المخصص

ابن سيده

الجزء 1

(الْمُقدمَة) بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم. قَالَ أَبُو الْحسن عَليّ بن إِسْمَاعِيل النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ الأندلسي الْمَعْرُوف بِابْن سَيّده: الْحَمد لله المميت ذِي الْعِزَّة والملكوت ملهم الأذهان إِلَى الِاسْتِدْلَال على قدمه ومعلمها أَن وجوده لم يَك وَاقعا بعد عَدمه ثمَّ معجزها بعظيم قدرته على مَا منحها من لطيف الفكرة ودقيق النّظر وَالْعبْرَة عَن تَحْدِيد ذَاته وَإِدْرَاك محمولاته وَصِفَاته نحمده على مَا ألهمنا إِلَيْهِ وَفطر أَنْفُسنَا من الْإِقْرَار بألوهيته وَالِاعْتِرَاف بربوبيته ونسأله تَخْلِيص أَنْفُسنَا حَتَّى يلحقنا بعالمه الْأَفْضَل لَدَيْهِ وبجواره الأزلف إِلَيْهِ ثمَّ الصَّلَاة على عَبده الْمُصْطَفى وَرَسُوله المقتفى سراجنا النير الثاقب وَنَبِينَا الْخَاتم العاقب مُحَمَّد خيرة هَذَا الْعَالم وَسيد جَمِيع ولد آدم وَالسَّلَام عَلَيْهِ وعَلى آله الطيبين المنتخبين صلى الله عَلَيْهِ وَعَلَيْهِم أَجْمَعِينَ أما بعد فَإِن الله عز وَجل لما كرم هَذَا النَّوْع المرسوم بالإنسان وشرفه بِمَا آتَاهُ من فَضِيلَة النُّطْق على سَائِر أَصْنَاف الْحَيَوَان وَجعل لَهُ رسماً يميزه وفضلاً يُبينهُ على جَمِيع الْأَنْوَاع فيحوزه أحوجه إِلَى الْكَشْف عَمَّا يتَصَوَّر فِي النُّفُوس من الْمعَانِي الْقَائِمَة فِيهِ المدركة بالفكرة ففتق الْأَلْسِنَة بضروب من اللَّفْظ المحسوس ليَكُون رسماً لما تصور وهجس من ذَلِك فِي النُّفُوس فَعلمنَا بذلك أَن اللُّغَة اضطرارية وَإِن كَانَت مَوْضُوعَات ألفاظها اختياريةً فَإِن الْوَاضِع الأول الْمُسَمّى للأقل جزأً وللأكثر كلا وللون الَّذِي يفرق شُعَاع الْبَصَر فيبثه وينشره بَيَاضًا وللذي يقبضهُ فيضمه ويحصره سواداً لَو قلب هَذِه التَّسْمِيَة فَسمى الْجُزْء كلا وَالْكل جزأً وَالْبَيَاض سواداً والسواد بَيَاضًا لم يخل بموضوع وَلَا أوحش أسماعنا من مسموع وَنحن مَعَ ذَلِك لَا نجد بدا من تَسْمِيَة جَمِيع الْأَشْيَاء لتحتاز بأسمائها وينماز بَعْضهَا من بعض بأجراسها وأصدائها كَمَا تباينت أول وهلة بطباعها وتخالفت قبل ذَلِك بصورها وأوضاعها وَنِعما مَا سددت الْحُكَمَاء إِلَيْهِ فِي ذَلِك من دَقِيق الْحِكْمَة ولطيف النّظر والصنعة لما حرصوا عَلَيْهِ من الْإِيضَاح وأغذوا إِلَيْهِ من إِيثَار الْإِبَانَة والإفصاح. فَأَما الَّتِي تدل على كميتين مختلفتين منفصلتين أَو متصلتين كالبَشَر الَّذِي يَقع على الْعدَد الْقَلِيل وَالْكثير والجَلَلِ الَّذِي يَقع على الْعَظِيم وَالصَّغِير واللفظة الَّتِي تدل على كيفيتين متضادتين كالنَّهل الْوَاقِع على الْعَطش والرّيّ واللفظة الدَّالَّة على كيفيات مُخْتَلفَة كالجَونِ الْوَاقِع على السوَاد وَالْبَيَاض والحمرة وكالسُّدفة المقولة على الظلمَة والنور وَمَا بَينهمَا من الِاخْتِلَاط فسآتي على جَمِيعهَا مستقصىً فِي فصل الأضداد من هَذَا الْكتاب مثبتاً غير جَاحد ومضطراً إِلَى الْإِقْرَار بِهِ على كل ناف معاند ومُبَرِئاً للحكماء المتواطئين على اللُّغَة أَو الملهمين إِلَيْهَا من التَّفْرِيط ومنزهاً لَهُم عَن رَأْي من وسمهم فِي ذَلِك بالذهاب إِلَى الإلباس والتخليط. وَكَذَلِكَ أَقُول على الْأَسْمَاء المترادفة الَّتِي لَا يَتَكثّر بهَا نوع وَلَا يَحدُثُ عَن كثرتها طبع كَقَوْلِنَا فِي الْحِجَارَة حَجَرٌ وصفاةٌ ونَقلةٌ وَفِي الطَّوِيل طَوِيل وسَلِبٌ وشَرحَبٌ وعَلى الْأَسْمَاء الْمُشْتَركَة الَّتِي تقع على عدَّة

أَنْوَاع كَالْعَيْنِ المقولة على حاسة الْبَصَر وعَلى نفس الشَّيْء وعَلى الرَّبيئةِ وعَلى جَوْهَر الذَّهَب وعَلى ينبوع المَاء وعَلى الْمَطَر الدَّائِم وعَلى حر الْمَتَاع وعَلى حَقِيقَة الْقبْلَة وَغير ذَلِك من الْأَنْوَاع المقولة عَلَيْهَا هَذِه اللَّفْظَة وَمثل هَذَا الِاسْم مشتَرَكٌ كثيرٌ وكل ذَلِك ستراه وَاضحا أمره مُبيَّناً عُذَرهُ فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله. وَقد اخْتلفُوا فِي اللُّغَة أََمُتواطَأ عَلَيْهَا أم مُلهَمٌ إِلَيْهَا وَهَذَا مَوضِع يُحتاج إِلَى فضل تَأمل غير أَن أَكثر أهل النّظر على أَن أصل اللُّغَة إِنَّمَا هُوَ تَواضُعٌ واصطلاح لَا وَحي وَلَا تَوْقِيف إِلَّا أَن أَبَا عَليّ الْحسن بن أَحْمد بن عبد الْغفار بن سُلَيْمَان الْفَارِسِي النَّحْوِيّ قَالَ هِيَ من عِنْد الله واحتَجَّ بقوله سُبْحَانَهُ وعَلَّمَ آدمَ الأسماءَ كُلَّها وَهَذَا لَيْسَ باحتجاجٍ قاطعٍ وَذَلِكَ أَنه قد يجوز أَن يكون تَأْوِيله أقدر آدم على أَن واضَعَ عَلَيْهَا وَهَذَا الْمَعْنى من عِنْد الله سُبْحَانَهُ لَا محَالة فَإِذا كَانَ ذَلِك مُحْتملا غير مستنكر سقط الِاسْتِدْلَال بِهِ وعَلى أَنه قد فسر هَذَا بِأَن قيل إِن الله عز وَجل عَلَّمَ آدمَ أسماءَ جميعِ المخلوقاتِ بِجَمِيعِ اللُّغَات الْعَرَبيَّة والفارسية والسريانية والعبرانية والرومية وَغير ذَلِك من سَائِر اللُّغَات فَكَانَ آدم صلى الله عَلَيْهِ وَولده يَتَكَلَّمُونَ بهَا ثمَّ إِن وَلَده تفَرقُوا فِي الدُّنْيَا وعلق كل وَاحِد مِنْهُم بلغَة من تِلْكَ اللُّغَات فَغلبَتْ عَلَيْهِ واضمحلَّ عَنهُ مَا سواهَا لبعدهم بهَا وَإِذا الْخَبَر الصَّحِيح قد ورد بِهَذَا فقد وَجب تلقيه باعتقاده والانطواءِ على القَوْل بِهِ. فَإِن قيل فاللغة فِيهَا أسماءٌ وأفعالٌ وحروفٌ وَلَيْسَ يجوز أَن يكون المُعَلِّمُ من ذَلِك الأسماءَ دون هذَيْن النَّوْعَيْنِ الباقيين فَكيف خصَّ الأسماءَ وَحدهَا قيل اعْتمد ذَلِك من حَيْثُ كَانَت الْأَسْمَاء أقوى الْأَنْوَاع الثَّلَاثَة أَلا ترى أَنه لابد لكل كَلَام مُفِيد من الِاسْم وَقد تَستَغني الْجُمْلَة المستقلة عَن كل وَاحِد من الْفِعْل والحرف فَلَمَّا كَانَت الْأَسْمَاء من الْقُوَّة والأوَّلية فِي النَّفس والرتبة بِحَيْثُ لَا خَفَاء بِهِ جَازَ أَن تكتفي بهَا مِمَّا هُوَ تال لَهَا ومحمول فِي الِاحْتِيَاج إِلَيْهِ عَلَيْهَا وَهَذَا كَقَوْل المَخْزُومِي: اللهُ يعلمُ مَا تَرَكتُ قتالَهُم حتّى عَلَوا فَرسِي بأَشقَرَ مُزبِدِ أَي وَإِذا كَانَ الله يُعلمهُ فَلَا أُبَالِي بِغَيْرِهِ أَذَكَرتُه واستَشهدتُه أم لم أذكرهُ وَلم أستشهد بِهِ وَلَا نُرِيد بذلك أَن هَذَا أَمر خَفِي فَلَا يُعلمهُ إِلَّا الله عز وَجل وَحده بل إِنَّمَا نحيل فِيهِ على أَمر وَاضح وَحَال مَشْهُورَة حِينَئِذٍ متعالمة وَإِنَّمَا الْغَرَض فِي مثل هَذَا عُمُوم معرفَة النَّاس لفشوه وَكَثْرَة جَرَيَانه على ألسنتهم. وَأما الَّذين قَالُوا إِن اللُّغَة لَا تكون وَحيا فَإِنَّهُم ذَهَبُوا إِلَى أَن أصل اللُّغَة لابد فِيهِ من الْمُوَاضَعَة وَذَلِكَ أَنه كَانَ يجْتَمع حكيمان أَو ثَلَاثَة فَصَاعِدا يُرِيدُونَ أَن يبينوا الْأَشْيَاء المعلومات فيضعوا لكل وَاحِد مِنْهَا سمةً ولفظاً إِذا ذكر عرف بِهِ مَا مُسَمَّاهُ ليمتاز بِهِ من غَيره وليغني بِذكرِهِ عَن إِحْضَاره وإظهاره إِلَى مرْآة الْعين فَيكون ذَلِك أسهل من إِحْضَاره لبلوغ الْغَرَض فِي إبانة حَاله بل قد نحتاج فِي كثير من الْأَحْوَال إِلَى ذكر مَا لَا يُمكن إِحْضَاره وَلَا إدناؤه كالفاني وَحَال اجْتِمَاع الضدين على الْمحل الْوَاحِد فكأنهم جَاءُوا إِلَى وَاحِد من بني آدم فأومؤا إِلَيْهِ فَقَالُوا إِنْسَان فَأَي وَقت سمع هَذَا اللَّفْظ علم أَن المُرَاد بِهِ هَذَا النَّوْع من الْجِنْس الْمَخْلُوق. وَإِن أَرَادوا تَسْمِيَة جُزْء مِنْهُ أشاروا إِلَى ذَلِك الْجُزْء فَقَالُوا عينٌ أنفٌ فمٌ وَنَحْو ذَلِك من أَجْزَائِهِ الَّتِي تتحلل جملَته إِلَيْهَا وتتركب عَنْهَا فَمَتَى سَمِعت اللَّفْظَة من هَذِه كلهَا علم مَعْنَاهَا وَصَارَت لَهُ كالسمة المميزة للموسوم والرسم المحتاز لما تَحْتَهُ من المرسوم وكالحد الْمُمَيز لما تَحْتَهُ من الْمَحْدُود وَإِن كَانَت تِلْكَ الْإِبَانَة طبيعيةً وَهَذِه تواضعية غير طبيعية ثمَّ هَلُمَّ جراً فِيمَا سوى ذَلِك من الْأَسْمَاء وَالْأَفْعَال والحروف ثمَّ لَك من بعد ذَلِك أَن تنقل هَذِه الْمُوَاضَعَة إِلَى غَيرهَا فَتَقول الَّذِي اسْمه إِنْسَان فليجعل مرد وَالَّذِي اسْمه رَأس أَو دماغ فليجعل

سر وَكَذَلِكَ لَو بدئت اللُّغَة الفارسية فَوَقَعت الْمُوَاضَعَة عَلَيْهَا جَازَ أَن تنقل وتتولد مِنْهَا عدَّة لُغَات من الرومية أَو الزنجية وَغَيرهمَا وعَلى هَذَا مَا نشاهد الْآن من اختراعات الصناع لآلات صنائعهم من الْأَسْمَاء كالنجار والصائغ والحائك والملاح قَالُوا وَلَكِن لابد لأولها أَن يكون متواضعها بِالْمُشَاهَدَةِ والإيماءِ قَالُوا وَالْقَدِيم سُبْحَانَهُ لَا يجوز أَن يُوصف بِأَن يواضع أحدا من عباده لِأَن الْمُوَاضَعَة بالإشارةِ والإيماءِ وَذَلِكَ إِنَّمَا يكون بالجارحةِ المحدودةِ كَأَنَّهُمْ يذهبون إِلَى أَنه لَا جارحةَ لَهُ. وَجَمِيع مَا ذكرته من هَذَا الْفَصْل إِنَّمَا هُوَ نقل عَن هَؤُلَاءِ قَالُوا وَلكنه قد يجوز أَن ينْقل الله تَعَالَى اللُّغَة الَّتِي قد وَقع التَّوَاضُع من عباده عَلَيْهَا بِأَن يَقُول الَّذِي كُنْتُم تعبرون عَنهُ بِكَذَا عبروا عَنهُ بِكَذَا وَجَوَاز هَذَا مِنْهُ تَعَالَى كجوازه من عباده وعَلى ذَلِك أَيْضا اخْتلف أَقْلَام ذَوي اللُّغَات كَمَا اخْتلفت أنفس الْأَصْوَات المترتبة على مذاهبهم فِي المواضعات وَاخْتلفت الأشكال المرسومة على حد اخْتِلَاف الْأَصْوَات الْمَوْضُوعَة. وَقد تهَيَّأ لنا أَن نقُول لمن نفى المُواضَعَة عَن الْقَدِيم لِعِبَادِهِ وَاحْتج على ذَلِك بِأَن الْمُوَاضَعَة لابد فِيهَا من الإيماءِ والإيماءُ إِنَّمَا هُوَ بالجارحة وَهُوَ سُبْحَانَهُ عِنْده على رَأْيه سُبْحَانَهُ لَا جارحة لَهُ مَا تنكر أَن يَصح الْمُوَاضَعَة سُبْحَانَهُ وَإِن لم يكن ذَا جارحة بِأَن يحدث فِي جسم من الْأَجْسَام خَشَبَة أَو غَيرهَا من الْجَوَاهِر إقبالاً على شخص من الْأَشْخَاص وتحريكاً لَهَا نَحوه وَيسمع فِي تحّرك ذَلِك الْجَوْهَر إِلَى ذَلِك الشَّخْص صَوتا يَضَعهُ اسْما لَهُ وَيُعِيد حَرَكَة ذَلِك الْجَوْهَر نَحْو ذَلِك الشَّخْص دفعات مَعَ أَنه عز اسْمه قَادر أَن يقنع فِي تَعْرِيفه ذَلِك بالمرة الْوَاحِدَة فَيقوم ذَلِك الْجَوْهَر فِي ذَلِك الإيماءِ وَالْإِشَارَة مقَام جارحة ابْن آدم فِي الْإِشَارَة بهَا للمواضعة وكما أَن الْإِنْسَان أَيْضا قد يجوز إِذا أَرَادَ المواضَعَة أَن يُشِير بِغَيْر جُزْء من جِسْمه بل بجوهر آخر كالقضيب وَنَحْوه إِلَى المُرَاد المتواضع عَلَيْهِ فيقيمه فِي ذَلِك مقَام يَده وَسَائِر جوارحه الْمشَار بهَا كالحاجب وَالْعين لَو أَرَادَ الإيماءَ بهما نَحْو الشَّيْء وَقد عُوِرضَ أحدهم بِهَذَا القَوْل فَوَقع عَلَيْهِ التَّبكيت وَلم يُحِر جَوَابا وَلم يزدْ على الِاعْتِرَاف لخصمه شَيْئا وَهُوَ على مَا ترَاهُ الْآن لَازم لمن قَالَ بامتناع مواضعة الْقَدِيم وَقد يَنْبَغِي للمتأمل الْمنصف والدقيق النّظر غير المُتَعَسّفِ وَلَا البَرِمِ المتعجرف فِيمَا بعد أَن لَا يقتاد لمُمِوَّه الْبَرَاهِين وَأَن لَا يقنع مَا دون أَعلَى طبقَة من الْيَقِين وَأَن يقف بِحَيْثُ وقف بِهِ الْإِدْرَاك فَوَجَبَ عَلَيْهِ عِنْد ذَلِك الْإِمْسَاك وَإِن كَانَ قد أفْضى بِهِ النّظر إِلَى الشكائك الجدلية أَنه نَاقص عَن منزلَة الْحَقِيقَة لِأَن الشكائك الجدلية لَا يقنع بهَا أَو يجلو لَيْلهَا تباشير صبح الْبُرْهَان وَقد أدمت التنقير والبحث مَعَ ذَلِك عَن هَذَا الْموضع فَوجدت الدَّوَاعِي والخوالج قَوِيَّة التجاذب لي مُخْتَلفَة جِهَات التغول على فكري وَذَلِكَ لأَنا إِذا تأملنا حَال هَذِه اللُّغَة الشَّرِيفَة الْكَرِيمَة اللطيفة وجدنَا فِيهَا من الْحِكْمَة والدقة والإرهاف والرقة مَا يملك علينا جَانب الْفِكر حَتَّى يطمح بِنَا أَمَام غلوة السحر فَمِنْهُ مَا نبه عَلَيْهِ الْأَوَائِل من النَّحْوِيين وحذاه على أمثلتهم الْمُتَأَخّرُونَ فَعرفنَا بتبينه وانقياده وَبعد مراميه وآماده صِحَة مَا وفقوا لتقديمه مِنْهُ ولطف مَا أسعدوا بِهِ وَفرق لَهُم عَنهُ وانضاف إِلَى ذَلِك وَارِد الْأَخْبَار المأثورة بِأَنَّهَا من عِنْد الله تبَارك وَتَعَالَى فقوي فِي أَنْفُسنَا اعْتِقَاد كَونهَا تَوْفِيقًا من الله تَعَالَى وَأَنَّهَا وَحي. فَإذْ قد بَينا مَا اللُّغَة أَمتواطأ عَلَيْهَا أم موحىً بهَا ملهم إِلَيْهَا فلنقل على حَدهَا وَهُوَ عَام لجَمِيع اللُّغَات لِأَن الْحَد طبيعي ثمَّ لنردف ذَلِك بالْقَوْل على اشتقاق الِاسْم الَّذِي سمته الْعَرَب بِهِ وَهُوَ خَاص بلسانها الْآن الْأَسْمَاء تواطئية، أما حَدهَا ونبدأ بِهِ لشرف الْحَد على الرَّسْم فَهُوَ أَنَّهَا أصوات يعبر بهَا كل قوم عَن أغراضهم وَهَذَا حد دائر على محدوده مُحِيط بِهِ لَا يلْحقهُ خلل إِذْ كل صَوت يعبر بِهِ عَن الْمَعْنى الْمَنْصُور فِي النَّفس لُغَة وكل لُغَة فَهِيَ صَوت يعبر بِهِ عَن الْمَعْنى المتصور فِي النَّفس وَأما وَزنهَا وتصريفها وَمَا تحلل إِلَيْهِ من الْحُرُوف

وتتركب عَنهُ فَهِيَ فعلة مركبة من ل، غ، و، هـ. وإليها تَنحَلُّ لِأَن التَّحَلُّل إِنَّمَا هُوَ إِلَى مثل مَا يَقع عَلَيْهِ التركب يُقَال لَغَوتُ أَي تَكَلَّمت وَأَصلهَا لُغوةٌ ونظيرها قُلَةٌ وكُرَةٌ وثُبَةٌ كلهَا لامها وَاو لقَولهم قَلَوتُ بالقُلَةِ وكَرَوتُ بالكُرَةِ وَلِأَن الثُّبةَ كَأَنَّهَا من مقلوب ثابَ يثوبُ وَالْجمع لُغاتٌ ولُغُونَ كَكُراتٍ وكُرينَ يجمعونها بِالْوَاو وَالنُّون إشعاراً بِالْعِوَضِ من الْمَحْذُوف مَعَ الدّلَالَة على التَّغْيِير وَرُبمَا كسروا أَوَائِل مثل هَذَا وَقَالُوا لَغَي يَلغَي والَّلغوُ الْبَاطِل من قَوْله تَعَالَى: (وَإِذا مروا بالَّلغو مروا كراماً) . فَلَمَّا رَأَيْت اللُّغَة على مَا أريتك من الْحَاجة إِلَيْهَا لمَكَان التَّعْبِير عَمَّا نتصوره وتشتمل عَلَيْهِ أَنْفُسنَا وخواطرنا أَحْبَبْت أَن أجرد فِيهَا كتابا يجمع مَا تنشر من أَجْزَائِهَا شعاعاً وتنثر من أشلائها حَتَّى قَارب الْعَدَم ضيَاعًا وَلَا سِيمَا هَذِه اللُّغَة المكرمة الرفيعة المحكمة البديعة ذَات الْمعَانِي الحكيمة المرهفة والألفاظ اللدنة القويمة المتفقة مَعَ كَون بَعْضهَا مَادَّة كتاب الله تَعَالَى الَّذِي هُوَ سيد الْكَلَام لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِل من بَين يَدَيْهِ وَلَا من خَلفه. وتأملت مَا أَلفه القدماء فِي هَذِه اللِّسَان المعربة الفصيحة وصنفوه لتقييد هَذِه اللُّغَة المتشعبة الفسيحة فوجدتهم قد أورثونا بذلك فِيهَا علوماً نفيسة جمة وافتقروا لنا مِنْهَا قلباً خسيفةً غير ذمَّة إِلَّا أَنِّي وجدت ذَلِك نشراً غير ملتئم ونثراً لَيْسَ بمنتظم إِذْ كَانَ لَا كتاب نعلمهُ إِلَّا وَفِيه من الْفَائِدَة مَا لَيْسَ فِي صَاحبه ثمَّ إِنِّي لم أر لَهُم فِيهَا كتابا مُشْتَمِلًا على جلها فضلا عَن كلهَا مَعَ أَنِّي رَأَيْت جَمِيع من مد إِلَى تأليفها يدا وأعمل فِي توطئتها وتصنيفها مِنْهُم ذهناً وحلداً قد حرمُوا الارتياض بصناعة الْأَعْرَاب وَلم يرفع الزَّمن عَنْهُم مَا أسدل عَلَيْهِم من كثيف ذَلِك الْحجاب حَتَّى كَأَنَّهُمْ موَات لم يمد بحيوانيه أَو حَيَوَان لم يحد بإنسانيه فَإنَّا نجدهم لَا يبينون مَا انقلبت فِيهِ الْألف عَن الْيَاء مِمَّا انقلبت الْوَاو فِيهِ عَن الْيَاء وَلَا يحدون الْموضع الَّذِي انقلاب الْألف فِيهِ عَن الْيَاء أَكثر من انقلابها عَن الْوَاو مَعَ عكس ذَلِك وَلَا يميزون مِمَّا يخرج على هَيْئَة المقلوب وَمَا هُوَ مقلوب وَمَا هُوَ من ذَلِك لُغَتَانِ وَذَلِكَ كجذب وجَبَذَ ويئِسَ وأَيِسَ ورَأَى ورَاءَ وَنَحْوه مِمَّا ستراه فِي مَوْضِعه مفصلا محللاً محتجاً عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ لَا ينبهون على مَا يسمعونه غير مَهْمُوز مِمَّا أَصله الْهَمْز على مَا يَنْبَغِي أَن يعْتَقد مِنْهُ تَخْفِيفًا قياسياً وَمَا يعْتَقد مِنْهُ بَدَلا سماعياً وَلَا يفرقون بَين الْقلب والإبدال وَلَا بَين مَا هُوَ جمع يكسر عَلَيْهِ الْوَاحِد وَبَين مَا هُوَ اسْم للْجمع وَرُبمَا اسْتشْهدُوا على كلمة من اللُّغَة بِبَيْت لَيْسَ فِيهِ شَيْء من تِلْكَ الْكَلِمَة كَقَوْل أبي عبيد النبيثة مَا أخرجته من تُرَاب الْبِئْر واستشهاده على ذَلِك بقول صَخْر الغَي، لصخر الغَي مَاذَا تَستَبيثُ، وَإِنَّمَا النَبِيثةُ كلمة صَحِيحَة مؤتلفة من ن، ب، ث، وتَستَبيثُ كلمة معتلة مؤتلفة من ب وث أَو من ب، ى ث، يُقَال بُثتُ الشَّيْء بَوَثاً وبِثتُه وأَبَثتُه إِذا استخرجته إِلَى غير ذَلِك من قوانين التصريف الَّتِي جَفتْ أذهانهم عَن رقتها وغلظت أفهامهم عَن لطفها ودقتها. فاشرَأبَّت نَفسِي عِنْد ذَلِك إِلَى أَن أجمع كتابا مُشْتَمِلًا على جَمِيع مَا سقط إِلَيّ من اللُّغَة إِلَّا مَا لَا بَال بِهِ وَأَن أَضَع على كلمة قَابِلَة للنَّظَر تعليلها وَأحكم فِي ذَلِك تفريعها وتأصيلها وَإِن لم تكن الْكَلِمَة قَابِلَة لذَلِك وضعتُها على مَا وَضَعُوه وتركتها على مَا وَدعوهُ تحبيراً أُقَيّنُه وأُرهفُه وتعبيراً أتقنُه وأُزَخرِفُه ثمَّ لم تزل الْأَيَّام بِي عَن هَذَا الأمل قَاطِعَة ولي دونه زابنةً مدافعه وَذَلِكَ بِمَا يسْتَغْرق زمني من جواهد الأشغال وَيَا طر متن قوتي من لَواهِدِ الأعباء والأثقال مَعَ مَا كنت أُلاحظه من موت الهمم وقلّة المُغلّينَ ثمنا بنفائس الحكم وتولي دولة إِعْمَال اللَّفْظ والقلم فِي طَاعَة الله وسبيل الْمجد والنفع بِالْمَالِ والجاه لاقتناء الْمجد واجتلاب الْحَمد حَتَّى نفذ مَا لَوَى من عِنانِي إِلَيْهِ وعَوَى من لساني وجنَانِي عَلَيْهِ وَهُوَ المُتَقَبَّلُ المُطَاع والمُتَقَيَّلُ غير المُضَاع أَمر الْمُوفق مَوْلَانَا الْملك الْأَعْظَم والهمام الأكرم تَاج المآثر وسراج المعارف

محيي ميت الْفضل ومقيم مُنَاد السياسة بِالْعَدْلِ معيد دوائر الْكَرم بإيراقها بَعدَذَيّها ومُطلع نُجُوم الْفَهم بِإِقَامَة الهِمَمِ على حِين إخفاقها فالآفاق بثنائه عبقه والألسنة بِصفة علائه علقه والبلاد بميسور نعمه وآلائه معقوده وأيديهم فِيهِ إِلَى الله تَعَالَى بِالْقبُولِ ممدودة وَحقّ لَهُ ذَلِك مِنْهُم بِمَا أوسع الْعباد من فَضله وأفاض على الْبِلَاد من حسن سيرته وعدله فَالْكل مُسْتَقر فِي وارف ظلاله ومستمر مستدر لأهاليل واكف سجاله أوطأهم من التُّرَاب مَا كَانَ أقض وأساغهم من الشَّرَاب مَا كَانَ أغص وأجرض فَعَاد اللبب رخياً ولان لَهُم من أخادع الزَّمن مَا كَانَ أَبَيَا حِين ألحفهم ظلال كرمه الوافية وأسبغ عَلَيْهِم أذيال نعمه الضافية. أَطَالَ الله مُدَّة بَقَائِهِ وَحفظ عَلَيْهِم دولة عزه وعلائه وَحمى حوزة الْإِسْلَام بسلامة ذَاته وَحفظ حَيَاته وتبكيت عداته وإمضاء شباته وَجعل المناوين لَهُ من حساده ومعانديه وأضداده حصائد قلمه وحسامه وأغراض أسنته وسهامه وأدام ثبات الدولة السعيدة وَالْملَّة الحميدة بِبَقَاء أَيَّامه. وَكَانَ الَّذِي دَعَاهُ أنمى الله سعده وَأَعْلَى جدَّه وأعز نَصره وَأَحْيَا فِي الصَّالِحَات ذكره إِلَى الْأَمر بِجمع هَذَا الْكتاب أَنه لما نظر نظر الْحُكَمَاء وَتعقب تعقب الْعلمَاء رأى الْعلم أَعلَى طَبَقَات الْفَضَائِل النفسانية وَقبُول تعلمه جزأً من أَجزَاء حد الإنسانية ووجده أنفس علق نوفس فِيهِ فنبث عَن ذخائره ونهم على محاسنه فَهَذَا مَا نتج لَهُ لطف حسه وَشرف نَفسه وصفاء جَوْهَر طبعه واعتدال كَيْفيَّة وَضعه ثمَّ قرن إِلَى مَا أبدت إِلَيْهِ النَّفس اعْتِبَار مَا روى لَهُ من حَدِيث الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونمى إِلَيْهِ من آحَاد عُلَمَاء أَصْحَابه رَضِي الله عَنْهُم كَقَوْلِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (إِن الْعلم يشفع لصَاحبه يَوْم الْقِيَامَة) . وَقَول عَليّ رَضِي الله عَنهُ: قيمَة كل امْرِئ مَا يحسن. فَلَمَّا ثلجت نَفسه بتيقن ذَلِك وَشرح الله صَدره لقبوله لم تزل الْعِنَايَة بِالْعلمِ قَصده ومجالسه المهرة من حَملته وكده حَتَّى فاق كل بارع فُلَقَه وناطق قَوْله فَأخْرج الْعلم من الْفساد إِلَى الْكَوْن وَمن الْعَدَم إِلَى الْوُجُود كَمَا فعل ذَلِك فِي غَيره من أَجزَاء الْفَضَائِل الَّتِي أعلقت بِهِ الْقُلُوب وأصبت إِلَيْهِ النُّفُوس كالكرم وَالْعدْل وَالْعَفو والتجاوز وَحسن السياسة والرفق وَالرَّحْمَة وإيساع الصفح وَبث الْفضل والإعراض عَن الْجَهْل ثمَّ إِنَّه أيده الله لما تَصَفَّح هَذَا اللِّسَان الْعَرَبِيّ رأى الْعلم بِهِ معينا على جَمِيع الْعُلُوم عَامَّة وعَلى كتاب الله تَعَالَى وَسنة نبيه خَاصَّة فَأَرَادَ حصر مَا حكت مِنْهُ ثِقَات الْأَئِمَّة عَن فصحاء الْعَرَب وَتَأمل مَا صنفته فِي ذَلِك أَعْيَان رواتهم ومشاهير ثقاتهم فَجلت لَهُ دقة نظره عَن مثل مَا جلت لي من إغفالهم لما ذكرت وَهُوَ أَنهم لم يضعوا فِي ذَلِك كتابا جَامعا وَلَا أبانوا مَوْضُوعَات الْأَشْيَاء بحقائقها وَلَا تحرزوا من سوء الْعبارَة وإبانة الشَّيْء بِنَفسِهِ وَتَفْسِيره بِمَا هُوَ أغرب مِنْهُ فهامت بِهِ همته إِلَى تجميع ذَلِك وقرع لَهُ ظُنبُوب فكره فَمَا ضَاقَ بذلك ذِرَاعا وَلَا نبا عَنهُ طباعاً لكنه تَأمل فَوجدَ غير وَاحِد من مقلدي فَضله ومطوَّقي طوله مُبزياً بذلك مقيتاً عَلَيْهِ وكلا عَجَمَ فوجدني أعتق تِلْكَ القداح جوهراً وَأَشْرَفهَا عنصراً وأصلبها مكسراً وأوفرها قسما وأعلاها عِنْد الإجالة اسْما فأهلني لذَلِك واستعملني فِيهِ وَأَمرَنِي باللزوم لَهُ والمُثافَنَة عَلَيْهِ بعد أَن هَدَانِي سَوَاء السَّبِيل إِلَى علم كَيْفيَّة التَّأْلِيف وَأرَانِي كَيفَ تُوضَعُ قوانين التصريف وعرفني كَيفَ التَّخَلُّص إِلَى الْيَقِين عِنْد تَخَالَجَ الْأَمر لما يعْتَرض من الظنون من تعاضد وتعاند وَعقد عَليّ فِي ذَلِك إيجاز القَوْل وتسهيله وتقريبه من الأفهام بغاية مَا يُمكن فَدَعَا مني إِلَى كل ذَلِك سميعاً وَأمر بِهِ مُطيعًا وَحقّ لمن تَسَربَلَ من نعْمَته مَا تَسَربَلت واشتمل مِنْهَا بِمَا اشْتَمَلت أَن يبْذل الوسع فِي الطَّاعَة ويتكلف فِي ذَلِك أقْصَى الطَّاقَة. وَأَنا واصف لفضائل هَذَا الْكتاب ومُعَدّد لمحاسنه ومُنَبِه

على مَا أَودَعتُه من جسيم الْفَائِدَة ومُبَيّنٌ مَا بَان بِهِ من سَائِر كتب اللُّغَة حَتَّى صَار كالفصل الَّذِي تتباين بِهِ الْأَنْوَاع من تَحت الْجِنْس وَذَا كرماً راعيت فِيهِ من ركُوب أساليب التَّحَرِّي وَحفظ نظام الصدْق وإيثار الْحق ومُبَيّنٌ قبل ذَلِك لم وَضعته على غير التَّجْنِيس بِأَنِّي لما وضعت كتابي الموسوم بالمُحكَم مُجَنَّسا لأدُلَّ الباحث على مَظَنَّة الْكَلِمَة الْمَطْلُوبَة أردْت أَن أعدل بِهِ كتابا أَضَعهُ مُبَوَّباً حِين رَأَيْت ذَلِك أجدى على الفصيح المدره والبليغ المُفَوَّه والخَطيب المصقع والشاعر الْمجِيد المدقع فَإِنَّهُ إِذا كَانَت للمسمى أَسمَاء كَثِيرَة وللموصوف أَوْصَاف عديدة تنقى الْخَطِيب والشاعر مِنْهَا مَا شاءا واتسعا فِيمَا يحتاجان إِلَيْهِ من سجع أَو قافية على مِثَال مَا نجده نَحن فِي الْجَوَاهِر المحسوسة كالبساتين تجمع أَنْوَاع الرياحين فَإِذا دَخلهَا الْإِنْسَان أهوت يَده إِلَى مَا استحسنته حاستا نظره وَشمه. فَأَما فَضَائِل هَذَا الْكتاب من قبل كَيْفيَّة وَضعه فَمِنْهَا تَقْدِيم الْأَعَمّ فالأعم على الْأَخَص فالأخص والإتيان بالكليات قبل الجزئيات والابتداء بالجواهر والتقفية بالأعراض على مَا يسْتَحقّهُ من التَّقْدِيم وَالتَّأْخِير وتقديمنا كم على كَيفَ وَشدَّة الْمُحَافظَة على التَّقْيِيد والتحليل مِثَال ذَلِك مَا وَصفته فِي صدر هَذَا لكتاب حِين شرعت فِي القَوْل على خلق الْإِنْسَان فَبَدَأت بتنقله وتكونه شَيْئا فَشَيْئًا ثمَّ أردفت بكلية جوهره ثمَّ بطوائفه وَهِي الْجَوَاهِر الَّتِي تأتلف مِنْهَا كليته ثمَّ مَا يلْحقهُ من الْعظم والصغر ثمَّ الكيفيات كالألوان إِلَى مَا يتبعهَا من الْأَعْرَاض والخصال الحميدة والذميمة. على المصنفين فِي اللُّغَة قبلي لأَنهم إِذا أعوزتهم التَّرْجَمَة لاذوا بِأَن يَقُولُوا بَاب نَوَادِر وَرُبمَا أدخلُوا الشَّيْء تَحت تَرْجَمَة لَا تشا كُله وأبدلوا الْحَرْف بِحرف لَا يُؤَاهِلُه وكتابُنا من كل ذَلِك بِحَيْثُ الشَّمْس من الْعَيْب والنجم من الْهَرم والشيب وَمن طريف مَا أودعته إِيَّاه بغاية الِاسْتِقْصَاء وَنِهَايَة الاستقراء وإجادة التَّعْبِير والتأنق فِي محَاسِن التحبير والممدود والمقصور والتأنيث والتذكير وَمَا يَجِيء من الْأَسْمَاء وَالْأَفْعَال على بناءين وَثَلَاثَة فَصَاعِدا وَمَا يُبدل من حُرُوف الْجَرّ بَعْضهَا مَكَان بعض وَمَا يصل من. وَمن ذَلِك إِضَافَة الجامد إِلَى الجامد والمنصرف إِلَى المنصرف والمشتق إِلَى الْمُشْتَقّ والمرتجل إِلَى المرتجل والمستعمل إِلَى الْمُسْتَعْمل والغريب إِلَى الْغَرِيب والنادر إِلَى النَّادِر. وَمن ذَلِك أَن تكون اللَّفْظَة منقولة عَن مَعْنيين مُخْتَلفين فَصَاعِدا فَإِذا قيلت على معنى مُتَقَدم نبه على أَن لَهَا معنى بَاقِيا يُؤْتى بِهِ فِيمَا يسْتَقْبل أَو مَعْنيين أَو مَعَاني وَإِذا قيلت على معنى مُتَأَخّر عَن ذَلِك الْمَعْنى نبه على أَن لَهَا معنى آخر قد تقدم أَو مَعْنيين أَو مَعَاني. الأنسان قد تعجز طَبِيعَته عَن إِدْرَاك مَا لَا تعجز فِي صِحَة الْوَضع وَقُوَّة الطَّبْع وَلذَلِك مَا رَأينَا الْمُتَأَخِّرين يتتبعون أوضاع الْمُتَقَدِّمين مِنْهُم وَلَا يعدمهم التصفح مَكَانا يبين لَهُم خلله فِي بادئ الرَّأْي لما يجرونَ إِلَيْهِ من الْإِنْصَاف ويحيدون عَنهُ من. فيعاندون إناءهم بَينهم وَبَين أنفسهم وَبَين غَيرهم حَتَّى إِذا وضح لَهُم صدق مَا بدى إِلَيْهِم لما أعلموه من الطاف التطلب وبذلوه من الوسع فِي ضروب التعقب فارتفعت الظنون وَقتل الشَّك الْيَقِين، من الْوَاو إِلَّا على المعا لَا لعِلَّة غَيرهَا

وَمن غَرِيب ذَلِك إِذا جِئْت باسم الْفَاعِل على غير الْفِعْل عقدته بِالْوَاو أَو جِئْت بِهِ على الْفِعْل عقدته بِأَو لِأَن مؤذنة بِأَن مَا قبل. وَالْوَاو لَيست بِسَبَب إِلَّا أَنِّي أجيء باسم الْفَاعِل إِذا كَانَ على الْفِعْل لِأَن صِيغَة الْفِعْل دليلة على صِيغَة اسْم الْفَاعِل الَّذِي بني على الْفِعْل وَهَذَا مِمَّا لم يتقدمني إِلَيْهِ لُغَويُّ وَلَا أَشَارَ إِلَى الْأَشْعَار بِهِ نحوي وَإِنَّمَا هُوَ من مقاطع القدماء المتفلسة الْحُكَمَاء وَذَلِكَ مقطع إِذا تأملته ظريف ومنزع إِذا اهتَبَلت بِهِ لطيف وَرُبمَا كَانَ أبي حنيفَة فِي الأنواء والنبات وككتاب يَعْقُوب فِي النَّبَات. وَفِي الْآبَاء والأمهات وَالْأَبْنَاء والفروق والأصوات وككتب أبي حَاتِم فِي الْأَزْمِنَة وَفِي الحشرات وَفِي الطير وككتب الْأَصْمَعِي فِي السِّلَاح وَفِي الْإِبِل وَفِي الْخَيل وككتاب أبي زيد فِي الغرائز والجرائم وَنَحْو ذَلِك من الْكتب الْمُؤَلّفَة فِي الْأَلْفَاظ المفردة وَكِتَابنَا هَذَا مُغتَرفٌ جَمِيع هَذِه الْفُنُون كل فن مِنْهَا فِيهِ مستوعب تَامّ محتو لما انْتهى إِلَيْنَا من الْأَلْفَاظ المقولة عَلَيْهِ عَام وَكَذَلِكَ أَيْضا أفردوا كتبا فِي القوانين المركبة من هَذِه الْأَلْفَاظ فلحقهم من التَّقْصِير والإغفال. وحاش لله مَوْجُودَة فِي طباع جَمِيع الْبشر من غابر وَآت وحاضر وَمَا الَّذِي يفصل بَين الْمُتَقَدّم والمتأخر من جنس أَو صُورَة وَإِنَّمَا نَحن كلنا أشخاص يجمعنا نوع وَاحِد لم يؤتَ فِي إِدْرَاك الْأُمُور كَبِير قُوَّة وَلَا جسيم منَّة فَهُوَ يُخطئ أَحْيَانًا ويصيب أَحْيَانًا وإخطاؤه أَكثر من إِصَابَته وظنه أغلب من يقينه وَعلمه أنقص من جَهله ونسأل الله إعاذتنا من الْعجب بِمَا نحسبه مَحْذُوف ثَلَاثَة أسطر إِلَى قَوْله: كتابا ركب بِهِ أحد هَذِه الأساليب من التَّرْتِيب والتهذيب فِي التَّحْلِيل والتركيب وَإِنَّمَا أنبأت بحسنه من قبل وَضعه لِأَنَّهُ بَاب من الْعلم عَظِيم وَنَوع مِنْهُ جسيم فَيَنْبَغِي أَن يعْنى بِهِ ويُرتاض فَإِن المهارة بِهِ وَالْوُقُوف عَلَيْهِ كثير الغَنَاءِ فِي الْعلم بالتأليف كَمَا أَن إغفاله وَالْجهل بِهِ عَظِيم الْمضرَّة فِي ذَلِك ولعلك أَيهَا الباحث المُتَفَهِم والناظر الْمُتَقَدّم من جَهَابذة الْأَلْفَاظ. قبل تأملك ونظرك فقولك مُطَّرَحٌ وَإِن كَانَ ذَلِك بعد ذَلِك فَقُصار أَنا أَن إِلَى حكم إِن قَالَ فَصَل وَإِن فصل عَدَل وَإِلَى الله نَبتَهِلُ أَن يُعفينَا من دَاء الحَسَد وَمَا يَحدُثُ عَنهُ من أَلِيم الكَمَد وإياه نسألُ أَن لَا يُشعِرَنا نقمة وَلَا يبطرنا نعمه الَّتِي يزِيد مِنْهَا كل من شكر ويغيرها على من كفر لَا شريك لَهُ، فأمَّا مَا نثرتُ عَلَيْهِ من الْكتب فالمصنف وغريب الحَدِيث لأبي عبيد وَغَيره وَجَمِيع كتب يَعْقُوب كالإصلاح والألفاظ وَالْفرق والأصوات والزبرج والمكني والمبني وَالْمدّ وَالْقصر ومعاني الشّعْر وكتاباً ثَعْلَب الفصيحُ والنوادر وكتاباً أبي حنيفَة فِي الأنواء والنبات وَغير ذَلِك من كتب الْفراء والأصمعي وَأبي زيد وَأبي حَاتِم والمُبَرّد وكُراع والنَّضر وَابْن الْأَعرَابِي واللحياني وَابْن قُتَيْبَة وَمَا سقط إِلَيّ من ذَلِك وَأما من الْكتب المُجنَّسة فالَجمهَرة والعَينُ وَهَذَا الْكتاب الموسوم بالبارع صَنْعَة أبي على إِسْمَاعِيل بن الْقَاسِم القالي اللّغَوِيّ الْوَارِد على بني أُميَّة بأندلس وأضفت إِلَى ذَلِك كتاب أبي بكر مُحَمَّد بن الْقَاسِم الْأَنْبَارِي الموسوم بالزاهر وحليته بِمَا اشْتَمَل عَلَيْهِ كتاب سِيبَوَيْهٍ من اللُّغَة المعللة الممثلة وَالنَّظَر مِمَّا لم يرد بِهِ شَيْء من كتبهمْ اللُّغَة وأضفت إِلَى ذَلِك مَا تضمنه من هَذَا الضَّرْب كل كتاب سقط إِلَيْنَا من كتب أبي عَليّ الْفَارِسِي النَّحْوِيّ كالإيضاح وَالْحجّة والإغفال ومسائله المنسوبة إِلَى مَا حلّه من كالحَلَبيَّات والقصريات والبغداديات والشيرازيات وَغَيرهَا من المنسوبات وككتاب أبي سعيد

السيرافي فِي شرح الْكتاب وَكتب أبي الْفَتْح عُثْمَان بن جني مَا سقط إِلَيّ مِنْهَا وَهِي التَّمام والمُعرب والخصائص وسر الصِّنَاعَة والمتعاقب وَشرح شعر المتنبي وَتَفْسِير شعر الحماسة وككتب أبي الْحسن على ابْن إِسْمَاعِيل الرماني وَهِي الْجَامِع فِي تَفْسِير الْقُرْآن والمبسوط فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ وَشرح موجز أبي بكر مُحَمَّد بن السّري مَعَ أَنِّي أودعته مَا لم أسبق إِلَيْهِ وَلَا غلب قدحي عَلَيْهِ من تعاريف الْمنطق ورد الْفُرُوع إِلَى الْأُصُول وَحمل الثواني على الْأَوَائِل وَكَيْفِيَّة اعتقاب الْأَلْفَاظ الْكَثِيرَة على الْمَعْنى الْوَاحِد وقصدت من الِاشْتِقَاق أقربه إِلَى الْكَلِمَة المشتقة وأليَقَه بهَا وأدَلَّه عَلَيْهَا بقول بليغ شاف وَشرح مُقنِع كَاف وَقد وجدت فِي ذَلِك اخْتِلَافا كثيرا فَأَما مَا اقتصرت على أَصَحّه عِنْدِي وَإِمَّا ذكرت اخْتلَافهمْ وأحضرت جَمِيع ذَلِك من الشواهد مَا لحقه فكري وَأعلم أَنه غَابَ عني كثير مِنْهُ فَإِنَّهُ كثر عَليّ لَيْسَ مِمَّا تحيط بِهِ الأسوار أَو تحصره القوانين فأدعي بل لَو كَانَ من هَذَا لما ادّعيتُ الْإِحَاطَة أَيْضا إِذْ ذَاك مُمْتَنع إِلَّا على الله عز وَجل الَّذِي أحَاط بِكُل شَيْء علما لكني أَعمَلتُ فِي ذَلِك الِاجْتِهَاد وسَلَوتُ عَن الرَّاحَة وأَلِفتُ التَّعَب فَإِن كنت أصبت فَذَلِك مَا إِلَيْهِ قصدت وإياه اعتمدت وَإِن تكن الْأُخْرَى فقد قيل إِن الذَّنب عَن الْمُخطئ بعد التَّحَرِّي مَوْضُوع وَمن الْإِنْصَاف الَّذِي هُوَ مُنْتَهى كل ثلة ومُقتَنَى كل همة طائلة أَن أعلم أَنه رُبمَا وَقعت فِي أثْنَاء كتابي هَذَا كلمة متغيرة عَن وَضعهَا فَإِن كَانَ ذَلِك فَإِنَّمَا هُوَ مَوْقُوف على الحملة ومصروف إِلَى النقلَة لِأَنِّي وَإِن أَملَيتُه بلساني فَمَا خَطَّتهُ بناني وَإِن أوضَعتُ فِي مجاريه فكري فَمَا أَرتَعتُ فِيهِ بَصرِي مَعَ أَنِّي لَا أَتَبَرَّأُ أَن يكون ذَلِك من قبلي وَأَن يكون موضعا قد ألوى فِيهِ بثباتي زللى فَإِن ذَوَات الْأَلْفَاظ لَا تُؤْخَذ بِالْقِيَاسِ وَلَا يُستَدَلُّ عَلَيْهَا بِالْعقلِ والإحساس إِنَّمَا هِيَ نَغَمٌ تُقَيَّد وكَلِمٌ تُسمَع فَتُقَلَّد هَؤُلَاءِ أهل اللُّغَة حَمَلَتُها وحُمَاتُها ونَقَلتُها ورواتها مشافهو الفصحاء ومفاوهو الصرحاء المغبرون إِلَى أَقْدَامهم المكسرون على ضَبطهَا أقلامهم الْأَصْمَعِي والمفضل وَأبي عُبَيْدَة والشيباني قد غلطوا بأَشْيَاء تسكعوا مِنْهَا فِي عمياء هَذَا وَلَا يعْرفُونَ علما سواهَا وزلا يتحملون من الْعُلُوم شَيْئا مَا خَلاهَا فَكيف بِي مَعَ تَأَخّر أواني وَبعد مَكَاني ومصاحبتي للعجم وكوني من بلادي فِي مثل الرَّجْم روض الهمم قَافِلًا وأرنو إِلَى نجم آفلاً وَأنْشد. فَأَصْبَحت من ليلى الْغَدَاة كناظر مَعَ الصُّبْح فِي أعقاب نجم مغرب مَا اقتصرت على اللُّغَة وَحدهَا وَلَا قصدت بنفسي جَمْعَاء قَصدهَا إِنَّمَا هُوَ جُزْء مِمَّا أحكمت وذرء مِمَّا فِيهِ تقدّمت وَإِذا أردْت علم ذَلِك من كتابي ضمنته مَا يدل على تقدمي فِي جَمِيع أَبْوَاب الْآدَاب كالنحو وَالْعرُوض والقافية وَالنّسب وَالْعلم بالْخبر إِلَى غير ذَلِك من الْعُلُوم الكلامية الَّتِي بهَا أبذ المؤلفين وأشذ عَن المصنفين وَأما مَا يشْتَمل عَلَيْهِ هَذَا الْكتاب فَعلم اللِّسَان الَّذِي تقدّمت ذكره وَقد رَأَيْت أَن أشرف قدر خطبتي هَذِه بِذكر مَا يَنْقَسِم إِلَيْهِ هَذَا الْعلم لاشتمال هَذَا الْكتاب على قسيمه المحيطين بِهِ وَلَيْسَ هَذَا الَّذِي نذكرهُ هَهُنَا مَقْصُورا على اللِّسَان الْعَرَبِيّ فَحسب بل هُوَ حد شَامِل لَهُ ولعلم كل لِسَان فَأَرَدْت أَن أفيد المولع بِطَلَب هَذِه الْحَقَائِق هَذَا الْفَصْل اللَّطِيف وَالْمعْنَى الشريف. فَعلم اللِّسَان فِي الْجُمْلَة ضَرْبَان أَحدهمَا حفظ الْأَلْفَاظ الدَّالَّة فِي كل لِسَان وَمَا يدل عَلَيْهِ لشَيْء

شَيْء مِنْهَا وَذَلِكَ كَقَوْلِنَا طَوِيل وقصير وعامل وعالم وجاهل وَالثَّانِي فِي علم قوانين تِلْكَ الْأَلْفَاظ وَمعنى القوانين أقاويل جَامِعَة تَنْحَصِر فِي كل وَاحِد مِنْهَا أَشْيَاء كَثِيرَة مِمَّا تشْتَمل عَلَيْهِ تِلْكَ الطَّرِيقَة حَتَّى يَأْتِي على جَمِيع الْأَشْيَاء الَّتِي هِيَ مصوغة للْعلم بهَا أَو على أَكْثَرهَا وَحفظ هَذِه الْأَشْيَاء الْكَثِيرَة أَعنِي هَذِه الْأَلْفَاظ المفردة إِنَّمَا يَدعِي علما بِأَن يكون مَا قصد بحفظه محصوراً بِتِلْكَ القوانين وَتلك القوانين كالمقاييس الَّتِي يعلم بهَا الْمُؤَنَّث من الْمُذكر وَالْجمع من الْوَاحِد والممدود من الْمَقْصُور والمقاييس الَّتِي تطرد عَلَيْهَا المصادر وَالْأَفْعَال وَيبين بهَا الْمُتَعَدِّي من غير الْمُتَعَدِّي وَاللَّازِم من غير اللَّازِم وَمَا يصل بِحرف وَغير حرف وَمَا يقْضِي عَلَيْهِ بِأَنَّهُ أصل أَو زَائِد أَو مبدل وكالاستدلالات الَّتِي يعرف بهَا المقلوب والمحول والاتباع وَلذَلِك ذكرت هَذِه الْأَبْوَاب كلهَا بعد ذكر الْأَلْفَاظ المفردة الدَّالَّة ليَكُون ذَلِك مستغنياً فِي نَفسه غَرِيبا فِي جنسه وَلذَلِك تكَرر فِيهِ مَا تكَرر لَا لسهو وَلَا لنسيان إِلَّا مَالا بَال بِهِ مِمَّا لابد أَن يلْحق الْإِنْسَان إِذْ هُوَ غير معفىً من ذَلِك وَمن هُنَا يجب على من أنصف أَن لَا يعيب علينا أمرا حَتَّى يعرف سره فَلِكُل عِلّة سَبَب لَا يخفى عَليّ من لطف الفطن وَكرر الْبَصَر واطرح الضجر والتوفيق للصَّوَاب فِي كل أَمر من بارئنا جلّ وَعز إِلَيْهِ أَرغب فِيهِ وَبِه تَعَالَى أستعين لَا غنى لأحد عَنهُ فِي ميسر الْأُمُور وَلَا معسرها كَمَا أَبْرَأ إِلَيْهِ من الْحول وَالْقُوَّة إِلَّا بِهِ وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَسلم كثيرا.

صفحة فارغة.

كتاب خلق الانسان

(كتاب خلق الْإِنْسَان) الْإِنْسَان لفظ يَقع على الْوَاحِد وَالْجمع والمذكر والمؤنث بِصِيغَة وَاحِدَة فَمَا يدلك أَنه يَقع على الْوَاحِد قَوْلهم فِي تثنيته إنسانان فلولا أَن إنْسَانا قد يَقع على الْمُفْرد لم يَقُولُوا إنسانان وَلذَلِك اسْتدلَّ سِيبَوَيْهٍ على أَن دلاصاً وهجاناً ليسَا من بَاب جُنُب لقَولهم دلاصان وهجانان فَلَو كَانَ بِمَنْزِلَة جُنُب لم يثن وَمِمَّا يدلك على أَنه يَقع على الْجَمِيع معْنيّاً بِهِ النَّوْع قَوْله تَعَالَى (إِن الْإِنْسَان لفي خُسْر) ثمَّ قَالَ (إِلَّا الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات) وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى (إِن الْإِنْسَان خلق هلوعاً) ثمَّ قَالَ (إِلَّا الْمُصَلِّين) فَفِي اسْتثِْنَاء الْجَمَاعَة من هَذَا الِاسْم الْمُفْرد دلَالَة بَيِّنَة على أَن المُرَاد الْعُمُوم وَالْكَثْرَة وَفِي وُقُوع الْمُفْرد مَوضِع الْجَمِيع دلَالَة يعلم بهَا أَن المُرَاد الْجمع وَذَلِكَ أَن الْأَسْمَاء الدَّالَّة على الْكَثْرَة على ضَرْبَيْنِ فأحدهما اسْم مَبْنِيّ للْجمع وَالْآخر اسْم أصل بنيته وَوَضعه للْوَاحِد ثمَّ يقْتَرن بِمَا يدل على الْكَثْرَة، وَالضَّرْب الأول وَهُوَ الَّذِي بني للْجمع على قسمَيْنِ أَحدهمَا من غير لفظ الْوَاحِد وَذَلِكَ نَحْو قوم من رجل وَنسَاء من امْرَأَة وَالْآخر أَن يكون من لفظ الْوَاحِد الْمَجْمُوع وَذَلِكَ كَرْكب من رَاكب ورَجْل من راجل وَأما الضَّرْب الثَّانِي من الْقِسْمَة الأولى وَهُوَ الِاسْم الَّذِي أصل بنيته أَن يكون للْوَاحِد ثمَّ يقْتَرن بِمَا يدل على الْكَثْرَة فينقسم أَيْضا إِلَى ضَرْبَيْنِ أَحدهمَا أَن يكون اسْما مُبْهما مَقْصُور لَا يقْتَصر بِهِ على أمة كَالَّذي وَمن وَمَا إِذا اقْترن بِمَا يدل على الْكَثْرَة كَقَوْلِه تَعَالَى (وَالَّذِي جَاءَ بالصِدْق وصَدَّق بِهِ) فَهَذَا قد اقْترن بِهِ مَا يدل على الْكَثْرَة وَهُوَ قَوْله (أُولَئِكَ هم المتقون) وَالْآخر أَن يكون اسْما مُتَمَكنًا أَولا مَقْصُورا على أمة كالجون وَالْإِنْسَان وَالْفرس وَهَذَا الضَّرْب من أَسمَاء الْأَنْوَاع على ضَرْبَيْنِ نكرَة وَمَعْرِفَة وَهِي الَّتِي تقع فِي غَالب الْأَمر وَالْجمع كَمَا قدمنَا وَجه تَعْرِيفه فَإِنَّمَا يذهب إِلَى تَخْصِيص النَّوْع وَنَظِيره قَوْلهم أهلك الناسَ الدينارُ والدِّرهمُ وكَثُر الشاءُ وَالْبَعِير لَيْسَ المُرَاد درهما بِعَيْنِه وَلَكِن الْمَعْنى أهلكهم هَذَا النَّوْع وَكثر هَذَا النَّوْع فقد تبين أَن الْقَصْد فِي التَّعْرِيف إِنَّمَا هُوَ الْإِشَارَة إِلَى مَا يثبت فِي النُّفُوس فَلَيْسَ الدِّرْهَم فِي هَذَا وَنَحْوه كدرهم وَاحِد قد عهدته محسوساً ثمَّ أَشرت إِلَيْهِ بعد لِأَن معرفَة كُلية النَّوْع بالحس ممتنعة وَإِنَّمَا يعلم بِهِ بعض الْأَشْخَاص فَهَذَا الْفرق بَين تَعْرِيف الشَّخْص وتعريف هَذَا شَيْء عرض ثمَّ نعود إِلَى لفظ الْإِنْسَان فَنَقُول وَمِمَّا يدل على أَنه يَقع للمؤنث قَول الشَّاعِر: أَلا أَيهَا البيتان بالأجرع الَّذِي بِأَسْفَل غضى وكثيب من النَّاس إِنْسَان لَدَى حبيب فَهَذَا قد أوقعه على الْمُؤَنَّث إِنْسَان عِنْدِي مُشْتَقّ من أنس وَذَلِكَ أَن أنس الأَرْض وتجملها

وبهاءها إِنَّمَا هُوَ بِهَذَا النَّوْع الشريف اللَّطِيف الْمُعْتَمِر لَهَا والمعني بهَا فوزنه على هَذَا فعلان وَقد ذهب بَعضهم إِلَى أَنه إفْعِلانٌ من نَسِيَ لقَوْله تَعَالَى (وَلَقَد عَهِدْنا إِلَى آدم من قبل فَنَسِيَ) وَلَو كَانَ كَذَلِك لَكَانَ إنْسِيَاناً وَلم تحذف الْيَاء مِنْهُ لِأَنَّهُ لَيْسَ هُنَالك مَا يُسْقِطهَا فَأَما قَوْلهم أناسي فَجمع إِنْسَان شابهت النُّون الْألف لما فِيهَا من الخفاء فَخرج جمع إِنْسَان على شكل جمع حِرْباء وَأَصلهَا أنَاسِينُ وَلَيْسَ أناسي جمع إِنْسيٍّ كَمَا ذهب إِلَيْهِ بَعضهم لدلَالَة مَا ورد عَنْهُم من قَول رويشد أنْشدهُ أَبُو الْفَتْح عُثْمَان بن جني النَّحْوِيّ. أَهلا بِأَهْل وبيتا مثل بَيتكُمْ وبالأناسِينِ أبدالَ الأناسِينِ قَالَ يَاء أناسي الثَّانِيَة بدل من هَذِه النُّون وَلَا تكون نون أناسِين هَذِه بَدَلا من يَاء أناسي كَمَا كَانَت نون أثانين بَدَلا من يَاء أثاني جمع أثْنَاء الَّتِي هِيَ جمع الاثْنِ بِمَعْنى الِاثْنَيْنِ لِأَن معنى الأثانين ولفظها من بَاب ثنيت وَالْيَاء هُنَا لَام الْبَتَّةَ فَهِيَ ثمَّ ثَابِتَة وَلَيْسَت أناسين مِمَّا لامه حرف عِلّة وَإِنَّمَا الْوَاحِد إِنْسَان فَهُوَ إذْنَ كضِبْعانٍ وضَبَاعِين وسِرْحانٍ وسَرَاحِين وَلَا يكون إِنْسَان جمع إنسي لِأَن الله سُبْحَانَهُ قَالَ: (ونسقيه مِمَّا خلقنَا أنعاماً وأناسىَّ كثيرا) . بني آدم، ان ... . مِنْهُ بانسي ... إِنْسَان ... جَمِيعًا من بني آدم ... وانسي قد يكون لغَيرهم على مَا أريتك فَقَوْلهم أَي الْإِنْسَان على غير قِيَاس أَو على حذف الزَّائِد وَأما الأنْسُ فَجمع إنسيٍّ كزِنْجيٍّ وزِنْجٍ وَذَلِكَ أَن يَاء النّسَب تسْقط فِي هَذَا الضَّرْب من الْجمع كَمَا تسْقط فِيهِ هَاء التَّأْنِيث كَقَوْلِهِم طَلْحة وطَلْح وَذَلِكَ للمناسبة الَّتِي بَين يَاء النّسَب وهاء التَّأْنِيث قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَقَالُوا أناسِيّ وأناسِيَةَ فَعَوَّضوا الْهَاء وَأما أُنَاس فَجمع إنْسٍ كظئْرٍ وظُؤَار وثنْىٍ وثنُاء جمع عَزِيز وَسَتَأْتِي مِنْهُ نَظَائِر مَعَ، إِن شَاءَ الله تَعَالَى فَإِذا أدخلُوا الْألف وَاللَّام فِي أُناس قَالُوا النَّاس هَذَا قَول سِيبَوَيْهٍ وَذَلِكَ أَنه ذكر اسْم الله عز وَجل فَقَالَ الأَصْل إلهٌ فَلَمَّا أدخلُوا اللَّام حذفوا الْهمزَة وَصَارَت اللَّام كَأَنَّهَا خَلَفٌ مِنْهَا ثمَّ قَالَ وَمثله أُناس فَإِذا أدخلت اللَّام قلت النَّاس إِلَّا أَن النَّاس قد يُفَارِقهُ اللَّام وَيكون نكرَة وَالله تَعَالَى لَا يكون فِيهِ ذَلِك فَخَرَجَ ظَاهر كَلَام سِيبَوَيْهٍ على أَن النَّاس لَا يجوز فِيهِ دُخُول الْهمزَة مَعَ اللَّام وَلَيْسَ كَذَلِك لِأَن اللَّام فِي الله تَعَالَى خلف من الْهمزَة وَلَيْسَت كَذَلِك فِي النَّاس ويدلك أَنَّهَا لَيست فِي النَّاس عوضا من الْهمزَة كَمَا هِيَ عوض مِنْهَا فِي اسْم الله تَعَالَى مَا أَنْت من اللَّام وَإِنَّمَا أَرَادَ سِيبَوَيْهٍ الْهمزَة مَعَ اللَّام لَا أَنه مسَاوٍ لاسم الله تَعَالَى وَإِنَّمَا أَرَادَ مثل ذَلِك فِي بعض أَحْوَاله فَأَما قَوْلهم أَنَسٌ فَهُوَ اسْم جمع آنسٍ كعازبٍ وعَزَبٍ فإمّا أَن يكون هُوَ الَّذِي يَأْنَس بِمَا أُوتيَه من الْعقل والنطق وَإِمَّا أَن يكون هُوَ الَّذِي أَنِسَتْ بِهِ هَذِه الدُّنْيَا وعُمِرَتْ فَيكون أَنَسٌ اسْم جمع آنسٍ الَّذِي هُوَ فِي معنى مأنوسٍ بِهِ.

باب الحمل والولاده

(بَاب الْحمل والولادة) أَبُو عُبَيْدَة، نُسٍئَتْ المرأةُ فَهِيَ نَسءٌ، بَدَأَ حَمْلُها، الْأَصْمَعِي، نُسِئَتْ نَسْأً قَالَ أَبُو عَليّ الْفَارِسِي: وَإِذا ذكرنَا أَبَا عَليّ فإياه نَعْنِي، وَبِهَذَا الْمصدر وصفت بِدلَالَة قَوْلهم نِسْوةٌ نَسْءٌ لأَنهم إِذا وصفوا بِالْمَصْدَرِ وَحدوه كَانَ الْمَوْصُوف بِهِ وَاحِدًا أَو جمعا وَذَلِكَ أَنهم إِذا قَالُوا قومٌ عَدْلٌ فَإِنَّمَا يُرِيدُونَ ذَوُو عَدْلٍ فاخْتَزَلوا المضافَ وَأَقَامُوا الْمُضَاف إِلَيْهِ مُقامه فَكَمَا أَنهم لَو صَرَّحوا بالمضاف لم يثنوا الْمُضَاف إِلَيْهِ وَلَا جَمَعُوهُ كَذَلِك لم يثنوه وَلَا جَمَعُوهُ حِين حذفوا الْمُضَاف إِلَيْهِ لِأَنَّهُ فِي نِيَّة الْإِثْبَات، قَالَ وَحكى أَبُو زيد: امْرَأَة نَسْءٌ من نِسْوةٍ. وَقد قَالَ الله سُبْحَانَهُ: (حَمَلتْه أُمُّه كُرْهاً) وَكَأَنَّهُ إِنَّمَا جَازَ حَمَلتْ بِهِ لمّا كَانَ فِي معنى عَلقَتْ بِهِ وَنَظِيره قَوْله تَعَالَى: (أُحلَّ لكم ليلةَ الصيامِ الرَّفثُ إِلَى نِسَائِكُم) لمّا كَانَ فِي معنى الْإِفْضَاء عُدّي بإلى، وَقَالَ صَاحب الْعين: الْحمل، مَا يُحْمَل فِي الْبُطُون من الْأَوْلَاد فِي جَمِيع الْحَيَوَان حَمَلَتْ تَحْمِل حَمْلاً، غير وَاحِد، امْرَأَة حُبْلَى، حامِلٌ، ابْن السّكيت، لَا يُقَال لشَيْء من الْحَيَوَان غير الْإِنْسَان حُبْلَى إِلَّا فِي حَدِيث وَاحِد نُهِيَ عَن بَيْعِ حَبَلِ الحَبَلة وَذَلِكَ أَن تكون الْإِبِل حوامل فتبيع حَبَلَ ذَلِك الحَبَل، ثَابت، والحَبَلُ، الامتلاء يُقَال حَبِلَ الرجلُ من الشَّرَاب امْتَلَأَ وَرجل حَبْلان وَامْرَأَة حَبْلى فَكَأَنَّهُ مُشْتَقّ من ذَلِك، أَبُو عَليّ: امْرَأَة حَبْلانة على مِثَال قَوْلهم شَاة حَلْبانة وناقة رَكْبانة، قَالَ: وَأَخْبرنِي أَبُو بكر مُحَمَّد بن السّري عَن أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن يحيى عَن ابْن الْأَعرَابِي أَن فُتَيَّةً من بعض أَحيَاء الْعَرَب خرجت ترعى غُنَيْمةً لَهَا فَسَاوَرَهَا غلامٌ من عُقَيل فاقْتَضَّها فَلَمَّا أحَسَّتْ بالحَبَل وذَبَلتْ شَفَتُها وَغَارَتْ عينُها قَالَت لأمها: يَا أُمَّتَا أَجِدُ عَيْني هَجَّانة وشفتي ذَبَّانة وَأرَانِي حَبْلانة. قَالَت لَهَا: وممّ ذَلِك، قَالَت: خرجتُ ذاتَ يومٍ بالغنم أرعاها فَوَاثَبَني غُلَام عُقَيْليّ فَمَا زَالَ يَحُدُّني وأَشْهَاهُ. قَالَ أَبُو عَليّ: هَجَّانة: غائرةٌ يُقَال هجَّجتْ عينُه وشَفَةٌ ذَبَّانة ذابلةٌ صفراءُ ذَبَّتْ تَذِبُّ ذَبَاً وذَبَبَاً وذُبُوبا، ابْن السّكيت، نسْوَة حَبَالَى، ابْن الْأَعرَابِي، نسْوَة حبَالٌ وَقد حَبِلَت حَبَلاً فَهِيَ حابلةٌ من نسْوَة حَبَلة والمَحْبَل أوانُ الحَبَل، والمَحْبل موضعُ الحَبَل من الرَّحم والحَوَاصنُ من النِّسَاء الحَبَالَى وَاحِدهَا حاصنٌ وَأنْشد: تُبِيلُ الحَوَاصِنَ أحْبَالَها ثَابت، فَإِذا عَظُم مَا فِي بَطنهَا فَهِيَ مُثْقِلٌ ومُجِحٌّ وأصل المُجِحّ فِي السِباع وَمِنْه حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه مَرَّ بِامْرَأَة مُجِحّ فَقَالُوا هِيَ أَمَةٌ لفُلَان فَقَالَ أَيُلِمُّ بهَا ? فَقَالُوا: نعم، أَبُو زيد، أصل الاجْحاح الامتلاء جَحَمْت الْحَوْض

ملأته، ثَعْلَب، أَصله الانبساط وَمِنْه قيل للنبات اليقطيني كالحنظل والقثاء الجُحُّ وَسَيَأْتِي ذكر هَذَا مستقصىً إِن شَاءَ الله. ثَابت، فَإِذا كَانَ حملهَا عِنْد مقبل الْحيض فَهُوَ، الوُضْع، وَبَعْضهمْ يَقُول: التُّضْع، وَهُوَ مَذْمُوم عِنْدهم وَأنْشد ابْن السّكيت. تَقول والجُرْدانُ فِيهَا مُكْتَنِعْ أما تخَاف حَبَلاً على تُضُع أَبُو عَليّ، اخْتلفُوا فِي الوُضْع والتُّضْع فبعضهم يجعلهما لغتين وَبَعْضهمْ يَجْعَل التَّاء مبدلة من الْوَاو قَالَ وَلَيْسَ بِبَدَل اطرادي إِنَّمَا هُوَ كبدل الْهمزَة من الْوَاو الْمَفْتُوحَة فِي أَنه يقْتَصر على مَا سُمِع مِنْهُ وَمِمَّا يشْهد لمن زعم أَنَّهُمَا ليستا لغتين أَنه لم يسمع مِنْهُ فعل صُرّف كَمَا صُرّف فِي الوُضْع حِين قَالُوا وَضَعَتْ الْمَرْأَة أَي حملت فِي مُقْبَل الْحيض فَإِن لم يَقُولُوا تَضَعَتْ دَلِيل على أَن الْقلب فِي هَذِه اللَّفْظَة مَقْصُود، أَبُو عبيد، وَضَعتْ الْمَرْأَة وُضْعاً وتُضْعاً وَهِي وَاضع، ثَابت، قَالَت امْرَأَة تصف وَلَدهَا يُقَال إِنَّهَا أم تَأبَطَّ شَرَّاً مَا حَمَلْتُه وُضْعاً أَو تُضْعاً وَلَا ولَدَتُه يَتْنا وَلَا أرْضَعْتُه غَيْلاً وَلَا حَرَمْتُه قَيْلاً وَلَا أَبَتُّه على مَأْقة. أَبُو عبيد وَلَا أَبَتُّه تَئِقا وَيُقَال مَئِقا وَهُوَ أَجود الْكَلَام فالوُضْع مَا تقدم من الحَمْل فِي مُقْبَل الْحيض وَحِينَئِذٍ يُقَال حَمَلتْ بِهِ أمه سَهْواً أَي على حيض واليَتْنُ أَن تخرج رِجْلَاهُ قبل يَدَيْهِ. ابْن السّكيت، هُوَ اليَتْنُ والأَتْنُ والوَتْن وَهِي امْرَأَة موتِنٌ وَقد أَيْتَنَت، أَبُو عَليّ: وأَوْتَنَتَ وآتَنَت وأصل اليَتْن القَلْب وَالْعَكْس. قَالَ وَقَالَ عِيسَى بن عمر: سَأَلت ذَا الرُّمَّة عَن مَسْأَلَة فَقَالَ: أتعرف اليَتْنَ ? قلت: نعم، قَالَ: فمسألتك هَذِه يَتْنٌ، أَبُو عَليّ، وَرُبمَا سمى الْوَلَد يَتْناً، ثَابت: النِّكْسُ اليَتْن، ابْن دُرَيْد: وَلَيْسَ بثبت. أَبُو عبيد، والغَيْلُ أَن تُرضعه على حَبَل، ابْن السّكيت: امْرَأَة مُغْيِل ومُغيل إِذا سَقَتْ وَلَدهَا الغَيْل وَهُوَ اللَّبن على الحَمْل، ثَابت، أَغْيَلت الْمَرْأَة وَلَدهَا وأغالته، سِيبَوَيْهٍ، لم يَجِيء أَغْيَلت الْأَعْلَى الأَصْل كَمَا أَن استحوذ كَذَلِك وَكِلَاهُمَا نَادِر. صَاحب الْعين، اسْم اللَّبن الغَيْل والغيلة وَفِي حَدِيث لقد هَمَمْت أَن أنهى عَن الغيلة ثمَّ أخْبرت أَن فَارس وَالروم تفعل ذَلِك فَلَا يَضيرهم، أَبُو عبيد، والمَئق من الْبكاء، ثَابت المَأْقة أَن يشْتَد بكاء الصَّبِي وَيَأْخُذهُ عَلَيْهِ نشيجٌ وَقد مَئِقَ مَأقَاً والتّئِق الممتلئ غَضبا وَفِي مثل من الْأَمْثَال، أَنْت تَئِق وَأَنا مَئِق فَمَتَى نَتَّفِق، يَقُول أَنْت ممتلئ غَضبا وَأَنا حَدِيدٌ سريع الْبكاء، أَبُو زيد، امْرَأَة مُرِدٌّ، إِذا كَانَت فِي مُعظم حملهَا، ثَابت، فَإِذا اشتهت الْمَرْأَة شَيْئا على حملهَا فَهِيَ وَحْمَى، سِيبَوَيْهٍ، الْجمع: وحِامٌ ووَحَامَى، ابْن السّكيت، امْرَأَة وَحْمَى مشتهية على الْحمل بيّنة الوحام والوَحام والوَحَم وَقد وَحِمَتْ وَحَماً ووَحَمّناها وَلَها يَعْنِي أعطيناها مَا تشهّتْه على ذَلِك، ثَابت، والوَحَمُ الشَّيْء الَّذِي تشتهيه وَأنْشد: أَزْمان لَيْلَى عَام لَيْلَى وَحَمِى يَقُول: ليلى هِيَ الَّتِي تشتهيها نَفسِي. أَبُو عبيد، وَفِي الْمثل، وَحْمَى وَلَا حَبَل، ابْن دُرَيْد، امْرَأَة جامِعُ، فِي بَطنهَا ولد، أَبُو زيد، وقَصَره الْأَصْمَعِي على الأتان من الْوَحْش، ابْن السّكيت، مَاتَت الْمَرْأَة بِجِمْع وجُمْع

أَي وَوَلدهَا فِي بَطنهَا وَقيل إِذا مَاتَت بِكْراً وَقَالَ هِيَ مِنْهُ بِجِمْع وجُمْع إِذا كَانَت عذراء لم يَقْتَضَّها وَمِنْه قَول الدَّهْناء بنت مِسْحَل امْرَأَة العَجَّاج للوالي حِين نَشَزَتْ عَلَيْهِ: (أصلحك الله أَنا مِنْهُ بجُمْع) ، ثَابت، فَإِذا دنت وِلَادَتهَا قيل أَخذهَا المَخَاضُ وَقد مَخَضَتْ مَخَاضاً ومُخضَت، ابْن السّكيت، وتَمَخَّضت، أَبُو حَاتِم، وَهِي مَا خِضٌ، ابْن السّكيت، الطَّلْق وَجَعُ الْولادَة وَقد طُلِقَتْ طَلْقاً، ثَابت: المَخَاضُ للنَّاس والبهائم والطَّلْقُ للنَّاس. ابْن الْأَعرَابِي، فَإِذا أَخذهَا الطَّلْق فَأَلْقَت بِنَفسِهَا على جنبيها قيل تَصَلَّقَتْ وَهِي مُتّصَلّق وَكَذَلِكَ كل ذِي ألم إِذا تَصَلّق على جَنْبَيْهِ، ثَابت، يُقَال للْمَرْأَة إِذا طُلِقَتْ تركتهَا تُوَحْوِحُ بَين القوابل بعنى صَحِيح، أَبُو زيد: الخَصُوف من النِّسَاء الَّتِي تَضَع فِي تاسعها وَلَا تدخل فِي عَاشرهَا وَقد خَصَفَت تَخْصِف خِصَافاً. ثَابت، فَإِذا أَلْقَت وَلَدهَا لغير تَمام فَهُوَ سِقْط وسُقْط وسَقْط، ابْن الْأَعرَابِي، وَهِي امْرَأَة مُسْقِط فَإِذا كَانَ ذَلِك عَادَة لَهَا فَهِيَ مِسْقاط وَقد أَسَقْطَها الرَّوْعُ وسَقَط بهَا، أَبُو عبيد، مَا حَمَلت المرأةُ نُعَرَةً أَي مَلْقوحاً هَذِه عبْرَته وَلَيْسَ اللقَاح فِي الْإِنْسَان والعبْرةُ الصَّحِيحَة أَن تَقول جَنِيناً أَو غَيره. ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ النَّاقة وَلَا تسْتَعْمل فِي غير الجَحْد إِلَّا أَن العَجّاج قَالَ: والشَّدَنيّات يُسَاقِطْنَ النُّعَرْ فَاسْتَعْملهُ فِي الْإِيجَاب، قَالَ أَبُو عَليّ: إِذا استحالت المُضْغة فِي الرَّحِم من أَي الْحَوَامِل كَانَ فَهِيَ نُعْرة وَقيل إِذا مَوَتت أَوْلَاد الْحَوَامِل فَهِيَ نُعَرة وللنُّعَرة مَوضِع آخر سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله. أَبُو عبيد، المُمْصل، الَّتِي تُلْقي وَلَدهَا وَهُوَ مُضْغة وَقد أَمْصَلت، صَاحب الْعين، امْرَأَة مُمْلِصٌ ومِمْلاص كَذَلِك وَقد أَمْلَصَتْ وَالْولد مَلِيصٌ، الْأَصْمَعِي، امْرَأَة سَلُوبٌ إِذا أَلْقَت لغير تَمام وأعرفه فِي الْإِبِل وَقد أَسْلَبَتْ فَهِيَ مُسْلب، النَّضر مَلَطَتْه تَمْلُطُه كَذَلِك، ثَابت، فَإِن أَسْقَطَت قبل تَمام شهوره وَالْولد تَامّ قيل أَخْدَجَتْ وَهِي مُخْدَج وَالْولد مُخْدَج وخَدِيجٌ والخِدَاج من أول خَلْق الْوَلَد إِلَى مَا قبل التَّمام يُقَال خَدَجَت الْمَرْأَة والناقة وَهِي خادج وَإِن كَانَ الْوَلَد تَاما فَإِن كَانَ نَاقص الْخلق قيل أَخْدَجَتْ وَإِن كَانَ لتَمام وَقت الْحمل، صَاحب الْعين، أَسْبَعَتْ الْمَرْأَة فَهِيَ مُسْبِع إِذا ولدت لسبعة أشهر، ثَابت: المُتمُّ الَّتِي ولدت لتَمام، أَبُو عُبَيْدَة: أتمّت الْمَرْأَة، إِذا دنا لَهَا أَن تضع وَكَذَلِكَ النَّاقة، ابْن السّكيت، وَلدته لتمَام وتَمَام. أَبُو عَليّ، أَتَمَّت المرأةُ إِذا دنا لَهَا أَن تضع وَكَذَلِكَ النَّاقة، أَبُو عليّ: الْوَلَد مُتَمَّم وتَمِيمٌ وَمِنْه التَّمِيم وَهُوَ الصُّلْب الشَّديد من الرِّجَال وَالْخَيْل وَأنْشد، وصُلْب تَمِيم يَبْهَرُ اللِّبْدَ جَوْزُهُ، الشَّيْبَانِيّ، وَلدته لِتَتِمَّتِها وولدته تِمَّاً وتَمَّاً وتُمَّاً، أَبُو عبيد، امْرَأَة مُعْشرٌ مُتِمٌّ، على الِاسْتِعَارَة وَأَصله فِي العُشَرَاء من الْإِبِل وَهِي الَّتِي أَتَى عَلَيْهَا من حملهَا عَشَرةُ أشهر، قَالَ أَبُو عَليّ: أَشْعَرَ الجنينُ وشَعَّر واسْتَشْعَر، نَبتَ عَلَيْهِ الشَّعرُ فِي بطن أمه وَلَا يُتكَلَّم بِهِ إِلَّا مزيداً وأُرَى قد حُكِي شَعَر، أَبُو عبيد، العَقيقةُ والعِقَّةُ، كلُّ شعر يكون على الْمَوْلُود حِين يُولد من النَّاس والبهائم وَقَالَ مرّة فِي النَّاس والحُمُرولم أسمعها فِي غَيرهمَا،

ثَابت، فَإِذا ولدت قيل وَضَعَتْ ثمَّ هِيَ نُفَسَاء، غَيره، الْجمع نُفَسَاواتٌ ونِفَاسٌ ونُفُسٌ ونُفَّسٌ، اللحياني: ونُفَّاس. أَبُو عليّ، ونَوَافِس، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أما فُعَلاء فَهِيَ بِمَنْزِلَة فُعَلة من الصِّفَات كَمَا كَانَ فُعْلَى بِمَنْزِلَة فُعْلة من الْأَسْمَاء وَذَلِكَ نُفَساء ونُفَساوات ونِفَاسٌ كَمَا تَقول رُبَعَة رُبَعات ورِبَاع شَبَّهوها بهَا لإن الْبناء وَاحِد وَلَإِنْ آخِره عَلامَة التَّأْنِيث وَمن الْعَرَب من يَقُول نُفَاس كَمَا قَالُوا رُبَاب، ابْن الْأَعرَابِي: نُفَساء ونَفَساء، اللحيانيّ، ونَفْساء، ابْن الْأَعرَابِي، وَقد نُفِست نِفَاساً ونَفِست نِفَاسة ونِفَاساً ونَفَساً، أَبُو عَليّ: وَأَصلهَا من التشقق والانصداع يُقَال تَنَفَّست القوسُ تشققت، وَيُسمى الدَّم الَّذِي يسيل من النُفَساء نَفْساً وَهُوَ مُذكّر. ثَابت، وَالْولد منفوس مادام صَغِيرا. صَاحب الْعين، الزَّرْم الوِلاد وَقد زَرَمَتْ بِهِ، النَّضر، مَرَطَت بِهِ أمُّه تَمْرُط مَرْطاً، وَلدته، أَبُو زيد، قبح الله أُمَّاً رَمَعَتْ بِهِ أَي وَلدته، ثَابت: فَإِذا نَشِب ولدُها فِي رَحمهَا وَقد خرج بعضه قيل طَرَّقَت وَهِي مُطَرِّق وَأنْشد: زَفِير المُتِمّ بالمُشَيِّا طَرَّقت بكاهله فَلَا يَرِيمُ المَلاقِيا المُشَيَّأ المختلِف الخَلْق وَأنْشد: فَطَيِّءٌ مَا طَيِّءٌ مَا طَيِّءُ شَيَّأَهُمْ إِذْ خَلَقَ المُشَيِّءُ فَإِذا اعتَرَض ولدُها فَعَسُرت وِلَادَتهَا قيل عَضَّلت وَهِي مُعَضِّل، أَبُو عبيد، أعْضلت وَهِي مُعْضل. أَبُو عَليّ، وَقد يسْتَعْمل التطريق فِي غير الْمَرْأَة يُقَال: طَرَّقت القَطاةُ إِذا حَان خُرُوج بيضها وَأنْشد: وَقد تَخذَتْ رِجْلي إِلَى جَنْب غَرْزِها نَسِيفاً كأُفْحُوص القَطاةِ المُطَرِّق وأصل هَذِه الْكَلِمَة اللُّزوق والتَّنَشُّب وَمِنْه طِرَاق النَّعْل وَهُوَ مَا أُطْبِقت عَلَيْهِ فَسُمي المثالان طرَاقَيْن لتَضَامِّهما وَقَالُوا اطَّرَقَ جنَاحا الطَّائِر إِذا لَبِس الريشُ الْأَعْلَى الريشَ الأسفلَ طارَقَ الرجلُ بَين نَعْلَيْنِ وثوبين لَبِس أحدَهما على الآخر والطُّرْقة الْعَادة مِنْهُ لِأَنَّهُ تَقْفِيَةُ شَيْء بنظيره كالمُثُل قَالَ والتعضيل أَصله التَّضْيِيق وَالْمَنْع يُقَال عَضَل الْمَرْأَة يَعْضُلُها ويَعْضِلها إِذا حَبسهَا عَن النِّكَاح. صَاحب الْعين، أَعْسَرت المرأةُ عَسُر ولادها وَإِذا دُعِي عَلَيْهَا قيل أَعْسَرت وآنَثَتْ، ثَابت: إِذا وَلدته سَهْلاً قيل وَلدته سُرُحاً، أَبُو عَليّ: وَمِنْه قيل افعلْ ذَلِك فِي سَرَاح ورَواح أَي سهولة وَقد سَرَّحت بِهِ أمُّه وولدته سُرُحاً وَمِنْه مِلاطٌ سُرُح وَهُوَ المُنْسرح للذهاب والمجيء، ثَابت: وَيُقَال: فِي هَذَا الْمَعْنى قد أَيْسَرْت ويَسَرت، صَاحب الْعين: وَإِذا دُعِي لَهَا قيل أَيْسَرت وأَذْكَرت، ثَابت: وَقد يَسَّرَتْه القوابلُ إِذا رَفَقْن بِهِ وبأمّه وأَحْسَنًّ ولايتَهما، أَبُو عَليّ: وَقد يسْتَعْمل يَسَّرت فِي الشَّاة وَلم يَقُولُوا أَيسَرت قَالَ وَأرى استعمالهم إِيَّاه فِي الشَّاة لَيْسَ على نَحْو استعمالهم إِيَّاه فِي الْمَرْأَة وَلكنه يُقَال يَسَرت الغنمُ إِذا كَثُر نسلها ولبنها قَالَ الشَّاعِر: هُمَا سَيِّدَانا يَزْعُمان وَإِنَّمَا يَسُودَانِنا أنْ يَسًّرَتْ غَنَماهُما ثَابت: وَرُبمَا لم تُيَسِّره القوابل فتَزْحَر بِهِ أمُّه فيختنق فَيَمُوت وَرُبمَا خَرُقت بِهِ فتنفتق السَّابِيَاءُ الَّتِي يكون

الْوَلَد فِيهَا فَيَغْرَق لِأَنَّهَا تسدّ أَنفه وفمه وَعَيْنَيْهِ فَيَمُوت فَيُقَال عِنْد ذَلِك غَرَّقته الْقَابِلَة وغَرِق هُوَ وَأنْشد: أَطَوْرَيْنِ فِي عامٍ غَزاة ورِحْلة أَلا لَيْتَ قَيْسَاً غرّقته القوابل أَبُو زيد، ذَحَجَت المرأةُ بِوَلَدِهَا، رَمَتْ بِهِ عِنْد الْولادَة، أَبُو زيد، زَكَبَت بِهِ زَكْباً كَذَلِك، صَاحب الْعين، وَكَذَلِكَ مَصَعَت بِهِ، أَبُو عبيد، قَبِلت القابلةُ الْمَرْأَة قِبالة، ابْن السّكيت، قَالُوا فِي الْقَابِلَة قَبُول وقَبِيل وَأنْشد: كصَرْخة حُبْلَى أسْلمتها قَبِيلُها أَبُو عَليّ، امْرَأَة مُنْهَكَّة، إِذا عَسُرت عَلَيْهَا الْولادَة، أَبُو عَليّ، أنْهَكَّ صَلا الْمَرْأَة، انفرج فِي الْولادَة، ثَابت، فَإِذا يَبِس الْوَلَد فِي بَطنهَا قيل أَحَشَّتْ وَهِي مُحِشٌّ وَلَدهَا حَشِيشٌ، ابْن دُرَيْد، خَرج الْوَلَد من بطن أمه حَشيشا وأُحْشُوشاً أَي يَابسا مَيِّتاً وَقد حّشَّ هُوَ نفسُه يَحِشُّ، والخِشْعة، الْوَلَد يُبْقَر عَنهُ بطنُ أمه إِذا مَاتَت وَهُوَ حيّ، أَبُو عبيد، سَطَوْتُ على الْمَرْأَة سَطْواً إِذا أخرجتَ الْوَلَد من رَحِمها قَالَ وَفِي حَدِيث الْحسن رَحمَه الله لَا بَأْس أَن يَسْطُوَ الرجل على الْمَرْأَة وَأعرف ذَلِك فِي الْإِبِل، الْأَصْمَعِي، خَوِيَت المرأةُ خُوَىً إِذا ولدت فَخَلا جوفُها، أَبُو عبيد، خَويَتْ خَوىً، إِذا لم تَأْكُل عِنْد الْولادَة وَاسم مَا تَأْكُله الخَوِيَّة وَقد خَوًّيْتُها عَمِلت لَهَا خَوِيَّةً تأكلها، ثَابت، فَإِذا اشتكت بعد الْولادَة فَهِيَ رَحُوم، ثَعْلَب، رَحُمَتْ رَحامةً ورَحِمت رَحَماً ورُحِمت رَحْماً وَكَذَلِكَ كل ذَات رَحِم وَخص أَبُو عبيد بِهِ الْإِبِل. ثَابت، الحَسُّ الْأَلَم بعد الْولادَة فَإِذا ولدت ذكرا قيل أَذْكَرت وَهِي مُذْكِر وَإِن ولدت أُنْثَى فَهِيَ مُؤْنِث وَقد آنَثَتْ، ابْن السّكيت، فَإِن كَانَ ذَلِك لَهَا عَادَة فَهِيَ مِذْكار ومِئْناث، الْأَصْمَعِي، أجْزَأتِ المرأةُ ولدت الإناثَ لِأَنَّهُ من الجُزْأة وَهِي نِصاب السِّكِّين لدُخُول السِّيلان فِيهَا وَعَلِيهِ فسر بَعضهم قَوْله عز وَجل: (وَجعلُوا لَهُ من عباده جُزْأ) كَأَنَّهُ جمع جُزْأة ويقوّيه قَوْله تَعَالَى: (وَجعلُوا الْمَلَائِكَة الَّذين هم عِنْد الرَّحْمَن إِنَاثًا) ابْن جني، مثل هَذَا قَلِيل لِأَن هَذَا الضَّرْب من الْجمع الَّذِي يباينه واحده بِالْهَاءِ إِنَّمَا يكون من الْمَخْلُوق دون الْمَصْنُوع كتَمْرة وتَمْر وثَمَرة وثَمَروان كَانَ قد جَاءَ على هَذَا الضَّرْب من الْمَصْنُوع أَشْيَاء قَليلَة كسَفينة وسَفين وَسَيَأْتِي ذكر هَذِه الْأَشْيَاء الْآتِيَة على هَذَا الضَّرْب فِي موَاضعهَا إِلَّا أَن مثل هَذَا لَا يُقَاس عَلَيْهِ لذهابه فِي الْقلَّة، غَيره، فَإِن ولَدَتْ وَاحِدًا فَهِيَ مُوحِدٌ ومُفْرِد ومُفِذٌّ واستعملها أَبُو عبيد فِي الشَّاء قَالَ أَبُو عَليّ أصلُه فِي الْمَرْأَة، ابْن السّكيت، فَإِن ولدت اثْنَيْنِ فِي بطن فَهِيَ مُتْئِم، ثَابت، وَقد أَتْأَمَتْ، ابْن السّكيت، فَإِذا كَانَ ذَلِك من عَادَتهَا فَهِيَ متْآم وكل وَاحِد من الْوَلَدَيْنِ تَوْأَم وَالْأُنْثَى تَوْأَمَةٌ وَجمع التَّوْأَم تُؤاَمٌ وَهَذَا من الْجمع الْعَزِيز وَله نَظَائِر سنذكرها فِي موَاضعهَا إِن شَاءَ الله. يُونُس، ولدت ثَلَاثًا فِي سَرَرٍ وَاحِد أَي بَعضهم فِي إِثْر بعض، أَبُو عبيد، وَلَدت ثَلَاثًا على غِرَار وَاحِد كَذَلِك، ابْن السّكيت، ساقٍ واحدةٍ مثلُه، أَبُو زيد، إِذا كَانَ نصفُ ولد الْمَرْأَة ذُكُورا ونصفُهم إِنَاثًا قيل هم شِطْرة وشَمِيط، أَبُو عُبَيْدَة، فَإِن ولدت الْمَرْأَة بَطنا وَاحِدًا فَهِيَ بِكْر وَالْجمع أبكار وَكَذَلِكَ النَّاقة وَأنْشد: وإنَّ حَدِيثا منكِ لَو تَبْذُلِينَهُ جَنَى النَّحُلِ فِي ألبان عُوذٍ مَطَافِل مَطَافيلَ أبكارٍ حديثٍ نِتاجُها تُشاب بِمَاء مِثْلِ مَاء المَفاصِل فَإِن ولدت اثْنَيْنِ فَهِيَ ثِنْيٌ وَقيل الثِّنْيُ الَّتِي ولدت وَاحِدًا، أَبُو زيد اعْتَاطَت الْمَرْأَة، إِذا لم تَحْمِل سِنِين من غير عُقْر، صَاحب الْعين، العائذُ كل أُنْثَى وَضَعت تُوصف بِهِ إِلَى سَبْعَة أَيَّام وَالْجمع عُوذٌ وَقد عاذت عَياذاً وأعاذَتْ وَهِي مُعِيذٌ وأعْوَذَتْ، أَبُو حَاتِم، تَعَلَّت المرأةُ من نِفاسها وتَعَالَّت خرجت مِنْهُ وطهرت وحَلَّ وَطْؤُهَا.

اسماء ما يخرج مع الولد

3 - (أَسمَاء مَا يخرج مَعَ الْوَلَد) أَبُو عبيد: السَّلَي، الْجلْدَة الَّتِي يكون فِيهَا الْوَلَد، أَبُو زيد، وَالْجمع أَسْلاء وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: قُبِّح مَنْ يَزْنِي بعَوْ فٍ من ذواتِ الخُمُرِ الآكِل الأَسْلاءَ لَا يَحْفِل ضوءَ القَمر قَالَ أَبُو عَليّ، الأسلاء قَذِرة وَإِنَّمَا هُوَ مَثَلٌ ضربه للأفعال الخبيثة السَّيئَة وَلم يُفَسر ضوء الْقَمَر وَالْمعْنَى عِنْدِي أَنه يُجَاهر بِتِلْكَ الْأَفْعَال لَا يَحْفِل ظهورهَا عَلَيْهِ، قَالَ أَبُو عَليّ: وَرَوَاهُ بَعضهم الأقلاء أَي البقايا وَهُوَ تَصْحِيف ألُف السَّلَى منقلبة عَن يَاء ويقوّيه مَا حَكَاهُ أَبُو عبيد من أَن بَعضهم قَالَ سَلَيْتُ الشاةَ سَلْياً إِذا نَزَعتَ سَلاها وَذَلِكَ عِنْد انْقِطَاعه فِي بَطنهَا وَهِي شَاة سَلْياء، ابْن دُرَيْد، المشيمة السَّلَى، قَالَ ثَابت، خص الْأَصْمَعِي بالسَّلَى الماشيةَ وبالمَشِيمة الناسَ، أَبُو عبيد، الْغَرْس، الَّذِي يخرج مَعَ الْوَلَد كَأَنَّهُ مُخاط وَجمعه أغراس، ابْن جني، ويُقْلَب فَيُقَال أرغاس، قَالَ أَبُو عَليّ، وَيسْتَعْمل الغِرْس فِي الْإِبِل وَالشَّاء ويقوّيه مَا أنْشد يَعْقُوب: يَتْرُكْنَ فِي كل مُنَاخٍ أَبْسِ كُلَّ جنينٍ مُشْعِرٍ فِي غِرْس أَبُو حَاتِم، السَّكْبة الغِرْس، أَبُو عبيد، الشُّهُود مَا يخرج على رَأس الصَّبِي وَاحِدهَا شَاهد وَأنْشد: فجاءتْ بِمِثْل السابِرِي تعجبوا لَهُ والثَّرَى مَا خَفَّ عَنهُ شُهُودُها ويروي جَفَّ قَالَ وَقيل هِيَ الأغراس، والحِوَلاَء ممدوداً، الماءُ الَّذِي يكون فِي السَّلَى، ابْن السّكيت، الحِوَلاءُ والحُوَلاَء، جلدَة تخرج مَعَ الْوَلَد فِيهَا مَاء وخطوط حمر وخضر، أَبُو عبيد، السَّابِيَاءُ المَاء الَّذِي يكون على رَأس الْوَلَد، سِيبَوَيْهٍ، الْجمع سَوَابٍ، عليّ، وَهَذَا قِيَاس مطرد فِي كل مَا كَانَ على وزن فاعلاءَ ضارَعَوا بهَا فاعلة لَان فاعلة صِيغَة تُشَاقُّ المُذَكَّرَ فَلَا تزَال تطابقه فِي العِدّة وَالْحَرَكَة والسكون حتَّى الهاءِ والهاءُ لَا يُعتدّ بهَا لِأَنَّهَا كالاسم المضموم إِلَى الِاسْم فَقَرُبت فاعلة من الْمُذكر الَّذِي هُوَ الأَصْل هَذَا القربَ وَأما فاعِلاَءُ فَلَيْسَتْ كَذَلِك وَإِن ساوت فاعِلالان عَلَمَ التَّأْنِيث الَّذِي هُوَ الْألف لَا يتَوَهَّم انْفِصَاله من الِاسْم كَمَا يتَوَهَّم انْفِصَال الْهَاء مِنْهُ فَلم يكن يتَمَكَّن تمكُّنَ فاعلة وَلم يَقْرُب من الْمُذكر قُرْبَها فَلذَلِك قُلْنَا إِن فاعلاء ضورعت بهَا فاعلة وَلم نقل إِن فاعلة ضورعت بهَا فاعلاء فَهَذَا شَيْء عَرَضَ ثمَّ نعود إِلَى تجنيس السابياء. أَبُو عبيد، السابِيَاءُ النِّتاج وَذَلِكَ لِأَن الشَّيْء قد يُسمى بِمَا يكون مِنْهُ، ثَعْلَب، السَّبِيُّ الساِبياء وكلّ شَيْء فِيهِ انفتاح وانتفاخ وتَفَتُّقٌ وخروق سَبِيٌّ وَمِنْه قيل لجلد الْحَيَّة إِذا انسلخت عَنهُ سَبِيٌّ وَأنْشد: سَبِيُّ هلالٍ لم تُفَتَّقْ بَنَائقُهْ الهلالِ فَرْخُ الحَيَّة، أَبُو عبيد، الصَّاءة، مثل الصاعة فِي السابِيَاء، أَبُو زيد، هِيَ الصَّآءة، أَبُو عبيد، الفَقْءُ، السابياء، أَبُو عَليّ، لِأَنَّهَا تتفقّأ عَن رَأس الْمَوْلُود، أَبُو عبيد، السُّخْد مَاء ثخين يخرج مَعَ الْوَلَد وَمِنْه قيل رجل مُسَخَّد إِذا كَانَ ثقيلاً من مرض أَو غَيره، أَبُو عمر، السُّخْد والصُّخْد للماشية، أَبُو عبيد، السُّخْد هَنَةٌ كالطّحال أَو الكبد مجتمعة تكون فِي السَّلَى رُبمَا لَعب بهَا الصّبيان، ابْن دُرَيْد، الرَّهَل المَاء الْأَصْفَر الَّذِي

الرضاع والفطام والغذاء وسائر ضروب التربيه

يكون فِي السُّخْد والسِّقْيُ جُلَيدة رقيقَة تخرج على وَجه الْوَلَد فِيهَا مَاء أصفر تَنْشَقُّ عَن رَأس الْوَلَد عِنْد خُرُوجه وَكَذَلِكَ المَسَكة. ثَابت، الماسكة قِشْرة تكون على وَجه الصَّبِي، صَاحب الْعين، الحَضِير، مَا اجْتمع فِي السَّلَى من السُّخْد، أَبُو زيد، مِدْرَع الرَّدَن، الغِرْس الَّذِي يكون فِيهِ الْوَلَد تَفْسِيره أَن المِدْرَع ضَرْب من الثِّيَاب والرَّدَن القَزُّ وَقَالَ ثَعْلَب هُوَ مَا لُوِّن من الوَشْي، ابْن دُرَيْد، المُلْجة والمِخْذَفة والمِنْتَجة والمَكْوة والقُنْبُعة والسَّمْحاء والسَّمَارَى والغَفْجة كُله وَاحِد وَهُوَ الغِرْس الَّذِي يكون فِيهِ الْوَلَد، صَاحب الْعين، النُكْزة، اسْم لما خرج من الحِوَلاء، وَقَالَ: تَشَحَّط الْوَلَد فِي السَّلَى اضْطربَ فِيهِ وَأنْشد: ويَقْذِفْنَ بالأولاد فِي كل مَنْزِلٍ تَشَحَّطُ فِي أسلائها كالوَصَائل 3 - (الرَّضَاع والفطام والغذاء وَسَائِر ضروب التربية) أَبُو عبيد، رَضِعَ الصَّبِي أُمَّه ورَضَعها يَرْضِعَها وَأنْشد الْأَصْمَعِي قَالَ أنشدنا عِيسَى بن عمر لهَمَّام ابْن مرّة: وذَمُّوا لنا الدُّنْيا وهم يَرْضِعُونَها أَفَاويقَ حتَّى مَا يَدِرُّ لَهَا ثُعْل الثُّعْل، الزِّيَادَة فِي ضَرْع الشَّاة، ابْن دُرَيْد، رَضِعَها رَضْعاً، ابْن السّكيت، هُوَ الرِّضاع والرَّضَاع والرِّضَاعة والرَّضاعة، قَالَ أَبُو عبيد، إِذا أدخلت لَهَا فَلَا يكون إِلَّا بِالْفَتْح وَهُوَ الرَّضْعُ، غير وَاحِد، أرضَعْته أمُّه وَهِي مُرضِعٌ على النّسَب وَأما قَوْله تَعَالَى (تَذْهَلُ كلُّ مُرْضِعةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ) على الْفِعْل وَسَيَأْتِي ذكر مثل هَذَا مستقصى فِي فصل الْمُذكر والمؤنث من هَذَا الْكتاب إِن شَاءَ الله. أَبُو عبيد، امْرَأَة مُرْضِع إِذا كَانَ لَهَا لَبَنُ رضَاع ومُرْضِعةٌ إِذا كَانَت تُرْضِع وَلَدهَا، غَيره، يُقَال للمولود رَضِيعٌ وراضع وَالْجمع رُضَّع وَجَاء أهلُه يَسْتَرْضعون لَهُ أَي يطْلبُونَ لَهُ المَراضِعَ، والرَّواضِعُ أَسْنَان الْمَوْلُود قبل أَن تسْقط وَقيل الرواضع سِتٌّ من أَعلَى وست من أَسْفَل، والراضعتان السّنَّان المتقدّمتان اللَّتَان شَرب عَلَيْهِمَا اللَّبن وَقيل كل سِنٍّ تُثْغَر راضعة، وراضَعْنا فِي بني فلَان أَي أرضعوا لنا وأرضعنا لَهُم وَالِاسْم الرَّضاعة، ابْن السّكيت، الهَبَيَّخَةُ المُرْضِعة وَيُقَال، لَبَنَتْه أمُّه تَلْبُنُه لَبْناً، أَرْضَعَتْه، وَقَالَ، هُوَ أَخُوهُ بِلِبان أمه وَلَا يُقَال بِلَبَنِ أمه وَأنْشد: فإنْ لَا يَكُنْها أَو تَكُنْه فإنَّه أخُوها غَذَتُه أُمُّه بِلِبانها أَبُو عَليّ، اللِّبَان فِي الأنَاسِيّ واللَّبَن فِيمَا سواهُم وَمَا استُعمل مِنْهُ مستعاراً فِي غير الْحَيَوَان فهواللِّبان كَقَوْل الشَّاعِر:

وأُرْضِع حَاجَة بِلِبان أُخْرى كَذَاك الحاجُ تُرْضَع باللِّبان قَالَ أنشدنيه أَبُو بكر عَن ثَعْلَب عَن ابْن السّكيت، أَبُو عبيد، أَرْغَلت الْمَرْأَة وَهِي مُرْغِلٌ أَرْضَعت، والمِلْحُ والمُمالحةُ، الرَّضَاع وَأنْشد: لَا يُبْعِد اللهُ ربُّ العبا د والمِلْحِ مَا ولَدَتْ خالده وَمن قَوْله: وَإِنِّي لأَرْجُو مِلْحَها فِي بطونكم وَمَا بَسَطَتْ من جِلْدِ أشْعثَ أغبرا وَذَلِكَ أَنه كَانَ نزل عَلَيْهِ قوم فَأخذُوا إبِله فَقَالَ أَرْجُو أَن تَرْعَوْا مَا شَرِبتم من أَلْبَانهَا وَمَا بَسَطَتْ من جُلُود قوم كَانَت قد يَبِست فَسَمِنوا مِنْهَا، ومَلَحَ، رَضِع وَمِنْه قَول بعض مُسْتَشْفِعِي بَنِي سَعْد للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو مَلَحْنا للحرث بن أبي شَمِر أَو النُّعْمَان بن الْمُنْذر، وَقَالَ: أَحْجَمَت المرأةُ للمولود وَهِي أول رَضْعة تُرضعه أمُّه، عليّ، هَذِه حِكَايَة لَفظه رَضْعة وَالصَّوَاب إرضاعة لقَولهم أَرْضَعَتْه، ابْن السّكيت، مَا حَجَم الصبيُّ ثَدْيَ أمه، أَي مَا مصه، عليَّ، خَصَّ بِهِ الحَجْدَ وَذكره ثَعْلَب فِي الْوَاجِب، ابْن دُرَيْد، الرَّبِيكة والضَّبِيك، أول مصَّة يمصُّها المولودُ من أمه وَغَيرهَا، ابْن السّكيت، المَغْل اللَّبن الَّذِي تُرْضِعه الْمَرْأَة وَلَدهَا وَهِي حَامِل وَقد مَغِلَت بِهِ وأمْغَلَته وَهِي مُمْغِل ومُمْغِلة، أَبُو عبيد، مَلَج الصبيُّ أمَّه يَمْلُجُها مَلْجاً، غَيره، مَلِجَها مَلْجاً كحَمِدها حَمْداً وأَمْلَجَتْه هِيَ، صَاحب الْعين، المَلْج، تَنَاوُل الثَّدْي بادنى الْفَم، ابْن دُرَيْد، مَكَّ الصبيُّ ثديَ أمه مَكَّاً ومَكْمَكَة، اسْتَقْصَى مَصَّه وَمن هَذَا اشتقاق مَكَّة لقلَّة المَاء بهَا لأَنهم كَانُوا يَمْتَكُّون المَاء أَي يستخرجونه، وَقَالَ: لَهَسَ الصَّبِي ثدي أمه لَهْسَاً، لَطَعَه بِلِسَانِهِ ولَمَّا يَمْصَصْه، وَقَالَ: حَصَأَ الصبيُّ حَصْأً، ارتضع حَتَّى امْتَلَأت إنْفَحَتُه، أَبُو زيد، عَرَم الصبيُّ أمّه يَعْرِمُها رَضَعها وَأنْشد: لَا تُلْفَيَنَّ كأمِّ الغُلا م إِن لَا تَجِدْ عارِماً تَعْتَرِمْ يَقُول إِن لم تَجِد من يَرْضَعها حَلَبت ثديها وَرُبمَا مَصَّته ومَجَّته، وَقَالَ صَاحب الْعين: رَشَّحَت الأمّ وَلَدهَا بِاللَّبنِ الْقَلِيل، جعلته فِي فِيهِ شَيْئا بعد شَيْء حَتَّى يَقْوَى على المص وَقيل الترشيح التربية وَمِنْه، فلَان يُرَشْح لكذا، أَي يُرَبَّب ويُؤَهَّل. أَبُو زيد، أَرْشَحَت الْمَرْأَة إِذا مالَكَها ولدهُا وَمَشى مَعهَا، أَبُو زيد، رَغَثَ المولودُ أمه يَرْغَثُها رَغْثاً رضعها والمُرْغِثُ المُرْضِع وَجَمعهَا رِغَاث والرَّغُوث أَيْضا ولدُها، صَاحب الْعين، المَصْد، الرَّضَاع مَصَدها يَمْصُدها مَصْداً، ابْن دُرَيْد، مَرَزَ الصبيُّ ثديَ أمه، عَصَره بأصابعه فِي رضاعه، أَبُو عبيد، التعفير أَن تُرضع الْمَرْأَة وَلَدهَا ثمَّ تَدَعه وَذَلِكَ إِذا أَرَادَت أَن تَفْطِمه، ابْن دُرَيْد، فَطَمْتُ الْمَوْلُود أَفْطِمه فَطْماً، قطعت عَنهُ الرَّضَاع وَالِاسْم الفِطَام والصبيُّ فَطِيم وَالْأُنْثَى فَطِيم وفطيمة وكل دابّة تُفْطَم والأمُّ فاطم وَبِه سميت الْمَرْأَة فَاطِمَة على الْهَاء للعَلَمية، ابْن دُرَيْد، اصله القَطْع فَطَمْت الشَّيْء قَطَعتُه، ابْن الْأَعرَابِي، حَسَمته فَطَمته وَحَقِيقَة الحَسْم الْقطع أَيْضا.

قَالَ صَاحب الْعين، العَرَار والعَرَارة، المُعْجَلان عَن الفِطام، أَبُو زيد، فَصَلْته أفْصِله فَصْلاً كَذَلِك، أَبُو حَاتِم، فَصَلْته وافْتَصَلْته وَالِاسْم الفِصَال، صَاحب الْعين، غَذَوْت الْمَوْلُود غَذْواً وغَذَّيْته واغْتَذَى وتَغَذَّى وَهُوَ الغِذَاء فِي الِاسْم والمصدر. قَالَ: قَرَم الصبيُّ يَقْرِم قَرْماً وقُرُوماً وتَقَرَّم تنَاول الْأكل أدنى تناولُ وقَرَّمْته أَنا أَبُو عبيد، عَذْلَجْت الْوَلَد: حَسَّنت غِذاءه وَاسم الْغذَاء العُذْلُوج، أَبُو عبيد، سَرْهَدْتُه وسَرْعَفْتُه مثل عَذْلَجْته وَأنْشد، سَرْعَفْته مَا شِئْتَ من سِرْعاف، قَالَ أَبُو عليّ: وَمِنْه قيل سُرْعُوف وَهُوَ الناعم الرَّيَّان وَامْرَأَة سُرْعُوفة ناعمة طَوِيلَة، قَالَ: وكلّ نامٍ سُرْعُوف والسَّرْعفةُ النَّمَاء، ابْن دُرَيْد: سَرْهَفْته كَذَلِك وَأنْشد، قد سَرْهَفُوها أيَّما سِرْهاف، وَكَذَلِكَ خَرْفَجْتُه، أَبُو عَليّ: أصل الخَرْفجة التَّنعمُّ والتوسع وَمِنْه خِرْفِيُج النَّبَات وَهُوَ ناعمه وزاهره صفة وَبَعْضهمْ يجعلونه مصدرا، أَبُو زيد، عَجَوْتُ الولدَ وعَجَيْته عَجْواً فَهُوَ عَجِيٌّ وَالْأُنْثَى عَجِيَّة عَلَّلتْهُ بِالطَّعَامِ وأخرتُ رضاعه وَقد عُوجِيَ إِذا مُنع اللبنَ وغُذِى بِالطَّعَامِ وَالِاسْم العُجْوة والعَجْوَةُ الْفِعْل، الزجاجي، العَجِيُّ من النَّاس الَّذِي تَمُوت أمه فيقام عَلَيْهِ فَإِن مَاتَ أَبوهُ فَهُوَ يَتِيمٌ وَإِن مَاتَا مَعًا فَهُوَ لَطِيمٌ، صَاحب الْعين، سَحَره يَسْحَره سَحْراً وسَحَّره: غَذَّاه وَأنْشد، ونُسْحَرُ بالطعان وبالشراب، وَأنْشد أَيْضا، عَصَافيرُ من هَذَا الْأَنَام المُسَحَّر، وَقَوله تَعَالَى: (إِنَّمَا أنتَ من المُسَحَّرين) يكون من الخديعة وَيكون من التغذية أَي المُجَوَّفين المُتَغَذِّين، ابْن دُرَيْد، الخَبَرْنَج والغَمَلَّج والزَّمَعْلَق، الحَسَن الْغذَاء، صَاحب الْعين، المُحَاياة: الْغذَاء للصَّبِيّ بِمَا بِهِ حياتُه. صَاحب الْعين اللِّخَاء: الْغذَاء للصَّبِيّ سوى الرَّضَاع وَقد التَخَى، والتَّرَفُ: تنعيمُ الْغذَاء للصَّبِيّ وَغَيره، غَيره، المُعَزْهَل والمُلَعْهَزُ، الحَسَن الغِذاء، وَقَالَ: سَغَّمته أحسنتُ غِذاءه، قَالَ أَبُو عَليّ: والتسغيم يكون فِي غير الأناسي سَغَّمتُ الزرعَ أَحْسَنت سَقْيه وَكَذَلِكَ سَغَّمت النِّبْراسَ بالزيت وَأنْشد: أَو مصابيحَ راهبٍ فِي يَفَاعٍ سَغَّمَ الزَّيتَ ساطعاتِ الذُّبَال وَقَالَ صَاح بِالْعينِ، سَغَّمته وسَعَّمته بِالْعينِ والغين، قَالَ: والشَّمْرَجة، حُسن قيام الحاضنة على الصَّبِي وَالصَّبِيّ مُشَمْرَج، وَقَالَ: الْمَرْأَة تُعَلِّل الصَّبِي بِشَيْء من المَرق وَغَيره ليَجْزأ بِهِ عَن اللَّبن قَالَ: تُعَلِّل وَهِي ساغبةٌ بَنِيها بأنْفاسٍ من الشَّبِمِ القَرَاح

الغذاء السيء للولد

وَاسم مَا عَلَّلَته بِهِ العُلالة والتَّعِلَّة، ابْن جني، أَصله من التَّعَلُّل وَهُوَ التشاغلُ بالشَّيْء وتَعَلّلتُ بالشَّيْء وعَلَّلْتُه بِهِ، أَبُو عُبَيْدَة، اللَّدُود، مَا يُلَيَّن للصَّبِيّ من الطَّعَام، أَبُو عبيد، اللَّدُود مَا كَانَ من السِّقْي فِي أحد شِقَّي الْفَم وَقد لَدَدته والوَجُورُ فِي الْفَم أيَّ الْفَم كَانَ يعْنى فِي الْفَم كُله وَقد وَجَرْته وأَوْجَرْته والنَّشُوع الوَجُور وَقد نَشَعْته نَشْعَاً وأَنْشَعْته، صَاحب الْعين، الحاضِنُ والحاضنة، المُوَكِّلان بِالصَّبِيِّ يحفظانه ويربِّيانه والزَّهْزَقُة والزِّهْزَاق ترقيص الْأُم للصَّبِيّ، صَاحب الْعين، دَغَرْتُ الصَّبِي أدْغَره دَغْرا، وَهُوَ دفع الوَرَم الَّذِي فِي الحَلْق وَفِي الحَدِيث لَا تُعْذِّبْن أولادَكُنَّ بالدَّغْر، وَقَالَ: رَبَبْتُ الصَّبِي أرُبُّه رَبَّاً ورَبَّبْتُه وتَرَبَّبْتُه ورَبَّبْته وتَرَبَّيْته ورَبَتُّه وتَرَبَّتُّه وارتَبَبْتُه، إِذا أَحْسَنت الْقيام عَلَيْهِ ووليتّه حَتَّى يُفَارق الطُّفولة كَانَ ابْنك أَو لم يكن وَالصَّبِيّ مَرْبُوب ورَبِيب والرَّبِيبة الحاضنة والرَّبِيب ولد امْرَأَة الرجل وَالْأُنْثَى رَبِيبة والرابُّ، زوج الْأُم وروى عَن مُجَاهِد أَنه كره أَن يتزوّج الرجل امْرَأَة رّابِّه، أَبُو زيد: رَبَّتِ الْمَرْأَة ابْنهَا تَرْبِيَةً لَا غير ورَبَّت ولدَ غيرِها تَرُبُّه رَبَّاً ورَبَّتْه تَرْبِيَة جَمِيعًا. ابْن السّكيت، رَبَوْتُ فِي حَجْره ورَبِيتُ، أَبُو حَاتِم: الظِّئْر من النِّسَاء الَّتِي عَطَفَتْ على ولد غَيرهَا، صَاحب الْعين، الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء وَالْجمع أظْآر وأَظْؤُر. سِيبَوَيْهٍ، والظُّؤَار اسْم للْجمع، ابْن السّكيت، وظُؤَار: أَبُو زيد: ظَاءَرْتُ مظاءَرةً، اتَّخذت ظِئْراً. صَاحب الْعين: اظَّأَرْتُ ظِئْراً كَذَلِك، الْأَصْمَعِي: قد يكون الظِّئْر فِي الْإِبِل وَسَيَأْتِي ذكره إِن شَاءَ الله، ابْن جني: الدَّايَةُ، الظِّئْر عَرَبِيّ فصيح وَأنْشد للفرزدق: رَبِيبة داياتٍ ثلاثٍ رَبَبْنَها يُلَقِّمْنَها من كل سُخْنٍ وبارد وَقَالَ الآخر: جَاءَت إِلَيْهِ طفلة تَهَذْكر فأَصْبَحَتْ داياتُها تَذَمَّر يَا دايتا أَيْنَ الأميرُ الْأَكْبَر ابْن السّكيت، المُسْبَع: المُدَفَّع إِلَى الظؤرة وَأنْشد: إِن تَمِيماً لم يُرَاضعْ مُسْبَعا وَلم تَلِدْه أُمُّه مُقَنَّعا 3 - (الْغذَاء السيء للْوَلَد) أَبُو عبيد، السَّغِل والوَغِل، السَّيّءُ الغِذاء وَكَذَلِكَ الحَجِن وَقد حَجِنَ حَجَناً وأَحْجَنْتُيه، أَبُو زيد، وَهِي الحَجَانَةُ وَقَول الشماخ، بِدِرَّتها قِرَى حَجِنٍ قَتِينِ، عَنَى القُرَاد لدَمَامته، وَقَول النمر، فأَنْبَتَها نَبَاتاً غير حَجْنٍ، هُوَ مخفف عَن حَجِن، أَبُو عبيد، الحَجِن أَيْضا البطيء الشَّباب وَالْفِعْل والمصدر كالفعل والمصدر، والجَدِعُ السيِّئ الْغذَاء وَقد جَدِع جَدَعاً وأَجْدَعْته، غَيره، وجَدَعْته، قَالَ أَبُو عَليّ: أَخْبرنِي أَبُو بكر بن دُرَيْد عَن عبد الرَّحْمَن عَن عَمه قَالَ سَمِعت الْمفضل يَوْمًا ينشد بَيت أَوْس بن حجر، تُسْكِتُ بِالْمَاءِ تَوْلَباً جَذَعا، فَقلت لَهُ جَدِعاً فَأَنِفَ وصاحَ فَقلت: وَالله لَو نَفَخْتَ فِي شَبُّورِ يَهُودِيٍّ لَا رَوَيْته بعد الْيَوْم إِلَّا جَدِعاً، تَكَّلْم كلامَ النَمْلِ وأصبْ. وَقيل إِن

اسماء اول ولد الرجل وآخرهم

هَذَا جَرَى بَينه وَبَين أبي عَمْروٍ الشَّيْبانِيّ، أَبُو عبيد، المُحْثَلُ السَيّئُ الْغذَاء وَأنْشد غَيره بَيت مُتَمِّمٍ: وأَرْمَلَةٍ تَسْعَى بأَشْعَثَ مُحْثَلٍ كَفَرْخِ الحُبارَى رأسُه قد تَصَوَّعا والحَثْلُ: سُوءُ الغِذاء والرَّضاعِ وَقد حَثِلَ حَثَلاً، والحِثْلُ المُحْثَلُ، ابْن دُرَيْد، صَبيٌّ مَحْسُومٌ سَيّءُ الْغذَاء وَقد تقدم أَن المَحْسُومَ الفَطِيمُ، وَقَالَ: صَبِيٌّ زَعْبَلٌ، سيء الْغذَاء وكادِى الشَّبابِ وَمن أمثالهم، لَا يُكَلِّمُ زَعْبَلٌ، غَيْره، هُوَ الَّذِي لم يَنْجَعْ فِيهِ الْغذَاء فدقَّ عُنُقُه وعَظُمَ بَطْنُه، أَبُو زيد، زَلَّمْتُ غِذاءَه وقَرْقَمتْهُ أسأْتُه، أَبُو عبيد، المُقَرْقَمُ البَطِيءُ الشَّبابِ، وَأنْشد: أَشْكُو إِلَى اللهِ عِيالاً دَرْدَقا مُقَرْقَمينَ وعَجُوزاً شَمْلَقا وَهِي السَّيئةُ الخُلُقِ، قَالَ الْفَارِسِي، هَذَا مِمَّا صَحَّف فِيهِ أَبُو عبيد إِنَّمَا هُوَ سَمْلَق بِالسِّين غير الْمُعْجَمَة. قَالَ أَبُو عَليّ: القَرْقَمةُ الدِّقْةُ وَمِنْه قَول الْعَرَب، وَمَا قَرْقَمنِي إلاّ الحَسَب، أَبُو عبيد، المُودَنُ الَّذِي يُولد ضاوِيَّاً، ثَعْلَب، وَهُوَ البطيءُ الشَّبابِ، صَاحب الْعين، غلامٌ قَصِيعٌ ومَقْصُوعٌ كادى الشَّبابِ وَالْأُنْثَى قَصِيعةٌ وَقد قَصُع قَصاعةً، أَبُو عبيد، هُوَ من القَصْعِ وَهُوَ هَشْمُكَ الشَّيْء وقَبْضُكَ عَلَيْهِ كَأَنَّهُ مردودُ الخَلْقِ بعضُه إِلَى بعضٍ فَلَيْسَ يَطُولُ. 3 - (أَسمَاء أول ولد الرجل وَآخرهمْ) أَبُو عبيد، بِكْرُ أَبَوَيْهِ، أَي أوْلُهما وَكَذَلِكَ الجاريةُ بِغَيْر هَاء وجمعُها أبكارٌ، قَالَ صَاحب الْعين، بِكْرُ كِلُّ شيءٍ أوَّلُه وَقد يكون البِكْرُ من الْأَوْلَاد فِي غيرِ الناسِ كَقَوْلِهِم بِكْرُ الحَيَّةِ، وَقَالُوا: أَشَدَّ الناسِ بِكْرُ بِكْرَيْن، أَبُو عبيد، كِبْرَةُ الولدِ وعجِزْتَهُم آخِرُهم والمؤنثُ والمذكرُ فِي ذَلِك سواءٌ والجمعُ مثلُ الواحدِ، ابْن دُرَيْد، الجمعُ عِجْزٌ، صَاحب الْعين، ابنُ عِجْزةَ وابنُ هِرْمَة وَلَدُ الشيخِ، أَبُو عبيد، نُضاضةُ الْوَلَد، آخرهُم ونُضاضةُ الماءِ وغيرهِ آخِره وبقيتُه والزُّكْمُة، آخرُ وَلدِ الرجل، ابْن دُرَيْد، هِيَ الزَّنْكَمَةُ وَلَيْسَ بثَبَتٍ، أَبُو زيد، فلانٌ صِغْرَةُ ولد أبيهِ أَي أصْغَرُهم، أَبُو عبيد، فَإِذا كَانَ أقْعَدَهم فِي النّسَب قيل هُوَ كُبْرُ قُومِه وإكْبِرَّتُهم والمؤنث فِي ذَلِك كالمذكر. 3 - (أَسمَاء ولد الرجل فِي الشَّبَاب وَالْبكْر) أَبُو عبيد، أرْبَعَ الرجلُ وُلِدَ لَهُ فِي الشَّبابِ ووَلَدُه رِبْعِيُّونَ وَأنْشد: إنَّ بنيَّ صِبْيةٌ صَيْفِيُّون أَفْلَحَ مَنْ كانَ لَهُ رِبْعِيُّون أَبُو زيد، أضافَ الرجلُ، وُلِدَ لَهُ بُعدَ الكِبَرِ ووَلَدُه صَيْفِيُّون، ابْن دُرَيْد، أصافَ لم يَتزوَّجْ إلاّ بعدَ الإسْنانِ، صَاحب الْعين، العِجْزةُ وابنُ العِجْزِة آخِرُ وَلدِ الشَّيخ وَقد قدَّمتُ أَنه آخِرُ ولدِ الرجلِ وَيُقَال وُلِدَ لِعْجزة وَأنْشد:

اسنان الاولاد وتسميتها من مبدا الصغر الي منتهي الكبر

عِجْزةَ شَيْخَيْنَ يُسَمَّى مَعْبَدا 3 - (أَسْنَان الْأَوْلَاد وتسميتها من مبدأ الصغر إِلَى مُنْتَهى الْكبر) ثَابت، مادام الْوَلَد فِي بطنِ أمه فَهُوَ جَنينٌ وَقد جَنَّ فِي الرحمِ يَجِنُّ جَنّاً وجَنَّتِ المرأةُ وأجَنَّتْ وَإِنَّمَا سمي جَنِينا لِأَنَّهُ اجْتَنَّ أَي اكْتَنَّ فِي بطن أمه وَلذَلِك سمي القلبُ جَناناً. الْأَصْمَعِي، جمعُ الجَنِينِ أجِنَّةٌ وأجْنُنٌ وَقد يكونُ الجَنينُ فِي غير الناسِ، صَاحب الْعين، فَإِذا ولَدَتْهُ فَهُوَ وَلِيٌد ساعةَ تَلِدُهُ وَالْأُنْثَى وَليدَةٌ والجمعُ وِلْدانٌ ووَلائِدُ، ثَابت: ثمَّ يكون صَبيا مادام رَضِيعاً، ابْن دُرَيْد، صَبِيٌّ وصِبْيانٌ وصُبْوانٌ وَهَذِه أضعفها، ابْن السّكيت، صِبْيةٍ وصِبْوةٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَمِمَّا حُقِّرَ على غير بِنَاء مُكَبَّرة قَوْلهم فِي صِبْيةٍ اُصَيْبِيَةٌ كَأَنَّهُمْ حَقَّرُوا أَصْبِيةً وَذَلِكَ أَن أَفْعِلهً يُجْمَعُ بِهِ فَعِيلٌ فَلَمَّا حَقَّروا جَاءُوا بِهِ على بِنَاء قد يكونُ لفَعِيلٍ فَإِذا سَمَّيْتَ بِهِ امْرَأَة أَو رجلا حَقَّرْتَهُ على الْقيَاس وَمن الْعَرَب من يجيءُ بِهِ على الْقيَاس فيقولُ صُبَيَّةٌ وَأنْشد: صُبَيَّةً على الدُّخانِ رُمْكَا مَا إنْ عَدا أَصْغَرُهم أنْ زَكَّا أَبُو عبيد، أصْبَتِ المرأةُ وَهِي مُصْبٍ إِذا كَانَ لَهَا صَبِيٌّ، صَاحب الْعين، الصَبْوةُ جَهْلُة الفُتُوَّةِ وَقد صَبا صَبْواً وصُبُوّاً وصِباً وصَباءً، الْأَصْمَعِي، كَانَ ذَلِك فِي صَبَائه يَعْنِي صِبَاهُ ثمَّ ترك ذَلِك كَأَنَّهُ شكّ فِيهِ، النَّضر، السَّلِيلُ، الولدُ حينَ يُولَدُ خاصَّةً وَقيل هُوَ سَلِيلٌ إِلَى أَن يُفْطَمَ وَقَالُوا سَلِيلُ صِدْقٍ وسَلِيلُ سَوْءٍ كَمَا قَالُوا فِي النَّجْلِ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ. ثَعْلَب، وَيُقَال لَهُ أَيْضا سُلالةِ وأصلهُ من سُلالةِ الشَّيْء وَهُوَ مَا سَلَلْتَهُ مِنْهُ، صَاحب الْعين، الصَدِيغُ الصبيُّ لسبعةِ أيامٍ سمي بذلك لِأَنَّهُ لَا يشتدّ صُدْغاهُ إِلَّا لهَذِهِ العَّدةِ وَيُقَال سُبِعَ المولودُ حُلِقَ رأسُه وذُبِحَ عَلَيْهِ لسبعةِ أيامٍ، الْأَصْمَعِي، هُوَ أولُ مَا يُولد صَبِيٌّ ثمَّ طفْلٌ وَلَا أَدْرِي مَا وَقْتُه أَي إِلَى أَي وقتٍ يقالُ لَهُ ذَلِك، أَبُو حَاتِم، إِنَّمَا ذَلِك لِأَنَّهُ فِي الْقُرْآن وَكَانَ الْأَصْمَعِي لَا يُفَسِّرُ القرآنَ، ثَابت، غلامٌ طِفْلٌ وجاريةٌ طِفْلةٌ والجمعُ أطفالٌ وَقد يَقع الطِّفْلُ على الْجَمِيع كَقَوْلِه تَعَالَى: (ثمَّ يُخْرِجُكم طِفْلاً) قَالَ أَبُو زيد: هُوَ كَقَوْلِه عز وَجل: (إنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ ونَهَر) أَي أنهارٍ. وكما أنْشد سِيبَوَيْهٍ: لَا تُنْكِرُوا القَتْلَ وَقد سُبِينا فِي حَلْقِكُمْ عَظْمٌ وَقد شَجِينا وكما قَالَ جرير: قد عَضَّ أعناقَهم جِلْدُ الجَوامِيس وَأما قَوْله تَعَالَى: (ثمَّ كَسَوْنَا العَظْمَ لَحْماً) فِي قِرَاءَة من أَفْرَدَ فالإفرادُ اسمُ جِنْسٍ فأُفْرِدَ كَمَا تُفْرَدُ المصادرُ وغيرُها من الأجناسِ نَحْو الْإِنْسَان وَالدِّرْهَم وَالشَّاة وَالْبَعِير وَلَيْسَ ذَلِك على حدِّ قَوْله: (كُلُوا فِي بعضِ بَطْنِكُم تَعِفُّوا) وَلكنه على مَا أنْشد أَبُو زيد: لَقَدْ تَعَلَّلْتُ على أيَانِق صُهْبٍ قليلاتِ القُرادِ الَّلازِقِ

والقرادُ يُرُاد بِهِ الكثرةُ لَا محالةَ، غير وَاحِد، امرأةٌ مُطْفِلٌ: ذاتُ طِفْلٍ، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ من الشّاءِ والوحشِ، صَاحب الْعين، وَكَذَلِكَ هِيَ من الْبَقر، أَبُو حَاتِم، الْجمع مُطَافِلُ ومَطافيلُ، سِيبَوَيْهٍ، شبهوهُ بمفْعالٍ، أَبُو عَليّ، ويُستعملُ الطِّفْلُ فِي كِلِّ مَا تَشَعَّبَ من مُعْظَمِ الشيءِ وَمَا دَقَّ من أجزاءِ الشيءِ فَهُوَ طِفْلٌ وَأنْشد: يَضُمُّ إليَّ الليلُ أطْفالَ حُبْهِا كَمَا ضَمَّ أزْرارَ القَمِيصِ البَنائِقُ أَبُو عبيد، صَبِيٌّ طِفْلٌ بَيِّنُ الطَفَلِ، ابْن دُرَيْد، الطَفالة والطُفُولة، ثَعْلَب، بَيِّنُ الطُفُولِيَّةِ، صَاحب الْعين، الطَّلَى: الولدُ الصغيرُ من كل شيءٍ حتَّى شَبَّهَ العجاجُ رَمادَ المَوْقِدِ بَيْنَ الأثافِيِّ بالطَلَى بينَ أُمَّهاتِه فَقَالَ: طَلَى الرَّمادِ اسْتُرْئِمَ الطَّلِىُّ، ابْن دُرَيْد، هُوَ الطَّلْوُ وَالْجمع طُلِىٌّ وطُلْيانٌ وأطْلاءٌ وطِلْوانٌ، وَحكى عَن بعض الْعَرَب، تركتُه يَلْعَبُ مَعَ طِلْوانِ الحَيِّ، السيرافي، الهَبَيُّ: الصغِيرُ حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ فِي الأمثلةِ والأُنْثَى هَبَيَّةٌ وزْنُها فَعَلٌّ وَلَيْسَ أصْلُ فَعَلٍّ فِيهِ فَعْلَلاً وَإِنَّمَا بني من أولِ وهْلةٍ على السّكُون وَلَو كَانَ الأَصْل فُعَلْلاً لقلتَ هَبَيَّاً فِي الْمُذكر وهَبَيَّاةً فِي الْمُؤَنَّث وَلذَلِك إِذا بنيتَ من رَمَى مثالَ فَعَلٍّ قلتَ رَمَىٌّ وَلَو كَانَت على مثالِ فَعْلَلٍ ثمَّ نُقِلَ بِالْإِدْغَامِ إِلَى فَعَلٍ لَلزِمَكَ رَمَيَّاةٌ، قَالَ، وجمعُ الهَبَيِّ هَبايُّ لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَة غَيْرِ المعتلِّ نَحْو مَعَدٍّ وجُبُنٍّ، ثَابت، ثمَّ هُوَ شَرْخٌ مادام رَطْباً، ابْن دُرَيْد، وَرُبمَا سميَ الوليدُ والفَطِيم شَرْخاً فَأَما إِذا ارْتَفَع فَلَا، ثَابت، فَإِذا نَمَى شَيْئا وظَهَرَ سِمنَهُ قيل تَضَبَّبَ وتَحَلَّمَ، وَأنْشد هُوَ أَبُو عبيد: لَحَيْنَهُمُ لَحْىَ العَصا فَطرَدْنَهُمْ إِلَى سَنَةٍ جِرْذانُها لم تَحَلَّمِِ ثَابت، ويروى لَحَوْنَهُمْ، أَبُو عبيد، ويروى قِرْدَانُها، ثَابت، اغْتالَ الغلامُ مثل تَحَلَّم وَمِنْه ساعِدٌ غَيْلٌ مُمْتَلِئٌ، وَقَالَ: جَدَلَ الغُلامُ يَجْدُلُ جُدُولاً يعْنى اشتدَّ، أَبُو عَليّ: اجْتَدَلَ وأَصْلُ ذَلِك القَتْلُ والإِحْكامُ جَدَلْتُ الحَبْلَ أَجْدُلُه جَدْلاً وَمِنْه الجَدالُ وَهُوَ مَا عَظُمَ واسْتدارَ من البُسْرِ قُبَيْلَ أنْ يَشْتَدَّ وَهُوَ آخِذٌ فِي طريقِ الاشْتدادِ، صَاحب الْعين، أكْعَرَ الصبيُّ قَبْلَ الأكْلِ وبَعْدَهُ، سَمِنَ واشْتَدَّ لَحْمُه، وكَعِرَ بطنُه كَعرَاً فَهُوَ كَعِرٌ، امْتَلأَ من كَثْرِة الأكلِ، والكَعْرةُ، كلُّ عُقْدةٍ كالغُدَدةِ. أَبُو حَاتِم، الوَغْدُ الصَبِيُّ وجمعهُ أوغاد، أَبُو عبيد، فَإِذا نبتتْ أسنانهُ قيل اثَّغَرَ واتَّغَرَ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وتبدل الدَّال من التَّاء فَيُقَال ادَّغَر، ابْن دُرَيْد، اثَّغَرَ وخَصَّ بعضُهم بالأثِّغارِ البهيمةَ، أَبُو حَاتِم: إِذا رَأَوْا شَباةَ سِنِّ الصبِيِّ، قيلَ فَطَرَ اللَّحْمَ وَإِذا ظَهَرَ سِنُّ الصبيِّ فِي أوَّلِ مَا يَنْبُتُ قيل شَقَّ يَشُقُّ شُقُوقاً وطَلَعَ ونَجَمَ، أَبُو زيد، يَنْجُم نُجوماً، ابْن دُرَيْد، نَسَعَتْ ثَنِيَّتاه تَنْسَعُ نَسْعَاً ونَسَّعَتْ ونَسَغَتْ ونَسَّغَتْ، خَرجَتا من العَمْرِ: يَعْنِي اللِّثةَ، غَيره، أنْسَغَتْ على نَحْوِ انْساغِ الفَسِيلةِ، صَاحب الْعين، انْتَضَتِ السِّنُّ السِّنَّ: رَفَعَتْها عَنْهَا عِنْد نَباتها، أَبُو عُبَيْدَة، أَدْرَمَ الصبيُّ تحركتْ أسنانُه لِتَسْتَخْلِفَ أُخَرَ، أَبُو زيد، لم يُثْغِر الصبيُّ سِنّاً: أَي لم تسْقُط لَهُ، ثَابت، فَإِذا ارتفعَ شَيْئا وانتفَخ وأكَل وَصَارَ لَهُ بُطَيْنٌ فَهُوَ: جَفْرٌ وَالْأُنْثَى جَفْرةٌ وَقد تَجَفَّر بَطْنُه، النَّضر، أجْفَرَ بَطْنُه واسْتَجْفَرَ، وللجَفْرِ موضعٌ آخر سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله. ثَابت، فَإِذا قُطِعَ عَنهُ اللبنُ فَهُوَ: فَطِيمٌ وَقد تقدم ذكرُ الفَطيم وتعليلُ أصلِ بنائهِ. النَّضر، المُسْتَكْرِشُ بعدَ الفَطيمِ واستكراشُه: أَن يَشْتَدَّ حَنَكُه ويَجْفُرَ بَطْنُه. صَاحب الْعين، أنكر بَعضهم اسْتَكْرَشَ الصبيُّ قَالَ: وَإِنَّمَا يُقَال

اسْتَجْفَر والاسْتِجْفارُ فِي الأشياءِ كُلِّها جائزٌ عِنْده، وَهُوَ اتِّساعُ البطنِ وخروجُ الجَنْبَيْنِ، وَقَالَ: تَزَكَّرَ الصَّبِيُّ كاسْتَكْرَش، ثَابت، فَإِذا ارتفعَ عَن الفَطِيم فَهُوَ: حَجْوَشٌ وَأنْشد: قَتَلْنا مَخْلَداً وابْنَيْ حُراقٍ وآخَرَ حَجْوَشاً فَوْقَ الفَطِيمِ أَبُو زيد، هُوَ السمينُ والحَجْشُ: الصبيُّ فِي بعض اللُّغَات وَقد احْجَنْشَشَ قاربَ الاحْتِلامَ وَلم يَحْتَلِمْ وَقيل إِذا احْتَلَم وَقيل إِذا شُكَّ فِيهِ وَقيل إِذا عَظُمَ بطنُه، أَبُو عبيد، فَإِذا سَقطتْ رواضعُ الصَّبِيِّ قيل: ثُغِرَ والفمُ حِينَئِذٍ ثَغْرٌ ثمَّ لَا يَزال ثَغْراً على نَحْو الرائبِ من اللبنِ والعُشَراء من الْإِبِل وَسَيَأْتِي ذكر ذَلِك فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله، صَاحب الْعين، الثَغْرُ الأسْنانُ مادامتْ فِي مَنْبِتها والجميع ثُغُورٌ وخَصَّ بعضُهم بِهِ بعضَ الأَسْنان وَيُقَال نَسَغَتْ أسنانُه، تحرّكت وَذَلِكَ حِين يُثْغَرُ الصبيُّ وانْتَسَغْتُها: انْتَزَعْتُها وَقد تَقَدَّم أَن نَسَغَتْ نَبَتَتْ، الْأَصْمَعِي، أجْفَرَ الصبيُّ، سَقَطتْ لَهُ الثَنِيَّتانِ العُلْيَيانِ والسُفْلَيانِ فَإِذا سَقَطت رَواضعهُ، قيل حَفَرتْ، أَبُو عُبَيْدَة، إِذا خرجت أسنانُ الصبيِّ بعد سُقُوطهَا قيل: أَبْدَأَ، صَاحب الْعين، الفَاقِعُ، الغلامُ المُتَحرِّكُ وَقد تَفَقَّعَ وَأنْشد: بَنِي مالكٍ إِن الفَرَزْدَقَ لم يَزَلْ يَجَّرُّ المخازِى مُذْ لَدُنْ أَن تَفَقَّعَا ثَابت، فَإِذا قَوِيَ وخَدَمَ فَهُوَ حَزَوَّرٌ وَأنْشد: لم يَبْعَثُوا شَيْخاً وَلَا حَزَوَّرا بالفأْسِ إلاَّ الأرْقَبَ المُصَدَّرا قَالَ: والحَزَوَّرُ مأخوذٌ من الحَزْوَرِة وَهِي الأُكَيْمةُ الصغيرةُ، وَقيل: الحَزَوَّرُ: المُمْتَلِئُ شَباباً، وَقيل: هُوَ حَزَوَّرٌ من عَشْرٍ إِلَى خمسَ عَشْرَةَ، أَبُو عبيد، المُتَرَعْرِعُ، كالحَزَوَّرُ. وَقَالَ مرّة: الغلامُ المُتَرَعْرِعُ المُتَحرِّكُ، ابْن دُرَيْد، غُلَام رَعْرَعٌ ورَعْراعٌ وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا مَعَ حُسْنِ الشَّباب، أَبُو حَاتِم، المُطَبِّخُ، المُتَرعْرِعُ ورَعْراعٌ وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا مَعَ حُسْنِ الشَّباب، أَبُو حَاتِم، المُطَبِّخُ المُترَعْرِعُ، وَقيل: هُوَ أَمْلأُ مَا يكونُ شَباباً وأرْواه، ابْن السّكيت المُلِمُّ كالمُتَرَعْرِع، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ اليافعُ، قَالَ: وَقد أَيْفَعَ وَهَذَا الْحَرْف على غير قِيَاس والجمعُ أيفاعٌ وغلامٌ يفَعةٌ مِثلُ الْوَاحِد على غير قِيَاس أَيْضا، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَمِمَّا جَاءَ مؤنثاً صفة للمذكر والمؤنث هَذَا غلامٌ يَفَعةٌ، ابْن دُرَيْد، غلامٌ يَفَعٌ، ثَابت: هُوَ يافعٌ، إِذا ارْتَفع وَلم يبلُغ الحُلُم، وَقَالَ مرّة: هُوَ يافعٌ، مَا بَين سبعٍ إِلَى عشرٍ، أَبُو زيد: الوَفَعُ والوَفَعَةُ كاليَفَعِة حَكَاهُ فِي المصادر، ابْن دُرَيْد، والخُمَاسِيُّ فوقَ اليافع، يَعْنِي باليافع الَّذِي قاربَ الحُلُم، صَاحب الْعين، الخُماسيُّ الَّذِي طولهُ خمسةُ أشبارٍ وَالْأُنْثَى خُماسيَّة وَلَا يُقَال فِي غيرِ الخَمْسةِ والهَبَيَّخُ الغلامُ، وَقَالَ: غلامٌ وَصِيفٌ والجمعُ وُصَفاءُ وَالْأُنْثَى وَصِيفةٌ وَقد أَوْصَفَ ووَصُفَ وَصافةً، أَبُو عبيد، وَصِيفٌ بَيَّنُ الوَصافةِ وَلَا فِعْلَ لَهُ، ثَعْلَب، بِيّنُ الإيصافِ، أَبُو عبيد، الغَيْداقُ، الصبيُّ الَّذِي لم يَبْلُغْ. ثَابت، فَإِذا قاربَ الحُلمُ، قيل هُوَ مُراهِقٌ، النَّضر، مُرْهِقٌ كَذَلِك وَقد أَرْهَقَ الحُلَم، ثَابت، وَكَذَلِكَ كَوْكَبٌ، قَالَ الْفَارِسِي، سمي بذلك لِأَنَّهُ أمْلأُ مَا يكونُ وكُلُّ مُعْظَمٍ شيءٍ كَوْكَبٌ، أَبُو زيد، فَرَطُ الولدِ صغارهم مَا لم يدركوا وَقيل الفرط - كبارهم وصغارهم وَجمعه أفراط وَقيل الفرط واحدٌ وجمعٌ، ابْن السّكيت، فَرَطَ فلانٌ بَنِينَ وافْتَرطَهُم ماتُوا لَهُ صغَارًا فَإِن مَاتُوا كبارًا فقد احْتَسَبَهم، أَبُو الصَّقْر، الافْتِراطُ فِي الصِّغارِ والكبارِ، غَيره، أخْلَفَ بِالْخَاءِ مُعْجمَة، قاربَ الحُلمُ. ثَابت، فَإِذا شُكَّ فِي احْتِلامِه قيِلَ أحْلَفَ، أَبُو عبيد، وكُلُّ شيءٍ مُخْتلِفٍ فَهُوَ مُحْلِفٌ هَذِه عِبَارَته والصوابُ مُخْتَلَفٍ فِيهِ، وَمِنْه قيل: حَضارِ والوزنُ مُحْلفانِ وَذَلِكَ أَنَّهُمَا كَوْكبانِ يَطْلُعان قَبْل سُهَيْلٍ فيَظَنُّ الناسُ بِكُل واحدٍ مِنْهُمَا أَنه سُهَيل فَيَحْلِفُ الواحدُ أَنه سُهَيْل ويَحْلفُ الآخرُ أَنه لَيْسَ بِهِ وأنشدَ بيتَ ابْن

كلحبة الْيَرْبُوعي: كُمَيْت غَيْر مُحْلِفةٍ ولَكِنْ كَلَوْنِ الصِّرْف عُلَّ بهِ الأَدِيمُ يَعْنِي أَنَّهَا خَالِصَة اللَّوْن لَا يُحْلَفُ عَلَيْهَا أَنَّهَا لَيست كَذَلِك، ثَابت، فَإِذا احْتَلَم فَهُوَ حالِمٌ ومُتَرَعْرِعٌ ورَعْرَعٌ وَقد تقدم قَول أبي عبيد فِي المُتَرعْرِع أَنه اليافِعُ، صَاحب الْعين، وَقد رُعْرَعهُ الله وَهِي الرَعْرَعَةُ، وقيلَ: الرُّعْرُعُ: الحَسَنُ الاعْتدالِ، أَبُو زيد، فَإِذا أَدْركَ قيل: شَبَلَ أحْسَنَ الشُّبُولُ، وَقيل: لَا يكون الشُّبُولُ إِلَّا فِي نَعْمةٍ. صَاحب الْعين، بلغَ الغلامُ الحِنْثَ أَي مَبْلَغاً يَجْرِي عَلَيْهِ فِيهِ القَلَمُ بِالطَّاعَةِ وَالْمَعْصِيَة، ابْن السّكيت، أشْهَدَ الرجلُ، إِذا أشْعَرَ واخْضَرَّ مِئْزَرُه وأشْهَدَ أَيْضا إِذا أَمْذَى، ابْن دُرَيْد، أنْبَتَ الغلامُ: راهَقَ واستبانَ شَعَرُ عانَتِه، الْأَصْمَعِي، النابتُ: الصغيرُ الطَّرِيُّ من كل شَيْء حِين يَنْبُتُ صَغِيرا ونَبَّتَ الجاريةَ، أحْسَنَ القيامَ عَلَيْهَا رَجاءَ فَضْلِها، أَبُو حنيفَة، غلامٌ حانِطٌ: مُدْرِكٌ، وَقَالَ صَاحب الْعين: إِذا ظَهَر البَثْرُ الَّذِي يَبْدو بِوَجْهِهِ بعدَما يَحْتَلِمُ، وَقيل: خَرَج بِوَجْهِهِ تَفَاطِيرُ، قَالَ أَبُو عَليّ: نَفاطِيرُ بالنُّون وَأنْشد: نَفاطِيرُ الجُنونِ بِوَجْهِ سَلْمَى قَديماً لَا نَفاطِيرُ الشَّبابِ قَالَ: وَلَا واحدَ للنَّفاطِير وَكَذَلِكَ التَّفاطِيرِ فِيمَن رَوَاهَا بِالتَّاءِ لَا وَاحِد لَهَا وَلَا نَظِير لَهَا إِلَّا ثَلَاثَة أحرفٍ فِي عدم الْوَاحِد مِمَّا جَاءَ على بنائها تَعاشِيبُ الأرضِ وتَعاجِيبُ الدَّهرِ وتَباشير الصَّباح، صَاحب الْعين، أصْحَبَ الرجلُ، بلغ ابْنُه مَبْلغَ الرجالِ فَصَارَ مثلَه فكأنَّه صاحبُه وأشْطَأَ كَذَلِك، ثَابت، ثمَّ هُوَ بعد المُحْتَلِم ناشئٌ وجاريةٌ ناشئٌ وناشئةٌ وهمُ النَشَأُ وَأنْشد: ولَوْلا أَن يُقالَ صَبا نُصَيْبٌ لَقُلْتُ بنفسِيَ النَّشَأُ الصِّغارُ أَبُو زيد، أَنْشأُ نَشْأً شَبَبْتُ، صَاحب الْعين، نَشَأْتُ مَنْشأَةً ونَشَأَةً والنَّشْأُ الأحْداثُ، عليّ: النَشْأُ اسمٌ للْجمع عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَلَيْسَ بِجمع لَان فَاعِلا لَيْسَ مِمَّا يُكَسَّرُ على فَعْلٍ فَأَما الصِّغارُ فَمَحْمُول على الْمَعْنى كَمَا أنْشدهُ أَبُو زيد: وأينَ رُكَيْبٌ واضِعُونَ رِحالَهُمْ إِلَى أهل بيتٍ من مَقامةِ أَهْودَا أَبُو حَاتِم، نَشَوْتَ فيهم كَذَلِك، صَاحب الْعين، لَا تُوصَفُ الجاريةُ بذلك فعَنَى أَن هَذَا الفعلَ المُعتلَّ للرجالِ دون النساءِ، ثَابت، فَإِذا خَرَجَ وَجْهُهُ فَهُوَ طارٌّ ويقالُ لكلِّ مَا كانَ من خُفٍّ أَو حافرٍ إِذا ألْقَى وَبَرَه ونبتَ لَهُ وَبَرٌ آخرُ جديدٌ طَرَّ يَطِرُّ ويَطُرُّ طُروراً وَأنْشد: مِنَّا الَّذِي هُوَ مَا إنْ طَرَّ شاربهُ والعانِسَونَ ومِنَّا المُرْدُ والشِّيبُ وَقَالَ صَاحب الْعين، الأمْرَدُ، الشابُّ الَّذِي قد بَلَغَ خروجُ وجههِ فَطَرَّ شارِبهُ ولمَّا تَبْدُ لِحْيتُه وَقد مَرِدَ مَرَداً ومُرُودةً، ابْن جني، السُّبْرُوتُ، الأمْرَدُ، عَليّ: أُراهُ لقلةِ شَعَرِ وجْهِهِ كالسُّبْروتِ من الأرضِينَ وَهِي القليلةُ النَّبْت وَمن هُنَا قيلَ لَهُ أمْرَدُ لأنَّ المَرْداءَ من الأرضِ كالسُّبْروتِ، صَاحب الْعين، شَوَّكَ شاربُ الغُلامِ، إِذا خَشُنَ لَمْسُه، ثَابت، فَإِذا اسْوَدَّ شَعَرُ وجهِهِ وأخَذَ بعضُه بَعْضاً فَهُوَ مُحَمِّمٌ وَقد حَمَّمَ وَجْهُهُ وَأنْشد:

وإنِّي لأسْتَأْنِي وَلَوْلَا طمّاعةٌ بعَزَّةَ قدْ جَمَّعْتُ بينَ الضَّرائِر وهَمَّ بَناتِي أنْ يَبِنَّ وحَمَّمَتْ وُجُوهُ رِجالٍ من بَنِيَّ الأَصاغِرِ وَكَذَلِكَ حَمَّمَ الفَرخُ، إِذا لَوَّنَ رِيشُه إِلَى الخُضْرِة والسَّوادِ، عَليّ: هُوَ من الحُمَمِ الَّذِي هُوَ الفَحْمُ للَوْنِه، ثَابت: ويُقال: عِنْد ذَلِك قد بَقَلَ وجْهُه والْتَفَ، قَالَ صَاحب الْعين: العِلْجُ كلُّ ذِي لِحْيةٍ والجمعُ أعْلاجٌ وعُلوجٌ ومَعْلُوجاءُ وَلَا يُقَال ذَلِك للأمرد وَقد اسْتَعْلَج إِذا خَرَجَتْ لحيتهُ وغَلُظَ واشْتَدَّ وعِلْجُ العَجِم مِنْهُ وَالْجمع كالجمع وَالْأُنْثَى عِلْجةٌ وكلُّ صُلْبٍ شَديدٍ عِلْجٌ والمُجْتَمِعُ الَّذِي قد اجْتَمَع عَصْرُ شَبابِه واسْتَوَتْ لحيتُه فَأَما الجميعُ فالمجتمعُ الخَلْقِ، النَّضر، وَهُوَ فِي هَذَا كُله غُلامٌ إِلَى أَن يَشِبَّ، ثَابت، هُوَ غلامٌ من لَدُنْ فِطامِه إِلَى سبعِ سِنِين، الْأَصْمَعِي، غلامٌ إِذا طَرَّ شاربُه، سِيبَوَيْهٍ، جمعهُ غِلْمَةٌ وغِلْمانٌ وَلم يَقُولُوا أغْلِمةٌ اسْتغْنَاء بغِلْمةٍ، عليّ، إِذا اسْتَغْنَوْا ببناءِ الأكثرِ عَن الأقلّ وَبِنَاء الأقلِّ عَن الأكثرِ فالاستغناءُ ببناءِ الأقلِّ عَن الْأَقَل اسهلُ، أَبُو عبيد، غلامٌ بَيِّنُ الغُلومةِ والغُلومِيَّةِ، ثَعْلَب، بَيِّنُ الغُلاميةِ. ابْن دُرَيْد، وَرُبمَا سميت الْجَارِيَة غُلامةً وَأنْشد: ومُرْكِضة صَرِيحِي أبُوها تُهانُ لَهَا الغُلامةُ والغُلامُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فِي تَحْقيرِ غِلْمةٍ كَقَوْلِه فِي تَحْقيرِ صِبْيةٍ وعَلَّلَهُ بمثلِ مَا عَلَّلَهُ بِهِ وسَوَّى بَين فُعالٍ وفَعِيلٍ فِي اسْتِحْقَاق بِنَاء أَفْعِلةٍ، ابْن السّكيت، غُلامٌ غِلِّيمٌ، مُغْتَلِمٌ وجاريةٌ غِلِّيم وغِلِّيمةٌ وَكَذَلِكَ الفَحْلُ وَأنْشد: لَو كانَ رُمْح اسْتِكَ مُسْتَقِيماً نِكْتَ بهِ جَارِيَة هَضِيمَا نَيْكَ أخِيها أُخْتَكَ الغِلِّيما. الْخَلِيل، غَلِمَ غَلَماً وغُلْمةً فَهُوَ غَلِمٌ وَأنْشد: يَا أيُّها الجَمَّالُ ذُو الزُّبِّ الغَلِمْ والمِغْلِيمُ سواءٌ فِيهِ الذكرُ وَالْأُنْثَى والعُرُّ والعُرَّةُ، الغلامُ والجاريةُ، النَّضر، يُقَال للغلام رجُل إِذا احْتَلَمَ وشَبَّ وَقد يُقَال لَهُ رجلٌ ساعةَ تَمْرُطُ بهِ أُمُّه. سِيبَوَيْهٍ، وتصغيره رُجَيْلٌ على الْقيَاس ورُوَيْجِلٌ على غير قِيَاس والجمعُ رجالٌ ورِجالاتٌ جمعُ الْجمع وَقَالُوا ثلاثةُ رَجْلةٍ، جَعَلُوهُ بَدَلا من أرْجالٍ وَقَالُوا رَجْلٌ فاسكنُوا على حَدِّ الإسكانِ فِي عَضْدٍ، أَبُو عَليّ، قد يُقَال للْمَرْأَة رَجُلةٌ وَأنْشد: خَرَّقُوا جَيْبَ فَتاتِهمُ لم يُبالُوا حُرْمةَ الرَّجُلَهْ عليّ: جَيْبُ فتاتِهم هُنَا كنايةٌ عَن هَنِها كَقَوْل الآخر أنْشدهُ أَبُو عَليّ. فَكَسَّرُوا الخَتْمَ وقَدُّوا الجَيْبا وَفَسرهُ بِمثل مَا فسرنا ذَلِك الْبَيْت، النَّضر، تَرَجَّلَتِ المرأةُ صارتْ كالرجُل وَقد يكون الرَجُلُ صفة يعْنى بذلك الشِّدَّةُ والكمال وعَلى ذَلِك أجَاز سِيبَوَيْهٍ الجَرَّ فِي قَوْله (مَرَرْت برجلٍ رجلٍ أَبوهُ) وَالْأَكْثَر الرّفْع، وَقَالَ فِي مَوضِع آخر، إِذا قلتَ هَذَا الرجلُ: فقد يجوز أَن تَعْنِى كَمالَه وَأَن تُريدَ كُلَّ رجلٍ تَكَلَّمَ ومَشى على رجلينَ فَهُوَ رَجُلٌ لَا تُرِيدُ غير ذَلِك الْمَعْنى، أَبُو عبيد، رَجُلٌ بَيِّنُ الرُّجْلةِ والرُّجْلِيَّةِ وَهِي من المصادر الَّتِي لَا أَفعَال لَهَا وَهَذَا أَرْجَلُ الرَّجُلَيْن، أَي أشدُّهما، أَبُو عليّ، امراةٌ مُرْجِلٌ، تَلِدُ الرجالَ، الْأَصْمَعِي، الشادخُّ: الغلامُ الشابُّ

وَهُوَ غيرُ الشَدْخِ، ثَابت، شابٌّ إِلَى أَن يجتمعَ، ابْن السّكيت، أشَبَّ الرجلُ بَنِينَ إِذا شَبُّوا لَهُ وَقد شَبَّ يَشِبُّ شَباباً، أَبُو زيد، والاسمُ الشَّبِيبةُ وَقَالُوا شابٌّ وشُبْانٌ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ وَزعم الْخَلِيل أَنه سمع أَعْرَابِيًا فصيحاً يَقُول إِذا بلغ الرجلُ ستِّين فإيِّاه وإيِّا الشَّوابّ، أَبُو زيد، الشَّبابُ: الشُّبَّانُ وَمن أمثالهم: أعْيَيتْنِي من شُبٍّ إِلَى دُبٍّ وَمن شُبَّ إِلَى دُبَّ، أَي من لَدُنْ شَبَبْتِ إِلَى أَن دَبَبْتِ يُقَال للمذكر والمؤنث وَسَيَأْتِي تَعْلِيله مُستقصىً فِي بَاب المبنيات إِن شَاءَ الله، السيرافي، الغَدَوْدَنُ: الشابُّ الناعمُ، ثَابت: الفَتَى كالشابِّ. عَليّ: لَا فِعْلَ للْفَتَى وألفُه منقلبة عَن يَاء بِدلَالَة قَوْلهم فِتْيانٌ وفِتْيةٌ فإمَّا قولُهم الفُتُوَّةُ فِي الِاسْم والفُتُوُّ فِي الْجَمِيع فياءٌ قلبتها الضمةُ واواً على نَحْو قَلبهَا إِيَّاهَا فِي نَحْو مُوقِنٍ ومُوسِرٍ، السيرافي، قَلبُوا الْيَاء فِي الفُتُوَّة واواً لِأَن أَكثر هَذَا الضَّرْب من المصادر على فُعُولة إِنَّمَا هُوَ من الْوَاو كالأُبُوَّة والأُخُوَّةِ فحملوا مَا كَانَ من الْيَاء عَلَيْهِ فَلَزِمَ القلبُ وَأما الفُتُوُ فِي الجمعِ فشاذٌ من وَجْهَيْن أَحدهمَا: أَنه من الْيَاء، وَالْآخر جمع وَهَذَا الضَّرْب من الْجمع يقلب فِيهِ الْيَاء واواً كعِصِىٍّ وَلكنه حمل على مصدره، ابْن السّكيت، فُتُوٌّ وفُتِىٌّ وكلُّهم يَمُدُّ الفَتاءَ الَّذِي هُوَ الفُتُوَّة وَأنْشد: إِذا عاشَ الفَتَى مائَتِين عَاما فقد ذَهَبَ اللَّذاذةُ والفَتاءُ سِيبَوَيْهٍ: فَتَىً وفِتْيةٌ وَلم يَقُولُوا أفْتاءٌ اسْتَغْنَوْا عَنهُ بِفْتيةٍ كَمَا اسْتَغْنَوْا بغِلْمة عَن أغْلِمةٍ وَلَا يُكَسَّرُ على غير ذَلِك، ابْن السّكيت، لِفُلانةَ جاريةٌ قد تَفَتَّتْ: أَي تَشَبَّهتْ بالفَتَياتِ وفُتِيَتْ أَي مُنِعَتْ من اللّعب مَعَ الصّبيان، صَاحب الْعين، غُلام عُشارِيٌّ بلَغ العِشْرين وَالْأُنْثَى عُشارِيّةٌ، وَقَالَ: رَجُلٌ حَدَثُ السِّنِّ وحَدِيثُها وَالْجمع أحداثٌ، صَاحب الْعين، وَهِي الحَداثةُ والحُدوثةُ وكلُّ فَتَىً من النَّاس والدوابِّ حَدَثٌ وَالْأُنْثَى حَدَثةٌ. ابْن السّكيت، وَرَقُ الْقَوْم أحْداثُهم، أَبُو عبيد، فَإِذا امْتلأَ شبَابًا قَالَ غَطَى غَطْياً وغُطِيّاً وَأنْشد: يَحْمِلْنَ سِرْباً غَطَى فِيهِ الشَّبابُ مَعاً وأخْطَأَتْهُ عُيونُ الجِنِّ والحَسَدُ والغَرانِقةُ الشَّبابُ يُقَال للشابِّ نَفْسِه: الغُرانِقُ، ابْن دُرَيْد، هُوَ الغُرْنُوقُ، ابْن جني وَهُوَ الغَرَوْنَقُ، أَبُو عبيد، العَبْعَبُ: الشَّابُّ التامُّ، ابْن دُرَيْد، العَبْعَبُ نَعْمةُ الشَّبابِ، غَيره، اسْتَوَى الشَّابُّ على عُمُمِهِ، أَي تَمامِه، ابْن السّكيت، كَانَ ذَلِك على عِهِبَّا شَبابِه، أَي أوَّله وَقيل عِهِبَّا خَلْقِه وعِهِبَّائه أَي أوَّله وَأنْشد، على عِهِبَّا خَلْقِها المُخَرْفَجِ، ابْن دُرَيْد، الغَمَيْدَرُ، حُسْنُ الشبابِ وبَهْجتُه والتَّفَيُّلُ، زيادةُ الشبابِ، الْأَصْمَعِي، أفانِينُ الشَّبَاب، أولهُ واحدُها اُفْنُونٌ، أَبُو عبيد، الشَّارِخُ، الشابُّ وَالْجمع شَرْخٌ وَأنْشد: إنَّ شَرْخَ الشَّبابِ والشَّعَرَ الأسْوَدَ مَا لم يُعاصَ كانَ جُنونَا عَليّ: هَذِه عبارَة أبي عبيد وَقد أَسَاءَ من وَجْهَيْن أَحدهمَا: أَنه ظن الشَرْخَ فِي الْبَيْت جمعا لشارخٍ الَّذِي هُوَ الصّفة وَإِنَّمَا الشَّرْخُ فِي الْبَيْت تمامُ الشَّبَاب يَقُول إِن مُوهةَ الشبابِ وسوادَ الشعرِ داعيانِ إِلَى مَا يُشْبِهُ الجُنونَ، النَّضر، جمع الشَّرْخُ شُرُوخٌ وشُرُوخُ شُرَّخٌ: على الْمُبَالغَة، عَليّ: لَيْسَ الشُّروخُ جمعَ شَرْخٍ على أَنه صفة لأَنا لم نسمعهم وصفوا بِهِ لم يَقُولُوا رجلٌ شَرْخٌ إِنَّمَا الشُّرُوخُ عِنْدِي جمعُ شارخٍ كجلوسٍ وَسُجُود جمع جَالس وَسَاجِد وَأنْشد:

صِيدٌ تَسامَى وشُّرُوخٌ شُرَّخُ ابْن دُرَيْد، شَرْخُ الشبابِ أيامُه، غَيره، شَرْخُ الشبابِ، أوّلُه، ابْن دُرَيْد، شَخْرُ الشبابِ كشَرْخِه وَكَذَلِكَ عِدَّانُه وعُفاهِمُه، صَاحب الْعين، مَهْكُة الشبابِ نَفْخَتُه وامْتِلاؤُه. ابْن دُرَيْد، هِيَ بِالضَّمِّ أَعلَى وشابٌّ مُمْتَهكٌ ومُمَهَّكٌ، وَقَالَ: غُلامُ بُسْرٌ وَامْرَأَة بُسْرٌ، شابَّانِ طَرِيَّانِ والبُسْرُ الغَضُّ من كل شَيْء وَقَالَ غُلَام رَوْدَكٌ وَجَارِيَة رَوْدكةٌ ومُرَوْدَكةٌ فِي عُنْفُوانِ شبابِها وشابٌّ رَدْوَكٌ ناعمٌ وَأنْشد: جاريةٌ شَبَّتْ شَباباً رَوْدَكا وَقيل المُرَوْدَكةُ الحَسَنةُ الخَلْق، صَاحب الْعين، الصَدْعُ والصَّدَعُ الشابُّ، ابْن السّكيت، شابٌّ عُسْلُجٌ: تامٌّ وَأنْشد. جاريةٌ شَبَّتْ شَباباً عُسْلُجا وجاريةٌ عُسْلُوجةُ الشبابِ والقَوام، ابْن دُرَيْد، شابٌّ مَلْدٌ والجمعُ أمْلادٌ، صَاحب الْعين، هُوَ الأمْلَدُ والأُمْلُدُ والأُمْلُودُ والأُمْلُدانِيُّ وامرأةٌ أُمْلُود وأُمْلُودانَّيِةٌ ومَلْدانِيَّةٌ ومَلْداءُ ناعمةٌ والمصدرُ من ذَلِك المَلَدُ، ابْن دُرَيْد، اهتزازُ الغُصْنِ وَقَالَ: غُلَام رَطْلٌ شابٌّ وغلامٌ بُرْزُغٌ وبُرْزُوغٌ وبِرْزاغٌ: تارٌّ مُمْتَلِئٌ وشابٌّ هَبْرَكٌ وهُبارِكٌ ناعمُ الشَّبابِ وغَيْهَقٌ يُوصف بِهِ الشَّبابُ وَهُوَ الغَضُّ ذُو التَّرارِة. النَّضر، الغَيْداقُ الغُلام ذُو الرَّخاصةِ والنَّعْمِة والرَّفاهِيةِ، غَيره، وَهُوَ الغَيْدَقانُ والغَيْدَقُ، وَقد يُوصَف بِهِ نفسُ الشبابِ وَأنْشد: بَعْدَ التَصابِي والشَّبابِ الغَيْدقِ قَالَ صَاحب الْعين: والمُغْدَوْدِنُ والغُدانيُّ الناعِمُ والغَدَنُ النَّعمةُ الاسْتِرخاءُ واللِّينُ، أَبُو حنيفَة، الغُدْنُة النَّعْمةُ، وَقَالَ صَاحب الْعين، شابٌّ مَغْدٌ، ناعمٌ، غَيره، مَغَدَهُ عَيْشٌ، غَذاهُ وَيُقَال للرجلِ الجَمِيل غَسَّانِيٌّ، أَبُو عبيد: الغَيْسانُ، الشَّابُّ والمُسْبِكَرُّ والمُطْرَهِمُّ، الشبابُ المُعْتَدِل التَّام وَأنْشد: أُرَحِّي شَباباً مُطْرَهِمَّا وصحَّةً وكَيْفَ رَجاءُ المَرْءِ مَا لَيْسَ لاقِيَا ابْن دُرَيْد، جِنُّ الشَّبابِ حِدَّتُه ونَشاطُه، صَاحب الْعين، نُفْخةُ الشبابِ مُعْظَمُه وشابٌّ نُفُخٌ وجاريةٌ نُفُح، مَلأَتْهما نُفْخةُ الشَّبابِ، ابْن دُرَيْد، المُوهةُ، تَرَقْرُقُ الماءِ فِي وَجْهِ الشَّبابِ وأحْسَبُ التَّمْوِيه من هَذَا، وَقَالَ: شابٌّ سَرَعْرَعٌ رَؤُدٌ، ناعمٌ، غَيره، رَيْقُ الشَّبابِ، معظمُه وخيارُه ورَيْقُ كُلِّ شيءٍ خيارُه، الْفَارِسِي، هُوَ رَيْقُه ورَيِّقُه، أَبُو زيد، هُوَ فِي غُلَوِاء شَبابِه وغُلَوانِهِ، وَقَالَ، غَلا بالجاريةِ عَظْمٌ غُلُوّاً وَهُوَ سرعةُ شبابها وسَبْقُها لِدَاتها، غَيره، من الشَّبابِ القُمُدُّ والقُمُدَّانُ المُمْتَلِئُ، ثَابت، القُمُدُّ، من خمس عشرةَ إِلَى خمس وَعشْرين ثمَّ يصير عَنَطْنَطاً إِلَى ثَلَاثِينَ فَإِذا اجْتمع وتَمَّ فَهُوَ كَهْلٌ وَالْأُنْثَى كَهْلةٌ وَأنْشد: وَلَا أَعُودُ بعدَها كَرِيّاً أُمارِسُ الكَهْلةَ والصَّبِيَّا قَالَ أَبُو عَليّ: وَقد اكْتَهلَ الرَّجُلُ وَهُوَ مشتقٌّ من اكْتِهالِ النَّبتِ وَهُوَ اعْتمامُه وتَناهِيه وَقَالَ رجلٌ كَهْلٌ وقومٌ كُهُولٌ بَيِّنُو الكَهالةِ والكُهالةِ والكُهُولةِ، صَاحب الْعين، الرجلُ إِذا وخَطَه الشَّيْبُ ورأيتَ لَهُ بَجالةً، ابْن جني، هُوَ مَا بَين أَربع وَثَلَاثِينَ إِلَى إِحْدَى وَخمسين، صَاحب الْعين، الْجمع كُهَّلٌ وكُهَّالٌ وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّتُه

وَالْأُنْثَى كَهْلة وَالْجمع كَهْلاتٌ وَهُوَ الْقيَاس لِأَنَّهُ صفة وَقد حُكِيَ فِيهِ عَن أبي حَاتِم تحريكُ الْهَاء وَلم يذكرهُ النحويون فِيمَا شَذَّ من هَذَا الضَّرْب، وَقَالَ صَاحب الْعين، قلَّما يُقَال للْمَرْأَة كَهْلةٌ حَتَّى يُزْوِجوها بشَهْلةٍ، أَبُو حَاتِم، وَلم أسمع رجلٌ كاهِلٌ إِلَّا أَنه قد جَاءَ فِي الحَدِيث (هَلْ فِي أهْلِكَ من كاهلٍ) ، أَي مَنْ قد دَخَلَ فِي حدّ الكُهولة، وَقيل مَعْنَاهُ تَزَوَّجَ، وَقد حكى أَبُو زيد، إِنَّمَا أحْمِلُ الكُهَّالَ، الَّذِي حَكَاهُ صاحبُ الْعين فِي جمعِ كاهِلٍ كُهَّلٌ على أَنه جمع كاهِلٍ فِي رِوَايَة من روى هَذَا الحَدِيث من كاهِل على مِثَال فَاعل فَيكون كضاربٍ وضُرَّبٍ لِأَن فَعْلاً لَا يُكَسَّر على فُعَّل، الْأَصْمَعِي، رجلٌ نَصَفٌ كَهْلٌ، ابْن السّكيت، الجمعُ أنْصافٌ، أَبُو عَليّ، كَأَنَّهُ ذهبَ نِصْفُ عُمره ويَشُدُّه قولُ الشَّاعِر: لَا تَنْكِحَنَّ عَجُوزاً أَو مُطَلَّقةً وَلَا يَسُوقَنَّها فِي حَبْلكَ القَدَرُ وإنْ أتَوْكَ وَقَالُوا إِنَّهَا نَصَفٌ فإنَّ أطْيَبَ نِصْفَيْها الَّذِي غَبَرا ثَابت، فَإِذا الْنَفَّ وَجْهُه فَلم يكن فِي الشعَر مَزِيدٌ وشابَ بعضَ الشَّيبِ فَهُوَ مُجْتَمِعٌ فَإِذا بَلَغَ أَقْصَى الكُهوِلة فَهُوَ صَتْم وَهُوَ التامُّ وَحِينَئِذٍ يُقَال قد بلَغ أَشُدَّه. قَالَ أَبُو عبيد، وَاحِدهَا شَدٌّ فِي الْقيَاس وَلم أسْمَعْ لَهَا بواحدٍ قَالَ عَدِيٌّ بن الرِّقاع: قد سادَ وَهُوَ فَتى حَتَّى إِذا بلَغَتْ أَشُدُّه وعَلا فِي الأَمْرِ واجْتَمعا وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ، شِدَّةٌ وأَشُدُّ مثل نِعْمة وأَنْعُم، أَبُو عَليّ، الأَشُدُّ والاسْتِواءُ فِي الْإِنْسَان خَاصَّة والقُروحُ فِي الخيلِ والحميرِ والبُزُولُ فِي الْإِبِل، ثَابت، فَإِذا تمتْ شِدَّتُه، فَهُوَ صُمُلٌّ وَقيل: الصُّمُلُّ من الثَّلَاثِينَ إِلَى الْأَرْبَعين وَأنْشد: فيا رَبِّ لَا تجعلْ شَبابِي وبَهْجَتِي لِشَيْخٍ يُعَنِّيني وَلَا لِغُلامِ فَنُبِّئْتُ أنَّ الشيخَ يَعْدُلُ أهلَه وَفِي بعضِ أخلاقِ الغُلامِ عُرامُ ولكنْ صُمُلٌّ قد عَسَى عَظْمُ زَوْرِه شَدِيدُ مَناطِ القُصْرَيَيْنِ جُسامُ قَالَ صَاحب الْعين، الصَمَحْمَحُ الَّذِي بَين الثَّلَاثِينَ وَالْأَرْبَعِينَ، وَقَالَ: كَبِرَ الرجلُ والدابةُ كِبَراً فَهُوَ كَبير، إِذا طعَن فِي السِّن وَقد عَلَتْه كَبْرة ومكْبِرٌ ومكْبَرة ومَكْبُرة، سِيبَوَيْهٍ، بلَغ المَكْبَر، أَي الكِبَرَ، أَبُو عبيد، المَكْبُوراءُ الكِبارُ، ثَابت، فَإِذا رأى الْبيَاض فَهُوَ أَشْمَطُ وأَشْيَبُ وَسَيَأْتِي تصريفُهما فِي بَاب الشيب، ابْن دُرَيْد، ناهَزَ الْأَرْبَعين أَو الْخمسين داناها، أَبُو عبيد، زَناْتُ للخمسين وحَبَوْتُ لَها وزاهَمْتُها، إِذا دنا لَهَا وَلم يَبْلُغها، وَقَالَ: قَدِعَتْ لَهُ الخمسونَ دَنَتْ وَأنْشد: مَا يَسْألُ الناسُ عَن سِنِّي وقدْ قَدِعَتْ لي أَرْبَعُونَ وطالَ الوِرْدُ والمصَّدَرُ ابْن السّكيت، هُوَ فِي قُرْحِها أَي أَوَّلِها، ابْن دُرَيْد، مَتَخْتُ الخمسةَ إِلَّا عقُدْ بِالْخَاءِ والحاء يَعْنِي خمسين سنة، أَبُو عبيد، وَذَّمْتُ على الْخمسين وذَرَّفْتُ وأَرْمَيْتُ وَرَمَيْتُ وأرْدَيْتُ، كل هَذَا إِذا زَاد عَلَيْهَا، أَبُو زيد، نَيَّفْتُ على الْخمسين كَذَلِك، عَليّ، الْيَاء فِي نَيَّفْتُ بدل من الْوَاو ولغير عِلّة لِأَن النَّوْفَ الزيادةُ وَلكنهَا مُعاقبة حجازية وَقد يجوز أَن يكون فَيْعَلْتُ ويُقوِّي هَذَا القولَ الأخيرَ أَن نَيَّفْتُ لَو كَانَت فَعَّلْتُ كَانَت قَمِناً أَن يُشاركها نَوَّفْتُ فِي الِاسْتِعْمَال فَإذْ لم يَقُولُوا دليلٌ على أَنَّهَا فَيْعَلْت دون فَعَّلْتُ ابْن السّكيت، أرْبَى عَلَيْهَا

ورَدَى وطَلَّفَ وزَرَّفَ وأكلَ عَلَيْهَا وشَرِبَ وطَلعَها وسَنَدَ فِيهَا وارْتَقَى وَقد وَلاَّها ذَنَباً معنى هَذَا كلِّه جاوزَها وَزَاد عَلَيْهَا، ابْن دُرَيْد، أوْفَى عَلَيْهَا كَذَلِك وَكَانَ الْأَصْمَعِي، يَدْفَعُ أوْفَى ثمَّ أجَازه بعد ذَلِك، أَبُو زيد، رَمَّثَ عَلَيْهَا، كَذَلِك، ثَابت، فَإِذا اسْتبانت فِيهِ السِّن فَهُوَ شَيْخ، وَقيل هُوَ شيخ من خمسين إِلَى آخر عمره، وَقيل: هُوَ من الْخمسين إِلَى الثَّمَانِينَ وَالْجمع شُيُوخ وشِيخانٌ والمَشْيُخاءُ، صَاحب الْعين، ومَشِيخةٌ، ابْن جني، ومَشْيَخَةٌ وشِيَخَة وشِيْخَةٌ ومَشايخُ وَأنْكرهُ أَبُو زيد، صَاحب الْعين، الْأُنْثَى شَيْخَةٌ وَقد شاخَ شَيْخاً وشَيْخُوخةً وشَيَّخَ، ابْن السّكيت، المُخْلِدُ، الَّذِي أسَنَّ وَلم يَشِبْ، غَيره، خَلَدَ يَخْلِدُ خَلْداً وخُلُوداً، ثَابت، فَإِذا ارْتَفَع عَن ذَلِك، فَهُوَ مُسِنٌّ ونَهْشَلٌ وَامْرَأَة نَهْشَلةٌ وَقد نَهْشَلَتْ نَهْشَلَةً، أسنَّت وفيهَا بَقِيَّةٌ وَلم يَذْهَب جُلُّ شبابها فَإِذا ارْتَفع عَن ذَلِك فَهُوَ قَحْمٌ وَامْرَأَة قَحْمةٌ وَأنْشد: رَأَيْنَ قَحْماً شابَ واقْلَحَمَّا طالَ عَلَيْهِ الدَّهْرُ واسْلَهَمَّا وَقَالَ صَاحب الْعين، القَحْمُ والقَحْمةُ، الشَّيْخ والعجوزُ الخَرِفانِ وَالِاسْم القَحامةُ والقُحُومةُ، ثَابت، القُحْرُ كالقَحْمِ، قَالَ صَاحب الْعين، هُوَ الَّذِي أسَنَّ وَفِيه جَلَد، الْأَصْمَعِي، وَالْجمع أقْحَرٌ وقُحُور وَهِي القَحارةُ والقُحُورةُ وَالْأُنْثَى قَحْرة، ثَابت، والمُقْلَحِمُّ، الَّذِي تَضَعْضَعَ لَحْمُه، صَاحب الْعين، خَضَعَ الرجلُ وأخْضَعَ كَبِرَ وَقد أخْضَعَه الكِبَرُ وخَضَعَه يَخْضَعُه خَضْعاً وخُضُوعاً حَناهُ وَقَالَ: انْخَزَع مَتْنُ الرجُلِ إِذا انْحَنَى من الكِبَرِ والضُّعْفِ والهَجْهاجُ، المُسِنُّ والنَهْضَلُ، المُسِنُّ مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السيرافي، ثَابت، إِذا قارَبَ الخَطْوَ وضَعُف قيل: دلَفَ يَدْلِفُ دَلَفاً ودَلِيفاً، أَبُو زيد، رَضَمَ الشيخُ يَرْضِمُ رَضْماً ثَقُلَ عَدْوهُ وَهُوَ الرَضَمانُ وَكَذَلِكَ الدابةُ، ثَابت، فَإِذا ضَمَرَ وانْحَنَى فَهُوَ عَشْمةٌ وعَشَمة، ابْن دُرَيْد، يُقَال للشَّيْخ إِذا انْحَنَى قد رَقَعَ الشَّنَّ وسَاق العَنْزَ وأخَذَ رُمَيْحَ أبي سَعْدٍ، يَعْنِي لُقمانَ الحكيمَ، وَقيل: أَبُو سَعْدٍ كُنْيُة الكِبَر، غَيره، وَكَذَلِكَ قَوّسَ وتَقَوَّسَ وَهُوَ أقْوَسُ أَبُو حنيفَة قَشَّمَ وقَشَّبَ يَبِس من الكَبِر، ثَابت: فَإِذا بَلَغ أقْصَى ذَلِك فَهُوَ هِمٌّ من قَوْم أهْمام والمرأةُ هِمَّةٌ بَيِّنةُ الهَمامةِ ونسوةٌ هِمَّاتٌ وهَمائم، أَبُو زيد، وَهِي الهُمُومةُ والهَمامةُ وَقد انْهَمَّ، غَيره، شيخ هدْمٌ وعجوزٌ مُتَهدِّمةٌ، فانِيانِ هَرِمانِ، ثَابت، الهَرِمُ كالهِمِّ وَالْأُنْثَى هَرِمةٌ، أَبُو حَاتِم، رجالٌ هَرْمَى وَفِي النِّسَاء مثلُ ذَلِك، ابْن السّكيت، هَرِمَ هَرَماً، صَاحب الْعين، هَرِمَ مَهْرَماً ومَهْرَمَةً، أَبُو زيد، وَقد أهْرَمَه الكِبَرُ والمْاجُّ من النَّاس الَّذِي لَا يَسْتَطِيع أَن يُمْسِكَ ريقَه من الكِبَرِ وَقد مَجَّ ريقَه مَجّاً رَمَاه وَالْأُنْثَى ماجَّةٌ، ابْن دُرَيْد، المَجَجُ اسْتِرْخاءُ الشِّدْقَيْنِ يَعْرِضُ للشَّيْخ من الهَرَمِ، السيرافي: الهِرْشَفُّ من الرِّجَال الكبيرُ المَهْزُولُ، ثَابت، فَإِذا ذَهَبَ عَقْلُه فَهُوَ خَرِفٌ، غير وَاحِد، خَرِفَ خَرَفاً وأخْرَفَهُ الكِبَرُ، أَبُو عبيد، فَإِذا كَثُر كلامُه من الخَرَفِ فَهُوَ مُفْنَدٌ ومُفَنَّدٌ، ابْن دُرَيْد، وَالِاسْم الفَنَدُ وَقد أفْنَدْتُه وفَنَّدْتُه، خَطَّأتُ رأيَهُ وَلَا يُقَال ذَلِك للْأُنْثَى لِأَنَّهَا لم تكن ذاتَ رأيٍ فِي شَبابها فتُفَنَّد. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ مُهْتَرٌ، وَقَالَ: النَّعْثَلُ، الشيخُ الأحمقُ وَفِيه نَعْثَلةٌ، أَبُو عبيد، يُقَال للشَّيْخ إِذا وَلَّى وكَبِرَ عَتا يَعْتُو عُتِياً وعَسا يَعْسُو عُسِيّا، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، الْيَاء فيهمَا بدل من الْوَاو، وَقَالَ أَبُو الْحسن، وَلَيْسَ هَذَا البدلُ بمُطَّرِد لِأَنَّهُ وَاحِد وَإِنَّمَا يَطَّردُ فِي الْجمع فِي اللَّام وَالْعين كبِيضٍ وقِسِىٍّ لِأَنَّهُ جمعٌ وَالْجمع فرع وَالْيَاء أخف من الْوَاو فاَطْرَدُوا ذَلِك فِيهِ طلبا للتَّخْفِيف، غَيره، عَسا الشيخُ عَسْواً وعُسُوّاً وعَساءً وعَسِيَ عَسىً كَبِرَ وَذُو الأعوادِ رجلٌ أسَنَّ فَكَانَ يُحْمَلُ فِي مِحَفَّة وذُو الأعواد، الَّذِي قد قُرِعَتْ لَهُ الْعَصَا، صَاحب الْعين، رجلٌ غاسٍ بالغين مُعْجمَة كعاسٍ لم يحكها غَيره. أَبُو عبيد، تَسَعْسَعَ واقْثَمَّ كَعَسا، ابْن دُرَيْد، وَكَذَلِكَ شَعْصَب فَهُوَ شَعْصَبٌ. أَبُو عبيد، فَإِذا كَبِرَ وهَرِمَ فَهُوَ الهِلَّوْفُ والقَهْبُ والدِّرْدِحُ والجِلْحابةُ والجِلْحابُ. ابْن

دُرَيْد، وَهُوَ الجَلْحَبُ والجُلاحبُ، أَبُو عبيد، فَإِذا اضْطَربَ من الكِبَرِ فَهُوَ مُنَوْدِلٌ، ابْن دُرَيْد، اقْمَهَدَّ واكْمَهَدَّ واقْوَهَدَّ واكْوَأَدَّ واكْوَهَدَّ، أُرْعِشَ من الكِبَرِ والضُّعْفِ وَهُوَ كَوْهَدٌ، أَبُو زيد، ونَهْبَلٌ، ثَابت نَهْبَلَ الرَّجُلُ ونَهْبَلَتِ المرأةُ وخَنْشَلَ وخَنْشَلَتْ، اضْطَرَباً من الكِبَر، صَاحب الْعين، رجل خَنْشَليلٌ، وَهُوَ المُسِنُّ القَوِيُّ وَهُوَ الخَنْشَلُ، أَبُو عبيد، تَقَعْوَسَ الشيخُ كَبِرَ وتَقَعْوَسَ البَيْتُ تَهَدَّم، ابْن الْأَنْبَارِي، تَقَعْوَشَ كتَقَعُوَسَ، أَبُو عبيد، العَلُّ: الكبيرُ، ثَابت، هُوَ المُسِنُّ الصغِيرُ الجسمِ أُخِذَ من القُرادِ واسْمُه العَلُّ، صَاحب الْعين، هُوَ الدقيقُ من كل شَيْء، قَالَ: والخِدَبُّ: الشيخُ، وَقَالَ: تَشَنَّنَ جِلْدُ الإنسانِ، تَغَضَّنَ، أَبُو عبيد، اليَفنُ والقَشْعَمُ والحَوْقَلُ الكبيرُ، غَيره، وَقد حَوْقَل وَأنْشد: يَا قوم قد حَوْقَلْتُ أَو دَنَوْتُ وَبعد حِيقَالِ الرجالِ الموتُ وَقيل: الحَوْقَل الشَّيْخ إِذا فَتَر عَن النِّكَاح وَقد حَوْقَلَ الشيخُ اعْتمد على خِصْرِه بيدَيه والخِضَمُّ المُسِنُّ، صَاحب الْعين، اسْتَقَفَّ الشيخُ، إِذا انْضَمَّ وَمِنْه قيل كَبِرَ حتَّى كَأَنَّهُ قُفَّة وأصلُ القُفِّة شَيْء يُتَّخذُ من الخُوصِ كَأَنَّهُ قَرْعةٌ، ابْن السّكيت، هِيَ الشجرةُ البالية، أَبُو عُبَيْدَة، القُفَّة المُسِنُّ من الرجالِ والنساءِ. أَبُو عبيد: الذَّكَاء، السِّنُّ وَقد ذَكَّى الرجلُ، ابْن السّكيت، بَدَّنَ أسَنَّ وَجَاء فِي الحَدِيث (قد بَدَّنْتُ فَلَا تُبادِرُوني بالركوعِ والسجودِ) ، وَهُوَ رجُلٌ بَدَنٌ قَالَ الْأسود: هلْ لِشَبابٍ فاتَ من مَطْلَبِ أمْ مَا بُكاءُ البَدَنِ الأَشْيَبِ وَقَالَ: شَيْخ مُدْرَهِمٌّ وإنْقَحْلٌ مُسِنٌّ جدّاً، ابْن دُرَيْد، امْرَأَة إنْقَحْلةٌ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا نظيرَ لإنْقَحْلٌ، وَقَالَ صَاحب الْعين، رجل قاحِلٌ وقَحْلٌ والأنُثى قَحْلةٌ، ابْن دُرَيْد، الشَنَجُ، الشَّيْخُ فِي بعض اللُّغَات، وَمن أمثالهم، شَنجٌ على عَنَجٍ، أَي شَيْخٌ على بعير ثقيل والعَنَجُ: الشيخُ الهِمُّ فِي بعض اللغاتِ والعُنْجُشُ: الشَّيْخ المَقَبِّضُ الجلدِ وَأنْشد: وهِمّ كَبِير يَرْقَعُ الشَّنَّ عُنْجُش وَقَالَ قومٌ من أهل اللُّغَة لَا نَعْرِف زِيَادَة النُّون فِي عُنْجُشٍ لِأَن الِاشْتِقَاق لَا يُوجِبهُ لَيْسَ فِي كَلَامهم عجش والعُنْجُلُ الشَّيْخ إِذا انْحَسَرَ لَحْمُه وبَدَتْ عِظامُه وشَيخ دَحْمَلٌ، ناحِلٌ مُتَخَبْخِبُ الجِلْدِ والأُنثى دَحْمَلةٌ وَقد تَقَنْسَرَ الإنسانُ، شاخَ وتَقَبَّضَ وَأنْشد: وقَنْسَرَتْهُ أمُورٌ فاقْسأنَّ لَهَا وقدْ حَنَى ظَهْرَه دَهْرٌ وَقد كَبِرَا صَاحب الْعين، القَنْسَرُ والقِنَّسْر والقِنَّسْرِيُّ: الْكَبِير المُسنُّ، قَالَ أَبُو عَليّ: وَلم أسمع بالقِنَّسْرِيِّ إِلَّا فِي شعر العجاج: أَطَرباً وأنتَ قِنَّسْرِيُّ السُّكريُّ العَلْهَبُ، المُسِنُّ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ والقَعْضَمُ المُسِنُّ الذاهبُ الأسنانِ والقِلْحَمُّ والقِلْعَمُّ المُسِنُّ وَقد اقْلَحَمَّ واقْلَعَمَّ، صَاحب الْعين، القِلْحَمُّ، المُسِنُّ الضَخْمُ من كل شَيْء والهِبِلُّ الضَخْمُ المُسِنُّ من الرجالِ والإبلِ، غَيره، الهِمِلُّ كَذَلِك، وَقَالَ، تَوَجَّهَ الرجلُ وَلَّى وكَبِرَ والدَّهْكَمُ، الشيخُ الفاني والذِّقْنُ، الشَّيخ، أَبُو زيد، التَّابُّ، الكبيرُ من الرجالِ وَالْأُنْثَى تابَّةٌ، ابْن دُرَيْد، العَشَرَّمُ الْكَبِير والعُدامِلُ المُسِنُّ القَدِيمُ وكلُّ

اسنان النساءمن مبدا الصغر الي منتهي الكبر

قَديمٍ عُدامِلٌ وعُدْمُلٌ وعُدْمُلِيٌّ، وَقَالَ: شيخ دُمالِقٌ، أصْلَعُ الرأسِ والقِرْشَبُّ والكِرْشَبُّ المُسِنُّ، وَقَالَ: عَلبَى الرَّجُلُ انْحَطَّ عِلْباؤُه إِلَى وَدَجَيْهِ من الكِبَرِ وَأنْشد: إِذا المَرْءُ عَلْبَى ثمَّ أصْبَحَ جِلْدُهُ كَرَحْضِ غَسِيلٍ فالتَّيَمُّنُ أرْوحُ ومعنَى التَّيَمُّنِ، أَن يوضع على يَمِينه فِي قَبره وَشَيخ تاكٌّ وفاكٌّ، إِذا أضْعَفتْهُ السِّنُّ. أَبُو زيد، فَكَّ يَفُكُّ فَكَّاً وفُكُوكاً، ابْن دُرَيْد، حَنَكَتْهُ السِّنُّ وأحْنَكَنْهُ. أَبُو عبيد، أكَلَ فُلانٌ رَوْقَهُ، إِذا طالَ عُمْره حَتَّى تَحاتَّتْ أسنانُه، صَاحب الْعين، الشُّنْدُخ، الشديدُ المُسْتَأنِفُ المُسْتَقْبِلُ السِّنِّ، وَقيل: هُوَ الْعَظِيم وَأنْشد: شُنْدُخٌ يَقْدُمُ الخَمِيسَ بذِي المِغْفَر مُسْتَقْبِلاً كقِدْحِ السَّرِاء والرَّهْيأَةُ أَن تَغْرَوْرِقَ العينانِ من الكِبَرِ الثِّلْبُ الشيخُ هُذَلِيَّة، ابْن السّكيت، الدَّرْدَبِيسُ الشيخُ الكبيرُ والعجوزُ وَأنْشد: قد دَرْدَبَتْ والشيخُ دَرْدَبِيسُ عَليّ، لَيْسَ دَرْدَبتْ من دَرْدَبِيس وَلكنه من بَاب سَبِطٍ وسَبِطْرٍ يَعْنِي أَن فِيهِ بعضَ حُرُوفه وَلَيْسَ مِنْهُ، فَإِن قلت وَقد يجوز أَن يكون الْفِعْل صِيغَ مِنْهُ حَتَّى ارْتَدَعَ فوقَع الحذفُ واللامُ مُرادةٌ فَإنَّا لم نَجِدْ فِي بَناتِ الخَمْسَةِ فعلا، أَبُو عبيد، الأَسِيفُ، الشيخُ الفاني. فسر بعضُهم الحديثَ لَا تَقْتُلُوا عَسِيفاً وَلَا أسِيفاً وللعسيفِ والأسيفِ موضعٌ سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله، ثَابت، وَالْعرب تَقول ابنُ عَشْرٍ لَعَّابٌ بالقُلِينَ وابنُ عِشْرينَ باغِي نِسِين، ابْن الْأَعرَابِي: أسْرَعُ سارِعِين، ثَابت: ابنُ الثَّلَاثِينَ أسْعَى الساعِين. ابْن الْأَعرَابِي، أنْظَرُ الناظِرِين، ثَابت، ابْن الْأَرْبَعين أبْطَشُ الباطِشين وابنُ الْخمسين لَيْثُ عِفِرِّيِن وابنُ سِتِّينَ مُؤْنِسُ الجَلِيسِين، ابْن الْأَعرَابِي، أحْكِمُ ناطِقين، ثَابت، ابْن السّبْعين أحْكَمُ الْحَاكِمين، ابْن الْأَعرَابِي، أحْلَمُ جالِسِين وابنُ الثَّمَانِينَ أسْرَعُ الحاسبِين، ابْن الْأَعرَابِي، ادْلَفُ دالِفِين، ثَابت وابنُ التِّسْعين واحدُ الأَرْذَلِين وابنُ المائِة لَا إنْسٌ وَلَا جِنِّين، صَاحب الْعين، لاحا ولاسا، أَي لَا مُحْسِنٌ وَلَا مُسِيءٌ وَقيل لَا إنْسٌ وَلَا جِنٌ وَقيل لَا رجلٌ وَلَا امرأةٌ، ابْن الْأَعرَابِي، ابنُ مائةٍ أضْرَطُ ضارِطِين. 3 - (أَسْنَان النساءمن مبدأ الصغر إِلَى مُنْتَهى الْكبر.) جاريةٌ بَيِّنةُ الجِرَاء والجَرَاءِ، صَاحب الْعين، الحُطائِطةُ، الجاريةُ الصغيرةُ والحُطائِطُ، الصغيرُ من كل شَيْء، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، همزتُه زائدةٌ لأنَّ الصغيرَ مَحْطُوطٌ. صَاحب الْعين، الهَبَيَّجةُ الجاريةُ حِمْيَرِيَّةٌ وَقد تقدم أَنَّهَا المُرْضِعةُ وَأَن الهَبَيَّخَ الغُلامُ، ابْن الْأَعرَابِي، الأُنثى تُسانُّ الذَّكَرَ حَتَّى الكُعُوبِ والشُّبُولِ فالشبولُ للذّكر والكعوبُ للْأُنْثَى، أَبُو عبيد، جاريةٌ كاعِبٌ وكَعابٌ ومُكَعِّبٌ وَقد كَعَبَتْ تَكْعُبُ كُعُوباً وكَعَبَ ثَدْيُها وكَعَّبَ، وَذَلِكَ حينَ يَبْدُو للنُّهوِد، صَاحب الْعين، كَعَبتِ الجاريةُ تكْعُبُ كِعابةً وكُعُوبةً وكُعُوباً، قَالَ أَبُو عَليّ: هُوَ من قَوْلهم كُعُبْتُ الشيءَ مَلأْتُهُ، أَبُو عبيد، فَإِذا نَهَدَتْ فَهِيَ ناهِدٌ وَالْجمع نُهَّدٌ ونَواهِدُ وَقد نَهَدَتْ تَنْهَدُ، النَّضر، نَهَدَ الثدي يَنْهَدُ ويَنْهُدُ نُهوداً، كَعَبَ، أَبُو عبيد، الثُّدِيُّ الفَوالِكُ دونَ النَّواهدِ، ابْن دُرَيْد، فَلَّكَ ثَدْيُ الجاريةِ، استدارَ. أَبُو زيد، فَلَّكَتِ الجاريةُ وَهِي مُفَلِّكٌ وفّلَكَتْ وَهِي فالِكٌ، ابْن دُرَيْد، تَشَوَّكَ ثَدْيُ المرأةِ تَحَدَّدَ طَرَفُه

وبَدا حَجْمُه وتَشَوَّكَ ريشُ الفَرْخِ، خَشُنَ لَمْسُه وَقد تقدم التَّشْويكُ فِي شَارِب الْغُلَام، صَاحب الْعين، تَدَمْلَكَ ثَدْيُها وَلَا يُقَال تَدَمْلَقَ وَأنْشد: لم يَعْدُ ثَدْيا نَحْرِها أنْ فَلَّكا مُسْتَنْكِرانِ المَسَّ قد تَدَمْلَكا ابْن السّكيت، حَجَمَ ثَدْيُ الجاريةِ يَحْجُمُ حُجوماً، نَتَأَ، أَبُو زيد، وَلَا يُقَال حَجَمَتِ المرأةُ، ابْن دُرَيْد، حَجْمُ كُلَّ شيءٍ، مَلْمَسُهُ كحَجْمِ الثَدْي والعينِ وَهِي الحُجُومُ وَقَالَ: امرأةٌ جَبْأَى قائمةُ الثَدْيَيْنِ، صَاحب الْعين، ثَدْيٌ مُقْعَدٌ ناتِئٌ فوقَ النَّحْرِ، أَبُو عبيد، الغِرَّةُ والغِرُّ، الحَدَثةُ الَّتِي لم تُجَرِّبِ الأمورَ وَأنْشد: إنَّ الفَتاةَ صَغيرةٌ غِرٌّ فَلَا يُسْرَى بهَا وَقد عَمَّ بهَا بعدَ هَذَا فَقَالَ تَقول من الْإِنْسَان الغِرِّ غَرَرْتَ يَا رجل تَغِرُّ غَرارة، اللحياني، غَرَّتْ تَغِرُّ غَرارةً، قَالَ أَبُو عَليّ: فَأَما قولُهم فِي المرأةِ غَريرةٌ، فقد يكون من الصِغَرِ وَقد يكون من الْبيَاض لِأَن الأَغرَّ الأبيضُ من كل شَيْء ورجلٌ غِرٌّ وغَرِيرٌ كالأنثى، ابْن دُرَيْد، أهْجَرَتِ الجاريةُ شَبَّتْ شَباباً حَسَناً، صَاحب الْعين، امرأةٌ طَباخِيَة شابَّةٌ ممتلئةٌ، وَقَالَ: امرأةٌ طَرُوقةٌ للزَّوْج، إِذا أدركتْ، ابْن السّكيت، يُقَال للمرأةِ إِذا شَبَّتْ قد جَمَعَتِ الثِّيابَ، أَي لَبِسَتْ الخِمارَ والدِّرْعَ والمِلْحَفةَ والعاتِقُ فِيمَا بَين أَن تُدْرِكَ إِلَى أَن تَعْنِسَ مَا لم تَتَزَوَّجْ، ابْن دُرَيْد، الَّتِي واشَكَتِ البلوغَ وَقد عَتَقَتْ وَقيل: هِيَ الَّتِي لم تتزوّج، وَقيل: هِيَ البِكْرُ قبل أَن تَبِينَ من أَبَوَيْهَا وَقيل: سميت بذلك لِأَنَّهَا عَتَقَتْ عَن خِدْمةِ أَبَوَيْهَا مَا لم يَمْلِكْها زوجٌ بَعْدُ. السيرافي، العَلْطَمِيسُ: الشابةُ وَكَذَلِكَ العَرْطَبِيسُ، قَالَ: وَفِي هَذِه الْأَخِيرَة نظر وَقد مثل بهما سِيبَوَيْهٍ، صَاحب الْعين، كَرِعَتِ المرأةُ إِلَى الْفَحْل فَهِيَ كَرِعةٌ، إِذا اغتلمتْ، أَبُو عبيد، إِذا أدركتْ فَهِيَ مُعْصِرٌ وَأنْشد: قد أعْصَرَتْ أَو قد دَنا إعْصارُها وَقيل: المُعْصِرُ الَّتِي قد راهَقِت الْعشْرين، ابْن دُرَيْد، المُعْصِرُ والمُعْصِرُة، الَّتِي قد اسْتَتَمَّتْ عَصْرَ شَبابِها، صَاحب الْعين، المُخَبَّأةُ المُعْصِرُ فَأَما قولُهم خُبَأةٌ خَيْرٌ من يَفَعِة سَوْءٍ، فعناه امرأةٌ تَلْزَم البيوتَ خير من غلامِ سَوْءٍ، أَبُو عبيد، العانِسُ فَوق المُعْصِرِ، يَعْنِي الَّتِي قد راهقت الْعشْرين. وَقَالَ مرّة: هِيَ الَّتِي تَعْجِزُ فِي بَيت أَبَوَيْهَا لَا تتَزَوَّج عَنَسَتْ تَعْنُسُ عُنُوساً وعَنَّسَتْ وعُنِّسَتْ: حُبِسَتْ عَن الزَّوْج، صَاحب الْعين، عَنَسَتْ تَعْنِسُ عِناساً وعُنُوساً وعَنَّسَت فَهِيَ مُعَنِّسٌ وعانِسٌ والجمعُ عَوانِسُ وعُنَّسٌ وعُنُوسٌ، ابْن السّكيت، وَقد يكونُ العانِسُ للرجل وَأنْشد: مِنَّا الَّذِي هُوَ مَا إنْ طَرَّ شارِبُه والعانِسُونَ وَمنا المُرْدُ والشِّيبُ وَقَالَ صَاحب الْعين، حاضتِ الْمَرْأَة حَيْضاً ومَحِيضاً، سِيبَوَيْهٍ: جاؤوا بِالْمَصْدَرِ على مَفْعِل كَمَا قَالَ تَعَالَى: (إِلَى الله مَرْجِعُكم) أَي رجوعكم وَلَيْسَ هَذَا بمطرد إِنَّمَا يُنْتَهى من ذَلِك إِلَى المسموع، صَاحب الْعين، الحَيْضَةُ، المرَّةُ الواحدةُ والحِيضةُ الدَّم نفسُه والجمعُ حُيَّضٌ والمُسْتحاضةُ الَّتِي لَا يَرْقَأُ دمُ حيضِها وَكَذَلِكَ الذَّنَّاء، ثَابت، امرأةٌ حائضٌ والجمعُ حُيَّضٌ وطامثٌ، ابْن السّكيت، طَمْثَتْ وطَمَثَتْ تَطْمَثُ

وَتَطْمِثُ، أَبُو عبيد، تَطْمِثُ بِالْكَسْرِ لَا غير، ثَابت، وَكَذَلِكَ عارِكٌ وَقد عَرَكَتْ تَعْرُكُ عُرُوكاً، ابْن الْأَعرَابِي، عَرَكَتْ عِراكاً وأعْرَكَتْ، صَاحب الْعين، ضَحِكَتْ المرأةُ، طَمَثَتْ وَعَلِيهِ فسر قولُه تَعَالَى: (فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإسْحَاق) وَقيل: مَعْنَاهُ عَجِبَتْ من فَزَع إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام وَقَالُوا: ضَحِكَتِ الضَّبُعُ والأرنبُ، طَمَثَتْ. ثَابت، الدارِسُ كالعارِكِ وَقد دَرَسَتْ دُرُوساً، أَبُو عبيد، أفْرَعَتِ المرأةُ حاضتْ وَأَفْرَعها الحيضُ، الْأَصْمَعِي، الثَمَلَةُ والوَفِيعةُ خِرْقة الحَيْض، صَاحب الْعين، احْتَشَتِ المرأةُ واسْتَفْرمَتْ، اتَّخَذَتْها، الْأَصْمَعِي، وَهِي المَفارِم. وَقَالَ: رَأَتِ المرأةُ إِذا رَأَتْ القليلَ من الدمِ، صَاحب الْعين، نقيضُ الحيضِ الطُّهرُ وَالْجمع أطهارٌ واسمُ أَيَّام طُهْرِها الأَطْهارُ أَيْضا وَقد طَهَرَتْ تَطْهُرُ وطَهُرَتْ وَهِي طَاهِر إِذا انْقَطع عَنْهَا الدَّم وتَطَهَّرَتْ واطَّهَّرَتْ اغْتَسَلَتْ، أَبُو عبيد، القَرْءُ الحَيْضُ والطُّهْرُ وَذَلِكَ أَن القَرْءَ الوقتُ فَهُوَ يَجْمَعُها والجمعُ أقراءٌ وقُروءٌ، وَقَالَ مَرةً، القَرْءُ عندَ أهل الحجازِ الطُّهْرُ وعندَ أهلِ العراقِ الحيضُ وقولُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دَعِي الصلاةَ أيامَ أقْرائِكِ، إِنَّمَا عَنَى الحَيْضَ فَهَذِهِ حُجَّةٌ لأهلِ العِراقِ وَقَول الْأَعْشَى: مُوَرِّثَةً مجداً وَفِي الحَيِّ رفْعَةً لِمَا ضاعَ من قُروءِ نِسائِكَا عَنَى الأطْهار فَهَذِهِ حُجَّةٌ لأهلِ الحجازِ وَقد أقْرَأَتِ المرأةُ فِي الْأَمريْنِ جَمِيعًا، صَاحب الْعين، قَرَتِ المرأةُ بِغَيْر ألف، رأَتِ الدَّمَ وأقْرَأَتْ حاضَتْ، أَبُو عبيد، المُسْلِفُ، الَّتِي بَلَغَتْ خمْسا وَأَرْبَعين سنة وَنَحْوهَا وَأنْشد: فِيهَا ثلاثٌ كالدُّمَى وكاعبٌ ومُسْلفُ والنَّصَفُ نَحوُها، ابْن السّكيت، امرأةٌ نَصَفٌ ونساءٌ أنْصافٌ وَقد تقدم النَّصَفُ فِي الرِّجَال، ثَابت، العَوَانُ كالنَّصَف وجَمْعُها عُونٌ، أَبُو عبيد، الهَيْصَةُ من النساءِ، النَّصَفُ الضَّخْمةُ، أَبُو زيد، امْرَأَة خَمْضَرِفٌ، وَهِي النَّصَفُ وَهُوَ عيبٌ فِي استرخاء لَحمهَا وَذَهَاب شبابها، وَهِي فِي ذَلِك تَشَبَّبُ وَلَا يُقَال ذَلِك للرجل، وَقَالَ مرّة: الخَمْضِرفُ الكثيرةُ اللَّحْم الرِّخْوةُ وَلَا يكون فِي المُسِنَّةِ، ابْن السّكيت، هِيَ الْكَبِيرَة الثَّدْيَيْنِ، ابْن دُرَيْد، الخَضْرفَةُ هَرَمُ العَجُوزِ وفُضُولُ جلدهَا، أَبُو زيد والظاء فِي كل ذَلِك لُغَة، ابْن السّكيت، هَذِه امرأةٌ قَدْ ذَرَأَ من شَبابها يَعْنِي ذَهَبَ والقاعِدُ الَّتِي قد قَعَدَتْ عَن الْوَلَد وَذهب عَنْهَا حُرْمُ الصَّلاة والضَّهْيَأُ الَّتِي لَا تحيض من الكَبْرِة، وَقيل: هِيَ الَّتِي لَا تحيض وَلَا يَنْبُتُ ثدياها وَقد ضَهِيَتْ ضَهىً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هِيَ الضَّهْيَأُ والهمزة فِيهِ زَائِدَة، قَالَ الْفَارِسِي: الْهمزَة فِي ضَهْيأ زَائِدَة بِدَلِيل ضَهْيَا وَالْيَاء أصل أَلا ترى أَنه لَو كَانَت الْيَاء فِيهَا زَائِدَة كَانَت مَكْسُورَة الصَّدْر وَلَيْسَ قَوْله تَعَالَى يُضاهِؤُن قولَ الَّذين كفرُوا فِيمَن همز من لفظ ضَهْيَا لِأَن الْهمزَة فِي ضَهْيَا قد قَامَت الدّلَالَة على زيادتها أَلا ترى أَنهم قد قَالُوا ضَهِّيَى فاشتقوا من الْكَلِمَة مَا سَقَطت فِيهِ هَذِه الْهمزَة فاشتقاقهم ضَهْيَأَ من ضَهْيَا بِمَنْزِلَة اشتقاقهم جِرْواضاً من جُرائِضٍ وزَوْبَرَ من زِئْبِرٍ زَعَمُوا أَنهم يَقُولُونَ زَوْبَرْ الثوبُ، إِذا خرجَ زَئْبَرُهِ وَكَذَلِكَ نَعْلَمُ من ضَهْي زيادةَ الْهمزَة فِي ضَهْيَأ، أَبُو إِسْحَاق الزّجاج، هُوَ فَعْيَلٌ مَأْخُوذ من قَوْله تَعَالَى على قِرَاءَة من همز (يضاهِؤُن قولَ الَّذين كفرُوا) أَي يُشابهون والضَّهْيَأُ الْمَرْأَة الَّتِي لَا تحيض وَلَا يَنْبُتُ لَهَا ثديٌ كَأَنَّهَا تُشابِهُ الرجلَ فِي ذَلِك وَقد حكى وَلَيْسَ بِثَبْتٍ ضَيْهَد

وَهُوَ فَيْعَلٌ وَالَّذِي عَلَيْهِ أهلُ الْعلم أَنه مَصْنُوع، قَالَ أَبُو سعيد، ويُقَوِّي قَول أبي إِسْحَاق مَا حكى عَن أبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ من قَوْلهم ضَهْيَأَتِ المرأةُ، قَالَ أَبُو سعيد، والضَّهْيَأَةُ كالضَّهْياءِ، صَاحب الْعين، الضَّهْوَأُ، الَّتِي لم تَنْهَدْ. ابْن دُرَيْد، القَشْوَر والقُشْوُرُ الضَّهْيَأُ زَعَمُوا والغائِصةُ الحائضُ الَّتِي لَا تُعْلِمُ أَنَّهَا حَائِض والمتغوِّصةُ الَّتِي لَا تكون حَائِضًا فَتُخْبِر زوجَها أَنَّهَا حَائِض وَفِي الحَدِيث (لُعِنَت الغائصةُ والمُتَغوِصةُ وَامْرَأَة شَهْلة كَهْلة لَا يكادون يفرّقون بَينهمَا وَيُقَال ذَلِك للرجل. صَاحب الْعين: هِيَ النَّصَف العاقلةُ مِنْهُنَّ وأَنْكر ذَلِك فِي الرجل. ثَابت: إِذا بلغت الْمَرْأَة ثَلَاثِينَ أَو فوقَ ذَلِك فقد شَهَّلت. النَّضر: جَرْشَبَت المرأةُ وَلَّت وَبَلغت أَرْبَعِينَ أَو خَمْسين إِلَى أَن تَمُوت وَهِي جَرْشَبِيَّةٌ. صَاحب الْعين: العَجُوزُ، الشيخة والجمعُ عُجُز وعُجْز وعجائُز وَلَا يُقَال عَجُوزة، أَبُو عبيد، عَجَزت المرأةُ وَهِي عاجِزٌ، صَاحب الْعين، عَجَزت تَعْجِزُ عَجْزاً، يُقَال للْمَرْأَة اتَّقِي الله فِي شَيِبَتِكِ وعَجْزِك، وَقَالَ: أصَنَّتِ المرأةُ وَهِي مُصِن، عَجَزت وفيهَا بَقِيَّة، ابْن السّكيت، يُقَال للْمَرْأَة إِذا دخلت فِي السِّنّ وفيهَا بقيَّة، جَلْفَزِيزٌ وَإِذا أسنَّت وَهِي غَلِيظَة شَدِيدَة، فَهِيَ جَلَنْفَعَة والخُرَاطِم، الَّتِي دخلت فِي السِّن، الْأَصْمَعِي، خَنْشَلت الْمَرْأَة أسنَّت وفيهَا بَقِيَّة، أَبُو حَاتِم، وَهِي الخَنْشَلِيل وَقد تقدّم فِي الرجل. صَاحب الْعين: امْرَأَة مُخَنَّشة فِيهَا بَقِيَّة من شَبَاب، أَبُو عبيد، وَمن صفاتها اللِّطْلِطُ والعَيْضَمورُ والحَيْزَبُون والهِرْدَبَّة والحَجْمَرِش والقَنْفَرِش والهَمَّرِش. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الهَمَّرِشُ بِمَنْزِلَة القَهْبَلِس وَالْأولَى نون يَعْنِي إِحْدَى الميمين نون مُلْحقَة بقَهْبَلِس لِأَنَّك لَا تَجِد فِي بَنَات الْأَرْبَعَة على مِثَال فَعَّلِل، وَقَالَ مرّة: يكون على فَعَّلِلِ وَهُوَ قَلِيل قَالُوا الهَمَّرِش، أَبُو عبيد، وَمِنْهَا الشَّهْرَبَة والشَّهْبَرة. ابْن دُرَيْد، وَهِي الشَّيْهَبُور، أذا كَانَت مُسِنَّة وفيهَا قُوَّة، صَاحب الْعين وَكَذَلِكَ الشَّهَنْبرة والحِجرِط بِالْحَاء وَالْخَاء، ثَابت: عَجُوز عَضَمَّزة وهِرْهِرٌ وكِحْكِح وهِردَشَة كَبِيرَة، ابْن السّكيت: الفِرْشاح، الْكَبِيرَة السَّمِجة من النِّسَاء وَالْإِبِل وَأنْشد: سَقَيْتكُمُ الفِرشاحَ نَأْياً لأُمِّكمْ تَدِبُّون للموْلى دَبْيبَ العقارِبِ والأُفْنون، الْعَجُوز وَأنْشد: شَيْخٌ شآمٍ وأُفنونٌ يمانِيَةٌ من دُوِنها الهَوْل والمَوْماةُ والعِللَ والماجَّة والصِّلْقِمُ والعَنْقَفِير والجِلْبِحُ والجَفُول كلَّه الْكَبِيرَة وَأنْشد: سَتَلْقَى جَفُولاً أَو فَتاةً كأنَّها إِذا اُنْضِيت عَنْها الثِّيابُ غَرِير ابْن دُرَيْد، اللَّطْعاء الَّتِي تحاتَّتْ أسنانها، وَقَالَ: عَجُوز جَعْفَليق وشَفْشَليق وشَمْشَلِيق وعَفْشَليش وجَفْلَق، كَثِيرَة اللَّحْم مسترخية، قَالَ: وأَحسِب أَن الجَفْلَق مَصنوع لِأَن الْجِيم لم تَجْتَمِع مَعَ الْقَاف إِلَّا فِي أحرف مَعْرُوفَة، صَاحب الْعين: الخِنْفِيرُ، الْعَجُوز المسترخيةُ الجفونِ ولحمِ الوجْهِ، ابْن دُرَيْد، والهِدْلِم، الْعَجُوز زَعَمُوا وَقَالَ عَجُوز هِرْشَفْةٌ أَي مُسِنَّة، صَاحب الْعين، هِرْشَفٌّ كَذَلِك وَقيل الهِرْشَفَّة خِرقَة يُنَشَّف بهَا الماءُ من الأَرْض والحِسْي. ابْن دُرَيْد، النَّهْضلَة، الْعَجُوز وَقَالَ هَرْملت الْعَجُوز، بَلِيت من الْكبر، صَاحب الْعين الطَّرْطَبِيس، الْعَجُوز المسترخية. ابْن دُرَيْد، عَجُوز قَنْذَفِير وقِنْفِشَة منقبضة الْجلد يابسة. أَبُو عبيد، القَطَاة الْعَجُوز فِي بعض اللُّغَات. أَبُو زيد النِّقْلة والنَّقِيلة والنَّقِيل، الَّتِي يَتْرُكهَا الْقَوْم فَلَا يَحْطُبُونها من الكِبَر، وروى

اللده والترب

الْفَارِسِي عَن ابْن السراج عَن ثَعْلَب انْتَقَلْتُ القومَ، تزوّجتُ نَقِيلَتهم. صَاحب الْعين، الجَعْماء، الَّتِي قد أُنكِر عقلُها هَرَماً وَلَا يُقَال رجل أجْعَمُ والجَلْعَدُ، المُسِنَّة والعِلْكِدُ والعِلْكَدُّ الْعَجُوز السَّخَّابة حَكَاهُ السيرافي عَن مُحَمَّد بن يزِيد. ابْن دُرَيْد، الكِلْدِحُ والجُحْمُوش، الْعَجُوز، ابْن الْأَعرَابِي، الحَزَنْبَلُ، الْعَجُوز المُتَهَدِّمَةُ. 3 - (اللدة والترب) ابْن السّكيت، هُوَ تِرْبُه وَهِي تِرْبها وَالْجمع أَتْرَاب، الْأَصْمَعِي، فلَان على قَرْن فلَان أَي على سِنِّه وَهُوَ قَرْنه، أَي لِدَته. 3 - (ابْتِدَاء وصف الْإِنْسَان ذكر شخص الْإِنْسَان وقامته وَصورته) ثَابت الشَّخْص، جمَاعَة خلق الْإِنْسَان وَغَيره، ابْن دُرَيْد، وَالْجمع أَشْخاص وشُخُوص وشِخَاص. أَبُو عبيد، الشَّخِيص، الْعَظِيم الشَّخْص بَين الشَّخَاصة. صَاحب الْعين، وَالْأُنْثَى شَخِيصة، ثَعْلَب، أَصله من قَوْلهم شَخَص الشيءُ يَشْخَص شُخُوصاً ظهر ومثَلَ، ثَابت، السَّمَامَة والسَّمَاوَة والآلُ، الشَّخْص. أَبُو حَاتِم، رَأَيْت آلَ الْقَوْم، أَي شُخوصهم الْجمع كالواحد الطَّلَل، الشَّخْص. الْأَصْمَعِي، وَجمعه أطْلال وطُلُول وَقد تَطالَلْت، تطاوَلْت فَنَظَرت، ابْن السّكيت، الشَّبحْ والشَّبحَ، الشَّخْص. أَبُو عَليّ، وَمِنْه قيل رجل مَشْبُوح وكل مَا عَرُض وشَخُص فَهُوَ مَشْبُوح ومُشَبَّح وَمِنْه كِساء مُشَبَّح وَهُوَ المُعَرَّض القَوِيُّ الشدِيدُ، ثَابت وَجمع الشَّبَح أشباحٌ وشُبُوح، قَالَ أَبُو عَليّ شُبُوح جمع شَبْح وأشْبَاح جمع شَبَح وَهَذَا مِنْهُ قطع بالأغلب، ثَابت، وَقد يكون الشَّبَح والسَّمَامة والسَّماوَةُ شُخُوصَ غير الْآدَمِيّين وَأنْشد: تَرَى شَبَحَ الأعلامِ فِيهَا كأَنَّها مُغَرَّقةٌ فِي ذِي غوارِبَ مُزْبِدِ وَأنْشد فِي السَّمَامَة: وعادِيَةٍ تُلْقِي الثيابَ كأنَّها تُزَعْزِعُها تحتَ السَّمَامةِ رِيحُ عاديَة جمَاعَة يَعْدون والسمامَة هُنَا شخص العَجَاجة وَأنْشد فِي السماوة: سَمَاوتُهُ أسْمالُ بُرْدٍ مُحَبَّرٍ وصَهْوتُهُ من أتْحَمِيّ مُعَصَّبِ يَعْنِي بَيْتا تَظلَّل فِيهِ قائلة فِي فَلاةٍ من الأَرْض، قَالَ: والشُّدُوفُ، الشُّخوص الْوَاحِد شَدَف وَأنْشد: مُوَكَّل بِشُدُوفِ الصَّوْمِ يَنْظُرها من المَغَارِبِ مَخْطوفُ الحَشَا زَرِمُ يصف ثوراً وَالصَّوْم: شجر إِذا رَآهُ الثور عِنْد اللَّيْل فَزِع من شخصه، قَالَ الْأَصْمَعِي، إِنَّمَا يفزع مِنْهُ لِأَن الصَّوْم يشبه خلق الْإِنْسَان، والزرم الَّذِي لَا يَسْتَقِرُّ فِي مَكَانَهُ، صَاحب الْعين، السَّوَادُ، الشَّخْصُ أُراه لظلِّهِ، أَبُو عبيد هُوَ شخص كلِّ شيءٍ من مَتَاع وَغَيره وَالْجمع أَسْوِدة وأساوِدُ جمع الْجمع والبَدَنُ جَسَد الْإِنْسَان، غَيره، لامُ الْإِنْسَان غَيْرَ مَهْمُوزَة شخصُه وَأنْشد. الْجمع صُوَر وصِوَر وَأنْشد:

الراس

وهُنَّ أحْسَنُ من صِيَرانِها صِوَرا أَبُو عَليّ، وصُور كصُوفة وصُوف وَعَلِيهِ وَجه قَوْله تَعَالَى: (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ وَقد صَوَّرته فَتَصوَّر، عَليّ: التخْطِيطُ، الصورةُ وَلَيْسَت بِتِلْكَ الفاشية عِنْد أهل اللُّغَة وأراها عراقية. 3 - (الرَّأْس) ثَابت: أَعْلى الرجل، رَأسه، ابْن جني، وَالْجمع أَرْؤُس وآراس ورؤُس. ابْن السّكيت، ورُوس وَأنْشد: فَيَوْماً إِلَى أهْلِي ويَوْماً إليكُمُ ويَوْماً أَحُطُّ الخيلَ من رُوس أجْبال وَرجل أَرْأَسُ ورُؤَاسِيٌّ عَظيم الرَّأْس، الْأَصْمَعِي، رُؤَاسٌ كَذَلِك، أَبُو عبيد، رَئِس رَأَساً عَظُم رأْسُه ورأَسته أرْأسُه رَأْساً، ضربت رَأسه وَإِذا قيل راسٌ فتخفيفه قياسيّ لِأَنَّهُ لَا دَلِيل لنا يدلُّنا أَنه بدليّ كَمَا دلنا ثبات الْوَاو فِي أَكْواس أَن تَخْفيف كاس تَخْفيف بدل وَلَيْسَ فِي أَرْؤُس دَلِيل على أنّ تَخْفيف همزَة راس تَخْفيف قياسي لِأَن القياسي والبدلي فِي مثل هَذَا سَوَاء فَأَما القياسي فَحكمه أَن تثبتَ الهمزةُ فِيهِ على صورتهَا إِذا كُسِّر وَأما البدليُّ فَحكمه حكم المعتلّ وَمَا كَانَ من هَذَا مُعْتَلًّا مِمَّا لَا أصل لَهُ فِي الْهمزَة نَحْو سَاق ونار فَإِنَّهُ إِذا كُسِّر على أفْعُل انضمت الْوَاو فِيهِ فَانْقَلَبت همزَة كَقَوْلِنَا أسؤُق وأنْؤُر قَالَ عمر بن أبي ربيعَة: فَلمَّا فَقَدت الصَّوتَ مِنْهُم وأُخْمِدتْ مَصابِيحُ مِنْهُم بالعِشاء وأنْؤُرُ وَكَذَلِكَ رُؤُس لَا يدلُّ على تَحْقِيق الْهمزَة فِيهِ لِأَن تَخْفيف راس قياسيٌّ لِأَن مثل هَذَا لَو كَانَ بدلياً لهمز أَيْضا كَمَا يَفْعلون بِالْوَاو فِيمَا يجْتَمع فِيهِ الواوان نَحْو قَوْلهم فُؤُوج. كأنَّ عَيْنَيْهِ من الغُؤُورِ وَإِنَّمَا يعلم التَّخْفِيف البدلي من القياسي بوَقْف من الْعَرَب أَو تصريف يَدُلُّ عَلَيْهِ حَتَّى إِذا لم يعلم ذَلِك بوقْف وَلَا شهادةِ تصريف قُلْنَا إِنَّه قياسي فَلذَلِك حكمنَا على همزَة أَرْؤُس ورُؤُس أنَّها الهمزةُ الَّتِي فِي رَأس مُخَفَّفَةً أَو الَّتِي فِي راس تَخْفِيفًا قياسياً. ثَابت، وَيُقَال لرأْسِ الإِنسانِ، قُلَّته وَالْجمع قُلَل وقِلال وَأنْشد: تسعّرها بأبيضَ مَشْرَفيٍّ كَضَوْءِ البَرْقِ يَحْتَلِسُ القِلالا أَبُو زيد، القُلَّة، أَعلَى الرأسِ، أَبُو حَاتِم، وَهِي القُنَّة وَالْجمع قُنَن. الْأَصْمَعِي، قِمَّته، أَعْلَاهُ ووسطُه وَقد تقدّم أَنَّهَا شخص الْإِنْسَان، ثَابت، العِلاوة الرأسُ وَأنْشد: أَمِن ضَرْبة بالعُودِ لم يَدْمَ كَلمُها ضَرَبْت بَمْصُقولٍ عِلاوةَ فَنْدَشِ وَالْجمع عَلاوَي، صَاحب الْعين، جُمَّاع خلْقِِ الْإِنْسَان، رأسُه وجُمَّاع كلّ شيءٍ مجتمَع خلقه، أَبُو زيد، رفع الله حَكَمَته أَي رَأسه وشَأْنه، ابْن دُرَيْد، مِلْطاط الرَّأْس، جملتُه، أَبُو حَاتِم، هُوَ جانِبُه وَقيل جِلْدته، صَاحب الْعين، كل شِقٍّ فِي الرَّأْس، مِلْطاةٌ، ابْن دُرَيْد، قَادِم الْإِنْسَان، رَأسه وَالْجمع القَوادِم وَهِي المَقَادِم والمَقَادِيم وَاحِدهَا مُقْدِم وَأكْثر مَا يتَكَلَّم بِهِ جمعا، عَليّ: الْقيَاس فِي مقاديمَ أَن تكونَ جمع مُقَدَّم أَو مُتَقدَّم، غَيره، المُقَدِّمة مَا استقبلك من الْجَيْش، ثَابت، وَفِي الرَّأْس الهامَةُ، وَهِي وسَط عظم الرَّأْس، ابْن دُرَيْد،

وَالْجمع هَامٌ وهاماتٌ، صَاحب الْعين، الهامَة، رَأس كل شَيْء من الرُّوحانِيِّين، أَبُو عبيد، هِيَ مَا بَين حرفي الرَّأْس والعامَة والعُوَّام، هَامة الرَّاكِب إِذا بدالك رأسُه فِي الصَّحرَاء، وَقيل: لَا يُسمَّى رأسُه عامَة حَتَّى يكون لَهُ عِمَامة، الْأَصْمَعِي، فَرْوة الرَّأْس أَعْلَاهُ، ثَابت، الفَرْوة، جِلدةُ الرَّأْس فباطنُها الأَدَمة وَكَذَلِكَ بَاطِن الجَسَد كُله وظاهرها البَشَرة وَكَذَلِكَ ظَاهر جلد الْإِنْسَان وَهُوَ الَّذِي ينبُت فِيهِ الشّعْر يُقَال عِنَان مُبْشَر للَّذي تظهر بَشرَته ومؤدَم للَّذي تظهر أَدَمَته، ابْن الْأَعرَابِي وَقيل البَشَرة والأَدَمَة وَاحِد، وهما مَنْبِت الشّعْر وَيُقَال للرجل الْكَامِل إِنَّه لَمُبْشَر مُؤْدَم إِذا جمع شدّة ولِيناً وَذَلِكَ أَنه جمع لِين الأَدَمة وخُشُونة البَشَرة وَفِي الْمثل إِنَّمَا يُعاتَب الأَدِيمُ ذُو البَشَرة أَي إِنَّمَا يكلم من يُرْجَى خيرُه، وَمن بِهِ قُوَّة أَو مُسْكة وَقَوله يُعاتَبُ أَي يُعَاد فِي الدّباغ، أَبُو عُبَيْدَة، جمع البَشَرة بَشَر وأَبْشار، عَليّ، هَذِه عِبَارَته وَإِنَّمَا أبشار جمع بَشَر وبَشَر جمع بَشَرة، وَقَالَ السكرِي، الغَضْبة، جلدَة الرَّأْس وَبِه فسر قَول الأعلم الْهُذلِيّ: ولعَمْرُ عَرْفِكِ ذِي الصُّمَاخ كَمَا عَصب السفادُ بغَضْبة اللِّهْم اللِّهْم الوَعِل الهَرِم، قَالَ ابْن جني، يَنْبَغِي أَن يكون قَوْلهم غَضِبَ الرجل من هَذَا أَي صَار حَمْى قلبه إِلَى جِلْدة رَأسه كَمَا قيل أَنِفَ، أَي حَمِيَ أنْفُه غَضَباً، أَبُو عُبَيْدَة، لُحْمة الرَّأْس، مَا بَطَن من جلده ممايلي اللَّحم وَكَذَلِكَ هِيَ من كل جلد، أَبُو حَاتِم الشَّوَاةُ جلدَة الرَّأْس وَالْجمع شَوىً، ابْن دُرَيْد، الشَّوَى جماعةُ الْأَطْرَاف وَأنْشد للهذلي: إِذا هِيَ قَامَت تَقْشَعِرُّ شَوَاتُها ويُشرِقُ بَين اللِّيتِ مِنْهَا إِلَى الصُّقْل ثَابت، وَفِي الهامة اليافُوخ، وَهُوَ وَسَطها حَيْثُ التقى عظمُ مَقدَّم الرَّأْس وَعظم مُؤَخَّره وَهُوَ الَّذِي يكون لَيِّناً يَضْرب من الصَّبِي قبل أَن يشتدَّ عظمُ رَأسه وَأنْشد: ضَرْباً إِذا صابَ اليافَيِخَ احْتَفَرْ فِي الْهَام دُحْلانا يُفَرِّسْن النُّعَر وَبَعض الْعَرَب يسميها: النَّمَغَة والغاذِيَة والنَّبَّاعة واللامِعة واللَّمَّاعة والزَّمَّاعة سميت زَمَّاعة لاضطرابها، صَاحب الْعين، زَمِع الشيءُ زَمَعاً اضْطربَ وزَمَع الرجلُ زُموعاً تحرّك، ثَابت، فَإِذا يَبِسَتْ وَسكن اضطرابها فَهِيَ اليافُوخ. أَبُو عبيد، أفَخْتُه آفَخُه أفْخَاً ضربت يافُوخَه وأَفِخَ أَفَخاً، شكا يافُوخَه. ثَابت، وَقيل النَّمَغة مَا نتأَ من رَأس الْإِنْسَان من أَعْلَاهُ وَكَذَلِكَ القَنَعة وَهِي أَعْلَاهَا، ثَابت: الذُّؤَابة أَعلَى الرَّأْس وذُؤَابَة كلِّ شَيْء أَعْلَاهُ، سِيبَوَيْهٍ، الْجمع ذَوائِبُ أبدلوا كَرَاهِيَة الهمزتين وآثروا الْوَاو لِأَنَّهَا قد انقلبت عَنْهَا فِي ذُؤَابة فِيمَن خَفَّف، أَبُو زيد، الدِّماغ، حَشْو الرأْس، أَبُو حَاتِم وَالْجمع أَدْمِغة ودُمُغ وأُمُّ الدِّماغ، الهامَة وَقيل الْجلْدَة الرقيقة الْمُشْتَملَة عَلَيْهِ وَقد دَمَغه يَدْمَغُه دَمْغاً أصَاب دِمَاغه أَو أمّ دِماغهُ، أَبُو زيد، الصَّدَى الدِّماغ، صَاحب الْعين، هُوَ موضِعُ السمْع مِنْهُ وَقد تقدَّم أَنه جمَاعَة الْجِسْم، ثَابت، وَفِي الرَّأْس الجُمْجُمَة وَهُوَ الْعظم الَّذِي فِيهِ الدّماغ، ابْن جني، جمعهَا جُمْجُم وجُمْجُمَات وجَمَاجِمُ، قَالَ أَبُو عَليّ، أما قَوْله: هُمُ أنْشَبُوا زُرْقَ القَنَا فِي نُحورهمْ وبِيضاً يَقِيصُ البَيْضُ من حيثُ طائُره

فَإِن الدِّمَاغ يُسمَّى الفرخَ فِيمَا روى مُحَمَّد بن السريِّ ويقيص يتكسر وَقد قَالَ غَيره الدماغُ يُقَال لَهُ الفرخ فَوضع الطَّائِر موضعَ الفرخ لِأَن الفرخ فِي الْمَعْنى طَائِر وحرّف الِاسْم عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ لما احْتَاجَ إِلَيْهِ من إِقَامَة القافية كَمَا حذف لإِقَامَة الْوَزْن فِيمَا أَنْشدني عَليّ بن سُلَيْمَان: بَنِى رَبِّ الجَوَادِ فَلَا تَفِيلُوا فَمَا أَنْتُم فَنَعْذِرَكم لِفِيل أَرَادَ ربيعةَ الفَرَس فَوضع الجَوَاد موضعَه وَأنْشد عَليّ بن سُلَيْمَان: كأنَّ نَزْوِ فَرَاخِ الهامِ بَيْنَهُمُ نَزْوُ القُلاتِ زَهَاها قالُ قالِينَا فَأَرَادَ بفِراخ الْهَام الدماغَ وَأما قَوْله فراخُ الْهَام فَلم يُضِف الشيءَ فِيهِ إِلَى نَفسه وَلَكِن الهامُ جمع هَامة فَيشْمَل الدِّمَاغ وَغَيره فَصَارَ بِمَنْزِلَة نصل السَّيْف يَقع على النصل وَغَيره وأضاف الطائرَ إِلَى الْبيض فِي قَوْله من حيثُ طائرُه لالتباسه بِهِ كَمَا قَالَ جلّ وعزَّ: (ولِيَلْبِسُوا عَلَيْهِم دِينَهُم) يُرِيد الَّذِي شرع لَهُم وَقَوله: (هم أنْشَبُوا زرْق القنا أَرَادَ زُرْق أسِنَّة القنا فَحذف لِأَن الَّتِي تُوصَف بالزرقة الأسنةُ دون القنا أَلا ترى أَن الرماح تُوصَف بالسمرة وَإِن شِئْت جعلت الزرق الأسنةَ على إِقَامَة الصّفة مُقَام الْمَوْصُوف وَأنْشد بعض أَصْحَاب الْأَصْمَعِي: فَلَمَّا أتانِي مَا يقولُ تطايَرَتْ عصافِيرُ راسِي وانْتَشيْتُ من الخَمْرِ قَالَ أَبُو عَليّ: وَقَوله: ونَحْن نَقَلْنا مِن مُعاويَةَ الَّتِي هِيَ الأُمُّ تَغْشَى كُلَّ فَرْخٍ مُنَقْنِقِ أَرَادَ بالفرخ الدِّمَاغ وَإِنَّمَا سَمَّاهُ فرخاً لِأَن الهامة يُقَال لَهَا أمّ الدِّمَاغ وَنَظِيره مَا أنْشدهُ الشَّيْبَانِيّ: وَهل يَرْجِعَنْ لي لِمَّتي إِن خَضَبْتُها إِلَى عَهْدِها قبلَ المَشِيبِ خِضابُها رأتْ أقْحُوانَ الشَّيْبِ فَوْقَ خَطِيطَةٍ إِذا مُطِرَت لم يَسْتَكِنَّ صُؤَابُها قَالَ: إِنَّمَا تُشَبَّه الأَسْنانُ بالأُقْحوان وَلم يشبَّه الشيبُ بالأقحوان قبله والخَطِيطة الأَرْض الَّتِي لم تُمْطر بَين أَرْضَينِ مَمْطورَتَين فَزعم أَنه قد صَلِع فَجعل صَلَعَتَه كالخَطِيطة فَيَقُول لَو مطرَت لم يستكنْ صُؤابها أَي لَا شعر على رَأْسِي فيستكنْ الصؤَاب فِيهِ، قَالَ أَبُو عَليّ: لَيْسَ لقَوْله لَو مُطِرت معنى لِأَن الصلَعةَ لَا تَسْتَكِنُّ فِيهَا الصُّؤَاب مطرَت أَو لم تمطر وَلَكِن لما ذكر الخَطِيطة ذكر مَعهَا الْمَطَر كَمَا سمى الدِّماغ فرخا حِين سمى الهامة أُمّ الدِّمَاغ وَجعل لَهُ نَقْنقة حِين سَمَّاهُ فرخاً وَهَذَا إفراط من القَوْل، ثَابت، قَحِفْ الرَّأْس كلُّ مَا انْفَلق من جُمْجُمة فبانَ وَلَا يُدْعَى قِحْفاً حَتَّى يَبِينَ وَجمعه الأَقْحاف والقِحَفة والقُحُوف وَلَا يَقُولُونَ لجمع الجُمْجُمة قحِفْ إِلَّا أَن يَنْكَسِر، أَبُو عُبَيْدَة، الأَقْحاف الْقَبَائِل وَهِي كل قِطعَة مِنْهَا وَفِي الْمثل رَمَاه بأَقْحاف رَأسه، أَي بالأمور العِظام وَسَيَأْتِي ذكره، الْأَصْمَعِي، قَحَفته أقْحُفه قَحْفاً، كسرت قِحْفَه، أَبُو عُبَيْدَة، صَفائِحُ الرَّأْس قبائلُه واحدتها صَفِيحة، ابْن دُرَيْد، المُخُّ، الدِّمَاغ، اللحياني، ضربت مَكُّوك رَأسه، على التَّشْبِيه بالمَكُّوك من الأَواني، صَاحب الْعين، الصاقُورَة، بَاطِن القِحْفِ المُشْرفُ فَوق الدماغِ كَأَنَّهُ قعْر قَصْعة، الْأَصْمَعِي النَّعَامَة، الْجلْدَة الَّتِي تُغَطِّي الدماغَ، ثَابت، وَفِي الرَّأْس القَبائلُ وَهِي أربعُ قِطَع متقابلاتٌ مُتَشعِّبٌ بَعْضهَا بِبَعْض وللنساء ثلاثُ قبائل، قَالَ، والقَبائِلُ عِظَام الرَّأْس العِرَاضُ وَهِي أطنابُه وَأنْشد: وَإنِّي زَعِيمٌ لِلكَمِيِّ بضربة بأبيضَ مَصْقولٍ شؤن القبائِلِ

وَكَذَلِكَ قَبائِل القَدَحِ والجَفْنة وكلُّ قِطْعتين شُعِبت إِحْدَاهمَا من الْأُخْرَى قَبِيلة وَمِنْه قبائل الْعَرَب، أَبُو عَليّ، وَمِنْه قيل لِلحَنْوين القَبِيلتان، صَاحب الْعين، شَعْب الرَّأْس الَّذِي يجمع القبائلَ، الْأَصْمَعِي، هِيَ شُعْبة وَالْجمع شُعَب وشِعَاب وكلُّ مَا تفرّق فقد انْشعَب وتَشَعَّب وكلُّ مَا لأّمْتَه فقد شَعَبته وشَعَّبته وَمِنْه شَعَبت الْإِنَاء أشْعَبُه شَعْباً إِذا لأمت شَعْبَه وَهُوَ الصَّدْع فِي الْإِنَاء والعُود والحائط وَصَاحبه الشَّعَّاب ومِهْنَتُه الشِّعَابة والمِشْعب، الَّذِي يُشْعَبُ بهَا والشُّعْبة القِطعة الَّتِي يُشْعَبُ بهَا والشَّعْب من الأضداد شَعَبته أشْعَبُه شَعْباً أصلحته وأَفْسدتُه وَسَيَأْتِي على استقصاء فِي مَوْضِعه. ثَابت، الشَّأْن الشَّعْب الَّذِي يَجْمع بَين كُلِّ قَبِيلتين وَالْجمع شُؤُن وَيُقَال إنَّ الدمع يَخْرُج من الشُّؤُن وَمِنْه يُقَال اسْتَهلَّت شُؤُنه وَأنْشد: لَا تُحْزنِينِي بالفِراقِ فإنَّهُ لَا يَسْتَهِلُّ من الفِرَاقِ شُؤُني أَبُو زيد، الشَّأْنانِ عِرْفان يَنْحدِران من الرَّأْس إِلَى الحاجبين ثمَّ إِلَى الْعَينَيْنِ والأعرف الْهَمْز، ثَابت، وَتسَمى القبائلُ الفَرَاش واحدتها فَرَاشة، أَبُو عبيد، الفَرَاش، قُشُور تكون على الْعظم دونَ اللَّحْم، وَقَالَ مرّة: الفَرَاش مَا تطايرَ من عِظَام الرَّأْس، أَبُو عَليّ، وَبِه سُمِّيت حدائد القفل فراشا لانبساطها وتَطابُقِها وَحَقِيقَة الفَرْش الاستواءُ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (وَهُوَ الَّذِي جَعَل لكُمُ الأَرضَ فِرَاشاً) أَبُو عبيد، خَشَارِم الرَّأْس مارَقَّ من السِّحَاء الَّتِي تكونُ فِي خَيَاشيم الرَّأْس، ثَابت، وَفِي الرَّأْس المَفْرَقِ وَهُوَ مَجْرى فَرْق الرَّأْس من الجَبين إِلَى الدائِرةِ، أَبُو عبيد، مَفْرِق الرأسِ ومَفْرَق وَالْكَسْر أَجود وَكَذَلِكَ مَفْرِقُ الطَّرِيق، ثَابت، وَفِيه الدَّوّارة والدائِرةُ وَهِي الَّتِي وسَط الرَّأْس الَّتِي يَنْتَهِي إِلَيْهَا فَرْق الرأسِ وَفِيه القَرْنانِ وهما ناحيتا الهامَة وحَرْفاها عَن يَمِين وشمال وَفِيه الفَوْدانِ وهما جانِبَا الرَّأْس كلُّ شِقٍ فَوْد، أَبُو عبيد، الفَوْد مُعْظم شعر الرَّأْس مِمَّا يَلِي الأُذُن، الْأَصْمَعِي، وَالْجمع أَفْواد وَأنْشد: أمَا تَرَى لِمَّتِي أوْدَى الزمانُ بهَا وشيَّبَ الدَّهْرُ أصداغِي وأَفْوادِي أَبُو حَاتِم، الحِفَافَان، ناحيتا الرَّأْس وَالْجمع أَحِفَّة، أَبُو عبيد، المِذْرَوانِ ناحيتَا الرَّأْس مثل الفَوْدَين، ثَابت وَفِيه صَفْحاهُ، وهما جانباه من أَسْفَله والحُيُود مَا شَخَص من نواحيه وَاحِدهَا حَيْد والقَمَحْدُوَةُ هِيَ الناشرة فَوق الْقَفَا بَين الذُّؤَابة والقَفَا قد انحدرتْ عَن الهامَة إِذا استلقَى الرجل أَصَابَت الأرضَ من رَأسه وَأنْشد: فَإن يُقْبِلُوا نَطْعَنْ ثُغورَ نُحُوِرهم وَإِن يُدْبِرُوا نَضْرِبْ أعالي القَمَاحِد أَبُو عُبَيْدَة، وَهِي، حُلاوة القفَا، سِيبَوَيْهٍ، صَحَّت الْوَاو فِي قَمَحْدُوَة لِأَن الْإِعْرَاب لم يَقع فِيهَا وَلَيْسَت بطرَف فَيكون من بَاب عَرْق، أَبُو عبيد، سَقَط على حُلاوة القَفا وحَلاوتها وحُلاواها مقضور تَجُوز وَلَيْسَت بمعروفة، صَاحب الْعين، هِيَ حُلاوة القفَا، ثَابت، القَذَالُ، مَا بَين النُّقْرة والقفا وهما قَذَالانِ، سِيبَوَيْهٍ وَالْجمع أَقْذِله وقُذُل، أَبُو عَليّ، قَذَلْته، ضربت قَذَاله، ثَابت، جَاءَ فلَان يَقْذُل فُلاناً أَي يتبُعه كَمَا تَقول جَاءَ يَقْفُوه من القَفَا، ابْن دُرَيْد، وَمِنْه سمي الحَجَّام قاذِلاً لِأَنَّهُ يَشْرُط مَا تَحت القَذَال، ثَابت، النُّقْرَة فِي الْقَفَا مُنْقَطَع القَمَحْدُوَة. أَبُو عُبَيْدَة، نُقْرَة الْقَفَا، هَزْمَة وَسطه، ثَابت، الذِّفْرَيَانِ، الحَيْدانِ من عَن يَمِين النُّقْرِة ويَسَارِها، قَالَ الْأَصْمَعِي، قلت لأبي عَمْرو الذِّفْرَي من الذَّفَر قَالَ نَعَم والذَّفَر شدّة ذَكَاءِ الرّيح من طِيبِ أَو نَتْن، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، ألف ذِفْرَي تكون للتأنيث وَتَكون للإلحاق، عَليّ: وَأما الذِّفِرُّ وَهُوَ العَظِيم الذِّفَرَى فقَلَّما

يُستَعْمل إِلَّا فِي الْإِبِل. قَالَ أَبُو عَليّ: وَقد وجدته فِي الأنَاسِيِّ، صَاحب الْعين، الذِّفْرَى تكون للنَّاس وَجَمِيع الدوابّ، أَبُو عُبَيْدَة، المُذَمَّرُ الذِّفْرَى، وَقيل هما عَظْمان فِي الْقَفَا. ثَابت، المَقَذُّ مُنتَهى مَنْبِت الشَعر من مؤخَّر الرَّأْس وَأنْشد: عَبْدَ المَقَذَّينِ كِبَرذَون الرَّمَكْ وَقيل المَقَذَّ مَجْرَى الجلَم من مؤخَّر الرَّأْس وَلَيْسَ للْإنْسَان إِلَّا مقذٌّ وَاحِد وَيُقَال إِنَّه لحَسن المَقَذَّيْن غير أَنه لَا مقذَّيْنَ لَهُ وَلكنه قد قيل وتُكُلِّم بِهِ كَمَا قَالُوا رامَتَين وساحتيْنِ وعَمَايَتَين وَأنْشد: لَوْلَا أبُو الدَّهماءِ لم تَرْوَ النَّعَمْ مُنْخَرِق المِدْرَع عَن لحمٍ زِيَمْ ساقٍ إِذا لَحْمُ مَقَذَّيْه سَجَمْ. والقُصَاص مُنْتَهى مَنْبِتِ الشّعْر فِي الرَّأْس ممايَلي الْوَجْه وَيُقَال لَمجْرى الجَلَمِ من مقدَّم الرَّأْس ومؤخَّره، قُصَاصٌ، ابْن السّكيت هُوَ قُصَاص الشّعْر وقِصَاصه، ثَابت، الفَهْقة، موضِع الفَقْرة من العُنق عِنْد المَقَذّ وَهِي أوّل فِقرة فِي العُنُق، صَاحب الْعين، هِيَ عَظْم عِنْد فائِقِ الرَّأْس مشرفٌ على اللَّهاة وَالْجمع فِهَاق وَإِذا سقط على اللَّهاة قيل فُهِقَ الصبيُّ، أَبُو حَاتِم، سَرير الرَّأْس مستَقَرّة فِي مُرَكب الْعُنُق، أَبُو عُبَيْدَة، الطَّبَق مَوْصِل العُنق والرأسِ والجميع أطباق وَأنْشد: يَرْكَبُ أطْباقُ الرِّقاب المُرَّنِ غَيره، كل مَفْصِل طابَقٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَجمعه طَوَابيقُ وَهُوَ من الشاذ. صَاحب الْعين، النَّصِيل، مَا بَين الْعُنُق وَالرَّأْس تَحت اللَّحْيين، ابْن دُرَيْد. النَّصْل، الرَّأْس بِجَمِيعِ مَا فِيهِ، ثَابت، الفائِقُ، عظم صَغِير فِي الْقَفَا فِي مَغْرِزِ الرَّأْس مِن العنُق وَأنْشد: ويَغْمِزُ مِنْهُ الفائِقيْنِ كِليْهِما على شَهْوةٍ غَمْزَ الطَّبيب المُحَنْجَرا جَعلهمَا فائِقَين لِأَنَّهُ أَرَادَ حَرْفَي الرَّأْس كَمَا قَالَ، يَسُوفُ بأنْفَيْه النِّقَاع، وَمَات حَتْفَ أنْفَيْه وَقد فَئِقَ الصبيُّ فَأَقاً، اشْتَكَى فائِقَه وَأنْشد: أَو مُشْتكٍ فائِقَه من الفَأَقْ والدُّرْداقِسُ كالفائق وَهُوَ بعض مَا أخُذ على سِيبَوَيْهٍ فِي الْأَبْنِيَة، قَالَ الْفَارِسِي، زعم أَنه فارسِيٌّ، ابْن دُرَيْد، الواهِنَة، فَقْرة فِي الْقَفَا، أَبُو زيد المُتَلَقِّيَةُ على عَظْم الفائِقِ مِمَّا يَلِي الرَّأْس، ثَابت، الكُعْبورُ كل مَا حَاز من الرَّأْس وكل مُجْتمِع مُكَتَّل كُعْبورة وكُعْبُرَة، ابْن دُرَيْد، قَمَاعِيل الرَّأْس عُجَره وَرُبمَا قيل للْوَاحِد قُمْعول أَبُو حَاتِم، كَعانِب الرَّأْس عُجَر تكونُ فِيهِ، ثَابت، الفَأْس حرْف القَمَحْدُوَة المُشْرِفُ على القَفَا والخُشَشَاوانِ العظمان العاريَان من الشّعْر وراءَ الْأُذُنَيْنِ وَبَعض الْعَرَب يَقُول خُشَّاءٌ، أَبُو حَاتِم، العَرُّ هَزْمة بَين فروع الْأذن وغيرِها، ثَابت، الصٌّدْغان مَا انحدر من الرَّأْس إِلَى مُركَّب اللِّحْى. صَاحب الْعين، هُوَ مَا

من صفات الراس

بَين لِحَاظ الْعين إِلَى أصل الأذُنُ وَالْجمع أصْداغ وأَصْدُغ. أَبُو عبيد، صَدَغْت الرجلَ، حاذيت صُدْغَه بِصُدْغِي فِي المَشْي وصَدَغته أصْدَغُه صَدْغاً، ضربت صُدْغه وصُدِغَ صَدْغاً، شَكَى صُدْغه والمِصْدَغة والمِزْدَغَة الَّتِي تُوضَع تَحت الصُّدْغ، صَاحب الْعين، الأصْدَغان عِرْقان تَحت الصٌّدْغ والأصْدَران عرقان فِي الصُّدغين وَمِنْه الْمثل جَاءَ فلَان يَضْرِب أَصْدَرَيْه وَيَنْفُضُ مِذْروَيْه. أَبُو حَاتِم، وَلَا واحِدَ لوَاحِد مِنْهُمَا، صَاحب الْعين، الشاكِلُ البياضُ الَّذِي بَين الأذُنُ والصُّدْغِ وَفِي الحَدِيث تَفَقَّدُوا فِي الطَّهُور الشاكِلَ والمَغْفَلةَ والمَنْشَلة المَغْفَلة العَنْفقَة والمَنْشَلة، مَا تَحت الخاتَم من الإصبع صَاحب الْعين، العِذَاران جانِبَا اللَّحْية وَرجل مُنْقَطِعُ العِذَار إِذا لم تَتَّصِلْ لِحْيتُه فِي عِذَارَيْه وَقد عَذَّر الغلامُ نَبَتَ الشِعرُ فِي العِذَار مِنْهُ، الحِرْمازي البُلْجة، مَا خَلْفَ العارِضِ إِلَى الْأذن وَهُوَ مَا لَا شعرَ عَلَيْهِ، أَبُو حَاتِم، البُلْجَة مَا بَين الحاجِبَينِ إِذا كَانَ نَقيِّاً من الشَّعَر ويُمْدَحُ بِهِ فَيُقَال رجل أبْلَجُ وَامْرَأَة بَلْجَاءُ، غَيره، الجَبْهَة من الْإِنْسَان، موضِعُ السُّجُود وَالْجمع جِبَاه، صَاحب الْعين، رجل أجْبَهُ، عريضُ الجَبْهةِ حَسَنُها وَالْأُنْثَى جَبْهاءُ وَالِاسْم الجَبَهُ، ابْن السّكيت، الجُبَاهِيُّ الْعَظِيم الْجَبْهَة، أَبُو زيد، جَبَهْت الرجلَ جَبْهاً، صَكَكْت جبهتَه، أَبُو زيد صِمَاخ الإنسانِ وأُصْمُوخه مَا استرقَّ من عَظْمِ مُقدَّم الرَّأْس وَرُبمَا سُمِّيَ مَنبِت الصُّدْغ بِعَيْنِه صِمَاخاً، أَبُو حَاتِم، الجَبِينانِ، عظمان مُكْتَنِفا الْجَبْهَة من جانِبَيْها فِيمَا بَين الحاجبَينِ وَالْجمع أجْبِنَة وأجْبُنٌ وجُبُن، ثَابت، الصَّدْمتان جانبا الجَبِينيْنِ. الكلابيون، جَبْهَة جَلْوَاءُ، وَاسِعَة، ثَابت، المَسَائُح مَا بينَ الأذنِ والحاجب تَصْعَد حَتَّى تكونَ دون اليَافُوخِ. 3 - (من صِفَات الرَّأْس) ثَابت، رَأس أكبَسُ مستَدِير ضَخْم وهامَة كَبْسَاء وكُبَاسٌ وَرجل كُبَاس وأَكْبَسُ وَامْرَأَة كَبْساءُ بيِّنا الكَبَس، إِذا كَانَا ضخمَى الرَّأْس وَأنْشد: فَذَاك الرُّزْءُ عَمْرَك لَا كُباسٌ عَظِيمُ الراسِ يَحْلُم بالنَّعِيق وَقَالَ رجل كَروَّسٌ عَظِيم الرَّأْس وَقيل الكَرَوَّس من كل شَيْء، الضَّخْم وَمن الرؤُس المُصَفَّح وَهُوَ الَّذِي يَنْضغِط من قبل صُدْغه فَيطول مَا بَيْن جَبهته وَقَفاهُ وَأنْشد: فيهنّ تَصْفِيح كصَفْح الزَّورَق 3 - (من الرؤس) المُؤَوَّم وَهُوَ الضخم المستدير وَأنْشد: وكأَنَّما يَنْآى بجانِبِ دَقِّها الوحْشِيِّ مِن هَزِج العَشِيِّ مُؤَوَّمِ. أَبُو عبيد، هُوَ الْعَظِيم الرَّأْس، ثَابت، وَفِي الرؤس الصَعَل وَهُوَ صِغَرٌ فِيهِ مَعَ دِقَّة فِي الْعُنُق وَرجل صَعْل وَامْرَأَة صَعْلة وصَعْلاءُ بَيِّنَة الصَّعَل وَقد صَعِلتْ صَعَلاً. السيرافي، الصَّيْعل كالصَّعْل وَلَا أعرفهُ فِي أَمْثِلَة سِيبَوَيْهٍ، أَبُو زيد، إِنَّه لصَنْدل الرَّأْس: عظيمه، ابْن دُرَيْد، رَأس صِبِرٌّ: صلب شَدِيد، أَبُو عبيد، الجَهْضَم، الضخم الهامة المستديرُ الوجهِ والصَمَعْمَع، الصَّغِير الرَّأْس، ابْن دُرَيْد، الصُّعْبور والصُّعْرُوب، الصغِيرُ الرَّأْس

ابتداء نبات الشعر وكثرته

من النَّاس وَغَيرهم والصَّعْنب الصَّغِير الرَّأْس والمُفَرْطَح والمُفَلْطَح والأفطَح، العَريض من الرؤُس وَالْوُجُوه، صَاحب الْعين، الفَطَح، العِرَض فِي وسَطه، غَيره، رجل سِنْدَأْوٌ عَظِيم الرَّأْس. سِيبَوَيْهٍ، الْوَاو فِي مثل هَذَا زائدةٌ لأَنهم يُثبتون الْهمزَة بِالْوَاو كثيرا إِمَّا بِالزِّيَادَةِ وَإِمَّا بِالْبَدَلِ فِي لُغَة بعض الْعَرَب كَقَوْلِهِم الكَلأ، صَاحب الْعين، رجل أَقْبَصُ الرَّأْس، ضَخْم مدوَّر وَقد قَبِص قَبَصاً، أَبُو زيد، فلَان قَنْدلُ الرَّأْس أَي عظيمه، السيرافي، القَنْدَوِيلُ العظيمُ الرَّأْس وَقد مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، صَاحب الْعين، رجل مَدَنِّخ الرَّأْس، فِي رَأسه ارتفاعٌ وانْخِفاض ودَنَّخَت ذِفْراه إِذا أشرفتْ قَمَحْدُوَته عَلَيْهَا وَدخلت الذِفْرَى خلف الخُشَشَاوَينِ، وَقَالَ رَأس مُكَتَّل مُدَّور. السيرافي، الدِّرْواس: الْعَظِيم الرَّأْس. 3 - (ابْتِدَاء نَبَات الشّعْر وكثرته) صَاحب الْعين، الشَّعَر نِبْتَة الجِسم مِمَّا لَيْسَ بصُوف وَلَا وبَر الْوَاحِدَة شَعْرة. ابْن السّكيت، هُوَ الشَّعْر والشعَر، قَالَ الْفراء، وَمثل هَذَا مطَّرد فِي كل مَا كَانَ ثَانِيه حرفا من حُرُوف الْحلق، صَاحب الْعين، جمع الشَّعَر أشْعار وشُعُور. عَليّ، أَشْعار جمع شَعَر وشُعُور جمع شَعْر وَإِن كَانَ مَا ذهب إِلَيْهِ صَاحب الْعين لَا يمْتَنع. سِيبَوَيْهٍ، رجل أشْعَرُ وشَعِرٌ وشَعْرانيٌ، كثير الشّعْر فِي رَأسه وجسمه وَالْأُنْثَى شَعْراءُ وَبِذَلِك دعِي بعض الْعَرَب أشعَرَ بَرْكاً وَهُوَ الصَّدْر، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، قَالُوا أشْعَر كَمَا قَالُوا أجْرد، للَّذي لَا شَعَر عَلَيْهِ والأجرد بِمَنْزِلَة الأرْسَحِ وَقَالُوا الشَّعْرةُ يُعْنَى بهَا الْجَمِيع كَمَا قَالُوا الشَّيْبة يَعْنون بهَا الشَّيْب، قَالَ أَبُو عَليّ، وَهَذَا كثير كَمَا أَن عَكسه كَذَلِك أَلا ترى إِلَى قَول سِيبَوَيْهٍ كَمَا أَن الصُّوف والرِّيح قد تكون فِي معنى صُوفة ورائِحةٍ، أَبُو زيد، الهُلب، الشَّعر كلُّه واحدته هُلْبة، صَاحب الْعين، الهُلْب مَا غَلُظ من الشّعْر والهَلْب، نَتْف الهُلْب وَقد هَلبته هَلْباً، ثَابت، الهَلَب كَثْرَة الشّعْر، ابْن دُرَيْد، الغَفَر الشّعْر وَأنْشد: قَدْ عَلِمتْ خَوْدٌ بِساقَيْها الغَفَر ابْن السّكيت، الغَفَر، صَاحب الْعين، وَهُوَ الغَفْر، ثَابت، الغَفْر الشّعْر الليِّن الرَّقِيق الَّذِي يبْدَأ فِي رَأس الصَّبِي وَكَذَلِكَ هُوَ من الشَّيْخ إِذا تساقَطَ عَن رَأسه فَلم يبْق فِيهِ إِلَّا ذَلِك الشعرُ وَقد يكون فِي الفِرَاخ، صَاحب الْعين، وَاحِد الزَّغَب الزَّغَبة وَقد زَغِب زَغَباً فَهُوَ زَغِب وازْغابَّ وَحكى غَيره زَغَّب، صَاحب الْعين، الزُّغَابة أقلُّ من الزَّغَب وَمَا أصبتُ مِنْهُ زُغَابةً، أَي قدرَ ذَلِك وَهُوَ مثل، ثَابت، ازْلَغَبَّ رأسُ الصَّبِي ازغَابَّ وَكَذَلِكَ الفرخ وَأنْشد: تُرَبِّبُ أحْوَى مُزْلَغِبَّاً تَرى لَهُ أنابِيبَ من مُسْحَنْكِكِ الرِّيش اَكْتَما ابْن السّكيت، السَّبَدُ، الشّعْر، ابْن دُرَيْد، هُوَ السَّبُّود وَلَيْسَ بّثْبت. ثَابت، الأَثِيثُ الشّعْر الكثيرُ الطويلُ المسترخي أَثَّ يَئِثُّ أثَاثَة والوَحْف الْكثير الْأُصُول وَكَذَلِكَ كل شَيْء كَثُرت أُصُوله من زرع أَو غَيره وَأنْشد فِي صفة عُشْب كثير غَضٍّ: وَحْفٌ كَأَن النَّدَى والشمسُ ماتِعةٌ إِذا تَوَقَّدَ فِي أفنانِه التُّوم وَالِاسْم الوُحُوفة والوَحَافة وَقد وَحُف، أَبُو زيد، وَحِف، صَاحب الْعين، الوَحْف من الشّعْر، الكثيرُ الأسْودُ، وَمن النَّبَات الرَّيَّانُ، غَيره، عَكِش الشعرُ والنبات وتَعكَّش كثُر والْتَفَّ، ثَابت، المُسْبَكِرُّ، الْكثير من الشّعْر المجتمعُ التامُّ فِي طُول واسترسال وَأنْشد: (وَكن قد أبصرن يَوْمًا لمتني ... سَوْدَاء فِي داج إِذا اسبكرت)

وَقَالَ شعر جَثْل، كثير ملتفٌّ بَيِّن الجُثُولة، ابْن السّكيت، والجَثَالة. ثَابت، وَقد جَثِلَ جَثَلاً وجَثُل، ابْن دُرَيْد وَهُوَ الجَثِيل، صَاحب الْعين، الجَثْل من الشّعْر أشدُّه سواداً وأغلَظُه، وَقيل هُوَ مَا غلُظ مِنْهُ وقَصُر والجَثْلُ الضَّخْم الكثِيفُ من كل شَيْء، ابْن دُرَيْد، اجْثَأَلَّ الشعرُ والرِّيشُ انتفش، ثَابت، العِلَّكْس المتراكبُ بعضُه على بعض، أَبُو عبيد، شعر مُعْلَنْكِس ومُعْلَنْكِك. الكثيرُ الْمُجْتَمع، ابْن دُرَيْد، شعر عَلَنْكَسٌ وعَرَنْكَس، أسودُ كثير النبت واشتقاقه من اعْلَنْكَس الليلُ واعْرنْكَس، إِذا أظلم وتراكب، غَيره، شعر خُدَارِيٌّ أسودُ، ثَابت، الفَرْع الشّعْر الْكثير وَالْجمع فُرُوع وَرجل أفْرَعُ تامُّ الشّعْر وَالْجمع فُرْعان وَامْرَأَة فَرْعاءُ بَيِّنة الفَرَع وَأنْشد: غَرَّاءُ فَرْعاءُ مُصقولٌ عوارضُها قَالَ: وبلغنا أَن رجلا قَالَ لعُمَر بنِ الْخطاب رَضِي الله عَنهُ الصُّلْعَانُ خير أم الفُرْعانُ فَقَالَ عمر بل الفُرْعانُ وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفرَعَ وَأَبُو بكر أفْرَعَ وعمرُ أصْلَعَ لَهُ حِفَاف، وَكَانَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ أصْلَعَ، ابْن دُرَيْد، فَرْع الْمَرْأَة شعرُها امْرَأَة فَرْعاءُ كَثِيرَة الشَعرِ وَلَا يَقُولُونَ للرجلِ الْعَظِيم الجُمَّة أفْرَع إِنَّمَا الأفرعُ ضِدُّ الأصْلَع. غَيره، فَرِع فَرَعاً، فَهُوَ أفْرَعُ، طَال شعرهُ والفارِعَةُ والفارِعُ والأفْرَع والفَرْعاءُ كُله يُوصف بِهِ كثرةُ الشّعْر وطولُه على الرَّأْس، ابْن دُرَيْد، شَعَر جَثْجاثٌ وجُثَاجِثٌ، كثير وَقد تَجَثْجَث، أَبُو عبيد، طارَ الشَّعرُ، طالَ، غير وَاحِد، الزَّبَب كثرةُ الشّعْر فِي الذِّراعيْن والساقَينِ رجل أَزَبُّ وَامْرَأَة زَبَّاءُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَالُوا: أَزبُّ كَمَا قَالُوا أَشْعَر وعَمَّ، صاحبُ الْعين، بالزَّبَب، ابْن السّكيت، أَضَبَّ الشعرُ، كثُر قَالَ: وَقَالَ أَبُو صاعد: رَأَيْت أَرضًا قد أَضَبَّت، أَي كَثُر نَبَاتُها، غَيره، الجُمَّة، مَا طَال من الشَّعَر وَجمعه جُمَم وجِمَام وَغُلَام مُجَمَّم وَجَارِيَة مُجَمَّمة، سِيبَوَيْهٍ، رجل جُمَّانِيٌّ، عَظِيم الجُمَّة من نَادِر معْدُول النّسَب حادَ بجُمَّة ثمَّ أضيفَ إِلَيْهِ وَهَذَا عِنْده مطَّرد فِي جَمِيع نَادِر معدول النّسَب أَعنِي أَنه إِذا ردَّ شَيْئا جِنْسِيّاً إِلَى التَّسْمِيَة فالنسب إِلَيْهِ على الْقيَاس فَقَط، ثَابت: اللِّمَّة والوَفْرة، الجُمَّة إِلَى الْأُذُنَيْنِ فَإِن زَادَت فوقَ ذَلِك لم تقل وَفْرة، قَالَ: وَقَالَ أَبُو زيد: اللِّمّة مَا زَاد على الجُمَّة، ابْن دُرَيْد، اللِّمَّة الشّعْر دونَ الجُمَّة، ابْن جني، هِيَ من الشّعْر مَا أَلمَّ بالمَنْكِب وَالْجمع لِمَمٌ ولِمَام، أَبُو زيد، جُمَّة جَفُول، عظيمةٌ ضَخْمة، صَاحب الْعين، شَعَر جُفَال، كثير، ابْن السّكيت، وَمِمَّا تَضَعُه العربُ على ألْسِنة البهائِم قَالَت الضائِنَة وأُجَزُّ جُفَالاً، أَي أُجَزُّ بَمَّرة وَذَلِكَ أَن الضائِنَةَ إِذا جُزَّت لم يسقُط من صُوفها شَيْء إِلَى الأَرْض، ابْن دُرَيْد، الفَيْلَم، الجُمَّة الْعَظِيمَة وَأنْشد: إِذا افَرَّذُ واللِّمَّة الفَيْلَمِ ابْن دُرَيْد، اللِّحْية اسْم يَجْمع مَا على الخدّيْنِ والذَّقَن من الشعَر، صَاحب الْعين، الْجمع لِحىً ولُحىً وَرجل أَلْحَى عظيمُ اللِّحْية، سِيبَوَيْهٍ، لِحْيَانيٌّ كَذَلِك وَهُوَ نَادِر مَعْدول النَّسَب قَالَ فَإِن سميت رجلا بِلحْية ونسبت إِلَيْهِ فعلى الْقيَاس، أَبُو عبيد، إِذا نسبتَ إِلَى بني لِحْيَةَ قلت لِحَوِيٌّ، صَاحب الْعين، الْتَحَى الرجلُ، نبتَتْ لحْيُته، ابْن دُرَيْد، الزُّبُّ اللِّحيَة يمانِيَة كَأَنَّهَا من الزَّبَبِ والزَّلْهَب، اللِّحْيَة زَعَمُوا، ثَابت، وَمن الشّعْر

المُلَمْلَم وَهُوَ المُصْلَح المَدْهون وَأنْشد: وَمَا التَّصَابِي للعُيُون الحُلَّمِ بَعد ابِيضاض الشَّعَرِ المُلَمْلَمِ أَرَادَ الملَمَّم فَأدْخل اللَّام وَبَعْضهمْ يرويهِ المُلمَّم والعيون هَهُنَا سادة القومِ وَمن الشَّعَر الكَثُّ، وَهُوَ الْكثير الأصولِ فِي قِصَر بَيِّن الكَثَاثة والكُثُوثَة ولِحْية كَثَّة، صَاحب الْعين، رجل كّثٌّ وأَكثُّ وَالْجمع كِثَاثٌ وامراة كَثَّاءُ الشّعْر بَيِّنة الكَثَث. أَبُو عُبَيْدَة، لِحْية كَثَّة أَثَّة وَقد كَثَّأَت وكَنْثَأَتْ، ابْن دُرَيْد، رجل كِنْثأَوة وقِنْدَأْوةٌ عَظِيم اللِّحْيَة، السيرافي، كَنْثَأة وكِنْثأة كَذَلِك وَقد مثل بهما سِيبَوَيْهٍ، غَيره، لحية كُثَعة، طَوِيلَة كَثِيفة وَقد كَثَّعَت، أَبُو حَاتِم، لِحْية فَارِضٌ وفارِضَة، عَظِيمَة وَرجل فارِضُ اللِّحية وَقيل كلّ شَيْء ضخمٍ فارِضٌ. أَبُو حَاتِم، الشُّفَارِيُّ اللحيةِ، الكثيرُها مَعَ طول والسَّبَلة مُقدَّم اللِّحيةِ، أَبُو زيد، هِيَ مَا على الشاربِ من الشَّعَر وأنكرها أَبُو حَاتِم وَقيل هِيَ مَا على الذَّقَنِ إِلَى طَرف اللِّحية وَالْجمع سِبَال وَقَالَ رجُل سَبَلانِيٌّ مَنْسُوب إِلَى ضِخَم السَّبَلة. صَاحب الْعين، رجلُ مُسِبَّل كَذَلِك، أَبُو زيد، هُوَ أسْبَلُ الشاربِ والشارِبانِ، مَا طَال من ناحِيَتَي السَّبَلةِ وبعضُهم يسمِّي السبَلةَ كلَّها شارباً وَلَيْسَ بصواب. أَبُو زيد، لِحْية كُثْحُمَة، كَثِيفة جَعْدة وَرجل كُثْحُم اللِّحْيَة، ابْن السّكيت، لِحْية كَثْحَمَة، أَبُو حَاتِم، لحيةٌ هِلَّوْفٌ وهِلَّوْفة، كثيرةُ الشّعْر. أَبُو زيد، رجل هلَّوْف كثيرُ شَعر اللِّحية والرأسِ، ثَابت، وَمن الشّعْر الفَيْنان وَهُوَ الطوِيلُ الَّذِي يُفَيِّئه إِن شَاءَ الله كَذَا وَكَذَا وَرجل فَيْنانٌ وَامْرَأَة فَيْنانَةٌ وَأنْشد: لَمَّا رأيْن فَتىً كالشَّمْسِ مُخْتَلفاً مُصَوَّراً مثلَ ضَوْءِ البَدْرِ فَيْنَانَا عَليّ، أُراه ذهبَ إِلَى اشتقاقه من الفَيْءِ وَهَذَا خطأ لِأَنَّهُ لَو كَانَ مِنْهُ كَانَ الفَيْئَان وَإِنَّمَا الصحيحُ مَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سَأَلت الخليلَ عَن فَيْنان فَقَالَ مصروفٌ وَإِنَّمَا هُوَ فَيْعالٌ وَإِنَّمَا يُرِيد أنَّ لشعره فُنُوناً كأفْنَان الشجَرِ، أَبُو عبيد، المُغْدَوْدِنُ الشعرُ الطويلُ وَأنْشد: وقامَتْ تُرائِيكَ مُغْذَوْدِناً إِذا مَا تَنُوءُ بِهِ آدهَا وَحكى سِيبَوَيْهٍ غَدَوْدَنٌ، أَبُو عبيد، شعر مُنْسَجِرٌ ومَسْجُور مُسْترسِل وَأنْشد: كاللُّؤْلُؤ المَسْجُورِ أُغْفِل فِي سِلْكِ النِّظَام فَخَانه النَّظْمُ صَاحب الْعين، شعر رَفَال، طَوِيل وَأنْشد: بِفاحِمٍ مُنْسَدِلٍ رَفَال ابْن دُرَيْد، شعرٌ مُسْبَغِلٌّ مُسْترسِل وَأنْشد: مَسائِحُ فَوْدَىْ رأسِه مُسْبَغِلَّةٌ جَرَى مِسْكُ دارينَ الأَحَمُّ خِلالَها ثَابت، وَمن الشّعْر السَّبِطُ والسَّبَطُ بيِّنُ السُّبُوطة والسَّباطة، وَهُوَ المُسْتَرسِل لَيْسَ فِيهِ شَيْء من الجُعُودة وَقد سَبُط، سِيبَوَيْهٍ، وَجمع السَّبِطِ والسَّبَط سِبَاط. ثَابت، شعر رَجِلٌ ورَجُل بَيِّنُ الرَّجَل، يَعْنِي أَنه بيِّن

السُّبُوطة وَقد رَجِلَ رَجَلاً ورَجَّلْته ورَجُلٌ رَجِلٌ ورَجَل وَالْجمع رَجِلُون قَالَ وَلَا يُكَسَّران البَتَّةَ استَغْنوا عَنهُ بِالْوَاو وَالنُّون وَقَالَ مرّة فِي بَاب تكسير مَا كَانَ من الصّفة عدّته أَرْبَعَة أحرف رَجُلٌ رَجِل ورَجَلٌ وَقوم رَجالَى كسروه على فَعَالى لأَنهم قَالُوا رَجْلانُ فِي هَذَا الْمَعْنى وفَعْلانُ مِمَّا يُكَسَّر على فَعالَى وَامْرَأَة رَجِلة وَقوم رَجالَى وأرْجالٌ وشعَر رَسْلٌ طَوِيل مُسْتَرْسِل مُنبسِط وَقد رَسِلَ رَسَلاً ورَسَالة، السيرافي، المُسْحُلانُ والمُسْحُلانِيُّ السَّبْط الشعرِ وَهُوَ مِمَّا مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، أَبُو حَاتِم، شعر وارِدٌ مُسْتَرْسِل طَوِيل، ثَابت، شعر أحْجَنُ مستَرْسِل فِي أَطْرَافه شَيْء من تَحَجُّن أَي تكسر وعَوَج، أَبُو عبيد، شعر سُخَام، ليِّن حَسنٌ وَلَيْسَ من السَّوَاد. صَاحب الْعين، السُّخَام من الشعرِ، الأسودُ، ابْن دُرَيْد، سَدَر الشعرَ يَسْدُر سَدْراً أرْسلهُ وانْسَدَر هُوَ وَكَذَلِكَ السَّنر وَقَالَ سَدَل الشعرَ يَسْدُله سَدْلاً كَذَلِك، صَاحب الْعين، الجَعْدُ من الشعَرِ، خلافُ السَّبْطِ وَقد جَعُدَ جَعَادةً وجُعُودَةً وتَجَعَّد وجَعَّدَه صاحبُه ورجلٌ جَعْدُ الشعَرِ وَالْأُنْثَى جَعْدَةٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالْجمع جِعَاد وجَمْع السَّلامَة فيهمَا أكثرُ وتَجَعُّد الثَّرَى والزَّبَدِ مِنْهُ، ثَابت، وَمن الجُعُودةِ القَطَطُ الَّذِي لَا يطُول من شِدَّة جُعُودته وَقد قَطَّ يَقَطُّ قَطَاطة وَرجل قَطَط من قوم قَطَطِينَ وقَطَطَة وقِطّينَ وأَقْطاط وقِطَاط وَأنْشد: يُمَشَّي بَيْنَنَا حانُوتُ خَمْرٍ من الخُرْسِ الصْرَاصِرَة القِطَاطِ والصَّراصِرة، قوم من نَبَط الشَّام، ابْن السّكيت، وَهُوَ قَطُّ الشعرِ وقَطَطُه، الشَّيْبَانِيّ، رجُل قَطَط من قومٍ قَطَط وَالْأُنْثَى قَطَط من نِسوة قَطَط على وَصفه بِالْمَصْدَرِ، ثَابت، اقْلَعَطَّ الرجلُ اشْتَدَّت جُعُودته فَصَارَت كَشَعر الزِّنْجِ وَأنْشد: فَمانُهْنِهْتُ عَن سَبْطٍ كَمِيٍّ وَلَا عَن مُقْلَعِطِّ الرأسِ جَعْد ابْن دُرَيْد، وَهِي القَلْعَطَة واقْلَعَدَّ كاقْلَعَطَّ، غَيره، واقْلَعَتَّ، صَاحب الْعين، الخُصْلَة المجَتِمع من الشّعْر وَالْجمع خُصَل وخَصَائِلُ، أَبُو زيد، الحَبِيكَة كُلُّ طَريقَة من خُصَل الشّعْر وَالْجمع حَبائِكُ وحُبُك، أَبُو عبيد، المُقَصَّب من الشّعْر المُجَعَّد وَأنْشد: رَأَى دُرَّةً بَيْضاءَ يَحْفِلُ لَوْنَها سُخامٌ كغِرْبانِ البَرِيرِ مُقَصَّب يَحْفِل لونَها يَزِيده بَيَاضًا لِسَوادِه، ثَابت، المُقَصَّب، الَّذِي استدارت جُعُودته كالقَصَبة، أَبُو زيد، القَصَائِب، الشّعْر المُقَصَّب واحدتها قَصِيبة. ابْن السّكيت، القَصِيبة، شعر يُلْوَى لَيَّاً حَتَّى يَتَرَجَّلَ وَلَا يُضْفر ضَفْرا. ثَابت، لَهَا قُصَّابتانِ، أَي غَدِيرَتَانِ على وَجْهها وكل ذُؤّابة غَدِيرة والضَّفائر واحدتُها ضَفِيرة، ابْن السّكيت، ضَفَرت المرأةُ شَعرَها وَلها ضَفِيرَتان وضَفْرانِ، صَاحب الْعين، الضَّفِيرة، كل خُصْلة من الشّعْر على حِدَة وَالْجمع ضَفائِرُ والضَّفْر، نَسْجُك الشعرَ بَعضَه على بعض والضَّفْر، مَا شَدَدْت بِهِ البَعِيرَ من الشّعْر المَضْفُور وَجمعه ضُفُور، ثَابت، الغُدَر شعراتُ مَا بَين القَفا إِلَى وَسَط الْعُنُق واحدتها غُدْرة، قَالَ: وَقَالَ أَبُو زيد: الضَّفائرُ للرِّجال دُونَ النِّسَاء والغَدَائِر للنِّسَاء وَهِي المَضْفُورة فَإِن عُقِصَت فَهِيَ القُرُون وَإِن أُرسلت مضفورةً فَهِيَ الغَدائِرُ واحدتُها غَدِيرة، أَبُو حَاتِم، القُرُونُ: مَا طَال من الشّعْر وَأنْشد: أَخَذْنَ القُرُونَ فَعَقَّلْنها كعَقْلِ العَسِيف غَرابِيبَ مِيلا عنَى بالغرابيب العِنَب الأسودَ وَهُوَ مِمَّا يُمَثَّل بِهِ الشّعْر، ابْن السّكيت، القَرْن الخُصْلة مِنْهُ وَهِي من

الصُّوف كَذَلِك، صَاحب الْعين، الفراميلُ، مَا وَصَلت بِهِ الشعرَ من صُوف أَو شعرَ، أَبُو زيد، العِقْصَة، القُرُون المَجْمُوعَة. أَبُو زيد، وَهِي: العَقِيصَة وَلَا يُقَال للرجُل عَقِيصَة، أَبُو زيد، جَمْع العَقِيصة عَقائِصُ وعِقَاصٌ، وَقَالَ: عَقَصَت المرأةُ شعَرَها عَقْصاً شَدَّتْه فِي قَفاها وَلم تَجْمعه جَمْعاً شَدِيدا والعُقْص، خُيوط تُفْتَل من صوف وتُجْمع بسَوَاد تَصِل بِهِ المرأةُ شعَرَها، ابْن السّكيت، للْمَرْأَة فَوْدانِ، أَي عَقِيصتانِ وَقد تقدم أَن الفَوْدين جانِبَا الرأسِ، ابْن دُرَيْد، شَكَلت المرأةُ شعَرَها ضَفَرت خُصْلَتينِ من مُقَّدم رَأسهَا عَن يَمِين وشمال شَكَلَت بهما سائرَ ذوائِبِها، ابْن دُرَيْد، الشَّعَفَة، خُصْلة شعرٍ فِي وسَطِ الرَّأْس، أَبُو زيد، الغُسْنَة خُصْلة من الشّعْر، صَاحب الْعين، العُنْصُوَة، الخُصلة من الشّعْر، غَيره، وَهِي العَنْصُوة والعِنْصِيةَ، ثَعْلَب، الناصِيَة، الشعرُ المَضْفورة وَهِي الناصَاة طائِيَّة وَأنْشد: لَقَدْ آذَنَتْ أهْلَ اليَمامةِ طِيّءٌ بِحْرب كناصَاةِ الحِصانِ المُشَهَّرِ أَبُو زيد، نَصَوْته نَصْواً أخذتُ بناصِيَتِه، ابْن دُرَيْد، نَاصَيْت الرجُلَ، أخذْتَ بناصِيَته وأخَذ بناصِيَتكَ، صَاحب الْعين، المُقَدِّمَة، الناصِيَة الكابِسَة المُقْبلة على الجَبْهة وَقد كَبَسَت والشِّرْصَتانِ ناحيتا الناصِيَة وهما أرَقُّ شَعَراً وَالْجمع شِرَاص وشِرَصَة، عَليّ: شِرَصة على حذفِ الزوائِد لِأَن فِعْلة لَا تُكَسَّر على فِعَلة إِنَّمَا ذَلِك من أبنية تَكْسِير فَعْل كجَبْءٍ وجِبَاةٍ وفَقْعِ وفِقَعَة فَأَما شِرَاص فَلَا نظرَ فِيهِ لِأَن جمعَه على بَابه وَهِي الشَّرْصة والشُّرْصَة والشِّرْص، صَاحب الْعين، أَدْمَجَت الماشِطةُ الشعرَ ضَفَرته وكل ضَفِيرة دَمْج، ابْن دُرَيْد، الواصِلَة من النِّسَاء: الَّتِي تَصِل شعرَها بشعرِ غَيرهَا وَفِي الحَدِيث لُعِنَتِ الواصِلَةُ والمُسْتَوصِلَة، وَقَالَ: أَخذ بصُوفة قَفاه وقُوفَتها، وَهُوَ الشعرُ السائِل فِي نُقْرته، ابْن السّكيت، أَخذ بصُوِف رقبته وصَافِها وقُوفِها وقافِها، أَبُو عبيد، العِفْرِيةَ مِثَال فِعْلِلَة، من الْإِنْسَان شَعَر الناصِيَة وَمن الدابَّة شعرُ القَفا، وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق: قَلَب أَبُو عبيد إنَّما هُوَ من الإنْسان شعرُ القَفا وَمن الدابَّة شعرُ الناصِيَة، قَالَ: وَقد أَسَاءَ أَيْضا فِي قَوْله العِفْرِيَةُ مثالُ فِعْلِلة لأنَّه جعل الْيَاء أصلا وَذَلِكَ غلط لِأَن الْيَاء فِي مثل هَذَا لَا تكون إِلَّا زَائِدَة يَعْنِي أَن الْيَاء لَا تكون أصلا فِي بَنَات الْأَرْبَع وَهَذَا من الْأَبْنِيَة الَّتِي تلزمها الْهَاء بعد الزِّيَادَة، ابْن دُرَيْد، العِفْراة. الشّعَراتُ النَّابِتاتُ فِي وسَط الرأسِ يَقْشَعْرِرْن عِنْد الفَزَع وَأنْشد: إذْ صَعِدَ الدَّهرُ إِلَى عِفْرَانِهِ فاجْتاحَها بشَفْرَتَي مِبْراتِهِ وَالْجمع عَفَاري، عَليّ، عبَّر عَن العِفْراة وَهِي وَاحِدَة بالشَّعَرات وَهِي جَمِيع وضْعا للْوَاحِد موضِعَ الجميعِ وَهَذَا مُعْتَاد فِي أَسمَاء الْأَجْنَاس، ابْن دُرَيْد، العُفَارِيَة كالعِفْراة، قَالَ: والعُفَرْنِيَة، الشّعْر النابتُ وسط الرأسِ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالْهَاء لَازِمَة لهذين البِناءَيْن أَيْضا، ابْن دُرَيْد، الكُشَّة، الناصِيَة فِي بعضِ اللُّغَات أَو الخُصْلة من الشّعْر وقُصَّة الْمَرْأَة ونُصَّتها، الشّعْر الَّذِي يَقعُ على وَجههَا من مُقَدَّم وَجْهها وَالْجمع نُصَص ونِصَاص، أَبُو عبيد، المَسَائِحُ الشّعْر الْوَاحِد مَسِيحة وَقد تقدّم أَنَّهَا مَا بَين الأذُنُ والحاجِبِ، أَبُو عبيد، الفَلِيلَة الشّعْر المجتَمِع، وَأنْشد: ومُطَّرِد الدِّماءِ وحيثُ يُلْقَى من الشَّعر المُضَفَّرِ كالفَليل ثَابت، كل جُمْعة تَجْتمِع من شعر رَأس أَو لِحْية فَهِيَ فَلِيلة وَالْجمع فَلائِلُ وفَلِيل، ابْن دُرَيْد، رجل قِنْعَاث، كثيرُ شعرِ الْوَجْه والجسدِ والهِلّوفْ الكثيرُ الشعرِ الجافي والجِلْحِظ والجِلْحاظُ، الْكثير الشّعْر على جَسَده صَاحب الْعين، رجل عِثْوَلٌّ وعَثْولٌّ، كثير شعر الْجَسَد ولِحْية عِثْوَلَّة، كَثِيرَة الشّعْر ولحية هَدْباءُ، طويلةُ الشّعْر

قله الشعر وتفرقه في الراس وانتنافه

وَقيل هُوَ الأَشْعَث الَّذِي لَا يُسَرِّح رأسَه وَلَا يَدْهُنُه، غَيره، رجل كَنْفَلِيل عظِيمُ اللّحية ولِحْية كَنْفَلِيلة، ضَخْمة. 3 - (قلَّة الشّعْر وتفرقه فِي الرَّأْس وانتنافه) ثَابت، الزَّعَرُ: قِلَّة الشّعْر فِي الرَّأْس وَأنْشد: دَعْ مَا تَقَادمَ من عَهْدِ الشَّبابِ فَقَدْ وَلَّى الشَّبَابُ وَزَاد الشَّيْبُ والزَّعَرُ صَاحب الْعين، هُوَ أَن يَذْهب أطولُه وأحسَنُه وَقد زَعر زَعَراً وازْعارَّ فَهُوَ أزْعَرُ وزَعِرٌ وَالْأُنْثَى زَعْرَاءُ وزَعِرة وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الريش، ثَابت، وَمثله المَعَر، ابْن دُرَيْد، المَعُر، ذَهَابُ شعرِ الرَّأْس وغبيرِه، وَقد مَعِر فَهُوَ أَمْعرُ وَالْأُنْثَى مَعْراءُ وَالْأَصْل فِيهِ ذهَاب الشّعْر عَن أشاعِرِ الفرسِ ثمَّ كثُر ذَلِك حَتَّى اسْتُعْمِل فِي غَيره، ثَابت، وَكَذَلِكَ الزَّمَرُ يُقَال شعر زِمَرٌ والرِّيش والضُّوف عِنْده فِي ذَلِك كُله كالشعر وَأنْشد: من الزَّمِرات أَسْبل قادِمَاها وضَرَّتُها مُرَكَّنة دَرُورُ وَقَالَ ابْن أَحْمَر: مُطْلنِفئاً لونُ الحَصَى لونُه يَحْجُزُ عَنهُ الذَّرَّ رِيشٌ زِمَرْ مُطْلنِفئ لازِقٌ بالأرضَ وَقَوله لونُ الحَصى لونُه هُوَ أغبَرُ والأمرِّاطُ سُقُوطُ الشَّعر، ابْن السّكيت، مَرَط شعرَه يَمْرُطُه مَرْطاً نتفه، أَبُو عبيد، وَهِي المُرَاطة، صَاحب الْعين، المَرْط، نتْف الشّعْر والرِّيش والصُّوفِ والأَمْرَطُ الخفِيفُ شعرِ الجَسَد، أَبُو حَاتِم، هُوَ الخَفِيف شعَرِ الحاجِبَين والعَيْنينِ من العَمَش وَالْجمع مُرْط ومِرَطَة وَقد مَرِطَ مَرَطاً، أَبُو عبيد، أمْرَطَ الشعرُ حانَ لَهُ أَن يُمْرطَ، ثَابت، هُوَ المَرط والمَعَط، والأمْرط والأَمْعَطُ وَاحِد وَمِنْه قيل ذِئب أَمْرَطُ وَهُوَ أخبَثُ مَا يكونُ مِنْهَا، صَاحب الْعين، مَعَط شَعْرَه يَمْعَطُه مَعْطاً نَتَفَه ومَعْط هُوَ مَعَطاً وتَمَعَّط، انَتَتَفَ، ثَابت، وَفِي الشّعْر الحَصَص، وَهُوَ انْحِتاتُه رجل أَحَصُّ وَامْرَأَة حَصَّاءُ وَقد انْحَصَّ وحَصَصْتُه وَأنْشد: قَدْ حَصَّتِ البَيْضَةُ رَأسِي فَما أَطْعَمُ نَوْماً غَيْرَ تَهْجاعِ أَبُو عبيد، إِذا ذَهَب الشعرُ كلُّه، فَهُوَ أحَصُّ، غَيره، الحَصَص فِي اللِّحية، أَن يَتَكسَّرَ الشعرُ ويقصُرَ يُقَال لِحْية حَصَّاءُ والأحَصُّ من الرِّجَال الَّذِي لَا شعرَ فِي صدْره، صَاحب الْعين، وَمِنْه تَحَصَّص البعيرُ والحمارُ، إِذا سَقَط وبَرَهُما، ابْن السّكيت، القَزَع، أَن يَتَقَوَّب من الرأسِ مواضِعُ فَلَا يكونُ فِيهَا شعرٌ وَقد قَزِعَ قَزَعاً فَهُوَ أقْزَعُ والقَزَعة، مَوْضِع القَزَعة من الرأْسِ، ثَابت، لم يَبْق من شعره الأقَزَعٌ الواحدةُ مِنْهُ قَزَعة، وَهُوَ مَا بَقِي من الشّعْر المُنْتَتِف وَمثله مَا فِي السَّمَاء قَزَعَة، أَبُو عَبدِي، وَقد تَقَزَّع الشعرُ والقَزَعَة موضِع القَزَع وَقد قَزَّعته، يَعْنِي نَتَفْته، ثَابت، القَنازِعُ الْوَاحِدَة قُنْزعة وقُنْزُع، وَهِي كالذوائبِ فِي نَوَاحي الرَّأْس مُتَفَرِّقَة وَأنْشد: يُطِيرُ عَنهُ قُنْزُعا عَن قُنْزِع جَذْبُ اللَّيَالِي أبطئِي أَو أسْرعِي أَي مَرُّها عَلَيْهِ وَمن الشّعْر العَنَاصِي، وَهِي بَقَايا شعر تَبْقى فِي نواحي الرَّأْس متفرّقةً غير مُتَّصِلَة الْوَاحِدَة عُنْصُوة، قَالَ: وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: عُنْصُوَة وعِنْصُوة وعَنْصُوة وَأنْشد: إِن يُمْسِ رَأسِي أَشْمَطَ العَناصِي كأنَمَّا فَرَّقه مناصِي وَقد تقدّم أَنَّهَا الْخصْلَة مِنْهُ، أَبُو عبيد، تَصَوَّع الشعرُ تفرَّقَ، ابْن دُرَيْد، الشَّوَعُ، انتشارُ شعر الرأسِ وتفرّقُه

حَتَّى كَأَنَّهُ الشوك رجل أَشْوَعُ وَامْرَأَة شَوْعاءُ، ثَابت، النَّزَع، أَن يَنْحَسر الشعرُ عَن جانِبَيْ ناصِيَته يَمِينا أَو شمالاً رجل أَنْزَعُ بيِّنُ النَّزَعة، صَاحب الْعين، النَّزَعتان، مَا ينحسر عَنهُ الشّعْر من أعْلَى الجبِيَنيْن حَتَّى يَصْعَد فِي الرَّأْس والنَّزْعاءُ من الجباه، الَّتِي أَقْبَلَتْ ناصِيَتُها وارتفَعَ أعلَى شعر صُدْغِها، ثَابت، ثمَّ الجَلَحُ، وَهُوَ أَن يَذْهَب من مقدَّمه شَيْء ثمَّ الجَلَه ثمَّ الجَلا، وَهُوَ أَكثر من ذَلِك ثمَّ الصَّلَعُ، وَهُوَ ذَهَاب الشعرِ إِلَى موضِعِ الدَّوَّارة، صَاحب الْعين، الصَّلَع، ذَهابُ الشّعْر من مُقَدَّم الرَّأْس وَقد صَلِعَ صَلَعاً وصَلَعَةً وَامْرَأَة صَلْعاءُ والصَّلَعة والصَّلَعة والصِّلْعة، موضِعُ الصَّلَع، أَبُو عبيد، وَهُوَ الأَنْزَعُ والأجْلَحُ والأَجْلَى والأجْلَةُ وَقد نَزِعَ نَزَعَاً وجَلِح جَلَحاً، ثَابت، رجل أجْلَى وَامْرَأَة جَلْواءُ وجَلِهَ جَلَهاً، ابْن السّكيت، وَمِنْه الجَلِيهَة، للموضِع تَجْلَهُ حصاه أَي تُنَحِّيه، أَبُو زيد، الأَجْلَة الضَّخْم الْجَبْهَة المتأخِّر منابِتِ الشعرِ، ثَابت، وَلَا يُقَال امْرَأَة نَزْعاءُ وَلَا صَلْعاءُ، ابْن دُرَيْد، رجل أصْلَجُ وأعْصَجُ، أصْلَعُ لُغَة مرغوبٌ عَنْهَا وَرجل أسقَحُ أصْلَع وَهِي السَّقَحة والصَّقَحة يَمَانِية والأسْلَخُ، الأصْلَع فِي بعض اللُّغَات وَقَالَ شيخ دُمالِقٌ، أصلَعُ، السيرافي، الصَمَحْمَح، الأصلع، صَاحب الْعين، الزِّبْرِقانُ، الخَفِيفُ اللِّحْيَة والحَذَذُ، خِفَّةُ الشّعْر رجل أحَذَّ خَفِيف الشّعْر واللِّحية ولِحْية حَذَّاءُ، خَفِيفة وَمِنْه القَطَاة الحَذَّاء وَهِي الْخَفِيفَة السريعَةُ الطَيرَانِ وكل خِفَّة وكَماشَةٍ حَذَذ وحمار أحَذُّ قَصِير الذَّنَب وَكَذَلِكَ البَعِيرُ وَالْفرس وَمِنْه أَمر أحَذُّ سريعُ المضِيِّ وحاجَة حَذَّاءُ، سَريعة النَّفاذ والأحَذُّ الَّذِي لَا يتَعَلَّق بِهِ شيءٌ من ذَلِك وَمِنْه قصيدة حَذَّاءُ سائرة لَا عيب فِيهَا وَلَا يتَعَلَّق بهَا شَيْء من القصائد لجودتها وَمِنْه الحذَذُ فِي الْعرُوض من وافر الْكَامِل وضَرْبه وَفِي الضَّرب الثَّانِي من السَّرِيع خاصَّةً، ابْن السّكيت، رجل أكْشَفُ بِهِ كَشَفَةٌ وَهُوَ انْقِلاب من قُصاص الشّعْر، ابْن دُرَيْد، رجل أَثَطُّ وثَطٌّ بيِّنُ الثَّطَاطة والثُّطُوطة خَفِيف العارضين وَالْجمع ثِطاطٌ وثُطٌّ وثُطَّانٌ، عَليّ، أما ثِطاط فَيكون جمع ثَطٍّ وَيكون ثَطٌّ على هَذَا فَعِلاً كَبَرٍّ وَنَظِيره سَبِط وسِباط وَمثله مساوله فِي الْجمع والإدغام قَطٌّ وقِطاط وَيجوز أَن يكون فَعْل كُسِّرَ على فِعال كجَعْد وجِعادٍ وَأما ثُطٌّ فالأقيس أَن يكون جمع أثَطّ كأحمرَ وحُمْر وَأما سِيبَوَيْهٍ فَجعله جمع ثَطٍّ وَأرى سِيبَوَيْهٍ لم يعرفهُ وَأما ثُطَّانٌ فَجمع أثَطّ كأحمرَ وحُمْرانٍ وَلَيْسَ بِجمع ثَطٍّ لِأَن فَعْلاً صفة لَا تكَسَّر على فُعلان وَكَذَلِكَ يكسر عَلَيْهِ الِاسْم وَلَيْسَ ثَطٌّ باسم، ابْن دُرَيْد، ثَطَّ يَثَطُّ ويَثُطُّ ثَطَطاً، عَليّ، حمل ابْن دُرَيْد الفِعَل الْآتِي على الْمَاضِي وثَطَّ يحْتَمل فَعَل وفَعِل فيَثُط على اعْتِقَاد فَعَل كردَّ يُردّ ويَثَطٌّ على فَعِل كبَرَّ يَبرُّ، أَبُو حَاتِم، الكَوْسَج، الَّذِي شعرَ على عارِضَيْه فَارسي مُعرب، سِيبَوَيْهٍ، أَصله بِالْفَارِسِيَّةِ، كَوْسَهْ، ابْن السّكيت، وَهُوَ الكَوْسَقُ، وَقَالَ رجل زَلْهَبٌ خفيفُ اللِّحيةِ وَكَذَلِكَ الحَمِق وَبِه سُمِّي الحَمِقُ وَقَالَ رجل أضْرَطُ، خَفِيف اللِّحْيَة وَامْرَأَة ضَرْطَاءُ خَفِيفَة الشَّعَرِ، قَالَ الْأَصْمَعِي: هَذَا غَلَط، إِنَّمَا هُوَ أَطْرَطُ وَالِاسْم الطَّرَط، الْأَصْمَعِي، السَّنُوط والسِّنَاط، الَّذِي لِحْيته فِي ذَقَنه وَلَا شيءٌ فِي عارِضَيْه وَالْجمع سُنُط وأسْنَاط وَالِاسْم السَنَط، ابْن دُرَيْد، رجل مَخْرُوط قليلُ اللِّحْيَة، غَيره، المَخْرُوطَة من اللِّحَى، الَّتِي خَفَّ عارضُها وسَبِط عُثْنونُها وَقيل هِيَ الطَّوِيلَة، أَبُو زيد، نَسَلَ الشعرُ والصُّوف والريشُ يَنْسُل نُسُولاً وأَنْسَلَ، سَقَط وتقطع وَقيل سقَطَ ثمَّ نَبَتَ ونَسَلْته أَنا نَسْلاً وَاسم مَا سقط مِنْهُ النَّسِيل والنُّسال واحدته نَسِيلَة ونُسَالة، أَبُو عبيد، إِذا تقطَّع الشّعْر ونَسَل، قيل حَرِقَ حَرَقاً وَأنْشد: حَرِقَ المَفَارِق كالبُراء الأَعْفَرِ عَليّ، وَرَوَاهُ بَعضهم حرق بِالرَّفْع وَالصَّوَاب النصب لِأَن صدر الْبَيْت: ذَهَبَتْ بَشَاشَتُه وأصْبَحَ رَأْسُه وَقد يجوزُ الرّفْع على الْإِضْمَار فِي أصبح فَتكون الْجُمْلَة فِي مَوضِع الْخَبَر، أَبُو عبيد، البُرّاء، النُّحاتَة، ثَابت، وَيُقَال للطائر إِذا تَحَاتَّ رِيْشُه من الْكبر وَأنْشد:

باب التشعث

حَرِقُ الجَناحِ كأنَّ لَحْيَىْ رأسِه جَلَمانِ بالأخْبار هَشٌّ مُولَعُ أَبُو حَاتِم، إِذا قَصُر شعرُ الذَّقَن عَن شعر طُولِ العارِضَيْن قيل هُوَ حَرِقُ اللِّحْيَة، صَاحب الْعين، تَفَسَّخ الشعرُ عَن الجِلْد، تطايَرَ وَزَالَ وَلَا يُقَال إِلَّا لشعر المَيْتة. أَبُو زيد، نَشَص يَنْشُص نُشُوصاً، وَهُوَ مثل النُّسُول وَذَلِكَ إِذا انَسَل من الجِلْد فبقِيَ معلَّقاً لازقاً قد نَسَل من مَنْبِته وَلم يَطِر عَن مَوْضِعه ثمَّ يَطُرُّ بعد النُّسُول طُرُوراً وَهُوَ أوّل نَبَاته وَكَذَلِكَ الوبَرُ والصُّوف، صَاحب الْعين، التَصَوُّح والتَّصَيُّح، تَشقُّق الشّعْر وتناثره وَرُبمَا صَوَّحه الجُفُوف، ابْن دُرَيْد، تَسَرْمط الشعرُ، قَلَّ وخَفَّ، أَبُو عبيد، الأَفّرق، الَّذِي ناصِيَته كَأَنَّهَا مَفْروقة وَمِنْه قيل ديك أَفْرقُ، وَهُوَ الَّذِي لَهُ عُرْفانِ وَهُوَ من الْخَيل الناقِصُ إِحْدَى الوَرِكين، صَاحب الْعين، نَتَف الشعرَ يَنْتِفُه نَتْفاً ونَتَّفه فانتَتَف وتَنَتَّفَ والنُّتَافُ والنُّتافَة، مَا سقَط من الشَّيْء المنتُوفِ والمِنْتاف، مَا نَتَفْتَ بِهِ، أَبُو عبيد، النُّتْفة مَا نتَفْته بِإصْبَعِك من نَبْت أَو غَيره، أَبُو عبيد، فَإِن نتفه صَاحبه قيل زَبَقَه يَزْبِقُه زَبْقا، ابْن دُرَيْد، الزَّمْق لغةٌ فِي الزَّبْق وَقد زَمَق النَّتْش، النَّتْف نَتَشَ يَنْتِش، صَاحب الْعين، المِنْتاش، الَّذِي يُنْتَفُ بِهِ الشعرُ تسميه العامَّة المِنْقاشَ وَقَالَ دَلَّصت المرأةُ جَبِيَنها، نتفت مَا عَلَيْهِ من الشّعْر والنَّمَص رِقَّة الشّعْر حَتَّى ترَاهُ كالزَّغَب رجل أَنْمَصُ وَامْرَأَة نَمْصاءُ وَقد نَمَصْت شعرَه أنْمُصه نَمْصاً نَتَفتُه وتَنَمَّصت المرأةُ، أخذَت شعرَ جبِينِها لتَنْتِفه والمِنْماصِ المِنْقاش، ابْن دُرَيْد، والنَّتْك النَّتْف يمانِيَة نَتَكْت أَنْتِك نَتْكاً والمَغْدُ، النتف مَغَده يَمْغَدُه، الْأَصْمَعِي، الزَّرُّ، النَّتْف، ابْن السّكيت، مَرَقَه يَمْرُقُه مَرْقا كَذَلِك والمُرَاقَة، مَا انتتف مِنْهُ وخصَّ بعضُهم بِهِ مَا يُنْتف من الْجلد المَعْطُون، أَبُو عبيد، أَمْرقَ الشعرُ، حانَ لَهُ أَن يُمْرق وَقَالَ شعْرُه هَرّامِيلُ وَقد هَرْمَلْته قطَعْته ونتَفته وَأنْشد: قد هَرْمَل الصَّيْفُ عَن أعْناقِها الوَبَرا ابْن دُرَيْد، الهُبَارِيَة والهِبْرِيَةُ، مَا يسقُط من الراس إِذا امْتُشِط، ثَابت، يُقَال لما تَقَشَّر من جلد الرَّأْس هِبْرِيَة وإبْرِيَة وهُبَارِيةَ وحَزَاز وَهِي فِي أصُول الشّعْر كالنُّخالة، غَيره، واحدته حَزَازة، ابْن دُرَيْد، السَّكَبَة، الهِبْرِيَة فِي بعض اللُّغَات، أَبُو عبيد، المُشاطة، مَا سقَطَ من الشعرِ إِذا امتُشط، أَبُو عبيد، السُّبَاطة، مَا سقَط من الشعَر إِذا سُرِّح، ثَابت، وَإِذا تَحاصَّ الشّعْر فَذَلِك الَّذِي بَقِي الشَّكِيرُ وَقد أَشْكَر رَأْسُه. (بَاب التشعث) صَاحب الْعين، الشَّعَثُ، الْتِباد الشعَرِ واغْبِرَاره شَعِث شَعَثاً وشُعُوثة فَهُوَ أشْعَثُ وشَعْثانُ وتُشُعَّث وشَعَّثْته، صَاحب الْعين الأشْعَثُ، الوَتِد مِنْهُ لتفرُّقِ أجزاءِ أعْلاه وَمِنْه التَّشْعِيث فِي الشِّعْرِ، وَهُوَ ذَهاب عين فاعلاتن فِي الضَّرْب الأوّل من عَرُوض الْخَفِيف، عَليّ، فَأَما تَشَعُّث الْأَمر الَّذِي هُوَ انتشاره وتفرُّقه فعلى المِثْل هَذَا قَول أبي عَليّ وَلم يَجعله غَيره كَذَلِك بل قَالَ هُوَ أصل وَقَالَ لَمَّ الله شَعْثَك وشَعَثَك قَالَ: لَمَّ الإلَهُ بِهِ شَعْثاً ورَمَّ بِه أُمُور أُمَّته والأَمْرُ منتَشِرُ ثَابت، وَهِي الشَّعَثَة والإشْعِيثاثُ، تفرُّقُ الشّعْر وتَنَفُّشُه وَقَالَ أَتَانَا ثائِرَ الرَّأْس شَعِثاً، أَبُو عبيد، حَفَّ رأسُ الإنسانِ وغيرِهِ يَحِفُّ حُفُوفاً، إِذا شَعِث، ثَابت، وَقد أحْفَفْتُه وَقَالَ إِنَّه لَجافِل الشعرِ أَي شَعِثٌ وَقد جَفَل يَجْفُلُ جُفُولا والشَّوَعُ انْتِشَار الشّعْر وتفرُّقه رجل أَشْوَعُ وَامْرَأَة شَوْعَاءُ وَقَالَ تَنَصَّب الشعرُ شَعِثَ، قَالَ أَبُو عَليّ: وأصل التَّنصُّب تعقُّد الثرَى وتجعُّدُه يُقَال ثَرَىً مُتَنَصِّب ومُنَصَّب وَأنْشد:

ما يعرض للشعر من الحكه ونحوها

ويَخْرُجْنَ من جَعْدٍ ثَراه مُنَصَّب عَليّ: إِنَّمَا التَّنَصُّب على هَذَا تلبُّد الشْعرِ، ثَابت: العُنْوة، جُفُوف الشَّعَر والْتِبادُه وبُعْد عهدِه بالمَشْط رجل أَعْثَى وَامْرَأَة عَثْواءُ وَقد عَثِيَ شَعرُه عَثاً وَأنْشد: أَلا إنَّ جُمْلاً قد أتَى دُونَ وَصْلِها من القَوْمِ أعْثَى فِي المَنامِ دَثُورُ قَالَ أَبُو عَليّ: وَمِنْه قيل للضَّبعُ عَثْواءُ صفة لزِمتها لُزُوم الْغَالِب حَتَّى صَارَت كأُمّ عَامر، غَيره، شعرٌ مُجَمَّر، مَتَلبِّد، ابْن دُرَيْد، نَسَّت، الجُمَّة شَعِثَت. 3 - (مَا يعرض للشعر من الحكة وَنَحْوهَا) الحَكُّ إمرار جرم على جرم صَكّاً حكَكْته أَحُكُّه حَكّاً واحْتَكَّ رأسِي وأَحَكَّنِي واسْتَحَكَّنِي، دَعَاني إِلَى حَكِّه والاسمُ الحِكَّة والحُكَاك وتَحاكَّ الجِرْمانِ، حَكَّ أحدُهما الآخَرَ والحُكاكَةُ مَا تَحاكَّ بينَ حجريّنِ إِذا حكَكْت أحدَهما بِالْآخرِ لدواء وَنَحْوه فَأَما قَول الْقَائِل أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّكُ، فَمَعْنَاه أَنه مَثَّل نَفسه بالجِذْل وَهُوَ أصل الشجرةِ وَذَلِكَ أَن الجَرِبة من الْإِبِل تَحْتكُّ إِلَى الجِذْل فتَتَشَفَّى بِهِ فعنَى أنهُ يُتَشَفَّى بِرَأْيهِ كَمَا تَشْتفِي الْإِبِل بِهَذَا الجِذْل الَّذِي تَحْتكُّ إِلَيْهِ، أَبُو عبيد، إِنِّي لأجِدُ فِي رَأْسِي صَوْرةً أَي شِبْه الحِكَّةِ حَتَّى يَشْتَهِي أَن يُفْلُى، وَقَالَ: صَئِبَ رأسُه كثُرَ فِيهِ الصِّئْبانُ. 3 - (الامتشاط والفَلْى وَنَحْوهمَا من العلاج) صَاحب الْعين، امْتَشَط الرجلُ ومَشَط رأسَه يَمْشُطه ويَمْشِطه مَشْطاً والماشِطَة، الَّتِي تُحْسِن المَشْط وحرفتها المِشَاطة صَاحب الْعين، سَحَجْت رَأْسِي بالمُشْط سَحْجاً، وَهُوَ تَسْريح لَيِّن على فَرْوة الرَّأْس، غَيره، عدَهَ رأسَه بالمُشْط فرّقه والحاء لُغَة، وَقَالَ: فلَان يتهَمَّمُ رأسَه، أَي يَفْلِيه وهَمَّمَت المراة فِي رأسِ زَوْجها فلَتْه، ابْن دُرَيْد، جَرَشَ رأسَه بالمُشْط، إِذا حَكْه حَتَّى تَسْتَبين هِبْرِيَتُه، أَبُو زيد، فَلَيْت رأسَه فَلْياً، بَحَثْه عَن القَمْل وَهِي الفِلاية والتَّفَلِّي تَكَلُّف ذَلِك والتَّفَالي، التَّعاوُنُ عَلَيْهِ، أَبُو عبيد، لَبَّد شعَرَه، ألزقه بصَمْغ أَو غِسْل، ثَابت، الْبِلَى يُقْمِلُ. 3 - (الشيب ونعوته) صَاحب الْعين، الشَّعَرة، الشَيْبة الواحدةُ ونحوُها وَمثلهَا الرَّاعِيَة فَإِذا كَثُر قَلِيلا وَذَلِكَ أوّل مَا يَبْدُو قيل شابَ، غير وَاحِد، شابَ شَيْباً ومَشِيباً، قَالَ أَبُو عَليّ، الشَّيْب مَصْدر وَاسم فَإِذا كَانَ اسْماً فواحِدتَه شَيْبة، أَبُو عبيد، شَيَّب الحُزْن رأسَه وبرأْسه وأشاب رأسَه وبرأسه، وَقَالَ: شَيْبٌ شائِبٌ كَقَوْلِهِم مَوْتٌ مائِتٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سَأَلت الْخَلِيل عَن هَذَا النَّحْو فَقَالَ كأنَّهم أرادُوا الْمُبَالغَة والإجادَةَ، أَبُو حَاتِم، يُقَال للشَّيْب كلِّه شَيْبة والأَشْيب، الَّذِي قد اسْتَوَى بياضُه وسوادُه أَو قارَبَ، أَبُو عبيد، أشابَ الرجلُ، شَاب وَلَدهُ، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ، شابَ يَشِيبُ كَمَا قَالُوا شاخَ يَشيخُ وَقَالُوا أشْيَبُ كَمَا قَالُوا أشْمَطُ فجاؤوا بِالِاسْمِ على بِنَاء مَا مَعْنَاهُ كمعناه وبالفعل على مَا هُوَ نَحوه أَيْضا، ثَابت، فَإِذا زَاد، قيل شَمِطَ شَمَطَاً فَهُوَ أَشْمَطُ وَالْأُنْثَى شَمْطاءُ والشَّمْطُ، خَلْطُكَ الشيءَ بالشَّيْء وَمن ذَلِك أُخِذَ الأشْمَطُ وَذَلِكَ إِذا اخْتَلَط بياضُه بسَوَاده، سِيبَوَيْهٍ، أَشْمَطُ وشَمْطانٌ قَالَ: وَوَاحِد الشَّمَطِ شَمَطة يذهَبُ إِلَى أَن الشَّمَط جمع لم يحكها غَيره وَالَّذِي عَلَيْهِ أهل اللُّغَة أَنه مصدر لَيْسَ باسم لنَفس الشّعْر، ابْن

السّكيت، يُقَال للرجُل إِذا شَمِط فِي مُقَدَّم رأسِه قد ذَرِئَ شعرُه وذَرَأ وَبِه ذُرْأَة من شَيْب وَأنْشد: رأَيْن شَيْخاً ذَرِئَتْ مَجالِيْه يَقْلِى الغَوَانِي والغَوَانِي تَقْلِيه أَبُو عبيد، يُقَال لَهُ أوّل مَا يظْهر فِيهِ بَلَّغَ فِيهِ الشَّيْبُ وثَقَّبَه ووَخَزه وَخْزاً، الْأَصْمَعِي، الوَخْز من الشَّيْب القَلِيل، وَقَالَ: رَأَيْت فِي هَذَا العِذْق وَخْزاً من خُضْرة، أَبُو عبيد، لَهَزهَ لَهْزاً، مثل وخَزَه، ثَابت، لَهَزه وخَصَّفَه وخَوَّصَه، وَهُوَ اسْتِواء البياضِ بالسَّواد، أَبُو حَاتِم: خَوَّصَ رأسِي وَقع فِيهِ الشيبُ، ثَابت، وَخَطَه وَخْطاً كَلَهزه، أَبُو حَاتِم: الوَخْط من الشَّيْب كالنَّبْذ، ثَابت، لَفَّعَه، مِثْل خَوَّصه، وَقَالَ: مرّة المُتَلَفِّع الَّذِي يَشِيبُ فِي نَواحِي رَأسه، صَاحب الْعين، لَفَعَ الشَّيْبُ رأسَه يَلْفَعُه لَفْعاً شَمِله وَقد تَلَفَّع بالشَّيْبِ والْتَفَع والتَفَعَت الأَرْض اسْتَوتْ خُضْرتُها. ثَابت، تَنَصَّفَ شَيْبُه، إِذا كَانَ هُوَ والسَّوادُ نِصْفينِ، غَيره، امَّغَسَ رأسُه بنصفَيْنِ من بَيَاض وسَواد، قَالَ أَبُو عَليّ، اسْتَطارَ الشَّيْبُ فِي رأسِه، انْتَشر. صَاحب الْعين، الثَّمْغ، خَلْط البياضِ والسوادِ وَأنْشد: أنْ لاحَ شَيْبُ الشَّمِط المُثَمَّغِ وَقَالَ: عَقَب الشَّيْبُ بعدَ السوَاد يَعْقُبُ، جَاءَ بعده وكلُّ مَا جَاءَ وَقد بَقِيَ من الأول شَيْء فقد عَقَبه والعاقِبُ، الآخِرُ وَفِي الحَدِيث أَنا العاقِبُ، أَي آخِرُ الرُّسُل، أَبُو عبيد، القَتِيرُ الشَّيْبُ. ثَابت، لَوَّحَه القَتِيرُ، يَعْنِي بَدَأَ فِيهِ وانشد: مِنْ بَعْدما لَوَّحَك القَتِيرُ وَقَالَ: شاعَ فِيهِ القَتِيُر شَيْعاً وشُيُوعاً ومَشِيعاً، تفرَقَ وظهَرَ، غير وَاحِد، شاعَ شيْعُوعَةً، الْأَصْمَعِي: أجْهَدَ الشيْبُ كثُرَ وَأنْشد: لَا يُؤَاتِيكَ أنْ صَحْوتَ وأنْ أجْ هَدَ فِي العارِضَيْنِ مِنْك القَتِيرُ أَبُو عبيد، أخْلَسَ رأسُه فَهُوَ مُخْلِسٌ وخَلِيسٌ، ابيضَّ بعضُه، أَبُو حَاتِم: وَكَذَلِكَ اللِّحْية، وَأنْشد: لَمَّا رَآنِي لِحْيَتِي خَلِيسَا وَقَالَ: الخَلِيسُ والمُخْلِس، الَّذِي سَوادُه أكْثَرُ من بياضِه، غَيره، وَكَذَلِكَ النَّبات إِذا كَانَ بَعْضُه أخْضَرَ وبعضُه قد يَبِسَ، ثَابت، وَمن ذَلِك قيل رجُل خلاسِيٌّ، إِذا كَانَ أحدُ أبويْهِ أسودَ والآخرُ أبْيَضَ، أَبُو عبيد، فَإِذا غلب بياضُه سوادَه، فَهُوَ أغْثَمُ وَأنْشد: إمَّا تَرى شَيْباً عَلاني أَغْثَمُهْ لَهْزمَ خَدَّيَّ بِه مُلَهْزِمُهْ غَيره، الغُثْمَةُ، أَن يَغْلِبَ بياضُ الرأسِ سوادَه، وَقد غَثِم غَثَماً فَهُوَ أغْثَمُ وأصل الغُثْمة غُبْرةٌ شبيهَةٌ بالوُرْقة، أَبُو عبيد، تَفَشَّغَ فِيهِ الشيْبُ، كثُر وانتشَر، صَاحب الْعين، هُوَ مأخُوذ من الفَشْغَة وَهِي قُطْنَة فِي جَوْف القَصَبة، ابْن دُرَيْد، الفَشْغ انْتِشار الشَّيْء واتِّساعُه وَقد انْفَشَغَ، وَقَالَ النَّجَاشِيّ لأَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَل تَفَشَّغَ فِيكُم الوَلَدُ، أَبُو عبيد، خَيَّطَ الشيبُ فِي رَأسه وَأنْشد:

حلق الشعر

حتَّى تَخَيَّطَ بالبَيَاضِ قُرُونِي صَاحب الْعين، اشْهَبَّ رأسُه واشْتَهبَ، غلَبَ بياضُهُ سوادَه وَأنْشد: قَالَت الحَسْناءُ لَمَّا جِئْتُها شابَ بَعْدِي رأسُ هَذَا واشْتَهَبْ أَبُو زيد، هُوَ أشْخَمُ الرَّأْس، مثل أشْهَب وَقد اشْخامَّ وَكَذَلِكَ النَّبْت إِذا علا البياضُ الخُضْرةَ. 3 - (حلق الشّعْر) أَبُو زيد، حَلَق الشَّعر يَحْلِقُه فَهُوَ مَحْلوق وحَلِيقٌ وحَلَّقه وَهُوَ التَّحْلاقُ وَيَوْم التَّحَاليق من أيامهم والمُحَلَّق، مَوضِع حلق الرَّأْس بمنى وَقد احْتًلًق والمِحْلَق، الكِسَاء الخَشِن الَّذِي يَحْلِق الشعَرَ من خُشُونته والحَلَقة الَّذين يَحْلِقُون الرُؤُوس وَمِنْه حَبَلٌ حالِقٌ لَا نباتَ فِيهِ كَأَنَّهُ حُلِق فَهُوَ فاعِل بِمَعْنى مَفْعول، أَبُو عبيد، صَمْلَع الرُجلُ رأسَه، حَلَقه، ابْن دُرَيْد، صَلْمَعَ الشيءَ، مَلَّسه، ابْن الْأَعرَابِي، صَلْقَعَ رأسَهُ: كصَلْمَعه، أَبُو عبيد، جَلْمَحَ رأسَه وجَلْمَطه وزَلَّقَه، حلَقَه، ابْن السّكيت، سَبَت رأسَه يَسْبِتُهُ سَبْتاً حلَقَه، ابْن دُرَيْد، جَلَط رأسَه وَسلَته وغَرَفَه، حَلَقه أَبُو عبيد، وَقد انْغَرَف، ابْن دُرَيْد، السَّحْف الحَلْق سَحَفَ يَسْحَفُ، وَقَالَ: سَمَّد رأسَه وسَبَّده، استَأْصَله، أَبُو حَاتِم، التَّسْبِيد نبَاتُ الشّعْر بعد الحَلْقِ والتَسْبِيدُ طُلُوع الزَّغَبِ، الْأَصْمَعِي، سَفَرت الشعرَ بالمُوسَى، حلَقْته. صَاحب الْعين، الحَصُّ، حَلْق الشعرِ وإذْهابه سَحْجاً حَصَّه يَحُصُّه حَصَّاً فَحَصَّ وانْحَصَّ، الْأَصْمَعِي الحَصِيصة، مَا جُمِع من الشّعْر المَحْلُوق وَقد تقدم الحَصُّ فِي نَتْفِ الشعَرِ، أَبُو عبيد، أحْفَيْتُ شاربِي، تَقَصَّيْته، ابْن السّكيت، اسْتَحدّ الرَّجُل واسْتَعانَ، حَلق عانَتَه، وَزَعَمُوا أَن بِشْر بن عَمْرو بن مرْثَد حِين قَتله الْأَسدي قَالَ اجْرِ لي سَرَاويلي فإنِّي لم أسْتَعن أَي لم أحْلِق عانَتِي، أَبُو حنيفَة، الجَمْشُ الحَلْق، وَقد جَمَشَتْه النُّورةُ حَلَقته وجَمَشت الجِسْم أَيْضا أحرقته وَهِي جَمِيش وجَمُوش ورَكَب جَمِيشٌ مَحْلُوق وَأنْشد: أَو كاحْتِلاق النُّورة الجَمُوشِ أَبُو عبيد، حَفَّت المرأةُ وَجْهها تَحُفُّه حَفَّاً وحِفَافاً، ابْن دُرَيْد، أصل الحَفِّ، القَشْر حَفَفْته أحُفُّه حَفّاً وحَفَفْت اللِّحْية أُحفُّها حَفَّاً واحْتَفَّت المرأةُ أمَرتْ أَن تُحّفَّ والحُفَافة، مَا سَقَط من الشّعْر المَحْفُوف وَقيل الحَفُّ نَتْفٌ بخيْطِين، صَاحب الْعين، العَقِيَقة الشَّعر الَّذِي يُولَد بِهِ الْإِنْسَان وَالْجمع عِقَق وعَقائِقُ وَالصَّوَاب أَن العِقَقَ جمع عِقَّة والعَقائِق جمع عَقِيقة فَإِذا حَلَقت ذَلِك مِنْهُ قلت عَقَقْت عَنهُ أعُقُّ عَقّاً، وَقَالَ: قَزَّعت الشاربَ، قَصَصْته ابْن دُرَيْد، غَبَّى شعرَه قَصَّ مِنْهُ لُغَة لعبد الْقَيْس وَقد تكلم بهَا غيرُهم. صَاحب الْعين، قَصَّ الشعرَ يَقُصُّه قَصّاً فَهُوَ مَقْصُوص وقَصِيص وقَصَّاه على التَّحْوِيل وَقد اقْتَصَّ هُوَ وتَقَصَّص وَهِي القُصَّة وَالْجمع قُصَص وقِصَاص وَقد تقدّم أَن القُصَّة الخُصْلة من الشّعْر والمِقَصَّانِ الجَلَمانِ اللذانِ يُقَصُّ بهما وَذهب بَعضهم إِلَى أَنَّهُمَا لَا يُفْردان وقُصَاصُ الشّعْر وقَصاصُه وقِصاصه نِهايَةٌ منبِته ومُنْقَطَعه من الرَّأْس من مقدَّم ومؤخَّر، السيرافي، الصَّمَحْمَحُ المحلوقُ الرأسِ وَقد تقدم أَنه الأصْلَع. 3 - (الْأذن وَمَا فِيهَا وصفاتها) غير وَاحِد، هِيَ الأُذُن الأُذْن وجمعُها آذانٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يجاوِزُوا بِهِ هَذَا الْبناء، أَبُو عبيد، أذَنْته أذْناً،

ضربت أذُنُه، وَحكى غَيره أذَّنْتُه، أَبُو عَليّ، ومَثَل من الْأَمْثَال لِكُلِّ جابِهٍ جَوْزَةٌ ثمَّ يُؤَذَّنُ الجابهُ الواردُ المَاء والجَوْزَة السَّقْية من المَاء يُقَال اسْتَجْزت فلَانا فأجازني وَمعنى الْمثل أَنهم كَانُوا إِذا ورَدَهم الوارِدُ سقَوْه سَقْيةً ثمَّ نَقَروا أُذُنَه إعلاماً لَهُ أَنه لَيْسَ لَهُ عِنْدهم غير ذَلِك وَرجل آذَنُ طويلُ الأُذُنين والأُنثى أذْنَاءُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَالُوا امْرَأَة أذْناءُ كَمَا قَالُوا سَكَّاءُ، أَبُو زيد، رجل أُذَانِيٌّ، آذَنُ، قَالَ أَبُو عَليّ: وَقَوْلهمْ أذِنْتُ لَهُ، أَي استمعْت مُشْتَق من الأَذَن، وَمِنْه التأْذِين والإيذانُ، وَيسْتَعْمل الأُذُن فِي غير الْإِنْسَان فَيُقَال أُذُن الكُوز وأُذُن الدَّلو وتصغير الأُذُن أُذَيْنَة لِأَنَّهَا أُنْثَى فَإِن سميت بهَا رجلا لم تُلحق الهاءَ فِي التَّذْكِير وَأما قَوْلهم ابْن أُذَينة فكقولهم ابْن عُيَيْنَة وَذَلِكَ أَن الكَلِمتين سمى بهما مصغَّرتين وَمن قَالَ أُذْن فَهُوَ تَخْفيف من أُذُن مثل عُنُق وطُنُب وظُفُر وكل ذَلِك يَجِيء فِيهِ التَّخْفِيف ويدلك على اجْتِمَاع الْجَمِيع فِي الْوَزْن الِاتِّفَاق فِي التكسير تَقول أُذُن وآذانٌ كَمَا تَقول طُنُب وأطنابٌ فَأَما القَوْل فِي أُذُن من قَوْله تَعَالَى: (ويَقُولُون هُوَ أُذُنٌ) إِذا خَفَّفت أَو ثَقَّلت فَإِنَّهُ يجوز أَن يُطلق على الْجُمْلَة وَإِن كَانَت عبارَة عَن جارحة مِنْهَا كَمَا قَالَ الْخَلِيل فِي النَّابِ من الْإِبِل إِنَّه سُمِّيَت بِهِ لمَكَان النابِ البازلِ فسميت الْجُمْلَة كلهَا بِهِ وَقَرِيب من هَذَا قَوْلهم فِي التصغير نييب فَلم يلْحقُوا الْهَاء وَلَو كنت مُصَغِّر الْهَاء على حدّ تَصْغِير الْجُمْلَة لألحقْتَ الْهَاء فِي التحقير كَمَا تَلحَقُ فِي تحقير قَدَم وَنَحْوهَا على هَذَا قَالُوا للْمَرْأَة إِنَّمَا أنتِ بُطَيْن فَلم يُؤَنِّثوا حِين أَرَادوا الجارحةَ دون الْجُمْلَة وَقَالُوا للرِّبيئة هُوَ عين الْقَوْم وَهُوَ عُيَيْنُهم وَيجوز فِيهِ شَيْء آخر وَهُوَ أَن الِاسْم يجْرِي عَلَيْهِ كالوصف لَهُ لوُجُود معنى ذَلِك الِاسْم فِيهِ وَذَلِكَ كَقَوْل جرير: تَبْدُو فَتُبْدِي جَمَالاً زانه خَفَرٌ إِذا تَزَاوَرِتَ السُّود العَنَاكِيبُ أجْرى العناكيب وَصفا عَلَيْهِنَّ وَأنْشد أَبُو عُثْمَان: مِئْبَرة العُرْقُوب إشْفَى المِرْفَق فوصف المِرْفَق بالإشْفَى لما أَرَادَ من الدِّقَّة والهُزَال وخِلاف الدَّرَم وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى: (هُوَ أُذُنٌ) أَجْرَى على الْجُمْلَة اسْم الْجَارِحَة لإرادته كثْرَةَ اسْتِعْمَاله لَهَا فِي الإصغاء بهَا وَيجوز أَن يكون فُعُلا من أَذِن إِذا اسْتمع وَالْمعْنَى أَنه كثير الِاسْتِعْمَال مثل شُلُل ويقوّي ذَلِك أَن أَبَا زيد قَالَ: قَالُوا رجل أُذُن ويَقَنٌ، إِذا كَانَ يُصَدِّق مَا يَسْمع فَكَمَا أَن يَقَنٌ صفةٌ كبَطَل كَذَلِك أُذُن كشُلُل، عَليّ، هَذَا التَّمْثِيل يوهمني أَنه يُقُن كَمَا مثل أُذُناً بشُلُلٍ، قَالَ، وَقد زعم قوم أنَّ أُذُناً مثقل من أُذْن كَمَا أَن قُرُبة مثقَّل من قُرْبة فَجعلُوا التَّخْفِيف فِي هَذَا الْبَاب أصلا والتثقيلَ فرعا، قَالَ: وَلَا يجوز أَن يكونَ التخفيفُ فِي مثل هَذَا الأصلَ ثمَّ يُثَقَّل لِأَن ذَلِك يجيءُ على ضَرْبَيْنِ أَحدهمَا فِي الوَقْف وَالْآخر أَن تُتْبع الحركَةَ الَّتِي قبلَها فَأَما مَا كَانَ من ذَلِك فِي الوَقْف فنحو قَوْله: أنَا ابنُ ماوِيَّةً إذْ جَدَّ النَّقُرْ فحرك الْعين بالحركة الَّتِي كانَتْ للام فِي الإدراج وَأما مَا كَانَ من إتْباع مَا كَانَ قبلهَا فنحو قَول الشَّاعِر: إِذا تَجَرَّدَ نَوْحٌ قامَتَا عَجَلاً ضَرْباً ألِيماً بِسِبْتٍ يَلْعَجُ الجِلِدَا فالكسر فِي اللَّام إِنَّمَا هُوَ لإتْباع حَرَكَة فَاء الْفِعْل أَلا ترى أَنه لَا يجوز أَن يكون الإتْباع فِي الْبَيْت الأول لِأَن حرف الْإِعْرَاب الَّذِي هُوَ فِي هَذَا الْبَيْت قد تَحَرَّك بحركَته الَّتِي يَسْتَحِقُّها وَظهر ذَلِك فِي اللَّفْظ والحركةُ الَّتِي حَرَّكْتَ بهَا اللامَ الَّتِي هِيَ عين فِي اللَّام من وَقَوله الجِلِد لَيست على حَدِّ ضَمَّة النَّقُر وَلَيْسَ أُذُن وقُرُبه فِي وَاحِد من هذَيْن الْخَبَرَيْنِ لِأَنَّهُ غير مَوْقُوف عَلَيْهِ وَلَا يَنْبَغِي أَن يُحْمَلَ على التحريك إتباعاً بحركة مَا قبلهَا لِأَن ذَلِك أَيْضا يكون فِي الوَقْف أَو فِي الضَّرُورَة وَإِذا لم يَجُزْ حملُها على وَاحِد من الْأَمريْنِ علمت أَن الْحَرَكَة هِيَ

الأَصْل فِي مثل هَذَا وَأَن الإسْكان تَخْفيف كَمَا أسكنوا الرُسُل والكُتُب والأُذُن والطُّنُب، عَليّ، هَكَذَا أنْشد الْبَيْت قامَتَا عَجَلا وَالرِّوَايَة قامتا مَعَه وَهُوَ الصَّحِيح، أَبُو عبيد، الحُذُنَّتان الأُذُنان وَأنْشد: يَا بنَ الَّتِي حُذُنَّتاها بَاعُ ابْن جني، أراديا بن الَّتِي كل وَاحِدَة مِنْهُمَا بَاعَ كَمَا قَالَ: تَخالُ أُذْنيه إِذا تَشَوَّفَا قادِمةً أَو قَلَماً مُحَرَّفَاً ابْن دُرَيْد، رجُل حُذُنَّة وحُذُنُّ، صَغِير الْأُذُنَيْنِ خَفِيف الرَّأْس، صَاحب الْعين، القِمْعانِ الأُذُنانِ، قَالَ أَبُو عَليّ: وَقَول الفرزدق: وكُنَّا إِذا الجَبَّارُ صَعَّر خَدَّه ضَرَبْناه فَوْقَ الانْثَيَيْنِ على الكَرْدِ عَنَى بالاثنين الأُذُنَيْنِ وسآتي على استقصاء هَذَا فِي فصل التَّذْكِير والتأنيث من هَذَا الْكتاب، ثَعْلَب، الحُرَّتانِ الأُذُنانِ وَأنْشد: قَنْواءُ فِي حُرَّتَيْها للبَصِيرِ بهَا عِنْقٌ مِبينٌ وَفِي الخَدَّيْنِ تَسْهِيلُ صَاحب الْعين، الصِّنَّارة، الأذُنُ يمانِيَة، ثَابت، فِي الأُذُن الغُضْرُوف والغُرْضُوف، وَهُوَ فُرُوعها ومُعَلَّق الشَّنْف مِنْهَا وَأنْشد: وَضَع الرُّمْحَ على غُضْرُوِفه فَرَأى المَوْتَ ونادَى بالهبل أَبُو حَاتِم، غُضُون الْأذن منابِتُها وَقد يكونُ ذَلِك فِي كلِّ شَيْء من الجسَد كغُضُون الْجَبْهَة وَكَذَلِكَ فِي الجِلْد وَالثَّوْب، أَبُو زيد، وَاحِدهَا غَضَن وَأنْشد: يَمُدُّ من آيَاطِهِنَّ الغَضَنَا ابْن الْأَعرَابِي، وَمِنْه غُضُون القَدَم وَقد عَمَّمنا بِهِ جَمِيع الْجَسَد وكل مَا تَثَنًّى، فقد تَغَضَّنَ وَمِنْه الغَضَن، وَهُوَ الكَسْر فِي الْعود حَكَاهُ ابْن دُرَيْد، وتَغَضَّنَتْ عَلَيْهِ الدِّرْع تَثَنَّت وغُضُونها كُسُورها، أَبُو عُبَيْدَة، كفَاف الأُذُن، مَضَمُّ حروفها وَكَذَلِكَ هُوَ من الظُّفُر والدُّبُر وَالْجمع أكِفَّة وكل مضَمِّ شيءٍ كِفَافُه، ثَابت وَفِي الْأذن الحِتَار، وَهُوَ كِفَاف حُرُوف غَضارِيفها وحِتَار كلِّ شَيْء، كِفَافهُ أَبُو عُبَيْدَة، عِرَاق الأُذُنِ، كفَافها والوَشائِجُ، عُروقُ الْأُذُنَيْنِ واحدتها وَشِيجَة. أَبُو زيد، الوَترَة غُضَيْرِيفٌ فِي أَعلَى الأُذُن يَأْخُذُ من أعْلى الصِّمَاخ، أَبُو حَاتِم، ذُبَابُ الْأذن مَا حَدَّ من طَرَفِهَا والرانِفَةُ طَرَفُ غُضْرُوفِ الْأذن وَقيل هُوَ مَا لَان عَن شدَّة الغُرْضُوف، ثَابت، وفيهَا الشَّحْمَةُ وَهُوَ مَا لانَ من أَسْفَلهَا وفيهَا مُعَلَّقُ القُرْط، صَاحب الْعين، عَمُودُ الْأذن مَا ارْتَفع فَوْقَ الشحمة وَعَلَيْهَا تَثْبُت الأذنُ، أَبُو عبيد، وَهِي الحاجَّة والحاجَة والحِجَّةُ. ثَابت، وَفِي الْأذن الوَتِد والوَتِدَة، وَهُوَ الناشز فِي مُقَدَّمتها مثل الثُّؤْلولِ يَلِي العارضَ من اللِّحية، غير وَاحِد، العَيْر الناِتئُ تَحت الفَرْع من بَاطِنه وكل ناتِئٍ عَيْر، ثَابت، وفيهَا الصِّمَاخ وَجمعه أَصْمِخَة وصُمُخ، وَهُوَ الخَرْق الباطِنُ الَّذِي يُفْضِي إِلَى الرَّأْس، أَبُو حَاتِم: صِمَاخ الأذُن وسِمَاخُها، ابْن السّكيت، الصِّمَاخ بالصَّاد وَلَا تَقُل بِالسِّين، أَبُو زيد: وَهُوَ الأُصْمُوخ، أَبُو زيد، صَمَخْته أصبتُ صِمَاخَه، ثَابت، وَهُوَ المِسْمَع الَّذِي يُسْمَع بِهِ يُقَال جَدَع الله مَسامِعَه، قَالَ أَبُو عَليّ: وَيُقَال للمَسَامع أَيْضا السَّمْع قَالَ الله تَعَالَى: (خَتَم اللُه على قُلُوبِهم وعَلى سَمْعِهم) وَقد

قَالُوا الأسْماع فَأَما الْإِفْرَاد هُنَا فقد يَجْوزُ على الاجتزَاء بِجمع الْمُضَاف إِلَيْهِ وَقد يكون على الْمصدر، صَاحب الْعين، السَّمْع حِسُّ الْأذن سَمِعه سَمْعاً وسَمَاعاً وسَمَاعَةً وسَماعِيَةً والسامِعَة والمِسْمَع والمَسْمَع الْأذن وَقيل المَسْمَع خرقُها وَأذن سَمْعة وسَمِعة وسَمِيعة والسَّمْعِ مَا قَرَّ فِيهَا والسَّمَاع، مَا الْتذَّت بِهِ من غِنَاءٍ وغيرِه وأسْمَعْتُه الخبَرَ والسَّمِيع المُسْمِع وَأنْشد: أمِنْ ريَحْانَةَ الدَّاعِي السَّمِيعُ يُؤَرِقُنِي وأصْحابِي هُجُوعُ وَمَا سَمِعَتْك أذُنُك تقولُه للمُحَدِّث إِذا كذَّبْتَه وسَمَّعْتَ بِهِ، نَوَّهْتَ وسَمَّعْت بعيْبِه، أَذَعْته وَالِاسْم السُّمْعة والسُّمْعة: مَا سَمَّعْت بِهِ من طَعام وَنَحْوه والسِّمْع الذِّكْر واسْتَمَعْت إِلَيْهِ، أصْغَيْت وَقَالُوا سَمْعَ أُذنِي قَالُوا ذَلِك وسَمَاعَ أُذُنِي أَي سَمِعْته يَقُوله وسَمَاعَ الله أَي إسماعاً اللهَ وسَمَاعِ أَي اسْمع، سِيبَوَيْهٍ يُطْرِده. وَأَبُو الْعَبَّاس يَقِفُه وَقَالُوا اللهمَّ سِمْعٌ لَا بِلْغ وسَمْع لَا بَلْغ حَكَاهُ ابْن السّكيت، أَي يُسْمَع بِهِ وَلَا يُرَى وينصبان، قَالَ ابْن جني، فَأَما قَول الْهُذلِيّ: فَلَمَّا رَدَّ سامِعَه إِلَيْهِ وجَلَّى عَن عَمَايَتِه عَمَاهُ فَلَا يَخْلو السَّامع أَن يكون هُنَا صفة كضارِبٍ وشاتِمٍ أَو اسْما ككاهِلٍ وغارِبٍ وَإِن كَانَ صفة فَإِنَّمَا أضَاف الْفِعْل إِلَيْهِ لِأَنَّهَا هِيَ الَّتِي تسمع كَمَا قيل للعين ناظِرَة لِأَن النّظر إِنَّمَا يكونُ عَنْهَا وَمن حيثُ قيل للسيف صارِم من حيثُ كَانَ الْمَفْعُول بِهِ القَطْعَ وَإِن كَانَ اسْما غَالِبا كَانَ بمنْزِلة الناظِر فِي الْعين وَيدل أَن الاسميَّة أمكنُ فِيهِ من الْوَصْف تذكيرُ السَّامع وَهِي مؤنَّثة لِأَنَّهَا الْأذن إِذْ الصّفة إِنَّمَا هِيَ على الْفِعْل لكنه قد يجوز وَإِن كَانَ صفة تذكيرهُ ذَهَاباً إِلَى العُضْو، أَبُو عبيد، سَمَّع اللهُ بِهِ سامِعُ خَلْقِه أَو سامِعَ خَلْقِه فسامِعُ خَلْقِه بدل من الله عز وَجل وَلَا يكون صفة. ثَابت، فِي الْأذن الصَّمَالِيخُ، وَهُوَ الوَسَخُ والقُشُور الَّتِي تخرج مِنْهَا واحدتها صِمْلاخ وصُمْلُوخ وفيهَا مَحارَتها، وَهُوَ جَوْفها الظَّاهِر المتَقَعِّر، الْأَصْمَعِي، وَهِي صَدَفتها وَقيل هِيَ، مَا أحاطَ بسُمُوم الْأُذُنَيْنِ من مُسْتَواهما وَقيل هِيَ، مَا تَحْت الإطَار صَاحب الْعين، صَحْنُ الْأذن، مَحارَتها وَقيل هِيَ داخِلُ الأُذُن وَكَذَلِكَ وَقْبَتها وهَنْرَتُها وَقد نفى سِيبَوَيْهٍ أَن تكون النونُ سَاكِنة قبل الرَّاء وَاللَّام. أَبُو حَاتِم، زَنَمتا الأُذُن هَنَتان تَلِيَان الشَّحْمة وتُقابِلان الوَتَرة، ابْن دُرَيْد، الخُرُّ، أصل الأُذُن واضْطِمارُها ولُصُوقها بِالرَّأْسِ رجلٌ أصْمَعُ وَامْرَأَة صَمْعاءُ وَيُقَال قَلْب أصْمَعُ، أَي صَغِير حَدِيد وَأنْشد: فَبَثَّهُنَّ عَلَيْهِ واسْتَمَرَّ بِهِ صُمْعُ الكُعُوبِ بَرِيئَاتٌ من الحَرَدِ صَاحب الْعين، صَمِعَت أذُنُه صَمَعاً فَهِيَ صَمْعاءُ، أَبُو حَاتِم، الجَدْلاءُ كالصَّمْعَاء إِلَّا أَنَّهَا أطْوَلُ، ثَابت، هِيَ الوَسط من الآذانِ وَقيل هِيَ الطَّوِيلة لَيست بمنْكَسِرة، صَاحب الْعين، أذُنٌ قَفْعاءُ ومُتَقَفِّعة والقَفَع انزِوَاؤُها من أعاليها وأسافلها كَأَنَّمَا أصابتها نَار وكلُّ مَا تَقَبَّض فقد قَفِعَ قَفَعاً وتَقَفَّع، أَبُو عُبَيْدَة، أُذُن لَزْقَاءُ إِذا التَزَقَ طرَفُها بِالرَّأْسِ، ثَابت، والخَذَا استِرْخاءُ الْأذن من أصلِها وانكسارُها على وجْهِها رجل أخْذَى وَامْرَأَة خَذْوَاءُ وَأنْشد:

يَا خَلِيليَّ قهوةً مُزَّةً ثُمَّت احنِذا تَدَعُ الأُذُن سُخْنَةً أُرْجُواناً بهَا خَذَا وَيُقَال للرجُل إِذا ضَعُف وانْكَسر، خَذِيَ وَيُقَال وَقَعُوا فِي يَنَمَةٍ خَذْواءَ يريدُونَ بذلك أنَّها تَمَّت حَتَّى تَخَذَّتْ، أَبُو عُبَيْدَة، أذُنُ خَذْوَاءُ وخُذَاوِيَّة وَأنْشد: لَهَا أذُنُانِ خُذَاوِيَّتا ن والعَيْن تُبْصِر مَا فِي الظُّلمَ عَليّ: بُنِي النسبُ على هَذِه الصيغَةِ إشعاراً بالمبالغة كَمَا قَالُوا عُضَادِيٌّ أجروا العَرَض مُجْرَى مَا لَيْسَ بعَرَضٍ، ابْن الاعرابي، خَذِيَت خَذْواً وخَذَتْ، خَذْواً وَقَالَ بعضُهم يكونُ فِي النَّاس والخَيْل والحُمُر خلْقة وحَدَثاً، ابْن السّكيت، الفَرَك، استِرْخاء فِي أصل الأذُنُ أذُنٌ فَرْكاءُ وفَرِكةٌ، ابْن دُرَيْد، وَقَالُوا مُخَنَّث يَتَفَرَّك، إِذا كَانَ يتكَسَرَّ فِي كَلَامه ومِشْيَتِه، ثَابت، وَأما الغَضَف فإدبارُها إِلَى أعْلى الرَّأْس وانْكِسار طَرِفَها نَحْوه رجُل أغْضَفُ وَامْرَأَة غَضْفاءُ ورُبَّما كَانَ الغَضَف إقْبالاً على الْوَجْه وَقيل هِيَ الَّتِي عَرُضَت وانحَدَر أَعْلَاهَا على أسفَلِها. الْأَصْمَعِي، الغَضَف فِي الناسِ، إقْبالُ الأذُن على الْوَجْه وَفِي الْكلاب، إقبالها على القَفَا وَأنْشد: غُضْفا طَوَاها الأمْسَ كَلابِيُّ بِالْمَالِ إِلَّا كَسْبَها شَقِىُّ قَالَ أَبُو عَليّ: أصل الغَضْف الكسرُ غَضَفته أغْضِفُه غَضْفَاً فانْغَضَف وتَغَضَّف، صَاحب الْعين، الأغْضَفُ من الْكلاب والسِّباع، المتَكَسِّرِ الأذُنُ ِالمستَرْخِيها وَقد غَضَف الكَلْبُ أذُنَه يَغْضِفُها غَضْفاً وغَضَفاناً لَوَاها وغَضَفتْها الرِّيحُ، صَاحب الْعين غَضَفَت أذُنُه انكسَرَت من غيرِ خلْقة وغَضِفَت انْكَسَرت خِلْقةً، أَبُو عُبَيْدَة، أذُنُ غَضْفاءُ، قد انْثَنَتْ أطْرافُ أعاليها على بَاطِنهَا وتَغَضَّن غُضْروفُها على الْعين يكون خِلْقة وَغير خِلْقة والمُغْضِف كالأغْضَف وكل مسترخٍ مُغْضِفٌ وَمِنْه ليلٌ مُغْضِف وأغضَفُ وَقَالَ: أذُن حَجْنَاءُ إِذا مَال أحدُ طرفَيْها على الأُخْرى من قِبَلِ الجَبْهة سُفْلاً. أَبُو حَاتِم أذُنٌ هَطْلاءُ طَوِيلَة مُضْطرِبة، صَاحب الْعين، الخُرْبة سَعَة خَرْقِ الْأذن، أَبُو زيد، عبد أخْرَبُ، مَشْقُوق الأذُن وَالْأُنْثَى خَرْباءُ ثَابت، والسَّكَك، صِغَر الأذُنِ ولُزوقُها وقِلَّة إشرافِها، وَرجل أَسَكُّ وَامْرَأَة سَكَّاءُ بَيِّنَة السَّكَك، وَأنْشد: سَكَّاءُ مُقْبِلةً حَذَّاء مُدْبِرَةً للماءِ فِي النَّحْر مِنها نَوْطَةٌ عَجَبُ أَبُو حَاتِم، والنَّعَام كلهَا سُكٌّ، وَقد يوصَف الأَصَمُّ بذلك وأصل السكَكِ السَّدُّ سكَكْت الشيءَ أسُكُّه سَكّاً فاسْتَكَّ، صَاحب الْعين، أذن صَلْماءُ، قد لَزِقَت بشَحْمَتها وَعبد مُصَلَّمٌ وأصْلَمُ، مقْطُوعُ الأذُنِ، أَبُو حَاتِم، أذُن كَشْمَاءُ. لم يُبْقِ القَطْعُ مِنْهَا شَيْئاً وَالِاسْم الكُشْمة، أَبُو عُبَيْدَة، أذن كَزْماءُ صغيرةٌ، أَبُو حَاتِم، هِيَ القَصِيرة اللازقَةُ، صَاحب الْعين، أذن مُصَعَّنة، لَطِيفَة دقيقَة وَأنْشد: لَهَا عُنُق مِثْلُ جِذْع السَّحُوْق وأُذْنٌ مُصَعَّنَةٌ كالقَلَمْ ثَابت، القَنَف، عِظَم الْأذن وإقْبالُها على الوَجْه وتبَاعُدُها من الرَّأْس مَعَ تَثَقُّب فِيهَا رجل أقْنَفُ وَامْرَأَة قَنْفاءُ بَيِّنة القَنَف، أَبُو حَاتِم، القَنَف انْثِناءُ طَرَفها واستِلقاؤُها على ظَهْر الْأُخْرَى، أَبُو عُبَيْدَة، هُوَ انْثِناءُ طَرَفها واستِلْقاؤُها على ظهرهَا، ابْن دُرَيْد، هُوَ صِغَرُها ولُصُوقُها بِالرَّأْسِ والقَنَف فِي الغَنَم، أَن يَنْعَطِف طَرَفُ الأذُنِ

إِلَى رَأسهَا فَيَظْهَر بطنُها، أَبُو عُبَيْدَة، أذُنٌ دَفْواءُ، وَهِي الَّتِي تُقْبِل على الأُخْرى حَتَّى تَكادَ أطرافُها تَماسُّ فِي انْحِدارٍ قِبَل الجَبْهة وَلَا تَنْتَصب وَهِي شديدةٌ فِي ذَلِك، ثَابت، الشَّرْفاءُ والشُّرَافِيَّة والشُّفَارِيَّة من الآذان، المُشْرِفة وَقيل إِن فِي الشُّفارِيَّة عِرضَاً وضِخمَاً وَقيل الشُّفارِيُّ الطويلُ الأذُنين يُقَال يَرْبُوعٌ شُفارِيٌّ وَأنْشد: وإنِّي لأَصْطادُ اليَرابِيع كُلَّها شُفَارِيَّها والتَّدْمُرِيَّ المُقَصِّعا الشُّفارِيُّ، الطوِيُل الأذنيْنِ الكَثِيرُ شَعَرِ الرِّجْلين فَإِذا كَانَ كَذَلِك لم يُدْرَكْ وَلم يَحْف وَسَيَأْتِي ذكر التَّدْمُرِيّ والشُّفَارِيِّ فِي اليرابيع، أَبُو حَاتِم، أذن شُفَارِيَّة طويلةٌ عَرِيضة وَاسِعَة الغُضْروف لَيِّنة الفَرْع كأذُن الأرنب، ابْن السّكيت، الأشْرَف، الطويلُ الْأُذُنَيْنِ وأذنُ شَرْفاءُ طَوِيلَة، أَبُو حَاتِم، أذن بَسْطاءُ عريضَةٌ عَظِيمة، غَيره، أذن رَبَعْداة ورَبَعْدة غَلِيظَة كَثِيرَة الشَّعَر، أَبُو عُبَيْدَة، وَكَذَلِكَ غَضَنْفَرة، أَبُو حَاتِم، أذن نَصْباءُ مُنْتَصِبة وَقَالَ أذُن خَثْماء وَهِي الَّتِي عَرُض رأسُها وَلم يُطَرَّف، أَبُو حَاتِم، وَهُوَ الخَثَم وَقد خَثِمَ فَهُوَ أخْثَمُ وَالْأُنْثَى خَثْماءُ، قَالَ: وَإِذا كَانَت إحْدَى الأُذُنين نَصْباءَ والأُخْرى خَذْواء، قيل رجل أخْيَصُ وَامْرَأَة خَيْصاءُ، ابْن دُرَيْد، وَقد خَيِصَ خَيَصاً، عَليّ، جَاءَ على الأَصْل لِأَنَّهُ خلاف وقُبْح فضارَع بابَ خَيِفَ، ثَابت، وَمِنْهَا الخَطْلاء، وَهِي الطَّوِيلَة وَإِنَّمَا سمي الأَخْطل الشَّاعِر لطُول لِسَانه، ابْن قُتَيْبَة، وَمِنْه لكِلاب الصَّيد خُطْل والخَطَل الاستِرْخاء وَمِنْه قيل هُوَ يَتَخَطَّل فِي مِشْيَته، أَي يَسْترخي ويَضْطَرِب. ثَابت، وَمن الآذان الحَشْرةُ، وَهِي الَّتِي لَطُفت ودَقَّت، ابْن السّكيت، أُذُن حَشْر وُصِفت بِالْمَصْدَرِ إِنَّمَا هُوَ حُشِرت حَشْراً وَمِنْه قيل سَهْم حَشْر، أَبُو حَاتِم، أذُن حَشْرةٌ بِالْهَاءِ وَالْجمع حَشرات، أَبُو عُبَيْدَة، أذُن مَقْذُوذة، وَهِي المُدَوَّرة الَّتِي خُلِقت على مِثَال قُذَّة السَّهم وَأنْشد: مَقْذُوذَة الآذانِ أمْثال القُذَذْ والقُذَّتانِ الأُذُنانِ، عَليّ، هُوَ على المِثْل، ثَابت، وَمِنْهَا المُؤَلَّلة وَهِي المُحَدَّدة الطرَفِ وكل شَيْء كَانَ طرَفُه حَدِيداً فَهُوَ مُؤَلَّل، أَبُو عُبَيْدَة، أذُنُ مُرْهَفة كَذَلِك، ثَابت، والزَّبَّاءُ الكثيرَةُ الشّعْر والوَطْفاءُ وَالِاسْم الوَطَف وَهُوَ أهْون من الزَّبَب، ابْن دُرَيْد، أُذُن مُهَوْبَرة. عَلَيْهَا شعر أَو وبَر وَبِه سُمِّي الرجلُ هَوْبَراً، غَيره، الحَصِيصَة، شعَرُ الأُذُن، أَبُو حَاتِم، أذُنٌ هَدْبَاءُ طَوِيلة الشعْر، الرزاحي، الغَفْر شعرُ الأذُن وَقد عَمَّمت بِهِ فِيمَا تقدَّم، وَقَالَ صَاحب الْعين، الرِّيشُ، شَعْر الأُذنِ خاصَّة رجل راشٌ ورائِشٌ كثِيُر شعرِ الأُذُن، ثَابت، وَفِي الأُذُن الصَّمَمُ، أَبُو عبيد، صَمَّ الرجُلُ وأصَمَّ وَأنْشد: تُسائِلُ مَا أصَمَّ عَن السُّؤَال ورجُل أصَمُّ والأُنْثى صَمَّاءُ، أَبُو زيد، أصَمَّ اللهُ صَدَاه وَقد صَمَّ صَداه وَأنْشد: صَمَّ صَدَاها وعَفَا رَسْمُها واسْتَجْمعت عَن مَنْطِق السائِلِ وَقد قَدَّمت أَن الصَّدَى الدِّماغُ وحَشْو الرَّأْس، ابْن دُرَيْد، الأَصْلَخُ، الأصَمُّ. ثَابت، أصَمُّ أصْلَخُ، لَا يَسْمَع شَيئاً، ابْن دُرَيْد، الأصلَجُ الأصَمُّ، أَبُو زيد، الأيْهَم الأصَمُّ والطَّرَش، الصَّمَم والأُطْروشُ، الأصَمُّ وَقد طَرِشَ طَرَشاً، ثَابت، وَيُقَال للَّذي يَسْمع بعض السَّمْع، فِي أُذُنَيْه وَقْرٌ وقَرَت أُذُنه وَقْرا ووَقَرَها الله تَعَالَى، ثَابت، أذُن شَرْماءُ ومُشَرَّمَة، قُطِع من طَرَفها شَيْء وشَرْقَاءُ، مَشْقُوقة، أَبُو حَاتِم، أذُن حَذْفاءُ، كأنَّها حُذِفَت من طَرَفها، أَي قُطِعت، أَبُو زيد، نَجَّت الأُذُن تَنِجُّ نَجَّاً إِذا سَالَ مِنْهَا الدَّمُ والقَيْح، غَيره، أذُنٌ نَجَّة، رافِضَة لما لَا يوافِقُها من الحَدِيث.

الوجه

3 - (الْوَجْه) ثَابت، فِي الرَّأْس، الوَجْهُ، غَيره، كل شَيْء أقبل عَلَيْك مُسْتَقبله يُقَال إنَّه لَحُرٌّ الوَجْه وعَبْده، يَعْنِي بِهِ الكَرَم واللُّؤْم وحَسُنت إضافتهُا إِلَى الْوَجْه لِأَنَّهُمَا صفتان أما الحُر فَلَا نظرَ فِيهِ لِأَنَّهُ قد جَاءَ وَصْفاً كثيرا وَأما العَبْد فَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: العَرَب تَقول رجُل عَبْد فَيصِفُون بِهِ وَإنَّهُ لَسَهْل الوجْه، إِذا لم يكن ظاهِرَ الوَجْنة، قَالَ أَبُو عَليّ: وَجْه وأوْجُه ووُجُوه وَقد واجَهْت الرجُلَ قابَلْت وجْهَه وَيُقَال فلَان وَجْه ووَجِيه بَيِّن الوَجَاهة وَقد وَجُه وَقَالُوا لَهُ جاهٌ عِنْد السُّلْطَان فقلَبُوه عَن وَجْه وتَغَيَّر بِناؤُه بالقَلْب من فَعْل إِلَى فَعَل لِأَن القَلْب قد تتحوّل بِهِ الأبنيةُ وَلَا يُقْلب الوجْهُ إِلَّا فِي قَوْلهم الجاه وَقَالُوا وَجْه الْأَمر ووَجْه الْكَلَام على المَثَل، الْأَصْمَعِي، الكَرْهاءُ، الوجهُ وَالرَّأْس أجْمَعُ، ثَابت: يُقَال لجَمَاعة الوَجْه المُحَيَّا فلانٌ جَمِيل المُحَيَّا وقبيحُ المُحَيَّا، أَبُو عبيد، المُحَيَّا، حُرُّ الْوَجْه، الْأَصْمَعِي، غُرَّة الرجُل، وَجْهه، غَيره، القُبُل الوَجْه وقُبُل كلِّ شَيْء، نقِيضُ دُبُره وَيُقَال كَيفَ أَنْت إِذا أُقْبِلَ قُبْلَك يكون اسْما وظرفاً فَإِذا جعلته ظرفا نصبته وَإِذا جعلته اسْما رفعته، ابْن دُرَيْد، قَبَّح الله كَرْشَمتَه أَي وجهَه، ثَابت، وَفِي الْوَجْه، الجَبْهة وَهُوَ موضِع السُّجُود رجل أجْبَهُ، وَاسع الجَبْهة حَسَنُها وَامْرَأَة جَبْهاءُ بَيِّنة الجَبَه، ابْن السّكيت، رجل جُبَاهِيٌّ، عَظِيم الجَبْهة، صَاحب، خَلْقاءُ الْجَبْهَة وخُلَيْقاؤُها مُسْتواها، ثَابت، فَإِذا ابيضَّتْ وحَسُنَت وَلم تكن غَلِيظة كثيرةَ اللَّحْم، قيل هُوَ وَاضح الجَبِين وصَلْتُه وَمن الجِباه الجَلْواءُ وَهِي الحَسَنةُ الواسِعةُ وَإِذا رَأَيْت فِي الجَبْهة كُسُوراً فتِلْكَ غُضُونُها وَقد تَغَضَّنت جَبْهَتُه وَمَا بَين كلّ مَكْسِريْنِ من تِلْكَ المَكاسِر غَضَن وَهِي أسِرَّة الْوَجْه وأسارِيرُه وَاحِدهَا سِرَار وسِرَر وسِرُّ وَأنْشد: وَإِذا نَظَرْت إِلَى أسِرَّة وَجْهِه بَرَقَتْ كبَرْق العارِضِ المُتَهلِّل عَليّ: الصَّحِيح عِنْدِي أَن أسارِيرَ جَمْع أسْرار وأسرارٌ جمع سِرّ وسِرّركقِطْع وأقْطَاع وقِمْع وأقماع وَأَن أسِرةً جمع سِرَار كعِنَان وأعِنَّة، صَاحب الْعين، ضَفَارِيط الوجْه، كُسُور بيْنَ الخَدّ والأنْف وَعند اللِّحاظَيْن الْوَاحِد ضُفْرُوط، ابْن الْأَعرَابِي، المَحْجِر والمِحْجَر والمَحْجَر مَا دَار بِالْعينِ من العظمِ فِي أسْفَل الجَفْن وَقيل هُوَ مَا دَار بهَا وبدا من البُرْقُع من جَمِيع العبن وَقيل هُوَ مَا يَظْهر من نِقَاب الْمَرْأَة وعِمَامة الرجل إِذا اعْتَمَّ، صَاحب الْعين، العَارِضَانِ والعُرْضانِ، الخَدَّانِ وَقد تقدّم مَا هُوَ من الْفَم وعارِضَة الوَجْه مَا يَبْدو مِنْهُ، ثَابت، وَفِي الْوَجْه القَسِمَة، وَهِي مَجْرى الدمع من الْعين إِلَى الوَجْنة وَأنْشد: كأنَّ دنانِيراً على قَسِمَاتِهِم وإنْ كانَ قَدْ شَفَّ الوُجُوهَ لِقَاءُ أَبُو عبيد، القَسِمَة الوجْه ابْن دُرَيْد، القَسِمَتان مَا اكْتَنف الأَنْفَ من الخَدَّين من عَن يَمِين وشمال وَقيل قَسِمة الْإِنْسَان وقَسَمتُه، ظاهِرُ خَدَّيْه، أَبُو عُبَيْدَة، القَسِمَة مَا أقْبل عَلَيْك من الوجْه، الْأَصْمَعِي، هُوَ أعْلَى الْوَجْه، أَبُو مَالك، القَسِمَة وسطُ الأنفِ، قَالَ الْأَصْمَعِي: غلِطَ إِنَّمَا القَسِمَة مَا انْحدر عَن ناحِيَتَي الْأنف إِلَى أَعلَى الوجْنَة، صَاحب الْعين، صَحِيفة الْوَجْه، بَشَرته وَمَا أقْبَل عَلَيْك مِنْهُ وَأما قَوْله: إِذا بَدَا من وَجْهك الصَّحِيفُ فَهُوَ جمع صَحِيفة كشَعِيرة وشَعِير، ابْن السّكيت، نظر إِلَيْهِ بصَفْح وَجْهِه أَي جَانِبه وصَفْح كل شَيْء، جانِبُه والصَّفْحان والصَّفْحتان الخدّانِ وهما أَيْضا موضِعُ اللَّحْيَين وجمعهما صِفَاح، أَبُو عَليّ: قَالَ ثَعْلَب

مَلامِح الوَجْه مَا استَقْبلت مِنْهُ ببصَرِك إِذا لَمْحته وَقيل المَلامِح من الْإِنْسَان، أَن لَا يُوارِيَه ثوب وَالْأول أصَحُّ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يَقُولُوا مَلْمَحة إِنَّمَا يَقُولُونَ فِي واحدته لَمْحَة وَلذَلِك إِذا نسبْتَ إِلَى هَذَا الضَّرْب نسبتَ إِلَى الْجَمِيع إِذا لَا واحدَ لَهُ من لَفظه وَله نَظَائِر سَيَأْتِي ذكرهَا، عَليّ، تَفْسِير ثَعْلَب للمَلامح يُشْعر أنّ للملامح وَاحِدًا من لَفظهَا لِأَن مَوْقِع اللمْح من الْوَجْه مَلْمَح، ثَابت، وَفِي الْوَجْه الوَجْنتانِ، وهما فَوْقَ مَا بينَ الخدَّين والمَدْمَع إِذا وضَعْت يَدَك وجدْتَ حَجْمَ الْعظم تحتهَا وحَجْمه نُتُوءُه، أَبُو حَاتِم، هما مَا نَتَأَ من لحم الخدَّين بَين الصُّدْغين وكَنَفَي الْأنف، ابْن السّكيت، هِيَ الوَجْنَة والوُجْنَة والوِجْنَة، ابْن الْأَعرَابِي، وَهِي الوَجِنَة، ابْن جني وَهِي الأُجْنة وأُراها على الْبَدَل، ثَابت رجل مُؤَجَّن وامرأةٌ مُؤْجَّنَة عَظِيمَة الوَجْنة أَبُو حَاتِم، حُرُّ الْوَجْه مَا أَقْبل عَلَيْك مِنْهُ وَأنْشد: جَلا الحُزْنَ عَن حُرُّ الوُجُوهِ فأسْفَرَت وكانَتْ عَلَيْهَا هَبْوَةٌ لَا تَبَلَّجُ أَبُو عُبَيْدَة، حُرُّ الْوَجْه، مَسَايِل أَرْبَعَة مدامع الْعَينَيْنِ من مُقَّدمهما ومؤخرَّهما، أَبُو زيد، حِكْمَة الوَجْه، مُقَدَّمته، ثَابت، وَفِي الْوَجْه المُسَال، وَهُوَ الَّذِي يَسِيلُ من الصُّدْغ مستَدِقّاً إِلَى مُعْظَمِ اللِّحية وَأنْشد: إِذا مَا نَعَشْناه على الرَّحْل يَنْثنِي مُسالَيْه عَنهُ من وِرِاء ومُقْدَمِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ، مُسَالاه، عِطْفاه فأُجْريَا مُجْرَى جَنْبَيْ فُطَيمة وَهِي من الْحُرُوف الَّتِي عزَلها مِمَّا قبلهَا ليفسر معانيِهَا وَلِأَنَّهَا غرائبُ كصَدَرَك وكَثَبَك ووَزْنَ الْجَبَل وزِنَته، صَاحب الْعين، الخَدُّ من الوَجْه، من لَدُن المِحْجَر إِلَى اللَّحْى وَالْجمع خُدُود والمَخِدَّة، المِصْدَغة مشتقٌّ من ذَلِك، أَبُو زيد، الخَدَّان جانِبَا الْوَجْه وهما مَا جاور مُؤَخَّر الْعين إِلَى مُنْتَهى الشِّدْق، الْأَصْمَعِي، النَّغَفَتان فِي رُؤُوس الوَجْنتين وَمن تحرُّكهما يكون العُطَاس ثَابت، وَفِي الْوَجْه اللِّهْزِمنان وهما مَا تَحتَ الْأُذُنَيْنِ من أَعلَى اللَّحْيين، أَبُو عبيد، الدِّيباجَتَانِ الخَدَّانِ قَالَ ابْن مقبل: يَجْرِي بِدِيباجَتَيْه الرَّشْحُ مُرْتَدِع المُرتدع المتلَطِّخُ بهما أَخذه من الرَّدْع، صَاحب الْعين، دِيباجَة الْوَجْه حُسْن بَشَرة خدَّيْه، ثَابت، وَمن الخُدُود الأسِيلُ، وَهُوَ السَّهْلِ الطويلُ وَمِنْهَا الأسْجَحُ وَهُوَ مَا سَهُل من الخُدُود واتَّسع أَسُل أَسَالة وسَجِحَ سَجَحاً وسَجاحةً، أَبُو زيد، هُوَ السَّهْل الطويلُ القَلِيل اللحمِ، صَاحب الْعين، هُوَ لِينُ الخدّ وَقد يُسْتَعمل فِي الْإِبِل والشاءِ، ثَابت، وَمِنْهَا الرَّيَّانُ وَهُوَ الحَسَن الَّذِي ارْتَوَى، أَبُو زيد، السُّنَّة حُرُّ الْوَجْه والمَسْنونُ من الوُجُوه، اللطيفُ الخدِّ الرَّقِيقُ وأُمَّته كسُنَّته وَالْجمع أُمَم وَفِي الخَدِّ الماضِغانِ، وهما مَا انْضَم من الشِّدْقين فشَخَص عَن حَاله عِنْد المَضْغ. أَبُو زيد، الجَبْلة الوجهُ وَقيل هُوَ مَا استقبَلَك مِنْهُ وَقيل هِيَ بَشَرته، ثَابت، وَمن الْوُجُوه الجَهْم وَهُوَ الغَلِيظ الضَّخْم وَمِنْهَا المُكَلْثَم وَهُوَ المتقَارِب الجَعْدُ وَقيل هُوَ نَحْو من الجَهْم إِلَّا أَنه أضْيَقُ مِنْهُ وأمْلَحُ، ابْن جني، الكَلْثَمة غِلَظ الْوَجْه وَبِه سُمِّيت الْمَرْأَة كَلْثَم، وَكَذَلِكَ الجَهْن وَمِنْه جُهَينة، أَبُو عُبَيْدَة، وَجْه مُكْفَهِرٌّ، قَلِيل اللحمِ غَلِيظ الجِلْد لَا يستَحْيِي من شَيْء وَقيل هُوَ، العَبُوس يُقَال لقِيَه فاكْفَهَرَّ فِي وَجْهِه، ابْن دُرَيْد، لَحْمَ الرجلُ، كثُر لَحْم وَجهه وغَلُظ وَهُوَ فعل مُمَات، وَقَالَ: رجل فَخْم كثيرُ لحمِ الْوَجْه، ابْن الْأَعرَابِي، تَكَرَّشَ وجهُه، تقَبَضَّ جِلْدُه وكَرَّشه هُوَ وَقد يُقَال فِي كلِّ جلد، ثَابت، وَمِنْهَا المُخْتَلِجُ، وَهُوَ الضامر وَأنْشد: وتُرِيكَ وَجْهَاً كالصَّحِيفَة لَا ظَمْآنُ مُخْتَلِجٌ وَلَا جَهْمُ

الحاجب

وَمِنْهَا الظَّمْآنُ والأعْجَفُ، وَهُوَ القليلُ اللّحمِ والأُثْعُبانُ الوجهُ فِي حُسْن وَبَيَاض وَأنْشد: إنِّي رأيتُ أُثْعُباناً جَعْداً قد خَرَجَتْ بَعْدِي وَقَالَت نَكْدَا صَاحب الْعين، رجُلٌ مَخْرُوط الْوَجْه، طويلُه، ابْن السّكيت، رجل أعْوَسُ بَيِّن العَوَس، وَهُوَ أَن يَدْخُل خدَّاه حَتَّى يكون فيهمَا كالهَزْمَتَين وَأكْثر مَا يكون ذَلِك عِنْد الضَّحِك وَالْأُنْثَى عَوْساءُ. 3 - (الْحَاجِب) ثَابت، فِي الْوَجْه الحاجِبَانِ وهما الشّعْر الَّذِي على الحاجِبَين، أَبُو حَاتِم، الحاجِبَانِ، العَظْمان اللَّذانِ على الْعين بلحمهما وشعرهما، ابْن دُرَيْد، سمي بذلك لِأَنَّهُ يَحْجُب العينَ عَن شُعَاع الشَّمْس، ثَابت، الحَجَاجَانِ العظمان المُشْرِفانِ على غارَي الْعَينَيْنِ وَأنْشد: دَعْنِي فَقَد يُقْرَعُ للأَضَرِّ صَكِّى حَجَاجَيْ رأْسِه وبَهْزِي ابْن السّكيت، حِجَاج الْعين وحَجَاجُها، ثَابت، وَجمع الحِجَاج أحِجَّة، قَالَ أَبُو عَليّ: فَأَما قَول الراجز: يَدَعْن بالأَمَالِس السَّمارِج للطَّيْر واللَّغَاوِسِ الهَزَالِجِ كُلَّ جَنِين مَعِرِ الحَواجِجِ فَإِنَّهُ جمع حِجَاج على غير قِيَاس وَأظْهر التَّضْعِيف ضَرُورَة، أَبُو زيد، اللُّحْج غارُ الْعين، الَّذِي تَنْبُت عَلَيْهِ حروفُ الْحَاجِب، ثَابت، وَفِي الْحَاجِب القَرَنُ وَهُوَ أَن يَطُول الحاجِبانِ حَتَّى يلتقِيَ طَرَفاهما رجل أقْرَنُ وَامْرَأَة قَرْناءُ، ابْن السّكيت، وَقد قَرِنَ قَرنَاً فَهُوَ أقْرَنُ ومَقْرُونٌ، عَليّ، لَيْسَ مَقْرُون على قَرِنَ صِيغَة فَاعل إِنَّمَا هُوَ على قُرِنَ صِيغَة مفعول، أَبُو حَاتِم، لَا يُقَال أقْرَنُ وَلَا قَرْناءُ حَتَّى يُضَاف إِلَى الحاجِبَيْن، ثَابت، إِذا نسبتَ قلت مَقْرُون الحاجِبَين وَلَا يُقَال أقْرَن الحاجبين، عَليّ، لَا أَدْرِي مَا هَذَا الْفرق غير أَن الْوَجْه مَا ذكرته، ثَابت، وَفِي الحاجبين الزَّجَجُ، وَهُوَ طُولُهما ودِقَّتهما وسُبُوغُهما إِلَى مُؤَخَّر الشّعْر رجل أزَجُّ وَامْرَأَة زَجَّاءُ وَقد زَجَّجَت المرأةُ حاجِبَيْها أطالَتْهما بالإثْمِد وَأنْشد: وفَاحِماً وحاجِباً مُزَحجاً أَبُو زيد، الأَزَجُّ الَّذِي حَسُنَ مَخَطُّ حاجبيه ورَقَّ شَعَرُه فِي مَنابِته، أَبُو حَاتِم، حاجِب مُهلَّل، شبيهٌ بالهلال وحاجِب مُقَوِّس، على التَّشْبِيه بالقَوْس فِي انْعطافه وَكَذَلِكَ مُسْتَقْوِس، ثَابت، وَفِي الحاجبين البَلَج وَهُوَ أَن يَنْقطع الحاجبان ويكونَ مَا بَيْنهما نَقِياً من الشّعْر وَالْعرب تستحسنه وتَمْدح بِهِ ويكرهون القَرَن رجُل أبْلَجُ وَامْرَأَة بَلْجاءُ وَقد بَلِج بَلَجاً وَأنْشد لأبي طَالب يمدح رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: ...

العين وما فيها

(وأبلج يَسْتَسْقِي الْغَمَام بِوَجْهِهِ ... ثمل الْيَتَامَى عصمَة للأرامل) ثَابت: وَهِي البلجة والبلدة - فَوق البلجة. أَبُو عبيد: الأبلد الَّذِي لَيْسَ بمقرون وَهِي الْبَلدة والبلدة ثَابت: وَفِي الحوجب الطرط - وَهُوَ رقتهما وَقلة الشّعْر فيهمَا وَقد طرط طرطا. أَبُو حَاتِم: الثطط - كالطرط رجل أثط وامرأ ’ صطاء. أَبُو زيد: رجل أثط الحاجبين وَامْرَأَة ثطاء الحاجبين لَا يَسْتَغْنِي عَن ذكر الحاجبين وَقد تقدم تصريفه وَجمعه فِي بَاب قلَّة الشّعْر، ثَابت: وَمِنْهَا الأزب وَهُوَ الْكثير شعر الحاجبين. أَبُو حَاتِم: الوطف كَثْرَة شعر الحاجبين وَهُوَ أَهْون من الزبب والوطف أَيْضا كَثْرَة شعر الْعَينَيْنِ مَعَ استرخاء وَطول رجل أَوْطَفُ وَامْرَأَة وطفاء. ثَابت: فَإِذا قل شعر الحاجبين من الأَصْل فَهُوَ أنمص. أبن دُرَيْد: غطف غطفا فَهُوَ أغطف قل شعر حاجبيه وَرُبمَا اسْتعْمل فِي قلَّة الشّعْر وَهُوَ ضد الوطف وَقيل: الغطف كَثْرَة الهدب صَاحب الْعين: الأدمص الَّذِي رق شعر حاجبيه من أخر وكثف من قد وَرُبمَا قَالُوا أدمص الرَّأْس إِذا دقَّتْ مِنْهُ مَوَاضِع ورق شعره. الْعين وَمَا فِيهَا الْعين حاسة الْبَصَر وَالْجمع أعين وأعينات جمع الْجمع وأعيان وعيون والمعاينة النّظر بِالْعينِ عاينته مُعَاينَة وعيانا وعنته - رَأَيْته وَمِنْه قَوْلهم لَقيته عيَانًا ورأيته عيَانًا وَالْعين الَّذِي هُوَ الْإِصَابَة بِالْعينِ وَمَا تصرف مِنْهُ فَسَيَأْتِي ذكره فِي بَابه إِن شَاءَ الله. ابْن دُرَيْد: حجمه الْإِنْسَان - عينه يَمَانِية وجحمتا الْأسد - عَيناهُ فِي كل لُغَة غَيره: البصاصة - الْعين صفة غالبة _ ثَابت: فِي الْعين المقلة - وَهِي شحمة الْعين الَّتِي تجمع الْبيَاض والسواد وَجَمعهَا مقل وَقد مقلته أمقله مقلا - نظرت إِلَيْهِ. ابْن دُرَيْد: الهانة والهنانة - شحمة فِي بَاطِن الْعين تَحت المقلة. أَبُو زيد مخ الْعين - شحمها. ثَابت: وَفِي المقلة الحدقة - وَهِي السوَاد الَّذِي فِي وسط الْبيَاض. قَالَ صَاحب الْعين: هِيَ فِي الظَّاهِر - سَواد الْعين وَفِي الْبَاطِن خرزتها. ايْنَ دُرَيْد: حدقة وحدق وأحداق وحداق قَالَ والحندقة والحنديقة - الحدقة وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّته. أَبُو عبيد: الحنديره والحندورة _ الحدقة والحنديرة أَجود. ابْن السّكيت: جعلته على حنديرة عَيْني وحندورة عَيْني. أَبُو حَاتِم: هُوَ الحندير والحندور. وَقَالَ أَبُو عَليّ: وَقد حكى لي حندر الْعين , غَيره: فص الْعين - حدقتها وَالْجمع أفص وفصوص. ثَابت: وَفِي الحدقة النَّاظر وَالْإِنْسَان - وَهُوَ مَوضِع الْبَصَر مِنْهَا الَّذِي ترَاهُ كُله كَأَنَّهُ صُورَة لَيْسَ بِخلق مَخْلُوق وَإِنَّمَا الْعين كالمرآة إِذا اسْتَقْبلهَا شَيْء رَأَتْ شخصه فِيهَا لشدَّة صفاء النَّاظر. عَليّ: وَلذَلِك رُوِيَ بَيت ذِي الرمة رفعا: (وإنسان عَيْني يحسر المَاء تَارَة ... فيبدو وتارات يجم فيغرق) وَلم يرو يحسر المَاء نصبا، وَمن رَوَاهُ كَذَلِك فقد أَخطَأ لِأَن الْإِنْسَان لَيْسَ لَهُ حجن فَيمسك المَاء وَإِنَّمَا هُوَ صُورَة يَقُول فَإِذا حسر المَاء كشف عَنهُ فَظهر وَإِذا جم المَاء غرق فَلم يظْهر يَعْنِي الدمع. أَبُو عبيد: ذُبَاب الْعين - إنسانها. أَبُو حَاتِم: الذابة - النُّكْتَة الصَّغِيرَة الَّتِي فِي إِنْسَان الْعين فِيهَا الْبَصَر وَغير الْعين إنسانها وَمن أمثالهم: " جَاءَ فلَان قبل عر وَمَا جرى " يُرِيدُونَ السرعة أَي قبل لَحْظَة الْعين وَلَا يَتَكَلَّمُونَ بِهِ إِلَّا فِي الْوَاجِب وَأنْشد " (ونار قد حضأت بعيد وَهن ... بدار مَا أُرِيد بهَا مقَاما) (سوى ترجيل راجلة وعير ... أكالئة مختفة أَن يناما)

وَقَوله: (زَعَمُوا أَن ككل من ضرب العير ... موَالٍ لنا وَأَنِّي الْوَلَاء) أَي أَن كلَّ من طَرَف بِجَفْن على عَيْر وَقيل العَيْر هُنَا الوَتِدُ يَعْنِي من ضرب وَتِداً من أهل العَمَد وَقيل يَعْني كُلَيْبا وَقيل يَعْنِي إياداً لأَنهم أَصْحَاب حمير وَقيل يَعْنِي جَبَلاً فَقَالَ كل من ضربه أَي ضَرَب فِيهِ وَتِداً ونزله وَقيل عني المُنْذِر بنَ ماءِ السماءِ لِأَن شَيْبانَ قَتَلْته يَوْم عَيْن أُبَاغ والعَيْر، المَلِك والسيدُ وَهِي من الْأَلْفَاظ المشتَرَكة مِنْهَا مَا قد مضى وَمِنْهَا مَا سَيَأْتِي ذكرُه، صَاحب الْعين، الجَلْسِيُّ مَا حوْلَ الحَدقة وَقيل ظاهِرُ الْعين والجِحَاظانِ حَدَقتا الْعَينَيْنِ إِذا كَانَتَا خارِجَتَين، ثَابت، وَفِي الْعين الأجْفان لكل عين جَفْنانِ وَهِي غِطَاء المُقْلة من أَعْلَاهَا وأسفَلِها الْوَاحِد جَفْن وَالْجمع أجْفان وجُفُون والحِمْلاقُ باطِنُها المُحْمَرُّ إِذا قُلِبت للكَحْل بَدَتْ حُمْرتُها، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الحُمْلُوق، صَاحب الْعين، الحِمْلاق، مَا غَطَّى الجَفْنُ من بَيَاض المُقْلة، أَبُو عبيد، هُوَ مَا يَلِي المُقلة من لَحمها وَقيل الحِمْلاق، مَا لَزِم العينَ من موْضِع الكُحْل من بَاطِن وَمَا ظهر مِنْهُ فَهُوَ مَنْبِت الأشفار، ابْن جني، الحُمْلاق، لُغَة فِي الحِمْلاق، أَبُو زيد، حَمالِيقُ الْعين، بياضُها أجمعُ، أَبُو حَاتِم، المُحَمْلِقَة من الْأَعْين الَّتِي حول مُقْلتها بَيَاض لم يُخالطْها سَواد، الْأَصْمَعِي، حَمْلَقَ الرجل، فَتَح عَيْنَيْهِ وَنظر نَظَراً شَدِيدا، ابْن جني، الوَرَشانُ حِمْلاقُ الْعين الْأَعْلَى، ثَابت، فِي الْعين الأشفارُ، وَهِي حُرُوف الأجفانِ وأصولُ مَنَابت الشّعْر فِي الجفن الَّتِي تَلْتقي عِنْد التغميض وَلَيْسَت الأشفارُ من الشّعْر فِي شَيْء وَالْوَاحد شُفْر، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يُكَسر على غير أَفعَال، ثَابت، الشعرُ الَّذِي ينبُت على الجُفُون، الهُدْب الْوَاحِدَة هُدْبة، ابْن السّكيت، وهُدُبة سِيبَوَيْهٍ، هُدُبة وهُدُب لَا تُجْمَع على غير ذَلِك إِلَّا بِالْألف وَالتَّاء، ثَابت جمع الهُدْب أهداب ومصدره الهَدَب فَإِذا طَالَتْ الأهدابُ قيل رجل أهْدَبُ وَامْرَأَة هَدْباءُ وَكَذَلِكَ الأُذُن واللِّحية، أَبُو زيد، الهُلْب كالهُدْب، أَبُو حَاتِم، الوَطَف، كثرةُ شعر الْعَينَيْنِ مَعَ استرخاء وَطول رجل أوْطَفُ وَامْرَأَة وَطْفاء والمصدر الوَطَف وَقد تقدّم الوطَف فِي الْحَاجِب، وَقَالَ: عين سَبْلاءُ طويلةُ الهُدْب، ثَابت: وَفِي الْعين المَحْجِر ويُقال المِحْجَر وَهُوَ فَجْوة الْعين وَهُوَ مَا بدا من البرقع والنقاب وَقيل المِحْجَر مَا دَار بِالْعينِ من أَسْفَلهَا من الْعظم الَّذِي فِي أَسْفَل الجَفْن، ابْن دُرَيْد، جِحاظُ الْعين، مِحْجَرها وَقد تقدّم أَنه الحَدَقة صَاحب الْعين، نُقْرة الْعين، وَقْبَتُها وأُرى أَبَا حَاتِم قد حَكَاهُ، ثَابت، والزَّبَب فِي الْإِنْسَان، فِي الأُذُنين والحاجبين والوطَفُ مِنْهُ فِي الْعَينَيْنِ والزَّبَب فِي الْبَعِير، فِي الأُذنين والعينين والوَطَف فِي الْبَعِير أدْنَى الزَّبَبِ، فَإِذا ذهب هُدْب الْعين فَهُوَ الطَّرَط وَقد طَرِطَت عينُه طَرَطاً وَقد تقدّم الطَّرَط فِي الْحَاجِب وَفِي الْعين المُوقُ، وَهُوَ طرَفُ الْعين الَّذِي يَلِي الأنفَ وَهُوَ مَخْرَج الدَّمْع من الْعين وَلكُل عين مُوْقَانِ وَفِي المُوق أَربع لُغَات مُؤْقٍ مثل مُعْقٍ وَالْجمع أمْآقٌ ومَأْق مثل مَعْق وَالْجمع كالجمع ومآقٍ مثل قَاض وَالْجمع مُوَاقٍ ومُؤْقٍ مثل مُعْطٍ وَالْجمع مَآقٍ، ابْن السّكيت، هُوَ مَأقِي الْعين وَله نَظِير وَهُوَ مَأوِي الْإِبِل وَزَاد اللحياني مُوقِئ مثل مُوقِع وأُمْق فَتلك سبع قَالَ الْفَارِسِي: أما قَوْلهم مُؤْقٍ فَإِنَّهُ يحْتَمل ضَرْبَيْنِ من الْوَزْن يجوز أَن يكون وَزنه من الْفِعْل فُؤْعُل أُلحق ببرُثُن وزيدت الْهمزَة فِيهِ ثَانِيَة كَمَا زيدت فِي شأْمَل من قَوْلهم شَمَلت الريحُ وقلبت الهمزةُ الَّتِي هِيَ عين إِلَى مَوْضِع اللَّام لِأَن هَذِه الْكَلِمَة قد قلبت الْهمزَة الَّتِي هِيَ عين مِنْهَا إِلَى مَوضِع اللَّام فِي قَوْلهم مآق فَلَمَّا قلِبَت الْهمزَة الَّتِي هِيَ عين إِلَى مَوضِع اللَّام أبدلت إبدالاً كَمَا أُبْدِلت فِي قَوْلهم مآق على حد

ما يستحسن في العين من الصفات

إبدالها فِي أَخْطيْت وَمَا أشبههَا فَلَمَّا أبدلت هَذَا الْإِبْدَال انقلبت واواً لانضمام مَا قبلهَا ثمَّ أبدلت من الضمة الكسرة وَمن الْوَاو الْيَاء كَمَا فعل ذَلِك فِي أَدْلٍ وَقَلَنْس وَمَا أشبه ذَلِك ووزْنُ مَآق على هَذَا من الْفِعْل على التَّحْقِيق فَآلِع وَيحْتَمل أَن يكون مُؤْقٍ مُلْحَقاً بقَوْلهمْ بُرْثُن لَا على أَن الْهمزَة زائدةٌ كزيادتها فِي شأمل وَلَكِن الْهمزَة عينُ الفِعْل وزيدت الْوَاو آخر الْكَلِمَة للإلحاق ببُرثن كَمَا زيدت فِي قَوْلهم عُنْصُوة إِلَّا أَن الْوَاو فِي مُؤْقٍ انقلبت يَاء لمَّا كَانَت الْكَلِمَة مَبْنِيَّة على التَّذْكِير وَلم تصح كَمَا صحت فِي عنصوة المَبْنِيَّة على التَّأْنِيث فَمُؤْقٍ على هَذَا أصل وَزنه فُعْلُو فقلبت إِلَى فُعْلٍ وَوزن جمعه على هَذَا القَوْل الثَّانِي فَعَالٍ وَلَوْلَا مَا جَاءَ من القَلْب فِي هَذِه الْكَلِمَة لجزم على وَزنهَا بِهَذَا القَوْل الثَّانِي فَأَما قَوْلهم ماقٍ فبناؤُه بِنَاء فَاعل إِلَّا أَن الْهمزَة الَّتِي هِيَ عين فِي ماق قلبت إِلَى مَوضِع اللَّام فَصَارَ وزن الْكَلِمَة فَالِع ثمَّ أبدلت الْهمزَة إبدالاً كَمَا أبدلت فِي أخْطَيْت والنبيِّ والبَرِيَّة والذرّية فِيمَن جعلهَا من ذرأَ الله الْخلق ومَوَاقٍ على هَذَا وَزنه على التَّحْقِيق فوالع وَالدَّلِيل على ذَلِك أَن قوما مَا يُحَقِّقون هَذِه الْهمزَة فِيمَا حكى عَن أبي زيد فَيَقُولُونَ ماقِئٌ وَيَقُولُونَ فِي جمعه مواقِئُ، وَحكى ابْن السّكيت، أَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام مَفْعِل بِكَسْر الْعين من المعتل اللَّام إِلَّا حرفَيْنِ مَأْقِى الْعين ومَأْوِى الْإِبِل وَوزن مَأْقِى مَفْعِل وَالْحكم بِزِيَادَة الْمِيم فِيهَا غلط بَيِّن وَذَلِكَ أَن هَذِه الْمِيم هِيَ فاءُ الْفِعْل من قَوْلهم مؤق الْهمزَة عين وَالْقَاف لَام فَإِذا حكم بِزِيَادَة الْمِيم جعل أصل الْكَلِمَة همزَة وقافاً وياءً أَو همزَة وقافاً وواواً وَلَا نعلم أقْوىً وَلَا أقْياً مَحْفُوظًا لهَذَا الْمَعْنى الْمُسَمّى موقاً فاق وَزنه فالع كَمَا قُلْنَا والالف فِيهِ زَائِدَة زيادتها فِي فَاعل فَأَما مَا حَكَاهُ يَعْقُوب من قَوْله مَأْقى فَالْقَوْل فِي وَزنه عِنْدِي أَنه فَعْلِي الْيَاء فِيهِ زَائِدَة فَإِن قلت كَيفَ يجوز هَذَا وَلَيْسَت الْكَلِمَة بِالزِّيَادَةِ على بِنَاء أُصَلِّي من أبنية الرباعي لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مثل جَعْفِر فَالْجَوَاب أَن الزِّيَادَات قد تَجِيء لغير الْإِلْحَاق كالألف فِي قَبَعْثَرى أَلا ترى أَنه لَا يكون للإلحاق إِذْ لَيْسَ بعد الْخَمْسَة بِنَاء يُلْحق بِهِ وكالنون فِي كَنَهْبلٍ وقَرَنْفُلٍ أَلا ترى أَنه لَيْسَ مثل سَفَرْجُل فَيكون هَذَا مُلْحقًا بِهِ وَمثل ذَلِك الْوَاو فِي تَرْقُوة وَإِنَّمَا قُلْنَا مُؤْق إِنَّه مثل عنصوة وَإنَّهُ مُلْحق على التَّذْكِير لِأَن الْإِلْحَاق أوجهُ وَنَظِير ماقٍ فِي أَنه اسْم وَزنه فاعِل وَلَيْسَ بِصفة كضارب قَوْلهم الكاهِل والغارِب، اللحياني، جمع المُوق آماقٌ وَقَالُوا أمواقٌ فإمَّا أَن يكون على قلب الْهمزَة فِي مُؤْق ومَأْق واواً يذهبُ إِلَى التَّخْفِيف البدلي، وَإِمَّا أَن يكونَ وَضعه الْوَاو فَيكون كباب وأبواب، ثَابت، وَفِي الْعين اللَّحَاظ، وَهُوَ مُؤِخرُ الْعين وَالْجمع لُحُظٌ، صَاحب الْعين، مُقْدِم الْعين، مِمَّا يَلِي الْأنف كمُؤْخِرِها مِمَّا يَلِي الصُّدْغ، أَبُو عُبَيْدَة، مُؤْخِرُها ومُؤْخِرَتُها وآخِرَتُها، أَبُو عبيد، الغَرْبانِ مِنْهَا، مُقْدِمُها ومُؤْخِرُها، أَبُو عُبَيْدَة، ذِنَابَة الْعين، مُؤْخِرُها وَزَاد أَبُو حَاتِم ذِنَاب الْعين وذَنَبها، ثَابت، وَفِي الْعين البَخَصَة، وَهِي شَحْمة الْعين من أعْلى وأسفَل، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ اللَّخَصَة وَجَمعهَا لِخَاص، ابْن دُرَيْد، الأَسْهَرَانِ، عِرْقان فِي الْعين، أَبُو حَاتِم، الصَّادُ عِرْق بَين الْعين والأَنْف، ابْن دُرَيْد، الأصْدَرانِ، عِرْقانِ فِي الْعين. هَا ومُؤْخِرُها، أَبُو عُبَيْدَة، ذِنَابَة الْعين، مُؤْخِرُها وَزَاد أَبُو حَاتِم ذِنَاب الْعين وذَنَبها، ثَابت، وَفِي الْعين البَخَصَة، وَهِي شَحْمة الْعين من أعْلى وأسفَل، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ اللَّخَصَة وَجَمعهَا لِخَاص، ابْن دُرَيْد، الأَسْهَرَانِ، عِرْقان فِي الْعين، أَبُو حَاتِم، الصَّادُ عِرْق بَين الْعين والأَنْف، ابْن دُرَيْد، الأصْدَرانِ، عِرْقانِ فِي الْعين. 3 - (مَا يستحسن فِي الْعين من الصِّفَات) أَبُو حَاتِم، عَيْن ظَمْيَاءُ، رقِيَقة الجَفْن، ثَابت، فِي الْعين النَّجَلُ وَهُوَ سَعة الْعين وحُسْنُها رجل أنْجَلُ وَامْرَأَة نَجْلاءُ، ابْن جني الْجمع نُجْل ونِجَال نادرٌ، ثَابت، نَجِلَت العينُ نَجَلاً وَمِنْه طَعْنة نَجْلاءُ أَي وَاسِعَة وفيهَا البَجَجُ وَهُوَ سَعَتها رجل أبَجُّ العينِ وَامْرَأَة بَجَّاءُ وَقد بَجَّ يَبَجُّ بَجَجاً وَأنْشد: والطَّرْفُ مِنْهَا مُسْتعارٌ بَجَجُهْ وقَصَب زَيَّنَه خَدَلَّجُهْ أَبُو حَاتِم، رجل بَجيجُ الْعين وَأنْشد:

صفات الوان الحدقه

تَلُوثُ خِمَارَ القَزِّ فَوْقَ مُقْسَّمِ أغَرَّ بَجِيجِ المُقْلَتينِ صَبِيحِ ثَابت، وفيهَا البَرَجُ وَهُوَ سَعتها وكثرَةُ بياضِها وَأنْشد: كَجْلاءُ فِي بَرَج صَفْراءُ فِي دَعَجٍ كأنَّها فِضَّة قد مَسَّها ذهبُ وَقيل هُوَ نَقَاء بياضِها وصفاءُ سوادِها وَقد بَرِج بَرَجاً فَهُوَ أبْرَجُ وَعين بَرْجاءُ. أَبُو عبيد، البَرَج أَن يكونَ بياضُ الْعين مُحْدِقاً بِالسَّوَادِ كلِّه لَا يَغِيب من سوادِها شيءٌ والحَوَر، أَن تَسْودَّ الْعين كلُّها مثل الظباءِ والبَقَر وَلَيْسَ فِي بني آدم حَوَر، قَالَ: وَإِنَّمَا قيل للنِّسَاء حُور العُيُون أنهنّ شُبِّهْن بالظباءِ والبَقَر. قَالَ الْأَصْمَعِي: مَا أَدْرِي مَا الحَوَر فِي الْعين، أَبُو حَاتِم: العينُ الحَوْراءُ، الَّتِي اشتدَّ بياضُ بياضِها وسوادُ سوادِها واستدارت حَدَقتُها ورقَّت أجفانُها وابيضَّ مَا حوَالَيْها وَقد حَوِرَ حَوَراً واحْوَرَّ وَأنْشد: واحْوَرَّت إِلَيْك المَحَاجِرُ ثَعْلَب، وَيجمع الحَوَر أحْواراً وَأنْشد: لله دَرُّ منازِلٍ ومنازل أنَّى بَلِينَ بهَا وَلَا أحْوار وَقيل الأحْوار هُنا جمع الحُوْر وَهِي البقَرُ، ابْن الْأَعرَابِي، الحَوَر شدَّة سوادِ المُقْلة فِي شِدّة بياضِها فِي شدّة بياضِ جلدِ الجَسَد وَلَا تكونُ الأدْماءُ حَوْراءَ وَيُقَال للبيضاء حَوْرَاءُ لَا يُقْصد بذلك حَوَرُ عينيها ابْن السّكيت، إِنَّمَا قَالَ: عَيْناءُ حَوْراءُ من العِينِ الحِير. للإتباع كَمَا قَالُوا إِنِّي لآتِيه بالغَدَايَا والعَشايَا، والغداة لَا تُجْمع على غدايا وَلكنه لِمَكان العَشايَا، قَالَ أَبُو عَليّ: الدَّلِيل على ذَلِك أَنه لَا وزنَ أجَاءه إِلَى ذَلِك وَلَا قافيةً لِأَن الواوَ تصْحَب الْيَاء فِي الرِّدْف، ثَابت، وَفِي الْعين الدَّعَجُ وَهُوَ شِدّة السَّواد وسَعته رجل أدْعَجُ وَامْرَأَة دَعْجاءُ وليل أدْعَجُ شديدُ السوَاد بَيِّن الدُّعْجَة والسوادُ كلُّه يُوصَف بالدُّعْجة وَأنْشد: حَتَّى تَرَى أعْناقَ صُبْحٍ أبْلَجَا تَسُورُ فِي أعْجازِ لَيْلٍ أدْعَجَا وَقيل الدَّعَجِ، شِدَّة سَوادِ الْعين وشِدَّةُ بياضها وَالدَّلِيل على ذَلِك قَول كثير: سِوَى دَعَج العَيْنيْن والدَّعَجُ الَّذِي بِهِ قَتَلتْني حينَ أمْكَنها قَتْلِي وَفِي العَيْن العَيَنُ وَهُوَ ضِخَم المُقْلة وحُسْنُها رجل أَعْيَنُ وَامْرَأَة عَيْناءُ بَيِّنَا العَيَن والعِيْنَة، قَالَ أَبُو عَليّ: وَلَا فعلَ لَهُ، أَبُو حَاتِم، العَيَنُ عِظَمُ سوادِ العَيْن فِي سَعِتَها وَقد عَيِنَ عَيَناً فَأثْبت الفعلَ، أَبُو عبيد، عيْن حَدْرةٌ كَبِيرَة وتُتْبَع فَيُقَال عيْن حَدْرة بَدْرةٌ، أَبُو زيد، وَهِي الحادةُ النّظر، غَيره، رجل أحْدَرُ وَامْرَأَة حَدْراءُ وَعين حَدْراءُ، حَسَنة وَقد حَدِرَتْ. 3 - (صِفَات ألوان الحدقة) ثَابت، فِي الْعين الشَّهَل والشُّهْلة، وَهُوَ أَن تُشْرب الحدَقَةُ حُمْرةً لَيست خُطُوطاً كالشُّكْلة ولكنَّها قِلَّة سواِد الحدَقة حَتَّى كأنَّ سوادها يَضْرِب إِلَى الحُمْرة وَقد شَهِل الرجلُ شَهَلاً وأشْهَلَّ فَهُوَ أشْهلُ وَالْأُنْثَى شَهْلاءُ وَأنْشد:

عيوب العين من قبل نظرها وخلقتها

كأنِّي أشْهلُ العَيْنينِ بازٍ على عَلْياءَ شَبَّه فاستحَالا ابْن دُرَيْد، هُوَ أقَلُّ من الزَّرَق، ثَابت، وفيهَا الشَّكَل والشُّكْلة، وَهِي حُمْرة تَخْلِط البياضَ وَقد شاكَلَتْ وَرجل أشْكَلُ وَامْرَأَة شَكْلاءُ وَمن ثَمَّ قيل أشْكَلَ عَلَيْهِ أمْرُه، أَي اختَلَط وكل خِلْطَين من بياضٍ وحُمْرة أَو حُمْرة وسَوَادٍ فَهُوَ أشْكَلُ وَأنْشد: فَمَا زَالتِ القَتْلَى تَمُورٍ دِماؤُها بِدِجْلَةَ حَتَّى ماءُ دِجْلَة أشْكلُ أَي مُخْتلط بالدَّم وفيهَا السَّجَر والسُّجْرة وَهُوَ أَن يكونَ سوادُ الْعين مُشْرَباً حمرَة وَرجل أسْجَرُ وَامْرَأَة سَجْراءُ وَكَذَلِكَ غَدِير أسْجَرُ إِذا كَانَ يَضْرِب إِلَى الحُمْرة ماؤُه والكُدْرِة وَسَيَأْتِي ذكر الأَسْجر فِي بَاب ألوانِ المَاء مستقصىً بأشدَّ من هَذَا إِن شَاءَ الله وَقيل الأَشْكل دونَ الأَسْجَرِ، صَاحب الْعين، الأحْجَمُ، الشديدُ حُمْرِة العينيْنِ مَعَ سَعتهما وَالْأُنْثَى حَجْماء من نسْوَة حُجْم وحَجْمَى، ثَابت، وَفِي الْعين الزَّرَقُ والزُّرْقة وَهُوَ خُضْرة الحَدَقة رجل أزْرَقُ وَامْرَأَة زَرْقاءُ وَقد زَرِق زَرَقاً وازْرَقَّ وَأنْشد: لقد زَرِقَتْ عَيْناكَ يَا بْن مُكَعْبَرٍ كَذَا كُلُّ ضَبِّيٍّ من اللُّؤم أزْرَقُ وَفِي الْعين المَلَح والمُلْحة، وَهُوَ أشدُّ الزَّرَق الَّذِي يَضْرِب إِلَى الْبيَاض، رجل أمْلَحُ الْعين وَامْرَأَة مَلْحاءُ وَقد مَلِح مَلَحاً وأمْلَحَّ وكبْش أمْلَحُ، إِذا كَانَ أسْوَد يَعْلُو صُوفَه بياضٌ وَمِنْه قَالَ الأخطل يَصِف خيلاً دُهْما قد عَلاها العرَقُ فيَبِس وابيضَّ: مُلْحُ المُتُون كأنَّما ألْبَسْتها بِالْمَاءِ إِذْ يَبِس النَّضِيحُ جِلالاً أَبُو حَاتِم، عيْن مُغْرَبَة زرْقاءُ قد ابيضَّت أشفارُها فَإِذا ابيضَّت الحدقَةُ فَهُوَ أشدُّ الأغراب والمُرْهة بَيَاض حَمالِيقَ الْعين مَرِةَ مَرَها فَهُوَ أمْرَهُ وَالْأُنْثَى مَرْهاءُ، صَاحب الْعين، المَرْهاءُ خِلاف الكَحْلاءِ وَامْرَأَة مَرْهاءُ لَا تَكْتَحِل والمَهَق، كالمَرَه، أَبُو حَاتِم، الأمْقَهُ، الأحْمَر أشفارِ الْعَينَيْنِ وَقد مَقِهَ مَقَهاً، غير وَاحِد، فِي الْعين الكَحَل والكُحُولة وَرجل أكْحَلُ وَقد كَحِلَ واكْحَلَّ، صَاحب الْعين، الكحَل سوادٌ يَعْلُو مَنابِتَ أشفارِ الْعين خِلْقةً من غيرِ كَحْل، وَقيل هُوَ أَن يَسْودَّ مواضعُ الكُحْل وَقيل هُوَ شدّةُ سَوَاد النَّاظر، ابْن السّكيت، الخَيَف، أَن تكونَ إحدَى الْعَينَيْنِ كَحْلاءَ وَالْأُخْرَى زَرْقاءَ وَقد يكون فِي الْخَيل وَمِنْه قيل الناسُ أخْيافٌ أَي مُخْتلِفونَ لَا يَسْتَوُون، قَالَ أَبُو عَليّ، وَمِنْه تَخَيُّف الْإِبِل وَهُوَ اخْتِلاف وجُوهِها فِي المَرْعى. 3 - (عُيُوب الْعين من قبل نظرها وخلقتها) ثَابت، فِي الْعين القَبَلُ والحَوَلُ، فالقَبَل أَن تكونَ كَأَنَّهَا تنظر إِلَى عُرْض الْأنف والحَوَل كأنَّها تنظرُ إِلَى الحَجَاج وَقيل القَبَلُ، أَن تَمِيل إِلَى المُوق والحوَل أَن تَمِيل إِلَى الِلَّحاظ، أَبُو عُبَيْدَة، القَبَل إقْبَالُها على المِحْجَر وَقد قَبِلت قَبَلاً وأقْبَلَّت وحَوِلَت حَوَلاً، صَاحب الْعين، حالَتْ تَحالُ، قَالَ ابْن جني: وَعَلِيهِ وجَّه ابنُ حبيب قَوْله: إِذا مَا كَانَ كُسُّ القَوْم رُوقاً وحالَتْ مُقْلَتا الرَّجُلِ البَصِير

قَالَ فَكَانَ يجب أَن يَقُول على هَذَا حَوِلت لِأَنَّهُ بِمَعْنى احْوَلَّت وَلكنه شذَّ فأعلَّ كَمَا أعَلَّ بَعضهم اجتارُوا وَهِي بِمَعْنى تجاوَروا وَالْقِيَاس التَّصْحِيح وَقد قيل حالَتْ انقلبَتْ من قَوْلهم حَالَتْ القَوْسُ، أَي انقلبت، ثَابت، واحْوَلَّت وَهُوَ أقْبَلُ وأحْولُ وَالْأُنْثَى قَبْلاءُ وحَوْلاءُ، أَبُو عبيد، أقْبَلَتُ عيْنَه وأحْولْتُها قَالَ أَبُو عَليّ: وحُكى لي أحَلْت عينَه ولستُ مِنْهَا على ثِقَة، صَاحب الْعين الخُزْرة انْقِلاب الحَدَقة نَحْو اللِّحَاظ وَهُوَ أقبحُ الحَوَل وَقد خَزَرته خَزْراً، أَبُو حَاتِم، الأَخْزر الأحْول إحْدَى الْعَينَيْنِ، ثَابت، وَفِي الْعين الجِحَاظ وَهُوَ خُرُوجُ المُقْلة وظُهورُها رجل جاحظُ الْعين وَيُقَال فِي مَثَل جَحَظ إِلَيْهِ عَمَلُهُ يُرِيد أَنه إِذا نظر فِي عمله رأى سُوءَ مَا صنع، صَاحب الْعين، جَحَظ يَجْحَظ جُحُوظاً ابْن دُرَيْد، الجَحْظَم الْعَظِيم العَيْنين، أَبُو حَاتِم عين جَهْراءُ، جاحِظَة، أَبُو عبيد، رجل أجْهَرُ وَامْرَأَة جَهْراءُ، صَاحب الْعين، الظاهِرَة العينُ الجاحِظَة، ثَابت، وفيهَا الشَّوَص وَهُوَ شدّة الجِحاظِ حَتَّى لَا يتَلاقى عَلَيْهِ الجَفْنان وَهُوَ أسوأُ العُيُوبِ وأقْبَحُها وَقد شَوِصتْ شَوصَاً وَإِن فُلاناً لأشْوَصُ، صَاحب الْعين، نَدَصَت عيْنُه تَنْدُص ندُوُصاً جَحَظت، ثَابت، وَفِي الْعين اللَّخَص وَهُوَ كثرةُ اللَّحْم وغِلظُ الأجْفان رجل ألْخَصُ وامراة لَخْصاءُ وَقد لَخِص لَخَصاً واللَّخَص خِلْقةٌ فِي الْعين لَيْسَ بحادث من داءٍ وَقد قدّمت أَن اللَّخَصة شَحْمة فِي الْعين وفيهَا الحَوَصُ وَهُوَ ضيقٌ بالمُؤْخِر وانضمامُ الجَفْنين كَأَنَّهُمَا مَخِيطَانِ وَرجل أحْوَصُ وَامْرَأَة حَوْصاءُ وَأنْشد: والشَّدَنِيَّاتُ يُساقِطْن النُّعَرْ حُوصَ العُيُونِ مُجْهَضات مَا استَطَرَّ استطَرَّ افتعلَّ من الطُّرورِ وأصل الحَوَص من الحَوْص وَهُوَ الخِيَاطة، قَالَ أَبُو عَليّ: وَبِذَلِك سمي الأَحْوَصانِ من بني جَعْفَر بن كلاب غَلَبت الصّفة عَلَيْهِمَا وَقيل بل هُوَ اسْم موضوعٌ لَهما مَنْقُول من الوَصْف وَأما قَول الْأَعْشَى: أتَانِي وعيدُ الحُوصِ منْ آل جَعْفرٍ فيا عَبْدَ عَمْرٍ وَلَو نَهَيْت الأحَاوِصا فعلى أنَّه جعل كلّ وَاحِد من هذَيْن أحْوَصَ فأمَّا جمعُه الأحْوص مرّة على فُعْل ومرَّةً على أفاعِلَ فَالْقَوْل فِيهِ عِنْدِي أَنه جَعَل الأوَّل على قَول من قَالَ الْعَبَّاس والحرث وعَلى هَذَا مَا أنْشدهُ الْأَصْمَعِي: أحْوَى من العُوجِ وَقَاحُ الحافِرِ قَالَ وَهَذَا مِمَّا يدلُّك فِي مذاهبهم على صحَّة قَول الْخَلِيل فِي العَبَّاس والحرث إِنَّهُم إِنَّمَا قَالُوا بِحرف التَّعْرِيف لأَنهم جَعَلُوهُ الشَّيْء بِعَيْنِه أَلا ترى أَنهم لَو لم يكن كَذَلِك لم يُكَسِّروه يَعْنِي أفْعَل وَأما الآخر فَإِنَّهُ يحْتَمل عِنْدِي ضَرْبَيْنِ يكون على قَول من قَالَ عَبَّاس وحارث وَيكون على النَّسَب مثل الأحامرة والمَهَالبة كَأَنَّهُ جعل كل وَاحِد أحْوَصِياً، أَبُو حَاتِم الحَوَص، أَن تَضِيق إحْدَى الْعَينَيْنِ دون الأُخْرى ثَابت، الخَيَص أَن تَكُون إحْدَى الْعَينَيْنِ أعظمَ من الْأُخْرَى رجل أخْيَصُ وَامْرَأَة خَيْصاءُ، أَبُو زيد، الخَوَص ضِيقُ الْعين وصِغَرها خِلْقةً أَو دَاء وَقد خَوِص خَوَصاء فَهُوَ أخْوَصُ وَالْأُنْثَى خَوْصاءُ وَقيل الخَوَص أَن تكونَ إحْدَى الْعَينَيْنِ أصغرَ من الأُخْرى.

ذكر ما يلحق العين مما هو في طريق العور ونحوه

3 - (ذكر مَا يلْحق الْعين مِمَّا هُوَ فِي طَرِيق العور وَنَحْوه) العَمَى ذَهاب البَصَر عَن الْعَينَيْنِ مَعًا وَلَا يكون فِي الْوَاحِدَة وَقد عَمِىَ عَمىً فَهُوَ أعْمَى وأعْماه الداءُ وَرجل عَمٍ وَامْرَأَة عَمْية حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ على حَدِّ فَخْذ فِي فَخِذ وَهُوَ فِي عَمِيَة أحسنُ لثقل الْيَاء مَعَ الكسرة، وَقَالَ: تَعَامَيْت، أَي أظهرتُ ذَلِك ولستُ بِهِ غَيره، وَقَالُوا: أعْمايَّ فِي هَذَا الْمَعْنى وعَمِيَ قلْبُه عَن العِلْم فَهُوَ عَمٍ وَيُقَال مَا أعْماه فِي هَذَا وَلَا يُقال فِي الأوَّل لِأَن فَعِلَ فِي الأَدْواء مَوضُوعها أفْعَلُ والثُّلاثِيُّ المَزِيد إِنَّمَا يُتَعَجَّب مِنْهُ بتوسُّط فعل ثلاثيٍ غيرِ مَزِيد كأشدّ وأبْيَن على حدِّ مَا أحكم النحويون من صناعَة هَذَا الْبَاب، صَاحب الْعين، الأكْمَه الَّذِي يُولَد أعْمَى وَقد كَمِه كَمَهاً وَفِي التَّنْزِيل ويُبْرِئُ الأكْمَه وَرُبمَا جَاءَ الكَمَه فِي الشّعْر يرادُ بِهِ العَمَى العارضُ وَأنْشد: كَمِهَتْ عَيْناهُ لَمَّا ابْيَضَّتَا فَهُوَ يَلْحَى نَفْسَه لَمَّا نَزَعْ ابْن دُرَيْد، كَمِه بصرهُ كَمَهاً فَهُوَ أكْمَهُ، إِذا اعْتَرت فِيهِ ظُلْمة تَطْمِس عَلَيْهِ، صَاحب الْعين، رجل ضَرِير ذاهبُ الْبَصَر، أَبُو زيد، فِي عَيْنَيْهِ بَياضٌ وبياضَة وكَوْكَب وكَوْكَبَة، ثَابت، فِي الْعين العَوَرُ، عَوِرتْ عَوَراً واعْورَّت وعارَتْ تَعارُ عَوَرا، يَعْنِي ذهب بصرُها وَأنْشد: وسائِلَةٍ بظَهْر الغَيْبِ عَنِّي أعَارتْ عَيْنُه أم لم تَعَارا غير وَاحِد، عَوَّرْت عينَه وأعْوَرتها وأعَرْتها، سِيبَوَيْهٍ، إِذا قَالَ عُرْته لم يَعْرض لعَوِرَ، غَيره، وَقَالُوا فِي الْغُرَاب أعْورُ، لِصَّحة بَصَره على التطيرُّ كَقَوْلِهِم الْأَعْمَى بَصير وعُورانُ الْعَرَب مشاهَيرُ عُورِهم كالشَّماخ بن ضِرَار وَغَيره، ثَابت، ومثَل من الْأَمْثَال، كالكلْب عارَه ظُفُره وَمثله كالعَيْر عاره وَتِدُه تضرب مثلا للْإنْسَان يَجْني على نَفسه بَلاءً وشرّاً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَمثل حَزِنَ وحَزَنته عَوِرت عينُه وعُرْتها، قَالَ: وَقَالَ بعض الْعَرَب أعْورْت عينَه كَمَا قَالُوا أحْزَنُته وأقْتَنْتُه إِذا أَرَادوا جَعَلته حَزِيناً وقاتِنا فغَيَّروا فَعِلَ كَمَا فَعَلوا ذَلِك فِي الْبَاب الأوّل وَقَالُوا عَوَّرْت عينَه كَمَا قَالُوا فَرَّحته، ثَابت، البَخَق، العَوَر بَخِقت عيْنُه بَخَقاًُوبَخَقْتها وأبْخقَها الوجَعُ، أَبُو حَاتِم، عين بَخْقاءُ وبَخِيق وبَخِيقَة وَرجل بَخِيق ومبخُوقُ الْعين وَامْرَأَة بَخْقاءُ، ابْن الْأَعرَابِي، البَخَص سقوطُ باطِن الحَجَاج على الْعين، أَبُو حَاتِم وَقد قِيلَت بِالسِّين، ابْن السّكيت، بَخَصْت عينَه أبْخَصُها بَخْصاً وَلَا تقل بَخَستها إِنَّمَا البَخْس، نُقْصان الحقِّ، ابْن دُرَيْد، خَسَفَت العينُ وانْخَسفت، إِذا حَجِمت وَذهب حَجَمُها. أَبُو عُبَيْدَة، خَسِفت بِالْكَسْرِ وخَسَفْتُها أَنا أخْسِفُها خَسْفاً فَهِيَ خَسِيفة ومخْسُوفة، ثَابت، الشَّتَر انشِقاقُ الجَفْن الأعْلى والأسفلِ أيِّهما كَانَ. أَبُو زيد، الشَّتَرُ انْقِلاب شُفْر الْعين من أَعلَى وأسْفَل وتَشَنُّجُه رجل أشْتَرُ وَامْرَأَة شَتْراءُ وَقد شَتِرَت العينُ شَتَراً وشَتَرْتها أشْتُرها شَتْراً وضربَهُ فأشْتَره صيرَّه أشْتَرَ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِذا أردْت تَغْيير شَتِر الرجُلُ لم تقُل إِلَّا أشْتَرتهُ كَمَا تَقول فَزِع وأفْزَعْته وَإِذا قَالَ شَتَرْتُ عيْنَه فَهُوَ لم يَعْرض لشَتِر الرجلُ وَإِنَّمَا جَاءَ بِبِنَاء على حِدَة كَمَا أَنَّك إِذا قلت طردته فَذهب فاللفْظان مُخْتَلِفَانِ، صَاحب الْعين، شَخَزَ عيْنَه يَشْخَزُها شَخْزاً فَقَأها، وَقَالَ: عين قائِمة، إِذا ذَهَب بصرُها وحَدَقتها سالِمَة، أَبُو عبيد، رجل مَسِيحٌ ومَمْسُوحُ الْعين، إِذا لم يكن على أحد شِقَّيْ وَجهه عين وَلَا حاجبٌ وَبِه سمي الدَّجّالُ المَسِيَح الدَّجال.

ما يلحق البصر من الاظلام والحيره والغشيه وسائر انواع الضعف

3 - (مَا يلْحق الْبَصَر من الإظلام والحيرة والغشية وَسَائِر أَنْوَاع الضعْف.) صَاحب الْعين، العَمَش، سيلانُ الدمع وضَعْفُ الْعين حَتَّى لَا يكَاد يُبْصِر عَمِش عَمَشاً فَهُوَ أعْمَشُ وَالْأُنْثَى عَمْشاءُ، قَالَ أَبُو الْعَبَّاس، وَمِنْه التَّعَامُشُ والتَّعْمِيش وَهُوَ التغافُلُ عَن الشَّيْء رَوَاهُ عَنهُ أَبُو عَليّ وَالَّذِي رَوَاهُ أَبُو عبيد التَّعَامُسُ بِالسِّين غير مُعْجمَة، ابْن دُرَيْد، غَمِش بصرُه غَمَشاً فَهُوَ غَمِش أظْلَم من جُوع أَو عَطَش وكأنَّ العَمَش سوءُ الْبَصَر يَعْنِي وضعا وَكَأن العَمَش عارِض ثمَّ يذهَبُ، أَبُو زيد، الرَّمَص، كالعَمَش، ابْن السّكيت، على بَصَره غَشْوة وغُشْوة وغِشْوة يَعْنِي ظُلْمة، أَبُو زيد، غِشَاوة وغُشَاوة كَذَلِك وَقد تَغَشَّاه الْأَمر وغَشِيَه، ثَابت، الخَفَشُ ضُعْف الْبَصَر وصِغَر الْعَينَيْنِ يُقَال خَفِش فِي أمره يَخْفَشُ وَمن ذَلِك اشتُقَّ اسْم الخُفَّاش لِأَنَّهُ يَشُقُّ عَلَيْهِ ضوءُ النهارِ. صَاحب الْعين، هُوَ فَسَاد فِي جَفْن الْعين واحْمِرار من غير وَجَع وَلَا فَرْح وخَفِشَ خَفَشاً فَهُوَ خَفِش وأخْفَشُ، ثَابت، والدَّوَش، ضيقُ الْعين وضُعْف فِي الْبَصَر حَتَّى كأنَّما يُبْصر بِبَعْضِهَا رجل أدْوَشُ وَامْرَأَة دَوْشَاءُ وَقد دَوِشَت العينُ دَوَشاً والغَطَش ضُعْف فِي الْبَصَر رجل أغْطشُ وَامْرَأَة غَطْشَاءُ، أَبُو عبيد، الأغْطَشُ، الَّذِي فِي عَيْنَيْهِ شِبْه الغَمَش وَالْمَرْأَة غَطْشَاءُ، غَيره، رجل أغْطَشُ وغَطِشٌ وَقد غَطِش والغَطَمَّشُ الْعين الكَلِيلة النّظر وَرجل غَطَمَّشٌ كليلُ الْبَصَر، ابْن دُرَيْد، الطَّخْش والطَّخَش إظلام الْبَصَر فِي بعض اللُّغَات وَقد طَخِشَت عيْنُه، ثَابت، وفيهَا العَشَاء وَهُوَ أَن لَا يُبْصر إِذا أَظْلم سِيبَوَيْهٍ، هُوَ مِمَّا أُمَثِّل بِهِ من ذَوَات الْوَاو تَشْبِيها بذوات الْيَاء، ثَابت، رجل أعْشَى وَامْرَأَة عَشْواءُ وَقد عَشِيَ عَشاً، سِيبَوَيْهٍ، تَعَاشَيْت أريت أَنِّي كَذَلِك ولستُ بِهِ، ثَابت فَإِذا كَانَ كَذَلِك قيل بِعَيْنيهِ هُدَبِدٌ، قَالَ: الْأَعْشَى السيِّءُ الْبَصَر بِالنَّهَارِ أَو بِاللَّيْلِ وَقيل الأعْشَى بِاللَّيْلِ والأجْهَرُ بِالنَّهَارِ وَقد جَهِر جَهَراً، ابْن دُرَيْد، أجْهَرَتْهُ الشمسُ، أسْدَرت بَصَرَه وفيهَا السَّمَادِيرُ، وَذَلِكَ إِذا غَشِيها كالغِشَاوة من مرض أَو جُوع أَو غير ذَلِك وَقد اسْمَدَرّت الْعين، صَاحب الْعين، حَار بَصَرُه يَحَارُ حَيْرَةً وحَيْراً وحَيَرَاناً وتَحَيَّرَ إِذا نظر إِلَى الشَّيْء فَعَشِيَ عينْه، أَبُو عبيد، السَّمَادِيرُ، الشيءُ يُتَراءَى للْإنْسَان من ضُعف بَصَره عِنْد السُّكْرِ من الشَّراب وَغَيره، ابْن دُرَيْد لَا واحِدَ للسَّمَادِير، وَقَالَ: تَغَيَّقَت عيْنُه، اسْمَدَرَّتْ وأَظْلمت، ثَابت، غَيَّق ذَلِك الأمْرُ بَصرِي، حَيرَّه وذَهَبَ بِهِ وَأنْشد: لَا تَحْسِبَنَّ الخَنْدَقَيْنِ والحَفَرْ آذِىَّ أوْراد يُغَيِّقْن البَصَرْ أَبُو عبيد، حَرِجَت الْعين، حارَتْ وَأنْشد: وتَحْرَجُ العَيْنُ فِيهَا حِينَ تَنْتَقِبُ ثَابت والسَّدَرُ، مثلُ الغَشْي يَجِدُه فِي عينه كالوَجْءِ، صَاحب الْعين، سَدِر بصرُه سَدَراً فَهُوَ سَدِر، ثَعْلَب، وَقد أَسْدَرَه الداءُ، صَاحب الْعين كلُّ مَا مَنَع بَصَراً من شَيْء فقد أخْدَره، أَبُو عبيد، قَدِعَت عَيْنُه قَدَعاً ضَعُفَت من طُولِ النّظر إِلَى الشَّيْء، ابْن دُرَيْد، خَسأَ بصرُه يَخْسَأُ خسْأً وخُسُوأً سَدِر، وَقَالَ: مَدِشَت عينُ الرجل مَدَشاً أظلمت من جُوع أَو حَرِّ شمس والرجُل مَدِشٌ، ابْن دُرَيْد، مَتِشَت عينُه مَتَشاً، كَمَدِشَت وَرجل أَمْتَشُ وَامْرَأَة مَتْشاءُ والمَتَشُ، سوءٌ فِي الْبَصَر وَرجل أمْتَشُ وَيُقَال غَيْهَقَت عَيْنُه، ضَعُف بصرُها والكَمَهُ الظُّلْمَة تَطْمِس على الْبَصَر كَمِهَ الرجلُ فَهُوَ أكْمَهُ وَرُبمَا قَالُوا كَمِهَ النهارُ، إِذا اعترضَتْ فِي الشَّمْس غُبْرة وكَمِهَ الإنسانُ تَغيَّر لونُه وَرُبمَا قَالُوا للُمْستَلَب الْعقل أكْمَه وَقد تقدّم أَن الأكَمَه الَّذِي يُولَدُ أعْمى والكَمْنةُ ظُلْمة تَحْدُث فِي الْعين رجل مَكْمُون وللكُمْنة مواضِعُ أُخَرُ سنأْتي عَلَيْهَا إِن شَاءَ الله، ابْن دُرَيْد، تَطَرْفَشت عينُه، اظلم بصرُها وادْرَهَمَّ بَصَره أظلَمَ، أَبُو زيد، سُكِّرَ بصرُه، غُشيَ عَلَيْهِ من قَوْله عز وجلَّ: (إنَّما سُكِّرَتْ

ذكر ما يلحق العين من الورم والاحمرار والقذي

أبْصارُنَا وأصل ذَلِك من التَّسْكِير الَّذِي هُوَ السَّدُّ سَكَرت النهرَ وسَكَّرْته. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: فِي قَوْله تَعَالَى:) سُكِّرَت أبصارُنا (غُشِّيت قَالَ: وَقد قَرَأَ سُكِرتْ، قَالَ أَبُو عَليّ: وَكَأن معنى سُكِّرت لَا يَنْفُذُ نورُها وَلَا تُدْرِك الأشياءَ على حَقِيقَتهَا وَكَانَ معنى الْكَلِمَة انْقِطَاع الشَّيْء عَن سَنَنه الْجَارِي فَمن ذَلِك سَكْر المَاء وَهُوَ ردُّه عَن سَنِّنه فِي الجَرْية وَقَالُوا التَّسْكير فِي الرَّأْي قبل أَن يَعْزِم على شَيْء فَإِذا عَزَم الأمرُ ذهب التَّسْكيرُ وَمِنْه السُّكْر فِي الشَّرَاب إِنَّمَا هُوَ أَن يَنْقطع عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ من المَضَاء فِي حَال الصَّحو فَلَا ينفُذ رأيُه ونظرهُ على حدِّ نفاذه فِي صَحْوه وَقَالَ سَكْرانُ لَا يَبُتُّ فعبَّروا عَن هَذَا الْمَعْنى بِهِ وَوجه التثقيل أَن الفِعلَ مسندٌ إِلَى جمَاعَة فَهُوَ مثل مُفَتَّحةً لَهُم الأبوابُ وَوجه التَّخْفِيف أنّ هَذَا النَّحْو من الْفِعْل المسْنَد إِلَى الْجَمَاعَة قد يُخَفَّف قَالَ: مَا زِلْتُ أَفْتَح أبواباً وأُغْلِقُها حَتَّى أتَيْتُ أَبَا نَصْرِ بنَ سَيَّارِ وَإِنَّمَا حملنَا التثقيل فِي سُكِّرت على التكثير على تَنْزِيل أَن سُكِرت بِالتَّخْفِيفِ وَقد ثَبت تَعَدِّيه فِي قِرَاءَة من قَرَأَ بهَا وَالَّذِي عَلَيْهِ الظَّاهِر فِي سَكِر أَنه لَا يَتعدَّى فَإِذا بُنِي الفعلُ للْمَفْعُول فلابُدَّ من فِعلُ مُعَدّىً فَيكون تعدّيه على هَذِه الْقِرَاءَة مثل شَتِرت عينُه وشَتَرتها وعارَت وعُرْتها وَيجوز أَن يكون أَرَادَ التثقيل فحذَفه لَمَّا كَانَ زَائِدا وَهُوَ يُريدهُ كَمَا جَازَ ذَلِك فِي المصادر وَأَسْمَاء الفاعلين نَحْو قَوْلهم عَمْرَكَ اللهَ وقِعْدَك اللهَ ودَلْو الدالي والرياح اللَّوَاقِح وَيجوز أَن يكون نَقْلاً قد سُمِعَ مُعَدَّى فِي الْبَصَر، قَالَ: والتثقيل الَّذِي هُوَ قولُ الْأَكْثَر أعجبُ إِلَيْنَا وَيكون التَّضْعِيف للتعديَة، صَاحب الْعين، كَلّ طرفُه كُلُولاً فَهُوَ كَلِيل، نَبَا وأكَلَّه البُكاءُ وَقَالَ: نَبَا عَنهُ بصرُه نُبُوّاً ونَبْوة كَلَّ وَقَالَ: حَسَرت العينُ كَلَّتْ وحَسَرها بُعْدُ الشَّيْء الَّذِي حَدَّقت إِلَيْهِ وبصرٌ حَسِير كلِيل، أَبُو عبيد، حَسَر البصرُ كَذَلِك والوَغْف ضُعْف البَصَر، وَقَالَ: بَقِر بَقَراً وبَقْراً وَهُوَ أنْ يَحْسِرَ فَلَا يَكادُ يُبْصر والأكمشُ الَّذِي لَا يَكادُ يُبْصر وَقد كَمِش كَمَشاً. ابْن دُرَيْد، اليَرْمُوق الضعيفُ البَصَر، ابْن السّكيت، قَمِر الرُجلُ إِذا لم يُبْصر فِي الثَّلْج، ابْن دُرَيْد، قَمَّر القومُ الطيرَ، أعْشَوها بِاللَّيْلِ بالنَّار ليَصِيدُوها، ابْن السّكيت، بَرِق البصرُ بَرَقاً، تحيَّرَ فَلم يَطْرِف وَكَذَلِكَ الرجل وَأنْشد: لمَّا أتانِي ابنُ عُمَيْرٍ راغِباً أعْطَيْتُه عَيْساءَ مِنْهَا فَبِرَقْ وَقَالَ: ذَهِب الرُجلث ذَهَباً إِذا رَأَى ذَهَباً فِي المَعْدِن فَبِرَق من عِظَمه فِي عَيْنَيْهِ وَأنْشد: ذَهِبَ لَمَّا أنْ رَآهَا تُرْمُله وَقَالَ يَا قَوْمِ رأيْت مُنْكَرَه شَذْرَةَ وادٍ أَو رأيتُ الزُهَرَةْ عَليّ: الشّعْر مُكْفأ بَين اللَّام وَالرَّاء لِأَن هَاء التَّأْنِيث لَا تكون رَوِيّاً إِذا تحرّك مَا قَبْلَها. 3 - (ذكر مَا يلْحق الْعين من الورم والاحمرار والقذى.) ثَابت، فِي الْعين القَضَأُ، وَهُوَ فَسادٌ فِيهَا تحمرُّ مِنْهُ ويسترخِي لحمُ مُوقها وَقد قَضِئَت قَضَأً وأقْضَأها الوجَعُ، ابْن دُرَيْد، قَضِئَتْ قَضْأً وقُضْأة. أَبُو زيد، وَفِي حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الملاعَنَة قَالَ إِن جَاءَت بِهِ سَبِطاً قَضِئَ الْعين فَهُوَ لِهلال بن أُمَيَّة، أَبُو زيد، وفيهَا الانْسِلاقُ وَهِي حُمْرة تَعْتريها فتَقَشَّرُ مِنْهَا وفيهَا الحَذَل

وَهُوَ انسِلاق فِيهَا من حَرٍّ أَو بكاء حَذلتْ حَذَلاً وَأنْشد: إنَّكِ عيْنٌ حَذِلَتْ مُضاعَه تَبْكِي على جارِ بَنِي جُدَاعة وَقَالَ ابْن دُرَيْد، وَهِي عين حَذْلاءُ، وَقَالَ أَبُو عَليّ: فِيمَا روى عَنهُ ابْن جني الحَذَل فِي الْعين شِدَّة الاحمرار أُخِذ من حَذَال السَّمُرة وَقد أحْذَلَها الوجعُ. أَبُو عبيد، غرِبَت العينُ غَرَباً، إِذا كَانَ بهَا وَرَم فِي المَأْق، ثَابت، وَفِي الْعين الغَرْب وَهُوَ عِرْق يَسْقى فَلَا يَرْقَأ وَقد غَربَت غَرَباً وَمثله الغَاذُّ وَذَلِكَ أَنَّهَا تَنْدَى يُقَال جُرْحه يَغِذُّ عَلَيْهِ وَسَيَأْتِي ذكر الغَرْب والغاذِّ إِن شَاءَ الله وَفِي الْعين القَمَع وَهُوَ كَمَدُ لون لحمِ المُوق وورمَ فِيهِ وَقد قَمِعَت قَمَعاً وَهِي قَمِعة وَأنْشد: وقَلَّبَتْ مُقْلَةً ليسَتْ بِمُقْرِفَة إنْسانَ عَيْنٍ ومُوقاً لم يَكُنِ قَمعاً ابْن السّكيت، القَمَع بَثَرٌ يَخْرُج بَين الأشفار، قَالَ الْأَصْمَعِي: القَمَع فَساد فِي مُوق الْعين واحْمِرار ثَعْلَب، القَمِع الأرمَصُ الَّذِي لَا تَراه إِلَّا مُبْتَلَّ الْعين، صَاحب الْعين، الرَّمَش تَفَتُّل فِي الشُّفر وحُمْرة فِي الجُفُون مَعَ مَاء يَسِيلُ وصاحبُه أرْمَشُ وَالْعين رَمْشاءُ، أَبُو زيد، الجُدْجُد والظَّبْظاب البَثْرة تَخرج فِي الجفن، صَاحب الْعين، الغَضْبة، بَخْصة تكونُ فِي الجفن الأعْلى خِلْقة، ابْن دُرَيْد، غَضِبَت عينُه وغَضَبَت ورِمَ مَا حَوْلها، قَالَ: وارْمَعَلَّ الجَفْن إِذا سالَتْ مِنْهُ دُمُوعه حَتَّى تُفْسِدَه وَقَالَ: لَخَّتْ عَيْنه تَلِخُّ لَخِيخاً كثُرت دموعُها وغَلُظَت أجفانُها، أَبُو حَاتِم: الرَّمَد وجَع الْعين وانتِفاخُها وَقد رَمِدَ رَمَداً فَهُوَ أرمدُ وَالْأُنْثَى رمْداءُ وعَينٌ رمداءُ ورَمِدَة وَقد أرْمدَها اللهُ تَعَالَى، ثَابت، وَفِي الْعين الجَرَبُ، وَهُوَ كالصَّدَأ يركبُ الجَفن فَرُبمَا ألبَسَهُ أجمعَ وَرُبمَا كَانَ فِي بعضه وصَدِئَتْ عينُه صُدْأَةً وصَدَأ، صَاحب الْعين، الأجْرَب الَّذِي تَبثُر عينه يَخْرُج بهَا بَثَرٌ فَتَضُمُّ أشفارَهُ وَيلْزم عينَه الحَطَاطُ وَهُوَ الحَصَف واحدتُها حَطَاطَة ابْن السّكيت، كَمِنَت عينُه كَمَناً جَرِبت بعد الرَّمَد ثَابت، الكُمْنة ورَم فِي الأجفان وغِلَظٌ وأُكَال يأخُذ فِيهَا فتَحْمرُّ لَهُ وَقد كَمِنت كُمْنَة وَقد تقدّم أَن الكُمْنة الظُّلمةُ فِي الْعين أَبُو زيد، الحَدْرة قُرْحة تخرُج بجَفْن الْعين ابْن دُرَيْد، الحُجَام داءٌ يُصِيب الإنسانَ فِي عينه فَترِم وَقَالَ: نَفَرت العينُ تَنْفُر نُفُوراً هَاجَتْ ووَرِمت وَكَذَلِكَ غَيْرُها من الجَسَد، أَبُو عبيد، ظَفِرت العيْنُ ظَفَراً إِذا كَانَ بهَا ظَفَرة وَهِي الَّتِي يُقال لَهَا ظُفْر، ثَابت، الظَّفَرة جِلْدة تَجْري من المُوق فتُغَشِّى الحدَقَة، صَاحب الْعين، وَهِي عين ظَفِرَة، ثَابت وفيهَا العائِرُ، وَهُوَ كالظُّفْر أَو كالقَذَى يجِدُه الإنسانُ فِي عينه من شدّة الوجع وَأنْشد: فباتَ وباتَتْ لَهُ ليلَةٌ كَلْيلِة ذِي العائرِ الأرْمَدِ ابْن جني، وَلَا يُقَال عارَت عينُه فِي هَذَا الْمَعْنى إنَّما هُوَ على النَّسَب أَي ذَات عائر كَقَوْلِهِم دارِع ونابِل أَي ذُو درع ونَبْل وَقيل العائِر، بَثَرٌ فِي الجَفْن الْأَسْفَل، ثَابت والعُوَّار كالعائِرِ وَالْجمع عَوَاوِيرُ على الْقيَاس قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فَأَما قَوْله: وكَحَلِ العَيْنين بالعَوَاوِرِ فَإِنَّهُ اضطرّ فَحذف الياءَ من عَوَاويرَ وَلم يكن تركُ الْيَاء لَهُ لَازِما فِي الْكَلَام فُيْهمز والخُنَان داءٌ يَأْخُذ فِي

العَيْنين، أَبُو عبيد، بِعَيْنيهِ ساهِك مثلُ العائِرِ، أَبُو الْحسن، وَلَا فِعْلَ للساهِك وَلَا يَتَّجِه على النّسَب وَإِنَّمَا هُوَ كالكاهِل وَقَالَ: بعيْنَيْه أُخُذ وَهُوَ مِثْلُ الرَّمَد، ثَابت، إِذا اشتدَّ الرمَدُ حَتَّى لَا يَسْتَطِيع صاحِبُه أَن يَرْفعَ طَرْفه قيل أَخِذ أخَذاً واستَأْخَذ وَأنْشد: يَرْمِي الغُيُوبَ بعَيْنيه ومَطْرِفُه مُغْضٍ كَمَا كَسَف المُسْتأخِذَ الرَّمَدُ ومَطْرِفُه طَرْفه يَعْنِي حمارا وحْشِيّاً قد أطبق جَفْنيه على حدَقَته كَمَا أرْخى طَرْفه ونكَّسه المستَأْخِذُ، قَالَ أَبُو عَليّ: وكل مُطَأطِئٍ رأسَه من وجع أَو غَيره فَهُوَ مُسْتأخِذٌ، أَبُو حَاتِم، ريحُ السَّبَل داءٌ فِي الْعين، ثَابت وفيهَا الحَثَر، وَهُوَ خُشُونة فِي الْعين وَقد حَثِرَت وَمِنْه حَثَرُ العسلِ إِذا أَخذ يَتَحَّبب ليفْسُد، أَبُو عبيد، حَثِرَت عينُه خرج فِيهَا حَبُّ أحمرُ ابْن دُرَيْد، الحَثْرفةُ خُشُونة وحُمْرة تكونُ فِي الْعين وَهِي كالحَثَر سَوَاء، ثَابت، وَفِي الْعين اللَّحَح وَهُوَ شَيبه بالكُمْنة تَلْتَزِق لَهُ العيْنُ ويَجِد صاحِبُها فِيهَا حَثَراً كَأَن فِيهَا تُراباً وَقد لَحِحت لَحَحاً خرج على الأَصْل بِغَيْر إدغام، أَبُو حَاتِم، اللَّحَح التزِّاق فِي الْعين وصُلاق وَقد لَحِحت عينه تَلْحَحُ بِإِظْهَار التَّضْعِيف فِي الْمَاضِي والآتي، عَليّ، هَذَا عِيٌّ لِأَنَّهُ إِذا كَانَ فِي الْمَاضِي كَانَ فِي الْآتِي أجْدَر لِأَن حَرَكَة الثَّانِي فِي الْمَاضِي بنائية وحركة الثَّانِي فِي الْمُضَارع إعرابية، الْأَصْمَعِي، وَمِنْه اشتقاق (ابنِ عَمِّي لَحّاً) وَابْن عَمٍ لَحٍّ، وَسَيَأْتِي تَفْسِير ابْن عَمٍّ لَحٍّ فِي بَاب لنسب إِن شَاءَ الله. ثَابت، وفيهَا الوَكْنَة وَهِي مثْل النًّقْطة تكون فِيهَا وربَّما كَانَت حمراءَ فِي بياضِها أَو نُقْطة بيضاءَ فِي السَّواد وكتَ الكِتَاب وَكتا، نَقَطَه وَمِنْه يُقَال للدَّابَّة إِذا أسْرعت رَفْعَ قوائِمها ووَضْعها إِنَّهَا لَتَكِتُ وكْتا، قَالَ أَبُو عَليّ: وَمِنْه تَوْكِيتُ البُسْرة وَذَلِكَ إِذا بَدَت فِيهَا نُقَط من الإرطاب، صَاحب الْعين، عيْن مَوكُوتة من الوَكْتة ثَابت، الوَقْرة أعظَمُ من الوَكْتة وَعين مَوْكُوتة، عَليّ: الوَقْرة الهَزْمة فِي الصَّفَا وَمِنْه وَقْرة الْعين والعَظْم، ثَابت، فَإِن غُفِل عَن الوَقْرة صَارَت وَدْقة والوَدْقة، مثلُ النُّقْطة تبقى من دم شَرِقَةً فِي الْعين وَقد وَدِقَت وَدَقاً وَيُقَال إِنَّهَا لَحْمة فِي الْعين وَأنْشد: لَا يَشْتَكِي صُدْغَيْهِ من دَاءِ الوَدَقْ أَبُو حَاتِم، وَفِي الْعين الشامَةُ، وَهِي نُكْتَة سَوْداء فِي بَياض العَيْن، صَاحب الْعين، فِي الْعين القَذَى وَهُوَ مَا تَرْمِى بِهِ العيْنُ واحدتُه قَذَاة، أَبُو عبيد، قَذَت عَيْنُه قَذْياً ألْقت قَذَاها وقَذيَت صَار فِيهَا القَذَى وقَذَّيتُها وأقذيتُها أخرجْت مِنْهَا القَذَى ثَابت، أقْذَيتُها ألقَيْت فِيهَا القَذَى، أَبُو حَاتِم، قَذِيَت عينُه قَذْياً فَهِيَ قَذِيَة، صَار فِيهَا القَذَى وقذَّيتها أَنا وأقْذَيتُها، ألقَيْت فِيهَا القَذَى، أَبُو عبيد، طَحَرَت العينُ قَذَاها تطحَرُهُ طَحْراً رمَت بِهِ وَأنْشد: يَطْحَر عَنْهَا القَذَاةَ حاجِبُها الْأَصْمَعِي، وَهِي عيْن طَحُور، ثَابت، وَفِي الْعين الغَمَص وَقد غَمِصَتْ غَمَصاً إِذا ألْقَت شَيْئا كهَيْئة الزَّبَد، أَبُو حَاتِم، الغُمَص كالقَذَاة، غَيره، القِطْعة مِنْهَا غَمَصة ابْن السّكيت، الغَمَص مَا سَالَ والرَّمَص مَا جَمَد، ابْن دُرَيْد، غَبِصَت عينُه غَبَصاً كثُرَ رمَصُها من إدَامة البُكاء قَالَ أَبُو عَليّ: وَيُقَال عين عَدِفَة لاخَّة قَذِيَةٌ، ابْن السّكيت، العَدَف القَذَى، ثَابت، وفها الرَّمَص وَهُوَ كالغَمَص وَقد رَمِصت رَمَصاً، ابْن دُرَيْد، وَهِي رَمْصاءُ والرَّمَص القَذَى الَّذِي يَجِفُّ فِي هُدْب الْعين ومَأْقِيها، صَاحب الْعين، حَمَصْت القَذَاةَ بيَدي، رَفَقْت بإخِراجها مَسْحاً مَسْحاً، ابْن دُرَيْد، وَفِي الْعين الخَدَر وَهُوَ ثِقَل من قَذىً يُصِيبُها، أَبُو مَالك، الخَدْراءُ من العُيُون الفاتِرَة وَفِي عيْنِه خَدَر، أَي فَتْرة، صَاحب الْعين، رَسَعِت عيْنُه ورَسَّعت فَسَدت رجل مُرَسَّع وَامْرَأَة مُرَسَّعة.

الرؤيه والنظر وجميع ما فيه

3 - (الرُّؤْيَة وَالنَّظَر وَجَمِيع مَا فِيهِ) غير وَاحِد رَآهُ يَرَاه رَأْياً ورُؤْية قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كُلُّ شَيْء كَانَت أوّلَه زائدةٌ سِوى ألفِ الوَصْل من رأيْت فقد اجْتمعت الْعَرَب على تَخْفيف همزه كَقَوْلِهِم نَرَى وتَرى ويرَى وأَرى جعلُوا الْهمزَة تعاقب وَذَلِكَ لِكَثْرَة استعمالهم إِيَّاه، قَالَ: وحَدثني أَبُو الْخطاب أَن نَاسا من الْعَرَب يَقُولُونَ قد أرَاهُ يَجِيءُ بهَا على الأَصْل من رَأَيْت وَأنْشد غَيره: أحِنُّ إِذا رأيْتُ جِبَال نَجْد وَلَا أَرْأى إِلَى نَجْد سَبِيلا أَبُو عبيد، رأى الرجلُ فلَانا وَرَاءه على القَلْب وَأنْشد: فَلَيْت سُوَيْداً راءَ من فَرَّ مِنْهُمُ ومَن خَرَّاذ يَحْدُونَهُم كالجَلائِبِ. ويروى بالكَتائِبِ، أَبُو عَليّ: الرَّأْي، الْفِعْل والرِّئْيُ المرئى مثل الطَّحْن والطِّحْن فَأَما مَا روى من قِرَاءَة من قَرَأَ ورِيئاً فَإِنَّهُ قَلَب الْهمزَة الَّتِي هِيَ عين إِلَى مَوضِع اللَّام فَصَارَ تَقْدِيره فِلْعا فَأَما قَوْلهم لَهُ رُوَاء فيُمكِن أَن يكون فُعَالاً من الرُّؤْية فَإِن كَانَ كَذَلِك جَازَ أَن تُحَقَّق الهمزةُ فَيُقَال رؤاء فَإِن خفت الْهمزَة أبدلت مِنْهَا واواً كَمَا أبدلتها فِي جُوَن وتُودة فَقلت رُوَاء وَيجوز فِي الرواء أَن يكون فُعَالا من الرِّيِّ فَلَا يجوز همزه كَمَا جَازَ فِي قَول من أَخذه من بَاب رَأَيْت فَيكون الْمَعْنى أَن لَهُ طَراءة وَعَلِيهِ نَضَارة لِأَن الرِّي يتبَعُه ذَلِك كَمَا أنّ الْعَطش يتبعهُ الذبول والجَهْد فَأَما قَوْله تَعَالَى: (فانْظُرْ مَاذَا تَرَى) فقد قرئَ تَرَى وتُرِى، قَالَ أَبُو عَليّ: من فتح التاءَ فَقَالَ مَاذَا تَرَى كَانَ مفعول تَرَى شَيْئَيْنِ أَحدهمَا أَن تكون مَا مَعَ ذَا بِمَنْزِلَة وَاحِدَة كاسم وَاحِد فيكونان فِي مَوضِع نصب بِأَنَّهُ مفعول ترى وَالْآخر أَن يكون بِمَنْزِلَة الَّذِي فَيكون مفعول ترى الْهَاء وَالْهَاء محذوفة من الصِّلَة وَتَكون ترى الَّذِي هَذَا مَعْنَاهَا الرَّأْى وَلَيْسَ إِدْرَاك الْجَارِحَة كَمَا تَقول فلَان يَرَى رأْى أبي حنيفَة وَمن هَذَا قَوْله تَعَالَى: (لتَحكم بَين النَّاس بِمَا أَرَاك الله) فَلَا يَخْلُو أَرَاك من أَن يكون نقلهَا بِالْهَمْزَةِ من الَّتِي هِيَ رَأَيْت يُرِيد رُؤْيَة الْبَصَر أَو رَأَيْت الَّتِي تتعدى إِلَى مفعولين أَو رَأَيْت الَّتِي بِمَعْنى الرَّأْي الَّذِي هُوَ الإعتقاد والمَذْهب وَلَا يجوز من الرُّؤْيَة الَّتِي مَعْنَاهَا أَبْصرت بعَيْنَيَّ لِأَن الحكم فِي الْحَوَادِث بَين النَّاس لَيْسَ مِمَّا يُدْرَك ببصر فَلَا يجوز أَن يكون هَذَا الْقسم وَلَا يجوز أَن يكون من رَأَيْت الَّتِي تتعدَّى إِلَى مَفْعولين لِأَنَّهُ كَانَ يلْزم بِالنَّقْلِ بِالْهَمْزَةِ أَن يَتَعَّدى إِلَى ثَلَاثَة مفعولِين وَهِي فِي تعديه إِلَى مفعولين أَحدهمَا الْكَاف الَّتِي للخطاب وَالْآخر المفعولُ الْمُقدر وحَذْفُه من الصّلة تَقْدِيره بِمَا أَراكه الله وَلَا مفعولَ ثَالِثا فِي الْكَلَام دَلِيل على أَنه من رَأَيْت الَّتِي مَعْنَاهَا الاعتِقَادُ والرَّأْى وَهِي تتعدّى إِلَى مفعول وَاحِد فَإِذا نقل بِالْهَمْزَةِ تعدّى إِلَى مفعولَيْن كَمَا جَاءَ فِي قَوْله تَعَالَى: (بِمَا أَرَاك اللهُ) فَإِذا جعلت ذَا من قَوْله تَعَالَى مَاذَا ترى بِمَنْزِلَة الَّذِي صَار تقديرهُ مَا الَّذِي ترَاهُ فتَصِير مَا فِي مَوْضِع ابْتِدَاء وَالَّذِي فِي مَوضِع خَبره وَيكون الْمَعْنى مَا الَّذِي تذْهب إِلَيْهِ فِي الَّذِي ألقيْت إِلَيْك هَل تَسْتَسْلم لَهُ وتَلَقَّاه بالقَبُول أَو تأْتي غيرَ ذَلِك فَهَذَا وَجه قَول من قَالَ مَاذَا ترى بِفَتْح التَّاء وَقَوله تَعَالَى: (افْعل مَا تُؤْمَرُ بِهِ) دِلالة على الاستسلام والانقياد لأمر الله جلَّ وَعز وَأما قَول من قَالَ مَاذَا تُرِى فَمَعْنَاه أجَلَداً تُرى على مَا تُحْمل عَلَيْهِ أم خَوَرا وَالْفِعْل مَنْقُول من رأى زيدٌ الشيءَ واريته إِيَّاه إِلَّا أَنه من بَاب أَعطيت فيَجُوز أَن يُقْتصر على أحد المفعولين دون الآخر كَمَا أَن أَعْطَيْت كَذَلِك وَلَو ذكرت الْمَفْعُول كَانَ من بَاب أَرَيت زيدا خَالِدا وَلَو قَرَأَ قَارِئ مَاذَا تُرَى لم يجز لِأَن تُرَى يتعدَّى إِلَى مفعولِيْن وَلَيْسَ هُنَا إِلَّا مفعول وَاحِد والمفعولُ الْوَاحِد إمَّا أَن يكونَ مَاذَا مَجْمُوعَة وَإِمَّا أَن

يكون الهاءَ الَّتِي يُقَدِّرها محذوفة من الصِّلَة إِذا قدّرت ذَا بِمَنْزِلَة الَّذِي فَإِذا قُدِّرت محذوفة كَانَت العائِدَة إِلَى الْمَوْصُول فَإِذا عَاد إِلَى الْمَوْصُول اقْتضى المفعولَ الثَّانِي فَيكون ذَلِك كَقَوْلِه تَعَالَى: (أيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِين كُنْتُم تَزْعمُون) أَي تزعُمُونهم إيَّاهم أَي شركائي فَحُذِف المفعولُ الثَّانِي لاقْتِضَاء الْمَفْعُول الأول الَّذِي تَقديرُه الْإِثْبَات فِي الصِّلَة إيَّاه فَهُوَ قَول، وَأما مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَول الْعَرَب أمَا تَرَى أيُّ بَرْق هَا هُنا فَذهب أَبُو عُثْمَان إِلَى أَنه من رُؤية الْعين وَهُوَ شاذٌّ ويَذْهب إِلَى أَن الْأَفْعَال الَّتِي تعلق إِنَّمَا هِيَ أَفعَال النَّفس كعلمت وظننت وخلْت إِلَّا هَذَا الحرفَ وَحده وَأما أَبُو عَليّ فَذهب إِلَى أَنه إِنَّمَا هُوَ لَهما وَهِي فِي الْعين منقولةٌ قَالَ وَالدَّلِيل على ذَلِك أَن العلْم بَجْمع الحِسَّ والمعرفة فَكل محسوس مَعْلُوم وَلَيْسَ كل مَعْلُوم محسوساً، سِيبَوَيْهٍ، رَأْى عَيْني فعلَ ذَلِك كَمَا قَالَ سَمْعَ أُذُنِي، ابْن السّكيت، هُوَ حَسَن فِي مَرْآة الْعين وحَكى بعض الْعَرَب رَيْت فِي معنى رَأيت، وَأنْشد: يَحْلِف بِاللَّه أبُو حَفْص عُمَرْ مَا رايَها من نَفَر وَلَا وَبَر صَاحب الْعين، تَراءَينا رَأْى بعضُنا بَعْضًا، سِيبَوَيْهٍ، تَراءَيْت لَهُ، من الْأَفْعَال الَّتِي تكون للْوَاحِد، وَقَالَ: أرْأَيته إرْآأةً وارْءَاءاً الْهَاء للتعويض وَتركهَا على أَن لَا تعويضَ، صَاحب الْعين البَصَر، حِسُّ الْعين، وَالْجمع أبصار بَصُرت بِهِ بَصَراً وبَصَارة وبِصَارة وأبْصَرته وتَبَصَّرته نظرت إِلَيْهِ هَل أُبْصِره، سِيبَوَيْهٍ، بَصُر صَار بَصِيراً وأَبْصر أخبَرَ بِالَّذِي وقَعَت رُؤْيته عَلَيْهِ، أَبُو زيد، باصَرته مُبَاصرة، إِذا نظرتَ مَعَه إِلَى الشَّيْء أيُّكما يُبْصره قبل صَاحبه وَقَالُوا رجُل بصِير أَي مُبْصِر وَالْجمع بُصَراءُ، ابْن السّكيت، أريْتُه لَمْحاً باصِراً أَي نَظَراً بَتْحديق وَهُوَ على حَدِّ لابِنٍ وتامِر، وَقَالَ غَيره، هُوَ على طَرْح الزَّائِد، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: بصرُ بِهِ وأبْصَره مثلُ لَطَف بِهِ وألْطَفه، غير وَاحِد، نَظَرته أَنْظُره نَظَراً ونَظَرت إِلَيْهِ، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو الْحسن نَظَرته ونَظَرت إِلَيْهِ لُغَتَانِ كَقَوْلِك كِلْته وكِلْت لَهُ وَلَيْسَت نَظَرته مُعَدَّاة بِحرف الوَسيط على نَحْو اخْتَرت الرِّجالَ زيدا وَأما قَول امْرِئ الْقَيْس: فَلمَّا بَدَتْ حَوْرانُ فِي الْآل دُونَهم نَظَرتَ فَلم تَنْظُر بعينَيْك مَنْظَرا فقد يكونُ المَنْظَر ههُنا المصدرَ وَيكون المنظورَ كَمَا ذهب إِلَيْهِ الْخَلِيل فِي الخَلْق حِين قَالَ يكون المَصْدَر وَيكون المَخْلوق فَإِن أردْت بالمُنْظَر هَهُنَا النظرَ فَهُوَ على نَحْو مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم تَكَلَّمت وَلم تَكَلَّم، أَي كأنَّك لم تنظرُ لسُرْعة ارتداد طَرْفك وقِلَّة اسْتِمْتاعك بِالنّظرِ إِلَيْهِم وَإِن عنيت بِالنّظرِ المنظور فَإِنَّهُ أَرَادَ فَلم تنظر بعيْنَيْك منْظُوراً يَرُوقُك أَي لم تَرَ شَيْئا حِين لم تَرَ صُورةَ من تَهْواه، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: النَّظَر مصدر لَا يُجْمع، قَالَ أَبُو عَليّ، وأمَّا قَوْلهم نَظَر الدهرُ إِلَيْهِم فَمَعْنَاه أهلكهم وَأنْشد: نَظَر الدهرُ إِلَيْهِم فابْتَهَلْ وَقَالَ حَكَاهُ الْخَلِيل وَأما قَوْله وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِم، فَمَعْنَاه لَا يَرْحمهم وأمّا مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم انظُر

فاذهَبْ فانْظُر زيدٌ أبُو مَن هُوَ، فَلَيْسَ من نَظَر الْعين وَإِنَّمَا هُوَ من نظر العَقْل والبَحْث وَلذَلِك لم يَجُز فِيهِ إِلَّا الرفعُ لِأَن فعل الْعين متعدّ إِلَى مفعول وَاحِد وَالَّذِي يعلق من الْأَفْعَال إِنَّمَا هُوَ الْفِعْل المتعدِّي إِلَى مفعولين من أَفعَال النَّفْس دون أَفعَال الحِسِّ قَالَ أَلا تَرَى أَنَّك لَا تَقول نظرت زيدا على هَذَا الحدّ يَعْنِي أَنَّك إِنَّمَا تقولُ نَظَرت زيدا بِمَعْنى انتظرتُ، أَبُو زيد، لُغَة لطيء نَظَرت أنظُورُ وَإِنَّمَا جَاءَ فِي الشّعْر قَالَ: وإنَّني كُلمَّا يَثْنِي الهَوَى بَصَرِي من حيْثُ مَا سًلًكوا أدْنُو فَأَنظُورُ فَأَما أَبُو عَليّ فَقَالَ هُوَ على الإشْباع لإِقَامَة الوَزْن، صَاحب الْعين، رَمَقْتُه أَرْمُقُه ورَاَمَقْتُه، نظرت إِلَيْهِ والتأَمُّلِ التَّثَبُّت فِي النّظر أَبُو زيد شَخَصَ يَشْخَصُ شُخُوصاً وَلم يعرف يَشْخِصُ وَحكاها قُطْربٌ، أَبُو عبيد شَصَا بَصَرُهُ شُصُوّاً شَخَصَ، قَالَ أَبُو عَليّ: وَقد يَسْتَعْمِلهُ أَبُو عبيد شَصَا بصرُه شُصُوّاً، شخَص، قَالَ أَبُو عَليّ: وَيسْتَعْمل الشُّصوُّ فِي غير الْإِنْسَان وَأنْشد: وَرَبْربٍ خِمَاصِ يَنْظُرْنَ من خَصَاصِ بأعْيُن شواصِ كفِلَق الرَّصَاصِ قَالَ: وأصْل الشُّصُوِّ الِارْتفَاع وَمِنْه قيل للسكران شاصٍ أَي إِن الشَّراب ملأَهُ حَتَّى ارْتَفع وَهُوَ على نَحْو قَوْلهم لَهُ طافِح وَقَالُوا شَصَا الزِّقُّ، ارْتَفع من الامتلاء وَمِنْه قولُ بعضِ الْعَرَب فِي صفة سَحَاب عَقِب جَدْب فشَصَا واكْفَهَرَّ وَقَالُوا شَصَا الذَّبِيح ارْتَفَعت قَوائِمه، قَالَ: وَمِمَّا يدُلُ على أَن الشُّصُوَّ أَصله الارتفاعُ وَأَنه مستعار للشُّخُوص قَوْلهم فِي مَعْنَاهُ سَمَا بَصَرُه وطَمَح فِي معنى الشُّخُوص والسُّمُوُّ والطُّموحُ ارتفاعٌ، وَقَالَ: امْرَأَة طامِحٌ وَهِي الَّتِي تَطْمَح ببَصِرها إِلَى غير بَعْلها مُعْجَبةً بذلك وَأنْشد: وَمَا كُنْتُ مِثْلََ الهالِكِيِّ وعِرْسِه بَغَى الوُدَّ من مَطْرُوفةِ الوُدِّ طامِحِ غَيره، طَمَح ببصرِه يَطْمَح طُمُوحاً رَمَى بِهِ يكون فِي الْإِنْسَان والفَرَس مَدَّ بصرَه إِلَى الشَّيْء طَمَح بِهِ، الْأَصْمَعِي، إِنَّه لَمُرتفِع الناظِرَيْن، إِذا كَانَ سامِيَ الطَّرْف، أَبُو عبيد، شَطَر بَصَرَه شَطْرا وشُطُورا وَهُوَ الَّذِي كأنَّهُ ينظُر إِلَيْك وَإِلَى آخر. ثَابت، شَطَر يَشْطُر، قَالَ أَبُو عَليّ: كأنَّهُ يَقْسِم بَصَره شَطْراً هُنَا وشَطْراً هُنَا. ابْن دُرَيْد، حَجَّمَ الرجلُ فَتَح عينَيْه كالشاخص وَالْعين جاحِمَة وَبِه سمى الرجلُ أجحَمَ، صَاحب الْعين، شَصَر بَصَرُه يَشْصِر شُصُورا، وَهُوَ أَن تَنْقلِبَ العينُ عِنْد نُزُول الْمَوْت، أَبُو عبيد، عيْناه تَزِرَّانِ فِي رَأسه، إِذا توقَّدتا، الْأَصْمَعِي، زَرَّ عينَيْه وزرُّهما ضِيْقُهما، قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَبُو الْحسن. فِيمَا روى أَبُو يَعْلى بنُ أبي زَرْعة عَنهُ عَيْناه تَأَكَّلانِ فِي رَأسه، مثل تزَرَّان. قَالَ أَبُو عَليّ أُرَى أَبَا الْحسن اشتَقَّه لِأَن التَّأَكُّلِ شِدَّةُ بَرِيق الْبَصَر والكُحْل. أَبُو عبيد أرْشَقْت أحِدَدت النظرَ وَأنْشد: ويَرُوعنُي مُقَلُ الصِّوَارِ المُرْشِقِ الْأَصْمَعِي، رَشَقْتُ القَوْمَ بِبَصَري وأرْشَقْتُ فنَظَرت أَي طَمَحْتُ فَنَظَرتُ. أَبُو عبيد، أتْأَرْتُ إِلَيْهِ النظرَ أحْدَدْته، ابْن دُرَيْد، أتْأَرته بَصرِي وأتَرْته، قَالَ الْأَصْمَعِي: لَيست باللغة وَلَكِن خَفَّف. قَالَ أَبُو عَليّ: لَيست بتَخْفيف قياسيٍّ وَإِنَّمَا هُوَ بَدَل وَالدَّلِيل على ذَلِك قَول الشَّاعِر: إِذا غَضِبُوا علَيَّ وأشْقَذُونِي وصِرْت كأنَّنِي فَرَأٌ مُتَارُ وَلَو كَانَ تَخْفيفاً قياسيّاً لقَالَ مُتَر اللهمَّ إِلَّا أَن يكونَ على اللُّغَة الَّتِي لَيست بِتِلْكَ الفاشية وَذَلِكَ أَن

سِيبَوَيْهٍ قَالَ إِن مَنْ الْعَرَب من يَقُول الكمَاةَ والمراة وَذَلِكَ قَلِيل، عَليّ: هُوَ أسبَقُ عِنْدِي من القَوْل الأوّل لِأَن هَذِه اللُّغَة الْأَخِيرَة وَإِن كَانَت لَيست بالفاشية فَإِنَّهَا أكثرُ من البَدَل، ثَابت، الإتآر إدامَة النّظر وَأنْشد: أتْأرتُهم بَصَري والآلُ يَرْفَعُهم حَتَّى اسْمَدَرَّ بطَرْف العَيْن إتْآرِى أَبُو عُبَيْدَة، لَا تُسِفَّ النظرَ إليَّ أَي لَا تُحِدَّه، أَبُو حَاتِم، الحَتْر، حِدَّة النّظر حَتَره يَحْتُرُهُ حَتْرا، أَبُو عبيد، رجل شائِهُ الْبَصَر وشاهِيه، حَدِيده، عَليّ: شاهٍ مَقْلُوب عَن شائِهٍ وَلَيْسَ وَضْعا لأنّ (ش، وهـ) ، مَقُولة فِي هَذَا الْمَعْنى و (ش، هـ، و،) غير مَقُولة فِيهِ، وَقَالَ (جَلَّى ببصَره رَمَى بِهِ. ثَابت، وَكَذَلِكَ جَلَّى الصَّقْرُ تَحْلِيّاً وتَجْلِيَة، نظر إِلَى صَيْده، صَاحب الْعين، اجْتَليْت الصيدَ، نظرت إِلَيْهِ، ابْن السّكيت، حَدَجه ببصره حَدْجاً، رَمَاه بِهِ وَكَذَلِكَ حَدَّجه ببصره وحَدَّج إِلَيْهِ، صَاحب الْعين، التَّحْدِيج النظرُ بعد رَوْعةٍ وفَزَع، أَبُو زيد، حَدَجه ببصره حَدْجاً رَمَاه بِهِ رَمْياً يَرتابُ بِهِ ويُنْكِره، ابْن دُرَيْد، وَرْوَرَ وأرْغَف وألْغف ولَغَف وعَسْجَر نَظَر نَظَراً حادّاً متتابِعاً وَقد يسْتَعْمل فِي الْأسد، وَقَالَ: أزْلَقَه ببصره، أحدَّ النّظر إِلَيْهِ نَظَر متَسخِّط والحُنَادِر، الحادُّ النّظر، قَالَ أَبُو عَليّ: أُراه من الحِنْدِيرة كَمَا قَالُوا مُحَدِّق من الحَدَقة، السيرافي، رجل زُرَّق، حادُّ النّظر وَقد مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، أَبُو زيد، الْإِنْسَان يَتَخاوَصُ ويَتَحاوَصُ فِي نظره، إِذا غَضَّ من بَصَره شَيْئا وَهُوَ فِي ذَلِك يُحَدِّقُ النّظر كَأَنَّهُ يُقَوِّم سَهْما والتَّخَاوُص، النّظر إِلَى عيْن الشَّمْس كَأَنَّهُ يُغَمِّض عَيْنَيْهِ وَأنْشد: يَوْمًا تَرَى حِرْباءَهُ مُتَخاوِصَا يَطْلُب فِي الجَنْدل ظِلاً قالِصا وَقَالَ كَسَر من طَرْفه يَكْسِر كَسْراً غَضَّ، ثَابت، التَّحْمِيج شِدَّة النّظر وفَتْح الْعَينَيْنِ وَأنْشد: وحَمَّجِ لِلْجبانِ المَوْ تُ حَتَّى قَلْبُهُ يَجِبُ أَبُو زيد، التَّحْمِيج، النّظر بخَوْف وَقيل هُوَ التَّخَاوصُ، ابْن دُرَيْد، حَمَّج فَتَح عَيْنَيْهِ ليَسْتَشِفَّ النّظر وَكَذَلِكَ حَشَّفَ. وَقَالَ: جَسَّ الشخْصَ بِعَيْنيهِ أحَدَّ النظرَ إِلَيْهِ ليَسْتَثْبِت والتَّجْحِيم الاستثباتُ فِي النّظر لَا تَطْرِف عينُه وَعين جاحِمَة شاخصَة، صَاحب الْعين، رَنَّق النظرَ، أخْفاه، أَبُو عبيد، لألأت المرأةُ بِعَينهَا ورَأْرأت برَّقت ثَابت، امْرَأَة رَأْرأة وَمِنْه سميت الرَّأْرأة بنت مُرٍّ أختُ تَمِيم بن مُرٍّ وَكَانَت كَذَلِك، ابْن دُرَيْد، رَأْرأت عينُ الرجل، إِذا كَانَت لَا تَسْتقِرُّ من الإدارة وَالرجل رَأْرأ وَالْأُنْثَى رَأْرأة، وَقَالَ: جَرْشمَ الرجلُ أحدَّ النّظر وَرجل بُرَاشِم إِذا مَدَّ بصرَه وأحدَّه، أَبُو عبيد، البِرْشام حِدَّة النّظر والمُبَرْشِمُ الحادُّ النَّظَر وَأنْشد: أَلُقْطَةَ هُدْهُدٍ وَجُنُودَ أُنْثَى مُبَرْشِمَةً أَلْحمِي تَأْكُلُونَا والبَرْشَمةُ، إدامَةُ النَّظر مَعَ سُكُونٍ وَكَذَلِكَ الإسْجادُ وَأنْشد: أَغَرَّكِ مِنِّي أَن دَلَّكِ عنْدنا وإسْجادَ عَيْنَيْك الصَّيُودَيْن رابَحُ غَيره، السُّجَّد من النِّسَاء الفاتِراتُ الْأَعْين وَأنْشد: ولَهْوِى إِلَى حُوِّ المَدَامِع سُجَّدِ عَليّ: سُجَّد على طَرْح الزَّائِد، ثَابت: الرُّنُوُّ إدامَةُ النّظر مَعَ سُكون وَقد رَنَا وأرْنَاني حُسْن المَنْظَر ورَنَّانِي وَأنْشد: ففد أُرَنَّي وَلَقَد أُرَنِّي غُرّاً كأرْآم الصَّرِيم الغُنِّ

ابْن دُرَيْد، الرَّنَا إدامَة النّظر مَقْصُور وأَحْسِب أَنهم قَالُوا الرَّنَاء مَمْدُود مُخَفَّف، صَاحب الْعين، رَنَاه رُنُوّاً، نظَر وَفُلَان رَنُوُّ فلانَةَ أَي يَرْنو إِلَى حَدِيثهَا ويُعْجَب بِهِ، ثَابت، البَرهَمَة، فتحُ الْعين وإدامة النّظر وَأنْشد: يَمْزُجْن بالناصِعِ لَوْناً مُبْهما ونَظَراً هَوْنَ الهُوَيْنا بَرْهَمَا صَاحب الْعين، امْرَأَة ساجِيَة ساكِنَة الطَّرْف، وَقَالَ: الإنسانُ يَنْقُد بعيْنَيْه إِلَى الشَّيْء نُقُودا، وَهُوَ مُداومة النظرِ واخْتِلاسُه، ابْن دُرَيْد، أوْمَضَت المرأةُ بِعَينهَا سارَقَت النظرَ وَقَالَ: لَحَظ يَلْحَظ لَحْظاً ولَحَظاناً نظر بمُؤْخِر عينِه من أيّ جانِبَيه كَانَ يَميناً أَو شِمَالاً وَهُوَ أشدُّ من الشَّزْر وَقيل اللَّحْظ النَّظْرة من جانِب الأُذن، ثَابت، التَّدْويمُ، أَن يُدَوِّم الحدقَةَ كَأَنَّهَا فِي فَلْكة وَقد دَوَّمت عينُه وَأنْشد: تَيْهاءُ لَا يَنْجو بهَا من دَوَّما إِذا عَلاها ذُو انقِبَاضٍ أجْذَمَا وَمِنْه سُمِّيت الدُّوَّامة والدُّوَّام لدَوَرانها وَأنْشد: يُدَوِّم رَقْراقُ الشَّرَاب برأسِه كَمَا دَوَّمَت فِي الأَرْض فَلْكةُ مِغْزَل ابْن دُرَيْد، الدَّحْقَلَة، إدارةُ الْعين فِي النَّظَر، وَقَالَ: حَمْلَق الرجلُ، أدارَ حَمالِيقَ عَيْنَيْهِ ابْن السّكيت، طَرَف يَطْرِف طَرْفاً، أطبقَ أحَدَ جَفنَيْه على الآخر، ابْن دُرَيْد، طَرف الْعين، امتدادُها حَيْثُ أدرَكَ، أَبُو حَاتِم هُوَ تَحَرُّك الأشْفار وَقد طَرَف البصرُ نفسُه يَطْرِف، صَاحب الْعين، طَرَفْته أَطْرِفُه وطَرَفته، أصبتُ طَرْفه وَالِاسْم الطُّرْفة وَعين مَطْروفة وطَرِيفَة، أَبُو عبيد، اشْتَافَ تَطَاول ونظرَ، ابْن دُرَيْد، الطَّمْس بُعْد النّظر وَقد طَمَس، وَقَالَ: طَرْفٌ مِطْرَح بَعِيد النّظر، وَقَالَ: طَرْفٌ ساجٍ ساكِنٌ، أَبُو عبيد، دَنْقَس الرجلُ وطَرْفَش، نظر وكسَر عينَه، صَاحب الْعين، نَقَد الرجلُ الشيءَ بنظره يَنْقُد نَقْداً، ونَقَد إِلَيْهِ، اختلس النظرَ نَحوه، ابْن دُرَيْد، الطَّنفشَة بالنُّون تَحْمِيج النّظر طَنْفش عينه، صَغَّرها قَالَ، والأَغْضَن، الكاسِرُ عينَيْه خِلْقة وَأنْشد: يَا أَيهَا الكاسِرُ عينَ الأَغْضَن وَقيل الأغْضَن الَّذِي يَكْسِر عَيْنَيْهِ عَظَمة وَقيل هُوَ الَّذِي يكْسِرها عَدَاوةً. صَاحب الْعين، المُغَاضَنة كسر الْعين للرِّيبة وَأنْشد: ولَسْنا ثامِدِينَ ولستث مِمَّن يُغَاضِن للمُراسلة العُيُونا ثَابت، والشَّوَس، أَن ينظُر الرجلُ بإحدَى عَيْنَيْهِ ويُمِيلَ وجْهه فِي شِقِّ الْعين الَّتِي ينظُر بهَا والخَزَر أَن يَكُون كانَّما ينظر فِي إحدَى عَيْنَيْهِ، أَبُو زيد، الخَزر، كسرُ الْعين وَأنْشد: خُزْراً عُيُونُهمُ كأنّ لَحْظَهمُ حَرِيقُ غابٍ تَرَى مِنْهُ السَّنَا قِطعَا وَقيل الأخْزَر الَّذِي يَفْتَح عَيْنَيْهِ ثمَّ يُغَمِّضهما وَقد خَزِر خَزَراً، ثَابت تَخَازَرَ، نظَر بمُؤْخِر عيْنِه وَقد يكون التَّخَازُر استعْمَال الخَزَر على مَا اسْتَعْملهُ سِيبَوَيْهٍ فِي بعض قوانين تَفَاعلَ وَأنْشد: إِذا تَخَازَرْت وَمَا بِي مِنْ خَزَر

فَقَوله وَمَا بِي من خَزَر يدلُّك على أَن التخازُرَ هُنَا إظهارُ الخَزَر واستِعْماله، صَاحب الْعين، والخَنازير كُلُّها خُزْر يُقَال نظر إِلَيْهِ شَزْراً إِذا نظر إِلَيْهِ عَن يَمِينه أَو شِمَاله وَأنْشد: تَنَحَّ ابنَ صَفَّار إِلَيْك وإنَّنِي صَبُور على الشَّحْناءِ والنَّظَر الشَّزْر ابْن دُرَيْد، شَزَره ببصرِه يَشْزِرُه ويَشْزُره، نظر بمُؤْخِر عينِه، أَبُو زيد، شَزَره وشَزَر إِلَيْهِ، أَبُو حَاتِم، الضَّبْز، شِدَّة اللحظ يَعْني نظرا فِي جَانب وَيُقَال للدِّئب ضَبِير، أَبُو عبيد، نَحَوْت بَصرِي إِلَيْهِ أَنْحاه وأنْحُوه صرَفته فَإِذا عَدَلته عَنهُ قلت أنْحَيته عَنهُ ونَحَّيته، ثَابت، شَفِن الرجلُ شَفَناً وشَفَن يَشْفِن، نظر بمُؤْخِر عينه والشَّفْن النّظر فِي اعتِرَاض شَفَن يَشْفِن شُفُوناً وَأنْشد: ذِي خُنْزُ وأنَاتٍ ولَمَّاحٍ شَفِنْ الْأَصْمَعِي، رجل شَفُون وشُفَنُ، أَبُو عبيد، الشُّفُون النّظر بمُؤْخِر الْعين كَرَاهةً وتَعَجُّباً شَفَنت أشْفِن، وَقَالَ: فِي بَاب المقلوب شَفَنت إِلَيْهِ وشَنَفْت، نظرت وَأنْشد: وقَرَّبُوا كُلَّ صِهْمِيمٍ مَنَاكِبُه إِذا تَدَاكَأَ مِنْهُ دَفْعُه شَنَفا صَاحب الْعين، اللَّمْحة النَّظْرة وَقيل هُوَ، اخْتِلاس النّظر لَمَحه يَلْمَحُه لَمْحاً ولَمَح إِلَيْهِ، الْأَصْمَعِي، وَهُوَ التَّلْماح، عَليّ: التَّفْعال فِي المَصْدر كفَعَّلت فِي الْفِعْل كِلَاهُمَا للتكثير وَقَالَ: لَمْحت إِلَيْهِ وأَلْمَحت صَاحب الْعين، اللَّوْح، النّظر كاللَّمْحة لُحْته ببصري لَوْحة، إِذا رَأَيْته ثمَّ خَفِي عَلَيْك، أَبُو زيد، تطَالَلْت نظرت وَأنْشد: تَطَالَلْت هَل يَبْدو الحَصِيرُ فَمَا بَدَا لِعَيْني وَيَا ليْت الحَصِيرَ بَدَا لِيَا وَقَالَ: لأَطْته لأطْاً أتْبعته بَصِري ولأصْته لأْصاً كَذَلِك أَبُو عبيد، اسْتَشْرفْت الشيءَ واستكْفَفته كِلَاهُمَا أَن تَضَع يَدَك على حاجِبِك كَالَّذي يَستظِلُّ من الشَّمْس حَتَّى يَسْتبِينَ الشيءَ وَأنْشد غَيره: ظَلِلْنا إِلَى كَهْف وظَلَّ رِحالُنا إِلَى مُسْتَكِفَّاتٍ لَهُنَّ غُرُوبُ المُسْتَكِفَّات عيونُها لِأَنَّهَا فِي كِفَف وَهِي النُّقَر الَّتِي فِيهَا العُيُون وَقيل المستَكِفَّات إبل مجتَمِعة لهُنَّ غُرُوب، أَي سَيَلانُ الدَّمع وَقيل أَرَادَ شَجرا قد اسْتَكَفَّ بعضُه إِلَى بعض وَقَوله لهُنَّ غُرُوب، أَي ظِلال أَبُو عبيد استَوْضَحْتَ الشَّيْء جَعَلتَ يدَكَ على عَيْنك فِي الشَّمْس تَنْظُر هَل تَراه، أَبُو حَاتِم أَوْضَحت قوما، رأيتُهم، أَبُو زيد، آنَسْت الشيءَ أبصرْتهُ من بُعْد، أَبُو زيد، فلَان يَتَّقي الشيءَ ببصَره، إِذا كَانَ ينظُر إِلَيْهِ، ويَنْظُر ببصَره ويَرْصُده، أَبُو عبيد، نَفَضْت المكانَ، إِذا نظَرت جَمِيعَ مَا فِيهِ حَتَّى تَعْرفَه وَقَالَ زُهَيْر يصف الْبَقَرَة: وتَنْفُض عَنْهَا غَيْبَ كُلِّ خَمِيلة وتَخْشَى رُماةَ الغَوْثِ من كُلِّ مُرْصَد صَاحب الْعين، انْفَسخ طَرْفه إِذا لم يَرُدّه شيءٌ عَن بُعْد النّظر، ابْن دُرَيْد، لُصْته بعَيْني لَوْصاً ولاوَصْته، طالَعْته من خَلَل بَاب أَو سِتْر، أَبُو زيد، غَضَضْت طَرْفي أغُضُّه غَضَّاً وغِضَاضاً وَهُوَ الغِضَاض الْأَصْمَعِي طَرْف غَضِيض أَي مَغْضوض صَاحب الْعين، الغَضُّ والغَضَاضَة الفُتُور فِي الطَّرْف وَقد غَضَّ وأغَضَّ وَقيل هُوَ إِذا دانَى بَين جُفُونه ونظَر، وَقَالَ: هَطَع يَهْطَع هُطُوعاً وأَهْطَع، أقْبل على الشَّيْء ببصره لَا يَرْفَعُه

الاصابه بالعين

عَنهُ، وَقَالَ خَشَع بصرُه، انكسَر وَلَا يُقَال أخْشعَ وخَشَع يَخْشَع خُشُوعاً وتَخَشَّع، إِذا رَمَى ببصره نحوَ الأَرْض وخَفَض صوتَه وَقوم خُشَّع والخاشِع الراكِعُ فِي بعض اللُّغات وَهُوَ مِنْهُ لِأَنَّهُ طَأْطَأة والخُشُوع قريب من الخُضُوع إِلَّا أَن الخُضُوع فِي البَدَن والخُشُوع فِي البَصَر والصَّوتِ والإقناعُ رفعُ الرَّأْس وإشْخاصُ الْبَصَر نحوَ الشَّيْء لَا يَصْرِفه عَنهُ وَأنْشد: أشْرَفَ قَرْناهُ صَلِيفا مُقْنِعا وَقَالَ: مَا عَجَمْتك عَيْني مَا أخَذَتْك وَقَالَ: رجُل تَلِيع كثيرُ التلَفُّت والخَوْن، فَتْرة فِي النّظر وَمِنْه قيل للأسد خائِن العَيْن وَبِه سُمِّي خَوَّاناً وَقَالَ: سُمِّي بِهِ لِخَيانته وخائِنَة الْأَعْين، مَا يُسارَق من النّظر إِلَى مَا لَا يَحِلُّ وَفِي التَّنْزِيل (يَعْلَم خائِنَةَ الأعيُن) ، وَأنْشد ثَابت: وقاصِرَةِ الطَّرْف مَكْفُوحَةِ بفَتْرِ الجُفُون وخَوْنِ النَّظَر 3 - (الْإِصَابَة بِالْعينِ) ابْن السّكيت، عِنْت الرجلَ عَيْناً أصبتُه بعيني فَهُوَ مَعِين ومُعْيُون وَأنْشد: قَدْ كانَ قَوْمُك يَحْسِبُونَك سَيِّداً وإخالُ أنَّك سَيِّدٌ مَعْيُونُ وَهَذَا مُطَّرد وَإِنَّمَا ذكرتُه لتَفْرِقة وذكَرَها الزجاجيّ وَذَلِكَ أَنه قَالَ المَعِين، المُصَاب بالعيْن والمَعْيُون، الَّذِي بِهِ عَيْن وَمَا أدْرِي مَا صِحَّة هَذَا وَرجل عَيُون شَدِيد الْعين، غَيره، رجل مِعْيان، كَذَلِك، أَبُو زيد، عِنْتُه وتَعَيَّنْته أصبته بِالْعينِ أَو تَعَرَّضْت لذَلِك، أَبُو عبيد، الشَّقِذ والأَشْوَه السريعُ الإصابةِ بِالْعينِ، ابْن السّكيت، لَا تُشَوِّهْ عَلَيَّ أَي لَا تَقُل مَا أحْسَنَه فتُصِيبَنِي بعيْن، أَبُو عبيد، النَّفْس العيْن والنافِسُ العائِن والمَنْفُوس المَعْيُون، ابْن السّكيت، رجل نَفُوس حَسُود يتَعَيَّن أموالَ النَّاس ليُصِيبَها بِالْعينِ، أَبُو عبيد، نَجَأْت الدابَّةَ وغيْرَها، أصبتُها بعَيْني، ابْن السّكيت، ردُّوُا نَجْأة السائِل وَلَو باللُّقْمة وَأنْشد: أَلا بِكَ النَّجْأةُ يَا رَدَّادُ وَرجل نَجِيءُ العينِ ونَجِيءٌ ونَجُؤٌ ونَجُوءٌ، أَبُو عبيد، استَشْرفْت إبلَهم إِذا تَعَيَّنْتها لتُصيبها بِالْعينِ، أَبُو زيد، إنّ فلَانا لَيَتشَرَّفُ إبِلَ فُلان، إِذا كَانَ يتَتَبَّعُها ليُصِيبَها بِالْعينِ، ابْن السّكيت، السَّفْعة، الْعين وَرجل مَسْفُوع، أَبُو عبيد، الشَّفْعة وَرجل مَشْفُوع، ابْن السّكيت، فلَان مَا تَقُوم رابِضَتُه، إِذا كَانَ يَرْمِي فيَقْتُل أَو يَعِينُ، أَي يُصِيب بِالْعينِ وأكثَرُ مَا يُقال فِي الْعين، أَبُو عبيد، لَقَعه بعَيْنه يَلْقَعُه لَقْعاً أصابَه، ابْن دُرَيْد، رجل تِلِقَّاعَة ولُقَّاعة، يَلْقَع الناسَ، صَاحب الْعين، الَّلامَّة الَّتِي تُصِيب الإنسانَ وَلَا يُقَال لَمَّته العينُ وَلَكِن نَعْتُه من اللمَمِ وَقيل الَّلامَّة مَا تَخافُه من مَسٍّ أَو فَزَع، وَقَالَ: لعَطَه بِعَيْنِه، أَصَابَهُ، أَبُو زيد، إنَّك عَالم وَلَا تُباغُ وَلَا تُبَغْ، أَي لَا تَبَيَّغْ بك الْعين فتُصِيبَك كَمَا يَتَبيَّغ الدَّم بِصَاحِبِهِ فيَقْتُلُه. 3 - (غؤر الْعين واسترخاؤها) ابْن السّكيت، غارَتْ عينُه تَغُور غُؤُراً، سِيبَوَيْهٍ: وغُوُورا على الأَصْل وَأنْشد غَيره:

الدمع وما فيه

كأنَّ عيْنَيه من الغُؤُر ثَابت، وَفِي الْعين القُدُوح، وَهُوَ دُخُول الْعين وغُؤُرها يُقَال جَاءَ قَادِحةً عينُه ومُقَدِّحةً وَأنْشد ابْن السّكيت: وعَزَّتْها كوَاهِلُها وكَلَّت سَنَابِكُها وقَدَّحَتِ العُيُونُ وَقَالَ: خَيْل مُقَدَّحَة، غَوَائِرُ ضَوَامِرُ كَأَنَّهَا لما ضُمِّرت فُعِل بهَا ذَلِك. الْأَصْمَعِي، مُقَدِّحَة غوائرُ الْأَعْين ومُقَدَّحة ضَوَامِرُ على التَّشْبِيه بالِقْدحِ، وَقَالَ: قد قَدَحَت عينُه قُدُوحاً، وَقَالَ: حَجَلَت عينُه وحَجَّلَت غارَتْ وَأنْشد فِي صفة مُهْر: فيُصْبِح حاجِلَةً عينْهُ لِحِنْواستِه وصَلاه غُيُوب ابْن دُرَيْد، التَّحْجِيلُ للْإنْسَان والبعيرِ والفَرَس، أَبُو عبيد، هَجَّجت عينُه غارَتْ وَأنْشد ابْن السّكيت: إِذا حَجَاجاً مُقْلَتَيْه هَجَّجا قَالَ: وَقَالَ الخُسُّ لابْنَتِه بِمَ تَعْرِفِين مَخَاض نَاقَتِك قَالَت: أَرَى العَيْن هَاجّاً والسَّنَام راجّاً وأَرَاها تَفَاجُّ وَلَا تَبُول وَهُوَ أَن تُفَجِّج بَين رِجْليها، قَالَ أَبُو عَليّ: وَيُقَال عين هَجَّانَةٌ غائرة وَمِنْه قَول تِلْكَ لأمِّها أَجِدُ عَيْني هَجَّانةً وَقد تقدّم ذكرهَا. ابْن دُرَيْد، وَقد يكون التهجِيج للبعير صَاحب الْعين، التَّهْجِيجُ، غُؤُر الْعين من عَطَشٍ أَو إعْياء لَا خِلْقة، ابْن دُرَيْد، هَجَّنت عيْنُه، مثل هَجَّجَت. أَبُو عبيد، هَجَمت عينُه، غارَتْ، أَبُو زيد، تَهْجُم هَجْماً وهُجُوماً. أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ خَوِصَت، ابْن السّكيت، وَهِي عَيْن خَوْصاءُ وَكَذَلِكَ بِئْر خَوْصاءُ، إِذا غَار ماؤُها، ابْن دُرَيْد، عين خَوْصاءُ ضَيِّقة والخَوَصُ: الغُؤُر من تَعَب أَو مَرَض، ثَابت، وَرُبمَا كَانَ الخَوَص خِلْقة ورُبَّما حَدَث من دَاء، أَبُو عبيد، تَقْتَقَت عينُه بِالتَّاءِ وروى ابْن السّكيت عَن ابْن الْأَعرَابِي نَقْنَقَت، وَقَالَ: دَنَّقَت عَيناهُ، غارَتَا، قَالَ أَبُو عَليّ: وَمِنْه تَدْنِيق الشَّمْس وَهُوَ تَهَيُّؤها للغُرُوب وصِغَر جِرْمها مُشْتَقّ من الدانَق ابْن دُرَيْد، حَجَرت عينُه، غارت صَاحب الْعين، التَحْمِيجُ غُؤُر الْعين وَأنْشد: وَقد نَقُود الخَيْلَ لم تُحَمِّج وَقيل تَحْمِيجُها هُزَالها وَقد تقدم أَن التَّحْمِيج تصغِير الْعين للنَّظَر، أَبُو عبيد، الإطْراق اسْتِرخاء الْعين وَأنْشد: وَمَا كُنْتُ أَخْشَى أَن تَكُونَ وفَاتُه بِكَفَّيْ سَبَنْتَى أزْرَقِ العينِ مُطْرِقِ 3 - (الدمع وَمَا فِيهِ) ثَابت، كُلُّ مَا يَسِيل من الْعين قَلَّ أَو كثُر فَهُوَ دَمْع وَجمعه دُمُوع. قَالَ أَبُو عَليّ: الدَّمْع يكونُ مصدرا واسْماً وعَلى هَذَا جُمِع فَقيل أدْمُع ودُمُوع، أَبُو عبيد، دَمِعت عينَه ودَمَعَت، ابْن السّكيت، دَمَعت عينُه تَدْمَع دَمْعاً، قَالَ ثَعْلَب: وَهِي اللُّغَة الفصيحة، صَاحب الْعين، دَمِعت عينُه ودَمَعت تَدْمَع فيهمَا دَمْعاً ودُمُوعاً وَعين دَمُوع، كثيرةُ الدَّمْع أَو سَرِيعتُه وَامْرَأَة دَمِعة سريعة البُكَاء كثيرةُ دَمْع الْعين والمَدْمَع مجتَمَعُ الدمْع فِي نواحِي الْعين، أَبُو عبيد، انْهَجَمت عينُه، دَمَعت، ابْن جني، وَمِنْه قيل هَجِيرها جِم، لسَيَلان العَرَق مِنْهُ، أَبُو عبيد، هَمَت عينُه هَمْيا صَاحب الْعين، وَكَذَلِكَ كُلُّ سائِل من الْمَطَر ونحوِه، ابْن دُرَيْد، أرَشَّت العينُ الدَّمْعَ

أسالَتْه ابْن الْأَعرَابِي، الغَسَقَانُ الانصبابُ غَسِقَت عينُه انصَبَّت وغَسَقَ الليلُ انصَبَّ وغَسَقت السَّمَاء أَرَشَّت، أَبُو عبيد، تَرَقْرقَت عينُه، كغَسِقَت، ابْن السّكيت، تَرَقْرقَت عينُه، تردَّدَ الدمْع فِيهَا وَلم يَفِضْ وَكَذَلِكَ اغْرَوْرَقت، ثَابت اغْرَوْرَقَت، امتلأَتْ مَاء فوارَتِ السَّوادَ، قَالَ أَبُو عَليّ: وَلم يُسْتعمل إِلَّا مَزيداً إِلَّا فِي قَوْله: وتَاراتٍ يَجِمُّ فَيَغْرَقُ ابْن دُرَيْد، اغْرَوْرَقَت وتَغَرْغَرت شَرِقَت بدَمْعتها والعَبْرة تردُّد البُكاء فِي الصَّدْر وَرُبمَا قيل لتردُّد الْبكاء فِي الْعين عَبْرة وَقيل هِيَ، الدَّمْعة قبْل أَن تَفِيض وَقيل هِيَ، أَن يَنْهمل الدَّمْع وَلَا يُسْمع البكاءُ، ابْن جني، الْجَمِيع عِبَر حَكَاهُ عَن ابْن الْأَعرَابِي وَقد عَبِرَ عَبَراً واسْتَعْبر، ثَعْلَب، وَامْرَأَة عابِرٌ وعَبْرَى وعَبِرة وَالْجمع عَبارَى وعيْن عَبْرَى ورَجُل عَبْرانُ وعَبِرٌ، بِهِ العَبَر أَبُو عبيد، وَفِي الْمثل لَكِ مَا أَبْكِي وَلَا عَبْرةً بِي، أَي أَبْكِي من أجْلِك وَلَا حُزْن بِي فِي خاصَّة نَفسِي وَمِنْه أرَاهُ عُبْرَ عَيْنَيْهِ أَي سُخْنتَهما ولأُمِّه العُبْر والعَبَر. ثَابت، نَهِلت عينُه بالدَّمْع نَهَلاً وحَفَلت تَحْفِل حَفْلاً وَهُوَ اجْتِمَاع الدمع فِيهَا وَمِنْه شَاة مُحَفَّلة، قَالَ: وَفِي الدمع الذَّرَفانُ والذَّرِيف والذَّرْف وَهُوَ أَن تَقْطُر العَينُ قَطْراً ضَعِيفاً وَقد ذَرَفت تَذْرِف، صَاحب الْعين، ذَرَفت عينه الدمع تَذْرِفُه ذَرْفاً وذُرُوفاً وذَرَفاناً وتَذْرِيفاً وتَذْرِفة، أَبُو الْحسن، وَهَذَا على ذَرَّفْت وَإِن لم يُصرِّحوا بهَا وَقيل الذُّرُوف، دَمْع بِلَا بُكاء ثَعْلَب، دمْع ذَرِيف مَذْرُوف، ثَابت، وَفِيه الوَكْف والوَكِيف وَهُوَ أَن يَقْطُر قَطْراً لَيْسَ بالشَّديد وَأنْشد: كأنَّ وَكِيفَ عَيْنِكَ يَا بنَ عُصْم وَكِيفُ المَنْجَنُون سَقَتْ دِبَارَا ابْن السّكيت، وَكَفَت العينُ سالَتْ ووَكَفَت الدّمْعَ، أسالَتْه، ابْن دُرَيْد، الثَّعْجَرَةُ، انصِبابُ الدَّمع وَقد اثْعَنْجر وثَعْجَرته أَنا، صَاحب الْعين، دَمْع مَهْرُوق، مُنْصبٌّ، قَالَ: هَيْدَبُ الدَّمْعِ، مَا انصَبَّ مِنْهُ كأنَّه خُيُوط مُتَّصِلة وَأنْشد: بدَمْعٍ ذِي حَرَاراتٍ على الخَدَّيْنِ ذِي هَيْدَبْ. غَيره، اطْلَحَّ دمعه تفرَّقَ، ثَابت وَفِيه الإرْفِضاضُ وَهُوَ أَن يَسِيل سَيَلاناً مُتقطِّعاً وَأنْشد: وارْفَضَّ دَمْعِي كَرَشَاش الغَرْبِ ابْن السّكيت، هُوَ تَفَرُّق الدمع وَأنْشد: فارْفَضَّ دَمْعُكَ فَوقَ ظَهْرِ المِحْمَل غَيره، ارْفَضَّ الدمعُ وتَرَفَّض، قَالَ أَبُو عَليّ: أصل الإرْفِضاض استِطارَةُ الصَّدْعِ فِي العُود والعظم والزُّجاج، ثَابت، وَفِي الدَّمْع الهَمَلان، وَهُوَ أَن يَسِيل من نواحِي الْعين كُلِّها، ابْن السّكيت، هَمَلت تَهْمُل هَمْلاً وهَمَلاناً. ابْن دُرَيْد، تَهْمِل وتَهْمُل هُمُولاً انْهَملت هَطَلت العينُ تَهْطِل هَطَلاناً وَكَذَلِكَ الدَّمْع، ابْن السّكيت، انْحَلَبت وَأنْشد: وانْحَلَبَت عَيْناهُ من طُولِ الأسَى ثَابت، الهَمْر، نَحْو من الهَمَلان هَمَرت تَهمُر هَمْراً وانْهَمَرت وَكَذَلِكَ الفرسُ إِذا اشتدَّ جَرْيه واجتَهدَ وَأنْشد:

وَمَا نَسِينا فِي الطَّرِيق مُهْرَها وهَمْرةَ القاعِ مَعاً وهَمْرَها أَبُو زيد، هَمَرت العينُ الدْمَع تَهْمِره هَمْرا، صَبَّته، ثَابت، وَفِيه السَّفْح، وَهُوَ شِدَّة السيَلان سَفَحَت تَسْفَحُ سَفْحاً وَكَذَلِكَ الدَّم، إِذا اشتدّ سَيَلانُه، صَاحب الْعين، سَفَح الدمعُ نفسُه سُفُوحاً ابْن دُرَيْد، سَفَك الدمعَ يَسْفِكُه سَفْكاً صَبَّه، ثَابت، وَفِيه الإنْهلال والاسْتِهْلال وَهُوَ أَن يَقْطُر قَطْراً شَدِيدا يُسْمَع وَقْره وَكَذَلِكَ هُوَ فِي المَطَر وَفِيه السَّحُّ سَحَّت العينُ تَسُحُّ سَحّاً، اشتدَّ سَيَلانُها وَفِيه الإرْشاش وَهُوَ القَطْر المتتابع الكَثِير وَأنْشد: أَرَشَّت بِهِ عَيْناكَ دَمْعاً كأنَّه كُلَى عَيَّنٍ شَلْشالُه وجُيُوبُها شَلْشَالُه انصِبابُه والجُيُوب مَواضِع خُروج المَاء مِنْهَا وَفِيه الإرْذَاذ وَهُوَ أَن يَقْطُر قطراً مُتَتابعاً، وَقَالَ: جادَتْ بالدَّمْع جَوْداً، كَمَا تَجُود السَّحابة وخَضِلَتْ خَضَلاً وكل شَيْء بَلَلْتَهُ فقد أَخْضَلْتَهُ وَمِنْه حَدِيث ابْن عمر أَنه كَانَ يُخْضِل ثوبَهُ إِذا تَوَضَأَ، ابْن السّكيت، سَالَتْ فاضَتْ فَيْضاً كَذَلِك. ثَابت، السَّجَمانُ سَيَلان الدمع كلِّه قلِيلِه وكثيرِه سَجَمت تَسْجُم سُجُوماً وسَجْماً وسَجَماناً، ابْن دُرَيْد، عين سَجُوم وَالْجمع سَواجِمُ وسُجُوم. عَليّ: لَيست سَوَاجِمُ جمعَ سَجُوم إِنَّمَا هُوَ جمعُ ساجِمَة لِأَن فَعُولا لَا يُكَسَّر على فَواعِل، ابْن دُرَيْد، وَقد أَسْجَمها وسَجَّمها وسَجَم الماءُ يَسْجم ويَسْجُم سَجْماً وسُجُوماً، صَاحب الْعين، السَّجَم الدمعُ أسْجمَتْه العينُ، أَبُو عبيد، الهَرِع، الْجَارِي وَقد هَرِعَ، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ العَرَق وَقيل الهَرِع، المتتابِعُ فِي سَيَلانه وَهُوَ الهَرَع، أَبُو عبيد، الهَمُوع وَقد هَمَع يَهْمَع ويَهْمُع، غَيره، هَمَع يَهْمُع هَمْعاً وهَمعَاً وهَمعَاناً وهُمُوعاً وأهمع وتَهَمَّع الرجلُ، تَبَاكَى وَرجل هَمِع وَعين همِعَة وَكَذَلِكَ السَّحاب، غَيره والهّرْمَعة، سُرْعة سيَلان الدمع وَقد اهْرَمَّع وَرجل هَرَمَّعٌ، سَرِيعُ الْبكاء واهرَمَّع إِلَيْهِ، بَكَى صَاحب الْعين، نَضَحت العينُ تَنْضَح نَضْحاً وانْتَضَحت، فارَت بالدَّمع أَبُو زيد، تَحاتَن الدمعُ وَقع دَمْعتين دَمْعتين وَقيل تتابَع وَأنْشد: كأنَّ العُيُونَ المُرْسَلاتِ عَشِيَّةً شَآبِيبُ دَمْعِ العَبْرِة المتَحاتِنِ أَبُو عبيد الغُرُوب الدمعُ حِين يَخْرج من الْعين وَأنْشد: مَا لَكَ لَا تَذْكُرُ أُمَّ عَمْرو إِلَّا لَعْيَنيكَ عُرُوبٌ تَجْرِي أَبُو حَاتِم، كلُّ فَيْضة من الدَّمع، غَرْب ابْن السّكيت مَرِحَت العينُ مَرَحاناً كثُر سَيَلانُها بالدمع وَكَذَلِكَ المَزَادة بِالْمَاءِ وَأنْشد أَبُو عبيد: كأنَّ قَذىً فِي العَيْن قد مَرِحَتْ بِهِ وَمَا حاجَةُ الأُخْرَى إِلَى المَرَحان وَلم يُفَسر المَرَحان وَقيل مَرِحت العينُ، ضَعُفت قَالَ أَبُو عَليّ: أصل المَرَح السُّرْعة ويُقال مَرِحت الأرضُ بنَبْتِها إِذا سَبَقت بِهِ، ابْن السّكيت، سَرِبَت عينُه سَرَبا سالَتْ وَيُقَال ذَلِك فِي المَزَادة والقِرْبة والإدَاوَة صَاحب الْعين سحَقت العينُ الدمْعَ تَسْحَقه سَحْقاً خدَرته وَقد انْسَحَق الدمعُ، انْحدَر والنَّكْف تَنْحِيَتُك الدمعَ عَن خَدِّك بإصبعِك وَأنْشد: فبانُوا فلولا مَا تَذَكَّرُ مِنهُم من الحِلْف لم يُنْكَفْ لعَيْنِك مَدْمَعُ ابْن دُرَيْد، رَقَأَت عينُه تَرْقَأُ رُقُوأً ورَقْأً جفَّ دَمعُها، ابْن السّكيت، وأرْقَأْته أَنا وَكَذَلِكَ الدَّمُ وَسَيَأْتِي ذكره، أَبُو زيد، أقَفَّت عينُه ذَهب دمعُها وارتَفَع سَوادُها، أَبُو عُبَيْدَة، قَفَّ دمعُه لم يَبْق لَهُ أثَر فِي عيْن وَلَا

الانف

خَدٍّ، غَيره العَسْقَفَة جُمُود الْعين عَن الدَّمع إِذا أرادَتْه والصَّرَى مَا اجتَمع من الدَّمع واحدَتُه صَرَاة وَبِه سُمِّيت الصَّرَاة نَهَر مَعْرُوف، أَبُو عُبَيْدَة، فَإِذا انْقَطع قيل أَقْلَع. 3 - (الْأنف) ثَعْلَب، الأَنْف جميعُ المَنْخَر سمي بذلك لتَقَدُّمه، عَليّ: وَمِنْه قيل للمُحَدَّد مُؤَنَّف وَقَالُوا أَنْف القَصْعة يَعْنِي أعْلى الثَّرِيد وأَنْفُ الرَّوضة حَتَّى اشتقُّوا مِنْهُ صفة وأفردوها بِصيغة مَا فَقَالُوا رَوْضة أُنُف، ابْن الْأَعرَابِي، وَجمع الأَنْف آنُفٌ وأُنُوف وَحكى سِيبَوَيْهٍ آنَاف وَأنْشد: إِذا رَوَّحَ الرَّاعِي اللِّقَاحَ مٌعَزِّبا وأَمْسَت على آنافِها عَبَراتُها قَالَ أَبُو عَليّ، رجل أُنَافِيٌّ عظيمُ الأنْف، عَليّ: هُوَ نَسَب على غير قِيَاس وَكَذَلِكَ يَفْعلون فِي هَذَا النَّوْع من النَّسب، أَبُو عبيد، الأَنْوُف من النِّسَاء الطِّيبةُ رِيحِ الأنْفِ، أَبُو حَاتِم، وَقد جعل الشَّاعِر الأَنْفين المَنْخِريْن وَأنْشد: يَسُوف بأَنْفَيْه النِّقاعَ كأَنَّه عَن الرَّوْضِ من فَرْطِ النَّشاطِ كَعِيمُ أَبُو عبيد، المخْطَم الأنفُ، أَبُو عبيد، ضربه على خَطْمه ومِخْطَمه ورجُل أخْطَمُ، طويلُ الأنْفُ، وَقَالَ: خَطَمَتْه لَحْيُته صَارَت فِي خدِّه كموضِعِ الخطَام من الْبَعِير، ثَابت، وَقد يُسْتعمل فِي غير الإنْس، قَالَ أَبُو عَليّ: أصل المَخاطِمِ فِي الْإِبِل ثمَّ استُعْمل فِي النَّاس، ثَابت، المَعْطِس الْأنف، صَاحب الْعين، وَهُوَ المَعْطَس وَقد عَطَس يَعْطِس ويَعْطُس عَطْساً وَهُوَ العطاس وَذهب إِلَى أَن المَعْطِس من يَعْطِس والمَعْطَس من يَعْطُس وَهُوَ الْقيَاس والأَطْخَم مُقَدَّم الأَنْف من الْإِنْسَان والدابَّة، هُوَ الَّذِي يَقَع عَلَيْهِ الرَّسَن من أَنْفه، ثَابت وَيُقَال أَيْضا الخُرْطُوم، ابْن دُرَيْد، الخُرْطُوم الأَنْف وَقيل هُوَ مَا ضَمَّ عَلَيْهِ الحَنَكيْن وخَرْطَمه بِالسَّيْفِ، ضرب خُرْطُومه وَقد يسْتَعْمل فِي غير الإنْس ابْن السّكيت، هُوَ حَسَن الرَّاعِف، أَي الأنفِ. عَليّ: ذَلِك لتَقَدُّمه وَقيل لِأَنَّهُ يَرْعَف بالدَّم، ابْن دُرَيْد، المَلْثَم الأنْفُ وَمَا حَوْله، ثَابت، ويُقال للأَنْف الفِرْطِيسَة وَذَلِكَ عِنْد الشَّتْم للرجل وَإِنَّمَا الفِرْطِيسة للخِنْزير وَفِي الْأنف العِرْنِينُ وَهُوَ مَا صَلْب من العَظْم، غير وَاحِد العِرْنِينُ الْأنف وَقد تُستعمل العَرَانِين فِي غير الأَناسِيِّ كَقَوْلِه: فَخُلِّى للأذْواد بيْنَ عُوَارِضٍ وبيْنَ عَرَانِينِ اليَمَامة مَرْتَعُ ثَابت، وَفِي الْأنف القَصَبة، وَهُوَ العَظم الصُّلْب مِنْهُ وَفِيه المارنُ وَهُوَ اللَّيِّن الَّذِي إِذا عَطَفته تَثَنَّى، قَالَ أَبُو عَليّ: هِيَ المَوَارنِ وأصلُها من المُرُون وَهُوَ اللِّينُ وَأنْشد: وأَلْين من مَسِّ الرُّخَاماتِ يَلْتَقِي بمارِنِه الجادِيُّ والعَنْبرُ الوَرْدُ وَقيل المارِنُ عامَّة الأَنْف، ثَابت، وَفِيه الأَرْنَبَة وَهُوَ طَرَف الأَنْف وَأنْشد: تَثْنِى الخِمَارَ على عِرْنِينِ أَرْنَبَة شَمَّاءَ مارِنُها بالمِسْك مَرْثُومُ

وَهِي العَرْتَمَة، ابْن دُرَيْد، العَرْتَبَة والعَرْثَنَة وَقيل العَرْتَبة الْأنف ثَابت، الرَّوْثَة الأَرْنبة وَأنْشد: حَتَّى انْتَهْيتُ إِلَى فِراشِ عَزِيزَةٍ سَوْداءَ رَوْثَةُ أنْفِها كالمِخْصَفِ يَعْنِي عُقَايا، ابْن السّكيت، الغُضَاض بالغين مُعْجمَة، مَا بَين رَوْثَة الْأنف إِلَى أَصْله وَأنْشد: أعْدَمْته غُضاضَهُ والكَفَّا ابْن دُرَيْد، الغُضَاض والغُضَّاض، عِرْنينُ الْأنف، أَبُو حَاتِم، الغَضَاض والغُضَاض والغَضْغاض، مَا بينَ العِرْنِينِ وقُصَاصِ الشّعْر وَقيل، مَا بَين أسْفل رَوْثة الأَنْف إِلَى أَعْلَاهَا وَقيل هِيَ، الرَّوْثة نفسُها وَقيل هُوَ مُقَدَّم الرَّأْس وَمَا يَلِيه من الْوَجْه وَقيل هُوَ العُضَاض بِالْعينِ، ابْن الْأَعرَابِي، نَكَعَة الْأنف طَرَفُه وَقَالَ أَعْرَابِي لآخر قَبَحَ اللهُ نَكَعَة أنْفِكَ كأنَّها نَكَعَةُ الطُّرْثُوث شَبَّهها فِي حمرتها بنكعَة الطُّرْثوث وَهِي قِشْرة حمراءُ فِي أَعْلَاهُ وَقيل هُوَ رَأسه وَعَلِيهِ قِشْرة حَمْراء والطُّرْثوث نَبْت يُشْبه القِثَّاء وَسَيَأْتِي ذكر هَذَا فِي فصل النَّبَات من هَذَا الْكتاب إِن شَاءَ الله، غَيره، وَفِيه العُرْضانِ وهما مُبْتدآ مَا انْحَدر من قَصَبَة الأنْف من جانِبَيْه، ابْن دُرَيْد، الحِثْرِمة والحِثْرِبَة والخَوْرَمَة أرْنَبة الأنفَ، أَبُو حَاتِم، الخَوْرَمةُ مُقَدَّمة الْأنف، ثَابت، وَفِيه الغُرْضُوف وَيُقَال الغُضْرُوف وَهُوَ بَين الرَّوْثة والقَصَبة رَقِيق لَيْسَ بِلَحْم وَلَا عظم بَين ذَلِك وَقد تَقَدَّم فِي الْأذن وَفِيه الرَّقِيق، وَهُوَ مُسْتَرِقُّ المَنْخِر حَيْثُ لانَ من جانبِيَه وَأنْشد: مُخْلِف بُزْلٍ مُغَالاةٍ مُعَرَّضة لم يُسْتَمل ذُو رَقِيَقيْها على وَلَد مُغَالاة مُعَرَّضة يَقُول ذَهَبت طُولاً وعَرْضاً وَقَوله لم يُسْتَمل ذُو رقيقها يَقُول لم تعْطَف على ولد فتَشَمّه، صَاحب الْعين، الرَّانِفَة طَرَف الرَّوثة، ثَابت، وَفِيه المَنْخِرانِ وَبَعْضهمْ يَقول المِنْخِران، سِيبَوَيْهٍ، قَالُوا مِنْخِر وَهُوَ اسْم وَلَيْسَ كمِنْتِن والمغيرة لأنّ الميمَ فِي هذَيْن أَصْلهَا الضمة وَإِنَّمَا كسرت إتباعاً للكسرة، وهما الخَرْقان اللَّذَان يخرُج مِنْهُمَا النَفس، أَبُو حَاتِم، هما النُّخْرَتانِ، الْأَصْمَعِي، النُّخْرة مُقَدَّم الْأنف، أَبُو عُبَيْدَة، هِيَ مَا بَين المَنْخِريْن، ثَابت، السَّمَّانِ، المَنْخِران وَالْجمع سُمُوم وَأنْشد للكميت يصف فراخ الْقطَّان. مثلُ الكُلَى غيرَ أنَّ أرْؤُسَها يَهْتَزُّ السُّمُومُ والشُّعَب يَعْنِي المَنَاقِر والسُّمُوم ثُقَب الأذنَيْن والعَينيْن والمَنْخِرَين وَفِيه الخِنَّابتَانِ وهما حَرْفا المَنْخِرين عَن يَمِين وشمال من عُرْض الْأنف وهما وَحْشِياً الأنْف صَاحب الْعين، الخِنَّاب، الضَّخْمُ المَنْخِرِ والخِنَّابة الأرْنَبة الضَّخْمةُ وَأنْشد: أَكْوِي ذَوِي الأضْغَانِ كَيّاً مُنْضَجا مِنْهُم وذَا الخِنَّابة العَفَنْجَجَا أَبُو عبيد، الخِنَّابة، طَرَف الأَرْنبة من أَعْلَاهَا بَينهَا وبيْنَ النُّخْرة، أَبُو حَاتِم، الكِنْفِيرة والكِنْبِيرة، مَا عَظُم من أرانِب الأُنُوف، ثَابت، وَفِيه، الوَتَرة وَهُوَ الحاجِزُ بَين المَنْخِريْن، ابْن السّكيت، وَتِيرَةُ الْأنف، حِجاب مَا بَين المَنْخِرين، ابْن الْأَعرَابِي، فِي الأَنْف الخَيَاشِيم، وَهِي الْعِظَام فِيمَا بَين أعْلَى الْأنف إِلَى الرَّأْس الْوَاحِد خَيْشُوم، أَبُو عُبَيْدَة، الخَيَاشِيم عُرُوق فِي باطَن الْأنف ابْن الْكَلْبِيّ، الخَيَاشِيم، سَلائِلُ ونَغَف فِي الْعظم والسَّلِيلة هَنَة رَقِيقة كاللَّحم لَيِّنة، أَبُو عبيد، خَيْشُوم الأَنْف مَا فوقَ نُخْرته من قَصَبة أَنفه وَمَا تَحْتها من

ذكر ما في الانف من الاعراض اللازمه له كالقنا والفطس

خَشَارِمِ رَأْسه، صَاحب الْعين الخَشْم، كَسْر الخَيْشوم، ابْن الْكَلْبِيّ، خَشَمْته أَخْشمِه، ضربت خَيْشُومه، وَقَالَ: خَشِم خَشَماً وخُشُوماً وَهُوَ أخْشَمُ، أَي واسِعُ الأَنْف وَأنْشد: أخْشَمُ بادِي النَّعْو والخَيْشُوم ثَابت، الخَشَم، داءٌ يكونُ فِيهِ يَرِمُ مِنْهُ وتَتَغيَّر رائحتُه رجل أَخْشَمُ وَامْرَأَة خَشْماءُ وَلَا يَكاد الأَخْشَم يَشَمُّ شَيْئا والخُشَام، سُقُوط الخَيَاشِيم، وسَدُّ المُتَنَفَّس وَهُوَ دَاء، صَاحب الْعين، الخُشَام، دَاء فِيهِ وسُدَّة وصاحِبه مَخْشُوم ثَعْلَب، ومتَخَشِّم ومُخَشَّم، وَقد خَشَّمه الشَّرَاب، إِذا تَثَوَّرت رِيحُه فِي الخَيْشوم وخالَطت الدِّمَاغ فأسْكرته وَالِاسْم الخُشْمة، أَبُو زيد، أنف خُشَام عَظِيم، ابْن دُرَيْد، رجل خُشَارِمٌ عظِيم الانف وأنف خُشارِمٌ عَظِيم ابْن الْأَعرَابِي، هُوَ الْعَظِيم الرَّوْثة خاصَّة، ابْن دُرَيْد رجُل عُنَاب كبيرُ الْأنف أَبُو حَاتِم، النُّعَر الخيشوم نَعَر الرجلُ يَنْعِر ويَنْعَر نَعِيراً ونُعَاراً وَهُوَ صَوْت الخَيْشوم والنُّعَرة ريحٌ تأخُذ فِي الْأنف يَتَحرَّكُ مِنْهُ، صَاحب الْعين، الأسْهرانِ، عِرْقانِ فِي الْأنف وَقد تقدم أَنَّهُمَا عِرْقان فِي الْعين، أَبُو زيد: أنْفٌ قُبَاب ضَخْم غَيره، قُنَاخِرٌ كَذَلِك ابْن دُرَيْد، انف فِنْطاسٌ عَرِيض وَرجل فِنْطِيس وفِرْطِيس عظِيم الْأنف والفِرْطِيس أنفُ الخِنْزير أَبُو عبيد، الشَّفَلَّحُ، الْوَاسِع المَنْخَرين الْعَظِيم الشَّفَتين، ابْن دُرَيْد القِبِرَّي العَظِيم الأنْفُ وَقيل هُوَ، الأنْفُ نَفْسُه، صَاحب الْعين رجل قُنَاف عَظيمُ الأنْف. 3 - (ذكر مَا فِي الْأنف من الْأَعْرَاض اللَّازِمَة لَهُ كالقَنَا والفَطَس.) ثَابت، فِي الْأنف الشَّمَم، وَهُوَ ارْتِفَاع القَصَبة وحُسْنُها واستواءُ أَعْلَاهَا وإشْرافٌ فِي الأرْنَبة قَلِيلا رجل أَشَمُّ وَامْرَأَة شَمَّاءُ وَقيل الأشَمُّ من الأُنُوف الَّذِي طَال ودَقَّ فِي غير حَدَب، أَبُو عَليّ، شَمَّ يَشَمُّ شَمَماً وكُلُّ مُرْتَفع أَشَمُّ وَمِنْه قُنَّة شَمَّاءُ، وَمِنْهَا المُصَفَّح، وَهُوَ المُعْتدِل القَصَبة المُسْتَويها بالجَبْهة، ثَابت، وَفِيه القَنَا، وَهُوَ الَّذِي يَرتَفع وسَطه من طَرفَيْه وتَسْمو أرنبتُه وتَدِقُّ رجل أَقْنَى وَامْرَأَة قَنْوَاءُ، الْأَصْمَعِي، وَقد يُوصَف بالقَنَا البازِي والفرسُ وَهُوَ عَيْب فِي الفَرَس ومَدْح فِي الصَّقر، وَفِيه الذَّلَفُ، وَهُوَ قِصرَ الْأنف وصِغَر الأرنبة رجل أذْلَفُ وَامْرَأَة ذَلْفاءُ وَقيل الذَّلَفُ، كالخَنَسِ وَقيل هُوَ، غِلَظ واستِواء فِي طَرَف الأرنبة وَقيل هُوَ كالهَزْمة فِيهِ وَلَيْسَ بِجِدِّ غليظٍ وَهُوَ يَعْتري المَلاحة وَقد ذَلِف ذَلَفاً، وَفِيه القَعَم وَهُوَ تَطامُنٌ فِي وَسَطه رجل أَقْعَمُ وَامْرَأَة قَعماءُ وَقد قَعِم قَعماً، وَفِيه القَعَن قيل هُوَ قِصَر الأنْف فاحِش، وَمِنْه اشْتِقاق قُعَيْن قَبِيلة، صَاحب الْعين، أنْف أحْجَنُ إِذا أقْبلت رَوْثته نحوَ الفَم، ثَابت، أَرْنَبة كابِسةَ، مُنْقلِبة على الشَّفة العُلْيا، ثَابت وَفِيه الخَنَس، وَهُوَ تَأَخُّر الأرنبة فِي الْوَجْه وقِصَر الأنْف رجل أَخْنَسُ وَامْرَأَة خَنْساءُ. الْأَصْمَعِي، الخَنَس تأخُّر الأنْف فِي الرَّأْس وارتِفَاعه عَن الشَّفَة وَلَيْسَ بطويل وَلَا مُشْرف خَنِس خَنَسا فَهُوَ أخْنَسُ، أَبُو زيد، الأخْنَس أشدُّ قِصَراً من الأَدْلَف، أَبُو مَالك، الأَخْنَس الَّذِي قَصُرت قَصَبته وارتدَّتْ أرْنَبَتُه إِلَى قصبتِه وَفِيه الفَطَس، وَهُوَ عِرَض الأرنبة وتَطَامُن قَصَبَة الْأنف مَعَ انْتِشار فِي مَنْخِريْه رجل أفْطَسُ وامراة فَطْسَاءُ، أَبُو عبيد، وَهِي الفَطَسة، وَقَالَ الأَفْطَأُ الأفْطَسُ، صَاحب الْعين، أَرْنَبة مُنْتَفِشة ومُتَنفِّشة، منبسطة على الوَجْه والفَطَحُ عِرضَ فِي الأرنبة أنْف أفْطَحُ وَقد تقدم فِي الرَّأْس، وَقَالَ أرنبة رابِضَة مُلْتزِقة بِالْوَجْهِ، ابْن دُرَيْد، تَفَلْطَس أنْفُ الْإِنْسَان اتَّسَع وفِلْطِيسَة الخِنْزير وفِنْطيسته أنْفُه وأنف فِنْطاس عَرِيض ثَابت، وَفِيه الخَثَم وَهُوَ عِرَض الْأنف رجل أخْثَمُ وَامْرَأَة خَثْماءُ وَقيل الأخْثَم والأَفْطَس واحِد، أَبُو مَالك، الأخْثَمُ، كالأخْنَس ثَابت، وَفِيه الكَزَم، وَهُوَ قِصرَهُ أجْمَع وانْفتاحُ مَنْخريه رجل أَكْزَمُ وَامْرَأَة كَزْماءُ وَقيل الكَزَم قِصَر الْأنف والأُذُن والشَّفَة واللَّحْى واليَدِ والقَدَم

من اعراضه التي ليست بخلقه

وتَقَلُّصها، صَاحب الْعين، القَعَا، رَدّة فِي الْأنف وَذَلِكَ أَن تُشْرِف الأرنَبَة ثمَّ تُقْعِى نحوَ القصبة وَقد قَعِيَ الرجلُ فَهُوَ أَقْعَى وَالْأُنْثَى قَعْواءُ وأَقْعى أنْفُه وأرنَبتُه وأنْف مُعْرَنْزِم، غَلِيظ شَدِيد وكُلُّ شَيْء مُجْتَمِع، مُعْرنْزِم وعَرْزَمٌ وعِرْزامٌ، أَبُو زيد، الأخَنُّ الساقِط الخَيَاشِيم وَالْأُنْثَى خَنَّاءُ أَبُو حَاتِم، هُوَ المَسْدُود الخَيَاشِيم، ابْن دُرَيْد، وَقد خَنَّ، وَالِاسْم الخُنَان والخَنَب، كالخُنَان وَقد خَنِب خَنَبا. 3 - (من أعراضه الَّتِي لَيست بخلقة) ثَابت، وَفِيه الجَدَعُ والكَشَم، وَهُوَ قَطْع الْأنف من مَقَادِيمه إِلَى أقْصاه جَدَعَه يَجْدَعُه جَدْعاً وكَشَمه يَكْشِمُه كَشْماً، الْأَصْمَعِي، أنْف أكْشَمُ وكَشِمٌ وَقد كَشِم كَشَماً، ابْن السّكيت، أوْعَبْت أنْفَه قَطَعته أجْمَعَ وجَدْعٌ موعِب مِنْهُ، ثَابت فَإِن قُطِع وَلم يَبِنْ وَكَانَ مُعَلَّقاً قيل لَهُ مَفْقُور يُقَال فَقَرْت أنْفَه أَفْقُره فَقْرا وَإِنَّمَا اشتُقَّ من قَوْلك فُقِرَ البعيرُ وَهُوَ أَن يَحُزَّ الخِطَامُ أنْفَه وَفِيه الخَرَم رجل أَخْرَم، وَهُوَ الَّذِي انْشَقَّ غُرْضُوف مَنْخِيريْه فبانَ وَقد خَرِم خَرَماً. أَبُو عبيد، وَهِي الخَرْماءُ، ثَابت، وَفِيه الشَّرَم، وَهُوَ مِثْلُ الخَرَم شَرَم أنْفُه يَشْرِمُه شَرْماً وَرجل أَشْرَمُ وَامْرَأَة شَرْماءُ، قَالَ أَبُو عَليّ، وَمِنْه قيل للمُفْضاة الشَّرِيم فَعِيل فِي معنى مَفْعوله وَقيل الشَّرْم، قطْع الأرنبة رجل أَشْرمُ ومَشْرُوم، أَبُو عبيد، الأذَنُّ الَّذِي يَسِيل مَنْخِراه جَميعاً وَقد ذَنِنْتَ، وَيُقَال لما يَسِيل مِنْهُمَا الذَّنِينُ والذُّنَان، وَأنْشد: تُوَائِلُ من مِصَكّ أنصَبَتْه حَوَالِب أَسْهريْه بالذَّنينِ ثَابت، الذَّنِين سَيَلانُ الْأنف من بَرْد أَو دَاء رجل أذَنُّ وامراة ذَنَّاءُ وَقد ذنَّ أنفُه يَذِنَ ذَنِيناً، صَاحب الْعين، المُخَاط فِي الْأنف، كاللُّعَاب فِي الفَمِ مَخَطَه يَمْخُطه مَخْطاً وامْتَخَطه، ابْن دُرَيْد، النَّغَف مَا يُخْرِجه الإنسانُ من أَنفه من مُخَاط يَابِس وَلذَلِك قَالُوا للمُسْتحقَر نَغَفَة، ثَابت، رَذَم أنفُه يَرْذِم رَذْماً ورذمانا، قَطَر، ابْن دُرَيْد، الفُنَاخِر والخُنَافِر العَظِيم الْأنف. 3 - (الْفَم وَمَا فِيهِ من الشّفة وَاللِّسَان والأسنان) قَالَ أَبُو عَليّ: فَمٌ، أصْل وَزْنه فَعْل وَالدَّلِيل عَلَيْهِ قَوْلهم أفواهٌ وحكْمُ مَا كَانَ على فَعْل وَكَانَ مُعْتلَّ الْعين أَن يُجْمع على أَفعَال كثوْب وأثواب كَمَا أَن حكم مَا كَانَ على فَعَل من الصَّحِيح أَن يُجْمعَ فِي القِلَّة على أَفعَال وَلَا يَخْرُج الشيءُ عَن بَابه وأصْله والمُطَّرد فِيهِ وَلَا يُمْنَعُ حملُه على الْأَكْثَر إِلَّا بِدَلِيل يقوم فيمنَعُه من إجرائه على الْأَكْثَر فَفَمٌ على هَذَا يلْزم أَن يُحْمل على فَعْل لدلَالَة أَفعَال عَلَيْهِ حَتَّى يقوم ثَبَتٌ يُعْدَل إِلَيْهِ عَنهُ ويدلُّ أَيْضا عَن أَن وزْنَه فَعْل دون فَعَل أَنَّك إِذا حَمَلته على أَنه فَعَل حكمتَ بحركة الْعين وَالْحَرَكَة زِيَادَة وَلَا يُحْكم بِالزِّيَادَةِ إِلَّا بِدَلِيل والدليلُ الَّذِي قَامَ دلَّ على السُّكون لما تقدَّم وقَوْلهم مُفَوَّه وأفْواهٌ والهاءُ إِذا كَانَت لاماً فإنَّها قد تُحذَف كَمَا أَن الياءَ وَالْوَاو إِذا كَانَت لامَيْنِ فقد تُحْذَفان وَذَلِكَ لمشابَهَة الْهَاء الياءَ والواوَ فِي الخَفَاء وَلِأَنَّهَا من مَخْرج مَا هُوَ مشابه لَهما وَهُوَ الْألف فَكَمَا أَن الْيَاء وَالْوَاو إِذا كانَتَا لامين تُحْذفان كَذَلِك تُحذَف الْهَاء لمشابَهَتها لَهما فِي الْموضع الَّذِي حذفتا فِيهِ وَقد حُذِفت النُّون أَيْضا إِذا وَقعت لاماً كَقَوْلِهِم ددٌ فِي دَدَنٍ وَذَلِكَ لِأَن هَذَا الْحَرْف يشابهُ الياءَ والواوَ والألفَ أَيْضا يُوَافِقهَا فِي غير جِهَة مِنْهَا أَن بعضَها قد أُبْدِل من بعض فأُقِيم كل وَاحِد فِي الْبَدَل مُقَام الآخر فَمن ذَلِك إِبْدَال النُّون من الْوَاو فِي قَوْلهم صَنْعانِيّ وبَهْرانيّ فِي الْإِضَافَة إِلَى صَنْعاءَ وبَهْراءَ وَقِيَاس هَذَا وَمَا أشبهه مِمَّا فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث الَّتِي هِيَ ألف وهمزة أَن تُبْدَل من همزته وَاو

فِي الْإِضَافَة كَمَا تبدل مِنْهَا الْوَاو فِي التَّثْنِيَة وَالْجمع بِالْألف وَالتَّاء فَيُقَال صَنْعاوِيٌّ كَمَا يُقَال حَمْراويٌّ وحَمْراوانِ وحَمْراوات لَكِن لمَّا كَانَت النُّون تُشَابه الْوَاو وأختيها أبدلت من الْوَاو وَلَا تكون بَدَلا من الْهمزَة وَلَا تكون بَدَلا من الْوَاو قُلْنَا لم نر النونَ أبدلت مِنْهَا الْهمزَة ورأيناها أُبْدِل مِنْهَا الْمُوَافق للواو وَهُوَ الْألف فِي قَوْلهم رأيْتُ زيدا وَإِذا فِي الوَقْف على إِذا الَّذِي هُوَ جَزَاء وَجَوَاب وكما أبدل مِنْهَا المُوافِق للواو كَذَلِك أُبْدِلت من الْوَاو لِأَن هَذِه الْحُرُوف الثَّلَاثَة أَعنِي الْيَاء وَالْوَاو وَالْألف مَجْراهن مَجْرى حرف وَاحِد لوقوعِ كل وَاحِد مِنْهَا موقع الآخر وانْقِلابِ بَعْضهَا إِلَى بعض وَيبِين ذَلِك فِي تصفح التصريف فَإِنَّهُ حدّ يشْتَمل على معْرِفة هَذَا دون غَيره فَإِذا النُّون فِي بهراني بدل من الْوَاو ففمٌ أَصله فَوْه لما ذكرنَا فَحُذفت الْهَاء الَّتِي هِيَ لَام كَمَا حذفت الياءُ وَالْوَاو اللَّتَان هما لامان فِي يَد وغد وَنَحْوهمَا وَمثل فَمِ مِمَّا لامه هَاء فَحذف قَوْلهم شَفَة وشاةٌ واسْت وعِضَة فِيمَن قَالَ عِضّاه وَسنة فِيمَن قَالَ سانَهْت فَلَمَّا حذفت الْهَاء الَّتِي هِيَ لَام وَكَانَ حكم الْعين أَن تُحَرَّك بحركات الْإِعْرَاب كَمَا تحرّك العينُ من يَد وَنَحْوه بعد حَذْف اللَّام مِنْهَا وَمن حكم الْوَاو إِذا تحرّكت طرَفاً وتحرك الْعين مَا قبلهَا ألفا كَمَا انقلبت فِي عَصَاً وقطا فَإِذا انقلبت الْوَاو لتحركها وتحرك مَا قبلهَا لزم أَن يلْحقهُ التَّنْوِين فِي الْوَصْل فيسْقُط السَّاكِن الأول الَّذِي هُوَ الْألف المنقلبة عَن الْوَاو الَّتِي هِيَ عين لالتقاء الساكنين فَكَانَ يلْزم لَو جرى على هَذَا أَن يكون فِي الْوَصْل ذافاً فأُعِلَّ فِي الْأَحْوَال الثَّلَاثَة فَكَانَ الاسمُ يَصِير على حرف وَاحِد فيَخْرُج عَمَّا عَلَيْهِ الْأَسْمَاء المتمكنة لِأَنَّهُ لَا يُوجد فِي الْكَلَام اسْم مُتَمكن على حرف وَاحِد وَلَا اسْم متمكِّن على حَرْفين أَحدهمَا حرفُ لين أَن يَصِير على حرف وَاحِد على مَا رسمناه فِي فَمٍ فَإِذا زِيدَ على الِاسْم الَّذِي على حرفين أَحدهمَا حرف لين لَا يلْحق بلحاقه حرفَ اللين التنوينُ لم يمْتَنع أَن يُوجد اسْم أحدُ حرفيه الأصليين حرفُ لِين وَذَلِكَ قَوْلهم فُوك فِي الْإِضَافَة وفُو زيد فَلَمَّا كَانَ فَمٌ بعد حذف اللَّام مِنْهُ يَجْري على مَا ذَكرْنَاهُ وَيلْزم فِيهِ ذَلِك أُبْدِل من الْوَاو الَّتِي هِيَ عين الْمِيم لِأَنَّهَا توافقها فِي المَخْرَج وللقائل أَن يَقُول إِنَّهَا كَانَت أولى من الْيَاء فِي أَن تُبْدَل من الْوَاو وَلما فِيهِ من الغُنَّة ومشابهتها بذلك النونَ المشابهة للواو فَلَمَّا أُبْدِلت الْمِيم من الْوَاو صَارَت كسائِرِ أخَواتها الَّتِي حُذِفَت اللَّام مِنْهَا وجَرَى الْإِعْرَاب على الْحَرْف الثَّانِي المبدلِ من الْعين وَلم يخرج عَن مِنْهاج أخَواتها ونظائرها الَّتِي على حرفين وَقد حذفت اللَّام من هَهُنَا فِي الْإِفْرَاد فَأَما فِي الْإِضَافَة فَإِن الْمِيم لَا تبدل من الْعين لِأَن الِاسْم لَا يَبْقَى على حرف وَاحِد وَلَا يَلْحَقُه مَعَ الْإِضَافَة التنوينُ وَلَا تَسْقُط الْعين كَمَا كَانَت تَسْقُط فِي الْإِفْرَاد لَكِنَّهَا تَثْبت كَمَا تثبتُ الْعين فِي شَاة لمًّا لم تكن طرفا، ويتحرًّك الحرفُ الَّذِي قبل الْعين من فَمٍ بِحَسب الْحَرْف الَّذِي يَنْقلب إِلَيْهِ العَيْن وَهَذَا حرف نَادِر فِي الْعَرَبيَّة لَا يُعْرف لَهُ نَظِير إِلَّا ذُو الَّتِي تُضافُ إِلَى أَسمَاء الْأَنْوَاع وتُوصف بهَا كَقَوْلِهِم ذُو مَال أَو ذُو علم فَأَما قَوْله امْرَأ وبامرِئٍ وامُرؤ وابْنَماً وابْنُم وبابْنِمٍ وأخُوه وَأَبوهُ فَإِن مَا قبل حُرُوف الْإِعْرَاب يتبع حرف الْإِعْرَاب وَيُخَالف فَماً فِي أَن التَّابِع لحرف الْإِعْرَاب فِيهَا غير فَاء الْفِعْل وَفِي فَم وَذُو مَال التَّابِع لَهُ فَاء الْفِعْل وجميعُ هَذِه الْحُرُوف نوادرُ شَاذَّة عَن الْقيَاس وَمَا عَلَيْهِ جُمْهُور الْأَسْمَاء وَغَيرهَا من المعربات وَإِنَّمَا ذَكرنَاهَا لموافقَتها فَماً فِي الْإِضَافَة وَقد اضْطر الشَّاعِر فأبدل من الْعين فِي فَم الميمَ فِي الْإِضَافَة كَمَا أبدلها فِي الْإِفْرَاد فَقَالَ: أَن الِاسْم لَا يَبْقَى على حرف وَاحِد وَلَا يَلْحَقُه مَعَ الْإِضَافَة التنوينُ وَلَا تَسْقُط الْعين كَمَا كَانَت تَسْقُط فِي الْإِفْرَاد لَكِنَّهَا تَثْبت كَمَا تثبتُ الْعين فِي شَاة لمًّا لم تكن طرفا، ويتحرًّك الحرفُ الَّذِي قبل الْعين من فَمٍ بِحَسب الْحَرْف الَّذِي يَنْقلب إِلَيْهِ العَيْن وَهَذَا حرف نَادِر فِي الْعَرَبيَّة لَا يُعْرف لَهُ نَظِير إِلَّا ذُو الَّتِي تُضافُ إِلَى أَسمَاء الْأَنْوَاع وتُوصف بهَا كَقَوْلِهِم ذُو مَال أَو ذُو علم فَأَما قَوْله امْرَأ وبامرِئٍ وامُرؤ وابْنَماً وابْنُم وبابْنِمٍ وأخُوه وَأَبوهُ فَإِن مَا قبل حُرُوف الْإِعْرَاب يتبع حرف الْإِعْرَاب وَيُخَالف فَماً فِي أَن التَّابِع لحرف الْإِعْرَاب فِيهَا غير فَاء الْفِعْل وَفِي فَم وَذُو مَال التَّابِع لَهُ فَاء الْفِعْل وجميعُ هَذِه الْحُرُوف نوادرُ شَاذَّة عَن الْقيَاس وَمَا عَلَيْهِ جُمْهُور الْأَسْمَاء وَغَيرهَا من المعربات وَإِنَّمَا ذَكرنَاهَا لموافقَتها فَماً فِي الْإِضَافَة وَقد اضْطر الشَّاعِر فأبدل من الْعين فِي فَم الميمَ فِي الْإِضَافَة كَمَا أبدلها فِي الْإِفْرَاد فَقَالَ: يُصْبِح ظَمْآنَ وَفِي البَحْرِ فَمُهْ وَهَذَا الْإِبْدَال إِنَّمَا هُوَ فِي الْإِفْرَاد دون الْإِضَافَة فَأجرى الْإِضَافَة مجْرى الْإِفْرَاد فِي الشّعْر لضَرُورَة كَمَا

أجْرى فِيهِ الْإِفْرَاد مجْرى الْإِضَافَة فِي الضَّرُورَة وَذَلِكَ فِي قَوْله: خَالطَ من سَلْمَى خَيَاشيمَ وفَا فحكمُ هَذِه الْألف فِي قَوْله وفا أَن تكونَ بَدَلا من التَّنْوِين والمنقلبةُ من الْعين سَقطتْ لالتقاء الساكنين لِأَنَّهُ السَّاكِن الأول وَبَقِي الِاسْم حرف وَاحِد وَجَاز هَذَا فِي الشّعْر للضَّرُورَة لِأَنَّهُ قد يجوز فِي الشّعْر كثير مِمَّا لَا يجوز فِي الْكَلَام فَأَما قَول الفرزدق: هُمَا نَفَثَا فِي فِيَّ من فَمَوَيْهِمَا فَإِنَّهُ قيل إِنَّه أَبْدل من الْعين الَّذِي هُوَ وَاو الميمَ كَمَا تُبْدل مِنْهُ فِي الْإِفْرَاد ثمَّ أَبْدل من الْهَاء الَّتِي لَام الواوَ وبدلُ الْوَاو من الْهَاء غيرُ بعيد لما قدّمنا من مُشابَهة بعض هَذِه الْحُرُوف لبعضٍ ويدلُّ على سَوْغ ذَلِك أَنَّهُمَا يَعْتَقِبانِ على الْكَلِمَة الْوَاحِدَة كَقَوْلِك عِضَة فإنّ لامَه قد يُحْكم عَلَيْهَا أَنَّهَا هَاء لقَولهم عِضَاه وَيحكم عَلَيْهَا أَنَّهَا وَاو لقَولهم عِضَوات وَيحْتَمل أَن يكون أضَاف الفَمَ مُبْدلاً من عينهَا الْمِيم للضَّرُورَة كَقَوْل الآخر (وَفِي الْبَحْر فَمُه) ، ثمَّ أُتِي بِالْوَاو الَّتِي هِيَ عين فالميم عِوَض مِنْهُ فجَمع بَين البَدَل والمُبْدَل مِنْهُ للضَّرُورَة لأَنا قد وجدنَا هَذَا من الجَمْع فِي مذاهبهم نَحْو قَوْله: إنِّي إذَا مَا حَدَثٌ ألَمَّا دَعَوتُ يَا اللَّهُمَّ يَا للَّهُمَّا فَجمع بَين حرف النداء وَبَين الميمِيْن اللَّتَيْنِ هما عوض مِنْهُ للضَّرُورَة وَذَلِكَ يجوز أَن يكونَ قد جَمَع بَين الْمِيم وَبَين مَا هِيَ عوض مِنْهُ فَيكون قد اجْتمع فِيهِ على هَذَا الْوَجْه ضَرُورتان إِحْدَاهمَا إضافَتُه فَماً بِالْمِيم وَحكمه أَن لَا يضافَ بهَا وَجمعه بَين الْبَدَل والمُبْدَل مِنْهُ، قَالَ مُحَمَّد بن يزيدَ قد لَحَّن كثير من النَّاس العَّجاجَ فِي قَوْله: خَالطَ من سَلْمَى خَياشِيمَ وفَا قَالَ: وَلَيْسَ هُوَ عِنْدِي بلاحِنٍ لِأَنَّهُ حَيْثُ اضطرَّ أتَى بِهِ فِي قافية لَا يَلْحَقُه مَعهَا التنوينُ وَمن كَانَ يَرَى تَنْوِين القوافي كالعِتَابَنْ لم ير تَنْوِين هَذِه فَالْقَوْل فِيهِ عِنْدِي مَا قدَّمتُه من أَنه أجراه فِي الْإِفْرَاد مُجْراه فِي الْإِضَافَة للضَّرُورَة فَلَا يَصح تلحينُه وَنحن نَجِد مَسَاغاً إِلَى تجويزه ونرى فِي كَلَامهم نظيرَه من استعمالهم فِي الشّعْر وإجازتهم فِيهِ مَا لَا يُجِيزون فِي غَيره وَلَا يَسِتعملونه مَعَ غَيره كإبْدالِهم الْيَاء من الْبَاء فِي أرانيها وَفِي ضَفَادِي جَمِّة فَكَذَلِك يَجُوز فِيهِ اسْتِعْمَال الِاسْم على حرف وَاحِد وَإِن لم يَسُغ فِي الْكَلَام وَلم يَجُز، ابْن دُرَيْد، فَمٌ وأفْمامٌ، عَليّ: أفمامٌ من بَاب ملامِحَ ومَشابِه وَلَيْسَ على واحده إِلَّا أَن يكون على قَوْله: يَا لَيْتها قد خَرَجَتْ من فَمِّهِ وَهَذَا إِنَّمَا هُوَ على الضَّرُورَة، ابْن دُرَيْد، وفاهٌ وفوهٌ وفِيهٌ، وَقد فَوِهَ الرجلُ فَوَهاً فَهُوَ أفْوَهُ، يَعْنِي عَظُمَ فَمَهُ واتَّسَع، وَقَالَ: فاهَ بِالْكَلِمَةِ يَفُوهُ ويَفِيهُ، ابْن السّكيت، فَمٌ وفِم وفُم، فاما تَشْدِيد الْمِيم فَإِنَّهُ يجوز فِي الشّعْر كَمَا قَالَ: يَا ليتها قد خَرَجت من فَمِّه فاما فُو وفِي فَإِنَّمَا يُقَال فِي الْإِضَافَة إِلَّا أَن العجاج قد قَالَ:

الشفه وما يليها من الذقن

خَالطَ من سَلْمى خياشِيمَ وفَا وَرُبمَا قَالُوا ذَلِك فِي غير الْإِضَافَة وَهُوَ قَلِيل، ابْن السّكيت، سمعته من فَلْق فِيه، أَي من شِفِّه. 3 - (الشّفة وَمَا يَليهَا من الذقن) أَبُو عُبَيْدَة، الشَّفَتانِ طبَقَا الفَمِ غير وَاحِد، وَالْجمع شِفَاهٌ، وَهَذَا دَلِيل على أَن الشَّفَة الذَّاهِب مِنْهَا هَاء وَهِي لامها وَقَالُوا شافَهْته، كَلَّمته مشافَهَة وَرجل أشْفَهُ وشُفَاهِيُّ، عظيمُ الشَّفَة وَهَذَا كُله مِمَّا يدلّ على ذَهَاب الْهَاء من شَفَة، قَالَ أَبُو عَليّ: وَهَذَا التكسير فِي شَفَة وبابِه مِمَّا ذهبت لامُه يُرَدُّ فِيهِ مَا ذَهب فِي الْوَاحِد وَلَو جُمِع جَمْعاً مُسَلَّماً لَرُد إِلَيْهِ مَا ذهب مِنْهُ كَمَا فُعِل ذَلِك فِي التكسير فَقَالُوا شَفَهَات وَلم يَقُولُوا شَفَات كَمَا لم يَقُولُوا أَمَات فِي جمع أَمَة وَلم يَخْتلفوا فِي أَن الذَّاهِب من شَفَة هاءٌ لِأَن التصريف لَا يُحِيل على غير ذَلِك كَمَا أحَال تَصْريفُ سنَة حِين قَالُوا سانَهْت وسانَيْت على أَن جعلُوا الذاهبَ مِنْهَا مرّة هَاء وَمرَّة واواً، ابْن السّكيت مَا كَلَمته ببِنْت شَفَة أَي بِكَلِمَة وَله فِي النَّاس شَفَةٌ حسَنة أَي ثَناء وَفُلَان خَفِيف الشَّفَة، أَي قليلُ المَسْألة للنَّاس وَقد تُستعار الشَّفة لغير الْإِنْسَان كالدَّلْو وَنَحْوه، أَبُو عبيد، الوَذْرتان الشَّفَتانِ، قَالَ أَبُو حَاتِم، غَلِط أَبُو عُبَيْدَة إِنَّمَا الوَذْرتانِ قِطْعتانِ من اللَّحْم فشَبَّه الشفَتْين بهما، ثَابت، وَفِي الشَّفَتين الإطارانِ فِي كل شَفة إطَار والإطَارُ الَّذِي يَفْصل بَين الشَّفة وَشعر الشارِب كَأَنَّهُ كِفَاف وكلُّ شَيْء أحَاط بِشيء فَهُوَ لَهُ إطّار وَأنْشد: وحَلَّ الحَيُّ حَيُّ بَنِي سُبَيع قُراضِيَةً وَنحن لَهُم إطَارُ ابْن دُرَيْد، الحَثْرَمة الدائِرة تَحت الْأنف فِي وَسَط الشَّفة العُلْيا، أَبُو عبيد، هِيَ الحِثْرِمة، أَبُو حَاتِم، وَهِي الخِثْرِمَة بِالْخَاءِ مُعْجمَة، أَبُو عبيد، هِيَ العَرْتَمة، قَالَ الْأَصْمَعِي: هِيَ التَّفِرة من الْإِنْسَان وَمن الْبَعِير النَّعْوُ، ابْن دُرَيْد، هُوَ الفَصْل فِي مِشْفَره الْأَعْلَى وَهُوَ الأَصْل ثمَّ صَار كلّ فَصله فِي شَيْء نَعْوا أَبُو عبيد، النَّبْرة وسطُ التَّفِرة وكل شَيْء ارْتَفع من شَيْء نَبْرة لانتِباره يَعْنِي ارتفاعَه عَمَّا حولَه، ثَابت الوَتِيرة الحِثْرِمة وَقد تقدم أَنَّهَا مَا بَين المَنْخِرين، وَهِي النَّثْلة، أَبُو عبيد، النَّثْلة الفَرْق الَّذِي فِي وَسَط الشَّفة العُلْيا، أَبُو حَاتِم: هِيَ مستعارة منقولة لِأَن النَّثْلة دِرْع الْحَدِيد، صَاحب الْعين، النَّثْرة الفُرْجة الَّتِي بَيْنَ الشاربَيْن حِيَال وَتَرة الأنْفِ وَكَذَلِكَ هِيَ من الْأسد، أَبُو عبيد، الثُّرْمُلَة، الفَرْق الَّذِي وَسَط ظَاهر الشَّفة العُلْيا، أَبُو حَاتِم، هِيَ مستعارة مَنْقُولة لِأَن الثُّرْمُلة الْأُنْثَى من الثعالب، كرَاع، الكُثْعة، الفَرْق الَّذِي وَسَط ظَاهر الشَّفة العُلْيا، صَاحب الْعين، الطِّرْمة البَثَرة فِي وسط الشّفة السُّفْلَى، ابْن دُرَيْد، الطِّرْمة، البَثَرة فِي الشَّفة العُلْيا والتُّرْفة فِي السُّفْلى فَإِذا ثَنَّوا قَالُوا طِرْمَتانِ، صَاحب الْعين، الطِّرْمة للسُّفْلَى والتُّرْفة للعُلْيا وَهِي الهَنَة النابِتَة فِي وسط الشَّفة خِلْقة وصاحبها أَتْرَفُ، ابْن دُرَيْد، البُظَارة، الهَنَة النابِتَة فِي وسط الشّفة العُلْيا إِذا عَظُمت قَلِيلا وَقَالَ: الخُنْعُبة الهُنَيَّة المتَدَلِّيَة فِي وسط الشّفة الْعليا فِي بعض اللُّغَات والسُّنْعُبة: اللَّحمة الناتِئَة فِي وسَطها، قَالَ: وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّته، ثَابت، وَفِي الشَّفة الْعليا الشارِبَانِ وهما مَا عَلَيْهَا من الشّعْر من يَمِين وشِمَال وَبَعْضهمْ يَقُول الشارِبانِ السَّبَلتانِ وَبَعْضهمْ يَقُول بل السَّبَلة مَا على الذَّقَن من الشّعْر إِلَى مُنْقَطَعه، أَبُو حَاتِم، وَفِي الشَّفتين الصِّمَاغانِ وهما مُجْتَمَع الرِّيق الَّذِي يَمْسَحُه الرجل إِذا تكلم وَفِي الحَدِيث نَظِّفُوا الصِّامِغَيْنِ فإنَّهما مَوْضِع المَلَكَيْنِ، قطرب الصامِغَان والسَّامِغانِ، جانِبَا الْفَم تَحْت طرفِي الشارِب من عَن يَمِين وشِمال وَقيل هما مُؤَخَّر الفَمِ أَبُو عبيد، الشَّجْر الصَّامِغ، قَالَ: هُوَ مُؤَخَّرُ الفمِ وَقيل هُوَ مَخْرَجه وَقيل هُوَ مَا انفَتَح من انْطِباقه، أَبُو زيد، القُلْفَتان طرَفا الشارِبَيْن مِمَّا يَلِي الصِّمَاغَين وهما الغُلْفَتان ابْن دُرَيْد، زَبَّب شِدْقاه، اجتَمع

ما في الشفه من الاعراض التي هي خلقه وليست بخلقه

الرِّيقُ فِي صامِغَيْهِما، أَبُو عبيد، المَلاغِمُ، مَا حَوْل الفَمِ، وَمِنْه قيل تَلَغَّمَت المرأةُ بالطِّيب، إِذا جعلته هُناك، ابْن دُرَيْد، وَمِنْه اشتِقَاق اللُّغَام، وَهُوَ الزَّبدَ، قَالَ: وَيُمكن أَن يكون اشْتِقاق المَلاغم مِنْهُ والمَلامِظُ والمَلامِجُ، كالمَلاغِم، وَقَالَ: قَبَح اللهُ كَلَحَته أَي فَمَه وَمَا حَوْله، ثَابت، وَفِي الشَّفة السُّفلَى العَنْفَقَة، وَهِي بينَ الذَّقَن وطَرَف الشَّفِة كَانَ عَلَيْهَا شَعَر أَو لم يكن، ابْن دُرَيْد، نَكَفَتا العَنْفَقَة، من عَن يَمِينها وشِمَالها حَيْثُ لَا يَنْبُت الشعرُ، أَبُو زيد، مَا عَرِيَ من الشّفة السُّفْلَى المِرْطَاوانِ وَيُقَال المُرَيْطَاوانِ والسَّبَلةُ فوقَ ذَلِك مِمَّا يَلِي الْأنف، ثَابت، وَفِي الفَمِ الفُقْمانِ وهما مُجْتَمَع الشفتين إِذا سَكَت الرجلُ، أَبُو عبيد، أخذتُ بفُقْم الرجل، وفَقْمه إِذا أخذت بذَقَنِه ولَحْيَيْه. 3 - (مَا فِي الشّفة من الْأَعْرَاض الَّتِي هِيَ خلقَة وَلَيْسَت بخلقة) ابْن دُرَيْد، الحَثْرَمة غِلَظُ الشفَةِ وَقد تقدّم أَنَّهَا لُغَة فِي الحِثْرِمة وَرجل حُثَارِمٌ وخُثِارمٌ والعَكَب غِلَظُ الشفتَيْنِ امْرَأَة عَكْباءُ وَمِنْه عِكَبٌّ وَهُوَ اسْم رجل، أَبُو زيد، شَفَة شَفَلَّحَة، غليظةٌ وَقد تقدم أَن الشَّفَلَّح الواسعُ الْأنف العظيمٌ الشفتين ابْن دُرَيْد، الحَبَرْكَل والحَزَنْبَلُ الغليظُ الشفةِ، أَبُو زيد، شفة قَلِفَة، أَي فِيهَا غِلَظ ابْن دُرَيْد، الأبْظَر الناتِئ الشّفة العُلْيا مَعَ طُولها، ابْن السّكيت، أَبْلَمت شفتُه ورِمَت وَالِاسْم البَلَمة، وَقَالَ: رجل أشْفَهُ وشُفَاهِيٌّ، عَظيم الشّفة، أَبُو عبيد، البِرْطامُ الضَّخْم الشّفة، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ البُراطِم وَأنْشد: مُبَرِطم بَرْطَمةَ الغَضْبانِ بشَفَة لَيست على أَسْنانِ أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ الحَجَنْفلُ، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الهُذْلوعُ، غَيره، شَفَة جَلَنْفَعَة غَليظةٌ، صَاحب الْعين، شَفَة خَرِيعٌ، لَيِّنة، قَالَ أَبُو عَليّ: الخَرَع، اللِّين خَرِعَ الشيءُ خَرَعاً فَهُوَ خَرِع وخَرِيع وتَخَّرعَ وانْخَرَعَ لانَ وضَعُف وَقد غَلَب الخَرَع على لِين المَفاصِل والخِرْوَع، شَجَر وَهُوَ مِنْهُ والخَرِيع، الفاجِرةُ لِتَخَرُّعها لمُرِيدها، أَبُو حَاتِم، كَثَعت الشفَةُ تَكْثَع كُثُوعاً وكَثِعت كثُر دمُها وَقيل احمرَّت، ثَابت، وَفِي الشَّفَة الهَدَل وَهُوَ ضَخَم واستِرْخاء فِيهَا وتَشقُّق كشِفاه الزِّنْجِ، ابْن السّكيت، هَدِلَ هَدَلاً وَهُوَ أهْدَلُ، وَقَالَ: بعير أهْدَلُ، وَهُوَ أَن تأخُذَه القَرْحةُ فيَهْدَل مِشْفَره، قَالَ أَبُو عَليّ: وأصل ذَلِك من الهَدَال، وَهُوَ مَا تَعلَّق وتَثَنَّى من شجر الأرَاك وثَمَره، ثَابت، وفيهَا الذَّلَغ، وَهُوَ من الْإِنْسَان كالهَدَل فِي الْبَعِير شَفَة ذَلْغاءُ، ابْن دُرَيْد، رجل أَذْلَغُ وأذْلَغِيٌّ غليظُ الشَّفَة، صَاحب الْعين، اللَّطَع رِقَّة الشّفة وقِلَّة لَحمهَا شفة لّطْعاءُ، ابْن دُرَيْد، القَبْرة انضِمام مَا بَين الشفَتَين، ثَابت، وفيهَا الشَّنَف وَهُوَ انِقلابُ الشّفة العُلْيا وَهِي شَفَة شَنْفاءُ غَيره، الجَلَع، انِقلاب غِطاء الشّفة إِلَى الشَّارِب شفة جَلْعاءُ ولِثَة جَلْعاءُ وَذَلِكَ لانقلاب الشَّفة عَنْهَا حَتَّى تَبْدُوَ وَقيل الجَلَع أَن لَا تَنْضَم الشفتان عِنْد النُّطْق بِالْبَاء وَالْمِيم رجل أجْلَعُ وامراة جَلْعاءُ وَقد جَلِع البَثَع ظهورُ الدَّم فِي الشَّفتين شَفَة باثِعَة وبِثَعة وَقد تَبَثَّع فِيهَا الدَّم وبَثِعت الشفةُ بَثَعاً، غلُظ لحمُها وَظهر دَمُها رجل أبْثَع وَامْرَأَة بَثْعاءُ وَقد بَثِع بَثَعاً وَهُوَ عَيْب وشفة باثِعَة تنْقَلب عِنْد الضَّحك صَاحب الْعين، القَلَب انقلاب فِي الشّفة العُلْيا واستِرخاءٌ شفَة قَلْباءُ وَرجل أقْلَبُ والضَّبُّ دَاء يأخُذ فِي الشَّفة تَرِمُ مِنْهُ وتَجْسُو وَقد ضَبَّت شفتُه تَضِبُّ ضَبّاً وضُبُوباً إِذْ سَالَ مِنْهَا الدمُ، ابْن دُرَيْد، ضَبَّت تَضِبُّ إِذا انْحلب رِيقُها. ثَابت، وفيهَا الكَزَم وَهُوَ قِصَر الشّفة وتقَلُّصها رجل أكزَمُ الشفةِ وَامْرَأَة كَزْماءُ وَقد كَزِمَ كَزَماً، صَاحب الْعين، شَفَة شامِرَة وأصل الشَّمْر تقليصُ الشَّيْء وَقد شَمَّرته فتَشمَّر ثَابت، وفيهَا الفَلَح وَهِي شَفَة فَلْحاءُ، أَبُو عبيد، رجل أفْلَحُ، إِذا كَانَ فِي شفته شَقٌّ وعنترة

الوان الشفه

الفَلْحاء مِنْهُ، صَاحب الْعين، هُوَ شَقٌّ فِي الشّفة السُّفلى دون العَلَم وَقيل هُوَ تَشَقُّق فِي الشّفة واستِرْخاءٌ وضِخَم كَمَا يُصِيب شِفاهَ الزِّنْج وَرجل مُتَفَلِّح الشّفة، أَبُو عبيد، الشَّتِر انشِقاق الشّفة السُّفلى شفة شَتْراءُ وَقد تقدم الشَّتَر فِي الْعين والسَّأَف تَشَقُّق فِي الشّفة وخُشُونَة وَقد سَئِفَت سَأَفَاً فَهِيَ سَئِفَة، ثَابت، وفيهَا العَلَم والعُلْمة والعَلَمة وَهُوَ شَقٌّ فِي وسَط الشّفة العُلْيا، مثل شَفَة الْبَعِير وكل بعير أعْلَمُ والناقة عَلْماءُ وَكَذَلِكَ الرجلُ والمرأةُ وَقد عَلَمته أعْلُمُه وأَعْلِمُه عَلْماً، شَقَقت شفتَه فِي ذَلِك الْمَكَان، أَبُو عبيد، عَلِم عَلَماً صَار أعْلَمَ وَقيل العَلَم، أَن يَنْشَق أحدُ جانِبَي الشفَة العُلْيا وَقيل هِيَ الَّتِي انْشَقَّت فبانَت. 3 - (ألوان الشّفة) ثَابت، فِي الشَّفة الحُوَّة وَهُوَ أَن يَضْرِب إِلَى السَّواد وشفة حَوَّاءُ وَرجل أحْوَى، قَالَ أَبُو عَليّ: احْواوَّت الشفةُ والحُوّة عينُها ولامُها من موضِع وَاحِد كقُوَّة غير أَن قُوَّة يسْتَعْمل مِنْهَا فِعل ثُلاثِيٌّ غير مَزِيد وَلَا يسْتَعْمل من الحُوَّة وَهُوَ بَاب قَلِيل وَلذَلِك اختِيرت سَواسِيَة على سَواسِوَة وَسَيَأْتِي شرح هَذَا الْحَرْف مُسْتَقْصىً بأشدَّ من هَذَا إِن شَاءَ الله، قَالَ: وأصل الحُوَّة السوادُ يُتَخيَّل من شِدَّة الخضرة وَمِنْه قيل للبات أحْوَى وَمِنْه قَول زُهَيْر: بمُستَأْسِدِ القُرْيانِ حُوٍّ مَسَايِلُه وَقَالُوا لنَبَات بِعَيْنِه الحُوَّاء على مِثْل الطُّلاء واحدتهُ حُوَّاءة همزته منقلبةٌ عَن وَاو وَقعت بعد ألف فأُبْدلت همزَة، وَحكى سِيبَوَيْهٍ، حَوِيَ واحْواوَى واحْوَوَى كارْعَوَى وَإِنَّمَا صَحَّت الْوَاو حَيْثُ كَانَت وَسَطاً كَمَا أَن التَّضْعِيف وسَطاً أقْوَى نَحْو اقْتَتل فيكونُ على الأَصْل وَإِذا كَانَ مثلُ هَذَا طَرَفاً اعتلَّ وَمن قَالَ احْواوَيت فالمصدر احْوِيَّاء لِأَن الْيَاء تَقْلِبُها كَمَا قَلَبت وَاو أيَّام، وَمن قَالَ احْوَوَيْت فالمصدر احْوِوَاء لِأَنَّهُ لَيْسَ هُنَالك مَا يَقْلِبها كَمَا كَانَ فِي احْوِيّاء مَا يَقْلِبُها وَمن قَالَ قَتَّال قَالَ حِوَّاء وَقَالُوا حَوِيت فصحَّت، قَالَ يُنْسَب إِلَى أحْوَى أحْوِيٌّ وأحْوَوِيٌّ، ثَابت، وفيهَا الحُمَّة وَهِي أشَدُّ سواداً من الحُوَّة وَهِي شَفَة حَمَّاءُ وَالرجل أحَمُّ، قَالَ أَبُو عَليّ أمَّا قَوْلهم حَمَّاء اللِّثاتِ، فَإِنَّهُنَّ كُنّ يُسَوِّدْن لِثَاتِهِن بالنَّؤُر فَيُقَال قد حَمَّمت لِثَتَها وأسَفَّتها ثَابت، وفيهَا اللَّمَى، وَهُوَ سَواد لَيْسَ بالشَّدِيد يكون فِي الشَّفَيتن واللِّثاتِ رجل ألْمَى الشفَة وَامْرَأَة لَمْياءُ وَقد لَمِيَ لَمىً قَالَ سِيبَوَيْهٍ، لَمِيَ لُمِيّاً إِذا اسوَدَّت شفتُه كَلِقيَه لُقِيّاً، قَالَ أَبُو عَليّ: وَمِنْه شَجَرَة لَمْياءُ إِذا اسوَدَّ ظِلُّها من شِدة الخضرة، ثَابت، وفيهَا اللَّعَس وَهُوَ أشَدُّ سواداً من اللَّمَى وَهِي شَفَة لَعْساءُ، صَاحب الْعين، هِيَ اللُّعْسة وَجعل العجاج اللُّعْسة فِي الجَسَد كلِّه إِذا كَانَ أبْيضَ تَعْلوه أُدْمة خفِيَّة فَقَالَ: وبَشَرٍ مَعَ البَيَاضِ ألْعَسَا أَبُو زيد، اللَّعْساءُ والحَمَّاءُ واللَّمْياءُ والحَوَّاء وَاحِد وَهُوَ سوادُ مَا يظْهر من حُمْرة الشفتين، ثَابت، وفيهَا الرُّبْدة، وَهُوَ أَن تَضْرِب إِلَى الغُبْرة شَفَة رَبْداءُ وَرجل رَبِدٌ وَقد رَبِدَت رَبَداً صَاحب الْعين، اللَّطَع، بياضُ الشَّفَة رجل ألْطَعُ وَامْرَأَة لَطْعاءُ، ابْن قُتَيْبَة، وأكثرُ مَا يَعتَرِي السُّودان وَقد تقدم أَن اللَّطَع رِقَّة الشّفة وقِلَّة لَحمهَا، ثَابت وفيهَا الظَّمَى وَهُوَ اضْطِمارٌ فِيهَا وسُمْرة، أَبُو زيد الظَّمَى، ذُبُول الشَّفة من العَطَش وكُلُّ ذابِل من الحَرِّ ظَمٍ، ثَابت، شَفة ظَمْياءُ وَرجل أَظْمَى وَأنْشد: تَبَسَّمُ حِينَ تَعْرِفُني وتَجْلُو بظَمْياوَيْنِ عَن بَرَدٍ عِذَابِ

ادواء الشفه

أَبُو عبيد، الأَظْمَى الأسْودُ الشَّفَتين وَالْأُنْثَى ظَمْياءُ وَحكى بَعضهم شَفة خَطْباءُ بينَ السَّواد والخُضْرة شَفة نَكِعَة شديدَة الحُمْرة وَذَلِكَ لكَثْرة دمِ بَاطِنهَا. 3 - (أدواء الشّفة) شفَة زَلْعاءُ، مُنْسلِقَة وَقد تَزَلَّعت، وَقَالَ: ثَعِطت شفتُه ثَعَطاً، وَرِمت وتَشَقَّقت. 3 - (الشدق) فِي الفَم الشِّدْقانِ وجمعُه أشْداق، ابْن جني، وشدُوق، ابْن دُرَيْد، الغُزُّ والغُزْغُزُ الشِّدْق فِي بعض اللُّغَات، أَبُو حَاتِم، الخِنْث باطِن الشِّدق. 3 - (أعراضه.) ابْن دُرَيْد، المَجَج، استِرْخاء الشِّدْقين نَحْو مَا يَعْرو الشيخَ إِذا هَرِم، ابْن دُرَيْد، الفَجَم غِلَظ فِي الشِّدق رجل أفْجَمُ يَمَانِيَه، ابْن السّكيت، الهَرَت، سَعة الشدْق، هَرِتَ هَرَتاً وَهُوَ أهْرَتُ الشِّدق وهَرِيتُه، صَاحب الْعين، الهَرْت أَيْضا، جَذْبُك الشِّدْقَ نَحْو الأُذُن، غَيره، الفَغَى مَيَل فِي الفَمِ. 3 - (مَا فِي الْفَم من اللِّثَاث والعُمُور والأسنان) ثَابت فِي الفَمِ اللِّثَة، وَهُوَ اللَّحْم الَّذِي على أصُوُل الأسْنان يُمْسِكُها ذهب أَبُو الْحسن إِلَى أنَّها فِعْلة من لاثَ يَلُوث وَذهب الن جني إِلَى أَنه من اللَّثَى، الَّذِي هُوَ الصَّمْغ وَذَلِكَ لتَلَزُّق اللِّثَة ولِيِنها كلِينِ ذَلِك الصَّمْغ وَهَذَا القَوْل أَقيس لِأَن مثلَ هَذَا إِنَّمَا يُحذَف من طَرَفْيه كعِدَة وقُلَة وَلَا تَحْذِف من وَسَطه كَمَا ذهب إِلَيْهِ أَبُو الْحسن صَاحب الْعين، الثَّاهَة اللِّثَة ثَابت، وَمن اللِّثات الظَّمْأَى وَهِي الذابِلَة من غير سُقْم، أَبُو حَاتِم، الظَّمَى قِلَّة دمِ اللِّثَة ولَحمِها رجل أَظْمَى وامراة ظَمْياءُ وَقد تقدَّم الظَّمَى فِي الشَّفَة، عَليّ، لَيْسَ الظَّمَى من لفظ الظَّمَا ذَلِك مَهْمُوز وَهَذَا مُعْتَلٌّ إِلَّا أَن يكون تَخْفِيفًا بدلياً وَلَيْسَ هَذَا بالواسع وَإِلَّا فهما مُخْتَلِفا اللَّفْظَيْنِ كاحْبَنْطأْت واحْبَنْطَيْت، ثَابت، وَمِنْهَا الوارِدَة وَهِي الَّتِي جَفَّت وظهَر لَحْمُها، قَالَ أَبُو عَليّ: كلُّ مَا أَقْبل وسال فقد وَرَد وَمِنْه شَعْر وارِدِ لِوُرُودِهِ العَجِيزةَ وَقد تقدّم، وَقَالَ: وَرَدت الرمْلَةُ إِذا طالَتْ واستدَقَّت وَمِنْه مَوَارِد الطُّرُق، وَقَالَ: لَثِة وَرُود، غير وَاحِد، لَثِة عَجْفَاءُ، ظَمْياءُ وَالْجمع عِجَافٌ وَأنْشد: تَنْكَلُّ عنْ أَظْمَى اللِّثَاث صافِ أبْيَضَ ذِي مَنَاصِبٍ عَجِافِ صَاحب الْعين، لِثَة لَطْعَاءُ، قَلِيلة اللَّحْم وَقد تقدّم ذَلِك فِي الشَّفَة، ثَابت، وَفِي اللِّثَة مثلُ مَا فِي الشَّفَة من اللَّمَى والحُوَّة والحُمَّة قَالَ: وفيهَا البَثَع وَهُوَ حُمْرة اللِّثَة ووَرَمها الْوَاحِدَة بَثَعة رجل بَثِعٌ وَامْرَأَة بَثِعَةٌ وَقد بَثِعَت بَثَعاً، عَليّ: لَا مَعْنى لقَوْله واحدَتها بَثِعَة لِأَن البَثَع على قَوْله الأوّل فِعْل وَهُوَ على الآخِر اسْم أَبُو حَاتِم، وتَبَثَّع ولِثَة باثِع وبَثُوع مُتَبَثِّعة وَرجل أَبْثَعُ وَامْرَأَة بَثْعاءُ وَقد تقدم فِي الشَّفَة وَهُوَ مَكْروه. الْأَصْمَعِي: لِثَة حَمِشَة دَقِيقة حَسَنة صَاحب الْعين، كَثَعت اللِّثَة تَكْثَع كُثُوعاً وكَثِعَت، احمرَّت وَقيل كَثُر دمُها وَقد تقدم فِي الشّفة، غَيره، لِثَة جَلْعاءُ، ظاهِرة لانْقلاب الشَّفة عَنْهَا وَقد تقدم ذَلِك هُنَاكَ أَيْضا ولِثَة جَلَنْفَعة غَليظة وَقد تقدم ذَلِك فِي الشّفة أَيْضا، أَبُو حَاتِم، لِثَة شَفَلَّحة، كثيرةُ اللَّحم وَقد تقدم فِي الشّفة، صَاحب الْعين، لِثَة شامِرَة

قالِصَة وَقد تقدم فِي الشَّفَة أَبُو عُبَيْدَة، لِثَة ثَتِنَة وثَنِتَة مُستَرْخية دامِيَة وَكَذَلِكَ الشَّفة وَقد ثَتِنَت ثَتْناً وثَتَناً ثَابت، وَفِي اللثة العُمُور الْوَاحِد عَمْر، وَهُوَ اللَّحْم الَّذِي يَسِيل مِنْها بينَ الإسنان كالشُّرَف وَيُقَال لَهَا القُيُود أَيْضا وَأنْشد: لِمُرْتَجَّة الأطْرافِ هيفٍ خُصُورُها عِذَابٍ ثَنَاياها لِطَافٍ قُيُودُها قَالَ أَبُو عَليّ: وتُدْعى القُيُود السَّلاسِل صَاحب الْعين، خُيِّفت العُمُورُ بَين الْأَسْنَان، فُرِّقت، أَبُو حَاتِم، المَغَارِز أُصُول الأسْنان وَكَذَلِكَ هِيَ من الرِّيش الْوَاحِد مَغْرِز ثَابت، وَفِي الفَمِ الدُّرْدُر وَهُوَ مَغَارِز الْأَسْنَان فِي العَظْم وَأنْشد: فعَضَّ الحَصَى إِن كُنْتَ أمْسَيْتَ راغِمَاً بِنابَيْك واكْدُده بدُرْدُرِك الأَيَلْ ابْن دُرَيْد، وَفِي الْمثل (أَعْيَيْتِنِي بأُشُر فَكيف بِدُرْدُر) قَالَ ابْن جني: والبَصريون يَرْوُون بدُرْدُور ثَابت، وَفِيه السُّنُوخ وَهِي أُصُول الْأَسْنَان الغائِبَةُ فِي اللِّثَة الْوَاحِد سِنْخ أَبُو عُبَيْدَة، الجُذُول أُصُول الْأَسْنَان وَاحِدهَا جِذْل، أَبُو حَاتِم: الضِّرْس السِّنُّ يُذَكَّر ويؤّنَّث وَأنكر الْأَصْمَعِي تأْنِيثَه فَأَنْشد قولَ دُكَين: فَفُقِئَتْ عَيْن وطَنَّتْ ضِرْسُ فَقَالَ إنَّما هُوَ وطَنَّ الضِّرس وَلم يَفْهمه الَّذِي سَمعه وَالْجمع أَضْراس، الْأَصْمَعِي أضْرُس، أَبُو عُبَيْدَة، ضُرُوس سِيبَوَيْهٍ: ضَرِيس أَبُو عُبَيْدَة، أَضْراسُ العَقْل والحِلْم أَرْبَعَة يَخْرُجن بَعْدَمَا يَستَحْكِم الإنسانُ، ثَابت، وَقد يَجْعلون الأضْراسَ كلهَا نَوَاجِذَ وَأنْشد: يُبَاكِرْن العِضَاه بمُقْنَعات نَواجِذُهُنَّ كالحِدَإ الوَقِيع أَبُو حَاتِم المَرَاكِز مَنابِت الْأَسْنَان، ثَعْلَب، المَوْرِم، مَنْبِت الْأَسْنَان ثَابت، جِماعُ الْأَسْنَان الثّنايا والرَّبَاعِيَات والأنْياب والضَّواحِك والطَّوَاحِن والأرْحاءُ والنَّواجِذُ وَهِي اثْنَتَانِ وثلاثُون سِنّاً من فَوقُ وأسْفَلُ أربعٌ ثَنايَا ثَنِتَّيان من فوقُ وثَنِيَّتان من أسْفَلُ ثمَّ يَلي الثَّنايا أرْبع رَبَاعِيَات ثِنْتانِ من فوقُ وثنتان من أسفَل ثمَّ يَلِي الرَّباعِياتِ الأنيابُ وَهِي أَرْبَعَة نابانِ من فَوق ونابانِ من أسْفل، سِيبَوَيْهٍ، نابٌ وأنْيابٌ وأنايِيبُ جَمْعُ الْجمع كأبْيات وأبايِيت، أَبُو زيد، ونُيُوب ثمَّ يَلِي الأنيابَ الضَّوَاحِكَ وَهِي أربعُ أَضْراس إِلَى كل نَاب من أسفَل الْفَم وَأَعلاهُ ضَاحِك ثمَّ يَلِي الضَّوَاحِكَ الطَّواحِنُ والأَرْحاء وَهِي اثْنَتَا عشرَة فِي كُلِّ شِدْق ستٌّ ثلاثٌ من فوقُ وثلاثٌ من أسفَلُ وَأنْشد لِلرَّاعِي يصف السيوف: إِذا اسْتُكْرِهَتْ فِي مُعْظَم الرأْسِ أَدْركَتْ مَرَاكِزَ أرحاءِ الضُّروسِ الأَواخِر أَبُو عيبدة، وعَمَّ بعضُهم بالأرحاء جميعَ الأضْراس وواحِد الأرحاء رَحىً غَيره، الطَّواحِن الأضْراس كلهَا واحِدَتها طاحِنَة ثَابت، ثمَّ يَلِي الأرْحاءَ النَّواجِذ أَربع أَضْراس وَهِي آخِرُ الأضْراس نَبَاتاً الْوَاحِد ناجِذ وَفِي الحَدِيث ضَحِك رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى بَدَت نواجِذُه وَأنْشد: خارِجٌ ناجِذَاه قد بَرَد المَوْ تُ على مُصْطَلاه أيَّ بُرُودٍ يُقَال قد كَلَح هَذَا أَقْصى أَضْرَاسه وَقَوله بَرَد الموتُ، أَي ثَبَت عَلَيْهِ الموتُ من قَوْلك بَرَد لي عَلَيْهِ من الحقِّ كَذَا وَكَذَا، أَي ثَبَت ومُصْطَلاه، رِجْلاه ويَدَاه وَمَا يَتَّقِي بِهِ النارَ وَذَلِكَ أَنه تَصْفَرُّ أظفارُه إِذا نَزَفه الدمُ،

اعراض الاسنان من قبل اشرها وصفائها

أَبُو حَاتِم، النواجِذُ الأضْراس كُلُّها والنَّجْذ، شِدَّة العَضِّ بالناجِذِ، ثَابت، والعَرَب تسمى الضَّواحِك العَوَارِض والعَوَارِض ثَمَانٍ فِي كل شِقٍ ثَمَان أرْبَع فوقُ وأربعٌ أسفَلُ قَالَ: وَسُئِلَ الأصْمَعي عَن العارضين من اللِّحْية فوَضعَ يدَه على مَا فَوق العَوَارِض، صَاحب الْعين، الواضِحَة من الأسْنان، الَّتِي تَبْدُو عِنْد الضَّحِك، الْأَصْمَعِي الحاكَّة السِّنُّ أَبُو عُبَيْدَة، العَوَارِق الأضْراس صِفَة غالِبَة، أَبُو حَاتِم، وَهِي الرَّواضِع، أَبُو عُبَيْدَة، مَا فِي فَمِه صارِفَة، أَي نَاب. 3 - (أَعْرَاض الْأَسْنَان من قبل أشرها وصفائها) ثَابت، فِي الأسْنان الأُشُر وَهُوَ التَحْزِيز والتَّشْرِيف الَّذِي يكونُ فِيهَا أوّل مَا تَنْبُت وَإِنَّمَا يكونُ ذَلِك فِي أَسْنانَ الْأَحْدَاث يُقَال أَسْنان مَأْشُورة وَقد تُؤَشِّر الْمَرْأَة الكَبِيرة أسنانَها تَشَبُّهاً بالأحداث، ابْن السّكيت، هُوَ أُشُر الْأَسْنَان وأُشَرها، قَالَ أَبُو عَليّ: وَقد أَشِرَت أسنانُه وَجمع الأُشُر آشارٌ وأُشُور وَأنْشد ثَابت: لَهَا بَشَر صافٍ ووَجْهٌ مُقَسَّمٌ وغُرُّ الثَّنايَا لم تُفلَّل أُشُورُها ابْن دُرَيْد، الوُشُر لغةٌ فِي الأُشُر وثَغْر مُؤَشِّر ثَابت، وفيهَا الغُرُوب الْوَاحِد غَرْب، وَهُوَ تَحْديدها ورِقَّتها للحَدَاثة وَقيل غَرْب الفَمِ كثْرَةُ رِيقِه وبَلَلِه وَأنْشد: إِذْ تَسْتَبِيكَ بِذِي غُرُوب واضِحٍ عَذْبٍ مُقَبَّلُه لذِيذِ المَطْعَمِ أَبُو عُبَيْدَة، غَرْب الْأَسْنَان، بياضُها وَقيل غُرُوب الفَمِ مَنافِع رِيقه، ثَابت، وَفِي الْأَسْنَان الظَّلْم، وَهُوَ ماؤُها الَّذِي يَجْري فِيهَا كَمَاء السَّيْف وَأنْشد: بوَجْه مُشْرِقٍ صافٍ وثَغْرٍ نائِرِ الظَّلْم أَبُو مَالك، الظَّلْم كَأَنَّهُ ظُلْمة تَرْكَب مُتُون الْأَسْنَان من شِدَّة الصَّفاءِ. أَبُو عُبَيْدَة، وَالْجمع ظُلُوم، صَاحب الْعين، أظْلَمتُ نظرتُ إِلَى الظَّلْم، أَبُو عُبَيْدَة، حَبَب الْأَسْنَان، مَا جَرَى عَلَيْهَا من المَاء كقِطَع القَوَارير، ثَابت، وفيهَا الرُّضَاب، وَهُوَ كَثْرةُ مَاء الْأَسْنَان وتَقَطُّع الرِّيقِ فِي الفَمِ وَأنْشد: بآنِسَةِ الحَدِيث رُضَابُ فِيهَا بُعَيْدَ النَّوْم كالعِنَب العَصِير وَفِي الأَسنان الشَّنَب، وَهُوَ بَرْدها وعُذُوبةَ مَذَاقِها، صَاحب الْعين، الشَّنَب ماءٌ ورِقَّة فِي الْأَسْنَان، الْأَصْمَعِي، هِيَ نُقَط بِيضٌ فِيهَا، أَبُو عُبَيْدَة، هُوَ حِدَّة الأَنْياب كالغَرْب تَرَاها كالمِيشَار، وَقد شَنِب شَنَباً فَهُوَ شانِبٌ وشَنِيب. الْأَصْمَعِي، وسأَلْت رُؤْبة عَن الشَّنَب فَأخذ حَبَّةَ رُمَّان وأَوْمَى إِلَى بَصِيصِها. ثَابت رجل أَشْنَبُ وَامْرَأَة شَنْباءُ وفَمٌ أشْنَبُ وَأنْشد: ومُنَصَّبٌ كالأُقْحُوان مُنَطَقٌ بالظَّلْم مَصْقُولُ العَوارِض أَشْنَبُ فَأَما مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم شَمْباء فعلى المُضارَعة وَلَيْسَ بوَضْع أَبُو عبيد، وجَدْت فِي أسنانها شَفِيفاً أَي بَرْداً. ثَابت، وفيهَا الغُرَّة وَهُوَ شِدَّة بَياضِها رجل أغَرُّ وَامْرَأَة غَرَّاءُ بَيِّنا الغُرَّة وَأنْشد: أَغَرّ الثَّنَايا هَضِيم الحَشَا إِذا مَا مَشَى خَطْوةً يَنْبَهِر والغُرَّة كُلُّها، الْبيَاض، أَبُو حَاتِم، الضَّحْكُ الثَّغْر الأبيضُ.

اعراض الاسنان من قبل نبتتها

3 - (أَعْرَاض الْأَسْنَان من قبل نبتتها) أَبُو عُبَيْدَة، رَصَفت أسنانُه رَصْفاً ورصفت رصفاً فَهِيَ رَصِفَة، تَصافَّت فِي نِبْتَتِها وانتظَمَت واستَوَتْ، أَبُو زيد، أَسْنَان مُرْتَصِفة، ثَابت، فِي الْأَسْنَان الفَلَجُ وَهُوَ تَباعُد مَا بَين الثَّنِيَّتَين رجل أَفْلَجُ وَامْرَأَة فَلْجاءُ وَقد فَلِج فَلَجاً، أَبُو عبيد، التَّفْلِج فِي الأسْنان التفَرُّق قَالَ أَبُو عَليّ: تبَاعد مَا بَين كًلِّ عُضْوين، فَلَج، وَقَالَ: ثَغْر مُفَلَّج، ثَابت، يُقَال لِمَا بَين السِّنَّين إِذا تبَاعد الشَّعْب والخَلل والخِلال وَأنْشد: وذِي أُشُر كَأَن الظَّلْم فِيهِ، ترى أَبُو عبيد، تَخَلُّل الأنسان من قَوْلهم تَخَلَّلت القومَ، دخلتُ بَين خِلَلهم وخلالهم، ثَابت، وفيهَا الرَّتَل، وَهُوَ اتِّساقُ الْأَسْنَان واسْتِواؤُها ثغْر رَتَل ورَتِل وَامْرَأَة رَتِلَة الثَّغْر وَأنْشد: ومُبَدَّدٍ رُتِلٍ كَأنّ النَّحْلَ عَسَّل فِيهِ بارِدْ ابْن السّكيت، ثَغْر رَتَل ورَتِل، مُفَلَّج وَكَذَلِكَ كَلَام رَتَل ورَتِل مُرَتَّل، قَالَ أَبُو عَليّ: رَتِلَت أسنانُه رَتَلاً، تباعَدَت وَمِنْه التَّرْتِيل فِي القِرَاءة إِنَّمَا هُوَ تباعُدُ مَا بَين الأحْرُف، ابْن دُرَيْد، الرَّتَل بياضُ الْأَسْنَان وكَثْرة مائِها، ثَابت، وَفِي الْأَسْنَان الفَرَق، وَهُوَ تباعُدُ مَا بَين رَأْسِي الثَّنِيَّتَين خاصَّة وَإِن تَدانَت أصُولُهما رجل أفْرَقُ وَامْرَأَة فَرْقاءُ وَقد فَرِق فَرَقاً وفيهَا الرَّوَق، وَهُوَ طُول الثَّنايا العُلا رجل أرْوَقُ وَامْرَأَة َرْوقاءُ وَقد رَوق رَوَقّاً وَأنْشد: رَقِيَّاتٌ عَلَيْهَا ناهِضٌ تُكْلِح الأرْوَقَ مِنْهَا والأَيَلْ أَرَادَ الأيَلَّ فخفَّفَ وَإِذا طَالَتْ الأسْنان كُلُّها، قيل رجل أفْوَهُ وَامْرَأَة فَوْهاءُ وَأنْشد: أَشْدقَ يَفْتَرُّ افتِرارَ الأَفْوهِ أَبُو زيد، وَقد فَوِه فَوَهاً وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الخَيْل وَقد تقدم أنَّ الفَوَه عِظَم الفَمِ وسَعَته، ثَابت، وَيُقَال لَمَحالة السانِيَة إِذا طَالَتْ أسنانُها الَّتِي يَجْري الرِّشاءُ عَلَيْهَا إِنَّهَا لفَوْهاء، وَهُوَ مِثْل لفَوَه الْإِنْسَان، ابْن دُرَيْد، رجل أَهْضَمُ، غَلِيظ الثَّنَايا والرَّبَاعِيَاتِ وَالْأُنْثَى هَضْماءُ، ثَابت، وَفِي الْأَسْنَان الكَسَسُ وَهُوَ قِصَرُها رجل أكَسُّ وَامْرَأَة كَسَّاءُ وَأنْشد: فِدَاءٌ خالَتِي لَبنِي حُيَيٍّ خُصُوصاً يومَ كُسُّ القَوْم رُوقُ صَاحب الْعين، الكَسَس خُرُوج الْأَسْنَان السُّفْلَى مَعَ الحَنَك الأسْفَل وتَقَاعُسُ الحَنَك الأعْلى والتَّكَسُّس تَكَلُّف الكَسَس أَبُو عُبَيْدَة، الكَشمُ كالكَسَس حَنَك أكْشَمُ، أَبُو حَاتِم، قَرِدَت أسنانُه قَرَداً، صَغُرت ولَحِقت بالدُّرْدُر وفيهَا اليَلَل وَهُوَ قِصَر الأسْنان وإقْبالُها على باطِن الفَمِ رجل أَيَلُّ وَامْرَأَة يَلاءُ وَقد يَلَّ الرجلُ يَيَلُّ فَأَما ابْن السّكيت فَقَالَ اليَلَل والأَلَل تَفَلُّل فِي الْأَسْنَان، ثَابت، وفيهَا الشَّغَا، وَهُوَ أَن تَخْتلف نِبْتَتها وَلَا تَنْتِسق يَطُول بعضُها وَيقصر بَعْضهَا شَغَيت السِّن شَغْوة وشَغاً، الْأَصْمَعِي، شَغَت شُغُوّاً، ثَابت، رجل أَشْغَى وَامْرَأَة شَغْواءُ وَإِنَّمَا قيل للعُقَاب شَغْواء لطُولِ مِنْقارها الأعْلى على الأسْفل، صَاحب الْعين، امْرَأَة شَغْياءُ كشَغْواءَ، عَليّ، هَذِه مُعاقَبة حجازِيَّة يَقْلِبون الْوَاو يَاء لغير عِلَّة إِلَّا طلَبَ الخِفَّة، أَبُو زيد، الأشْغَى الَّذِي

ما يصيب الاسنان من القلح والتكسر والتحات والانجراد والسقوط ونحو ذلك

انْتَشَرت أسنانُه وطالت وشَخَصت والأفْوه أحسن من الأشْغَى وأقبَحُ من الأرْوَق وَرُبمَا قَبُح الرَّوَق وَأنْشد: أَشْغَى يَمُجُّ الزيْتَ مُلْتَمِسٌ ظَمْآنُ مُلْتَهِفٌ من الفَقْر قَالَ الْأَصْمَعِي: هَذَا غَوَّاص على اللُّؤْلُؤ يُمْسِك فِي فَمِه الزيتَ فَإِذا غاصَ فَمَجَّه تَحْت المَاء أَضَاء لَهُ أسْفَلَ الْبَحْر حَتَّى يُبْصر، الرزاحي، الأشْغَى والأفْشَغُ سَوَاء، ثَابت، تَشَاخَسَت أَسْنَانه، اختَلَفت نِبْتَتها وَأنْشد: وشاخَس فاهُ الدَّهرُ حَتَّى كأنَّهُ مُنَمِّس ثِيران الكَرِيصِ الضَّوائن صَاحب الْعين، الشُّخَاس فِي الفَمِ، أَن يَمِيل بعضُ الْأَسْنَان ويَسْقُط بعضٌ وَقد شَخِس، ابْن دُرَيْد، الأدْقَم، الَّذِي ذَهَب مُقَدَّم فِيهِ وَقد دَقِم دَقَماً أَبُو زيد، دقَمْته أَدْقُمُه وأَدْقِمُه دَقْماً وأدْقَمْته، كَسَرت أَسْنَانه ودَمَقْته أدْمُقه دَمْقاً، عَليّ: ظَنَّه أَبُو عبيد من المَقْلوب وَهُوَ خطأ لِأَن الْأَفْعَال المَقْلُوبة لَا مَصادِرَ لَهَا، ثَابت، وفيهَا اللَّصَص وَهُوَ شِدَّة التزاق نِبْتتها حَتَّى لَا يَدْخُلَها شَيْء رجل أَلَصُّ وَامْرَأَة لَصَّاءُ وَقد لَصِصَت لَصَصاً وَأنْشد: ألَصُّ الضُّروسِ حَبِيُّ الضُّلُوع ظَلُوع تَبُوعٌ نَشِيطٌ أشِر والرَّصَص كاللَّصَص، صَاحب الْعين، اللِّطْلِط، الغَلِيظ الْأَسْنَان وَقد تقدّم أَنَّهَا العَجُوزُ المُسِنَّة، ابْن دُرَيْد، الكَوْمَح المُتَراكِبُ الْأَسْنَان فِي الفَمِ حَتَّى كأنَّ فاهُ قد ضَاقَ بِأَسْنَانِهِ، صَاحب الْعين، حَبَب الأسْنان تَنَضُّدُها، ثَابت، الكَوْسَج الناقِصُ الْأَسْنَان لِأَن الإنسانَ عِنْده اثنانِ وثَلاثون فَإِذا نَقَصت فَهُوَ كَوْسَجٌ، أَبُو عُبَيْدَة، الأرَصُّ كالألَصِّ والمَصدر الرَّصَص، ابْن قُتَيْبَة، فَمٌ أدْفَقُ إِذا انْصبَّت أسنانُه إِلَى قُدَّامٍ، ثَابت، وفيهَا الثَّعَل وَهِي أسنانٌ زَوائِدُ على عِدَّة الْأَسْنَان رجل أثْعَلُ وَامْرَأَة ثَعْلاءُ وَكَذَلِكَ يُقَال شاةٌ ثَعُولٌ، إِذا كَانَ فَوْق خِلْفها خِلْف صَغِير زائِدٌ وَاسم ذَلِك الخِلْف الثُّعْل، أَبُو عُبَيْدَة، الثَّعَل والثُّعْل، نباتُ سِنَ فِي أصل أُخْرَى، وَقيل دُخولُ سِنّ تَحت سِنّ، عَليّ: الأَسْبق فِي الثَّعَل أَنه اسْم للزِّيَادَة لَا للأسنان أنْفُسها، قَالَ: والثُّعْلول زِيادة الْأَسْنَان وَقد ثُعِل ثَعْلاً وثَعِل ثَعَلاً فَهُوَ أثْعَلُ وَالْأُنْثَى ثَعْلاءُ، ثَابت، وفيهَا الرَّوائيلُ والرَّوَاوِيلُ الوحد رَاؤُول وَهِي زوائِدُ تنبُت فِي أصل الْأَسْنَان من فَوْقِها وَمن تحتهَا لَا تُشْبِه الثَّنَايا وَلَا الرَّبَاعِيَات خِلْقتها خِلْقَة الأنياب، عَليّ: لَا يَجُوز أَن تكون الرَّواوِيل جمع راؤُول إى أَن تكون الكَلِمَةُ من ر ول، وَلَيْسَ ذَلِك فِي الْكَلَام مَعْرُوفا فَثَبت أَنه من رأ (همزَة) ، ل، وَلَا يكون رَوَاويل من بَاب أوائِل لِأَن الواوَ فِي رَوَاويل لم تَقْرُب من الطَّرَف قُرْب وَاو أَوَاوِل، غَيره، العَقَص، دُخُول الثَّنَايا فِي الفَمِ والتِوَاؤُها وَقد عَقِص عَقَصاً فَهُوَ أعْقَصُ وَالْأُنْثَى عَقْصاءُ، قَالَ صَاحب الْعين: رجل أضْلَعُ وَامْرَأَة ضَلْعاءُ، إِذا كَانَت سِنُّها على هَيْئة الضِّلع والعَصَلُ، اعْوِجَاج النابِ وشِدَّتهُ عَصِل عَصَلاً فَهُوَ أعْصَلُ وعَصِلٌ وَالْجمع عُصْلٌ وعِصالٌ وَلَا يكون العَصَل إِلَّا عَوَجاً مَعَ صَلابة وَمِنْه عَصَل العُودِ، وَهُوَ اعْوِجاجه وشِدَّته والفِعل كالفِعْل وعُود عَصِل، مُلْتَوٍ. 3 - (مَا يُصِيب الْأَسْنَان من القَلَح والتكسر والتحات والإنجراد والسقوط وَنَحْو ذَلِك.) ثَابت، فِي الْأَسْنَان الحَبْر، وَهُوَ صُفْرة تركَبُها وَأنْشد: ولستُ بسَعْدِيٍّ على فِيه حَبْرةٌ وَلست بِعَبْدِيٍّ حَقِيَبتُه التَّمْر

غَيره، على أَسْنَانه حَبَرة وحِبْر وحَبْر وحَبْرة وحِبَرَة وحِبِرٌ وحِبْرة. ثَابت، فَإِذا كَثُرت وغَلُظت ثمَّ اسودّت أَو اخْضَرَّت، فَهُوَ القَلَح رجل أقْلَحُ وَامْرَأَة قَلْحاءُ وَقد قَلِحَ قَلَحاً وَأنْشد: قد بَنَى اللُّؤْمُ عَلَيْهِم بَيْتَه وفَشَا فيهم مَعَ اللُّؤْمِ القَلَح أَبُو عبيد، القَلَح، الصُّفْرة، صَاحب الْعين، هُوَ القُلاح رجُل قَلِحٌ وأقْلَحُ من قوم قُلْح وقُلْحانٍ وَالْأُنْثَى قَلِحة وقَلْحاءُ، أَبُو زيد، فأمَّا قَوْلهم رجل مُقَلّحٌ فقد يكونُ الأقْلَح وَقد يكون الَّذِي يعالج قَلَحُه وَفِي الْمثل عَوْد يُقَلَّح، مَعْنَاهُ أَنه يُقَلَّح، أَي يُعالَجُ قَلَحُه، قطرب، الثِّغْرِب الأسنانُ الصُّفْر. أَبُو عبيد، بِأَسْنَانِهِ طَلِيٌّ وطِلْيانٌ، وَقد طَلِيَ فُوه طَلاً، وَهُوَ القَلَح والطُّرَامة الخُضْرةُ على الْأَسْنَان وَقد أَطْرَمت أسنانُه، ابْن دُرَيْد، طَرِمَت وَلَيْسَ بثَبْت قَالَ: ذَهِر فُوهُ فَهُوَ ذَهِرٌ، اسوَّدت أسنانُه ثَابت، فَإِن أكَلَ اللِّثَة وحَسَرها عَن الْأَسْنَان فَهُوَ الحَفْر والحَفَر. ابْن السّكيت، بأسنانِه حَفْر بِالتَّخْفِيفِ لَا غير، أَبُو عبيد، حَفَر فُوه يَحْفِرُ حَفْراً، وَقَالَ: نَقِدَ الضِّرْسُ نَقَداً، ائتكَلَ وتَكَسَّر ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ النَّقَد فِي القَرْن وَأنْشد: تَيْس تُيُوسٍ إِذا يُناطِحُها يَأْلَم قَرءناً أَرُومُه نَقِدُ ابْن دُرَيْد، قَدِحَت السِّنُّ كَذَلِك ثَابت القادِح ائْتِكالُ الأسْنان وَجمعه القَوادِح يُقَال قُدِح فِي سِنِّه قَدْحاً وَمثل القادِح السَّاسُ غيرَ مَهْمُوز أَبُو حَاتِم، الهَتَم، انْكِسار الثَّنَايا من أصُولها وَقيل من أطْرافها وَقيل هُوَ سُقُوطُ مقدَّمِ الْأَسْنَان هَتِم هَتَماً فَهُوَ أهْتَمُ وَالْأُنْثَى هَتْماءُ. ابْن السّكيت، هَتَمت فَاه أَهْتمُه هَتْماً كَسَرت مقدَّم أَسْنَانه وَقد تَهَتَّم الشيءُ تَكَسَّر والهُتَامَة مَا تَكسَّر مِنْهُ، صَاحب الْعين، الأحَكُّ والأكَحُّ الَّذِي لَا أَسْنانَ لَهُ، ثَابت، فِي الْأَسْنَان اللَّطَع، وَهُوَ أَن تَحاتَّ وتَقْصُر حَتَّى تَلْصَق بالحَنَك رجل ألْطَعُ وَامْرَأَة لَطْعاءُ وَقد تقدّم فِي الشَّفَة واللِّثَة وفيهَا القَصَم، وَهُوَ أَن تَنْكَسِر السِّنُّ من أَصْلهَا رجل أقْصَمُ وَامْرَأَة قَصْماءُ وَأنْشد: مَعِي مَشْرَفِيٌّ فِي مَضارِبه قَصَمْ أَي فُلُول وَيُقَال القَصَم أَن تَنْكَسر السنُّ عَرْضاً رجل أقْصَم الثَّنيَّة، غَيره قَصِفَت سِنُّه قَصَفاً، انكَسَرت عَرْضاً وَهُوَ أقْصفُ وَالْأُنْثَى قَصْفاءُ، ثَابت، وفيهَا الانْقِباصُ وَهُوَ انْشِقاق السِّن طولا فَيَسْقُط بعضُها وَأنْشد: فِرَاقٌ كقَيْسِ السِّنِّ فالصَبْر إِنَّه لكُلِّ أُناسٍ عَثْرةٌ وجُبُور الْأَصْمَعِي، قاصَت قَيْصاً وانْقاصَت وتَقَيَّصت، صَاحب الْعين، قاصَتِ السنُّ، تَحرَّكت وانقاصَت، انْشَقَّت، ثَابت، وفيهَا القَضَم وَذَلِكَ إِذا تكَسَّرت أطرافُ أَسْنَانه وتَفَلَّلت وَقد قَضِم فَمُ فلَان قَضَماً وَأنْشد ابْن السّكيت: مَعِي مَشْرَفِيٌّ فِي مَضارِبِه قَضَمْ وَقد تقدّم بالصَّاد، ثَابت، وكِلَت أَسْنَانه وَكَلاً وأَكِلَت أَكَلاً، عَليّ، قد قَصَر سِيبَوَيْهٍ، إبدالَ الْهمزَة من الْوَاو المَفْتوحة على أَنَاة وَأحد فإمَّا أَن يكونَ أكِل ووَكِل مِمَّا لم يَعْرِفه سِيبَوَيْهٍ، وَإِمَّا أَن يَكُونَا لُغَتين على طَرِيق الْبَدَل، أَبُو عبيد، فِي أَسْنَانه أكَل، أَي تَأَكُّل، صَاحب الْعين، القَصْمَلَة، دُوَيْبة تقع فِي الْأَسْنَان فتَهْتِكُ الفَمَ، أَبُو زيد، الضَّرَس خَوَر يُصِيب الضِّرْس من أكل شَيْء حامِضٍ، ابْن السّكيت، وَقد ضَرِس ضَرَساً فَهُوَ ضَرِس، أَبُو حَاتِم، دَرِمَت أسنانُه دَرَماً، تَحَاتَّتْ والدَّرِم الَّذِي لَا أسْنانَ مَعَه، ثَابت، وَفِي الْأَسْنَان الثَّرَم، وَهُوَ أَن تَنْقِلع السِّنّ من أَصْلهَا، ابْن دُرَيْد، الثَّرَم انكِسارِ سِنٍّ من الْأَسْنَان المتقدّمة مثل الثَّنَايا والرَّبَاعِيَات وَقيل

اصوات الانياب

هُوَ انْكِسار الثَّنِيَّة خَاصَّة، ثَابت، رجل أثْرَمُ وَامْرَأَة ثَرْماءُ وَقد ثَرِم ثَرَماً وثَرَمته أَنا أَثْرِمه ثَرْماً وأثْرمه اللهُ، أَي صَيَّره أثرمَ وفيهَا الدَّرَدُ، وَهُوَ أَن تَسْقُط كُلُّها وَقد دَرِدَ دَرَداً فَهُوَ أدْرَدُ وَالْأُنْثَى دَرْداءُ، أَبُو زيد، العَقَد فِي الأسْنان كالقادِح، صَاحب الْعين، نَسَعت أسنانُه تَنْسَع نُسُوعاً ونَسَّعت طالتْ واستَرْخَت وبَدَت أُصُولُها الَّتِي كَانَت تٌوَاريها اللِّثَة وَرجل ناسِعٌ. 3 - (أصوات الأنياب) صَاحب الْعين، صَرَف الإنْسانُ بنابَيْه يَصْرِف صَرِيفاً صَوَّت وَقَالَ: حَرَق الإنسانُ وغيرُه نابَيْه يَحْرُقهما ويَحْرِقُهما حَرِيقاً وحُرُوقاً، صَرَف بهما وَإِنَّمَا يَفْعل ذَلِك من غَيْظ وَقيل الحُرُوق مُحْدَث الْمَعْنى، أَي إِن هَذَا المصدَرَ الْأَخير مُحْدَث لَا الْكَلِمَة بأصلها، ابْن السّكيت، حَرَقَهما حَرْقاً. 3 - (اللِّسَان) غير وَاحِد اللِّسان يُذَكَّر ويُؤَنَّث فَمن ذكره قَالَ فِي جمعه ألْسِنة وَمن أنَّثه قَالَ فِي جمعه ألْسُن، أَبُو حَاتِم، واللِّسان اللغةُ مؤنثٌ لَا غيرُ وَاللِّسَان الرِّسالةُ كَذَلِك أَبُو زيد، أَلْسَنْته مَا يَقُول، بَلَّغته عَنهُ، ابْن السّكيت، اللِّسْنُ، اللُّغَة مُذَكَّر واللَّسَن، جَوْدة اللِّسان رجل لَسِن من قومٍ لُسْن وَقد لَسِن لَسَنا ولَسَنْته ألْسُنه لَسْناً إِذا أخَذْته بِلِسانِك، ثَابت، يُقَال للِّسانِ، المِقْول والمِدْود والمِسْحَل واللَّقْلَق وَأنْشد: مَا كُنتُ من تِلْك الرِّجَالِ الخُذَّلِ ذِي رَأْيِهم والعاجِزِ المُخَسَّلِ عَن هَيْج إبراهيمِ يومِ المِرْحِل وجِعْل نِفْسِي مَعَه ومِقْوَلِي وَأنْشد فِي المذود: سَيَأْتيكُمُ مِنِّي وَإِن كنتُ نائِياً دُخَانُ العَلَنْدَى دُونَ بَيتِيَ مِذْوَد أَي لِسانٌ وقَوْل وَأنْشد فِي المِسْحَل: وإنَّ عِنْدِي إِن ركِبْتُ مِسْحَلي سَمَّ ذَرَاريحَ رَطِيبٍ وَخَشِي وخَشِيٍّ أَي يابِس، صَاحب الْعين، المِسْرَد اللسانُ، ثَابت، وَفِي اللِّسَان عَذَبتَه وَهُوَ طَرَفه وَفِيه أَسَلَته، وَهُوَ طَرَفُه حَيْثُ اسْتَدَقَّ وَقيل الأَسَلَة والعَذَبة وَاحِد، صَاحب الْعين، اللَّهْجة، طرَف اللِّسان، أَبُو حَاتِم، فِي اللِّسَان عُكْدَته وعَكَدَته وَهِي أصْله وعُقْدته وعُكْوته كَذَلِك والأعرف أَن العُكْوة أصل الذَّنَب وَقيل عُكْوة كل شَيْء غِلَظُه ومُعْظَمه، ثَابت، وَفِيه عَكَرته وجَذْره، وَهُوَ أصل اللِّسَان ومُسْتَغْلَظه غَيره، عَظَمة اللِّسَان، مَا فَوقَ عَكَدتِه وعُقْدُة اللِّسَان مُعْظَمه وعَمودُه وسَطه الحَافَّان من اللِّسَان عِرْفانِ يكْتَنِفانِه الحرمازي حَافُّ اللِّسَان، طَرَفه، ابْن دُرَيْد، الغُنْدوبُ لَحمة غَلِيظة فِي أصل اللِّسَان والغُنْدُبتَانِ، لَحْمتان باقِيَتان هُنَالك أَيْضا، غَيره، فَلْكة اللِّسَان اللَّحْمة النائِسة على أصْل اللِّسَان وَالْجمع فِلَك، الكلابيون حَامَتا اللِّسَان ناحِيَتاه وحافّاه عِرْقانِ من تَحْتِه، ثَابت، الصُّرَدانِ عِرْقانِ أخْضَرانِ يستَبْطنانِ اللسانَ وَأنْشد: وأيُّ الناسِ أَغْدَرُ من شَآمٍ لَهُ صُرَدانِ مُنْطَلِقُ اللِّسانِ

ادواء اللسان

يُخْفضُ ويُنْصَب ويُرْفَع مُنْطَلق، ابْن جني البائجُ عِرْقٌ يُطِيف بالبَدَن أجمعَ فَمَا كَانَ مِنْهُ فِي الوَجْه، فهما الناظِراِن وهما يكتَنِفانِ الْأنف عَن يَمِين وشِمال وَمَا كَانَ فِي أسْفل اللّشسان، فهما الصُّرَدان وَمَا انحدر إِلَى العُنُق، فهما الورِيدانِ وَمَا استَبْطَن العَضُدين، فهما الألَفَّانِ وَمَا صَار إِلَى الذِّراعَيْن فهما الأكْحَلانِ وَمَا كَانَ مِنْهُ فِي المَتْن فهما الأبْهَران وَمَا كَانَ مِنْهُ فِي الفَخِذين فهما النَّسَيانِ وَمَا انْحدَر فِي الساقَيْن فهما الصَّافِنان وَإِنَّمَا ذكرت هَذَا هَهُنَا لُحْسن هَذِه التَّفْرِقة وَقَالَ أَبُو الصَّقْر: فِي اللِّسَان سَحَاتانِ، وهما العَمرَّتَانِ والعُمَيرانِ والعَمَرَّطَنانِ، أَبُو عبيد، دَلَع لسانَه يَدْلَعُه دَلْعاً وأدلْعَه، أخرجَه من عَطَش أَو غَيره وَأكْثر مَا يَقَع على الكَلْب والذِّئب وَأنْشد فِي صفة ذِئْب. وأَدْلَع الدَّالِعُ من لِسَانِه ودَلَع اللسانُ نَفْسُه يَدْلَع دَلْعاً ودُلُوعاً وَلَا يُقال أدْلَع اللسانُ نَفْسُه. 3 - (أدواء اللِّسَان) ابْن دُرَيْد، الذَّحْق انْسِلاق اللِّسَان وانْقِشارُه من دَاء يُصِيبه وَقد ذَحَق، غَيره، القُلاع، دَاء يُصيب الناسَ فِي أفْواهِهم. صَاحب الْعين، الحارِشُ، بُثُور تَخْرُج فِي ألْسِنةُ النَّاس وَالْإِبِل، الرِّزاحي، الطَّلا بياضٌ يَعْلو اللسانَ من مَرَض أَو عَطَش، أَبُو عُبَيْدَة، هُوَ الطَّلَوانُ. 3 - (مَا فِي الفَمِ سوى اللِّثات والأسنان واللِّسان) ثَابت فِي الفَمِ الحَنَك، وَهُوَ سَقْف أعْلَى الفَمِ حيثُ يُحَنِّك البَيْطارُ من الدابَّة، أَبُو حَاتِم، الحَنَكُ باطِنُ أَعْلى الفَمِ من دَاخل. أَبُو عُبَيْدَة، الحَنَك الأسْفَل فِي طَرَف مقدَّم اللَّحْيين من أسفَلِهما والحَنَك الْأَعْلَى من فوقُ وَالْجمع أحْناكٌ وحَنَّك الدابَّةَ دَلَك حَنَكَها فأدْماها والمِحْنَك والحِنَاك الخَيْطُ الَّذِي يُحَنَّك بِهِ وحَنَكت الصبِيَّ بِالتَّمْرِ وحَنَّكْته دَلَكت بِهِ حَنَكه، أَبُو زيد، أخَذ بِحِنَاك صاحِبِه، إِذا أخذَ بِحَنَكه فَلَبَّبه وجَرَّد إِلَيْهِ، ثَابت، وَيُقَال للحَنَك النِّطْع، صَاحب الْعين، النِّطِع والنَّطَع والنَّطْع مَا ظَهَر من غارِ الفَمِ الْأَعْلَى وَهِي الجِلْدة الملتَزِقة بأعْلى الخُلَيْقاءِ فِيهَا آثَار كالتَّحْزيز وَالْجمع النُّطُوع وَهِي النَّطَعة وَهِي مَوْقِع اللِّسَان من الحَنَك، ثَابت، وَيُقَال لَهُ أَيْضا المَحارَة، أَبُو حَاتِم، هِيَ مَا خَلْف الفَرَاشةِ من أَعلَى الفَمِ وَهِي أَيْضا مَنْفَذ النَّفَس إِلَى الخَيَاشيم، أَبُو عبيد، المَحَارُ من الْإِنْسَان، الحَنَك وَمن الدابَّة حيثُ يُحَنِّك البَيْطارُ، الْأَصْمَعِي، اللَّهَاة، اللَّحْمة المُسْترخِيَة على الحَلْق، أَبُو حَاتِم، هِيَ مَا بَين مُنْقَطَع أصْل اللِّسَان إِلَى مُنْقَطَع القَلْب من أعْلَى الفَمِ، ثَابت، وَجَمعهَا لَهَوات ولَهاً ولِهِيٌّ وَأنْشد: حَيْثُ يَرُدُّ الزَّأْر واللِّهِيَّا وَحكى ابْن السّكيت لَهَوَات ولَهَيَات عَليّ: هَذَا على المُعاقَبة، أَبُو عَليّ: وَأما قَوْله: يَا لَكَ من تَمْرٍ وَمن شِيشَاءِ يَنْشَبُ فِي المَسْعَل واللَّهَاءِ فَإِنَّهُ أَرَادَ اللَّهَا جمع لَهَاة كالنَّوَى جمع نَوَاة وَلكنه احْتَاجَ إِلَى مَدِّه، قَالَ: ويروى اللِّهِاء فَمن رَوَاهُ كَذَلِك حسُن أَن يكون اللِّهاءُ جمع لَهاة كالإضاء جمع أضَاة وَنَظِيره من السَّالِم رَحَبة ورِحَاب ورَقَبة ورِقاب وَيجوز أَن يكونَ اللِّهَاء جمعَ لَهىً كالإضاءِ جمع أضاً فَيكون جمعا بعد جمع والأوّل أولى لِأَنَّهُ لَيْسَ كلُّ جمع يُجْمَع

وَإِنَّمَا يُوقَف فِي ذَلِك عِنْدَمَا سُمِع، صَاحب الْعين، العُذْرة اللَّهَاة والإعْلاقُ رَفْع اللَّهاة والثَّاهَة اللهاة ابْن دُرَيْد، الحَرْقُوَة أَعلَى اللَّهاة وَقَالَ: الإفْلِيكانِ والإفْنيكانِ والغُنْدُبَتان لَحْمتان تَكْتَنِفانِ اللَّهاةَ وَقيل الغُنْدُبَتان والعُرْشانِ، اللَّتَان تَضُمَّان العُنُق يَمِيناً وشِمَالاً وَقد تقدّم أَنَّهُمَا لَحْمتان فِي أصل اللِّسانِ، ثَابت، وَيُقَال للِّحْم الَّذِي فِي أَسْفَل الحَنَك إِلَى اللهاة الحِفاف وَيُقَال لِمَوْقِع اللِّسَان من أسْفَل الحَنَك الفِرَاش، أَبُو حَاتِم، الفِرَاش الجِلدةُ الخَشْناءُ الَّتِي تَلِي أُصُولَ الْأَسْنَان العُلا وَقيل الفَرَاشَتان غُرْضُوفانِ عِنْد اللَّهاةِ والمَحَارة، مَا خَلْف الفِرَاش من أعلَى الفَمِ والمَحَارَة مَنْفَذ النَّفَس إِلَى الخياشِيمِ وَقد تقدّمت المَحَارة فِي الأُذُن والماضِغَان والماضِغَتان والمَضِغيَتانِ الحَنَكان وَقيل رُؤْدا الحَنَكيْن وَقيل هما مَا شَخَص عِنْد المَضْغ صَاحب الْعين، الخَلْقاءُ والخُلَيْقاءُ، باطِنُ الْغَار الأعْلى وَقيل هما مَا ظَهَر مِنْهُ وَقد تقدم أَنَّهُمَا مُستَوَى الجَبْهة العَدوى، اللَّخَا المَحَارة. الْجرْمِي، هُوَ غارُ الفَمِ، أَبُو عُبَيْدَة، الأَخْرَمَانِ، عَظْمان مُنْخَرِمانِ فِي طَرَف الحَنَك الأعْلى، ثَابت، وَفِي الفَمِ الأسَالقِ وَهِي أعالِي الْفَم وَأنْشد: إنِّي امْرُؤٌ أُحْسِن غَمْزَ الْفَائِق بَيْن اللَّهَا الداخِلِ والأسَالِقِ وَيُقَال فِي مَثَل لأُقِيمَنَّ صَعَرك، أَي مَيْلك، صَاحب الْعين، التَّصْعِير إمَالة الخَدِّ عَن النظَر إِلَى النَّاس تَهاوُناً من كِبْر وعَظَمة كَأَنَّهُ مَعْروض والأصْيدَ، الَّذِي لَا يَسْتطيع الالتِفاتَ وَقد صَيِد صَيدَاً وصَادَ، ثَابت والقَدَر، قِصَر فِي العُنُق رجل أقْدَرُ وَامْرَأَة قَدْراءُ وَأنْشد: مُنِيباً وقَدْ أمْسَى تقَدّمِ ورْدَها أُقَيْدرُ مَحْمُوزُ الفُؤادِ نَذِيلُ والدَّنَن، دُنُوُّ عُنقِ الرجُل أَو الدابَّة من الأَرْض وتَطَأْطُؤ من خَلفه رجل أدَنُّ وامراة دَنَّاءُ وَأنْشد: وَجْداً بشَمَّاءَ إِذْ شَمَّاءُ بَهْكَنَة هَيْفاءُ لَا دَنَنٌ فِيهَا وَلَا خَوَرُ والخَضَع تَطامُن فِيهِ ودُنُوٌّ من الرَّأْس إِلَى الأَرْض رجل أخْضَعُ وامراة خَضْعاءُ وَأنْشد: يَتْبَعُها تِرْعِيَّةٌ فِيهِ خَضَع وَقد خَضِع والقَصَر يُبْس فِي العُنُق من دَاء يُصِيبه لَا يَستطيعُ الالتفاتَ رجل أقْصَرُ وَامْرَأَة قَصْراءُ وَقد قَصِر قَصَراً، الْأَصْمَعِي: الأقْمَدُ الغَلِيظ العُنُق الطَّوِيلُهُ، أَبُو حَاتِم، الأقْفَدُ الغَلِيظ العُنُق، صَاحب الْعين، هُوَ الَّذِي فِي عُنُقه استِرْخاء وَكَذَلِكَ من النَّعام، وَقَالَ: الأَغْيَد المائِل العُنُق اللَّيِّن الأعْطاف والأُنثى غَيْداءُ وَقد غَيِد غَيَداً والتغَايُد التمايُل وَقيل الغَيَد تَثَنٍّ من وَسَن والأغْيَف كالأغْيَد إِلَّا أَنه فِي غير نُعَاس وَالْأُنْثَى غَيْفاءُ، أَبُو عبيد، عُنُق أزْوَرُ مائِل، أَبُو حَاتِم، عُنُق أَلْوَدُ غليظ، صَاحب الْعين، عُنُق شَعْشاعٌ طَوِيل والصَّعَل دِقَّة الْعُنُق وصِغَرُ الرَّأْس وَقد صَعِل صَعَلاً واصْعَلَّ وَهُوَ صَعِلٌ وأصْعَلُ وَالْأُنْثَى صَعْلاءُ والسَّطَع طُولُ العُنُق رجل أسْطَعُ وَامْرَأَة سَطْعاءُ وَقد سَطِع وَكَذَلِكَ العَيَطُ عَيَطاً فَهُوَ أعْيطُ وَالْأُنْثَى عَيْطاءُ، غَيره، العِفْراس والعَفَرْنَس الشديدُ الْعُنُق الغَليظُة، وَقَالَ صَاحب الْعين: إنَّه لَمْسُفوح العُنُق أَي طَويلُه غليظُه، غَيره، الغَمَلَّط الطويلُ العُنُق.

المنكب والكتف وما فيهما

3 - (المَنْكِب والكتَفِ وَمَا فيهمَا) ابْن دُرَيْد ضَوَاحي الرجل، مَا ضَحِيَ للشمس كالمَنْكِبين والكَتِفين وَمَا أشبهَهُما وَأنْشد الْأَصْمَعِي: سَمِينِ الضَّوَاحِي لم تُؤَرِّقْه لَيْلَةً وأنْعَم أبْكارُ الهُمُوم وَعُونُها وأنشده ابْن الْأَعرَابِي لم تؤرِّقه لَيْلةٌ رفعا على أَن الْفِعْل لليلة فَقَالَ الْأَصْمَعِي هُوَ خَطَأ الْفِعْل لأبْكارِ الهُمُوم وَإِنَّمَا هُوَ سَمِين الضَّواحي لم تؤرِّقْه أبكارُ الهُموم وعونُها لَيْلَة وأنْعَم أَي زَاد على ذَلِك، ثَابت، المَنْكِب مُجْتَمَع الرَّأْس والعَضُد والكَتِف وطَرَفِ التَّرْقُوَة صَاحب الْعين، يكونُ المَنْكِبُ للْإنْسَان وَغَيره. أَبُو حَاتِم، مَنْكِبُ الْإِنْسَان مُجْتَمَع رأسِ الكَتِف ورَأسِ العَضُد، سِيبَوَيْهٍ، المَنْكِب اسْم للعُضْو لَيْسَ للمصدر وَلَا للمَكان لِأَن فعله نَكَبَ يَنْكُب ونَكِب يَنْكَب وَكِلَاهُمَا مَنْكَب فِي الموضِع والمَصدَرِ، غَيره، العِطْف: المَنْكِب وَجمعه أَعْطافٌ، صَاحب الْعين، الأسْدَرانِ المَنْكِبانِ وَقد تقدم أَنَّهُمَا عِرْقان فِي العُنُق، ثَابت، وَمن المَنْكِب إِلَى أصل العُنُق العاتِقَانِ، أَبُو عبيد، العاتق مذَكَّر وَقد أُنِّث، أَبُو حَاتِم، وَلَيْسَ بثَبْت وَزَعَمُوا أَن هَذَا الْبَيْت مَصْنوع: لَا صُلْح بَيْنِي فاعْلَمُوه وَلَا بَيْنَكُمُ مَا حَمَلت عاتِقِي وَالْجمع عُتْق وعَواتِقُ وَرجل أمْيَل العاتِق، أَي مُعْوجُّ مَوضِع الرِّدَاء ثَابت، وحَبْل العاتِق العَصَبة المُمْتدَّة من العُنُق إِلَى المَنْكِب صَاحب الْعين، الواهِنُ، عِرْق مستَبْطِنٌ حَبْلَ العاتق إِلَى الكَتِف وَرُبمَا أُوجِع فَيُقَال هِنِي يَا واهنَة أَي اسكُنِي، أَبُو حَاتِم، المَطْنَب العاتِق والطُّنْبانِ عصَبَتانِ مُكْتَنِفتان ثُغْرة النَّحْر تَمْتدَّان إِذا التَفَتَ الإنسانُ، الْأَصْمَعِي، هُوَ الطُّنْب وَالْجمع أطْناب، صَاحب الْعين، كل عَصَبة طُنُب ثَابت والبوادِرُ من الْإِنْسَان وَغَيره اللَّحْمة الَّتِي بَين المَنْكِبَين والعُنُق وَأنْشد: وجاءتِ الخيْلُ مُحْمَرّاً بَوَادِرُها والمَرَادِغ مَا بيْنَ العُنُق إِلَى التَّرْقُوَة واحدتها مَردَغة وحكاها غَيره بِالْعينِ وَقَالَ: هِيَ مَا بَرَز من الْإِنْسَان للشمس كالكَتِفين وَنَحْوهمَا، ثَابت، وَكَذَلِكَ البَأْدَلَة وَأنْشد: فَتَىً قُدّ قَدّ السيْفِ لَا مُتَآزِفٌ وَلَا رَهِلٌ لَبَّاتُه وبَادِلُه ابْن دُرَيْد، الذَّواقِنُ مَا انحطَّ عَن التَّرْقُوتَين عَن يَمِين وشمال، ثَابت، الحَيْد والمُشَاشَة مَا أشرفَ فِي المَنْكِب وكُلُّ عظم مُمْكن التَمُّشش لَا مُخَّ فِيهِ، فَهُوَ مُشَاش، أَبُو عُبَيْدَة، الناهِضُ، رأسُ المَنْكِب وَقيل هُوَ اللَّحم المُجْتَمِع ظاهِرَ العَضُد من أَعْلَاهَا إِلَى أَسْفَلهَا وهما ناهِضانِ وَالْجمع نواهِضُ، ثَابت، الإبْط، باطِن المَنْكِب، أَبُو عبيد، هُوَ يُذَكَّر ويُؤَنَّث، قَالَ أَبُو حَاتِم: سَأَلت بعض فُصَحاء الْعَرَب عَن تأْنيثِ الإبْط فَأنكرهُ أشدَّ الإنْكار فَقلت إِنَّه حُكِي لنا أَن بعضَ الْعَرَب قَالَ رَفَع السوطَ حَتَّى بَرَقَت إبْطَه فَقَالَ لَيْسَ هَذَا من العرَبِيَّة إِنَّمَا هُوَ حَتَّى وضَحَ إبْطُه، قَالَ: وَالْجمع آباطٌ وتَأَبَّطت الشيءَ حَمَلْته هُنَالك والإِبَاط مَا تَأَبَّطْته، ثَابت، والمَغْبِن الإبْط وَهُوَ العِرْض وَقيل كل مَوْضِع من الجسَد يَسِيل مِنْهُ العَرَق عِرْض وَالْجمع أعْراض وَمِنْه الحَدِيث عَن أهل الْجنَّة لَا يَبُولون وَلَا يَتَغَوَّطُون إِنَّمَا هُوَ عَرَق يَجْرِي من أعَراضِهم مِثْلَ المِسْك وَرجل خَبِيث العِرْض ولهذه اللَّفْظَة تَحْرِير سآتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله والعطف الإبْط وَالْجمع عُطُوف وأعْطاف قَالَ: كأنَّهم إِذا فاحَتِ العُطُوفُ مَتْيَسَةٌ أنَبَّها خَرِيفُ

من اعراض المنكب

الخَرِيف أحد وَقْتَي الْغنم الَّتِي تَهِيج فيهمَا وَقد تقدم أَن العِطْف المَنْكِب، ثَابت، الكَتِف العَظْم بِمَا فِيهِ، أَبُو حَاتِم، هِيَ أُنْثى، ثَابت، وَالْجمع أكْتاف والكُتَاف وجَع فِي الكَتِف والكَتَف، عَيْب يكون فِي الكَتِف والكَتَف، انْفِراج يكون فِي أعالي كَنِفَي الْإِنْسَان وَغَيره مِمَّا يَلِي الكاهِلَ والكَتَف أَيْضا نُقْصانٌ فِي الكَتِف وَقيل هُوَ ظَلْع يأخُذ من وجَع الكَتِف كَتِف كَتَفاً فَهُوَ أكتفُ وَالْأُنْثَى كَتْفاءُ وَقد كَتَفتْه أكْتِفه كَتْفاً أصبْتُ كَتِفَه والأكْتف من الرِّجَال الَّذِي قَصُرت كتفُه ودَانَت الأخْرى فَلم تَمُجْ ثَابت، وَفِي الكَتِف العَيْر وَهُوَ الشاخِص فِي وَسَطها وَجَمعهَا عِيَرة وَقد اسْتَعْملهُ ابْن السّكيت فِي القَدَم والنَّصْل والوَرَقة، أَبُو حَاتِم: كَتِف مُعْيِرة ورُبَّ كَتِف لَا عَيْر لَهَا، أَبُو زيد، لَوْح الكَتِف، مَا مَلُس مِنْهَا عِنْد مُنْقَطَع عَيْرها من أَعْلَاهَا ثَابت، اللَّوْح عظْم طرَف الكَتِف، غَيره اللَّوْح الكتِف إِذا كُتِب عَلَيْهَا، ابْن السّكيت، هُوَ كل عظم عرِيض وَجمعه ألْواح، ثَابت، وفيهَا الغُرْضُوف وَيُقَال الغُضْروف، وَهُوَ الْعظم الرَّقِيق الَّذِي فِي أَسْفَل الكَتِف وَقد تقدم فِي غير مَا عُضْو وفيهَا النَّغْض، وَهُوَ تَحُّرك الغُضْرُوف نَغَضت كتفُه نُغُوضاً ونَغَضاناً، وَقَالَ: طَعَنه فِي نَغْض كتفِه ومَرْجِع كتفه وَهُوَ حَيْثُ يتحرَّك الغُرْضوف مِمَّا يَلِي إبْطَه من كَتِفه، الْأَصْمَعِي، فَرْع الْكَتف مَا تَحَرَّك مِنْهَا وعَلا وَالْجمع فُرُوع ونَغْضُها حَيْثُ يَجيءُ فَرْعُها ويَذْهب. أَبُو عُبَيْدَة، هُوَ أعْلى مُنْقَطَع الغُرْضوف من الْكَتف وَقيل النَّغْضانِ اللَّذَان يَنْغُضان من أسفَلِ الْكَتف يَتَحرَّكان إِذا مَشى، ثَابت وفيهَا الصَّفْحانِ والصَّفْحنان، وَهُوَ مَا انْحَدر عَن العَيْر من جانِبَي الْكَتف، غير وَاحِد، وَهِي الصِّفاح وَقد تقدم الصَّفْحان والصَّفْحتان فِي الْعُنُق، الرزاحي، الأخْراب أطْراف أعْيار الكَتِفَين السُّفَّلُ، ثَابت، وفيهَا الأللان وهما اللَّحْمتان المُطارَقتان من عَن يَمِين العَيْر ويَساره على وَجْه الكَتِف إِذا قُشِرت إِحْدَاهمَا عَن الأُخرى سَالَ بَينهمَا ماءٌ، قَالَ: وَقَالَت امْرَأَة لَا تُهْدنَّ إِلَى ضَرَّتِك الكَتِفَ فإنَّ الماءَ يَجْرِي بَين أَلليْها أَي أعْطِها شرّاً مِنْهَا، صَاحب الْعين، كَتِف بَدَّاءُ عريضة. ابْن دُرَيْد، الفَرِيصَة لَحْمة فِي مَرْجع الكتِفِ تُرْعَد عِنْد الفَزَع وَالْجمع فَرائِصُ وفِرَاص، الْأَصْمَعِي، هِيَ لحْمَة عِنْد نَغْض الكَتِف فِي وَسَط الجَنْب عِنْد مَنْبِض الْقلب وَقد فَرَصْته أفْرُصُه فَرْصاً، أصَبْت فَرِيَصته وفَرِص فَرَصاً وفُرِص فَرْصاً شَكَى فَرِيصَتَه والراسِلانِ عِرْقانِ فِي الكَتِفَيْن أَو الكنفانِ بعَيْنهما، صَاحب الْعين، مَرْجِعُ الْكَتف، مِمَّا يَلِي إبطَه مِنْهُ وَهُوَ تلقاءَ مَنابِضِ الْقلب وَأنْشد: وتَطْعَن الأعناقَ والمَراجِعَا أَبُو عُبَيْدَة، أخْرما الكَتِفين رُؤُسهما من قِبَل العَضُدين مِمَّا يَلِي الوابِلَةَ. أَبُو حَاتِم، هما طَرَفا أسفَلِ الْكَتِفَيْنِ اللَّذَان اكتنفا كُعْبُرة الْكَتف والكُعْبُرة بَينهمَا، الْأَصْمَعِي، الأخْرم منْقَطعَ عَيْر الْكَتف حَيْثُ يَنْجَدِع، ثَابت، الحُقُّ النُّقْرة الَّتِي فِي رَأس الْكَتف والحُقُّ أَيْضا، مَدْخَل رَأس الْفَخْذ فِي الوَرِك والوابِلَةُ رأسُ العَضُد الَّذِي فِي الحُقِّ وَأنْشد: كأنَّه جَيْأَلٌ عَرْفاءُ عارَضَها كَلْبٌ ووابِلَة دَسْماءُ فِي فِيها أَبُو عُبَيْدَة، الزِّرَّان الوابِلَتانِ، أَبُو حَاتِم: المَحالَة النُّقرة الَّتِي فِي كُعْبُرة الكَتِف وَقد تقدّمت فِي الفَمِ والأُذُن ابْن دُرَيْد، الوَقْب والوَقْبة نُقْرة الكَتِف وكل نُقْرة فِي الجَسَد وَقْبة ووَقْب وَالْجمع وُقُوب ووِقَابٌ، الكلابيون، الفَرَاشَة، مَا شَخَص من فُرُوع الْكَتِفَيْنِ فِيمَا بَين أصل الْعُنُق ومُسْتَوَى الظهرِ وَقد تقدم أنَّها فِي الحَنَك. 3 - (من أَعْرَاض الْمنْكب) أَبُو عبيد، الألَصُّ المُجْتَمِع المَنْكِبين يَكادانِ يَمَسَّان أُذُنَيْه وَقيل هُوَ تقاربُ المَنْكِبين، ثَابت، فِي

العضد والذراع

المَنْكِبين الحَدَل، وَهُوَ أَن يُشْرِف أحدُهما ويَطْمَئِنُّ الآخرُ رجل أحْدلُ وَامْرَأَة حَدْلاءُ وَأنْشد: حَدْلاء كالوَطْبِ نَحَاه الماخِضُ نَحَاه صَرَفه، أَبُو عبيد، الأحْدَل من الرِّجَال الَّذِي فِي مَنْكِبَيْه ورقَبَته انْكِباب إِلَى صَدْره، وَقَالَ مرّة، هُوَ الَّذِي يَمْشِي فِي شِقٍّ وَقد حَدِلَ حَدَلاً وَقيل الأحْدَلُ، المائِل العُنُقِ والفِعْل كالفِعل وَقد رَوَاهُ صَاحب الْعين بِالْجِيم، ثَابت، وَفِي المَناكِب الأشَمُّ، وَهُوَ المرتَفِع المُشاشَة رجل أشَمُّ وَامْرَأَة شَمَّاءُ بَيِّنة الشَّمَم، وَقَالَ: مَنْكِبٌ نَهْد، مُشْرِفٌ، صَاحب الْعين، انْفَرك المَنْكِب، إِذا زَالتْ وابِلَته من العَضُد عَن صَدَفَة الكَتِف فَإِن كَانَ ذَلِك فِي وابِلَة الفَخِذ والوَرِك قيل حُرِق، ثَابت، وَمِنْهَا الْأَشْرَف وَهُوَ المُرْتَفِع الطَّوِيل وَهُوَ الَّذِي أشْرفت وابِلَتُه، أَبُو زيد، رجل حابِي المَنْكِبَيْن، مُرْتَفِعُها إِلَى العُنُق وَكَذَلِكَ البَعِير، ثَابت وَمِنْهَا المُنْحَطُّ، وَهُوَ المُسْتَفِلُ لَيْسَ بمُرْتفع وَلَا مُسْتَعْل وَهُوَ أحْسَنُها، وَقَالَ صَاحب الْعين، مَنْكِب أهْنَعُ وأخْضَعُ متُطَامِن وَقد تقدّما فِي الْعُنُق، أَبُو زيد، المَشْبُوح، البَعِيد مَا بَين المَنْكِبين، أَبُو زيد، الأهْدَأُ من المَناكِب، الَّذِي دَرِم أَعْلَاهُ واستَرخَى حَبْلُه وَقد أهْدأه الله، أَبُو حَاتِم، مَنْكِب مُغَرَّز، مُلْزَق بالكاهِل وَأنْشد: وقاد ذُو مَناكِبٍ مُغَرَّز صَاحب الْعين، الفَكَكُ انفِراجُ الْمنْكب عَن مَفْصِله استرْخاءً وضَعْفاً وَرجل أَفَكُّ المَنْكِب، ابْن دُرَيْد، العُلابِط والعُرابِضُ العريضُ المَنْكِبين. 3 - (الْعَضُد والذراع) صَاحب الْعين، العَضُد، مَا بَين المِرْفَق والكَتِف، أَبُو عبيد، هِيَ العَضُد والعُضْد والعَضْد وَهِي تذكر وتُؤَنَّث، ابْن السّكيت هِيَ العَضُد والعَضِد وَالْجمع أعْضاد لَا يُكَسَّر على غير ذَلِك وَرجل عُضَادِيٌّ وعَضَادِيّ، عَظِيم العَضُد، أَبُو عبيد، عَضَدْته أعْضُده عَضْداً أصبْتُ عَضُده وَكَذَلِكَ إِذا أعَنْته وَكنت لَهُ عَضُداً. أَبُو عَليّ: ويُستعار مِنْهُ ويُقتاس فَيُقَال عَضُد الحَوْض وَغَيره حَتَّى مَثَّلوا بذلك فَقَالُوا عَضُد المَجْد وَإِذا قَصُرت العَضُد سُمِّيت عُضَيْدة وَرجل أعْضَدُ، دقيقُ العَضُد وَقد عَضِدَ عَضَداً والعَضَد داءٌ يَأْخُذ فِي العَضُد وَقد عَضِد عَضَداً فَهُوَ أعْضَدُ وعُضِدَ عَضْداً شَكَا عضدَه يطَّردعليه بَاب فِي جَمِيع أَعْضَاء الجَسَد وعَضُدٌ عَضِدَة، قَصِيرة ويدٌ عَضِدَة، قَصِيرة الْعَضُد، اللحياني، الواهِنَةُ العَضُد، ثَابت، قَصَبة العَضُد، عظْمُه وكلُّ عظم أجْوَف فِيهِ مُخٌّ، قَصَبة وَالْجمع قَصَب مثل العَضُديْن والساقَيْن والفَخِذيْن والذراعين وَهِي الأنْقاء أَيْضا وَأنْشد: فِي سَلِب الأنْقاء غَيرِ شَخْت أَبُو عُبَيْدَة الأنقاء كُلٌّ عظم ذِي مُخٍّ، قَالَ أَبُو عَليّ، أصلُه فِي العَضُد فِيمَا رَوَاهُ مُحَمَّد بن السِّريِّ، صَاحب الْعين، العَضَلَة من العَضُد، مَوْضع اللَّحْم وَقد عَضِلَ عَضَلاً، ثَابت، العَضَلة اللَّحْمة الغلِيظة فِيهَا وَيُقَال للرجل إِذا كَانَ كثيرَ لحمِ العَضَلة رجُل عَضِل وعَضُد عَضِلة بيِّنَة العَضَل وكل عَصَبة فِيهَا لحم غَلِيظ، فَهِيَ عَضَلة ومَضِيغَة، أَبُو عبيد، الخَصِيلة لحمُ باطِنِ العَضُد وَأنْشد: قد طَاوَلَتْ من مَشْقِه الخَصَائِلا وَقَالَ مرّة: الخَصائِل لحمُ العضدَيْن والذّراعين والساقَيْنِ وَيُقَال ذَلِك للَّدابَّة، أَبُو زيد، الخَصائِل

العَضَل والدُّخَّل من اللَّحم مَا وَاصل العَصَب من الخَصائِل، أَبُو حَاتِم، كل مَضِيغَة دُخَّل وَأنْشد: يَنْمازُ مِنْهُ دُخَّلٌ عَن دُخَّلر الأصعي، الفَلِيقُ عِرْق فِي العَضُد يجْرِي على العَظْم إِلَى نَغْض الكَتِف، ثَابت، فَإِذا صَغُرت العَضَلة قَالَ قد أمْسَخَت عَضَلتُه وَإِنَّهَا لَمْمسوخَة بَيِّنَة المَسَخ، عَليّ: مَمْسُوخة مَسَخها اللهُ، الْأَصْمَعِي، أمْسَخَت العضُدُ، قَلَّ لَحمهَا وَالِاسْم المَسَخ وَإِذا دَقَّت العُضد قيل لَهَا عَضُد ناشِلة ومَنْشُولَة الْأَخِيرَة أعْرَفُهما فِي كَلَام أهل الْحجاز، الْأَصْمَعِي، وَقد نَشَلت تَنْشُل نُشُولاً، أَبُو عُبَيْدَة، وَفِي العَضُد المَرْدَغَة، وَهِي اللَّحمة الَّتِي تَلِي مُؤَخَّر الناهِضِ من وَسَط العَضُد إِلَى المِرْفَق وَقد تقدّم انها مَا بَين العُنُق إِلَى التْرقُوَة صَاحب الْعين، الضَّبْع، وسَط العَضُد بِلَحْمِهِ وَأخذت بضَبْعه، أَي بوَسَط عَضُده وَقيل هُوَ إِذا أدخلتَ يَدك تَحت إبْطه من خَلْفه واحتَمَلْته وَقيل الضَّبْع العَضُد وَقيل الإبْط وَهِي الأضباع وَقد ضَبَع يَضْبَع ضَبْعاً، مدَّ ضَبْعَه، وَهُوَ الاضَطِباع بِالثَّوْبِ قَالَ أَبُو عَليّ: وَمِنْه ضَبَع بِيَدِهِ يَضْبَع ضَبْعاً، مَدَّها فِي الدُّعاء وضَبَع عَلَيْهِ، مَدَّ يدَه يَدْعو عَلَيْهِ قَالَ: وماتَني أيْدٍ علينا تَضْبَعُ وضَبَع يَده بِالسَّيْفِ مَدَّها بِهِ، قَالَ: وَلَا صُلْحَ حتَّى تَضْبَعُونَ ونَضْبَعا أَبُو عُبَيْدَة، المِرْفَق المِرْفِق من الْإِنْسَان والدابَّة، أعْلى الذِّرَاع وأسفلُ الْعَضُد والمِرْفَق، المُتَّكَأُ وَقد تَرَفَّقت عَلَيْهِ، تَوَكَّأْت، الْأَصْمَعِي، المَرْفِق من الْإِنْسَان وَالدَّابَّة بِكَسْر الْفَاء والمِرْفَق الْأَمر الرفيق بِفَتْحِهَا ثَابت، مُلْتَقى الْعَضُد والذراع مَا احتَزَم بِهِ المِرْفَق وباطن المِرْفَق يُقَال لَهُ المَأْبِض وَكَذَلِكَ بَاطِن الرُّكْبة وَأنْشد: وأعْيَسَ قد كَلَّفته بُعْد شُقَّة تَعَقَّد مِنْهَا مَأْبِضاه وحالِبُه عَليّ: المَأْبِض فِي الْبَعِير أصل وَهُوَ مَوضِع الإبَاض مِنْهُ وَسَيَأْتِي ذكره والمَأْبِض فِي الْإِنْسَان تشبيهٌ، ثَابت، المَأْبِض مُلْتَقَى الْكَفّ والذراع وَكَذَلِكَ هُوَ من السَّاقَيْن والقَدَمين ورأسُ العَضُد الَّذِي يَلِي الذِّرَاع، القَبِيحُ وَهُوَ أقَلُّ الْعِظَام مُشَاشاً إِذا كُسِر لم يُجْبر، أَبُو عُبَيْدَة، الْقَبِيح طَرَفُ عظم الْعَضُد مِمَّا يَلِي المَرْفِق وَقيل القبيحانِ الطرَفان الرَّقِيقان اللذَان فِي رؤُس الذراعين، ابْن دُرَيْد، هُوَ القَبِيح والقَبَاح، أَبُو عبيد، يُقَال لعَظْم الساعد مِمَّا يَلِي النصفَ مِنْهُ إِلَى المِرْفق كِسْر قَبِيح وَأنْشد: فَلَو كُنْتَ عَيْراً كنتَ عَيْر مَذَلَّة وَلَو كُنْت كِسْراً كنتَ كِسْرَ قَبِيح أَبُو عُبَيْدَة الفَتَخة، بَاطِن مَا بَين العَضُد والذراع والفَتَخة مَا بَين المَفْصِل والذراع، ثَابت، الساعِد والذِّراع وَاحِد، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، قَالُوا أذْرعٌ حَيْثُ كَانَت مُؤَنَّثة وَلَا يُجاوَز بهَا هَذَا البناءُ وَإِن عَنَوا الْأَكْثَر كَمَا فُعِل ذَلِك بالأكُفِّ والأرجُل، صَاحب الْعين، ذَرَعته أذْرَعُه ذَرْعاً وذَرَّعته قِسْته بالذراع والساعِدُ، مُلْتَقَى الزَّنْدين من لَدُن المِرْفَق إِلَى الرُّسْغ وَقيل الساعِدُ الْأَعْلَى من الزَّندين والذِّراع، الأسفلُ مِنْهُمَا وَقيل الذِّراع من المِرفَق إِلَى طَرَف الْأَصَابِع الوُسْطَى وَهِي تُذَكَّر وتؤنَّث والتأنيث أوْلى والذراع من الإِبِل وَالْخَيْل والبِغال والحَمِير، مَا فَوق الوَظِيف وَمن الْبَقر والغَنم مَا فَوق الكُرَاع، ثَابت ويُقال لطَرَف الذِّرَاع الَّذِي يُذْرَع مِنْهُ الإبْرة وَأنْشد: حيثُ تُلاقِي الإبْرةُ القَبِيحا

والزُّجُّ المِرْفَق المُحدَّد وَأنْشد: لَقىً غائِرُ الْعَينَيْنِ أسودُ شاسِفٌ لَهُ فَوْق زُجَّى مِرْفَقَيْه وَحاوِحُ أَبُو عُبَيْدَة، يُقَال للمِرْفَق رُكْبة، أَبُو الْجراح، رُكْبَة الذِّرَاع مفْصِلها من الكُرَاع، أَبُو حَاتِم، أظُنُّه من الشَّاة، أَبُو عُبَيْدَة، الفَرِيصَة أصل مَرْجِع المِرْفَقَين وَقد تقدّم أَنَّهَا بَضْعَة مَرْجِع الكَتِف، ثَابت، وَفِي كل ذِرَاع زَنْدَان وهما اللَّذَان اجْتمعَا فصارا ذِرَاعا ومُعْظَم الذِّرَاع، العَظَمة ومستَدَقُّها، الأيْبَس والأسَلَة مَا استَدَقَّ من أَسْفَل الذِّرَاع وَفِي الذِّرَاع المُخَدَّم، وَهُوَ موضِع السِّوارَيْنِ وهما من الساقَيْن مَوضِع المُخَلْخَل وَفِي الذِّرَاع المِعْصَم، وَهُوَ موضِع السِّوار وأسْفل من ذَلِك قَلِيلا وَأنْشد: ودارٌ لَهَا بالرَّقْمتينِ كأنَّها مَرَاجِعُ وَشْم فِي نَواشِرِ مِعْصَم وَرُبمَا سُمِّيت اليدُ مِعْصَماً، ثَابت، رأْسا الزَّنْدين، الكُرْسُوع والكُوعُ والكُرْسُوع رأسُ الزَّنْد الَّذِي يَلِي الخِنْصِر وَهُوَ الوَحْشِيُّ وَأنْشد: على كَرَاسِيعِي ومِرْفَقَيْه غَيره، امْرَأَة مًكَرْسَعة ناتِئَة الكُرْسُوع وكَرْسَعْته ضرَبْت كُرْسُوعه بِالسَّيْفِ والكُوع رأْسُ الزَّنْد الَّذِي يَلِي الإبْهام وَأنْشد: كَحَالِئَة عَن كُوعِها وَهِي تَبْتَغِي صَلاحَ أدِيم ضَيَّعْته وتَغْمُل صَاحب الْعين، الكُوعُ والكاعُ، طَرَف الزَّنْد الَّذِي يَلِي الإبْهام وَقيل هما طَرَفا الزَّنْدين فِي الذِّرَاع فالكُوع، الَّذِي يَلِي الْإِبْهَام والكاعُ، الَّذِي يَلِي الخِنْصِر وَهُوَ الكُرْسوع وَرجل أكْوَعُ عظيمُ الكُوع وَقد كَوِعَ كَوَعاً وَالْمَرْأَة كَوْعاءُ وَقيل الكَوَع يُبْس فِي الرُّسْغين وإقبال إحدَى اليَدَين على الأُخرى وَجمع الكُوع أكْواع وضربه فَكَوَّعه، أَي صيَّرَه مُعْوَجَّ الأكْواع وكاعَ الكَلْبُ وكَوِع مَشَى فِي الرمل وَاعْتمد على كُوعه وكاعَ كَوْعاً، عُقِر فَمَشى على كَرَاسِيعه لِأَنَّهُ لَا يَقْدر على الْقيام والكُعْبُرة الكُوع، ثَابت، الرُّسْغ مُلْتقَى الكفِّ والذراعِ، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ هُوَ من الساقَيْن والقَدَمين وَقيل هُوَ مَفْصِل مَا بَين الساعد والكَفِّ وَكَذَلِكَ هُوَ من كل دابَّة والتَّرْسِيغُ بُلُوغُ الثَّرَى الرُّسغَ وَالصَّاد فِيهِ لُغَة وَسَيَأْتِي ذكره فِي بَاب الثَّرَى، ثَابت، وحَبْل الذِّراع، عِرْق يَنْقادُ من الرُّسْغ حَتَّى يَنْغَمِس فِي المَنْكِب وَأنْشد: مَا لَك لَا تَرْمِي وأنتَ أنْزَعُ وَهِي ثلاثُ أذْرُع وإصْبَع خِطَامُها حَبْلُ الذِّراعِ أجْمَعُ الْأَصْمَعِي، الجَائِفُ، عِرْق يَجْرِي على العَضُد إِلَى نَغْض الكَتِف وَهُوَ الفَلِيق وَقد تقدّم فِي الْعَضُد صَاحب الْعين، الأكْحَل عِرْق فِي اليدِ يُقَال لَهُ النَّسَا فِي الفَخِذ وَفِي الظَّهر الأبْهر وَقيل الأكحل عِرْق الْحَيَاة يُدْعى نَهْرَ البدَن وَفِي كل عُضو مِنْهُ شُعْبة لَهَا اسْم على حِدَة فَإِذا قُطِع فِي الْيَد لم يَرْقَا الدِمُ والمِكْحلانِ، عَظْمان شاخِصَان فِيمَا يَلِي باطِنَ الذِّرَاع وَقيل هما فِي أسفَل باطِن الذِّراع، أَبُو عُبَيْدَة، وَبَين

من صفات الذراع

حِبال باطِن الذراعين، غُرُور الْوَاحِد غَرٌّ وَمَا بَين كل خَصِلتَيْن غَرٌّ وَكَذَلِكَ كل خَطٍّ فِي ثِنْي من ذِرَاع وغيْرِها، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ التَّكَسُّر فِي الثَّوْب والجِلْد، وحكَى أَبُو حَاتِم، الغُرُور فِي القَدَم وغَرُّ الظّهْر ثِنْى المَتْن، أَبُو عُبَيْدَة، الأبْطَنانِ عِرْقانِ مُسْتَبطِنانٍ بواطنَ الذِّرَاع حَتَّى يَنْغَمِسا فِي الكَفِّ، الْأَصْمَعِي، النَّواشِر عَصَب الذِّرَاع من داخِلٍ وخارِجٍ، ثَابت، وَفِي الذِّرَاع النَّوَاشِرُ وَهِي العَصَب الَّتِي فِي ظهرِها الْوَاحِدَة ناشِرَة وَأنْشد: لَهُم أذْرُعٌ بادٍ نواشِرُ لَحْمِها وبعضُ الرجالِ فِي الحُرُوب غُثَاءُ وفيهَا الرَّوَاهِش وَهِي العَصَب الَّتِي فِي باطِن الذِّراع، أَبُو عبيد، النَّواشِر والرَّواهِش، عُرُوقٌ فِي بَاطِن الذِّرَاع، ابْن دُرَيْد، وَاحِدهَا راهِش وَأنْشد: وأَعْدَدتُ للحَرْب فَضْاضَة دِلاصاً تَثَنَّى على الرَّاهِش وَقيل راهِشَة وَقيل الرواهِشُ العَصَب الَّتِي فِي ظاهِر الذِّرَاع، ثَابت، وَيُقَال للرَّواهِش الحَوَامِل الواحِدة حاملِة. 3 - (من صِفَات الذِّرَاع) ابْن السّكيت، الغَيْل الساعِد الرَّبَّان المُمْتلِئُ وَأنْشد: لَكاعِبٌ مائِلةٌ فِي العِطْفَيْن بيضاءُ ذاتُ ساعِدَيْن غَيْلَيْن أَبُو عُبَيْدَة، وَكَذَلِكَ المُنْثالُ، ثَعْلَب، ساعد فَعْم ممتلئٌ وَأنْشد هُوَ وَابْن السّكيت: يَا ليتَ أُمَّ العَمْرِ كَانَت صاحِبِي مَكانَ من أنْشأ على الرَّكَائِب ورابَعَتْنِي تحتَ لَيْلٍ ضارِبِ بساعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خاضِبِ قَالَ أَبُو عَليّ: ورُوِي لنا عَن أحمدَ بن يَحْيى ياليت أم الْعُمر على زِيَادَة الْألف وَاللَّام كَمَا قَالَ: وَلَقَد جَنَيتُك أكْمُؤاً وعَسَاقِلاً وَلَقَد نَهَيْتُك عَن بَنَاتِ الأوْبَرِ. ر وعَلى هَذَا اخْتَار أَبُو عَليّ مَذْهبَ أبي الحَسن فِي قَوْلهم مَا يَحْسُن بِالرجلِ مِثْلِك أَن يَفْعل كَذَا وَكَذَا على مَذْهَب الْخَلِيل وسيبويه، أَبُو عُبَيْدَة، ساعِدٌ أجْدَلُ جَيّدُ الفَتْل، أَبُو عبيد، إِنَّه لَمْشبُوح الذراعَيْن وشَجْهُما وَقد تقدم أَنه العَرِيض مَا بَين المَنْكِبَين، صَاحب الْعين، ذِرَاع حَمْشَة وحَمِشة، أَي دَقِيقة وَالْجمع حِماش وحُمْش وَإنَّهُ لَحْمش الذراعَيْن الْأَصْمَعِي، عَضُدٌ فتلاءُ فِيهَا مَيَل وَقَالَ: عَضُد مَنْشُولة وناشِلةٌ قليلةُ اللَّحْم، وَقد نَشَلَتْ تَنْشُل نُشُولاً إِذا قلَّ لحُمها. تمّ السّفر الأول من كتاب الْمُخَصّص ويليه السّفر الثَّانِي أَوله تَسْمِيَة عَامَّة الْكَفّ.

السّفر الثَّانِي من كتاب الْمُخَصّص نأليف أبي الْحسن عَليّ بن إِسْمَاعِيل النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ الأندلسي الْمَعْرُوف بِابْن سَيّده المتوفي سنة 458 تغمده الله برحمته.

صفحة فارغة.

تسميه عامه الكف

(تَسْمِيَة عَامَّة الْكَفّ) غير وَاحِد هِيَ اليَدُ وَالْجمع أيْدٍ وأَيَادٍ جمعُ الجَمْع، قَالَ الْفَارِسِي: اعْلَم أَن يَداً كلمةٌ نادِرة وَزنهَا فَعْل يدلُّ على ذَلِك قولُهم أيْدٍ كَمَا دلّ آباءٌ وآخاءٌ على أَن وَزْن أَب وأخٍ فَعَل واللامُ مِنْهُ ياءٌ فَهُوَ من بَاب سَلِس وفَلِق وَلَا نَعلَمُ لذَلِك فِي الْكَلَام نظيراً وَالَّذِي يدلُّ على ذَلِك قولُهم يَدَيته أَي ضربتُ يَده وَلَا نعلم فِي الْوَاو مثله فِي الْأَفْعَال أَلا تَرى أَنه لم يجيءْ مثلُ وَعَوت واليَدُ تقع على الجارِحة وعَلى النِّعْمة وَالْقَوْل فِي تصريف الَّتِي هِيَ النِّعمة كالقول فِي تصريف الَّتِي هِيَ الجارِحة وَقد تَقَع على القُوّة قَالَ: وَقَالَ أَبُو عُمَر سَمِعت أَبَا عبيد يَقُول سَمِعت أَبَا عَمْرو يَقُول إِذا أَرَادَ المعروفَ قَالَ لَهُ عِندي أَيادٍ وَإِذا أَرَادَ جَمْع اليدِ قَالَ أيْدٍ فَذكرت ذَلِك لأبي الْخطاب وَكَانَ من مُعَلِّمي أبي عُبَيْدَة فَقَالَ لم يَسمع أَبُو عمر وَقَول عدي: ساءَها مَا تأَمَّلَت فِي أيادِي نَا وإشناقُها إِلَى الْأَعْنَاق وَحكى أَبُو بكر عَن أبي الْعَبَّاس نَحْو هَذَا وَزَاد أَبُو الْخطاب إِنَّهَا لَفِي علم الشَّيْخ يَعْنِي أَبَا عَمْرو وَلَكِن لم يَحْضُره وَقَول ذِي الرمة: أَلا طَرَقَت مَيٌّ هَيُوماً بِذِكْرِها وأَيْدِي الثُّرَيَّا جُنَّح فِي المَغَارِب استعارةٌ واتّساع وَذَلِكَ أَن اليدَ إِذا مَالَتْ نحوَ الشَّيْء ودَنَت إِلَيْهِ دَلَّك على قُرْبها مِنْهُ ودُنُوِّها نَحوه وَإِنَّمَا أَرَادَ قُرْبَ الثُّريا من المَغْرِب لأقُوُلها فَجعل لَهَا أيْدِياً جُنَّحاً نَحْوهَا وأصلُ هَذِه الِاسْتِعَارَة للبيد فِي قَوْله: حَتَّى إِذا ألْقَتْ يَداً فِي كافِرٍ فجَعَل للشمس يَداً إِلَى المَغِيب لَمَّا أَرَادَ أَن يَصِفها بالغُرُوب، ابْن السّكيت، قَطَع اللهُ أَدَيْه يُرِيدُ يَدَيه، أَبُو عبيد، اليَمين خِلافُ الْيَسَار وسَمَّوا بِهِ الكَفَّ فَقَالُوا اليَمِين واليُمْنى فَأَما قَول عمر رَضِي الله عَنهُ وزَوَّدَتْنَا يُمَيْنَتَيْها فقياسُه يُمَيِّنَيْها لِأَنَّهُ تَصْغير يَمِين وَإِنَّمَا قَالَ يُمَينتَيْها وَلم يَقُل يَدَيْها وَلَا كَفَّيها لِأَنَّهُ لم يُرِد أَنَّهَا جَمَعْت كفَّيْها ثمَّ أعطَتْها بجَمِيع الكَفَّين وَلكنه أَرَادَ أَنَّهَا أَعْطَتْ كل واحِد كَفّاً واحدَةً بيَمِينها، قَالَ عَليّ: كَون الْقيَاس يُمَيِّنَيْها لَيْسَ بِلَازِم لِأَن يُمَيْنتيها يكون على تَصْغِير يَمِين أَو يُمْنَي تصغيرَ الترخِيمِ وَشرط تَصْغِير التَّرْخِيم وَشرط تَصْغِير التَّرْخِيم أَن يُحْذَف فِيهِ جَمِيعُ الزوائدِ فَإِذا حذفت الزوائدَ من يَمِين أَو يُمْنَى بقيت ثلاثةُ أحرف وَكِلَاهُمَا مؤنث وَحكم الْمُؤَنَّث الَّذِي على ثَلَاثَة أحرف إِذا صغر أَن يكون بِالْهَاءِ إِلَّا مَا شَذَّ أَلا ترى أَن سِيبَوَيْهٍ لما صَغَّر غَلاب تَصْغيرَ التَّرخِيم قَالَ غُلَيْبَةُ، الْفَارِسِي، وَقَالُوا اليُمْنَي للجارِحة حيثُ قَالُوا لِخلافها الشُّؤْمَي وَقَالُوا اليَسَار واليُسْرَى تَفاؤُلاً وَلَا يُجْمع اليسارُ لِأَنَّهُ مصدر وَقَالُوا لِلَّذي يَعْمَل بيُسْراه أَعْسَر وأتبعُوه بقَوْلهمْ يَسَرٌ تفاؤُلاً كَمَا سَمَّوا نفْسَ

الْجِهَة اليُسْرَى وَفِي الحَدِيث من جانِبِه الأشأَم وَقَالَ الْقطَامِي أَو غَيره: فَأَنْحَى على شُؤْمَى يَديَهْ فذَادَها بأَظْمَأَ من فَرْع الذُّؤابَة أَسْحَما صَاحب الْعين، رجل أَعْسَرُ يَسَرٌ يعمَل بكِلْتا يَدَيْه فَإِذا كَانَ يعْمل بِيَدِهِ اليَسَار كعَمَله بِالْيَمِينِ قيل أَعْسَرُ وَامْرَأَة عَسْراءُ وَقد عَسِرَت عَسَراً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: يَمِين وأَيْمُن لأنَّها مؤَنَّثة قَالَ أَبُو النَّجْم: يَأْتِي لَهَا من أَيْمُنٍ وأَشْمُل وَقَالُوا أَيْمان فكَسَّروها على أفْعال كَمَا كَسَّروها على أفْعُل إِذا كَانَا لِمَا عدَدُه ثلاثةُ أحرف. سِيبَوَيْهٍ: يَمَنَ يَمْنِ ويَسَر يَيْسِرُ سَلَّموه لِأَن الياءَ أخَفُّ عَلَيْهِم من الْوَاو، وَقَالُوا شِمَالٌ وأشْمُلٌ وَقد كُسِّرت على الزِّيَادَة الَّتِي فِيهَا فَقَالُوا شَمَائِلُ كَمَا قَالُوا فِي الرِّسالة رَسَائِل إِذا كَانَت مؤَنَّثة مثْلَها وَقَالُوا شُمُل فَجاؤُا بهَا على قِيَاس جُدُر قَالَ الْأَزْرَق العَنْبري: طِرْنَ انْقِطاعَةَ أوْتارٍ مُحَظرَبَةْ فِي أقْوُس نازَعَتْها أَيْمُنٌ شُمُلا وَقَالُوا شِمَالات فَهَذَا أحد مَا لم يُسْتغنَ فِيهِ بالتكسير عَن التَّاء وَلَا بالناء عَن التَّكْسِير. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَزعم أَبُو الخَطَّاب أَنهم يَقُولون شِمَال فِي تكسير شِمَال الجمعُ بِلَفْظ الْوَاحِد. عَليّ: إِلَّا أَن الكَسْرة الَّتِي فِي الْجمع غيرُ الَّتِي فِي الْوَاحِد وَالْألف غيرُ الْألف ومثلُه مَا ذهب إِلَيْهِ الْخَلِيل فِي دِلاصٍ وهِجَانٍ وَسَيَأْتِي ذكره وَلَيْسَ على حَدِّ جُنُب لقَولهم شِمَالانِ. ابْن جني: شِمَال وشِمَالَة، الْأَصْمَعِي، رجل أضْبَطُ بَيِّن الضَّبَط، يَعْمل بيدَيْه جَمِيعًا والأسد أضْبَطُ يَعْمل بيَسَاره، أَبُو حَاتِم، الكَفُّ اليدُ أُنْثَى وَكَذَلِكَ كَفُّ الصَّقْر والسَّبُع لِأَنَّهُمَا يَكُفَّان بهَا على مَا أَخَذا، سِيبَوَيْهٍ، والجميعُ الأكُفُّ لم يجاوزوا بِهِ هَذَا الْبناء كَمَا لم يُجَاوِزُوهُ بالأَرْجُل والأَذْرُع، غير وَاحِد، كَفُّ وأَكْفاف وكُفُوف صَاحب الْعين، اسْتَكَفَّ السائلُ، بسَطَ كَفَّه يَسْأل أَبُو عُبَيْدَة، جَنَاحَا الرجُل يَدَاه من قَوْله تَعَالَى: (واضْمُمْ إلَيْكَ جَنَاحكَ من الرَّهْب) الْفَارِسِي، وَقد جَاءَ ذكر اليَدَيْن فِي مواضِعَ يُرادُ بهما ذُو الْيَد من ذَلِك قولُهم لَبَّيْك وخَيْرٌ بَين يَدَيْك وَمن ذَلِك قَوْله تَعَالَى (ذَلِك بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاك) وَقَالُوا (يداك أَوْكَتا وفُوك نَفَخ) فَهَذَا يُقَال عِنْد تَفْرِيع الجُمْلَةِ وَقَالَ: فَزَارِيّاً أَحَذَّ يَدِ القَمِيصِ فنَسب الخيَانة إِلَى الْيَد وَهِي للجملة وعَلى هَذَا نَسَب الآخَرُ الإغْلالَ إِلَى الإصبَع فَجَعلهَا بِمَنْزِلَة الْيَد فَقَالَ: وَلم تَكُنْ، للَغْدرِ خائِنَةً مُغِلَّ الإصْبَعر وحُكِي: أَن غَيره قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى (واضْمُمْ إلَيك جَنَاحَك من الرَّهْب) أَنه العَضُد وَقَول أبي عُبَيْدَة أبْينُ عندنَا ويُدلُّ على قَول من قَالَ إِنَّه العَضُد أَن العَضُدَ قد قَامَ مَقَام الْجُمْلَة فِي قَوْله تَعَالَى: (سَنَشُدُّ عَضُدَك بأخِيكَ) وَالْيَد فِي هَذَا الْمَعْنى أوسَعُ وأكثرُ وَقد جَاءَ الِاسْم الْمُفْرد يُرَاد بِهِ التَّثْنِيَة أنْشد أَبُو الْحس: يَدَاكَ يَدٌ إحداهُما الجُودُ كُلُّه وراحَتُك الأُخْرَى طِعَانٌ تُغامِرُه

الْمَعْنى يَدَاك يدان بِدلَالَة قَوْله إِحْدَاهمَا لأنَّك إِن جعلتَ يدا مفرَداً بَقِي لَا يتَعَلَّق بِهِ شَيْء وَمن وُقُوع التَّثْنِيَة بِلَفْظ الْإِفْرَاد مَا أنْشدهُ أَبُو الْحسن: وعَيْنٌ لَهَا حَدْرةٌ بَدْرة شُقَّت مَآقِيهِما من أُخُرْ فَيجوز على هَذَا الْقيَاس فِي قَوْله تَعَالَى واضْمُمْ إِلَيْك جَنَاحَك من الرَّهب أَن يُرادَ بالإفْراد التثْنية كَمَا أُرِيد بالتثنية الْإِفْرَاد فِي قَوْله: فَإن تَزْجُرَاني يَا بْنَ عَفَّانَ أَنْزجِرْ فَأَما معنى قَوْله تَعَالَى: (واضْمُمْ إِلَيْك جناحَك من الرَّهْب) فَإِنَّهُ لما قَالَ تَعَالَى: (فَحَرجَ مِنْهَا خائِفاً يَتَرَقَّبُ وَلَا تَخَفْ نَجَوْتَ من الْقَوْم الظالِمين وَقَالَ أَخَافُ أنْ يُكَذِّبُونِ وَقَالَ: لَا تَخَافَا إنَّنِي مَعَكُما، وَقَالَ: إنَّنا نَخافُ أنْ يَفْرُطَ عليْنا وَقَالَ: فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِه خِيْفَةً مُوسَى وَقَالَ تَعَالَى:) لَا تَخافُ دَرَكاً وَلَا تَخْشَى فَلَمَّا أضَاف عَلَيْهِ السَّلَام الخَوْفَ فِي هَذِه الْمَوَاضِع إِلَى نَفسه أَو أُنْزِل منزلةَ من أضَاف ذَلِك إِلَى نَفسه قيل لَهُ اضمم إِلَيْك جناحَك من الرَّهْب فأُمِر بالعزم على مَا أُرِيد لَهُ مِمَّا أُمِر بِهِ، وحُضَّ على الجِدِّ فِيهِ لِئَلَّا يمنعَه من ذَلِك الخوفُ والرَّهبةُ الَّتِي قد تَغْشَى فِي بعض الْأَحْوَال وَأَن لَا يَسْتشعر ذَلِك فَيكون مَانِعا مِمَّا أَمر فِيهِ بالمَضَاء وَقَالَ سَنشُدُّ عضُدَك بأخيك ونَجْعلُ لَكمَا سُلْطاناً فَكَمَا أَن الشَّدّ هُنَا بِخِلَاف الحَلِّ كَذَلِك الضمُّ فِي قَوْله: (واضمم إِلَيْك جناحَك من الرهب لَيْسَ يُرَاد الضمُّ المُزِيل للُفْرجة والخَصَاصة بَين الشَّيْئَيْنِ وَكَذَلِكَ قَول الشَّاعِر: أشْدُد حَيَازِيمَك للِمْوت فإنَّ الموتَ لاقِيكَما لَيْسَ يُريد الشدَّ الَّذِي هُوَ الرَّبْط وَالضَّم وَإِنَّمَا يُرِيد تأهَّبْ لَهُ واستَعْداد للقائه حَتَّى لَا تهابَ لقاءهَ وَلَا تَجْزَع من وقُوُعه فتكونَ حسَن الاستعداد لَهُ كمن قَالَ فِيهِ: حَبِيب جاءَ فاقَة وكما روى أَن أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب قَالَ لِلْحسنِ بن عَليّ إِن أباكَ لَا يُبَالي أوقعَ على المَوْت أَو وَقَع الموتُ عَلَيْهِ وقلوا فِي رأْي فلَان فَسْخ وفَكَّة فَهَذَا خِلاف الشدّ وَالضَّم ووصفوا الرأْيَ والهِمَّة بالاجتماع وَأَن لَا يكون مُنْتشِراً فِي نَحْو قَوْله: حِمىً ذَات أهْوال تَخَطَّيت حَوْلَه بأصْمَعَ من هَمِّي حِيَاضَ المَتالِف فَهَذَا شَيْء عَرَض ثمَّ نُراجع الغَرَض، ثَابت، فِي الكَفِّ الراحةُ، وَهِي باطِنها أجمَعُ دون الْأَصَابِع وَجَمعهَا راحٌ وَأنْشد: دانٍ مُسِفٍ فُويْقَ الأَرْض هَيْدَبُه يَكادُ يَدْفَعُه من قَامَ بالراحِ ابْن السّكيت، الفَقَاحَة رَاحَة الكَفِّ سُمِّيت بذلك لاتساعها صَاحب الْعين، الفَقَاحَة الراحةُ يمانِيَة والدَّخِيسُ باطِن الْكَفّ، ثَابت، وَفِي الكَفِّ الأسِرَّة وَهِي الخُطوط الَّتِي فِيهَا الْوَاحِد سِرٌّ، أَبُو عُبَيْدَة، سِرٌّ وسُرٌّ وسَرَرٌ وسِرَار وَالْجمع أسْرار وسُرُر وأسِرَّة وأسارِيرُ وَأنْشد: فانْظُرْ إِلَى كَفِّي وأسْرارِها هَلْ أنتَ إِن أوْعَدْتَنِي ضائِرِي وَقد تقدّم توجيهُ هَذِه الجموع على آحادِها، أَبُو عبيد، اليَسَرة أسْرارُ الكفِّ إِذا كانتْ غيرَ ملتَزِقة وَهِي

الاصابع وما فيها

تُستَحَبُّ. قَالَ عَليّ: هَذِه عِبَارَته والصوابُ اليَسَرة، سِرُّ الْكَفّ أَو سِرَرُها ليعبّر عَن الْوَاحِد بِالْوَاحِدِ، ثَابت، وَالْجمع يَسَر صَاحب الْعين، السِّنْع، السُّلامَى الَّتِي تَصِل مَا بينَ الْأَصَابِع والرُّسْغ فِي جَوْف الكَفِّ وَالْجمع الأسْناع والسِّنَعة، ثَابت، البَخَص لحمُ الْكَفّ الْوَاحِدَة بَخَصة وفيهَا الألْيَة وَهِي اللَّحْمة الَّتِي فِي أصْل الْإِبْهَام وفيهَا الضَّرَّة، وَهِي اللَّحْمة من الخِنْصِر إِلَى الكُرْسُوع، أَبُو عبيد، هِيَ أسفَلُ الْإِبْهَام كضَرَّة الثَّدْي، ثَابت، الْجمع ضَرَائِرُ، قَالَ: وَقَالَ أَعْرَابِي لصَاحبه كيفَ كَانَ المَطَرُ عِندكمْ أَأَسَّلَت أم عَظّمت فَقَالَ صاحِبُه مَا جازَت الضَّرائِرَ قَوْله أَأَسَّلَت بَلَغت أَسَلة الذِّراع وعَظَّمت بَلَغت مُعْظَمِ الذِّراع وَذَلِكَ أَنهم يُقَدِّرون الثَّرَى فيَغْمِزُون أيْدِيَهم فِي الأَرْض فكُلَّما دخلتْ فِي الثَّرَى كَانَ أكثَرَ للِخْصب والحَيَا، قَالَ عَليّ: الضَّرِائرُ جمع على غيرِ قيَاس صَاحب الْعين، الرَّانِفَة أسفَلُ الْيَد، وَقد تقدّمت فِي الأُذُن، ابْن دُرَيْد، الناقُ الحَزُّ بَين ألَيْة الكفّ وضَرَّتها وَجمعه نُيُوق وَكَذَلِكَ الحَزُّ الَّذِي فِي مُؤَخَّرِ حافر الفَرَس وباطِن المِرْفَق والعُصْعُص، ثَابت، وَفِي الكفِّ الأشاجِع وَهِي العَصَباتُ الَّتِي على ظهر الْكَفّ تَتَّصل بظُهُور الْأَصَابِع حَتَّى تبلغَ المَفَاصل السُّفْلَى ثمَّ تَغْمُض وَاحِدهَا أَشْجَعُ وَأنْشد: وإنَّه يُدْخِلُ فِيهَا إصْبَعَه يُدْخِلُها حَتَّى يُوارِي أَشْجَعَه وَإِذا كَانَ الرجلُ مَعْرُوقَ الْكَفّ قيل عَارِي الأشَاجِع وَأنْشد: يَهُزُّون أرْماحاً طِوَالاً مُتُونُها بأيْدِي رِجالٍ عارِيَاتِ الأشَاجِع ابْن دُرَيْد، الأُسَيْلِم عِرْق فِي الْيَد، الْأَصْمَعِي، القَلْت النُّقْرة عِنْد الْإِبْهَام. صَاحب الْعين، كُلُّ نُقْرة فِي الجَسَد قَلْت: ابْن السّكيت، ضربْتُه بجُمْع كَفِّي وجِمْع كَفِّي وضربْتُه بحَجَر جِمْعِ الكَفِّ وجُمْعِها وأعطَيْته من الدَّرَاهِم جُمْع الكَفِّ وجِمْعَها. ابْن دُرَيْد، خَزَفَ بِيَدِهِ يَخْزِفُ خَزْفاً إِذا خَطَر بهَا. 3 - (الْأَصَابِع وَمَا فِيهَا) ابْن جني، هِيَ الإصْبَع والإصَبِع والأُصْبُع والأَصْبِع والأَصْبُع والإصْبُع والأُصْبَع والأَصْبَع وَفِي الحَدِيث قُلُوب العِبَادِ بَين إصْبَعَين من أَصَابِع اللهِ مَعْنَاهُ أَن تَقَلُّب القُلُوب بينَ حُسْن آثارِه وصُنعه تَبارَك وَتَعَالَى من قَوْلهم عَلَيْهِ مِنْه إصْبَعٌ حَسَنة أَي أثَرٌ، صَاحب الْعين، صَبَع بِهِ وعلَيْه يَصْبَع صَبْعا، أَشَارَ نَحْوَه بإصِبْعَه واغْتابه بعَيْب أَو أرادَه بَشّرٍ وصَبَعْت الإناءَ أصْبَعُه صَبْعاً إِذا قابَلْت أُصْبُعيْك ثمَّ أرسَلْت مَا فِيهِ فِي شَيْء آخَرَ وَقيل هُوَ إِذا أرْسَلْته فِي شيءٍ ضَيِّقِ الرأْس وَهِي البَنَان واحِدَته بَنَانَة. أَبُو عُبَيْدَة، البَنَان أطرافُها، صَاحب الْعين، البَنَان فِي قَوْله عز وجلَّ: (بَلَى قادِرِينَ على أنْ نُسَوِّيَ بَنَانَه) يَعْنِي شَوَاه، الْفَارِسِي، نَجْعَلها كخُفّ البعِير فَلَا يَنْتفِع بهَا فَأَما مَا أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْله: قَدْ جَعَلتْ مَيٌّ على الطِّرَارِ خَمْسَ بَنَانٍ قانِئ الأَظْفارِ فَإِنَّمَا أضافَ إِلَى المُفْرد بحسَب إِضَافَة الخَمس وَلَيْسَ يَعْني بالمفرد أَن البَنَان واحِدٌ إِنَّمَا يَعْني أَنه لم يُكَسَّر عَلَيْهِ واحِده للجَمْع إِنَّمَا هُوَ كسِدْرة وسِدْر، ابْن جني، البَنَام لُغَة فِي البَنَان أَبُو عُبَيْدَة، الأباخِس الْأَصَابِع، أَبُو عَلْقَمَة هِيَ التَّرِبَات، أَبُو زيد، الدُّجَة الأصابِع واللُّقْمةُ عَلَيْهَا، صَاحب الْعين، الأَطْراف الْأَصَابِع، ثَابت، أصابِع الكَفِّ الإبهامُ والسَّبَّابة والوُسْطَى والبِنْصِر والخِنْصَر يُقَال ذَلِك فِي كل كَفٍّ وقَدَم قَالَ الْفَارِسِي: فِي كتاب الْحجَّة الخِنْصَر رُبَاعيّ وَهِي اللُّغَة الفُصْحَى وَقد أُولِعَت العامةُ بِكَسْر الصَّاد وَالْخَاء

وحكاها لي مُحَمَّد بن السَّرِيِّ عَن أَحْمد ابْن يحيى، ابْن الإعرابي، الخِنْصَر الصُّغْرَى وَقيل: الوُسْطَى، سِيبَوَيْهٍ، وَالْجمع خَنَاصِرُ وَلم يَقُولُوا خِنْصَرَات وَإِنَّمَا ذكرت هَذَا الجمعَ وَإِن كَانَ مُطَّرِداً لهَذَا التَّقْيِيد الَّذِي قَيَّده بِهِ سِيبَوَيْهٍ: ويُقال للسَّبَّابة الدَّعَّاءة، ثَابت وَمَا بَيْنَ عَصَبة الإبْهام والسَّبَّابة الوّتّرة وَكَذَلِكَ مَا بَيْنَ كلِّ إصبَعَيْن من أصولهما والخلَلَ والخَصَاص الفُرَج الَّتِي بَين الأصَابع واحدتها خَصَاصة، عَليّ: وَكَذَلِكَ هِيَ من الأثَافِي، صَاحب الْعين: كُلُّ مُنْفَرَج بَين شَيْئَيْنِ خَلَل وَقد خَلَّلتْ بَينهمَا أَي فَرَّجت وَفِي الحَدِيث (خَلِّلُواً أصابِعَكم لَا تُخَلِّلْها نَار قَلِيلٌ بُقْياهَا) ، ابْن دُرَيْد، الشِّبْر بَين طَرَف الخِنْصَرِ إِلَى طَرَف الإبْهام وَهِي الأَشْبَار، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يُكسَّر على غير ذَلِك، أَبُو حَاتِم، هُوَ مُذَكّر وَقد شَبَرت الشَّيْء أشْبُرُه شَبْراً كِلْته بشِبْري صَاحب الْعين، هَذَا أَشْبَرُ من ذَاك، أَي أوْسَع شِبْراً ابْن دُرَيْد، الفِتْر، مَا بَين طَرَفِ الْإِبْهَام وطَرَف السَّبَّابة، ابْن جني، وَهُوَ الفَتْر بِالْفَتْح، ابْن دُرَيْد، وَكَذَلِكَ الوَرْب، ابْن جني وَهُوَ الألْب، ابْن ديد، والرَّتَب مَا بَين السَّبَّابة وَالْوُسْطَى، ابْن جني، هُوَ مَا بَين السَّبَّابة والوُسْطَى وَعزا جَمِيع مَا حَكَاهُ من ذَلِك إِلَى ثَعْلَب، صَاحب الْعين، فَتَرت الشَّيْء كِلْته بفِتْري، ابْن دُرَيْد الوّصِيم والبُصْم مَا بَين الخِنْصَرِ والبِنْصِر وَهُوَ الوَضِيمُ والبُضْم وَمَا بَين كل إصبَعَين فَوْت وَجمعه أَفْوات، أَبُو حَاتِم، الشُّرُوج خَلَل الْأَصَابِع، وَقَالَ غَيره: هِيَ الأصابِع، الْفَارِسِي: كل شُعْبة فِي إصبَع وَغَيره شَرْج وَجمعه شُرُوج ثمَّ غَلَب على الشُّعَب الَّتِي هِيَ مسايلِ المَاء الحِرَار إِلَى السُّهولة وَأنْشد: من الأُدْم تَرْتادُ الشُّروجَ القَوابِلا الأحوزي الرَّتَق، خَلَل الْأَصَابِع، أَبُو زيد، الباعُ والبُوعُ مَا بَين الْكَفّ والكَفِّ إِذْ بسطتهما وَالْجمع أَبْواع وَقد باعَ بَوْعاً بسَط بُوعَه أَبُو عُبَيْدَة، بَاعَ الحَبْلَ بَوْعاً مَدَّ يَدَه مَعَه يَصِيرَ باعاً والإبِلُ تَبُوع فِي سَيْرها وتَبَوَّعُ، تَمُدّ أبواعَها وَهُوَ يَبُوع بِمَا لَهُ، أَي يَبْسُط بِهِ بَاعه وَأنْشد: لقد خِفْتُ أَن أَلْقَى المَنايَا وَلم أَنَل من المَال مَا أَسْمُو بِهِ وأَبُوعُ وَلَا يُقَال فِي بَسْط الباع فِي الكَرَم وَنَحْوه إِلَّا الباع والبُوُع والباعُ جَمِيعًا، فِي الخِلْقة وَرجل ذُو باعٍ فِي المكارم، أَبُو حَاتِم، وَفِي الْأَصَابِع الظُّفْر والظُّفُر، ابْن الْأَعرَابِي، يكونُ للغنسان والسَّبُع والطيْر، الْفَارِسِي: أَصله فِي الْإِنْسَان وَهُوَ فِي غَيره مستعار وَحكى ابْن جني: ظِفْر بِالْكَسْرِ عَلَيْهِ قِرَاءَة أبي السَّمَّال حَرَّمنا كُلَّ ذِي ظِفْر وَحكى أَيْضا فِي الْوَاحِد ظُفُور وَنَظِيره سُدُوس لَضْرب من الثِّيَاب وَذهب ابْن جني إِلَى أَن أَظَافِيرَ يكون جَمْع ظُفُور وَجمع أَظْفار فَأَما كونُه جمع أظفار فعلى جمع الجَمْع وَأما كَونه جمع ظُفُور فَمن بَاب عُرُوض وأعاريض لِأَنَّهُ مُسَاوِيه وَالَّذِي عِنْدِي أنّ أظافيرَ جمع أُظْفور لعِزَّة بَاب أعاريضَ ويَحْجُر سِيبَوَيْهٍ على جمع الْجمع إِلَّا مَا شُهِر مِنْهُ، أَبُو حَاتِم، وَهُوَ الظُّفُر والأُظْفُور وَالْجمع أظْفار وأظافِيرُ وَرجل أَظْفَرُ طَوِيل الأَظفار عَريضُها وَلَا فَعْلاءَ لَهُ وَقد ظَفَره يَظْفِره وظَفَّره واظَّفَره غَرز فِي وَجهه ظُفْره وكل مَا غرزت فِيهِ ظُفْرك فشدَخته فقد ظَفَّرته ثَابت، وَفِي الْأَصَابِع الأَنْمَلَة والأَنْمُلة وَهُوَ مَا تَحت الظُّفُر من طرَف الْأَصَابِع وَأنْشد: وكُلُّ أُناسٍ سَوْفَ تَدْخُلُ بَيْنَهم خُوَيْخِيَةٌ تَصْفَرُّ مِنْهَا الأَنامِل سِيبَوَيْهٍ: الْجمع أنَامِلُ وأَنْمُلات وَهُوَ أحدُ مَا كُسِّر وسُلِّم بِالتَّاءِ وَغنما قلت هَذَا لأَنهم قد يَسْتغنُون بالتكسِير عَن جمع السَّلامة وبجَمْع السَّلامة عَن التكسِير، ابْن جني، فِي أَنْمُلة من اللُّغَات مثل مَا فِي إصْبع وفيهَا السُّلامَيَات الْوَاحِدَة سُلامَى، وَهِي العِظَام الَّتِي بَين كل مَفْصِلين من مَفاصِل الْأَصَابِع وفيهَا الرَّوَاجب،

اعراض الكف وما فيها من قبل التشعث والمجل والاكناب

وَهِي بُطُون السُّلامَيَات وظُهُورها وَهِي يُخْتَلف فِيهَا واحدتها راجِبَة وَأنْشد: إِذا عُرِضَ الخَطِّىُّ فَوقَ الرَّواجِب وفيهَا البَرَاجِمُ الْوَاحِدَة بُرْجُمَة وَهِي رُؤُس السُّلامَيَات من ظَاهر الكَفِّ إِذا قبَض القابِضُ كفَّه نَشَرَت وَارْتَفَعت وَبهَا سُمِّيَت البَرَاجم من بَين تَمِيم وَقيل البَرَاجِم مَفاصِل الْأَصَابِع كُلِّها وَقيل هِيَ ظُهُور القَصَب من الأَصابع، أَبُو عبيد والبَرَاجِم والرَّوَاجِب جَمِيعًا، مَفاصلُ الْأَصَابِع كلهَا، أَبُو عُبَيْدَة، وَقيل هِيَ قَصَب الأَصابع، ابْن جني، الرَّوَاجِب بواطِنُ مفاصِلِ أُصُول الْأَصَابِع، ابْن دُرَيْد، الراجِبَة أحدُ فُصُوص الْأَصَابِع واستَعْمل الفُصوصَ فِي الْأَصَابِع وَقد نَفَاها أَبُو عبيد، صَاحب الْعين، الكَعْس، عِظَام البَرَاجم وَالْجمع كِعَاس، أَبُو عُبَيْدَة، الأَخْلاب، الْأَظْفَار واحِدُها خِلْب، أَبُو حَاتِم أَرَادَ أَنَّهَا يُخْلَب بهَا وَمن ذَلِك مِخْلَب الطَّائِر والسَّبُع، ابْن السّكيت، خَلَبه بظُفُره جَرَحه، ابْن دُرَيْد، الزِّنْقِير القِطْعة من قُلامة الظُّفُر، صَاحب الْعين، القَلْف قَطْع الظفر من أَصله، غير وَاحِد، بَيَاض الظُفُر مَا أَحاطَ بِهِ، أَبُو عبيد، الفُوفُ البياضُ الَّذِي يَكُون فِي أظفار الْأَحْدَاث وَمِنْه قيل بُرْد مُفَوَّف وَهُوَ الَّذِي فِيهِ خُطُوط بِيض، قَالَ الْفَارِسِي: وَمِنْه قيل مَا أَغْنَى عَنهُ فُوفاً أَي مقدارَ ذَلِك كَمَا قَالُوا مَا أَغْنَى عَنهُ نَقِيراً وفَتِيلاً وَأنْشد ابْن السّكيت: وأَنْتِ لَا تُغْنِينَ عَنِّي فُوفَاً ثَابت: وَهُوَ الفُوفُ والفَوْف، أَبُو زيد: يُسَمى البياضُ الَّذِي يَظْهر على أظفار الْإِنْسَان الكَدِب الْوَاحِدَة كَدِبة، وَقَالَ بَعضهم: هُوَ الكَدْب وَقَالَ أَبُو المَضاء: الكَدَب بفتَحْ الدَّال من الْجَمِيع والواحدة كَدْبة بسكُون الدَّال، غَيره، كَدِبَة وكَدَبة، ابْن دُرَيْد، وَهِي النَّمَانِم، أَبُو عُبَيْدَة، النَّتَش والنَّمَش والحقاف والهِلال، البياضُ الَّذِي يَظْهَر فِي أصل الظُّفْر وَهُوَ بَيَاض يظْهر وَيعود. أَبُو حَاتِم: وَهُوَ اللفَح والوَبَش، البياضُ يكونُ على أظْفار الْأَحْدَاث يُقَال أَظْفاره وَبِشَة، صَاحب الْعين، الوَبْش يخَفَّف ويثَقَّل، ثَابت، بأظفاره وَبَش كَثِيرَة يذهب إِلَى أَنه جمع، صَاحب الْعين، والإطَارُ مَا حولَ الْأَظْفَار وَهُوَ وَاحِد وَيُقَال لَهُ أَيْضا الأُطْرة وَالْجمع أُطُر وَهِي أَكِفَّة الْأَظْفَار الَّتِي حولهَا والإطَارُ كل مَا اسْتَدَارَ على شَيْء مثل الغِرْبال، أَبُو حَاتِم، كل مَا أحَاط بِشَيْء من الْجَسَد إِطَار كالشفَة والدُّبُر، ثَابت، الخِتَار مثله، أَبُو عُبَيْدَة، الإكْلِيلُ والعِرَاق، مَا يُحِيط بالظُّفْر من اللَّحْم أَبُو حَاتِم، وَهُوَ الحُجُر، صَاحب الْعين، الأَشْعر مَا تَحت الظفر من اللَّحْم، ابْن دُرَيْد، زَنْجَر الرجل، إِذا وَضَع ظُفْر إبهامه على ظَهْر سَبَّابتِه وقَرَع بَينهمَا وَقَالَ وَلَا مِثْل هَذَا. 3 - (أَعْرَاض الْكَفّ وَمَا فِيهَا من قبل التشعث والمجل والأكناب.) ثَابت، إِذا تَقَشَّر مَا حوْلَ الإطَار قيل سَئِفَت أظفارُهُ سَأَفاً وسَعِفت سَعَفاً وَهُوَ السَّأَف والسَّعَفُ، صَاحب الْعين، وَهُوَ السُّعَاف اللحياني، شَئِفَت شَأَفاً كَذَلِك، أَبُو عُبَيْدَة، نَصَل الظُّفْر يَنْصُل نُصُولاً ومَعِر مَعَراً فَهُوَ مَعِر تَحَاتَّ والشَّظَف انْتِكاثُ اللَّحْم عَن أصل الظفر أَبُو زيد، شَرِئَت أصابِعُه شَرَثاً مثلُ سَئِفَت، أَبُو عُبَيْدَة، الشَّرَثُ غِلَظ ظهْر الْكَفّ فِي الشِّتاء أَبُو عبيد، أَخَذه الذُّبَاح، وَهُوَ تَحَزُّز وتَشقُّق بَين أَصَابِع الصِّبيان من التُّراب، ابْن دُرَيْد، تَزَلَّعت يدُه، تشَقَّقت والزَّلَع تفطُّر الجِلْد، صَاحب الْعين، هُوَ فِي ظَاهرهَا الزَّلَع وَفِي بَاطِنهَا الكَلَع، أَبُو عبيد، مَشِظت يدُه مَشَظاً وَذَلِكَ أَن يَمَسَّ الشوكَ أَو الجِذْع فَيدخُلَ مِنْهُ فِي يَده، الشَّيْبَانِيّ،

اعراض الكف من قبل الاسترخاء والعوج والقصر والتقبض

مَشِطَت مَشَطاً بِالطَّاءِ غير مُعْجمَة. أَبُو عبيد، عَسَت يدُه عُسُوّاً وثَفِنَت ثَفَناً وأَكْنَبت غَلُظَت من العَمَل، غَيره، أُكْنِبت على الصِّيغة المبنية للْمَفْعُول وَقد يكون الإكنابُ فِي الرِّجْل والخُفِّ والحافِر. ابْن دُرَيْد، كَنِبَت يدُه كَنَباً وَكَذَلِكَ الرِّجْل، إِذا غَلُظت وَقَالَ: جَسَأَت يدُه تَجْسَأُ جُسُوأً اشتَدّت وصَلُبت من العَمل وَهِي جَسْآءُ أَبُو عبيد، فَإِذا كَانَ بَيت الجِلْد وَاللَّحم مَاء، قيل مَجِلَت ومَجَلت تَمْجُل، أَبُو زيد، مَجْلاً ومَجَلاً ومُجُولاً، الْخَلِيل، وَقد أَمْجَلَها العملُ، إِذا مَرَنت وصَلُبت وَكَذَلِكَ الحافِر إِذا نَكَبته الحجارةُ فَبرِئ وصَلُب، ابْن دُرَيْد، المَجْل والمَجْلة جِلدة رَقِيقة يَجتمِع فِيهَا مَاء من أثر العَمَل، أَبُو عبيد، نَفِطت يدُه نَفَطاً ونَفْطاً ونَفِيطاً، ابْن دُرَيْد، الْوَاحِدَة نَفْطة، قَالَ عَليّ: يَذْهب إِلَى أَن النَّفْط البُثُور والكفُّ نَفِيطة ومَنْفُوطة، وَقَالُوا نافِطَة، الْخَلِيل، وَقد أَنْفَطها العَمَلُ، ابْن السّكيت، مَكِيَت يدُه مَكاً، مَجِلت من الْعَمَل، ابْن دُرَيْد، النَّفْغ، تَنَفُّط اليديْنِ من عمل نَفَغت يَده تَنْفَغ نَفْغاً ونُفُوغاً ونَفِغت نَفَغاً، صَاحب الْعين، النَّبْخُ، مَا نَفِط من الْيَد فَخرج عَلَيْهِ شِبْهُ قَرْح ممتلئٍ مَاء من الْعَمَل فَإِذا تَفَقَّأ ويَبِس مَجِلت اليدُ وصَلُبت على الْعَمَل وَكَذَلِكَ من الجُدَرِيّ، أَبُو عَليّ: اسْمَدّتْ يدُه واسْمَأَدَّت ورَمِتَ والأخيرة أعْرَبُ، ثَابت، وَإِذا خَشُنت الكَفُّ، قيل شَثِنَت شَثَناً وكفُّ شَثِنة وشَثْنة وَأنْشد: وتَعْطُو بِرَخْص غَيْرِ شَئْنٍ كأنَّه أَسَارِيعُ ظَبْيٍ أَو مَسَاوِيكُ إسْحِل أَبُو عبيد، رجل شَئْلُ الأصابِع، غَلِيظُها، أَبُو زيد، شَنِثَت يدُه شَنَثاً فَهِيَ شَثِنَة مثلُ شَثِنَت. أَبُو عبيد، رجل مَكْبُونُ الْأَصَابِع مِثْل الشَّثْن. أَبُو عُبَيْدَة، النَّتَف مَا يَتَقَّلع من الإكليل الَّذِي حَوْلَ الظُّفْر، الْفراء، الشَّكَاة شِبْه الشُّقَاق فِي الْأَظْفَار، أَبُو عُبَيْدَة، الكَشُّ غِلَظ فِي جِلْد اليَدِ وتَقَبُّض. 3 - (أَعْرَاض الْكَفّ من قبل الاسترخاء والعَوًج والقِصَر والتقبض.) ثَابت، من الأيدْي المَدْشَاء وَهِي الرِّخْوة العَصبِ مَعَ قِلَّة لحم وانتشار مَدشَت يَدُه مَدَشاً وَرجل أَمْدَشُ الكَفِّ وَامْرَأَة مَدْشاءُ وَأنْشد: إِذا باكَرَ المُدْشُ المَغَازِلَ باكَرَتْ جَنِيَّ بَشَام باتَ فِي المِسْك مُنْقَعا وَفِي الْأَصَابِع الفَتَخ، وَهُوَ اسْتِرخاء المَفَاصِل من رُسْغ أَو مَأْبِض أَو مِرْفَق فَتِخَت يَدُه فَتَخاً وَمِنْه قيل للعُقَاب فَتْخاءُ وَأنْشد: أَنَامِلُ فُتْخٌ لَا يُرَى بأُصُولِها ضُمُورٌ وَلم تَظْهَرْ لَهُنَّ كُعُوبُ أَبُو عُبَيْدَة، الأَفْتَخُ اللَّيِّن مَفاصِل الأَصابع مَعَ عِرَض قَالَ أَبُو عُبَيْدَة، وَفِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ إِذا سَجَدَ جافَى عَضُدَيه عَن جَنْبَيْه وفَتَخَ أصابِعَ رِجْلَيه، أَبُو عُبَيْدَة، الفَتَخُ عِرَض الكَفِّ وطُولُها وَمِنْه أسَدٌ أفْتَخُ وَسَيَأْتِي ذكره. ثَابت، وَفِي الْكَفّ القَفَد وَهُوَ كالعَوَج مَعَ استِرْخاء فِي الرُّسْغ رجل أَقْفَدُ وَامْرَأَة قَفْداءُ وَقد قَفِد قَفَداً كَزَّ الْيَدَيْنِ والرِّجْلينَ قَصِيرُ الْأَصَابِع وفيهَا الكَوَع وَهُوَ أَن تَعْوجَّ الكفُّ من قِبَل الكُوع وفيهَا الفَدَع، وَهُوَ زَيْغ فِي الرُّسْغ بَينهَا وبينَ الساعِد، صَاحب الْعين، هُوَ عَوَج فِي المَفَاصل أَو دَاء وَأكْثر مَا يكونُ فِي الرُّسْغ فَلَا يُستطاعُ بسطُه فَدِع فَدَعاً فَهُوَ أَفْدَعُ، ابْن السّكيت، الفَدَعة موضِع الفَدَع، صَاحب الْعين، الصَّدَف عَوَج اليدَيْن، ثَابت، وفيهَا العَسَم، وَهُوَ أَن يَيْبَس مَفْصِل الرُّسغ حَتَّى تَعْوَجَّ الكفُّ وَأنْشد:

الظهر

فِي مَنْكِبَيه وَفِي الأرْساغِ واهِنَةٌ وَفِي مَفَاصِله غَمْزٌ من العَسَم رجل أَعْسَمُ وَامْرَأَة عَسْماءُ وَقد عَسِم عَسَماً وَإِذا راز الرجل وغَمَزه قَالَ مَا فِي قِدْحه من مَعْسَم، أَي مَغْمَز، أَب عُبَيْدَة، الأفْلَج الَّذِي اعْوِجاجه فِي يَدَيْهِ، ثَابت، الكَزَم، قِصَر الْأَصَابِع كَزِمَت أصابِعُه كَزَماً، أَبُو عبيد، رجل مُخْدَج الْيَد ومُودَتها قصيرُها أوْدَنت الشَّيْء ووَدَنْته قَصَّرته وَجَاء فِي الحَدِيث فِي ذِي الثُّدَيَّة مُخْدَج الْيَد ومُودَن الْيَد ومُثْدَن الْيَد وَهَذِه الأخيرةُ على أَنَّهَا من الثَّنْدُوة تَشْبيهاً لَهَا بهَا فِي القِصَر فَكَانَ يجب على هَذَا مُثَنَّد وَقد قدَّمت فِي تَعْلِيل الثَّنْدُوَة مَا يَكشِف تصريفَ هَذَا والكانِعُ، الَّذِي تَقَبَّضَت يدُه ويَبِست، ثَابت، وَقد تَكَنَّعت وَكَذَلِكَ الرِّجْل، أَبُو عُبَيْدَة، المُقْفَعِلُّ اليابِسُ اليَدِ، اللحياني، عَنهُ اقْفَعَلَّ واقْلَعَفَّ تَقَبَّضت أنامِلُه من بَرْد أَو دَاء، أَبُو عبيد، القافِلُ كالمُقْفَعِلَ، صَاحب الْعين، حَشَّت يدُه وأحَشَّت وَهِي مُحِشٌّ يَبِست وشَلَّت وأحَشَّها الله، ابْن دُرَيْد، العُقَافُ داءٌ يُصِيب الناسَ فتَعَقَّفُ أصابِعُهم والقُفَّاع داءُ يصِيُبهم كوَجَع المَفَاصل وَنَحْوه إِلَّا أَن الأصابِعَ تَشْنَجُ مِنْهُ وَمِنْه سمي الرجل مُقَفَّعاً، ابْن السّكيت، النَّكَف، وجَع يأخُذ فِي الْيَد وَقد نَكِف نَكَفاً، صَاحب الْعين، الشَّنَج تقبُّض الْأَصَابِع وَقد شَنِجَت شَنَجاً وتَشَنَّجَت وَرجل شَنِجٌ وأَشْنَجُ، متَقَبِّض الْأَصَابِع، أَبُو عُبَيْدَة، يَد شَنِجَة، ضَيِّقة الكفِّ، الْأَصْمَعِي، الشَّلَل يُبْس الْيَد وَقد شَلَّت يدُه تَشَلُّ شَلاً وشللاً رجل أشل وَامْرَأَة شلاء. أَبُو عبيد، أشللت يَده وَقَالَ: طرت يَده تطر وتطر سَقَطت وأطررتها أَنا، ثَابت وَمن الْأَيْدِي الشرنبثة، وَهِي الضخمة الواسعة الْعَظِيمَة الضبثة، أَي القبضة ابْن دُرَيْد، رجل شرنبث الْكَفَّيْنِ، أَي غليظهما، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: النُّون فِي شرنبث زَائِدَة لِأَنَّهَا حَالَة مَحل حُرُوف اللن وَدَلِيل ذَلِك قَوْلهم شرابث، قَالَ أَبُو عبيد، بالموضع والثبت من الِاشْتِقَاق، صَاحب الْعين، يَد جاسية، يابسة الْعِظَام قَليلَة اللَّحْم وَقد جسا الشَّيْء جسواً وجسواً، صلب. 3 - (الظّهْر) أَبُو حَاتِم، الظَّهْر، من لَدُنْ مُؤَخَّر الْكَاهِل إِلَى أدْنَى العَجُز عِنْد آخِره، صَاحب الْعين، وَالْجمع أَظْهُر وظُهُور وظُهْرانٌ، أَبُو عبيد، ظَهَرته أَظْهَره ظَهْراً ضربْت ظَهْره وظَهِر ظَهَراً، اشْتَكَى ظَهْرَه، ابْن السّكيت، رجل ظَهِير ومُظَهَّر قَوِيُّ الظّهْر وَقيل هُوَ الصُّلْب الشدِيد وَقد ظَهِر ظَهَارة وَرجل ظَهِر يَشتكي ظهرَه وقَلَبْت الأمرَ ظَهْراً لبَطْن، أنْعَمت تدبيرَه على المَثَل وَرجل خَفِيف الظَّهْر، قليلُ العِيال وثَقِيل الظّهْر كثيرُ العِيَال على المَثَل أَيْضا، ابْن دُرَيْد، أَقْران الظَّهر، الَّذين يَجِيئونَك من وراءِ ظَهْرك، ثَابت، المَطَا الظهرُ يُقَال مالَه قَطَع اللهُ مَطَاه، أَبُو عُبَيْدَة، هُوَ حَبْل المَتْن من عَصَب أَو عَقَب أَو لحم وَالْجمع أمْطاء، ثَابت، والقَرَا، الظهرُ وَقيل وَسَطه، قَالَ الْفَارِسِي، الْألف مُنْقلِبة عَن وَاو بِدَلِيل قَوْلهم نَاقَة قَرْواءُ، وَهِي الْعَظِيمَة القَرَا، ابْن دُرَيْد، القَرْقَرَّي الظّهْر غير وَاحِد، وَهُوَ القَرَوْرَي، ثَابت، الكاهِل مَوْصِل الظَّهْر فِي العُنُق، الْأَصْمَعِي، الكاهِل مَوْصِل الْعُنُق بالرأْس أَبُو زيد، الكاهِل مَا بَين الكَتِفين، أَبُو حَاتِم، الكاهِل مُقَدَّم أعْلى الظّهْر مِمَّا يَلِي العُنُقَ وَهُوَ الثُلث الْأَعْلَى وَفِيه سِتُّ فِقَر، صَاحب الْعين، المُذَمَّر الكاهِل أَبُو عبيد، الكَتَد، مَا بَين الكاهِل إِلَى الظَّهْر، ابْن السّكيت، الكَتَد والكَتِد، مُجْتَمَع الكَتِفين وَقيل هُوَ أَعْلى الكَتِف وَقيل هُوَ مَا بَين الثَّبَج إِلَى مُنْتَصَف الكاهِل، ثَابت، الثَّبَجُ، مَوصل الظّهْر فِي العُنُق، أَبُو عبيد، الثَّبَج مَا بَين الكاهِل إِلَى الظَّهر أَبُو عُبَيْدَة، الثَّبَج مَحَانِي الضُّلوع، أَبُو حَاتِم، ثَبَجُ كل شَيْء مُعْظَمه ووَسَطه وَالْجمع أثْباج وثُبُوج، ابْن دُرَيْد، تثَبَّجَ بالعَصَا، جعلهَا على ظَهْره وَجعل يَدَيْهِ من ورائِها والدَّسِيعَة مُرَكّب العُنُق، صَاحب الْعين، القَطَن، مَا عَرُض من الثَّبَج، أَبُو عبيد، المُشَدَّخ مَقْطَع العُنُق من الغنسان والحافِرِ والخُفِّ والظِّلْفِ وظاهِرُه الكاهِل، ابْن

الْأَعرَابِي، هُوَ فِيمَا سِوَى الْإِنْسَان مستعارٌ، وَقَالَ: شَدَخته، أصبت مُشَدَّخه، أَبُو عُبَيْدَة، شُخْوُب الكاهِل فَرْعُه، مُحَمَّد بن يزِيد، نَضِيُّ الكاهِل نَضَدُه، قَالَ عَليّ: يَعْنِي مَا تَرَاكبَ مِنْهُ، أَبُو زيد، الزُّبْرة الكاهِل وَقيل هَنَة ناتِئَة مِنْهُ وَهِي الصُّدرة من كُلِّ دابَّة وَالْجمع زُبَر، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ، الزُّبْرة، موضِعُ الْكَاهِل على الكَتِف يُقَال رجل أزْبَرُ جاؤوا بِهِ على أَفْعلَ كَمَا جاؤوا بِمَا يَكْرَهون، قَالَ خَالِد، المَزْبَرَانِيُّ الضَّخْم الزٌّبْرة، ثَابت، القُرْدُودة أعْلَى الظّهْر وَكَذَلِكَ هُوَ من كل دابَّة والكائِبَة، من أَصْل العُنُق إِلَى مَا بَين الكَتِفين أجْمَع والصُّلْب، عَظْم من لَدُن الكاهِل إِلَى عَجْب الذَّنَبِ، ابْن السّكيت، هُوَ الصُّلْب والصَّلَب وَأنْشد: فِي صَلَب مِثْلِ العِنَان المُؤْدَم وَالْجمع أصْلاب وصِلاب سِيبَوَيْهٍ صِلَبَة، أَبُو عبيد، عَمُود البَطْن الظَّهر لِأَنَّهُ يُمْسِكه ويُقَوِّيه وَمِنْه حَدِيث عمر يَأْتِي على عَمُود بَطْنِه، أَبُو زيد: الخُطُبيَّ الظهرُ وَأنْشد: ولَوْلا نَبْلُ عَوْضٍ فِي حُظُبَّايَ وأَوْصالِي صَاحب الْعين، الصَّلا وَسَط الظّهْر من الْإِنْسَان وَمن كل ذِي أَرْبَع، ثَابت، وَفِي الصُّلْب الفَقَار الْوَاحِدَة فَقَارة وَهِي الفشقَر أَيْضا الْوَاحِدَة فَقْرة، وَهِي مَا بَين كل مفصلين وَأنْشد: على مُتُوِن صَلَب لأمِ الفِقَر غَيره، الفَقَار أطرافُ رُؤُسِ الفِقَر الْوَاحِدَة فَقَارَة وَذَلِكَ فِي الظّهْر بَين المَتْنَين. ثَابت، وكل فِقْرَة خَزَرة والدَّأْي فَقَار الظّهْر الْوَاحِدَة دَأْية وَهُوَ الطَّبَق أَيْضا الْوَاحِدَة طَبَقة وَأنْشد: يَشْقَى بِهِ صَفْحُ الفَرِيصِ والأَفَق ومَتْنُ مَلْساء الوَتِين فِي الطَّبَق وَقد تقدم الدَّأْي والطَّبَق فِي الْعُنُق، الكلابيون، فَرَاش الظَّهر، مَشَكُّ أَعَالي الضُّلُوع، صَاحب الْعين، الكُرْدُوس من فَقَار الظّهْر إِذا عَظُم وَقيل كُلُّ عَظْم عظمت نحضته فَهُوَ كرْدُوس، ابْن دُرَيْد، كل مفصلين اجْتمعَا كُرْدوس، أَبُو حَاتِم، الفَرِيدُ والفَرِائدُ، المَحَالُ الَّتِي انْفَرَدت فوَقَعت بَين آخر المَحَالات السِّت الَّتِي تلِي دَأْيَ العُنُق وَبَين السِّت الَّتِي بَين العَجْب وَبَين هَذِه سُمِّيت بِهِ لانفرادها ثَابت، وَفِي الصُّلب السَّناسِنُ الْوَاحِد سِنْسِنَة وسِنْسِن وَهِي رُؤوس الفَقَار المحددة والمَتْنانِ عَن يَمين الصُّلب ويَسَاره قد اكتَنَفا الصُّلب من الكاهِل إِلَى الوَرِك. أَبُو عبيد، وَالْجمع أَمْتُن ومُتُون ومِتَان وهما المَتْنان، ثَابت، وَيُقَال ضربه على خَلْقَاءِ مَتْنه وخُلَيْقَائِه، وَهُوَ حَيْثُ اسْتَوَى المتنُ وتزلَّقَ وَقد تقدم أَنه مُسْتَوَى الجَبْهة وباطِنُ غارِ الفَمِ الْأَعْلَى، غَيره، ضربه على مَلْساءِ مَتْنِه وعَلى مُلَيْساءِ مَتنه، أَي حَيْثُ اسْتَوَى المْتنُ وتزلَّقَ، أَبُو عُبَيْدَة، غَرُّ الظَّهر ثِنْى المتْنيْن، صَاحب الْعين، النَّوْضُ، وصلَة مَا بَين العَجُز والمَتْن وَلكُل امْرَأَة نَوْضانِ لَحْمتان مُنْتَبِرتان مُكْتَنِفتا قَطَنها يَعْنِي وَسَط الوَرِك، ابْن السّكيت، القَطَن مَا بَين الوَرِكين، ثَابت، والسَّلائِل لحم الْمَتْن الْوحدَة سَلِيلة وَأنْشد: ودَأْياً عَوارِي مثلَ الفُؤُ سِ لاَءَمَ فِيهِ السَّلِيلُ الفَقَارا وروى أَبُو عَمْرو الشَّلِيل وَهُوَ المِسْح الَّذِي يكون على عَجُز الْبَعِير والمَلْحَاوانِ لحمُ مَا انحدر عَن الْكَاهِل من الصُّلْب وَقيل هُوَ مَا انحدر عَن الكاهِل إِلَى العَجُز، أَبُو عبيد، الذَّنُوب لحم الْمَتْن وَهُوَ يَرابِيعُه وحَرَابِيُّه وَأنْشد أَبُو عَليّ:

اعراض الظهر

فقَارَت لَهُم يَوْماً إِلَى الليلِ قِدْرُنا تَصُكُّ حَرَابِيَّ الظُّهُور وتَدْسع الحِرْباء عامَّة الظّهْر وَقيل حَرَابِيُّه سنَاسِنُه، قطرب، اللحمة العَفِنة الَّتِي من المَتْن، ابْن الْأَعرَابِي، العَيْرانِ، المَتْنانِ يكتَنِفان ناحيةَ الصُّلْب، ثَابت، وَفِي الصُّلْب النُّخَاع، وَهُوَ الخَيْط الأبيضُ الَّذِي يَأْخُذ من الهامَة ثمَّ ينْقاد فِي فَقَار الظّهْر حَتَّى يبلغَ عَجْب الذَّنَب يُقَال للذابِح إِذا ذَبَح فَبلغ بالذَّبْح النُّخَاع قد نَخَع، ابْن السّكيت، هُوَ النُّخَاع والنَّخَاع، وَقد تقدم ذَلِك فِي العُنُق، أَبُو عُبَيْدَة، السَّلِيل النُّخَاع وَقيل الفَقَار، ثَابت، وَفِي الصُّلْب الوَتِين وَهُوَ عرق أَبيض غليظ كَأَنَّهُ قَصَبة. أَبُو عُبَيْدَة، الوَتِين عِرْق لاصِقٌ بالصُّلْب من بَاطِنه يَسْقِي العُروقَ كلَّها الدمَ ويَسْقِي اللحمَ وَهُوَ نَهَر الجَسد، صَاحب الْعين، الْجمع أوْتِنَة، أَبُو عبيد، وَتَنْته وَتْناً، ضربتُ وَتِيَنه، ابْن دُرَيْد، النَّائِطُ والنِّيَاط، عرقٌ فِي ظهْر الْإِنْسَان يُقْطَع إِذا سُقِيَ بطنُه، ثَابت، وَفِيه الأبْهَر. أَبُو عُبَيْدَة، هُوَ عِرْق مُسْتَبْطِن الصُّلْب وَفُلَان شديدُ الأبْهَر، أَي الصُّلْب، ثَابت، وَفِيه الأَبْيَضُ وَأنْشد: بَعِيدةٌ سُرَّتُه من مَأْبِضِه كأنَّما يَوْجَعُ عِرْقَيْ أبْيَضِه صَاحب الْعين، الصَّافِن عِرْق فِي بَاطِن الصُّلْب طولا متصلٌ بِهِ نِيَاطُ الْقلب ويسمي الأكْحَل. 3 - (أَعْرَاض الظّهْر) ثَابت، فِي الظَّهر البَزَخُ، وَهُوَ أَن يَطْمئِنَّ وسَطُ الظّهْر ويَخْرُج أسفلُ البطْن رجل أبْزَخُ وَامْرَأَة بَزْخاءُ وَقد بَزِخَ بَزَخاً وَأنْشد الْأَصْمَعِي لعبد الرَّحْمَن بن أمِّ الحكم يَصِف امْرَأَة أَخْرجت صدرَها وأدخلت ظهْرَها وأخرجت عَجِيزَتَها فأنحى هُوَ ليطأها فَقَالَ يذكر ذَلِك: فتَبَازَتْ فتَبَازَخْتُ لَهَا جِلْسَةَ الجَازِر يَسْتَنْجِي الوَتَر شبَّه جلُوسَه وراءَها بجُلُوس الجازِر يَسْلُخ الجِلْدَ ويَسْتخرج العَصَب ليَعْمل مِنْهُ وَتَراً، قَالَ الفارسيّ، وقرأت على أبي بكر مُحَمَّد بن السرِيِّ لامْرَأَة من مَيْدَعانَ فِي أَزْدمَيْدَعان: لَو مَيْدعانَ دَعَا الصَّرِيخُ لقَدْ بَزَخَ القِسِيَّ شَمَائِلٌ شُعْرُ قَوْله بَزَخ القِسِيَّ أَي حَنَاها ليُوتِرَها، قَالَ: وأصل البَزْخ، الطَّيُّ والتَّحْنِيَة قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: بَزَخْته، كسرْت ظهرَه، وَأنْشد: أَبَتْ لِيَ عِزَّةٌ بَزَرَي بَزُوخُ إِذا مَا رامَها عِزٌّ يَدُوخُ ابْن السّكيت، البَزَخ أَن يخُرج أسفلُ بَطْنها ويدخُل مَا بَين وَرِكَيْها، قَالَ: وَسمعت إهَاب بنَ عُمَيْر يَقُول كُلُّ عَذْراءَ فِيهَا بَزَخ، ثَابت، وَفِي الظّهْر البَزَاءُ، وَهُوَ أَن يَستَأْخِرَ العجزُ ويَسْتقدم الصدْرُ فتراه لَا يكادُ يُقيم ظَهْرَه رجل أَبْزَى وَامْرَأَة بَزْواءُ وَقد تبازَت المرأةُ إِذا أخرجتَ عجيزَتَها لتعظُم وَأنْشد القناتي: بِكْراً عَوَاساءَ تَبازَي مُقْرِبا وَقَالَ الْأَصْمَعِي: البَزَي، أَن يتَأخَّر العجزُ فَيْخُرج، وَأنْشد غَيره قَول كُثيِّر: رأَتْنِي كأَشْلاءِ اللِّجامِ وبَعْلُها من المَلْءِ أَبْزَى عاجِنٌ مُتبَاطِن العاجِن الَّذِي يَعْتَمِد على الأَرْض بجُمْعه إِذا أَرَادَ النُّهوضَ من بُدْن أَو سنٍّ كَالَّذي يَعْجِن العَجِينَ بيدَيْهِ،

الصدر وما احتزم عليه

ابْن دُرَيْد، وَقد بَزَا يبْزُو، أَبُو عبيد، الإبزاء أَن يَرفعَ الإنسانُ مُؤخَّره والخَزَل، الكَسْرة فِي الظّهْر خَزِل خَزَلاً فَهُوَ أَخْزَلُ ومَخْزُول والزُّلَّخَة، داءٌ يأخُذ فِي الظّهْر وَأنْشد: كأنَّ ظَهْرِي أخَذَتْه زُلَّخه ثَابت، وَإِذا دَخَل الصُّلْب فِي الجَوْف قيل فَزِر فَزَراً وَرجل أفْزَرُ وَامْرَأَة فَزْراءُ وَقيل الأفْزَر الَّذِي فِي ظَهْره عُجْرة عَظِيمة، أَبُو زيد، وَهِي الفُزْرة وصاحبها مَفْزُور، ابْن دُرَيْد، الفَطَهُ شَبِيه بالفَزَر وَقد فَطِهَ فَطَها، ثَابت وَفِي الظّهْر الحَدَب، وَهُوَ دُخُول الصَّدْر والبَطْنِ وخروجُ الظَّهر وَقد حَدِبَ حَدَباً وَأنْشد: فإنْ حَدِبُوا فاقْعَسْ وَإِن هُمْ تقاعَسُوا ليَنْتَزِعُوا مَا خَلْف ظَهْرِك فاحْدَب صَاحب الْعين، حَدِب واحْدَوْدَبَ وَهُوَ أَحْدَبُ واسمُ العُجْزة الحَدْبَة والموضِعُ الحَدْبَة، ثَابت، الفِرْسة، الحَدْبة رجل مَفْروسٌ وَأنْشد: أأَشْتُمِ يَا مَفْروسُ فِي أنْ هَجَوْتَنِي بَنِي أَسَد إِنِّي إِذا لَظَلُوم أَبُو عبيد، الفَرْسَة رِيْح الحَدَب وحكاها صَاحب الْعين بالصَّاد والأسْلَع الأَحْدَب، أَبُو حَاتِم، الأَثبجُ الأحدَب والأُنثى ثَبْجاءُ، أَبُو عُبَيْدَة، الأَثْبَج، الَّذِي نَتَأصَدْره والثَّبَج فِي الصَّدر وَهِي الثَّبَجَة وَرُبمَا كَانَ أَحْدَب أَثْبَج، ثَابت، وَفِي الظَّهر القَعَس وَهِي إِن يستأخِرَ العَجُزُ ويَسْتلقِي الكاهِلُ قِبَل الظّهْر رجل أَقْعَسُ وَامْرَأَة قَعْساءُ، أَبُو عبيد، الأقْعَس الَّذِي فِي صدْره انْكِبابٌ إِلَى ظَهره، سِيبَوَيْهٍ، قَعِس واقْعَنْسَسَ، ثَابت، وَفِي الظّهْر الفَطَأُ مَهْموز مَقْصورٌ وَهُوَ أَن يدخُل وسَطه فِي الْبَطن رجل أفْطأُ وَامْرَأَة فَطْآءُ وَيُقَال فَطَأْتَ دابَّتَك إِذا حَمَلت عَلَيْهَا فأثْقَلتها حَتَّى يَثْقُل ظهرُها وَإِذا ارْتَفَعت الكَتِفانِ واطْمأنَّ الصَّدْر فَذَلِك الهَدَأُ رجل أَهْدأُ وَامْرَأَة هَدْآءُ وَقد هَدَأَ يَهْدَأُ هَدْأً، ابْن دُرَيْد، هَدِئ صَار أهدأَ، ثَابت، الجَنَأُ كالهَدَأ رجل أَجْنأُ وَقد جَنَأ يَجْنَأُ جُنُوأً وجَنْأً، ابْن دُرَيْد، الجَنَأُ إقبال العُنُق إِلَى الصَّدْر، وَقَالَ: جَنَأَ الرجل على الشَّيْء جُنُوأً انكَبَّ عَلَيْهِ وجَنِئَ جَنَأ إِذا كَانَت خِلْقَتَه وَقَالَ: تَجَانَأْتُ على الرجل، عطَفت عَلَيْهِ وَفِي الحَدِيث فِي الْيَهُودِيَّة الَّتِي رُجِمت واليهودِيِّ فرأيته يتَجَانَأُ عَلَيْهَا أَي يَقِيها الحجارةَ بِنَفسِهِ، صَاحب الْعين الجَنَا غير مَهْمُوز كالجَنَا وَقد جَنِيَ وَرجل أَجْنَى وَامْرَأَة جَنْواءُ، ثَابت، والدَّنَأُ كالجَنَا رجل أَدءنَأُ وَقد دَنَأَ يَدْنَأُ دُنُوأً، أَبُو عبيد، الأدَنُّ المُنْحَنِي الظّهْر، أَبُو عُبَيْدَة، وَهُوَ الدَّنَن وَيكون فِي الخَيْل، أَبُو حَاتِم، الأَدْفَى من النَّاس، كالأَجْنا وَقيل هُوَ الَّذِي يَمْشِي فِي شِقٍّ وَقيل هُوَ المُنْضَمُّ المَنْكِبين وَالْأُنْثَى دَفْواءُ وَقد دَفِيَ دَفاً، ثَابت، وَإِذا كَانَ فِي الرجُل عَوَج من أحد شِقَّيْه، قيل بِهِ جَنَف جَنَفاً وَرجل أَجْنفُ وَامْرَأَة جَنْفاءُ وَأنْشد: جَنِفَت لَهُ جَنَفاً فَحاذَ شَرَّها زَوْراء مِنْهُ وَهُوَ مِنْهَا أَزْوَرُ وَمِنْه جَنِف فلَان فِي الحكم، مالَ، صَاحب الْعين، متن مُدْمَج، مُمَلَّس. 3 - (الصَّدْر وَمَا احتزم عَلَيْهِ) أَبُو عُبَيْدَة، الصًّدْر، مَا انطَبق عَلَيْهِ الكَتِفانِ من الْإِنْسَان وَجمعه صُدُور. قَالَ ابْن جني، فَأَما قَول الْهُذلِيّ: فَرَفَّعْت المَصادِرَ مُسْتَقِيما فَلَا عَيْناً وَجَدْتُ وَلَا ضِمَارا فَإِنَّهُ جَمْع صَدْر أَيْضا لكنه على غير قِيَاس ونظيرُه مَلامِحُ وَغَيرهَا، صَاحب الْعين، الصُّدْرة مَا أَشْرف

من صَدْر الْإِنْسَان، أَبُو حَاتِم، نَبَات الصَّدْر، خَلَل عِظَامه والتَّصْدير، نَصْب الصَّدْر فِي الجُلُوس، الْأَصْمَعِي، الرَّحا الصدْرُ والقَصَص والقَصْقَص، الصَّدر وَقيل وَسَطه وَقيل هُوَ عَظْمه من كُلِّ شَيْء وَفِي المَثَل (هُوَ أَلْزَقُ بك من شَعَرَات قَصِّك وقَصَصك) ، وَقيل القَصْقَص مَا أصَاب الأرضَ من صدر الْإِنْسَان وَغَيره، ثَابت، وَفِيه النَّحْر وَهُوَ مَوضِع القِلادة، ابْن الْأَعرَابِي هُوَ أَعْلاه وَالْجمع نُحُور، أَبُو عبيد، نَحَرته أَنْحَره نَحْراً أصبْتُ نَحْره ونَحِر نَحَراً شكَا نحرَه والنَّوَاحِر، عُرُوق فِي النَّحْر قيل هما ناحِرَتان والنَّاحِرَتان، ضِلَعان من أَضْلاع الزَّوْر وَاحِدهَا ناحٍر وناحِرَة، ثَابت، وَمِنْه اللَّبَّة، وَهُوَ مَوْضِع المَنْحَر الْفَارِسِي، فَأَما قَول ذِي الرمة: بَرَّاقَة الجِيدِ واللَّبَّاتِ واضِحَة كأنَّها ظَبْية أَفْضَى بهَا لَبَب فعلى قَوْلهم للبعير ذُو عَثَانِينَ ونحوُه كثيرٌ، ثَابت، وَفِيه التَّرَائِبُ الْوَاحِدَة تَرِيبَة وَأنْشد: والزَّعْفَرانُ على تَرَائِبِها شَرِقاً بِهِ اللَّبَّاتُ والنَّحْر الْأَصْمَعِي، التَّرِيبَتان، الضِّلَعان اللَّتَان تَلِيان التَّرقُوَتَين، أَبُو حَاتِم، هِيَ مَا بَين الثَّدْيين والتَّرقُوَتين وَالْجمع تَرِيب وتَرَائِبُ والغَيَب والغَبْغَب اللَّبَّة، ثَابت، وَفِيه التَّرْقُوتَان، وهما العَظْمان المُشْرِفان فِي أَعْلى الصَّدْر من رَأس المَنْكَبِين إِلَى طَرَف ثُغْرة النَّحْر وَهِي الهَزْمة الَّتِي بَينهمَا وَقد تَرْقَيْتُه أصبتُ تَرْقُوَته. السيرافي، هِيَ من رَقِيَ يَرْقى، سِيبَوَيْهٍ، إنَّما صَحَّت الْوَاو فِي تَرْقُوَة وَنَحْوهَا وَلم تُقْلَب أَلْفَاظ لِأَنَّك لَو أعللتها لم يكن بُدٌّ من قَلْبها ألفا لانْفِتاحها وَلَو انْقَلَبت ألفا لزم تَحْريك مَا قبلهَا إِلَى الفَتْح فاختَلَّ الْبناء وَإِنَّمَا هِيَ فِيهَا كالواو فِي سَرُوَ ولَقَضُوَ الرجُلُ والقَلْتانِ والحاقِنَتانِ، الهَواء الَّذِي يَهِوي فِي الجَوْف لَو خُرِق والذَّاقِنَة، طَرَف الحُلْقوم وَمِنْه حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا تًوِّفيَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَين سَحْري ونَحْري وحاقِنَتي وذاقِنَتي وَيُقَال فِي مثل (لأُلْحِقَنَّ حَوَاقِنَك بذَوَاقِنك) محكي عَن أبي زيد، غَيره، العَرَاقِي، التَّرَاقي يَمَانِيَة الْوَاحِدَة عَرْقُوَة، الْأَصْمَعِي، الثُّغْرة الهَزْمة الَّتِي بينَ التَّرْقُوَتين وَقيل هِيَ الَّتِي فِي المَنْحَر، أَبُو حَاتِم، البَلْدة ثُغْرة النَّحْر وَمَا حولَها وَقيل وَسَطُها، أَبُو عُبَيْدَة، هِيَ رَجَا الزَّوْر، ابْن دُرَيْد، الجُؤْشُوش الصَّدْر، أَبُو عُبَيْدَة، هُوَ باطِنُه، ثَابت، الجُؤْشُوش والحَيْزُوم والحَزِيم، مَا احْتَزَم بِهِ الصَّدْرُ وَهُوَ المْحَزِم وأصل الحَزْم الشدُّ حَزَمته أَحْزِمه حَزْماً والحِزَام، مَا احتَزَمت بِهِ وَالْجمع حُزُم وَهُوَ الحِزَامة والمِحْزَم وَقد تَحَزَّمت واحتَزَمْت والحُزْمة، مَا حَزَمت من شَيْء وَالْجمع حُزَم وَقيل الحَيْزُوم والحَزِيمُ والمَحْزِم، وسَطُ الصَّدْر حيثُ تلتقي رُؤُوس الجَوَانِح فَوق الرُّهَابة بِحَيال الْكَاهِل وَقيل الحَيْزُوم الصَّدْر وَقيل وَسَطه وَقيل هُوَ ضُلُوع الفُؤاد وَقيل هُوَ مَا استَدَار بِالظّهْرِ والبَطْن واشْدُد حَيَازِيمَك وحَيْزُومك لِلْأَمْرِ أَي وطِّن عَلَيْهِ، ابْن دُرَيْد، جُعْشُم الرجل وجَعْشَمه صدْرُه وَهُوَ مَا اشْتَمَلت عَلَيْهِ أَضْلاعُه وَلَيْسَ بثَبْت، ثَابت، والبَرْكُ وسَطُ الصَّدْر وَكَانَ أهلُ الكُوفة يُلَقِّبون زِيَاداً أَشْعَر بَرْكاً، ابْن السّكيت، البَرْك الصَّدْر، أَبُو عبيد، الجَوْشَنُ، الصدْر وَقيل هُوَ مَا عَرُض من وَسَطه وَقيل الجَوْشَنُ الوَسَط وَأنْشد: ونَازِحُ الماءِ عَرِيضُ الجَوْشَن أَبُو عَمْرو، الجَوْشُ، الصَّدْر والمَجْمَع الوسَط، صَاحب الْعين، طُعِن فِي خُضُمَّته أَي فِي وسَطه وصَفْحة الصَّدْر عُرْضه وَصدر مُصْفَح عريض. ثَابت، الكَلْكَلُ باطِن الزَّوْر وَأنْشد: لَو أَنَّها لاقَتْ غُلاماً طائِطَاً أَلْقَى عَلَيْهَا كَلْكَلاً عُلابِطَا والطائِطُ الهائج، أَبُو زيد الكَلْكَل مَا بَين التَّرْقُوَتين أَبُو حَاتِم، الكَلْكَلُ والكَلْكالُ الصدرُ وَقيل بل

القَصُّ وَمَا حولَهُ، غَيره، الكَلْكَلُ الصَّدْر من كُلِّ شَيْء، ثَابت، الزَّوْر وَسَط الصَّدْر ومُقَدَّمُه وَجمعه أَزْوار أَبُو عُبَيْدَة، وَهُوَ الحَمَامة وَأنْشد: إِذا عَرَّسَتْ أَلْقَتْ حَمضامَةً زَوْرِها بتَيْهاءَ لَا يَقْضِي كَرَاهُ رَقِيبُها غَيره فَلْكة الزَّوْر جانِبُه وَمَا استَدارَ مِنْهُ، الْأَصْمَعِي، جَرَز الْإِنْسَان صَدءره وَقيل وسَطُه، ثَابت، وَفِي الصَّدْر الجَنَاجِن الْوَاحِد جَنْجَن وجِنْجِن ابْن السّكيت، وجِنْجِنَة، ابْن دُرَيْد، وجُنْجون ثَابت وَهِي الجَآجِئُ أَيْضا وَهِي العِظام الَّتِي إِذا هُزِل الإنسانُ بدَت مِنْهُ وَهِي مَواصِلِ عِظام الصَّدْر وَأنْشد: لَكِن قَعِيدَةُ بَيْتِنا مَجْفُوةٌ بادٍ جَنَاجِنُ صَدْرها وَلها غِنا صَاحب الْعين، الرُّحْبَي أعْرَض ضِلَع فِي الصَّدْر وَقيل هِيَ مَا بَيْنَ مُغْرِز العُنُق إِلَى مُنْقَطَع الشَّراسِيف وَقيل هِيَ مَا بَين ضِلعي أصل العُنُق إِلَى مَرْجِع الكَتِف. أَبُو عُبَيْدَة، المُهَر، مَفاصِلُ مُتلاحِكة فِي الصَّدْر وَقيل هِيَ غَرَاضِيفُ الضلوع واحدتها مُهْرة، أَبُو حَاتِم، وأُراها بالفارسِيَّة أَرَادَ فُصُوص الصَّدْر أَو خَرَزه لِأَن الخَرَزة بِالْفَارِسِيَّةِ مُهْرة، ثَابت، وَفِي الصَّدْر الثَّنْدُوتان يُهْمز وَلَا يُهْمز، وهما مَغْرِز الثَّدْيين وَمَا حَوْلهما من لحم الصَّدْر وَإِذا قلت ثَنْدَوة لم تَهْمز هَذَا قَول الْفراء، ابْن السّكيت هِيَ الثَّنْدُؤَة والثَنُدْؤَة إِذا فتحت أوّلها فَلَا همز وَإِذا ضمت أَولهَا هَمَزت فَإِذا همزت فَهِيَ فُعْلُؤَة وَإِذا فتحت فَهِيَ فَعْلُلَة، قَالَ أَبُو عُبَيْدَة، كَانَ رُؤْبة يهمز الثُّنْدُؤَة وَالْعرب لَا تَهْمزها، قَالَ أَبُو إِسْحَاق: ثُنْدُؤَة فُعْلُلة وثَنْدُوَة فَعْلُوة وَلَا تكون فَعْلُلَة لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مثلُ فَعْلُل فَأَما ثَنْدُوَة فَمن بَاب إنْقَحْل وَهِي فَعْلُوة وَهِي قَليلَة قَالَ الْفَارِسِي: ثُنْدُؤَة بِالضَّمِّ والهمز فُعْلُلة رُبَاعِيَّة وَلَا تكون فُنْعلة لِأَن النُّون لَا تُزَاد ثَانِيَة إِلَّا بثَبضت وَلَا تكون فُعْلُؤَة لعَدَم هَذَا الْبناء وَأما ثَنْدُوة بالفَتْح وَترك الْهَمْز ففَعُلُوَة كتَرْقُوة وَذَلِكَ لِكَثْرَة هَذَا الْبناء وَأَن النونَ لَا تُزاد ثَانِيَة إِلَّا بثبَت وَلَا يجوز هَمْزُها مَعَ الْفَتْح لِأَنَّهَا تكونُ حِينَئِذٍ فَعْلُلَة أَو فَعْلُؤة وَكِلَاهُمَا بناءٌ عَدَم وَلَا تكون ثَنْدُوَة فَعْلُلة لذَلِك أَيْضا وَأَن الْوَاو لَا تكونُ أصلا فِي الْأَرْبَعَة، ابْن دُرَيْد، الأَكْوَمان، مَا تَحت الثَّنْدُوَتين، ثَابت، وَفِي الصَّدْر الثَّدْيان وَالْجمع أَثْدٍ وثُدِيُّ ابْن جني، فَأَما قَوْله: فأَصْبَحَت النِّساءُ مُسَلِّباتٍ لهُنَّ الوَيْل يَمْدُدْن الثُّدِينا فكالغَلَط، ثَابت، وَفِي الثَّدْي حَلَمته وسَعْدانَتُه وإحْلِيله فَأَما حَلَمته فَمَا نَشَز مِنْهُ وَطَالَ وَيُقَال لَهَا قُرَاد الصَّدْر وَأنْشد: كَأَن قُرَادَيْ زَوْره طَبَعتْهما بطِينٍ من الجَوْلان كُتَّابُ أَعْجُم. والسَّعْدانة، مَا اسْوَدَّ من الثَّدي حوْلَ الحَلَمة، ابْن دُرَيْد، وَهِي اللَّعْوة وَبِه سُمِّي ذُو لَعْوة قَيْل من أقْيال حِمْيرَ، ثَابت، والإحْلِيل مَخْرَج اللبنَ مِنْهُ فِيهَا الفَرْث وَأنْشد: وَلَا تُهْدِي الأمَرُ وَمَا يَلِيه وَلَا تُهْدِنَّ مَعْروقَ العِظَام الْفَارِسِي: هُوَ للْإنْسَان وَغَيره، قَالَ عَليّ: لَا تُنْكر أَن يكون الأَفْعل اسْما للجَمْع أَلا ترَاهم قَالُوا اللجماعة الأعَمَّ حَكَاهُ أَبُو زيد، صَاحب الْعين، الحَوْصَلَة من الْإِنْسَان وَغَيره، مُجْتَمعَ الثُّفْل أسفلَ السُّرَّة، ابْن السّكيت،

مما في البطن من ظاهره وما يليه

هِيَ الحَوْصَلة وَحكى أَبُو زيد الحَوْصَل وَقيل الحَوْصَل جمعُ حَوْصَلة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، هِيَ الحَوْصَلَّة، أَبُو حَاتِم، الهُزُوم مَوَاضِع الطَّعام والشَّراب من الجَوْف وَأنْشد: حَتَّى إِذا مَا بَلَّت العُكُوما من قَصَب الأجْوافِ والهُزُوما ابْن دُرَيْد، رَبَضُ البَطْن، أَمْعاؤُه وَجمعه أَرْباض، أَبُو عُبَيْدَة، الرَّبَض مجتَمعَ أَعلَى السَّحْر بقَصَب الرِّئَة ابْن السّكيت، الرَّبَض مَا نَحوَّى من مَصَارِين الْبَطن، أَبُو عُبَيْدَة، الرَّبَض أسْفَل من السُّرَّة والمَرْبِض تَحت السُّرَّة وفَوْق العانَة، صَاحب الْعين، الثَّرْب شَحْم رقِيق يُغَشِّي الكَرِش والأمعاء وجمعُه ثُرُوب، ثَابت، وَفِي البَطْن الحَوَايا الْوَاحِدَة حاوِيَة وَأنْشد: أضْرِبُهُمْ وَلَا أَرى مُعاوِيَه الجاحِظَ العَيْنِ العَظِيمَ الحاوِيَة أَبُو عبيد، واحدتها حَوِيَّة وحاوِيَة وحاوِيَاءُ وَأنْشد: كأَنَّ نَفِيقَ الحَبِّ فِي حاوِيَائِه قَحِيحُ الأفَاعِي أَو نَقِيقُ العَقَارب الْفَارِسِي: أما قَوْله تَعَالَى: (أَو الحَوَايا) فإنَّ واحدتها حَوِيَّة وحاوِيَاءُ وحاوِيَة فَإِن كَانَ جَمْع حاوِيَة أَو حاوِيَاء كَانَ فَواعِل وَإِن كَانَ جمع حَوِيَّة كَانَ فَعائِلَ فَأَما فَوَاعل فإنَّك قَلَبتها من حيثُ هَمَزت عوائِرِ وأَوَائِل فَلَمَّا اعترضت الْهمزَة فِيهِ وَفِي فعائل فِي الْجمع قَلَبتها يَاء وَمِمَّا يَدُلُّك على صِحَة ذَلِك أَن أَبَا زيد حكى أَنهم يَقُولُونَ فِي سَيِّقة سَيَائِق، ثَابت الحاوِيَاءُ المَبْعَر وَهُوَ الَّذِي يَلِي الخَوْرانَ وَهُوَ الهواءُ الَّذِي فِيهِ الدُّبُر وَهُوَ المَرْيِض وهنّ بَنَات اللبنَ وَمَا اسْتَدَارَ من المُصْران على شَحْم، أَبُو عُبَيْدَة، الحَوِيَّة، استِدَارةُ كل شَيْء كاستِدَارة الحَيَّة والنُّجُوم إِذا رَأَيْتهَا مستَديرة على نَسَق وتحَوَّى الشَّيْء. استَدَار، أَبُو عبيد، القِتْب مَا تَحَوَّى من الْبَطن يَعْنِي اسْتَدَارَ مثل الحَوَايا وَجمعه أقْتَاب، ابْن السّكيت، القِتْب أُنْثَى وتَصْغِيرها قُتَيبة وَبهَا سمي الرجل وَقَالَ مرّة وَاحِدهَا قِتْب وقِتْبة أَبُو عُبَيْدَة، وَاحِدهَا قُتْب بِالضَّمِّ، ثَابت، المَحْشَى أسفلُ موضِعِ الطَّعَام وَهُوَ الَّذِي يُؤَدِّي الطَّعَام إِلَى الغائِط، أَبُو عبيد، هُوَ الحَفِث والفَحِث للَّذي يكونُ مَعَ الكَرِش، أَبُو عُبَيْدَة، العَمُود عِرْق فِي وَسَط الْبَطن وَقيل هُوَ مَا تَحت المَسْرُبة وَقيل من لَدُن الرُّهَابة إِلَى السَّحْر وَقد تقدم مَا هُوَ من الظّهْر. 3 - (مِمَّا فِي الْبَطن من ظَاهره وَمَا يَلِيهِ.) أَبُو عبيد، المَغَارِض جَوَانِب الْبَطن أسفَلَ الأَضلاع وَاحِدهَا مَغْرِض، غَيره، أَطْلاق البَطْن جُدَده وطَرَائقه وَاحِدهَا طَلَق، صَاحب الْعين، العُنْكَة طَيٌّ فِي الْبَطن وَالْجمع عُكَن، ابْن الْأَعرَابِي، وأَعْكانٌ صَاحب الْعين، جاريةُ مُعَنَّكة وعَنْكاءُ وَهِي فَعْلاء لَا أَفْعلَ لَهَا وتَعَكَّن اللحمُ، غَلُظ وكل شَيْء ارْتَكَم بعضُه على بعض فقد تَعَكَّن، ثَابت، فِي الْبَطن السُّرَّة والسِّرَر فَأَما السِّرَر فَمَا تَقْطَع الْقَابِلَة وَمَا بَقِي فَهُوَ السُّرَّة، أَبُو حَاتِم، سَرَرْته قطَعت سِرَرَه، أَبُو عبيد، وَالْجمع أَسِرَّة، ابْن دُرَيْد، البُجْرَة السُّرَّة من الْإِنْسَان وَالْبَعِير عظُمت أَو لم تَعْظُم وَالْجمع بُجَر، أَبُو عُبَيْدَة، الأَبْيض عِرْق فِي السُّرة، الْأَصْمَعِي، هُوَ عرْق فِي الظَّهر وَقيل عِرْق فِي الحالِب والمَأْنَة، السُّرَّة وَمَا حَوْلَها وَقيل هِيَ لَحْمة تَحت السُّرَّة إِلَى العانَة وَقيل من السُّرَّة إِلَى طَرف الشُّرْسُوف، الْأَصْمَعِي، الْجمع مُؤُون وَقد تقدم أَنَّهَا الطَّفْطَفَة، أَبُو زيد، مَأَنْت الرجلَ، أصبت مَأْنَتَه، ثَابت، الثُّنَّة مَا بينَ السُّرة إِلَى العانَة، أَبُو عبيد، خَثْلة البَطْن وخَثَلته مَا بَين السُّرَّة إِلَى العانَة وَالتَّخْفِيف أكثَرُ، ابْن دُرَيْد، وَالْجمع خَثَلات وخَثْلات قَالَ عَليّ: خَثْلات نادِر، صَاحب الْعين، الخَثْوة أسفَلُ الْبَطن إِذا كَانَ

الركب

مُسْتَرْخِيا، ً ثَابت، المُرَيْطاءُ، جِلْدة رَقِيقة بَين السُّرة والعانَة حَيْثُ تَمَرَّط الشعرُ إِلَى الرُّفْغَين يَمِينا وشِمَالاً وَمِنْه حَدِيث عمر فِي أبي مَحْذُورةَ حِين سَمِع صوتَه بالأَذان خَشِيت أنْ تَنْشَقَّ مُرَيْطاؤُك، أَبُو عُبَيْدَة، المُرَيْطاوانِ، عِرْقانِ فِي مَرَاقِّ الْبَطن عَلَيْهِمَا يعتَمِدُ الصائح والمُؤَذِّن، قَالَ الْأَصْمَعِي، هِيَ مَمْدودة، وَقَالَ أَبُو زيد: تُمَدُّ وتُقْصَر، وَقَالَ الْأَحْمَر، حَظُّها القَصْر، غَيره، العُنْدُقَة موضِع عِنْد السَّحْر كأنَّها ثُغْرة النَّحْر فِي الخِلْقة، أَبُو عُبَيْدَة، حَوْصَلَة الْبَطن، المُرَيْطاءُ والحَوْصَلة البَطْن على التَّشْبِيه بحَوْصَلَة الطَّائِر وَقد تقدّم أَن الحَوْصَلَة من الْبَطن، ثَابت، الحالِبَانِ، عِرْقان أخْضَران يَكْتَنِفان السُّرَّاة إِلَى الْبَطن وَقيل هما عِرْقان يَبْتَدَّانِ الكُلْيَتين من ظَاهر البَطْن وَقيل هما عِرْقان مُسْتَبِطنا القُرْبَين، قطرب، الشَّاغِرانِ، مُنْقَطَعِ عِرْق السُّرَّة، ثَابت المَرَاقُّ، أسفَلُ الْبَطن وَمَا حَوْله حَيْثُ استَرَقَّ الجِلْد، أَبُو عُبَيْدَة، المُتَمُّ، مُنْقَطعَ عِرْق السُّرَّة، ابْن دُرَيْد، الذَّواقِنُ مَا عَلا من الْبَطن والحَوَاقِنُ مَا سفَل عَنهُ وَمِنْه اشتقاق الحُقْنة لأنَّها عِلاج مَا هُناك وَقد تقدم أَنَّهُمَا فِي الصَّدْر، أَبُو زيد، لأُلْحقَنَّ حَوَاقِنَك بلَوَاقِنِك الحَواقِن، مَا حُقِن فِيهِ الطعامُ واللَّواقِنِ أسفَلُ الْبَطن والرُّكْبَتانِ وَقد تقدّم نَحوه أَيْضا، ثَابت، الخَثْوة أسفَلُ الْبَطن إِذا كَانَ مُسْتَرْخِياً وامراة خَثْواءُ وَلَا يُقَال للرجل، ثَابت، الصِّفَاق جِلْد البطنَ فَإِذا انشَقَّ الصِّفَاق كَانَ مِنْهُ الفَتْق وَهُوَ الموضِع الَّذِي يَنْقُب البَيْطارُ من بطن الدابَّة، ابْن دُرَيْد، الحِرْصِيَانُ لَحْمة رقيقَة حَمْراءُ لاصِقَة بحِجَاب الْبَطن والهُرْب الثَّرْب يَمَانِيَة أَبُو زيد، أَطْراقُ الْبَطن مَا رَكِبَ بعضُه بَعْضًا وتَغَضَّن. 3 - (الرَّكَب) ابْن السّكيت، الرَّكَب مَوْضِع مَنْبَتِ العانَة، أَبُو عُبَيْدَة، الْجمع أَرْكاب وأراكِيبُ، الْأَصْمَعِي، الرَّكَب مَا انْحَدَر عَن الْبَطن فَصَارَ على العَظْم وَقيل الرَّكَب من الرجُل وَالْمَرْأَة مَا انحدر عَن الْبَطن فَكَانَ تَحْت الثُّنَّة وَفَوق الفَرْج وَهُوَ العانَة وَقيل الرَّكبَانِ أصْلاً الفَخِذين اللَّذين عَلَيْهِمَا لحمُ الفَرْج وَقيل الرَّكَب ظَاهر الْفرج وَقيل هُوَ الفَرْج، ثَابت، الإسْب، العانَة، ابْن جني، وَالْجمع آسَاب وأُسُوب، ابْن دُرَيْد، السِّبْدة والشِّعْرة، العانَةُ، صَاحب الْعين، هِيَ الشَّعْرة والشَّعْراءُ، أَبُو عُبَيْدَة، الحَضْر شَحْمة فِي العانَة وفوقَها، ثَابت، القُحْقُح الَّذِي عَلَيْهِ مَغْرِز الذّكر مِمَّا يَلِي أسفلَ الرَّكَب. 3 - (من صِفَات الركب) ثَابت، رَكَب مُصَعَّد ومُصَعِّد إِذا كَانَ مُرْتِفعاً فِي الْبَطن مُنْتَصِباً امْرَأَة مُصَعَّدة الرَّكَب والجَهَازِ، إِذا لم يَنْحدِر بَين الفَخِذين، صَاحب الْعين، رَكَب مُسْتَهْدِف، مرتَفِع عَرِيض ورَكَب ناشِزٌ كَذَلِك، أَبُو عُبَيْدَة، رَكَب حَزَابِيَة، غليظ، أَبُو زيد، رَكَب جَهْم كَذَلِك، صَاحب الْعين، وَقد جَهُم، أَبُو عُبَيْدَة، العَرَكْرَك الرَّكَب الضخْمُ، صَاحب الْعين، هَنُ أَبَدُّ ضَخْم، ثَابت، رَكَب مَلْهُوس، إِذا كَانَ لازِقاً على الْعظم قليلَ اللحْمِ يَابسا وَقد لُهِس لَهْساً، ابْن السّكيت، مَهْلوس كَذَلِك، غَيره، رَكَب مَخْلُوس لَا يُرَى من قِلَّة لَحْمه. 3 - (أَسمَاء وَسَط الْإِنْسَان) ثَابت، يُقَال لوَسَط الْإِنْسَان الجُفْرة وَقيل الجُفْرة جَوْفُ الصَّدْر وَقيل الجُفْرة هِيَ الضُّلوع وَالْجمع جِفَار وَكَذَلِكَ البُهْرة والزُّفْرة والثُّجْرة وَقيل الثُّجْرة مُجْتَمَع أَعلَى حَشَاء وَقيل هِيَ اللَّبَّة، ثَابت، المَحْزِم كالثُّجْرة والكَبَد، عِظَم الوَسَط رجل أَكْبَدُ وامراة كَبْداءُ وَأنْشد:

محاسن البطون

ُبدِّلْتُ من وَصْل الحِسَانِ البِيضِ كَبْداءَ مِلْحاحاً على الرَّضِيض تَخْلأُ إِلَّا بِيَدِ القَبِيضِ. يَعْنِي الرَّحَى الغَلِيظة وَقَوله تَخْلأُ أَي تَحْرُن وَلم يُذْكر للكَبْداء فِعْل، أَبُو زيد، الأَخْزَل الَّذِي فِي وَسَطه خُزْلة، أَي كَسْر وَقد خَزِل خَزَلاً وَقَالَ حَرَكْتُه أَحْرُكُه أصبْتُ وسَطه غير مشتَقٍّ. 3 - (محَاسِن الْبُطُون) ثَابت، فِي البَطْن الهَيَف والخَمَص والقَبَب والتَّبْطِين والتَّخْصِير والانْطِواءُ والاضْطِمار والاحْتِياص فالهَيَف، الضُّمُور واللُّزُوق وحُسْن اللُّحُوق رجل أَهْيَفُ وَامْرَأَة هَيْفاءُ وَقد هَيِف وهافَ، ابْن السّكيت، والخَمَص انْضِمَام الكَشْحَيْن رجل خَمِيص وخُمْصانٌ وَامْرَأَة خُمْصانَةٌ ثَابت، القَبَب كالخَمَص، أَبُو عبيد، الهَيَف والخَمَص والقَبَب كُله وَاحِد وَكَذَلِكَ التبطين، ابْن السّكيت، رجل مُبَطَّن حسَنُ الْبَطن وبَطِين، عظِيمُ الْبَطن ومَبْطُون يَشْتكي بَطْنَه وبَطِنٌ لَا يَهُمُّه إِلَّا بطنُه ومِبْطان، لَا يَزال ضخْمَ الْبَطن سِيبَوَيْهٍ، بَطُنٍ بِطْنه وَهُوَ بَطِين كعظيم، صَاحب الْعين، الهَضَمُ خَمَصُ الْبَطن وَلُطْفُ الكَشْحِ رجل أَهْضمُ وامرأَةٌ هَضْماءُ وهَضِيمٌ وَكَذَلِكَ بطن هضِيمٌ ومَهْضُومٌ وأَهْضَمُ، أَبُو عُبَيْدَة، بطن مَمْسُودٌ، ليِّنٌ لطيفٌ مستوٍ لَا قُبْح فِيهِ وَقد مُسِد مَسْداً، أَبُو عبيد، والتَّخْصِير انْضِمام الخَصْر وانتشار المَأْكَمَتين، ابْن السّكيت، والاضْطِمار، استِحْكام الضُّمُور وَأنْشد: بَعِيدُ الغَزَاةِ فَمَا إِن يَزَا ل مُضْطَمِراً طُرَّتاه طلِيَحا ثَابت الاحْتِياص، أَن تَراه كأَنّ صِفَاقَه لاصِق السكرِي الهَمِيج الخَمِيص البطْنِ. 3 - (مَا يذكر قُبْح الْبُطُون) ثَابت، فِي الْبَطن الثَّجَلُ، وَهُوَ اسْتِرْخاؤُه رجل أثجلُ وَامْرَأَة ثَجْلاءُ وَأنْشد: لم تُلْفَ خَيْلُهُمُ بالثَّغْر راصِدَةً ثُجْلَ الخَواصِرِ لم يَلْحَق لَهَا إطل أَبُو حَاتِم، الثَّجَلُ، خُرُوج الخاصرَتَيْن، أَبُو الْجراح، وَقد ثَجِل، ثَابت، الدَّحَن والدَّحَل كالثَّجَل وَقد دَحِنَ ودَحِل وَهُوَ دَحِنٌ ودَحِلٌ والسَّوَل استِرْخاءٌ تَحت السُّرة رجل أَسْولُ وَامْرَأَة سَوْلاءُ، أَبُو عبيد، وَقد سَوِل، ثَابت، حَبِجَ بطنُه حبَجَاً وخَوِثَ خَوَثاً، عَظُم وانتفخ، أَبُو زيد، رجل أَخْوَثُ وَالْأُنْثَى خَوْثاءُ وَقيل الخَوَث استِرْخاء الْبَطن، صَاحب الْعين، خَوِث البطنُ والصدرُ، امْتَلَأَ، ابْن دُرَيْد، الجَوَث استِرْخاءُ أسفَلِ الْبَطن رجل أَجْوَثُ، ثَابت، والمُحَوْصِل الَّذِي يَخْرُج أسفلُه من قِبَل سُرَّته مثل بطن الحُبْلَى كأنَّه حَوْصَلة طَائِر، صَاحب الْعين، عَجِرَ بطنُه عَجَراً وَهُوَ أَعْجَرُ وَالْأُنْثَى عَجْراءُ، عظُم وضَخُم والعُجْرة، موضِع العَجَر وَالْجمع عُجَر والأعْجَر كل شَيْء تَرَى فِيهِ عُقَداً والعُجْرة كل عُقْدة فِي بَدَن وخَشَبة وَنَحْوهَا وعَصاً عَجْراءُ، ذاتُ عُجَر وسيْف فِي مَتنه عُجَر ومُعَجَّر إِذا رئ فِيهِ كالعُقَد كالعقد وَهُوَ أَجْودُ لَهُ وَهُوَ التَّعَجُّر، أَبُو حَاتِم، بطْن مُنْداحٌ خارِجٌ مُدَوَّر، أَبُو عبيد، تَخَرْخَر بطنُه اضْطربَ مَعَ عِظَم، أَبُو عبيد، البَجَر انتِفَاخ مَا والَى السرةَ من جِلْد الْبَطن لوُصُول مَا فِي الْبَطن إِلَى الجِلْدة يكون خِلْقة وَرُبمَا حَدَث وَذَلِكَ الانتفاخ يُدْعى البَجَرة على مِثَال نَزَعة سُرَّة بَجْراءُ وَرجل أَبْجَرُ وَقد بَجِر، ابْن دُرَيْد، البَجْرة والبُجْرة، السَّرة النَّاتِئَة وكل عُقدة تكونُ فِي البَدَن بُجْرة، صَاحب الْعين، انْدَلَع بطنُه انْدَلَق ابْن دُرَيْد، انْفَضَج بطْنُه استرخَتْ مَرَاقُّه وكل مَا عَرُض

من صفات البطن التي ليست بجاريه علي فعل

كالمُنْشِدخ فقد انْفَضَج والكَحْثَلَة عِظَم الْبَطن والدَّحْقَلَة انتِفَاخ الْبَطن أَو عِظَمه من خَلْق والاقْمِعْطاطُ أَن يَعْظُم أعْلَى البَطْن ويَخْمُصَ أسفَلُه، أَبُو عبيد، بطن عَفْضَج وعُفَاضجٌ مَمْدودِ رِخْو وبطن سَحْبَل ضَخْم وَأنْشد: وأَدْرجَتْ بُطُونَها السَّحَابِلا الْأَصْمَعِي، الكَبَد، عِظَم الْبَطن من أَعْلَاهُ وَقد تقدم أَنه عِظَم الوَسَط، ابْن السّكيت، الخَثْواء، المستَرْخِيَة أسفَلِ الْبَطن خاصَّة من النِّسَاء وَرجل أَخْثَى، صَاحب الْعين، لَا يَكَادُون يَقُولون رجل أَخْثَى، ابْن دُرَيْد، وَلَيْسَ بثَبْت، أَبُو حَاتِم، رجل ضائِن الْبَطن، مُسْترخيه، الْأَصْمَعِي، اللَّخَا استِرْخاءٌ فِي أسفَل الْبَطن وَقيل هُوَ أَن تكون إِحْدَى الخاصِرَتين أعظمَ من الْأُخْرَى رجل أَلْخَى وَامْرَأَة لَخْواءُ. 3 - (من صِفَات الْبَطن الَّتِي لَيست بِجَارِيَة على فِعْل.) صَاحب الْعين، رجل رَحْب الحوف أَي واسِعُه، أَبُو عبيد، من صِفَات العَظِيم الْبَطن الحَشْوَر والعَثْجَل، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ العُثَاجِل وَقَالَ انْحَضَج بطنُه اتَّسع والأَثْجَجُ والدَّحِن كالعَثْجَل وَقد يكون للبعير، أَبُو عُبَيْدَة، الدَّحِن والدِّحْوَنُّ، السمينُ القَصِير مَعَ عِظَم بطن، ثَابت، وَكَذَلِكَ الححن، ابْن دُرَيْد، وَكَذَلِكَ الخَبْجَر والخُبَاجِر والحِبَجْر والحُبَاجِر وَرُبمَا سُمّي الوَتَر الغليظ حُبَاجِرَ وَمثله الهُنْبُض والعَفْضَج والعِفْضاج والحِفْضِج والحَفْضَج والحُفَاضِج والحِفْضاجُ الذّكر والانثى فِيهِ سَوَاء وَكَذَلِكَ الحِنْطَأْوةُ، السيرافي، وَهُوَ الحِنْطَأْوُ وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، ابْن دُرَيْد، والطَّمْخَرير بِالْخَاءِ والحاء والطُّحَامِر والطُّمَاحِر من قَوْلهم اطمَحَرَّ بَطْنه امْتَلأ وَمثله البَحْونُ وَبِه سُمِّي الرجل بَحْونَة، ابْن دُرَيْد، البَحْونَة العَظِيمة الْبَطن وَرُبمَا سُمِّيت الدَّلْو الْعَظِيمَة الْبَطن بَحْونَة، ابْن دُرَيْد، الدَّنْفَخ الضخْم الْعَظِيم الْبَطن عربِيَّةٌ مَحْضَة ابتذلتها العامَّة، ابْن دُرَيْد، الأكْثَم العظِيم الْبَطن وَبِه سُمِّي الرجل أَكْثَم، ابْن السّكيت، امْرَأَة كَرْشاءُ عَظِيمَة الْبَطن وَرجل أَكْرَشُ، ابْن دُرَيْد، الطَّخْور العظِيم البَطْن، ابْن دُرَيْد، الدُّحْمُوق والدُّمْحُوق، العظيمُ الْبَطن وَقَالَ رجل دَخْبَش ودُخَابِشٌ، عَظِيم الْبَطن، صَاحب الْعين، المَنْفُوخ الْعَظِيم الْبَطن والضَّريب البَطِين من النَّاس وَغَيرهم، قَالَ: رجل مُفَاض واسِع الْبَطن وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ والضِّفْرِط الرِّخْو الْبَطن الضَّخْمُ وَهِي الضَّفْرَطة والمُسَنْطَل الْعَظِيم الْبَطن قَالَ: رجل أَمْدَرُ عَظِيم الْبَطن والجَنْبين وَالْأُنْثَى مَدْراءُ. 3 - (أَسمَاء الذّكر وَمَا فِيهِ وَصِفَاته) ثَابت من أَسمَاء الذَّكَر الأَيْر وَجمعه أُيُور، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ، يكسَّر على أَفْعل وأفعال وَأنْشد: أَنْعَتُ أَعْياراً رَعَيْن الخَنْزَرا أَنْعَتُهن آيُراً وكَمَرا وَأنْشد: يَا ضَبُعاً أَكلت آيارَ أَحْمِرَة فَفي البُطُون وَقد رَاحَتْ قَرَاقِيرُ

ابْن السّكيت هُوَ الإيرُ، غير وَاحِد، هِيَ سَوْأة الْإِنْسَان وعَوْرتُه وكل مَا يُسْتَحْيَا مِنْهُ عَوْرة وَالنِّسَاء عَوْرة، ثَابت، وَمن أَسْمَائِهِ الزُّبُّ، وَجمعه أَزُبُّ والكثِيِر زِبَبَة وَقد تقدم أَن الزُّبَّ اللِّحية يَمَانِيَة، أَبُو عُبَيْدَة الذَّبْذَب الذّكر. ثَابت، وَمن أَسْمَائِهِ الجُرْدان وَجمعه جَرَادِينُ وَأنْشد: إِذا رَوِينَ على الخِنْزِير من سكَرَ نادَيْن يَا أَعْظَم القِسِّينَ جُرْدانَا وَقد يُستعار الجُرْدان للحِمار وَيُقَال للجُرْدان المُجَرَّد والعُجَارِد والعَجْرَد، ثَابت، وَيُقَال لَهُ الأُدَاف وَجَاء فِي الحَدِيث فِي قَطْع الأُدَاف الدِّيَة وَأنْشد: أَوْلَج كَعْثَبها الأُدَافَا مِثْلَ الذِّراع يَمْتَرِي النِّطَافَا الرِّزَاحي النِّقْي الذّكر، صَاحب الْعين، نَعَظ الذّكر يَنْعَظ نَعْظاء ونُعُوظاً وأنْعَظ، قَامَ وَقد أَنْعَظه صَاحبه وأَنْعظ الرجلُ نَعَظَ ذَلِك مِنْهُ وَأنْشد غَيره: كَتَبْتَ إليَّ تَسْتَهدِي الجَوَارِي لقد أنْعظْت من بَلَد بَعِيدِ ثَابت، وَمن أَسْمَائِهِ العُجَارِم، غَيره، هُوَ أَصله، وَإنَّهُ لمُعَجْرَم أَي غَلِيظ الأَصْل وَقد يكون العُجَارِم صفَة والقُسْبُرِيُّ مِنْهَا الْعَظِيم الصُّلْبُ، أَبُو حَاتِم، وَهُوَ القسْبار والقُسَابِرِيُّ والقُزْبُرِيُّ، ابْن دُرَيْد وَهُوَ القُزْيُر، أَبُو حَاتِم، والجُوفَانُ ذكَر الرجُل، أَبُو عُبَيْدَة، وَهُوَ النَّضِيُّ وأَعْرفُه فِي الفَرَس، ثَابت، وَمن أَسْمَائِهِ العَرْد، وَهُوَ الصُّلْب الشَّديد وَأنْشد: يمْشِي بعَرْد قد دَنَا من رُكْبَتِه وَالْجمع أعْراد وعُرُود، وكل شَدِيد صُلْب عَرْد وعُرُدٌّ وعُرُنْد وَقد عَرَد الشيءُ يَعْرُد عُرُوداً وَمن أَسْمَائِهِ العَوْفُ وَمِنْه قَوْلهم نَعِم عَوْفُك، قَالَ أَبُو عبيد، قَالَ أَبُو عَمْرو هوطائِر وَأنكر أَن يكون الذَّكَرَ وَقيل العَوْف الحالُ أيّاً كَانَت من خير أَو شَرّ وخصَّ بِهِ بعضُهم الشرَّ، أَبُو حَاتِم، الكَوْشَلَة الفَيْشَلَة الْعَظِيمَة، أَبُو زيد، الكَوْش، رأسُ الفَيْشَلَة، أَبُو حَاتِم، الجَدِل، ذكرُ الرجل وَقد جَدَل جُدُولاً فَهُوَ جَدِل وجَدْل أَي عَرْد، ثَابت، وَيُقَال لَهُ الغُرْمُول، أَبُو زيد، هُوَ الرِّخْو مِنْهَا وَهُوَ الَّذِي لم يُخْتَن وردّ ذَلِك أَبُو حَاتِم قَالَ لِأَن فِي الحَدِيث أَن عُمَر نظر فِي الحَمَّام إِلَى غَرَامِيل الرِّجال فَقَالَ أَخْرجوني وَكَانُوا مُخْتَتِنين قَالَ: وخَصَّ بِهِ بَعضهم ذَوَات الْحَافِر وَمِنْهَا النُّعْنُع وَهُوَ الذّكر الطَّوِيل الضَّعِيف الرَّقيق، قَالَ: وَقَالَ ابْنة الخُسِّ: سَلُوا نِساءَ أَشْجَعْ أيُّ الأُيُور أَنْفَعْ أألطَّوِيل النُّعْنُعْ أم القَصِير المِرْدَعْ أم الَّذِي لَا يُرْفَعْ أم الأصَكُّ الأَسْمَعْ فِي كُلِّ شَيْء يَطْمَعْ حَتَّى القُرَيْصِ يُصْنَعْ تَقول يَطْمَع فِي حرارة القُرْص، أَبُو حَاتِم، الدَّوْسَرِيُّ، الذكَر الغليظ الشَّديد المُجْتَمع الخَلْق وَمِنْه قيل كَتِيبة دَوْسَرٌ لاجتماعها، ثَابت، وَمن صِفَاته القُمُدُّ، وَهُوَ الصُّلْب الشديدُ النَّعْظِ وَيُقَال لَهُ إِذا اهتَزَ واشتدَّ نَعْظُه عَتَر يَعْتِر عُتُوراً وعَتْراً وَأنْشد:

تَقُول إِذا أعْجَبها عُتُورُه وغابَ فِي قِعْرتِها جُذْمُورُه أَسْتَقْدِرُ الله وأسْتَخِيرُه. قَالَ: وَقَالَت أعرابيَّة لصاحِبَتها: أيُّ الأُيُور أَحبُّ إِلَيْك قَالَت: أَحَبُّه إليَّ الصغيرُ ضُمْره الْعَظِيم نَشْرُه الشديدُ عَتْره البَطِيءُ فَتْره القليلُ قَطْره، أَبُو عُبَيْدَة، العَتْر الذكَر كأنَّه سُمِّي بِالْمَصْدَرِ والبَعَرة الكَمَرة، ثَابت، وَمِنْهَا المُتْمِّئرُّ وَهُوَ الَّذِي اشتَدَّ نَعْظُه وامتَدَّ وَمِنْهَا القاسِحُ وَهُوَ الشَّديد النَّعْظِ قَسَح يَقْسَح قُسُوحاً وَرَأَيْت فلَانا ليلتَه جَمْعاءَ مُقْسِحاً وَإنَّهُ لَطَويل القُسُوح، ابْن دُرَيْد، قَسَح وأَقْسَح إِذا اشتَدَّ نَعْظُه ورُمْح قاسِحٌ، صُلْب شديدٌ والقازِحُ ذكَر الْإِنْسَان وَقد قيل إِن اشتِقَاق قُزُوح الْكَلْب مِنْهُ وَلَيْسَ بقويٍّ من الِاشْتِقَاق، غَيره، الجُعْثُوم الغُرْمول الضَّخْم، أَبُو عُبَيْدَة، البَيْزَار الذَكر، أَبُو حَاتِم، هُوَ على التَّشْبِيه بالبَيْزَارَة وَهِي العَصَا الرِّزَاحي، الفَأْوَى مَقْصُورة الفَيْشَة، ثَابت، فَإِذا غَلُظ واشتَدّ فَهُوَ قَيْسَبانٌ وَأنْشد: وَقد أَكُون للنِّساء صَالحا إِذا تَشَكَّيْن عُرَاماً آزِحا أَقْبَلْتُهنَّ قَيْسَباناً قَاسِحا. صَاحب الْعين، الحَوْقَلَة والدَّوْقَلَة، الغُرْمول المُسْتَرْخي والدَّوْقَلَة من أَسمَاء الذكَر وكَمَرة دَوْقَلَة، ضَخْمة والمُكْرَهِفُّ الذكَر المُنتَشر المُشْرف، أَبُو زيد، السَّمَهْدَرُ، الذَّكَر وَقَالَ: خَتَن الغُلام والجاريةَ يَخْتِنُهما ويَخْتُنُهما خَتْناً والخَتِين المَخْتُون الذكرُ وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء والخِتَانَة، صنَاعة الخاتِن والخِتَان مَوْضع الخَتْن من الذّكر، صَاحب الْعين، الخِتَان عَمْش للغُلام، أَي يُرَى فِيهِ بعد ذَلِك صَلاح وَزِيَادَة، ابْن دُرَيْد، خَفَضْت الجاريَة خَفْضاً وَهُوَ كالخِتَان للغلام أَبُو زيد، تَخَلَّج المَخْتُون فِي مِشْيَتِه، تَجاذَب يَمِينا وَشمَالًا، ثَابت، وَفِي الذّكر قَلْفته وقَلَفته وقُلْفته، وَهِي الجِلْدة المُلْبَسة على الحَشَفة وَيُقَال للغلام قبل أَن يُخْتَن أَقْلَفُ بَيِّنُ القَلَف وَقد قَلِف، صَاحب الْعين، القَلْف قَطْع القُلْفة، ثَابت، وَكَذَلِكَ أَرْغَلُ وأَغْرَلُ بَيِّن الغَرَلِ وَأنْشد: تَرَى أبْناءَنا غُرْلاً عَلَيْهَا وتَنْكَؤُهم بهنّ مُخَتَّنِينا والجِلْدة الَّتِي تُقْطَع هِيَ الغُرْلة، أَبُو عُبَيْدَة، وَهِي الكُمَّة وَهِي العُذْرة صَاحب الْعين، السِّلْف غُرْلة الصبيِّ، أَبُو عبيد، عَذَرت الغلامَ والجاريةَ أَعْذِرُهما عَذْراً وأَعْذَرتهما خَتَنْتهما والإعْذار طعامُ الخِتَان وَسَيَأْتِي ذكره، ثَابت، سَحَتَ خِتَانَه وأَسْحَته، إِذا استَأْصله وطَحَره، إِذا لم يَسْتأَصِله. أَبُو عبيد، أَطْحر الخِتَانَ استَأْصله، صَاحب الْعين، زُبَّ مُصْحَب إِذا لم يُخْتَن. أَبُو زيد، غُلَام أَغْلَفُ لم يُخْتَن والغُلْفة كالقُلْفة وَقد تقدم أَن القُلْفَتين الصامِغانِ، ثَابت، فِي الذّكر الكَمَرة الكَوْشَةَ حَوْثَرة الكَمَرة، ابْن دُرَيْد، الكَمَرة طَرف قَضِيب الْإِنْسَان خاصَّة وَقد زعم قوم أَنه يُقَال لكل ذَكَر من الحَيَوان وَالْجمع كَمَر والمَكْمُور الَّذِي أصَاب الخاتِنُ كُمُرتُه وَهُوَ أَيْضا العظيمُ الكَمَرة وَالْجمع المَكْموراءُ وَامْرَأَة مَكْمُورة، منكُوحَة وتَكَامر الرجُلانِ نظرا أيُّهُما أعظمُ كَمَرة وكامَرْته فكَمَرته، ثَابت، وَفِيه الحَشَفَة وَبَعْضهمْ يُسَمِّي الحَشَفة الفَيْشَة والفَيْشَلَة، أَبُو حَاتِم، الفَيْشَة الذكَر المُنْتَفِخ، أَبُو عُبَيْدَة، الوَقُوب والضَّمُوز الكَمَرة، صَاحب الْعين، الدَّوْقَلُ من أَسمَاء رَأس الذّكر وكَمَرة دَوْقَلَة ضَخْمة، ثَابت، وَيُقَال لَهَا القَنْفاءُ، ابْن دُرَيْد وَهِي القَنِيف، ثَابت، وَهِي الحَوْقاءُ والكَبْساءُ والكُبَاس والقَهْبَلِس والكُمَّهْدَة والكَنْفَرِش وكل ذَلِك إِذا عَظُمت وأَشْرَفت، أَبُو عُبَيْدَة، وَإِذا كَانَت الكَمَرة عَرِيضة سميت فِلْطاساً وفُلْطُوساً وَأنْشد: غَمْزَ المُغِيباتِ فَلَا طِيسَ الكَمَر

الانثيان

وَقَالَ: اسْمَهَرَّ الذكَرُ اشتَدَّ، صَاحب الْعين، ذَكَر أَخْرَم قَصِير الوَترَة وكَمَرة خَزْماءُ، ثَابت، وَفِي الحَشَفة الحُوق، وَهُوَ حُرُوفها المُحِيطةُ بهَا وَهُوَ إطَار الحَشَفة الَّذِي حَوْلَه الخِتَان وَأنْشد: قد وَجَب المَهْرُ إِذا غابَ الحُوق صَاحب الْعين، هُوَ الحَوْق والحُوق وَلم يَحْك الْفَتْح غَيره، أَبُو زيد، الحُوقُ طَوْق الكَمرة، أَبُو عُبَيْدَة، هُوَ حَلْقها، ابْن دُرَيْد، فَيْشَلَة حَوْقاءُ مُشْرِفة وأَيْرٌ أَحْوَقُ، عَظِيم الحُوق أَبُو عُبَيْدَة، وَيُقَال للحُوق الإكْلِيل، غَيره، هُوَ الخِتَان والأَعْرَم والمُعْبَر الَّذِي لم يُخْتَن، أَبُو حَاتِم، السِّمْحاق أَثَر الخِتَان، أَبُو عُبَيْدَة، الأبْظَر الَّذِي لم يُخْتَن، ابْن دُرَيْد، المُبَظِّر الخاتِن، ثَابت، وَفِي الكَمرة الإحْليل وَهُوَ مَخْرَج البَوْل وَكَذَلِكَ فِي المَرأة ومَخْرَج اللَّبَن من كل ذَات دَرٍّ إحْليل، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: وَهُوَ التِّحْلِيل والبَرْبَخ وحقيقةُ البَرْبَخ الإرْدَبَّة، ابْن دُرَيْد، غُرْمُول فَيْخَرٌ، عَظِيم ورجُل فَيْخَر، إِذا عَظُم ذَلِك مِنْهُ وَقد يُقال بالزاي، أَبُو حَاتِم، ذكر أَسْدلُ مائل وَهُوَ السَّدَل وَإِذا كَانَ الإحْليل واسِعاً قيل إِنَّه لَثَرٌّ وَإِذا كَانَ ضَيِّقاً فَهُوَ عَزُوز وَفِي الكَمَرة الحَطَاط وَهُوَ مثل البَثَر الَّذِي يَخْرج فِي الوَجْه وَأنْشد: بِذِي حَطَاط مِثْلِ أَيْر الأقْمَر وَقيل حَطَاط الكَمَرة حُرُوفها، ثَابت، وَفِي الذّكر الوَترَة، وَهِي العِرْق الَّذِي فِي بَاطِن الحَشَفة وَفِيه مَحامِلُه، وَهِي العُرُوق الَّتِي فِي أُصُوله وجِلْدُه وَمَا عُلِّق بِهِ وَفِيه المًتْك وَهُوَ العِرْق الَّذِي فِي بَاطِنه عِنْد أَسْفل حُوقِه وَهُوَ الَّذِي إِذا خُتِن الصَّبِي لم يَكَد يَبْرَأُ سَرِيعا، أَبُو عُبَيْدَة، المَتْك عِرْقٌ أسفلَ الكَمَرة، وَيُقَال بل الجِلْدة من الإحليل إِلَى باطِن الحُوق والمَتْك، طَرَف الزُّبِّ من كل شَيْء وحَبَائِل الذكَر عُروقه، ثَابت، وَفِي الذّكر الحُرْثَة، وَهِي بَيْن مُنْتَهَى الكَمَرة وَبَين مَجْرَى الخِتَان، ابْن دُرَيْد، الفُصْعة غُلْفة الصبيِّ إِذا اتَّسعت حَتَّى تَخرُج حَشفَتُه فِي بعض اللُّغَات، أَبُو حَاتِم، جَلَعُ القُلْفة، أَن تَصِير خَلْف الحُوق فَإِذا كَانَ الغلامُ كَذَلِك فَهُوَ أَجْلَعُ والجَلَع يُكْره وَإِذا كَانَت غُرْلَتُه فاضِلةً على الإحْليل رَجَوه بطُول قُلْفته، صَاحب الْعين، الأَلْخَن الَّذِي لم يُخْتَن وَقيل هُوَ الَّذِي يُرَى فِي قُلْفته قبل الخِتَان بَيَاضٌ عِنْد انْقِلاب الجِلْدة، أَبُو عُبَيْدَة، الجِذْل أصل الذّكر وجِرَان الذكَر باطِنه، أَبُو مَالك، لَدِيدَاه جانِبَاه، ابْن دُرَيْد، الفَنْطَلِيس والفَنْجَلِيس الكَمَرة الْعَظِيمَة، وَقَالَ: شَظَّ وأَشَظَّ أَنْعَظ والعُلْعُل الجُرْدان إِذا أَنْعَظ فَلم يشتَدَّ، ثَعْلَب، الجِلْدة الغُرْلة، أَبُو عُبَيْدَة، الرَّسُوب الكَمَرة، ابْن دُرَيْد، القَلَهْبَس اسْم كَمَرة الْإِنْسَان وَقيل للهامَة المُدَوَّرة هامَةٌ قَلَهْبَسَة، أَبُو حَاتِم، القَفْعاء الفَيْشَلَة، صَاحب الْعين، الأَصْلَع، رَأس الذّكر كِنَايَة عَنهُ وَهُوَ الأُصْيلِع وَقَالَ: ذكر أَزْعَبُ غليظٌ، أَبُو عبيد، القِمْعالَة أعظَمُ الفَيَاشِل والقِمْحاة والقِمْحَى الفَيْشَة، أَبُو حَاتِم، الكَوْمَح الفَيْشَة. 3 - (الأُنثيان) أَبُو حَاتِم، الخُصْى والخُصْية والخِصْية من أَعْضَاء التَّناسُل والتثْنِية خُصْيانِ وخِصْيانِ وخُصْيَتان، أَبُو عُبَيْدَة، خُصِية بِضَم الْخَاء وَلم أسمعها بِكَسْر الْخَاء وَسمعت خُصْياه وَلم يَقُولُوا خُصْيٌ للْوَاحِد وَالْجمع خُصىً، صَاحب الْعين، خَصَيتُه خِصَاءً سَلَلت خُصْيتيه تكون فِي النَّاس والدَّوابِّ والغَنَم والخَصِيُّ المَخْصِيُّ. والخَصى مُخَفَّف الَّذِي يَشْتَكِي خُصَاه، أَبُو عبيد، خَصِيٌّ مَجْبوب مستأْصَلُ القَطْع بَيِّن

صفات الخصي واعراضها

الجِبَابِ والجَبُّ، أَن تُحْمَى شَفْرة ثمَّ يُستأصَل بهَا الخُصْيانِ، ثَابت، البَيْضَتان هما الأُنْثَيان والمَثَانَة مُسْتَقَرُّ البَوْل من الرجُل وَالْمَرْأَة وكل دابَّة. أَبُو عبيد، مَثَنْتُه أَمْثِنُه مَثْناً، ضربتُ مَثَانَتَه والمَثِنُ والمَمْثُون الَّذِي يَشْتكي مَثانَته وَجَاء فِي الحَدِيث أَن عمّار صلى فِي تُبَّانٍ ثمَّ قَالَ إِنِّي مَمْثُونٌ وَقد مُثِنَ، قَالَ الْفَارِسِي: لَا فِعْلَ لَهُ وَإِنَّمَا هُوَ كمفْؤُد، أَبُو عبيد، الأَمْثَن الَّذِي لَا يُمْسك بَوْلَهُ فِي مَثَانَته وَالْمَرْأَة مَثْناء، ثَابت، الصَّفَن جِلْد الخُصْيَيْن وكل بَيءضَة فِي صَفَن، صَاحب الْعين، هُوَ الصَّفْن والصَّفَن وَالْجمع أَصْفانٌ، أَبُو عُبَيْدَة، هِيَ الصَّنْفَة والصُّفْنَة وَقد صَفَنْته أَصْفُنُه صَفْناً شَقَقْت صَفَنه، وَقَالَ: جِرَابُ الخُصْيتين وعاؤهما، ثَابت، الذَّبَاذِب الخُصَى واحدتُها ذَبْذَبَة وَأنْشد: لَو أَبْصَرَتْنِي والنُّعاسُ غَالِبِي خَلْفَ الرِّكابِ نائِساً ذَبَاذِبِي إِذا لقالَتْ لَيْسَ ذَا بِصاحِبِي وَهِي هَهُنَا خُصْيتاه ومَذَاكِيره، أَبُو عُبَيْدَة، الأسْهرانِ، عِرْقانِ يَصْعَدان من الأُنثيين إِلَى الفَيْشَلَة وهما عِرْقا المًنِّي وَقيل هما عِرْقان فِي المَتْن يَجْري فيهمَا الماءُ ثمَّ يَقع فِي الذَّكَر وَأنْشد: تُوَائِلُ من مِصَكٍّ أنْصَبْته حَوَالِبُ أَسْهَريْه بالذَّنِينِ ويُرْوى أَسْهرتْه من السَّهَر، وَأنكر الْأَصْمَعِي الأَسْهَرَين قَالَ وَإِنَّمَا الرِّوَايَة أَسْهرته أَي لم تَدَعْه ينَام وَذكر أَن أَبَا عُبَيْدَة غَلِط، قَالَ أَبُو حَاتِم: وَهُوَ كتاب عبد الْغفار الْخُزَاعِيّ وَغنما أَخذ كِتَابه فَزَاد أَعنِي كتاب صفة الخَيْل وَلم يكن لأبي عُبَيْدَة عِلْم بِصفة الْخَيل، وَقَالَ الْأَصْمَعِي لَو أُحْضر فَرَس وَقيل لَهُ ضَعْ يدك على شَيْء بعد شَيْء مَا دَرَى أَيْن يَضَعُها. 3 - (صِفَات الخُصَى وأَعْراضها) ثَابت، من الخُصَى الكَمْشة والسَّابِغَة والسَّجِيلة والسَّحْبَلَة والسِّبَحْلة والأَدْراءُ والشَّرْجاء فالكَمْشة، المُشَمّرة القَصِيرة اللازِقة كَمْشةٌ بَيِّنَة الكُمُوشة والسابِغَة المُتَدلِّية الواسِعة والسَّجيلة مثلهَا بَيِّنَة السَّجَالة وَكَذَلِكَ السَّحْبَلة والسِّبَحْلة والأدْراءُ الْعَظِيمَة أَدِر الرجُلُ أَدَراً وَهِي الأُدَرَة والأَدَرَة وَرجل آدَرُ وَأنْشد: فَمَا ذَنْبُنا فِي أَن أداءَتْ خُصَاكُمُ وَأَن كُنْتُمُ فِي قومِكم مَعْشَراً أُدْراً وَقيل الآدَرُ الَّذِي يَبْفَتِقِ صِفَاقُه فيَقَع قُصْبُه فِي صَفَنه وَلَا يَنْفَتِق إِلَّا من جَانِبه الْأَيْسَر وَقد يَأْدَر من دَاء يُصِيبُه والشَّرَج، أَن تَصْغُر إِحْدَى البَيْضتين وتَعظُمَ الْأُخْرَى، أَبُو حَاتِم، الشَّرَج أَن لاتكون لَهُ إِلَّا بيضةٌ واحدةٌ، ثَابت، رجل أَشرجُ بَيِّن الشَرَج، قَالَ أَبُو زيد، هُوَ الأشْنَج وَلم يعرف الأَشْرَج وَيُقَال للرجل إِذا كَانَ كَذَلِك قِيلِيط، قَالَ عَليّ: وَهَذَا بِنَاء لم يذكرهُ صَاحب الْكتاب، صَاحب الْعين: الحِضَان كالشَّرَج والأَحْدَل الَّذِي لَهُ خُصْية وَاحِدَة من كل شَيْء وَقد تقدم الحَدَل فِي المَنْكِب والعُنُق، ابْن دُرَيْد، التَّهَدُّل استِرْخاء جِلْدة الخِصْية وَنَحْو ذَلِك وَقد تقدم فِي الشّعْر، ثَابت، وَفِيهِمَا الفَتَق وَهُوَ أَن تَنْشَقَّ الجِلْدةُ الَّتِي بَين الخُصْية وأسْفَل الْبَطن وَهِي المَرَاقُّ فَتَقَع الأمعاء فِي الخُصْية، ابْن دُرَيْد الدَّوْدَرَّي، الطويلُ الخِصْيَتين، قطرب، مَعَد بخصييه مَعْداً، مَدَّهما، أَبُو عبيد، أَبْدى اللهُ شَوَاره يَعْنِي مَذَاكِيره، أَبُو مَالك، شَوَار الرجُل، ذكَرُه وخُصْيته واسْتُه وَمِنْه شَوَّر بِهِ إِذا فَعَل بِهِ مَا يُسْتَحْيا مِنْهُ.

فرج المراه

3 - (فرج الْمَرْأَة) ثَابت فِي الْمَرْأَة الحِرُّ وَالْجمع أَحْراح وَإِنَّمَا أَصله حِرْح إِلَّا أنَّهم أخرجُوا الْحَاء فِي الْوَاحِدَة وأثبتوها فِي الْجمع وَأنْشد: إنِّي أقُود جَمَلاً مِمْراحا فِي قُبَّة مُوقَرةٍ أَحْراحا قَالَ سِيبَوَيْهٍ، رجُل حَرِحٌ على النّسَب، أَبُو عُبَيْدَة، رَكَبُ الْمَرْأَة فَرجها وَأنْشد: قَدْ عَلِمَت ذاتُ جَمِيش أَبْرَدُهْ أَحْمَى من التَّنُّور أَحْمَى مُوقِدُهْ ثَابت، هُوَ المَحْلُوق، أَبُو زيد، جَمَشْه حلَقه، صَاحب الْعين، هَنُ الْمَرْأَة فَرْجها، وَحكى سِيبَوَيْهٍ، عَن أبي الخَطَّاب أَنهم يَقُولُونَ هَنَانَانِ يُرِيدُونَ هَنَيْن ذكره مستشهداً على أَن كِلا لَيْسَ من لفظ كُلٍّ وَشرح ذَلِك أَن قَوْلهم هَنَانان لَيْسَ بتثنية هن وَهُوَ فِي مَعْنَاهُ كسِبَطْر لَيْسَ من لفظ سَبِط وَهُوَ فِي مَعْنَاهُ، الرِّزَاحي، هَنٌ مَجْلُوم مَحْلُوق، ابْن السّكيت، الشَّكر الفَرْج وَأنْشد: صَنَاعٌ بإشْفَاها حَصَانٌ بشَكْرِها جَوَادٌ بِقُوت البَطْن والعِرْق زاخِرُ الْفَارِسِي، وقله صَنَاع بأشْفَاها يَعْنِي عَيْنَها أَي إِنَّهَا تَصْنع فِي القُلُوب بلحظها صَنِيعَ الأشْفَى وَقَوله جَوَاد بقُوت الْبَطن، يَعْنِي الحديثَ وَهُوَ قُوتُ بطن الْكَرِيم وَمِنْه قَوْله: أُحَدِّثُه إنَّ الحَديِثَ من القِرَى وَقَوله والعِرْق زاخِر، أَي أَنه وافِر مُرْتَفع من زخر المَاء وَهُوَ مَدُّه وَإِذا مدَّ الماءُ جاشَ وَإِذا جاش ارْتَفع وَإِذا ارْتَفع طفا بِمَا فِيهِ فَصفَا، ثَابت، الشَّكْر لحمُ الفَرْج، صَاحب الْعين، الظَّبْية الحَيَاءُ من الْمَرْأَة وَمن كل ذَات حافِر وَقَالَ: مَتَاعُ الْمَرْأَة كِنَاية عَن فَرْجها، أَبُو عُبَيْدَة، المَشْرَح متاعُ الْمَرْأَة وَأنْشد: قَرِحَتْ عَجِيزَتُها ومَشْرَحُها من نَصِّها دَأْباً على البُهْرِ وَيُقَال لَهُ أَيْضا شُرَيْحٌ، صَاحب الْعين، جَهَازُ الْمَرْأَة حَيَاؤها، أَبُو عُبَيْدَة، قُبُل المراة فَرْجها وفُوق الفَرْج مَشَقُّه، أَبُو حَاتِم، هُوَ عيى التَّشْبِيه بفوق السهْم، ابْن دُرَيْد، الزَّرْنَب مَا ظَهَر من لَحْم الجَهَاز، صَاحب الْعين، السَّوْأَة فَرْج الْمَرْأَة والرجُلِ وَفِي التَّنْزِيل فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما، ابْن السّكيت، شُفْر الفَرْج حَرْفُه، أَبُو عُبَيْدَة، والشَّافِر، ثَابت، وَفِيه الأشْعَرَانِ وَقيل هما مَا وَلِي الشَّعَر من شُفْرَيِ الحَيَاءِ، ثَابت، وَفِيه الإسْكَتَانِ وهما يَلِيان جانِبَيْه وَأنْشد: بهَا وَضَحٌ بأَسْفَلِ إسْكَتَيْها كعَنْفَقَة الفَرَزْدِق حِين شابَا قَالَ الْفَارِسِي: قَالَ قوم إسْكَتان وَزنه إفْعَلانِ على حد إصْبَع وإصْبَعانِ وَقَالَ بَعضهم، إسْكَتانِ فِعْلَتان، قَالَ: وَهَذَا هُوَ الصحصح بِدلَالَة قَوْلهم امْرَأَة مَأْسُوكَة فَلَو كَانَ الإسْكَتان إفْعَلِين لكَانَتْ مَسْكُوتَة، أَبُو عُبَيْدَة، البُظَارَة مَا بَين الإسْكَتَيْنِ وهما جانِبَا الحَيَاءِ، أَبُو زيد، هُوَ البَظْر، أَبُو مَالك، هُوَ البُنْظُر، ابْن دُرَيْد، البَيْظَر

ومن صفات الفرج

مَا تَقْطَعُه الخاتِنَة من الجارِيَة، أَبُو عبيد، القُذَّتانِ جانِبَا الحَيَاءِ، ابْن دُرَيْد، العُنَاب البَظْر وَأنْشد: إِذا دَفَعَتْ عَنْهَا الفَصِيلَ بِرِجْلِها بَدَا من فُرُوج البُرْدتَيْنِ عُنَابُها وَقيل هُوَ مَا يُقْطَع من البَظْر، ثَابت، وَفِي الْمَرْأَة الرَّحِم، صَاحب الْعين، وَهُوَ بَيْت الوَلَد أُنْثَى وَالْجمع أَرْحام وَقد تسكن الْحَاء وتُكْسَر الراءُ وَقد تكونُ الرَّحِم للناقَة والشاةِ وَغير هَذَا من الحيوانِ ذِي الْأَرْبَع وَقد تقدّم ذكر الرَّحُوم فِي بَاب الْولادَة والعَدَابةَ الرَّحِم وَأنْشد: فكُنْت كذاتِ العَرْك لم تُبْقِ ماءَها وَلَا هِيَ من ماءِ العَدَابَة طاهِرُ ثَابت، وَفِي الرَّحِم العُنُق وَهُوَ مَا استَدَقَّ من أَدْناها مِمَّا يَلِي الفَرْج وَفِي الرَّحِم حَلْقَتانِ فإحداهُما الَّتِي على فَمِ الفَرْج عندَ طَرَفه والحَلْقة الأُخرى الَّتِي تَنْضَمُّ على المَاء وتَنْفَتِح للحَيْض وَمَا بَينهمَا المَهْبِل وَقيل المَهْبِل مُسْتَقرُّ الرَّحمِ وَهُوَ بَاطِل إنَّما هُوَ مَا بَين الحَلْقَتين وَأنْشد: لَا تَقِهِ المَوْتَ وقِيَّاتُه خُطَّ لَهُ ذَلِك فِي المَهْبِل صَاحب الْعين، هُوَ مَوْضِع الوَلد، أَبُو حَاتِم، المَهْبِل، الفَرْج والبَهْو مَقْبَل الوَلَد بَين الوَرِكَيْن ثَابت، والقُرْنَتانِ شُعْبتا الرَّحِم، أَبُو حَاتِم، هما رَأْس الرَّحم يَتَعقَّفانِ ويقَعُ فيهمَا الْوَلَد وَقيل القُرْنَتان، مَا نَتَأ مِنْهُ وَقيل زاوِيتاه وَكَذَلِكَ هما من الضَّبَّة، أَبُو حَاتِم، الكِظَامَة من الْمَرْأَة مَخْرَج البَوْل. ثَابت، والمَلاقِي مَضَايِقُ الرَّحمِ مِمَّا يَلِي الفَرْج، أَبُو مَالك، هِيَ أَدْنى الرَّحِم من مَوْضِع الوَلَد واحدتُها مَلْقاة ومَلْقىً، أَبُو عَليّ: تَلَقَّت المرأةُ فَهِيَ مُتَلَقٍّ ومُتَلَقِّية عَلِقت، أَبُو عبيد، هِيَ مَآزِم الفَرْج، أَبُو حَاتِم، لَخَاقِيقُ الفَرْج مَا انْزَوى من قَعْره الْوَاحِد لُخْقُوق، ثَابت، الكَيْن اسمٌ لذَلِك الْمَكَان وَقيل الكَيْن الغُدَد الَّتِي فِيهِ مِثْلُ أَطْراف النَّوَى والعَوْلَك، عِرْق فِي الرَّحمِ غامِضٌ، أَبُو عبيد، العَوْلَك عِرْق فِي الخَيْل والحُمُر والغَنَم يكونُ فِي البُظَارة غامِضاً داخِلاً فِيهَا وَأنْشد: يَا صاحِ مَا أَصْبَرَ ظَهْرَ غَنَّامْ خَشِيت أَن تَظْهَر فِيهِ أَوْرامْ من عَوْلَكَيْن غَلَبا بالإبْلامْ. وَذَلِكَ أَن امرأَتَيْن ركبتا هَذَا البَعِيرَ الَّذِي اسْمه غَنَّام، أَبُو حَاتِم، العاذِل والعاذِرُ العِرْق الَّذِي يَسِيل مِنْهُ دَمُ المُستَحاضة والنَّوْف والعُنْبُل والعُذْرة البَظْر وَقد قدمت أَن العُذْرة الجِلْدةُ الَّتِي يَقْطَعُها الخاتِن، أَبُو حَاتِم قُنْب الْمَرْأَة بَظْرها والغُمُض آخِر الفَرْج وَأنْشد: (حر يمْلَأ الْكَفَّيْنِ جهم مزعفر ... لَهُ غمض مستتحصف متضرم) (أزوم يئط الأير فِيهِ إِذا انتحى ... أطيط قني الْهِنْد حِين تقوم) الأزوم العضوض. ابْن دُرَيْد الخشنفل - من أَسمَاء الْفرج والخنتب والمتك - مَا تقطعه الخاتنة من الْجَارِيَة وَمن صِفَات الْفرج قَلِيل اللَّحْم والأكبس والكعثب - الناتئ الممتلئ وَأنْشد: (حياكة عَن كعثب لم يمصح ... )

ومن عيوب الفرج

أَبُو عُبَيْدَة: وَهُوَ الكعثم وَامْرَأَة كعثب وكعثم وكثعم - ضخمة الركب والأخثم والأجم - العريض وَأنْشد: (جَارِيَة أعظمها أجمها ... بَائِنَة الرجل فَمَا تضمها) (قد سمنتها بالجريش أمهَا ... فَهِيَ تمني عزبا يشمها) أَبُو حَاتِم: اللهموم مِنْهَا - الَّذِي يلتهم الْمَتَاع. الْأَصْمَعِي: الكوم - الْفرج الْكَبِير. الرزاحي: فرج أفلج. بعيد مَا بَين الأسكتين والعفاق - الْفرج لِكَثْرَة لَحْمه والفعلل - كِنَايَة عَن حَيَاء الْمَرْأَة والناقة وَالدَّابَّة والعفلق والعفلق - الْوَاسِع الضخم الرخو وَامْرَأَة عفلقة - ضخمة الركب أَبُو زيد: الشفلح - العليظ الْحُرُوف المسترخي مِنْهَا وَقد تقدم فِي الشّفة وَمن عُيُوب الْفرج ابْن دُرَيْد: العفل والعفلة - غلظ يحدث فِي الرَّحِم امْرَأَة عفلاء وَقد عفلت وَكَذَلِكَ هُوَ من الدَّوَابّ فِي الرِّجَال ورم يحدث يفيءي الدبر. اللحياني: يُقَال فِي السب يَا ابْن المعبرة - يُرِيد العفلاء وَأَصله من الشَّاة المعبرة. ابْن السّكيت: الْقرن شَبيه بالعفلة. قَالَ أَبُو سعيد السيرافي: قَالَ أَبُو إِسْحَق قَالَ أَحْمد بن يحيى الرِّوَايَة شَبيه بالنتوء فِي الرَّحِم. قَالَ: وكل مَا زَاد على سطحه فَهُوَ قرن. صَاحب الْعين: القرناء - العفلاء من النِّسَاء وَالْبَقر وَالشَّاء. ابْن دُرَيْد: الفلقم - الْوَاسِع من الْفروج الحضون من الْفروج - الَّذِي أحد شفرية أعظم من الآخر وَقد تقدم نَحوه فِي الخصية. أَبُو عَمْرو: الفلهم الْفرج الضخم الطَّوِيل الإسكتين الْقَبِيح. ابْن الْأَعرَابِي: حر مخق - يصوت عِنْد النجخ يَعْنِي خضخضة الْجِمَاع. صَاحب الْعين: اللخمو - الْقبل المضطرب الْكثير المَاء. وَقَالَ: اللخن - قبح رَائِحَة الْفرج يُقَال امْرَأَة لخناء الوركان ثَابت: الوركان - العظمان على طرف عظم الفخذين وَقد وصلا مَا بَين اللفخذين وَالْعجز. أَبُو عُبَيْدَة: يُقَال ورك وورك وَهِي أُنْثَى وَالْجمع أوراك والورك - عظم الْوَرِكَيْنِ رجل أورك - عَظِيم الْوَرِكَيْنِ وَالْأُنْثَى وركاء وَيُقَال ثنى وركه فَنزل - إِذا جعل رجلا على رجل أَو ثنى رجله كالمتربع وَقد ورك وركت وتورك وف يالوركين الغرابان - وهما رَأْسا الْوَرِكَيْنِ مِمَّا يَلِي الْجنب شاخصان مبتدان الصلب وَأنْشد: (أوفى غراباه وَمَا تصوبا ... ) أَبُو عُبَيْدَة: هما رُؤُوس الْوَرِكَيْنِ وأعالى فروعهما وَقيل هما طرفا الْوَرِكَيْنِ الأسفلان اللَّذَان يليان أَعلَى الفخذين وَقيل هما عظمان رقيقان أَسْفَل من الفراشة. ابْن السّكيت: الْقطن - مَا بَين الْوَرِكَيْنِ. ابْن دُرَيْد: وَهِي القطنة. ثَابت: الحجتان - العظمان اللَّذَان فَوق الْعَانَة يشرفان على مراق الْبَطن من يَمِين وشمال واللحمتان اللَّتَان على الْوَرِكَيْنِ - المأكمتان وَأنْشد: (إِلَى سَوَاء قطن مؤكم ... ) يُقَال رجل مُؤَكَّم، إِذا كَانَ كَثِيرَ لَحْمِ المَأْكَمَتَيْنِ والحُقُّ من الوَرِك، مَغْرِز رأْسِ الفَخِذ فِيهَا وَقد تقدم أَنَّهَا النُّقْرة فِي رَأس الكَتِف، ثَابت، وهما النُّقْرتَانِ والصَّدَفَتانِ والخُرْبَتانِ، أَبُو عبيد، الخُرْب والخُرَّابُ والخُرَّابة والخَرَّابَة والخُرَابَة ثَقْب الوَرِك، أَبُو عُبَيْدَة، الخُرْب والخَرْب وَالْجمع أخْراب، هُوَ القلْت والقَلْت الَّذِي بَيْنَ

الحَجَبة والقُصَيْرَى والمَتْن وَفِي أَوْساط الوَرِكين الخُرَّابَتان والخُرْبتانِ وهما الخَرْقان النافذان فِي أوساط الوَرِكين وَهُوَ الخُرْب والخَرَب والخُرْبة ثَابت، الخُرْبَتانِ مَغْرِزُ رَأس الفَخِذين فِي الوَرِكيْنِ، ابْن الْأَعرَابِي، خَرَبْتُه، ضربتُ خُرْبته وتَخَرَّبَتْ هِيَ، تَشَقَّقت، ثَعْلَب، الْمِيم فِي ذَلِك كُله لُغَة، أَبُو عبيد، الفائِلُ اللحمُ الَّذِي على خُرْب الوَرِك وَكَانَ بَعضهم يَجْعَل الفائل عِرْقا، ثَابت، هُوَ عِرْق فِي الوَرِك باطِنٌ يصل إِلَى الجَوْف وَأنْشد: قد نَطْعَن العَيْرَ فِي مَكْنُون فَائِلِه وَقد يَشِيطُ على أَرْماحِنا البَطَلُ أَرَادَ إِنَّا حُذَّاق بالطَّعْن فنَطْعَن فِي الفائِل وَهُوَ مَقْتَل، الْأَصْمَعِي، النَّسَى عِرْق من الوَرِك إِلَى الكَعْب، ثَعْلَب، هُوَ عِرْق النَّسَى وَأنكر ذَلِك أَبُو إِسْحَاق لِأَنَّهُ لَا يُضَاف الشَّيْء إِلَى نَفسه، عَليّ: قد تَجِيء ألفاظُ مُضافَة إِلَى نَفسهَا بادِئَ الرأْي ثمَّ تُوَجَّه حَتَّى تَأتي مُضَافَة إِلَى غَيرهَا بذلك التَّأْوِيل نَحْو مَا حَكَاهُ أَبُو بكر من قَوْلهم مَسْجِدُ الجامعِ وصلاةُ الأولى وبابُ الحديدِ وكُلاً قد عَلَّل فَأخْرجهُ من إِضَافَة الشَّيْء إِلَى نَفسه وَجمع لنسى أَنْساء، ابْن السّكيت، نَسِيَ نَساً فَهُوَ نَسٍ، شَكَا نَساهُ، أَبُو زيد، وَهُوَ أَنْسَى وَالْأُنْثَى نَسْياءُ، أَبُو عبيد، نُسِيَ شَكا نَسَاه ونَسَيْته نَسْيا، أصبْتُ نَسَاه. ابْن السّكيت، نَسَيانِ ونَسَوانِ، قَالَ عَليّ: الأَصْل نَسَيانِ وَلَا وجْهَ لَنَسوانِ إِلَّا أَن يكون نَادرا من بَاب جَبَيْته جِبَاوَةً، أَبُو عُبَيْدَة، الفَوَّارَتانِ سِكَّتان بينَ الوَرِكين والقُحْقُح إِلَى عُرْض الوَرِك لَا تَحُولان دون الجَوْف وهما اللَّتَان تَفُورانِ فتتحرَّكان إِذا مَشَى، ثَابت، الفَوَارَة خَرْق فِي الوَرِك إِلَى الجَوْف لَا يحجَبُه عَظْم، أَبُو زيد، الحارِقَة العَصَبة الَّتِي تَجْمَع بَين رَأس الفَخِذِ والوَرِك، ابْن السّكيت، الحارِقَتانِ عَصَبتان فِي رُؤُوس أعَالي الفَخِذين فِي أطرافهما ثمَّ تدخلان فتكونان فِي نُقْرتَي الوَرِكين ملتزقتين ثابتتين فِي النقرتين فيهمَا موصل مَا بَين الفَخِذ والوَرِك، ثَابت، فَإِذا انقطَعَت قيل أَصَابَهُ حَرَق وَقد حَرَقْت الرجُل أحْرِقه حَرْقاً وَأنْشد: تَراه تَحْتَ الفَنَن الحَرِيق يَشُول بالمِحْجَن كالمَحْرُوق ابْن السّكيت، رَجُل حَرِق، صَاحب الْعين، رجل مَحْروق وبعير مَحْروق وَقيل الحَرَق فِي النَّاس وَالْإِبِل انْقِطاع الحارِقَة وَرجل حَرِقٌ من مَحْروق وبعير مَحْروق أَكثر من حَرِقٍ واللغتان فِي كل وَاحِد مِنْهُمَا فصيحتان، ثَابت، والحَرْقَفَتان مُجْتَمع رَأس الوَرِك المُشْرِف على الفَخذ تلتقيان من ظَاهر يُقَال للْمَرِيض إِذا طَالَتْ ضَجْعُته قد دَبِرَت حَرَاقِفُه وَأنْشد: رأَتْ ساعِدَيْ غُولٍ وتَحْت ثِيابِه جَنَاجِنُ يَدْمَى حَدُّها وحَرَاقِفُ صَاحب الْعين، الحَرْقَفَة عَظْم الحَجَبة وَيُقَال للدابَّة الشَّدِيدَة الهُزَال حُرْقُوف، ثَعْلَب حَرْقَف الرجلُ وضع يَدَه على حَرَاقِفه، أَبُو عبيد، الحَرَاكِيكُ الحَرَاقِف واحدتها حَرْكَكَة، قَالَ أَبُو عَليّ: الحَرَاكيك من بَاب طوابِيقَ لأَنا لم نسْمع فِيهِ الحَرَاكِكَ، ابْن الْأَعرَابِي، حَرَكْته أَحْرُكُه أصبتُ حَرْكَكَته وَرجل حَرِيك، ضَعِيف الحَرَاكِيك وَقيل الحَرِيك الَّذِي يضعف خَصْره فَإِذا مَشى فَكَأَنَّهُ يَتَقَلَّع من الأَرْض والأُنثى حَرِيكة، ابْن دُرَيْد، الحُنْجُوف طَرَف حَرْقَفَة الوَرِك والحُنْجُف والحُنْجُفَة رأسُ الوَرِك إِلَى الحَجَبة، ثَابت، الحَنَاجِف رُؤُوس الْعِظَام حَيْثُمَا شَخَصت وَفِي الْوَرِكَيْنِ الصَّلَوانِ وَهِي الفُرْجة الَّتِي بينَ الجاعِرَة وَبَين الذَّنَب عَن يَمين وشِمال وَأنْشد: على صَلَوَيْهِ مُرْهَفَاتٌ كأَنَّها قَوَادِمُ دَلَّتْها نُسُور نَواشِزُ

العجز

أَبُو عبيد، الصَّلَوانِ مَا انْحَدر من الوَرِكين والجَمْع صَلَوات وأَصْلاءٌ، صَاحب الْعين، العَجْب مَا انضَمَّ عَلَيْهِ الوَرِك من أصل الذَّنَب وَهُوَ آخر مَا يَبْلَى وَقيل لَا يَبْلَى العَجْبُ وَالْجمع عُجُوب، اللحياني، عَجْم الذَّنَب لُغَة فِي عَجْبه وعُجْمُه كَذَلِك، أَبُو عُبَيْدَة، القُحْقُح دَاخل الْوَرِكَيْنِ مطيف بالخَوْرانِ وَقيل القُحْقُح أسفلَ العَجْب فِي طِبَاق من الوَرِكين وَقيل هُوَ مَغْرِز العَجْب من دَاخل وَقد أطاف بِهِ القُحْقُح بالخَوْران، صَاحب الْعين، القُحْقُح الْعظم الناتِئُ من الظّهْر بَين الأَلْيَتَين وَفَوق القَبِّ وَقد بيّنت مَا هُوَ من العانَة والعُصْعُص والعُصْعُوص، أصل الذَّنَب، ثَعْلَب، هُوَ من قَوْلهم عَصَّ الشيءُ يَعَصُّ عَصَصا صلُب، أَبُو عُبَيْدَة، القَيْنَة فِقْرة بَين الوَرِكين، أَبُو حَاتِم، الوابِلَتانِ مَا الْتَفَّ من لحم الفَخِذين على الوَرِكين والمَحَارَة نُقْرة الورك والمَحَارتانِ رأْسا الوَرِك المستديران اللَّذَان تَدُور فيهمَا رُؤوس الفخذين وَقد تقدّمت المَحَارة فِي الأُذن والفَمِ والكَتِف والكَرْمةُ رَأس الفَخِذ الَّذِي يَدُور فِي مَحَارة الوَرِك، أَبُو عُبَيْدَة، الزِّرَّان طَرَفا الوَرِكين فِي النُّقْرة وَقد تقدم أَنَّهُمَا الوابِلتان والدَّاغِصَة عَظْم فِي طَرَفه عَصَبتان على رَأس الوابِلَة وَقيل الداغِصَة العَصَبة وَقيل هِيَ لحم مُكْتِنز وَأنْشد: عُجَيِّزٌ تَزْدَرِد الدَّواغِصا 3 - (العَجُز) أَبُو عبيد، هِيَ العَجُز والعُجْز والعَجْز، ابْن السّكيت، وَهِي العَجِز، أَبُو عبيد، وَهِي تُذَكر وتُؤنَّث وَكَذَلِكَ العَجِيزَة، ثَابت، العَجُز مَا بَين الحَجَبتين والجاعِرَتَيْن، سِيبَوَيْهٍ، وَالْجمع أَعْجاز وَلم يُجَاوزِوا بِهِ هَذَا البِنَاء، ثَابت، وكل دابَّة لَهَا عَجُز والعَجْزاءُ من النِّسَاء، الَّتِي عَرُض قَطَنْها وثقلت مَأْكِمَتُها وَرجل أَعْجَزْ. الْفَارِسِي، قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: وَأما قَوْلهم فِي العُقَاب عَجْزاءُ فللبياض الَّذِي فِي عَجُزها لَيْسَ وَصفا بكِبَر العَجُز. ابْن السّكيت، عَجِزت المرأةُ كَبُرت عجيزَتُها، صَاحب الْعين، عَجِزت عَجَزاً وعَجَّزت، الْفَارِسِي، إِنَّمَا التَّعْجِيز فِي الكِبَر عَجَّزَت وَهِي مُعَجِّز وَلَا يُقَال رجل أَعْحَزُ وَلَكِن امْرَأَة عَجْزاءُ وتَعَجَّزْت المرأةَ والناقَة رَكِبتها فِي عَجُزها وعَجُز كل شيئ مُؤَخَّره حَتَّى إِنَّهُم ليقولون أَعْجاز الْأُمُور الْوَاحِد عَجُز، ثَابت، الكَفَل العَجُز، أَبُو عُبَيْدَة، هُوَ رِدْف العَجُز وَقيل هُوَ القَطَن يكون للْإنْسَان والدابَّة وَالْجمع أَكْفال وَلَا يُشْتَقُّ مِنْهُ فِعْل، ثَابت، البُوص والبَوْصُ، العَجُز والأَلْيَة، المَنَجِّمعة فَوق الجاعِرَة رجل أَلْيانٌ وَامْرَأَة أليانَةٌ وَرجل آلى على مِثَال أَعْمَى وَقد أَلِيَ ألىً وَامْرَأَة أَلْياءُ إِذا كَانَا عظيمي الألية، الْفَارِسِي، قَالَ أَبُو إِسْحَاق لَا يُقَال امْرَأَة أَلْياءُ وَلَكِن عَجْزاءُ، أَبُو عبيد، رجل أَفْرَجُ وَامْرَأَة فَرْجَاءُ عَظِيما الأليتين لَا تَلْتَقِيانِ وَهَذَا فِي الحَبَش والكُسْيُ مُؤَخَّر العَجِزُ وَالْجمع أكساءٌ. أَبُو حَاتِم، الرَّوَادِف الأَعجاز، أَبُو عُبَيْدَة، البَتِيلَة العَجِيزة وَقيل هِيَ كلُّ عُضْو مُكْتَنِز، ثَابت، وَفِي الأَلْية الرَّانِفَة، وَهِي أسفَلُ الألية وطَرَفها الَّذِي يَلِي الأَرْض من كل جَانب من الْإِنْسَان إِذا كَانَ قَائِما وَقيل هما مُنْتَهى الأليتين من أسَفِلهما مِمَّا يَلِي الفَخِذينِ، الحرماني، رانِفَة كل شَيْء ناحِيته والمِذْرَى طَرَف الأَلْية وهما المِذْرَوَانِ وَقيل المِذْرَوان أَطْراف الأليتين وَلَيْسَ لَهما وَاحِد، أَبُو عبيد، وَهُوَ أَجود الْقَوْلَيْنِ لِأَنَّهُ لَو كَانَ لَهما وَاحِد فَقيل مذْرىً لقيل فِي التَّثْنِيَة مِذْرَيَان وَلم تكن بِالْوَاو وَأنْشد: أَحَوْلِى تَنْفُضُ اسْتكَ مذْرَوَيْها لِتَقْتُلَنِي فِيهَا أناذا عُمَارا مَتى مَا تَلْقَنِي فَرْدَيْن تَرْجُفْ رَوَانِفُ أَليتَيْكَ وتُسْتَطارا

من اعراض العجز

أَبُو عُبَيْدَة، ضَرَّتَا الأليتَيْنِ، اللَّحمتانِ اللتانِ تَتَهَدَّلان من جانِبَيهما، أَبُو حَاتِم، الثَّعْلَبة، العُصْعُص أَبُو زيد، الجُزْأة أصل الذَّنَب، ثَابت، وباطنه القُحْقُح والقَطَاة، مَا بَين الوَرِكين. 3 - (من أَعْرَاض الْعَجز) ثَابت، الرَّسَح خِفَّة الألْية رجل أَرْسَحُ وَامْرَأَة رَسْحَاءُ، ابْن دُرَيْد، الرَّصَح لُغَة فِي الرَّسَح، ثَابت، وَهُوَ الرَّصَع رجل أَرْصَعُ وَامْرَأَة رَصْعاءُ والزَّلَل رجل أَزَلُّ وَامْرَأَة زَلاءُ وَيُقَال للذِّئب أزَلُّ وَمِنْه الأحَلُّ غير أَنه لَا يُسمى بِهِ إِلَّا الرجُل والذئبُ وَلَا يُقَال للْمَرْأَة وَيُقَال للدِّئبة حَلاءُ وَأنْشد: يمس بِهِ الذِّئْب الأحَلُّ وقُوتُه ذَواتُ المَرَادِي من مَنَاقٍ ورُزَّحِ كالأرْسَح والمَحْطُوطَة من الآليَات الَّتِي لَا مَأْكَمَة لَهَا، ابْن دُرَيْد، عَجُز مُؤَكَّم كثير اللَّحْم، أَبُو عُبَيْدَة، رجُل قَعُوٌّ، أرسَحُ أَبُو حَاتِم، رجل مُكَوْمَح وكَوْمَح عَظِيم العَجُز وَأنْشد: وَلم يَجِيءْ ذَا أَلْيَتَيْنِ كَوْمَحَا 3 - (أَسمَاء الدبر.) ثَابت، وَفِي العَجُز الخَوْرانُ، ابْن الْأَعرَابِي، الخَوْرانُ المَبْعَر الَّذِي يشْتَمل عَلَيْهِ حِتَار الصُّلْب من الْإِنْسَان وَغَيره وَقيل رَأْس المَبْعَر وَالْجمع خَوَارِينُ وخَوْرانَاتٌ، الْأَصْمَعِي، طعنَه فخارَه، أصَاب خَوْرانَه، ثَابت، وَفِيه الدُّبُر وَله عِنْد الْعَرَب أسماءٌ يُقَال لَهُ الاسْتُ والسَّهُ والسُّهُ والسَّتُ، وَالْجمع أَسْتاهٌ، أَبُو زيد، رجل أَسْتَهُ وَامْرَأَة سَتْهاءُ، عَظِيما الاسْت وَرجل سُتْهُمٌ وَالْأُنْثَى سُتْهُمَة وَسَتْهُته أَسْتَهُه سَتْها، ضربت اسْتَه وَجَاء يَسْتَهُه أَي يَتْبَعه من خَلْفه لَا يُفَارِقهُ والأَسْتَه والسَّتِهُ كِنَايَة عَن طالِب الفاحِشَة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ على النَّسَب والسَّبَة فِي قَول بَعضهم وَمِنْه قَول عَمْرة بنت بشر لأَبِيهَا يَا أبَتِ قَتَلُوك قَالَ: نَعَم وسَبُّونِي، أَي طعَنُوني فِي سَبَّتي قَالَ قطرب: فِي قَول المُخَبَّل: وأَشْهَدَ من عَوْفٍ حُلُولاً كثِيرةً يَحُجُّون سِبَّ الزِّبْرِقانِ المُزَعْفَرا إِنَّه عَنَى بسِبّه استَه والمُزَعْفَر الملَوَّن بالزَّعْفَران وَزَعَمُوا أَنه كَانَ مَأْبُوناً، ثَابت، وَمن أسمائها الصُّمَارَى والوَجْعَاءُ وَأنْشد: للَبَسْتَ بالوَجْعاء طَعْنَةَ مُرْهَفٍ حَرَّانَ أَو لَثَوَيْتَ غير مُحَسَّبِ أَي غير مُكْرَم يُقَال مَا حسبوا ضَيْفَهم، أَي مَا أَكْرَمُوه، الْفَارِسِي غير مُحَسَّب غير مُوَسَّد والحُسْبانَة الوِسَادة الصَّغِيرَة وَقد حَسَّبت الرجُلَ، أجسلته عَلَيْهَا وَرِوَايَته فِي هَذَا الْبَيْت لَلَبَست ولبِسْت وَلم يُفَسِّر الْفَتْح، صَاحب الْعين، الجَعْواء الاست والجَعْوة مَا جَمَعْت من بَعَر وَنَحْوه فَجَعَلته كُثْبَة، ابْن دُرَيْد، الفَقْحَة الدُّبُر الْوَاسِع ثمَّ كثر حَتَّى سمي كل دُبُر فَقْحة، صَاحب الْعين وَالْجمع فِقَاح، أَبُو حَاتِم، الزَّجَّاجَة الاست لِأَنَّهَا

الفخذان

تَزُجُّ بالضَّرِط والزِّبْل وَمن أسمائها الذُّعْرة وأُمُّ سُوَيْد والرَّمَاعة والعَفَّاقَة. والمِعْفَطَة لِأَنَّهُ يَعْفِط بهَا والنَّجْراء وأمّ غِرْمل وأمّ غِرْمةَ، ابْن السّكيت، وأمّ العِزْم، أَبُو عُبَيْدَة، وَهِي أمّ خِنَّوْر، ثَابت، وَهِي النَّخْبة، أَبُو حَاتِم، هِيَ الوَرْية، أَبُو عُبَيْدَة، وَهِي المَكْوة لِأَنَّهَا تَمْكُو أَي تَصْفِرُ وَقد مَكَت مُكَاء نَفَخَت وَلَا يكونُ ذَلِك إِلَّا وَهِي مَكْشُوفة وَخص بَعضهم بالمُكَاء است الدَّابة، ثَابت، وَفِي الدُّبُر الحِتَار، وَهُوَ حَرْف الدبر وَأنْشد: وَلَا يَمْنَعْك من أَرَبِ لَحاهم فكلُّ رِجالِهم رِخْوُ الحِتَار وَقيل هُوَ مُلْتَقَي الجِلْدة الظاهِرة وأطراف الخَوْرانِ وكل جلدَة أحاطت بِشَيْء من الْجَسَد حِتَار وَفِيه السُّرْم والخَوْرانُ وَهُوَ الهَوَاء الَّذِي فِيهِ الدُّبُر يُقَال طعنه بالرُّمح فَحَارَه إِذا طعنه فِي ذَلِك الْمَكَان وخصَّ بَعضهم بالسُّرْم ذَوَات البَرَاثِنْ من السِّبَاع، ثَابت، وَفِيه الشَّرَج وَهُوَ مَضَمُّ الاسْت أَبُو حَاتِم، الشَّرَجُ، أَعلَى ثَقْب الاست. ثَابت، والعِجَانُ مَا بَين الدُّبُر إِلَى الذَّكَر وَهُوَ الخَطُّ وَقيل العِجَان الَّذِي يَستنْتِر بِهِ البائِل ترَاهُ كالقَضيب المَمْدود وَقيل العِجَان الاست وَالْجمع أَعْجِنَة وعُجُن وعجَنْتُه عَجْناً ضربت عِجَانه وَقد قدمت أَن العِجَان العُنُق بلغَة أهل الْيمن، ثَابت، وَيُسمى العَضْرَط والعِضْرِط وَهُوَ العَفْل وَأنْشد: جَزِيزُ القَفَا شَبْعانُ يَرْبِضُ حَجْرةً حدِيثُ الخِصَاءِ وارِمُ العَفْل مُعْبَر صَاحب الْعين، الخَوْخَة والخُوَيْخَة، الدُّبُر، أَبُو حَاتِم، الرُّدْن بَاب الاست ودَرْكون بِالْفَارِسِيَّةِ الاست وَقيل بَابهَا، ابْن دُرَيْد، تسمي الاست ثَعْلَبة والفُنْقُورة ثَقْب الدبر والعَوَّة الدبر وَهِي العَوَّى والعُوَّى والعُوَّة والقُنْفُعة والبُعْثُطُ، الاست وَقد تثَّقل الطَّاء وَفِي الحَدِيث نهى عَن إتْيان النِّسَاء فِي مَحاشِّهن ويروي فِي مَحَاسِّهنَّ أَي فِي أدْبارهن، صَاحب الْعين، واحدتها مَحَسَّة، ثَعْلَب، الحَمَّاء الدبر، صَاحب الْعين، الكَحْبَة الدبرُ يَمَانِية وَقد كَحَبَه، أَبُو حَاتِم، المِنْتَحَة، الاست ابْن دُرَيْد، الفَهْدة الاست صَاحب الْعين، الهَلْباءُ الاست اسْم غَالب وَأَصله الصّفة، الْجرْمِي، المَهْبِل الاست وَقد تقدم أَنه الرَّحِم، ابْن الْأَعرَابِي، الصَّفَّارة والسُّويدْاء، الاست والرَّمَّازة الاست لانْضِمامها وَقد تَرَمَّزَت ضَرَطَت ضَرِطاً خَفِيّاً، أَبُو حَاتِم، الوَرْطَة الاست، ابْن دُرَيْد، كل غامض وَرْطة والسَّمْحاء كِنَايَة عَن الدُّبُر لسَوَادها، صَاحب الْعين، الجَعْبَاء الاست. أَبُو حَاتِم، هِيَ الجَعْبَاء والجِعِبَّاءَة والسَّعْدانة الاست وَمَا تَقَبَّض عَلَيْهِ الحِتَار وَقَوله: حَيَّاكة تَمْشِي بعُلْطَتَيْن قيل يَعْنِي قُبُلها ودبُرَها وَقيل العُلْطَتان وَدَعتان تَكُونَانِ فِي أَعْنَاق الصِّبْيان، ثَابت، الرَّمَّاعة الاست لِأَنَّهَا تَذْهب وتَجِيء والفُرْقُعة كَذَلِك لِأَنَّهَا تُفَرْقِع بالضَّرِط والفَرْقَعة الصوتُ بَين شَيْئَيْنِ والجَهْوة الاست وَلَا تُسَّمى بذلك إِلَّا أَن تكون مَكْشُوفة واستٌ جَهْواءُ مكشوفة تُمَد وتُقْصَر وَقيل هِيَ اسْم كالجَهْوة، صَاحب الْعين، الخَوَّارَة الاست لضَعْفها وَهِي الخَوَّانة. 3 - (الفخذان) صَاحب الْعين، الفَخِذُ مَا بينَ الساقِ والوَرِك وَالْجمع أَفْخَاذٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يجاوزوا بِهِ هَذَا الْبناء، صَاحب الْعين، وَقد فُخِذَ الرجلُ، أُصِيبت فَخِذُه، الرِّزَاحِيُّ، الوَابِلَة، رَأس الفَخِذ وَقد تقدم أَنه رأسُ العَضُد

وَأَنه مَا التَفَّ من لحم الفَخِذين فِي الوَرِكَيْن، ثَابت، المَرَاقُّ والرُّفْغانِ أصُول الفَخِذين من بَاطِن، ابْن السّكيت، هِيَ الأرْفاغُ وَاحِدهَا رَفْغٌ ورُفْغ، الْأَصْمَعِي، الرَّفْغ والرُّفْغ. أصُول الفخذين وهما مَا اكْتَنَف أَعالِي جَانِبي العانَة عِنْد ملتقى أعالي بواطن الفخذين وَأَعْلَى الْبَطن وَالْجمع أَرْفُغٌ وأَرْفاغٌ ورِفَاغٌ، أَبُو عُبَيْدَة، الأَبْيضانِ عرْقان فِي الرُّفْغ، ثَابت، الأُرْبِيَّة أصل الفَخِذ، قَالَ الْفَارِسِي، الأُرْبِيَّة تكون أُفعولة من رَبَا يَرْبو لارتفاعها على سَائِر أَعْضَاء الْإِنْسَان فِي النَّصْبة أَو لزيادتها عَلَيْهِ فِي الخِلْقة وَإِن شِئْت كَانَ فُعْلِيَّة من الأرب الَّذِي هُوَ بِمَعْنى التَّوَفُّر من قَوْله فِي الحَدِيث أَنه أُتِى بِكَتِف مُؤَرَّبة وَمن قَوْلهم فلَان أَرِيبٌ إِذا وصف بالكمال وتوفر الْعقل، ابْن دُرَيْد، جَاءَ فلَان فِي أُرْبِيَّة من قومه، يَعْنِي فِي جَمَاعة ولِّفٍ من أهل بَيته ووفارة من عزه، ثَابت، وفيهَا غُدَد إِذا نُكِب الرجل فِي رجله وَرِمَت وكل عُقْدة حولهَا شَحْم فَهِيَ غُدَّة والرَّبْلة، اللحمة الغَلِيظة فِي بَاطِن. وَبَين مُستَدَقِّ الفَخِذ تَخْصِيرٌ وَالْجمع رَبَلات وَقد قيل للواحدة رَبَلة وَالتَّخْفِيف أَجْودُ وَأنْشد: كأنَّ مَجَامِعَ الرَّبَلات مِنْهَا فِئَام يَنْهَضُون إِلَى فِئَامٍ عَليّ: لَيست الرَّبَلات مُشْعِرة أَن الْوَاحِد رَبَلة لِأَن فَعَلات بِفَتْح الْعين يَسْتَوِي فِيهَا فَعَلَة وفَعْلة إِذا كَانَت فَعْلة اسْما، أَبُو حَاتِم، الدُّخَّل لحم الْفَخْذ، ابْن دُرَيْد، هُوَ مَا واصَل العَصَب من الخَصائِل وفيهَا الحاذُ وَهُوَ مَا يَظْهر من دُبُر الفَخِذين والكاذَةُ أَعلَى الحاذِ وَهُوَ لحم مُؤَخَّر الفَخِذين إِذا أَدْبَر وَهِي الَّتِي ترَاهَا من الظَّبْي أشدَّ بَيَاضًا من سَائِر جسده، الْأَصْمَعِي، الكاذُةُ مَا حول الحَيَاء من ظاهِر الفخِذين وَالْجمع كاذٌ ومِشْمَلَة مُكَوَّذة تَبْلُغ الكاذَة إِذا اشتَمَل بهَا، أَبُو زيد، الوَزِيم، مَا انْمازَ من لحم الفخِذين واحدته وَزِيَمة وَفِيه البادُّ، وَهُوَ مَا أصَاب المَرْكوب من باطِن فَخِذ الرَّاكِب وَقيل البادُّ مَا بَين الرِّجْلَين، قَالَ: وَتقول الْعَرَب بادُّ فلَان يَبْلغ الأَرْض وَإِنَّمَا سمى بادّاً لِأَن السرج بَدَّهما أَي فَرَّقهما، قَالَ الْفَارِسِي: هُوَ فَاعل فِي معنى مفعول وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا حرفان جَبَلٌ حالق وَهُوَ العالي الْقَلِيل النَّبَاتِ كَأَنَّهُ حُلِق. قَالَ: وانشد أَحْمد بن يحيى لبشر بن أبي خازم: ذَكَرْتُ بهَا سَلْمَى فبِتُّ كأنَّما ذكَرْتُ حَبِيباً فاقِداً تَحت مَرْمَس هَذَا قَوْله وَعِنْدِي لَهُ نظائِرُ ستأتي إِن شَاءَ الله، ثَابت، وَإِذا كثُرَ لحم الفَخِذين فتَبَاعد مَا بَينهمَا فَذَلِك البَدَدُ رجل أبَدُّ وَامْرَأَة بَدَّاءُ وَأنْشد: بَدَّاءُ تَمْشِي مِشْيَةَ النَّزِيفِ ابْن دُرَيْد، وكل من فَرَّج رِجْليه فقد بَدَّهما يَبُدّهما بَدّاً وَمِنْه اشتقاق بِدَاد السرج والقَتَب، أَبُو عُبَيْدَة، النُّدْأَتَانِ، طَرِيقَتا لحم فِي بواطِن الفخذين بَينهمَا بياضٌ رَقِيق من عَقَب كَأَنَّهُ نَسْج عَنْكَبُوت تفصل بَينهمَا مُضَيْغَة فتَصِيران كَأَنَّهُمَا مُضَيَّغتان، ثَابت، وَفِي الفَخِذين الخَصَائِل وَقد تقدم ذكرهَا والبَأْدَلَةُ، اللحمة الَّتِي فِي بَاطِن الْفَخْذ وَأنْشد: فَتىً قُدَّ قَدَّ السَّيْف لامُتَآزِفٌ وَلَا رَهِلٌ لَبَّانُه وبآدِلُه وَقد تقدم أَن البآدل مَا بَين الْعُنُق والتَّرْقُوَة، أَبُو حَاتِم، البَضِيعُ مَا انْمازَ من لحم الفَخِذين بعضه عَن

اعراض الفخذ

بعض وَيُقَال لكِسْرَى الفَخِذين الكُرْدُوسان وَبَعْضهمْ يُسِّمي بِهِ الكِسْر الْأَعْلَى لعظمه، ثَابت، وَفِي الفخذين الغَرَّان وَالْجمع غُرُور، وهما العُكْنتانِ اللَّتَان تَكُونَانِ فِي بَاطِن الفخذين وَتسَمى الكُسُور أَيْضا وكل تَكَسُّر فِي جِلْد وتَغَضُّنٍ فَهُوَ غَرٌّ وعَيْن الفَخِذ ظَهْر عَظْمها ووَتَرها، عَصَبة بَين أسفَل الفخذين وَبَين الصَّفَن، أَبُو حَاتِم، الصَّافنَان شُعْبتان فِي الفَخِذين. 3 - (أَعْرَاض الْفَخْذ.) ثَابت، فِي الفَخِذين اللَّفَفُ وَهُوَ عِظَمُهما وامتلاء مَا بَينهمَا، رجل أَلَفُّ وَامْرَأَة لَفَّاءُ وَأنْشد: مَمْكُورَةُ الخَلءق مَا طالَتْ وَمَا قَصُرتْ عَجْزاءُ لَفَّاءُ فِي أَحْشائِها هَضَمُ أَبُو حَاتِم، فَخِذَ ثَئِدةٌ رَيَّا حَسَنة، ثَابت، وَفِيهِمَا النَّهْشُ خَفِيفَة وَهُوَ قِلَّة لَحْمهما يُقَال للرجل إِنَّه لَمْنُهوش الفخِذين والناشِلَة، القليلة اللَّحْم الضَّئِيلةُ وَقد تقدم فِي الْعَضُد، ابْن السّكيت، اللَّصَّاء المُلْتَزِقة الفخذين لَيست بَينهمَا فُرْجة وَقد تقدم اللَّصَص فِي الأضراس والمَنْكِبين، ثَابت، وَفِي الفخذين الفَحَج وَهُوَ تبَاعد مَا بَينهمَا رجل أَفْحُج وَامْرَأَة فَحْجاءُ، أَبُو عُبَيْدَة، اللَّهْد، داءٌ يُصِيب النَّاس فِي أَفْخَاذهم وأَرْجُلهم وَهُوَ كالانْفِراج، ثَابت، والفَجَا تبَاعد مَا بَين الفخذين وَقيل هُوَ من الْبَعِير تَبَاعُد مَا بَين العرقوبين وَمن الْإِنْسَان تبَاعد مَا بَين الرُّكْبَتَيْنِ وَقد فَجِيَ فَجاً فَهُوَ أَفْجَى وَالْأُنْثَى فَجْواءُ والفَرْجَلَة، التفَحُّج، أَبُو عُبَيْدَة، المَقَق تَباعُد مَا بَين الفَخِذين، أَبُو عبيد، إِذا كَانَت إِحْدَى الرَّبْلَتَين تُصِيب الأُخرى قيل مشق مَشَقاً ومَسِح مَسَحاً فَإِذا اصْطَكَّت فَخِذاه قيل مَذِح مَذَحاً، أَبُو حَاتِم، فخذَ فَخْجاءُ الْخَاء مُعْجمَة، وَهِي الَّتِي بَانَتْ من صاحبتها والمصدر الفَخَج وَهُوَ مَا يكون فِي إِحْدَى الفخِذين والرَّوَح اتِّساع مَا بَينهمَا رجل أَرْوَحُ وَقد رَوِح. 3 - (الرّكْبَة) أَبُو عبيد، الأَرْكَبُ، العَظِيم الرُّكْبة وَقد رَكِبَ رَكَباً وَقَالَ: رَكَبْته أَرْكُبُه رَكْباً إِذا ضَربته بُرْكبتك وَقيل هُوَ إِذا أخذت بشَعره ثمَّ ضربت جَبهته برُكْبتك، ثَابت، الرُّكبة مُلْتَقى الفخِذ والساقِ من ظاهِرٍ والمَأْبِض من باطِن وَقيل الرُّكْبة مَوْصِل الوَظِيف والذِّرَاع وكل ذِي أَرْبَع رُكْبَتاه فِي يَدَيه وعُرْقُوبَاه فِي رجلَيْهِ وَقيل الرُّكْبة من قِبَل الذِّرَاع من كل شَيْء وَالْجمع رُكَب، أَبُو حَاتِم، فِي الرُّكْبة عَيْنها وَهِي النُّقْرة فِي مُقَدَّمها لكل رُكْبَة عَيْنان وَهِي أُنْثَى، أَبُو عُبَيْدَة، الثَّفِنَة رُكْبة الْإِنْسَان وَقيل لعبد الله بن وهب الرَّاسِبِي ذُو الثَّفِنَات لكَثْرة صَلاته وَقيل الثَّفِنَة مُجْتَمَع السَّاق والفَخِذ وَفِي الرّكْبَة القَلْت وَهِي عينهَا وَهِي إحدَى القِلات الَّتِي فِي الْجَسَد وفيهَا الداغِصَة وَهِي عَظْم صعير قد غَمَره اللَّحْم والشَّحْم والعَصَب على رَأس الرُّكْبة يُقَال للرجل إِذا اشتَدَّ سمنهُ سَمِن حَتَّى كأنَّه غِصَة وفيهَا الرَّضَفَة، وَهِي العَظْم الَّذِي أُطْبِق على رَأْس الرُّكْبة يُغطي ملتقى السَّاق والفخذ، أَبُو عُبَيْدَة الرَّضَفَتان عَظْمَان مُسْتَديران فيهمَا عِرَض مُنْقَطِعان من العِظَام كَأَنَّهُمَا طَبَقان للرُّكْبَتين قَالَ رؤبة: لَا أَتَشَكَّي رَضَف القَوَائِم فحرَّك الجَمْع وَأَسْكَنَهُ أبُوه فَقَالَ: تَرَى الرِّجال تَحْت مَنْكِبَيْه لَا أَتَشَّكى رَضْف رُكْبَتَيْه أخرجهَا العجاج مَخْرَج تَمْرة وتَمْر وأخرجها رؤبة مخرج حَلْقَة وحَلَق، صَاحب الْعين، هِيَ الرَّضْفة

صفات الركبه

والرَّضَفة، أَبُو حَاتِم، الرَّضَفَتان عَظْمان مُسْتَدِيران فيهمَا عِرَض مُنْقَطِعان من العِظَام كَأَنَّهُمَا طَبَقان للركبتين، صَاحب الْعين، ورُضَاف الرُّكْبة ورَضْفها، الَّتِي تَزُول وَقيل الرُّضَاف مَا تَحت الداغِصَة، أَبُو عُبَيْدَة، الرَّضَفتان عَصَبتان فِي الرُّكْبتينِ، ابْن دُرَيْد، الأخْناب باطِنُ الرُّكْبة وَاحِدهَا خِنْب وَقيل هِيَ مَوْصل أَسافِل أَطْراف الفخِذين وأعالي السَّاقَيْن، أَبُو عُبَيْدَة، القَبِيحان مُلْتقى الساقَيْن والفخِذين وَالْجمع قُبُح وقبائِحُ وَقد تقدم القَبِيح فِي الذّراع. 3 - (صِفَات الرّكْبَة.) ثَابت، من الرُّكَب الصَّكَّاءُ بَيِّنَة الصَّكَك، وَهِي الَّتِي تَصُكُّ صاحبتها عِنْد المَشْي رجل أَصَكُّ، أَبُو عبيد، إِذا اصْطَكَّت الرُّكْبتان قيل صَكَّ يَصَكُّ صَكَكاً، ثَابت، وَمِنْهَا الطَّرْقاء، وَهِي الَّتِي لَان مَأْبِضُها وانفتحت حَتَّى كادَتْ ركبتها تَغِيب فِي مَفْصِلها واستَرْخَى بذلك خَطْوها رجُل أَطْرَقُ وَامْرَأَة طَرْقاءُ، أَبُو عبيد، فِيهِ طَرَقٌ وَطَرِيقَة، أَي ضَعْف واستِرْخاء قَالَ: وَقد تسْتَعْمل فِي الْإِبِل، ثَابت، والفَتَخُ فِي مَأْبِض الذِّراع، وَهُوَ لِينُ المَفَاصِل وَخُرُوج بَطنهَا إِذا قَامَ الْإِنْسَان وَكَذَلِكَ هُوَ فِي المِرْفَق وَأنْشد: لَكِن كَبِير بنْ هِنْد يومَ ذلكُمُ فُتْخُ الشَّمَائِل فِي أَيْمانِهم رَوَحُ وَرجل أفْتَخُ وَامْرَأَة فَتْخَاءُ وَمن الرُّكَب القَسْطاءُ وَهِي الَّتِي يَبِست وغَلُظَت حَتَّى لَا تَكاد تنقبض من يُبْسها رجل أَقْسَطُ بيِّنُ القَسَط وَأكْثر مَا يُقال فِي البَهَائِم وَمِنْهَا الصَّدْفاء وَهِي إقبال إحدَى الرُّكْبَتَين على الأُخْرى حَتَّى تكَاد اتَماسَّان رجل أَصْدَفُ وَامْرَأَة صَدْفاءُ بَيِّنَة الصَّدَف وَمن الرُّكَب الطَّفْحاءُ يُقَال رُكْبَةٌ طافِحةٌ، أَي يابسة لَا يقدر صَاحبهَا أَن يقبضهَا وَقد طَفَحت، ابْن دُرَيْد، الفَجَج فِي الْإِنْسَان تباعدُ الرُّكبتين وَفِي ذَوَات الأرْبَع تَبَاعُد العُرْقُوبين دابَّة أَفَجُّ، صَاحب الْعين، الرَّصَعُ تَقَاربُ مَا بَين الرُّكْبتين وَكَذَا اللَّصَص وَقد تقدم فِي الأضراس والفخذين. 3 - (السَّاق) ثَابت، مَا بَين الرُّكْبة والكَعْب، الْأَصْمَعِي، وَهُوَ من الخَيْل والبِغَال والحَمِير والإبِل مَا فَوْق الوَظِيف، وَمن البَقَر والغَنَم مَا فَوق الكُرَاع، ابْن جني، الْجمع أَسْوُق وأَسْؤُقٌ وسُؤُوقٌ وسُوُوق وسُؤق وسُوْق، قَالَ: سُؤْق بِالْهَمْز على توهم الضمة وَاقعَة على الْوَاو فضارع بَاب أُقِّتَت، عَليّ: أما قِرَاءَة من قَرَأَ وكشفت عَن سَأْقَيْها فَإِنَّهُ هَمَز لمشابهة الْألف الْهمزَة وَقيل هِيَ لُغَة كبَأْز، ابْن السّكيت، السَّوَقُ، حُسْن الساقَيْنِ رجُل أَسْوَقُ وَامْرَأَة سَوْقاءُ، عَليّ: وتستعمل السَّاق فِي الشَّجَر وَالْبناء مثلا وَقَالُوا فلَان لَا يُرْسِل ساقاً إِلَّا مُمْسِكاً ساقاً أَي إِنَّه لَا يَدَع حُجَّة قد غُلِب عَلَيْهَا إِلَّا وَقد أعدَّ أُخْرى يَمْتَسِك بهَا، وَهُوَ أشدُّ مَا تُمُثِّل بِهِ اللَّدَد وأصل ذَلِك فِي الحِرْباء، أَبُو عبيد، سُقْتُه ضربت سَاقه، صَاحب الْعين، الكُرَاع من الْإِنْسَان مَا دون الرُّكْبة إِلَى الكَعْب وَمن الدوابِّ مَا دون الكَعْب والجميع أَكْرُعٌ وأَكارِعُ جمع الْجمع وَقد يكسر على كِرْعانٍ والكُرَاع من البَقر والغَنَم بِمَنْزِلَة الوَظِيف من الخَيْل والبِغَال والحَمِير والإبِل وَقد كَرَعْتُه، أصبتُ كُرَاعَه وتَكَرَّع الإنسانُ غسل أكَارِعَه للصَّلاة ثَابت، وفيهَا ظُنْبُوبُها، وَهُوَ حَدُّ عَظْمها العاري من اللَّحْم وَأنْشد: كُنَّا إِذا مَا أتانَا صارِخٌ فَزِعٌ كَانَ الصُّرَاخُ لَهُ قَرْعَ الظَّنَابِيبِ أَبُو عبيد، الظُّنْبُوب عَظْم الساقِ، الْأَصْمَعِي، هُوَ حَرْفُ السَّاق اليَابِسُ من قُدُم وَقيل هُوَ ظَاهر السَّاق،

صفات الساق

ثَعْلَب، وَيُقَال للرجل إِذا تَشَمَّر لأمر يُريده قد قَرَع لذَلِك الأمْر ظُنْبُوبَه وَهُوَ كَقَوْلِهِم شَمَّرت الحَرْبُ عَن ساقٍ وكَشَفَتْ عَن ساقٍ. الْأَصْمَعِي، عَصَا السَّاق عَظْمها وَأنْشد: ورِجْل كظِلِّ الذّئْب أَلْحَقَ سَدْوَها وَظِيفٌ أَمَرَّتْه عَصَا الساقِ أَرْوَحُ صَاحب الْعين، النَّفْخاء، أعْلَى عَظْم السَّاق وزائِدَةُ الساقِ شَظِيَّتُها، ثَابت وفيهَا عَضَلَتها وَهِي لحم بَاطِن السَّاق حَيْثُ عَظُمت ساقٌ عَضِلَه إِذا غلظت عَضَلتُها واشتدت وَقد تقدم فِي العَضُد وَفِي السَّاق المُخَدَّمُ، وَهُوَ مَوضِع الخِدَام. الْأَصْمَعِي، وَهُوَ المُخلْخَل والأَرْساغُ، مجتَمَع السَّاقَيْن والقَدَمين، ابْن السّكيت، هُوَ الرُّسْغ بِالسِّين وَلَا تَقُله بالصَّاد، ثَابت، العُرْقُوب عَصَبة فِي مُؤَخَّر السَّاق فَوْق العَقِب، تَلِي الساقَ وَأنْشد: يَا بنَ اللَّكِيعَة مَا أَوْعَدْتَ من فَزَعٍ وَإِن كَشَفْتَ عَن العُرْقُوب والساقِ أَبُو حَاتِم الصَّافِنَانِ عِرْقانِ اسْتَبْطنَا الساقَيْنِ وَقيل عِرْقانِ فِي الرِّجْلين وَقد تقدم أَنَّهُمَا شُعْبَتان فِي الفَخِذيْنِ، أَبُو حَاتِم، الوَتَرتَان عَصَبتان بينَ المَأْبِضَين وَبَين رُؤُوس العُرْقُوبين. 3 - (صِفَات السَّاق.) ثَابت، من الأسْؤُق المَجْدُولة والجَدْلاءُ لَيست بعظيمة العَضَلة وَلَا مضطربتها والجَدْل، الطَّيُّ وَمِنْهَا العَضِلة، وَهِي الَّتِي جَفتْ من الحَفَاء عِضَلَتُها وتعلقت والخَدَلَّجة المُمْتَلِئة ومثلُها الخَدْلة والخَبَنْداة والبَخَنْداة وَأنْشد: قامَتْ تُرِيكَ خَشْيَةً أَن تُصْرَما ساقاً بَخَنْداةً وكَعْبا أَدْرَما المَمْكُورة الحَسَنة التَّامَّة الْكَثِيرَة اللَّحْم مُكِرت ساقُها مَكْراً، أَبُو حَاتِم، ساقٌ مَسْداءُ، مُسْتَوِيهٌ، ابْن السّكيت، دَرِمَت السَّاق دَرَما فَهِيَ دَرْماءُ، حَسُنَت واستَوَتْ وَكَذَلِكَ العُرْقُوب والعَظْم، ثَابت، وَمن الأَسْؤُق الفَحْجاءُ وَهِي الَّتِي انْحَنَت من وَسَطِها فتباعَدَ وَسَط كل واحدةٍ مِنْهُمَا عَن صاحبتها رجل أَفْحَجُ وَامْرَأَة فَحْجاءُ وَقد تقدم فِي الْفَخْذ، أَبُو عبيد، الحَفَلَّج الأفْحَج، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الحُفَالج، أَبُو عبيد، الفَجَا الفَحَج وَأنْشد: لَا فَحَجاً تَرَى بهَا وَلَا فَجَا أَبُو حَاتِم الفَلَجُ، تباعدُ مَا بَين الساقَيْن رجل أَفْلَجُ وأَفْجَلُ، ثَابت، وَمِنْهَا الحَمْشَة، وَهِي الَّتِي دَقَّ عَظْمها وقَلَّ لحمُها وَهُوَ الحَمَش وَيُقَال إِنَّهَا لَحَمْشَة بيِّنة الحُمُوشة والحُمُوشَةُ فِي كل ذَات أَربع، أَبُو زيد، وَهِي الحَمَاشَة وَقد تقدم ذَلِك فِي الذِّرَاع، الْفَارِسِي، وَيُقَال ثَغْر حَمْشُ اللِّنَات أَي دقيقها وَقد تقدم، ثَابت، الكَرْواءُ، الدَّقيقة السَّاقَيْن، غير وَاحِد الكَرَا دِقَّة السَّاقَيْن، قَالَ الْفَارِسِي: أَلفه وَاو بِدلَالَة قَوْلهم ساقٌ كَرْواءُ وَامْرَأَة كَرْواءُ وَقد وَقد كَرِيَتْ كَراً، أَبُو عبيد، الكَرَع دقة السَّاقَيْن رجل أَكْرَعُ وَامْرَأَة كَرْعاءُ وَهُوَ الدَّقِيق مقدم السَّاقَيْن وَقد كَرِعَ كَرَعاً، صَاحب الْعين، عَصِلت سَاقه عَصَلاً اعْوَجَّت والمُسْتَحال الَّذِي فِي طَرَفَيْ سَاقه اعْوِجَاج وكل شَيْء تغير عَن الاسْتوَاء إِلَى العِوَج فقد اسْتَحالَ وحالَ، صَاحب الْعين، ساقٌ غامصة، قد وارَاها اللَّحْم، أَبُو عُبَيْدَة، رجل أزَجُّ طويلُ السَّاقَيْن وَامْرَأَة زَجَّاءُ وَقد تقدم الزَّجَج فِي الحاجِبَين.

القدم

3 - (الْقدَم) غير وَاحِد هِيَ الرِّجْل وَجَمعهَا أَرْجُلٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَلم يجاوزوا بِهِ هَذَا الْبناء. أَبُو عبيد، الأَرْجَلُ العَظِيم الرِّجْل وَقد رَجِل ورَجَلْته أَرْجُله رَجْلاً أصبْت رِجْله ورُجِل رَجْلاً شَكَا رِجْله وَحكى الْفَارِسِي: رَجَل فِي هَذَا الْمَعْنى والرُّجَلة أَن يشكو رِجْله، أَبُو زيد، رَجِلَ الرجُلُ رَجَلاً فَهُوَ راجِلٌ ورَجُلٌ ورَجِلٌ ورَجِيل ورَجْل، إِذا لم يكن لَهُ ظهر فِي سفر فشى على رِجْله وَالْجمع رِجَال ورَجَّالَة ورُجَّال ورُجَالَي ورُجَالَي ورُجْلانٌ ورَجْلَه ورِجْلة، وَحكى ابْن جني: أَرْجِلَه وأَرَاجِلُ وأَرَاجِيلُ، وَأنْشد لأبي ذُؤَيْب. أَهَمَّ بنيه صَيْفُهمْ وشِتَاؤُهمْ فَقَالُوا تَعَدَّ واغْزُ وَسْط الأَرَاجِل وَقَالَ الأَراجِلُ جمع الرَّجَّالة على الْمَعْنى لَا على اللَّفْظ فَيجوز أَن يكونَ أَراجِلُ جمع أَرْجِلَة وأَرْجِلَة جمع رِجَال ورِجَال جمع راجِل فقد أجَاز أَبُو الْحسن فِي قَوْله: فِي لَيْلَة من جُمَادَى ذاتِ أَنْدِيَةٍ أَن يكون كَسَّر نَدىً على نِدَاه كجَمَل وجِمَال ثمَّ كَسَّر نِدَاء على أندية كرِدَاء وأرْدِية فَكَذَلِك يكون هَذَا والرَّجْل اسْم للْجمع عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَجمع عِنْد أبي الْحسن وَرجح الْفَارِسِي قَوْله سِيبَوَيْهٍ، وَقَالَ لَو كَانَ جمعا ثمَّ صغر لرد إِلَى واحده ثمَّ جمع وَنحن بحده مُصَغرًا على لَفظه وَأنْشد: بَنَيْتُه بعُصْبَة من مالِيَا أَخْشَى رُكَيْباً ورُجَيْلاً عاديَا أَبُو زيد، شَكَا الرُّجْلة أَي المَشْى راجِلاً وتَرَجَّل الرجُل، رَكِب رِجْليه، ابْن السّكيت، وَإِذا وَقَع الظبي فِي الحِبَالة قيل أَمْيِدِيُّ أم مَرْجُول أَي أوقعت الحِبَالة فِي يَده أم فِي رِجْله، سِيبَوَيْهٍ، هِيَ القَدَم وَجَمعهَا أقْدام لم يجاوزوا بهَا هَذَا الْبناء كَمَا لم يُجَاوِزُوهُ بالأَرْجُل فَأَما مَا جَاءَ فِي الحَدِيث من أَنه قَالَ (لَا تَسْكُنُ جَهَنَّمُ حَتَّى يَضَعَ اللهُ فِيهَا قَدَمه) فَإِنَّهُ روى عَن الْحسن وَأَصْحَابه أَنه قَالَ حَتَّى يَجْعَل الله فِيهَا الَّذين قَدّمَهم لَهَا من شِرَارِ خَلْقه فهم قَدَمُ الله للنار كَمَا أَن المسليمن قَدَمُه إِلَى الجَنَّة، ثَابت وَفِي الْقدَم حِمَارَتها وعُرْشُها وعَقِبها فحِمَارتها، ظَهْر عظمها قَرِيبا من مَفْصِل الْقدَم. أَبُو عُبَيْدَة، عَسِيب القَدَم، ظَاهرهَا طُولاً والصَّبِيُّ رأسُها، ثَابت وعُرْشها أُصُول سُلامَياتها المنتشرة الْقَرِيبَة من الْأَصَابِع وعَقِبها مُؤَخَّرها الَّذِي يَفْضُل عَن مُؤخر الْقدَم وَهُوَ موقع الشِّراك من خلفهَا العَقِبُ والعَقْب مُؤخر الْقدَم أُنْثَى وَالْجمع أَعْقاب وأَعْقُبٌ وَيُقَال عَقَبْت الرجلُ أعْقُبه عَقْباً ضرَبْتُ عَقِبه، الْفَارِسِي، هُوَ من التَّأَخُّر، صَاحب الْعين: عَقِبُ كل شَيْء وعَقْبه وعاقِبَته وعاقِبُه وعُقْبته، آخِره وَالْجمع أَعْقاب وعُقَبٌ وَفِي الحَدِيث نهى عَن عَقِب الشِّيْطان فِي الصَّلَاة، وَهُوَ أَن يَضَع أَلْيتَيه على عَقِبَيْه بينَ السَّجْدتين ووطِئَ الرِّجَال عَقِب فلَان، إِذا مَشَوا فِي أَثَره ووَّلى على عَقِبه وعَقِبيْه، إِذا أَخذ فِي وَجه ثمَّ انثنى رَاجعا وَمِنْه التَّعْقِيب وَهُوَ الكَرُّ فِي الْقِتَال والمجيء فِي آخر النَّهَار وَمِنْه جِئْتك فِي عَقِب الشَّهْر وعَقْبه وعَلى عَقِبه لأيام تبقى مِنْهُ عشرَة أَو أقل وعَلى عُقْبه وعُقْبانِه، إِذا جَاءَ وَقد مضى الشَّهْر كُله وَكَذَلِكَ فِي عُقُبه وفلانٌ يَسْتَقي على عَقِب آل فُلان، أَي بَعْدهم وَفِي آثارِهم والمُعَقِّب الَّذِي يَتْبَعُ عَقِب الْإِنْسَان فِي حَقٍّ قَالَ لبيد: حتَّى تَهَجَّر فِي الرَّوَاح وَهَاجه طَلَبَ المُعَقِّب حَقَّه المَظْلومُ

صفات القدم واعراضها

وكل فَاعل شَيْء بعد شَيْء مُعَقِّبٌ كالغَزَاة بعد الغَزَاة وَالصَّلَاة بعد الصَّلَاة، أَبُو عبيد، الكَعْبانِ، العَظْمانِ الناشِزَان فَوق ظهر القَدَم، قَالَ الْفَارِسِي: وَهُوَ مِمَّا اعْتَقَب عَلَيْهِ المثالان قَالُوا كُعُوب وكِعَاب وَقَالُوا فِي القَلِيل أَكْعُبٌ، ثَابت، وَفِي كل رجل كَعْبانِ وهما عَظْما طَرِّف السَّاق وملتقى الْقَدَمَيْنِ، قَالَ ابْن جني: وَقَول أبي كَبِير: وَإِذا يَهُبُّ من المَنَام رأيْتُه كَرُتُوبِ كَعْب الساقِ لَيْسَ بِزُمَّل يدل على أَن الكَعْبين هما الناجمان فِي أَسْفَل كل سَاق من جنبيها وَأَنه لَيْسَ الشاخص فِي ظهر الْقدَم فَإِن قلت فَإِذا كَانَ الكَعْب للساق لَا غْير فَمَا فَائِدَة إِضَافَته إِلَيْهَا وَهل تكون لغَيْرهَا قيل يضلف الشَّيْء إِلَى نَفسه توكيداً وَإِن كَانَ لَو لم يضف إِلَيْهِ لعلم أَنه لَهُ من ذَلِك قَول الشَّاعِر: وتَرَى الذَّمِيمَ على مَرَاسِنِهم غِبَّ الهِيَاجِ كَمازِنِ الجَثْل والجَثْل النَّمل والمازِن، بَيْضُه خَاصَّة، ثَابت، وهما المَنْجِمان والمِنْجَمانِ وَقيل كل مَا أشرف على مَا يَلِيهِ فقد نَجَم، صَاحب الْعين، كُرْسُوع القَدَم مَفْصِلها من السَّاق وَقد تقدم فِي الْيَد، وَقَالَ: خَصْر القَدَم، باطِنُها وقَدَم مُخَصَّرة ومَخْصُورة، فِي رِسْغِها كالحَزِّ وَكَذَلِكَ اليدُ، ثَابت، وفيهَا الأخْمَص وَهُوَ خَصْر باطِنها الَّذِي يَتَجافَى عَن الأَرْض لَا يُصِيبها إِذا مَشَى الإنسانُ وَأنْشد: مَعِي كُلُّ مُسْتَرْخِي الإزَارِ كأنَّه إِذا مَشَى من أَخْمَص الرِّجْل ظالِعُ صَاحب الْعين، الحائِشُ شقّ عِنْد مُنْقَطع صَدْر القَدَم مِمَّا يَلِي الأخْمَصَ، أَبُو عُبَيْدَة، النَّعَامة باطِنُ القَدَم، أَبُو عبيد، ابْن النَّعامة، عِرْقٌ فِي الرِّجْل وَهُوَ أحد مَا فسر بِهِ قَوْله: وابنُ النَّعامَةِ يَوْمَ ذَلِك مَرْكَبِي ثَابت، وفيهَا صَدْرها وَهُوَ مَا تَحت الْأَصَابِع من مُقَدَّمها، أَبُو حَاتِم، والذَّبائِحُ، شُقُوق تكون هُنَاكَ وَاحِدهَا الذُّبَّاح، ثَابت، وفيهَا المُلُك، وَهُوَ قَصَبها وفيهَا سُلامياتها، يَعْنِي عظاماً صغَارًا فِي ظهر القَدَم الْوَاحِدَة سُلامَى وَيُقَال لقَصَب الْأَصَابِع سُلامَيَاتٌ وفيهَا البَخَصة، وَهِي لحم القَدَم، ابْن السّكيت، وَالْجمع بَخَص وَقيل هِيَ مَا ولي الأَرْض من تَحت أَصَابِع الرِّجْلين، ثَابت، وَفِي الْقدَم الخُفُّ وَهُوَ حِذَاؤُها الَّذِي يَلِي الأرضَ مِنْهَا، ابْن دُرَيْد، لَا يكونُ الخُفُّ إِلَّا للبعير والنَّعامة، ثَابت، وَفِي القَدَم الإنْسِيُّ والأنَسِيُّ، وَهُوَ شِقُّها الَّذِي يقبل على الْقدَم الْأُخْرَى والوَحْشِيُّ شِقُّها الَّذِي لَا يقبل على شَيْء من الْجَسَد وَفِي الْقدَم من أَسمَاء الْأَصَابِع وصفاتها مثل مَا فِي الْيَد، أَبُو عُبَيْدَة، قَصَب الرِّجْل وقَصَمُها عِظَام أصابِعِها، أَبُو حَاتِم، أظلُّ الْإِنْسَان أصُول بُطُونِ الْأَصَابِع مِمَّا يَلِي صدر الْقدَم من أصل الإبْهام إِلَى أصل الخِنْصِر وَهُوَ من الإبِلِ بَاطِن المَنْسِم وَالْجمع الظُّلُّ كَذَلِك كَسَّره، الْأَصْمَعِي، حَوَامِل القَدَم عَصَبها وَقد تقدم فِي الذّراع وَقيل الحَوَامِل الأرْجُل. 3 - (صفاتُ القَدَم وأَعْراضُها.) صَاحب الْعين، كَعْبٌ أَصْمَعُ، لطيفٌ مُسْتَوٍ وكَعْب غامضٌ قد واراه اللَّحْم، ثَابت، إِذا لم يكن للقَدَم أَخْمَصُ فَهِيَ رَحَّاءُ وَرجل أَرَحُّ وَمن الْأَقْدَام السَّبِطة وَهِي أَمْلَح الأقْدام وأحسنها وَهِي الَّتِي لانَ عَصَبُها ولانَتْ سُلامَيَاتُها وأصابِعُها وَمِنْهَا الكَزْماء وَهِي القَصِيرة الأَصَابع بيِّنة الكَزَم وَمِنْهَا المُخصَّرة، وَهِي الَّتِي تمسُّ

الأَرْض بمُقَدَّمها، ثَابت، وَمِنْهَا الكَرْشَاء، وَهِي الَّتِي اسْتَوى أَخْمَصُها وانبطحت على الأَرْض فِي عِرَض وغِلَظ فِيهَا، أَبُو حَاتِم، وفيهَا الخَنَس وَهُوَ انْبِسَاط الأَخْمَص وَكَثْرَة اللَّحْم قدَمٌ خَنْساءُ، صَاحب الْعين، قَدَم فِرْضاخَة، عَرِيضة وكل عَرِيضٍ فرْضاخٌ، أَبُو حَاتِم قَدَمٌ كَبْساءُ، كَثِيرَة اللَّحْم غَلِيظة مُحْدَوْدِبَةٌ وَقد تقدم فِي الحُوِق وَمِنْهَا الفَطْحاء، وَهِي الَّتِي انْفَطَحت على الأَرْض ببَطْنِها كُله، ثَابت، وَمِنْهَا الصَّدْفاء وَهِي انثناءٌ من الرجل عِنْد الرُّسْغ وَهُوَ الصَّدَف وَقد صَدِفَ صَدَفاً فَهُوَ أَصْدَفُ وَالْأُنْثَى صدفاءُ وَقد تقدم فِي صِفَات الرُّكبة وَمِنْهَا الحَنْفاءُ وَهِي الَّتِي أقبل مُقَدَّمها على مُقَدَّم قَدَم الْأُخْرَى وَهُوَ الحَنَفُ، قَالَت، أمُّ الْأَحْنَف وَهِي تُرِقَصّه: وَالله لَوْلَا حَنَفٌ فِي رِجْله ودِقَّةٌ فِي سَاقه من هَزْلِهِ وقلَّة أَخافُها من نَسْلِه مَا كَانَ فِي فِتْيانِكُم من مِثْله صَاحب الْعين، الحَنَفُ انقلابُ القَدَم حَتَّى يَصِيرَ بَطنهَا ظهرهَا وَقيل هُوَ مَيَلُ صدر الْقدَم وَقد حَنِف حَنَفاً، أَبُو حَاتِم: الكَفَسُ الحَنَفُ فِي بعض اللُّغَات وَقد كَفِس كَفَساً فَهُوَ أكْفَسُ وَالْأُنْثَى كَفْساءُ، ثَابت، وَمِنْهَا الرَّوْحاءُ وَهِي الَّتِي تكون مُقْبِلة على شِقّ وَحْشِيِّها رجُل أَرْوَحُ بيِّن الرَّوَح وَقد تقدم فِي الفَخذ وَمِنْهَا الوَكْعاءُ وَهِي الَّتِي أقبل صدرها على الكُوع وَهُوَ الوَكَع والكَوَعُ كالوَكَع وَامْرَأَة وَكْعاءُ، إِذا رِكَبت إبْهامُها سبابتها حَتَّى يَزُول فَيرى شخص أَصْلهَا خَارِجا وَقد وَكِع وَكعاً وَرُبمَا كَانَ ذَلِك فِي إِبْهَام الْيَد والرِّجْل والشِّرْحاف، العَرِيضة من الْأَقْدَام أَبُو حَاتِم، رجُل شِرْحافُ القَدَمين وَفِي الرِّجْل الحَرَد، وَهُوَ أَن يكون الرجُل إِذا خطا كَأَنَّهُ يَخْبِط بِرجْله شَيْئا وفيهَا الرَّجَزُ، وَهُوَ أَن تُرْعَدَ الرِّجْل إِذا أَرَادَ أَن يَرْكَب رجُل أرْجَزُ وَمِنْهَا القَفْداء والقَفَدُ، أَن يمِيل صدْرُ القَدَم على شقها الوحشي وَمِنْهَا العَسْماءُ وَهِي الَّتِي زاغ عظمها وَقيل خِنْصِرَاها وَقيل اعْوِجَاج، صَاحب الْعين، العَسمُ يُبْسٌ فِي الرُّسْغ من القَدَم عَسِمَ عَسَماً فَهُوَ أَعْسَمُ وَقد تقدم فِي الْكَفّ وَقيل هُوَ عَوَج فِيهَا تَسْتَرْخِي مِنْهُ، صَاحب الْعين، كَعْبٌ حَكِيكٌ، مَحْكوك، أَبُو حَاتِم، السَّقَفُ أَن تميل الرِّجْلُ على وحشيها، ثَابت، فَإِذا زاغَت القدَمُ من أَصْلهَا من الكَعْب وطرف السَّاق فَذَلِك الفَدَع رجُل أَفْدَعُ وَامْرَأَة فَدْعاءُ وَقد فَدِع فَدَعاً وَقد تقدم فِي الكَفِّ وَإِذا أَقبلت الْقدَم كلهَا على الْقدَم الْأُخْرَى فَذَلِك القَعْوَلَة مَرَّ مُقَعْوِلاً، إِذا مر يَمْشِي تِلْكَ المِشْيةَ وَأنْشد: قارَبْتُ أَمْشِي القَعْولَى والفَنْجَلَهْ فَإِذا تبَاعد مَا بَين الساقَيْن والقَدَمين فَتلك الفَنْجَلَة وَقد فَنْجَل وَفِي الرِّجْل العَرَج وَقد عَرِجَ عَرَجاً، حدث بِهِ عَرَجٌ وعَرَج يَعْرُج عَرْجاً وعُرُوجاً، مَشَى مِشْيَة العُرْجانِ، ابْن دُرَيْد، عَرَج وعَرُج وتَعَارَج، سِيبَوَيْهٍ، تَعَارجت أظهرت أَنِّي كَذَلِك وَلست بِهِ، صَاحب الْعين، العُرْجَة، موضِعُ العَرَج من الرِّجْل وَجمع الأعْرَج عُرْجانٌ وَقد عَرَج أَسْوَأ العَرَجانِ، إِذا لم يكن خلقَة وأصابه فِي رجله شَيْء فَمَشى مشْيَة الأعْرَج وعَرِجَ صَار أَعْرَج وتَعَارجَ، حكى مشْيَة الْأَعْرَج وَفِيه عُرْجة، أَي عَرَجٌ والظَّلْع الغَمْز فِي الرِّجْل من داءٍ فِيهَا ظَلَع يَظْلَع ظَلْعاً وتَظَالَعَ أَبُو عبيد، الأكْسَحُ الأعْرج وَأنْشد: وَخَذُول الرِّجْل من غَيْرِ كَسَحْ ابْن دُرَيْد، الكَسَحُ الزَّمَانة رجُل مَكْسُوح وكَسِيحٌ ومُكَسَّح، إِذا زَمِن من يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ، الْأَصْمَعِي، هُوَ الكَسَحُ والكُسَاحُ وَقيل الكَسَحُ ثِقَل فِي إِحْدَى الرِّجْلين، أَبُو عبيد، الأكْسَحُ المُقْعَد والفِعْل كالفِعْل، ابْن دُرَيْد، تَخَاذلَتْ رجلا الشَّيْخ ضَعُفتا وَمِنْه رَجُل خَذُول الرِّجْل، أَبُو عبيد، خَنِبَت رِجْله خَنَباً، وَهَنت وأَخْنَبْتها

اسماء عامه المفاصل والعظام

أَنا، صَاحب الْعين، الكَرْبَلَة رَخَاوَة القَدَمين وَقد كَرْبل، ابْن دُرَيْد، الفَنَحُج استرخاء فِي الرجلَيْن وَقد تقدم فِي الفخذين، ابْن دُرَيْد، الأخْفَجُ الأعْرَج الرِّجل وَقد خَفِج خَفَجاً والفَحَج فِي الرِّجْل كالفَلَج فِي الْيَد وَهُوَ الأفْحَج وَقد تقدم الفَحَج فِي الفَخِذ، وَحكى غَيره الفَلَج فِي الرِّجل وَهُوَ انقلابها على الوَحْشِيّ وَزَوَال الكَعْب، أَبُو عبيد، الحَفَلَّج كالأفْحَج وَقد تقدم فِي السَّاق، ابْن دُرَيْد، رجُل حَفَلَّجٌ أَحْنَفُ فِي بعض اللُّغَات وحُفَالِجٌ أَفْحَج الرِّجْلين، صَاحب الْعين، القَبَل، كالفَحَج الْأَصْمَعِي، الفَجَجُ فِي الْقَدَمَيْنِ أقْبَح من الفَحَج وَقد فَجَّ فَجَجاً فَهُوَ أفَجُّ وَالْأُنْثَى فَجَّاءُ وفَجَجْت مَا بَين رِجْلَيَّ أُفُّجه فَجَّاً فَنَحته وتَفَاجَجْت كَذَلِك وَقيل الفَجَج فِي الْإِنْسَان تبَاعد مَا بَين الرُّكْبتين وَقد تقدم هُنَالك وَفِي الْبَهَائِم تباعدُ مَا بَين العُرْقُوبين، أَبُو عبيد، القَفَنْدَرُ، الضَّخْم الرجْل، ابْن دُرَيْد، الطَّفَنَّش العَرِيض صَدْر الْقدَم، ابْن السّكيت، إِذا كَانَ عَظِيم القدَم عَرِيضَها قيل شِرْداخُ القدَم، أَبُو عبيد، الفَتَخُ عِرَض الْقدَم وطولها وَقد تقدم فِي الْيَد وَالركبَة، أَبُو حَاتِم، قدمٌ كَرْشاءُ كَثِيرَة اللَّحْم، صَاحب الْعين، رجل خَفَّاق القدَم، عريض بَاطِنهَا، أَبُو حَاتِم قدمٌ حَبْناءُ كَثِيرَة لحم البَخَصة والشَّرَثُ، غلظ الرِّجْل وانشقاقها وَقد تقدّم فِي الكَفِّ، صَاحب الْعين، شَثِنت قدَمُه وشُثُنوة فَهِيَ شَثِنة وَقد تقدم فِي الْيَد، وَقَالَ: قدمٌ شَثْلة، غَلِيظَة اللَّحْم مُتَراكِبَة، ابْن دُرَيْد، الشَّرَنْبَثُ الغليظ القَدَمين وَقد تقدم أَنه الغَلِيظ الكَفَّين، صَاحب الْعين، تَقَفَّعت رِجْله، ارتدَّت أصابعها إِلَى القدَم فتزوت خلقَة أَو علِةّ وقَفَّعت أصابِعَه، أيْبَسْها وقَبَّضتها وَبِذَلِك سمي المُقَفَّع والقُفَاع داءٌ يُصِيب النَّاس كوجع الْأَصَابِع وَنَحْوه تَتَشَنَّج مِنْهُ الْأَصَابِع والكَنَعُ تَشَنُّج الْأَصَابِع وتقبض وَقد كَنِع كَنَعاً فَهُوَ كَنِع وكانِعٌ وكَنِيعٌ وتَكَنَّع وَقيل النَّكَنُّع التقبض واليُبْس فِي كل شَيْء وَقيل الكَنَع قِصَر فِي الرِّجْلين واليَدَين من داءٍ على هَيْئة القَطْع والتعقف وَرجل مُكَنَّع مُتَقَفِّع الْأَصَابِع وَحكى ثَعْلَب أَكْنَع وَالْمَعْرُوف أَن الأكْنَع الْمَقْطُوع الْيَد، صَاحب الْعين، النِّقْرس داءٌ يَأْخُذ فِي الرِّجْل وَقَالَ قدم جَعْدة قَصِيرَة وَإنَّهُ لجَعْد الْقَدَمَيْنِ والمَعَصُ داءٌ يَأْخُذ فِي مفصل الرجل وَقد مَعِص مَعَصاً وَقيل هُوَ دَاء يَأْخُذ الْإِنْسَان والدوابَّ فِي الْأَيْدِي والأرجل وَلَيْسَ بالحَفَا والحَفَا أشدُّ مِنْهُ، أَبُو عبيد، كَلِعت رِجْله كَلَعاً تَشَقَّقت واتَّسختْ، صَاحب الْعين، الزَّلَعُ تشقق فِي ظَاهر الْقدَم وباطنها وَقد زَلِعَت فَهِيَ زَلِعَة وَقد تقدم ذَلِك فِي الكَفِّ، ابْن السّكيت، السَّلَع الشَّق فِي العَقِب وَقَالَ مرّة هُوَ من عَامَّة الْقدَم، ابْن الْأَعرَابِي، والنَّفَلُّع كَذَلِك وَرجل مَوْقُوعة صُلْبة، شَدِيدَة، أَبُو عُبَيْدَة، الوَقِع الَّذِي يشتكي رجله من الحِجَارة وَقد وَقِع وَقَعاً صَاحب الْعين، الحَفَا رِقَّة القَدَمين وَكَذَلِكَ هُوَ من الخُفِّ والحافر، أَبُو عبيد، حَفِى حَفَاً فَهُوَ حافٍ وحَفٍ الِاسْم الحِفْيَة والحِفْوة والحفوة وَقَالَ مرّة حاف بيِّن الحِفْوة والحِفْيَة والحِفَايَة، وَهُوَ الَّذِي لَا شَيْء فِي رجله من خُفٍّ ونَعْل، الْفراء، الحَفَا مَقْصُور أَلَمُ الْقدَم من الحِجارة والحَفَاء مَمْدُود المَشْي بِلَا نَعْلين، أَبُو زيد، الاحْتِفاء أَن يَمْشِي حافياً يُصِيبه الحَفَا، صَاحب الْعين، أَحْفَى الرجل حَفِيت دابَّتُه. 3 - (أَسمَاء عَامَّة المفاصل وَالْعِظَام) كل مُلْتقى عَظْمين فَصْلٌ ومَفْصِل وفَصٌّ، أَبُو عبيد، الفُصُوص المَفاصِل فِي الْعِظَام كلهَا إِلَّا الْأَصَابِع وَاحِدهَا فَصٌّ، ابْن دُرَيْد، المَعافِم الفُصُوص وَفِي الحَدِيث تعقد مَعَاقِمُ الْمُشْركين يَوْم الْقِيَامَة فَلَا يَقْدِرُون على السُّجُود، قَالَ عَليّ: لم أسمع للمَعاقم بوحد وأشبه ذَلِك مَعْقِم كمَفْصِل، الْأَصْمَعِي، الطَّوَابِق الفُصُوص، ثَعْلَب، هُوَ الطابِقُ والطابَقُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ، طابَقٌ وطَوَابِيقُ وَهُوَ عِنْده شاذٌّ كخَوَاتِيم ودَوَانِيقَ، الْأَصْمَعِي، الطَّبَقَ والطَّقَبة الفِقْرة حَيْثُ كَانَت وَجَمعهَا طِبَاق وَقيل هِيَ مَا بَين الفِقْرتين والطَّبَقَ، المَفْصِل، أَبُو عبيد، وَمِنْه قيل للسيوف الَّتِي تصيب المفاصل المُطَبِّقة، أَبُو عُبَيْدَة الوِصْل والمَوْصِلُ المَفْصِل والوِصْل

اسماء النفس

كل عظم لَا يكسر وَلَا يُخْلَط بِغَيْرِهِ وَالْجمع أوْصال، صَاحب الْعين، العَظْم، قَصَب اللَّحْم، ابْن دُرَيْد، عَظْم وأَعْظُمٌ وعِظَام وعِظَامةٌ وَأنْشد: ثُمَّ أَكَلْتَ اللحمَ والعِظَامَةْ اللحياني عَظَّمت الحيوانَ فَصَّلته عَظْماً عَظْماً وعَظَمت الكَلْب عَظْماً وعَظَّمته إِيَّاه أَطْعمته. صَاحب الْعين، كل عَظْم عَرِيض لَوْح والجع أَلْوَاح وألاوِيحُ جمع الْجمع وأَلْواحُ الجَسَد، عِظَامه خلا قَصَب اليديْن والرِّجلين ورجُل مِلْواحٌ عظيمُ الألَوْاح وَأنْشد: يَتْبَعْن إِثْر بازِلٍ مِلْواحِ أَبُو حَاتِم، ألْوَاح الْإِنْسَان قَصَب عِظَامه، أَبُو عبيد، الأنْقاء كلُّ عظم ذِي مُخٍّ وَاحِدهَا نِقْيٌ، أَبُو زيد، ونَقاً ورجُل أنْقَى وَامْرَأَة نَقْواءُ والكَرِادِيس والمَرَادِيس، رُؤوس الأنْقاء أَبُو عُبَيْدَة، القَنَاة كلُّ عظم فِيهِ مُخٌّ وَالْجمع القَنَا وَأنْشد: وَفِي العَاجِ مِنْهَا والدَّمالِيجِ والبُرَى قَناً مالِئاً للعَيْن رَيّانُ عَبْهُر أَبُو حَاتِم، أحْناء الْإِنْسَان مَا اعْوَجَّ من عِظَامه وَاحِدهَا حِنْو وكل مُعْوَجٍّ حِنْو وَقد تقدم فِي اللَّحى، صَاحب الْعين الزَّمْخَر كل عَظْم أجْوفُ لَا مُخَّ فِيهِ. 3 - (أَسمَاء النَّفس) غير وَاحِد، هِيَ النَّفْس وَالْجمع أَنْفُسٌ ونُفُوس والمَنْفُوس والمُتَنفِّس ذُو النَّفْس، قَالَ عَليّ: وغيرنا يَذْهَب بالمَتَنَفِّس إِلَى النامِي وَلَيْسَ هَذَا من غَرَضنا، الْفَارِسِي، وَأما قَوْلهم فِي ذِي الرُّوح نَفْسانِيٌّ فمولَّد، صَاحب الْعين، الرُّوح النفْس وَبَينهمَا فَرْق لَا يَلِيق بِهَذَا الْكتاب، أَبُو حَاتِم: الرُّوح يذكَّر ويؤنَّث وتَأْنيثُه على معنى النَّفْس وَفِي الحَدِيث لكل إِنْسَان نَفْس ورُوح فَأَما النفْس فتموتُ وَأما الرُّوح فيُفْعَل بِهِ كَذَا وَالْجمع أَرْواحٌ، أَبُو عبيد، سامَحَت قَرُونُه وقَرُونَتُه وَهِي النْفس، ابْن دُرَيْد، وَهِي القَرِينَة وَهِي القَرِين، وَحكى ابْن الْأَعرَابِي، أَسْمَحَت قَرُونُه أَي لانَتْ وانقادَتْ، أَبُو عبيد، الجِرِشَّي النَّفْس وَأنْشد: بَكَى جَزَعاً من أَن يَمُوت وأَجْهَشتْ إِلَيْهِ الجِرِشَّي وارْمَعَلَّ خَنِينُها والحَوْبَاء النْفس، ابْن الْأَعرَابِي، الحَوْباءُ رُوحُ القَلْب وَأنْشد: ونَفْسٍ تَجُود بَحْوبائِها ابْن دُرَيْد، المُهْجِة، خالِصُ النفْس وَالْجمع مُهَج وَقد تقدم أَن المُهْجة دَمُ القَلْب. أَبُو عبيد، رَوْق الْإِنْسَان نَفْسه وهَمُّه، وَقَالَ الضَّرِير، والقَتَال والذّمَاءُ بقيِّة النَّفْس وَأنْشد: فأَيَدَّهُنَّ حُتُوفَهنَّ فَهارِبٌ بذَمَائِه أَو بارِكٌ مُتَجَعْجِعُ الذَّمَاء الحَرَكة أَيْضا ذَمَى يَذْمِي، قَالَ الْفَارِسِي: همزةُ الذَّمَاء مُنْقلِبة عَن يَاء وَلَيْسَت بهَمْزة كَمَا زعم قوم بِدلَالَة مَا حَكَاهُ أَبُو عبيد من قَوْلهم ذَمَى يَذْمِي فَأَما مَا أنْشدهُ أَبُو بكر محمدُ بنُ الْحسن بن دُرَيْد من قَول الراجز:

الحياه

يَا رِيحَ بَيْنُونةَ لَا تَذْمِينا جِئْتِ بأَلْوان المُصَفَّرِينا فَلَيْسَ بحُجَّة على أَن الْهمزَة فِي الذَّماءِ لَيست بِأَصْل لِأَن التخفيفَ البَدَلِيَّ قد يقَع فِي مثل هَذَا. قَالَ: وبَيْنُونَةُ مَوضِع على مَسَافَة فَرْسخاً من البَحْريْن وَهُوَ وَبيءٌ فَيَقُول أيَّتُها الرِّيحُ لَا تَنْزِعي ذَمَاءنا، أَبُو عبيد، الحُشَاشَة مثْل الذَّمَاء وَقيل هِيَ رُوح القَلْب ورَمَقُ حَيَاة النَّفْس وكلُّ بَقِيَّة شَيْء حُشَاشة، ابْن جني، الكَتَال النفْس، أَبُو عبيد، النَّقِيبة النفْس يُقَال إِنَّه لَمْيمون النَّقِيبة إِذا كَانَ مُظَفَّراً والشَّرَاشِر النفْس والمَحَبَّة جَمِيعًا وَأنْشد: ومِن غَيَّةٍ تُلْقَى عَلَيْهَا الشَّرَاشِرُ والنَّسِيس بَقِيَّة النفْس وَأنْشد: فقد أَوْدَى إِذا بُلِغ النَّسِيسُ ابْن السّكيت، بُلِغَت نَسِيسَته أَي أقْصَى مَجْهُوده، أَبُو زيد، النَّحِيزة النَّفْس، صَاحب الْعين، النَّكِيثَة النفْس، ابْن السّكيت، بُلِغَت نَكِيثَتُه أَي أَقْصَى مَجْهُوده، أَبُو عبيد، فُلان آمِنٌ فِي سِرْته، أَي نَفْسه، أَبُو زيد، وَقيل فِي قَلْبه وَقيل فِي قَوْمه فَأَما قَوْلهم آمِنُ السَّرْب بِالْفَتْح فعناه أَنه لَا يُغْرَى مالُه والسَّرْب المَال الرَّاعي، ابْن دُرَيْد، وَمن أسمائها الجِرْوة وَأنْشد: فضَرَبْتُ جِرْوَتَها وقُلْت لَهَا اصْبِرِي وشَدَدتُ فِي ضِيق المَقَام جَزعِي وَهِي الكَذُوب وَأنْشد: إنِّي وإنْ مَنَّتْنِيَ الكَذُوبُ يَتْلُو حَيَاتِي أَجَلٌ قَرِيبُ ابْن السّكيت كَيْف ابنُ إنْسِك وأُنْسِك يَعْنِي نَفْسه. 3 - (الْحَيَاة) الحَيَاة ضِدَّ المَوْت حَيِي حَيَاةً فَهُوَ حَيٌّ وَالْجمع أَحْياءٌ وأَحْييتُه جعَلْته حَيّاً واستَحْييته أبْقَيته حَيّاً والحِيُّ والحَيَوان الحَيَاة وكل حَيٍّ حَيَوان والمُحَاياة تَغْذِيَة الصبيِّ مشْتَق من الحَيَاة وَقد تقدم والعَمْر والعُمْر والعُمُر الحياةُ وَالْجمع أَعْمَار وَقَالَ بَعضهم لَعَمْرِي وإنَّك عَمْرِي ظَرِيف ونُهِي عَن قَول لَعَمْرُ الله وعَمْرُك الله افْعَلْ كَذَا وأُعَمِرُك الله أَن تَفْعل كَأَنَّك تُحَلّفه بِاللَّه وتَسْأَلُه بطُول عُمْره وَقَالَ بَعضهم لَعْمري لَدِيني وعَمِر الرجلُ عَمَر أَو عَمضارة بَقِيَ زَماناً قَالَ لبيد: وعَمِرْت حَرْساً قَبْل مُجْرَى داحِسٍ لَو كَانَ للنَّفْس اللَّجُوج خُلُود سِيبَوَيْهٍ، عَمَر يَعْمُر ويَعْمِر وعَمَّره الله أبْقاه وعَمَر اللهُ بك مَنْزِلَك يَعْمُره عِمَارة وأَعْمَره وعَمَر الرجُلُ مالَه يَعْمُره عِمَارة وعُمُوراً وعُمْراناً، وَكَذَلِكَ عَمَرت البيتَ أَعْمُره عِمَارة إِذا وَلِيت عِمَارته وعَمَرت الأرضَ أَعْمُرها عِمَارة فَهِيَ مَعْمُورة وعامِرَة وَمِنْه العُمْران نَقِيض الخَرَاب وأَعْمَر الله الدُّنيا جَعَلها تُعْمَر وأَعْمَرت الأرضَ، وجدْتُها عامِرَة والعُمَارة أَجْرُ العِمَارة والعِمَارة، مَا يُعْمَر بِهِ والعَيْش الحَياةُ عاشَ عَيْشاً ومَعِيشاً ومَعَاشاً وعَيْشُوشة والمَعِيشَة والمَعُوشَة والمَعِيشُ والمَعَاشُ، مَا عِشْت بِهِ وَقد أعاشَه الله وَرجل عائِش ذُو عَيْش حَسَن والمُتَعَيِّش، الَّذِي بُلْغه من العَيْش فَأَما قَوْلهم النَّهار مَعَاش وَالْأَرْض مَعَاش فَمَعْنَاه أَنَّهُمَا مَظِنَّتا

الطول من الناس

الرِّزْق الَّذِي هُوَ مادَّة العيْش والرَّمق بَقِيَّة الحَيَاة وَالْجمع أَرْماق ورَمَّقْته أمسكْتُ رَمَقه، أَبُو زيد، النامَّة حَيَاة النفْس. 3 - (الطول من النَّاس) الطُّول نَقِيض القِصَر فِي النَّاس وغَيْرهم من الحَيَوان والمَوات، ابْن السّكيت: رجل طَوِيل وطُوَال فَإِذا أَفْرط فِي الطُّول قَالُوا طُوَّال، ابْن دُرَيْد، جَمْع الطَّويل طِوَال وطِيَال، سِيبَوَيْهٍ: وافَق الَّذين يَقُولون فَعِيل الَّذين يَقُولُونَ فُعَال وَلَا يمْتَنع ذَلِك من الْوَاو وَالنُّون فَأَما طُوَّال فَلَا يُكَسَّر، ابْن دُرَيْد، رجُل أَطْولُ طَوِيل وهم الطُّوَلُ، قَالَ عَليّ: لَيْسَ الطُّوَل عِنْدي جمع أَطْولَ وَلَا طَوِيل وَلَا أُخْتِها إِنَّمَا هُوَ جمع الطُّولَى تَأْنِيث الأطْول، ابْن دُرَيْد، طالَ يَطُول طُولاً، سِيبَوَيْهٍ، طَال غير مُتَعدِّية لِأَنَّهَا فعُل بِدَلِيل قَوْلهم طَوِيل وطُوَال وَأما طاله فَفعَلَ وَلَا يكون فَعُل لِأَن فَعُل لَا يتعدَّى وَقَالَ: إِنَّمَا صَحَّت الْوَاو فِي طَوِيل لِأَنَّهُ لم يَجِيءْ على الفِعْل لِأَنَّك لَو بَنَيْته على الفِعْل قلت طائِل وَإِنَّمَا هُوَ كفَعِيل يُعْنَى بِهِ مَفْعول وَقد جَاءَ على الأَصْل فاعتلَّ فِعْله نَحْو مَخْيوُط فَهَذَا أَجْدَر، قَالَ: وَإِنَّمَا صَحَّت الْوَاو فِي طِوَال لِصحَّتها فِي الْوَاحِد فطِوَال من طَوِيل كَحِوار من حاوَرْت، ابْن السّكيت، أطَالت المرأةُ وأَطْولَت، ولدتْ طِوَالاً وَكَذَلِكَ الرجلُ وأطَلْت الشَّيْء جعلَتْه طَوِيلاً واستَطَلته رأيتُه كَذَلِك، أَبُو عبيد، طاوَلَني فطُلْته من الطُّول والطَّوْل جَمِيعًا يَعْنِي بالطَّوْل الفضلَ أَي كُنت أطْول مِنْهُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَهَذَا لَا يَطَّرِد، ابْن دُرَيْد، الشَّطَاطُ الطُّول وَقيل حُسْن القَوَام رجُل شاطٌّ وجارِيَة شاطَّة بَيِّنَة لشَّطَاط والشِّطاط، أَبُو زيد، رجل مَديد الجِسْم، طَوِيله وَأَصله فِي القِيَام، سِيبَوَيْهٍ، وَالْجمع مُدُد جَاءَ على الأَصْل لِأَنَّهُ لم يُشْبِه الفِعْل، أَبُو زيد، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ وَهِي المَدَادة أَبُو عُبَيْدَة، يُقَال لِلطَّويل الشَّوْقَبُ والشَّوْذَب، أَبُو زيد، وَهُوَ المُشَذَّب، أَبُو عبيد، والسَّلْهبُ والصَّلْهبُ والجَسْرَبُ والسَّلِبُ، قَالَ الْفَارِسِي: وَيسْتَعْمل السَّلِب فِي غير الْإِنْسَان وَأنْشد: ومَنْ رَبَط الحِجَاش فإنَّ فِينَا قَناً سَلِبا وأَفْرسا حِسَانا وأصْل ذَلِك فِي الْإِنْسَان ورِوَاية الرَّيَاشيّ قِنَا سُلُبا أَي سالِبه للنُّفُوس، أَبُو عبيد، العَشَنَّطُ والعَنْشَط والنَّعْنُع والشَّعْشَع والصَّقْعَب والأَشَقُّ والأَمَقُّ والخِبَقُّ والبَتِعُ والهِجْرَعُ الطَّوِيل، قَالَ عَليّ: الهِجْرَعُ لَا نَظِير لَهُ من الصِّفَات عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ عِنْده فِعْلَل وَعند ثَعْلَب هِفْعَل من الجَرْع أَو الجَرَع، أَبُو عبيد، وَهُوَ القَاق والقُوق والطَّاطُ والطُّوطُ والجُعْشُوش والسَّهْوق وَخص بعضُهم بِهِ الطويلَ الرِّجلين، غَيره، السَّوْهَقُ كالسَّهْوق، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ السَّرْطَمُ، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ السُّرْطُوم والسُّرَاطِمُ والسُّرَامِطُ والسَّرْمَطِيط، السيرافي، وَهُوَ السَّرَوْمَطُ وَقد مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، ابْن دُرَيْد، وَكَذَلِكَ السَّهْودُ وَهُوَ العَنَطْنَطُ وَالْأُنْثَى عَنَطْنَطَة وَقد تَكُون فِي الْخَيل وَسَيَأْتِي ذكره وَقيل عَنَطُه طُول عُنُقه وكرهوا أَن يَقُولُوا عَنَطْنَطْته لطول الْكَلَام، أَبُو عبيد، المِسْعَرُ والعَبْعَاب والأَعْيَط والسَّرَعْرع والقِسْيَبُّ والمُمَّهِك والشَّعَلَّع والشَّرْعَبُ والخَلْجَمُ والسُّرْحُوب والشِّرْواطُ والسَّلْجَمُ، الطَّوِيل ابْن دُرَيْد، وَهُوَ السُّلاجِمُ، أَبُو عبيد، وَهُوَ السَّوْحَقُ، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ العُمْرُود، أَبُو عبيد، وَهُوَ الشَّيْحانُ والشَّجَوْجَى، وَالْأُنْثَى شَجَوْجاة، صَاحب الْعين، هُوَ الطَّوِيل الظّهْر القصيرُ الرِّجْلين وَقيل هُوَ الطَّويل الرِّجْلين، أَبُو عبيد، والمُمَّغِط الطويلُ، أَبُو زيد، المُمَّغِطُ الَّذِي لَيْسَ بجِدِّ طَوِيل، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ المُمَّغِط والشَّنْحفُ والشَّنْحَفُ وَهِي أَعلَى والشِّنَّحْف والشِّنْحفاف وَلم يقولوه بِالْحَاء، ابْن السّكيت، والشَّمَقْمَقُ والشِّمِقُّ والعِلْيان والأشْفَع والسُّمْرُوت والأُمْلُدانِيُّ والأَمْلَدانِيُّ والمُسَنْطِلُ والخَجَوْجَى كَذَلِك، أَبُو عبيد، وَالْأُنْثَى خَجَوْجاة، وَقَالَ

الكلابيون: هُوَ المُفْرِط الطُّول فِي ضِخَم من عِظَامه وَقيل هُوَ الضَّخْم الجِسْم وَقد يكون جَبَاناً وَقيل الخَجَوْجَى الطَّوِيل الرِّجْلين يمُدُّ ويُقْصر، ابْن دُرَيْد، المُصْلَهِبُّ والسَّلَنْطَع والسِّلِنْطاع والعُنْظُوان والسَّلْقَمُ والقُمُدُّ والقُمُدَّانُ والأَقْمَدُ، الطَّوِيل، الْأَصْمَعِي، هُوَ الضَّخْم العُنُق الطَّوِيلُها وَالْأُنْثَى قَمْداءُ، ابْن دُرَيْد، والمسْمُوك والشَّرْحَبُ والسَّلْحَبُ والشَّنْخَب والسَّفَنَّج والسَّفَلَّج والسَّلْبَجُ والسَّلْطَم: الطَّوِيل، صَاحب الْعين، وَهُوَ السُّلاطِم، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الغِدَفْل والزِّيَفْنُ والصَّيْهَدُ والصَّيْهبُ والعَوْطَلُ والعَطَوَّد والعَطَرَّد والعَطَلَّس والسَّبَيْطَرُ والسُّباطِر والخَلَيْجَم والطُّرْمُوح والطُّرْحُومُ والشِّنْغابُ والشِّنْعابُ والشِّنْعافُ والسَّيْحَفُ والأَشْجَع وَهُوَ الشَّجَع ورجُل شَجَعة طَوِيل مُلْتوٍ والأَشْوَقُ وَلَيْسَ الأَشْوق بثَبْت، أَبُو عبيد، العَشَنَّق الطَّوِيل ابْن دُرَيْد، العَشْنَقَةُ الطُّول، أَبُو عبيد، الشَّرْمحُ الطويلُ، ابْن السّكيت، وَالْأُنْثَى شرْمَحٌ وشَرْمَحةٌ وَكَذَلِكَ الشَّرَمَّح وَأنْشد: أَظَلَّ علينا بَين قَوْسَينِ بُرْدَهُ أَشَمُّ عرِيضُ الساعِدَيْن شَرَمَّحُ أَبُو زيد، وَهُوَ الشَّرْمَحِيُّ وَقيل الشَّرْمَح الطَّوِيل القَوِيُّ وَامْرَأَة شَرْمَحَة، خفِيفة الجِسْم، أَبُو عبيد، الأَتْلَعُ الطَّوِيل قَالَ وأكَثُر مَا يُراد بِهِ طُول العُنُق، ابْن دُرَيْد، وَكَذَلِكَ الفرَس وَقد تَلِع تَلَعاً صَاحب الْعين، هُوَ التَّلِع والتَّلِيع يكونُ فِي النَّاس وَالْإِبِل وَقد تقدم فِي العُنُق، ابْن دُرَيْد، والأُسْطُوانُ الطَّوِيل العُنُق وَكَذَلِكَ الأَسْطَعُ والسَّطْعاءُ وَقد يُقَال فِي الْإِبِل والغَمَلَّج مثله، أَبُو عبيد، الشُّمْحُوط، الطَّوِيل، ابْن دُرَيْد، هُوَ الشِّمْحاطُ والشّمْحَطُ، السيرافي، وَهُوَ الشُّنْحوط بالنُّون وَكَذَلِكَ مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، أَبُو زيد، هُوَ المُفْرِط الطُّول، أَبُو عبيد، الشَّنَاحِيُّ الطَّوِيل، ابْن السّكيت، هُوَ الشَّنَاحِيَةُ، الزجاجي، هُوَ من قَوْلهم صقر شانِحٌ، مُتَطاوِل فِي طَيرَانه، السيرافي، الخِنْذِيذ الطَّوِيل مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، أَبُو عبيد، المُتَماحِل الطَّوِيل ابْن السّكيت، إِذا طَال كل شَيْء مِنْهُ فَهُوَ مُتَمَاحل، أَبُو عبيد، المَخْنُ الطَّوِيل، ابْن السّكيت، هُوَ المِخَنُّ، ابْن دُرَيْد، مَخَن مُخُونا والبَخْنُ كالمَخْن، أَبُو عبيد، اليَمْخُور الطَّوِيل، الْفَارِسِي: يَمْخُور ويُمْخُور إتْباع على حَدِّ يَعْفُور ويُعْفُور وَلَيْسَ فِي الْكَلَام يُفْعول الْأَعْلَى مثل هَذَا، ابْن دُرَيْد، عُنُق يَمْخُور طَوِيلَة، أَبُو عبيد، الحُرْجُلُ، الطويلُ، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الحُرَاجِلُ، أَبُو عبيد، الأَسْقَفُ الطَّوِيل، ابْن دُرَيْد، وَكَذَلِكَ المُسَقَّف، ابْن السّكيت، السَّقَفُ طُول فِي انْحِناء وَمِنْه اشتُق أُسْقُفُّ النَّصَارَى لِأَنَّهُ يَتَخاشَع، ابْن دُرَيْد، العَوْسَنُ، الطَّوِيل مَعَ حَنَا، أَبُو عبيد، الشَّغامِيمُ، الطِّوال الحِسانُ الْوَاحِد شُغْموم، أَبُو عُبَيْدَة، الْأُنْثَى شُغْمومة وشُغْموم ابْن السّكيت، الهَيْق، الطَّوِيل وَأنْشد: وَمَا لَيْلَى من الهَيْقاتِ طُولاً وَلَا لَيْلى من الجُدْف القِصَارِ ويروى من الجَدَم، أَبُو زيد، وَهُوَ المُفْرِط الطُّول، ابْن السّكيت، العَنَشْنَشُ الطويلُ وَأنْشد: عَنَشْنَشٌ تَحْمِلُه عَنَشْنَشَهْ صَاحب الْعين، الأخْدَبُ، الطَّوِيل والخَدَبُ والخُدْبة، الطُّول، اللحياني، السَّنْطَلِيلُ، الطَّوِيل وَهِي السَّنْطلَة، ابْن دُرَيْد، الهِلْقَمُ والهِلْقَمُ والهِلْقامُ الطَّوِيل، ابْن السّكيت، هُوَ الطَّوِيل من كل شَيْء وَأنْشد: أَوْلاد كُلِّ نَجِيبة لِنَجِيبة ومُقَلِّصٍ بشَلِيله هِلْقامِ أَبُو زيد، الفِلْعَمُّ والشَّحْشَارُ والهَجْهاجُ، الطَّوِيل والمِخْراق الطويلُ الحَسَنُ الجِسِم، صَاحب الْعين، الشَّيْظَمُ والشَّيْظَمِيُّ الطَّوِيل الجَسِيمُ، صَاحب الْعين، الشَّيْظَمُ والشَّيْظَمِيُّ الطَّوِيل الجَسِيمُ الفَتِيُّ من النَّاس، ابْن السّكيت، والطِّرِمَّاح، الطَّوِيل وَقد طَرْمح بِنَاءه، السيرافي، العَرْطَلِيل الطَّوِيل وَقد مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ والسِّبَطْر،

نعوت الطول مع الاضطراب

الطَّوِيل وَقد مثل بِهِ أَيْضا، الْأَصْمَعِي، العِمِيم والأَعَمُّ، الطَّوِيل وَالْأُنْثَى عَمَّاءُ وعَمِيمة، ابْن السّكيت، هُوَ العَمَمُ والعمَمَ الطول وَقيل العَمَم عِظَم الخَلْق فِي النَّاس وَغَيرهم، أَبُو زيد، العَبْعَبُ الطَّوِيل وَقَالَ رجُل أَسْنَعُ وسَنِيعٌ، طَوِيل وَالْأُنْثَى سَنْعاءُ وَقد سَنُع سَنَاعة وسَنَع سُنُوعاً وَقَوله: أَنتَ ابنُ كلِّ مُنْتَصىً قَرِيعِ تَمَّ تَمَامَ البَدْرِ فِي سَنِيع أَرَادَ فِي سَنَاعة فَوضع الِاسْم مَوضِع الْمصدر، ابْن دُرَيْد، ويُسْتَعمل الأسْنَع فِي الشَّرَف، اللحياني، اللُّهُوف الطَّوِيل، ابْن دُرَيْد، السَّلْهَجُ الطَّوِيل، أَبُو زيد، الخَشِبُ الطَّوِيل الجافِي العارِي العِظَام مَعَ شِدَّةٍ وصَلابة وغِلَظ ابْن السّكيت، الهَقَوَّر، الطَّوِيل وَأنْشد: لَيْسَ بِجِلْحابٍ وَلَا هَقَوَّرِ والهِرْطال الطَّوِيل وَأنْشد: قد مُنِيَتْ بِنَا شِيءٍ هِرْطالِ وَمثله الجِلْحَبُّ وَأنْشد: وَهِي تُرِيد العَزَبَ الجِلْجَبَّا ابْن دُرَيْد السَّقَعْطَرِيُّ السَّبَعْطَرِيُّ، الفاحِشُ الطول، الْأَصْمَعِي، الأهْوَجُ كَذَلِك، أَبُو زيد، الصَّقَبُ الطَّوِيل، ثَعْلَب، اعْصَوْصَبَ طَال، ابْن دُرَيْد، السَّرْمَجُ الطَّوِيل وَقَالَ رجُل ذُو بَسْطَة، طويلٌ والشَّرْجَعُ الطَّوِيل وَبِه سمي الثَّعْش والقَمْدَرُ والسَّقَحْطَبُ الطَّوِيل والصَّهْوَدُ، الطَّوِيل الشَّديد، ابْن السّكيت، فَإِذا كَانَ مُعتدِلاً فَهُوَ شَمَرْدَلٌ وَقَالَ: هُوَ مُتْمَهِلُّ الجِسم والقامة أَي طَوِيل، أَبُو عبيد، الحَبَرْكَى والحَبَرْكاة الطَّوِيل الظَّهْر القَصِير الرِّجْلين من النَّاس، ابْن دُرَيْد، العُتْعُتُ الطويلُ التامُّ وَأنْشد: لَمَّا رأتْه مُودَناً عِظْيَراً قالتْ أُرِيدُ العُتْعُتَ الذِّفِرَّا صَاحب الْعين، العُمُدُّ والعُمُدَّانُ والعُمُدَّانِيُّ، الطَّوِيل وَقيل هُوَ الشابُّ المُمْتلئ وَالْأُنْثَى عُمُدّانِيَّة وَقيل فِي قَوْله تَعَالَى: (عَاد إرَمَ ذاتِ العِمَاد) أَي ذاتِ الطُّول، الْفَارِسِي، رجُل مُعَمَّد طَوِيل، غَيره، إِنَّه لَطَوِيل الباعِ، أَي طَوِيل الجِسْم وَإنَّهُ لقَصِير الباع لغير الجِسْم والعَلْهَبُ، الطَّوِيل وَالْأُنْثَى عَلْهَبَة وَقد تقدم أَنه المُسِنُّ، اللحياني، الصِّلْغَدُّ من الرِّجَال الطَّوِيل وَكَذَلِكَ السَّلْعَمُ والسَّمَلَّعُ، الزجاجي، العُسْقُدُ الطَّوِيل فِيهِ لَوْثةٌ، السيرافي، السِّرِطْراطُ الطَّوِيل، سِيبَوَيْهٍ، رجل طِرْيَمٌ، طَوِيل. 3 - (نُعُوت الطّول مَعَ الِاضْطِرَاب) عَليّ الاضْطِرَاب طولٌ مَعَ رَخَاوة، ابْن السّكيت، السَّمَرْطَلُ والسَّمَرْطُول المُضْطَرِب الطول، قَالَ الْفَارِسِي، هُوَ أحدُ الأبينة الَّتِي أَغْفَلها سِيبَوَيْهٍ، قَالَ: وأُرَاه مُحَرَّفاً عَن سَمْرَطُول لِأَن هَذَا بناءٌ مَوْجُود، ابْن دُرَيْد، وَكَذَلِكَ العُتْعُتُ وَقد تقدم أَنه الطَّوِيل التامُّ والخَلْبَجُ والخُلابِجُ الطَّوِيل المُضْطَرِب الخَلْق وَكَذَلِكَ الطَّرْعَبُ مَعَ قُبْح والعُصْلُبُ والسَّرْطَلُ والعَرْطَلُ والشَّنَعْنَعُ المُضْطَرِب الخَلْق، صَاحب الْعين، الخَطَل الطُّول

نعوت الطوال مع الدقه او العظم

والاضْطِراب يكونُ ذَلِك فِي الْإِنْسَان والفَرَس والرُّمْح وفَرَس خَطِلُ القَوائم طويلُها مُضْطَرِبها وَقد خَطِل، أَبُو زيد، الخَشِبُ الطَّوِيل المُضْطَرِب وَقد اخشَوْشَبَ، قَالَ الْفَارِسِي: لَا يسْتَعْمل إِلَّا مَزِيداً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَهَذَا بناءٌ مَوْضُوع للكَثْرة وسأُفْرِد للأبنية على هَذَا الغَرَض بَابا هَذَا الْكتاب، صَاحب الْعين، رجل مُثَبَّجٌ طَوِيل مُضْطَرِب، ابْن دُرَيْد، السَّنْطَبَة طُول فِي اضْطِراب، السيرافي، الحَنْدَقُوق الطَّوِيل المضطرِب وَقد مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ. 3 - (نعوت الطِّوال مَعَ الدِّقة أَو العِظَم) أَبُو عبيد، السَّرَعْرَعُ والجُعْشُوش الدَّقِيق الطويلُ وَقد تقدم أَنَّهُمَا الطَّوِيل مُجرَّداً والسُّمْحُوق مثله، صَاحب الْعين، المَمْشُوق مثله، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ المَمْشُوط، أَبُو عبيد، رجل سَيْفَانٌ طَوِيل مَمْشُوق وَامْرَأَة سَيْفَانَةٌ، قَالَ الْفَارِسِي: سَيْفَانٌ يكون من السَّفْن، وَهُوَ القَشْر والتَّشْذِيب فَيكون على هَذِه فَيْعالا وتستحق الْأُنْثَى بِنَاء فَيْعالَة، قَالَ وَهَذَا أَحَبُّ إليَّ لقَولهم فِي الْعبارَة عَنهُ المَمْشُوق لِأَن المَمْشُوق من طَال ودَقَّ فَأَما أَبُو عبيد وَابْن السّكيت فوزنه عِنْدهمَا فَعْلانٌ وَكَأَنَّهُ من السَّيْف وَقَالُوا فِي الْأُنْثَى سَيْفانَةٌ وَنَظِير هَذَا رجل مَوْتانُ الفُؤاد وَامْرَأَة مَوْتانة، صَاحب الْعين، رجل شَعْشَاع وشَعْشَانِيٌّ طَوِيل خَفِيف اللَّحْم مُشَبَّه بِالْخمرِ المُشَعْشَعة وَقيل الشَّعْشَاع والشَّعْشَعانُ الطَّوِيل العُنُق من كل شَيْء الْأَصْمَعِي، الهَيْشَرُ الطَّوِيل الضَّعِيف الرِّخوُ من الهَشْر وَهُوَ خِفَّة الشَّيْء ودِقَّته، أَبُو زيد، الهَيْق الطَّوِيل الدَّقِيق وَقد تقدم أَنه المُفْرِط الطُّول، أَبُو عبيد، فَإِن كَانَ طَوِيلاً ضَخْماً فَهُوَ ضُبَارِكٌ وضِبْراك وجَسْرٌ وَمِنْه للناقة جَسْرةٌ وَأنْشد: هَوْجاءُ مَوْضِعُ رَحْلِها جَسْر والهَجَنَّع الطويلُ الضَّخْم، ابْن دُرَيْد، السَّحْبَلُ والسَّبْحَل والقُنَاعِس مثله والجَعْشَبُ الطَّوِيل الغَلِيظ والجُبْنُخُ والجُنَابِخُ الطَّوِيل الْعَظِيم والشَّجْعَمُ الطَّوِيل الجافِي والهِجَفُّ الطَّوِيل الضَّخْم، صَاحب الْعين، الخِنَّاب الضخم الطَّويل وَقَالَ رجل قُنَاف، طَوِيل الجِسمِ غليظُه وَقد تقدم أَنه الضَّخْم الأَنْف، أَبُو زيد، القِرْشَبُّ الطَّوِيل الضَّخْم. 3 - (الربعة) ابْن دُرَيْد، رجُل رَبْع ورَبْعةٌ ومَرْبُوع، مُعْتدِل الخَلْق، سِيبَوَيْهٍ: رَبْعَة للمُذَكَّر والمؤَنَّث بِلَفْظ وَاحِد وَجَمعهَا رَبَعاتٌ حركوا الثَّانِي وَإِن كَانَ صفة لِأَن أصل رَبْعة اسمٌ مؤنثٌ وَقع على الْمُذكر والمؤنث فوصفا بِهِ وَوصف الْمُذكر بِهَذَا الِاسْم كَمَا يُوصف الْمُذكر بِخَمْسَة حِين يَقُولُونَ رِجالٌ خَمْسة، أَبُو زيد، مُرْتَبَع ومرتبع كَذَلِك قَالَ: وَرجل مُقْتَدِر الطُّول، لَيْسَ بِجِدّ طَوِيل وَلكنه فَوق القَصِير، صَاحب الْعين، المُقْتَدِر، الوَسَط من كل شَيْء، أَبُو زيد، اللُّكِّيُّ الرَّبْعة الحادِرُ اللَّحِيم، ابْن السّكيت، وَهُوَ العْظَيُّر مشدَّد. 3 - (القِصَار من النَّاس.) سِيبَوَيْهٍ: قَصُر قِصَراً فَهُوَ قَصِير وَالْجمع قِصَار وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، ابْن السّكيت، أَقْصَرت المرأةُ ولَدَت قِصَاراً، أَبُو عبيد، الحَبْتَرُ الْقصير، ابْن دُرَيْد، حَبْتَرٌ وحَباتِرٌ وَالْأُنْثَى حَبْتَرة والحَتْرَب، الْقصير قَالَ وأَحْسبه

مَقْلوباً، أَبُو عبيد، وَمثله الحَنْبَلُ، أَبُو زيد، وَهُوَ الحِنْبالَة، أَبُو عبيد، وَمثله الجَيْدَرُ، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الجَيْدَرانُ، قَالَ ابْن جني، فَأَما قَول أبي ذُؤَيْب: كَسَيْفِ المُرَادِيِّ لَا ناكِلاً جَبَاناً وَلَا جَيْدَرِيّاً قَبِيحاً فَإِنَّهُ أرادَ جَيْدَراً فَزَاد يَاء الْإِضَافَة لتوكيد الوَصْف وَمعنى هَذَا القَوْل أَن الِاسْم إِذا كَانَ غير وصف صَار بِالنّسَبِ إِلَيْهِ وَصفا وَذَلِكَ نَحْو زيد وَبكر هما علمَان لَا وصفان فَإِذا قلت زَيْدِيّ وبَكْرِيّ استحالا وصفين فَإِذا ألحقت الْوَصْف نَفسه يَاء الْإِضَافَة وَلم يكن تحتهَا حَقِيقَة إِضَافَة فَإِنَّمَا أردْت بذلك توكيد الصّفة فَجرى ذَلِك نَحوا من إِلْحَاق لَام الْجَرّ بَين الْمُضَاف والمضاف إِلَيْهِ تثبيتاً لِمَعْنى الْإِضَافَة وَذَلِكَ نَحْو قَوْلهم لَا أَبَا لَك وَلَا غُلامَىْ لَهُ وَله نَظَائِر كَثِيرَة سنأتي على ذكرهَا إِن شَاءَ الله، الْفَارِسِي، وَقد يُقَال لَهُ جَيْدَرةٌ على الْمُبَالغَة، أَبُو عبيد، وَمثله البُهْتُرُ والبُحْتُر وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ والجَأْنَبُ والمُجَذَّر والمُزَلَّم والضَّكْضَاكُ. ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الحِنْزَقْرُ، أَبُو عبيد، الزَّوَنْكَلُ القَصِير، قَالَ الْفَارِسِي: إِن كَانَ ثَبْتاً فَهُوَ بِنَاء فَاتَ الْكتاب وَشرح ذَلِك أَن وَزنه فَوَنْعَلٌ وَلَا تكون الْوَاو أصلا لتحمله على فَعَلَّل لِأَن الْوَاو لَا تكون أصلا فِي مثل هَذَا وَكَذَلِكَ زَوَنْزَك لِأَن الْوَاو لَا تكون أصلا فِي مثل هَذَا فَثَبت أَن الْفَاء وَالْعين من مَوضِع وَاحِد وَأما الزَّوَنَّك، وَهُوَ الْقصير أَيْضا فَلَيْسَ من هَذَا اللَّفْظ وَلكنه من زوك مقلوب من قَوْله: يَا بنَ بَرَاءٍ هَل لَكُم إِلَيْهَا إِذا الفَتَاة أَوْزَكَتْ لَدَيْها النُّون الأولى على هَذَا زَائِدَة وَالثَّانيَِة مكررة كالواو فِي عَطَوَّد وَقد يجوز أَن يكون زَوَنَّك من الزَّوْك، وَهُوَ تقَارب الخطا فَلَا يكون مقلوباً على مَا ذهب إِلَيْهِ أَبُو عَليّ وَهُوَ الصَّحِيح وَهَذَا أَيْضا بِنَاء فَاتَ الكتابن أَبُو عبيد، وَهُوَ الشِّهْدَارَة والزِّعْنِفَة، ابْن جني، وَهُوَ الزِّعْنِفُ بِغَيْر هَاء، أَبُو عبيد، وَهُوَ الزُّمَّح والكُوتِيُّ والزَّنَاء وَأنْشد: وتُولِجُ فِي الظِّلِّ الزَّنَاءِ رُؤُوسَها وتَحْسِبُها هِيماً وهنّ صَحَائِحُ يَعْنِي الْإِبِل والتِنْبالُ القصيرُ، ابْن السّكيت، وَهُوَ التِّنْبالَة، سِيبَوَيْهٍ، التِّنْبال فِعلال لِأَن التَّاء لَا تزاد إِلَّا بثبت وَالنُّون لَا تزاد ثَانِيَة إِلَّا كَذَلِك وَذهب ثَعْلَب إِلَى أَنه تِفْعال من النَّبَل وَهُوَ الصغِير، أَبُو عبيد، الدِّنَّبَة والدَنَّابة والدِّنَّامَة القصيرُ، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الدِّنَّمَة، أَبُو عبيد، الكَوَأْلَلُ الْقصير، ابْن دُرَيْد، وَقد اكْوَأَلَّ، قَالَ الْفَارِسِي: كَوَأْلَل فِيهِ زائِدتان الواوُ والهمزةُ فَإِذا حقرت أَو كسرت فأيتهما شِئْت حذفت وَإِلَى مثل هَذَا ذهب سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا الضَّرْب أَبُو عبيد، الدَّعْدَاعُ، القَصِير وَكَذَلِكَ الذَّحْذَاح بِالذَّالِ مُعْجمَة، قَالَ: ثمَّ شكَّ أَبُو عَمْرو فِي الذَّحْذاحِ بِالذَّالِ أَو بِالدَّال ثمَّ رَجَعَ فَقَالَ بِالدَّال غير مُعْجمَة، قَالَ أَبُو عبيد: وَهُوَ الصَّوَاب عندنَا، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الدُّحَادِحُ والدَّحْدَحَة والدِّحْداحَة والدِّحْدِحُ، صَاحب الْعين، الدَّحْدَحَة والدَّحْداحَة الْقصير المُلَمْلَم وَامْرَأَة دَحْداحَة ودَحْدَحَة، أَبُو حَاتِم، الدَّحْداحُ الَّذِي جمع قِصَراً وثَجَلاً أَبُو زيد، رجل ذُحْذُح قصير وَامْرَأَة حُذْحَّة وحُذْحُذَة وحُذْحُذٌ قَصِيرَة، ابْن الْأَعرَابِي، الحَدْحَدُ الْقصير الغَلِيظ كالدَّحْدَح، أَبُو عبيد، الأقْدَرُ القصِير، ابْن دُرَيْد القَيْدار مُشْتَقّ مِنْهُ أَبُو عبيد، الجَدَمَة الْقصير وَجمعه جَدَم والحَنْكَلُ الْقصير،

ابْن دُرَيْد، هُوَ الجافِي الغليظُ وَكَذَلِكَ الحُنَاكل النُّون زَائِدَة وَأَصله من الحُكْلَة، أَبُو عبيد، الجَعَابِيبُ القِصَار الْوَاحِد جُعْبُوب والأزْعَكِيُّ الْقصير اللَّئِيم، ابْن السّكيت، الأزِب والشُّبْرُمُ والقمَطْر والكهْمَسُ والحِنْظَاب والجُنْدُع والجُنْدَع والزَّبَنْتَرُ والقَلَهْزَمُ والخُنْتَبُ والزَّوَنْزَي والجَعْبَرُ والأزْعَبُ، كُله القَصِير، غَيره، الأزْعَبُ والزُّعْبُب والزُّعْبُوب الْقصير وَأنْشد: إنِّي لأَهْوَى الأطْوَلِينَ الغُلْبَا وأُبْغِضُ المُشَنِّئينَ الزُّعْبا والعَمَيْثَلُ القصِير المُسْتَرْخِي، ابْن دُرَيْد، الوَزَى والوَهْز والقُلاط والقُبْتُرُ والقُبَاتِرُ والرَّتْبَلُ والجَعْنَبُ والحَبْكَلُ والقَهْزَبُ والقَهْمَزُ وَالْمَرْأَة قُمَهْزيَة والقُنْبُضُ وَالْأُنْثَى قُنْبُضَة والقُمْبضُ كُله الْقصير عَليّ: لَيْسَ القُمْبض لُغَة وضعية لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام ق م ب ض، على هَذَا الصُّورَة وَإِنَّمَا الْمِيم فِيهَا بدل من النُّون للمجاورة والمضارعة كَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم عَمْبر وشَمْباء، ابْن دُرَيْد، والبُعْقُطُ والبُعْقُوط والقُنْبُعُ والكُتْعُ والكَهْبَلُ والقَنْثَرُ والكُنْفُثُ والكُنَافِثُ والقُنْفُع والحِثْيَلُ والرَّوْبَع والكَرْتَعُ والجَعْدَلُ والحَبَلَّق والهَبَنَّقُ والهَبَنّقَع والهَبَرْكَع والقَصَنْصَعُ والهَلَنْقَصُ والكَمَيْثَر والكُمَاثِرُ والحَزَوْكَلُ والقَلهْمَسُ والعَكَوْكَلُ والحَزَوْلَق والقِنْفِير والكُرْدُوم والكَرْدَمُ والكُلْدُوم والدُّحادِحُ والقُنَافِرُ والكُرَادِحُ والقِنْصَعُر والزِّبَازاة والزِّبازَاء يُمَدُّ ويُقْصَر والحِقِطَّان والحِقِطَّانة والقُرْدُحَة والتُّمّرِزُ والتُّمَرِزُ كُله الْقصير، عَليّ: لَيْسَ التُّمَرِزُ مخففاً من التُّمَّرز وَإِنَّمَا هِيَ محذوفة من التُّمارِز وَقد قلّ اسْتِعْمَاله إِلَّا مَقْصُورا، ابْن دُرَيْد، والحَوْكَلُ والجُعْشُوش الْقصير وَقد تقدم أَن الجُعْشُوش الطويلُ مَعَ الدِّقة، ابْن السّكيت، الجُعْشُوشُ والجُعْسُوس كل ذَلِك إِلَى قَماءة وصِغَر، أَبُو حَاتِم، العُنْجُوف الْقصير المُتَداخِل الخَلْق وَرُبمَا وصفت بِهِ العَجُوز، ابْن دُرَيْد، البُلْقُوط والهَنْقبُ القصيران وليسا بثبت والكَعْنَبُ، الْقصير وكَعَانِب الرَّأْس عُجَر تكون فِيهِ والحَجْدَرُ الْقصير وَبِه سمي الرجل وَهِي الحجْدَرة والحَنْدَل الْقصير مَأْخُوذ من الحَدَل والجُنَادِفُ الْقصير وَقيل هُوَ الَّذِي إِذا مَشى حرك كَتِفَيه وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، ابْن دُرَيْد، الحُزُقَّة والأُحْزُقَّة والحَزُقَّة والحُزُقُّ والحُزُقُ مخففاً الْقصير المتداخل الضخم الْبَطن الَّذِي إِذا مَشى أدَار اسْتَه والقَرْثَلُ الزَّرِيُّ الْقصير المُتَداخل الْعِظَام وَبِه سمي الرُجُل، وَقَالَ، رجل وَزىً قصير وَالْأُنْثَى وَزَاة والحُجَانِب، القصِير الغليظ، ابْن السّكيت الحَجْنَبُ والحَجنَّبُ والقُفَّة القصِير القليلُ اللَّحْم، أَبُو زيد، الخِنْتَأْو الْقصير الصغِيرُ، وَقَالَ، رجل خُنْتَأْل وخُنْتَأْلة كَذَلِك وقِنْدَأْوٌ مثله وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، ابْن السّكيت، رجل مَجْدُوف اليَدِ والقَمِيص قصير وَرجل جاذٍ، قصير الباع بيّن الجُذُوِّ وَأنْشد: إنَّ الخِلافة لم تَزَلْ مَجْعُولةً أبدا على جَاذِي اليدَيْنِ مُجَذَّرِ والحَزَنْبَلُ القصيرُ المُوَثَّق الخَلْق والمُتَآزِي المُتَدانِي الخَلق، أَبُو عبيد، وَقد أَزَى أُزِيّاً تَقاربَ خَلْقُه وردخل بعضه فِي بعض، ابْن دُرَيْد، رجلٌ قَصِير الشِّبْر أَي مُتَقَارب الخَطُو وَأنْشد: مَعاذَ اللهِ يَرْضَعُني حَبَكْرَي قَصِيرُ الشِّبْرِ من جُشَمِ بن بَكْرِ والقَلَطِيُّ القصيرُ المُجْتَمِع الخَلْق والهَبْقَعُ والهُبَاقِعُ والقَلْهَمسُ والهَبَيْنَقُ والحُبَاجِلُ والكُبَاكِب والكُنْبُثُ والكُنَابِثُ كُله الْقصير الْمُجْتَمع الخَلْق وَقيل هُوَ الشَّديد الصُّلْب وَمثله القُنَاعِس وَقد تقدم أَنه الطويلُ الضَّخْمُ، ثَعْلَب، القَفَعْدَدُ الْقصير، السيرافي، الحِدْرِجَانُ والعِزْوِيتُ والخِنْظَأو كُله الْقصير وَقد مثَّل بِهِ كُله سِيبَوَيْهٍ، أَبُو عُبَيْدَة، الأكْزَمُ الْقصير المُنْقبض، ابْن دُرَيْد، الحُدْيُقُ الْقصير الْمُجْتَمع، أَبُو عبيد، فَإِذا كَانَ مَعَ القِصَر سِمَنٌ قيل رجل حَفَيْسَي وحَفَيْساً وحَيْفَسٌ، ابْن السّكيت، حَفَيْسَاً أَبُو زيد، حَفَيْسَى مَقْصُورا قَصِير لَئِيم

العظم والضخم وكثره اللحم

الخِلْقَة لَا غَناء عِنْده، السيرافي، الكِمِرَّي الْقصير، أَبُو عبيد، رجل مُتَردِّد قصير مُجْتَمِع الْخلق، السيرافي، الكُنْتأْلُ الْقصير وَقد مثل سِيبَوَيْهٍ، صَاحب الْعين، رجُل زَوْنٌ وزُون قصير وَالْفَتْح أعرفُ، أَبُو عبيد، الدِّرْحايَة والضُّباضِبُ كالحَفَيْسا فَإِذا كَانَ قِصَر وضِخَمُ بطن قيل رجل حَنَبْطاً وحَنَبْطَى ومُحْبَنْطِئٌ ومُحْنَبْطٍ، قَالَ الْفَارِسِي: لَيْسَ التَّخْفِيف هُنَا قياسياً وَإِنَّمَا هُوَ بدلي لِأَن أَبَا عبيد وَأحمد ابْن يحيى فالا: احْبَنْطَأْت واحْبَنْطَيْت كأعطيت وَهَذِه صُورَة البدلي وَلَو كَانَ على الْقيَاس لقَالَ احْبَنْطَاتُ وَجعلهَا فرعا متوسطاً إِذا قَالَ احْبَنْطَأَ، ابْن السّكيت، الجِحِنْبَارة الْقصير المُجْفَرُ أَي الْوَاسِع الجَوْف الجُحُنْدُب الْقصير الضخم الجَنْبين، أَبُو زيد، هُوَ الْقصير الضخم الْجِسْم، ثَعْلَب، القَفنْدَرُ الْقصير الحادِرُ وَقد تقدم أَنه الضخم، أَبُو زيد، رجل زَوَّار وزَوَّارة قصير غَلِيظ، ابْن السّكيت، إِذا كَانَ غَلِيظاً إِلَى القِصَر مَا هُوَ قيل إِنَّه لَزَوازٍ وزَوَازِيةٌ وحَزَابٍ وحَزابِيَةٌ، أَبُو عبيد، فَإِذا كَانَ قِصَر وغِلَظ مَعَ شدَّة قيل رجل كُلْكُلٌ وكُلا كُلِ وكَوَأْلَلٌ وَقد تقدم أَن الكَوَأْلَل الْقصير وَلم يُقيد بغِلَظ وَلَا شدّة وَكَذَلِكَ جُعْشُم وكُنَيْدِرٌ وكُنَادِرٌ وكُنْدُرٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ رباعي، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ قُصْقُصَةٌ وقُصَاقِصٌ وإرْزَبٌّ وعِجْرِمٌ وتَيَّازٌ وَأنْشد: إِذا التَّيَّازُذُ والعَضَلات قلُنْا إليكَ إِلَيْك ضاقَ بهَا ذِرَاعا ابْن دُرَيْد رجل كَمْثَرٌ وكُماثِرٌ ودُلامِزٌ وقُنْصُلٌ قصير، ابْن السّكيت، الجِعْظارَة والجِعْظَار الْقصير اللَّحِمُ والرَّأْبَلُ والبَلأَنُ والبَلَنْدَحُ السمِينُ القَصِير والدِّحْوَنَّة والدَّحِنُ والدِّحَنُّ، السمين المُنْدَلِق الْبَطن القَصِير، ابْن دُرَيْد، رجل أوَرٌّ وَامْرَأَة إوَزَّةٌ وَهُوَ الضخم فِي قصر والعُنْبُطُ والعُنْبُطَة القصيرُ الكثيرُ اللحمِ والدُّحْدُخُ والدُّخادِخُ القصيرُ الضخمُ، غَيره، الجُخْدُبُ الْقصير الضخم الجَنْبين، صَاحب الْعين، الكَصِيصُ الْقصير التارُّ، ابْن دُرَيْد، رجل دِلْمزٌ ودلامز قصير صُلْب شديدٌ، غَيره، رجل زُعْكُوك قصير الخَلْق، صَاحب الْعين، الكَعِيظ والمُكَعَّظ، الْقصير الضخم والعَوْكَلُ الْقصير الأفْحَجُ وَأنْشد: لَيْسَ بِرَاعِي نَعَجاتٍ عَوْكَلِ والعَوْكَلُ الْقصير والجِعْظَايَةُ الْقصير اللَّحِيم، السيرافي، عَن أبي حَاتِم رجل حِلِّزٌ وحِلّزِة قصير، ابْن دُرَيْد الذّكر حِلِّز وَالْأُنْثَى حِلِّزة والصَّمَحْمَحُ الْقصير وَقد تقدم أَنه الأصْلَعُ وَأَنه المَحْلوق الرَّأْس، صَاحب الْعين، العَشَبُ الْقصير الدَّميِم وَالْأُنْثَى عَشَبَة وَقد عَشُب عَشَابة وعُشُوبة وَرجل عَضُد وعَضِدٌ، قصير، ثَعْلَب، الدُّعْبوبُ الْقصير مَعَ ضَعْف والعِظْيَرُّ الْقصير وَقد تقدم أَنه الرَّبْعة، الْقصير الغليظ والعِثْوَلُّ والعَثَوْثَلُ الْقصير وَقيل هُوَ الجافي الغليظ، ابْن دُرَيْد، الحَبَرْقِيصُ الْقصير الزَّرِيُّ والنُّغَاش وَمِنْه الحَدِيث أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى نُغَاشاً فَسَجد شُكراً لله. الزجاجي، الطُّحَنَة الْقصير فِيهِ لُوثَة، السيرافي، الأُبَاتِر القَصِير كَأَنَّهُ بُتِر عَن التَّمام والحُطَائِطُ الْقصير وَقيل هُوَ الصَّغِير من كل شَيْء وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ والصِّهْيَمُّ، الْقصير وَقد مثَّل بِهِ أَيْضا. 3 - (العِظَم والضِّخَم وَكَثْرَة اللَّحْم.) سِيبَوَيْهٍ، عَظُم عِظَماً وعَظَامة فَهُوَ عَظِيم، أَبُو عبيد، الشَّخِيصُ العظيمُ الشَّخْص بيِّن الشَّخَاصة، ابْن

دُرَيْد، وَكَذَلِكَ هُوَ من الخَيْل وَمثله الأشْدَفُ، ابْن السّكيت، رجُل جَسِيم وجُسَام، أَبُو زيد، وجُسَّام وَالْأُنْثَى جَسِيمة وجُسَامة وجُسَّامة، أَبُو عبيد، رجل تارُّ عَظِيم وَقد تَرِرْت تَرارَةً والفَيْلَمُ العظِيم، وَأنْشد: ويَحْمِي المُضافَ إِذا مَا دَعَا إِذا فَرَّ ذُو اللِّمَّة الفَيْلَمُ والعَبْهَرُ الْعَظِيم، ابْن دُرَيْد، وَكَذَلِكَ العُبَاهِرُ وَقيل هُوَ الناعِمُ الطَّوِيل من كل شَيْء، صَاحب الْعين، رجل جَرِيمٌ وَامْرَأَة جَرِيمَة، ذَات جِرْم عَظِيم، ابْن السّكيت، العَبْل الضَّخْم وَالْأُنْثَى عَبْلة وجمعهما عِبَال وَقد عَبُل عَبَالة وعُبُولة، صَاحب الْعين، فَخُم فَخَامة فَهُوَ فَخْم عَبْل وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، ابْن السّكيت، العَبَنْبَلُ الجسيم الْعَظِيم وَأنْشد: كُنْتُ أحبُّ ناشِئاً عَبَنْبَلاً يَهْوَى النِّساء ويُحِبُّ الغَزَلا والبَخْتَرِيُّ الجَسِيمُ الحَسَنُ الْمَشْي بِيَدِهِ، ابْن دُرَيْد، رجل طُلْخُومٌ وطُمْخُور ودُحْمُوق ودُحْقُوم وقُفَاخِرٌ وصَهْوَدٌ، عَظِيم الخَلْق وَكَذَلِكَ وَهْمٌ والجميع أَوْهام ووُهُوم ووُهُم، ابْن السّكيت، إِنَّه لَذُو جَرَز إِذا كَانَ لَهُ خَلْق عَظِيم، أَبُو عبيد، الضَّيْطارُ الْعَظِيم وَأنْشد: تَعَرَّضَ ضَيْطارُ وفُعَالَة دُونَنا وَمَا خَيْر ضَيْطارٍ يُقَلِّب مِسْطَحا تَعَرَّض لَيْسَ مَعَ سِلاح يُقاتِل بِهِ غيْرَ، مِسْطَح، ابْن السّكيت، هُوَ الضَّوْطَرُ، الْفَارِسِي، الضَّياطِرَة الغِلاظ وَأنْشد: وتَشْقَى الرِّمَاحُ بالضَّياطِرَة الحُمْر قَوْله وتَشْقَى الرِّماح بالضَّياطِرة أَي أَنهم إِذا حَمَلُوها لم يُجِيدُوا الطَّعْنَ بهَا وَقيل هُوَ على القَلْب أَي تَشْقَى الضياطرةُ الحُمْر بالرِّماح يَقُول يُقْتَلونَ بهَا لأَنهم لَا يُجِيدُونَ التَّحَرُّ زَمَنهَا، صَاحب الْعين، الضَّيْطارُ كالصّيطار والجَرَنْفَشُ الْعَظِيم، وَقَالَ: مرّة هُوَ العَظيم الجَنْبَيْنِ، قَالَ: فَإِذا كَانَ مَعَ العِظَم سَوادٌ قيل رجل دُحْمُسانٌ ودُحْسُمانٌ، صَاحب الْعين، السِّمَنُ نَقِيضُ الهُزَال سَمِنَ سِمَناً فَهُوَ سامِنٌ وسَمِينٌ وَالْجمع سِمَان، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يَقُولُوا سُمَناء اسْتَغْنَوْا عَنهُ بِهَذَا الْجمع يذهب إِلَى الإيناس بِأَنَّهُ لم يُكَسَّر على فُعَلاء لغَلَبَة هَذَا الْبناء على فَعِيل صفة وَقد سَمَّنته وأسْمنته وَامْرَأَة مُسْمَنَة سمِيَنة ومُسَمَّنة بالأدوية سِيبَوَيْهٍ، أَسْمَن الرجُلُ يَعْنِي مَلَكَ سَمِيناً أَو اشْتَراه أَو وَهَبه، وَقَالَ اسْتَسْمنت الشَّيْء طلبته سَمِيناً أَو وجَدْته كَذَلِك، صَاحب الْعين، طَعامٌ مَسْمَنَة للجِسْم والسُّمْنَة دَوَاء يتَّخذ للسِّمَن، أَبُو عبيد، التَّضبُّب السِّمَنُ حِين يقبل وَيُقَال للصَّغِير قد تَحَلَّم إِذا أقْبَل شحمُه وَأنْشد: لَحْيَنُهُم لَحْيَ العَصَا فَطَردْتَهُم إِلَى سَنَةٍ قِرْدانُها لم تَحَلَّمِ ويروى جِرْذانُها وَقد يكون التَحَلُّم للضَّبِّ واليَرْبُوع، ابْن دُرَيْد، عكْرَد الغُلامُ سَمِن وَهُوَ عُكْرُ ودوعُكَرِدٌ والدُّغْمَصَة السِّمَن وكثرةُ اللَّحْم، وَقَالَ: غُلَام غُنْدُرٌ وغُنْدَر، سَمِين غَلِيظ، أَبُو عبيد، غُلامٌ غَيْلٌ ومُغْتال سَمِين وَامْرَأَة غَيْلَةٌ عَظِيمَة سَمِينة وَقَالَ: اسْتَغارَ فِيهِ الشَّحْم، اشْتَطارَ. أَبُو عبيد، الدَّلَنْظَي السَّمِين من كُل شَيْء، ابْن دُرَيْد، المُدْلَنْظِي السَّمِين العَريض من كل شَيْء، ابْن السّكيت، المِبْدانُ الشَّكُور السريعُ السِّمن والبادِنُ السمين، أَبُو زيد، وَالْأُنْثَى بادِنٌ وبادِنَة وَالْجمع بُدْن وبُدَّنٌ والمُبَدَّن والمُبَدَّنة كالبادِنِ، أَبُو عبيد، بَدَنَت المرأةُ بَدُنَت بُدْناً، أَبُو زيد، وبَدَاناً وبَدَانَة، صَاحب الْعين، الخَمِيتُ، السمين بالحِمْيَرِيَّة، أَبُو زيد، رجل بادِنٌ، سَمِين مُخْصِب، ابْن السّكيت، هُوَ البَجَالُ والبَجِيل، ابْن دُرَيْد، كل شَيْء غَلِيظٍ بَجِيلٍ حَتَّى إِنَّهُم ليقولون شَرُّ

بَجِيل، ابْن السّكيت، الزَّاهِقُ الَّذِي أنْقَى مُخُّه كُله والانْقاءُ وُقُوع المُخِّ فِي القَصَب وَلَيْسَ بانتهاء السِّمَن والزَّهِمُ الكَثِير الشَّحْم، وَقَالَ: عَجِر عَجَراً غلظ وسَمِن، أَبُو عبيد، العكَوَّكُ السمينُ وَكَذَلِكَ البَلَنْدَحُ، ابْن السّكيت، رجُل ضَخْم وضُخَام وَقد ضخُم ضِخَماً، سِيبَوَيْهٍ، هُوَ الأضْخَمُّ فَأَما مَا أنْشدهُ من قَوْله: ضَخْمٌ يُحِبُّ الخُلُق الأضْخَمَّا فعلى أَنه وقف على الأضْخَمِ بِالتَّشْدِيدِ كلغة من قَالَ رَأَيْت الحَجَرْ ثمَّ احْتَاجَ فأجراه فِي الوَصْل مُجْراه فِي الوَقْف وَإِنَّمَا اعْتد بِهِ سِيبَوَيْهٍ ضَرُورَة لِأَن أَفْعَلاً مُشَدّداً عدم فِي الصِّفَات والأسماء وَأما قَوْله ويروى الأضْخمَّا فَلَيْسَ مُوَجَّهاً على الضَّرُورَة لِأَن إفْعَلاً مَوْجُود فِي الصِّفَات وَقد أثْبته هُوَ فَقَالَ وإرْزَبٌّ صفة مَعَ أَنه لَو وَجَّهه على الضَّرُورَة لتناقض لِأَنَّهُ قد أثبت أَن إفْعَلاً مخففاً عدم فِي الصّفة وَلَا يتَوَجَّه هَذَا على الضَّرُورَة إِلَّا أَن يثبت إفْعَلاً مخففاً فِي الصِّفَات وَذَلِكَ مَا قد نَفَاه هُوَ وَكَذَلِكَ قَوْله ويُرْوَى الضِّخَمَّا وَلَا يتَوَجَّه على الضَّرُورَة لِأَن فِعَلاً مَوْجُود فِي الصِّفة وَقد أثْبته هُوَ فَقَالَ والصِّفة خِدَبٌ مَعَ أَنه لَو وَجَّهه على الضَّرُورَة لتناقَضَ لِأَن هَذَا إِنَّمَا يتَّجه على أَن فِي الصِّفَات فِعَلاً وَقد نَفَاهُ أَيْضا إِلَّا فِي المُعْتَلِّ وَهُوَ قَوْله مَكَاناً سِوىً فَثَبت من ذَلِك أَن الشَّاعِر لَو قَالَ الأضْخَمَّا والضِّخَمَّا كَانَ أحسن أَنَّهُمَا لَا يَتَّجِهان على الضَّرُورَة وَلَكِن سِيبَوَيْهٍ أشعرك أَنه قد سَمعه على هَذِه الْوُجُوه الثَّلَاثَة والأضْخَمُ بِالْفَتْح عِنْدِي فِي هَذَا الْبَيْت على أَفْعَلَ الْمُقْتَضِيَة للمفاضَلة وَأَن اللَّام فِيهَا عقيب من وَذَلِكَ أَذْهَبُ فِي المَدْح وَلذَلِك احْتمل الضَّرُورَة لِأَن أَخَوَيْهِ لَا مُفاضَلة فيهمَا وَأما قَول أهل اللُّغَة شَيْء أضْخَمُ فَالَّذِي أتصوّره فِي ذَلِك أَنهم لم يشعروا بالمفاضلة فِي هَذَا الْبَيْت فجعلوه من بَاب أَحْمَرَ ويدلك على المفاضلة أَنهم لم يجيئوا بِهِ فِي بَيت وَلَا فِي مثل مُجَردا من اللَّام فِيمَا علمناه من مَشْهُور أشعارهم وأمثالهم على أَن الَّذِي حَكَاهُ أهل اللُّغَة لَا يمْتَنع فَإِن قلت فَإِن للشاعر أَن يوقل الأضخم مخففاً قيل لَا يكون ذَلِك لِأَن الْقطعَة من مَكْشُوف مشطور السَّرِيع والشطر على مَا قلت أَنْت من الضَّرْب الثَّانِي مِنْهُ وَذَلِكَ مسدس وبيته: هاجَ الهَوَى رَسْمٌ بذاتِ الغَضَى مخْلَوْلِقٌ مُسْتَعْجِمٌ مُحْوِلُ فَإِن قلت فَإِن هَذَا قد يجوز على أَن تَطْوِيَ مفعولن وتنقله فِي التقطيع إِلَى فاعلن قيل لَا يجوز ذَلِك فِي هَذَا الضَّرْب لِأَنَّهُ لَا يجْتَمع فِيهِ الطَّيُّ والكشف، ابْن دُرَيْد، الضَّخْمُ العظيمُ من كل شَيْء وَقيل هُوَ العَظِيمُ الجِرْم الكثيرُ اللحمِ، صَاحب الْعين، الْجمع ضِخَام وَالْأُنْثَى ضَخْمة ثمَّ يُسْتعارُ فَيُقَال أَمْرٌ ضَخْمٌ وشَأْنٌ ضَخْمٌ، ابْن دُرَيْد، ضَخُم ضَخَامة، صَاحب الْعين، الغِلَظُ ضدّ الرِّقَّة فِي الْإِنْسَان وَغَيره وَقد غَلُظ غِلَظاً فَهُوَ غَلِيظٌ وغُلاظ وَالْأُنْثَى غَلِيظة وَجَمعهَا غِلاظ وغَلَّظت الشَّيْء جَعَلْته غَلِيظاً وأَغْلَظْته وجدته غَلِيظاً، سِيبَوَيْهٍ، غَلُظ غِلَظاً كَبَطُؤ بِطَأً، صَاحب الْعين، القَسْطَرِيَ الجَسِيم، الْأَصْمَعِي، رجل بَكْبَاكٌ، غليظٌ والكرَوَّسُ الضَّخْم من كل شَيْء وَقيل هُوَ العَظِيم الرأسِ والكاهِلِ مَعَ صَلابَةٍ، ابْن السّكيت، رجل جَأْرٌ ضَخْم وَامْرَأَة جَأْرَةٌ وَهَذَا أجْأَرُ من هَذَا والجُرَاضِم الضَّخْم والقِنَّخْر والقُنَاخِرُ الضَّخْم الجُثَّة، أَبُو عبيد، العُلَبِطُ الضَّخْم، ابْن دُرَيْد، الخَنْزَجُ والخَزِجُ والكَنَهْدَلُ مثله، ابْن السّكيت، المُثَدَّن الْكثير اللَّحْم وَأنْشد: فازَتْ حَلِيلَةُ نَوْدَلٍ بِهَبَنْقَع رخْوِ العِظامِ مُثَدَّنِ عَبْلِ الشَّوَى والنَّحِيض الْكثير اللَّحْم وَيُقَال إِنَّه لَذُو مُضْغة إِذا كَانَ من سُوسِه اللحمُ والحادِرُ الْكثير اللَّحْم، أَبُو عبيد، وَقد حَدَر يَحْدُر حَدْراً وحَدَر جِلْدُ الرَّجُل يَحْدُر حَدْراً وحُدُوراً وَرِمَ وَفِي الحَدِيث كلهَا يَحْدُر ويَبْضَعُ وَأنْشد:

لَو دَبَّ ذَرٌّ فَوق ضَاحِي جِلْدِهَا لأَبَان من آثَارِهِنّ حُدُورا ابْن السّكيت، العُكِّمصُ الحادِرُ من كل شَيْء وَالْأُنْثَى عُكَمِصَة، أَبُو عبيد، الفُرْهُدُ الحادِرُ الغليظ وَقيل هُوَ الناعم التارُّ، ابْن دُرَيْد، غُلَام فُرْهُود وَلَا يُوصف بِهِ الرجُل، صَاحب الْعين، اللَّبْخ كَثْرَة اللَّحْم واللَّبِيخ الكثيرُ اللَّحْم، ابْن دُرَيْد، غُلامٌ بَدْرٌ، غليظٌ حادر وَالْأُنْثَى بَدْرَة واللَّكُزِ الحادِرُ اللحيمُ، صَاحب الْعين، الحُجَاشُر الحادِر الخَلْق العَظِيم الجِسْمِ العَبْلُ المَفَاصِل وَكَذَلِكَ الجُحَاشِرة والجَحْشَرُ والجَحْرَشُ، ابْن السّكيت الخاظِي الْكثير اللَّحْم خَظَا خُظُوّاً، أَبُو زيد، خَظِيَ لَحْمُه خَظاً اكْتَنَز، صَاحب الْعين، الخَظَاة المُكْتَنِزُ من كل شَيْء وَقَوله: لَهَا مَتْنَتَانِ خَظَاتا كَمَا أَكَبَّ على ساعِدَيْهِ النَّمِرْ أَرَادَ خَظَتَا فَرد الْألف حِين ذهبت عِلّة التقاء الساكنين، أَبُو عبيد، رجل خَظَوانٌ كثير اللَّحْم، ابْن السّكيت، إِذا تَبَتَّر لَحْمه قيل إِنَّه لَخَظاً بَطَاً كَظَاً، أَبُو عبيد، خَظَا لحمُه وبَظَا وكَظَا يَخْظُو ويَبْظُو ويَكْظُو، أَبُو زيد، رجل فِرْضَاخٌ غليظ كثير اللَّحْم، أَبُو عبيد، غُلَام سَمَهْدَرٌ وخُفْنُج وخُنافِجٌ كثير اللَّحْم، ابْن دُرَيْد، رجل مَأْلٌ كثير اللَّحْم وَامْرَأَة مَأْلة، ابْن السّكيت، الدِّعْظايَة والدِّعْكايَة، الْكثير اللَّحْم طالَ أَو قَصُر والثَّوْهَدُ والفَوْهَدُ، التامُّ الخَلْق، وَقَالَ: رجل نَشَزٌ إِذا غَلُظ وعَبُل، الْفَارِسِي، وَهُوَ الوَرَاء، ابْن السّكيت، الغَضَنْفَرُ الغليظ الخَلْق والغُضُونِ، أَبُو عبيد، الصِّمْصِمُ والمِجْشَابُ الغليظ وَأنْشد: تُولِيكَ كَشْحاً لَطِيفاً لَيْس مِجْشاباً ابْن دُرَيْد، الجَوَّاظ الغَلِيظ الجافِي الكثيرُ اللَّحْم والشَّنْبَثُ والشُّنَابِث الغليظ من النَّاس وَغَيرهم، غَيره، القَعْضَبُ الضخْمُ الشَّديد الجَرِئ وأصل القَعْضَبَة اسْتِئْصال الشَّيْء والعَبَنْجَرُ الغليظ وَكَذَلِكَ الجَرْعَيِبُ والجَرْعَبُ، الجافِي والجَلَنْفَعُ الجَسِيم الضَّخْمُ كَانَ حسنا أَو سَمِجَاً وَامْرَأَة جَلَنْفَعَة غَلِيظة شَدِيدة مُسِنَّة والزِّبَعْرَي، الضَّخْمُ والمُهَبْلُ الْكثير اللَّحْم، الْأَصْمَعِي، اضْفَأَدَّ امتلأَ بُدْناً ولَحْماً وشَحْماً ابْن السّكيت، العَلَنْدَىلغليَظِ من كل شَيْء والعلوِدْ َاُّلغليَظِ أ، بو عبيد هـ، وَالْكَبِير ا، لسيرافي ا، لعرطَلِيلُ الغليظ وَقد تقدم أَنه الطَّوِيل والجِحْنِبارُ والجِعْنِبار الضَّخْم والعِلَّكْدُ الغليظ والخِدَبُّ الضخْم الشَّديد والهِقَبُّ، الْعَظِيم والهَنْدَويلُ الضخم وَقد مثّل بِهن كُلهنَّ سِيبَوَيْهٍ، ابْن السّكيت، رجُل مُحَظْرَبٌ شَدِيد، صَاحب الْعين، الهَدَفُ الجَسِيم الطويلُ العُنُق العريض الألواحِ، ابْن دُرَيْد، البَحْشَلَة غِلَظٌ فِي سَوَاد رجُل بَحْشَلٌ وبَحْشَلِيٌّ والعُمَاهِجُ الممتلئ لَحْمًا وَأنْشد: مَمْكُورَةٌ فِي قَصَب عُمَاهِج وَقَالَ: رجُل بَخْصَلٌ وبَخْلَصٌ وَقد تَبَخْصَل لَحْمُه وتَبَخْلَصَ، غَلُظُ وَكثر والجِنْعِظُ والجِنْعاظ والخَنْزَجُ والزُّخْزُبُّ والحُظُبُّ والحَظِبُ، الغَلِيظ وَرُبمَا سمي الوتَرُ حُظُبّاً، أَبُو زيد، الحاظِبُ والمُحْظَئِبُّ السمين ذُو البِطْنَة حَظَب يَحْظِب حَظْباً وحُظُوباً وحَظِب حَظَباً، ابْن دُرَيْد، رجل حَجْظَمٌ وحُجَاظِمٌ جَاف غليظٌ، النَّضر، الجُخْدُبُ والجُخْدَبُ والجُخَادِبُ والجَخَادِبِيُّ، كُله الضخم الغليظ من الرِّجَال، صَاحب الْعين، رجل ضَفِيط سمين رِخْو ضَخْم البَطْن وَقد ضَفُط ضَفَاطَة، ابْن دُرَيْد، رجل بُرْزُل ضخم وَلَيْسَ بثَبْت والدُّخَّلُ الغليظ، وَقَالَ: رجل ذُو كَتَل وَذُو كَتَّال غليظُ الجِسْم والدَّخْشَنُ الغليظ الخَشِنُ والجِنْعافُ الغليظ الجافي، أَبُو زيد، العَشَنَّطُ التَّارُّ الظَّريف مَعَ حُسْن جِسْم. ابْن السّكيت، الجِبْز الغليظ وَقَالَ: إِنَّه لذُو قَتَال إِذا كَانَ

الهزال

يبْقى مِنْهُ بعد الهُزَال غِلضظ أَلْوَاح فَإِذا انْفَتَق وكثرُ لَحْمه قيل إِنَّه لِحْفضاج وعِفْضاج وعُفَاضِجٌ وَيُقَال إِن فلَانا لَمْعُصوبٌ مَا حُفْضِج لَهُ، ابْن دُرَيْد، عِفْضِج كَذَلِك وعَفْضَجَته عِظَم بَطْنه واسترخاؤه، ابْن السّكيت، فَإِذا استرخى لَحْمه واتَّسَع جلده فَهُوَ وَخْواخٌ وبَجْباجٌ، ابْن دُرَيْد، الجَخْوُ سَعَة الْجلد رجل أَجْخَى وَامْرَأَة جَخْواءُ، ابْن السّكيت، الرَّيّان الكاسي القَصَب التامّ الخَلْق، ابْن دُرَيْد، العَلْفَقُ الضخْم المسترخي والجُرَبِضُ والجُرَئِضُ الْعَظِيم الخَلْق، وَحكى سِيبَوَيْهٍ، جُرَائِض وجِرْواض، ابْن دُرَيْد، البَلَنْدَى، الضخم وَقَالَ: رجل مُبْلَنْدٍ، عريضٌ غليظ ومُشْحَئِنٌّ ومُدْرَغِطٌ ضخم رخو اللَّحْم، وَقَالَ: اثْرَنْدَي الرجُل كثُر لحم صَدْره، أَبُو عبيد، لَحُمَ الرجل، كثُر لحم بدَنه فَهُوَ لَحِيم شَحِيم، أَبُو حنيفَة، الكُنَافِجُ الغليظ الناعِمُ وَقَالَ النَّضر: تَفَضَّج بَطْنه بالشَّحْم تَشَقَّق، أَبُو عبيد، الجُنَادِفُ الجافِي الجَسِيم وَقد تقدم أَنه القَصِير، ابْن دُرَيْد، رجل غُدُبٌّ جافٍ غليظ والغُدْبة لَحْمة غَلِيظَة شَبيهَة بالغُدَّة فِي غَلْصَمَة الدابّة، أَبُو عبيد، الأَبَدُّ الْعَظِيم الخَلْق وَامْرَأَة بَدَّاءُ وَقد تقدم أَنه العَرِيض مَا بَين المَنْكبين، ابْن دُرَيْد، رجل شِرْادحٌ غليظ رِخْو، السيرافي، وَهُوَ السِّرْداح بِالسِّين غير الْمُعْجَمَة وَقد مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، ابْن دُرَيْد، رجل حُنابِجٌ ضَخْم وجِرْهاسٌ جسيم، غَيره، الجُمَاهِرُ الضَّخْم، ابْن دُرَيْد، دَخِشَ دَخَشاً امْتَلَأَ لَحْمًا وأحْسِب أَن دَخْشَماً اسْم رجل مُشْتَقّ مِنْهُ، وَقَالَ: غُلام جَخْدَلٌ وجُخَادِل حادِر سَمِين وخَبْجَرٌ وخُبَاجِر مُسْتَرْخ غليظ عَظِيم الْبَطن، أَبُو زيد، الخَلْجَمُ والخَلَيْجَمُ الجَسِيم الْعَظِيم وَقد تقدم أَنَّهُمَا الطَّوِيل وَكَذَلِكَ الجُنْبُخ والجُنَابِخُ والحُنْبُج والحنُابِج والشُّمَّخْر، ابْن دُرَيْد، رجل خندجان كثير اللَّحْم وَقَالَ: الغُضَاب من الرِّجال الغليظ الجِلْد والزُّغَادِبُ الْعَظِيم الجسمِ وَقيل الضخم الْوَجْه الْعَظِيم الشَّفَتين، أَبُو عبيد، العِرَبْض كَأَنَّهُ من الضِّخَم، ابْن دُرَيْد، الطُّلخُوم، الْعَظِيم الْخلق، صَاحب الْعين، الدَّبُوب السَّمِين من كل شَيْء، وَقَالَ: نَثَّ يَنِثُّ نَثِيثاً عَرِق من سِمَنه والبَعَكُ الغِلَظ والكَزَازة فِي الجِسْم والمَعْدُو والمَغْدُ الضَّخْم وتَمَعْدد الرجُل سَمِن وَقد قدمت أَن أصل المَعْد الغِلَظ وَلَا فعل للمَعْد والعِظْيَرُ مخففاً الكَزُّ الغليظ، وَقَالَ: وَكُعَ وَكَاعة فَهُوَ وَكِيع، غَلُظ والجَنَعْدَلُ التَّارُّ الغليظ الرَّبْعةُ من الرِّجَال، ابْن دُرَيْد، رجل جِلْحِظٌ وجِلْحَاظٌ وجِلْحِظاءٌ ضخم كثير شعَر الجَسَد، أَبُو زيد، الهِقَبُّ الضخْم فِي جِسَم وطُول وخصَّ بَعضهم بِهِ الضَّخم من النَّعام، السيرافي، الإرْزَبُّ الغَلِيظ والصِّيهَمْ الغليظ وَقيل هُوَ الجَيِّد البَضْعة وَقد تقدم أَنه القَصِير والعَثَوْثَلُ الضخْم المُسْتَرخِي وَقد مثَّل بِكُل ذَلِك سِيبَوَيْهٍ. 3 - (الهزال.) ابْن دُرَيْد، كُلُّ ضُرٍّ هُزَال والهَزِيل والمَهْزول المَضْرور، ابْن السّكيت، هُزِل هُزَالاً وَهُوَ ذَهَاب الجِسْم من وَجَعٍ أَو غَيره وَقد أَهْزَله المَرَضُ وهَزَله يَهْزِله هَزْلاً، قَالَ أَحْمد ين يحيى، لَا يُقَال إِلَّا هُزِل، أَبُو عبيد، أَهْزَل القومُ هُزِلَت مَوَاشِيهم وهَزَلْت الدَّابَّة أَهْزِلُها هَزءلاً وأَهْزَلْتها، أَبُو عُبَيْدَة، هَزَل الرجُلُ يَهْزِل، مَوَّتت ماشِيَتُه وأَهْزَل هُزِلَت ماشِيَتُه وَلم تَمُت وَقيل هَزَل القومُ وأَهْزَلُوا هُزِلَت أموالُهُم، صَاحب الْعين، الضُّمْر الهُزَال ولَحَاق البَطْن وَقد ضَمَر يَضْمُر ضُموراً وضَمُر والضَّمْر من الرِّجال، الضامِرُ البطنِ اللطيفُ الجِسْم وَالْأُنْثَى ضَمْرةٌ وَقد تَضَمَّر وجهُه انْضَمَّت جِلْدته من الهُزَال، ابْن السّكيت، نَحَل يَنْحُل نُحُولاً ونَحِل وَهُوَ ذَهَاب الْجِسْم من وَجَع أَو غَيره وَقد أَنْحَله المَرَضُ، صَاحب الْعين، رجل ناحِلٌ وَامْرَأَة ناحِلَة وَالْجمع نَوَاحِلُ، أَبُو زيد، رجل نَحِيلٌ من قوم نَحْلى، صَاحب الْعين، رجل مُلَوَّح الجِسْم، مُتَغَيِّرُه ضامِرُه والخُطْف

والخُطُف الضُّمْر وخِفَّة لحم الجَنْب رجل مُخْطَفٌ ومَخْطُوف وأخْطَفُ، ابْن السّكيت، المَدْخول الَّذِي غَيْبُه شَرٌّ من مَرْآته فِي الهُزال والمُخْرَنِشْمُ الضامر المَهْزول، أَبُو عبيد، هُوَ المتنغير اللَّوْن الذَّاهِب اللَّحْم، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ المُحْرَنِشْمُ، صَاحب الْعين، المُتَخَاوِشُ المُتَخَدّدُ اللَّحْم والمُتَخَوِّشُ الضامِرُ، أَبُو حَاتِم، الخَوَش خَمَص الْبَطن وصغره، ابْن السّكيت، المُجَرَّف المُتَقَدِّد وَهُوَ الأعْجَف من بعد سِمَن فَأَما أَبُو عبيد فَخص بِهَذِهِ الفظة الغَنَم وَسَيَأْتِي ذكره هُنَالك إِن شَاءَ الله، ابْن السّكيت، المُسْلَهِمُّ المُدْبِر فِي جِسْمه الَّذِي لَا ترى عَلَيْهِ نَعْمة، ابْن دُرَيْد، المُسْمَهِلُّ والمُسْمَئِلُّ الضامَرُ، ابْن السّكيت، السَّاهِمُ الذَّابِلُ الشَّفَتين الْمُتَغَيّر الْوَجْه وَقد سَهَم يَسْهَم سُهُوماً وسُهَاماً وسَهُم لُغَة الرَّازِحُ الشَّديد الهُزَال وَبِه حَرَاك رَزَحَ يَرْزَحُ رُزَاحاً ورُزُوحاً والرَّازِمُ الَّذِي لَا يقدر على الْقيام رَزَمَ يَرْزِمُ رُزَاماً والإقْوِرَارُ الضُّمْر وَتغَير السِّبْر والسِّبْر، المَاء الَّذِي يظْهر من الطُّلاوة والحُسْن وَقد اقْوَارَّ واقْوَرَّ والشُّحُوبُ الهُزَال شَحَبَ يَشْحُبُ ويَشْحَب شُحُوباً، وَقَالَ: أصبح فلَان مُنْضَمَّاً أَي ضامراً وَرجل مَنْقُوف الْوَجْه ضامْرُه، وَيُقَال إِنَّه لمختلُّ الجِسْمِ أَي ضامره خَلَّ جِسْمُه يَخَلُّ بِالْفَتْح خَلاً ضَمُر، أَبُو عبيد، الخَلُّ الْقَلِيل اللَّحْم وَقد خَلَّ لحمُه خَلاً وخُلُولا، ابْن دُرَيْد، هُوَ المَهْزُول والسَّمِين وَسَيَأْتِي ذكره فِي الأضداد، ابْن السّكيت، إِنَّه لضَارِعُ الجسْمِ بيِّن الضُّرُوع فَأَما الضَّرَاعة فَفِي الذُّل يُقَال رجل ضارِع بيِّن الضَّرَاعة، صَاحب الْعين، الضَّرَاعة فِي الْجِسْم كالضُّروع، ثَعْلَب، الضَّرَع الضعيفُ الصغيرُ من كل شَيْء وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، ابْن السّكيت، إِنَّه لقَاحِل الجِسْم وقافله أَي يابسه وَيُقَال لما يَبِس من الخَشَب القافِلُ، وَقَالَ: شَزَبَ يَشْزُب شُزُوباً وشَسَبَ ضَمَر وَيُقَال شَسَفَ يَشْسِفُ ويَشْسُفُ شُسُوفاً وشَسَاقة ضَمَر قَالَ: تَخَدَّد هُزِل واضْطرب لحمُه وخدد لَحْمه كَذَلِك، وَقَالَ: تَخَبْخَبَ بدنُ الرجُل إِذا سَمِن ثمَّ هُزِل حَتَّى يَسْتَرْخي جلدُه فتمسع لَهُ صَوتا من الهُزال والخِنْجَاب رخاوة الشَّيْء المضطرب، وَقَالَ: تَبَخْبخ لحمُه صوَّت من الهُزال، ابْن دُرَيْد، رجل ضَمِير يابِسُ اللَّحْم على العِظَام، ابْن السّكيت، إِنَّه لَمْلُجوب الجِسْم أَي ضامره، أَبُو عَمْرو، الدَّانِقُ السَّاقِطُ المَهْزول من الرِّجال وَأنْشد: إنَّ ذَواتِ الدَّلِّ والبَخَانِقِ قَتَّلْنَ كُلَّ وامِقٍ وعاشِقِ حَتَّى تَرَاه كالسَّلِيم الدَّانِق أَبُو عبيد، الرَّاهِنُ المَهْزُول، أَبُو زيد، وَقد رَهَن يَرْهَنُ رُهُوناً وَأنْشد أَبُو عبيد: إمَّا تَرَىْ جِسْمِيَ خَلاً قد رَهَنْ أَبُو زيد، رجل قَلِتٌ، قَليل اللَّحْم، صَاحب الْعين، الأحْطَبُ الشديدُ الهُزال والمَنْخُوب المَهْزول الذَّاهِب اللَّحْم، ابْن دُرَيْد، ذَمَت يَذْمِت ذَمْتاً هُزِل وتغيَّرَ، وَقَالَ: نَحِفَ نَحَافةً ونَحُف وَهُوَ نَحِيفٌ وَحكى سِيبَوَيْهٍ، نَحِفٌ وَسَيَأْتِي تَعْلِيل هَذَا الضَّرْب من المضارعة وَهُوَ النَّحِيفُ مثل المَمْشُوق خِلْقة وَهُوَ قولُ ابْن السّكيت ورجلٌ مُسَلَّك نَحِيفُ الجِسْمِ وَكَذَلِكَ الفَرَس، أَبُو حنيفَة، الرَّهِيشُ النَّحِيف، ابْن دُرَيْد، رجل رهِيشُ العِظَام قَلِيل اللَّحْم عَلَيْهَا، صَاحب الْعين، الشَّنَنُ الضَّعْف وَأَصله من تَشَنُّن القِرْبة، أَبُو عبيد، الفَيْشُوشَة الضَّعْف والرَّخاوُة ورجُل فَيُوش ضَعيف، صَاحب الْعين، العَجَفُ ذَهاب اللَّحْم من الهُزَال، أَبُو زيد، عَجِفَ الرجُل عَجَفاً وعَجُف وَهُوَ أعْجَفُ، هُزِل، صَاحب الْعين، رجل أعْجَفُ وعَجِفٌ وَالْأُنْثَى عَجْفاءُ وعَجفٌ وَالْجمع من الذَّكَر وَالْأُنْثَى عِجَاف، وَقَالَ: وَلَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب أَفْعَلُ تُكَسَّر على فِعَال إِلَّا هَذَا، عَليّ: يَعْنِي فِي الصِّفَات غير الْأَسْمَاء وَأما الصِّفَات الَّتِي غلبت غَلَبَة الْأَسْمَاء فَهُوَ فِيهَا كثير كأَبْرَق وبِرَاق وأبْطَح وبِطَاحٍ وَسَيَأْتِي تَعْلِيل هَذَا فِي فصل التَّذْكِير والتأنيث من هَذَا الْكتاب وَقد قدّمت العَجَفَ فِي اللِّثَة والوَجْه، أَبُو

القضافه

حَاتِم، العُنْجُفُ والعُنْجُوف المَهْزُول، وَقَالَ: تَضَعْضَع الرجل هُزِل من حُزْن أَو مَرَض وَهِي الضَّعْضَعَة وتَلَعْلَعَ ضَعُف، صَاحب الْعين، العَشَمَة، الَّذِي قد يَبِس من الهُزَال وَقد عَشِمَ عَشَماً وتَعَشَّم، يَبِس وَقد قدمت أَنه الشيخُ الكبيرُ، وَقَالَ: رجل مَهْبوط وهَبِيط هَبَط المَرَضُ لحمَه أَي نَقَصه، أَبُو زيد، نُخَش الرجل هُزِل والجُرْشُبُ الرجل الهَزِيل، وَقَالَ: جَرْشَمَ الرجُلُ وجَرْشَبَ إِذا هُزِل أَو مَرِضَ ثمَّ انْدَمَل. 3 - (القضافة.) ابْن السّكيت، القَضِيفُ الدَّقِيق العَظْمِ القَلِيل اللَّحْم، ابْن دُرَيْد هُوَ القَضِفُ والقَضَفُ ورجُل قَضِيفٌ بيِّن القَضَفِ والقَضَافة من خَلْق لَا من هُزَال وَجمع قَضِيف قِضَافٌ، الْأَصْمَعِي، وَقد قَضُفَ قَضَفاً، ابْن السّكيت، الضَّوَى الهُزَال، أَبُو عبيد، وَقد ضَوِيَ ضَوىً. ابْن السّكيت، غُلام ضاوِيٌّ وَفِيه ضاوِيَّةٌ وَكَذَلِكَ سائرُ الْحَيَوَان، ابْن دُرَيْد، الضاوِيُّ الَّذِي ضَؤُل جِسْمَه لتقارب نَسب أبَوَيه، ابْن السّكيت، أَضْوَى الرجُل وُلِدَ لَهُ ولَدٌ ضاوِيٌّ وَفِي الحَدِيث اغْتَرِبُوا لَا تُضْوُوا، عَليّ، وَحَقِيقَة هَذِه الْكَلِمَة الانْضِمام يُقَال ضَوَيْت إِلَيْهِ ضَيّاً وضُوِياً انْضَمَمْت، صَاحب الْعين، الأزْب بِالْفَتْح، الَّذِي تَدِقُّ مَفَاصِله صبِيّاً وَلَا تكون زِيَادَته فِي ألواحه وعظامه وَلَكِن تكون فِي بَطْنه وَفِي سفلته ضاوِيّة، ابْن السّكيت، الضَّرْب من الرِّجَال الخَفِيف اللَّحْم وَإِذا كَانَ الرجل لَيْسَ بالغليظ وَلَا بالقَضِيف فَهُوَ صَدْع وصَدَعٌ وكل وَسَط من الرِّجَال والظِّبَاء صَدَعٌ والسَّمَام من الرِّجَال، الخَفِيف الجِسْم، صَاحب الْعين، الضَّئِيلُ النَّحِيف الجِسْم وَقد ضَؤُل ضَآلةً، وَقَالَ: الضَّئِيلُ الصغيرُ الضَّعِيف من كل شَيْء وَالْجمع ضُؤَلاءُ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ وَهُوَ المُضْطَئِلُ وَقد تَضاءَل، أَبُو زيد، تَضاءلْت أخْفَيت شَخْصِي، أَبُو عُبَيْدَة، وَقد ضاءَلَ شَخْصَه وَنَفسه والبَئِيلُ وكالضَّئِيلِ والفِعْل كالفعْلِ والمصدر كالمصدر قَالَ ابْن جني: رجل كَتٌّ وَامْرَأَة كَتٌّ، إِذا كَانَا قليلين وُصِفَا بِالْمَصْدَرِ، قَالَ: وَهُوَ عِنْدِي من كَتَّتِ القِدْر تَكِتُّ كَتيتاً إِذا غَلَتْ وَقد قَلَّ ماؤُها فَسمِعت لَهَا كَتِيتاً وَإِنَّمَا ذَلِك لقلّة مائِها وَلَو كَانَ كثيرا لَكَانَ غلياناً لَا كَتِيتاً صَاحب الْعين، الخِنْصَأْرُ من الرِّجَال الضَّئِيل، ابْن السّكيت، الشَّخْت النَّحِيف من الأَصْل لَيْسَ من الهزال وَالْأُنْثَى شَخْتَةٌ وَجَمعهَا شِخَات وَقد شَحُت شُحُوتة، ثَعْلَب، هُوَ الدَّقِيق من كل شَيْء، ابْن السّكيت، السَّمَعْمَعُ اللَّطِيف الدَّقِيق الْخَفِيف فِي عمله والمُرْهَفُ الْخَفِيف الْخَفِيف اللَّحْم اللطيفُ البَطْنِ والمَهْلُوس الَّذِي يَأْكُل فَلَا يُرَى أثرُ ذَلِك عَلَيْهِ فِي جِسْمه والمَنْهُوش القليلُ اللَّحْم وَإِن سَمِن وَكَذَلِكَ النَّهْش والنَّهِش، ابْن السّكيت، القَشْوانُ الْقَلِيل اللَّحْم وَأنْشد: ألم تَرَ للقَشْوانِ يَشْتِمُ أُسْرَتِي وإنِّي بِهِ من واحدٍ لَخَبِيرُ أَبُو عُبَيْدَة، المَعْرُوق القليلُ لحم الوَجْه يُقَال وجْه مَعْروق ومُعَرَّق وَكَذَلِكَ الخَدُّ وَقيل المَعْروق والمُعْتَرَق، الَّذِي لَا لحم على قَصَبه وَقيل هُوَ المَهْزُول القليلُ اللَّحْم، ابْن دُرَيْد، الحَبْتَلُ والحُبَاتِلُ القليلُ الجِسْم، أَبُو زيد، رجل قَفِرُ اللَّحْم والشعَرِ قليلُهما وَالْأُنْثَى قَفِرَة وقَفْرة وَكَذَلِكَ الدابَّة، أَبُو زيد، المُشْلَّى الْخَفِيف اللَّحْم والانثى مُشَلاةٌ، ابْن السّكيت، الزَّلَحْلَحُ الْخَفِيف الْجِسْم والسَّجْوَرِيُّ الْخَفِيف وَأنْشد: جَاءَ يَسُوق العَكَرَ الهُمْوُمَا السَّجْوَرِيُّ لَا مَشَى مُسِيمَا ابْن دُرَيْد الحِنْفِصُ الصَّغِير الْجِسْم الضَّئِيل مثل العِنْفِص سَوَاء وأحْسَب النُّون زَائِدَة وَهُوَ من حَفَصت الشَّيْء جمعتُه، وَقَالَ مرّة: هُوَ الحِنْفِس والحِفْنِسُ والهَبَلَّقُ الزَّرِيُّ الخَلْق، صَاحب الْعين رجل خَجِيفٌ قَضِيف وَالْجمع خُجُف والصَّعْفَقة تَضاؤُل الْجِسْم والقُشْعُوم الصغيرُ الْجِسْم وَرُبمَا سمي القُرَاد بِهِ والحَيْقَر

الشده والقوه في الخلق وغيره

الضَّئِيل وَقيل للرجل الضَّئِيل الخَلْق صِمْلِيل وبُعْصُوص وَرجل قُوشٌ قَلِيل اللَّحْم ضَئِيل الْجِسْم فارِسيٌّ معرَّب إِنَّمَا هُوَ كُوشُكْ أَي صَغِير، أَبُو عُبَيْدَة، رجل كُلْكُلٌ ضَرْب وَقد تقدم أَنه الْقصير فِي غِلَظ وشدَّة، ابْن السّكيت، رجل مُقَذَّذ ومُزَلَّم، مُخَفَّف وَكَذَلِكَ المرأةُ وَقد تقدم أَن المُزَلَّم القصيرُ، ابْن دُرَيْد، القَرْثَلُ الزَّرِيُّ الْقصير وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، أَبُو عبيد، الصَّدَأُ اللَّطِيفُ الجَسَد والأكْشَمُ الناقِصُ الخَلْق، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الخَنْفَقِيقُ وَأنْشد: مَخَضْتِ بِهِ لَيْلَةً كُلَّها فَجِئْتِ بِهِ مُودَناً خَنْفَقِيقَا أَبُو حَاتِم، المُودَنُ والمَوْدُون القَصِير العُنُق الضَّيِّق المنكَبين الناقِصُ الخَلْق مَعَ قِصَر ألواحٍ ويَدَيْن، أَبُو عبيد، رجل مِدْل ومِدْل، خفيُّ الشَّخْص قَلِيل اللَّحْم، ابْن السّكيت، العَشُّ القَلِيل اللَّحْم، صَاحب الْعين، هُوَ الدَّقيق عظامِ اليديْنِ والرِّجْلَين وَالْأُنْثَى عَشَّةٌ، أَبُو زيد، رجُل عَثٌّ ضَئِيل وَالْأُنْثَى عَثَّة وَقيل العَثَّة من النِّسَاء المَحقُورة ضاوِيّةً كَانَت أَو غير ضاوِيّةً، ابْن دُرَيْد، القُرْشُوم الصَّغِير الجِسْم. السيرافي، رجل سِنْدَأْوٌ وقِنْدَأْوٌ، دَقِيق الْجِسْم مَعَ عِظَم رأْس، صَاحب الْعين، القِشَّة الصبية الصغِيرة الجُثَّة الَّتِي لَا تكَاد تَنْبُت وَلَا تَنْمِي وَالْجمع قِشَشٌ. 3 - (الشِّدَّة والقُوَّة فِي الخَلْق وَغَيره.) ابْن السّكيت، الشِّدَّة والقُوَّة والصَّلابَة والأَدُّ والأَيْدُ والرُّكْنُ واللَّوْثُ وَاحِد وَيُقَال إِنَّه لصُلْب وصَلِيب وَجمعه صُلَباءُ وقَوِيٌّ وَجمعه أقْوِياءُ وَقد قَوِيَ وتَقَوَّى وقَوَّته، أَبُو زيد، القَوَاية تكون فِي العَقْل والجِسْم، ابْن السّكيت، رجل شَدِيد وَجمعه أشِدَّاءٌ وشِدَادٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وشُدُد جَاءَ على الأَصْل لِأَنَّهُ لم يشبه الْفِعْل، وَقَالَ: شِدَد جمع شِدَّة وشدد جَاءَ على الأَصْل أَيْضا لِأَنَّهُ لم يشبه الْفِعْل قَالُوا قَوِي يَقْوَى قَوَايِة وَهُوَ قَوِيٌّ كَمَا قَالُوا سَعِد يَسْعَدُ سَعادةً وَهُوَ سَعِيد وَهُوَ يُقَوَّى أَي يُرْمَى بذلك ويُقال لَهُ وَقَالُوا القُوَّة كَمَا قَالُوا الشِّدَّة إِلَّا أنَّ هَذَا مَضْمُوم الأول، قَالَ الْفَارِسِي: وَقَالُوا شَدِيد كَمَا قَالُوا قَوِيٌّ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يَقُولُوا شَدُدت استَغْنَوُا عَنهُ باشْتَدَدت، صَاحب الْعين، اشْتَدَّ وتَشَادَّ وشادَدْته مُشَادَّة وشدَاداً غَالبته وأشَدَّ الرجلُ صارَتْ دَوَابُّه شِدَاداً، أَبُو عبيد، العَرَارَة الشِّدَّة، وَأنْشد: إنَّ العَرَارَةَ والنُّبُوحَ لِدَارِم والمُسْتَخِفَّ أخُوهم الأثْقالا قَالَ الْفَارِسِي: الأثْقال مُنْتصب بِفعل مُضْمَر دلَّ عَلَيْهِ المستخفُّ هَذَا الظَّاهِر وَلَا يكون مُنْتَصباً بِهَذَا الظَّاهِر نَفسه لِأَنَّهُ إِذا كَانَ كَذَلِك كَانَ فِي صِلَة المستَخِفِّ وَإِذا كَانَ فِي صِلَته لم يُحَلْ بَينهمَا، ابْن دُرَيْد، الأدُّ القُوَّة وَأنْشد: نَضَوْنَ عَنِّي شِدَّة وأَدّاً صَاحب الْعين، الطَّبَاخ القوَّة، أَبُو زيد، القَدَر والقُدْرة والمِقْدارُ القُوة، أَبُو عبيد، قَدَرت عَلَيْهِ أقْدِرُ وأقْدُر، ابْن دُرَيْد، قُدْرةً وقَدَارة وقُدُورة وقُدُوراً وقِدْراناً واقْتَدَرْت وَأَنا قادِر وقَدِير، عَليّ: وَالِاسْم المَقْدَرَة والمَقْدُرَة والمَقْدِرَة، صَاحب الْعين، والطَّاقَة والإطَاقَة القُدْرة على الشَّيْء، ابْن دُرَيْد، طُقْتُه طَوْقاً وأطَقْتُه وأطَقْت عَلَيْهِ وَالِاسْم الطَّاقَة، ابْن السّكيت، الوُجْد القُدْرة، الْأَصْمَعِي، والقِبَل الطاقَة، أَبُو عبيد، المِرَّة والمُنَّة والأزْر القُوَّة وَأنْشد:

شَدَدتُ لَهُ أَزْرِي بِمِرَّة جازمٍ على مَوْقِعٍ من أمْرِه مَا يُعادِلُه ابْن السّكيت، آزَرْته على الْأَمر أعْنته عَلَيْهِ وقَوَّيته وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (اشْدُد بِهِ أزْرِي) ابْن دُرَيْد، وَكَذَلِكَ وازَرْته والهمزة أَكثر وَمِنْه اشتقاق الوَزِير إِنَّمَا هُوَ أزِيرٌ، وَقَالَ: رجل ذُو دَعْم أَي ذُو قُوَّة ومَقْدُرة والذِّهْن القُوَّة، صَاحب الْعين، الاسْتِطَاعة القُوة والقُدْرة وَقد اسْتَطَعْت الشيءَ واسْطَعْته أطَقْته وتَطَوَّعْت للشَّيْء وتَطَوَّعْته حاوَلْته وتَطَاوَعْ لهَذَا الْأَمر حَتَّى تَسْتَطِيَعه وتَطَوَّعْ أَي تَكَلَّف استطاعته، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، السِّين فِي أسْطَاعَ عِوَض من حَرَكَة الْعين وَأما اسْطاعَ فَمَحْذوفة من استَطاعَ. صَاحب الْعين، أقْرَنْت لَهُ، أطَقْت وَفِي التَّنْزِيل وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، أَبُو عُبَيْدَة، وَرَكْتُ على الْأَمر وُرُوكاً وتَوَرَّكْت ووَرَّكْت وَهِي القُدْرة عَلَيْهِ، أَبُو عبيد، إنَّه لَمُعْلَنْبٍ بِحِمْله أَي قوِيٌّ عَلَيْهِ، ابْن السّكيت، أفات على الشَّيْء اقْتَدَر وَأنْشد: وذِي ضِغْنٍ كَفَفْتُ النَّفْس عَنهُ وكنتُ على مَساءَتِه مُقِيتَا أَي مُقْتَدِار والمُقِيتُ الحافِظُ الشاهِدُ، ابْن دُرَيْد، القَزَبُ الصَّلابة والشِّدّة وَقد قَزِبَ يمانِيَة والعَجْبَلَة الشِّدّة والصَّلابة والقَرْدَسَة الصَّلابة وَمِنْه اشْتِقاق قُرْدُوس أبي قَبيلَة من العَرَب والقَعْسَرَة الصَّلابة والشِّدَّة والصِيْخَدُونُ الصلابَةُ وَلَا أعرفهَا والجاسِيَاء الصَّلابة والغِلَظ، أَبُو زيد، الجَرَزُ القُوَّة، وَأنْشد: مَا مَعَ أَنَّك يَوْمَ الوِرْدِ ذُو جَزَرٍ ضَخْمُ الجُزَارَةِ بالسَّلْمين وَكَّارُ صَاحب الْعين، النَّطْش شِدَّة الجِبْلة وَإنَّهُ لَنَطِيشُ جِبْلَة الظَّهْر، ابْن السّكيت، إِنَّه لشَدِيد الجِبْلة والكِدْنة والكُدْنة إِذا كَانَ غَلِيظاً، صَاحب الْعين، الجَلَدُ الشدّة والقُوَّة فِي الخَلْق رجل جَلْدٌ وجَلِيد من قوم جُلَداء وجِلاد وجُلُد وَقد جَلُدَ جَلادةً وَالِاسْم الجَلَد والجُلُود وتجَلَّد أظهر الجَلَد، ابْن السّكيت، جَلْدٌ بيِّنُ الجَلادة والجُلُودة والمَتْن الشَّديد، صَاحب الْعين، شَيْء مَتِين قَوِيٌّ وَقد مَتُنَ مَتانَة ومَتَّنْته، أَبُو عبيد، الخُبَعْثِنَة من الرِّجال الشديِدُ وَبِه شُبِّه الأسدُ، عَليّ: أُراه مَقْلوباً إِلَّا أَن يذهب فِي ذَلِك إِلَى التَّمْكِين فتفهمه فَإِنَّهُ دَقِيق وَقيل هُوَ الشَّدِيد الخَلْق العظيمُ والعَشَنْزَرُ مثْلُه، ابْن دُرَيْد، العَشْزَرَة والشَنْزَرة الغِلَظ والخُشُونة، أَبُو عبيد، العَشَوْزَنُ الشديدُ، ابْن السّكيت، وَهُوَ العَشَوَّزُ، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ العَشْوَزُ صَاحب الْعين، رجل ماعِزٌ ومَعِز شديدُ عَصْب الخَلْق وَمَا أمْعَزَه، أَبُو عبيد، الصُمُلُّ الشديدُ وَالْأُنْثَى صُمُلَّة، ابْن دُرَيْد، الصَّمْلُ اليُبْس والصَّلابة وَهُوَ أصْلُ بنائِهِ وَقد صَمَل الشيءُ يَصْمُل صُمُولاً وصَمُلَ، صَاحب الْعين، يُوصف بِهِ الرجُل والجَمَلُ والحَبْل أَبُو زيد، وَهُوَ المُصْمَئِلُّ، السيرافي، العُتُلُّ الغَلِيظ الفَظُّ وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، أَبُو عبيد، العَصْلَبِيُّ الشديدُ وَأنْشد: قَدْ حَثَّها الليْلُ بعَصْلَبِيِّ مُهَاجِرٍ لَيْسَ بأعْرَابِيِّ غَيره، وَهُوَ العُصْلُبِيُّ، ابْن دُرَيْد، هُوَ العُصْلُب والعُصْلوبُ والقُصْلُبُ، أَبُو عبيد، المُقْعَيس والمُشارِزُ الشديدُ، أَبُو زيد، الشَّرْز الشدَّة والقوَّة وَمِنْه عَذَّبه اللهُ عَذَاباً شَرْزاً أَي شَدِيداً أَبُو عبيد، القِذَمُّ والتَّمِيمُ والصَّمَحْمَحُ الشَّديد وَالْأُنْثَى صَمَحْمَحَة، أَبُو زيد، وَهُوَ الصَّمَحْمَحُ وَقد تقدم أَن الصَّمَحْمَحَ من الرِّجَال الَّذِي بَيْن الثَّلَاثِينَ وَالْأَرْبَعِينَ، أَبُو عبيد، الدَّمَكْمَكُ والسَّرنْدَى والصَّمَكُوك والصَّمَكِيكُ كُله الشَّديد ابْن السّكيت، وَقد اصْمَاكَّ، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الصَّمَكْمَكُ، أَبُو عبيد: الزِّبِرُّ مثله، وَأنْشد:

أكُونُ ثَمَّ أسَداً زِبِراً قَالَ الْفَارِسِي: هُوَ من الزَّبْر الَّذِي هُوَ الحَجَر، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الزِّمِرُّ، أَبُو عبيد، الأحْمَسُ والحِمَسُ الشديدُ، ابْن دُرَيْد، الحَمَسُ التَّشَدّد فِي الْأُمُور وَبِه سميت الحُمْس يَعْنِي قُريْشًا لتشدُّدهم فِي دينهم حَمِس الأمرُ اشتدَّ وَحكى أَبُو زيد تَحَمَّس أَيْضا، أَبُو عبيد، العَمَرَّس والخُزَخِزُ القويُّ الشديدُ، ابْن دُرَيْد، الخُزْخُزُ والخُزَخِزُ والخُزَاخِزُ الغَليظُ الْكثير العَضَل، أَبُو عبيد، الصَّلَخْدَى القويُّ الشديدُ، ابْن دُرَيْد، هُوَ الصَّلْخَدُ، السيرافي، الجَلَعْبَى الشديدُ الغليظ وَقد مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، أَبُو عبيد، الصَّلَتَانُ الشَّديد الصُّلب غير وَاحِد، رجُل مَعْصُوب شديدُ اللَّحْم مَطْوِيُّ العَصَب وكل طَيٍّ شديدٍ عَصْب والقَعْنَبُ الشديدُ الصُّلْب من كل شَيْء، أَبُو عبيد، العَمَلَّس القويُّ على السَّفَر السرِيعُ، صَاحب الْعين، وَهُوَ الهَمَلَّسُ، ابْن السّكيت، الصِّيَمُّ الشديدُ المُجْتَمِع الخَلْق والعِضُّ والضابِطُ والعَتَرَّس والصَّمْعَرِيُّ والعُجارِم والعُجْرُم كُله الشديدُ الْمُجْتَمع الخَلْق والدِّلَمْزُ والدُّلامِزُ والهِلَّقْس والدُّرَاهِسُ والدَّخْنَسُ والصِّيهَمْ كُله، الشَّديد، غَيره، وَرجل قِنْعاسٌ شديدٌ مَنِيعٌ والعَمَرَّط الشَّديد الجَسُورُ، غَيره، والعُمَّلِط الشديدُ من الرِّجال وَالْإِبِل، ابْن دُرَيْد، وَكَذَلِكَ العُنْبُلُ والنَّبْتَلُ والبُعْثُج والضَّبْثُم واشتقاقه من الضَّبْثِ والجَلْدَبُ والجَلْقَزُ والجُلافِزُ والشَّخْرَبُ والشُّخارِب والكُنابِدُ والسِّبَطْر والعِرْباضُ والعِرَبْضُ كُله، الشَّديد، وَقد تقدم فِي العرَبْض أَنه كَأَنَّهُ من الضِّخَم، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الشَّصْلَبُ والبُهْصُم والعَضْبَلُ والكُنْبُلُ والكُنَابل والعُنْتُلُ والكُنْدُثُ والكُنَادِثُ والجَلْعَدُ والجُلاعِدُ والجعْدَلُ والجُنَعْدِلُ والجَنَعْدَلُ والضَّمْعَجُ والضُّمَاعِجُ والعَرْدَلُ والعَرَنْدَلُ والعَصْلَدُ والعُصْلُود والكَلْدَمُ والعَشَرَّمُ والقِرْشَمُّ والقِرْشَبُّ والعِرْصَمُّ والعِرْصامُ والقِهْقَمُّ والضِّبرُّ والرِّكِلُّ والصِّمَعْدُ والجِوَرُّ والصُّمَصِمُ والصُّمَاصِمُ والصَّمْصامَة والصَّمْصامُ والعُكَلِدُ والعُلَكِدُ والعَلْكَدُ والعَرْهَمُ والعُرْهُوم والحَجْنَبُ والحَجْنَشُ والكَعْنَبُ والجَرْهَدُ والعَكْرَدُ والعَزْرَمُ والكَرْدَم مُشتَقٌّ من الكَرْدَمة وَهِي العَدْوُ من فَزَع والحَجْمَشُ والجِرْضِمُ والصِّلْدِمُ والكُمْتُرُ والكُمَاتِر والعِتْوَدُ والعَجَنَّس والهَقَبْقَبُ والجَلَنْدَحُ والعَرَنْدَدُ والعَذَوْفَرُ والصَّلَوْدَدُ والسِّجِّيل والسِّجِّين والعَيْزارُ والحملة والعُنَابِلُ والضُّبَاضِبُ والهَيْزَمُ والهَيْصَمُ والصنبر والغُضَبِر والغُضَابِر والقُنْبُل والقُنَابِل والكَمْثَلُ والكُماثِل والعَضَنَّك والعَكْبَلُ والضَّبَنْكَى والضَّبَنْطَى والجَلْمَدُ، صَاحب الْعين، هُوَ الجُلْمُدُ، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ العِسْوَدُّ، صَاحب الْعين، العِلَّوْد والعِلْوَدُّ، الصُّلْب الشديدُ من النَّاس والإبِل والعَلْد الصُّلب الشديدُ من كل شَيْء كَأَن فِيهِ يُبْساً من صَلابته وَقد عَلِد عَلَداً، ابْن السّكيت، الجِرْفاسُ والجُرَافِسُ الغَلِيظ الخِلْقة الشَّدِيدُ، صَاحب الْعين، البَتِعُ الشديِدُ المَفاصِل وَقد بَتِع بَتَعاً، ابْن دُرَيْد، الدُّماحِل المتداخل الخَلْق، صَاحب الْعين، رجل مُوَهَّصٌ شَدِيد العِظَام، ابْن دُرَيْد المُكْلَنْدِدُ الشَّديد الخَلْق العَظِيمُ وَقد تَكَلَّد لحمُه غَلُظ وتَعَزَّز، صَاحب الْعين، المِتَل الشديدُ من النَّاس والأُسُود، ابْن السّكيت، إِنَّه لَمُوتَّقُ الخَلْق ومُلاحَكه أَي شديدهُ فَإِن اشتدَّ جدا فَلم يوضع جنبه قيل إِنَّه لصُرَعَةٌ وعِرْنَةٌ وَأنْشد: فَلَسْتُ بِعرْنَةٍ عَرِكٍ سلاحِي عَصاً مَثْقُوبَةٌ تَقِصُ الحِمَارا وَيُقَال رجُل بَعِيدُ الصَّدْرِ إِذا كَانَ لَا يُعْطف فَإِذا غَلُظ على الشَّرّ وَالْعَمَل قيل عَظَب على ذَلِك الْأَمر وأكْنَبَ وأكْبَن والمُؤَيَّد الشَّديد الَّذِي لَا يَعْيَا بعَمَل والفُرافِصُ والقَصْبَلُ الشديدُ البَطْش الكثيرُ اللَّحْم والقُصَاقِصُ الشَّديد البَطْش وَقد تقدم أَنه الشَّدِيد مَعَ قِصَر وَغلظ والصَّمَيانُ والمِصَكُّ وَهُوَ المُحْتَنَك فِي سِنِّه

الَّذِي قد اجْتمعت قوَّة شبابهِ وَلم تُضْعِفه السِّنُّ، سِيبَوَيْهٍ، وَالْأُنْثَى مِصَكَّة وَهُوَ عِنْده عَزِيز لِأَن مِفْعَلاً ومِفْعالاً قَلَّما تدخل الْهَاء فِي مؤنثه، ابْن السّكيت والصَّفْتاتُ والمِصَكُّ قد يكونَانِ فِي الشِّدة أَيْضا شابَّينِ كَانَا أَو شيخيْن، عَليّ، والصِّفْتاتُ ثلاثي عِنْد سِيبَوَيْهٍ، صَاحب الْعين، اخْتلفُوا فِي الْمَرْأَة فَقَالَ بَعضهم صِفْتاتَه وَبَعْضهمْ صِفْتاتٌ وَقَالَ بَعضهم لَا تنْعَت بِهِ الْمَرْأَة بهاء وَلَا بغَيْرهَا، ابْن دُرَيْد، العفِّتَانُ بتَشْديد الْفَاء وَيُقَال بتَشْديد التَّاء الْقوي الجافي، قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَبُو زيد: وأتبعوه فَقَالُوا عِفِتَّانٌ صِفِتَّانٌ وَالْجمع عِفْتانٌ وصِفْتانٌ، قَالَ الْفَارِسِي: وَلَيْسَ هُوَ عِنْدِي إتْباعاً بل الصَّفْت كالعَفْت وأصلهما الكَسْر وَمِنْه قَول الْأَصْمَعِي لبَعض الْأَعْرَاب حِين قَالَ لَهُ الْأَعرَابِي أسمع لِسَانا بدوياً وارى شكلاً حضرياً فَأَجَابَهُ الْأَصْمَعِي بِكَلَام طَوِيل ثمَّ قَالَ: فَأَيْنَ نَحن مِنْكُم مَعَ إصابتكم للْكَلَام وعَفْتِنا نَحن لَهُ وصَفْتِنا إيَّاه، أَبُو عبيد، أَمَة مِدَكَّة، قوِيَّة على العَمَل ورجُل مِدَكٌّ، شديدُ الوطءْ على الأَرْض، ابْن دُرَيْد، رجل كُبْكُب وكُباكِبٌ، مجتَمِع الخَلْق، صَاحب الْعين، رجُل مُلَزَّز الخَلْق، مجتَمِعه، أَبُو زيد، كَزٌّ لَزٌّ إتباع والمِسْفَرُ القويُّ الشديدُ، ابْن السّكيت، السَّفَّارُ والمِسْفَرُ أخُو الأسْفار وَأنْشد: لم تَعْدَمِ المَطِيُّ مِنِّي مِسْفَراً والمُصامِصُ والصُّمَاصِمُ الشديدُ النَّشيط وَأنْشد: ثمَّ أُعَدِّى قُلُصا سَواهِما كَقُضُب النَّبْع تَبُذُّ الناهِمَا حَتَّى تَرَى ذَا اللِّحْية الصُّمَاصِما بيْنَ العُرَا مَا يفْضُلُ البَهائِمَا النَّاهِمُ الصارِخُ والمُقْسَئِنُّ الشَّديد اليابِسُ وَأنْشد: إِن تَكُ لَدْناً لَيِّناً فإنِّي مَا شِئْتَ من أشْمَطَ مُقْسَئِنِّ والكُدُرُّ والصُّنْتُعُ الشابُّ الشديدُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الصُّنْتُع رباعيٌّ، صَاحب الْعين، الدَّخِيس المُكْتَنِز غيرَ جِدِّ جسيمٍ والدَّخِيس اللحمُ الصُّلْب المكتَنِزُ والدَّخْس الكثيرُ اللحمِ المُمْتَلِئُ العظمِ وَالْجمع أَدْخاسٌ السيرافي: العُرُدُّ والعُرُنْد، الشَّديد وَقد مثّل بهما سِيبَوَيْهٍ والضِّبَطْر المكتَنِز الشديدُ اللحمِ، ابْن السّكيت، وَإِذا كَانَ بَرَّاقَ الجِلْد مكتَنِزاً قيل هُوَ دَيّاص والدَّيِّص الشَّديد العَضِلُ فَإِذا كنت لَا تَسْتَطِيع أَن تقبض عَلَيْهِ من شدَّة عَضَلِه وتفَلُّتِه مِنْك قيل إِنَّه لَدَيَّاص والشَّحْشاحُ القويُّ المُشَايِحُ على الضَّيْعة وَأنْشد: فَإِن تَأَبَّاها تَرَدَّى الأصْبَحِي مُحَرَّماً فِي كَفِِّ شَحْشاحٍ قَوِي والحُجَادِيُّ والجَحادِيُّ الضَّخْمان من كل شَيْء الشديدانِ، السيرافي، الأضْخَمُ والضِّخَمُّ والضَّخْم والمِضْخَمُ، الشديدُ الصَّدْم والضَّرْب وَقد تقدم أَنه الغليظ، ابْن دُرَيْد، العِلْج الصُّلْب الشديدُ وَبِه سمي حمَار الْوَحْش عِلْجاً عُلُوج وأعْلاجٌ والرِّزَامُ الصَّعْب المتَشَدِّد والعَضِلُ والعَضَلانِيُّ الصُّلْب اللَّحْم وَقد عَضَل بِي الْأَمر غلظ واشتدَّ وَفِي حَدِيث عمر رَحمَه الله أعْضَل بِي أهل الْكُوفَة لَا يَرْضَوْن أَمِيرا وَلَا يَرْضاهم أَمِير والمُعَكَّم الصُّلْب اللَّحْم الكثيرُ العَضَل والعَلِىُّ الصُّلْب الشَّديد وَبِه سمي الرجل عَلِيّاً فِي قَول بَعضهم والخُرْشُبُ الضابِطُ الجافِي والشَّخْرَبُ والشُّخَارِب الغليظُ الشديدُ. صَاحب الْعين، القَنَوّر الشديدُ الضخمُ الرَّأْس من كل شَيْء، ابْن دُرَيْد، القُدْمُوس والقُدَامِسُ، الشَّديد والعَزْرَبُ الغليظُ الشديدُ مِنْهُ اشتقاق العَرْزَبِ وَهُوَ الصُّلْب والمُصْلَقِمُّ القويُّ الشديدُ وَقيل هُوَ الشديدُ الأكْل، غَيره، إِنَّه لَقَسْبُ العِلْباءِ صُلْبُ العَقَب والعًصًب وَقد قًسٌب قُسُوبة والسَّلَنْقَعُ الشَّديد الْمَاضِي والحَزِيزُ والحَزَاز من الرِّجال الشَّديد على السَّوْق والقِتَال وَأنْشد:

الضعف والثقل وقله الغناء

فَهْيَ تَفَادَى من خَزَازٍ ذِي حَزَق ابْن دُرَيْد، الصُّمادِحُ والصُّمادِحِيُّ، الصُّلب الشديدُ والصَّلَوْدَحُ مثله اللحياني، الحُمَارِسُ الشديدُ واللَّهِزُ مثله، وَهُوَ عَلَيْهِ ظَاهر أَي قويٌّ وَقَالَ: رجُل مَجْدولٌ مُحْكم الفَتْل، صَاحب الْعين، الضُّنْأكُ الصُّلبُ المَعْصوبُ اللَّحْم وَالْأُنْثَى ضُنْأَكَةٌ والضِّنَاك المُوَثَّق الخَلْق الشديدُ يكون فِي النَّاس وَالْإِبِل الذكَرُ وَالْأُنْثَى فِيهِ سواءٌ، ابْن دُرَيْد، الصُّمْلِكُ الشَّديد القُوَّة والبَضْعة والشْمَرْدَلُ الفَتِيُّ القويُّ الجَلْدُ السريعُ الخفيفُ، أَبُو عبيد، فلَان عُبر أسفارٍ، أَي قَوِيٌّ عَلَيْهَا، أَبُو زيد، الدَّنْخَسُ الجَسِيم الشَّديد اللَّحم، صَاحب الْعين، الشَّزَازةَ اليابِسُ الشديدُ الَّذِي لَا ينقاد للتثْقيف والنَّيْح اشتدادَ العَظْم بعد رُطُوبة من الصَّغير وَالْكَبِير ناحَ العظمُ ونَيَّح الله عظمَك وعَظْمٌ نَيِّح، ابْن دُرَيْد، الصَّلَنْدَحَة الصُّلْبة وَلَا يكَاد يُوصف بِهِ إِلَّا الْإِنَاث، وَقَالَ: عَصَّ يَعَصُّ عَصّاً صَلُبَ واشتدَّ. الْأَصْمَعِي، رجل مَلْموم ومُلَمْلَم مجتَمِعٌ وَكَذَلِكَ الجَمَل، السيرافي، الجَرْنَفَشُ والجُرافِشُ، الغَلِيظ الشديدُ ولين لُغَة والقَدَوْكَسُ، الشَّديد وَقد مثّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، ابْن السّكيت، رجُل ذُو ضَبَارَةٍ إِذا كَانَ مُجْتَمع الخَلْق وَهُوَ مُضَبَّر والزُّمَرُ القويُّ على الحَمْل يُقَال مَرَّ بِكارَة فازْدَفَرها أَي احْتَملها، قَالَ الْفَارِسِي: اشتق من الزِّفْر وَهُوَ الحِمْل زَفَره يَزْفِرُه زَفْراً وازْدَفَره، ابْن السّكيت، إِنَّه لُمْعَتلٍ بحِمْله، أَي مُضْطَلِعٌ بِهِ، وَقَالَ رجُل لَهُ بذْم، إِذا كَانَ لَهُ كَثَافةٌ وجَلَد، أَبُو عُبَيْدَة، رجل صُلْب المَكْسِر أَي باقٍ على الشِّدَّة، أَبُو عبيد، المُؤْدِي القويُّ، ابْن دُرَيْد، الضَّهْيَدُ الصُّلْب الشَّديد، صَاحب الْعين، هُوَ مَصْنوع لم يَأْت فِي الْكَلَام الفصيح السيرافي، الدُّوَاسِرُ الشديدُ الْمَاضِي وَقد مثّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ والعُفَارِيةُ، الشديدُ وَقد مَثَّل بِهِ أَيْضا والدِّرْواسُ الشديدُ وَقد تقدم أَنه العَظِيم وَقَالَ: الخُنَعْبِيل الشديدُ وَقد مَثّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ والزِّبْنِيَةُ الشَّديد وَقد مثّل بِهِ أَيْضا، ابْن دُرَيْد، الخَنْزَرَة الغِلَط وَمِنْه اشْتِقاق الخِنْزير وَقد يكون من الخَزَر وَهُوَ صِغَر الْعين، صَاحب الْعين، البُزَابِزُ القويُّ الشَّديد، غَيره، رجل مُعَكَّم، صُلْب اللَّحْم كثير العَضَل، صَاحب الْعين، القنَّخْرِ والقُنَاخِرُ الصُّلْب الرأسِ الباقِي على النِّطاح، ابْن السّكيت، هُوَ القويُّ الشديدُ العَظِيم الجُثَّة. الضُّعْف والثِّقَل وقِلَّة الغَنَاء . صَاحب الْعين، الضُّعْف، خِلاف القُوَّة والضَّعْف فِي الرأْي والعَقْل وَقيل هما لُغَتَانِ فِي الْوَجْهَيْنِ وَقد ضَعُف ضُعْفاً فَهُوَ ضَعِيف وَالْجمع ضُعَفاءُ وضِعَاف وضَعْفَى، ابْن جني، وضَعَافَى وَأنْشد: تَرَى الشُّيُوخَ الضَّعَافَى حَوْلَ جَفْنَتِه وحَوْلَهُم من مَحَانِي دَرْدَقٍ شَرَعَهْ صَاحب الْعين، الْأُنْثَى ضَعِيفة وَالْجمع ضِعافٌ وضَعَائِفُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَالُوا ضَعُف ضُعْفاً وضَعْفاً وَهُوَ ضَعِيف وأضْعَفْته وضَعَّفته، جعلته ضَعِيفاً، الْفراء، الوَهْن والوَهَنُ الضَّعْف فِي العَمَل وَالْأَمر والعَظْم وَنَحْوه ورجُل واهِنٌ ضَعِيف لَا بَطْشَ عِنْده ومَوْهُون فِي جِسْمه، الْأَصْمَعِي، وَهَن ووَهن يهَنُ فيهمَا وأَوْهَنته وامرأةٌ وَهْنَانَةٌ فِيهَا فُتُور عِنْد الْقيام، أَبُو عبيد، الهَدُّ من الرِّجال، الضَّعيفُ، ابْن السّكيت، الْجمع هَدُّونَ، ابْن

الْأَعرَابِي، هَدَّ يَهَدُّ هَدّاً، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ الطَّفَنْشَأُ والزِّنْجِيل والزِّئْجِيل والزُّؤَاجِل والصَّدِيغُ مَا يَصْدَغ نَمْلة من ضُعْفه أَي مَا يَقْتُلها والضَّرِيك الضَّرِير، الْأَصْمَعِي، الْجمع ضِرَاك وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ وَقد ضَرُك ضَرَاكةً، أَبُو عبيد، الزُّمَّل والزُّمَّال والزُّمَّيْل والزُّمَّيْلَة وَزَاد الرِّيَاشيُّ زُمَّالة الضعيفُ وَكَذَلِكَ المِنْخابُ وَأنْشد: إِذْ آثَرَ النَّوْمَ والدِّفْءَ المَنَاخِيبُ قَالَ: وَيُقَال رجال سُخَّل، ضُعَفاءُ، ابْن دُرَيْد، الْوَاحِد وَالْجمع فِي السُّخَّل سواءٌ من قَوْلهم سَخَّلت النخلةُ ضَعُف نَوَاها وتَمْرُها، صَاحب الْعين، القُلعَة من الرِّجَال، الضَّعِيف أَبُو زيد، الرَّكِيكُ الضَّعِيف الفَسْلُ فِي عَقْله ورَأْيه، صَاحب الْعين، وَهُوَ الرُّكَاك والأرَكُّ وَالْأُنْثَى رَكِيكَة ورُكَاكَة وَجَمعهَا رِكَاك وَقد رَكَّ يَرِكّ رَكَاكَةً، الْأَصْمَعِي اسْتَرْكَكْته، اسْتَضْعَفْته، ابْن دُرَيْد، الرَّكْرَكَة الضُّعْف، أَبُو زيد، الفَدْم العَيُّ عَن الحُجَّة وَالْكَلَام مَعَ ثِقَل ورخَاة وقِلَّة فَهْم وَالْجمع فِدَام وَالْأُنْثَى فَدْمة وَقد فَدُم وفُدُومةً، ابْن دُرَيْد، الثَّدْم كالفَدْم، أَبُو عبيد، الزُّمَّح الضعيفُ وَكَذَلِكَ الضُّغْبُوسُ والضَّغَابِيسُ شبه صغَار القِثَّاءِ يُؤْكل شُبِّه الرجل الضعيفُ بهَا والمِعْزالُ الضَّعِيف وَكَذَلِكَ المِنْخابُ والوَابِطُ وَقد وَبَط وَبْطاً ووُبُوطاً ووَبِط وَبَطاً. ابْن السّكيت، وَبُط صَاحب الْعين، وَهَط وَهْطاً كَذَلِك وَمِنْه رَمَى طائِراً فأوْهَطَه أَي أضْعفه، وَقَالَ أَبُو عبيد، رجل مَطْروق ضَعِيف وَامْرَأَة مَطْروقَةٌ كَذَلِك، ابْن السّكيت، السَّغِلُ الضَّعِيف وَامْرَأَة سَغِلَة بادِيَة السَّغَل، وَهُوَ أَن يضطرب خَلْقُها وتَضْعُفَ وَكَذَلِكَ الرَّطْل وَيَدعِي الْكَبِير إِذا كَانَ ضَعِيفا رَطْلاً والغلام الَّذِي لم تَشْتَدّ عِظَامه رِطْل بِكَسْر الرَّاء وَأنْشد: وَلَا أُقِيمُ للغُلام الرِّطْلِ أَبُو زيد، الرِّخْو الضَّعِيف الَّذِي لَا غَنَاءَ عِنْده والرِّخْو الهَشُّ من كل شَيْء، ابْن السّكيت، رِحْو ورَخْو، أَبُو عبيد، رَخْوٌ ورُخْوٌ وَالْأُنْثَى من كل ذَلِك بِالْهَاءِ، صَاحب الْعين، وَقد رَخُوَ رَخَاءً ورَخَاوةً ورِخْوةً واسْتَرْخَى وأرْخاه الضَّعْف وَأَصله فِي إرْخاء الرِّباط ورَاخَيْتُه مُرَاخاةً جَعَلْتُه رِخْواً وَقيل الرِّخْو من الرِّجال يكون فِي الْفُؤَاد وَالْعَمَل والخَلْق، الْأَصْمَعِي، فِيهِ رِخْوة ورُخْوة أَي ضَعْف، صَاحب الْعين، خَارَ الرَّجُل خُؤُوار وخَوِرَ خَوَراً وخَوَّر ضَعُف وَرجل خَوَّارٌ ضَعِيف وكل مَا ضَعُف فقد خَارَ، ابْن دُرَيْد، خَارَ. أَبُو زيد، الوَخْم والوَخِم والوَخِيم، الثَّقِيل من الرِّجال وَالْجمع وَخَامَى، صَاحب الْعين، وَقد وَخُمَ وَخَامَةً ووُخُومةً ووُخُوماً، صَاحب الْعين، تحسر لحمُ الرجُل إِذا صَار فِي مَوَاضِع وَكَذَلِكَ الدابَّة، ابْن السّكيت، انْقَهَلَّ ضَعُف وَأنْشد: وَقد انْقَهَلَّ فَمَا يُطِيقُ بَرَاحا والإنْقِهْلال السُّقوط والضَّعْف، قَالَ الْفَارِسِي: لَيْسَ فِي الْكَلَام انْفِعلال وَإِنَّمَا اغْترَّ بقوله: وَقد انْقَهَلَّ فَمَا يُطِيقُ بَرَاحا وَإِنَّمَا التَّشْدِيد للضَّرُورة، ابْن السّكيت، العَوَاوِيرُ ضُعَفاة الرِّجَال الْوَاحِد عُوَّار وَيُقَال إِنَّه لَغُسٌّ من الرِّجَال إِذا كَانَ ضَعِيفا وهم الأَغْساس، أَبُو عبيد، هُوَ الضَّعيف اللئيمُ وَأنْشد:

فَلم أَرْقِه إِن يَنْجُ مِنْهَا وَإِن يَمُتْ فَطَعْنَةُ لاغُسٍّ وَلَا بِمُغَمَّرٍ غَيره، رجل غُسٌّ وغَسِيس ومُغَسَّس، ابْن دُرَيْد، وَقَول أَوْس بن حجر: غُسُّو الأَمَانِة صُنْبورٌ فَصُبْوُرُ أَرَادَ ضَعِيفي الأمانةِ وَمن قَالَ غُشُّو الأمانةِ أَرَادَ الغِشَّ، الْفَارِسِي: القُعْدُدُ الضَّعِيف وَأنْشد: دَعَانِي أَخِي والأَمْر بَيْني وبَيْنَه فَلَمَّا دَعَانِي لم يَجِدْنِي بِقُعْدُدِ السيرافي، هُوَ الَّذِي يَقْعُد عَن المَكَارِم، ابْن السّكيت، المَنِين والوَغْبُ الضَّعيف وَالْجمع أَوْغابٌ والخَرِعُ، الضَّعِيف الْقَلِيل الصَّبْر، الْفَارِسِي، التَّخَرُّع الضَّعْفُ واللِّينُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَمِنْه الخِرْوَعُ، ابْن السّكيت، الوَطْواطُ، الضَّعِيف وَيُقَال للرجل إِذا خَرِع على الجُوع وانْكَسر إِنَّه لَجِخرٌ، وَقَالَ: رجل فِيهِ عَصَلٌ وَهُوَ أعْصَلُ وَهُوَ أَن يكون فِيهِ الْتِوَاء والوَغْل المُقَصِّر فِي الْأُمُور والوَغْدُ، الضَّعيف وَهُوَ الصَّبِيُّ أَيْضا وَالْجمع أَوْغادٌ، سِيبَوَيْهٍ، ووُغْدانٌ، ابْن السّكيت، وَقد وَغُدَ وَغَادَةً ووُغُودَةً والسَّطيح البطيء الْقيام من الضَّعْف والسَّطِيحُ أَيْضا الَّذِي يُولد ضَعِيفاً لَا يَقِدرُ على القُعُود وَالْقِيَام وَلَا يَزَال مُسْتَلْقِياً وَإِنَّمَا سمي سطيحٌ الكاهِنُ سَطِيحاً لِأَنَّهُ كَانَ إِذا غَضِب فِيمَا يُقال قَعَد وَقيل سُمِي لِأَنَّهُ لم يَكُن لَهُ بَيْن مفاصله قَصَب تَعْمِده، أَبُو زيد، رجل مَهِينٌ، ضَعِيف وَالْجمع مُهَناءُ وَقد مَهُن مَهانَةً والخَجَلُ التَّوانِي عَن طَلَب الرِّزْق والكسل خَجِلَ خَجَلاً والمُتَآزِفُ الضعيفُ وَقد تقدم أَنه القَصِير، ابْن دُرَيْد، اللَّثْلَثَة والوَثْوَثَةُ والسَّكْسَكَة الضَّعْف وَقَالَ: تَضَعْضَع الرجُل ضَعُف والحُبَاض، الضَّعف والرَّوْبَعُ الضَعِيف وَهُوَ الرَّوْبَعَةُ، صَاحب الْعين، رُنِّح الرجل، إِذا اعتراه وَهْنٌ فِي عِظامه وضَعف فِي جَسَده عِنْد ضَرْب أَو فَزَع حَتَّى يَغْشَاهُ كالمَيْل، الْأَصْمَعِي، رُنِّح مالَ فِي أحد شِقَّيْه، ابْن دُرَيْد اهْتَمَجت نفْسُ الرجل واهْتَمَج هُوَ ضَعُف والطِّرْم، الضَّعف أزْدِيَّة والمَلِقُ الضعِيفُ، أَبُو عبيد، الدُّعْبوبُ الضَّعِيف، غَيره، البُعْصُوص والبَعَصُوص الضَّعيف ابْن دُرَيْد، الكَهْكاهُ الضعِيفُ وَقد تَكَهْكَهَ عَنهُ ضَعُف وَقَالَ رجل مَثْلُوجُ الفُؤاد، بَلِيد، السيرافي، رجل نِفْرِجَة وتِفْرِجَةٌ ضَعِيف، صَاحب الْعين، الجَثَّامَة البَلِيد، ابْن دُرَيْد، رجل بُد رَقَقٌ أَي ضَعْف وَفِي عَظْمه رَقَقٌ أَي رِقَّة والخَضْعَبَة الضُّعْف، وَقَالَ: رجل خَنْثَل ٌوحَنْثَل وطُرْموثٌ ضَعِيف وعَفْشَجٌ ثَقِيل وَخِمٌ ودفَعه الْخَلِيل وَذكر أَنه مَصْنُوع وهُنْجُلٌ وعَنْفَك وكهْمَلٌ وكَهْدَبٌ وعَيْهَبٌ وهَيْرَطٌ وجَلَنْدَحٌ وجَخْنَفَلٌ وخَفَنْجَلٌ وخُفَاجِلٌ ثَقِيل وَخِم وَقد خَفْجَلَه الكَسَل وبَلَنْدَحٌ فَدْم ثقيل وَقد تقدم أَنه السمين وعَفَنْشَلٌ وخَفَنْشلٌ ثقيل وَخِم وعَفَنْجَلٌ ثَقِيل قَذِر وحَزَوّرٌ ورِهْجِيج وعُلاهِضٌ وجُرامِضٌ وجُرافِضٌ ثقيبل وَخِم وخَفَنْجىً رِخْو لَا غَناءَ عِنْده وعَصَنْصىً ضَعِيف وجَلَخْدىً لَا غَنَاء عِنْده وَرجل تِفْرِمَة ضَعِيف والكَيِّةُ الَّذِي لَا مُتَصَرَّف لَهُ وَلَا حِيلَةَ عِنْده وَهُوَ البَرِم بحِيلتهِ، ثَعْلَب، رجل عَوْقٌ لَا خير عِنْده وَالْجمع أعْواقٌ، السكرِي، الهَوْجَلُ الرجل البَطِيء المُنَوانِي الثَّقِيلُ، صَاحب الْعين، رجل جَهُوم عاجِز ضَعِيف والبُوهَة، الضَّعِيف الطَّائِش والجَخَابَة الثقيل الْكثير اللَّحْم والقَزَمُ، اللَّئِيم الصَّغِير الجُثَّة الَّذِي لَا غَناءَ عِنْده الْوَاحِد وَالْجمع والمذكر والمؤنث فِي ذَلِك سَوَاء، ابْن دُرَيْد، الْجمع أقْزَام وقَزَامَى وقُزُم وَقد قَزِم قَزَماً فَهُوَ قَزِمٌ وقُزُم وَالْأُنْثَى قَزِمة وقُزُمَة، ابْن السّكيت، القَزَم فِي النَّاس صِغَر الأخْلاق وَفِي المَال صِغَر الْجِسْم، السيرافي: الجَلْفَزِيزُ، الثقيل وَقد تقدم أَنَّهَا الْعَجُوز وَمثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ

الالوان

صَاحب الْعين، النِّكْس من الرِّجال المُقَصِّر والكُرَّزِيُّ العِيُّ اللئِيمُ دَخِيل فِي العَرَبيَّة، أَبُو عبيد، فِي الرجل طِرِّيقَةٌ أَي استِرْخاء وَقَالَ: هَشَشت أهِشُّ هُشُوشَة إِذا صِرْت خوَّاراً ضَعِيفاً وَقَالَ: جَزَّم عَن الشَّيْء عَجَز، ابْن جني، الحَوْبَة والحُوْبَة، الضَّعِيف من الرِّجَال وَالْجمع الحُوَب وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة إِذا كَانَت زَمِنَة ضَعِيفة والعَثَنَّج الثقيل والعُنْبُجُ كَذَلِك، ابْن دُرَيْد، الحِنْضِجُ الرِّخْو الَّذِي لَا خير عِنْده والهُوفُ كَذَلِك، السيرافي، ضَنُكَ الرجل ضَناكةً فَهُوَ ضَنِيك، إِذا ضَعُف فِي جِسْمه وعقله وَنَفسه والفَسِيخُ الضَّعيف عِنْد الشدَّة وَرجل فَسْخٌ لَا يَظْفر بحاجَتِه ضَعْفاً ورجُل فِيهِ فَسْخ وفَسْخَة أَي فَكَّة والكانُون الضَّعِيف الوَخِم، ابْن دُرَيْد، الغَيْهب كَذَلِك، صَاحب الْعين، الزَّنْبَرِيُّ الثقيلُ، أَبُو زيد، التابُّ الضَّعِيف البطَشْ تَبَّ يَتِبُّ تَبَابا، ً ابْن دُرَيْد، الحَفَنْكَى والحَفَلْكَى الضَّعِيف، ابْن الْأَعرَابِي، الدُّعَك الضَّعِيف، الْفَارِسِي: هُوَ من الدُّعَك وَهُوَ طَائِر، الشَّيْبَانِيّ، الزَّعْدُ الفَدْم العَيُّ، أَبُو زيد، الهُدُبُّ والهَيْدَبُ العَيُّ الثقيل والهِبِلُّ الثقيل وَالْأُنْثَى هِبِلَّة، وَقَالَ: رجل مُتَهَوِّر وهارٍ وهارٌ ضَعِيف، ابْن دُرَيْد، رجل هِدَمْل وهِدَبْل ثقيل، ابْن السّكيت، الفَنِيخ الرِّخْو الضَّعِيف وَيُقَال للفَنِيخ أَيْضا فَنِخٌ، صَاحب الْعين، رجل طَزِعٌ لَا غَنَاء عِنْده وَقيل هُوَ الَّذِي لَا غَيْرَة عِنْده وَقد طَزِع طَزَعاً، ابْن جني، الهَدَفُ والهِدْر الثقيل قَالَ الْهُذلِيّ: دُرَيْد، الحَفَنْكَى والحَفَلْكَى الضَّعِيف، ابْن الْأَعرَابِي، الدُّعَك الضَّعِيف، الْفَارِسِي: هُوَ من الدُّعَك وَهُوَ طَائِر، الشَّيْبَانِيّ، الزَّعْدُ الفَدْم العَيُّ، أَبُو زيد، الهُدُبُّ والهَيْدَبُ العَيُّ الثقيل والهِبِلُّ الثقيل وَالْأُنْثَى هِبِلَّة، وَقَالَ: رجل مُتَهَوِّر وهارٍ وهارٌ ضَعِيف، ابْن دُرَيْد، رجل هِدَمْل وهِدَبْل ثقيل، ابْن السّكيت، الفَنِيخ الرِّخْو الضَّعِيف وَيُقَال للفَنِيخ أَيْضا فَنِخٌ، صَاحب الْعين، رجل طَزِعٌ لَا غَنَاء عِنْده وَقيل هُوَ الَّذِي لَا غَيْرَة عِنْده وَقد طَزِع طَزَعاً، ابْن جني، الهَدَفُ والهِدْر الثقيل قَالَ الْهُذلِيّ: وَبَلَّ النَّدَى من آخِرِ الليلِ جَيْبَهاإذا اسْتَوْسَنَتْ واسْتَثقَل الهَدَفُ الهِدْر قَالَ: الهَدَف مُشْتق من هَدَف الرَّميَّة كَأَنَّهُ لثِقَله وقِلَّة تَصَرُّفه مَنْصُوب للمصائب وَلَيْسَ مَعَه من الْحَرَكَة والتَّصَرُّف مَا يَتَّقِي بِهِ نَوَازِل مَا يَكْرَهُه والهِدْر من الشَّيْء المُهْدر أَي المطَّرَح أَي هُوَ سَاقِط، الْفَارِسِي، رجل عَلانُ ضَعِيف عَاجز، قَالَ: يجوز أَن يكون فَعَّالاً كأنَّ ضَعْفه قد عَلَن فِيهِ، أَي ظَهَر وَيجوز أَن يكون فَعْلانَ كأنَّ ضَعْفه عِلَّة فِيهِ والأوَل عِنْده أقْوَى لِكَثْرَة فَعَّال فِي الصِّفة، ثَعْلَب العَثريُّ: الَّذِي لَا يَجِدُّ فِي طلب دُنْيا وَلَا أُخْرَى والعَبامُ والعَباءُ الثَّقِيل الوَخِمُ والقَصْر فِي العَباء أكثرُ والمُرْثَعِنُّ الضعيفُ المُسْتَرْخِي وكل مُسْتَرْخٍ مُرْثِعَنٌّ والحَيْقَلُ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ وَقيل هُوَ اسْم والحِنْصَأُ الضَّعِيف، ابْن الْأَعرَابِي، رجل رَهَكَة لَا خَيْرَ فِيهِ، أَبُو زيد، رجُل كَهَامٌ ثَقِيل بَطِيء عَن النُّصرة والحَرْب، ابْن السّكيت، كَهُم كَهَامة، ابْن دُرَيْد، كَهُم يَكْهَمُ ويَكْهُم فَهُوَ كَهَام وكَهِيمٌ، غَيره، مَا عِنده ذناء ذَلِك وَلَا هَجْراؤه، ابْن دُرَيْد، الهَزَوَّرُ الضَّعِيف والحِرْزَاقَة الضَّعِيف، صَاحب الْعين، هُوَ الخِزْرَافَة، ابْن دُرَيْد، الخَفْثَلُ والخُفَاثِل الضَّعِيف العَقْل والبَدَن والدُّرَخْمِيل الثقيل من الرِّجَال وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي بالنُّون، صَاحب الْعين، الغَابِن الفاتِرُ عَن العَمَل وَقَوله تَعَالَى: (ذَلِك يَوْمُ التَّغابُنِ) يَعْنِي فِي الآخِرَة فِي الْأَعْمَال، الْأَصْمَعِي، رجُل وكُلة وتُكَلَة ومُوَاكِل ووَكَلٌ، عاجِزٌ كثير الاتِّكال على غَيره وَمِنْه تَوَكَّلْت على الله ووكَلْتُ بِهِ واتَّكَلْت عَلَيْهِ وَقد وَكَلْت إِلَيْهِ الأمْرَ أسلمته إِلَيْهِ ووكَلْته إِلَى رَأْيه ولرأيه وَكْلاً ووُكُولاً تَرَكْته إِلَيْهِ، ابْن دُرَيْد، تَوَاكَلَ القومُ مُوَكَلَة ووِكَالاً اتَّكل بَعضهم على بعض صَاحب الْعين، الأَفِيكُ، المَكْذُوب عَن حِيلَته ورأيه وَأنْشد: إنِّي أَراك عاجِزَاً أَفِيكَا وَقَالَ: رَجُل لَيِّن، كأنَّه نَعْجةٌ. 3 - (الألوان) ابْن دُرَيْد لون كل شَيْء مَا فصل بَينه وَبَين غَيره وَالْجمع ألوان وَقد تلون ولونته، أَبُو عبيد، النقبة اللَّوْن وَأنْشد:

ولاح أَزْهَر مَشْهُور بنقبته الْفَارِسِي فَأَما قَوْله: بأعين مِنْهَا مليحات النقب شكل النجار وحلال المكتسب فَإِن النقب هَهُنَا ألوان الْأَعْين خص بِهِ وَرَوَاهُ الرياشي النقب جمع نقبة وَهِي هَيْئَة النقاب وحالته كالعمة والردية، أَبُو عبيد، البوص اللَّوْن الْفَارِسِي: فَأَما قَول أَوْس بن حجر فِي وصف الْقوس: فلك بالليط الَّذِي تَحت قشرها كغرقئ بيض كنه القيض من عل فَإِن الليط هَهُنَا القشر وَلَيْسَ اللَّوْن وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنه ملك بالقشر الَّذِي تَحْتَهُ من الْقوس أَي ترك شَيْئا على قلب الْقوس تتمالك بِهِ وَالتَّمْلِيك التقوية وَمَوْضِع الَّذِي نصب بِملك وَلَا يكون فِي مَوضِع خفض لِأَن الليط هَهُنَا اللَّوْن وَذَلِكَ غلط لِأَن اللَّوْن لَا يملك بِهِ القشر إِذْ لَيْسَ بشخص حاجز يَعْنِي قلب الْقوس، قَالَ ابْن جني: يَاء الليط غير منقلبة لأَنهم يَقُولُونَ فِي جمعه ألياط، أَبُو عبيد، البوص والنجر والنجار اللَّوْن ابْن جني، الجرم، اللَّوْن وَأنْكرهُ ابْن السّكيت وَمثله السحنة والسحناء يُقَال تسحنت المَال فَرَأَيْت سحناءه حَسَنَة أَبُو عبيد، السحناء الْهَيْئَة والسحنة لين الْبشرَة وَالنعْمَة وَجَاء الْفرس مسحناً أَي حسن الْحَال وَالْأُنْثَى مسحنة صَاحب الْعين الدهماء سحنة الرجل ابْن دُرَيْد حبر الرجل وسبره وحبره وسبره، لَونه، ابْن جني الجدية لون الْوَجْه والسواد شدَّة الأدمة رجل أسود وَقد اسود وسود وساد، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَاخْتلفُوا فِي بَيت نصيب فَرَوَاهُ بَعضهم: سودت فَلم أملك سوَادِي وَتَحْته قيص من القوهي بيض بنائقه وَرَوَاهُ بَعضهم سدت وَكِلَاهُمَا من السوَاد، قَالَ: وَقَالُوا السوَاد وَالْبَيَاض قَالَ الْفَارِسِي: ومثلوا بهما طرفِي النَّهَار فَقَالُوا الصَّباح والمساء لِأَن الصَّباح وضح والمساء سَواد أَبُو عبيد، ساودنس فسدته أَي طَنَّتْ أَشد سواداً مِنْهُ، ابْن دُرَيْد السخام السوَاد بِعَيْنِه والبغس السوَاد يمانيه، أَبُو عبيد، الْحمة السوَاد وَمِنْه الأحم واليحموم أَبُو زيد، حم حمماً وحممته صَاحب الْعين، جَارِيَة حممة، سَوْدَاء ابْن الْأَعرَابِي الزومح وَقد تقدم أَنه الضَّعِيف الْأسود الْقَبِيح صَاحب الْعين، وَهُوَ الزمح والدحسمان أَبُو عبيد، رجل أدعج أَي أسو وَمثله الدغمان والدحسمان والدحمسان إِذا كَانَ مَعَه عظم ابْن السّكيت الدحسماني والدحامس الحادر فِي أدمته صَاحب الْعين دحسم ودحمس وَهُوَ الْأسود ابْن دُرَيْد، وَمثله الدخشماني والدخامش النَّضر الكلع الْأسود الَّذِي كَأَن سوَاده وسخ مُشْتَقّ من الكلع والكلاع وَهُوَ التشقق فِي الرجل وَالْيَد، أَبُو عبيد، الحمحم الْأسود ابْن دريدن وَهُوَ الحماحم أَبُو عبيد، الْأَصْفَر الْأسود وَأنْشد: تِلْكَ خيلي مِنْهُ وَتلك ركابي هن صفر أَوْلَادهَا كالزبيب فَأَما الصُّفْرَة الَّتِي هِيَ غير هَذَا اللَّوْن فمعروفة وَقد اصفر أَبُو عبيد، الأسحم الْأسود، ابْن دُرَيْد وَهُوَ الأسحمان صَاحب الْعين، الِاسْم السحمة والسحام والسحم، أَبُو عبيد، الأظمى الْأسود وَقد تقدم أَنه الْأسود الشفتين، ابْن السّكيت، الأصدأ والأدلم وهما الشديدا الأدمة، صَاحب الْعين، وَقد دلم دلماً، السيرافي الدلام السوَاد وَبِه فسر قَول النَّحْوِيين انعت دلاماً، ابْن السّكيت، الأحوى الشَّديد سَواد الشّعْر واللحيةن سِيبَوَيْهٍ، النّسَب إِلَيْهِ أحووي فويت الواوان لِكَوْنِهِمَا وسطا وَلم يدغموا كَمَا لَا يدغمون المثلين

متوسطين نَحْو اقْتَتَلُوا ابْن دُرَيْد العلجم والعلجوم الشَّديد السوَاد وكل أسود من كل شَيْء وَقيل هُوَ اللازورد والسعرة فِي الْإِنْسَان لون إِلَى السوَاد رجل أَسعر وَامْرَأَة سعراء وَأنْشد: أَسعر ضربا وطوالاً هجرعا وأسود غَدا فِي نسب إِلَى الغداف وَخص بَعضهم بِهِ الشّعْر الْأسود، أَبُو عبيد أسود غَرِيب قَالَ عَليّ: فَأَما فوله تَعَالَى: (وَمن الْجبَال جدد بيض وحمر مُخْتَلف ألوانها وغرابيب سود فأتبع الغرابيب بِالسَّوَادِ. أعلم لأحد فِيهِ مزيداً على أَن سَمَّاهُ تَأْكِيدًا والتأكيد ساذجاً غير مزِيد عَلَيْهِ معنى لَا يقر عين الْفَهم بِالنّظرِ إِلَيْهِ بل هُوَ فرع داني الجناة وَشرط يُدْرِكهُ طَالبه بالتؤدة والأناة فَنحْن نلتمس لَهُ طبيعة تمده وَمعنى يجلو من صدئه فيحده إِلَّا أَن تدفع دَاعِيَة الضَّرُورَة إِلَى أَن يكون بِخِلَاف هَذِه الصُّورَة فَأَما وَنحن نجد عَن ذَلِك منتدحاً عريضاً ومنفسحاً أريضاً فَإنَّا لَا نفرغه من فَائِدَة تمرئه وتسوغه وَهَذَا التَّأْكِيد الَّذِي فِي هَذِه الْآيَة مِمَّا يقبل التَّعْلِيل ويسع التَّأْوِيل فَلَا تقبلنه ساذجاً وَلَا تستعملنه خَارِجا فَأَقُول إِن فِي هَذِه الْآيَة ثَلَاثَة أَنْوَاع من اللَّوْن مَحْمُولَة بالاشتقاق على موضوعاتها وَهُوَ الْأَبْيَض والأحمر وَالْأسود ولهذه الْأَنْوَاع الثَّلَاثَة فِي هَذِه اللِّسَان الْعَرَبيَّة أَسمَاء مستعملة قريبَة وَآخر بِالْإِضَافَة إِلَيْهَا وحشية غَرِيبَة لَا تَدور فِي اللُّغَة مدارها وَلَا تستمر استمرارها أَلا ترى أَن قَوْلنَا أَبيض وأحمر وأسود من اللَّفْظ الْمَشْهُور وَقد تداولته أَلْسِنَة الْجُمْهُور وَقَوْلنَا فِي الْأَبْيَض ناصع وَفِي الْأَحْمَر قد وفى الْأسود غَرِيب من الْأَفْرَاد الَّتِي رفعت عَن الابتذال وأودعت صواناً فِي قلَّة الِاسْتِعْمَال مَعَ انك لَا تجدها فِي غَالب الْأَمر إِلَّا تَابِعَة للألفاظ الْمَشْهُورَة يَقُولُونَ أَبيض ناصع وأحمر قد وأسود غربيب وَإِن كَانَ قد يسْتَعْمل مُفردا كَقَوْلِه: بِالْحَقِّ الَّذِي هُوَ ناصع يعصر مِنْهَا ملاحي وغربيب وبقمد كسائل الجربال لكني إِنَّمَا قلت بالاغلب والأذهب فلماذا ذكر تَعَالَى هذَيْن النَّوْعَيْنِ المشتقين بالاسمين الْمَشْهُورين الْأَبْيَض والأحمر وشفعهما بِاللَّفْظِ الْغَرِيب الَّذِي لَا تكَاد ترَاهُ إِلَّا تَابعا وَهُوَ الغربيب قرنه بِالِاسْمِ الْمَشْهُور الَّذِي هُوَ الْأسود وَصَارَ بِمَنْزِلَة صفة وغرابي وحلبوب وحانك وحالك ومحلولك وَيُقَال هُوَ أسود من حنك الْغُرَاب وحلكه أَي سوَاده ابْن السّكيت لَا يُقَال من حنك الْغُرَاب الْأَصْمَعِي الحلك السوَاد فِي كل شَيْء وَقد حلك حلكاً واحلنك وَشَيْء حلكوك وحلكوك وَلَيْسَ فِي الأاون فعلول غَيره، أَبُو عبيد، أسود دجوجي وخداري ودامج وديجور وديجوج ومصلخم ومعلنكس ومعلنكك ومسحنكك وَخص مرّة بالمسنحكك الشّعْر، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يسْتَعْمل إِلَّا مزيداً ابْن السّكيت، السحكوك والأكمج والأسفع الْأسود سَواد وشحوب فِي وَجه الْمَرْأَة وَفِي الحَدِيث إِنِّي وسعفاء الْخَدين الحانية على وَلَدهَا يَوْم الْقِيَامَة كهاتين وَبِه سميت الأثافي سفعاً والسفعة سَواد فِي الصَّقْر والثور وَسَيَأْتِي ذكره ابْن دُرَيْد الدخخ سَواد وكدرة والأخضر الْأسود، ابْن السّكيت والحلكم الْأسود وَقَالَ: أسود فَاحم للشديد السوَاد مُشْتَقّ من الفحم صَاحب الْعين، وَقد فَحم فحوماً الْأَصْمَعِي، شعر فحيم أَبُو عبيد، الصحمة سَواد إِلَى الصُّفْرَة وَقد اصحام فَهُوَ أصحم، صَاحب الْعين الصمحة غبرة إِلَى

سَواد قَلِيل وَمِنْه بَلْدَة صحماء واصحام البقل وَالزَّرْع وَنَحْوه مِنْهُ وَسَيَأْتِي ذكره، أَبُو عبيد، الأغثر الَّذِي فِيهِ والأطحل لون الرماد، صَاحب الْعين، الطجلة بَين الغبرة وَالْبَيَاض بسواد قَلِيل وَقد طحل طحلاً فَهُوَ طحل أَبُو عبيد، الأربد نَحوه، الْأَصْمَعِي، وَقد ربد ربداً وَتَربد واربد، ابْن دُرَيْد البرغثة لون شَبيه بالطحلة وَمِنْه اشتقاق البرغوث، صَاحب الْعين، الْبيَاض ضد السوَاد وَقد ابيض أَبُو عبيد، بايضني فبضته أَي كنت أَشد بَيَاضًا مِنْهُ وأبيضت الْمَرْأَة ولدت الْبيض وَكَذَلِكَ الرجل وبيضت الشَّيْء جعلته أَبيض، أَبُو عبيد، أَبيض وَكَذَلِكَ الرجل وبيضت الشَّيْء جعلته أَبيض أَبُو عبيد، أَبيض قهد والقهد النقي اللَّوْن، قَالَ: وأبيض قهب وَخص بَعضهم بِهِ الْأَبْيَض من أَوْلَاد الْمعز وَالْبَقر ثَعْلَب، أَبيض قهابي وَقد قهب قهباً ابْن الْأَعرَابِي الأقهب كَذَلِك ثَعْلَب وَالِاسْم القهبة أَبُو عبيد، أَبيض لياح قَالَ الْفَارِسِي: لياح نَادِر أَصله الْوَاو ابْن السّكيت أَبيض يقق ويقق أَبُو عبيد، أَبيض لهق، ابْن السّكيت، لهق ولهق ولهاق ابْن دُرَيْد، لَا يثنى لهاق وَلَا يجمع صَاحب الْعين، هُوَ الْأَبْيَض الَّذِي لَيْسَ بِذِي بريق وَلَا مرهة إِنَّمَا هُوَ وصف للثور وَالثَّوْب والشيب صَاحب الْعين، اللهق الثور الْأَبْيَض وَكَذَلِكَ الْبَعِير الأعيس الْوَاحِد وَالْجمع فِيهِ سَوَاء وَلَيْسَ لَهُ فعل يتَصَرَّف الزّجاج، اللهق واللهق واللهاق واللهاق، الْأَبْيَض الشَّديد الْبيَاض وَقد زهر زهراً وسأنعم شرح هَذِه الْكَلِمَة فِي النُّجُوم والنبات إِن شَاءَ الله، أَبُو عبيد، الْأَزْهَر الْبَين الْبيَاض تخلطه حمرَة وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ فِي صفة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ أَزْهَر لَيْسَ بالأبيض الأمهق والبهيم، كل لون خَالص لَا يخالطه غَيره سواداً كَانَ أَو بَيَاضًا وَالْجمع بهم وَقيل البهيم الْأسود فَأَما قَوْله فِي الحَدِيث يحْشر النَّاس يَوْم الْقِيَامَة بهما فعناه أَنه لَيْسَ بهم شَيْء مِمَّا كَانَ فِي الدُّنْيَا نَحْو البرص وَالْعَرج وَقيل بل عُرَاة لَيْسَ عَلَيْهِم من مَتَاع الدُّنْيَا شَيْء، ابْن دُرَيْد السمرَة منزلَة بَين الْبيَاض والسواد وَقد سمر واسمار فَهُوَ أسمر وَالْأُنْثَى سمراء، غَيره، الفقع شدَّة الْبيَاض وأبيض فقاعي خَالص الْبيَاض، ابْن السّكيت، الفقاعي الَّذِي يخالط حمرته بَيَاض أَبُو عبيد، فقع فقوعاً صَاحب الْعين نعج اللَّوْن نعجاً خلص بياضه وَامْرَأَة ناعجة حَسَنَة اللَّوْن، وَقَالَ: أَبيض ناصع خَالص وَقد نصع ينصع نصاعةً ونصوعة ونصوعاً وَحكى غيرؤه نصاع، ابْن السّكيت، كل مَا خلص من الألوان فَهُوَ ناصع وصاف وَأكْثر مَا يُقَال فِي الْبيَاض، صَاحب الْعين المضرحي، الْأَبْيَض من كل شَيْء ابْن السّكيت، الأمقه والأمهق الْكثير الْبيَاض وَامْرَأَة مهقاء ومقهاء ابْن دُرَيْد هُوَ بَيَاض سمج لَا تخالطه حمرَة وَلَا صفرَة وَقيل هُوَ بَيَاض فِي زرقة، الن السّكيت الْمغرب الْأَبْيَض جَمِيع جسده وأشفاره ولحيته وَرَأسه وحاجبيه وكل شَيْء مِنْهُ أَبيض وَهُوَ أقبح الْبيَاض، أَبُو عبيد، إرب الرجل ولد لَهُ أَبيض، ابْن دُرَيْد، سمي البردغرا بالبياضه، أَبُو عبيد، المسجهر الْأَبْيَض والوضح الْبيَاض وأوضح الرجل ولد لَهُ ولد وَاضح اللَّوْن وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة والأفصح الْأَبْيَض وَلَيْسَ بشديد الْبيَاض وَأنْشد: أجش سماكي من الوبل أفضح. صَاحب الْعين، الفضحة غبرة فِي طَلْحَة يخالطها لون قَبِيح يكون فِي ألوان الْإِبِل وَالْحمام وَقد فَضَح الْأَصْمَعِي، الصهبة والصهب، أَن تعلو الشّعْر حمرَة وأصوله سود فَإِذا دهن خيل إِلَيْك أَنه أسود وَقيل هُوَ أَن يحمر الشّعْر كُله وَقد اصهاب وصهب صهباً فَهُوَ أصهب وَالْأُنْثَى صهباء وَقيل الأصهب الَّذِي تخلط بياضه حمرَة وأصهب الرجل ولد لَهُ أَوْلَاد صهب، ابْن دُرَيْد النوق بَيَاض فِيهِ حمرَة يسيرَة صَاحب الْعين، الكدرة من الألوان مَا نحا نَحْو السوَاد والغبرة والدكنة والدكن لون يضْرب إِلَى الغبرة بَين الْحمرَة والسواد وَقد دكن دكناً وادكانًّ فَهُوَ أدكن وَالْأُنْثَى دكناء والكلف والكلفة حمرَة كدرة وَقيل لون بَين السوَاد

والحمرة وَقد كلف وَقَالُوا أكلف وخد أكلف أَي أسفع صَاحب الْعين المشج والمشيج كل لونين اختلطا وَقيل هُوَ مَا اخْتَلَط من حمرَة وَبَيَاض وَالْجمع أمشاج، ابْن دُرَيْد الدسمة، غبرة إِلَى السوَاد وَقد دسم فَهُوَ أدسم وَالْأُنْثَى دسماء والحمرة من الألوان المتوسطة وَقد احمر واحمار والأحمر من الْأَبدَان الَّذِي لَونه الْحمرَة، بَان السّكيت، من الرِّجَال الْأَحْمَر وَهُوَ الْقَبِيح الْحمرَة الَّذِي يتقشر من شدَّة الْحمرَة وَرُبمَا كنى عَن الْأَبْيَض بالأحمر لِأَن الْبيَاض يَقع على البرص وَأنْشد: جمعتم فأوعيتم وجئتم بمعشر تواقت بِهِ حمْرَان عبد وسودها صَاحب الْعين الْحَمْرَاء الْعَجم والأحامرة قوم من الْعَجم نزلُوا الْبَصْرَة. ثَعْلَب، الْمُحرمَة الَّذين علامتهم الْحمرَة، ابْن السّكيت الصلغد الْأَحْمَر الْأَشْقَر والأقشر الَّذِي يتقشر جلده وَأَنْفه من الْحر، أَبُو عبيد، هُوَ الشَّديد الْحمرَة وَقد قشر قشراً ابْن دُرَيْد وَهُوَ المشر بِكَسْر الْمِيم ابْن السّكيت، الْأَشْقَر الْأَحْمَر ابْن دُرَيْد، وَرُبمَا سمي الْأَحْمَر جومناً وَأنْشد: فِي جونة كقفدان الْعَطَّار يَعْنِي وعَاء الْعَطَّار من ادم وَإِنَّمَا يَعْنِي هَهُنَا الشقشقة ابْن السّكيت الصمعري وَالْغَضَب الشَّديد الْحمرَة ابْن دُرَيْد هُوَ الْأَحْمَر فِي غلظ صَاحب الْعين الثقيب والثقيبة الشَّديد الْحمرَة والمصدر الثقابة وَقد ثقب ابْن دُرَيْد رجل دمرغ شَدِيد الْحمرَة أَبُو عبيد، أَحْمَر قانئ وَقد قنأ يقنؤ قنوأً وقنأته. أَبُو زيد، قنأت اللِّحْيَة وَغَيرهَا قنأ وقنأتها أَنا، صَاحب الْعين، وَبَعْضهمْ يَقُول شعر أقنأ وَهُوَ خطأ غَيره أَحْمَر ناصع ونصاع وَأنْشد: من صفرَة تعلو الْبيَاض وَحُمرَة نصاعة كشقائق النُّعْمَان وكل مَا خلص فقد نصع، وَقَالَ بَعضهم: لَا يكون الناصع إِلَّا فِي الْأَحْمَر وَأنكر أَن يكون فِي الْبيَاض وَقد تقدم فِيهِ ذَلِك، ابْن الْأَعرَابِي أَحْمَر يَانِع كقانئ أَبُو عبيد، أَحْمَر ذريحي والأرجوان والجريال، الْحمرَة والنكعة الْحَمْرَاء اللَّوْن ابْن دُرَيْد، رجل نكعة أقشر شَدِيد الْحمرَة ابْن السّكيت أَحْمَر ناكع بَين النكعة والنكعة وَرجل نكع أَي أَحْمَر يخلط حمرته سَواد، صَاحب لعين، الأنكع المتقشر الْأنف مَعَ حمرَة شَدِيدَة وَقد نكع نكعاً وَقيل رجل نكع يخلط حمرته سَواد وَقد تقدم أَن النكعة الشّفة الْحَمْرَاء لِكَثْرَة دم بَاطِنهَا أَبُو زيد، البهلق الْمَرْأَة الشَّدِيدَة الْحمرَة صَاحب الْعين الأمغر الَّذِي فِي وَجهه حمرَة وَبَيَاض صَاف وَقيل هُوَ الْأَحْمَر الْجلد وَالشعر السكرِي، الغسيق الشَّديد الْحمرَة وَأنْشد: هجلن فَلَا فِي اللَّوْن شام يشينه وَلَا مهق يغشى الغسيقات مغرب وَمَا يجمع هَذِه الألوان الثَّلَاثَة الجون يَقع على الْأسود والأبيض والأحمر وَسَيَأْتِي ذكره مستقصى فِي بَاب الشَّمْس، صَاحب الْعين، هُوَ الْأسود المشرب حمرَة، د أَبُو عبيد الأشكل فِيهِ حمرَة وَبَيَاض صَاحب الْعين الصُّبْح أَن يَعْلُو جَمِيع شعر الْجَسَد بَيَاض من خلقَة وَقد اصباح، ابْن السّكيت، أصبح بَين الصُّبْح والصبحة، أَبُو عبيد، الأصحر كالأصبح إِذا كَانَت فِيهِ حمرَة وغبرة فَهُوَ قاتم وَفِيه قتمة، صَاحب الْعين الأملح من الشّعْر كالأصبح والملحة بَيَاض تشوبه شَعرَات سود وَقيل الأملح الْأَبْيَض أَي لون كلون الْملح وَقيل الملحة وَالْملح فِي جَمِيع شعر الْجَسَد من الْإِنْسَان وكل شَيْء بَيَاض يَعْلُو السوَاد وَقد تقدم أَن الملحة أَشد الزرق، أَبُو عبيد، أصفر فَاقِع وأخضر ناضر ابْن السّكيت، الأخطب والخطباء كل شَيْء يخالطه سَواد والحنظلة تدعى خطبانةً

الخال والشامه

مَا لم يسود حبها ويصفر وَسَيَأْتِي ذكرهَا والناقة تدعى خطباء اللَّوْن إِذا كَانَت خضراءه وَيُقَال لليد عِنْد نضو سوادها من الْحِنَّاء خطباء وَأنْشد: أذكرت مية إِذْ لَهَا إتب وجدائل وأنامل خطب وَقيد قيل ذَلِك فِي الشّعْر وَأنْكرهُ بَعضهم فِي الْخطاب وَقَالَ بَعضهم: خطباء الشفتين وأباها بَعضهم ابْن الْأَعرَابِي الدخلة فِي اللَّوْن تَخْلِيط من ألوان فِي لون صَاحب الْعين، الشريجان لونان مختلطان من كل شَيْء والبرش والبرشة لون مختلط نقطة حَمْرَاء وَأُخْرَى سَوْدَاء أَو غبراء أَو نَحْو ذَلِك وَسمي جذيمة الأبرش بذلك لِأَنَّهُ أَصَابَهُ حرق فَبَقيَ فِيهِ من أثر الحرق نقط سود أَو حمر وَقيل لِأَنَّهُ أَصَابَهُ حرق فهابت الْعَرَب أَن تَقول أبرص فَقَالَت أبرش، ابْن دُرَيْد النمش بقع تقع على الْجلد فِي الْوَجْه تخَالف لَونه وَرُبمَا كَانَت فِي الْخَيل وَأكْثر مَا تكون فِي الشقر وَقد نمش نمشاً فَهُوَ أنمش وَالْأُنْثَى نمشاء، ابْن السّكيت المدغر الْقَبِيح اللَّوْن. 3 - (الْخَال والشامة) صَاحب الْعين، الشامة عَلامَة مُخَالفَة لسَائِر اللَّوْن قَالَ سِيبَوَيْهٍ: شامة وشامات وشام أَبُو عبيد، رجل مشيم ومشوم، قَالَ الْفَارِسِي: وَلَا فعل لَهُ هُوَ من بَاب مدرهم ومفؤود، ابْن السّكيت رجل أَشْيَم بِهِ شامة أَبُو زيد، شيم شيماً صَاحب الْعين، الْخَال شامة سَوْدَاء وَجمعه خيلان، أَبُو عبيد، رجل مخيل ومخيول ومخول، ابْن دُرَيْد رجل أخيل بِهِ خيلان. 3 - (بريق اللَّوْن وإشراقه.) ابْن دُرَيْد برق الشَّيْء يَبْرق برقاً وبريقاً وبرقاناً وَرجل برْقَان براق الْبدن صَاحب الْعين، شَيْء براق، ذُو بريق أَبُو عَليّ، البرقانة دفْعَة البريق، وَقَالَ: توقد الشَّيْء تلألأ ابْن دُرَيْد كَوْكَب وقاد مضيء مِنْهُ أَبُو عبيد، لَصَفَ لَونه يلصُفُ لَصفاً برق ابْن دُرَيْد رَأَيْت لَهُ لصفا ولصفا، أَي بريقاً أَبُو عبيد، أل يؤل أَلا برق ابْن دُرَيْد يئل وَمِنْه سميت الحربة ألة، أَبُو عبيد، رف يرف رفيفاً برق فَأَما يرف بِالضَّمِّ فَإِنَّهُ يَأْكُل أَو يمص وَمِنْه حَدِيث أبي هُرَيْرَة (إِنِّي لأرف شفتها وَأَنا صَائِم) وَهُوَ شرب الرِّيق وترشفه وَقَالَ: تألق وائتلق برق لبن جني، وَكَذَلِكَ ألق يألق أليقاً أَبُو عبيد، بص يبص بصيصاً كَذَلِك ابْن السّكيت، وبص يبص وبصاً وبصة، برق أَبُو عبيد، الدملص والدمالص والدلص والدلامص الَّذِي يَبْرق لَونه قَالَ سِيبَوَيْهٍ: دلامص فعامل، وَقَالَ غَيره: فعالل أَبُو حنيفَة الدلاص والدلاص والدليص كالدلامص ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ الدلص ابْن السّكيت أَسْفر لَونه أشرق وأضاء، صَاحب الْعين دنر وَجهه تلألأ وأشرق أَبُو عبيد الماصع الْبراق وَقيل الْمُتَغَيّر وَأنْشد: فأفرغن من ماصع لَونه على قلص ينتبهن السجالا والهفاف الْبراق وَقد هف يهف والإيماض والوميض، البريق، ابْن قُتَيْبَة ومض وأومض وَخص بِهِ الْبَرْق وَسَيَأْتِي ذكره، صَاحب الْعين الوهج والتوهج والوهيج، تلألؤ الشَّيْء ابْن دُرَيْد نجم وهاج وقاد وَفِي التَّنْزِيل (وَجَعَلنَا سِرَاجًا وهاجاً) وَقَالَ: ابلاج الشَّيْء أَضَاء.

باب الفصاحه

(بَاب الفصاحة) الْكَلَام القَوْل وَبَينهمَا فرق لَا يَلِيق ذكره بِهَذَا الْكتاب والكلمة اللَّفْظَة وَلها تَحْقِيق لَيْسَ من قصدنا أَيْضا وَجَمعهَا كلم وَهِي الْكَلِمَة وَجَمعهَا كلم وَكلمَة وَجَمعهَا كلم. الْأَصْمَعِي تكلم الرجل وكالكته مكالمة وكلمته تكليما، سِيبَوَيْهٍ وكلاماً قَالَ: أَرَادوا أَن يجيؤا بِهِ على الْأَفْعَال فكسروا أَوله وألحقوا الْألف قبل آخر حرف فِيهِ وَلم يُرِيدُوا أَن يبدلوا حرفا مَكَان حرف، ابْن السّكيت، الرّجلَانِ لَا يتكالمان وَلَا يُقَال لَا يتكلمان، صَاحب الْعين، كليمك الَّذِي يكالمك الْأَصْمَعِي رجل كلماني وتكلامة وَتكلم وتكلام، جيد الْكَلَام فصيح صَاحب الْعين، لفظت بالشَّيْء ألفظ لفظا تَكَلَّمت أَبُو عبيد، الْبَين اللسن الذكي، سِيبَوَيْهٍ الْجمع أبنياء وَصحت الْيَاء فِيهِ لسكون مَا قبلهَا وَأَنه لَيْسَ على الْفِعْل فيعتل اعتلاله قَالَ: وَمن الْعَرَب من يَقُول أبنياء فيسكن الْبَاء ويلقي حركتها على مَا قبلهَا وَلَا يصحح كَرَاهَة الكسرة على الْيَاء، أَبُو عبيد وَالِاسْم الْبَيَان وَقد بَان، ابْن السّكيت، من الْأَلْسِنَة الفصيح وَهُوَ وَالِاسْم الفصاحة وَقد فصح فصاحة يُقَال مَاله فصاحة وَلَا فقاهة صَاحب الْعين الْجمع فصحاء وفصاح قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا فصيح وفصح جيث اسْتعْمل كَمَا تسْتَعْمل الْأَسْمَاء وَامْرَأَة فصيحة من نسْوَة فصائح وفصاح، صَاحب الْعين، فصح الْأَعْجَم تكلم بِالْعَرَبِيَّةِ وأفصح تكلم بالفصاحة والإفصاح يكون للأغتم وَالصَّبِيّ وَإِذا كَانَ عَرَبِيّ اللِّسَان فازدادفصاحة قيل فصح فصاحة وتفصح وَقيل التفصح اسْتِعْمَال الفصاحة وَقيل هُوَ التَّشَبُّه بالفصحاء وَهَذَا نَحْو التحلم وَقيل جَمِيع الْحَيَوَان فصيح وأعجم فالفصيح كل نَاطِق والأعجم كل مَا لَا ينْطق وأفصحت الْكَلَام وأفصحت بِهِ وأفصحت عَن الْأَمر، ابْن السّكيت، رجل حَلِيف اللِّسَان، أَي حديده غير وَاحِد، الْجمع حلفاء وَقد حلف حلافةً وَأَصله فِي السنان وَالسيف ابْن دُرَيْد فعفع وفعفعاني حَدِيد اللِّسَان، وَقَالَ: مرّة هُوَ الحلو الْكَلَام الرطب اللِّسَان، ابْن السّكيت، الذرب حِدة اللِّسَان وَرجل ذرب وَأنْشد غَيره: أخْشَى عَلَيْهَا من مقَالَة كاسح ذرب اللِّسَان يَقُول مَا لم أفعل أَبُو عبيد، الحذاقي الفصيح اللِّسَان الْبَين اللهجة والفتيق اللِّسَان مثله، ابْن السّكيت، هُوَ الجدل الْخصم والسرطم الْبَين القَوْل وَأنْشد: ثمَّ ترى فِينَا الْخَطِيب السرطما أَبُو زيد، السب من الرِّجَال الْبَين اللِّسَان الفصيح فِي مَنْطِقه ابْن السّكيت البليت والبلتعي، الْبَين الفصيح المتبلتع الَّذِي ينحذلق فِي كَلَامه ويتهدى والألد الجدل الأريب وَقيل هُوَ الَّذِي لَا يقبل الْحق وَيَدعِي الْبَاطِل أَبُو عبيد، لددت لدداً صرت أَلد ولددته أَلد ملداً خصمته ابْن السّكيت رجل يلندد وألندد شَدِيد الْخُصُومَة شحيح على ذَلِك وَمثله الأبل وهما يكونَانِ فِي الْفَاجِر والصالح والأبل أَيْضا الَّذِي غلب فِي كل شَيْء وَقد أبل أَبُو عبيد، الطاط الشَّديد الْخُصُومَة وَقد تقدم أَنه الطَّوِيل، ابْن السّكيت، اللقاعة الظريف الْبَين أَبُو زيد، هُوَ الداهية المتفصح واللقعة المتقلع بالْكلَام وَلَا شَيْء عِنْده وَلَا فعل قَالَ: رجل مفوه وَفِيه قَادر على الْكَلَام وَقد فَاه يفوه ابْن السّكيت وَجل لسن بَين اللسن من وقم لسن واللسن مدح للرجل وذم للْمَرْأَة وَالرجل إِذا كَانَ فَاحِشا كَانَ عَيْبا وَلم يدع لسناً، وَقَالَ: لسنت الرجل ألسنه لسناً إِذا أَخَذته بلسانك وَأنْشد: وَإِذا تلسني ألسنها إِنَّنِي لست بموهون فقر

وَيُقَال لكل قوم لسن أَي لُغَة يَتَكَلَّمُونَ بهَا، قَالَ الْفَارِسِي: وروى أَبُو بكر مُحَمَّد بن السّري عَن ثَعْلَب رجل لسن وملسن، صَاحب الْعين، لِسَان الْقَوْم الْمُتَكَلّم عَنْهُم، ابْن السّكيت، رجل تقوالة وتقولة وقوال وَابْن قَوَّال وَابْن أَقْوَال أَي جيد الْكَلَام فصيح، سِيبَوَيْهٍ، من الْعَرَب من يَقُول قوول فَلَا يهمز كوجوه وَمِنْهُم من يَقُول قؤول فيهمز كؤجوه وَقد قَالَ قولا ومقالاً ومقالةً وَرجل قَائِل من قوم قَول وَقيل قلبت فِيهِ الْوَاو يَاء لخفتها وقربها من الطّرف وَرجل مقول مَقْصُور من مقوال وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بغَيْرهَا وَلَا يجمع بِالْألف وَالتَّاء وَلَا بِالْوَاو وَالنُّون لِأَن الْهَاء لَا تدخل فِي مؤنثه إِلَّا مَا حَكَاهُ من قَوْلهم مصكة، وَقَالَ: قؤول ومقوال على النّسَب، ابْن جني الْعَرَب تَقول قَول مقول وَكلمَة مقولة وَيَقُولُونَ مقولة ابْن السّكيت والبليغ الْجيد القَوْل وَالْجمع بلغاء وَقد بلغ بلاغة وَهُوَ البلغ وَأنْشد: بلغ إِذا استنطقتني صموت أَبُو إِسْحَاق سمي بذلك لِأَنَّهُ يبلغ بعبارته كنه مَا فِي قلبه وَقَول بليغ كَذَلِك وَالْفِعْل كالفعل، السيرافي، البلغن البلاغة وَقد مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ صَاحب الْعين، خطب يخْطب واختطب وَهِي الْخطْبَة، ابْن دُرَيْد، خطب خطابة وَرجل خطيب حسن الْخطْبَة وَالْجمع خطباء صَاحب الْعين إِنَّه لمنطيق أَي بليغ وَقد نطق ينْطق نطقاً وأنطقه الله، الفرسي: النُّطْق الْكَلَام والنطق الْفِكر صَاحب الْعين رجل نبار بالْكلَام فصيح بليغ أَبُو عبيد، المسلاق الخكيب البليغ صَاحب الْعين لِسَان مسلق حَدِيد واللهع التفيهق فِي الْكَلَام وَمِنْه اشتقاق لَهِيعَة وَقَالَ: رجل سفاح فصيح واللحن الْعَالم بعواقب الْكَلَام الظريف وَمَا ألحنه بحجته أَي أعلمهُ بهَا وَفِي الحَدِيث أَن النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام قَالَ إِنَّكُم تختصمون إِلَى وَلَعَلَّ بَعْضكُم أَن يكون أَلحن بحجته من بعض وَقد لحن لحناً فطن لحجته وانتبه لَهَا ثَعْلَب، رجل فريغ، حَدِيد اللِّسَان ابْن السّكيت، خطيب مصدع لَا يُبَالِي عِنْدِي من تكلم وَأَيْنَ تكلم وَكَذَلِكَ مصقع وَأنْشد: خطباء حِين يقوم قائلنا بيض الْوُجُوه مصاقع لسن الْفَارِسِي: قَالَ أَبُو زيد الْعَرَب تَقول خطيب مصقع وشاعر مُرَقع فالمصقع الَّذِي يَأْخُذ فِي كل صقع من الْكَلَام أَي كل نَاحيَة مِنْهُ والمرقع الَّذِي يصل الْكَلَام بعضه بعض يرقع مَا انخرق مِنْهُ وَبِهَذَا قيل للشعر نظام لاتصاله واتساقه، ابْن السّكيت، إِنَّه لمسحل فِي خطبَته أَي مَاض وَقد انسحل بالْكلَام جرى بِهِ وَيُقَال بَانَتْ السَّمَاء تسحل لَيْلَتهَا الْفَارِسِي: قَالَ أَبُو زيد وَمِنْه سحلت الدَّرَاهِم أَي نفدئها أسلتها وَمِنْه قيل للنقد سحل وَأنْشد: فَبَاتَ بِجمع ثمَّ آب إِلَى منى فَأصْبح راداً بيعتي المزج بالسحل وَمِنْه قَوْله: مثل انسحال الْوَرق انسحالها وَقد استعاروا من هَذَا فَقَالُوا سحلته مائَة سَوط أَي ضَربته صَاحب الْعين، خطيب وعوع ووعواع بليغ، الْفَارِسِي خطيب أشدق مجيد صَاحب الْعين، فلَان يتشدق فِي كَلَامه إِذا فتح فَمه واتسع وَأكْثر وَقَالَ: قَعْر فِي كَلَامه وتقعر، تشدق وَتكلم بأقصى حلقه وَرجل قيعر وقيعار متقعر وَقَالَ: قَعْب فِي كَلَامه كقعر، أَبُو عبيد، خطيب شحشح مَاض وكل مَاض فِي شَيْء شحشح، ابْن السكيتن السجاع الَّذِي يَبْنِي الْكَلَام على ذرب وَاحِد وَالْأُنْثَى سجاعة وَقد سجع يسجع سجاعة وسجع. الْفَارِسِي: وَلذَلِك قيل للناقة إِذا

مدت الحنين على جِهَة وَاحِدَة سجعت وَمِنْه سجع الْحمام وَأنْشد: أأن سجعت فِي بطن وَاد حمامة تجاوب أُخْرَى مَاء عَيْنك غَاسِق صَاحب الْعين، سجع الرجل سجعاً تكلم بِكَلَام لَهُ فواصل كفواصل الشّعْر من غير وزن وَرجل سجاع وسجاعة، أَبُو عبيد، الأسجوعة من السجع كالألهية من اللَّهْو، الْأَصْمَعِي، وَمِنْه السجع فِي الْقَصْد وَقد سجع صَاحب الْعين، فخمت الْكَلَام عَظمته، أَبُو زيد، إِن عَليّ كَلَامه لطلاوة أَي حسنا وَهُوَ على الْمثل ابْن السّكيت، المدرة الَّذِي يقدم فِي الْيَد وَاللِّسَان عِنْد الْخُصُومَة والقتال يُقَال إِنَّه لذُو تدرههم وَلَا يُقَال إِلَّا بِذِي وَأنْشد: أعْطى وأطرف الرماح تنوشه من الْأَمر مَا ذُو تدره الْقَوْم مانعه قَالَ الْفَارِسِي، الْهَاء فِي مدره وتدره بدل من الْهمزَة لِأَنَّهُ من الدرء وَهُوَ الدّفع وَقَالَ: مقامة الْقَوْم، الْمُتَكَلّم عَنْهُم، ابْن السّكيت، مَا أثبت غدره أَي مَا أثْبته فِي الْغدر والغدر، الْحُجْرَة واللخاقيق من الأَرْض المتعادية يُقَال ذَلِك للرجل إِذا كَانَ لِسَانه يثبت فِي مَوضِع الزلل وَالْخُصُومَة وَكَذَلِكَ الْفرس، أَبُو عبيد، رجل طلق اللِّسَان، أَي فصيحه وَقد طلق طلوقةً وَكَذَلِكَ فِي الْيَد وَالِاسْم كالمصدر الْأَصْمَعِي، فلَان طلق ذلق وطليق ذليق، ابْن السّكيت، الِاسْم الذلاقة وَقد ذلق أَبُو عبيد، الذليق البليغ ابْن الْأَعرَابِي ذلقة اللِّسَان حِدته وذلقته بِالتَّخْفِيفِ طرفه وَقيل ذلقته وذلقته طرفه، أَبُو زيد، مَا أحسن بلة لِسَانه، أَي طوع عِبَارَته، ابْن السّكيت رجل متتابع الْكَلَام أَي محكمه ومتتابع الْعَمَل، أَي يشبه بعض عمله بَعْضًا، صَاحب الْعين، رجل بسيط منبسط بِلِسَانِهِ وَقد بسط بساطةً ابْن دُرَيْد، لِسَان سليط بَين السلاطة والسلوطة وَقد سلط وَامْرَأَة سلطانة طَوِيلَة اللِّسَان أَبُو حَاتِم مَا أسقط بِكَلِمَة أَي مَا طرحها وَمَا سقط فِي كلمة مَا ضعف فِيهَا صَاحب الْعين، فلَان يفترش لِسَانه أَي ينْطق كَيفَ شَاءَ، وَقَالَ: فاص لِسَانه بالْكلَام يفِيض وافاض أبانه ابْن دُرَيْد، كَلَام وجز ووجيز بليغ صَاحب الْعين، وَقد أوجز فِيهِ وأواجزه، ابْن دُرَيْد، كَلَام صوب وصواب وَأنْشد: دعيني إِنَّمَا خطلي وصوبي عَليّ وَإِنَّمَا أهلكت مَالِي صَاحب الْعين، التقعيب فِي الْكَلَام كالتقعير، وَقَالَ: إِنَّه لعمقي الْكَلَام أَي لكَلَامه غور وَإنَّهُ لشديد الْعَارِضَة أَي مفوه جلد وَقَالَ: أبضعت لَهُ الْكَلَام وبالكلام وبضعته أبضعه بضعاً، بَينته لَهُ حَتَّى بضع نبضع بضوعاً وق ابتضع تبين والتنطع التعمق غير وَاحِد، الْإِعْرَاب الإفصاح وَقد أعربت وتعربت وأعربت بالْقَوْل وَرجل عَرَبِيّ من قَول عرب كعجمي وعجم وعركي وعرك وَقَالُوا الْعَرَب فِي الْعَرَب كَقَوْلِهِم الْعَجم فِي الْعَجم وَقد أحروا الْعَرَب مجْرى الصّفة حكى سِيبَوَيْهٍ: مَرَرْت بِقوم عرب أَجْمَعُونَ قَالَ الْفَارِسِي: كَأَنَّهُ قَالَ مَرَرْت بِقوم صرحاء أَجْمَعُونَ أَو متعربين كَمَا قَالُوا مَرَرْت بقاع عرفج كُله، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: يجعلونه كَأَنَّهُ وصف، قَالَ الْفَارِسِي: كَأَنَّهُ قَالَ مَرَرْت بقاع خشن كُله، وَقَالُوا الْعَرَب العاربة وَالْعرب العرباء، قَالَ أَبُو عَليّ: أَرَادوا بِهِ الْمُبَالغَة فِي الْعَرَبيَّة وَقَالَ غَيره، يَعْنِي طسماً وجديساً وَغَيرهمَا من العماليق وعربت القَوْل يَعْنِي حولته إِلَى الْعَرَبيَّة وعربت عَنهُ وأعربت قويت حجَّته والعروبة وَالْجُمُعَة وَذَلِكَ للإشعار بمكانها والإفصاح عَن حَقّهَا

خفه الكلام وسرعته

وإشادة الشَّرْع بِقَدرِهَا لِأَن مَوْضُوع هَذِه الْكَلِمَة الْإِظْهَار وَقد يُقَال عرُوبَة بِغَيْر ألف وَلَام وَقَالُوا عَرَبِيّ بَين العروبية وَالْإِعْرَاب صرحاء الْعَرَب وبداتهم وَالنّسب إِلَيْهِ أعاربي لأَنهم لَو قَالُوا فِي الْإِضَافَة إِلَيْهِ عَرَبِيّ فَردُّوهُ إِلَى الْوَاحِد زَاد الِاسْم عُمُوما قَالَ سِيبَوَيْهٍ: عرب وأعراب وأعارب جمع الْجمع فَأَما الْإِعْرَاب الَّذِي هُوَ ضد الباناء فقد تقدم تحديده وَأما يعرب فَإِنَّمَا سمي بِهِ لِأَنَّهُ أول من عدل اللِّسَان من السريانية إِلَى الْعَرَبيَّة صَاحب الْعين، رجل أعوس، وصاف للشَّيْء وَقد عاسه يعوسه وَصفه وَأنْشد: فعسهم أَبَا حسان مَا أَنْت عائس 3 - (خفَّة الْكَلَام وسرعته) ابْن السّكيت كل كَلَام خَفِيف متدارك مُتَقَارب هزج ابْن دُرَيْد وَالْجمع أهزاج ابْن السّكيت، وَقد تهزج وَأنْشد: إِذا مغنى جنه تهزجا يُرِيد حِين تسمع عزف الْجبَال ودويها وَذَلِكَ فِي قَائِم الظهيرة وَيضْرب مثلا لخفة الْمَشْي وَسُرْعَة رفع القوائم ووضعها يُقَال فرس هزج وَصبي هزج وَمِنْه قيل لضرب من الشّعْر هزج لقصر أَجْزَائِهِ وتقارب تَدَارُكه قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي ينعَت سرعَة فرس وخفة رَفعه وَوَضعه وتدارك مناقلته: غَدا هزجاً طَربا قلبه لغبن وَأصْبح لم يلغب وَإِذا أسْرع الْكَلَام وَلم يتتعتع قيل هذرم وَقد هذرم السَّيْف قطع قطعا سَرِيعا وَأنْشد: وَلَو شهِدت غَدَاة الْقَوْم قَالَت هُوَ العضب المهذرمة الْعَتِيق فَأدْخل الْهَاء فِي المهذرمة للمدح كَمَا قَالُوا رجل عَلامَة وَقَالَ ابْن عَبَّاس لرجل قَرَأَ عِنْده كتابا أَلا هذرمته كَمَا هذرمه الْعَلامَة المضري يَعْنِي سعيد بن جُبَير وَإِذا تَابع الإنشاد والتقعير وَأكْثر مِنْهُ قيل هت عَلَيْهِم يهت هتاً وسرد يسْرد سرداً وَإِذا أسْرع الْكَلَام وتابع بعضه فِي إِثْر بعض قيل إِنَّه لكتات وَإِذا سَار الرجل الرجل فِي إِذْنه قيل كت ذَلِك أجمع فِي أُذُنه يكته كتاً وقره يقره قراً، وَقَالَ: ذبر يذبر ذبراً، قَرَأَ قِرَاءَة خَفِيفَة وَقَالَ: قَرَأَ فَمَا نلعثم وَزَاد اللحياني فَمَا تلعذم، ابْن دُرَيْد البعبعة تتَابع الْكَلَام فِي عجلة وَقيل هِيَ حِكَايَة بعض الْأَصْوَات وَقَالَ: رجل مهرمع مسرع فِي الْكَلَام. 3 - (ثقل اللِّسَان واللحن وَقلة الْبَيَان) ابْن السّكيت إِذا تردد الْمُتَكَلّم فِي الفارء قيل فأفأ وفأفأ وَقيل الفأفاء الَّذِي يعسر عَلَيْهِ خُرُوج الْكَلَام، قَالَ: وَإِذا تردد فِي التَّاء قيل تمتم وَقيل تمْتَام وَقيل هُوَ الَّذِي يعجل فِي الْكَلَام وَلَا يكَاد يفهمك صَاحب الْعين، اعتقل لِسَانه امتسك وَهِي العقلة أَبُو عبيد، الْألف العي وَقد لففت لففاً وَقيل هُوَ الثقيل اللِّسَان، ابْن السّكيت، فَإِذا ثقل لِسَانه فِي فِيهِ قيل لفلف فَهُوَ لفلاف والألثغ الَّذِي لَا يتم رفع لِسَانه فِي الْكَلَام وَفِيه ثقل وَقيل هُوَ الَّذِي يَجْعَل الرَّاء فِي طرف لِسَانه أَو يَجْعَل الصَّاد ثاءاً، صَاحب الْعين لثغ لثغاً وَالِاسْم اللثغة والرثغ لُغَة فِيهِ والأرت الَّذِي يَجْعَل اللَّام يَاء، أَبُو حَاتِم فِي لِسَانه رتة وَهُوَ أَن يتَرَدَّد فِي الْكَلِمَة وَأَن لَا تكَاد كَلمته تخرج من فِيهِ، أَبُو زيد، مَا كَانَ أرت ولقدرت يرت رتتاً ورتة وَلَا يُقَال رتت،

صَاحب الْعين، لِسَان كهام، كليل كليل عَن البلاغة ابْن دُرَيْد، الثعثعة رتة فِي اللِّسَان وَثقل وَقيل هِيَ الْكَلَام لَا نظام لَهُ، ابْن الْأَعرَابِي، تغتغ الشَّيْخ سَقَطت أَسْنَانه فَلم يفهم كَلَامه، أَبُو زيد، الخجخاج الَّذِي يهمز الْكَلَام لَيست لكَلَامه جِهَة والخخنة أَن لَا يبين الْكَلَام فيخنخن فِي خياشيمه والألكن الَّذِي لَا يُقيم الْعَرَبيَّة من عجمة فِي لِسَانه وَالْأُنْثَى لكناء وَقد لَكِن ولُكنه ولُكُونةً صَاحب الْعين ظَأظأََ ظأظأةً وَهُوَ حِكَايَة بعض كَلَام الأعلم الشّفة والأهتم الثنايا العلى، ابْن السّكيت الأليغ الَّذِي لَا يبين الْكَلَام وَيرجع كَلَامه إِلَى الْيَاء وَالْأُنْثَى ليغاء والحضرمية اللكنة أَبُو عبيد حضرم فِي كَلَامه اجن وَخَالف الْإِعْرَاب وَقَالَ: دلع لساني ودلعته وَيُقَال أدلعته، ابْن السّكيت دلع لِسَانه يدلع فلَان لِسَانه فيقصره مرّة فَاعِلا وَمرَّة مَفْعُولا بِهِ والأغن الَّذِي يجْرِي كَلَامه فِي لهانه وَهُوَ السَّاقِط الخياشيم وَهِي الغنة أَبُو حَاتِم الأخن المسدود الخياشيم وَقيل هُوَ الَّذِي تخرج كَلمته من خياشيمه وَقيل الخنة من الغنة كَأَن الْكَلَام يرجع إِلَى الخياشيم وَامْرَأَة خناء غناء وفيهَا مخنة، أَي غنة ابْن دُرَيْد الخنن أَشد من الغنن أَبُو عبيد، المقامق الْمُتَكَلّم بأقصى حلقه وَفِيه مقمقة ابْن السّكيت، رجل أقطع اللِّسَان متقطعه صَاحب الْعين، قطيع اللِّسَان كَذَلِك ابْن السّكيت، الأبكم الأقطع اللِّسَان وَهُوَ العي بِالْجَوَابِ وَالْأُنْثَى كَمَاء بكماء، ابْن دُرَيْد، رجل أبكم وبكيم وَجمعه أبكام، قَالَ عَليّ: أبكام يَنْبَغِي أَن يكون جمع بكيم وَنَظِيره كثير وَقد يجوز أَن يكون جمع أبكم وَنَظِيره قَلِيل وَقد جَاءَ مِنْهُ نَحْو خرس خرساً، صَاحب الْعين يكون خلقَة وعرضاً ابْن السّكيت الْأَعْجَم الَّذِي لَا يبين الْكَلَام من الْعَرَب والعجم وَالِاسْم العجمة وَمِنْه الحَدِيث صَلَاة النَّهَار عجماء أَي لَا يبين فِيهَا الْقِرَاءَة وَقد استعجم عَلَيْهِ، قَالَ أَبُو إِسْحَاق: الْأَعْجَم الَّذِي لَا يفصح وَالْأُنْثَى عجماء وَكَذَلِكَ الأعجمي فَأَما العجمي فَالَّذِي من جنس الْعَجم أفْصح أَو لم يفصح وَقَالَ فِي قَوْله تَعَالَى: (وَلَو نزلنَا على بعض الأعجمين) هُوَ جمع أعجم، قَالَ الفرسي: على أَن أعجم صفة إِن امْتِنَاعه من الصّرْف لَا يَخْلُو من أَن يكون لِأَنَّهُ صفة كأحمر أَو لِأَنَّهُ قبيل من بَاب أَحْمد كَقَوْلِه: أُولَئِكَ أولى من يهود بمدحه فَلَا يجوز أَن يكون من بَاب أَحْمد ويهود الَّذِي فِي الْبَيْت الَّذِي أنشدناه لِأَنَّهُ وصف بالنكرة فِي قَوْله: كَمَا أوت، حزق يملنية لأعجم طمطم وَقد دخلت الْألف وَاللَّام على حد دُخُولهَا على أَحْمَر للتعريف فِي قَوْلهم زِيَاد الْأَعْجَم فقد علمت بجريه على النكرَة وَدخُول لَام التَّعْرِيف عَلَيْهِ أَنه فِي النكرَة مثل أَحْمَر وَفِي التَّعْرِيف بِمَنْزِلَة الْأَحْمَر فَإِذا كَانَ كَذَلِك تبينت أَنه صفة وَإِذا علمت أَنه صفة بِمَا وَصفته علمت أَن جمعه بِالْوَاو وَالنُّون خطأ وَإِذا كَانَ جمع هَذَا الْقَبِيل من الصّفة لَا يجمع بِالْوَاو وَالنُّون فِي قَول الْعَرَب والنحويين علمت أَن قَول أبي إِسْحَاق الأعجمين جمع أعجم وَالْأُنْثَى عجماء خطأ بَين فَإِن قلت مَا تنكر أَن يكون دُخُول اللَّام فِي الْأَعْجَم على حد دُخُولهَا فِي الْيَهُود فَلَا يدل دُخُولهَا عَلَيْهِ على أَنه يكون دُخُول اللَّام فِي الْأَعْجَم على حد دُخُولهَا فِي الْيَهُود فَلَا يدل دُخُولهَا عَلَيْهِ على أَنه صفة كَمَا يدل دُخُولهَا على الْيَهُود أَن يهود صفة قلت لَا يَصح ذَلِك أَن المُرَاد بيهود الْيَهُود وَلَيْسَ المُرَاد بالأعجم الْجَمَاعَة والقبيل كاليهود أَلا ترى أَنه وصف بِهِ الْوَاحِد فِي قَوْلهم زِيَاد الْأَعْجَم كَمَا يصفونه بالأحمر وَنَحْوه من الصِّفَات فَأَما قَوْلهم أعجم وأعجمي فَالْمَعْنى عِنْدِي فيهمَا وَاحِد

وَكِلَاهُمَا وصف للَّذي لَا يفصح من الْعَجم كَانَ أَو من الْعَرَب فأعجم وأعجمي كأحمر وأحمري وَأَنت تُرِيدُ الْأَحْمَر الَّذِي هُوَ صفة وَلَا تُرِيدُ النّسَب كَمَا تُرِيدُ بكرسي الْإِضَافَة إِلَى شَيْء وَهَذَا مَأْخُوذ من رُوَاة اللُّغَة فَإِذا قلت فَإِذا لم يجزأن يكون الأعجمين فِي الْآيَة جمع أعجم كَمَا ذكره أَبُو إِسْحَاق فِي تَفْسِير الْآيَة فَجمع مَا هُوَ عنْدك قُلْنَا القَوْل فِيهِ أَنه جمع أعجمي لَيْسَ جمع أعجم وَكَذَلِكَ قَول سِيبَوَيْهٍ قد نَص عَلَيْهِ وَذهب أَبُو إِسْحَاق عَنهُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فِي الْبَاب المترجم بِهَذَا بَاب من الْجمع بِالْوَاو وَالنُّون وتكسير الِاسْم سَأَلت الْخَلِيل عَن قَوْلهم الأشعرون فَقَالَ إِنَّمَا ألْحقُوا الْوَاو وَالنُّون وَفِي بعض النّسخ وحذفوا يَاء الْإِضَافَة كَمَا كسروا فَقَالُوا الأشاعر والأشاعث والمسامعة فَكَمَا كسروا مسمعاً والأشعث حِين أَرَادوا بنى مسمع وَبني مسمع وَبني لبأشعث ألْحقُوا الْوَاو وَالنُّون وَكَذَلِكَ الأعجمون فإت قلت مَا تنكر أَن لَا يكون الأعجمي صفة وَإِن كَانُوا قد قَالُوا أعجم وعجماء لِأَنَّهُ لَا فعل لَهُ مُسْتَعْملا مِنْهُ على حد استعمالهم الْفِعْل من الصِّفَات فِي هَذَا الْقَبِيل أَلا تراهم قَالُوا أَحْمَر واحمار وعور وصيد وشهب وَلم يستعملوا من الْأَعْجَم فعلا على هَذَا الْحَد قيل تَركهم اسْتِعْمَال الْفِعْل مِنْهُ لَا يدل على أَنه غير صفة لِأَن هَذِه الصِّفَات غير جَارِيَة على الْفِعْل وَإِذا كُنَّا قد وجدنَا من الصِّفَات الْجَارِيَة على الْأَفْعَال مَا اسْتعْمل صفة وَلَا يسْتَعْمل لَهُ فعل نَحْو مَا حَكَاهُ أَبُو زيد من وقلهم مدرهم وَلَا يَقُولُونَ دِرْهَم وَنَحْو قَوْلهم للجبان مفؤد وَلم يسْتَعْمل مِنْهُ الْفِعْل فَإِن يجوز هَذَا فِيمَا هُوَ غير جَار على الْفِعْل أَجْدَر وأولىوحكى بعض أَصْحَاب أبي زيد عَنهُ أَشْيَم بَين الشيم وَلم يعرفوا لَهُ فعلا فَهَذَا مَا يؤنسك بِمَا ذكرنَا، قَالَ عَليّ: قَول الْفَارِسِي إِن أعجم صفة لَا فعل لَهُ مُخَالف لما حَكَاهُ ابْن السّكيت من قَوْلهم عجم وعجم فَهُوَ أعجم وَقَالَ الْفَارِسِي: رمة فِي قَوْله تَعَالَى: (أأعجمي وعربي الْأَعْجَم الَّذِي لَا يفصح من الْعَرَب كَانَ أَو من الْعَجم أَلا تراهم قَالُوا زِيَاد الْأَعْجَم لِأَنَّهُ كَانَت فِي لِسَانه رتة وَكَانَ عَرَبيا وَيجمع الْأَعْجَم على عجم أنْشد أَبُو زيد: تَقول الْخَنَا وَأبْغض الْعَجم ناطقاً إِلَى رَبنَا صَوت الْحمار اليجدع والعجم جمع أعجم، الْمَعْنى وَأبْغض صَوت الْعَجم صَوت الْحمار لِأَن الْمُضَاف فِي أفعل بعض الْمُضَاف إِلَيْهِ وَصَوت الْحمار لَيْسَ بالعجم قإذا لم يسغْ حمل هَذَا الْكَلَام على ظَاهره علمت أَن التَّقْدِير فِيهِ مَا وصفنه وتسمي الْعَرَب من لَا يبين كَلَامه من أَي صنف كَانَ من النَّاس أعجم وَمن ثمَّ قَالَ أَبُو الأخزر: سلوم لَو أَصبَحت وسط الْأَعْجَم ببالروم أَو بِالتّرْكِ أَو بالديلم فَقَالَ لَو أَصبَحت وسط الْأَعْجَم وَلم يقل وسط الْعَجم لِأَنَّهُ جعل كل من لَا يبين كَلَامه أعجم فَكَأَنَّهُ قَالَ لَو أَصبَحت وسط الْقَبِيل الْأَعْجَم والعجم خلاف الْعَرَب وَيُقَال الْعَجم والعجم كَمَا يُقَال الْعَرَب وَالْعرب والعجمي، خلاف الْعَرَبِيّ كَمَا تقدم كَمَا أَن الْعَرَبِيّ مَنْسُوب إِلَى الْعَرَب وَإِنَّمَا قوبل الأعجمي فِي الْآيَة بالعربي وَخَالف الْعَرَبِيّ العجمي لِأَن الأعجمي فِي أَنه لَا يبين مثل العجمي عِنْدهم من حَيْثُ اجْتمعَا فِي أَنَّهُمَا لَا يبينان فَلذَلِك قوبل بِهِ الْعَرَبِيّ فِي قَوْله أعجمي وعربي فَأَما الْأَعَاجِم فَيَنْبَغِي أَن يكون تكسير أعجمي كَمَا كَانَ المسامعة تكسير مسمعي وَهَذِه الْآيَة فِي الْمَعْنى فِي قَوْله تَعَالَى: (وَلَو أَنزَلْنَاهُ على بعض الأعجمين فقرأه عَلَيْهِم مَا كَانُوا مُؤمنين وَقَوله وَلَو جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أعجمياً لقالوا لَوْلَا فصلت آيَاته كَأَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ لم تفصل آيَاته وَلم تبين لِأَنَّهُ اعجمي وَأما قَوْله أأعجمي وعربي فَالْمَعْنى الْمنزل أعجمي والمنزل عَلَيْهِ عَرَبِيّ وَقَوله أأعجمي وعربي يرْتَفع كل وَاحِد مِنْهُمَا بِأَنَّهُ خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف، ابْن السّكيت، فِي لِسَانه عجمة وعجمة أَبُو عبيد، كَلَام أعجم ومعجم يذهب بِهِ إِلَى كَلَام الْعَجم وَرُبمَا سمي الْأَخْرَس أعجم وكل بَهِيمَة عجماء وحروف المعجم فِي هجاء المقطع مَأْخُوذ مِنْهُ لِأَنَّهَا أَعْجَمِيَّة

وَكتاب مُعْجم ومعجم منقوط لتستبين عجمته وسآتي على تَعْلِيل حُرُوف المعجم وَتَحْقِيق الْإِضَافَة إِلَيْهَا وتحرير حَدهَا فِي فصل الْكِتَابَة من هَذَا الْكتاب والأبهم كالأعجم واستبهم عَلَيْهِ أَي استعجم أَبُو حَاتِم، فِي لِسَانه غتمة، أَي عجمة وَرجل أغتم لَا يفصح صَاحب الْعين، التهتهة التواء فِي اللِّسَان وته ته، حِكَايَة المتهته، ابْن دُرَيْد رجل مفضغ يتشدق ويلحن كَأَنَّهُ يفضغ الْكَلَام، أَي يكسرهُ، صَاحب الْعين المراطنة الْكَلَام بالعجمية وَقد تراطنا ابْن السّكيت، هِيَ الرطانة والرطانة وَيُقَال أرتج عَلَيْهِ، إِذا أَرَادَ أَن يتَكَلَّم فَلم يقدر على ذَلِك من حصر أَو مى أَو نِسْيَان. أَبُو عبيد، رتج فِي مَنْطِقه رتجاً وَأَصله مَأْخُوذ من الرتاج ورتج الْبَاب وَقد أرتجت الْبَاب أغلقته، ابْن السّكيت فَإِذا تتعتع ومضغ الْكَلَام وَلم يُخرجهُ بعضه فِي إِثْر بعض قيل لجلج وَمِنْه سمي الرجل لجلاجاً وَأنْشد: مفج الحوامي عَن نسور كَأَنَّهَا نوى القسب ترت عَن جريم ملجلج يَعْنِي تَمرا يلجلج فِي الْفَم الْأَصْمَعِي اللَّجْلَاج، الَّذِي سجية لِسَانه ثقل الْكَلَام ونقصه وَقيل هُوَ الَّذِي يجول لِسَانه فِي شدقه والجلجال الَّذِي يردد الْكَلِمَة فِي فِيهِ فَلَا يُخرجهَا من ثقل لِسَانه ابْن السّكيت، فِي لِسَانه حكلة أَي عجمة وَأنْشد: لَو أنني أُوتيت علم الحكل علم سُلَيْمَان كَلَام النَّمْل ابْن دُرَيْد الحكلة غلظ اللِّسَان وتقبضه وَمِنْه اشتقاقا رجل حنكل والحنكلة اللثغة والحكلة كالحكلة صَاحب الْعين، فِي لِسَانه عقدَة وعدق أَي التواء وَرجل أعقد وَعقد كَلَامه أعوضه مِنْهُ ابْن السّكيت فِي لِسَانه حبسة، أَي تحبس وَرجل أعجم طمطم وطمطماني وَأنْشد: تأوى لَهُ قلص النعام كَمَا أوت حزق يَمَانِية لأعجم طمطم ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الطماطم أَبُو عبيد، الفه العي الكليل اللِّسَان يُقَال مِنْهُ جِئْت لجاجة فأفهني عَنْهَا حَتَّى فهفه، أَي نسانيها وَهُوَ الفهفه والفهيه وَالْأُنْثَى فهة على بِنَاء فه وَقد فه فههاً وفهاهةً وفهاً وفهةً وَأنْشد: الْكيس وَالْقُوَّة خير من الِاشْتِقَاق والفهة والهاع وَرَوَاهُ أَبُو عبيد الفكة والهاع وهما ضعف الرَّأْي ابْن السّكيت استوطم على فلَان إِذا لم يقدر على الْكَلَام. أَبُو حَاتِم، الألوث البطيء الْكَلَام الثقيل اللِّسَان وَالْأُنْثَى لوثاء صَاحب الْعين تعتعت فِي كَلَامه لم يسْتَمر فِيهِ وَكَذَلِكَ تتعتع وتعتع العي تعتعةً وتتعتع الدَّابَّة، ارتطامها فِي الطين والرمل مِنْهُ والثعثعة كَلَام الَّذِي تغلب على كَلَامه الثَّاء وَالْعين، ابْن السّكيت، عييت فِي الْمنطق عياً فَأَنا عي وعي إِذا لم يتَّجه لَهُ، سِيبَوَيْهٍ، الْجمع أعيباء وأعياء التَّصْحِيح أَنه لَيْسَ على وزن الْفِعْل والاعلال لاستثقال اجْتِمَاع الياءين وَقَالَ تعاييت أريت أَنِّي كَذَلِك وَلست بِهِ، ابْن السّكيت، والزعموم العي اللِّسَان أَبُو عبيد، اللخلخاني الَّذِي فِيهِ عجمة وَفِيه لخلخانية ابْن دُرَيْد، التختخة اللكنة وَرجل تختخاني وَهُوَ نَحْو اللخلخاني إِلَّا أَن اللخلخاني الحضري المتجهور المتشبه بالأعراب فِي كَلَامه وَقَالَ لثلث كَلَامه، لم يُبينهُ وَرجل لثلاث والضغضغة أَن يتَكَلَّم فَلَا يبين كَلَامه وَيُقَال ضغضغ اللَّحْم فِي فِيهِ إِذا لم يحكم مضغه وَقَالَ مغمغ الرجل كَلَامه لم يبنه وَكَذَلِكَ إِذا لم يحكم مضغ اللَّحْم وَرجل إراز ثقيل اللِّسَان دون الخرس صَاحب الْعين، عفت الْكَلَام يعفته عفتاً وعفتان، ألكن الْأَصْمَعِي عفتان صفتان كَذَلِك وَقد تقدم الصفتان فِي الْقُوَّة ابْن دُرَيْد رجل عفطي فِيهِ لكنة وَلَا أَدْرِي مِم أَخذ، صَاحب الْعين، رجل عفاط ألكن لَا يفصح وَقد عفط الْكَلَام يعفطه كعفته، الْفَارِسِي، العفط العي اللِّسَان وَأنْشد:

كثره الكلام والخطا فيه

يَا رب خَال لَك فعفاع عفط يُبَاشر المعزى إِذا جَاءَت تنئط الفعفاع هَهُنَا العي وَقيل الضراط فعلى هَذَا يكون العفط الضراط أَيْضا وَلَا يمْتَنع أَن يكون العي وَلَا يكون الفعفاع فِي هَذَا الْبَيْت الْحَدِيد اللِّسَان على قَول من قَالَ إِن العفط العي لِأَنَّهُ ضد، أَبُو حَاتِم كعكع فِي كَلَامه كعكعة وأكع تحبس وَالْأولَى أَكثر واللكع الَّذِي لَا يبين الْكَلَام وَأَصله وسخ القلفة ابْن السّكيت، الْحصْر العي فِي الْمنطق حصر حصراً فَهُوَ حصر وَحصر صَدره ضَاقَ مِنْهُ وَمِنْه قَوْلهم: يحصر دونهَا جرامها أَي تضيق صُدُورهمْ من طول هَذِه النَّخْلَة وكل من بعل بِشَيْء فقد حصر بِهِ، قَالَ النَّضر: لَيْسَ لكَلَامه ضحى أَي بَيَان ابْن دُرَيْد أكنب عَلَيْهِ لِسَانه اشْتَدَّ فَلم ينْطَلق صَاحب الْعين: عفك الْكَلَام يعفكه عفكاً لم يقمه غَيره، انخزل فِي كَلَامه انْقَطع وَقَالَ: ارتبك فِي كَلَامه نتعتع أَبُو عبيد، المفحم الَّذِي لَا ينْطق وَقد فحمته وجدته مفحماً الْفَارِسِي: هُوَ من قَوْلهم فَحم الصَّبِي إِذا بَكَى حَتَّى يتقطع صَوته ابْن السّكيت، هاجيته فأفحمته وجدته مفحماً وَهُوَ الَّذِي لَا يَقُول الشّعْر أَبُو عبيد، كَلمته فأفحمته حَتَّى فَحم، أَي لم يطق جَوَابا، ابْن دُرَيْد، كَلمته فَنحب عني أَي كل عَن الْجَواب. 3 - (كَثْرَة الْكَلَام وَالْخَطَأ فِيهِ) ابْن السّكيت، رجل هذرة وهذربان وهذر وهذر، كثير الْكَلَام ابْن دُرَيْد، رجل مهذر كثير السقط الْخَلِيل كل مفعل فَهُوَ مَقْصُور عَن مفعال حَكَاهُ عَنهُ سِيبَوَيْهٍ، قَالَ: وَلذَلِك صحت الْوَاو فِي مقول وَنَحْوه، قَالَ عَليّ: هَذِه صِيغَة دَالَّة على التكثير مَا كَانَت وَصفا وَإِنَّمَا تكون مفعل مَقْصُورَة من مفعال على اللُّزُوم صفة وَإِلَّا فقد تَجِيء مفعل من الْأَسْمَاء غير مَقْصُورَة عَن مفعال كمسرح ومكسح وَنَحْوهمَا مِمَّا يعتمل بِهِ وَإِن كَانَ عَامَّة ذَلِك مَقْصُورا عَن مفعال عِنْد سِيبَوَيْهٍ كَمَا حَكَاهُ فِي مفتح ومفتاح ومقلد ومقلاد وَنَحْوهمَا، سِيبَوَيْهٍ، مهذار يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذكر والمؤنث وَلَا يجمع بِالْألف وَالتَّاء وَلَا بِالْوَاو وَالنُّون لِأَن الْهَاء لَا تدخل فِي مؤنثه وَقَالَ التهذار، الهذر عَليّ، صيغته تدل على المكثر كَمَا أَن فعلت كَذَلِك ابْن دُرَيْد الهيذار، الْكثير الْكَلَام وَرُبمَا قَالُوا هيذارة بيذارة وهذرة بذرة، الْفَارِسِي فَأَما قَول الشَّاعِر: إِن بني بنته بنتاياً فَقَالَ لي لَا تَكُ مهذارايا فَإِنَّهُ لَيْسَ بلغَة وَإِنَّمَا أَرَادَ مهذاراً ياهذا فأبدل من التَّنْوِين ألفا وَاحْتمل ذَلِك فِي الْوَصْل للضَّرُورَة وَذَلِكَ للْحَاجة إِلَى الردف وَقَوله بنتايا أَرَادَ بِنْتي ياهذا وأبدل الْيَاء ألفا لمَكَان الردف فضارع بِهِ النداء وَهُوَ شعر طَوِيل قوافيه يايا يُرِيد بهَا النداء وَقد ظَنّه بَعضهم لُغَة وَلَيْسَ كَذَلِك لِأَنَّهُ بِنَاء مَعْدُوم أَبُو عبيد، هذر فِي مَنْطِقه يهذر ويهذر وأهذر أَكثر وَقَالُوا هذر كَلَامه هذراً، كثر فِي الخطا وَالْبَاطِل صَاحب الْعين رجل رعاد، كثير الْكَلَام، أَبُو عبيد، وَفِي الْمثل، رب صلف تَحت الراعدة، يضْرب ذَلِك للرجل يكثر الْكَلَام وَلَا غناء عِنْده، ابْن السّكيت رجل نثر ومنثر كثير الْكَلَام، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: نثرت كلَاما وَنَثَرت ولدا، الْفَارِسِي: هُوَ مثل صَاحب الْعين، الصرد والصرد، الْخَطَأ والسفك، نثر الْكَلَام وَقد سفك سفكاً الْفَارِسِي أصل السفك الْكَذِب فِي الحَدِيث والتزيد حَكَاهُ ابْن السّكيت وَسَيَأْتِي فِي بَابا الْكَذِب إِن شَاءَ الله، أَبُو حَاتِم التزبب التزيد فِي الْكَلَام ابْن السّكيت، المسهب الْكثير الْكَلَام أسهب فِي خطبَته أَطَالَ وَأبْعد وَكَذَلِكَ حَكَاهُ أَبُو عبيد، مسهب

بِالْفَتْح، قَالَ الْفَارِسِي: قَالَ أَبُو زيد مسهب بِالْكَسْرِ وَكَذَلِكَ رَوَاهَا أَبُو حَاتِم والرياشي وَهُوَ الْقيَاس الرياشي هُوَ الَّذِي كثر كَلَامه من خرف أَبُو عبيد، وَهُوَ المفند والأذراع كَثْرَة الْكَلَام والإفراط فِيهِ وَهُوَ التذرع. أَبُو عبيد، فرط عَلَيْهِ فِي القَوْل يفرط. أسرف وَفِي التَّنْزِيل (إننا نَخَاف أَن يفرط علينا أَو أَن يطغى) واللخى كَثْرَة الْكَلَام فِي الْبَاطِل رجل ألخى وَامْرَأَة لخواء وَقد لخى لخىً والهوب الْكثير الْكَلَام وَفِيه لقاعات وَقد تقدم أَن اللقاعة الْبَين الظريف، ابْن دُرَيْد البربرة كَثْرَة الْكَلَام وَبِه سمي هَذَا الجيل، أَبُو زيد، الفيهق والمتفيهق الْكثير الْكَلَام، الْفَارِسِي هُوَ الَّذِي يمْلَأ شدقيه ويتوسع فِي مَنْطِقه من وَقَوْلهمْ فهق الغدير إِذا امْتَلَأَ، ابْن جني هُوَ الَّذِي يرد كَلَامه إِلَى فهقته وَقَالَ مُحَمَّد بن يزِيد: وَكَذَلِكَ الثرثار من قَوْلهم عين ثرة، أَي غزيرة ذهب إِلَى أَنه من بَابا سبطر ولأل وَمِنْه الحَدِيث: (أبغضكم إِلَيّ الثرثارون المتفيقهون) ابْن دُرَيْد اللهع التفيهق فِي الْكَلَام وَمِنْه اشتقاقا لَهِيعَة وَقَالَ: مطمط الرجل فِي كَلَامه ومطمطه مده وَطوله ابْن دُرَيْد الطنطنة كَثْرَة الْكَلَام والتصويت بِهِ وَقَالَ: رجل قيعر وقيعار ومقعار، كثير الْكَلَام متشدق والبقبقة كَثْرَة الْكَلَام رجل بقباق وبقاق وبقق، أَبُو عبيد، بق وأبق، كثر كَلَامه وَأنْشد: وَقد أَقُود بالدوى المزمل اخرس فِي الركب بقاق الْمنزل أَبُو زيد، رجل مهت وهتات، كثير الْكَلَام وَمِنْه هت الْقُرْآن هتاً سرده وهت الشَّيْء يهته هتاً، صب بعضه إِثْر بعض مِنْهُ، ابْن السّكيت البقباق الْكثير الْكَلَام أَخطَأ أَو أصَاب وَقَالَ بَعضهم هُوَ القبقاب وَأنْشد: أقصر فَإنَّك مَا لم تؤنسوا فَزعًا عِنْد الْمَرْء خسيف النوك قبقاب أَبُو زيد، الوقواقة، الْكثير الْكَلَام سِيبَوَيْهٍ، رجل مكثار ومكثير يَعْنِي كثير الْكَلَام وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء، قَالَ: وَلَا يجمع مِنْهُ شَيْء بالنُّون وَلَا بِالتَّاءِ لِأَن الْهَاء لَا تدخل فِي مؤنثه، ابْن دُرَيْد، تفقق الرجل فِي كَلَامه وفقفق وَهُوَ نَحْو الفيهقة وَرجل فقاق، كثير الْكَلَام قَلِيل الْغناء والحذرمة والهذرمة والهبرمة والهتمرة وَقد هتمر والهترمة والجردمة كُله، كَثْرَة الْكَلَام، وَقَالَ يُونُس: الكنخبة اخْتِلَاط الْكَلَام من الخطا ابْن دُرَيْد، التلهوق كَثْرَة الْكَلَام والتقعر فِيهِ والفجفج والفجافج، الْكثير الْكَلَام لَا نظام لَهُ والعسطلة الْكَلَام على غير نظام كَلَام معسلط والهذارم والصلنفأ يهمز وَلَا يهمز والهندليق والمهمار واليهمور الْكثير الْكَلَام وَقد همر الْكَلَام يهمره وهمر فِيهِ، صابح الْعين، رجل وعواع مهذار وَأنْشد: نكس من الْقَوْم ووعواع وعى وَقد تقدم أَنه الْخَطِيب البليغ، أَبُو زيد المنازق الْكثير الْكَلَام أَبُو عبيد، الهتر السقط من الْكَلَام وَالْخَطَأ فِيهِ يُقَال مِنْهُ رجل مهتر قَالَ عَليّ: وَقد كثر اسْتِعْمَال الأهتار فِي الخرف كَقَوْل عبد الله بن الزبير إِن تقبل على الدُّنْيَا لم آخذها أَخذ الأشر البطر والهراء الْمنطق الْفَاسِد وَيُقَال الْكثير وَأنْشد: لَهَا بشر مثل الْحَرِير ومنطق رخيم الْحَوَاشِي لَا هراء وَلَا نزر ابْن السّكيت، هرأ الْكَلَام يهرؤه، أَكثر مِنْهُ فِي خطأ ابْن دُرَيْد، هرأ فِي مَنْطِقه يهرأ هرأً، أَبُو عبيد، الخطل كالهراء ابْن السّكيت، رجل خطل وَقد خطل خطلاً وَهُوَ اخطل وَقَالَ: قَول لغب لَيْسَ بقاصد وَلَا مُصِيب الْفَارِسِي: أصل هَذِه الْكَلِمَة الْفساد وَمِنْه اللغاب واللغب فِي رشي السِّهَام. صَاحب الْعين، اللَّغْو واللغا السقط وَمَا لَا يعْتد بِهِ وكل مَا لَا يعْتد بِهِ، لَغْو وَقد ألغيته وشَاة لَغْو، غير مُعْتَد بهَا، وَقَالَ: كلمة لاغية،

الاختلاط في الكلام

فَاحِشَة وَفِي التَّنْزِيل لَا تسمع فِيهَا لاغية وَفِي الحَدِيث من قَالَ فِي الْجُمُعَة صه فقد لَغَا، أَي تكلم وَفِيه وَإِيَّاكُم وملغاة أول اللَّيْل يُرِيد بِهِ اللَّغْو ابْن السّكيت، هذيت هذياناً وهذوت تَكَلَّمت بِكَلَام غير مَعْقُول وَهُوَ الهذاء، ابْن السّكيت، الالتكاك إخطاء الرجل فِي كَلَامه وغلكه وإبطاؤه فِي حجَّته وَفِي كَلَامه خضض أَي سقط وَكَلَام خضض صفة، صَاحب الْعين الْمحَال من الْكَلَام، مَا عدل بِهِ عَن وَجهه وَله تَحْدِيد صناعي لَا يَلِيق بِهَذَا الْكتاب وَكَلَام مُسْتَحِيل، محَال وأحال الرجل جَاءَ بمحال أَبُو زيد، حولته جعلته محالاً وَقَالَ: كَلَام ضغث لَا خير فِيهِ، صَاحب الْعين، اللّحن خلاف الصَّوَاب فِي الْكَلَام وَالْقِرَاءَة والنشيد لحن يلحن لحناً ولحنته وَرجل لاحن ولحان ولحانة ولحنة كثير اللّحن واللحنة أَيْضا الَّذِي يلحن النَّاس يطرد على هَذَا بَاب واللحنة الَّذِي يلحن ويطرد أَيْضا عَلَيْهِ بَاب ابْن دُرَيْد، اللحانة واللحانية من اللّحن كاللعانة واللعانية من اللَّعْن. ابْن السّكيت، الْخلف الرَّدِيء من القَوْل وَله أَيْضا تَحْدِيد صناعي لَا يَلِيق بِهَذَا الْكتاب وَفِي الْمثل سكت ألفا ونطق خلفا، أَبُو حَاتِم ثبجت الْكَلَام، لم تأت بِهِ على وَجهه ابْن دُرَيْد صابي الْكَلَام كَذَلِك صَاحب الْعين الفلتة الْكَلَام يَقع من غير إحكام وَقد افتلته. 3 - (الِاخْتِلَاط فِي الْكَلَام.) أَبُو عبيد، المتبكل الْمُخْتَلط فِي كَلَامه، أَبُو عَمْرو بِكُل علينا حَدِيثه وَأمره يبكله بكلا خلطه، ابْن دُرَيْد، الثغثغة الْكَلَام لَا نظام لَهُ والكنجبة اخْتِلَاط الْكَلَام وخطله والخطلبة كَثْرَة الْكَلَام واختلاطه، قَالَ: دحلط فِي كَلَامه خلط، صَاحب الْعين الثعثعة الْكَلَام الَّذِي لَا نظام لَهُ وَقد تقدم أَنه كَلَام من تغلب على كَلَامه الثَّاء وَالْعين والعسطلة والعسلطة كَلَام لَا نظام لَهُ وقِي تقدم أَنه كَثْرَة الْكَلَام وَكَلَام معسلط والسلنطع المتتعتع فِي كَلَامه، ابْن دريدن خزرب خزربة اخْتَلَط فِي كَلَامه وخطل. 3 - (الْكَلَام بالشَّيْء لم تهيئه والإصابة.) ابْن دُرَيْد، المبادهة والبداهة والبديهة، أَن يفجاك امْرأ وتنشئ كلَاما لم تستعد لَهُ بدهه يبدهه بدهاً أَبُو عبيد، ارتجلت الْكَلَام واقتضبته، ومعناهما تكلم فِيهِ من غير أَن يكون هيأه قبل ذَلِك وَكَذَلِكَ افتلت الْكَلَام واقترحه، وَقَالَ: بئس مَا أفرعت بِهِ، أَي ابتدأت، وَقَالَ: رجزته قبلا إِذا أنشدته رجزاً لم تكن أعددته واقتبل الْخطْبَة تكلم بهَا وَلم يكن أعدهَا، أَبُو زيد، ائتنف الْكَلَام ابتدأه صَاحب الْعين، ألْقى الْكَلَام على عواهنه لم يتدبره وَقيل لم يبال أصَاب أم أَخطَأ وَقيل قَالَه من قبيحه وَحسنه، قَالَ عَليّ: حَقِيقَته أَيْضا أَنه قَالَ مَا ألم بِهِ وحضره لِأَن العاهن الْحَاضِر، صَاحب الْعين، الصَّوَاب، نقيض الخطا وَقد أصَاب، جَاءَ بِالصَّوَابِ وَقَول صوب صَوَابا وصويب، ابْن دريدن استصبته واستصوبته، رَأَيْته صَوَابا الْأَصْمَعِي السدد الْقَصْد فِي القَوْل وَقد تسدد لَهُ واستد والسديد والسداد، الصَّوَاب، صَاحب الْعين، صدع بالْقَوْل يصدع صدعاً أصَاب بِهِ مَوْضِعه وَفُلَان بصدع بِالْحَقِّ يتَكَلَّم بِهِ جهاراً وَفِي التَّنْزِيل: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤمر) 3 - (الْقَصْد فِي الْكَلَام.) عرفت ذَلِك فِي فحوى كَلَامه وفحوائه وفحوانه وفحوائه أَي فِي منحاته قَالَ عَليّ: فحوى فعلى كانه مَا ينم لعى لَفظه من قَوْلهم فاح يفوح ويفيح فَإِن كَانَت من يفوح فالواو أصل وَإِن كَانَت من يفيح فالواو منقلبة من الْيَاء كانقلابها فِي تقوى وَنَحْوهَا وَقد عنيت الشَّيْء قصدته وَمعنى الشَّيْء ومعناته محنته وَوجه الْغَرَض فِيهِ

مراجعه الكلام

وَالْعرب لَا تكَاد تسْتَعْمل الْمَعْنى وَيَقُولُونَ مَا معنى هَذَا وَلَا يكادون يَقُولُونَ مَا مَعْنَاهُ. 3 - (مُرَاجعَة الْكَلَام.) صَاحب الْعين راجعته الْكَلَام مُرَاجعَة ورجاعاً والرجيع من الْكَلَام الْمَرْدُود على صَاحبه وهما يتراجعان وكلمني فَمَا أرجعت إِلَيْهِ شَيْئا أَي لم أجبه الْأَصْمَعِي، المحاروة مُرَاجعَة الْكَلَام أَبُو عبيد، حاورته حواراً ومحاورةً راجعته الْكَلَام وَقَالَ كَلمته فَمَا رَجَعَ إِلَيّ حواراً وحويراً ومحورةً وحواراً ومحاروة، صَاحب الْعين، أحرت عَلَيْهِ جَوَابه، رَددته وهم يتحاورون أَي يتراجعون الْكَلَام وَالنَّقْل مُرَاجعَة الْكَلَام فِي صخب أَبُو عبيد، النَّقْل المناقلة فِي الْمنطق وَأنْشد: وَلَقَد يعلم صحبي كلهم بعدان السَّيْف صبري وَنقل وَيُقَال مِنْهُ رجل نقل، وَهُوَ الْحَاضِر الْمنطق وَالْجَوَاب قَالَ أَبُو عَليّ: وَمِنْه المناقلة فِي الجري، ابْن دُرَيْد، تناقل الْقَوْم الْكَلَام بَينهم، تنازعوه، أَبُو عبيد، المكايلة كالمناقلة والموارعة المناطقة وَمِنْه قَول حسان: نشدت بني النجار أَفعَال وَالِدي إِذا العان لم يُوجد لَهُ من يوارعه ابْن دريدن المشاهلة مُرَاجعَة الْكَلَام صَاحب الْعين التناطي مُرَاجعَة الْكَلَام، أَبُو عبيد، ناطيته نازعته ابْن دُرَيْد، المخاطبة مُرَاجعَة الْكَلَام وَقد خاطبه وهما يتخاطبان صَاحب العينن المناقرة مُرَاجعَة الْكَلَام، أَبُو زيدن الغجابة رَجَعَ الْكَلَام وَقد أَجَبْته واستجبته وَله واستجوبته وَالِاسْم الْجَواب والجابة وَفِي الْمثل أَسَاءَ سمعا فأساء جابةً، هَكَذَا يتَكَلَّم بِهِ لِأَن الْأَمْثَال تحكى على موضوعاتها وَإنَّهُ لحسن الجيبة أَي الْجَواب، عَليّ: وَهَذَا عِنْد سِيبَوَيْهٍ مِمَّا اسْتغنى فيد بِمَا أفعل فعلةً عَمَّا أَفعلهُ فَقَالُوا مَا أحسن جَوَابه وَلم يَقُولُوا مَا أجوبه وَهَذَا يدل من مذْهبه أَن مَا أَفعلهُ فِي التَّعَجُّب وَأَخَوَاتهَا يصاغ من الْفِعْل الَّذِي على أفعل. 3 - (شدَّة الصَّوْت وَبعد ذَهَابه وَمَا يعمه.) ابْن جني، الصَّوْت مُذَكّر فَأَما قَوْله: يَا أَيهَا الرَّاكِب المزجي مطيته سَائل بني أَسد مَا هَذِه الصَّوْت فَإِنَّهُ أنث على معنى الصَّيْحَة، ابْن السّكيت، رجل صات وصيت شَدِيد الصَّوْت وَأنْشد: كأنني فَوق أقب سهوق جأب إِذا عشر صات الأرنان صَاحب الْعين، صات صَوتا وَصَوت وَصَوت بِهِ، ناديت، أَبُو حَاتِم، صَار الرجل صَوت وَمِنْه عُصْفُور صوار، مصوت ثَعْلَب نعر الرجل وَغَيره صَوت سِيبَوَيْهٍ، ينعر بِالْكَسْرِ ابْن السّكيت، وَإِذا ارْتَفع صَوت الرجل وَاشْتَدَّ قيل أطلق فَإِذا تعدى الْفِعْل فبغير ألف يُقَال صلق أَحَدنَا بيه الآخر وَأنْشد: وصلقت شباته شباته وَرجل مسلغ يصْرخ بِصَوْتِهِ وَإِذا رفع الصَّوْت بغنشاد أَو غناء قيل صدح يصدح وَهُوَ صيدح وصيداح وَأنْشد: صَوتا مخوفا عِنْدهَا مليحا محشرجاً وَمرَّة صدوحاً ابْن دُرَيْد، الصداح شدَّة الصَّوْت، صَاحب الْعين، الصدح حِدة الصَّوْت وَالْفِعْل كالفعل وَقَالَ،

صَوت صهصلق شَدِيد ابْن السّكيت امْرَأَة صهصلق شَدِيدَة الصَّوْت والهبهاب الصيت والصعق والصعاق الصلب الصَّوْت وَأنْشد: وَالله مَا دلوى من عنَاق لَكِنَّهَا من وعل صعاق والندى الْبعيد مدى الصَّوْت، ابْن دُرَيْد الندار بعد الصَّوْت ابْن السّكيت، إِنَّه لرفيع الصَّوْت وَفِي صَوته رِفَاعَة وَرِفَاعَة وَإنَّهُ لصلنقح الصَّوْت وصرنقح، قَالَ: وَقَالَ القناني غنها الصرنقحة الصَّوْت صمادحية يُرِيد صلبة الصَّوْت وانشد: وَإِن من النسوان من هِيَ رَوْضَة تهيج الرباض قبلهَا وتصوح ومنهن غل مقفل لَا يفكه من النَّاس إِلَّا الأحوذي الصلنقح وَقَالَ: رجل مجلجل شَدِيد الصَّوْت وَقد جلجل الْحجر، صَوت مَا فِيهِ، صَاحب الْعين، الصخب، شدَّة الصَّوْت واختلاطه صخب صخباً ابْن دُرَيْد، رجل صخب شَدِيد الصَّوْت وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، قطرب السخب كالصخب، أَبُو عبيد، الأجش الْجَهْر بالصوت وَقَالَ، رجل نباج شَدِيد الصَّوْت، ابْن دُرَيْد، النبج الصَّوْت الشَّديد ابْن السّكيت، وَقد نبج ينبج نبيجاً، أَبُو عبيد، الفداد كالنباج وَالِاسْم مِنْهُ الفديد، ابْن السّكيت، فد يفد الْأَصْمَعِي، الفديد والفدفدة صَوت كالحفيف، أَبُو عبيد، الوأد والوئيد والنهيم والزأمة والهائعة كُله الصَّوْت الشَّديد والهيعة صَوت الصَّارِخ الْفَزع وَأما عيهت بِالرجلِ فَصحت ابْن الْأَعرَابِي، الواعية الصُّرَاخ على الْمَيِّت وَلَا فعل لَهُ، أَبُو عبيد هُوَ الصَّوْت الشَّديد الْأَصْمَعِي، وهوه الرجل فِي صَوته، غذا جزع فردده صَاحب الْعين، شخصت الْكَلِمَة فِي فَمه، لم يقدر على خفض صَوته بهَا، ابْن السّكيت، الدأب الصَّوْت الشَّديد وَأنْشد: يلحن من ذِي دأب شرواط ابْن دُرَيْد، الهزامج الصَّوْت الشَّديد وَأنْشد: أزاملاً وزجلاً هزامجاً ابْن السّكيت، اسْتهلّ بالامر رفع بِهِ صَوته أَبُو عبيد، نقع الصَّارِخ بِصَوْتِهِ وأنقع صوتهن تَابعه وَمِنْه قَول عمر مَا لم يكن نقع وَلَا لقلقَة يَعْنِي بالنقع أصوات الخدود إِذا ضربت، ابْن السّكيت، كل رَافع صَوته من إِنْسَان أَو بَهِيمَة يجوز أَن يُقَال فِيهِ نقع بِصَوْتِهِ وصقع وَمِنْه خطيب مصقع أَي رفيع الصَّوْت جيده وَأنْشد فِي ذكر نعَامَة: قَالَت لَهُ ونقعت واكتارت لوطار شَيْء مثلهَا لطارت الكتيار رفع الذَّنب من كل شَيْء، ابْن الْأَعرَابِي، زمخر الصَّوْت وازمخر اشْتَدَّ، ابْن دُرَيْد الهدد والهدة، الصَّوْت الشَّديد صَاحب الْعين الْهَاد، صَوت يسمعهُ أهل السواحل يَأْتِيهم من قبل الْبَحْر لَهُ دوِي فِي الأَرْض وَرُبمَا كَانَت الزلزلة مِنْهُ ودويه الهديد وَقد هد، غَيره، سَمِعت زعقة الْمُؤَذّن أَي صَوته وَقد زعق بِهِ زعقاً، صَاح وذعق بِهِ ذعقاً كَذَلِك صَاحب الْعين، البعاق شدَّة الصَّوْت بعق الرجل وَغَيره وانبعق السكرين قَول برِيح مصوت بِهِ، أَبُو حَاتِم، الصرخة الصَّيْحَة الشَّدِيدَة عِنْد الْفَزع وَقيل هُوَ الصَّوْت الشَّديد مَا كَانَ صرخَ يصْرخ صراخاً والصارخ والصريخ، المستغيث والمغيث وَقيل الصَّارِخ المستغيث والمصرخ

ضخم الصوت وجفاؤه

المغيث أَبُو زيد، استصرخته فأصرخني وَفِي التَّنْزِيل: (مَا أَنا بمصرخكم وَمَا أَنْتُم بمصرخي) وَقد اصطرخ الْقَوْم وتصارخوا، اسْتَغَاثُوا وَفِي الْمثل لَا تسْأَل الصَّارِخ وَانْظُر مَاله. 3 - (ضخم الصَّوْت وجفاؤه.) ابْن السّكيت، غذمر فِي كَلَامه غذمرة تكلم وجفا صَوته وقحم الْكَلَام بعضه فِي إِثْر بعض وَأنْشد: وحاد ذُو غذامير صيدح وَقَالَ: زمجر زمجرة جلب وَصَوت بجفاء وَإنَّهُ لذُو زماجر وَالِاسْم الزمجر أَبُو عبيد، الجهير الصَّوْت العالي وَهُوَ الْجَهْر جهر بِكَلَامِهِ يجْهر جَهرا وجهاراً الِاسْم والمصدر سَوَاء، الْفَارِسِي: قَالَ ثَعْلَب جهرت الْكَلَام وأجهرته، اعلنته الْأَصْمَعِي، جهرت بِهِ جَهرا صَاحب الْعين، الجهودي، الصَّوْت العالي، ابْن السمكيت وَفِيه جهورية جهور كَلَامه، فحمه، الْأَصْمَعِي، جاهرتهم بالْقَوْل جهاراً عالتهم ابْن السّكيت دهور كَلَامه كجهوره وَقيل هُوَ أَشد من الجهورة، قَالَ: وَلم أسمعهم يَقُولُونَ دهورية مثل مَا قَالُوا جهورية، صَاحب الْعين، رجل دهوري صلب الصَّوْت وجرم الصَّوْت جهارته ابْن دُرَيْد، البرجمة غلظ الْكَلَام والعتت شَبيه بالغلظ فِي كَلَام أَو غَيره، صَاحب الْعين رجل جعم وَامْرَأَة جعمة فِي كَلَامهمَا غلظ مَعَ سَعَة حلق. 3 - (الدُّعَاء والصياح والزجر.) ابْن السّكيت، النداء والنداء، رفع الصَّوْت وَقد ناديته وناديت بِهِ، قَالَ عَليّ: النداء مصدر ناديت والنداء الِاسْم وَهُوَ الصياح والصياح والصيحة وَقد صَاح وهتف يَهْتِف وَهُوَ الهتاف والهتاف وَخص بِهِ صَاحب الْعين الصَّوْت الشَّديد الجافي، ابْن السّكيت صرخَ صراخاً ودعا دُعَاء، صَاحب الْعين، دَعوته دعوا وَدُعَاء واستدعيته وَالِاسْم الدعْوَة وَهُوَ مني دَعْوَة الرجل أَي بيني وَبَينه قدر دَعْوَة الرجل، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، لَا يسْتَعْمل إِلَّا ظرفا وَهُوَ من بَاب متاط الثريا ومنزلة الشغاف وتداعي الْقَوْم، دَعَا بَعضهم بَعْضًا والداعي، الْمُؤَذّن والداعية صريخ الْخَيل فِي الحروب وَالْمَرْأَة تَدْعُو الْمَيِّت، أَي تندبه فَأَما قَوْلهم دَعَا الله تَعَالَى فلَانا بِمَا يكره، فَمَعْنَاه أنزل بِهِ ذَلِك وَقَول الله تَعَالَى: (تَدْعُو من أدبر وَتَوَلَّى) قَالَ: بلغنَا أَنَّهَا لَيست كالدعاء تَعَالَوْا وهلموا وَلَكِن دعوتها إيَّاهُم مَا تفعل بهم من الأفاعيل، يَعْنِي نَار جَهَنَّم نَعُوذ بِاللَّه مِنْهَا والادعاء والتداعي فِي الْحَرْب، الاعتزاء وَهُوَ أَن يَدْعُو بَعضهم بَعْضًا ودواعي الدَّهْر، صروفه، وَقَالَ: نوهت بِهِ، دَعَوْت، ابْن السّكيت، عج وعجعج وَهُوَ العجيج والعجعجة عجواً يعجون ويعجون عجاً الْفَارِسِي: وَبِذَلِك قيل للنهر عجاج، صَاحب الْعين العجة والعجيج، كل صَيْحَة وجلبة، ابْن السّكيت، الضجيج كالعجيج ضج يضج ضَجِيجًا وضجاجاً وَالِاسْم الضجة أَبُو عبيد، أضج الْقَوْم صاحوا وجلبوا وضجوا جزعوا وغلبوا والضجاج، المشاغبة والمشارة أَبُو زيد أضجوا وضجوا يضجون بِمَعْنى أَبُو عبيد، صد يصد، ضج وَفِي التَّنْزِيل: (إِذا

قَوْمك مِنْهُ يصدون) والجؤوار الصَّوْت مَعَ استغاثة وتضرع ابْن دُرَيْد، استثأر الرجل، اسْتَغَاثَ وَأنْشد: إِذا جَاءَهُم مستثئر كَانَ نَصره دَعَاهُ أَلا طيروا بِكُل وَأي نهد ابْن دُرَيْد، الكصيص الصَّوْت الضَّعِيف عِنْد الْفَزع كص يكص كصاً وكصيصاً وَقيل هُوَ الصَّوْت عَامَّة، ابْن السّكيت، غوث واستغاث، صَاحب واغوثاه وَأجَاب الله غواثه وغواثه، أغثته وغثته وغياثاً وَالْأولَى أَعلَى. أَبُو عبيد، تحوب اشْتَدَّ صياحه وَأنْشد: وسحت عَنهُ إِذا تحوبا ابْن السّكيت الصرة الصَّيْحَة والشدة وَأنْشد: جواحرها فِي صرة لم تزيل فَإِذا ارْتَفع صَوته بِغَيْر كَلَام ليفزع سبعا أَو ليسمع صاحباً لَهُ بَعيدا أَو فِي قتال قيل نعر ينعر نعيراً، ابْن دُرَيْد، ونعاراً وَقَالَ: انصمى اندرأ بِكَلَام أَو صخب، ابْن السّكيت، لقلق الرجل، قلقل لِسَانه فِي فِيهِ وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة بصراخ أَو ولولة وَمِنْه الحَدِيث عَن عمر رَحمَه الله مَا لم يكن نقع وَلَا لقلقَة وَقد تقدم وَقَالَ: أرنت الْمَرْأَة وَمن ثمَّ أرنت الْقوس وَهِي مرنان وَقيل الرنة، الصَّوْت عِنْد الْجزع أَو الْفَرح فِي الْبكاء أَو الْغناء، ابْن دُرَيْد، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى قَالُوا سَمِعت رنة الطير ورنينها، ابْن السّكيت العوويل والعولة النداء وَقد اعولت وَقد تكون العولة فِي حرارة وجد الْمُحب أَو الحزين من غير بكاء وَلَا نِدَاء والثهات الدُّعَاء وَقد نهث وَأنْشد: وانحط داعيك بِلَا إسكات بَين الْبكاء الْحق والثهات والتهييت الصَّوْت بِالنَّاسِ وَهُوَ أَن تَقول يَا هياه وَأنْشد: قد رابين أَن الْكرَى أسكتا لَو كَانَ معنياً بِنَا لهيتا الْفَارِسِي: أسكت صَار ذَا سكُوت مثل أجرب وأقطف وَأما قَوْلهم هيت فلَان بفلان فَيَنْبَغِي أَن يكون مأخوذاً من قَوْلهم هيت لَك كَمَا أَن قَوْلهم أفف مَأْخُوذ قَوْلهم من أُفٍّ جعلوها بِمَنْزِلَة الْأَصْوَات لوافقتها لَهَا فِي الْبناء فاشتقول مِنْهَا كَمَا يشتق من الْأَصْوَات نَحْو دعدع إِذا قَالَ دَاع دَاع وَيجْرِي هَذَا المجرى سبح ولبى إِذا قَالَ سُبْحَانَ الله ولبيك، ابْن السكيعتن التأييه الصَّوْت بِالنَّاسِ وبالإبل وَقد أيهت بِالرجلِ صَوت بِهِ، والزجر مُخْتَلف فنه رد وتوريع وَمِنْه استحثاث وازدياد والزجر جَامع لكل ذَلِك زجرته عني أزجره زجرا وَإِذا كلم الرجل الرجل بِرَفْع صَوت وزجر قيل كَلمه انتهاراً وَإِذا نهيا فَاحِشا بغلظة قيل زبره يزبره زبراً وَأنْشد: وَقلت أَطْعمنِي عميم تَمرا فَكَانَ تمري كهرةً وزبرا وَقَالَ: سَمِعت لَهُ تذمراً إِذا تكلم وتغضب بَين ظَهْري ذَلِك، ابْن دُرَيْد يأيأت بالقوم ليجتمعوا، صحت وَقَالَ: عية الرجل، نعربه وَصَاح والجحجحة والجخجخة، الصياح، أَبُو حاتمن صر يصر صَرِيرًا صرصة صَوت. الْأمَوِي، صأصأت بِهِ صَوت.

الاصوات المختلطه

3 - (الْأَصْوَات المختلطة.) ابْن السّكيت، سَمِعت للْقَوْم ضوضاةً وَلَا تكون فِي الْوَاحِد وَقد ضوضى الْقَوْم وَمثله الضوة والعوة، وَقَالَ: سَمِعت وعاهم ووغاهم ووحاهم ثمَّ غلب عَلَيْهِ الصَّوْت عِنْد الْحَرْب، أَبُو عبيد، هِيَ الوحاة والخواة والحراة والحرا والوحفة والهديد والكصيص، ابْن دُرَيْد، الواغية الوغى وَمثله اللجب والخيضعة صَوت الْحَرْب فِي عكوب وَهُوَ الْغُبَار، صَاحب الْعين، رعد الْقَوْم تكلمُوا بأجمعهم أَو نهضوا ابْن دُرَيْد، الجهجهة، صياح الْأَبْطَال فِي الْحَرْب وَغَيرهم وَقد جهجه وتجهجه وَأنْشد: فجَاء دون الزّجر والتجهجه وَجه حِكَايَة صوتهم أَيْضا، ابْن دُرَيْد، سَمِعت هواهية الْقَوْم وَهُوَ مثل عزيف الْجِنّ، أَبُو عبيد، الوقش والوقشة، الصَّوْت وَالْحَرَكَة، وَقَالَ الْمَازِني، هُوَ الوقشة والوقش، أَبُو عبيدن وَمثله الخشفة، ابْن دُرَيْد، وَهِي الخشف وَقد خشف يخشف خشفاً وَقَالَ: أح الْقَوْم يئحون احاً إِذا صوتوا فِي مشيهم، أَبُو عبيد، سَمِعت جراهية النَّاس وَهِي كَلَامهم وعلانيتهم دون سرهم، ابْن السّكيت، سَمِعت وعواع الْقَوْم وغيطلتهم ابْن دُرَيْد، وَهِي الغيطل والغيطول، ابْن السّكيت، سَمِعت رجتهم ولجتهمن يَعْنِي جلبتهم. أَبُو زيد، لج الْقَوْم وألجوا، الْأَصْمَعِي، كل صَوت سَمِعت من نَاس أَو بهائم مختلطاً لَا تفهمه فَهُوَ لجة ولجلجة، ابْن السّكيت، سَمِعت لغطهم ولغطهم وَقد لغطوا يلغطون لَغطا وألغطوا وَكَذَلِكَ سَمِعت جلبتهم وَقد جلبوا يجلبون ويجلبون جلباً وَجَاء فِي الحَدِيث لَا جلب وَلَا جنب وَسُئِلَ مَالك بن أنس مَا تَفْسِير ذَلِك قَالَ أما الجلب فَإِن يختلق الْفرس فِي السباق فيحرك وَرَاءه الشَّيْء يستحث فَيَسْبق وَالْجنب، أَن يجنب مَعَ الْفرس الَّذِي يسابق بِهِ فرس آخر فَيُرْسل حَتَّى إِذا دنا تحول رَاكِبه على الْفرس المجنوب فَأخذ السَّبق وَقيل الجلب أَن يُرْسل فِي الحلبة فَيجمع لَهُ جمَاعَة تصيح بِهِ ليرد عَن وَجهه وَزعم قوم أَن الْجنب والجلب فِي الصَّدَقَة وَقَوله لَا جلب، أَي لَا تجلب إِلَى الْمِيَاه وَلَا إِلَى الْأَمْصَار وَلَكِن تصدق فِي مراعيها وَيُقَال جلب على فرسه يجلب ويجلب والنبوح أصوات الْحَيّ وجلبتهم وَأنْشد: وَأَشْعَث تزهاه النبوح مدفع عَن الزَّاد مِمَّا جلف الدَّهْر محثل يَقُول لما سمع أصوات الْحَيّ استخف لقُرْبه مِنْهُم، أَبُو عبيد، الهمشة الْكَلَام وَالْحَرَكَة وَقد همشوا ابْن دريدن وتهامشوا، ابْن السّكيت، المرتعة الْأَصْوَات واللعب، وَقَالَ: سَمِعت وغر الْجَيْش أَي أَصْوَاتهم وجلبتهم وَأنْشد: كَأَن وغرقطاه وغرحادينا ابْن دُرَيْد، العطعطة تتَابع الْأَصْوَات فِي الْحَرْب وَغَيرهَا واشتقه ابْن السّكيت فَقَالَ هُوَ يعطعط إِذا نَادَى فَقَالَ عاط عاط صَاحب الْعين، هِيَ حِكَايَة صَوت المجان إِذا غلبوا فَقَالُوا عيط عيط، كلمة يُنَادى بهَا الأشر عِنْد السكر وَقد عيط، ابْن دُرَيْد، هاث الْقَوْم هيثاً اخْتلطت أَصْوَاتهم وَسمعت هائثتهم والأوأة اخْتِلَاط الصَّوْت، وَقَالَ: سَمِعت أجة الْقَوْم أَي اخْتِلَاط كَلَامهم أَو حفيف مشيهم، أَبُو زيد،

الصوت الخفي والكلام الذي لا يفهم

سَمِعت حفة الموكب وحفحفته أَي هديده، أَبُو عبيد، الظاب، الْكَلَام والجلبة وَأنْشد: يصوع عنوقها أحوى زنيم لَهُ ظاب كَمَا صخب الْغَرِيم العنوق جمع عنَاق ويصوع يفرق ابْن دُرَيْد، النائرة الضجة والجلبة، صَاحب الْعين، الصتيت الصَّوْت والجلبة وَفِي عَسْكَر أَو نَحوه وانشد: مِنْهُم وَمن خيل لَهَا صتيت ابْن دُرَيْد الهثهثة والهث والهثهاث، اخْتِلَاط الصَّوْت فِي الْحَرْب أَو فِي صخب وأصل الهث الْخَلْط واليعيعة حِكَايَة أصوات الْقَوْم إِذا تداعوا وَرُبمَا قَالُوا ياع ياع وياع ياع وَقيل هِيَ أصوات الصّبيان إِذا تراموا وَقَالُوا يع، غَيره حوله من الْأَصْوَات بهبه، أَي اخْتِلَاط صَاحب الْعين، اللجب ارْتِفَاع الْأَصْوَات واختلاطها وَمِنْه عَسْكَر لجب وغيث لجب ورعد لجب وَسَيَأْتِي ذكر جَمِيع ذَلِك فِي أبوابه والهزمجة اخْتِلَاط الصَّوْت وَصَوت هزامج مختلط وَقد تقدم أَنه الشَّديد، وَقَالَ: سَمِعت خرشفة الْقَوْم وحرشفهم أَي حركتهم وهواهية الْقَوْم مثل عزيف الْجِنّ، أَبُو عبيد، الهيضلة أصوات النَّاس، أَبُو زيد، سَمِعت قبيب الْقَوْم إِذا اخْتَصَمُوا وتماروا وصخبوا فِي الْقِتَال أَو غَيره وَقد قبوا يقبون صَاحب الْعين المعمعة حِكَايَة أصوات الشحعاء فِي الْحَرْب أَبُو حَاتِم، الهرهرة حِكَايَة صَوت الْهِنْد فِي الْحَرْب والأوهاط، الصياح وَالْخُصُومَة، أَبُو عبيد، أضب الْقَوْم تكلمُوا ابْن السّكيت، افاضوا فِي الحَدِيث وهضبوا يهضبون هضباً أخذُوا فِيهِ مَعًا وَلم ينصت بَعضهم لبَعض وكل صَوت من أصوات النَّاس وَالدَّوَاب والذبان وَالطير إِذا سمعته مختلطاً فَهُوَ أزمل، صَاحب الْعين، البلبلة، اخْتِلَاط الْأَصْوَات، ثَعْلَب، التغبير فِي الصَّوْت الِاخْتِلَاط، ابْن دُرَيْد، التغبير صَوت يردد بِقِرَاءَة أَو نَحْوهَا غَيره، علس يعلس علساً وعلس، صخب وَأنْشد: قد أعذر الهاذرة المؤوسا بالجد حَتَّى تخْفض التعليسا والنعير اخْتِلَاط الصَّوْت فِي الْحَرْب والصخب نعر ينعر وينعر نعيراً وَقد تقدم ان النعير صَوت فِي الخيشوم والحجار الزمزمة وَأنْشد: زمزمة الْمَجُوس فِي حجائها 3 - (الصَّوْت الْخَفي وَالْكَلَام الَّذِي لَا يفهم.) ابْن السّكيت، الركز الصَّوْت الْخَفي وَالْحَرَكَة وَأنْشد: فتوجست ركز الأنيس فرابها عَن ظهر غيب والأنيس سقامها أَبُو عبيد، النبأة نَحوه، ابْن السّكيت سَمِعت نبأة من غنسان ودابة، أَي نبرة من صَوته تسمعها وَلَا تفهمها وَقَالَ: نبس ينبس نبساً وَذَلِكَ أقل مَا يكون من الْكَلَام وَيُقَال أسكت الله نأمته ونامته وَقد نأم وزجمته وَقد زجم، ابْن دريدن الزجم أَن يسمع شَيْئا من الْكَلِمَة الْخفية ابْن السّكيت زام كزجم وَقَالَ: سَمِعت نغية من خبر للكلمة تسمعها وَلَا تفهمها وَمن ثمَّ قيل للرجل ظلّ يناغى وَأنْشد: لما أَتَتْنِي نغية كالشهد ابْن دُرَيْد، مَا سَمِعت لَهُ نغيةً وَلَا نغوةً أَي كلمة، الْخَلِيل وَقد نغيت لَهُ بالْقَوْل لحنت لَهُ وَبِه، قَالَ:

رخم الْكَلَام وَالصَّوْت ورخم فَهُوَ رخيم، لن وَسَهل ورخمت الْجَارِيَة رخامة فَهِيَ رخيمة ورخيم، سهل منطقها وَمِنْه التَّرْخِيم فِي الْأَسْمَاء لأَنهم إِنَّمَا يحذفون أواخرها ليسهلوا النُّطْق بهَا، ابْن السّكيت، ظَبْي رخيم الصَّوْت. صَاحب الْعين، سَمِعت نخمة الرجل ونخمته أَي حسه وَقَالَ: النميمة صَوت هَمس الْكَلَام الَّذِي لَا يفهم، ابْن السّكيت، مَا سَمِعت مِنْهُ أيلمةً أَي حُرْمَة وَإِذا أخْفى الْكَلَام قيل هَمس يهمس همساً قَالَ: وَقَالَ أَبُو عمر الهمس السرَار وَأنْشد: إِذا أحس الشُّعَرَاء حسى وسمعوا مني هزيزاً لجرس قَالَ الغواة بِحَدِيث هَمس. والهمس أَيْضا الْوَطْء الْخَفِيف وَهُوَ المضغ الَّذِي لَا يفغر بِهِ الْفَم، ابْن دُرَيْد، الهميس كالهمس وكل خَفِي هَمس، أَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيّ، تهامس الْقَوْم، تساروا وَأسد هموس وهماس خَفِي الْوَطْء شَدِيد الغمز بالضرس، ابْن السّكيت، هانغ الْمَرْأَة خفض صَوته لَهَا وخفضت صَوتهَا وتقارباً بالغزل وَأنْشد: وجس كتحديث الهلوك الهينغ والهينمة أَن تسمع كَلَامه وَلَا تفهمه وَقد هينم وَأنْشد: هجاؤك إِلَّا أَن مَا كَانَ قد مضى عَليّ كأثواب هينم وَأنْشد ابْن دُرَيْد، هِيَ الهيمنة والهينام والهينوم والهينمان وَقد هيمنت وهانمت، أَبُو حَاتِم، الرَّمْز تصويت خَفِي بِاللِّسَانِ كالهمس وتكرر تَحْرِيك الشفتين بِكَلَام غير مَفْهُوم، ابْن السّكيت، فَإِذا سمعته يسبح وَلَا تعرف مَا يَقُول قلت سَمِعت هتملته وَأنْشد: أد وسجع ونهيم هتمل وَقَالَ: هَمس الْكَلَام أخفاه صَاحب الْعين الهسيس والهسهاس الْكَلَام الَّذِي لَا يفهم وَقد هسهسوا الحَدِيث هسهسة وهسوه هسيساً والهساهس الوساوس وَأنْشد: وطويت ثوب بشاشة ألبسته فَلَهُنَّ مِنْك هساهس وهموم وهس يهس هساً حدث نَفسه، الْأَصْمَعِي، كَلَام نسيق خَفِي ابْن السّكيت، الهمهمة أَن يردد كَلَامه فِي صَدره وَلَا يُخرجهُ أجمع وَقد هَمهمْ وَهُوَ همهام وهمهوم وهمهيم والغمغمة الصَّوْت لَا يُبينهُ الْإِنْسَان من كرب أَو قتال وَأنْشد: فِي حومة الْمَوْت الَّذِي لَا يَتَّقِي غمراته الْأَبْطَال غير تغمغم أَبُو عبيد، التجمجم كالتغمغم، صَاحب الْعين، الزمزمة تراطن العلوج عِنْد الْأكل وهم صموت لَا تسْتَعْمل اللِّسَان وَلَا الشّفة فِي كَلَامهَا لكنه صَوت تديره فِي خياشيمها وحلوقها فيفهم بَعْضهَا عَن بعض وَقيل الزمزمة من الصَّدْر إِذا لم يفصح، ابْن السّكيت، وَيُقَال نغم لَهُ بِشَيْء مَا فهمه وَمِنْه فلَان حسن النغمة وقبيحها. أَبُو عبيد، نغمت أنغم وأنغم نغماً وَهُوَ الْكَلَام الْخَفي، ابْن السّكيت، الرمس الصَّوْت الْخَفي وَأَصله أَنه يرمس أَي يدْفن ويخفي والمخافتة إخفاء الصَّوْت، صاخب الْعين الخفوت خفوض الصَّوْت من الْجُوع صَوت خفيت خفيض وَقد خفت يخفت دق وتخافت الْقَوْم، تساروا والرجس الصَّوْت الْخَفي والرهسمة السرَار وَأنْشد:

الصوت من الصدر والحلق والانف غير صاف واصوات التوجع

أما الوشاح فَلَا يَنْفَكّ رهسمةً وَلَا تكلم فِي ذَاك الخلاخيل والدندنة الْكَلَام الْخَفي لَا يفهم ويروى فِي الحَدِيث أَن أَعْرَابِيًا أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ وَالله مَا أَدْرِي مَا دندنتك ودندنة معَاذ وَلَكِن نسْأَل الله الْجنَّة فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حولهَا ندندن، ابْن دُرَيْد، الهجز، الهجس والهجس النبأة تسمعها خُفْيَة أَبُو عبيد، القَوْل الخامل، الخفيض وَمِنْه الحَدِيث (اذْكروا الله ذكرا خاملاً) ابْن دُرَيْد، الزهزمة والزهزقة، كَلَام لَا يفهم. 3 - (الصَّوْت من الصَّدْر وَالْحلق وَالْأنف غير صَاف وأصوات التوجع.) ابْن السّكيت، حشرج حشرجةً، تردد صَوته وَلم يُخرجهُ على لِسَانه وَقَالَ: زحر يزحر زحيراً تردد صَوته فِي صَدره وَلم يفصح بِهِ، أَبُو عبيد، زحر يزحر وبزحر، ابْن السّكيت، والزفير كالزحير وَقد زفر يزفر، صَاحب الْعين الزَّفِير إِخْرَاج النَّفس بعد مده غياه والزفرة المتنفس ابْن دُرَيْد، نأت بنئت والنؤت، شَبيه بالزفير والأنيت اشد من الأنين وَقد أَنْت، ابْن السّكيت، طحر يطحر طحراً، ارْتَفع صَوته من الزَّفِير. أَبُو عبيد، طحر يطحر ويطحر طحيراً وَهُوَ مثل الزحير ابْن دُرَيْد، الطحر والطحار، النَّفس يمانيه والنحم، صَوت يردده الْإِنْسَان فِي صَدره وَقد نحم ينحم بحماً ونحماناً، أَبُو عُبَيْدَة، نحيماً، ابْن دُرَيْد، البحح والبحاح فِي الْحق، صَاحب الْعين، وَهِي البحة، سِيبَوَيْهٍ، وَهِي البحوحة أَبُو عبيد، امْرَأَة بحة وبحاء، ابْن السّكيت بححت وبححت تبح فيهمَا، صَاحب الْعين الأبه كالأبح ابْن دُرَيْد، الفحفحة تردد الصَّوْت فِي الْحلق شَبيه بالبحة وَقد فحفح النَّائِم، نفخ فِي نَومه بِالْحَاء وَالْخَاء أَبُو عبيد، الصحل صَوت مَعَه بحح، أَبُو زيد، الصحل حِدة الصَّوْت مَعَ بحح صَحِلَ صَوته صحلاً وَهُوَ اصحل وصحل وَأنْشد فِي صفة الهاجرة: يصحل صَوت الجندب المرتم ابْن دُرَيْد الصهل والصهلة كالصحل، أَبُو عبيد، الأنوح صَوت مَعَ تنحنح وبحح وَقد أَنْج يأنح ويأنح أنيحاً وَهُوَ انوح، أَبُو زيد، أنح يأنح أنحاً يكون ذَلِك من الْغم وَالْغَضَب والبطنة وَالسكر وَقيل هُوَ إِذا تأذى من بهر أَو مرض فتنحنح وَلم يَئِن والأنية مثل الزَّفِير والآنة كالآنح وَالْجمع أَنه، صَاحب الْعين الثحثحة، صَوت فِيهِ بحح عِنْد اللهاة وَأنْشد: أبح مثحثح صَحِلَ الشحيج أَبُو عُبَيْدَة، الغرغة والتغطمط الصَّوْت مَعَ بحح والوحوحة نَحوه، صَاحب الْعين، هغ حِكَايَة المتغرغر وهخ حِكَايَة المتنخم وَلَا يصرف مِنْهُمَا فعل لثقلهما، ابْن السّكيت، النئيم والنحيط، شَبيه بالسعال نأم ينئم نئيماً ونحط ينحط نحيطاً وشَاة ناحط وَبهَا نحطة، أَي سعال وَأنْشد: وتنحط حصان آخر اللَّيْل نحطةً تقصب مِنْهَا أَو تكَاد ضلوعها أَبُو عبيد، النحيط، صَوت مَعَه توجع صَاحب الْعين، وَهُوَ النحلط والقصار ينحط إِذا ضرب بِثَوْبِهِ على الْحجر ليَكُون أروح لَهُ، ابْن السّكيت، المأقة والنشيج ارْتِفَاع النَّفس بالفواق وَأنْشد: لَهُنَّ نشيج بالنشيل كَأَنَّهَا ضرائر حرمي تفاحش غارها

اصوات الغناء والطرب

أَبُو عبيد، النشيج الصَّوْت مَعَه توجع وَقد نشج ينشج والتحوب التوجع صَاحب الْعين، التحوب، التضرع فِي الدُّعَاء وَهُوَ شدَّة الصياح. أَبُو زيد، التحوب الْبكاء وَفِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: (اللَّهُمَّ اقبل تَوْبَتِي وَارْحَمْ حوبتي) وَقد تقدم أَن التحوب دة الصياح صَاحب الْعين، نأج الرجل ينأج نأجاً وَهُوَ أضرع مَا يكون من الدُّعَاء وأحزنه، ابْن دُرَيْد، الأحاح والأحيح والاحة، التوجع من الغيظ أَو الْحزن وَمِنْه اشتق أحيحة وأح حِكَايَة توجع أَو تنحنح وَقد أح وَقد تقدم أَنه صَوت الْمَشْي وَأَخ كلمة تقال عِنْد التأوه، قَالَ: وأحسبها محدثة ابْن السّكيت، أَن أنيناً أخرج كَلَامه ضَعِيفا وَهُوَ الانين والانان وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: وَعند الْفَخر زحاراً أنانا صَاحب الْعين، أل يئل أليلاً أَن ابْن السّكيت، تشوده عَلَيْهِ وشهق تنفس الصعداء من الْحَسَد وَكَأَنَّهُ تعجب وَهُوَ كَقَوْلِه مَا رَأَيْت قطّ مثل فلَان مَا أجمله مَا أَكثر مَاله، أَبُو عبيد: شهق ويشهق ويشهق، غَيره، وَهُوَ الشهيق والشهاق، أَبُو عَمْرو، نشع ينشع نشعا، شهق حَتَّى كَاد يغشى عَلَيْهِ وَإِنَّمَا ذَلِك من شوقه إِلَى صَاحبه وَأنْشد: عرفت أَنِّي ناشغ فِي النشغ إِلَيْك أَرْجُو من نداك الأسبغ أَبُو عبيد، والكرير مثل صَوت المختنق أَو المجهود وَأنْشد: فأهلي الْفِدَاء غَدَاة النزال إِذا كَانَ دَعْوَى الرِّجَال الكريرا وَقَالَ مرّة، هِيَ الحشرجة عِنْد الْمَوْت والكركرة صَوت يردده فِي جَوْفه، ابْن السّكيت، كريكر كريرا، صَاحب الْعين، الكرير بحة تعترى من الْغُبَار، أَبُو عبيد، النحيح نَحوه، ابْن السّكيت، النخير من الْأنف وَقد نخر ينخر وينخر والشخير، مثل النخير شخر يشخر شخرا وشخيرا وَرجل شخير نخير، ابْن دُرَيْد، الخواع شَبيه بالنخير والشخير وَهُوَ صَوت يردده الْإِنْسَان فِي صَدره وَإِذا سَمِعت الصَّوْت من أَنفه قلت سَمِعت لَهُ نخفة وَسمعت نسمته من قدر كَذَا وَكَذَا وَإِذا تنفس تنفساً عَالِيا وَيُقَال نثر ينثر وَهُوَ من الْأنف والغنة، صَوت فِيهِ ترخيم نَحْو الخياشم تكون من الْأنف، أَبُو زيد، الأغن الَّذِي يجْرِي كَلَامه فِي لهاته وَهُوَ السَّاقِط الخياشم وَالْأُنْثَى غناء وَقد عَن وَهِي الغنة، صَاحب الْعين، الخنن والخنة والمخنة كالغنة رجل أغن وَامْرَأَة خناء وَقد خن. 3 - (أصوات الْغناء والطرب) ابْن دُرَيْد، طَرّبَ فِي غِنائه وقِرَاءته - مدَّ صوتَه ورَجَّعه، ابْن السّكيت، غَرَّد فَهُوَ مُغَرّد وغِرِّيد وغَرِدٌ وغِرْدٌ - رفعَ صوتَه وطَرّبَ، صَاحب الْعين، وَكَذَا المُكَّاء والذُبَاب والدّيك وَقيل كل مُصَوِّت مُطَرِّبٍ بِصَوْتِهِ مُغَرِّدٌ، ابْن دُرَيْد، النَّغْمة والنَّغَمَة - جَرْس الْكَلَام وحُسْن الصوتِ فِي القِرَاءةِ وغيرِها وَقد تَنَغَّم وسَمعْت مِنْهُ نَغْيَة - وَهُوَ الكلامُ الحَسَن وَقد تقدم أَنَّهَا الكَلِمة، ابْن السّكيت، الرَّنِيم والتَّرْنِيم والتَّرَنُّم - أَن يُخْفِيَ صوتَه ويُطَرِّب بعضَ التَطْرِيب وإنَّه لَرَنِمٌ - إِذا كَانَ يَفْعَل ذَلِك والتَّرْجِيع - تَرْدِيد الصوتِ فِي الغِنَاء والقِرَاءة وَنَحْوهمَا وَأنْشد:

اصوات الضحك

ومُستَجِيبٍ تَخَالُ الصَّبْحَ يُسْمِعه إِذا تُرَجِْع فِيهِ القَيْنَةُ الفُعُلُ وَهُوَ التَّرْجِيع، صَاحب الْعين، صَوْت يَهِيم - لَا تَرْجِيعَ فِيهِ، ابْن دُرَيْد، الشَّدْوُ - مَدُّ الصوتِ بِغنَاء أَو غيرِه شَدَا شَدْوا، ابْن السَكيت، الهَزْمَجَة - الكَلام المُتَتابِع كأنَّه تَرَنُّم والزَّجَل - الصوتُ يَرْتَفِع وَقد زَجِل زَجَلاً فَهُوَ زَجلٌ وزاجِلٌ وَرُبمَا أُوقع الزاجلُ على الغِنَاء وَأنْشد وَهُوَ يُغَنِّيها غِناءً زاجِلا وَأنْشد أَيْضا زَجِلُ الحُدَاء كأنَّ فِي جَيْزُومِه قَصَبا ومُقْنَعةَ الحَنين عُجولا وَمِنْه العَزْف والعَزيف - وَهُوَ صَوت فِي الرَّمْل لَا يُدْرَى مَا هُوَ وَقد يُقال إِنَّه وُقُوع بعضِه على بعضٍ وَيُقَال صَوْت الجِنِّ، وَقَالَ، رَفَعَ عَقيرَته وأصلُ ذَلِك أنَّ رَجُلاً عُقِرت رِجْله فَرَفع رِجْله المَعْقُورة على الصَّحِيحة وَجعل يتغَنَّى فَقيل رَفَع عَقِيرَته وَأنْشد: وفِنيانِ صِدْقٍ قد رَفَعْتُ عَقِيرتِي، لهُمْ مَوْهِناً والزِّيُّ رَيَّانُ مُجْنَحِ صَاحب الْعين، الهزجُ - صَوت مُطْرِب وَقيل صَوْت فِيهِ بحَحَحُ وَقيل صَوْت دَقِيق مَعَ ارْتِفاع وَقد تقدم فِي خِفَّة الْكَلَام وسُرْعته، صَاحب الْعين، الرَّنَّة والرَّنِين والارنان - الصَّوْت الحزين عِنْد الغِنَاء والبُكَاء وَقيل هُوَ الصَّوت الشَّدِيد وَقد رَنَّ رَنِيناً وتَرْنِينهً وأرَنَّ وَقيل الرَّنِين - الصوتُ الشجِيُّ والأرنانُ الشدِيدُ، الْفَارِسِي، الرُّنَاء - الطَّرَب وَقد رَنوْت، أَبُو زيد، رَنَأَ يَرْنَأَ رَنْأً، صَاحب الْعين، الحَنِين - الطَّرَب حَنَّ يَحِنُّ حَنِيناً والاسْتِحنان - الاستِطْراب وَمِنْه عُدٌ جَنَّانٌ - مُطْرِب، وَقَالَ، ناحتِ المَرأةُ نَوْحاً ونِياحاً ونياحةً ومَنَاحةً، أَبُو زيد، ونُواحا، صَاحب الْعين، هُوَ مشتقُّ من التَّنَاوُح - وَهُوَ التَّقَابُل وامرِأةٌ نَوَّاحة - نائِحَة ونِسْوَة نَوْحُ - نَوائِحُ وَالْجمع أَنْواحٌ، أَبُو حَاتِم، المَنَاحَة - النِّساء يَجْتَمِعْن للحَزَن فَأَما المَأتم - فالنِّساء يجتَمِعْن للحَزَن والفَرَح والنَّواهة - النَّوَّاحة. 3 - (أصواتُ الضّحِك) أَبُو زيد، ضَحِكَ ضَحِكاً وضِحْكاً وضَحْكاً وأضْحَكْتُه ورجُل ضَحَّاك وضَحُوك والضَّحَّاك مَدْح والضُّحَكَةَ ذَمٌّ وفُعَلَة مُطَّرِد فِي جَمِيع الفِعْل الثُّلاثي بِنَاء يَدُلُّ على الْفَاعِل وفُعْلَة مُطَّرِد فِي جَمِيعه يَدُلّ على مَفْعُول فَمَا كَانَ من هذَيْن النَّحْوَين لاطِّرادِها وَقد تَضَاحكْ القَوْمُ وَقَالُوا مَا فِي فَمِه ضاحِكَةٌ - أَي سِنٌّ يَضْحَك عَنْهَا وَقد تقدّم تَحْدِيدُ الضَّواحِك فِي موضِعِها، أَبُو عبيد، وَهُوَ الأُضْحُوكة، ابْن السّكيت، كَرْكَرَ - رَفَع صَوتَهُ بالضَّحِك، أَبُو عبيد، أَنْفَصَ بالضَّحِكْ وأنْزَقَ وأَهْزَقَ، ابْن دُرَيْد، الهَزَقُ - كَثْرَةُ الضَّحِك والاستِغْرابُ فِيهِ وقَد هَزِقَ، أَبُو عبيد، المِهْزاقُ - الكَثِيرُ الضّحِك، عليّ، أَعْرِفُه فِي المَرْأةَ، أَبُو عبيد، زَهْزَقَ مثْل أنْفَص، ابْن السّكيت، زَهْزَقَتِ المرأةُ - تابَعَتِ الضَّحِك أَو قاربَتْه، وَقَالَ، استَغْرَبَ عَلَيْهِ الضَّحك - وَهُوَ أَشَدُّه، أَبُو عبيد، أغْرَب واسْتَغْرَب واسْتُغْرِب - اشتَدَّ ضَحكُهُ وَكَذَلِكَ اسْتَغْرب عَلَيْهِ الضَّحِكُ، ابْن دُرَيْد، القَرْقَرَةُ - حكايَةُ الضَّحِك المُسْتَغْرَبِ فِيهِ وَقد أَنْتَغ - اسْتَغْرَب فِي الضَّحِك وَأنْشد:

ومما يصلح للناس وغيرهم

فَمَا يُنْتِغُون الضّحْك إلاَّ تَبَسُّما وَلَا يَنْسُون القَوْلَ إلاَّ تَنَاجِيا صَاحب الْعين، أَنْتَغَ الضَّحِكَ - أَي ضَحِكَ ضِحْكَةَ المُسْتَهْزِئ، غَيره، أَنْتَغَ وأَنْدَغَ وانْتَدَغَ - وَهُوَ أخْفَى الضَّحِكِ، ابْن السّكيت، تَغْتَغَ الضَّحِكَ - أخْفَاهُ وَقد تقدّم أنَّ التَّغْتَغَة الكلامُ لَا نِظَامَ لَهُ، أَبُو زيد، هَنْبَصَ الضَّحِكَ - أخْفَاهُ، صَاحب الْعين، تَغَت الجارِيةُ الضَّحكَ - إِذا أرادَتْ أَن تُخْفِيَه فَغالَبَها، أَبُو زيد، غَتَّ الضَّحِك يَغُتُّهُ غَتَّاً - وَضَعَ يَدَهُ أَو ثَوْبَه على فَمِهِ لِيُخْفِيَه، صَاحب الْعين، قَهْقَهَ قَهْقَهَة - رَجَّع فِي ضَحِكِه وقَهَّ - إِذا خَفَّفَ وَقَهْ - حكايةُ الضَّحِك وكَدَّ كَذَلِك، أَبُو حَاتِم، الكَهْكَهَة - صَوتُ الضَّحِك وَهُوَ فِي الرَّمْيِ أَعْرَفُ والهَزْرَقَةُ - أَسْوَأُ الضَّحِك والطَّخْطَخَة - حكايةُ بعضِ الضَّحِك وَقد طَخْطَخَ الضَّاحِكُ - قَالَ طِيخِ طِيخِ وَهِي أَقْبَحُ القَهْقَهة، أَبُو عبيد، صَدَّ يَصِدُّ صَدَّاً - اسْتَغْرب ضَحِكا، أَبُو عُبَيْدَة، التَّصَديَةُ - التَّصْفِيقُ، وَقَالَ، كَتْكَتَ فِي الضَّحِك وَهُوَ مِثْل الخَنِين وأهْلَس وَهُوَ الخَفِيُّ مِنْهُ وَأنْشد: تَضْحَك مِنّي ضَحِكاً إهْلاَساً أَبُو زيد، الخَنين - الضَّحِك إِذا أَظْهَره الْإِنْسَان فخرجَ خافِياً وَقد خَنَّ يَخِنُّ والهَنِينُ - الصوتُ المَخْفِيُّ، ابْن السّكيت، مَا زَالَ مُنْذ اليومِ تِغِنْ تِغنْ وقِقِنْ فِقِنْ وإهَا إِهَا - حِكَايَة لصوت الضحك وَأنْشد: إهَا إهَا عِنْد زادِ القَوْمِ ضحْكَتُكُم وأنتُمُ كُشُف عِنْد الوَغَى خُور ويروى أَهَا أهَا ويُقال بَسَم يَبْسِم وتَبَسَّم وابتَسم وانْكَلَّ وافْتَرْ وكَشَر كَشْراً كُلُّ ذَلِك إِذا بَدَتْ مِنْهُ الأسنانُ، صَاحب الْعين، الكَشْر فِي الضَّحِك وَغَيره وَقد كاشَرْته مُكاشرةً الِاسْم الكِشْرة والهُنُوف والهِنَاف - ضَحِك فوقَ التبَسُّم وخصَّ بعضُهم بِهِ ضَحِك النِّساء وَتَهانَفْت بِهِ - تَضَاحَكْت وَقيل هُوَ الضَّحِك الخَفِيُّ والصَّفِير من الصَّوْت مَعْروف صَفَر يَصْفِر صَفِيراً وصَفَّر والصَّفَّارة - هنَةُ جَوْفاءُ يَصْفِر فِيهَا الغُلام والمُكَاء - الصَّفِير وَقد مَكَا يَمْكُو، الأصْمَعي، رجُل صَفَّار - شدِيدُ الصَّفِير 3 - (وَمِمَّا يَصْلُحُ للنَّاس وغيرهِم) ابْن السّكيت، الجِرْس والجَرْس يَصْلُح لكلِّ ذِي صَوْت وَقد أجْرس - علاَ صَوتُه وَأنْشد: حتَّى إِذا الصُّبْح لَهَا تَنَفَّا غَدَا بأَعْلَى سَحَر وأجْرَسا ابْن دُرَيْد، الجَرْس بِالْفَتْح إِذا أُفْرِد فَإِذا قَالُوا مَا سَمِعْت لَهُ حِسَّاً وَلَا جِرْساً كَسَروا فأَتْبَعوا اللفظَ اللفظَ وجَرَسْت الْكَلَام - تَكَلَّمت بِهِ، ابْن السّكيت، الجِرْم - الصَّوْت وَقيل جَهارتُه، وَقَالَ، سَمِعْت حِسَّهُ، أَي صَوْتَه وَأنْشد وللقِسِيِّ أزَامِيلٌ وغَمْغَمَةُ حِسَّ الجَنُوب تَسُوقُ الماءَ والبَرَدَا وَهُوَ الرَّنِينُ والرَّنَّة وَقد أرَنَّ، أَبُو حَاتِم، الحَفِيف والحَفْحَفَة - الصوتُ تَسْمَعه كالرَّنَّة أَو طَيَرانِ الطائِرِ حَفَّ يَحِفُّ حَفِيفاً وحَفْحَفَ، أَبُو عبيد، العَرَك والعَرِك والخُشَارِم والجَهْش والرِّزُّكلها - الْأَصْوَات، ابْن دُرَيْد الاْرِزِيز - الصوتُ مأخُوذُ من الرِّزِّ وَأنْشد من جُلْبة الجُوع جَيَّارٌ وإِرْزِيزُ أَبُو عبيد، الصَّلِيلُ - الصوْتُ صَلَّ المِسْمارُ يَصِلُّ صَلِيلاً إِذا ضُرِب فأُكْره أَن يَدْخُل فِي الشّيء وصَلَّتْ

السكوت

أجْوافُ الإِبِل من العَطَشِ إِذا يَبِست فشَرِبَتْ فَسَمِعْت للْمَاء فِي أجْوافِها صَوْتاً وكُلُّ شَيْء جَفَّ من طين أَو فَخَّار فقد صَلَّ صَليلاً والصَّلْصالُ - الحِمَار الوَحْشِيُّ الحاد الصوتِ وصَلِيل الحَدِيد وصَلْصَلَته - صَوتُهُ إِذا وَقَع بعضُهُ على بعض وَأنْشد: لصَلْصَلة الِّلجامِ برأْسِ طِرفٍ أحَبُّ إليّ من أَن تَنْكِحِينِي صَاحب الْعين، صَلَّ الِّلجَامُ يَصِلُّ إِذا تَوهَّمْت فِي صَوته مَدَّاً وَإِن توهَّمْت تَرْجيعاً قلت صَلْصَلَ وكلُّ شَيْء لَهُ صَلاَبةُ يُصَلْصَل، ابْن دُرَيْد، الدَّبْدَبة - كلُّ صوْتٍ أشبَهَ صوتَ وقْع الحَوَافر على الأَرْض الصلبة أَبُو زيد، الصَّدَى - مَا أجابَك من الصوتِ وَالْجمع أصْداءٌ، ابْن دُرَيْد، الرَّوْكاء - الصَّدَى الَّذِي يُجِيب فِي الجَبَل والحَمّام، أَبُو عبيد، الصَّرِيفُ والصَّحَلُ والأَطِيطُ - الصوتُ، ابْن دُرَيْد، الأَطِيطِ والأَطُّ - صوتُ الرَّحْل الجدِيدِ أَو التِّسْع وَكَذَلِكَ كلُّ صَوت أشْبَهَه وَقد أطَّ يَئِطُّ، قَالَ، وأَحْسَب أُطَيْطاً اسمَ رجُل مشتقَّاً من هَذَا، صَاحب الْعين، النَّقِيضُ - صوتُ الرَّحْل والمَفَاصِل والعَصَب، ابْن السّكيت، مَا كَانَ لِلْحيوان قيل أَنْقَض وَمَا كَانَ للمَوَات قيل نَقَضَ ويَنْقُض ويَنْقِضن أَبُو حَاتِم، الوَحِيحُ - صوْتٌ، ابْن دُرَيْد، الاّزِفير والزَّفِير - النفَس، أَبُو حَاتِم، الطَّنِين - صوتُ الشيءِ يَقَع فِي الأَرْض من الحَجَر وَنَحْوه وَلَيْسَ بالشَّدِيد، أَبُو زيد، المِرزِيحُ - الصوتُ. 3 - (السُّكُوت) أَبُو زيد، سَكَت يَسْكت سَكْتاً وسُكُوتاً وسُكَاتاً وأسْكَتَ وَأنْشد: قَدْ رابَنِي أنَّ الكَرِيَّ أَسْكَتا وَقيل تَكَلَّم الرجلُ ثمَّ سَكَت بِغَيْر ألف فَإِذا انْقَطع فَلم يَتَكَلَّم قيل أسْكَتَ وَقيل سَكَت - تَعَمَّد السُّكوتَ وأسْكَت أَطْرقَ من فِكْرة أَو داءٍ وأسْكَتُّ عَن الشَّيْء - أعرَضْت عَنهُ وَرجل سِكِّيت - كثيرُ السُّكُوت، قَالَ، وسَمِعت رجُلاً من قَيْس يَقُول هَذَا رجل سِكْتِيتٌ فِي معنَى سِكِّيت وضربه حَتَّى أسْكَنه وأسْكَتَت حركتُه فَإِن كَانَ طوِيلَ السُّكُوت من شَيْء بِهِ داءٍ أَو غيْرِه قيل بِهِ سُكّات وَيُقَال رَمَى اللهُ فُلاناً بسُكّاته - أَي يما يُسَكِّتُه والسَّكْت من أصوات الألْحان - شِبْه تَنَفُّس بينْ نَغْمَتيْنِ من غير تَنَفُّس يريدُ بذلك فَصْلَ مَا بينَهُما والسَّكْتَتانِ فِي الصّلاة تُسْتَحَبَّان ومعناهما أ، يَسْكُت بعد الافتِتاح سَكْتةً ثمَّ يَفْتَتِح القراءةَ فَإِذا فَرغ من الفاتِحَة سكَت سَكْتَة ثمَّ افْتَتَح مَا تَيَسَّرَ من القُرآن، صَاحب الْعين، رجل ساكُوت - سَكُوت، وَقَالَ الزّجاج، فِي كتاب المَعانِي رجُل سِكِّيتٌ بَيِّنُ السُّكُوت والسَّاكُوتَة، الْفَارِسِي، ساكُوتَةٌ فِي الأَصْل صِفَة إِنَّمَا يُرِيدونَ بَينَ السَّكْتة السَّاكُوتة، أَبُو عبيد، والسُّكْتةُ - كلُّ مَا أسْكَتَّ بِهِ صَبِيَّاً أَو غَيْرَه، ابْن السّكيت، أصْمَت الرجُل وصَمَت يَصْمُت صَمْتاً وصُمَاتاً وصُمُوتاً وَقد أصْمَتُّه وصَمَّتُّه، ابْن دُرَيْد، صَمَّتُّ الرجُلَ - إِذا شَكَا فأشْكَيْتَه، أَبُو عبيد، الصُّمَات - الصَّمْت، وَقَالَ، رميتُه بصُمَاتِه وسُكَاتِه - أَي بِمَا صَمَت بِهِ وسكَتَ والصُّمْتة - كلُّ مَا أصْمَتَّ بِهِ صَبيَّاً أَو غيرَه، ابْن السّكيت، مَا لَهُ صامِتٌ وَلَا ناطِقٌ الصامِت - المَوَات والناطِقُ - الحَيَوان لَا يُسْتعمل إِلَّا فِي الجَحْد أَي أَنه لَا يُقال لَهُ صامِت وناطِقٌ، أَبُو عبيد، الأرمامُ - السُّكُوت وَيُقَال للرجل لم يَتَرمْرَم إِذا سَكَت، قَالَ عليّ، لَيْسَ التَّرَمْرُم من لفظ الأرمام إِنَّمَا هُوَ فِي مَعْناه، صَاحب الْعين، الإطراق - السَّكُوت رجُل مُطْرِق وطِرِّيق - كثيرُ السُّكُوت، أَبُو عبيد، سَكَن الرجلُ - سَكَت والكُظُوم - السُّكُوت وَقد كُظِم الرجلُ، ابْن السّكيت، قَرِدَ قَرَداً - سَكَت عَن عيٍّ، وَقَالَ، أقْرَدَ فَلم يَنْبِس وسَكَتَ فانَبَس بحرْف وسكَتَ فَمَا نَغَى بحَرْف وَمَا نَأَم بحَرْف كُلُّه - لم يتكَلَّم، وَقَالَ

أَبُو عبيد، قَالَ ابْن أبِي حَفْصة فَلم يَنْبِسْ رُؤْبَةُ حينَ أنْشَدت السرِيَّ بنَ عبدِ الله، ابْن السّكيت، اعْتُقِل لسانُه فَمَا يُبِين كلمة وَمَا يَفِيصُ كلمة، صَاحب الْعين، جَزَم على الأَمْر وجَزَّم - سكَتَ، ابْن دُرَيْد، دُحْدُوخْ ودُخْدُخْ - كلمة يُسُكَتَّ بِهِ الرجُلُ، وَقَالَ، مَا سَمِعت لفُلاَن زُجْبَةً وَلَا زُجْمَة وَلَا زَجْمةً - أَي كلمة وَمَا زَجَم إليَّ كلمة يَزْجَم إليَّ كلمة يَزْجُم زَجْما وَقد تقدَّم فِي الصَّوْت الخفِيِّ، وَقَالَ، بجَمَ الرجُلُ يَبْجِمُ بَجْماً وبُجُوماً - سكَت عَن عِيٍ أَو هَيْبَةٍ وَمَا سَمِعت لَهُ نَبْصةً - أَي كَلِمةً وَمَا يَنْبِصُ - أَي مَا يتكَلَّم، وَقَالَ، تَختَّم الرجلُ عَن الشَّيْء سكَت عَنهُ أَو تغافَلَ، وَقَالَ، نَصَت يَنْصِت نَصْتاً وأنصتَ أعْلَى - سكَتَ، صَاحب الْعين، أَنْصَتُّ لَهُ وأَنْصَتُّه، ابْن السّكيت، أَبْلَس الرجُلُ - سكتَ، ابْن دُرَيْد، مَا سَمِعت لفُلان دُجْمة - أَي كلمة وَيُقَال مَا سمِعْت لَهُم غَذْمة - أَي كلمةٌ، أَبُو عبيد، المُحْرَنْفِش والمُخْرَنْفِش - الساكِتُ، ابْن دُرَيْد، الثَّرْطَمَة والطَّرْثَمَة - الإطراق من غَضَب أَو تَكَبرُّ وَقد طَرْثَم والمُخْرَنْمِس والمُخْرَنْمِصُ - الساكتُ، الْكسَائي، اجْفَفْ يَا فلانُ وجِفّ - أَي اسكتْ، ابْن السّكيت، خَتْرَم خَتْرمةً - صَمَتَ عَن عِيٍّ أَو فَزَعٍ، صَاحب الْعين، غَضَوْت على الشَّيءِ وأغْضَيْت - سكتُّ. تمّ كتاب الأَصْوات بِحَمْد الله وعونه

صفحة فارغة

كتاب الغرائز

(كتاب الغرائز) أَبُو عبيد، إنَّه لَكَرِيم الطَّبِيعة، غَيره، إِنَّه لَكَرِيم الطِّبَاع والطَّبْع، قَالَ أَبُو عَليّ، الطَّبْع مصدرٌ ثمَّ كَثُر فسُمِّي بِهِ الطِّباع، قَالَ، وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس أحمدُ بنُ يحيى الطَّبْع والطِّبَاع كالنَّجْر والنَجار وحَقِيقة الطَّبْع الخَتْمُ وَلذَلِك قيل للطابَع خِتَام وَقَالُوا الطابَعُ والخاتَمُ وَقَالُوا خَتَم عَلَيْهِ وطَبَع بِمَعْنى وَقَالُوا طَبَعه فعُدِّى بِلَا حَرْف وَلَا يمْتَنع ذَلِك فِي الْقيَاس فِي خَتَم قَالَ: كأنَّ قُرَادَىْ زَوْرِه طبَعَتْهما بطِينٍ من الجَوْلانِ كُتَّابُ أعْجَم وَقد رُوِي عَن الْحسن فِي قَوْله تَعَالَى مِنْ رَحِيق مَخْتومِ ختَامُه مِسْك أَنه قَالَ مَقْطَعه مِسْك وأظُنُّ أَبَا عُبَيْدَة اعْتبر مَا رُوِي عَن الْحسن فِي تَفْسِيره الْآيَة لِأَنَّهُ قَالَ فِي قَوْله يُسْقَوْن من رَحِيقٍ مَخْتوم لَهُ خِتَام - أَي عاقِبَةُ خِتَامه مِسْك وَأنْشد لِابْنِ مقبل مِمّا يُفَتَّق فِي الحانُوتِ ناطِقُها بالفُلْفُل الجَوْنِ والرُّمَّانُ مَخْتومُ فتأوّل الخِتَام على العاقِبَة لَيْسَ على الخَتْم الَّذِي هُوَ الطَّبْع وَهَذَا قولُ الحسَن مقْطَعه مِسْك وَلَا يَسْتَقيم أَن يُتَأوَّل المَخْتوم فِي الْآيَة فِي صِفَة الرَّحِيقِ على معنَى الخَتْم الَّذِي هُوَ الطًَّبْع لقَوْله وأنْهارٌ من خَمْر لَذَّةٍ للشارِبِين، وَأما قَوْله تَعَالَى وخاتِم النبِيِّين فخاتِمٌ اسمُ فاعِل من خَتَمهم - أَي صَار آخِرهم والأحسنُ أَن تَجْعله اسمَ فاعِل ماضٍ ليكُون مَعْرِفة لِأَن قبله معرِفةٌ وحُكم الْمَعْطُوف أَن يكُون مُشَاكلاً للمعطوف عَلَيْهِ وَقد يجوزُ أَن يُنْوى بِهِ الانفصالُ وَإِن كَانَ ذَلِك فِيمَا مَضَى على أَن يَحْكىَ الْحَال الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا وَإِن كَانَت القِصَّة فِيمَا مَضَى كَقَوْلِه تَعَالَى وكَلْبُهم باسِطٌ ذِرَاعَيْه بالوَصِيد فَحَكى مَا كَانَ، وَقَالَ صَاحب الْعين، الطَّبِيعة، - الخَلِيقة طَبَعه عَلَيْهِ يَطْبَعُه طَبْعاً - خَلَقَه والجِبِلّة - الطَّبِيعة وَقد جَبَله الله على الشيءِ - طَبَعه وجَبَل اللهُ الخَلْق يَجْبِلُهم ويَجْبُلُهم - خَلَقهم، غَيره، رجُل مَجْبول - غليظ الجِبْلة، ابْن السّكيت، إِنَّه لكَرِيم النَّحِيزَة - أَي الطَّبِيعة وَقد تقدم أَن النَّحِيزة النفْسُ، أَبُو عبيد، إِنَّه لَكَرِيم السَّلِيْقة - أَي الطَّبِيعة وَمِنْه قيل فلانٌ يَقْرأُ بالسَّلِيقة - أَي بطَبِيعته وَلَيْسَ بتَعْلِيم، قَالَ أَبُو عَليّ، النسَب إِلَى السَّلِيقة سَليقِيُّ وَهُوَ مِمَّا شذَّ فثبتَ فِيهِ حَرْف اللِّينِ الزائدُ، أَبُو عبيد، إِنَّه لَكَرِيم الخَلِيقة - أَي الطَّبِيعة، غَيره، هِيَ الخَلِيقة وجَمعها خَلاَئِقُ والخُلْق والخُلُق والجَمع أَخْلاق وتَخَلَّق بِالْأَمر - اظْهر أنَّه من خُلُقه والمُخَالقة كالتَخلُّق والخُلُق العادةُ، أَبُو عبيد، إِنَّه لَكَرِيم النّحِيتة - أَي الطَّبِيعة، أَبُو عَمْرو، الكَرَم من نَحْته - أَي أصلِه، أَبُو عبيد، إِنَّه لَكَرِيم الغَرِيزة، صَاحب الْعين، هِيَ الطَّبِيعة من خَيْر أَو شَرٍّ والسُّرْجُوجة والسِّرْجِيجَة والسَّجِيَّة والدَّسِيعة والشِّيمَة، أَبُو زيد، وَهِي والشِّئْمة رَوَاهَا ابْن جنى مَهْمُوزَة والخِيمُ، ابْن دُرَيْد، الخِيمُ فارسيُّ معرَّب وَقيل هُوَ سَعَة الخُلُ، أَبُو عبيد، الفَصَاحة من تِقْنه وسُوسِه - أَي طَبْعه، ابْن السّكيت، إِنَّه لَكَرِيم التُّوس والضَّرِيبةِ والسَّجِيحة - أَي الطَّبِيعة

الاصول

وَفِي اللُّؤْم مثل ذَلِك، أَبُو زيد، وَهِي السّجِعَة، وَحكى ابْن جنى، فِي السَّجِيحة المَسْجوح وَأنْشد هَنَّا وهِنَّا وعَلى المسْجوح، قَالَ، وَهُوَ كالمَيْسور والمَعْسُور أَي لأنَّه من المصادر الَّتِي جَاءَت على مِثَال مَفْعول، أَبُو حَاتِم، الخَشِيبَة - الطَّبِيعَة، وَقَالَ، إِنَّه لَطَيِّب السُّعُوف - يَعْنِي الضرائِبَ وَلَيْسَ للسُّعوف واحدٌ وَيُقَال إِنَّه لَطَيِّب التُّخُوم وَهِي مثل السُّعوف وعَلى لَفْظه تُخُوم الأَرْض، ابْن دُرَيْد، الشّنْشِنَة - الغَرِيزة والقَرِيحة - خالِصُ الطَّبِيعة وَمِنْه اشْتاق المَاء القَرَاح - وَهُوَ الخالِصُ، وَقَالَ، غَيَّر فلانٌ بِكَّلَتَه - أَي طَبْعَه، غَيره، حَوْز الرجُل - طَبِيعته من خَيْر وشَرٍّ، أَبُو عبيد، النِّحَاس - الطَّبِيعة، أَبُو عَليّ عَن أبي زيد، الشِّعْر من طِيَمائه - أَي طَبِيعته، غَيره، إِنَّه لَكَريم السَّلِيعة - أَي الطَّبِيعة والأعْرف السَّلِيقة وَقد تقدَّمتْ، صَاحب الْعين، الفِطْرة - الخَلِيقة والفِطْرة - مَا فَطَر اللهُ عَلَيْهِ الخَلْق من المَعْرِفة بِهِ، أَبُو عبيد، فإمَّا مَا جَاءَ فِي الحَدِيث فِي صِفَة الإِبِل إِنَّهَا على أعْنان الشيَاطِين فَمَعْنَاه على أَخْلَاق الشَّياطين وحَقِيقة الأعْنان النواحي سيأتِي ذِكرها. 3 - (الأُصُول) أَبُو عبيد، القِبْس - الأصْل، ابْن دُرَيْد، هُوَ القِنْس والأوّل تَصْحِيف وكلُّ شيءٍ ثَبَت فِي شَيْء فَهُوَ قِنْس لَهُ وَمِنْه اشْتِقاق القَوْنَس - وَهُوَ أعْلى البَيْضة وقَوْنَسُ الفَرَسِ من ذَلِك، أَبُو عبيد، الكِرْس - الأَصْل وَكَذَلِكَ الحِنْج والبِنْج والعِكْر والمِزْر والجِذْم وَالْجمع أجْذام وجُذُوم، أَبُو عبيد، والجِذْر والجِذْر والأَرُومة والجُرْثُومة والنِّصاب والمَنْصِب والعِيصُ والأصُّ وَالْجمع آصاصٌ، ابْن دُرَيْد، هُوَ الأُصُّ والأَصُّ، أَبُو زيد، الصُّيَّاب والصُّيَّابة كَذَلِك، أَبُو عبيد، وَهُوَ الضِّنْ، ابْن دُرَيْد، يُهْمَز وَلَا يُهْمَز، أَبُو عبيد، الضِّئْضئ - الأَصْل، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الضُّؤْضُؤ، ابْن السّكيت، النِّجَار والنُّجَار والنَّجْر - الأَصْل وَقد تقدَّم أَن النَّجْر اللونُ وَهُوَ الْإِرْث والنِّحاس والنُّحَاس والبُنْك والعُنْصُر والعُنْصَر والأُسُّ والأَسُّ والسِّرُّ والمُرَكَّب والمَنْبِت والبُؤْبؤ والطِخْس والإرْس والقِرْق والسِّنْخ، ابْن دُرَيْد، الْجمع أسْناخ وسُنُوخ، وَقَالَ، فلانٌ من صِيغَة كَرِيمةٍ - أَي من أصْل كريمٍ واليَأْصُول - الأَصْل، صَاحب الْعين، الكِنْسِح - أصلُ الشيءِ ومَعْدِنُه، ابْن الْأَعرَابِي، مَكْسِر كلِ شيءٍ - أصْلُه والمَكْسِر - المَخْبَر يُقَال هُوَ طَيِّب المَكْسِر ورَدِيءُ المَكْسِر وَأَصله من كَسْرِك العُود لتَخْبُره أصُلْب هُوَ أمْ رِخْو، ابْن دُرَيْد، الجِنْث - أصل الشيءِ وَالْجمع أجْناثٌ وجُنُوث وخَصَّ بِهِ صَاحب الْعين أصلَ الشَّجَرةِ، أَبُو زيد، الشَّلْخ والشَّرْخ - الأصْل، صَاحب الْعين، الحِجْز - أصلُ الرجُل ومَنْبِته، ابْن السّكيت، هُوَ فِي عِرْقِ مَضِنَّة إِذا كَانَ فِي اصْل كريمٍ والعِرْق - الأصلُ، صَاحب الْعين، وَالْجمع أعْراق وعُرُوق يكونُ فِي الخيْرِ والشرِّ وَإنَّهُ لمُعْرَق ف الحَسَب واللُّؤْم وَقد جَاءَ فِي الشِّعر إِنَّه لمَعْروقٌ لَهُ وَقد عَرَّقَ فِيهِ أعمامُه وأخْوالُه وأعْرَقوا والعَرِيق - الَّذِي لَهُ عِرْق فِي الكَرَم وَكَذَلِكَ هُوَ من الخَيْل والإبِل وَقد أعْرقَ - صَار عَرِيقاً، وَقَالَ، بَيْضة القَوْم - أصْلُهُم وَقد ابتاضُوهم - استأْصَلُوهم، ابْن الْأَعرَابِي، المَحْتِد والمَحْقِد والمَحْكِدُ كلُّه - الأصْلُ، سِيبَوَيْهٍ، لم يُدْغِمُوا مِثْل مَحْتِد لِأَنَّهُ قد يَكُون الدالُ مَوْضِعَ التَّاء يَذْهَب إِلَى خَشْيةِ الالتِبَاس، أَبُو زيد، وَفِي المَثَل حَبِيبٌ إِلَى عَبْدِ سَوْءٍ مَحْكِدُه، يُضْرب لَهُ ذَلِك عِنْد حِرْصِه على مَا يُهِينُه ويَسُوءُه، السيرافي، الادْرَوْن - الأَصْل وَقيل هُوَ الخَبِيث مِنْهُ ويُقَوِّيه مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من أنَّه من الدَّرَن - أَي الوَسَخ.

الحسن والقبح في الوجه والجسم

3 - (الحُسْن والقُبْح فِي الوَجْه والجِسْم) الحُسْن - ضِدُّ القُبْح وَقد حَسُن حُسْناً فَهُوَ حَسَنٌ والجمعِ حِسَان وَالْجمع حُسَّانُونَ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ فيهمَا والجمعِ حِسَان وحُسَّانات، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَلَا يُكَسَّر والحَسْناءُ - الحَسَنة وَلَا يُقَال للذّكر أحسَنُ إِنَّمَا يُقال الأحْسَن على إِرَادَة التَّفْضِيل وَكَذَلِكَ الحُسْنَى لَا يَسْقُط مِنْهَا اللامُ لِأَنَّهَا مُعاقِبَة فأمَّا قِرَاءَة من قَرَأَ وقُولُوا للنَّاس حُسْنَى فَزعم الفارسيُّ أَنه اسْم للمَصْدر وَقَوله لِلَّذِينَ أحْسنوا الحُسْنَى - عَنَى بِهِ الجَنَّة والمَحَاسِن - المواضِعُ الحَسَنة من البَدَن واحِدُها مَحْسَن وَلَيْسَ بالقويِّ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، هُوَ جَمْع لَا واحِدَ لَهُ وَلذَلِك إِذا أضَاف إِلَيْهِ قَالَ مَحَاسِنيُّ والمَحَاسِن فِي الأفْعال - ضِدُّ المَسَاوِي والقَوْل فِيهِ كالقول فِيمَا قَبْلَه وَوجْهٌ مُحَسَّن - حَسَن وَقد حَسَّنه اللهُ وطَعام مَحْسَنَة للجِسْم - أَي يَحْسُن عَلَيْهِ والحَسَنة - ضِدُّ السّيِّئَة وَالْجمع حَسَناتٌ وَلَا تُكَسَّر وأفْعال القُبْح فِي تَصَارِيفها كأفعال الحُسْن وَكَذَلِكَ المَصَادرُ غير أنَّهم قَالُوا القَبَاحة والقَبْح فِي قَوْلهم قَبْحاً لَهُ وشَقْحاً وَقد يُضَمَّان، أَبُو عبيد، هُوَ قَبِيحِ شَقيْح على الأتْباع وأومَأَ سِيبَوَيْهٍ إِلَى أَن شَقِيحاً لَيْسَ باتْباعٍ وَقَالُوا حَسَّنت الشيءَ وقَبَّحْته - جَعَلْته حَسَناً أَو قَبِيحاً واسْتَحْسَنْته واسْتَقْبَحته - رَأَيْتُهُ حَسَنا وقَبِيحاً وَهَذَانِ الضِّدَّان يكونَانِ فِي الجوهَر والعَرَضْ كَقَوْلِهِم فِعْل حَسَنٌ وقَبِيح وَقد أحْسَنَت وأقْبَحْتَ - أتَيْتَ بحَسَن أَو قَبِيح وقَبَحت لَهُ وجْهَه مُخَفَّفة عِنْد أبي عبيد وحكاها الفارِسِيُّ بِالتَّشْدِيدِ والمَحَاسِن - مواضِعُ الحُسْن والمَقَابِح - مَواضِعُ القُبْح لَا وَاحِد لَهما، ابْن دُرَيْد، قومٌ قِبَاحٌ وقَباحَى، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، أمَّا مَا كَانَ حُسْناً أَو قُبْحاً فَإِنَّهُ يُبْنَى فِعلُه على فَعُل يَفْعُل وَيكون المَصدرُ فَعَالاً وفَعَالةً وفُعْلاً وَذَلِكَ قولُهم قَبُح يَقْبُح قَبَاحَة وبعضُهم يقولُ قُبُوحَةً فبناء على فُعُولة كَمَا بَنَاه على فَعَالةٍ ووَسُم يَوْسُم وسَامَةً وَقَالَ بَعضهم وَسَاماً فَلم يُؤَنِّث كَمَا قَالُوا السَّقَام والسَّقَامة ومل ذَلِك جَمُل جَمَالاً وتَجِيءُ الْأَسْمَاء على فَعِيل وَذَلِكَ قَبِيح ووَسِيم وجَمِيل وشَقِيح ودَمِيم وَقَالُوا حَسَنٌ فبنوه على فَعَل كَمَا قَالُوا بَطَلٌ ورجُل قَدَمٌ وَامْرَأَة قَدَمة يَعْنِي أَن لَهَا قَدَماً فِي الخيْر فَلم يَجِيئوا بِهِ على مثل جَرِيء وشُجَاع وكَمِيٍ وشَدِيد وَأما الفُعْل من هَذِه المصادر فنَحْو الحُسن والقُبْح والفَعَالَةُ أكثرُ وَقَالُوا نَضَر وَجْهُه يَنْضُر فبنَوْه على فَعَل يَفْعُل مثل خَرَج يَخْرُج لِأَن هَذَا فِعْل لَا يتعدَّاك إِلَى غيرِك كَمَا أَن هَذَا فعل لَا يَتَعدَّاك وَقَالُوا ناضِرٌ كَمَا قَالُوا نَضَرَ وَقَالُوا نَضِير كَمَا قَالُوا وَسِيم فبنوه بِنَاء مَا هُوَ نَحوه فِي المَعْنَى وَقَالُوا نَضْر كَمَا قَالُوا حَسَنٌ إِلَّا أنَّ هَذَا مُسَكِّن الأوْسَط وَقَالُوا النَّضارةُ كَمَا قَالُوا الوَسَامة وَقَالُوا مَلُح مَلاحةً وَهُوَ مَلِيحٌ وسَمُج سَمَاجةً وَهُوَ سَمْج وَقَالُوا سَمِيج كقَبِيح وَقَالُوا بَهُوَ يَبْهُو بهاءً وَهُوَ بَهِيُّ كجَمُل جَمَالاً وهون جَمِيل وَقَالُوا نَظُف نَظَافة وَهُوَ نَظِيف كصَبُح صَبَاحة وَهُوَ صَبِيح، ابْن السّكيت، الجَمَال - الحُسْن رجُل جَمِيل وجُمال وجُمَّال وَحكى ابْن جِنِّي عَن الْفَارِسِي امْرَأَة جَمْلاء وَأنْشد وهَبْتَه من أمَة سَوْدَاء لَيْست بِحَسْناءَ وَلَا جَمْلاء صَاحب الْعين، جَمِيل بِكيل - مُتَنَوِقٌ فِي لِبْسَته، أَبُو عبيد، القَسَام - الحُسْن، ابْن السّكيت، رجُل قَسِيم ومُقَسَّم وَأنْشد ورَبِّ هَذَا الأَثَرِ المُقَسَّم يعنِي مَقامَ إبراهيمَ عَلَيْهِ السَّلَام، أَبُو عبيد، النَشَارَة - الجَمَال امرأةٌ بَشِيرة وَأنْشد: ورَأتْ بأنَّ الشَّيْب جا نَبَه البَشَاشةُ والبَشَارهْ والسَّنِيع - الحَسَن، قَالَ غَيره، وَمِنْه سُنَيْع الطُّهَوِيُّ - وَهُوَ أحدُ رِجَال العَرَب الَّذين كانُوا إِذا ورَدُوا

الموْسِمَ أمَرَتْهم قُرَيش أَن يُمَثِّلوا بأنفُسِهم مخافَةً فِتْنةِ النِّساء فيهم وَقد سَنُع سَناعةً وَامْرَأَة سَنِيعةٌ - جَمِيلة لَيِّنة العِظَام لَطِيفة المَفَاصِل كامِلةُ، أَبُو عبيد، التَّطْهِيم - الجَمَال والمُطَهَّم - الحَسَنُ التامُّ كلُّ شيءٍ مِنْهُ، ابْن دُرَيْد، مُطَهَّم بينَ التَّطْهِيم والتَّطَهُّم وَكَذَلِكَ الْفرس، أَبُو عبيد، الوَسامةُ والمِيسَم - الحُسْن، ابْن السّكيت، رجل وَسِيمٌ ووَضِيءٌ ووُضَّاء وَأنْشد: والمَرْءُ يُلْحقُه بِفتْيان النَّدَى خُلُق الكَرِيمِ وَلَيْسَ بالوُضَّاء أَبُو عبيد، والشَّعْشاع - الحَسَن وَقد تقدم أَنه الطَّوِيل والفدْغَمُ مثلُه مَعَ عِظَمٍ وَأنْشد: إِلَى كُلِّ مَشْبُوحِ الذِّراعَيْنِ تُتَّقَى بِهِ الحَرْبُ شَعْشَاعٍ وأبْيضَ فَدْغَمِ والأسْحَجُ - المُعْتَدِل الحَسَنُ المُخْتَلَق - التامُّ الخَلْق والجَمَالِ، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ الخَلِيق وَالْأُنْثَى خَلِيقةٌ وخَلِيق وَجَمعهَا خَلائِقُ وَقد خَلُفَت خَلاقةً، أَبُو عبيد، عَلَيْهِ عُقْبة السَّرْو والجَمَال إِذا كَانَ عَلَيْهِ أثَر ذَلِك والطُّلاَوَة - البَهْجَة والحُسْن يُقَال حَدِيث عَلَيْهِ طُلاَوة وَكَذَلِكَ غيرُه، ابْن السّكيت، وَهِي الطَّلاوَة، صَاحب الْعين، الحِبْر والسِّبْر - الحُسْن والبَهاءُ، أَبُو عُبَيْدَة، وَهُوَ الحَبْر والسَّبْر، ابْن السّكيت، السِّبْر - الماءُ الَّذِي يَظْهَر من الطَّلاوة والحُسن وَقَالَ مرّة السِّبر السَّحْناء واللونُ والهَيْئة وَجمعه أسْبار وَجَاء فِي الحَدِيث يَخْرج من النَّار رجُل قد ذهَب حِبْرُه وسِبرْره - أَي هَيئته، أَبُو زيد، الأهرَة - الْهَيْئَة والعَمَلَّس - الجَمِيل وَقيل هُوَ المارِدُ النافِذُ فِي لِسَانه وعَقْلِه، أَبُو عبيد، نَضِر الشّيءُ ونَضُر يَنْضُر - حَسُن وَإنَّهُ لنضِير، أَبُو زيد، وَجْه مَنْضُور ومُنَضَّر، صَاحب الْعين، نَضَر نَضْرا ونَضْرةً ونَضَارة ونُضُوراً فَهُوَ ناضِرٌ ونضْر وأنْضَره الله وَرجل صَبِّرشَيِّرٌ - حسن الصُّورة والشُّورة وَهُوَ من الشّارَة يعنِي الهيئةَ، ابْن السّكيت، رجل صارٌ شارٌ كَذَلِك، أَبُو عبيد، رجُل مَنْظَرِيّ ومَنْظَرانِيُّ - حَسَن المَنْظَر وَرجل جَهِير - ذُو مَنْظَر بيِّن الجَهَارة والجُهْر وَأنْشد: وَمَا غيَّب الأقْوامُ تابِعةُ الجُهْر يقولُ مَا غابَ عَنْك خبر الرجُل فَإِنَّهُ تابِعٌ لَمرْآته، ابْن دُرَيْد، جَهَرنِي الشيءُ - راعَنِي جَمالُه، صَاحب الْعين، المِلْحْ - الحُسْن وَقد مَلُح مَلاَحة فَهُوَ مَلِيح ومُلاح ومُلاَّح من قومٍ ملاَح وَالْأُنْثَى مَلِيحة من نِسْوة ملائِحَ والمَهْجِر - النَّجِيب الحَسَن الجَمِيل، صَاحب الْعين، والبَهاءُ - المَنْظَر الحَسنُ الرائعُ المالئُ للعين وَقد بَهُوَ وبَهِيَ بهاءً فَهُوَ بَهِيٌّ وَالْجمع أبْهِياءُ وبَهِيُّونَ، ابْن دُرَيْد، رجل هِبْرِزِيٌّ - جَمِيل وَسِيم، صَاحب الْعين، الأَبْلَجُ - الأبْيض الحَسَن الواسعُ الوَجْه يكون فِي الطُّول والقِصَر، الكلابيون، الأَجْلَى - الحَسَن الوجْهِ الأنْزَع وَقد تقدم أَنه الَّذِي انْحَسر الشعرُ عَن جانِبَي جَبْهتِه، غَيره، المُطَوَّس - الحَسَن، ابْن دُرَيْد، الفُرفور - الجَمِيل السَّمِين، أَبُو زيد، رجلِ سنْدَأْوٌ - جَسِيم حَسَن الخلْق وَامْرَأَة سِنْدَأْوةٌ، ابْن السّكيت، المُطَّرَهِفُّ - الحَسَن وَأنْشد تُحِبُّ منَّا مُطْرَهِفَّاً ثَوْهَدَا الأَسْحُوان - الجَمِيل الجِسْيم الصَّبيح الحسَنُ والغُرانِقُ والغِرْنوق والغُرْنُوق - الأبيضُ الجَمِيلُ الغَضُّ الحَدَثُ والطَّرِير - الظَاهر الجَمال والرُّوقَة - أفْضَلُهم حُسْناً وجَمَالاً، صَاحب الْعين، الواحدُ والجَمِيع والمُؤَنَّث والمذَكَّر فِيهِ سواءٌ وَقد جُمِع رُوقَةٌ على رُوَق، ابْن السّكيت، وَقد راقَ رَوْقاً ورَوَقاناً ورُؤُوقاً، ابْن دُرَيْد، رجُل رُوقَةٌ، ابْن السّكيت، فَاقَ فوْقاً مثل راقَ والبَهِيجُ - ذُو المَنْظَرَة وَقد بَهُج بَهْجة وبَهِجَ بَهَاجةً، أَبُو زيد، بَهُج بَهْجَة وبَهْجَاً وبَهَجاناً وَرجل باهِجٌ وبَهِيجٌ، ابْن الْأَعرَابِي، البَهْجَة - الحُسْن والجَمَال، صَاحب الْعين، امْرَأَة بَهِجَةٌ ومِبْهاج - غلَبَت عَلَيْهَا البَهْجَة والمُسَرَّج - المُحَسَّن وَأنْشد:

وفاحِماً ومَرسِناً مُسَرَّجاً المَرْسِن - الأنْفُ والأَرْوَعُ - الجَمِيل الَّذِي يَرُوعُك إِذا رأيتَه والأحْوَرِيُّ - الأبيضُ الناعِمُ من أهل القُرَى وَأنْشد: خَرِيعٍ كَسِبْتِ الأحْوَرِيِّ المُخَصَّرِ وَقَالَ، إِنَّه لَمُؤْنِقٌ وأنِيق حكى الأخِيرةَ عَنهُ أَبُو عَليّ - أَي تامّ، صَاحب الْعين، الرَّخْصُ والرَّخِيص - الناعِمُ والأنْثَى رَخْصة ورَخِيصة، ابْن دُرَيْد، رَخُص رَخَاصةً ورُخُوصةً وَكَذَلِكَ ثوبٌ رَخْصُ ورَخِيص، ابْن السّكيت، إِنَّه لَعَمَمُ الخَلْقِ وعِمِيمُه - أَي تامُّه، أَبُو زيد، السُّرْحُوب - الطويلُ الحَسًنُ الجِسْم وَالْأُنْثَى سُرْحُوبة وَلم يَعْرِفه الكِلاَبيُّون فِي الأنْس، صَاحب الْعين، الرَّهْرَهة - حُسْنَ بَصِيص لَوْنِ البَشَرة وَأَشْبَاه ذَلِك وَقد تَرَهْرَه جِسْمه - ابيَضَّ من النَّعْمة فَهُوَ رَهْرَاءٌ ورُهْرُوةٌ، أَبُو زَيد، رجل أزْهَرُ وزاهِرٌ - حَسَنٌ ابيضُ، الْفَارِسِي، والغَرِيُّ - الحَسَنُ والغَرَى - الحُسْن والقُرْطُمَانِيُّ - الفَتَى الحسَنُ وَأنْشد: القُرْطُمَانِيَّ الوَأَى الطِّوَلاَّ الوَأَى - الشديدُ، قَالَ الْفَارِسِي، القَرْطُمَانِيُّ لغةٌ فِي القُرْطُمَانِيّ، ابْن السّكيت، المَجْدول - الحَسَن الخَلْقِ الشدِيدُ فَتْلِ اللَّحْم والشَّجْبُ - الطويلُ الحَسَنُ والخُوطُ - الجَسِيم الحَسَنُ الخَلْق الخَفِيف، قَالَ ابْن كيسانَ، وأصلُه فِي الغُصْن، ابْن السّكيت، إنَّه لَحُلْو العَطَل - أَي الجِسْم، ابْن السّكيت، المَشْبُوب - الَّذِي إِذا رأيْتَه شَهَرته وفَزِعْتَ لُحسنِه وَأنْشد إِذا الأرْوَعُ المَشْبُوب أضْحَى كأنَّه على الرَّحْل مِمَّا مَنَّهُ السيْرُ عاصدُ وَقَالَ، هِيَ أحْسَن النَّاس حيثُ نَظَر ناظِرٌ يريدُ أحْسَن الناسِ وَجْهاً ورجُل هُدَاكِرٌ - مُنَعَّمٌ، ابْن دُرَيْد، رجلٌ مُهْصَل - جَسِيمٌ أبيضُ، وَقَالَ، فلانٌ حَسَنُ الجُرْدة - أَي المُتَجَرَّد، أَبُو زيد، رجُل بِخْتِير وبَخْتَرِيُّ وَقد بَخْتَر وتَبَخْتَر وَالْأُنْثَى بَخْتَرِيَّة رجُل عَتِيقٌ - جَمِيل وَمَا أبْيَنَ العِتْق فِيهِ وَزَعَمُوا أَن أَبَا بكْر رَحمَه الله سُمِّي عَبِيقاً بذلك وَقيل سُمِّي عَتِيقاً لِأَن الله أعْتَقه من النَّار والبَيْت العَتِيق سُمِّي بذلك لأنَّه لم يَمْلِكه أحدٌ من بَنِي آدمَ، صَاحب الْعين، امْرَأَة عَتِيقة - جَمِيل، وَقَالَ أَبُو زيد، تَعَتَّه الرجُلُ - تَنَظَّف ونَظَّف ثِيابَه وَمِنْه اشْتِقَاق عَتَاهِيةَ، صَاحب الْعين، الغَسَّانِيُّ - الجَمِيل، وَقَالَ، غُلاَم حادِرٌ - جميل من غِلْمان حَدَرة وَالْأُنْثَى حادِرَة وَقد حَدَر وحَدُر حَدَارة وحُدُورةً وَقد تقدم أَنه الغَلِيظ المُجْتَمِع، صَاحب الْعين، رجلٌ وَضَّاح - حسَنُ الوَجْه بَسَّام، وَقَالَ، فَرُه فَرَاهةً وفَرَاهِيَة - عَتُق فَهُوَ فارِهٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، فارِهٌ وفُرْهة اسمٌ للجَمْع لِأَن فاعِلاً لَيْسَ مِمَّا يُكَسَّر على فُعْلة وَحكى بعضُهم فِي جَمْعه فُرْهٌ، أَبُو حَاتِم، الفارِهُ للإنْسان والبَغْل والكَلْب وغيرِ ذَلِك وَلَا يُقالُ للفَرَس هَذَا قولُ الْأَصْمَعِي قلت فقد جاءَ فِي شعْر عديٍّ يَبُذُّ الجِيادَ فارِهاً مُتَتَايِعَا فَقَالَ لم أسْمعه إِلَّا فِي شِعْره، قَالَ أَبُو حَاتِم: وَكَانَ عدِيُّ نَصْرَ عِبَادِيَّاً لَا عِلْم لَهُ بالخَيْل، أبن دُرَيْد.، وَقَوله أعْطَى لِفَارهَةِ حُلْوٍ توابِعها يَعْنِي قَيْنة وَمَا يَتْبَعُها من المَوَاهِب وَجمع الفارِهَة فَوَارِهُ وفُرْهٌ، قَالَ عَليّ، لَا يَكُون فُرْه جمع فارِهَة إِنَّمَا

الخصال المحموده والمذمومه

هُوَ جمع فارِهٍ على مَا قدّمْنا، صَاحب الْعين، الدَّيْسَقُ - الحُسْن والبَيَاض، أَبُو زيد، قَبُح قُبْحَاً وقُبُوحاً وقُبَاحاً وقَبَاحةٍ وقُبُوحةً وَهُوَ قَبِيح وَالْجمع قِبَاح وقَبَاحَى وَالْأُنْثَى قَبِيحة وَالْجمع قَبائِحُ وقِباحٌ وقَبَّحه الله فَأَما قَبَّحه اللهُ فنَحَّاه عَن كلِّ خير وَفِي التَّنْزِيل ويَوْمَ القِيامةُ هُمْ من المَقْبُوحِين، أَبُو عبيد، قَبَحْت لَهُ وجْهَه مخفَّفاً وأقْبَح - أَتَى بقَبِيح وَقَالُوا قُبْحاً لَهُ وشُقْحاً وقَبْحاً وشَقْحاً، أَبُو زيد، السَّمْج والسَّمِجِ والسَّمِيج - القَبِيح وَالْجمع سِمَاج وسَمْجُون وسُمَجَاءُ، ابْن دُرَيْد، وسَمَاجَى، صَاحب الْعين، سَمُج سَمَاجةً وسُمُوجةً، أَبُو زيد، سَمِيج لَمِيج وسَمِجٌ لَمِجٌ إتباع، أَبُو عبيد، الشَّتيم - القَبِيح، ابْن دُرَيْد، رجُل شَتِيم الْوَجْه وشُتَامٌ - كَرِيه المَنْظَر وَبِه سُمِّي الْأسد شَتِيماً، أَبُو عَمْرو، الشَّتَامَة - شِدَّة الخَلْق مَعَ قُبْح وَجْه، ابْن السّكيت، رجل مَشْنَأٌ - قبِيحُ المنْظَر لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمع، أَبُو حَاتِم، الجَهْم من الوُجُوه - الغَلِيظ المجتَمِع فِي سَمَاجة، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الجَهِيم، صَاحب الْعين، جَهُم جُهُومَة، ابْن دُرَيْد، وجَهَامةً، أَبُو زيد، رجُل جَبِيل الوَجْه - قَبِيحه وَقيل هُوَ الغَلِيظ جِلْدةِ الرأْسِ، ابْن دُرَيْد، البَرْقَحَة - قُبْح الوَجْه وَرجل كُنَابِدٌ - غَلِيظ الْوَجْه جَهْمٌ والجَهْن - غَلِظ الْوَجْه وَمِنْه اشتُقَّ جُهَيْنة والقَفْدَر - القَبِيح وَمِنْه اشْتِقاق القَفَنْدَر وَأنْشد لَمَّا رأَيْن الشَّمَط القَفَنْدَرا وَرجل زُغَادِبٌ وزُغَارِبُ وجُنَادِب - غَلِيظ الوَجْه وخُنابِسٌ - كَرِيه المَنْظَر وَكَذَلِكَ كَوْلَحٌ وَرجل كُرْشُوم - قَبيح الْوَجْه، صَاحب الْعين، رجل فِلْحاس - سَمجٌ قَبيح، أَبُو حنيفَة، النَّظْرة والرَّدَّة - القُبْح، ابْن دُرَيْد، رجل مُشَيَّأُ الخَلْق - أبي قَبيح المنْظَر، أَبُو عبيد، وجهٌ كَزٌّ - قَبِيح، الْفَارِسِي، المُؤَوَّم - القَبِيح وَقد تقدم أنَّه العَظِيم الرأسِ، أَبُو حَاتِم، اللُّهْلُه - القَبِيح الوَجْه، وَقَالَ، وَجْه كَرِيه وكَرْه والنَّظْرة - سُوء الهَيْئة، أَبُو عبيد، رجل أشْوَهُ - قَبِيح الوَجْه وَالْأُنْثَى شَوْهاءُ وَالِاسْم الشَّوَهُ وَقد شَوَّهه اللهُ وَمِنْه قَول النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام للكُفَّار يَوْم بَدْرٍ شاهَتِ الوُجُوه - أَي قَبُحتْ وكلُّ شيءٍ من الخَلْق لَا يُشاكِل بعضُه بَعْضًا فَهُوَ مُشَوَّه وأشْوَهُ شاهَ يَشُوه شَوْهاً وشَوْهةً وشَوِهَ شَوَهاً والشَّوْهاء أَيْضا - الحَسَنة من النِّساء والخَيْل فَهُوَ ضِدُّ والطَّهْمَلُ - الجَسِيم القَبِيح الخِلْقة، صَاحب الْعين، المَسِيخُ - القَبيح والمَسْخ - تَحْوِيل صُورة إِلَى صُورة مَسَخه اللهُ يَمْسَخُه مَسْخاً فَهُوَ مَسِيخ ومِسْخ، صَاحب الْعين، وَجْهٌ مُقْرِف - قَبيح ورَجُل مُدَبَّجَ - قَبِيح الوَجْه والهامَةِ والدَّمِيم - القَبيح وَقد دَمَمْت تَدِمُّ وتَدُمُّ ودَمِمْت ودَمُمْت دَمامَة وَيُقَال أسأْتَ وأدْمَمْت - أَي أقْبَحت الفِعْل. (الخِصَال المحمودة والمذْمومة) الخَصْلَة - الفَضِيلة والرَّذِيلة تكونُ فِي الْإِنْسَان والجَمْع خِصال والخَلَّة - الخَصْلة والجمْع كالجَمْع 3 - (حُسْن الخُلُق) ابْن السّكيت، رجُل واسِعُ الذَّرْع - واسِعُ الخُلُق والصَّدْر، الْفَارِسِي، رجُل رَحْب الذِّراع كَذَلِك وَأنْشد: يَا سَيِّداً مَا أنْتَ من سَيِّد مُوَطَّا الأكْناف رَحْبِ الذَراع ابْن السّكيت، رجُل رَحْب السَّرْب - واسِعُ الصَّدْر، سِيبَوَيْهٍ، رجُل خَذِمٌ - طَيِّب النَّفْس وَرِجَال خَذِمُون وَلَا يُكَسَّر، أَبُو عبيد، الفَكِهُ - الطِّيب النَّفْس الضَّحُوك وَقد فَكِه فَكَهاً، صَاحب الْعين، رجل مَذِلٌ - طيِّب النَّفْس، أَبُو عبيد، الدَّهْثَمُ من الرِّجال - السَّهْل اللِّين، ابْن السّكيت، رجل دَمِثٌ - وَطِيءُ الخُلُق، صَاحب الْعين، بَيِّن الدَّماثَة والدُّمُوثة وَقد دَمِث دَمَثاً، أَبُو زيد، إِنَّه لَذُو مَلْيَنَةٍ - أَي ليِّن الجانِب ورجُل هَيْن لَيْنٌ، أَبُو

السياده وبعد الهمه والتناهي في الفضل

عبيد، القَلَمَّس - الواسِعُ الخُلُق والغِطَمُّ مثله، ابْن السّكيت، هُوَ غَمْر الخُلُق - واسِعُه وَقد غَمُر، أَبُو زيد، غَمَارة وغُمُورةً، ابْن السّكيت، قيل لَهُ غَمْر من حَيْثُ قيل لَهُ قَلَمَّس لِأَن القَلَمَّس البَحْر والعَدْث - سُهُولة الخُلُق، أَبُو زيد، رجل مُتَخَطْرِفٌ ومُتَحَدْرِفٌ - وَاسع الخُلُق وَقَالُوا مَجَدَ الرجُلُ ومَجْد ومَجِد وَهُوَ مَا جِدٌ - أَي حًَنُ الخُلُقُ، ابْن دُرَيْد، أصل المَجْدِ امتلاءُ الْبَطن من العَلَف، صَاحب الْعين، خُلُق سَجِيحٌ وسُحُج - سَهْل وأصلُ هَذِه الْكَلِمَة السُّهولة واللِّينُ وَمِنْه مِسْجَج ومِزْحَج - أَي سَهْل وخَدٌّ أسْحَجُ ومِشْةٌ سُحُجٌ وَالِاسْم من ذَلِك كُلِّه السَّجاحةُ 3 - (السِّيادة وبُعْد الهِمَّة والتناهِي فِي الفَضْل) غير وَاحِد، سادَهُم يَسُودُهم سِيَادة، ابْن جنى، واسْتادَهم، أَبُو عبيد، وَقد سَوَّدته قَالَ الشَّاعِر: عَزَمت على إقَامة ذِي صَبَاح لأمْرٍ مَا يُسَوَّد مَن يَسُود والسُّودَد فُعْلَل مِنْهُ، وَقَالَ، ساوَدَنِي فسُدْته من السِّيادة كَمَا تقدم فِي السَّواد وَلَيْسَ هَذَا بمطرد عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَقَالُوا سَيِّد وسائِد وجَمْع السائِد سادَةٌ، صَاحب الْعين، رَئِيس القَوْم - كَبِيرهم وَالْجمع رُؤَساءُ ورِيَساءُ، قَالَ عَليّ، لَيْسَ لرِيّساءَ عِنْدِي وجْهٌ البتَّة إِلَّا أَن تَكونَ الهمزةُ فِي رُؤَساءَ اُبْدِلت واواً إبدالا صَحِيحا لَيْسَ على حَدِّجُوَن ثمَّ قُلِبَت الْوَاو يَاء لغيرِ علَّة إِلَّا طَلَب الخِفَّة ثمَّ قُلِبت الضمةُ كَسْرة المَكان الْيَاء، صَاحب الْعين، وَقد رأَسَهم ورَأَس عَلَيْهِم يَرْأسِ رِياسةً وتَرأَّس ورَأْسته عَلَيْهِم ورَأْس الْقَوْم - رئِيسُهم وَالْجمع أرْؤُس ورُؤُس، الْفَارِسِي، هُوَ على الْمثل، صَاحب الْعين، القَرْم - السَّيِّد وَجمعه قُرُوم مُشَبَّه بالقَرْم من الْإِبِل وَأنْشد ابْن السّكيت: يَا بنَ قُرُوم لَسْنَ بالأحْفاضِ أَبُو عبيد، الحُلاَحِل - السَّيِّد، ابْن جنى، وَهُوَ المُحَلْحَل والمُلَحْلَح، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ الهُمَام والقَمْقام والكَوْثَرُ وَأنْشد: وصاحِبِ مَلْحوبٍ فُجِعْنا بيَوْمِه وعِنْد الرِدَاع بَيْتُ آخرَ كَوْثَر والبارِعُ - الَّذِي قد فاقَ أصحابَه فِي السُّؤدَد وَقد بَرُع بَراعَةً، صَاحب الْعين، هُوَ الفائِق فِي عِلْم أَو جَمَال أَو أصَالةِ رَأْى وَقد بَرَعَ يَبْرُعُ بُرُوعاً وبَرَاعةً وَالْأُنْثَى بارِعَة، سِيبَوَيْهٍ، نَبَه يَنْبُهُ وَهُوَ نابِهٌ ونَبِيه - يَعْنِي سادَ وعادَ ذِكْرُهُ وعَلى هَذَا قَالُوا فِي ضدّه نُوَمَةٌ، صَاحب الْعين، نَبُه نَبَاهةً فَهُوَ نابِهٌ ونَبَّه فلانٌ باسم فلانٍ - جعله مَذْكُوراً، أَبُو عبيد، المِدْرَه - رأْس القَوْمِ وَقد تقدّم أَنه لِسَان القومِ المُتَكلِّمُ عَنْهُم، أَبُو زيد، هُوَ المُقَدَّم فِي اليدِ واللسانِ وَقد دَرّه لِقَوْمِهِ يَدْرَهُ دَرْها وَهُوَ ذُو تُدْرَهِمهم وَلَا يُقَال تُدْرَهُهم حَتَّى يُضافَ إِلَيْهِ ذُو والهاءُ فِي كل ذَلِك مُبْدَلة من هَمْزة لِأَن الدَّرْء الدَّفع والصِّنْدِيد - السيِّد الشَّرِيف وَكَذَلِكَ الصِّنْتِيت والمَلاثُ وَجمعه مَلاوِثُ وَأنْشد: هَلاَّ بَكيْت مَلاوِثاً من آل عَبْدِ مَنَافِ والبَدْءُ - السيِّدُ وَأنْشد: تَرَى ثِنَانا إِذا مَا جاءَ بَدْأَهُمُ وبَدْؤُهم إِن أتَانا كَانَ ثُنْياناً ابْن دُرَيْد، أثْناء القومِ وثنْيانُهم وثُنَاؤُهم - الَّذين دُونَ السادَةِ، أَبُو عبيد، رجُل ثُنْيانٌ وثِنْيٌ - دُونَ السيدِ

والمُعَمَّم - المُسَوَّد، صَاحب الْعين، عُمِّم الرجلُ - سُوِّد لأنَّ تِيجانَ العَرَب كَانَت العَمَائِمَ فَكلَّما قيل فِي العَجَم تُوِّج من التَّاج قيل فِي العَرَب عُمِّم، أَبُو عبيد، القَبُّ - الرأْسُ الأكْبَرُ، ابْن السّكيت، الشَّرَف لَا يكونُ إِلَّا بالآباءِ، أَبُو زيد، وَقد شَرُف شَرَفاً وشَرَافة فَهُوَ شَرِيف، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، شَرُف شَرَفاً لَا غير الْجمع أشْرافٌ وَالْأُنْثَى شَرِيفةٌ، أَبُو زيد، المشرُوف - المَفْضُول وَقد شَرَفْته وشَرَفْت عَلَيْهِ وشَرَّفْته - جعلتُ لَهُ شَرَفاً، ابْن السّكيت، المَجْد كالشَّرًَف يُقَال رَجُل ماجِدٌ - لَهُ آباءٌ متقدِّمونَ وَالْجمع مُجِّد وأمْجادٌ ومِجَادٌ، أَبُو زيد، وَقد مَجَد ومَجُد وتَمَاجد القومُ - ذكَرُوا مَجْدَهم وَقد تقدم أَن المَجْدَ حُسْن الخُلُق، الْفَارِسِي، قَالَ أَبُو إِسْحَاق قَالَ ثَعْلَب لَا يكونُ الماجِدُ إِلَّا الطَّيِّبَ النِّجَار والطَّبْعِ والنَّفْس مَعَ تَخَرُّق فِي السَّخَاء، ابْن السّكيت، الحَسَب والكَرَم يكونَانِ فِي الرجُل وَإِن لم يكُنْ لَهُ آباءٌ لَهُم شَرَف يُقَال رجُل حَسِيب وكَرِيم بنَفْسه، صَاحب الْعين، ويُستعمل الكرَم فِي الخَيْل وَالْإِبِل والشَّجَر وَغَيرهَا من الجَوَاهر إِذا عَنَوا العِتْق واصله فِي النَّاس وَقد كَرُم كَرَماً وكَرَامة فَهُوَ كَرِيم وكَرِيمةٌ على الْمُبَالغَة وكُرَام وكُرَّام وكُرَّامةٌ وَجمع الكَرِيم والكُرَام كُرَماءُ وكِرَامٌ وَجمع الكُرّام كُرَّامون وَلَا يكسَّر وَرجل كَرَم وَكَذَلِكَ الِاثْنَان والجميعُ والمؤنثُ لِأَنَّهُ وَصْف بِالْمَصْدَرِ والمَكْرُمة والمَكْرُم - فِعْل الكَرَم وَلَا نَظِيرَ لَهُ إلاَّ مَعُون من العَوْن لِأَن كل مَفْعُلة لازِمةٌ لَهَا الْهَاء إِلَّا هذيْنِ وَقيل مَكْرُم جمع مَكْرُمة ومَعُون جمع مَعُونَة، سِيبَوَيْهٍ، كارَمَني فكَرَمته أَكْرُمه، صَاحب الْعين، الحَسَب - الشَّرَف الثابِتُ فِي الْآبَاء وَالْجمع أحْسابٌ وَفِي الحَدِيث الحَسَب المَال والكَرَم التقوَى وَقيل الحَسَب الدِّين ورجُل حَسِيب من قوم حُسَباءَ وَقد حَسُب حَسَبا والنَّبِيهُ - الشَّريف العَلِيُّ الذِكْر، غير وَاحِد، النَّجِيب - الْكَرِيم ذُو الحَسَب الَّذِي يَخْرُجُ خُروجَ أَبِيه وَالْجمع أنْجاب ونُجَباءُ ونُجُبٌ وَقد نَجُب نَجَابةً، صَاحب الْعين، أنْتَجَبه - استَخْلصه واصْطَفاه اخْتِياراً على غَيره وأَنْجَبَت المرأةُ والرجُل - ولَداً نجيباً وامرأةٌ مِنْجاب - ذاتُ أولادٍ نُجَباءَ، وَقَالَ، شَرَفٌ أسْنَعُ - مُرْتَفِع، أَبُو زيد، لَا يَقُ مُحَمَّد بِهَذَا الأمْر إِلَّا ابنُ إحْداها - أَي كَرِيمُ الْآبَاء والأُمَّهات من الرِّجال وَالْإِبِل، أَبُو عُبَيْدَة، الرَّفِيع - السائِدُ وَقد رَفُع، أَبُو عُبَيْدَة، بَيِّن الرِّفْعة وَلم يَعْرِف لَهُ فِعْلاً، سِيبَوَيْهٍ، رَفُع رَفَاعة، صَاحب الْعين، الشَّهْم - السيِّد النَّجْد النافِذُ وَالْجمع شهم، أَبُو عبيد، الخارِجِيُّ - الَّذِي يَخْرُج ويَشْرُف بنَفْسه من غير أَن يكونَ لَهُ قَدِيم، ابْن دُرَيْد، فرسٌ خارِجِيُّ - إِذا خَرَج جَواداً بَين مفرقين وَفُلَان خَرِيجُ فلَان - إِذا خَرَج من تَحْتِ يدِه وتَعَلَّم من علْمه، صَاحب الْعين، سُودَدُ أقْزَمُ - غير قَدِيم وَأنْشد: والسُّؤدَدُ العادِيُّ غيرُ الأَقْزَمِ وَقَالَ، زُوَير القَوْمِ وزَوْرُهم وزُورُهم - رَئِيسهم وسَيدهم وعَرَانِين القَوْم وخَرَاطِيمُهم - سادَتُهم، السدِّى، الغَلْصَمَة - السادَةُ، صَاحب الْعين، أعْيان القومِ - سادَتُهم، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ عُيُونهم واحدُهم عَيْن وَجَاء فِي الحَدِيث لَا نَقُوم الساعةُ حَتَّى يَمُوت الوُعُول - يَعْنِي الأشْرافَ، الْفَارِسِي، عَن أبي عَمْر والشيباني البَزِيع - الشريف السَّيِّد، ابْن دُرَيْد، فُلان قَرْنُ بَنِي فلَان - أَي سَيِّدُهم والمُدَافِع عَنْهُم وجَبْهَتُهم - سيِّدُهم وَكَذَلِكَ نَابُهم وَفُلَان من واسِطَة قَوْمِه - أَي أعيانِهِم أُخِذ من واسِطَة القِلاَدة لِأَنَّهُ يُجْعل فِيهَا انْفَسُ خَرَزها والوَسِيطُ من النَّاس - الخَيِّر وَفسّر فِي التَّنْزِيل أوْسَطهم خَيْرهم، الْفَارِسِي، هُوَ من وَسَط قومِه وسِطَتهم وَقد وسَطَهم وتَوَسَّطهم ووَسطُ الشِّيء وأوْسَطُه - أعْدَلُه، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَسْط ظَرْف ووَسَط اسْم، الْفَارِسِي، فَأَما قَوْله: سَراءةُ وَرْس وَسْطُها قد تَفَلَّقا فَإِنَّهُ أسْكن للضَّرُورة وسَوَّى بعضُ الكُوفِيِّين بينَ وسْط وَوَسط فَقَالَ هما ظَرْفَان واسمانِ، غَيره، وَقَالُوا

سَنُوَ فِي حَسَبه سَناءً فهوسَنِيُّ - ارتفَع، ابْن دُرَيْد، رَحَا الْقَوْم - سيِّدُهم وقُطْبُهم، أَبُو زيد، هُوَ فِي خُضُمَّة قومِه - أَي فِي أْوْسَطِهم، صَاحب الْعين، الجَثَّامة - السيدُ الحَلِيم وَأنْشد: من أمْرِ ذِي بَدَواتٍ لَا تَزَال لَهُ بَزْلاءُ يَعْيَابها الجَثَّامةُ اللُّبَدُ ابْن دُرَيْد، رجل جَحْفَلٌ - ذُو قَدْر فِي قومِه ورجلٌ رِبَحْلٌ - عَظِيم الشأنِ وناظُور القومِ وناظُورَتُهم ونَظِيرتُهم - المَنْظور إِلَيْهِ مِنْهُم، الكلابيون، نَظُورة الْقَوْم - أَمَائِلهم ويُقال ذَلِك فِي الْمَرْأَة والنِّساء، صَاحب الْعين، زَعِيم الْقَوْم - سيِّدهم ورَئِيسهم المتكَلِّم عَنْهُم وَقد زَعَم زَعَامة، أَبُو عبيد، الزَّعَامة - الرِّيَاسة، ابْن السّكيت، عَمِيد الْقَوْم - سيِّدهم المعُتَمَد عَلَيْهِ وَالْجمع عُمَداءُ، أَبُو زيد، عميد الْأَمر - قِوَامه مِنْهُ ويُقال للسيِّد دِعَامة عَشِيرتِه على الْمثل لاعتمادِهم عَلَيْهِ، صَاحب الْعين، رجل تَلِعٌ - رَفِيع وسيِّدٌ تَلِع - لَا يَبْرَح، أَبُو عبيد، عَلِيتَ فِي المَكَارم علاَءً وعَلَوْت فِي الجَبَل وَغَيره عُلُواً، الْفَارِسِي، عُلِيَّةٌ فُعُّولة لِأَن مَعْنى العُلُوّ قَائِم فِيهِ وَلَا تكون فُعِيلة وَإِن كَانَ قد جَاءَ مثلُه نَحْو المُرِّيق وكوكب دُرِّيٌّ لِأَن هَذَا من الْوَاو وفُعُّولة أَكثر من فُعِّيلة وَكَذَلِكَ القَوْل فِي العُلِّية الَّتِي هِيَ الغُرْفة فِيمَن ضَمَّ وَلَا تكون فُعْلِيَّة لِأَن قياسَ ذَلِك عُلْوِيَّة، وَقَالَ، رجل عالِي الكَعْبِ - شَرِيف والمَعْلاة - كَسْب الشرَف وَفُلَان فِي عِلْيَة قومِه وعِلِيَّتهم وعُلِّيَّتهم - أَي فِي الشَّرَف والكَثْرِة مِنْهُم، ابْن دُرَيْد، الحَذَافِير - الأشْراف وَقيل هم المتَهَيِّئُون للحرب، صَاحب الْعين، الهِلْقَمُّ - السيدُ الضَّخْم القائِمُ بالحَمَالات، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الهِلْقامُ وَقد تقدَّم أَن الهِلْقام الطَّويل والطَّراخِنَة - الأشْراف واحدهم طَرْخانٌ، صَاحب الْعين، والمَخَطُ - السيِّدُ الكَريم، وَقَالَ، كَبْشُ الْقَوْم - رَئِيسهم وكَبْش الكَتِيبة - قائِدُها، وَقَالَ، هُوَ كُبْر قومه وأكْبرَّتُهم - إِذا كَانَ أقْعَدهم فِي النّسَب وَالْمَرْأَة فِي ذَلِك كالرَّجُل ويُقال وَرِث فلانٌ المَجْدَ كابِراً عَن كابِرٍ - يَعْنِي كَبِيراً عَن كَبِير وأكْبَرَ أكَبَر كَذَلِك، سِيبَوَيْهٍ، سادُوك كابِراً عَن كابِرٍ - يَعْنِي كَبِيراً عَن كَبِير لَا يُسْتَعمل إِلَّا نصبا، صَاحب الْعين، القِمْعالُ - السيِّد، ابْن دُرَيْد، القُدَامِسُ والقُدْموس - السيِّد الْكَرِيم، ابْن السَكيت، عَرِيف الْقَوْم - سَيِّدهم وَأنْشد أَوَ كُلَّما وَرَدَتْ عُكاظَ قَبِيلةٌ، بَعَثُوا إلَيَّ عَرِيفَهم يَتَوَسَّمُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ، يُرِيد عارِفَهم كَمَا قَالُوا ضَرِيب قِدَاح - أَي ضارِب، ابْن السّكيت، طَرِيقَة الْقَوْم - أَمَاثِلُهم، أَبُو زيد، الجَحْججُ والجَحْجَاجُ - السيِّدُ الأَرِيب وَلَا فِعْلَ لَهُ وَلَا يُقال ذَلِك فِي النِّساء، أَبُو عبيد، عَبْقَرِيُّ الْقَوْم - سيدِّهم، ابْن دُرَيْد، غُرَّة الْقَوْم - سَيِّدهم فأمَّا قَوْلهم فِي الْبَين غُرَّةٌ فَإِنَّهم يَعْنُون عبدا أَو أَمَة، الْأَصْمَعِي، رجُل أَغَرُّ - شريفٌ، الْأَصْمَعِي، عَيْر الْقَوْم - سيِّدُهم، صَاحب الْعين، حُرِّية الناسِ - خِيَارُهم وحُرُّ كلِّ شَيْء - أفْضَله، ابْن السّكيت، عِرْضٌ وافِرٌ - زاخِرٌ، الْأَصْمَعِي، والخُضَارِم - السِّيدُ السَّرِيُّ وَكَذَلِكَ الخِضْرِمُ وَلَا يُقال ذَلِك فِي النّساء والْوَحي - السيِّدُ وَأنْشد وعَلِمْتُ أنِّي إِن عَلِقْت بحَبْلِه نَشِبَتْ يَدَايَ إِلَى وَحَي لم يَصْقَعِ أَبُو زيد، المَقَامَة - السادةُ من الرِّجَال وَأنْشد ومَقَامة غُلْبِ الرِّقَابِ كأَنَّهُم جِنٌّ لَدَى بَاب الحَصِيرِ قِيَامُ وَقد تقدَّم أنَّهم المتكَلِّمُون، أَبُو عبيد، القَيِّمُ - السِّيدُ وقَيِّم الأمْرِ - مُقِيمه، صَاحب الْعين، الجَماجِم - السادةُ الكِرَام وَأنْشد:

شَمِتَ بِنَا أنْ مَسَّنا رَيْبُ حِقْبةٍ أصابَ نَثَاها مِن مَعَدٍّ جَمَاجِما والأعْنَاق - الرُّؤَساء والنَّوْر - السيِّدُ وَبِه كُنِّي عَمْرو بنُ مَعْدِي كَرِب أبَا ثَوْر أَبُو عبيد، الآفِقُ - الَّذِي قد بَلَغ الغايَةَ فِي العِلْم وَغَيره من الخَيْر وَقد أفَقَ يَأْفِقُ فَأَما أَحْمد بن يحيى فَقَالَ هُوَ السِّيد ذكر ذَلِك الْفَارِسِي، صَاحب الْعين، فلَان أَو زَنُ بنِي فلانِ - أَي أوْجَهُهم، ابْن السّكيت، قَوْلهم نَسِيجُ وَحْده - للرجل الَّذِي لَا شِبْهَ لَهُ فِي عِْم أَو غَيره أَصله أَن الثوبَ إِذا كَانَ كَرِيماً مُحَمَّد يُنْسَجْ على مِنْواله غَيره وَإِذا لم يكن كَرِيماً نَفِيساً عُمِل على مِنْواله سَدىً لِعدّة أَثوَاب، صَاحب الْعين، قَرِيع وَحْدِه كَذَلِك وَلم يَحْكِه سِيبَوَيْهٍ فِيمَا أضِيف إِلَى هَذَا الضَّرب، ابْن السّكيت رجُل لَا واحِدَ لَهُ كَمَا يُقَال نَسِيج وَحْده، أَبُو زيد، الأثْعَلُ - السِّيدُ وَقد تقدّم أَنه الأَبْيَضُ من كلِ شَيْء، أَبُو زيد، الهُمّام - السِّيدُ فِي نَجْدة وشَجَاعة وسَخَاءٍ وَلَا فِعْلَ لَهُ وَلَا يُقال فِي النِّساء، صَاحب الْعين، رجل رَفِيع ُ الكُبْر فِي الحَسًب والذِكْرُ - الشرَفُ وَفِي التَّنْزِيل وإنَّه لَذِكْرٌ لَك ولِقَوْمِكَ والذِّكْر أَيْضا - الصِّيتُ يَكُون فِي الْخَيْر والشَّر، أَبُو عُبَيْدَة، إِنَّه لَوَاسِعُ السَّرْب - أَي الصَّدْر والرأْي والهَوَى، الْأَصْمَعِي، طَرَفُ القومِ - رئِيسُهم وعالِمُهم. وَالْجمع أطْراف وَفِي التَّنْزِيل تَنْقُصُها مِن أطرافِها، وَقَالَ، الشَّأْفة - الرجُل العَزِيز الَّذِي لَهُ صِيت ومَنَعةٌ وسَرْو، أَبُو عبيد، البَعِيد الهَوْء - البَعِيد الهِمَّة وَقد هاءَ هَؤاً، ابْن دُرَيْد، إِنَّه لَذُو هَوْءٍ إِذا كَانَ ذَا رأْيٍ، ابْن السّكيت، إِنَّه لَيَهُوءُ بنَفْسه إِلَى المَعَالي، أَبُو عبيد، هُوَ بَعِيد السَّأْوِ - أَي الهِمَّة وَأنْشد: كأنَّنِي من هَوَى خَرقَاءَ مُطَّرَفٌ دَامِي الأَظَلِّ بَعِيدُ السَّأْوِ مَهْيُومُ هَذِه حِكايَتُه وَهُوَ خطأ إِنَّمَا السَّأْوُ فِي الْبَيْت الوَطَنُ لأنَّ البعِير لَا هِمَّةَ لَهُ على أَنه قَالَ مرَّة السَّأْو - الوَطَن وأنْشد الْبَيْت على ذَلِك، ابْن السّكيت، النُّضَار - السادَةُ، قَالَ الْفَارِسِي، بَنَا يَبْنُو فِي الشّرَف وهْي البُنوة وبَنَى يَبْنِي فِي البُنْيانِ وَأنْشد بَيت الحطيئة: أُولَئكَ قومٌ إِن بَنَوْا أحْسَنُوا البُنَا قَالَ، وَكَذَلِكَ ردَّه بعضُ الروَاة على الْأَصْمَعِي، صَاحب الْعين، تَبَنَّك فِي عِزِّه - تَمَكَّنَ والعَرَارَة - السُّودَد والعُراعِرُ - الرجُل الشَّرِيف وَأنْشد خَلَع المُلُوكَ وسارَ تَحتَ لِوَائِه شَجَرُ العُرَى وعُرَاعِرُ الأقْوامِ قَالَ عَليّ، لَيْسَ العُرَاعِر من لفظ العَرَارة وَغنما العُرَاعِر اسْم لجمع عُرْعُرة - وَهُوَ مُعْظم الْجَبَل شُبِّهَت السادةُ بِهِ وَقد رَوَاهُ ثَعْلَب وعَرَاعِر الأقوام على تكسير عُرْعُرة على الْقيَاس شَجَر العُرَى - الَّذِي يَبْقى على الجَدْب وَقيل شَجَر العُرَى - يَعْنِي سُوقةَ النَّاس، أَبُو عبيد، العَرَارَة - الِارْتفَاع وَبِه سُمِّي السُّؤدَد والبيتُ الرفيعُ، صَاحب الْعين، عَقِيلة القَوْمِ - سيِّدُهم وعَقِيلة كل شيءٍ - أكْرَمه وَمِنْه عَقَائِل الْكَلَام وعَقَائِل البَحْر - دُرَره وعَقَائِل الإنسانِ - كَرائِمُ مالِهِ، ابْن السّكيت، عَصَبُ القومِ - خِيَارُهم، صَاحب الْعين، فلَان سيِّد قومِه غيرُ مُدّافَع - أَي غير مَدْفُوع وَلَا مُزَاحَم، الْأَصْمَعِي، العَوْد يُوصَفُ بِهِ السُّودَد إِذا أرادُوا تَفْخِيمه وَأنْشد: هَل المَجْدُ إِلَّا السُّودَدُ العَوْدُ والنَّدى ورَأْبُ النَّأي والصبْر عِنْد المَوَاطِنِ السيرافي، البُهْلُول - السيِّدُ الجامِع لكل خَيْرٍ. (تمّ السّفر الثَّانِي ويليه السّفر الثَّالِث وأوله السخاء والمروءة

السّفر الثَّالِث من كتاب الْمُخَصّص تأليف أبي الْحسن عَليّ بن إِسْمَاعِيل النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ الأندلسي الْمَعْرُوف بِابْن سَيّده. المتوفي سنة 458 تغمده الله برحمته

صفحة فارغة.

السخاء والمروءه

3 - (السَّخَاء والمرُوءَة) أَبُو عَليّ، السَّخَاءُ والكَرَم والنَّدَى نَظَائِرُ فِي اللُّغَة، ابْن السّكيت، رجُل سَخِيٌّ وَقوم أسْخِياءُ وَقد سَخَا يَسُْخو وسَخُوَ وسَخِيَ وَأنْشد: إِذا مَا المَاء خالَطَها سَخِينَا قَالَ أَبُو عَليّ، أَرَادَ إِذا مَا الماءُ خالَطَها فشَرِبناها سَخِينَا وَلَيْسَ سَخِينَا بَجَوَاب لِخالَطَها دُونَ الْمَعْطُوف عَلَيْهِ وَإِنَّمَا حَذَفه لِأَن المخاطِب قد عُلِم أنَّه لَا يَسْخَى إِلَّا إِذا شَرِبها، قَالَ، وَمثله قَوْله عزًَّ وجَلَّ (فقُلْنا اضْرِبْ بعَصَاك الحَجَرَ فانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عشْرةَ عَيْناً) أَرَادَ فضَرب فانْفَجَرَت وَلَيْسَ الانفجار بعَقِب لقَوْله اضْرِب بعَصَاك الْحجر لِأَن الَّذِي نَدبه إِلَيْهِ من ضرب الْحجر بالعصا هُوَ سببُ انْفجار الأعْيُن، قَالَ، وَقَالَ أَحْمد ابْن يَحْيَى حِين فسر هَذَا الْبَيْت فَإِن شَرِبُوهَا صرفا قَالَ غَلَبهم السُّكْر لِأَنَّهَا إِذا كَانَ مَمْزُوجة كَانَ أوْفَقَ بهم فأعْطَوْا على غير سُكْر، أَبُو زيد، سَخَا يَسْخُو ويَسْخَى سُخُوَّاً، صَاحب الْعين السَّخَاءُ يُمَدُّ ويُقْصَر، ثَعْلَب، المَقْصُور مَصْدر سَخِيَ يَسْخَى، صَاحب الْعين، سَخَّيْت نَفْسِي عَنهُ وبنَفْسي - تَرَكْته وَإنَّهُ لَسَخِيُّ النَّفس عَنهُ، ابْن السّكيت، النَّدَى - الكَرَم وَهُوَ مُثِّلَ بالنَّدى الساقِط وفلانٌ يَتَنَدَّى على أَصْحَابه كَمَا تَقول يَتَسَخّى وَلَا تقل يُنَدِّي وفلانٌ نَدِيُّ الكَفِّ - أَي سَخِيُّ والجُودُ - الكَرَمُ وَرجل جَوَاد بَيِّن الجُود من قوم أجْواد، ابْن دُرَيْد، وَرُبمَا قَالُوا أجاوِدُ فِي معنى أجْواد، أَبُو عبيد، وَالْأُنْثَى جَوَاد، أَبُو حَاتِم، وَقد جاد جُوداً واستَجَدْته - طَلبْتُ جُودَه، أَبُو عبيد، الفَنَع - الجُود والفَجَر مثله والخِيرُ - الكَرَم، ابْن دُرَيْد، رجل ذُو خِيرٍ - أَي ذُو كَرَم وفَضْل فارسيّ معرّب، أَبُو عبيد، الخِضَمُّ - الكَثِير العَطِيَّة، الكلابيون، وَهُوَ السَّيِّد الحَمُول السَرِيُّ وَلَا يُقال ذَلِك فِي النِّساء، أَبُو عبيد، الخِضِمُّ - الكَثِير الْعَطِيَّة وكلُّ شَيْء كثيرٍ خضْرِم، قَالَ، وَخرج العجاج يُرِيد اليَمَامة فَاسْتَقْبلهُ جَرَير بن الخَطَفَي فَقَالَ أَيْن تُرِيد قَالَ أُرِيد اليمَامة قَالَ تَجِد بهَا نَبِيذاً خِضْرِماً، ابْن السّكيت، بِئْرِ خَْرِم - غَزِيرة المَاء، أَبُو زيد، الخَضارِم والخَضارِمَة، عليّ، الْهَاء فِي الخَضارمة كالهاء فِي الْمَلَائِكَة لِأَنَّهُ لَا عُجْمةَ هُنالك وَلَا عِوَضَ وَلَا نَسَبَ وَإِنَّمَا تَدْخُل الْهَاء فِي غالِب الْأَمر لأحد هَذِه الْأَشْيَاء، أَبُو عبيد، الغَيْداق - الكَرِيم الجَوَاد الواسِعُ الخُلُق الكَثِير الْعَطاء والخَيْر وَأنْشد: وأنْت كَثِيرٌ يَا ابنَ مَرْوانَ طَيِّبٌ وَكَانَ أبوكَ ابنَ العَقَائِل كَوْثَرا وَقد تقدّم أَنه السِّيِّد، قَالَ أَبُو عَليّ، كَوْثَر فَوْعَل من الكَثَارة وكل كَثِير كَوْثَر حَتَّى إنَّهم ليَقُولون غُبَار كَوْثَر وَأنْشد: يُحَامِي الحَقِيقَ إِذا مَا احْتَدَمْن وجحَمْن فِي كَوْثَرٍ كالجِلاَل

ابْن السّكيت، فلَان غَمْرُ الرِّداء - إِذا كَانَ كَثِير المَعْروف سَخِيَّاً وَإِن كَانَ رِداءُه صَغِيرا وَأنْشد: غَمْرُ الرِّداء إِذا تَبَسَّم ضاحِكاً غَلِقَت لضَحْكَتِه رِقابُ المَال ابْن قُتَيْبَة، وَالْجمع أغْمار وغُمُور وَقد تقدَّم أَن الغَمْر الواسعُ الخُلُق، صَاحب الْعين، البَحْرُ - الرَّجُل الكرِيمُ، أَبُو عبيد، السَّمَيْدَعُ - الكرِيمُ، ابْن السّكيت، السَّمَيْدَعُ - السِّيدُ المُوَطَّأُ الأكْنافِ، أَبُو عبيد، الجَحْجَاحُ - السَّمَيْدَعُ، ابْن دُرَيْد، هُوَ الجَحْجحُ وَقد تقدّم أَنه السِّيد، أَبُو عبيد، الأَرْيَحِيُّ - الَّذِي يَرْتاح للنَّدَى، قَالَ أَبُو عَليّ، وَهَذَا يَدُلُّ على أَن الْألف فِي راحَ مُنْقَلبَةٌ عَن يَاء، وَقَالَ مرّة، ياءُ الأرْيَحِيّ منقلبةٌ عَن وَاو لغير عِلَّةٍ لِأَنَّهُ الَّذِي يرتاح للنَّدَى - أَي يهتَزُّ ذهب إِلَى أَنه من الرِّيح، صَاحب الْعين، الأرْيَحِيُّ - الواسِع الخُلُقِ المُنْبَسطه بِالْمَعْرُوفِ من الأرْيح - وَهُوَ الواسِع من كُلِّ شَيْء والعَرَب تَحْمِلُ كَثِيراً من النَّعْتِ على افْعَلِيٍّ كأحْمَرِي وأرْيَحِيٍّ وأجْمَلِيٍّ وأخَذَتْه لذَلِك الْأَمر أرْيَحِيَّةٌ - أَي خِنَّة ورِحْت لَهُ أرَاح رَاحا ورِيَاحَة وارْتَحْتُ ونَزَلْتُ بِهِ بَلِيَّة فارْتاح الله لَهُ برحْمَتِه فأنْقذه الله مِنْهَا وَقَالَ العجاج فارْتَاحَ رَبِيّ وأرادَ رَحْمَتِي أَي نظر إليِّ ورَحِمَني فَأَما الْفَارِسِي فَجعل هَذَا الْبَيْت من جَفاء الأَعْراب كَمَا قَالَ لَا هُمَّ إِن كُنْتَ الَّذِي كعَهْدِي وَلم تُغَيِّرك السِّنُونَ بَعْدِي وكقول غَيره يَا فَقْعِي تلِمْ أكَلْته لِمَهْ لَو خَافَكَ اللهُ عَلَيْهِ حَرَّمَه ابْن جنى، الرَّيَاح الأرْيَحِيَّة ياؤُه بَدَل من وَاو، أَبُو عبيد، هَشِشْت للمعروف هَشَّاً وهَشَاشَة - خَفَفْت، ابْن السّكيت، إنَّهُ لَذُو هَشَاش إِلَى الخَيْر - أَي نَشَاط، أَبُو عبيد، فلانٌ هَشُّ المَكْسِر - أَي سَهْل الشَّأْن فِي طلَب الْحَاجة، ابْن السّكيت، يُرَاد بقَوْلهمْ هَشّ المَكْسِر مَدْح وذَمُّ فَإِذا أرادُوا أَن يَقُولوا لَيْس هُوَ بِصَلاَّد القَدْح فَهُوَ مَدْح وَإِذا أَرَادوا أَن يَقُولوا هُوَ خَوَّارُ العُود فَهُوَ ذَمُّ، أَبُو زيد، هُوَ هَشُّ بَشُّ وهَشِيش - مُهْتَزُّ مَسْرور وَقد هَشَشته وهَشِْت بِهِ هَشَاشَة - بَشِْت وَالِاسْم الهَشَاش، صَاحب الْعين، هَزَزْت فلَانا للخَيْر فاهْتَزًَّ وَأنْشد: كَرِيمٌ هُزَّ فاهْتَزّ، كذاكَ السَّيِّدُ النَّزّ وأخذَتْه لَهُ هِزَّة - أَي أرْيَحِيَّةٌ وخِفَّة، ابْن السّكيت، إِذا كَانَ هَشَّا سَرِيعاً للمَعْروف - قيل إِنَّه لَخِرْق من الرِّجَال وَفُلَان يَتَخَرَّق فِي مَاله - إِذا كَانَ يَتَصرَّف فِيهِ بالمَعْروف، ابْن دُرَيْد، الْجمع أخْراق ومَخاريقُ، عليّ، لَيْسَ مَخارِيقُ جَمْعَ خِرْق إِنَّمَا هُوَ جمعُ مِخْراق وَهُوَ فِي معنى خِرْق، أَبُو زيد، الخِرِّيق كالخِرْق، وَقَالَ، رجُل سَفَّاح - مِعْطاءٌ من السَّفْح وَهُوَ الصَّبُّ وَقد تقدَّم أَنه الفَصِيح، الرياشي، المُسْهِب - المُكْثِر فِي عَطائِه وَقد تقدّم أَنه الكَثِير الْكَلَام، صَاحب الْعين، رَجُل خَطِل اليَدِيْن وخَطِل فِي المَعْروف - أَي عَجِل عِنْد إعْطاء النَّقَل والمَنْقَبَة - كَرم الفِعل، ابْن السّكيت، إنَّه لَفَسِيط النَّفْس، صَاحب الْعين، السَّفِيط - السَّخِيُّ وَقد سَفُط سَفَاطة، ابْن السّكيت، رَجُل سَبِط بالمَعْروف - سَهْل وَقد سَبُط سَبَاطة وسبِطَ سَبَطاً وَرجل بَسِيط اليَدَين - مُنْبَسِط بِالْمَعْرُوفِ، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ مُتَبَسِّط، ابْن السّكيت، إنَّه لَطِرْف من الفِتْيان - أَي كَرِيم، ابْن دُرَيْد، الجَمْع أطْراف، ابْن السّكيت، وَيُقَال للرجُل يَبْذُل مَا عِنْده إِنَّه لَوَارِي الزَّنْد وَوَرِيُّ الزَّنْد وَإِنَّمَا هُوَ من الكَرَم لَيْسَ من قَدْح النَّار وَأنْشد:

وزَنْدُكَ خيْرُ زِنادِ المُلُو كِ صادَفَ مِنْهُنّ مَرْخٌ عَفَارا وَلَيْسَ ثَمَّ زَنْد إِنَّمَا هُوَ مَثَل والهَضُوم - المُنْفِق مالَه وَقد هَضَم لَهُ من مَاله يَهْضِم هَضْماً - كسَرَ، قَالَ أَبُو عَليّ، أصْل الهَضْم الظُّلْم واهْتِضام الجَزُور - عَقْرها من غير داءٍ وَمِنْه الهَضِيم - وَهُوَ المُتَظَلّم الحقِّ المُنْتَقَصة وَمِنْه الهِضْم - وَهُوَ مَا اطْمَأَنَّ من الأَرْض وكل مُطْمَئِنِّ هِضْم وهَضِيم وأكثَرُ مَا يَسْتعمِلون الهَضُوم فِي الَّذِي يَعْدِل بِمَالِه - أَي يَضَعُه موضِعَ الحَقِّ وَمِنْه هَضْم الطَّعَام وانْهِضامُه لِأَنَّهُ نقْص وأخْذ فِي الحِطَّة، ابْن السّكيت، وَمِنْهُم الأرْوَع والنَّحِير وهما واحِد، أَبُو عبيد، هُوَ طَلْق اليَدَيْن وطَلِيق اليَدَيْن وَقد طَلَق يَدَه بالخَيْر يَطْلِقُها وأطْلَقَها، ابْن السّكيت، طَلُقت يَدَاه بالمعروفِ طَلاَقَة، غَيره، الغِطْرِيف - السَّخِيُّ السَّرِيُّ، ابْن جنى، هُوَ الغُطارِف وَأَصله فِي الخَيْل، ابْن السّكيت، المُتَغَطْرِف والرُّهْشُوش كَذَلِك، أَبُو زيد، وَالْأُنْثَى رُهْشُوشة، ابْن السّكيت، الكُهْلُول والبُهْلُول - النَّدِيُّ الكَفِّ الكَرِيم النفْس، أَبُو عبيد، البُهْلُول الضَّحَّاك وَقد تقدم أَنه السَّيِّد، ابْن السّكيت، الفَيَّاض - صِفَة للرجل الْكَرِيم وَقَالَ رجل ذَلُول بِالْمَعْرُوفِ بَيِّن الذُّل - إِذا كَانَ سَلِساً بِهِ وَإنَّهُ لهَشِيمة كَرَم - أَي يَأْخُذه سائِلُه كيفَ شَاءَ والحَشِد والمُحْتَشِد فِي الْأَمر فِي عَطَاء وَغَيره - من لَا يَدَع عِنْده شيأ من الجُهْد، صَاحب الْعين، المَسَاعي - المَكارِم والمَعَالِي واحدتها مَسْعاة وَقد سَعَى يَسْعَى سَعْياً وساعَانِي فساعَيْتُه أسْعَاه - أَي كنت أشدّ سَعْياً مِنْهُ وَكَذَلِكَ فِي المَشْي والكَسْب، ابْن السّكيت، إِنَّه لَذُو طائِلَة وطَوْلٍ على قَوْمه للمُفْضِل المُتَطَوِّل، أَبُو زيد، وَقد تَطَاول عَلَيْهِم وتَطَوَّل، ابْن السّكيت، المَذِلُ - الباذِل مَا عِنْده وهم مَذِلُون بَيِّنُو المَذَل والمَذاَلَة، ابْن دُرَيْد، مَذِلتْ نفسُه بالشَّيْء مَذَلاًً ومَذُلت - طابَتْ وسَمَحت وَرجل مَذِل النَّفْس والكَفِّ والمَلِثُ - الكرِيمُ وَرجل نَالٌ - أَي جَوَاد وَقوم أنْوالٌ وَقد نالَنِي نَوْلاً أعْطاني وَأنْشد: ومَن لَا يَنُلْ حتَّى يَسُدَّ خِلالَهُ يَجِدْ شَهَواتِ النَّفْس غيْرَ قليلِ وإنْه لَيَتَنَوَّل بالخيْر وَمَا أَنِّوَلَه - أَي مَا أكْثَرَ نائِلَه، قَالَ أَبُو عَليّ، نالٌ يصلُح أَن يكون فَاعِلا ذَهبت عينُه وَأَن يكون فَعِلاً وعَلى أَي الوزنين حَقَّرته فَهُوَ بِالْوَاو بدلاَلة تَصْريفه، قَالَ، وَقَالَ أَحْمد بن يحيى رجُل سَمْح - كريم وَرِجَال سُمَحاءُ كسَّروه على فُعَلاء لِأَن أكثَرَ هَذَا الْبَاب على فَعِيل نَحْو كَرِيم وسَخِيّ، وَقَالَ، امْرَأَة سَمْح ونِسْوة سِمَاح، أَبُو عبيد، سَمَح لي بذلك يَسْمَح سَمَاحة - واَقَنِي عَلَيْهِ وسَمَح لِي - أعطانِي وَمَا كَانَ سَمْحاً وَلَقَد سَمُح وَحكى الزجَّاج سَمَح وأسْمَح، وَقَالَ غَيره، السَّمَاحة - الجُود سَمُح سَمَاحة وسُمُوحَة وسَمَاحا وسُمُوحاً وسَمْحاً وسِمَاحاً وَرِجَال سِمَاحٌ وَرجل مِسْماح وتَسَمَّح فِي الْأَمر - سَهَّله، ابْن السّكيت، هُوَ أسْمَحُ من لافِظَةٍ - وَهِي الَّتِي تَزُقُّ فِراخَها لَا تُبْقِي فِي حَوْصَلتها شَيْئا وَقيل يَعْنِي بذلك البَحْرَ وَقيل الدِّيك لِأَنَّهُ يُلْقِي مَا فيفيه لدَجاجَته وَقيل هِيَ الشاةُ إِذا أشْلَوها تركت جِرَّتها وأَقْلت إِلَى الحَلَب، صَاحب الْعين، رجل أبْلَجُ وبَلْج - طَلْق بِالْمَعْرُوفِ، ابْن دُرَيْد، تَبَلَّج الرجلُ إِلَى الرجُل - ضَحِك، وَقَالَ، رجل لِهْمِيم ولُهْموم - جَوَاد، ثَعْلَب، رجُل خَذِمُ العَطاء - سَمْح بذلك والجميع خَذمُونَ وَقد تقدَّم فِي حسن الخُلُق والخالُ - الرجُل السَّمْح يشبَّه بالغيْم الَّذِي يَبْرُقُ وَقيل هُوَ غَيْم يَنْشأُ يَتَخيَّل لَك أَنه ماطِرٌ ثمَّ يَعْدُوك، ابْن السّكيت، رجل مَرِيءٌ بَيِّن المُرُوءَة وَقوم مَرِيؤن ومُرَّآءُ وَمِنْه قيل يَتَمرَّأُ بِنَا - أَي يَطْلُب المُروءَة بِنَا، أَبُو زيد، السَّرْو - المُرُوءَة وَقد سَرُو سَرَاوةً وسَرّاً وسَرِي سَرىً وسَرَاء فَهُوَ سَرِيٌّ من قوم أسْرِياءَ وسَرَاة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، السَّراة اسْم للْجَمِيع وَلَيْسَ بِجَمْع وَدَلِيل ذَلِك قَوْلهم سَرَوات إِذْ لَيْسَ كُلُّ جمع يُجْمَع، صَاحب الْعين، دَسِيعة الرجل - كَرَم فِعْله وَقد تقدّم قبل هَذَا أَنَّهَا الطبِيعة.

سوء الخلق

3 - (سوء الخُلُق) صَاحب الْعين، العَسِر - السَّيِّئُ الخُلُق وَقد عَسِر عَسَراً وتَعَسَّر وتَعاسَر علينا، قَالَ أَبُو عَليّ، وكُلُّ مَا التَوَى فقد تَعَسَّر وَمِنْه تَعَسُّر الغَزْل وَهُوَ التِوَاؤُه حَتَّى لَا يُطاق على تخليصِه، أَبُو عبيد، الشَّكِس - السيِّئ الخُلُق، ابْن دُرَيْد، الشَّكَس - العَسَرُ وَقد شَكِس وتَشَاكس القومُ - تعاسَرُوا فِي بَيْع وشِرى ثمَّ كثُر ذك حَتَّى سُمِّي الْبَخِيل شَكِساً وَإنَّهُ لشَكِس، صَاحب الْعين، شَكِس شَكَساً - وشَكَاسة، سِيبَوَيْهٍ، بُنِي على ذَلِك لِأَنَّهُ غَلَقٌ، صَاحب الْعين، وَهُوَ الشَّكْس، أَبُو عبيد، الضَّرِس والشَّرِس - السِّيئ الخُلُق وَقد شَرِسَ شَرَساً، صَاحب الْعين، رجل شَرِسٌ وشَرِيس وأشْرَسُ، أَبُو زيد، شَرِس شراسَة وشَرِست نفْسُه شَرَساً وشَرُست شَرَاسةً وَهِي شَرِيسَة وَقد شَارَسْته مُشارَسة، أَبُو عبيد، العَكِص كالشَّرِس وَكَذَلِكَ القاذُورَة واليَلَنْدَد - الفاحِش السِّيئُ الخُلُق، ابْن دُرَيْد، الغَنَص - ضِيق الصدْر، وَقَالَ، تَمَعَّقَ علينا - ساءَ خُلُقه، وَقَالَ، رجل غَلِقٌ ودُنْبُحٌ وخُنْدُبٌ وبِرْشِعٌ وبِرْشاعٌ وزَبَعْبَقٌ وعُنْبُقٌ وزِمَحْنَة وزِمَحْنٌ وعَتْرَف وهِلْكْس وهَقَلَّس وهِلَّقْسٌ وزَلَنْقَحٌ وشِنْظِير وشِنَّير ودُعْمُوظٌ ودُنّافِسٌ وطُرافِشٌ وبَرَنْتَي ومُبْعَنْق وسَنْبَرِيتٌ وزُعْرُور كُلُّه - السَّيِّئ الخُلُق، السيرافي، رجُل فِيهِ عِنْدَأْوةٌ - أَي عَسَر والتِواء والعَنْزَقُ - السّيئُ الخُلُق والزَّعْفَقَة - سُوء الخُلُق مَعَ بُخْل وَرجل زُعْفُوق وزُعَافِقٌ، أَبُو عبيد، فِي خُلُقه زَعَارَّة - يَعْنِي شِدّة والعَفَنْقَس - العَسِر من الْأَخْلَاق، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ العَفَنْقَسُ - وَقيل هُوَ العَقَنْقَس وَمَا الَّذِي عَقْفَسه وعَفْقَسَه، صَاحب الْعين، البِهْلِق - الضَّجُور الصَّخِب، أَبُو زيد، الخَجِل - البَرِم خَجِل خَجَلاً وأخْجَلْته، أَبُو عبيد، الحَقَلَّد - السّيئ الخُلُق وَقيل الضعِيف والبَخِيل، ابْن السّكيت، رجل مُحْمجٍ ومُحامجٍ - خَفِيف قيل ضَيِّق بخيل، أَبُو زيد، رجُل مُرَامَق - سيئ الخُلُق عاجِز وَقد رامَقْته - دارَيْته مَخافَة شَرِّه، أَبُو حَاتِم، الكَزُّ - الَّذِي لَا يَنْبسِط وَقد كَزَّ يَكُزُّ كَزَازَة، صَاحب الْعين، ضَجِرت مِنْهُ وَبِه وتَضَجَّرت - تَبَرَّمت وَرجل ضَجِر وَفِيه ضَجَر، أَبُو زيد، فِي ضُجْرة وَقد أضْجَرْته، صَاحب الْعين، رجل شَمُوس - عَسِر فِي عَدَاوته شديدُ الخِلاف على من عانَدَه وَقد شَمِس لي - إِذا بَدَت عَدَاوتُه فَلم يَقْدِر على كَتْمها، ابْن دُرَيْد، الحَجْرَمَة - الضَّيق وسُوء الخُلُق رجل حَجْرّم وجُحارمٌ وَأنْشد: مُحَجْرَم الخُلُق ذُو كَتَال والزَّعْلَجَة - سُوء الخُلُق، وَقَالَ، فلَان يَتَبَزْعَر على النَّاس - أَي يُسِيءُ خلقه والعَذَوَّر - السّيئُ الخُلُق، وَقَالَ، ذَئِر الرجُلُ - سَاءَ خُلُقه وَفِي الحَدِيث فَذَئِر النِّساء على أزواجِهِنّ والسّنَر - شراسَةُ الخُلُق وَمِنْه اشتقاق السِّنَّور وَيُقَال سُنَّار والعِظْيَرُّ - السيِّئ الخُلُق وَقيل هُوَ الكَزُّ الغليظ مشتَقٌّ من عَظِر الرجلُ - كَره الشيءَ واشتدَّ عَلَيْهِ وَهُوَ مُمَات، وَقَالَ، رجل عَزِقٌ - سيئ الخُلُق واللَّقَس واللَّقْس - سُوء الخلُق وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ وَعْقَة لَقْس والوَعْق - شَرَاسة النَّفس، غَيره، وعَقْةٌ لَعْقةٌ - نَكِد وَبِه وَعْقة ووَعَق - أَي ضَجر وبَرَم وَإنَّهُ وَعِق وَقد تَوَعَّق واسْتَوْعق - لَؤُمت أخْلاقُه وَلَا يكونُ إِلَّا مَعَ صَخَب، ابْن دُرَيْد، القَنَوَّر - السيِّئُ الخلُق واللَّعَص - العَسَر تَلَعَّص علينا - تَعَسَّر، وَقَالَ، رجل شَزِنُ الخُلُق - عَسِر وَقد تشَزَّن فِي الْأَمر - تَصَعَّب، وَقَالَ، رجل فَظٌّ - بَيِّن الفَظَاظَة والفِظَاظ، وَقَالَ، رجل زِلِنْقاعٌ وزَبَعْبَقٌ وزِبِعْباقٌ - سيِّئ الخُلُق، غَيره، الطَّخُوخ من شَرِّ الْمُعَامَلَة - أَي من سُوء الْخلق، وَقَالَ، فِي خُلُقه دَغَر - أَي تَخَلُّف وَأنْشد: وَمَا تَخَلّف من أخْلاقه دَغَر أَبُو زيد، رجل مَذِق الخُلُق - لَا يَدُوم على حَال وَلَيْسَ لَهُ فِعْل وَرجل غَلِق - سيِّئ الخُلُق، أَبُو عُبَيْدَة،

الجفاء والثقل

رجل ضَبِيس - شَدِيد حَرِيص والضَّبِيس - القَلِيل الفِطْنة لَا يَهْتدي للمعِيلة والضَّبِيس - الجَبَان، أَبُو زيد، العَشَوزَنُ - العَسِر الخُلُق المُلْتَوِي وَقيل هُوَ المُلْتَوِي من كلّ شَيْء وعَشزَنَتُه - خِلافه وَقد تقدّم أَن العَشَوْزَنَ الشّدِيدُ والعَنْشَط - السيِّئ الخُلُق وَقد تقدّم أَنه الطويلُ وَرجل زِبَعْرَى وَامْرَأَة زِبَعْرَاة - فِي خُلُقهما شَكَس، ابْن دُرَيْد، الكَيِّه - البَرِم بحِيلَته، وَقَالَ، خَزَبْزَر كَذَلِك، صَاحب الْعين، اللَّفُوت - العَسِر الخُلُق، وَقَالَ، رجل لَظُّ كَظُّ ومُلِظُّ ومِلْظاظ - عَسِر الخُلق، أَبُو زيد، الظَّنُون - السيِّئ الظَّنّ بِكُل أحد والجَأَّث - السيِّئ الخُلُق والقَيْدَحُور - السيِّئ الخُلُق والخَيْتَعُور - الَّذِي لَا يَدُوم على عَهْد والحُبَقْبِيق - السيِّئ الخُلُق، صَاحب الْعين، العِضُّ - السيِّئ الخُلُق وَالْجمع أعْضاض والعَيْدَه من النَّاس - السيِّئ الخُلُق وَقيل هُوَ الجافِي العَزِيز النفْس وَقد يكنُ من الْإِبِل وَفِيه عَيْدَهِيَّة - أَي جَفَاء وعَجْرَفِيُّة، وَقَالَ، فِي خُلُقه عَسَق - أَي التِواء وَرجل عَزِق ومُتَعَزِّق وعَزْوَقٌ - فِيهِ شِدَّة وعَسَر فِي خُلُقه وبُخْل وكل عَمَل عَسِر عَزْق وَإنَّهُ لشَكِس عَكِص - أَي سيِّئ الخُلُق، غَيره، الجَعِيظ والجَعْظ - السيِّئ الخُلُق المُتَسَخِّط عِنْد الطَّعام واللَّعْو - السيِّئ الخُلُق الفَسْل وَالْأُنْثَى لَعْوة، صَاحب الْعين، التَّزَبُّع - سُوء الخُلٌ، غَيره، الأعْوَج - السيِّئ الخُلُق وَقد عَوِج عوَجاً وَالْأُنْثَى عَوْجاءُ، ابْن دُرَيْد، الدُّمَاحس مثله، أَبُو زيد، الخُنْبُجُ - السيِّئ الخُلُق، ابْن دُرَيْد، الشِّتْغيرُ - السيِّئ الخُلُق. 3 - (الْجفَاء والثِّقَل) ابْن دُرَيْد، الجَرْعبُ - الجافي، أَبُو عبيد، وَهُوَ العُلْفُوف يكونُ من الرِّجَال والنِّساء، ابْن دُرَيْد، العَفَنْجَشُ والجَرَنْفَش - الجافِي زَعَمُوا، وَقَالَ، رجل دِلَخْم - ثَقِيل وكل ثَقيل دِلَخْم. كل دِلَخْم مِنْهُ يَغْرَنْدِيني ثَعْلَب، دُرَخْمِيل ودُرَخْمِين للثَّقِيل من الرِّجَال، السيرافيّ، الهِجَفُّ - الجافِي الأخْرَق وَقد مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، أَبُو عبيد، الثِّرْطِئَة - الثقيل، ابْن السّكيت، الجِلْف - الأعرابِيُّ الجافي وَالْجمع أجْلاف مشْتَق من أجْلافِ الشَّاة وَهِي المَسْلُوخة بِلَا رأْس وَلَا قوائمَ وَلَا بَطْن. 3 - (البُخْل واللُّؤم) ابْن السّكيت، هُوَ البُخْل والبَخَل، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ البُخُول وَأنْشد: إِذا البَخِيل لَجَّ فِي بُخُوله قَالَ سِيبَوَيْهٍ، بَخِل بُخْلاً وبَخَلاً، ابْن دُرَيْد، فَهُوَ باخِل وَالْجمع بُخَّال وبَخِيل وَالْجمع بُخَلاءُ صَاحب الْعين، رجل بَخَّال ومُبَخَّل، أَبُو عبيد، أبْخَلت الرجُلَ - وجدْتُه بَخِيلاً، ابْن دُرَيْد، المَبْخَلَة - الشّيءُ يَدْعُو إِلَى البُخْل وَفِي الحَدِيث الولَدُ مَجْبَنَة ومَبْخَلَة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، والبُخْل كاللُّؤْم والفِعل كفِعْل شَقِي وسَعِدَ وَقَالُوا بَخِيل وَقَالَ بَعضهم البَخْل كالفَقْر والبُخْل كالفُقْر وَبَعْضهمْ يَقُول البَخَل كالكَرَم، وَقَالَ، لَؤُم لآمَةً وَهُوَ لَئِيم كَمَا قَالُوا قَبُح قَبَاحَة وَهُوَ قَبِيحٌ، ابْن السّكيت، رجل لَئِيم وقَوْمٍ لئَام وَقد لَؤُم لُؤْماً ومَلأَمة - بَخِل وأَلأَم - أتَّي باللُّؤْم، أَبُو عبيد، الملأَم مَقْصُورا - الَّذِي يَعْذِر اللِّئَام، قَالَ أَبُو عَليّ، وَأما قَوْله: إِذا مَا فَقَدْتُم أسْوَدَ العيْن كُنْتُمُ كِرَاما وأنتُمْ مَا أقامَ أَلائمُ فعلى أَنه اختَزَل الألفَ واللامَ الَّتِي هِيَ عَقِيب مِن فَلَمَّا حذَفها أجْراه مُجْرَى الْأَسْمَاء الَّتِي على وَزْن أفْعلَ

يَعْنِي لَا المُعْتَلقة بِمن وَلَا المرتبطة بِالْألف واللم الَّتِي هِيَ عقيبُها فضارَع بِهِ بابَ أحْمَد وَنَحْوه وَقَالَ فِي التَّذكِرَة هُوَ جَمِيع لئيم كبَعِيد وأباعِدَ، الْأَصْمَعِي، رجل مَلأمانٌ وَامْرَأَة مَلأمانَةٌ، أَبُو عبيد، رجل شَحَاحٌ وشَحِيح وَكَذَلِكَ الزَّنْد إِذا لم يُورِ والشَّحَاح فِيهِ أكثَرُ، ابْن السّكيت، رجل شَحِيح وَقوم أشِحَّاءُ وأشِحَّة وشِحَاح وَهُوَ الشُّحُّ والشِّحُّ وَقد شَحَحْت تَشُحُّ وشَحِحْت، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا شَحِيح كَمَا قَالُوا بَخِيل والشُّحُّ كالبُخْل وَقَالُوا شَحِحْت كَمَا قَالُوا بَخِلت وَذَلِكَ لِأَن الكَسْرة أخفُّ عَلَيْهِم من الضّمة أَلا تَرَى أَن فَعِل أكثَرُ فِي الْكَلَام من فَعُل والياءُ أخفُّ من الْوَاو وأكثَرُ، أَبُو عبيد، تَشَاحُّوا - شَحَّ بعضُهم بَعْضاً وتشاحَّ الخَصْمانِ فِي الجَدَل مِنْهُ والشُّحُّ - حِرص النفْس على مَا ملَكَت والفِعْل كالفِعل وَمَا جَاءَ فِي التَّنْزِيل من لفْظ الشُّحِّ فَهَذَا مَعْنَاهُ وشَحِحْت بك - ضَنِنْت، أَبُو عبيد، شَحِيح نَحِيح إتْباع وَبَعْضهمْ يَقُول أَنِيح وَجَاء فِي الحَدِيث من شَرّ مَا أُعْطِيَ العَبْدُ شُحَّ هالِعٌ وجُبْن خالِعٌ هالِع من الهَلَع وَهُوَ الجَزَع والحَزَن والخالِع - الَّذِي يَخْلَع الفُؤَاد، ابْن السّكيت، رجل ضَنِين - بَخِيل وَقوم أضِنَّاءُ وَقد ضَنِنْتُ ضَنَانة كسَقِمْت سَقَامة، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقَول البَعِيث: وضَنَّتْ علينا والضَّنِينُ من البُخْل جعل الصِّفَة بدَلاً من المَصْدَر لِيَدُلَّ على الْمُبَالغَة وَقد تقدم شرحُ ذَلِك، أَبُو عبيد، المُمْسِك - المِسِّيك والمُسَكَة - البَخِيل وَفِيه مَسَاكَةٌ ومَسَاك ومِسَاك، ابْن دُرَيْد، مُمْسِك وَبِه مُسْكة، أَبُو عبيد، الشَّحِيح - المُواظِب على الشَّيْء المُمْسِك البَخِيلُ، صَاحب الْعين، وَهُوَ الشَّحْشاحُ وَقيل هُوَ الغَيُور، أَبُو عبيد، الآنِحُ - الَّذِي إِذا سُئِل عَن الشِّيءِ تَنَحْنَح وَذَلِكَ من البُخْل وَقد أَنَح يَأْنِحُ، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ الأَنُوح وَأنْشد: جَرَى ابنُ لَيْلَى جِرْيَة السَّبُوحِ جِرْيَة لَا كابٍ وَلَا أَنُوحِ أَبُو عبيد، رجل أبَلُّ - لَا يُدْرَك مَا عِنْده من اللُّؤْم وَالْأُنْثَى بَلاءُ واللَّحِز - البَخِيل لَحِز يَلْحَزُ لَحَزاً والعَقِص - البَخِيل الضِّيِق والحَصِر - المُمْسِك والزُّمَّح - اللَّئِيم، وَقَالَ، رجل حِلِّز - بخيل وَالْمَرْأَة بِغَيْر هَاء، غَيره، هُوَ الحلْز، ابْن السّكيت، رجل حِصْرِم - بَخِيل والحَصْرَمة - الشُّحُّ وَهُوَ شِدَّة إغارةِ الوَتَر والحَبْل - أَي فَتْلِه وَقد حَصْرمَ قَوْسَه - شدّ وتَرها، صَاحب الْعين، رجل صَلْد وصَلُود - بَخِيل وَقد صَلَد يَصْلِد صَلْداً وصَلُدَ صَلاَدة، ابْن دُرَيْد، رجل لَصِب، - بخيل، ابْن السّكيت، الصَّامِر - البَخِيل المانِعُ وَقد صَمَر يَصْمُر صَمْراً وصُمُوراً وَأنْشد: تَلَمَّس أَن تُهْدِي لِجارِك ضِئْبِلاً وتُلقَى ذَمِيماً للوِعَاءيْنِ صامِراً والعِرْصَمُّ - اللئِيمُ وَهُوَ العِرْصام، ابْن السّكيت، الضّرِزّ - البَخِيل الَّذِي لَا يَخْرُج مِنْهُ شَيْء، أَبُو زيد، هُوَ اللَّئِيم القَصِير القَبيح المَنْظَر وَالْأُنْثَى ضِرِزَّة، ابْن السّكيت، اللُّكَع واللَّكُوع والمَلْكَعان كلُّه - اللئِيمُ فِي خِصاله وَأنْشد: إِذا هَوْذِيَّةٌ وَلَدت غُلاماً لِسِدْرِيٍّ فَذَلِك مَلْكَعانُ وَلَا يُسْتعمل لُكَعٌ ومَلْكَعانٌ عِنْد سِيبَوَيْهٍ إِلَّا فِي النِّداء والوَجْم - اللئِيم وَأنْشد: قَالَ لَهَا الوَجْم اللئيمُ الخِبْره أما عَلِمْتِ أَنَّني من أُسْرَه لَا يُطْعَم الجادِي لَدَيْهم تَمْرة والقُصْعُل - اللئِيم وَأنْشد:

سَأَلَ الوَلِيدَةَ هَل سَقَتْنِي بعدَما شَرِب المُرِضَّةَ قصْعُلٌ عِنْد الضُّحا أَبُو زيد، الصَّعْفوق - اللئِيم والحابِضُ والحَبَّاض - المُمْسِك لما فِي يَدِه والمُحْتِر من الرِّجال - الَّذِي لَا يُعْطِي خَيْراً وَلَا يُفْضل على أحد إِنَّمَا هُوَ كَفاف بكَفَاف لَا يَنْفِلت مِنْهُ شَيْء، وَقَالَ، أحْتَر على نَفْسِه - ضَيَّق، أَبُو عبيد، الجُعْشُوش - اللئِيم وَقد تقدَّم أَنه الطويلُ الدَّقِيق، ابْن السّكيت، يُقَال للبَخِيل مَا بِهِ هابَّةٌ - أَي شَيْء من الخَيْر، وَقَالَ، رجل مُزْهِدٌ - يُزْهَد فِي مَاله لِقلَّته وَرجل زَهِيد وزاهِد - لئِيم مَزْهُود فِيمَا عِنْده، ابْن دُرَيْد، الجِبْس - الضَّعِيف اللئِيم والجمْع أجْباس وجُبُوس، صَاحب الْعين، الجِبْس كالجِبْس وَحكى أَبُو عَليّ جِيَفْسٌ وجَيْفَسٌ كبِيَطْر وبَيْطَر، صَاحب الْعين، الضَّيْطَر والضَّوْطَر - اللئيمُ وَقد تقدم أَنه الضَّخْم، ابْن السّكيت، الحاتِرُ والقَاتِر - الَّذِي يَقْدِر على أَهله النفَقَةَ وَقد حَتَر يَحْتِر ويَحْتُر حَتْراً وأحْتَرَه وَكَذَلِكَ قَتَر يَقْتِر ويَقْتُر قَتراً وَأنْشد: وأمِّ عِيالٍ قد شَهِدْتُ تَقُوتُهم إِذا حَتَرَتْهُم أَو تَحَتْ وأقَلَّتِ غَيره، قَتَر وأفْتَر، أَبُو عبيد، اللَّئِيم الراضِع - الَّذِي يَرْضَع الغنَمَ وَالْإِبِل من ضُرُوعها من غير إِنَاء من لُؤْمه، صَاحب الْعين، رَضُع رَضاعَة، الْأَصْمَعِي، لَؤُمَ رَضُع فَإِذا أفْردُوه قَالُوا رَضَع وأرْضَع، أَبُو إِسْحَاق، مَا جَلَه على ذَلِك إِلَّا اللُّؤْم والرَّضَع بفَتح الضَّاد وكَسْرها، صَاحب الْعين، رجُل مَصَّان ومَلْجَانٌ ومَكَّانٌ إِذا كَانَ كَذَلِك، أبن السّكيت، لَئِيم أعْقَدُ - لَيْسَ بسَهْل الخُلُق والعَقَد - الالتواء والكُبُنَّة - الَّذِي يَنْكَسِر عِنْد الْخَيْر وفِعْل الْمَعْرُوف وَأنْشد: فِي القَوْم غَيْرِ كُبُنَّةٍ عُلْفُوفِ وَيُقَال للئيم مَا يُنَدِّي الرَّضْفَة - أَي مَا يَخْرُج مِنْهُ البَلَل بقَدْ مَا يَبُلُّ الرّضْفة وَهُوَ حَجَر يُحْمَى وَيُقَال إِنَّه لَجَماد الكَفِّ - أَي جامد وَكَذَلِكَ السَّنَة والناقَة ورجلُ مجْمِدٌ وَأنْشد: وأصْفَرَ مَضْبُوحٍ نظَرْت حَوَارَنه على النارِ وأستَوْدَعْتُه كَفُّ مُجْمِد يُرِيد قِدْحاً، وَقَالَ، أعْطى ثمَّ أكْدَى واصله من الكُدْية وَهُوَ الرجُل الصَّلْب ويُقال رجل بَكِيءٌ - قليلُ الخيْرِ وَأَصله من الإبِلِ يُقَال ناقه بَكِيئَة - قَليلَةُ اللَّبَن، ابْن دُرَيْد، رجل كَزُّ اليَدَيْن - بَخِيل بَيِّن الكَزَازَة والكُزُوزَة من قَوْلهم رجل كَزُّ - أَي مُتَقَبِّض وَقد تقدم أَنه السيِّئ الخُلُق والمُزَنَّد - الْبَخِيل الضَّيِّقُ أصلُه من التَّزْنيد وَهُوَ أَن تُخَلَّ أشاعر النَّاقة يَعْنِي شَعَر حَيائِها من جانِبَيه بأَخَِّ صَغار ثمَّ تُشَدّ بِشعر من شعَر هُلْبها وَذَلِكَ إِذا اندَحَقَت رَحِمُها بعد الوِلاَدة والجَلْحَزُ والجِلْحازُ - البَخِيل الضَّيِّق والزَّعْفَقَة - البُخْل وَقد تقدَّم أَنَّهَا سُوء الخُلُق رجل زَعْفَقٌ وزُعَافِقٌ وَأنْشد: إنِّي إِذا مَا حَمْلَق الزُّعَافِق واضْطَرَبتْ من بُخْلِها العَنَافِق والفَلْقَس والفَلَنْقَس - الْبَخِيل اللئِيمُ والحِنْبِجُ - الْبَخِيل والعَضَمَّزُ والعَفَرْجَع والخَزَنْزَر - البَخِيل الضيِّق والخِنْبِيس - اللَّئِيم الزَّريُّ والخُضارِع - البخيلُ يتَسَمَّح وَهِي الخَضْرَعة وَأنْشد: خُضارِع رُدَّ إِلَى أخْلاقِه لما نَهَتْه النفْس عَن إنْفاقِه وَقَالَ، رجل مُقْفَل اليدَيْن - أَي بَخِيل، صَاحب الْعين، المُقْتَفِل - الَّذِي لَا يَخْرُج من يَدِه خيْرٌ وَالْأُنْثَى مُقْتَفِلة والمَعِر - اللئِيم من قَوْلهم مَعِر مَعَراً فَهُوَ مَعِر ذَهب شعرُه والمَعر الكَثِير اللمْسِ للْأَرْض والعِنْفِش - اللئيمُ القَصِير والعِضْرِط - اللئيمُ والصَّمْعَرِيُّ - اللَّئِيم وَقد تقدم أَنه الشديدُ الحُمْرة والعَفَنَّط - اللئِيم والمِحْمَرُ

العقل والراي

كَذَلِك والضِّنْفِسٍ والضِّنْبِس - اللَّئِيم، ابْن الْأَعرَابِي، الضِّرسامَة - الرِّخْو اللَّئِيم، صَاحب الْعين، المُسَفْسِف - اللَّئِيم الْعَطِيَّة والظَّنُون - القَلِيل الخيرِ وَقيل هُوَ الَّذِي تَسْأله وتَظُنُّ بِهِ المَنْعَ فيكُونُ كَمَا ظَنَنْت وَقد تقدم أَنه السِّيئ الظَّنّ، ابْن دُرَيْد، الحَلْتَب - اسْم وَرُبمَا وُصِف بِهِ البخيلُ والكَلْبَث والكُلاَبِث والكُنْبُثُ والكُنَابِث - البخيلُ المتَقَبِّض والخُنْبُق والقِرِنْباع - البَخِيل المُتَقَبِّض والعِكْل - اللَّئِيم وَالْجمع أعكال والحَوْكَلُ - البَخِيل وَقد تقدم أَنه القَصِير وهما من الحُكْلَة وَهِي الثّقَل، ثَعْلَب، الزُّمَّح - اللَّئِيم وَقد تقدم أَنه القَصِير، صَاحب الْعين، الكُرَّز - اللئِيم وَهُوَ دَخيل فِي العربيَّة تُسَميه الْفرس كُرَّزِيّ والجِبْز - الْبَخِيل وَأنْشد: فَداك مِنْهُم كُلُّ جِبْزٍ بَخَّار والطِمْرِس - اللئِيم الدَّنِيّ والحَنْكَل - اللئِيم وَقد تقدّم أَنه القصِير، غَيره، الكَتِيت - الْبَخِيل، ابْن دُرَيْد، الحَبْثَقَة - ضِيق النفْس من بُخْل وضَجَر، قَالَ، رجُل حُظُبُّ - بخيل وللحُظُبّ موضعٌ آخرُ سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله، ابْن دُرَيْد، القَابِياءُ - اللئِيم، ابْن جنى، رجل عِزْهاةٌ وعزْهىً - لئيم وَهَذِه الأخِيرة شادَّة لِأَن ألِفَ فِعْلَى لَا تكون للإلحاق وَنَظِيره مَا حَكَاهُ الفارسيُّ عَن ثَعْلَب من قَوْلهم رجُل كِيصىً - إِذا أكل طعامَه وَحْده وَسَيَأْتِي هَذَا مستَقْصىً فِي فصل التَّذْكِير والتأنيث من هَذَا الْكتاب إِن شَاءَ الله والهُلاَبِع والهِبْلَع - اللَّئِيم، ابْن دُرَيْد، والعَقِص والعَقِيص والأعْقَص والعَيْقَص - الْبَخِيل الكَزُّ الضَيِّقُ المُنْقَبِضُ اليَدِ عَن الخيْر من قَوْلهم شاةٌ عَقْصاَءُ منْقَلِبَة القُرُون، أَبُو عبيد، القُعْدُد - اللَّئِيم القاعدُ عَن المكارم، صَاحب الْعين، رجل كَتِع - لئيم من قوم كَتِعِين والعِكْل - اللئِيم وَجمعه أَعْكال، ارن جنى، رجل جَعْد اليَدَيْن - بخيل فَإِذا أَفْرَدُوه فَقَالُوا جَعْد فَهُوَ الكَرِيم، عَليّ، وَقد تكُونُ الجُعُودة فِي الخَدَّيْن وَهِي قِصَر وتَقَبُّض وَهُوَ جَعْد الْأَصَابِع - أَي قَصِيرها، أَبُو عُبَيْدَة، والجِعِدَّى يُسَبُّ بِهِ الْإِنْسَان إِذا نُسِب إِلَى لُؤْمٍ وَفُلَان وَعْر المَعْروف - أَي قَلِيله وسأَلْناه حَاجَة فَتَوَعَّر علينا - أَي تَعَسَّر والشَّخْتَر - اللَّئِيم والصِّلَّغْد - اللَّئِيم. 3 - (العقْل والرأي) العَقْل - ضِدُّ الحُمْق، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، عَقَل يَعْقِل عَقْلاً فَهُوَ عاقِل كَمَا قَالُوا عَجَزَ يَعْجِز فَهُوَ عاجِز وَقَالُوا العَقْل كَمَا قَالُوا الظَّرْف أَدْخلوه فِي بَاب عَجَزَ لِأَنَّهُ مثله فِي أَنه لَا يَتَعَدَّى الفاعِل والعَقْل من المصادر المَجْمُوعة من غير أَن تخْتَلف أَنْوَاعهَا قَالُوا العُقُول كَمَا قَالُوا فِي المُخْتلِفة الْأَنْوَاع الأمْراض والأشغال، أَبُو عبيد، المَعْقُول - العَقْل وَهُوَ عِنْده أحَد المصادر الَّتِي جَاءَت على مَفْعول كالمَيْسُورِ والمَعْسُور، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، كَأَنَّهُ حُبِس عَلَيْهِ عَقْلُه، غَيره، تَعاقَل - أَظْهَر عَقْلَه، وَحكى أَبُو عليّ، عَقُل الرجُل - صَار عاقِلاً عادَلَهُ قُطْرب بِحُلمَ وبضده أَعنِي حَمُق، صَاحب الْعين، عَقَلْت الشيءَ أَعْقِله عَقْلاً - فَهِمته وقَلْب عَقُول - فَهِم، قَالَ أَبُو عليّ، وَمِنْه عَقَل المَرِيضُ، بعد الإهْجَار، أَبُو عبيد، عاقَلَني فعَقَلْته - أَي كُنْت أعْقَلَ مِنْهُ، أَبُو عَليّ، العَقْل والحِجَا والنُّهَى كَلِمات متَقَرِبة المَعَاني، الْأَصْمَعِي، العَقْل - الإمْساك عَن القَبِيح وقَصْر النَّفْس وحَبْسها على الحَسَن، قَالَ، وبالدَّهْناء خَبْراءُ يُقَال لَهَا مَعْقُلَة وأُراها سُمِّيت مَعْقُلَةً لِأَنَّهَا تُمْسِك المَاء كَمَا يُمْسِك الدواءُ البَطْنَ وَهُوَ العَقُول، قَالَ، وَقَالُوا عاقِلٌ وعُقَلاءُ فضارَعُوا بِهِ فَعِيلاً لِأَن فَعِيلاً فِي بَاب الخِصال أكثَرُ لذَلِك قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي بَاب تكسير الصّفة الَّتِي على أَرْبَعَة أحرف حينَ ذكر تَكْسِير فَاعل على فُعَلاء وَقَالُوا عالِم وعُلمَاء ثمَّ قَالَ يَقُولها من لَا يَقُول إِلَّا عالِم، الْأَصْمَعِي، الحِجَا - احْتِباس وتَمَسُّك وَأنْشد: فهن يَعْكُفْنَ بِهِ إِذا حَجَا

وَأنْشد: حَيْثُ تَحَجَّى مُطْرِقٌ بالفالِقِ وروَى مُحَمَّد بن السِريِّ تَحَجَّمي - أقامَ فكأنَّ الحِجَا مَصْدر كالشّبَع، ابْن دُرَيْد، لَا فِعْل للحِجَا، أَبُو عَليّ، من هَذَا الْبَاب الحُجَيَّا لِلَّغْز لتَمَكُّث الَّذِي تُلْقَى عَلَيْهِ حَتَّى يَسْتَخْرِجها، قَالَ أَبُو زيد، حُجْ حُجَيَّاك فالحُجَيَّا مصغَّرة كالثُّرَيَّا والحُدَيَّا وَيُشبه أَن يكون مَا حَكَاهُ أَبُو زيد من قَوْلهم حُجْ حُجيَّاك على القَلْب تَقْدِيره فُعْ وحذَفَ اللامَ المقلوبَة وَهَذَا يدلُّ على أَن الْكَلِمَة لامُها وَاو وَأما النُّهَى فَلَا يَخْلو من أَن يكون مصدرا كالهُدَى أَو جَمْعا كالظُّلَم وَقَوله تَعَالَى لأُلي النُّهَى يقوِّي أَنه جَمْع لإضافة الْجمع إِلَيْهِ وَإِن كَانَ المصدرُ يجوز أَن يكون مُفْرداً فِي مَوضِع الجَمِيع وَهُوَ فِي المَعْنى ثباتٌ وحَبْس وَمِنْه النَّهْي والنِّهْي والتَّنْهِيَة للمكان الَّذِي يَنْتَهي إِلَيْهِ المَاء فيَستنْقِع فِيهِ لتسَفُّله ويمنَعُه ارْتِفَاع مَا حَوله من أَي يَسِيح ويَذْهب على وَجه الأَرْض، إِنَّه لذُو نِهاية - أَن ذُو عَقْل، صَاحب الْعين، ذُو مَنْهاة كَذَلِك، أَبُو زيد، رجُل نَهِيُّ - متَنَاهٍ فِي الْعقل، ابْن جنى، رجل نَهِ كَذَلِك ونه، عَليّ، لَيْسَ بهِ وضْعِيا إِنَّمَا هُوَ إتْباع، الْأَصْمَعِي، تَنَاهى الرجُل من النُّهْية وَأنْشد: فإنَّك سوفَ تَحْلُمُ أَو تَنَاهَى إِذا مَا شِبْتَ أَو شابَ الغُرَابُ غير وَاحِد، الحِلْم - العَقْل رجل حَلِيم وَقوم أحْلام وحُلَماءُ وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: وَمَا حُلَّ من جَهْل حُبَا حُلَمائِنا وَلَا قائِلُ المعروفِ فِينَا يُعَنَّف قَالَ سِيبَوَيْهٍ، حَلُم حِلْما فَهُوَ حَلِيم، أَبُو عبيد، حَلَّمت الرجُلَ - جَعلته حَلِيماً وَأنْشد: رَدُّوا صُدُور الخَيْل حَتَّى تَنَهْنَهت إِلَى ذِي النُّهَى واستَيْقَهَتْ للمُحَلَمِ أَي أطاعوا الَّذِي يأمُرُهم بالحِلْم، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، تَحَلَّمَ الرجل - طلَ أَن يَصِير حَلِيمًا وَأنْشد: تَحَلَّمْ عَن الأدْنَيْنَ واسْتَبقِ وُدَّهمِ وَلنْ تَسْتَطِيعَ الحِلْم حَتَّى تَحَلَّما قَالَ أَبُو عَليّ، الحِلْم من المَصادر الْمَجْمُوعَة قَالُوا أحْلام وحُلُوم وَأنْشد: هَل مِن حُلُوم لأقوام فتُنْذِرَهم مَا جَرَّب الناسُ من عَِّي وتَضْرِيسي وأحْلَمَت المرأةُ - ولدَت الحُلَماء وحَلُمتُ عَنهُ - لم أُجازِه على جَهله، قَالَ، واللُّبُّ - العَقْل وَهُوَ من المصادر المَجْموعة قَالُوا الأَلْباب، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، قَالُوا اللُّبُّ واللَّبابَة كَمَا قَالُوا اللُّؤْم واللآمَة وَقَالُوا لَبِيب كَمَا قَالُوا لَئِيم وَالْجمع أَلِبَّاءُ لَا يُكَسَّر على غير ذَلِك، ابْن السّكيت، لَبَّ يَلَبُّ لَبّاً، قَالَ، وَقيل لصَفِيَّةَ بنت عبد المُطَّلب وضَرَبت الزُّبَيْر لِمَ تضْرِبينَه قَالَت كي يَلَب ويَقُودَ الجَيْش ذَا الجَلَب، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَزعم يُونُس أَن من الْعَرَب من يَقول لَبُبْت تَلُبُّ كَمَا قَالُوا ظَرُفْت تَظْرُف وَهَذَا قَلِيل وَإِنَّمَا قَلَّ لِأَن الضمة تُسْتثْقل فِي غير التضْعِيف فَلَمَّا صَارَت فِيمَا يَسْتنقِلون وَهُوَ التَّضْعِيف فاجتمعا فَرُّوا مِنْهَا، الزَّجاجي، لَبُبْت تَلُبُّ، أَبُو عبيد، الحِجْر - العَقْل وَأنْشد: فأخْفَيْتُ مَا بِي من صَدِيقي وَإنَّهُ لَذُو نَسَبٍ دانٍ إليَّ وذُو حِجْرِ أَبُو عَليّ، أصل الحِجْر السِّتْر وَمِنْه قَلِيل للحَرَامِ حِجْرٌ - أَي أَنه مَسْتُور مَمْنُوعٌ وَمِنْه قيل للمكان المُحاط بِهِ صَنْعَةً أَو خِلْقةً كالقَلْت والوَقِيعة والمِسْطَح والصِّهْرِيج حاجِرٌ وَقَالُوا حَجَّرت عَلَيْهِ وكل هَذَا إمْساك فَهُوَ

راجِع إِلَى معنى العَقْل والحِجَا والنُّهَى، صَاحب الْعين، مَا فُلان بِذي طَعْم - أَي لَا عَقْلَ لَهُ وَلَا كَيْسَ، ابْن دُرَيْد، الرَّجَاحَة - الحِلْم رجل راجِحٌ من قوم رُجَّح ومَرَاجِيحَ ومَرَاجِحَ وَلَا واحدَ للمَراجِيح والمَرَاجِح، وَحكى غَيره، مِرْجَح ومِرْجاح وحِلْم راجِحٌ - يَرْزُن بِصَاحِبِهِ وناوَيْنا قوما فرجَحْناهم - أَي كُنَّا أَوزنَ مِنْهُم وأحْلَمَ، وَقَالَ، المَحْت من الرِّجال - العاقِلُ اللبيب وَقيل هُوَ الجامِع القَلْب الذَكِيُّه وَجمعه مُحُوت ومُحَتاءُ، صَاحب الْعين، الوَقَار - الحِلْم والرَّزَانة وَقد وَقُر وَقَاراً ووَقَارة ووقَر قِرَة واتَّقَر وتَوَقّر تَوَقُّراً والتَّيْقُور فَيْعول مِنْهُ وَأنْشد: فَإِن أكُن أمْسَي البِلَى تَيْقُورِي التَّاء فِيهِ مُبْدَلة من وَاو ورجُل وَقَار ووَقُور ووَقُرٌ، أَبُو زيد، السَّكِينَة والسَّكِّينة - الوَقَار وَلَا نَظِير لهَذِهِ الْأَخِيرَة وتَسَكَّن الرجل من السَّكِينة، صَاحب الْعين، الجُولُ - لُبُّ الْإِنْسَان ومَعْقُوله، ابْن السّكيت، وَمِنْه لَيْسَ لَهُ جُولٌ - أَي عَزِيمة تَمْنَعه مثل جُول البِئر لِأَنَّهَا إِذا طُوِيت كَانَ أشدَّ لَها، أَبُو عبيد، الجَخِيف والذِّهْن - العَقْل وَالْجمع أذْهان وَلَا فِعْل لَهُ، وَقد حكى ابْن دُرَيْد، رجل ذَهِنٌ وَهَذَا خَلِيق بِذَهَن الْإِنْسَان إِلَّا أَنه لم يُسْتعمل والرَّأْي - مَا تعتَقِده من الْأَمر بعد النَّظَر، عَليّ، وَهُوَ مَصْدر جَرَى مَجْرى الْأَسْمَاء، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو زيد الْجمع آراءٌ ورُؤِى، أَبُو عبيد، الهُرْمانُ - العقْل والرأي والبَزْلاء - الرَّأْي الجَيِّد وَأنْشد: من أَمْرِ ذِي بَدَواتٍ لَا تَزَالُ لَهُ بَزْلاءُ يَعْيابها الجَثَّامة اللُّبَد واللَّبِد أَيْضا وَهُوَ أشبه يَعْنِي الَّذِي لَا يَبْرح، أَبُو زيد، خُطَّةٌ بَزْلاءُ - تَفْصِل بَين الحقِّ والباطِل، أَبُو عبيد، المَخْلُوجة - الرَّأْي وَأنْشد: وكنتُ إِذا دارَتْ رَحَى الْأَمر زُعْتُه بمَخْلُوجة فِيهَا عَن العَجْزِ مَصْرِف وَيُقَال رَأْي أَصِيل - أَي أَصْل، وَقَالَ، إِنَّه لذُو حَصَاة - إِذا كَانَ يَكْتُمُ على نَفْسه ويَحْفَظُ سِرَّه والحَصَاة - العَقْل وَهِي فَعَلة من أَحْصَيت وإنّ لِسَانَ المَرءِ مَا لم تَكُن لَهُ حَصَاةٌ على عَوْراتِهِ لَدَلِيلُ وَزَاد غَيره أَصَاة، صَاحب الْعنين الحَصَافَة - رَكَانة العقْل حَصُف حَصَافَةً فَهُوَ حَصِيف وحَصِف، عَليّ، لَيْسَ حَصِلٌ على حَصُفَ إِلَّا أَن تكونَ حَصِف مَقُولة أَي متَوهَّمة وَإِنَّمَا حَصِفٌ عِندي على النَّسَب، ابْن السّكيت، الحَصِيف - الَّذِي لَيْسَ فِيهِ خَلَل وَهُوَ مُحْكَم الْأَمر وَإنَّهُ لَذو مِرَّةٍ - أَي عَقْل وأَصْل والمِرَّة - إحْكام الفَتْل فََربَه مثلا، وَقَالَ، رجُل رَمِيزٌ بَيِّنُ الرَّمازَة ووَجِيح بَيِّنُ الوَجَاحة وَيُقَال ذَلِك للثَّوْب إِذا كَانَ مُحْصَفاً مُحْكَماً، أَبُو عبيد، رجل ذُو أُكلٍ - أَي ذُو رَأْي وعَقْل وَقد يَكُون للثُّوب، أَبُو زيد، هُوَ ذُو بُذْم كَذَلِك والبَذِيم - العاقِل الحَسَنُ الأَدَب، أَبُو عبيد، أَرِبْت الشيءَ - صِرْت فِيهِ ماهِراً بَصيرًا، ابْن دُرَيْد، أَرِب الرجُل إرْباً وإرْبةً فِي العَقْل وأَرِب فِي الحاجَة أرَبَاً ومأْرَبة ومأْرُبَة، قَالَ أَبُو عَليّ، لَا نَكُون المَفْعُلة مصدرا وأَظُنُّ المأْرُبة اسْما وُضِع مَوضِع الْمصدر، ابْن السّكيت، الزَّمِيت - العاقِل المُتَّقِي للْقَبيحِ بَيِّنُ الزَّمَاتَة، ابْن دُرَيْد، الزَّمِيت والزِّمِّيت - الحَلِيم وَالِاسْم الزَّمَاتَةُ، غَيره، قد تَزَمَّت، صَاحب الْعين، السَّمْت - حُسْن النَّحْو سَمَتَ يَسْمُتُ سَمْتاً، أبن السّكيت، الزَّرِير - العاقِل السَّدِيد الرَّأْي وَأنْشد: صَحِبْنا رِجَالاً من فُزَبْرٍ فَكُلُّهم وَجَدْنا خَسِيساً غير جِدّ ِزَرِيرِ

كتم السر

والحُلاَحِل - الرَّكِين الجَلْدُ وَأنْشد: أُصِيبَت هُذَيْلٌ بابْن لَيْلى وجُدِّعَتْ أُنُوفُهُمُ باللَّوْذَعِيِّ الحُلاَحِل أَبُو زيد، هُوَ الضَّخْمُ المُرُوءة والخُلُق الحلِيمُ الثَّخِينُ فِي رَأْيه، ابْن الْأَعرَابِي، هُوَ الكامِل مَنْظَراً ومَخْبَراً وَقد تقدّم أَنه السَّيِّد، سِيبَوَيْهٍ، رَزُنَ رَزَانة فَهُوَ رَزِينٌ وَالْأُنْثَى رَزِينَةٌ ورَزَانٌ - يَعْنِي وَقُرَ، أَبُو زيد، رجل ثَخِينٌ - ثَقِيلٌ والثَّخَنة - الثَّقَلَة وَقد أَثخَنْته، وَقَالَ، رجُل ركِين - رَميز وَهِي الرَّكَانة والرَّكَانِيَة، صَاحب الْعين، رجل بَرْزٌ وبَرْزِيُّ - موْثُوق بفَضْله وعَقْله وَالْأُنْثَى بَرْزَة، ابْن السّكيت، البِلِيت - اللَّبِيب الأرِيب وَقد تقدّم أَنه البَيِّن الفَصِيحُ، ابْن دُرَيْد، تَفَخَّل الرجُل - أظْهر الوَقَار والحِلْم وتَفَخَّل أَيْضا - تَهَيَّأ ولبِس أحْسَن ثِيَابه، ابْن الْأَعرَابِي، رجل لَا واحِدَ لَهُ كَمَا تَقول نَسِيج وَحْده، ابْن دُرَيْد، الهِرْمَوْس - الصُّلْب الرَّأْي المُجَرِّبُ، أَبُو زيد، رجل جَمِيع الرَّأْي ومُجْتَمِعه، صَاحب الْعين، رجل مُحْصَد الرَّأْي - مُحْكَمُه، أَبُو عبيد، إِنَّه لَحسَن الحِسْبَة فِي الْأَمر - أَي حَسَن التدبيرِ والنظَرِ وَلَيْسَ من احتِساب الْأَمر، صَاحب الْعين، الحَزْم - ضَبْط الْإِنْسَان أمْرَه وأخذُه فِيهِ بالثِّقة من الحَزْم الَّذِي هُوَ الرَّبْط والشِّدة وَقد حَزُم يَحْزُم حَزّامة وحُزُومَة وَلَيْسَ الحُزُومة يَثْبت، ابْن دُرَيْد المُطَبِّق من الرِّجال - الَّذِي يُصِيب الْأَمر برأيِه، وَقَالَ، رجل مِثْقَب - نافِذُ الرأْي، أَبُو زيد، ثَقَب رأيُه ثُقُبواً - نفَذ وَرجل أُثْقُوبٌ - دَخَّال فِي الْأُمُور، غير وَاحِد، رجُل نَضِيج الرأْي - مُحْكَمه وَرجل جَزْلٌ - عاقِل وَالْأُنْثَى جَزْلةٌ، ابْن دُرَيْد، وَكَذَلِكَ جَزْلاءُ وَلَيْسَ يثَبْت، صَاحب الْعين، دَبَّرت الْأَمر وتَدَبَّرته - نظَرت فِي عاقِبَته واسْتَدْبرته - رَأَيْت فِي عافِيتُ مَا لم أر قبْلُ فِي صَدْره، ابْن جنى، عَرَفْته بتَمُرِي - أَي بعَقْلي. 3 - (كتم السِّرّ) السِّرُّ - مَا كُتِم وَالْجمع أسْرار وَقد سارَرْته سِرَاراً ومسارَّة، أَبُو عبيد، السِّوَاد والسُّوَاد - السِّرَار كَذَا أطْلقه وَالَّذِي عِنْدِي أَن السِّواد مَصْدَر ساوَدْته وَأَن السُّوَاد الِاسْم كَمَا ذهب إِلَيْهِ النحويُّون فِي المِزَاح والمُزَاح، صَاحب الْعين الحَصِر - الكَتُوم للسِّر وَأنْشد: وَلَقَد تَسَقَّطَنِي الوُشَاة فصادَفُوا حَصِراً بِسِرِّك يَا أمَيمُ ضَنِينَا ابْن دُرَيْد، الجلْهَزَةُ - إغْضَاؤُكَ عَن الشَّيْء وكَتْمُك إِيَّاه وَأَنت بِهِ عالِمٌ 3 - (الدَّاهي من الرِّجَال والمُجَرِّبُ) قَالَ سِيبَوَيْهٍ، دَهَوْت أدْهو دَهُر دَهاء ودَهُوَ وَقَالُوا دَاءِ كَمَا قَالُوا عاقِل ودَهِيُّ كَمَا قَالُوا لَبِيب وَقَالُوا الدَّهَاء كَمَا قَالُوا السَّمَاح، ابْن السّكيت، هُوَ الدَّهْرُ والدَّهْى، ابْن دُرَيْد، دَهِيَ الرجُل دَهُيَا ودَهَاءً - صادر داهِياً، أَبُو حَاتِم، رجُل داهِيَةٌ على المبالَغَة، صَاحب الْعين، دَهِي الرجُل دَهْياً ودَهَاء وتَدَهَّى - فَعَل فِعْل الدُّهَاء ودَهْيُته دَهْيا ودَهْوتُه ودَهَّيْته - نَسَبْته إِلَى الدَّهاء وأدْهَيْته - وجَدته داهِيَة، ابْن السّكيت، إِنَّه لَصِلُّ أصلال وإدُّ آدَادٍ وفِلْقُ أَفْلاق - أَي داهِيَة، أَبُو زيد، حِبْل أَحْبال وهِتْرُ أهْتار، أَبُو عبيد، العِضُّ الداهي، المنكَرُ وَأنْشد: أحادِيثَ من عادٍ وجُرهُمَ جَمَّةً يشورها العضان زيد ودغفل يُرِيد زيد بن الْكيس النسابة ودغفلا الذهلي ويروي يذمرها والذمر والذمر والذمير والذمر كُله - الْمُنكر الشَّديد. ابْن الكسيت: النيطل - الداهية وَأنْشد:

(قد علم الناطل الأصلاص ... وعُلَماءُ النَّاس والجُهَّالُ) (هَدْرِي إِذا تهافَت الرُّؤَال ... ) أَبُو عبيد، رجل عُضْلة كَذَلِك، ابْن دُرَيْد، رجل لَا يُنَال لَهُ داءٍ لَا يُدْرَك غَوْره، وَقَالَ، ذَؤُبَ الرجل ذَآبَة - صَار كالذِّئب خُبْنا ودَهاء والصِّنْبِل - الداهي وَقَالَ مُهَلْهِل: لما تَوَقَّل فِي الكُرَاع هَجينُهُم هَلْهَلْت أَثأَرُ مَالِكًا أَو صِنْبلا يَدُلُّ على أَن صِنْبِلاً أسم لَا صفة لِعَطْفِه إِيَّاه على الِاسْم، وَقَالَ، رجل عَبَاقِيَةٌ - دَاءٍ مُنْكَرٌ، صَاحب الْعين، القَلَمَّس - الداهي المُنْكَر البَعِيدُ الغَوْر وَقد تقدّم أَنه الْوَاسِع الخُلُق، ابْن دُرَيْد، القَمَلَّس كالقَلَمَّس، صَاحب الْعين، الشَّطَسُ - الدَّهاءُ والعِلْم بِهِ وَإنَّهُ لشَطِس وذُو أَشْطاس وَأنْشد: يَا أَيهَا السائِل عَن نِحاسي عَنِّي ولَمّا تَبُلُغوا أشْطاسِي - أَي دَهَائِي، ابْن السّكيت، رجل نَكرٌ ونُكُر، صَاحب الْعين، انُّكْر والنَّكْراء - الدَّهاء وَرجل مُنْكَر - داءٍ وَامْرَأَة نُكُر، ابْن دُرَيْد، رجل ضَبِسٌ وضَرِسٌ وضِرْس من الأضْراس - أَي داهِيَة، أَبُو عبيد، المُضَرَّس والمُجَرَّد والمُجَرَّس والمُثَقَّل والمُنَجَّد كُله - المُجَرَّب، ابْن السّكيت، رجل مُجَرِّب ومُجَرَّب فالمُجَرَّب - الَّذِي قد جُرِّب فِي الْأُمُور وعُرِف مَا عِنْده، وَقَالَ، إِنَّه لمُوَقَّر مُوَقَّح مُعَلَّس مُنَقَّح - أَي مُجَرَّب، صَاحب الْعين، مُدَرَّب - مُنَجَّذ وكلُّ مَا فِي مَعْنَاهُ على بناءُ مفَعَّل فالكَسْر وَالْفَتْح جائِزان فِي عينه إِلَّا المُدَرَّب، ابْن دُرَيْد، رجُل مَغِثٌّ ومُماغِثٌ - مُمَارِس للأمور مَغَثت الشيءَ أمْغُثُه مَغْثاً - مَرَسَته ولَيَّنته، وَقَالَ، إِنَّه لَشَرَّابٌ بأنْقُعٍ - إِذا كَانَ مُجَرِّباً للأمور مُعاوِداً لمِراسها وَرجل نِقْرِسٌ ونِقْرِيسٌ - نَظَّار فِي الْأُمُور مُدَقِّق فِيهَا والأثُقُوب والمِمْراق - الدَّخَّال فِي الْأُمُور، صَاحب الْعين، هُوَ السُّرْسُور، غَيره، رجل عَنْقَس - داءٍ خَبِيث والدُّعْمُوص - الدَّخَّال فِي الْأُمُور الزَّوَّار للمُلوك والعِتْرِيسُ - الداهِي، ابْن دُرَيْد، رجل صَيْرَفٌ - مُتَصَرِّف فِي الْأُمُور، وَقَالَ، رجل حَوَلْوَلٌ - ذُو احْتِيال وَأنْشد: حَوَلْوَل إِذا وَنَى القَوْم نَزَلْ صَاحب الْعين، الحِيلَة - أخْذ الْأُمُور بالتَّلَطُّف، أَبُو زيد، هِيَ الحِيلَة والحَوْلُ والحَوِيلُ والمَحَالَة وَرجل حُوَلٌ وحُوَلَة، صَاحب الْعين، حاوَلْت الشيءَ مُحَاوَلة وحِوالاً - رُمْتُه، ابْن السّكيت، إِنَّه لَحُوَّل قُلَّبٌ - أَي ذُو حِيلَة وتَصَرُّف فِي الْأُمُور والحَوَالِيُّ فِي معنى الحُوَّل وَأنْشد: أَو يَنْسَأنْ يَوْمِي إِلَى غَيره إنِّي حَوّالِيٌّ وإنِّي حَذُر وَقَالَ، مَا أحْوَلَه وأحْيَلَه - إِذا كَانَ مُحْتالاً وَقد تَحَوّل - احتال وَهِي الحِيلُ والحِوَلُ، قَالَ أَبُو عَليّ، أصلُ هَذِه الْكَلِمَة الواوُ لِأَنَّهُ من التَّحَوُّل وَأما الحِيلة فَإِنَّمَا انْقَلبت الواوُ فِيهَا للكَسرة فَأَما قَوْلهم هُوَ أحْولُ مِنْك وأحْلُ مِنْك فمعاقَبةٌ كَقَوْلِهِم الصَّوَّاغ والصَّيَّاغ لُغَة لأهل الْحجاز، صَاحب الْعين، الحُنْكَةِ - التَّجْرِبة وَالْجمع حُنَك وَقد حَنَكَتْه التَّجَارِبُ والسِّنُّ حَنْكاً وحَنَكاً وأحْنَكَتْه وحَنَّكَتْه وَرجل مُحْتَنِك وحَنِيك وَأنْشد: وَمن هِبِلٍّ قد عَسَا حَنِيكِ

الذكاء والفطنه

وهم أهْل الحُنُكِ والحُنْكِ والحِنْكِ وَقيل حَنَّكَته السِّنُّ إِذا نَبَتَت أسنانُه الَّتِي تُسَمَّى أسنانَ العَقْل، عَليّ، وعَلى هَذَا قَالُوا مُنَجَّذ لمَكَان الناجِذِ من الأسنانِ، صَاحب الْعين، قُلَّبٌ - يَتَقَلَب فِي الْأُمُور كَيفَ شاءَ وَقد تَقَلَّبَ ظَهْراً لِبَطْن وجَنْباً لِجَنْبٍ وَرجل عِفْرِّينٌ - داهٍ، ابْن السّكيت، رجل خَرَّاجدٌ وَلاَّج وخَرُوجٌ وَلُوجٌ - حاذِق مُجَرِّب، وَقَالَ، جَلَّ الرجُل جَلاَلاً فَهُوَ جَلِيل - أَسَنَّ واحْتَنَك والجِبْس - الداهِيَة وَقد تقدَّم أَنه اللَّئِيم، ابْن السّكيت، يُقَال للرجل المُجَرِّب قد عَجَمَتْه الدُّهُور وعَجَمَتْه العَوَاجِم، صَاحب الْعين، رجل ذُو مَعْجِم ومَعْجَمَة - عزِيزُ النَّفْس، ابْن الْأَعرَابِي، عَرَقَتْه العَوَارِق كَذَلِك، يَعْنِي بالعَوَارِق السِّنِينَ صِفَةٌ غالِبَة، ابْن السّكيت، حَلَبَ الدَّهْرَ أَشْطُرَه - أَي جَرَّب ومَرَّ بِهِ الرَّخاءُ والشدَّةُ، قَالَ، وَإِذا كَانَ حازِماً مُبْرِماً لِلْأَمْرِ قيل فلَان مُبْشَر مُؤْدَم - أَي قد جَمَع لِينَ الأَدَمَة وخُشُونة الْبشرَة، قَالَ، وَيُقَال هُوَ الماعِزُ المَقْرُوظ - أَي بِمَنْزِلِة جِلْد ماعِزٍ مَدْبُوغٍ يَقَرَظ - أَي هُوَ تامُّ، السَّكَّري، رجل مُخَدَّعٌ - مُجَرِّبٌ للأمور وَأنْشد: وكِلاَهما بَطَلُ اللِّقاء مُخَدَّعُ وَرجل بَعِيد القَعْر - أَي الغَوْر، أَبُو زيد، رجل باقِعَة - أَي داهِيَة، قَالَ أَبُو عَليّ، الْهَاء للمبالَغَة واصلُهُ الداهِيَة من دَوَاهي الدَّهْر، صَاحب الْعين، النِّحْريرُ - الحاذِقُ من الرِّجَال الماهِرُ المُجَرِّبُ العاقِلُ، أَبُو زيد، وَهُوَ النِّحْر، ابْن دُرَيْد، الهِرْمَوْس - الصُّلْب الرَّأي المُجَرِّب، وَقَالَ، رجل مِمْرَاق - دَخَّال فِي الْأُمُور، صَاحب الْعين، رجل نَقَّافٌ - ذُو تَدْبِيرٍ وعَمَلٍ ونَظَر والسَّمِيط - الداهِي من الرِّجَال وأكثَرُ مَا يُوصَفُ بِهِ الصَّيَّادُ، السيرافي، المَرْمَرِيسُ - الداهِي من المَرَاسة وَهِي الدُّرْبة وَقد مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ. 3 - (الذَّكَاءُ والفِطْنة) غير، ذَكِيّ بَيِّن الذَكَاء وَالْجمع أذْكِياءُ وَقد ذَكَا يَذْكُوُ وذَكِيَ وَأَصله التوَقُّد واللَهَبان وَمِنْه ذُكَاءُ اسْم الشَّمْس، صَاحب الْعين، الحِفْظ - ضِدُّ النِّسْيان حَفِظْت الشيءَ حِفْظاً وَرجل حافِظٌ من قوم حُفَّاظ والتَّحَفُّظ فِي الْكَلَام والأمُور - قِلَّة الغَفْلة كَأَنَّهُ على حَذَر من السُّقُوط، أَبُو عبيد، الشَّهْم - الفُؤَاد، ابْن دُرَيْد، شَهْمٌ بَيِّن الشَّهامَة - حادٌّ وَقد تقدم أَنه السَّيِّد النافِذُ النَّجْدُ، أَبُو عبيد، المَشْهُوم - الحَدِيد الفُؤَاد وَأنْشد: طَاوي الحَشَا قَصَّرتْ عَنهُ مُحْرَّجَةٌ مُسْتَوْفَضٌ من بَنات القَفِر مَشْهُومُ ابْن دُرَيْد، رجل ماعِزٌ - شَهْم وَقد اسْتَمْعَز - جَدَّ فِي أمْره، أَبُو عبيد، النَّزُّ كالشَّهْم، غَيره، اسلُه الخِفَّة وَمِنْه قيل للتُّراب نَزٌّ إِذا هَبَتْه الرِّيح وَأنْشد: ظَنِّي بجَنَّاحٍ إِذا مَا اهْتَزَّ وأذْرَت الرِّيحُ تُراباً نَزَّا قَالَ أَبُو حَاتِم، وَلَيْسَ من النَّزِّ الَّذِي هُوَ الثَّرى ذَلِك فارِسيّ معرِّب، ابْن السّكيت، نَزَّ الغُلام ويُسَمَّى السريرُ الَّذِي يُحَرِّك فِيهِ الصبِيُّ المِنَزُّ وَأنْشد: أَو بَشَكي وَخْد الظَّلِيم النَّزِّ صَاحب الْعين، قلْب وَقَّادٌ ومُتَوَقِّد - ماضٍ، أَبُو عبيد، الفُؤَاد الأصْمَع والرَّأْي الأصمَع - الذَكِيُّ، ابْن السّكيت، رجل حَدِيد الفُؤادِ وحُدَاد، صَاحب الْعين، حَدّ يَحِدُّ حِدّيحدُّ حِدَّة وَهُوَ حَدِيد وَالْجمع حِدَاد، أَبُو عبيد، اللّوْذَعِيُّ - الحَدِيد الفُؤاد الفَصِيحُ، عَليّ، هُوَ من التَلَذُع - وَهُوَ التَوَقُّد، صَاحب الْعين، رجل مَعْمَعٌ - ذَكٌِّ وَقَّاد وَكَذَلِكَ المرأةُ بِغَيْر هَاء، أَبُو عبيد، اليَهْفُوف - الحَدِيد القَلْب والجاهِضُ - الحَدِيد النَّفْس وَفِيه جُهُوضة

وجَهاضَة، ابْن السّكيت، الوَحْواحُ - الحَدِيد النفْس المُنْكَمِش، صَاحب الْعين، الأحَدُّ - القَلْب الذَكِيُّ وَرجل حُوشُ الفُؤادِ - ذَكِيُّه، ابْن السّكيت، الرُّوَاع - الحَيُّ النفْس الذَكِيُّ وَأنْشد: سارَ لأشْياعٍ أبي مُسْلِم سَيْرَ رُوّاع غَيْرِ ثِنْيانِ ويُقال ثُنْيان، الْأَصْمَعِي، قلب أرْوَعُ ورُواع - يَرْتاعُ من حِدَّته من كل مَا رَآى أَو سَمِع، صَاحب الْعين، النُّبْل - الذَّكاء والنَّجَابَة وَقد نَبُل نُبْلاً ونَبَالة فَهُوَ نَبِيل ونَبَلٌ وَالْأُنْثَى نَبَلة وَالْجمع نِبال ونُبلاء ونَبَلة، ابْن الْأَعرَابِي، تَنَبَّل كنَبُل، أَبُو عبيد، المُشبِي - الَّذِي يُولَد لَهُ وَلد ذَكِيٌّ والحَمِيزُ - الذكِيُّ الفُؤادِ، أَبُو زيد، الحامِزُ الفُؤَادِ والحَمِيزه - الشَّدِيدة المتقَبضة وَسُئِلَ ابْن عَبَّاس أيُّ الْأَعْمَال أفضلُ فَقَالَ أحْمَزُها عَلَيْك - أَي أمْتَنُها وأقْواها، ابْن دُرَيْد، ظَهرُ القلبِ - حِفْظه عَن غير كتَاب وقرأت الشيءَ ظاهِراً واسْتَظْهرته، ابْن السّكيت، رجل نِقَابٌ وقُفَلَةٌ ويَلْمَعُ وألْمَعُ - أَي حافِظٌ لما يَسْمَع واليَلْمَعِيُّ والألْمَعِيُّ - الحَدِيد القَلْب واللِّسان، صَاحب الْعين، الفِطْنة - الذَكاءُ وَالْجمع فِطَنٌ، سِيبَوَيْهٍ، وَهِي الفَطِنَة، ابْن السّكيت، رجل فَطِنٌ وفَطُن، ابْن دُرَيْد، هِيَ الفَطانة والفُطُونة زَعَمُوا وَالِاسْم الفِطْنة وَقيل الفَطَن وَلَا أَدْري مَا صِحَّته، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ ثَعْلَب فَطِنٌ بَيِّن الفَطَانة والفَطَانِيَة، ابْن دُرَيْد، بَيِّن الفُطُونة، أَبُو زيد، وَقد فَطَن يَفْطُن فِطْناً، صَاحب الْعين، وفَطُن فَهُوَ فاطِنٌ وفَطْنٌ، عَليّ، فاطنٌ لَيْسَ على فَطُن إِنَّمَا هُوَ على فَطَنَ وَأما فَطْنٌ عِنْدِي فمخفَّف عَن فَطِن على الأَغْلب لِأَن فَعْلاً قد يكون صِفة، ابْن دُرَيْد، رجل فِطِّين وفَطِينٌ وَجمع الْأَخِيرَة فُطْن، الْأَصْمَعِي، فَطَّنته - فَهَّمته وَفِي المَثَل، لَا تُفَطِّنُ الفَارَة إِلَّا الحِجَارةْ، القارة - أُنْثَى الدِّبَبَة، ثَعْلَب، بَبِنٌ بَيِّن التَّبَانَة والتَّبانِيَة وكادت الفَعالة والفَعالِيَة تطَّرِد فِي هَذَا النَّحْو، ابْن السّكيت، الطَّيِنُ - الْعَالم بك أَمر الفَطِنُ لَهُ، الْأَصْمَعِي، وَكَذَلِكَ الطَّابِنُ والطُّبَنَّةُ بَيِّن الطَّبَانَة والطَّبَانِيَة وَقد طَبِنْت لَهُ وطَبَنت أطْبِنُ وَقيل الطَّبَنُ الفِطْنَة فِي الخيْر والشَّر والتَّبَن للشَّر والأبِه - الفَطِن يُقَال مَا أبْهت لَهُ آبَهُ أبْهاً وأبِهَ أبَهاً - أَي مَا فَطِنت، أَبُو زيد، مَا أسِنْت لَهُ - أَي مَا فَطِنت، ابْن السّكيت، النَّدِس والنَّدُس - الفَطِن والنُّكْر - أَن يكونَ الرجُل فَطِناً مُنْكَراً وقدْ تقدم نَحوه فِي الداهي، الْأَصْمَعِي، رجُل نَطِسٌ ونَطُس ونِطِّيس ونِطَاسِيُّ - حاذق بالطِّب وغيرهِ، غير وَاحِد، رجُل كَيِّس وكَيْس ومُكَيَّس من قوم أكْياسٍ ومكَايِيسَ فَأَما قَوْله: يَا قاتَلَ اللهُ بَنِي السّعْلاتِ عَمْرَ وبنَ مَنْصُورِ شِرارَ النَّاتِ لَيْسُو ألِبَّاءَ وَلَا أكْياتِ فعلى أَنه أَبْدل التَّاء مَكَان السِّين فِي الأكياس كَمَا أبْدَلها فِي النَّاس وَهِي لُغَة، أَبُو عبيد، أكْيَس الرَّجُلُ وأكاسَ - وَلِد لَهُ وَلَد كَيِّس وَأنْشد ابْن السّكيت: فَلَو كُنْتُم لِمُكْيِسة أكاسَت وكَيْس الأُمِّ أكْيَسُ للبَنِينا وَقَالَ، هِيَ الكِيسى والكُوسَى وَلم يُفَسِّرها، وَقَالَ السيرافي، هِيَ الكَيْس نفسُه وَامْرَأَة مِكْياسٌ - تَلَدُ الأكياس وَقد كاسَ كَيْساً، أَبُو عبيد، تَكَيَّس والشَّفْن - الكَيِّس، أَبُو عَليّ، هُوَ الكَيِّس مَعَ حِدَّة نَظَر، ابْن السّكيت، الضَّرُوري - الكَيِّس والسَّرِيسُ - الكيِّس الحافِظ لِما فِي يَدَيه وَمَا أسْرَسَه، صَاحب الْعين، وَهُوَ السُّرسُور وَقد تقدم أَنه الدَّاهِي، أَبُو زيد، المُتَحَذْلِق - المُتَكَيِّس الَّذِي يُرِيد أَن يَزدادَ على قَدْره، الْخَلِيل، نَفَذ

التفهيم والالهام

يَنْفُذ نَفَاذاً ونُفُوذَاً وَرجل نافِذ ونَفُوذٌ ونَفَّاذ - مَاض فِي جَمِيع أُمُورِه أصل النَّفاذ جَوَازُ الشَّيْء والخُلُوص مِنه وَمِنْه نَفَذ السَّهْم الرَّمِيّةَ ونَفَذ فِيهَا يَنْفُذ نَفْذاً ونَفَاذاً - إِذا خالَطَ جَوْفَها ثمَّ خَرج طَرَفُه، ابْن دُرَيْد، بَهِي بَهاءً - نَبُل، صَاحب الْعين، الجِهْبِذُ - الذَّكِيُّ بَيِّن الجَهْبَذَة، ابْن دُرَيْد، سِقِنْطارٌ وسِقْطِرِيُّ - جِهْبِذ بالرُّومِيَّة، صَاحب الْعين، الفَهَم - مَعْرِفتُك الشيءَ بالقَلْب، ابْن السّكيت، رجل فَهِمٌ بَيِّن الفَهْم والفَهَم، سِيبَوَيْهٍ، قَالُوا فَهِم فَهَماً قَالُوا الفَهَامَة كَمَا قَالُوا اللَّبَابة، غَيره، وَالْجمع أفْهام وَقد أفْهَمْته الأمْرَ وفَهَّمته إيَّاه وتَفَهَّم وسْتَفْهم - طلبَ الفَهْم، ابْن السّكيت، رجل لَبِيق وَلم يَعْرِفوا لَبِقا، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، لَبٌَ لَبَاقة وَهُوَ لَبٌ لِأَن ذَا عَقْلٌ وعِلْم ونَفَاذٌ فَهُوَ بمَنْزِلة الفَهْم والفَهَامة، أَبُو عبيد، المُنِقَحَ للْكَلَام - الَّذِي يُفَتِّشُه ويُحْسِن النَّظَر فِيهِ، صَاحب الْعين، الحِذق والحَذَاقة - المَهَارة فِي كُلِّ شَيْء حَذَق الشَّيءَ يَحْذِقُ وحَذِق حِذْقاً وحَذْقاً وحِذَاقاً وحِذَاقَة فَهُوَ حاذِقٌ من قومٍ حُذَاق وحذَق الغلامُ القُرآنَ وغيرَه حِذْقاً وحِذَاقاً والسم الحِذَاقة مأخُوذ من الحَذْق الَّذِي هُوَ القَطْع، أَبُو عبيد، الكُرَّزُ - الحاذِقُ وَهُوَ بالفارِسيَّة كُرَّه، السيرافيّ، الحِذْيَمُ - الحاذِق وَقد مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، صَاحب الْعين، رجل جَرِيش - نافِذ، وَقَالَ، مَضَى فِي الْأَمر مَضَاء - نَفَذَ، غَيره، رجل مِصَّتِيتٌ - ماضٍ، أَبُو عبيد، التِّقْن - الحاذِق بالأشياءِ، ابْن دُرَيْد، تِقْنٌ وتَقِنٌ والقَرِء والفارِهُ - الحاذِق، صَاحب الْعين، الماهِرُ - الحاذِق من كلِّ شيءُ وَقد غَلَب على السابِح، أَبُو زيد، مَهَر الشيءَ وَفِيه وَبِه يَمْهَر مَهْراً ومُهُوراً، بَان السّكيت، هِيَ المِهَارَة والمَهَارَة. 3 - (التفهيم والإلْهام) ابْن دُرَيْد، وَطِّشْ لي شيأ غَطِّشْه حَتَّى أَفْهَم - أَي افْتَحْ لي شيأ، عَليّ، الاغْطاشُ - الظُّلمة وَإِنَّمَا هَذَا على السَّلْب - أَي أزِلِ الظُّلمة عني لِأَن الجَهْل يُوصَف بالظُّلمة كَمَا يُوصَف ضِدُّ بالنُّور، أَبُو عُبَيْدَة، أُلْهِمت الشيءَ وأُْهِمت إِلَيْهِ والْتُهمْت إِلَيْهِ أَيْضا وأَلْهَمَنيه اللهُ، وَقَالَ، أَوْزَعْتُهُ الشيءَ - أْلَهمته إيَّاه وَفِي التَّنْزِيل أَوزَعَنِي أنْ أشْكُرَ نِعْمَتَك، صَاحب الْعين، أَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ - أَلْهَمه وَأَوْحى إِلَيْهِ - بَعَثَه، أَبُو عبيد، فِي قَوْله تَعَالَى بأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا - أَي أَلْهَمها وَعَلِيهِ فسر قولهُ تَعَالَى وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْل - أَي أَلْهَمها، صَاحب الْعين، وفَّقَه اللهُ لِلْخَيْر - أَلْهَمَه إِلَيْهِ، وَفِي الحَدِيث لَا يَتَوفَّقُ عَبدٌ حَتَّى يُوَفِقَه اللهُ، أَبُو زيد، فَسَرْتُ الشيءَ أَفْسِرُه وأَفْسُرُه فَسْراً وفَسَّرْتُه - أَبَنْتُه، صَاحب الْعين، تَفْسِرَة كلِّ شَيْء - تَفْسِيره. 3 - (المَعْرِفة والعِلم) عِرْفان الشيءِ - خِلاَف الجَهْل بِهِ عَرَفه يَعْرِفه عِرْفاناً ومَعْرِفة ورجُل عَرُوفٌ وعَرِيف وعارِفٌ أنْشد سِيبَوَيْهٍ: أوَ كُلّما وَرَدتْ عُكاظَ قَبِيلَةٌ بَعَثُوا إلَيَّ عَرِيفَهُم يَتَوَسَّمُ أَي عارِفَهم فَعِيل بِمَعْنى فاعِل، قَالَ، ونظِيرُه ضرّ شيب قِدَاح، غَيره، أمْرٌ عَرِيف وعُرِّف - مَعْروف والعُرْف - خِلاف النُّكْر وعَرَّفْته الأمرَ - أعَمْتُه إيّاه وعَرَّفته بِهِ - وسَمْتُه لَهُ وتَعَارَفَ القومُ الشيءَ - عَرَفُوه وعِرْفَتِي بِهِ قَدِيمة - أَي مَعْرِفَتي، أَبُو عبيد، اعْتَرَفْت القومَ - سأَلْتُهم وَأنْشد: أسائِلَةٌ عُميْرَةُ عَن أبِيها خِلاَل الجَيْش تَعْتَرِفُ الرِّكَابا ابْن السّكيت، أنْتِ فُلاناً فاسْتَعْرِف إِلَيْهِ حَتَّى يَعْرِفَك، قَالَ أَبُو عَليّ، مَعْنَاهُ اطلُب إِلَيْهِ أَن يَعْرِفَك بذِكْرِكَ نَفْسَك ونَسَبَك ومِهْنَتَك ونحوَ ذَلِك مِمَّا يُمكن أَن يَعْرِفَك بِهِ، قَالَ، والعَرَّاف - الطَّبِيب والكاهِنُ من المَعْرِفة ومَعَارِف الشيءِ - وُجُوهه الَّتِي تَعْرِفه بهَا كمَعارِف الأرْض وَاحِدهَا مَعْرَف وَقَول الهُذَلي:

مُتَكَوِّرينَ على المَعَارِف بَيْنُهم ضَرْبٌ كتَعْطَاطِ المَزَادِ الأثْجَلِ يَعْنِي وُجُوهَهم وَذَلِكَ لِأَن المَعْرِفة إِنَّمَا تَقَع بهَا وبالنَّظَر إِلَيْهَا وامرأَة حَسَنة المَعَارِف - أَي مَحَاسِن الوَجْه والعِلْم - نَقَيض الجَهْل، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، عَلِم يَعْلَم عِلْماً فَهُوَ عالمٌ وَقَالُوا عَلاَّمةٌ عَلِيم وجَمْعهما عُلَماءُ، وَقَالَ، فِي بَاب تَكْسِير مَا كَانَ من الصِّفة عِدْته أربعةُ أحْرُف وَقد كَسَّروا فاعِلاً على فُعَلاءَ قَالُوا عُلَماء ثمَّ حَذَّر أَن يُقال إِنَّه جَمْع عَلِيم لن فُعَلاءَ فِي فَعِيل أكثرُ مِنْهَا فِي فاعِل فَقَالَ يَقُوها من لَا يَقُول إِلَّا عالِم فصَرَّح بهَا أنَّ عُلَماءَ جمع عالمِ لكَثْة فُعَلاءَ فِي فَعِيل وعِزَّته فِي فاعِل، قَالَ، والعِلْم من المَصادِر الَّتِي يُجْمَع كالفِكْر والنَّظَر، أَبُو حَاتِم، رجُل عَلاَّم وعَلاَّمَةٌ وعَلِيم وَقد عَلُمَ وعَلِم، صَاحب الْعين، أَعْلَمْته الأمْرَ وأعْلَمْته بِهِ وعَلَّمْته إيَّاه فَعَلِمَه وتَعَلَّمَه، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، أعْلَمْت كآذَنْت وعَلَّمْت كأذَنْت وخَبَّرْت، قَالَ أَبُو عليّ، وكِلاَهما مُتَعدٍّ، قَالَ، وسُمِّيَ العِلْمِ عِلْماً لِأَنَّهُ من العَلاَمة - وَهِي الدِّلالة والأمَارة وَمِنْه مَعَالِمُ الأَرْض والثَّوْب، ابْن السّكيت، تَعَلَّمْت أنّ فُلاناً خارِجٌ بمَنْزِل عَلِمْت وَأنْشد: تَعَلَّمْ إنَّه لَا طيْرَ إلاَّ على مُتَطَيِّر وَهِي الثُّبُور قَالَ، وَإِذا قيل لَك تَعَلَّمْ أنّ فُلاناً خارِجٌ لم تَقُل قد تَعَلَّمْت ولكنَّك تَقُول قد عَلِمْت، قَالَ أَبُو عَليّ، وَمِمَّا هُوَ ضَرْب من العِلم قَوْلُهم اليَقِين وَلَا يَنْعَكِس فَنَقُول كل يَقِين عِلْم وَلَيْسَ كلُّ علم يَقيناً وَذَلِكَ أنّ اليّقِينَ علْم يَحْصُلُ بعدَ استِدْلالٍ ونَظَرٍ لِغُمُوض المَعْلوم المَنْظُور فِيهِ أوْ لإشكال ذَلِك على الناظِر، عَليّ، وَلذَلِك قالَتِ الأوائِلُ إِن اليَقِينَ هُوَ العِلْم الثانِي أَي أَنه لَا يُعْلَم وَلَا يُدرَك عَن بَدِيهة ولكِنَّه بعد بَذْلِ الوُسْع فِي التَعَقُّب وإنعام النَّظَر والتَّصَفُّح، قَالَ، ويُقَوِّي ذَلِك قولُه تَعَالَى وكذَلِكَ نُرِي إبْراهيمَ مَلَكُوتَ السّمواتِ وَالْأَرْض ولِيَكُونَ من المُوقِنِين ثمَّ ذَكر بعدُ مَا كَانَ من نَظَره واستِدْلاله وَلذَلِك لم يَجُز أَن يُوصَف القَدِيمُ سُبْحَانَهُ بِهِ لِأَنَّهُ لَا يُصَل إِلَى طَبَقة التَّيَقُّن إِلَّا بعد التَّطَرُّق إِلَيْهَا بالتأمُّل والتصفُّح والمقابَلة بَين مَعاقِد الرأْي ومقَاصِده وَالله تَعَالَى لَا يَلْحقُه ذَلِك فَلَيْسَ كل عِلْم يقِينا لِأَن من المَعْلومات مَا يُعْلَم من غير أَن يَعْتَرِض فِيهِ تَوَقف أَو موضِع نَظَر، عَليّ، يَعْنِي نَحْو مَا يُعْلم ببَدائِه العُقُول والحوَاسَ كالقَضَايا المنقَسِمة إِلَى أَرْبَعَة أقْسام وَهِي المَعْقول كَقَوْلِنَا العَقْل مُدْرِك لما اُعْمِل فِيهِ والمَحْسوسُ كَقَوْلِنَا الشَّمْس طلعة أَو غارِبَة وَالْمَشْهُور كَقَوْلِنَا إِن شُكْر المُنْعِم حَسَن وكُفْرَه قَبِيح وإنَّ بِرَّ الأبَوَين لازِمٌ والمَقْبول وَهِي القَضِيَّة الَّتِي تُؤْخَذُ عَن واحدٍ ثِقَةٍ مُرْتَضَى أَو جَمَاعةٍ ثِقاتٍ مُرْتَضَين فَهَذَا كُله من المُقَدِّمات الَّتِي حَصَلت فِي النَّفْس من غير بَحْث وَلَا قِيَاس، قَالَ أَبُو عَليّ، ويُؤَكِّد مَا ذكرنَا من ذَلِك قَول رُؤْبة: يَا دَارَ عَفْراءَ ودارَ البَخْدَنِ أما جَزَاءُ العارِف المُسْتَيْقِن فوصْفُه العارِفَ بالمُسْتَيْقِن يُقَوّي أَنه غَيره وَمِمَّا يُبَيِّن ذَلِك مَا نَراه فِي أشْعارهم من تَوَقُّفهم عِنْد وُقُوفهم فِي الدِّيار طُول العَهْد وتَعَفِّي الرُّسُوم ودُرُوسها حَتَّى يُثْبِتوها بالتأَمُّل لَهَا والاستِدْلال عَلَيْهَا كَقَوْلِه: وقَفْتُ بهَا من بَعْد عِشْرِين حِجّةً فَلأْيا عَرفْتُ الدارَ بَعْد تَوَهُّم وَقَالَ: تَوَهَّمْت آياتٍ لَهَا فَعَرَفْتُها

وَقَالَ: أمْ هَلْ عَرَفْت الدارَ بَعْدَ تَوَّهُّمِ قَالَ مُحَمَّد بن السريّ، قَالُوا فِي قَوْله بَعْد توهُّم تَوَهَّمت الشيءَ - أَنْكَرته وَعند التِبَاس الشيءِ وإشْكاله يُفْزَع إِلَى النظَر ويُرْجَع إِلَى الدَّلِيل وَكَذَلِكَ قَول رؤبة: أما جَزاءُ العارِف المُسْتَيْقِن أَي المُتَوَقِّف المُتَبَيِّن لآثاركِ ورُسُومِكِ إِلَى أَن يُثْبِتَكِ كَقَوْل عنترة فِي ذَلِك، أَبُو عبيد، يَقِنْت الْأَمر يَقَناً من اليَقِين، قَالَ أَبُو عَليّ، يَقِنْته يَقْناً ويَقَناً من اليَقِين يَرْويه عَن أبي بكر مُحَمَّد بن السريِّ عَن ثعلبٍ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، تَيَقَّنْتُ الأمْرَ واسْتَيْقَنْته، غَيره، تَيَقَّنْت بِهِ واسْتَيْقَنْت بِهِ، وَقَالَ، حَقَقْت الأمْرَ أحُقُّه حَقَّاً وتَحَقَّقتُه - تَيَقَّنْته وَهُوَ الحَقُّ وَجمعه حُقُوق وحِقَاق وحَقَّ الأمْرُ يَحِقُّ ويَحُقُّ حَقّاً وحُقُوقاً وأحْقَقْتُه - صَيَّرته حَقَّاً وحَقَقْته وحقَّقته - صَدَّقْته وحَقَقْت الأمْرَ أحُقُّه حَقَّاً وأحْقَقْته - كُنْتُ مِنْهُ على يَقِين وحَقَقْت حَذَر الرجُل أحُقُّه حَقَّاً وأحْقَقْته - فَعَلْتُ مَا كَانَ يَحْذَر وحَقَقْته على الحَقِّ وأحْقَقْته - غَلَبْته وحَقًَّ يَحِقُّ ويَحُقُّ حَقّاً - وجَب وَهُوَ من ذَلِك، قَالَ أَبُو عَليّ، وَمن العِلْمِ الدِّرَاية - هِيَ مثلُ مَا تقدَّم فِي أَنَّهَا ضَرْب من العِلْمِ مخصوصٌ، سِيبَوَيْهٍ، هُوَ حَسَن الدِّرْية والدَّرْية يَذْهَب إِلَى أَن الفَعْلةَ قد تَدُلُّ على مَا تَدل عَلَيْهِ الفِعْلة من الحالِ وَكَأَنَّهُ من التَلَطُّف والاحْتِيال فِي تَفَهُّم الشَّيْء أنْشد أَبُو زيد: فإنَّ غَزَالَك الَّذِي كُنْت تَدْري إِذا شئْت لَيْتٌ خادِرٌ بَين أشْبُلِ قَالَ أَبُو زيد تَدَّرِي تَخْتِل وَقَالَ آخر: فَإِن كُنْتُ لَا أَدْرِي الظِّباءَ فإنَّنِي أدُسُّ لَهَا تَحْت التُّراب الدَّوَاهِيا وَأنْشد أَحْمد بن يَحيى ثَعْلَب: إمَّا تَرِينِي أذْرِي وأَدْرِي غِرَّاتِ جُمْلٍ وتَدَرَّى غِرَرِي وَاخْتلفُوا فِي الدَّرِيَّة - وَهُوَ البَعِير الَّذِي يَسْتَتِر بِهِ الصائِد من الوَحْش حَتَّى يُمْكِنَه رَمْيها فَقَالَ أَبُو زيد فِيمَا حُكِي عَنهُ هِيَ مَهْمُوزَة لِأَنَّهَا تُدْرأَ نَحْو الوَحْش أَي تُدْفَع فأمَّا من لم يَهْمِزها فَإِنَّهُ يُمْكِن أَن يكون من الدَّرْء - الَّذِي هُوَ الدَّفْع فَخَفِّف ويُمْكِن أَن يكون من الادِّراء - الَّذِي هُوَ الخَتْل لَهَا والاحْتِيالُ عَلَيْهَا فِي الاستتار عَنْهَا حَتَّى تُرْمَى ظَاهرا فَأَما الدَّرِيئة يُتَعَلَّم عَلَيْهَا الطَّعْن فرواها السُّكَّرِي مَهْموزة فِيمَا أنْشد عَن أبي زيد: كأنَّ دَرِيئَةٌ لَمّا التَقَيْنا بِنَصْل السَّيْف مُجتَمَعَ الصُّدَاع أَي الرأْس وَكَذَلِكَ قَول الجُهَنيَّة صاحبةِ المَرِثِية أنْشد مهموزاً: أجَعَلْت أسْعَدَ للرِّماحِ دَرِيئَةً هَبِلَتْك أُمُّك أيَّ جَرّد تَرْقَعُ وَيُقَال دَرَيت الشيءَ ودَرَيْت بِهِ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وتَعدِّيه بحَرْف الجَرِّ أكْثَرُ فِي كَلَامهم وَأنْشد أَبُو زيد: أصْبَح من أسْمَاءَ قَيْسٌ كقابِضٍ على الماءِ لَا يَدْرِي بِمَا هُوَ قابضُ فَإِذا قَالَ دَرَيت الشيءَ فَكَانَ المعنَى على مَا عَلَيْهِ هَذَا البابُ تَأَنَّيت لفَهْمه وتلَطَّفت وَهَذَا المعنَى لَا يَجُوز

على العالِمِ بِنَفْسه وَقد أجَاز أحدُ أهل النظرِ ذَلِك وَاسْتشْهدَ عَلَيْهِ بقول بَعضهم: لَا هُمَّ لَا أدْرِي وأنْت الدَّارِي وَهَذَا لَا يَثْبُت فِيهِ لِأَنَّهُ يَجُوز أَن يكونَ من غَلَط الأعْراب فَكَأَنَّهُ سَمِع دَرَيت وعَلِمت يُسْتعمل كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا مَكان الآخر كَثِيراً فَظن أنَّهما فِي كُلِّ المَواضع كَذَلِك، وَقَالَ، أَدْريته الأمْرَ وأَدْرَيته بِهِ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، قَالُوا لَا أَدْرِ فَحذَفوه لكَثْرة اسْتِعْمالهم إيَّاه، أَبُو زيد، شَعَرت بِالْأَمر أشْعُر شِعْراً وشَعْراً ومَشْعُرَة وشُعُوراً وشُعُورة وشَعُرت - عَلِمت وأشْعَرته إيَّاه وَبِه، قَالَ أَبُو عَليّ، لَيست المَفْعُلَة مَصدراً، قَالَ، فَأَما شَعَرت فَمَصْدره شِعْرة بِكَسر الأوّل كالفِطْنة والدِّرْية وَقَالُوا لَيْت شِعْري فَحذَفُوا التَّاء مَع الإِضافة للكَثْرَة كَمَا قَالُوا ذهب بعُذْرتِها هُوَ أبُو عُذْرها ويُرْوى أَن علِيَّاً رَضِي الله عَنهُ قَالَ لَهُ عَدِيُّ بنُ حَاتِم مَا الَّذِي لَا يُنْسى، قَالَ، المرأةُ لَا تَنْسَى أَبَا عُذْرِها وَلَا قاتِلَ واحِدها وكأنَّ شَعَرت مَأْخُوذ من الشِّعَار وَهُوَ مَا يَلِي الجَسَد فكأّنّ شَعَرت بِهِ عَلِمتْ بهِ عِلْم حِسِّ، وَقَالَ الفرزدق: لَبِسْن الفِرِنْدَ الخُسْرُوانِيِّ فوْقَهمَشاعِرَ من خَزِّ العِرَاق المُفَوَّف وَفِي الحَدِيث أشْعِرْتَها إيَّاه أَي اجْعلنْه الشِّعارَ الَّذِي يَلِي الجَسَد كَمَا أَن المَعْنى فِي الْبَيْت لَبِسْن الفِرند الخُسْروانِيَّ مشاعِرَ فَوْقه المُفَوَّفُ من خَزِّ الْعرَاق أَي جَعَلْنها الشِّعارَ فَقَوْلهم شَعَرت ضرْب من العِلْم مخْصُوصُ فَكل مَشْعور بِهِ مَعْلوم وَلَيْسَ كُلُّ مَعْلُوم مَشْعوراً بِهِ وَلِهَذَا لم يَجُز فِي وَصْف الله تَعَالَى كَمَا لم يَجُز فِي وَصْفه دَرَى وَكَانَ قولُ الله تَعَالَى فِي وَصْف الكُفَّار ولَكِن لَا يَشْعُرون أبْلَغَ فِي الذَمِّ عَن الفَهْم من وَصْفهم بِأَنَّهُم لَا يَعْلَمون فَإِن البَهِيمة قد تَشْعُر من حَيْثُ كَانَت تُحِسُّ فكأنَّهم وُصِفوا بنهاية الذَّهاب عَن الفَهْم وعَلى هَذَا قَالَ تَعَالَى وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَل فِي سَبِيل الله أمْواتٌ بل أحْياء ولَكنْ لَا تَشْعُرون فَقَالَ وَلَكِن لَا تَشْعُرون وَلم يَقُل لَكِن لَا تَعْلَمون لِأَن المُؤْمِنين إِذا أخْبرهُم اللهُ تَعَالَى أنَّهم أحياءٌ علمُوا بِأَنَّهُم أحْياء فَلَا يَجُوز أَن ينفِي الله الْعلم عَنْهُم بحَيَاتهم إِذْ كَانُوا قد عَلِمُوا ذَلِك بإخباره إيَّاهُم وتيقنوه وَلَكِن يَجُوز أَن يُقَال وَلَكِن لَا تَشْعُرون لأَنهم لَيْسَ كل مَا علموه يَشْعُرونه كَمَا أَنهم لَيْسَ كل مَا علموه يُحِسُّونه فَلَمَّا كَانُوا لَا يعلمُونَ حواسِّهم حياتَهُم وَإِن كَانُوا قد عَلِمُوا بأخبار الله تَعَالَى إيَّاهم وَجب أَن يُقال لَا تشعُرون وَلم يجز أَن يُقَال وَلَكِن لَا تَعْلمون على هَذَا الحَدِّ وَمن ذَلِك النَّقه، قَالَ أَبُو زيد، نَقِه عنِّي القَوْل نَقَهاً ونُقُوهاً فَهِمه وَرجل نَقِه ناقِهٌ، ابْن السّكيت، نَقِهْت الحديثَ ونَقَهته يَعْنِي لَقِنْته ونَقِه من مَرِضه نُقُوهاً بَرِئَ وَهَذَا لَا يَجُوز فِي وصف الْقَدِيم سُبْحَانَهُ كَمَا أَن الفَهْم الَّذِي فَسَّر أَبُو زيد بِهِ النَّقَه لَا يَجُوز فِي وَصفه تَعَالَى، ابْن السكين، الحِبْر والحَبْر العالِمُ، صَاحب الْعين، هُوَ العالِمُ من عُلَماء الدِّيانة مُسلما كَانَ أَو ذِمِّيَّاً بعد أَن يَكُون كتابياً وَالْجمع أحْبار، أَبُو عبيد، هُوَ من قَوْلهم حَبَرْت الشيءَ حَسَّنته وَمِنْه كَعْب الحِبْر وَكَانَ يُسَمَّى طُفَيلٌ فِي الْجَاهِلِيَّة مُحَبِّراً لتحبيره الشِّعْر، صَاحب الْعين، تَبَحَّر فِي عِلْمه واسْتَبْحر اتَّسع، ابْن دُرَيْد، مَا اسْتَأحدتُ بِهَذَا الأمْر أَي لم أَشْعُر بِهِ يمانِيَة، صَاحب الْعين، فِي قَوْله تَعَالَى كأنَّك حَفِّي عَنْهَا أَي عالمٌ، وَقَالَ، افِقْه العِلْم بالشَّيْء وغَلَب على علم الدِّين لِسيَادته وشَرفِه وفَضْله على سائِرِ أَنْوَاع العِلْم كَمَا غَلَب النَّجْمُ على الثُّرَيَّا والعُود على المَنْدَل وَقد فَقُه فَقَاهَة وَهُوَ فَقِيه من قوم فُقَهاءَ وَالْأُنْثَى فَقِيهة، وَقَالَ بَعضهم، فَقُه الرجُل فَقَها وفِقْها وفَقِهَ ويُعَدَّى فَيُقَال فِقْهته كَمَا يُقَال عَلِمْتُه، سِيبَوَيْهٍ، فَقِه فِقْهاً وَهُوَ فقيهٌ كعَلِم عِلْماً وَهُوَ عَلِيم وَقد أفْقَهْته وفَقَّهته عَلَّمْتُه وفَهَّمته والتَّفَقُّه تَعَلُّم افِقْه وفَقِهْت عَنْك فَهِمت ورجُل فَقُه فَقِيهٌ وَالْأُنْثَى فَقُهَة وَيُقَال للشاهِد كَيفَ فَقَاهَتك لما أشْهَدْناك وَلَا يُقال فِي غير ذَلِك والفِقْه الفِطْنة وَفِي المَثَل خَيْر الفِقْه مَا حاضَرْت بِهِ وشَرّ

باب الخبره

ُ الرَّأْي الدَّبَرِيُّ، وَقَالَ عِيسَى بن عُمَر، قَالَ لي أعرابيُّ شَهِدت عَلَيْك بالفِقْه أَي الفِطْنة، صَاحب الْعين، الذِهْن حِفْظ القلْب وَقد تقدم أَنه العَقْل، أَبُو زيد، مَا هُؤْت هَوْأه أَي مَا شَعَرت بِهِ، صَاحب الْعين، فلَان خِرِّيج فُلانٍ إِذا دَرَّبَهُ وعَلَّمه، بَان دُرَيْد، خَرِيجه كَذَلِك، صَاحب الْعين، رَسَخ فِي العِلْم دخَل فِيهِ دُخُولاً ثَابتا والرَّاٍسخُون فِي كِتاب الله المُدَارِسُون، أَبُو عبيد، سَنَخَ فِي العِلم بَسْنَخُ سُنُوخاً كَذَلِك، صَاحب الْعين، رجُل ثَقْفٌ وثَقِفٌ حاذِقٌ، ابْن دُرَيْد، ثَقِفْت الحدِيثَ فَهِمْته، صَاحب الْعين، ثَقْفٌ لَقْف وثَقِفَ لَقِفٌ سَرِيع الفَهْم لما يُرْمى إِلَيْهِ، ابْن دُرَيْد، هُوَ الحاذِقُ بِصنَاعتِه، أَبُو زيد، لَقِنْت الشيءَ لَقَناً وتَلَقَّنته تفَهَّمته، ابْن دُرَيْد، لقَنَّته إيَّاه وغلامٌ لَقِنٌ سَرِيع الفَهْم وَالِاسْم اللَّقَانَة واللَّقَانِيَة، وَقَالَ، أفْلَقَ فِي الْأَمر إِذا كَانَ حاذِقاً بِهِ، صَاحب الْعين، النِّقَابُ العالِمُ بالأُمُور، أَبُو زيد، زَكِنْت الخبَرَ زَكَناً وأزْكَنْته عَلِمْته وَكَذَلِكَ أزكَنْته غيْرِي وَقيل هُوَ الظَّنُّ الَّذِي هُوَ كاليَقِين وَقيل هُوَ طَرَف من الظَّن وَقيل زَكِنْ بِهِ الأمْرَ وأزكَنْته قارَبْت تَوَهُّمه ورجُل زَكِنٌ فَهِمٌ، ابْن السّكيت، يُقال للعالِمِ بالشَّيْء المُتْقِن لَهُ عِنْده بجْدة ذَلِك وَهُوَ ابنُ بَجْدَتِها وَهُوَ عَالم ببُجْدة أمْرِك وبَجْدَته وبُجُدَته أَي بِدِخْلته وبِطَانته، أَبُو زيد، الذُّبُور الفِقْه بعِلْم الشيءِ وَقد ذَبَر الحدِيثَ فَهِمه، ابْن الْأَعرَابِي، مَا رَبَأْت رَبْأَه أَي مَا شَعَرت بِهِ. ُ الَّذِي هُوَ كاليَقِين وَقيل هُوَ طَرَف من الظَّن وَقيل زَكِنْ بِهِ الأمْرَ وأزكَنْته قارَبْت تَوَهُّمه ورجُل زَكِنٌ فَهِمٌ، ابْن السّكيت، يُقال للعالِمِ بالشَّيْء المُتْقِن لَهُ عِنْده بجْدة ذَلِك وَهُوَ ابنُ بَجْدَتِها وَهُوَ عَالم ببُجْدة أمْرِك وبَجْدَته وبُجُدَته أَي بِدِخْلته وبِطَانته، أَبُو زيد، الذُّبُور الفِقْه بعِلْم الشيءِ وَقد ذَبَر الحدِيثَ فَهِمه، ابْن الْأَعرَابِي، مَا رَبَأْت رَبْأَه أَي مَا شَعَرت بِهِ. (بَاب الخِبْرة) ثَعْلَب، الخِبْرة - ضَرْب من الدُّرْبة خَبَرته أخْبُرُه خُبْراً واخْتَبَرَته وخَبِرته وَالِاسْم الخِبْرة وعَجَمْتُهُ أعْجُمُه عَجْماً ورُزْته رَوْزاً وفَتَنْته أَفْتِنه فَتْناً كلُّه سواءٌ وَالِاسْم الفِتْنة وَالْجمع فِتَن والمَفْتُون - الفِتْنَةُ وَمِنْه فَتَنْت الذَهَب والفِضَّة - أْحْرَقْتهما لأعرِف مَا هما 3 - (التَّظَنّي والحَدْس) أَبُو عبيد، الظَّنُّ - الشَّكُّ واليَقِين وَقد ظَنَنْت الشيءَ أظُنُّه ظَنَّاً وأظْنَنْته وأظّنَنْته وتَظَنَّيته على التَّحْوِيل والمَظِنَّة والمَظَنَّة - حَيْثُ تَظُنُّ الشيءَ، صَاحب الْعين، الزَّعْم - الظَّنُّ وَكَأَنَّهُ يَذْهَب بِهِ مَذْهب الباطِل زَعَمته أزعُمُه زَعْماً وزَعَمْتك قلتَ كَذَا - أَي ظَنَنْتك وَأنْشد: فَإِن تَزْعُمِيني كنْتُ أجْهَلُ فيكُمُ فإنّي شَرَيت الحِلْم بعدكِ بالجَهْل أَبُو عبيد، فِي قَوْله مَزَاعِمُ - أَي لَا يُوثَقَ بِهِ، صَاحب الْعين، التَّوْقِيعُ - التَّظَنِّي والازِّكانُ، أَبُو عبيد، عَكَل برَأْيِه يَعْكِلُ عَكْلاً وعَشَن واعْتَشَن وحَدَسَ يَحْدِس حَدْساً - قَالَ بِهِ وحَدَسْت عَلَيْهِ ظَنِّي أَحْدِس وأَحْدُس حَدٍساً وبَلَغْت بِهِ الحِدَاسَ - أَي الأَمْر الَّذِي ظَنَنْت أَنه الغايَةُ، ابْن السّكيت، بلَغْت بِهِ الحدّاس مشدّد وَلَا ثقل الأدَّاس، صَاحب الْعين، الحِسْبانُ - الظَّن حَسِب يَحْسِب ويَحْسَبُ وحَسَب يَحْسُب حِسْباناً ومَحْسَبَة 3 - (الْجَهْل) صَاحب الْعين، الجَهْل نَقِيض العِلْم، أَبُو عَمْرو، جَهِلت الشِّيءَ جَهْلاً وجَهَالة واستَجْهلت الرجُلَ - جعَلْته جاهِلاً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، تَجَاهَلْت - أُرى أَنِّي كَذَلِك ولستُ بِهِ، وَقَالَ، جاهِلٌ وجُهَّل وجُهَّال وجُهَلاءُ، قَالَ، شَبَّهُوه بفُعِيل كَمَا شَبَّهُوا فاعِلاً بفَعُول، ابْن دُرَيْد، المَجْهَلَة - مَا يَحْمِلك على الجَهْل، أَبُو عبيد، وَفِي الحَدِيث الوَلَدُ مَجْهَلَة، صَاحب الْعين، الجاهِلِيَّة - زَمنُ الفَتْرة، أَبُو عبيد، جاهِليَّة جَهْلاءُ على المبالَغَة والسَّرِفُ - الجاهِلُ وَأنْشد:

الظرف

إنَّ امْرأ سَرِفَ الفُؤَاد يَرى عَسَلاً بِمَاء سَحَابَةٍ شَتْمِي ابْن السّكيت، سَرِفْت الشيءَ سَرَفاً - أغْفَلْته وجَهِلته وحُكي عَن بعض الْأَعْرَاب ووَاعَده أصحابُ لَهُ من المَسْجِد مَكَانا فاخْلَفَهم فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ مَرَرْت بكم فَسَرِفْتكم - أَي أغْفَلْتُكم وَمِنْه قَول جرير: أعْطَو هُنَيْدَةَ يَحْدُوها ثَمَانِيَةٌ مَا عَطَائِهِمُ مَنٌّ وَلَا سَرَفُ ابْن الْأَعرَابِي، تَمَاتَهْتُ عَنهُ - تَغَافَلْت، صَاحب الْعين، البَلَهُ - الغَفْلة عَن الشرِّ، ابْن دُرَيْد، بَلَه بَلَهاً وَهُوَ أبْلَهُ وَالْأُنْثَى بَلْهاءُ والتَّبَالُه والتَّبَلُّه - اسْتِعْمال البَله، أَبُو زيد، الطَّيْخُ - الجَهْل، ابْن دُرَيْد، تَعَجَّه الرجُل - تَجَاهلَ وَقَالَ بَعضهم إنَّ الجيمَ بَدَل من التَّاء فِي تَعَتَّه وَإِنَّمَا هِيَ لُغَة على حِدَة ورجُل شَلْخَبٌ - فَدْم، صَاحب الْعين، الابْعاط - الغُلُوُّ فِي الجَهْل وأبْعط - قَالَ قَوْلاً على غير وَجْهِه، أَبُو زيد، القَلِع - البَلِيد الَّذِي لَا يَفْهَمُ والعَبْشضة - الغَبَاوة، وَقَالَ، عَيَّ بِالْأَمر عِيَّاً وعَيِيُّ وعَيٌّ وعََّانُ - عَجَزَ وأعْياه الأمْر ورجُل عَيِيٌُّ وعَيٌّ بَيِّن العِيِّ - لَا يُطِيق إحكامَ مِمَّا يُرِيد وَقَالَ بعضهُم عَيِيت عِيَّاً فِي المَنْطِق وأعْيَيْت - كَلَلْت وَرجل عَيَاياهُ - عَيِيُّ وَقَالُوا فِي الدعاءِ عيَّاً لَهُ وشِياً وعِيٌّ لَهُ وشِيٌّ وَمَا أَعْياه وأَشْياه الْآخِرَة توكيد للأولى وَفِي الْمثل هُوَ أَعْيَا من يَدفي رحِم، أَبُو عبيد، رجُل عَيِيٌّ شَيِيُّ وَإِن شِئْت شَوِيٌّ وَمَا أَعْياه وَمَا أَشْياهُ وأَشْواه وَجَاء بالعِيِّ والشِّيِّ، صَاحب الْعين، غَهِبْت عَن الشَّيْء غَهَباً - غَفَلْت عَنهُ ونَسِيته وأصَبْت صَيْداً غَهَبا - أَي غَفْلة والرَّهَق - جَهْل فِي الْإِنْسَان وخِفَّةٌ فِي عَقْله وَلَا فِعْلَ لَهُ، أَبُو زيد، الأَيْهَمُ - الَّذِي لَا يَعِي شيْأ وَلَا يَحْفَظُ وَالْأُنْثَى يَهْماءُ وَقيل هُوَ النَّبْت العِنَاد جَهْلاً لَا يَرِيع إِلَى الحجَّة وَلَا يَتَّهِم رَأْيه إعجاباً، الْخَلِيل، انْخَرط فِي الأمْر - رَكِب فِيهِ رَأْسه من غير عِلْم ورجُل خَرُوط، صَاحب الْعين، البَلاَدة - ضِدُّ النَّفاذ وَقد بَلُد بَلاَدة فَهُوَ بَلِيد وأبْلَدُ، أَبُو عبيد، غَبِيت الشيءَ وغَبِيت عَنهُ غَباً وغَبَاوةً - لم أفْطُن لَهُ وَقد غَبِي عَنِّي، ابْن السّكيت، رجل غَبِيُّ وَحكى بعضُهم تَغَابَيْتُ عَنهُ وَفِيه غَبْوة - أَي غَفْلة. 3 - (الظَّرْف) صَاحب الْعين، الظَّرف - البراعة وذَكاءُ القَلْب يُوصف بِهِ الفِتْيانُ والفَتَياتُ وَلَا يُصَف بِهِ الشيْخُ وَلَا السيِّدُ وَقيل الظَّرْف حُسْن العِبَارة وَقيل حُسْن الهَيئة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، ظَرُف ظَرْفاً فَهُوَ ظَرِيف كَمَا قَالُوا ضَعُف ضَعْفاً فَهُوَ ضَعِيف والجمعْ ظُرَفاءُ وظِرَاف وظُرُوف، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وزَعَم الخليلُ أَن قَوْلهم ظُرُوف لم يُكَسَّر على ظَريف كَمَا أنَّ المَذَاكِير لم تُكَسّر على ذَكَرٍ، قَالَ أَبُو عَمْرو، أقولُ فِي ظُرُوف هُوَ جَمْع ظَرِيف كُسِّر على غير بِنَائه وَلَيْسَ مِثْلَ مَذَاكِير والدليلُ على ذَلِك أَنَّك إِذا صَغَّرت قلت ظُرَيِّفُون وَلَا تقُول ذَلِك فِي مَذَاكِيرَ، ابْن السّكيت، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، سِيبَوَيْهٍ، الْجمع ظَرائفُ وظِرَافٌ وافَقَ مُذَكَّره فِي التَّكْسِيرِ، أَبُو عبيد، رجُل ظَرِيفُ وظُرافٌ وأظْرَفَ الرجُلُ - وُلِد لَهُ وَلَد ظَرِيف، ابْن السّكيت، البَزِيع والبُزَاع - الظَّرِيف الخُلُقِ المُجْزِئ وَقد بَزُع بَزاعة، صَاحب الْعين، هُوَ المَلِيح الظَرِيف الذَكِيُّ القلْبِ وَالْأُنْثَى بَزِيعة وَلَا يقلا إِلَّا للأحْداث، أَبُو عبيد، المُتَبَلْتِع - الَّذِي يَتَظَرَّف ويَتَكيَّس، صَاحب الْعين، هُوَ البَلْتَعُ والبَلْتَعِيُّ ولبَلْتَعانِيُّ وَامْرَأَة بَلْتَعانِيَّةٌ - حاضِرَة الجَواب، ابْن السّكيت، المُجَلْجَل - الَّذِي لَا يَعْدِله أحدٌ فِي الظَّرْف، قَالَ أَبُو عبيد، هُوَ المُجَلْجِل بِالْكَسْرِ، أَبُو زيد، الصّلَفُ - مُجَاوَزَة القَدْر فِي الظَّرْف وَقد صَلِف صَلَفاً فَهُوَ صَلِفٌ من قومٍ صَلاَفَي وَالْأُنْثَى صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم ? َلَفة، أَبُو عبيد، الزَّوْل - الظَّرِيف الخَفِيف وجَمْعه أزوالُ وَالْمَرْأَة زَوْلةٌ، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ التَّزَوُّل، قَالَ أَبُو عَليّ، أصل الزَّوْل العَجَب وَأنْشد:

نعوت السريع الخفيف

زَولاً لَدَيْها هُوَ الأزْوَلُ ثمَّ وُصِف بِهِ فَقيل أَمْر زَوْل كَمَا قيل عَجَبٌ، صَاحب الْعين، اللَّبَقُ - الظَّرْف والرِّفْق وَقد لَبِق لَبَقاً ولَباقة ولَبُقٌ ولَبِيق وَالْأُنْثَى لَبِقَة ولَبِيقَةٌ، أَبُو عبيد، الأَلْمَعِيُّ - الخَفِيف الظَّرِيف وَأنْشد: الأَلْمَعِيُّ الَّذِي يُظنُّ لكَ الظّنَّ كَأَن قد رَأَى وَقد سَمِعا ابْن السّكيت، هُوَ الأَلْمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ وَقد تقدم أَنه الحافظُ لما سَمِع وَقيل هُوَ الدَّاهِي الأرِيب وَقيل هُوَ الحَدِيد اللسانِ والقَلْبِ وَقيل هُوَ الَّذِي يَتَظنَّى الْأَشْيَاء فَتكون كَمَا ظَنَّ، صَاحب الْعين، الحَذْلَقَة - التَّظَرُّف فِي الظّرف وَقد تقدم فِي بَاب الذَكاء، ابْن السّكيت، النَّدْب - الظَّرِيف الْخَفِيف، السيرافي، وَهُوَ المَنْدَباءُ، ابْن السّكيت، والزُّلْزُلُ - الظَّرِيف الخَفِيف وَأنْشد: يَتْبَعُهنُّ زُلْزُلٌ مُوافِق غَيره، الوَسَاع - النَّدْب، ابْن السَكيت، المُشْمَعِلُّ - الظَّرِيف الخَفِيف وَأنْشد: رُبَّ ابنِ عَمٍّ لسُلَيْمَى مُشْمَعِل وَقَالَ، مَتَع الإنسانُ ومَتُع - كَانَ جَلْداً ظَرِيفاً وكل جَيّد ماتِعٌ 3 - (نُعُوت السَّرِيع الخَفِيف) قَالَ سِيبَوَيْهٍ، سَرُع سِرعاً وسَرَعاً وَهُوَ سَرِيع وجاؤا بِضدِّه على بِنَائه فَقَالُوا بَطُؤَ بِطَأ وَهُوَ بَطيء، وَقَالَ مَرَّة، أما سَرُعَ وبَطُؤ فكأنَّهما غَريزة، قَالَ أَبُو عَليّ، مثل هَذَا يَجْري مَجْرى الطَّبْع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، قَالُوا السُّرْعة كَمَا قَالُوا القُوُّة والسَّرَع كَمَا قَالُوا الكَرَم، صَاحب الْعين، سَرَع وسَرُعَ سَراعةً وسِرْعاً وسَرْعاً وأسْرع فَهُوَ سِرَع وسَرِيع وسُرَاع وَالْأُنْثَى سَرِيعة وسُرَاعةٌ وجاؤا سِرْعا - أَي سَرِيعا وأَسْرَع الرجلُ - إِذا كانَتْ ذؤابَّه سِرَاعا كَمَا قَالُوا أَخَفَّ وأنْشَط وَقَالُوا سَرُع مَا يكونُ ذَاك وسَرْعَ وسُرْعَ وسِرْعانَ وسُرعانَ هَذِه الثَّلَاثَة أسماءٌ للْفِعْل الَّذِي هُوَ سَرُع وَنَظِيره شَتَّانَ وَشِكانَ وسيَأتي تَعْلِيله فِي المبنيات إِن شَاءَ الله وسَرَعان الناسِ وسَرْعانُهم - أوائِلُهم المستَبِقُون إِلَى أَمر وسَرَعانُ الخيلِ - أوائِلها وسارَعْت إِلَى الْأَمر مُسَارَعة - بادرْت، صَاحب الْعين، الخَفَّة والخِفَّة - ضِدَّ الثِقَل يكونُ فِي الجِسْم والعَقْل والعَمَل خَفَّ يَخِفّ خَفًّا وخِفّة فَهُوَ خَفيفِ وخُفاف وَقيل الخَفيف فِي الجِسْم والخُفَاف فِي التَّوَقُّد والذكاء وجمعهما خِفَاف وشيءٌ خِفٌّ - خَفيف وَمِنْه استَخَفَّه الجَزَع والطَّرَب - خَفَّ لَهما فاستَطارَ وَلم يَثْبُت وأخَفَّ الرجلُ - كانَت دوابَّة خِفَافا، أَبُو عبيد، الوَشْواشَ - الخَفِيف والَّلغْوَسُ - الخَفِيف فِي الْأكل وغيْرِه وَمِنْه قيل للِذِّئب لَغُوَسٌ، صَاحب الْعين، هِيَ اللَّغوسة وَقد تَلَغوسَ، أَبُو عبيد، السَّمْسَام والسُّمْسُمَانِيُّ - الخَفِيف السَّرِيع، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ السُّماسِم والسَّمْسَمَة - الخِفَّة والسَّرْعة وَبِه سمي الذِّئْب سَمْسَاما وسَمْسَما، قَالَ أَبُو عَليّ، وَهُوَ مِمَّا غَلَب إِلَى الذِئب والثعلب لخِفّتهما، غَيره، الدَّعْسَرَة - الخِفَّة والسُّرْعة والعَفْرَس - الخَفِيف السرِيعُ، ابْن السّكيت، الخَشَاش - الخَفِيف المتوِقّد وَأنْشد: أَنا الرجُلُ الجَعْد الَّذِي تَعْرفُونه خَشَاشٌ كرأْس الحَيَّة المُتَوقِّدِ

أَبُو عبيد، الحَشْر - الخَفِيف والزَّرِين - الخَفِيف وَقد تقدم أَنه العاقِل، أَبُو عَليّ، وَلَا فِعْل لَهُ، أَبُو عبيد، اليَأْفُوف والعَجْردُ والمُقَزَّع - السرِيعُ وَأنْشد: مُقَزَّعٌ أطْلَسُ الأَطْمارِ لَيْسَ لَهُ إلاَّ الضِّراءَ وَإِلَّا صَيْدَها نَشَبُ والزُّغْلول - الخَفِيف، ابْن السّكيت، القَعْطَلُ - السريعُ والأَحْوَذِيُّ والأَحْوزِيُّ - الخَفِيف، أَبُو زيد، أصلُه فِي السَّفَر، صَاحب الْعين، أحْوذَ إِلَيْهِ ثوبَهُ - ضمَّه وكَمَّشه، ابْن السّكيت، القُلْقُلُ والبُلْبُلُ - الخَفِيف فِي السَّفَر المِعْوانُ، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ البُلاَبِل، قَالَ، والبَلْبال والبَلْبلَة - الحَركة وَالِاضْطِرَاب وَهِي أَيْضا مَا يَجِده الرجلُ من حُزْن فِي قَلْبه أَو عِشْق، ابْن السّكيت، الحُلْو - الَّذِي يَسْتَخِفُّه النَّاس ويكونُ على أفْئِدتهم خَفِيفا، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، الْجمع حُلْوُونَ وَلَا يُكَسْر على غير هَذَا، أَبُو زيد، وَالْأُنْثَى حُلْوة وَالْجمع بالألِف وَالتَّاء، ابْن السّكيت، حَلِيَ بقَلْبِي وعَيْنِي وحَلاَ يَحْلوُ، أَبُو زيد، حَلاَوة وحُلْواناً وفَصَّل بَعضهم بَين حَلِيَ وحَلاَ فَقَالَ حَلِيَ فِي عَيْني وقَلْبي وحَلاَ فِي فَمِي إِلَّا أنَّهم قَالُوا حُلْو فِي الْمَعْنيين، ابْن دُرَيْد، لَيْسَ حَلِيَ من حَلاَ فِي شيءٍ هَذِه لُغَة فِي حِدَتها كأنَّها مشتَقَّة من الحَلْي المَلْبُوس لِأَنَّهُ حَسُن فِي عينِك كحُسْن الحَلْي، وَقَالَ، رجل حَسْحاسٌ - خَفِيف الحركَة وَبِه سُمِي الرجلُ، وَقَالَ، رجُل لَذْلاَذ - خَفِيف سَرِيع وَبِه سُمِّي الذِّئب وَهِي الَّلذلَذَة والزَّرزارُ والوَزْوازُ - الخَفِيف السريعُ وَهِي الوَزْوَزَة والشُّلْشُل، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَجمعه شُلُلُون لَا يُجاوِزُنه لِقلَّة هَذَا المِثَال، ابْن دُرَيْد، الحَجْشَل والجُحاشل - الخَفِيف السَّرِيع والقَعْوَسُ والعِزْهِل والعَفْزَرُ والعَفْرَسُ والعَمْهَجُ والهُذْلولُ ورُبَّما سمي الذِّئْب هُذْلولا والزُّهْلُوق والحُذْلوم والعُزْهول والعَنْدُل - كلَّه الخَفِيف، أَبُو عبيد، السَنْدَأْوة والقِنْدَأوَة - الخَفِيف، أَبُو عَليّ، سِنْدَأْوة بِالْهَمْز وَكَذَلِكَ قِنْدَأْوة وَهِي حِكَايَة سِيبَوَيْهٍ والخليل وَكِلَاهُمَا فِنْعَلْوه وزِيْدَت الواوُ فِيهِ لبَيَان الْهمزَة أَلا تَرَاهم إِذا وقَفُوا على قَوْلهم الكَلأ قَالُوا الكَلَوْ فِي قَول بَعضهم فأبدلُوا الواوَ مكانَ الْهمزَة إرادةَ البيانِ وَكَذَلِكَ زادوا فِي قِنْدَأُوة وسِنْدَأُوة، السيرافي، إِزْفَنَّةٌ - متَحَرِّك وَفِيه إِزْفَنَّه - أَي خِفَّة، ابْن دُرَيْد، اللَّهْذم واللَّعْذَقُ - الماضِي والعَشَرَّم والعَشَرَّب - الشَّهْم الْمَاضِي ويُوصَف بِهِ الأسدُ، أَبُو عبيد، رجل خَنْشَلِيل - ماضٍ جعله سِيبَوَيْهٍ مَرَّة فَعْلَلِيلا ومرَّة فَنْعَلِيلا، ابْن الْأَعرَابِي، هُوَ الخَنْشَلُ، أَبُو عبيد، المُسْتَحنْفِرُ - الماضِي، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو بكر قَالَ ثَعْلَب هُوَ فِي الخُطْبة خاصَّة وعمَّ بِهِ غيرهُ وأصْله الامِتدادُ والإِطالةُ، أَبُو زيد، القَلَهْذَمُ والعَنَشْنَشُ والعَدَرَّج والهُزَارِفُ والزَّفَّان - الخَفِيف السريعُ، وَقَالَ، رجُل وَجْزٌ وامرأةٌ وَجْزة - سَرِيعة الحَرَكة فِيمَا أَخَذ فِيهِ وَبِه سُمِّي وَجْزة والجَرْذَمة - سُرْعة العَمَل والمشْيِ والمشْمَشَة - السُّرْعة والخِفَّة، صَاحب الْعين، الرَّبَذُ - خِفَّة اليَدِ والرِّجْل فِي العَمَل والمَشْي وَقد رَبِذَ رَبَذاً فَهُوَ رَبِذٌ، وَقَالَ، رجُل نَمِلٌ - خَفِيف الْأَصَابِع لَا يَرَى شيأ إِلَّا عَمِله، أَبُو عبيد، هُوَ الَّذِي لَا يَسْتَقِرُّ فِي مَكَانٍ خِفَّةً، صَاحب الْعين، رجل سَدِكٌ - خَفِيف العَمَل بيَدِه والسِّمْط - الخَفِيف فِي جِسْمه الداهِيَةُ فِي أمره وأكثَرُ مَا يُوصَف بِهِ الصيَّادُ ورجُل مِصْتيِّت - ماضٍ مُنْكَمِشٌ، صَاحب الْعين، رجُل صَلْتٌ وأصْلَتِيٌّ ومُنْصَلِت - ماضٍ فِي الحوَائِج خَفِيفُ اللِّبَاس والمُنْصَلِتُ - المُسْرِع فِي كُلِّ شيءٍ والسِّبَطْر - الماضِي، ابْن دُرَيْد، رجُل كَمِيشٌ بِّن الكَمَاشة والكُمُوشة - سَرِيع فِي أُمُوره وَقد كَمِشَ وانْكَمَش فَهُوَ مُنْكَمِش، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، قَالُوا كَمُش كَمَاشةً فَهُوَ كَمِيش مِثْل سَرُع سَرَاعة فَهُوَ سَرِيع والكَمَاشةُ مثل الشَّجَاعة، أَبُو زيد، أكْمَش فِي سَيْره - أسْرَع وَقيل الاكْمَاش كَلِمة تَدْخُل كل مَا دَخَلت فِيهِ

المبالغ في الامر الجاد فيه العازم عليه

السُّرْعة، أَبُو عبيد، الكَفِيتُ والكَفْت كالكَمِيش والكَمْش، ابْن دُرَيْد، وَقد انْكَفَتَ، قَالَ، والهَمَرْجَلُ - الخَفِيف السَّرِيعُ من كلِّ شيءٍ، السيرافي، الزِّحْلِيل - السريعُ من كل شَيْء وَقد مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ والزُّمَّح - الْخَفِيف الرِّجْليْنِ وَقد تقدّم أَنه اللئِيمُ واللّعوقَةُ - سُرْعة الإنسانِ فِيمَا أخّض فِيهِ من عَمَل فِي خِفَّة ونَزَقٍ، غَيره، الزُّمَّلق - الْخَفِيف الطائش، أَبُو عبيد، السَّفَنَّج - السَّريعُ، قَالَ الْخَلِيل، النُّون فِيهِ زائدةٌ وَهُوَ فِعْل مُمَات، أَبُو زيد، المُقْذَعِلُّ - المُسْرِع فِي مَشيه والشَّبَرْذَى والشَّمَرْذَى والمُزْلَهِمُّ - السَّرِيع فِي أمره، قَالَ، رجُل مِرْقِدَّي - يَرْقَدُّ فِي أُموره ويَمْضِي، ابْن الْأَعرَابِي، الجُثْحُوث - السرِيعُ، ثَعْلَب، الكَدَّاشُ - الكَرِيُّ الحاثُّ، ابْن السّكيت، الهَزَلَّع - الخَفِيف ورجُل وَذَلٌ - سَرِيع العَمَل وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، ابْن دُرَيْد، الهَطْهَطَة - السُّرعة فِي المَشْي وَمَا أُخِذ فِيهِ من عَمَل والهَكَفُ كَذَلِك وَهُوَ فِعْل مُمَات والعَسْجَمَة - الخِفَّة والسُّرعة، غَيره، العَدَرَّج - الخَفِيف السريعُ والحَطْحَطَة - السُّرْعة فِي المَشْي والعَمَل وَقد حَطْحَط، صَاحب الْعين، الحَذَذُ - الخِفَّة والأحَذُّ - الخفِيفَُ وَمِنْه قَلْبٌ أحَذُّ، ابْن دُرَيْد، الدّلْهاثُ والدِّهْلاَثُ والدُّلاَهِث - السريعُ الجَرِيءُ من النَّاس، السيرافي، الشِّنْفار - الخَفِيف وَقد مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، صَاحب الْعين، الخَطَل - خفَّة وسُرْعة خَطِل خَطَلاً فَهُوَ أخْطَلُ وخَطِلٌ، ابْن دُرَيْد، خَذْلَم خَذْلَمَة - أَسْرع والحاء لُغَة والبَهْكَثَة - السُّرْعة فِيمَا أخَذ فِيهِ من عَمَل، وَقَالَ، دَمْشَقَ عَملَه - أَسْرع فِيهِ، صَاحب الْعين، الهَمِشُ - السَّرِيع العَمَل بأصابِعِه، ابْن دُرَيْد، الجَخْدَمَة - السُّرْعة والعَيْهَرَة - خِفَّة وطيشٌ، صَاحب الْعين العَدْعَدة - السُّرْعة فِي المَشْي وَغَيره والفَعْفَعُ والفَعْفَعِيُّ - السَّرِيع، أَبُو زيد، الهَرَمَّع - السُّرْعة والخِفَّة وَقد اهْرَمَّع واهْرَمَّع فِي مَنْطِقه - أسْرَعَ والهَمَلَّعُ - السَّريعُ الخَفِيف والدَّعْسَجَة - السُّرْعة، صَاحب الْعين الدَّهْرَسُ - الخِفَّة والزَّفَيَانُ - الخِفَّة وَبِه سُمِّي الرجُل وَجعله سِيبَوَيْهٍ صِفَةً للخَفِيف، السيرافي، الخَفْيْدَد - السريعُ والخَفَيْفَد لُغةٌ فِيهِ المبالِغُ فِي الأَمْر الجادُّ فِيهِ العازِمُ عَلَيْهِ أَبُو عبيد، حَدَّق فِي الأمْر يَجِدُّ ويَجُدُّ وأجَدَّ، غَيره، المصْدر الجَدُّ والسم الجِدُّ فَأَما الَّذِي عَلَيْهِ جُمْهور أهلل اللُّغَة فالجِدّ فيهمَا كَذَلِك حَكَاهُ ابْن السّكيت وغيرُه من مُنْتَقِي أهل اللُّغَة والمُجَادَّة - المُحَاقَّة، أَبُو عبيد، المُشِيحُ - الجادُّ وَقد شايَحْت - جَدَدْت وَهُوَ الحَذِر أَيْضا وَهُوَ المُشَايِحُ والشِّيحُ وَقد أشاح على حاجَتِه، ابْن جنى، وَكَذَلِكَ شَاحَ، السكرِي، والمُبَالَغة - أَن تَبْلُغ فِي الْأَمر جَهْد وأمْر بالِغٌ - جَيِّد مِنْهُ، ابْن دُرَيْد، العُنْتُه والعُنْتُهِيُّ - المُبالِغ فِي الْأَمر إِذا جَدَّ فِيهِ، وَقَالَ، رجل مُتَلَهْوِقٌ كَذَلِك ورجُل مُرْمَئِدٌّ - ماضٍ جادٌّ وَقد بالَطَ فِي أَمْره - اجتَهدَ، وَقَالَ، رجل ذُو حَفْلةٍ - إِذا كَانَ مُبَالِغاً فِيمَا اَخَذ فِيهِ من الأُمور، أَبُو عبيد، كل مُبالِغ فِي شيءٍ - مُتَنَطِّس، أَبُو زيد، ضَرَب لذَلِك الأمْرِ جِرْوتَه - أَي صَبَر لَهُ ووَطَّن عَلَيْهِ نَفسه، أَبُو عبيد، نَحَّب القومُ - جَدُّوا فِي عَمَلِهم وسارَ على نَحْب - أَي أجْهد السيْرَ، صَاحب الْعين، انْتَحَى فِي الأمْر - جَدَّ، أَبُو زيد، كُلُّ مبالِغ فِي الْأَشْيَاء - ناهِكٌ ونَهِيكٌ وَفِي الحَدِيث لِيَنْهِك الرُجُل مَا بَيْنَ أصابِعهِ أَو لَتَنْهَكَنَّها النارُ - أَي لِيُبالغْ فِي غَسْلها حَتَّى يُنْعم تَنْظِيفها، ابْن الْأَعرَابِي، التَّمَتُّه - المُبالَغة فِي الأمْر، ابْن دُرَيْد، رجُل جِرْهام ومُجَرْهِم - جادٌّ فِي أَمْره، صَاحب الْعين، تَجَرَّدت للأَمْر - جَدَدت فِيهِ، ابْن دُرَيْد، رجُل شِمَّرِيٌّ وشمِّريٌّ - مَاض فِي الأُمور مُجَرِّب وَقد شَمَر يَشْمُر شَمْراً - مَرَّجادَاً مُتَشَمِّراً وتَشَمَّر للأَمْر - تَهَيَّأ لَهُ، الْأَصْمَعِي، أَصَرَّ على الأَمْر - عَزَم وَهُوَ مِنِّي وصِرِّي وأصِرِّي وصِرّى وأَصِرَّى وصُرِّى وصُرَّى - أَي عَزِيمة، صَاحب الْعين، العَزْم - مَا عُقِد عَلَيْهِ القَلْبُ من أَمر يُراد عَزَمته وعَزَمْت عَلَيْهِ أَعْزِم عَزْماً وعُزْماناً وعَزِيمةً وَقيل العَزِيمة الاسمُ وَهُوَ العَزِيم يكونُ اسْم للجَمْع ويكونُ واحِداً ورجُل عَزُوم - عازِم قَالَ:

ضعف العقل

عَزُوم على الأمْر الَّذِي هُوَ فَاعِلُه واعْتَزَمْت الأَمْر - عَزَمته وَمِنْه اعْتِزَامُ الطريقِ - إِذا رَكِبته ماضِياً غيْرَ مُنْثَنٍ وَقد اعْتَزَمته والعَزِيم والاعْتِزام فِي الحُضْر مِنْهُ وَسَيَأْتِي ذكرُ إِن شَاءَ الله. 3 - (ضَعْف الْعقل) قد قَدَّمت أَن الضَّعْف فِي الْعقل وَأَن الضُّعْف فِي الجِسْم وأنهما لُغَتان فِي الوَجْهِين عِنْد بَعْضهم وَالْفِعْل مِنْهُ فِي الِاسْم والمَصْدر على مَا تقدَّم، صَاحب الْعين، الحُمُق - ضِدُّ الْعقل حَمُق حَمَاقةً وتَحَمَّق واسْتحْمَق وَرجل أحْمَقُ وَقوم حَمْقَى وَقد حَمُق حُمُقاً، أَبُو عبيد، وحَمِقَ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا حَمْقَى وَذَلِكَ لأَنهم جَعَلوا شيأ أُصِيبُوا بِهِ فِي عُقُولهم كَمَا أُصِيبوا بِبَعْض مَا ذكرنَا فِي أَبْدانهم يَعْنِي الهَلْكَى والنَّحْلى والجَرْحى، أَبُو عبيد، أَتَيْناه فأحْمَقْناه - أَي وَجَدْناه كَذَلِك، ابْن دُرَيْد، هِيَ الأُحْموقَة من الحُمُق، صَاحب الْعين، أَحْمقْت بِهِ - ذَكَرته بحُمُق، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا مَا أَحْمَقَه وَقع فِيهِ التَّجُّب بِمَا أفْعَلَه وَإِن كَانَ كالخِلْقَة لِأَنَّهَا ليْسَتا بلَوْن فِي الجَدَ وَلَا خِلْقةٍ فِيهِ وَإِنَّمَا هُوَ نُقْصان العقْل والفِطْنة فَصَارَ قولُك مَا أحْمَقه كَقَوْلِك مَا أَشْجَعَه، ابْن السّكيت، الأَنْوَكُ - الأْحمَق عينا، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا النَّوَاكَة وَقد اسْتَنْوَك وَلم أَسْمَعهم يَقُولون نَوُك كَمَا لم يقُولوا فَقُر وَقَالُوا أَنْوكُ ونَوْكَى كَمَا قَالُوا حَمْقَى وَقَالُوا نُوكٌ فجاؤُا بِهِ على الْقيَاس، غَيره، نَنِكَ نُوكاً ونَوَكاً وَهُوَ أَنْوكُ وَالْأُنْثَى نَوْكاءُ، أَبُو عبيد، أتيناه فأَنْوَكْناه مثل أًحْمَقناه، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا مَا أَنْوكَه وَالْقَوْل فِيهِ عِنْده كالقول فِي مَا أَحْمَقَه، ابْن السّكيت، الأَهْوَجُ - الَّذِي فِيهِ بَقِيَّةٌ وَفِيه حُمُق وَالِاسْم الهَوَج، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، هَوِجَ هَوَجاً وَقَالُوا مَا أَهْوَجَه كَمَا قَالُوا مَا اَجَنَّه وَقَالُوا هُوجٌ فجاؤا بِهِ على الْقيَاس كَمَا قَالُوا نُوكٌ، أَبُو عبيد، أَتَيناه فأَهْوَجْناه - أَي وَجَدناه كَذَلِك، قَالَ أَبُو عبي، الهَوْجاء من الإِبِل - السَّرِيعة الواسِعة الخُطَا وَقيل أَرض هَوْجاءُ - وَهِي المتباعِدَة الأرْجاءِ واَرَى قولَهم ناقةٌ هَوْجاءُ تَشْبيهاً بذلك وَهَذَا على نَحْو تَسْمِيَتِهم إيَّاها هَوْجلاً تَشْبيهاً بِالْأَرْضِ الهَوْجَل وَهِي الَّتِي تَأْخُذ مَرَّة هَهُنَا ومَرَّة هَهُنَا وَبِذَلِك سمي الأَحْمَق هَوجَلاً وَمِنْه قَول أبي كَبِير: سُهُداً إِذا مَا نامَ لَيْلُ الهَوْجَلِ ثَعْلَب، الهَوْجَلُ - الثقِيلُ، قَالَ، والأوّل أعْجَبُ إلَيَّ لِأَن الهَوْجَلَ من الأَرَضِينَ الواسِعَة المُطْمَئِنّة، ابْن دُرَيْد، الخَبْتَلَة - شَبِيه بالهَوَج والبَلَه والإقْدام على مَكْروه الناسِ رجل خُبْتُلٌ والعَبْشَة - شَبِيه بالهَوَج الهاءُ لازِمَة وَقد تقدّم أَنَّها الغَفْلة، ابْن دُرَيْد، رجل مائِقٌ بَيِّن المُوقِ - أَي الحُمْق وَأنْشد: يَا أَيُّها الشَّيْخ الكَثِيرُ المُوقِ أُمَّ بِهِنَّ وَضَح الطَّريقِ وَأنْشد أَبُو عَليّ: يَا أَيُّها الشَّيْخ الطوِيلُ المُوقِ أغُمِزْ بِهِنَّ وَسَط الطَّريقِ قَالَ، والمُوق هَهُنَا لَيْسَ من المُوقِ الَّذِي هُوَ الحُمُق وَإِنَّمَا هوهنا الَّذِي يُلْبَس عَلَيْهِ وَهُوَ عَرَبِيٌّ صَحِيح وَأنْشد: مَشْيَ العِبَادِيِّين فِي الأَمْواقِ وهم قَوْم يَتَخَفَّفُون فِي الأمْواق يُقال لَهُم العِبَاد وَكَانُوا يُقال لَهُم العَبيد فأَنِفُوا وَقَالُوا لَسْنا العَبِيدَ إِنَّمَا نَحن

العِبَاد وَإِنَّمَا الْمَعْرُوف فِي الحُمْق المُؤُوق وَكَذَلِكَ ذكره أَبُو عبيد عَنهُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا ماَئِقٌ ومَوْقَى كَمَا قَالُوا فِي أُخْتَيْها، أَبُو عبيد، مائِقٌ دائِقٌ وَقد مَاقَ ودَاقَ مَوَاقَة ودَوَاقَة ومُؤُوقاً ودُؤُوقاً، ابْن الْأَعرَابِي، ماقَ واسْتَمَاقَ، ابْن السّكيت، هُوَ الهالِكُ مُوقاً وحُمْقاً، ابْن دُرَيْد، رجلٌ مُدَوَّق - مُحَمَّق، ابْن السّكيت، والأَخْرقُ - الَّذِي لَا يُحْسِن العملَ ويكونُ أَخْرَقَ فِي خُرْقِه بصاحِبِه فِي المُعامَلة وَقد خَرُق خُرْقاً وخَرِقَ، صَاحب الْعين، رجُل سَخِيف وَقد سَخُفَ سُخْفاً وَهَذَا من سُخْفة عَقْله وسَخَافَتِه والسَّخْف والسُّخْف رِقَّة العَقْل، صَاحب الْعين، هِيَ السَّخَافَة والسُّخْفة، أَبُو عبيد، أَتَيْناه فأسْخَفْناه - وَجَدناه سَخِيفاً، سِيبَوَيْهٍ، مَا أسْخَفَه وَالْقَوْل فِيهِ كالقول فِيمَا تقدم من نَظَائره، يُونُس، رجُل لَغُوب - أحْمَقُ ضَعِيف، قَالَ وَقَالَ أَبُو عَمْرو سَمِعت أَعْرَابِيًا يَقُول فلانٌ لَغُوبٌ جاءَتْه كَتَابي فاحْتَقَرها، قَالَ، فقُلْت أَتقُول جاءَتْه كِتَابي فَقَالَ أَلَيْسَ بالصَّحِيفة قُلْت فَمَا اللَّغُوب قَالَ الأحْمَق، الْأَصْمَعِي، رجل لَغْبٌ وَالِاسْم اللَّغَابة واللُّغُوبة، ابْن السّكيت، الهِدَانُ والهِدَاء - الأحْمَق الثَّقِيل الوَخِم، أَبُو عَليّ، وأصل ذَلِك السُّكُون والطُّمَأْنِينَة وَهُوَ الهُدُونُ والهُدُوءُ، أَبُو عبيد، الهِلْباجَة - الأحْمَق المائِقُ وروى ابْن السّكيت أَنه سُئِل بعضُ العَرَب عَن الهِلْباجة فتَرَدَّد فِي صَدْر مِمَّن خُبْث الهِلْباجَة مَا لم يَسْتَطِع أَن يُخْرِجَه فَقَالَ الهِلْباجة الأحْمَق المائِق الْقَلِيل العَقْل الخَبيث الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ وَلَا عملَ عِنْده وبَلَى سيَعْمَل وعَمَلُه ضَعيف وضَرَسُه أشَدُّ من عَمَله وَلَا يُحاضَرُ بِهِ القُوم وبَلَى سَيَحْضُر وَلَا يَتَكَلَّم، الْأَصْمَعِي، فَلَمَّا رَآنِي لم أقْنَع قَالَ احْمِلْ عَلَيْهِ مَا شئْت من الخُبْث، ابْن دُرَيْد، رجل هِلْباجٌ وهِلْبَاجَةٌ وهُلابِجٌ وهُلَبِج، أَبُو عبيد، المَسْلُوس - الذَّاهِب العَقْل، ابْن السّكيت، رجُل مَسْلُوسٌ وَلَا يُقال مَسْلُوس العَقْل، أَبُو زيد، المَأْلُوس وَقد أَلَسَه اللهُ أَلْساً، أَبُو عبيد، المُسَبَّه - الذَاهِب العَقْل، وَقَالَ، مَرَّة مَسْبُوه الفُؤاد مثل مُدَلَّه العَقْل، غَيره، وَالِاسْم السَّبَهُ، أَبُو زيد، رجُل مُسْهَب - ذاهِبُ العَقْل من لَدْغ حَيَّة أَو عَقْرب وَكَذَلِكَ المُسْهَبُ الكَثِير الْكَلَام، ابْن دُرَيْد، رجل مَلِيه ومُمْتَلَهٌ - ذاهِب العَقْل، أَبُو عبيد، الهَبِييت - الذاهِبُ العَقْلِ وَأنْشد: فالْهَبِيت لَا فُؤادَ لَهُ والثَّبِيتُ ثَبْتُه فَهَمُه ابْن السّكيت، فِيهِ هَبْتَةٌ - أَي ضَرْبةُ، قَالَ أَبُو عَليّ، وأصل الهَبْت الضَّرب بالعَصَا، وَقَالَ، فِي التَّذْكِرَة فِي الحَجَر هَبْتةٌ - أَي وَقْرةٌ حَكَاهَا ثَعْلَب، صَاحب الْعين، الهَبْت - حُمُق وتَدْلِيهُ، أَبُو زيد، وَقد هُبِت، صَاحب الْعين، كل مَحْطُوط مَهْبُوت وهَبَته الله دَرَجة - حطَّه والخِنَّاب - الأَحْمق مَرّة هُنَا ومَرّة هن، ابْن جنى، الخَوْخَاء - الأحْمَق وَالْجمع خَوْخانُونَ، ابْن دُرَيْد، البَغْثَرُ - الأحْمَق، ابْن السّكيت، رجل مُسْتَلَبُ العَقْل ومُهْتَلَسه ورجُل مَأْلُوسٌ كلُّ ذَلِك يُعنَى بِهِ الذاهِبُ الْعقل، قَالَ أَبُو عَليّ، أَصْل الألْس الخدَاع والتَّقْريد - أبْلَغ مَا يكونُ من الخِدَاع وَسَيَأْتِي يذكرهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى، ابْن دُرَيْد، رجُل لَعْوَقٌ - مَسْلُوس العَقْل خَفيفه، صَاحب الْعين، اللَّعُوقَة - سُرْعة الإنْسان فِيمَا اخَذَ فِيهِ من خِفَّة ونَزَق والمُسْتَباه - الَّذِي لَا عَقْلَ لَهُ، وَقَالَ، رجُل مُمْتَلَخ كَذَلِك، وَقَالَ، عُتِه الرجُلُ فَهُوَ مَعْتوه وَالِاسْم العَتَاه - وَهُوَ احْتِلاط الْعقل شَبِيه بالبَلَه، أَبُو عبيد، مَعْتُوه بَيِّن العُتْه والعَتَه، صَاحب الْعين، والعَتَاهَةُ والعَتَاهِيَة - ضُلاَّل الناسِ، أَبُو عبيد، المَأْفُون - الَّذِي لَا زَوْرَ لَهُ وَلَا صَيُّورَ - أَي رَأْي يُرْجَع إِلَيْهِ، ابْن السّكيت، أَصله من الأفْن - وَهُوَ أَن يُسْتَخْرَج مَا فِي الضَّرْع من اللبَنِ أَفَنَها يَأْفِنُها وَسَيَأْتِي ذِكْر الأَفْن فِي بَاب الحَلَب إِن شَاءَ الله تَعَالَى، أَبُو عبيد، المَأْفُوك - كالمَأْفُون، قَالَ أَبُو عَليّ، أصْل الأفْك الصَّرف وَأَكْثَره عَن الخَيْر يُقَال أَفَكه اللهُ يأْفكُه أَفْكاً، قَالَ،

وعَمَّ ابْن السّكيت بالأَفْك وَلم يَذْكُر أَيْن غَلَب وَأنْشد: إِن تَكُ عَن أَحْسَن الصَّنَائِع مَأْ فُوكَاً فِي آخَرِينَ قد أُفِكُوا غَيره، الفَجْفاجُ - المأْفُون المُخْتال، أَبُو عبيد، البِرشاعُ - الأهْوَج المُنْتَفِخ وَأنْشد: وَلَا بِبِرْشاعِ الوِخَامِ وَغْبِ وَقيل هُوَ الأحْمَق مَعَ طُول سَيَأْتِي ذِكْر الوَغْبِ والوَغْدان إِن شَاءَ الله تَعَالَى، وَقَالَ الأَلْق فِي كلامِ قَيْس - الأحْمَق وَفِي كَلَام تَمِيم الأَعْسَرُ وَقد تقدم والأَعْفَكُ - الأحْمَق، ابْن السّكيت، وَقد عَفك عَفَكاً، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الأَعْفَكُ ويُسَمَّى الأَعْسَرُ أَعْفَكَ، صَاحب الْعين، الاَعْفَكُ - الأحمق الَّذِي لَا يَثْبُت على حَدِيث وَاحِد وَلَا يُتمُّ واحِداً حَتَّى يأخُذَ فِي غَيره وَقيل هُوَ الأخْرَق الَّذِي لَا يُحْسِنُ العملَ، أَبُو زيد، الفَكَع كالعَفَك والأَعْفَتُ - الأَحْمق وَفِي بعض اللُّغَاتِ الأعْسَر، أَبُو عبيد، الرَّطِيءُ - الأحْمَق، ابْن دُرَيْد، هُوَ الرَّطِيُّ فَأَما الرَّطِيءُ فالمُسْتَرْخِي، ابْن الْأَعرَابِي، الِاسْم الرَّطَاءة، ثَعْلَب، فأمَّا قَوْلهم فلانٌ من رَطَانه مَا يَعْرِف قَطَانَه من لَطَانِه فإنَّما فَصَروه للأتباع وَمثل كَثِير، صَاحب الْعين، هُوَ الأَخْرَق الجافِي الَّذِي لَا يَتَّجه لعَمَل والعَفَنْجَج أَيْضا - هم الضَّخْم اللَّهازِم ذُو وَجَنَات وألواحٍ وَهُوَ مَعَ ذَلِك أَكُول فَسْلٌ عَظِيم الجُثَّة ضَعِيف العَقْل، السيرافي، وَقد اعْفَنْجَج، ابْن دُرَيْد، الأَثْولُ الألْوَثُ والعَيَاءُ - الأحْمَق، أَبُو عبيد، العَبَاماءُ والعَبَامُ - الأحْمَقُ الفَدْمُ وَقيل هُوَ الغَلِيظ الخَلْق معم حُمُق وَقد عَبُم عَبَامةً، صَاحب الْعين، الأَوْكَع - الطَّوِيل الأحمق وَالْأُنْثَى وَكْعاءُ، أَبُو عبيد، الهَوْهاة والباحِرُ - الأحمق، صَاحب الْعين، هُوَ الَّذِي إِذا كَلَّمته بَحِر - أَي بَهِت، أَبُو عبيد، الهِجْرَعُ - الأحْمَق وَقد تقدم أَنه الطويلُ والفِصْل والمِجْع - الأحمق وَالْمَرْأَة قِصْلة ومِجْعةٌ، ابْن السّكيت، المُجَعَة - كالمِجْع وَقد مُجِع مَجْعاً شَدِيداً وَقيل هُوَ الَّذِي إِذا جَلَس لم يَكَدْ يَبْرَحُ، ابْن السّكيت، سَأَلت أَبَا مُحَمَّد عَن القِصْل والباحِرِ فَقَالَ هُوَ الَّذِي لَا يَتَمالَكُ حُمْقاً، أَبُو عبيد، الهِلْبوْث والفَدِر والفَدْم - الأحمق، أَبُو زيد، وَجمعه فِدَام وَقد فَدُم فَدَامةً وفُدُومة، أبن جنى، الثَّدْم لُغَة فِي الفَدْم، ابْن دُرَيْد، رجل سَلْخَب - فَدْم غَلِيظ والخُفَاجِل - الفَدْم الرِّخّو والزَّغْد - الفَدْم الغَبِيُّ، أَبُو عبيد، فَإِن كَانَ مَعَ ذَلِك كَثِير اللَّحْم ثَقيلاً - فَهُوَ ضِقَنٌّ مِلْدَمٌ خُجَأَةٌ ضَفَنْدَدٌ ضَوْكَعةٌ وَأنٌ، أَبُو زيد، الجُنْبُنج - المَأْفُون الضَّخْم، أَبُو عبيد، الجَخَابَة واليَهْفُوف - الأحمق وَقد تقدّم أَنه الحَدِيد القَلْب، قَالَ، والدِّفْناسُ نَحوه والهَفَات واللَّفَاتُ - الأَحْمَق، وَقَالَ، رجُل فَقَاقَة وإمْرٌ - أَحْمٌق، أبن السّكيت، إِذا كَانَ أَهْوَجَ مُتَساقِطاً - قيل هُوَ هَجاجَة ومُرْثَعِن وكل مُسْتَرخٍ مُتَساقِطٍ مُرْثَعِنٌّ، وَقَالَ، رجل خَدِبٌ وأَخْدَبُ وَفِيه خَدَبٌ ومُتَهوِّر وَفِيه تَهَوُّر إِذا كَانَ أحْمَقَ لَا يَدْرِي مَا يَقُول قيل إنَّه ليُوخِفُ فِي الطِّين مثل قَوْلك يُوخِفُ الخِطْميَّ والمِلْغ - الأَحْمَق الَّذِي لَا يُبَالِي مَا قالَ وَمَا قيلَ لَهُ، ابْن دُرَيْد، الْجمع أَمْلاغٌ، ابْن السّكيت، أَحْمَقُ ماجٌّ مِثْل قَوْلهم هَرمٌ ماجٌّ - وَهُوَ الَّذِي ليْسَت بِهِ بَقِيَّة، أَبُو عبيد، أَحْمَقُ فَاكٌّ وتَاكٌّ وتائِكٌ وَقد فَكَّ وتَكَّ، وَقَالُوا، فَكِكْتَ وفَكُكْت وَقد نَفَى سِيبَوَيْهٍ أَن يكونَ فِي الْكَلَام فَعُلْت من المُضاعَف والألبُبْت، غَيره، الجِنْعِظ والجِنعاظُ - الأحْمَق والعَفَلَّط والعِفْليط - الأحمقُ وَأَصله التَّخْلِيط عَفْلَطْت الشَّيْء وعَفْطَلته - خَلَطته بِغَيْرِهِ ورجُل هَرِش - مائِقٌ جافٍ، صَاحب الْعين، الطِّهْلِيَة - الأحْمَقُ الَّذِي لَا خَيْر فِيهِ، ابْن السّكيت، الهَمَجَة والخَوْعَمُ - الأحمق، وَقَالَ غَيره، عَلَيْهِ رَأْوةُ الحُمْق والهَبَنَّك - الكَثِير الحُمْق والأهْوَكُ - الَّذِي فِيهِ حُمْق وَفِيه بقِيَّة وَالِاسْم الهَوَكُ، قَالَ ابْن جنى، وَأما قَول الْهُذلِيّ:

إِذا مَا البُوهَةُ الهَوْكاءُ يَعْيَا فَلَا يَدْرِي أَيًعَد أَن يَصُوبُ فَإِنَّمَا أنَّثه على لفظ البُوهة كَمَا قَالَ: وعَنْتَرةُ الفَلْحاءُ جَاءَ مُلأَّماً كأنَّكَ فِنْد من عَمَايَة أَسْودُ ابْن السّكيت، والعَيُّ - الَّذِي لَا يُطِيق إحكامَ مَا يُرِيد ويَعْيا بِكُل مَا أَرَادَ من عَمَل أَو قُوَّة وَقد عَيَّ بذلك عِيّاً والأَوْرهُ - الَّذِي تَعْرِف وتَنْكر وَفِيه حُمْق وَله مَخَارجُ وَهُوَ أَيْضا الَّذِي لَا يَتَماسَك وَيُقَال أَيْضا كَثِيبٌ أَورَهُ، ابْن دُرَيْد، الوَرَه - ضَعْف الْعقل وَقد وَرِهَ وَرَها وَقيل هُوَ الَّذِي لَا حِذْقَ لَهُ بالعَمَل وَقد تَوَرَّه فِي الشيءِ - لم يُحْسِنْ عملَه، ابْن دُرَيْد، الهَبَينَغُ - الأَحْمَق، أَبُو حَاتِم، الخُرْق - الحُمْق وَقد خَرُق خُرْقاً فَهُوَ أخْرَقُ وَالْأُنْثَى خَرْقاءُ وَقل هُوَ الَّذِي لَا يُحْسِن العَمَل، صَاحب الْعين، الخَطِلُ - الأحْمَق العَجِل، ابْن السّكيت، الدَّاعِك - الهالِكُ حُمْقاً والهَبَنْقَع - الَّذِي لَا يَسْتَقِيم على أَمْر فِي قَوْل وَلَا فِعْلٍ وَلَا يُوثَق بِهِ وَيُقَال هُوَ يَتَمَتَّهُ - أَي يَتَحَمَّق ويَأْخُذُ فِي الْبَاطِل وَإِذا اضْطَرَب واسْتَرْخَى بشَبيه الحُمْق قيل إِنَّه لَنَوَّاس وَيُقَال نَاسَ لُعَابُه ينُوس - اضْطَرب، وَقَالَ، إنَّ فِيهِ لَرَخْوةً ورِخْوةً ورِخْوَدّةً، أَبُو عَليّ، كلُّ لَيِّنٍ رِخْوَدٌّ يُقَال رجل رِخْوَدٌّ - وَهُوَ اللَّيِّن العظامِ، ابْن السّكيت، هُوَ أحْمَقُ ضاجِعٌ وَهُوَ من الدوابِّ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ والرَّهْدَنُ - الأحْمقُ وَأنْشد: عَلَيْكِ مَا عِشْتِ بذاكِ الرَّهْدَنِ والجُعْبُسُ - المائِقُ وَأنْشد: وضَمَّ كِسْراهُ العَبَامَ الجُعْبُسَا والماْقُوط - الأحمقُ الوَخِيم الثَّقِيل وَأنْشد: لَا وَرَعٌ جِبْسٌ وَلَا مَأْقُوطُ وَهُوَ الضَّوِيطةُ وَأنْشد: أيَرُدُّنِي ذاكَ الضَّوِيطةُ عَن هَوَى نَفْسِي ويَفْعَلُ مَا يُرِيد ابْن دُرَيْد، الحارِضُ - الأحمَق، ابْن دُرَيْد، الطَّرِط - الأحْمَق والطَّرَطْ - الحُمْق وَقد تقدّم أَنه الخَفِيفِ شَعْرِ الحاجِب واللِّحية والبَغثَرُ - الأَحْمَق الضَّعِيف والخَنْثَرُ والحَنْثَرِيُّ والدَّعْثَرُ والكَنْثَحُ والكَنْتَحُ - الأحْمَق والحَفْثَلُ والحُفَاثِل - الضَّعِيف العقلِ والبَدَنِ والحَفْلَق والحَفَلَّق والعَفْكَل والعَنْفَكُ والسِّمَغْد - الضَّعيف الأحْمَق والعَفَلَّط والعِفْلِيط والعُفْلُوق - الأحْمَقُ والكَفَرْنَى - الأحْمق الخامِل والخِنَّوْت - العَيُّ الأبْلَه والإْثَر - الأحْمق وَبِه سُمِّي الضَّبُع غَثْراء والهُجَع - الضعِيفُ العَقْل والضّفِيط - الأحْمَق بَيِّن الضَّفَاطَة، ابْن السّكيت، الخالِفُ والخالِفَة - الأحْمَق الفاسِدُ الَّذِي ليستْ لَهُ جِهَة، أَبُو زيد، وَقد خَلَف يَخْلُف خُلُوفاً وخلاَفةٌ، أَبُو

عبيد، خالِفٌ بَيِّن الخِلْفة والخِلَفْنة، ابْن السّكيت، البُور - الرجُل الفاسِد الهالِك الَّذِي لَا خَير فِيهِ وَأنْشد: يَا رَسُولَ المَلِيك إنَّ لِسانِي راتِقٌ مَا فَتقْتُ إذْ أَنا بُورُ قَالَ أَبُو عَليّ، البُور جمعُ بائِر كعائِذ وعُوذ، وَقَالَ مَرَّة، هُوَ للواحِد وَالْجمع والمُؤَنَّثِ والاثنين بلفْظ واحدٍ وَأَصله من البَوْر وَهُوَ الإهْلاك والقَطْع، صَاحب الْعين، لَكِع الرجُلُ لَكَعاً ولَكَاعةً - حَمُق وَرجل أَلْكَعُ ولُكَعٌ ولَكِيعٌ ولَكُوع ولَكَّاع وَالْأُنْثَى لَكَاعٌ ومَلْكَعانةٌ ولَكِيعةٌ ولَكْعاءُ ولَكَاعٍ ولكَاعٍ - الأَمة أَيْضا ومَلْكَعانُ للرجُل مَعْرِفةٌ وَقد تقدّم فِي اللُّؤْم والدَّغْفَقَة - الحُمْق، ابْن دُرَيْد، رجل طَبَاقَاءُ - أحْمَقُ، صَاحب الْعين، النَّبَّاج - المُتَكَلِّم بالحُمْق وَقد تقدَّم أَنه الشَّدِيد الصَّوتِ والطَّبَاة - الأحْمَق، أَبُو زيد، رجل لُطَخَة - أحمقُ لَا خيْرَ فِيهِ والرَّكِيك - الضَّعِيف فِي عَقْله رَكَّ يَرِكُّ، ابْن جنى، رجُل رَكِيك ورُكَاك وأَرَكُّ، أَبُو زيد، الخَلِطُ - الأحْمَقُ وَالْجمع أخْلاط وإنّ فِيهِ لَخَلاَطةً، صَاحب الْعين، خُولِطَ فِي عَقْله خِلاَطاً واخْتُلِط، أَبُو زيد، رجل خَجْخاجة - خَفِيف أحْمَقُ لَا يعقِلُ وخَجَّاجَة كَذَلِك والغُسُّ والغَسِيس والمَغْسُوس - الضعِيفُ العقْلِ وَالْجمع أَغساس، أَبُو عبيد، هُوَ الأَحْمَق مَعَ ضَعْف ولُؤْم، أَبُو زيد، الهِدَانُ - الأحمق الوَخِمْ الثُّقِيل وَقيل هُوَ البَلِيدُ الَّذِي يُرْضِيه الكلامُ وَالِاسْم الهَدْن والهُدْنة، صَاحب الْعين، التَّافِهُ - الأحْمَق وَقد تَفِه عقلُه تُفُوهاً، غَيره، الهَبَنَّك - الكثيرُ الحُمْقِ وَالْأُنْثَى هَبَنَّكةٌ، ابْن السّكيت، كَلَّمته فَمَا رأيتُ لَهُ رِكْزةَ عقْلٍ - يُريد لَيْسَ بثابِتِ الْعقل، وَقَالَ، مَا يَعِيش بأحْورَ - أَي مَا يَعِيش بعَقْل وَأنْشد غَيره: وَمَا أَنْسَ مِلأَ شياءِ لَا أَنْسَ قَوْلَها لِجَاراتِها مَا إنْ يَعِيشُ بأَحْورا وَيُقَال للأَحْمَق أحْمَقُ مَا يَتَوجّه أَي مَا يُحْسِن أَن يأتِيَ الغائِطَ وَيُقَال للأَحْمَق الَّذِي إِذا جَلَس لم يَكَد يبْرَحُ من مَكَانه إِنَّه لَهُكَعَة نُكَعَة، وَقَالَ، فلَان يَضْرِب فِي عَمْيائِه - أَي يَخْبِط لَا يُبَالي مَا صنَع، وَقَالَ، مَا هُوَ إِلَّا بُقَامَة من قِلَّة عقله والبُقَامة - مَا يَخْرُج من الصُّف إِذا طُرِق - وَهُوَ الَّذِي لَا يُقْدَر على غَزْله وَيُقَال مَا أَنْت مُذُ الْيَوْم تَمْرِثُنِي أَلا الوَدْعَ وتَمْرُثُنِي - إِذا عامَلَك الرجُل فطمِع أَنَّك أحمقُ ضربَ لَهُ هَذَا مَثَلاً وأصل ذَلِك أَن الصبِيَّ يأخُذ قِلاَدته وَهِي من وَدْع فَيَمصُّها، ابْن دُرَيْد، يُقَال للأحمق مَنْطَبَة وَقد نَطَبْتُ أُذُنَ الرجل أَنْطُبها نطْباً - ضربْتُها، ابْن السّكيت، رجل أَرْعَنُ بَيِّن الرُعُونة - أحمَقُ وَقد رَعُن رُعُونة ورَعَانةً ورَعَناً وَقيل هُوَ الَّذِي فِيهِ هَوَجٌ واستِرْخاءٌ فِي كَلَامه، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ من قَوْلهم رَعَنَتْه الشمسُ - آلَمَتْ دِماغَه وأرْخته وَمِنْه رَعنُ الرحْل - وَهُوَ استِرْخاءُه إِذا لم يُنْعَم شدُّه وَأنْشد: ورَحَلُوها رِحْلَةً فِيهَا رَعَنْ قَالَ، وَقَوله تَعَالَى لَا تَقُولُوا رَاعِنَاً كلمة كَانُوا يَذْهَبُون بهَا إِلَى سَبِّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مشتَقٌّ من الرُّعُونة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا مَا أَرْعَنَه وَالْقَوْل فِيهِ كالقول فِيمَا تقدم من نَظِيره، الْأَصْمَعِي، رجُل أرْعَلُ بَيِّن الرَّعَالة وَفِي الْمثل كُلَّما ازْدَدْت مَثَالة زادَكَ اللهُ رَعَالة المَثَالة - الصَّرح، قَالَ، وَلَا يُقال رجل أَرْعَنُ وَقد جَاءَ فِي الشّعْر الفصيح والدَّخَلُ - مَا دَخَل الإنسانَ فِي عَقْله من فسادٍ وَقد دَخِل دَخَلاً والقلقُ - الأحْمَق الطائِش وَقد تقدم أَنه الطَّوِيل، ابْن السّكيت، رجل أَرْفَلُ ورَفِلٌ - لَا يُحْسِن اللِّبْسَة والعَمَل، قَالَ أَبُو علين قَالَ ثَعْلَب وَهُوَ الأرْعَنُ عَيْناً، قَالَ، وَيُقَال للرجل الَّذِي فِيهِ رُعونَةٌ فِي لُبْسه وعَمَله يَا خُبَاطةُ، ابْن دُرَيْد، رجل هُوفٌ - خاوٍ لَا خيْرَ عِنْده، أَبُو عبيد، الرَّدِيغُ - الأحْمَق الضَّعِيف ورجُل قِثْوَلٌّ - عَيِيُّ فَدْم وَأنْشد: لَا تَجْعَلِنِّي كَفَتىً قِثْولٍّ رَثٍّ كَحبْلِ الثَّلَّة المُبْتَلِّ

ضعف الراي

أَبُو زيد أحُمَقُ يَمْطَح الماءَ - أَي يَلْعَقه والمَطْخ - اللَّعْق وأحْمَقُ لَا يَجأَى مَرْغَه - أَي لَا يَحْبِس لُعَابه، وَقَالَ، رجل هِزْر وقِنْذَعْل وطِيخَة وطَيَّاخة وطائِخ وطِيخَة وَالْجمع طِيَخَات كلُّه - الأحمق، ابْن دُرَيْد، أنيتُهمْ فَلم أَجِد إِلَّا العَجَاج والهَجَاج العجَاج - الأحمق والهَجَاج - مَنْ لَا خيْرَ فِيهِ، أَبُو حَاتِم، الهَجْهاجُ والهَجْهاجَة - الكَثِير الشرِّ الخَفِيف العقْل رجل هُكَعة وهُقَعَة - أحْمَقُ إِذا جَلَس لم يكد يبْرَح وَقيل الهُكَعة الغافِلُ السَّرِيع الاسْتِنامة إِلَى كل أحد، أَبُو عبيد، الهَيْرَع - الَّذِي لَا يتماسَكُ، وَقَالَ عَليّ بن حَمْزَة الْبَصْرِيّ، ويُكْنَى الأحمقُ أَبَا الدَّغْفاء وَأَبا لَيْلَى، أَبُو زيد، الصِّلَّغْد - الأحمق المُضْطَرب، صَاحب الْعين، الرَّقِيع - الأحْمَقُ يَتَمزَّقُ عَلَيْهِ رأْيُه وَقد رَقُع رَقَاعة وَهُوَ الارْقَع والمَرْقَعانُ وَالْأُنْثَى رقْعاءُ وَلَا يُقَال مَرْقَعانةٌ وَإِنَّمَا قيل لَهُ ذَلِك لِأَنَّهُ واهِي العَقْل يُرٌَع كالخَلَق الواهِي وَهُوَ مُوَلّدة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، رَقُع رَقَاعة كَقَوْلِهِم حَمُق حَمَاقة لِأَنَّهُ مثله فِي المعنَى، صَاحب الْعين، القُباع - الأحمَق وقُبَاع بنُ ضَبَّةَ - رجُل كَانَ فِي الجاهِليَّة أحْمَقَ أهلِ زَمَانه يُضْرَب بِهِ المثَلَ لكل أحْمَقً وَيُقَال للرجُل يَا بنَ قابِعَاءَ وَيَا ابْنَ قُبَعَةً إِذا وُصِف بالحُمْق، أَبُو زيد، والدَّاعِك - الأحْمٌق وَالْأُنْثَى داعِكَة، صَاحب الْعين، العَجَّان - الأحمق وَفِي الْمثل إِنَّه ليَعْجِنُ بمِرفَقَيْه، غَيره، الضَّوْتَع - الأحمق وَقيل إِنَّمَا هُوَ الضَّوْكَع وَهُوَ أَقْرب إِلَى الصَّوَاب، صَاحب الْعين، عَزَب عَنهُ حِلْمُه يَعْزُب عُزُوباً - ذهب وأَعْزَبَ هُوَ حِلْمَه وأَعْزَبه اللهُ عَنهُ والدَّنِع - الَّذِي لَا لُبَّ لَهُ، ابْن دُرَيْد، الأكْمَه - المَسْلُوب العَقْلِ، الزجاجي، الوَجْب - الرجل الأحْمَقُ وَهُوَ السَّقِيط أَيْضا، الْفراء، الهُمَّقِع - الأحمق وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، السيرافي، الهَبَيَّج - الأحمق المُسْتَرْخِي وَقد مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ. 3 - (ضَعْف الرَّأْي) أَبُو عبيد الفِيلُ - الضَّعِيف الرأْي وَجمعه أَفْيال، ابْن السّكيت، رجل فَيلُ الرأْي وفالُ الرَّأْي - ضَعِيفه وَفِي رَأْيه فَيَالة وفُيُولة وَأنْشد: بَنِي رَبِّ الجَوَادِ فَلَا تَقِيلُوا فَمَا أنْتم فنَعْذِرَكُم لفِيل قَالَ أَبُو عَليّ، أَرَادَ بني رَبِيعةِ الفَرسِ، وَقَالَ، هُوَ الفِيلُ والفَيْل فمَن فَتَحه فَهُوَ اسْم وَمن كَسَره فَهُوَ مَصْدر، ابْن دُرَيْد، ضَؤُل الرجل ضَالَة - فالَ رأْيُه، وَقَالَ، نأْنَأْت رَأْيي - ضَعَّفته، أَبُو عبيد، رجل إمَّعٌ - لَا رأَْيَ لَهُ وَامْرَأَة إمَّعَة قَالَ أَبُو عَليّ، وَزْنه فِعَّل وَلَا يكون إفْعَلاً وَإِن كَانَ لَا ثَبَتَ يَدُلُّ على ذَلِك من الاشتِقَاق وَلكنه لَيْسَ فِي الصِّفات إفْعَلٌ مُصَرَّح بِهِ وَلذَلِك قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي إمَّرته إِنَّه فِعَّل، أَبُو زيد، تَأَمَّع واسْتَأْمَع، ابْن السّكيت، رجل ضَنِيك - لَا رأْي لَهُ وَلَا عَزِيمةَ وَلَا تَراه إلاّ تابِعاً، الْأَصْمَعِي، فَسِخ رأْيُه فَسَخاً - فَسَد وفَسَخْته، صَاحب الْعين، الغَبْن - ضَعْف الرَّأْي وَقد غَبِن رَأْيَهُ ورَأْيُه غَبَناً وغَبَانةً، ابْن السّكيت، هُوَ الغَبْن والغَبَنُ، أَبُو زيد، الغَبْن فِي البيع والغَبَنُ فِي الرَّأْي وَقد حكى الغَبَن فِي البَيْع وَرجل مَغْبُونٌ وغَبِين فِي العقلِ والدِّين وغَبنْت الشيءَ غَبْناً كَغَبَنْته - إِذا جَهِلتَه وغَبِنْت فِي الأمْرَ غَبَناً - أغْفَلْته وغَبَنْت الرجُلَ غَبْناً - وَذَلِكَ أنْ يمرَّ بِهِ. وَهُوَ قائِم أَو جالِس فَلَا يَفْطُن لَهُ وَلَا يَراه والغَبِينة من الغَبْن كالشَّتِيمة من الشَّتْم، أَبُو عبيد، إِن لم يكن لرجُل رأْيٌ قيل مَاله أُكْل، ابْن السّكيت، مَاله زَبْر - أَي رَأْي، قَالَ أَبُو عَليّ، وأصل الزَّبْر الطَّيُّ بالحِجَارة وتُسمَّى الحَجَارة نَفْسُها زَبْراً فمعنَى قَوْلهم لَيْسَ لَهُ زَبْر - أَي لَيْسَ لَهُ رَأْي يُمْسِكه كَمَا تُمْسِك الحجارةُ البِئْر عَن الانْهِيار والسُّقوط وَأنْشد: وَلِهَتْ عَلَيْهِ كُلُّ مُعْضَفةٍ هَو جاءَ لَيْسَ لِلْبُهّا زَبْرُ

السفه والطيش

ابْن السّكيت، مَاله جالٌ وَلَا جُولٌ - أَي لَيست لَهُ عَزِيمة تمنَعُه مثل جُولِ البِئْر وَهِي إِذا طُوِيت كَانَ أشَدَّ لَهَا وَأنْشد: وكائِنْ تَرَى من لَوْذَعِيٍّ مُحَظْرَب وليسَ لَهُ عِنْد العَزِيمة جُولُ يَقُول هُوَ مُسَدَّد حَدِيد اللِّسَان حَدِيد النَّظَر فَإِذا نَزَلت بِهِ الْأُمُور وجدتَ غيْرَ مِمَّن لَيْسَ لَهُ نَظرُه وحِدَّته وحَظْربته أَقْوَمَ بهَا مِنْهُ، أَبُو عبيد، مَاله زُور وَلَا صَيُّور - أَي رَأْي يَرجع إِلَيْهِ وَمَاله بُذْم مثل ذَلِك وَقد تقدّم أَن البُذْمَ النفْسُ، وَقَالَ، فِي فلَان فَكَّةٌ - أَي استِرْخاء فِي رأْيه وَمِنْه قَوْله: الفَكَّة والهاعِ قَالَ أَبُو عَليّ، العرَب تَقول شَرُّ الآراءِ الفَطِير - وَهُوَ الَّذِي لم يُنْعَم النظرُ فِيهِ وَلم يُجَدْ، أَبُو زيد، رجل أُذُنٌ يَقُنٌ - يَعتَمِد على مَا قيل لَهُ وَلَا يزَال يَتْبَع غيْرَه، صَاحب الْعين، وَبَطّ رأْيُه - ضَعُف وَلم يَسْتَحْكم والرَّأْي الدَّبَرِيُّ - الَّذِي لم يُنْعَمَ النظرُ فِيهِ، أَبُو حَاتِم، رجل أَرْثَى - لَا يُبْرِم أَمْراً، صَاحب الْعين، فِي رأْيه ضَجْعةٌ وضُجْعة - أَي ضَعْف وَهنْ والضَّجُوع - الضَّعِيف الرَّأْي وَقد ضَجَع يَضْجَع ضَجْعاً وأضْجَع واضْطَجَع وَمِنْه رجُل ضُجْعِيُّ وضُجَعة وضاجِعٌ - عاجِزٌ لَا يكادُ يَبْرَح، ابْن السّكيت، لتَعْلَمُنَّ أيُّنا أضْعَفُ مَنْزَعة ومِنْزَعةً - أَي رأْياً وتَدْبيراً، أَبُو عبيد، رجل غُمْر وغَمَرٌ - ضَعِيف لم يُجَرِّب الأمورَ، أَبُو زيد، غُمْر وغَمَرٌ ومُغَمَّر - وَهُوَ الصبِيُّ الَّذِي لم يُجَرِّب وهم الاَغْمارُ وَالْأُنْثَى غُمْرة وَقد غَمُر غمَارةً. 3 - (السَّفَه والطَّيْش) صَاحب الْعين، السَّفَه والسَّفَاه والسَّفاهةُ - نَقِيض الحِلْم وَقد سَفِهَ حِلْمَه ورأْيَه - إِذا حَمَله على السَّفَه وسَفُه عَلِيْنا وسَفُه الرجُل فَهُوَ سَفيه وَالْجمع سُفَهاءُ وَالْأُنْثَى سَفِيهةٌ وَالْجمع سَفِيهاتٌ وسَفَائِه وسُفُهٌ وسِفَاه وسَفَّهته جَعلتُه سَفِيهاً، أَبُو عبيد، سَفِهْتَ نَفْسَك - أَي سَفِهَتْ نَفْسُك كَقَوْلِهِم أَلِمْتَ بَطْنَك، قَالَ، وَقَالَ الكِسَائِي مَعْناه سَفَّهتَ نَفْسَك، أَبُو زيد، سَفِهْتَ نَفْسَك - خَسرْتها، عليّ، أَصله من قَوْلهم تَسَفَّهتِ الرِّيحُ الغُصُونَ - حَرَّكتها، السيرافي، السَّفَه والسَّفاءُ ورجُل سَقيٌّ - سَفِيه، ثَعْلَب، ازْدُهِيَ وطاشَ طَيْشاً وطُيُوشاً - خَفَّ فَلم يَثْبُت، صَاحب الْعين، الطَّيْش - خِفَّة العقْل ورجُل طائِشٌ من قوم طاشَةٍ وطَيَّاشةٍ. 3 - (الْجُنُون) صَاحب الْعين، هِيَ الجِنَّة والمَجَنَّة والجُنُون جُنَّ وأَجَنَّه الله فَهُوَ مَجْنُون، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَمِمَّا جَاءَ فُعِلَ فِيهِ على غير فَعَلْت قولُهم جُنَّ وعَلى هَذَا قَالُوا مَجْنُون وَإِنَّمَا جَاءَ على جَنَتْه وَإِن لم يُسْتعمل فِي الْكَلَام كَمَا أَن يَدَع على وَدَعْت ويَذَرُ على وَذَرْت وَإِن لم يُسْتَعملا استُغْنِي عَنْهُمَا بتَرَكْت وَكَذَلِكَ استُغْنِي عَن جَنَنْت بأَفْعَلْت فَإِذا قَالُوا جُنَّ فَإِنَّمَا يَقُولون وُضِع فِيهِ الجُنُون كَمَا قَالُوا حُزِنَ وفُسِلَ ورُذِل، سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا مَا أَجَنَّه وَالْقَوْل فِيهِ كالقَوْل فِيمَا تقدّم من قَوْلهم مَا أحْمَقَه وأتْوَكَه، أَبُو عبيد، اللَّمَمُ والمَسُّ من الجُنُون وَرجل مَلْمُوم ومَمْسُوس وَهُوَ من الجُنُون، ابْن دُرَيْد، بفُلان خَطْرةٌ من الجِنّ - أَي مَسٌّ مِنْهُ، أَبُو عَليّ، خاطِرٌ من الجِنّ كَذَلِك، ابْن الْأَعرَابِي، خَبْطَةٌ من مَسٍّ، قَالَ، والشَّيْطان يَخْبِط الإنسانَ ويَتَخَبَّطُه إِذا مَسَّه بأذَى فأَجَنَّه وخَبَّله، ابْن دُرَيْد، الخُبّاط - داءٌ كالجُنُون، وَقَالَ، رجل بِهِ سَفْعةٌ من الجِنّ - أَي مَسٌّ، أَبُو عبيد، الأَوْلَقُ - الجُنُون رجل مَأْلُوق ومُأَوْلَقٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، أَلفُ أَوْلق من نَفْس الحَرْف يدلُّك على ذَلِك قولُهم أُلِق وَإِنَّمَا اَوْلَقٌ فَوْعَلٌ من التَّأْلِيق

وَلَوْلَا هَذَا النَّبَت لِحمُل على الْأَكْثَر، قَالَ أَبُو عَليّ، الأَوْلَقُ يحتَمِل ضرَيْن من الوَزْن أَحدهمَا أَن يكونَ فَوْعلاً من اُلِق الْهمزَة فاءٌ وَلَو سَمَّيت بِهِ رجلا على هَذَا الوَصْف لانْصَرف وَيجوز أَن يكون أَفْعَلَ من وَلَق إِذا أسْرَعَ قَالَ الله تَعَالَى تَلِقُونَهُ بألْسِنَتِكم وَقَالَ الشَّاعِر: جاءتْ بِهِ عَنْسٌ من الشَّام تَلِقْ وَهُوَ على هَذَا أَفْعَلُ الهمزةُ زَائِدَة وَالْوَاو وفاءٌ، ابْن دُرَيْد، اُلِقَ الرجلُ أَلْقاً والأُلاَق - نَحْو الجُنُون، أَبُو زيد، أَلَقه اللهُ يَأْلِقُه أَلْقاً، أَبُو عبيد، العَلِهُ - الَّذِي يَتَرَدّد مُتَحيراً والمُتَبَلّدُ مِثْله وَأنْشد: عَلِهَتْ تَبَلَّدُ فِي نَهِاءِ صُوَاعِقٍ سَبْعاً نُؤامً كامِلاً أيَّامُها والأَفْكَلُ - الرِّعْدة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، ألِف أفْكَل زائِدة أَلا تَرَى أَنَّك لَو سَمَّيت بِهِ رجُلاً لم تَصْرِفْه وَأَنت لَا تَشْتَقّ مِنْهُ مَا تَذْهَب فِيهِ الْألف وَإِنَّمَا صارتْ هَذِه الألِف عِنْدهم بِهَذِهِ المنْزِلة وَإِن لم يَجدوا مَا تذْهب فِيهِ مُشْتَقَّاً لكَثْرة تَبَيُّنها زَائِدَة فِي الأسْماءَ والأفْعال والصِّفة الَّتِي يَشْتَقُّون مِنْهَا مَا تَذْهَب فِيهِ فلَمَّا كَثُرت ف كَلَامهم أجْرَوْه على هَذَا، أَبُو عبيد، الطَّيْف - الجُنُون وَأنْشد: فَإِذا بِهَا وأَبِيك طَيْفُ جُنُون أَبُو عُبَيْدَة، طَيْفٌ من الشَّيْطان - أَي يُلِمُّ بِهِ لَمَّاً، قَالَ أَبُو عَليّ، فقد ثَبَت مِمَّا حَكَاهُ أَبُو زيد من قَوْلهم طافَ يَطِيف طائِفاً أَن الطَّائِف مصدر بِمَعْنَاهُ مثل العافِيَة والعاقِبَة وَنَحْو ذَلِك مِمَّا جَاءَ فِيهِ فاعِل وفاعِلةٌ وَأنْشد: وتُصْبِح عَن غِبِّ السُّرَى وكأنَّها ألَمَّ بهَا من طائِف الجِنِّ أَوْلَقُ والطَّيْف أكثَرُ لِأَن الْمصدر على هَذَا الوَزْن أكثَرُ مِنْهُ على وزن فاعِلٍ والطَّيْف - الخَطْرة والطَّائِف كالخاطِرِ، ابْن السّكيت، الخَبَل - الجِنُّ وَبِه خَبَل - أَي شيءٌ من أهل الأَرْض يعين بِأَهْل الأَرْض الجِنَّ، ابْن دُرَيْد، الخَبْل والخَبَلُ - من الجُنُون، صَاحب الْعين، وَهُوَ الخابِلُ، ابْن دُرَيْد، الخُلاَع - كالخَبل يُصِيب الإنسانَ، ابْن السّكيت، الثَّوَلُ - كالجُنُون ورجلٌ أَثْوَلُ وَأنْشد: ولاَيَةٌ صِلَّغْد أَلَفَّ كأنَّهُ من الرَّهَق المَخْلُوط بالنُّوك أَثْوَلُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ، ثَوِلَ ثَولاً - وَهُوَ الجُنُون، قَالَ أَبُو عَليّ، والتثَؤُّل - التَحَرُّك وَمِنْه تَثَوَّلَ على القومُ، ابْن السّكيت، فِي عَقْل فلَان صابَةٌ - أَي شِبْه الجُنُون، ابْن دُرَيْد، بِهِ قُطْرُبٌ - أَي جُنُون والقُطْربُ - ذَكَرُ الغِيلانِ، ابْن الْأَعرَابِي، الشَّمَقُ - مَرَحُ الجُنُون وَأنْشد: كأَنَّه اذْراحَ مَسْلُوسُ الشَّمَقْ وَقد شَمِق شَمَاقةً، أَبُو زيد، كُلِب الرجُل كَلاَباً - إِذا ذَهَب عقْلُه، صَاحب الْعين، النَّظْرة من الجِنِّ تُصِيب الإنسانَ وَقد نُظِر، ابْن الْأَعرَابِي الهُيَام كالجُنُون، صَاحب الْعين، اسْتَهْوَتْه الشَّياطِين - اسْتَهامَتْه وحَيَّرته وَفِي التَّنْزِيل كالَّذِي اسْتَهْوَته الشَّيَاطِينُ والرَّئِيُّ - جِنِّيٌّ يتَعَرَّضُ لإِنْسَان، الأَصْمعي، رَئِيُّ ورِئِيٌّ، ابْن دُرَيْد، العَسْجَدُ - الرجُل المَجْنُون أَو نَحوه وَلَيْسَ بثَبْت والثَّبْت أَنه المُسْتَرْخِي، ثَعْلَب، المُوتَةُ بِلَا

الشجاعه

هَمْز - ضَرْب من الجُنُون، صَاحب الْعين، التَّعَتُّهُ - التَّجَنُّن وَقيل الدَّهَشُ من غير مَسِّ جُنون والخَيْلَع والخَوْلَعُ والخُلاّع - الجُنون ورجُل مُخَلَّع وخَيْلَعٌ - مَجْنُون وَقد تقدّم أَنه الضَّعِيف، صَاحب الْعين، السُّعْر - الجُنون وَرجل مَسْعُور وَبِه قيل للناقة السَّرِيعة مَسْعُورة. 3 - (الشَّجاعة) صَاحب الْعين، الشَّجاعة - شِدَّة الْقلب عِنْد البَأْس، ابْن السّكيت، رجل شَجِيع وشُجَاع وَامْرَأَة شُجَاعةٌ وَقد تكونُ الشَّجَاعة فِي القَوِيِّ والضَّعِيف، صَاحب الْعين، رجل شُجَاع وشَجِعٌ وأشْجَعُ وَامْرَأَة شَجْعاءُ وشَجِعةٌ وشَجِيعَةٌ، ابْن السّكيت، قوم شُجَعاءُ وشُجْعانٌ وشِجْعانٌ وشَجَعةٌ وشِجْعةٌ وشَجْعةٌ، صَاحب الْعين، وشُجْعة، أَبُو عَليّ، شَجْعة وشُجْعة اسْم للْجمع، غير وَاحِد، شَجُع شَجَاعةً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَإِذا أرادَ الرجُلُ أَن يُدْخِل نَفْسَه فِي أمْر حَتَّى يُضافَ إِلَيْهِ ويكونَ من أَهله فَإنَّك تَقُول تَفَعَّل نَحْو تَشَجَّع، وَقَالَ، شَجَّعت الرجل على الْأَمر - حَمَلْته عَلَيْهِ، سِيبَوَيْهٍ، هُوَ يُشَجَّع - أَي يُرْمى بذلك ويقالُ لَهُ، أَبُو عَليّ، فأمَّا الشُّجَاع من الحَيَّاة فصِفَة غَالِبَةٌ وَسَيَأْتِي ذكره إِن شَاءَ الله، صَاحب الْعين، الأَشْجَع من الرِّجال - الَّذِي كأنَّ بِهِ جنوناً وَأنْشد: بأَشْجَعَ أَخَّاذٍ على الدَّهْر حُكْمَه فمِنْ أَيِّما تَأْتِي الحَوادِثُ أَفْرَقُ أَبُو عبيد، بَطَلٌ بَيِّن البُطُولَة والبَطَالة وبَطَّال بَيِّن البَطَالة، سِيبَوَيْهٍ، الْجمع أبْطال وَلَا يُكَسَّر على غير ذَلِك والأُنثى بَطَلة وَالْجمع بَطَلاتٌ وَلَا يكسَّ على فِعَال لِأَن مُذَكَّرها لم يكسَّر عَلَيْهِ وَلَا على أفْعال لِأَنَّهُ لَيْسَ من أبْنِيَتِه مَا فِيهِ الهاءُ، غَيره، وَقد بَطُل، صَاحب الْعين، سُمِّي ذَلِك لِأَن جِراحتَه تَبْطُل فَلَا يكتَرِثُ لَهَا وَلَا تُبْطِل الأَنْكادُ - الأبْطال، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، قَالُوا أَنْكادٌ وأبْطال فاتفقا كَمَا اتَّفَقا فِي الْأَسْمَاء، أَبُو عبيد، رجُل نَجْد ونجُد ونَجِدٌ ونَجِيد من شِدَّة البَأْس، سِيبَوَيْهٍ، نَجِدٌ وأَنْجاد كَانَ حكْمُه أَن لَا يُكَسَّر لأنَّ البناءَ إِذا قُلِب قَلَّ تكسيره وَلَا سِيَّما إِن كَانَ صِفَة لِأَن الصِّفَة أقلُّ من الِاسْم لكنَّ نَجْداً لَمَّا وَافق الاسمَ فِي الْبناء كُسِر كَمَا يكسَّر الِاسْم، أَبُو عبيد، نَجُد نَجَادةً وَالِاسْم النَّجْدة، ابْن السّكيت، النُّجْد - السَّرِيع الإجابَةِ إِلَى الداعِي بِخَيْر أَو شَرٍّ وَالْجمع أنْجادٌ وَقد أنْجَدَه والكَمِيُّ - الشّديدُ كَأَنَّهُ يَقْمَع عَدُوّه يُقَال كَمَى شهادتَه يَكْمِيها - قَمَعها فَلم يُظْهرها وَهُوَ أَيْضا الجَرِيءُ المُقْدِم كَانَ عَلَيْهِ سِلاَح أَو لم يكُنْ وَالْجمع أكْماءٌ حَكَاهَا أَبُو زيد فأمَّا الكُمَاةُ فجمْع كامٍ، غَيره، الكَمِيُّ - اللابِس للسِّلاح وَقد تكَمَّى بسِلاحه - تغطَّى بهَا، أَبُو عبيد، الباسِلُ 0 الشُّجَاع وَقد بَسُلَ بَسَالة، ابْن السّكيت، تَبسَّل فِي وَجْهه - كَرَّه مَنْظَره وَإِنَّمَا قيل للأسد باسِلٌ لكَراهةِ وَجْهه وقُبْحه، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو زيد الباسِلُ - الشُّجَاع كَأَنَّهُ بَسُل على قِرْنه - أَي حَرُم والبَسْل - الحَرَام وَالْجمع بُسَلاءُ وبُسْل، صَاحب الْعين، أَبْسَل نَفْسه للْمَوْت واستَبْسَل - وطَّن، أَبُو زيد، بَؤُس الرجُل بَأْساً - شَجُع، صَاحب الْعين، رجل بَئِيسٌ - شُجَاع وَقد بَؤُس بَآسةً، أَبُو عبيد، البُهْمَة - الفارِس الَّذِي لَا يُدْرَى من أَيْن يُؤْتَى لَهُ من شِدَّة بأْسه، ابْن السّكيت، حائِط مُبْهَم - لَيْسَ فِيهِ بابٌ والأبْهمُ - المُصْمَت وَأنْشد: فَهَزَمَتْ ظَهْر السِّلام الأَبْهَمِ وَهُوَ المُبْهَم الَّذِي لَا صَدْع فِيهِ وَلَا خَلْطَ وَيُقَال فرسٌ بَهِيم إِذا لم يَخْلِط لونَهُ لونٌ سَوَاء، وَقَالَ، أَبْهَمَ علَيَّ الأمْرَ - أصْمَتَه فَلم يَجْعل فِيهِ فَرجاً أَعْرِفه وَيُقَال فِي البُهْمة أَنه شُبِّه بالفِئَة والبُهْمة - الجماعةُ وَلَا فِعْلَ لَهُ وَلَا يُصَف بِهِ النساءُ، ابْن جنى، البُهْمة فِي الأَصْل مصدرٌ بِدَلِيل قَوْلهم هُوَ فارِسُ بُهْمة - أَي استِبْهام ثمَّ

وُصِف بِهِ وَنَظِيره قَوْله تَعَالَى وأشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْل مِنْكُم فجَاء على الأَصْل ثُمَّ وُصِف بِهِ فَقيل رجُل عَدْل، ابْن دُرَيْد، النَّهِيك - الشجَاعُ وَقد نَهُك نَهَاكةً وَهُوَ من الْإِبِل القَوِيُّ الشدِيدُ، ابْن دُرَيْد، النَّاهِك - الشُّجَاع الناهِكُ لقِرْنه وَيُقَال لكُل مُبالِغ فِي جَمِيع الْأَشْيَاء ناهِكٌ يُقَال نَهِكه عُقُوبةً نَهْكاً وَكَذَلِكَ نَهِكه المرضُ نَهْكاً وَيُقَال أنْهَكْ من هَذَا الطعامِ - أَي بالِغْ فِي أكْلِه، قَالَ، وَمِنْه قيل للشُّجاع نَهِيك لِأَنَّهُ ينهك عدُوّه - أَي يُبَالغ فِيهِ، صَاحب الْعين، النَّهوك - كالنَّهِيك، أَبُو عبيد، الذِّمْ - الشجاعُ وَالْجمع أذْمارٌ، أَبُو زيد، وَالِاسْم الذَمَارَة، أَبُو عبيد، الغَشَمْشَمُ - الَّذِي يَرْكَبُ رأْسَه لَا يَثْنِيه شيءٌ عَمَّا يُرِيد ويَهْوَى، الكِلابيُّون، إِنَّه لَذُو غَشَمْشَمَة وغَشَمْمِيَّة، أَبُو زيد، المُتَتايِعُ - الَّذِي يَرْمي نفْسَه فِي الهَلَكة سَرِيعاً وَمِنْه تَتَايَعَ الحَيْرانُ - إِذا رمَى بِنَفسِهِ سَرِيعاً من غيرَ تَثبُّت وَرجل واقِعَة - شُجَاع، أَبُو عبيد، الصِّهْميَمُ - نَحْو الغَشَمْشَم، ابْن السّكيت، الصِّهْمِيم - الشُّجَاع الجافِي السيِّئ الخُلُق، قَالَ، وسُئِل رجل من أهل البادِيَة مَا الصِّهْمِيم فَقَالَ الَّذِي يَزِمُّ بأَنْفِه ويَخْبِط بيدَيْه ويَرْكُض برِجْلَيْه وَأنْشد: َوْمٌ تَرَى واحِدَهم صِهْمِيماً لَا يَرْحمُ الناسَ وَلَا مَرْحوماً والزَّمِيع - الَّذِي إِذا هَمَّ بأمْر مَضَى فِي قِتَال أَو غَيره وَالِاسْم الزَّمَاع، ابْن الْأَعرَابِي، ونهو الزَّمَع وَقد أزمَعْت الْأَمر وأزمَعْتَ عَلَيْهِ، أَبُو عبيد، مَا كانَتْ فِتْنةٌ إلاَّ نَعَر فِيهَا فُلانٌ - أَي نَهَض وسَعَى وخَرَج، أَبُو زيد، رجُل نَعَّار - خَرَّاج فِي الحُرُوب نَهَّاض وَلَيْسَ من الصَّوْت ونَعَر القومُ فِي الحَرْب - اجتَمَعُوا وهاجُوا، غَيره رجل جَرِيءٌ شُجَاع بَيِّن الجُرْأَة والجَرَاءة، أَبُو زيد، جَرُؤ جُرْأةً وجَرَاءة وجَرَائِيَة، الْأَصْمَعِي، وَقد اجْتَرأت عَلَيْهِ وتَجَرَّأْت وجَرَّأْت غيْرِي، أَبُو عبيد، المَرِير - الشَّدِيد القَلْب، الْأَصْمَعِي، بَيِّن المَرَارة، أَبُو عبيد، الرَّابِط الجأشِ - الَّذِي يَرْبِط نَفْسه عَن الفِرَار يَكُفُّها بجُرْأته وشَجَاعته، ابْن دُرَيْد، رَبِيط الجأشِ كَذَلِك، صَاحب الْعين، رَبُط جأشُه رَبَاطةً - اشتَدَّ قَلْبه وَوثُق وحَزُم فَلَا يَنْفِرِ عِنْد الرَّوْع، ابْن دُرَيْد، ألْقَى جِرْوتَه - رَبَط جأشَه وصَبَر على الْأَمر، أَبُو عبيد، الغَلِث - الشَّدِيد القَتَّال اللَّزُ ومهلَنْ طالَبَ، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ من قَوْلهم غَلِثْت بالشَّيْء غَلَثاً - لَزِمته وغَلِث الذِّئبُ بغَنَم فلَان يَفْرِسُها، أَبُو عبيد، رجل ثَبْت الغَدَرِ - إِذا كَانَ ثابِتاً فِي قِتَال أَو كَلَام، ابْن السّكيت، الثَّبْت - الفارِسُ الَّذِي لَا يُصْرَع وَأنْشد: ثَبْت إِذا مَا صِيحَ بالقَوْم وَقَر وَيُقَال ثَبِيت، ابْن دُرَيْد، ثَبَتَ ثَبَاتاً وثُبُوتاً، أَبُو عبيد، المُشَيَّع - الشُّجاع والحَلْبَسُ والحُلاَبِس والحُلبِس - الشُّجَاع وَيُقَال الملازِمُ للشَّيْء لَا يُفارِقه وَأنْشد: ولَمّا دنَتْ للكاذَتَيْن وأحْرَجَتْ بِهِ حَلْبَساً عِنْد اللِّقاءِ حُلابِساً يَصِف الكِلابَ والثُّورَ والصِّمَّة - الشُّجاع وَجمعه صِمَم، وَقَالَ، رجُل مِخْشَف - جَرِيءٌ على اللَّيْل، غَيره، رجل طُحَمَة وطَحْمَةٌ - شَدِيد العِرَاك، صَاحب الْعين، الخَشَفَانُ - الجَوَلان بِاللَّيْلِ والسُّرْعة فِي ذَلِك وَبِه سُمِّي الخُشَّاف لخَشَافَتِه وَهُوَ أجودُ من الخُفَّاش، أَبُو عبيد، المِخَشُّ - كالمِخْشَف، أَبُو زيد، المِخَشُّ - الماضِي، ابْن السّكيت، الدَّلَهْمَسُ - الجَرِيءُ على اللَّيْل وَأنْشد: صَبَّح حَجْراً من مِنىً لأَرْبَعٍ دَلَهْمَسُ الليلِ بَرُود المَضْجَع

والمِسْعَر - الَّذِي يُوقِد الحرْبَ الأَحْوسُ - البطيءُ البَرَاح من مَكَانه فِي القِتَال وَيُقَال لَهُ إِذا تَحَبَّس وأبْطأ مَا زَالَ يَتَحوَّس ُ حَتَّى تَرَكْته وَمِنْه إبِل حُوسٌ - بطِيئاتُ التحرُّك من مَرعاهُنّ يُقَال جَمَلٌ أحْوَسٌ بيَّن الحَوَس، ابْن الْأَعرَابِي، الأحْوَسُ - الجَرِيءُ الَّذِي لَا يَهْوله شيءٌ، ابْن دُرَيْد، وَقد حَوِسَ حوَساً صَاحب الْعين، الأَحْمَسُ - الشُّجاع ونَجْدة حَمْساءُ - شَدِيدة والحَماسَة - المَنْع والمحاربة رجل حَمِسٌ وحَمِيس وَقد تقدّم أَن الأحْمَس الشَّديد والخَلِيس والخَلاَّس - الشجاعُ، وَقَالَ، رجل مُقْدِم ومِقْدام وقَدَم - شُجاع وقُدُم - مُقْتَحِم للأمور وَقد قَدَم وأقْدَم وقَدِم وتَقَدَّم واسْتَقْدمَ، ابْن السّكيت، إِنَّه لَجَرِيءُ المُفْدَم، صَاحب الْعين، صالَ على قِرْنه صَوْلاً وصِيّالاً وصُؤُولاً وصَوَلاناً ومَصَالاً، السيرافي، رجل قِنْدَأْو وسِنْدأو - جَرِيءٌ مُقْدِم وَقد مَثَّل بهما سِيبَوَيْهٍ وَقد تَقَدّم أَنه الخَفِيف، ابْن السّكيت، المِغْوار - ذُو الغاراتِ بَيِّن الغِوَار والمِخْذَامَة - الَّذِي يَقْطَع الْأُمُور والصارِمُ - القاطِع وَقد صَرُم صَرامة وَيُقَال إِنَّه لمِصعٌ بالسيْف والمُماصَعة - المجالَدَة بالسُّيُف والمُجَالدة - المُضَارَبَة وَقد جَلد يَجْلِد جَلْداً والهَصِرُ - الشدِيدُ الغَمْز إِذا أخَذَ القِرْن هَصَره يَهْصِرُه هَصْراً وَمِنْه اشتُقَّ مُهاصِر، أَبُو زيد رجل هَصِرٌ وهَصُور كَذَلِك، ابْن السّكيت، السَّنْدَرِيُّ والسَّنْدَرِي والسَّرَنْدي والسَّبَنْستَي - الجَريءُ من كلِّ شيءٍ والضُّبَارِمُ - الشجاعُ الشدِيدُ وَإِنَّمَا اشتُقَّ من الأسَد لِأَنَّهُ يُقَال لَهُ ضُبارِم والفِرْناسُ الفُرانِسُ - الماضِي الشدِيدُ والصَّمْصامَة - الجَرِيءُ الشجاعُ الَّذِي إِذا هَمَّ بِأَمْر مضى وَالْجمع فُتَّاك وَقد فَتك يَفْتُك ويَفْتِكُ فَتْكاً وفِتْكاً وفُتْكاً وفُتُوكاً وفَتَاكَة، أَبُو عبيد، هُوَ الفَتْك والفِتْك للرجُل يَفْتِك بالرجُل وَهُوَ الفَتْل مُجَاهرة، صَاحب الْعين، كل من قَتَل صاحبَه وَهُوَ غارٌ فقدَتَك بِهِ وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وسم قَيّد الإِيمان الفَتْكَ لَا يَفتُك مُؤْمِن، وَقَالَ، المِلْحَس - الشُّجاع كأنَّه يَلْحَس من لَقِيه - أَي يأْكُله، صَاحب الْعين، القُدَاحِسُ - الشُّجَاع الجَرِيءُ والرُّمَاحِس والحُمَارِس كَذَلِك، وَقَالَ، الجَهْوَرُ - الجَرِيء المُقْدِم والتَّدَهْكُم 0 الاقْتِحام فِي الْأَمر الشَّدِيد وتَدَهكَمَ علينا - تَدَرَّأ، ابْن السّكيت، الأشْوَسُ - الجَرِيء على القِتال الشديدُ وَقد شَوِسَ شَوَساً ويكونُ الشَّوَس فِي سُوء الخُلُق أَيْضا، صَاحب الْعين، شاسَ شَوْساً، ابْن السّكيت، اللَّيْث - الَّذِي لَا يَهُولهُ شيءٌ بَيِّن اللُّيُوثَة والمِدْرَهُ - الَّذِي يُقَدَّم فِي اليَدِ عِنْد القِتال وَقد تقدم أَنه المُقَدَّم فِي اللِّسَان والخُصُومة وَقَول أبي عَليّ إِن الهاءَ مُبْدَلة من الهَمْزة، ابْن السّكيت، وَهُوَ ذُو تُدْرَهِهِم كَمَا تقدِم فِي اللِّسان وَلَا يُقال دُونَ ذُو والعَرِس والحَرِسُ - الَّذِي لَا يَبْرَح القِتالَ والحَرِجُ - الَّذِي لَا يكادُ يَبْرح القتالَ وَلَا يَنْهَزِم وَأنْشد: مِنَّا الزُّوَيْر الحَرِجُ المُغَاوِرُ والسَّلْفَعُ - الجَرِيءُ وَامْرَأَة سَلْفَعٌ جَرِيئةٌ على اللَّيْل، وَقَالَ، رجل حَرِبٌ - شَدِيد المُحَاربة، ابْن دُرَيْد، رجل مِحْرَب ومِحْرابٌ - صاحِبُ حَرْب، ابْن السّكيت، رجل حَرِبٌ ضَرِب - شَدِيد الضَّرْب والعِلْكِزُ - الشدِيدُ العَظِيم والعِمِيت - الجَرِيءُ الظَّرِيف وَأنْشد: وَلَا تَبَغَّ الدَّهْر كُفِيتا وَلَا تُمَارِ الفَطِنَ العِمِّيتا والصَّمَيانُ - المُنْقَضُّ على الشَّيْء وَقد انْصَمَى - انَقضَّ، وَقَالَ، إِنَّه مُبِرٌّ بذلك - أَي ضابِطٌ لَهُ قاهِرٌ، صَاحب الْعين، رجُل مِصْدَم - مِحْرَب، أَبُو عُبَيْدَة، العِكْرُ - الشديدُ الْقِتَال، ابْن السّكيت، العُفْر - الشُّجَاع الجَلْد، أَبُو زيد، الضَّمْضَمُ والضُّمَاضِمُ والسَّبْت - الجريءُ الماضِي والبَئِيس - الشُّجَاع وَقد بَؤُسَ بَاْساً - اشتَدَّ بَأْسه والسَّحْتَبُ والسَّجْنَبُ والسَّلْهَبُ والصِّلْهامُ والدِّلْهاثُ والدُّماحِس والحُمارِس كُلُّه - الجَريء المُقْدِم وَمثله

الجبن وضعف القلب

العُشَارِمُ والعُشَارِبُ - الَّذِي يَغْشى الحَرْب بِنَفسِهِ ويَنْغَمِس فِيهَا، وَقَالَ، رجل واقِعَة - شُجَاع والضَّنَنُ - الشجَاعُ وَأنْشد: إنِّي إِذا ضَنَنٌ يَمْشِي إِلَى ضَنَنٍ أيْقَنْت أنَّ الفَتَى مُودٍ بِهِ المَوْتُ ابْن دُرَيْد، الأَيْهَمُ من الرِّجال - الجَرِيءُ الَّذِي لَا يُسْتَطاعُ دَفْعُه وَالْأُنْثَى يَهْماءُ، صَاحب الْعين، رجل هَوَّاس وهَوَّاسَة - شُجَاع، غَيره، الهَوْس - الطَّوْف بِاللَّيْلِ فِي جُرْأة وَمِنْه أسَد هَوّاس، صَاحب الْعين، رجُل جَسْر وجَسُور - ماضٍ شُجَاع وَالْأُنْثَى جَسْرةٌ وجَسُور وجَسُورةٌ وَقد جَسَر يَجْسُر جُسُوراً وجَسَارةً، وَقَالَ، رجل طَيْثارَةٌ - لَا يُبَالِي على مَن أقْدم وَكَذَلِكَ الْأسد، ثَعْلَب، المِلْذَم - الشُّجَاع لغَلَثه بالقِتَال، أَبُو عَمْرو، النَّكَلُ - الرَّجُل المُجرِّب القَويُّ المُبْدِئ المُعِيد على الفرسِ القوِيِّ المجَرَب المبْدِئ المُعِيد - أَي الَّذِي أبْدأ فِي غَزْوه وأعادَ، سِيبَوَيْهٍ، الكَمِيشُ - الشجاعُ وَقد كَمُش كَماشةً وَقد تقدم أَنه السريعُ الخَفِيف وَيُقَال للرجُل الجَوَادِ الشُّجَاع إِنَّه لَذُو مَصْدَق - أَي صادِقُ الحَمْلة، السيرافي، رجُل صَدْقُ اللِّقاءِ - شَدِيده، قَالَ أَبُو علين أصْل الصَّدْق الصُّلْب فِي القِتَال وَغَيره، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، رجل صَدْق اللقاءِ وَالْجمع صُدُق، قَالَ أَبُو عَليّ، المَصْدُوق - صِدْق الحَمْلة والمَكْذَبَة - كَذِبها، ثَعْلَب، التَّقَزُّم - اقْتِحام الْأُمُور بشِدَّة، أَبُو زيد، إِنَّه لَذُو مَخْشَنَة - أَي خَشِنُ الجانِب، صَاحب الْعين، فِيهِ خُشْنة، ابْن السّكيت، يُقَال للرجُل يُوشِك أَن تَلْقَى خازِقَ ورَقة، مَثَل للجَرِيء وَيُقَال للرجُل الصارِم هُوَ أَمْضى مِمَّن خَزِقٍ وَهُوَ السِّنان، الْأَصْمَعِي، العَنْتر - الشُّجاع، ابْن دُرَيْد، المُكَالِب - الجَرِيء، صَاحب الْعين، الخَلِيس والمُخَالِس فِي القِتَال والصِّرَاع - هُوَ الشُّجاع الحَذِر، أَبُو زيد، شُجَاع مُغَامِرٌ - يَغْشى غَمَرات الحَرْبِ لَا يَكِعُّ وَلَا تَهُولُه شِدَّة، صَاحب الْعين، المُغَمِّر كالمُغَامِر، وَقَالَ، رجُل جَرِيشٌ يوصَف بالصَّرَامة والنَّفاذ، أَبُو زيد، العِرِكُ والمُعارِكُ - الشَّدِيد العِلاَج والبَطْش فِي الحَرْب والعُلَّج - الشَّدِيد قِتَالاً أَو نِطَاحاً، صَاحب الْعين، العَسِلُ - الشَّدِيد الضَّرْب السَّرِيعُ رَجْع اليَدَيْن، وَقَالَ، عَسَمَ بنَفْسه فِي الحَرْب يَعْسِم - رَمَى بهَا غيْرَ مكتَرِث واقْتَحَم، صَاحب العي، رجل مَعَّاس - مِقْدام وَقد مَعَس فِي الحَرْب وتَمَعَّس - حَمَل والمِعَاسُ - المِرَاس وَأَصله من المَعْس وَهُوَ الدّلْك، وَقَالَ، عَبَطَ بنَفْسه فِي الحَرٍب وعَبِط وعَبَطَها - رَمَى بهَا فِيهَا غيْرَ مُكْرَه، صَاحب الْعين، صاعَ أَقْرانَه صَوْعاً - جاءَهم من هُنَا وَمن هُنَا، أَبُو عَليّ، الأَهْوَجُ الشُّجَاع وَقد تقدم أَنه الأَحْمق، أَبُو عبيد، يُقَال للشُّجَاع مَا يَفْرى فَرِيْه أحد، وَقَالَ غَيره، لَا يَفْرى فَرْيه أحدٌ بالتخفتف ومَن شَدَّد فقد غَلِط. 3 - (الجُبْن وضُعْف القَلْب) ابْن السّكيت، الجَبان - الَّذِي يَهَاب المَقْدَم على كُلِّ شيءٍ بِاللَّيْلِ والنَّهار وَأَصله فِي القِتَال وَقوم جُبَنَاءُ وجُبُنٌ، سِيبَوَيْهٍ، جَبَانٌ وجُبَناءُ شَبْهوه بفَعِيل لِأَنَّهُ مِثْله فِي الصِّفة والزِّنَة والزِّيَادة، وَقَالَ ابْن جنى، وَقد كُسِّر على أجْبانٍ وَأنْشد: إذْ لَا يُقاتِلُ أطْرافَ الظُّبَاتِ إِذا اسْ تَوْقَدْن إلاَّ كُمَاةٌ غَيْرُ أَجْبانِ وَنَظِيره جَوَاد وأَجْوَاد، سِيبَوَيْهٍ، جَبُنَ يَجْبُنُ، ابْن السّكيت، جَبُن وجَبَّن جُبْناً وجُبُناً وَلم يَقُولوا فِي المَرْأة وَلَا النِّساءِ، أَبُو عبيد امْرَأَة جَبَانَةُ، أَبُو زيد، امْرَأَة جَبَانةٌ وجَبَانٌ وَقد جَبَنَت جَبَانةً ونساءٌ جُبَناءُ وأجْبَنْتُه - وجَدْتُهُ جَبَاناً، أَبُو عبيد، أَتينا فُلاناً فأَجْبَنَّاه - وَجَدْناه جَبَاناً، سِيبَوَيْهٍ، هُوَ يُجَبَّن - أَي يُرْمَى بذلك ويُقال لَهُ وَقد

تقدّم مِثْلُ ذَلِك فِي الشَّجَاعة، أَبُو عبيد، المَنْفُوه - الضَّعِيف الفُؤادِ الجَبَان المَفْؤُودُ مِثْلُه، قَالَ أَبُو عَليّ، وَلَا فِعْلَ لَهُ وَقد تقدّم، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ الهَوْهاة، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ الهَوْهاءَة - البِئْرُ الَّتِي لَا مُتَعَلَّقَ بهَا وَلَا مَوْضِعَ لِرِجْلِ نازِلِها لِبُعْد جالَيْها وَأنْشد: فِي هُوَّةٍ هَوْهاءَةِ التَّرَجُّل صَاحب الْعين، رجل هَوْهاءٌ كَذَلِك، الْأَصْمَعِي، الواحِدُ وَالْجمع فِيهِ سَوَاء، وَقَالَ، إِنَّه لَهَوَاهِيَة كَذَلِك، وَحكى أَبُو عَليّ، رجل هَوْهاءٌ، قَالَ، وَلَيْسَ هَوَاهِيَةٌ من لفْظ هَوْهاء هَواهِيَة من بَاب سَدَسَ مُضاعَفٌ من فائِهِ ولامِهِ ويَدُلُّ على صحَّة قَول أبي عَليّ مَا حُكِيَ منْ قَولهم هُوْهَةٌ فَياءُ هَوَاهِيَة على هَذَا كَياءِ عَبَاقِيَة والوزْن كالوزْن وَلَا يجوزُ أَن تكونَ الْيَاء أصلا لِأَنَّهَا إِن كَانَت كَذَلِك كَانَ هَوَاهِيَةٌ جَمْعاً ووصفهم الواحدَ بِهِ يَدُلُّ على أنَّها لَيْسَت بِجَمْع وَأما هَوْهاءٌ فَمن مضاعفِ بناتِ الاربعة على مَذْهب سِيبَوَيْهٍ وَحكى أَيْضا رجُل هَوْهأة مَقْصورٌ عَن هَوْهاءَة فَهُوَ كالقَلْقَلة، عليّ، لَا وَجْه لهَذَا لن الفَعْلَلَة لَا تكون صِفَة، أَبُو زيد، رجل هُوْهَة كَذَلِك، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ المَنْخُوب والنّخِيب والمُنْتَخَب، أَبُو عَليّ، وَهُوَ النَّخِبُ، ابْن السّكيت، النَّخِيبُ - الهالِكُ الفُؤادِ جُبْناً وَقوم نُخُب وَالِاسْم النَّخْب وَأَصله من الانتِزَاع، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ النِّخَبُّ واليَنْخُوب، صَاحب العي، المَنْفُوخ - الجَبان وَقد تقدّم أَنه العَظِيم البطْنِ، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ المُسْتَوْهِلُ والوَهِلُ وَقد وَهِلَ ومثلُه الجُبَّأُ وَأنْشد: فَمَا أَنا من رَيْبِ المَنُونِ بِجُبَّا وَمَا أَنا من خَيْرِ الإلَهِ بِيائِس قَالَ سِيبَوَيْهٍ، هُوَ الجُبّاء مَمْدود، قَالَ أَبُو عَليّ، هَذِه اللَفْظَة من الأضداد الجُبَّاء - الضَّعِيف والشُّجَاع يُقال جَبَأ عَلَيْهِ الأسْوَدُ يَجْبَأُ جُبُوأً - خَرَج عَلَيْهِ من حُجْر، سِيبَوَيْهٍ، وغَلَب عَلَيْهِ الجمعُ بِالْوَاو وَالنُّون لِأَن مؤنَّثَه مِمَّا يدخُل عَلَيْهِ الهاءُ، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ النَّأْناءُ، ابْن السّكيت، نَأْنَأْت فِي الْأَمر مُنَأْنَأةً، أَبُو عبيد، الوَجْبُ - الجَبَان، أَبُو عَليّ، وَقد كاءَ يَكِئُ وأكَأْنه، أَبُو عبيد، الوَجْبُ - الجَبَان، أَبُو عَليّ، وَهُوَ الوَجَّاب والوَجَّابة من قَوْله تَعَالَى وَجَبَتْ جُنُوبُها - أَي سَقَطت وَمن ثَمَّ قيل لَهُ خِرِّيَانٌ فِعِلِّيانٌ من خَرَّ يَخِرُّ، أَبُو عبيد، الهِرْدَبَّة - المُنْتَفِخِ الجَوْف الَّذِي لَا فُؤادَ لَهُ وَمثله البِرشاع وَقد تقدّم أَنه الأَهْوَجُ المُنْتَفِخِ، قَالَ، والهَجهاجُ - النَّفُور وَقد تقدم فِي ضَعْف الْعقل والوَرَع - الجَبَان وَقد وَرُع وُرعاً، ابْن السّكيت، الوَرَعُ - الضَّعِيف فِي رَأْيه وعقله وبَدَنه وَأنْشد: وَهَبْتَه من وَرَعٍ تِرْعِيَّه مُحَالِفِ القَعُودِ والسَّوِيَّه ابْن دُرَيْد، وَرَعٌ بَيِّن الوُرُوعة وَقد وَرُع وُرُوعاً ووُرْعاً ووَرْعةً، أَبُو عبيد، العُوَّار - الجَبَان، سِيبَوَيْهٍ، وَالْجمع عَوَاوِيرُ وَلم يُكْتَف فِيهِ بِالْوَاو وَالنُّون لأَنهم قلَّمَا يَصِفُون بِهِ المُؤَنَّث فَصَارَ كمِفْعال ومِفْعِيل وَلم يصر كفُعَّال وأَجْرَوه مُجْرى الاسماء نَحْو نُقَّاز ونَقَاقِيز وَلَو أَجْرَوه مُجْرى الصِفة جَمَعوه بِالْوَاو والنونِ كَمَا فَعَلوا ذَلِك فِي حُسَّان والهَيَّبَانُ والهَيُوب - الجَبَان، ابْن السّكيت، وَقد تكونُ الهَيْبة فِي كلِّ مَا يُتَّقَى، الْفراء، وَهُوَ الهَيِّبُ، أَبُو عبيد، الكَهْكَاهَة - المُتَهَيِّب وَأنْشد: وَلَا كَهْكَاهَةٌ بَرَمٌ إِذا مَا اشْتَدَّتِ الحِقَب أَبُو زيد، تَكَهْكَهَ عَن الشَّيْء - ضَعُف، أَبُو عبيد، الجِبْس - الجَبَانُ الضَّعِيف، ابْن دُرَيْد، جمعه أجْباس وجُبُوس وَهُوَ الجِفْس، أَبُو عبيد، الرِّعْدِيد - الجَبَانُ ابْن السّكيت، الرِّعْدِيدَة - الَّذِي يُرْعَد عِنْد القِتَال وَأنْشد:

وَلَا زُميْلَةٌ رِعدِيدَةٌ رَعِشٌ إِذا رَكِبُوا صَاحب الْعين، رجل تِرْعِيدٌ كَرِعدِيد والحَصُور - المُحْجِم عَن الشَّيْء وَقد تقدّم أَن الحَصِير والحَصُور المُمْسك البَخِيلُ، ابْن السّكيت، البَرَاعَة - الَّذِي لَا فُؤَادَ لَهُ وَأَصله أَن القَصَبة يَرَاعَةٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، وَإِنَّمَا ذَلِك لِخُلوِّ جَوْفِهِ كَخُلُوِّ جَوفِ القَصَبة قَالَ الله عز وجلَّ وأفْئِدَتُهُم هَوَاءٌ وَمِنْه قَول زُهَيْر: كأَنَّ الرَّحْل مِنْها فَوْقَ صَعْلٍ منَ الظِّلْمانِ جُؤْجُؤه هواهُ أَي لَا فُؤَاد لَهُ من الرَّوْع والجُبْن إِذا أَحسَّ شيْأً فَزِعَ، الْأَصْمَعِي، اليَرَاع واليَرَاعةُ - الجَبَان الَّذِي لَا غَقْلَ لَهُ وَلَا رأيْيَ، صَاحب الْعين، فَرَّخَ الرِّعْدِيدُ - رُعِب وأُرْعِدَ وَكَذَلِكَ الشَّيْخ الضَّعِيف، ابْن السّكيت، وَهُوَ الإجْفِيل والإجْفِيل أَيْضا - الَّذِي يَهْرُب من كل شيءٍ فَرَقاً، وَقَالَ، رجُل رَعِيب ومَرْعُوب وَقد رُعِب ورَعَب رُعْباً فيهمَا وَقد يكونُ ذَلِك فِي الجَبَان والشُّجَاع عِنْد الفَزَع والذُعْر والفَرُوقَة والفَارُوقَة والفَرُّوقَة والفَرُّوق والفَرِقُ والفَرُوقُ - الجَبَان الَّذِي يَفْرَق من كل شيءٍ والبَعِلُ - الَّذِي يَفْزَعِ عِنْد الرَّوْعِ فَيَتْرُك سِلاَحَه أَو مَتَاعه ويَنْهَض ذَاهِبًا إمَّا حامِلاً وإمَّا ذاهِباً وَيُقَال هُوَ الَّذِي يفْزَع فيَذْهَب فُؤَادُه عِنْد الرَّوْع فَلَا يَبْرَح مكانَه من افَزَع حَتَّى يَغْشاه القومُ فَيَقْتُلوه أَو يَأْخُذوه أَو يَدَعُوه وَقد بَعِلَ بَعَلاً والعَقِرُ - الَّذِي يَفْجُؤه الرَّوْع فَلا يَقْدِر أَن يَتَقَدَّم أَو يَتَأَخَّر والمَجْؤُوفُ - الجَبَان الَّذِي لَا فُؤادَ لَهُ وَقد جُئِفَ جَأْفاً، صَاحب الْعين، رجلٌ مَجُوف ومُجَوَّف - جَبَان، ابْن السّكيت الأَكْشَفُ - الَّذِي لَا يَثْبُتُ فِي الحَرْب يَنْكَشِفُ، أَبُو زيد، الكُشُفُ - الَّذين لم يَصْدُقُوا القِتالَ وَلم يَغْرِقوا لَهَا واحِداً، ابْن السّكيت، رجل نِفْرِجٌ ونِفْرِجَاءُ ونِفْراجٌ ونِفْرِجَة - جَبَان أكْشَفُ، وَقَالَ، إِنَّه عَنْك لَهَيْدانٌ - إِذا كَانَ يَهابُه، ابْن دُرَيْد، الأَهَدُّ - الجَبَان والهَيْرَعُ - الجَبَان الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ والعُوق - الجَبَان هُذَلِيّة والخَيْطَع - المُتَرَوِّع الفُؤاد واليَرْفَئِيُّ - المُتَرَوّع القَلْب من فَزَعن أَبُو زيد، الكَزِمُ - الَّذِي يَهَاب التَّقَدُّم على الشَّيْء مَا كَانَ فَإِذا أرادُوا الخُروج فتَأخَّر عَن أَصْحَابه فَهُوَ كَزِمٌ أَيْضا وَقد كَزِمَ كَزَماً، وَقَالَ، خامَ الرَّجُل خَيْماً وخَيَمَاناً وَزَاد غيرُه خُيُوماً - هابَ وجَبُن، صَاحب الْعين، وَكَذَلِكَ إِذا كَاد كَيْداً فَلم يَرَ فِيهِ مَا يُرِيدُه ورجَع عَلَيْهِ، أَبُو عَمْرو، نَكِلَ تَمِيمِيَّة ونَكَل يَنْكُلُ حِجَازِيَّةٌ - ضَعُف وجَبُن، ابْن السّكيت، كَفِحَ القومُ عَن فُلان يَكْفَحُون - وَهُوَ الجُبْن أَبُو عبيد، رَجُل غُمْر وغَمَرٌ من رِجَال أَغْمار - وهم الضُعَفاء الَّذِي لَا تَجْرِبةَ عِنْدهم بالحَرْب وَقد تقدم أنَّه الَّذِي لَا تَجْرِبَةَ عِنْده بالأُمور، أَبُو عبيد، هاعَ يَعِيعُ - جَبُن وَرجل هاعٍ لاعٍ وهائِعٌ لَا ئِعٌ، وَحكى غَيره، رجل هاعٌ، قَالَ أَبُو عبيد، يَصْلح أَن يكون فَاعِلا ذهبَتْ عينُه وَأَن يكونَ فعِلاً وعَلى أَي الوَجْهين صَرَّفْته فَهُوَ بِالْيَاءِ لقَولهم الهَيْعة، الْأَصْمَعِي، هاعَ يَهَاع ويَهِيع هَيْعاً وهُيُوعاً وهَيْعة وهَيَعاناً وهاعاً وَقَوله: الحَزْمُ والقُوّة خَيْر منَ الادْهانِ والفَهة والهاعِ أَراد الهَيْعَ فَوضع الِاسْم موضعَ المصَدَرِ، سِيبَوَيْهٍ، لِعْتَ لاعاً وَأَنت لاعٌ كَجَزِعْتَ جَزَعاً وَأَنت جَزِعٌ، عَليّ، وعَلى هَذَا اوجِه قَوْله والفكَّةِ والهاعِ لِقولِهم هِعْتُ لِأَن وضع اسْم الْفَاعِل مَوضِع الْمصدر غيرُ مأنوس بِهِ، ابْن السّكيت، يُقَال للجبَان لأنتَ أَجْبَنُ من المنزُوفِ ضَرِطاً وَيُقَال هُوَ أجْبنُ من صَافِرٍ - يَعْنِي مَا صفَرَ من الطَّيْر وَلم يكن من سِبَاعها، صَاحب الْعين، كَعَّ يَكعُّ كَعَّاً وكُعُوعاً وكَعَاعَةً وتَكَعْكَعَ - هابَ القومَ وتركهم بعَ مَا أرادَهُم وأكَعْه الخوفُ وكَعْكَعَه - حَبسه وَرجل كَعُّ - ضَعِيفٌ عاجِزٌ والهَيْرَعُ - الجَبان وَقد تقدم أَنه الَّذِي لَا

الحرص والشره

يَتماسك والهَلعُ والهلاَعُ - الجُبْنُ عِنْد اللِّقاء وَرجل هُلَعَةٌ - كثيرُ الهَلَعانِ وَرجل قعْدُدُ وقُعْدَدُ - جَبانٌ قاعدٌ عَن الحربِ وَقد تقدًَّم أَنه اللَّئِيم والرِّعْشِيشُ - المُرتَعِشُ عِنْد الْقِتَال جُبْناً، وَقَالَ، المَصوعُ - الفَرِقُ الفُؤَادِ وَقيل هُوَ الَّذِي يَمْصَعُ بِسَلْحِهِ من خِيفَةٍ أَو إعجال - أَي يَرْمي بِهِ والوَقَّاف - الهُجْمُ عَن القِتال وَأنْشد: فإنْ يكُ بعبدُ الله خَلَّى مكانَهُ فَمَا كانَ وقَّافاً وَلَا طائِشَ اليَدِ ابْن جنى، الهِجْزَعُ - الجَبَان هِفْعَلٌ مِن الجَزَع ونظِيره هِبْلَعٌ وَهجْرَعٌ فِيمَن أخَذَهُ من البَلْعِ والجَرْعِ وَلم يَعْتبره سِيبَوَيْهٍ كلك بل كل ذَلِك رُبَاعي صَحِيح. 3 - (الحِرْصُ والشَّرهُ) صَاحب الْعين، الحِرص - شدَّة الْإِرَادَة، أَبُو زيد، حَرَصَ علَيه يَحْرِصُ وَيَحْرُصُ حِرْصاً وحَرِصَ وَرجل حَرِيصُ وقومٌ حُرَصَاءُ وحِراصٌ وَامْرَأَة حَرِيصَةٌ من نسوةٍ حَرائِصَ وحِرَاص، ابْن السّكيت، الجَشَعُ والشَّرَه - أقبُح الحَّوصِ حتّى يُظَنَّ أنَّ قَسِيمه الَّذِي يُقاسِمُهُ قد غَبَتَه وَلم يكن فَعَل وهُماً أَيْضا قُبْح الرَّغْبة فِي أكْل الطَّعَام وَقد جَشِعَ جَشَعاً، صَاحب الْعين، رجل جَشِعٌ وَقوم جَشِعُونَ وجَشاعَي وجُشَعَاءُ وجِشَاعٌ، ابْن السّكيت، وشَرِهَ شَرَهاً كَجَشِعَ فَهوَ شَرِهٌ وشَرْهانُ، ابْن دُرَيْد، الجَشَعُ - أَن تأخذَ نَصِيبك وتطمَعَ فِي نًصيبِ غيركَ، أَبُو زيد، وَفِي الْمثل فِي بطنِ زَهْمان زادُه يُضْرب للَّذي يأكُلُ نصَيبه ثمَّ يَأْتِي بعدَ ذلكَ فَيَقُول أَطْعِمُوني وَفَسرهُ الرِّياشي أَنه اسْم كلب، ابْن السّكيت، وَمِنْهُم الطَّبِعُ - وَهُوَ اللَّئِيمُ الخَلاَئق، أَبُو عبيد، اللَّغْمْظُ واللُّعْمُوظُ - الشَّهْوان الحَرِيصُ، ابْن دُرَيْد، هُوَ اللَعْمَظُ والمصدر اللِّعْمَاظُ، أَبُو عَليّ، فأمّا قولُ عضِ العَرِبِ يصُف فِقَرَ اليَرْبُوعِ فرددتُ بهنَّ لَعَظِي فَهُوَ معنى اللَّعْمَظَة إِلَّا أَنه لَيْسَ من لَفظه إِنَّمَا هُوَ من بَاب سِبَطْرٍ ولأْلٍ، قَالَ، وَقَالَ بَعضهم الميمُ فِي لَعْمَظَ زائِدةُ وَإِنَّمَا هُوَ من اللَّعَظِ فَلَعْمَظٌ علَى هَذَا فَعْمَلٌ وَهُوَ مثالٌ مرغوبٌ عَنهُ وَإِن كَانَ سِيبَوَيْهٍ قد حكى مَا يُؤْنِس ذَلِك، قَالَ، ويكونُ على فُعَامِلِ نَحْو دُلاَمِصِ، قَالَ غَيره، الدّلاَمِصُ لَيس من لَفْظِ الدِّلاَصِ وَإِن كَانَت فِيهِ حُرُوفه وَإِنَّمَا هُوَ بِمَنْزِلَة مَا قدّمنا من اللَّعْمظِ، أَبُو زيد، اللَّعْمَظُ - الطُّفَيْلِيُّ، أَبُو عبيد رجل لَعْوٌ ولَعَا 0 مثلُ اللّعْمَظِ، ابْن دُرَيْد، اللَّعْو - الحِرْص من قَوْلهم كَلْبَةٌ لَعْوَةٌ - أَي حريصةٌ، صَاحب الْعين، اللَّعْوُ - الحرِيصُ المُقَاتِلُ على مَا يُؤْكَلُ وَالْأُنْثَى لَعْوَةٌ وهنَّ اللَّعواتُ واللِّعَاءُ وَقد تقدم أَن اللَّعْوَ السيئُ الخُلُق، وَقَالَ، رجل لاَعٌ - أَي حَرِيصٌ جَزُوعٌ على الجُوعِ وغَيرهِ مَعَ ضَجَرٍ أَو قيل هُوَ الَّذِي يَجُوعُ قَبل أَصْحَابه وَالْجمع ألْواعٌ ولِيعانٌ وَالْأُنْثَى لاعَةٌ وَقد لِعْت لَوْعاً ولُؤُوعاً، غَيره، اللَّعْذِمِيُ والعَدْمَلِيُّ - الحَرِيصُ، وَقَالَ، شَهِيتُ الشيَْ وشَهْوتُهُ أَشْهاءُ شَهْوَةً واشْتَهَيْتُه - شَرِهْتَ إليهِ ورجلٌ شَهِيٌّ وشَهْوَانُ وشَهْوَانِيٌّ وَامْرَأَة شَهْوَى وَمَا أشْهَاها وأشْهَيْتُه - أعْطيتُهُ مَا يَشْتَهِي، أَبُو عبيد، الأرْشَمُ - الَّذِي يَتَشَمَّمُ الطَّعامَ ويَحْرِصُ عَلَيْهِ وَأنْشد: لٌقًى حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وهيَ ضَيْفَةٌ فَجَاءَتْ بِيَتْنٍ لِلِّضيَافَة أرْشَما السيرافي، رجل وَعِقُ لَعِقٌ - حَرِيص جَاهِل وَقد وَعْقَه الطَّمَعُ وَبِه وَعْقَةٌ شَدِيدَة ووَعَّقْتُهُ - نسبتُه إِلَى ذَلِك وَأنْشد: مَخَافَة الله وَأَن تُوعَّقا أَي يُقال إنِّك لَوَعق، ابْن السّكيت، القِرْشَبُّ والهِجَفُّ والهَجَفجَفُ - الرَّغِيب الْبَطن وَأنْشد: قد عَلِم الحَيُّ بَنُو طَريف أنَّك شَيْخ صَلِفٌ ضَعِيف

(هحفجف لضرسه حفيف ... ) والمُلاَهِس - المزَاحِم على الطَّعام من الحِرْص وَأنْشد: مُلاَهسُ القَوْم على الطَّعامِ والنَّهِمُ - الَّذِي لَا يُهِمَّه إِلَّا بطنُه والمَنْهوم - الَّذِي يَنْتهِي بطنُه وَلَا تنتَهِي نَفْسُه نَهِمَ نَهَماً، عَليّ، الأُولى أكثُر فِي هَذَا الضَّرْب - أَعنِي نَهِم الَّتِي على صِيغَة فِعْل الْفَاعِل، ابْن السّكيت، المَسْحوت - الرَّغِيب الَّذِي لَا يشْبَع، أَبُو حَاتِم، الرَّاشِن - المتَتَبِّع للطَّعام، ابْن دُرَيْد، رَشَنَ يَرْشُنُ رَشْناً ورُشُونا وَمِنْه رَشَن الكلبُ فِي الإِناء - إِذا أدخَلَ رأسَه فِيهِ، ابْن السّكيت، الحَضُرُ - الَّذِي يَتَعرَّض القُحَم وَهُوَ عَنْهَا غنِّيٌ وَهُوَ نَحْو الراشِنِ، وَقَالَ، الحِلَّسْمُ - الحَرِيص وَأنْشد: لَيْسَ بِقصْل حَرِصٍ حِلْسْمٍ عِنْد البُيُوتِ راشِنٍ مِقمِّ وَمثله الحَلِس وَقد تقدم أَنه الَّذِي لَا يبرح القتالَ والواغِل - الَّذِي يأْكُل مَعَ الْقَوْم ويشْرَب وَلم يَدْعُوه وَلم يُنْفِق مثل مَا أنفَقُوا وَقد وَغَل أشدَّ الوغَلاَن والوَغَالَةِ والوَغْلُ - الشرابُ الَّذِي لم يُنْفَق فِيهِ وَقَوْلهمْ طُفَيْلِيٌّ للَّذي يدخُل وَلِيمَة لم يُدْع إِلَيْهِ وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى طُفِيل رجل من أهل الْكُوفَة من بني عبد الله من غَطَفانَ كَانَ يأتِي الولائِم من غير أَن يُدْعَى إِلَيْهَا وَكَانَ يُقَال لَهُ طُفَيْل الأعراسِ والعَرَائس وَكَانَ يَقُول وَدِدْت أنَّ الكُوفة بِرْكَةٌ مُصَهْرَجَة فَلَا يخفَى علَيَّ فِيهَا شَيْء وَالْعرب تسمي الطُّفَيلي الوارِشَ، ابْن السّكيت، وَرَشَ الرجُل وُرُوشا - وَهِي الشَّهْوة للطعام لَا يُكْرِم نفْسَه، أَبُو عبيد، وَرَشْت من الطَّعام وَرْشا - تَنَاولت مِنْهُ شيأ، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو زيد، وَأهل الْحجاز يُسَمُّون الطُّفِيليَّ البَرَقِيَّ، أَبُو عبيد، الرَّثَع - أَسْوَأ الحرِص رَثَعِ رَثَعا فَهُوَ رِثِعٌ وَكَذَلِكَ الهاعُ وَهُوَ مَعَ ضَعْف هاعَ يَهَاعُ هَيْعَةً وَقد تقدم فِي الجُبْن، ابْن السّكيت، الدَّقَاعَة والإِدقاع - الدُّنُوُّ للأمور الدَّنِيئَة، وَقَالَ، هُوَ يَلأْفَ ويَلْبِز ويَخْضِم ويَحْضَى ويُوجِز ويَتَهلَّزُ كلهَا فِي الشَّرَه، أَبُو زيد، ضَغْرسٌ - حريصٌ نَهِم واللَّعَصُ - النَّهَم فِي الْأكل والشُّرْب وَقد لَعِص، غَيره رجل مُزْدَغِفٌ ومَزْغَفٌ - وَهُوَ الجَرّاف المَنْهُوم الرَّغِيب يَعْنِي بالجَرَّاف الأكُول، ابْن دُرَيْد، الجِعنْظارُ - النَّهِمُ الشَّرِه، السيرافي، وَهُوَ الجَعْظَرِيُّ والجُعْمُظُ، الشَّرِه الحَرِيص، صَاحب الْعين، الِّلقس - الشَّرِه النَّفس الحَرِيص على كل شَيْء لَقَسِت نَفسه إِلَى الشَّيْء لَقَسا - نازَعَتْه إِلَيْهِ وحَرَصت عَلَيْهِ وَمِنْه الحَديث لَا تَقُلْ خَبُثت نَفْسِي وَلَكِن لَقِسَت وَرجل مِنْحَسٌ - حَريص، ابْن دُرَيْد، الجُعْثُبُ - الحَرِيص الشَّرِه وَهِي الجَعْثَبَة والطَّيْسَع - الحَرِيص والهِبْلَعُ - النَّهِيم، أَبُو زيد، الضُّمَاضِمُ - الجَشِع المستأثِرُ وَقَالَ فِي مَوضِع أخر هُوَ الَّذِي لَا يَشْبَع، أَبُو عبيد، أعَال الرجُلُ وأَعْولَ، حَرَصَ، وَقَالَ، جَاءَ تَضِبُّ لِثَتُه لكذا وَكَذَا - يَعْنِي من شدَّة الحِرصْ وَأنْشد: خَيْلا تَضِبُّ لِثَاتُها للمَغْنَمِ والفلْحَس - الرجل الحَرِيص وَيُقَال للكَلْب فَلْحَس، أَبُو زيد، المُهْرَع - الَّذِي قد خفَّ من الحِرْص، صَاحب الْعين، العَلْهانُ - الَّذِي تُنَازِعه نفسُه إِلَى الشَّيْء وَالْأُنْثَى علْهاء، سِيبَوَيْهٍ، وَقد علِهَ عَلَها والهَلَع - شِدَّة الحِرْص وقِلَّة الصَّبْر وَرجل هَلِعٌ وهالِعُ وهَلْوع وهِلواع هلْواعَة وَفِي التَّنْزِيل إنَّ الإنسانَ خُلِق هَلْوعا، صَاحب الْعين، العَلَزْ - كالرِّعْدة تُصِيب الحريصَ وَله مَوضِع آخر سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله، وَقَالَ، الحَمْضة - الشَّهْوة إِلَى الشَّيْء، أَبُو زيد، المُسْهَبُ والمُسْهِبُ - الَّذِي لَا تَنْتَهِي نفسُه عَن شَيْء طَمَعاً وشَرَهاً وَقد تقدّم المُسْهَب فِي كَثْرَة الْكَلَام، غَيره، كَلِبَ على الشيءِ كَلباً - حَرَصَ عَلَيْهِ وتَكَالَب الناسُ على

الطمع

الشَّيْء كَذَلِك، ثَعْلَب، رجُل شَغِمٌ - حَرِيص وَمِنْه اشتقاق شِنَّغْم الَّذِي حكا سِيبَوَيْهٍ عِنْده وَلَا يُوافِق مذهَب سِيبَوَيْهٍ لأنّ الشَّغِمَ الَّذِي حَكَاهُ ثعلَب ثُلاَثيُّ وَهُوَ عِنْد صَاحب الْكتاب رُبَاعِيُّ. 3 - (الطَّمَع) صَاحب الْعين، الطَّمَع - الحِرْص، ابْن السّكيت، طَمِع طَمَعاً وطَمَاعة وطَمَاعِية وَأنْشد: أمَا وَالَّذِي مَسَّحْتُ أركانَ بَيْتِه طَمَاعِيَةً أنْ يَغْفِرَ الذَنْبَ غافِرُ وَرجل طَمِعٌ وطَمُعٌ - طامِع، سِيبَوَيْهٍ، وَالْجمع طَمِعُون وطَمَاعىً وأطْمَاعٌ وطُمَعاءُ وَقد أطْعَمْته والمَطْمَعُ - مَا طَمِعْتَ فِيهِ والمَطْمَعَة - مَا طَمِعْت من أجْله وَفِي صِفَة النِّسَاء بِنْتُ عَشْر مَطْعَمةٌ للناظِرِين وَامْرَأَة مِطْماع - تُطْمِع فِي نَفْسها وَلَا تُمِكِّن وطَمَعُ الجُنْد - رِزْقهم وَالْجمع أطْماع، ابْن دُرَيْد، هُوَ وَقْت قَبْضِ رْزْقهم والجمْع كالجمْع، وَقَالَ، أَحسِبها مولَّدة، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ مِمَّا تقدّم، ابْن السّكيت، الطَّبَع كالطَمَع وَقد طَبِع طَبَعاً والطَّبَعُ - تدنُّس العِرْض وتلَطُّخه وَأنْشد: لَا خَيْرَ فِي طَمَع يُدْنِي إِلَى طَبَع وغُفَّةٌ من قَوَام العَيْشِ تَكْفِيني صَاحب الْعين، رجُل طَبِعٌ - مُتَدنِّس العِرْض لَا يَسْتَحي من سَوْأةِ ذُو خُلُق رَدِيء، وَقَالَ، الرَّجاءُ - الطَّمَع، ابْن جنى، رَجَوته رَجْواً ورَجَاء ورَجَاوةً ومَرْجاةً، صَاحب الْعين، ورَجَاة كَذَلِك وَكَذَلِكَ رَجَيْته وارْتَجَيته وتَرَجَّيته ورَجَّيته والأمَل - الرَّجاء، ابْن جنى، وَهُوَ الأمل، صَاحب الْعين، وَالْجمع آمالٌ وَقد أمَلته آمُل، ابْن جنى، أَمْلاً مثل ضَرْب، صَاحب الْعين، وأَمَّلْته، أَبُو زيد، مَا أَطْولَ إمْلَته - أَي أَمَلَه، ابْن دُرَيْد، العَسْم - سُوءُ الطَّمَع عَسَم يَعْسِم وَأنْشد: كالبَحْر لَا يَعْسِمُ فِيهِ عاسِمُ أَبُو عبيد، جَعَم يَجْعَم وجَعِمَ جَعَماً وزَعِم زَعَماً - طمِعَ، صَاحب الْعين، وَقد أزْعَمْته، غَيره، أزْلَعته فِي شيءٍ يَأْخذه - أطْمَعْته والزَّعَم كالزَّمَع، ابْن دُرَيْد، الزَّلهُ - الزَّمَع وَقد زَلِهَ زَلَهاً، ابْن السّكيت، الفَشَق - انْتِشار النَّفْس من الحِرْص وَأنْشد: فَباتَ والنفْسُ من الحِرْصِ الفَشَق ابْن دُرَيْد، إِن فِي مِضِّ ومِضُّ لمَطْمَعاً يُرِيدون بذلك كَسرَ الرجُلِ شِدْقَه عِنْد سُؤَال الْحَاجة، ابْن السّكيت، كَسَر فِي ذَلِك إرْباً - طَمِع فِيهِ، وَقَالَ، جَاءَ ناشراً أُذُنَيْه إِذا طَمِع فِي الشيءِ، ابْن دُرَيْد، جَاءَ لابِساً أُذُنَيْه كَذَلِك. 3 - (اليأْس) اليَأْس - خِلاَف الطَّمَع، ابْن السّكيت، يَئِس من ذَلِك وأَيِسَ، عَليّ، لَيْسَ بلُغة ولكنَّه مَقْلوب بِدَلِيل أَنه لَا مصدَرَ لَهُ فَأَما إيَاس اسْم رجُل فَمن قَوْلهم آسه خيرا - أَي عاضَهُ، قَالَ ابْن جنى، ويَنْبَغِي أَن يكون قَوْله: وَمَا أَنا من سَيْب الْإِلَه بآيِس فِيمَن رَوَاهُ هَكَذَا غيرَ مهموزُ العينْ وَأَن بعد ألف فاعِلٍ يَاء صَحِيحَة وَذَلِكَ أَنَّهَا لَمَّا صَحَّت فِي أَيِسْت

دخول الانسان فيما لا يعنيه

صَحَّت فِي آيِس كَمَا أَنَّهَا لمّا صَحَّت فِي عَوِر وصَيِدَ صَحَّت فِي عاوِر وصايِد فَإِن قيل ولِمَ صحت العينُ فِي آيِست حَتَّى دَعَا ذَلِك إِلَى تصحيحها فِي أيِس فَالْجَوَاب أَن أَيِسْت مقلوبٌ على مَا تقدم من يَئِسْت فَكَمَا صَحَّت فَاء يَئِست صَحَّحوا عينَ أَيِسْت إشعاراً بالقَلْب عَنْهَا وأنَّ عينَها فاءُ يَئِست وَتلك لَا تَعْتَلُّ فأَيِسْت على هَذَا عَفِلت، عَليّ، إِنَّمَا قَالَ فِيمَن رَوَاهُ هَكَذَا لِأَن الرِّوَايَة الْمَعْرُوفَة بيائِس، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ، يَئِس يَيْأس ويَيْئِس ويَئِسُ وَلَا نظيرَ لَهُ فِي بَنَات الْيَاء وَالْوَاو مِمَّا يَأْتِي على يَفْعِل، قَالَ، والمصدر مِنْهُ اليَأْس واليَاسَة وَإِنَّمَا حَذَف ويَئِسُ كراهةَ الكَسْر مَعَ الْيَاء وَقد أيْأَسْته من ذَلِك الْأَمر وَلم يَعُدُّو المقلوب فِيمَا حَكَاهُ أَبُو عَليّ، أَبُو زيد، رجل يَؤُوسٌ ويَؤُسٌ، ابْن السّكيت، قَنِطَ الرجُلُ وقَنَط يَقْنِطُ - يَئِس، أَبُو عبيد، يَقْنِط ويَقْنُط وَالِاسْم القَنَط والقُنُوط، أَبْلَس الرجُل - يَئِس وإبْلِيسُ مشتَقٌّ مِنْهُ لِأَنَّهُ أُويِسَ من رَحْمَة الله، أَبُو زيد، طابَتْ نَفسِي عَن ذَلِك تَرُكاً وطابَتْ عَلَيْهِ إِذا وافَقَك، ابْن السّكيت، وقولُهم للشَّيْء إِذا يُئِسَ مِنْهُ وُضِعَ على يَدَيْ عَدْل هُوَ العَدْل بنُ جَزْءِ بنِ سَعْدِ العَشِيرةِ وَكَانَ قد وَلِيَ شَرطَ تُبَّعٍ فَكَانَ تُبَّعٌ إِذا أَرَادَ قَتْل رجُل دَفَعه إِلَيْهِ فَقَالَ النَّاس وُضِعَ على يَدَيْ عَدْل، ابْن جنى، يُقَال للشَّيء إِذا يُئِسَ مِنْهُ صَرِيم سَحْر. 3 - (دُخُول الْإِنْسَان فِيمَا لَا يَعْنِيه) أَبُو عبيد، رجل مِعَنٌّ - يَعْرِض فِي كل شيءٍ ويَدْخُل فِيمَا لَا يَعْنِيه، قَالَ، وَهُوَ تَفْسِير قَوْلهم بِالْفَارِسِيَّةِ أنْدَرُويَسْت، ابْن دُرَيْد، إِنَّه ليَأخُذ فِي كُلِّ عَنٍّ وفَنٍّ وسَنٍّ وَأنْشد أَبُو عبيد: إنَّ لنا لَكَنَّه مِعَنَّةً مِفَنَّه وَقَالَ، المِتْيَحُ كالمِعَنِّ، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ التَّيَّاح والتَّيَّحان والتَّيَّحَان، قَالَ أَبُو عَليّ، وَلَيْسَ لَهُ نَظِير، وَلَيْسَ لَهُ نَظِير إِلَّا حرفانِ رجل هَيِّبانٌ وَفرس شَيَّآنٌ قَالَ وَلَا أَدْرِي كَيفَ هَذَا الحرفُ وَأنْشد غَيره: وزَبُّوناتِ اَشْوَسَ تَيِّحانِ أَبُو زيد، رجُل مِتْيَح - كَثِير تنقُّل القَلْب وتقلُّبه وَبِه قيل للَّذي لَا يزَال يقَعُ فِي بَلِيَّة مِتْيَح وَمِنْه قَلْب مِتْيَح - مائِل إِلَى كلِّ شيءٍ، ابْن دُرَيْد، رجل مِعْنَجٌ - يَعتَرِض الأمُور، ابْن الْأَعرَابِي، الضيأَزُ - الَّذِي يَقْتَحِم الأُمُور، وَقَالَ، أَنا حُدَيَّا النَّاس - أَي أَتَحدَّاهم وأتعرَّصُ لَهُم، وَقَالَ، رجل مُقْدَعِرُّ - مُتَعَرِّض لحَدِيث النَّاس، غَيره، فَشَتْ عَلَيْهِ الضَّيْعة - إِذا دَخل فِيمَا لَا يَعْنِيه، كرَاع، كَرْتَعَ الرجُل - وقَعَ فِيمَا لَا يَعْنِيه، أَبُو عُبَيْدَة، المُكَلَّف - الوَقَّاع فِيمَا لَا يَعْنِيه، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ المُتَكَلِّف. 3 - (الشِّرة والخُبْث والجَفَاءُ والمُسَارَعة إِلَى مَا لَا يَنْبَغِي) أَبُو زيد، شَرَّ يَشَرُّ وبَشِرُّ شَرَارةً، وَحكى ابْن جنى، شَرُرْت وَلَا نَظِيرَ لَهُ إلاَّ لَبُبْت وحَبُبْت وَمَا أَشْرَّه وَمَا شَرَّه، ابْن السّكيت، هُوَ شَرُّ مِنْك وَلَا يُقال أَشَرُّ وحكاها أَبُو زيد، ابْن الْأَعرَابِي، رجُل شِرِّير وشَرِير والجَمْع أَشْرار، عَليّ، أَشْرار جَمْع شَرِير وَأما شِرِّير فَلَا يُكَسَّر، ابْن الْأَعرَابِي، وَقد شارَرْته وشِرَّة الشَّبَاب - نَشَاطه مِنْهُ، صَاحب الْعين، رجل خَبِيث وَالْجمع خُبَثَاءُ وَالْأُنْثَى خَبِيثَة وَجَمعهَا خَبَائِثُ وَفِي التَّنْزِيل ويُحَرِّمُ عليهِمُ الخَبَائِثَ وَقد خَبُث خُبْثاً وخَبَاثَة، ابْن دُرَيْد، وخَبَاثِيَة وأَخْبَثَ - صَار خَبِيثاً وَالِاسْم الخَبِيثَى والخِبِّيث - الخَبِيث، أَبُو عبيد، أَخْبَث الرجلُ - إِذا كَانَ أصحابُه وأهْلُه خُبَثَاءَ وَلِهَذَا قَالُوا خَبِيثٌ مُخْبِث وَقَالُوا يَا

خُبَثُ وَيَا مَخْبَثَانُ وَالْأُنْثَى يَا خَبَاثِ، سِيبَوَيْهٍ، وَلَا يُسْتعمل إِلَّا فِي النِّداء، صَاحب الْعين، الكَيْد - الخُبْث كادّه يَكِيدُه كَيْداً ومَكِيدةً، أَبُو عبيد، والنِّفْرِيَة العِفْرِيَة - الرجُل الخَبِيث المُنْكَسِر، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَالْهَاء لازِمَة لهَذَا المِثَال لَيْسَ فِي الكلامِ فعْلِيِّ وَأما حِيْرِيُّ دَهْر فَسَيَأْتِي ذكره إِن شَاءَ الله، أَبُو عبيد، وَمثله العِفْر، صَاحب الْعين، وَالْجمع أَعْفار، أَبُو عبيد، وَالْمَرْأَة عِفْرةٌ وَقد تقدّم أَن العِفْر الشَّجاع الجَلْد، صَاحب الْعين، رجل عِفْرٌ وعِفْرِيَةٌ وعِفْرِيتٌ - لَا أهلَ لَهُ وَلَا وَلَد وَلَا قَدْرَ لدِينِه عِنْده بَيِّن العَفَارَة، ابْن جنى، تَعَفْرتَ وَالتَّاء فِيهَا تقدّم أنّها زائِدة بِدَلِيل عِفْر وعِفْرِيَة فوَزْنه على هَذَا تَفَعْلَتَ، صَاحب الْعين، العِفْرِيتُ والعُفَارِيَة من الشَّيَاطِين والعُقارِيَة والعَفَرْنَى - الكَيِّس الظَّرِيفُ، قَالَ أَبُو عَليّ، إِذا جَمَع جَلاَدةً وشِدَةً ونَفَاذاً وقُوّة فَهُوَ عِفْر وعَفَرْنَى وعُفَارِيَةٌ وعِفْرِيَةٌ وعِفْرِيت وَامْرَأَة عِفْرَةٌ، أَبُو زيد، رجُل عِفِرِينٌ كِفِرِّينٌ - عفْرِيت خَبِيث، صَاحب الْعين، رجل مُنْهَتِكٌ ومُتَهَتَكٌ ومُسْتَهْتكٌ - لَا يُبَالِي أَن يُهْتَكَ سِتْرُهُ عَن عَوْرَته، أَبُو عبيد، المَاسُ مثالُ مَالٍ - الَّذِي لَا يَلْتَفِتُ إِلَى موعِظَةِ أحَدِ وَلا يقْبلُ قَولَهُ ومَا أمْنّاهُ وَقد رُدَّ على أبي عُبَيْدَة فَقيل إِنَّمَا هُوَ مأساة، ابْن السّكيت، ماسٌ وماسَاةٌ، صَاحب الْعين، أَمِضَ أَمَضَاً - إِذا كَانَ لَا يُبَالِي المعاتَبَةَ وكانَتْ عَزِيمَتُهُ ماضِيةً فِي قلبِهِ وكَذلك إِذا أدّى لِسَانه غيرَ مَا يريدُ، أَبُو عبيد، فلانٌ لَا يَقْرَع - أَي لَا يَرْتَدِع فَإِذا كَانَ يَرْتَدِع قيل رجل قَرِعٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، أصل هَذِه الْكَلِمَة من الإقْراع - وَهُوَ الرُّجُوع إِلَى الحَقِّ والإقرارُ بِهِ، أَبُو زيد، رجل عِرْقالٌ - رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ يَسْتقيم على رُشْد والألَعْنَة - الشَّرِير، إلعنَه إفَعْلة لكثةِ زِيَادَة الْهمزَة أوَّلا وقِلَّة زِيَادَة النُّون آخرا على أَن سِيبَوَيْهٍ لم يَحْك هَذَا الْبناء، أَبُو عبيد، رجُل أُدَابِرٌ - لَا يَقْبَلُ قولَ أَحَد وَلَا يَلْوِي على شَيْء أدْخَله سِيبَوَيْهٍ فِي الأَسْماء وَلم يُفَسره أحد وَذهب السيرافي إِلَى أنَّه غَلَطٌ وقَع فِي الْكتاب والمُتترِّع - الشِّرِير وَقد تَتَرَّع إِلَيْنَا، وَقَالَ، رجل تَرِعٌ عَتِل - سَرِيعٌ إِلَى الشَّر وَقد تَرِعَ تَرَعاً وعَتِلَ عَتَلاً، صَاحب الْعين، التَّرِعُ - الَّذِي يَقْتَحِمُ الأُمُرَ شَرّهَا ومَرَحاً والتَّرِع - العَجِلُ وَامْرَأَة تَرِعةٌ - فاحِشَة والهَكِمُ - المُقْتَحِم على مَا لَا يَعْنِيه وَقد تَهَكَّم على الأَمْر، أَبُو عبيد، الصَّمّكِيك والصَّمَكُوك - الجاهِل السَّرِيع إِلَى الشَّرِّ والغَوَاية وَقد تقدَم أَنه الشَّدِيد، صَاحب الْعين، إِنَّه لَنَزِيٌّ إِلَى الشَّرِّ ومُتَنَازٍ - أَي سَوَّر والنَّازِيَة - الحِدَّة والبادِرة، الْأَصْمَعِي، أنْدَرأَ علينا فلانٌ بالشَّرِّ آذَانِي فلانٌ وأَذِيت بِهِ وتَأَذَّيت وَالِاسْم الأَذَى، أَبُو زيد، الفَلَتَانُ - المُتَفَلّت إِلَى الشرِّ وَقد تَفَلَّت إِلَى الشَّيْء - نازَعَ، ابْن دُرَيْد، المُدْعَنْكِرُ والدَّعَكْنَرَانُ - المُتَدَرِّئ للفُحْشِ وَأنْشد: قد ادْعَنْكَرَت بالسّوء والفُحْشِ والأَذَى أسَمِّاءُ كادْعِنْكا رِسَيْلٍ على عِبْر والزِّلِنْبَاعُ - المُتَدَرِّئ للْكَلَام، صَاحب الْعين، أنْدَاصَ علينا بِشَرٍّ - أَي فاجَأَ بِهِ ووَقَع فِيهِ ورج مُنْداصٌ، وَقَالَ، أنْصَعَ للشَّر - تصَدَّى لَهُ ورجُل شِنْغِير بَيِّن الشَّنْغَرة - فاحِشٌ بَذِيٌّ، ابْن دُرَيْد، القِنْدَحْر - المُعْتَرِض للناسِ، أَبُو عبيد، المُقْدَحِرُّ - المُتَهَيِّئُ للسَباب، ابْن السّكيت، تَقول للمُتَسرِّع إِلَيْك إنّ جَفْرك إليَّ لَهَدِم وَإِن حَبْلَك غليَّ لبأنشْوُطة، أَبُو عبيد، إِنَّه لَذُو ضَرِير على الشَّر - إِذا كَانَ ذَا صَبْر عَلَيْهِ ومُقَاساةَ لَهُ، ابْن السّكيت، إِنَّه لَبِلْوُ شِرٍّ ولِزَازُ شَرٍّ ولَزِيز شَرّ، ابْن الْأَعرَابِي، إِنَّه لَقِتْل شَرٍّ كَذَلِك وَالْجمع أقْتال، ابْن السّكيت، إِن فُلاناً لنَعَّار فِي الشَّر والفِتَن - أَي سَعَّاءٌ فِيهَا وَقد تقدّم ذَلِك فِي الشُّجاع، أبي عبيد، رجل خِنْذِيانٌ - كثير الشرِّ والمُتَزَبِّع - الَّذِي يُؤْذِي الناسَ ويُشارُّهم، ابْن دُرَيْد، الصَّمَيَانُ - الَّذِي يَنْصَمِي على النَّاس بالأَذَى، وَقَالَ، بَيَّحْت بفُلان - أشْعَرته شَرَّاً، أَبُو عبيد، العِتْرِيف - الخَبِيث الفاجِرُ الَّذِي لَا يُبَالِي مَا صَنَع، ابْن دُرَيْد، الباغِزُ - المُقْدِم

باب السر

على الفُجُور وَالْفِعْل والبَغْز، أَبُو عبيد، السَّادِرُ - الَّذِي لَا يَهْتَمُّ لشَيْء وَلَا يُبالِي مَا صنَع، غَيره، رجُل مُسْتَوْلِغ - لَا يُبَالي ذَمَّاً وَلَا عاراً والخِبُّ - الخَبِيث، الْأَصْمَعِي، الخِبُّ - الخَبِيث خَبّ يَخَبُّ خِبَّاً، أَبُو زيد، رجل خَبٌّ - خَبِيث خَدَّاع وَالْأُنْثَى خَبّة، صَاحب الْعين، وَفِي حَدِيث الفِتَن قَالَ ويَتَكَلَّم بِهِ الرُّوَيْبِضَة قلت وَمَا الرُّوَيْبِضَة قَالَ الفُوَيْسِق، صَاحب الْعين، الجُرْبُزُ - الخَبُّ من الرِّجال، أَبُو عبيد، الدَّحِنُ والدَّحِلُ - الخَبُّ الخَبِيث والمِلْط - الخَبِيث، ابْن دُرَيْد، السَّاطِنُ والشَّاطِنُ - الخَبِيث والشَّيْطان فَيْعالٌ مِنْهُ وَقد تَشَيْطَنَ الرجلُ - فَعَلِ فِعْل الشَّيَاطِينِ والشَّاطِنُ - الخَبِيثُ والبِرْدِيسُ - الخبِيثُ المنْكَر وَهِي البَرْدَسَة والعَنْقَسُ - الخَبِيث زَعَمُوا والعَفَرْسَي - الَّذِي قد أعْيَا بخُبْثِه، صَاحب الْعين، مَرَد على الشَّيْء يَمْرُداً وتمَرَّد - عَتَا وطغَا وَهُوَ المَرِيد والمِرِّيد - المارد على الفِعْل والمَرِيد على الخَصْلة والمِرِّيد على المُبَالغَة، صَاحب الْعين، عَنَد يَعْنِد ويَعْنُد عَنَداً وَهُوَ عَنِيد - عَتَا وطَغَا وَمِنْه جَبَّار عَنِيد والدِّخْمِسُ - الخَبُّ الَّذِي لَا يُبِين لَك معنى مَا تُرِيد وَقد دَخْمَس عَلَيْهِ، أَبُو زيد، إِنَّه لَخِبيث الخِمْلة وخِمْلة وخِمْلة الرجل - بِطَانته، الْأَصْمَعِي، سَلْ عَن خِمْلانه - أَي أَسْرارِه ومَخَازِيه، ابْن دُرَيْد، الطُّغْموسُ - الَّذِي قد أَعْيا خُبْناً، أَبُو زيد، الماسِئُ - الماجِنُ وَقد مَسَأ يَمْسَأُ مَسْأ، أَبُو عبيد التَّمِسْح والتِّمْسَاح - الماردُ الخَبِيث وَإِذا كَانَ الرجل سَرِيعاً خَبِيثاً قيل هُوَ عِرْنةٌ لَا يُطاق، أَبُو زيد، الْوَيْلِمَّة - الشَّدِيد الَّذِي لَا يُطَاق، قَالَ أَبُو عَليّ، هِيَ كَلِمة مَبْنِيَّة من قَوْلهم وَيْلُمَِهِ ووَيْلُمَّةٌ - دَاء منَكرٌ، أَبُو عبيد، الشَّراسةُ والعَرَامة - الشِّدَّة والأشَرُ وَقد عَرَمَ يَعْرِمُ ويَعْرُم، ابْن جنى، عَرِمَ وعَرُمَ، صَاحب الْعين، فِيهِ عُرَام، ابْن دُرَيْد، الدَّعْرَبَة - العَرَامَة، أَبُو عبيد، المُغَذْمِرُ - الَّذِي يَرْكَب الأَمُور فيأخُذ من هَذَا ويُعْطِي لهَذَا مِنْ حَقِّه وَيكون هَذَا فِي الْكَلَام أَيْضا إِذا كَانَ يُخَلِّط فِيهِ إنَّه لَذُو غَذَامِيرَ، ابْن دُرَيْد، وَاحِدهَا غِذْمِير، أَبُو زيد، الجَشِعُ - الَّذِي يَتَخلَّق بِالْبَاطِلِ وَقد تقدَّم فِي الطَّمَع، أَبُو عبيد، رجُل ذُو خَنَبات وخَبَنَات - يَصْلُح مَرَّة ويَفْسُد أُخرى والخَنَابةُ - الأَثَر القَبِيح وَجَمعهَا خَنَابات، صَاحب الْعين، رجل بِطْرِير - مُتَماد فِي غَيِّه وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ وأكثَرُ مَا يُسْتَعْمل فِي النِّساء، أَبُو زيد، المُجْذَئِرُّ - القاعِدُ المنتَصِب للسِّبَاب، أَبُو عبيد، القاذُورَة - الفاحِشُ السيئُ الخُلُق واليَلَنْدَدِ مِثْله وَقد تقدم أَنه بِمَعْنى الأَلَدِّ، صَاحب الْعين، الماجِنُ - الَّذِي لَا يُبالِي مَا قَالَ وَلَا مَا قِيل لَهُ، ابْن دُرَيْد، أَحْسَبه دَخِيلاً وَالْجمع مُجَّانٌ وَقد مَجَن يَمْجُنُ مُجُوناً ومُجْناً حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ قَالَ وَقَالُوا المُجْن كَمَا قَالُوا الشُّغْل، ابْن السّكيت، الشَّتِيم - الفاحِشُ، أَبُو عبيد، رجل سِبٌّ قِشْب - لَا خَيْر، ابْن دُرَيْد، رجُل مُعْوِرٌ وعَوِرٌ - قَبِيح السّرِيرة، ابْن السّكيت، يُقَال للرجُل إِذا كَانَ جَلْداً مَنِياً كَانَ إزَاءَ شَرٍّ، ابْن الْأَعرَابِي، رجل خَرُوط - يَنْخَرِط فِي الأُمور ويَتَهوّر فِيهَا راكِباً رأسَه بِالْجَهْلِ وقِلَّة المَعْرِفة، أَبُو عبيد، العُنْظُوَان - الفاحِشُ وَالْمَرْأَة عُنْظوانة وَقد عَنْظَى بِهِ، صَاحب الْعين، رجُل داعِر - فاجِرٌ وَقد دَعِر دَعَارَة ورجُل دُعَرٌ - خائِنٌ يَعِيب أصحابَه وَإنَّهُ لدُعَرة وَفِيه دُعْرة - أَي قادِح وعُيُوب وَالْجمع دُعَر، ابْن السّكيت، المِلْغُ - الشاطِر والمِجْع - الداعِرُ وَقد تقدَّم أَنه الأحْمَقُ، غَيره، وَهُوَ المِجْع والجَلْعَبُ والجَلْعابَة والمُجْلَعِبُّ والجَلَعْبَي - الشِّرِّير وَالْأُنْثَى جَلَعْباةٌ، ابْن السّكيت، إنَّه لَحِكُّ شرٍّ وحِكَاكَة شَرٍّ - أَي مُتَعرِّض لَهُ وتَحَكَّك للشَّر - تعرَّضَ، صَاحب الْعين، الطَّلاَح - ضِدُّ الصَّلاح رجل طَالِح وَقد طَلَحَ يَطْلَح طَلاَحاً. ريد، رجُل مُعْوِرٌ وعَوِرٌ - قَبِيح السّرِيرة، ابْن السّكيت، يُقَال للرجُل إِذا كَانَ جَلْداً مَنِياً كَانَ إزَاءَ شَرٍّ، ابْن الْأَعرَابِي، رجل خَرُوط - يَنْخَرِط فِي الأُمور ويَتَهوّر فِيهَا راكِباً رأسَه بِالْجَهْلِ وقِلَّة المَعْرِفة، أَبُو عبيد، العُنْظُوَان - الفاحِشُ وَالْمَرْأَة عُنْظوانة وَقد عَنْظَى بِهِ، صَاحب الْعين، رجُل داعِر - فاجِرٌ وَقد دَعِر دَعَارَة ورجُل دُعَرٌ - خائِنٌ يَعِيب أصحابَه وَإنَّهُ لدُعَرة وَفِيه دُعْرة - أَي قادِح وعُيُوب وَالْجمع دُعَر، ابْن السّكيت، المِلْغُ - الشاطِر والمِجْع - الداعِرُ وَقد تقدَّم أَنه الأحْمَقُ، غَيره، وَهُوَ المِجْع والجَلْعَبُ والجَلْعابَة والمُجْلَعِبُّ والجَلَعْبَي - الشِّرِّير وَالْأُنْثَى جَلَعْباةٌ، ابْن السّكيت، إنَّه لَحِكُّ شرٍّ وحِكَاكَة شَرٍّ - أَي مُتَعرِّض لَهُ وتَحَكَّك للشَّر - تعرَّضَ، صَاحب الْعين، الطَّلاَح - ضِدُّ الصَّلاح رجل طَالِح وَقد طَلَحَ يَطْلَح طَلاَحاً. (بَاب السِر) السِّرُّ - مَا أخفَيْت وَالْجمع أَسْرار وَقد أسْررتُ الأمْرَ وسارَرْت الرجلَ مُسَارَّة وسِرَاراً - أعَلَمْته بِسِرِّي

اذاعه السر

وَالِاسْم السَّرَر، أَبُو زيد، النَّجْوَى - السِّر والنَّجْوى أَيْضا - المُتَسَارُّون وَفِي التَّنْزِيل بل مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثةٍ ويَكُون على الصِّفة وَيكون على الإضافةِ قد ناجَيْت الرجلَ مُنَاداة - سارَرْته وانْتَجَى القومُ وتَنَاجَوا - تَسَارُّوا والنَّجِيُّ - المتنَاجُون وَفِي التَّنْزِيل فلَمَّا اسْتَيأَسُوا منْه خَلَصُوا نَجِيَّاً وانْتَجيت الرجُلَ - إِذا خَصْصَته بمُنَاجاتِك، صَاحب الْعين، طَوَى عَنِّي نَصِيحتَه وأَمْره - كَتَمه وطَوَى كَشْحَة على كَذَا - أَضْمُره وعزَمَ عَلَيْهِ، وَقَالَ، لَوَيْت أَمْرِي عَلَيْهِ لَيَّاً ولَيَّاناً - طوَيْته 3 - (إذاعة السِّرّ) رجُل مِذْياعٌ - لَا يَكْتُم خبَراً وَقد ذاعَ الشيءُ ذَيْعاً وذَيَعَاناً وأذَعْتُه، أَبُو عبيد، الفُرُجُ والفِرْج - الَّذِي لَا يَكْتُم السِّر فَأَما الفَرِج - فَالَّذِي لَا يَزَال يَنْكَشِف فَرْجُه، صَاحب الْعين، رجل بَذِير وبَذُور ومِبْذار - لَا يَكتُمِ سرا، ابْن دُرَيْد، رجُل مَذَّاع - لَا يَكْتُم السرَّ، أَبُو زيد، رجل هَرِيت - لَا يكتُمِ سِرّاً، أَبُو عبيد، فاض صَدْره بِسِرِّه، لم يَكْتُمه، ابْن دُرَيْد، زَمَرْت بالحَدِيث - أذَعْتُه، أَبُو عبيد، مَذِل بسِرِه مَذَلاً ومِذَالاً فَهُوَ ومَذِلٌ ومَذَل يَمْذُل - لم يَكْتُمْه، سِيبَوَيْهٍ، ومَذِيل، أَبُو عبيد، رجل عُلَنَة - لَا يكتُمِ سرَّه وَأَصله من الإعْلان وَهُوَ الإظْهار عَلَنْت الأمْرَ وأعْلَنْته وعَلَن هُوَ يَعْلِن ويَعْلُن عَلَناً وعَلانِيَة واعْتُلِن فأُعْلِن - ظَهَر واسْتَسَرَّ الرجُل ثمَّ اسْتَعْلَن وَلَا يُقال أعْلَن إِلَّا للأمْر وَرجل مِشْياع - لَا يكتُمُ سِرّاً وَقد شاع الخبَرُ وأشَعْتُه، صَاحب الْعين، البَوْح - ظُهُور السِّرِّ باحَ سِرُّك وبُحْتَ بِهِ بَوْحاً وبُؤُوحةٌ وبُؤُوحاً ورجُل بَؤُوح بِمَا فِي صَدْره وبَيْحانُ وبَيِّحان وأبَحْتُه سِرَّاً فباحَ بِهِ، أَبُو زيد، فلَان لَا يَحْجُو سِراً - أَي لَا يَكْتُمه والراعي لَا يَحْجُو إبِلَه - أَي لَا يَحْفَظُها والسِّقاءُ لَا يَحْجُو الماءَ - أَي لَا يُمْسِكُه والمَصْدر من ذَلِك كُله الحَجْو، ابْن دُرَيْد، نَجَشْت الحَدِيث أَنْجُشه نَجشاً - أذَعْتُه، صَاحب الْعين، النَّثُّ - نَشْر الحَدِيث الَّذِي كَتْمُه أحقُّ من نَشْره نَثَّه يَنُثُّه نَثَّاً، ثَعْلَب، وَرجل نَثَّاث. 3 - (الخِيَانة والغَدْر) الخَوْن - أَن يُوْتَمَن الإنسانُ فَلَا يَنْصَحَ وَقد خانَه خَوْناً وخِيَانةً وخانَهً ومَخَانةً واخْتانَهُ وَفِي التَّنْزِيل أنَّكُم تَخْتَانُونَ أنْفُسَكم ورجُل خائِنٌ وخائِنَةٌ وخَؤُونٌ وخَوَّان وَالْجمع خَوَنةٌ وخُوّانٌ وَقد خُنْتُه العَهْدَ والأمانَةَ وخَوّنْت الرجلَ - نسبْتُه إِلَى الخَوْن وَقَالُوا خانَهُ سيْفُه على المَثَل - إِذا نَبَا وخانَهُ الدَّهْر - نَبَا عَنهُ وتغيَّرَ عَلَيْهِ من اللِّين إِلَى الشِّدَّة، أَبُو عبيد، الأغْلال - الخِيَانة، ابْن السّكيت، أَغَلَّ - إِذا خانَ وَأما فِي المَغْنَم فَلم يُسْمَع فِيهِ الأغَلَّ يَغُلُّ غُلُولاً وَفِي كتاب الله تَعَالَى ومَا كَانَ لِنَبِيٍ أنْ يَغُلَّ ويُغَلَّ فعنى يَغُلّ يَخُون ويُغَل يُخَوَّن، أَبُو زيد، غَلَّ يَغُلُّ غَللً وغُلُولاً وأغَلَّ - خانَ وَقيل الإغْلال السَّرِفة وَخص بَعضهم بِهِ الخَوْن، أَبُو عبيد، الأَلْسُ - الخِيانة، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الوَلْس، ابْن قنيبة، لَا يُدَالِسُ وَلَا يُوَالِسُ والدَّلَسُ - الظُّلمة - أَي لَا يُخادِعُك ويُخْفِي عَلَيْك الشيءَ وكأنّه يَأْتِيك بِهِ فِي الظَّلام، ابْن دُرَيْد، الدَّنْحَبَة - الخِيانة وَلَيْسَ بثَبْت والخَنْبُث والخُنَابِثُ - الخائِنُ، أَبُو زيد، أدْغَل القومُ بفلان - خاتُوه أَو سَرَّقُوه والداغِلَة - القومُ الَّذِي يُرِيدون خِيَانَة الإِنسان أَو عيْبَه، أَبُو عبيد، خِست عهدَه وبعَهْده - نقَضْته وخُنْتُه، أَبُو عبيد، أَخْفَرت الرجُلَ - إِذا نقَضتَ عَهْده وخِسْت بِهِ، أَبُو زيد، خَفَرت بِهِ خَفْراً وخُفُوراً كَذَلِك وأخْفَرْت الذِّمَّة - غَدَرْت بهَا وَفِي الحَدِيث مَنْ صَلَّى الغَدَاة فإنَّه فِي ذِمّة الله فَلَا تُخْفِرُنَّ الله فِي ذِمَّته، صَاحب الْعين، الغَدْر، ضِدُّ الوَفَاءِ وَقد غَدَرهُ وغَدَر بِهِ يَغْدِر غَدْراً وَرجل غادِرٌ وغَدَّار وغِدِّير وغَدُور كَذَلِك والأُنْثى بغِير هاءٍ وَيُقَال للرجُل يَا غُدَرُ وَيَا مَغْدَرُ وَيَا مَغْدِرُ وَيَا ابنَ مَغْدِر ومَغْدَر وَالْأُنْثَى يَا غَدارٍ لَا يُسْتمَل إِلَّا فِي النِّداء، أَبُو زيد،

الرشوه ونحوها

أَزْهَفَ بِي فُلان - أَي وَثِقْت بِهِ فَخَانَنِي، ابْن دُرَيْد، الخَتْر - شَبِيه بالغَدْر خَتَر يَخْتِر خَتْرً فَهُوَ خاتِرٌ وخَتَّار وخِتِّير وخَتُور، صَاحب الْعين، وَفِي بعض الْكَلَام لَنْ تَمُدَّ لنا شِبْراً من غَدْر إِلَّا مَدَدنا لَك باعاً من خَتْر، وَقَالَ، أَسْلمت الرجُلَ - خَذَلته، أَبُو زيد، فَشَأت بالرجُل فُشُأ - خُنتُه وغَدَرت بِهِ. 3 - (الرِّشوة وَنَحْوهَا) أَبُو زيد، رَشَوتْه رَشْواً وَالِاسْم الرِّشْوة، ابْن السّكيت، رَشَوْتهن على ذَلِك مَالا - إِذا أعْطاه مَالا على أمْرٍ فَعَله، وَقَالَ، هِيَ الرِّشْوة والرُّشْوة، قَالَ، وقومٌ يَقُولُونَ رِشْوة بِالْكَسْرِ فَإِذا جَمَعوا قَالُوا رُشاً بِالضَّمِّ وَقوم يقولونَ رَشْوة بِالضَّمِّ فَإِذا جَمَعوا قَالُوا رِشاً بِالْكَسْرِ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وإنَّما هَذَا اللشْبَه الَّذِي بيِّن الكَسْرة والضَّمَّة، صَاحب الْعين، راشَيْته - حابَيْتُه، وَقَالَ، استَنْظَف الوالِي مَا عَلَيْهِ من الخَرَاج - استَوْفاه، أَبُو عبيد، أتَوْت الرجُلَ إتَاوَة - وَهِي الرِّشْوة وَأنْشد: فَفِي كُلِّ أسْواقِ العِرَاقَ إتاوَةٌ وَفِي كُلِّ مَا باعَ أمْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهِمِ المَكْسُ - الجِبَاية مَكستُه أَمْكِسُ مَكْساً، أَبُو زيد، الضَّرِيبة - إتَاوَة أَو وَظِيفَة يأخُذُها المَلِك مِمَّن دُونَه، صَاحب الْعين، الجِزْية - خَرَاج الأَرْض وَالْجمع جِزيً وَمِنْه جِزْية الذِّمِيِّ وَالْجمع جِزّى وحكَى كرَاع جِزْيٌ على أَنَّهُمَا لُغَتان، أَبُو عبيد، الأسْلال - الرَّشْوة، صَاحب الْعين، المُصَانَعة - من الرَشْوة والحُلْوان - الرِّشْوة والطَّسْق - مَا يُوضَع على الجُرْبان من الخَرَاج. 3 - (الاغتصاب وَنَحْوه) أَبُو زيد، غَصَبْت الشيءَ أَغْصِبُه غَصْباً واغْتَصَبُته - أخَذْته ظُلْماً وغَصَبْته على الشَّيْء - قَهَرته، ابْن دُرَيْد، بَزَّ الشيءَ يَبُزَّه بَزَّاً - اغْتَصَبَه وَفِي الْمثل مَنْ عَزَّبَزَّ - أَي من قَهَر اغْتَصب وبَزَّ ثوبَه عَنهُ، الهَشِيلة من الإبِلِ وَغَيرهَا - مَا اغْتُصِب، ابْن دُرَيْد، زَغَرْت الشيءَ أزْغَرُه زَغْراً - اغْتَصَبته وَهُوَ مُمَات وقَفَسْته أقْفِسهُ قَفْساً - أخَذْته أَخْذاً انتزاعٍ وغَصْب، أَبُو زيد، السَّيِّقَة والسَّيَائِق - مَا اغْتَصبته فَسُقْه سَوْقاً وَأنْشد: فَهَل أنَا إلاَّ مِثْلُ سَيِّقةِ العِدا إِن اسْتَقْدَمَتْ نَحْرٌ وإنْ جَبَأتْ عَقْرُ والوَسِيقَة كالسَّيِّقة وَأنْشد: كَمَا ظُلِفَ الوَسِيقَة بالكُرَاع غَيره، عَتْرٍستَه مالَه - غَصَبْتَه إيَّاه، صَاحب الْعين، الحَرَبُ - أَن يُسْلَب الرجُلُ مالَهُ حَرَبته أحْرُبُه فَهُوَ مَحْرُوب وحَرِيب من قوم حَرْبَي وحُرَباءَ وحَرِيبته - مالُه الَّذِي سُلِبه لَا يُسَمَّى بذلك إِلَّا بعد مَا يُسْلَبُه، غَيره، تَلَجْلج دارَه - أخَذها مِنْهُ، الأصْمعي، الأَخِيذَة - أَبُو عبيد، الرِّبَاب - العُثُور وَأنْشد: تَوَصَّل بالرُّكْبان حِيناً وتُؤْلِفُ الجِوارَ وتُغْشِيها الأَمانَ رِبَابها 3 - (اللُّصُوصِيَّة) أَبُو عبيد، لصَّ ولُصّ، ابْن دُرَيْد، ولَصٌّ، أَبُو زيد، الجمْع اللُّصوُص واللِّصَاص فَأَما سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ لم

الخداع والخلف والكيد

يُكَسَّر على غير لُصُوصُ، أَبُو زيد، وَالْأُنْثَى لَصَّة وَالْجمع لَصَائِصُ، عَليّ، هَذَا نادرٌ لِأَن فَعْلة لَا تُكَسَّر على فَعَائِلَ، أَبُو عبيد، هِيَ اللَّصُوصِيَّة واللُّصُوصِيَّة واللَّصُوصَة، وَقَالَ، اللَّصْت - اللِّصُّ فِي لُغَة طِّيْئ وَجمعه لُصُوت وهم يَقُولُونَ طَسْت وَغَيرهم طسٌّ، أَبُو زيد، سَرَق الشيءَ يَسْرِقُ سَرَقاً وسَرِقاً، صَاحب الْعين، السَّرِقَةُ - مَا سُرِق وهم السُّرَّاق والسَّرَقَة، قَالَ، القُطَّع والقُطَّاع - اللُّصُوص لأَنهم يَقْطَعُون الأرضَ، أَبُو عبيد، العُمْرُوط - اللِصُّ وَقيل هُوَ اللِّصُّ الخَبِيث الَّذِي لَا يَدَع شيأ إِلَّا أخَذه وَقد عَمْرطَة عَمْرطَةً، أَبُو عبيد، الأَمْرَط - اللِّصُ، ابْن السّكيت، المارِدُ الصُّعْلُوك، صَاحب الْعين، لِصُّ أَمْعَطُ - خَبِيث لَا شيءَ معَه، أَبُو عبيد، القَرَاضِبة واللَّهَاذِمَة - اللُّصُوص وأصْل ذَلِك قَطْع الشيءِ قَرْضبْتُه ولَهْذَمْته - قَطَعْته والخارِبُ - اللِّصُ وَقد خَرَب يَخْرُب خِرَابة، أَبُو عبيد، وَهُوَ الخَرَّاب، ابْن السّكيت، الخارِبُ - سارقُ الإبِل خاصَّة ثمَّ يُسْتعار فيُقال لكُلٍِّ مَنْ سَرَقَ بَعِيراً أَو غَيره، أَبُو عبيد، الطِّمْل - اللِّصُّ الفاسِقُ، صَاحب الْعين، المِلْط - الَّذِي لَا يَدَعُ شيأ إِلَّا أَلْمَأَ عَلَيْهِ سَرَقاً وَجمعه أمْلاط ومُلُوط وَقد مَلُطَ مُلُوطاً، أَبُو عبيد، الخمْع - اللُّص وَجمعه، أخْمَاع من قوهم للذِّئب خِمْع، وَقَالَ، إِنَّه لَسِبْد اَسْباد - إِذا كَانَ داهياً فِي اللُّصُوصِية، ابْن السّكيت، الهَيْرُدَانُ - اللِّصُّ، أَبُو عبيد، الأسْلال - السَّرِقة وَقد تقدّم أَنَّهَا الرَّشْوةُ، ابْن دُرَيْد، وَهِي السَّلَّة، ابْن السّكيت، اللَّطاة - اللُّصُوص يكونُونَ قَرِيباً مِنْك وَلَا واحِدَ لَهَا والمُحْتَرِس - الَّذِي يَسْرق الإبِلَ والغَنَم وَفِي الحَدِيث حَرِيسَة الجَبَل لَيْسَ فِيهَا قَطْع وَهِي الَّتِي تُحْتَرس - أَي تُسرَق من الجَبَل، أَبُو عبيد، حَرَس يَحْرُس حَرَساً - سرَق، صَاحب الْعين، القَرَافِصَة - اللُّصوص لَزِمهم هَذَا الاسمُ لأَنهم يُقْرفِصُون الناسَ - أَي يَشُدُّونهم وَثَاقاً والقَرْفَصَة - شَدُّ اليديْنِ تحتَ الرِّجْليْن والشِّصُّ - اللِّصُّ الَّذِي لَا يَرَى شيأ إِلَّا أتَى عَلَيْهِ، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ مُشْتَقٌّ من الشَّصِّ - وَهُوَ شيءٌ يُصَادبه السَمَكُ، أَبُو زيد، الهَطْلَس - اللِّصُّ القاطِع يُهَطْلِس كُلَّ مَا وجَدَه - أَي يأخُذُه، وَقَالَ صَاحب الْعين، القَمَّاط فِي بعض اللُّغات - اللِّص وَيُقَال وقَعْت على قِمَاط فُلان - أَي فَطِنْت لَهُ فِي تُؤَدتِه والقَمْط - الأَخْذ وَمِنْه سُمِّي قِمَاط الثِّياب، ثَعْلَب، الإدْلِغْفاف - المَجِيء للسَّرِقة فِي خَتْل واستِتَار وَأنْشد: قد ادْلَغَفَّتْ وَهِي لَا تَراني إِلَى مَتَاعِي مِشْيةَ السَّكْرانِ ابْن جنى، خَرَج الناسُ يَتَرأْبَلُون - أَي يَتَلَصَّصُون من الرِّئْبال وَقيل هُوَ خُرُوجُهم على أرجُلِهم غُزاةً بِغَيْر والٍ عَلَيْهِم، أَبُو عبيد، الدَّغْر - تَوَثُّب المخْتلِسِ ودَفْعُه نَفْسَه على الْمَتَاع ليَخْتلِسَه. 3 - (الخِدَاع والخُلْف والكَيْد) صَاحب الْعين، الخَدْع - إظْهار خِلافِ مَا تُخْفِي، أَبُو عبيد، خَدَعْته أَخْدَعُه خَدْعاً وخِدْعاً وخِدْعاً وخَدِيعة، عَليّ، الخَدْع والخَدِيعة المصدَر والخِدْع والخِدَاع الاسمُ والمُخَدَّع فِي الحَرْب - الَّذِي قد خُدِع مَرَّة بعد مَرَّة وَهُوَ معنى قَوْله. وكِلاَهُما بَطَلُ اللِّقاء مُخَدَّعُ ابْن دُرَيْد، كلُّ مَا كتَمْتَه فقد خَدَعته والخَيْدَع - الَّذِي لَا يُوثَق بموَدَّته، صَاحب الْعين، رجُل خَيْدع وخَدَّاع وخَدُوع - كثير الخِدَاع وَكَذَلِكَ الأُنَثى بِغَيْر هَاء، وَقَالَ، خَدَعْت الشَّيْء وأخْدَعْته - كتَمْتُه وأخفَيْنه والمُخْدَع - الخِزَانة مِنْهُ، أَبُو زيد، خَدَع الظَّبيُ فِي كِنَاسه - اخْتَبأَ وَكَذَلِكَ الضَّبُّ وَفِي حُجْره، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو زيد، وَقَالُوا إنَّك لأخْدَعُ من ضَبِّ حَرَشْتَه - وَمعنى الحَرْش أَن يَمْسَح الرجلُ على فَمِ حُجْر الضَّبِّ يتَسَمَّع

الصوتَ فرُبَّما أقبلَ وَهُوَ يَرَى أَن ذَلِك حيًّةٌ ورُبَّما أرْوَح رِيحَ الإنسانِ فَخَدَع فِي حُجْرِه يُقَال خَدَع يَخْدَع خَدْعاً - رجَع فِي حُجْره فذهَب وَلم يَخْرُج وَأنْشد أَبُو عَليّ: ومُحْتَرِشٍ ضَبَّ العَدَاوة مِنهمُ بحُلْوِ الخَلاَ حَرْشَ الضِّبَابِ الخَوادِعِ حُلْو الخَلاَ - يَعْنِي حُلْوَ الكلامِ، قَالَ، وَقَالَ أَحْمد بن يَحْيَى عَن ابْن الْأَعرَابِي الخادِعُ - الفاسِد من الطَّعام وَمن كُلِّ شَيْء، الْأَصْمَعِي، خَدَع الرِّيقُ - نقَصَ، أَبُو عَليّ، وَإِذا نَقَص خَثَرَ وَإِذا خَثَرَ أنْتَنَ قَالَ سُوَيد بن أبي كاهِل أَبْيَضُ اللَّون لَذِيذٌ طَعْمُه طَيِّبُ الرِّيق إِذا الرِّيق خَدَع غير وَاحِد، الخُدَعَة - الَّذِي يَخْدَع الناسَ والخُدْعة - الَّذِي يُخْدَع ويُطَّرِد على هَذَا بابٌ فَأَما قَوْله: مَنْ عاذِرِي مِنْ عَشِيرَة ظَلَموا يَا قَوْمِ مَنْ عاذِرِي مِنَ الخُدَعهْ فالخُدَعة ههُنا - قَبِيلة من تَمِيم ويُقال الحَرْب خَدْعةٌ وخُدعة وخُدَعةٌ، قَالَ سَلَمة، عَن الْفَاء مَن قَالَ الحَرْب خَدْعة فَمَعْنَاه مَنْ خُدِع فِيهَا خَدْعة فَزَلَّت قدَمُه وعَطِب فَلَيْسَ لَهُ إِقَالَة وَمن قَالَ الحَرْب خُدَعةٌ أَرَادَ أَنَّهَا تَخْدَع أَهلهَا وَمن قَالَ الحرْب خُدْعة قَالَ هِيَ تُخْدَع كَمَا يُقال رجُل لُعْنة وَإِذا خَدَع أحدُ الفَرِيقين صاحبَه فِي الحَرْب فكأنَّما خُدِعت هِيَ، عَليّ، وأمَّا قَوْله فِي الحَدِيث إنَّ قَبُل الدّجَّال سِنِينَ خَدَّاعة فيرون أنَّ مَعْنَاهَا نَاقِصَة الزَّكاة يُقَال خَدَع الرجُلُ - إِذْ أَعْطَى ثمَّ أمْسَك وَقيل خَدَّاعة قَليلَة المَطَر يُقَال خَدَع الزَّمان - قلَّ مطرُه، وَأنْشد: وأَصْبَح الدَّهْرُ ذُو العِلاَّت قد خَدَعا وَهَذَا التَّفْسِير أَقْرَبُ إِلَى قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فِي قَوْله سِنِينَ خَدَّاعة يُرِيد الَّتِي يَقِلُّ فِيهَا الغَيْث ويَعُمُّ فِيهَا المَحْلُ قَالَ أَبُو عَليّ، وقُرِئ وَمَا يُخَادِعُون إِلَّا أَنْفُسَهم ويَخْدَعُون قَالَ وَالْعرب تَقول خادَعْت فلَانا إِذا كُنْت تَرُم خَدْعة وخَدَعته ظَفرت بِهِ وَقيل يُخَادِعون فِي الْآيَة بِمَعْنى يَخْدَعون بِدلَالَة مَا أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ: وخادَعْت المَنِيَّة عَنْك سِرَّاً أَلا تَرَى أنَّ المَنية لَا يكونُ مِنْهَا خِداع وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى وَمَا يُخَادعون إِلَّا أنْفُسَهم يكون على لَفْظ فاعَلَ وَإِن لم يكن الفِعْل إِلَّا من وَاحِد كَمَا كَانَ الأوّل وَإِذا كَانُوا قد اسْتَجازُوا لتَشَاكُل الْأَلْفَاظ أَن يُجْرُوا على الثَّانِي مَا لَا يَصِح فِي المَعْنى طلبا للتَّشاكُل فأنْ يُلْزمَ ذَاك ويُحَافَظَ عَلَيْهِ فِيمَا يَصِح بِهِ الْمَعْنى أجْدرُ وَذَلِكَ نَحْو قَوْله: أَلاَ يَجْهَلَنْ أحدٌ علينا فنَجْهَلَ فوقَ جَهْلِ الجاهِلينَا وَفِي التنْزِيل فمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُم فاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْل مَا اعْتَدَى عَلَيْكُم وَالثَّانِي قِصَاص لَيْسَ بعُدْوان، الْأَصْمَعِي، خادَعْته واخْتَدَعْته والخُدْعة - مَا خَدَعه بِهِ وتَخادَع القومُ - خَدَع بعضُهم بَعْضًا وتَخادَعَ وانْخَدع - أرى أَنه قد خُدِع والمَكْر - الخَدَاع، صَاحب الْعين، والمُدَالَسة - الخِدَاع، ابْن قُتَيْبَة، وَمِنْه قَوْلهم لَا يُدَالِس وَلَا يُوَالِسُ وأصل الدَّلَس الظُّلْمة وَقد تقدم هَذَا فِي الخِيَانة، ابْن دُرَيْد، دالَسَ مُدَالَسَةً ودلاَساً، صَاحب الْعين، دَلَّس فِي البيع وَغَيره - إِذا

لم يُبَيِّن عَيْبه، أَبُو عبيد، والدَّحِلُ - الخَدَّاع للنَّاس وَقد تقدم أَنه الخَبيث، ابْن السّكيت، رجل خَلاّب وخَلَبُوب - خَدَّاع وَأنْشد: وشَرُّ الرِّجال الخالِبُ الخَلَبُوبُ ابْن دُرَيْد، وَهِي الخِلاَبَة والخِلِّيبَي وَقد خَلَبه يَحْلِبُه ويَخْلُبُه وَفِي الْمثل (إِذا لم تَغْلِبْ فأخْلِبْ) ، صَاحب الْعين، الخَلْس - الشيءِ مُخَالَسةً - أَي مُخَاتلة واجْتِذاباً والخُلْسة - النُّهْزَة وَالْجمع خُلَس والاخْتِلاس أوْحَى من الخَلْس وَأنْشد: فتَخَالَسَا نَفْسَيْهِما بنَوَافِذٍ كنوافِذِ العُبُط الَّتِي لَا تُرْقَع ابْن دُرَيْد، أُخِذ خِلِّيسَى - أَي اخْتِلاساً والشَّعْوذَة - خِفَّة اليّدِ وأُخَذٌ كالسِّحْر ورجُل مُشَعْوِذ ومُشَعْوَذ وشَعْوَذِيُّ وَمِنْه الشَّعْوَذِيُّ - وَهُوَ الرَّسُول على البَرِيد والشَّعْوذَة - السُّرْعة وَلَا أَحْسَب الشَّعْوذة من كَلَام أهل البادِيَة، ابْن دُرَيْد، خَتَلْته عَن الشَّيْء أحْتُلُه - انتَزَعتْه عَنهُ وكلُّ خادِع خاتِلٌ وخَتُول، صَاحب الْعين، فلانٌ لَا يُقَعْقَع لَهُ بالشِّنَان - أَي لَا يُخْدَع وَلَا يُرَوَّع وَأَصله من تَحْرِيك الجِلْد اليابِس للبَعِير ليَفْزَع وَأنْشد: كأنَّك من جِمَال بَنِي أُقَيْشٍ يَقَعْقَع خَلْفَ رِجْليْه بشَنِّ غَيره، زَلَعْت الشيءَ أزْلَعُه زَلْعاً - اسْتَلَبْته فِي خَتْل، ابْن السّكيت، تَقَتَّرتُ الرجُلَ - حاوَلْت خَتْله والاستِمْكانَ بِهِ، أَبُو عَليّ، واستَقْتَرَتْه كَذَلِك والنَّفاتُر - التَّخاتُل، صَاحب الْعين، أدَرْته عَن الأَمْر وداورْته - لَا وَصْته، أبن دُرَيْد، غَرَّه يَغُرُّه غَرّاً - أوْطَأه عِشّوةً أَو غَشَّة، أَبُو عبيد، الغَرُور - مَا غَرَّك، ابْن السّكيت، الغَرُور - الشَّيطانُ، الْأَصْمَعِي، الغَرُور - الدُّنْيا وَقد اغْتَررتُ، أَبُو زيد، أَنا غَرِيرُك من هَذَا الأَمْر - أَي الَّذِي غَرَّك بِهِ إِن لم يَكُن الأَمْر على مَا نُحِبُّ وَأَنا غَرِيرك مِنْهُ - أَي أُحَذِّركه، أَبُو عبيد، فَلَحت القَوْمَ وبالقَومِ أَفْلَح فَلاَحة - وَهُوَ أَن تُزِيّن البيعَ والشِّراء للبائِع والمُشْتَرِي وفَلَّحت بهم - مَكَرت وقلتُ غَيْر الحقِّ، ابْن السّكيت، أدَوْت لَهُ أدْواً - خَتَلته وَأنْشد: أدَوْت لَهُ لآخُذَه فهَيْهات الفَتَى حَذِرا أَبُو عبيد، أدَا السَّبُع أدْوا - خَتل ليَأكُلَ، ابْن دُرَيْد، دَأَيْت لَهُ أَدْأَى دَأْياً - ختَلْته والذِّئب يَدْأى ويَدْأل - يَخْتِلُ وَأنْشد: والذِّئبُ يَدْأَى للغَزَالِ يَخْتِلُه وَفُلَان يُكَلْتبُ فِي أَمْره - وَهُوَ شَبِيه بالمُدَاهَنَة وَيَقُولُونَ أَتَاه فَمَا زَالَ يَقْتِل فِي ذِرْوتِه وغارِبهِ حَتَّى صَرَفه وَلَيْسَ هُناك لَا ذِرْوةٌ وَلَا غارِبٌ وَإِنَّمَا عَنَى خَتْله إيَّاه، غَيره، تَغَمَّدت فُلاناً - أخذْتُه بخَتْل، صَاحب الْعين، اللَّبْخ - احْتِيال لأَخْذِ شَيْء، ابْن السّكيت، إِنَّمَا قلتُ ذَلِك رَبِيثةً مِنِّي - أَي حَبْساً وخَدِيعةً وَقد رَبَثْته أَرْبثُه، أَبُو عبيد، هِيَ الرِّبِيثَى، صَاحب الْعين، اسْتَفَزَّه - خَتَلَه حَتَّى أَلْقاه فِي مَهْلَكة والوَرَاطُ - الخَدِيعة فِي الغَنَم - وَهُوَ أَن يُجْمعَ بَين مُتَفَرّق أَو يُفَرِّقَ بَين مَجْموع، ابْن السّكيت، ملثَه يَمْلثُه مَلْناً - وعَدَه عِدَةً كأنَّه يَرُدُّه عَنهُ وَلَيْسَ يَنْوي لَهُ وَفَاء وَقد ملَئَه بِكَلَام - طَيِّبَ بِهِ نفْسَه، أَبُو عبيد، الخُلْف والخلُف - نَقِيض الوَفَاء بالوَعْد وَقد أخلَفْتُه ووعَدَني فأخْلفته - أَي وَجَدْته قد أخْلَفَني، صَاحب الْعين، ملَذَه يمْلُذه - أرْضاه صاحِبُه بِكَلَام لَطِيف وأسمَعه مَا يَسُرُّه وَلَيْسَ مَعَ ذَلِك فِعْل وَرجل مَلاَّذ ومَلَذانٌ ومَلَذَانِيٌّ، قَالَ أَبُو إِسْحَاق، الذَّال فِيهِ بَدَل من ثاء، غَيره، المِلْغ -

الكذب والدعوي

المتَمَلِّق، صَاحب الْعين، الضِّمَارُ من العِدَات - مَا كَانَ ذَا تَسْويف وَأنْشد: طلَبْن مَزَاره فأرَدْن مِنّي عَطَايَا لم تَكُن عِدَةً ضِمَاراً أَبُو زيد، هدَنْت القوْمَ أَهْدُنُهم هَدْناً - رَبَّثْتُهم بِكَلَام وأعْطَيْتهم عَهْداً لَا أنْوِي أَن أَفِيَ بِهِ، صَاحب الْعين، المُدَاهَنَة والإدْهانُ - المُصانَعة واللِّينُ وَفِي التَّنْزِيل وَدُّوا لَو تُدْهِنُ فيُدْهِنُون وَقيل المُدَاهنة إِظْهَار الخِلافَ والادْهان الغِشُّ، أَبُو زيد، المَلِق - الَّذِي يَعِدُك وَلَا يَفِي ويَتَزُّين بِمَا لَيْسَ عِنْده وَقد مَلِق مَلقاً، صَاحب الْعين، جامَلْت الرجُل مُجَاملة - إِذا لم تُصْفِ لَهُ الإِخاءَ، أبن دُرَيْد، إِنَّه لَقَرِيب الثَّرَى بَعِيد النَّبَط - يَقُول بلسانِه وَلَا يَفِي بِهِ وَأنْشد: قَرِيبٌ ثَراه لَا يَنَال عَدُوُّه لَهُ نَبَطاً عِنْد الهَوَانِ قَطُوبُ وَقد تقدم أَن ذَلِك إِنَّمَا يُقَال فِي الدَّهِي، ابْن دَسْتَويْهِ، الضَّوادِي - مَا يُتَعلَّل بِهِ من الْكَلَام وَلَا يُحَقَّق لَهُ فِعْل وَأنْشد: وَلَا يَعْتَلُّ بالكَلِم الضَّوَادِي صَاحب الْعين، المِلاَخُ والمُمَالَخَة - المُمَالَقَة والمَلاَّخ - الملاَّق وَقد مالَخْته، ابْن السّكيت، فلَان لَا يُدَبُّ لَهُ الضَّراءَ وَلَا يُمْشَى لَهُ الخَمَرَ - أَي لَا يُخْدَع وخَمَرُ الوادِي - مَا واراه من جُرُف أَو حَبْلٍ من حِبَال الرَّمْل أَو شَجَرَاً وَغير ذَلِك وَمِنْه قيل دَخَل فلَان فِي خُمَارِ النَّاس - أَي فِيمَا يُوارِيه ويَشْتُره وَمِنْه خَمَرَ شهادَتَه - كتَمَها وَقد خَمِر عَنِّي - تَوَارى، قَالَ الْفَارِسِي، فَأَما قَوْله: هُمُ السَّمْنُ بالسِّنَّوْت لَا أَْسَ بَيْنَهم وهُمْ يمنَعُون جارَهُمْ أَن يُقَرّدا فالتَّقْرِيد - الخِدَاع وَأَصله من قَوْلهم قَرَّدت البعِير إِذا أتيتَه وَأَنت تُرِيد أَن تَسْرقَه فخِفْت شِرَادَه فمَسحْته بِيَدِك ونَزَعْت قُرَادة ليَبْهأَ بك فتَقْتادَه، ابْن دُرَيْد، التَّقْرِيد - أَن يأتِيَ الذِّئبُ البَعِير فيَحُكَّ أصل ذَنَبِه كَأَنَّهُ يُقْرِّده فيَسْتَلِذ البعيرُ ذَلِك ثمَّ يَدْنو إِلَى جَنْبِه فَإِذا التفتَ البعيرُ النَحَس عيْنَه بأسنانِه، أَبُو عبيد، اخْتَتَأْت لَهُ - اخْتَتَلْته والألاَصَة - إرادتُك الإنسانَ عَن شَيْء تَطْلُبه مِنْهُ والمِحَال - الكَيْد والجِدَال، صَاحب الْعين، هُوَ رَوْم الأمْر بالحِيَل وَفِي التَّنْزِيل وهُو شَدِيدُ المِحَالِ، عَليّ، يَذْهَب إِلَى أنّ المِحَال مُعْتلٌّ وَذَلِكَ خطَأ لِأَنَّهُ لَو كَانَ ذَلِك لصَحَّت الْوَاو فَقيل مِحْول كَمَا صَحَّت فِي مِحْور وَالصَّحِيح أَن الكَلِمة من م ح ل وَقد مَحَل بِهِ يَمْحَل مِحالاً - كادَه بِسعَايته إِلَى السُّلْطان وَفِي الحَدِيث القُرْآن ماحِلٌ مصَدَّق يَمْحَل بصاحِبه إِذا ضَيَّعه، ابْن دُرَيْد، المِحَال من النَّاس - العَدَاوة وَمن الله العَِاب وَسَيَأْتِي ذَلِك فِي بَاب الْعَدَاوَة إِن شَاءَ الله. 3 - (الكَذِب والدَّعْوَى) ابْن السّكيت، كَذَب يَكْذِب كَذِباً وكِذْباً وكِذَاباً وَأنْشد: فصَدَقتُها وكَذَبتُها والمرْءُ ينفَعُه كِذَابُه أَبُو عبيد، وَهِي الأُكْذُوبة، قَالَ أَبُو عَليّ، الكَذِب كالضَّحِك واللَّعِب والكِذَاب كالكِتَاب والحِجَاب كِلَاهُمَا مصدر وَفِي التَّنْزِيل وكَذَبوا بِآيَاتِنَا كِذَاباً فالكِذَّاب على وزن الإكْرام وَلم تَجِيء المصادِرُ كمصادر رَحْرَح وصَعْرَرَ ليُعْلم أنَّ الفِعْل لَيْسَ للإلحاق كَمَا لم يَجِيء أَصمّ وأغَذَ على وَزْن قَرْدَد

وجَلْبَب، أَبُو عبيد فَأَما قَوْله تَعَالَى بدَمِ كَذِب فَإِنَّهُ وَصْف بِالْمَصْدَرِ كالعَدْل والرِّضا - أَي بدمٍ مَكْذُوب، أَبُو عبيد، رجل كُذَبةٌ - كَذُوب، أَبُو حَاتِم، رجل كَذْبانُ وكَذُوب وَفِي الْمثل (إِذا كُنْت كَذُوبا فكُنْ ذَكورا) وَهُوَ الرجل يَكْذِب القَوم ثمَّ يَنْسَى ذَلِك يُحَدِّثهم بِخلاف ذَلِك حَتَّى يَعْرِفُوا أَنه كَذُوب - يَقُول الزْمَ كلامَك الأّوَّل تُغَيِّره فتَفْتَضِحَ وَأنْشد: وَإِذا سَمِعتَ بأنَّنِي قد بعْتُهم بوِصَالِ غانِيَةٍ فُقْل كُذُّبْذُب قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو زيد فِي تَفْسِير كُذُّبْذُبِ كاذِب وَقَالَ أَبُو عَمْرو كَذِب فَهُوَ على قَول أبي زيد صِفَة وعَلى تَفْسير أبي عَمْرو اسْم فيكونُ المبتدأُ المضْمَر على قَول أبي زيد القائِلُ ذَاك كاذِبٌ وعَلى قَول أبي عَمْرو فقُلْ مَا سِمعْتُ كَذِب وَهَذِه الْكَلِمَة تُحْكَى فِيمَا شَدَّ عَن سِيبَوَيْهٍ من لأَبْنِية وَلَوْلَا ثِقَةُ أبي زيد وسُكونُ النفسِ إِلَى مَا يَرْويه لَكَانَ رَدُّها وَجْهاً لكَونهَا على ملا نَظِيرَ لَهُ أَلا ترى أَن العيْنَ إِذا تَكَرَّرت مَعَ اللَّام فِي نَحْو صَمَحْمَح لَا تُكَرَّرُ إِلَّا مرَّتين وَقد تكرَّرت فِي هَذِه ثَلَاثًا ومَعَ ذَلِك فقد قَالُوا مَرْمَرِيس وتَكَرِّرَت الفاءُ مَعَ الْعين فِيهَا وَلم تَتكرَّر مَعَ غَيرهَا وَلم يلْزم من أجل ذَلِك أَن يُرَدَّ وَلَا يُقْبَل فَكَذَلِك مَا رَوَاه أَبُو زيد من هذِه الْكَلِمَة والكَذِبُ ضَرْب من القَوْل وَهُوَ نُطْق كَمَا أَن القَوْل نُطْق فَإِذا جَازَ فِي القَوْل الَّذِي الكَذِب ضَرْب مِنْهُ أَن يُتَّسع فِيهِ فَيُجعلَ غير نُطْق نَحْو: وقالَتِ الأَنْسَاع للبَطْنِ الحْقِ كَذَلِك يَجُوز أَن يُجْعل فِي الْكَذِب غيْرَ نُطْق فِي قَوْله، كَذَبَ القَرَاطِفُ والقُرُوفُ، فيَكُون فِي ذَلِك انِتْفاء لَهَا كَمَا أَنه إِذا أخْبَر عَن الشَّيْء بِخِلَاف مَا هُوَ بِهِ كَانَ انْتِفاء الصِّدْق فِيهِ فعلى هَذَا قَالَ كَذَبَ القَرَاطِفُ - أَي هُوَ مُنْتفٍ لَيْسَ وُجُود كَمَا أَن كَذَبَ فِي الْخَبَر على ذَلِك يَقُول فأوجِدوُها بالغَارَة وَكَذَلِكَ كَذَب عليْكُم العَسَلُ وحَمَل فَلم يُكَذِّب - أَي لم يَجْعَلِ الحَمْلَة فِي غير حُكْم الحَمْلة ولكِنَّه أوْجدَها فأوْقَعها وَقَالُوا حَمَل عَلَيْهِ ثمَّ أكْذَب يَعْنُون كَذَب وعَلى هَذَا قَالُوا حَمْلَة صادِقَة وصَدَق القومُ القِتالَ قَالَ: فِإنْ يَكُ ظَنِّي صادِقِي وهْو صادِقِي فَكَمَا وصفوه بالكَذِب وَصَفوه بِخلافة الَّذِي هُوَ الصِّدْق وَكَذَلِكَ قَالُوا لَيْس لوِقْعَتِها كاذِبَة - أَي هِيَ واقِعَة غيْرُ منْتَفٍ كَوْنُها والكاذِبَة يُشْبِه أَن تَكونَ مَصْدراً كالعاقِبَة والفِعْل الَّذِي هُوَ كَذَبَ من قَوْلهم كَذَب عَليْك الأَمْر فِي هَذَا النَّحْو يَنْبَغِي أَن يكون الْفَاعِل مُسْنَدا إِلَيْهِ وَعَلَيْك مُعَلَّقة بِهِ فأمَّا مَا رُوى من قَول من نَظَر بَعِيرٍ نِضْو فَقَالَ لصاحِبِه كَذَبَ عَليْك البِزْرَ والنَّوَى بِنصب البِزْر فإنَّ عَلَيْك لَا تَتَعلَّق فِيهِ بكَذَب وَلكنه يكون اسمَ الفِعْل وَفِيه ضَمِير المُخَاطَب كَأَنَّهُ قَالَ كَذَب السِّمَنُ - أَي انتَفَى من بَعِيرك فأَوجِدْه بالبِزْر والنَّوَى وهما مَفْعولاً عَلَيْك وأضْمَر الفاعِلَ لدِلالة الْحَال عَلَيْهِ من مُشَاهدةِ عَدَمه فَهَذَا الأَصْل فِي هَذِه الكَلِمة وَلَيْسَ كَمَا ذكر بعضُ رُوَاة أهل اللُّغة أَن كَذَب تَجِيء زِيَادَة فِي الحَدِيث فَأَما قَول عَنْترة: كَذَب العَتِيقٌ وَمَاء شَنٍ بارِدٌ إنْ كُنْتِ سائِلَتِي غَبُوقا فاذْهَبِي فَإِن شِئْت قُلْت فِيهِ إِن مَعْنى كذَب أَنه لَا وجُودَ للعَتِيق الَّذِي هُوَ التمرُ فاطلُبِيه فَإِن لم تَجِدي التَّمر فَكيف تجِدينَ الغَبُوق وَإِن شئتَ قلتَ إِن الكَلِمة لَمَّا كَثُر استِعْمالُها فِي الإِغْراء بالشيءِ والبَعْثِ على طَلَبه وإيجَادِه صَار

كَأَنَّهُ يقُول لَهَا عَليْكِ العَتِيقَ - أَي الْزَمِيه وَلَا يُرِيد بقَوله لَهَا كذب نَفْيَه وَلَكِن إضْرابها عَمَّا عداهُ فيكونُ الْعَتِيق فِي المَعْنى مَفْعُولا بِهِ وَإِن كَانَ لَفْظُه مَرْفُوعا بقوله لَهَا مثل سَلاَمٌ عَلَيْك وَنَحْوه مِمَّا يُراد بِهِ الدُّعاءُ وَاللَّفْظ على اللَّفْظ، وحَكَى مُحَمَّد بن السريّ، عَن بعض أهل اللُّغة فِي كَذَب العَتِيقُ أَن مُضَر تَنْصِب بِهِ وأنَّ اليَمَن ترفَعُ بِهِ وَقد تقَدَّم وَجْه ذكر ذَلِك وَقَالُوا كَذَّبته - نَسَبْته إِلَى الكَذِب على مَا يَجِيء عَلَيْهِ هَذَا البِنَاءُ فِي بعض الْمَوَاضِع وأَكْذَبته - صادَفْته كاذِبا أَو قُلْت لَهُ كَذَبْت، ابْن دُرَيْد، كاذَبْته مُكَاذَبة وكِذَابا - كَذَّبته وكَذَّبني، ابْن جنى، قِرَاءة مَن قَرأَ مِمَّن كَذَب بآيَات الله بالتخفِيف دخولُ الْبَاء فِيهَا على المَعْنى لأَنَّه فِي معنَى كَفَر بآيَات اللهِ، أَبُو عبيد، ابْتَشَكَّ الكَلامَ وبَشَك - كَذَب، قَالَ أَبُو عَليّ، أصْل البَشْك سُرْعة الخِيَاطة وَقَالُوا ناقةٌ بَشَكَى - وَهِي السَّرِيعة، أَبُو عبيد، سَرَجَ وشَرَجَ - كَذَب، ابْن دُرَيْد، جاءنِي بكلِمة فسَأَلَنِي عَن مَذَاهِبها فَشَرج عَلَيْهَا أُشْرُوجة - أَي بَنَى عَلَيْهَا بِناءً لَيْسَ مِنْهَا، أَبُو عبيد، خَدَبَ وَلَع يَلَعُ وَلْعا وَلَعاناً - كذَبَ وَأنْشد: وهُنَّ من الإِخْلافِ والوَلَعان ابْن دُرَيْد، أَرَادَ وهنَّ من أهْل الكَذِب والخُلْف، ابْن دُرَيْد، فَشْفَش - افْرَط فِي الكَذِب، ابْن دُرَيْد، سَطَّر عَليْنا - جاءَنا بأحادِيثَ تُشْبِه الباطِلَ والأَساطِيرُ - أحادِيثُ لَا نِظامَ لَهَا واحِدُها إسْطار، قَالَ مُحَمَّد بن يزِيد، أساطِيرُ جمع أسْطار وأَسْطار جمع سَطْر، أَبُو عبيد، عَبَط عَلَيَّ الكَذِبَ يَعْبِط واعْتَبَط والعِضَة - الكَذِب وَالْجمع عِضُونَ وَهُوَ من العَضِيهة، قَالَ أَبُو عَليّ، جَمَعُوا عِضَة على غِضِينَ على حَدِّ ثُبَةٍ وتُبِينَ وقُلَةٍ قُلِينُ جعلُوا ذَلِك عِوَضاً مِمَّا ذَهَب، صَاحب الْعين، العِضَة والعَضِيهَة - الإِفْك والكَذِب وَقد عَضَهْت أَعْضَهُ عَضْها وأعْضَهْت وَقد تكون العِضَة من الكَهَانة والسِّحْر وَأنْشد: ومِنْ عِضَةِ العاضِهِ المُعْضِه وَقد عَضَهْت الرجُلَ أَعْضَهه عَضْها وأَعْضَهْته - قلتُ فِيهِ مَا لم يَكُنْ وعضَهْت القَوْلَ وأَعْضَهْته والهِلَّوْفُ - الكَذَّاب، ابْن دُرَيْد، النَّهْتَرُ - الكَذِب وَقد نَهْتَر عَلَيْنا، أَبُو عبيد، الخُلاَبِس - الكَذِب وَقيل الحَدِيث الرَّقِيقُ وَأنْشد: وأَشْهَدُ مِنْهُنَّ الحَدِيثَ الخُلاَبِسَا ويُقال خَلْبَس قَلْبَه - فَتَنْه والخِلْباس والخَلاَبِيس - الشيءُ لَا نِظَامَ لَهُ وَقد قيل لَا واحِدَ للخَلاَبِيس، قُطْرب، خُلُق خَلاَبِيس كَذَلِك، ابْن دُرَيْد، الزُّورُ - الكَذِب من قَولهم زَوّرْتُ الكَلام والكِتابَ - قَوَّيْته وشَدَّدته مَأْخُود مِن الزِّوَرَ - وَهُوَ الشَّدِيد وزَوَّرت فَلانا - جَعَلْت كلامَه زُورا وَقد زَوَّر نَفْسه - وَسَمَها بالزُّور والسُّمْهَى - الكَذِب والباطِلُ والزَّرْف - الزِّياد فِي الشَّيء وَقد زَرَف فِي حَدِيثة - كَذَب وزَلَف كَزَرَوف، وَقَالَ، جَاءَ بالخَضِر الرَّطْب - أَي بِكَذِب مُسْتَشْنَع ولهذه الكَلمة مواضِعُ سنأتي عَلَيْهَا إِن شَاءَ الله، وَقَالَ، جَاءَ بالشُّقَر والبُقَر والشُّقَارَى والبُقَارَى والشُّقَّارَى والبُقَّارَى - أَي الكَذِب والصُّقَر كالشُّقَر، السيرافي، اليَهْيَرَّي والزُّهُو - الكَذِب، ابْن دُرَيْد، ويُقال للكَذَّاب مِطِخْ مِطْخْ - أَي قَوْلك باطِلٌ والبَجَلُ - البُهْتانُ العَظِيم، ابْن دُرَيْد، لَيْس لِهذا الحدِيث نَجْم - أَي أصْل، صَاحب الْعين، الفَنَدُ - الكَذِب وَقد أفنْدَ - كَذَب وفَنَّدْته - كذَّبْته، أَبُو زيد، افْتَأَتَ الرجُلُ - قَالَ عَلَيْك الباطِلَ، ابْن السّكيت، الأزْلُ - الكَذب، وَقَالَ، كَذِبٌ سُمَاق - وَهُوَ الخالِصُ وَأنْشد: أَبْعَدَهُنَّ اللهُ منْ نِيَاقِ إنْ هُنَّ أَنْجَبْنَ من الوَثَاقِ باربع من كذب سماق

قَالَ، وكَذِبٌ حَنْبَرِيتٌ - خالِصٌ وَكَذَلِكَ الصُّلْح وَيُقَال كَذِبٌ سَخْتٌ وسَخِيتٌ للشَّدِيد وَقيل إِن سَخْنا بالفارسِيَّة والعَرَبِيَّة واحدٌ وَأنْشد: أَرَادَ حُمْرته، وَقَالَ، كَذَبَ كَذِباً صُرَاحا وصُرَاحِيًّا وصُرَاحِيَةً - وَهُوَ البَيِّن الَّذِي يَعْرِفُه الناسُ، أَبُو عبيد، السَّهْوَقُ - الطَّوِيل وَقد تقدم وَهُوَ الكَذَّاب، ابْن السّكيت، رجل سَحِيحٌ ومَحَّاح - كَذَّاب وَرجل تِمْسَح وتِمْساح كَذَلِك وَقد تقدّم أنَّ التِّمْسَح المارِدُ الخَبِيث، ابْن دُرَيْد، المَلاَّذُ - الكَذَّاب، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ المَرَّاج وَقد مَرَج الكَذِب يَمْرُجُه مَرْجا وَرجل سَرَّاج كَذَلِك والمُمَزّج والمَزَّاج - الكَذَّاب الكَثِير الإِخْلاف الَّذِي لَا يَثْبُت على خُلُق واحِدٍ، الأَثْرمُ، رجل مَلْسُونٌ - كَذَّاب، ابْن السّكيت، مانَ مَيْنا وَرجل مَيُونٌ وَأنْشد: أَزَعَمْتَ أنَّك قد فَتَلْ تَ سَرَاتَنا ومَيْنَا وَقَالَ غَيره، قَالَ مَيْنًا بعد قَوْله كَذِبا الاخْتِلاف اللَّفْظَيْنِ كَمَا قَالَ عزَّ وجلَّ ولقَدْ آتَيْنَا مُوسى الكِتَابَ والفُرْقانَ والفُرْقانُ هُوَ الكِتَاب فِي قَول بعضِهم، ابْن السّكيت، تَسَدَّجَ وَهُوَ سَدّاج - كَذَّاب وَأنْشد: ? حتَّى رَهِبْنا الإِثْمَ وَأَن تُنْسَجَا = فِينَا أَقَاوِيلُ امْرِئٍ تَسَدَّجا أَي تَكذَّب وتَخَلَّق، غَيره، هُوَ السَّدَج وَقد سَدِجَ، ابْن السّكيت، زَغَف لنا فُلانٌ - حَدَّث فزادَ فِي الحَدِيث وكَذَب فِيهِ، وَقد سَدِجَ، ابْن السّكيت، زَغَف لنا فُلانٌ - حَدَّث فزادَ فِي الحَدِيث وكَذَّب فِيهِ، أَبُو عبيد، يَزْغَفُ زَغَفا وَمِنْه اشْتِقاق الدِّرْع الزَّغْف - وَهِي الواسِعَة، ابْن السّكيت، تَخَلَّق كَذِبا وخَلَق قَالَ اللهُ تبارَك وتعالَى وتَخْلُقونَ إِفْكاً، ابْن الْأَعرَابِي، الخُلُق - الكَذِب من قَوْله تَعَالَى إنْ هذَا إِلَّا خُلُقُ الأَوِّلينَ وَمن قَرَأَ أخَلْق حمله على المَصْدَر، ابْن السّكيت، وَقد خَرَق كَذِبا واخْتَرَقه وخَرَّقه قَالَ الله عزَّ وجلَّ وخَرَّ قُوله بَنِينَ وبَنَاتٍ بِغَيْر علْمٍ، وَقَالَ، ارْتَجَل الكَذِب - ابْتَدأه من نَفْسه، قَالَ أَبُو عَليّ، أصلُ الارتِجَال تَنَاوُل الشيءِ بِغَيْر كُلْفَة قَالُوا تَرَجَّلْت البِئْرَ - نَزَلْتها من غير أَن أُدَلَّى، صَاحب الْعين، تَقَوَّلْت قَوْلا - ابتَدَعْته كَذِبا، ابْن السّكيت، فِيهِ نَمْلةٌ - أَي كَذِب وَهُوَ رجُل نَمِلٌ ونامِلٌ ومُنْمِل ومِنْمَلٌ، وَقَالَ، خَرَص يَخْرُص خَرْصا وتَخَرَّص، ابْن دُرَيْد، اخْتَرَص كَلاَما - اخْتَلَقه، غَيره، سَمْهَجَ الكَلاَم - كَذَب فِيهِ وَيُقَال للكَذَّاب أبُو بَنَاتِ غَيْر وبَنَاتُ غَيْر - الزُّور والباطِلُ وَأنْشد: إِذا مَا جِئْتَ جاءَ بَناتُ غَيْرٍ وإنْ وَلَّيتَ أَسْرَعْنَ الذَّهَابا ابْن السّكيت، أَفَك يَأْفِكُ أَفْكاً وَالِاسْم الإِفْك، أَبُو عبيد، وَهِي الأَفِيكَة، أَبُو زيد، رجل أفَّاك وأَفُوك، الْخَلِيل، المَأْفُوك والمُؤْتَفِك - الْقَائِل الإِفْك، ابْن السّكيت، وَلَق وَلْقا وَفِيه ولْق ووَلَقَةٌ - وَهُوَ الكَذِب وَقَالَ إِنَّه لَقَمُوص الحَنْجَرة - أَي كَذَّاب ويُقال للكَذَّاب لَا يُوْثَق بسَيْل تَلْعَتِه وفلانٌ لَا يُصَدًَّق أثَرُه وَلَا تُسَالمُ خَيْلاه والمعْنَى واحِدٌ فِي الكَذِب وَقَالَ هُوَ أكْذَب من يَلْمَع - وَهُوَ السَّراب وَيُقَال هُوَ أَكْذَبُ مَنْ دَبَّ ودَرَج - أَي أكذَبُ الأَحْياء والأَمْوات يُقال للْقَوْم إِذا انْقَرَضوا دَرَجُوا وَأنْشد: =

الملق

قَبِيلةٌ كِشرَاكِ النَّعْل دارِجَةُ صَاحب الْعين، رجُل مُذَّاع - كَذَّاب قَلِيل الوَفَاء لَا يَحْفَظ غائِباً وَقد تقدم أَنه الذِي لَا يَكْتُم سِرًّأ، غَيره، العَثْر - الكَذِب، ابْن دُرَيْد، الطِّخْزُ - الكَذِب، قَالَ، وَلَيْسَ بعربِّي صَحِيح، غير وَاحِد، ادَّعَيْت الشيءَ عَلَيْهِ وَالِاسْم الدَّعْوى، صَاحب الْعين، انْتَحَل الشِّعْر - ادَّعاه وتُحِل قَصِيدةً وَهِي لغَيْره ونَحَلْته القولَ أَنْحَلُه نَحْلاً - نَسَبْته إِلَيْهِ والرَّهَق - الكَذِب، ابْن دُرَيْد، الإِزْهَاف - الكَذِب وَقد أَزْهَقْت الرجُل - أخْبرت القومَ من أَمْره بأمْرٍ لَا يَدْرُون أحَقٌّ هُوَ أم باطِل والإِزْهاف - التَّزْيِين وَأنْشد: أشَاقَتْك لَيْلَى فِي الِّلمَام وَمَا جَزَتْ بِمَا أزْهَفَتْ يَوْم الْتَقْيَنا وضَرَّتِ صَاحب الْعين، الخَوْضُ من الْكَلَام - مَا فِيهِ الكَذِب وَقد خاضَ فِيهِ وَفِي التَّنْزِيل الذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا والخَوْض - اللَّبْس فِي الأَمْر. 3 - (المَلَقُ) أَبُو عبيد، مَلِقَ مَلَقاً وتَمَلَّقَ، قَالَ أَبُو عَليّ، وأصلُه منَ المَلقَات - وَهِي الصُّفُوح اللَّيِّنَة المُتَزَلِّقَة كَأَنَّهُ يُلِين عَلَيْهِ لَفْظَه ويُسَهِّلُه وَإنَّهُ لَمَلِق وَأنْشد: وكُلُّ حَبِيبٍ عَلَيْهِ الرِّعَا ثُ والحُبُلاتُ كَذُوبٌ مَلِقْ أَبُو عبيد، التَّلَهْوُق - مثلُ التَّمَلُّق، ابْن الْأَعرَابِي، فِيهِ لَهْوقَةٌ وطَرْمَذَة ورجِلٌ لَهْوَقٌ وطِرْماذٌ وَقد تقدم أَن التَّلَهْوُقَ كثرةُ الْكَلَام وَقيل المُتَلَهْوِقُ الَّذِي يُبْدِي غيرَ مَا فِي طَبْعه. 3 - (النَّميمَة) النَّمُّ والنَّمِيمة - التَّوْرِيشُ والإِغْراء ورَفْع الحَدِيث على جِهَة الإِشاعة والإِفْساد، ابْن السّكيت، رجُل نَمُوم ونَمَّام - يَنْفُل حَدِيثَ النَّاس، ابْن دُرَيْد، الْجمع نَمُّونَ وأَنِمَّاءُ، أَبُو عَليّ، نَمٌّ فَعِلٌ على وَزْن طَبٍّ وبَرٍّ وَيجوز أَن يكونَ فَعَلا على الْمصدر وَفَعَلٌ فِي هَذَا الْبَاب هُوَ العامُّ لأَنهم يَقُولُونَ رجلٌ نَمِلٌ - وَهُوَ التَّمَّام، أَبُو زيد، المِنَمُّ - النَّمُوم، أَبُو عبيد، نَمَّ يَنِمُّ ويَنُمُّ قَالَ أَبُو العبِّاس مُحَمَّد بن يَزِيدَ ومثلُ هَذَا فِي المُضاعَفِ قليلٌ، أَبُو عبيد، نَمَّيْت الحَدِيث مُشَدَّداً - بَلَّغْتُه على جِهَة النَّميمة والإِشاعة، وَقَالَ، رجُل دِقْرَارةٌ - نَمَّام، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ المُمْتَلِئُ شَرّاً ونَمِيمةً من قَوْلهم رَوْضةٌ دَقَرَى - وَهِي المُمْتَلِئَةُ المُتَرَوِّية مَاء وَأنْشد: وكأنَّها دَقَرَى تَخايَلُ نَبْتُها أُنُفٌ يَغُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحَارِها وكلُّ مَتَكاثِفٍ عَظِيمٍ دِقْرار ودُقْرور وَمِنْه قَوْلهم فِي الدَّواهِي دَقَارِيرُ وَقَالُوا دِقْرارٌ ثُلاَثِيٌّ بِدلالة مَا تقدم من قَوْلهم رَوْضةٌ دَقَرَى وَقَالُوا دَقِرَ الفَصِيلُ دَقَرا - إِذا امْتَلأَ من اللَّبَن حَتَّى يَتَخَتَّر، صَاحب الْعين، اللُّقَّيْطَى - المُلْتَقِط للأَخبار، ابْن دُرَيْد، الخُبْرُوع - النَّمَّام، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ القَتَّات، أَبُو عَليّ، رجلٌ قَتُوتٌ وَامْرَأَة قَتُوتٌ بِغَيْر هَاء، أَبُو عبيد، قَتَّ يَقُتُّ قَتّاً والقِتِّيتَى - تَتَبُّع النَّمَائِم، صَاحب الْعين، القَتُّ - الكَذِبُ المُهَيَّأُ والنَّمِيمة وَأنْشد: قُلْتُ وقَوْلِي عِنْدهَا مَقْتُوت

الخسيس والحقير من الرجال

أَبُو عبيد، رجُل ذُو وَجْهيْن - إِذا لَقِيك بِخلاف مَا فِي قَلْبِه، ابْن دُرَيْد، امْرَأَة شَوَّالةٌ - نَمَّامةٌ وَأنْشد: يَا صاحِ َألْمِمْ بِي على القَتَّالَة لَيْسَتْ بذاتِ نَيْرَبٍ شَوّالة ابْن دُرَيْد، رجُل صَقَّار - نَمَّام، ابْن الْأَعرَابِي، النًّمْلة والنِّمْلة - النَّمِيمة، ابْن دُرَيْد، رجل نَمَّال - ذُو نَمْلة، أَبُو عبيد، الأنْمال - النِّمِيمة وَأنْشد: وَلَا أُزْعِجُ الكَلِمَ المُحْفِظَا تِ للأَقْرَبِينَ وَلَا أُنْمِلُ ابْن الْأَعرَابِي، رجل مِنْمَلٌ ومِنْمال ونَمِلٌ ونامِل - نَمَّام وَقد نَمِلَ ونَمَل يَنْمُلُ نَمْلا وَقد تقدم أَنه الكَذَّاب، ابْن دُرَيْد، رجُلِ بِلَغْنةٌ - يَبَلَّغ الناسَ أحادِيثَ بعضِهم عَن بَعْض، أَبُو عبيد، البُذُر - النَّمامون، ابْن السّكيت، بَسَّ عَقَارِبَه - أَرْسلَ نَمَائِمَة وأَدَاه، صَاحب الْعين، دَبَّت عَقارِبُه - أرسَلَ نمائِمهُ، ابْن السّكيت، النَّسِيَسَة - الإِيكالُ بيْنَ الناسِ، صَاحب الْعين، وَشَيْت بِهِ وَشْيا وِشَايَةً - نَمَمْت والواشِي والْوِشَّاء - النَّمَّام وَأَصله من الوَشْي والرَّقْم، أَبُو عبيد، أَثَوْت بِهِ وأثَيْت - وَشَيْت بِهِ عِنْد السُّلْطان، ابْن دُرَيْد، أَثَا أَثْوا وأَثِيَ أَثْوا وَقَالَ أبَثْت بِهِ عِنْد السُّلْطان - وَشَى بِي وَإنَّهُ لَصَاحِب مَغَلات فِي الناسِ، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو الْعَبَّاس المَغَالَة - النَّمِيمة عِنْد السُّلْطان وَغَيره وَأما الإِشاطَة فَعِنْدَ السُّلْطَان خاصَّةً، ابْن دُرَيْد، بَثَابه يَبْثُو - سَبَعه عِنْد السُّلْطان خاصَّةً، أَبُو زيد، فِي القَوْم نَغَلة وَقد أَنْغَلَهم فُلانٌ - أَي نَمَّ وأَنْغَلَهم حَدِيثا سَمعه، ابْن جنى، أَدْغَلْت بِهِ - وَشَيْت وإنّ فِي صَدْرك علَىِّ لَدَغِلَةً - أَي شَرًّا وَقد تقدم عبيد، المِئْبَرَة - النَّمِيمة، صَاحب الْعين، نَيْرَب الرجُل - سَعَى ونَمَّ ونَيْرَب الكَلِمة ورجلٌ نَيْربٌ وَأنْشد: إِذا النَّيْرَبُ الثَّرْثارُ قَالَ فَأَهَجْرَا والنَّمْش - النَّمِيمة، قَالَ أَبُو عَليّ، نَمَشْت - نَمَمْت وأَصل النَّمْش الْوَشي فَهُوَ على نَحْو قَوْلهم وَشَيْت، ابْن دُرَيْد، مَحَلَّت بِهِ - وَشَيْت، صَاحب الْعين، العِضَهُ والعَضِيهة - النَّمِيمة وَقد تقدم أَنه الكَذِب، ابْن الْأَعرَابِي، عَيْنَ عَلَيْهِ عِنْد السُّلْطان - أَخْبر بمَسَاوِبه شاهِداً كَانَ أَو غائِباً، صَاحب الْعين، حَطَب بِهِ يَحْطِبُ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى وامْرَأَته حَمَّالةَ الحَطَب وَقيل إِنَّهَا كانَتْ تَحْمِل الشَّوْك فتُلْقِيه على طَرِيق النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، غَيره، المُلاَخاة والِّلخِاء - التَّحْرِيش وَقد لاَخَيْت بِهِ - وشَيْت. 3 - (الخَسِيس والحَقِير من الرِّجال) غير وَاحِد، رجل خَسيس وخُسَاس، أَبُو عَمْرو، ومَخْسوس وَقوم خِسَاس، ابْن السّكيت، خَسِسْت وخَسَسْت تَخِسُّ خَسَاسةً، غَيره، وخِسَّةً، أَبُو عبيد، أَخْسَسْت - فَعَلْتِ فِعْلا وخَسِيسا وخَسسْتَ فِي نَفْسِك تَخَسُّ خَسَاسة وَقَالُوا أَخَسَّ اللهُ حَظَّه فَهُوَ خَسِيس، قَالَ أَبُو زيد، أصل الخِسَّة القِلَّة والضِّعَة والضَّعَة - ضِدُّ الرِّفْعة وَضُع وَضَاعة وَضَعَةً وضِعَةً فَهُوَ وَضِيع ووَضَعه دَخُوله فِي كَذَا فاتَّضَع ووَضَع قَدْرَه وَمن قَدْره - حطَّ، أَبُو عبيد، القَمَلِيُّ من الرِّجال - الحَقِير الصَّغِير الشَّأْنِ والصُّورةِ مثله والْوَشِيظُ - الخَسِيس وَهُوَ الْوَشِيظَة أَيْضا، ابْن السّكيت، وَيُقَال إِنَّه لوشيظة فيهم والْوَشِيظَة - الشيءُ يُدْخَل فِي الشَّيْئِين ليَشُدَّهما وَذَلِكَ من خَشَب فيَقُول هم دُخَلاءُ فِي القَوْم وَأنْشد:

يَخْزَى الْوَشِيظُ إِذا قَالَ الصَّمِيمُ لَهُ عُدُّوا الحَصَى ثُمَّ قِيسُوا بالمَقَايِيسِ أَبُو عبيد، المُخَسَّل والمَخْسُول والمَفْسُول - المَرْذُول، ابْن السّكيت، فَسْلٌ بَيِّن الفَسَالة والفُسُولة من قوم فُسَلاَءً وأَفْسالٍ وفُسُولٍ وفِسَالٍ وَأنْشد: إِذا مَا عُدَّ أَرْبَعةٌ فِسَالٌ فزَوْجُك خامِسٌ وحَمُوك سادِي ابْن دُرَيْد، فَسُلَ وفَسِل، سِيبَوَيْهٍ، وفُسِلَ على صِيغَة مَا لم يُسَمَّ فاعلْه كأنَّه وُضِع ذَلِك فِيهِ، ابْن دُرَيْد، وَكَذَلِكَ فَشُلَ وفَشِلَ ورَذُلَ ورَذِلَ، سِيبَوَيْهٍ، ورُذِلَ على صِيغَة مَا لم يُسَمَّ فَاعله، ابْن السّكيت، رَذْل بَيِّن الرَّذَالة والرُّذُولة من قوم رُذُول وأَرْذال ورُذَلاَءَ وَقَالَ إنَّه رُدالهم والرُّدَال - مَا انْتُقي جَيِّدُه وبَقِي رَدَيئُه، صَاحب الْعين، وَهُوَ الرَّذِيل والأَرْذَلُ، أَبُو حَاتِم، رَذْلٌ ورُذَال وَهُوَ من الجَمْع العَزِيز، أَبُو عبيد، الحُثَالَة والحَتْل - الرَّدِيءُ من النَّاس وعَمَّ بِهِ بعضُهم وَمِنْه قَول أَنَس ابْن مالِك رَضِي الله عَنهُ اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذ بك أَن أَبْقَى فِي حَثْلٍ من النَّاس لَا تُبَالِي أَغَلَبُوا أم غُلِبُوا، ابْن دُرَيْد، الْمَحْسُول - كالمَحْسُول، ابْن السّكيت، الخُسَّل والسُّخْل - الأَرْذال وَقد خَسَلْتهم وسَخَلْتهم - نَفَيْتُهم، صَاحب الْعين، السُّخَّل والسُّخَّال لَا يُفْرَد لَهُ وَاحِد قَالَ والْخَسِيل من كُلِّ شَيْء - الرُّذَال وَالْجمع خِسَال وخَسَائِلُ وَأنْشد: والعَطِيَّاتُ خِسَالٌ بَيْنَنَا وسواءٌ قَبْرُ مُثْرٍ أَو مُقِلّ أَي خِسَاس، أَبُو عبيد، الحَطِئُ من النَّاس - الرُّذَال، وَقَالَ غَيره، أُخِذ من حَطَأْت بِهِ الأرضَ وَمِنْهَا اشْتِقاق الحُطِيْئة وَكَانَ دَمِيما، ابْن دُرَيْد، رجل مُخَشَّل - مَرْذُول، ابْن السّكيت، الحارِضُ - الرَّذْل الفَسْل حَرَضَ يَحْرُضُ حَرْضا ويَحْرِضُ حُرُوضا وَقَالَ الحَرَض - الَّذِي لَا يُرْجَى خَيْرُه وَلَا يُخَاف شَرُّه وهم الحُرْضانُ والأَحْراض، أَبُو عَليّ، حارِضٌ وحَرَضٌ كخادِم وخَدَم أَي أَنه اسْم للْجَمِيع وَقيل الحَرَض مصدَر يُوصَف بِهِ الواحِد والاثنانِ والجميعُ بلفظٍ وَاحِد، ابْن دُرَيْد، رجل حَرِضٌ وَقد حَرَض نفْسَه يَحْرِضُها حَرْضا - أفْسَدها والمَحْروض - المَرْذُول وَالِاسْم الحَرَاضة والحُرُوض وَقد حَرُض، ابْن دُرَيْد، فلانٌ من حِشْوة بَنِي فلانِ - أَي رُذَالِهم وأَحْسَب أَن أحْشاءً الخَروُف من هَذَا اشْتِقاقُها وَقَالَ رجل دَنِعٌ من قوم دَنَعَةٍ - وَهُوَ رُذَال النَّاس وَقَالَ هُوَ من نَعِهم - أَي سَفِلَتهم، غَيره، رجل دَنَعةُ - لَا خَيْرَ فِيهِ وَقد دَنِعَ دَنَعا ودُنُوعا - أَرْفاغ النَّاس - سَفِلتُهم الواحِد رُفْع، ثَعْلَب، أصل الرُّفْع الوَسَخ فِي الظُّفُر وَغَيره وَمِنْه الحَدِيث كَيفَ يُنْزَلَ علَيَّ الوَحْيُ ورُفْع أَحَدِكم بَين ظُفُره وأنْمَلَته وَقد تقدم، غَيره، الحَزَاقِل - خشَارَة النَّاس والخَنَاسِرُ - رُذَال النَّاس ولِئَامُهم واحدهم خَنْسر وخَنْسَريٌّ، صَاحب الْعين، الوَخْش من النَّاس وغيرِهم - رُذَالتهم وصِغارهم اسْم يَقع على الوُحْدان من كلِّ شَيْء وَقد وَخُش وَخَاشةً ووُخُوشا، ابْن دُرَيْد، الوَخْش - الرَّدِيءُ من كل شَيْء، ابْن السّكيت، رجُل شَرَطٌ وَامْرَأَة شَرَطٌ وَقوم شَرَط - إِذا كانُوا من رُذَال النَّاس وَأنْشد: وجَدْت الناسَ غَيْرَ ابْنَيْ نِزَار وَلم أَذْمُمْهُمُ شَرَطاً ودُونَا وَقَالَ رَعَاع النَّاس وهَمَجُهم - صِغَارُهم وَأنْشد: يَعِيثُ فِيهِ هَمَجٌ هامِجُ

وأصل الهَمَج البَعُوض وَقيل الهَمَج من النَّاس الهَمَل الَّذِي لَا نِظَامَ لَهُ والرُّذَام والرَّذْم - المَرْذُول، ابْن دُرَيْد، القِشْبة - الخَسِيس يَمَانِيَة والهَنْجَبُوس - الخَسِيس الضَّعِيف وَرُبمَا سُمِّي الصِّغار من الناسِ حِسْكِلَة والخُنْدع والخُنْذُع - الخَسِيس فِي نَفْسه، صَاحب الْعين، الخامِلُ - الخَفِيُّ يُقَال هُوَ خامل الذِّكْر وَالصَّوْت وخَمَل يَخْمُلُ خُمولا وأَخْمَلْته، وَقَالَ، رجل فُسْكُول - متَأخِّر وَقد فَسْكَلَ والقُمَاش - رُذَال النَّاس من قَوْلك قَمَشْت أَقِمِش قَمْشا - إِذا كَنَسْت مَا على وَجْه الأَرْض، أَبُو زيد، رجل تَذْل من قوم أنْذال ونذُول وَرجل نذِيل سَمِيج - أَي نَذْلٌ سَمْج، صَاحب الْعين، هُوَ الَّذِي تَزْدَرِيه فِي خِلْقته وعَقْله، ابْن دُرَيْد، القَبْثَرُ والقُبَاثِر والغَنْتَلُ والغُنَاتِل - الخَسِيس الخامل قَالَ وأَحْسَب النُّون زائِدة فَإِن كَانَت كَذَلِك فأَحْسَبه أُخِذ من الغَنَل - وَهُوَ كَثْرَة الشَّجَر والنَّخْل حَتَّى تَضلَّ مِنْهُ الأَرْض وَقد صَرَّفوا فِعْلة فَقَالُوا غَتِل الموضعُ يَغْتَلُ غَتَلا، وَقَالَ رجل نُوَمَةٌ - أَي خامِل، الأَصمعي، اللَّقِيطة - الرجُل المَهِين الرَّذْل وَالْمَرْأَة كَذَلِك يُقال إِنَّه لَسَقِيط وساقِطٌ وإنَّها لسَقِيطُةٌ لَقِيطةٌ وَإِذا أَفردوا الرجُلَ قَالُوا إِنَّه لَلقِيطةٌ وَتقول يَا مَلْقَطانُ يَعْنِي بِهِ الفشْل وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ ابْن دُرَيْد، دَنَا يَدْنَأُ ودَنُؤَ دَنَاءةً فيهمَا - إِذا كَانَ لَا خَيْر فِيهِ، ابْن دُرَيْد، هُوَ الخَبِيث البَطْن والفَرْج، غَيره، رجل مِفْلاق - دَنِئ رَذْل قَلِيل الشيءِ، ابْن دُرَيْد، الحَيْقَلُ - الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ والوابِطُ - الخَسِيس وَقد وَبَطْت حَظَّه وَبْطا - أخسَسْته، ابْن السّكيت، والجُعْبُوب - الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ وَأنْشد: تَجْلُوا أسِنَّتَها فِتْيانُ عادِيَةٍ لَا مُقْرِفِينَ وَلَا سُودٍ جَعَابِيبِ ابْن دُرَيْد، رجُل قَزَم من قَوْم قُزُم وقَزَامَى ورُبَّما قَالُوا أَقْزام والقَزَمُ - الردِيءُ من كل شَيْء، صَاحب الْعين، الساقِطُ - الدَّنيءُ، سِيبَوَيْهٍ، الْجمع سَقْطَى، ابْن السّكيت، الدُّسْمة - الدَّنِيء الساقِطُ وَهُوَ أَيْضا السَّاقِط فِي النِّسب، ابْن السّكيت، النِّقْز - الفَسْل الرَّديء من الرِّجال، ابْن دُرَيْد، هُوَ الرِّدِيءُ من كل شَيْء وَقد نَقِزَ نَقُز وَمِنْه قَوْلهم انْتَقز لهَ مالَه - أَي أعطَاهُ خَسِيسَه، صَاحب الْعين، رجل رِبْذَةٌ - لَا خَيْر فِيهِ، أَبُو عبيد، رجل راثِعٌ - يَرْضى من العَطِيَّة بالطَّفِيف ويَخادِنُ أَخْدانَ السُّوء وَقد رَثُع رَثَاعةً، صَاحب الْعين، الخَبِيت - الحَقِير الردِيء، قَالَ أَبُو سعيد السيرافي، الخَبِيتُ لغةُ قُرَيظةَ والنَّضِير وَمِنْه قَول الْيَهُودِيّ: يَنْفَع الطَّيِّبُ القَلِيلُ من الرِّزْ ق وَلَا يَنْفَع الكَثِير الخَبِيتُ قَالَ وَقَالَ الْخَلِيل للأصمعي هَهُنَا قَالَ الخَبِيت وَمن لغته أَن يُبْدِل الثاءَ تَاء فَقَالَ أَسأْت فِي العِبَارة لِأَنَّك أطلقت من لُغته أَن يُبُدَل الثَّاء تَاء فَعمَّمت بالبَدَل وَلَو كَانَ ذَلِك لَلَزِمه أَن يَقُول الكَثِير فِي الكَثِير وَأَنت تَرْويه الكَثِير وَإِنَّمَا الْجيد أَن تقولَ يُبْدلُون الثَّاء تَاء فِي أحرف مِنْهَا الخَبِيث، غَيره، القَرْثَعُ - الَّذِي يُدَنِّي فِي الكِسْبَة، ابْن السّكيت، هُوَ من زَمَعِهم وأصل الزَّمَع الرَّوَادِف الَّتِي خَلْف الظِّلْف فَيَقُول هُوَ من مآخِير القومِ لَيْسَ من صُدُورِهم وَلَا من سَرَوَاتِهم، أَبُو عبيد، بَنُو فلانٍ هَدَرَةٌ - أَي ساقِطُون لَيْسُوا بِشَيْء، ابْن السّكيت، هِدَرَة وهَدَرةٌ وَالْفَتْح أفصَحُ لِأَنَّهُ جمع هادِرٍ وَحكى بعضُهم هُدَرَة، ابْن السّكيت، إِنَّه لَمِن أَوْغادِهم وأَوْغابِهِم - أَي من أَنْذالهم وضُعفائِهم الْوَاحِد وَغْد ووَغْب وَأنْشد:

الدعي النسب الناقص الحسب

أَبَنِي لُبَيْنَي إنَّ أُمَّكُمُ أَمَةٌ وإنَّ أبَاكُمُ وَغْبُ صَاحب الْعين، الطَّغَام - رُذَال النَّاس وصِغَارُهم الواحدُ والجميعُ فِي ذَلِك سَواءٌ وَكَذَلِكَ هُوَ من الطَّيْرِ والسِّباع، ابْن السّكيت، إِنَّه لَمِنْ أَنْكاسِهِم والنِّكْس - الضَّعيف وَأَصله أَن يُنَكَّسَ أصلُ السهْم فيُؤْخذَ سِنْخُه الَّذِي كَانَ داخِلاً فِي السَّهْم فيُجْعلَ نَصْلا ويُجْعلَ النَّصْل سِنْخا فَلَا يكونُ كَمَا كَانَ أوّلَ مَرَّة يكونُ ضَعِيفا لَا خَيْرَ فِيهِ، أَبُو عبيد، الرِّثَّة - الْخُشَارة والضُّعفاء من النَّاس وَكَذَلِكَ من هُوَ من المتاعِ الرَّدِيء وَهُوَ الرَّثُّ أَيْضا وَقد أَرْثَثْنا رِثَّةَ القومِ - جَمعْناها والرِّجَاج - الضُّعفاء من الناسِ والإِبِل وَأنْشد: أَقْبَلْن منِ نيرٍ ومِنْ سُوَاج بالقوِم قد مَلُّوا من الإِدْلاج ابْن السّكيت، الرِّجْرِجَة - شِرَار الناسِ، أَبُو عبيد، الشَّظَي من النَّاس - المَوالي والتُّبَّاع وَأنْشد: تَأَلَّبَت علَيْنا تَمِيم منْ شَظىً وصَمِيمِ ابْن الْأَعرَابِي، اللَّضْلاضُ - الذَّلِيل ولَضْلَضَته - الْتِفَاتُهُ ورجلٌ لَضٌّ - مَطَرَّد، ابْن السّكيت، هم سَواسيَةُ - إِذا اسْتَوَوْا فِي اللُّؤْم والخِسَّة وَأنْشد: وكَيْفَ تُرَجِّيها وَقد حالَ دُونَها سَوَاسِيَةٌ لَا يَغْفِرَونَ لَهَا ذَنْبا وَيُقَال هم سَوَاسٍ وسَوَاسِيَة وسَواءٌ وسِيَةٌ وَسَيَأْتِي تعليلُه فِي بَاب الاسْتواء إِن شَاءَ الله، ابْن دُرَيْد، القُمْعُوتُ - الَّذِي يَقُود على أَهْله والقُنْدُع والقُنْذُع والخُنْذُع - الْقَلِيل الغيرةِ على أَهله وَلَا أَحْسَبُه عربِيًّا مَحْضا والمَجْبُوس - الَّذِي يُؤْتَى طَائِعا يَعْنِي بِهِ عَن ذَلِك الفِعْل، قَالَ أَبُو عَليّ، كل ذَلِك يُعْنَى بِهِ الخَسِيس أَيَّةَ خِسَّة احْتمل والمثْفَرُ والمِثْفَار - الَّذِي يُؤْتَى، ابْن دُرَيْد، الدُّعْبوبُ - المَخَنَّث وَيُقَال لَهُ حَنَّاجِ لتَقَلُّبه وتَثَنِّيه من قَوْلهم حَنَجْت الحبْل - فَتَلْتُه، ابْن الْأَعرَابِي، الزُّحْلُوط - الخَسِيس، صَاحب الْعين، الكَشْخَانُ - الدَّيُّوث يُقَال لَا تُكَشَخْ فُلاناً وَهُوَ دَخِيل فِي كَلَام العَرَب، ابْن دُرَيْد، الفَرْنانُ - الَّذِي لَا غَيْرَة لَهُ والطَّسِعُ - الَّذِي لَا غَيْرَة لَهُ وَقد طَسِع طَسَعا وطَزِع طَزَعا فَهُوَ طَزِعٌ لغةٌ فِيهِ، أَبُو عبيد، الحَجْابُ - الصَّغِير وَقَالَ رجُل قِذَعْل - خَسيس، أَبُو حَاتِم، أَقَضَّ الرجلُ - تَتَبَّع مَدَاقَّ الأُمُور وأسَفَّ إِلَى خَسَائِسِها وَأنْشد: والخُلُقِ العَفِّ عَن الإِقْضِاضِ صَاحب الْعين، دَسَى يَدْسَى - نَقِيضُ زَكَا 3 - (الدَّعِيُّ النَّسَب الناقِصُ الحَسَب) أَبُو عبيد، هِيَ الدِّعْوة فِي النَّسَب والدَّعْوة فِي الطَّعام كَذَا كلامُ الْعَرَب إِلَّا عَدِيَّ الرِّباب فَإِنَّهُم يَفْتَحُون

الدَّال فِي النِّسَب ويَكْسِرونَها فِي الطَّعام وَقَالُوا المَدْعاة فيهمَا، قَالَ أَبُو عَليّ، المَدْعاة كَمَا قَالُوا المَأْدَبة، غير وَاحِد، رجل دَهِيٌّ وَقوم أَدْعِيَاءُ، أَبُو عبيد، المُسْنَد والأزْيَبُ - الدَّعِيُّ وَأنْشد: وَمَا كُنْتُ قُلاًّ قَبْل ذلكَ أَزْيَبَا والزِّنيمُ مثله، ابْن السّكيت، المُمَنُّ - الَّذِي لم يَدَّعِه أبٌ والنَّسِيُّ من الْقَوْم - الَّذِي لَا يُعَدُّ فيهم غيرُ مَهموز، صَاحب الْعين، المُزَنَّد - الدَّعِيّ وَقد تقدّم أَنه اللَّئِيم قَالَ والالْتِيَاط - أَن يَدَّعِيَ الإنسانُ وَلدا وَلَيْسَ لَهُ وَقد الْناطَة واسْتَلاطه والحَمِيل - الدَّعِيُّ وَقيل هُوَ المَنْبُوذ يؤْخَذ فيُحْمَل، ابْن دُرَيْد، فلانٌ دَخِيلٌ فِي بَنِي فلانٍ - لَيْسَ مِنْهم، صَاحب الْعين، المَنْبُوذ - ولدُ الزِّناء وَالْأُنْثَى نَبِيذة وهم المَنَابِذَة والنَّبَائِذُ، ابْن دُرَيْد، رجل مُخَضْرمُ الحَسَب - دَعِيُّ ولحْم مُخَضَّرم - لَا يُدْرَى أمِنْ ذكَرٍ هُوَ أم من أُنْثى، صَاحب الْعين، المُخَضْرم - الناقِصُ الحَسَب وَيُقَال لِابْنِ الزِّنْية ابْن نِخْسَة والخِبْثة - الزّنْيَة وَهُوَ ابْن خِبْثةٍ، اللحياني، رجُل مَأْشُوب النَّسَب - أَي مَخْلوطه وَأَصله الخَلْط أَشَبْته آشِبُه أشْبا، ابْن السّكيت، فلانٌ عَبِيثَةٌ - مُؤْتَشب كَمَا يُقَال جَاءَ بعَبِيثَةٍ فِي وِعَائه - أَي بُرٍّ وشعِير قد خُلِطا، الْخَلِيل، رجُل مُقَشَّب - مَمْزوج الحَسَب باللَّؤْم، أَبُو عبيد، الأَكْشَمُ - الناقِصُ الحَسَب وَأنْشد: لَهُ جانِبٌ وافٍ وآخَرُ أكْثَمْ وَقد تقدّم أنَّه الناقِصُ فِي جِسْمِه، ابْن دُرَيْد، رجُل مَحْنُوش - مغْمُوزاً حَسَب وَقد حُنِش، صَاحب الْعين، القَهْمَدُ - اللَّئِيم الأَصْل الدَّنِيءُ وَقيل هُوَ الدَّمِيم الوَجْه، ابْن دُرَيْد، والقَنَوَّريّ - الدَّعِيُّ وَلَيْسَ بثَبْت والقَيُّور - الخامِلُ، صَاحب الْعين، الزَّرِمُ - القَلِيل الرَّهْط، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ ثَعْلَب رجُل نَحِيت الحَسَب - وَهُوَ خِلاف النُّضَار الحَسَب، صَاحب الْعين، فلانٌ نَغِلٌ - فاسدُ النِّسَب والنَّغَلَةُ - ولَد الزِّنْية وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى، ابْن السّكيت، هُوَ لِغَيَّة ولزَِنْية، ثَعْلَب، هُوَ لِغيَّةٍ وزِنْية، ابْن السّكيت، هُوَ قُلٌّ بنُ قُلٍّ وضُلُّ بنُ ضُلٍّ - إِذا كَانَ لَا يُعْرف وَلَا يُعْرَف أبُوه، ابْن دُرَيْد، هُوَ هَي بنُ بَيٍّ وهَيَّانُ بنُ بَيَّانَ - لمَنْ لَا يُعَرفُ وَهُوَ طامرُ بنُ طامرٍ - لمن لَا يُدْرَى منْ هُوَ والوَغْل - المُدَّعِي نسَبا لَيْسَ بنَسَبه وَالْجمع أَوْغالٌ، وَقَالَ، رجل مُفْرَج - إِذا كَانَ حَمِيلاً لَا وَلاَءَ لَهُ إِلَى أحد وَلَا نَسَبَ وَقد رُوِي بِالْحَاء، صَاحب الْعين، رجل وَحَدٌ - لَا يُعْرَف لَهُ أصلٌ، أَبُو عبيد، المُلْحَم والمُضَاف والمُزَلَّجُ - المُلْزَق بالقوم، صَاحب الْعين، الأَلْكَدُ - المُلْصَق بقومِه اللَّئِيمُ وَأنْشد: يُنَاسِب أَقْوَامًا لِيُحْسَبَ فِيهِمُ ويَتْرُك أصْلا كانَ من جِذْمِ أَلْكَدا والمُسْبَعُ - الدَّعِيُّ وَأنْشد: إنَّ تَمِيماً لمُ يُراضَعُ مُسْبَعَا وَلم تَلِدْه أُمُّه مُقَنَّعا وَقيل المُسْبَع المَدْفوع الظُّؤُورَة وَقيل هُوَ الَّذِي وُلِد السَبْعة أشهُرٍ، وَقَالَ، فلانٌ من وَلَد الظّهْر - أَي لَيْسَ مِنَّا، ابْن دُرَيْد، المُخْتَتِي - الناقِصُ. انْتهى كتاب العرائز بِحَمْد الله وعونه وَصلى الله على مُحَمَّد وَآله وَسلم كثيرا

ابواب المشي

(أَبْوَاب المَشْيِ) (نُعوتُ مَشْي الناسِ واختلافِها) غير وَاحِد، مَشَى مَشْياً وتَمَشَّى ومَشَّى ومَشَّيته وَهِي المِشْية، الْأَصْمَعِي، خَطَوْت خَطْوا واخْتَطَيْت - مَشَيْتْ، ابْن السّكيت، هِيَ الخَطْوة والخُطْوة وَالْجمع خُطاً قَالَ وفرَّق الفرّاء بيْنَهما فَقَالَ الخَطْو - المرَّة الواحِدة والخُطْوة - مَا بَيْنَ القَدَمِينِ، سِيبَوَيْهٍ، إِنَّمَا قَالُوا خُطُوات قلم يَقْلِبوا الواوَ لأنَّهم لم يَجْمعوا فُعُلا وَلَا فُعُلةً جَاءَت على فُعُل وَإِنَّمَا يدخُل التَثْقيل فِي فُعُلات أَلا ترى أَن الواحِدةُ خُطْوة فَهَذَا بِمَنْزِلَة فُعُلة وَلَيْسَ لَهَا مذكَّر، وَقَالَ الْأَصْمَعِي، تَخَطَّيت النَّاس واخْتَطَيتهم - رَكِبْتُهم وتجاوَزْتُهم، أَبُو عبيد، الذَّأَلاَنُ من المَشْيِ - الخَفِيفُ وَمِنْه سمِّيَ الذِّئْب ذُؤَالة وَقد ذَأَلْت أَذْأَلُ، ابْن السّكيت، جَاءَ يَتبَرْبَسُ - أَي يَمْشي مَشْيا خَفِيفا فارِغاً وَأنْشد: فصَبَّحَتْه سِلَقٌ تَبَرْبَسُ والهَفْو - مَرٌّ خَفِيف والمَلْخ - كُلُّ مَرٍّ سَهْل مَلخَ يَملَخُ قَالَ الحَسَن مَا تَشاءُ أَن تَلْقَى أحدَهم أبيضَ بَضّاً يَنْفُضِ مِذْرَوَيْه يَمْلَخُ فِي الْبَاطِل مَلْخا بقول هَا أَنَا ذَا فاعْرِفُوني قد عَرَفْناك مَقَتك اللهُ ومَقَتَك الصالِحُون وذكَرَه أَبُو عبيد فِي الإِبْل، صَاحب الْعين، المَلْخ والمَلَخ - مَشْى فِيهِ تَثَنٍّ وتَكَسُّر، ابْن السّكيت، الكَوْذَنَة - مِشْيةٌ فِي اسِتْرسال، وَقَالَ، مَشْيٌ رَهْوَجٌ - سَهْل لَيِّن وَأَصله بالفارِسيَّة رَهْوَة وَأنْشد: مَيَّاحَة تَمِيح مَيْحا رَهْوَجَا صَاحب الْعين، الكَبَنُ - عَدْو لَيِّن فِي اسْتِرْسال وَأنْشد: يَمُرُّ وهْو كابِنٌ حَبِيُّ وَقد كَبَن يَكْبِن كَبْنا وكُبُونا وَأنْشد: واضِحَة الخَدِّ شَرُوب اللبَنْ كأَنَّها أُمُّ غَزَالٍ قد كَبَنْ أَبُو عبيد، الدَّألان - مَشْى الَّذِي كأَنَّه يَبْغِي فِي مِشْيَتِه من النَّشَاط وَقد دَأَلْت أَدْأَل، أَبُو زيد، دَأَلَ دَأْلاً ودَأَلاناً - وَهِي مِشْية المُخْتَتِل، ابْن السّكيت، مَرَّ يَمْشِي الجِيَضَّى - وَهُوَ أَن يَجِيضَ فِي ناحِيَة يتصرَّف من البَغْي، أَبُو عبيد، النَّأَلان - الَّذِي كَأَنَّهُ يَنْهَض بِرَأْسِهِ إِذا مَشَى يُحَرِّكه إِلَى فَوْقُ مثل الَّذِي يَعْد وَعَلِيهِ حِمْل

يَنْهض بِهِ وَقد نأَل يَنْأَل، الْأَصْمَعِي، نَئِيلا، أَبُو عبيد، الإِحْصاف - أَن يَعْدُوَ عَدْواً فِيهِ تقارُبٌ أُخِذ من المُحْصَف يَعْنِي الشَّدِيد الفَتْل وَذَلِكَ لتَدَاخُل قُوَاه والإِحْصاب - أَن يَنْثُرا الحَصَى فِي عَدْوِه، ابْن السّكيت، فَإِذا مَشَى ونَبَثَ الترابَ إِلَى خَلفه برِجْلَيْه فَتلك النَّقْثَلة، ابْن دُرَيْد، القَعْوَلَة - ضَرْب من المَشْيِ جَاءَ يُقَعْوِل - إِذا سَفَى التُّرابَ بصَدْرِه، ابْن السّكيت، القَعْوَلة - أَن يَمْشِيَ فيُباعِدَ مَا بَيْنَ كَعْبيْه وتُقْبِلَ كُلُّ وَاحِدَة من قَدَمَيْه بجَمَاعتِها على الأُخْرَى، أَبُو عبيد، الكَرْدَحَة - من عَدْوِ القَصِير المُتَقارِب الخُطَا المجتَهِد فِي عَدْوه وَقد كَرْدَح، أَبُو زيد، وَهِي الكَرْدَحاءُ ورجلِ كِرْداح، أَبُو عبيد، الكَمْتَرة كالكَرْتَحَة، ابْن دُرَيْد، وَهِي الكَرْدَحَة، ابْن السّكيت، جَاءَ يَتَكَثَّل - إِذا جاءَ يَتَمَشَّى مَشْي الغِلاَظ القِصَار ويَتَكَدَّس والتَّكدُّس - أَن يَمْشِيَ ويُحَرِّكَ مَنْكِبَيْه وَكَأَنَّهُ يَرْكَبُ رأْسَه وَجَاء يَتَوَهَّزُ - يَشُدُّ الوَطْءَ ويَمْشِيِ مِشْيَةَ الغِلاظ فَإِذا كَانَ كَذَلِك سُمِّي وَهْزاَ وَأنْشد: أَبْناء كُلِّ سَلِبٍ ووَهْزِ دُلامِزٍ يُرْبِي على الدِّلَمْزِ وَقيل الوَهْز الوَثْب وَمِنْه تَوَهُّز الْكَلْب - وَهُوَ تَوَثُّبه وَأنْشد: تَوَهُّزَ الكَلْبِةِ خَلْفَ الأَرْنَبَ ابْن السّكيت، مَرَّ يَتَوذَّف - أَي يَهْتَزُّ وَهِي مِشْية القِصَار، ابْن دُرَيْد، الْوَذْف - مِشْية فِيهَا اهْتِزَاز وتَبخْتُر وَقد وَذَف، ابْن السّكيت، ويُقال للمَرْأة إِذا مَشَت مَشْىَ القِصَار، ابْن دُرَيْد، الوَدْف والوَذَفَانُ - مِشْية فِيهَا اهْتِزَاز ويُقال للْمَرْأَة إِذا مَشَتْ مِشْيَة القِصَار هِيَ تَجْدِف وَقد جَدَف الطائِرُ - إِذا لم يَكُن جَنَاحُه وافِراً فَهُوَ يُدَارِك الضَّرْب وَيُقَال إِنَّه لَمَجْدُوف اليَدِ والقَمِيص - إِذا كَانَ قَصِيرا، وَقَالَ، رأيتُها مُوزِكَةً - وَهِي مِشْية قَبِيحةٌ من مِشْية القَصِيرة إِذا تحرَّكت وهَزَّت مَنْكِبَيْها، أَبُو عبيد، الهَوْذَلَة - أنْ يَضْطَرِبَ فِي عَدْوِه وَمِنْه قيل للسِّقاء إِذا مُخِضَ هَوْذَلَ، ابْن السّكيت، مَرَّ يُهَوْذِلُ - أَي يُسْرِع فِي المَشْيِ وَفُلَان يُهَوْذِل ببُوْله - أَي يُنَزِّيه وَأنْشد فِي رجُل اتَّخَم من أَكلَة أَكَلَها: لوْ لم يُهَوْذِلْ طَرَفاء لَنَجَمْ من صَدْرِه مِثْلُ الكَبْشِ الأَجَمّ وَقد جَاءَ يَتَقَهْوَسُ - إِذا جَاءَ مُنْحَنِياً يَضْطَرِبُ، ابْن دُرَيْد، القَهْوَسَة - مِشْية فِيهَا سُرْعةٌ، ابْن السّكيت، جَاءَ يَتَرَعَّسُ - إِذا جَاءَ يرْجُفُ ويَضْطَرِبُ وَأنْشد: قَفْقَافُ أَلْحِي الرَّاعِسَاتِ القُمَّةِ وَقَالَ، مرَّ يَتَغَيِّف - أَي يَضْطَرِب وَهِي مِشْيَة الطِّوال فأمَّا أَبُو عبيد فَخَصَّ بالتَّغيُّف الإِبِلَ، ابْن السّكيت، فَإِذا كَانَ مَشَى فانْحَدَر فاضْطَرَب رأسُه وانْحدَر عُنُقُه ثمَّ ارتَفَع فتِلْك السَّنْطَلَة، وَقَالَ، مَرَّ يَتَبُوَّع - إِذا كَانَ يَذْهَب فِي هَذَا الشِّقِّ مَرَّة وَفِي هَذَا مَرَّة وَأنْشد: بَحَبْلَيْنِ فِي مَشْطُونَةٍ يَتَبَوَّعُ وَقيل يَتَبوَّع أَي يُبَاعِد باعَه ويَمْلأ مَا بيْنَ خُطْوه ويُقال هُوَ يَمْشِي الهِمِقَّى - إِذا كَانَ يَمْشِي على ذَا الجَنْبِ مَرَّة وعَلى هَذَا مَرَّةً وَقد تَهَمَّقَ، ابْن دُرَيْد، نَصْنَصَ فِي مَشْيِه - اهتَزَّ مُنْتَصِبا والدَّأَذَانُ - الاضْطِراب فِي المَشْي والهَرَعُ والهُرَاعُ - مَشْي فِيهِ اضْطَراب وسُرْعة، أَبُو عبيد، التَّرَهْوُك - مَشْى الَّذِي كَأَنَّهُ يَمُوج فِي مَشْيِه، أَبُو زيد، رَهْوَكْت فِي المَشْي وارْتَهَكْت - وَهُوَ إِرْخاء المَفَاصِل فِي المَشْي وَأنْشد: قامَتْ تَهْزُّ المَشْيَ فِي ارْتِهَاكِ

أَبُو عبيد، الأَوْن - الرُّوَيْد من المَشْي والسَّيْر وَقد أُنْتُ أُوْنا، ابْن السّكيت، وَمِنْه أُنْ على نَفْسِك - أَي ارْفُقْ، أَبُو عبيد، الكَتْف - الرُّوَيْد وَأنْشد: قَرِيحُ سِلاَحٍ يَكْتِفُ المَشْيَ فاتِرُ وَقَوْلهمْ مَشَتْ فكَتَفَتْ - أَي حَرَّكت كَتِفيها والهَدْج - المَشْي الرُّويد هَدَج يَهْدِج وَقد يكونُ سُرْعةً فِي المَشْي مَعَ ضَعْف، ابْن دُرَيْد، هَدَج هَدْجا وَهَدَجانا - وَهِي مِشْية الشَّيْخ إِذا قارَبَ خَطْوة وأسْرَع والهُدَاج كالهَدَجان، أَبُو عبيد، والدَّلِيف - الرُّوَيْد، أَبُو زيد، دَلَفَ يَدْلِف دَلَفا ودَلِيفا ودُلُوفا ودَلَف الحامِلُ بحِمْله يَدْلِف دَلِيفا - أثْقَله، أَبُو عبيد، دُلََفُ مَعْدُول عَن دالِف والدَّلْح - مشْى الرجُل بِحِمْله وَقد أثْقَلَه دَلَح يَدْلَحُ، أَبُو زيد، جَئِتَ جَأْثا - إِذا مَشَى بِحِمْل وجَأَث جَأْثا - ثَقُل عَن العَدْو أَو القِيَام، ابْن دُرَيْد، أَجْأثَهَ الحِمْلُ، ابْن السّكيت، حَنْكَلَ فِي المَشْيِ - أَبْطأَ فِيهِ وثَقُل، وَقَالَ، تَسَاوَكْت فِي المَشْي وسَرْوَكْت - وهما رَدَاءَة المَشْي وإِبْطاء فِيهِ من عَجَف أَو إِعْياء، ابْن جنى، وَالِاسْم السِّوَاك، ابْن السّكيت، والتَّأزُّجُ - التَأطُّر ولأُزُوج - سُرْعة الشَّدِ أَزَجِ يَأْزِج وَأنْشد: فَزَجَّ رَمْداءَ جَوَادا تَأْزِجُ والكَرْدَمَة - الشَّدُّ المَتَثاقِلُ وَلَا يُكّرْدِم الحِمَار والبَغْل والكَرْبَجة والكَرْمَحَة دُوَيْن الكَرْدَمَة والإِفاجةُ - العَدُو البطِيءُ وَأنْشد: لَا بَسْبِقُ الشَّيْخَ إِذا أفاجَا والكَعْظَلَة والعَنْظَلَة والنَّعْظَلَة والكَعْسَبَة - العَدْو البطِيء وَأنْشد: شَدًّا إِذا مَا كَعْسَب الشَّبَارِمُ وَقَالَ مَرَّة، هِيَ مِشْيَة فِي سُرْعة وتَقَارُب، ابْن السّكيت، الكَعْثَلَة - الثَّقِيل من العَدْو وَكَذَلِكَ الفَنْدَلَة والتَّهَفُّكُ - المَشْي البَطِيءُ وَكَذَلِكَ الزَّمَعَانُ وَقد زَمَع زَمْعا وزَمَعانا وَيُقَال اللباسِ والدَّوَابِّ إِذا مَرَّت جماعةٌ مِنْهُم مَشْيا ضَعِيفا مَرُّوا يَدِبُّون دَبِيباً ويَدِجُّون دَجِيجَاً وَلَا يُقال يَدِجُّون حَتَّى يَكُونُوا جَمِيعاً وهم الحاجُّ فبداجُّ فالدَّاجُّ الأَعوانُ والمُكَارُونَ، ابْن دُرَيْد، وَفِي كَلَام بَعْضهم أَمَا وَحَوَاجِّ بيتِ الله وَدَواجِّه لأَفْعلَنَّ ذَلِك، أَبُو عبيد، الْهَمِيم - الدَّبِيبُ، ابْن دُرَيْد، الدَّرْبَلَة - ضَرْب من مَشْي الْإِنْسَان فِيهِ ثِقَلٌ وقدْ رَبَل وَكَذَلِكَ الهَرْدَبَة وَقد هَرْدَبَ والرَّهْبَلَة - ضَرْب من المَشْي ثَقِيلٌ وَلَيْسَ بثَبْت وَقد تَرَهْبَل وَقد زَنْفلَ فِي مَشْيِه - إِذا تَحرَّك كأنهُ مَثْقَل بالحِمْلْ، وَقَالَ، جَاءَ يَرْنَؤُ فِي مَشْيِه - أَي يَتَثَاقَلُ، صَاحب الْعين، الخَزَل والتَّخَزُّل والانْخِزال - مِشْية فِيهَا تَثَاقُلٌ وتَرَاجُعٌ، الْأَصْمَعِي، هِيَ الخَيْزَلُ والخَيْزَلَي والخَوْزَلَي، صَاحب الْعين، النَّكَبُ - شِبْه مَيَلٍ فِي المَشْي، وَقَالَ، وَكَبَ وَكَوبا وكَبَاناً - مَشَى فِي دَرَجَانٍ، أَبُو زيد، رَضَمَ الشيْخُ يَرْضِمُ رَضْما - عَدا عَدْواً ثَقِيلاً وَكَذَلِكَ الدَّابَّة الثَّقِيلة وَقيل الرَّضَمَان تَقارُب المَشْي من الشيخِ والخَدْلَبَة - مِشْية فِيهَا ضَعْف، أَبُو عبيد، التَّهَادِي - المَشْي الضَّعيف وَأنْشد: إِذا مَا تَأَتَّى تُرِيدُ القِيَامْ تَهَادَى كَمَا قدرَ رأَيْتَ البَهِيرَا ابْن دُرَيْد، الرَّأْنَلَة - أَن يَمْشِي مُتَكَفِّئا فِي جانِبَيْه كأنَّه مُتَكَسِّرا العَظَام، أَبُو عبيد، القَطْو - تَقَارُب الخَطْو من النَّشَاط وَقد قَطَا وَهُوَ قَطَوانٌ، ابْن دُرَيْد، ولعلَّ اشْتِقاق القَطَا من هَذَا لتَقَارُب خَطْوِه، أَبُو عبيد، القَطَوْطَي -

الَّذِي يُقَارِب المَشْيَ كلِّ شَيْء، صَاحب الْعين، قَطَافَطْوا وافْطَوْطَى، أَبُو عبيد، الأَتلاَن - أنْ يُقارِبَ خَطْوه فِي غَضَب وَقد أَتَلَ يَأْتِلُ وَأنْشد: أَرَانِيّ لَا آتِيكَ إلاَّ كأَنَّما أَسَأْتُ وإلاَّ أنتَ غَضْبَانُ تَأْتِلُ وَمثله أتَنَ يَأْتِنُ أتْناً، ابْن السّكيت، الحَظَلاَن - مَشْيُ الغَضْبان وَقد حَظَل وَأنْشد: يَظَلُّ كأَنَّه شاةٌ رَمِيٌّ خَفِيفَ المَشْي يَحْظُل مُسْتكِينَا أَي يَكُفُّ بعضَ مَشْيِه وأصل الحَظْل المَنْع وَقيل الحاظِلُ الَّذِي يَمْشِي فِي شِقٍّ من شَكَاة، أَبُو عبيد، الحَتَك - أَن يُقارِبَ الخَطْو ويُسْرعَ رَفْعَ الرِّجْل ووَضْعَها، ابْن السّكيت، يُقال للقَصِير من الدَّوَابِّ حَوْتَكِيٌّ وَكَذَلِكَ الصَّغِير، صَاحب الْعين، هُوَ الحَتَكُ والحَتَكَان والتَّحَتُّك، ابْن الْأَعرَابِي، وَكَتَ المَشْيَ وكَنْا ووَكَتَانا - وَهُوَ تَقَارُب الخَطْو فِي ثِقَل وقُبْحٍ مَشْي، صَاحب الْعين، الرَّتُوة - الخَطْوة وَهُوَ يَتَرتَّى فِي مِشْيَتِه، أَبُو عبيد، الزَّوْزَاة - أَن يَنْصِبَ ظَهْرَه ويُسْرِعَ ويُقارِبَ الخَطْو وَقد زَوْزَى، وَحكى أَبُو عَليّ، زَوْزَأْت وَهُوَ من مُرْتَجل الهَمْز، ابْن السّكيت، مَرَّ يَحْذِم حَذْما - إِذا مَرَّ يَجْذِف بِيديْهِ ويُقارِب الخَطْو قَالَ وَقَالَ عُمَرُ رَضِي الله عَنهُ لبَعض المُؤَذِّنين إِذا أَذْنْت فتَرَسَّلْ وَإِذا أقَمْتَ فاحذِم والحَمَام يَحْذِم أَيْضا وَيُقَال للأَرْنَب حُذَمَةٌ لُذَمَةٌ تَسْبق الجَمِيعَ بالأَكَمَة لُذَمة - تَلْزَم العَدْو وَلَا تُفَارِقه يُقَال الْذَم بِذَاكَ الأَمْرِ - أَي الْزَمْه وَأنْشد: قَصْر عَزِيزٍ بالإِكَال مِلْذَم والزَّكِيكُ - سُرْعةٌ ومَقَارَبة للخَطْو وَقد زَكَّ يَزِكُّ وَأنْشد: فَهْو يَزِكُّ دائِم التَّزَعُّم مِثْلَ زَكِيكِ الناهِضِ المُحَمِّمِ وَقَالَ، مَرَّ يدْرِم دَرْمَ الأَرْنَبِ - إِذا قَارَبَ الخُطْوَ وَهُوَ الدَّرَمَان وَيُقَال ذَافَ يَذُوف - مَشَى تَقَارُب وتَقَارُب وتَفَحُّجٍ وَأنْشد: رأيْتُ رِجالاً حِينَ يَمْشُونَ فَحجَّوُا وذافُوا كَمَا كانُوا يَذُوفُونَ مِنْ قَبْل وَقَالَ، زُكْت زَوْكا وزَوَكَاناً - وَهُوَ المَشْي المتقارِب فِي الخَطْو فِي تَحَرُّك جَسَده والزَّوُك - مِشْيَة الغُراب وَأنْشد: أجْمَعْت أَنَّك أنتَ أَلأَمُ مَنْ مَشَى فِي فُحْشِ زانِيَةٍ وزَوْك غُرَاب الْأَصْمَعِي، الكَتُو - مُقارَبة الخَطْو وَقد كَتَا يَكْتُو كَتْوا وَقد زَفَّ يَزِفُّ زَفِيفا - وَهُوَ مَشْى متقارِبُ الخَطْو فِي عَجَلة وسُرْعةٍ وَهُوَ فِي المَشْي نحوُ الدَّخْدَخَة فِي الإِحْضَار وَهُوَ مثل الأهْذاب غيْرَ أَن فِي الدَّخْدَخَة تَقارُبَ خَطْو وخَصَّ أَبُو عبيد بالزَّفِيف الإِبِلَ، ابْن دُرَيْد، وَزَف وَزِيفا كَذَلِك ووَزَفْته وَزْفا - استَعْجلْته، ابْن السّكيت، الدَّعْرَمَة - قِصَر الخَطْو وَهُوَ فِي ذلِك عَجِلٌ، ابْن دُرَيْد، الكَتْكَتَة - تَقارُب الخَطْو فِي سُرْعة وَإنَّهُ لَكَتْكاتٌ وَقد تَكَتْكَت والسَّكَم - تقارُب خَطْوٍ فِي ضَعْف وَقد سكَمَ يَسْكُم والصعْتَبَة - مُقارَبَةُ الخَطْو والخِفَّةُ، ابْن السّكيت، وَثَبَ فِي مَشْية وَثُوبا ووَثِيبا ووَثَبَاناً، أَبُو عبيد، وَثَب وأوْثَبْتُه والوَثَبَى من الوَثْب، صَاحب الْعين، قَفَز يَقْفِز قَفْزاً وقُفُوزا وقَفَزانا - وثَبَ، أَبُو عبيد، البَحْظَلَة - أَن يَقْفِز الرجُلُ قَفَزانَ اليَرْبُوع والفأرة وَقد يَحْظَل والضَّبْر - عَدْوٌ مَعَ وَثْب، ابْن السّكيت، وَمِنْه صَبَر الفَرَس - جَمَع القَوَائِمَ وثَبَ وَمِنْه قيل للجَمَاعة يَغْزُون ضَيْر، أَبُو

زيد، طَمَر يَطْمِر طَمْراً وطُمُوراً وطَمَراناً - وثَبَ من فَوْقُ إِلَى أسْفَل وَكَذَلِكَ النَّازِي فِي الشيءِ، صَاحب الْعين، هُوَ شِبْه الوَثْب فِي السَّمَاء، قَالَ كرَاع، فَرْشَح الرجُل - وثَبَ وثْبا متقارِبا، صَاحب الْعين، هَرْوَلَ الرجلُ هَرْولَةً وهِرْوالاً - وَهِي بَيْن المَشْي والعَدْوِ وَقيل الهَرْولَة بعد العَنَق، صَاحب الْعين، الرَّكْض - مَشْي الإنسانِ برجْليه مَعًا والتِّرْكِضَاءُ - اسمُ تِلْكَ المِشْية وَقيل التِّرْكِضاءُ فِيهَا تَرفُّل وتَبَخْتَر والقَبْض - العَدْو وَهُوَ يُعْدُو القِبِصِّي - وَهُوَ عَدْو كَأَنَّهُ يَنْزُو فِيهِ، أَبُو عبيد، الصَّلَتَانُ والفَلَتَان والصَّمَيَانُ كلُّه من التَّفَلُّت والوَثْب وَنَحْوه وَكَذَلِكَ النَّزَوانُ، صَاحب الْعين، نَزَا نَزْوا ونُزَاءً ونُزُوأً ونَزَوَاناً وأنْزَيْتُه ونَزَّيْته تَنْزِيَة وتَنْزِيّاً وَأنْشد: باتَ يُنَزِّي دَلْوه تَنْزِياً صَاحب الْعين، نَقَزَ يَنْقُز ويُنْقِز نَقْزَا ونَقَزَانا ونُقَازا - وثَبَ صُعُدا، ابْن دُرَيْد، الصَّتُو - مَشْي فِيهِ وَثْب وَقد صَتَا والعَفْد - الطَّفْر يَمَانِيَة عفَدَ يَعْفِد عَفَدَاناً، صَاحب الْعين، طَحَمَرَ - وَثَب، أَبُو عبيد، القَدَيَان والذَّمَيَان - الإِسْراع وَقد قَدَى وذَمَى والضَّيَطَان - أنْ يُحَرِّك مَنْكَبِيْه وجَسَدَه حِينَ يَمْشِي مَعَ كثْرة لحم، ابْن السّكيت، الضَّيَّاط - الَّذِي يَتَمايَلُ فِي مَشْيه وَقد ضاط ضَيْطا، أَبُو عبيد، الحَيَكَان - كالضَّيَطان، ابْن السّكيت، جاءَ يَحِيك كأَنَّ بَين رِجْليه يَفْرُج بَينهمَا إِذا مَشَى وَالْمَرْأَة حَيَّاكةٌ وَأنْشد: حَيَّاكَة تمْشِي بعُلْطتَيْن قَالَ أَبُو عَليّ، يَعْنِي قُبُلَها ودُبُرَها، ابْن السّكيت، وَهَذِه المِشْية فِي النِّساء مَدْح وَفِي الرِّجال ذَمٌّ لأَنَّ المرأةَ تَمْشِي هَذِه المِشْيَةَ من عِظَم فَخِذَيْها والرجُل يَمْشِي هَذِه المِشْيَة من فَحجٍ، أَبُو زيد، جَاءَ يَتَحَيَّك ويَتَحايَك كَذَلِك، أَبُو زيد، رجُل حَيْكَانَةٌ، سِيبَوَيْهٍ، الحيكى، أَبُو زيد، عاكَ عَيَكاناً كحاكَ، ابْن السّكيت، الرَّقَص - أَن يُحِرِّك مَنْكِبَيْه وجَسَده حينَ يَمْشِي مَعَ كَثْرِة لحم، ابْن دُرَيْد، النَّوْدَلَة والدَّلْدَلَة - تَحْرِيك الرجُلِ رأْسَه وأعضاءَه فِي المَشْي وَقد دَلْدَل، أَبُو عبيد، الضَّفْر والأُفُور والأَفْر - العَندْو وَقد ضَفَر يَضْفِر وأقَر يأَْفِر والكَضْكَضَة - سُرْعة المشْي وَقد حُكِيت الكَصْكَصَة، أَبُو عبيد، الأِرزاف - الإِسْراع والقَبْض مثله وَمِنْه يُقَال رجل قَبِيضٌ والحَصَاص - حِدَّة العَدْو، وَقَالَ، امْتَلَّ وأَجْلَى وأضَرَّ وانْكَدَر وعَبَّد وانْصَلَت وانْسَدَر - إِذا أَسْرَعَ بعض الإِسْراع والنِّجاشَة - سُرْعة المَشْي نَجَش يَنْجُش نَجْشا والالْتِباط - السُّرْعة فِي العَدْو، غَيره، التَّسْمِيح - السَّرعة فِي المَشْي، صَاحب الْعين، نَسَل يَنْسلُ ويَنْسُل نَسَلانا - أسْرَع، ابْن السّكيت، جَاءَ يَعْدُو وأنْفَ الشَّدِّ - يَعْني أشَدَّه مَجْتَهِدا، وَقَالَ، مَرَّ يَذْرُوا وذَوْروا - أَي مَرًّا سرِيعا وَيُقَال مَحَصَ فِي عَدْوه - أسْرَع وَخص أَبُو عبيد بِهِ الإِبلَ والظِّباءَ وخصَّ أَبُو عَليّ بِهِ ذُكُورَ الظِّباء، قَالَ، وَهُوَ فِيمَا سِوَى ذَلِك مُسْتَعارٌ وَأنْشد: وعادِيَةٍ تُلْقِي الثِّيَّابَ كأنَّها تُيُوس ظِبَاءٍ مَحْصُها وانْبِتَارُها قَالَ، والامْتِحاصُ كالمحْص والانْبِتَار كالمَحْص وَسَيَأْتِي هَذَا مُسْتَقْصىً فِي بَاب عَدْو الظِّبَاء إِن شَاءَ الله، ابْن دُرَيْد، أجْمر الرجُلُ والبَعِير - أسرَعا فِي المَشْي، ابْن السّكيت، مَرًّ يَفْحَص - إِذا اجْتَهَد وكادَ يَنْشَقُّ جِلْدُه من شِدَّة العَدْو، وَقَالَ مَرَّ يَدْحَصُ - أَي مَرَّ سَرِيعا ويُقال للشاة إِذا ذُبِحَتْ وحَرَّكَتْ رجْلَيها هِيَ تَدْحَصُ، أَبُو عبيد، جَدَّ فِي السَّيْر يَحِدُّ يَجُدُّ جَدًّا وأَجَدَّ وأَجْذَمَ وأغَذَّ كُله، أَسْرَع، ابْن السّكيت، الإِرْضَاضُ - شِدَّة

العَدْو، وَقَالَ، خَذْرَفت وأحْثَثْت - أسْرَعت وَهِي الحَثَّة، أَبُو عبيد، وَمثله أهْذَبت، ابْن دُرَيْد، هَبَذ يَهْبِذ هَبْذا وأهْبَذ واهْتَبَذ وهابَذَ مُهَابَذَة - أسْرَع فِي مَشْية وَقد اسْتُعْمِلت المُهَابَذَة فِي الطائِرِ وَأنْشد: يُبَادِرُ جُنْحَ اللَّيْلِ فَهُوَ مُهَابِذٌ يَحثُّ الجَنَاح بالتَّبَسُّط والقَبْضِ أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ الهَبْتُ، ابْن دُرَيْد، حَتَا حَتْوا - عَدَا عَدْواً سَرِيعا، ابْن السّكيت، أَكْمَشَ فِي السَّعْي، أَسْرع والإِكماش كَمِلة تُدْخُل فِي جَمِيع مَا تَدْخُل فِيهِ السُّرعة، هَدَفت إِلَى الشَّيْء - أَسْرعت، ابْن دُرَيْد، الخَفْد والخَفَدانُ - سُرْعة المَشْي خَفَد يَخْفِدُ خَفْداً وخَفَدَانا وخَفِد خَفَدا - أَسْرَع والخَدْف - مَشْي فِيهِ سُرْعة وتقارُبُ خُطاً وَمِنْه اشتقاق خَنْدِفَ والبَرْقَطَة - خَطْو متقارِب والقَرْمَطَة - تَدَانِي المَشْي والقَرْمَطِيط - المَتقارِب الخَطْو، صَاحب الْعين، الكَتْر - مِشْية فِيهَا تَخَلُّج، وَقَالَ، واشَكْتُ - أسْرَعْت وَالِاسْم الْوِشَاك، ابْن السّكيت، جَحْمظَ وحَلَج يَحْلِج وحَنْبَص وتَخَطَّل وكَعْطَل - عدَا عَدْوا شَدِيداً، وَقَالَ، هُوَ يَزْأَب الشَّدَّ - أَي يُسْرع والجَأْبَزَة - السُّرْعة وَقد جَأْبَز والخَبْعَجَة - مِشْية فِيهَا قَرْمَطَة فِي عَجَلة وَأنْشد: جاءَ إِلَى جِلَّتهِا يُخَبْعجُ والهَذْمَلَة والهَذْلمَة - مِشْية فِيهَا قَرْمطة تَقارُب وَأنْشد: قد هَذْلم السارِقُ بَعْد العَتَمة نَحْوَ بيُوت الحَيِّ أيَّ هَذْلَمه وَقَالُوا مَرُّوا شِلاَلا - أَي مُسْرِعينَ، وَقَالَ، مَرَّ يَفْتَلق فِي عَدْوه - أَي يَجِيء بالعَجَب وَقد أفْلَق فِي العِلْم وَغَيره - بَرَع فِيهِ والأنْشِجَار - النَّجَاء وَأنْشد: عَمدا تَعَدَّيْناك وانْشَجَرَتْ بِنَا طِوَالُ الهَوَادِي مُطْبَعَاتٍ مُحَمَّد الْوِقْر ابْن دُرَيْد، الدَّقْدَقَة والحَبْصُ - العَدْو الشَّدِيد وَقد حَبَص والهَبْص - مِشْيَة، وَقَالَ، داعَ دَوعا - اسْتَنَّ عادِياً أَو سابِحاً والطَّهْق - سُرْعةٌ فِي المَشْي يَمَانِيَة والهَكَفُ - السُّرْعة فِي العَدْو أَو المَشْي وَهُوَ فِعْل مُمَات مِنْهُ بِنَاءُ هَنْكَفٍ وَهُوَ مَوْضِع والجَعْبَلةُ - السُّرْعة وَقد جَعْبَل والطَّعْسَبَة - عَدْو فِي تَعَسُّف وَقد طَعْسَبَ والقَعْسَبَة - عَدْو شدِيد بفَزَع، وَقَالَ، بَلْهَسَ - أسْرَع يُقال خُذْ رِجْلَيْك بِاكْراب - إِذا أُمِر بالسُّرْعة والوَكَرى - ضَرْب من العَدْو والوَكَّار - العَدَّاء وَقيل هُوَ الَّذِي كأَنَّه يَنْزُو، أَبُو عبيد، العَطَوَّد - الانْطِلاق السَّرِيع صِفَةٌ وَأنْشد: إليكَ أَشْكُو عَنَقا عَطَوَّدا قَالَ، والعطَرَّد كالعَطَوَّد، صَاحب الْعين، وَبَعْضهمْ يَقُول عَطوَّط، ابْن دُرَيْد، الهَبْرَجُ - المَشْي السَّرِيع الخَفِيف، وَقَالَ، مَرَّ يُحظْلِب - إِذا أَسْرع فِي العَدْو وَيُقَال عَدْعَدَ فِي المَشْي وَغَيره - إِذا أسْرع والوَذْوَذَة - سرْعة المَشْي يُقَال رجُل وَذْواذُ ويُقال هَتَع الرجُل إِلَى القَوْم وهَطَع وأَهْطَع - أقْبَل مُسْرِعا والجَفْز - السُّرْعة فِي المَشْي يَمَانِيَة وَيُقَال رجُل مَلاَّذ ولاَّذ - سَرِيع المَشْي والحركةِ وَقد وَلَذ وَلْذا، وَقَالَ، كارَ فِي مَشْيةٍ كَوْرا واسْتَكار - أَسْرَع وَبِه سُمِّي الرجلُ مُسْتَكِيرا وكَرَيْت كَرْيا - عَدَوْت عَدْوا شَديداً والهَلْق - السُّرْعة وَلَيْسَ بثَبْت الخَدْرعَة والدَّعْسَرة والعَسْجَمَة والزَّرْفَقَة والزَّفْقَلة والهَمْرَجَة والجَرْذَمة والهَمْلَقة كُله فِي السُّرعة والخِفَّة، وَقَالَ دَرْفَق فِي مَشْيه وادْرَنْفَق وازْرَنْفَق، وَقَالَ، سَرْطَع وطَرْسَع وتَرْقْفَل وسَرْعَق - عَدَا عَدْواً شَدِيداً، وَقَالَ، شَمَلَ وأشْمل

وشَمْلَل - أسْرَعَ وَمِنْه اشْتِقاق نَاقَة شِّمْلال وشِمْلِيل، ابْن السّكيت، الحَوْقَلَة - سُرْعة المَشْي وَقد حَوْقَلَ حَوْقلة وحِيقَالا، أَبُو عبيد، الغَذَوان - المُسْرِع، قَالَ أَبُو عَليّ، وَحكى عَن أبي عَمْرو أَن الغَذَوان اسْم للمَصْدر - وَهُوَ الإِسْراع وَمِنْه غَذا الماءُ يَغْذُو - إِذا سالَ سَيَلانا سَرِيعا وَكَذَا البولُ وَأنْشد: تَعْنُو بمَخْروتٍ لَهُ ناضِحٌ ذُو رَوْنَق يَغْذُو وذُو شَلْشَل صَاحب الْعين، سَعَى يَسْعَى سَعْيا - وَهُوَ عَدْوٌ دُون الشَّدِّ، ابْن السّكيت، التَّخاجُؤُ - أَن يُوَرِّم ويُخْرِج مُؤَخَّره إِلَى مَا وَرَاءَه إِذا مَشَى وَأنْشد: ذَرُ التَّخَاجُؤَ وامْشَوا مِشْيةً سُحُجا إنَّ الرِّجالَ ذَوُو عَصْب وتَذْكِير وَقَالَ صَاحب الْعين، مِشْيَةٌ سُجُح وسَجِيح - سَهْلة وَأنْشد الْبَيْت: دَعُوا التَّخاجُؤَ، ابْن السّكيت، جَاءَ يتَوَكْوَك - إِذا جَاءَ كأَنَّه يَتدَحْرَج وَأَنه لَوَكْواك وَمثله مَرَّ يتَدَحْلَمُ وَأنْشد: مَنْ خَرَّفي قَمْنا مِنا تَقَمْقَما كأنَّه فِي هُوّة تَدَحْلَما والمَكْمَكَة - مثل التَّدَهْكُر - وَهُوَ التدَحْرُج وَقيل هُوَ التَّزَحْزح والبَكْبَكَة - الجِيْئَةُ والذَّهَاب وَكَذَلِكَ السَّوجَانُ وَأنْشد: وأَعْجَبها فِيمَا تَسُوجُ عِصَابة من القومِ شنَّخْفُونَ غَيْرُ قضَاف والتأَجُّل - الإِقْبال والإِدبار وَأنْشد: عَهْدِي بِهِ قد كُسْيَ ثُمَّتَ لم يَزَلْ بدارِ يَزيدَ طاعِما يَتَأَجَّلُ غَيره، مَرَّ تُخَزِعلُ - إِذا مَرَّ يَنْفُض إحْدَى رِجْلَيه والخَدْرَعة - السَّرعة والعَجْرمة - مشْيٌ شِدّة وتَقَارُب وَأنْشد: هَذَا علِيٌّ ذُو لَظًى وهَمْهَمَهْ يُعَجْرِم المَشْيَ إِلَيْنَا عَجْرَمَه ابْن دُرَيْد، تَغَوَّج فِي مَشْيِه - انعطَفَ وَمِنْه فَرسٌ غَوْجُ الَّلبانِ - سَهْل المَعْطِف، ابْن السّكيت، مَرَّ يَمْشِي الدِّفِقَّي - إِذا باعَدَ بيْن الخَطْو، الأَصمعي، الدِّفِقَّى والدِّفَقَّى، صَاحب الْعين، الدَّهْمَجَة - مَشْى الكَبِير كَأَنَّهُ فِي قَيْد وَقيل هُوَ مَشْي البَطِيءِ، ابْن دُرَيْد، الدَّعْسَبة والقَهْبَلَة والكَلْخَة والكَلْدحَة والنَّهْثَرَة والحَرْقَلَة والحَرْكَلة والكَرْسَعَة والهَنْبَلة والنَّهْبَلة كلُّه - ضَرْب من المَشْي وَقد نَهْبَل وهَنْبَل، أَبُو عبيد، الكَمْترةُ - من عَدْو القَصِير المتقارِب الخُطا فِي عَدْوه وَقيل الكَمْترةُ مِشْية فِيهَا تقارُب، أَبُو عبيد، تَبَأْ بَأْت - عَدَوْت، ابْن دُرَيْد، مَرَّ يُطَعْسِف فِي الأَرْض - إِذا مَرَّ يَخْبِطُها مَرْغُوب عَنْهَا والزَّلْط - المَشْي السَّريع وَلَيْسَ بثَبْت، ابْن السّكيت، هُوَ يَقُور على رِجْلَيه - أَي يَمْشِي على أطرافِها لِئَلَّا يُسْمَع وَأنْشد: على صُرْمِها وانْسَبْت بِاللَّيْلِ قائِرَاً ابْن دُرَيْد، مَرَّ يتَقَلْعَثُ ويتَقَعْثَلُ فِي مِشْيه - إِذا مَرَّ كَأَنَّهُ يتَقَلَّع من وَجَل والثَّرْطَلَة - الاسْتِرخاء مَرَّ يُثَرْطِل - أَي يَسْحَب ثيابَه، وَقَالَ، مَشَى الفَنْجِلَة والفَنْجَلَى - هِيَ مِشْية فِيهَا استِرْخاء يَسْحَب فِيهَا رجلَيْهِ على الأرضِ وَقد فَجِلَ فَجَلا وكل شيءَ عَرَّضْته فقد فَجَّلته ورجلٌ أفْجَلُ - مُتَبَاعِدُ مَا بَين الرِّجْلين، وَقَالَ، مَشَى المُطَيْطاءَ -

من مشي النساء

أَي مُسْترخِيَ الأَعْضاء وَمِنْه التَّمَطِّي، غَيره، غَيْرُ مَهْمُوز مأَخوذ من قَوْلهم مَطَّ شِدْقه - مدَّه فِي كَلَامه وكل شَيْء مَدَدته فقد مَطَطْته والحَرِيكُ والحَرِيكَة - الَّذِي يَضْعُف خَصْراه فَإِذا مَشَى رأيتَه كَأَنَّهُ يَنْقَلِع وَمن الأَرْض، ابْن دُرَيْد، القَنْطَثَة - عَدْوٌ بفَزَع وَلَيْسَ بثَبْت، وَقَالَ، وَكَز وَكْزا وكَزا - أسْرَع فِي عُدْوه من فَزَع، غَيره، تَخَلَّع الرجلُ فِي مَشْيِه - هَزَّ مَنْكِبَية وَأَشَارَ بيَدَيْه، صَاحب الْعين، تَعَكَّس فِي مَشْيِه - مَشَى مِشْية الأفْعَى كَأَنَّهُ قد يَبِست عُرُوقه ورُبَّما مَشَى السَّكْرانُ كَذَلِك، وَقَالَ، تَعَكَّس فِي مَشْيه - تَلَوَّى، أَبُو عبيد، كارَزَ الرجلُ وعاجَرَ - إِذا عَدَا من خَوْف، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ إِذا نَزَا فِي عَدْوه من قَوْلهم عَجَرَ الحِمَارُ يَعْجِر عَجْرا - قَمَص والعُجَالة - ضَرْب من المَشْي، وَقَالَ مَرَّ يَلْحَب لَحبا - أسْرَع، أَبُو عبيد، رَكِبَ فُلان هَجَاجَ غير مُجْرِي وهَجَاجِ - ركِبَ رأْسَه وَأنْشد: صَاحب الْعين، دَمْخَق فِي مَشْيه - تَثَاقَل، ابْن دُرَيْد، جَاءَ يُجُوس الناسَ - أَي يتَخَطَّاهم، صَاحب الْعين، رمَل يَرْمُل رَمْلاً ورَمَلاناً - وَهُوَ دُون المَشْي وفَوْق العَدْوِ. 3 - (مِنْ مَشْى النِّسِاء) أَبُو عبيد، تَهَلَكَت المرأةٌ فِي مِشْيتها من قَوْلهم تَهَالك فلانٌ على المَتاع والفِرَاشِ إِذا سقط عَلَيْهِ وتَقَتَّلتْ فِي مِشْيتها كَذَلِك، وَقَالَ، قَرْصَعت المرأةُ - وَهِي مِشْية قَبِيحة وتَهَزَّعت - اضطَرَبَت وَأنْشد: إِذا مَشَت سالَتْ وَلم تُقَرْصِع هَزَّ القَنَاةَ لَدْنَةَ التَّهَزُّع ابْن دُرَيْد، الهَزْع - الاضْطِراب تَهَزَّع الرُّمْح - اضْطَربَ واهتَزَّ وَأنْشد: وغَدَاة هُنّ مَعَ النَّبي شَوازِباً ببِطَاح مكَّةَ والقَنَا تَتَهَزَّعُ وَقَالَ، تَزَأْزأَت المرأةُ - مَشَت وحَرَّكت أعْطافَها كمِشْيَة القِصَار، صَاحب الْعين، إِذا مَشَت المرأةُ مُجَنْبِخَةً - قيل تَفَخَّتَتْ وأظُن اشْتِقاقه من مَشْي الفاخِتَة والتَّذَبُّل - مِشْية النِّساء إِذا مَشَت مشْية الرِّجال وَكَانَت مَعَ ذَلِك دَقِيقة، أَبُو عبيد، كتَفَتِ المرأةُ تَكْتِف - مَشَتْ فحَرَّكْت كَتِفَيْها، صَاحب الْعين، زَافَتِ المرأةُ فِي مِشْيَتِها - إِذا رأيتَها كأنَّها تَسْتَدِير، أَبُو عبيد، بَدَحَت المرأةُ وتَبَدَّحت - وَهُوَ حُسْنِ مِشْيَتها، صَاحب الْعين، التَّهادِي - مَشْي النِّساءِ. 3 - (التَبَخْتُر) التَّبَخْتُر - مِشْيةٌ وَقد بَخْتَر وتَبَخْتَر، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ ثعلبٌ هُوَ يَمْشِي البَخْتَرِيّة - وَهُوَ نُوْع من أنْواع المَشْي أُطْلِق عَلَيْهِ الفِعْل الَّذِي هُوَ جِنْس لَهُ كَقَوْلِك هُوَ يَجْلِس القُرْفُصاءَ ويَشْتَمِل الصَّمَّاء والبَخْتَرِيَّة عِنْد ابْن السّكيت صِفَة - وَهِي الحَسَنة المِشْية فِي خُيَلاءَ، ثَعْلَب، رجل بِخْتر وبَخْتَرِيٌّ - حَسَن المَشْي والجِسْم والأُنثى بَخْتَرِيَّة وَقد تقدّم بعضُ ذَلِك فِي الجَمَال، أَبُو عبيد، التَّفَيُّد - التَّبَخْتر رجل فَيَّاد - مَتَبَخْتِر، ابْن السّكيت، فادَ يَفِيد، أَبُو عبيد، التَّبَهْنُس - التَّبَخْتُر وَكَذَلِكَ التَّبَجُّس وَأنْشد: تَمْشِي إِلَى رِواءِ عاطِنَاتِها تَجَبَّسَ العانِسِ فِي رَيْطَاتِها ابْن السّكيت، قَوْله تَجَبُّس العانِس - يَعْنِي أنَّ العانِسَ قد زادَتْ على البُلُوغ فمَشْيها أثقَلُ من مَشْي الَّتِي

مشيه المقيد والمقطوع الرجل ونحوهما

حِينَ بلغَتْ لأنَّ هذِه أخَفُّ مِشْيَة، وَقَالَ، ذالَ يَذِبُل - تبَخْتَر وَأنْشد: فذَالَتْ كَمَا ذَالْ وَلِيدةُ مَجْلِس تُرِي رَبَّها أَذْبالَ سَحْلٍ مُمَدَّدِ أَبُو عبيد، ماحَ فِي مِشْيَتِه ميَحْا ومُيُوحا وتَمَيَّح - وَهُوَ الاِخْتِيال والكِبْر، صَاحب الْعين، ماحَ مَيْحا ومُيُوحةً - وَهُوَ ضَرْب حَسَنٌ من المَشْي وامْرأةٌ مَيَّاحةٌ وَأنْشد: مَيَّاحة تَمِيحُ مَشْيا رَهْوَجَا ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ ماسَ يَمِيسُ مَيْساً ومَيَسانا وراسَ يَرِيسُ، ابْن دُرَيْد، ويَرُوس، صَاحب الْعين، السِّبَطْرَى - مِشْيةُ التَّبَخْتُر، أَبُو زيد، الخَطَل - التَّبَخْتُر، ابْن السّكيت، مَرَّ يتَخَطَّل، وَقَالَ، خَطَلْت أَخْطِلُ خَطْلاً وَالِاسْم الخَطَل، ابْن دُرَيْد، خَطَر فِي مَشْيه يَخْطِر خَطْراً وخَطَرانا - حَرَّك يَدَه فِي مِشْيتِه وَهُوَ من التَّبَخْتر والغَطْر - لُغَة فِي الخَطْر مَرَّ يَغْطِر بَيَدَيْه - أَي يَخْطِر، أَبُو زيد، رَفَلْت أرْفُل رَفَلانا - وَهُوَ سَحْبك الثيابَ خُيَلاءَ، السيرافي، التَّرفِيل - الرجُل يَرْفُل فِي مِشْيته، أَبُو عبيد، الخَنْدَفَة والنَّعْثَلَة - أَن يَمْشِيَ مُفَاجًّا ويَقْلِب قَدَميه كَأَنَّهُ يَغْرِف بهما وَهُوَ من التَبْختُر وخَصَّ بعضُهم بِهِ النساءَ، أَبُو زيد، الغَيْهقَةَ والخَنْطَثَة - التَّبَخْتُر فِي المَشْي وَقد خَنَّطَث يَمَانِيَة والفَيْهَقَة - التبَخْتُر، أَبُو عبيد، قَزِل قَزَلا - تَبَخْتر، وَقَالَ، جاضَ فِي مَشْيه - تَبْختر وَهِي الجِيَضَّى وَرجل جَيَّاض وجَوَّاض وَإنَّهُ لَجِيضَ المِشْية، وَقَالَ، مِشْية جِيَضٌّ - فِيهَا اخْتِيَال وَقد تقدَّمت الجِيَضَّى فِي المَشْي المُطْلق، صَاحب الْعين، الهَبَيخَّى - مِشْية فِي تبَخْتُر وتَهادٍ وَقد اهبَيخَتِ المرأةُ وَقد تَبَكَّل فِي مِشْيه - اخْتالَ، ابْن دُرَيْد، الجَوَّاظ - المُخْتال فِي مِشْيته وَقد جَوِظَ وجَوَّظَ، وَقَالَ، مَرَّ يتَزَنْتَر - أَي يَتَبَخْتَرُ، وَقَالَ، رجلُ مُطَرْبِل - يَسْحَب ثوبَه ويَتَمَطَّى فِي مِشْيته، أَبُو عبيد، العَمَيْثَل - الَّذِي يُطِيل ثِيَابَه والعَمَيْثَل - القَبِيح المشية، صَاحب الْعين، بَغَى فِي مَشْيه بَغْيا - اخْتالَ وأَسْرعَ، السيرافي، القَطُوْطَى - المَتَبَخْتِر فِي مِشْيته وَقد قَطَا وَقد تقدّم أَن القَطْو تَقارُب الخَطْوِ من النِّشَاطِ. 3 - (مِشْية المُقَيَّد والمقطوعِ الرِّجْل ونَحوِهما) أَبُو عبيد، المُطَابَقَة والرَّسْف - المَشْي فِي القَيْد، ابْن السّكيت، وَهُوَ الرَّسِيف، ابْن الْأَعرَابِي، وَهُوَ الرَّسَفانُ وَقد رَسَف يَرْسُف، ابْن السّكيت، النَّأمَلَةُ - مَشْي المَقَيَّد، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ تَقاربُ الخَطْو فِي سُرْعة، ابْن دُرَيْد، مَرَّ يلاكِد قيدَه - إِذا نازَعَه القيدُ خُطَاه، صَاحب الْعين، الكَرْسَفَة - مِشْيَة المُقَيَّد وَقد حَجَل يَحْجِل ويَحْجُل حَجْلا وحَجَلانا - مَشَى مِشْيَة المقَيَّد، أَبُو عبيد، الدَّهْمَجَة - مِشْية الكَبِير كَأَنَّهُ فِي قَيْد، ابْن دُرَيْد، الدَّرَجانُ - مِشْيَة الشَّيخ والصبِيِّ وَقد يَدْرُج دَرْجا ودرَجانا والدَّرَّاجة - العَجَلة الَّتِي يَدِبُّ عَلَيْهَا، أَبُو عبيد، عَشَزَ يَعْشِزُ عَشَزانا - وَهِي مِشْيَة المَقْطُوع الرِّجل وقَزَل يَقْزِل مِثْله وَهُوَ الأَقْزل والقَزَل - أسْوأُ العَرَج وَقد تقدّم أنَّ القَزَل التبَخْتُر، ابْن دُرَيْد، قَلَز يَقْلِز قَلْزَا - وَهُوَ الظَّلْع وَهُوَ عَرَج أَيْضا، ابْن جنى، الخَيْزَرَى - مِشْية شِبْه الظَّلْع، أَبُو عبيد، اللِّبَطَة والكَلَطَة - عَدْو الأَقزل للمُقعَد، ابْن السّكيت، الكُوْس - مَشْي على رِجْل واحِدة وَمن ذَواتِ الْأَرْبَع على ثلاثٍ وَقد كاسَ يَكُوسُ وَأنْشد: إِذا نَهَضَتْ تَرَنَّحُ أَو تَكُوسُ. 3 - (الذَّهابُ فِي الأَرْض والانْطِلاقُ) صَاحب الْعين، الاِنْطِلاقُ - الذَّهابُ فِي سُرْعة وَقد سَوّى سِيبَوَيْهٍ بَيْنهما فَجعله من حَدِّ اخْتِلاف اللفظِيْنِ

واتّفِاق المعنَيَين بتَسَاوٍ قَالَ وَلَا يُتَكلَّم بانْطِلاق الأمْر، أَبُو عبيد، أذْلَوْليَت وتَذَعْلَبت - انطَلَقتُ فِي استِخْفاء، قَالَ ثَعْلَب، أصل التَّذَعُلب الخِفَّة نَاقَة ذِعْلِبَة - خَفِيفة والذَّعَالِب - مَا ناسَ من الشَّيْء وَأنْشد: فجَاءَت بِنسْج من صَنَاعٍ ضَعِيفةٍ تَنُوس كأَخْلاق الشُّفُوف ذَعَالِبُه أَبُو زيد، أذْلَعْببت، سِيبَوَيْهٍ، انْسَلَلْت كَذَلِك قَالَ ولَيْست للمُطاوَعَة، صَاحب الْعين، انْسَلَتَ عَنَّا - انْسَلَّ من غَيْر أَن نَعْلم بِهِ، النضَر، الحَبَالَّة - الانْطِلاق، ابْن دُرَيْد، الكَسْحَبَة - مَشْي الخائِف المُخْفِي نفْسَه وَلَيْسَ بثَبْت، ابْن دُرَيْد، أَمَجَّ إِلَى أرضِ كَذَا - انْطلَق، صَاحب الْعين، جالَ فِي الأرْضِ جَوْلا وجَوَلاناً وجَوَّل تَجْوِيلا وتَجْوالا عَن سِيبَوَيْهٍ وَهِي صِيغَة تَدُل على التَّكثِير كَمَا أَن فَعَّلت فِي غالِب الْأَمر كَذَلِك، صَاحب الْعين، طافَ فِي الأَرْض - جالَ فِي الأَرْض، سِيبَوَيْهٍ، أَبْدأتُ من أرضٍ إِلَى أُخْرى - خَرَجْت مِنْهَا إِلَى غَيْرِها وَكَذَلِكَ نَبَأْت أَنْبَأُ، أَبُو عبيد، بَيْقَرَ - هاجَرَ من أرْض إِلَى أرضٍ وَأنْشد: ألاَ هلْ أتاهَا والحوادِثُ جَمَّةٌ بأنَّ امْرأ القَيسِ بنَ تَمْلِكَ بَيْقَرا ولهذه مَوْضِع آخرُ، ابْن دُرَيْد، وَقيل لأَعرابيّة مَا فَعَلت فلانَةُ فقالَتْ خَتْلعت واللهِ طالِعةً فقُلْت مَا خَتْلعت قَالَت ظَهَرت - تُرِيد خرجَتْ إِلَى البَدْو، وَقَالَ، قَرَوْت الأرضَ وكَرَوْتها - تَتَبَّعتها، صَاحب الْعين، المُسْتَباء - الرجل يَخْرُج من أَرض إِلَى أخْرى، أَبُو عبيد، مَطَرفي الأرْض مُطُورا وقَطَر قُطُورا وعَرَق عُرُوقا وقَبَع يَقْبَع قُبُوعا وقَبَن يَقْبِن قُبُونا وخَشَف يَخْشِفُ ويَخْشُف خُشُوفا، ابْن الْأَعرَابِي، وخَشَفانا كُلَّه - نَسَغ وحَدَس يُحدِس وعَدَس يَعْدِس - ذهَبَ، أَبُو عبيد، عدَّسَ ورجُل عَدُوس وَكَذَلِكَ الأُنْثى، عَليّ، ويُقال للناقَة والضَّبُع عَدُوس السُّرَى وَأنْشد: لقد وَلَدت غَسَّان ثالِبَةُ الشَّوىَ عَدُوسُ السُّرَى لَا يَقُبَلُ الكرْم حيدُها أَبُو عبيد، أَبَلْ وَأفَاجَ، ذَهَب فِي الأَرْض وَقد تقدَّم أَن الإِفاجَة ضَعْف الخَطْو، وَقَالَ، مَصَع وامْتَصَع - ذَهَب وَمِنْه قيل مَصَع لبَنُ الناقَة - إِذا ذَهَب والحَصْحَصَة - الذَّهَاب فِي الأْرض، وَقَالَ، أرْبَس الرجُل وأَصْعَد - ذهَبَ فِي البِلاَد حيثُما تَوَجَّه والمُصْمَعِدُّ - الذاهِب، أَبُو زيد، الأَمُقَهُ - الَّذِي يَرْكَب رأسَه لَا يَدْرِي أيْنَ يَتَوجَّه، عَليّ، وَلَا فِعْل لَهُ، أَبُو زيد، هَطَل يَهْطِل هَطَلانا - مضَى لوَجْهِه مَشْيا، وَقَالَ، خَفَق فِي البِلاد خُفُوقا ودَقَس دُقُوسا ودَقْسا - ذَهَب، صَاحب الْعين، أَفَق فِي البِلاَد يَأْفِقُ، ابْن السّكيت، الطُّهِيُّ - الذَّهَاب فِي الأَرض وَقد طَهَا وَأنْشد: ثمَّ سَعَى فِي إثْرِها وجَلَّزا والْوَالِبُ - الذَّاهِب فِي الوَجْه وَقد وَلَب والطَّمُّ - الذَّهاب السَّرِيعُ مَرَّ يَطِمُّ طَمًّا وطَميما وَيُقَال أَيْضا طَمَى يَطْمِي وَأنْشد: أرادَ وِصَالا ثُمْ صَدَّتْه نِيَّةٌ وَكَانَ لَهُ شَكْل فَخَالفَها يَطْمِي

النشاط والخفه

أَبُو زيد، مَطَع فِي الأَرْض مَطْعا ومُطُوعا ومَطَه يَمْطَه مُطَوها ونَطَّ يَنِطُّ نطًّا - ذهَب والكَلْشَمَة والكَلْسَمَة - الذَّهابُ، صَاحب الْعين، وَهِي الكَلْسَمة، وَقَالَ، مَطَوْت فِي الأرْض ومَتَوْت، صَاحب الْعين، اخْتَرق الأَرْض - ذهَب فِيهَا عَرْضا وَقيل اخْتَرقها ذهَب فِيهَا على غيْر طَرِيق، أَبُو زيد، خَرَقها يَخْرُقها خَرْقا كَذَلِك ومَرَق فِي الأَرْض - ذهَب فِيهَا، الأَصمعي، ذَهَب الْقَوْم وأُوْغَلَ القَوْم وتَوَغَّلوا وتَغَلْغَلوا - مضَوْا مَسِيرهم داخِلِين بينَ جِبالَ أَو فِي أرْض العَدُوّ، صَاحب الْعين، السِّيَاحةُ - ذَهَاب الرجُل فِي الأَرْض للِعَبادة والترَهُّب وَقد ساحَ يَسِيح، أَبُو عبيد، رجلِ مِسْياح من ذَلِك، ابْن السّكيت، التَّقَذْقُذ والتقَطْقُطُ - أَن يَرْكبَ الرجلُ رأسَه فِي الأرْض وَحْده أَو يقَعَ فِي رَكِيَّة، أَبُو عَمْرو، طَمَر إِلَى بِلادِ كَذَا - ذهب وَمِنْه طامِرُ بنُ طامِرٍ - أَي بَعِيد بنُ بَعِيد وَقيل هُوَ الَّذِي لَا يُعْرَف مَنْ هُوَ، صَاحب الْعين، هُوَ البُرْغُوث، أَبُو عبيد، كَشَح القومُ عَن المَاء - ذَهَبوا عَنهُ، ابْن دُرَيْد، انْخَتع الرجلُ فِي الأرْض واعْتَرطَ - أبْعدَ فِيهَا، غير وَاحِد، تَقَّبوا فِي البِلادَ - سارُوا وطافُوا وأبعَدُوا وَإِن قرئَ فَنقِّبوا تَفْسِيره سِيُروا، ابْن دُرَيْد، ادَّمَج القومُ - ابْن دُرَيْد، شَجَّ براحِلَته - سارَ فِيهَا سَيْراً شدِيداً، وَقَالَ، ذهَب فلانٌ بذِي هِلِّيَانٍ - أَي ذهبَ حيثُ لَا يُدْرَى أيْنَ هُوَ، أَبُو عبيد، نَأْجَتْ فِي الأرْض - ذَهَبْت، صَاحب الْعين، سَكَع فِي الأَرْض يَسْكَعُ سَكْعا وتَسَكْع - مشَى مُتَعَسِّفا، وَقَالَ، عَتك يَعْتِكُ عُتوكا - ذهَب فِي الأرضِ وَحْدَه، غَيره، أَكْعَبَ الرجُل - انطَلقَ وَلم يَلْتَفِت إِلَى شَيْء وَقيل أَسْرع، قُطْرب، مَعَد فِي الأَرْض مُعُودا - ذهبَ وحَصَب فِي الأَرْض ومَحص ومَصَحَ ومَصَحَه اللهُ، صَاحب الْعين، مَسَح فِي الأَرْض يَمْسَح مُسُوحا - ذهبَ وَبِه سُمِّي المَسِيحُ بنُ مريَمَ عَلَيْهِ السَّلَام لِأَنَّهُ كَانَ ذاهِباً فِي الأَرْض وَقيل المَسِيحُ الصِّدِّيق وَكَانَ لِأَنَّهُ كَانَ كَثِير رَشْح الجَبِين فَكَانَ يَمْسحه وَقيل لِأَنَّهُ كَانَ يَمْسَح العَلِيل والأَكْمَةَ والأَبْرص فيُبْرِئه بِإِذن اللهِ. 3 - (النَّشَاط والخِفَّة) صَاحب الْعين، النَّشَاط - ضِدُّ الكَسَل يكونُ فِي الْإِنْسَان والدَّواب وَقد نَشِطَ نَشاطا ونَشَّطته وَرجل نَشِيط مُنْشِط - إِذا نَشِطَت دوابُّه وأهلُه ورجُل مُتَنَشِّط - إِذا كانَتْ لَهُ دابَّة يَرْكُبها فَإِذا سَئِم الرُّكُوب نَزل عَنْهَا، أَبُو عبيد، مَرَّ فلانٌ وَله أَذْيَبٌ - أَي نَشَاط قَالَ وأحْسَبها تقال بالزاي والأُزْبِيُّ - السُّرعة والنِّشَاط وَأنْشد: بشَمَجَي المَشْيِ عَجُول الوَثْب حَتَّى أتَى أُزْبِيُّها بالأدْب والقَبْص الخِفَّة والنَّشَاط وَقد قَبَص يَقْبِص ويَقْبُص والقَفْصُ نَحوه قَفَص يَقْفِص والتَّرَصُّع والتَقَلُّز والعَرَص - النشاط وَقد عَرِصَ، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ عَرِصَ البَرْقُ إِذا كثُر لمَعَانه وعَرِصَ البَهْم - نَزَا من النَشَاط عَرِصَ وأعْرَصْته، غَيره، الأَبْص - النَّشاط وَقد أَبَص يَأْبصَ أَبْصا وَهُوَ أَبُوصٌ والهَبْص كالأَبْص، أَبُو عبيد، هَبِص هَبَصا فَهُوَ هَبِص، ابْن دُرَيْد، الِاسْم الهَبْص، ابْن جنى، هَبِص وأهْبَصْته، أَبُو عبيد، المَيْعة والزَّعَلُ - النَّشَاط، ابْن السّكيت، وَقد زَعِلَت، ابْن دُرَيْد، حِمَار إزْعِيلٌ - نَشِيط، ثَعْلَب، كل نَشِيط زَعِل، صَاحب الْعين، أَزْعلهَ السِّمَن - نَشْطه وَأنْشد: مِثْلُ القَنَاة وأزْعَلَتْه الأَمْرُع أَبُو عبيد، الأَرَنُ - النَّشاط وَقد أَرِنَ، قَالَ أَبُو عَليّ، ومَثَل من الْأَمْثَال (لقد وَتَدْت لَهُ وَتداً لَا يَقْلَعُه المُهْر الاَرِنُ) ، ابْن دُرَيْد، هُوَ الإِرَان والأَرَنُ، أَبُو عبيد، الزِّعِقُ والمَزْعُوق - النِّشِيط الَّذِي يَفْزَع مَعَ نَشَاطه من كل شَيْء وَقد أَزْعَقته، قَالَ أَبُو عَليّ، أَزْعَقْتُه فَهُوَ مَزْعُوق وَهَذَا أحَدُ مَا شَذَّ من هَذَا القَبِيل وَأنْشد:

الاعياء في المشي

يَا رُبَّ مَهْرٍ مَزْعُوقْ مُقَيَّلٍ أَو مَغْبُوقْ أَبُو عبيد، إِذا كانَ مَع نَشَاطِه أَشَرٌ فَهُوَ دَجِرٌ ودَجْرانُ، ابْن السّكيت، أَشِر أَشَرا فَهُوَ أَشرٌ والأُولى أكثَرُ وَقوم أُشَارَى وأَشَارَى، أَبُو زيد، المِئْثِير - الكَثِير الأَشَر، أَبُو عبيد، هُوَ أَشِرٌ أَفرٌ وأَشْرانُ أَفْرانُ، ابْن السّكيت، فَرِهَ فَرَها وَهُوَ فَرِهٌ وفارِهٌ - أَشِرَ وَأنْشد: لَا أَشْتكِينُ إِذا مَا أَزْمةٌ أَزَمَتْ ولَنْ تَرانِي الأفارِهَ اللَّبَب وَقَالَ، هِيَ الفَرَاهة والفَراهِيَة والفُرُوهة، ابْن السّكيت، بَطِرَ بَطَراً وَهُوَ بَطِرٌ، ابْن دُرَيْد، فَدَّ يَفِدُّ قَدّاً وفَدِيداً - وَهُوَ شِدَّة الوَطْء على الأَرْض من أَشَرٍ أَو مَرَح، وَقَالَ، بَطِنَ الرجلُ وَهُوَ بَطِنٌ - أَشِر وَالِاسْم البِطْنة وَفِي الْمثل (البِطْنة تَذَهَب بالفِطْنة) والرَّقَدَان - الطَّفْر من النَّشَاط يَمَانِيَة وَمثله الاِرْتِعاص وأَحْسَب أَن هَذَا مَقْلوب من اعْتَرَص الفَرَسُ والفَشَق - النَّشَاط، قَالَ أَبُو الْعَبَّاس، وأصل الفَشَق انْتِشار النَّفْس عِنْد الطَّمَع وتنَشُّطها إِلَيْهِ وَهُوَ أَسْوأ الحِرص وأشدُّه وَقد تقدم فِي بَاب الشَّرَه، ابْن دُرَيْد، الشَّمَقُ كالفَشَقِ وَقيل هُوَ الوُلُوع بالشَّيْء وَقد شَمِق، صَاحب الْعين، القُماص - أَن لَا تَرَاه يَسْتَقِرُّ فِي مَوْضِع تَرَاه يَقْمِصُ فيَثِبُ من مَكانِه من غير صَبْر، الْخَلِيل، الأَشُّ والأَشَاش - الإِقِبال على الشَّيْء بنَشَاط، قَالَ أَبُو عَليّ، وَلَا أُحِقُّها، أَبُو زيد، التَّاقُ - النَّشَاط، ابْن دُرَيْد، الدُّعْبُوب - النَّشِيط، ابْن الْأَعرَابِي، الوَغْف - السُّرْعة والنَّشَاط وَقد أوغَفَ، صَاحب الْعين، العَيْهَق - النَّشَاط والاسْتِنان وَأنْشد: إنَّ لَرِيْعان الشَّبَابِ عَيْهقَا أَبُو زيد، الخَبْعَلَة - خِفَّة وطَيْش، صَاحب الْعين، التَّزَعُّب - النَّشَاط والسُّرْعة، غَيره، غَرَب غَرْبا - نِشِطَ، ابْن دُرَيْد، السَّبْعَرَة - النَّشَاط وناقه ذاتُ سِبْعارَةٍ، صَاحب الْعين، القَحْز - الوَثَبان والقَلَق قَالَ ضربه فقَحَزَة، ابْن السّكيت، الغَرْب - الحِدَّة والنَّشاط، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ الغَرْبة وَقد استَغْرَب. 3 - (الإعياء فِي الْمَشْي) ابْن السّكيت، أعيَيْت فِي المَشْي فَأَنا مُعْيٍ وَلَا يُقَال عَيَّانُ والقُطْع والبُهْر - انْقِطاع النَّفَس من الإِعياء، أَبُو عبيد، رجل بَهِير من البُهر وَأنْشد: تَهَادى كَمَا قد رأيْت البَهِيرا، وَقد بُهِر وانْبَهَر وبَهَرْته - عالَجته حَتَّى انْبَهر، أَبُو عبيد، عَدَا الرجلُ حَتَّى أَفَّثَجَ وأفْثَى وباخَ وقَبَع كلُّ ذَلِك إِذا أعيْا وانْبَهَر وَقد تقدم أَن القُبُوع الذَّهابُ فِي الأرْض وَقيل القُبُوع التخَلُّف، ابْن دُرَيْد، فاقَ فُؤُوقاً وفُوَاقا - أخذَه البُهْر، أَبُو عبيد، أَنْهَج الرجُل - انْبَهَر ووَقَع عَلَيْهِ النَّفَس من البُهْر وَقد أَنْهَجْت الدابَّة - سِرتْ عَلَيْهَا حَتَّى صارَتْ كَذَلِك وَقد نَهَج نَهْجاً، صَاحب الْعين، هِيَ النَّهْجَة وَلَا فِعْل لَهَا، أَبُو عبيد، فَإِذا انقَطَع من الإِعياء وَلم يَقْدِر على التَّحَرُّك قيل بَلَح بُلُوحاً وبَلَّح وَأنْشد واشْتَكَى الأَوْصالَ مِنْهُ وبَلَحْ،

التخلف

صَاحب الْعين، البَلَح والبُلُوح - تَبَلُّد الحامِل تَحْت الْحمل بَلَح يَبْلَح بُلُوحا وبَلَّح البالِحُ المُبَلّحِ، القائِمُ بحِمْله، الْأَصْمَعِي، تَعِص تَعِص تَعَصا - شَكَى عَصَبه من شِدَّة المشْيِ، أَبُو عبيد، فَإِذا أَضْمره الإْعياء والكَلاَل قيل طَلَح يَطْلَح وطُلِح طَلْحا، ابْن السّكيت، الطِّلْح - المُعْيِي قَالَ الحُطَيْئة وَذكر إبِلا وراعِيَها إِذا نامَ طِلْح أشْعثُ الرأسِ خَلْفها هَدَاه لَهَا أنْفاسُها وزَفِيرُها قَالَ، ومَعْنى هَذَا البَيْت أنَّ الْإِبِل شَبِعت وبَطِنَت فَهِيَ تَزْفِر فيَسْمَع أصواتَ أَجْوافها فيَجِيء إِلَيْهَا، صَاحب الْعين، وَهِي الطُّلاَحة، ابْن جنَّة، ناقةٌ طَلِيحٌ وطَلِيحَةٌ وطالِحٌ، ابْن دُرَيْد، هَرِجَ الرجُل - أخَذَه البُهْر من حَرٍّ أَو مَشْىٍ، صَاحب الْعين، الهَطْل - الإْعْياء والهِطْل - المُعْيِي وَقد كَلَّ كَلاَلا وأكَلَّه السيْرُ وأَكَلَّ القَوْم - كَلَّت إبِلُهم، أَبُو زيد، مَنَّه السيْرُ يَمُنُّه مَنًّا - أَضْعَفَه، أَبُو عبيد، كُلُّ مُعْيٍ - لاغِبٌ وَقد لَغِب يَلْغَبُ، ابْن دُرَيْد، لَغِبَ لَغَبا وَلَغَب لُغُوبا وَهِي أَفْصَحُ، صَاحب الْعين، النَّخَم - اللَّغَب والإِعْياءُ وَهُوَ غير مَعْروف عِنْدهم، أَبُو عبيد، الأَيْن - الإِعْياء وَلَيْسَ لَهُ فِعْل، قَالَ أَبُو عَليّ، آنَ يَئِينُ وأنَى يَأْنِي فَإِن كَانَ قَلْباً فالأَين الِاسْم لَا مَصْدَر لِأَن الأَفْعالَ المَقْلوبة لَا مَصَادِرَ لَها وَإِن كانَتَ لُغَتين بمعنَى فالأَين مصْدَر من آنَ يَئِين، ابْن دُرَيْد، أُنْتُ - أعيَيْت وَقد تقدَّم أَن الأَوْن الر ? ُّوَيْد، وقَال، ونَى وُنيًّا - أعْيا وَهُوَ الْوَنَي، أَبُو عبيد، وَقد أَوْنَيْت غَيْرِي وتَوّانَى القومُ - وَنَوْا، صَاحب الْعين، العَرِسُ - المُعْيِي والمُقْطَعِرُّ - المُنْقَطِع من الإْعْياء، وَقَالَ، الحَسْر والحُسُور - الإعياء حَسَرِت الناقةُ والدَابَةُ وحَسرها السيْرُ يَحْسِرُها ويَحْسرها وأَحْسرها ودابَّة مَحْسُورة وحاسِرٌ وحاسِرَةُ وحَسِير الذّكر وَالْأُنْثَى سواءُ وَالْجمع حَسْرَى، ابْن السّكيت، نَصِب نَصَباً - أعْيَا وأنْصَبْتُه، ابْن دُرَيْد، لَهِثَ الإنسانُ - أعيَا، الْكسَائي، لَهِثْت ولَهَثْت أَلْهَثُ لَهَثا ولَهْثا فِي اللُّغَتين، ابْن دُرَيْد، الطَّلَنْفَحُ والمُزْحِفُ - المُعْيِي الَّذِي لَا حِرَاكَ بِهِ وأَزْحَف الرجل - كَلَّت مَطِيَّتُه والنَّاقِةُ - المُعْيي الَّذِي لَا حَراك بِهِ وَالْجمع نُقَّه وقدنَفِهَ ونَفَّهته - أتْعَبْته، ابْن دُرَيْد، نَضِلَ نَضَلا - أعْيَا من السَّيْر، ابْن السّكيت، الرَّبْو - البُهْر وَقد رَبَا، ابْن دُرَيْد، طَلبْنا الصيْد حَتَّى تَرَبَّيْناه من الرَّبْو وَهُوَ البُهْر، ابْن الْأَعرَابِي، بَلْدحَ الرجلُ وبَلَّد، ابْن السّكيت، حُوْقَل - أعْيا وضَعُف عَن المَشْي، ابْن دُرَيْد، أبلَّ الرجُل - أعْيا فَسَادًا وجُبْنا وَقد تقدم أَنه الذاهِبُ فِي الأَرْض وَقد جَاءَ يَمْشِي مُتَطرّحاً - أَي ساقِطاً كَمشْي ذِي الكَلاَل، وَقَالَ، مَشَى حَتَّى تَرَبَّخ والرَّبْخ - الاسْتِرْخاء، أَبُو عبيد، أَراحَ الرجلُ - رَجَعت إِلَيْهِ نَفْسه بعد الإِعياء وَكَذَلِكَ الدابَّة، ابْن دُرَيْد، الخَلَج - أَن يَشْتَكِي الرجُلُ لَحْمَه وعِظَامَه من طُول مَشْي وتَعَب أَو من عَمَل عَمِله. 3 - (التخَلُّف) أَبُو عبيد، أَزَح يَأْزِحُ أُزُوحا - تحلَّف، ثَعْلَب، وتَأَزَّح، صَاحب الْعين، خَزَع وتَخَزَّع كَذَلِك وخُزَاعة - اسْم الحَيِّ مُشْتَقٌّ من ذَلِك لتَخَلُّفهم عَن قَومهمْ 3 - (أسْماء الْجَمَاعَات من النَّاس) الجَمْع - معْروف جَمَع يَجْمَع جَمْعاً وجَمَّع فَتَجَمَّع واجْتَمع وأمَّا مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم اجْدَمَعُوا فعلى المضارعَةَ والجَمِيع - العَدَد من النَّاس وَهِي الجُمُوع والجُمَّاع - مَا جَمَع عَدَداً والمَجْمَع - الجَمَاعة والمُجْتَمَع وأجْمَعُ - من أَلْفَاظ الإِحاطَة والجَمْعُ أَجْمعونَ وَلَا يُكَسَّر وَالْأُنْثَى جَمْعاء وَالْجمع جُمّعُ وَقد أثبتُّ تَعْلِيله عِنْد ذكر الأَعجم وأَزِيدُه شَرْحاً عِنْد ذِكْرِ أَلْفَاظ الإِحاطة فِي هَذَا الْكتاب والمَسْجِد الجَامِعُ - الَّذِي يَجْتَمِعَ النَّاس فِيهِ وَقد يُضافُ وأَنْكره بعضُهم ويُقال جَمَعت القومَ وأجْمَعْت أمْرِي وَعَلِيهِ وَقد حُكِي جَمَعْت أمْري

وأجْمَعْتُه ويَومُ الجَمْع - يومُ القِيَامة لاجْتِماع النَّاس فِيهِ، ابْن السّكيت، جاؤُا بأجْمعَهم وأَجْمُعِهم، صَاحب الْعين، حَفَل القومُ يَحْفِلُون - اجْتَمَعوا واحْتَفَلوا كَذَلِك والمُحْتفَل والمَحْفِل - المَجْلِس ودَعَاهم الأَحْفَلي والحَفَلَي والجَفَلِّي والأَجْفَلَى وَالْجِيم أكثَرُ إِذا دَعَاهم بجَمِيعهم وجاؤُا فِي جَمْعٍ حَفْلٍ وحَفِيل - أَي كَثِير وجاؤُا بحَفِيلهِم، أَبُو عبيد، النَّفَر، - مَا دُونَ العشَرة من الرِّجال، ابْن دُرَيْد، الجَمْع أنْفَار، وَقَالَ الْخَلِيل، عَشَرةُ نَفَرٍ وَلَا يُقال عِشْرونَ نفَراً، قَالَ أَبُو عَليّ، لِأَن النِّفارة عبارةٌ عَن جَمْع وَلَا يكونُ التَّمْيِيز جَمْعاً فِي حَال السَّعَة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، إِذا حَقَّرت النفَرَ ونحوَه فتَحْقِيره كتحقير الاسْم الَّذِي يَقعَ على الواحِد لِأَنَّهُ بمَنْزِلته إِلَّا أنَّه يُعْنَى بِهِ جَمِيعٌ قَالَ والنَّفَر مَا لم يُكَسَّر عَلَيْهِ واحدٌ ولكِنَّه شيءٌ وَاحِد يَقَع على الجَمِيع وَلذَلِك أضَاف إِلَيْهِ فَقَالَ نَفَر، أَبُو عبيد، الرَّهْط كالنَّفَر، ابْن دُرَيْد، ورُبَّما جاوَز ذَلِك قَلِيلاً، سِيبَوَيْهٍ، وَهُوَ جَمْع لَا واحِدَ لَهُ من لَفْظه وَلذَلِك إِذا صَغَّروه قَالُوا رُهَيْط وَإِذا أضَاف إِلَيْهِ فعلى لَفْظِه لأنَّه لَا واحِدَ لَهُ وَالْجمع أَرْهُطٌ ثمَّ يُجْمع أَرْهُط على أراهِطَ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، رَهْطٌ وأَرَاهِطُ كَأَنَّهُ جَمْع أَرْهُط وأفْعُل لم تُسْتَعمل عِنْده فِي هَذَا قَالَ فَإِذا حَقَّرت الأَراهِطَ فلْت رُهَيْطُون كَمَا قُلْت فِي الشُّعَراء شُوَيْعِرُون، قَالَ أَبُو عَليّ، وأمَّا القَوْم فالجَمَاعة يكونُونَ من الثَّلَاثَة فصاعِداً وَهُوَ اسْم للجَمْعِ عنْد سِيبَوَيْهٍ كأنَّه اسْم لجَمْع قائِم وأمَّا أَبُو الحسّن فَهُوَ عِنْده جَمْع واحتَجْ عَلَيْهِ أَبُو عَليّ بالتحقِير وسنُفْرِد لهَذَا الضَّرْب بَابا فِي هَذَا الْكتاب إِن شَاءَ الله، وَقَالَ أَحْمد بن يحيى، القَوْم - جَمَاعةِ رِجَال لَا نِساءَ فيهم وأنشْد وَمَا أَدْرِي وسَوْفَ إخَالُ أَدْرى أَقومٌ آلُ حِصْنٍ أم نِساءُ وَكَذَلِكَ النَّفَر والرَّهْط، ابْن السّكيت، جَمْع القَوْم أقْوام وأقَاوِمُ وأقائِمُ والعِتْرة - مثْل الرَّهْط، أَبُو عبيد، العُصْبة - من العَشَرة إِلَى الأَرْبعينَ، صَاحب الْعين، هِيَ الجَمَاعةُ من النَّاس والخَيْل بفُرْسانِها وَكَذَلِكَ هِيَ من الخَيْل والطَّيْر وَالْجمع عُصُب وعَصَائِبُ، عليّ، لَيْسَ عُصُب جمعَ عُصْبة إِنَّمَا هُوَ جمع عِصَابة وهم المتَعَصِّبون وَحكى سِيبَوَيْهٍ عَن العَرَب اللهُمَّ اغْفِر لنا أيَّتُها العِصَابة، أَبُو عبيد، العِدْفة - مَا بَيْن العَشَرة إِلَى الخَمْسين وجَمْعُها عِدَف والزِّمْزِمَة من النَّاس - الخَمْسُون ونحوُها، ابْن السّكيت، جاءتْنا زِمْزِمة من بَنِي فُلان وصِمْصِمة - أَي جماعةٌ، وَقَالَ مرّة، الزِّمْزِمَة - الخَمْسُونَ ونحوُها من النَّاس وَالْإِبِل والغَنَمِ، صَاحب الْعين، العِزَة - العُصْبة من النَّاس والجَمْع عِزُونَ، أَبُو عبيد، القَبِيل، الجَمَاعة يكونُونَ من الثَّلَاثَة فصاعِداً من قَوْمٍ شَتًّى وَجمعه قُبُل والقَبِيلة بَنُو أبٍ واحدٍ، قَالَ أَبُو عَليّ، معنَى قَوْله من قُوْمٍ شَتَّى يُرِيد كالزِّنْج والرُّوم والعَرَب والهِنْد أَو نَحْوٍ من ذَلِك واحِدٍ، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو زيد قد يكونُ القَبِيل من بني أبٍ وَاحِد، أَبُو عبيد، الصُّبَّة والثُّبَة - الجماعةُ وَالْجمع ثُبَات وثِبُونَ، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو زيد ثُبَة فُعْله - أَي جَمعْت محاسِنَه فَبَكَيْت عَلَيْهِ بهَا قَالَ وَهَذَا الضَّرْب من المحذُوف يُجْمَعِ على ضَرْبين بِالْألف وَالتَّاء وَالْوَاو والنُّون وَإِذا جُمِع هَذَا النحوُ بِالْوَاو والنونِ غَيَّروا الأَوائِل وذلكْ نَحْو قولهمِ ثِبُون، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وبعضُهم يَقُول ثُبُونَ وقُلُونَ فَلَا تُغَيَّر، قَالَ أَبُو عَليّ، والتَّغْبِير أقْيَس لِأَن الواوَ فِي هَذَا الجَمْع عِوَضٌ من المَحْذُوف فينبَغِي أَن يُغَيِّر الِاسْم عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ قبل الجَمْع ليَكُون ذَلِك تَكْسِرا مَا أَلا تَرَى أَن يُونُسَ رَوَى أَنهم يقولُونَ حَرَّة وأحَرُّونَ فزادُوا حَرْفاً فِي أوَّل الكَلِمة حِرْصاً على التغِيير ومبالغَةً فِيهِ وَوَافَقَ الحرفُ الحَركة فِي هَذَا كَمَا اتفقَا فِي غيْرِه، قَالَ أَبُو عَمْرو، كَانَ أَبُو عُبَيْدَة إِذا سُئِل عَن تَفْسِير ثُبَات قَالَ جَمَاعات فِي تَفْرِقَة وَأنْشد أَبُو عَمْرو: نَحن هَبَطْنا بَطْنَ والغِينَا والخَيْل تَعْدُو عُصَباً ثُبِينَا

أَبُو زيد، هِيَ الأُثْبِيَّة وَكَذَلِكَ الأُثْفِيَّة، أَبُو عبيد، الأَزْفَلَة والزَّرَافَة والزَّرَّافَةُ - الجَمَاعةُ، السيرافي، الْجمع زَرَافَى وَقد مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ قَالَ والهَيْضَلَة - الجماعَة والعَمَاعِمُ - الجماعاتُ من النَّاس واحدُهُم عَمُّ، قَالَ أَبُو عَمْرو، لَا واحِدَ لَهَا، قَالَ أَبُو عَليّ، العَمَاعِم فِيهِ حُرُوف العَمِّ وَلَيْسَ مِنْهُ وَإِنَّمَا هُوَ من بَاب سِبَطْر وَنَحْوه، أَبُو عبيد، الأَكارِيسُ، الأَصْرام، قَالَ أَبُو عَليّ، كِرْس وأكْراس وأَكارِيسُ، وَقَالَ أَحْمد بن يَحيَى، لَا واحِد لْلأَكارِيسِ، قَالَ أَبُو عَليّ، وأُراه من التَّكَرُّس - وَهُوَ الانْضِمام والتجَمُّع، أَبُو عبيد، الضَّفَّة والقِمَّة كالجُفَّة، ابْن السّكيت، هَين القَمَّة، أَبُو عبيد، الغَبْثَرة - الجماعةُ والأفُرَّة - المختَلِطُون والرِّكْس - الكَثِير من النَّاس والقَيْرَوان - الكَثْرة من النَّاس ومُعْظَم الْأَمر، ابْن دُرَيْد، هُوَ فارِسي معَرَّب والقِبْضُ - الجماعةُ، ابْن السّكيت، القِبْص والقَبْص - العَدَد، أَبُو عبيد، الزُّجْلة - الجماعَةُ، ابْن السّكيت، الزُّجْلة - الجماعَةُ من كُلِّ شَيْء، أَبُو عبيد، الحَزِيقَة والْحِزْقَة - القِطْعة من كل شَيْء، الْأَصْمَعِي، وَهِي الحازِقَة والحَزَّاقة - العِيرُ طائِيَّة، ثَعْلَب، رَأَيْت هَيْشة من النَّاس - أَي جَمَاعة، أَبُو عبيد، الكُبَّة - الجماعَةُ من النَّاس وكَبْكَبْت الشيءَ - ألْقَيْت بعضَه على بَعْض، غَيره، الكُوْكَبَة - الجماعَة، أَبُو عبيد، النُّبُوح - الجَمَاعة وَأنْشد: إنَّ العَرَارَةَ والنُّبُوحِ لِدَارِم والمستَخِفُّ أخُوهم الأَثقالا ابْن دُرَيْد، لَا واحِدَ للنُّبُوحِ مِن لَفظهَا، أَبُو عبيد، الجُبْل الجُبُلُ - الكَثِير، قَالَ التَّوَّزيُّ، يُقال جُبُلاَّ وجُبُلاً وجبْلا، وَحكى غَيره، جِبِلاًّ وَهُوَ جمع جِبِلَّة، أَبُو عبيد، وَمثله العُبْر، وَقَالَ مَرَّة، العُبْر - الكثِير من كِلِّ شَيْء، ابْن الْكَلْبِيّ، قَوم عَبِير - كَثِير، ابْن دُرَيْد، مَجْلِس عِبْر وعَبْر - كثير الأَهْل، أَبُو عبيد العَدِيُّ - جماعةُ القوْمِ بلُغَة هُذَيل، ابْن جنى، العَدِيُّ - أوَّل مَا يَحْمِل من الرَّجّالة وَهُوَ أوَّل مَا يَدْفع من الغارَة وَأنْشد. لَمَّا رأيْتُ عَدِيَّ القَوْمِ يَسْلُبُهُمطَلْحُ الشَّواجِنَ والطَّرْفَاءُ والسَّلَمُ يَعْنِي يَتَعلَّق بثِيَابهم، أَبُو عبيد، القَنيب والقَنِيفُ - جَماعاتُ الناسِ، ابْن السّكيت، خرجَ فُلان فِي قَنِيف من أصحابِه - وهم الرِّجال والنِّساء وجِمَاعهُ القُنُف، أَبُو عبيد، الكَرَاكِرُ - الجَمَاعات، ابْن السّكيت، واحِدَتها كِرْكِرَةُ وَأنْشد: مِنَّا ببادِية الأَعْراب كِرْكِرَةٌ إِلَى كَرَاكِرَ بالأَمْصار والحَضَر أَبُو عبيد، الزُّمْرة - الْجَمَاعَة من النَّاس والخَشْخاش - الكَثيرة وَأنْشد: فِي حَوْمةِ الفَيْلَقِ الجَأْواءِ إِذْ نَزَلت قَيْسٌ وهَيْضَلُها الخَشْخاشُ إِذْ نَزَلُوا والنَّعَامة - جَمَاعة الْقَوْم وَمِنْه قيل شالَتْ نَعَامَتُهم - إِذا وَلًّوا وتَحَوّلوا من دارِهم أَو قَلَّ خيرُهم، أَبُو زيد، الخِضَمُّ - الجَمْع الكَثِير، ابْن السّكيت، لُمَةُ من النَّاس وقِدَّةٌ وعُثَجٌ وعَثَج - أَي جَمَاعة وَأنْشد: بَناتُ لَبُونِها عَثَجٌ إِلَيْهِ يَسُفْن اللِّيتَ مِنْهُ والقَذَالا ابْن دُرَيْد، وَهُوَ العَثْج، صَاحب الْعين، العَثَجُ والثَّعَج - جماعةُ النَّاس فِي السَّفَر، ابْن السّكيت، عَدَدٌ الكَثِير، ابْن الْأَعرَابِي، الدَّخِيس - العَدَد الكَثِير، ابْن دُرَيْد، الحُذْفُور - الجَمْع الكَثِير، أَبُو عبيد، وعَدَدٌ لُهْمُوم - كَثِير، صَاحب الْعين، عدَد غِطْيَمٌ، كَثِير، ابْن السّكيت، عدَدٌ دِخاس، صَاحب الْعين، ودَخِيس، قَالَ أَبُو عَليّ، الدّخَاسُ والدِّحاس سَواءٌ وَأَصله

الاِمْتِلاء يُقَال دخَلْت المَسْجِد فَإِذا هُوَ دِحَاسٌ - أَي غاصٌّ بأَهْله وَمِنْه دَحْس الثَّوْبِ فِي الوِعَاء - وَهُوَ إِدْخالهُ فِيهِ كأَشَدِّ مَا يكونُ وَأنْشد: يَؤُرُّها بُمصْمَغِدِّ الجَنْبَيْن كَمَا دَحَسْتَ الثًّوْبَ فِي الوِعاءَيْن وَمِنْه تَداحَسَ الزرعُ - وَهُوَ امْتِلاءُ حَبِّه وتَدَحْرُجُه، ابْن دُرَيْد، بَيْتٌ أزَرٌ - مُمْتَلِئٌ نَاسا، ابْن السّكيت، حَيٌّ حادِرٌ - كَثِير مُجْتَمِع، ابْن دُرَيْد، مَلأَ الْقَوْم - مُعْظَمُهم وَكَذَلِكَ جَنَاتُهم، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أحمدُ بن يحيى المَلأُ - جماعةُ رِجَال لَا نِساَء، ابْن السّكيت، الكَرِشُ - مُعْظَم القومِ والجَمِيع كُرُوش وَأنْشد: وأفَأْنا السَّبِيَّ من كُلِّ حَيٍ وأقَمْنا كَرا كِراً وكُرُوشَا ابْن دُرَيْد، الأَكْراش، الجماعاتُ لَا واحِدَ لَهُ وتكَرَّش القومُ، تَجَمَّعُوا وَكَذَلِكَ الهَطَلَّع وَقد قدَّمت أَنه الجَسِيم المضطَرِب، ابْن السّكيت، رَحَى الْقَوْم - جَمَاعَتُهم - صَاحب الْعين، بَيْضَة الْإِسْلَام - جماعَتُهم وبَيْضة القَوْم - وسَطُهم - وَابْن السّكيت، مَرَرْت باصْمامةٍ من النَّاس - أَي جماعةٍ من قوم يَنْضَمُّ بعضُهم إِلَى بعضٍ والحَصَى - العدَد الكَثِير وَأنْشد: فلَسْتَ بالأَكْثر مِنْهُم حَصىً وإنَّما العِزَّةُ للكاثرِ قَالَ وأصل ذَلِك أَنه مِثْل الحَصَى، قَالَ أَبُو عَليّ، لَيست من متعَلِقةً بِالْأَكْثَرِ لِأَن من وَاللَّام يتعاقَبانِ إِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَة سَاعَة من قَول: كَانَ مَجَامِعَ الرَّبَلاتِ مِنْهَا فِئَام يَدْلِفُونَ إِلَى فِئَامِ والهِدْفَة والرِّثْدة والِلبْدة والهِلْثاءَة كلُّ ذَلِك - الجماعةُ من النَّاس الكثِيرةُ، صَاحب الْعين، وَهُوَ الهِلْثاء، ابْن السّكيت، الِلِّبْدة والرِّثْدة - همُ المقيمُون وسائرُهم يَظْعَنُون ويُقيمون، وَقَالَ، أتَانَا دَهْم من النَّاس، أَي عَدَد كَثِير وَقد دَهِمُوهم ودَهَمُوهم يَدْهَمُونهم دَهْماً، غَشُوْهم، صَاحب الْعين، الدَّهْماءُ - العَدَد الْكثير، الْأَصْمَعِي، الأَخْلاط - جَمَاعاتُ الناسِ واحِدُهم خِلْط، أَبُو عُبَيْدَة، الْكافَّة - الجماعَةُ، ابْن السّكيت، الثُّكَنُ - الجماعاتُ وَمِنْه يُحْشَر الناسُ على ثُكَنهم - أَي على جَمَاعاتهم والأَوْرَمُ والعَيَنُ - الجماعةُ وَأنْشد: أذا رَآنِي واحِداً أَو فِي أَو فِي عَيَنْ يَعْرِفُنِي أطْرقَ إطراق الطُّحَنْ وَهِي دُويْبَّة تكونُ فِي الرمل مِثْل العَظَاءة والدَّيْلَمُ - الجماعةُ من كل شَيْء، صَاحب الْعين، الجُفَالة - الجماعةُ من النَّاس ذهبَوا أَو جاؤُا وَيُقَال إنَّ الْمجلِس ليَجْمع شُتُوتا - أَي شَتَّى من النَّاس ويَجْمَع فُنُوناً - وهم الأَخلاط والأَعْناء - الأَخْلاط واحدهم عِنْو - أَبُو عبيد، الأشَائِب - الأخلاط واحدهم أُشَابة، ابْن دُرَيْد، أَوْباش النَّاس، أَخْلاطُهم واحدُهم وَبْش وَبَشٌ قَالَ وَلم يَعْرِف الْأَصْمَعِي لَهَا واحِداً، صَاحب الْعين، الَوبْش - جماعةُ القومِ، ابْن دُرَيْد، لَا يكونُ إِلَّا من قبائِلَ شَتَّى وبَوَّش القومُ - خَلَّطوا وتركتُهم هَوْشا بَوْشا - أَيْن مُخْتَلِطين والأَوْفاض - الأَخْلاط من النَّاس وَفِي الحَدِيث أَنه أمَرَ بصدَقَة أنْ تُوضَع فِي الأَوْفاضِ فَسَّروا أنَّهُم أهلُ الصُّفَّة وَكَانُوا أخْلاط وَقيل هُمُ الذينَ مَعَ كلِّ وَاحِد مِنْهُم وَفْضة، أَبُو حَاتِم، قَالَ أُمُّ الهَيْثَمِ هؤُلاء قوم من أفْناء الناسِ - وَتَفْسِيره قوم نُزَّاع - أَي أخلاط من ههُنا وههُنا وَلم يَعْرِف للأَفْناء واحِداً، ابْن السّكيت، نَزَل بِنَا أَسْوِداتٌ

من الناسِ وأَسَاوِيدُ - وهم القَلِيلون المتفَرِّقون وَقيل هم كُلُّ قَلِيل فِي كَثِير وَيُقَال بِأَرْض بَنِي فُلانٍ سَوَاد من عَدَد وسَوَاد من نخْل، الْأَصْمَعِي، الشِرْذَمَة - القلِيلُ من النَّاس، ابْن السّكيت، جاءَنا بَجْدٌ من الناسِ - أَي كَثِير وَالْجمع بُجُود وَأنْشد: تَلُوذ البُجُودُ بأَذْرائِنَا من الضُّرِّ فِي أَزَمَات السِّنِينا وَقَالَ، رَبَل القومُ يَرْبُلُون - كثُرُوا وجاءتْنا جَبْهَةٌ من النَّاس - أَي جماعَةٌ والجُمَّة - الْجَمَاعَة يَسْأَلُون فِي الحَمَالة وَأنْشد: لَقدْ كَانَ فِي لَيْلَي عَطَاءٌ لُجَّمةٍ أناخَتْ بكم تَبْغِي الفَرَائِضَ والرِّفْدَا وَقد جاؤُا جَمَّاءَ غَفِيراً وجَمَّا غَفِيرا مُنَوَّنة - أَي بجَمَاعتهم والجَمُّ - العدَدُ الكَثِير، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، جاؤُا الجَمَّاءَ الغَفِير فالجَمَّاء اسْم والغَفِير نعتٌ لَهَا وَهُوَ بِمَنْزلَةِ قَوْلك فِي المعُنَى الجَمُّ الكَثِير لِأَنَّهُ يُراد بِهِ الكَثْرة والغَفير يُرَاد بِهِ أَنهم قد غَطَّوُا الأَرْض من كَثْرتهم غَفَرْت الشيءَ - أَن غَطَّيته وَمِنْه المِغْفَر الَّذِي يُوضَع على الرَّأْس لأَنَّه يُغَطِّيه ونَصْبه من قَوْلك مَرَرت بهم الجَمَّاءَ الغَفيرَ على الْحَال وَقد علِمْنا أنَّ الْحَال إِذا كَانَ اسْما غيْرَ مَصْدر لم يكن بِالْألف وَاللَّام وأحْوَجَ ذَلِك سِيبَوَيْهٍ والخليلَ أَن جَعَلا الجماءَ الغَفِير فِي مَوْضِع العِرَاك كَأَنَّك قلتَ مررتُ بهم الجُمُومَ الغَفْرَ على مَعْنى مَرَرْت بهم جامِّين غافِرِين للْأَرْض وَلم يَذْكُر البَصرِيُّون أنَّهما يُسْتَعْمَلان فِي غَيْر الْحَال وَذكر غيْرهُم شعْراً فِيهِ الجَمَّاءُ الغَفِير مَرْفوع وَهُوَ قَول الشَّاعِر: صَغِيرهُمُ وشَيْخُهُم سَواءٌ هُمُ الجَمَّاء فِي اللُّؤْم الغَفِيرُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ، الغَفِير وَصْف لازِمٌ للجَمَّاء لأنَّه مَثَل فَلزِمه كَمَا لَزِم مَا خَيْرا من قَوْلك مَا وَخَيْرا، ابْن السّكيت، أَتَانَا القومُ بقَطِيبَتِهم - أَي بجَمَاعتهم فأمَّا قولُهم مَرَرْت بهم قاطِبَةً فَسَيَأْتِي ذكره وتعليله إِن شَاءَ الله، ابْن السّكيت، جاؤُا بأصِيلَتِهِم واحتَمَلُوا بفَصِلَتِهم - أَي بأجْمَعِهم، صَاحب الْعين، جاءَ القومُ دُفْعة واحدَةً - أم مُجْتَمِعون، ابْن دُرَيْد، جِنُّ النَّاس وجَنَانُهم - مُعْظَمُهم، صَاحب الْعين، جَاءَ القومُ بِلفَّتهِم ولِفِّهم ولَفِيفَتهِم - أَي بجَمَاعتهم والَّلفيف - القومُ يَجْتَمِعون من قَبَائِلَ شَتَّى وجاؤُا أَلْفافاً - أَي لَفِيفاً، ابْن دُرَيْد، لَفُّ الْقَوْم - جَمَاعَتُهم، سِيبَوَيْهٍ، جاؤُا طُرّاً ومرَرْت بهم طُرًّا ومَذْهبَهُ أَنه لَا يُسْتَعْمَل إلاَّ حَالا وَقد حُكِى عَن خَصِيب المتطبب النَّصراني وَكَانَ من أَفْصَح النَّاس أَن أَبَا عَمْرو بنَ العَلاء قَالَ لَهُ كيفَ حالُكَ فَقَالَ أحْمَدُ اللهَ إِلَى طُرِّ خَلْقِه فَاسْتَعْملهُ غيْرَ حَال، ابْن السّكيت، وَيُقَال فِي الدارِ كُثَار من الناسِ وكِثَار - وَهُوَ كَثْرة الحيوانِ خاصَّةً وَقيل لأعرابيّ أبَنُو جَعْفَرٍ أشْرَفُ أم بَنُو أبِي بَكْر بنِ كِلاَب فَقَالَ أمَّا خَوَاصِّ رِجالَ فبَنُوا بكَر وأمَّا جَهْرَاءَ الحَيِّ فبَنُو جَعْفر، قَالَ أَبُو الْحسن، نصب خَوَاصَّ على طَريقَة الصِّفَة أَرَادَ فِي خَوَاصِّ رجال وَكَذَلِكَ جَهْراء، عليّ، هَذِه عبارَة كوفية، ابْن السّكيت، مَضَى خَدُّ من النَّاس - أَي قَرْن مِنْهُم ويُقال جاءتْ نَفْرةُ بَنِي فُلان ونَفِيرُهم - أَي جماعَتُهم الَّذين يَنْفِرُون بِالْأَمر والجَوق - الجَمَاعة من النَّاس والعَبْوَسُ والهَطَلَّعُ والْجَراهِيَة الرِّبَّة - الجَمَاعة من النَّاس وَفِي الْقُرْآن رِبِيُّون - أَي جماعةٌ منْسوبة إِلَى الرِّبِّة، سِيبَوَيْهٍ، الرُّبَّة - الفِرْقة من النَّاس وَجمعه رِبَاب وَكَذَلِكَ نُسِب إِلَيْهِ فَقيل رُبِيُّ، ابْن دُرَيْد، عدَدٌ عِلْطَوْس - كثير، وَقَالَ، رَأَيْت أُثَاثَةً من النَّاس - أَي جَمَاعة، أَبُو عبيد، الْغَار - الجَمْع الكَثِير من النَّاس يُرْوى عَن الأَحنَف أَنا قَالَ فِي انْصِراف الزُّبَيْر وَمَا أصْنَعُ بِهِ أَنْ كَانَ جَمَع بيْنَ غَارَيْن من الناسِ ثمَّ تَرَكَهُم وذَهَب والثُّلَّة - الجماعةُ من النَّاس، أَبُو عبيد، جاءنَا طِبْق من الناسِ - أَي كَثِير، ابْن دُرَيْد، طَبَقٌ من النَّاس كَذَلِك، صَاحب الْعين، الطَّبَق - الجَمَاعة من النَّاس، غَيره، الزَّرْدَقُ - الصَّفُّ القِيام من النَّاس، ابْن دُرَيْد، المَوْكِب - الجَمَاعةُ من النَّاس رُكْبانا

الفرق المختلفه من الناس ومن يطرا عليك

ومُشَاةٌ وَقد أَوْكب البعيرُ - لَزِم المَوْكِب وناقةٌ مُواكِبَة - تُسَايرِ المَوْكب، أَبُو زيد، الطَّبَقُ - الجَمْع الكَثِير من النَّاس، وقالَ، على فلانٍ بَقَرَةُ من النَّاس - أَي جَمَاعة. قَالَ أَبُو الْعَبَّاس، وَمِنْه الحَدِيث نَهَى عَن التَّبَقُّر فِي الأَهْل وَالْمَال كأَنه كَرِه جَمْع ذَلِك مخافَة أَن لَا يُؤَدِّيَ من المَال إِذا كَثُروا، ابْن دُرَيْد، أتَانَا عائِنَةٌ من النَّاس - أَي جماعةٌ والفَوْج - الجماعَةُ والجَمْع أفْواج وأَفَاوِجُ، سِيبَوَيْهٍ، وفُؤُوج، صَاحب الْعين، الفائجُ - الفَوْج والزَّارَة - الجماعَة مِنَ الناسِ، أَبُو زيد، الجِرَّة - الجماعَةُ من الناسِ يُقِيمون ويَظْعَنُون، صَاحب الْعين، الأَنْدَرُونَ - الفِتْيان يَجْتَمِعُون فِي مواضِعَ شَتَّى وَأنْشد: وَلَا تُبْقِي خُمُور الأَنْدَرِينَا والطَّرَاء - كَثْرة العَدَد والْجَشَّة والجُشَّة - جماعةٌ من النَّاس يُقْبِلون معافى نَهْضة وثُوْرة وَأنْشد: بجُشَّةٍ جَشُّوا بهَا ممَّن نَفَر وَقَالَ مُحَمَّد بن يزِيد، العُنُق من النَّاس - الجَمَاعة مُذَكَّر وَالْجمع أعْناقٌ، وَقَالُوا فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى فظَلَّتْ أَعْناقُهم لَهَا خاضِعِينَ - أَي جَمَاعتُهم وَقيل أَرَادَ الأَعناقَ وَجَاء بالخَبَر على صَاحب الأَعناق، صَاحب الْعين، عَصَا الإِسلام - جماعَتُهم فَمن خالَفَهم فقد شَقَّ عَصَاهم، أَبُو عبيد، الدَّخارِصُ - الجَمَاعة واحدتُها دخْرِصَةٌ، أَبُو عُبَيْدَة، الغَلْصَمَة - الجماعَةُ وَقد تقدَّم أَنهم السادَة، التوَّزيُّ، المَأْتَم - الجماعَةُ تَجْمَع الرجالَ والنِّساء. 3 - (الفِرق المُخْتلِفة من النَّاس وَمن يَطْرأ عَلَيْك) ابْن دُرَيْد، الطَّرائِقُ - الفِرَق من النَّاس، أَبُو عبيد، الشَّكَائِكُ - الفِرقَ من النَّاس واحِدُها شَكِيكَةٌ، ابْن دُرَيْد، الشِّكَك - الطَّرَائق رجل مُخْتَلِف الشِّكَك والشَّكَائِك - أَي الأَخْلاق، أَبُو عبيد، الصَّتِيت - الفِرْقَة تَرَكت بَنِي فُلانٍ صَتِيتَين - أَي فِرْقَتَين، وَقَالَ، بهَا أوْزَاع من النَّاس وأوْشابٌ - وهم الضُّرُوب المتَفرِّقُون واحِدُهم وشْب والجُمَّاع مثله وَأنْشد: من بَيْنِ جَمْعٍ غَيْرِ جُمَّاعِ ابْن السّكيت، بهَا أَوْقاسٌ من النَّاس وأَوْقَاش واحدهم وَقْش - وهُم السُّقَّاط والعَبِيد وأشباهُ ذَلِك، ابْن السّكيت، رأَيْت شَمَلاً من النَّاسِ - أَي قَلِيلاً وَالْجمع أَشْمال، ابْن دُرَيْد، رُفُوضُ النَّاس - فِرَقُهم ورُفُوض الأَرْض - المواضِعُ الَّتِي لَا تُمْلَك وَهِي أَرض تكُون بَين أرضَينْ لِحَيِّين فَهِيَ مَتْروكة يَتَحامَوْنَها والرَّفَّاضة - الَّذين يَرْعَون رُفُوض الأرضِ والخَدُّ القِدَدُ - الفِرَق والشِّمْطاطُ - الفِرْقة من النَّاس، قَالَ أَبُو عَليّ، الفِئَة كالفِرْقة والمَحْذُوف مِنْهَا اللامُ من فَأَوْتُ - إِذا شَقَقْت وفَرَّقت، ابْن الْأَعرَابِي، أتَوْنا خِبْطَةً خِبْطَة وَالْجمع خِبَط ووَخْزَةً وَخْزةً - أَي قِطْعة مَا كَانُوا وَإِذا ادُعِيَ قومٌ على طَعَام فجاؤُا أرْبَعةً أرْبعةً قيل جاؤُا وَخْزاً وَخْزاً فَإِن جاؤُا عُصْبَةً قيل جاؤُا أفَابِيجَ، صَاحب الْعين، مَرَّ بِنَا فائجُ وَلِيمةِ فلَان - أَي فَوْجِ ممَّن كَانَ فِي طعامهِ، ابْن السّكيت، جَاءَنَا لُزَّقُ من النَّاس - أَي أَخْلاط لَزِقَ بعضُهم بِبَعْض، أَبُو زيد، رَأيت أَلْقاطاً من النَّاس - وهم القَلِيلُ المُتَفرِّقُون لَا واحِدَ لَهُ، ابْن الْأَعرَابِي، العَبِيثة - أَخْلاط من النَّاس لَيْسُوا بَنِي أبٍ وفلانٌ عَبِيثَة - أَي مُؤْتَشَب مِنْهُ، أَو زيد، قومٌ شُذَّاذ - إِذا لم يَكُونُوا فِي حَيِّهم ومَنَازِلهم، صَاحب الْعين، الصِّرْم - الجَمَاعة من النَّاس فِي تَفَرُّق والصَّلاَمةُ والصُّلاَمة - الفِرْقَة من النَّاس.

غمار الناس ودهماؤهم

3 - (غُمار النَّاس ودَهْماؤُهُم) أَبُو عبيد، دَخَلْت فِي غُمَارِ النَّاس وغَمَارِهم وغَمَرهم وغَمْرتهم - أَي جماعَتِهم وكَثْرتهم، ابْن السّكيت، غُمَار النَّاس خَطَأ، أَبُو عبيد، دَخَلت فِي خُمَارِ النَّاس وَخَمَارِهم وخَمَرِهم ودَهْمائِهِم كَذَلِك قَالَ دَخَلْت فِي البَغْثاَء والبَرْشَاء - يَعْني جماعَةَ النَّاس، ابْن السّكيت، هَذَا لَا يَخْفَى على البَرْشَاء - وهُمُ الأَسْودُ والأَحْمَر إِذا اجْتَمَعُوا، صَاحب الْعين، الغَوْغاء - السَّفِلَة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، يَكُون فَعْلاءَ وفَعْلالا، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ قطرب واحِدُهم أَغْوَغُ وسامَح بذلك لِأَنَّهُ إِذا كَانَ وَاحِدهَا أَغْوغَ كَانَ الغَوْغاء اسْما للجمِيع كطَرْفاء وحَكَى عَنهُ تَغَاغَى عَلَيْهِ الغَوْغاءُ - إِذا رَكِبُوا بشَرٍ فتَغَاغَى أَن كَانَ من لَفْظ فَعْلال فَهُوَ تَفَعْلَل كَتَدَحْرَج وَإِن كَانَ من لفظ فَعْلاءَ فَهُوَ تَفَعْلَى كتَسَلْقَى وَكَانَ يَجِب أَن تَصِحَّ الواوُ فِي الفِعْل من الحَيِّزَيْنِ جَمِيعًا لِأَنَّهَا فِي مَوْضِع سُكونٍ وَلَا يُشْبِه بابَ حاجَيْت لأَنهم قد أبدلُوا الأَلِفَ من الْيَاء كثيرا كأيْدٍ وَلم يَفْعلَوا ذَلِك فِي الْوَاو أَلا تَرَاهم قَالُوا ضَوْضَيت فعلى هَذَا لَا تَصِحُّ تَغَاغَى عَلَيْهِ إِلَّا أَن يَكونَ على الشُّذُوذ، أَبُو عبيد، الغَثْراءُ مِنَ النَّاس - الغَوْغاءُ وَقيل هُم الكَثير المختَلِطُون، وَقَالَ، خَمَّان النَّاس - خُشَارتَهم، اللحياني، هُوَ من خَمَّانِهم وهَمَّانِهم - أَي من خُشَارتهم، وَقَالَ مَرَّة، خَمَّان النَّاس - جَمَاعَتُهم، وَقَالَ، المبَرِّدُ أولادُ دَرْزَةَ - الغَوْغاء وبَنُو دَرْزٍ - الحاكَة والخَيَّاطُون، صَاحب الْعين، قومٌ تُحُوت - سَفِلَة وَفِي الحَدِيث لَا تَقُوم السَّاعَة حَتَّى يَظْهر التُّحُوت - أَي الَّذين كَانُوا تَحْتَ أَقْدام النَّاس لَا يُشْعَر بهم، وَقَالَ، حَشْو النَّاس، أرْذالُهم وَمن لَا يُعْتَدّ بِهِ، أَبُو عَليّ، وَكَذَلِكَ حِشْوَتُهم والحَزاقِل - خُشَارَة النَّاس، النَّضر، الهَلاَئِثُ - السَّفِلَة والهَبَاءُ من النَّاس - الَّذين لَا عُقُول لَهُم، صَاحب الْعين، الْوَخْش - رُذَالةُ النَّاس وغَيْرِهم يكونُ للْوَاحِد والاثْنينِ والجميع والمؤنَّث بلفظٍ وَاحِد ورُبَّما جُم على أَوْخاش وَوِخَاش وَقد وَخُشَ الشيءُ وَخَاشةً ووُخُوشةً ووُخُوشاً - رَذُلَ، الحَزْكِيُّ، بَوْغَاءُ النَّاس - سَفِلَتُهم وطاشَتُهم، الْأَصْمَعِي، رِجْرجَة النَّاس - الذينَ لَا خيْرَ فيهم، ابْن دُرَيْد، أذْنابُ الناسِ - أتْباعهُم وسَفِلَتُهم. 3 - (جَمَاعة أهلِ بيتِ الرّجُل وقَبِيلَتُه) أَبُو زيد، أَهْلُ الرَّجُل - أَخَصُّ الناسِ بِهِ وجمْعُه أَهْلُونَ وحَكَى سِيبَوَيْهٍ آهَالٌ وأهْلات وأَهَلاّتٌ وَأنْشد: وهُمْ أَهَلاَتٌ حَوْلَ قَيْسِ بنِ عاصِمٍ إِذا أَدْلَجُوا بالليْلِ يَدْعُون كَوْثَرا وَحكى عَن ابْن أبي الخَطَّاب أَهالٍ وسأبين تعليلَ هَذَا فِي شواذِّ الْجمع من هَذَا الْكتاب إِن شَاءَ الله، أَبُو حَاتِم، آلُ الرجُل - قومُه الَّذين يَؤُلُ إِلَيْهِم - أَي يَرْجِع، أَبُو عَليّ، آلٌ أصلُه أهل لِأَنَّك إِذا صَغَّرته قلت أهَيْل إِلَّا فِي قَول يُونُسَ فَإِنَّهُ يَقُول أُوَيْل، ابْن دُرَيْد. البَيْتُ بُيُوتات العَرَب - الَّذِي يَضُمُّ شرَفَ القَبِيلَة، أَبُو عبيد، عِيصُ الرجُل - آباؤُه وأعْمامُه وأَخْواله وأهْل بيتِه وَأنْشد: فَمَا شَجَراتُ عِيصِك فِي قُرَيْشٍ بعَشَّاتِ الفُرُوعِ وَلَا ضَوَاحِي وَقد تقدّم أَن العِيصَ الأصْل وَمن قيل جِيءْ بِهِ مِنْ عيصِكَ وَفِي المَثَل عِيصُكَ مِنْكَ وإنْ كانَ أشِباً، الْأَصْمَعِي، حَلاَئِبُ الرجل - أَنْصارُ من بَنِي عَمِّه خاصَّةً وَأنْشد: ونَحْن غَدَاةَ العَيْنِ لَمَّا دَعَوْتَنَا مَنَعْناك إذْ ثابَتْ عليْكَ الحَلائِبُ أَبُو عبيد، جَاءَ فُلانٌ فِي أرْبِيَّةٍ من قَوْمِه - يَعْنِي فِي أهل بَيْته وبَنِي عَمِّه وَلَا تَكُون الأَرْبِيَّة من غَيْرِهم وَقد

تقدَّم القولُ فِي وَزْنِها عِنْد ذكر أبيِّة الفَخذ والنَّضَدُ - الأعْمامُ والأخْوال، ابْن دُرَيْد، أنْضادُ الرجُلِ - أَنْصارُه وَمن يَغْضَبُ لَهُ، صَاحب الْعين، أنْضاد الرَّجُل - جَمَاعَتُه، ابْن السّكيت، أَطْراف الرَّجُل - أَعْمامُه وأخْواله وكُلُّ قَرِيبٍ لَهُ مَخْرَمٍ، ابْن دُرَيْد، عاقِلَتُه - بَنُو عَمِّه الأَدْنَوْنَ، وَقَالَ، نافِرَة الرَّجُل - ناهِضَتُه وهم الذينَ يَنْهَضُ بهم فِيمَا يَحْزُ بِهِ من الأْمر وَكَذَلِكَ جَاءَ فِي ظُهْرَتِهِ، أَبُو زيد، وظَهارَته وظَهَرته، ابْن السّكيت، وَجَاء فِي حاشِيَتِه - أَي فيمَنْ كَانَ فِي كَنَفه وَفِي صاغِيَتِه - وهم الَّذين يَمِيلُون إِلَيْهِ، أَبُو عبيد، زافِرَة القَوْمِ، أنْصارُه، صَاحب الْعين، عَصَبة الرجُلِ - الَّذين يَتَعَصَّبُونَ لَهُ ويَنْصُرونه والعَصَبة أَيْضا - الَّذِي يَرِثُون الرجُلَ عَن كَلاَلةٍ مِنْ غَيرْ وَالِد وَلَا وَلَدٍ فأمَّا الفَرَائِض فكُلُّ مَن لم تَكُن لَهُ فَرِيضَة مُسَمَّاةُ فَهُوَ عَصَبَة إِن بَقِي شيءٌ بَعْده الفَرْض أخَذُوا وَمِنْه اشتُقَّت العَصَبَةُ، وَقَالَ، شِيعَة الرجُلِ وأَشْياعُه - أَصْحابه وأَتْباعُه وَقد شَيَّعته على ذَلِك الأَمْرِ وشَايعْته - تابَعْته وتَشَايَعْت فِي هَواه - اسْتَهلكْت والشِّيعة - قومٌ يَتَشَيَّعُون - أَي يَرَوْن هَوَى قومٍ ويُتَابِعُونه وشَيَّعَتْنِي نَفْسِي - شَجَّعَتْنِي كأَنَّها تَتْبَعُنِي وشايَعَنِي - قَوَّانِي وَمِنْه رَجُل مُشَيْع - شُجَاع وَقد تقدَّم، أَبُو عُبَيْدَة، السَّامَّة - الخاصَّة وَأنْشد: هُو الَّذِي أَنْعَم نُعْمَى عَمَّتِ على العِبَادِ رَبَّنا وسَمَّت وَقَالَ، أهْل المسَمَّة - الخاصَّة والأَقارِبُ وَأهل المَنْحاة - الَّذين لَيْسوا بأقارِبَ، قَالَ أَبُو عَليّ، المَنْحاة - البُعْد، الْأَصْمَعِي، الحامَّة - العامَّة والخاصَّة من الأَهْل، صَاحب الْعين، بِطَانة الرجُل - خاصَّتُه وَقد أَبْطَنته - اتّخذْته بِطَانة ورُكْن الرجُل - قَوْمُه وعَدَدُه الَّذين يَعْتَزُّ بهم وَفِي القُرْآن أَوْ آوِى إلَى رُكْنٍ شَديدٍ، صَاحب الْعين، الشَّعْبُ - الحَيُّ يَنْشَعِب من القَبِيلة وَقيل هِيَ القَبِيلة نَفْسها وَالْجمع شُعُوب وَقيل الشَّعْب الأَجْيال المُخْتَلِفة كالعجَم والعَرَب والهِنْد والتُّرْك وفارِسَ وَالْجمع شُعُوب، أَبُو عبيد، الشَّعْب - أكْثَر من القَبِيلة ولِمَن هُوَ أقْرَبُ وَلمن هُوَ دُونَهم، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو الْحسن الْجمع عَشَائرُ وَلَا يُجْمَع جمع السَّلامة، صَاحب الْعين، حِجْز الرجُل - مَا بَيْن فَخْذِيْه من عشِيرتِه وَأنْشد: فآمْدَحْ كَرِيمَ المُنْتَمَى والحِجْزِ وَقد تقدّم أنْه الأَصل والصَّنِفَة - طائِفَة من القَبِيلة، ابْن السّكيت، الزَّعانِفُ - الأَحْياءُ القَلِيلة فِي الأَحْياء الكَثِيرة والحَرِيدُ - الحَيُّ القَلِيل يَنْزِلون مُنْفَرِدِين من النَّاس وَأنْشد: نَبْنِي على سَنَنِ العَدُوِّ بُيُوتَنَا لَا نَسْتَجِير وَلَا نَحُلُّ حَرِيدَا أَي لَا نَحُلُّ بقوْم ونَحْن مُسْتَضْعَفُون ولكنَّا نحُلُّ بهم كَثِيراً، أَبُو عبيد، رجُل حَرِيدٌ - مُتَحَوّل عَن قومه وَقد حَرَد يَحْرِدُ حُرُودا، ابْن دُرَيْد، الجَمَاجِمُ - القَبَائِل الَّتِي تَجْمَع البُطُونَ فيُنْسَب إِلَيْهَا دُونَهُم، أَبُو عبيد، أُسْرَةُ الرجُل - رَهْطُه الأدْنَوْنَ وَكَذَلِكَ فَصِيلَتُه وعِتْرَتُه والحَيُّ يُقال لَهُ فِي ذَلِك كُلِّه، أَبُو زيد، حَشَمة الرجُلِ - خاصَّتُه الَّذين يَغْضَبُون لَهُ من عَبيد وأَهْل وجِيرَة، صَاحب الْعين، الحَشَم - خَدَم الرجلِ وعِيَالُه، ابْن دُرَيْد، الحَشَم - كلمة فِي مَعْنى الْجمع لَا واحِدَ لَهَا وجَمْعه أحشام، ابْن السّكيت، ضِبْنَة الرجُل وضَبِنَتُه - حشَمُه وعِيالُه، صَاحب الْعين، الكَلُّ - العَيِّل والثِّقْل الذّكر والأنْثى فِي ذَلِك سواءٌ رُبمَا جُمِع على الكُلول كَلْ بَكِلُّ كُلُولا وكَلْلَ الرجلُ - تَرَكَ أهْلَه بمَضْيَعةٍ، أَبُو زيد، جَاءَ فُلانٌ فِي نَفْرة قَوْمه - وَهِي فَصِيلتُه دُون غيرِهم، الكلابيون،

الجماعه الطارئه من الناس والنازله علي غيرهم والعرفاء

استَنْفَرْت القومَ فأنْفَرُوني فِي النُّصْرة دُونَ العَمَل، أَبُو عبيد، الجَدِيلَة - القَبِيلَة والناحِيَة، ابْن دُرَيْد، القَسَامِلَة والقَسَامِيلُ - الْأَحْيَاء من العَرَب، الْأَصْمَعِي، جِذَاع الرجُل - قومُه لَا واحِدَ لَهُم وَأنْشد: تَمَنَّى حُصَيْنٌ أَن يَسُودَ جِذَاعَه وأَمْسَى حُصَيْنٌ قد أَذَلَّ وأَقْهَرَا يَعْنِي رَهْط حُصَين وَهُوَ الزِّبْرِقَانُ، أَبُو عبيد، يَعْنِي بالجِذَاع رَهْط الزِّبْرِقَانِ، صَاحب الْعين، هؤُلاءِ عَصْرُك - أَي رَهْطُك وعَصَبتك، أَبُو عُبَيْدَة، رِبَاعَة الرَّجُل - قَبِيلته وفَخِذُه وَقيل شَأْنه وتَرَكْت القومَ على رَبَعَاتِهم ورِبَاعَتهم ورِبَاعاتِهم - أَن اسْتِقامَتهِم وحُسْن حَالهم ومَضَى من القَوْم رُبُوع بعدَ رُبُوع - أَي أَحْياءٌ بعْد أحياءٍ، أَبُو زيد، المِحَاشُ - القومُ يُحَالِفُون غيْرهم من الحِلْف عِنْد النَّار وَقيل المِحَاش بَطْنانِ من بَنِي عُذْرَة مَحَشُوا بَعِيراً على النَّار - أَي اشْتَوَوْه واجتَمَعُوا عَلَيْهِ فأكَلوُه، ابْن دُرَيْد، السِّبْط من اليَهْود كالقَبيلَةِ من الْعَرَب والسِّبْط - وَلَد الوَلَد وَمِنْه الحَسَنُ والحُسَيْنُ - سِبْطَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، صَاحب الْعين، عِتْرة الرجُلِ - أَقْرِباؤُه من أولادِه وغَيْرِهم، وَقَالَ، عِيَال الرجُلِ وعَيِّلُه - أهلهُ الَّذِي يَتَكَفَّل بهم وَقد يكون العَيِّلُ وَاحِدًا وجَمْعاً ورَجل مُعيِّلٌ - ذُو عِيال الياءُ فِيهِ معاقِبَة للواو وَقد عَالَ وأَعْيَلَ - كثُرَ عِيَاله وعالَ عِيَالهَ عُوْلا وأَعَالَهم والعَوْل - قُوت العيَال، السيرافِيُّ، عَلَيْهِ عِيَالُ جَرَنْبَةُ وجَرَبْةٌ - أَي كَثِير واشتقَّه من الجَرَب لأَنهم يَرْكبون كَمَا يَرْكَب الجَرَبُ وَقد مثل بهما سِيبَوَيْهٍ. 3 - (الجَمَاعة الطارِئَة من النَّاس والنازِلَة على غَيرهم والعُرَفاءُ) الْأَصْمَعِي، طَرَأْت عَلَيْهِم أَطْرأ طَرْأً وطُرُوأً - إِذا آتيتَهم على تَنَاءِ من غير أَنْ يَعْلَموا بك إِذا طَلَعْت عَلَيْهِم من غَيْر أَن يَشْعُروا بك وَإِن لم يَكُ تناءِ وهم الطُّرْاء وَكَذَلِكَ طَرا طَرْواً ودَرَأْ ودُرُوأً وهم الدُّرَّاء والدُّرَآء وَمِنْه قيل جَاءَنَا السَّيْلُ دَرْأَ للَّذي يَدْرأ من مكانٍ لَا يُعْلمَ بِهِ وسنَسْتَقْصِي هَذَا فِي بابِ السُّيُول إِن شَاءَ الله، أَبُو عبيد، أتَتْنا قادِبَهُ من النَاس وهم أوّلُ من يَطْرأُ عَلَيْك وُقدْ قَدت قَدْيا، وَعَن أبي عَمْرو، أتتنا قاذِيَةٌ - وهم القَلِيل، قَالَ أَبُو عبيد، والمَحْفوظ عندنَا بِالدَّال، ابْن دُرَيْد، قَذَتْ قاذِيَة ودَفَّت دافَّة - أَتَاهُم قَوْم قد أُقْحِمُوا من البادِية، قَالَ صَاحب الْعين، وَقد دَفُّوا يَدِفُّون وهم الدَّفَّافة، ابْن دُرَيْد، هَفَّتْ هَفَّافةٌ وهَفَتْ هافِيَة كَذَلِك، أَبُو عبيد، أتتْنا طُحْمةُ من النَّاس وطَحْمَةٌ - وهم أكْثَرُ من القادِيَة وَكَذَلِكَ هِيَ من السَيْل والوضِيمَة - القوْمُ يَنْزِلُون على الْقَوْم وهم قَلِيل فيُحْسنُون إِلَيْهِم ويُكْرِمونهم، ابْن السّكيت، إنَّه لَفِي وَضْمة من النَّاس - أَي فِي جَمَاعة وَقد وَضَمُوا وَيُقَال إنَّ فِي جَفِيره لُوُضْمَةً من نَبْل، وَقَالَ، قَدِم علينا قُللٌ من النَّاس، إِذا كانُوا من قَبائِل شَتَّى مُتَفرِّقين فَإِذا اجْتَمعُوا قَلِيلاً فهم قُلَلٌ، وَقَالَ، جاءَنا خُرَّارُ من النَّاس - وهم مَنْ سَقَط إِلَيْك من الأعارِيب من البَوَادِي وَقد خَرُّوا إِلَيْك، أَبُو زيد، الخُرُور - أَن يَهْجُمَ عَلَيْك من مَكانِ لَا تَعْرِفه، وَقَالَ، الثَّوِيلَة - الجَمَاعةُ تَجِيء من بُيُوت وصِبْيانٍ، وَقَالَ، أَوْعَب بَنُو فُلان لفُلان إِذا لم يَبْق مِنْهُ أحَد إِلَّا جَاءَهُ وَمِنْه أَوْعَب بَنُو فلانٍ جَلاءً، ابْن دُرَيْد، صَفَقتْ علينا صافِقَةُ من النَّاس - أَي نَزَل بِنَا قَومٌ كَثِير. 3 - (العِرَافة) غير وَاحِد، عَرِيفُ القومِ القَرْيةِ - قَيِّمهم والعُرَفاء الجَمْع، أَبُو عبيد، عَرَف عَلَيْهِم بَعْرِف عِرَافة، ابْن دُرَيْد، عَرْفَ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، العَرِيف فَعِيل بِمَعْنى فاعِلٍ وَأنْشد:

الملك

أَو كُلْما وَردَتْ عُكَاظَ قَبِيلَةٌ بَعَثُوا إِليَّ عَرِيفَهم بَتَوَسَّمُ أَبُو عبيد، نَقَب يَنْقُب نِقَابةً من النَّقِيب ونَكَب عَلَيْهِم يَنْكُب نِكابةً والمَنْكِبُ - عَوْن العَرِيف، ابْن دُرَيْد، قبِيلُ الْقَوْم - عَرِيفهُم والقِبَالَة - العِرَافَة صَاحب الْعين، الشُّرْطِيُّ مَنْسُوب إِلَى الشُّرْطة - وَهِي العَلاَمة من السُّلْطان والإِعْدادُ وَالْجمع شُرَط قَالَ قَتَادَة سُمُّوا بذلك لأنَّهم اعْلَموا أنفُسَهم بعَلاَمات وَقيل هم أوَّل كَتِيبة تَشْهَد الحربَ وتتهيَّأَ للْمَوْت، أَبُو زيد، الجِلْوازُ - الشُّرْطِيُّ وجَلْوزَتُه - خِفَّتُه بَين يَدَي العامِل، صَاحب الْعين، الفَيْج - رسُول السُّلطان على رِجْله وَالْجمع فُيُوج، الفارسِيُّ، الثُّؤْرُور - العُوْن يكونُ مَعَ السُّلْطان لَا رِزْقَ لَهُ وَهُوَ الأثْرُور على القَلْب، وَقَالَ مَرَّة، هُوَ التُّؤْرور بِالتَّاءِ تُفْعُول من الأَرِّ - وَهُوَ الدَّفْع فِي الجِمَاع. 3 - (المَلِك) غير وَاحِد، مَلِكٌ ومالِكٌ ومَلِيك ومَلْك وَالْجمع أَمْلَاك ومُلاَّك ومُلُوك ومُلْكاهُ والأُمْلوك - جَمَاعة المُلُوك الأُمْعوزِ، قَالَ أَبُو عَليّ، مالِكٌ لَيْسَ بمبالَغٍ فِيهِ عَن مَلِك ولكنَّ مَلِكا أعمُّ فَكل مَلِك مالِكٌ وَلَيْسَ كُلُّ مَالك مَلِكاً وَأما قَوْله عز وَجل مَلِك يَوْمِ الدّين فقد قُرئ بِإِثْبَات الْألف وإسقاطها، قَالَ، وَقَالَ مُحَمَّد بن السَّرِي قَالَ أَبُو عَمْرو فِيمَا أخذْتُه عَن اليَزِيدِيِّين إنَ مَلِكاً يَجْمع مالِكاً أَي مَلك ذَلِك اليْوم بِمَا فِيهِ ومالكٌ إِنَّمَا يكونُ للشَّيْء وَحده تَقول هُوَ مالِكُ هَذَا الشيءِ قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ المُلْك للشَّيْء بعَيْنِه، قَالَ، وَقَالَ أَحْمد بن يحيى مَلِك الناسِ مِثْلُ سَيِّد النَّاس ورَبِ النَّاس ومالكُ يَوْم الدِّين فَإِذا كَانَ مَعَ النَّاسِ وَمن يَفْضُل عَلَيْهِم كَانَ مَلِكاً وَإِذا كَانَ مَعَ غَيْر النَّاس كَانَ مالِكاً، قَالَ أَبُو بكر، الِاخْتِيَار عنْدي مَلِك يَوْم الدِّين وَالْحجّة فِي ذَلِك أَن المِلْك والمُلْكَ يجمَعهُما معنى واحِدٌ ويَرْجِعانِ إِلَى أَصْل وَهُوَ الرَّبْط والشَّدُّ كَمَا قَالُوا مَلَكْت العجينَ - أَي شَدَدته وَأنْشد: مَلَكْتُ بهَا كَفِيّ فأنْهَرتْ فَتْقَها يَرَى قائِمٌ من دُونِها مَا وَراءَها يَضِف طَعْنَةً يَقُول شَدَدت بهَا كَفِّي والإْملاك من هَذَا إِنَّمَا هُوَ رِبَاط الرَّجل بِالْمَرْأَةِ وكلامُ العَرَب بعضُه من بَعْض فقد يكون الأَصْل واحِداً ثمَّ يُخَالف بالأبنِيَة فيَلزمُ كلُّ بِناء ضَرْباً من ذَلِك الجِنْس مِثَال ذَلِك العَدْل يُشْتَقُّ مِنْهُ العِدْل والعَدِيل فَيلْزم كلُّ بِناءَ وَكَذَلِكَ مَلِكُ ومالِك فالمَلِك - الَّذِي يَمْلِك الكثِيرَ من الْأَشْيَاء ويُشَارِك غيْرَه من النَّاس بِأَنَّهُ يُشارِكه فِي مُلْكِه بالحُكْم عَلَيْهِ فِيهِ وَأَنه لَا يَتَصرَّف فِيهِ إِلَّا بِمَا يُطْلِقُه لَهُ المَلِك ويَسُوسه بِهِ، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو الْحسن فِيمَا رَوَى العبَّاس بنُ الفَضْل عَن عَمِّه عَنهُ لِي فِي هَذَا الْوَادي مُلْكٌ ومَلْك ومِلْكٌ، قَالَ أَبُو حَاتِم، يَعْنِي قَلِيبا وماشِيَةً، قَالَ، وَقَالَ أَبُو عُثمانَ طالَتْ مَمْلَكَتُهم الناسَ ومَمْلِكتُهم، صَاحب الْعين، المَمْلَكة - سُلْطان المَلِك والمِلْك - احْتِواءُ الشيءِ والقُدْرةُ عَلَيْهِ مَلَكَه يَمْلِكه مَلْكاً ومِلْكاً، الْأَصْمَعِي، أَمْلَكْت الرجُلَ الشيءَ ومَلْكْته إيْاه - جعَلْته يَمْلِكه، ابْن السّكيت، هُوَ مِلْك يَمينِي ومَلْكُها ومُلْكها، السيرافي، المَلَكُوت - المُلْك، ابْن دُرَيْد، السُّلْطان - المَلِك وَقيل قُدْرة المَلِك، أَبُو حَاتِم، وَهُوَ يُذَكَّر ويُؤَنَّث والسُّلْطان - الحُجَّة أَيْضا يُذَكَّر ويُؤَنَّث وَهُوَ من ذَلِك وَمَا جَاءَ من ذَلِك فِي القُرْآن فَهُوَ مُذَكَّر كَقَوْلِه تَعَالَى بسُلْطانٍ مُبِينٍ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، ويَكونُ على فُعُلاَنٍ وَهُوَ قَلِيل قَالُوا السُّلْطَانُ وَهُوَ اسْمٌ، وَقَالَ مُحَمَّد بن يزِيد، السُّلْطان مشْتَقُّ من السَّلِيط - الَّذِي هُوَ الزَّيْت، أَبُو زيد، وَقَالُوا وَيْلٌ لسُلْطانِ الأرْض من سُلْطان السَّمَاءِ، سِيبَوَيْهٍ، أَمُرَ وَهُوَ أَمِير وَقَالُوا الإِمْرة كالرِفْعة والإِمَارة كالوِلاَية، غير وَاحِد، الخَلِيفة - المَلِك يُسْتَخْلف مِمَّن قَبْله، أَبُو حَاتِم، خَلِيفةُ وخَلاَئِفُ وخَلِيفٌ وخُلَفاءُ هَذَا هُوَ القِيَاس - وَأما سِيبَوَيْهٍ، فَقَالَ قَالُوا خَلِيفَةٌ وخُلَفاءُ

كَسروه على مَا يُكَسَّر عَلَيْهِ فَعِيل لِأَن الْهَاء لَا تَثْبُت فِي حَدِّ التَكْسِير وخَلاَئِفُ على لَفْظ خَلِيفة وَالصَّحِيح عِنْدِي قولُ أبي حاتِم لِأَن خَلِيفةً وخَلِيفا لُغَتانِ فَصِيحتانِ، وَقَالَ أَوْس بن حَجَر: وَمَا خَلِيفُ أَبِي وَهْب بمَوْجُود أَبُو عبيد، الخِلاَفةُ، الإِمَارة وَهِي الخِلَيفَي وَفِي حَديث عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ لَوْلا الخِلِيفَي لأَذَّنْتُ، ابْن دُرَيْد، النَّجَاشِيُّ - كلمة للحَبَش تُسَمِّي بِهِ مُلُوكَها، غير وَاحِد، الإِمَام - المَلِك وكُلُّ من افْتُدِى بِهِ وقُدِّم إمَام، أَبُو عليٍّ، وَالْجمع أَئِمَّة وَقد يَكونُ الإِمام جَمْع آمٍّ كصاحِبٍ وصِحَاب وَعَلِيهِ فُسِّر واجْعَلْنا للمُتَّقِين إِمَامًا والنَّبِيُّ إمَام الأُمم والقُرآن إمَام المُسْلِمين وَقد فُسِّر قَوْله تَعَالَى كُلَّ أناسِ بإِمَامِهم - أَي بكِتَابهم الْأَصْمَعِي، أَمُر فُلانٌ على بَنِي فلانٍ أَمْراً - صارَ عَلَيْهِم أَمِيراً، سِيبَوَيْهٍ، أَمِرَ عَلَيْهِم كَذَلِك وَأنْشد السِّيرافي: قَدْ أَمِرَ المُهَلَّبُ فَدَوْلِبُوا أَو كَرْنِبُوا وحَيْثُ شِئْتُم فاذْهَبُوا الْأَصْمَعِي، القَيْل - دُون المَلِك الأَكْبَرِ وَالْجمع أقْيالُ وَأنْشد: كغِزْلانِ رَمْل فِي مَحَارِيبِ أَقْيالِ ويُرْوَى أَقْوال، ابْن السّكيت، القَيْل - المَلِك من مُلوك حمْير وَهُوَ عِنْده فَعْل، قَالَ أَبُو عَليّ، قَيْل فَيْعِل مُخَفَّف كَميْتٍ يدلُّك على ذَلِك ظهُورُ الْيَاء والعَيْنُ أُعِلَّت بالحَذْف كَمَا أُعِلَّت بالقَلْب وَالْقِيَاس فِي جَمْع قَيْل أَقْوال مثل مَيْت وأَمْوات ورُوِي فِي الحَدِيث إِلَى الأَقْيال العَبَاهِلَة وَالْقِيَاس الأَقْوال إِذا جَمَع فَيْعِلا من القَوْل وَيجوز أَن يَكُونَ الأَقيالُ جمعَ قَيْل الَّذِي هُوَ فيْعل من قَوْلهم تَقَيَّل أباهَ إِذا أَشْبهه كأنَّ كُلَّ مَلِك يُشْبِهه الآخَرُ فِي مُلْكِه كَمَا قيل تُبَّعٌ لَمَّا كَانَ يَتْبَع الآخَرَ، قَالَ أَبُو زيد، اقْتَلْ علَيَّ كَذَا - أَي احْتَكِمْ وَأنْشد: فَلَو أنَّ مَيْتاً يُفْتَدى لَفَدَيْتُه بِمَا اقْتال من حُكْم علَيَّ طَبِيبُ وَأما الإِقالةَ فِي البَيْع فَلَيْسَ من هَذَا البابِ لأنَّهم قد قالوُا قِلْتُه البَيْعَ وأقَلْتُه حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ وَأَبُو زيد فدلَّ قولهُمِ قِلْته على أَنَّ العينَ ياءٌ وَلَكِن الإِقالَة من قَوْلهم تقَبَّل أبَاه - إِذا نَزَع إِلَيْهِ فِي الشَّبَه فَكَذَلِك الإِقالَةُ عُوْدُ المِلْك بَين المُتَقايِلَيْن إِلَى مَا كَانَ قَبْل عَقدِ البَيْع أَلا تَرَى أَنه فسْخ بَين المُتعاقِدَيْن وَإِن كَانَ بَيْعاً، قَالَ، وَقد جُمِع قَيْل على قُيُول وَهُوَ قَلِيل، الأصمعيُّ، المِقْوَل كالقَيْل وَأنْشد: أَو مِقْوَلٌ تُوِّجَ حِمْيَرِيُّ قَالَ أَبُو عَليّ، المِقْوَل - المَلِك المعظَّم وَأنْشد الْبَيْت، ابْن دُرَيْد، الأَقْوالُ - أَقْوال حِمْير لَا واحِدَ لَهَا، صَاحب الْعين، التَّبَابِعَة - مُلُوك اليَمَن واحِده تُبَّعٌ وَقد تقدَّم تَعْلِيله فِي ذكر القَيْل، ابْن دُرَيْد، الهُرْمُزُ والهُرْمُزانُ والهارَمُوز - الكَبِير من العَجَم من مُلُوكهم، صَاحب الْعين، خاقَّانُ، اسمٌ لكلِّ مَلِك من مُلُوك التُّرك وَقد خَقَّنوه على أنفُسِهم - يَأْسُوه، ابْن دُرَيْد، القطِين - تُبَّع المَلِك ومَمَالِيكُه، أَبُو عبيد، القُدّام - المَلِك وَأنْشد: ضَرْبَ القُدَار نَقِيعةَ القُدّامِ وَقد قيل هُوَ جَمْع قادِم، صَاحب الْعين، البِطْرِيق - العَظِيم من الرُّوم وَقيل هُوَ الْوَضِيءُ المُعْجب وَلَا يُوصف بِهِ المرأةُ، عير وَاجِد، كِسْرَى وكسْرَى - اسْم كُلِّ مَلِك للفُرْس وَهُوَ بالفارِسِيَّة خُسْرَوْ - أَي واسِعُ المُلْك

باب حلي الملك

وَالْجمع أكاسِرَةُ وكَسَاسِرةٌ وكُسُور على غير قِيَاس والنَّسَب إِلَيْهِ كِسْريُّ وكِسْرَوِيُّ، صَاحب الْعين، التُّكَّرِيُّ - قائِدٌ من قُوَّاد السِّنْد والجَمْع التَّكَاكِرَةُ، السيرافي، البَلَهَّوَرُ - مَلِك الهِنْد رُبَاعِيُّ عِنْد سِيبَوَيْهٍ، صَاحب الْعين، الجَبَّار - الملِك العاتِي وكُلُّ عاتٍ جَبَّارٌ وَفِيه جَبَرِيْةٌ وجَبَرُوَّةٌ وجَبَرُوتٌ وجُبْرُوت وجَبُّورةٌ وجُبُّورة والجَبْر - المَلِك، وَقَالَ، الصَّيْدَلاَنيُّ والصَّيْدَنَانِيُّ - المَلِكُ والصِّنْدِيدُ - المَلِك الضَّخْم الشَّرِيف وَكَذَلِكَ الصِّنْتِيتُ وَقد تقدّم أَنَّهُمَا السيِّد غير مقَيَّد بالملِك، ابْن دُرَيْد، القُدْمُوس - المَلِك الضَّخْم وَقد تقدّم أَنه السَّيِّد وَكَذَلِكَ العَيْر وَقد تقدّم أَنه السَّيِّد أَيْضا والهُمَام - اسمُ من أَسمَاء المَلِك الَّذِي يَلْزَم السَّرِير وَلَا يَغْزُو والْوِثابُ - السَّرِير، أَبُو عبيد، آلَ الرجُل على القَوْْم يؤُول إيَالاً وإيَالَةً وأَوْلاً - وَلِيَ، صَاحب الْعين، الكَيْخَمُ - صِفَة للمُلْكِ والسُّلطانِ العَرِيض العَظِيم، وَقَالَ، مُلْكٌ كَيْحَمٌ من الأَكْخام، ابْن دُرَيْد، الجَبْر - المَلِك، أَبُو زيد، الجِلْباب - المُلْك وعِدْانُ المُلْك - أوَّلهُ كعِدْان الشَّباب ومَلِك عَذوَّر - شَدِيد وَأنْشد: أرَى خَالِيَ اللَّخْمِيَّ نُوحاً يَسُرُّنِي كَرِيماً إِذا مَا ذَاحَ مَلْكاً عَذَوَّرا والعَبَاهِلَة من المُلوك - الذينَ أُقِرُّوا على مُلْكِهم وَلم يُزَالوا عَنهُ ومَلِك مُعَبْهَل - لَا يُرادُّ، ابْن السّكيت، التَّحِيْة - المُلْك وَمِنْه التَّحِيَّات لله وَأنْشد: أَسِيرُ بِهِ إِلَى النُّعْمانِ حتَّى أُتِيحَ على تَحِيَّته بُجِنْدِي وقولُهم حَيَّاك اللهُ وبَيَّاك قيل حَيَّاك - مَلَّكك وبَيَّاك - أعْتَمدك بالمُلْك وَقيل أَضْحكك، أَبُو زيد، الإِرِّيس - الأَمِير والمُؤَرَّس - الَّذِي يَسْتَعْمِله الأمِير. (بَاب حُلِيِّ المَلِك) صَاحب الْعين، التَّاجُ مَعْروف وَالْجمع أَتْواج وتيجانُ وَقد تَوَّجْته والتَّتْوِيج والتَّكْفِير - تَتْوِيج المَلِك وَأنْشد: مَلِك يُلاَث بَرأْسِه تَكْفِير التَّكْفِير هَهُنَا - التاجُ نَفْسُه، قَالَ أَبُو عُبَيْدَة، فِي قَول لبيد: رَعَى خَرزَاتِ المُلْكِ عِشْرِينَ حَجَّةً وعِشْرينَ حتَّى فادَ والشَّيْب شامِلهُ مَعْنَاهُ أَن المَلِك كَانَ كُلَّما مَلَك عَاما زِيَد فِي تاجِه أَو قِلادَتِه خرزَةٌ ليُعْرف بذلك عَدَدُ السنينَ الَّتِي مَلَك، صَاحب الْعين، اعْتَصَب بالتاج وعَصَب بِهِ يَعْصِب وعَصَّب وعَصَّبْتُه أَنا، ابْن دُرَيْد، الإِكْلِيل - شِبْه عِصَابة مُزَيَّنة بالجَوْهَر، ابْن السّكيت، الحِلْق، خاتَمُ المُلْكِ وَأنْشد أَبُو عَليّ: وأُعْطِيَ مِنَّا الحِلْق أبْيَضُ ماجِدُ رَبِيبُ مُلُوكٍ مَا تُغِبُّ نَوَافِلهُ 3 - (سَرير المَلِك) صَاحب الْعين، العَرْشُ - سَرِير المَلِك وجَمعه أَعْراش وعِرشَةُ والْوِثَاب - السَّرِير وَقد تقدّم عَن ذكر المَوْثَبانِ.

جلساء الملك وخاصته

3 - (جَلَساء المَلك وخاصَّتُه) ابْن دُرَيْد، هؤُلاء جُلساء المَلِك وجُلاَّسُه، أَبُو عبيد، القَرَابِين - جُلَساءُ المَلِك وخاصَّته واحدهم قَرْبانٌ ومِثْله أحْباء المَلِك الْوَاحِد حبَأُ، ابْن دُرَيْد، هم الَّذِي يَحْبُوهم بمَودَّته وَيَخْتَصَّم، عَليّ، فعلى هَذَا أَصْله الهمزْ، صَاحب الْعين، الوَزِير - حَبَأُ المَلِك الَّذِي يَحْمِل ثقْله ويُعِينه برَأْيه وَالْجمع وُزَراءُ وخُطَّته الوِزَارة، ابْن السّكيت، هِيَ الوِزَارة والْوَزْارَة كالوِلاَية والْوَلاَية وَالْغَالِب على هَذَا الضَّرْبِ عِنْد سِيبَوَيْهٍ الكسْر يُجْريه مُجْرَى الصَّنائِع، صَاحب الْعين، وَقد أستَوْزرَه وَتَوزْره، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ من قَوْلهم وازَرْته على الْأَمر، أعَنْته وَالْأَصْل آزَرْته، عَليّ، وَمن هَهُنَا ذهب بَعضهم إِلَى أنَّ الواوَ فِي وَزِير بَدَل من همزَة، قَالَ أَبُو الْعَبَّاس ثَعْلَب، لَيْسَ بِقيَاس لِأَنَّهُ إِذا قَلَّ بَدَل الْهمزَة من الْوَاو فِي هَذَا الضَّرْب من الحركات فَبَدل الْوَاو من الْهمزَة أبَعَدُ، ابْن دُرَيْد، أَرْدافُ المُلُوك فِي الجاهِلِيَّة - الَّذين كانُوا يَخْلُفُونَهم نَحْو صاحبِ الشُّرْطة فِي دَهْرنا هَذَا، صَاحب الْعين، التَّأْمُورُ - وَزِير المَلِك. 3 - (القومُ لَا يُجِيبُون السُّلطان من عِزِّهم) أَبُو عبيد، اللَّقَاحُ - القَوْم الَّذِينَ لَا يُعْطُونَ السُّلْطان طَاعَة والدَّكَلَة - الَّذِي لَا يُجِيبونَه من عِزِّهم وَقد تَدَكَّلُوا عَلَيْهِ، الْأَصْمَعِي، العَبَاهِلَة - القَوْم لَا يَدينُون للمَلِك وَقد تَقدَّم أَنهم المُلوُك الَّذِي أُقِرُّوا على مُلْكِهم، أَبُو زيد، النَّشَرُ - القَوْم المُتَفَرِّقُون لَا يجمَعُهم رَئِيس، أَبُو عبيد، يُقال للقَوْم إِذا كَثُروا وَعَزُّوا هم رَأْس وَأنْشد: بِرَأْسٍ من بَنِي جُشَمِ بنِ بَكْرٍ نَدُقُّ بِهِ السُّهُولةَ والحُزُونَا ابْن السّكيت، إِذا بَلَغ الحيُّ أَن يَنْفَرِد وحْدَه فِي الغارَة لَا يُجْلَب أَي لَا يُعَانُ فَهُوَ رَأْس 3 - (الدِّين للمَلِك) الطَّوْع - نَقِيض الكُرْه طاعَه طُوْعاً وطاوَعَه والاِسْم الطَّوَاعَة والطَّوَاعِيَة ورجُلٌ طائِعٌ وطاعٍ مَقْلوب وَقيل هُوَ فاعِلٌ ذهبَتْ عينُه قَالَ: حَلَفْت بالبَيْتِ وَمَا حَوْلَه من عائِذٍ بالبيْتِ أوْ طاعِ ولنَفْعَلَنَّه طُوْعاً أَو كَرْهاً وطاعَ وأطاعَ - لاَنَ وانْقادَ وَقد أطاعَه وأطاعَ لَهُ إِذا لم يَعْصِه وَالِاسْم الطًّاعَةُ وَأَنا طُوْعُ يَدِكْ - أَي مُنْقادٌ لَك وَمِنْه إنِّها لَطَوْع الضَّجِيج وطُعْت لَهُ وأطَعْته - اتَّبعت أمْرَه فَإِذا مَضَى لأمْرِك فقد أطاعَك وَإِذا وافَقَك فقد أطاعَك وطاوَعَك والطَّيْع - لُغَة فِي الطَّوْع، أَبُو عبيد، الدِّينُ - الطَّاعة وَقد دِنْته - مَلَكْته وَأنْشد: عَصَيْنا المَلْكَ فِيهَا أنْ نَدِينَا وَأنْشد أَبُو عَليّ: يَا دَارَ سَلْمَى حَلاَءً لَا أُكِلَفُها إلاَّ الْمرانَةَ حَتَّى تَعْرِفَ الدِّينَا قَالَ، الدِّين ههُنا - الطاعةُ وَقد يَكُون الحسَابَ والجَزاء والمَرَانَة - اسْم ناقَةٍ وَأما قَوْله تَعَالَى مَلِكِ يَوْمِ الدِّين فمَعْناه الجَزاء لَا غيْرُ، ابْن دُرَيْد، اليَدا على مِثَال القَفَا - الدِّينُ وَأنْشد:

باب الفيء

قد أقْسَمُوا لَا يَمْنَحُونَكَ بَيْعَةً حتَّى تَمُدَّ إِلَيْهِم كَفَّ اليَدَا صَاحب الْعين، البَيْعة - المُتَابَعة والطَّاعَة وَقد بايَعْتُه وتَبَايَعُوا عَلَيْهِ - أَصْفقُوا. (بَاب الفَيءْ) صَاحب الْعين، الفَيْءُ - مَا يَعُود على المُسْلِمين من حَرْب العَدُوّ فاءَ فَيْأً وأَفَأْتُه أَنا، أَبُو عبيد، جَبَيْت الخَرَاجَ جِبايَةً وجَبوْتُه جِبَاوةً وَأما سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ جَبَوْته جِبَاوة نادِرٌ أدْخَلوا الواوَ على الْيَاء لكَثْرة دُخُول الْيَاء عَلَيْهَا ولأنَّ للواو خاصَّة كَمَا أَن للياءِ خاصَّةً، صَاحب الْعين، الحَلَب من الفَيْءُ، أَبُو عبيد، المَكْس - الجِبَاية مَكَسْته أمْكْسُه مَكْساً. (بَاب الدُّوَل) الدُّولَة والدَّوْلة - العُقْبة من المَال والحَرْب وَقيل الدُّولة بِالضَّمِّ فِي المَال والدَّوْلة بالفَتْح فِي الحَرْب وَقيل بالضَّم فِي الآخِرَة وبالفتح فِي الدُّنيا وَالْجمع الدُّوَل والدِّوَل وَقد أدَلْتُه وتَدَاوَلْنا الأَمْر - أخذْناه بالدُّوَلِ، أَبُو عَليّ، الدَّبْرة - نَقِيض الدَّوْلة فالدَّوْلة فِي الخَبْر والدَّبْرة فِي الشرِّ يُقَال جعل اللهُ عَلَيْهِ الدَّبْرة وَقيل الدَّبْرة العاقِبَة. 3 - (الخَدم) ابْن السّكيت، الخادِمُ - يَقَع على الذَّكَر وَالْأُنْثَى ويُقال للأُنْثى خادِمةٌ وَالْجمع خدّام وخَدَم، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، خَدَمُ اسْم للجمْع وَمثله عازِبُ وعَزَب وَله نظائِرُ كَثِيرَة، ابْن السّكيت، خَدَمِ يَخْدُمِ خِدْمة وأخْدَمْتُه إيَّاه، أَبُو زيد، استَخْدمته فأخْدَمَنِي - اسْتَوْهَبْته خادِماً فوهَبْ لي، أَبُو عبيد، الهَبَانِيقُ - الخَدَم، ابْن دُرَيْد، الهُبْنُوق والهِبْنيق - الوَصِيف من الغلْمان، أَبُو عبيد، الحَفَدَة - الخَدَم، صَاحب الْعين، الحَفْد والإحْتِفَاد والحَفَدَان - الخِفَّة فِي العَمَل والخِدْمِة حَفَد يَحْفِد حَفْداً وحَفَداناً وَمِنْه حَفَدة الرجُل - وهم بَنَاته وَقيل هم أولادُ أولادِه وَقيل الأصْهار، أَبُو عبيد، المَنَاصِفُ - الخَدَم وَاحِدهَا مِنْصف، ابْن السّكيت، نَصَفه يَنْصُفه نصَافة - خَدَمه، ابْن الْأَعرَابِي، يَنْصِفه ويَنْصفه، ابْن دُرَيْد، وَكَذَلِكَ أنْصَفَه، أَبُو عَليّ، تَنَصَفَّه وَأنْشد: فإنَّ الْإِلَه تَنَصَّفْتُه بأنْ أَخُونَ وَأَن لَا أَحُوبا وَأما قَوْله: إنِّي غَرِضْت إِلَى تَنَاصُفِ وَجْهِها غَرَضَ المُحِبِّ إليَ الحَبِيبِ الغائِبِ فَزعم أحمدُ بن يحيَى أَن التَناصُفَ هَهُنَا الخِدْمة - أَي إِلَى خِدْمة وَجْهِها بالنظَر إِلَيْهِ وَقيل معنَى تَنَاصُف وَجْهها أخْذ كِلِّ حَسَن من مَحَاسِن وَجْهها بنَصِيب من الحُسْن مُسَاوٍ لنَصِيب الآخَرِ فَهُوَ على هَذَا تفاعلُ من النَّصَف، سِيبَوَيْهٍ، هُوَ يُعَاطِيني ويُعَطِّيني - أَي يَخْدُمني، غَيره، وعاطَى الصَّبِيُّ أهْلَه - عَمِل لَهُم وناوَلَهم وَسَيَأْتِي ذِكْر هَذَا مُتَقَصَّى فِي بَاب التَّناوُل، أَبُو عبيد، التَّلاَمِيذَ - نَحْو المَنَاصِف، ابْن دُرَيْد، واحدهمِ تلْميذ - وهم التِّلاَم، أَبُو عبيد، المَقْتَوُون - الخَدَم واحِدهم مَقْتَوِيُّ وَأنْشد: مَتَى كُنَّا لأُمِّكَ مَقْتَوِينَا

وَالِاسْم مِنْهُ القَتْو وَأنْشد: إنِّي امْرُؤُ من بَنِي فَزَارةَ لَا أَحْسِن قَتْوَ المُلُوكِ والخَبَبَا ابْن جنى، رِوَايته والحَفَدا - أَرَادَ الحَفْد وَهُوَ الخِدْمة فحرَّك للضَّرورة، قَالَ، وَقَالَ رجل من بَنِي الحِرْماز رجُل مَقْتَوِينٌ ورِجَال مَفْتوِينٌ وَكَذَلِكَ المؤنَّث - وهم الَّذين يَعْمَلون للنَّاس بطَعام بُطُونهم، صَاحب الْعين، القَتْو - حُسْن الخِدْمة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، مَقْتَوِيٌّ ومَقْتَوُون بِمَنْزِلَة أشعَرِيٍ وأشْعَرِين أَي أَن يَاء النَّسَب حُذِفت مِنْهُ كَمَا حُذِفت من الأَشْعَرِينَ، قَالَ أَبُو عَليّ، وَكَانَ القِيَاس فِي هَذَا إِذْ حُذِفت ياءُ النسَب أَن يُقَال مَقْتَوْنَ كَمَا يُقال فِي الأَعْلَى الأَعْلَوْن إِلَّا أَن اللامَ صَحَّت عِنْدِي لتَكون صِحْتُها دِلاَلة على إِرَادَة النَّسَب ليُعْلَم أَن هَذَا الجمعَ الْمَحْذُوف مِنْهُ يَاء النّسَب بِمَنْزِلَة المُثْبت فِيهِ وَنَظِير هَذَا تَصْحِيحُهم العيْنَ فِي عَوِرَ وصَيِدَ وإعلالُهم خافَ وهابَ ليُعْلَم أَنه فِي معْنَى مَا يلْزم تَصْحِيح الْعين فِيهِ لسكون مَا قبله وَمَا بعده فَكَمَا لم يُعِلُّوا اجتَوَرُوا حَيْثُ كَانَ فِي معْنى تجاوَرُوا كَذَلِك لم يُعِلُّوا هَذَا، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَإِن شِئْت قلت جاؤا بِهِ على الأَصْل كَمَا قَالُوا مقَاتِوَة حدّثنا بذلك أَبُو الخطَّاب عَن العربَ وَلَيْسَ كلُّ العرَب يَعْرف هَذَا الكلمةَ وَإِن شئِتْ قلت هُوَ بِمَنْزِلَة مذْرَوَيْن حَيْثُ لم يَكُن لَهُ واحِد يُفْرَد وَفد حكى غَيره مَقَاتِيَة وَهِي قَليلة، قَالَ أَبُو عَليّ، وَأَخْبرنِي أَبُو بَكْر عَن أَب العَبَّاس عَن أَب عُثْمان قَالَ لم أَسْمَعْ مثل مَقاتَوِةٍ إِلَّا حرفا وَاحِدًا أَخْبرنِي أَبُو عُبَيْدَة أَنه سَمِعَهم يَقُولون سَوَاسِوَة فِي سَوَاسِيَة وَمَعْنَاهُ سَوَاء وَأما مَا أَنشدَناه أَبُو الْحسن عَن الأَحول عَن أبي عُبَيْدَة: تَبَدَّل خَلِيلاً بِي كَشَكْلِكَ شَكْلُه فإِنِّي خَلِيلاً صالِحاً بك مُقْتَوِي فإنَّ مُقْتَوٍ مُفْعَلِلٌ وَنَظِيره مُرْعُوٍ ونَظِير هَذَا من الصَّحِيح مُحمَرّ وَنَحْوه فَإِن قلت بِمَا انتَصَب خَلِيلًا ومُقْتَوٍ غير متَعَدّ فَالْقَوْل فِيهِ عندنَا أَنه منتصب بمضمَر يدلُّ عَلَيْهِ هَذَا المُظْهر كَأَنَّهُ قَالَ أَنا متخذ ومُسْتَعدُّ أَلا ترى أَن من خَدَم خَلِيلًا اتَّخذهُ واستَعدَّه فعلى هَذَا وجَّهنا هَذَا الْبَيْت، أَبُو عبيد، المَهْنة والمِهْنة - الخِدْمة وَقد مَهَنْتُهم أمَهُنُهم مَهْناً قَالَ وَقَالَ أَبُو زيد المِهْنة بَاطِل لَا يُقال، ابْن دُرَيْد، فلانٌ لَا يَقومُ بَمهْنة مالِهِ - أَي بإصِلاحِه وَالْمَرْأَة تقوم بمَهْنَة بَيتهَا إِذا قامتْ بإِصلاحِه، ابْن السّكيت، يُقَال للأَمَة إِنَّهَا الحَسَنة المِهْنة والمَهْنة - أَي الحَلَب، أَبُو زيد، الماهِن - العَبْد والجمْع مُهَّانٌ وَقد مَهَن الرجلُ مِهْنَته ومَهْنَتَه إِذا فَرَغَ من ضَيْعته وكلِّ مَا كَانَ عَمَل فِيهَا من سَقِيٍ وَنَحْوه وامْتَهنته - استَعْملته للمِهْنة وامْتَهَنَ هُوَ، صَاحب الْعين، الطَّوّافُون - الخَدم والمَمَاليكُ، أَبُو عبيد، وَمِنْه الحَدِيث لَيْست الهِرَّة بنَجَس إِنَّمَا هِيَ من الطَّوَافِينَ والطَّوافات عَلَيْكُم وَمِنْه قَول إِبْرَاهِيم إِنَّمَا الهِرَّة كبعض أهْلِ البَيْت، ابْن السّكيت، العَسِيف - الأجِير وَالْجمع العُسَفاء، غَيره، عُسَفاءُ وعَسَفَةٌ وَقيل العَسِيف المَمْلوك المُسْتَهان بِهِ، صَاحب الْعين، الْوَهَينُ بلغَة أهِلِ مِصْر - لرجُل يكونُ مَعَ الأَجِير يَحُثَّه على الْعَمَل، أَبُو زيد، المِئْفَر من الرّجال - الَّذِي يَسْعَى بيْنَ يَدَي الرجل ويخْدُمه، ابْن السّكيت، الأَسِيف - الَّذِي يَشْتَرِيه بِمَالِه، أَبُو عبيد، العَسِيف والأَسِيف - الْمَمْلُوك المُسْتَهانُ بِهِ وَفِي الحَدِيث لَا تَقْتُلوا عَسِيفاً وَلَا أَسِيفاً وَقد قدّمت أَن العَسِيف الشيْخُ الْفانِي، صَاحب الْعين، الهَبْهَبِيُّ - الخادِم وَقيل هُوَ الحَسَن المِهْنة، ابْن السّكيت، العُضْروط - الَّذِي يَخْدُم القومَ بطَعَام بطْنِه وَأنْشد: مَعَ العُضْروطِ والعُسفاء ألْقوْا بَرَاذِعَهُنّ غيْرَ مُحَصَّنِينا وجَدِيَلهُ طَيء تَقول للأَجِير عَتِيلُ وَالْجمع عُتَلاءُ، قَالَ، والأَحْبَش - الَّذِي يَأْكُل طَعامه ويَجْلِس على مائِدَته ويزينه والأَوْبَش - الَّذِي يَكْنُسِ فنَاءَه وبابَ دارِه على طَعامه وشرابِه، أَبُو زيد، الحَفَّان - الخَدَم وَمِنْه فلانٌ

المملوك

حَفَّ بِنَفسِهِ - أَي مَعنِيُّ، ابْن دُرَيْد، قطِين الرجلِ - خَدَمُه وحَشَمه، ابْن دُرَيْد، القَطِين لَيْسَ بالخَدَم ولكنَّهُم جَمَاعةٌ من النَّاس يَجْتَمِعون فِي مَوْضِع وَاحِد، عَليّ، القَطين اسْم للجَمْع كالغَزِيِّ واحِدُهم قاطِنٌ، ابْن السّكيت، الخَوَل - العَبِيد والإِماء وغيْرهُم من الحاشِيَة الواحِدُ والجْمع والمذكَّر والمؤنَّث فِي ذَلِك سَوَاء وَقد خَوَّله الله إيّاه واستَخْوَلت القومَ - اتخذْتُهم خَوَلا، ابْن الْأَعرَابِي، الْقانِع - خادِمُ الْقَوْم وأَجِيرهم وَفِي الحَدِيث لَا تَجُوز شهادَةُ القانِع وَرجل مَعَافِرِيٌّ - يَمْشِي مَعَ الرُّفَق فَينالُ فَضْلَهم، قَالَ ابْن دُرَيْد، لَا أَدْرِي أعَرَبِيٌّ هُوَ أم لَا. 3 - (المَمْلوُك) الفرّاء، مَمْلُوكٌ بَيِّن المُلُوكة، ابْن السّكيت، بَيِّن المِلْك والمَلَكَة وَقد مَلَكه يَمْلِكُه مَلْكاً، وَقَالَ، مَا هُوَ لي فِي مِلْك وَلَا مَلْك، صَاحب الْعين، العَبْد - الإنسانُ حُرّاً كَانَ أَو مَمْلُوكا ذهب إِلَى اسْتِحقاق الله جلَّ وعزَّ مِلْكه وَالْمَعْرُوف أَن العَبْد المَمْلُوك، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، العَبْد صِفَة، قَالَ أَبُو عَليّ، واستُعْمِل استِعْمالَ الْأَسْمَاء فَغَلَب، قَالَ، وأصْل التَّعبِيد التَّذْلِيل، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، عَبْد وعُبْدانٌ وعِبْدانٌ، ابْن السّكيت، عَبْد وأَعْبُدٌ وأعَابِدُ وعِبَادٌ وعِبدَّي وعِبِداءُ ومَعْبُوداءُ وعَبِيدٌ، صَاحب الْعين، عَبَّدته وأَعْبَدْته - صَيَّرته عَبْداً قَالَ الله عزَّ وجَلَّ وتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمَنُهُّا عَليَّ أَن عَبْدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ، غَيره، أَعْبِدْنِي فُلاناً - أَيْن مَلِّكْنِي إِيَّاه وتَعبَّدته - صيْرته كالعَبْد وَإِن كَانَ حُرًّا وعَبْدته واسْتَعْبَدته - اتْخذْتُه عَبْداً وعَبُد الرجلُ وعُبِد - مُلِك هُوَ وآباؤُه من قَبْلُ وَالْأُنْثَى من العبيد عَبْدةٌ عربِيُّ وَبِه سُمِّيت الْمَرْأَة، أَبُو عبيد، عَبْدٌ بَيِّن العُبُودَة والعُبُودِيَّة وَلَا فِعْلَ لَهُ، ابْن الْأَعرَابِي، هُوَ تعْبِيدَةُ ابْن تِعْبِيدَةَ - أَي فِي العُبُودِيَّة والمِلْك وأُوِلعت العامَّة بالتَّفْرِقة بَين العَبيد والعِبَاد فَجعلُوا العَبيد جمعَ العَبْد من المِلْك والعِبادَ جمع العَبْد الله واللُّكَع - العَبْد - ابْن السّكيت، هِيَ الأَمَة وتجتمع فِي قِلَّتها فَيُقَال ثَلَاث آمٍ وَفِي الْكثير الإِماء وَقد تُجْمَع الْأمة إمْواناً وأُمْواناً وَأنْشد يَقُول: أمَّا الإِماءُ فَلَا يَدْعُونَنِي ولَداً إِذا ترَامَى بَنُو الإِمْوانِ بالعارِ قَالَ، وَلَا يُجْمع جمع السَّلامَة قَالَ وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ أمَة وإمْوانٌ كَمَا قَالُوا أَخٌ وإخْوانٌ، أَبُو عبيد، مَا كُنْتِ أمَةً وَلَقَد أَمِيتِ أُمُوَّة وتَأَمَّيتِ، ابْن السّكيت، اسْتَأْمَيْت أمَةً وتَأَمَّيتها - اتخذْتها وَأنْشد: يَرْضَوْن بالتَّعْبِيد والتَّامِّي لنا إِذا مَا خَنْدَفَ المُسَمِّي صَاحب الْعين، الوَلِيدة - الأَمَ بَيِّنة الوِلاَدة والوَلِيدِيَّةِ والمُولَّدة - الجارِيَة الَّتِي وُلِدت بيْن العَرَب، ابْن السّكيت، البَغِيُّ - الأَمَة قامَتْ على رؤُسهم البَغَايا - أَي الإِماءُ وَأنْشد: والبَغَايا يَرْكُضْن أَكْسِيَة إِلَّا ضرِيحِ والشِّرْعَبِيَّ ذَا الأَذْيال ابْن جنى، المُومِسَات، الإِماء اللَّواتِي للخِدْمة، عَليّ، لأَنَّهُنَّ أكثَرُ مَنْ يَزْنِينَ وَلَا سِيَّما فِي الجاهلِيَّة، ابْن السّكيت، والقَيْنة - الأَمَة الوَضِيئة البَيْضاءُ وَالْجمع قَيْناتٌ وقِيَانٌ، أَبُو عبيد، القَيْنة - الأَمَة مُغَنِيَّة كَانَت أَو غير مُغَنِّيَة، صَاحب الْعين، القَيْن والقَيْنة - العَبْد والعَبْدة وَرُبمَا قيل للمُتَزَيِّن المُعْجب بالزِّينة والّلباس قَيْنة هُذَلِيَّة، السيرافي، فَرْتَنَي - الأَمَة وَقد مَثَّل بهَا سِيبَوَيْهٍ وَهِي عِنْد رُبَاعِيَّة، صَاحب الْعين، المَدِين - الممْلُوكُ وَقَوله تَعَالَى إنَّا لمَدِينُون قيل مَمْلُوكونَ وَقيل مَجْزِيُّونَ، أَبُو عبيد، الثَّأَداءُ والثَّأْداء والدَّأْثَاءُ والدَّأَءثاءُ - الأَمَة وَأنْشد: وَمَا كُنَّا بَنِي ثَأَداء حتْى شَفَيْنا بالأسِنَّة كُلّ وِتْر

القوم يجتمعون علي الرجل

ابْن دُرَيْد، القُنْجُل - العَبْد، ابْن السّكيت، الَّلاقِطُ - المَوْلَى والنَّاقِطُ والنَّقِيط - مَوْلى الموْلَى، غَيره، وَهُوَ الماقِطُ، ثَعْلَب، الفَلَنْقَسُ فِي الإِسلام - مَوْلَى وَفِي الجاهلِيَّة ولَدُ الزِّنا، ابْن السّكيت، يُقَال فلانُ لَا يَمْلِك آسْتاً مَعَ آسْتِه، أَي لَا يَمْلِك عبدا وَلَا أمة والرِّق - المِلْك، ابْن الْأَعرَابِي، عبْدٌ رَقِيقٌ ومَرْقُوق، ابْن دُرَيْد، المُكاتَب - العبدُ يكاتَبُ على نَفْسه بثَمَنِه، صَاحب الْعين، الضَّرِيبة - الغَلَّة تُضْرَب على العَبْد، ابْن دُرَيْد، دَبَّرت العَبْدَ - أعتقْتُه بعد المَوْتِ، وَقَالَ، عَتَق من الرِّق يَعْتِق عتْقاً وعَتَاقاً وعَتَاقَةَ، صَاحب الْعين، عَتَق يَعْتُق عِتْقاً وعَتَاقاً وعَتَاقةَ وأعتَقْتُه فَهُوَ مُعْتَق وعتِيق من قوم عُتَقاءَ وَالْأُنْثَى عَتِيق من إماءٍ عَتائِقَ وَقيل إِن أَبَا بكر رَضِي الله عَنهُ سُمِّيَ عَتِيقاً بذلك لِأَن الله تَعَالَى أعْتَقه من النَّارِ والسِّعاية - مَا تُكّلِّفه العبْد أَن يُؤَدّيَه عَن نَفسه إِذا أُعْتِق بعضُه ليَعْتِق بِهِ مَا بَقِي وَقد اسْتَسْعَيْت العبْدَ، صَاحب الْعين، الحُرُّ، نقِيض العَبْد وَالْجمع أَحْرار وَالْأُنْثَى حُرَّة، الْأَصْمَعِي، وتُجْمَع حَرائِر على غير قِيَاس وَقد حَرَّ يَجَرُّ وَإنَّهُ لَبَيِّن الحُرُورِيَّة والحُرّيّة والحَرَارة والحَرَار، صَاحب الْعين، السَّائِبَة - العبْد يُعْتَق على أَن لَا ولاَءَ لَهُ، والنُّخْه - الرَّقيق وَمِنْه الحَدِيث لَيْسَ فِي النْخَّة صدقَةٌ، ابْن السّكيت، الأبْتَرانِ - العَبْد والعَيْر سُمِّيَا بذلك لقِلَّة خَيْرِها، صَاحب الْعين، المُسْبَع - العَبْد الَّذِي لَهُ فِي العُبُودية سَبْعَة آباءٍ وَقيل هُوَ الَّذِي أُهْمِل حتَّى صَار كالسَّبُع جُرْأةً وكُلُّ مُهْمَل مُسْبَع وَقد قدّمت أَن المُسْبَع الدَّعِيُّ وَابْن الزِّنْية، ثَعْلَب، عبدٌ هِبْلَعٌ - لَا يُعْرَف أبَواَه أول لَا يُعْرف أحدُهما والخَرْج والخَرَاج - غَلَّة العَبْد والأمَةِ، أَبُو عَمْرو، أَبِيعُك هَذَا العَبْدَ وأَبْرأُ إِلَيْك من خُلْفَته - أَي فَسَاده، الْكسَائي، هُوَ عَبْدُ مَمْلَكةٍ ومَمْلُكة - إِذا مُلِك وَلم يُمْلَك أبَواه. 3 - (الْقَوْم يَجْتَمِعون على الرجُل) أَبُو عبيد، هم يحْفِشُون عَلَيْك ويُحْلِبونَ ويَحْلُبون ويُجْلِبُون - أَي يَجْتمِعون ويُقال تَأَلَّب القومُ - تجَمْعوا وَأنْشد: لقد جَمَع الأَحْزابُ حَوْلِي وألَّبُوا قَبائِلَهم واسْتَجْمَعُوا كُلَّ مَجْمَعِ وَقَالَ، هُمْ علية ألْب وصَدْع واحِدٌ ووَعْل وَاحِد وضَلْع وَاحِد، يعْنِي اجتماعَهم عَلَيْهِ العَدَاوة، صَاحب الْعين، حَشَدت الْقَوْم أَحْشِدُهم وأَحْشُدهم - جَمَعتهم وحَشَد القومُ وتَحَاشَدُوا - خَفَّوا فِي التَّعاوُن وتَحَاشَدُوا عَلَيْهِ - اجْتَمَعوا وَكَذَلِكَ إِذا دُعُوا فأجابُوا مُسْرِعين يُسْتَعْمَل هَذَا الفعلُ فِي الْجَمِيع وقَلْمَا يُقَال فِي الْوَاحِد حَشَد وحَشَد القومُ وأَحْتَشَدُوا - اجتَمَعُوا والحَشْد والحَشَدُ اسمانِ للجَمْع والحَشِد والمُحْتَشِد فِي الأمْر من عطاءٍ وَغَيره، الَّذِي لَا يَدَعُ عِنْده شَيْأ من الجُهْد، أَبُو زيد، نَدَا القومُ نَدْوا وانْتَدوا - اجتَمَعوا والنَّادِي والنَّدِيُّ - المَجْلِس مَا دامُوا مجتَمِعين فِيهِ فَإِذا تَفرَّقُوا عَنهُ فَلَيْسَ بنَدِيٍّ وَهِي الأَنْدِيَة وَالِاسْم النَّدْوة ودارُ النَّدْوة بمكَّةَ سُمِّيت بهَا لاجتماعِهِم فِيهَا، أَبُو عبيد، حَشَكَ القومُ تَحَتْرَشُوا - حشَدُوا، ابْن السّكيت، حَفَلُوا واحْتَفَلُوا كَذَلِك، أَبُو عبيد، تَضَافَرُوا عَلَيْهِ - تَعَاوَنُوا، ابْن دُرَيْد، تَحَمَّشُوا لَهُ - اجْتَمَعوا وغَضِبُوا والخَمْشُ والحَبْشُ - الجَمْع، ابْن السّكيت، تَحَبَّشُوا وتَهَبَّشُوا - تَجَمَّعُوا وَهِي الحُبَاشَة والهُبَاشَة للْجَمَاعَة وَأنْشد: لَوْلا حُبَاشَاتٌ من التَّحْبِيشِ أَي لَوْلَا مَا اجْتَمَعَ وَكَذَلِكَ الأُحْبُوش وَأنْشد:

بالرَّمْلِ أُحْبُوشٌ من الأَنْباطِ أَي جَمَاعة، غَيره، احْتَوَلَه القومُ - صارُوا حَوَالَيْه وتَكَنَّفت الشيءَ واكْتَنَفْتُه - صِرْت حَوَالَيْه، ابْن السّكيت، رأَيْتهم عاصِبِين بفُلان ومُعْصَوْصِبِين - أَي مُجْتَمِعين حُوْلَه وَقد عَصَبُوا بِهِ واعْصَوْصَبُوا واسْتَكفُّوا حولَه - استَدَارُوا وَأنْشد: خَروُجٌ من الغُمَّى إِذا صُكَّ صكّةً بَدَوا والعُيُون المُسْتكِفَّةُ تلْمَحُ صَاحب الْعين، صَفَّ القومُ يَصُفُّون صَفّاً واصْطَفُّوا وتَصَافُّوا - صارُوا صَفًّا وصَفَفْتُهم - جَعَلْتَهم صَفَّا والمَصَفُّ - مَوْضِع الصَّفِ وكل سَطْر مستَوٍ من كلِّ شَيْء صَفٌّ، أَبُو عبيد، حَفَّ بِهِ القوْمُ يحُفُّون حَفًّا وحَدَقُوا وأَحْدَقُوا، ابْن السّكيت، الحَلْقَة من الناسِ وَغَيرهم وَكَذَلِكَ كُلَّ شَيْء مُسْتَدِير كالحَلْقَة من الذَّهَب والفِضَّة والحَديد قَالَ وَلَيْسَ فِي الكَلاَم حَلَقةٌ بتحريك اللَّام الأجَمْع حالق الشَّعَر، وَحكى أَبُو علِيٍّ عَن اللحياني حَلَقَة فِي الحَلْقة من النَّاس وغيرِهم وَلم يَكُن يُعْجِبه نَقْلُ اللِّمعياني، غَيره، احْتَوَش القومُ فلَانا وتَحَاوَشُوه بَيْنَهم - جَعَلُوه وَسْطَهم والتَّحْوِيش - التَّحْوِيل، وَقَالَ، انَكْدَرَ عَلَيْهِ القومُ إِذا جاؤُا أرْسالاً حَتَّى يَنضَبُّوا عَلَيْهِ، ابْن السّكيت، تَجَمَّعُوا تَجَمَّع بيتِ الأَدَم لأنَّ بيتَ الأدَم تُجْمع فِيهِ زَعَانِفُه وأطْرافُه ويُقال للقَوْم إِذا اجْتَمَعُوا وَقد اسْتَحْصَفُوا واسْحْصَدُوا وغَيْضَة حَصِدَةُ - كَثيرة النَّبْت مُلْتَفَّته وَقد اجْلَحمّّ القومُ - اجْتَمَعُوا وَأنْشد: نَضْرِبُ جَمْعَيْهِم إِذا اجْلَحَمُّوا وَقَالَ، تَغَاوَوْا عَلَيْهِ حتَّى قَتَلُوه إِذا جاؤُا من ههُنا وهَهُنا، قَالَ العجاج وَذكر الرِّمَاح والطَّعْن بهَا: إِذا تَغَاوىَ ناهِلاً أوِ اعْتَكَر تَغَاوِيَ العَقْبان يَمْزِقْن الجَزَرْ أَي أقْبَلَ الطَّعنُ من هَهُنا وههُنا، وَقَالَ، تَأَثَّفُوا وتَأَجْلُوا - تَجمَّعُوا، وَقَالَ، أَصْفَقُوا على ذَلِك الْأَمر وأَطْبقُوا وأجْلَبُوا وتَرَافَدوا - أعانَ بعضُهم بَعْضاً، وَقَالَ، تَهَوَّشُوا عَلَيْهِ - ابْن دُرَيْد، الْهَوْش - المُجتَمِعون فِي حَرْب أَو صَخب وهم مُتَهاوِشُون - أَي مُخْتَلِطون، ابْن السّكيت، تَعَظَّلُوا عَلَيْهِ - اجْتَمعُوا وَأنْشد: يَتَعَظَّلُون تَعَظُّلَ النَّمْلِ ويُقال أحْرَنْجَمُوا - اجتَمَع بعضُهم إِلَى بعض وَأنْشد: لِقَصْقَة الناسِ من المُحْرَنْجَم ابْن دُرَيْد، تَكَرَّسَ القومُ - تَجَمَّعُوا، وَقَالَ، جَمَّرُوا على الأمَرْ وأَجْمَرُوا - اجتَمَعوا وَجَاء القومُ جُمَارَى - أَي بأجْمَعِهم وجِيَر القومِ - مُجْتَمَعُهم والتَّكَلُّع والتَّحالُف - التجَمَّع يَمَانِيَة وَكَذَلِكَ التَّكَوُّف وَبِه سُمِّيت الكُوفة لِأَن سَعْداً لمَّا فَتَح القادِسيَّة نَزَل المُسْلِمون الأَنْبارَ فآذاهم البَقُّ فَخَرجَ فارْتادَ لَهُم مَوْضِعاً وَقَالَ تَكَوَّفوا فِي هَذَا المُوْضع، قَالَ وَكَانَ المفَضَّل يَقُول إِنَّمَا قَالَ كَوِّفُوا هَذَا المَكانَ - أَي نَحُّوا رمْلَه وأنْزِلوا، وَقَالَ، بُعْكُوكَةُ النَّاس - مُجْتَمَعُهم والبَعَك - الغِلظَ والكَزَازة فِي الجِسْم وأُسْطُمَّة الْقَوْم - مُجْتَمَعُهم وأُسْطُمَّة البَحْر - مُجْتَمَع مائِه، أَبُو زيد، شَمْل القومِ - مُجْتَمَع عدَدِهم وأمْرِهم، وَقَالَ صَاحب الْعين، التَّأَشُّب - التّجَمُّع، أَبُو زيد، القومُ عَليَّ

ابواب النسب

ورْك واحدٌ وَرِكٌ وَاحِد إِذا كانُوا عليكَ جَمِيع وأمْرُهم واحدٌ، صَاحب الْعين، حِزْب الرجُل - أصحابُه الَّذين على رَأْيه والجمْع أَحْزاب وَقد تَحَزَّب القومُ - صارُوا أحْزاباً وحَزَّبتهم أَنا وتَحَازَبُوا - مالأَ بعضُهم بَعْضًا، صَاحب الْعين، حاطَتْ بِهِ الخيْلُ وأحَاطت واحْتَاطت - أحْدَقَت. (أَبْوَاب النَّسَب) صَاحب الْعين، النِّسْبة والنَّسَب، القَرَابة وَالْجمع أنْساب وَقد انْتَسب - ذكَر نَسَبْته إِلَى أبِيه أَنْسُبه نَسْباً وناسَبْته مُنَاسَبة - شَرِكْته فِي نَسَبه والنَّسِيب - المُنَاسِب وَالْجمع نُسَباءُ وأنْسِباءُ وَرجل نَسِيب - ذُو نَسَب، أَبُو عبيد، عَزَيته إِلَى أبِيه وعَزَوْته عَزْواً - نَسَبْته وَقد اعْتَزَى هُوَ إِلَيْهِم مُحِقًّا كَانَ أَو مُبْطِلاً، غَيره، وَالِاسْم العِزْوة ونَمَيته إِلَيْهِ - عَزَوْته. النَّسَب فِي الأُمهات والآباء والأخوة ابْن السّكيت، الجَدُّ - أَبُو الأَب والأُمِّ وَالْجمع أَجْداد وجُدُود، أَبُو عبيد، مَا كُنتِ أُمّاً وَلَقَد أَمِمْتِ أُمُومة وَمَا كُنْتَ أَبَا وَلَقَد أَبيتَ أبُوْة وَمَا كنتَ أَخا وَلَقَد تَأَخَّيْت وآخَيْت وحُكِي عَن أبي زيد أَخَوت، قَالَ أَبُو عَليّ، الأبُ فَعَل يدُلُّك على ذَلِك قولهُم فِي الْجَمِيع آباءٌ، ابْن السّكيت، مَاله أبٌ يَأْبُوه، قَالَ أَبُو عَليّ، والأبُوْة الِاسْم والمَصْدَر فأمَّا قولُهم يَا أَبَتِ فِي النِّداء فالتاء بَدَل من الْيَاء الَّتِي هِيَ للإِضافة وَلَا يُقَال بِالتَّاءِ إِلَّا فِي حَيِّز النّداء وَهَذَا الموضِعُ أحدُ خَواصِّ النِّداء وذُكِر عَن أحمدَ بنِ يَحيى أَنه قَالَ الْأُنْثَى أَبَةٌ وَأما سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ كأنَّه أبٌ وأبَةٌ ذكره فِي بعض تَعْلِيل هَذَا الْحَرْف، أَبُو زيد، أَخٌ وآخاءٌ وَبِذَلِك استَدَل النحوِيُّون أَن أَخا فعَل لِأَن فعَلاَ يَكسْر على أفْعال كثيرا، ابْن السّكيت، أَخٌ وأخُوة وإخْوةٌ، سِيبَوَيْهٍ، أخْوةٌ اسمُ للجَمِيع وَلَيْسَ بالجَمْع وَقد قَالُوا فِي الْجَمِيع إخْوانٌ وأُخْوانٌ والأَعرَف فِي الإِخْوان والأخُوان أَنَّهُمَا جَمْع الأَخِ الَّذِي هُوَ الصَّدِيق فأمَّا أنثَى الأَخِ فآخْت قَالَ وَمَا كُنْتِ أخْتا وَلَقَد تَأخَّيْت وآخَيْتِ مثل الذّكر، عَليّ، فَأَما التَّاء الَّتِي فِيهَا فبدَل من الْوَاو وَلَيْسَت بصِيغة كَقَوْلِهِم أَحْمَر وحَمْراء وأخْت كقُفْل كَمَا أَن بِنْتاً بمنْزِلة شِكْس ونِكْس يَعْنِي أَن أخْتاً بناءٌ على حِدَة مُوْضُوع للتأنيث مَعَ هذِه التَّاء الَّتِي هِيَ بَدَل كَمَا أَن بِنْتاً بنَاءٌ على حِدَة فَأَما التَّاء الَّتِي فِي بِنْت فَبَدل من الْيَاء ونظيرها اسْنتُوا وثِنْتان وَلذَلِك قَالَ يُونُس فِي الإِضافة إِلَى أُخْتٍ أُخْتِيُّ فعامَلَ التاءَ معامَلَة الأَصْل وَجَعَلها بِإزاء راءِ عَمْر وَلَام قُفْل وَذَلِكَ غَلَطٌ لِأَن التاءَ وَإِن لم تَكُن للتأنيث فَإِنَّهَا لَا تَدْخُل فِي مثل هَذَا إِلَّا والمرادُ بِهِ التأنِيثُ فَصَارَت مساويَة للهاء فِي الدَلالة على التَّأْنِيث ففُعِل بهَا مَا يَفْعل بهَا مَا يُفْعَل بِالْهَاءِ فَلذَلِك قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي الْإِضَافَة إِلَيْهِ أخَتيٌّ وَالدَّلِيل أَنَّها لَيست كالهاءِ إسْكانُهم وتَهْيئَتُهم لَهَا لتجسيم الصِّيغة بهَا باسكانهم الخاءَ وَكَذَلِكَ فَعَلوا فِي بِنْت وَلَو كانتْ بمنْزِلة الْهَاء لفُتِح مَا قبلهَا لِأَن الهاءَ لَا يكونُ مَا قَبْلها إِلَّا مَفْتُوحًا أَو فِي نِيَّة الفتحة فأمَّا قَوْلهم البُنُوَّة فَلَيْسَ بدالٍ على أَن التَّاء فِي بِنْتُ مُنْقَلِبةٌ عَن وَاو وَإِنَّمَا ذَلِك من بَاب فُتُو ومُوقِن، أَبُو عَمْرو، الكَلاَلة - الرجُل الَّذِي لَا وَلَد لَه وَلَا والِدَ كَلَّ يَكِلُّ كَلاَلِة وابنُ عَمِّي كَلاَلةً وَقيل الكَلاَلة مَا تَكَلَّل نَسَبُه بنَسَبِك كَابْن العَمِّ وَمَا أشبهه وَقيل هم الأخْوة للأُمِّ وَهُوَ المستعْمَل.

النسب في العم والخال

3 - (النَّسَب فِي العَمِّ وَالْخَال) صَاحب الْعين، العَمُّ - أخُو الأَبِ وَالْجمع أعْمام، سِيبَوَيْهٍ، عُمُوم وعُمُومة وَالْأُنْثَى عَمَّة، سِيبَوَيْهٍ، هما ابْنَا عَمٍّ - أَي كُلُّ واحدٍ مِنْهُم مُضَاف إِلَى هَذَا القَرابَة، الْأَصْمَعِي، رجل مُعَمُّ ومِعَمُّ - كَرِيمُ الأَعْمام، أَبُو عبيد، استَعَمَّ الرجلُ عَمّاً، اتَّخَذه وتَعَمَّمه - دَعَاه عَمًّا، صَاحب الْعين، الخالُ - أخُو الأُمّ وَالْجمع أخْوال والخالَة - أخْتها، سِيبَوَيْهٍ، وَلَا تقولُ ابْنَا خالٍ كَمَا تَقول ابْنَا عَمٍّ، ابْن السّكيت، هما ابْنَا خالةٍ وَلَا تَقُل ابْنَا عَمِّة والمصدر الخُؤُولة وَقد تَخَوّلْت خالاً، أَبُو زيد، تَخَوّلتني المرأةُ - دَعَتْني خالَها وأَخْولَ الرجلُ إِذا كَانَ ذَا أخْوال وَرجل مُخْوَل ومِخْول - كَرِيم الأخْوال واسْتَخْول فلانٌ فِي بَنِي فلَان - اتَّخَذهم أَخْوالاً. 3 - (النَّسَب فِي المَمَاليك) أَبُو عبيد، الهَجِين - الَّذِي وَلَدتْه أَمَةٌ، صَاحب الْعين، الهَجِين - ابنُ الأَمَة الراعِيَة مَا لم تُحْصَنْ فَإِذا أُحصِنت فَلَيْسَ بهَجِين، الْأَصْمَعِي، جمعه هُجُنٌ وهُجَناءُ وَمَهاجِينُ ومهَاجِنَةٌ وَالْأُنْثَى هَجِينة وَالْجمع هُجْن وهَجَائِنُ وهَجَانٌ وَقد هَجُن هُجْنة وهَجَانةً وهُجُونةً، أَبُو عبيد، فَإِن وَلَدتْه أمَتَانِ أَو ثلاثٌ فَهُوَ المُكَرْكَسُ فَإِن أحْدَقَت بِهِ الإِمَاء كل وَجه فَهُوَ مَحْيُوس وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يُشَبَّه الحَيْس وَهُوَ يُخْلَط خَلْطاً شَدِيدا، غَيره، الْقنُّ - الَّذِي هُوَ مُلِك هُوَ وأبُوه وَكَذَلِكَ الِاثْنَان والجميعُ والأمَة، أَبُو زيد، الْجمع أقْنانٌ، أَبُو عبيد، أَقْرَف الرجلُ وغيْرُه - دَنَا من الهُجْنة، ابْن السّكيت، الفَلَنْقَسُ - العَرَبيُّ بَين الهَجِينَيْن وَهُوَ العَرَبِيُّ لعَربِيَّين وجَدَّتاه من قِبل أَبِيه وأمّه أمتانِ وامْرأتُه عرَبِيَّة والعفَنْقَس - الَّذِي جدَّتاه من قبل أبِيه وأُمِّه وامرأتُه أعْجَمِيَّات، قَالَ صَاحب الْعين، والأقْفَسُ من الرِّجَال - المُقْرِف ابْن الأمَة وأُمُّه قَفْساءُ وَهِي الْأمة الرَّدِيئة اللَّئِيمة وَلَا تُنْعَت بِهِ الحرَّةُ ويُسَمَّى الوَلدُ فِي بَطْن أمه إِذا أُخذت من أَرض الشِّركْ حَمِيلاً. 3 - (أَسمَاء الْقَرَابَة فِي النّسَب والادعاء) صَاحب الْعين، القَرَابَة والقُرْبَى - الدُّنُوُّ فِي النَّسَب وَمَا بَيْنهما مَقْرَبةٌ ومَقْرُبة - أَي قَرَابة وَيُقَال الرَّحِمُ والرِّحْم - القَرَابة أُنْثَى وَالْجمع أرْحام وَفِي الحَدِيث الرَّحِمُ شجْنةٌ مَعَلَّقة بالعَرْش تَقول اللهمَّ صِلْ مَن وَصَلنِي واقْطَع مَنْ قَطَعني وأصْل الشِّجْنة شُعْبة من الغُصُون يَعْلق بعضُها بِبَعْض وَبهَا سُمِّي الرجلُ وَفِي الحَدِيث بُلُّوا أَرْحامَكم وَلَو بالسَّلاَم وَقَالُوا جَزَاكَ اللهُ خَيراً والرَّحِم بِالنّصب وَالرَّفْع وجزاه اللهُ شَرًّا والقَطِيعة بِالنّصب لَا غيْرُ، أَبُو عبيد، لِي فيهم حَوْبةٌ - أَي قَرَابة من قِبَل الأُمِّ وَكَذَلِكَ كُلُّ ذِي رَحِمٍ مَحْرَم، ابْن السّكيت، هِيَ الحَوْبة والحِيبَةُ، صَاحب الْعين، الحَوْبة والحَوْب - الأبَوانِ والأُخْت والبِنْت والحَوْبة أَيْضا - رِقَّة فُؤَاد الأُمِّ وَأنْشد: لِحَوْبةِ أُمِّ مَا يَسُوع شَرَابُها الْأَصْمَعِي، إنَّ لِي مَحْرمُاتٍ فَلَا تَهْتِكْها واحدَتُها مَحْرُمة ومَحْرَمة، صَاحب الْعين، الحُرْمة - مَا لَا يَحِلُّ انْتِهاكُه وَجَمعهَا حُرَم وحُرَم الرجُلِ - نساؤُه وَمَا يَحْمِي وَهِي المَحَارِم واحدتها مَحْرَمة ومَحْرُمة وَهُوَ ذُو رَحِمٍ مَحْرَمٍ - أَي مُحَرَّم تَزْويجُها وتحرَّمت مِنْهُ بحُرْمة - احتَمَيْت وامتَنَعْت، أَبُو عبيد، بيْنهم شُبْكةُ نَسبٍ والاِلُّ - القَرَابة وَأنْشد: لَعَمْرُكَ إِن إلَّكَ من قُرَيْشٍ كَالِّ السَّقْبِ من رَأْل النَّعامِ

اسماء القرابه في المصاهره

والْواشِجَة - الْرحِم المُشْتَبكة المتَّصِلة، ابْن دُرَيْد، وَشَجَت العُرُوق وَشْجا - تداخَلَ بعضُها فِي بعض وَبِه سُمّى القَنَا وَشِيجا، أَبُو عبيد، لِي مِنْهُ خَوَابُّ واحِدُها خابُّ - وَهِي القَرَابات والصِّهْر والأَواصِرُ - القَرَابات واحِدتها آصِرَة والسُّهْمة - القَرَابة والحَظُّ وَأنْشد: قد يُوصَلُ النازِحُ النَّائِي وَقد يُقْطَع ذَوا السُّهْمة القَرِيب أَبُو عبيد، لُحْمة النَّسَب - الشابكُ مِنْهُ، وَقَالَ، فلانٌ طَرِيفٌ بَيِّن الطَّرَافة إِذا كَانَ كَثِير الْآبَاء إِلَى الجدّ الأَكْبَر لَيْسَ بِذِي قُعْدُد، صَاحب الْعين، الرَّحِم الماسَّة - القَرِيبة، أَبُو زيد، مَا بَينهمَا دَنَاوَةٌ وِدنْية - أَي قَرَابة، أَبُو عبيد، هُوَ ابنُ عَمِّه دِنْيَا ودنْياً ودِنْيَةً، قَالَ أَبُو عَليّ، الْيَاء فِي دِنْيَا ودِنْيَة بَدَل من الْوَاو وَذَلِكَ الخَفاء النُّون فكأنَّ الكسرة وَلِيتَ الواوَ فقلبتها يَاء ونظيرها قَوْلهم قِنْية فِي قِنْوة على قَول من قَالَ قَنَوْت المالَ بِالْوَاو وَلَا غير فَأَما فِي قَول من قَالَ قَنَيت المالَ فَلَا حاجةَ بِنَا إِلَى أَن نَقُول إِن الياءَ مُنْقَلِبة عَن وَاو ونَحْتَجُّ بِمثل مَا احتَججنا بِهِ فِي دِنْيَا وَنَظِير دِنْيَا ودِنْية فِي انْقِلاب الْوَاو يَاء للكسرة الَّتِي قبلهَا وأنَّ الوَسِيط لَيْسَ بحاجِز حَصِين قولُهم فلانٌ من علْيَة النَّاس وَهُوَ من عَلَوت إِلَّا أَن اللَّام بِمَنْزِلَة النُّون فِي الخفاء وَأَنَّهَا لَيست بِتِلْكَ الحَصِينة وَلَو قيل فِي مثلِ عِدْوة عِدْية أَو رِشْوة رِشْيَة وَلم يعلم عدَيْت وَلَا رَشَيت لقُلْنا أَنَّهَا معاقِبة على نَحْو الصَّوّاغ والصَّيَّاغ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، انَتَصَب دِنْيَا بِمَا قبله من الْكَلَام لِأَنَّهُ لَيْسَ من اسْم مَا قبله وَلَا هُوَ هُوَ فانتصب عَنهُ كَمَا انتَصَب عِلْماً فِي قَوْلهم أَنْت الرجُل عِلْماً ودِرْهما فِي قولهمِ عشْرون دِرْهماً بِمَا قبلهمَا، أَبُو عبيد، هُوَ ابنُ عَمِّي قُصْرةً ومَقْصُورةً إِذا كَانَ ابنَ عَمِّه لَحَّا وَأَن لم يَكُنْ لَحَّا وَكَانَ رجُلاً من العَشِيرة قَالَ هُوَ ابْن عَمِّ الكَلاَلَة ابنُ عَمِّ كَلالة وابنُ عَمِّي كَلالَةً وَقد تقدم تَفْسِيره، أَبُو عبيد، هُوَ ابْن عَمٍّ لَحٍّ فِي النكرَة وَابْن عَمِّي لَحَّا فِي المَعْرِفة وَكَذَلِكَ المؤَنَّث والاثنان والجميعُ بمَنْزلة الْوَاحِد، أَبُو زيد، الخَلِيط - ابنُ العَمِّ والحَمِيم - القَرِيب وَالْجمع أحمَّاءُ وأصل هَذِه الْكَلِمَة القُرْب والقَصْد وَقد يكون الحَمِيم للاثنين والجَمِيع والمؤنَّثِ بِلَفْظ وَاحِد كالصَّدِيق والعَدُوِّ، صَاحب الْعين، الحِجْر - القرابَةُ وَأنْشد: لَذُو نَسَبٍ دانٍ إلَيَّ وَذُو حِجْر وَقد تقدم أَنه العَقْل وَبِه فَسَّر أَبُو عبيد هَذَا البيَت وَهُوَ الصَّحيح. 3 - (أَسمَاء الْقَرَابَة فِي المُصَاهرة) أَبُو عبيد، فلانٌ مُصْهِر بِنَا وَهِي القَرَابة وَأنْشد: قَوْدُ الجِيادِ وإصْهار المُلُوك وضَبْ رٌ فِي مَوَاطِنَ لَو كانُوا بهَا سَئِمُوا ابْن السّكيت، صاهر فلانٌ إِلَى بني فلَان وأَصْهَر إِلَيْهِم، أَبُو عبيد، فأمَّا تسميتهم القَبْر صِهْراً فلأنهم كانُوا يَئِدُون المَوْؤُدة فيَدْفِنُوها فيقولُونَ زَوَّجناها مِنْهُ، وَقَالَ، حَمْء المرْأة - أبُو زوْجِها وَفِيه ثلاثُ لُغات حَمَاها مثل قَفَاها وحَمُوها مثل أبُوها وحَمْؤُها مثل خَبْؤها، ابْن دُرَيْد، حمْوها مثل عَدْوها، ابْن السّكيت، حَمَاه الْمَرْأَة - أمُّ زوجِها لَا لُغَةَ فِيهِ غير هَذِه وكلُّ شَيْء من قِبَل الزَّوْج أخُوه أَو أَبُوه أَو عَمُّه فهم الأحماء، أَبُو عَليّ، سُمُّوا أحْماءً لأَنهم حَمَوْا أنفُسَهم أَن يُضَامُوا، ابْن السّكيت، كل شَيْء من قِبَل الْمَرْأَة فهم الأخْتانُ والصِّهْر يَجْمع هَذَا كُلَّه، صَاحب الْعين، الْجمع أصْهار وصُهَراءُ وصاهَرَ الرجلُ - مُتَّ بالصِّهْر، ابْن دُرَيْد، خَتنُ الرجلَ - تَزَوَّج إِلَيْهِ وَالِاسْم الخُتُونة، ابْن دُرَيْد،

نزوع شبه الولد الي ابيه والصحه في النسب

الحَفَدة - الأَخْتانُ، وَقَالَ، سَلِفُ الرجلِ - المُتَزَوِّج بأخْت امرأتِه والقومُ مُتَسالِفُون إِذا كانُوا كَذَلِك والفُلان سَلَفٌ كَرِيم إِذا تقدم لَهُ كَرَم آباءٍ وَالْجمع أسْلاف وسُلُوف والظَّأْم والظَّأْب - السَّلِف ظأبَنِي وظَأَمني، صَاحب الْعين، الكَنَّة - امرأةُ الابْن أَو الأخِ والجميع كَنَائِنُ. 3 - (نزوعُ شَبِه الْوَلَد إِلَى أَبِيه والصحةُ فِي النَّسَب) صَاحب الْعين، نَزَع إِلَى عِرْق كَذَا يَنْزِع نُزُوعاً ونَزَعتْ بِهِ أَعْراقُه ونَزَعَتْه ونَزَعها ونَزَع إِلَيْهَا والنَّزِيع - الشَّرِيف من القومِ الَّذِي نَزَع إِلَى عِرُق، أَبُو عبيد، تَقَيِّل فلانٌ أَبَاهُ وتَقَيضه وتَصَيَّره - كل هَذَا إِذا نَزَع إِلَيْهِ فِي الشَّبَه، ابْن السّكيت، هُوَ على اَسَانٍ من أبِيه وأعسانٍ وآسَالٍ يُرِيد طَرَائِقَ من أَبِيه وأخْلاقَه وَأنْشد: تَعْرِفُ فِي أَوْجُهِها البَشائِر آسالَ كُلِّ آفِقٍ مُشَاجِر وَيُقَال فِيهِ شَنَاشِنُ من أَبِيه - يَعْنِي طَرَائِقَ وَفِي مثل الْأَمْثَال (شِنْشنَةُ أَعْرِفُها من أَخْزَمِ) وَيُقَال مَا ترَك من أَبِيه مَغْذاةً وَلَا مرَاحّةُ - يَعْنِي من الشَّبَه أَبُو زيد، لَا تَعْدَم ناقةٌ من أمِّها حَنَّةً - أَي شَبهَا يُقَال ذَلِك لكل من أَشْبَه أَبَاهُ وأُمَّه، ابْن السّكيت، هُوَ لِرِشْدةٍ بِالْكَسْرِ وَذَلِكَ رَوَاهُ ثَعْلَب فِي كِتَابه المَوْسوم بالفَصِيح وردْ ذَلِك عَلَيْهِ أَبُو إِسْحَق وَقَالَ إِنَّمَا هُوَ لِرَشْدة بِالْفَتْح، قَالَ، وَكَذَلِكَ لِزَنْية ولغَيَّة يذهَب فِي كل ذَلِك إِلَى المَرَّة الْوَاحِدَة، أَبُو عبيد، فلانٌ مصَاصُ قومِه - أَي أخْلَصُهم نسبا وَكَذَلِكَ الِاثْنَان والجميعُ، ابْن دُرَيْد، هُوَ مُصَاصة قومه ومُصَامِصُهم كَذَلِك، صَاحب الْعين، رجل صَمِيم كَذَلِك، أَبُو عبيد، اللُّباب مثله والصُّبَّابة نَحوه قَالَ ذُو الرمة: ومُسْتَثْحِجَات بالفِراق كأنَّها مَثَاكِيلُ من صُيَّابة النُّوبِ نُوَّحُ ابْن دُرَيْد، فلَان مُعْرِقٌ فِي الكَرَم وعَرِيق - أَي لَهُ آباءٌ كِرامُ - صَاحب الْعين، فلانٌ وَسِيط الدَّار والحَسَبِ فِي قَوْمه وَقد وَسُط حَسَبُه وَسَاطة وِسطَة وَقَالَ أعرابيُّ قُحُّ وقُحَاح وَالْجمع أُقْحاح وَقيل هُوَ الَّذِي لم يُخَالِط الأَمصار وعبدٌ قُحٌّ - خالِصُ العُبُودِيَّة، أَبُو عبيد، هُوَ عَرَبِيٌّ مَحْضُ وامرأةُ عَربِيْة مَحْضُ ومَحْضة، صَاحب الْعين، المَحْض - الخالِصُ من كلِّ شَيْء رَجُل مَحْضُ الحَسَب ومَمْحُوضه وَامْرَأَة مَحْضَة الحسَب ومُمْحُوضَته، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ بَحْت وبَحْتَة وقَلْب وقَلْبةٌ وَكَذَلِكَ الِاثْنَان والجميعُ يَعْنِي فِي كل ذَلِك وَإِن شِئْت ثَنْيت وجَمَعت، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، تَقول هَذَا عرَبِيُّ مَحْض وَهَذَا عربِيٌّ قَلْبا فَصَارَ بِمَنْزِلَة دِنْيَا وَمَا أشبهه من المصادر وَغَيرهَا وَالرَّفْع فِيهِ وجهُ الْكَلَام وَزعم يونسُ ذَلِك وَذَلِكَ قَوْلك هَذَا عَرَبِيُّ قلْبٌ عَرَبِيُّ مَحْض كَمَا قلت هَذَا عربِيُّ قُحٌّ وَلَا يتكون القُحُّ إِلَّا صِفَة، صَاحب الْعين، قَلْب كلِّ شَيْء - مَحْضُه وَفِي الحَدِيث لكل شيءٍ قَلْب وقَلْب القرآنِ سُورةُ يس وَرجل قَلْب وقُلْب - خالِص النَّسَب، أَبُو عبيد، فلانٌ مُقَابَلٌ مُدَابَر - أَي مَحْض من أبَوَيه، صَاحب الْعين، الصَّرَحُ والصَّرِيح والصُّرَاح - الخالِص من كلِّ شَيْء، ابْن جنى، وَكَذَلِكَ الصَّرَاح وهم أعْلَى، صَاحب الْعين، وقومٌ صُرَحاءُ وصَرِيح والأُولى أعْلَى، ابْن جنى، وَكَذَلِكَ صَرَّاح، قَالَ، وَذكر أعْرَابِيُّ رجلا فَقَالَ هَذَا ابنُ الوُجُوه الواضِحَاتِ الصِّبَاح والصُّدُوِر الرَّحِيبات الفِسَاح والألْسنَة والخَطَّارة الفِصَاح والأنساب الكَرِيمة الصِّرَاح، صَاحب الْعين، وَقد صَرُح صَرَاحة، أَبُو عبيد، صَرِيح بَيِّن الصَّرَاحة والصُّروحة وصَرُح الشيءُ - خَلَص، صَاحب الْعين، الصُّمَادِحُ والصُّمَادِحِيُّ - الخالِصُ النَّسَب، أَبُو زيد، امرأةٌ هِجَانٌ - كَرِيمة الحسَبِ نَقِيَّته لم تُعَرِّق فِيهَا الإِمْاء كَانَت بيضاءَ أَو غيْرَ ذَلِك وَالْجمع هَجَائِنُ والمَصْدر الهَجَانَة والهِجَانة وَكَذَلِكَ الرَّجُل.

كتاب النساء

(كتاب النِّسَاء) عليٌّ، النِسْوة والنُّسْوة والنِّسْوان جمْع الْمَرْأَة على غير قِيَاس والنِّسُونَ والنِّساءُ جمعِ نسْوة وَلذَلِك قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي الْإِضَافَة إِلَى النِّساء نِسْوِيٌّ تردُّه إِلَى واحِده أما الأَسْنان فقد تقدَّم ذكرهَا ونأخذ الآنَ فِيمَا يُسْتَحْسَن من خَلْقِهن وأَخْلاقِهنَّ وَمَا يُسْتَقْبَح مِنْهَا. 3 - (العَذْراء) صَاحب الْعين، العَذْراء من النِّساء - الَّتِي لم يَمْسَسْها رجُل ولاسم العُذْرة وأبُو عُذْرها - مُقْتَضُّها، سِيبَوَيْهٍ، أرادُوا أَبُو عُذْرِتها فَحذَفُوا كَمَا قَالُوا لَيْتَ شِعْرِي وسيأتِي شرحُ هَذَا فِي فصل المَصادر من هَذَا الْكتاب وللمرأة عُذْرتانِ خَفْضها واقْتِضَاضُها. 3 - (نُعُوت النِّساء فِيمَا يُسْتَحْسَن من خَلْقهن) أَبُو عبيد، الخَوْد من النِّساء - الحَسَنة الخلَق، ابْن دُرَيْد، هِيَ الناعِمَة وَلَيْسَ لَهَا فِعْل يَتَصَرَّف، صَاحب الْعين، هِيَ الفَتَاة الشابَّة، أَبُو عبيد، جَمْع خَوْدٍ خُودٌ، صَاحب الْعين، خُوْدات، أَبُو عبيد، المُبَتَّلة، الَّتِي لم يَرْكَب لحْمُها بعضُه بَعْضاً، ابْن السّكيت، وَفِي أعْطَافِها اسْتِرْسال وَقد بَتِلَتْ، أَبُو عبيد، المَمْكُورة - المَطْوِيَّة الخَلْق، ابْن السّكيت، هِيَ التامَّة الساقَيْن فِي عِظَم واسْتواء وَقد مُكِرتْ، صَاحب الْعين، المَكْر - حُسن خَدَالَة الساقِ مُشْتَقٌّ من المَكْر - وَهِي نِبْته مُتَنَعِّمِة ويُشْتَقُّ المَكْر فِي جَمِيع الخَلْق وَقيل المَمْكُورة المُدْمَجَة الخَلْق الشِّدِيدة البَضْعة من كُلِّ شَيْء، أَبُو عبيد، الخَرْعَبَة - الَّليِّنة القَصَب الطَّوِيلةُ والخَبَنْداة والبَخَنْداة - التامَّة القَصَب، ابْن دُرَيْد، هِيَ الثَّقِيلة الوَرِكيْنِ، ابْن السّكيت، ساقٌ خَبَنْداةُ - مُستَدِيرة ممتَلِئة وقَصَبٌ خَبَنْدَى - مُمْتَلِئٌ ريَّانُ، أَبُو عبيد، الخَدَلَّجَة - المُمْتَلِئة الذِّراعين والساقيْنِ، صَاحب الْعين، رجُل خَدَلَّجٌ كَذَلِك وَأنْشد: خَدَلَّجُ الساقَيْنِ مَمْكُورُ القَدَمْ أَبُو زيد، هِيَ الرَّيَّا المُمْتَلِئة وساقٌ خَدَلَّجةٌ كَذَلِك، الْأَصْمَعِي، امْرَأَة خَدْلة - غلِيظة مُسْتوِية، ابْن دُرَيْد، امْرَأَة خَدْلةٌ وخَدِلَة بَيِّنةُ الخَدَل والخَدَالَة والخُدُولة وَقد خَدِلَت، صَاحب الْعين، امْرَأَة خَدْلَة الساقِ - ممتَلِئَتها مستَدِيرتُها وَجَمعهَا خِدَال، أَبُو حَاتِم، ساقٌ خَدْلة وخِدْلمِ الْمِيم زَائِدَة، ابْن دُرَيْد، امرأةٌ فَعْمة - غَلِظة الساقَينِ مُسْتَوِيَتُهُما وَقد فَعُمَت فَعَامةً وفُعُومة وَقيل كل مُمْتِّلئ فَعْم وأفْعَمُ، صَاحب الْعين، امْرَأَة شَبْعَى الخَلْخالِ والسِّوار - أَي قد مَلأَتْهما، ابْن دُرَيْد، اللَّفَّاء - العَظِيمة الفَخِذَيْنِ وَهُوَ الَّلفَفُ، صَاحب الْعين، وَقد لَفَّت لَفَفا، أَبُو عبيد، الهِرْكَوْلة - العَظِيمة الوَرِكيْنِ، ابْن السّكيت، هِيَ الحَسَنة الجِسْم والخلقْ والمِشْية قَالَ وَقَالَ بعضُهم هُرَكِلَة وهُرَاكِلةٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، كُلُّ فُعَلِلٍ مَحْذُوف من فُعَالِلٍ، أَبُو عبيد، الْوَرْكاءُ - العَظِيمة الوَرِكيْنِ وَقد وَرِكَت، ابْن السّكيت، البَهْكَنَة كالهِرْكُوْلة، ابْن جنَّة، وَهِي البُهَاكنَة، أَبُو عبيد، الرَّدَاح - الثَّقِيلة العَجِيزةِ، صَاحب الْعين، امْرَأَة رادِحَة ورَدُوح وَقد رَدُحتْ رَدَاحةَ، ابْن السّكيت، امْرَأَة مُعجِّزةٌ وعَجْزاءُ - عَظِيمة العَجِيزة ضَخْمَتُها وَقد عَجِزَت وعَجَّزتْ والبَوْصاء - العَظِيمةُ البُوص - وَهُوَ العَجُز، صَاحب الْعين، الضِّنَاك - الضَّخْمة الثَّقِيلة العَجِيزة، ابْن السّكيت، هِيَ الغَلِيظة الخلْق وَأنْشد: ضِنَاكٌ على نِيرين أَضْحَى لِدَاتُها بَلِينَ بِلَى الرِّيْطاتِ وَهِي جَدِيدُ

قَوْله على نِيرَيْنِ أَي هِيَ كَثِيفة كَثِيرة الشَّحْم واللَّحم، ابْن دُرَيْد، الاَثَّة - العظِمة العَجِيزة وَهِي الأثائِثُ وَقد أثَّتْ تَئِثُّ أَنَّا وَأنْشد: إِذا أَدْبَرَت أَثَّتْ وَأَن هِي أَقْبَلتْ فَرُؤد الأَعَالِي شَخْتَةُ المُتَوَشَّحِ عليُّ، لَيست الأَثائثُ جمع آثَّة إِنَّمَا هِيَ أثِيثة وجَمْع آثَّة أوَاثُّ، ابْن دُرَيْد، امرأةٌ راجِحٌ ورَجَاحٌ - عظِيمة العَجُز، الْأَصْمَعِي، امْرَأَة ثَقَالٌ - مِكْفال وَلَا يُقال فِي غيْر المَرْأة، أَبُو زيد، كُلُّ ثَقِيل ثقَال، غَيره، امْرَأَة ضِبْضِبٌ - سَمِينةٌ، أَبُو عبيد، الرَّضْراضة - الكَثِيرة اللَّحْم، صَاحب الْعين، امْرَأَة بَضَّة وبَضَاضٌ - تارَّة مكتَنِزَة اللَّحْم فِي نَصَاعةِ لَوْن وبَشَرةٌ بَضٌّ وبَضِيض وَأنْشد: كُلّ رَدَاحٍ بَضَّةٍ بَضّاض أَبُو عبيد، البَضَّة - الرَّقِيقةُ الجِلْد إِن كانتْ بَيْضاءَ أَو أدْماءَ، ابْن السّكيت، بَضَّتْ تَبِضُّ وتَبَضُّ بَضَاضَة وَكَذَلِكَ فِعْل الغَضَّة وهما سواءُ، أَبُو عبيد، الرُّعبُوبة - البيضاءُ، ابْن السّكيت، قَالَ فِي الْأَلْفَاظ هِيَ الغَضَاضَة وَلَا فِعْلَ لَهَا، ابْن السّكيت، هِيَ الرُّعْبُوبة والرُّعْبُوب، قَالَ، وَهِي المُمْتَلئة من قَوْلهم رَعَب الوادِي - مَلأه وَأنْشد: بِذي هَيْدَبٍ أيْما الرُّبَى تَحت وَدْقِه فتَرْوَى وأَيْما كُلُّ وادٍ فيَرْعَبُ عَليّ، أَيْما لُغَة فَفِي أمَّا وإمَّا، قَالَ، والرُّعْبُوبة أَيْضا - البيْضاء الحَسَنة الخلْقِ الرَّقِيقةُ وَأنْشد: رَعَابِيبُ بِيضُ لَا قِصَارٌ زَعَانِفُ وَلَا قَمِعاتٌ حُسْنُهنَّ قَرِيبُ قَالَ أَبُو الْحسن، معنى قَوْله حُسْنُهن قريب - أَي لَا تُسْتَحْسَن إِذا بُعدتْ عَنْك وَإِنَّمَا تَسْتَحْسِنها عِنْد التأْمُّل لِدَمَامَة قامَتِها، السيرافي، الرِّعْبِيب لغةٌ فِي الرُّعْبوب وَقيل الرُّعْبوبة - البيضاءُ الحَسَنة الرَّطْبة الحُلْوة، صَاحب الْعين، الهَبيخَة - الجارِية التَّارَّة وَقد تقدّم أنَّها المُرْضِعة وأنَّها الْجَارِيَة عامُةَ والهَبْرَكَة - الجارِية الناعِمَة وَأنْشد: جارِيَة شَبَّت شَبَاباً هَبْرَكَا وَقَالَ، جاريَة رَطْبةُ - ناعِمَة رَخْصةٌ وَقد رَطُبتْ رُطُوبة ورَطَابةً وغلامُ أرَطْب - فِيهِ لِينُ النِّساء، أَبُو عبيد، الهَيْفاء والمُبَطَّنة والقَبَّاء والخُمْصانة - الضامِرَة البَطْنِ، أَبُو زيد، وَهِي الخَمِيصة، الْأَصْمَعِي، خَمُص بَطْنه وخَمَصَ وَخَمَصُه - ضُمُوره وانْطِواؤه، ابْن السّكيت، هِيَ الخَمْصانَة والحُمْصانة والخَمْصاء، صَاحب الْعين، خُمْصانةٌ وخُمْصانٌ وخِمَاص فيهمَا لم يَجْمعوه بِالْوَاو وَالنُّون وَإِن دَخَلت الْهَاء فِي مُؤَنَّثه حَمْلاً لَهُ على فَعْلان الَّذِي أنثاه فَعْلى لِأَنَّهُ مِثْله فِي العِدَّة والحَرَكة السُّكُون، صَاحب الْعين، جاريةٌ مُهَفْهَفة - خَمِيصة البَطْن دَقِيقة الخَصْر وَرجل مُهَفْهَف وهَفْهاف كَذَلِك وَامْرَأَة غَرْثَى الوِشَاح كَذَلِك وَيُقَال وِشَاح غَرْثانُ، ابْن دُرَيْد، امْرَأَة خَفَّاقة الحَشَى، خَمِيصة البَطْنِ، ابْن السّكيت، الهَضْماءُ والهَضِيمَة - اللَّطِيفة الكَشْحَيْن وَالِاسْم الهَضَم، الأَصمعي، هِيَ الهَضِيم، ابْن الْأَعرَابِي، امْرَأَة صَقْلاء من الصَّقَل - وَهُوَ انْهِضام الخَصْر وضَعْفه، أَبُو عبيد، الأُمْلودِ - الناعِمَة، ابْن السّكيت، المَلْداء والأُمْلُدَانِيَّة - المُعْتَدِلة الحسنَة الخَلْق، أَبُو عبيد، الغادَة الغَيْداء - الناعِمَة اللَّينة، صَاحب الْعين، الخَرِيضَة، الحَدِيثة السِّنّ الحَسَنةُ البيضاءُ وَالْجمع الخَرائِضُ، ابْن السّكيت،

الخَرَاوِيعُ - الحِسَان يُقال هِيَ خِرْوَعة الخَلْق إِذا كانتْ رَخْصة، أَبُو عبيد، الخَرِيع - المُتَثَنِّيَة فِي الِّلين، أَبُو حنيفَة، خَرِيعٌ بَيِّنَة الخَرَاعة وَقد خَرِعَت خَرَاعة وخَرَعاً، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة مَرَّة، الخَرِيع مأْخوذ من النَّبْت الخِروْع - وَهُوَ كُلُّ نَبْت لَيّن، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، هُوَ من التَّخْرُّع - وَهُوَ الِّلين والضِّعْف، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة مرّة، الخَرِيع - الَّتِي تَتَثَنَّى من اللِّين، قَالَ، وأَنْكر الأصمَعِي أَن تَكونَ الفاجِرةَ وَأنْشد: تَكُفُّ شَبَا الأنْيابِ عَنْهَا بمِشْفَرٍ خَرِيعٍ كسِبْتِ الأحَورِيِّ المُخَصَّر والأحْورِيُّ - الأبْيض الناعِم، ابْن دُرَيْد، الحَوَارِيَّات - نِسَاء والأمْصار سُمِّين بذلك لَبَياضِهنّ، ابْن الْأَعرَابِي، الحَوَر - البَيَاض وَبِذَلِك سُمِّيت حَوَاريَّاتُ الْأَمْصَار وَأنْشد: إِذا مَا الحَوَارِيَّات عَلَّقْنَ طَنَّبَتْ بميْثَاءَ لَا يَأْلُوكَ رافِضُها صَخْرا يَقُول هِيَ أعرابِيَّة فَهِيَ تَعْرِف الأخْبِيَة وتَخْتار مَواضِعَها فَإِذا سافَرتْ نِساءُ الْأَمْصَار فَتَظّلَّلْن بِمَا يُعَلّقن من ثِيابِهنَ على الغِصَنة طَنْبت هَذِه الأعرابية - أَي مَدَّت أطنابَ خِبائها فِي المَيْناءِ - وهيَ مَسِيل المَاء فِي الوادِي إِذا تَجافَى عَنهُ السيْلُ غادر رَملَة يَقُول فَمن لم يَفْهَم كَمَا فَهِمت فَزَلَّ عَن الموضِع الَّذِي اختارَتْه لم يَقع إِلَّا فِي حِجارة وشَظَف وظَلَف، وَقَالَ مرّة، سُمِّين حَوَارِيَّاتٍ للرِقَّة من الحَوَر - وَهُوَ الجِلْد الرَّقِيق البَشَرة، أَبُو عبيد، السُّرْعوفة - الناعِمَة الطَّوِيلة فكُلُّ شيءٍ خَفِيف سُرْعوف وَأنْشد: سَرْعَفْته مَا شِئْت من سِرْعافِ غَيره، المُسَرْعَفَة - الناعِمَة المَغْدُوّة مَعَ لِينِ قَصَب وتَمَام وَكَذَلِكَ المُعَذْلَجَة، ابْن دُرَيْد، الكَهْدَلُ - الجارِيَة السَّمِينة، أَبُو عبيد، المرْمُورَة والمَرْمارَة - الَّتِي تَرْتَجُّ والأَنَاة - الَّتِي فِيهَا فُتُور عِنْد القِيَام، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، الهَمْزة فِي أَنَاة منقَلِبة عَن وَاو من الوَنَي لِأَن الْمَرْأَة تُجْعَل كَسُولا، قَالَ أَبُو عَليّ، وَلَيْسَ هَذَا البَدَل بُمطْرَد وَإِنَّمَا إطْراده فِي الْوَاو والمضمُومة فَأَما فِي الْمَكْسُورَة فبعضهم يُطرِده وَبَعْضهمْ يَقْصُره على مَا سِمُع وَظَاهر كَلَام سِيبَوَيْهٍ على المسمُوع، أَبُو عبيد، الوَهْنَانة كالأَناة، ثَعْلَب، امْرَأَة بِهِيلة وبَهِيرة كَذَلِك والعُطْبول والعُطْبولة - الطَّوِيلَة العُنُق، ابْن السّكيت، امْرَأَة عُطْبول وَلَا يُوصَف بِهِ الرجُل، أَبُو عبيد، وَمثله العَبْطاء والعَنقاء، ابْن دُرَيْد، وَهِي المُعْنِقة والرجُل مُعْنِق، أَبُو عبيد، العَيْطَلُ - الطَّوِيلة، ابْن دُرَيْد، ويُقال ذَلِك للفَرَس والناقِة وَهُوَ مَأخوذ من قَوْلهم مَا أَحْسنَ عَطَله - أَي شَطَاطه وتَمَامَه، صَاحب الْعين، العَطْل من النِّساء - الطَّويلة العُنُقِ فِي حُسْن جِسْم وكلُّ مَا طَال عُنُقُه من الْبَهَائِم أَيْضا عَيْطَلٌ، أَبُو عبيد، العَنَطْنَطَة - الطَّوِيلة، صَاحب الْعين، هِيَ الطَّويلة العُنُق مَعَ حُسْن قَوَام وَرجل عَنَطْنَطٌ وعَنَطُه - طُول عنُقِه وقَوامُه وَقد تقدم ذَلِك وَيكون العَنط فِي الخَيْل، غَيره، هَبُلَت المرأةُ كعَبُلت، أَو عبيد، الطَّفْلة - الناعِمَة وَكَذَلِكَ البَنَان الطَّفل، ابْن دُرَيْد، المَصْدر الطُّفُولة وَقيل الطَّفَلة وَلَيْسَ يثَبْت، ابْن السّكيت، استوْثَجَت المرأةُ - ضَخُمت وتَمَّت، أَبُو عبيد، الضَّمْعَج - الَّتِي تَمَّ خلْقها واستَوثَجَت نَحوا من التَّمام وَأنْشد: يَا رُبَّ بيضاءَ ضحُوكٍ ضَمْعَج وَكَذَلِكَ البَعِير والفَرَس والمَمْسُودة - المَطْوِيَّة المَمْشُوقة وَأنْشد: يَمْسُدأَ علىَ لَحْمِه ويأْرِمُه ابْن السّكيت، إنَّها لَحَسنَة المَسْد - أَي الفَتْل والطَّيّ وَإِنَّهَا لَحسنَة العَصْب والجَدْل والأرْم وجارِيَة مَعْصُوبة

مَجْدُولة ومَأْرُومَة، ابْن دُرَيْد، جارِيَة مَسْمُورة - مَعْصُوبة الجَسَد ليْستْ بِرِخْوة اللَّحم مأْخوذ من سَمَرْت الحَدِيدَة أَسْمِرُها وأَسْمُرها - ضربْتُها فِي الشَّيْء، أَبُو عبيد، الرَّقْراقة - الَّتِي كأنَّ الماءَ يَجْري فِي وَجْهها، ابْن السّكيت، هِيَ البَيْضاءُ الناعِمَة، أَبُو عبيد، البَرَهْرَهَة - الَّتِي كأنَّها تَرْعَد من الرُّطُوبة، ابْن السّكيت، هِيَ الشَّدِيدة البياضِ الرَّقيقة اللَّوْنِ، غَيره، البَرَهُ - التَّرَارَة، ابْن دُرَيْد، المُوهَة - تَرقْرقُ الماءِ فِي وَجْه المرأةِ الشابَّة والرِّعْديدة - الَّتِي يتَرَجْرَج لحمُها من نَعْمتِها، أَبُو عبيد، الرَّأْدة والرُّؤْدة والرَّءُودَة - السَّرِيعة الشَّبَاب مَعَ حُسْن غِذَاء والعَبْهَرَة - العَظِيمة، ابْن السّكيت، هِيَ الَّتِي جَمَعت الحُسْنَ والجِسْمَ والحَلْقَ والامْتلاءَ وَقيل هِيَ الرَّقِيقة البَشرِة الناعِمَة الناصِعَة البياضِ، أَبُو عبيد، الغَيْلَمُ - الحَسْناءُ وَأنْشد: تُنِيفُ إِلَى صُوْتِه الغَيْلَمُ والعَيْطَموس - الحَسَنة الطَّوِيلة وَقيل العَيْطَمُوس والعُطْموس الطَّوِيلة التَّارَّة ذاتُ القَوَام والأَلْواح، أَبُو عبيد، اللُّبَاخِيَّة - العظِيمة، صَاحب الْعين، الُّلبُوخ - كَثْرة اللَّحمِ فِي الجَسَد واللَّبِيخ نَعْت، أَبُو عبيد، الرَّبِلة - المُتَرَبِّلة الكَثِيرة اللَّحمِ، ابْن السّكيت، الرِّبِلَة - الكَثِيرة الشَّحْم واللَّحْم والجَسِيمة - الطَّوِيلة عَظُمت أَو قَضُفَتْ، صَاحب الْعين، امْرَأَة شَهِيرةٌ - عَرِيضة، أَبُو حنيفَة، امرأةٌ عَرِيَضَة - كامِلَة وَلُود، ابْن السّكيت، المُنِيفة - التامَّة والقُمُدَّانَة - الطَّوِيلة واللَّدْنة - اللَّيِّنة النَّاعِمَة الرَّياْ الخَلْقِ وَقد لَدُنَت والدَّرْماء - الَّتِي لَا تُرَى كُعوبُها وَقد دَرِمَت دَرَما وَأنْشد: قامَتْ تُرِيكَ خَشْيَةً أَن تُصْرَمَا ساقاً بَخَنْداةً وكَعْبا أَدْرما والمَقْصَدةُ - العَظِيمة التامَّة الَّتِي لَا يَرَاها أحدٌ إِلَّا أعجبَتْه والخَبَرْنَجَة - اللَّمعيمة الحادِرَة الحَسَنة الخَلْق فِي اسْتِواء، أَبُو زيد مَعَ ضَخِم قَصَب والخَبَرْنَجُ - الناعمُ البَضُّ، ابْن السّكيت، السِّبَطْرة - الجَسيمة والهُدْكُورَة والهُدَكِرَة والهَيْدَكُرُ والهَيْدَكُور - الكَثِيرة اللَّحْم مَرَّت تَدَهْكَرُ - أَي تَرَجْرَجُ، قَالَ أَبُو عَليّ، الهَيْدكُرُ يَذْكُر سِيبَوَيْهٍ فِي الأبْنِيَة وَأرَاهُ مَحذُوفاً من هَيْدَكُور لَا فَيْعلُولا كَثِير وَكفى من ذَلِك أَن الأَعرف هَيْدَكور، ابْن السّكيت، القُفَاخ - الحَسَنة الخَلْق الحادِرَةُ والَّرجْراجَة - الرَّقيقة المَلأَى الخَلْق الليِّنَةُ وَقيل هِيَ الَّتِي يَرْتَجُّ كَفَلُها والناعِمَة والمُنَاعَمَة - الحسَنة العَيْش والغِذَاء والمُخَرْفَجَة - الحَسنة الغِذَاء وأنش: عَهْدي بسَلْمَى وهْيَ لم تَزَوَجِ على عِهِبى خَلْفها المُخَرْفَج عِهبَّي خَلْفِها - أَي زَمَان خَلْقَها الْحسن يُقَال عِهِبَّى وعِهَبَّى، صَاحب الْعين، امْرَأَة شِنَاطٌ - مُكْتَنِزَة اللَّحْم، ابْن السّكيت، امْرَأَة مُروْدَكَة الخَلْق - أَي حسنَةُ والمُسَرْهَدَة - السَّمِينة المَصْنُوعة والبَرَّاقة - البَيْضاء البَرَّاقة الثَّغْر وَإِنَّمَا دُعِيَتْ بَرَّاقة لبَيَاض ثَغْرها وبَرِيقِه، ابْن دُرَيْد، الأِبْرِيق - البَرَّاقة الجِسْم، ابْن السّكيت، الأَسْحُلاَنَة - الطَّوِيلةُ، أَبُو عبيد، الغَيْلَة - السَّمِينة وَقد تَغَيْلت، ابْن السّكيت، إِنَّهَا لَغَيْلة الأَطْراف - أَي لَيِّنتها والفُنُق - الفَتِيِّة العَظِيمة الحَسْناء وَكَذَلِكَ من النُّوق، وَقَالَ، امْرَأَة مدِيدة الجِسْم وَأَصله فِي القَيام والشَّرْعَبَة والشَّرْمَحَة والسَّلْهَبة - الجَسِيمة الخَفِيفة اللَّحْم، أَبُو عبيد، السَّيْفانَة - الطَّوِيلة المَمْشُوقة وَقد سافَتْ ورَجُل سَيْفانٌ، ابْن السّكيت، والخَلِيق والمُخْتلِقَة - الحَسَنة الخَلْق، ابْن السّكيت، العُبَرِدَة والعُباردَة - البيضاءُ الناعِمَة، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ من قَوْلهم خُوطُ عُبَرِدٌ وعُبَارِدٌ - أَي رَيَّانُ مُمْتَلِئ والهُولَة - الَّتِي تَهُول الناظِرَ أَي تُفْزِعُه، ابْن دُرَيْد،

نعوت النساء في الطيب

الحَوْثاءُ والخُوْثاء - السَّمِينة، وَقَالَ، امْرَأَة رَخْصَة البَدَن - ناعمِة والجميع رَخَائِصُ ولَحم رَخْص دَقِيق الرَّخَاصة الرُّخُوصة، صَاحب الْعين، الرَّخْص - الشيءُ اللَّيِّن الناعمُ إِن وُصِفَت بِهِ امرأةٌ فرَخَاصتُها نَعْمة بَشَرتِها ورِقَّتُها وَكَذَلِكَ رَخَاصة أنامِلِها وَأَن وُصِفَت بِهِ البَنانُ فَرخَاصتها هَشَاشَتها وَقد رَخُص رَخاصة وثوب رَخِيص - ناعِمٌ، عَليّ، ليستْ رَخائِصُ جَمْع رَخْصة لِأَن فَعْلة لَا تُكَسْر على فَعَائِل لكنه جَمْعَ رَخِيصة يدُلُّ عَلَيْهِ قولُهم رَخُصت خَاصةً، ابْن دُرَيْد، الخُنْضبَة - السَّمينة، الْأَصْمَعِي، امْرَأَة طُبَاخِيَّة - شابَّة مكتَنِزةٌ وَأنْشد: عَبْهَرةُ الخَلْقِ طُبَاخِيَّةُ تَزِينُه بالخُلُق الطَّاهِر صَاحب الْعين، الدَّخوصُ - التَّارَّة، ابْن السّكيت، العُكْمُوز - التَّارَّة لحادِرَة وَأنْشد: وأَمِقُ الفَتِيْةَ العُكْموزا غَيره، امرأةٌ مُدَخْسةُ - سَمِينة والدْخَس - امْتِلاء العَظْم من السِمَن، ابْن الْأَعرَابِي، البَحْدَنُ، الرَّطْبة الرَّخْصة وأنش: يَا دارَ عَفْراء ودارَ الَخَدَنِ صَاحب الْعين، امْرَأَة بَيْدَخَةٌ - تارَّة حِمْيريَّة، غَيره، الرَّاقِنَة - الحسَنَة الَّلونِ وَأنْشد: صَفْراء راقِنَة كأَنَّ سُمُوطَها تَجْرِي بِهِنَّ إِذا سَلِسْنَ جَدِيلُ صَاحب الْعين، امْرَأَة مُكَلْثَمة - ذاتُ وجْنَتَيْن حَسَنةُ دَوائِر الوَجْه قانَتْها سُهولة الخَدِّ وَلم تَلْزمْها جُهُومة القُبْح، ابْن قُتَيْبَة، امرأةٌ بِلِزُّ وبِلِزٌ - ضَخْمة مُكْتَنِزة، ابْن الْأَعرَابِي، جَارِيَة سَلْطَحة وسَلَنْطحة - عَرِيضَة، أَبُو عبيد، بَدَنَت المرأةُ وبَدُنَت بُدْنا - يَعْنِي سَمِنَتْ، ابْن السّكيت، إِنَّهَا لَجمِيلة مَوْقِف الرَّاكِب - يُرِيد عَيْنَيها وذِراعَيْها وَذَلِكَ الَّذِي يَرَى مِنْهَا الراكِبُ، أَبُو عبيد، بَدَا من المرأةِ مُوْقِفُها - وَهُوَ يَدَاها وعيْناها وملا بُدّ لَهَا من إظْهاره، ابْن السّكيت، هِيَ أحْسنُ النَّاس حَيْثُ نَظَر نَاظر - أَي هِيَ أحسنُ النَّاس وَجْها وَيُقَال للْمَرْأَة إِذا كَانَت حَسْناءَ كأنَّها فَرسٌ شَوْهاءُ والشَّوْهاء - الحَدِيدة النَّفْس، قَالَ، وَقَالَ رجُل من العربَ وَهُوَ ينْعَت امْرأةً لَيْسَ بهَا قِصَرٌ يُذيلها وَلَا طُولٌ يُخْرِقُها فإنَّ الطُّول مَخْرَقة قَوْله يُخْرِقها أَي يَكُون لَهَا خُرْقاً والخَرِيق - الَّذِي لَا يُحْسِن العَمَل، وَقَالَ، امرأةٌ حَسَنة المَعَارِف مَعَارفها - وَجْهها، ابْن دُرَيْد، امْرَأَة سَبْطَة الخَلْق وسَبَطة - رخْصة ليّنة، صَاحب الْعين، الصَّعْدة - المُسْتَقِيمة القامَةِ كأنَّها صَعْدة - وَهِي القَنَاة تنْبُت مستَوِية فَلَا تَقوَّم، وَقَالَ، جارِية مُلَعَّظَة - طَوِيلة سَمِينة، ابْن جنَّة، جَارِيَة شَطْبةٌ وشِطْبة، طَوِيلة حَسَنة وَالْفَتْح أعْلى، ابْن الْأَعرَابِي، العَبْقرَة - المرأةُ الناعِمَة، صَاحب الْعين، جارَيَةٌ مَحْطُوطة المَتْنَيْنِ - مَمْدُودتُها، غَيره، امْرَأَة دَخْذبَة - مُكتَنِزَة نُعُوت النساءِ فِي الطِيب أَبُو عبيد، الرَّشُوف - الْمَرْأَة الطِّيبة الفِمِ والأنُوف - الطِّيبة ريِحِ الأَنف والبَهْنانَة - الطِّيبة الرِّيح، ابْن السّكيت، امْرَأَة عَبِقَةٌ لَبِقَة - يُشَاكِلُها كُلُّ طِيب ولِبَاس وامرَأة عاتِكَة - بهَا رَدْع من طِيب وَقيل هُوَ إِذا أحْمَرَّت من الطِّيب وعِرْق عاتِك أصفَر مِنْهُ 3 - (نُعُوتهُنَّ فِي النَّتْن) أَبُو عَمْرو، اللَّخْناء - المُنْتِنَة الرِّيح وَمِنْه لَخِن السقاءُ - تَغَيَّرت رِيحُه، أَبُو عَمْرو، امرأةٌ مِتْفال وتَفِلةٌ كَذَلِك

وَقد تَفِلت تَفَلاً وَقَالَ مَرَّة هِيَ المِكْسال، أَبُو حَاتِم، التَّفَل - تَرْك الطِّيب وَرجل تَفِل، اللحياني، امْرَأَة دَفْراءُ جَخْراءُ بَخْراءُ، ابْن دُرَيْد، الخَجَر - رائِحةٌ مَكْروهة من قِبَل الفَرْج

السّفر الرَّابِع من كتاب الْمُخَصّص تأليف أبي الْحسن عَليّ بن إِسْمَاعِيل النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ الأندلسي الْمَعْرُوف بِابْن سَيّده. المتوفي سنة 458 تغمده الله برحمته.

صفحة فارغة.

نعوت النساء في التعرب والضحك

3 - (نُعُوت النّساءِ فِي التَّعَرُّب والضَّحِك) أَبُو عبيد، الشَّمُوع - الضَّحُوك، ابْن السّكيت، هِيَ المَزَّاحة الطَّيبَة الحَدِيث الَّتِي تَقْبَلك وَلَا تُطَاوِعُك على مَا سِوَى ذَلِك والمَشْمَعة - المِزَاح وَأنْشد: وَلَو أنِّي أشَاءُ كَنَنْتُ نَفْسِي إِلَى بَيْضاء بَهْكَنَةٍ شَمُوعِ وَأنْشد أَيْضا: سأَبْدؤُهم بمَشْمَعةٍ وأَثْنِي بجُهدِي من طَعامٍ أوْ بِسَاطِ ابْن دُرَيْد، شَمُوع بَيِّنة الشَّماعة، السكرِي، شَمَعَت تَشْمَع شَمْعاً وَهُوَ الشِّماع، أَبُو عبيد، البَهْنانَة - الضَّحاكة وَقد تقدم أَنَّهَا الطِّيبة الرِّيح، اللِّحياني، جارِيَة هَأْهَأَة وهَأْهاءَةُ - خَحَّاكة والعَرِبَة والعَرُوب والعَرُوبة - المُتَحِبِّبة إِلَى زَوْجها، ابْن السّكيت، تَغَرَّبت المرأةُ للرَّجل - تَغَزَّلت، أَبُو عبيد، امْرَأَة مُحِبٌّ لزَوْجها وعاشِقٌ، ابْن السّكيت، العَطُوف - المُحِبَّة لزَوْجها فَأَما العَطِيف فالذَّلِيلة المِطْواع الَّتِي لَا كِبْرَ بهَا والَّلبِيقة - الحَسَنة الدْلِّ والِّلبْسِة الصِّنَاعُ وَقد لَبِقت لَبَقاً والْوَذَلَة - النَّشِيطَة الرَّشيقَة، أَبُو زيد، هِيَ الْوَذِيلة، ابْن دُرَيْد، امرأةُ لَعّة - خَفِيفةُ الحَرْكة مَلِيحة، غَيره، وَكَذَلِكَ لاعَة وَقيل هِيَ الَّتِي تُغازِلك وَلَا تُمْكَنِك، صَاحب الْعين، امْرَأَة غَنِجَة - حَسَنة الدَّلِّ والاْسم الغُنْج، ابْن دُرَيْد، امرأةٌ مِغْناجٌ كَذَلِك وَقد عَنِجَتْ وتَغَنَّجَت، صَاحب الْعين، جارِيَة خَنِبَة - عَنِجة، أَبُو عبيد، امْرَأَة لَبَّة - لَطِيفة إِلَيْهِم وَرجل خَلِط وخُلُطٌ كَذَلِك والضَّمْعَج - الجارِيَة السَّرِيعة فِي الحوائِجِ وَقد تقدَّم أَنَّهَا الَّتِي قد تَمَّ خَلْقُها، ابْن السّكيت، المِنْفَاض - الكَثِيرة الضَّحِك والسُّلْحوتُ - الماجِنَة وَأنْشد: تِلْكَ الشَّرُود والخَرِيعُ السَّلْحوت أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ المِهْزاق، الْأَصْمَعِي، والهَزِقَة مِثْلها بَيِّنَة الهَزَق، وَقَالَ، جَلِعَت المرأةُ - كَشَرت عَن أنْيابها. 3 - (نُعُوت النِّساء فِي حُسْن المشْية وقُبْحها) أَبُو زيد، القَطُوف - الحَسَنة المَشْي، ثَعْلَب، امْرَأَة قنَّخْرة وقُناخِرة - مُتَرَجْرِجة فِي مِشْيَتِها وَأنْشد: رَتْاكةٌ فِي مَشْيها قُنَاخِره والقُنَاخَرة أَيْضا - الضَّخْمة وَيُقَال امْرَأَة مَقْصُورةُ الخَطْو شُبِهَت بالمُقَيَّد الَّذِي يقصر الْقَيْدُ خَطْوهَ وَأنْشد:

حسن اللبسه وقبحها

قَصِير الخُطَا مَا تَقْرُب الجِيَرةَ القُصَا وَلَا الأَنَس الأَدْنَيْنَ إِلَّا تَجَشُّما أَبُو عبيد، الدَّرَّامة والدَّرُوم - السَّيِئة المِشْية، ابْن السّكيت، امْرَأَة مَثْعاءُ - قَبِيحة المِشْية، أَبُو عبيد، المَثَع - مِشْيَة قَبِيحة وَقد مَثِعتَ، ابْن الْأَعرَابِي، الغِلْفاقُ - السَّرِيعة المَشْي، صَاحب الْعين، امْرَأَة رَفِلَة - تَجُرُّ ذَيْلها جَرّاً حَسَناَ ومِرْفال - كَثِيرة الرَّفَلان وَرَفْلاءُ - لَا تُحْسِن المَشْيَ، سِيبَوَيْهٍ، امرأةٌ حِيْكَى - تَحِيك فِي مِشْيَتِها يَعْنِي تُحَرِّك مَنْكِبَيْها وجَسَدَها، قَالَ، وَأَصلهَا حُيْكَى فكُرِهَت الياءُ بعد الضَّمَّة فكُسِرت الْحَاء لتسلَم الياءُ وَالدَّلِيل على أَنَّهَا فُعْلى أَن فِعْلَى لَا تكونُ صِفَة البَتَّةَ. 3 - (حُسْن اللبسة وقُبْحها) ابْن السّكيت، امرأةٌ بَعِلَة - لَا تُحْسِن اللِّبْسة وَامْرَأَة رَعْبَلَة - فِي خُلْقان. 3 - (نُعُوت النِّسَاء فِي الْحيَاء والحُصْنِ وَنَحْوهمَا) أَبُو عبيد، الخَفِرة، الحَيِيَّة وَقد خَفِرتْ خَفَراً وتَخَفَّرت والخَفَر - شِدَّة الحَيَاء والخَرِيدة والخَرِيد مِثْلها، ابْن دُرَيْد، خَرِيدَة بَيِّنَة الخَردَ وَالْجمع خُرُدُ، الْأَصْمَعِي، التَّخَرُّد - الاسْتحِيْاء، صَاحب الْعين، جارِيَة خَرِيدةٌ - بِكْر لم تُمْسَسْ قَطٌّ والجميع الخَرَائِدُ والخُرَّد والخَرُود - الخَفِرة الحَيِيِّة الَّتِي قد جازَتِ الإعصار وَلم تبلُغِ التَّعْنيسَ، قَالَ ابْن جنى، خَرِيدة وخُرَّدٌ وَهُوَ أحدُ مَا خَرَج إِلَى فُعَّل فِي الشُّذُوذ، ابْن دُرَيْد، الخَودْ - الحَيِيِّة وَقد تقدم أَنَّهَا الحَسَنة الخَلْق وَقَالَ امْرَأَة سَتِرةٌ وسَتِيرةٌ وسَتِير - خَفِرَة، صَاحب الْعين، البَهْنانَة - اللَّيِّنَة فِي مَنْطِقها وعَمَلها وَقد تقدم أَنَّهَا الضَّحَّاكة وَأَنَّهَا الطَّيِّبة الرِّيح، ابْن السّكيت، الحَصَان - الحافِظَة لَفَرْجِها، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، امْرَأَة حَصَانٌ على نَحْو قَوْلهم بناءٌ حَصِين فِي المعنَى أرادُوا أَن يُخبِروا أَن البِنَاء مُحْرز لمن لَجَأَ إِلَيْهِ وَأَن الْمَرْأَة مُحْرِزة لِفْرجها وخالَفُوا فِيهِ بَين البناءَيْن على نَحْو العِدْل والعَدِيل، أَبُو عَليّ، وَكَذَلِكَ قَالُوا فرسٌ حِصَانٌ لِأَنَّهُ مُحْرِز لفارِسِه، ابْن السّكيت، حَصُنَت حُصْناً وتَحَصَّنتْ وَأنْشد: الحُصْن أَدْنَى لُوْ تَأَيْيِّته من حَثْيِك التُّرْبَ على الرَّاكِبِ سِيبَوَيْهٍ، حَصُنَتْ حِصْناً، أَبُو عبيد، امْرَأَة حَصَانٌ بَيِّنة الحَصَانة والحُصْنِ والحَصْنِ، قَالَ أَبُو عَليّ، وأمَّا الحَوَاصِن فعلَى قَوْلهم امْرَأَة حاصِنٌ وَأنْشد: حَوَاصِنِها والمُبْرِقاتِ الرَّوانِي ابْن السّكيت، امْرَأَة مُحْصِنَة ومُحْصَنَة - وَهِي الحُرَّة مالم تَفْضَح نفْسَها بِرِيبة ورجُل مُحْصَنٌ ومُحْصِن - وَهُوَ الَّذِي تَزَوَّج - قَالَ سِيبَوَيْهٍ، قَالُوا للْمَرْأَة حَصُنَت حُصْنا وَهِي حَصَان كَجُبنَت وَهِي جَبَان وَإِنَّمَا هَذَا كالحِلْم والعَقْل وَقَالُوا حِصْنا كَمَا قَالُوا عِلْماً، ابْن السّكيت، الرَّزانُ - الرَّزِينة وَهِي العاقِلَة اللازِمة لمقْعدها وَقد رَزُنت وَقد رَزُنت رَزَانة ورزُونا، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، الرَّزِين من الحِجارة والحَديد وَالْمَرْأَة رَزَانٌ فَرّقُوا بَين مَا يُحْمَل وَبَين مَا ثَقُل فِي مَجْلِسه فَلم يَخِفَّ، صَاحب الْعين، الرَّزِين - الثَّقِيل من كُلِّ شَيْء، أَبُو زيد، رَزَنْت الشيءَ أَرْزُنة رَزْناً - رُزْتِ ثقَله، أَبُو عبيد، الثَّقَال كالرَّزَان وَقد ثَقُلَت، أَبُو عَليّ، القَوْل فِي الثَّقَال والثَّقِيل كالقول فِي الرَّزان والرَّزِين

نعوت النساء في النفار

وَقد تقدم أَن الثَّقَال الِكْفال، ابْن السّكيت، ومنهنَّ العَفِيفَة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، عَفَّ كَمَا قَالُوا قلَّ قِلَّةً، ابْن السّكيت، عَفَّت تَعِفُّ عِفَّة وعَفَافاً وعَفَافة - هُوَ تَرْك كلِّ قَبِيح أَو حرامٍ، صَاحب الْعين، العَفِيفة من النِّساء - السَّيِّدة الخَيِّرة الَّتِي لَا فَوْقَ لَهَا وَلَا بَعْد لَهَا إِذا فَضَّلوها وأصل العِفَّة الكَفُّ عَمَّا لَا يَحِلُّ وَعَن كل قَبِيح وَقد تَعَفَّفَت وَالرجل عَفٌّ وعَفِيف، ابْن السّكيت، وَمِنْهُم المَأْمُونة - وَهِي المُسْتَراد لمْثلها يُقَال لكل من رُغِب فِيهِ إنَّه لُمْستَرادٌ لِمثْله - أَي أَن مِثْلَه مَطْلوب، صَاحب الْعين، امْرَأَة قَدِعة وقَدُوع - كثِيرَة الخَير قليلةُ الْكَلَام - أَبُو عبيد، العَقِيلةُ من النِّسَاء - الكَرِيمة وَقيل هِيَ الَّتِي خُدِّرت مشتَقٌ من العَقْل وَهُوَ الحبْسُ، ابْن الْأَعرَابِي، امْرَأَة مَنِيعة ومُمْتَنِعة ومُتَمَنِّعة - لاتُؤَاتِي على فاحِشَة وَقد مَنُعت مَنَاعة وكل من امْتَنَع فقد مَنُع مَنَاعة ومَنَعاً، 3 - (نُعُوت النِّساء فِي النِّفَار) أَبُو عبيد، النَّوَار - النَّفُور من الرِّيبة وَجَمعهَا نُوْر، ابْن السّكيت، النِّوارُ - النِّفار وَقد نُرْت نُوْراً ونَوِاراً وَأنْشد: يَخْلِطْن بالتَّأَنُّسِ النِّوَارا والشُّمُوس - الَّتِي لَا تُطَالِع الرِّجالَ وَلَا تُطْمِعُهم، الْأَصْمَعِي، الْجمع شُمُس، ابْن السّكيت، الِاسْم الشِمَاس وَأنْشد: بآنِسَةٍ غيْرَ أنْسِ القِرا فِ تَخْلِطُ بالأُنْسِ مِنْهَا شِمَاسا أَبُو عبيد، امْرَأَة ذَعُورٌ تُذْعَر من الرِّيبة وَأنْشد: تَنُولُ بمَعْروفِ الحَدِيث وَإِن تُرِدْ سِوَى ذاكَ تُذْعَرْ مِنْك وهْيَ ذَعُور السيرافي، القَذُور من النِّساء - المتَنَحِّية عَن الرِّجال وَبِه سُمِّيت الْمَرْأَة قَذُور. 3 - (نُعُوت النِّسَاء فِي الجَزَالة والرَّأي) أَبُو عبيد، امْرَأَة جَزْلة - ذاتُ رَأْي بَيِّنة الجَزَالة، ابْن دُرَيْد، امْرَأَة جَزْلاءُ كَذَلِك وَلبس بثَبْت، صَاحب الْعين، امْرَأَة بَرْزةٌ - مَوْثُوق بَرأْيها وفَضْلِها، ابْن السّكيت، الدَّهْثَمَة - الماجِدَة السَّهْلة الحُرَّة والبَلْهاء - المَزِيزَة الكَرِيمة العاقِلَة المُغَفَّلة عَن الشرِّ الغَريرةُ، قَالَ، وَقَالَ أَبُو مُجِيب خَيْر النساءِ البَيْضاءُ البَلْهاء القَعُود بالفِناء المَلُوءُ للإِناء وَأنْشد: بَيْضاء بَلْهاءُ من الشَّرِ غُمُر 3 - (نعوت النِّساء فِي الحِذْق بالعَمَل والرِّفْق) أَبُو عبيد، الصَّنَاع، الحاذِقة بالعَمَل العامِلَة الكَفَّين والرجلُ صَنَاع وسنأْتي على استقْصائه فِي بَاب الصَّنَائِع والذْرَاع - الخَفيفة اليدَيْن بالغَزْل وَقيل هِيَ الكَثِيرة الغَزْل القوِيّة عَلَيْهِ وَهَذَا أَذْرَعُ من هَذِه، أَبُو عبيد، وَيُقَال للْمَرْأَة إِذا كانتْ حاذِقَةً بالخِرَازة أَو بالعَمَل هِيَ تَرْقُم فِي الماءِ

ما يكره من خلق النساء نعوتهن في الضخم والاسترخاء

3 - (مَا يُكْره من خَلقْ النِّسَاء نُعوتْهن فِي الضَخَم والاستِرخاء) أَبُو عبيد، العِفْضاج - الضَّخْمة البَطْنِ المُسْترخِيَة الَّلحْم، ابْن السّكيت، الحِفْضَاجَة والحَوْتاءُ كالعِفْضاجِ، أَبُو عبيد، المُفاضَة كالعِفْضاج، أَبُو عَليّ، وَمِنْه دِرْع مُفَاضةٌ - وَهِي الواسِعة، أَبُو عبيد، امْرَأَة كَرْشاءُ - عظِمة البَطْنِ، أَبُو عبيد، العَرَكْرَكَة - الكَثِيرة اللحمِ الرَّسْحاءُ القَبِيحةُ والعَضَنَّكَة - الكَثِيرة اللحمِ المُضّطَرِبتُه، ابْن دُرَيْد، العَضَنَّكَة والعَفَلَّقَة - العَظِيمة الرَّكَب، ابْن السّكيت، المُبَرنْدِة - الكَثِيرة اللحمِ والخَنْضَرِف - الضَّخْمة الكَثِيرة اللحمِ الكَبِيرة الثَّديينِ وَقد تقدم أَنَّهَا العَجُوز المُسْتَرْخِيةَ لحم الوجهِ والحَبْناء - الضَّخْمة البَطِن مُشْتَقٌ من الحَبَن وَهُوَ دَاء يأخذُ فِي البَطْن يَعْظُم لَهُ، أَبُو زيد، الجُرَاضِمَة - العَظِيمة السَّمِجَة العِظَم، ابْن دُرَيْد، الجَأْنَب - الغَلِيظة الخَلْق والضَّمْزرُ والضِّرِزَّة - الغَلِيظة الَّلئِيمة، ابْن دُرَيْد، وَهِي المِجْبال، ابْن دُرَيْد، امْرَأَة عِرَضْنة - ضَخْمة قد ذَهَبت عَرْضاً من سِمنَها، أَبُو زيد، امرأَة دِحَنَّة ودِحْوَنَّة - عَرِيضة والدُّمَحلَة - الضَّخْمة، ابْن دُرَيْد، الجَهْبلة - المرأةُ القَبِيحة والقَهْبَلِسُ - الضَّخْمة وَقد تقدم أنَّها الكَمَرَة العَظِيمة والجَنْفَليق - الضَّخْمة، ابْن دُرَيْد، وَذَلِكَ الشَّنْفَلِيق، أَبُو زيد، امْرَأَة ضَفَنْدَد - ضَخْمة الخاصِرة مُسْتَرْخِيَة اللَّحْم، صَاحب الْعين، الجَحْمَرِشُ - الثَّقِيلة السَّمِجَة وَقد تقدم أَنَّهَا المُسِنَّة، وَقَالَ، امْرَأَة مُسْتَخَسَّة - قَبِيحة الْوَجْه، ابْن الْأَعرَابِي، اشتُقَّت من الخَسِيس وَامْرَأَة خَسَّاء كَذَلِك، ابْن دُرَيْد، امْرَأَة سَوْآءُ - قبيحة وَفِي الحَدِيث سَوْآءُ وَلُود خَيْر من حَسْناءَ عقيمٍ، اللحياني، الطَّهْمَلَة من النِّساء - القَبِيحة الخَلْق السَّوداءُ والجُنْبَقْثَة والجُنْبَثْقة - السوداءُ، غَيره، العُكْبُرة من النِّسَاء - الجافِيَة العِلْجةُ والضَّمْعَج - القَصِيرة وَقيل الفَحْجاء الساقَيْن الَّتِي قد تَمَّ خَلْقُها واستَوْثَجَتْ نَحْو من التَّمام وَإِنَّهَا لَسَرِيعة فِي الْحَوَائِج وَامْرَأَة جَيْحَلٌ - عَظِيمَة الخَلْق ضَخْمةٌ والجُنْبُخ من النِّسَاء - الضَّخْمة المُكْتَنِزة. 3 - (نُعُوت النِّساء فِي القِصَر والدَّمامة والقُبْح) أَبُو عبيد، القُنْبُضَة والجَعْبَرِيَّة - القَصِيرة وَأنْشد: يُمْسِين عَن قَسِّ الأَذَى غَوَافِلاً لَا جَعْبَريَّاتٍ وَلَا طَهَامِلاَ القَسُّ - تَتَبُّع الشيءِ وطَلَبُه قسَسْت أقُسُّ والبُهْصُلَة - القصِيرة وَهِي البَهْصَلَة، ابْن السّكيت، هِيَ القَصِيرة البَيْضاءُ وَأنْشد: وانْتَثَمَتْ عَليَّ بقُوْل سُوءٍ بُهَيْصِلَةٌ لَهَا وَجْهٌ دَميم أَبُو عبيد، النَّكُوع - القَصِيرة وَجَمعهَا نُكُعٌ وَأنْشد: لَا سُودٌ وَلَا نُكُعُ فأمَّا النَّكِعة فالحَمْراء اللَّوْن والحَنْكَلة - القَصِيرة، ابْن السّكيت، العِنْفِصُ - القَصِيرة المُخْتالة وَرجل عِنْفِص، غَيره، هِيَ الدَّمِيمة الخَبِيثة وَلَا يُقَال إِلَّا للحدَثة، ابْن دُرَيْد، الدِّنْقِصَة كالعِنْفِص، ابْن السّكيت، الجِعْظارَة من النِّسَاء - القَصِيرة الكثيرةُ العَضَل وَقد تقدم ذَلِك فِي الرِّجال والعَضَادُ - القَصِيرة والكُلْكُلَة - القصيَرةُ الحادِرَة المتقارِبَة الخَلْق، قَالَ أَبُو عَليّ، خص ثَعْلَب بِهِ النساءَ وَذكره أَبُو عبيد فِي الرِّجال وعَمَّ بِهِ ابنُ السّكيت

وَأَبُو عَمْرو، غَيره، القفَنْزَعة - المرأةُ القصِيرة، ابْن السّكيت، الجَيْدَرَة - القصيرة، قَالَ أَبُو عَليّ، والقولُ فِيهَا بِحَيْثُ القولُ فِي الكُلْكُلَة من العُمُوم والخصُوص، وَقَالَ، هِيَ الجَيْدَرِيَّة أَيْضا وَهِي أحد مَا نُسِب فِيهِ الشيءُ إِلَى نَفْسه كالفُراتيّ يَعْنُون الفُرَات، ابْن السّكيت، البُحْتُرَة - نَحْو الجَيْدَرة والدَّحْدَاحة - القصيرة وَرجل دَحْداحٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقد يُقَال للرجل دَحْداحَة وَقد تقدَّم شكُّ أبي عَمْرو فِيهَا بِالدَّال أم بِالذَّالِ وَتَصْحِيح أبي عبيد لَهَا فِي حِفْظه بِالدَّال، ابْن السّكيت، الحَبَنْطأة - القصِيرة الدَّمِيمة الْعَظِيمَة البَطْن وَقد تقدم فِي المذَكَّر، قَالَ، والحظُبَّة نَحْوهَا ورجُل حُظُبٌّ والقُرْزُحَة - القصيرة الدَّمِيمة وَأنْشد: عَبْلَةُ لَا دَلُّ الخَوَامِل دَلُّها وَلَا زِيُّها زِيُّ القِبَاحِ القَرَازِح قَالَ أَبُو عَليّ، القُرْزُح - شَجَر صِغار واحدته قُرْزُحة أطُن المرأةَ وُصِفت بِهِ، ابْن السّكيت، نِسْوة قلائِلُ - أَي قِصَار الْوَاحِدَة قَلِيلة والجاذِبَة والمُجَذَّرة - القَصِيرة الوَحَرة - القَصيرة القَمِيئة وَمن الْإِبِل كَذَلِك وَقيل هِيَ القَصِيرة الحَمْراءُ، قَالَ أَبُو عَليّ، أظُنُّه تَشْبيها بالوَحَرة - وَهِي دُوَيْبَّة حمراءُ كالعَظَاءة وَسَيَأْتِي ذكرهَا فِي بَابه، غَيره، الْوَحِيرة من النساءِ - القَصِيرة الدَّمِيمة وَكَذَلِكَ من الإِبل، ابْن السّكيت، الحُذَمة - القَصِيرة وَأنْشد: سَمِعْتُ من فَوْقِ البُيُوتِ كَدَمَهْ إِذا الخَرِيعُ العَنْقَفِير الحُذمه يَؤُرُّها فَحْلٌ شَدِيد الضَّمْضَمَهْ الكَدَمة - الحَرَكة والضَّمْضَمَة - أَخْذ شديدٌ أخَذَ فَضَمْضَمه - أَي كَسَره والقُذَعْمِلَة - القَصِيرة الخَسِيسَة، قَالَ أَبُو عَليّ، وَمِنْه قولُهم مَا عِنْده قُذَعْمِلَة - أَي شيءٌ حَقِير، ابْن السّكيت، امْرَأَة مُقَصِّدة - إِلَى القِصَر مَا هِيَ والعِلْكِدُ - القصِيرَة اللَّحِيمة الحَقِيرة القَلِيلة الْخَيْر وَأنْشد: وعِلْكِدٍ خَثْلَتُها كالجُفِّ الخَثْلة - رُبْض البَطْن وَقد تقدم أَنَّهَا العَجُوز وَبِه فَسَّر أَبُو الْعَبَّاس محمدُ بنُ يزِيد هَذَا الْبَيْت والجُفُّ - سِقَاء مَقْطُوع الرَّأْس، صَاحب الْعين، الدَّرُوم - القَصِيرة القَبِيحة المِشْية، ابْن السّكيت، وَهِي الدَّرَّامة والخَنْدلة والقَمَلِيَّة - القَصِيرة وَأنْشد: من البِيضِ لَا دَرَّامة قَمَلِيَّةٌ إِذا خَرَجَتْ فِي يَوْمِ عيدٍ تُؤَارِ بُه أَي تطلبُ الإِرْبَة - وَهِي الحاجةُ، أَبُو زيد، وَهِي القَمَلِيَّة والضَّكْضاكَةُ - القَصِيرة، ابْن دُرَيْد، القُرُنْبُضَة والحُرَنْقِفَة والقُفَرْنِيَة - القَصِيرة الرَّزِيَّة وَأنْشد: قُفَرْنِيَةٌ كَأَنَّ بطُبْطُبَيْها وقنْفُعِها طِلاءَ الأُرْجَوانِ والزُّلُنْقُطَة - القَصِيرة الرَّزِيَّة ربِّما قيل للذَّكر زُلُنْقُطَة، ابْن السّكيت، امرأةٌ وَأْنةُ - مُقارِبةُ الخَلْق، أَبُو زيد، امْرَأَة حُدُحَّة وحُذْحُذَةُ وحُذْخُذْ وقِرْزَحْلة - قَصِيرة، ابْن دُرَيْد، امْرَأَة حُذَمَة - قَصِيرة خَفِيفة، ابْن السّكيت، الكَرْزَم - القَصِيرة الأنْف - ابْن الْأَعرَابِي، القُنْزُعَة - الْمَرْأَة القَصِيرة والدِّعْفِصَة - الضَّئِيلة والجِلْبِحُ من النِّساء - الدَّمِيمة القَمِيئةُ والبَهيِرَة - الصْغِيرة الخَلْقِ الضَّعِيفةُ، غَيره، امْرَأَة بَجْباجَةٌ - قَصيرة، صَاحب الْعين، امرأةٌ موزْونةٌ - قَصِيرة، قَالَ ابْن جنى، امرأةٌ عَنْكَبُ - قَصيرة، قَالَ، واشْتِقاقُه من العَنْكَبِ هُوَ العَنْكَبُوت إِلَّا أنَّه وُصِف بِهِ وَإِن كَانَ اسْما لما فِيهِ من مَعْنى الصِّفة من السَّوادِ والقِصَر وَيجوز أَن يكون عَنْكَبٌ فَنْعَلا من قَوْله: يُطَوِّفُ بِي عِكَبُّ فِي مَعَدٍّ ويَطْعُنُ بالصُّمُلَّة فِي قَفَيَّا

نعوت النساء في ثديهن

فَإِذا كَانَ كَذَلِك كَانَ صِفَة صريحَةً بِمَنْزِلَة عَنْبَس 3 - (نُعُوت النِّسَاء فِي ثُدِيِّهنَّ) قد تقدم ذِكْر المُفِلِّك وَنَحْوهَا من الصِّفات الَّتِي هِيَ لاحِقَة لَهَا من قِبَل الأسنانِ، أَبُو زيد، امْرَأَة فَتْخاءُ إِذا ارتَفَع ثَدْياها نحوَ صَدْرِها، أَبُو عبيد، امْرَأَة ثَدْياءُ - عَظِيمة الثّدْيّيْن، ابْن دُرَيْد، وزَعَم بعضُ أهلِ الُّلغة أَنه لَا يُقال رجُل أَثْدَى، أَبُو زيد، الخَنْضَرِفُ - الكَبِيرة الثَّدْيين وَقد تقدَّم أنَّها النَّصَف، ابْن السّكيت، الوَطْباء - الضَّخْمة الثَّدْي، قَالَ أَبُو عَليّ، لَا مُذَكَّر لَهُ، أَبُو زيد، الطُّرْطُبُّ - الثَّدْيُ الضَّخْم المُسْتَرْخِي وَقد يُقال للواحِد طُرْطُبيَّ فِيمَن أنَّث الثَّدْي وَامْرَأَة طُرْطُبَّة - طَوِيلَة الثَّدْيينِ، أَبُو عبيد، الجَدَّاء - الصَّغِيرة الثَّدْي، أَبُو زيد، الحَضُون من النِّساء - الَّتِي قد ذَهَبت إحْدَى حلمَتَيْها. 3 - (نُعُوت النِّسَاء فِي أعْجازِّهنْ) أمَّا مَا يُشارِكها فِيهِ المُذَكَّر كلَفْظ الزِّلَل والرَّصَع والرَّسَح فقد قدَّمنا ذِكْره وَأما الفَلْحَسُ والمِزْلاجُ - وهما الرَّسْحاء فمَخْصُوص بهما المرأةُ عَن أبي عبيد، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ الرَّقْعاء والجَبَّاء، ابْن دُرَيْد، امْرَأَة مَمْسُوحةٌ - رَسْحاءُ، وَقَالَ امْرَأَة جَبَّاءُ - لَا أليْتيْنِ لَهَا، ابْن دُرَيْد، الجَزْلة - العَظِيمة العَجِيزةِ وَقد تقدَّم أنَّها ذاتُ الرَّأْي، صَاحب الْعين، العَصُوب والمَسْحاء - الَّتِي لَا أليَتَيْنِ لَهَا. 3 - (نُعُوت النِّساء فِي فُرُوجِهنْ) أَبُو عبيد، الرَّصُوف - الصَغِيرة الفَرْج، ثَعْلَب، قد رَصَفتْ، أَبُو عبيد، المُتَلاَحِمَة - الضَّيِّقة الملاَقِي - وَهِي مَآزم الفَرْج، أَبُو زيد، الرَّفْغاء - الصَّغِيرَة المتاعِ العَمِيقته الرَّقيقة الفَخْذِينِ والمرْفُوغة - الَّتِي الْتزقَ خِتَانها صغِيرة فلاَ يَصِل إِلَيْهَا الرِّجال، ابْن دُرَيْد، امْرَأَة حارِقَة - ضَيِّقة الفَرْج والحارُوق والحائِصُ كَذَلِك، ثَابت، الفَيْلَمُ - الواسعةُ وَقد تقدَّم أَن الفَيْلم العَظِيم من الرِّجال وَأَنه اللِّمْة المُجْتَمِعة العظِيمة والغَلْفَق - الرَّطْبة الهَنِ، أَبُو حَاتِم، الرَّطُوم - الواسِعَة لَجَهاز الكَثِيرة الماءِ، أَبُو حَاتِم، الهُجُون من النِّساءِ - الواسعَة، الرِّزاحيُّ، المُدْقَمِة - الَّتِي يَلْتَهِم فَرْجُها كلُّ شَيْء، أَبُو الجَرَّاح، هِيَ الَّتِي تَسْمَع لفرجها صَوْتاً عِنْد الجِمَاع، ابْن السّكيت، يُقال للرجُل إِذا شُتِم وعُيِّر بأُمه يَا ابْن الَّثِيَة - يَعْنِي بِهِ العَرَق فِي مَتاعِها وبَدَنِها، صَاحب الْعين، وَهِي اللَّثْياء، ابْن السّكيت، اللَّثَى - شَبِيه بالنَّدى وَقد لَثِي لَثاً شَدِيداً وألْثت الشجرةُ مَا حولَها إِذا كَانَ يُقْطُر مِنْهَا ماءٌ، قَالَ، وَرُبمَا سُبَّ الرجلُ فيُقال لَهُ يَا ابْن العَيْلَم قَالَ وَقلت للمُنْتَجع مَا العيْلَم قَالَ البِئر الواسِعةُ، ابْن دُرَيْد، المِيقابُ - الواسعة الفَرْج، أَبُو حَاتِم، يُقال للمَرْأة يَا رَطَابِ تُسَبُّ بِهِ، ابْن السّكيت، اللَّخْواءُ - الواسِعة الجَهَاز، صَاحب الْعين، اللَّخْو - نَعْت القُبُل المُضْطرِب الْكثير الماءِ، أَبُو حَاتِم، الذَّقْنَاء - المُلْتوِيَة الجَهَاز، أَبُو عبيد، الشَّفَلَّح - الواسِعة المَتَاعِ الضَّخمة الأَسْكَتَينِ، ابْن السّكيت، السَّمْلَقَةُ - الَّتِي لَا أَسْكَتَيْنَ لَهَا، ثَابت، المَقَّاء - الطَّوِيلَةُ الأسْكَتَيْن الصَّغِيرةُ الرَّكَبِ الدَّقِيقَةُ الشُّفْرَينِ، ابْن السّكيت، المَهْلوُسَة واللَّطْعَاء - الصَّغِيرَة الجَهَازِ، ابْن دُرَيْد، اللَّطعُ - قِلَّةُ لَحْمِ الفَرج وَمَا حَوْلَه، صَاحب الْعين، امْرَأَة لَطْعَاءُ - لَا إسْبَ لَهَا، صَاحب الْعين، امرأةٌ مَرْدَاءُ كَذَلِك، أَبُو عُبَيْدَة، الخَوْقَاء - الواسِعَةُ وَقيل هِيَ الَّتِي لَيْسَ بَيْن فَرْجِها ودُبُرِها حِجَابُ ويُقالُ للفرجِ خاقِ باقٍ كأَنَّهُ يَحْكِي صُوْتَ سَعَتِه وَأنْشد: قَدْ أقْبَلَتْ عُمْرة مِنْ عِراقَها تَضْرِبُ قُنْبَ عَيْرِها بِسَاقِهَا

تَسْتَقْبل الرِّيح بِخَاق بَاقِهَا أَبُو حَاتِم، امرأةٌ خَجْواءُ - واسعةٌ، ابْن الْأَعرَابِي، امْرَأَة دُمَالِقٌ - واسِعة، أَبُو حَاتِم، فَرْجٌ دُمالِق - واسِع عَظِيم، ابْن السّكيت، الخِجَام - الواسِعة والضَّلْفَعُ والضَّلْفَعة - الواسِعة وَأنْشد: أَقْبَلْنَ تَقْرِيباً وقَامَتْ ضَلْفَعَا أَبُو زيد، امْرَأَة مُهْدِفَة - مرتَفِعةُ الجهَاز والجَخر - قُبْح رَائِحَة الرَّحِم وَامْرَأَة جَخْراءُ، ابْن دُرَيْد، الرَّهْو والرَّهْوَى - نَعْتُ سُوء تُذَمُّ بِهِ المرأةُ من السِّعة عِنْد الجِماعَ، ابْن الْأَعرَابِي، نَزَل المَخْبَّل السعدِيُّ وَهُوَ فِي بعض أَسْفَاره على ابْنَة الزِبْرَقان بنِ بدر وَقد كَانَ يُهاجِي أَبَاهَا فعَرَفْته وَلم يَعْرِفُها فأتَتْه بغَسُول فغَسَل رأْسَه وأحْسَنت قِرَاه وزوَّدَتْه عِنْد الرِّحْلة فَقَالَ لَهَا مَا اسْمُك فَقَالَت وَمَا تُرِيد إِلَى اسْمِي قَالَ أرِيد أَن أَمْدَحك فَمَا رَأَيْت امْرَأَة من العَرَب أكَرَم منكِ قَالَت اسْمِي رَهْوٌ قَالَ تالله مَا رَأَيْت امْرَأَة شَرِيفةً سميتْ بِهَذَا الاسمِ غَيْرَك قَالَت أَنْت سَمْيتني بِهِ قَالَ وَكَيف ذَاك قَالَت أَنا خُلَيْدةُ بنتُ الزِّبْرِقان وَقد كَانَ هجاها فِي شعره فسَمَّاها رَهْواً وَذَلِكَ قَوْله: فأَنْكَحْتُمُ رَهْواً كأنَّ عِجَانَها مَشَقُّ إِهَابٍ أوسَعَ السِّلْخَ ناجِلُه فَجعل على نَفسه أَن لَا يَهْجُوَها وَلَا يَهْجُو آباها أبدا وَأَنْشَأَ يَقُول: لقدْ زَلَّ رَأْيِ فِي خُلَيْدةَ زَلَّةً سأَعْتِب قَوْمِي بَعْدَها وأَتُوبُ وأشْهدُ والمستَغْفَرُ اللهُ أنَّنِي كَذَبْتُ عَلَيْهَا والهِجَاءُ كَذُوبُ أَبُو زيد، الرَّتْقاء - الَّتِي الْتَصَق خِتَانُها فَلم تُنَلْ وَقد رَتقَتْ فَهِيَ رَتْقاءُ وفَرْج أَرْتَقُ - مُلْتَزِق وَقد يكون الرَّتَقُ فِي الإبِل، الرِّزَاحيُّ، المُكْدِبَة والخُلَّق - الرَّتْقاء، أَبُو زيد، امرأةٌ خَلْقاءُ - رَتْقاءُ لأنَّها مُصْمَتَه كالصَّخْرة، أَبُو عُبَيْدَة، الرَّصَّاء والرَّصُوص - الرَّتْقاء وَكَذَلِكَ الَّلصَّاء، أَبُو زيد، المَرْصُوفة - الَّتِي الْتَزَق خِتَانُها فَلَا يُوصَل إليْها، أَبُو عبيد، الشَّرِيم - المُفْضاة وَأنْشد: يَوْمُ أَدِيم بَقَّةَ الشَّرِيمِ أفْضَلُ من يومِ احْلِقِي وقُومِي أَرَادَ الشِّدَّة، أَبُو عُبَيْدَة، الشَّرِيق - المُفْضاةُ، ابْن السّكيت، وَهِي الأَتُوم وَأنْشد: أيا ابْنَ نخَّاسَّيةٍ أتُومِ قَالَ أَبُو عَليّ، وأصْله من الأتْم - وَهُوَ أَن تَنْفتق الخُرْزتانِ فَتصِيرا واحِدةً وحقِيقتُه الجَمْع وَمِنْه المأْتَمْ، ابْن الْأَعرَابِي، الأتُوم - الصغِيرة الفَرْجِ، ابْن السّكيت، الهَرِيت - المُفْضاةُ، قَالَ أَبُو عَليّ، أصْله من الهَرَت - وَهُوَ سَعَة الشِّدْق وَهُوَ هَهُنا مُستَعار، ابْن السّكيت، امْرَأَة مُجْبأةُ - إِذا اقْضِي إِلَيْهِ فحِيطَتْ ويُقَال امْرَأَة قَرْناءُ والقَرْن - شَبيه بالعَفَلَة، أَبُو عبيد، المَتْكاءُ - البَظْراء وَقيل المفْضاة، ابْن قُتَيْبة، هِيَ الَّتِي لَا تُمْسِك البولَ، ابْن السّكيت، المَثْناءُ الَّتِي - لَا تُمْسك بولَها، عَليّ، وَهُوَ الصَحيح وَقد صَحَّف ابنُ قُتَيْبَة فِي قَوْله المتْكاء، أَبُو عبيد، المَأْسُوكة - الَّتِي أخْطأَتْ خافِضَتُها فأصابَتْ غَيْر موضِع الخَفْض ومثلُها من الرِّجال المكْمُور إِذا أصابَ الخاتِنُ من كَمَرتَه، صَاحب الْعين، امْرَأَة ناسِعَة - طَوِيلَة البَظْر ونُسُوعه طُوله، الْأَصْمَعِي، الحُنْظُوب - الرَّدِيئة المَخْبَرِ، صَاحب الْعين، اللَّخْناء - الَّتِي لم تُخْتَنْ وَقد تقدم أنَّها الخَبِيثة الرائِحة.

صفه النساء في الجماع وارادته

3 - (صفة النِّسَاء فِي الْجِمَاع وارادته) ابْن السّكيت، الخَفُوق - الَّتِي يُسْمَع لفَرْجها صَوْتٌ إِذا جُومِعت خَقَّتْ تَخِقُّ وتَخُقُّ، ابْن دُرَيْد، وَهِي الخَقَّاقة وَقيل هِيَ الواسِعَة الدُّبُر، ابْن السّكيت، الشَّفِرة - الَّتِي تَكْتَفِي من النِّكَاح بأيْسَرِه، الرزاحي، هِيَ الَّتِي تَجِد شَهْوتها فِي شُفْر فَرْجِها فيَجِيء ماؤُها سَرِيعا، ابْن السّكيت، القَعِرَة - الَّتِي لَا تَكْتَفِي إِلَّا بالمُبالَغَة، الْأَصْمَعِي، القَعِرَة والقَعِيرة - البَعِيدة الشَّهوة وَقيل هِيَ الَّتِي تَجدُ الغُلْمة فِي قعْر فرجهَا والرَّبُوخ - الَّتِي إِذا جُومِعَت غُشِيَ عَلَيْهَا، صَاحب الْعين، رَبَخَت تَرْبَخُ ورُبُوخا ورَبَاخا، امرأةٌ مُخَرْبِقٌ ومُخَرْبَقَة - رَبُوخ، ابْن دُرَيْد، امْرَأَة زَخَّاخة وزَخَّاءُ - تَزُخُّ الماءَ عِنْد الجِمَاع وَقيل هِيَ الَّتِي لَا تَشْبَع من الجِمَاع، غَيره، النَّخَّاجَة - الرَّشَّاحة والنَّجَّاخة - الَّتِي يُسْمع لَحَيائِه صَوْت عِنْد الجِمَاع، ابْن دُرَيْد، النَّجْخ - أَن تَسْمَع فِي حَيَائِها صُوْت دَفْعِ الماءِ إِذا جُومِعَت والنَّجْخ - أَن تَدْفَع بالماءِ، ثَابت، المُسْتَحْصفَة - الَّتِي تَيْبسِ عِنْد الغِشْيان وَذَلِكَ مِمَّا يُسْتَحبُّ وَقيل هِيَ الضَّيِّقة اليابِسَة والمُتَوهِّجة - الحارّة، الرِّزاحي، المَصُوص - الَّتِي يَمْتَصُّ فَرْجُها ماءَ الرجُل، غَيره، المُدْقَمِة من النِّساءِ - الَّتِي يَلْتَهِم فرْجُها كلَّ شيءٍ، أَبُو الجَرَّاح، هِيَ الَّتِي تَسْمَع صَوْتَ فَرْجِها، ابْن دُرَيْد، امْرَأَة غَقَّاقة - فِيهَا عَيْب مَذْمُوم عِنْد الجِماع والسَّمْلَقُ - الرَّدِيئةُ فِي البُضْع، وَقَالَ الحارِقةُ والحارُوق - المَحْمُودة عِنْد الخِلاطَ وَمِنْه قولُ سيدنَا عَليّ رَضِي الله عَنهُ خَيْر النِّسِاء الحارِقةُ وَقد تقدَّم أَنَّهَا الضَّيِّقة الفَرْج، ابْن الْأَعرَابِي، امْرَأَة قَبْعاءُ - وَهِي الَّتِي إِذا نَكَحها الرَّجُل انْقَبَعت إسْكَتاها فِي فَرْجِها وَهُوَ عَيْب، أَبُو زيد، الشَّبِقةُ من النِّساء - الغَلَمة وَقد شَبِقَت شَبَقا. 3 - (الجراءة وَالْبذَاء فِي النِّسَاء وَسُوء الْخلق وَالْحَرَكَة) ابْن السّكيت، السَّلْفَع، الجرِيئَة البَذِيَّةُ القَلِيلة الحَياءِ، قَالَ، وَلَا يُقال ذَلِك إِلَّا للحَدَث والتَّرِعةُ - الفاحِشَة الخَفيفة الرَّهِقة والسِّلْفة - الفاحِشَة والإِلْقة - الكَذُوب والمُفَنَّنة - الكَثِيرة الكلامِ والمِنْداص - الخَفِيفة الطَّيَّاشة وَأنْشد: وَلَا تَجِد المِنْداص إِلَّا سَفِيهةً وَلَا تَجِدُ المِنْداصَ نائِرةَ الشَّتْمِ والمِشَانُ - السَّلِيطة المُشاتِمَة وَأنْشد: وَهَبْتَه من سَلْفَع مِشَانِ والصَّيْدانَةَ - الكَثِيرة الكَلامِ السيِّئة الخُلُق والصَّيْدانةُ - الغُول وَأنْشد: صَيْدانَةٌ تُوِقدُ نارَ الجِنِّ والعَنْقَفِير - السَّلِيطة الغالِبَة الشرِّ الداهِيَةُ والعُنْظُوانة - الفاحِشَة يُقَال هِيَ تُعَنْظِي وتُغَنْظِي وتُحَنْظِي وتُخَنْظِي وتُشَنْظِرُ والشَّنْظرة - شَتْم أَعْراض القْومِ وَأنْشد: يُشَنْظِر بالقَوْمِ الكِرام ويَعْتزِي إِلَى شَرِّحافٍ فِي البِلاد وناعِلِ أَبُو عبيد، امْرَأَة نَعَّارة - فَحَّاشةٌ صَخَّابة من النَّعِير - وَهُوَ الصَّوْت وَقد تقدم، أَبُو عبيد، امْرَأَة هَمَشْى الحدِيثِ - وَهِي الَّتِي تُكْثِر الكلامَ وتُجَلِّب، السيرافي، امْرَأَة سِعْلاةُ - صَخَّابة وَقد مَثْل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، أَبُو عبيد،

نعوتهن في التطواف والتسور

العِنْفِصُ - البَذِيَّة القَلِيلة الحياءِ وَقد تقدم أَنَّهَا القصيرة قَالَ والمجعة والجلعة الَّتِي أَلْقَت عَنْهَا الْحيَاء وَالِاسْم المَجَاعة والْجَلاعة، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الْجَلْع، وَقَالَ، جالِعُ ومُجَالِعٌ، صَاحب الْعين، جَلَعتْ تَجْلَعُ جَلْعاً، أَبُو خَيْرة، امرأةُ بِظْرِيرُ - طَوِيلة اللِّسان صَخَّابةٌ وَقد رُويت بِالطَّاءِ أَي أَنَّهَا بَطِرتْ وأشِرت، ابْن السّكيت، الخِنْجِرُ - البَذِيَّة الصَّخَّابة الجَسِيمة والفُتُق - الَّتِي تَفْتُق فِي الْأُمُور وَأنْشد: ليْستْ بشَوْشاةِ الحَدِيث وَلَا فُتُقٍ مُغَالِبةٍ على الْأَمر أَبُو عبيد، امْرَأَة فُتُقٌ - متُفتِقِّة بالْكلَام، الْأَصْمَعِي، امْرَأَة خطَّالة وخَطَلُها - فُحْشها وعَيْبها، اللحياني، امْرَأَة - فَيْلَقٌ صَخَّابة، أَبُو عبيد، الصَّهْصَلِقُ - الشَّدِيدة الصَّوتِ، ابْن دُرَيْد، وَهِي الصَّهْصَلِيق وَأنْشد غَيره: صَلَّبةُ الصَّيْحة صَهْصَلِيقُها أَبُو زيد، وَهِي الفَحَّاشة والبُهْصُلُ - الصَّخَّابة الجَريئة، صَاحب الْعين، امْرَأَة فَيْلَقٌ - صَخَّابة وَامْرَأَة ذَرِية - حَدِيدة اللِّسان، ابْن السّكيت، الشَّفْشَلِيق والبُهْلُقُ والبِهْلِق - الكَثِيرة الْكَلَام وَالَّتِي لَيْسَ لَهَا صَيُّور أَي رأْي ترْجِع إِلَيْهِ يُقَال لَقِينا فلَانا فتَمَلَّق لنا بِكَلَامِهِ وعِدَته فَيَقُول السامعُ لَا تَغُرَّنَّكم بَهْلَقتُه فَإِنَّهُ مَا عِنْده خَيْر والصَّيُود - السَّيِّئة الخُلُق الَّتِي كُلَّما وضَع زَوْجها يَده على شيءٍ من جَسَدِها ضَربَتْ يدَه، ابْن دُرَيْد، امْرَأَة جَهْوى - قَلِيلةُ التَّسَتُّر وَامْرَأَة خَنْبَش - كَثِيرة الحَرَكة، ابْن الْأَعرَابِي، امْرَأَة عَيَهَلٌ وعَيْهَلَةٌ - لَا تسْتِقرُّ فِي مَكَان نزقا وامرأةٌ علْجَنٌ - ماجِنَة وَأنْشد: يَا رُبّ أمِّ لصغيرِ عَلْجَنِ والعَنْجَرة - الجَرِيئة والدَلْعَوْس - الجرِيئة على اللَّيْل 3 - (نُعُوتهن فِي التَّطواف والتَّسوُّر) أَبُو عبيد، الرَّادَة - الطَّوَّافة فِي بُيُوت جاراتِها وَقد رادَتْ تَرُود رَوَداناً، غَيره، وَهِي الرَّوَاد، أَبُو عَمْرو، امْرَأَة شَوْشاةٌ تُعاب بذلك إِذا كَانَت تَدْخُل بُيُوت الجِيرانِ، أَبُو عبيد، امْرَأَة طُلَعةٌ قُبَعةٌ - تَطَلَّع ثمَّ تَقْبَع رأْسَها كثيرا، قَالَ، وَقَالَ الزِّبْرَقانُ بنُ بَدْر ابْغَضُ كَنَائِنِي إِليَّ الطُّلَعة الخُبَاةُ ابْن دُرَيْد امْرَأَة بقعه كبقعة أَبُو زيد امْرَأَة متنملة ونملى لَا تَسْتَقِرُّ فِي مَكانٍ. 3 - (نعوتهن فِي التَّطَرُّف والطُّمُوح) أَبُو عبيد، المَطْروفةُ - الَّتِي تَطَّرِف الرِّجَالَ لَا تَثْبُت على واحدٍ، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ الرَّجُل، أَبُو عبيد، وامرأةُ طامِحُ الطَّرْف - وَهِي ضِدُّ القاصِرِة الطَّرْفِ وَأنْشد هُوَ وَأَبوهُ: وَمَا كنُتِ مِثْلَ الهالِكِي وعِرْسِه بَغَى الوُدَّ من مَطْروفةِ الودِّ طامِحِ 3 - (نُعوتُهن فِي التسَمُّع والتنَظُّر والتَّظَنِّي) أَبُو عبيد، امْرَأَة سُمْعُنَّة نُطرُنَّة وسِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ - وَهِي الَّتِي إِذا اتَسَمَّعت أَو تَنَظَّرت فَلم تَرَ شَيْأ تَظَنَّته تَظَنَّنا وَأنْشد: إِن لنا لَكَنَّ معَنَّةِ مِفَنَّة

نعوتهن في الاهداء

سِمْعَنَّة نِظْرنَّه الأَتَرة تَظَنَّه 3 - (نُعوتهن فِي الإِهداء) غير وَاحِد، المِهْداء - الكَثِيرة الإِهداءِ وَهِي المُعَرِّضة فَأَما ثَعْلَب وَأَبُو عبيد فَلم يَخُصَّا بِهِ الْمَرْأَة ولكِنهما عَمَّا بِهِ فَقَالَا عَرّضْت أهلِي عُراضةً - وَهِي الهَدِيَّة تُهْدِيها لَهُم إِذا قَدِمْتَ من سَفَر وَأنْشد أَبُو عبيد فِي وَصْف نَاقَة: حَمْراءُ من مُعَرِّضات الغِرْبان يَعْنِي أَنَّهَا تقدمُ الحادِيَ والإبَلَ فتَسِير وحدَها فيَسْقُط الغُراب على حِمْلها أَن كَانَ تَمْراً أَو غَيْرَه فيأكُله أَو قَالَ فيأكُلُ مِنْهُ، قَالَ، والعَفِير - الَّتِي لَا تُهْدِي لأَحد شيأ وَأنْشد: وَإِذا الخُرَّد أغْبَرَرْنَ من المحْ لِ وصَارتْ مِهْداؤُهنّ عَفِيْرا خَصَّ أَبُو عبيد بِهِ الأُنْثَى وَحَكَاهُ غيرهُ فِي المذكَّر والمؤَنَّث بلْفظ واحدٍ، أَبُو زيد، جَلَوْت العَرُوسَ على بَعْلِها جِلْوةً وجَلْوة وجُلْوةً وجِلاءً وجَلَّيتها واجْتَلَيتها وجَلاَّها زَوْجُها وَصِيفَةً وجِلْوتُها - مَا أعْطاها. 3 - (المَهْزولة والهُزَال) أَبُو عبيد، القَفِرَة - القَلِيلة اللَّحْم، ابْن السّكيت، هِيَ القَلِيلة اللَّحْمِ من سُوسِها قِلْته وَإِن سَمِنت وَقد قَفِرت قَفَرا، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ من القَفَار - وَهُوَ الخُبْزُ اليابِسُ الَّذِي لَا يُؤْدَم أَو السَّوِيق الَّذِي لَا يُلَتُّ، أَبُو عبيد، العَشَّة كالقَفِرة، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ مَنْقول من قَوْلهم نَخْلة عَشَّة - وَهِي الَّتِي صَغُر رَأْسُها وقَلَّ سَعَفُها وَسَيَأْتِي ذكُره فِي بَاب النّخل إِن شَاءَ الله، ابْن دُرَيْد، امْرَأَة حَقْطة - خَفِيفةٌ الجِسْم مَأْخُوذ من الحَقَط - وَهُوَ الخِفَّة، ابْن السّكيت، المُشَلاَّة - القَلِيلة اللحمِ والمُؤْدَنة - القَلِيلة القَمِيئة، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقد يُوصف بِهِ الرِّجال، ابْن السّكيت، المَمْصُوصة والمَهْلُوسة - المَهزُولة من داءٍ مُخامِرِها، ابْن دُرَيْد، الدِّعْفِصَة والدِّنْفِصَة - الضَّئِيلة الجِسْم والخَلْبَنُ - المهزُولة وللخَلْبَن موضِع آخرُ صَاحب الْعين، الجَخْفة - القَضِيفة وهنَّ القِضاف وهُنَّ الجِخاف، وَقَالَ، امْرَأَة مُبَدَّدة - مَهْزولة، أَبُو عبيد، المَدْشاءُ - الَّتِي لَا لَحْمَ على يَدَيْها والمَصْواء - الَّتِي لَا لَحْمَ على فَخِذَيْها والكَرْواء - الدَّقِيقة السَّاقَيْن صَاحب الْعين وَالِاسْم الكرا والقعواء الدقيقة الفَخِذَيْنِ وَقيل هِيَ الدقيقة عامَّة، ابْن السّكيت، يُقَال للْمَرْأَة إِذا كانْت سَمِينة ثمَّ هُزِلتْ تَخَرْخَرَت، أَبُو عبيد، امْرَأَة مُتَخَدِّدة إِذا نقَصَ جسْمُها وَهِي سَمِينة والخَفُوت - الَّتِي لَا تَكادُ تَبِين من هُزَالها وَقيل امْرَأَة خَفُوت لَفُوت وَهِي الَّتِي تَأْخُذ الْعين - أَي تَسْتَحْسِنُها أَنْت فَإِذا صَارَت مَعَ النِّسَاء غَمَزْتُها ولَفُوت - فِيهَا الْتِواء وانقِباض وَيُقَال امْرَأَة نَقْواءُ - دقِيقَة الأَنقاء وَهِي العِظَام المُمِخَّة وَقد يُقَال رجل أنْقَى، أَبُو زيد، العَثَّة والعُثَّة من النِّساء - المَحْقورة الخامِلة ضاوِيَّة كَانَت أَو غير ضاوِيَّة، صَاحب الْعين، امْرَأَة عَصْلاءُ - لَا لحمَ عَلَيْهَا ولطْعاءُ - مَهْزولة وَقد تقدم ذَلِك فِي الفَرْج. 3 - (نُعُوت النِّسَاء مَعَ أَزوَاجهنَّ) ابْن السّكيت، امْرَأَة خِطْبَةٌ وخِطُب وخِطِّيبة إِذا كَانَت تُخْطَب وَرجل خِطِّيب إِذا كَانَ يَخْطُب وَهَذَا خِطْب فُلاَنَةَ وَهِي خِطْبه والأَخْطاب - الَّذِي يَخْطُبونها، غير وَاحِد، هِيَ الخِطِّيبيَ من الخِطْبة، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ اسْم

وَجعل أَبُو عبيد، مَا كَانَ من هَذَا الضَّرْب مَصْدراً هَذِه حِكَايَة أبي بَكْر لي عَن أبي العبَّاس، أَبُو عبيد، اخْتَطَب القومُ فلَانا - دَعَوه إِلَى تَزويج صاحِبَتهم، أَبُو زيد، خَطَب الْمَرْأَة يَخْطُبها واخْتَطبها وخَطَبْتها عَلَيْهِ وَيَقُول الرجُل خِطْبٌ فيقولُ المَخْطُوب إِلَيْهِ نِكْحٌ والخَطَّاب - الكَثِير التَّصَرُّف فِي الخِطْبة، أَبُو عبيد، الرَّفَثُ والعِرَابة - التَّعْريض بذكْر النكاحِ - وَقَالَ، اسْتادَ القومُ بني فلانٍ - قَتلوا سيِّدهم أَو خَطبوا إِلَيْهِ، ابْن السّكيت، تَسَنَّتَ فلانُ بِنْتَ فلَان إِذا تزوّجَ الرجلُ اللئيمُ المرأةَ الكريمةَ من يَسارِه وقِلَّةِ مالِها، وَقَالَ، تَفَشَّلَ مِنْهُم امْرَأَة - تزوّجَها، غير وَاحِد، امْرَأَة مَمْهورة وَفِي الْمثل: (أحَمقُ من المَمْهورِة إحْدَى خَدَمتيْها) ، أَبُو عبيد، مَهَرَت الْمَرْأَة أمْهَرُها مَهْراً وأمْهَرتها وَأنْشد: أُخذْن اغتِصابا خِطْبةً عَجْرَفيَّةً وأُمْهِرْن أرماحاً من الخَطِّ ذُبْلاً أَبُو عَليّ، امْرَأَة مُمْلَكة ومُمَلَكة، قَالَ، وَقيل إمْلاك المَرْأة كَمَا قيل عُقْدة النِّكاح وَقد مَلّكْناه إيَّاها وأمْلَكْناه وَأَصله من الشَّدِّ والرَّبْط يُقَال مَلَكْت العِجِين أمْلِكه إِذا عَجَنْته فأنْعَمت عُجْنَه وَمِنْه مَلَكْت يدِّي بالطَّعنة - أَي شَدَدت وَأنْشد: ملَكتُ بهَا كَفِّي فأنْهَرْتُ فَتْقَها يَرَى قائمُ مِن دُونِها مَا وَراءَها وَقد تقدَّم ذِكْر هَذَا مستَقْصىً، أَبُو زيد، أمْلَكْته إيَّاها فمَلَكها وَلَا يُقَال مَلَكْت بهَا وَلَا أُمْلِكْت وَقَالُوا مِلْك الوِلِي للْمَرْأَة ومِلْكه ومَلْكه، غير وَاحِد، امْرَأَة عرُوسٌ بِغَيْر هَاء قَالَ الشَّاعِر: يَا ليْلةً مَا لَيْلَةُ العَرُوس وَقد يكون للرجُل يُقال أَعْرس بهَا وعَرّس، أَبُو عبيد، الهَدِيُّ - المرأةُ تُهْدَى إِلَى زَوْجِها وَأنْشد أَبُو عَليّ لأبي ذُؤَيب: بِرَقْمٍ ووَشْيٍ كَمَا نَمْنَمَتْ بِميشَمِها المُزْدَهاةُ الهُدِيُّ وَقد قَالُوا الهَدِيَّة فِي العَروس وَقيل مِنْهُ قولُه تَعَالَى حِكَايَة عَن بِلْقِيسَ وإنِّي مُرْسِلَة إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ، قَالَ، فَأَما الهَدْى هَدْيُ مكَّة فبالتخفيف كَأَنَّهُ سمي بِالْمَصْدَرِ، وَقَالَ، فِي التذكِرة الهَدْى المَصدرُ والهَدِيُّ الِاسْم فِي هَدْى مكةَ وَأنْشد: حَلفْتُ بِرّبِّ مكْة والمُصَلَّى وأَعناقِ الهَدِيِّ مقَلِّداتِ أَبُو عبيد، هَدَيتُ العَرُوس إِلَى زَوجهَا وأهدَيْتُها، ابْن السّكيت، هَدَيتها هِداءً، أَبُو زيد، جَلَوْت العَرُوس على بَعْلِها جِلْوةً وجَلوة وجُلْوة وجِلاءً وجَلَّيتها واجْتَلَيْتها وجَلاَّها زوجُها وصِيفَةً - أَعْطَاهَا إيَّاها وجِلْوتها - مَا أعْطاها وقْتَ جِلْوتها، وَقَالَ، المُهْتَجِنَة من النِّساء - الَّتِي تَتَزوجُ قبل أَن تَبْلُغ، أَبُو عبيد، وَمثلهَا الهاجِنُ فأمَّا قولُهم جَلَّت الهاجِنُ عَن الْوَلَدِ فعلى التَّفاؤُل، أَبُو زيد، الْوَدْن والْوِدَانُ - حُسْن القِيام على العَرُوس وَقد وَدَنُوها، أَبُو عبيد، الغانِيَة - الَّتِي غَنِيتْ بالزَّوج، ابْن السّكيت، الغانِيَة، الشابَّة كَانَ لَهَا زَوْج أَو لم يكُن وَقد غِنيت غِنىً، ابْن جنى، هِيَ الَّتِي غَنِيت بِحُسْنها عَن الحَلْى وَقيل هِيَ الَّتِي تُطْلَب وَلَا تَطْلُب وَقيل هِيَ الَّتِي غنَيِتَ ببَيْت أبوَيْها وَلم يجر عَلَيْهَا سِباءٌ حَكَاهَا ابْن جنى، وَقَالَ هِيَ أعرَبُها، غير وَاحِد، امْرَأَة حَظِّية من الحُظْوة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَفِي الْمثل (إلاَّ حَظِيَّةً فَلَا ألِيَّةً، وَإِن شئتَ رَفعْت، ابْن السّكيت، حَظِيت المرأةُ حِظْوةً وحِظْوةً وحظَة، أَبُو زيد، جمع الحِظْوة حِظَاء، وَقَالَ، أَنه لَذُ وحُظْوة لَا يُقَال إِلَّا فِيمَا بَيْن الرجُل والمرأةِ،

أَبُو عبيد، حظِيت المرأةُ عِند زوجِها وبَظِيَتْ إتْباع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، مَا أَشهاها إليَّ كَقَوْلِك مَا أحْظَاها وفَرَّق بَينه وَبَين قَوْلك مَا أشْهانِي لَهُ قَالَ إِذا قلت مَا أَشْهاها إليَّ فَإِنَّمَا تُخْبِر أَنَّهَا مُتَشَهَّاة وكأنَّه على شُهِيَت إلىَّ وَإِن لم يُتَكَلم بِهِ وَإِذا قلت مَا أشْهانِي لَهُ فَإِنَّمَا تُخْبِر أَنَّك شاهٍ فَتَفْهَّم فرقَ بينِهِما فَإِن لم تَحْظَ فَهِيَ صَلِفة وَأنْشد: لَها رَوْضةُ فِي القَلْب لم يَرْعِ مثْلَها فَرْوكٌ وَلَا المُسْتَعبَرات الصَّلائِفُ ويروَى وَلَا المستَعْبرات أَيْضا، ابْن السّكيت، امْرَأَة صَلِفَةٌ - وَقد صَلِفَت وأصل الصَّلَفِ قِلَّة النَّزَل إِنَاء صَلِفٌ - قَلِيل الأَخْذ للْمَاء وَأنْشد: من يَبْغِ فِي الدِّين يَصْلَفْ أَي يَقِلُّ نَزَله فِيهِ وَيُقَال سَحَابة صَلِفَة إِذا لم يكن فِيهَا ماءٌ وَفِي مثل رُبَّ صَلَفٍ تَحْتَ الراعِدَة، وَقد أصْلَف الرجلُ امرأتَه - أبْغضها وَأنْشد: غَدَتْ ناقَتِي من بَعْدِ سَعْدٍ كأنَّها مُطَلَّقةٌ كانتْ حَلِيلَة مُصْلِفِ أَبُو عُبَيْدَة، امرأةُ مُسْتَعْبَرة ومُسْتَعْبِرَة - غيرُ حَظِيَّة، أَبُو عبيد، مَا عاقَتْ المرأةُ عِنْد زَوْجها وَمَا لاقَتْ - أَي لم تلْصَق بقلْبه وَمِنْه لاقَتِ الدَّواة - أَي لَصِقَت وألَفْتُها، أَبُو زيد، لاقَ الشيءُ بقلْبِي لَيْقا ولِيَاقاً ولَيَقَاناً، لَصِق، أَبُو عبيد، فَإِن أبغَضْته قيل فَرِكَتْه فِرْكاً وفَرُوكاً، غَيره، فَهِيَ فارِكٌ وفَرُوك وَقد تقدم الْبَيْت، الْأَصْمَعِي، رجُل مُفَرَّك إِذا كَانَ لَا يَحْظَى عِنْد النِّساء يَقْلِينه، أَبُو زيد، فارَكَ الرجلُ صاحِبَه وتارَكَه سواءٌ وامرأةٌ فارِكٌ ورجُل فارِكٌ - وهُما أيّهما أَبْغض صاحِبَه وَأنْشد: إِذا الَّليْلُ عَن نَشْز تَجَلَّى رَمَيْنَه بأمثْالِ أبْصَارِ النِّساءِ الفَوَارِكِ قَوْله بأمثال أبْصارِ النِّسَاء الفوارِك لِأَن الفَوَارِكَ لَا يَنْظُرْن إِلَّا إِلَى مَا كَانَ بَعِيداً لأنَّهنَ يَصْرِفْن أبصارَهُن عَن أزواجِهِنَّ، وَقَالَ، امْرَأَة عَلوقٌ - لَا تُحِبُّ زوْجَها، أَبُو عبيد، امْرَأَة ناشِزٌ، ثَعْلَب، امرأةٌ ناشِصٌ وَأنْشد أحمدُ بن يحيَى للأعشى: تَقَمَّرَها شَيْخٌ عشَاء فأصْبَحَتْ قُضاعِيَّة تأْتِي الكَواهِن نَاشِصَا قَالَ أحمدُ قَوْله تَقمَّرها - أَي بَصُرَ بهَا فِي القَمَر وَقَوله قُضاعِيَّة تأتِي الكَوَاهِنَ - أَي حَلَّت فِي قُضاعةَ واستَوْحَشَتْ وفَرِكَتْه لشَيخِه فَهِيَ تأْتِي الكواهِنَ تَسْألُهنَّ هَل تَؤُوب إِلَى وَطَنِها أَو تنفصل مِنْهُ على أيَّةِ حالٍ، وَقَالَ، نَشَزَت تَنْشُز نُشُوزاً ونَشَصَت تَنْشُص نُشُوصاً ونَشَز هوَ عَلَيْهَا وَفِي التَّنْزِيل وَإِن امْرَأةٌ خافَتْ من بَعْلِها نُشُوزا أوْ إعْراضاً وأصلُهما من الاِرْتفاع والنُّبُوِّ والنَّشْزُ - المَكانُ المرتِفِع والنَّشَاصُ - المُرْتفِع من السَّحاب، ابْن دُرَيْد، امْرَأَة ناشِسٌ كنَاشِزٍ، أَبُو عبيد، امْرَأَة ذائِرٌ - ناشِزٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، أرَاهُ من قَوْلهم ناقةٌ مذائِرٌ - وَهِي الَّتِي تَرْأَم بأنْفِها وَلَا يَصْدُق حُبَّها، ثَعْلَب، عَتَكَتِ المرأةُ على زَوْجها نَشْزاً، أَبُو زيد، جَمَحَتِ المرأةُ تَجْمَحُ جِمَاحاً - خَرجَتْ من بيتِ زوْجِها إِلَى أَهلهَا قبل أَن يُطَلِّقها وَأنْشد: إِذا رأَتْنِي ذاتُ ضِغْنٍ حنَّتِ وجَمَحتْ من زَوْجِها وأنَّتِ أَبُو عبيد، الفاقِدُ - الَّتِي مَاتَ زوْجُها، صَاحب الْعين، هِيَ الَّتِي ماتَ زوْجُها أَو ولَدُها وَمِنْه فقَدت الشَّيْء أفْقِده فَقْداً وفَقْداناً فَهُوَ مَفْقُود وفَقِيد - أَي عَدِمْته وأفْقدَنِيه الله، أَبُو عبيد، الْحادُّ والمُحدُّ - الَّتِي تَتْرُك الزِّينة

للِعدَّة، ثَعْلَب، حَدَّت المرأةُ على زوْجِها تَحِدُّ وتَحُدُّ حَدّاً وحِداداً، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ المُسَلِّب والمُسَلِّبة - وَقد سَلَّبت إِلَّا أَن المُحِدَّ فِي الزَّوْج خاصَّةً، أَبُو عبيد، المُثَفَّاة - الَّتِي يَمُوت لَهَا الأزْواج كَثِيراً وَكَذَلِكَ الرجُل المُثَفِّي وَقيل المُثَفَّاة الَّتِي لزَوْجها امْرَأَتَانِ سِوَاها وَهِي ثالِثَتهما شُبِّهت بأثَافي القِدْر، ابْن السّكيت، فلانَةُ أيِّم وَفُلَان أيّم وَقد تأيّم زَمَانا والمصدر الأيْمُ والأَيْمة وَقد آمَتْ من زَوْجها وتأَيَّمت - مَكَثت بغِير زوج وَقَالَ رجُل من الْعَرَب أيُّ يَكُونَنَّ على الأَيْم نَصِيبي - يَقُول مَا يَقَع بيَدي بعدَ تَرْك التَّزْويج امرأةٌ صَالِحَة أم غيرُ ذَلِك، وَقَالَ مَرَّة، الاَيِّم - الَّتِي لَيْس لَهَا زوجٌ عَذْراءَ كَانَت أَو غير عَذْراء وَالْجمع أَيَامَى، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، جاؤُا بِهِ على نَحْو مَا يَجِيئُون بِمَا يَكْرَهون يَعْنِي حَبَاطَى وأسَارَى، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ مَقْلوب على نَحْو خَطَاباً فَعائِل فِي الأَصْل وفَعَالَى فِي اللَّفْظ، أَبُو عبيد، الحَرْب مَأْيَمَةٌ - أَي يُقْتَل فِيهَا الرِّجَال فَتَئِيمُ النِّساءُ، ابْن دُرَيْد، آمَ الرجُل إيمةً وأيْمةً - مَاتَت امرأتُه والرجُل أيْمانُ وَالْمَرْأَة أيِّم، أَبُو عبيد، امْرَأَة باهِلَةٌ - لَا زَوْجَ لَهَا، ابْن دُرَيْد، عَضَل الرجلُ أيِّمَه إِذا لم يُزَوِّجْها، صَاحب الْعين، المُعَضَّلَة - المُمْسَكة عَن النِّكَاح مَا كانَتْ، أَبُو عبيد، عَضَل الْمَرْأَة يَعْضِلُها ويَعْضُلها عَضْلاً، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ من قَوْلهم عَضَّلْت عَلَيْهِ - ضَيَّقْتُ وجُلْت بينَه وَبَين إرَادته ظُلْماً وَمِنْه التَّعْضِيل فِي الوِلاَدة وَقد تقدم، أَبُو حَاتِم، امْرَأَة مُشْهِدٌ - شاهِدَة الزَّوْج ومُعِيبٌ - غائبَتُه وَإِن حملتَه على الفِعْل قلت مُشْهِدَة ومُغيبة، اللحياني، الخَوَالِف - اللواتِي غابَ أزْواجُهُنَّ، ابْن السّكيت، الرَّاجِعُ - الَّتِي ماتَ عَنْهَا زوجُها فرجَعت إِلَى أَهْلها، أَبُو عبيد، امْرَأَة مُراسِلٌ - مَاتَ عَنْهَا زوجُها أَو طلَّقَها، ابْن دُرَيْد، وَهِي المُسِنَّة الَّتِي فِيهَا بَقِيَّةٌ من شَبَاب، الْأَصْمَعِي، هِيَ الَّتِي تَزَوَجت زوْجاً أَو زوجينْ، ثَعْلَب، هِيَ الَّتِي تَراسِل الخُطَّاب، أَبُو زيد، بَيِّنة الرِّسَال، ابْن السّكيت، التَّرِيكة - الَّتِي يَقِلُّ خُطَابُها، أَبُو عبيد، يُقال امرأةٌ طالِقٌ وطالِقَة والْجمع طُلَّقٌ وطَوَالِقُ وَقد طَلُقت وطَلَقتْ وَالِاسْم الطَّلاقُ وَقد طَلَّقها بَعْلُها وأطْلَقَها - وَرجل مِطْلاقٌ ومِطْلِيق وطِلِيق - كثير التَّطْلِيق للنِّساء والمَرْدُودة - المُطَلَّقة والمُحَمَّمة - المُمَتْعة بعد الطَّلاق، أَبُو عبيد، وَمن ألْفاظ الطَّلاق فِي الجاهِليَّة استَفْلِحِي بأمْرِك - أَي فُوزِي بِهِ ولَكِ أمْرُك والْحَقِي بأهْلِك، السيرافي، الإِخْليج - الْمَرْأَة المخْتَلَجة عَن زَوْجها بَطَلاق أَو مُوْت، صَاحب الْعين، عِدَّةُ الْمَرْأَة - أيَّام إحْدادِها بعدَ طلاقِ بَعْلِها لَهَا أَو موتِه عَنْهَا وَقد قدَّمت أَنَّهَا أيَّامُ قُرْئِها، سِيبَوَيْهٍ، الْجمع عِدَد وعِدَّات وَقد اعْتَدَّت، صَاحب الْعين، راجعْت المرأةَ مُراجَعةً - رجَعْتُها إليَّ بعد الطَّلاقِ وَهِي الرِّجْعة والرَّجْعة وطَلَّق امرأتَه طَلَاقا يَمْلِك الرِّجْعة والرَّجْعة والرُّجْعى والرّاجِع من النِّساء - الَّتِي مَاتَ عَنْهَا زوجُها ورَجَعت إِلَى أهْلها والبُضْع - الطَّلاق، الْأَصْمَعِي، هِيَ على حَبَالَّة الطلاقِ - أَي مُشْرِفة عَلَيْهِ، صَاحب الْعين، ظاهرَ الرجلُ امرأتهُ وَمِنْهَا مُظَاهَرَة وظِهاراً إِذا قَالَ هِيَ علَيَّ كَظهْر أُمِّي وَقد تَظهْر مِنْهَا وتَظَاهَرَ وَفِي التَّنْزِيل الَّذِين يَظْهَّرونَ مِنْكم من نِسَائِهِم أَبُو عبيد، المُضِرُّ - الَّتِي لَهَا ضَرائِرُ ورجلٌ مُضِرُّ - ذُو نساءٍ ضَرائِرَ، ابْن السّكيت، تَزوجَتْ فلانَةُ على ضِرٍّ وضُرٍّ، أَي امرأةٍ كانتْ قبْلَها أَو امرأتيْنِ أَو مَا كانَ، أَبُو عبيد، أغارَ فلانٌ أهْلَه - تَزوّج عَلَيْهَا، ابْن السّكيت، البَرُوك - الَّتِي تَتَزَوّجُ وَلها وَلَد كَبِير وابنُها الجَرَنْبَذُ، أَبُو عبيد، اللَّفُوت - الَّتِي لَهَا زَوْج وَلها وَلَد من غَيره فَهِيَ تَلَفَّتُ إِلَى وَلَدها، ابْن السّكيت، فلانَةٌ ثيِّب وفلانٌ ثيِّب للذّكر وَالْأُنْثَى وَذَلِكَ إِذا كَانَ قد دُخِل بهَا أَو دُخِل بِهِ، أَبُو عبيد، ثَيَّبتْ فَهِيَ مُثَيِّب والعَوَانُ - الثْيِّب وَجَمعهَا عُوْن وَمِنْه قيل حَرْبٌ عَوَان - أَي قد قُوتِلَ فِيهَا مَرَّة والعَزَبَة - الَّتِي لَا زَوْجَ لَهَا، صَاحب الْعين، امْرَأَة عَزَبة وعَزَب - وَكَذَلِكَ الرجُلُ وَأنْشد: لانٌ ثيِّب للذّكر وَالْأُنْثَى وَذَلِكَ إِذا كَانَ قد دُخِل بهَا أَو دُخِل بِهِ، أَبُو عبيد، ثَيَّبتْ فَهِيَ مُثَيِّب والعَوَانُ - الثْيِّب وَجَمعهَا عُوْن وَمِنْه قيل حَرْبٌ عَوَان - أَي قد قُوتِلَ فِيهَا مَرَّة والعَزَبَة - الَّتِي لَا زَوْجَ لَهَا، صَاحب الْعين، امْرَأَة عَزَبة وعَزَب - وَكَذَلِكَ الرجُلُ وَأنْشد: يَا مَنْ يَدُلَّ عَزَباً على عَزَب فيَجْتَنِي مَا لاحَ منْ طِيْبِ الرُّطَبْ وَقد عَزَب يَعْزُب عُزُوبة - تَرَكَ النكاحَ وَكَذَلِكَ المراةُ والمِعْزابةُ - الَّذِي طالَتْ عُزُوبته حَتَّى مَالهُ فِي الْأَهْل

التاهل

من حاجةٍ، ثَعْلَب، امْرَأَة عَزَبةٌ وردَّ ذَلِك عَلَيْهِ أَبُو إِسْحَاق وَقَالَ إِنَّمَا هِيَ عَزَب بِغَيْر هَاء وَإِنَّمَا وُصِفت بِالْمَصْدَرِ رجُل عَزَبٌ وَامْرَأَة عَزَب وَأنْشد الْبَيْت: يَا منِ يَدُلَّ عزَبا على عَزَب ابْن الْأَعرَابِي، امْرَأَة عَرْضة للزَّوْج - أَي قَوِيَّة عَلَيْهِ وكلُّ قوِيّ على شَيْء عُرْضةٌ، ابْن السّكيت، الرَّفُود - الَّتِي تُرْفِد لرجلَ وَهِي من الإِبل الكثِيرةُ اللَّبْن والمَنُون - الَّتِي تُتَزوَّج على مالِها فَهِيَ أبدَاً تَمُنُّ على زوْجِها والظَّنُون - الَّتِي لَهَا شَرفٌ تُتَزوّج طَمَعاً فِي وَلَدها وَقد أسنَّت وَإِنَّمَا سُمِّيت ظَنُوناً لأَن الْوَلَد يُرْتَجَى مِنْهَا والحَنُون - الَّتِي تَتَزوّج وَهِي رِقَّةً على وَلَدها إِذا كَانُوا صِغَارا ليقومَ الزوجُ بأمْرِهم، قَالَ، وَقَالَ بعضُهم لوَلَده يَا بُنَيْ لَا تَتَّخِذْها حَنَّانة وَلَا أنَّانة وَلَا مَنَّانةً وَلَا عُشْبَةَ الدَّار وَلَا كَيَّةَ القَفَا الحَنَّانة - الَّتِي لَهَا وَلَد من سَوَاء فَهِيَ تَحِنُّ عَلَيْهِم والأَنَّانة - الَّتِي مَاتَ عَنْهَا زوجُها فَهِيَ إِذا رأتْ زوَجَها الثَّانِي أنَّتْ والمَنَّانة - الَّتِي لَهَا مالٌ فتَمُنُّ كلَّ شَيْء أهْوَى إِلَيْهِ زوجُها من مَالهَا عَلَيْهِ وَقَوله عُشْبَة الدَّار أَرَادَ الهَجِينة وعُشْبة الدَّار الَّتِي تَنْبت فِي دِمْنة الدَّار وحَوْلَها عُشْب فِي بَيَاض الأَرْض والتُّراب الطيِّب فَهِيَ أضخمُ مِنْهُ وأفخمُ لأنَّه غَذَاها الدِّمْن والآخَر خَيْرٌ مِنْهَا رَطْباً ويَبْسا لِأَنَّهَا إِذا أكِلت وَهِي رَطْبة كَانَت مُنْتِنةً سَمِجة لِأَنَّهَا فِي دِمْنة وَأَنَّهَا إِذا يَبِسَت كَانَت حُتَاتاً وَذهب قَفُّها فِي الدَمْن فغلب عَلَيْهِ فَلم يُؤكل والأُخرى إِذا أُكِلَت رَطْبة وُجِدت فِي مَكَان طَيِّب فَإِذا يَبِست كَانَ قَفُّها فِي تُراب طَيِّب فأُخذ من فوقِ التُّرَاب، أَبُو عبيد، خَضْراء الدِّمَنْ - المرأةُ الحَسْناء فِي مَنْبِت السُّوءِ وَفِي الحَدِيث إيَّاكم وخَضْراء الدِّمن وَالْقَوْل فِيهَا فِي عُشْبة الدارِ، ابْن السّكيت، وأمَّا كَيَّة القَفَا - فَهِيَ الَّتِي يأتِي زوْجَها أَو ابنُها الْقَوْم فَإِذا مَا انْصَرف من عِنْدهم قَالَ رجُل من خُبَثاء الْقَوْم لأَصْحَابه قد وَالله كَانَ بَيْني وبيْنَ زَوْجَة هَذَا المُوَلِيّ أَو أُمِّه أمرٌ فتِلْك كَيَّة القَفَا من أجْل أَنه يُقَال فِي ظَهْر زوْجِها أَو ابْنهَا القَبِيحُ حِينَ يُولِّي، أَبُو عبيد، خَضْراء الدِّمن وَالْقَوْل فِيهَا كالقول فِي عُشْبة الدَّار، الْأَصْمَعِي، النَّزِيعَة - الَّتِي تتَزَوّج فِي غير عَشِيرتها والعِكَبُّ - الَّذِي لأُمِّه زوْج. 3 - (التأهُّل) أَبُو عبيد، أَهَل الرجلُ يَأْهِل ويَأْهُلُ أَهْلا وأُهُولا - تَزوَج، أَبُو حَاتِم، لَا يُقال للمرَأة أهْل واستَدل بقوله تَعَالَى فنَجَّيناه وأهْلَه إِلَّا امْرأتَه وَهَذَا لَا يَقْوَى لِأَن الاستِثْناء قد يَكُون من الأهْل وَهُوَ الصَّحِيح، أَبُو عبيد، تَذَرَّيت بَنِي فُلان وتَنَصَّيتهم - تَزوَّجت فِي الذِّرْوة والناصِيَة مِنْهُم، أَبُو زيد، الخَلِيط - الزَّوْج، ابْن دُرَيْد، قَيِّم المرأةِ - زوْجُها فِي بَعْض اللُّغات، أَبُو زيد، جاذَبَتِ المرأةُ الرجلَ إِذا خَطبها فرَدَّته، ابْن دُرَيْد، المَقْتِيُّ - الَّذِي يَتَزَوَّج امرأةَ أبِيه وَهُوَ من فِعْل الجاهِلَّية، غَيره، تَفَشَّل مِنْهُم امْرَأَة - تَزَوْجها، ابْن السّكيت، تَسَنَّتَ فلانٌ - إِذا تزوَّج الرجلُ اللئِيمُ المرأةَ الْكَرِيمَة فِي السَّنَة لكَثرة مَاله وقِلَّة مالِها، غَيره، والعرَب تَقولُ الأزْواج ثلاثةٌ زوجٌ مَهْرٌ وزوجٌ بَهْرٌ وزوجٌ دَهْرٌ فرجُل لَا شَرَف لَهُ بُسْنِي المهَرْ ليُرْغَب فِيهِ وأمَّا زوجٌ بَهْرٌ فالشَّرِيف وَإِن قلَّ مالُه تَتزوَّجه الْمَرْأَة لتَفْتَخر بِهِ وزوجٌ دَهْرٌ كُفْؤُها، صَاحب الْعين، الشِّغَار - أَن تُزوِّجَ الرجلَ امْرَأَة مَا كانتْ على أَن يُزَوِّجَك أُخْرى بِغَيْر مَهْر وَخص بَعْضُهم بِهِ القَرائِب فَقَالَ لَا يَكون الشّغَار إِلَّا أَن تُنْكِحه وَلِيَّتك على أَن يُنْكِحك وَلِيَّته وَقد شاغَرْت الرجلَ مُشَاغَرَة، ابْن السّكيت، المُقَارَبَة والقِرَاب - المُشَاغَرة.

المهر والابتناء

3 - (المَهْر والابتناء) المَهْر - مَا يُسْتَحلُّ بِهِ الحَرائِرُ من النِّسَاء والجَمْع مُهُور، أَبُو عبيد، مَهَرْت الْمَرْأَة أمْهَرُها مَهْراً وأمْهَرْتها وَأنْشد: فأ ? ُمْهِرْتَ أرْماحاً مِن الخَطِّ ذُبَّلاَ ابْن دُرَيْد، أمَهْرُها وأمْهُرها، صَاحب الْعين، مَهَرْتُها - أعطَيْتها مَهْراً وأمْهَرتها - تَزوَّجتها على مَهْر والمَهِيرة - الغالِيَة المَهْر، أَبُو عبيد، هُوَ الصَّدَاق والصِدَاق والصَّدُقة والصُّدْقة، صَاحب الْعين، البُضْع - الْمهْر والبُضْع - مِلْك الولِيِّ المرأةَ، وَقَالَ، حَلَوت الرجلَ حَلْوا وحُلْواناً - وَذَلِكَ أَن يُزَوِّجك ابنتَه أَو أُخْته أَو امْرَأَة مَا على مَهْرٍ مُسَمَّى على أَن تَجْعل لَهُ من ذَلِك المَهْر شيأً مُسَمَّى وَقيل الحُلْوان مَا كَانَت تُعْطاه المرأةُ على مُتْعَتها بمَكَّة، أَبُو زيد، حُلْوان المَرأةِ - مَهْرُها، صَاحب الْعين، أعْطاها شَبْرها - أَي حقَّ النِّكاح، غَيره، المُبَلَّت - المَهْر المضمُونُ وَأنْشد: وَمَا زُوِّجَتْ إِلَّا بمَهْرٍ مُبَلَّتِ ابْن السّكيت، بَنَى فُلان بأهْله وعَلى أهْله، صَاحب الْعين، العُرْس - طَعام الأْمْلاك أُنْثى وَقد تُذَكَّر وتَصْغِيرها فِي حَدّ تأنِيثِها بغَيْرهَا، وَهِي العُرْس وَالْجمع أعْرَاسُ وعُرُسات، سِيبَوَيْهٍ، جُمِع بِالْألف وَالتَّاء لأنَّها بمَنْزِلة مَا فِيهِ الهاءُ فِي التَّأْنِيث، صَاحب الْعين، والعَرُوس - صِفَة للمُذَكَّر والمؤَنَث فجَمْع المذكَّر أعْراس وجَمْع الْأُنْثَى عَرَائِسُ وكل واحِدٍ مِنْهُمَا عِرْس للآخَرِ وَقد أَعْرسَ بهَا وعَرَّس وَقيل أعْرس بهَا - بنَى وعَرَّس بهَا - اتَّخَذها عِرْساً، وَقيل أعْرسَ بهَا وعَرْس اتَّخَذها عِرْساً، قَالَ ابْن دُرَيْد، سمى عِرْسا على التَّفَاؤل من قَوْلهم عَرِس الصبِيُّ بأمِّه - لَزِمها، صَاحب الْعين، سَبَّع مَعَ أهْله - أَقَامَ مَعهَا فِي الْبَيْت أسْبوعاً والأسْبوع - سَبْعة أيَّام، ابْن السّكيت، جِهَاز العَروُس وجَهَازُها - مَا تَحْتاج إِلَيْهِ فِي وِجْهتِها، صَاحب الْعين، وَقد تَجَهَّز وجَهَّزته وَكَذَلِكَ المِيّتُ والمُسافِرُ. 3 - (اسْم حَلِيلة الرجُل) قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو الحَسَن الأخْفَشُ تَقول للمرْأة هِيَ زَوْجُه وَهُوَ زَوْجُها قَالَ الله عزَّ وجلَّ وخَلَق مِنْها زَوْجَها يَعْنِي المرأةَ وَقَالَ أمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَك، وَقَالَ بَعضهم: زَوْجةُ أَشَمَطَ مَرْهُوبٍ بَوَادِرُه قد صارَ فِي رأْسِه التَّخْوِيصُ والنَّزَعُ قَالَ، وَقد يُقَال للاثنين هما زَوْج، قَالَ، وَقَالَ الكِسَائِيُّ فِيمَا حَدثنَا محمدُ بن السَّرِيِّ أَن أكثَرَ كَلَام العَرَب بالهاءِ يَعنِي قولَهم زَوْجتُه وزَعَم القاسِمُ ابْن مَعْن أَنه سَمِعها من أزدِشَنُوءَةَ، قَالَ أَبُو عَليّ، فأمَّا مَا كَانَ مِن هَذَا فِي التَّنْزِيل فَلَيْسَ فِيهِ هَاءٌ قَالَ اللهُ تَعَالَى أسْكُنْ أنتَ وَزَوْجُك الجَنَّةَ وَقَالَ أَمْسِكْ عليَك زَوْجَكَ وَمِمَّا يَدُلُّ بِغَيْر هَاء قولُ الشَّاعِر: وأَرَاكُمْ لدَىَ المُحاماةِ عِنْدِي مِثْل صَوْنِ الرِّجَال للأَزْواجِ فالأزواجُ جمعُ زوْج بِلَا هَاء وَلَو كَانَ فِي واحده الهاءُ لَكَانَ كروْضة ورِيَاض فَلَمَّا قَالَ أَزْواج علمتَ أَنه جَعَله مثل ثَوْب وأثْوَاب وحَوْض وأحْواض ويُمكنُ أَن يَقُول الكسائِيُّ إِن هَذَا جَمْع على تَقْدِير حَذْف التَّاء كَمَا قيلِ نعْمة وأَنْعُم فُجِمِعت على حَذْف التَّاء مثل قِطُعٍ ويُمْكن أَن يقولَ أَنه على قَوْل من قَالَ زَوْج فَلم يُلْحِقْه الهاءَ وَيُقَال لُكلِّ زَوْجَين قَرِينانِ وَقيل فِي قَوْله عزَّ وجلَّ وزَوَّجْناهُمِ بِحُور عينٍ أَي

قَرَنَّاهم بِهِنَّ وَلَيْسَ من عَقْد التَّزْوِيج على مَا رَوَيْناه عَن ابْن سَلاَّم عَن يونُسَ، وَقَالَ أَنه حكى عَن يُونُس أَن العربَ لَا تقولُ تَزوَّجْت بهَا إِنَّمَا تَقول تَزَوَّجْتها وحَمَل يُونُسُ قَوْله زَوَّجناهم بِحُور عِينٍ على معنَى قَرَنَّاهم والتنزيل يَدُلُّ على مَا قَالَ يونُس فَلَّما قَضَى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها وَلَو كَانَ عَليّ تَزوّجْت بهَا لَكَانَ زَوَّجناكَ بهَا، قَالَ ابْن سَلاَّم، قَالَ أَبُو البَيْداءِ تَمِيم يَقُولون تَزَوَّجْت بامرأةٍ وَلَا يَبْعُد أَن يكونَ قولهُ زوَّجْناكها على أَنه حَذَف الحرفَ فوصَل الفِعْلُ فَأَما قولهُ تَعَالَى أَو يُزَوّجهم ذُكْراناً وإناثاً فعلى معنى يَقْرنهم ذُكْرانا وإناثاً وَكَذَلِكَ قَوْله وكُنْتُم أزْواجاً ثَلَاثَة فأصْحابُ المَيْمَنِة زوْج وأصْحابُ المَشْأمَة زوْج والسابِقُون كَذَلِك، وَحكى سِيبَوَيْهٍ، زِوَجة فِي جمع زَوْج، ابْن السّكيت، هِيَ بَعْلُه وبَعْلَتُه وَأنْشد: شَرُّ قَرِينٍ للكَبِير بَعْلَتُهْ سِيبَوَيْهٍ، جَمْع البَعْل بُعُول وبُعُولة وبِعَال، ابْن السّكيت، بَعَل الرجلُ يَبْعَل بُعُولةً - صارَ بَعْلاً ورجُل بعْل وباعَلَت المرأةُ الرجلَ - اتَّخذتْه بَعْلا، أَبُو عبيد، باعلَ الرجلُ المرأةَ مُباعَلة وبِعالاً - لاعَبَها والتَّبَعُّل والمُبَاعَلة والبِعَال - حُسْن التَّحَبُّب والتَّزَيُّن وَقيل البِعَال الجِمَاع، قَالَ أَبُو عَليّ، بَعْلُ الشيءِ - ربُّه ومالكُه وأرَى البَعْل الَّذِي هُوَ الزَّوْج مُشْتَقًّا مِنْهُ فأمَّا قولُهم فِي المَرْأة بَعْلته فلِمَكان الاقتِران وربَّما مَلَكْته بَهواه ِلها، وَقَالَ، تَبَاعَل القومُ - تَزَوْج بعضُهم فِي بعض وباعَلَ بَنُو فُلان بَنِي فُلان - تَزَوَّجُوا فيهم، أَبُو عبيد، حَنَّة الرجلِ - امرأتُه وَأنْشد غَيره: سَرَتْ تَحْت أقْطاعٍ من اللَّيْل حَنَّتِي لِخَمّان بَيْتٍ فَهِيَ لَا شَكَّ ناشِرُ ويُروَى لخمّانِ أمْرٍ، أَبُو عبيد، وَهِي طَلَّته وقَعِيدته وحَلِيلَتُه، قَالَ أَبُو عَليّ، ذهَبوا بهَا مَذْهب الكَمِيع والجَلِيس أَي أَنَّهَا تُقاعِده وتُحَالُّه، ابْن السّكيت، الحَلِيلة فِي غيْر هَذَا - جارتهُ تُحَالَّه - أَي تَنْزِل مَعَه وَأنْشد: ولسْتُ بأطْلَس الثَّوْبَيْنِ يُصْبِي حَلِيلَتَه إِذا هَجَع النِّيامُ ابْن جنى، وَقد تكونُ الحَلِيلَة من أَنَّهَا تَحِلُّ لَهُ ويَحِلُّ لَهَا وَقَالَ لأنَّ كل وَاحِد مِنْهُمَا يَحُلُّ إزارَه لصاحبِه، أَبُو عبيد، هِيَ عِرْسه وَهُوَ عِرْسها وَالْجمع أعْراس وَأنْشد أَبُو عَليّ: لَيْثٌ هِزَبْرٌ مِدُلٌّ حَوْلَ غَابَتِه بالرَّقْمَتَينْ لَهُ أَجْرٍ وأَعْراسُ قَالَ أَبُو الْحسن، هُوَ من قَوْلهم عَرسَ بهَا وعَرِسَتْ بِهِ - أَي تَلازَمَا - أَبُو زيد، أَهْل الرجُلِ وأَهْلتُه - زوْجُه وَقد تقدَّم قَول أبي حَاتِم فِي أنَّ الأهْل لَا يقَع على المَرْأةِ واسِتدْلالُنا على ذَلِك بِالْآيَةِ وتَضْعِيفُنا لوجْه استِدْلالِهِ، أَبُو عبيد، هِيَ رَبَضُه ورُبْضُه، ابْن السّكيت، رَبَضَتْ زوْجَها وأخاهَا وبَنِيها تَرْبِضُهم رَبْضا - يَعْنِي مَهَنَتْهم ولَزِمَتْهم وكلُّ امْرَأَة قَيِّمة بَيْت رَبَضٌ وجِمَاعها الأَرْباضُ، أَبُو عبيد، ظَعِينةُ الرجُلِ - امرأتُه، صَاحب الْعين، الفَرْش - الجَارِيَة الَّتِي يَفْتَرِشها الرجلُ والمَفَارِشُ - النِّساء، السكرِي، وهنَّ الفُرشُ، صَاحب الْعين، ضَبِنَة الرجُل - أهْله لِأَنَّهُ يَضْبِنُها - أَي يُعانِقُها، ابْن دُرَيْد، جارَةُ الرَّجُل - امْرأتُه وَأنْشد أَبُو عَليّ: إنَّ فِي بَيْتِنا ثَلاثَ حَبَالَى فَوِدِدْنا لَو قَدْ وَلَدْنَ جَمِيعا جارَتِي ثمَّ هرَّتِي ثمَّ شاتِي فَإِذا مَا وَلَدْنَ كَانَ رَبِيعَا جارَتِي للخَبِيصِ والهِرُّ للفَأْ رِ وشاتِي إِذا أردْنا مَجِيعاً المَجِيعُ - اللبَنُ الحَليب يُنْقَع فِيهِ التَّمْر، غَيره، زَخَّة الرجُل ومَزَخَّته - امرأتُه وَقد زَخَّها - أتَاهَا، أَبُو زيد،

الحظل والغيره

خُضُلَّة الرجلِ - امرأتُه، قَالَ أَبُو عَليّ، البَيْت - المرأةُ وَأنْشد: أَلا يَا بَيْتُ بالعَلْياءِ بيْتُ ولُوْلاَ حُبُّ أهْلِك مَا أتَيْتُ قَالَ، وأظُنُّها كِنايةً وليسِ بِمثَال أوّل وأرادَ لي بالعَلْياءَ بَيْتُ وليْست بالعلياءِ مُتعَلِّقةً بقوله أَلا يَا بَيْتُ وَلكنه على قَوْله: يَا دارُ غَيَّرها البِلَى تَغْيِيرا فغَيَّرها غير مُتَعلِّقةٍ بقوله يَا دارُ لِأَن تِلْكَ فِي حيّز النِّداء وَإِنَّمَا ناداها أسَفاً وتَلَفُّهاً ثمَّ أَقْبَل على صاحِبه يَقِفُه على مَا مَرَّ عَلَيْهَا من التَّغْيِير فَقَالَ غَيَّرها البِلَى مُقْبلاً عَلَيْهِ بالإِخبار، وَقَالَ، رأيتُه متَبَيِّتا - أَي مُتَزِوجا وعَشِيرة الرجُل - امرأَتُه وعَشِيرُ الْمَرْأَة - زوْجها لِأَن كُلَّ واحِدٍ مِنْهُمَا يُعاشِر صاحِبَه - أَي يُخَالِطه. 3 - (الحظْل والغَيْرة) صَاحب الْعين، الحَظْل - قَصْر الرجُلِ المرأةَ ومَنْعة لَهَا من التَّصُّرف خَطَل يخْطُل خَطْلاً وَهُوَ خَطِلُ، أَبُو عبيد، غارَ الرجلُ على أهْله والمرأةُ على بَعْلها يَغَارُ غُيْرةً وغَيْراً وغاراً ورجُل غَيْرانُ وغَيُورٌ ومِغْيارٌ وَالْأُنْثَى غَيْرِى وغَيُورٌ وجَمْع الغَيْرانِ غَيَارَى وغُيَارَى وَجْمع الغَيُور غُيُرٌ وغِيْرٌ وَفُلَان لَا يَتَغَيَّر على أهْله - أَي لَا يَغَارُ والشائِحُ - الغَيُور، صَاحب الْعين، الشَّفُونُ - الغَيُور، أَبُو عبيد، أَنه لَذُو ضَرِير على امْرأتِه - أَي غَيْرةٍ وَأنْشد فِي صفَة حِمَار: حتَّى إِذا مَا لاَنَ من ضَرِيرِه 3 - (نُعُوت النّساء فِي وِلادتِهنّ) أَبُو عبيد، امْرَأَة ماشِيَة وضانِئَة - كَثِيرة الوَلد وَقد مَشَتْ تَمْشِي مَشَاءً وضَنَتْ تَضْنِي ضَنَاء وضَنَأَتْ تَضْنأُ ضَنْأَ وأَضْنأتْ والضِّنْءُ - الوَلَد، ابْن السّكيت، الضِّنْءُ - وَلَد المرأةِ قَلُّوا أَو كثُروا، ابْن دُرَيْد، الْمَرْأَة ضانئِ وضانِئَةُ، أَبُو عبيد، الخَروس - الَّتِي يُعْمَل لَهَا شيءٌ عِنْدَ وِلاَدتِها واسمُ الشَّيْء الخُرسْة والخُرْس وَقد خَرِّستها وَأنْشد: إِذا النُّفَساءُ أصْبَحتْ لم تُخَرَّسِ ابْن دُرَيْد، هِيَ الخُرْسة والخُرُس وَيُقَال للبِكْر فِي أوَّل جِمَاعِها خَرُوس، أَبُو زيد، الخَوِيَّة - طَعامُ النُّفَساءِ، أَبُو عبيد، خَوَّيت للمَرْأة - عَمِلْت لَهَا خَوِيَّة تَأكُلُها وخَوِيَتْ هِيَ خَوىً وخَوَتْ - إِذا لم تَأْكُل عِنْد الوِلاَدة والمُشْبِلَة - الَّتِي تُقِيمُ على وَلَدها بعد زَوْجها وَلَا تَتَزوَّج، عَليّ، هُوَ من قَوْلهم أشْبَلْت عَلَيْهِ - عَطَفْت ابْن السّكيت، ومثلُها المُشْبِيَة، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ المُشْفِيَةَ، ابْن كَيْسانَ، شَفَت تَشْفُو وشَفِيَتْ، أَبُو عبيد، وَهِي الحانَيِة وَقد حَنَتْ تَحْنُو فَإِن تَزَوَّجت بعدَه فَلَيْسَتْ بِحَانِيَةٍ، ابْن دُرَيْد، حَنَتْ على وَلَدها وإليْه، أَبُو عبيد، المُحْمِل - الَّتي يَنْزِل لبَنُها من غير حَمْل ويُقال ذَلِك للناقَةِ والَّقُوة - السَّرِيعة اللَّقح، ابْن السّكيت، هِيَ اللِّقْوة واللَّقْوة وجَمْعها لِقاءُ، أَبُو عبيد، المِقْلاتُ - الَّتِي لَا يَبْقى لَهَا وَلَد، ابْن دُرَيْد، أقْلَتَت فَهِيَ مُقْلِت، صَاحب الْعين، هِيَ الَّتِي لَا يَبْقَى لَهَا إِلَّا وَلَد واحِد والرَّقُوب والهَبُول مثل المِقْلاتِ ويكونُ الرَّقوب

التي لا تلد

فِي الرِّجال والنُّزُور - القَلِيلة الوَلَد، ابْن السّكيت، النُّزُور - الَّتِي لَا تَحْمِل إِلَّا فِي الأَعْوام، أَبُو عبيد، الثَّكُول - الفاقِدُ، صَاحب الْعين، امْرَأَة ثَكْلَى على نَحْو قَوْلهم عَبْرَى، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقَالُوا مَثَاكِيلُ وَلم أسمع إِلَّا مُثْكِل وَأنْشد: ومُسْتَشْحِجَاتٍ لِلفِراق كأنَّها مَثَاكِيلُ من صُيَّابة النُّوب نُوَّحُ صَاحب الْعين، أثْكلتِ المرأةُ وَهِي مُثْكِل وأثْكَلَت ولدَها وأثْكلها اللهُ فَهِيَ مُثْكلَة بولَدِها، ابْن السّكيت، هُوَ الثُّكْل والثَّكَل، صَاحب الْعين، فقْدان الحبيب وَأكْثر مَا يُسْتَعْمل فِي فِقْدان الرجُل والمرأةِ وَلَدهما وَقد ثَكِلَتْه أُمُّه فَهِيَ ثَكُول وثَكْلَى وثاكِلٌ وَالرجل ثاكِلٌ وثَكْلانُ، ابْن دُرَيْد، الثَّاكِلُ والمُسْلِب والمُسْقِط والعالِهُ من العَله والجَزَعِ والهابِلُ سواءٌ، أَبُو زيد، الهَبَلُ - الثُّكْل هَبِلتْه أمُّه هَبَلاً وَامْرَأَة هَبُول كهابِلٍ والمُهَبَّل - الَّذِي يُقَال لَهُ هَبِلَتْك أمُّكَ وَقد يُقَال للذّكر هَبِلْتَ وَأنْشد: فقلتُ هَبِلْتَ أَلا تَنْتَصِرْ ابْن السّكيت، العَجُول - الَّتِي مَاتَ وَلدُها، سِيبَوَيْهٍ، والجْمع عُجُل وعَجائِلُ، ابْن السّكيت، والوالِهُ - الَّتِي يَشْتدُّ وَجْدُها على ولَدِها وَقد وَلِهَت ويُقال ذَلِك للناقة أَيْضا، وَقَالَ، امْرَأَة مُحَوِّل - وَهِي الَّتِي تَلِدُ عَاما ذكَرَاً وعاماً أُنْثَى، وَقَالَ، تَزَوَّجَ فِي شَرْيِة نِساء - أَي فِي نِساء يَلِدْنَ الإْنِاث وتَزوَّج فِي عَرَارَة نِساء - أَي فِي نساءٍ يَلِدْن الذُّكُور، أَبُو زيد، شَرْية وشَرْيات بِسُكُون الرَّاء نادِرٌ لِأَنَّهُ اسْم ذَلِك فِي النِّساء والحَنْظل، ابْن السّكيت، الناتِقُ - المرأةُ الْوَلُود وَقد نَتَقَتْ نُتُوقا وَأنْشد: لم يُحْرَمُوا حُسْنَ الغِذاء وأُمُّهمْ طَفَحَتْ عَلَيْك بِناتقٍ مِذْكارِ ابْن دُرَيْد، نَتَقت تَنْتِق نَتْقاً ونَتَقْت الوِعاءَ - نَفضْت مَا فِيهِ، أَبُو زيد، نَتَقتْ تَنْتِق وتَنْتُق ونُتُوقا والمرأةُ والناقةُ فِي ذَلِك سَواءٌ، صَاحب الْعين، امْرَأَة مَرْغُوسةً - وَلُود، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ من الرَّغْس - هُوَ النَّماء والبَرَكة، ابْن دُرَيْد، سَرَأت المرأةُ تسْر أُسَرْاً - كثُر وَلدُها، أَبُو عبيد، النَّثُور - الكَثِيرة الْوَلَد وَقد نَثَرت بَطْنَها، ابْن السّكيت، المُمْغِل - الَّتِي تَحْمِل قَبْل فِطَام الصَّبِيِّ وَذَلِكَ كُلَّ سنَة، أَبُو عبيد، أَصْبَتِ الْمَرْأَة فُهي مُصْبٍ إِذا كَانَ لَهَا وَلَد صبِيٌّ وأَيْتَمت - صَار وَلَدُها يَتِيماً، أَبُو حَاتِم، وَهِي مُؤْتِم واليُتْم فِي الأناسِيّ - فِقْدان الأبِ وَفِي الْبَهَائِم فِقْدان الأُمِّ وَقد يَتَم يَيْتِم ويَتِم يَتْما ويَتَما فَهُوَ يَتِيم والجميع أيْتامُ ويَتَامَى، عَليّ، جاؤُا بِهِ على مَا يَكْرهون كأَسَارَى وأَيَّامَى، أَبُو عبيد، الحَرْب مَيْتَمَة - يَيْتَم فِيهَا البَنُونَ، ابْن السّكيت، وَلَدتْ خَمْسَة فِي سِرَرٍ وَاحِد - أَي بعضُهم فِي إثْر بعض فِي كل عامٍ وَاحِدًا، أَبُو عبيد، ولدتْ ثَلَاثَة على غِرارٍ وَاحِد كَذَلِك، صَاحب الْعين، المِعْقابُ - التِي تَلِد مَرَّة ذَكَراً وَمرَّة أُنْثى. 3 - (الَّتِي لَا تَلد) صَاحب الْعين، العُقْم - هَزْمة تَقَع فِي الرَّحِم فَلَا تَقْبَل الولَدَ عَقِمَت الرَّحِمُ عَقَماً وعُقِمَتْ عُقْما وعَقْما وعَقَما - أَي كأنَّها سُدّت وعَقمها اللهُ يُعْقِمُها عَقْما فَهِيَ مَعْقومة وعَقِيم وعُقِمت الْمَرْأَة فَهِيَ مَعْقومة وعَقِيمٌ وعَقِيمةٌ وعَقُمت هِيَ وَالْجمع عَقائِمُ وعُقُم وعُقْم وَرجل عَقِيمٌ وعَقَامٌ - لَا يُولَد لَهُ وَالْجمع عُقَماءُ وعِقَام وعَقْمَى، عَليّ، عَقْمَى على عُقِم كجَرْحَى وأمَّا قَول النَّبِي صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسلم العَقْل عَقْلانِ فأمَّا عَقْل صاحِبِ الدُّنْيا فَعَقِيم وأمَّا عَقْل صَاحب الآخِرَة فَمُثْمِر فالعَقِيم هَهُنَا - الَّذِي لَا يَنْفع وَقَالُوا المُلْك عَقِيمٌ - لَا يَنْفَع فِيهِ نَسَب لِأَن

نعوت الخرقاء

الابنَ يَقْتُل أَبَاهُ على المُلْك والدُّنْيا عَقِيم - لَا تَرُدُّ على صاحِبِها خَسيْراً وحَرْب عَقَام، أَبُو عبيد، امْرَأَة عاقِرٌ كَذَلِك وَقد عَقِرت وعَقُرت عَقَاراً فيهمَا، ابْن السّكيت، وَهُوَ العُقْر وَقَالُوا فِي الْمَرْأَة عَقْرَى حَلْقَى - أَي عاقِرٌ مشؤُمة وَقيل هُوَ دُعاءٌ عَلَيْهَا، ابْن دُرَيْد، امْرَأَة جارِزٌ - عاقِرٌ. 3 - (نُعُوت الخَرْقاء) أَبُو عبيد، العَوْكَلُ الخِرْمِلُ والدِّفْنِس والخِذْعِلُ والخَلْبن كُلُّه - الحَمْقاء وَأنْشد: وخَلْطت كُلَّ دِلاثٍ عَلْجَنِ تَخْلِيطَ خرقاءِ اليَدَيْنِ خَلْبَنِ وَقد تقدم أنَّها المهزُولة، أَبُو زيد، الخَلْباء - الخَرْقاء فِي عَمَلِها بيدَيْها وَقد خَلِبَت خَلَباً، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ الهَوْجَلَة والهَوْجَلُ وَقد تقدَّم تعلِيلةُ والقَرْثَعَة والقَرْثَع أَيْضا - وَبَر صِغَار يَكُون على الدَّابة وَيُقَال صُوفٌ قَرْثَعُ وَقيل القَرْثَع من النِّساء الَّتِي تَكْحَل إحْدَى عَيْنَيها وتَلْبَسِ دِرْعَها مَقْلوبا، ابْن دُرَيْد، القَرْثَع والقَرْذَع - البَلْهاء، صَاحب الْعين، امْرَأَة رَفِلَة ورَفَلَة - خَرْقاءُ باللِّباس وكُلِّ عَمَل ورجلٌ أرْفَلُ ورَفِلٌ كَذَلِك وَقد رَفَل يَرْفُل رَفْلا ورَفَلانا وأَرْفَل إِذا جَرَّ ذَيْلَه وَامْرَأَة رَفْلاءُ - لَا تُحْسِنُ المَشْيَ فِي الثِّياب، ابْن السّكيت، الرَّعْبَلُ - الحَمْقاءُ المُتَساقِطَة وَأنْشد: اَهْدامُ خَرْقاءَ تُلاحِي رَعْبَلٍ والماصِلَة - المُضَيِّعة لمتاعها وشَيئها يُقال أمْصلْتَ بِضَاعة أهْلِك وَقد مَصَلتْ هِيَ وَأنْشد: لَعَمْرِي لقد أمْصَلْتِ مالِيَ كُلَّه وَمَا سُسْتٍ من شيءٍ فَربُّكِ ماحِقُه وَأنْشد: لَصَخْرةٌ من جُنُوب الهَضْب راكِدَةٌ مَشْدُودةٌ بصَفِيح فَوْقَ بِرْطِيلِ خَيْرٌ لِرَحْلِك من حَمْقاءَ مَا صِلَةٍ تُعْطِيكَ من كَذِب مَا شِئْت أَو قِيلِ والبَلْخاء - الحَمْقاء وَأنْشد: مِنْهنّ بَلْخاءُ لَا تَدْرِي إِذا نَطَقتْ مَاذَا تَقُول لِمَن يَبْتاعُها النَّدَمُ والدَّاعِكَة - الحَمْقاء الجَرِيئة، ابْن دُرَيْد، امْرَأَة هَنْباءُ - وَرْهاءُ، وَقَالَ، امْرَأَة لَكُعاءُ ولَكِيعَةٌ ولَكاعٌ - حمقاءُ وَلم يَسْتعمل سِيبَوَيْهٍ لَكَاعٍ إِلَّا فِي النِّداء والمِمْزاق - الوَرْهاء، أَبُو زيد، الخِنْبَقُ - الرَّعناءُ الوَرْهاء، ابْن السّكيت، الرِّثَّة - الحَمْقاء، غَيره، البَلَعُوس - الحَمْقاء وَهِي الحَزَنْبَلُ وَقد تقدَّم أنَ الحَزَنبل العَجُوز، أَبُو زيد، الغَلْفَق - الخَرْقاء السَّيِّئة العَمِل والمَنْطِق. 3 - (نعوت الْفَاجِرَة) أَبُو عبيد، الخرِيع، الفاجِرَة، الْأَصْمَعِي، وَهِي الخَرِيعةُ كأَنَّها تَنْخَرِع لمُرِيدها - أَي تَلِينُ، ابْن دُرَيْد، وَهِي الخَرِعَة والمَصْدر والخُرُوعة والخَرَاعة وَقد تقدَّم أَن الخَرِيع المُتَثَنِّية من الِّلين، صَاحب الْعين، العَيْهرةُ -

الَّتِي لَا تَسْتقِرُّ فِي مَكان نَزَقاً فِي غيْرِ عِفَّة والهَيْعَرةِ مِثْلها وَقد هَيْعَرت وتَهَيْعرَت، أَبُو عبيد، الهَلُوك - الفاجِرَة، صَاحب الْعين، وَلَا يُقال ذَلِك للرَّجُل الزانِي، أَبُو عبيد، البَغِيُّ - الفاجِرَة، ابْن دُرَيْد، بَغَتْ تَبْغِي بِغَاءً والبَغِيُّ - الأَمة فِي بعض اللُّغَات وَأنْشد: والبَغَايَا يَرْكُضْن أكْسِيَة إلاْ ضِ رِيج الشَّرْعَبِيَّ ذَا الأَذْيال عَليّ، يَصْلُح أَن يكون فَعِيلا كَخرِيع وفَعُولا كَهلُوك بَغُوٌّ ثمَّ قَلِبت الضَّمة كسرةً لتَسْلم الياءُ، صَاحب الْعين، ابنُ البَغْية - ابنُ الزَّنْية، أَبُو عبيد، العاهِرُ والعاهِرَة والمُعَاهِر والمُعاهِرة - الفاجرةُ وَقد عَهَرت تَعْهَر عَهْراً وعُهُوراً وعَهَر إِلَيْهَا يَعْهَر عَهْراً وعُهُوراً وعَهارةً وعُهورةً وعِهارة - أتَاها ليْلاً للفُجُور والعَنَتُ - الزِّناء والثُّعَامة - الفاجِرَة، أَبُو عبيد، العاهِرَة والمُعاهِرة - ابْن دُرَيْد، العَهْر والعِهَار - الزِّناء، ابْن السّكيت، عَهَر الرجلُ وزَنَى زِناً وزِناءً فَهَذَا يكونُ بالأمَة والحرَّة وَيُقَال فِي الأَمة خاصَّة قد سَاعَاها وَجَاء فِي الحَدِيث إماءٌ ساعَيْن فِي الجاهِليَّة وأُتِيّ عمرُ رَضِي الله عَنهُ برجُل ساعَى أمَةً، غَيره، العَنَت - الزّناء والثُّعَامَة - الفاجِرَة، صَاحب الْعين، زانَاها مُزَاناةً وزِناءً، سِيبَوَيْهٍ، زَنَّيته - رَمَيته - رَمَيته بذلك، ابْن السّكيت، هُوَ لِزَنْية، ثَعْلَب، لِزِنْية وردَّ ذَلِك عَلَيْهِ أَبُو إِسْحَق، أَبُو عبيد، المُسَافِحَة - الفاجِرة وَالِاسْم السِّفَاح، صَاحب الْعين، وَقد تَسَافَحَا، ابْن السّكيت، الوَتِغَة - المُضَيِّعة لنَفْسِها فِي فَرْجِها وَتِغَت تَوْتُغُ وَتَغا والسُّلْحوت والعَلْجَنُ - الماجِنَة وَأنْشد: يَا رُبَّ أُمٍّ لصِغِير عَلْجَنٍ والهَجُول - البَغِيُّ وَهِي المُومِسُ وَأنْشد: وعَيْنَيْ هُجُولٍ مُوِمسٍ حَكْتِ أسْتَها هُذَبْلَة إِنِيِّ بالمُجَامِع شاتِمَة وَقد تقدم أنَّ الهَجُول الواسِعة، أَبُو عبيد، وَهِي المُومِسَة، عَليّ، هَذِه صِيغةُ اسِم الفاعِل وَلم أجِدْ لَهَا فِعْلاً البَتَّةَ وَالَّذِي عِنْدي أَنَّهَا مُعْفِلة مَقْلُوب من قَوْلهم أماسَتْ جِسْمَها - أَي أمالَتْه كَمَا قَالُوا فِيهَا خَرِيع فَكَأَنَّهَا أَيْمَسَت مَقْلُوبة عَن أماسَتْ وَقد يجوز أَن يَكونَ من قَوْلهم أوْمسَ العِنبُ إِذا لانْ، صَاحب الْعين، امْرَأَة خَطَّالة - فاحِشَة وخَطلها - فُحُشَها، ابْن السّكيت، امرأةٌ ضامِدَة والضَّمْد - أَن يكونَ للمَرأة خَلِيلانِ وَقد ضَمَدَتْه تَضْمِدُه وَأنْشد: تُرِيدينَ كَيْما تَضْمِدِيني وخالِداً وَهل يُجْمَعُ السَّيْفانِ وَيْحَكِ فِي غِمْدِ ابْن دُرَيْد، الزَّمَّارة والهُنْبُغُ - الفاجِرَة والهَبَيَّغة كَذَلِك الرَّهِقَة - الفاجِرَة الخَرِعَة، عَليّ، هُوَ من الرَّهَق - وَهُوَ الإِثْم من قَوْله تَعَالَى فَلا يَخَافُ بَخْساً وَلَا رَهَقا والقَحْبة - الفاجِرَة من القُحاب - وَهُوَ فَسَاد فِي الجُوْف، وَقَالَ غَيره، هُوَ من السُّعال لِأَن كلَّ وَاحِد مِنْهُم مَا يَقْحُب إِلَى صاحِبِه - أَي يَتَنَحْنَح، صَاحب الْعين، امْرَأَة رَهْوٌ ورَهْوَى - لَا تَمْتَنِع من الفُجُور وَقد تقدَّم أَنَّهَا الواسِعة المَتَاع وتقدَّمت حِكايةُ المخَبَّل السَّعْدِيِّ مَعَ خُلَيْدَة بنتِ الزِّبْرِقانِ، ابْن دُرَيْد، الجُنْبَقْثَة - نعتُ سُوءٍ للْمَرْأَة وَامْرَأَة التَّسَتُّر مأْخُوذ تَبَارِيج النَّبَات - وهوتَهَا وِيلهُ وَمَا ظَهَر من زِينَتِه، غَيره، العَسُوس - الَّتِي لَا تُبَالِي أَن تَدْنُوَ من الرِّجال، وَقَالَ، خَنَع إِلَيْهَا خُنُوعاً - أَتَاهَا للفُجُور ورجُل خَنُوع - فاجِرٌ الْجمع خُنُعٌ قَالَ: وَلَا يُرَوْنَ إِلَى جَارَاتِهِمْ خُنُعا

لباس النساء وثيابهن

أَبُو عبيد، عَقَبْت الرجلَ فِي أَهْلِه - بغَيْتُه بشَرٍّ وخَلَفته. 3 - (لِبَاسُ النّساء وثِيَابُهُنْ) أَبُو عبيد، الكُدُون - الثِّياب الَّتِي تُوطِئ بهَا الْمَرْأَة لَنفْسها فِي الهَوْدَج وَهِي أَيْضا الثِّياب الَّتِي تكُون على الخُدُور واحِدها كِدْن وَقيل هِيَ عَبَاءةٌ أَو قَطِيفةٌ تُلْقِيها المرأةُ على ظَهْر بَعِيرها ثمَّ تَشْدُّ هَوْدَجها وتَثْنِي طَرَفِي العَبَاءة من شِقِّي الهَوْدَج وعَلى مُؤَخَّر الكِدْن ومُقدَّمه فيَصِير مثلَ الخُرْجَيْن تُلْقَى فِيهَا بُرْمتَها وغَيْرَها من مَتَاعِها، ابْن السّكيت، كُشِفَ عَن الهَوْدجِ لِبْسُه - أَي مَا عَلَيْهِ ولِبْس الكَعْبة - مَا عَلَيْهَا من الِّلباس وَأنْشد: فلَمَّا كَشفْن الِّلبْس عَنهُ مسَحْنَه بأطْراف طَفِلٍ زانَ غَيْلاً مُوَشَّما ابْن دُرَيْد، السِّجِلاَّط - النَّمَط يُطْرَح على الهُوْدَجِ وَهُوَ فِي بَعْض اللُّغاتِ الْباسَمُون والياسَمِين، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ الْأَصْمَعِي السِّجِلاَّط - لِبَاس الهَوْدَج وَهُوَ رُومِيٌّ، قَالَ، وسألتْ أمَةً من فُصحاء الرُّوم عَن هَذَا مَا اسمُه عِنْدهم فَقَالَت سِجِلاَّطُسْ، ابْن دُرَيْد، النَّمَط - ثَوْب تشُقُّه المرأةُ وتُلْقيه فِي عُنُقها من غير كُمَّين وَلَا جَيْب، ابْن دُرَيْد، أتَّبتِ المرأةُ فَهِيَ مُؤَتِّبَة - لَبِست الأِتْبَ، أَبُو عبيد، البَقِيرة والبَقِير - الأْتِب وَأنْشد: تَرْفُل فِي البَقِير وَفِي الإِزَارَة والشَّوْذَرُ - الإْتْب وَأنْشد: مُنْضَرِحٌ عَن جانِبَيْهِ الشَّوْذَرُ قَالَ أَبُو عَليّ، يُروَي مُنْضَرِحٌ ومُنْضَرِجٌ، قَالَ، وَقَول ذِي الرُّمَّة: ضَرَحن البُرودَ عَن تَرَائِبَ حُرَّةٍ وَعَن أعْيُنٍ قَتَّلْنَنا كُلْ مَقْتَل ويروي ضَرَجْن بالجسيم فمِعْنى ضَرَحْن طَرَحْن ومَعنى ضَرَجَّن شقَقْن، قَالَ، وَقَالَ أَبُو عبيد، معنى ضَرحْن أَيْضا شَقَقْن من الضَّرِيح - وَهُوَ الشَّقُّ وَسْط القَبْر، ابْن دُرَيْد، الشَّوْذَرُ فارِسِيٌّ، ابْن السّكيت، الشَّوْذَر والعِلْقَة للفَخْذِيْنِ، أَبُو عبيد، العِلْقَة - أوَّل ثَوب يُتَّخَذ للصَّبِيِّ، وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: وَمَا هِيَ إِلَّا فِي إزَارٍ وعِلْقةٍ مُغَارَ ابنِ هَمَّام عَليّ حَيِّ خَثْعَما قَالَ أَبُو عَليّ، يُكَنَّى بذلك عَن صِغَرها فِي ذَلِك الوَقْت وَرَوَاهُ ابْن دُرَيْد العِلْقِط وأُراه تَصْحِيفا، أَبُو عبيد، النِّفاض - إزَار من أُزْر الصِّبْيان وَأنْشد: جارِيةٌ بيضاءُ فِي نِفاضِ ابْن دُرَيْد، البَدَنة - بقيرة يلبَسُها الصِّبيْان والأُصْدة والمُؤْصَدة - بَقِيرة صَغِيرة يَلْبَسُها الصِّبْيان وَقد أُصِّدّت والقُنْبُعَة - خِرْقة تُخَاط شَبِيهة بالبُرْنُس يَلْبَسُها الصِّبْيان والمِحْشَاء والمِحْشَأ - إِزَار غَلِيظ، أَبُو عبيد، الخَيْعَلُ - قَمِيص لَا كُمَّيْ لَهُ وَقيل الخَيْعلُ بُرْد يُخَاط أحُد شِقَّيه، السيرافي، هُوَ كِسَاء يُخاط طَرَفاه تَلْبَسُه المرأةُ للمَبْذَلة، ابْن السّكيت، هُوَ من أدَمٍ وَأنْشد:

السَّالِك الثُّغْرَة اليَقْظَان طالِبُها مَشْىَ الهَلُوك عَلَيْهَا الخَيْعَلُ الفُضُلُ الهَلُوك - الَّتِي تَتَهالك فِي مَشْيِها، قَالَ أَبُو عَليّ، فَأَما رَفْع الفُضُل وَهِي من صِفَة الهَلُوك فقد قِيلَت فِيهِ أقاويلُ والأْحسن عِنْدِي أَن يكون مَحْمُولاً على مَوْضِع الهَلُوكِ وموضِعُه رَفْع أَي كَمَا تَمْشِي الهَلُوكُ الفُضُل وَهِي المُتَفَضِّلة فِي ثُوْب وَاحِد فَصَارَ كَقَوْل لبيد: طَلَبَ المُعَقِّبِ حَقَّه المَظْلومُ أَي كَمَا طَلَب حَقَّه المعَقِّبُ المَظْلُومُ والمُعَقِّبُ - الكَرَّار فِي القِتَال من قَوْله وَلم يُعَقِّبْ، غَيره، هُوَ الخَيْعَل والخَيْلَع، أَبُو عبيد، الرَّهْط - جِلْد يُشَقَّق يَلْبَسه الصِّبيان والنِّساء وَأنْشد: مَتَى مَا أشَأْ غَيْر زَهْوِ المُلُو كِ أَجْعلْك رَهْطاً على حُيَّضِ ابْن السّكيت، الرَّهْط - النُّقْبة من جُلود يُقدُّ سُيوراً فيُوَارَى ويَخِفُّ المَشْي فِيهِ، ابْن دُرَيْد، وَالْجمع رِهَاط وَأنْشد: وطَعْنٍ مِثْلِ تَعْطِيطِ الرِّهَاطِ أَبُو عَليّ، هِيَ الرِّهْطة، صَاحب الْعين، الرِّهَاط واحِد، وَهُوَ أدِيم يُقْطَع كَقدْر مَا بَين الحُجْزة إِلَى الرُّكْبة ثمَّ يُشَقَّق كَأمثال الشُّرُك تَلْبَسُه الجارِية بنتُ السَّبعة وَالْجمع أرْهِطَة، ابْن دُرَيْد، الحُوْق كالرَّهْط، صَاحب الْعين، الجَدِيلة - الرَّهْطة وَهِي من أدَم كَانَت تُصْنَع فِي الجاهِليَّة يأْتَزر بهَا الصِّبيان والنساءُ الحُيَّض، وَقَالَ: دِرْع الْمَرْأَة - قَميصِها مُذَكَّر وَالْجمع أدْراع والدُّرَّاعة والمِدْرَع - ضَرْب من الثِّياب وَهِي جُبَّةَ مَشْقوقة المقدَّم والمِدْرَعة - ضَرْب آخر وَلَا يكونُ إِلَّا من الصُّوف خاصَّة وَقد تَدَرَّعْت مِدْرَعَتِي، ابْن السّكيت، السُّبْجة - دِرْع عَرْضَ بَدَنِه إِلَى عَظْمة الساعِد يُخَاط جانِبَاه وَله كُمَيم صَغِير طُوله شِبْر يلبَسُه رَبَّات البُيوت فَأَما الجَواري فيلبَسْن القُمُص، ابْن دُرَيْد، السُّبْجة والسَّبِيجة - بُرْدة من صُوف فِيهَا سَواد وبَيَاض، صَاحب الْعين، هِيَ ثَوْب لَهُ جَيْب وَلَا كُمَّيْ لَهُ وَالْجمع سِبَاج وسَبَائِجُ وَقد زعم قوم أَن السَّبِيجة القَمِيص فارِسِيُّ مُعَرَّب وَقد تَسَبجَّ بهَا - لَبِسها، الْفراء، السَّبِيجة - كِساءٌ أَسْوَدُ والمِجْوَل - دِرْع خَفِيف تَجُول فِيهِ الجارِيَة وَأنْشد: وَعَلَيَّ سابِغةٌ كأنَّ قَتِيرهَا حَدَقٌ الأساوِد لَوْنُها كالمِجْوَلِ ابْن دُرَيْد، هُوَ ثَوْب وَشْيٍ يُخَاط أحدُ شِقَّيه ويُجْعل لَهُ جَيْب وَقيل المِجْولَ للصَّبِيَّة والدِّرْع للمَرْأة، وَقَالَ امْرُؤ القَيس: إِذا مَا اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْوَلِ أَبُو عبيد، المِجْسَد - الثوْبُ الَّذِي يَلِي جَسَد المرأةِ تَعْرَق فِيهِ، ابْن السّكيت، هُوَ المُجْسَد لِأَنَّهُ أْجْسِد بالزَّعفران وأُشْبع صِبْغُه، أَبُو عبيد، المِنْطَق - يكون للنِّساء خاصَّة والنِّطاق - خيْط يُشَدُّ بِهِ المِنْطَق وَمِنْه قيل أسماءُ ذاتُ النِّطاقَيْنِ لِأَنَّهَا كَانَت تَشُّد النُّقْبة بِنطاق ثمَّ تَجْعل الطعامَ مِمَّا يَلِي جَسَدَها ثمَّ تَشُدُّ فَوْقه بِنطاق آخَرَ، أَبُو عَليّ، مِنْطَق ونِطَاق سَوَاء مثلِ مِلْحَف ولِحَاف ومِعْطَف وعِطَاف أدخَلوا لفظ الاشتِمال على لفظ الاعْتِمال،

أَبُو عبيد، النِّطاق - أَن تأَخُذَ المرأةُ ثوبا فتلبسه ثمَّ تشد وَسطهَا بِحَبل ثمَّ ترسل الْأَعْلَى على الْأَسْفَل والمِنْطقة من هَذَا لأنَّها يُنْتَطَق بهَا، صَاحب الْعين، المِنْطَق - كلُّ مَا شَدَدت بِهِ وسَطَك والمِنْطَقة - اسْم خاصٌ، أَبُو زيد، النِّطَاقِ - الحِبَاكِ وَالْجمع نُطُق، عَليّ، تَنَطَّقت بالمِنْطَقة وانتطقْت وَأنْشد: لَا تَتَأرَّى لما فِي القِدْر تَرْقُبه وَلَا تَقُوم بأعْلَى الفَجْر تُنْتَطق أَي أَنَّهَا مَخْدومة فَهِيَ غَنِيَّة عَن الانْتِطاق والتَّشَمُّر للعَمَل، أَبُو عبيد، النُّقْبة كالنِّطاق إِلَّا أَنه مَخِيط الحُجْزة نَحْو من السَّروايل نَقَبْت الثَّوْب أنْقُبه، ابْن دُرَيْد، الخُبْنة - الحُجْزة والرِّتَاق - ثوبانِ يُرْتَقانِ بَحَوَاشِيهما والرَّدِيمة - ثوبانِ يُخَاط بعضُهما ببَعْض نَحْو اللِّفَاقِ وكل شيءٍ لَفَقت بعضَه بِبَعْض فقد رَدَمْتَه، صَاحب الْعين، القُرْزُح - ثوبٌ كَانَت نِساءُ العرَب تلَبُسه، أَبُو زيد، الجِرْز - من لِبَاس النِّساء من الوَبَر أَو مُسُوكِ الشاءِ وَالْجمع الجُرُوز والغِطَاية - مَا تَغَطَّت بِهِ المرأةُ من حَشْو الثِّياب تَحت ثِيَابِها والغَلاَلة نَحْوهَا وهما أَيْضا الشِّعَار، ابْن السّكيت، يُقَال بُرْقَع وبُرْقُع وبُرْقُوع وَأنْشد: وخَدِّ كبُرْقُوعٍ الفَتاَة مُملَّعٍ ورَوُقَيْن لَمَّا يُعْدُوا أَن تقَشَّرا الْأَصْمَعِي، وَقد تَبَرقعت وبَرْقعْها، ابْن دُرَيْد، الشِّبامان - خَيْطانِ فِي البُرقُع تشُدُّهما الْمَرْأَة فِي قَفاها، أَبُو عبيد، البُخْنُق - البَرُقُع الصَّغِير، وَقيل البُخْنُق خِرْقة تَلْبَسُه الْمَرْأَة فتُغَطِّي رأسَها مَا قَبَل مِنْهُ وَمَا دَبَر غَيْرَ وسَطِ رأسِها، ابْن السّكيت، البُخْنُق - خِرْقة تَقَنْع بهَا المرأةُ وتَخِيط طَرَفَها تَحت حَنَكِها وتَخِيط مَعهَا خِرْقَةً على مَوْضِع الجَبْهة، وَقَالَ، وَهُوَ أَيْضا مَا رُفِع على الرأسِ من البُرقُع، ابْن الْأَعرَابِي، بُخْنُق وبُخْنَق وبُخْنُك، ابْن السّكيت، الجُنَّة نحوُ ذَلِك، صَاحب الْعين، والمِقْنَعة - الَّتِي تُغًطِّي بهَا الْمَرْأَة رأسَها والقِنَاع أوسعُ مِنْهُ وَقد تَقَنَّعت بِهِ، قَالَ أَبُو عَليّ، وَمِنْه المُقَنِّع والمقَنَّع - وَهُوَ الَّذِي قد لَبِس البَيضة والمِغْفَر وَسَيَأْتِي ذكره وَمِنْه ألْقَى عَنهُ قِنَاع الحَيَاء إِنَّمَا هُوَ على المَثَل، صَاحب الْعين، المِعْجَر - ثَوْب تَعْتَجِر بِهِ المرأةُ أصغَرُ من الرِّداء والخُنْبُع - شِبْه المِقْنَعة تُغَطِي المَتْنَينِ وَيُقَال الخُنْبُعة والخُنْبُع أعْرفُ والقُنْبُعة كالخُنْبُعة إِلَّا أنَّها أصغَرُ مِنْهَا وَقيل هِيَ خِرْقَة تُخَاط شَبِيهة البُرنُس يَلْبَسُها الصِّبْيان، أَبُو عبيد، الصِّقَاع - خِرْقة تَجْعلُها المرأةُ على رأسِها تُوَقِّي بهَا الخِمَار من الدُّهْنْ، ابْن دُرَيْد، الصَّوْقَعة - خِرْقة تَجْعلُها الْمَرْأَة على رأسِها كالقناع، قَالَ، وأَحْسِب اشِتقاقَها من الصِّقَاع - وَهُوَ بُرْقُع صغِير تحتَ البُرْقع الْأَكْبَر يَعْنِي برقعَ الدابَّة، أَبُو عبيد، يُقَال للصِّقاع الشُّنْتُقَة والغِفَارة، قَالَ أَبُو عَليّ، الغَفَارة، السَّحابة تكونُ فَوق السَّحَابِة لَا أدرِي أيُّهما حُمِل على الآخر، ابْن السّكيت، هِيَ الوِقَاية والمِلَفَّة، غَيره، القُنْزُعة - الَّتِي تَتَّخِذها المرأةُ على رأْسِها، صَاحب الْعين، الجُنَّة - خِرْقة تَلْبَسُها المرأةُ فتغَطِّي رأسَها مَا قَبَل مِنْهُ وَمَا دَبَر غيْرَ وَسَطِه، صَاحب الْعين، القُرْزُلُ كالقُنْزُعة، أَبُو عبيد، العُظْمة والعِظَامة - الشيءُ تُعَظِّم بِهِ المرأةُ عَجِيزتَها من مِرْفَقة أَو غَيْرِها، الْأَصْمَعِي، هِيَ العَظِيمة والأعْظامَة، ابْن دُرَيْد، هِيَ العِجَازة والإِعْجازة، ابْن السّكيت، هِيَ الحَشِيَّة والرِّفَاعة، أَبُو عبيد، الوَصْواص - البُرقُع الصَّغِير، ابْن السّكيت، هُوَ الصَّغِير العَيْنَيْنِ، ابْن دُرَيْد، هُوَ من قَوْلهم وَصْوصَ عَيْنَه - صَغَّرها ليَسْتَثْبِت، أَبُو عبيد، إِذا أدْنَت المرأةُ نِقابَها إِلَى عَيْنَيها فَتلك الوَصْوصَة فَإِن أنزلَتْه دُونَ ذَلِك إِلَى المَحْجِر فَهُوَ النِّقاب، وَقَالَ مرَّة، هُوَ على مارِنِ الأنْفِ، ابْن دُرَيْد، وَقد تَنَقَّبت، الْأَصْمَعِي، انْتَقَبت، أَبُو عبيد، إِنَّهَا لَحَسنة النَقْبة فَإِن كَانَ على طَرَف الْأنف فَهُوَ اللِّفَام فَإِن كَانَ على الفَمِ فَهُوَ الِّلثَام وَقد لَفَمْتُ ولَثَمَتُ أَلْثِم فَإِذا أَرَادَ التَّقْبِيل قَالَ لَثِمْت ألْثَمُ وَإِنَّهَا لَحَسَنة اللَّثْمة من اللِّثَام، وَقَالَ، تميمٌ تَقول تَلَثَّمت على الفَمِ وَغَيرهم تَلفَّمت، ابْن دُرَيْد، اللِّثَام والّلِفَام وَاحِد، أَبُو عبيد، التَّرْصِيص أَن

التفضل وسائر ضروب اللبسه

لَا يُرَى إِلَّا عَيْناها وتَميمٌ تَقُول هُوَ التَّوْصِيص، غير وَاحِد، هُوَ الخِمَار وَجمعه أَخْمِرةٌ وخُمُر، سِيبَوَيْهٍ، وَإِن شئِتَ خَفَّفت فِي لُغَة بني تَمِيم، ابْن دُرَيْد، تَخَمَّرت المرأةُ واختَمَرت، أَبُو عبيد، إِنَّهَا لحَسَنة الخِمْرة، صَاحب الْعين، خَمَّرتْ رأْسَها، غَطَّته وكل مَا غَطَّيته فقد خَمَّرته، عَليّ، وَمِنْه شاةٌ مُخَمَّرة - بيضاءُ الرأسِ، صَاحب الْعين، الكِوَارة، لَوْث تَلْتاثُه المرأةُ بِخمَارها وَهِي ضَرْب من الخِمْرة وَأنْشد: عَسْراءُ حِين تَرَدَّى من تَفَجسُّها وَفِي كِوَارَتِها من بَغْيِها مَيَلُ والتَّصْلِيب - ضَرْب من الخِمْرة، أَبُو عبيد، النَّصيف - الخِمَار، ابْن السّكيت، وَهُوَ السِّبُّ والجِلْباب، صَاحب الْعين، الجِلْبابُ - ثوبٌ أوْسَع من الخِمَار دون الرِّدَاء تُغَطِي بِهِ المرأةُ ظهْرها وصَدْرَها وَقد تَجَلْبَبَت وجَلْبَبْها والصِّدَار - ثوبٌ يُمْسِكها النِّساءُ بأيديهِنَّ إِذا نُحْن والمَجَالِد مثْلُها وَاحِدهَا مِجْلَد وَهِي من جُلُود، ابْن دُرَيْد، السِّلاَب - الثِّياب السُّود تلبَسُها النِّساءُ فِي المَأْتَمِ وَقد تَسَلَّبْن وسَلَّبْن - فعَلْن ذَلِك وَامْرَأَة مُسَلِّب والتَّرِّيَّة والتَّرِيَّة - الخِرقةُ الَّتِي تَعْرِف بهَا المرأةُ حيْضَها من طُهْرها وَقيل هِيَ الماءُ الأصْفَر الَّذِي يكون عِنْد انْقِطاع الدَّمِ، الْأَصْمَعِي، وَهِي الثَّمَلَة وللثَّمَلة موضِعٌ آخَرُ سنأْتِي عَلَيْهِ، صَاحب الْعين، الرِّبذْة - خِرْقَة الحائِضِ وكُلُّ شيءٍ قَذِر رِبْذة كخْرِقة الصائِد ونحوِه رِبَذٌ ورِبَاذٌ، الْأَصْمَعِي، المَفَارِم - خِرقَ الحَيْض وَقد استَفْرمِت المرأةُ. 3 - (التفَضُّل وسائرُ ضُروب اللِّبْسة) أَبُو عبيد، امْرَأَة فُضُل - فِي ثَوْب وإنَّها لحَسَنة الفِضْلة وَقد تَفَضَّلَت والمِفْضل - الثَّوب الَّذِي تَتَفَضَّل بِهِ، ابْن دُرَيْد، امْرَأَة فُرُج - مُتَفَضِّلة يَمَانِيَة كَمَا يُقَال فُضُل وَامْرَأَة هِلٌّ إِذا تَفَضَّلت فِي ثوْب واحِد فِي بَيْتِها وَأنْشد: أنَاةٌ تُزِينُ البَيْتَ إمَّا تَلَبَّسَتْ وَإِن قَعَدَتْ هِلاَّ فأحْسِنْ بِها هِلاَّ أَبُو عبيد، المِبْذَل - مَا يُتَفَضَّل بِهِ، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ المِيْدَع وَأنْشد: وشِبْهُ النَّقَا مُغْتَرَّةً فِي المَوَادِع غَيره، وَقد تَوَّدَعَت وتَبَذَّلت وَهِي البِذْلة 3 - (وَضْع النساءِ ثيابَهُنْ) أَبُو عبيد، امْرَأَة واضِعٌ - قد وَضَعت خِمَارها، ابْن دُرَيْد، جَلَعَت المرأةُ خِمَارها وَهِي جالِعٌ ومُجَالِع - وَضَعته، الْأَصْمَعِي، سَفَرت المرأةُ نِقابَها تَسْفِر سُفُوراً وَهِي سافِر وحاسِرٌ، وَقَالَ، حَسَرت تَحْسِر حُسُوراً وَهِي حاسِرٌ، سِيبَوَيْهٍ، الْجمع حُسَّر. 3 - (حُلِيُّ النِساء) الحَلْي - مَا تزَيَّن بِهِ من مَصُوغ المَعْدِنِيَّات والحِجَارة قَالَ: كأنَّها من حُسُنٍ وشارَهْ والْحَلْي حَلْيِ التِّبْر والحِجَارَة مَدْفَع مَيْثاءَ إِلَى قَرَارْه الْفَارِسِي، يُقال حَلْيٌ وحُلِيٌّ وحِلِيٌّ وَقد قُرِئ من حُلِّيهِم وحِليهم، قَالَ أَبُو عَليّ، الواحِد حَلْي

وَالْجمع حُلْيٌّ وَمثله ثَدْي وثُدِيٌّ وَمن الوَاو حَقْو وحُقِيٌّ وَأنْشد: تُسَهِّد من نَوْمِ العِشاءِ سَلِيمَها لَحِلْي النِّساء فِي يَدَيْه قَعاقِعُ قَالَ لحلْى النِّساء عل أحد أمْرينْ، إمَّا على قَوْله: كُلُوا فِي بَعْضِ بَطْنِكُمُ تَعفُّوا وَقَوله: قد عَضَّ أعناقَهُم جِلْدُ الجَوامِيس أَو يكون على قَوْله تَعَالَى وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللهِ لَا تَحْصُوها فيُرِيد بِهِ الكثْرةَ، وَقَالَ الشَّاعِر: برَيْحانَةٍ من بَطْنِ حَلْيةَ نُوَّرتْ لَهَا أرَجُ مَا حَوْلَها غَيْرُ مُسْنِتِ فَإِن كَانَ هَذَا المكانُ سُمِّي بِوَاحِد حَلْى كتَمْرة وتَمْر كَانَ حَلْي جمعا يكونُ قَوْله لحَلْيِ النساءِ جَمْعاً قد أضِيف إِلَى جمْع وَقَالَ عز وجلَّ أَو مَنْ يَنْشَأ فِي الحِلْيَة وَقَالَ وتَسْتخْرِجُوا مِنْهُ حِليةً فَيجوز أَن تكون الحِلْية كُسِرت مَعَ عَلامَة التَّأْنِيث وَفتح بِلَا هَاء فَقيل حَلْى كَمَا قيل البَرْك والبْركة للصَّدْر وَقَالَ: وَلَوْحُ ذِراعَيْنِ فِي بِرْكة فأمَّا وَجه قَول من ضمَّ من حُلِيَهِم فإنَّ حَلْياً لَا يَخْلو من أَن يكونَ جمعا على حدِّ نَخْل وتَمْر أَو مُفردا فَيكون حُلْى وحُلِيَ وحِليِّ كَقَوْلِهِم كَعْب وكُعُوب وفَلْس وفُلُوس فَلَمَّا جُمِع أبْدل من الْوَاو والياءُ لإدغامها فِي الْيَاء وأُبْدل من الضمَّة كسرةٌ كَمَا أبْدِلت فِي مَرْمِيٍّ وَيجوز أَن يكونَ حَلْى جمعا كتْمر وجُمِع على فُعُول كَمَا جمع صَفاً على صُفِّيٍ فِي قَوْله: مواقِعُ الطَّير على الصُّفِّيِ من كسَر الحاءَ فَلِأَن المُكَسَّر من الجموع قد غُيِّر عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ الواحِد فِي اللَّفْظ والمَعْنى كَمَا أَن الِاسْم الْمُضَاف إِلَيْهِ كَذَلِك أَلا تَرَى أَن الِاسْم المكسَّر فِي الْجمع يدل بالتكسير على الْكَثْرَة وَأَن البناءَ قد غُيِّر فِي التكسير كَمَا أَن الِاسْم المُضاف إِلَيْهِ كَذَلِك وَذَلِكَ أَنه بالنَّسَب صَار صِفَة وَكَانَ قبلُ اسْما وَقد تغيْر فِي اللَّفْظ بِمَا لَحِقَة من الزِّيادة فَلَمَّا غُيِّر الاسمُ تَغْييرَيْن قٌوِي هَذَا التغييرُ على تَغْيير الفاءِ كَمَا قَوِيَ النسبُ للتَّغْيِيرين على حذْف الْيَاء فِي نَحْو حَنَفِّي وجَدَلَيّ فَقَالَ حِلِيّ وعِصِيّ والتغيير فِي مِثْل هَذَا مُطَّرد إِلَّا أَن يَشِذّ مِنْهُ شَيْء نَحْو إنْكم لتنظرون فِي نُحُوّ كَثِيرَة وكما أنْشد أحمدُ بن يحيى: ألاَ إنَّ هِنداً أصبَحت مِنْك مَحْرَما وأصْبَحْتَ من أدْنَى حُمُوَّتِها حَمَا فَجَاءَت الواوُ فِي الحُمُّوة مُصحَّحة وَكَانَ الْقيَاس أَن تقلب من حيثُ كَانَ جمعا فَأَما لحَاق تَاء التأنِيث لَهُ فعلى حدِّ عُمُومة وخُيُوطه وَلَيْسَ لحَاق هَذِه التاءِ مِمَّا يمنَع القَلْبَ أَلا تَرى أَن الَّذِي يُوجِب القلْب مِنْهُ هُوَ أَنه جَمْع، ابْن السّكيت، امْرَأَة حالِيَة - عَلَيْهَا حُلِيُّ، ابْن الْأَعرَابِي، حالٍ بِغَيْر هَاء أَلا أَن يكون على الفِعل، أَبُو عَليّ، تعادَلَ الضِّدَّان فِي هَذَا فَقيل حالٍ كَمَا قيل عاطِلٌ، ابْن السّكيت، حَلِيتَ حَليْاً وحَلَّيتها وحَلَوتها، الكلابيون، حَلِيَت المرأةُ حَلْيا - أفادَتْ حَلْيا، صَاحب الْعين، حِلْية الْمَرْأَة وحَلْيها وحِلْية السَّيْف لَا غيرُ وَقد

حَلِيت خَلْيا وحَلِيتْ بِهِ - لَبِستْه وحَلِيَ فِي عَيْني وَفِي صَدْرِي لَيْسَ من الحَلاَوة وَإِنَّمَا هُوَ من الحَلْي الملبوس لِأَنَّهُ حسن فِي عَيْنك كحُسْن الحَلْي وَأما ابْن السّكيت فَقَالَ حَلِي فِي صَدْري وعَيْنِي يَحْلَى وحلاَ يَحْلُو ويحلا يَحْلو استدلَّ أَبُو عَليّ على أَن الْيَاء فِي حَلِي منقَلِبة، غَيره، امْرَأَة خالٍ بِغَيْر هَاء وَقد حَلَّيتها، ابْن السّكيت، فَإِن لم يكن عَلَيْهَا حَلْي فَهِيَ عاطِلٌ وعُطُل وَقد عَطِلَت عَطَلا وَأنْشد: دارُ الفتاةِ الَّتي كنَّا نقولُ لَهَا يَا ظَبْيةً عُطُلاً حُسَّانَةَ الجِيدِ صَاحب الْعين، عَطِلَت عَطَلاً وعُطُولاً وتَعطَّلت وَهِي عاطِلٌ وعُطُل من نِسْوة عواطِلَ وعُطَّل وأعْطال فَإِذا كَانَ ذَلِك لَهَا عَادَة فَهِيَ مِعْطال وَقيل المِعْطال والعاطِل الَّتِي لَا حَلْى فِي عُنُقها وَإِن كَانَ فِي يَدَيْها ورِجْليها وَأنْشد: يَرْضْنَ صِعَابَ الدَّرِّ فِي كل حَجَّةٍ وَإِن لم تَكْنْ أجْيادُهنَّ عَوَاطِلاَ وجيد مِعْطال - بِغَيْر حَلْي، ابْن جنى، عَطْلتُ المرأةَ وأعْطَلتها وَكَذَلِكَ كلُّ مَا أخليتَه من الاستِعْمال وَفِي التَّنْزِيل وبِئْرٍ مُعَطَّلةٍ وقَصْرٍ مَشِيدٍ وَقد قرئَ مُعْطَلة وَهِي شاذَة، غير وَاحِد، هُوَ القُرْط، ابْن دُرَيْد، وَجمعه أَقْراط وقِرَطة وقُروط وقِرَاط، الْأَصْمَعِي، جارِيَة مُقْرَّطة مَقْرُوطة، أَبُو عبيد، النَّطَف - القِرَطة الْوَاحِدَة نَطَفة، ابْن دُرَيْد، وَهِي النِّطَاف وصبِيٌّ مُنَطَّف، صَاحب الْعين، غُلَام مُتَنطِّف - مُتَقرِّط وَأنْشد: يَسْعَى عَليْ بكأسِها مُتنَطِّفٌ فيَعُلُّنِي مِنْهَا وَإِن لم أنْهَل قَالَ أَبُو عَليّ، فأمَّا قَوْله: يَسْعَى بهَا ذُو تُومَتَيْنِ مُنَطَّفٌ فَنَأتْ أنامِلُه من الفِرْصاد فقد روى بِالْفَاءِ وَالْقَاف فالمُنطَّف - المقَرْط والمُنَطَّق - المتَّشِح، أَبُو عبيد، الرِّعَاث - القِرَطَة وَاحِدهَا رَعْث، ابْن السّكيت، هِيَ الرَّعَثة وَجَمعهَا رِعَاث وَأنْشد: هَذَا يُؤَرِّقُني والنْومُ يُعْجِبُني من صَوْتِ ذِي رَعَثاتٍ ساكِنِ الدَّار كأنَّ حُمَّاضةً فِي رأْسه نَبَتَت من آخِر الصَّيْف قد هَمْت بإثِمار عنَى بالرَّعَثات نَغانِغ الدِّيك والحُمَّاض - نَبْت لَهُ نَوْر أحمَرُ يُشْبه عُرْف الديك والرَّعَثة أَيْضا - دُرَّة تكونُ معَلَّقة فِي القُرْط وَامْرَأَة مُرَعَّثة وَمِنْه بَشَّارُ المُرَعَّث - أَي المقَرَّط، قَالَ أَبُو حنيفَة فِي قَول النَّمِر بن توَلب: وكُلُّ خَلِيل عَلَيْهِ الرِّعَا ثُ الحُبُلاتُ كَذُوب مَلِقْ الرِّعاث - القِرَطة الْوَاحِدَة رَعْثة، قَالَ المتعقب ولعَمْرِي إِنَّهَا القِرطَة وَلَكِن الرَّعْثة الواحِد وَالْجمع رَعَثات ثمَّ تجمَع الرَّعَثاتِ رِعاثا وَهَذَا كَقَوْلِهِم جَمْرة وجَمَرات وجِمَار وكلا الْقَوْلَيْنِ حَسَن، صَاحب الْعين، كلُّ مِعْلاق كالقُرْط والقِلادة ونحوِهما رِعَاث وَقيل الرَّعْثة والرَّعْث - القُرْط وَالْجمع رِعَثة ورِعَاث، صَاحب الْعين، والعُقاب - خَيْط صَغِير يُدْخَل فِي خُرْتَي صَاحِبَة القُرْط ويُشَد بِهِ، ابْن دُرَيْد، الحِبُّ - القُرْط وَأنْشد: تَبِيت الحَيَّة النَّضْناضُ مِنه مكَانَ الحِبِّ يَسْتَمِع السِّرَارا صَاحب الْعين، الحِبُّ والحِبَاب - القُرْط من حَبَّة، وَقَالَ، القُرْط - مَا عُلِّق فِي أَسْفَل الأُذُن والشَّنْف - مَا

عُلِّق فِي أَعلَى الأذُن، ابْن السّكيت، وَلَا يُقال الشُّنْف، أَبُو عَليّ، وَالْجمع أشْناف وشُنُوف وَحَكَاهُ فِي التَّذْكِرة والإِغفال وَأنْشد بَيْتا رُوِي عَن أبي الخَطَّاب وَأبي عَمْرو وَزَعَمُوا أَنه لعدِي بن زيد: ساءَها مَا تَأَمَّلت فِي أيادِي نَا وأشنافُها إِلَى الأَعناقِ قَالَ غَيره إِنَّمَا هُوَ وإشْناقُها - أَي مدُّها بالأزِمَّة وَرفع رُؤُسها وَإِنَّمَا يصف إبلاَ وَمَا فِي أياديهم - السِّياط وَهُوَ الصَّحِيح وأُراه غَلطا، صَاحب الْعين، الخِرْص والخُرْص والخُرْصة - القُرْط بحَبَّة وَاحِدَة وَقيل هِيَ الحَلْقة من الذَّهَب والفِضَّة، أَبُو زيد، الْجمع خِرصَة، ابْن دُرَيْد، المِعقاب والعُقَاب - سَيْرأ وخيْط يُجْمع بِهِ طرَفَا حَلْقة القُرْط فِي الأُذن، غَيره، العَمْر - الشَّنْف، أَبُو زيد، الخُرْص - الحَلْقة الَّتِي تَكُون فِي أُذُن الصبِيِّ أَو الصَّبِيَّة أَو الْمَرْأَة فِضَّة كَانَت أَو ذهَبا أَو حَديداً أَو صُفْرا وجِمَاعه الخِرَصة والخُرْص - القُرْط بَحبَّة وَاحِدَة فِي حَلْقة وَاحِدَة، ابْن السّكيت، مَا يملك خَرْصا وَلَا خِرْصا، أَبُو عبيد، الخَوْق - حَلْقة القُرْط وَقَالَ مرّة هُوَ الحَلْقة من الذَّهَب والفِضْة فَعَمَّ بِهِ، وَقَالَ، عَقَبْت الخَوْق - وَهُوَ أَن يُشَدّ بعَقَب إِذا خُشِي أَن يَزِيغ وَأنْشد: كَأَن خُوْقَ قُرْطِها المَعْقُوب على دَبَاةٍ أَو على يَعْسُوبِ ابْن السّكيت، الحَلْقة من الذَّهَب والفِضَّة ساكَنُة اللَّام وَكَذَلِكَ الحَلْقة من القوْم وَلَيْسَ فِي الْكَلَام حَلَقَةٌ إِلَّا جمعَ حالِق، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، حَلْقة وحَلَق كَقَوْلِهِم فَلْكة وفَلَكْ أَي إِنَّهَا اسْم الجمعِ لَا جَمْع، وَحكى اللحياني فِي حَلْقة الذَّهْب والفِضَّة ونحوِهما حَلَقة بِفَتْح اللَّام وَكَانَ أَبُو عَليّ لَا يُعْجبه نقل اللحياني، ابْن دُرَيْد، الخَربصِيص - القُرْط، صَاحب الْعين، القِلاَدة - مَا يُجْعَل فِي العُنُق وَالْجمع قَلائِد والمُقَلَّد - موضِع القِلادة، أَبُو عبيد، الكُرُوم - القلائِدُ وَاحِدهَا كُرْم وَأنْشد: تَباهَى بصَوْغٍ من كُرُوم وفِضَّة أَبُو عَليّ، أَرَادَ بالصَّوغ المَصُوغ، ابْن دُرَيْد، هِيَ الكَرْمة، صَاحب الْعين، الوَضَح - حَلْي من فِضَّة وَالْجمع أوْضاح وَفِي الحَدِيث أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفادَ من يَهُودِيٍّ قَتَل جُويْريةً على أوْضاح لَهَا، ابْن السّكيت، التِّقْصار - قِلاَدة لاصِقَة بالعُنُق وَأنْشد: عِنْدَها ظَبْيٌ يُؤَرِّثُها عاقِدٌ فِي الجيدِ تِقْصارا ابْن دُرَيْد، وَهُوَ أحَد مَا جَاءَ على تِفْعال، وَقَالَ صَاحب الْعين، العِقْد - الخَيْط يُنْتظَم فِيهِ الُّلؤْلؤ الخَرَز وَالْجمع عُقُود والمِعْقاد - الخَيْط يُنْظَم فِيهِ الخَرَز فيجعلُ فِي عُنُق الصبِيِّ، ابْن السّكيت، اللَّطُّ - العِقْد والطَّوْق - حَلْي يُجْعَل فِي العُنُق وكلُّ شَيْء استدارَ طوق كَطَوْق الرَّحَى الَّذِي يُدِير القُطْب وَنَحْو ذَلِك، أَبُو زيد، وَقد طَوَّقْته والطائِقُ كالطَّوْق وطَوَّقته بالسَّيْف على الْمثل، صَاحب الْعين، الطارِقِيَّة - ضَرْب من القَلائِد والثُّكْنة - القِلاَدة وَالْجمع ثُكَنٌ، وَقَالَ العِتْر المُمَسَّك - ضَرْب من القلائِد يُعْجِنُ بالمِسْك، ابْن دُرَيْد، السِّخاب - قِلادة من قَرَنْفُل أَو غَيره وَالْجمع سُخُب وفَواصِل القِلادة - شُذُور أَو عُمُور تَفْصِل بَين نَظْم الذَّهَب، قَالَ أَبُو عَليّ، الواسِطَة - أنْفَس دُرَّة فِي العِقْد من قَوْله تَعَالَى وَكَذَلِكَ جَعَلْناكُمْ أمَّةَ وَسَطا - أَي خِيَاراً، صَاحب الْعين، الطَّارِقِيَّة - ضَرْب من القَلائِد، ابْن الْأَعرَابِي، الأياسِنُ - القلائِد، ابْن دُرَيْد، النِّظَام - كُلُّ شيءٍ مَنْظُوم نَظَمْت أَنْظِم نَظِيما ونَظْما، صَاحب الْعين، جمع النِّظام أَنْظمة ونُظُم وَقد نَظَمته فانتَظَم وتَنظْم وَاسم مَا نَظَّمته النَّظَم وحكاها غَيره بالإِسكان وَهِي قَليلَة، أَبُو زيد، كل مَا ألَّفته من قَول وَغَيره فقد نَظَمته، ابْن دُرَيْد، النَّظْم - كواكِبٌ من نُجُومِ الجَوْزاء، قَالَ أَبُو عَليّ، أظنُّه تَشْبِيها وَأنْشد:

فَوَرَدْن، والعَيوُّق مَقْعَد رَابيء الضُّ رَباءِ خَلْف النَّظْم لَا يَتَنَلْع عَنى بالنَّظْم النَجْم العَلَمِيِّ - وَهُوَ الثُّريَّا، ابْن دُرَيْد، السِّدْل - الخَيْط من الجَوْهر فِي العُنُق وَالْجمع السُّدول، أَبُو عبيد، السِّمْط - الخَيْط يكونُ فِيهِ النَّظْم من الُّلْؤلؤ وَغَيره وَجمعه سُمُوط والسَّلْس - الخيْط يُنْظَم فِيهِ الخَرَز وَجمعه سُلُوس وانشد: ويَزِينُها فِي النَّحْر حَلْيٌ واضِحٌ وقلائِد من حُبْلةَ وسُلُوسِ ابْن السّكيت، السَّلْس - نَظَم يُنْظَم من خَرَز، وَقَالَ بعض الْأَعْرَاب، هِيَ سِلْسِله مُعَلَّقة فِي القُرْط فِي طَرَفها خَرَزة، صَاحب الْعين، الوِشَاح والوُشَاح - خَيْطان من جُوْهر مُنْظُومانِ مُخالَفٌ بَينهمَا مَعْطوف أحدُهما على الآخَرِ وَالْجمع أَوْشِحَة ووُشُح وَقد تَوَشَّحت المرأةُ واتَّشَحت، ابْن السّكيت، وِشاح وإشَاح، صَاحب الْعين، السُّمَّة والسُّمُّ والمَسْمُوم - الودَع المَنْظُوم وَقد سَمَته والكِرْس من القَلائد والوُشُح وَنَحْوه - قِلاَدة مضمُوم بعضُها إِلَى بعض وَالْجمع أكْراس وَأنْشد: أرِقُت لِطَيْف زارَنِي فِي مَجَاسِدٍ وأكْرِاسِ دُرٍّ فُصِّلَت بالفَرائِدِ ابْن السّكيت، نَظْم مُكَرَّسٌ - بعضُه فوقَ بعضٍ ونَظْم مُفَصَّل إِذا كَانَ بَيْن الخَرَزَتينِ خَرزةٌ تُخالِفٌ لونَهما، صَاحب الْعين، عُكِّف النَّظْم - نُضِّد فِيهِ الجَوْهَرُ وَأنْشد: وكأنَّ السُّمَوطَ عَكَّفها السِّلْ كُ بعِطْفَيْ جَيداءَ أمِ غَزَالِ وَقَالَ، رَصَّعت العِقْد بالجَوْهَر - نظَمْته فِيهِ وضَمَمتُ بعضَه إِلَى بعض، ابْن السّكيت، امْرَأَة فِي عَضُدها مِعْضَد ودُمْلُج، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الدُّمْلُوج، صَاحب الْعين، الدَّمْلَجَة - تَسْوِيَةُ صنعِة الشيءِ كَمَا يُدَمْلج السِّوارُ، أَبُو عبيد، هُوَ سُوَار الْمَرْأَة وسِوَارها، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، الْجمع أسوِرةٌ وأساوِرُ جمْع الجَمْع، وَحكى ابْن جنى، سُوْرٌ وسُوُرٌ فَأَما سِيبَوَيْهٍ فَلم يَحْك سُورا إِلَّا على الضَرورة وَذَلِكَ لاستِثْقال الضَّمة على الْوَاو وَإِنَّمَا حَمَل بيتَ عديِّ بن زيد على الضَّرورة وَهُوَ: عَن مُبْرقاتٍ بالبُرِيْنَ وتُبْ دو فِي الأكْفّ اللامِعاتِ سُوُرْ قَالَ، وَوَافَقَ الَّذين يَقُولونَ سُوار والذينَ يقولُون سِوَار، عَليّ، يَعْنِي أَن بَاب فِعَال الحكم فِيهِ أَن يُكَسَّر على فُعُل فِي الجَمْع الْكثير وبابَ فُعَال الحُكْم فِيهِ أَن يُكَسَّر على فُعْلانٍ وفِعْلانٌ فِيهِ أَيْضا فلَمَّا قَالُوا سُوْر وَلم يُسَمع سُوْرانٌ وَلَا سِيْران عُلِم أَن الَّذين يَقُولُونَ سُوار بِالضَّمِّ قد وافقوا الَّذين يَقُولُونَ سِوار بِالْكَسْرِ فِي حدِّ الْجمع، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو إِسْحَق فِي قَوْله عز وَجل يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ َسَاورَ مِنْ ذَهَبٍ قد حكى سُوَار وَحكى قُطْرب إسْوار وذَكَر أَن أَسَاوِرَ جمع إسوار على حذف الْيَاء لِأَن جمع إسوار أساوير وَقَالَ أَيْضا فِي قَوْله: يحلونَ من ذَهَب هُوَ جمع أسْورة وَاحِدهَا سِوار والأُسْوار من أَسَاوِرَة الفُرْس - وَهُوَ الجَيِّد الرَّمْي بالسِّهام قَالَ الشَّاعِر: ووَتَّر الأَسَاوِرَ القِيَاسا صُغْدِيَّةً تَنْتَزعُ الأَنفاسا قَالَ أَبُو عَليّ، قولُ من حَكى سُوارا صحيحٌ يدل عَلَيْهِ قَوْله: وَفِي الأكُفِّ اللامِعاتِ سُوُر

وفُعُل يجمع بِهِ هَذَا النحوُ فَأَما مَا حَكَاهُ قُطْربٌ من أَنه يُقال فِيهِ إسْوار فَهَذَا الضَّرْب من الْأَشْبَاه قَلِيل جِدّاً إِلَّا أَن الثِّقَة إِذا حَكَى شيأ لزم قبولُه وَنَظِيره قولُهم الإعصار وَلَا يجوز أَن يكون عِنْدي الْجمع الَّذِي جَاءَ فِي التَّنْزِيل مُكَسَّرا على هَذَا الْوَجْه أَلا ترى أَنه لَو كَانَ كَذَلِك لوَجَبَ ثَباتُ الياءِ فِي التكسير ليكونَ على زِنَةِ دنانِير لِأَن حَرْف اللِّين إِذا كَانَ رابِعا فِي الْوَاحِد ثبتَ فِي المُكَسَّر وَلم يحذف إِلَّا فِي الضَّرورة للوزْن نَحْو مَا أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ: والبَكَراتِ الفُسَّجَ العَطَامِسا وَهُوَ جمع عَيْطَمُوس وَلَيْسَ التَّنْزِيل موضِعَ ضَرُورة فَإِذا لم يَجُزْ أَن يكونَ إيَّاه ثَبت أَنه الآخَرُ الَّذِي هُوَ سُوار جُمِع على أَسْوِرة ثمَّ جُمِع على أساوِرَ كَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من جمعهم أسْقِيَة على أساقٍ وَلَو كَانَ أسَاوِرُ الَّذِي فِي التَّنْزِيل جَمْعَ إسْوار لثبتَتِ الْيَاء وإسْوار الَّذِي حَكَاهُ قُطْرُبٌ وَإِن لم يَجُزْ عندنَا أَن تكونَ لغةَ التَّنْزِيل فَإِنَّمَا صَحَّت فِيهِ العَيْن وَإِن كَانَ على إفعال وَلم يكُنْ مِثْلَ إقامِ الصَّلاة وَنَحْو ذَلِك لِأَنَّهُ اسمٌ غير جارٍ على الفِعْل وَإِنَّمَا اعتَلَّت المَصادرُ الَّتِي على نَحْو هَذَا الِاسْم لجَرْية على الفِعْل وَلَوْلَا ذَلِك لوجبّ تصحيحُه لسُكُون مَا بعدَه وَمَا قَبْله فلَمَّا لم يكُنْ جَارِيا على الفعْل صَحَّ وَلم يكن كَمَا ذكرتُه لَك المصادر وَلَيْسَ تَصْحيح هَذَا كتصحيح إجْواد مَصْدَر أَجودْت لِأَن هَذَا شَذَّ عَن الْقيَاس وَإِن كَانَ قد اطرد فِي الِاسْتِعْمَال وإسوار الَّذِي هُوَ اسْم على مَا يُوجِبهُ الْقيَاس وَلَو حَكَى حاكٍ يَلْزم قَبُولُ روايتِه فِي هَذَا الِاسْم ضَمَّ الهمزِة على أَنه بِمَعْنى الكَسْر لم نَقْبلْه على أَنه من لفْظه ولجعلناه من بَاب سَوَاسِيَة وسَوَاءٍ فِيهِ بعض حُرُوفه وَلَيْسَ من لفْظِه وإنَّما كنَّا نَحْكُم بِأَن فِيهِ حُروفَه وَلَيْسَ من لَفْظَة لأنَّك لَو جعَلْتَه من لَفظه للزِمَك أَن تَقول أفْعال وَهَذَا بِنَاء لَا نَعْلمه فِي الْكَلَام فَإِذا كَانَ كَذَلِك لم نَقْبَله على أَنه مِنْهُ وَلَكِن لَو حُكِي لقُلْنا إِنَّه فُعْوال كعُتْوارة وَكَانَ يكون من بَاب الأسْر وَجَاز أَيْضا فِي إسْوار فِيمَن كَسَر الهمزَة أَن تكونَ الهمزةُ أَصْلاً فَاء فيَصِير من بابِ قِرْواح فَكَانَ اللفظانِ على هَذَا من بَاب واحدٍ أُسْوار كعُتْوارةٍ وإسْوار كقِروْاح ويكونانِ على هَذَا من الأسْر وَلَو جعلته فُعْلالا كقْسْطاس لم يَسْتقمِ أَلا ترى أَن الْوَاو فِي الْأَرْبَعَة لَا تكونُ أصلا وَمن ثمَّ حكَمْنا فِي عزْوِيتٍ أَن التَّاء زائِدةٌ، أَبُو زيد، سِوَار المرأةِ وأَسْوِرة للجَمِيع - وهما قُلْبانِ يَكونانِ قي يدَيْها، قَالَ أَبُو عَليّ، فوزن إسْوار على هَذَا إفْعال فأمَّا مَا حُكِي من قِراءة مَن قَرَأَ فَلَوْلاَ ألْقِيَ عَلَيْهِ أسَاوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فأَسْوِرةٌ أعجَبُ إِلَيْنَا أَلا ترى أَن التَّاء الَّتِي تَدْخُل فِي هَذَا الضَّرْب من الجمْع لَا تَخْلُو أَن تكون دِلاَلةً على العُجْمة كباب مَوَازِجَةٍ أَو الإْضافةِ كالمَهَالِبَة والمنَاذرَة أَو عِوضَا من يَاء تُحْذف كزَنادِقة وَلَيْسَ أسَاوِرة الَّتي فِي التَّنْزِيل من هَذِه الأَقْسامِ إِلَّا أَن تَجْعَل واحدهَ إسْوارا على مَا حَكَاهُ قطرب وَقد أخبرَتْكُ بقلة ذَلِك وَإِذا كَانَ كَذَلِك كَانَ الوجْه أَن لَا تَدْخُل الهاءُ ووجهُ دُخولها إِن لم تَجْعل واحِدَة إسْوارا على مَا حَكَاهُ أَنَّهَا قد تدخل فِي غير هَذِه الأنحاء وَإِن لم تكْثُر كَمَا قَالُوا صَيَاقِلة فَإِن قلتَ فهَلاَّ استَحْسَنُوا دُخول التاءِ فِي هَذَا الْجمع من حَيْثُ كَانَ فِي وَاحِدَة وواحدُه أسْوِرة بِالتَّاءِ فَإِنَّهُ لَا يجب أَن يُسْتَحسَن ذَلِك من حَيْثُ كانتِ التاءُ فِي واحِدهِ لِأَنَّهُ فِي التكسير يُنَزَّل مَنْزلَة مَا لَا هاءَ فِيهِ أَلا تراهم قَالُوا أنْمُلة وأنامِلُ وأضْحاة وأضاحٍ فَأَما الأضاحِي فَجمع أُضْحِيَّة كَمَا أَن ضَحَايا جمع ضَحِيَّة وَقد كَسَّروا هَذَا الجمَع بعيْنِه وَفِيه الهاءُ ثابتةٌ قبل التكسير فَلم يُثْبِتُوا الهاءَ فِيمَا كسَّروه عَلَيْهِ أَلا تَرى أنَّ سِيبَوَيْهٍ حَكَى أسْقِية وأساقٍ، صَاحب الْعين، قَلَدْت القُلْب على القُلْب أقْلِدُه قَلْدا - لَوَيته وسِوَار مقلود وقَلْد واليارَقانِ - من حُلِيِّ اليدَيْن، أَبُو عبيد، المَسَك - مثْل الأسْوِرة من قُرُون أَو عاجٍ، ابْن السّكيت، إِذا كَانَ السِّوَار من عاجٍ أَو ذَبْل فَهُوَ وَقْف ومَسَكَة، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن السَّرِي قَالَ ثَعْلَب قَالَ ابْن السّكيت وَأما قَوْله: مَا زِلْن يَنْسُبْن وَهْنا كُلّ صادِقَةٍ باتَتْ تُبَاشِرُ عُرْما غيرَ أزْواج

حَتَّى سلْكًن الشَّوَى مِنْهنَّ فِي مَسَك من نَسْل جَوَّابة الْآفَاق مِهْداجِ الوَهْن - بعدَ ساعةٍ من اللَّيْل أَو ساعَتَيْن وَقَوله يَنْسُبْن وَهْنا كلّ صادِقة - يَعْنِي إِنَّهَا تَمُر مَرّاً بالقَطَا وَهِي تَرِد الماءَ فتُثِيره عَن أفاحِيصة فَيَصِيح قَطَا قَطَا فَذَلِك انْتِسابُها وَقَوله تُباشِر عُرْما - يَعْنِي بَيْضَها والأعْرم - الَّذِي فِيهِ سَوَاد وبَيَاض وَكَذَلِكَ بَيضُ القَطَا قَالَ الراجز: حَيَّاكةٌ وَسْطَ القَطِيع الأَعْرم وَقَوله غيْرَ أَزوَاج - يَعْنِي أَن بَيْض القَطَا يكونُ فَرْداً ثَلَاثًا أَو خَمْساً وَقَوله حَتَّى سَلَكْنَ الشَّوَى مِنْهُنْ فِي مَسَك - أَي أدْخَلْن قوائِمَهُنَّ فِي المَاء فَصَارَ بمَنْزِلة المَسَك وَقَوله من نَسْل جَوّابة الْآفَاق - يَعْنِي الرّيح أَنَّهَا تَسْتِدرُّ السَّحابَ فتُمْطِر بِالْمَاءِ من نَسْلها وَالرِّيح تَجُوب الآفاقَ - أَي تَقْطَعُها ومِهْداج من الهَدَجة - وَهُوَ حَنِين الناقةِ على وَلدَِها، ابْن السّكيت، فَإِذا كَانَ السِّوَار من خَرَز فَهُوَ الرَّسْوة، قَالَ، وَقَالَ بعضُ الْأَعْرَاب الرَّسْوة - الدَّسْتِينَج وَالْجمع رَسَوات، أَبُو عبيد، الجَبَائِر - الأسْوِرة واحدتُها جِبَارة وجَبِيرة وَأنْشد: فأرَتْكَ كَفَّا فِي الْخضَا ب ومِعْصَما مِلءَ الجِبَارة ابْن السّكيت، الجِبَارة والأسْوار يَكُونانِ من الذَّهَب والفِضَّة، ابْن دُرَيْد، القُلْب من الأسْوِرة - مَا كَانَ قَلْدا وَاحِدًا سِوَارٌ قُلْب ويُقال للحَيَّة البَيْضاء قُلْب تَشْبِيها بِهِ، ابْن جنى، هُوَ الخاتَمُ والخاتِمُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، الَّذين قَالُوا خَوَاتِيمُ إنَّما جَعَلوه تكسِير فاعالٍ وَإِن لم يكن فِي كَلَامهم كَمَا قَالُوا مَلاَمِحُ والمُستعمَل فِي الْكَلَام لَمْحة وَلَا يَقُولُونَ مَلْمَحة غير أَنهم قد قَالُوا خَاتَام حَدثنَا بذلك أَبُو الخَطَّاب وَسَمعنَا مَنْ يَقُول مِمَّن يُوثَق بِهِ خُوَيْتم فَإِذا جَمَع قَالَ خَوَاتِيم وَزعم يونسُ أَن العَرَب تَقول خَواتِمَ ودَوانِقَ وطَوَابِق كَمَا قَالُوا تابَلٌ وتَوابِلُ وَقد تَخَتَّمْت بِهِ، ابْن جنى، وَهُوَ الخَتَمُ، ابْن السّكيت، الفَتَخ - خواتِيمُ النِّساء الَّتِي يَلْبَسنَها فِي الأصابِع من اليَدِ أَو الرِّجْل واحدتها فَتَخة وَقيل الفُتُوخُ خَواتِمُ بِلَا فُصوص كَأَنَّهَا حَلَق الْوَاحِدَة فَتَخة وكلُّ خَلْخَل لَا يجْرِس فَتَخٌ، ابْن السّكيت، فِي فِصُّ الخاتِمَ وفَصُّ، أَبُو زيد، فَصٌّ وأفُصٌّ وفُصُوص وفِصَاص، ابْن دُرَيْد، القُفَّاز - ضَرْب من الحُلِيِّ تَتَّخِذه المرأةُ فِي يَديْها ورِجْلَيْها وَمن ذَلِك قيل تَقَفَّزتِ الْمَرْأَة بالحِنَّاء - نَقَشت يدَيْها ورِجْليْها، قَالَ، وَمن الحُلِيِّ الخَلْخالُ والخَلْخلُ، ابْن جنى، وَهُوَ الخُلْخُل، ابْن السّكيت، المُخَلْخَلُ - موضِعُ الخَلْخالٍ وَقد تَخَلْخَلت المرأةُ، أَبُو عبيد، الوَقْف - الخَلْخال من أيِّ شيءٍ كَانَ وأكثَرُ مَا يكون من الذَّبْل وَقد تقدَّم أنَّ الوقْفَ السِّوَار، ابْن دُرَيْد، الذَّبْل - جُلُودُ سَلاَحِف البَرِّ يَعْني مَا كَانَ فِي النَّهْر وَنَحْوه مِمَّا لَيْسَ فِي البَحْر، أَبُو عبيد، البُرَي - الخَلاخِيل واحدتها بُرَةٌ وتُجْمَع بُرِينَ وبِرِينَ وَقد تقدَّم تَعْليلُ هَذَا النحْوِ من الجَمْع، قَالَ، وَهِي الحُجُول واحِدها حِجْل، ابْن دُرَيْد، وحَجْل وَالْجمع أحْجال وحُجُول وَقد يَقَع على الدُّمْلُجِ والجِبَارَة، ابْن السّكيت، الحِجْل - القَيْد وَأنْشد أَبُو عَليّ: أعاذِلً قد جَرَّبْتُ مَا يَزَعُ الفَتى وطابَقْتُ فِي الحِجْلَيْنِ مَشْيَ المُقَيِّدِ أَبُو حَاتِم، الطَّلَق - الخَلْخال وَقيل هُوَ القَيْد يُجْعل من جِلْد أَو أدَم وجِمَاعة الأطْلاق، أَبُو عبيد، الخِدَام - الخَلاَخِيل واحدتها خَدَمَة وَكَذَلِكَ كلُّ شيءٍ أشبَهه، ابْن دُرَيْد، ويُقال للخَدَمة أَيْضا الخِدَام، قَالَ أَبُو عَليّ، العرَب تقولُ فَضَّ اللهُ خَدَمَتهم - أَي جَماعتَهم تَشْبِيه وَقيل الخَدَمة السَّيْر الغَليظِ المُحْكم مثل الحَلْقة يُشَدُّ فِي رُسْغ الْبَعِير ثمَّ يُشَدُّ إِلَيْهَا سرائِحُ نُعْلها فسَمُّوا الخَلْخال خَدَمة لذَلِك، أَبُو عَليّ، ساقٌ مُخَلْخَل ومُبْرىً ومُخَدَّم وَأنْشد:

انواع اللؤلؤ والجمان

ورَبِّ الَّتِي أشْرفْنَ من كُلٍِّ مِذَنَبٍ سَواهِمَ خُوصاً فِي السَّرِيح المُخَدَّمِ صَاحب الْعين، خَلْخَال غامِضٌ، قد غاصَ فِي السَّاق، أَبُو عبيد، يُقَال لرؤُس الحُلِيِّ من الخَلاَخِيل والأسْوِرة خَشْل وخَشَلٌ، الْأَصْمَعِي، رجُل مُخَشَّل، مُحَلَّى وَقيل الخَشْل - مَا تكَسَّر من رُؤُس الحُليّ وأطْرافِه، صَاحب الْعين، الكَبِيسُ، حَلْيٌ يصاغٌ مُجَوّفاً ثمَّ يُحْشَى بالطِّيب ويُكْبَسُ والمَحَالُ - ضَرْب من الحَلْيِ يُصاغُ مَفَقْرا - أَي مُحَزَّزاً على تَفْقِير وسَط الجَرَاد وَأنْشد: مَحَالُ كَأَجْوازِ الجَرادِ ولُؤْلؤٌ من الفَلَقِي والكَبِيس المُلَوَّبِ أَبُو زيد، الخَضَاضُ - الشيءُ اليَسِير وَمن الحَلِي وَأنْشد: وَلَو أشْرَفَتْ من كُفَّةِ السِّتْر عاطِلاً لقُلْتَ غَزَالٌ مَا عَلَيْهِ خَضَاضُ ويُقال للرَّجُل الأحمق خَضَاض، ابْن دُرَيْد، حَلْيٌ مُقَرَّص - مُرَصَّع بالجَوْهر والزِّناق - ضَرْب من الحُلِيِّ، صَاحب الْعين، القَصَب من الجَوْهر - مَا كَانَ مُسْتَطِيلاً أجْوَفَ وَفِي حَدِيث قَالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعائِشَة إِ ن اللهَ تَعَالَى بَنَى لكِ بَيْتاً فِي الجَنَّة من قَصَب لَا وَصَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ - أَي لَا داءَ فِيهِ وَلَا عَنَاءَ والمَناجِدُ - ضَرْب من الحُلِي مُزَيَّن مُكَلَّل بالجَوْهر وَفِي الحَدِيث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنَّه رأى امْرَأَة عَلَيْهَا مَناجدُ من ذَهَب فنَهاها عَن لُبْسها، أَبُو عبيد، الحُبْلة - حَلْى كَانَ يُجْعَل فِي القَلائِد فِي الجاهِلَّة، أَو حنيفَة، سُمِّي حُبْلة لأنَّه كَانَ يُصَاغ على شَكْل الحُبْلة - وَهِي ثَمَر العِضَاء، صَاحب الْعين، الشَّعِيرة، حَلْي يُصاغ من فضَّة كالشَّعِير، أَبُو حنيفَة، الأرْنَب - حَلْي يُصاغ على بعض الثَّمَر أَيْضا، صَاحب الْعين، الحَقَبُ والحِقَاب - شيءٌ تُعَلِّق بِهِ المرأةُ الحَلْي وتشُدُّه فِي وَسَطها وَالْجمع حُقُب، أَبُو عبيد، الوَسْواس - صوتُ الحُلِيّ، ابْن الْأَعرَابِي، وَهُوَ التَّغْتَغَة والتَّغْتَغَة أَيْضا - حِكَاية بعضِ الصَّوت. 3 - (أنواعُ اللَّؤْلؤ والجُمَان) غير وَاحِد، هُوَ الَّلؤْلؤ واحدتُه لُؤْلُؤَة، قَالَ الْفراء، سمِعُت الْعَرَب تَقُول لصَاحب اللَّؤْلُؤ لأَّء وكَرِه قولَ النَّاس لأَّل، قَالَ أَبُو عَليّ، لأَّء ولأَّل ليسَا من لفظ لُؤْلُؤٌ وان كَانَ فِيهِ حُرُوفه وَإِنَّمَا هُوَ بِحَيْثُ السِّبَطْر من السِّبِط لَيْسَ من لفظ السَّبِط وَإِن كَانَ فِيهِ بعضُ حُرُوفه وَكَانَ مَعْناه كمعناه، ابْن السّكيت، الزُّمُرذُ بالضمِّ لَا غَيْرُ مُعْروف، صَاحب الْعين، الزَّبَرْجَدُ والْزَبَرْدَجُ - الزُّمُرَّذ، ابْن جنى، وَهُوَ الزَّبَرْجَدُ وَهَذَا مِثَال قد حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، أَبُو عبيد، التَّوم - الُّلؤْلُؤ الْوَاحِدَة تُوّمة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، تُومة وتُومات وتُوْم تُوَم، قَالَ أَبُو حنيفَة، الأَصْل فِي التُّوم التُّؤَامِيَّة - وَهِي الُّلؤلؤة نُسِبت إِلَى تُؤَامّ - وَهِي من مُدُنِ عُمَان فَلَمَّا كَثُر فِي الكلامِ تُرِكت النِّسبة وسُمِّيت تُوما، صَاحب الْعين، الدُّرَّة - الَّلؤلؤة العَظِيمة وَالْجمع دُرٌّ ودُرَر قَالَ وتُسَمَّى الَّلؤلُؤة خَضَلَة وَجَمعهَا خَضَل، غَيره، ودُرَّة خَضِلّة - صافِيَة، عليّ، هُوَ من البَلَل، صَاحب الْعين، عَقَائِل البَحْر - دُرَره واحدتها عَقِيلة، أَبُو عَمْرو، المَهَاة - الدُّرة وَالْجمع مَهاً، صَاحب الْعين، الخَرَزُ - فُصُوص من حِجَارة واحدتها خَرزَة، ابْن دُرَيْد، الجُمَان - خَرَز من فِضَّة فارِسِيٌّ معَرَّب، صَاحب الْعين، الجُمَان من الفِضَّة - أمثالُ الَّلؤلُؤ وَقد يَجئُ فِي الشِّعر جُمَانة اضْطِرارا كَقَوْلِه: وتُضِئُ فِي وَجْه الظَّلامِ مُنِيرةً كجُمانِة البَحْرِي سُلَّ نِظَامُها وربمَّا سُمِّيت الدُّرْة جُمَانة، وَقَالَ، القَدَاس - الجُمَان من فضَّة وَأنْشد:

كنَظْمِ قُدَاسِ سِلْكُه مُتَقَطِّعُ ابْن دُرَيْد، القَدِيس - الدُّرُّيَمَانِيّة والشَّذْر - قِطَع من الذَّهَب وَقيل هُوَ خَرَز يُفَصَّل بِهِ النظْمُ واحدتُه شَذْرة وَجمعه شُذُور وشَذَّرت النَّظْم - فَصَّلته فأمَّا قَوْلهم شَذَّر كلامَه بشِعْر فموَلَّد وَهُوَ على المَثَل، صَاحب الْعين، التَّضْريس فِي الياقُوتَةِ أَو اللُّؤْلؤة - حَزٌّ فيهمَا ونَبْر والتَّرامِسُ من الجُمَان - مَا كانَ على هَيْئة التُّرْمُس والفَرِيد والفَرائِد - الشَّذْر الَّذِي يَفْصِل بَين اللَّؤلُؤ والذَّهَب واحدتُها فَرِيدة والفَرَّاد - صانِعُها وذهبٌ مُفَرَّد - مفَصَّل بالفَرِيد، ابْن السّكيت، الوَدَعة - الخَرَزَة، قَالَ وَقَالَ الكسائِيُّ سَمِعت من الْعَرَب مَن يقولُ وَدْعة وَالْجمع وَدْع، ابْن دُرَيْد، المِنْقاف - ضَرْب من الوَدْع، أَبُو عبيد، الخَضَض - الخرَز الأبيضُ الَّذِي تَلْبَسه الإِماء والحِرْج - الوَدَعة وَجمعه أحَراج، صَاحب الْعين، المُطبَّق - شيءٌ يُلْصَق بِهِ قِشْر اللؤْلؤِ بالغِراءِ فيَصيرُ مثلَه والمَرْجان - الُّلؤْلُؤ الصِّغار واحِدته مُرْجانة، ابْن السّكيت، الدَّرْدبِيس - خَرَزة سَوْداءُ كأَنَّ سَوادها لونُ الكَبِد إِذا رَفَعْتَها واستَشْفَفْتها رأيتَها تَشِفُّ مثلَ لَوْن العِنَبة الْحَمْرَاء تَلْبَسُها الْمَرْأَة تَخَبَّبُ بهَا إِلَى زَوْجَها تُوجَد فِي قُبُور عادٍ والسَّلْوة - خَرزَة بيضاءُ تَرَى نِظَامَها من ظاهِر تَشِفُّ عَنهُ وَإِذا اسْتَشْفَفْتها رأيتَها كأنَّها ماءُ الْبَيْضَة الأَبْيضُ فَإِذا دَفَنْتها فِي الرَّمْل ثمَّ فَحَصت عَنْهَا بإصْبِعك رَأَيْتهَا سُوْداً فَتُنْقَع فتُجْعل فِي الشَّراب ويُسقَى عَلَيْهَا الحَزِين ليَسْلُوَ ويُصْرف بهَا الْإِنْسَان عَمَّن يُحِبُّه وَأنْشد: فَما تَرَكا من رُقْيَةٍ يَعْلَمانِها وَلَا سَلْوةٍ إلاَّ بهَا سَقَيانِي ويُروَى شَفَيانِي، قَالَ الْأَصْمَعِي، يذهب إِلَى أَن السَّلْوة مَا سَلَّى، ابْن دُرَيْد، هِيَ السُّلْوانة، ابْن السّكيت، الخَصْمة - من خَرز الرِّجال يَلْبَسُونها إِذا أرادُوا أَن يُنازِعُوا قوما أَو يَدْخُلوا على سُلْطان فربمَّا كَانَت تحتَ فَصِّ الرجُل إِذا كانتْ صَغِيرة وتكونُ فِي زِرِّة وَرُبمَا جعلهَا فِي ذُؤَابةِ سَيْفة والوَجِيَهة - خرَزَة لَهَا وَجْهانِ أَحدهمَا يَرَى فِيهِ الرجلُ وجْهَه كَمَا يرَاهُ فِي المِرْآة وَهِي تكونُ لَوْنْينْ لونٌ مثل لَوْنِ العَسَل ولَوْن مِثْل العَقِيق يَمْسحُ بهَا الرجلُ وَجْهَه إِذا أَرَادَ الدُّخولَ على السُّلْطان وَهِي قَليلَة فِي الخَرْز والهَمْزة - خرزَة يَلْبَسُها النساءُ يَتَحَبَّبْن بهَا ليسَتْ فِيهَا مَضَرَّة تكون مِثْل لَوْن السِّلْق وتَكونُ سَوْداءَ إِلَّا أنَّها تَنْحَكُّ وتَنْبَرِي بظُفُر الْإِنْسَان والكَحْلة - خَرَزة سَوْداءُ تُجْعل على الصِّببان وَهِي خَرَزَة العَيْن والنَّفْس تُجْعَل من الجِنِّ والإِنْس فِيهَا لَوْنانِ بياضٌ وسَوداءٌ كالرُّبِّ والسَّمْن إِذا اختلطا، صَاحب الْعين، النَّبَّاح - صَدَفٌ بِيضٌ صِغارٌ يُجاء بهَا من مكَّة تُجْعَل فِي القلائِد والوشُحُ وتُدْفَع بهَا العينُ الْوَاحِدَة نَبَّاحة والقِرْزَحْلة - من خَرَز الضَّرائِر تَلْبَسُها المرأةُ فيَرْضَى بهَا قَيِّمها وَلَا يَبْتَغِي غَيْرَها وَلَا يَلِيقُ مَعهَا أحدٌ والهِنَّمة - خَرزَة من خَرَز النِّساءِ يَتَحَبَّبْن بهَا والنُّهى جَمْع نَهَاه - وَهِي الخَرَزة والجَزْع - الخَرَز اليَمَانِي وَلم يَحُدَّ بعضُهم موضِعَه قَالَ هُوَ ضَرْب من الخَرَز واحِدتُه جَزْعة والقَبَلَة - الخَرَزة، ابْن دُرَيْد، الزِّيْلَع - خَرَز مُعْروف مُشْتَق من قَوْلهم تَزَلَّع الشيءُ تَشَقَّق والحَجَّة والحاجَة - خَرَزة أَو لُؤْلؤة تُعَلَّق فِي الأُذُن وَقيل الحَجَّة والحاجَة - شَحْمة الأُذُن الَّتِي يُعَلَّق فِيهَا القُرْط والفَطْسة - خَرَزة من خَرَز الْأَعْرَاب الَّتِي يُؤخِّذ بهَا النساءُ الرجالَ وَمثلهَا الهَبْرة والغَبْرة والقَبَلة والقَبِيل واليَنْجَلِب والزَّرْقة والصَّدْحة والهَصْرة والهَصَرة وكَرارِ والعَمْرة - الشَّذْرة من الخَرز يُفْصَّل بهَا نَظْم الذَّهَب وَبهَا سُمِّيت الْمَرْأَة، صَاحب الْعين، خَرَزة تُسَمَّى خَرَزَ الجَزِيز وَقَالَ بَعضهم سألتُ عَنْهَا بمَكَّة فأرَوْنِيها وَهِي شبِيهة بالجَزْع وَلَيْسَ بِهِ الْوَاحِد جَزِيزة وَقَالَ بَعضهم خَرَز الجَزِيز عِهْن من ألْوان الصُّوف كانُوا يَتَّخِذُونه مكانَ الخَلاَخِيل يتَزَيَّنون بِهِ وانشد: خَرَزُ الجَزِيزِ من الخِدَامِ خَوارِجٌ مِن فَرْجِ كُلِّ وَصِيلةٍ وإزَارِ

تزين النساء وتعرضهن للغزل واللهو معهن

والسَّبَجُ - خَرَزَ أسْودُ دَخِيل فِي العربِيَّة، ابْن الْأَعرَابِي، الهَبْرة - خَرزة يُؤَخَّذُ بهَا، ابْن دُرَيْد، البُسْر - ضَرْب من الخَرزَ مَعْرُوف، صَاحب الْعين، العَقِيق - خَرَز أَحْمَر تُتُخَّذ مِنْهُ الفُصُوص واحدته عَقِيقةٌ، ابْن السّكيت، العُقَرة - خَرزَة تَشُدُّها المرأةُ على وَسَطَها لِئَلاَّ تَلِدَ والمِعْضَدُ والعِضَاد - مَا شُدَّ فِي العَضَد من الخَرز أَو غَيره والعُلْطتانِ والعِلاَطانِ - ودَعتانِ فِي عُنُق الصبيِّ وَأنْشد: حَيَّاكةٌ تَمشِي بعُلْطتَيْنِ وَقد قدمت أَنه عَنَى قُبُلَها ودبُرَها فِي قَول بَعضهم والعَطْفة - خرزةٌ يُسْتَعْطَف بهَا الرجالُ، صَاحب الْعين، المَخْشَلَبُ - خَرز يُتَّخذ مِنْهُ حَلْي واحدته مَخْشَلَبة أعجميُّ سُمِي باسم امْرَأَة اتخذَته حَلْياً. 3 - (تَزَيُّن النِّساء وتَعَرُّضُهن للغَزَل واللَّهْو معهُنَّ) قَالَ أَبُو عَليّ، الزَّيْن المَصدر وَقد زانَها الحَلْيُ والثَّوبُ والزِّينة الاسِمْ، ابْن دُرَيْد، الزُّونَة كالزِّينة فِي بعض اللُّغات وَامْرَأَة زائِنٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، تَزَيَّنَتْ وأزْيَنَّت مَقْصورة عَن آزْيانْت لِأَن هَذَا يَجْرِي مُجْرى اللَّوْن وافْعَلَّ فِي بَاب الألْوان وماشاكَلَها محذُوفة من أَفعَال لكثرتها فِي كَلَامهم هَذَا مذهَب سِيبَوَيْهٍ، أَبُو زيد، زِيْنته وأزَنْته وأزْيَنْته على الأَصْل وأزْيَنْت يَا هَذَا كأجْوَدْت، أَبُو عبيد، تَزَيَّقَتِ المرأةُ وتَزَيَّغت - تَزينَتْ وَقَالَ زَهْنَعْت المرأةَ وزَتَّتُّها - زَيَّنْتها وَأنْشد: بَنِي تَمِيم زَهْنِعُوا فَتَاتَكُم إنَّ فَتاةَ الحِّي بالتَّزَتُّت والمُقَيِّنة - المُزَيِّنة من قَوْلهم اقْتانَ النبتُ إِذا حَسُن، ابْن دُرَيْد، قانَتِ المرأةُ قَيْنا - تَزَيَّنت والقَيْنَة - الأمَة المُغَنِّية تكونُ من التزَيُّن وَتَكون من الإصلاحِ وربمَّا قالُوا للمتزّيِّن من الرِّجَال قَيْنَة، صَاحب الْعين، تَشَوَّفت المرأةُ - تَزَّينَت والقاشِرَة - الَّتِي تَقْشِر عَن وَجْهِها بالدَّواءِ ليَصْفُوَ لونُها وَفِي الحَدِيث لُعِنَت القاشرةُ والمَقْشُورةُ، ابْن دُرَيْد، تَطَوَّستِ المرأةُ - تَزَينَتْ، ابْن الْأَعرَابِي، امْرَأَة مُتَخَشِّلة - مُتَزيِّنة، أَبُو عَليّ، المَطِرَة من النِّساء - المُعْتادة للمِسْوك وَمن كَلَامهم خَيْر النِّساء الخَفِرَة العَطِرة المَطِرَة وشَرَّهُنَّ الوَذِرَة المَذِرَة القَذِرَة فَأَما المذرة فكالقذرة من قَوْلهم تَمَذَّرتِ البيضةُ إِذا فَسَدت وَلم يُفَسِّر الوَذِرَة إِلَّا أَن الوَذْرَتِينِ الشَّفتانِ فأمَّا أَن تكونَ العظِيمة الشَّفَتِيْن وَإِمَّا أَن تكونَ المُنْكَدِنَتَهما بِمَا تأكُلُ، أَبُو حنيفَة، هَوَّلِت المرأةُ - تزيَّنتْ بزِينَة الِّلباس والحُلِيِّ وَمِنْه تَهاوِيلُ النَّباتِ والتَّصاوِير والسِّلاح واحِدُتها تَهْوِيل والنِّقْريس - شيءٌ يتخَذُ على صَنْعة الوَرْد تَغْرِزه النساءُ فِي رُؤُسِهنَّ، ابْن دُرَيْد، عَتَكتِ المرأةُ بالطِّيب - تضَمَّحت بِهِ وَمِنْه اشْتقاق عاتِكةَ، صَاحب الْعين، الغَزَل - تَحْدِيث الفِتْيان الجَوارِيَ وَقد غازَلَها مُغازَلَة والتَّغَزُّل - المتكَلُّف لذَلِك وَقد تَغَزَّل بهَا، الزجاجي، أصل المُغَازَلة الإِدارة والفَتْل لإدارته عَن أمْر وَمِنْه سُمِّي المِغْزل لاسْتِدارته وسُرْعة دَوَرانِه وَبِه سُمِّي الغَزَال لسُرْعة عَدْوِه وَسميت الشَّمْس الغَزَالة لاستِدارتِها وسُرْعتهِا، أَبُو عبيد، نَسَبَ بالنِّساء يَنْسِب ويَنْسُب نَسَباً ونَسِيبا - تغزَّل بهنَّ فِي الشِّعْر، أَبُو زيد، نَسِيباً ومَنْسَبَة، أَبُو عُبَيْدَة شَبَّب بهَا كَذَلِك، أَبُو عبيد، خاضَنْت المرأةَ وهانَغْتها - غازَلْتها، ابْن دُرَيْد، الهَيْنَغ - المرأةُ المُلاعِبَة الضَّحاكة وَأنْشد: قَوْلاً كَتحْدِيثِ الهَلُوك الهَينْغ

قَالَ أَبُو عَليّ، ورُوِي عَن أبِي حاتِم هانَفْتها وَهُوَ صَحِيح غيْرَ أَنه لَا يُردُّ بذلك على أبي عبيد فِي هانَغْتها كَمَا ذكر بعضُهم أَنه تَصْحيف لِأَن الهَيْنَغ مُشْتقَّة من المَهانِغة - وَهِي الزانِيَة، صَاحب الْعين، عَفَس الْمَرْأَة يَعفْسُها - ضَرب برِجْله على عَجِيزتِها وعافَسَها - عالَجَهَا، ابْن دُرَيْد، العَفْز - المُلاعَبة كَمَا يُلاعِبُ الرجلُ امرأتَه وَقد عافَزَها، صَاحب الْعين، مَا لخَهَا ومالَقَها - لاعِبها والجَمْش - المُغازَلة يَقْرُصها ويُلاعِبُها، أَبُو زيد، لَهَتِ المرأةُ إِلَى حَدِيث الرجُل تَلْهُو لَهْوا ولُهُوًّا - أَنِسَت بِهِ وأعجبها والَّلهْو واللَّهْوة - المرأةُ وَأنْشد: وَلَهْوةُ اللاهِي وَلَو تَنَطَّسا صَاحب الْعين، وَهُوَ معنى قَوْله تَعَالَى لَو أرَدْنا أنْ تَتَّخِذَ لَهْوا، غَيره، خاضَنْت المرأةَ مُخاضَنة - غازَلْتها صَاحب الْعين، طابَقَتِ المرأةُ - انْقادتْ لمُرِيدها وَكَذَلِكَ الناقَةُ، أَبُو زيد، نالَتِ المرأةُ بالحَدِيث والحاجَةِ نُوْلا - أَسْمَحت أوهَمَّت، ابْن دُرَيْد، الشِّكْل - الدَّلُّ امْرَأَة ذاتُ شِكْل، أَبُو زيد، شَكِلَت المرأةُ شَكَلاً فَهِيَ شَكِلة - غَزِلت، صَاحب الْعين، تَشَكَّلَت كَذَلِك، ابْن دُرَيْد، تَحَفَّشت المرأةُ الرجُل - أظْهرت لَهُ الْوُدَّ، أَبُو زيد، أبْرقت المرأةُ بَوجْهها - أبرزَتْه وَكَذَلِكَ مَا أبْرزَت من جَسَدها على عَمْد وأبْرقتْ أَيْضا بأسْنانها، صَاحب الْعين، تَبَرَّجت المرأةُ - أظْهرت وَجْهها، غَيره، تَقَتَّلت المرأةُ للفَتَى - يَعني تعرَّضت لَهُ وَأنْشد: تَقَتَّلْتِ لِي حتَّى إِذا مَا قَتَلْتِنِي تَنَسَّكْت مَا هَذَا بِفْعل النَّواسِكِ أَبُو عبيد، نَسَب بهَا يَنْسِب وينسب نَسِيباً - تَغَزَّل وَالِاسْم الغَزَل وشَبَّب بهَا كلُّه سواءٌ، أَبُو عبيد، الزِّير - الَّذِي يُخالطِ النِّساءَ وَجمعه زِيَرة وأزْيار، ابْن السّكيت، وأزوار، علِيُّ، أزْيار كأعْياد لزِم فِيهِ البَدَل وَهُوَ من الزَّوْر كَمَا أنَّ الْعِيد من العُوْد وَأما ازْوارٌ فعلى الأْصل، أَبُو عبيد، وَامْرَأَة زِيرُ والخِلْب - الَّذِي يُحِبُّه النِّساء يُقَال إنَّه لَخِلْب نِساء أَخذ من خِلْب القلْب وَهُوَ حِجَابة، ابْن السّكيت، جمعه أخْلاب خُلَباءُ، عَليّ، هَذَا جمْعٌ عزيزٌ لَا تعلمِ فِعْلاً كُسِّر على فُعَلاءَ وَلَكِن هَذَا على إِرَادَة فَعِيل هُنَا وَإِن لم يُلْفَظ بِهِ لِأَن فَعِيلا فِي هَذَا الضَّرْب كثير، ابْن السّكيت، وَقد خَلَبها عَقْلَها يَخْلُبها خَلْباً - ذهَبَ بِهِ، غير وَاحِد، وخَلَبتْ هِيَ قَلْبَه تَخْلُبه خَلْباً واخْتَلبَتْه - ذهَبتْ بِهِ، وَقَالَ أَبُو، وَلَا يكونُ ذَلِك فِي النِّساء ابْن دُرَيْد، امْرَأَة خالِبَة وخَلُوب وخَلاَّبة - خَدَّاعة، ابْن السّكيت، وَهُوَ طِلْب نِساء وجمعُه أطْلاب إِذا كانَ يَطْلُبهنَّ وَلَا يكونُ شَيْء من هَذَا إِلَّا فِي النِّسِاء، ابْن دُرَيْد، فلانةُ طِلْبى - أَي الَّتِي أطْلبُها، ابْن السّكيت، هُوَ تِبْعِ نسَاء فِي هَذَا الْمَعْنى، غَيره، تَبِيع المرأةِ - صَدِيقها وَهِي تَبِيعتُه لِأَن كل واحدٍ مِنْهُمَا يتْبَع صاحِبَه، ابْن السّكيت، الضَّمْد - أَن يُخَال الرجُلُ المرأةَ وَمَعَهَا الْمَرْأَة وَمَعَهَا زَوْج هُوَ خِلْم نساءٍ وَقد خالَمها وحِدْث نساءٍ مثلهُ، وَقَالَ المُطرِّز هُوَ عِجْب نساءٍ، ابْن دُرَيْد، فلانةُ عِجْبى وفلانٌ عجِبْى - أَي الَّذِي أعْجَب بِهِ، أَبُو زيد، إِنَّه لِمْجِع نسَاء كَذَلِك، أَبُو عبيد، تَعَلَّلت بهَا - لهَوْت، صَاحب الْعين، العَلُّ - الَّذِي يَزْور النساءَ وَقَالَ خَضَع الرجلُ للمرأةِ وأخْضَع - ألاَنَ لَهَا القولَ، صَاحب الْعين، النَّدْغ والمُنادَغَة - الطَّعْن بالإصِبَعِ شِبْه المُغازلَة ورجُلِ منْدَغ. اللثْم والضمُّ لَثِم المرأةَ لَثْما وقَبَّلَها سواءٌ، صَاحب الْعين، هِيَ القُبْلة وَالْجمع قُبَل والفِعْل التقْبِيل وكَفَحَها وكافَحها - قبَّلها غَفْلة وَفِي الحَدِيث إنِّي لأَكْفَحُها وَأَنا صائِمٌ وَقَالَ كَعَمَ المرأةَ يَكْعَمُها كَعْما - قَبَّلها فالْتَقَم فاهَا وَقَالَ

وشم النساء سائر الخطوط المتزين بها

كَامَعَتُ المرأةَ إِذا ضَمَمْتها تَصُونُها والمُكامَعة - المُضاجَعة وزَوْج المرأةِ - كِمْعها وكَمِيعها، أَبُو زيد، لَفَعْت المرأةَ - ضَمَمْتها وَقَالُوا يَا ابْن اللَّفَّاعة - أَي الْمعانِقة للفُحُول، صَاحب الْعين، رَفَّ المرأةَ يَرُفُّها رَفًّا - قَبَّلها بأطْراف شَفَتَيْه وَمِنْه قَول ابْن هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ إنِّي لأَرُفُّ شَفَتَها وَأَنا صائِم وَهُوَ من شُرْب الرِّيق، صَاحب الْعين، النَّوْلة - القُبْلة والتَّنْويل - التَّقْبِيل، 3 - (وشْم النّساء سَائِر الخطوط المتزّيِّن بهَا) أَبُو عبيد، الوَشْم - مَا تَجْعله الْمَرْأَة على ذِراعها بالإِبْرة ثمَّ تَحْشُوه بالنَّؤُور - وَهُوَ دُخَان الشَّحْم، الْأَصْمَعِي، الْجمع وُشُوم وَقد تَوشَّمتْ واسْتوْشَمَت ووَشَمْتها ووَشَّمْتها، ابْن السّكيت، وَشّم مُقَرَّح - مُغَرَّز، صَاحب الْعين، الواشِمَة تُضَبِّر إضْبارةً من إبَر ثمَّ تَنْسَغ بهَا حَيْثُ تَشِمُ فَإِذا خَرج الدَّمُ أسَفَّتْه النَّؤُورَ فَإِذا بَرَأَ قُلِع قِرْفُه عَن سَوَاد قد رَصُنّ فَهُوَ الوَشْم، أَبُو عبيد، الكِفَف - الدَّارَات فِي الوَشْم، ابْن دُرَيْد، نَسَّغت الواشِمَة - قَرَّحت بالإبرة فِي اليَدِ أَو غيْرِها، صَاحب الْعين، النَّسْغ - تَغْرِيز الإِبْرة والمِنْسغَة بِكَسْر الْمِيم - إضْبارَة من ذَنَب طائِر ونحوِه يَنْسَغُ بهَا الخَبَّاز الخُبْزةَ، ابْن دُرَيْد، والعُلْطة والعَلْط - سَوَاد تَخُطُّه المرأةُ فِي وَجْهِها تَتزَيَّن بِهِ والُّلعْطة - خَطٌّ بسَوَاد أَو صُفْرة فِي خَدِّها تَزَيَّن بِهِ أَيْضا، أَبُو زيد، أسْفَقْت الوشْمَ - وَهُوَ أَن تَغْرِزَ الحدِيدَة فِي يَدِ الإنسانِ ووَجْهِة أَو حيثُ أسْفَفْت ثمَّ تَحْشُوَه كُحْلاً حَتَّى تَسَفَّه الريحُ سَفًّا، أَبُو حَاتِم، واسُم ذَلِك السَّفُوف، ابْن دُرَيْد، وَشْمٌ مُقَرِّح إِذا نَقَشِت الواشِمَةُ فِي اليَدِ بالإبرة، وَقَالَ، نَقَّطَتِ المرأةُ خَدَّها بالسَّوادِ لِتَحَسَّن بذلك وَمِنْه نَقْطُ المَصاحِف، صَاحب الْعين، التَّرْجِيع - وَشْيُ الوَشْم وَقد رَجَّعْته وَهِي المَرَاجِع. 3 - (الكُحْل والمِيلُ) يُقَال كَحَل عيْنَه يَكْحَلُها ويَكُحلُها كَحْلاً فَهِيَ مَكْحُولة وكَحِيل وَقد أكْتَحَلَتْ وتَكَحَّلت والكُحْل الِاسْم والمكْحُلة - وعِاءُ الكُحْل وَهُوَ أحَدُ مَا شَذَّ فجَاء على مُفْعُل كمُسْعُط ومُنْخُل، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، لَيْسَ على المَكان لأنَّه لَو كَانَ عَلَيْهِ لفَتَحْت لِأَنَّهُ من يَكْحَل، قَالَ أَبُو عَليّ، مِرْوَدٌ يُقَال لَهُ المِكْحَل والمِكْحال وَأنْشد: إِذا الْفَتَى لم يَرْكَبِ الأهْوالاَ وخالَفَ الأعْمامَ والأخْوالاَ فأعْطِهِ المِرْآةَ والمِكْحالاَ السيرافي، الأْثمِدُ - حَجَر الكُحْل وَقيل هُوَ شَيءٌ يُشْبِه الكُحْل وَلَيْسَ بِهِ، ابْن دُرَيْد، الَّلاصِفُ - اسْم للإثْمِد الَّذِي يُكْتَحل بِهِ فِي بعض اللٌّغَاتِ، أَبُو عبيد، حَلأْت لَهُ حَلُوأ أحْلأً حلأ كَحَلْته وَمَا ليَحَكُّ مِن شَيءٍ يُكْحَلُ بِهِ العينُ فَهُوَ حَلُوء وحُلاَءةٌ، ابْن دُرَيْد، أحْلأْتُ لَهُ كَذَلِك وَقيل الحَلُوء حَجرٌ بعيْنِه يُسْتشْفَى بِهِ من الرَّمَد، أَبُو زيد، الجَلاَ - الكُحْل لأنَّه يَجْلُو العيْنَ وَقد جَلَوْت بِهِ عَيْنِي جَلْواً وجِلاءً، أَبُو عبيد، بَرَدْت عيْنَه بالكُحْل أبْرُدُها بَرْداً وَهُوَ البَرُود والمِيْلُ - المِرْوَدُ - ابْن دُرَيْد، وَجمعه أمْيالٌ، أَبُو عبيد، المُلْمُل والمِحْرافُ - المِرْوَدُ وَأنْشد: إِذا الطَّبِيبُ بمِحْرافَيْهِ عالجَهَا زادَتْ على النَّفْر وتَحْرِيكِها ضَجَما النَّفْر - الوَرَم وَقيل خُرُوج الدَّم ورِوَاية ثَعْلَب النِّفر وَهُوَ كالنَّفر، غَيره، والِّليقُ - شَيءٌ يَجْعَل فِي دَواءِ الكُحْل القِطْعة مِنْهُ لِيقَة، ابْن دُرَيْد، حَثْحَثْت المِيلَ فِي العَيْنِ - حَرَّكْته، صَاحب الْعين، القَفَدانَةُ - غِلاَفُ المُكْحُلَة يُتَّخَذُ من مَشَاوِبَ ورُبمَّا اتخُّذِ من أَدِيمٍ.

ترك الكحل وغيره من الزينه

3 - (ترك الكُحْل وَغَيره من الزِّينة) أَبُو عبيد، المَرَهُ - أَن لَا تَكْتَحِل المَرأْةُ وَهِي امْرأةٌ مَرْهاءُ وَمِنْه قَول الجَديسَّة لعُمْلوقٍ الطمسي حينَ خاصَمَتْ إِلَيْهِ بَعْلَها عِنْدَ مُنازَعَتِه إيَّاها وَلَدها أرادَ أَن يأْخُذه مِنِّي كَرْها ليَتْرُكْنِي مَرْهَا، ابْن دُرَيْد، المَهَقُ - مِثْل المَرَه فِي العَيْنِ، صَاحب الْعين، السَّلْتاء - الَّتِي لَا تَتَعاهَدُ يدَيْها بالخِضَاب. 3 - (المِرْآة) ابْن السّكيت، هِيَ المِرْآة بالكَسْر وَلَا يُقال بالفَتْح، ابْن دُرَيْد، رَأْيْت الرجلَ - أمْسَكْتُ لَهُ المِرْآة لَيْنظر فِيهَا، ابْن السّكيت، الوَذِيلة - المِرْآة طائِيَّة، أَبُو حنيفَة، الزَّلَفة - المِرْآة، وَقَالَ أَبُو عَليّ، الحَمَامَة - المِرآة وَأنْشد: تُدْنِي الحَمامَة مِنْهَا وهْيَ لاهِيَةٌ مِن يانِع الكَرْمِ غِرْبانَ العَناقِيد أَبُو عبيد، السَّجَنْجَلُ والماوِيَّة - المِرْآة، أَبُو عَليّ، عَن أبي عَمْرو الشَّيْباني المَذْيَة - المِرْآة قَالَ وقِيلَ لَهَا مَذْية كَمَا قيل لَهَا ماوِيَّة، عَليّ، شرح ذَلِك أَن الماءَ ولمَذْي أبيضانِ. 3 - (المُشْط) ابْن السّكيت، مُشْطٌ ومِشْط، أَبُو عبيد، هُوَ المُشُطُ والمُشْط والمِشْط الْجمع أَمْشاط وَقد مَشَطه بمَشُطِه مَشْطاً، غير وَاحِد، المَدَارَي - الأمْشاط واحدُها مِدْرًى وأصل المَدَارَى القُرُون، صَاحب الْعين، الفَيْلَم - المِدْرَى وَقَالَ فَرَقْت الشَّعر بالمُشْط أفْرِقُهُ فَرْقاً - سَرَّحته، ابْن دُرَيْد، المِشْقأُ - المُشْط والمَشْقَأُ - المَفْرِق، أَبُو عبيد، شَقَأَت رَأْسِي، فَرَقْته، ابْن دُرَيْد، امْتَشَطتِ المرأةُ المُقَدِّمَةَ - وَهِي ضَرْب من المَشْط، الْفَارِسِي، النْوفَلِيَّة - ضَرْب من المَشْط وَأنْشد لجِرانِ العَوْد: ألاَ لَا يَغُرَّنَّ أمرَأَ نَوْفَلِيْةٌ على الرأْسِ بَعْدِي أَو تَرائِب وُضَّحُ 3 - (عِشْق النِّساء) ابْن السّكيت، عَشِق عِشْقا وعَشَقَا وَأنْشد: وَلم يُضِعْها بينَ فرْكٍ وعَشَقْ صَاحب الْعين، رجل عاشِقٌ وعَشِيق، أَبُو عبيد، امْرَأَة عاشِقٌ، صَاحب الْعين، تَعَشَّقَها، عَشِقَها، الزجاجي، العِشْق مُشتَقٌّ من العَشَقة - وَهِي شَجَرة تُسَمَّى اللِّبْلاب تَخْضَرُّ ثمَّ تَصفَرُّ وتَذْوي، ابْن السّكيت، عُلِّق فُلان فُلانَة وَبِه مِنْهَا عَلاَقة وعَلَقٌ وَفِي مثل (تَطْرة من ذِي عَلَقٍ) - أَي من ذِي حُبٍّ قد عَلِقَ بِمَنْ يَهْواه، صَاحب الْعين، عَلِقَ بهَا عَلَقا وعَلِقَها عَلَقا وعَلاقَةً وعلاَقيةً وتعَلَّقَها وتَعَلَّق بهَا وعُلِّقْها وعُلِّق بهَا، أَبُو عبيد، العَلاَقَة - الحُبُّ اللازِمُ للقَلْب، صَاحب الْعين، الوَلُوعُ - العَلاَقة وَقد أُولعَ بِهِ وَلِع وَلَعاً وَلُوعاَ فَهُوَ وِلَعٌ ووَلُوع وأوْلَعْتُه بِهِ، أغْرَيْتُه مِنْهُ، أَبُو زيد، الهَوَى - العِشْق وَقد يكونُ فِي مَدَاخِل الخيْرِ والشَّرِّ وَالْجمع أهْواء وَقد هَوِى هوى فَهُوَ هُوٍ، أَبُو عبيد، الجَوَى - الهَوَى الباطِنُ والَّلوعة - حُرْقة الهَوَى، صَاحب الْعين، لاعَه الحُبُّ لَوْعاً ولُوُوعا ولَوَّعه فالْتاعَ وتَلَوَّعَ ورجُل لاعٌ وَالْأُنْثَى لاعَةٌ، عَليّ، يَجُوز أَن يكونُ فَعِلاً وفاعِلاً سقطَتْ

عينُه، أَبُو عبيد، الَّلاعِجُ - الهَوَى المُحْرِق وَكَذَلِكَ كُلُّ مُحْرِق وَأنْشد: ضَرْبا ألِيمَا بسِبْتٍ يَلْعَجُ الجِلِدَا ابْن دُرَيْد، اللَّعْج - مَا وَجَده الإنسانُ فِي قَلْبه من ألَمِ حُزْنٍ أَو حُبٍّ وَكَذَلِكَ ألَمُ الضَّرْب، وَقَالَ صَاحب الْعين، لعَجَ يَلْعَجُ لَعْجا، وَقَالَ، رَسَّ الهَوَى فِي قَلْبه والسُّقْم فِي جِسْمه رَسًّا ورَسِيسَا وأرَسَّ - ثبَتَ والرَّسِيسُ - الشيءُ الثابِتُ، أَبُو عبيد، الشَّغَفُ - أَن يَبْلُغ الحُبُّ شَغَافَ القَلْب - وَهُوَ جِلْدة دُونَه وَقد شُغِفْ والشَّعَفُ - إحْراق الحُبِّ القَلْبَ مَعَ لَذَّة يَجِدُها وَهُوَ شَبِيه باللَّوْعة وَمِنْه قيل رجُل مَشْغُوفُ الفُؤادِ - وَهُوَ عِشْق مَعَ حُرْقة وَمِنْه قَول امْرِئ الْقَيْس: أيَقْتُلُني وَقد شَعَفْت فُؤَادَها كَمَا شَعَفَت المَهْنُوءَةَ الرجُلُ الطَّالي يَعْني أَنه بُحْرِقُها وَهِي مُشْتَهيَة وَقد قُرِئت جَمِيعًا شَغَفَها وشَعَفَها، وَقَالَ مرّة، الشَّعْف - أَن يَذْهَب الحُبُّ بالقَلْب والشَّغَافُ - داءٌ يَأخُذُ تحتَ الشَّراسِيفِ من الشِّقِّ الأيْمَن، صَاحب الْعين، العمِيد والمَعْمُود، المَشْغوف وأصلُه من الرجل العَميد، وَهُوَ المَرِيض الَّذِي لَا يَجْلِس حَتَّى يُعْمَد من جوانِبه، أَبُو عبيد، التَّيْم - أَن يَسْتَعْبِدَه الهَوَى وَمِنْه سُمِّي تَيْم اللاتِ وَهُوَ رَجُل مُتَيَّم، ابْن دُرَيْد، تأمَتْه تَيْما - تيمَّته، أَبُو عبيد، التَّبْل - أَن يُسْقِمه الهَوَى ورجُل مَتْبُول، صَاحب الْعين، تَبَله الحُبُّ وأتْبَله، أَبُو عبيد، التَّدْلِيهُ - ذَهاب العَقْل من الهَوَى ورجُل مُدَلَّه والهُيُوم - أَن يَذْهَب على وَجْهه وَقد هامَ، ابْن السّكيت، الهَيْمانُ - المُحِبُّ الشديدُ الوَجْدِ وَقد هامَ هَيْما وهُيَاماً وهَيَمانا وَأنْشد: يَهِيم وَلَيْسَ الله يُشْفِي هُيَامه بَغَرَّاءَ مَا غَنَّى الحَمَامُ وأنْجَدا أَبُو عبيد، شَفَّه الحُبُّ يَشُفُّه شَفًّا - لَذَع قَلْبه، صَاحب الْعين، أشْرِب فلانٌ حُبَّ فلانَة، أَي خَالَطَ قَلْبَه، الْفَارِسِي، أمَّا قَوْله تَعَالَى وأشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمْ العِجْل فَمَعْنَاه حُبَّ العِجْل وَلَا يكون على الَّلفْظ لأنَّ الجَوْهَر لم يُخَالِطْ قُلُوبَهم وَإِنَّمَا خالَطَها العَرَضُ الَّذِي هُوَ الحُبُّ، صَاحب الْعين، هَذَا رجل مُقْتَتَل، قتَله حُبُّ النِّسَاء أَو قَتَلتْه الجِنُّ وَلَا يُقال مُقْتَتَل إِلَّا من هذَيْن الْوَجْهَيْنِ، وَقَالَ، قَلْب مُقَتَّل - مُذَلَّل هَنَّدته المرأةُ - أورَثْته عِشْقاً بالمُلاطَفَة والمُغازَلة وَأنْشد: يعدن من هندن والمتيما ابْن دُرَيْد، وَبِه سُمِّيت الْمَرْأَة هِنْداً، ابْن دُرَيْد، الصَّبْوة - رِقَّة الشَّوْق وَكَذَلِكَ الصَّبَابة، قَالَ أَبُو عَليّ، رجلُ صَبٌّ فَعِلٌ لِأَن هَذَا يَجْرِي مَجْرَى الدَّاء نَحْو جَوٍ، سِيبَوَيْهٍ، زعم الخليلُ أنَّه فَعِلٌ لأنَّك تَقول صَبِبْتُ صَبابَة كَمَا تَقول قَنِعْت قَنَاعة وقَنِعَ والوَجْد - حُزْن الهَوَى خاصَّة وَقيل حُزْن الهَوَى وحُزْن الثُّكْل، وَقَالَ فِي التَّذْكِرة سألَنِي بعض المنَقِّحين عَن قَول متَمِّم: فَمَا وَجْدُ أظْآرٍ ثَلاثٍ رَوَائِمٍ رأيْنَ مَجَرًّا من حُوارٍ ومَصْرَعاَ يأَوْجَدَ مِنِّي يومَ فارَقْت مالِكاً ونادَى بِهِ الناعِي الرِفيع فأَسْمَعا لِمَ قَالَ بأوجَدَ فَجعله خَبرا عَن الوْجد قلت هَذَا على مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم شِعْرٌ شاعِرٌ حُسَيْن قَالَ سَأَلت الخليلَ رَحمَه الله عَن هَذَا النَّحْو فَقَالَ كَأَنَّهُمْ أَرَادوا المُبالَغَةَ والإْشِادَة قلت وَإِن شئتَ كَانَ على حَذْف الْمُضَاف كَأَنَّهُ قَالَ فَمَا صاحِبُ وجدِ أظآر كَمَا قَالَ تَعَالَى لَهْم فِيهَا دارُ الخُلْد أَرَادَ أصحابَ

كتاب اللباس

الخُلْد، صَاحب الْعين، فلَان مُغْرَم بالنِّساء - مَشْغوف بهنَّ وحُبٌّ غَرام - لازِمٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، أصْل الغَرَام العَذَابُ وَأنْشد: أَن يُعاقِبْ يَكُنْ غَرَاما وإنْ يُعْ طِ جَزِيلاً فإنَّه لَا يُبَالِي وكلُّ لازمٍ من المَكْروه غَرامٌ، ابْن دُرَيْد، المخْبُول - العاشِقُ وَالِاسْم الخَبْل والخَبل وَأَصله من الجُنُون لِأَن الجِنَّ يُسمَّوْن الخابِلَ، وَقَالَ، هَنَّدتْه النساءُ - سَلَبت عقلَه وَمِنْه اشتُقَّ هِنْداُ اسمُ امْرَأَة، وَقَالَ، رَسَّ الهوَى رَسِيسا وأرَسَّ - ثَبتَ، أَبُو زيد، فتَنْتُه أفْتِنَه فَتْناً وفُتُوناً وأفْتَنْته وأبيَ الأصمعيُّ أفْتَنْته، قَالَ أَبُو حَاتِم، فأُنْشِد قَول رؤبة: يُعْرِضْن إعْراضا لدِين المُفْتَنِ فَلم يَعْرِفه فِي هَذَا الأَرجوزة، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقد ثَبتَ فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ يَعْني البيتْ وَلَيْسَ فِي بعض النُّسَخ وَلَا يطابِق موضُوعَ الْبَاب لِأَن الْبَاب إِنَّمَا هُوَ لافْتَعل، أَبُو حَاتِم، ثمَّ أنشدناه: لَئِن فَتَنَتْنِي لَهْيَ بالأَمْسِ أفتَنَتْ فَقَالَ إِنَّمَا سمِعناه من مَخَنَّث، أَبُو عبيد، الْبَيْت لأعْشَى هَمْدانَ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، إِذا قَالَ أفَتْنتُه فقد تعرَّض لفَتِنَ وَإِذا قَالَ فَتْنته فَلم يتعرَّض لفَتِن، صَاحب الْعين، افتَتَنْت فِي الشَّيْء - فُتِنْت بِهِ، أَبُو زيد، فَتَنَ إِلَى النِّساء فُتُوناً وفُتِنَ إليهنَّ - أَرَادَ الفُجورَ بهنَّ وَقَوله: رخِيمُ الكلامِ بَطيءُ القِيَا مِ أمْسَى فُؤَادِي بِهِ فاتِنَا قَالَ أَبُو سعيد، ذهب بعضُهم إِلَى أَنه فاعِل بِمَعْنى مفْعول وَقيل على النَّسَب - أَي ذَا فِتْنة، أَبُو عبيد، خَلْبَس قَلْبَه - فتَنَه وذَهَب بِهِ، أَبُو زيد، نازَعَتْنِي نَفْسِي إِلَى هَوَاها نِزَاعاً - غالَبَتْنِي فأمَّا النُّزوع فالكَفُّ نَزَعْت عَنهُ أَنْزِع نُزُوعاً، وَقَالَ، هَفَا الفُؤادُ - ذهبَ فِي إثْر الشيءِ وطرِبَ إِلَيْهِ، ابْن دُرَيْد، فَهَا فُؤَاده كَهَفَا، أَبُو عبيد، هِئْت إِلَى الأمْر أهاءُ هِيئَةً - اشتَقْت، صَاحب الْعين، جادَه هواهَا - شاقَه وَمِنْه إنِّي لأجادُ إِلَى القِتال - أَي اشْتاقُ، وَقَالَ، سبَيْت قلبَه واستَبَيْتُه - فتَنْته. (كتاب اللِّباس) صَاحب الْعين، الكِسْوة والكُسْوة من اللِّباس وَقد كَسَوته الثوبَ كَسْوا وواكتَسَى - لَبِس الكُسْوة، سِيبَوَيْهٍ، رجل كاسٍ - ذُو كُسْوة. 3 - (عامَّة الثِّيَاب) يُقال ثَوْب أثْؤُب وأثْوابٌ وثِيابٌ، صَاحب الْعين، الثَّوَّاب - بائِعُ الثِّياب وَأنكر سِيبَوَيْهٍ، ابْن دُرَيْد، الحَوْف - الثَّوْب. 3 - (الرَّقِيق من الثِّياب) أَبُو عبيد، السَّبُوب - الثِّيَاب الرِّقَاق واحدُها سِبُّ والسَّبِيبَة كَذَلِك، ابْن دُرَيْد، لِبُّ والسَّبِيبة - الشُّقَّة البيضاءُ وَقد تقدم أَن السِّبَّ الخِمَار، أَبُو عبيد، الشَّفُّ - الثوبُ الرَّقيق وَالْجمع شُفُوف واللَّهْلَة والنَّهْنَهُ - الثَوْبُ

الكثيف من الثياب

الرَّقِيق النَّسْجِ - ابْن السّكيت، ثَوبٌ هَلْهَل وهَلْهال - رَقِيق النَّسْجِ، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ المُتَدارِك النَّسْج قَالُوا هَلْهَلت أُدْرِكه - أَي كِدْت أُدْرِكه وَأنْشد: هَلْهِلْ بِكَعْب بعَدما رَفعَتُ فوقَ الجَبِين بساعِدٍ فَعْمِ ابْن دُرَيْد، ثوبٌ هَلٌّ وهُلاَهِلٌ كَذَلِك، ابْن السّكيت، ثوب مُلهْلَهٌ ومُلَسْلَسُ ومَسَسلٌ وسَخِيف مثله، صَاحب الْعين، كلُّ مارَقَّ فقد سَخُف سَخافة أكثَرُ يسْتَعْمل فِي رِقَّة الْعقل، ابْن دُرَيْد، ثوبٌ رَفٌّ بيِّن الرَّفَيفِ - وَهُوَ الرِّقَّة وَقد رَفَّ وَلَيْسَ بثَبْت، مُحَمَّد بن يزِيد، ثوب هَفَّاف - يَخِفُّ مَعَ الرِّيح من رِقَّته، ابْن دُرَيْد، ثوب مُضَلَّع - مُخْتَلِف النسْج رَقِيق والفُوف - الثوْب الرَّقِيق، وَقَالَ، ثوب شَبَارِقٌ وشَمَارِقٌ ومُشَمْرَق - خَفِيف، أَبُو عبيد، المُشَبْرَق - الرَّقِيق والمُقَطَّع أَيْضا مَشَبْرَق وَأنْشد: على عَصَوَيْها سابِرِيٌّ مُشَبْرَقُ ابْن دُرَيْد، كُلُّ رَقِيق سابِرِيٌّ، أَبُو عبيد، الشُّمْرُجُ - الرَّقِيق من الثِّياب وغَيْرِها وَأنْشد: ويُرْعَد إرْعادَ الهَجِينِ أضاعَه غَداةَ الشِّمالِ الشُّمْرجُ المُتنَصَّح يَعْنِي المَخِيط الشُّمْرُج - كلُّ خِيَاطة ليستْ بِجَيِّدة وَإِنَّمَا يُريد الجُلَّ، وَيُقَال إنَّ فِيهِ مُتَنَصَّحا لم يُصْلحه - أَي موضِعَ خِيَاطة ومُتَرقَّعا، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الشُّمروج، ابْن الْأَعرَابِي، ثوبٌ مُشَمْرَج رَقِيق النسج صَاحب الْعين السكب ضرب من الثِّيَاب - رقيقُ كَأَنَّهُ سَكْبُ ماءٍ من الرِّقَّة والسْكْبة مُشْقَّة من ذَلِك - وَهِي الخِرْقةُ الَّتِي تُقَوَّر للرأس كالشَّبَكة تُسَمِّيها الفُرس الشُّتَقة والقصَب - ثيابُ كتَّانٍ رِقاقٌ ناعِمَةٌ الْوَاحِد قَصَبِيٌّ، قَالَ أَبُو عَليّ، لَا نَظِيرَ لقَصَبيٍّ وقَصَب إِلَّا عَرَكِيُّ وعَرَك وعَجَمَيِّ وعَجَم وعَربِيّ وعَرَب، صَاحب الْعين، ثوبٌ خالٌ - رَقِيق وَأنْشد: والخالُ ثَوْبٌ من ثِيَاب الجُهَّال قَالَ أَبُو عَليّ، الخالُ هَهُنا الخُيَلاء وتفسيُر مَن فسره بِالثَّوْبِ خطأٌ، ثَعْلَب، الخالُ - ثوبٌ ناعمٌ من ثِيَاب اليَمَن وَأنْشد: وثَوْبان من خالٍ وسَبْعونَ دِرْهماً على ذَاك مَقْروظٌ من الجِلْد ماعِزُ ابْن الْكَلْبِيّ - الخالُ - الثوبُ الَّذِي يُخَيِّله الرجلُ على الميِّت يَسْتُره بِهِ. 3 - (الكثِيف من الثِّيَاب) قَالَ أَبُو عَليّ، يُقَال ثَوْب كَثِيف وَقد كَثُف كَثَافةً وَمِنْه قولُ الكاهِنَة لأخَوَاتها وكُنَّ كَواهِنَ قُلْن يَا بناتِ عَرَّاف فِي صَاحب الجِرْم الخُفَاف والبُرْد الكُثاف والجَمل النِّياف، صَاحب الْعين، ثوبٌ غَلِيظ - كَثِيف وَقد غَلُظ غِلَظاً وغَلَّظته واسْتَغْلظته تركْت شِراءه لِغلَظه وأغْلَظته - وجدْته غَلِيظاً وثَوْب صَفِيق - كَثِيف وَقد صَفُق صَفاقةً وأصْفقه الحائِكُ، ابْن دُرَيْد، ثوب ذُو أَكْل - صَفِيق قَوِيٌّ، وَقَالَ بعضُ العرَب أُرِيد ثَوباً ذَا أكْل وثوب ذُو نَفْس - أَي أُكْل، ابْن دُرَيْد، ثوبٌ لَهُ بُصْم - أَي إِنَّه كثِيف كَثِير الغَزْل ورجُل بَصْم - غَلِيظ وثوب ذُو

المزابر من الثياب

بَصْر - غَلِيظ وبُصْر كلِّ شيءٍ غَلظَه وجَلَده، ابْن السّكيت، فَإِذا كَانَ ضَيِّقاً مَحْكَم النِّسْج قيل هُوَ حَصيف ومُحْصَف ووَثيج، وَقَالَ، ثوبٌ مُوجَح - مَتِين، وَقَالَ، جادَ مَا حَبَكه - أجادَ نَسْجه، الأَصمعي، ثوبٌ ثَخِين، جَيِّد النَّسْج كثِير اللُّحمة وَقد ثَخُن ثَخَنا وثَخُونة وثَخَانَةً، صَاحب الْعين، الخَنِيف - ثوبُ كتَّانٍ أبيضُ غلِيظٌ وَالْجمع خُنُف، أَبُو عبيد، هُوَ أردَأ الكَتَّان وَمِنْه الحَدِيث وتَقطَّعت عَنَّا الخُنُف، عَليّ، الَّذِي عِنْدي أَن الحديثَ على الأول لِأَنَّهُ إِذا كَانَ الخَنِيفُ أردأَ الكَتَّان كَانَ جِنْسا والأجناس لَا تُجْمع عِنْد أبي الحسَن، صَاحب الْعين، الخَصَف - ثِيابٌ غِلاظٌ جِدًّا، ابْن السّكيت، هِيَ الجِلاَل البَهْرانِيَّة وَسَيَأْتِي ذِكْرها، وَقَالَ، حُلَّة شَوْكاءُ - خَشِنَة النَّسْج وَأنْشد: وأَكْسُو الحُلَّة الشوكاءَ خَدِنِي قَالَ أَبُو عَليّ، وَهِي فَعْلاء لَا أفَعَل لَهَا سَماعا على نَحْو دِيمَة هَطْلاء، قَالَ أَبُو عُبَيْدَة، لَا أدْرِي مَا هِيَ، وَقَالَ الْأَصْمَعِي، عَلَيْهَا خُشُونة الجِدَّة، ابْن السّكيت، مُلاَءة خَشْناءُ مثل شَوْكاءَ، صَاحب الْعين، ثوبٌ شَبيع - كثِيرُ الغَزْل وَالْجمع شُبُع والخَطِلُ من الثِّيَاب - مَا خَشُن وغَلُظ 3 - (المُزأَبَر من الثِّياب) ابْن السّكيت، هُوَ زِئْبرُ الثَّوْب وَقد زَأبَر، أَبُو عَليّ، وَهُوَ زِئْبُرٌ، صَاحب الْعين، وَهُوَ الغَفْر وَقد غَفِر الثَّوْب يغْفر غَفَراً - ثارِ زِئْبِرهُ والدَّرْز زِئْبِر الثوبِ وَالْجمع دُرُوز وَهُوَ دَخِيل. (بَاب المخَطَّط من الثِّياب) المُخَطَّط من الثِّياب - مَا كَانَ فِيهِ خُطُوط وكُلُّ طَرِيقة خَطٌّ وَكَذَلِكَ تَمْر مخَطَّط ووَحْشِيٌّ مخَطَّط والخُطَّة من الخَطّ كَأَنَّهَا اسْم للطَّرِيقة والمِخَطُّ - العُود الَّذِي يَخُطُّ بِهِ الحائكُ الثوبَ، أَبُو عبيد، المُسَهَّم - المُخَطَّط، ابْن السّكيت، المُسَهَّم - الَّذِي تُشْبِه خُطُوطُه أفَاوِيقَ السَّهْم، أَبُو عبيد، البُرْد المُفَوَّف - الَّذِي فِيهِ بَياض وخُطُوط بِيضٌ من الفُوف - وَهُوَ البَياض الَّذِي يكونُ فِي أظْفار الْأَحْدَاث وَقد تقدَّم أنَّ الفُوف الرَّقِيق، أَبُو حنيفَة، جَمْع الفُوف أفْواف، صَاحب الْعين، بَرْدٌ أفْواف وُصِف بِهِ الواحدُ كثَوْبٍ أسْمالٍ، أَبُو عبيد، المُرَسَّم والمُعَضَّد - المُخَطَّط والدَّفَنِيُّ والآخِنِيُّ - ضَرْبان من الثِّياب المخَطَّطة وَأنْشد: عَلَيْهِ كَتَّانٌ وآخِنِيُّ أَبُو عبيد، بردٌ مُسَيَّح ومُسَيَّر - مُخَطَّط وَقيل السَّيْح ضَرْب من البُرُود، ابْن دُرَيْد، ثوبٌ نَمِيق ومُنَمَّق - منْقُوش وأصل النَّمْق النقْش ثمَّ كثُر حَتَّى قَالُوا نَمَّقت الكتابَ - كتَبْته، وَقَالَ ثوبٌ طَرائِقُ وطرائِد وحكَى بَرْشَقْت الثوبَ وبَرْقَشْته - نَقَشْته وكل شيءٍ نَقَشَته فقد برقَشْته، صَاحب الْعين، الكَذَّابة - ثوبٌ يُنْقَش بألْوان الصِّبْغ كأنَّه مَوْشِيٌّ والمُضَلَّع - المَوْشِيُّ بِمثل الضِّلَع وَقد تقدم أَنه السَّخِيف النْسجْ وَقيل المُضَلَّع المُسَيْر، صَاحب الْعين، ثوبٌ مُبَّرج - فِيهِ صُوَر البُرُوج وثوبٌ مُصَلَّب - فِيهِ كالصَّلِيب. 3 - (المُوَشَّى من الثِّياب) غير وَاحِد، وَشَيْت الثوبَ وَشْياً ووشَّيته وَالِاسْم الشِّيةِ، أَبُو عبيد، المُكَعَّب - المُوَشَّى والمُخَلَّب - الْكثير الوَشْي وَأنْشد:

الخز والقز والحرير

وغَيْثٍ بُد كْداكٍ يَزِيُن وِهادَه نَباتٌ كَوْشي العَبْقرِيِّ المُخَلَّب أَي الكَثِير الألوانِ، عليّ، لَا أَعْرف من أيِّ شَيْء اشتُقَّ المُخَلًّب وَلَا مَا فِعْله وَإِنَّمَا قلتُ ذَلِك لِأَن المُفَعَّل لَا يكون إِلَّا مشتقًّا إِمَّا اسْم مفعول وإمَّا مصدرا كَمَا أَن مُفْعَلا كَذَلِك إِلَّا مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من المُخْدع فَإِنَّهُ لَيْسَ على الفِعْل وَالَّذِي عِنْدي فِي المُخَلَّب أَنه من الخُلْب - وَهُوَ الِّليف وَقد يَجِيء المَفْعول لَا فِعْلَ لَهُ كمُدَرْهَم وَنَحْوه مِمَّا قدَّمتُ، ابْن السّكيت، ثوبٌ حَبِير - مُوَشًّى وَأنْشد: إِذا سَقَط الأنداءُ صُينتْ وأَشْعِرَت حَبِيراً وَلم تُدْرَجْ عَلَيْهَا المَعَاوِزُ قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ من التَّحْبِير - وَهُوَ التَّزْيين، قَالَ، وَكَانَ يُقال لطُفيْل الغَنِويِّ فِي الجاهِليَّة مُحَبِّر لتحْسِينه الشِّعَر وَمِنْه قيل كَعْب الْأَحْبَار لتَحْسِينه العلْمَ وَبِذَلِك قيل للعالمِ حبْر وحَبْر حَكَاهُمَا ابْن السّكيت وثوب مُحَبَّر كَذَلِك، أَبُو عبيد، المُضَرَّس - ضَرْب من الوَشْي والعِقْمة - ضْربٌ مِنْهُ، ابْن السّكيت، وَهُوَ العَقْم، صَاحب الْعين، العَقْم - المِرْط الأحمرُ وَيُقَال لكل ثوبٍ أحمرَ عَقْم وَقيل العِقْمة جمع عَقْم، أَبُو عَليّ، عَقْم وعِقْمة كَحلْي وحِلْية وهم يَفْعَلون ذَلِك كثيرا يَفْتَحون قبْل الْهَاء ويَكْسرون مَعهَا، صَاحب الْعين، كالعِقْمة، أَبُو عبيد، الرَّقْم من الوَشْي، صَاحب الْعين، رَقَمَتْ الثوبَ أرقْمُه رَقْماً ورَقَّمته والرَّقِيم - المَرْقُوم، أَبُو عبيد، العَقْل - ضَرْب من الوَشْي، صَاحب الْعين، وَهُوَ ثوبٌ أحمرُ يُجَلَّل بِهِ الهَوْدَج، أَبُو عبيد، القِطْع - ضَرْب من الوَشْي وَالْجمع قُطُوع، ابْن دُرَيْد، وَشَّعْت الثوبَ - رَقَمْته، وَقَالَ، ثوب مُدَنَّر - مُوَشَّى، أَبُو عبيد، مَحْفِد الثَّوب - وَشْيه، عَليّ، لَيْسَ المَحْفِد على الفِعْل لِأَن فِعْل ح ف، د، إِنَّمَا هُوَ حَفَد يَحَفْد إِذا خَدَمَ وحَفَد البعيرُ يَحْفِد إِذا اقَرْمَط عَدْوَه وَلَا تعُّلق للوَشْي بِشَيْء من هَذَا فَإِذا كَانَ كَذَلِك فإنَّما المَحْفِد اسمٌ لَا فِعْلَ لَهُ كَمَا ذهبَ إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ فِي المَنْكِب، سِيبَوَيْهٍ، المُمَرْجَلُ - ضَرْب من ثِيَاب الوَشْي مِيمُه من نفس الْحَرْف وَأنْشد: بشِيَةٍ كشِيَةِ المُمَرْجَل السيرافي، فِيهِ صُوَر المَرَاجِل وَبِهَذَا يُسْتَدلُّ أَن مِيم مَرْجَلَ أصل لقلَّة بَاب تَمَسْكن، صَاحب الْعين، ثوب مُعَينَّ - فِي وَشْيه تَرابيعُ صِغَار شُبِّه بأعينُ الوَحْش الزِّبْرِج - الوَشْي، أَبُو زيد، النَّمَشُ - النُّقُوشْ من الوَشْي وَغَيره وثوبٌ مُنَمْنَم - مَرْقُوم. 3 - (الخَزَّ والقَزُّ والحَرير) صَاحب الْعين، الخَزُّ مَعْرُوف وَجمعه خُزُوز - وَهُوَ الحَرِير، أَبُو عبيد، الرَّدَنُ - الخَزُّ وَأنْشد: فأفْنَيْتَها وتعالَلْتَها على صَحْصَحٍ ككِسَاءِ الرَّدَنْ ابْن دُرَيْد، الرَّدَنُ - الغَزْل يُقْتَل إِلَى قُدَّام وثوبٌ مَرْدون - مَنْسوج بذلك الغَزْل والمِرْدَن - المِغْزَل الَّذِي يُغْزل بِهِ الرَّدَنُ - صَاحب الْعين، الَّلاذَة والَّلاذُ - ثيابٌ من حَرِير تُنْسج بالصِّين تُسَمِّيها العربُ والعُجمُ اللاذَ والطُّرْن - الخزُّ والطَّارُونِيُّ - ضَرْب مِنْهُ والدِّرفْس - الحَرِير، ابْن دُرَيْد، الأِضْريحُ - الخَزُّ الأصْفَر، أَبُو عبيد، السَّرَقُ - شِقاقُ والحَرِير واحدتُه سَرَقة وَأنْشد: يَرْفُلْن فِي سَرَق الفِرِنْد وقَزِّه يَسْحَبْن من هُدّابه أذْيالا والمِطْرَفُ - ثوبٌ مربَّع من خزَله أعْلام تَمِيمٌ تكسِر أوَّله وقَيْس تَضُمُّه، ابْن السّكيت، استَثْقلت العربُ

القطن والكتان

الضَّمة فِي حُروف فكَسَرت ميمَها وأصلُها الضَّم من ذَلِك مِصْحَف ومِخْدَع ومِطْرَف ومِغْزَل ومِجْسَد لِأَنَّهَا فِي الْمَعْنى مأخوذةٌ من أصْحِف - جُمِعت فِيهِ الصُّحُف وأُطْرف - جعل فِي طرَفيه العلمانِ وأَجْسِد - ألْصِق الجَسَد وَكَذَلِكَ المِغْزل إِنَّمَا هُوَ أدِير وفُتِل، قَالَ، وَقد حُكِي مَغْزَل بِالْفَتْح وَقيل إِنَّمَا هُوَ من الغَزْل وَقَالَ بَعضهم المُجْسَد مَا أُشْبِعِ صبْغُه من الثِّياب، قَالَ أَبُو عبيد، فَإِذا كَانَ المِطْرف مُدَوّراً على هَيْئة الطَّيْلَسانِ فَهِيَ الَّتِي كانتْ تُسَمَّى الجِنِّيَّة يَلْبَسها النساءُ، السيرافي، القَلَمُون - مَطَارِفُ كثيرةُ الأَلْوانِ والدِّمَقْس - القَزُّ، قَالَ أَبُو عبيد، فِيمَا رَوَى عَنهُ صاحبُ الخصائِص دِمَقْس ودِمْقاس ومِدَقْس وثوب مَدَمقَس، ابْن دُرَيْد، القِهْر - القَزُّ بعَيْنِه، صَاحب الْعين، القَهْز والقِهْز - ثيابُ صُوفٍ كالمِرْعِزَّى وربمَّا خالطاها حَرِير وَقد يشبَّه الشعرُ والعِفَاء بِهِ، قَالَ رؤبة: وادَّرَعَتْ من قَهْرِها سَرَابِلاَ أطار عَنْهَا الخِرَقَ الرَّعابِلاَ يَصِفُ حمرُ الْوَحْش يَقُول سقط عَنْهَا العِفاء ونبتَ تَحْته شَعر ليِّن، ابْن السّكيت، الإِبْرَيْسَمُ - ضربٌ من الخَزِّ وَقيل هِيَ ثيابُ الحَرِير، وَقَالَ، السُّحَام - الَّليِّن من الخزِّ والرِّيشِ والقُطْن ونَحْو ذَلِك. 3 - (القُطْن والكَتَّان) أَبُو حنيفَة، هُوَ القُطْن والقُطُنُ والقُطُنُّ الواحدةُ قُطْنة وقُطُنَّة وَأنْشد: قُطُنَّةٌ من أبْيضِ القُطُنِّ، وَأنْشد ابْن السّكيت، من أَجْود القُطْنُنِّ، وَقَالَ يَفْعلون ذَلِك فِي الشِّعر كثيرا يَزِيدون فِي الحَرْف من بعض حُرُوفه، أَبُو حنيفَة، وَقد قَطَّنَت شجرَتُه، أَبُو عبيد، البِرْس - القُطْن، ابْن السّكيت، البِرْس والبُرْس - القُطْن، أَبُو عبيد، الطُّوط - القُطْن، أَبُو حنيفَة، هُوَ قُطْن البَرْدِيِّ وَأنْشد: والطُّوطُ تَزْرَعُه أغَنَّ جِراؤه فِيهِ اللِّباس لكُلِّ حَوْلٍ يَعْضَد أغَنُّ - ناعِمٌ ملتَفٌّ وجِرَاؤهُ - جَوْزه الْوَاحِد جِرْو ويُعضد - يُوَشَّى، أَبُو عبيد، الكُرْسُفُ - القُطْن، أَبُو حنيفَة، وَهُوَ الكُرْفُس وحَبُّه الخَيْسَقُوج، أَبُو عبيد، العُطْب - القُطْن، أَبُو حنيفَة، واحدته عُطْبة وَقد عَطَّبت شجرَتُه، قَالَ، وَمن أَسْمَائِهِ الخِرْفِع والخُرْفُع وَقيل الخُرْفُع شَيْء يكُون فِي جِرَاء العُشَر يُشْبِه القُطْن وَلَيْسَ بِهِ وَأنْشد: كأنَّ بالرأسِ مِنْه خُرْفُعا نُدِفَا وَقيل هُوَ القُطْن الَّذِي يَفْسُد فِي بَرَاعيمه، ابْن جنى، هُوَ الخِرْفُع بِكَسْر الْخَاء وضَمِّ الْفَاء، أَبُو حنيفَة، البَيْلَمُ - قُطْن القَصَب، أَبُو زيد، وَهِي الفَشْغة، صَاحب الْعين، هِيَ مَا تَطَايَر من جَوْف الصَّاصَلَّى والصاصَلَّى والصَّوْصَلَّي - حَشيشة تَأْكُل جَوْفَه صِبْيان العِرَاق، أَبُو حنيفَة، وَيُقَال للحَدِيث من شَجَر القُطْن القَوْر وَهُوَ

أجودُه للعَتِيق القَصْم، ابْن السّكيت، السَّبِيخة - القِطْعة من الْقطن، صَاحب الْعين، هِيَ القُطْنة تُعرَّض ليُوضَع فِيهَا دَواء، ابْن الْأَعرَابِي، هُوَ القُطْن المَنْدُوف وَالْجمع سَبائِخُ وسَبِيخ وقُطْن سَبِيخ ومُسَبَّخ وسَبَائخ الرِّيش - مَا تنَاثَر مِنْهُ، ابْن دُرَيْد، زَيْدت المرأةُ الْقطن وَفتَّكتْه وفَدّكَتْه - نَفَشته، صَاحب الْعين، مِشْت القُطنَ مَيْشاً - زَبَّدته بعد الحَلْج، ابْن دُرَيْد، مَزَعْت الُطْن أَمْزَعه مَزْعاً - نَفَشْته، صَاحب الْعين، هُوَ أَن تُقَطِّعه ثمَّ تُؤَالَفه فتُجَوِّده بذلك والمُزْعة - القِطْعة من القُطْن والرِّيش، ابْن السّكيت، الضَّرِيبة - القِطْعة من القُطْن وَقيل هُوَ من القُطْن والصُّوف، ابْن دُرَيْد، مَشَعْته أَمْتَعه مَشْعاً إِذا نَفشْته بيدَيْك يَمَانِية والقِطْعة مِنْهُ مِشْعةٌ ومَشِيعة، صَاحب الْعين، وشَعْت القطنَ وَغَيره وَشْعته - لَففْته وكلُّ لَفِيفة وشِيعة، وَقَالَ، وَضَّع الخائِطُ القُطْن على الثَّوْب مشَدَّد - نثَره ونَضَد بعضَه على بعض، عَليّ، لَا يَخُصُّ ذَلِك القطنَ كلُّ مَا وُضِع بعضه على بعض فقد وُضِّع، صَاحب الْعين، الهِبَّرِيَة - مَا تطايَرَ من رَقِيقِ زَغَب القُطْن والرِّيش وَقد تقدّمَ فِي الشَّعَر، وَقَالَ، صَوَّعتُ لنَدْف القُطْن موضِعا - هَيَّأْته وَاسم الموضِع الصَّاعَة، ابْن دُرَيْد، الفِرْصة - قِطْعة قُطن أَو صُوف وَفِي الحَدِيث فِرْصة مُمَسَّكة، صَاحب الْعين، نَدَفْت القُطنَ أنْدِفه نَدْفا وقُطْن نَدِيف - مَنْدوف والمِنْدَف والمِنْدَفَة - مَا نَدَفْته بِهِ والنَّدَّاف - نادِفُه وَكَذَلِكَ الحَلْج حَلَجته أَحْلِجة حلْجا - ندَفْته والمِحْلاج - مَا يُحْلَج بِهِ والمِحْلَج - مَا يُحْلَج عَلَيْهِ - وَهِي الخَشَبة أَو الحجِر يَحْلَج عَلَيْهَا القُطْنُ، سِيبَوَيْهٍ، وَهِي المِحْلَجَة وَجَمعهَا مَحَالُجِ ومَحالِيج وَلَا يُجْمَع بِالْألف وَالتَّاء استغنْوا عَنهُ بالتكسِير وَلَيْسَ مَحَالِيجُ عِنْدي جمعَ مِحْلَج إِنَّمَا هُوَ جمعِ مِحْلاج وَهَذَا مُشْعِر بِأَن سِيبَوَيْهٍ لم يَصِحَّ عِنْده مِحْلاج، صَاحب الْعين، وقُطْن حَلِيج - مَحْلُوج وصانِعُه الحَلاَّج وحِرْفته الحِلاَجَة، الْأَصْمَعِي، والمَحَابِض - المَنادِفُ والمحَارِين، حَبَّات القُطْن وَأنْشد: جَذْبُ المَحابِض يَحْلِجْن المَحَارِينا أَي يَنْدِفْنَها ويُروَى يَخْلِجْن المحارِينَا فيَخْلِجْن هَهُنَا يُخْرجن والمَحارِين هَهُنَا - الشِّهاد وَسَيَأْتِي ذكر هَذَا فِي بَاب العَسَل والعِبَاب - المِنْدَف، غَيره، الحَنِيرة - مِنْدَفه القُطْن، صَاحب الْعين، الحَدَج - حَسَك القُطْن مَا دامَ رَطْباً، أَبُو عبيد، السَّحْل - الثوبُ من القُطْن، وَقَالَ مَرَّة السُّحُل - ثيابٌ بِيضٌ وَاحِدهَا سَحْل وَأنْشد: كالسُّحُل البِيضِ جَلاَ لوَنْهَا سَحُّ نِجَاء الحَمَل الأسُوَلِ ويروي هَطْل نِجَاء، ابْن دُرَيْد، سَحْل وسُحُول وأسُحال، صَاحب الْعين، السَّحْل - ثوبٌ لَا يُبْرم غَزْلُه طاقَتَين طاقتين سَحَلته سَحْلاً وَهُوَ سَحِيل، ابْن السّكيت، هُوَ الكَتَّان بِالْفَتْح وَلَا تقُل الكتَّان والرَّازِقِيُّ - الكتَّان وَأنْشد: كأنَّ الظِّباءَ بهَا والنِّعا جَ يُكْسَيْنَ من رازِقِيِّ شِعارَا أَبُو عبيد، الرازِقِيُّ - ثيابُ كَتَّانٍ بيضٌ، أَبُو حنيفَة، الزِّير - الكَتَّان وَأنْشد: وَإِن غَضِبَتْ خِلْتَ بالمِشْفَرَيْن سَبَائِخَ قُطْن وزِيراً مُسَالا صَاحب الْعين، الكِنَّار - الشُّفَّة من ثِياب الكَتَّان والقُبْطِيَّة - ثيابُ بِيضٌ من كَتَّان تَتَّخذ بِمصْر فَلَمَّا أُلْزِمتْ هَذَا الاسمَ غَيَّر واللفظَ ليُعْرَف فالإنسان قِبْطِيٌّ وَالثَّوْب قُبْطِيٌّ والفُرْقُبِيَّة - ثيابٌ بِيضٌ من كتَّان، أَبُو عبيد، مُشَاقة الكَتَّان والقُطْن - مَا سُلَّ مِنْهُمَا والقَرَد - مَا تَجعَّد وانُعَقدتْ أطرافُه من الكَتَّان وَأَصله نُفَاية الصُّوف خاصَّة ثمَّ استُعْمِل فِي الكَتَّان والشَّعَر والوبَرِ، ابْن دُرَيْد، الهُبْر - مُشَاقَة الكَتَّان فِي بعض اللُّغَات، وَقَالَ، القِنَّب والقُنَّب - ضَرْب من الكَتَّان وَقيل هُدْب الكَتَّان، أَبُو عبيد، الأَبَقُ - القِنَّب وَأنْشد:

انواع مختلفه من الثياب

قد أُحْكِمَتْ حَكَماتِ القِدِّ الأَبَقا 3 - (أنواعٌ مختَلِفة من الثِّيَاب) أَبُو عبيد، الباغزِيَّة والسِّيَراء والدِّرَقْل والشَّرْعَبيَّة - ضُرُوب من الثِّياب والقِطْر - نَوْع من البُرُود، ابْن السّكيت، وَهِي القِطْرِيَّة، عَليّ، هَذَا علَى نَسَبِ الشَّيْء إِلَى ذاتِه إِذْ لَا تَعْرِف قِطْرا اسْم رجُل وَلَا بَلدٍ وَلَا جَوْهرٍ تُعْمَل مِنْهُ الثيابُ، أَبُو عبيد، الوَصَائِل - ثيابٌ يَمانِيَة بيضٌ واحدتها وَصِيلة، صَاحب الْعين، هِيَ ثيابٌ مُخَطَّطة بِيضٌ وحُمْر، أَبُو عبيد، القِهْز - ثيابٌ بِيضٌ وَقد تقدم أَنه القَزُّ، قَالَ، والقُبْطُرِيُّ - ثِيابٌ بِيضٌ، صَاحب الْعين، النِّصْع - ضَرْب من الثِّياب شَدِيدُ البياضِ وَأنْشد: تَخالُ نِصْعاً فَوْقَها مَقَطَّعا والقَرْقَلُ - ضَرْب من الثِّياب والثِّيابُ القَسِّيَّة منسوبة إِلَى قَسٍّ - وَهُوَ مَوْضِع وَهِي ثِياب فِيهَا حَرِير يُجْلَب من نحوِ مصْر وَقد نُهِي عَن لُبْسها، ابْن السّكيت، العَصْب - ضَرْب من بُرُود اليَمَن، صَاحب الْعين، هُوَ ضَرْب من الثِّياب يُعْصَب غَزْله ويُدْرَج ثمَّ يُصْبَغ ويُحَاك يُقَال بُرْدُ عَصْبٍ وبُرْداً عَصْبٍ وبُرُودُ عَصْب لَا يُثَنَّى وَلَا يجمع، قَالَ، لأنَه أُضِيف إِلَى الفِعْل وَإِنَّمَا العِلَّة فِيهِ الإِضافة إِلَى الجِنْس وربمَّا قَالُوا عَلَيْهِ عَصْب، ابْن دُرَيْد، الطَّبْل والأسْناد - ضَرْب من الثِّيَاب تُسَمَّى المُسْندِيَّة والمَقَد والمَقَديُّ والمَقَديَّة - ضَرْب من الثِّيَاب لَا أدْرِي إِلَى مَا نُسِبت والدَّعْلَج - ضَرْب من الثِّياب وَقيل هِيَ ثِيَاب تُصْبَغ ألواناً، السيرافي، المَرَاجل من بُرُود اليَمَن وَأنْشد: وثَوْبٍ مُمَرْجلِ أَي على صَنْعة المِرْجَل وَقد تقدم أَنه ضَرْب من الوَشْي والجَمَاد - ضَرْب من الثِّياب وَأنْشد: عَبِقَ الكِباءُ بهنَّ كلَّ عَشِيًّةٍ وعَمِرْن مَا يَلْبَسْنَ غير جَمَادِ والقُوْهِيُّ - ضَرْب مِنْهَا فارِسيٌّ، صَاحب الْعين، الخَيْش - ثيابٌ رِقاقُ النَّسْجِ غِلاَظ الخُيُوط تُتَّخَذ من مُشَاقَة الكَتَّان وَرُبمَا اتُّخِذت من العَصْب وَالْجمع أخْياش وَفِيه خُيُوشةٌ - أَي رِقَّة، ثَعْلَب، الخالُ - ضَرْب من بُرود اليَمَن وَقيل هُوَ الثَّوْب الناعِمُ وَقد تقدَّم والشَّطَوِيَّة - ضَرْب من ثِيَاب الكَتَّان منسوبةٌ إِلَى شَطَى - وَهِي أرْض والفُوَطُ - ضَرْب من الثِّيَابِ قِصارٌ غِلاَظ تكون مآزِرَ واحدتُها فُوطةٌ والحِبَرة والحَبَرَة - ضَرْب من بُرُود اليَمنِ، صَاحب الْعين، الخَوْخَة - ضَرْب من الثِّياب خُضْرٌ والكِرْباس والكِرْباسَة - ثَوْب فارِسيٌّ وبائعة كَرَابِيسيٌّ والقُرْدُح والقُرْدُوح والقُرْدَحُ - ضَرْب من البُرُود، ابْن دُرَيْد، الخُزْرانِقُ - ضَرْب من الثِّياب فارِسيٌّ، صَاحب الْعين، المَعَاجِر - ضَرْب من ثِيَاب اليَمَن، أَبُو عَمْرو، البِرْبِيطِياءُ - ضَرْب من الثِّيَاب، عَليّ، البِرْبِيطيَاء بِنَاءٌ لم

البسط والنمارق والفرش

يذكرهُ سِيبَوَيْهٍ، صَاحب الْعين، السَّحْل - ضَرْب من بُرُود اليَمَن وَهِي السَّحُولِيَّة وسَحُولٌ - مَوضِع هُنَاك والسَّحْل أَيْضا - الثَّوب الأبْيضُ وَقد تقدّم ذِكْره وَتقدم أَنه الثوبُ من القُطْن، وَقَالَ، الأَتْحَمِيَّة - ضَرْب من البُرُود وَاحِدهَا أتْحَمِيٌّ وَهِي المُتْحَمَة أَيْضا وَأنْشد: صَفْراءُ مُتْحمَةٌ حِيكَتْ نَمَانُمَها من الدِّمَقْسِيِّ أَو من فاخِرِ الطُّوط والمُرَحَّل - ضَرْب من بُرُود اليَمَن سُمِّي بذلك لِأَن فِيهِ صُوَرَ الرِّحال، غَيره، المُهَاصِرِيُّ - ضَرْب من البُرُود، صَاحب الْعين، الجَهْرَمِيَّة - ثيابٌ مَنْسوبة نَحْو البُسُط وَمَا يُشْبِهها وَقيل هِيَ ثيابٌ من كَتَّان، أَبُو عَليّ، ويُقال لَهَا الجَهْرَمُ، السيرافي، القَلَمُونُ - مَطَارِفُ كثيرةُ الألْوان. 3 - (البُسُط والنَّمَارِق والفُرُش) ابْن السّكيت، البِسَاط - مَا بُسِط وَالْجمع بُسُط وَقد بَسَطْته أبَسْطُه بَسْطا وانْبَسَط وتَبَسَّط وَهَذَا بِسَاطٌ يَبْسُطُك - أَي يَسَعُك، صَاحب الْعين، فَرَشْت الشيءَ أَفْرُشُه فَرْشا وافتَرشْتُه - بسَطْته والفِراش - مَا افتَرَشْتَه، سِيبَوَيْهٍ، وَالْجمع أفْرِشَةٌ وفُرُش وَإِن شِئْت خَفَّفت وَهِي لُغَة بني تَمِيم وَقد فَرَشْته فِرَاشاً وأفْرَشْته إيَّاه - أَي فَرَشْته لَهُ، أَبُو عبيد، العَبْقَرِيُّ والعُباقِريّ والعَبَاقرِيُّ - البْسُط، ابْن دُرَيْد، عَبْقَرُ - اسْم أرضٍ من أَرض الجِنِّ فَإِذا استَحْسَنوا شيأً أَو عَجِبُوا من شِدَّته ومَضائِه نَسَبوه إِلَى عَبْقَرٍ يُقال ثيابٌ عَبْقَريَّة - وَهِي الفُرُش المرقُومة وَفِي الحَدِيث فَلم أَرَ عَبْقَرِيًّا من الناسِ يَفْرِي فَرِيَّة وَقَالُوا ظلْم عَبْقَرِيٌّ - شَدِيد فاحِشٌ وَفِي التَّنْزِيل عَبْقَرِيِّ حِسَانٍ خُوطِبُوا بِمَا عَرَفوا، ابْن دُرَيْد، الرَّفْوَف - ثيابٌ خُضْر تُبْسَط واحدتَهَ رَفْرَفَة وَقيل الرَّفْرفُ الرَّقِيق من ثيابِ الدِّيباج، أَبُو عبيد، الزَّرَابِيُّ - نحوُ العُبْقَرِيِّ، صَاحب الْعين، النَّخُّ معرَّب من كَلَام العَجَم - وَهُوَ بِسَاطٌ طُوله أكْبَرُ من عَرْضه وجِماعه نِخَاع، ابْن السّكيت، وسِادة وإسَادة وِسَاد وإسَاد، قَالَ أَبُو عَليّ، وَلَيْسَ هَذَا البَدل فِي المَكْسور بمطَّرد، ابْن الْأَعرَابِي، وَسَّدْته الْوِسادةَ وَأنْشد: ووَسَّدْت رَأْسِي طِرْفساناً مُنَخَّلاَ وَقد تَوَسَّدها، أَبُو عبيد، النَّمارِق - وَسَائِدُ، صَاحب الْعين، النُّمْرق والنُّمْرُقة - الْوِسادة، ابْن السّكيت، هِيَ النُّمرُقَة والنِّمْرِقة، أَبُو عبيد، وَقد تَكوُنُ النَّمارِق أَيْضا الَّتِي تُلْبَسُ الرَّحلَ والحُسْبانَة - الوِسَادة الصَّغيِرة وَقد حَسَّبت الرجُلَ - أجْلَسْتُه عَلَيْهَا، ابْن دُرَيْد، المِحْسبَة - وِسَادة من أَدَم تَحَسَّب الرجُلُ - تَوَسَّد المِحْسَبةَ، وَقَالَ، وَصَفْت الوِسَادَة - ثَنَيْتها يمانِيَة والوَشَائِز - المَرافِق الكَثِيرةُ الحَشْو، ابْن السّكيت، الطِّنْفِسَة والطَّنْفَسَة - المِرْفَقَة الكَثِيرة الحَشْو، ابْن دُرَيْد، الدِّرْنِكَة - الطِّنْفِسة وَأنْشد: كأنَّ فوقَ ظَهْرِه دَرَانِكَا وَهِي الدُّرْمُوك والدُّرْنُوك، ابْن الْأَعرَابِي، الدُّرْنُوك والدِّرْنِيك - ضَرْب من الثِّيَاب لَهُ خَمْل قَصِير كَخَمْل المَنَادِيل، الْأَصْمَعِي، الحَشِيَّة - الفِراشَ المَحْشُوُّ، ابْن السّكيت، حَشَوْت الوِسَادةَ وغيْرَها حَشْواً - مَلأَتُها - صَاحب الْعين، واسمُ ذَلِك الشيءِ الحَشْو على لفْظ الْمصدر والاحْتِشاء - الاِمْتِلاء، أَبُو زيد، دَكَسْت الشيءَ - حَشَوْته، صَاحب الْعين، النَّمَط - ظِهارَةُ فِرَاش، وَقَالَ فِرَاشٌ وَثِير - وطِيِئٌ وَقد وثر وَثَارة وَهُوَ وَثِير وَالِاسْم الوِثَار والوَثَار وَقد وَثَرْت الشيءَ وَثْراً - وَطَّأْته، أَبُو عبيد، الأرائكُ - الفُرُش فِي الحِجَال واحدتُها أَرِيكةٌ.

الستور

3 - (السُّتُور) ابْن السّكيت، السِّجْف والسَّجْف - السِّتْر والجَمْع سُجُوف، أَبُو عَليّ، هِيَ السُّجُوف والاسْجاف وَسَيَأْتِي تَصْرِيف فِعْلِه فِي بَاب الأخْبِيَة، أَبُو عبيد، الشَّفُّ - السِّتر الرَّقِيق وَالْجمع شُفُوف وَقد تقدَّم أَنه الثوبُ الرَّقيق، ابْن السّكيت، هُوَ الشِّفُّ والشَّفُّ، صَاحب الْعين، شَفَّ السِّتْرُ يَشِفُّ شُفُوفا وشَفِيفا واسْتَشَفَّ إِذا رَأَيْت مَا وَرَاءَه، أَبُو عبيد، المِقْرمَة - السِّتْر، ابْن الْأَعرَابِي، هُوَ المِحْبَس نفسُه يُقْرَم بِهِ الفِرَاشُ، أَبُو عبيد، القِرَام - السِّتْر، ابْن الْأَعرَابِي، جمعه قُرُوم، قَالَ - وَهُوَ تَوْب من صُوف فِيهِ ألْوانٌ من عُهُون فَإِذا خِيطَ فَصَارَ كأنَّه بَيت فَهُوَ كِلَّه وَقد تَكَلَّلْت كِلَّة - اتَّخذتُها ودَخَلْتُها، أَبُو عبيد، الكِلَّة - السِّتْر الرَّقِيق وَالْجمع كِلَل، قَالَ أَبُو عَليّ، أَبُو دِثَار - الكِلَّة وَأنْشد: لَنِعْم البيتُ بَيْتُ أبِي دِثَارٍ إِذا مَا خافَ بَعْضُ القَوْمِ بَعْضَا بَعْضٌ الأخِير - عَضُّ البَعُوض، قَالَ أَحْمد بن يحيى، بَعَضَته البَعُوض تَبْعَضُه بَعْضاً - خَرَشته، الْفَارِسِي، الحَجَلَة نَحْوهَا وَالْجمع حَجَلٌ وحِجَال وحَجَّلْت العَرُوسَ - اتَّخذْت لَهَا حَجَلةً، صَاحب الْعين، الخِدْر - سِتْر يُمَدُّ للجارِيَة فِي ناحِيَة الْبَيْت ثُمَّ صَار كلُّ مَا واراكَ خِدْراً وَالْجمع خُدُور وأخْدار وأخادِيرُ وَقد أخدَرْت الجارِيَة وخَدَّرتها وتَخَدَّرت وَكَذَلِكَ تُنْصَب خَشَباتٌ فَوْقَ قَتَب البَعيرِ مستورَةٌ بِثَوْب فيُقال هَوْدج مَخْدُور والسَّدْن والسَّدْل - السِّتْر وَالْجمع أسْدانٌ وأسْدال وسُدُول، صَاحب الْعين، الرَّجائِزُ - نَسيجة عَرْضُها ثلاثُ أصابِعَ أَو أربَعٌ حمراءُ يُحَسَّن بهَا القِرَام ونُجُودُ البِيتِ - سُتُور تُشَدُّ على حِيطانِه وسُقُوفه يُزَيْن بهَا البيتُ فَإِذا فُعِل ذَلِك كانتْ أَيْضا مَسائِل الأرضِ من الزِّينة داخِلاً فِي النُّجُود وَرجل نَجَّاد - وَهُوَ الَّذِي يُعَالجِ الفُرُش والوسَائِدَ يَحْشْوها ويَخِيطُها، أَبُو عبيد، النُّجُود - مَا يُنَجَّد بِهِ البيتُ واحِدُها نَجْد. 3 - (الدِّيباجُ) أَبُو عبيد، هُوَ الدِّيباجُ بالكَسْر والفَتْح كلامٌ موَلَّد، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ، من قَالَ دِيباج فَهُوَ بمنْزِلة دِينار، قَالَ أَبُو عَليّ، فَإِن حَقَّره أَو كَسَّره قَالَ دُبَيْبِيج ودَبَابِيجُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَمن قَالَ دَيْباج فَهُوَ عِنْده بمَنْزلِة بَيْطار وتصغيره كتصغيره، قَالَ أَبُو عَليّ، الدِّيباج من الدَّبْج - وَهُوَ النَّقْش والتزيِينُ وَمِنْه دَبَجَ المطرُ الأرضَ يَدْبِجُها دَبَجْا - رَوَّضها، قَالَ أَحْمد بن يحيى، الدِّيباج فارِسيٌّ وَهُوَ مذْهَب سِيبَوَيْهٍ جعله فِيمَا ألحقوه بأبْنِيَة كَلَامهم من الفارِسيَّة كَمَا فعلوا ذَلِك بدِينار ودِرْهَمْ، أَبُو عبيد، الزَّوْج - الدِّيباجُ وَقيل النَّمَط، ابْن دُرَيْد، الرَّفْرَفُ - الثَّوب من الدِّيباج وغيرِه إِذا كَانَ رقِيقاً حَسَن الصَّنْعة وَقد تقدم أَنه ضَرْب من الثِّياب خُضْر تُبْسط، أَبُو عَليّ، الإِسْتَبْرَق من الدِّيباج - مَا خَشُن والدِّيباج - مَا رَقَّ، عليّ، الإِسْتَبْرق فارسيٌّ معرَّب لِأَن هَذَا البناءَ من لَيْسَ من كَلَامهم وَلَيْسَ مَنْقُولاً عَن الفِعْل إِذْ لَو كَانَ ذَلِك لكَانَتْ ألفُه مَوْصُولَة وَلَا نعلم أحدا وَصَلها فَأَما قراءةُ ابنِ مُحَيْضنِ وإسْتَبْرقَ فَإِنَّهُ على هَذَا فِعْل استَفْعَل من بَرَق بَيْرُقُ. 3 - (المَلاَحِفُ) صَاحب الْعين، المِلْحَفَة - المُلاَءة والِّلحاف - اللِّباس الَّذِي فَوقَ سائِر الِّلباس من دِثَار البَرْد وَنَحْوه، قَالَ

الطيالسه والاكسيه ونحوهما

أَبُو عَليّ، مِلْحَفة ومِلْحَف ولِحَاف، ابْن دُرَيْد، التَحَفْت بالثَّوْب وَلَحْفت بِهِ، أَبُو عبيد، لَحَفْته لِحَافاً وألحَفْته، الْأَصْمَعِي، لَحَفْته لِحَافاً - ألبَسْتُه إيَّاه وألَحفْته إيَّاه - جَعَلْته لَهُ لِحافاً ولَفَحْتُه مقلوبٌ عَن لَحَفْته وتَلَّحفْت بالمِلْحَفَة، أَبُو عبيد، إنَّها لَحَسنة الِّلحفْة بالِّلحَافِ، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقد يُكْنَّى باللِّحف عَن النَعْمة كَمَا يُكَنَّى عَنْهَا بالرِّداء وَنَحْوه مِمَّا يُشْتَمَل بِهِ وَمِنْه قَول أبي نخيلة. وألْفَيْتَ لَمَّا أنْ أتَيْتُك زائِراً عَليَّ لِحافاً سابِغَ الطُّولِ والعَرْضِ صَاحب الْعين، الإِزار - مَا يُلْتَحَف بِهِ، أَبُو عبيد، وَهُوَ يُذَكَّر ويُؤَنَّث، سِيبَوَيْهٍ، والجَمْع آزِرَة وأُزُر وَإِن شِئْت خَفَّفت وَهِي لُغَة بني تَمِيم، أَبُو حَاتِم، وَهِي الإِزَارة، ابْن جنى، فَأَما قَوْلهم: وَقد عَلِقَتْ دَمَ القَتِيل إزارُها أنَّث على إِرَادَة الإْزاِرة وحذَفَ الْهَاء كَمَا قَالُوا هُوَ أَبُو عُذْرِها، عليّ، أحْمِلُه على قَول أبي عبيد من أَن الإْزاِر يُؤنَّث وَلَا احْتَاجَ إِلَى حَذْفِ الْهَاء وَقد يُكَنَّى بالإْزِار عَن الزَّوْجة لقُرْبها وإنَّه لحسَنُ الإْزِارة والاِئْتِزار وَقد نأزَّرَ بِهِ وأزَّرته والمِئْزَر - الْإِزَار، صَاحب الْعين، الرِّداء من المَلاَحِف وَالْجمع أرْدِية وَهُوَ الرِّداءة كَقَوْلِهِم الْإِزَار والاْزَارة وَقد تَرَدَّيت بِهِ وارْتدَيْت وَإنَّهُ لَحَسن الرِّدْية - أَي الارْتدَاء، ابْن الْأَعرَابِي، العِطَاف - الرِّداء وَبِه سُمِّي السيفُ عَطَافا لِأَن السِّيف يُقالُ لَهُ رِداء وَالْجمع عُطُف وَهُوَ المِعْطَف - يَعْنِي السَّيْف والمَعَاطِفُ - الأرْدِيَة لَا واحِدَ لَهَا، عَليّ، المِعْطَف - الرِّداء وَعَلِيهِ جاءتِ المَعاطِف وَلَا أحْمِلُه على بَاب مَلاَمِح لقِلَّته وَقيل العِطَاف الإْزَار وتَعَطَّف بِهِ - تَوَشَّح، ابْن دُرَيْد، المِشْمال - مِلْحَفَةٌ يشْتَمل بهَا والمرط ملحفة يؤتزر بهَا وَالْجمع أمراط ومروط صَاحب الْعين ملحفة شَفَقٌ بِغَيْر هَاء وشَفَّقت الثوْبَ - جعلتُه شِفَقا فِي النُّسْج، أَبُو عبيد، مِلْحَفة جَدِيد، ابْن السّكيت، وَهِي فَعِيل فِي معْنَى مفعُول حينَ جَدَّها الحائِلُ - أَي قَطَعها، وَحكى سِيبَوَيْهٍ، ملْحَفة جَدِيدة وعدَ لَهَا فِي القِلَّة بقوله: وَإِذ مَا مِثْلَهم بَشَرُ قَالَ، ورُبَّ شيءٍ هَكَذَا، أَبُو عبيد، مِلْحَفَةٌ لَبِيس، وَقَالَ، ثوبٌ قَصِير اليَدِ - يَقْصُر أَن يُلْتَحَفَ بِهِ، السيرافي، الجِلْبابُ - المُلاَءة، الْأَصْمَعِي، الرَّيْطة - كلُّ مُلاءةٍ لم تكن لِفْقَين، وَقَالَ غَيره من الْأَعْرَاب، كُلُّ ثوب رقِيقٍ لَيِّنٍ فَهُوَ رَيْطَة وَالْجمع رِبَاط ورَيْط، قَالَ ابْن جنى، وَهَذَا غَرِيبٌ فِي مَعْنَاهُ وَذَلِكَ أَن الأسماءَ الَّتِي بَيْنَ آحادِها وجُمُوعها التاءُ إِنَّمَا هِيَ أَسمَاء الْأَجْنَاس من المَخْلوقات لَا المَصْنُوعات وَذَلِكَ نَحْو شَعِيرة وشعير وبَقَرة وبَقَر وَلَا يُقَال فِي سِلْسَلة سِلْسِل وَلَا فِي مِغْرفَة مِغْر ? َف غير أننا قد مَرَّ بِنَا من هَذَا النَّحْو أسماءٌ صالحةٌ وَذَلِكَ نَحْو قَلَنْسُوة وقَلَنْس وسَفِينة وسَفِين ودَوَاة ودَوىً وثايَةٍ وثاي ورَايَةٍ ورأيٍ وغايَةٍ وغايٍ وغَمِامةٍ وغَمِام، عَليّ، إِنَّه قد يَجُوز أَن يكونَ غِمَام لَيْسَ من هَذَا لكِنَّه تَكْسِير غَمِّامة فتكونُ ألفُ غَمِامة كألف رِسَالة وَألف غَمِام كألف شِرَاف، ابْن السّكيت، فَأَما الحُلَّة فَلَا تكونُ إِلَّا ثوبَيْنِ، ابْن دُرَيْد، الِّلفَاع - المِلْحَفَة أَو الكِسَاءُ. 3 - (الطَّيَالِسَةُ والأكْسِيَة ونحوهُما) ابْن دُرَيْد، الطَّيْلَسَانُ بفَتْح اللامِ وكَسْرها وَالْفَتْح أعلَى - ضَرْب من الأكْسِيَة وَيُقَال لَهُ فِي بعض الُّلغات طَيْلَس، عَليّ، طَيْلِسان بِالْكَسْرِ نَادِر قد نَفَى سِيبَوَيْهٍ أَن يكونَ فَيْعِل إِلَّا من المُعْتَلِّ وَلذَلِك لم يَرَ مُحَمَّد بنُ يزِيد أَن يُرَخِّم رَجُلاً اسْمه طَيْلِسان فِيمَن قَالَ يَا حارِ لِأَنَّهُ يَبْقَى طَيْلِس وَالَّذِي عِنْدي أَن الزِّيادة الَّتِي فِيهِ سَوّغتْ ذَلِك

لِأَنَّهُ قد يَجِيء بالزِّيادة مَا لَا يَجِيء دونهَا أَلا تَرى أَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ لَيْسَ فِي الْكَلَام فَيْعُل وَنحن قد رَوَيْنا قَول الْأَعْشَى: وَمَا اَيْبُلِيُّ على هَيْكَلٍ فَقَالَ أَبُو عَليّ إِنَّمَا ذَلِك المكانُ الزِّيادة يَعْنِي ياءَي النَّسَب، صَاحب الْعين، الْجمع طَيالِسُ وطَيَالِسَةٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، دخلتِ الهاءُ فِيهِ كدُخُولها فِي القَشَاعَمِة وَقد تَطَلَّسْت بالطَّيْلسانِ وتَطَيْلَسْت، أَبُو عبيد، السَّدُوس - الطَّيْلسان بالفَتْح واسُم الرجُل سُدُوس بِالضَّمِّ، وَقَالَ مَرَّة سَدُوسٌ الَّذِي فِي بَنِي شَيْبان بِالْفَتْح وَالَّذِي فِي طَيٍّ بِالضَّمِّ، وَقَالَ عليُّ بنُ حَمْزَة السَّدُوس - الطيْلَسانُ الْأَخْضَر خاصَّة ويُقوّيه قَوْله: فداوَيْتُها حتَّى شَتَتْ حَبَشِيَّةً كأنَّ عَلَيْهَا سُنْدسُا وسَدُوسا وَقَوله شَتَتْ - أَي دخَلَت فِي الشِّتاء وَقَوله حَبَشيِّة يدلُّك على مَا قُلْنا وَكَذَلِكَ قَوْله سُنْدُسا لِأَن السُّنْدُس من ثيابٌ خُضْرٌ وَأما الِاسْم العامُّ لكل طَيْلَسانٍ أخضَرَ وغيرِه فَهُوَ السَّاجُ وَالْجمع سِيجانٌ، وَقَالَ ابْن حبيب، كلُّ سَدُوسٍ فِي العَرَب مفتوحُ السِّينِ الاسُدُوسَ ابنَ أصمَعَ بِن أبَيّ عُبَيد، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، السُّدُوس بالضَمِّ - ضَرْب من الثِّيَاب عادلَ بِهِ الأُتِيَّ حِين أعْلَم أَن فُعُولا قد تقعَ على الْوَاحِد، أَبُو عبيد، البَتُّ - ثوبٌ من صُوف غَلِيظٌ شِبْهُ الطَّيلَسان وَجمعه بُتُوت وأظُنُّ أَبَا عَليّ قد حَكَى اعتِقابَ المِثاليْن عَلَيْهِ، صَاحب الْعين، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى الساجَ وَالْجمع سيجانٌ، غَيره، الساجُ - الطَّيْلَسان، ابْن السّكيت، البَتُّ - كِساءٌ أخضَرُ مُهلْهَل تلتَحِف بِهِ الْمَرْأَة فيُغيِّبُها، أَبُو عبيد، الجِنِّيَّة - مِطْرَف مُدَّور على خِلْقه الطَّيْلسانِ يَلْبَسُها النساءُ، ابْن دُرَيْد، السَّاجُ - هُوَ الطَّيْلَسان وَالْجمع سِيجانٌ وَقيل الساجُ الطيْلَسانُ الغَلِيظُ الضَّخْم، صَاحب الْعين، الطًّاقُ - ضَرْب من المَلاَبِس، أَبُو عبيد، الخَمِيصة - كساءٌ أسْودُ مُرَبَّع لَهُ عَلَمان وَأنْشد قولَ الْأَعْشَى: رإذا جُرِّدَتْ يَوْمًا حَسِبْتَ خَميصةً عَليْها وجِرْيالَ النَّضِير الدُّلاَمِصَا أَرَادَ شَعرَها والسَّبِيجة والسُّبْجة - كِساء أسْودُ وَقيل السُّبجْة ثيابٌ من جُلود وَأنْشد: إِذا عادَ المَسارِحُ كالسِّباج قَالَ المتعقب هَذَا غَلَط وتصحيف إِنَّمَا هُوَ السَّبْحَة بِالْحَاء غير معَجمة وقصيدة مالِك بن خَالِد الهُذَلِيْ هَذِه معروفةٌ وفيهَا: أقَبُّ الكَشْحِ خَفَّاقٌ حَشَاه يُضِيءْ الَّلْيل كالقَمَر اللَّيَاحِ وصَبَّاحٌ ومَنْاحٌ ويُعْطِي إِذا عادَ المَسَارِحُ كالسِّباحِ ابْن دُرَيْد، تَسبَجَّ الرجُل - لبِس السَّبِيجة - وَقيل السبيجة الْقَمِيص بِعَيْنِه فَارسي مُعرب صَاحب السبيجة ثوبٌ نَحْو مَا يَلْبَسه الطَّيَّابُون لَهُ جَيْب لَا يُدانِ لَهُ وَلَا فَرْجانِ، أَبُو عبيد، كسَاء مُشَبَّحٌ - قويٌّ شَديدٌ والمُشَجَّ - المعرَّض أَيْضا، عليّ، هُوَ من الشَّبَح، وَهُوَ الشَّخْص وَيُقَال للكِسَاء والحَبْل إِذا كَانَ جَيِّد النَّسْج والفَتْل إِنَّه لمُكْدَم، صَاحب الْعين، القَطِيفة، كساءُ لَهُ خَمْل والجميع قطائِفُ هَذَا هُوَ القِيَاس، ابْن جنى، وَقد كُسِّر على قُطُوف، وَأنْشد عَن الفرّاء: بأنْ كَذّب القَراَطِفُ والقُطُوفُ قَالَ،

الفراء

ونظيرها مَنِيئة ومُنُوء وسَفِينة وسُفُون وَرِوَايَة غيرِه والقُرُوف، أَبُو عبيد، المَنَامَة والقَرْطَف جَمِيعًا، القَطِيفة، صَاحب الْعين، القَسْطَلاَنِيُّ - قُطُف مَنْسوبة إِلَى عامِل أَو بَلَد والواحدة قَسْطَلانِيَّة، أَبُو عبيد، البُرْجُدُ - كساءٌ ضَخْم فِيهِ خُطُوط يَصْلُح للخِباء وَغَيره والسَّيْح، مِسْح مُخَطَّط يكون فِي البيْت يُسْتَتر بِهِ ويُفْتَرش، ابْن دُرَيْد، العَبْعَبُ - كساءٌ غلِيظٌ كثِيرُ الغَزْل والفَشْفاش - كساءٌ رقِيقٌ غَلِيظُ الغَزْل والمَرْنَبانِيَّة أكْسِيَة - تُصْنَع بِالشَّام، صَاحب الْعين، كِساءٌ مَرْ نَباتِيٌّ ومُؤَرْنَب فالمَرْنَباتي ولونُه لونُ الأرنب والمُؤَرْنَب - مَا قد خُلِط فِي غَزْله وبَرُ الأرانِب وَيُقَال بل هُوَ كالمُرْنَبانِيّ، ابْن دُرَيْد، كِسَاء عَيْهبٌ، كَثِير الصُّوف وكِسّاء عَفْشَلِيل - ثقِيل وَقيل هُوَ الكَثِير الوبَرِ وَمِنْه قيل للضَّبُع عَفْشَليل وَسَيَأْتِي ذِكرُها والخَمِيلة والخَمْلة - القَطِيفة، ابْن الْأَعرَابِي، الخَمْلة - ثوبٌ مُخْمَل من صُوف كالكسِاء لَهُ خَمْل وَهُوَ غَزْل قد نُسِج وأُفْضِلت لَهُ فُضُول، السيرافي، السَّرَوْمَط - كِساءٌ يُلَفُّ فِيهِ وَطْبُ اللبنِ وغَيْرُه من الزِّقاق وَقيل هُوَ كِساءُ يُسْتَظَلُّ بِهِ كالخِباء وَقد تقدم أنَّه الطَّوِيل، صَاحب الْعين، الأغْثَر والغَثْراء من الأكْسِية - مَا كَثُر صُوفُه وزِئْبِره وَبِه يُشَبَّه الغَلْفَقُ فوقَ الماءِ وهُدْب الثوبِ - خَمْله ويُقال لِلبْد وَنَحْوه إِذا طالَ زِئْبِره أهْدَبُ، الْأَصْمَعِي، كساءٌ مُنْبجانِيٌّ مَنْسُوب إِلَى مَنْبِج وَلَا يُقَال أنْبِجَانيٌّ، قالَ أَبُو حَاتِم، فَقلت لَهُ لم فتَحْتَ الْبَاء وَإِنَّمَا نسبَت إِلَى مُنْبِج قَالَ خَرَجَ مَخْرج مَنْظَرانيّ ومَخْبرانيّ، عليّ، أَلا ترى الزِّيادة فِيهِ والنَّسَب مِمَّا يغَيَّر لَهُ البِناءُ، صَاحب الْعين، البَركانُ - ضَرْب من الأكْسِيَة، أَبُو حَاتِم ثوب بَرْنْكانِيٌ لَضْرب من الأكسية وَهُوَ مِمَّا تَلْحَن فِيهِ العامَّة فَتَقول بَرْكانٌ وَقلت للأصمعي هَل يُقال تبَرْنْكَتْ قَالَ لَا أعرفهُ، قَالَ، وَلَا يُقال بَركَّانٌ إِنَّمَا هُوَ بَرْنَكانٌ وبَرْنَكانِيٌّ صِفتان، عَليّ، ليسَا صِفَتَين وَإِنَّمَا هما اسمان، صَاحب الْعين، الاِضْرِيج - أكْسيَة تُتَّخذُ من أجْود المْرِعِزَّي، ابْن السّكيت، إِذا غُزِل الصُّوف شَزْراً ونُسِج بالحَفّ فَهُوَ كِساء وَإِذا غُزِلَ يَسْر ونُسِج بالصِّيصِيَة فَهُوَ بِجَاد فَإِن جُعِل شُقَّة وَلها هُدْب فَهِيَ نَمِرة وبُرْدة وشمَلةٌ وَقَالَ اشتَرَيْت شَمْلة تَشْمُلُنِي، صَاحب الْعين، المِشْمَلةَ - كساءٌ لَهُ خَمْل مُتَفَرِّق يُلتَحَف لَهُ دون القَطِيفة وَقد يُذَكَّر، أَبُو حَاتِم، هِيَ الشَّمْلة والمِشْمَلَة والمِشْمَل، ابْن السّكيت، فَإِذا كَانَت مَنْسوجَة خَيْطاً على خَيْط فَهِيَ مُنَيَّرة، الْأَصْمَعِي، نِرْتُها وأنَرْتُها، سِيبَوَيْهٍ، هَنَرْتُها على البَدَل، عَليّ، والنِّير - العَلَم وَالْجمع أنْيارٌ، ابْن السّكيت، فَإِذا عَرُضَت الخُطُوط البيضُ فَهِيَ عَبَاءة وعَبَاية، ثَعْلَب، وَهُوَ العَبَاء وَالْجمع الأعْبيَة، ابْن السّكيت، فَإِذا غُزِل شَزْر جَاءَ خَشِناً لَا يُدْفِئُ - وَهُوَ الَّذِي يُغْزَل على الوَحْشِيِّ وَهُوَ اليَمْن أَيْضا وَإِذا غُزِل يسْرا - وَهُوَ الَّذِي يُغْزَل على الاَنْسيِّ جَاءَ لَيِّنادَفِيأ، قَالَ، والجمَّارة - دُرَّاعة قَصيرة من صُوف، أَبُو عبيد، المِحْشَأ مقصورٌ - كِساءٌ يُشْتَمل بِهِ وَأنْشد: يَنْفُضْن بالمَشَافِر الهَدَالِقِ نَفْضَك بالمَحَاشِيء المَحَالِق صَاحب الْعين، العَبْعَبُ - كساءٌ ناعِمٌ وَقيل كَثِير الغَزْل غليظٌ وَقيل هُوَ ثوبٌ واسعٌ والسَّفِيح - كِسَاء غليظٌ، صَاحب الْعين، البُرْنُس - كُل ثوبٍ رأسُه مِنْهُ مُلْتَزِقٌ بِهِ دُرَّاعةً كَانَ أَو مِمْطَراً أَو جُبَّة والُّلبادَة - قَبَاء من لُبُود، الزجاجي، السَّوْمَل - الكِسْاء الخَلق. 3 - (الفِرَاء) أَبُو عَليّ، فَرْو وفَرْوة وَالْجمع فِرَاءٌ، أَبُو عبيد، افْتَريْت فَرْواً - لَبِسته والمُسْتُقَة - جُبَّةُ فِراءٍ طويلةُ الكُمَّين أصلُها بالفارِسيَّة مُشْتَهْ والحَنْبَلُ والنِّيْم - الفَرْو، ابْن دُرَيْد، النِّيْمُ - الفَرْوة القَصِيرة، صَاحب الْعين، فَرْوٌ كَبْل - كَثِير الصُّوف وفَرْوٌ وَكِيع - صُلْبٌ وَقد وكُعَ، ابْن دُرَيْد، الفنَك - جِلْد يُلْبَس، قَالَ وَلَا أَحْسِبه عربِيًّا، أَبُو حَاتِم، الفَنَج - إِعْرَاب الفَنَك.

القلانس والعمائم

3 - (القَلانِس والعَمّائِم) أَبُو عبيد، هِيَ القُلَنْسِيَة وَجَمعهَا قلانِسُ والقَلْسِيَة وَجَمعهَا قَلاسٍ وَقد تَقَلْنَسْت وتَقَلْسَيت، السيرافي، قَلْسَيت الرجلَ - ألْبَسْته القَلَنْسُوةَ، أَبُو عبيد، ويُقال أَيْضا لَهَا قَلَنْسُوة وقَلاَنِس، قَالَ أَبُو عَليّ، الزائدتانِ الَّلتانِ فِي قَلْنُسوة أَنْت فِي حذْف أيَّتهِما شِئْت بالخِيَار فِي التكسير والتَّحقير وليستْ إِحْدَاهمَا لْلالِحاق فتكونَ أوْلى بالنَّبات من الأخْرى لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مثلُ سَفَرْجُلة فتكونُ هَذِه مَلْحَقة بهَا وَإِلَى هَذَا ذهَب سِيبَوَيْهٍ، صَاحب الْعين، الكُمَّة - القَلَنْسُوة والعِمَامة - مَا يُلاث على الرَّأْس تَكْويرا وَقد تَعَمَّم بهَا واعْتمَّ وَإنَّهُ لَحَسَن العِمَّة وَقد عَمَّمته وَبِه قيل للمُسَوّد مُعَمَّم وَقد تقدّم، وَقَالَ، قَعط عِمَامَتَه يَقْعطُها قَعْطاً واقْتَقَطَها - أدَارها وَلم يَتَلَّح بهَا وَزَاد ابْن دُرَيْد وسَدَلها على ظَهْره وَقد نُهِي عَنهُ والمَقْعَطَة - العَمَامة، ابْن جنى، وَهِي القَعَاطُة، أَبُو عبيد، العَمَار - كلُّ شَيْء على الرَّأْس من عِمَامة أَو قَلنْسُوة أَو غيرِ ذَلِك وَمِنْه قيل للمُتّعَمِّم مُعْتَمِر، ابْن جنى، وَهِي العَميرة، ابْن السّكيت، السِّبُّ - العَمَامة وَقد تقدّم أنَّه الخِمار وَأَنه الثوبُ الرَّقِيق، أَبُو عبيد، المِشْوَذُ - العَمَامة، وَحكى أَبُو عَليّ أَن فِي شَعْر أميَّة شُوِّذ أَو شَوَّذْته، صَاحب الْعين، الكَوْر - لَوْث العِمَامة وإدارَتُها على الرَّأس وَقد كارَها كُوْراً وكَوَّرها فأمَّا قولُهم نَعُوذ بِاللَّه من الحَوْر بَعْدَ الكَوْر فَقيل الحَوْر النُّقْصَان وَالرُّجُوع والكور الزِّيَادَة وَقيل الكور تكوير الْعِمَامَة والحور نقضهَا الزجاجي المكورة الْعِمَامَة صَاحب الْعين الْحور - مَا تَحْت الكَوْر من العِمامة، وَقَالَ، لُثْت الشيءَ لَوْثاً - أدَرْته مَرَّتين كَمَا تُلاَث العَمامةُ والإِزَار، الْأَصْمَعِي، واسمُ ماليثَ مِنْهَا اللَّوْث وَأنْشد: إِذا مَا السُّرَى مالَتْ بلَوْث العَمائِم وَقَالَ، زَوْقَل عِمَامتَه إِذا أرْخَى طَرَفَيْها من ناحيتي رأسِه، ابْن دُرَيْد، فَإِذا لاثَها على رَأْسه وَلم يُسْدِلْها على ظَهْره وَلم يَرْدُدها تَحت حَنَكِه فَهِيَ القَفْداء، صَاحب الْعين، الاعْتِجَار - لَفُّ العِمَامة دُونَ التَّلحِّي وَقد اعْتَجَر بهَا - لَفَّها على رأسِه والعِصَابَة - العَمامَة وَقد عَصَب رأسَه بالعِصَّابة يَعْصِبُه عَصْباً، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ اعْتَصَب وأنَّه لَحسَن العِصْبة من الاعْتِصاب، صَاحب الْعين، العِصَاب بِغَيْر هَاء - مَا عَصَبْت بِهِ سائِراَ الجَسَد، الْأَصْمَعِي عِمَامة حَرَقانِيَّةٌ - لضَرْب من الوشْي فِيهِ لونٌ كأنَّه مُحْتَرِق، أَبُو زيد، جَلَهْت العِمَامةَ أجْلَهُها جَلْها إِذا رفَعْتها مَعَ طَيِّها عَن جَبِينك ومقدَّم رأسِك، الزجاجي، التَّاجُ - العِمامةُ، وَقَالَ، جَاءَ مُتَخَتِّما، أَو مَتَعَمِّما وَمَا أحسْنَ تَخْتِمَتَه - أَي تعمُّمه. 3 - (السَّرَاوِيل والتُّبَّانُ) قَالَ أَبُو عَليّ، السَّرَاوِيل فارسِيٌّ مَعرَّب وَلَا واحِدَ لَهُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، زَعَم يونُسُ أنَّ من الْعَرَب من يَقُول فِي سَراويل سُرَيِّيلات وَذَلِكَ لأَنهم إِذا أرادُوا بهَا الجمْع فَلَيْسَ لَهَا واحدٌ فِي الْكَلَام كُسِّرت عَلَيْهِ وَلَا غيْرُ ذَلِك، وَقَالَ مَرَّة أمَّا سَرَاويلُ فشيءٌ واحدٌ وَهُوَ أعْجَمِيٌّ أعْرِب كم أعْرِب الآجُرُّ إِلَّا أَن سَراويل أشبَه من كلامِهم مَا لَا يَنْصرِفُ فِي مَعْرِفة وَلَا نَكِرة كَمَا أشبه بَقَّمُ الفِعْل وَلم يكن لَهُ نَظِير فِي الأسْماء وَلذَلِك جُمِعت بِالْألف وَالتَّاء وَلم تَكَسَّر فَإِن حَقَّرتها اسمَ رَجُل لم تَصْرفْها كَمَا لَا تصْرِف عَناقَ اسمَ رجُل، وَحكى غيرُه سِروالَه، أَبُو عبيد، سَراوِيلُ أسْماطٌ - غَيْر محشُوَّة، ابْن دُرَيْد، سَراوِيلُ مُخَرْفَجَة - واسِعة وكل واسِع مُخَرْفَجٌ وَقَالَ أَعْرَابِي لخَيَّاط خاطَ لَهُ سَراوِيلَ خَرْفِجْ مُنَطَّقها خدِّل مُسَوْقَها، وَقَالَ، سَراوِيل مُفَرْسَخة - واسِعةٌ وَمِنْه اشْتِقاق الفَرْسَخ من الأَرْض، عَليّ، الأمْر عِنْدي بعَكَس ذَلِك، الْأَصْمَعِي، الخُبْنَة - النِّبَانُ، أَبُو عَمْرو، الخُبْنة - وِعاءٌ يُجْعَل فِيهِ

القميص وما فيه

الشيءُ ثمَّ يُحْتَضَنُ فَإِن جَعلْتَه أمامَك فَهُوَ ثِبَانٌ وَإِن جعلتَه على ظَهْرك فَهُوَ حالٌ، صَاحب الْعين، حُجْزة السَّراوِيل - خُبْنَتها وَكَذَلِكَ حُجْرة الإِرار - وَهُوَ مَا أرْخَيْته بَين يَديْك لتَحْمِل فِيهِ وَالْجمع حُجَز وَأنْشد: رِقاقُ النِّعال طَيِّبٌ حُجُزَاتُهم يُحَيَّوْنَ بالرِّيْحان يَومَ السَّباسِب طَيِّب حُجُزاتُهم - أَي انهم أعِفة وَقيل حُجْزة السَّراويل موضِع التِّكْة وتحاجَز القومُ - أخذَ بعْضُهم يُحَجز بَعْض، ابْن السّكيت، النُّقْبة - خِرْقة يُجْعل أعْلاها كالسَّراوِيل وأسفَلها كالإزَار وَقيل النُّقبة مِثْل النِّطَاق إِلَّا أَنه مَخِيط الحُزَّة نَحْو السَّراوِيل وَقد نَقَبْت الثوبَ أنُقُبه - جَعَلْته نُقْبة، صَاحب الْعين، التِّكَّة - رِبَاط السَّراوِيل وَجَمعهَا تِكَكٌ، قَالَ ابْن دُرَيْد، أحْسِبها دَخِيلاً وَقد استَتكَّ بهَا والهِيْمانُ - شِدَاد السَّراوِيل أحْسِبه فارِسيًّا مُعْربا، عَليّ، قد سَمَّوْا بهِمْيان هُوَ هِمْيانُ بنُ قُحافَة فَلَا أدْرِي أنْفِل من هَذَا الجِنْس أم هُوَ عَلَم مُرتَجل، أَبُو عبيد، الدِّقْرار - التُّبَّان وَأنْشد: يَعْلُون بالقَلَعِ البُصْرِيِّ هامهُمُ ويَخْرُج الفَسْو من تَحِت الدَّقارِيرِ ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الدُّقْرور. 3 - (القَمِيص وَمَا فِيهِ) أَبُو حَاتِم، قَمِيص وأَقْمِصَة وقُمُص وقُمصانٌ، السيرافي، الجِلْبابُ - القَمِيص وَقد تقدَّم أَنه المُلاَءة وَمثل بهما سِيبَوَيْهٍ، السيرافي، جَلْبَبَه - ألبْسَه إِيَّاه وتَجَلْببَه هُوَ، صَاحب الْعين، جَيْب القَمِيص، مَا قوِّر مِنْهُ وَإِذا قَالُوا ناصِحُ الجَيْب فإنَّما يُرِيدون الصَّدْر وَالْجمع جُيُوب، أَبُو عبيد، جُبْت القَمِيصَ إِذا قَوَّرت جَيْبه وجَيِّبته - جعلتُ لَهُ جَبيْبا، ابْن دُرَيْد، هُوَ مُشْتَقٌّ من جُبْت الشيءَ، عَليّ، قَول أبي عُبيد جُبْته قَوَّرت جَيْبه يُوهِم أنَّ جُبْت من لفظ الجَيْب وَهَذَا خطأَ لِأَن جُبْت واوِيَّة والجَيْب يائيَ وَإِنَّمَا الجَوْب التقْوِير فِي أيِّ شيءٍ كَانَ وَكَذَلِكَ قَول ابْن دُرَيد هُوَ مشتَقّ من جُبْتُ الشيءَ من الخطَ بِحَيْثُ ابْنّا، أَبُو عبيد، جُرُبْات القَمِيص - جَيْبه والقَبُّ - مَا يُدْخَل فِي جَيْب القَميص من الرِّقَاع، صَاحب الْعين، الزِّيق - مَا كُفَّ من جَيْب القَمِيص، وَقَالَ زِرُّ الْقَمِيص - مَعْروف وَالْجمع أزْرارَ، عَليّ، ثَعْلَب زَرّرته زرا أزُرّه وزَرَّرْته، أَبُو زيد، الدُّجَة بتَخْفِيف الجِيم - زِرُّ القَمِيص، أَبُو عبيد، العُرْوة - مَدْخَل الزِّرِّ من القَميص وَقد أعْريْتُه وعَرَّيته - جعلتُ لَهُ عُرًا، وَقَالَ، بِنَيقَة القَمِيص - لِبَنَته وَأنْشد: يَضُمُّ إليَّ الليْلُ أطْفالَ حُبّها كَمَا ضَمَّ أزْرارَ القَمِيص البَنَائق والبَنَادِكُ - البَنائِق وَأنْشد: كأنَّ زُرُور القُبْطُرِيَّة عُلِّقَت بَنَادِكُها مِنْهُ بِجِذْعٍ مُقَوَّمِ عَليّ، لَا واحدَ للبَنادِك، أَبُو زيد، التَّلْبِيب - مَا فِي مَوْضِع لبَبَ الإْنِسان من ثِيابه، غير وَاحِد، الكُمُّ من القَمِيص وَنَحْوه - مَدْخَل اليَدِ ومَخْرَجُه وَالْجمع أكْمام، أَبُو عبيد، أكْممْتُه - جعلتُ لَهُ كُمَّين، وَقَالَ، قُنُّ القَمِيص وقُنَانه - كُمُّه والرُّدْن - أسفَلُ الكُمِّ، صَاحب الْعين، هُوَ مُقَدَّمه، أَبُو عبيد، الْجمع أرْدانٌ وَقد أرْدَنْته - جعلْت لَهُ أرْداناً، صَاحب الْعين، النِّفَاجَة - رُقْعة مُرَبَّعة تحتُ الكْمِّ، ابْن السّكيت، وَهِي النَّيْفَق، ابْن دُرَيْد، النَّيْفَق فارسِيٌّ معَرَّب، غَيره، وَهُوَ المُنَفَّق، الْأَصْمَعِي، البَنَائِق - مَا زِيدَ فِي عَرْض الْقَمِيص تحتَ كُميَّه وَقد تقدم أَن البَنِيقة الِّلبْنة، ابْن دُرَيْد، وَهِي الدَّخارِصُ واحدتُها دَخْرِصَة وَأنْشد:

نعوت الثياب في قصرها وطولها وضيقها وسقيها

قَوافِيّ أمْثالٍ يُوَسفْن جِلْدَه كَمَا زِدْتَ فِي عَرْض القَمِيص الدَّخارِصَا أَبُو عَليّ، الدِّخْرِيص والدِّخْرِصَة فارسيٌّ مُعرب، ابْن دُرَيْد، التَخْرِيص لُغَة فِي الدِّخْريص، أَبُو عبيد، الذّلَذِل - أسفَلُ القَمِيص، سِيبَوَيْهٍ، وَهِي الذَّلذِل مَحْذوف من ذَلاذِلَ جمع ذُلَذِل، صَاحب الْعين، الذَّيْل، صَاحب الْعين، الذَّيْل - مَا جَررتْ من الثَّوْب والإِزار إِذا أسْبَلَته وذَيْل كِلّ شَيْء - آخِرُه، وَحكى أَبُو عَليّ، عَن ثَعْلب أَن الذّيْل يكونُ للثَّوْب من أمامٍ وَهَذَا وَهْم ذَيْل كلّ شيءٍ آخِرُه وَالْجمع أذْيال وذُيْول، ابْن دُرَيْد، الرِّفْل - الذَّيْل، ابْن جنى، الرِّفْل - ذيْل الثوبِ ورَفَّلته وأرْفَلْته - جعلتُ لَهُ رِفْلاً وَأنْشد: إنِّي كَسَانِي أبُو قابُوسً مُرْفَلَةً كأنَّها طرْفُ أطَلاءِ الحَمَاطِيط استَعمل الأطْلاء للحَمَاطِيط وَهَذَا غَرِيب، أَبُو عبيد، الحَذلُ والحُذلُ - مُستدَار الذَّيْل وَفِي حَدِيث عُمَر هلمِّي حَذَلكِ فصَبْ عَلَيْهِ مَاء، ابْن دُرَيْد، حَذَلْ المرأةِ - ذَيْل قَمِيصها أَو حاشِيَة إزَارها، أَبُو زيد، حاشِيَة الثًّوْب - جانِبُه الَّذِي لَا هُدْبَ فِيهِ وحاشِيَة كلِّ شَيْء - جانُبِه، أَبُو عبيد، طُرَّة الثوبِ - حاشِيَته وَكَذَلِكَ كُفَّنه وكلُّ شيءٍ ممتَدٍّ على نَسق كُفَّةٌ فَأَما الكِفَّة فكُلُّ شيءٍ مُستَدِير مثل كِفَّة الحابِل والمِيزانِ والكِفَاف - موضِعُ الكَفِّ من الثَّوْب وَقد كفَفْته أكُفُّه كَفًّا، ابْن دُرَيْد، صَنِفَة الثَّوْب - الناحيَة الَّتِي عَلَيْهَا الهُدْب، أَبُو عبيد، صَنِفَة الإْزارِ - طُرّنه والخِبْة والخَبِبَة - شِبْه الطُّرَّة من الثوبِ يَسْتطِيل، صَاحب الْعين، العِدْفة - القِطْعة من صَنِفَة الثَّوْب وَالْجمع عِدْف وعِدَف وَقد اعْتَدفْتُها - أخَذْتها. 3 - (نُعُوت الثِّياب فِي قصَرها وطُولها وضِيقها وسَقِّيهِا) أَبُو عبيد، ثوبٌ قصِير اليَدِ - يُقْصُر أَن يُلْتَحف بِهِ، صَاحب الْعين، المُقَطَّعات من الثِّياب - القِصَار، أَبُو عبيد، ثوبٌ يَدِيّْ - واسِعٌ، ابْن السّكيت، ثوبٌ خَجِلٌ - واسِع، قَالَ عَليّ بن حَمْزَة، وَمِنْه الخجَل فِي الحَياءِ، عليٌّ، يَذْهَب إِلَى أنَّ ضَبْطه يَذْهَب عَلَيْهِ شعَاعاً فَلَا يَثْبُت، صَاحب الْعين، سَبَغَ الثوبُ يَسْبُغ - أتّسع، صَاحب الْعين، ثوبٌ خُمَاسِيٌّ وخَمِيس وخَمُوس - طُوله خَمْسَة أشبارٍ وَقيل بل الخَمِيس مَنْسُوب إِلَى ملِك كَانَ باليَمَن أَمر أَن تُعْمَل لَهُ هَذِه الأردِيَة، ابْن دُرَيْد، القَبَاء من الثِّياب مَعْروف وَجمعه أقِبيَة وَقد تَقَبَّى قَبَاءً - لَبِسه، أَبُو عَليّ، سُمّي بذلك التّقبُضه وقِصَره قَبْوت الشيءَ - جَمْعته، أَبُو عبيد، وَهُوَ اليَلْمقُ فارِسيٌّ معرَّب والفَرُّوج - قَبَاء فِيهِ شَقُّ من خَلْفِه وَفِي الحَدِيث صَلَّى بِنَا عَلَيْهِ الصلاةُ والسلامُ وَعَلِيهِ فَرُّوجٌ من حَرِير، السيرافي، القُرْدُمانُ - القَبَاء المَحْشُّو، صَاحب الْعين، ثوبٌ رِفْلّ - واسِعُ، غَيره، ثوبٌ قَصِيف - لَا عَرْضَ لَهُ. 3 - (قَطْع الثَّوب وخِيَاطَتُه وفَتْلُه) أَبُو عبيد، كَسَفْت الثوبَ أكْسِفه كَسْفا - قطَعْته والكِسْفة - القِطْعة، ابْن دُرَيْد، هِيَ الكِسْف والكَسِيفة، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ الأدِيم إِذا قطَعْته ويُستعمل فِي العُرْقُوب إِذا قَطَعْت عَصَبته دُونَ سائِر الرِّجْل، صَاحب الْعين،

الكِسْفة - القِطْعة من القُطْن والصُّوف والسَّحاب فَإِن كَانَ واسِعاً كَثِيراً فَهُوَ كِسْف، الْأَصْمَعِي، الزِّعْنِفَة - القِطْعة من الثَّوْب، أَبُو عبيد، القُوَارَة - مَا قَوَّرت من الثَّوبِ فَإِن تَشَقْقَ من قِبَل نَفْسِه قيل انْصاحَ وَأنْشد: من بَيْنِ مُرْتَتِق مِنْهَا ومُنْصاحِ ابْن دُرَيْد، نَتَرْتَ الثوبَ نَتْراً - شَققْته بإِصْبَعِك أَو أسْنانِك، وَقَالَ هَرَضْته أَهْرِضُه هَرْضا - مَزَّقْته يمانِيَة ويُقال فَسَأَت الثوبَ - مدَدْته حَتَّى يَتَفَزَّرَ - أَي يَتَقَطَّع، ابْن دُرَيْد، هَرَدَ الثوبَ يَهْرِدُه هَرْداً - مزَّقَه، وَقَالَ، شَبْرَقْت الثوبَ شَبْرقةً وشِبْراقاً وشَرْبَقْتُه، أَبُو زيد، سَأَوْت الثوبَ سَأْوا وسأَيْتُه سَأْيا - شَقَقْته، ابْن السّكيت، تَسْرَّر الثوبُ - تَشَقَّقَ رفَعه إِلَيْهِ الفارسِيُّ، وَقَالَ، هُوَ مُشْتَق من السِّرَر الَّتِي هِيَ خُطُوط باطِن الكَفِّ، صَاحب الْعين، هَتَكْت السِّتْر والثوبَ أَهْتِكُه هَتْكاً فانْهتَك وتَهَتَّك إِذا جَذَبته فقَطَعْته من مَوْضِعه أَو شقَقْت مِنْهُ جُزْأ فبَدَا مَا ورَاءَه وَمِنْه قَوْلهم فِي الدُّعاء والحبَر هَتَك الله سِتْر فلانٍ وكل مَا انشَقَّ فقد تَهَتَّك وانْهتَك، ابْن دُرَيْد، العِدْفة والحِدْفة - القِطْعة من الثوْب وَقد احتَذفْتُه - قَطَعته، أَبُو زيد، القَطِيلَة - قِلْعة من كِسَاء أَو ثَوْب يُنْشَّف بهَا الماءُ، أَبُو عبيد، الخبُّ والخَبِيبة - الخِرْقة تُخْرِجُها من الثَّوْب فتَعْصِبُ بهَا يَدَك وَقد تقدم أَن الحَبِيبَة الطُّرة تُطُوا من الثَّوْب، أَبُو زيد، وَفَرت الثوبَ وَفْرا - قطَعْته وافِرا، غير وَاحِد، خطْت الثوبَ خَيْطا وخِيَاطةً وخَيَّطته، أَبُو زيد، هَبْ لِي خِياطاً ومَخْيَطا - أَي خَيْطا وَهِي أَيْضا الإِبرة، صَاحب الْعين، الخَيْط - مَا يُخاطُ بِهِ، أَبُو حَاتِم، وَجمعه أخْياط وخُيُوط وخُيُوطةٌ، صَاحب الْعين، السِّلْك - الخَيْط وَجمعه سُلُوك الطائِفَة مِنْهُ سِلْكة، أَبُو عبيد، نَصَحْت الثوبَ أنْصَحُه نَصْحا - خِطْتُه، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَهِي النِّصَاحة، قَالَ أَبُو عَليّ، ذَهبُوا بهَا مَذْهَب الصِّناعة وَهِي من الأمْثِلة الَّتِي تُقارِبُ الاطِّراد لاتِفاقها فِي المَعْنَى، ابْن السّكيت، النِّصَاح - الخَيْط وَبِه سُمِّي الرجُل، صَاحب الْعين، وَالْجمع نُصُح ونِصَاحَة، عَليّ، نِصَاحَة إِنَّمَا هُوَ نِصَاحٌ جمع نِصَاح كَمَا حكَاه سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم دِرْعٌ دلاَصٌ وأدْرُع دِلاصٌ ثمَّ دخَلتِ الهاءُ لتأنِيث الجَمْع، ابْن السّكيت، المِنْصَح - المِخْيَط والمِنْصَحَة - المِخْيَطَة، أَبُو عبيد، إنَّ فِيهِ مُتَنَصَّحاً لم تُصْلُحِه - أَي مَوْضِع خِيَاطة ومُتَرفَّعا، صَاحب الْعين، رجلٌ ناصِحٌ وناصِحِيٌّ ونَصَّاح - خائِطٌ والإِبْرة - المَخْيَط وَالْجمع إبَر وعِلاَط الإِبْرَةِ خَيْطُها، ابْن السّكيت، سَمُّ الإِبرة وسُمُّها وَالْجمع سِمَام وسُمُوم، ابْن دُرَيْد، لَحِصَ عَينُ الإبرة - استَدَّ واصلُ اللَّحَص الضِّيق، صَاحب الْعين، غَرَزْت الإبرة فِي الشيءِ غَرْزا وغَرَّزتها - أدخَلْتها فِيهِ، ابْن دُرَيْد، كلُّ مَا سمَّرتَه فِي شَيْء فقد غَرَزته وغرَّزته والمِسَلَّة - المِخْيط الضَّخْم، أَبُو عبيد، حُصْت الثوبَ - خِطْته، أَبُو زيد، حاصَة حَوْصاً وحِياصةً والحَوْص - الخِيَاطة بِغَيْر رُقْعة وَلَا يَكون إِلَّا فِي جلد أَو خف بعير ابْن السّكيت الحوص الْخياطَة عَليّ بن حَمْزَة الحوص الْخياطَة المتباعدة وَأما الْخياطَة مُطلقًا فَلَا ابْن االسكيت حص شقوقاً فِي رِجْلك وحُصْ عَيْنَ صَقْرك، ابْن دُرَيْد، لأَطْعنَنَّ فِي حَوْصهم - أَي فِي وَهْيِهم، الْأَصْمَعِي، الرَّتْق - إلْحام الفَتْق رِتَقْته وأَرْتِقُه رَتْقا فارْتتَقَ والرَّتْق - المَرْتوق وَفِي التَّنْزِيل كانَتا رَتْقا فَفَتَقْناهُما، قَالَ ابْن دُرَيْد، كانتِ السَّمواتُ رَتْقا لَا يَنزِل مِنْهَا رَجْع وكانَتِ الأرضُ رَتْقا لَيْسَ فِيهَا صَدْع فَفَتَقهما الله بالماءِ والنَّبَات، صَاحب الْعين، الفَتْق - خِلاَف الرُّتْق فَتفْته أفْتقُه فَتقا فانْفَتق وتَفَتَّق، ابْن دُرَيْد، البيَطْر - الخَيَّاط وَأنْشد: شَقَّ البِيَطْرِ ومِدْرَع الهُمامِ أَبُو عبيد، شَصَرْت الثوبَ شَصْرا - خِطْته فَإِن خاطَه خِيَاطة مُتَباعدَةً قَالَ شمَجْته أشْمُجُه شَمْجا

صون الثوب وابتذاله

وشَمْرَجْته، ابْن دُرَيْد، شَمْرجَ الرجُل - عَمِلَ عَمَلاً غيرَ مُحْكَم، ابْن السّكيت، شَلَلْت الثوبَ أشُلُّه شَلاُّ - خِطْتُه خَياطة خَفِيفةً، أَبُو زيد، ألَّ لثوبَ يَؤُلُّه ألاًّ فَهُوَ مَأْلُول إِذا خاطَه الخِيَاطةَ الأُولى، صَاحب الْعين، خَبَنْت الثوبَ أَخْبِنه خَبْنا إِذا رفَعْت ذُلذَلَه فخِطْته أرْفًع من مَوْضِعه فَتَقَلَّص كَمَا يُفْعَل بثَوْب الصبِيِّ والخُبْنة - ثِبَان الرجُل - وَهُوَ ذُلَذِلُ ثَوبِه المَرْفُوع، أَبُو عبيد، خَبَنْته أخْبِنه وغَبَنْته أغْبِنه وكَبَنْته أَكْبِنه وَاحِد، ابْن دُرَيْد، كبَنْت الثوبَ أَكْبُنُه وأكْبِنُه كَبْنا - ثَنَيتْه ثمَّ خِطْته، وَقَالَ، أحْوذَ ثوبَه، ضَمَّه إِلَيْهِ، صَاحب الْعين، اللَّفْق - خِيَاطة شُقَّتيْن تَلْفِق إحْداهما بالأُخرى لَفَقْتهما أَلْفِقُهما لفقاً ولَفَّقتهما والتَّلْفِيق أعمُّ وكِلاَهما لِفْقانِ مَا دامَا مُنْضَمِّين فَإِذا تَبايَنا بعد التَّلْفِيق قيل انْفَتَق لَفْقهما وَلَا يَلْزَمُه الِّلْفق قبل الخِيَاطة وَيُقَال للشُّقَّتين مَا دامَتَا مَلْفُوقَتَين الِّلفاق وَأنْشد: تشد اللفاق عَلَيْهَا إزارا ابْن دُرَيْد، الرَّدِيمَة - ثَوبانِ يُخَاط بعضُهما ببعْض نَحْو اللِّفَاق، أَبُو عبيد، خَلَفْت الثوبَ أخْلُفُه فَهُوَ خَلِيف - وَذَلِكَ أَن يَبْلَى وسطُه فتُخْرِجَ البالِيّ مِنْهُ ثمَّ تُلَفِّقَه، ابْن دُرَيْد، رَفَوْت الثوبَ رَفْوا ورَفَأت أعْلَى - لأَمْت خَرْقة بِنسَاجةٍ، ابْن السّكيت، رَفَأْتُه لَا غيرُ، غَيره، وَهُوَ الرِّفْءُ، صَاحب الْعين، رَقَعْت الثوبَ، لَحَمت خَرْقة بخِرْقة وَكَذَلِكَ الأَدِيم، ابْن دُرَيْد، رَقَعت الثوبَ أرْقَعُه رَقعاً ورَقَّعته وَهِي الرُّقْعة وَجَمعهَا رُقَع ورِقاع فأمَّا قَوْلهم رَقِيع فَهِيَ كلمة موَلَّدة أَصْلهَا أَنه واهِي العَقْلِ فقد رُقِع لِأَنَّهُ لَا يُرقَع إِلَّا الواهِي الخَلَقُ، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي وأمَّا قولهُم فِي السَّماء رَقِيع فَمَعْنَاه أنَّها مَرْقُوعة بالنُّجُوم، أَبُو عبيد، لَقَطْت الثوبَ لَقْطا ونَقَلْته نَقْلاً - رقَعْته، وَقَالَ صَاحب الْعين، الصَّدِيع - الرُّقْعة الجَدِيدَة فِي الثَّوب الخَلَقِ والصِّدْعة - القِطْعة من الثًّوْب، ابْن دُرَيْد، العَمْت - فَتْل الصُّوف باليَدِ حَتَّى يَصِير خُصَلاً فيُغْزل وَهِي العَمِيتة، صَاحب الْعين، الحَتْو - كَفُّك هُدْبَ الكِساءِ مُلْزِقا لَهُ بِهِ، أَبُو عُبَيْدَة، أحْتأتُ الثوبَ - فَتَلْته فَتْل الأكْسِيَة، ابْن دُرَيْد، حَتَأْتُه أحْتَؤُه حَتْأ، أَبُو زيد، وَاسم الَّذِي حَتَأتَ حَتِئ وَقيل هُوَ إِذا فَتَلْت هُدْبَة، ابْن دُرَيْد، حَتَوْت الثوبَ حَتْوا - فَتلْت هُدْبَه، ابْن جنى، حتَيْته لغَة، ابْن دُرَيْد، وحدَرْته أحْدُرُه حَدْرا - فتَلْت أطْراف هُدْبه، أَبُو عبيد، أحْدرْتُه - فَتَلْته. 3 - (صَوْن الثوبِ وابتِذاله) ابْن السّكيت، هَذِه ثِيابُ الصَّوْنِ والصِّينَة وَقد صُنْته وَهُوَ مَصُون ومَصْوُون جاؤا بِهِ على الأصْل كَمَا قَالُوا مِسْك مَدْوُوف وَلم يأتِ فِي الْكَلَام غيْرُهما، أَبُو عبيد، الصِّوَان، كلُّ شَيْء رُفِعتْ فِيهِ الثيابُ من جُونَة أَو تَخْتٍ أَو سَقَط أَو غَيره، ابْن السّكيت، هُوَ الصِّوَان والصُّوَان، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الصِّيَان، ابْن السّكيت، الصِّيَان مصدَر صُنْت، ابْن جنى، الصِّيان - التَّخْت، عَليّ، هَذَا شاذٌّ لِأَنَّهُ لَيْسَ بمَصْدَر فيَعْتَلُّ وَإِنَّمَا هُوَ اسمٌ للجَوْهر فَأَما قَوْله: وكُنَّا كَرِيمَيْ مَعْشَرٍ حُمَّ بيننَا هَوىً فحَفِظْناه بكُلٍّ صِيّانٍ فقد يكون لُغَة كَمَا تقدم فِي التَّخْت وَنَظِيره صِيَار فِي صُوَار وَيجوز أَن يكونَ مَصَدر صُنْت وَيجوز أَن يكونَ أَرَادَ صِيانَة فَحذف الْهَاء لضَرُورَة القافية، ابْن جنى، فَأَما قَول الهُذَلى: رَدْعُ الخَلُوق بجِيدِها فكأَنَّه رَيْطٌ عِتَاقٌ فِي المَصانِ مُضَبَّرُ فَإِنَّهُ أَرَادَ الموضِعَ المُستَقِرَّ فِيهِ كالبَيْت والغُرْفة والخِزَانَة وَنَحْو ذَلِك مِمَّا لَا يَنْقَل فيَجْرِي مَجْرى المَدْخَل والمَخْرَج وَلَو أَرَادَ الظَّرْف الَّذِي يُصَان فِيهِ لقَالَ مِصْوَن كالمِحْلب والمِخْيَط وَنَحْوه مِمَّا يُنْقَل فَكَانَ حِينَئِذٍ يَجِب

طي الثياب ونشرها

فِيهِ تَصْحِيح العيْنِ كَمَا تَصِح فِي مِرْوَحة ومِسْوَرة، صَاحب الْعين، وَدَّعت الثوبَ وأوْدَعْته - صُنْته المِيدَع المِيدَعَة - مَا صُنْتَه بِهِ من الثِّياب، غَيره، وَهِي المِيدَاعَة وَقَالُوا ثَوبُ مِيَدَع وثوبٌ مِيَدعٌ على الصِّفَة الْإِضَافَة وَقد تقدم أنَّ المَوَادِع الثِّيابُ الحُلقْانُ وَأنْشد: اقَدِّمُه قُدَّام صَدْرِي واتَقي بِهِ المَوْتَ إنَّ الصُّوفَ للخَزِّمِيدَعُ صَاحب الْعين، المِبْذَلة من الثِّياب - مَا لَا يُصانُ وَهِي البِذْلة وَالْجمع بِذَل ولابِسُه المُتَبذِّل والمُتبَذِّل أَيْضا من الرِّجال - الَّذِي يَلِي عَمَل نَفْسه. 3 - (طَيُّ الثيابِ ونَشْرُها) أَبُو زيد، طَوَيْت الثوبَ طَيًّا فانْطَوَى وأطَّوَى وتَطَوَّى تَطَوِّيًا، سِيبَوَيْهٍ، تَطَوَّى انْطِواء جَاءَ المصدَرُ فِيهِ على غَيْر فِعْله، ابْن جنى، طَوَّيته كَطَوَيْته، أَبُو زيد، وأطْواء الثوبِ - طَرَائقُه ومَكَاسِرُ طَيِّه وَكَذَلِكَ هِيَ من البَطْن والصَّحِيفة والشَّحْم والْمِعَي والحَيَّة، عَليّ، الواحِد طِوىً، أَبُو عبيد، أنَّه لحَسَن الطِّيَّة، صَاحب الْعين، المُكَعَّب - الثَّوب الشدِيد الأدْراج وَقيل هُوَ المَطْوِيُّ مَرَبَّعا وَقد تقدم أَنه المَوْشِيُّ، وَقَالَ، ثوبٌ مُقَصَّب - مَطْويُّ والنَّشْر - خِلاَف الطِّيِّ نَشَرت الثوبَ وغيْرَه أنْشُره نَشْراً ونَشَّرته وتَنَشَّر الشيءُ وانْتَشَر - انْبَسَط. 3 - (الجَدِيد من الثِّياب) أَبُو حَاتِم، جَدِيد بَيِّن الجِدَّة الْجمع جُدُدٌ، ابْن السّكيت، وَلَا يُقَال جُدَدٌ إِنَّمَا الجُدَد الطَّرائِق، أَبُو حَاتِم، وقومٌ يَكْرهون الضمتين فِي مثل هَذَا فيقُولون جُدَد، الْأَصْمَعِي، جَدَّدته - أعَدْته جَدِيداً والجَديد من الْأَشْيَاء - مَا لم يَكْن بعدُ فوقَع حَدِيثا يقُولون مَوْتٌ جَدِيدٌ وَالِاسْم من كل ذَلِك الجِدَّة فَأما قولهمِ مِلْحَفة جَدِيدة فَسَيَأْتِي تَحْقِيقه فِي فصل التَّذْكِير والتَّأْنِيث من هَذَا الْكتاب وَقد تقدم مِنْهُ شَيْء فِي بَاب المَلاَحِف، الْأَصْمَعِي، بَلِيَ ثوبُه وأجَدَّ ثوبا - أَي تَبَدَّل بِهِ جَديدا، أَبُو زيد، القَشِيب، الجَدِيد وَقد قَشُبَ قَشَابة وثِيابٌ قُشُبٌ ومَقَشَّبَة، صَاحب الْعين، الحَبِير - الجَدِيد، وَحكى ابنُ دُرَيْد عَن أبي زيْد أَن المِعْوز الجَدِيد وَلَيْسَ بِمَعْرُوف إِلَّا فِي الخَلَق. 3 - (عُيُوب الثِّياب) أَبُو عبيد، ثوبٌ مُغَثْمَر - رَديء النَّسْج والشَّلل فِيهِ - أَن يُصِيبه سوادٌ أَو غيْرُه فَإِذا غُسِل لم يَذْهَب، ابْن السّكيت، العَلْق - الجَذْبة الَّتِي فِي الثَّوْب وَغَيره والفَزْر - الفَسْخ فِيهِ، ابْن دُرَيْد، فَزَرته أفْزِرُه فَزْراً، صَاحب الْعين، تَفَزَّر الثوبُ - تَشَقَّق، ابْن السّكيت، الحَرْق - أَن يصِيب الثوبَ احْتِراق والحَرَق - الاحْتِراق فِيهِ، ابْن دُرَيْد، ثوب فِيهِ حَرْق وحَرَق من أثَر دَقِّ القَصَّار أَو غَيره، أَبُو عبيد، حَرَصَ القَصَّار الثوبَ يَحْرُصُهُ حَرْصا - حَرَقه وَقيل هُوَ إِذا دَقَّه حَتَّى يَجعلَ فِيهِ ثُقْباً وشُقُوقا، وَقَالَ، فِي الثَّوب عَوَار وعُوَار - أَي عَيْب، غَيره، هُوَ شَقُّ فِيهِ أَو خَرْق، صَاحب الْعين، التَّفْنينُ - تَفَزُّر الثَّوْب إِذا بَلِيَ من غير تَشَقُّقٍ. 3 - (الخُلْقان من الثِّياب) ابْن دُرَيْد، خَلُق الثوبُ خُلُوقةً وخُلُوقا وأخْلَق وجَمْع الخَلَق خُلْقانُ وأخْلاق، الْأَصْمَعِي، لَا يُقال خَلُقَ،

سِيبَوَيْهٍ، اخْلَولَق وأخْلَقه الدهرُ، قَالَ أَبُو عَليّ، وهذِه الْكَلِمَة كثيرا مَا صُرِفَ فِيهَا افْعوعَلَ، وَقَالَ، جُبَّةٌ أخْلاقٌ فأوْقَعوا أفْعالا فِيهِ على الْوَاحِد وعَلى نَحْو قَوْلهم ثَوْب أكماشٌ حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ وبُرْمة أعْشارٌ وَبِهَذَا استجازَ سِيبَوَيْهٍ تَكْسير مَا كَانَ من الجَمْع على أفْعال على أفاعِيلَ نَحْو أنْعام وأناعِيمَ وأوقع الأنْعام على الْوَاحِد اسْتِدْلَالا بقوله تَعَالَى وَإِن لكم فِي الْأَنْعَام لعبرة نسقيكم مِمَّا فِي بطونه فأوقعه على الْوَاحِد وعادل بِهِ فُعُولاً فِي وُقُوعه على الْوَاحِد، أَبُو عبيد، أخْلَقْت الرجُلَ ثوبا - أعطَيْته إيَّاه خَلَقا، صَاحب الْعين، بَلِيَ الثوبُ بِلَى وبَلاَءً وأبْلَيْتُه وبَلَّيته، أَبُو عبيد، المِبْذَلة والمْعْوَزة المِعْوزُ كلُّه - الثَّوب الخَلَق الَّذِي يُبْتذَل وَقيل المَعَاوِزَ الخِرَق الَّتِي يُلَّفُّ فِيهَا الصبِيُّ، وَحكى ابْن دُرَيْد، عَن أبي زيد المِعْوَز الثوبُ الجَدِيد وَقَالَ هُوَ غَلَطٌ عَلَيْهِ، ابْن الْأَعرَابِي، القَشِيب - الخَلَق وَهَذَا نَادِر وَالْمَعْرُوف أَنه الجَدِيد وَقد تقدَّم، أَبُو عبيد، ثوبٌ جَرْد وسَحْق للْخَلَق وجمعُه سُحُوق وَقد أَسْحق، ابْن السّكيت، أسْحَق - سَقَط زِئْبِرهُ وَهُوَ جَدِيد، أَبُو عبيد، الحَشِيف والدِّرْس والدَّرْس والدَّرِيس وَجمعه درسْانٌ واللَّدِيم كلّه - الخلَقُ والمُلَدَّم والمُرَدَّم - الخلَقُ المُرَقَّع، الْأَصْمَعِي، وَهُوَ المُرْتَدَم والمُتَرَدَمُ، عَليّ، لَيْسَ المُتَرَدَّم على تَردَّم إِنَّمَا هِيَ على صِيغَة مَفْعُول لكنه من بابِ أَسْهَب فَهُوَ مُسْهَب، أَبُو عبيد، الْجارِنُ - الَّذِي قد انْسَحَق ولاَنَ، أَبُو عبيد، جَرَن يَجْرُن جُرُونا فَهُوَ جارِنٌ وجَرِين - لانَ وانْسَحَق وَكَذَلِكَ الجِلْدُ والدِّرْع والكتَابِ، أَبُو عبيد، الهِدْمِلُ - الخَلَق وَأنْشد: نَهَضْتُ إِلَيْهَا مِن جُثُومٍ كأَنَّها عُجُوز عَلَيْهَا هِدْمِلٌ ذاتُ خَيْعَلِ والأطْلَس والطِّمْر - الخَلَق، ابْن دُرَيْد، وَجمعه أطْمارٌ، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ الهِدْم وَالْجمع أهْدام، ابْن دُرَيْد، وهُدُوم وَقيل الهِدْم المرَقَّع وَقد قَالُوا شَيْخٌ هِدْمٌ تَشْبيها بذلك والهِدْم - الكِسَاء الَّذِي ضُوعِفَت رِقَاعة، قطرب، الهَرِس - الخَلَق، أَبُو زيد، ثِيابٌ شَراذِمُ - أخْلاق، أَبُو عبيد، المُنْهِج الَّذِي قد أسْرعَ فِيهِ البِلَى، مَحَّ الثوبُ يَمِحُّ وأَمَحَّ - خَلُقَ، ابْن دُرَيْد، يَمَحُّ ويَمِحُّ ويَمُحُّ مُحُوحا وَهُوَ المَحَح وثوبٌ مَحٌّ، صَاحب الْعين، مَحَّت الدارُ على المَثَل، ابْن السّكيت، سَمَل الثوبُ وسَمُل وأسْمَل وثوبٌ سَمَلٌ وأسْمالٌ وَأنْشد فِي السَّمَل: حَوْضاً كأنَّ ماءَه إِذا عَسَلْ من نافِضِ الرِّيحِ رُوَيْزِيُّ سَمَلْ صَاحب الْعين، سَمَلَ سُمُولاً والسَّمَلَة - الثوبُ الخَلَق فَإِذا نَعَتُوا بِهِ قَالُوا ثوبٌ سَمَلٌ، ابْن السّكيت، ثوبٌ شَمَاطِيطُ ورَعَابِيلُ، غَيره، واحِدَته رُعْبُولة، صَاحب الْعين، الهُرْمُولة - كالرُّعْبُولة، ابْن السّكيت، ثوبٌ هَمَالِيلُ - أَي أخْلاق، ابْن الْأَعرَابِي، كِساءٌ هِمِلٌّ كَذَلِك، ابْن السّكيت، صارَ الثوبُ ذَلاَذِلَ - أَي قِطعا واحِدُها ذُلْذُل وذِلْذِلٌ وذُلَذِلٌ وَقد تقدم أَن الذَّلاذِل أسافِيلُ القَمِيص، ابْن دُرَيْد، خَرَّق ثوبَه ذَعَالِيبَ - أَي قِطَعا وَأنْشد: مُنْسَرِحا الأذَعالِيبَ الخِرَقْ أَبُو زيد، واحِدُها ذًعْلُوب وذِعْلِبَة، صَاحب الْعين، خَرَقْت الثوبَ أَخْرُقُه خَرْقا وخَرَّقته واخْتَرَقْته فتَخَرَّقَ وانْخَرق كَذَلِك والخِرْقة - المِزْقة مِنْهُ والجَمْع خِرَقٌ وخَبْرَقْت الثوبَ خَبْرقةً - شَقَقْته، أَبُو زيد، خَسَفْت الثوبَ أَخْسِفُه خَسْفا - خَرَقْته وَمِنْه انْخَسَف السَّقْف - انْخَرق، ابْن السّكيت، أرَثَّ الثوبُ ورَثَّ رَثَاثةً ورُثُوثةً وأَرْثَّه البِلَى ورَثُّ كلُّ شيءٍ - خَسِيسه وأكثَرُه فِيمَا يُلْبَس ويُفْترَشَ وَالْجمع رِثَاث وَهُوَ الرَّثِيثُ ويُقال ثَوبٌ خَلِيع - أَي خَلَقٌ، أَبُو عبيد، تَفَسَّأ الثوبُ وتَهَتَّأ وتَهَمَّأ - تَقَطَّع وبّلِي، أَبُو زيد، انْهَمأَ ثَوْبي - قَدْم فتهافَتَ من البِلَى وَقد هَمَأْت ثَوْبَه أهْمَؤَه هَمْأ - جَذَبته حَتَّى انْخَرق، ابْن السّكيت، تَهَيَّأ الثوبُ وتَهَبَّب - تَقَطَّع وبَلَي، أَبُو عبيد، الهِبَبُ - القِطَع وَأنْشد:

الوان اللباس

على جَنَاجِنِه من ثَوْبِه هِبَبٌ ابْن دُرَيْد، ثوبٌ وأهْباب وخِبَبٌ وأخْبابٌ وَقد تقدَّم أَن الخِببَ جمعُ خِبَّةٍ ومِشَقٌ - أَي مُخَرَّق، ابْن السّكيت، فَإِذا لم يكُنْ فِيهِ مُسْتمْتَع قيل نامَ وهَمَد، أَبُو زيد، يَهْمُد هُمُوداً وهَمْدا، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ رَقَد، أَبُو زيد، ثوبٌ راقِدٌ - خَلَقٌ وَقد رقد رَقْداً ورُقَادا، أَبُو عبيد، انْحَمَقَ الثوبُ كَذَلِك، ابْن السّكيت، قَضِيءَ قَضَأَ - تقَطَّع وَقيل هُوَ إِذا جُعِل فوقَه ثيابٌ فتَعَفَّن من غير إخْلاق وَكَذَلِكَ الحِبَال إِذا دُفِنَت فِي الأَرْض فأُطِيل تَرْكها وَكَذَلِكَ القِرْبة إِذا طُوِيَت وَهِي رَطْبةٌ، أَبُو زيد، ثوبٌ ساكِتٌ إِذا أخْلَق فجَعَل يَتَحَّرق وَقد سَكت سَكْتا، ابْن الْأَعرَابِي، الخَلُّ - الثوبُ البالِي إِذا رأيتَ فِيهِ طُرُقا، عَليّ، هُوَ من خَلِّ الرَّمْل - وَهُوَ طريقةٌ فِيهِ، ابْن الْأَعرَابِي، الخَجِل - الثوبُ البالِي، ابْن دُرَيْد، الهِلْدِمُ - الكِساء المُضاعَف الرِّقاعِ وَأنْشد: عَلَيْهِ من لِبْد الزَّمانِ هِلْدِمُه صَاحب الْعين، المَزْق - شَقُّ الثِّيَاب ونحوِها مَزَقْته أمْزِقُه مَزْقا ومَزَّقْته فتَمزَّق وأنْمَزَق، أَبُو زيد، المِزْقة - القِطْعة مِنْهُ، صَاحب الْعين، صَار الثوبُ مِزَقا - أَي قِطَعا وَلَا يَكادُون يُفْرِدون المِزْقة وَكَذَلِكَ المِزَق من السَّحاب سحابةٌ مِزَق وثوب مَزِيق ومَزِقٌ ومَمْزُوق ومُتَمَزِّق، عَليّ، وَمِنْه النَّاقة المِزَاق - وَهِي الَّتِي يكادُ جِلْدها يَتَمَزَّق عَنْهَا سُرْعة وَأنْشد: فجاؤُا بشَوْشاةٍ مزَاقٍ تَرَى بهَا نُدُوبا من الأنْساع فَذَّا وتَؤْأَما صَاحب الْعين، دَعَكْت الثوبَ دَعْكا - ألَنَتْ خَشُونَته باللُّبْس، ابْن دُرَيْد، التَقَهَّل - رَثَاثة المَلْبَس. 3 - (ألْوان الِّلباس) أَبُو حَاتِم، صَبَغت الثوبَ أَصْبُغه وأصْبَغُه صَبْغا، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ أصْطَبَغْته، صَاحب الْعين، والصَّبَّاغ - مُعانِي ذَلِك وحِرْفته الصِّبَاغة والصِّبْغ والصِّبَاغ - مَا تُلَوَّن بِهِ الثِّيابُ، وَقَالَ، أشْبَعتُ الثوبَ - أنْعَمْت صَبْغه وكل مَا وَفَّرته فقد أشْبَعْته حَتَّى القِراءة والكِتابَ تُوفَّر حُروفُهما، وَقَالَ، سَقَيْت الثوبَ وسَقَّيته - أَشْربتُه صِبْغا، أَبُو عبيد، المُدَمَّى - الثوبُ الأحْمر وَلَا يكونُ من غيْرِ الحُمْرة، وَقَالَ مَرَّة هُوَ الأصْفَر والكَرِكُ - الأحْمر، قَالَ أَبُو عَليّ، أكثَرُ مَا يُوصَف بِهِ الثيابُ وَقد يُسْتَعمل فِي الخُوْخ يُقَال خَوْخٌ كَرِكٌ، أَبُو عبيد، المُفَّدّم - الأحْمر وَلَا يُقال إلاَّ فِيهِ والمُجْسَدُ - الأحْمر، ابْن السّكيت، إِذا قامَ قِياماً من الصِّبغ قيل أجْسِدَ وَقد جَسِد عَلَيْهِ الدَّم - يَبِس، ابْن دُرَيْد، ضَرَّجْت الثوبَ وضَرَّجْته - صَبَغْته بالحُمْرة خاصَّةً ورُبمَّا اسْتعْمل فِي الصُّفْرة وَالِاسْم الضَّرَج والثَّوب إضْرِيج وَأنْشد: وأكْسِيَةُ الاْضْرِيج فوقَ المَشَاجِب عَليّ، الَّذِي عْندِي أنَّ الاْضِريج فِي هَذَا الْبَيْت نوعٌ من الثِّياب كَقَوْلِك ثيابُ الخزِّ وَقد تقدَّم أَنه ثوبٌ يُتَّخذ من أجودِ المِرْعزِّي، أَبُو عبيد، المُشْبَع ثمَّ المُضَرَّج ثمَّ المُورَدَّ - يَعْنِي أنَّ المُشْبَع أوّلُ دَرَجات الحُمْرة، ابْن دُرَيْد، شَرِقَ الثوبُ بالصِّبْغ - احْمَرَّ ولطَمَه فشِرقَ الدمُ فِي عَيْنه إِذا احْمَرَّت فِي عَيْنه إِذا احْمَرَّت واشْرَورَقتْ هِيَ، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ مثَلَ بذلك، ابْن دُرَيْد، ثوبٌ مَمَصَّر - مَصْبوغ بالطِّين الْأَحْمَر أَو بحُمْرة خَفِيفة، وَقَالَ، ثوب مُشْرَق ومُشَرَّق - بيْن الحُمرة والبَيَاض، غير وَاحِد، الصِّبْغ يَتَشَّرب فِي الثوبِ والثَّوبُ يَتَشَرَّبه - أَي يَنْتَشِفُه وَقد أشْربتُ اللونَ - أشبَعْته وكلُّ لونٍ خالَط لَوْناً آخَر فقد أُشْرِبَه، أَبُو عبيد، فَإِذا كانْت فِيهِ حُمْرة وغُبْرة فَهُوَ قاتِمٌ وَفِيه

ضروب اللبس

قُتْمة، صَاحب الْعين، القُتْمة - سوادٌ لَيْسَ بشَدِيد وَقد قَتِم قَتَماً فَهُوَ أقْتَمُ والأنْثى قَتْماءُ وَقيل القاتمُ الأحَمرُ، ابْن دُرَيْد، ثوبٌ مَفْرُوك - مَصْبُوغ بالزَّعْفَران أَو غيْرِه صَبْغاً شَدِيداً، ابْن السّكيت، ثَوب مُزَعْفَر - مَصْبوغ بالزَّعْفَران، قَالَ أَبُو عَليّ، ثَوبٌ مَزْرُورٌ - مُشْبَع، وَقَالَ مرّة هُوَ مَصْبوغ بالزَّرِير - وَهُوَ نَبَات لَهُ نُوْر أصفَرُ حَكَاهُ الْخَلِيل، الْأَصْمَعِي، يُقَال مِنْهُ أزْرَرته وزَرَّرته، ابْن السّكيت، زَبْرقْت الثوبَ زبْرقةً - صَفَّرته والزِّبْرقان بن بَدْر سُمِّي بذلك لصُفْرِة عِمَامته، ثَعْلَب، المُبَيِّضة - الَّذين لِباسُهم البياضُ والمُسِّوِدة والمُحَمِّرة - الَّذين لِباسُهم السَّوادُ والحمْرةُ، الْأَصْمَعِي، ثوبٌ مُمَشَّق - مَصْبوغ بالمِشْق - وَهُوَ المغَرَة، أَبُو عبيد، الأصفَر، الأسْوَد وَكَذَلِكَ الأسْحَمُ وَقد ذكرهمَا الْإِنْسَان والحِمْحِمُ واليَحْمُوم - الأسْوَد، صَاحب الْعين، خَزٌّ أدْكَنُ - يَضْرِب إِلَى الغُبْرة وَالِاسْم الدَّكَنُ والدَّكْن والدُّكْنة، أَبُو عبيد، المَدْمُوم - المَطْلِيُّ بأيِّ لَوْن كَانَ، قَالَ أَبُو عَليّ، الدِّمَام - الطِّلاءُ وَمِنْه قيل قِدْر مَدْمُومة ودَمِيم إِذا طُلِيت بالطِّحال واسمُ الطِّحال الدِّمام حَتَّى تَجَاوزُ ذَلِك إِلَى مَا فِي الخِلْقة مِمَّا لَا يَنْفَصِل فَقَالُوا دُمَّ وجْهُه حُسْنا، ابْن دُرَيْد، ثوبٌ بَقِيءُ الصِّبْغ إِذا كَانَ مُشْبَعا، وَقَالَ، ثَمَغْت الثوبَ أَثْمَغُه ثَمْغاً - أشْبَعته صِبْغا وثوبٌ يَعْلُولُ - عُلَّ بالصِّبْغ مَرَّة بعد أخْرَى، صَاحب الْعين، صَبَغْت صَبْغاً تَحِقْيقا - أَي مُشْبَعا، وَقَالَ، السَّمَّان - أصْباغٌ يُزَخْرَف بهَا. 3 - (ضُروب اللُّبْس) الْأَصْمَعِي، لَبِسْت الثوبَ لُبْسا وألْبَسْته إيَّاه وألبَسْ عَلَيْك ثَوْبَك وثوبٌ لَبِيس قد لُبِس وأَخْلَقَ، أَبُو عبيد، مِلْحَفَة لَبِيسٌ كَذَلِك، الْأَصْمَعِي، وَإنَّهُ لَحَسنُ الِّلْبسة والِّلبَاس، صَاحب الْعين، ولِبَاسُ التَّقْوَى - الحَياءُ، أَبُو عبيد، كل مَا غَشَّى شَيْأ فقد لَبِسه، الْأَصْمَعِي، هُوَ الِّلبْس والِّلبَاس وَقد تقدَّم لِبْس الهَوْدج، ابْن السّكيت، اللَّبُوس - مَا لَبِسْت وخَصَّ مرّة بِهِ السِّلاحَ وسيَأْتِي ذكرُه، أَبُو عبيد، الاضطِبَاع - أَن يُدْخِلَ الثوبَ من تَحْت يدِه اليُمْنَى فيُلْقِيَه على مَنْكِبه الأيْسر وَهُوَ التَّأْبُّط، صَاحب الْعين، اشْتَملْت بِالثَّوْبِ إِذا أدَرْته على جَسَدك كُله حَتَّى لَا تُخْرِج مِنْهُ يَدَك والشِّمْلة الصَّمَّاء - الَّتِي لَيْسَ تحتهَا قَمِيص وَلَا سَرَاوِيلُ وكُرِهْت الصَّلاةُ فِيهَا، أَبُو عبيد، التَّلَفُّع - أَن يَشْتَمِل بِهِ حَتَّى يُجَلِّل جَسَده وَهَذَا اشْتِمال الصَّمَّاء عِنْد الْعَرَب لِأَنَّهُ لم يَرْفَع جانِباً مِنْهُ فَتكون فِيهِ فُرْجة وَهُوَ عِنْد الفُقَهاء مثلُ مَا وَصَفْنا من الأضْطِباع إِلَّا أَنه فِي ثوبٍ واحدٍ، صَاحب الْعين، التلَفُّع والالْتِفَاع - الالْتِحاف والِّلفاع - مَا تلَفَّعْت بِهِ، وَقَالَ، الاِخْتِباء بالثًّوْب - الاشْتِمَال وَالِاسْم الحِبْوة والحُبْوة والحُبْوة أَيْضا - الثوبُ، أَبُو عبيد، الاحِتِزَاك - الاحْتِزام بِالثَّوْبِ والاِحْتِباك - الاحْتِباءُ بِهِ وَقيل هُوَ شَدُّ الإِزَار وَمِنْه أنَّ عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا كَانَت تَحْتَبِك فوقَ القَمِيص بإِزارٍ فِي الصَّلاَة، ابْن دُرَيْد، تَحَبَّكَت المرأةُ بِنَطاقها - شَدَّتْه فِي وَسَطها وتَحَبَّك الرجلُ بِثيابه - تَلَبَّب بهَا، أَبُو زيد، الحُبْكَة - أَن تُرْخِي من أثْنَاء حُجْزَتِك من بَيْن يَدَيْك لتَحْمِل فِيهِ الشيءَ مَا كانَ والجَمْع حُبَك، ابْن السّكيت، عَكَا بِإزَاره إِذا أجْفَى حُجْزتَه وَإنَّهُ لَعَظِيم العُكْوة وَأنْشد: بِيضٌ مَخَامِيصُ لَا يَعْكُون بالأُزُرِ أَبُو زيد، عَكَا بِإزَاره يَعْكِي ويَعْكُو عَكْوا - أغْلَظَ مَعْقِدَه، عَليّ، هُوَ مُشْتَقٌ من عُكْوة الذَّنَب - وَهُوَ أصْله وَأما يَعْكِي فَلَا اشتِقاقَ لَهَا وَإِنَّمَا هِيَ عِنْدي معاقَبَةٌ، ابْن السّكيت، المُكتارُ - المُؤْتَزِرُ، ابْن دُرَيْد، الاسْتِثْفارُ - أَن يَتَّزر بثَوْبه ثمَّ يَرْدَّ طرَفَ إزَاره من بَيْنِ رِجْليه فيَغْرِزَه فِي حُجْزته من وَرَائِه، أَبُو عبيد، التَّشَذُّر مثل الاستِثْفار والاِضْطِغانُ - الاشتِمَال، وَقَالَ، اضْطَغَنْت الشيءَ - أدخَلْتُه تحتَ حِصْنِي وَأنْشد: إِذا اضْطغَنْتُ سِلاحِي عِنْد مَغْرِضِها ومَرْفِقٍ كَرِيَاسٍ السَّيْفِ قد شَسَفَا

ابْن السّكيت، الاضِطِغان - أَن يُدْخِل طَرفَ الثوبِ من تَحت يَدِه اليُمْنَى وطَرَفَه الآخَر من تَحْتَ يدِه اليُسْرَى ثمَّ يَضَمَّهما بِيَدِهِ وَهُوَ التْثَبُّنُ، صَاحب الْعين، التُّبنْة والتِّبَانُ - الموضِع الَّذِي يُحْمَل فِيهِ من الثَّوْب إِذا تَلَحَّفت بِهِ أَو تَوَشَّحْت ثمَّ ثَنَيْت بينَ يديْكَ بعضَه فجَعَلت فِيهِ شيْأ وَهِي التُّبَنُ وَقد أثْبَنت فِي ثَوْبي وثَبَنْت أثْبِن ثَبْنا وثِبَانا، ابْن السّكيت، التَّفَشُّق والتوَشُّح وَاحِد - وَهُوَ أَن يَتَّشِح بِالثَّوْبِ ثمَّ يُخْرِج طَرفه الَّذِي ألْقاه على يَمِينه من تَحْت يدِه اليُسرَى وطرفَه الَّذِي أَلْقَاهُ على عاتِقِه الأيْسَر من تحتِ يدِه اليُمْنَى ثمَّ يَعْقِدُ طَرَفِيهما مَا على صَدْره، أَبُو عَليّ، التَّوَشُّح - التَّحَزُّم، ابْن السّكيت، هُوَ الوِشَاح والوُشَاح والاِشَاح، عَليّ، الهمْزة فِي إشَاح بَدلٌ من وَاو وَلَا يَطَّرِد فِي المكسور، أَبُو عَليّ، الوِشَاح - المَحْزِم من وسَطٍ إِلَى أسْفَل وَأنْشد: وتَكْسُو الوِشَاحَ الرِّخْوَ خَصْراً كأنَّه إهَان ذوَى عَن صَفْرة فَهُوَ أخْلَقُ قَالَ، وَلَا يكونُ الوِشَاح وِشَاحا حَتَّى يكونَ مَنْظُوما بلؤْلُؤ أَو وَدَع وَمِنْه قَول الشماخ: تَخَامَصُ عَن بَرْد الوِشَاحِ إِذا مشَتْ تَخَامُصَ حافِي الخَيْل فِي الأمْعَزِ الْوَجِي يَقُول إِن الوَدَع يُؤْذيها ببَرْدِه فَهِيَ تَتَجافَى عَنهُ، وَقَالَ، توَّشحْت واتَّشَحْت وَالدَّلِيل على أَن الْوِشاحَ إِنَّمَا هُوَ الحِرَام قولُهم فِي الطَّبْية الَّتي لَهَا طُرَّتان من جانِبَيْها مُوَشَّحة وَأنْشد: أوِ الأُدْمُ المَوَشَّحةُ العَوَاطِي بأيْدِيهنَّ من سَلَم النِّعافِ والْوَشْحاء من المَعَز - المُوَشَّحة ببَياضٍ مِنْهُ، أَبُو عبيد، النِّطَاق - أَن تأخُذَ المرأةُ الثوبَ فتَلْبَسه ثمَّ تَشْدَّ وسَطَها بحبْل ثمَّ تُرْسِلَ الأعْلى على الأسْفل، صَاحب الْعين، الْجمع نُطُق والمِنْطَق والمِنْطَقة - كلُّ مَا شدَدت بِهِ وَسَطك وَقد انْتَطَفْت بِهِ وتَنَطَّقْت ونَطَّقتُه بِهِ، أَبُو عبيد، القُبُوع - أَن يُدْخِل رأسَه فِي قَمِيصه أَو ثَوْبه وَقد قبعْت أَقْبَعُ، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ تَقَبَّعْت، صَاحب الْعين، انْقَبعْت وَمِنْه قيل للقُنْفُذ القُبَع لِأَنَّهُ يَقْبَع رأسَه فِي شَوْكِه، ابْن السّكيت، القُبُوع - أَن يُدْخل رأسَه ويَدَه فِي قَميصه أَو ثوبِه، قَالَ ونَزَعً رجُلٌ ابنَ الزُّبير وَهُوَ يَخْطُب فَقَالَ ابنُ الزُّبَيْرَ مَن المُتَكَلّم فَلم يُجِبْه أحدٌ فَقَالَ مالهُ قاتَلَه اللهُ ضَبح ضَبحةَ الثَّعْلب وَقَبَع قُبُوع القُنْفُذ، ابْن دُرَيْد، هُوَ القَبع والقَبَع من قَوْلهم قَبَع الخِنْزِيرُ - أدخَلَ رأسَه فِي عُنُقِه، أَبُو عبيد، وَمِنْه امْرَأَة طُلَعَةٌ قُبَعةٌ وَقد تقدم، أَبُو زيد، تَكَبِّسَ فِي ثوبِه - تَقَبَّع ثمَّ غَطَّى وجْهَه من قَوْلهم كَبَس القُنْفُذ يَكْبس كُبُوسا - وَهُوَ إدْخَاله رأسَه وإظهاره شَوْكَه، ثَابت، والكُبَاس - الذيَ يَكْبِس رأسَه فِي ثِيَابه وَيَنام، صَاحب الْعين، التَّفَضُّل - التوَشُّح أَن يُخالِف اللابسُ بَين أطْراف ثوبِه على عاتقِه يُقَال ثوبٌ فُضُلٌ ورجُل مُتَفَضِّل وفُضُل وَكَذَلِكَ الأُنثى وَسَيَأْتِي ذكره، وَقَالَ، لتَب عَلَيْهِ ثوبَه والْتتَبَ إِذا لَبِسه لُبْسا كَأَنَّهُ لَا يُرِيد أَن يَخْلَعه، أَبُو عبيد، المُزَّمِل - المُتَغَطّى بِثيَابه، صَاحب الْعين، التزَمُّل - التلَفُّف، ابْن دُرَيْد، وَكَذَلِكَ المتَكَبْكِبُ، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ مفصول من المُتَكَبِب، ابْن دُرَيْد، الكَمْكَمَة - التغَطِّي بِالثَّوْبِ وَقد تقدم تَكَبْكَب فِي ثِيابه، صَاحب الْعين، هُوَ يَسْتغْشِي ثِيابا - يَتَغَطَّاها وَفِي التَّنْزِيل ألاَ حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُم، ابْن السّكيت، تَدَرَّعْت مَدْرَعنِي وادَّرَعْتها، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا تَمَدْرَعْت، قَالَ أَبُو عَليّ، فألْحقُوا الزائِدَ بالأصْل فَوفَّقوا بيْنَ مِدْرَعة وبينَ مَعَدٍّ حِين قَالُوا تَمَدْرَع كَمَا قَالُوا تَمَعْدَد، السيرافي، تَمَدْرًع شاذّ وَلَا يُحمَل عَلَيْهِ تَمعْدد لِأَن مِيمَ مَعَدٍّ أصل، ابْن السّكيت، تشَمَّلت شَمْلَتِي، وَقَالَ، تَقَمَّص قَمِيصه - لَبِسه وتَقَبَّى قَباءَه وَتَسَرْوَلَ سِرَاوِيلَه وتَعمَّم عِمَامَته واعتَمَّ وإنَّه لَحَسنُ العَّمِة وَقد تقدَّم واتَّزَر وتَأَزَّر وتَرَدَّى وارْتَدَى، أَبُو عبيد، وإنَّه لَحَسن الرِّدْية، وَقَالَ تَنَدَّلت بالمِنْدِيل وتَمْندلت وَأنكر تَمَدَّلت، عَليّ، تَمنْدلْت كتَمدْرَعْت، أَبُو عبيد، أَغْدَفْت الثوبَ - أرسَلْته إِلَى أسفَلَ، صَاحب

الجلود

الْعين، السَّنَد - أَن يَلْبَس قَمِيصا طَوِيلاً تحتَ قَمِيص أقْصَر مِنْهُ، ابْن السّكيت، أغْدفَ إزَارَه ورَفَّلَهُ وأرْفَلَه وأذَالَه وأسْبَغَه - أرْخاه، أَبُو عبيد، سَبَغ الثَّوْبُ يَسْبُغ - اتَّسع، قَالَ أَبُو عَليّ، سَبَغ الثوبُ يَسْبُغ - طالَ وأسْبَغته - أطَلْته، ابْن السّكيت، أسْبَلَ إزارَه كَذَلِك، صَاحب الْعين، وَطَمْت الشيءَ أرخَيْته والتَّعَتُّه - حُسْن الِّلبْسة والتنَظُّفُ فِيهَا وَقيل كل تَنَظُّف تَعَتُّه وَمِنْه اشْتِقَاق أبي العَتَاهِيَة، وَقَالَ، ثوب يَقْطَعك ويُقْطِعُك ويُقَطِّع لَك - أَي يصْلُح لَك، عَليّ، يُقَطِّع لَك اللَّام هَهُنَا على حَدِّها فِي يَصْلُح لَك، صَاحب الْعين، الشِّعَار - مَا وَلِيَ الجسَدَ من الثِّيَاب وَالْجمع شُعُرٌ، ابْن السّكيت، شاعَرْت المرأةَ - نِمْتُ مَعهَا فِي شِعَار وَاحِد، صَاحب الْعين، الدِّثَارُ - مَا فوقَ الشِّعار وَالْجمع دُثُر وَقد تَدَثَّرت بِهِ وَقَالُوا هُوَ لِي شِعار لَا دِثَار إِذا وصَفُوه بالوْدّ والقَرَابة والاسْتِفاع - لباسُ الَسِفْع وَهُوَ الثوبُ وَالْجمع سُفُوع وَأنْشد: كَمَا بَلَّ مَثْنَى طُفْيةٍ نَضْحُّ عائِطٍ يُزَيِّنها كِنُّ لَهَا وسُفُوع ابْن دُرَيْد، الرِّتاقُ - ثوبانِ يُرْتَقان بحَواشِيهما 3 - (الْجُلُود) قَالَ ابْن السّكيت، كَانَ ابْن الْأَعرَابِي يَقُول الجِلْد والجَلَد وَاحِد مثل عِشْق وعَشَق وشِبْه وشَبَه وَلَيْسَ بِمَعْرُوف، قَالَ عَليّ بن حمزةَ هَذَا أنْكَره يعقوبُ على ابْن الْأَعرَابِي معروفٌ وَقد غَلطِ هُوَ فِي إِنْكَار ذَلِك عَلَيْهِ أنْشد أَبُو عُبَيْدَة لدريد بن الصمَّة: وكُنْتُ كذاتِ البَوّ ريعَتْ فأقْبَلَت إِلَى جَلَدٍ مَسْكٍ سَقْبٍ مُجَلَّد وَقَالَ جرير: كاُمِّ بَوِّ عَجُول عَنْد مَصْرَعِه حَنَّت إِلَى جَلَدٍ مِنْهُ وأوْصال فَأَما الجَسَد الَّذِي زعم يَعْقُوب أَنه جِلْد الحُوَار والمحشُوُّ بالثُّمام فسأحَلِّيه فِي كتاب الْإِبِل وأُنْعم الردَّ عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى، غير وَاحِد، الْجمع أجْلادٌ وجُلُود والجِلْدة - الطائِفَة من الجِلْد، ابْن السّكيت، جَلَّدْت الجَزُورَ - نزعْتِ جِلْدَها، عَليّ، فَأَما قَوْله فِي صِفَة ناقةٍ: فَلم يَبْقَ مِنْهَا غَيْرُ عَظْم مُجَلَّدِ فقد يكونُ على الوُجُود - أَي لَيْسَ عَلَيْهِ إِلَّا الجِلْد من الهُزَال وَقد يكون على السَّلْب وَتلك غايةٌ أَي لَا جِلْدةَ عَلَيْهِ، صَاحب الْعين، وَقَوله عزَّ وجلَّ وَقَالُوا لِجُلُودهم لِمَ شهِدْتُم علَيْنا قيل مَعْنَاهُ لفُرُوجهم، ابْن السّكيت، المَسْك - الجِلْد، غير وَاحِد، الْجمع مُسُك ومُسُوك وَأنْشد أَبُو عَليّ: فاقْنَىْ لعَلَّك أَن تَحْظَىْ وتَحْتَلِبي فِي سَحْبَلٍ من مُسُوك الضَّأنِ مَنْجُوبِ وَإِنَّمَا خَصَّ الضّأنَ والمَسْكُ الجِلْد أيَّ جلدٍ كَانَ لِأَن الضأنِ عنْدهم عزيزة لَا تُذْبَح فَيَقُول عَسى أَن تُخْصِبَ فتَهونَ الضَّأْن فنذبَحَها فنَسْلَخَها فتَحتَلِبي فِي مُسُوكها، أَبُو عبيد، النِّصَاحات - الجُلُود وَأنْشد: فتَرى القومَ نَشاوَى كلهم مِثْلَ مَا مُدَّت نِصَاحاتُ الرِّبَح

ابْن دُرَيْد، بُصْر كلِّ شَيْء - جِلْده الظاهرُ، أَبُو عبيد، وَيُقَال لَمسْك السَّخْلة مَا دَامَ يَرْضَع الشَّكْوةُ، غَيره، وَالْجمع شكاءٌ وشَكَّى الْقَوْم وتشكَّوا - اتَّخذُوا الشِّكاءَ، ابْن السّكيت، القَدَّ - جِلْد السَّخْلة وَفِي الْمثل مَا يَجْعل قدَّك إِلَى أَديمك، يُضْرََب هَذَا للرجُل يَتَعَدَّى طورَه - أَي مَا يجْعَل مَسْك السَّخْلة إِلَى الأَدِيم - وَهُوَ الجِلْد الْكَامِل ويُقال مَاله قَدُّ وَلَا قِحْف القِحْف - الكِسْرة من القَدَح وَقيل القَدُّ إِنَاء من جُلود والقِحْف إِنَاء من خَشَب وَجمع القَدِّ أقُدُّ وقِدَاد فَأَما أقِدَّة فجمْع الْجمع، أَبُو عُبَيْدَة، فَإِذا فُطِم فَمسْكه البَدْرة، ابْن دُرَيْد، وَبِه سُمِّيت بَدْرة المَال، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، بَدْرة وبُدُور كمأنةٍ ومُؤُون، أَبُو عبيد، بِدَر كهَضْبة وهِضَب، أَبُو عبيد، فَإِذا أجْذَع فَمسْكه السِّقاء، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَالْجمع أسْقِيَهٌ وأساقٍ جمعُ الْجمع، ابْن السّكيت، الوَطْب - جِلْد الجَذَع فَمَا فَوْقَه، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، الجَمْع أوْطُب وأَوَاطِبُ جمْعُ الْجمع وَأنْشد: تُحْلَبُ مِنْهَا سِتَّة الأَوَاطِب أَبُو عبيد، إِذا كَانَ على الجِلْد شعرُه أَو صُوفه أَو وَبَره فَهُوَ أدِيم مُصْحَبٌ فَإِذا كَانَ الجِلْد أبيضَ فَهُوَ القَضِيم وَمِنْه قَول النَّابِغَة: كَأَن مَجَرَّ الرامِسَاتِ ذُيُولَها عَلَيْهِ قَضِيمٌ نَمَّقَته الصَّوانعُ ابْن السّكيت، القَضِيمُ - الصَّحِيفة البَيْضاءُ، ابْن دُرَيْد، وَهِي القَضِيمة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، قَضِيم وقَضَمٌ اسمُ الْجمع لم يُكَسَّر عَلَيْهِ وَاحِد، قَالَ أَبُو عَليّ، لِأَن فَعَلاً لَيْسَ من أبْنِية الْجمع وعَلى بِنائه أدِيم وأَدَم وأَفِيق وأَفَق وَسَيَأْتِي ذكره، أَبُو زيد، قَضِيم وقَضَم والجْمع قُضُم، وَقَالَ صَاحب الْعين، القَضِيم - الصُّحُفُ البِيض وَاحِدهَا قَضِيمة والقَضِيم - الحَصِير المَنْسوج تكون خُيُوطُه سُيُورا حِجَازِيَّةٌ، صَاحب الْعين، النِّطْع - الَّذِي يُتَّخذ من الأدَم مَعْرُوف، أَبُو عبيد، نِطْع ونِطَع ونَطْع ونَطَعٌ، أَبُو زيد، الْجمع أنْطُعٌ ونُطُوع، صَاحب الْعين، أنْطَاع، ابْن دُرَيْد، النِّصْع والنَّصْع والنُّصْع - نَطْع أبيضُ، وَقَالَ غَيره، جِلْدٌ أبيضُ وَقد تقدم أَنه ثَوبٌ أبيضُ، ابْن السّكيت، الوَكْف - النِّطع وَأنْشد: ومُدَّعَسٍ فِيهِ الأنِيضُ اخْتَفَيتُه بجَرْداء عَمِثْلِ الوَكْفِ يَكْبُو غُرابُها قَالَ أَبُو عَليّ، لَيْسَ أحدُ هذَيْن المِصْراعيْنِ بُمسَاوِق لصاحِبه كل واحدٍ مِنْهُمَا من قصيدة غير الأُخْرى فصدر قَوْله بجردَاء مثل الوكف يَهْفُو غُرابُها قَوْله: تَدَلَّى عَلَيْهَا بَيْنَ سِبٍّ وخَيْطةٍ وعجزُ قولِه ومدَّعَسٍ فِيهِ الأًنيض اختَفَيته قَوْله، بجَرداءَ يَنْتَاب الثَّمِيل حِمارُها، وَقد وَهِم ابنُ السّكيت فِي الْجمع بَين هَذَا الصَّدْر وَهَذَا العَجُر، صَاحب الْعين، العَيْبة - وِعاءٌ من أَدَم يكون فِيهِ المَتاعُ وَالْجمع عِيَبٌ وعِيَاب، ابْن السّكيت، المَبْناة والمِبْناة - النِّطَع، أَبُو عبيد، المَبْناة - النِّطَع وَقيل العَيْبة، صَاحب الْعين، القَشْع والقَشْعة - قِطْعة نِطَع خَلَق وَقيل هُوَ النِّطَع نَفْسُه والخافَة - العَيْبة، أَبُو عبيد، المُهْرَقُ - الصَّحِيفة وَأنْشد: لآِلَ أسْماءَ مِثْل المُهْرَقِ الْبالِي

وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ مُهْره، أَبُو عَليّ، هُوَ الصَّكُّ وَجمعه أَصُكُّ وصكُوكُ وصِكَاك، أَبُو عبيد، القُطُوط - الصِّكَاك وَاحِدهَا قِطٌّ وَأنْشد: وَلَا الملِكُ النُّعمانُ يومَ لَقِيتُه بِغِبْطَتِه يُعْطِي القُطُوط ويَأْفِقُ يَأْفِق - يَفْصِل، قَالَ أَبُو عَليّ، كَذَلِك رِوَايتي عَن أبي إِسْحَاق بالصَّاد فِي مصنَّف الْقَاسِم وروايتي عَن أبي بكر فِيهِ يَفَضِّل بالضاد، عَليّ، رِوَايَة المصَنَّف يُفَضِّل بالضاد، ابْن دُرَيْد، القِطُّ - الْكتاب أوالنَّصِيب وَكَذَلِكَ فُسِّر فِي قَوْله تَعَالَى عَجِّل لنا قِطَّنَا قَبْلَ يومِ الحِسَاب، ابْن الْأَعرَابِي، الحَوَر - جُلُود بيضٌ وَقَالَ مرّة الحَوَر جِلْد رقيقٌ وَأنْشد: كأنَّما يَمْزِقْن بالجِلْد الحَوَر وَقَالَ أَيْضا الحَوَرُ - جلدٌ أَحْمَر يُؤتَى بِهِ من فارِس وَأنْشد: كأنَّ بطُبْيَيهَا ومَجْرى حِزَامِها أدَاوَى تَسُحُّ الماءَ مَن حَوَر وَفْرِ وَجمع الحَوَر من الجِلْد المَصْبُوغ حِوَرٌ وخُفٌّ مُحَوَّر - صِلاَلته - أَي بِطَانته بِحَوَرٍ، أَبُو عبيد، الحَوَر - السَّلْف وَقيل هِيَ جلُوُد تُعْمل مِنْهَا الأسفاطُ وَأنْشد: تَقُدُّ أجْوازَ الصَّرِيمِ كَمَا قُدَّ بازْمِيل المُعِين حَوَر ويروي المَعِين والمَعِيز فَأَما المُعِين فَالَّذِي لَا يُحِسْن الْعَمَل والمَعِين - الجِلْد والمَعِيز - جمع مَاعِز أَو مَعَز وَهُوَ جمعٌ عَزِيز كعُبْد وعَبِيد وكَلْب وكَلِيب، ابْن دُرَيْد، ابْن دُرَيْد، الحَوَر - جُلود تُشَقُّ ويُؤْتزرُ بهَا الْوَاحِدَة حَوَرة، ابْن الْأَعرَابِي، المَعِين، الجِلْد الأحْمَر الَّذِي يُجْعل على الأسْفاط وَأنْشد: بِلَا حِبٍ كمَقَدٍّ المَعْنِ وعَّسَه أيْدِي المَرَاسيل فِي دُوْحاته خُنُفا صَاحب الْعين، الاَشْكَزُ - ضَرْب من الأَدَم أبيضُ، أَبُو عبيد، فَإِن كَانَ أسْوَد فَهُوَ الاَرَنْدَج، ابْن السّكيت، الأرَنْدَج واليَرْنْدَجُ، أَبُو عبيد، اليَرَنْدَج بالفارسيَّة رَنْده وَهُوَ قَول الْأَعْشَى: عَلَيْهِ دَيَابُوذٌ تَسَرْبَل تحتَه يَرنْدَجَ إسْكافٍ يُخالِطُ عِظْلِمَا الدِّيَابوذُ - ثوبٌ يُنْسَج بنِيرَيْنِ هُوَ بالفارسِيَّة دُوبُوذ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَيكون على أفَنْعَل نَحْو أرنْدجَ، ابْن الْأَعرَابِي، الكَيْمَخْت - ضَرْب من الجُلُود دَخِيل، صَاحب الْعين، هُوَ الزَّرْغَبُ، ابْن دُرَيْد، الدَّرْش لَا أَحْسِبه عَرَبِيًّا صَحِيحا وَمِنْه اشتِقَاق الأدِيم الدَّارِش - وَهُوَ جِلْد أسَوَدُ، أَبُو عبيد، السَّلْف - الجِرَاب، أَبُو زيد، هُوَ الضَّخْم مِنْهَا، أَبُو عبيد، وَجمعه سُلُوف، أَبُو زيد، وأسْلُفٌ، ابْن دُرَيْد، القُرْعَة - جِرَابٌ واسعُ الأسْفل ضَيِّقُ الفَمِ، أَبُو عبيد، المَشَاعِل وَاحِدهَا المِشْعَل - أوْعِية من جُلُود يُنْبَذُ فِيهَا وَأنْشد: أَضَعْنَ مَواقِتَ الصَّلوَاتِ عَمْدا وحالَفْنَ المَشَاعِلَ والجِرَار ابْن دُرَيْد، الحَوْف - مَسْك يُشَقُّ ثمَّ يُجْعل كهَيْئة الْإِزَار الغَضْبة - قِطْعة من جِلْد البَعِير يُطْوَى بعضُها على بَعْض وتُجْعل شَبِيها بالدَّرقة والخَتِيعة - قِطْعة من أَدَم يَلُفَّها الرامِي على أصابِعه، أَبُو عبيد، الطَّنَف - السُّيُور وَأنْشد:

سلخ الجلود

كأنَّ أطْرافَها لَمَّا اجْتُلِي الطَّنَف ابْن السّكيت، الضَّبْر - جِلْد يُغَشِّي خَشَبا فِيهَا رِجالٌ يُقَرَّب إِلَى الحُصُون لِقتَال أهلِها وَالْجمع الضُّبُور، ابْن دُرَيْد، الإهاب - الجِلْد قَبْل أَن يُدْبَغ وَالْجمع أُهُب، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، الأْهَب اسْم للجَمْع، أَبُو حنيفَة، إهَاب وأَهَبٌ وآهِبَةٌ وَأنْشد: أخْشَى عليكَ مَعْشَر قَرَاضِبَه سُودَ الوُجُوه يأْكُلون الآهِبَه صَاحب الْعين، جُزَاز الْأَدِيم - مَا فَضَل مِنْهُ إِذا قُطِع واحدته جُزَازة، ابْن دُرَيْد، الصَّلَّة - الجِلْد اليابِسُ قبل الدِّبَاغ، أَبُو عبيد، صَلَّ السِّقاءُ صَلِيلاً - يَبِس 3 - (سَلْخ الجُلُود) أَبُو عبيد، سَلَخْت الإِهابَ أسْلَخُه وأسْلُخه سَلْخاً - كَشَطْته، غَيره، فَهُوَ مَسْلوخ وسَلِيخ كَشَطْته والمِسْلاخ - الجِلْد وكلُّ شَيْء تَفَلَّق عَن قِشْر فقد انْسَلَخ، صَاحب الْعين، إِذا سُلخِ الجِلْد عَن الجَزُور فَهُوَ الكِشَاط والكَشَطة - أرْبابُ الجَزُور المَكْشُوطة، اللحياني، كَشَطْتُه وقَشَطته وَهُوَ الكِشاط، عليّ، وَلم أَسْمَع القِشَاط، أَبُو عبيد، الجِلْد المُرَجَّل - وَهُوَ الَّذِي يُسْلَخ من رِجْل وَاحِدَة، قَالَ الْفَارِسِي، فَأَما قَوْله: أيَّامَ أَسْحَبُ مِئْزَرِي عَفَر المَلاَ وأَغُضُّ كُل مُرَجَّل رَيَّانِ فَذهب بَعضهم إِلَى أَنَّه الزِّقُّ وأَغُضُّ - أَنْقُص وَذهب بعضُهم إِلَى أَنه الشَّعَر المَمْشُوط وأغُضُّ - أكُفُّ مِنْهُ إصْلاحاً لَهُ، قَالَ، فَأَما قَوْلهم رَجَلْت الشاةَ وارتَجَلْتها فَمَعْنَاه عَلَّقتها برجلها لَيْسَ من السَّلْخ، أَبُو عبيد المنجول الَّذِي يشق من عرقوبيه جَمِيعًا كَمَا يسلخ النَّاس الْيَوْم والمزقق، الَّذِي يُسْلَخ من قِبَل رأسِه، ابْن السّكيت، شَرَعْت الإهاب شَرْعاً - شقَقْت مَا بينَ رِجْليه وسَلَخْته، أَبُو عبيد، الجَلَد - أَن يُسْلَخ جِلْدُ البَعِير أَو غيرِه فُيلْبَسَه غيرهُ من الدَّوابِّ وَأنْشد: كأنَّه فِي جَلَدٍ مُرَفَّلِ يَعني الأَسَد وللجَلَد موضِع آخُر سنأتِي عَلَيْهِ وَقد أَخطَأ أَبُو عبيد فِي قَوْله أَن يُسْلخ جِلْدُ الْبَعِير لِأَنَّهُ لَا يُقَال سلَخت البَعِير إِنَّمَا يُقال نَجَوته وجَلَّدته وسأتَقَصَّى ذكر هَذَا فِي كتَاب الْإِبِل إِن شَاءَ اللهُ تَعَالَى وَقَالَ أغْلَلْت فِي الجِلْد - أخَذْت بعضَ اللحمِ مَعَه فِي السَّلْخ، أَبُو زيد، ذَهَب السِّكِّين غَلَلا - دخَل بينَ الإِهاب واللَّحْم، ابْن دُرَيْد، الدَّحْس - إدْخالك يَدَك بَين جِلْد الشاةِ وصِفَاقِها لتَسْلُخَها والشَّحْف - أَن تَقْشِر عَن الشَّيْء جِلْده يمانِيَة، وَقَالَ، صَحَبت المَذْبُوح - سَلَخْته، أَبُو عبيد، أنْسَبأَ الجِلْد - انْسَلخَ وسبَأْت جِلْدَه بالنَّار - سَلَخْته وَكَذَلِكَ زَلَعْته أَزْلَعُه، ابْن الْأَعرَابِي، الْتَخَيت صَدْر البَعِير - قَددت مِنْهُ سَيْراً، صَاحب الْعين، المَرْق - مَا يَبْقَى فِي الجِلْد من اللَّحْم إِذا سُلِخ، الْأَصْمَعِي، المُخَذْرِق والخِذْراق - السِّلاَّخُ وَقد خَذْرقَ. 3 - (دبَاغ الجُلُود وقَشْرها وَسَائِر علاجِها) أَبُو عبيد، دَبَغ يَدْبُغُ دَبْغا، صَاحب الْعين، دَبَغْته أَدْبَغُه دَبْغَا وَالِاسْم الدِّبْغ والدِّبَاغ والمَدْبَغَة -

موضِعُ الدِّباغ وجلدٌ دَبِيغ - مَدْبُوغ، أَبُو عبيد، السِّبْت - كل جلدٍ مَدْبوغٍ وَقيل هُوَ المَدْبوغ بالقَرَظ خاصَّةً، ابْن السّكيت، السِّبْت - جُلُود البقرِ المدْبُوغةُ بالقَرَظ، أَبُو حنيفَة، السِّبْت - جُلُود البقرِ خاصَّة مَدْبوغةً والجميع سُبُوت وأسْبات، وَقَالَ، لَا يُقال للجِلْدْ سِبْت حَتَّى يَصِيرَ حِذاءً يقالَ نُعْلٌ سِبْتٌ ونعال سبت فأمَّا مَا كَانَ من جُلُود الضأْن خاصَّةً فَهُوَ السُّلَف الْوَاحِد وَهِي أضْعفُ من الماعِز وألْيَنُ، صَاحب الْعين، الوَرَق - أَدَم رِقاقٌ واحدتها وَرَقَة، وَقَالَ، أَدِيم مَقْروظ ومُقْرَظِ وقَرَظِيٌّ إِذا دُبِغ بالقَرَظ، أَبُو عبيد، المَنْجُوب - المَدْبُوغ بالنَّجَب وَهُوَ لِحَاء الشَّجَر، ابْن السّكيت، سِقَاءٌ نَجَبِيٌّ - مَدْبوغ بنَجَب السَّلَم، أَبُو عبيد، المُقَرْنَي - المدبُوغ بالقَرْنُوة وَهُوَ نَبْت، ابْن السّكيت، سِقاءٌ قَرْنَوِيٌّ - دُبِغ بالقَرْنُوة، أَبُو حنيفَة، سِقاءٌ مُؤَرْطىً كَذَلِك، أَبُو عبيد، المَسْلُوم - المدبُوغ بالسَّلَم وَأنْشد: بمُقَابَلٍ سَرِبِ المَخَارِز عِدْلُه قَلِقُ المَحَارةِ جارِنٌ مَسْلُوم أَبُو حنيفَة، المَسْلُوم - المدْبُوغ بوَرِق السَّلَم، وَقَالَ سِقاءٌ مَألْيٌّ ومَأْلوٌّ ومَحْلُوب وحُلَّبِيٌّ ومَعْرُون - مَدْبُوغ بالأَلاءِ والحُلَّب والعِرْنة - وَهِي عُرُوق العَرَتُن، وَقَالَ، جِلْد مُعَرْتَنٌ - مَدْبوغ بالعَرَتُن يُقَال عَرَنْتَنٌ وعَرَنْتُن وعَرَتَنٌ وعَرَتُن محذوفان مِنْهُمَا وَلذَلِك لم يعتَدَّ سِيبَوَيْهٍ بعَرْتَنُ مِثَالاً فِي الرُّباعيِّ ونَظَّره بعَرَقُصانٍ وَقيل عَرْتَنٌ وعَرْتُن على الحذْف وَالتَّخْفِيف، أَبُو حنيفَة، والغَرْف - مَا دُبِغ بِغَيْر القَرَظ وَهِي جُلود يُؤْتَى بهَا من البَحْريْنِ وَقيل الغَرْف ضُرُوب تُجمَع فَإِذا دبغ بهَا الْجلد سُمّي غَرْفا والغَرَفِيَّة متحرِّكة الرَّاء منسوبَةٌ إِلَى الغَرْف - شجَر يدبَغُ وَأنْشد: كأنَّ خُضْرَ الغَرَفِيَّات الوُسُعْ نِيَطت بأحْقِي مُجْرِّثِشَّاتٍ هُمُعْ يَعْنِي بالغَرَفِيَّات هَهُنَا المَزَاد الَّتِي دُبِغت جُلودُها بالغَرْف شبَّه ضُروع إبلٍ وصَفها بالمَزَاد فِي عِظْمها والمُجْرِّثشَّات - المُمْتلِئات والهُمُع - السائلةُ، عَليّ، الغَرَقِيَّة من شاذِّ النسَب وَقِيَاسه سكونُ الثَّانِي، أَبُو حنيفَة، أديمٌ مُظَيًّ ومُظَوًّى ومُظَيْن - مدبوغٌ بالظِّيَّانِ وَسَيَأْتِي تَعْلِيل الظيان فِي موضِعه، ابْن السّكيت، سِقاءٌ مَغْلوث - مدْبوغ بالتَّمْر والبُسْر، وَقَالَ، إهَابٌ مَغْلوق إِذا جُعِلت فِيهِ الغَلْقةُ حِين يُعْطَن - وَهِي شَجَر يُعْطِن بهَا أهل الطائِف، أَبُو حنيفَة، العَلْقة - عُشْبة تُجَفَّف وتُطْحَن ثمَّ تُضْرَب بِالْمَاءِ وتُنْقَع فِيهِ الجلودُ فتَتَمَرَّط ويُسْتَنْقَى مَا فِيهَا من بقايا اللحمِ ثمَّ تُطْرح فِي الدِّباغ وَرُبمَا خُلِطت بهَا شَجَرَة تسمَّى الشَّرْجَبَانَ، قَالَ، والدَّهْناء - عُشْبَة حمْراءُ لَهَا ورَق عِرَاض يُدْبَغ، ابْن السّكيت، عَطَفْت الإهاب أعْطِنه عَطنا إِذا لفَفْته ودفَنْته ليَسْتَرخِيَ، أَبُو عبيد، العَطَن فِي الجِلْد - أَن يُؤْخَذَ عَلْقَى - وَهُوَ ضَرْب من النَّبَات يدبَغُ بِهِ أَو فَرْثٌ أَو مِلْح فيُنْقَع فِيهِ الجلدُ حَتَّى يُنْتِنَ ثمَّ يُلْقَى بعد ذَلِك فِي الدِّباغ وَقد عَطِن عَطَنا - أنْتَن وسقَطَ صُوفُه أَو شعرهُ فِي العَطَن، غَيره، عَطَنْته أعْطِنُه وأعْطُنه عَطْنا فَهُوَ مُعْطون وعِطِنٌ وعَطِين وعُطَّنته وَيُقَال لَّلرجُل الخَبِيث ريحِ البَشرة عَطِين وإِهَاب مُنْعَطِن إِذا عُطِن واستَرْخَى شعرهُ من غير أَن يَفْسُد، أَبُو حنيفَة، العِطَان - فَرْث أَو مِلْح يُجْعَل فِي الإِهَاب كيْ لَا يُنْتِنَ والعَطَنُ فِي الجِلْد - أَن يُكْبَس فِي حَفِيرة أَو يُلَفَّ ويَنْصَرَّ فيُمْرَط ثمَّ يُلْقَى فِي الدِّباغ وَذَلِكَ الكَبْس هُوَ الغَمْلُ والغَمْن وَقد غَمَلْته أغْمُله وكلُّ مَا غَطَّيته فقد غَمَلْته وكل مَا غَمَلته فقد كَبَسْته، وَقَالَ، إِهَاب مَعْطون إِذا أنْقِع فِي دِبَاغه يَوْمًا أَو يوميْنِ وإهاب مَغْمُول إِذا طُوِي على بلله فأْطِيل طَيُّه فوقَ حَقِّه ففسَد وَإِذا أغْفِل وَقد عُطِن فتطاولَ عَطْنه خَبْثت رائِحتُه وَرُبمَا فَسَد فالجِلْد حينئذٍ مَرْق ونِغِلٌ وعَطِين وَأنْشد: فَلَا حَلِماً لَقُوه وَلَا عَطِينا

وَقَالَ، العَطَن - الإِهَاب إِذا عُطِن واسترْخَى شعرهُ من غيْر أَن يَفْسدُ، أَبُو عبيد، المُرَاقَة - مَا انْتُتِف من الجِلْد المَعْطُون وَقد أمْرَقَ، صَاحب الْعين، نِغَل الجِلْدُ نَغَلا فَهُوَ نَغِلٌ إِذا فَسَد فِي الدِّباغ وَمِنْه رجُل نَغِلٌ ونَغْل - وَهُوَ الفاسِدُ النَّسَب الْأَخِيرَة عَن اللحياني، أَبُو زيد، وَمِنْه فِي أَمْرِهم نَغْلةٌ - أَي فسادٌ وَقيل لَيْسَ للنَّغْل أصلٌ فِي كَلَام العرَب، صَاحب الْعين، ثَعِط الجلْدُ ثَعَطا - أنْتنَ، أَبُو عبيد، الجِلْد أوَلَ مَا يُدبَغ - مَنِيئةٌ وَقد مَنأْته وَقَالَ مرَّة المَنِيئَة - المَدْبَغة، قَالَ أَبُو عَليّ، هِيَ مُفْعِلة من قَوْلهم لحَمٌ نيءٌ لِأَن الْجلد يُلْقى فِيهَا وَهُوَ نيءٌ فأمَّا قولُ أبي عبيد مِثَال فَعِيلة فخَطأ، عَليّ، مَنَأْته يُردُّ مَا حَكَاهُ الْفَارِسِي، أَبُو عبيد، ثمَّ يكونُ الجِلْد أَفِيقا وَقد أفَقْته، أَبُو حنيفَة، الأَفَق - جُلُود تُشْرَبُها الأصباغُ وَقَالَ مرَّة الأفَقُ والأُفُق - المُسْتوفِيَة للدِّباغ المستَخْرجة مِنْهُ وَلم تُشَقَّ بعدُ وَقد قدَّمْنا أنَّ الأَفَق اسمٌ للْجَمِيع، أَبُو عبيد، ثمَّ يَكون بعد الأفِيق أدِيما، أَبُو حنيفَة، فَإِذا شُقَّ الجلْدُ وبُسِط حَتَّى يُبَالغَ فِيهِ مَا قَبِل من الدِّباغ فَهُوَ حِينَئِذٍ أَدِيم وآدِمةٌ وأدَمٌ وقَدٌّ وَالْجمع قِدَاد، ثَعْلَب، أقُدُّ، أَبُو حنيفَة، فَأَما القِدّ فالسُّيُور الَّتِي تُقَدُّ، أَبُو عبيد، النَّفْس من الدِّباغ - قَدْر مَا يُدْبَغ بِهِ الأدِيم مرَّة والصِّرْف - شيءُ أحمرُ يدبَغُ بِهِ الأَدِيم وَأنْشد: كُمَيتٌ غيْرُ مُحْلِفةٍ ولَكِن كَلَوْن الصِّرْف عُلَّ بِهِ الأَدِيمُ يَعْنِي أَنَّهَا خالِصةُ اللونِ لَا يُخْلَفُ عَلَيْهَا أنَّها ليستْ كَذَلِك، أَبُو حنيفَة، إهابٌ حَلِمٌ إِذا دُبِغ فَلم يُنْق دَبْغُه فبَقي فِيهِ موضِعٌ لم يُقْلَع لحمُه فنَغِل وتَثقَّبَ من دُود نَبَت فِيهِ وَقيل الحَلمِ الَّذِي أفسَدَه الحَلَم وَهِي دُود تَثْقُبه وَهُوَ على شاتِه حَيَّةً وَقد حَلِم حَلَما وَأنْشد: فإنِّك والكتِابَ إِلَى عَليٍّ كدابِغَة وَقد حَلِمَ الأَدِيم غَيره، أَدِيمٌ حَليم كحلِم، أَبُو حنيفَة، قضِيءَ الأدِيم قَضأً - فسَد فِي الدّباغة وَقد تقدَّم القَضَأُ فِي الثْوب وَقَالُوا فِي حَسَبِه قُضأةٌ - أَي فسادٌ، أَبُو زيد، المُحَرَّم من الجُلُود، مَا لم يُدْبَغ وَمَا دُبِغ حَتَّى بالخِرْقة والدَّهْن وَغير ذَلِك فلس بمُحَرَّم، أَبُو عبيد، هُوَ الجَدِيد الَّذِي لم يُلَيَّن وَبِه فسَّر قَول الْأَعْشَى: تُراقِبُ كَفيِّ والقَطِيعَ المُحَرَّما صَاحب الْعين، ظَفَّرت الجِلْدَ إِذا دَلَكته لتَمْلاسَّ أظْفارُه - وَهِي غُضُونه، أَبُو حنيفَة، إِذا أطِيل طَيُّ الإهاب فَيبِس فِي طَيِّه فقد كَشِيءَ كَشْأً وَهُوَ كَشِيءٌ، وَقَالَ، عَرِفَ الجِلْدُ - أنتَنَ مثل الصُّمَاح، عَليّ، هُوَ مُشْتَقٌّ من العَرْف - وَهِي الرائحِة، أَبُو حنيفَة، أَدِيمٌ مَمْعوس - إِذا أُجِيدت تَحْرِكَتُه فِي دِبَاغه وضَرْبُه باليَد مَعَسْته أمْعَسه مَعْسا وَإِذا أُلْقَيَ الجلدُ فِي الدِّبَاغ بعد التَّحْلِئَة فاسوَدَّ قيل قَنَأ قُنُوأً وقنأه صاحِبُه وَإِذا جُعِل الدِّباغُ فِي الأَدِيم قيل قد أبْأَوْا فِيهِ فَإِذا جُعِل فِيهِ، فَهُوَ مُرْمَغِلٌّ - أَي رَطْب وَقيل المُرْمَغِلُّ البلول للدَّبْغ والجِلْد الغاضِرُ - الَّذِي أُجِيد دِباغُه وَأنْشد: ومَكْسَحَ أطْرافِ التُّراب من الحَصَى ومَوْضِعَ مَثْنّىٍ من القَدِّ غاضِرْ فَإِن نَهِكَه الدِّباغ قيل أديمٌ مُغلْغَل فَإِذا أُجِيد دبْغ القِربة قيل لَجَاد مَا عَلَّكْتموها مشدّدة ويُقل تَرَكْتُموها كأنَّها قَطِنة إِذا أجادُوا دِبَاغها والقَطِنة - القِبَة والسّنْط - قرظ يَنْبُت بالصَّعِيد وَهُوَ حَطَبُهم، وَقَالَ، جِلْدَ مُفَوّى -

مصْبوغٌ بالفُوَّة وَأَرْض مَفْواةٌ - كَثِيرَة الفُوَّة واللُّكَيَّة - الجُلُود المدبُوغة بالَّلِك - وَهُوَ عُصَارة الَّلِّك وَسَيَأْتِي ذكر اللُّكِ واللك فِي بَاب الصُّمُوغ وَإِذا احْمَرَّ الْأَدِيم فَهُوَ القَرْف وَأنْشد: أحمرُ كالقَرْفِ وأحْوى أدْعَجُ فَإِن لم يَنْصبِغْ ويَحْمَرَّ وفَسَد قيل قَمرقَمَرا وَإِذا صُنِع من الْأَدِيم شيءٌ فَجعلت أدَمَته هِيَ الظاهرَةُ يطَلب بذلك لِينُة قيل أُودِمَ وَأنْشد: فِي صَلَب مِثْلِ العِنَانِ المُؤْدَم وَإِن جُعلَتُ بَشرَته هِيَ الظاهرةَ قيل أُبْشِر، عَليّ، وَمِنْه قولُهم مُؤْدَمٌ مُبْشَر وَقد تقدم، أَبُو حنيفَة، فَإِن قُشِرت بَشَرتُه قيل بُشِر بَشْرا، ابْن السّكيت، بَشَرته أَبْشُره بَشْرا - وَهُوَ أَن تأْخُذ باطِنَه بشَفْرة، أَبُو حنيفَة، واسمُ مَا بَشَرْت مِنْهُ البُشَارة وَمن البَشَرة قيل باشَر فلانٌ فلَانا إِذا ضاجَعَه فَوِليَت بَشَرتُه بَشَرتَه وَقد تقدم الإِيدَام والاْبِشار فِي الإِنسان الدَّاهِي فَإِذا تُتُبِّع مَا يَبْقَى فِي بَشَرة الجِلْد من القِشْرة الرَّقِيقة الَّتِي تكونُ فِي أُصُول الشَّعَر أُخِذَت عَن الإهاب بشَفْرة والألم يَتَبالَغِ الدِّباغُ فِي الجِلْد ويُقال لتِلْك القِشْرة الحُلاَءة والتِّحْلِئَة والجميع التِحْلِئُ ومَثَل من الْأَمْثَال (أَحْمَقُ من الدَّابِغِ على التِّحْلِيءِ) وَقد حَلأْت بالإِهَاب أحْلَؤُه حَلأْ وَمن أمثالهم (حَلأَتْ حالِثَةٌ عَن كُوِعها) - أَي اتَّقَى مُتَّقٍ على نَفْسه والتِّحْلِيءُ أَيْضا - وسَخٌ يَبْقَى فِي جِلْد الإهاب فَإِذا دُبِغ لم يُنْقِ دبْغُه فَلَا يَلْبَث ذَلِك المكانُ أَن يَنْخَرِق وَإِذا تقَشَّر الْأَدِيم وظَهْرتْ بَشرته قيل تَكشَّأ وَإِذا انْقَشَرتْ بَشَرتُه قيل انْسَحَق الجلْدُ فَلَا تَكون لَهُ قُوّةٌ، ابْن جنى، تَحَرَّدت الأدِيمَ - ألقَيْت مَا عَلَيْهِ من الشَّعْر وحَرَتُّه أَحْرُتُه حَرْنا - دَلَكْته وعَمَّ بِهِ بعضُهم، وَقَالَ، شيءٌ مَحِيقٌ ومَحْيوقٌ - مَدْلُوك شذَّ لأنَّ فِعْله حُقْته حَوْقا، صَاحب الْعين، دَلَكْت الجِلْدَ وغيْرَه أدْلُكه دَلْكا - مرَسْته وعَرَكْتُه، أَبُو زيد، جَرَدت الأدِيمَ أجْرُدُه جَرْداً وجَرَّدته - قشَرْته وَاسم مَا جَردت مِنْهُ الجُرَادة، الْأَصْمَعِي، سَأَيْت الجِلْد أَسْآء سَأْيا إِذا شَققْته، ابْن دُرَيْد، المَعْت - الدَّلْك مَعَتُّ الأدِيم أمْعَتُه مَعْتا والدَّعْك - الدَّلْك الشَّديدُ دَعَكْته أدْعَكه وَكَذَلِكَ الثَّوب ودَعَكْت الرجُلَ بالقَوْل - أوْجَعْته مِنْهُ، وَقَالَ، مَلَقْت الأدِيمَ أمْلُقه مَلْقا - دلَكْته حَتَّى يَلِينَ وَقَالَ رَمَغْت الجِلد أرْمَغُه رَمْغا إِذا عَرَكته بيدِك والمَرْن - الأدِيم المَعروك المُلَيَّن، عَليّ، سُمِّي بالمصدَر لِأَن المَرْن الدَّلْك ومَرَنه يَمْرُنه ومَرَّنه، أَبُو حنيفَة، والعَفْس - دَلْك الأدِيم فِي الدِّبَاغ ثمَّ كثُرَ حَتَّى قَالُوا تَعافَسَ القومَ - اعْتَلجُوا فِي صِرَاع أَو نَحوه وعافَسَ الرجُلُ أهْلَه وَهُوَ شَبِيه بالمعالَجة، وَقَالَ، دَحْجت الأدِيمَ وغيْرَه أدْحَجُه دَحْجاً - عَرَكْتُه يَمانِيَة والذال لُغَة وَهِي أعْلى ومَحَجْته أمْحَجُه مَحْجاً كَذَلِك، وَقَالَ، حَثَمْت الشيءَ أحْثِمُه حَثْماً ومَحَثْته إِذا دَلَكته بيدِك دَلْكاً شَدِيداً وَلَيْسَ بَثْبت، ابْن الْأَعرَابِي، سَرَّحت الجِلْد - دَهَنْته، وَقَالَ، مَحَّنْت الْأَدِيم - دَلَكْته ومَرَّنته والحاء غير المُعجمة فِيهِ لُغَة وَمِنْه طريقٌ مُمَحَّن وَسَيَأْتِي ذكره، غَيره، والشَّرِس شِدَّة دَعْك الشيءِ شَرَسه يَشْرُسه شَرْساً، ابْن دُرَيْد، النَّغَل - فَسادُ الأدِيم وَقد نَغِل وَمِنْه اشتقاق النَّغْل لفَسادِ مَوْلِده وَقيل ليسِ للِنَّغْل أصلٌ فِي كَلَام العَرب، أَبُو عبيد، تَمَأَّى الجلدُ - اتَّسع ومَأَوْت السِّقاء ومَأيْتُه إِذا مَدَدته حَتَّى يَتَّسِع، ابْن دُرَيْد، مَأْوا ومَأْيا، أَبُو عُبَيْدَة، وَزَّأت الأدِيم، مَدَدته، أَبُو زيد، وَزَّأت الوِعَاء - مددْتُه، أَبُو عبيد، مَشِق الجِلْدُ - تَشَقَّق، ابْن السّكيت، البَصْر - أَن يُضَمَّ أديمٌ إِلَى أديمٍ يَخَاطانِ كَمَا تُخاط حاشِيَتَا الثوبِ، وَقَالَ، أقْفَلْت الجلدَ - أيْبَسْته، أَبُو عبيد، قَفَلَ الجِلْد يَقْفُل قُفُولا وقَفِل فَهُوَ قافِلٌ وقَفيل إِذا يَبِس، ابْن السّكيت، ومه خَيْل قَوافِلُ - أَي ضَوامِرُ وَيُقَال لما يَبِس من الشجَر القَفْل، ابْن دُرَيْد، الحطُّ - دَلْك الأدِيم بالمِحَطِّ - وَهُوَ خَشَبة يُصْقَل بهَا الأدِيمُ أَو يُنْقَش، صَاحب الْعين، نَمَّقت الجلدَ - نَقَشته وزَيَّنْته، ابْن الْأَعرَابِي، الصَّفَق - الأدِيم الَّذِي يُصَبُّ عَلَيْهِ الماءُ وَهُوَ جَدِيد فَيَخُرج مِنْهُ ماءٌ مُصْفَرّ

النعال والخفاف

من الدِّباغ فالصَّفَق - الماءُ الَّذِي يَخْرُج مِنْهُ، صَاحب الْعين، خَلَقْت الأدِيم أخْلُقُه خَلْقا إِذا قَدَّرته لما تُرِيد قَالَ زُهَيْر: ولأَنْت تَفْرِي مَا خَلَقْت وبَعْ ضُ القَوْم يَخْلُق ثمَّ لَا يَفْرِي وَقَالَ، الجُزَار - مَا فَضَل عَن الْأَدِيم إِذا قُطِع، أَبُو نصر، الغُرُور - مكاسِرُ الجِلْد وَاحِدهَا غَرٌّ وَقد يُسْتعَمل فِي الثَّوب وذُكر أنَّ رُؤْبة استَنْشَر تاجِراً ثوبا فَنَشَره لَهُ ثمَّ قَالَ اطْوِه على غَرِّة والجَذْع - دَلْك الجِلْد جَذَعه يَجْذَعُه جَذْعا وعمَّ بِهِ بعضُهم دَلْك جَمِيع الْأَشْيَاء والزَّعانِف - أطْراف الأدِيم واحدتها زعْنفِةٌ وَقد تقدم أَنَّهَا القِطْعة من الثَّوْب. 3 - (النِّعال والخِفاف) أَبُو حَاتِم، النَّعْلَة - مَا وَقَيْت بِهِ رِجْلَك من الأَرْض وَهِي النَّعْل أُنْثَى وَجَمعهَا نِعَال وَقد نَعِل وانْتَعل وتَنَعَّل - لَبِس النعْلَ وأنْعلُتُه - ألبَسْته النعلَ وانْتعل الرجلُ الأَرْض - سافَرَ راجِلاً وَرجل ناِعِلٌ - ذُو نَعْل، عَليّ، ناعِلٌ على النَّسَب كتامِرٍ وَقد يكونُ على نَعِل أَي لبس النَّعْل، ابْن دُرَيْد، خَرْثَمة النَّعِل وخِرْثمتُها - رأسُها فَإِذا لم يكن لَهَا خَرْثَمةٌ فَهِيَ لَسِنَة ومُلسَّنة، وَقَالَ مَرَّة لَسْنْتها - خرَطْت صَدرَها ودَقَّقتها من أَعْلَاهَا فَإِذا عَرُض رأسُها فَهِيَ المُخَثَّمة وكلُّ مَا عَرَّضته فقد خَثَّمته، ثَعْلَب، خَثِمَ خَثَماً وَهُوَ أخْثَمُ - عَرُض، ابْن دُرَيْد، اسَلَتُها - رَأسهَا المُسْتَدِقُّ، وَقَالَ مرَّة أسَلَتُها - أنْفُها وَكَذَلِكَ ذُنَابُتها وشَبَاتها - جانِبَا أسَلَتِها وقِبَالُها - الحُجْزة الَّتِي فِيهَا الزِّمام، أَبُو عبيد، أقْبَلْتها وقابلْتها - جعلْت لَهَا قِبَالاً وَقيل مُقابَلَتها أَن تُثْنَى ذُؤابةُ الشِّراك إِلَى العُقْدة وقَبَلْتها - شدَدت قِبَالها، ابْن دُرَيْد، الخَرْت - الثَّقْب الَّذِي يَدْخُل فِيهِ السيْرُ من الذُّؤَابة، الْأَصْمَعِي، عَذَبة شِرَاك النَّعْل - المُرْسَلةُ مِنْهُنَّ ابْن دُرَيْد، سَمَاؤُها - أعْلاها الَّذِي يَقَع القدَمُ وأرْضُها - مَا أصابَ الأَرْض مِنْهَا، عَليّ، كِلاَهما على المَثل، صَاحب الْعين، الشَّرَاك - سيْرُ النَّعل والجمْع شُرُك، أَبُو عبيد، أَشْرَكْتُها وشَرَّكتُها - جعَلت لَهَا شِرَاكا، ابْن دُرَيْد، وَفِي الشِّراك العَضُدانِ - وهما اللَّذانِ يَقعان على القدَم وفيهَا الرُّغْبانة - وَهِي مَعْقِد الزِّمام وعَقْرَبَتها - عَقْد الشِّراك وخِزَامتها - السَّيْر الدَّقِيق الَّذِي يَخزِم بَين الشِّراكين وبِطْرِيقَاها - مَا كانَ على ظَهْر القَدَم من الشِّراك وأُذنُاها - مَعْقِد عَضُدِي الشِّراك والعَقِب، أَبُو عبيد، أذَّنتها - جعَلْت لَهَا اُذُنا، ابْن دُرَيْد، وَتِدُها - الناتئُ من الأُذُنِينِْ وخَصْرها - مَا استَدَقَّ من قُدَّام الأُذُنينِ وصَدْرُها - قدَّامُ الخَرْت وجدلاها الجانبان ِوالخَصْرانِ والعَقِب - مَا يَضُمُّ العَقْب والسَّعْدانَة والذًّؤَابة - مَا أصابَ الأَرْض من المُرْسَل على القَدَم وهِلالُها - ذُؤَابتُها، أَبُو زيد، وَهِي نَعَفَتُها، ابْن دُرَيْد، ذَنَبُها - مَا نَتأ من مُؤخَّرها ووَحْشيُّها - مَا أدْبَر عَن القَدَم وإنْسِيُّها - مَا أقْبَل بعضُه على بعْض، أَبُو عبيد، حَذَوْت النَّعلَ بالنَّعْل - قدَّرتها عَلَيْهَا وَمِنْه قيل حَذْوا القُذَّة بالقُذَّة وحَذَوتُها حَذْوا وحِذَاءً - قطَعتها، صَاحب الْعين، الحِذَاء - النَّعل والخُفُّ، ابْن السّكيت، استَحْذَانِي فأحْذَيْتُه - أَي أعطَيْته حِذَاء، الأَصمعي، حَذَّاءٌ بَيِّن الحَذْو وَلَا يُقَال بَيِّن الحِدَاءِ إِنَّمَا الحِذَاء النَّعْل والخُفُّ وَأنْشد: كلَّ الحِذاء يَحْتَذِي الحافِي الوَقِع وَقد حَذَانِي نَعْلا - أعْطانِيها وَلَا يُقال أحْذاني إِنَّمَا الأحِذْاء من العَطِيَّة، أَبُو زيد، مَنْ يَكُ حَذَّاءً تَجُدْ نَعْلاه مَثَل، وَقَالَ، أحْذُ لنا نَعْلاً وأحْذُنا حَذْوا وحِذَاءً، ابْن الْأَعرَابِي، احْتَذَيْت حذاء اتخذته وتحذيته

لبسته ابْن السّكيت رجل حاذ عَلَيْهِ حذاء، أَبُو عبيد، طِرَاق النَّعْل - مَا أُطْبِقتْ عَلَيْهِ فخُرِزتْ بِهِ، ابْن دُرَيْد، طَرقْتها أطْرُقها طَرْقا وأطْرَقتها، أَبُو زيد، وطارَقْتها، قَالَ أَبُو عَليّ، وأصلُه التَّرْكِيب يُقال طارَقَ الرجلُ بَين نَعْلَيْن وثوبَيْنِ إِذا لَبِس أحدَهما على الآخِر وَقد أطْرق جَناحَا الطائِرِ إِذا لَبِس الرّيشُ الأعلَى الرِّيشَ الأسفَلَ وَقد استَقْصيت أصلَ ذَلِك فِي بَاب الحَمْل والوِلاَدة، أَبُو عبيد، زِمَام النَّعْل - مَا زُمَّتْ بِهِ، وَقَالَ زَمَمت النَّعْل أَزُمُّها زَمَّا - جعلت لَهَا زِمَاما، صَاحب الْعين، الشِّسْع - الشِّرَاك الَّذِي فِي أسْفَله العُقْدة الَّتِي تَلِي الأرضَ وَقيل الشَسْع السَّيْر، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، شِسْع وشُسُوع لم يُجاوزُوا بِهِ هَذَا البِنَاءَ، أَبُو عبيد، شَسَعْت النعلَ أشْسَعُها شَسْعاً وأشْسَعتُها - جعلْتُ لَهَا شِسْعاً صَاحب الْعين، شَسَّعتُها، ابْن السّكيت، خَصَفْت النعلَ أخْصِفُها خَصْفاً - خرزْتها والخصَفة - قِطْعة مِمَّا يُخْصَف بِهِ النَّعلُ، صَاحب الْعين، المِخْصف - المِثْقَب وَأنْشد: سَوداءَ رَوْثَةُ أنْفِها كالمِخْصَف السيرافي، رَجُل مِخْصَف وخصَّاف - يَخْصِف النعلَ، أَبُو زيد، جُبْت النعلَ جَوْبا كَذَلِك، ابْن السّكيت، القِدُّ - الَّذِي تُخْصف بِهِ النِّعال، أَبُو عبيد، إِذا كَانَت غيْرَ مَخْصُوفة قيل نَعْلٌ أسْماطٌ وَقد تقدم أَنَّهَا السَّراوِيل غيْر المَحْشُوَّة، أَبُو زيد، نُعْلٌ سُمُطٌ وَالْجمع أسْماط كَذَلِك، أَبُو عبيد، السِّمِيط - نَعْل لَا رُقْعة فِيهَا وَأنْشد: فأبْلِغ بَنِي سَعْدِ بن عِجْلٍ بأنَّنا حَذَوْنا هُمُ نَعْلَ المِثَال سَمِيطَا قَالَ، وبَنُو أسَد يُسَمُّون النَّعْل الغَرِيقةَ، ابْن السّكيت، الغَرِيفَة - الَّتِي تكونُ فِي أسْفَل قِرَّاب السِّيْف وَهِي جلْدة من أدَم فارِغةٌ نَحْو من شِبْر تَذَبْذَبُ وَتَكون مُقَرَّضةً مُزَيَّنة، قَالَ الطِّرِمَّاح وذكرِ مِشْفَر الْبَعِير: خَرِيعَ النَّعْو مُضْطَرِبَ النَّواحِي كأخْلاقِ الغَريفة ذِي غُضُون عَليّ، أصلُها من النَّعْل وَلذَلِك ذكرتُها هُنَا وَسَيَأْتِي ذكرُها فِي بَاب غِمْد السيفِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى، غير وَاحِد، الخَفْقُ - صوتُ النَّعْل وَمَا أشبَهَها، أَبُو عبيد، إِذا كَانَت النَّعل خَلَقا قيل نَعْلٌ نِقْل خَلَقٌ وَجَمعهَا أنْقال، أَبُو زيد، ونِقَالٌ، ابْن السّكيت، وَهِي النَّقَل وَجَمعهَا نِقَالٌ، ابْن دُرَيْد، هِيَ النِّقْلة المَنْقَلَة، أَبُو زيد النِّقَال - النِّعَال الخُلقَان واحدُها نِقْل والنِّقْل - النعلُ الَّتِي قد خُصِفَت فتقَطَّعت سُيوُر الرِّقاع مِنْهَا وَهِي الَّتِي يَجُرُّها صاحِبُها جَرًّا وَقد نَقِلتْ أشَدَّ النَّقَل والمَنْقَل والنِّقَال - الخُفُّ الخَلَق وَالْجمع النٌّقْل، أَبُو عبيد، النَّقائِلُ - رِقَاعُ النعْلِ واحدتها نَقِيلة وَهِي نعْل مُنَقَّلة، وَقَالَ، نَقَلْت الخُفَّ وأنْقَلْته - أصْلَحْه، ابْن السّكيت، النَّقِيلة - الرُّقْعة الَّتِي تُرْفَع بهَا النعلُ أَو خُفَّا الْبَعِير وَالْجمع نَقَائِلُ، أَبُو عَليّ، ونَقِيلٌ، صَاحب الْعين، الشَّرْثة - النعْلُ الخَلَق، أَبُو عبيد، نَعْلٌ مُوْرِكَةٌ ومَوْرِك إِذا كَانَت من الوَرِك والسَّرائِحُ - سُيُورُ نِعَال الْإِبِل الْوَاحِدَة سَرِيحةٌ، صَاحب الْعين، كلُّ مِزْقة من خرقَة أَو طَرِيقةٍ من دم مستَطِيلة سَرِيحَة وَالْجمع سَرِيحٌ وسَرائِحُ والسُّرُح أَيْضا - نِعالُ الإْبِل، ابْن دُرَيْد، الخُفُّ - مَا لُبِس فِي القَدَم، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، خُفُّ وأخْفاف وخِفَاف، ابْن الْأَعرَابِي تخَفَّفت من الخُفِّ حَكَاهُ عَنهُ ابنُ جنى، ابْن دُرَيْد، النساجينَ - الخِفافُ، السيرافي، المَوْزَجُ - الخُفُّ فارسيٌّ معرَّب، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، هُوَ بالفارسيَّة مُوزَه وَالْجمع مَوَازِجةٌ ألحقُوا الهاءَ إشْعارا بالعُجْمة كالصَّوالَجِة وَزعم الْخَلِيل أَن أكثَرَ مَا وَجَدُوه فِي كَلَامهم مُكَسَّراً بِالْهَاءِ، قَالَ، وَرُبمَا قَالُوا مَوَازِجُ كالكَيالِجِ، ابْن دُرَيْد، خُفٌّ جَيِّدُ الصَّلَّة إِذا كَانَ جَيِّدَ النَّعْل شَدِيدَها، أَبُو عبيد، الصِّلاَل - بِطَانة الخُفِّ، ابْن دُرَيْد، والفرْطُوم - مِنْقار الخُفِّ الَّذِي فِي طَرَفه وخُفٌّ مُفَرْطُمٌ وَفِي الحَدِيث أصحابُ الدَّجَّال خِفافُهُم مُفَرْطَمَة والقُرْنُوس - خَرَزة فِي أَعلَى الخُفِّ، أَبُو عبيد، أشْعَرَت الخفَّ وشَعَرْته - بَطَّنته بشَعَر، ابْن دُرَيْد، خُفُّ هِبْرِزِيٌّ - جَيِّد يمانِيَة، ابْن السّكيت، نَقِبَ الخُفُّ - تَخرَّق، ابْن

ادوات الخرازه والخصف

دُرَيْد، خُفٌّ مُلَكَّم ومِلْكَم - صُلْب شَدِيْدٌ، صَاحب الْعين، الجُرْمُقُ - الخُفُّ الصَّغِير والحَنْبَلُ - الخُف الخَلَق والمُوق - ضَرْب من الخِفَاف وَالْجمع أمْواق عربيٌّ صَحِيح، ابْن جنى، وَجَّه أَبُو مُحَلِّم إِلَى الحَذَّاء بنُعْل لِيَحْذُوَها لَهُ فوَجَّه الحذَّاءُ إِلَيْهِ كَيفَ تُريدُها فَكتب إِلَيْهِ دِنْها فَإِذا هَمَّت تَتَّدِنُ فَلَا تُخَلِّها تَمْرَخِدُّ وَقْبل أَن تَقْفَعِلَّ فَإِذا اتَّدَنَتْ فامَسَحْ ظاهِرَها بِخَرْقة غير وكَبَةٍ وَلَا جَشِبَة وامْعَسْها مَعْسا رَقِيقاً ثمَّ سُنَّ شَفْرتَك وامْهِها فَإِذا رأيْتَ عَلَيْهَا مِثْلَ الهَبْوة فَسُنَّ رأسَ الإِزْمِيل ثمَّ سمِّ باسم الله وصلِّ على مُحَمَّد ثمَّ انْحُها فكَوِّفْ جَوانِبَها كَوْفاً رَفيقا وأقْبِلْها بقِبَاليْنِ أخْنَسَيْنِ أفْطَسَينِ غيْر خَطِلَين وَلَا أصْمَعَيْن ولْيَكُونا من أَدِيم صافِي البَشَرة غيْرِ كَدِش وَلَا حَلِم وَلَا نَمشٍ وأشْخِصْ فِي مُقَدِّمها مثلَ مِنْقار النُّغَر تَفْسِير الْغَرِيب، دِنْها - بُلَّها تَمْرخِدُّ - تستَرْخِي والوَكِبَة - الوسِخَة والجَشِبَة - الخَشِنة تَقْفَعِل - تَجِفُّ وامْعَسها - امْسَحْها والأْزْمِيل - الأْشْفَى وَقيل الشَّفْرة وانْحُها - اقصِدْها وكَوِّفيْها - خُذ حَوَاليَهْا، عَليّ، وَقَالَ كَوْفا فجاءُ بِالْمَصْدَرِ على غير كَوْفِها وَمثله كثير، ابْن جنى، والقِبَالانِ مَا قد تقدَّم والأخْنَس - القَصير والكَدِش - المُخَدَّش والنَّمش - نُقَط سَوادٍ وبَياضٍ. 3 - (أدَوات الخِرَازة والخَصْف) ابْن دُرَيْد، الأشْفَى والمِبْقَر والمْسردُ وَاحِد، ابْن السّكيت، الأِشْفَى - مَا كَانَ للأساقِي والمَزَادِ وأشباهِهِما والمِخْصَف للنِّعال، ابْن قُتَيْبَة، مِخْصَف وخِصَاف ومِسْرَد وسِرَاد، ابْن دُرَيْد، المِفْراص - حديدةٌ عَريضةٌ يُقْطَع بهَا الحديدُ والفَرْص - القَطْع وَقيل هُوَ إشْفىً عريضُ الرأسِ تُخْصَف بِهِ النِّعالُ والإْزْمِيل - شَفْرة الحَذَّاء والمِجْوبُ - حديدَة يُجَاب بهَا - أَي يُخْصَف، غَيره، المِئْثَرَة - الأشْفَى، أَبُو عبيد، المِئثَرة - كهَيْئة المِبْضع يُؤَثَّر بهَا أسفَل خُفِّ البعيرِ ليُعرَف بهَا أثَرُه فِي الأَرْض، ابْن دُرَيْد، فَأَما التُّؤْثور - فحديدة يُؤثَّر بهَا فِي بواطِن أخْفاف الإِبل، عَليّ، فأمَّأ القِربَ والمَزَاد وأنواعُها وعَملُها فسنأتي بهَا فِي أَبْوَاب المِياه إِن شَاءَ الله تَعَالَى. 3 - (العُرْيان) العُرْى - خِلافُ اللُّبْس عَرِيَ عُرْيا وعُرْية وتَعرَّى وأعْرَيْتُه وعَرَّيته ورجُل عارٍ من قومُ عُرَاةٍ وعُرْيانٌ من قومٍ عُرْيانِين وَلَا يُكَسَّر وَالْأُنْثَى عُرْيانةٌ وعارِيَةٌ وعارٍ بهاء وَغير هَاء وَإِنَّهَا لَحسنةُ العُرْية والمُعَرَّى والمُعَرَّاة والمَعَارِي - مَبادِي العِظَام حَيْثُ تَعْرَى من اللَّحْم وَقيل هِيَ اليَدَانِ والرِّجلان والوجْه لأنَّه بادٍ أبدا، قَالَ أَبُو كَبِير يَصِف قَوْماً ضُرِبوا فسقَطُوا على أيْدِيهم وأرجُلِهم. مُتَكَوِّرِينَ على المَعارِي بَيْنَهُمْ ضَرْب كتعْطاطِ المَزَاد الأنْجَلِِ والعَرَاء - كُلُّ مَا عَرَّيته من سُتْرته، أَبُو عبيد، المُنْسَرِح - الخارِجُ من ثِيابِه والمُعَجْرد - العُرْيان وكأنَّ اسمَ عَجْردٍ مأخُوذ مِنْهُ، صَاحب الْعين، تَجَرَّد من ثَوْبه وانْجَرَد - تَعَرَّى وجَرَّدْته مِنْهُ، ثَعْلَب، جِرَّدْته مِنْهُ وجَرَّدْته إيَّاه، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، انْجَرَد لَيْسَ للمُطاوَعة إِنَّمَا هِيَ كفَعَلْت كَمَا أَن افْتَقر كضَعُف، ابْن دُرَيْد، إنَّه لَحَسن الجُرْدة والمُجَرَّد والمُتَجَرَّد - أَي التَّجَرُّد، ابْن جنى، مَعْنَاهُ حَسَنٌ عِنْد التجَرُّد، أَبُو زيد، جَلأَ بِثَوْبِهِ جَلأَ - رَمَى بِهِ، ابْن السّكيت، نَضَوْت ثِيابِي عَنِّي نَضْواً - ألقَيْتها وَكَذَلِكَ نَضَوت الجُلَّ عَن الفَرَس، وَقَالَ، سَرَوْت ثَوْبي ودِرْعِي عَنِّي سَرْواً - إِذا ألْقَيته وَكَذَلِكَ فَسَخته، أَبُو زيد، امْتَشَشْت الثوبَ وَكَذَلِكَ امَتَشَنْته - انْتَزَعته، ابْن دُرَيْد، الكَثْح - كَشْف الرجلِ ثَوْبَه عَن آستِه، أَبُو عبيد، الضَّيْكَلُ - العُرْيان، ابْن دُرَيْد، هُوَ الفَقِير وَسَيَأْتِي ذكره، وَقَالَ، تَبَلْهَص من ثِيَابه - تَجَرَّد مِنْهَا، أَبُو عبيد، رجُل طُلُق - لَيْسَ عَلَيْهِ شيءٌ، صَاحب الْعين، سَلَخت المرأةُ دِرْعها - نَزَعْته وَأنْشد:

وسخ الثياب وغيرها

إِذا سَلَختْ عَنْهَا أُمَامةُ دِرعَها وأعجَبَها رابِي المَجَسَّةِ مُشْرِفُ صَاحب الْعين، الاخْتِصاف - أَن يَأخُذ العُرْيان على عُوْرته ورَقاً أَو شيأ خَصَف على نفْسه كَذَا يَخْصِف واختَصَفَ بِكَذَا وتَخَصَّف وَفِي التَّنْزِيل وطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا من ورَق الجَنَّةِ وَفِي بعض القراآت وطَفِقَا يَخَصَفَانِ، صَاحب الْعين، خَلَع ثوبَه - نَحَّاه، ابْن الْأَعرَابِي، وَكَذَلِكَ الخُفُّ والنَّعْل وَفِي التَّنْزِيل فاخْلَعْ نَعْلَيْك والخِلْعة - مَا خَلَعْت. 3 - (وسَخ الثِّياب وغَيْرِها) صَاحب الْعين، وَسِخَ الثوبُ وتَوَسَّخ واسْتَوْسَخ وأوْسَخْته ووسَّخْته، أَبُو حَاتِم، والصادلغةُ، أَبُو عبيد، اتَّسَخ الثوبُ كَذَلِك، صَاحب الْعين، وَكَذَلِكَ صِخَى صَخاً، أَبُو عبيد، عَبِس الوسَخُ عَلَيْهِ عَبَسا وكَلِع كَلَعاً - يبس، وَقَالَ، كَلِعَتْ رِجْلُه كَلَعا - تَشَقَّقتْ وتَوَسخَت، ابْن دُرَيْد، الكَلَع وسَخٌ يركَبُ الإِنَاء واليَدَ فييْبَسُ عَلَيْهِ وَقد كَلِعَ وأكْلَعه الوَسَخُ والدَّنَس - الوسَخُ، صَاحب الْعين، الجَمْع أدْناسٌ وَقد دَنِس الشيءُ دَنسا فَهُوَ دَنسٌ وتَدَنَّس ودَّنْسته والدَّرَنُ - الوسَخُ وَقد دَرِنَ الثوبُ دَرَناً فَهُوَ دَرِنٌ وأدْرَنُ، أَبُو عبيد، الطَّبَع والوَضَر كلُّه - الوَسَخ، وَقَالَ، تَلَزَّجَ رأسُه وتَلَجَّن - اتَّسَخ وَهُوَ من التَّلَجُّن فِي الورَق وَذَلِكَ أَن يُخْبَط ويُدَقَّ وَمِنْه قَوْله: كالوَرَق الَّلجِينِ وَمِنْه ناقَةٌ لَجُون - ثقِيلة وَقد لَجَنت الخِطْمِيّ وأوْخَفْته - ضَرَبْته وَهِي الوِخَيفة، ابْن السّكيت، يُقال للطَّعام إِذا كَانَ كالخِطْميِّ أَو للطِّيب قد تلَزَّج وتَلَجَّنَ وَكَذَلِكَ تَلَزَّج رأسُه وتَلَجَّن إِذا غَسَله فَلم يُنْقِ وَسَخًه، وَقَالَ، ثوبٌ لثٍ إِذا ابتَلَّ من العَرَق واتَّسَخ، ابْن دُرَيْد، التُّفُّ - مَا تحتَ الظُّفًر من الوَسَخ، صَاحب الْعين، التَّتْفِيف من التُّفِّ كالتَّأْفِيف من أُفّ والأُفُّ وَسَخُ - الأُذُن، ابْن دُرَيْد، صَيءِ الثوبُ - اتَّسخ يمانِيَة والصِّئَة - الوَسَخ والسَّنَاخًة - الوسَخُ وآثارُ الدِّباغ، وَقَالَ، نَدِلتْ يَدُه نْدَلا - غَمِرت وَمِنْه اشْتِقاق المِنْديل وَيُقَال مِنْدَل والطَّفَس - الدَّرَن يُصِيب الثوبَ وغيْرَه ثمَّ كَثُر ذَلِك حَتَّى صارَ كُلُّ دَنَس طَفَسا والمصدَر الطَّفَس والطَّفاسَة، صَاحب الْعين، أَنه لَطَفِسٌ وَإِنَّهَا لَطَفِسَة، ابْن دُرَيْد، الصِّنَى - الوسَخَ، وَقَالَ، قَنّمِ الشيءُ قَنَما وأكثَرُ مَا يُستعمل فِي الْخَيل والإبِل - وَهُوَ أَن يُصِيب الشَّعَر النَّدى ثمَّ يُصِيبه الغُبارُ فَيَركَبَه لذَلِك وَسَخ والصِّناء - وسَخٌ ورائِحة مُنْكَرة وَقيل هُوَ الرَّماد وَسَيَأْتِي ذكره، صَاحب الْعين، الوَكَب - الوَسَخ وَقد وَكِب الثوبُ وَكَبَا فَهُوَ وَكِبٌ والقَشَف - قذَر الجِلْد ورجلٌ مَتَقَشِّف لَا يَتَعْهَّد الغَسْل والنَّظافَة وَقد قَشِف قَشافَة وقَشَفا، أَبُو عبيد، الرّيْن كالطِّبع، صَاحب الْعين، وَقد رانَ رَيْنا، ابْن دُرَيْد، وأصل الرِّيْن الصَّدَأ، أَبُو عبيد، والكَتَنُ مثلُه، غير وَاحِد، كَتِن الوسَخُ على الشَّيْء كَتَنا - لَصِق بهَا وَكَذَلِكَ الخَطْر إِذا تراكَبَ على عَجُز الفَحْل من الْإِبِل والكَدَن لُغَة فِي الكَتَن وَقد كَدِنَت شَفَتي كَدَنا إِذا اسوَدَّت من شَيْء أكلْته، ابْن دُرَيْد، مَثَّ شارِبُه يَمِثُّ مَثًّا ونَثَّ إِذا أَكل دَسَماً فبقِيَ عَلَيْهِ، صَاحب الْعين، القَرَهُ فِي الجَسَد - الوسَح وَقد قَرِه قَرَها وَرجل مُتَقَرِّه وأقْرَهُ الْأُنْثَى قَرْهاءُ والقَهَلُ كالفَرِه وَقد قَهِلَ قَهَلاً وتَقَهَّلَ - لم يتَعهَّد جسمَه بِالْمَاءِ وَلم ينَظِّفه، صَاحب الْعين، القَلَة - لُغَة فِي القَرَهِ وَكَأَنَّهُ مقلوب عَن القَهَل، ابْن دُرَيْد، ثَلِبَ جِلدُه ثَلَباً وثَلِبٌ، دَرِنَ.

باب القذر

(بَاب القَذَرِ) أَبُو زيد، قَذِرَ الشيءُ قَذَراً وقَذُرَ وقَذَر يَقْذِرُ قذارة فَهُوَ قَذِرٌ وقذر وقَذُرٌ وقَذْرٌ، صَاحب الْعين، قَذَرْتُه أَقِذرُه قَذْراً وتَقَذَّرْتُهُ، ابْن دُرَيْد، رجل مقْذَرٌ - مُسْتَقْذرٌ، صَاحب الْعين، الرِّجْسُ - القَذَرُ، ابْن دُرَيْد، رجل مَرْجُوسٌ ورِجْسٌ - نِجْسٌ ورَجِسٌ - نَجِسٌ، وَقَالَ، وأحسَبهم وَقد قَالُوا رَجَسٌ نَجَسٌ وَهِي الرِّجَاسة والنَّجاسة، صَاحب الْعين، النِّجْسُ والنْجَسُ وَالنَّجس - القَذِر من كل شَيْء، ابْن دُرَيْد، رجل نَجِسٌ ونَجَسٌ والجمعُ أنجاسٌ وَقيل النَّجَس يكون للْوَاحِد والجميع والمؤنَّثِ بِلَفْظ واحدٍ فَإِذا كُسِرَ ثُنِيَ وجُمِعَ رجل نَجِسٌ وَامْرَأَة نَجِسَةُ وَهِي النّجاسة وَقد أنْجَسْتُهُ، أَبُو عبيد، وَزعم الْفراء أَنهم إِذا بدؤا بالنَّجَسِ وَلم يذكُرُوا الرِّجْسَ فتحُوا النُونَ وَالْجِيم وَإِذا بدؤا الرِّجْس تبعوا فَكسَرُوا النونَ. (كتاب الطَّعَام) (أسماءُ عامَّةِ الطَّعَامِ) صَاحب الْعين، الطَّعَام - اسْم جامعٌ لكِلِّ مَا يُؤْكَلُ وَقد يَقع على المَشْروب وَقد غَلَب على البُرِّ والخُبْزِ ومَا قَرُبُ مِنْهُ أَو صَار فِي حدِّه ثمَّ سمى بِهِ كُلُّ مأكولٍ والجمعُ أطْعِمَةُ وأطعَمَاتٌ جمعُ الجمعِ وَقد طَعِمَه طَعَاماً وطَعْمَا وَأطْعم غَيَرهُ ورَجُلٌ طَاعِمٌ - حَسَنُ الحالِ فِي المَطْعَمِ وَأنْشد: دَعِ الْمكارِمَ لَا تَرْحَلْ لِبُغْيَتَها واقعُد فَإنَّك أَنْت الطَّاعِم الكَاسِي سِيبَوَيْهٍ، رَجُلٌ طَعِمٌ عَلَى النَّسَب كَنَهِرٍ، صَاحب الْعين، الطَّعْمُ - الأكْلُ والطُّعْمُ - مَا أُكِلَ وَمَا أُلْقِي للطير من الحَبِّ - طُعمٌ أَيْضا، سِيبَوَيْهٍ، طَعِمَ طُعْماً وَأصَاب طُعْمَةً بِضَم الْفَاء فيهمَا، صَاحب الْعين، والطُّعْمَةُ - الأُكْلَة وَالْجمع طُعَمٌ وَأنْشد: نَرْجُو الإلَه ونرجُو البِرَّ والطُّعَمَا والطُّعْمَة - الدَّعْوةُ إِلَى الطَّعَام والطِّعْمَةُ - السيِّرَة فِي الأَكْلِ وَقد تكون الكِسْبَة والجمعُ طِعَمٌ وَإنَّهُ لَحَسنُ الطِّعْمَةِ وَقد أَطْعمتُ الرجل وَرجل مِطْعَامٌ - يُطعِمُ الناسَ وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هاءٍ وطَعْمُ الشَّيْء - حلاوتُهُ ومَرَارتُهُ وَمَا بَينهمَا وَالْجمع طُعُومُ وَقد طَعِمتُهُ طَعْماً - ذُقْه فَوجدت طَعْمَهُ وَفِي التَّنْزِيل وَمن لم يَطعَمْه فإنَّه مُنِّيَ وتَطَّعْمت الشَّيْء - ذقته على كُرهٍ وَفِي الْمثل تَطَعَّمْ تَطْعَم - أَي ذُقْ تشَتِه وكل مَا وجدت طَعْمَه فقد أطَّعَمْته، أَبُو عبيد، اطَّعَم الشيءُ - أخَذ طَعْماً وَفِي الحَدِيث عَن ابْن مَسْعُود كرَجْرَاجةِ الماءِ لَا نَطَّعِمُ الرَّجراجة - بقيَّة المَاء وَإِنَّمَا الْمَعْرُوف الرِّجْرَجَة وَلم يُسْمَع بالرَّجْرَاجَة فِي هَذَا الْمَعْنى إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث، صَاحب الْعين، والمُطْعِمَةُ - الغَلْصَمة يُقَال أَخذ بِمطُعْمَتَه وَلَا يكون إِلَّا عِنْد الخَنِقِ أَو القِتَال، السكرى، الطَّعْم - شَهوة الطَّعامِ وَأنْشد: إِذا الزَّادُ أمْسَى للِمُزَلَّجِ ذَا طَعْمٍ ابْن دُرَيْد، العَيْشُ - الطَّعامُ يمانِيَة، ابْن السّكيت، الأطْيَبانِ - الطعامُ والنِّكاح، أَبُو عبيد، هما الأغْذَيان وَسَيَأْتِي ذكرُ هَذَا مستَقْصى فِي فضل المُثنَّياتِ من هَذَا الْكتاب وَيُقَال أصْبنا عِنْده مَرْنَعَة مِن طَعامٍ أَو شرابٍ - أَي قِطعةً، صَاحب الْعين، الزِّادُ - طعامُ السَّفَرِ والحَضَر، ابْن جنى، وَالْجمع أَزْوادٌ، صَاحب الْعين، تَزَوَّدت -

اسماء الطعام من قبل اسبابه

اتَّخَذت زادا والمِزْوَدُ - وِعَاء الزَّادِ وكل عملٍ انْقُلِبَ بِهِ من خير أَو شَرّ - زَاد وَفِي التَّنْزِيل وتَزَوَّدُوا فإنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى، ابْن دُرَيْد، الدَّواءُ - الطَّعام. 3 - (أَسمَاء الطَّعامِ من قِبلِ أسبابِهِ) غير وَاحِد، العُرسُ - طَعَام الابتِنَاءِ أُنْثَى وَالْجمع أعراسٌ وعُرُسَات وتصغيره بِغَيْر هَاء نَادِر وَقد تقدم تصريفُ فعله، أَبُو عبيد، يُسمى الطَّعامُ الَّذِي يُصْنَع عِنْد العُرُس - الوَليمةُ وَقد أولَمْتُ، أَبُو زيد، الوَلِيمَةُ - كلُّ طَعَام صُنِعَ لُعُرسٍ كَانَ أَو غَيْرِها، أَبُو عبيد، وَالَّذِي يُصْنَع عِنْد الأمْلاَكِ - النِّقِيعةُ وَقد نَقَعْت أنقَعُ نُقُوعاً وَقيل النِّقِيعة - مَا صنَعه الرجلُ عِنْد قُدومه من سفَرِه وَقد أنْقَعتُ وَأنْشد: إنَّا لنَضْرِبُ بالصَّوَارِم هامَهُمْ ضَرْبَ القُدَارِ نَقِيعة القُدَّامِ القُدَارُ - الجَزَّار والقُدَّام جمعُ قادِمٍ وَقيل هُوَ المَلِك وَقد نَقَعْتُ أنْقَعُ نُقُوعاً وأنْقَعتُ والنَّقْعُ - طعامُ المَأْتَمِ وَهُوَ أحد الوُجوه الَّتِي فُسِّر عَلَيْهَا قَول عمر رَضِي الله عَنهُ مَا لم يكُنْ نَقْعٌ وَلَا لَفْلَفَةٌ وَقيل النَّقْعُ هُنَا - أصواتُ الخُدودُ إِذا ضُرِبَت وَقيل هُوَ شَقُّ الجَيْب وَقيل هُوَ وَضْعُ التُّرَاب على الرَّأْس لِأَن النَّقْع الغُبَارُ، ابْن دُرَيْد، وَيُقَال لطَعَام الْأَمْلَاك الشَّنْدُخِي والشَّنْدَخِيّ واشتقَاقُه من قَوْلهم فرسٌ شُنْدُخٌ - وَهُوَ الَّذِي يَتَقَدَّمُ الخيلَ فِي سَيْره فأرادوا أَن هَذَا الطَّعام يتَقَدَّم العُرُسَ، أَبُو عبيد، وَيُقَال للَّذي يَصْنَعُ عِنْد البِنَاء يَبْنِيه الرجلُ فِي بَيته - الوَكِيرة وَقد وَكَّرتُ، صَاحب الْعين، هِيَ الوَكَرة، ابْن السّكيت، هِيَ الوَكِيرة والوَكْرَة والحُتْرَة، أَبُو عبيد، يُقَال لما صُنِع عِنْد الخِتَان الاِعذَارُ وَقد أعْذَرتُ فَأَما الخِتان فأعذَرَ وعَذَرْتُ، ابْن دُرَيْد، أصل الاِعذار الْخِتَان ثمَّ سمي الطعامُ للخِتان إعْذَاراً، ابْن السّكيت، هِيَ العَذِيرة وفُلان مُعْذر ومَعْذُورٌ - أَي مَخْتون، قَالَ أَبُو عَليّ، الاِعْذار - الطَّعَام نُفسُه هِيَ بالمصْدَر، أَبُو زيد، الاْعْذار والعَذِير والعَذِيرَة - مَا عُمِل من الطَّعَام لحَدِث كالخِتان أَو لشَيْء يُستفادُ، أَبُو عبيد، مَا صُنِع عِنْد الوِلاَدة فَهُوَ الخُرْسُ وَأما الَّذِي تُطْعَمُه النُّفسَاء نَفْسُها فَهُوَ الخُرْسَة وَقد خَرّسَت، صَاحب الْعين، خَرَّسْتُ عَنْهَا كَذَلِك، قَالَ أَبُو عَليّ، ونُفِسَ بعضُ نِساءِ العَرَب وَلَا أحدَ عِنْدهَا يُخَرِّسُها فَقَامَتْ وصَنَعَتْ لنَفسهَا خُرْسَة ثمَّ قَالَت يَا نَفْس تَخَرسِي لَا مُخرِّس لَك فاطَّردَ مثلا للوحِيد الَّذِي لَا أحَدَ لَهُ يُعِينُه على مصْلحَته، أَبُو عبيد، الخرُوسُ - الَّتِي يُصْنَعُ لَهَا شَيْء عِنْد الْولادَة الفَرَعُ - طَعَام يُصْنَعُ عِند نِتاج الإبِل كالخُرْسِ عِنْد الوِلادة، صَاحب الْعين، السُّفْرَة - طَعَام المُسَافر وَبِه سميت سُفْرَة الجِلدِ، ابْن دُرَيْد، الوَضيمَةُ - طَعَام المَأْتَم، أَبُو عبيد، الدَّعْوَة والدِّعْوةُ والمَدْعاة - مَا دُعي إِلَيْهِ من الطَّعَام الكَسْرُ لعَدِيِّ الرِّباب خاصَّة وهم يَفتحون دَعْوَة النَّسَب، أَبُو عبيد، هِيَ الدَّعوة فِي الطَّعَام والدِّعوةُ فِي النّسَب هَذَا أَكثر كَلَام الْعَرَب إِلَّا عَدِيَّ الرِّباب فَإِنَّهُم يَنْصِبُون الدالَ فِي النَّسَب ويَكْسِرُونها فِي الطَّعام، أَبُو عبيد، كُلُّ طعامٍ صُنِع لدَعْوة فَهُوَ مَأْدُبَة ومَأْدَبة وَقد آدَبْت وأَدَبْت آدِبُ أَدْبا، ابْن السّكيت، وَمِنْه الحَدِيث إِن هَذَا القُرآن مَأْدَبةُ الله فتَعَلَّموا مأَدَبة اللهِ - أَي الَّذِي دَعا إِلَيْهِ عِبادَه، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا المَأْدَبة كَمَا قَالُوا المَدْعاة، ابْن الْأَعرَابِي، وَهِي الأُدْبة، صَاحب الْعين، السُّمْعة - مَا سُمِعَ بِهِ من طَعام وغيْره، ابْن السّكيت، فَإِذا خصَّ بَدعُوته فَهِيَ الانْتِقار يُقال دَعَاهم النَّقرَى وَأنْشد: نحنُ فِي المَشْتاةِ نَدْعُو الجَفَلَى لَا تَرَى الأدِبَ فِينَا يَنْتَقِرْ صَاحب الْعين، نقَّرت باسْمِه - سَمَّيته من بَيْنِهم، أَبُو عبيد، دَعَوْتهم الجَفَلَى - وَهُوَ أَن تَدْعُوَ جَمَاعَتهم وَأنكر الأجْفَلَى وحكاها غيْرُه وَقد حُكِي الجَفَلَى والأجْفَلَى، الْأَصْمَعِي، خَلَّ فِي دُعائِه وخَلَّل - أَي خَصَّ

اسماء الطعام من قبل اوقاته

صَاحب الْعين، السُّمْعة - مَا سُمِع بِهِ من طَعامٍ ليُسْمَع. 3 - (أسْماء الطعامِ من قَبِل أوْقاتِه) أَبُو عبيد، يُقال للطَّعام الَّذِي يُتَعَلَّلُ بِهِ من قَبْل الغَدَاء السُّلفة وَقد سَلَّفْت القومَ، ابْن دُرَيْد، السَّلْفة - مَا تَدْخِرُه المَرأْة لتُتْحِف بِهِ مَن زارَها، اللحياني، العُلْقة والعَلاَق - الطَّعام يُتَبَلَّغ بِهِ إِلَى وَقْت الغَداء، أَبُو عبيد، اللُّهْنة كالسَّلْفة وَقد لَهَّنت لَهُم، ابْن دُرَيْد، اللَّهْنة - مَا يُهْدِيه الرجلُ إِذا قَدِمَ من سَفَر يُقَال لَهِّونا ممَّا عِنْدكم - أَي أعْطُونا، أَبُو عبيد، لَهَّجت القومَ مثل لَهَّنت لَهُم، قَالَ أَبُو عَليّ، لَا أَعْرف للَهَّجت مِثالاً يعنِي بالمثال اسْما اشتُقَّت مِنْهُ لهَّجت قَالَ وأَصل هَذَا الْكَلِمَة السُّرْعة والتعجيلُ وَمِنْه لَهْوَجْت الشِّواء والحَدِيث وَهُوَ فِي الشّواء أكثَرُ وَأنْشد: وكنتُ إِذا لاقَيْتُها كَانَ سِرُّنا وَمَا بَيْننا مثلَ الشِّواءِ المُلَهْوَجِ صَاحب الْعين، العُجْل والعُجَالة - مَا اسْتُعْجِل بِهِ من طَعام وَقيل هُوَ مَا تَزْوَّده الراكبُ مِمَّا لَا يُتْعِبُه أكلُه نَحْو التَّمْر والسَّوِيق، أَبُو زيد، الْوِكاث والْوُكاث - مَا يُسْتَعْجَلُ بِهِ الغَدَاء وَقد اسْتَوْكَثْنا - أَي اسْتَعْجَلْنا شيأ نَبْلُغ بِهِ الغَداءَ، صَاحب الْعين، نَبَلْته بطَعامٍ أنْبُله نَبْلا - عَلَّلته، وَقَالَ، والغَدَاء - طعامُ الغُدُوِّ والعَشَاء - طَعام العَشِّي وَالْجمع أعْشِيَة وَقد غَدَا يُغْدُو وتَغَدَّى وَعَشَا وعَشِيَ وتَعَشَّى، ابْن السّكيت، رجُل غَدْيانُ وعَشْيانُ - أَي قد تَغدَّى وتعَشَّى، أَبُو عَليّ، أَصله الواوُ ولكنَّه شَرَّ، غير وَاحِد، غدَّيته وعَشَوْته عَشْواً وعَشَّيْته، ابْن جنى، وأعْشَيته، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقَالُوا الغَدَاء والعَشَاء فجاؤُوا بِهِ على مِثَال الطَّعام كَمَا قَالُوا الصَّبَاح والمَسَاء فجاؤُوا بهما على مِثَال السَّواد والبَيَاض، قَالَ ابْن جنى، العِشْى - العَشَاء أَيْضا وَأنْشد: وأعْشَيْته من بَعْدِ مَا راثَ عِشْيُه سِناناً كَسيْرَ الثَّابِريَّةِ لَهْوَق ابْن السّكيت، وَإِذا قَالُوا تَغَدٍّ قلت مَا بِي من تغدٍ وَلَا تَقُل مَا بِي غَدَاء وَكَذَلِكَ مَا بِي من تَعَشٍّ وَلَا تَقُل عَشَاء، قَالَ أَبُو عَليّ، الغَدَاء من الغَدَاة والعَشَاء من العِشَاء وعَلى نحوِ ذَلِك تسمِيَهُم طعامَ اخْتِلَاط الظُّلْمة الفُحَيْماء لِأَن الفَحْمة الظُّلمةُ، قَالَ، ويُسمَّى طعامُ العَتَمة العَتَمَة وَأَصله البُطْء وَأنْشد: إِذا مَا فَقدْتُم أسْود العَيْنِ كنْتُمو كِراماً وأنتُمْ مَا أقامَ ألائِمُ تَحَدَّتُ رُكْبانُ الحَجِيج بلُؤْمِكُمْ وتَقْرِي بِهِ الضَّيْفَ الِّلقاحُ العَوائِمُ يَقُول أَن النَّاس قد اتَّخَذوا لُؤْمَكُمْ سَمَرا فهم يَتَحدَّثونَ بِهِ ويُعْقِلُهم عَن احْتِلاب اللِّقاح فيَطْرقُ الضيْفُ وَهْنا فُيوافِق الإِبِل شَكِرةً مِلاءً فتُحْتَلبَ فيُقْرَى مِنْهَا وأَسْود العينِ - جبَلٌ بالحِجَاز، ابْن دُرَيْد، عُوَافَة الأَسد - مَا يَتَعَوَّفه بِاللَّيْلِ فيأكُلُه وَبِه سمي الرجلُ عُوافَة، غَيره، الكَرْزَمَة - أكْلِ نِصِفِ النهارِ. 3 - (مَا يُخَص بِهِ ويُؤْثَر من الطَّعام) أَبُو عبيد، القَفِيُّ - الَّذِي يكْرم بِهِ الرجلُ من الطَّعام قد قَفَوْته وَأنْشد: لَيْسَ بأسْفَى وَلَا أفْتَى وَلَا سِغلٍ يُسْقَى دَواءَ قَفِّي السَّكْنِ مَرْبُوب

نعوت الطعام من قبل لينه وخشونته ونجوعه

يَعْنِي اللَّبن هُوَ دَواء المَرِيض، قَالَ، واللَّبَن لَيْسَ يُسمَّى بالقَفِيِّ وَلكنه كَانَ رُفِع لإنسانٍ خُصَّ بِهِ يَقُول فآثرت بِهِ الفَرسَ والعُفَاوَةُ - مَا يُرْفَع من المَرَق للإِنْسان وَأنْشد: وباتَ وَلِيدُ الحَميِّ طَيَّان ساغِباً وكاعِبُهم ذاتُ العُفاوةِ أسْغَبُ ويُروى ظَمْآن ساغِبا ويروى ذاتُ القَفاوة والعوَادة - مَا أْعِيد على الرَّجُل من الطَّعام بعد مَا يَفْرُغ القومُ يُخَصُّ بِهِ، صَاحب الْعين، عَجَفْت نَفْسِي عَن الطعامِ أعْجِفُها عَجْفاً وعُجُوفا وعَجَّفتها - أمْسكتُها عَنهُ وَأَنا أشْتهيه لأُوثِرَ بِهِ جائِعاً وَلَا يكونُ التَّعْجِيف إِلَى على الجُوع وَأنْشد: لم يَغْذُها مُدٌّ وَلَا نَصِيفُ وَلَا تُمَيْراتٌ وَلَا تَعْجِيفُ 3 - (نُعُوت الطعامِ من قِبَل لِينة وخُشُونِته ونُجُوعه) قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو العَبَّاس طعامُ لَذٌّ - لَذِيذ وَقد لَذِذْت بِهِ والْتَذَذت وَقد يَقَع على الشَّراب وعَلى كُل مُلْتَذٍّ وَقَالُوا الُلذَاذ والَّلذَاذَة كَمَا قَالُوا الرَّضَاع والرَّضَاعة، أَبُو زيد، المَجْهُود - المُشْتَهَى من الطَّعَام واللَّبَن، أَبُو عبيد، طعامٌ سَيِّغٌ لَيِّغ إتباع - أَي يَسُوغ فِي الحَلْق، ابْن دُرَيْد، سائِغٌ لائِغ، ابْن السّكيت، ساغَ الرجلُ طعامَه يَسِيغُه ويَسُوغه والجيِّد أساغَ بِالْألف، غَيره، وَقد سَوَّغته إِيَّاه وساغَ هُوَ نَفْسُه وانْساغَ وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الشَّراب، أَبُو عبيد، دَهْمَقْت الطعامَ ودَهْقنَتْه - ألنْتُه وأصْل الدَّهْقَنة الكَيْس، أَبُو زيد، هَنَأنِي الطعامُ يُهَنِئُنُي ويَهْنَؤُنِي هِنْأً وهَنْأَتِنِيه العافِيةُ وَالِاسْم الهَنَاء وَمَا كَانَ هَنِيأ وَلَقَد هَنُؤ ُهَنَاءةً وهَنَأَةً وهِنْأ وأصل الهَنِيء والمهْنَا مَا أتَاك فِي غير مَشَقَّة، ابْن السّكيت، ويُقال هَنَأنِي الطَّعَام مريأً ومَرَأنِي فَإِذا افردُوه قَالُوا امْرأنِي، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَقَالُوا هَنِيأ مَرِيأُ - أَي ثَبتَ لَك هَنِيأ، قَالَ، وأمَّا قَوْلهم هَنأنِي ومَرأني فإتباع وَهُوَ مِمَّا يُجْرون على الكَلِمة مَا يُجْرون على أخُتِها أَلا ترى إِلَى قَول الراجز: عَيْناء حَوَراء من العِينِ الحِيْر فَهَذَا لَا يُخْلو من أَن يَكونَ كَسَر لتَسْوِية الرِّدْف وَهَذَا لَيْسَ بلازِم لِأَن الْيَاء تَصْحَب الواوَ أَلا ترى إِلَى قَوْله فِي هَذِه القصيدة: يَرْتَشِفُ البَوْلَ ارْتِشافَ المَعْذُور فقد تبين أَنه لم يُضطَر إِلَيْهِ من هَهنا وَلَا يجوز أَن يكون فَعَله للضَّرورة وذَهاباً إِلَى تعدِيل الأجْزاء لِأَن الْأَبْنِيَة متساوِيَةٌ فِي الْأَجْزَاء فَثَبت أَنه بَدَل اختيارِيٌّ إتباعي وَقد عَمِل النحويُّون مثلَ هَذَا فِي الْإِعْرَاب لذِي لَا يَلَحق ذاتَ الْكَلِمَة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَهَذَا شَيْء استَكْرَهه النحويُّون وَهُوَ ضَعِيف قَالُوا ويحٌ لَهُ وتَبٌّ وتَبَّا لَهُ وَيْحا فَجعلُوا الوَيْح بمَنْزِلة تَبٍّ والتَّبَّ بِمَنْزِلَة وَيْح، صَاحب الْعين، اسْتَمْرأت الطعامَ - وَجَدْته مَرِيأً، أَبُو عَليّ، المُرُوءة مَشتَقٌّ من ذَلِك كَمَا جَعَلوا الهَضْم فِي العَطاء مُتَابعا لهَضْم الطَّعامِ قَالَ: فأَحْلامُ عادٍ وأيْدٍ هُضُمْ وقدَ تكون المُرُوءة فُعُولة من المَرْء كالرُّجُولة والفُتُوَّة يَدُلُّ على ذَلِك قولُ عمر رضى اللهُ عَنهُ إِن كانَ لُكما عَقْل فلَكُما مُرُوءة فتعْلِيقة المُرُوءة بالعَقْل الَّذِي هُوَ فَضْل الإِنسان دليلٌ على ذَلِك، قَالَ صَاحب الْعين، طعامٌ عَفِصٌ - بَشِع يَعْسُر ابْتِلاعه، ابْن السّكيت، طعامٌ خَشِنٌ بيِّن الخُشُونة والخُشْنة، ابْن دُرَيْد، طعامٌ جَشِب بيِّن الجَشَابة والجُشُوبة - خَشِن المَأْكل، صَاحب الْعين، نجَع فِيهِ الطَّعَام يُنْجَع نُجُوعا - غَذَّاه والنُّجُوع - مَا نجع

نعوته من قبل تغيره

من الطَّعام والشَّراب، ثَعْلَب، طعامٌ نَجِيع - ناجِعٌ وَكَذَلِكَ الماءُ وَسَيَأْتِي ذكرُه، أَبُو عبيد، مَا يَعْنَى فِيهِ الأكْلُ - أَي مَا يَنْجَع وَقد عَنَا - نَجَع، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو إِسْحَق الصَّوَاب عَنِّي، عَليّ، عَنَا يَعْنَا كجَبَا يَجْبَا وقَلاَ يَقْلاَ نادِر وَإِنَّمَا ذَلِك لشَبَة الإلِف الْهمزَة، صَاحب الْعين، العَمْش - مَا يكون فِيهِ صَلاَحٌ للبدَن وطعامٌ عَمْشٌ - مُوافِق وَقَالُوا الخِتَان عَمْش الغلامِ - أَي تُرَى فِيهِ بعد ذَلِك زِيادة وصلاحٌ. 3 - (نُعوته من قِبَل تَغَيُّره) أَبُو عبيد، سَنحِ الطعامُ وزَنِخ - تَغيَّرَ، وَقَالَ، فِي طَعَامه شُمَخْرِيرَة - وَهِي الرِّيح وَفِيه شُمَأْزِيزة من اشْمَأْزَزْت. 3 - (أَسمَاء الطَّعَام الَّذِي يُتَّخذ من اللَّحْم مَا يُجَفَّف من اللَّحْم ويُطْبَخ) أَبُو عبيد، الوَشِيقة - لحم يُغْلَى إغْلاءةً ثمَّ يُرْفع وَقد وَشَقْت وَشْقا وَقد حُكِيت أشَقْته ووَشَقْته وأتَّشَقْت وَشِيقة - اتَّخَذْتها، صَاحب الْعين، وواشِقٌ - اسمُ كلب مشتَقٌّ من ذَلِك ذهب إِلَى التَّفاؤُل، أَبُو عبيد، الصَّفيف مثله ويُقال هُوَ القَدِيد صَفَفْته أصُفُّه صَفًّا، ابْن السّكيت، إِذا شُرِح اللحمُ وقُدِّد طوَالًا فَهُوَ القَدِيد فَإِذا شُرِّح عَراضا فَهُوَ الصَّفِيف والْوَشِيق يَجْمَعُهما إِذا جَفَّا والتَّتْمِير - أَن يُقَطَّعِ صِغَاراً ثمَّ يُجّفَّف والوَزِيم - المُجَفَّف وَأنْشد الأصمَعي فِي ذكر فَرَس يُصاد عَلَيْهَا الوحشُ: فتْشْبِعُ مَجْلِس الحَيَّينِ لَحْما وتُبْقِي للإِماءِ من الوَزِيم قَالَ، وَقد تكون الوَزِيمَة من الجَرَاد، ابْن دُرَيْد، العَفِير - لحمٌ يُجَفَّف على الرِّمْل فِي الشَّمْس، ابْن السّكيت، شَرَرت اللحمَ والأقِطَ ونحوَهما أشثرُّه شَرًّا وشَرَّرته وأشْررته إِذا وضَعْته على خَصَفة أَو غيرِها ليَجِفَّ والإشْرارة - الخَصَفة الَّتِي يُشَرَّر عَلَيْهَا وَقيل هِيَ شُقَّة من شُقَق البيتِ، صَاحب الْعين، لحم شاسِفٌ وشَسِيفٌ - يَبِسَ وَفِيه نُدُوّة، وَقَالَ، قَبَّ اللحُم يَقِبُّ قُبُوبا - ذهبَتْ نُدُوَّته، أَبُو زيد، القَصِيد - اللحمُ اليابِسُ وَأنْشد: وَإِذا الْقُوْمُ كَانَ زادَهم اللَّحْ مُ قَصِيداً مِنْهُ وغَيْر قَصِيد أَبُو عبيد، وزَأْت اللَّحْم - أيْبَسْتُه، ابْن السّكيت، الجُبْجُبَة - كَرِش البعيرِ يُغْسَل بِالْمَاءِ والمِلْح ثمَّ يُشْرَّح أعْلاها ثمَّ يَنْفُخونها ويَحْشُونها بالشَّجَر أَو بَعْرِ الْإِبِل اليابِس ثمَّ تَعَلَّق حَتَّى تَضْرِبَها الريحُ وتَجِفَّ ثمَّ يَأْخُذُونَ اللَّحْم فَيُقَدِّدُونه ويَجْعلوه على حِبال حَتَّى يَذْبُل ذَبْله ويَذهبَ ماؤُه وَكَذَلِكَ يَفْعلون بالشَّحم ثمَّ يَطْبُخُون لَحمها بشَحْمِها جَمِيعًا ثمَّ يفرِّغونه فِي القِصاع حَتَّى يَبْرُد ويَصَفُّون الإِهالة على حِدَة فَإِذا بَرَد كَثَبُوا اللحمَ والشَّحمَ فِي الجُبْجُبة وصَبُّوا عَلَيْهِ الوَدَك ثمَّ بَرَّدُوه حَتَّى يَجْمُد ويَصِير كالحَجَر ثمَّ يُلْقى فِي جُوَالِق ويُسْتَر من الحرّ أَن يَفْسُدا فيأكُلُون مِنْهُ جَامِدا ومَنْ شَاءَ أذاب مِنْهُ على القُرَص، ابْن دُرَيْد، الإْرِّة - لحم يُطْبَخ فِي كَرِش، صَاحب الْعين، الهُلاَم - طعامٌ يُتخذ من لحمِ عِجْلة يجْلِدها والطَّبْخ - إنْضاج اللحمِ وغيْره طَبَخه يَطْبُخُه ويَطْبَخَه طَبْخا فانْطَبخ واطَّبَخ والطِّبِيخ والقَدِير سَوَاء وَقيل الفَدِير مَا كَانَ بِفَحىً والطَّبيخ مَا لم يُفَحَّ وَقد اطَّبَخَنْا - اتخذنا طَبِيخا واقْتَدْرنا - اتَّخَذنا قَدِيراً، ابْن السّكيت، قد يكونُ الإطِبّاخ شِوَاءً واقْتِدارا، ابْن الْأَعرَابِي، المِطْبَخ - آلةُ الطَّبخ والطباخ معالج الطَّبْخ وحرفته الطباخة سِيبَوَيْهٍ وَقَالُوا المطبخ كَمَا قَالُوا المربد يَعْنِي أَنهم لم يجيئوا بِهِ على الْفِعْل

الشواء

وَشبهه بالمربد لِأَنَّهُ تجفيف كَمَا أَن الطَّبْخ كَذَلِك، أَبُو عبيد، طَهَيْت اللحمَ وطَهَوته أطْهُوهُ وأطْهاه - طبَخْته، صَاحب الْعين، طَهْواً وطَهْيا وطُهُوّاً وطُهِيًّا وطِهَايَةً وَالِاسْم الطِّهْي وَفِي الحَدِيث فَمَا كَانَ طَهْوِي إِذا - أَي عَمَلِي، صَاحب الْعين، نَضِجَ اللحمُ - طُبخَ وأنْضَجْته فَهُوَ مُنْضَج ونَضِيج، وَقَالَ، النَّشِيل - مَا طُبِخَ من اللَّحم بِغَيْر تابَلٍ، وَقَالَ، سَلَقْت اللحمَ وَغَيره أسلقه سلقاً طبخته فِي المَاء ابْن دُرَيْد الشبارق الألوان من الْأكل المطبوخَةُ فارسيٌّ معرَّب، وَقَالَ، ذَيَّأت اللحمَ إِذا أنْضجته حَتَّى يَسْقُط عَن عَظْمه، صَاحب الْعين، الخَضِيعة - طعامٌ يتَّخذ من اللَّحم بِالشَّام والقَلِيَّة - مَرَقَةٌ تتَّخذ من أكْباد الجَزُور ولُحومِها وَقد قَلَيْتها قَلْيا - أنْضجْتُها فِي المِقْلاة والقَلاَّء - الَّذِي حِرْفته ذَلِك والقَلاءة - الموضِعُ الَّذِي تُتَّخذ فِيهِ المَقالِي، الطاجِنُ - المِقْلَى، أَبُو عبيد، هُوَ فارسيٌّ، صَاحب الْعين، الكَبَاب - الطَّبَاهِجَة، وَقَالَ بعضُهم، الْبَاء فِي الطَّباهِجَة بدل من الْبَاء الَّتِي بَين الْبَاء وَالْفَاء على قَوْلهم بُنْدق وفُنْدق وَالْجِيم بدَلُ من الشين. 3 - (الشِّواء) قَالَ سِيبَوَيْهٍ، شَوَيت اللحمَ فانْشَوى واشْتَوَى، وَقَالَ مَرَّة اشْتَوَى القومُ - اتَّخذوا شِواءً على نَحْو اطبَخُوا واذَّبَحُوا، ابْن السّكيت، شَوَيْت اللَّحمَ فانْشَوَى وَلَا يُقال اشْتَوَى إِنَّمَا المُشْتَوى الرجلُ يذهب إِلَى الاتِّخاذ، أَبُو عبيد، شَوَّيت القَومَ وأشْويْتُهم - أطْعَمْتهم شِواءً، أَبُو زيد، شَوَّيته لَحْماً - أعطيتُه إيَّاه، ابْن السّكيت، أعْطِني شِوايَتي - وَهِي القِطْعة من اللَّحْم يَشْوِيها، أَبُو عبيد، الشِّوَاية - الشيءُ الصَّغِير من الكَبِير كالقِطْعة من الشاةِ وشُوَاية الخُبْز - القُرْص، أَبُو عَليّ، شَوَيْته شَيًّا سبقت الواوُ بِسُكُون فقُلبت وأُدْغِمت، أَبُو عبيد، حَسْحَسْت اللحمَ - جعلتُه على الجَمْر وَقيل هُوَ أَن يُقْشَر عَنهُ الرَّمادُ بعد مَا يَخْرجُ من الجَمْر، ابْن الْأَعرَابِي، هُوَ الحُسْاس وَقد حَسَسْته، أَبُو عبيد، طَهَيْت اللحمَ وطَهَوتُه - شَوَيْته وَقد تقدَّم تَصْرِيفه فِي الطَّبْخ، صَاحب الْعين، لحمٌ مُعَرَّص - رَدِيءُ النَّضْج مُرَمَّد، أَبُو عبيد، فَإِن أدخلته النارَ وَلم تُبالِغ فِي نُضْجه قلت ضَهَّبته، صَاحب الْعين، المُضَهَّب - المَشْوِي على الضَّيْهبَ - وَهِي حِجَارة مُحْماة، ابْن السّكيت، المُصَهَّب بصاد غير مُعْجَمة - صَفِيفُ الشِّواء من الوَحْش المختَلطُ بالشَّحْم وَهُوَ يابِسٌ وَأنْشد: وَلَا جاءَها القُنَّاص بالصَّيْد غُدْوةً، وَلَا أكلَتْ الصَّفِيف المُصَهَّب أَبُو عبيد، فَإِن لم تُنْضِجُه قلت آنَضْته وَهُوَ أنِيضٌ، ابْن السّكيت، وَفِيه أنَاضَةٌ ?، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ أنَأْته وأنْهَأْته وَقد نَاءَ نُيُوأً ونِهِيءَ ونَهُؤَ نَهاءةً ونُهُوءَةً ونُهُوأ ونَهَأ مقْصور ونهَاوة َشاذٌّ فَهُوَ نَهِيءٌ، صَاحب الْعين، لَهْوَجت اللحمَ إِذا لم تُنْعِم شَيَّه ولَهْوَجْت الأْمَر إِذا لم تُحْكمِه على المَثَل، أَبُو عبيد، فَإِن أنضَجْته فَهُوَ مُهَرَّد وَقد هَرَّدته وهَرِدَ هُوَ، أَبُو زيد، هَرَده كَذَلِك، أَبُو عبيد، والمُهَرَّ أُمثله، ابْن دُرَيْد، هَرَوْت اللحمَ هَرْواً - أنْضَجته وهَرَيته هَرْياً وَلَيْسَ بثَبْت وهَرَأْته وأهْرَأته، أَبُو زيد، هَرَتَ اللحمَ - أنْضَجَه، أَبُو عبيد، خمَطته أخْمِطُه خَمْطاً فَهُوَ خَمِيط - شوَيته، ابْن السّكيت، خَمَطْت الجدْي أَخْمِطه خَمْطا إِذا لم تُنْضِجه وَأنْشد: شَكَّ المَشَاوِي نَقَدَ الخَمَّاط ابْن دُرَيْد، الخِمِيط - المشْوِيُّ بجِلْده والسَّمِيط والمَسْموط - الَّذِي قد نُزِع شعرُه أَو صُوفُه وَلم يُشْوَ بعدُ، أَبُو زيد، سَمَطت الجَدْي أَسْمُطه وأَسْمِطُه، صَاحب الْعين، سَمَطَ يَسْمُط سَمْطاً والخَمْط كَذَلِك، وَقَالَ مَرَّة السَّمْط - السَّلْخ، أَبُو عبيد، فَإِن شَوَيته حَتَّى يَيْبس فَهُوَ كَشِيءٌ وَقد كَشَأته وأكْشأته وتَكَشَّأته وَمثله وَزَأْته وَقد تقدم أَن وَزَأْت اللَّحْم أيْبَسْته، وَقَالَ، فأَدت اللحمَ - شَوَيْته والمِفْأد - السَّفُّود، ابْن دُرَيْد، المفْؤُد - الَّذِي يُدْفَن

فِي الجمْر، أَبُو عبيد، صَلَيْت اللحمَ - شَويْته فَإِن أردْتَ أَنَّك قذَفْته فِي النَّار ليَحْتَرِقَ قلت أصْلَيْته، ابْن السّكيت، المَصْلِيُّ - المَشْوِيُّ فِي التَّنُّور مُعَلَّقا فِي السَّفُود وَجَاء فِي الحَدِيث أهْدِيَتْ إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شاةٌ مَصْلِيَّة، صَاحب الْعين، صَلَيْت اللحمَ فِي النَّار وصَلَّيته - القيْتُه للإحراق والصِّلاَء - الشِّواء أَي حَتَّى صَلِي النارَ وأصْلَيْته إيَاها وصَلَيْته إِيَّاهَا مخَفَّفة اللَّام، أَبُو عبيد، الحَنِيذ - الشِّواء الَّذِي لم يُبالَغ فِي نَضْجه وَقد حَنَذت أَحْنِذ حَنْذا وَقيل هُوَ الشِّواء المَغْموم الَّذِي يَخْنَزَ - أَي يَتَغَيَّر، ابْن السّكيت، الحَنِيذ - أَن يُؤْخذ اللَّحْم فيُقَطَّع أَعْضَاء ويُنْصبَ لَهُ صَفِيح الحِجارة فيُقَابَل يكونُ ارتِفاعُه ذِراعا وعَرْضُه أكثَرَ من ذراعيْن فِي مثلهمَا ويُجْعلُ لَهُ بابانِ ثمَّ يُوقَد فِي الصَّفائِح بالحَطَب فَإِذا حَمِيت واشتَدَّ حرُّها وَذهب كلُّ دُخَان فِيهَا ولهبٍ أُدْخِل فِيهِ اللحمُ وأغْلق البابانِ بصَفِيحتَيْن قد كانَتا قُدِّرتا للبابين ثمَّ ضُرِبتا بالطِّين وفَرْثِ الشَّاة وادْفِئَت إدْفاء شَدِيدا بِالتُّرَابِ فيُتْرك فِي النَّار سَاعَة ثمَّ يُخْرًج كأنَّه البُسُر قد تَبَرَّأ العظمُ من اللَّحم من شِدَّة نُضْجه والحَنْذ أَيْضا - أَن يَأخُذَ الرجل الشاةُ فيُقَطِّعها ثمَّ يَجْعَلها فِي كَرِشها ويُلْفِي مَعَ كل قِطْعة فِي الكَرِش رَضْفة ورُبمَّا جَعَل فِي الكَرِش قَدَحا من لبن حامِضٍ أَو مَاء ليكونَ أسْلَم للكَرِش من أَن تنْقَدَّ ثمَّ يَخُلَّها بِخلال وَقد حفَر لَهَا بُؤْرة أحْماها بهَا فيُلْقي الكَرِش فِي البُؤْرة ويُغَطِّيها سَاعَة ثمَّ يُخْرِجها وَقد أخذْت من النُّضْج حاجتَها والحَنِيذ أَيْضا - الَّذِي تُلْقى فَوْقه الحجارةُ المُحْماة لتُنْضِجه وَيُقَال قد حُنِذ الفرسُ إِذا ألقيتْ عَلَيْهِ الجِلالُ ليعْرَق، ابْن جنى، لَحْم حَنْذ وُصِف بِالْمَصْدَرِ، صَاحب الْعين، شِواءٌ مَرْضوف - مَشْوِيٌّ على الرَّضْف - وَهِي حجارةُ تُحْمَى بالنَّار ولبَنٌ رَضِيف - مَصْبوب على الرَّضْف، وَقَالَ، رَمَضْت الشاةَ أَرْمِضُها رَمْضا - وَهُوَ أَن تُوِقد على الرَّضْف ثمَّ تُشُقُّ الشَّاة شَقًّا وَعَلَيْهَا جِلدُها ثمَّ تُكِسِّر ضُلوعَها من باطنٍ لتطمَئِنَّ على الأَرْض وتحتَها الرَّضْف وفوقَها المَلَّة وَقد أوْقدوا عَلَيْهَا فَإِذا نَضِجت قَشَروا جلدهَا وأكَلُوها، وَقَالَ، ثَرْمَدَ اللَّحْم - أساءَ عَملَه وثَرْمَلَه إِذا لم يُنْضِجْه وَلم يَنْقُصْه من الرِّماد وَغَيره، غَيره، عَثْلَبت الشِّواء والطَّعام كَذَلِك وعَثْلَب طعامَه أَيْضا - طَحْنه طَحْناَ خَشِناً لَعَجِلة تَحَّفزة، ابْن السّكيت، والتَّشْنِيط - أَن يُصْلَح اللحمُ للقَوْم ثمَّ يُشْوَى، صَاحب الْعين، هُوَ التَّشْيِيط بِالْيَاءِ وشاطَ الشيءُ شَيْطاً وشِيَاطَة وشَيْطُوطةً - احتَرَق وأشْطتُه أَنا وشَيَّطْته - أحرقْتُه، ابْن السّكيت، شِواءٌ مُرَعْبَلٌ - أَي مقَطَّع وشِواءَ مُحَاش وخُبْز مُحَاش إِذا احْرِق وَقد مَحَشه يَمْحَشُه مَحْشا وأمْحَشه وامتَحَش هُوَ وشِوَاء زَعْم وزَعِمٌ ومُرِشٌّ - كثيرُ الإِهالة سريعُ السِّيَلان على النَّار ويُقال حَذَأْت اللَّحْم فِي النَّار حَتَّى تَذَيَّأ وتَهَذَّأ أَي تهرأ وَقَالَ - نَدَأت اللحمَ والقرص فِي النَّار أَلقيته فِيهَا ابْن دُرَيْد تدأت اللَّحْم أنْدَؤُهُ نَدْأ - أمْللتُه بالجَمْر وَهُوَ النَّدِيء مثل الطَّبِيخ، ابْن السّكيت، لحمٌ سِلْغَدٌّ ومَلَغْوسٌ ومُلَهْوَج إِذا كَانَ أحمرَ لم يَنْضَج وَقيل المُلَهْوَج يكون فِي الشِّواء والطِّبِيخ الَّذِي لم يُبالغ فِي نُضجه وَقد قدَّمت أنَّه المُعجَّل، ابْن دُرَيْد، شِوَاءٌ مُعَلْوَس إِذا أُكِل بالسَّمْن وَهُوَ العَلَس والصَّلائِق - اللحمُ المَشْوِيُّ المُنْضَج وَقيل الرُّقَاق من الخُبْز وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ لَو شِئْت أمْرَتُ بِصَلائِقَ وصِنَاب، وَقَالَ، زَبَّيت اللحمَ وغيْره - طرَحْته فِي الزُّبْية - وَهِي حَفِيرة وتُحْفَر ويُشْتَوَى فِيهَا اللحمُ ويُخْتَبَزُ فِيهَا وَأنْشد: صِنَاب، وَقَالَ، زَبَّيت اللحمَ وغيْره - طرَحْته فِي الزُّبْية - وَهِي حَفِيرة وتُحْفَر ويُشْتَوَى فِيهَا اللحمُ ويُخْتَبَزُ فِيهَا وَأنْشد: طارَ جَرادِي بَعْدَ مَا زَبَّيتُه لوْ كَانَ رَأْسِي حَجَرا رَمَيْتُه وَقَالَ، افْرَنْجَم اللحمُ - تَشَيَّط من أعْلاه وَلم يَنْشَوِ واللَّحم المُعَرَّض - الَّذِي يُشْتَوَى على الرَّماد فَلَا يُسْتَتمُّ نُضْجه فَإِذا غَيَّبته فِي الجَمْر فَهُوَ مَمْلول ومَلِيل مَلَلته أمُلَّه مَلاَّ وَقد يكونُ فِي الخُبْز والمَلَّةُ - الرَّماد الحارُّ

آلات الاكل

والنَّضَائِضُ - صوتٌ نَشِيش اللَّحم يُشْوَى على الرَّضْف، صَاحب الْعين، القَشْم بلُغَة تَغْلِب - اللَّحم والشَّحْم إِذا نَضِجَ واحْمَرَّ فَسَالَ وَدَكَهُ الْوَاحِدَة قَشْمة، ابْن الْأَعرَابِي، شِوَاءٌ خَضِلٌ - رَطْب جَيِّد الإنضاج، الْأَصْمَعِي، الرَّجِيع - الشِّوَاء يُسَخَّن ثَانِيَة، وَقَالَ، افْرَنْبجَ الحَمَل إِذا شُوِي ويَبِستْ أعالِيه والفَصِيد - دمٌ كَانَ يُوضَع فِي الجاهِليَّة فِي مَعَى ويُشْوَى. 3 - (آلاتُ الأكْل) أَبُو حَاتِم، السَّفُود والسُّفُّود - حَدِيدة ذاتُ شُعَب مُعَقَّفةٌ يُشْتَوَى بهَا، الأَصمعي، الصِّنْع - السَّفُود وَأنْشد فِي صِفَة الإِبل: وجاءتْ ورُكْبانُها كالشُّرُوب وسائِقُها مثلُ صِنْع الشِّوَاء 3 - (اللَّحْم النِّيء) ابْن دُرَيْد، ناءَ اللحمُ نَيْأً، أبوعبيد، أنَأْته وَهُوَ بَيِّن النُّيُوء والنْهِئ - النِّيء وَقد نَهَأته ونَهِيءَ نُهُوءةً ونَهاءةً وَهُوَ بَيِّن النُّهُوء، ابْن دُرَيْد، نَهُؤَ ونَهِئ نُهُوءة ونَهَاءة وَهُوَ بَيِّن النُّهُوء ونَهُوَ ونَهِيَ نَهاوةً، أَبُو زيد، أنْهأته وَقد تقدم النهوء والاناءة فِيمَا لم يكمل نضجه أَبُو عبيد الأسلغ النِّيء، أَبُو زيد، لحم سِلْغةٌ كَذَلِك، أَبُو عبيد، الشَّرِق - الأحمرُ الَّذِي لَا دَسَم لَهُ. 3 - (نُعوته من قبَل غَثَاثته وسِمَنه) أَبُو عبيد، غَثَّ اللحمُ يَغِثُّ غْثُوثة وَلحم غَثُّ وغَثِيثُ - مَهْزول والغَثُّ - الرَّدِيء من كل شيءٍ، ابْن السّكيت، غَثَّ يغُثُّ ويَغِثُّ غَثَاثة وغُثُوثة وأغَثَّ وأغّثَّ الرجلُ - اشْترى لَحْمًا غَثاً، ابْن دُرَيْد، تَشَرَّج اللحمُ - خالطَه الشَّحْمُ وَقد شَرَّجه الكَلأ 3 - (إشْتِداد اللحمِ وتهرُّؤه) أَبُو عبيد، عَلِب اللحمُ عَلباً فَهُوَ عَلِبُ - اشتَدَّ، وَقَالَ، خَظَا بَظَا وكَظَا يَخْظُو ويَبْظُو ويَكْظُو، ابْن دُرَيْد، لَا يُفْرَد كظاً كأنَّه إتْباع، وَقَالَ، خَظىَ خَظْواً وخَظاً، أَبُو عبيد، رجل خَظَوانُ - قد رَكِب بعضُ لَحْمه بَعْضاً، أَبُو حنيفَة، الطَّخيم - اللَّحْم اليابِس لأنْه إِذا جَفَّ كَانَ أطْخمَ فِي لَونْه إِلَى السَّوادِ والأطْخم مثل الأدْغم وَقد اطْخامّ وَأنْشد تَدُقُّ فِي القَّفِ وَفِي العَيْشومِ أفاعياً كفِدَر الطَّخيم ابْن دُرَيْد، انْفَسخ اللحْم - انخضَدَ عَن صُلُول أَو وَهْن، أَبُو حنيفَة، تدَعَّص اللحمُ - تَهرَّأ من فَسَاد، غَيره، وَمِنْه انْدِعاص المَيِّت - وَهُوَ تَفَسُّخه من الورَمِ

نعوت اللحم المتغير

3 - (نُعُوت اللحْم المتُغَيرّ) تَغَيَّر اللحمُ وغيْرهُ، أَبُو عبيد، نَتُنَ اللحمُ وأنْتَنَ، وَقَالَ، اللَّحْم الثَّنِت - المُنِّتنِ وَقد ثَنِت ثَنَتاً ونَثِت نَثَتاً وأيْهتَ وخَنِزَ وخَزَن بَخْزُن وخَزِنَ وَهُوَ أجْودُ وَأنْشد ثُمَّ لَا يَخْزَنُ فِينا لحْمُها إِنَّمَا يَخْزَن لحمُ المُدَّخِر ابْن دُرَيْد، خَزَن اللحمُ أَو السَّمْن وخَزُن فَهُوَ خَزِين - تغَيَّر، أَبُو عبيد، عَلِب اللحمُ عَلباً فَهُوَ عَلِب - تغَيَّر وَقد تقدم أَن عَلْبَ اللحمِ اشْتدادُه، أَبُو عبيد، خَمَّ يَخُمُّ وأخَمَّ، ثَعْلَب، يَخِمُّ ويخُمُّ، ابْن دُرَيْد، خمَّاً وخُموماً فَهُوَ خَمُّ - تغَيَّرت رائحتُه وَقيل هُوَ الَّذِي نَتَن بعد النُّضْج، أَبُو حنيفَة، الخَمَّة - الرائحةُ الكَريهة من النَّدَى، قَالَ أَبُو عَليّ، أصلهُ فِي اللَّحم، أَبُو زيد، غَبَّ اللحمُ وغيْرُه من الطَّعام يَغِبُّ غَباً وغُبُوبةً - باتَ فسَأ وَلم يَفْسُد، أَبُو عبيد، غَبَّ عِنْدنا فلانٌ - باتَ وَمِنْه سُمِّي اللحْم البائِت غابّاً، وَقَالَ، صَلَّ اللحمُ وأصَلَّ، ابْن السّكيت، أصَلَّ وأصَنَّ، الْأَصْمَعِي، وَهُوَ الصُّلول، أَبُو عبيد، نَشَّم اللحمُ - تغَيَّرت ريحُه لَا من نَتْن وَلَكِن كَراهةً، أَبُو حنيفَة، النَّشْيم - بَدْءُ النَّتْن، أَبُو عبيد، أشْخم مثل نَشَّم، صَاحب الْعين، شَخَم اللحمُ شُخوماً وشَخِم شَخَماً وشَخِمٌ - تغيَّرَت ريحُه، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ أخْشَمَ، أَبُو حنيفَة، لحم شَخِمٌ وخَشِم، أَبُو عبيد، تَمِه اللحمُ تَمَهاً وتَمَاهةً - مثل الزُّهومة، ابْن السّكيت، فِيهِ تَمَهة وتَهَمة - أَي خُبْث رِيح، أَبُو حنيفَة، لحم تَمِهٌ وتَهِمٌ، أَبُو عبيد، ثَعِطَ ثَعَطاً - أنْتَن، قَالَ صَاحب الْعين لحم ثَعِطٌ - مُتَغَيِّر، ابْن السّكيت، الزَّهْمَقَة - خُبْث اللَّحْم والسَّهْكة والسُّهَكة فِي لحُوم الطير وَقد سَهِك سَهَكاً وَهُوَ سَهِك، وَقَالَ، لحم زَخِم - دَسِم خَبيث الرَّائِحَة وخصَّ بعضُهم بِهِ لحُومَ السِباع وَقد زَخِم زَخماً وَفِيه زَخَمة، أَبُو زيد، الزَّخمة - نَتْن العِرض وَفِيه نَمَس - وَهُوَ الْكثير الدَّسَم وَفِيه زُهُومة وسَهَك وَقيل لَا تكون الزَّخْمة - إِلَّا فِي لحُوم السِباع والزَّهمَة فِي لحم الطير كلّها وَهِي أطيبُ من الزَّخَمة، صَاحب الْعين، الزُّهُومة - رائحِةُ لحم سَمينٍ مُنَّتنٍ وشحمٌ زَهِم - ذُو زُهُومة، ابْن السّكيت، القنمَة - خُبث الرِيح وَجَمعهَا قَنَمُ وَقد قَنمِ قَنَماً وَأنْشد لَا خَيْرَ فِيهِ غَيْر شيءٍ من قَنَمْ ولحُ قَنِم وَقد تكونُ القَنَمة فِي غيْر اللَّحم، قَالَ، وَقَالَ أَبُو عُبَيدة كَانَ أَبُو مَهْدي يَقْعُد على تَلٍّ من سَمَاد وَقد غَرَس فِيهِ قَصَباتٍ يُصَليِّ إليهنَّ فَكَانَ أصحابهُ يَقْعُدون إِلَيْهِ أيْنما قَعَد لِحرْصهم على الأخْذ عَنهُ فَقَالَ يَوْمًا مَا هَذِه القَنَمة كَأَن حَوْلَنا حِشَشَةً فَقَالَ لَهُ بعضُ أصحابِه إنَّك واللهِ على ثَبَج مِنْهَا ضَخَمٍ، وَقَالَ، أرْوَحَ اللحمُ - تَغَيَّرت رائحِتُه، أَبُو حنيفَة، خَمِج اللحمُ خَمَجاً - وَهُوَ الَّذِي يُغَمُّ وَهُوَ سُخْن وَمثله بَسَل، ابْن دُرَيْد، جَمِخَ اللحمُ - كخَمِجَ، أَبُو عبيد، سَنِخَ الطعامُ وزَنِخَ - تغيَّرَ، وَقَالَ، فِي طَعَامه شُمَخْرِيَرة - أَي رِيح، صَاحب الْعين، الجِيفَة مَعْرُوفَة وَقد جافَتْ واجْتافَتَ - أْنْتنَت 3 - (أَسمَاء قِطع اللحْم وَمَا يُقطَّع عَلَيْهِ) أَبُو عبيد، أعَطيْته حِديةً من لحم وحُزَّة وفِلذةً - وكلُّ مَا قُطِع طُولاً، ابْن السّكيت، الحِذيْة - القِطُعة الصَّغيرة، عَليّ، هِيَ من قَوْلهم حَذَيْت يَدَه حَدْياً - قَطَعتها، ابْن دُرَيْد، الحِذْوة - لغةُ فِي الحِذْية، ابْن السّكيت، والحُزَّة من الكَبِد والفِلْذ - كبِد البعيرِ وَجمعه أفْلاذ وَلَا يكونُ الفِلْذ إِلَّا للبَعير وَلَا يُقَال فِي لَحْم وَلَا سَنَام وَلَا غيْره حُزَّة، صَاحب الْعين، الحَزُّ - القَطْع وَقيل هُوَ القَطْع فِي عِلاَج حَزَّة يَحُزُّه حَزّاً واحْتَزّه وَقيل هُوَ

قطع السنام واذابته

القَطْع فِي اللّحم غيْرَ بائنٍ وَمِنْه الحَزُّ فِي المِسْواك والعَظْم وَنَحْو هَذَا للفَرْض فِيهِ واللَّحْب - قَطْع اللَّحْم طُولاً، أَبُو عبيد، المُلَحَّب - المُقطَّع فَإِذا أعْطاه مُجْتَمعاً قَالَ أعطَيْته بَضْعةً وجمعُها بِضَع وَهِي عِنْده ثَلَاثَة بَضْعة وبِضَع وبَدْرة وبِدَر وهَضْبة وهِضَب، قَالَ أَبُو عَليّ، والبَضِيع - جَمْع بَضْعة أَيْضا كرَهْن ورَهين وكَلْب وكلِيب، صَاحب الْعين، بَضَعَ اللَّحْم يَبْضَعُه بَضْعاً - قَطعه وبَضَّعه - فَرَّقه والبّضِيع - اللَّحْم، أَبُو عبيد، أعطَيْته هَبْرة كَذَلِك، صَاحب الْعين، الهَبَّرة - بَضَّعة من اللَّحْم لَا عَظْم فِيهَا وَقد هَبَرْته أهْبُرُه هَبْراً - قَطَعته قِطَعاً كِباراً، ابْن السّكيت، ضَرْبٌ هَبْر - يَهْبَر اللحمَ وُصِف بالمَصْدر كَمَا قَالُوا دِرْهمٌ ضَرْبٌ، صَاحب الْعين، قَطَّعت اللحمَ رُؤْبةً رُؤبةً - أَي قِطْعة قِطعةً، أَبُو عبيد، أعطَيته فِدْرة ووَذْرة كَذَلِك، أَبُو زيد، وَذَرت اللَّحْم وَذْراً، ابْن السّكيت، يُقال للبَضْعة الصَّغيرة وَذْرةٌ فَإِذا كَانَت أكبرَ من ذَلِك فَهِيَ بَضْعة فَإِذا كانتْ أكبرَ من ذَلِك فَهِيَ هَبْرة، أبوعبيد، الحِرْج - القِطْعة من اللحْم وَجمعه أحْراج، صَاحب الْعين، هِيَ نَصِيب الكَلْب، الْأَصْمَعِي، أطْعَمه نُتْفة من لَحْم ومُزْعة - أَي قِطْعة، صَاحب الْعين، مَزْعت اللَّحْم أمْزَعُه مَزْعاً فتَمزَّع - أَي تَفَرَّق، ابْن السّكيت، وجاءَ فِي الحَدِيث لَيَأتِيَنَّ أقْوامٌ يومَ القِيامة وَمَا علَى وَجْهِ أحدهِم مُزْعةٌ قد أحْفاها السُّؤالُ وَيُقَال اللَّحْمة الَّتِي يُضَرَّى بهَا البازِي والصَّقْرُ وَمَا أشْبَههُما هَذِه لَحْمة لَهُما، ابْن دُرَيْد، كُلُّ قِطْعة من اللَّحْم فَهِيَ شَرْحة وشَرِيحةٌ، صَاحب الْعين، هِيَ اللّحمة المُرَقَّقة شَرَحته وشَرَّحته - قَطَعته قَطْعاً رِقيقاً، أَبُو زيد، الخَصِيلة - القِطْعة من اللَّحْم عَظُمت أَو صَغُرت وجِماعُها الخَصائِلُ والخَصِيل، أَبُو عُبَيْدَة، الخَصِيلة - لحمُ الفَخِذين والعَضديْنِ والذّراعيْنِ، أَبُو زيد، هِيَ كلُّ عَصَبة فِيهَا لَحْم غَلِيظ والْوذْم - الحُزَّة من الكَرِش والمَصارِين المقطوعة تُعْقَدُ وتُلْوَى ثمَّ تُرْمَى فِي القِدْر وَالْجمع أوْذُم ووُذُوم وَهِي الوذَمةَ وَالْجمع وِذَام، أَبُو عبيد، الشِّنْشِنَة - القِطْعة من اللَّحْم، صَاحب الْعين، الخُرْدُولة - عُضْو من اللحْم وافِرٌ يُقَال خَرْدلت اللحمَ - فَصَّلت أعضاءَه مُوَفَّرة، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ خَرْذَلْته، ابْن السّكيت، لَحمٌ خَرَادِيلُ وخَرَاذِيلُ، أَبُو عبيد، مَشَّرتُ اللحمَ - قَسَّمته وَأنْشد فقُلْت أشيعَا مَشِّرَ القِدْرَ حَوْلَنا وَأي زَمانِ قِدْرنُا لم تُمَشْر والخُبرْة - النَّصِيب تأخُذُه من لَحْم أَو سَمَك، وَقَالَ، لحم مُشَنَّق - أَي مُقَطَّع وَهُوَ مأْخُوذ من أشْناق الدِّيَة، قَالَ، فَإِذا قَطَّعته صِغاراً صِغاراً قلت كَتَّفته وَكَذَلِكَ الثوبُ إِذا قَطَّعته، ابْن دُرَيْد، لَكَكْت اللحمَ ألُكُّه لَكَّاً - فَصَلْته عَن عِظَامه واللَّكُّ واللَّكيك - اللَّحْم بَعيْنِه إِذا كَانَ مُكْتَنِزاً والدَّهْدَقَة - قَطْع اللحمِ وكَسْر العِظامِ فِيهِ ليَطْبُخَه وَقد دَهْدَقَه دَهْدقةً ودِهْداقاً والخَيْزَب والخَيْزَبانُ - اللحمُ الرَّخْص اللَّيِّن واحدته خيْزَبة وخَيزُبة، أَبُو زيد، قَرْضَمْت اللحمَ - قَطَّعته، ابْن دُرَيْد، بَرْشط اللَّحمَ وشَرْشَره - قَطَعه، ابْن السّكيت، لَحْمٌ مُرَعْبَل - مُقَطّع، ابْن دُرَيْد، عَضَّيت الشاةَ وغيْرَها - قطَّعتها أَعْضَاء قَالَ وَقَوله تَعَالَى (الَّذين جَعَلُوا القُرْآن عِضِبن - فَرَّقوه أَعْضَاء، صَاحب الْعين، العِضَة - القِطْعة مِنْهَا وعَضَّيت الشيءَ - فَرَّقته وَجمعه عِضُون وَقد تقدّم ذَلِك فِي الكَذِب، أَبُو عبيد، الوَضَم - كلُّ شيءٍ وَقَيت بِهِ اللَّحْم من الأَرْض، ابْن دُرَيْد، الجَمْع أوْضام، أَبُو عبيد، أوْضَمْت اللَّحم وأوْضَمْت لَهُ، قَالَ، وَقَالَ بعضُهم إِذا عمِلت لَهُ وضَماً قلتَ وَضَمته فَإِذا وضَعته عَلَيْهِ قلت أوْضَمْته، ابْن دُرَيْد، جمعُ الوَضَم أوْضام وَمِنْه قولُهم إنَّ العيْنَ تُدَّني الرِّجالَ من أكْفانِها والإبِلَ من أوْضامِها، ابْن دُرَيْد، والقَنَّار والقَنَّارة - الخَشَبة يُعَلِّق عَلَيْهَا القَصَّابُ اللحمَ لَيْسَ من كَلَام العَرَب 3 - (قَطْع السَّنام وإذابَتُه) أَبُو عبيد، التِّرْعِيب - السَّنام المُقْطَّع، أَبُو زيد، التَرْعِيب - قِطَع السَّنَام واحدتهُ تِرْعِيبة وَقيل هُوَ أَن تُقَطَّع

اسماء الاعضاء

شَطائِبَ وَقد رَعَّبته ورَعبَته أرْعَبُه وَأنْشد ثمَّ ظَلْلنِا فِي شِوَاء نَرْعَبُه سِيبَوَيْهٍ، التَرْعِيب لغةٌ فِي التَّرعِيب على الإتباع، أَبُو زيد، والرُّعْبوبة - القِطْعة مِنْهُ وَقد تقدَّم أنَّها الحَسْناء البيضاءُ من النِّساء، أَبُو عبيد، المُسَرْهَد كالتَرعِيب، ابْن دُرَيْد، السَّرْهدَ - شَحْم السَّنام، أَبُو عبيد، السَّديف - السَّنَام، أَبُو حَاتِم، السَّدِيف شَحْم السَّنام إِذا قُطِع طَويلاً الواحدةُ سَدِيفةٌ فَإِذا طُبِخَ فَهُوَ سَديف وَهُوَ مَا سُدِف - أَي قُطِع طَويلاً، ابْن السّكيت، أَعْطِنِي شَظِيَّة من سَنام وقَلْعة وسائِفةَ وشَطّاً - أَي جانِباً مِنْهُ وَأنْشد كأنَّ تَحْت دِرْعها المُنْعَطِّ إِذا بَدَا مِنْهَا الَّذِي تُغَطِّى شَطّاً رمَيْتَ فَوْقَه بشَطِّ صَاحب الْعين، الشَّطْبة - قِطْعة من سَنَام البعيِر تُقْطَع طُولاً وكلُّ قِطْعة مِنْهُ شَطِيبة وَكَذَلِكَ كلُّ قِطْعة من أدِيم تُقَدُّ طُولاً شَطِيبة وَالْجمع شَطائِبُ وَقد شَطَبت السَّنَام والأَديمَ أشْطُبُهما شَطْباً والشَّواطب من النّساءِ - اللَّوَاتي يَقْدُدْن الأدِيمَ بعد مَا يَخْلقْنه، ابْن دُرَيْد، الارِّة - شحمُ السَّنام وَهِي أَيْضا لحَمْ يُطْبَخُ فِي كَرِش، قَالَ أَبُو عَليّ، الوَذِيلة - القِطْعة البَيضاءُ من السَّنام كأنَّه يَقُول الشَّحْمة وأظُنُّ أَبَا عَليّ قَالَهَا اغْتِراراً بقول الشَّاعِر هَلْ فِي دَجُوبِ الحُرّة المَخِيط وَذِيلةٌ تَشْفي من الأطِيطِ وأنشده ابْن جنى من جانَبْي شَطُوط وَقد صَرَّح عَنهُ فَقَالَ الوَذِيلة - قِطْعة من الفِضَّة شَبَّه شَحْمة السَّنام بِهِ، ابْن الْأَعرَابِي، الحِرْد - القِطْعة من السَّنام، أَبُو عبيد، القَصْعة المُحْوَرَّة - المُبْيَضَّة من السَّنام وَأنْشد يَا وَرْد إنِّي سأَمُوتُ مَرَّة فمَن حَلِيفُ الجَفْنةِ المُحْوَرَّة والاحْوِرار - البَيَاض، ابْن السّكيت، اشْوِلَنا من بَريمَيْها - يَعْنِي من سَنَامِها وكَبِدها، قَالَ أَبُو عَليّ، البَرِيم - الخَيْط يكون فِيهِ لَونْان من سَوَاد وبَيَاض وَكَانُوا يَشُقُّون الكَبِد فيَضْفِرونها بَشحْمة السَّنام والكبدُ سوداءُ والسنامُ أبيضُ فقد الْتَقَىفيه لَوْنانِ، ابْن السّكيت، هَمَمت السنامَ أهُمُّة هَمّاً - أذبْتُه والهامُومُ - مَا أُذيِب مِنْهُ وقدانْهَمَّ وَأنْشد وإنْهَمَّ هامُومُ السَّدِيف الْوارِي قَالَ أَبُو عَليّ، فأمَّا قَوْله سَقَوْا جارَكَ العَيْمانَ لَمَّا تَركْتَه وقلَّص عَن بَردْ الشَّراب مَشافِرُه سَنَاماً ومَحْضاً أنْبتَا اللحمَ فاكْتَسَتْ عِظامُ امْرئٍ مَا كَانَ يَشْبَع طائِرُه فَذهب بَعضهم إِلَى أَنه على حدِ قَوْله يَا لَيْتَ بَعْلَكِ قد غَدَا مُتقَلَّداً سَيفاً ورمُحْاً وَأَبُو الْحسن لَا يُطْرِده وذهبَ بعضُهم إِلَى أَنهم كَانُوا يُذَوّبُون السَّنام فِي المَحْض ثمَّ يَشْرَبونه والطائِرُ - الْبَطن 3 - (أَسمَاء الْأَعْضَاء) صَاحب الْعين، العُضْو - كُلُّ عظْمٍ من الجِسم وافِر بلَحْمه، ابْن السّكيت، هُوَ العِضو والعُضْو وَالْجمع

تعرق العظم والتحاب ما عليه

أعْضاءٌ، أَبُو عبيد، الشِّلْوُ - العُضْو من أعْضاءِ اللَّحْم، ثَعْلَب، وجمعُه أشْلاءٌ وتُسْتَعْمل فِي غير اللَّحْم كأشْلاء الدِرْع واللجِام، أَبُو زيد، كلُّ مَسْلوخَة أُكل مِنْهَا شيءٌ فبَقِيتَّها شِلْو، ابْن دُرَيْد، الوَرْب - العُضْو وَالْجمع أوْرابٌ وَقد تقدم أَنه الفِتْر وَأَنه مَا بَين الأَضْلاع، أَبُو عبيد، يُقال لكل عُضْو إرْب وعُضْو مؤَرَّب - مُوَفَّر، ابْن السّكيت، إِذا كَانَ العُضو تامَّاً لم يُكسَّر فَهُوَ إرْب وَالْجمع آرابٌ والجَدْل كالارْب وَجمعه جُدُول فَإِذا كُسِر باثنَيْن فَهُوَ كِسْر وكَسْر وَأنْشد وعاذِلةٍ هَبَّتْ بَليْلٍ تَلُومُنِي وَفِي كَفِّها كَسْر أبَحُّ رَذُومُ أبَحُّ - مُكتَنِزُ اللَّحْم وَرذُومُ - يَسيل وَدَكه من كَثْرَة دَسَمه، أَبُو عبيد، الرَّيم - العُضْو يَفْضُل من الجَزُور إِذا اقْتَسموها يُعْطُونّه الجَزَّار، أَبُو زيد، قَصَدت لَهُ قِصْدة من عَظْم - وَهِي الثُّلُث أَو الرُّبُع من الفَخِذ أَو الذِّراع أَو السَّاق أَو الكَفِّ 3 - (تَعرُّق الْعظم والتحاب مَا عَلَيْهِ) ابْن السّكيت، تَعَرَّق العظمَ - أَي تَتَبَّع مَا عَلَيْهِ من اللَّحْم، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ اعْتَرقه، ابْن السّكيت، العَرْق - العَظْم الَّذِي أُكِل مَا عَلَيْهِ وَقَالَ مرَّة هُوَ العَظْم الَّذِي أُخِذ أكثَرُ مَا عَلَيْهِ من اللَّحْم وبَقيَ عَلَيْهِ شيءٌ يَسِير وَجمعه عُرَاق وَهُوَ من الْجمع العزِيز وَله نظائِرُ قليلةٌ قَالُوا رِخْل ورُخال وظِئْر وظُؤَار وتَوأم وتُؤَام ورُبَّي ورَبَاب وَزَاد أَبُو عَليّ ثنْى وثُنَاء وَقَالَ فِي قَوْله تَعَالَى إنَّا بُراءٌ هُوَ جمع بَريءٍ على مثل هَذِه العِزَّة وَقيل العَرْق العظْمُ بلَحْمه، ابْن دُرَيْد، عَرقْته أعْرُقُه وأعْرِقه عَرْقاً وَمِنْه قيل للسِنينَ العَوَارِق، قَالَ أَبُو عَليّ، وَمِنْه العِرْق ويُسْتعمل العِرْق فِي غير الحَيَوان، قَالَ أَبُو زيد، بَدَا غَيَّبانُ العُودِ - وَهُوَ مَا بَطَن من عُرُوقه وَكَذَلِكَ يَقُولون أعْراق الثَّرَى، قَالَ وأمَّا قَول أمرئ القُّيس إِلَى عِرْق الثَّرى وَشَجتْ عُرُوقي وَهَذَا الموتُ يَسْلُبُني شَبابي فَسَأَلت عَنهُ أَبَا بَكْر محمدَ بنَ السريّ فَقَالَ عنَي بِعرْق الثَّرى إِسْمَاعِيل بنَ إبراهيمَ عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام وَذَلِكَ أَنه مَبْدؤُ العَرَب، صَاحب الْعين، أعْرقته عَرْقاً من لَحْم - أعطَيْته، أَبُو زيد، حَجَمت العظمَ أحْجُمُه حَجْماً - عرَقْته، ابْن السّكيت، العُرَام كالعُرَاق، ابْن دُرَيْد، عَرَمت مَا على العَظْم أعْرمُ وتَعَرَّمته، أَبُو زيد، نَهِّسْت اللحمَ أنْهَسه نَهْساً - انْتَزعْته بالثَّنايا يَا للْأَكْل وَمِنْه نَسْرٌ مِنْهسَ، ابْن السّكيت، لحَبَ الجَزَّارُ مَا على ظهر الجَزُور - أخذَه، ابْن دُرَيْد، لحَبْت اللَّحْم ألْحَبُه لحَبْاً - قَشَرته وكلُّ شيءٍ قَشَرته فقد لَحْبته، ابْن السّكيت، جَمَلْت لَحْمَ الجَزُور أجْلِمُه جَلمْاً إِذا أخَذْت مَا على عِظامِها مِنْهُ وجَلْمة الجَزور وجَلَمتها - لَحمْهما أجمعُ وجَلَمة الشَّاة المَسلوخةِ - جُثَّتها إِذا ذهبَ عَنْهَا أكارِعُها وفُضُولهُا، وَقَالَ، هَذِه قِدْر تأخُذ جَلَمة الجَزُور - أَي لَحْمها أجمعَ، وَقَالَ، نَحَضت العظْمَ أنْحَضُه نَحْضاً وانْتَحضْته - أخذْتُ مَا عَلَيْهِ من اللَّحْم، صَاحب الْعين، جَفَلت اللحمَ عَن العظمِ أَجْفِلُه جَفْلاً - قَشَرته وَكَذَلِكَ الطِّينُ عَن الأَرْض، ابْن دُرَيْد، قَسَسْت العظمَ - أكلْتُ مَا عَلَيْهِ وقَسْقَسْت مَا على المائِدَة - أكلْت كلَّ مَا عَلَيْهَا وَكَذَلِكَ امْتَخَخْته يمانِيَة، قَالَ، وكلُّ عَظْم أمْكنَ مَضْغُه فَهُوَ مُشَاش وَقد تَمَشَّش الْعظم ومَشَّه وامْتَشَّه وأمَشَّ العظمُ نفْسُه، وَقَالَ، خَلْخَلْت العظمَ - أخَذْت مَا عَلَيْهِ من اللَّحْم، وَقَالَ، نَقَثْت العظمَ أنْقُثه نَقْثاً - اسْتَخْرجت مُخَّه، وَقَالَ، نَشَلْت اللَّحْم أَنْشِله وأنْشُله إِذا أخذْتَ بَيدك عُضْواً فأكَلْت مَا عَلَيْهِ من اللَّحْم بفيكَ وَهُوَ النَّشِيل، صَاحب الْعين، نَشَلْت اللحمَ إِذا أخْرَجْته من القِدْر بَيدِك من غيرِ مغْرَفة، ابْن دُرَيْد، المِنْشَل والمنْشال - حَدِيدة يُخْرَج بهَا النَّشِيل من القِدْر وَرجل ناشِلُ العَضُدَيْن إِذا

الشهوه الي اللحم

قَلَّ لحُمهُا وَكَذَلِكَ الفَخذانِ وَهُوَ أَيْضا مَنْشول كَأَنَّهُ فاعِلٌ فِي معنى مَفْعول، وَقَالَ، لَفَوْت اللحمَ عَن العَظْم لفْوا ولفأته - قَشَرته واللَّفِيئة - البَضْعة من اللحَّمْ الَّتِي لَا عظمَ لَهَا 3 - (الشَّهْوة إِلَى اللَّحْم) ابْن السّكيت، قَرِمْت إِلَى اللَّحْم قَرَماً فَأَنا قَرِمٌ - تشَهَّيته، ثَعْلَب، قَرِمت إِلَى لِقَائك وَهُوَ على المَثَل، وَقَالَ صَاحب الْعين، جَعِم إِلَى اللحْم جَعَماً فَهُوَ جَعِمٌ وجِعْم - قَرِمَ وَهُوَ مَعَ ذَلِك أكُول وَرجل جَيْعَمٌ - لَا يرى شَيْئا إِلَّا اشْتهَاء وَقَوله إِذْ جَعِمَ الذُّهلانِ كُلَّ مَجْعَمِ يَعْنِي أَنهم قَرِموا إِلَى الشَّرِ كَمَا يُقْرَم إِلَى اللحمِ (بَاب النِّقي) ابْن دُرَيْد، المُخُّ - نِقْي العِظْمِ وَالْجمع مخَخة ومِخَاخ والمُخَّة - الطائِفةُ مِنْهُ، أَبُو زيد، تَمَخَّخت العظمَ - أخْرَجت مُخْه، ابْن دُرَيْد، ومَخَّخته كَذَلِك وتَمَخَّخْته أَيْضا - تَمَصَّصته واسمُ مَا تَمَصَّصت مِنْهُ المُخَاخَة وعظيمٌ مَخِيخٌ - ذّو مُخٍّ، أَبُو زيد، أمَخَّ العظمُ - صَار فِيهِ مُخُّ وأمَخَّ العُودُ - ابْتَلَّ وجَرَى فِيهِ الماءُ على المَثَل بِهِ، ثَعْلَب، تَمكَّكت العظَم وامْتَكَكته - أخذْت مُكاكَته - وَهُوَ مُخُّه، أَبُو عبيد، نَقَوْت العظمَ ونَقَيْته إِذا أخرجْت نِقْيه - وَهُوَ المُخُّ، ابْن دُرَيْد، نَقَحْت العظمَ أنْقَحُه نَقْحاً - استَخْرَجت مَا فِيهِ من المُخِّ وَكَذَلِكَ نَقَخْته وَكَأن النَّقْحَ استِخراج المُخَ واستِئْصاله وَكَأن النَّقْخ تَخْلِيصه، ابْن دُرَيْد، نقَثت العظمَ أنْقَثه نَقْثاً وانتَقَثْته - استخَرجْت مُخَّه 3 - (أسماءُ عامَّة اللَّحْم) صَاحب الْعين، هُوَ اللَّحْم واللَّحَم، غَيره، الْجمع ألْحُم ولُحُوم ولِحَام ولُحْمانُ، أَبُو عبيد، رجل لَحِيمُ ولَحِمٌ - كَثِير لَحْمِ الجسَد وَقد لَحُم لحامة ورجلٌ لَحِم - أكُول للَّحْم وقَرِمٌ إِلَيْهِ وَقد لَحِم لَحَماً، صَاحب الْعين، بيتٌ لَحِمٌ - كثيرُ اللحمِ، عَليّ، فأمَّا مَا فِي الحَدِيث إنَّ الله يُبْغِضُ البيتَ اللَّحِم وأهلَه فَإِنَّهُ أرادَ الَّذِي تُؤْكلُ فِيهِ لُحُوم الناسِ أَخْذاً، صَاحب الْعين، بازٍ لَحِمٌ ولاحِمُ - يأكُلُ اللحمَ وَجمع لاحِمٍ لَواحِمُ وبازٍ مُلْحمٌ - مُطْعِم للحم ومُلْحَم - يُطْعَم اللحمَ ولُحْمته - مَا يُطْعَمُه، أَبُو عبيد، هِيَ لَحْمتُه فَأَما لُحمةَ الثَّوب فبالفّتْح والضمِّ، ابْن دُرَيْد، لَحْمة الأسَد كَذَلِك، أَبُو عبيد، لَحَمْتُ القومَ ألْحمَهُم لَحْماً وألْحمَتْهم - أطعَمتهم اللحمَ وألحُموا - كَثُر عنْدهم اللحْمُ ولَحْمتُ العظمَ ألْحمَه وألْحُمه - نزَعْت عَنهُ اللحمَ وَأنْشد ابْن السّكيت وعامُنا أعْجبنا مُقَدَّمُه يُدْعَى أَبَا السَّمْحِ وقِرْضاب سُمُهْ مُبْتَرِ كالكُلِ عَظْمٍ يَلْحَمُهْ قَالَ وَقَالَ العامِريّ يلحَمُه وَرجل لاحِمٌ - ذُو لَحم على النَّسَب وَقد قيل لَحِيم فِي هَذَا المَعْنى وَرجل لَحَّام - بائِعُ اللَّحْم، أَبُو حنيفَة، لَحمِتِ الناقةُ ولَحُمت لَحامة ولُحُوماً فيهمَا فَهِيَ لَحِيمة - كَثُر لَحمهَا، أَبُو عبيد، النَّحْض - اللحمُ وَمِنْه قيل للَّذي ذهبَ لَحْمُه مَنْحُوض، صَاحب الْعين، القِطْعة الضَّخْمةُ مِنْهُ نَحْضة وامرأةُ نَحِيضة وَقد نَحُضت نَحاضةٌ - كثُر لَحْمُها ونُحِضتْ - قل لَحْمُها وَقد نَحضَ لَحْمُها ينْحَض نُحُوضاً - نقَص ونَحَضت اللَّحْم أنْحِضُه وأنْحَضُه نَحْضاً - قَشَرته وَمِنْه نَحضَ الرجلُ الرجُلَ - ألحَ عَلَيْهِ فِي السُّؤال حَتَّى

اسماء خيره اللحم

يكونَ ذَلِك السُّؤالُ كنَحْض اللحمِ عَن العَظْم، أَبُو عبيد، واللَّكِيكْ - الصُّلب من اللَّحْم، الْأَصْمَعِي، والجْمع لَكَائكُ وهوالَّكُّ، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ الرَّخيص وَرَوَاهُ أَبُو الْحسن عَن أبي العَبَّاس فِي كتاب الْأَلْفَاظ، أَبُو عبيد، العَرين - اللحْم وَأنْشد مُوَشَّمةُ الأطْرافِ رَخْصُ عَرِينُها أَبُو عبيد، الخُبزة - اللحْم، أَبُو عبيد، البَضِيع - اللَّحم وَقد تقدَّم أَنه جمع بَضْعة 3 - (أَسمَاء خيرة اللَّحْم) ابْن السّكيت، مَطَايِب اللَّحْم - خِيَاره - قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ من بَاب مَلامِحَ ومَشَابِهَ وَقَالَ غَيره وَاحِدهَا مَطَاب ومَطَابة، أَبُو حنيفَة، العُوَّذ - مَا لاذَ بالعظْم من اللَّحْم وَقَالُوا أطْيبُ اللحْم عُوَّذُه 3 - (طَبُخ القُدور وعلاجِها وتأثِيفُها) ابْن دُرَيْد، طَبَخْت القِدْر أطْبُخُها وأطْبَخُها طَبْخاً والطُّبَاخَة - مَا فارَ من رَغْوة القِدْر، سِيبَوَيْهٍ، أطَّبَخ كَطَبَخ يَذْهَب إِلَى أَنه لَا يَدُلُّ على معنى الاتِّخاذ، وَقَالَ، المِطْبَخُ - المَوِضع الَّذِي يُطْبَخُ فِيهِ ليْس على الفِعْل وَلكنه كالمِرْبَد، عَليّ، مَثَّل مَا يُتَوَّهم على الفِعل وَهُوَ المِطْبَخ بِمَا لَا فِعْلَ لَهُ يُتوهَّم عَلَيْهِ وَهُوَ المِرْبَد، أَبُو عبيد، قَدَرْت القِدْر أقْدِرُها قَدْراً - طَبَخْتها، ابْن السّكيت، اقْتدَرنا - طبَخْنا فِي قِدْر، أَبُو عَليّ، الاقْتِدار - اتّخاذ القِدْر يَذْهب إِلَى قانُون الافْتِعال فِي الدّلالة على معنى الاتّخِاذ فِي الأمرْ الْغَالِب، أَبُو عبيد، أمْرَقْتها ومَرَقتها أمْرُقها وأمْرِقُها - أكثَرْت مَرَقها، ابْن السّكيت، هُوَ المَرَق واحدتُه مَرَقة، صَاحب الْعين، المِلْح - مَا يُطَيِّب بِهِ الطعامُ والمَلاَّحة - معْدِتُه، أَبُو عبيد، مَلَحت القِدْر أمْلِحها مَلْحاً إِذا كَانَ مِلْحها بقَدَر، صَاحب الْعين، مَلَحتها وأمْلَحْتها - جَعْلت فِيهَا مِلْحاً، ثَعْلَب، وَكَذَلِكَ اللحمُ والسَّمَك والجُبْنُ ونحُوه، أَبُو عبيد، أمْلَحْتها جعَلت فِيهَا شَيْئا من شَحْم، قَالَ أَبُو عَليّ، أظُنُّه من المِلْحِ - وَهُوَ الشَّحْم قَالُوا مَلَّحِت الناقةُ - سَمِنتْ قَلِيلا وَقد قيل فِي قَوْله لَا تَلُمهْا إنِّها من نِسْوةٍ مِلْحها مَوْضُوعةٌ فوقَ الرُّكَبْ إِنَّه الشَّحْم، أَبُو عبيد، فَإِن أكثَرتَ مِلُحها حَتَّى تَفْسُد - قلت مَلَّحتها، سيبيويه، مَلُح ومَلَّحته وأمْلَحته، أَبُو عبيد، وزعَقْتها زَعقاً، غَيره، عَقْتها وأزْعَقْتها وَطَعَام زُعاق، أَبُو عبيد، فَإِذا جَعَلت فِيهَا التَّوَابِل قلتَ تَوْبَلْتها وقَزَّحتها وبَزَّرتها وفَحَّيتها من التَّوَابل والأَقْزاح والابْزار والأفْحاء وَاحِدهَا تَابَلٌ وقَزْح وبِزْر وفَحاً، ابْن السّكيت، قِزْح وقَزْح، صَاحب الْعين، قَزَحْت القِدْر وقَزَّحتها وَمِنْه مَليحٌ قَزْيح وَمِنْه قَزَّحت الحَدِيثَ - زيَنْته من غير كَذِب، ابْن السّكيت، بِزْر وبَزْر وَلَا يقولُه الفُصَحاء إِلَّا بالكَسْر وفِحاً وفَحاً، صَاحب الْعين، الفَحَا - الأبْزار اليابِسَة، ابْن الْأَعرَابِي، الفِحَا - مَا اخضَرَّ من الأبْزار والدِقَّة والدُّقَة - مَا يَبَس مِنْهَا والبِزْر يجمَعُها، قَالَ أَبُو عَليّ، التَّابَل - الأخْضر مِنْهُ والفِحَا - اليابِسُ والبِزْر جِنْس وَقد حُكى تَأْبَلْت القِدْر وَهُوَ من مُرْتَجَل الهمْز وسأُفْرِد لهَذَا بَابا، ابْن دُرَيْد، هَذِه قِدْر تَسَع شاةَ بشِمْطها - أَي بتَوَابِلها، أَبُو حنيفَة، أكلَ شَاة مَصْلِيَّة بشَمطها وشَمَطها وشِمَاطها - أَي بمَآدِمِها من الخُبْز والصِّبَاغ، أَبُو عبيد، فَإِذا كَانَ طَيِّب الرِّيح قلت قَدِيَ الطَّعام قَدَي وقَدَاة

الطباخ

وقَدَاوةً، ابْن دُرَيْد، قَدِيَ اللحمُ قَدْياً وقَدَاً قَدْواً، الْأَصْمَعِي، طعامٌ قَدِيَ فَعِيل يُريدون من الطَّعم لَا من الرائحِة، أَبُو عبيد، قُتَار اللَّحْم - ريحُه وَقد قَتَّر اللحمُ وقَتَر يَقْتِر إِذا ارْتَفع قُتَارُه وَقد قَتَّرت للأسَد - وضَعْت لَهُ لَحْمًا يَجِد قُتَاره، أَبُو زيد، مَا كَانَ فِي الشَّحْم قُتَار وَلَقَد قَتَّر، صَاحب الْعين، يكون القُتار من الشِّواء والعَظْم المُحتَرِق، غير وَاحِد، الأُثْفِيَّة - الَّتِي يُوضع عَلَيْهَا القِدرُ للطَّبْخ، ابْن السّكيت، هِيَ الأُثْفِيَّة والأثْفِيَّة، قَالَ أَبُو عَليّ، يجوز أَن يكونَ من الْيَاء وَالْوَاو يُقال جَاءَ يَثْفُوه ويَثْفِيه - أَي يَتْبَعه وَأَن يكونَ من الْوَاو أوْلى لقَولهم جَاءَ يَثِفُه فِي هَذَا الْمَعْنى لِأَن الْيَاء لَا تُحْذَفُ فِي مثل هَذَا وَلَا تَلْتفِتْ إِلَى يَئِس لقِلَّته وشُذُوذه وَهَذَا من أقْوَى مَا كَانَ أَبُو عَليّ يَرُوم بِهِ حقيقةَ التصِريف - أَعنِي أَن يعْتَبر بِالْفَاءِ اللامَ، أَبُو عبيد، فَإِذا وَضَعْت القِدْر على الأثَافي قلت ثَفَّيتها وأثْفَيتها، ابْن دُرَيْد، أثَّفَها وأوْثَفَها ووَثَفَها ووَثَّفها - جعل لَهَا أثافيَّ، صَاحب الْعين، الدَّواخِسُ والدُّخَّس - الأثافي من الدَّخْس - وَهُوَ انْدِساس الشَّيْء تَحت الأَرْض والخَوَالِد - الأثَافي فِي مَواضِعها والسُّفْع - الأثافي للوْنها، ابْن دُرَيْد، نَشْنَشَةُ اللحَم ونَشِيشُه - غَلَيانه فِي القِدْر 3 - (الطَّبَاخ) الْأَصْمَعِي، الطَّاهي - هُوَ الطَّبَّاخ، أَبُو زيد، الْجمع طُهَاة وطُهِيُّ، ثَعْلَب، القُدَار - الطَّبَّاخ، أَبُو عبيد، هُوَ الجَزَّار وَقَالَ العُجَاهِن - الطَّبَّاخ وَأنْشد أَبُو حَاتِم فباتَ يُقاسِي لَيْلَ أنْقدَ دائِباً ويَحْدر بالقُفِّ أخْتِلافَ العُجَاهِنِ وفَسَّر العُجاهِن أنَّه الإنسانُ القائمُ بِأَمْر العَرُوس، قَالَ، وتُسَمِّيه العوامُّ عِنْدنا الشَّوْشَبِين وَذَلِكَ أَن القُنْفُذ يَسْرِي عامْة اللَّيْل فشَبَّه العَجَاهِن فِي اختلافه بِهِ، صَاحب الْعين، الهَبْهَبيُّ - الطَّبَّاخ وَهُوَ أَيْضا الشَّوَّاء وَقد تقدم أَنه الحَسَن المِهْنة 3 - (تسميط الرُّؤس وأكْلُها) ابْن الْأَعرَابِي، التَّسْمِيط فِي الرأْس وغيْره - كَشْط الشَّعر عَن الجِلْد سَمَطته أَسْمِطه وأَسْمُطه سَمْطاً فَهُوَ مَسْمُوط وسَمِيط وَقد تقدم فِي غَيْر الرأْس، ابْن السّكيت، شَيَّطْته وشَوَّطْته كَذَلِك وَقد تَشَيَّط وتَشَوَّط وَقد تقدَّم أَنه الاحْتِراق، أَبُو حنيفَة، الحَسُّ والاحْتِساسُ - أَن يَضَع الرأْس فِي النَّار فكُلَّما تَشَيَّط مِنْهُ شَيْء نَزَعه بالشَّفْرة، صَاحب الْعين، سَحَفت الشعَرَ عَن الجِلْد أسْحَفه سَحَفاً - كشَطْته، ابْن الْأَعرَابِي، عَلْهَضْت العيْنَ - اسْتَخْرجتها من الرأْس، ابْن السّكيت، همْ أَكلَة رَأس - أَي بقَدْر قومٍ اجْتَمَعوا على رأسٍ يأكُلُونه، قَالَ، وَتقول لبائِع الرُّؤُس رَأْس 3 - (مَا يعالَجُ من الطَّعام ويُخْلَط) قَالَ أَبُو عَليّ، أكثَرُ هَذَا البابِ على فَعِيلة أمَّا بِناؤُهم على هَذَا البِنَاء فلأنَّه فِي معنى مَفْعول أَلا ترى أنَّ البَسِيسة فِي معنى مَبْسُوسة وكُّلها مَطْبوخ مَلتوت أَو مَلْبُون أَو مَتْمُور أَو مَسْمُون أَو مَعْسُولِ والجِنْس الغالِبُ العامُّ لَهُ قولُنا مَخْلْوط وَدخلت الهاءُ للمبالَغَة، أَبُو عبيد، الضَّبِيبَة - سَمْن ورُبُّ يُجْعَل للصَّبي فِي العُكَّة يُطْعَمُه يُقال ضَبِّبِوا لصَبِيِّكم والرَّبِيكَة - شَيْء يُطْبَخ من بُرٍّ وتَمْر وَقد رَبَكْته أرْبُكه رَبْكاً، ابْن السّكيت، الرْبِيكَة - تَمْر يُعْجَن بسَمْن وأقِطٍ فيُؤْكلُ وربَّما صُبَّ عَلَيْهِ ماءٌ فشُرِب شُرْباً، قَالَ، وَقَالَت غَنِيَّةُ الكِلابِيَّةُ الرَّبيكة - الأقِط والتمرُ

والسَّمْن يُعْمَل رِخْواً لَيْسَ كالحَيْس وَفِي مثل (غَرْثانُ فارْ بُكُواله) وَذَلِكَ أَن رجُلاً أتَى أهْلَه فبُشِّر بغُلام وُلد لَهُ فَقَالَ مَا أصْنَعُ بِهِ آكُله أم أشْرَبُه فَقَالَت امرأتُه غَرْثانُ فارْ بُكُواله فَلَمَّا شَبِع قَالَ كَيفَ الطَّلَى وأمُّه وتُضْرَب الرَّبِيكَة مثلا للْقَوْم إِذا اجْتَمَعوا من كل مَوْضِع، أَبُو عبيد، البَسِيسة - كلُّ شَيْء خَلَطته بغَيْره مثل السَّويق بالأقطِ ثمَّ تَبُلُّه بالسَّمْن أَو الرَّبِّ ومثلُ الشَّعيِر بالنَّوى للإبِل وَقد بَسَسته أبُسُّه بَسّاً، ابْن السّكيت، البَسِيسة - الدَّقِيق أَو السَّوِيق يُلَتُّ بالسمن أَو بالزُّبْد ثمَّ يُؤْكَل وَلَا يُطْبَخ وَهُوَ أشدُّ من اللَّتِّ بَللاً والأقِطُ يُدَقُّ ويُطَحَن ثمَّ يُلْبَك بالسمن المخْتلطِ بالرَّبِّ، أَبُو عبيد، البُرْبُور - الجَشِيش من البُرِّ والبَكْل والبَكَالة - الأقط بالسَّمْن بَكَلْته أبْكُلُه بَكْلاً، ابْن السّكيت، البَكِيلة - السَّويق والتَّمْر يُؤْكَلان فِي إناءٍ واحدٍ وَقد بُلاَّ باللَّبَن وَقد بَكَّل الدَّقِيقَ بالسَّوِيق - خلَطه والبَكِيلةَ - الأقطِ المَطْحون تَبْكُلُه بِالْمَاءِ فتُثَرَّيه كأنَّك تُرِيد أَن تَعْجِنَه والبَكِيلَة - طَحِين وتَمْر يُخْلَط يُصَبُّ عَلَيْهِ السمنُ أَو الزيْتُ وَلَا يُطْبَخ والبَكِيلة - الَّذِي يُبْكَل بِهِ الرَّطبْ، أَبُو زيد، فَإِذا اختلطَ الضأنُ والمَعِزُ قيل ظَلَّت بَكِيلةً واحِدةً وَكَذَلِكَ الغَنَمُ إِذا لَقِيت غَنَماً أُخْرَى وَالْفِعْل من ذَلِك كلِّه بَكَلْت أبْكُل بَكلاً واللبْك كالبَكْل لَبَكته ألبُكُه لَبْكاً، غَيره، والْبَلْك كالمَّبْك، أَبُو عبيد، الغَثِيمة والعَبِيثة - طعامٌ يُطْبَخ ويُجْعَل فِيهِ جرادٌ وَقد عَبَثت الأقط أعْبثه غبْثاً، قَالَ، وَقد سَمِعته بالغين مُعْجمة، ابْن السّكيت، العَبِيثة - الأقط يُفَرَّغ رَطْبُه حِين يُطْبَخُ على جافِّه فيُخْلَط بِهِ وعَبَثَت أقِطَها إِذا فَرَّغته على المُشَرِّ اليابِسِ ليحْمل يابِسُه رَطْبَه، غَيره، والعَبِيثة - الأقط يُدَقُّ بالتَّمْر ثمَّ يُؤكَل ويُشْرَب وَقيل العَبِيثة المَصْل، أَبُو عبيد، دُفْت ومُثْت كعَبَثْت، ابْن السّكيت، ماثَه يَميثه ويَمُوثه - خلَطه، أَبُو عبيد، الغَلِيث - الطَّعَام المَخْلُوط بالشَّعير فَإِذا كَانَ فِيهِ المَدَر والزُّوَان فَهُوَ المَغْلُوث وَقَالَ مرَّةً المَعلُوث بِالْعينِ - المَخْلُوط، ابْن السّكيت، طَعامٌ مَخْشُوب إِذا كَانَ حَبّاً فَهُوَ مُفَلَّق قفَارٌ وَإِن كَانَ لَحْماً فنيءٌ لم يَنضَج، أَبُو عبيد، طعامٌ مَخْشوب - مَخْلوط، ابْن الْأَعرَابِي، الخَشْب - الخَلْط والانْتقاء وَهُوَ ضِدُّ خشَبْته أخْشِبه خَشْباً فَهُوَ خَشِيب ومَخْشُوب، صَاحب الْعين، شَمَج من الأرُزّ والشَّعِير ونحوِهما إِذا خبَزَ مِنْهُ شِبْه قُرَص غِلاظ وَهُوَ الشَّمَاج وَقد شَمَجت الشيءَ أشْمُجُه شَمْجاً - خلَطْته، أَبُو زيد، شَمَطْت الشيءَ أَشْمِطُه شَمْطاً - خلَطتْه وَشَيْء مشْموط وشَمِيط وشمَط بَين المَاء واللبَنِ - خَلَط بَينهمَا، أَبُو عبيد، الفَريقة - شَيْء يُعْمل من البُر ويُخْلَط فِيهِ أشياءُ للنُّفَساء، ابْن دُرَيْد، الفِئْرة والفُؤَارَة - حُلْبة وتَمْر يُطْبَخ للمَرِيض أَو النُّفَساء، أَبُو عبيد، الرَّغِيدة - اللَّبن الحَلِيب يُغْلى ثمَّ يُذَرُّ عَلَيْهِ الدَّقيق حَتَّى يَخْتلط فيُلْعَق لَعْقاً والحَرِيرة - الحَسَاء من الدَّسَم والدقيق، ابْن دُرَيْد، السُّرَيْطاءُ - حَسَاءٌ شَبِيه بالحَريرة أَو نحوِها والثُّرْعُطَة والثُّرعْطٌطَة - الحَسَاء الرَّقيق، أَبُو عبيد، الأصِيَة - طَعام كالحساء يُصْنَع بالتَّمْر وَأنْشد والأثِرْ والصَّرب معَاً كالأصِيَه وَقد يُقال لَهَا الرَّغِيغة والعَكِيس - الدَّقِيق يُصبُّ عَلَيْهِ المَاء ثمَّ يُشْرَب وَأنْشد لَمَّا سَقَيناها العَكيسَ تَمَذَّحَتْ خَوَاصِرُها وازْداد رشْحاً ورِيدُها ابْن السّكيت، الْوَجِيئة - التَّمرْ يُدَقُّ حَتَّى يَخْرُج نَواه ثمَّ يُبَلُّ بلبَن أَو سَمْن حَتَّى يَتَّدن وَيلْزم بعضُه بَعْضاً فيُؤكل والوَجِيئة أَيْضا - جَرادٌ يدقُّ ثمَّ يُلَتُّ بسَمْن أَو بزيْت فيُؤكَل، غَيره، الخَزِيرة والخَزِير - الحَسَاء من الدَّسَم والدَّقيق، صَاحب الْعين، الخَزِيرة - مَرَقَة تُصَفَّى بُلالة النُّخالة ثمَّ تُطبَخ تُسَمِّيه الفُرْس سُيوساب، ابْن السّكيت، الخَزِيرة - أَن تَنْصِب القِدْر بلَحْم يُقَطَّع صِغَاراً على مَاء كَثِير فَإِذا نَضِج ذُرَّ عَلَيْهِ الدَّقيق فَإِن لم يَكُن فِيهَا لحم فَهِيَ عَصِيدة وَلَا تكون الخَزِيرة إِلَّا وفيهَا لَحْم، غَيره، الْوَدِيكة - دَقِيق يُسَاط بلحمِ شِبْه الخَزِيرة، أَبُو عبيد، عَصَدت الشَّيْء أَعْصِد عَصْداً - لَوَيته وَمِنْه سُمِّيت العَصِيدة، صَاحب الْعين، العَصِيدة - السَّمْن يُطْبَخ بِالتَّمْرِ

والمِعْصَد - الشيءُ يُعْصَد بِهِ، ابْن دُرَيْد، الرَّهِيدَة - بُرٌّ يُدَقُّ ويُصَبُّ عَلَيْهِ الماءُ والوَدِيكَة - دَقيق يُساط بشَحْم شِبْه الخَزِيرة، ابْن السّكيت، واللَّهِيدة - الرِّخوة من العَصَائدِ ليستْ بحَسَاءٍ يُحْسَى وَلَا غليظةٍ فتُلْقَم واللَّهيدة أَيْضا - الَّتِي تُجاوزُ حَدُّ السَّخِينة وتَقْصُر عَن العَصِيدة والخَطِيفةُ - الدَّقيق يُذَرُّ على اللبَن ثمَّ يُطْبَخُ فيَلْعَقه النَّاس لَعْقاً واللَّفِيتة - العَصِيدة المُغَلَّظة من لفَتُّ الشيءَ أَلْفِتُه لَفْتاً إِذا لَوَيته والنَّجيرة - مَاء وطَحِين يطبخَ وَقيل هُوَ لبَنٌ حَليبٌ يُجْعل عَلَيْهِ سَمْن والحَسِيلة - حَشَف النخْل إِذا لم يَكُن حَلاَ بُسْره فيُيَبِسونه فَإِذا ضُرِب انْفَتَّ عَن نَوَاه ويَدِنُونه باللبَن ويَمْرُدون لَهُ تَمْراً حَتَّى يُحَلِّيه فيأكُلُونه لَقيماً وَرُبمَا وُدِن بِالْمَاءِ والنِّهيدة - أَن يُغْلَى لُبَاب الهَبِيد - وَهُوَ حَبُّ الحَنْظَل فَإِذا بلغ إنَاه من النُّضْج والكَثَافة ذُرَّت عَلَيْهِ قُميِّحة من دَقِيق ثمَّ تُحَلّ والفَهِيرة - مَخْض يُلْقى فِيهِ الرَّضْف فَإِذا غَلَى ذُرَّ عَلَيْهِ الدقيقُ وسِيط بِهِ ثمَّ أُكِل والسَّخِينة - الَّتِي ارْتَفعت عَن الحَسَاء وثَقَلت عَن أَن تُحْسَى وَهِي دُونَ العَصِيدة والنَّفيتَة والحَريقة - أَن يُذَرَّ الدقيقُ على مَاء أَو لبنٍ حَلِيب حَتَّى يَنْفت وتَتَبجَّس من نَفْتها وَهِي أغْلظ من السَّخِينة يَتَوِّسع بهَا صَاحب العِيال لعِياله إِذا غَلَبه الدَّهر والخَضِيمة - حِنطة تُؤْخَذ فتُنَقَّى وتُطَيَّب ثمَّ تُجْعل فِي القِدر ويُصبُّ عَلَيْهَا الماءُ فتُطْبخ حَتَّى تَنْضَج والوَهِيسة - جَرَادٌ يطبخُ ثمَّ يُجَفَّف ثمَّ يُدقُّ فيُقْمح أَو يُبْكَل يُخْلَط بدَسَم والصَّحِيرة من المَحْض إِذا أُسخِنُ يُقال اصْحَروا لنا لَبَناً وربمَّا جُعِل فِيهِ دَقيق وَرُبمَا جُعِل فِيهِ سَمْن، أَبُو عبيد، إِذا سُخَن الحَليب خاصَّة حَتَّى يَحْترق فَهُوَ صَحِيرة وَقد صَحَرْته أصْحَره صحراً، صَاحب الْعين، الغَميم - اللَّبَن يُسَخَّن حَتَّى يَغْلُظ، ابْن السّكيت، القَطِبية - لبنُ المِعْزى والضأنِ، ابْن دُرَيْد، الأخِيخَة - دَقِيق يُصَبُّ عَلَيْهِ ماءٌ ويُبْرق بزَيْت أَو سَمْن ويُشْرَب وَلَا يكون إِلَّا رَقِيقا وَأنْشد تَصْفِر فِي أعْظُمِه المَخِيخَه تَجَشُّؤَ الشيخْ عَن الأخَيخه شبَّه صَوتَ مَصِّه العِظَام الَّتِي فِيهَا المُخُّ بجُشَاء الشَّيْخ لِأَنَّهُ مستَرْخي الحنَك واللَّهَواتِ وَلَيْسَ لجُشائِه صوتٌ والوَطِيئة - تمر يُخْرَج نَواه يُعْجَن بلبَن والعُجَّة - دَقِيق يُعْجَن بسَمْن ثمَّ يُشْوَى والوَلِيقَة - طعامٌ يُتَّخَذ من دَقيق وسَمْن ولبَن، صَاحب الْعين، اللُّوْقَة - زُبْد ورُطَب، ابْن دُرَيْد، الألُوقة - كلُّ مَا لُيِّن من الطَّعَام وَفِي الحَدِيث لَا آكُل إلاَّ مَا لُوِق لي، قَالَ أَبُو عَليّ، لَيست الأَلُوقة من لفْظ الوَليقة لِأَنَّهَا لَو كَانَت مِنْهُ لصحت الواوُ فِيهَا لسُكُون مَا قبْلَها وَإِنَّمَا همزتُها أصْل وواوها زائدةٌ من التأَلُّق - وَهُوَ البَرِيق وَذَلِكَ لِبَريق الزُّبْدة وصَفائِها فَهَذَا يَرِد على من زَعم أَن أَلُوقة أعْفُلة من الوَلِيقه أَو أفْعُلة من مَوْضُوع لُوِّق إِذْ لَو كَانَت من التَّلْويق لصَحَّت العينُ، ابْن دُرَيْد، الرَّهِيَّة - بُرٌّ يطْحَن بَين حَجَرين ويُصَبُّ عَلَيْهِ لبَنٌ وَقد ارْتَهَى الرَّاعي - فَعَل ذَلِك والحَيْس - تَمْر وأقِط وسمْن وَأنْشد التَّمْرُ والسَّمْن جَمِيعاً والأقِط الحَيْسُ أَلا أنَّه لم يَخْتَلِط وَقد حِسْته وتَحيَّسته والغَذِيرة - دقيقٌ يُحْلَب عَلَيْهِ لبن ويُحَّمَى بالرَّضَّف، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقد صَرَّفوا مِنْهُ فِعْلاً فَقَالُوا اغْتَذَرت، ابْن دُرَيْد، المَجِيع - التَّمْر واللبنُ، صَاحب الْعين، المَجْع - أكْل اللبِن بالتمَّرِ وَقيل هُوَ أَن تأكلَّ التمرَ وتَشْربَ اللبنَ مَجَع يَمْجَع مَجْعاً وتَمَجِّع وَالِاسْم المَجِيع والمُجَاعَة - فُضَالة المَجِيع وَرجل مَجَّاع ومَجَّاعة ومُجَّاعة - كثيرُ التمجُّع، أَبُو عبيد، الصِّقَعْل - التَّمْر اليابِسُ يُنْقَع فِي اللبَنِ الحلِيب وَأنْشد تَرَى لَهمْ حَوَّلَ الصِّقَعْل عِثيرَهْ

ابْن دُرَيْد، القَشِيمة والقَمِيشَة - هَبيد يُحْلب عَلَيْهِ لَبَنٌ، ابْن السّكيت، الوضِيعة - حِنْطة تُدّقُّ ثمَّ يُصَبُّ عَلَيْهَا سَمْن فتُؤْكَل، صَاحب الْعين، القَفِيخة - طَعَام من تَمْر وإهَالة، الْأمَوِي، البَغِيث - الطَّعام المَخْلوط بالشَّعِير، صَاحب الْعين، الشِّقْدة والقِشْدة - جَشِيشة كثيرةُ الاهالة واللبِنَ يُطْبَخ مَعَ دَقِيق وَأَشْيَاء تُؤْكَل والدَّليك - طَعام يُتَّخذ من الزُّبْد واللبَنِ شِبْه اللَّبن، أَبُو عبيد، إِذا أُخِذ حَلِيب فأُنْقِع فِيهِ تَمْر بَرْنيُّ فَهُوَ كُديراءُ، ابْن السّكيت، الرَّضُّ - التَّمْر يُدَق فيُنَقَّى عَجَمه ويُلْقَى فِي المَحْض والْوَغِيرة - اللبَنُ مَحْضاً يُسْخَن حَتَّى يَنْضَجَ وَرُبمَا جُعِل فِيهِ السَّمْن وَقد أوْغَرتْه، قَالَ، وَفِي لُغَة الكَلْبِيِّين الايِغار - أَن تُسْخَن الحجارةُ ثمَّ تُلْقَى فِي المَاء لتُسْخِنَه وَفِي اللَّبن أَيْضا ليَنْعقِد ويَطيبَ والحليجّة - عُصَارة نْحي أَو لَبَنٌ أُنْقِع فِيهِ تَمْر، وَقَالَ أَبُو مَهْدِي وغَنِيَّةُ، هِيَ السَّمْن على المَحْض، صَاحب الْعين، الدَّبُوس - خُلاص التَّمْر يُلْقَى فِي مَسْلا السمْن فيَذُوب فِيهِ وَهُوَ مَطْيَبَةٌ للسَّمْن، ابْن دُرَيْد، الرَّضِيف - اللبَنُ يصَبُّ على الرَّضْف - وَهِي حِجارة تُحْمَى فيُوغَر بهَا اللبَن، ابْن الْأَعرَابِي، الحَمِيمة - المَحْض يُسْخَن وَقد حَمَمته وأحْمَمْته، ابْن دُرَيْد، مَشَّ الشيءَ يَمُشُّه مَشَّا إِذا دافَه فِي مَاء حَتَّى يَذُوبَ، غَيره، والعَبَكة - القِطْعة من الحَيْس وَقيل كلُّ قِطْعة أَو كِسْرةمن شَيْء عَبَكة وعَبَكت الشيءَ بالشيءِ عَبْكاً خَبطْته والعُجَّال والعَّجِوْل - تمرٌ يُعْجَن بسَويق والعُجَّال - جُمَّاع الكَفِّ من الحَيْس والتَّمر، صَاحب الْعين، العَمْص - ضَرْب من الطَّعام تَقول عَمَصْت العامِصَ وأمَصْت الأمِص وَهِي كلمة تَجْري على ألْسِنة العامَّة وَلَيْسَت فَصِيحةً يَعْنُون الخامِيزَ وربمَّا قَالُوا العامِيص، أَبُو زيد، العَويثَة - قُرْص يُعالجَ من البَقْلة الحَمقْاء بِزَيْت والعِلْهزُ - وبرَ مَخْلوط بدِماء الحَلَم كَانَ يُؤْكَل فِي الجَدْب والمَجَّدُوح - دمٌ يُخْلَط بِغَيْرِهِ كَانَ يُؤْكَل فِي الجاهلِيَّة وَأَصله من الجَدْح والتَّجديح - وَهُوَ الْخَوْض بالمِجْدَح - وَهِي خَشَبة فِي رأْسها خشبتانِ مُعْتَرِضتانِ والتَّجْديح أَيْضا - التَّلْطيخ وَأنْشد فنَحَا لَهَا بِمُذَلَّقَيِنْ كأنمَّا بهما من النَّضْخ المُجَدَّح أيْدعُ ابْن دُرَيْد، الخُرديق - طعامٌ يُعمَل شَبِيه الحَسَاء والخَزِيرة والْوزِينُ - حَبُّ الحَنْظَل المَطْحونُ يُبَلُّ باللبنِ فَيُؤْكَل وَأنْشد إِذا قَلَّ العُثَانُ وَصَارَ يَومْاً خَبيئةَ بيتِ ذِي الشَّرَف الوزَينُ تمّ السّفر الرَّابِع ويليه الْخَامِس وأوله الطَّعَام يعالج بالزيت وَالسمن وَالسكر وَالْعَسَل

السّفر الْخَامِس من كتاب الْمُخَصّص نأليف أبي الْحسن عَليّ بن إِسْمَاعِيل النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ الأندلسي الْمَعْرُوف بِابْن سَيّده المتوفي سنة 458 تغمده الله برحمته.

صفحة فارغة.

الطعام يعالج بالزيت والسمن والسكر والعسل

3 - (الطَّعامُ يُعالَجُ بالزِّيْتِ والسَّمْنِ والسُّكَّر والعَسَلِ) أبوعبيد، زِتُّ الطَّعامَ زَيتاً - عِمِلْتُهُ بالزَّيْتِ وَأنْشد جاؤُا بِعِير لَمْ تَكُنْ يَمَنيَّةً وَلا حِنْطَةَ الشَّام المَزيتَ خِّميرُهَا أَبُو عبيد، سَمَنْتُ الطَّعامَ أسْمُنُهُ وَأنْشد عَظِيمُ القَفَا ضَخْمُ الخَواصِرِ أوْهَبَتْ لَهُ عَجْوَةٌ مَسْمُونَةٌ وخَمِيرُ أوْهَبَتْ - دَامَتْ، ابْن السّكيت، سَمَنَّالَهُمْ - أدَمْنَالَهُمْ بالسَّمْنِ وسَمَنَّاهُمْ - زوَّدناهُمْ السَّمْن وجاؤُا يَسْتَسْمِنُونَ - أَي يَطْلُبُونَ أَن يُوهَبَ لَهُم السَّمْن، صَاحب الْعين، الفُرْنيُّ واحِدَتُهُ فُرَّنِيَّةٌ - وَهِي خُبْزَةٌ مُسَلَّكَةٌ مُصَعَنَبةٌ تُسَوَّى ثمَّ تروَّى سَمْناً ولَبَناً وسُكَّراً وأهلُ الشَّام يَتَّخِذُون الخُبْزَة الفُرْنِيَّة على صَنْعَةِ كِيرِ الزَّجَّاجِينَ يخبزون فِيهِ الفُرنِيَّة يُسَمُّونَ ذَلِكَ المخَبِزَ فُرناً وَأنْشد ابْن السّكيت يُقاتِلُ جُوعَهُمْ بِمُكَللاتٍ مَنَ الفُرْني يَرْعَبُهَا الجمِيلُ صَاحب الْعين، طَعَام مَبْرُوتٌ - مَصْنوع بالمِبْرت - وَهُوَ السكّر الطَّبَرْزَذُ، الْفَارِسِي، والبَهَطُّ هِنْدِيةٌ - الارُزُّ يُطْبَخُ باللَّبَنِ والسَّمْنِ خاصَّةً واسْتَعْمَلَتُهُ العَرْبُ تقولُ بَهَطَّةٌ طَيِّبةٌ وَأنْشد من أكْلِها الأرُزُّ بالبَهَطَ أَبُو حنيفَة، سَوِيق مَقْنود ومُقَتَّد - مخلوطٌ بالقَنْدِ والقِنِدِيدِ - وَهُوَ عَصِيرُ قَصَبِ السكَّر وَأنْشد غَيره شاقَتْكَ أظْعانٌ بَكَرْنَ ونِسْوَةٌ بكَرْمَانَ يُغْبَقْنَ السَّويق المُقَنْدَا ابْن الْأَعرَابِي، سَويقٌ مُقَنْدَد، أَبُو عبيد، عَسَلْتُ السَّويقَ أعْسِلُهُ وأَعْسُلُهُ عَسْلاً - خَلَطْتُهُ بالعَسَلِ 3 - (الطَّعام يُعالَجُ بالإهَالَةِ وَنَحْوهَا) أَبُو زيد، أَدَمْتُ الطَّعام آدِمُهُ أَدُماً، أَبُو عبيد، سَغْبَلْتُ الطَّعام - أدَمْتُهُ بالإِهالةِ أَو السَّمْن، قَالَ والإِهالَةُ - هِيَ الشَّحْمُ والزيتُ فَقَط فَإِن أوسَعْتَهُ دَسَماً قلتَ سَغْسَغْتُهُ، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ قطربُ سغْسَغْتُه وصَغْصغْتُه وَلم تكن المضارَعَةُ عِنْده مُطَّرِدَةً، أَبُو عبيد، جَاءَ بِقَصْعَةٍ فِيهَا وَدكٌ يَتَرَيَّعُ - أَي يذهبُ ويَجيءُ، أَبُو عبيد، فَإِن كَانَ من الدَّسَمِ شيءٌ قَليلٌ قلت بَرَقُتُهُ أَبْرُقُهُ بَرْقاً، ابْن السّكيت، هِيَ البَريقَةُ وجمعُها بَرَائِقُ وَهِي التَّبَارِيقُ - وَهُوَ شَيْء

اسماء الدسم والشحم واذابته

مِنْهُ قَلِيل لم يُسَغْسِغُوه، ابْن الْأَعرَابِي، كلُّ مَا خلَطتَه فقد بَرَقَتْه وَمِنْه الأَبْرقَ من الأَرْض - وَهُوَ غِلظَ فِيهِ حِجَارة ورَمْل وطينِ فقد عادَ إِلَى معنَى الاخِتلاط، أَبُو عبيد، عَرَّفت الطعامَ - أكثرتُ أُدْمَه وَأنْشد لِعَادِتِها من الخَزِير المُعَرَّفِ وَقيل المُعَرَّف هُنَا المُطَيَّب، أَبُو عبيد، رَوَّلت الخُبْزة بالسَّمْن والوَدَك إِذا دَلَكْتها، ابْن السّكيت، جَاءَنَا بِمرَقة مُتَحيِّرة - أَي كَثِيرة الإهالة، ابْن دُرَيْد، الحائِرُ - الوَدَك 3 - (أسْماءُ الدَّسَم والشَّحْم وإذابتُه) الشَّحْم - جَوْهَر السِّمَن، صَاحب الْعين، القِطِّعة مِنْهُ شَحْمة وَهِي الشُّحُوم وشَحِم الإنسانُ وغيُره وشَحُم فَهُوَ شَحِيم - صارَ ذَا شَحْم وشَحِم شَحَماً فَهُوَ شَحِمٌ - اشْتَهى الشَّحْمَ، أَبُو عبيد، أَشْحِم الرجلُ - كَثُر عِنْده الشِّحْم وَرجل شاحِمٌ - ذُو شَحْم على النَّسَب، ابْن الْأَعرَابِي، شَحَمت القومَ أَشْحَمُهم شَحْماً وأَشْحَمتهم - أطْعمتُهم الشَّحْم ورجلٌ شَحَّام - يَبِيع الشْحَم وأفعال الشَّحْم كأفعال اللَّحْم، ابْن دُرَيْد، الرَّبَحُ - الشَّحْم، صَاحب الْعين، سَحَوت الشحْمَ سَحْواً - قَشَرته، الْأَصْمَعِي، وَهِي الأُسْحِيَّة، غَيره، شَحْم أُمْهُجَانٌ وأُمْهُوج وأُمْهُجٌ - نِيءٌ، أَبُو عبيد، الفَروقَة - شَحْمة الكُلْيَتَين وَأنْشد فَبِتْنا وباتَتْ قِدْرُهمْ ذاتَ هِزَّةٍ يُضِيءُ لنا شَحْمُ الفَرُوقة والكُلَى صَاحب الْعين، الوَدَك - الدَّسَم وَقد وَدِكَت يَدُه وَدَكاً ووَدَّكتْ الشيءَ - جعلْتُ فِيهِ الوَدَك ولَحْمٌ وَدِك - ذُو وَدَك ودَجَاجة وَدِيك وَدُوك - ذاتُ وَدَك، أَبُو عبيد، الصُّهَارَة - مَا أُذِيب من الشَّحْم، صَاحب الْعين، صَهَرْته أَصْهره صَهراً واصْطَهرته - أذبتُه وأكَلْته، أَبُو زيد، كُلُّ قِطْعة من الشِّحْم صَغُرت أَو عَظُمت - صُهَارَة، ابْن دُرَيْد، أَحْسبُه من قَوْلهم صَهَرَّته الشمسُ - آلِمتْ دِماغَه، أَبُو عبيد، الجَمِيل كالصُّهَارة وَقد جَمَلْت الشحمَ أَجْمُله جَمْلاً هَذَا أَجود وَيُقَال أجْملْت واجْتملْت، ابْن الْأَعرَابِي، اسْم الذائِب الجُمالة والإجِتِمال - ان تَشْوَي لَحْمًا فكُلَّما وكَفِت إهالتُه وَكَّفْته على خُبْز ثمَّ أعَدْته، الْأَصْمَعِي، الصَّلِيب والصَّلَب - الوَدَك وَقد صَلَب العِظَامَ يَصْلِبُها صَلْباً واصْطَلَبها إِذا طَبَخها واستَخْرَج ودَكَها وَكَذَلِكَ إِذا شَوَى اللَّحْم فأسَاله، أَبُو عبيد، الحَمُّ - مَا أُذِيب من الأَلية فَلم يَبْق فِيهِ وَدَك واحدته حِمَّة والهُنَانة الشحمة قَالَ أَبُو عَليّ هِيَ المذابة خَاصَّة صَاحب الْعين المزعة بَقِيَّة - من شَحْم مُتمزِّع وَقد تقدم التمزُّع فِي اللَّحْم والمُزْعة - الشيءُ من الدَّسَم، ابْن السّكيت، رَعَب الشحمُ الصْحفَة يَرْعَبُها - ملأَها وَأنْشد يُقاتِل جُوعَهم بمُكلَّلات من الفُرْني يَرْعَبُها الجَمِيلُ وَقد تقدم الْبَيْت والزُّهْم - الشحْم وخَصَّ بعضهُم بِهِ شُحُوم النَّعام والخَيْل، صَاحب الْعين، الزَّهَمُ - شحمُ الوَحْش من غير أَن تكون فِيهِ زُهومةٌ وَلكنه اسمٌ خاصْ، ابْن دُرَيْد، زَهِمتْ يَدُه زَهَماً فَهِيَ زَهْمة - صارتْ فِيهَا رائحِةُ الشَّحْم والزَّهِم - بَاقِي الشَّحْمِ فِي الدابَّة وَغَيرهَا، ابْن السّكيت، الطِّرْق - الشحْم، أَبُو عبيد، وَدَفَ الشحمُ ونحوهُ - سالَ وَقد استَوْدفْت الشحمةَ - اسْتقْطَرتها وَيُقَال الأرضُ كُلَّها وَدْفة وَاحِدَة خِصْباً، قَالَ الْفَارِسِي، فلانٌ يَسْتودِفُ معروفَ فُلانِ - أَي يَسْتَقْطِره حَكَاهُ عَن ابْن الْأَعرَابِي، ابْن زيد، الجُبَاجِب - إهَالة تُذابُ

الطعام يعجن ويقطع ويخبز

3 - (الطَّعام يُعْجَن ويُقَطَّع ويُخْبَز) ابْن السّكيت، عَجَنت العَجين أعْجِنه عَجْناً قَالَ أَبُو عَليّ وَأما قَول كُثَيِّر رأَتني كأشْلاءِ اللِّجامِ وبَعُلُها من المَلْءِ أبْزَي عاجِنٌ مُتباطِنُ فَمَعْنَى العاجِن الَّذِي يَعتَمِد على الأَرْض بيدَيْهِ عِنْد الْقيام من الكِبَر والكَسَل وَقَالُوا عَجِنت الناقةُ - سَمِنت حَتَّى ثَقُلت من ذَلِك، أَبُو عبيد، مَلَكْت العجينَ أَمْلكه - عَجَنْته فأنْعمت عَجْنه وَقد تقدّم أَن أصل هَذِه الكلمِة الرَّبْط والشَّدُّ والأحِكام، صَاحب الْعين، مَلَكته وأَمْلَكته سواءٌ، أَبُو عبيد، فَإِن أكثَرْت ماءَه قلت امْرَخْته وأوْرخْته وَالِاسْم الوَرِيخَة وَقد وَرِخ وَحكى بعضُهم توَرَّخ، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ أرْخَفْته وَقد رَخِف رَخَفاً ورَخُف يَرْخُف، ابْن دُرَيْد، رَخَافة ورُخُوفة، أَبُو عبيد، واسمُ ذَلِك العَجِين الرَّخف وَكَذَلِكَ الضَّوِيطَة، ابْن دُرَيْد، تخ الْعَجِين تخاً وأتخخته اذا أكثرت مَاءَهُ حَتَّى يلين وَكَذَلِكَ الطين وَقَالُوا ثخ أَيْضا اللحياني التخ الْعَجِين الحامض تخ يتخ تخوخاً ابْن دُرَيْد رَخّ العجينُ يَرِخُّ رَخّاً - كثُرَ ماؤُه وأرخَخْته أَنا وعَجِين رَخْرَخٌ وَكَذَلِكَ الطِّين، غَيره، أصل الرَّخَخ السُّهولة واللِّين، أَبُو زيد، أَمرْغْت العَجِين - صبَبْت فِيهِ مَاء كَثِيراً وأمَرْغَ الرجلُ إِذا نامَ فسالَ لُعَابه، ابْن دُرَيْد، رَتَخ العجينُ رَتْخاً رق - إِذا كثُر مَاؤُهُ وَكَذَلِكَ الطِّين، السيرافي، عَجِين أنبَخَانٌ - قد أُكثِر سَقْيه وأُحكم عَجْنهُ وَقد مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، أَبُو عبيد، خَمَرْت العَجين أَخْمُره وأَخْمِره والخُمَّرة - مَا يُخْمَر بِهِ ويسميه الناسُ الخَمِير وَكَذَلِكَ خُمْرة النَّبِيذ والطِّيب، أَبُو زيد، هُوَ الخَمِير والخَمِيرة والخُمْرة وَقَالَ طعامٌ خَمِير فِي أطْعمة خَمْرَى، أَبُو عبيد، فَطَرته أَفْطِره وأفَطْره فطراً، أَبُو زيد، خُبْزٌ فَطِير وَالْجمع فَطْرَى وكلُّ مَا أَعْجَلْته عَن إدْراكه فَهُوَ فَطِير، صَاحب الْعين، عَجِينٌ أنْبَخانُ وأنْبخَانيٌّ - مختَمِر وَقيل فاسِدٌ حامِضٌ وَقد نَبَخَ يَنْبِخُ نُبُوخاً، صَاحب الْعين، الفِتَاق - خَمِيرة ضَخْمة لَا تُلَبِّث العجينَ إِذا جُعِلت فِيهِ أَن يُدْرِك وَقد فَتَقْت العجينَ - جعلتُ فِيهِ فِتَاقاً، ابْن السّكيت، جَاءَ بِخُبْزته خَبِيزاً - أَي فَطِيراً، أَبُو عبيد، المُشَنَّق - العَجِين الَّذِي يُقَطَّع ويعمَل بالزَّيت وَاسم كل قِطْعَة مِنْهُ فَرَزْدقَة وَجمعه فَرَزْدَقٌ، ابْن دُرَيْد، الفَرَزْدقة - الخُبزة الغَليظة العَظيمة والشَّوْب - القِطْعة من العَجِين، أَبُو عبيد، الأُصْنُوجة والزُّؤالِقَة - القِطْعة من العَجِين، أَبُو عبيد، امْرُزْلى من العَجِين مِرْزة - أَي اقطَع لي قِطْعةً، ابْن دُرَيْد، المَرْز - القَرْص الخَفِيف أَو الضرْب بأطراف الْأَصَابِع وَقد مَرَزْته أَمْرُزه مَرْزاً، قَالَ، رَغَفْت العجينَ أَو الطِّين أرْغَفُه رَغْفاً إِذا جمعَته وكَتَّلْته بيدِك وَمِنْه اشتِقاق الرَّغِيف، سِيبَوَيْهٍ، وَجمعه أَرْغِفة ورُغْفان ورُغُف وَأنْشد إنَ الشِّواء والنَّشِيل والرُّغُف الْأَصْمَعِي، الجَرْدَقَة مَعْرُوفَة وَهِي فارِسيَّة معرَّبة وَأنْشد كأنْ بَصِيراً بالرَّغيف الجَرْدَق قطرب، الدَّال والذال لُغتان، صَاحب الْعين، الرَّشْم - خاتَمُ الطَّعام ورَشْم كلِّ شَيْء علامَتُه رَشَمْته أَرشُمه رَشْماً وَهُوَ الرَّوشم سَوادِيَّة وَقَالَ قَرَّصت العَجِينَ - بَسَطته بالتقْطِيع، أَبُو حَاتِم، قُرص وأَقْراصٌ وقُرَص وقِرصةٌ وَقد يُقَال للواحدة قُرْصة والتذكير أعْلَى، صَاحب الْعين، الخُبْزة - القُرْصة وَهُوَ الخُبْز وَقد خَبَزْته خَبْزاً واخْتَبْزتُه، سِيبَوَيْهٍ، اخْتَبزت لَا يدلُّ على معنى الاتِّخاذ، صَاحب الْعين، والخَبَّاز - الَّذِي مِهْنَتُه ذَلِك وحِرفَته الخِبَازة والخَبِيز - المَخْبوز من أَي حَبٍّ كَانَ، ابْن دُرَيْد، هُوَ مُشْتقٌ من الخَبْز - وَهُوَ الضَّرْب باليَديْنِ، صَاحب الْعين، نَسَغْت الخُبْزة - يَعْنِي ثَقَّبتها والمِنْسَغة - إضْبارة من ذَنَب طائرٍ وَنَحْوه يُنْسَغ بهَا الخُبْزُ، ابْن السّكيت،

مل الخبز

جابِرُ ابْن حَبَّةَ مَعْرِفة - الخُبْز، أَبُو عبيد، شُوَاية الخُبْز - القُرْص، ابْن دُرَيْد، حَلَجْت الخُبْزةَ - دوَّرْتها وَاسم الخَشَبة الَّتِي يُدَوّر بهَا المِحْلاجُ، صَاحب الْعين، خُبْزة زَلَحْلَحة - رَقِيقة والمحِوَر - الخَشَبة الَّتِي يُبْسَط بهَا العَجِين والطُّلْمة - الخُبْزة وَقد طَلَمها يَطْلمِهُا وطَلَّمها وَفِي الحديثِ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنَّه مَرَّ برجُلٍ يُعالُجْ طُلْمه وَقد عَرِق من حَرِّ النَّار وتأَذَّى فَقَالَ لَا تَمَسُّه النارُ أبدا واللَّدْم - ضَرْب خُبِز المَلَّة ونحوِه، أَبُو عبيد، حَوَّرَ الخُبزةَ إِذا هيَّأها وأدارَها ليَضَعها فِي المَلّة، أَبُو زيد، المُلَكَّمة - الخُبْزة المَلْطُومة باليَدِ، صَاحب الْعين، المِرْتَنَة - الخُبْزة المُشحَّمة والرَّتْن - خَلْط الشَّحْم بالعَجين، ابْن دُرَيْد، الطُّرموثُ والطُّرمُوس - خُبْزةُ المَلَّة، صَاحب الْعين، الأصْطُكْمة - خُبْز المَلَّة، أَبُو زيد، الطَّاهي - الخابِزُ وَقد تقدَّم أنَّه الطَّبَّاخ والشَّوَّاء 3 - (مَلُّ الخُبْزِ) قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو زيد مَلَلْت الخُبْزةَ أَمُلُّها مَلاًّ وضَعْتها فِي المَلَّة، ابْن السّكيت، وَمِمَّا تَغْلَطُ فِيهِ العامَّة قَوْلهم أَطْعَمَنا مَلَّة وَإِنَّمَا المَلَّة الرَّماد الحارُّ وَأنْشد لَا أَشْتمُ الضَّيفَ إِلَّا أنْ أقولُ لَهُ أبَاتَك اللهُ فِي أبيْاتِ عَمَّارِ أباتَك اللهُ فِي أبيْاتِ مُعْتَنِزٍ عَن المَكَارِم لَا عَفٍّ وَلَا قاري جَلْد النَّدَى زاهِدٍ فِي كُلِّ مَكْرُمِةٍ كأنَّما ضَيْفُه فِي مَلَّة النَّار وَإِنَّمَا هُوَ أطْعَمنا خُبْز مَلَّة وخُبْزةً مَلِيلاً، أَبُو عبيد، نَدَأْت القُرْصَ فِي المَلَّة - مَلَلْته، أَبُو زيد، فَأَدْت للخْبُزْة فِي المَلَّة - صَنَعت لَهَا موضِعاً وفأدَتْها فِيهَا - جَعَلتْها، ابْن السّكيت، اشْوِلَنا خُبْزة - أَي طْبُخْها، صَاحب الْعين، الفُرْن - مَا يُطْبَخُ فِيهِ الخبزُ شامِيَّة، السيرافي، الفُرنيُّ - الخُبْزة تطبَخُ فِي الفُرْن، صَاحب الْعين، الفُرْنَّية - الخُبْزة المُستَدِيرة العَظيمة وَقد تقدَّم أَنَّهَا خُبْزة تُسَوَّى ثمَّ تُروَّى لَبَنًا وسُكَّراً وسَمْناً وَالْجمع فَرَانِيُّ وَقد تقدّمت، أَبُو عبيد، أقْلَبَت الخُبْزةُ - حانَ لَهَا أَن تُقْلَبَ، ابْن السّكيت، وَقد قَلَبتها أَقْلِبها قَلْباً إِذا نَضِج ظاهِرُها فحوَّلتها ليَنْضَج باطِنُها، غَيره، وأصل الْقلب تَحويل الشَّيْء عَن وَجْهه وَقد قَلبَّت الشيءَ - حَوَّلته ظَهراً لبَطَّن أنظُره وَمِنْه قَلَّبْت الأمُورَ - بحَثْتها ونَظَرت فِي عَواقِبها، السيرافي، فَحَصْت للخُبْزة أَفْحَص فَحْصاَ - عَمِلت لَهَا مَوْضِعاً فِي النَّار 3 - (بَلُّ الخُبْز) أَبُو عبيد، مَرَثْت الخُبْز فِي المَاء ومَرَدْته - بَللته، غَيره، الْتَخَيْت - أكَلَّت الخُبْزَ المْبلُول، صَاحب الْعين، المَبْرود - خُبْز يُبْردَ فِي المَاء تَطْعمُه النّساءُ للسُّمْنة 3 - (أسماءُ السَّوِيق) قَالَ سِيبَوَيْهٍ، سَوِيق وصَوِيق، قَالَ أَبُو عَليّ، المُضَارَعة فِي هَذَا النَّحْو أعْلى فَإِن قلت فَإِن الأصلَ السينَ لأنَّ الصادَ مُطْبَقة مُفَخَّمة عَنْهَا وَالدَّلِيل على ذَلِك قَوْلهم سُقْت وأنَ الأطباقَ فَرْع فإنَّه كَذَلِك وَلَكنهُمْ مِمَّا يَدَعُون الأصُول حِرْصاً على التَّشَاكُل والتَّناسُب وأنَّ يَجْعلوا العَملَ من وَجْه واحِد وَلذَلِك نَخْتار الصِّراطَ بالصَّاد وعَلى هَذَا تَجْري جميعُ الفُروعِ المُسْتحسَنة الَّتِي ذكرهَا سِيبَوَيْهٍ كالأدْغام والامالة قَالَ وأمَّا قَوْله تُكَلِّفني سَوِيقَ الكَرْمِ جَرْمٌ وَمَا جَرْمٌ وَمَا ذاكَ السَّوِيقُ

الكوامخ

فإنَّه لم يَعْن بالسَّوِيق هَذَا المُتعالَم المسَمَّى بِهَذَا الاسمِ فِي أوّل وَهْلة وَإِنَّمَا سَويق الكَرْم الخَمْر وَلَيْسَ باسم عَلَم لَهَا واقعٍ عَلَيْهَا فِي أوّل ولكِنَّه سَمَّاهُ سَويقاً من حيثُ سُمِّي السَّويقُ المُتَعالَم سَويقاً وَإِنَّمَا سُمِّي بذلك لانسِيَاقه فِي الحَلْق وَكَذَلِكَ الخَمْرُ سمَّاها سَويقاً لانسِياقها فِي الحَلْق، غَيره، والقِطْعة من السَّويق سَوِيقة، أَبُو حنيفَة، الجَذِيذَة - السَّويقة لِأَن الحِنْطة جُذَّت لَهُ يُقَال جَذَذْت الحِنْطة للسَّوِيق وطَحَنْتها للخُبز وجَشَشتها وأَجْشَشْتها للجَشيش، صَاحب الْعين، الحَبَكَة والعَبَكَة - الحَبَّة من السَّويق يُقَال مَا ذُقْت عِنْده حَبَكَةً وَلَا عَبَكةً وَقيل العَبَكة الكَفُّ من السَّويق وَقد تقدَّم أَنَّهَا القِطْعة من الحَيْس، ابْن دُرَيْد، الفُرْفُورُ والفُرَافِرُ والفُرَافِلُ - سَوِيقٌ يُتَخَذ من تَمَر اليَنْبُوتِ والوَخْفة والوخَيفَة - السَّويق المَبْلُول وَقد وَخَفْته وأَوْخَفته وَكَذَلِكَ الخِطْمىُّ، ابْن الْأَعرَابِي، الغَرِيضَة - ضَرْب من السَّويق، أَبُو حَاتِم، إِذا أرَادوا أَن يَعْمَلوا الغَرِيضةَ صَرَموا من الزَّرْع مَا يُريدونَ حينَ يَسْتَفْرِك ثمَّ يُسَهُّونه وتَسْهِيَتُه - أَن يُسَخْن على المِقْلَي حَتَّى يَبْسَ وَإِن شَاءَ جعلَ مَعَه على المِقلي حَبَقاً والحبَق - الفوْذَنْج وَهُوَ أَطْيب لطَعمه وَهُوَ أطْيَب سَوِيقٍ، أَبُو حنيفَة، إِذا نَعتُوا السَّويق بالجَودة قيل كأنَّه قِطَع الأَوتارِ أَو سُحَالة الذَّهب، الْأَصْمَعِي، وعابَ رجُلٌ السَّويق بحَضْرة أَعْرَابِي فَقَالَ لَا تَعِبْه فَإِنَّهُ عدَّة المُسافر وطَعامُ العَجْلان وغَذاء المُبِكَر وبُلْغَة المَرِيض وَهُوَ يَسْرُ وفُؤَادَ الحزَين ويَرْدُّ من نَفْس المَحْدُود وجَيِّد فِي التَّسْمِين ومَنْعوت فِي الطّيب وقَفارة يَحْلق البَلْغَم ومَلْبُونه يُصَفّي الدمَ وإنَّ شِئْت كَانَ شَراباً وَإِن شِئْت كَانَ طَعاماً وَإِن شِئْت كَانَ ثَريداً وَإِن شِئْت فَخبيصاً، أَبُو عبيد، الثُّمْلة - السَّويق والحَبُّ والتَّمْر فِي الْوِعَاء يكونُ نِصْفَه فَمَا دُونهُ، صَاحب الْعين، لَتَتُّ السَّويقَ ونحوَه أَلُتُّه لَتّاً - بَسسَتْه بِالْمَاءِ ونحوِه وَاسم مالَتَتَّه بِهِ اللُّتَات، قطرب، السِّخْتيت - السَّويقُ المُدَقَّق ودُقَاق التُّراب سِخْتيت أَيْضا، صَاحب الْعين، يُقال أَن السِّخْتِيت فارِسيَّة اشتَقَّها رؤْبه من الفارِسيَّة من قَوْلك سَخْتُ حَيْثُ يَقُول هَلْ يُنْجِيَنِّي حَلِفُ سِخْتيت وَقيل هُوَ السَّوِيق الَّذِي لَا يُلَتُّ بالأدْم، ابْن السّكيت، حَلأت السَّويقَ إِنَّمَا هُوَ من الحَلاوَة، عَليّ، وَكَانَ يَنْبَغي أَن لَا يُهْمزَ وَلكنه من نَادِر الهَمْز، صَاحب الْعين، جَدَحْت السَّويق وغيَره - ضَرَبْتُه بالمِجْدَح وَهُوَ خَشَبة فِي رَأسهَا خَشَبتان مُعتَرِضتَانِ 3 - (الكَوامِخُ) ابْن دُرَيْد، الكامَخُ من الأدْم مَعْرُوف وقُرّب إِلَى إعرابي فَقَالَ مَا هَذَا فَقيل كامَخٌ فَقَالَ قد عَلمتُ ولكْن أيُّكم كَمَخ بِهِ، أَبُو عبيد، الصِّير والصَّحْناءةُ ضَرْبان من الكامَخِ الطَّعامُ الَّذِي لَا يُؤْدَمُ أَبُو عبيد، يُقال للسَّويق الَّذِي لَا يُلَتُّ بالأدْم - سِخْتيتٌ وَقد تقدّم تَخْصِيصُ السَّويق بِهِ وَكَذَلِكَ عفِير وعَفَار وقَفَار والقَفَارُ أَيْضا - الخُبْز بِغَيْر أُدْم، غَيره، وَقد قَفِر قَفَراً - صَار قَفَاراً، ابْن السّكيت، اقْتَفَر الرجلُ - أكَلَ خُبْزَه بِغَيْر أُدْم وَفِي الحَدِيث وَلنْ يُقْفِرَ بيتٌ فِيهِ خَلٌّ وطعامٌ جَلَنفاةٌ - قَفَار لَا أُدْم لَهُ، ابْن دُرَيْد، أكْلت خُبْزاً رِيِّقاً - أَي قَفَاراً، صَاحب الْعين، طعامٌ جَشْب - لَيْسَ مَعَه أُدْم ويُقال للرجُل الَّذِي لَا يُبالي مَا أَكَلَ وَلم يَنَلْ أُدْماً أنَّه لَجِّشِبُ المَأكَل وَقد جَشُب جُشُوبةً، ابْن السّكيت، هُوَ الطَّعَام الَّذِي أُسيءَ طَحْنُه فجَاء مُفَلَّفاً والجَشَّاب - النَّدَى الَّذِي لَا يَزالُ يَقَع على البَقْل وَأنْشد

الخبز اليابس والخنز

رَوْضاً بجَشَّابِ النَّدَى مَأْدُومَا أَبُو حَاتِم، أكَلَ الخُبز بحَتْاً - بغَيْر أُدْم قَالَ أحمدُ بن يحيى كّلُّ مَا أُكل وَحده مِمَّا يُؤْدَم بَحْتٌ وَكَذَلِكَ الأُدْم دُونَ الخُبْز 3 - (الخُبْز اليابِسُ والخَنِزُ) أَبُو عبيد، خُبْزه ناسَّة - يابِسَة وَقد نَسَّ الشيءُ يَنِسُّ نَسّاً وَأنْشد وبَلَدٍ يُمْسِي قَطَاه نُسَّاً يَعْنِي يابِسةً من العَطَش، صَاحب الْعين، الناسُّ - الَّذِي قد ذَهبَ طعْمُه وبَلَلُه من شِدَّة الطبْخ من الخُبْز وَغَيره وَقد نَسَّ نُسوساً، غَيره، ونَسِيساً، قَالَ أَبُو عَليّ، وَيُقَال لمكَّة ناسَّة لقِلَّة مَائِهَا، ابْن دُرَيْد، خُبْزةٌ لَحلْحة - يابِسَةٌ وقُرْصٌ لَحْلَحٌ - يابِسٌ وخُبْزة رِشْرَشَة ورَشْراشةٌ - إِذا كَانَت يابِسةً رِخْوة وَمِنْه عَظْم رَشْراشٌ - أَي رِخْوٌ والعُسُوم - القِطَع من الخُبْز اليابِس، صَاحب الْعين، الْوَاحِد عَسْمٌ وعَسْمة، أَبُو عبيد، القُرَامة والقرْف من الخُبْز - مَا تفَشَّر مِنْهُ، ابْن السّكيت، الكُبُنَّة - الخُبْزة اليابِسَة، صَاحب الْعين، الكَعْك - الخُبْز اليابِس وَقَالَ عَشَّةٌ - يابِسة وَقد عَشَّشتْ، ابْن الْأَعرَابِي، خُبْز عاشِمٌ - خَنِزٌ وَقد عَشِمَ عَشَماً وعُشُوماً، أَبُو عبيد، خُبْزة هَشَّة - يابِسَة، صَاحب الْعين، خُبْزة هَشَّةٌ - رِخْوة المَكْسِر وكلُّ مَا كانتْ فِيهِ رَخَاوَة فَهُوَ هَشُّ 3 - (مَا لَا طَعْمَ لَهُ) أَبُو عبيد، سَليخٌ مَليخ - أَي لَا طَعْمَ لَهُ وَأنْشد غيرُه سَليخٌ مَليخ كَلَحْمِ الحُوَار فَلَا أنْتَ حُلْوٌ وَلَا أنتَ مُرٌّ ابْن دُرَيْد، طعامٌ مَسيخ - لَا حَقِيقةَ لطَعْمِه وربمَّا خصَّ بذلك مَا كَانَ بَين الحَلاوةِ والمَرَارة وَأنْشد الْبَيْت مَسيخٌ مَليخٌ كَلحْم الحُوَار 3 - (أسماءُ مَا يؤكَلُ عَلَيْهِ) صَاحب الْعين، المائِدَة - الَّتِي يُؤْكَل عَلَيْهَا، أَبُو حَاتِم، المائِدَة - الطَّعَام وَإِن لم يَكُن هُناك خِوَانٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، لَا تُسَمَّى المائِدةُ مائِدَةً حَتَّى يكونَ عَلَيْهَا طَعامٌ وَإِلَّا فَهِيَ خِوَانٌ، ابْن السّكيت، خِوَانٌ وخُوَان، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَجَمعهَا أَخْوِنَةٌ أتَمُّوا ليفَرِقوا بينَه وبينَ أفْعِل كأَبِيْع ونحوِها وَفِي الْكثير خُوْنٌ وَأَصله خُوُن إِلَّا أنَّهم لم يُحَرِكُوا والواوَ كراهةَ الضمَّةِ فِيهَا والضمةِ قبلَها ورجَعوا فِيهَا إِلَى اللُّغة التمِيميَّة وَوَافَقَ الَّذين يقولونَ فُعَالٌ الَّذين يَقُولُونَ فِعَالٌ لاتِفاقِهما فِي العِدَّة وحرف اللِّين، أَبُو حَاتِم، المائِدَة - الطَّعام نفسُه والعَوامُّ يَظُنُّونه الأخْونةَ، ابْن دُرَيْد، الدَّيْسَقُ والفائُور والقُذمُور كلُّه - الخِوَان من الفِضَّة، قطرب، الرَّبَعَة - مَا بينَ قَوَائِم الخِوَان وَقد تقدم انَّها مَا بيْن الأَثَافي، صَاحب الْعين، العَقْر مَا بَيْنَ قوائِم المائدةِ وَقيل العَقْر - فَرْجُ مَا بَين كُلُّ شَيْئينِ وَقَالَ دَسِيعة الرجُل - مائدَتُه إِذا كانتْ كَرِيمة وَقد تقدم أَنَّهَا كَرَم فِعْله وَقيل الدَّسيعَة الجَفْنة وَسَيَأْتِي ذِكْرُها والطَّبَق - الَّذِي يُؤْكَل عَلَيْهِ وَالْجمع أَطْباق، ابْن السّكيت، الطِّرِبَّان - الَّذِي يُؤْكَل عَلَيْهِ، ابْن جنى، وَهُوَ الطِّريَانُ وَأنْشد فَلَا خُبْزٌ وَلَا سَمّكٌ طَريٌّ يُعَرَّض فوقَ ظَهْرِ الطَّريَانِ

ما يفضل علي المائده وفي الاناء وبين الاسنان من الطعام

أَبُو عَليّ، المِهْدَي - الطَّبَق الَّذِي يُهْدَى فِيهِ، صَاحب الْعين، صَبِير الخُوَانِ - رُقَاقَة عَريضة تُبْسَط تَحت مَا يُؤْكَلُّ من الطَّعام، أَبُو عبيد، القِنَّع والقِنَاع - الطَّبَق الَّذِي يُؤْكلَ عَلَيْهِ، الشَّيْبَانِيّ، وَهُوَ الكَرَامة، أَبُو حنيفَة، الوَضَمُ - مَا وُضِع عَلَيْهِ الطَّعام ليُؤْكَل وَقد تقدم أَنه مَا يُوضِعُ عَلَيْهِ اللحمُ وَأنْشد دَقاً كدَقِّ الوَضَمِ المَرْقُوش الرَّقْش - الأَكْل الشَّدِيد 3 - (مَا يَفْضُل على المائِدة وَفِي الْإِنَاء وَبَين الْأَسْنَان من الطَّعام) أَبُو عبيد، القُشَامَة والخُشَارة جَمِيعاً - مَا بَقِي على الْمَائِدَة مِمَّا لَا خيرَ فِيهِ قَشَمْت أَقْشِم قَشْماً وخَشَرْتُ أَخْشِر خَشْراً وَمَا فضَل على الطَّبَق فَهُوَ الحُتَامَة وَمَا فَضَل فِي الْإِنَاء من طَعام أَو أُدم فَهُوَ الثُّرْتُم وَأنْشد لَا تَحْسِبَنَّ طِعَانَ قَيْسٍ بالقَنَا وضِرَابهْم بالبِيض حَسْو الثُّرْتُمِ أَبُو عَليّ، هُوَ الثُّرْتُمُ والثَّرتَمُ، ابْن السّكيت، الحُتَفُلُ - مَا فِي أسْفَل المَرَق من حُتَاتة الطَّعامِ وَكَذَلِكَ هُوَ من اللَّحْم، أَبُو زيد، الجَزْلة - البَقِيَّة من الرَّغيف، أَبُو عبيد، الرُّكْحة - البَقِيَّة من الثَّرِيد تَبْقى فِي الجَفْنة وَمِنْه قيل للجَفْنة المُرْتكحِة وَذَلِكَ إِذا كَانَت مُكْتَنِزةً بالثَّرِيد فَإِن كانتِ البَقِيَّة من اللَّحْم قيل أسَيْت لَهُ من اللَّحْم أَسْياً - أَي أبْقيْت لَهُ وَهَذَا فِي اللَّحم خاصَّة والعِرْزال - البَقِيَّة من اللَّحْم، ابْن دُرَيْد، الخِبْطة - مَا بَقي فِي الوعِاء من طَعامٍ أَو غَيْرِه، أَبُو زيد، السُّؤْر - مَا أبقيت من طعامٍ أَو شَرَاب وَقد أَسْأَرْتُ 3 - (الإصْطِباغُ والإئتِدامُ) أَبُو زيد، صَبَغْت اللُّقمة أَصْبُغها صَبْغاً - دهَنْتها، صَاحب الْعين، واسمُ مَا صَبَغتها بِهِ - الصِّبْغ والصِّباغ وَهِي الأصْباغ وَقَالَ أكّل شَاة بأشْماطِها - أَي أصْباغِها وتّوابِلها وَقد تقدَّم 3 - (الثَّرِيدُ) ابْن دُرَيْد، هِيَ الثَّريدة والثَّرُودَة والثُّرْدة، أَبُو حَاتِم، ثَردَتها أَثْردُها ثّردْاً واثَّرَد ثَرِيداً - اتَّخَذه، ابْن السّكيت، الخُبْزة - الثَّرِيدة الضَّخْمة وَقيل اللَّحْم والخَنِيز - الثَّريد من الخُبْزِ الفَطِير، قَالَ ابْن السّكيت، الصَّواب بِالْبَاء، ابْن السّكيت، الغَوْط - الثَّرِيد غَوَّط الرجلُ - لَقِمَ، ابْن دُرَيْد، السَّرْبَلّة - الثَّرِيدة الكَثِيرة الدَّسَم والرُّبْضة - القِطْعة العَظِيمة من الثَّريد جَاءَنَا بثَريد كَأَنَّهُ رُبْضةُ أرْنَبٍ - أَي كَأَنَّهُ جُثَّةُ أرنَبٍ جاثِمةٍ، أَبُو عَليّ، النُّقْل والنُّقُلُ - الثَّريِد وَأنْشد لأمَيَّة وألبانُ والزَّيْتُ والسَّمراءُ أخْرجَها هَذَا الدِّهانُ وَهَذَا النُّقْل والأُدْمُ أَبُو عبيد، أَتَانَا بقَصْعة مَا فِيهَا الأجُحْفَة - وَهُوَ الشيءُ اليَسِير من الثَّريد يكون فِي الْإِنَاء لَيْسَ يَمْلَؤُه وَقَالَ رِبَكْت الثَّرِيد أرْبُكُه رَبْكاً - أصْلَحتُه وخلَطْته بِغَيْرِهِ، ابْن السّكيت، جَاءَنَا بثَرِيدة تَضَاغى وَذَلِكَ من كَثْرَة الدَّسم وأتانا بثَريد يَتَبَجَّس، صَاحب الْعين، ثَرِيدٌ مُلَبَّق - مُلَيَّن شَدِيد التَّثَّريد، الْأَصْمَعِي، الرَّخف - الرِّخْو من الثَّرِيد،

العسل

أَبُو حنيفَة، ثَرِيدة رَخْفة كَذَلِك وقَلْتُ الثَّريدِ - أُنْقُوعَتُه، ثَابت، وقدَّم أَعْرَابِي إِلَى قوْم ثَرِيداً فَقَالَ لَا تَشْرِمُوها وَلَا تَقْعَرُوها وَلَا تَصْقَعُوها قَالُوا وَيْحَكَ وَمن أَيْنَ نَأْكلُ الشَّرْم - أَن تأكُلَ من نَواحيها والقَعْرُ - أَن تأْكُل من أسْفَلهِا والصَّقْع - أَن تَأْكُل من أعْلاها، صَاحب الْعين، التَّوْع - كَسْرُك لِبَأً أَو سَمْناً بِكسْرِة خُبْزٍ تَرْفَعُه بهَا وَقد تُعْته توْعاً، ابْن دُرَيْد، الزَّوْع - أخْذُك الشَّيْء بكَفِّك كالثَّرِيد وَمَا أشبَهَه أقْبَلَ يَزُوعُ الثَّريِد، ابْن السّكيت، اللَّبْك - جَمْعك الثَّريد لَتَأكُلَه واللَّبكَة - القِطْعة من الثَّريد أَو الحَيْس وَمِنْه مَا ذُقْت عِنْده عَبَكَة وَلَا لَبَكة وَسَيَأْتِي ذكرُه إِن شَاءَ الله، صَاحب الْعين، صَوْقَعةُ الثَّرِيد - أُقْنَتُه والسِّين وصَوْمَعَتُه - جُثَّته وذِرْوَتُه المُصَمَّعة، وَقَالَ صَعْلك الثَّرِيدةَ - رفَعَها وَجعل لَهَا رَأْساً وصَعْنَبها - سَوَّاها وضَمَّها من جَوَانِبها، قَالَ، ثريدة هِبُردَانة مْبِردَانَة - مُصَعْنَبَة مُسَوَّاة 3 - (العَسَلُ) صَاحب الْعين، العَسَل - لُعَاب النَّحل، أَبُو عبيد، العَسَل يذكَّر ويؤَنَّث وَأنْشد كأنَّ عُيُونَ الناظِرِين يَشُوقُها بهَا عَسَلٌ طابَتْ يدَاً من يَشُورُها قَالَ أبوحنيفة لَيْسَ تأنيثهُم منِ قبَل قَوْلهم عَسَلةَ إِنَّمَا يُراد بِهَذِهِ الْهَاء الطائفةُ كَقَوْلِهِم لَحمْة ولَبَنة وَهَذَا الَّذِي حَكَاهُ أَبُو حنيفَة من أنَّ المُراد بالتأنِيث الطائِفَةُ هُوَ مَذْهب سِيبَوَيْهٍ وجَمْع العَسَل أعْسال وعُسُول وعُسُل وعُسْلانٌ وَذَلِكَ إِذا أردْتَ ضُرُوباً مِنْهُ ذَهب إِلَى أَن الجِنْس لَا يُجْمَع، أَبُو عبيد، عَسَّلَ النَّحْلُ - عَمِل العسَلَ، صَاحب الْعين، العَسَّالة - الشُّورة الَّتِي يُعَسِّل فِيهَا النحلُ والعاسِلُ والعَسَّال - مُشْتار العَسَلِ ومكانٌ عاسِلٌ ذُو عَسَل وعَسَل اللُّبْنى - شَيْء يُتَّخَذُ من شجَرها لَيْسَ لَهُ حلاوةٌ وأمّا مَا جَاءَ فِي الحَدِيث من قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى تَذْوقَ عُسَيْلَتَه ويَذُوق عُسَيَلتها - فَمَعْنَاه الجِماعُ وَإِنَّمَا هُوَ على المَثَل وقولُهم مَاله مَضْربُ عَسَلةٍ وَمَا أعْرِف لَهُ مَضْربَ عَسَلة - يَعْنونَ نسَبَه وأعْراقَه، أَبُو عبيد، الضَّرَب - العَسَل وَقد يَقَع على الشَّهْدة وَهِي مُؤَنَّثة، ابْن السّكيت، الضَّرَب يُؤَنَّث ويذكَّر - وَهُوَ الغَلِيظ مِنْهُ وَقد إسْتَضْربَ - غَلُظ، أَبُو حَاتِم، هُوَ عَسَل البَرِ واحدتُه ضَرَبة وَأنْشد وَمَا ضَرَبٌ بَيْضَاء يَأْوي مَلِيكُها إِلَى طُنُفٍ أعْيَا بِرَاقٍ ونَازِل قَالَ أَبُو عَليّ، أَي أعْيا راقياً ونازِلاً وَالصَّحِيح أعْييت بالشيءِ وأعياني وَمثله قِرَاءَة من قَرَأَ يَكادُ سنَاً بَرْقِه يَذْهَبُ بالأبْصارِ، عَليّ، إِنَّمَا حَسُن ذَلِك لأنَ فِي أعيا معنى بَرَّح وبَرَّح متعدِّية بِالْبَاء، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الضَّرِيب، أَبُو حنيفَة، هُوَ الضَّرَب والضَّرْب قَليلَة، أَبُو حَاتِم، الضَّرَبة - الشَّديدة البياضِ وَهُوَ عسَل البَرِّ، أَبُو حنيفَة، الحَميت والجَليِس - المتِين الصُّلب مِنْهُ، أَبُو حَاتِم، وَهُوَ الجَلْس وَأنْشد وَمَا جَلْسُ أَبْكَارٍ أطاعَ لسَرْحِهَا جَنَى ثَمَرٍ بالوَادِيَيْنِ وَشُوعُ الأَبْكارُ - النَّحُل فِي أوَّل مَا تُعَسِّلُ، عَليّ، إشتق من الجَلْسِ وَهُوَ الحجِارةٌ، أَبُو حنيفَة، فَإِذا كَانَ رَقِيقا فَهُوَ الودِيسُ، أَبُو عبيد، الأَرْىُ - العَسَلُ، أَبُو حنيفَة، أصلُ الأري العَمَلُ أَرَتِ النَّحْلَةُ أَرْياً وتَأرَّت وائْتَرتَ - عَمِلتِ العسَل وَأنْشد إِذا مَا تَأَرَّتْ بالحَلي بَنَتْ بِهِ شَرِيْجَيْنِ مِمَّا تَأْتَري وَتُتِيْعُ فجعَلَ بِناءَها بالشَّمَعِ ائْتِراءً وَلذَلِك قَالَ شَريجَيِن وهما الضربانِ فأحدُهما البناءُ والآخرُ مَجُّ العسِل فِيهِ وَهُوَ

الإتاعةُ أَي القيءُ والإسم التَّيْعُ وَلذَلِك قيل للعسل مُجَاجُ النَّحْل ولُعَابُهُا وَقد مَجَّته ويستعملُ الأَرْى فِي غير عَمَلهِا وَأنْشد يَشِمْنَ بُرُوقَه ويَرُشُّ أَرْى ال جَنُوبِ عَلى حَواجِبِها العَمَاءُ فَجعل المطَر أرْياً للجَنوب لِأَنَّهَا جمعته واستخْرَجَته وَقيل الأرَّةُ الَّتِي هِيَ مَجْمَعُ النَّار مأخوذةٌ مِنْهُ فيسَمَّى العسلُ بالمصْدرِ وجَنَى النَّحلِ - العسلُ، ابْن دُرَيْد، رُضَابُ النَّحْلِ - العَسَلُ، أَبُو عبيد، السَّلْوَى - العسلُ وَأنْشد وقَاسَمَها بِالله جَهْداً لأَنْتُمُ ألذُّمنِ السَّلْوَى إِذا مَا نَشُورُها قَالَ أَبُو حنيفَة أحسبُها سميت سَلْوَى لِأَنَّهَا تُسْلي عَن كل حُلواً إِذْ هِيَ فَوْقَه وَقد قيل مثلُ ذَلِك فِي الطير الَّتِي تُسَمَّى السَّلوى وَقد سَمَّت الْعَرَب حَجَراً يَزْعمُونَ أَنه يَشْفي من الْحبّ فَيُسْلي السُّلوَانَ وَمِنْه قَوْلهم سَقَاني عَنْك الدهرُ سَلْوَةَ وسُلواناً - إِذا ذَهَل عَنهُ وسلا قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ لنا أَبُو إسحَق فِي بيتِ خالدٍ السَّلْوى طائرٌ فَغَلط خالِدٌ وظَن أَنه العَسَلُ وقُرِىء عَلَيْهِ فِي مُصنَّفِ أبي عبيد أَنه العسلُ وَالَّذِي عِنْدِي فِي ذَلِك أَن السَّلْوَى كَأَنَّهُ مَا يُسْلي عَن غَيره لِفَضِيلة فِيهِ من فرطِ طِيبه أَو قِلَّة عِلاجٍ ومُعَاناة فِي إقتنائه فالعَسَلُ لَا يَمتنع أَن يُسَمَّى سَلْوى بجمعه الأَمْرَين كَمَا سُمِّي الطَّائر الَّذِي كَانَ يَسْقُطُ مَعَ المنِّ بِهِ، أَبُو عبيد، شُرْتُ العسلَ - أخذتُه وَأنْشد كأنَ جَنيّاً من الزَّنْجَبي ل باتَ بِفيها وأرْياً مَشُوراً أَبُو حنيفَة، شارَ العسلَ شَوْراً وشِيَاراً ومَشَارَةً وأَشَارَه واشْتَاره، غَيره، وإسْتَشارَهُ، أَبُو حنيفَة، والشُّور - العملُ فِي إجتناءِ العسلِ ثمَّ سُمّي العسلُ نَفْسُه شَوْراً كَمَا سمي أَرْياً وَأنْشد فِي سَمَاعٍ يَأْذَنُ الشَّيْخُ لَهُ وحَديث مِثْل ماذِيٍّ مُشَارِ قَالَ أَبُو عَليّ، أصل هَذِه الكَلمِة إخراجُ الشَّيْء وإظهارُه من الخفاء فَمن ذَلِك تشاورنا فِي الْأُمُور والمَشُورة مَفْعُلة مِنْهُ كالمعونة ونظيرهما الميسُرة وَمعنى شُرْتُ العَسَلَ أخرجْتُه من الوقْبَةِ فأَظهرتُه قَالَ وروى مُحَمَّد بن الْحسن عَن أبي حَاتِم عَن أبي زيد لحاتم وليسَ على نَارِي حجابٌ أكُفُّهَا بمُسْتَقْبِس لَيلاً وَلكن أُشِيرُهَا قَالَ أَبُو حَاتِم والرِّياشي أُشِيرها - أَرْفعُها وَهَذَا أَيْضا من ذَلِك لِأَنَّهُ أرَادَ أَنه يوقُدها فِي البَرَازِ والتِّلاع دون الشَّقَائق والوِهاَدِ لتقصِدَها الغَاشيةُ من الطُّرَّاق والأضياف، وَقَالَ أَبُو زيد، شَوَّرْتُ الدَّابَّة وَأَظنهُ حكى أَيْضا أَشَرْتُها - إِذا أجْرَيتَها لتَستَخْرجَ جَرْيَهَا فَهَذَا بَيَّنَ أَيْضا أَنه من ذَاك لِأَنَّهُ إظْهارُ قُوَّتِها على السَّيِر وَمَا تُراد لَهُ مِنَ الجَرْي والشَّوار - مَتاعُ الْبَيْت مِنْهُ أَيْضا لِأَنَّهُ مَا يظْهر للنَّاظِر فِي الْبَيْت من شَارَتِهِ وأثَاثِه وَمَا فِيهِ من زِينته وَقَوْلهمْ تَشَوَّرَ وشَوَّرْتُهُ - إِذا خَزِي من أَمر قيلَ أَن أَصْلَه أَن رَجلاً بَدَت عورتُهُ وظَهَرتْ وكأنَّ معنى تشوَر ظهر ذَلِك مِنْهُ وشوّرتُه - فعلت بِهِ ذَلِك الْفِعْل أَو مِثلَه مِمَّا فِيهِ حِشَمةٌ لهُ وإَبَةٌ وتسمِّيتُهم العُضوَ شَوَاراً يشبه أَن يكون من ذَلِك والشَّارَة - هيئةُ الرجل من هَذَا لِأَنَّهُ مَا يظْهر من زِيه وَيبْدُو من زِينتِه والإشارةُ من ذَلِك إِنَّمَا هُوَ إِخْرَاج مَا فِي نَفَّسِك للمُخَاطَبِ وإظهارُك لَهُ مَا تَغْزو وتَقْصِدُ وَقد يكون ذَلِك بالنُّطق وَغَيره فَأَما قَوْلهم للدِّبارِ المَشَاراتُ فَيَحْتَمِلُ عِنْدِي وَجْهَيْن يحْتَمل أَن يكون مَفْعَلَة من الشَّارِة لِأَن ذَلِك أمارَةٌ للعَمارة فَهُوَ على هَذَا من الشَّارَةِ والشَّارَةُ ترجعُ إِلَى الظُّهور وَيجوز أَن يكون من الإخراجِ لِأَنَّهَا تُخْرِجُ الثَّمارَ وتُظْهِرُها فَتكون على هَذَا التَّأويل لَا

واسِطَة بَينهَا وَبَين الأَصْل كَالَّتِي بَينهمَا فِي الوجْهِ الأوّل، قَالَ السيرافي، وَقَول لبيد وأَرْى جَنُوبٍ شَارَهُ النَّحْلَ عاسِلُ أَرَادَ من فحَذف وأوْصَلَ، الْأَصْمَعِي، المِشْوَارة والشُّوْرَة - الْموضع الَّذِي تُعَسِّلُ فِيهِ النَّحلُ، أَبُو حنيفَة، المِشْوَار - مَا يُشَارُ بِهِ ويُسَمَّى شِيَارُ النَّحْلِ قِطَاعاً والعامة تُسَمِّيه جِزَازاً والأخراصُ - قُضْبَانٌ يًشْتَارُ بهَا، ابْن السّكيت، واحِدُها خُرْصٌ، ابْن دُرَيْد، وَهِي المَخارِصُ، ثَعْلَب، قَطَّفْتُ العَسَل - جَنَيْتُه وَأنْشد جَنَى النَّحل فِي أَبْكارِ عُوذٍ يُقَطَّفُ أَبُو حنيفَة، المَزْجُ والمِزْجُ - العَسَلُ الفَتْح للمِصْدَرِ مُسَمَّى بِهِ وَالْكَسْر للإسم وَأنْشد فجَاء بِمِزْجٍ لَم يَر النَّاسً مثلَه هُو الضَّحْكُ إِلَّا أَنه عَمَلُ النَّحْل الضحك - الثَّغر شبه الشَّهد فِي بياضِه بالثَّغر الأبيضِ وَقيل الضحك الطَّلع وَقيل هُوَ الزُّبْد إِذا إشتدَّ بياضُه وَقيل الضَّحْك - العَجَبُ، صَاحب الْعين، الضَّحْك - العسلُ، أَبُو حنيفَة، وعَلى معنى المَزْجِ سُمي العسلُ شَوْباً وَأنْشد تَناول شَوْباً من مُجُاجاتِ شُمَّذٍ بِأَذْنابِها قُبٍّ لِطافٍ خُصُورُها الشَّوبُ كالوخْط من الشَّيْء وعنى بالشُّمَّذِ النحلَ لِأَن من أخلاقها رفع أعجازِها كَمَا تَشْمِذُ الناقةُ والذُّوابُ والذَّوْبُ - الْعَسَل وَأنْشد شِرْكاً بِماءِ الذَّوْبِ تَجْمَعُهُ فِي طَوْدِ أيمنَ من قُرى قَسْرِ يَعْنِي بالطود جَبَلَ السَّراةِ وَيُرِيد بأيمنَ اليمنَ قرى قَسْر من السَّراة وَفِي تسميتهم العسلَ ذَوْباً قَولَانِ قيل سمي بذلك لِأَنَّهُ فِي أَبْيَات الشَّهد أَي حصلَ كَمَا يُقَال ذابَ لي على فلانٍ مالٌ أَي حصل وثبتَ وَقيل لَا يُسمى ذَوْباً إِلَّا إِذا زايلَ الشمَعَ وجَرَى وكل مفارق لما هُوَ فِيهِ جارٍ ذائبٌ، ابْن دُرَيْد، فِي الْمثل (سَقاهُ الذَّوْبَ بالشَّوْبِ) فالذوبُ مَا تقدَّم والشَّوْبُ - مَا خالطه من ماءٍ أَو لبنٍ من قَوْلك شُبْتُه شَوْباً إِذا خلطته، أَبُو حنيفَة، النَّسِيلُ والنَّسِيلَةُ والطِّرمُ والطَّرْمُ - الْعَسَل يُقَال طَرِمت النحلُ - مَلأتْ نَخاريبَ الشَّهدِ عسلاً، أَبُو حَاتِم، طَرِمَتِ البُيوتُ - امَتلأتْ عسلاً والطِّرْمُ والطَّارِمُ - العسلُ الطَّريُّ، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الطِّرْيَمُ قَالَ وَجعله رؤبةُ السَّحَاب المتراكمِ فَقَالَ فِي مكفَهرِّ الطِّرْيَمِ الشَّرِنْبَثِ صَاحب الْعين، الطِّرْم - الشَّهْدُ، أَبُو حنيفَة، الشَّهْدُ والشُّهْدُ - العسلُ الْوَاحِدَة شُهْدَة وشَهْدَةٌ ويكسَّرُ على شِهادٍ وكل شُهْدَة - قُرْصٌ والجميع قُروصٌ والمحَاريِنُ - الشِّهادُ واحُدها مِحْرانٌ وَهِي الشَّهْدة تَبعُدُ فَلَا يَسهُلُ إخْرَاجهَا كَأَنَّهَا لَزِمَتْ مكانَها، صَاحب الْعين، اللَّوْمة - الشُّهْدة، أَبُو حنيفَة، وَإِذا كَانَت الشُّهدةُ خَفِيفَة قَليلَة الْعَسَل - فَهِيَ هفٌّ وكل خَفِيف - هِفٌ وَإِذا كَانَت نَخَاريبها فارغةً فَهِيَ مُخْرَبَةٌ وَأنْشد قَدنا فكَشَّفت عَن مُتونِ مُنَصَّبٍ كالرَّيْطِ لَا هِفٌّ وَلَا هُو مُخْرَبُ عَنى بالمُنصِّب قُروصَ الشَّهدِ والأكْبِرُ والأكْبَرُ والعِكْبِرُ والمُومُ - شَيْء تَجِيء بِهِ النحلُ إِلَى بُيوتها لَيْسَ بِشمَعٍ وَلَا عسَلٍ وَلَكِن بَينهمَا كَأَنَّهُ خَبيصُ يابسٌ فِيهِ بعضُ اللِّين حَلاوته كحلاوة التِين تضعه فِي نَخاريب الشهد -

أَي خُروقه وَهُوَ مُفسِدٌ للعسل وَلَا تكادُ تُكثِرُ مِنْهُ إِلَّا فِي السّنة المُجْدِبَة وَأكْثر مَا تَأتي بِهِ من السَدر والناسُ يَأْكُلُونَهُ كَمَا يُؤْكل الخبزُ فيُشبِعُ، ثَعْلَب، واحدتُهُ مومَةٌ، ابْن السّكيت، هُوَ الشَّمَعُ بِالْفَتْح والمُوَلَّدونَ يَقُولُونَ شَمْعٌ، وَقَالَ مرّة، هما لُغَتان مستَوِيَتانِ، ابْن دُرَيْد، السَّعْوُ - الشَّمَعُ فِي بعض اللُّغَات، غَيره، هُوَ العَسْوُ، ابْن دُرَيْد، خِرْشَاءُ العَسلِ - مَا فِيهِ من الشَّمَع ومَيِّتِ النحلِ وَقد خَرَشَ لأَهلِه واخْتَرَشَ - يعْنى جمعَ لَهُم ذَلِك والخَتْمُ - أَن يجمعَ النحلُ من الشَّمَع شَيْئا رَقِيقا وَهُوَ أرقُ من شَمَعِ القُرصِ فَتَطْلِيه بِهِ، أَبُو حنيفَة، المُسْتَفْشَار والدَّسْتَفْشار - العسلُ الَّذِي لم تمسِّه النَّار، عَليّ، لَيست وَاحِدَة مِنْهُمَا عَرَبِيَّة لِأَن هَذَا البناءَ لَيْسَ من كَلَامهم والعُنْفُوانُ والعُفَافِةُ من الْعَسَل مثل السُّلافةَ - وَهُوَ أوّل مَا يتَسَلَّلُ من الشُّهدِ إِذا وُضَع فِي المِعْصَرة ليجريَ فَإِذا زايلَ العسلَ جَثُّهُ وشَمَعُهُ فَخَلَص وسَهُلَ فَهُوَ حِينَئِذٍ ماذِيُّ والجَثُّ - كل قَذىً يُخَالطه من أجنِحةِ النحلِ وأبدانِها وفِراخِها ومَوَّتَاها وَغير ذَلِك وَمن ذَلِك قيل للدِّرع الصَّافية اللَّينة النَّقِيَّةِ الْحَدِيد ماذِيَّةٌ وماذيُّ العسلِ أَيْضا - ناصِحُهُ ونُصُوحه خُلوصُه والنصيحةُ مَأْخُوذَة مِنْهُ، ابْن دُرَيْد، الآسُ - بَاقِي العسلِ فِي مَوضِع النحلِ، صَاحب الْعين، الظَّيَّانُ - شَيْء من الْعَسَل وَجَاء فِي بعض الأَشعار الظَّيُّ، أَبُو عبيد، عَقَدَ العسلُ يَعْقِدُ - جَمَدَ وأعقدتُه أَنا وعسلُ عَقيدٌ - مُعْقد، ابْن دُرَيْد، اليَعْقِيدُ - عسل وَلَيْسَ فِي الكلامِ يَفْعِيلٌ إِلَّا يَعْقيدٌ ويَعْضيدٌ، صَاحب الْعين، تَلعَّى العسلُ وَنَحْوه - تعقَّدَ، أَبُو حنيفَة، المحْجَنُ - عَصا يَجْتَذِب بهَا مَا نأى عنهُ من الشَّهْدِ، صَاحب الْعين، الخَافَةُ - جُبَّةٌ يلبَسُها العَسَّالُ وَتقدم أَن الخافةَ العَبْبَةُ، أَبُو حنيفَة، والخَافةُ - وِعاءٌ من أَدَمٍ كالخَريطةِ وَاسِعةُ الْأَسْفَل مُصَعَّدَةُ الرأسِ، قَالَ ابْن جنى، عينُ خافَةٍ من الْيَاء وَذَلِكَ أَن الخافَةَ خريطة من أَدمٍ منقوشةٌ قَالَ وَكَانَ أَبُو عَليّ رَحمَه الله يَشْتَقُّها من الخَيَفِ، عَليّ، هُوَ عِنْدِي من الخَيَفِ - وَهُوَ أَن تكون إِحْدَى الْعَينَيْنِ كَحْلاء وَالْأُخْرَى زَرْقاءَ وَكَذَلِكَ الخَافَةُ مُلَوَّنةُ، ابْن دُرَيْد، وَهِي الوّخْفَة، عَليّ، قد تكونُ الخَافَةُ على هَذَا مَقْلُوبَة مِنْهَا فتكونُ أَلِفُهَا واواً وَلَا نُنكِرُ تَحوَل الْبناء مِن فَعْلةٍ إِلَى فَعَلة فَإِن الْقلب قد يسوّغ هَذَا قَالُوا وَجْهٌ ثمَّ قَالُوا لَهُ جاهٌ عِنْد السُّلْطَان فحوَّله الْقلب من فَعْلٍ إِلَى فَعَلٍ، أَبُو حنيفَة، الصُّفْنُ - شيءٌ مثلُ السُّفرةِ وَرُبمَا اسْتُقي بِهِ الماءُ والوِجَابُ - أَسقيةٌ عِظامٌ يكون السقاءُ مِنْهَا جلدَ تيسٍ وَاحِدهَا وَجْبٌ، أَبُو حَاتِم، هُوَ المِيْسَب والمِسْأَب - سقاءُ العسلِ فَأَما قَول أبي ذُؤَيْب تَأبَّطَ خافَةً فِيهَا مِسَابٌ فأضْحَى يَقْتَري مَسَدً بِشِيقِ فَإِنَّهُ ترك الْهمزَة من المِسْأَبِ وَقَالَ ساعِدةُ فِي نَحْو ذَلِك مَعَه سِقَاء لَا يُفَرِطُ حَمْلَه صُفنٌ وأَخْرَاصٌ يَلُحْنَ ومِسْأبُ قَالَ المتعقب وَهَذَا الَّذِي قَالَه قد قَالَه غَيره من الرُّرواةِ وَلَيْسَ بالجيِّد وَإِنَّمَا الْجيد أَن المِسْأبَ - هُوَ سقاءُ الْعَسَل وَلَيْسَ فِي الكلامِ مِسَابٌ إِنَّمَا هُوَ مِسَادٌ وَهُوَ الزِّقُّ، وَقَالَ غيرُ هَذَا المتعقَّبِ مِمَّن حاولَ نَصْرَ أبي حنيفَة هَذَا يتَوَجَّه على نَحْو مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من أَن بَعضهم يَقُول الكَماة والمَرَاة وَذَلِكَ قَلِيل فالمِسْأَبُ على لُغَة هَؤُلَاءِ إِذا خفف قيل المِسَابُ، عَليّ، وَهَذَا قولي وَبِه نَصَرْتُ أَبَا حنيفَة وَيُقَال للمِشْوَار المحِبْضُ وَأنْشد كَأَن أَصْواتها من حيثُ تَسْمَعُها صَوْت المحَابِضِ يَخْلِجْنَ المَحَارِينا قَالَ أَبُو عَليّ، ويروي يَحْلِجْنَ والحَلْجُ - النَّدْفُ والمَحارينُ - حَبَّات الْقطن والمحابض - أوتار قِسي

باب السكر

النَّدَّافين، ابْن دُرَيْد، المِنْزَعَةُ - خَشَبَةٌ عريضةٌ نَحْو المِلْعَقَةِ تكون مَعَ مُشْتَار الْعَسَل وَزَاد غَيره يَنْزِعُ بهَا النحلَ اللَّوَازِقَ بالعَسل وَقَالَ الفَتْخَاء - شَيْء مربّعٌ من خشبٍ يَجْلس عَلَيْهِ مُشْتَار العَسلِ، أَبُو حَاتِم، الخَيْطة - خَيْطٌ يكون مَعَ حَبل مُشْتَار العَسلِ فَإِذا أرادَ الخليَّة ثمَّ أَرَادَ الْحَبل جذَبه بذلك الخيطِ وَهُوَ مربوطٌ إِلَيْهِ وَقَالَ إِذا أشارَ العسلَ ترك للنحل ذُخْراً قدرَ الذِّرَاع يُسَمَّى الوثَنَ فَإِذا أردْت إِخْرَاج الذُّوْبِ عَصَرته بِمعْصَارٍ ثمَّ تًصَفَيه بالثَّمْل - وَهُوَ سَلَّة أوقُفَّه تُجعلُ على رَأس جَرَّة أَو قِمَعٍ والدَّلك - العسَل إِذا لم يُسْتَرضَعْ فِيهِ أيَنٌ وَيُقَال لمايَلي الخَلِيَّة من الشَّهْد وَهُوَ الْموضع الَّذِي قد عَلِق بِهِ البّرْك وللِّذي فِي أطْراف الشَّهْدة مِمَّا قد نَضِج فِيهِ وَلم يُدْلك الخِنْت وَإِذا حُوِّل العسلُ والنَّحْلُ من خَلِيَّة إِلَى أُخْرى سُمِّي النَّسْخ، أَبُو حَاتِم، من ضُرُوب العَسل البَلَّة والعَرَابة فالبَلَّة - عَسَل السَّمُر لِأَنَّهُ يُقَال لنَوْر بعض السَّمُر البَلَّة والعَرَابة - عسَل الخَزَم لِأَنَّهُ لثَمَره العَرَابةقال وَيُقَال لما بَقي من العَسَل على يَدَيْ من أكَلَه أَو مَسَّه أَو قَطَر على ثَوْبه الوَشَب والأرَاه وَهِي أَيْضا الصُّفْرة الَّتِي تكون فِي بَعْض الرُّمَّان، ابْن دُرَيْد، والأخْراص - عِيدانٌ، غَيره، ألْقاهُ - سُرْعة الْإِجَابَة فِي الأَكْل (بَاب السُّكَّر) صَاحب الْعين، السُّكَّر فَارسي مُعرَّب والقَنْد والقِنْدِيد - عُصَارة قَصَب السُّكَّر إِذا جَمَد وَمِنْه يُتَّخذ الفانِيذُ، ابْن دُرَيْد، الطَّبَرْزّذُ - السُّكَّر فارسيُّ معرَّب، عَليّ، وَهُوَ الطَّبَرْزدُ عَن اللحياني، صَاحب الْعين، المِبْرَتُ - السُّكَّر الطَّبَرْزذ يمانِيَة 3 - (الحَلْوَاء) صَاحب الْعين، الحَلْواء من الطَّعام - مَا عُولِجَ بحَلاَوة يُمَدُّ ويُقْصَر، ابْن السّكيت، وَمِنْهَا الْفالُوُذ والْفالُوذقُ وَهُوَ فارسيُّ معرَّب زعَم الْفَارِسِي أنَّ مَعْنَاهُ حافِظٌ للدِّمَاغ بِالْفَارِسِيَّةِ، السيرافي، وَهُوَ الفالُوذَج والطائفة مِنْهُ فالُوذَجَة قَالَ وَهُوَ الصُّفُرُّقُ وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ قَالَ وَهُوَ السِّرِطْراط وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ فِعِلْعال واستدَلَّ على ذَلِك بوجْهَين أحدُهما أَنه يُقَال سَرِطْت الشَّيْء إِذا إبتَلَعْته والآخَر أَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام على مِثَال سِفِرْجال، السيرافي، هُوَ السُّريط وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، أَبُو عبيد، القُبَّيطَي - الناطِفُ إِذا شدَّدْت قصَرت وَإِذا خفَّفْت مدَدْت، السيرافي، وَهُوَ القُبَّيط والقُبَّاط لغةٌ فِي القُبَّيط وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، ابْن دُرَيْد، الخَبِبص من الخَبْص - وَهُوَ خَلْطُك الشيءَ بالشيءِ، صَاحب الْعين، خَبَصة يَخْبصه خَبْصاً وخَبَّصه والمِخْبَصَة - الَّتِي يُقَلَّب فِيهَا الخَبيص والْفاكهة - الحَلْواء والرِّعْديد - الْفالوُذ وَكَذَلِكَ لَك مَا إرْتعَد من هَذَا الضَّرْب كالقَرِيص وَنَحْوه، الْأَصْمَعِي، النَّشَا - شَيْء يُعْمَل بِهِ الفالُوذ وَهُوَ فارسيُّ يُقَال لَهُ النَّشَاسْتَج، عَليّ، أِلف النَّشا مُنْقلِبة عَن وَاو من النِّشْوة - وَهِي الرائحِة وَذَلِكَ لخُمُومه فِي أوَّل مَا يُعمل، صَاحب الْعين، اللَّمْص كالفالُوذ معرَّب وَلَا حَلاوة لَهُ يأكُلُه الصِّبيان بالبَصْرة بالدِّبْسِ 3 - (كثَرْةُ الطَّعام وقِلِّتُه فِي النَّاس) ابْن السّكيت، النَّهَمُ والنَّهَامَة - إفراطُ الشَّهوة فِي الطَّعام وَأَن لَا يَمْتَلْىء عينُ الآكلِ وَلَا يَشْبَعَ وَقد نَهِم نهَمَاً فَهُوَ نَهِم، وَحكى أَبُو الْعَبَّاس، نَهِم ومَنْهوم، أَبُو زيد، المَنْهوم - الرَّغيب الَّذِي يَمْتلىء بَطْنه وَلَا تَنْتهي

نَفْسُه وَقد نُهِم، الْأَصْمَعِي، رجُل مَنْهُوم فِي الأَكْل والعِلمْ وَلَا فِعْل لَهُ، صَاحب الْعين، رجُل مَنْهوم بِكَذَا - مُولَع بِهِ والنَّهمْة - بُلُوغ الشَّهوة فِي الشيءِ، أَبُو عبيد، رجُل فَيَهٌ - كثيرُ الأَكل وَامْرَأَة فَيِّهة وعَمَّ بِهِ ابْن دُرَيْد الناسَ وغيرَهم، ابْن السّكيت، المُفّوَّه - النَّهم الَّذِي لَا يَشْبعَ، أَبُو زيد، اسْتفاهَ الرجُل - إشَتدَّ أكْلُه بعد قِلَّة وَقد تكون الإستِفَاهة فِي الشَّراب وَيُقَال للرجُل الكَثير الْأكل والشُّرْب هُوَ يَسْتَفيهُ فِي الطَّعام والشَّرابِ، صَاحب الْعين، اسْتَحْنَك الرجلُ - إشْتَدَّ أكْلهُ بعد قِلَّة، ابْن السّكيت، الهَمْشُ - سُرْعة الأكْل، أَبُو عبيد، سَنِخَ من الطَّعام - أكْثرَ، ابْن دُرَيْد، رجُل هِبْلَع وهِبْلاعٌ وصُمَاصِمٌ - كثير الْأكل نَهِمٌ، صَاحب الْعين، الجُرْضُمُ والجُرَاضِم - الأكُول الواسِعُ البَطنِ وَقَالَ رجلِ مزْغَف - مَنْهوم رَغِيب يَزْدَغف كلُّ شيءٍ وإزْدَغَفْت الشيءَ - إجْتَرفْته وَكَذَلِكَ إزْدَغَبْته، الْأَصْمَعِي، الرُّغْب - كَثْرَة الأكَل وشِدَّة النَّهمة وَفِي الحَدِيث الرُّغْب شُؤْم وَقد رَغُب رُغْباً فَهُوَ رَغِيب وَقَالَ أَدْغَم الرجلُ إِذا بادَرَ القوْم مَخافَة أَن يَسْبِقُوه فأكَلَ الطَّعَام بغيرِ مَضْغ، وَقَالَ، لَعِصَ لَعَصاً - نَهِم وَهُوَ التَّلَعُّس، أَبُو زيد، الجَرُوز - السَّرِيع الأكْلة الوَحِيُّها وَإِن كَانَ قَتِيناً وَقد جَرَز يَجْرُز جَرْزاً وجَرَازة وَقَالَ فِي النَّوادر بَعِير جَرُوز وَقد جَرُز جَرَازة - إشتَدَّ أكْلُه، صَاحب الْعين، الجَرَّاف - الأكُول جِداً لَا يُبْقي شَيْئا، أَبُو زيد، الجَوَّاظَة - الأكْول، أَبُو عَليّ، الحَرَّاث - الكَثير الأَكْل حَكَاهَا عَن ابْن الْأَعرَابِي وَقد تقدّم أَنه الفاجِر الفَيَّادَة - الَّذِي يَلُفُّ مَا قَدَر عَلَيْهِ أكْلاً وَأنْشد ولَسْتُ بالفَيَّادةِ المُصْمِل ابْن دُرَيْد، الجِنْعاظُ - الَّذِي يَسْتخط عِنْد الطَّعام والجَعْظَرِيُّ - الأكُول، صَاحب الْعين، رجل سُحُت وسَحِت ومَسْحوُت - رَغِيب واسِعُ الجوفِ لَا يَشْبَع والسَّحْت - شِدَّة الأَكْل والشُّرب، وَقَالَ، رجل حُطَمٌ وحُطُم - لَا يَشْبَع وَقيل هُوَ الَّذِي تَحْطَم كلَّ شيءٍ وَأنْشد قد لَفَّها اللَّيْلُ بِسَوَّاقٍ حُطَمْ ابْن الْأَعرَابِي، الحَتْر - الأكْل الشَّديد وَمَا حَتَرْت شَيْئا - أَي مَا أكلْت، صَاحب الْعين، التَّرْهِيط - عِظَم اللَّقْم وشِدَّة الْأكل والقَرُون - الَّذِي يَأْكُل لُقْمتينِ لُقْتينِ أَو تَمْرتينِ تمرتَيْنِ والإسم القِرّان والقرْضاب والقُرْضوب - الَّذِي لَا يَدَع شَيْئا إِلَّا أكَله، أَبُو زيد، أَصله من القَطْع وَسَيَأْتِي ذكُره بعَد هَذَا إِن شَاءَ اللهُ، صَاحب الْعين، الثَّرثّرة - كَثرْة الأَكل، أَبُو عبيد، المُجَلِّح - الكَثير الأَكْل والمُجَلَّح - المأْكُول وَأنْشد إِذا أغْبَرَّ العِضَاهُ المُجَلَّحُ وَهُوَ الَّذِي قد أُكَل حَتَّى لم يُتْرك مِنْهُ شيءٌ، ابْن دُرَيْد، نَبْت إجْليح إِذا جُلِحَت أَعاليه - أَي أُكِلَت، صَاحب الْعين، القَحْطِيُّ من الرِّجال - الأكول الَّذِي لم يُبْقِ شَيْئا وَهَذَا من كَلَام أهْل العرَاق دُونَ أهلِ البادِيةَ وأظُنًّه نُسِب إِلَى القَحْط لكَثْرة الأَكْل كَأَنَّهُ نَجَا من القَحْط فَلذَلِك كَثُر أكْلُه، غَيره، رجل هِقَبٌ - واسِعُ الحَلْق يلْتِقَم كلًّ شَيْء، وَقَالَ كُراع، السَّرْهَفُ - المائِق الأكُول، صَاحب الْعين، رجُل بِطَينٌ - رَغِيب لَا تَنْتَهي نفسُه وَقيل هُوَ الَّذِي لَا هَمَّ لَهُ إِلَّا بَطْنُه وَقيل هُوَ الَّذِي لَا يَزَال عَظِيم البَطْن من كُثْرة الأَكْل ورجُل مِبْطانٌ - كَثِير

الأَكل وبَطين - عَظِيم البَطْن ومُبَطْن - ضامرُ البَطْن ومَبْطُون - يَشْتَكي بطْنَه، ابْن السّكيت، العَيْصُوم - الأَكُول وَأنْشد أُرْجِدَ رأْسُ شَيْخَةٍ عَيْصُومِ وَأنْشد مَرَّة عَيْضُوم بضاد مُعجَمة، أَبُو عبيد، يُقَال للقَلِيل الطَّعم قد أَقْهىَ، ابْن دُرَيْد، وقَهي قَهْياً واقْتهَى - وَهُوَ أَن ترتدَّ شَهْوتُه عَن الطَّعام وَقيل هُوَ أَن يَقْذَرَه فَلَا يأكُله، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ أَقْهَم، ابْن دُرَيْد، وَقد قَهِمَ، صَاحب الْعين، القَهِمُ والمُقْهِمُ - القَلِيل الأَكْل من مَرَض أَو غَيره، ابْن دُرَيْد، القَمَهُ كالقَهَم وَقد قَمه، أَبُو عبيد، قَتُن قَنَانةً فَهُوَ قَتِين كَذَلِك والأُنثى بِغَيْر هَاء والإسم القُتْن، ابْن السّكيت، رجُل قَتِينٌ وقَنِيت، ابْن دُرَيْد، امْرأةُ قَنيتٌ كَذَلِك، أَبُو زيد، القَتِين - القَلِيل الطَّعم مَريضاً كَانَ أَو صَحِيحا، أَبُو عبيد، إِذا كَرِه الطَّعام فَهُوَ آجْمٌ وَقد أَجِمَ، أَبُو زيد، أَجِمَة أجَماً وَهُوَ أَجِمٌ مَقْصُور وأجَمَه يَأْجِمُه ويأْجُمُه أَجْماً وكلُّ كَارِه شَيْئا آجِمُ، ابْن دُرَيْد، جَعِمَ جَعَماً وجَعَم - لم يَشْتَهِ الطعامَ وجَمَعْت البعيرَ - جعَلْت على فِيهِ مَا يَمْنْعَه من الْأكل والهَقَفُ - قِلَّة شهِوة الطعامَ وَلَيْسَ بثَبْت، قَالَ، عِفْت الطعامَ عِيافاً وعَيْفاً وعَيَفاناً - كرِهته والإسم العِيَافة، ابْن السّكيت، أصْبَحْت خالِفاً - أَي ضَعيفاً لَا أشْتَهي الطعامَ، أَبُو زيد، خَلَفْت عَنهُ أَخْلُف خُلُوفاً وَلَا يكونُ إِلَّا عَن مَرض، صَاحب الْعين، تَقَزَّز عَن الشَّيْء إِذا لم يَطْعَمْه وَلم يَشْربه بِإِرَادَة، ابْن السّكيت، رجل قِزُّ وقَزُّ وقُزُّ، ثَعْلَب، وَالْأُنْثَى قَزَّة وَقد قَزَّت نَفْسي عَن الشَّيْء وقَزَّته - أبَتْه وعافَتْه، أَبُو زيد، التْنَطُّس - التفَزُّز وَقد تَنَطَّسْت وَمِنْه حَدِيث عُمرَ لَوْلَا التَّنطُّس مَا بالَيْت أنَ لَا أَغْسِل يَدي، ابْن السّكيت، رجُل زَهيدٌ - قَلِيل الْأكل، وَقَالَ، أخذهُ أباءٌ - إِذا جعَلَ يَأْبَى الطعامَ، أَبُو عبيد، إِذا أَكلَ فِي الْيَوْم مَرْة قيل إِنَّمَا يَأْكُل وَزْمةً فِي الْيَوْم واللَّيْلة، ابْن دُرَيْد، هُوَ يُوَزِّم نَفْسه - أَي يَجْعل لَهَا أَكْلة فِي الْيَوْم والوَزْم - جَمْع الشَّيْء القليِل إِلَى مثْله، صَاحب الْعين، الأَرْمة كالوَزْمة، ابْن دُرَيْد، هِيَ الرَّزْمة والأعْرِف بِالْوَاو، أَبُو عبيد، الوَجْبة كالوَزْمة وَقد وَجَّب فلانٌ نفسَه - جعلَ لَهَا أكَلْة فِي الْيَوْم واللَّيلةْ، ابْن السّكيت، وَقيل لرجُل أسْرَع فِي سَيْره كَيفَ كُنْت فِي سَيْرك قَالَ كنتُ آكُل الوَجْبة وأنْجُو الوَقْعَة وأُغرِّس إِذا أَفَجرْت وأرتَحِل إِذا أسْفَرْت وأسِير الوَضْع وأجْتَنِب المَلْع فَجِئْتكم عُسْي سَبْع - أَي لِمَساء سَبْع ليالٍ المَلْع - ضَرْب من السَّيْر سرِيعٌ وَهُوَ أشدُّ من الوَضْع وَقد مَلَع يَمْلَع مَلْعاً وَإِنَّمَا إختارَ الوَضْع على المَلْع والمَلْع أسرَعُ مِنْهُ لِئلا يَنْقَطعِ ظهْرُه إِذا هُوَ جَهَد السيْرَ فيبْقَى مُنْه مُنْقَطَعاً بِهِ وَفِي مَثَل (شَرُّ السَّيْر الحقْحَقَةُ) - وَهُوَ الإجِتْهاد فِي السَّيْر حَتَّى لَا يُبْقي غَايَة فيُنْقَطَع بِهِ فَلَا ظَهْراً أبْقَى وَلَا أرْضاً قَطَع وَقَوله وأنجْو الْوَقْعَة - أَي أَقْضي حَاجَتي مَرْة فِي الْيَوْم يَعْنِي إتْيانَ الخَلاءِ يُقَال مَا نَجَا شَيْئا مُنْذُ ثَلَاث - أَي لم يَخْرُج من بَطْنه شيءٌ وَقد يُقَال أَنْجَي، أَبُو عبيد، البَزْمة والصَّيْرمَ كالوجَبة البَزْمة من البَزْم - وَهُوَ الشَّدُّ كالأزْم والصَّيْرَم من الصُّرْم، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ الصَّيْلَم، عَليّ، هُوَ من الصَّلْم - أَي القَطْع، أَبُو زيد، النَّوْهة كالوْجَبة، صَاحب الْعين، الكَرْزَمة - أكْلُ نِصْف النَّهار، ابْن السّكيت، هُوَ يأكُل الْحَيْنَة والحِيِنَة - أَي وَجْبة فِي الْيَوْم الفَتْح لأهل الحجَاز، أَبُو عبيد، أَوْقْته قَللَّت طعامَه وَأنْشد عَزَّ عَليّ عَمِّك أَن تُؤَوَّقي وأنْ تَبيتي ليلَةً لم تُغْبَقي ابْن السّكيت، عَجَفْت نَفْسي عَن الطَّعام أَعْجِفُها عَجْفاً - حَمَيْتها ومَنَعتها، ابْن دُرَيْد، التَّعْجِيف - الأَكْل دُونَ الشِّبَع وَأنْشد

الاكل

وَلَا تُمَيْراتٌ وَلَا تَعْجِيف 3 - (الأَكْل) غير وَاحِد، أكَلَ يَأكُل أَكلاً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَإِذا أمرْتَ قلت كُلْ أطَّرد الحذْفُ فِيهِ وَلَا يُقَال أُوكُلْ كَمَا لَا يُقَال أُومَرْ ورُبَّ شَيءٍ هَكَذَا، أَبُو عبيد، أَكَلْت أُكْلَة - أَي لُقْمة وأكلْت أَكْلة - إِذا أَكَل حَتَّى يَشْبَع ورجُل أَكُولةٌ - كَثِير الأَكل وآكَلْت الرجلَ وواكَلَّته فَهُوَ أَكِيلي، ابْن السّكيت، آكَلْته وَلَا يُقَال واكَلْته، أَبُو عبيد، آكَلْتني مَا لم آكُل وأَكَّلنني - أَي إدَّعيتَه عليَّ وَمثله أَقْوَلْتني مَا لم أَقُلْ وقَوَلْتني والأُكل - الرِّزق وَالْجمع آكالٌ وَمِنْه قيل للمَيِّت إنقَطَع أُكْله وآكالُ الجُنْدِ - أطْعامهم مِنْهُ وإنِّه لَحسَن الأكِلة وَمَا ذُقْت أكَالاً - أَي مَا يُؤْكل، الْأَصْمَعِي، هَذَا الشيءُ مَأْكَلَة لَك بِالْفَتْح وَلَا يُقَال مَأْكُلَة، صَاحب الْعين، المَأْكُلة - مَا جُعل لَك من غَيْر أَن تُحاسَب بِهِ، وَقَالَ، ذُقُت الشَّيْء ذَوْقاً وذَوَاقاً ومَذاقاً والمَذَاقُ - طَعْم الشيءِ، أَبُو زيد، مَرَّ يومٌ مَا ذُقته طَعَاما - أَي مَا ذُقتَ فِيهِ واللِّقْم - سُرعة الأَكل والمبادرة إِلَيْهِ لَقِمه لَقمْاً والْتَقَمه وتَلَقَّمه وألْقَمته إيِّاه وَفِي المثَل (سَبَّه فكأنَمَّا ألَقْم فَاه حَجَراً) ورجِلُ تلْقام وتِلْقامَة - عَظيم اللَّقْم، صَاحب الْعين، واللُّقْمة - مَا تُهَيئُه لِلفَّمْ وبَلِعْت الطعامَ بَلعْاً وإبْتَلَعته وأبْلَعته إيِّاه وَقيل هُوَ إِذا لم تَمْضَغْه والبَلُوع - مَا إبْتَلَعْته وَقيل هُوَ الشَّراب خاصَّة والبَلْعة كالجَرْعة، وَقَالَ، أدَّمَغ الرجلُ طَعامَه - إبتَلَعه بعد المَضْع، أَبُو عبيد، سَرِطْت الطعامَ - إبَتَلعته، صَاحب الْعين، سَرِطَ الشيءَ سَرطاُ وسَرَطاناً واسْتَرَطه، ابْن السّكيت، رجل سُرَطٌ وسَرَطانٌ - يَلْقَم لَقْماً جَيِّداً وَقَالُوا (الأَخْذ سُرَّيطٌ والقَضاءُ ضُرَّيط) وَقيل سُرَّيْطَي وضُرَّيْطَي - أَي يَسْتَرِط مَا يأخُذ من الدَّيْن فَإِذا تَقاضاه صاحبُه أضْرطَ بِهِ، السيرافي، رجل سِرْواط - أكُول، ابْن دُرَيْد، رجل سِرطِيطٌ عَظيم اللَّقْم، قَالَ أَبُو عَليّ، سِرِطْراط فِعِلْعال من السَّرَطان - وَهُوَ المَضْغ والإبِتْلاع وَلَيْسَ بُربَاعيٍّ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مْثل سِفِرْجال هَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ، أَبُو عبيد، سَلجِتْ وسَلَجت أَسْلَج سَلْجاً وسَلَجاناً - بَلِعْت، ابْن السّكيت، الأكْل سَلَجانٌ والقَضَاء لَيَّانٌ - أَي إِذا أَخذ الرجُل الدَّيْن أكَله فَإِذا أَرَادَ صَاحب الدَّيْن حَقَّه لوَاه بِهِ، وَقَالَ، قَمِحْت السَّويقَ - سَفِفْته، صَاحب الْعين، الإقْتمِاح - أَن تَأْخُذَ الشيءَ فِي راحتِك ثمَّ تَلْطَعَه فَتَبْتِلعَه والإسم القُمْحَة كاللُّقْمة والقَمِيحة - اسْم الجْوَارِشْن والقُمْحة أَيْضا - مَا مَلأَ فَمَك من المَاء وَسَيَأْتِي ذِكْره، ابْن دُرَيْد، الصَّفْغ - القَمْح باليَدِ صَفَغْته أَصْفَغْه صَفْغاً وأصْفَغْته فَمي وَأنْشد دُونَكِ بَوْغاءَ تُراب الدَّفْغ فأَصْفِغِيه فَاك أَي صَفْغ صَاحب الْعين، إزْدَرقَت الشَّيْء وتَزَقَّمته - ابْتَلَعته والإسم الزَّقْم وَهُوَ يَزْقُم اللَّقْمَ زَقماً - أَي يَبْلَعُه والزَّقُّوم - طَعامُ أهلِ النارِ وَقيل إِنَّه لَمَّا أُنْزِلت آيَة الزْقُّوم لم تَعْرفه قُرَيْش فَقَالَ أَبُو جَهْل هَذَا شَجَر لَا يَنْبُت بأرْضِنا فَمن مِنْكُم يَعْرِفُه فَقَالَ رجل قَدم من إفريقِيَة الزْقُّوم بلُغَة إفريقية الزُّبد والتَّمْر فَقَالَ أَبُو جهل يَا جارِيةُ هَاتِي تَمْراً وزُبْداً نَزْدَقَمهُ فَجعلُوا يَأْكلون ويَتَزقَّمون وَيَقُولُونَ أبِهذا يُخَوفنا مُحَمَّد فِي الْآخِرَة فبَيَّن اللهُ تَعَالَى فِي آيَة أُخْرى الزقُّوم بقوله تَعَالَى إنَّها شَجَرةٌ تَخْرَج فِي أَصْل الجَحِيم، أَبُو عبيد، زَرِدْته كَذَلِك، أَبُو زيد، زَرِدْته زَرْداً وإزْدرَتْه والمَزْرَد - البُلْعُوم، صَاحب الْعين، التَّلَغُّف - الإبْتِلاع وَقَالَ لَعِقْته لَعْقاً واللَّعُوق - مَا لَعِقْته واللُّعَاق - مَا يَبْقَى فِي الفَمِ من الطَّعام تَقول مَا فِي فَمِ فُلان لُعاق من طَعامك - أَي من فَضْلك، أَبُو عبيد، لَحْسته لَحْساً كَذَلِك، أَبُو زيد، اللَّحْسة - اللَّعْقة، صَاحب الْعين، اللَّحُوس - الَّذِي يَتَتَبَّع الحَلاواتِ، ابْن دُرَيْد، لَمَصْت الشيءَ أَلْمصُه لَمْصاً إِذا ألطَعْته بإصْبَعِك كالعَسَل وَنَحْوه، أَبُو عبيد، لَسِبْت السَّمْن وغيرَه لَسْباً - لَعِقْته، أَبُو زيد، مَطَخ الشيءَ يَمْطَخه مَطْخاً - لَعِقه يُقال أحْمَقُ يَمْطَخ الماءَ - أَي لَا يُحْسِن أَن يَشْرَبه من حُمْقه فَهُوَ يَلْعقَه، ابْن السّكيت، لَعِقْت مَا فِي الإناءِ ولَغِفْته ونَضِفْته وإنْتَضَفت الإبِلُ مَا فِي حَوْضها إِذا شرِبَتْه أجْمعَ وَيُقَال

ذَلِك بالصَّاد وَالضَّاد جَمِيعًا، وَقَالَ صَاحب الْعين، لَطِعْت الشيءَ لَطْعاً إِذا لَعِقْته بلِسانك ورجُل لَطَّاع قَطَّاع يَمَصُّ أصابِعَه إِذا أكَلَ ويَلْحَسها وقَطَّاع يأكُلُ نِصْف اللُّقْمة ويُعيد النِّصفَ الآخَرَ إِلَى القَصْعة، ابْن دُرَيْد، الزَّلْح والتَّزَلُّح - تَطعُّم الشيءِ زَلَحْته أزْلَحُه زَلحاً والتَّلَزُّح - تَحَلُّب الفمِ من أكْل رُمَّانة أَو إجَّاصة شَهْوةً لذَلِك، أَبُو عبيد، ورَشْت شَيْئا من الطَّعام وَرْشاً - تناوَلْت والتَمطُّق والتمَّلَظُّ - التَّذوُّق وَقد يُقَال فِي التَلَمظُّ إِنَّه تَحْريكِ اللِّسانِ والشَّفتَينِ بعد الأَكْل كَأَنَّهُ يَتَتَبَّع بَقِيَّةً منالطعام بينَ أسْنانِه، صَاحب الْعين، وَهُوَ اللَّمْظ وَاسم مَا فِي الفَم اللَّمَاظَة وَقد لَمَظْته وإلْتَمظ الشيءَ - أكله، أَبُو عبيد، والتَّمَطُّق بالشفَتَين - أَن يَضُمَّ إِحْدَاهمَا بالأُخرى مَعَ صَوْت يكونُ بَينهمَا، صَاحب الْعين، هُوَ أَن يُلْصِق اللِّسانَ بِالْغَارِ الأَعْلى فتسمَعَ لَهُ صَوتاً وَذَلِكَ عِند استِطابة الشيءِ والخلِّل - بِقيَّة الطَّعَام بَين الأسَنان وجَمْعه كواحدة قَالَ أَبُو سعيد لِأَن الطعامَ تخَللَّها - أَي دخَل بَينهَا، صَاحب الْعين، هِيَ الخُلاَلة والخَالُّ والخِلَّة وَالْجمع خِلَل وَقد تَخَللَّته، أَبُو حنيفَة، التَّلَمُّج كالتلمُّظ، أَبُو عبيد، لَمجَت أَلْمجُ لمَجْاً - أكَلْت وَأنْشد يَلْمجُ البارضَ لَمْجاً فِي النَّدَى من مَرَابيع ورياضٍ ورِجَل صَاحب الْعين، اللَّمْج - تَناوُل الحَشيش بأدْنى الفَمِ، أَبُو حنيفَة، اللَّمْج فِي الحَمبر خاصَّة وأمَّا قَول الراجز فِي وصْف فَحل يَسُنُّ أنيْابَاً لَهُ لَوَامِجَاً فَهُوَ من التَّلمُّج - أَي التَّلَوي، أَبُو حنيفَة، لَمَدَلغةٌ فِي لَمَج، صَاحب الْعين، الطَّعْطَعَة - حكايةُ صَوت اللِّسَان إِذا ألَصِق بالغَار الأعْلى عِنْد التَّمطُّق أَو اللَّطْع من طِيب الشيءِ تَأْكُله والمَطْع - ضَرْب من الأَكْل بأدْنىَ الفَمِ والتَّناوُل بالثَّنايا وَمَا يَليهَا من مُقدَّم الأَسنان، أَبُو عَمْرو، لَهَدْت أَلْهَد لَهْداً - لَحِسْتُ وأَكَلْت وَأنْشد ويَلْهَدْن مَا أَعنِي الوَلي فَلم يَلِثْ كأنَ بِحَافاتِ النِّهاء المَزَارِعا وَرَوَاهُ ابْن السّكيت ويأكُلْن وَيُقَال مَصِصت الشيءَ وتَمَصَّصته وإمْتَصَصته وخَصَّ مرّة بِهِ الرُّمِّان، أَبُو عبيد، المُصاصة والمُصاص - مَا تَمصَّصت مِنْهُ، صَاحب الْعين، رَفَقت الشيءَ أَرُفُّه رَفّاً ورَفيفَاً - مَصِصته، أَبُو عبيد، عَجَمت التمرَ وغيَره أَعْجُمُه عَجْماً والعَجَمُ - النَّوَى واحدتُه عَجَمة وَلَيْسَ هُوَ من هَذَا، ابْن دُرَيْد، كلُّ مَا عَجَمته بفيك ثمَّ لَفَظْته فَهُوَ عُجَامةٌ، أَبُو زيد، مَضغ يَمْضُغ ويَمْضَغ - لاكَ، ابْن السّكيت، مَا ذُقْت مَضَاغاً - أَي مَا يُمْضَغ، أَبُو عبيد، مَا عِنْدنا مَضَاغ - أَي مَا يُمْضَع كَذَلِك والمُضَاغَة - مَا مَضَغْت وأَمْضَغَ التمرُ - حانَ أَن يُمْضَغ، أَبُو زيد، المَوَاضِغ - الأَضْراس صِفَة غالِبة والمُضْغة - القِطْعة من اللَّحم وَالْجمع مُضَغ وَقيل المُضْغة - كلُّ مَا مَضَغت وَقد تقدّم الماضِغانِ من الحَنَك وَنَحْوه، سِيبَوَيْهٍ، ماضِغٌ لَهِمٌ ولِهِمٌ - يَعْنِي أنَّه يَلْتَهم كلَّ شيءٍ وَلَا يُعتَدُّ بِلهِم لغةَ إِنَّمَا هُوَ إتْباع ومُضَارَعة لِأَن كلَّ مَا كَانَ على فَعِل ثَانِيه حرفٌ من حُروف الحلْق فَفِيهِ أربَعُ لُغات مطِّردة فَعِلٌ وفِعِل وفَعْل وفِعْل، أَبُو عبيد، وَيُقَال للصَّبي أَوّل مَا يأكُل قَرَم يَقْرِم قَرْماً وقُرُوماً، ابْن السّكيت، هُوَ يَقْرِم قَرْمانَ البَهْمة إِذا كَانَ ضَعيف الأَكْل، أَبُو عبيد، قَضِم الفرَسُ وخَضِم الإنسانُ وَهُوَ كقَضْم الْفرس، وَقَالَ بعضُهم القَضْم بأطْراف الْأَسْنَان والخَضْم بأقصَى الأَضْراس، ابْن السّكيت، الخَضْم - أَكْل الشَّيْء الرَّطْب القضْم - أكْل الشَّيْء اليابسِ، صَاحب الْعين، الخَضْم - الْأكل عامَّة وَقيل هُوَ مَلْءُ الفَمِ بالمأْكول وكل أكل فِي سَعَة ورَغْد خَضْم خَضَمَ يَخْضِم خَضْماً ورجُل مُخْضَم - مُوسَّع عَلَيْهِ فِي الدُّنيا، ابْن دُرَيْد، كلُّ مَا

قُضِم فَهُوَ قَضِيم وقُضامة، أَبُو زيد، مَا للحْي قَضَام وَلَا قُضْمه - أَي مَا يَقْضَمون، ابْن السّكيت، أَتَت بني فُلان قَضيمة قَلِيلة لِلْمِيرَةِ القَليلة، وَقَالَ، أقْضِمُونا من السَّويق شَيْئا والخَضْد - أكُل الشيءِ الرَّطبِ كالقِثَّاء ونَحْوها خضَد يَخْضِد خَضْداً وخَضَد الفرسُ بِخْضِد خَضْداً مثل خَضَم، صَاحب الْعين، المَشْغ - ضَرْب من الْأكل لَيْسَ بالشَّديد واللَّوْك - أهْوَن المَضْغ وَقيل هُوَ مَضْغ الشَّيْء الصُّلب تُديره فِي فِيكَ وَقد لاكَه لَوْكاً، أَبُو عبيد، ضازَ ضَوزاً - أكَلَ، ابْن السّكيت، الضَّوْز - أَن يَمْضَغ وفَمهُ مَلأنُ مُتْعَب أَو يَمْضَغ وَهُوَ شَبْعانُ لَا يَشْتَيهه وَأنْشد فَظلَّ يَضُوز التَمْر والتَّمْر ناقِعٌ بَورْد كَلَوْن الأرجُوان سَبَائُبِه - يَعْنِي رجُلاً أَخذ الدِّية فَجعل يأكُل بهَا التَّمر فكأنَّ ذَلِك التَّمْر نَاقِع فِي دم المِقتول، أَبُو عبيد، أرَمَتِ الإبِلُ تَأرِم أَرْماً - أكَلَتْ، وَقَالَ، قَطَمت بأطْراف أسناني أَقْطِم قَطْماً، وَقَالَ، نَثِفِت نَأَفاً - أكْلتَ، الْأَصْمَعِي، هُوَ إِذا أكلْتَ خِيارَه، أَبُو عبيد، لَسَّ يَلُسُّ لَسّاً - أكَلَ وَأنْشد قد اخْضَرَّ من لَسِّ الغَمير جَحافَلُه والعَدْف - الْأكل، صَاحب الْعين، العَدُوف - الذَّواق، أَبُو عبيد، مَا ذُقْت عَدُوفاً وَلَا عُدَافاً وَلَا عَذُوفاً وَلَا عُذَافاً وَمَا عَدَفْنا عِنده عَدُوفاً - أَي مَا أكَلنْا، ثَعْلَب، كل نَوْل يَسيرٍ من إِصَابَة عَدْف وَمِنْه العَدْف من العَلَف - وَهُوَ الشيءُ اليَسِير مِنْهُ، أَبُو عبيد، الجَرْس - الأَكْل، ابْن السّكيت، أتانَا بطعامٍ فَخَططنا فِيهِ - أَي أكَلْناه وَقيل خَطَطنا أَي أكثرنا الأكلُ مِنْهُ وحَطَطْنا - عَذَّرنا، وَقَالَ، لَفَأ من الطَّعام حَتَّى تَركَه وكأنَّ هَذِه الْكَلِمَة تَلزَم اللحمَ وتُقال فِيمَا سواهُ، وَقَالَ، وضَعتْ بَين يَدي الْقَوْم شَاة فقَرْضَبُوها جَمِيعًا وقَرْضَب لَحْم الشَّاة فِي البُرمْة وقَرْضب الذِّئبُ الشاةَ - أكَلها كُلُّها وَيُقَال قَرَّبْت إِلَيْهِم لَحْماً فَنَهشُوا مِنْهُ شَيْئا - أَي أَكلوا وَذَلِكَ لخوفٍ أَو عَجَلة أَو قُرَ، وَقَالَ، جاؤُا بِطَعَام فأحْوَشُوا فِيهِ - أَي أكلُوا والحَوْش - أَن يأكُلَ من جَانب الطَّعام حَتَّى يَنْهكه وَأنْشد فِي ذِئْب يُقال لَهُ الْأَعْرَج يَأْكُل غَنَماً لَهُم يَحُوشها الأَعرجُ حَوْشَ الجِلَّة من كُلِّ حمراءَ كلَوْنِ الكِلَّه وَقَالَ، إِنَّه لَيزْقُم اللُّقم زَقْماً جَيِّداً وَيُقَال زَلْقَمتها وَبَلْعَمتها للُّقْمة والشيءِ يأكُله وَقد جَرْجَبتْها وجَرْجَمْتها - أكلتُها، قَالَ، وَقَالَ الكِلابيُّ جَرْجَمه فِي بطْنه - أكله، وَقَالَ، جعَل يَضْمِز اللَّقْم - أَي يُكَبِّره وَأنْشد وتابَعت مِثلَ القَطَا مَضْموُزاً لَقماً يُدير أنْفَها المَعمُوزا واللَّبْز - اللَّقْم وَقد لَبَز يَلْبِز، وَقَالَ، إِنَّه اللهَمٌ إِذا كَانَ يَلْقَم لَقْماً جَيِّداً وَقد لَهِم لَهْماً وَهُوَ لَهِمٌ - أَي كثيرُ الأَكل، صَاحب الْعين، تَلهَمَّ وإلتْهَم كَذَلِك وَرجل لَهُوم، صَاحب الْعين، هُوَ يَتَهَقَّم الطَّعَام - أَي يَلْقمَ عِظَاماً والوَهْس - شدِّة الأَكل وهَس وَهْساً ووَهيساً، غَيره، تَحَتَّم الرجلُ إِذا أكلَ شَيْئا هَشّاً فِي فِيهِ، ابْن السّكيت، مَا حَشَمت من طَعامِ فلانٍ شَيْئا - أَي مَا أَكَلت، وَقَالَ، جاءتِ الغنَمُ والإبِلُ مَا حَشَمت عُوداً - أَي مَا أكلَتْه وَيُقَال غدَوْنا نُريغ الصيْدَ فَمَا حَشَمنا صافِراً والتَّدبِيل - ضِخَم اللَّقْم وَأنْشد دَبِّل أَبَا الجَوزاء أَو تَطِيحا

والثَّرْمَلَة - سُوء الأكلْ وَهُوَ أَن يَنْتَثْر الطعامُ على لِحيْة الْآكِل وَمن فِيهِ وَهُوَ أَيْضا غَمْسه يَده كُلَّها فِي الطَّعام يُقَال هُوَ يُثَرْمِل الأكْل قَالَ والتَّزَهْوط - عِظَم اللَّقْم والأَكْل والكَأر - أَن يكْأر من الطَّعام - أَي يُصيب مِنْهُ إمَّا أخْذاً وَإِمَّا أكْلاً والقَرْصعةُ - الأَكل كَأَنَّهُ مِنْهُ ضَعِيف وَيُقَال ثَمَّ الطَّعَام ثَمّاً - أكل جَيِّده وردِيئه وَقد ثَمَّ مَا على الخِوَان - أكلَه، وَقَالَ، هُوَ يُدهْور اللَّقْم - أَي يُكَبَره والدَّأْظ - إكْراه الْأكل بعد الشَبَع وَإِذا أُتي الْإِنْسَان بِطَعَام فَأكل مِنْهُ قَلِيلاً قيل مَدَشَ وإستَطْعمهم فَدَشوا لَهُ شَيْئا - أَي أطْعموه شَيْئا وَكَذَلِكَ فِي العَطاء وَيَأْتِي السائِلُ فيقولُ القائلُ إمْدشُوا لَهُ مَا قَدَرتم عَلَيْهِ وانِتُفوا لَهُ وَرجل فِي لَحْمه مَدْشة - أَي خِفَّة، أَبُو زيد، مَشَقت من الطعامِ أَمْشُق مَشْقاً - أكْلتُ مِنْهُ قَلِيلا، صَاحب الْعين، المَشْق - شِدَّة الأكْل وَهُوَ أَن يأخُذَ النَّحْضة بِفِيهِ فَيمْشُقَها - أَي يَجْذبها، ابْن السّكيت، خَلا على اللَّبَن إِذا لم يأكْلْ غَيره وَهَؤُلَاء قومٌ مُثَافِلُون - يأكُلُون الثُّفْلَ - وَهُوَ الحَبُّ وَذَلِكَ إِذا لم يكُن لَهُم أَلْبانٌ، أَبُو حنيفَة، يُقَال للشَّديد الأَكْل قد إفْتَمَّ مَا بَين يدَيْه وإرْتمَّ - أَي أكله كُلَّه، ابْن دُرَيْد، قَشَشْت الشيءَ - أكْلتُه بأجِمعه والحَرْث والدَّلك - الأكلُ الشديدُ، صَاحب الْعين، المُفَاتَكة - مُواقَعه الشَّيْء بِشدَّة كَالْأَكْلِ والشُّرْبِ وَنَحْوه، ابْن دُرَيْد، القَحْف - جَرْفُك مَا فِي الْإِنَاء من الثَّريد وَنَحْوه قَحفته أقْحَفه قَحْفاً - إسْتَفَفْته وإقْتَحَفْته وكلُّ مَا إقْتَحفته من شَيْء فَهُوَ قُحافةٌ لَك، وَقَالَ، قَحَفْت الشيءَ أَقَحَفه قَحْفاً - إسْتَفَفْته كَمَا يُسَفُّ الدَّواءُ، صَاحب الْعين، هم يَتَرضَّخُون - أَي يَكْسِرون الخُبْز ويأكلونه، ابْن دُرَيْد، العَضْزُ - المَضْغ فِي بعضِ اللُّغات عَضَز يَعْضِز والضَّمْس - المَضْغ ضَمَس يَضْمِس، صَاحب الْعين، لَجْلَج اللُّقْمة فِي فِيهِ - أجالَها من غيرَ مضغ وَلَا إساغَة، ابْن دُرَيْد، الكَشْو - أكْلُك الشيءَ كَمَا يُؤْكل الجَزَر والقِثَّاءُ وَمَا أشْبَهه وَقَالَ كَشَوت الشيءَ كَشْواً إِذا عَضِضْته فإنْتَزعته بِفيكَ، أَبُو زيد، وَكَذَلِكَ الكَشْ وَقد كشَأْته، ابْن دُرَيْد، الكَشْم - كالكَشءِ وَيُقَال كَعَصْنا عِنْد فلانٍ مَا شئْنا وكأَصْنا - أكَلنْا ورجُل كُؤْصة - صَبُور على الشَّراب وَقَالَ هِيَ هَمْزة قُلبِت عينا، ثَعْلَب، كِصْنا عِنْد فُلان مَا شِئْنا - أكْلنا، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو الْعَبَّاس رادّاً على سِيبَوَيْهٍ حِين قَالَ وَلَا نعْلَم فَعْلَي صفة حكى لي ابْن الْأَعرَابِي رجُل كِيصى إِذا أكلَ طعامَه وحدَه الياءُ فِيهِ غير مُنْقِلبة على حد إنِقلابها فِي ضِئزي بِدَلِيل قَوْلهم كاص طعامَه يَكِيصُه، أَبُو عبيد، جَرْدَبت على الطَّعَام وجَرْدَمت - وَهُوَ أَن يَضَع يَده على الشَّيْء من الطَّعامِ يكونُ بَين يَدَيْهِ على الخِوَان كي لَا يتناوَله غيرُه وَأنْشد إِذا مَا كُنْتَ فِي قومٍ شَهاوَي فَلَا تَجْعلْ شِمَالَك جَرْدَبانَا وَقَالَ بَعضهم جُرْدُبانا، ابْن دُرَيْد، رجُل مُجَرْدِب نَهِمٌ - وَهُوَ الَّذِي يَسْتُر يَمِينَه بِشَماله وَقَالَ زَلْدبت اللُّقمةَ - إبتَلَعتْها وَلَيْسَ بثَبْت، أَبُو حَاتِم، الزَّردَمَة والإزْدِرام - الإبتلاع وَلَيْسَ الإزْدِرام من لفْظ الزَّرْدَمة لِأَن هَذَا رُباعي وَذَلِكَ ثلاثيٌّ، صَاحب الْعين، اللَّفَف فِي الأَكْل - إكثار وتَخْليط وَقد تقدّم أَنه ثِقَل وعيُّ فِي الْكَلَام وَقَالَ قَلْفَح مَا فِي الإناءِ - أكله أجمَعَ والقَلْزَمَة - إبتلاع الشيءِ وَبِه سُمِّي بحرُ القُلْزُم وَيُقَال سَلْغَفَ الشيءَ وهَلْقَمه - إبْتَلَعه والهِلْقِمُ - الواسعُ الأَشْداق والهِلْقَمُّ من الإبِل خاصَّة وَرُبمَا أستُعْمل فِي غَيرهَا وَبِه سمي الرجلِ هِلقاماً وَقَالَ لَهْسَم مَا على الْمَائِدَة - أكله أجمَعَ ورجلٌ جارُوفٌ - أكول، صَاحب الْعين، الهَذْم - سُرْعة الأَكْل هّذَم يَهْذِم هَذْماً والْهَيْذام - الأكُول والخَمْخَمْة ةالتَّخَمْخُم - ضَرْب من الأَكْل قبِيحٌ وَبِه سُمِّي الخَمْخام، الْأَصْمَعِي، رجُل أُسْحُوَانٌ - كثير الأكْل، صَاحب الْعين، رجل خَجِرٌ شَديد الأَكل جَبَان صَدَّاد عَن الحَربِ ورجُل لَطِخٌ - كَثير الْأكل وَقَالَ الضَّغْت - الْأكل بالأنْياب والنَّواجِذ، ابْن دُرَيْد، لُجْت الشَّيْء لَوْجاً إِذا أدرْتَه فِي فيكَ، صَاحب

باب التحسي

الْعين، الغَذْم - الأكْل بِجَفاءٍ وشِدَّة نَهَم غَذمَت غَذْماً وكلُّ آكِلِ شيءٍ أَو شاربهِ بنَهمة فقد غَذَمه وإغْتَذَمه، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ عَذَمه، أَبُو زيد، قَرَشْت من الطَّعَام - أصَبْت مِنْهُ قَلِيلا، أَبُو زيد، الهَرْس - إخفْاء الأَكْل، أَبُو عبيد، هُوَ شِدّتُه وَمِنْه إبِل مَهارِيسُ وَسَيَأْتِي ذكرهُا إِن شَاءَ اللهُ، صَاحب الْعين، الفَشْق - ضرب من الْأكل فِي شِدَّة والقَشْم - شِدَّة الأكْل وخَلْطُه والقُشَام - مَا يُؤْكَل والدَّوْقَلَة - الأكْل وأخْذُ الشيءِ إخْتِصاصاً وَقد دوْقَلَه لنفْسه والكَشْب - شِدَّة أكْل اللحمِ ونحوهِ واللَّجْذُ - نوع من الأكْل، غَيره، مَجْرت مَجَراً - أكثرتُ من الأَكل، صَاحب الْعين، اللَّوْس - أَن يتَتَبَّع الإنسانُ الحَلاواتِ وَغَيرهَا فيأْكُل لاسَ لَوْساً وَهُوَ ألوسُ، ابْن السّكيت، أكَلْنا من الطَّعام حَتَّى تَرَكناه دَاوياً - أَي كَثِيراً، ابْن دُرَيْد، اللَّوْغ - أَن تُدير الشيءَ فِي فيكَ ثمَّ تَلْفِظَه وَقد لاغَه، صَاحب الْعين، أخذتُ زِبني من هَذَا الطَّعَام - أَي حاجتِي، أَبُو عبيد، أصَبْنا عِنْده مَرْنَعة من الطَّعام والشَّراب كَمَا يُقَال أصبنْا مَرْنَعة من الصَّيد - أَي قِطْعة وَقَالَ دَأثْت الطعامَ وقَأبْته - أَكلته وَكَذَلِكَ هَجَأته وقَضِئْته وأقْضَأْته - أطْعَمته، ابْن دُرَيْد، وَزَأْت من الطَّعام - امْتَلأت ووزَأْت الغِرَارة - ملأْتها ووزَأْت بعضَهم عَن بعض - دَفَعْت، وَقَالَ صَاحب الْعين، المُمَالَحة - المُؤَاكلَة (بَاب التَّحَسي) ابْن السّكيت، حَسَوتُ حَسْوةً وَفِي الْإِنَاء حُسْوة واحدةٌ، أَبُو زيد، احْتَسَيت وتَحسَّيت والحَسْو للطائر كالشُّرْب للْإنْسَان وَغَيره، صَاحب الْعين، الحَسِيَّة والحَسَاء والحَسُوُّ - اسمُ مَا يُتَحَسَّى، ابْن السّكيت، رجلٌ حَسْوٌّ - كثيرُ الحَسْو قَالَ بعضُ العرَب أبْغَضُ الشُّيُوخ إِلَى الأقْلَح الأمْلَح والحَسُوُّ الفَسُوُّ وحاسَ حَوْساً كحَسَاً 3 - (الغَصَص بالطَّعام) ابْن السّكيت، غَصِصت باللَّقمة غَصَصاً وغَصَصت لُغَة فِي الرِباب، غَيره، رجل غَصَّان وَامْرَأَة غَصَّى، صَاحب الْعين، الغُصَّة مَا غَصِصْت بِهِ، ثَعْلَب، الْجَمِيع غُصَص وَمِنْه غُصَص الموتِ والشِّدةِ وخَص بعضُهم بالغَصَص الماءَ، ابْن دُرَيْد، الغَصَص بالطَّعام والجَرَض والجَأْز بالرِّيق وَسَيَأْتِي ذِكْر الجَأْز فِي بَاب الغَصَص بالشَّراب إِن شَاءَ الله، أَبُو عبيد، خَرِط خَرَطاً - غص بِالطَّعَامِ، ابْن السّكيت، رجل شَجٍ إِذا غَصَّ باللُّقْمة، ابْن دُرَيْد، الشَّجَا - مَا اعتَرض فِي الحلْق من عَظْم أَو غَيره، أَبُو عبيد، أشْجاني العُود فِي الحَلْق حَتَّى شَجِيت بِهِ شَجاً، ابْن دُرَيْد، السَّحْط - الغَصَص وَقد سَحَطه الطَّعام يَسْحَطه وَقَالَ أكْلت لُقْمة فسَبَتتْ حَلْقي - قطَعته بِالتَّخْفِيفِ والتَّثْقيل وشَرَّحته كَذَلِك، ابْن السّكيت، الحَزَم كالغَصَص فِي الصَّدْر وَقد حَزِم حَزَماً، صَاحب الْعين، حارَت الغُصَّة تَحُور - انْحدَرَت وأحارَها صاحبُها وَأنْشد غُصَّةٌ لَا يُحِيرها هَذِه رِوَايَة صَاحب الْعين وَالصَّوَاب مُضْغة وكل مَا تغيَّر من حالٍ إِلَى حَال فقد حارَ حَوْراً 3 - (الشِّبَع) صَاحب الْعين، الشِّبَع - ضِدُّ الجُوع شَبِع شِبَعاً والإسم الشِّبْع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، شَبِع شِبَعاً فاحِشاً وَهَذَا شِبْعه، أَبُو عَليّ، شِبْعه وشِبَعُه، ابْن السّكيت، شَبِع شِبَعاً وتَشَبَّع وَقَالَ انتَهيْنا إِلَى بَلَد قد شَبِعت ماشيتُه وشَبَّعت

الجوع

وَهِي دُون شَبِعت، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقد قيل الشَّبَع فِي المَصْدر قَالَ سِيبَوَيْهٍ شَبَّهوه بالسَّمْن والكِبَر وكل مُتَناهٍ من لَفظ أَو صِبْغ مُشْبَع فَهُوَ مَثَل بذلك، صَاحب الْعين، رجلٌ شبْعانُ وَقد يجيءُ فِي الشّعْر شابِعٌ والأُنثى شَبْعَى وشبعانَةٌ وَجَمعهَا شِبَاع وَقد أشْبَعه الطعامُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا مَلِئْت من الطَّعام كَمَا قَالُوا شَبِعت وسَكِرت، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقَالُوا مَلأنُ كَمَا قَالُوا شَبْعانُ وهم يَذْهبُون بفَعْلانَ مذهَبَ التناهي والمُبالَغة فِي الْأَمر قَالَ أَبُو إِسْحَق وَلذَلِك وُصِف اللهُ بالرَّحْمن فَذَهَبُوا مَذْهبَ التنَاهي لِأَن رحمتَه وَسِعت كلَّ شَيْء، أَبُو عبيد، كَشِئْت من الطَّعام كَشَأً - امْتلأْت، ابْن السّكيت، رجل كَشيءٌ على فَعِل وَهُوَ الكَشِيءُ، وَقَالَ إنَّه لَزَهْمانُ على الطَّعام وزُهْماني إِذا كَانَ شَبْعانَ لَا يُريد الطعامَ وَلَا يَتَصدَّى لَهُ وَيُقَال بَلأزَ الرجلُ إِذا أكل حَتَّى يَشْبَع، وَقَالَ، كَثَج من الطَّعام حَتَّى شَبِع - أَي أكَل وأكْثَر وكَثَح بِالْحَاء - أمْتارَ وأكْثَر وَيُقَال لقِيتُه حاظِباً إِذا كَانَ مُمْتَلئِاً من كَثْرة الْأكل والمُخْظَئِبُّ - البَطِين، غَيره، دَغِصَ الرجلُ دَغَصاً - امْتلأ بالطَّعام، وَقَالَ وكَّرَ بَطْنَه - مَلأه، ثَعْلَب، الأكْثَم والأكْتَم والأيْهمَ كُلُّه - الشَّبْعان - حَكَاهُ عَنهُ أَبُو عَليّ 3 - (الجُوع) الجُوع - ضَدُّ الشِّبَع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، جاعَ جُوعاً وَهُوَ جائِعٌ وَالْجمع جِيَاع، ابْن السّكيت، وجُوَّعٌ، غير وَاحِد، رجل جائِعٌ وجَوْعانُ من قومٍ جِياع وجَوْعى وَقد أجَعته وجَوَّعته حَكَاهُ صَاحب الْعين وَأنْشد مُجَوَّعَ البَطْنِ كِلابيَّ الخُلُقْ ابْن السّكيت، قد أصابَتْهم مَجَاعةٌ ومَجْوَعةٌ ومَجُوعة - وَهُوَ عامُ الجُوع، صَاحب الْعين، جُعْت إِلَى لِقَائك - غَرِثْت وَهُوَ على المَثَل كَمَا قَالُوا عَطِشْت، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا ناعَ يَنُوع نُوْعاً وَهُوَ نائِع وَالْجمع نِيَاع وَقَالُوا جَوْعانُ فأدْخلوها هَهُنَا على فاعِل لِأَن مَعْنَاهُ معنى غَرْثانَ ومثلُه ساغِب وسِغَاب وَقد سَغَب يَسْغُب سَغْباً، ابْن السّكيت، رجل ساغِبٌ وسَغْبانُ والمَسْغَبَة - المَجاعة وَقد سَغِب سَغَباً، ابْن دُرَيْد، سَغِب سَغَباً - جَاع مَعَ تَعَب وَقد يُسَّمى العَطَش سَغَباً والمصدر السَّغابة والسُّغوُب، صَاحب الْعين، سَغِب سَغَباً فَهُوَ سَغِبٌ، ابْن دُرَيْد، الغَرَث - أيْسَرُ الجُوع وَقيل شِدَّته، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا غَرِثَ غَرَثاً وَهُوَ غَرْثان وَالْجمع غِرَاث وغَرْثَى وغَرَاثَي، ابْن السّكيت، رجل غَرْثان وغَرِثٌ وَالْأُنْثَى غَرْثَى وغَرْثانةٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، غَرَّثته - جَوَّعته، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا عَلهَا وَهُوَ عَلْهانُ - وَهُوَ أشدُّ الغَرَث والحِرْص على الأَكل، قَالَ أَبُو عَليّ، العَلَة - التردُّد من الجُوع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، مَا كَانَ من الجُوع والعَطَش فَإِنَّهُ أكثَر مَا يُبنى فِي الأَسماء على فَعْلانَ وَيكون المصدَر الفَعَل وَيكون الفِعْل على فَعِل، قَالَ أَبُو عبيد، الضَّرِمُ - الجائِع وَقد ضَرِم ضَرمَاً، أَبُو زيد، الضَّرَمُ - غضبُ الجُوع وَكَذَلِكَ الضَّرس والضِّرس - الجائِعُ، صَاحب الْعين، ضَرِم الأَسدُ - إشتَدَّ حَرُّ جَوْفِه من الجُوع وَكَذَلِكَ كلُّ مَا إشتَدَّ جُوعه من اللَّوَاحِم، أَبُو زيد، الأَضِمُ - الشَّديد الجُوع والأَضَمُ - غضبُ الجُوع والأكْل، أَبُو زيد، الهَقِم - الجائعُ وَقد هَقِم هَقَماً، صَاحب الْعين، هُوَ الشَّديد الجُوع والأكْل، أَبُو عبيد، المَسْحوت واللَّتْحان - الجائع وَامْرَأَة لَتْحى ورجُل مَجْؤُوف وَقد جُئِف ورجلُ مُوحِش ووَحْشٌ من قوم أَوْحاش - وَهُوَ الجائع، ابْن السّكيت، وَقد تَوَحَّشَ للدَّواء وَقَالَ بِتْنا الوَحْشَ وبِتْنا وَحْشاً إِذا لم يكن عِنْدهم طَعام وَأنْشد فِي صفه ثَوْر وَإِن باتَ وَحْشاً ليْلَةً لم يَضْق بهَا ذِراعَاً وَلم يُصْبح لَهَا وَهُوَ خاشِعُ

وَقَالَ، بِتْنا القَواءَ كَذَلِك وَقد أَقْويْنا، ابْن دُرَيْد، نَنَحَّس كتَوَحْش، أَبُو عبيد، الطَّلَنْفَح - الْخَالِي الجَوْفِ وَأنْشد ونُصْبح بالغَدَاة أتَرَّ شيءٍ ونُمْسي بالعَشى طَلَنْفَحينا أَي أعظَمَ شيءٍ والخَرِصُ - الجائع المَقْرور، ابْن السّكيت، الخَرَص - شِدَّة الجُوع والقُرِّ، أَبُو عُبَيْدَة، الهُنْبُغ - شِدَّة الجُوع ويُوصَف بِهِ فيُقال جُوعٌ هُنْبُغٌ، أَبُو عبيد، رجل طَيَّانُ - لم يأكْلُ شَيْئا وَقد طَوِيَ طَوىً، سِيبَوَيْهٍ، وطِوَى جَاءَ بِهِ على بِنَاء نَقِيضه وَهُوَ شَبِع شِبَعاً، أَبُو عُبَيْدَة، وَإِذا تَعمَّد ذَلِك قيل طَوَى، ابْن السّكيت، الطَّوَى - ضُمْر البَطْن من الجُوع وَأنْشد وَلَقَد أَبيتُ على الطَّوَى وأظَلُّه حَتَّى أنَالَ بِهِ كَرِيمَ المَأْكَلِ أَرَادَ أَظَلُّ عَلَيْهِ فحَذَف وأَعْمَل ورجلٌ طَيَّانُ وَامْرَأَة طَيَّاً وَقد يكونُ الطَّوَى من خِلْقة، أَبُو عبيد، الخُمْصان والخَمْصان - الجائِعُ الضامِرُ البطنِ وَالْأُنْثَى خُمْصانة وخَمْصانةٌ وَجَمعهَا خِمَاص وَقد خَمَص بطنُه يَخْمِص ويَخْمُص خَمْصاً وخَمَاصةً والخَمِيص كالخُمْصان وَالْأُنْثَى خَمِيصة والخَمَص والخُمْص والمَخْمَصة - الجُوع، أَبُو عبيد، هُوَ يَتَلَعْلَع من الجُوع - أَي يَتَضَوَّر والشَّحَذَان - الجائِعُ، صَاحب الْعين، شَحَذاً لجُوعُ مَعِدتَه - ضَرَّمها وقَوَّاها للطَّعام والهَوْش - خلاء البَطْن وَيُقَال للجائع قد ضَرِم شَذَاه، صَاحب الْعين، تَضَوَّر الذِئْب والكْلب والأَسدُ والثَّعلبُ - صاحَ عِنْد الجُوع، ابْن السّكيت، رجُل مَسْعُور وَبِه سُعَار وسُعْر - أَي جُوع وشَهْوة والنَّغبة - إقْفارُ الحيِّ والجَوْعةُ، أَبُو عبيد، الجُوس والجُود - والجُوع وَأنْشد تكادُ يَداه تُسْلمِان رِداءَه من الجُود لَمَّا استَقْبَلتْه الشَّمائِلُ يُرِيد جمع الشَّمال، ابْن السّكيت، الهَمَج والنِّسْناس - الْجُوع، أَبُو عبيد، الخِنْتار والدَّيْقُوع - الجُوع الشَّديد، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ اليَرْقُوع والطِّلَخْف، صَاحب الْعين، هَلِع هَلَعاً - جاعَ، قَالَ، انْخَفَعت كَبِدُه - ضَعُفت من الجُوع، ابْن دُرَيْد، خَفَع يَخْفَع خُفُوعاً - ضَعُف من جُوع أَو مَرَض وَهُوَ خافِعٌ وخَفُوع، صَاحب الْعين، الإسم الخُفَاع، ابْن السّكيت، رجل قَصِفٌ - لَا يَصْبِر على الجُوع، الْأَصْمَعِي، الجَخِرُ - الخَرِع من الجُوع المتَكَسِّر عَلَيْهِ، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ من قَوْلهم جخرَ جوفُ البِئْر جَخَراً إِذا اتَّسع وتَكَسرَ، ابْن دُرَيْد، جَخِر الفرسُ جَخَراً - امتَلأَ بطُنه فانْكسر نَشاطُه، أَبُو عبيد، هاعَ يَهاعُ هَيْعاً وهَيَعاناً - جاعَ، غَيره، يَهيع ويَهَاع - جاعَ فَجزِع وشَكاً والهاعُ - التَّخَرُّع على الجُوع وَغَيره، ابْن دُرَيْد، المُحَاح - الجُوع فِي بعض اللُّغات والقَبْقاس - شِدَّة الجُوع والبَرْد، وَقَالَ، هَفَغ يَهْفغ هُفُوغاً - ضَعُف من مَرَض أَو جُوع، وَقَالَ، هَجِيءَ هَجَأً - وَهُوَ الْتِهاب الجُوع وأهْجأه الطعامُ - أسكْنَ جُوعَه وَقد تقدّم أَن هَجَأْت أكَلْت، أَبُو زيد، هَجَأ غَرَثي هَجْأ وهُجُوأً - سكنَ، ابْن دُرَيْد، والخَوَاء - الجُوع يُمَدُّ ويُقْصَر وَقد خَويَ وَهُوَ خَوٍ، غَيره، الخْوَي - الجُوع والخَفْت والخُفَات - الضَّعْف من جُوع أَو مَرَض وَقد خَفَت، صَاحب الْعين، الخَفُوت - ضَعْف الصَّوت من جُوع، وَقَالَ، سُخْفة الجُوع - شِدَّتَه والأَطيط - إنْحِناء الظَّهر من الجُوع، الزجاجي، هُوَ صَوْت البَطْن من الجُوع وَقيل هُوَ الجُوع، أَبُو زيد، الخَسْف - الجُوع وَأنْشد بضَيْف قد ألَمَّ بهم عِشَاءً على الخَسْف المُبَين والجُذُوب ابْن السّكيت، أتَيْته على رِيق نَفْسي وأتَيْته رَيِّقاً - أَي لم أَطْعم وَرجل رَيِّق - على الرِيق، صَاحب الْعين، المَعْصوب - الَّذِي قد الْتَوت أمْعاؤُه من الجُوع وَقد عَصَب يَعْصِب وعَصَّبته - جَوَّعته وَقيل هُوَ الَّذِي يَعْصِب

العطش

بَطْنَه بِالْحجرِ جُوعاً وَسَيَأْتِي ذكر المُعَصَّب 3 - (العَطَش) العَطَش - ضِدُّ الرِّيَ وَقد عطِش عَطَشاً وأعْطَشْته، ابْن السّكيت، رجُل عَطْشانُ وعَطِشٌ وعَطُش إِذا عَطِش فِي نَفْسه وأرضٌ مَعْطِشة ومَعْطَشة وَرجل مُعْطِشٌ - ابلُه عِطَاش ومكانٌ عَطِشٌ وعَطُش، وَحكى صَاحب الْعين امْرَأَة عَطْشانةٌ والمَعَاطِش - موَاقِيت الظِمء وعَطَّشْت الإبَل إِذا زِدَّت على ظِمْئِها فِي حَبْسها عَن المَاء وَذَلِكَ أَن يكونَ نوبتُها فِي الْيَوْم الثالِث أَو الرابعِ فتسْقِيها فوْقَ ذَلِك بِيَوْم فَإِذا لم تُبالِغْ قلت أَعْطَشْتها والعُطَاش - داءٌ يُصِيب الصَّبيَّ فيشْرِبُ فَلَا يَرْوَى وعَطِشْت إِلَى لِقَائك وَهُوَ على المَثَل، وَقَالَ، الصَّدَى - شِدَّة العَطَش وَقد صَدِى صَدَى فَهُوَ صادٍ وصَدٍ وصَدْيانُ وَالْأُنْثَى صَدْيا وَالْجمع صِدَاءٌ، ابْن السّكيت، الظَّمَأ - أهونُ العَطَش وَقد ظَمىء ظَمَأً، سِيبَوَيْهٍ، وظَمَاءة ورجُل ظَمْآنُ وَالْجمع ظِمَاءٌ وَالْأُنْثَى ظَمأَى وَقد ظَمَّأ ابِلَه وخَيْلَه - عَطَّشها وَأنْشد وأخُوهُمُ السَّفَّاح ظَمَّأ خَيْلَه حَتَّى وَرَدْن جَبَا الكُلابِ نِهَالاً واللَّوْح كالظَّمَا وَقد لاحَ لَوْحاً ولُوَاحاً ولَوَحاناً والتاحَ والمِلْواح والمِلْوَح - السَّريع العَطَش وَالْأُنْثَى بغيْر هَاء، أَبُو زيد، لَوَّحه العطشُ ولاحَه لَوْحاً - غَيَّره وَكَذَلِكَ السَّفَر والبَرْد والحُزن والسُّقْم، ابْن السّكيت، المِهيْاف - السَّرِيع العَطَشِ وَقد هافَتِ الإبلُ تَهَاف هِيَافاً وهُيَافاً وَذَلِكَ إِذا إشْتَدَّتِ الهَيْفُ من الجَنُوب واستَقْبلتْها الإبلُ بوُجُوهها فاتِحةً أفْواهها فَعِنْدَ ذَلِك تَهافُ وَهِي ناقةٌ مِهْياف وهافَةٌ، أَبُو زيد، رجلٌ مِهْيافٌ وهَيُوف - لَا يَصْبِر على العَطَش، ابْن السّكيت، الأُوار - العَطَش، أَبُو عبيد، وَهُوَ الأُوامُ وَقد آمَ وإيمَ، ابْن السّكيت، لَا يكون الأُوامَ إِلَّا أَن يَضِجَّ العَطْشانُ من شِدَة العَطَش، أَبُو عبيد، وَهُوَ الجُوَاد وَقد جِيدَ جُوَاداً، صَاحب الْعين، إِنِّي لأُجَاد إِلَى لقائِك - أَي أَشْتاق إِلَيْهِ وَكَذَلِكَ إِلَى كل شيءٍ تَهْوى وَقد جادَ هَوَاهُ جَوْداً وكلُّه على المثَل، أَبُو عبيد، اللُّوَاب كالجُواد وَقد لابَ أشَدَّ اللَّوْب واللُّوب إِذا جعل يَدُور حوْلَ الحوضِ وَهُوَ عَطْشانُ لَا يَصِل إِلَيْهِ، ابْن دُرَيْد، لاَبَ لَوَباناً، أَبُو عبيد، لابَه العَطشُ ولَوَّبه، أَبُو عبيد، وألابَهُ والغَيْم والغْين - العطَشُ وَأنْشد مَا زالَتِ الدَّلْو لَهَا تَعُودُ حتَّى أفاقَ غَيْمُها المَجْهُودُ وَقد غامَ وغانَ واللُّهْبة - العطَشُ، ابْن دُرَيْد، اللُّهاب واللَّهبَان كَذَلِك، أَبُو عبيد، لَهِب لَهَباً وَهُوَ لَهْبانُ وَالْأُنْثَى لَهْبَى والصَّارَّة - العطَش وَجَمعهَا صَرائرُ وَأنْشد فإنصاعَتِ الحُقْبُ لم تَقْصَع صَرائَرها وَقد نَشَحْن فَلَا رِيُّ وَلَا هِيم والأُحاح - العطَش وَيُقَال فِي صَدْره أُحاح وأَحيحة من الضِّغْن وَقد تقدم فِي الصَّوْت والغَلِيل والغُلَّة والغُلُّ - العطَش، أَبُو زيد، وَهُوَ الغَلَل، ابْن الْأَعرَابِي، وَقد يكونُ ذَلِك فِي الحُزْن وأغَلَّ إبلَه - إِذا أصْدرها وَلم تَرْوَ وإبلٌ غَوالُّ - عِطَاش وبعيرٌ غَلاَّنُ ومُغْتَلُّ كَذَلِك، أَبُو عبيد، رجل مَغْلُول من الغُلَّة والحِرَّة والحَرَارة - العطَش، ابْن السّكيت، رجل حَرَّان - عَطْشانُ وَرجل مُحِرُّ - إِذا كانتْ إبْلُهِ حَراراً - أَي عِطَاشاً، صَاحب الْعين، حَرَّتْ كبِدُه حَرَّة وحَرَارة وحَرَارها وحَرَراً واسْتَحَرَّت - يَبِستْ من عطَش أَو حُزْن وهامَةٌ حائِمَة - عَطْشَى، ابْن السّكيت، جاءتِ الإبلُ تَصِلُّ إِذا جَاءَت يُبَّساً من العطَش والهَيْمان - الشَّديد العطشِ، سِيبَوَيْهٍ، وَهُوَ الأَهيمُ يَحْكيها عَن أبي الخطَّاب وَقد هَامَ هَيَماناً قَالَ وَجمع الهائِم هِيَام، ابْن السّكيت، والهُيَام والْهِيَام - أشدُّ العطَش وَيُقَال أَيْضا بَعِير هَيْمانُ إِذا أَخذه الداءُ الَّذِي يُقَال لَهُ الهُيَام - وَهُوَ دَاء يأْخْذ عَن بعض الْمِيَاه بِتَهامة قَالَ والناسُّ -

ابواب اللبن

الشَّديد العطَش وَقد نَسَّ يَنِسُّ نَسِيساً ونُسُوساً وَأنْشد وبلدةٍ يُمْسِي قَطَاها نُسَّساً ابْن دُرَيْد، نَسَّت دابَّتُك - عَطِشت وأنْسَسْتها أَنْت، صَاحب الْعين، اللُّهاث - حَرُّ العطَش فِي الجَوف وَقد لَهَث الكلبُ ولَهِث يَلْهَث فيهمَا لَهَثاً - دَلَع لسانَه من شِدَّة العطَش وَكَذَلِكَ الطائِرُ، أَبُو عبيد، رجل لَهْثانُ، ابْن السّكيت، المُشْرِب - العَطْشان والمُشْرِب أَيْضا - الَّذِي عَطِشت إبلُه، ابْن السّكيت، صَرَّصماخَاه من العَطَش صَريراً وَإنَّهُ لَصار الصِّمَاخيْنِ وَذَلِكَ أَن تُصَوِّت أذُناه ويَنْسدَّ السمعُ والنَّجر - أَن يشربَ الْإِنْسَان اللبنَ الحامضَ فِي شِدة الحَرِّ فَلَا يَرْوى من المَاء، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي، وَمِنْه اشتُقَّ ناجِرٌ لِأَن العطَش فِيهِ يَشْتَدُّ النَّجر - شِدَّة العَطش رجل نَجِرٌ وَقوم نَجْرى وَقد نَجِر نَجَراً، ابْن السّكيت، طَلي فَمَهُ طَلاً - يَبِس رِيقُه من العَطش والطَّلوَانُ - مَا يَبِس على الأَسنان من الرِّيق، ابْن دُرَيْد، ذَبَّت شَفَتُه وذَبَتْ - ذَبَلَت من العَطَش وَهُوَ الذَّبَبُ، وَقَالَ، مَرَّ يَتَلَعْلَع من العطَش - أَي يَضْطَرِب ولَعْلَع لِسانَه - حَرَّكه فِي فِيهِ كالنَّضْنضة وَقد تقدَم فِي الجُوع والسَّهَف - شِدَّة العطَش وَكَذَلِكَ السُّهَاف وَقد سَهِف وَرجل مَسْهوف - كثير الشُّرْب للْمَاء لَا يَكادُ يَرْوى والسَّيْهف - سُرْعة العطَش والنَّقْع - أَن يجمَعَ رِيقَه تحتَ لِسانه إِذا عَطِش ليَبُلُّ لِثَاتِه وَقد نَقَع يَنْقَع وَأنْشد مَتى يَرَها السَّامي يُهِلُّ ويَنْقَع السَّامي - الَّذِي يَلْبَس جَوْرَبي شَعَر ويَعْدُو خَلْف الصَّيد نِصْفَ النَّهَار ليأْخُذَه والجُوَاز - العطَش جازبَني فلانٍ - سَقَاهم وجَوَّز إبلَه - سقَاها وَأنْشد جَوَّزَها من بُرِّق الغَمِيم أهْدأُ يَمْشي مشْيةَ الظَّلِيم وَرِوَايَة الْأَصْمَعِي حَوَّزها والدُّوَايةَ - مَا خثُر على الشَّفَة من الرِيقِ عَن العطَش، أَبُو زيد، المُخْتَلُّ - الشِديدُ العَطَش، وَقَالَ، جَاءَ وقدْ قَرضَ رِبَاطه وَجَاء وَقد دَلَقَ لِجامَه - أَي مَجْهوداً من العطَش والإعِياء والصُّمَات - العطشُ، ابْن الْأَعرَابِي، وَمِنْه قُفل مُصْمَت وبابٌ مُصْمَت - أَي عد أُبْهِم إغْلاقه (أَبْوَاب اللبَن) 3 - (أسماءُ عامَّة اللَّبن والقليل مِنْهُ والكثيرِ) صَاحب الْعين، اللَّبن - عَرَقٌ يَتَحلَّب فِي العُرُوق حَتَّى يَنْتَهي إِلَى الضَّرع وَالْجمع ألْبانٌ، أبوزيد، الطائِفَة مِنْهُ لَبَنة، أَبُو عبيد، ألْبنَ القومُ - كثُرَ لبَنُهم ولَبَنْتهم ألْبنُهُم - سقيتهم إيَّاه، ابْن السّكيت، قوم مَلْبُونون إِذا ظهَر مِنْهُم سَفَهٌ وجَهْل أَو خُيَلاءُ يُصِيبهم من ألْبانِ الإبِل مَا يُصِيب أَصْحَاب النَّبِيذ وجاؤا يَسْتَلْبِنُون - أَي يَطْلُبون اللَّبن وَرجل لابِنٌ - ذُو لبَن، صَاحب الْعين، بنَاتُ لَبَنٍ - الأمعاء الَّتِي يكونُ فِيهَا اللبنُ والمِلْبَن - شَيْء يُصَفَّى فِيهِ اللبَنُ أَو يُحْقَن فِيهِ، ثَعْلَب، اللَّوَابِن - الضُّروع والإلْتِبَان - الإرِّتضاع وأمَّا قولُهم هُوَ أخُوه بِلبَانِ أُمِّه وَقَول الشَّاعِر كذاكَ الحاجُ تُرْضَع باللِّبانِ فقد قدَّمته فِي بَاب الرَّضاع، أَبُو عبيد، الرِّسْل - اللبَنُ مَا كانَ وَكَذَلِكَ هُوَ من المَشْي بِالْكَسْرِ وَقد أَرْسل القومُ إِذا كَانَ لَهُم رِسْل، ابْن دُرَيْد، الشِّخاب - اللَّبن يَمَانِيَة وكل شيءٍ سالَ فقد شَخَب والشَّخْب والشُّخْب -

اسماء اللبن قبل الخثوره

مَا خرجَ من الضَّرْع من اللبَن إِذا احتَلَبْته والشُّخْبة - الدُّفعة مِنْهُ وَالْجمع شِخَاب، أَبُو عبيد، شَخَب اللَّبَنُ يَشْخَب ويَشْخُب، صَاحب الْعين، الشُّخْب - مَا امتَدَّ من اللَّبن حينَ يُحلَبُ مُتَّصِلاً بَيْن الإناءِ والطُّبي وَقد شَخَبته شَخْباً فانْشَخَب، ابْن جنى، هِيَ الأَشَاخِيب صرَّح أنَّه جمعُ شُخْب فَهُوَ على هَذَا من بَاب حَديث وأحاديثَ، عَليّ، وَقد يجوز أَن يكونَ شُخْب كُسِّر على أشْخاب ثمَّ جُمِع أَشْخاب على أشاخِيب فَيكون على هَذَا من بَاب أنْعام وأناعيمَ، ابْن دُرَيْد، الوَضَخ - اللبَنُ وَأنْشد عَقُّوا بسَهْمٍ فَلم يَشْعُر بِهِ أحَدٌ ثمَّ اسْتَفاؤُا وَقَالُوا حَبَّذا الوَضَح صَاحب الْعين، الشَخَابُ - اللبَنُ حِمْيريَّة، أَبُو زيد، الدَّرُّ - اللبنُ نَفْسُه مَحْضه وحامِضُه وَقد دَرَّت الناقةُ تَدِرُّ دِرَّة ودُرُوراً وأدْرَرْتها أَنا وَيُقَال للرجُل إِذا طلب الحاجةَ فألَحْ فِي طَلِبها أدِرَّها وَإِن أبَتْ، أَبُو زيد، الهَجِير - اللبَنُ، الْأَصْمَعِي، الهَجِير - اللبَنُ الجيِّد قيل لَهُ هَجِير لِأَنَّهُ أفضل من غَيره، أَبُو زيد، إِن بِغَنَمكَ وإبِلك لَعَرقاً من لبنَ كثيرا كَانَ أَو قَليلاً وَيُقَال أَيْضا مَا أكثَرَ عَرَقَ غَنَمه وإبِلِه إِذا كَثُر لبَنُهما ونِتَاجُهما والعَتيق - الكثيرُ من اللَّبن والقَليلُ مِنْهُ، أَبُو زيد، الغَذَم - الكثِير مِنْهُ واحدتُه غَذَمة والواشِقُ - الْقَلِيل مِنْهُ والماصِلُ - الْقَلِيل مِنْهُ، صَاحب الْعين، الفُظْر - القَليل مِنْهُ حِين يُحْلَب 3 - (أسماءُ اللبَن قَبْل الخُثُورة) أَبُو عبيد، أَوَّلُ اللبِّن - اللّبَأ مَهْمُوز مَقْصور، ابْن دُرَيْد، أَلْبَأَتِ الشاةُ - أنزلَتِ اللِّبَأ وألْبأتُ القومَ - أطْعَمتُهم اللِّبَأ، أَبُو عبيد، لَبَأْتٌهم أَلْبَؤُهم كَذَلِك ابْن دُرَيْد، لَبَأْت اللِّبَأ - صَنَعته لَهُم، أَبُو زيد، ألْبأت الجَدْيَ - سَدَّدته إِلَى أَن يَرْضَع اللِّبأَ وألْبأتْه أمُّه ولَبَّأَتِ الناقةُ وَهِي مُلَيِّء وألْبّأت اللِّبأ - طَبَخْته، صَاحب الْعين، لَبَأت الشاةُ ولَدَها - أرضَعتْه اللِّبأَ، عَليّ، وَقَالُوا لَبأت القومَ - أطعَمْتُهم الكّمْءَ الطَّرِي على التَّشْبِيه باللِّبا وَسَيَأْتِي ذُكره فِي بَاب الكَمْأة إِن شَاءَ الله، صَاحب الْعين، حَلَبْت الناقةَ خَلِيفَ لَبِئها - يَعْنِي الحَلْبة الَّتِي بعد ذَهَاب اللِّبا، عَليّ، لأنَّه يَخْلُف اللبأَ، أَبُو عبيد، ثمَّ الَّذِي يَلِيه المُفْصح وَقد أَفْصحَ اللبنُ - ذهب عَنهُ الِّلبأ، ابْن دُرَيْد، فَصُح اللبنُ فَهُوَ فَصيح وَأنْشد وتَحْتَ الرَّغْوة اللَّبَنُ الفَصيحُ صَاحب الْعين، فَصَّح اللبَنُ كأفْصَحَ واسمُ اللَّبن الفِصْح وأَفْصحَت الشاةُ والناقةُ، أَبُو عبيد، ثمَّ الَّذِي يُنْصَرَف بِهِ عَن الضَّرْع حارّاً وَهُوَ الصَّريف، ابْن دُرَيْد، الصَّريف - اللبّنُ إِذا سكَنْتَ رَغْوَته، أَبُو عبيد، إِذا سكَنت رَغْوته فَهُوَ الصَّريح، أَبُو زيد، وَفِي الْمثل (بَرز الصَّريح بجَانب المَتْن) وَقد صَرَّح اللبنُ وتَصَرَّح والسَّمْهَج - اللبنُ الحُلْو الدَّسِم، قَالَ، الغَريض - الطَّريُّ من الحَلَب وَقد غَرَضْناه نَغِّرضه غَرْضاً وَيُقَال للبن أوَّلَ مَا يُحْلب نَشِيل لِأَنَّهُ يُنْشَل من الضَّرْع سُخْناً سَاعَة يُحْلَب، عَليّ، يَعْنِي يُسْتَخْرَجُ كَمَا يُنْشَل اللحمُ من القِدْر، صَاحب الْعين، الفُطْر - شيءٌ من اللَّبَنِ يُحْلَب ساعَتئذِ وَأنْشد عاقِرٌ لم يُحْتَلَب مِنْهَا فُطُرْ أَبُو عبيد، فَإِذا ذَهَبت عَنهُ حلاوةُ الحَلَب وَلم يتغيَّر طَعْمه فَهُوَ سامِطٌ، أَبُو زيد، سَمَط اللبنُ يُسَمْطُ سَمْطاً - وَهُوَ أوَّل تغَيُّره والسَّامطِ من اللبَنِ - الَّذِي لَا يُصَوِّت فِي السِّقاء من طَرَاءته وخُثُورِته، أَبُو عبيد، فَإِن أخَذَ شَيْئا من الرِّيح فَهُوَ خامِطٌ، أَبُو زيد، خَمَط اللبنُ يَخْمُط خَمْطاً وخُمُوطاً - طابَتْ رِيحُه ولبَنٌ خَمْط وخامِطٌ

الحامض من اللبن والخاثر

وخَمْطته - رائحتُه وَقيل خَمْطته - أَن يَصِير كالخِطْمي إِذا لَجَّنْته وأوْخَفْته، عَليّ، لَو كَانَ ذَلِك لقيل خاطِمٌ، ابْن الْأَعرَابِي، الخَمْط - الحامِضُ وَقيل المُزُّ، سِيبَوَيْهٍ، خَمِط خَمَطاً فَهُوَ خِمِط، أَبُو عبيد، فَإِن أخَذَ شيْئاً من طَعْم فَهُوَ مُمَعْل، صَاحب الْعين، هُوَ الَّذِي حُقِنَ ثمَّ لم يُتْرِك يأخُذُ الطعَم حَتَّى شَرِبُوه وَقد سَحَّلت اللبنَ، أَبُو عبيد، فَإِذا كَانَ فِيهِ طَعْمُ الُحلاوة فَهُوَ قُوْهَة، صَاحب الْعين، فُوْهَة بِالْفَاءِ، أَبُو عبيد، يُقال للَّبن أَنه لَسَمْهَجٌ سَمَلَّج - أَي حُلْو دَسِم، ابْن دُرَيْد، سَمْلَجْت الشيءَ فِي حَلْقي - جَرَعِتْه سَهْلاً، صَاحب الْعين، العَمَاهِجُ من الأَلْبانِ - الَّذِي قد حُقِن حَتَّى أخَذَ طَعْماً غيْرَ حامض وَلم يُخالِطْه ماءٌ وَلم يَخْثُر كلَّ الخَثَارة فيُشْرَبُ، أَبُو عبيد، وَإِذا شُرِب قبل أنَ يَبلُغ الرُّؤْب فَهُوَ المَظْلُوم والظَّليمة وَقد ظَلَم القومَ - سَقَاهم اللبنَ قبل إدْراكه والأُمْهُجان - الرَّقيق مَا لم يَتَغيَّر طَعْمه وَقيل هُوَ الْخَالِص من المَاء، ابْن دُرَيْد، هُوَ مُشَتَق من المُهْجة - وَهُوَ خالِصُ النَّفْس ولبَنٌ ماهِجٌ، وَحكى ابْن جنى، عَن أبي زيد لبَنٌ أُمْهُجٌ قَالَ وأُفْعُل فِي الصِّفات عَزِيز جِدّاً، أَبُو عبيد، المَحْضُ - مَا لم يُخَالِطْه ماءٌ حُلْواً كَانَ أَو حامِضاً، ابْن دُرَيْد، مَحَضْت الرجلَ وأمْحضْته - سقَيْته اللبنَ وامْتَحَضْت - شَرِبته مَحْضاً ورجلٌ مَحِضٌ - يَشْتَهي المَحْضَ وماحِض - ذُو مَحْض، صَاحب الْعين، المَحْضُ - الخالِصُ من كلِّ شيءٍ وَمِنْه رجُلٌ مَحْضُ الحَسَب ومَمْحُوضه، أَبُو عبيد، العَكيُّ - المَحْضُ، ابْن السّكيت، النَّقِيعة - المَحْض من اللَّبَن يُبَرَّد 3 - (الحامِض من اللَّبن والخاثِرُ) أَبُو زيد، حَقَن اللبنَ وغيَره يَحْقُنه ويَحْقِنه حَقْناً - حبَسه ولبنٌ حَقِين - مَحْقُون وَفِي الْمثل (أبَىَ الحَقينُ العِذْرةَ) وحَقَنت فِي السِّقَاء مَاء - صَبْبته فِيهِ لأُخْرِج زُبْدتَه والمِحْقَن - الَّذِي يُجْعَل فِي فَمِ السِّقاء والزِّقِ ثمَّ يُصَبُّ فِيهِ الشَّرَابُ أَو الماءُ، أَبُو عبيد، إِذا حَذَى اللبَنُ اللِّسانَ فَهُوَ قارِصٌ، ابْن السّكيت، لبَنُ قَارِصٌ، أَبُو عبيد، الماضِرُ - الَّذِي يَحْذي اللِّسانَ قبْل أَن يُدْرِك وَقد مَضَر يَمْضُر مُضُوراً وَكَذَلِكَ النَّبِيذ وَاسم مُضَرَ مُشتَقٌّ مِنْهُ، وَقَالَ مَرَّة مُضَرُ إنِّما سِّمي لبَياضه وَمِنْه مَضِيرة الطَّبِيخ، ابْن دُرَيْد، مَضَر مَضَراً وَهُوَ مَضِير ومُضَارَة اللبنِ - مَا سالَ مِنْهُ إِذا جُعِل فِي وِعَاء، صَاحب الْعين، لبَنٌ مَضِير - شِديدُ الحُموضة وَيُقَال إِن مُضَرَ كَانَ مُولَعاً بشُرْبه فسُمِّي بذلك وتمَضَّر - تَعصَّبَ لمُضَر، ابْن جنى، عَزَّر اللبنُ بِفَتْح الزايِّ وتَشْدِيدها - حَمُض وإشتَدَّ، أَبُو عُبَيْدَة، عَتَك اللبنُ يَعْتِك عُتُوكاً - إشتَدَّت حُمُوضتُه وَكَذَلِكَ النَّبِيذ، أَبُو زيد، حَذَق اللبَنُ والنَّبِيذُ ونحُوهما يَحْذِق حُذُوقاً - وَهُوَ الطَّيِب الَّذِي يَحْذي اللسانَ وَقَالَ هُوَ الخَبِيث الحَمْضِ، صَاحب الْعين، العَكَرْكَرُ - اللبنُ الغلِيظُ، ابْن السّكيت، خَثَر اللبنُ وخَثُر وخَثِر، ابْن دُرَيْد، خُثُورة وخَثَارة وَكَذَلِكَ العسَلُ وغيرُه، أَبُو زيد، وخَثَراناً وَهُوَ يكونُ فِي ألْبان الْإِبِل والغَنَم، صَاحب الْعين، أخْثَرته وخَثَّرته وخُثَارتُه - بَقِيِّته، أَبُو عبيد، إِذا خَثُر فَهُوَ الرائِب وَقد راب رَوْباً ورُؤُوباً فَلَا يَزَال ذَلِك اسمَه حَتَّى يُنْزَع زُبْده واسْمه على حَاله بِمَنْزِلَة العُشَراء من الإبِلِ - وَهِي الحامِل ثمَّ تضع وَهُوَ اسمُها وَأنْشد سَقاكَ أَبُو ماعِزٍ رائِباً وَمنْ لكَ بالرائِب الخاثِرِ أَي ومَن لكَ بالخاثر الَّذِي لم يُنْزَع زُبْدُه يَقُول إنَّما سقَاك المَمْخوضَ وَكَيف لَك بِالَّذِي لم يُمْخَض والرُّوبَة - الخميرةُ الَّتِي فِي اللبنِ، ابْن دُرَيْد، الرُّوبَة - اللبنُ الحامِض يُصَبُّ على الحَلِيب حَتَّى يَرُوبَ وسِقاءٌ مُرَوّب - حُقِن فِيهِ الرائِب وَمن أمثالهم (أهوَنُ مَظْلومٍ سِقاءٌ مُرَوَّب) ، أَبُو زيد، المُرَوَّب قبْل إستِخْراج زُبْده والرائب بعد إستِخْراج زُبْده، صَاحب الْعين، المِرْوَب - السِّقاء الَّذِي يُرَوّب فِيهِ، أَبُو عبيد، الهَجِيمة - قَبْل أَن

يُمْخَض، أَبُو زيد، الهَجِيمة - الخاثِرُ من ألبْان الشاه وَقيل هِيَ مَا يُحْقَن فِي السِّقاء الجَديدِ ثمَّ يُشْرَب قبل أَن يُمْخَض وَقيل هُوَ مَا لم يَرُبْ وَقد الْهاجَّ ليَروُبَ، أَبُو عبيد، فَإِذا إشتَدَّت حُمُوضةُ الرائِب فَهُوَ حازِر، ابْن دُرَيْد، حَزَر اللَّبن يَحْزُر حُزُوراً وحَزُر، أَبُو عبيد، إِذا ظَهر عَلَيْهِ تَحَبُّب وزُبْد فَهُوَ المُثْمِر، ابْن السّكيت، الثَّمِيرة - أَن يَظْهرَ الزُّبْد قبل أَن يَجتَمِع ويبلُغَ إناه من الصُّلُوح وَقد ثَمَّر السِّقاءُ وأثْمَر، أَبُو عبيد، أَثْمر الزُّبْد - اجتَمعَ فَإِذا خَثُرَ حَتَّى يَخْتلِط بعضُه بِبَعْض وَلم تَتِمَّ خُثُورته فَهُوَ مُلْهاجٌّ وَكَذَلِكَ كلُّ مختَّلِط يُقَال رَأَيْت أمْرَ بَني فلَان مُلْهاجّاً وأيْقَظَني حِين الْهاجَّتْ عَيْني - أَي حِين اختَلطَ بهَا النُّعاس والمُرْغادُّ كالمُلْهاجِّ فَإِذا خَثُر لَيُروبَ فقد أدَى يَأْدي أُديّاً وَإِذا تَقَطَّع وتَحبّب فَهُوَ مُبَحْثر، ابْن دُرَيْد، بحْثَر الشيءَ - بَدَّده مِنْهُ، أَبُو عبيد، فَإِن خَثُر أعْلاه وأسفَلُه رَقِيق فَهُوَ هادِرٌ وَذَلِكَ بعد الحُزور فَإِذا عَلا دَسَمُه وخُثُورتُه رأُسَه فَهُوَ مُطَثِّر يُقَال خُذْ طَثْرةَ سِقَائك، ابْن دُرَيْد، طَثَر يَطْثُر طَثْراً وطُثُوراً وطَثَّر، ابْن جنى، وَمِنْه يَزيد بنُ الطَّثْريَّة، ابْن دُرَيْد، الطَّفْرة كالطَّثْرة، أَبُو عبيد، الكَثْأة والكَثْعة نَحْو ذَلِك وَقد كَثَّع اللبنُ وكَثَّأ، ابْن دُرَيْد، وَهِي الكُثْأة والكُثْوة، غَيره، وَهِي الكُثْعة، صَاحب الْعين، الهَيْدَكُور - اللبنُ الخَاثِر، ابْن جنى، آلَ اللبَنُ وإيالاً - خَثُر واجتمعَ وألْبانٌ أُيَّل، عَليّ، وَهَذَا عَزِيز من وَجْهَيْن أَحدهمَا أَن يَجْمَع صِفةَ غير الْحَيَوَان على فُعَّل وَإِن كَانَ قد جَاءَ مِنْهُ نَحْو عيدَانُ يُبَّس ولكنَّه نادِر وَالْآخر أَنه يْلزَم فِي جمعه أُوَّلٌ لِأَنَّهُ من الْوَاو بِدَلِيل آلَ أوْلاً وَلَكِن الْوَاو لمَّا قُربت من الطَّرَف إحتَمَلت الإعْلالَ كَمَا قَالُوا نُيَّم وصُيَّم، أَبُو عبيد، يُقَال للرائِب مِنْهُ الغَبيبة، ابْن السّكيت، الغَبيبة من ألبْان الغَنَم - صَبُوحها غُدْوة حَتَّى يَحْلُبوا عَلَيْهِ من اللَّيْل ثمَّ يَمْخُضونه من الغَد، ابْن دُرَيْد، لبنٌ هِلْباج وهُلَبج - ثَقيل خاثِر، أَبُو زيد، العُمَاهِجُ - الخاثِرُ من ألْبان الإبِل وَقد تقدّم أَنه الَّذِي حُقِن حَتَّى أخَذَ طَعْماً غيرَ حامِض، أَبُو عبيد، فَإِذا خَثَر جِدّاًوتَكَبَّد فَهُوَ عُثَلِط وعُكَلِطٌ وعُجلِطٌ وهُدَيِدٌ وَقد تقدم أَن كل فُعَلِل مَنْقُوص من فُعَاللٍ لِأَن فُعَلِلاً لَيْسَ من أوزان الإعِتدال، ابْن السّكيت، لبنٌ صَمَكيك وصَمَكُوك - لَزْجٌ وَقد اصْماكَّ والهَمْز فِيهَا لُغَة وعَّم بِهِ أَبُو عبيد، قُطْرب، الصُّمالِخيُّ من اللبنَ - الخاثِرُ المتَكبِّد، صَاحب الْعين، الصُّمَالخِيُّ من اللبَن وَغَيره - مَا لَا طَعْمَ لَهُ، أَبُو عبيد، فَإِذا تَقَطَّع وَصَارَ اللبَنُ ناحِيةً وَالْمَاء ناحِيةً فَهُوَ مُمْذَقِرٌّ وَقَالَ فِي بَاب مُفْعَلِلِّ الْممْدَقِرُّ - المُخْتَلِط فَعَّم بِهِ وَقَالَ فِي حَدِيث عبدِ الله بن خَبَّاب مَا امْذَقَرَّ - أَي مَا اخْتَلَط يَعْنِي دَمَه بِالْمَاءِ، أَبُو زيد، إنْفَلَق اللبنُ وتَفَلَّق - أَي تَقَطَّع عَن الحُمُوضة، أَبُو عبيد، فَإِن تَلَبَّد بعُضه على بعْض فَلم يَتَقَطَّع فَهُوَ إدْلٌ جَاءَنَا بِادْلةٍ مَا تُطَاق حَمْضاً، عَليّ، الفِعْلة هُنا يُراد بهَا الطائِفَة، ابْن دُرَيْد، الاِدْل والمِدْل - اللبَنُ الخَاثِر وَقَالَ أَتَانَا بِادْلةٍ خَرْساءَ - وَهِي الشَّرْبة من اللبَنِ الغليظةُ الخاثِرةُ الَّتِي لَا تسْمَع فِي الْإِنَاء لَهَا صَوتا، أَبُو زيد، السَّامِطُ من اللبَنِ - الَّذِي لَا يُصَوِّت فِي السِّقاء من خُثُورته وطَرَاءته وَقد تقدّم أَنه من اللبَنِ مَا ذَهَب عَنهُ حَلاَوةُ الحَلَب وَلم يتغَيرَّ طعمُه،

صَاحب الْعين، تَجَبَّن اللَّبن - صَار كالجُبْن، أَبُو عبيد، فَإِذا كَانَ بعضُ اللبَن على بعضٍ فَهُوَ الضَّريب وَقَالَ بعضُ أهْل البادِية لَا يكون ضَرِيباً إِلَّا من عِدَّة من إبِل فَمِنْهُ مَا يكون رَقيقاً وَمِنْه مَا يكونُ خَاثِراً وأنشدل البادِية لَا يكون ضَرِيباً إِلَّا من عِدَّة من إبِل فَمِنْهُ مَا يكون رَقيقاً وَمِنْه مَا يكونُ خَاثِراً وَأنْشد وَمَا كنتُ أخْشَى أَن تكونَ مَنِيَّتي ضَرِيبَ جلاَدِ الشَّوْل خَمْطاً وصافِياً وَقيل الضَّريب إِذا حُلِب من اللَّيل ثمَّ حُلِب عَلَيْهِ من الغَدِ فيُضَرب بِهِ، صَاحب الْعين، لبنٌ خَلِيط وخِلاط - مُخْتلِط من حُلْو وحازِر والخَبِيط - لبَنٌ رائِب أَو مَخِيض يُصَبُّ عَلَيْهِ حَلِيب حَتَّى يَخْتلِط، أَبُو عبيد، فَإِن كَانَ قد حُقِن أيَّاماً حَتَّى إشتَدَّ حَمْضُه فَهُوَ الصَّرْب والصَّرَب وَأنْشد أرضٌ عَن الخَيْر والسُّلْطان نائِيةٌ فإلأَطْيبانِ بهَا الطُّرْثُوث والصَّرَب ابْن السّكيت، صَرَب اللبَنَ فِي الوَطْب يَصْرُ بِهِ صَرْباً إِذا حلَبَ بعضَه على بعْض وَتَركه حَتَّى يَحْمُض وَقَالَ جَاءَ بصَرْبة تَزْوي الوَجْه وَقَالَ الصَّرْب - ضَرْب من اللَّبَنِ وَهُوَ مَا تَزوّدَ الرجلُ فِي سِقَائه من حَلِيب أَو حازِر يُقَال إصْطَرِبْ فِي سِقَائِك صَرْبة من لَبَن حامِضٍ وحَلِيب، صَاحب الْعين، شَرِبْت لَبَناً صَرِيباً ومَصْروباً وصَرَباً، ابْن دُرَيْد، إصْرَابَّ الشيءُ - إمْلاسَّ ومَنْ روَى بيتَ امرىء الْقَيْس صرابَةُ حَنْظَل أَرَادَ المُلُوسة والصَّفاء وَمن رَوَى صَرَابة - أَرَادَ نَقِيع مَاءِ الحَنْظل وَهُوَ أحْمَر صافٍ، أَبُو عبيد، فَإِذا بلغَ من الحَمْض مَا لَيْسَ فَوْقَه شيءٌ فَهُوَ الصَّقْر، ابْن دُرَيْد، صَمْقَر اللبنُ وإصْمَقَرَّ - إشتَدَّت حُمُوضتُه وَقَالَ لبنَ مُشْمَعِلُّ - حامِضٌ، صَاحب الْعين، حَمَزاً للبَتُ يُحْمِز حَمْزاً - حَمَض وَهُوَ دُونَ الحازِر والإسم الحُمْزة وتكَّلمْتَ بكَلِمة حَمَزَت فُؤَادي - أَي قَبَضَتْه واللَّزْم يَحْمِز قلبه - يَقْبضه، أَبُو عبيد، فَإِذا صُبَّ لبنٌ حَلِيب على حامِض فَهُوَ المُرِضَّة وَأنْشد إِذا شَرِب المُرِضَّة قَالَ أَوْكي على مَا فِي سِقَائِك قد رَوِينَا وَكَذَلِكَ الرَّثِيئة وَقد ثَأْت اللبَنَ - خلَطْته، ابْن دُرَيْد، الرَّثْو من الرَّثِيئة، أَبُو عَليّ، وَلَيْسَ على لَفْظها فِي حُكْم التصريف لأنَ الرثيئَة مَهْمُوزَة بِدَلِيل رَثَأْت اللبنَ، ابْن دُرَيْد، الجَنْبة - لبن حامِض يُصَبُّ على حَلِيب، صَاحب الْعين، مَخَض اللبنَ يَمْخَضه ويَمْخُضُه مَخْضاً فَهُوَ مَمْخوض ومَخِيض ومَخَّضه وَقد تَمَخَّض والمَخِيض - الَّذِي قد أُخِذ زُبْده والمِمْخَض - السِّقاءُ وَقد يكون المَخْض فِي أَشْيَاء كَثيرةٍ فالبعير يَمْخُض شِقْشِقَتَه والسَّحاب يَمْخُض بمائه ويتَمَخَّض والدَّهْر يتَمَخَّض بالفِتْنة وَهَذَا كلُّه مستعارٌ من اللبَن، أَبُو زيد، الأمْخاضُ - مَا اجْتَمَع من اللبَنِ فِي المَرْعَى حَتَّى صَار وِقْرَ بَعير وَقَالَ الأمْخِاض - اللبنُ مَا دَامَ فِي المِمْخَض، السيرافي، الأمْخَاض السِّقاء - الَّذِي يُمْخَض فِيهِ، أَبُو زيد، المسُتَمْخَض - البطيء الرَّوْب فَإِذا إستَمْخَض لم يَكَدْ يَرُوب، ابْن السّكيت، النَّخْج - أَن تَضَع المرأةُ السِّقاءَ على رُكْبَتَيها ثمَّ تَمْخُضه، ابْن دُرَيْد، النَّخْج - أَن تَأْخُذ اللبنَ وَقد راب فَتُصبَّ عَلَيْهِ لَبَناً حَلِيباً فتَخْرُج الزُّبدة فَشْفاشَة لَيست لَهَا صَلابَةٌ، ابْن السّكيت، النَّخِيخَة - زُبْد رَقيقٌ يُخْرَج السِّقاء إِذا حُمِل على بَعِير بعد مَا يُخْرَج زُبْده الأوّلُ فيَمْتَخض فيَمخْرُج مِنْهُ زُبْد رَقِيق، غَيره، والنَخْج فِي مَخْض السِّقاء كالنَّخْج، صَاحب الْعين، نَحَى اللبنَ يَنْحيه ويَنْحاه - مَخَضه والنِّحْى - جَرَّة من فَخَّار يُجْعل فِيهَا اللبنُ ليُمْخَض وَجمعه أَنْحاء، أَبُو عبيد، إِذا صُبَّ لبنُ الضأْن على لبن الماعِز فَهُوَ النَّخِيسة، أَبُو زيد، الهَمِيمة من اللبَن - مَا تَحِّقِنُه فِي السِّقاء الجَدِيد ثمَّ تَشْرَبه وَلَا تَمخُضه، ابْن السّكيت، القَطِيبة - ألْبان الإبلِ والغَنَم يُخْلَطان

اللبن المخلوط بالماء

3 - (اللَّبن المَخْلُوط بِالْمَاءِ) أَبُو عبيد، إِذا خُلِط اللبنُ بِالْمَاءِ فَهُوَ المَذيق وَمِنْه قيل فلانٌ يَمْذُق الوُدَّ إِذا لم يُخْلِصه، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ المَذْق والمِذْق، أَبُو زيد، وَهُوَ المَذْقة وَقد مَذَقْته أَمْذُقه مَذْقاً - صَبَبت فِيهِ من المَاء نِصْفَه أَو مِثْله يُقَال أمْذُقْنا وأمْذُق لنا، أَبُو عبيد، فَإِذا كَثُر مَاؤُهُ فَهُوَ الضَّيَاح والضَّيْح وَأنْشد ابْن دُرَيْد امْتحَضا وسَقَيَاني ضَيْحاً وَقد كَفَيْتُ صاحِبيَّ الميَحْا وَقَالَ ضِحْت اللبَن - خَلطْته، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ ضَيَّحته، ابْن دُرَيْد، وكلّ دَواءَ صبَبْت فِيهِ الماءَ ثمَّ جَدَحْته مُضَيَّح، أَبُو حَاتِم، الأَوْرَق - الَّذِي ثُلُثاه ماءٌ وثُلُثه لَبَنٌ، أَبُو عبيد، فَإِذا جَعَله أرَقَّ مَا يكونُ فَهُوَ السَّجَاج وَأنْشد يَشْرَبُه مَذْقاً ويَسْقي عِيَالَه سَجَاجاً كأقَرْاب الثَّعالِب أوْرقَا ابْن دُرَيْد، واحدته سَجَاجة ذهب بالواحدة إِلَى مَعْنى الطائِفَة والشَّهاب كالسَّجَاج، أَبُو عبيد، السَّمَار كالسَّجَاج وَقد سَمَّرته، ابْن دُرَيْد، لَيْسَ للِسَّمارِ فِعْل، أَبُو زيد، سَقَانا سَمَارَة لَهُ مًسْودَّةً حَجَراتُها - وَهِي نَوَاحيها وَهُوَ مَا طَوَّقها من المَاء من نَوَاحِيهَا مِمَّا يَلي الإِناء وجِمَاعها السَّمَار - وَهُوَ الَّذِي ثُلُثاه مَاء وثُلُثه لبَن يكونُ ذَلِك من جَمِيع اللبنِ حَقِينِة وحَلِيبه من جَمِيع الماشِيَة، أَبُو عبيد، الخَضَار كالسَّمَار، أَبُو زيد، سَقَانا خَضَارة وجِمَاعها الخَضَار - وَهُوَ الَّذِي ثُلُثاه مَاء وثُلُثه لبنٌ يكون ذَلِك من جَمِيع اللبنِ حَقِينِه وحَلِيبه من جَمِيع الماشِيَة، أَبُو عبيد، المَهْومنه - الرَّقِيق الكَثير الماءِ وَقد مَهُوَ مَهَاوَة، عَليّ، مَهْو فَلْع مَقْلوب عَن مَوَّه أوماه لِأَنَّهُ المَخْلوط بِالْمَاءِ وهمزةُ مَاء هاءٌ والمَسْجُور - الَّذِي ماؤُه أكَثُر من لَبَنِه والنَّسُ مثله وَأنْشد سَقَوَّني النَّسْءَ ثمَّ تَكَنَّفُوني عُداةَ الله من كَذِب وزُورِ ورِوَاية سِيبَوَيْهٍ سَقَوْني الخَمْر، ابْن دُرَيْد، نَسَأْت اللبَن أنْسَؤُه نَسْأ - صَبَبْت على الحَليب مَاء، أَبُو عبيد، جَاءَنَا بِلَبن بَصْلِتُ ومَرَق يَصْلِت إِذا كَانَ قَلِيل الدَّسَم كثير الماءِ، ابْن دُرَيْد، المَخِير - لبنٌ يشابُ بِمَاء، أَبُو زيد، شاعَتِ الفَطْرة من اللبنِ فِي المَاء وتَشَيَّعت - تَفَرَّقتْ وكلُّ مُتَفَرِّق شائِعٌ وَمِنْه شاعَ الخَبَرُ ونَصِيبه فِي الدَّار شائِعٌ وشاعٍ ومُشَاعٌ - أَي متَفَرِق غيرُ مَقْسوم وَلَا مَعْزول 3 - (رُغْوة اللبَن ودُوَايته) صَاحب الْعين، الرُّغوة - زَبَدُ اللَّبن، ابْن السّكيت، هِيَ الرُّغْوة والرِّغْوة والرَّغْوة، أَبُو عبيد، الكسْر أفصحُ وَزَاد رُغَاوة اللبنِ ورِغَايته، ابْن دُرَيْد، رعَا اللبنُ وأرْغَى، الْأَصْمَعِي، رَغَّى، ابْن السّكيت، إرْتغَيْت - أخذْتُ الرَّغوة بِيَدي فأهْوَيت بهَا إِلَى فيَّ النُّشَافَة - مَا يَعْلوُ ألبْان الإبِل والغَنِم إِذا حُلِبتْ وَقد إنْتَشَفت - شَرِبت النُّشَافةَ ويَقول الصَّبيُّ أَنْشِفْني - أَي أعْطِني النُّشَافة أشْربْها وَقَالَ أَمسْت إبِلُكُم تُنَشِّفُ وتُرَغِّي - أَي لَهَا نُشَافة ورَغْوة، أَبُو عبيد، الثُّمَالَة - رَغْوة اللبنِ وَجَمعهَا ثُمَال، ابْن دُرَيْد، لبن مُثَمِّل ومُثْمِل، أَبُو عبيد، الجُبَاب - مَا اجتَمع من ألْبان الإبِل خاصَّة فَصَارَ كَأَنَّهُ زُبْد وَلَيْسَ لِلْإِبِلِ زُبْد إِنَّمَا هُوَ شَيْء يَجْتَمِع فَيصير كالزُّبد، أَبُو زيد، أجَبَّ اللبنُ - عَلاَه الجُباب وأجَبَّ السِّقاء - اجتَمع فِيهِ الجُبَاب وَلَا يُقَال جَبَّب، أَبُو عبيد، الدَّاوي من اللبنِ الَّذِي تَرْكَبه جُلَيدة تُسَّمى الدُّوَاية والدِّوَاية فَإِذا أكَلَها الصِّبْيان قيل أدَّوَوْها وَقد دَوَّى اللبنُ - فعل ذَلِك، ابْن السّكيت، الدُّوَاية كالقِشْرة تعلُو اللبنَ الحَلِيب، ابْن دُرَيْد، والرِّيق إِذا عَصَب على الفَمِ من عَطَش أَو تَعَب دُوَاية

عيوب اللبن

أَيْضا، أَبُو زيد، الجُفَالة - الزَّبَد الَّذِي يكونُ فَوق اللبَنِ إِذا حُلِب 3 - (عُيُوب اللبَن) أَبُو عبيد، الخَرَط - أَن يُصِيبَ الضَّرْعَ عَيْن أَو تَرْبِضَ الشاةُ أَو تَبْرُكَ الناقةُ على نَدَى فيَخْرُجَ مُتَعقِّداً كَأَنَّهُ قطَع الأَوْتار ويَخْرُج مَعَه مَاء أصْفَرُ وَقد أخْرطتِ الشاةُ والناقة فَهِيَ مُخْرِط وَالْجمع مَخَارِيط قَالَ أَبُو عَليّ عَن أبي الْعَبَّاس مَخَارِط وَهُوَ الْقيَاس إِلَّا أَنهم قد كَسَّروا مُفْعِلاً على مَفَاعِيل شبهوها بِمفْعال، أَبُو عبيد، فَإِن كَانَ ذَلِك عَادَة لَهَا فَهِيَ مِخْراط، ابْن دُرَيْد، اسْم اللبنَ الخِرطْ وَقيل الخَرَط فَسَاد فِي اللَّبن يَتَجَبَّن فِي الضَّرْع فَيكون قَيْحاً، أَبُو عبيد، فَإِذا إحْمَرَّ لبنُها وَلم تُخْرِط فَهِيَ مُمْغِر ومُنْغر فَإِذا كَانَ ذَلِك لَهَا عَادَة فَهِيَ مِمْغار ومِنْغار، ابْن دُرَيْد، لبَنٌ مِغَير - خالَطه الدمُ، أَبُو زيد، السَّمْهَجيج من ألبْان الْإِبِل - مَا حُقِن فِي سِقَاء غير صافٍ فلِبث وَلم يأخُذْ طَعْماً، صَاحب الْعين، لبنٌ عَرِق - وَهُوَ الَّذِي يُجْعل فِي سِقاء ثمَّ يُشَدُّ على البَعِير لَيْسَ بَينه وَبَين جَنْبه وِقايةٌ فَإِذا أَصَابَهُ العَرَق فَسَد طَعْمُه وتغيَّرت رِيحُه، ابْن دُرَيْد، هُوَ الخَبِيث الحُمُوضةِ وَقد عَرِق عَرَقاً، صَاحب الْعين، تَمِه اللبنُ تَمَهاً وتَمَاهةً فَهُوَ تَمِه - تغيَّر رِيحُه وطعْمُه وشاةٌ مِنتْماه - يتغيَّر لبَنُها سَرِيعاً وَقَالَ أَخَمَّ اللبنُ - غيَّره خُبْث رائحِة السِّقاء، أَبُو عبيد، خَلَفَ اللبَنُ وغيْرهُ يَخْلُفُ خُلُوفاً - تغيَّر طعمُه ورِيحُه وَمِنْه خُلُوف قمِ الصبائمِ، غَيره، خَلفُ كَذَلِك 3 - (أصوات الحَلَب) صَاحب الْعين، لبَنٌ هُرْهُور - كثير تَسْمَع لَهُ هَرْهَرةً عِنْد الحَلَب - أَي صوْتاً والشَّخْب - صَوت عِنْد الحَلَب وَقد تقدم أنَّه مَا امتَدَّ مِنْهُ إِذا حُلِب بَين الْإِنَاء والطُّبْي 3 - (الزُّبْد والسَّمْن) صَاحب الْعين، الزُّبْد - خُلاصَة اللبَنِ واحدَتُه زُبْدة وَقيل إِذا طُبِخَت وصَفَت فَهِيَ زُبْدة وَإِذا إرْتَجَنت فَهِيَ رُوْبَة وَقد زَبَّد اللبنُ، ابْن السّكيت، هُوَ زُبْد الغَنَم وزُبْد اللبَنِ وَقد زَبَّدْته أَزْبِده زَبْداً - أطْعَمتُه الزُّبد، أَبُو زيد، قوم زَابُدونَ - ذَوُو زُبْد، صَاحب الْعين، والسَّمْن - سِلاءُ الزُّبْد وَالْجمع أَسْمُن وسُمُون وسُمْنانٌ وَقد تقدم تصريفُ فِعْله، أَبُو عبيد، الأذْوابُ والإذْوابة - الزُّبْد حِين يُجْعَل فِي البُرْمة لِيُطْبَخَ سَمْناً فَإِذا جادَ وخَلَص ذَلِك اللبنُ من الثُّفْل فَهُوَ الأثِر والإخْلاص والخْلاص والثُّفْل الَّذِي يكونُ أسْفَلَ اللَّبن هُوَ الخُلُوص وَهِي الخُلاَصة والخِلاَصة، غَيره، أخْلِصي لَهَا، الْأَصْمَعِي، الْخِلاَص والْخِلاَصة - التَّمْر والسَّويق يُلْقَى فِي السَّمْن إِذا أَرَادوا أَن يُخَّلِصوه، أَبُو عبيد، يُقَال لثُفْل السَّمْن الكُدَادَة والقِلْدة، ابْن دُرَيْد، التَّمْر والسَّوِيق يُخْلَص بِهِ السَّمْنُ وَقَالَ قَلَدت فِي إنَائي وصَرَبْت وقَرَعْت - جَمَعت وَيُقَال للوَطْب المِقْلَد والمِصْرَب والمِقْرَع، أَبُو عبيد، وَهُوَ القِشْدة، ابْن دُرَيْد، القِشْدة - تَمْر وسَويق يُسَلأ بِهِ السَّمَنُ، غَيره، إقْشِدي لنا، أَبُو عبيد، فَإِن اختَلَط اللبنُ بالزُّبْد قيل إرْتَجَن وَقَالَ قَردَت فِي السِّقاء قَردْاً - جمعْت السمنَ فِيهِ، ابْن دُرَيْد، الضَّحْك والزُّبْد وَقد تقدّم عارِضاً الرَّخْفة والرَّخْف - الزُّبْد الرَّقيق وَالْجمع رِخَاف وَأنْشد صَاحب الْعين تَضْرِبُ دِرَّاتِها إِذا إشْتِكَرت تَأْقِطُها والرِّخْاف تِسْلَؤَها ابْن دُرَيْد، وَقد رَخُف رَخَافة ورُخُوفة، صَاحب الْعين، وَكَذَلِكَ رَخِفَ وَقد تقدّم أَنه العَجِين الكَثير

جموس السمن

المَاء، ابْن دُرَيْد، الرَّغِيدة - الزُّبْد فِي بعض اللُّغَات وَقد تقدم أَنَّهَا اللبنُ الحَلِيب يُذَرُّ عَلَيْهِ الدَّقيق بعد مَا يُغْلى، ابْن دُرَيْد، النَّهيدة - الزُّبْدة العَظيمة، صَاحب الْعين، النَّهْدة والنَّهِيدة والأَلُوقة - الزُّبْدة من قَوْلهم لُقْت الشيءَ لَوقْاً - ليَنَّتْه ومَرَسْته وَقد قدَمت ذكرهَا فِيمَا يُعَالَج من الطَّعام وأبَنْت رَدَّ أبي عليٍ لهَذَا القَوْل وقولَه إنَّها فَعُولة من التألُّق وَذَلِكَ لبَريق الزُّبْدة وصَفَائِها، صَاحب الْعين، وَهِي اللُّوقَة ويُقال هُوَ الزُّبْد الرُّطَب، أَبُو زيد، النَّخِيسة - الزُّبْدة وَقد تقدم أنَّها لبنُ الضأْن يُصَبُّ على لبَنِ الماعِز، ابْن دُرَيْد، السِّلاة - السَّمْن بَعيْنه وَقد سَلأْته أَسْلُؤه سَلأً وَقيل السِّلاء السمْن مَا دَامَ طَرِيّاً والحثْلِبُ - عَكَر السْمِن أَو الدُّهْن، أَبُو عبيد، الكَعَب - الكُتْلة من السَّمْن، صَاحب الْعين، الكَفْخة - الزُّبْدة المُجْتَمِعة البيضاءُ من أجْوَد الزُّبْد وَأنْشد لَهَا كَفْخةٌ بَيضا تَلُوح كأَنَّها تَريكَةُ قَفْرٍ أُهْدِيَتْ لأَمير أَبُو زيد، الطِّرخِفُ - مَا رَقَّ من الزَّبْد وسالَ والرِّغيغة - مَا على الزُّبْد وَهُوَ يُسْلأ من اللبِن وَقد تقدم أَنَّهَا الحَسَاء يُصْنعَ بالتَّمْر، صَاحب الْعين، النَّفِيزة - زُبْد يَتَفرَّق فِي المِمْخَض لَا يَجتَمع والطرِّم - الزُّبْد وَقد تقدم أَنه العَسَل والشَّهْد، أَبُو زيد، المُتَحَصْرِم - الزُّبْد الَّذِي يَفْتَرق فِي شِدَّة البَرْد فَلَا يَجْتَمع وَقَالَ أَمْهَيْت السمنَ - أكْثرت ماءَه، ابْن دُرَيْد، الزَّغْبَدُ - من أَسمَاء الزُّبْد 3 - (جُمُوس السَّمْن) ابْن دُرَيْد، جَمَس السمنُ وجَمُس يَجْمُس جُمُوساً - يَبِس وجَمَد قَالَ وَكَانَ الْأَصْمَعِي يَعِيب ذَا الرُّمة فِي قَوْله ونَقْري سَدِيفَ اللَّحْمِ والماءُ جامِسُ وَيَقُول لَا يكونُ الجُمُوس إِلَّا للدَّسَم وَمَا أشبَهَه والجُمُود للْمَاء، أَبُو عبيد، جَمَس الودَكُ وجَمَد، ابْن السّكيت، يَجْمُد جُمُوداً، غَيره، المَهِيد - الزُّبْد الجامِسُ وَقيل هُوَ أزْكاه عِنْد الإذَابَةِ وأقَلُّه لبَنَاً، أَبُو زيد، شاطَ السمنُ - خَثُر وَكَذَلِكَ الزَّيْت 3 - (إعْتِصار السِّقاء وَإِخْرَاج مَا فِيهِ) أَبُو زيد، زَغَد سِقَاءَه إِذا عَصَره حَتَّى تَخْرُج الزُّبْد من فَمِه وَقد تَضايَقَ، أَبُو زيد، نَتَقْت السِّقاءَ وغيرَه إِذا نَفَضْته لتَسْتَخْرِج مَا فِيهِ وإنتَتَق هُوَ 3 - (مَا يَلْزَق بالسِّقاء من الوَضَر) ابْن السّكيت، الحَشَن - الوسَخُ الَّذِي يكُون داخِلَ الوطْب متراكِباً وَقيل هُوَ اللَّزَج من دَسَم اللبنِ حَشِن حَشَنا فَهُوَ حَشِنٌ وأحْشَنْته، أَبُو زيد، وَهِي الخُمَّة وَقيل الخُمَّة آخِرُ مَا يَبْقَى فِي السِّقاء 3 - (الأقِطُ ونحوُه) اللحياني، هُوَ الأَقِط والأَقْط والاْقْط، أَبُو عبيد، وَقد أَقَطْت الطعامَ آقِطُه أَقْطاً والكَرِيص والكَريز - الأَقِط، ابْن دُرَيْد، الكَريص - الأَقِط قَبْل أَن يَسْتَحكِم يُبْسه - يُتَّخذ من الحَمَصِيص - وَهِي نَبَات سَيأتي وصْفُه وَقيل هُوَ الكَريض، صَاحب الْعين، كَرَضُوا كِرَاضاً، ابْن السّكيت، المَصْل - ماءُ الأَقِط حِين يُطْبَخ ثمَّ يُعْصَر،

الغمر وما جري مجراه

أَبُو عبيد، هِيَ مُصَالة الأقِط وَمَا قَطَر فقد مَصَل، ابْن دُرَيْد، يَمْصُل مَصْلاً ومُصُولاً وَقد مَصَلْت اللبنَ أَمْصُله مَصْلاً إِذا وَضَعْته فِي وِعاءِ خُوص أَو خِرَق حَتَّى يَقْطُر ماؤُه، ابْن السّكيت، مَصَلَتِ استُه - قطَرتْ، أَبُو حَاتِم، الجُبْن والجُبُنُ والجُبُنُّ - مَعْرُوف واحدتُه بِالْهَاءِ، صَاحب الْعين، تَجَبنَّ اللبنُ - صَار كالجُبْن، ابْن الْأَعرَابِي، الأُرْنة - الجُبْن الرَّطْب وَقيل هُوَ حَبُّ يُلْقى فِي اللبَنِ فينْتفخ ويُسْمّى ذَلِك البياضُ الأرُنْة، ابْن دُرَيْد، الثَّوْر - القِطْعة العَظيمةَ من الأقِط وَالْجمع أَثْوار وثَورة والْحَالُوم - شبيهٌ بالأقِط والجُبْنُ شامِيَّة، أَبُو عبيد، ثَرَّيْت الأَقِطَ - صَبَبت عَلَيْهِ مَاء ثمَّ لتَتُّه وثَرَّيت التُّربةَ بَللْتها، أَبُو زيد، الحِمَارانِ - حَجران يُطْرحَ عَلَيْهِمَا حَجَرٌ رَقِيق يُسَمَّى العَلاة يُجَفَّف عَلَيْهِ الأَقطُ 3 - (الغَمَر وَمَا جَرَى مَجْراه) ابْن السّكيت، أَو غَيره غَمِرت يَدي غَمَراً وَهِي غمِرة قَالَ الشَّاعِر قد غَمِرتْ أكُفُّهم أَقْذِرْ بِهِمْ والعَرَن - الغَمَر وَهِي من الزُّبْد وَضِرة وَمِنْه قيل سِقاء وَضِرٌ يرادُ بِهِ سُهُوكةُ رائحتِه وَمِنْه قَول الشَّاعِر سَيُغْني أَبَا الهِنْدي عَن وَطْب سالمٍ أَباريقُ لم يَعْلقْ بهَا وَضَر الزُّبْد وَهِي من السَّمْك صَمْرة وَقد صَمَرت تَصُمَر صَمَراً وَمِنْه قَول الشَّاعِر وَلم تَصْمَرْأ كُفُّهمُ بُحوت على مَتْن الخِوَان بِهِ عَكُوف وَهِي من الزَّيْت قَنمِة وَقد قَنِمت قَنَماً ولَكِدة كَقَنمِة وَقد لَكِدت وَمِنْه قَول الراجز قد قَنمِتَ بالزَّيْت كَفُّ العاصِرِ فَأَما سِيبَوَيْهٍ فجعَل القَنَمة اسْماً للرائحِة كالبَنَّة وَهِي من الشُّهْد شَترة - شَترت شَتّراً وَمن العسَلِ عَسِلة وَمن القَنْد قَنِدَة وَمن الدَّسَم سَطِلة والدَّسَم - هُوَ مَا أَنْبَتَت الأَرض والزَّهَم - مَا لَا كَرِشَ لَهُ والوَدَك - مَا لَهُ كَرِش وَمن البِزْر نَسِمة ونَسِكَة وَكَذَلِكَ هِيَ من النَفْط نَسِكة وَمن القَذَر وحِرَة وَقد وَحِرت وَحَراً، صَاحب الْعين، كَتِنَت شَفَتُه وكَدِنتْ كَدَنا فَهِيَ كَتِنة وكَدِنة وَالتَّاء أعْلى وَذَلِكَ إِذا اسْودَّت من شَيْء أكله، قطرب، نَمَّسَ الشعرُ - أَصَابَهُ دُهْن فتوَسَّخَ، أَبُو زيد، مَثَّ شارِبُه مَثّاً إِذا أصابَه الدَّسَم حَتَّى تَرَى لَهُ وَبيصاً، صَاحب الْعين، رجُل قَشِفٌ - لَا يتَعَهَّد الغَسْل والنَّظافَة وَقد قَشِف قَشَافة 3 - (إطْعام الرجل الْقَوْم وتَقْويتُهم) أَبُو عبيد، خَبَزْت الْقَوْم أَخْبِزهم خَبْزاً - أطعَمْتهم الخُبْزَ وتَمَرتهم أَتْمِرُهم من التَّمْر، صَاحب الْعين، رَطَبت القَوم - أطْعَمْتهم الرُّطَب، أَبُو عبيد، لَحَمتهم وألْحمتهم من اللَّحْم وأقَطْتُهم من الأَقِط ولبَنْتهم لَبْناً من اللبَن ولَبأْتهم ألْبؤُهم من اللِّبِا وشَوَّيت القومَ وأشْوَيْتُهم - أطْعَمْتهم شواءً، ابْن دُرَيْد، أَتَانَا فشَوًّيناه لَحْماً - أَي أعْطَيْناه لَحْماً يَشْويه، أَبُو زيد، إِذا رأيتَ الطعامَ فِي بَيْت أَو عِنْد رجُل فأردْت أَن يُطْعِمَك مِنْهُ أَو يَسْقِيك

الغرض للطعام والشراب

من اللبَنِ بعد أَن يكونَ مَوْضوعاً قلت أشْكِدُونا - أَي أطْعمُونا مِنْهُ وَقد شَكَدُوا صاحِبَهم يَشْكُدُونه شَكْداً فالشُّكْد - مَا كَانَ فِي البَيْتِ مَوْضُوعاً من الطَّعام، وَقَالَ الكلابيون، الشُّكْد - مَا حَمَّلُوا الرجلَ من أَقطِ أَو سَمْن أَو حَبٍّ أَو تَمْر فخَرَج بِهِ وَقد شَكَدُوه شَكْداً وَجَاء يَسْتَشْكدُهم فأشْكَدُوه إِذا جَاءَ يَطْلُب ذَلِك فأعْطَوْه إيَّاه وَخرج بِهِ من مَنازِلهم، أَبُو عبيد، ثَمَأْت القوَم - أطْعَمْتُهم الدَّسَمَ، ابْن دُرَيْد، ثَمَأْتُ الخُبْزَ فِي الدَّسَمِ ثَمْأ - كسَرْته فِيهِ، أَبُو زيد، أحْتَرت القومَ - قَوَّت عَلَيْهِم طَعامَهم 3 - (الغَرضَ للطَّعام والشَّرَاب) العَيْمة - اشْتِهاء اللَّبن وَلَا يكون إِلَّا لمن إعتادَه، أَبُو عبيد، عْمِت إِلَى اللَّبَن أَعَامُ وأَعيم عَيمْاً، ابْن السّكيت، رجُل عَيْمانُ وامراة عَيْمَي من قومٍ عَيَامي وعِيامٍ وأعامَ القومُ - هَلَكتْ مَوَاشِيهم فعامُوا إِلَى اللبنِ وَقَالُوا فِي الدُّعاء مَا لَهُ آمَ وعامَ فآم - هَلَكتْ امرأَتُه وعامَ - هلَكَتْ ماشِيَتُه فاشْتاقَ إِلَى اللبَنِ، ابْن السّكيت، قَرِمت إِلَى اللحمِ ولَحِمْت، أَبُو عبيد، لَحِم الصَّقُر وَغَيره فَهُوَ لَحِمٌ - اشتَهَى اللَّحْمَ 3 - (أواني الطَّعَام نُعُوت القْدُور) القِدْر - الَّتِي يُطْبَخ فِيهَا أنْثَى وَجَمعهَا قُدُور وَلَا تُكَسَّر على غير ذَلِك وَقد قَدَرْتها أَقْدِرها وأقْدُرها - طبَخْتها ومرَقٌ مُقَدَّر - مطْبوخ فِي القِدْر والقَدير - مَا يُطْبَخ فِي القِدْر والاقْتِدار - الطَّبْخ فِيهَا، أَبُو عبيد، قِدْرٌ وِئيَّةٌ - واسِعَة وَأنْشد وقِدْرٍ كَرَأْل الصَّحْصحانِ وئِيَّة أَتَحْت لَهَا بعد الهُدُ والأثَافِيَا ابْن السّكيت، قِدرٌ وئِيَّة - ضَخْمة وَكَذَلِكَ القَدَح والقَصْعة إِذا كانتْ قَعِيرة، أَبُو زيد، قِدْرٌ وئَيَّة، عَليّ، لَا أعْرِف مَا هَذَا لِأَن فِعَلةٌ من هَذَا الضَّرب قَليل وقِدْر دَميم - وَهِي الَّتِي تُطْلَى بالطِّحَال، ابْن دُرَيْد، دَمَّها يَدُمُّها دَمّاً - طلاَها وكلُّ مَا طُليَ بِهِ فَهُوَ دِمَام وَمِنْه دَمَمت العيَن دَمَاً إِذا طَليْت ظاهِرَها بِدمَام، وَقَالَ الْفَارِسِي، يُقال دُمَّ وجْهُه حُسْناً - أَي طُلي من هَذَا وَقد تقدّم فِي بَاب الصِّبغ والحُسْن، أَبُو زيد، الدِّمَم أَيْضا - مَا يُسَدُّ بِهِ خَصَاصاتُ البِّرام من دمٍ أَو لِبا، أَبُو عبيد، قِدْرٌ أَعْشارٌ متَكَسِّرة وَمِنْه قَوْله فِي أَعْشارِ قَلْبٍ مُقَتَّلٍ ابْن دُرَيْد، قِدْرٌ أعْشار - عَظيمة وَقَالَ فِي أعْشار قَلْب مقَتَّل أَرَادَ أَن قَلْبَه كُسِر ثمَّ شُعِب كَمَا يًشْعَب القِدْر وَقيل بل أَرَادَ أنَ قلبَه قُسِّم أعشاراً كأَعْشار الجَزُور فضَربتْ بسَهْمِها فَخرج الثالِثُ - وَهُوَ الرقيَبُ فأخذتْ ثلاثةَ أَسْهُم ثمَّ ثنَّت فَخرج المُعَلَّى وَله سَبْعة أنْصِباءٍ فإحْتازتْ قَلْبَه أجمعَ وَهُوَ أحسَنُ التفْسيريْن وكلُّ فِرْقَةُ متَكِسِّرة عِشْر، أَبُو عبيد، قدرٌ زوَازِيَة وزُوَزِيَة - وَهِي الَّتِي تَضُمُّ الجَزُور، صَاحب الْعين، قِدْرٌ راسِيَة - ثابِتَة لَا يُطاق تَحْوِيلها لعِظَمها، أَبُو عبيد، والصَّيْدانُ - بِرَام الحِجَارة وَأنْشد وسُودٌ من الصَّيْدانِ فِيهَا مَذانِبُ والصَّادُ - قُدُور الصُّفْر والنُّحَاسِ وَأنْشد

اسماء ما في القدور من الاداه وغيرها

رأَيْتَ قُدُورَ الصادِ حَوْلَ بُيُوتنَا قنَابِلَ دُهْماً فِي المَحَلَّة صُيَّماً أَبُو عَليّ، الجمعِ صِيْدانٌ كنارٍ ونيْران وَأنْشد الْبَيْت وسُودٌ من الصِيْدان بِالْكَسْرِ والصادُ - الصُّفْر، قَالَ ابْن جنى، وألفُه منْقَلِبة عَن يَاء واستَدلَّ على ذَلِك بِرِوَايَة من رَوَى من الصَّيدان قَالَ وَأَنا أَرْى أَن القِدْر إِنَّمَا سُمِّيت صاداً من الصَّيَد - وَهُوَ التَكَّبر وَذَلِكَ فِي القِدْر من الغَليَان والحَمْي والفَوَران وَلذَلِك شَبَّه بهَا المُساورةَ والمُصَاوَلة قَالَ تَفُور علينا قِدْرُهم فنُدِيمُها ونَفْثَؤُها عنَّا إِذا حَمْيها غَلَى وعَلى هَذَا وصَفُوها بالتَكُّبر والتهالُكِ قَالَ ألْقتْ قوائِمهَا خَساً وترنَّمتْ طَرَباً كَمَا يَترنَّمُ السَّكْرانُ أَبُو عَليّ، قِدْر صَلُود - بَطِيئة النَّضْج صَلَدت تَصْلِد، أَبُو عبيد، والصَّيْداء - حَجرٌ أبيَضُ يُعْملَ مِنْهُ البِرامُ وأكبَرُ البِرَام الجِمَاع ثمَّ الَّتِي تَلِيها المِثْكَلة - وَهِي الَّتِي يَسْتَخْفُّ الحَيُّ أَن يَطْبخوا فِيهَا اللحمَ والعَصِيدةُ والمِسْخَنَة - الَّتِي كأنَّها تَوْر، غَيره، المِرْجَل - القِدْر من النُّحَاس وَقيل كلُّ قِدْر مِرجَل وَهِي أُنْثَى، ابْن دُرَيْد، التَّسَاخين - المَرَاجِل لَا واحِدَ لَهَا إِلَّا أنَّهم قد قَالُوا تسْخانٌ وَلَا أحُقُّه، السيرافي، الطابَقُ - ظَرْف يُطْبخَ فِيهِ وَقد مَثْل بِهِ سِيبَوَيْهٍ 3 - (أسماءُ مَا فِي القُدْور من الأداة وغيرِها) أَبُو عبيد، الجِئَاوةُ - الشيءُ الَّذِي يُوضَع عَلَيْهِ القِدْر إِن كَانَ جِلْداً أَو غيرَه وَهِي الجِئَاء والجِوَاء، ابْن جنى، وَهِي الجِوَاءة والجِيَاء والجِيَاءة والجِيَاوة قَالَ تَرْك الْهَمْز لغةُ هذَيْل فَأَما بِالْهَمْز فَهُوَ من الجُؤْوة - وَهِي سَوَاد الحِديد وصُدْأتُه وَمِنْه كَتِيبة جَأْواءُ وَلَا يجوز أَن يكونَ لامُه همزةَ مَعَ كَون عينِه همزَة لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مَا عينُه ولامُه همزتانِ وَأما جِيَاء بِالْيَاءِ غيَر مَهْمُوزَة فيَحْتمِل ثلاثةَ أوْجه أحدُها أَن يكونَ تخفِيفَ جِئَاء كَقَوْلِهِم فِي ذِئابِ ذيَاب والآخَرُ أَن يكونَ أبدلَ واوَ جِوَاء يَاء تَخْفِيفًا لَا غيرُ كَمَا قيل فِي الصِّوَان للتَّخْت صِيّانٌ وَالثَّالِث أَن يكونَ جِيَاء البْرْمة من معنَى جِئْت ولفْظِه وَذَلِكَ أَن القِدْر إِنَّمَا تقدَم ويُجاءُ بهَا فِي وِعَائها وَأما الجِوَاء فغَرِيب وَذَلِكَ أَنا لَا نَعْرِف فِي الْكَلَام ج وء فَإِذا كَانَ ذَلِك حملتَه على أَنه مَقْلوب الجِئَاء، عَليّ، يَعْنِي الَّذِي أَصله الجِئَاو من الجُؤْوَة، أَبُو عبيد، والجِعَال - الخِرْقة الَّتِي يُنْزل بهَا القِدْر وَقد أجْعلت القِدْر - أنْزلتُها بالجِعاَل وَكَذَلِكَ من الجُعْل فِي العَطِيَّة أجْعَلْت لَهُ وَهِي الجِعَالة من الشَّيْء تَجعَل للْإنْسَان والشَّكيم - عُرَى القِدْر والسُّخام - سَوَاد القِدْر يُقَال مِنْهُ سَخَّمت وجْهَه والمِغْرفَة - مَا تناوَلْت بِهِ مَا فِي القِدْر وَقد غَرَفت المَرَقَ وَنَحْوه أَغْرِفه غَرْفاً وأغْرَفْته، ابْن السّكيت، هِيَ الغَرْفة والغُرُفة وَقَالَ مرّة غرَفْت غَرْفة وَفِي الْإِنَاء غُرْفة وَاحِدَة، أَبُو عبيد، المِذْنَب - المِغْرَفة وَهِي المِقْدَح وَكَذَلِكَ كل شيءٍ يُقْدَح بِهِ والقَدْح - الغَرْف، ثَابت، وَهِي المِقْدحَة،

الاثافي

السيرافي، القَفْشَليل - المِغْرفة قَالَ وَذكر سِيبَوَيْهٍ القَفْشَليل صفة وَلم يُفَسِّره أحد 3 - (الأَثَافِيُّ) قد تقدَم تعليلُ الأُثْفِيَّة ووزْنُها فِي بَاب طَبْخ القُدُور وعِلاجها، صَاحب الْعين، الرَّوَاكِد - الأَثَافي، أَبُو زيد، وَهِي الخَوَالِد، ابْن دُرَيْد، المِنْصَب - شيءٌ من حَدِيد تُنْصَبُ عَلَيْهِ القِدْرُ، صَاحب الْعين، الرَّوائم - الأَثَافي وَهِي السُّفْع للَوْنها والعَقْر - مَا بَين الأَثَافي وَقد تقدَم أَنه مَا بَين قَوائِم المائِدَة وَقيل مَا بَين كلَّ شَيْئَيْنِ عَقْر 3 - (مَا تَفْعَل القِدْر) أَبُو عبيد، أرَتِ القِدْر أَرْياً - احتَرَقتْ ولَصِق بهَا الشيءُ واسمُ مَا لَصِق بهَا الأَرْى وَكَذَلِكَ شاطَتْ تَشِيط وأشَطْتها وَمِنْه شاطَ دَمُ فلانٍ - ذَهبَ وأشاط بِدَمِه وأشَطْتُه وَأنْشد وَقد يَشيط على أرْماحِنَا البَطَلُ وَقَالَ قَرَرْت القِدْر أَقُرُّها قَرّاً إِذا فَرَّغت مَا فِيهَا من الطَّبيخ ثمَّ صبَبْت فِيهَا مَاء بارِداً كي لَا تَحْتَرِق وَاسم ذَلِك المَاء القَرَارة والقُرَارة ويُقال للَّذي يَلتْزِق فِي أَسْفَل القِدْر القُرَارة والقُرُورة والقُرَرة، ابْن دُرَيْد، وَهِي القُرَّة وَقد تَقَرَّرْتها، النَّضر، الكُدَادة - مَا يَلْتَزِق فِي أسْفَل القِدْر لِأَنَّك تَكُدُّه بيدِك - أَي تَنْزعُه، أَبُو زيد، الحُثْرُبُ - الوضَرُ يَبْقَى فِي أسْفَل القِدْر، صَاحب الْعين، غَلَت القِدْر والجَرَّة غَلْياً وغَلَياناً وأغْلَيْتها، أَبُو عبيد، كَتَّت القِدْرَ تَكِتُّ كَتَاً وكَتِيتاً - غَلَتْ وَكَذَلِكَ الجَرَّة وَغَيرهَا، ابْن دُرَيْد، نَشَّ الماءُ ينِشُّ نَشّاً ونَشِيشاً - صَوَّت عِنْد الغَليَان أَو الصَّبِ وَكَذَلِكَ نَشَّ اللحمُ نَشّاً ونَشِيشاً، أَبُو عبيد، فَإِذا حانَ أَن يُدْرِك قيل ضَرَّعت وَقَالَ ائْتَزَّت القِدْر - اشتَدَّ غَلَيانُها، ابْن دُرَيْد، أزَّتْ تَئِزُّأَ زِيزاً وأَزّاً، صَاحب الْعين، نَغِرت القِدْرُ ونَغَرت تَنْغِر نَغَراناً - غَلتْ، أَبُو عبيد، جَفَأت القِدْرُ تَجْفأ جَفْأ - رمَتْ بزَبَدِها وَهُوَ الجُفَاء، ابْن دُرَيْد، أجْفأتْ بزَبَدِها - ألْقَتْه وَمِنْه اشتِقَاق الجُفَاء، أَبُو عبيد، الطُّفَاحة - زبَدُ القِدْر وَمَا عَلاَ مِنْهَا وَقد أطْفَحْتها - أخَذْتها، ابْن السّكيت، فارَتِ القِدْر فَوْراً - غلَتْ، ابْن دُرَيْد، فُوَارة القِدْر مَا طَفَح عَلَيْهَا من الزَّبَد إِذا غلَتْ وَقَالَ جاشَتِ القِدْر جَيْشاً وجَيَشاناً - غلَتْ وَكَذَلِكَ البحُر، صَاحب الْعين، كلُّ شيءٍ يَغْلي فَهُوَ يَجيش حَتَّى الهَمِّ والغُصَّة فِي الصَّدْر، ابْن دُرَيْد، وَمثله كَثَأتِ القدْرُ كَثْأَ يُقَال خُذُوا كُثْأة قِدْركم - أَي طُفَاحَتها الَّتِي تَغْلي وَقد تقدَم أَن الكُثْأة مَا عَلاَ اللبَنَ من دَسَمه وخُثُورتِه وَقَالَ قِدْر - صَلُود لَا تَغْلي سَرِيعاً، صَاحب الْعين، الدَّهْدَقة - دَوَرانُ اللَّحْم فِي القِدْر وَقد دَهْدَقتِ القِدْر - غَلَت وَيُقَال للقِدْر دَهْداقٌ، أَبُو عبيد، دَوَّمْتُ القِدْرَ وأذمْتها - كسَرت غَلَيانَها، أَبُو زيد، فاحَتِ القِدْر فَيْحاً وفَيَحاناً مثل غَلَت غَلْياً وغَلَياناً، صَاحب الْعين، بُخَارِ القِدْر مَا ارْتَفَع مِنْهَا وَقد بَخَرتْ تَبْخَر بَخْراً وَكَذَلِكَ بُخَار الدُّخَان والفَسْوِ، قَالَ، أَفَرت القِدْر تَأْفِر أَفْراً - جاشَ غَلَيانُها، أَبُو عبيد، الغَرْغَرة والتَّغَطْمُط - صوتُ القِدْر، ابْن دُرَيْد، الغَطْغَطة - صوتُ غَليَان القِدْر وَمَا أشْبَهه، وَقَالَ، نَشَجتِ القِدْر بِمَا فِيهَا تَنْشِج نَشِيجاً - غلَتْ، ابْن الْأَعرَابِي، نَفَتَتِ القِدْر تَنْفْت نَفَتاناً - غلَى المرَقُ ولَزِم بجَوانِب القِدْر فيَبس عَلَيْهِ وَذَلِكَ الشيُ فِعْله النَّفْت وانضِمامه النَّفَتانُ 3 - (مَا يَبْقَى فِي القِدْر) أَبُو عبيد، العُقْبة - الشيءُ من المَرَق يَرُدُّ مُسْتعير القِدْر إِذا رَدَّها فِيهَا وَأنْشد

القصاع

وحارَدتِ النُّكْدُ الجِلاَدُ وَلم يَكُنْ لعُقْبِة قِدْر المُسَتعيرين مُعْقِبُ قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ ثَعْلَب هُوَ مَا يَحْتَرِقُ من التْابَل فيبْقَى فِي أسْفَل القِدْر وَقد أعْقَبتُ، أَبُو عبيد، وَهُوَ الْعَافِي أَيْضا، ابْن دُرَيْد، البَزيم - مَا يَبْقَى من المَرَق فِي أسْفَل القِدْر إِذا لم يَكُ فِيهِ لَحْم وَكَذَلِكَ الوَزِيم وَقيل ذَلِك بَاقِي الفَحَا - أَي البِزْر الَّذِي يَبْقَى فِي أسافِلِ القُدُور وَقيل بَاقِي كلّ شيءٍ وَزيم، صَاحب الْعين، القَدِيح مَا يَبْقَى فِي أسْفَل القِدْر فيُغْرَف بجَهْد وَأنْشد يظَلُّ الإمِاءُ يَبْتَدِرْن قَدِيحَها كَمَا ابتَدرَتْ كَلْبُ مِياهَ قُرَاقِر وَقد قَدَحْته أَقْدَحه قَدْحاً - غَرفْته وَفِي الإناءِ قَدْحه كالجَرْعة والجُرْعة وَقيل القدْحة المرَّة الواحدةُ من الفِعل والقُدْحة مَا اقْتَدحْت والمِقْدَح والمِقْدَحَة - المِغْرَفة ورِكيُّ قَدُوح - يُغْتَرف باليدِ مِنْهُ وَسَيَأْتِي ذكرُه إِن شَاءَ اللهُ، أَبُو زيد، الحُتْفُل - بَقيَّة المرَق وحُتَاتُ اللحمِ فِي أسْفَل القِدْر وحُكي بالثاء 3 - (القِصَاع) أَبُو عبيد، أعظَمُ القِصَاع - الجَفْنة، سِيبَوَيْهٍ، الْجمع جِفَانٌ وجِفَنٌ كهَضْبة وهِضَب، أَبُو عبيد، ثمَّ القَصْعةَ تَليها تُشْبِع العَشَرة وَهِي القِصَاع ثمَّ الصَّحْفة تُشْبِع الخمسةَ وَنَحْوهم، غير وَاحِد، وَهِي الصِّحاف، أَبُو عبيد، ثمَّ المِئْكَلَة تُشْبِع الرَجُلين والثلاثَةُ وَقد تقدَمت فِي القِدْر ثمَّ الصُّحَيْفة تًشْبِع الرجلَ، أَبُو حنيفَة، الخَلَنْج فارسيُّ - وَهُوَ كلُّ جَفْنة وصَحْفة وآنيَة صُنِعتْ من خَشَبِ ذِي طرائِقَ وأساريعَ مُوَشَّاة، ابْن دُرَيْد، جَفْنة أَكْسار - عَظيمة مُوَصَّلة لكِبَرها، صَاحب الْعين، قَصْعةٌ نازِيةُ القَعْر - بَعِيدتُه ونَزِيَّة إِذا لم تَذْكُر القعْرَ، ابْن دُرَيْد، المِصْحَنَة - إناءٌ كالصَّحْفة والغَضَار المُسْتْعمَل لَا أَحْسِبه عَربياً مَحْضاً، وَقَالَ الْفَارِسِي، الزَّلَفَة - الصَّحْفة من الحَنْتَم وأطْلقها غيرُه وَقَالَ قَصْعة قَعِيرة - بِعيدة القَعْر وَكَذَلِكَ قَعْرى وَقيل هِيَ الَّتِي فِيهَا قَدْر مَا يُغَطَي قَعْرها والجميع قَعَاري وَاسم ذَلِك الشيءِ القُعْرة والقَعْرة والدَّسِيعة - الجَفْنة شُبِّهت بدَسيع البعيرِ لِأَنَّهُ لَا يَخْلُو كُلمَّا اجتذب مِنْهُ جِرَّة عادَت أُخْرَى، صَاحب الْعين، قَصعةٌ زَلَحْلَحة - لَا قَعْرَ لَهَا وَأنْشد ثُمَّتَ جاؤُا بقِصَاعٍ مُلْسِ زَلَحْلَحاتٍ ظاهِراتِ اليُبْسِ أُخِذنَ فِي السُّوق بفَلْسٍ فَلْس وَقَالَ، قَصْعةٌ رَوْحاءُ - قَرِيبة القعْر، أَبُو زيد، جَفْنة خَلُوج - قَعِيرة كَثِيرة الأَخْذ من الماءِ وجَفْنة رَكُود - ثَقِيلة مَمْلُؤة والإجَّانة - قَصْعة شِبْهُ المِطْهَرة يُؤْكَل فِيهَا ويُتَوَضَّأ، ابْن السّكيت، وَهِي المِهْراس، أَبُو عبيد، المِخْضَب - شِبْه الإجانَّة 3 - (الحَدَث) الحَدَث - الإبِداءُ وَقد أحْدث، ابْن دُرَيْد، ضَرَطَ يَضْرِط ضَرِطاً وضَرِيطاً وضُرَاطاً، صَاحب الْعين، رجلٌ ضَرَّاط وضَرُوط، السيرافي، ضِرَّوْط وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، ابْن دُرَيْد، تَكَلَّم فلانٌ فأُضْرِطَ بِهِ - أَي أُنْكِر قولُه، ابْن السّكيت، (الأَكْل سُرَّيط والفَضاء ضُريْط) وَقد تقدّم، صَاحب الْعين، ضَرَّطت الرجُلَ - جعَلْته يَضْرط، أَبُو عبيد، يُقال للرجُل وغيرِه عَفَق بهَا، غَيره، يَعْفِق عَفْقاً وَقيل العَفْقة الضَّرْطة الخَفِيَّة والعَفَّافة - الاسْت مِنْهُ، أَبُو عبيد، حَبَجَ يَحْبج حَبْجاً وخَبَج يَخْبج خَبْجاً، ابْن دُرَيْد، هُوَ ضُرَاط الإبِل خاصَّة، أَبُو عبيد، حَصَم بهَا

الغائط

كَذَلِك، غَيره، هُوَ الحَصُوم وَقد خُصَّ بِهِ الفَرَسُ والحَصْم - مَا يَخْرُج من دُبُره، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ نَفَخ وحَبَقَ، أَبُو زيد، حَبَق يَحْبق حَبَقاً وحُبَاقاً وحَبِقاً والحُبَاقُ والحَبِق - الضُّرَاط لفْظ الإسم والمصدر فِيهِ واحدٌ، أَبُو عبيد، مَتَح بهَا ومَحَصَ بهَا وغَضَف بهَا وحَصَّ بهَا وخَضَف بهَا - كُلُّه ضَرَط، أَبُو زيد، يَخضَف خَضْفاً وخُضَافاً والخَيْضَف - الضَّرُوط وَيُقَال للأمَة يَا خَضَافِ وللمَسْبُوب يَا ابنَ خَضَافِ، ابْن دُرَيْد، خَضَف الحمارُ وغيرُه يَخْضَف خُضَافاً - ضَرَط وَقَالَ خَجَّ بهَا - ضَرَط، أَبُو عبيد، فَإِن كَانَت ليسَتْ بشَدِيدة قيل أنْبَقَ فَإِن كَانَت آستُه مْكَشُوفَة مَفْتُوحةً قيل مَكَتِ استُه تَمْكُو مُكاءً، أَبُو حَاتِم، هِيَ المَكْوة، أَبُو عبيد، كَذَبَتْك عَفَّاقَتُك ووَبَّاعتُك ومِخْذَفَتُكْ - وَهِي آستُه، غَيره، وَهِي الخَذَّافة وَقد خَذَف بهَا يَخْذَف خَذْفاً - ضَرَط، ابْن دُرَيْد، فاخَ الرجلُ يَفُوخ ويَفِيخ فَيْخاً وأفاخَ من قَوْلهم كلُّ بائلةُ تُفِيخ وتَفيخ - كُله ضَرَط، أَبُو زيد، الإفِاخَةَ - الحدَثُ يَعْنِي مَعَ خُرُوج الرّيح خاصَّة فَإِذا جعلتَ الفِعَل للصوت قلت فاخَ يَفُوخ، أَبُو عبيد، فَأَما الفَوْح بِالْحَاء غيرِ الْمُعْجَمَة فللريح خاصَّة، صَاحب الْعين، فَسَا فَسْوا وفُسَاءً، ابْن السّكيت، رجل فَسُوٌّ - كثير الفَسْو قَالَ بعضُ الْعَرَب أَبْغَضَ الشُّيوُخ إِلَى الأَقْلح والأَمْلَح الحَسُوُّ الفَسُوُّ، أَبُو حَاتِم، الفَشُّ - الفَسْو والفَشُوش من النِّساءِ - الضَّرُوط، ابْن دُرَيْد، جَدٌ فِي خِرْباقٍ إِذا جَدَّ فِي ضَرِطِه وَيُقَال سَمِعت فِرْقاع فلانٍ - أَي ضَرِطَه، صَاحب الْعين، الطَّحْرَبة - الفُسَاء وَأنْشد وحاصَ عَنِّي فَرَقاً وطَحْرَباً أَبُو حَاتِم، الزَّجْاجة - الآسْت لِأَنَّهَا تَزُجُّ بالضَّرِط والزِّبْل، وَقَالَ، تَرَمَّزتِ آسْتُه - ضَرَطت ضَرِطاً خَفيفاً خَفِيّاً، الْأَصْمَعِي، حَطَأ يَحْطأ حَطْأ - ضَرَط، ابْن دُرَيْد، رَدَم الحِمارُ - ضَرَط والإسم الرُّدَام، وَقَالَ، زَعَط الحِمارُ - ضَرَط وَلَيْسَ بثَبْت وَأما زَقَع الحِمار يَزْقَع ففصيح والزَّقْع - أشدُّ مَا يكون من ضُرَاط الحَمير، صَاحب الْعين، النَّبْج - ضَرْب من الضَّرْط، أَبُو عُبَيْدَة، الفَقْع الضُّرَاط وَقد فَقَّع بِهِ وَإنَّهُ لَفَقَّاع خَبِيث وَهُوَ يُفَقِّع بِمفْقَع إِذا كَانَ شَديد الضُّرَاط وَمِنْه التَّفْقِيع - وَهُوَ صوْت الأَصابع وَمِنْه التَّفْقيع بالوَرْد 3 - (الغَائِط) أَبُو عبيد، الغائِط - أَصله المطمَئِنُّ من الأَرْض وسُمِّي المُتوَضَّأ غائِطاً لأَنهم كَانُوا يأتُونَه لقَضاء الحاجةِ ثمَّ سُمَّي الشيءُ بعيْنهِ غائِطاً وَقد غاطَ وتَغَوَّط ونظيرُ ذَلِك العَذِرة لِأَن العَذِرة الفِناء وَإِنَّمَا سُمِّي ذَلِك الشيءُ عَذِرة لِأَنَّهُ كَانَ يُلْقَى بالأَفْنَية وَهَذَا الضَّرْب من النَقْلة كثيرٌ وسأُفْرِد لَهُ بَابا، ابْن جنى، قِراءةُ من قَرأ أَو جاءَ أحَدٌ مِنْكم من الغَيْط مُخَفَّفة الْيَاء يجوز أَن يكونَ أصلُه غَيِّطاً وأصلُه غَيْوط ففُعِل بِهِ مَا فُعِل بَميْت من مَيِّت وَالثَّانِي أَن يكونَ الواوُ اعْتِباطاً وَهِي الَّتِي نَدْعوها نَحن المُعاقَبَة فأصله على هَذَا أوْ جَاءَ أحدٌ مِنْكُم من الغَوْط وَنَظِيره لَا خَيْلَ وَلَا قُوَّة إلاَّ بِاللَّه فِي لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه فَهَذِهِ مُعاقبَة، أَبُو عبيد، يُقَال لأوّل مَا يَخْرُج من بَطْن الصبيَّ العِقْي وَقد عَقَى عَقْياً، ابْن السّكيت، عَقَى الصبيُّ حينَ يَخْرُج من بَطْنِ أمِّه وبعدَ ذَلِك مَا دَامَ صَغِيرا واسمُ حَاجته العِقْى وَيُقَال (أَحْرصُ من كَلْب على عِقْى صَبِيٍّ) ، أَبُو عبيد، الْجمع أَعْقاء وعَقَّيْت الصَّبِي مُشَدَّداً - سقَيْته مَا يُسْقِط عَنهُ العِقْى والرَّدَج - العِقْي، ابْن دُرَيْد، ثَلَط الصبِيُّ يَثْلِط ثَلْطاً - سَلَح، ابْن دُرَيْد، الثَّلْط للْإنْسَان والثَّوْر، صَاحب الْعين، هُوَ للبَعير والثَّوْر والإنسانِ مَا كَانَ خَفِيفاً، أَبُو عبيد، فَإِذا رَضِع فَمَا كَانَ بعدَ ذَلِك قيل طافَ طَوْفاً وأطَّافْ، ابْن السّكيت، وَاسم ذَلِك الشيءِ الطَّوْف طافَ الرجلُ طَوْفاً - قَضَى حاجِتَه وَلم يَحُدَّ وقْتاً، أَبُو عبيد، فَإِن جعل الصبيُّ يَمْكُث يَوْمًا لَا يُحْدِث قيل صَرَب ليَسْمَن، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ صَرْب، أَبُو عبيد، يُقال للرجُل إِذا لانَ بَطنُه وكَثُر إخْتلافُه أخَذَته هَيْضة وخِلْفة، ابْن السّكيت، قد أخْلَفه

الدَّواء، أَبُو زيد، اخْتَلف الرجلُ، ابْن السّكيت، الفَصْجة كالهَيْضة، وَقَالَ، إسْهَال البَطنِ كالخِلْفة وَقد أُسْهِلَ بَطْني وأُسْهِلْتُ وأسْهله الدَّواءُ، أَبُو عبيد، حدَرَ الدَّواء بَطْنَه يَحْدُرُه حَدْراً - أسْهله، أَبُو حَاتِم، واسمُ الدَّواء الحادُور، صَاحب الْعين، عَسُر عَلَيْهِ مَا فِي بَطْنه - احتَبَس، أَبُو عبيد، أخذَه الحَصْر وَقد حُصِر غائِطُه وأُحْصِر، ابْن دُرَيْد، وَطَم وَطْما ووُطَمِ - احتَبَس نَجْوُه، أَبُو عبيد، عقَل الطَّعام بُطْنَه يَعْقِله عَقْلاً - أَمسْكه، وَقَالَ، أعِطِني عَقُولاً فيُعْطِيه مَا يُمْسِك بطْنَه وَيُقَال لمَوْضِع الغائِط الخَلاء والمَذْهَب والمِرحاضُ والمِرْفَق وَمِنْه قَول أبي أيُّوبَ الْأنْصَارِيّ رَحمَه الله لَمَّا قَدِمنا الشامَ وجَدْنا مَرَافِقَهم قد أستُقْبِل بهَا القِبْلَةُ فكُنَّا نَنْحَرِف عَن القِبْلة ونَسْتغْفِر اللهَ، ابْن دُرَيْد، المَلاَعِن فِي الحَدِيث - مَوْضِع التبَرُّز، السيرافي، الكِرْياس - الكَنيف من الكِرْس - وَهُوَ مَا تَلَبَّد من نَجْو الناسِ وَغَيرهم وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالَ عَليّ ابْن حَمْزَة، ذُو البَطْن - الغائِطُ وَكَذَلِكَ الرَّجيع، أَبُو عبيد، أَرْجع الرجلُ من الرَّجِيع قَالَ وسُمِيَّ رجَيعاً لِأَنَّهُ رجعَ عَن حَاله الَّتِي كَانَ عَليها، أَبُو عُبَيْدَة، العَذِرةَ والعاذِر - الحَدَث وَقد أَعْذَرَ، أَبُو عبيد، سُمِّيت بالعَذِرة - وَهِي الفِناء لِأَنَّهَا كانتْ تُلُقَى هُناك، ثَابت، النَّجْو - مَا يَخْرُج من بَطْن الْإِنْسَان وَغَيره وَقد نَجَا الْإِنْسَان والكَلْبُ ويُقال للمَريض مانَجَوت شَيْئا وَمَا أنْجَيت والإسْتِنْجاء - الإغْتِسال بِالْمَاءِ والتَّمَسُّح بالحِجَارة وَقد إستَنْجيت وأنْجَيت غَيْرِي، أَبُو عبيد، أنْجَى - جلسَ على الغائِط ونَجَا الغائِطُ نَفْسُه يَنْجُو، وَقَالَ بعض الْعَرَب اللَّحْم أقَلُّ الطعامِ نَجْواً والدَّبُوقاء - العَذِرة وَأنْشد لَوْلَا دَبُوُقاء آسْتِه لم يَبْطَغِ يَعْنِي لم يتَلَطَّخ بالعَذِرة وَقد بَطِغَ وبَدِغَ، ابْن دُرَيْد، كلُّ مَا تَمَطَّط وتلَزَّج - دَبُوقاءُ، أَبُو عبيد، بَدِغَ بَدَغاً وبَدَغَ بَدْغاً - تَزَحَّف على الأَرْض بِاسْتِه وتلَطَّخ بخَرْثه وبَدِغ بَدَغاً وبَدْغاً - تلَطَّخ بشَرٍّ، أَبُو عُبَيْدَة، الرِّكْس - الرَّجِيع من قَوْلهم ركَسْت الشيءَ وأَركَسته - ردَدْته، أَبُو عبيد، والحَشُّ - البُسْتان وَإِنَّمَا سُميَ المُتَوضَّأ حَشّاً لأَنهم كَانُوا يَتَغَوَّطون فِي البُسْتان فَيَقُول ذَهْبت إِلَى الحَشَ وَجمعه حِشَّانٌ وَمِنْه حديثُ طلحةَ أنَّهم أدْخَلُوني فِي الحَشِّ فوضَعُوا اللُّجَّ على قَفَيَّ يُقَال حَشُّ وحُشّ وَهُوَ المَحَشُّ، ابْن دُرَيْد، حَبَج الرجلُ وحُبِج فَهُوَ حَبج ومَحْبوج إِذا أُطِم عَلَيْهِ فوّرِم بَطْنَه والحُبَاج - انتِفاخُ البْطنِ والحَوْبَجَة - ورَمٌ يُصيب الْإِنْسَان فِي بَدَنه يَمانِيَة وَلَا أَدْري مَا صِحتَّه والثَّافِل - كنايَة عَن الرَّجِيع وحَقِيقته مَا استَقَر تَحت الشيءِ من كَدَره كالثُّفْل والجَعْس - موْقِع الرِّجيع، صَاحب الْعين، جَعَس يَجْعِس جعساً - أحْدَث والرَّجيع بِعَيْنِه - جُعْموس وَهِي الجَعْمسة وَقَالَ مرَّة هُوَ اليابِسُ مِنْهُ، غَيره، رجل مُجَعْمِس وجُعَامِسٌ والقُعْموص كالجُعْموس وَهُوَ القُعْموس وَقد قَعْمس، ابْن دُرَيْد، خَرِىء الرجلُ خِراءةً وخَرْأَ وخَرْأً وخُرُوأ وجِماعُه الخُرْآن والخِرَاء، ابْن السّكيت، هِيَ المَخْرأَة والمخَرُأَة، أَبُو عبيد، ضرَبه حَتَّى طَرَّق بِجَعْره والنَّبل والنُّبَل - الْحِجَارَة الَّتِي يُسْتَنْجَى بهَا وَمِنْه الحَدِيث أَعِدُّوا النُّبَل وَقد نَبَّلْته نَبَلاً - أعطَيْته إيَّاها يَسْتَنْجي بهَا وتَنَبَّل هُوَ - استَنْجَى بهَا، ابْن دُرَيْد، استنَجْى واسْتطاب وأطَاب وإنْتَضَح وإسْتَنْضَح، صَاحب الْعين، الإسِتْجِمار - الإسْتنْجاء بالحجِارة، أَبُو عبيد، ضَفَن الرجلُ بغائِطه يَضْفِن ضَفْاً - تَغَوَّط، ابْن السّكيت، هُوَ يأكُلُ الوَجَبْة ويَنْجُو الوَقْعةَ - أَي يأْكُل فِي الْيَوْم مَرَّة وَيَأْتِي الخَلاء مرَّة، أَبُو عُبَيْدَة، والحُوَّاز - مَا يّحوزُ الجُعَلُ من الدُّحْروج - وَهُوَ الخَرَّء الَّذِي يُدَحْرِجه، صَاحب الْعين، العُرَّة - عّذِرة الناسِ وَفِي الحَدِيث لَعنَ اللهُ العُرَّة ومُشْتَرِيهَا، ابْن السّكيت، شَرِبت مَشّياً ومَشُوّا - أَي دَوَاء للمَشْي، ابْن دُرَيْد، شَرِبت مَشْواً، أَبُو زيد، شَرِبت مَشَاء، صَاحب الْعين، مَشَى بطنُه مَشْياً - إستَطْلق، وَقَالَ، الجَعْر - مَا يَبِس فِي الدُّبُر من العَذِرة أَو خَرَج يابِساً وَرجل مِجْعار وَفِي الحَدِيث أَن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ إنِّي رجُل مِجْعار والمَجْعَر - الدُّبُر والجَعْراء - الاست والجَعْراء - حَيُّ يعيَّرون بذلك والجَعْراء - دُغَة بِنْت مِغْنَج وَلَدت فِي بَني

البول

العَنْبر وَذَلِكَ أَنَّهَا خَرَجت وَقد ضرّ بهَا المخاضُ فظَنَّتْه غائطاً فَلَمَّا جَلَست للحدَث ولَدت فأتَتْ أمَّها فَقَالَت يَا أُمَّة هَل يَفْتَح الجَعْرُفاء قَالَت نَعَم ويَدْعُو أبَاه فتَميم تُسَمِّي بَني العنْبر الجَعراءَ وسمَّاهم جَرير الجُعُور، أَبُو عبيد، ضرَبه حَتَّى طَرَّق بجَعْره، صَاحب الْعين، والتَّصْليع - السُّلاَح وَقد صَلَّع إِذا بَسَطه وَقَالَ مَصَع بسَلْحِه يَمْصَع - رمَى، أَبُو حَاتِم، عَكَّى بسَلْحه وجَزَّم إِذا خَرج بعضُه وَلم يَخْرج بعضٌ والغَرَاس - مَا يَخْرُج من شارِب الدَّواء كالخامِ وَنَحْوه، صَاحب الْعين، السَّلحْ - اسْم لذِي البَطْن وَقيل مارَقَّ مِنْهُ وَجمعه سُلُوح وسُلْحانٌ وَقد سَلَح يَسْلَح سَلْحاً وغالَبَه السُّلاَح وَقد سَلَّحه الدواءُ، وَقَالَ، مَطَس العذِرةَ يَمْطِسُها مَطْساً - رمَاها بمرَّة، ابْن السّكيت، زَقَّ بسَلْحه يَزُقُّ زَقّاً - خذَفَ بِهِ وَأنْشد بَزُقُّ زَقَّ الكَرَوانِ الأَبْلَقِ أَبُو عُبَيْدَة، وَكَذَلِكَ زَقْزَقَ وَقَالَ سَجَّ بسَلْحه - أخْرجه رَقيقاً، قطرب، هَرَّ سلْحُه وأَرَ - إستَطْلقَ بطنُه حَتَّى ماتَ، ثَابت، سَجَّ بِهِ - خَذَف، ابْن السّكيت، جَنَص بخَرْئه وجَنَّص - خرَج بعضُه وَلم يَخْرج بعضٌ من الفَرَق، وَقَالَ، سَكَّ بسَلْحه - رَمى بِهِ رَقِيقا، صَاحب الْعين، المَتْر - السَّلْح إِذا رَمَى بِهِ، أَبُو زيد، أَسْوَى الرجلُ - أحْدَث وَقد تقدَم الأسْواء فِي بَاب الجِمَاع، صَاحب الْعين، ضَفَع يَضْفَع ضَفْعاً وفَضَع وَهُوَ من المَقْلوب مثْل جَبَذ وجَذَب، ابْن دُرَيْد، ثَطَع ثَطْعاً كَذَلِك وَلَيْسَ بثَبْت، أَبُو زيد، خَزَق الإنسانُ يَخْزِق خَزْقاً - ذَرَق وَيُقَال للامَة يَا خَزَاق - يُكْنَى عَن الذَّرْق، ابْن دُرَيْد، الأَخْبَثانِ - الرَّجيع والبُوَلُ وَقيل هما السَّهرَ والضَّجَر والعِذْيَوْط والعِضْيَوْط - الَّذِي يُحْدِث إِذا جامَعَ وَهُوَ العَضْط، اللحياني، قَالَ بعضُ الْعَرَب موصِياً لبني أَخِيه إفْعَلوا كَذَا وافْعَلوا كَذَا فثَقُل عَلَيْهِم فَقَالَ لَهُ بعضُهم جَزَاك اللهُ خيرا يَا عَمِ فقد عَلَّمتنا كلُّ شَيْء حَتَّى الخِراءةِ فَقَالَ واللهِ مَا تَركْت ذَلِك من هَوانٍ بكم عَلى اعْلُوا الضَّرَاء وابتَغُوا الخَلاء وإستَدْبِروا الرِّيحَ وخَوُّوا تَخْوية الظَّليم وإمْتَشُّوا بأشْمُلِكم الضَّرَاء - مَا إنْخَفض من الأَرْض وَقيل هُوَ مَا وَارَاك من الشَّجَر خاصَّة والخَمَر - مَا وَارَاك من الشَجَر وَغَيره يُقَال خَوَّى الظليمُ إِذا مَا جافىَ بينَ رِجْلَيْه وإمْتَشُّوا - إمْتَسِحُوا يُقَال مَشَت يَدي بالمِنْدِيل أَمُشُّها مَشّاً والمِنْديل يُسَمَّى المَشُوش، صَاحب الْعين، التْمَشُّع - الإْسِتنْجاء والتْمشِيع - التَّمْسِيح وَمِنْه تَمْشِيع القَصْعة 3 - (البوْل) غير وَاحِد بَال بَولاً وأبالَهُ الشَّرابُ وَأَنه لَحَسنُ البِبْلَة وأخذَه بُوَال - أَي تَتَابُع بَوْلٍ والبَوْل أَيْضا - مَا بالَ وَالْجمع أَبْوال وَرجل بُوَلة - كثيرُ البَوْل، أَبُو عبيد، شَرَابٌ مَبْوَلة - يُبَال عَلَيْهِ، صَاحب الْعين، التَّفْسِرة - البَولُ الَّذِي يُسْتَدلُّ بِهِ على المَرَض، ابْن السّكيت، سَبْسَب بولَه وبَسْبَسه - أرْسلَه، أبوزيد، الضْخُّ - امِتدادُ البَوْل من المِضَخَّة - وَهِي قَصَبة فِي جَوْفها قَصَبة يُرْمَى بهَا الماءُ من الفَمِ، صَاحب الْعين، التَّشْغِيَة - تَقْطِير البَوْل وَهِي الشَغا وَقَالَ شَلْشَل ببَوْله - فرَّقه، ابْن دُرَيْد، فَشْفَش ببَوْله كَذَلِك، صَاحب الْعين، شَخْ الصبيُّ ببَوْله إِذا امتَدَّ كالقَضيب وَفِي الحَدِيث إِنِّي لأَسْمع شَخَّة لَا بُدَ أنَ يَتْبَعَها زَخَّةُ، وَقَالَ، طَمَّح ببَوْله - نَزَّاه وَكَذَلِكَ كلُّ مَا رمَيْت بِهِ فِي الهَوَاء، ابْن دُرَيْد، خَجَّ ببَوْله وجَخَّ إِذا رَغَّى بِهِ حَتَّى يَخُدَ بِهِ فِي الأَرض، أبوزيد، زَخَّ ببَوْله يَزُخُّ زَخّاً - دفَع، وَقَالَ، الشَّظْشَظَة - فِعْل زُبَ الغُلامِ عْنِد البَوْل، أَبُو عبيد، إِذا احْتَبس بولُه قيل أخذَه الأُسْر وَقد أُسِر أسْراً، ابْن السّكيت، هَذَا عُودُ أُسْر - للَّذي يُوضَع على بطْن المَأْسور الَّذِي يَحْتَبِس بولُه وَلَا تقل يَسْر، الْأَصْمَعِي، بَولٌ ثّرٌّ - غَزِير وَمَا أَثَرَّ بَولَه، صَاحب الْعين، الحَضَاة - داءٌ يقَع فِي المثَانة - وَهُوَ أَن يَخْثُر البولُ فيشْتَدّ حَتَّى يَصير كالحَصَاة وَقد حُصِيَ، أَبُو حَاتِم، حَقَن بولَه يَحْقُنُه حَقْناً - حَبَسه وَلَا يُقَال أحْقَنه وَلَا حَقَنه

ابواب الامراض

البولُ والحُقْنة - دوَاء يُحْقَن بِهِ المريضُ المُحْتَقِن، صَاحب الْعين، السَّرْح - إنْفِجار الْبَوْل بَعْد إحْتِباسِه، أَبُو عبيد، صَرَب بولَه يَصْرُ بِهِ صَرْباً - حَقنَه وإزْرَأمَّ - إنقطَع بولُه، صَاحب الْعين، الإسْتِبْراء - إنْقاء الذكَر بَعْد البوْلِ (أبْواب الأَمراض) الوجَع فِي الجَسَد ابْن السّكيت، المَرَض جِمَاعٌ القَليل مِنْهُ وَالْكثير مَرَض وأَمْراض ورجُل مَريض وَامْرَأَة مَريضة وَقوم مَرْضَى ومِرَاضٌ ومَرَاضَى، ابْن دُرَيْد، مَرِضَ مَرَضاً ومَرْضاً فَهُوَ مَريض ومارِضٌ وأصْل المرَض الضَّعْف، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، أمْرَضْته - جَعَلته مَريضاً ومَرَّضته - قُمْت عَلَيْهِ ووَلِيته، صَاحب الْعين، العَدَاء والعِلَّة - المَرَض وَقَالُوا عَلَّ الرجلُ بَعلُّ وبَعَلُّ واعْتَلَّ ورجُل عَليل وَلَا أعَلَّك اللهُ وكلُّ مَا شُغِلّت بِهِ عِلَّة، ابْن السّكيت، الوَجَع مثل المَرَض، غير وَاحِد، وَالْجمع أوْجاع، صَاحب الْعين، وَقد وَجِع وَجَعاً فَهُوَ وَجِع من قوم وَجَاعَي ووِجَاع وأَوْجاع ونِسَّوة وَجَاعَى وَقد وَجع رأسَه وبَطْنَه - أَلِمَها وأَوْجَعه هُوَ وأوْجَعْته ضَرْباً وضَرَبته ضَرْباً وَجِيعاً ومُوجِعاً وَهُوَ أحَد مَا جاءَ على فَعيل من أَفْعَل والإْيجاع - الأثْخان فِي العَدُوِ وَقد أَوْجَعت فِيهِ والتَّوَجُّع - تَشَكي الوَجَع، أَبُو زيد، الزَّمانَة - العاهَة وَقد زَمِن زَمَناً وزَمَانةً فَهُوَ زَمِنٌ وَالْجمع زَمِنُونَ وزَمْني، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، بِنُي على فَعْلي لأَنها أشياءُ ضُرِ بُوابها وأُدْخِلوا فِيهَا وهم لَهَا كارِهُون فطابق بَاب فَعِيل الَّذِي بِمَعْنى مَفْعول نَحْو جَريح وجَرْحى وكَليم وكَلْمَى، ابْن السّكيت، الشاكي - الَّذِي يَمْرَض أقَلَّ المَرض وأهْوَنَه وَقد شَكَا شَكْواً وشَكْوَى وشَكُاةً والشَّكاَء جامِعَة للشَّديد والضَّعِيف من الوَجَع، ابْن دُرَيْد، الشَّكيُّ - الَّذِي يَشْتَكي وَجَعاً أَو غَيره والشَّكيُّ - المّشْكُوُّ إِلَيْهِ أَيْضا وَهِي الشَّكَاة والشِّكَاية، أَبُو عبيد، أوّل الْمَرَض الَّدعْث وَقد دَعِث، اللحياني، وَهُوَ الدِّعْث، صَاحب الْعين، فَتر جِسْمُه فُتُوراً - لانَتْ مَفَاصِلُه وضَعُف وَهِي الفَتْرة والضَّريرُ - المَريض وَالْجمع أَضِرَّاءُ وكلُّ شيءٍ خالَطَه ضُرُّ ضَرير وَقد تقدّم أَنه الذَّاهِب البَصير، ابْن السّكيت، الخَاثِرُ والمُخَثِّر - الَّذِي يَجِد القَليل من الوَجَع والفَتْرة ونحْوها والمتَبَغْثِر - الَّذِي يَسُوء لونُه وتَخْبُثُ نفسُه أوَّل مَا يَشْتَكي والخَمج - الفُتُور يَمانيَة وَقد أصْبحَ خَمجِاً وخَميجاً والخَتَتُ - فُتُور يَجِده الإنسانُ فِي بَدَنَه، وَقَالَ، رَسَعتْ أعضاءُ الرجلِ - فسَدت واسْتَرخت، قطرب، بالرجُل لخُمَة - أَي فَتْرِة وثِقَل نَفْس، صَاحب الْعين، اللَّخع - إسْتِرْخاء الجِسَّم واللَّخيعة مِنْهُ وَهُوَ اسمٌ عَلَم، أَبُو زيد، أصابَه بُرَاد وبُرُود إِذا ضَعُف من هُزَال أَو مَرَض فوجَد فُتُوراً فِي عَظْمه ولَحْمه ومُنَّته وَقد بَردَ يَبْردُ والمَصْدر كالإسم، قَالَ أَبُو عَليّ، رَفَضات المَرض - فَتراته فِي أوّل بُدُوئه وَأنْشد أبَتْ ذِكَرٌ عَوَّدن ألوْاذ قَلْبِه خُفُوقاً ورَفْضاتُ الهَوَى فِي المَفاصلِ فَخَفَّت للضَّرُورة، صَاحب الْعين، الخَدَر - فُتُور يَغْشى الْأَعْضَاء من داءٍ أَو شَرَاب خَدِر خَدَراً فَهُوَ خَدِر وأخْدَره ذَلِك والخَدِر - الكَسْلان والخَتَر كالخَدَر يَأخُذ عِنْد شُرّب دواءٍ أَو سُمٍّ حَتَّى يَضْعُف ويِسْكُن، أَبُو عبيد، وجَدْت فِي جَسَدي ثَقَلة - أَي ثِقَلاً، غير وَاحِد، ثَقِل الرجلُ ثَقَلاً - إشتَدَّ مرضُه وأثْقَله المرضُ والنَّومُ والمُسْتَثْقَل - الَّذِي قد أثْقَله النَّوم والإسم الثَّقَلة، صَاحب الْعين، الألَم - الوجَع والمُوجِع أَليم، أَبُو زيد، مَا أَجِد أَيْمْلَةَ - أَي أَلَماً، الْكسَائي، وَقد أَلِمْتَ بَطْنَك، ابْن السّكيت، الوَصَب - المَرَض القَليل والكَثير مِنْهُ وَالْجمع أَوْصاب ورجُل وصِبٌ وقَوْم وَصَابَي ووِصَابٌ وَقد وَصِبَ وَصَباً، صَاحب الْعين، توَصَّب - تَوَجَّعَ، ابْن السّكيت، المُوَصَّم - الَّذِي يَجِد وجَعَاً وتَكْسيراً فِي جَسَده حَيْثُمَا كَانَ، ابْن دُرَيْد، ثُئِب الرجلُ - أَصَابَهُ تَوْصَيم وكَسَل وَمِنْه اشتِقَاق الثُّؤَباء، ابْن السّكيت، تَثَأَّب وتَثَاءبَ كَذَلِك، وَقَالَ، أَخْطَفَ الرجلُ - مَرِض يَسِيراً وبَرَأ

سَريعاً والمُرْغادُّ - الَّذِي قد وَجِع بعضَ الوَجَع فَأَنت تَرَى بِهِ خَمصَاً ويُبْساً وفَتْرة فِي طَرْفه وَهُوَ بَدْء الوجَع وَهُوَ أَيْضا المَريض الَّذِي لم يُجْهِدْه المرضُ والنائِم الَّذِي لم يَقْضِ كَرَاه واسْتَيْقظ وَفِيه ثَقَلة وَقيل هُوَ الغَضْبان الَّذِي لَا يُجِيبك وَقيل هُوَ الشاكُّ فِي رأْيه الَّذِي لَا يَدْري كَيفَ يُصْدِره والمُلْهاجُّ كالمُرْغادّ فِي مَعْناه وَقد تقدّم نحوُ هَذَا فِي اللَّبَن الخاثِرِ، أَبُو زيد، قامَ بِي ظَهْري - أَي وَجَعَني وكل مَا أَوْجعَك فقد قامَ بِكَ، ابْن السّكيت، الدَّنِف - الَّذِي قد بَرَاه المرضُ وهَزَله وأَشْرَف على الْمَوْت رجل دَنَف ودَنِفٌ ومُدْنِفٌ ومُدْنِف وَقد دَنِف دَنَفاً، سِيبَوَيْهٍ، أَدْنَف وَلَا يُقَال دَنِفَ وَإِن كانُوا قد قَالُوا دَنِفٌ يُذْهبَ بِهِ إِلَى النَّسَب، ابْن دُرَيْد، حَرِضَ الرجُل حَرَضاً - طالَ سَقَمه وهَمُّهُ وَرجل حَرَض وقومٌ حَرَض كَمَا قَالُوا قوم دَنَفٌ، ابْن دُرَيْد، وَقد يُجمع الحَرَض على الحُرْضان وأصبحَ فُلان مُحْرَضاً عَلَيْهِ، صَاحب الْعين، العَميد - المَريض الَّذِي لَا يَجْلِس حَتَّى يُعْمَد من جَوَانِبه والدَّاء - المَرَض وَالْجمع أَدْواءٌ، سِيبَوَيْهٍ، دِئْتَ دَاء وَأَنت دَاءٌ، أَبُو زيد، السِّلُّ والسُّلال - الدَّاء وَقد سُلَّ وأسَلَّه اللهُ فَهُوَ مَسْلُول على غير قِيَاس والدَّوَى - المَرَض والسِّلُّ وَقد دَوَى دَوىً فَهُوَ دَوٍ ودَوىً فَمن قَالَ دَوٍ ثَنَّى وجَمَع وأنَّثَ ومَن قَالَ دَوىً أفْرَد، ابْن السّكيت، تَركْتُه دَوَى مَا أَرَى بِهِ حَياةً والدَّوَى - الهالكُ مَرَضاً الَّذِي قد ذهب مِنْهُ اللَّحمُ وجَويَ والجّوي - الَّذِي قدْ سُلَّ - أَي خامَرَه داءٌ فأسَلَّه وَقد جَويَ جويً، أَبُو عبيد، الدَّخْل - الداءُ، ابْن السّكيت، المَدْخُول - الَّذِي غَبْبُه شّرُّ من مَرْآته فِي الهُزَال، صَاحب الْعين، خامَرَه الداءُ خالَطَ جِسْمَه وكلُّ مَا خالَطَ شَيْئا فقد خَامَره، أَبُو زيد، دُكَّ الرجلُ - أصابَهُ مَرَض وَقد دَكَّتْه الحُمَّى دَكَّاً، ابْن السّكيت، المنَهُوك - المَجْهُود الَّذِي قد بَرَاه الوجَعُ - أَي أذْهب لحَمه وهَزَله، أَبُو زيد، نَهِكَه المرضُ نَهْكاً ونُهُوكاً ونَهَاكَة - نقَصَه ونَهِكْتُه عُقُوبةً مِنْهُ، ابْن السّكيت، السَّقيم - المَريض الَّذِي ثابَتَه سَقَمهُ فَلم يَكَد يُفَارِقه وَقد سَقِم سَقَماً وسُقْماً والكثيرُ الأَوْجاع أَيْضا سَقِيم يَشْتكي يَوْماً هَذَا ويَوْماً هَذَا، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، قَالُوا السَّقامة كَمَا قَالُوا الكَرَامة وَقَالُوا السَّقَم كَمَا قَالُوا الكَرَم وَقَالُوا سَقِيم كَمَا قَالُوا مَرِيض، أَبُو زيد، رجُل مِسْقام وسَقيم وَقد أسْقمه اللهُ وأسْقِم هُوَ - سَقُم أهْلُه، ابْن السّكيت، المُثْبَت - الَّذِي قد ثَقُل وأثْبِت فَلَا يَبْرَح الفِراشَ والعَلز - كَثْرة الوجَع وشِدَّته باتَ عَلِزاً - لَا يَنامُ من شِدَّة الوجَع، صَاحب الْعين، العَلَز - شِبْه الرِّعدة يُصيب المَريضَ فَلَا يَسْتَقِرُّ وَقد عَلِز عَلَزاً فَهُوَ عَلِزٌ وأَعْلَزه الوجَع وَقيل العَلَز القَلقَ والكَرْب عِنْد الموتِ وَقيل هُوَ مَا يَنْبِعث من الوجَع بعضُه فِي إثْر بعض كالمَحْمُوم يَدْخُل على حُمَّاء السُّعال والصُّدَاع وَقد قدّمتُ أَن العَلَز شِدّة الحِرْص، ابْن السّكيت، الشَّكِع - الكَثير العَلَز والأَذاة والوجَع وَقد شَكِع شَكَعاً والشَّكعِ - الشَّديد الجَزَع، غَيره، شَكِع شَكَعاً فَهُوَ شَكِع وشَكِيع وشكُوع - كَثُر أَنِينُه من المَرَض وشَطِع شَطَعاً وشَتِع شَتَعاً كَذَلِك، ابْن السّكيت، أصَاب المَريضَ زَعَل شَديد - يَعْنُون العَلَز وَقد زَعِل زَعَلاً، صَاحب الْعين، التَّعَارُّ - التقَلُّب على الفِراش مَعَ سَهَر وكلامٍ أُخِذ من عِرّار الظَّليم ورجُل مَعْرُور وَقيل هُوَ المَقْرُور، ابْن السّكيت، النَّصِب - الَّذِي أوْجَعَه المَرَضُ فأسْهرَه وجَزِع مِنْهُ وَقد نَصِب نَصَباً وَقد أنَصْبَه الدَّاء، أَبُو زيد، نَصَبه وأنْصَبه وَلَا يَعْرِف سِيبَوَيْهٍ نَصَبه وَإِنَّمَا يَحْمِل هَمّاً ناصباً على النَّسَب والنُّصْب والنَّصْب والنُّصُبُ - الداءُ، ابْن السّكيت، والمُسْلَهِمُّ - الَّذِي ذَبَل ويَبِس إِمَّا من مَرَض وَإِمَّا من هَمٍ لَا ينامُ على الفِراش يَجيء ويَذْهب وَفِي جَوْفه مَرَض قد يَبَّسه وغَيَّر لونَه، صَاحب الْعين، المَذيل - المَريض الَّذِي لَا يتقارُّ وَهُوَ فِي ذاكَ ضَعِيف وَالْجمع مَذْلى وَقد مَذِل مَذَلاً ومَذُل مَذَالةً، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ من قَوْلهم رجُل مِذْل - وَهُوَ الخَفيُّ الشَّخْص القَليلُ الجسمِ وَيُقَال مِذْل، صَاحب الْعين، خالَطَه الداءُ خِلاطاً - خامَرَه، أَبُو زيد، ذَمَى يَذْمي ذَمَاء - طالَ مرضُه، ابْن السّكيت، المُشْفي - الَّذِي جَهَده المرضُ وأشْرَف على المَوْت وَمَا بَقي مِنْهُ إِلَّا شَفَى، وَقَالَ، شَفَّه المرضُ يَشُفُّه - هزَله وأيْبَسه والمُقصَد - الَّذِي يَمْرَض أيَّاماً ثمَّ يَموتُ والضَّني - الَّذِي طَال مرضُه وثَبَت، أَبُو زيد، هُوَ الضَّنَي فبعضُهم لَا يُثَنِّيه وَلَا

الحمي

يجمَعُه يذهَب بِهِ مَذْهب المصْدَر وَبَعْضهمْ يُثَنِّيه ويجمعُه يذهَب بِهِ مَذْهب الصِّفة وَقد ضَني ضَنيً وأضْناه المرضُ، ابْن السّكيت، ضَنيءَ ضَنَأ وأُضْنيءَ مهموزٌ والرَّذيُّ - الثَّقيلُ من الوجَع الشَّديد والمرِض وَقد رَذِيَ وأُرْذيَ، الْفَارِسِي، وَهِي الرَّذَاوةُ وَقَالَ تَبَلَّغَ بِهِ مرضُه - إشتَدَّ، أَبُو زيد، شاصَ بِهِ المرضُ شَوْصاً وشَوَصاناً كَذَلِك، ابْن السّكيت، البَدَلُ - وجَع اليَدَين والرِّجْلين وَقد بَدِلَ وأنشدَّكعِ - الشَّديد الجَزَع، غَيره، شَكِع شَكَعاً فَهُوَ شَكِع وشَكِيع وشكُوع - كَثُر أَنِينُه من المَرَض وشَطِع شَطَعاً وشَتِع شَتَعاً كَذَلِك، ابْن السّكيت، أصَاب المَريضَ زَعَل شَديد - يَعْنُون العَلَز وَقد زَعِل زَعَلاً، صَاحب الْعين، التَّعَارُّ - التقَلُّب على الفِراش مَعَ سَهَر وكلامٍ أُخِذ من عِرّار الظَّليم ورجُل مَعْرُور وَقيل هُوَ المَقْرُور، ابْن السّكيت، النَّصِب - الَّذِي أوْجَعَه المَرَضُ فأسْهرَه وجَزِع مِنْهُ وَقد نَصِب نَصَباً وَقد أنَصْبَه الدَّاء، أَبُو زيد، نَصَبه وأنْصَبه وَلَا يَعْرِف سِيبَوَيْهٍ نَصَبه وَإِنَّمَا يَحْمِل هَمّاً ناصباً على النَّسَب والنُّصْب والنَّصْب والنُّصُبُ - الداءُ، ابْن السّكيت، والمُسْلَهِمُّ - الَّذِي ذَبَل ويَبِس إِمَّا من مَرَض وَإِمَّا من هَمٍ لَا ينامُ على الفِراش يَجيء ويَذْهب وَفِي جَوْفه مَرَض قد يَبَّسه وغَيَّر لونَه، صَاحب الْعين، المَذيل - المَريض الَّذِي لَا يتقارُّ وَهُوَ فِي ذاكَ ضَعِيف وَالْجمع مَذْلى وَقد مَذِل مَذَلاً ومَذُل مَذَالةً، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ من قَوْلهم رجُل مِذْل - وَهُوَ الخَفيُّ الشَّخْص القَليلُ الجسمِ وَيُقَال مِذْل، صَاحب الْعين، خالَطَه الداءُ خِلاطاً - خامَرَه، أَبُو زيد، ذَمَى يَذْمي ذَمَاء - طالَ مرضُه، ابْن السّكيت، المُشْفي - الَّذِي جَهَده المرضُ وأشْرَف على المَوْت وَمَا بَقي مِنْهُ إِلَّا شَفَى، وَقَالَ، شَفَّه المرضُ يَشُفُّه - هزَله وأيْبَسه والمُقصَد - الَّذِي يَمْرَض أيَّاماً ثمَّ يَموتُ والضَّني - الَّذِي طَال مرضُه وثَبَت، أَبُو زيد، هُوَ الضَّنَي فبعضُهم لَا يُثَنِّيه وَلَا يجمَعُه يذهَب بِهِ مَذْهب المصْدَر وَبَعْضهمْ يُثَنِّيه ويجمعُه يذهَب بِهِ مَذْهب الصِّفة وَقد ضَني ضَنيً وأضْناه المرضُ، ابْن السّكيت، ضَنيءَ ضَنَأ وأُضْنيءَ مهموزٌ والرَّذيُّ - الثَّقيلُ من الوجَع الشَّديد والمرِض وَقد رَذِيَ وأُرْذيَ، الْفَارِسِي، وَهِي الرَّذَاوةُ وَقَالَ تَبَلَّغَ بِهِ مرضُه - إشتَدَّ، أَبُو زيد، شاصَ بِهِ المرضُ شَوْصاً وشَوَصاناً كَذَلِك، ابْن السّكيت، البَدَلُ - وجَع اليَدَين والرِّجْلين وَقد بَدِلَ وَأنْشد وتَمذَّرتْ نَفْسي لذاك وَلم أَزَلْ بَدلاً نَهاري كُلَّه حتَّى الأُصُلْ تَمَذَّرت - خُبثَت والنّكف - وجَع يأخُذُ فِي اليَدِ والأصَابع وَقد نَكِفَ نَكَفاً، أَبُو عبيد، الرُّدَاع - الوجَع فِي الجَسَد وَأنْشد فَوا حَزناً وعاوَدَني رُدَاعي والرَّثْية - الوجَعُ فِي المفَاصِل واليَدَين والرَجْلين، أَبُو حَاتِم، الرَّثْية - كلّ مَا منَعك من الإنْبِعاث من وَجَع أوِ كِبَر وَقيل هُوَ ورَمٌ وظُلاع فِي القَوائِمِ قَالَ رؤبة فشدَّد فَإِن تَرَيْني اليوْمَ ذارَثِيَّه أَبُو زيد، الخُمَال - داءٌ يأخُذ فِي مفَاصِل الْإِنْسَان وَقد خَمُل، عَليّ، الْقيَاس خُمِلَ، قَالَ، ضَبَطَه وجَع - أَي أخَذَه، ابْن دُرَيْد، السَّرَق - الضُّعْف فِي المفاصِل وَقد سَرِقَت مفاصِلُه وإنْسرقَتْ والفُقَاس - داءٌ شبِيهٌ بالتشنُّج فِي المفاصِل، أَبُو عبيد، الخُزَرة - دَاء يأخُذ فِي مُسَتَدقِ الظَّهْر بِفقْرة القَطَن وَأنْشد داوِ بهَا ظَهْركَ من تَوْجاعِه من خُزَراتٍ فِيهِ وانْقِطاعِه ابْن الْأَعرَابِي، عَميدُ وجَعِه ظَهْرُه وعَميدُ وجَعِه فِي ظَهْره - أَي الغالِبُ عَلَيْهِ وَجَع ظَهْره وَكَذَلِكَ كلُّ مَوْضِع غلَب عَلَيْهِ وجَعُه، وَقَالَ عَليّ بن سليمن، السُّحَاف - وجَعٌ يأخُذ بَين الكَتفين يُحَمُّ صاحِبُه ويَنْفِث مثلَ العَلَق وَقد سُحِف، أَبُو زيد، الكُدَام - ريحٌ تأخُذ الإنسانَ فِي بعض جَسَده فيُسَخِّنون خِرقة ثمَّ يَضَعُونَها على الموضِع الَّذِي يَشْتَكي، ابْن دُرَيْد، رجُل ضَمِنٌ بَيَّن الضَّمَانة مثل زَمِن بيِّن الزَّمَانة من قوم ضَمْنَى، أَبُو زيد، الضَّبِنَة - الزَّمَانة والضَّبنُون - الَّذين لَهُم زَمَانة وَقد ضَبَنه يَضْبِنُه ضَبْناً إِذا ضَرَبه بسَيْف أَو عَصَاً أَو حَجرَ فَقطع يَدَه أَو رِجْله أَو فقَأ عينَه، وَقَالَ، بِهِ ذَميمة - أَي زَمَانة 3 - (الحُمَّى) صَاحب الْعين، الحُمَّى - عِلَّة تُعَرِّق الْإِنْسَان فُعْلى من الحَميم وَحكى ابْن جنى الحُمَّى والحُمَّة تؤَنَّث بِالْألف وَالْهَاء فَأَما الحُمَّى فِي أَدْواء الْإِبِل فبالألف خاصَّة، أَبُو عبيد، أَحَمَّه الله فَهُوَ مَحْموم وَذَلِكَ لأنَّهم يَقُولُونَ حُمَّ ثمَّ بُنى مفعول على هَذَا وَإِلَّا فَلَا وَجْه لَهُ وذَهَب بِهِ سِيبَوَيْهٍ مَذْهب المَجْنون، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقَالُوا حُمَّ كوُرِدَ وأَحِمَّ كأُعِلَّ وَأكْثر هَذَا الْبَاب على فُعِل، صَاحب الْعين، أرضٌ مَحَمَّة - كَثِيرَة الحُمَّى وَقَالُوا أَكَلُ الرُّطَب مَحَمَّة - أَي يُحَمُّ عَلَيْهِ الإنسانُ وكلُّ طَعام حُمَّ عَلَيْهِ مَحَمَّة والحُمَام - حُمَّى جَميع الدَّوابَّ، ابْن جنى، رجل مَحَموُم بِفَتْح الْحَاء وَذَلِكَ لمَكان حَرْف الحَلْق وَلَا يكون لُغَة على حِدَتها لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الكَلام مَفَعُول بفتْح الْفَاء وَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْل بعضِهم وذكَر التُّفَاحَ فَقَالَ ماؤُه يَغَذو بِفَتْح الْغَيْن، أَبُو زيد، تَوَصَّم فلانٌ ووُصِّم - حُمَّ، وَقَالَ، مَغْث الحُمَّى - تَوْصيمُها وَقد مغَثَته، أَبُو عبيد، أوَّل مَا يَجِدُ الْإِنْسَان مَسَّ الحُمَّى قبل أَن تأخُذَه وتَظهَرَ فَذَلِك الرَّسُّ، قَالَ أَبُو عَليّ، وكل شيءٍ قَلِيل رَسُّ من خَبَر - أَي شيءٌ كَمَا يُقَال ذَرْء، أَبُو

عبيد، فَإِذا أخذَتْه لذَلِك قِرَّة ووجدَ مَسَّها فتِلْك العُرَواء وَقد عُرِيَ، ابْن دُرَيْد، ورُبمَّا سميت النُّفْضة عُرَوَاء، ابْن الْأَعرَابِي، عَرَتْه الحُمَّى وغيرُها من الْأَمْرَاض، قَالَ أَبُو عَليّ، عَرَته الحُمَّى - أرْعَدته وعرَتْه الحُمَّى وغيرُها من الْأَمْرَاض - غَشِيتْه، ابْن دُرَيْد، عُكَّ الرجلُ - وجَد عُرَواء الحُمَّى والإسم العَكَّة، أَبُو عبيد، فَإِذا عَرِق مِنْهَا فَهِيَ الرُّحَضَاء وَهُوَ مَرْحُوض، ابْن السّكيت، أخذَتْه رُحَضاءُ - أَي عَرِق حَتَّى كَأَنَّهُ رُحِض جسَدُه من العَرَق، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ من الرَّحْض - أَي الغَسْل وَحكى عَن أبي زيد رُحِضْت رُحَضاءَ إِذا عَرِقْت فكَثُر عرَقُك وَلَا يكون إِلَّا من شَكْوَى وَقيل الرُّحضاء نفْس العَرَق، ابْن دُرَيْد، أَجِد سُخْنه من حُمَّى - أَي حَرّاً، ابْن السّكيت، الصَّالِبُ - الصُّدَاع من الحُمَّى أَو غَيرهَا، الْأَصْمَعِي، حُمَّى صالِبٌ - تُسِيل العرَقَ من الصَّلِيب - وَهُوَ الودَكُ، أَبُو عبيد، وَقد صَلَبت عَلَيْهِ، أَبُو عبيد، أخذَتْه النُّفْضة - أَي الرِّعْدة وأخذَتْه حُمَّى نافِضٌ ورُبمَّا قيل حُمَّى بنافِض، أَبُو عبيد، وَقد نَفَضَته، ابْن دُرَيْد، الإنْتِفاض والرَّعْسُ والإرِتْعاش وَاحِد، ابْن السّكيت، الوَعْك - الحُمَّى الَّتِي مَعهَا حَرُّ خالِصٌ، أَبُو عبيد، وَقد وعَكَتْه، ابْن دُرَيْد، الوَعْك أصلُه سكونَ الرِّيح وشِدَّة الحَرِّ ثمَّ سُمِّيت الحُمَّى وَعْكة وَحكى سِيبَوَيْهٍ رجُل وَعِكٌ ووِعِكٌ وَقد تقدّم مَا فِي كل فَعِل ثَانِيَة حَرْفٌ من حُرُوف الْحلق من اللُّغات فِي بَاب الْأكل عِنْد ذِكر ماضَغٍ لَهم، غَيره، الوَعْك - مَا يَجده الرجلُ من الألَم بعد التَّعَب، أَبُو عبيد، الوِرْد - يومُ الحُمَّى وَقد ورَدَتْه، صَاحب الْعين، حُمَّى رِبْعٍ - تَأتي فِي اليومِ الرابعِ وَقيل هِيَ الَّتِي تَدَع يوَميْن وتأخُذ يَوْمًا وَقد رُبِعَ وأُرْبِع وأرْبعَتْه الحُمَّى وأرْبعَتْ عَلَيْهِ ورَبَعت وَهُوَ مشتَقُّ من الرِّبْع فِي وِرْد الإبِل - وَهُوَ أَن تَرِد فِي الرابِع، أَبُو عبيد، القِلْد يومَ تأتِيه الرِّبْع، صَاحب الْعين، الغِبُّ - أَن تأخُذُه يَوْمًا وتَدَعَه آخَرَ وَقد أغَبِّته الحُمَّى وأغَبَّت عَلَيْهِ وغَبَّتْ ورجلٌ مُغِبُّ بالكسْر - تأخُذُه الحُمَّى غِبّاً عَن أبي زيد، عَليّ، مُغِبُّ إمَّا أَن يكون على النَّسَب وَإِمَّا أَن يكون فاعِلاً موضُوعاً موضِع مَفْعول، أَبُو عبيد، فَإِن لم تَفارِقْه الحُمَّى أيَّاماً قيل أرْدَمت عَلَيْهِ، ابْن السّكيت، وَهِي حُمَّى مُرْدِمٌ، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ أغْبَطَت، الْأَصْمَعِي، وأغمَطَت وَمِنْه الإغِماط - وَهُوَ الدَّوَام واللُّزُوم، أَبُو عبيد، فَإِذا أقْلَعَت فَذَلِك الحِين هُوَ القَلَع، ابْن دُرَيْد، خَمَدت الحُمَّى - سكن فُوَارُها وخَمَد المريضُ - أُغْمِيَ عَلَيْهِ، صَاحب الْعين، الرِّعْدة، والإرْتِعاد سَوَاء وَقد أُرْعِد وإرْتَعَد وتَرَعْدَد، أَبُو عبيد، الأفْكَلُ - الرَِعْدة، غَيره، هَقَي هَقْياً - هَذَى، أَبُو عبيد، فَإِن كَانَ مَعَ الحُمَّى برْسام فَهُوَ المُوْم، أَبُو عبيد، وَقد مِيمَ، ابْن جنى، هُوَ البِرْسام والبِلْسام، ابْن دُرَيْد، يُسَمَّى البِرْسام الجِرْسام والجِلْسام، أَبُو عبيد، المُطَواء - التَّمَطِّي وَهُوَ النُّحَواء، ابْن السّكيت، النُّحَواء - الرِّعْدة وَأنْشد النُّحَواء - الرِّعْدة وَأنْشد وَهْمٍ تأخُذُ النُّحَواء مِنْه يُعَدُّ بصالِب أَو بالمُلاَلِ وَقَالَ أجِدُ مُلاَلة - أَي مَلِيلة، ابْن دُرَيْد، أجِدُ مَلَّة كَذَلِك وَقد مَلَّته الحُمَّى وَهُوَ مشتَقُّ من المَلَّة - وَهِي الجَمْر مَا كانتْ، وَقَالَ، أَجِدُ رَمَضة فِي جَسَدي إِذا وَجَد كالمَليلة وَقد رَمِضَ إِذا وجَد حُرَّقة من الحُزْن، ابْن الْأَعرَابِي، البُرَحاء - شِدَّة الحُمَّى وَقيل كلُّ شِدَّة بُرَحاءُ، ابْن السّكيت، قَفْقَف الرجلُ إِذا سِمْعت لَهُ صَوْتاً من الرِّعْدة وَيُقَال اغْتَسل فُلان فسَمِعت لَهُ قَفَاقِفَ من البَرْد وَأنْشد نِعْم شِعَارُ الفَتَى إِذا بَرَد ال ليلُ سُحَيراً وقَفْقَف الصِّرِدُ وَمِنْهَا القُفُوف - وَهِي القُشَعْريرة وَقد قَّفَ يِقفُّ قُفُوفاً وَمِنْهَا الطابِخ - وَهِي الَّتِي نُسَمِّيها الصالِبَ وَمِنْهَا الراجِفُ - وَهِي الرِّعْدة وَأنْشد وأدْنَيْتني حَتَّى إِذا مَا جَعَلتني على الخَصْر أَو أدْنى أستقَلَّك راجِفُ

انتشار المرض وكثرته

والإرْجاد - الإرْعاد أنْشد أرُجِدَ رَأس شَيْخةٍ عَيْصُوم وَقد تقدّم البيتُ بالصَّاد وَالضَّاد، ابْن دُرَيْد، الكُزَاز - الرِّعْدة من حُمَّى أَو بَرْد وَقيل هُوَ داءٌ يُصيب الْإِنْسَان فيُرْعَدُ حَتَّى يَمُوتَ وَرجل مَكْزُوز، ابْن دُرَيْد، صارِت الحُمَّى تَتَعهَّده وتَعاهَدُه وتُحاوِدِهُ وَبِه سمِّي الرجلُ حاوِداً وفلانٌ يُحَاوِدنا بالزِّيارة - يَزُورنا بَين الأيَّام، الْأَصْمَعِي، أُمُّ مِلْدَمٍ وأُمُّ كَلْبةَ وأُمُّ الهِبْرزيِّ - كُله الحُمَّى، صَاحب الْعين، وأُمُّ اللٌّهَيم كَذَلِك ونَطَاةُ - حُمَّى خيْبَرَ وَعم بِهِ بعضُهم ونَطَاةُ - حِصْن بخيْبَر، أَبُو عبيد، سَبَاطِ من أسماءِ الحُمَّى وَأنْشد أجَزْتُ بفِتْيَة بيضٍ خِفَافٍ كأنَّهُم تَمُلُّهمُ سَبَاطِ أَبُو عبيد، المُهْرَع - المُرْعَد من حُمَّى وَقد يكونُ من غَضَب أَو خَوْف وَسَيَأْتِي ذكُره، صَاحب الْعين، الرِّعْشَة - رِعْدةٌ تُصيب الْإِنْسَان رَعَش يَرْعَشُ رَعْشاً وارْتَعشَ ورُعِشَ وأَرْعِش والرَّعْشَنُ - المُرْتَعِش وَبِه سُمِّي رَعْشَنٌ وَهُوَ من مُلوك حِمْيَرَ، أَبُو زيد، العَقَابِيل - مَا يَظْهَر على الشَّفَتينِ من غِبِّ الحُمَّى 3 - (إنتِشار المَرَض وكَثْرتُه) قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو العَبَّاس يُقال إستَطارَ فيهم المَرَضُ وإستَفَاضَ وتقَادَع وتعَادَى فأمَّا أَبُو عبيد فَقَالَ التَّقَادُع والتَّعادي - تَتَابُع الموتِ يُقال تَقادَع القومُ وتَعَادْوا - ماتَ بعضُهم فِي إثْر بعض وَأنْشد فمالَكِ من أَرْوى تَعاديْتِ بالعَمَى ولاقَيْتِ كَلاَّباً مُطِلاًّ ورَامِياً ابْن دُرَيْد، فَشَا المرَضُ فِي الْقَوْم فُشُوّاً وتَفَشَّأ - انْتَشَر، صَاحب الْعين، الطَّاعُون - كَثْرة المَرَض وَقيل هُوَ داءٌ وَقد طُعِن فَهُوَ مَطْعون وطَعِين، ابْن دُرَيْد، الشَّوْكة - داءٌ كالطاعُونِ الكَلَب ونحوُه ابْن دُرَيْد، كَلِبَ كَلَباً فَهُوَ كَلِب من قومٍ كَلْبي، صَاحب الْعين، الحَرَب - الكَلَب وقومٌ حَرْبَى - كَلْبَى وَقد حَرِبُوا حَرَباً 3 - (الغَشْيَة) ابْن دُرَيْد، غُشِيَ عَلَيْهِ غَشْياً وغَشَياناً، صَاحب الْعين، إنْخَفَع الرجُل على فِرَاشِه وخُفِع وخَفَع - غُشِيَ عَلَيْهِ أَو كَاد يَطْفَأ وقومٌ خُفَّع قَالَ وَحْفَي مَزَاحيفَ وصَرْعَى خُفَّعاً وَقَالَ، صَعِق الرجلُ صَعَقاً فَهُوَ صَعِقٌ إِذا غُشِيَ عَلَيْهِ من صَوْتِ هَدَّة يَسْمَعه كالرِّعْد وَنَحْوه وَفِي التَّنْزِيل (وخَرَّ مُوسَى صَعِقاً) وَقيل الصَّعِق هُنَا المَيِّت وَلَيْسَ بِصَحِيح عِنْد أبي عَليّ لقَوْله فَلَمَّا أَفَاق فَلَو كَانَ الميَّتَ لقَالَ فَلَمَّا نُشِر أَو حييَ، أَبُو زيد، غُمِيَ عَلَيْهِ - غُشِيَ، أَبُو عبيد، غُمِيَ عَلَيْهِ وأُغْميَ، ابْن كيسَان، الأفَصْح أُغْمي، أَبُو عبيد، رجُل غَميً وَالْجمع أغْماءٌ وَإِن شئْت كَانَ بلفْظ الواحِد فِي التَّثْنِيَة وَالْجمع والتأنيث ذهب إِلَى وَصْفه بالمَصْدر، أَبُو عُبَيْدَة، وأصل هَذِه الكَلِمة التغطيَة لِأَن الغَمَى سَقْف البيتِ وَحكى

تغير اللون من المرض واليبس منه

صَاحب الْعين غَمَّيْت الْإِنَاء - غَطَّيته، ابْن السّكيت، أُسِنَ عَلَيْهِ ووُسِنَ - غُشِيَ عَلَيْهِ من نَتْن رِيح البِئْر 3 - (تغَيُّر اللوِن من المَرَض واليُبْسُ مِنْهُ) أَبُو عبيد، إهْتُقِعَ لْونُه وإمْتُقِع وإنْتُقِع وإنْتُسِف وإنْتُشِفَ تغيَّرَ والمُخْرَنْشِم - المُتَغيِّر اللونِ مَعَ ذَهَاب لحمٍ وَكَذَلِكَ المُسْلَهِمُّ، ابْن دُرَيْد، الرَّمَع - إصْفِرار وتغيُّر فِي الوَجْه رجل مُرَمْع ومَرْمُوع وَقد رُمِع وأرمَع والأوّل أَعلَى، أَبُو عُبَيْدَة، السُّخْد - الصُّفْرة والرَّهَل فِي الوجْه والصادُ لُغَة، أَبُو عبيد، رجل مُسَخْد - ثَقيل من مَرَض، ابْن السّكيت، بَحِر الرجُل بَحَراً وَهُوَ بَحِر وَكَذَلِكَ الْبَعِير إِذا اجْتَهَد فِي العَدْو إمَّا طَالبا وَإِمَّا مَطْلوباً فَينْقَطِعُ ويَضْعُف وَلَا يَزال بشَرِ حَتَّى يَسْودَّ وجهُه ويتغَيَّرَ وَأنْشد غَيره وغِلْمَتي مِنْهُم سَحِيرُ وبَحِر صَاحب الْعين، تلَطَّم وجْهُه - أرْبَد من مَرَض أَو فَزَع، وَقَالَ، رَأَيْت فُلاناً مُكْفَأ الوجْهِ - أَي كاسِفَ اللَّوْن، أَبُو عبيد، شَحَب لونُه يَشْحُب ويَشْحَب شُحُوباً، ابْن جنى، فَهُوَ شاحِبٌ وشَحِبُ، عَليّ، وَلم يَقُولُوا شَحِبَ وَإِنَّمَا هَذَا على النَّسَب - أَي ذُو شُحُوب ونظيرُه دَنِفٌ وَلم يَقُولُوا دَنِفَ وَإِنَّمَا فِعْله أَدْنَف عِنْد سِيبَوَيْهٍ، أَبُو عبيد، سَهَم وجهُه يَسْهَم، ابْن السّكيت، السَّاهِم - الذابِل الشفَتَيْنِ المتغَيرِّ الْوَجْه وَقد سَهَم وجهُه يَسْهَم وسَهُم سُهُوماً، ابْن دُرَيْد، زَخْن الرجلُ زَخَناً - تغَيَّر وجْهُه من مَرَض أَو حزْن وقَتم وجهُه قُتُوماً - تغَيَّر، صَاحب الْعين، كَافَ وجْهُه كَلفاً وَهُوَ أكْلَفُ - تغَيَّر، ابْن دُرَيْد، كَبَا وجْهُه - تغَيِّر وَمِنْه كَبَا لَوْنُ الصُّبْح والشمسِ، صَاحب الْعين، المُسْهَب - المُتَغيَّر اللوْنِ، وَقَالَ، الكَمَدُ والكُمْدة - تغَيُّر اللونِ وذَهَاب صَفائِه، ابْن دُرَيْد، العُنْجفُ والعُنجُوف - اليابِسُ من مَرَض أَو هُزَال 3 - (وجَع الرَّأْس) ابْن السّكيت، دِيرَ بِي وأُدِيرَ، صَاحب الْعين، دِيرَ بِي وعليَّ وَهُوَ الدُّوار والدُّوار، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ دِيمَ وأُديم وَهُوَ الدُّوَام - كِلْتاهُما إِذا دارَ رأْسُه، ابْن دُرَيْد، الهُدَام - داءٌ يُصيب الإنسانَ فِي البَحْر وَقد هُدِم الرجلُ، قَالَ أَبُو عَليّ، الرُّؤَاس والصُّدَاع - وجَعُ الرأسِ وَقد صُدِعَ، صَاحب الْعين، وَقد يجوز فِي الشّعْر صُدِع والغَوْل - الصُّدَاع وَفِي التَّنْزِيل (لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ) والشَّقِيقَة - داءٌ يأخُذُ فِي نِصْف الرأْسِ، ابْن دُرَيْد، المَيْد - مَا يُصيب من الحَيْرة عَن السُّكْر أَو الغَثَيان أَو ركُوُب البحِر وَقد مادَ (بَاب داءِ الوجْه) أَبُو عبيد، اللَّقْوة - داءٌ يكونُ فِي الوجْه وَقد لُقيَّ، أَبُو حَاتِم، النَّكَفَة - وجَعِ يأخُذ فِي أصْل الأُذُن وَأما الوَقْر وَنَحْوه فقد قدَّمت ذِكْرَه فِي بَاب الأُذُن 3 - (وجَع العُنُق والمَنْكب) أَبُو عبيد، اللَّبِن - الَّذِي يَشْتَكي عُنُقَه من وِسَاد أَبُو غَيره، ابْن السّكيت، الأدْل والأجْل - وجَع فِي العُنُق وحُكيَ عَن أبي الجَرَّاح أَنه قَالَ بِي إجْل فأجِّلُوني، قَالَ أَبُو عَليّ، كَذَا قَرَأْتها على أبي إسَحَق فِي إصْلَاح المَنْطِق فأَجَّلُوني بتَشْديد الْجِيم وَهُوَ الْقيَاس لِأَنَّهُ عِلاَج فَهُوَ بِمَنْزِلَة التمريض والتَّعْليل وَزَادَنِي أَبُو بَكْر محمدُ بن

اوجاع الحلق والصدر

السِريِّ فأجِّلُوني أَو فَأْجِلُوني أجِّلُوني على السَّلْب - أَي أزِيلُوا الأجِلُ عنيَّ كَقَوْلِهِم قَذَّيت عينَه - نزَعْت عَنْهَا القّذَى ومثلُه كثيرٌ، ابْن دُرَيْد، الهُنَاع - دَاء يُصيبُ الإنسانَ فِي عُنُقه والواهنَة - داءٌ يُصيب الإنسانَ فِي أخَدَعَيْه عِنْد الكِبَر وَأنْشد من اللُّجَيْمِييَّنَ أربابِ القُوَى لَيْسَتْ بِهِ واهِنَةٌ وَلَا نَسَاً النَّضر، والواهِنَة - ريحٌ تَأْخُذ فِي المَنْكِب، ثَابت، القَصَر فِي العُنُق - أَن لَا يَسْتَطيعَ الإلتفَاتَ بهَا من داءٍ يُصيبه رجلٌ أقْصَرُ وَامْرَأَة قَصْراءُ وَقد قَصِر قَصَراً، أَبُو عبيد، الفَرْسة - قَرْحة تكونُ فِي العُنُق فتَفْرِسُها، ابْن السّكيت، الفَرْس أصلُه دَقُّ الْعُنُق ثمَّ صُيِّر كلُّ قَتْل فَرْساً، ابْن دُرَيْد، تَعَصْفَرِت العُنُق وإصْعَنْفَرت - التُوَتْ 3 - (أوْجاعُ الحَلْق والصَّدْر) أَبُو عبيد، الجَائِر - حَرُّ فِي الحَلْق، ابْن دُرَيْد، الجائِر - مَا يَجِدهُ الإنسانُ فِي صَدْره من حَرَارِة غيظٍ أَو حُزْن، ابْن جنى، هُوَ الجَيَّار وَأنْشد كأنمَّا بيْنَ لحَيْيه ولَبَّتهِ من جُلْبة الجُوعِ جَيَّارٌ وإرْزِيز قَالَ وَهُوَ أحدُ مَا جَاءَ من الأسَماء على فَعَّال كالجَبَّان والكَلأَّ والقَذَّاف وَيجوز أَن يكونَ فَيْعالاً كالتَّيْراب والقَيْدامِ، أَبُو عبيد، الذُّبَحَة - وجَعٌ فِي الحَلْق، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الذُّبَاح، أَبُو عُبَيْدَة، وَهِي الذِّبَحَة والذِّبْحة والذُّبْحة وَقيل هُوَ دَمٌ يخْنُق الْإِنْسَان فيَقُتُله، أَبُو عبيد، الحَرْوة والحَرَاوَة - الحُرْقة يَجِدها الرجُل فِي حَلْقه، أَبُو زيد، هِيَ حُرْقة فِي الصدْر والحَلْق والرأسِ من الغَيْظ أَو الوجَع، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقد تكونُ الحَرْوة والحَرَاوة فِي الفَمِ من الطُّعُوم المَزيزة أَو الحِرِّيفة كالفُلْفُل والزَّنْجَبيل وَقد حَرِى فَمُه، قَالَ، وقُدِّم إِلَى أَعْرَابِي خَرْدَل فأكَلَ مِنْهُ وَقَالَ تُعْجِبني حَمَازَتُه وحَرَاوتُه فالحَرَاوة مَا تقدّم والحَمَازَة - قَبْضُه اللسانَ، أَبُو عبيد، الحَمَاطَة كالحَرْوة، ابْن الْأَعرَابِي، الحُنَاقِيَّة - حَرُّ يأخُذ فِي حَلْق الْإِنْسَان فرُبمَّا سَعَل حَتَّى يَمُوت، أَبُو زيد، اللَّدُود - وجَع يأخُذ فِي الفَمِ والحَلْق، أَبُو عبيد، العُذْرة - وجَع فِي الحَلْق رجُل مَعْذُور، ابْن دُرَيْد، العاذُورُ وجَع الحَلْق، أَبُو عبيد، الدَّغْر - رَفْع الْمَرْأَة حلْقَ الصبيِّ من العُذْرة، صَاحب الْعين، سَعَل يَسْعُل سُعَالاً وَبِه سُعْلة وسُعَال ساعِلٌ على الْمُبَالغَة ثمَّ كَثُر السُّعَال فِي كَلَامهم حَتَّى قَالُوا رَمَاه فَسَعل الدَّم - أَي أَلْقَاهُ من صَدْره وَأنْشد فتَأَيَّا بطَريرٍ مُرْهَفٍ جُفْرةَ المَحْزِم مِنْهُ فَسَعَلْ أَبُو عبيد، فَإِن كَانَ بِهِ سُعَال أَو خُشُونة فِي صَدره المَجْشُور وَبِه جُشْرة وجَشَرٌ، ثَابت، بفُلان صَدَر من سُعَال وَرجل مَصْدور إِذا كَانَ يَسْعُلُ والهَكَع - السُّعال، أَبُو زيد، قَحَب يَقْحُب قَحْباً وقُحاباً - سَعَل ورجلٌ قَحْب وَامْرَأَة قَحْبة - كثيرَ السُّعال مَعَ الهَرَم وَمِنْه مَا زَالَ بنَاتي مُنْذُ الليلةِ يُقَحَبْن حَوَالي وَيُقَال للشَّابِّ إِذا سَعَل عُمْراً وشَبَاباً وللشيخ وَرْباً وقُحَاباً وبالدابَّة قَحْبة - أَي سُعال وسُعَال قاحِبٌ وَمِنْه إشتِقاق القَحْبة فِي بعض الأَقاويل وَقد تقدّم، ابْن دُرَيْد، الحَزْحَزَة - ألم فِي الصَّدْر من خَوْف أَو حُزْن، أَبُو زيد، الجَوَي - داءٌ يأخُذ فِي الصَّدْر وَقد جَوي جَوىً فَهُوَ جَوٍ وجَوىً وَقد تقدّم أَنه السِّلُّ وَأَنه الهَوَى الباطِنُ والفِعْل كالفِعل والإسْم كالإسْم 3 - (الزُّكَام) أَبُو زيد، هِيَ الزُّكْمة والزُّكام وَقد زُكِم وزَكَمه الله زَكمْاً، ابْن دُرَيْد، ضُئِكَ الرجُل وضُنِك - زُكِمَ وَهُوَ

اوجاع البطن

الضُّنَاك وَبِه ضُنْكة - أَي زُكْمة، صَاحب الْعين، الخَبْطة كالزُّكْمة تُصِيب فِي قُبُل الشِتاء وَقد خُبِط ولُبِط لَبْطاً، أَبُو عبيد، آرضَه الله وأمْلأ وأضْأدَه من الأرْض والمُلاءة والضُّؤودَة وكُّله الزُّكَام، أَبُو زيد، مُليءَ الرجلُ، صَاحب الْعين، إنفَغَم الزُّكَام - انْفَرَج، ابْن دُرَيْد، الزَّنْكَمَة - الزُّكْمة، صَاحب الْعين، السُّدِّة والسُّدَاد - دَاء يَسُدُّ الأنفُ والثَّطْع - الزُّكَام، ابْن دُرَيْد، ثُطِع الرجُل - زُكِم، ابْن السّكيت، بَحِحْت وبَحَحْت تَبَحُّ فيهمَا - وَذَلِكَ إِذا خَشُن صوتُه من الزُّكَام، أَبُو عبيد، امْرَأَة بَحة وبَحَّاء 3 - (أوْجاعُ البَطْن) غير وَاحِد، البَطَن - وجَع البَطْن وَقد بَطِن والمبْطُون الَّذِي يَشْتَكي بطْنَه والحَشَا - وجَع الحَشَا قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ الرَّبْو، أَبُو عبيد، الحَشْيانُ - الَّذِي بِهِ الرَّبْو وَأنْشد فنَهْنَهْت أُولىَ القَوْمِ عَنْهُم بضَرْبِة تنَفَّسَ مِنْهَا كُلُّ حَشْيانَ مُحْجَرِ قَالَ وَإِذا اشتَكَى حَشَاه فَهُوَ حَشٍ، ابْن السّكيت، أرنبٌ مُحَشِّيةٌ - تعدُو الكِلابُ خَلْفَها حَتَّى تَنْبَهِر وَلذَلِك قِيل لَهَا مُقَطِّعة النِّياط، صَاحب الْعين، الرجُل يَحْتَشي من الإِبْرِدَة وَقد تقدّم الإحتِشاء فِي المُسْتَحاضة، غير وَاحِد، الرَّبْو - إنْتِفاخُ الجوفِ وَقد رَبَا - أَخذه الرَّبْو، ثَعْلَب، طَلَبْنا الصيْدَ حَتَّى تَرَ بَّينا - أَي بُهِرْنا، ابْن دُرَيْد، وَرِبَ جَوفُ الرجلِ وَرَباً - فسَد من داءٍ يُصيبه والجوف وَرِبٌ والإسم الوَرَب وَالْجمع أوْرابٌ وَقَالَ قاخَ البَطْن قَوْخاً وقَخاً - فسَد والقَضْع والقَضَع - وجَعٌ يُصيب الإنسانَ فِي البَطْن، صَاحب الْعين، وَهُوَ القُضَاع، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ القَطْع بطاء غير معَجمة، أَبُو عبيد، العِلَّوْص والعِلَّوْز - الوجَع الَّذِي يُقال لَهُ اللَّوَى، ابْن دُرَيْد، حَصِل بطنُه حَصَلاً - أصابَه اللَّوَى يَمَانِيَة وحَصِل الفرسُ - إشتَكَى بطْنَه من أكْل التُّراب، صَاحب الْعين، اللَّزَق واللَّسَق - اللَّوَى - وَهُوَ أَن تَلْتَزِق الرِّئة بالجَنْب، ابْن دُرَيْد، الدَّبْلة والدُّبَيلةُ - داءٌ يجتَمع فِي الجَوْف وإشتِقاقُه من دَبَلْت الشيءَ - جُمعْته والسَّحْج - دَاء يكون فِي الْبَطن والمُحَنْجِرُ - زَعَم قومٌ من أهْل اللُّغة أَنه الوجَع الَّذِي يُصيب البَطْن يُسَّمى الفِشِّيذق بِالْفَارِسِيَّةِ وَهُوَ شَبِيه بالهَيْضة، الْأَصْمَعِي، الجُسَاد وجَع فِي البَطْن وَأنْشد فِيهِ الجُسَادُ المحُحَنْجِرُ ثَابت، الوَرْى - فَسادُ الجَوْفِ وَمِنْه حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لأنْ يَمْتِليءَ جَوفُ أحَدِكُم قَيحاً حَتَّى يَرِيَه خَيْرٌ لَهُ من أَن يَمْتليءَ شِعْراً) ويُقال لمَن فَسَد جَوْفُه مَوْرِيُّ وَلمن فَسَت رئِتُه مَرْئيُّ، اللحياني، قولُهم لَهُ الورَى وحُمَّى خَيْبَراً وشَرُّ مَا يُرَى فَإِنَّهُ خَيْسَرَي وَإِنَّمَا قَالُوا لَهُ الوَرَى للإتْباع، ابْن دُرَيْد، القُحَاب - فَسَاد فِي الجَوْف وَمِنْه إشتِقَاقِ القَحْبة فِي بعض الأَقَاويل وَقد تقدّم القْحاب فِي السُّعال وَقَالُوا حُبِجَ الرجُل وحَبِج - ورِمَ بطنُه وإئْتُطِم عَلَيْهِ وَهُوَ الحُبَاج فأمَّا الحَوْبَج - فَوَرَم يُصيب الإنسانَ فِي يَدَيه يمانِيَة قَالَ وَلَا أَدْري مَا صحَّتُها، ابْن السّكيت، مَغَسني بَطْني وَهُوَ المَغْس ورجُل مَمْغُوس ووجَدْت فِي بَطْني مَغْساً ومَغَساً ومَغْصاً وَقد مُغِس ومُغِص، ابْن دُرَيْد، ثمَّ كَثُر ذَلِك فِي كَلَامهم حَتَّى قيل فلَان مَغَص من المَغَص - أَي ثَقيل، صَاحب الْعين، القَطْع - وجَع فِي البَطْن والتَّقَطيع - تَلَوي الأمعاء، ابْن السّكيت، غَمَرني بَطْني ومَلَكَني، ابْن دُرَيْد، أَرْزَمت الرِّيح فِي جَوْفه - صَوَّتت، أَبُو عبيد، وجَدْت فِي بَطْني رِزّاً ورِزِّيزَي - وَهُوَ الوَجَع وَقَالَ سَقَى بطنُه سَقْياً وإسْتَشْقَى وأسْقاهُ اللهُ والإسم السَّقْى - وَهُوَ مَاء يَقَع فِي البَطْن والأَحْبَنُ - الَّذِي بِهِ السَّقْي وَقد حُبِن حَبْناً وحَبنَ حَبَناً، ابْن دُرَيْد، وجدت فِي بَطْني وقْسْاً - وَهُوَ حرَكة من ريح أَو غَيرهَا والزَّحِير والزُّحَار - داءٌ يُصيب البطونَ، أَبُو حَاتِم، هُوَ تَقْطِيع فِي البَطْن، غَيره، الرُّمَاع - داءٌ فِي الْبَطن يَصْفَرُّ مِنْهُ الوجهُ رَمِعَ رَمَعاً ورُمِع

وجع المعده

ورَمَع وأرَمْع وَقد تقدّم أَنه تغيرُّ اللونِ، ابْن دُرَيْد، الصَّفَر - حَيَّة تكونُ فِي البَطْن تُصيب الناسَ والماشيةَ وَهِي أعْدَى من الجَرَب وَإِنَّمَا تَشْتَدُّ على الْإِنْسَان وتُؤْذيه إِذا جاعَ وَمِنْه حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام (لَا عَدْوَى وَلَا هامَةَ وَلَا صَفَرَ) ، صَاحب الْعين، الصَّفَر والصَّفَار والصُّفَار - دُود يكون فِي البَطْن يَصْفَرُّ مِنْهُ الوجهُ والصَّفار أَيْضا - السَّقْى وَقد صُفِر، ابْن دُرَيْد، الحُجَاف - داءٌ يُصيب مِنْهُ الإسهالُ ورجُل مَحْجوف والناقِبَة - داءٌ يأخُذ من طُول الضَّجْعة على الجَوْف، أَبُو عبيد، رَمَاه الله بغاشِيةٍ - وَهُوَ دَاء يأخُذُه فِي جَوْفه 3 - (وجَع المَعِدَة) أَبُو عبيد، الذَّرَب - داءٌ يكونُ فِي المَعِدة وفَسادٌ وَقد ذَرِبَت ذَرَباً فَهِيَ ذَرِبة، ابْن دُرَيْد، مَذِرَت كَذَلِك، أَبُو عبيد، وَمثله عَرِبَتْ عَرَباً وَهِي عَرِبَة، ابْن دُرَيْد، فاقَ الرجلُ من الفُوَاق - وَهِي الرِّيح الَّتِي تَخْرُج من مَعِدته وَقد همز فَقَالُوا فَأَق يَفْأَق فُؤَاقاً 3 - (وجَع الكَبِد) غير وَاحِد، الكُبَاد - وجَع الكَبِد وَقد كُبِد كَبْداً، ابْن السّكيت، القَبَص - وجَع يُصيب الكَبِد عَن أَن يؤكَلَ التمرُ على الرِّيق ثمَّ يُشْرَب عَلَيْهِ الماءُ وَأنْشد أرُفْقَة تَشْكُو الحُجَافَ والقَبَصْ جُلُودهم الْيَنُ من مَسِّ القُمُص وَقَالَ عَليّ بن سليمن، الغاشيَة - وجَع يُصيب الكَبِد يُكْوَى مِنْهُ صاحِبُه وَقد تقدّم قَول أبي عبيد أَنه داءٌ فِي الجَوْف وَلم يُعَيِّن الكبِدَ، ابْن السّكيت، السُّوَاد - دَاء يأخُذ الإنسانَ من أكْل التَّمْر يَجِد مِنْهُ وجَعاً على كَبِده وَقد سِيدَ، صَاحب الْعين، كبِدٌ حَلِزَة - وجِعة 3 - (وجَع الضِّلْع والقَلْب وَمَا يَغْشَاه) أَبُو عبيد، الشّغَاف - داءٌ يأخُذ تحتَ الشَّرَاسيف من الشِّق الأَيمْن، صَاحب الْعين، الشُّوْصَة - ريح تَعقَّد فِي الضُّلوع من قَوْلهم شاصَ فَمَه بالسِّوَاك إِذا أمَرَّه عَلَيْهِ من أسْفَله إِلَى فَوْقه وَذَلِكَ لِأَنَّهَا ترفَع القلْب وَقيل هُوَ من قَوْلهم شاصَ فَمَه بالسِّوَاك إِذا طَعن بِهِ فِيهِ لِأَنَّهُ يجد فِي جِسْمه كالوَخْز، قَالَ أَبُو عَليّ، القُلاَب - وجَعُ القَلْب وَخص أَبُو عبيد بِهِ الإبِلَ وَقد قُلِب قَلْباً - شَكَا قلْبَه، صَاحب الْعين، الحَزَّازة والحَزَّاز - وجَعُ القَلْب وَقَالَ تَحَلَّز قلبُه من الحُزْن - وَهُوَ شِبْه الإعتِصار وَقد تقدّم نَحْو ذَلِك فِي الكَبِد، أَبُو زيد، خَفَق الفؤَادُ وغيرُه يَخْفِق ويَخْفُق خَفْقاً وخُفُوقاً وخَفَفاناً وأخْفَق وإخْتَفَق - إضْطَرب والخَقْقة - مَا يُصيب القلْب فيَخْفِقُ لَهُ وفُؤاد مَخْقُوق، سِيبَوَيْهٍ، وجَبَ وَجِيباً ووَجَف وَجِيفاً كَذَلِك جَاءَ على فَعِيل لِأَنَّهُ تَحَرُّك وإضْطِراب وهم مِمَّا يَبْنُون مثلَ هَذَا على فَعِيل كثيرا، صَاحب الْعين، على قَلْبه طَخَاءٌ طَخَاءة - أَي غَشْية وَفِي الحَدِيث (إنَ للقَلْبِ طَخَاءً كطَخَاءِ القَمَر) - أَي شَيْئا يَغْشَاه 3 - (الوجَع من التُّخَمة وَغَيرهَا) التُّخْمة - سُوء مَغَبَّة الطعامِ وقِلَّة اسْتِمْرائِه تاؤه بَدلٌ من الْوَاو بِدَلِيل تَصاريفه وَلَيْسَ هَذَا البَدلُ بمُطَّرِد، سِيبَوَيْهٍ، وَالْجمع تُخَم يذهَب إِلَى التَّنْويع، أَبُو زيد، طعامٌ وَخِيم - ذَميم المَغَبَّة وَقد وَخُم وَخَامةً، صَاحب

غثيان النفس وضعفها

الْعين، تَوَخَّمته وإسْتَوخَمْته، ثَعْلَب، تَخِمَ الرجلُ وتخَم، الْأَصْمَعِي، اتَّخَم وَطَعَام مَتْخَمة - يَتَّخَم مِنْهُ، سِيبَوَيْهٍ، أتْخَمه الطعامُ التَّاء بدلٌ من الْوَاو وَهَذَا قَلِيل لَيْسَ بُمطَّرد وَإِنَّمَا قَلَّ إبدالُ التاءِ من الْوَاو الساكِنَة هُنَا لِأَن الواوَ فِيهَا لَيْسَ قبْلها كسرةٌ تُحوِّلُها فِي جَمِيع تَصَرٌّفها يَعْنِي أَنَّهَا لم تَعْتلَّ فِي أفعلَ إعتلالَها فِي إفْتَعَل فيجرِّئَهم الإعِلال على تحويلها تَاء فِي أفْعَلَ لكِنهمْ أبدلُوها مِنْهَا فِي هَذِه الحُرُوف مَعَ سُكونها وسلامِتها من الإعْتِلال كَمَا أبدلُوها من الْوَاو المفتُوحة فِي تيْقُور وَذَلِكَ أَنَّهَا الواوُ الَّتِي تًضَعَّف فِي غير مَا موضعٍ وَمَعَ ذَلِك فَإِنَّهَا تقَع بعد الضمَّة فِي يُفُعَل وكأنَّها من بَاب وُجُوه فإستجازُوا كَمَا إستجازوا البدلَ فِي وُجُوه، أَبُو عبيد، واخَمَني فوَخَمته أَخِمهُ، صَاحب الْعين، البَشَمُ - التُّخَمة وَقد بَشِم، غَيره، وأصلُه فِي البهائِم، أَبُو عبيد، إِذا إتَّخَم الرجلُ قيل جَفِس جفَساً وَإِذا غلبَ الدَّسَم على قَلْبه قيل طَسِيء طَسَأ، ابْن دُرَيْد، وطَسْأ وَكَذَلِكَ الإسم وَقَالَ طَسَاً طَسْياً إِذا شَرِب اللبنَ حَتَّى يُخَثَرِه وتَأْباه نَفسُه وطَسِمَ كَذَلِك، أَبُو عبيد، طَنَخَ طَنَخاً وَهُوَ طانِخٌ - مثلُ طَسيء، ابْن دُرَيْد، طَنَّخ الدسمُ على قَلْبه وَقَالَ طَنِخت الإبِلُ وطَنحَت - بَشِمت وَقيل طَنحِت سَمنت وطَنخِت بَشِمَت، أَبُو عبيد، غَمَته الطعامُ يَغْمِته غَمْتاً - بَشِم مِنْهُ فَإِن إنتَفَخ بطنُه قيل أضْروْرَى، قَالَ أَبُو عَليّ، حكى أَبُو عَمْر واطْروْري بِالطَّاءِ وَرِوَايَة أبي زيد أظْرَوْرَي بالظاء وَأَبُو عمر وِثِقَة وَأَبُو زيد أوثَقُ مِنْهُ وَقد سألْت عَنهُ بعضَ فُضحاء الحجِاز فوافقُوا أَبَا زيد فِيمَا حَكَاهُ وَسَأَلت جمَاعَة من الكِلاَبِيِّين عَن الظَّاء فَلم يَعْرِفوها، أَبُو عبيد، حَبِط حَبَطاً كاظْروْرَى فَإِن وقَع عَلَيْهِ مَشْى البطنِ عَن تُخْمة قيل أَخذه الحُجِافَ وَهُوَ مَحْجوف فَإِن أكل لَحْمَ ضأنٍ فثَقُل على قلبه فَهُوَ نَعجٌ وَأنْشد كأنَ القومَ عُشُّوا لحمَ ضَأْنٍ فهم نَعِجُونَ قد مالَتْ طُلاَهُم والحَقْوة - وجَع فِي البَطْن من أَن يأكُلّ اللَّحْم بَحْتاً فَيَقَع عَلَيْهِ المَشْى وَقد حُقيَ، أَبُو زيد، هُوَ مُشتَقُّ من وجَع الحَقْويْن وَهُوَ الحِقَاء، أَبُو عبيد، السَّنِقُ - الشَّبْعان كالمُتَّخِم، ابْن دُرَيْد، كَظَّه الشَبَع إِذا امْتلأَ بطنُه حَتَّى لَا يُطيق النَّفَسَ، سِيبَوَيْهٍ، وَهِي الكِظَّة وَقد تَكَظْكَظَ، ابْن دُرَيْد، البَرَدة - التُّخَمة وَكَذَا فُسَر فِي حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود (أصْل كلِّ داءٍ البَردَة) والنَّطْثَرة الطَّنْثرة أَن يأكُلَ الدسَمَ حَتَّى يَثْقُل عَنهُ جِسْمُه، أَبُو زيد، أكلَ طَعَاما فنَطِف مِنْهُ نَطَفاً - بَشِم، ابْن السّكيت، بَطِنَ بَطَناً وبِطْنةً - إمتَلاَ بَطْنه، سِيبَوَيْهٍ، وَهُوَ بَطِنٌ وبَطِين والمِلْئةُ كالبِطْنة والكِظَّة سوَّوْا بَينهَا لتَقارُبِها فِي الْمَعْنى، أَبُو حَاتِم، نَفَخه الطعامُ يَنْفُخه نَفْخاً فانْتَفَخَ - أَي إمتلأَ مِنْهُ فَبَشِم عَنهُ، أَبُو زيد، الكاتِبُ - المُمْتَليءُ شِبَعاً، ابْن دُرَيْد، أكْتَب عَلَيْهِ بطنُه - إشتَدَّ، أَبُو عبيد، أَكَلَ أُكْلة أعقَبَتْه سُقْماً - أَي أورَثَتْه إيَّاه، صَاحب الْعين، العِلَّوْص - التُّخَمة وعَلَّصتِ التُّخَمة فِي مَعِدتِه وَإنَّهُ لَعِلَّوْص - أَي مُتَّخِم وَقد تقدّم أَن العِلَّوْص اللَّوَى، الْأَصْمَعِي، عِرِب عَرَباً فَهُوَ عَرِبٌ - اتَّخَم وَقد تقدّم أَن العَرب فسادُ المَعِدة معَمْوماً بِهِ، أَبُو عبيد، أَبَلَة الطَّعام - ثَقَلتُه، ابْن جنى، هُوَ من الشَّيْء الوَبيل - أَي الوَخْم والهمزةَ فِيهِ بدَلٌ من الْوَاو كَمَا أبدلُوها مِنْهَا فِي أحَد الَّذِي بِمَعْنى وَاحِد وأنَاةَ ونحوِهما 3 - (غَثَيان النَّفْس وضُعْفها) ابْن السّكيت، غَثَتْ نفسُه غَثْياً وغَثَياناً، قَالَ أَبُو عَليّ، وَأَصله الفَسَاد، ابْن السّكيت، غَثَى السيلُ المرتَعَ إِذا جمع بعضَه إِلَى بعْض وأذهب حَلاوتَه، ابْن دُرَيْد، غَثِيَت نفسُه غَثْياً، صَاحب الْعين، العَلَةُ - خُبْث فِي النفْس وضُعْف، أَبُو عبيد، لَقِسَت نفسُه لقَساً وتَمَقَّست وتَبَغْثَرت - غَثَت قَالَ يكون ذَلِك من سُوء الظنِّ حَتَّى تخْبُث نَفسه ويكونُ من الغَثَيان ويُقال غانَتْ نفسُه تَغِين ورانَتْ تَرين - غثَتْ، صَاحب الْعين، غِبِنَ على قلْبه

القيء ونحوه

غَيْناً - تَغَشَّته الشَّهوةُ وَفِي الحَدِيث (إِنَّه لَيُغَان على قَلْبي حَتَّى أستغْفِرَ الله) أَبُو عبيد، جاشَتْ - غثَتْ، ابْن دُرَيْد، جاشَتْ جَيْشاً وجَيَشاناً، أَبُو عبيد، فَإِذا أردتَ أَنَّهَا ارْتفعَتْ من حَزَن أَو فَزَع قلت جَشَأَتْ، ابْن دُرَيْد، جَشَأتْ جُشُوءاً وتَجَشَّأتْ وَهِي الجُشْأة، الْأَصْمَعِي، جَشَأَتْ جُشُوءاً - ثارتِ للغَثَيان، أَبُو حَاتِم، تَجَشَّأَتْ تَجَشُّؤاً وَهُوَ الجُشَاء جَاءَ بِهِ على بِنَاء الأَدْواء، أَبُو زيد، هِيَ الجُشْأة، ابْن السّكيت، أصبحَ فلانٌ خاثِراً - أَي كَسْلانَ خَبيث النفْس، ابْن دُرَيْد، خَثَرتْ نفْسُه - غثَتْ وثَقُلت، وَقَالَ، الجائِرُ - غَثَيان النَّفس وَقد جِيرَ وَأنْشد فلمَّا سَمِعتُ القومَ نادَوْا مُقَاعِساً تَعَرَّضَ لي دونَ التَّرائِب جائِرُ وَقد تقدّم الجائِرُ فِي الحْلق، صَاحب الْعين، قَلَصت نفسُه تَقْلِص قَلْصاً - غثَتْ، وَقَالَ، إهْتَمَجت نفْسُ الرجلِ - ضَعُفت من جَهْد أَو حَرٍّ وإهتَمَج الرجلُ نفسُه 3 - (القَيء وَنَحْوه) أَبُو حنيفَة، قاء يَقَيءُ وأصابَه قيُاء شديدٌ، ابْن السّكيت، قاءَ قَيْأ وَمِنْه قَوْلهم (كالكَلْب يَعُود فِي قَيْئِه) وَقد تَقَيَّأ وَقد قَيَّأته والقَيُوء - مَا قَيَّأته بِهِ، أَبُو عبيد، أعْنَد فِي قَيْئه وأعْنَدَه - أتْبَع بعضَه بعْضاً وَلم يَنْقَطِع، ابْن دُرَيْد، ثَعِعْت ثَعّاً وثَعَّة - قِئْت وَفِي الحَدِيث (إِن امْرَأَة أتَتِ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت يَا رسولَ الله إنَ ابْني هَذَا بِهِ جُنُون يُصيبه بالغَدَاء والعَشاء فمسحَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَدَّره ودَعَا لَهُ فثَعَّ ثَعَّة فخَرج من جَوْفه جرْو أسْودُ فسَعَى فِي الأَرْض) ، أَبُو عبيد، إنثَعَّ القيءُ من فِيهِ، ابْن دُرَيْد، الثَّعْثَعة - حِكايةُ صوتِ القالِس وَقد تَثَعْثَع بقَيْئه وثَعْثَعه، أَبُو حنيفَة إنتْعَّ الْقَيْء كأنْثَعَّ، أَبُو عبيد، أتَاعَ - قاءَ وَأنْشد يَمُجُّ عرُوقُها عَلَقاً مُتَاعَاً أَبُو حنيفَة، وَهُوَ التَّيْع، أَبُو زيد، تاعَ يَتيع تَوْعاً شاذُّ - قاءَ، غَيره، تَعَّ تَعّاً وأتَعَّ - قاء، أَبُو عبيد، هاعَ يَهُوع ويَهَاع مثله، أَبُو زيد، هاعَ هَوْعاً وهُوَاعاً وتهَوَّع - تقَيَّأ من غير كُلْفة وهَوَّعته أَنا، ابْن دُرَيْد، الإسم الهُوَاع الهَوْع وَكَذَلِكَ هَعَّ يَهَعُّ، صَاحب الْعين، هَعَّ يَهِعُّ هَعّاً - قاءَ، أَبُو حنيفَة، تَهَوَّعَ وأصابه هُوَاع وهُوَعاءُ، أَبُو عبيد، الطُّلعاء - القَيءْ وَقد أطَلْعَ، أَبُو حنيفَة، الإسْتِقاء - القَيءُ، ابْن دُرَيْد، تَعَّ تَعَّة كتَعَّ، وَقَالَ، خَشَعَ خَرَاشِيَّ صدْرِه إِذا ألْقَي بُصَاقاً لَزِجاً واحدُها خِرْشاءٌ، وَقَالَ، دَسَع يَدْسَع دَسْعاً - قاءَ، وَقَالَ، ذَرَعه القَيء - سبَقه فخرَج من فِيهِ والقَلْس - القيْءُ قلَسَ يَقْلِس، صَاحب الْعين، القَلْس - مَا خَرَج من الحلقِ ملْءَ فمٍ أَو دُونَ ذَلِك وَلَيْسَ بقْيءٍ فَإِذا غلب فَهُوَ القَيءُ، أَبُو عبيد، قَلَس قَلْساً وَقَلَساناً وَقد تقدّم أَن القلْس الغثَيان، ابْن السّكيت، راعَ عَلَيْهِ يُرِيع رَيْعاً - رجَع، غَيره، وكلُّ مَا رجَع فقد رَاع رَيْعاً وَمِنْه قَوْلهم لَيْسَ لَهُ رَيْع - أَي مَرْجوع، ابْن دُرَيْد، النُّخَاعة والنُّخامة واحدٌ - وَهُوَ مَا طَرَحه الْإِنْسَان من فَمِه، ابْن السّكيت، هُوَ مَا يَخْرُجُ من الصَّدْر، صَاحب الْعين، هُوَ مَا يَخْرُج من الخَيْشوم وَقد تَخَم يَنْخَمُ نَخْماً 3 - (هَيجَان الدَّمِ) صَاحب الْعين، التَّبَيُّغ - هَيجَان الدَّمِ وفَوْرهُ حَتَّى تَظْهرَ حُمْرتُه وتَبْدُو فَوْرتُه بالجسَد وَفِي الحَدِيث (علَيكم بالحَجِامة لَا يَتَبَيَّغْ بأحدكم الدَّمُ) وَقيل أَرَادَ يَتَبَغَّي فقَلَب، ابْن السّكيت، تَبَيَّغ بِهِ الدمُ وتَبَوَّغ، ابْن دُرَيْد، سُلْطان الدَّم - تَبَيُّغه وسُلْطان كل شيءٍ - حِدَّته

الرعف

3 - (الرَّعف) صَاحب الْعين، الرُّعَاف - دمٌ يَسيل من الأَنْف، أَبُو عبيد، رَعَفَ يَرْعَف رَعفاً ورُعَافاً ورَعِفَ ورَعُف ورَعَف الدمُ نُفسُه يَرْعفُ وكل سابِق راعِفٌ، وَقَالَ، أنْثَعَّ الدمُ من أَنْفه - سالَ وَقد تقدّم فِي القْيء، غَيره، الخَوَى - الرُّعَاف، أَبُو عبيد، أَعْندَ الدمُ من أنْفِه - سالَ متَتَابعاً وَقد تقدّم فِي الْقَيْء 3 - (الفالِجُ والخَدَر) أَبُو حَاتِم، الفالِجُ - ريح تأْخُذ الإنسانَ فتذْهَب بِشقِّه وَقد فُلِج فالِجاً مشتَقٌّ من الفلْجِ - الَّذِي هُوَ نِصف الشيءِ وَمِنْه فَلَجت الشَّيْء بينَهم - أَي قسَمْته، أَبُو زيد، خَدِرت رجلْه خَدَراً ومَذِلت مَذْلاً وأمْذلَّت وَأنْشد إِذا مَذَلَتْ رِجْلي دَعْوتُك أشتَفي بذِكْراك من مَذْل بهَا فَيهُون 3 - (الجُدَرِيُّ وَنَحْوه) أَبُو عبيد، هُوَ الجُدَريُّ والجَدَريُّ وَأَرْض مَجْدَرة - ذاتُ جَدَريٍّ، الْأَصْمَعِي، جُدِر وجُدِّر، ابْن دُرَيْد، الجُدَرة والجَدَرة - سِلْعة تظْهر فِي الجَسَد وَجمعه جُدَر وجَدَر وأجْدار وَرجل أجْدَرُ وَبِه سُمِّي عَامر الأجْدر، أَبُو عبيد، الحَمَاق - مثلُ الجُدَريِّ وَرجل مَحْموق، صَاحب الْعين، وَهُوَ الحُمَاق بضِم الْحَاء، ابْن دُرَيْد، الحُمَيْقاء - شَبِيه بالجُدَري، صَاحب الْعين، والبَثْر - خُرَاجٌ صِغَار واحدته بَثْرة وَقد بَثَر جلدُه يَبْثُرُ بثراً وبَثِر بَثَراً وتَبَثَّر ووَجْه بَثِر، أَبُو عبيد، النَّبْخُ - الجُدَريُّ، ابْن دُرَيْد، هُوَ جُدَريُّ الغنمِ واحدته نَبْخة، صَاحب الْعين، هُوَ مَا نَفِط من الجسَد عَن الْعَمَل فخرَج عَلَيْهِ شِبْه قَرْح ممتليء مَاء، ابْن دُرَيْد، النَّبْخة والنُّبْخة كالنُّكْتة، أَبُو عبيد، الحَصْبة والحَصَبة - شِبْه الجُدَريّ، ابْن السّكيت، وَهِي الحَصِبة، صَاحب الْعين، وَقد حُصِب، ابْن دُرَيْد، بُدِىءَ الرجلُ - أَخذه الجُدَريُّ أَو الحَصَبة، اللحياني، الغُضَاب - الجُدَريُّ، أَبُو عبيد، أصْبحَ جِلْدُه غَضَبة وَاحِدَة إِذا لَبِسه الجُدَريُّ، ابْن دُرَيْد، الذَّميم - بَثْرٌ يَظْهَر فِي الوجُوه من حرِّ الشمسِ أَو سَفْع العَجَاج فِي الحرْب وَأنْشد أَبُو عَليّ وتَرَى الذَّميم على مَرَاسِنهِم غِبَّ الهِيَاج كمازِنِ النَّمْل ابْن دُرَيْد، الحَطَاط - بَثرٌ صَغِير أبيضُ يَظْهَر فِي الوُجوه واحدته حَطَاطةٌ وَمِنْه قيل للشَّيْء إِذا إستصْغَروه حَطَاطة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَبِذَلِك علمِنا أَن الْهمزَة فِي حُطائِط زَائِدَة لِأَن الصَّغِير مَحْطُوط، صَاحب الْعين، هِيَ بَثْرةُ تُقبِّح اللونَ ولاتُقَرِّح وَقد حَطَّ وجهُه ويُقال ذَلِك لكل من سَمِن وجهُه وتَهيَّجَ وَقد تقدّم أَن الحَطَاط بَثْرٌ فِي باطِن الكَمرَة وَأَنَّهَا حرُوقُها، أَبُو عبيد، القُوبَاء - الَّذِي يظْهَر بالجسَد، أَبُو حَاتِم، هِيَ القُوَبة والقُوَباء والقُوْباء وَقد تقوَّب جلدُه - تقَلَّع عَنهُ الجربُ وإنحلَق الشعرُ، صَاحب الْعين، العِنَبة - بَثْرةٌ تُعْدي والعَدَسَة - بَثْرةٌ تخُرج بالإنسان قلمَّا يَسلَم مِنْهَا وَقد عُدِس، أَبُو حَاتِم، المُوْم بالفارِسيَّة - الجُدَري يكونَ كُله قَرْحة وَاحِدَة، صَاحب الْعين، نَتَض الجِلْدُ نُتُوضاً - خَرج عَلَيْهِ داءٌ كأثار القُوباء ثمَّ تَقَشَّر طرائق بعضُها عَن بعض، صَاحب الْعين، الشَّوْكة - حُمْرة تَعْلُو الجسدَ فتُرْقىَ يُقال قد شِيكَ الرجلُ وَقد تقدّم أَنَّهَا داءٌ شِبيهٌ بالطاعُون، أَبُو عبيد، الحَصَف كالجُدَريِّ وَقد حَصِف حَصَفاً، صَاحب الْعين، هُوَ بَثْرٌ يَقيح وَلَا يعظْم وربَّما ظهر بمَرَاقِّ البطنِ فِي الحَرِّ، وَقَالَ، الشَّري - شَيْء يخْرُج على الجسَد كالدَّراهم، ابْن السّكيت، وَقد شَرىَ جسْمُه شَرىً وَهُوَ شَرٍ، ابْن دُرَيْد، الهَصَفُ كالحَصَف يمانِيَة قَالَ والهَرَصُ - الحَصَف يمانِيَة أَيْضا

بقايا المرض

3 - (بَقَايَا المرَضِ) أَبُو عبيد، العَقَابيل - بَقَايا المرضِ، ابْن دُرَيْد، واحدُها عُقْبول وعُقْبُولة وَقد تقدّم أَنه مَا يَظْهَر على الشفَتيْنِ غِبَّ الحُمَّى، ابْن السّكيت، وَهِي العَقَابيسُ 3 - (العِلاج والحِميْة) صَاحب الْعين، عالَجْت المريضَ وغيرَه مُعَالَجة وعِلاَجاً وَكَذَلِكَ عانَيْته والمُزَاوَلة - المُعالجَة وكلُّ مَا عالَجْته فقد زاوَلْته، ابْن السّكيت، داوَيْت السَّقيمَ - عالَجْتُه والدِّواء والدَّوَاء - مَا دوايْتهُ بِهِ وَقَالَ عَجَفت نفْسي على المريضِ أعْجِفُها عَجْفاً - حبَسْتها عَلَيْهِ أُمَرِّضه وأُعانِيه، ابْن دُرَيْد، الْهَاضُوم - الدَّوَاء يهضِم الطَّعام كالجَوَارِشْن هضَمَه يَهْضِمه هَضْماً - نَهِكه، صَاحب الْعين، الكِمَادة - خِرْقة دِسِمَة تُسَخَّن وتُوضَع موضِعَ الوجَع فيُسْتَشْفَى بهَا والعَرَّاف - الطَّبيب وَأنْشد فقُلْتُ لعَرَّاف اليَمَامِة داوِني فإنَّك إِن آبْرَأْتَني لَطَبيبُ صَاحب الْعين، حَمَيْت المريضَ مَا يضُره حِمْيةً - منعْتُه إيَّاه واحْتَماه هُوَ والشِّفاءُ - الدَّواءُ وَالْجمع أشْفية وَقد شَفَيته وأشْفَيْته - طلبْت لَهُ شِفاءً وَيُقَال أشْفني عَسَلاً - أَي إجعَلْه لي شِفاء واستَشْفَى - طلَبَ الشِّفاءَ واستَشْفَيْت - نِلْت الشِّفاءَ 3 - (العِيَادة) صَاحب الْعين، عُدْته عُوْداً وعِيَادة - زُرْته، قَالَ ابْن جنى، فأمَّا قولُ أبي ذُؤَيْب أَلا لَيْتَ شِعْري هَل تَنَظَّر خالِدٌ عِيَادي على الهِجْرانِ أمْ هُوَ يائسِ فَإِنَّهُ يُقال عُدْته عِيَادةً وعِيَاداً وَقد يجوزُ أَن يكونَ أَرَادَ عِيَادتي فَحذف التَّاء للإضافةِ كَقَوْلِهِم شَعَرت بِهِ شِعْرةً ثمَّ قَالُوا ليتَ شِعْري وَرجل مَعْوود ومَعُود على التصْحيح والإعلال عَن ثَعْلَب وَرجل عائدِ وقومٌ عُوَّاد وعَوْد ونسوة عَوَائِدُ وعُوَّد وَلَا يُقَال عُوَّاد 3 - (البُرْء) ابْن السّكيت، بَرِيء من مَرَضه وبَرأَ يبْرَأُ ويبْرُؤ بُرْءاً وأبْرأه الله، صَاحب الْعين، الصِّحَّة - ذَهَابُ الْمَرَض والبَرَاءة من العَيْب، غَيره، هُوَ الصَّحَاح والصُّحُّ صَحَّ يَصِحُّ صِحَّةً وَرجل صَحَاح وصَحيح من قوم أصِحَّاءَ وامرأةٌ صَحيحة من نِسْوة صَحَاحٍ وصَحَائِحَ، أَبُو عبيد، أَصَحَّ الرجلُ - صَحَّ مالُه وأهلُه كَانَ هُوَ صَحِيحاً أَو مَرِيضا وَفِي الْمثل (لَا يُورِدُ المُمْرِض على المُصِحِّ) أَي لَا يَسْتَطيع الَّذِي مَرِضتْ ماشِيَتُه أَن يُورِد على الَّذِي ماشِيَته صَحيحة وَقَالُوا الصَّوْم مَصَحَّةٌ ومَصِحَّة وَالْفَتْح أعِلَى - أَي يُصَحُّ عَلَيْهِ وصَحَّحْت الشيءَ - جعَلْته صَحيحاً، أَبُو عبيد، بَلَّ من مَرَضه يَبِلُّ بَلاًّ وبُلُولاً وأبَلَّ، ابْن السّكيت، وإستَبَلَّ، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ أطْرّغَشَّ، صَاحب الْعين، وَمثله ادْرَغَشَّ وتَحَتْرَش، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ تَقْشَقَش، ابْن السّكيت، وَكَانَ يُقال لقُلْ يَا أيُّها الكافِرُونَ وَقل هُوَ اللهُ أحَدٌ المُقَشْقِشَتانِ - أَي أَنَّهُمَا تُبْرئَانِ من النِّفاق، أَبُو عبيد، انْدَمَل كتَقَشْقَش، صَاحب الْعين، وَقد دَمَله الدَّواءُ، ابْن السّكيت، نَقِه ونَقَه فيهمَا جَمِيعًا نُقُوها ونقَها مثله، أَبُو زيد، رجلٌ ناقِةٌ من قوم

الداء لا يبرا منه

نُقَّه، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ أبْرَغَشَّ وتَطَشَّى وأَفْرَق، ابْن دُرَيْد، لَا يكون الإفْراق إلاَّ من مَرَض لَا يُصيب الإنسانَ إِلَّا مَرَّة وَاحِدَة كالجُدِريِّ والحَصَبة وَمَا أشبهَهَما، صَاحب الْعين، أفاقَ العَليل واسْتَفاق - نَقِه والإسم الفُوَاق وَكَذَلِكَ السَّكْران إِذا أصْحَى وَقَالَ جَرْشَم الرجلُ وجَرْشب إِذا كَانَ مَهْزولاً أَو مَريضاً ثمَّ انْدمَل وَيُقَال فِي المثَل للْمَرِيض يُسْرِع بُرْؤه كأنَّما أُنْشِط من عِقَال ونُشِط وَكَذَلِكَ للمَغْشِيَ عَلَيْهِ تُسْرع إفاقَتُه وللمُرْسَل فِي أَمر تُسْرِع فِيهِ عزيمتُه، ابْن السّكيت، خَطِف الرجلُ - مرض يَسيراً ثمَّ بَرَأ سَرِيعا، أَبُو زيد، ثابَ جِسْمه ثَوَباناً - أقبَل وأثابَ الرجلُ إِذا ثاب إِلَيْهِ جِسْمُه وصَلُح وَقد ثابَ الشيءُ ثَوْباً وثُؤُباً - رَجَعَ وَقَالَ قصَرَ عني الوجعُ يَقْصُر قُصُوراً - ذهَبَ وَقد يُستَعمْل فِي ذَهَاب الغَضَب، الْأمَوِي، إرَكَ يَأْرُكُ أُرُوكاً - بَرأَ 3 - (الدَّاء لَا يُبْرأ مِنْهُ) أَبُو عبيد، إِذا كَانَ داءٌ لَا يُبْرَأ مِنْهُ فَهُوَ ناجسٌ ونَجِيس، صَاحب الْعين، رجل ناجِسٌ ونَجيس - لَا يَبْرَأُ من دائِه والذَّرَب - الدَّاء لَا يُبْرَأ مِنْهُ وَقد تقدّم أَنه فسادُ المِعدَة، أَبُو عبيد، وَمثله العُقَام، ابْن دُرَيْد، وَكَذَلِكَ العُقَال والعُضَال، صَاحب الْعين، وَقد تعَضَّل الأَطِبَّاءَ - أعياهُمْ وَمِنْه عَضَله الأَمْر وأعْضَله - ثقُلَ عَلَيْهِ وغَلَبَه وَكَذَلِكَ داءٌ عَيَاءٌ كأنَّه يُعْيي من رامه، ابْن جنى، فَأَما قَول أبي ذُؤَيب لِشَانِئه طُولُ الضَّرَاعةِ منهُمُ وداءٌ عَياءٌ بالأَطِبَّة ناجِسُ فَإِنَّهُ أَرَادَ أعْيَا بالأَطِبَّة فجَاء بِالْبَاء لِأَن معنى أعْياه بَرَّح بِهِ وَنَحْوه قَول الله سبحانُه أُحِلَّ لكم ليلَةَ الصّيام الرَّفَثُ إِلَى نِسائِكم وَلَا يُقال رفَثْت الْمَرْأَة إِنَّمَا هُوَ رفَثْتُ بهَا ولكِنَّه لمَّا كَانَ فِي معْنَى الإفِضاء عَدَّاه بِمَا يُعَدَّى بِهِ أفْضَيت، غَيره، والدِّلَّخْم - الدَّاء الشَّديد 3 - (النُّكْس) النُّكْس - العَوْد فِي المَرَض وَقد نُكِس نُكْساً، ابْن جنى، نُكِس نَكْساً والإسم النُّكْس، ابْن الْأَعرَابِي، الهَيْضة - مُعَاودة المَرض بْعدَ المَرَض وَقد تَهيَضَّ، ابْن السّكيت، المُسْتَهاض - المَريض يبْرَأ فَيْعمَل عَمَلاً يشُقُّ عَلَيْهِ أَو يَشْرَب شَرَاباً فيُنْكَس مِنْهُ والكسير يُسْتَهاض وَهُوَ أَن يتَمَاثل شَيْئا فيُعْجَل الحَمْل عَلَيْهِ والسَّوْق لَهُ فينْكَسر عَظْمهُ الثانِيةَ بَعْد جَبْره وتَمَاثُله فَذَلِك المُسْتَهاض والمَهِيض وكل وجَع هَيْض وهاضَ الحُزْن قَلبه - أَصَابَهُ مُدَّة بعد مدَّة، وَقَالَ، بِهِ مَرَض عِدَاد - وَهُوَ أَن يَدَعه زَمَانا ثمَّ يعاوِدَه وَقد عادَّه عِدَاد ومُعَادَّة وَكَذَلِكَ يُعادُّه السُّمُّ وَأنْشد فبِتُّ بليْلةٍ بَثَّت هُمُومي أرِقْت فقُلْت فِي أرَقي العِدَاد وعِدَاد السَّليم - أَن تُعَدَّله سبْعة أيَّام فَإِذا أمَضَت لَهُ رَجَوْا لَهُ البُرء وَمَا لم تَمْضِ لَهُ قيل هُوَ فِي عِدادِه، قَالَ غَيره، هُوَ من الحِسَاب كأَنَّ الوجَع بَعُدُّ مَا يَمْضي من السْنَة فَإِذا تَمَّت عاودَ المَلْدوغ وَفِي الحَدِيث (مَا زالَتْ أُكْلة خَيْبَر تُعادُّني فالآنَ أوانُ وَإِن قطَعَت أبْهَري) وَأنْشد يُلاقي من تَذكُّر آل سَلْمَى كَمَا يَلْقَى السَّليم من العِدَاد صَاحب الْعين، الرَّدْع والرُّدَاع - النُّكْس وَقد تقدّم أَنه الوجَع فِي الجسَد

السل

3 - (السِّلُّ) أَبُو زيد، السِّلُّ والسُّلال من الأدْواء معرف وَقد سُلَّ وأسَلَّه الله فَهُوَ مَسْلول عَليّ غير قِيَاس، أَبُو عبيد، السُّحَاف - السِّلُّ وَرجل مَسْحُوف، قَالَ أَبُو عَليّ، وَأَصله القَشْر وعِلَّة سَحُوف ومَطْرة سَحيفة فرْقُوا بَينهمَا لإخْتِلاف الموصُوفيْنِ وَقد تقدّم أَن السُّحَاف وجع يأخُذ بَين الكَتفين، أَبُو عبيد، الهَلْس والهُلاَس كالسُّلال رجل مَهْلُوس، أَبُو زيد، هَلَسه الداءُ يَهِلْسه هَلْساً - خامَرَه والجَوَى - السِّلُّ وتَطَاوُل الْمَرَض وَقد تقدّم أَنه داءٌ فِي الصَّدْر وَأَنه الهَوَى الباطُن وَقد جَوَى فَهُوَ جَوٍ وجَوَى وُصِف بالمصدَر، صَاحب الْعين، ذَبَل الإنسانُ يَذْبُل ذَبْلاً وذُبولاً - دَقَّ بعد الرِّيِّ وَكَذَلِكَ النَّبَات، ابْن دُرَيْد، اليَأْس والأيَاس - السِّلُّ، ابْن السّكيت، ذابَ جِسْمُه وإنثَمَّ وإنهَمَّ سَواء وَقد هَمَّه السقمُ يَهُمُّه هَمّاً - أذابَه وأذْهَب لَحْمه وَفِي الْمثل (هَمَّك مَا أهَمَّك) أَي أذابَك مَا حَزنَك وَمِنْه مَهْموم مَغْموم 3 - (العَدْوَى) صَاحب الْعين، أَعْداه الداءُ - جاوَزَ إِلَيْهِ من غيْره والعَدْوَى - مَا يُعْدي من داءٍ وأَعْداه من خُلُقه كَذَلِك وَقيل أعْداه من خُلُقِه وعِلَّته صَرَفه 3 - (البَرَص والجُذَام ونحوُه) غير وَاحِد، بَرِصَ بَرَصاً فَهُوَ أبْرِصُ وَامْرَأَة بَرْصاءُ قَالَ الشَّاعِر مَنْ مُبْلِغٌ فِتْيانَ مُرَّة أنَّه هَجَانا ابْن بَرْصاءِ العِجَان شَبيبُ وَحكى بُرِص فَهُوَ مَبْروُص، ابْن السّكيت، السُّوء - البَرَص وَمِنْه قَوْلهم مَا أُنْكِرُك من سُوء وَفِي التَّنْزِيل (تَخْرُجْ بَيْضاءَ من غَيْرسُوءٍ) ، أَبُو حَاتِم، معنى قولِهم مَا أُنْكِرُك من سُوء - أَي لَيْسَ إنْكاري لَك من سَوْء ظهر لي مِنْك، ابْن دُرَيْد، الأَسْلَع - الأبْرصَ وَهُوَ السَّلَع، صَاحب الْعين، رجُل مُوَلَّع - أبْرَصُ يُقَال وَلَّع اللهُ وَجْهَه، وَقَالَ، الأَحْسَب - الأَبْرص وَقيل الأحْسَب الَّذِي إبْيَضَّت جِلْدَته من دَاء ففَسَدت شَعَرتُه فَصَارَ أحْمَرَ وأبيَضَ يكونُ ذَلِك فِي الناسِ والإبِل والبَهَقُ - بياضٌ دُونَ البَرِص وَأنْشد فِيهَا خُطُوطٌ من سَوَاد وبَلَقْ كأَنَّها فِي الجِسْم تَوْلِيع البَهَقْ والجُذَام من الدَّاء مَعْروف وَرجل مُجَذَّم - نَزلَ بِهِ الجُذَام وَأَصله من الجَذْم - وَهُوَ القَطْع 3 - (الجِرَاح والقُرُوح) غير وَاحِد، جَرَحه يَجْرَحُه جَرْحاً والجُرْح الإسمُ وَجمعه جُرُوح، قَالَ أَبُو عَليّ، وَحكى أَبُو زيد أَجْرَاح وجِرَاح ونَفَى سِيبَوَيْهٍ أجْراح، أَبُو حَاتِم، وَهِي الجِرَاحة وَالْجمع جِرَاح أَيْضا يكونُ فِي الطَّعْن والضَّرْب، سِيبَوَيْهٍ، جَرْحه - أكثَرَ فِيهِ الجِرَاحات، ابْن السّكيت، رجُل جِريح من قوم جَرْحَى، سِيبَوَيْهٍ، وَلَا يُجْمَع بِالْوَاو وَالنُّون لِأَن مؤَنَّثه لَا تلحقُه الهاءُ، صَاحب الْعين، القَرْحة - الجِرَاحة وَالْجمع قَرْحٌ وقُرُوح والقَرْح - عَضُّ السِّلاح وَنَحْوه مِمَّا يَخْرُج بالبَدَن، ابْن السّكيت، هُوَ القَرْح والقُرْح وكأنَّ القُرْح ألَمُ الجِرَاح وكأنَّ القَرْح الجِرَاحات بأعْيانهِا قَالَ وقريء (إنْ يَمْسَسْكُم قَرْحٌ) وقُرْح وَرجل قَريح وَقوم قَرْحَى، أَبُو عبيد، قَرَحْته أَقْرَحُه قَرْحاً - جَرْحته وَأنْشد

لايُسْلمِونَ قَريحاً حَلَّ وَسْطَهُمُ يوْمِ اللَّقاء وَلَا يُشْوُونَ مَن قَرَحُوا ابْن السّكيت، قَرِح الرجلُ خَرجَتْ بِهِ قُرُوح، صَاحب الْعين، رجل قَرِحٌ - قَرِيح جَريح ومَقْرُوح - بِهِ قُرُوح والقَرْح أَيْضا - البَثْر إِذا تَرامَى إِلَى فَسَاد وَقيل سُمَّيت الجِراحَات قَرْحاً بالمصدَر وَالصَّحِيح أَن القَرْحة الجِرَاحة وقَرِح قَلْبُ الرجلِ من الحُزْن وَهُوَ مَثَل بِمَا تقدّم، أَبُو عبيد، وأَقْرحَ القومُ - أصَاب مَوَاشِيَهم القَرْح، صَاحب الْعين، النَّمْلة - قُرُوح فِي الجَنْب ودَواؤُه أَن يُرْقَى صاحِبُها بريق ابْن المَجُوسي من أُخْته، ابْن دُرَيْد، كَلَمت الرجلَ أَكْلمِه كَلمْاً - جَرَحته، صَاحب الْعين، كَلَمته وكَلَّمته كَذَلِك، الْأَصْمَعِي، وقولُه تَعَالَى (أَخْرجْنا لَهُم دَابَّةً من الأَرض تُكَلِّمُهم) قُرِئت تَكْلِّمُهم وتُكَلِّمهم فتَكلِمُهم - تَجْرحُهم وتُكَلِّمهم - من الْكَلَام وَقيل تَكْلمِهم وتُكَلِّمهم سَوَاء كتَجْرَحُهم وتُجَرِّحهم، ابْن دُرَيْد، رجل كَليم - مَكْلُوم وَالْجمع كَلْمَى والكَلْم - الجَرْح والجمعِ كِلاَم وكُلُوم، وَقَالَ، أَثْأيْت القَومَ - جَرَحت فيهم وَأنْشد يَا لَكَ من عَيْبٍ وَمن إثْاءِ يُعْقِب بالقَتْل وبالسِّبَاء صَاحب الْعين، شَنَم الرجلَ يَشْنمِه شَنْماً - جَرَحه، أَبُو عبيد، مَضْني الجُرْح وأمَضَّني - يَعْنِي ألمنَي، ابْن الْأَعرَابِي، اللَّقَص - مَضَض الجِرَاحة، صَاحب الْعين، لَقَص الشيءُ جِلْدي يَلْقِصُه - أحْرقه بحَرَارتِه أَو حَرِّه، أَبُو عبيد، إِن أصابَ الإنسانَ جُرْح فَجعل يَنْدَي قيل صَهَى يَصْهَى فإنَ سالَ مِنْهُ شيءٌ قيل فَزَّ يَفِزُّ فَزيزاً وفَصَّ يَفِصُّ فَصيصاً، ابْن السّكيت، ويَفَصُّ فَصّاً، قَالَ أَبُو عَليّ، الفَصُّ - اسْم مَا سالَ من الجُرْح، صَاحب الْعين، الجُرْح يَنْفِث الدَّم إِذا أظْهَره ودَمٌ نَفِيث - مَنْفُوث، ابْن دُرَيْد، دَثَطت القَرْحةُ - إنفَجَر مَا فِيهَا وَلَيْسَ بثْبت، أَبُو عبيد، إِذا سالَ بِمَا فِيهِ قيل نَجَّ نجيجاً، الْأَصْمَعِي، نَجَّ يَنِجُّ نَجاًّ وَأنْشد فَإِن تَكُ قَرْحةٌ خَبُثَت ونَجَّت فإنَّ الله يَفْعَل مَا يَشاءُ أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ وَعَى الجُرْح وَعيْاً والوَعْى - القَيْح، ابْن الْأَعرَابِي، وَعَى القَيْحُ فِي الجُرْح - إجتَمعَ، صَاحب الْعين، الأَنُّ - ضَرَبانٌ من الوَجَع فِي جُرْح أَو عِرْق، أَبُو عبيد، الصَّديد - الَّذِي كأنَّه ماءٌ وَفِيه شُكْلة، أَبُو زيد، صَدَّد الجُرْحُ وأصَدَّ، ابْن السّكيت، القَيْح - الأَبْيَض الخاثِرُ الَّذِي لَا يُخالِطُه دَمٌ وَقد قاحَ الجُرْحُ مدَّتُه وَقد أغَثَّ، ابْن دُرَيْد، يَقيح ويَقُوح وأقَاحَ، أَبُو عبيد، غَثيثةُ الجُرْح - مِدَّته وَقد أغَثَّ، أَبُو زيد، الْتَذَعتِ القَرْحة - قاحَتْ وَقد لذَعَها القَيْح، ابْن السّكيت، جَاءَت أتِيَّة الجُرْح - وَهِي مِثْل الغَثيثة رَوَاهُ ابنُ كَيْسانَ آتِيْة الجُرْح، صَاحب الْعين، هِيَ الحَضير وَقد تقدّم فِي السَّلَى، أَبُو عبيد، المِدَّة تَقْرى فِي الجُرْح - تَجْتَمِع، ابْن دُرَيْد، غَسِق الجُرْح - سالَ مِنْهُ أصْفَرُ وفَسَّروا الغَسَاق فِي التَّنْزِيل صَديدَ أهْلِ النارِ، قَالَ أَبُو عَليّ، كلُّ مَا سالَ فقد غَسِق وَمِنْه غَسِقَتْ عينهُ غَسْقاً - دَمَعت وَقَالَ فِي قَوْله تَعَالَى حَميمٌ وغَسَّاق يُقال غَسَاق وغَسَّاق - وَهُوَ مَا يَسِيل من صَديد أهل النَّار والتخْفيف أكثرُ لِأَن هَذَا المِثَال على الأوْصاف أغْلَبُ مِنْهُ على الأسْماء وَقد جاءَ فِي الأَسماء نَحْو القَذَّاف والجَبَّان والكَلاّء، ابْن دُرَيْد، طِينَه الخَبَال - مَا يَسيل من جُلُود أهل النَّار ابْن الْأَعرَابِي، الغِينَة - مَا سالَ من الجِرَاح وَقيل هُوَ مادَّةُ الجُرْح، أَبُو عبيد، مَا سالَ من الجِيفَة، صَاحب الْعين، الخُرَاج من الدَّمِ أَو القَيْحِ كالصَّديد، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو زيد المُهْل - مَادَّة الجِرَاح وَجمعه أمهْال وحَقيقته الفِضَّة المُذَابة، ابْن دُرَيْد، المَهْلة - صَديد المَيِّت زعمُوا وَفِي الحَدِيث (إنَّما هُوَ للمَهْلة والتُّراب) ، صَاحب الْعين، الصَّلَب - صَديد الميِّت والمَصْلوب مشتَقُّ من ذَلِك والصَّلِيب - المَصُلوبُ، أَبُو زيد، غَذْ جُرْحه يَغُذُّ - سالَ مِنْهُ شيءٌ كالقَيُح،

قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو عبيد، فِي بَاب أمْراض الإبِلِ إِذا كانتْ بِهِ دَبَرْةٌ فبَرأَتْ وَهِي تَنْدَى قيل بِهِ غاذُّ وتركْت جُرْحَه يَغِذُّ، قَالَ أَبُو عَليّ، مَا سالَ من الجُرْح فقد غَذَّ وَكَذَلِكَ الدَّبَرُ، ابْن السّكيت، يَقُولُونَ للَّتي نَدْعوها نحنُ الغَرْب وَهُوَ الناصُور الغاذُّ حيثُمَا كَانَ من الجَسَد بعد أنَ يسيل مِنْهَا الماءُ وَلم يَعْرِف الغَرْب إِلَّا فِي اسْتِغْراب الدَّمْعِ وسَيَلانِه عنْد البُكاء، وَقَالَ مرّة، الغَرْب - عِرْق يَسْقي وَلَا يَنْقَطع، أَبُو زيد، عِرْق ناشِرٌ - مُنْتَبر وكلُّ مَا إرْتَفَع فقد نَشَز، أَبُو عبيد، فَإِن فَسَدت القَرْحة وتَقَطَّعت قيل أَرِضتْ أَرضاً وتَذَيَّأت وتَهَذَّأتْ، الْأَصْمَعِي، إسْتَشْأفَت القَرْحة - إنتهَتْ مُنْتهاها وخَبُثَت وَصَارَ لهَا أصْل وَمِنْه استَأصْل اللهُ شَأْفَتَهُ وَلِهَذَا معنى آخرُ سنأتي عَلَيْهِ فِي مَوْضِعه إنْ شاءَ الله، الْأَصْمَعِي، أصْمأَكَّ الجُرْح - وَرِم، صَاحب الْعين، شَخَص الجُرْح - وَرِم، ابْن السّكيت، أيْهَتَ الجُرْح وثَنِت ثَنَتاً - إستَرْخَى وأنْتَن ويُقال نَثِتَ وَقد تقدّم فِي غيْر الجُرْح، ابْن دُرَيْد، الزَّلَعَة - جِرَاحه فاسِدَةٌ وَقد زَلِعتَ زَلَعاً، وَقَالَ، غِمِلَ الجُرْح غَمَلاً - عُصِب فأفْسَده العِصَاب، ابْن دُرَيْد، إنْفَضَخَت القَرْحة - إنْفَتَحت وكل شَيْء إنْفَضَخ فقد إتَّسع، أَبُو عبيد، إنْفَضَجت كَذَلِك، صَاحب الْعين، جُرْحٌ ذَرِبٌ - يزْداد إتِّساعاً وَلَا يُقْبل للبُرْء وَأما الذَّرَب من الأَمْراض فَأْخُوذ من الجُرْح الَّذِي لَا يَبْرَأ، ابْن السّكيت، نَتَأت القَرْحَة تَنْتَأ نُتُوءاً - إتَّسَعت ومَجِلت - أَي وَرِمَت، أَبُو زيد، إسْتغارَتِ القَرْحة والجَرْحة - تَوَرَّمت، أَبُو عبيد، فَإِن كَانَ الدَّمُ مَاتَ فِي الجُرْح قيل قَرَتَ فِيهِ الدمُ يَقْرِت قُرُوتاً، قَالَ أَبُو عَليّ، أصلُ القُرُوت اليُبْس قَالُوا مِسْكٌ قارِتٌ - وَهُوَ اليابِسُ العَتيق، قَالَ صَاحب الْعين، هُوَ أيْبَسُه وأحسنُه، ابْن دُرَيْد، قَرَت الظُّفْر - مَاتَ فِيهِ الدَّمُ، أَبُو زيد، نَكَأْت الجُرْح أَنكَأَُهُ نَكْأ - قشَرْته قبْل أَن يَسْتَريح، الْأَصْمَعِي، وَكَذَلِكَ القَرْحة، ابْن السّكيت، البَسْر - أَن يُنْكَأ الجِبْنُ قبْل أَن يَنْضَجَ، ابْن دُرَيْد، دَأَظْت القَرْحة - غَمَزتها ففَضَخْتها فَإِن إنتَقَض الجُرْحُ ونُكِس قيل غَفَر يَغْفِر غَفْراً، قَالَ أَبُو عَليّ، الغَفْر فِي الجُرْح وَغَيره وأظُنُّ ابْن السّكيت عَمَّ بِهِ وَأنْشد هُوَ وَأَبُو العَبَّاس عَمَّ بِهِ وَأنْشد هُوَ وَأَبُو العَبَّاس خَلِيليَّ إنَّ الدارَ غَفْرِ لِذى الهَوَى كَمَا يَغْفِر المَحْمومُ أَو صاحِبُ الكَلْمِ صَاحب الْعين، النَّطْف - غَفْر الجُرْح والخُرَاج، أَبُو عبيد، زَرِفَ زَرَفاً وغَبِر غَبَراً مثل غَفَر، ابْن دُرَيْد، نَغِل الجُرح نَغَلاً فَهُوَ نَغِلٌ - فسَدَ، أَبُو عبيد، بَرِيء جُرحُه على بَغْي - وَهُوَ أَن يَبْرأ وَفِيه شَيْء من نَغَل، صَاحب الْعين، وَقد بَغَى بَغْياً، أَبُو زيد، بَرِيء جُرحُه على وَعْى كَذَلِك وعد تقدّم أَن الوَعْى القَيْح، أَبُو عبيد، فَإِن أدخَلْت فِيهِ شَيْئا تسُدُّ بِهِ قيل دسَمْته أدْسُمه دَسْماً وَأنْشد إِذا أرَدْنا دَسْمَه تنَفَّقاً واسمُ ذَلِك الشيءِ الدِّسَام وَفِي بعض الحَدِيث (إِن للشَّيْطَان دِسَاماً) يَعْنِي سِدَاداً يمنَع بِهِ من رُؤْية الحقَّ، صَاحب الْعين، أسْفَفْت الجُرْحَ الدَّواءَ - حشَوْته بِهِ، ابْن السّكيت، سَبَرت الجُرْح أسْبُره سَبْراً والسِّبَار والمِسْبار والمِسْبر - مَا أدخَلْته فِي الجُرْح لتنْظُر إِلَى قَدْرِ غَوْره وَأنْشد تَرُدُّ السِّبَار على السَّابِرِ صَاحب الْعين، المُحَارَفة - مُقايَسَة الجُرْح بالمِسْبار وَاسم المِيل المِحْراف، أَبُو زيد، صَمَمت الجُرحَ أَصُمُّه صَمّاً - وَهُوَ سَدُّكَه بالدَّواء وبالأَكُول - وَهُوَ مَا جعَلْته فِي الجُرح ليَأْكُلَه ويُوَسِّعه، صَاحب الْعين، ضَمَدت الجُرْح أَضْمِده ضَمْداً - عصَّبته وَكَذَلِكَ الرَّأس إِذا مسَحْت عَلَيْهِ بُدهْن أَو مَاء ثمَّ لفَفْت عَلَيْهِ خِرْقة وَاسم مَا يُلْزَق بهما الضِّمَاد وَقد تَضَمَّد والمَضْد لُغَة فِي الضَّمْد، أَبُو عبيد، فَإِن سالَ مِنْهُ الدَّمُ قيل جُرْح تغَّار ونَغَّار وَهُوَ

الآثار من الجروح والضرب

بالنُّون أشبهُ، عَليّ، نَغَّار من نَغَران القِدْر - وَهُوَ غَلَيانها، ابْن السّكيت، نَعَّار بالنُّون والعينِ غيرَ مُعْجمة، أَبُو عبيد، نَعَر الجُرْحُ وغيرُه يَنْعِر نَعيراً - صَوَّت، ابْن دُرَيْد، قَصَّع الجُرْح بِالدَّمِ - شَرِق بِهِ وامْتَلأ وقَصَّعت الناقةُ بجِرَّتها - ملأَتْ فاهَابها وَفِي الحَدِيث (وَهِي تُقَصِّع بِجرَّتها) من ذَلِك وتَقْصَع جَائِز، الْأَصْمَعِي، إِذا انْقَطع دمُه قيل رَقَأ يَرْقأ رُقُوأً وَقد أرْقَأت الدمَ والعِرْقَ وَاسم مَا أرْقأْته بِهِ الرَّقْوء، ابْن السّكيت، لَا تَسُبُّوا الإبِلَ فَإِن فِيهَا رَقُوء الدَّمِ وَقد تقدّم عامَّة ذَلِك فِي الدمْع، أَبُو عبيد، فَإِذا سَكَن ورَمُ الجُرْح قيل حَمَص يَحْمصُ حُمُوصاً وإنْحَمص، صَاحب الْعين، جُرِحٌ حامِص وحَمِيص وَقد حَمَصه الدَّواءُ حَمْصاً، ابْن دُرَيْد، إنْمَسَخ كإنْخْمَص وحَمَص وحَمُص كَذَلِك، أَبُو عبيد، وَمثله إسْتخاتَّ، أَبُو زيد، نضَا ورَمُ الجُرْح نُضُوّاً - إنْحَمَص، ابْن السّكيت، يُقال للجُرح إِذا يَبس وذَهَب ماؤُه قَبَّ يَقِبُّ قُبوباً، أَبُو عبيد، فَإِذا صَلَح وتماثَلَ قيل انْدَمَل وأرَكَ يَأْرُك أُرُوكاً وَقد تقدّم الإنْدمال والأُرُوك فِي عامَّة البُرء، ابْن السّكيت، ظَهَرت أَرِيكة الجُرْح - ذَهَبت غَثِيثته وَظهر اللحمُ صَحِيحا أحمَرَ وَلم يَعْلُه الجِلْد وَلَيْسَ بعد ذَلِك إِلَّا عُلُوُّ الجِلد والجُفُوفُ، صَاحب الْعين، لَزَك الجُرْح لَزْكاً - استَوَى نَبَاتُ لحمِه ولَمَّا يبْرأْ بعْدُ، أَبُو زيد، أَلَبَ الجُرْح أَلْباً - برَأ أعْلاه وأسْفَله نَغِلٌ، ابْن دُرَيْد، أرْأَمْت الجُرْح إِذا داويْته حَتَّى يَبْرأ فيَلْتئِمَ، أَبُو عبيد، فَإِذا علَتْه جِلدة للبُرء قيل جَلَب يَجْلِب ويَجْلُب وأجْلَب فَإِذا تَقَشَّرت عَنهُ الجلدةُ للبُرء قيل تَقَشْقَش وَقد تقدّم فِي عامَّة البُرء وَيُقَال للجُرح إِذا تَقَشَّر تَقَرَّف والقِشْرة - القِرْفة وَأنْشد والقَرْح لم يتَقَرَّفِ أَي لم يَعْله ذاكَ، ابْن السّكيت، قَرَفت القَرْحة أقْرِفُها قَرْفاً - نكَأتها وَيُقَال للقَرَّح والجُدَريِّ والجَرَب إِذا تقَرَّف ويَبِس وقَفَل قد تَوسَّف جلْدُه وتقَشَّر والعَرْفة - قَرْحة تَخْرُج فِي بَيَاض الكَفِّ وَقد عُرِف والزَّبيبة كالعَرْفة، صَاحب الْعين، السَّعْفة والسَّعَفَة - قُرُوح تخْرُج فِي رأسِ الصبيِّ وَقد سُعِف وَقد تكون للرجُل فِي رأسِه وَهُوَ داءٌ يورِث القَرَع يُقال لَهُ داءُ الثَّعلَب لِأَنَّهُ يُصيب الثعالِبَ كثيرا فَلذَلِك نُسِب إِلَيْهَا 3 - (الْآثَار من الجُروح والضَّرْب) أَبُو عبيد، الأثْر من الجُرْح وغيِره فِي الجَسَد وغيرِه يَبْرأ ويَبْقَى أثَرُه، وَقَالَ، يُقَال إِذا بَقيت للجُرْح آثَار عَرِب عَرَباً وحَبِطَ حَبَطاً وحَبر حَبرَاً وَقد أحْبَره، غَيره، وَهُوَ الحَبَار والحْبْر، ابْن السّكيت، جمع الحَبَار حَبَارات وَجمع الحِبْر حُبُور وأحْبار وَقد أَحْبر بجلْده - تَرك بِهِ حَبَارً، أَبُو عبيد، العاذِرُ - الأَثَر وَأنْشد أُزَاحمِهُم بِالْبَابِ إِذْ يَدْفَعُونَني وبالظَّهْر منيِّ من قَرَى البابِ عاذِرُ والنَّدَب - الأَثَر، ابْن السّكيت، هُوَ أَثَرُ الجُرْح إِذا لم يَرْتِفعْ عَن الجِلد وَجمعه أنْداب ونُدُوب، صَاحب الْعين، وَهِي النَّدَبة، ابْن دُرَيْد، وَقد نَدِب نَدَباً، أَبُو زيد، إِذا لم يرتَفِع عَن الْجلد فَهِيَ نَدَبة وَجَمعهَا النَّدَب وَقد نَدِب ظهرُه نُدُوباً ونُدُوبةً وأنْدبْتُ فِي ظهْره وبظَهْره نَدَباً - يَعْنِي أبقيُتُه، صَاحب الْعين، أنْدب الجُرح - صلُبت نَدَبتُه وجُرْح نَديبٌ، أَبُو زيد، فِي ظَهْره جُدَر واحدتُه جُدَرة وجَدَر واحدتُه جَدَرة - وَهُوَ أثَرُ الجُرْح من الضَّرب إِذا ارتفَع عَن الْجلد وتُدْعَى النَّدَب جُدَراً وَلَا تُدْعَى الجُدَر نَدَباً وَقد جَدِر ظهرُ الرجلِ جَدَراً، أَبُو عبيد، البَلَد - الأَثَر وَجمعه أبْلاد والعُلُوب - الآثَارُ، ابْن السّكيت، وَاحِدهَا عَلْب وَقد عَلَبته أَعْلُبه، صَاحب الْعين، الكَدْة بِالْحجرِ وَنَحْوه - صَكُّ يؤَثِّر أثَراً شَديداً، ابْن السّكيت، كَدَه يكَدْه كَدْها وتَكَدَّه جلْدُه، ابْن السّكيت، الكَدْح كالكَدْة وَجمعه كُدُوح، ابْن دُرَيْد، تَكَدَّح جِلْدُه، صَاحب الْعين، الكَتْح - دُون الكَدْح من

الغدده ونحوها

الحَصَى والشيءِ يُصيب الْجلد فيؤَثَر فِيهِ وَلَا يبلُغ الكَدْح، اللحياني، كَتَهه كَتْها ككَتحه والسِّمْحاق - أثَرُ الخِتَان، أَبُو عبيد، الدَّعْس - الأَثَر، ابْن دُرَيْد، قَرِه جِلْدُه قَرَها - تَقَشَّر واسوَدَّ من أثَر الضَّرْب، ابْن السّكيت، بِهِ وَقْره - أَي أثَر ضَرْبة، أَبُو عبيد، الحَرْشُ - الأَثَر وَجمعه حِرَاش وَبِه سُمِّي الرجل حِرَاشاً، وَقَالَ، شَيْنٌ عَبَاقِيَةٌ - لَهُ أثَرٌ باقٍ 3 - (الغُدَدة ونحوُها) الْأَصْمَعِي، الغُدَّة والغُدَدَة كلُّ عُقْدة فِي جسَد الإنسانِ أطافَ بهَا شَحِم وَقيل هِيَ كلُّ عُقْدة بَين العَصَبة واللَّحْم وَالْجمع غُدَد، صَاحب الْعين، السِّلْعة - الغُدَدة فِي العُنُق والجَمْع سِلَع وَقيل هِيَ تكون فِي البدنِ - وَهِي هَنَة تَمُوج إِذا حَركَّتها تحتَ الجِلْد والغُدْبة - لحْمَة غَلِيظة شَبِيهة بالغُدَدة، غَيره، النُّكَاف والنَّكَفة - الغُدَدَة وابل مُنَكَّفة، الرزاحي، الضَّوَاة - غُدَدة تحتَ شَحْمة الأُذُن فوقَ النَّكفَة، صَاحب الْعين، الضَّوَاة - ورَم يكونُ فِي حُلُوق الْإِبِل وَغَيرهَا وَقد ضُويت الإبلُ وكل سِلْعة فِي البَدَن ضَوَاة، ابْن السّكيت، الجَدَرة - الغُدَدة وَقد تقدّم أنَّها الجُرْح وَأَنَّهَا من البَثْر 3 - (الخُدُوش والشِّجَاج) صَاحب الْعين، خَدَش جِلْدَه خَدْشاً - مَزَّقه، ابْن السّكيت، أصابَه خَدْش ومَرْش وَهِي الخْدُوش والمُرُوش والمَرْش - شَقُّ الجِلد بأطراف الأَظافير وَهُوَ أَضعْف من الخَدْش مَرَشه يَمْرُشه مَرْشاً، ابْن السّكيت، القُطُوف كالمُرُوش الْوَاحِد قَطْف وَقد قَطَفه يَقْطِفه قَطْفاً، ابْن دُرَيْد، وقَطَّفه وَأنْشد ابْن السّكيت ولَكِن وَجْهَ مَوْلاَكَ تَقْطِف وَقَالَ، أصابَه شيءٌ فَجَش وجْهَه وَبِه حَجْش وسَحَج وجهَه وَبِه سَحْج، صَاحب الْعين، السَّحْج - القَشْر وَذَلِكَ أَن يُصيب الشيءُ الشيءَ فيَقْشِر مِنْهُ شَيْئا قَلِيلا كَمَا يُصيب الحافَر من الحَفَا والإنسانَ وغيرَه من الْحَائِط سَحَجَه يَسْحَجُه سَحْجاً وَمِنْه حمارٌ مُسَحِّج ومِسْحاج، ابْن دُرَيْد، حَجَس جلدَه يَحْجَسه حَجْساً - قشَره والشين أعرَفُ، اللحياني، الذَّحْج كالسَّحْج ذحَجه يَذْحَجه، صَاحب الْعين، الشَّحْطة - أثَرُ سَحْج يُصيب جَنْباً أَو فَخِذاً أَو نحوَهما والخَرْش - الخَدْش فِي الجسَد كِلّه خَرَشه يَخْرِشه خَرْشاً وأخْرَشه وخَرَّشه والرَّتْخ - قِطَع صِغَار فِي الجِلْد خاصَّة وأرْتَخ الحَجَّام - إِذا لم يُبْلغ فِي الشَّرْط، ابْن السّكيت، مَرَّتْ بِي غِراَرة فحَشَتْني - أَي سَحَجتْني ومَحَشه الجِدَار يَمْحَشه مَحْشاً، وَقَالَ الْكلابِي، أقولُ مَرَّت بِي غِرَارة فمَشنَتْني وأصابَتْني مَشْنةٌ - وَهُوَ الشيءُ لَهُ سَعة وَلَا غَوْرَ لَهُ فَمِنْهُ مَا بَضَّ مِنْهُ دَمٌ وَمِنْه مَا لم يَجْرَح الجِلْدَ، ابْن الْأَعرَابِي، كَدَوْت وَجْهه - خدَشْته، ابْن دُرَيْد، الفَجْش - الشَّدْخ يمانيَة، صَاحب الْعين، الرَّدْخ والرَّدَخ - الشَّدْخ، وَغَيره، الشَّدة كالشَّدْخ وَقد شَدَه رأسَه، أَبُو عبيد، الخُمَاشَة من الجِرَاحات - مَا لَيْسَ لَهُ أرْش معْلومٌ مثل الخَدْش ونحوِه وَقد خَمَش يَخْمِش ويَخْمُش خِمْشاً، صَاحب الْعين، الخَمِش - الخَدْش فِي الوجْه وَقد يسْتَعْمل فِي سَائِر الجسَد وَالْجمع خُمُوش خَمشَه خَمْشاً وخُمُوشاً وخَمْشة، قَالَ أَبُو عَليّ، الخُدُوش فِي الجِسْم والشِّجاج فِي الرأْس، أَبُو زيد، الشَّجُّ فِي الوجْه والرأْس وَلَا يكونُ فِي غيْرِهما، ابْن السّكيت، لَا يكونُ الشَّجُّ إِلَّا فِي الوجْه، أَبُو زيد، وَهِي الشَّجَّة وَجَمعهَا شِجَاج، قَالَ أَبُو عَليّ، شَجَجْته أشُجُّه شجّاً، صَاحب الْعين، الشَّجَجُ - أثَرُ الشَّجَّة فِي الجَبين والنعْت مِنْهُ أشَجُّ الشَّجيج - المَشْجُوج والعرَبُ تُسَمِّي الوِّتدَ شَجيجاً ومُشَجَّجاً لشَعَثه وَكَانَ بَينهم شِجَاج - أَي شَجَّ

الورم والخراج

بعضُهم بَعْضاً والسَّلْعة - الشَّجَّة مَا كانتْ وَالْجمع سَلعَات وسِلاَع وسَلْع وسَلَعٌ، ابْن السّكيت، أيْسَرُ الشِّجَاج الدَّاميِّة - وَهِي الَّتِي يَخْرُج مِنْهَا دمٌ، ثَابت، الدَّامِعة - الَّتِي يَسيل مِنْهَا دمٌ، أَبُو عبيد، أوَّل الشِّجاج الحارِصَة - وَهِي الَّتِي تَحْرِص الجلدَ - أَي تشُقُّه قَلِيلا وَمِنْه حَرَص القَصَّار الثوبَ - شقَّه، ابْن السّكيت، هِيَ الَّتِي حَرَصت من وَراء الجِلد وَلم تخَرْقه، قَالَ أَبُو عَليّ، وَمِنْه إشْتِقاق الحَريْصة - وَهِي المَطْرة الَّتِي تَقْشِر وجهَ الأرِض فَرَّقوا بَين البِناءينْ، أَبُو حَاتِم، الحُريْصة - دُونَ الحارِصة والحَريصة على غير لفْظ التصغير كالحارِصة وَقد حَرَصْته أَحْرِصه حَرْصاً - أصبْته بُحَريْصة، أَبُو عبيد، ثمَّ الباضِعَة - وَهِي الَّتِي تُشُقُّ اللَّحْم بَعد الجِلْدِ، ابْن السّكيت، هِيَ الَّتِي جَرَحت الجلَد وأخذتْ فِي اللَّحْم وَلَا فِعْلَ لَهَا، أَبُو عبيد، ثمَّ المُتلاَحِمة - وَهِي الَّتِي أخذَتْ فِي اللَّحْم وَلم تَبْلُغ السِّمْحاق - وَهِي الَّتِي بينْها وبينَ العَظْم قُشَيْرة رَقيقة وكل قِشْرة رَقيقة سِمْحاقٌ وَمِنْه قيل فِي السَّماء سَمَاحيقُ من غَيْم وعَلى ثَرْب الشاةِ سَمَاحيقُ من شَحْم، ابْن السّكيت، السِّمْحاقُ اسمُ السَّحَاة الَّتِي بَين اللحْم والعَظْم وَقد تقدّم أنَ السِّمْحاق أثَرُ الخِتَان، قَالَ أَبُو عبيد، أخبَرَني الواقديُّ أَن السِّمْحاق عِنْدهم المِلْطا وَهِي المِلْطاة بِالْهَاءِ فَإِذا كانتْ على هَذَا فَهِيَ فِي التقْدير مَقْصورة قَالَ وَتَفْسِير الحَدِيث الَّذِي جَاءَ (يُقْضَى فِي المِلْطَا بدِمها) مَعْنَاهُ أَنه حينَ يُشَجُّ صاحِبُها يؤخَذ مِقْدارُها تلكَ الساعةَ ثمَّ يُقْضَي فِيهَا بالقِصاص أَو الأرْش لَا يُنْظَر إِلَى مَا يحدُث فِيهَا بعد ذَلِك من زيادةٍ أَو نُقْصان فَهَذَا قَوْلهم وَلَيْسَ قولَ أهلِ العِراق، أَبُو زيد، اللاطِئَة كالمِلْطا، أَبُو عبيد، ثمَّ المُوْضحة - وَهِي الَّتِي تُبْدي وَضَح العظمِ ثمَّ الهاشِمَة - وَهِي الَّتِي تَهْشِم العظمَ، أَبُو زيد، هِيَ الَّتِي هَشَمت العظمَ وَلم يتَبَايْن فَراشُه وَقيل هِيَ الَّتِي هَشمتّه فنُقِش وأُخْرِج فَراشُه وتبايَنَ، أَبُو عبيد، ثمَّ المُنَقِّلة - وَهِي الَّتِي يَخْرجُ مِنْهَا فَرَاش العِظام، صَاحب الْعين، شَجَّه مُفْرِشة ومُفْتَرِشة - تبلُغ فَرَاش القِحْف، أَبُو عبيد، ثمَّ الآمَّة - وَهِي الَّتِي تَبْلُغ أُمَّ الرَّأْس - وَهِي الجِلْدة الَّتِي تكونُ على الدِّماغ، ابْن السّكيت، الآمَّة - أشدُّ الشِجَاج - وَهِي الَّتِي تَصِل إِلَى الدِّماغ فرُبما نُقِشَت وَرُبمَا لم تُنْقَش وصاحبها يُصْعق لصَوْت الرَّعْد ورُغَاء البعيرِ وَلَا يُطيق البُرُوزَ فِي الشَّمْس وَبَعض العَرب يقولُ مَأْمُومة، قَالَ أَبُو عَليّ، هِيَ مَفْعولة فِي معنى فاعِلة كَقَوْلِه تَعَالَى (أنَّه كَانَ وَعْدُه مَأْتِيّاً) قَالَ وَجمع الآمَّة مَآئِمُ جعله من بَاب مَلامِحَ وأنشدنُ على الدِّماغ، ابْن السّكيت، الآمَّة - أشدُّ الشِجَاج - وَهِي الَّتِي تَصِل إِلَى الدِّماغ فرُبما نُقِشَت وَرُبمَا لم تُنْقَش وصاحبها يُصْعق لصَوْت الرَّعْد ورُغَاء البعيرِ وَلَا يُطيق البُرُوزَ فِي الشَّمْس وَبَعض العَرب يقولُ مَأْمُومة، قَالَ أَبُو عَليّ، هِيَ مَفْعولة فِي معنى فاعِلة كَقَوْلِه تَعَالَى (أنَّه كَانَ وَعْدُه مَأْتِيّاً) قَالَ وَجمع الآمَّة مَآئِمُ جعله من بَاب مَلامِحَ وَأنْشد فلولا سِلاَحي يومَ ذاكَ وغِلْمَتي لَرُحْتُ وَفِي رَأْسي مَآئِمُ تُسْبَر قَالَ وَأما قَوْله قَلْبي من الزِّفَراتِ قَطَّعه الأسَى وحَشَايَ من حَرِّ الفِرَاق أَميمُ فَإِنَّهُ إستعاره فِي الحَشَى وَلَيْسَ بأصْل، أَبُو زيد، الدَّامِغَة من الشِّجَاج - الَّتِي تَهْشِم الدِّماغ دمَغَة يَدْمَغُه دَمْغاً فَهُوَ مَدْموغ ودَميغ الشَّيْطان - نَبْزُ رجل من العرَب، صَاحب الْعين، شَجَّه خادِبَة - شَديدة، أَبُو عبيد، الحَجيج - الَّذِي قد عُولِجَ من الشَّجَّة وَهُوَ ضَرْب من عِلاَجها وَقيل هُوَ أَن يُشَجَّ الرجلُ فيَخْتلِطَ الدمُ بدِماغه فيُصَبُّ عَلَيْهِ السمنُ المُغَّلي حَتَّى يظهَرَ الدمُ فيُؤخَذ بقُطْنة حَجَجته أحُجُّه حَجّاً، ابْن السّكيت، الحَجُّ - أَن يقَدْحَ بالحَديد فِي العَظْم حَتَّى يَتلَطَّخ الدماغُ بالدمِ إِلَى أنْ تُقْلَع القِطعةُ الَّتِي قد جَفَّت ثمَّ يعالَج ذَلِك حَتَّى يَلتَئِم بجِلد وَتَكون آمَّة، ابْن دُرَيْد، الأَشْناق - مَا كَانَ دُونَ الدِّية كالشَّجاج ونحوِها 3 - (الوَرَم والخُرّاج) صَاحب الْعين، وَرِم جلْدُه يَرِم وَرَماً وأوْرَمه الداءُ، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ وَرَّمه وَلم يَعرِف تَورَّم الجلدُ وَحَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، أَبُو عبيد، خَدّر جلدُه يَحْدُر حُدوراً كَذَلِك وأحْدَره الداءُ والضربُ وحَدَره يَحْدُره،

كسر العظام وجبرها

صَاحب الْعين، الحُمْرة - دَاء يَعْتَري الناسَ فيَحْمَرُّ موضِعُه والحِبْن - دَاء يَعْتَري الجسَد فيَقيح مِنْهُ ويَرِم وَجمعه حُبُون، ابْن السّكيت، الحِبْن - الدُّمْل، صَاحب الْعين، وَهُوَ الزَّامحِ، ابْن دُرَيْد، التَّهْبِيج - شِبْه الورَم فِي الجَسَد وَقَالَ ثاخَت الإصِبعُ فِي الشَّيْء الوارم وَأنْشد قَصَر الصَّبُوحَ لَهَا فشَرَّج لَحْمَها بالنَّي فَهِيَ تَثُوخ فِيهَا الإصْبَع الْأَصْمَعِي، الرَّهل - الانْتِفاخ حَيْثُ كَانَ وَقيل الرَّهَل ورَمٌ لَيْسَ من داءٍ وَلكنه رَخَاوّة إِلَى السِّمَن والضَّعْف وَقد رَهِل اللحمُ فَهُوَ رَهِل وأصْبَح فلَان مُهَبَّلاً - أَي موَرَّماً والخُرَاج - ورَم يَخْرُج بالبدَن من داءٍ بِهِ، سِيبَوَيْهٍ، خُرَاج وأخْرِجة وخِرْجانٌ، ابْن دُرَيْد، أَمْسَخ الورَم - إنحَلَّ، أَبُو حَاتِم، خَزِب الجِلدُ خَزَباً فَهُوَ خَزِب وتَخَزَّب - ورِمَ من غير أَلَمٍ، صَاحب الْعين، النُّفَّاخ والنَّفَخَة - الورَم، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ النَّفْخة، صَاحب الْعين، الصَّاخة - ورَم يكون فِي العَظْم من صَدْمة أَو كَدْمة وَالْجمع صاخَاتٌ وصاخٌ وَقَالَ بَيْضة الحِبْن - أصلُه والدُّمَّل والدُّمَل - خُرَاج على التفاؤُل بالصَّلاح وَالْجمع دَمَاميلٌ وانْدَمَل جُرْحُه ودَمِل - بَرِيء، ابْن دُرَيْد، نَفَر العضُو يَنْفُر ويَنْفِرُ نُفُوراً - ورِمَ وهاجَ، أَبُو عبيد، هُوَ من النِّفَار لِأَنَّهُ تجافٍ وتباعُدٌ فكأنَّ اللحمَ لما أنكر الداءَ طَمَر وَقَالَ مرّة النَّفْر - خُرُوج الدُّمَّل، صَاحب الْعين، النَّبْرة - الورَم فِي الجسَد وَقد إنْتَبَر والثُّؤْلول - خُرَاج وَقد ثُؤِلْل الرجلُ، صَاحب الْعين، الَّلاطِئَة - خُرَاج يَخْرُج بالإنسانِ فَلَا يَكادُ يبْرَأ يُقَال أَنه من لَسْعة الثُّطْأة وَقد تقدَم أَنَّهَا من الشِّجَاج، أَبُو عبيد، أقْرَن الدُّمَّل - حانَ لَهُ أَن يتَفَقَّأ وللأقْران مَوضِع آخرُ سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله 3 - (كسْر العِظام وجَبْرها) أَبُو عبيد، عَفَتَ عظمَه يَعْفِته عَفْتاً - كسَره، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ الْأَصْمَعِي العَفْت أَيْضا - كَسْر الكلامِ والضُّعفُ عَن إجَادته وتَناولِه وإقامَتِه والفِعل كالفِعل قَالَ وأظُنُّه مُسْتعاراً وَمِنْه رجل عِفِتَّانٌ وَجمعه عِفْتانٌ وَقد تقدّم فِي بَاب الأَلْسنة وَالْكَلَام، أَبُو عبيد، لَعْلَعه - كسَره، غَيره، وَقد تَلَعْلَع، ابْن السّكيت، وقَرْت العظْمَ وقْراً - صدَعْته، ابْن دُرَيْد، عظمٌ وَقير - بِهِ وَقْرة وَمِنْه قيل فَقير وَقير كأنَّه مكْسُور الفَقَار مُنْصَدِع العِظَام، أَبُو زيد، الهَشْم - كسْر العَظْم والرأسِ من بَين سَائِر الجَسَد هَشَمة يَهْشِمه هَشْماً فأنْهَشم وتَهَشَّم وعَظْم هَشيم - مَهْشُوم، ابْن دُرَيْد، الحَجَج - الوَقْرة فِي العَظْم، ابْن السّكيت، إنْغَرف عَظْمُه - انْكَسر، ابْن دُرَيْد، عَنِتَ العظْمُ عَنَتاً - أصابَه وَهْىٌ أَو كَسْر، الْأَصْمَعِي، وَقد أعْنَتُّه وعَنِتَتْ يدُه عَنَتاً - وهَتْ وأعْنَتُّها، صَاحب الْعين، أُتْعِبَ العَظْمُ - أُعْنِتَ وَمِنْه البَعير المُتْعَب الَّذِي يَهيض ثِقَلُ الحِمْل أعظمُ يدَيْه ورجْلَيه بعد الجَبْر وَسَيَأْتِي ذِكْره، أَبُو زيد، رَفَت العظْمُ يَرْفِت رَفْتاً - انكَسَر وذَهَب، غَيره، رَفَتُّه أَرْفِتُه وَهُوَ الرُّفَات، أَبُو عبيد، إِذا بَرَ أبعدَ الكَسْر قيل جَبَر يَجْبُرُ جُبُوراً وجَبَرته أَنا جَبْراً، ابْن السّكيت، الجَبَائِرُ - العيدانُ الَّتِي يُجَبَّر بهَا العِظام واحدتها جَبيرة وجِبَارة، قَالَ أَبُو عَليّ، يُقَال جَبَر العظْمُ وتَجَبَّر وأكثرُ مَا يُستَعْمَل التَّجَبُّر فِي الاستِغْناء بعدَ الفَقْر وَإِلَّا يراق بعد التَّسَلُّب، أَبُو عبيد، عَثَمت يدُه تَعْثِم عَثْماً - بَرأَت على غير اسْتِواء وَقد عَثَمتها، قَالَ أَبُو عَليّ، وَمِنْه اشتِقَاق عُثْمَنَ، غَيره، عَثِم العظمُ يَعْثَم عَثْماً وعَثِم عَثَماً - جَبَره وَفِيه ورَم أَو أوَدٌ وعَثَمته أَعْثِمُه عَثْماً وعَثَّمته - جبَرتْه واستعاره بَعضهم فَقَالَ وَقد يَقْطَع السيفُ اليَمَاني وجَفْنُه شَبَارِيقُ أعشارٌ عُثِمْنَ على كَسْر أَبُو عبيد، إِذا كَانَ الجَبْر على عَثْم قيل وَعَى وَعْياً وَقد تقدّم أَن الوَعْى القَيْح وَمثله أَجَر يَأْجِر أَجْراً

البط والكي

ويَأْجُرُ أُجُوراً وأجَرْته إجاراً، ابْن دُرَيْد، أجَرَتْ يَدُه تَأْجِر أَجْراً وأُجُوراً وأَجِرَت - انكسَرت ثمَّ جُبِرَتْ على عَثْم، أَبُو عبيد، ائتَشَى العظْمُ - بَرَأ من كَسْر كَانَ بِهِ، ابْن دُرَيْد، هِضْت العظمَ هَيْضاً فإنهاضَ - كَسَرته بعد جُبُور وكل وجَع على وجَع هَيْض وَلذَلِك قيل هاضَ فُؤادَه الحزْنُ مرّة بعد مرَّةٍ، الْأَصْمَعِي، عَتِب العظمُ - عَنِت وَهُوَ التَّعْتابُ 3 - (البّطُّ والكَيُّ) البَطُّ والبَجُّ سَوَاء بطَطْته أبُطُّه بَطّاً وبَجَجته أبُجُّه بَجّاً وَأنْشد أَبُو عبيد فجاءَت كأنَّ القَسْورَ الجَوْنَ بَجَّها عَسَالِيجُه والثَّامِر المُتَناوِحُ قَالَ الْفَارِسِي، الرِّواية لجاءَت كأنَّ القَسْور وَقبل هَذَا الْبَيْت فَلَو أنَّها قامَتْ بطُنْب مُعَجَّم نَقَى الجَدْبُ عَنهُ رِفَّه فَهُوَ كالِحُ لجاءتْ كأنَّ الطُّنْب - العُود اليابِس والرِّقُّ - ورقُ الشجَر، ابْن السّكيت، أفْرى الجُرْحَ - بَجَّه وضَمَده يَضْمُده ضَمْداً - شَقَّه قبل إنَاه وَكَذَلِكَ الخُرَاج وَقد تقدّم الضَّمد فِي التْعصيب، أَبُو زيد، الكَيُّ - إحْراق الجلدِ بحَديدة وَنَحْوهَا كَوَيته كَيّاً واكْتَوَى واسْتَكْوَى - طلَب أَن يُكْوَى والمِكْواة - الحَدِيدة والرَّضْفة الَّتِي يُكْوىَ بهَا وَفِي الْمثل (قد يَضْرِطُ العَيْرُ والمِكْواةُ فِي النارِ) ، ابْن دُرَيْد، الكاوٍ يَاء مِيسَم يُكْوَى بِهِ، صَاحب الْعين، حَسَم العِرْق يَحْسِمه حَسْماً - قطَعَه ثمَّ كَوَاه حَتَّى لَا يَسيل دمهُ 3 - (السَّعُوط واللَّدُود) سَعَطت الرجُلَ أَسْعَطه وأَسْعُطُه سَعْطاً وَالضَّم أعْلَى والسَّعُوط - كلُّ شيءٍ صَبَبْته فِي الأَنْف من دَوَاء أَو غَيره، سِيبَوَيْهٍ، هُوَ المُسْعُط وَهُوَ أحدُ مَا شَذَّ من هَذَا الضَّرْب وَله نَظَائِر سأذكُرُها فِي قِسْم الْأَفْعَال من هَذَا الْكتاب إِن شَاءَ الله، ابْن الْأَعرَابِي، سَعَطْته وأَسْعَطْته والسَّعيط - الرجُل المُسْعَط وَقد اسْتَعَط، أَبُو عبيد، لَخَيت الرجلَ ولَخَوته وأَلْخَيْتُه كُله - أسْعَطْته، ابْن دُرَيْد، اللَّخَا - المُسْعُط - وَهُوَ ضَرْب من جُلود دوَابِّ الْبَحْر يُسْتَعَط بِهِ، السيرافي، العاطُوس - الشيءُ يَعْطِس مِنْهُ وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، أَبُو عبيد، التَّشُوق - سَعُوط يُجْعُل فِي المَنْخَرينِ وَقد أنشَقْته ايَّاه ونَشِقَه، صَاحب الْعين، وَهُوَ النَّشْق وَقد اسْتَنْشقه وأَنْشَقْته القُطْنةَ المُحْرَقة - أدْنيتها من أنْفِه لَيجِد ريحَها واللَّدُود - مَا كانَ من السَّقْى فِي أحَدِ شقَّي الفَمِ والوَجُور فِي أيِّ الفَمِ كَانَ وَقد وَجَرته وَجُوراً وأوْجَرْته، ابْن دُرَيْد، أوْجَرته أعلَى، صَاحب الْعين، تَوَجَّرت الدَّواء - بَلِعته والميجَرة - شِبْه المُسْعُط، ابْن السّكيت، النَّشْوغ - الوَجُور نشَغْته أنْشَغْته نَشْغاً وأَنْشَغْته فنَنَشَّغ وانْتَشَغ، أَبُو عبيد، ناشَغَ كَذَلِك وَأنْشد أَهْوَى وَقد ناشَغَ شُرْباً واغِلاً ابْن السّكيت، الصَّعُود كالنَّشُوغ، أَبُو زيد، الوَشُوغ - مَا يُجْعَل من الدَّواء فِي الفَمِ وَقد أوْشَغْته 3 - (النَّوْم) ابْن السّكيت، نَام يَنَام نَوْماً، سِيبَوَيْهٍ، ونياماً، ابْن السّكيت، ونَؤُوم ونُومَة، سِيبَوَيْهٍ، ونُوَم وَالْأُنْثَى نائِمة وَالْجمع نُوَّم قَالَ وأكثُر هَذَا الْجمع فِي فاعِلٍ، أَبُو عبيد، أنَّه لخَبيث النَّيمة - أَي الْحَال الَّتِي يَنَام عَلَيْهَا، قَالَ أَبُو

عَليّ، المنَام - النَّوْم والمنَام - مَرْكَض النومِ فِي الْعين وأصل هَذِه الكلمةِ السكونُ وَمِنْه رجل نُوَمةٌ - خامِلٌ، ابْن جنى، رجل نَويم - مُغَفَّل من ذَلِك، ابْن دُرَيْد، نَام الإنسانُ ثمَّ كَثُر حَتَّى قيل مَا نَامت اللَّيْلَة السماءُ بَرْقاً، ابْن السّكيت، قومٌ نَوْم ونُوَّم ونُيَّم ونُوَّام، أَبُو عَليّ، ونُيَّام وأنشده قولَ ذِي الرُّمَّة أَلا طَرَقَتْنا مَيَّةُ إبنَةُ مُنْذِر فَمَا أيْقَظ النُّيَّامَ إلاَّ سَلاَمُها عَليّ، وَقد كَانَ يَنْبغي أَن لَا يكون ذَلِك لأنَ الْوَاو فِي نُوَّم إِنَّمَا قُلِبت لقُرْبها من الطَّرَف كَمَا أُعِلَّت فِي نَحْو أوائِل وَأما فِي نُيَّام فقد بَعُدت فحُكْمها أَن لَا تُعَلَّ كَمَا لَا تُعَلُّ وَاو طَواويسَ ونَوَاويسَ لبُعْدها لَكنا تلقَّيْنا هَذَا البيتَ عَن ابْن الْأَعرَابِي عَن أبي الغَمْر، سِيبَوَيْهٍ، قومٌ نِيَّم، ابْن جنى، نائِمٌ ونَوْمي كرائِب ورَوْبي، غَيره، وَقد أنَمْتُه ونَوَّمته والتَّنَاوْم - إظهارُ ذَلِك وَقَالُوا يَا نَوْمانُ لَا يُسْتَعملَ إِلَّا فِي النِّداء، أَبُو عبيد، المَنَام - العَيْن يذْهَب إِلَى أنَّها موِضع النَّوْم، صَاحب الْعين، رَقَد يرْقُدُ رُقَاداً ورُقُوداً ورَقْداً - نَام والمُرْقِدُ - شَيْء يُشْرَب فيُنَوِّم والرَّقُود والمِرْقدَّي - الدائِمُ الرُّقَاد والرَّقْدة - هَمْدة مَا بيْنَ الدُّنْيا والآخِرة، صَاحب الْعين، الرُّقُود بالليْل والرُّقَاد أيّاً كَانَ، أَبُو عبيد، خَبَط الرجلُ وهَبَغ يَهْبَغ هَبْغاً - نامَ، ابْن الْأَعرَابِي، هَبَغ يَهْبَغ هَبْغاً - نَام بالنِّهار، أَبُو عبيد، الهُبُوغ - المُبالَغة القَليلة من النوْم أيَّ حينٍ كَانَ وَالِاسْم الهَبْغة، أَبُو عبيد، فَإِن كَانَ نَوْماً قَلِيلا فَهُوَ التَّهْويم، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ الهَوْم والتَّهوُّم وَقيل هَوَّم - حرَّك هامَتَه من النَّوْم، ابْن السّكيت، مَضْمَض عينَه بنَوم - نَام نَوْماً قَلِيلا، ابْن دُرَيْد، مَضْمَضتِ العينُ بِالنَّوْمِ وتَمضْمَض النومُ فِي الْعين، أَبُو عبيد، الغِرَار كالتَّهْويم، صَاحب الْعين، النُّعَاس - النوْمُ، غَيره، هُوَ مُقارَبَته، صَاحب الْعين، وَقد نَعَس يَنْعُسُ نَعْساً ونُعَاساً فَهُوَ ناعِس ونَعْسانُ وَامْرَأَة نَعْسَى، ابْن السّكيت، رجلٌ ناعِسٌ وَلَا يُقَال نَعْسانُ، ابْن دُرَيْد، خَفَق خَفَقةً - نَعَس نَعْسة ثمَّ انْتَبه، ابْن دُرَيْد، خَفَق برأْسِه من النُّعَاس - أمالَه، قطرب، الغِشَاش نومٌ قليلٌ، صَاحب الْعين، الهَلْج - أخَفُّ النومِ والوَقْعة - نومةٌ فِي آخرِ الليلِ والتَّعْريسُ وَيُقَال للقائِلة الغائِرة والقَيْلولة كالتَّغْوير، قَالَ أَبُو عَليّ، القَيْلولة من القائلة كالتَّغْوير من الغائِرة وَقد قَالَ ابْن السّكيت قالَ قَيْلُولةً وَهُوَ قائِلٌ وقوْمٌ قَيْل وقُيَّل وَأنْشد إِن قالَ قَيْلٌ لم أَقِلْ فِي القُيِّلِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَلم يَقُولُوا مَا أَقْيَله استَغْنَوا عَنهُ بِمَا أنْومَه، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو إسحقَ قَالُوا مَا أنْومَه فِي وقْت كَذَا وَلم يَقُولوا مَا أقْيَله لئلاَّ يِلْتَبِس بالتعَجُّب من قَيْلولة البَيْع قَالُوا قِلْته البيْعَ وأقَلْته، أَبُو عبيد، فَإِن كَانَ نوماً شَدِيدا فَهُوَ التَّسْبيخ، قَالَ أَبُو عَليّ، وحَقيقتُه إفْراط السُّكون، ابْن السّكيت، الوَسَنُ والسِّنَة - النُّعَاس قَالَ الله عز وَجل (لَا تَأْخُذُه سنَةٌ وَلَا نَوْمٌ وَقَالَ الْأَعْشَى باكَرتْها الأَغْرابُ فِي سِنَة النَّوْ مِ فتَجْري خِلاَلَ شَوْك السَّيَالِ صَاحب الْعين، الوَسَنُ - ثَقَلَة النومِ، ابْن السّكيت، رجل وَسِنٌ ووَسْنَانُ - ناعِسٌ وامرأةٌ وَسْنَى ووَسَنْانةٌ، أَبُو عبيد، توَسَّنتْه - أتَيْته وَهُوَ نائِمٌ، ابْن السّكيت، تَوَسَّنْت المرأَة - أتَيْتها وَهِي نائمةٌ وَأنْشد كأنَّ فاهَا إِذا تُوُسِّنَ منْ طيب مَشَمٍّ وحُسْن مُبْتَسَمٍ رُكَب فِي السامِ والزَّبيب أقا حيُّ كثيبٍ تَنْدَى من الرِّهَمِ تُوُسِّن - أُتي على النومِ وَقَوله رُكِّب فِي السام صلَةٌ لمبْتَسَم وَخبر كَانَ فِي قَوْله أقاحيُّ كئيبٍ والسامُ - عُرُوق الذهبِ والفِضَّةِ فِي المَعْدِن واحدتُه سامةٌ فَهُوَ اسْمه لم يُصَفَّ وَلم يُسْبَك فَأَرَادَ أَنَّهَا حَمَّاء اللِّثاثِ وَقَوله

الزَّبيب أَرَادَ فَأتى بِشَيْء يدلُّ عَلَيْهَا، وَقَالَ حُمَيد بن ثَوْر يذكُر سحاباً وَلَقَد نَظَرتُ إِلَى أغَرَّ مُشَهَّرٍ بِكْرٍ تَوَسَّنَ فِي الخَميلة عُوناً أَغَرّ - سحابٌ أبيضُ تَوَسَّن - أمطرها ليْلاً، أَبُو عبيد، الهاجِعُ - النائِمُ، ابْن السّكيت، هَجَع يَهْجَع هُجُوعاً - نامَ وَلَا يكونُ الهُجُوع إِلَّا باللَّيْل، صَاحب الْعين، رجلٌ هاجِعٌ وَقوم هُجَّع وهُجُوع ونِسوة هَوَاجِعُ وهَوَاجِعات وهُجُوع وهُجَّعٌ وَذهب أَبُو عَليّ إِلَى أَنه الاضْطجِاعُ نوماً كَانَ أَو غيرَ نَومْ وَأنْشد قَفْر هَجْعت بِهِ ولسْتُ بنائِمٍ وذِرَاعُ مُلْقَية الجِرَان وِسَادي صَاحب الْعين، تَهِمَ الرجلُ فَهُوَ تَهِمٌ - نامَ قَالَ رَنَّق النومُ فِي عيْنِه - خالَطَها، أَبُو زيد، أكَلْت طَعَاما وَقَطَني - أَي أنَامني، أَبُو عبيد، الهاجِدُ - النائِمُ وَأنْشد فحيَّاك وُدُّ مَنْ هَداك لفِتْيةٍ وخُوصٍ بأعْلَى ذِي عَوانَة هُجَّدِ ابْن السّكيت، هَجَد يَهْجُد هُجُوداً وأهْجَد وقومٌ هُجُود وهُجَّدٌ وَلَا يكون الهُجُود إِلَّا بِاللَّيْلِ وَأنْشد طافَ الخَيالُ بأصْحابي وَقد هَجَدُوا من أُمِّ عَلْوانَ لَا نَحْبٌ وَلَا صَدَدُ وَقد هَجَد - صَلَّى بالليلِ وتَهَجَّد - تَيَقَّظ للصَّلَاة قَالَ الله تَعَالَى) ومِنَ اللَّيْل فَتَهجَّدْ بِهِ نافِلَةً (قَالَ وسَبَّ أَعْرَابِي امْرَأَته فَقَالَ عَلَيْهَا لَعْنةُ المتُهَجَّدين، ابْن الْأَعرَابِي إستَثْخَن الرجلُ - ثَقُل من نوم أَو إعْياء وَمِنْه أثْخَنت الجَريح - أثْقَلته وخصَّ سِيبَوَيْهٍ بالإثْخان نومةَ السَّفَر والمَرض وَفِي التَّنْزِيل) حَتَّى إِذا أثخنْتُموهم (، ابْن السّكيت، الأُرْدُنُّ - النُّعَاس وَأنْشد قد أخَذَتْني نَعْسةٌ أُرْدُنُّ ومَوْهَبٌ مُبْزٍ بهَا مُصِنُّ وَقَالَ رجلٌ رَوْبانُ وأَرْوَبُ ورائب إِذا كَانَ خَاثِرَ النَّفْس من النُّعَاس وقومٌ رَوْبَى وَأنْشد فأمَّا تَميمٌ تَميمُ بنُ مُرّ فألفْاهُم القومُ رَوْبَى نيامَاً قَالَ سِيبَوَيْهٍ، رِجال رَوْبَى بِمَنْزِلَة سَكْرى والرَّوْبَى - الَّذين قد اسْتَثُقَلُوا نوماً فشُبِّهُوا بالسَّكْران وَقَالُوا الَّذين أثخَنهم السفَر والوجَع رَوْبَى أَيْضا الْوَاحِد رائبٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ تشبيهٌ، غَيره، وَقد يكون الرَائِب من الشِّبَع رابَ رَوْباً ورُؤُوباً، أَبُو عبيد، المُلْهاجُّ - الخاثِرُ النَّفْس من النُّعَاس وأيْقَظَني حينَ الْهاجَّتْ عَيْني، قَالَ أَبُو عَليّ، وكلُّ مُخْتلِط مُلْهاجٌ، ابْن السّكيت، الكَرَى - النُّعَاس وَرجل كَرِيُّ وكَرٍ وكَرْيانُ وَقد كَرِىَ، صَاحب الْعين، السُّبَاتُ - نومٌ خَفي كالغَشْية ورجلٌ مسْبُوت، ابْن دُرَيْد، الغُمْض والغَمَاض والتَّغْميض - النومُ والغُمْض - مَا دَخَل العيْنَ من النومِ والغَمَاض - اسْم للفِعل والغِمَاض - اسمُ النومِ وَقد غَمَّضت، أَبُو زيد، نادَ نَوْداً ونُوَاداً - تمَايلَ من النُّعَاس خاصَّةً، وَقَالَ، ناتَ نَوَتاً ونَيْتاً - تمايَل، الْأَصْمَعِي، أمْرغَ - نامَ فَسال لُعَابه والثَّقْلة - نَعْسة غالِبَةٌ والمُسْتَثْقِل - الَّذِي قد اسْتَثْقَل نوماً، وَقَالَ، هَكِر الرجلُ هَكَراً - سَكِر من النومِ وَقيل هُوَ أَن يَعْتريَه نُعَاس فتستْرخي عِظامُه ومفاصِلُه، السُّكْري، الهَدَف - الثقيلُ النومِ، ابْن دُرَيْد، رجلٌ فَهِدٌ - يشَبَّه بالفَهْد فِي ثِقَل نومِه وَقد فَهِدَ فَهَداً - نَام وتَغافَلَ عَمَّا يَجِب عَلَيْهِ تَعُّهده وَفِي الحَدِيث (إِن دَخَل فَهِد وَلَا يَسْأل عَمَّا عهِد) ، أَبُو زيد، غَطَّ فِي نومِه يَغطُّ غَطيطاً - نفَخَ، صَاحب الْعين، الفَخيخ - دُونَ الغَطيط فِي النومِ والأَفْعَى لَهَا فَخيخ يُعْرَف مكانُها بفَخيخها، ابْن دُرَيْد، كَخَّ يَكخُّ كَخّاً وكَخيخاً - نامَ فغَطَّ، وَقَالَ، جَخَف - نَفَخ فِي نومِه فِي بعض

قله النوم

اللُّغات، صَاحب الْعين، خَرَّ فِي نومِه يَخِرُّ خَريراً - غطَّ وَكَذَلِكَ الهِرَّة والثَّمِر وَهِي الخَرْخَرْة، ابْن دُرَيْد، البَرْد - النومُ كَذَا فُسِّر فِي قَوْله عزَّ وجلَّ (لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلَا شَراباً) ، صَاحب الْعين، أَغْفَى الرجلُ وغَفَى غَفْية - نَعَس، وَقَالَ، فِي قَوْله تَعَالَى (إنَّ لكَ فِي النَّهار سَبْحاً طَويلاً) قَلِيل مَعْنَاهُ فَرَاغُ للنوم وَقد يكونُ السَّبْح بِاللَّيْلِ، عَليّ، وقُريء سَبْخاً طَويلاً بِالْخَاءِ يَعْنِي النومَ كَمَا تقدّم 3 - (قِلَّة النومِ) صَاحب الْعين، غَفَق الرجلُ، نامَ ثمَّ استَيْقظَ ثمَّ نامَ، غَيره، والسُّهَاد والسَّهَد والسُّهُد - امتِناعُ العينِ من النَّوْم وَقد سَهَّده الهَمُّ والألَمَ، أَبُو عبيد، رجل ساهِدٌ وسُهُد - قليلُ النومِ، ابْن السّكيت، عينٌ سُهُد بِغَيْر هَاء، صَاحب الْعين، السَّهَر - امتِناع النومِ بِاللَّيْلِ سَهِر سَهَراً وأسْهَره الهَمُّ أَو الوجَع، أَبُو زيد، سَمَر يَسْمُر سَمْراً وسُمُوراً - لم يَنَمْ وهم السُّمَّار والسامِرَة والسامِرُ والسَّمَر - حديثُ الليلِ خاصَّةً والسامِرُ - مَجِلْسُ السُّمَّار وَرجل سِمِّير - صَاحب سَمَر وَقد سامَرَ مُسَامرةً والسَّمير - المُسَامِر، أَبُو عبيد، الشَّقِذُ - الَّذِي لَا يَكادُ يَنامُ وَقد تقدّم أَنه الَّذِي يُصيب الناسَ بالعيْنِ والشَّقَذانُ كالشَّقِذ، ابْن الْأَعرَابِي، مَا نَام لعُصْرٍ - أَي لم يكَدْ ينامُ، ابْن السّكيت، رجلٌ خَرِش - قَليل النومِ كَثير الاسِتيقاظِ من خَوْف أَو كِلاَءة لمالِه، أَبُو عبيد، رجُل خَرِش أَو خَرِش - لَا يَنَام، صَاحب الْعين، النُّبُه - القيامُ من النَّوم وَقد نَبَّهته وأَنْبَهته من الغَفْلة وانْتَبه وتَنَبَّه، ابْن السّكيت، رجُل يَقُظٌ ويقِظ - كثير الاسِتيقاظِ، سِيبَوَيْهٍ، الْجمع يَقُظُونَ أيْقاظٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، الْجمع بِالْوَاو والنونِ عنْده فِي هَذَا النَّحْو اكثُر قَالَ وَهَذَا نصُّ قولِ سِيبَوَيْهٍ قَالَ فِي تكْسير الصِّفة للْجمع وأمَّا مَا كَانَ فَعُلاً فَإِنَّهُ لم يُكَسَّر على مَا كُسِّر عَلَيْهِ اسْما لقِلَّته فِي الْأَسْمَاء وأَنه لم يتَمكَّن فِيهَا التَّكْسير كفَعَلٍ فلمَّا كَانَ كَذَلِك وسَهُلت فِيهِ الواوُ والنونُ تَركُوا التَّكْسير وجمعُوه بِالْوَاو والنونِ وألَزمُوه هَذَا إِذْ كَانَ فَعَلٌ وَهُوَ أكثَرُ مِنْهُ قد مُنِع بعضُه التَّكْسيرَ نَحْو صَنَعونَ ورَجَلُونَ وَلم يُكْسِّروا وَهَذَا على بناءِ أدْنَى العدَد كَمَا لم يُكَسِّروا الفَعَل عَلَيْهِ وإنَّما صارتِ الصِّفة أبعَدَ من الفُعُول والفِعَال لِأَن الْوَاو والنُّونَ يُقْدَر عَلَيْهِمَا فِي الصِّفَة وَلَا يُقْدَر عَلَيْهِمَا فِي الْأَسْمَاء لِأَن الْأَسْمَاء أشدُّ تمكُّنا فِي التَّكْسير ثمَّ قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَقد كَسَّرُوا أحْرُفاً مِنْهُ على أفْعال كَمَا كَسَّرُوا فُعْل وفِعْل قَالُوا نَجُد وأنْجادٌ ويَقُظٌ وأيْقاظ وَأنْشد أَبُو عَليّ لقد عَلِم الأَيْقاظُ أَخْفيةَ الكَرَى تَزَجُّجَها من حالِكِ واكْتحِالَهَا أخْفيَةُ الكَرَى - الأَعْين يُقَال للعَيْنِ خفَاء الكَرَى والخِفَاء كالوعَاء وَقَالُوا ايْقَظْته فتيَقَّظ واسْتَيْقظَ وَالِاسْم اليَقَظَة وَمِنْه قَوْلهم فِي الذَّكي يَقُظٌ ويَقْظانُ، أَبُو نصر، هَبَّ من نومِه يَهُبُّ هَبّاً وهُبُوباً وأهْبَبْته، أَبُو عبيد، مَا اكْتَحلْت غِماضاً وَلَا حَثَاثاً وَلَا حِثَاثاً - أَي نَوْماً ويُوصَف بِهِ فيُقال نومٌ حِثَاث كضِرَار، ابْن السّكيت، رجل أرِقٌ وآرِقٌ - ساهِرٌ وَأنْشد فَبِتُّ بَلْيل الأَرِق المُتَملْمِل صَاحب الْعين، أرِقَ أرَقاً وَقد أرَّقه الهَمُّ، ابْن دُرَيْد، آرَقَني، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو العَبَّاس خَدَعتْ عيْنُه - لم تَنَمْ وَأنْشد أرِقْتُ فَلم تَخْدَعْ بعَيْني نَعْسةٌ وَمن يَلْقَ مَا لاقَيْتُ لَا بُدَّ يَأْرَق غَيره، بَعَثت الرجلَ من نَوْمه أبْعَثُه بَعْثاً - نَبَّهته وأُرَى البَعْثَ فِي الحَشْر مِنْهُ والفِعل كالفِعل وانبْعَث من

ما يعرض في النوم من الكابوس والحلم

نَوْمه - استَيْقظَ، ابْن السّكيت، رجل بَعِثٌ - كثير الانبعاث من نَومه لَا يغلِبُه النّوم وَأنْشد بَعِثٍ تُؤَرِّقُه الهُمُومُ فيَسْهَرُ وَقَالَ، إنَّه لَشَديد جَفْن الْعين إِذا كَانَ صَبُوراً على النُّعاس لَا يَغْلبه النومُ، ابْن دُرَيْد، اكْتَلأَتُ عَيْني - سَهِرت لخَوْف، أَبُو زيد، وأصْل الإكتِلاء الإحْتِراس وَمِنْه اذْهَبْ فِي كِلاءة الله وَقد كَلأَه يكْلأه كِلاَءةً أَيْضا - الاسْم وَالْجمع كِلاَءٌ، أَبُو عَليّ، كالأْت عَيْني - غالَبْتها على النومِ، ابْن دُرَيْد، رجُل هَسْهاسُ الليلِ إِذا لم يَنَمْ من عَمَل أَو سَهَر، صَاحب الْعين، احْتَمَّتْ عينُه - أرِقَت من غير وجَعٍ 3 - (مَا يَعْرض فِي النَّوم من الكابُوس والحُلْم) قَالَ أَبُو الحَسن الأخْفَش، هِيَ الرُّؤْيا والرُّيَّا وَزعم أَبُو عَليّ أَنه قَلْب بَدَليُّ لِأَن أَبَا الْحسن قد حكَى أَيْضا الرِّيَّا وَأما سِيبَوَيْهٍ فزَعم أَن الرُّيَّا نَادِر ذهب إِلَى أَن تَخْفِيفه قياسيُّ وَأَن الإدْغام على ذَلِك والأوّل أقْوَى وسنبين هَذَا فِي الهمْز وضرْبي التَّخْفِيف والبَدل إِن شَاءَ الله، ابْن جنى، لت يُسْتعمل الرُّؤيا إِلَّا فِي النَّوْم وَقد جَسَر عَلَيْهِ المُتَنَبيِّء جاهِلاً بِهِ فِي قَوْله ورُؤْياكَ أحْلَى فِي العُيُون من الغَمْض عَليّ، يجوز أَن يكونَ الرُّؤيا فِي اليَقَظة كَقَوْلِه تَعَالَى (وَمَا جَعَلْنا الرُّؤيا الَّتِي أرَيْناكَ) فِي قَول مَن قَالَ إنَّ ذَلِك الأمَر كَانَ فِي اليقَظَة وَإِلَّا فَقَوْل ابْن جنى صَحِيح، أَبُو زيد، رأيتُ عَنْك رُؤْيا إِذا رَأَيْت لَهُ رُؤْيَا حسَنةً وَزعم أحمدُ بن يحيى أَنه يُقَال حَلَم فِي النَّوم حُلْماً وحُلُماً وردّ ذَلِك عَلَيْهِ أَبُو اسحقَ فَقَالَ إِنَّمَا الحُلْم المصدَر والحُلُمُ الِاسْم، صَاحب الْعين، الحُلُم - الرُّؤْيا وَالْجمع أحْلامٌ، غَيره، تَحَلَّمت الحُلْم - تكَلَّفته والاحْتلام كالحُلْم وَفِي التَّنْزِيل (والذَّينَ لم يَبْلُغُوا الحُلُمَ) وَرجل حالِمٌ - مُحْتَلم وَقد حَلَم بِهِ وعَنْه وتَحَلَّمت عَن فُلان - رَأَيْت لَهُ رُؤْيَا أَو رأيْتُه فِي النُّوْم، أَبُو عبيد، هَجَرت بِهِ هُجْراً - حَلَمت، أَبُو حَاتِم، هَجَر فِي نَومه أَو مَرَضه يَهْجُر هَجْراً وهِجِّيري وإهْجِيري وأَهْجَر - هذَي، صَاحب الْعين، الهَلْج - شيءٌ تَراه فِي نومِك مِمَّا لَيْسَ برُؤْيا صادِقةٍ وَقد تقدّم أَن الهَلْج أخَفُّ النومِ والأَضْغاث - الأحلامُ الَّتِي لَا تَأْويلَ لَهَا وَلَا خيْرَ فِيهَا واحدُها ضِغْث وَقد أضْغَثْت الرُّؤْيا والخَيَال - مَا يَرَاه الإنسانُ فِي حُلْمه وَقد تَخَيَّل إليَّ - تشَبَّه وكل مَا تَشَبَّه لَك فقد تُخَيْلَ وَهُوَ الطَّيْف، ابْن السّكيت، طافَ الخيالُ يَطيف طَيْفاً وأَطَاف وَأنْشد أنَّى أَلمَ بك الخيَالُ يَطِيفُ ومَطَافهُ لَك ذِكْرةٌ وشُعُوف وَزعم الْفَارِسِي، أَنه وجدَه بخَطِّ ابْن السّكيت ومَطَافه بِفَتْح الْمِيم ويُطيف بضمِّ الْيَاء، ابْن دُرَيْد، تَطَيَّفَ كَذَلِك وَقَالَ تَنَاحَجتْ عَلَيْهِ أحْلامُه - تَتابَعتْ بِصِدق، صَاحب الْعين، الكابُوس - مَا يَقَع على النَّائِم بالليلِ وَلَا أَحْسِبه عرَبيّاً، قَالَ الْفَارِسِي، النًّيْدُلانُ - الكابُوس، غَيره، وَهُوَ النِّئْدِلانُ، أَبُو عَليّ، حُكيَ عَن أبي عمر والنَّيْدُلانِ بِالْكَسْرِ قَالَ وَهُوَ رَدِيءٌ لِأَنَّهَا حينَئِذٍ صيغةُ تَثْنية فيلْزَم أَن يكون واحِدُها نَيْدُلاً وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فيْعُل قَالَ يجوزُ أَن يكون تثَنِيْة على غير واحِد فتَصِحُّ حكايةُ أبي عَمْرو، ابْن دُرَيْد، الجْاتُوم - شبِيه بالكابُوس والبخْت - النَّيْدُلانُ

العباره

3 - (العِبَارَة) أَبُو عبيد، عَبَرت الرُّؤْيا أعْبُرُها عَبْراً وعُبُوراً وعِبَرَة، غَيره، الِاسْم العِبَارّة، أَبُو عبيد، إسْتَعَبِرْتُه رُؤْيَايَ - أَي قُلْت لَهُ اعْبُرْها 3 - (الانْكِبابُ والدُّخُول فِي الشيءِ والاسْتِتار بِهِ) أَبُو عبيد، الإِنْكِراس - الإِنْكِباب ونحوُه والإِنْغِلال - الدُّخُول ويُقال غَلَلت - دَخَلت فِي الشَّيْء، أَبُو عَليّ، غَلَلتْه - أدْخَلْته وَأنْشد غَلَلْت المَهَارَي بينَها كُلَّ ليْلة وبَيْن الدُّجَى حتَّى أَراها تَمَزَّق أَبُو عبيد، التَّكَدُّس - أَن يُحَرِّك مَنْكِبيه وَكَأَنَّهُ يَرْكَبُ رأسَه والتَّكَاوُس - التَّراكُم، وَقَالَ، انْدَمَج وادَّمَج وانَّمَس أخذَه من النامُوس إِذا دَخَل فِي الشَّيْء واسْتَتَر بِهِ والنَّامُوس - جِبْريلُ عَلَيْهِ السَّلَام، ابْن دُرَيْد، نامَسْته - جعَلْته موضعا لِسِرِّي وكلُّ شَيْء سَتَرت فِيهِ شَيْئا فَهُوَ نامُوسٌ لَهُ، أَبُو عبيد، إنْزَبق وإنْزَقَب - دخَل فِي الشيءِ واستَتَر بِهِ، ابْن دُرَيْد، إنْقَمع فِي بَيته وقَمَع قُمُوعاً - دخَل فِيهِ مُسْتَخْفياً وَبِه سُمِّي قَمَعةُ بنُ إلْياسَ، وَقَالَ، خَشَّ فِي الشيءِ يَخُشُّ خَشّاً وإنْخَشَّ - دخَل فِيهِ وسُمِّي الرجُل مِخَشّاً ويُقال خَبَع فِي المَكَان وإنْخَشَف - دخَل فِيهِ ورجلِ اسَ، وَقَالَ، خَشَّ فِي الشيءِ يَخُشُّ خَشّاً وانْخَشَّ - دخَل فِيهِ وسُمِّي الرجُل مِخَشّاً ويُقال خَبَع فِي المَكَان وإنْخَشَف - دخَل فِيهِ وَرجل مِخْشَف من ذَلِك وَقد تقدّم أنَّ المِخَشَّ والمِخَشَف الجَرِيان، وَقَالَ، إنْشامَ فِي الناسِ - دخَل فيهم، أَبُو عبيد، وَكَذَلِكَ تَشَيمَّهم، وَقَالَ، تَخَللَّت الْقَوْم - دخلْت بَين خِلَلهِم وخِلالهم وَمِنْه تَخَلُّل الأسْنانِ، ابْن دُرَيْد، جُسْت القومَ جَوْساً - تخَلَّلتهم وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (فَجَاسُوا خِلاَل الدِّيار) وَقَرَأَ أَبُو السَّمَّال فحاسُوا خِلالَ الديار وَهُوَ فِي معنى جاسُوا، أَبُو عبيد، انْدمَق الرجلُ - دخَل وأدْمَقْته - أدخلته 3 - (الجِماع ونحوُه) غير وَاحِد، جامَعَها مُجَامعةً وجِمَاعاً وتَجَلَّلها وخصَّ أَبُو عبيد بِهِ الإبِلَ وَخص ابْن السّكيت بهَا الخَيْل وَقَالَ نَكَحها يَنْكِحُها نَكْحاً ونِكاحاً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، نَكَحها نِكاحاً فجاؤُا بِهِ على مِثْل الضِّرَاب والسِّفَاد لقُرْبهما فِي الْمَعْنى، أَبُو عبيد، النِّكْح - النِّكاح، قَالَ أَبُو عَليّ، وَإِذا استُعْمِل النِّكاحُ فِي الأمْلاك فَهُوَ كنَاية عَنهُ وَقد نَكَحها وأنْكَحته إيَّاها، صَاحب الْعين، وَقد يَجْري النِّكاحُ مَجْرَى التَّزْويج وَكَانَ الرجلُ فِي الجاهِليَّة يَأْتِي الحَيَّ خاطِباً فَيقوم فِي نادِيهم فَيَقُول خِطْب - أَي جِئت خاطِباً فيُقال لَهُ نِكْح - أَي قد أنْكَحناك إيَّاها وَامْرَأَة ناكِخٌ - ذاتُ زْوج وَيجوز فِي الشَّعر ناكِحَة وَأنْشد ومِثْلك ناحَتْ عَلَيْهِ النِّسَاءُ من بيْنِ بِكْر إِلَى ناكِحَة واستَنْكَحت فِي بني فُلان - تزَوَّجت إِلَيْهِم والبُضْع - الجِمَاع بضَعها يَبْضَعها بَضْعاً وباضَعَها مُبَاضَعة وبِضَاعاً، سِيبَوَيْهٍ، غَشِيَها غِشْياناً، أَبُو زيد، كلُّ مَا باشَرْته فقد غَشِيته وَمِنْه غِشْيانُ المرأةِ، أَبُو حَاتِم، تَغَشَّيتها كغَشِيتها وَفِي التَّنْزِيل (فلَمَّا تَغَشَّاها) ، أَبُو عبيد، حَطَأها وفَطَأَها، ابْن السّكيت، يَفْطَؤُها فَطْأ، أَبُو عبيد، خَجَأَها كَذَلِك، ابْن السّكيت، يَخْجَؤُها، أَبُو عبيد، أرَّها يَؤُرُّها أرّاً - نكَحَها ورجُل مِئَرُّ - كثير النِّكاح وروَاه الفراءَّ بالزاي من الأَزِّ الَّذِي هُوَ الْحَرَكَة، صَاحب الْعين، الوَهْس - شِدَّة النِّكاح وهَسَ وَهْساً

ووَهيساً وَقد تقدّم أَنه شِدّة الأَكْل، وَقَالَ، شَغَرت المرأةَ وَبهَا أشْغَر شُغُوراً وأشْغَرْتُها - رفعْتُ رِجْلَها للنِّكاح، وَقَالَ، نَاكَها نَيْكاً والنَّيَّاك - الكَثير النَّيْك، أَبُو عبيد، السِّرُّ - النِّكاح وَأنْشد وَلَا تَقَّرَبَنَّ جارَةً إنَّ سِرَّها عَلْيك حرامٌ فانَّكِحَنْ أَو تأَبَّدا قَالَ محمدُ بن السريِّ، واشِتقاقُ السُّرِيَّة مِنْهُ على تَغْيِير النَّسب، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقد تكون فُعُّولة من السُّرُور على تَحويل التَّضْعيف والعُدُول عَن الضمِّ إِلَى الْكسر لمَكانِ الخِفَّة، ابْن السّكيت، هُوَ النِّكاح على غير وَجْهه وَأنْشد فعَفَّ عَن أَسْرارها بعدَ العَسَق - أَي الُّلزُوم، أَبُو عبيد، هَرَجها يَهْرُجُها جَرْجاً، ابْن دُرَيْد، ويَهْرِجُها - نَكَحها، ابْن السّكيت، نَخَب يَنْخُب نَخْباً كَذَلِك وَأنْشد إِن العَجُوز إسْتَنْخبَتْ فانْخَبْها وَلَا تَهَيبَهْا وَلَا تَرْجَبْها وَقَالَ، نَشَل يَنْشُل نَشْلاً وشَطَأ يَشْطَؤُ شَطْاً ورَطَأَ يَرْطَأ رَطْأ - نَكَح، ابْن دُرَيْد، رَطَا رَطْياً ورَطْوا - جامَع فِي لُغَة من لم يَهْمِز، ابْن السّكيت، حَشَأ يَحْشَأ حَشْأ ولَثَأ يَلْثَأُ لَثْأً - نكَح أظُنُّها فِي كتاب أبي زيد بِالتَّاءِ ولَفَأ يَلْفَأ لَفْأ ومَسَح يَمْسَح مَسْحاً ورَطَم يَرْطم رَطْماً، صَاحب الْعين، مَلَخ المرأةَ مَلْخاً وَهُوَ من شِدَّة الرَّطْم، ابْن السّكيت، قَمْطَر وكامَ كَوْماً وَامْرَأَة مُكَامة - مَنْكُوحة، قَالَ أَبُو عَليّ، جاءتْ على غيْرِ فعْلها وصَرَّح بذلك أَبُو الْعَبَّاس، ابْن السّكيت، الكَوْم والعَصْد وَاحِد وَلم يَعْرِفوا للعَصْدِ فعْلاً، قطرب، وَهُوَ العَسْد، صَاحب الْعين، عَزَد يَعْزِد عَزْداً - جامَعَ ودَعَزها تَدْعزُها دَعْزاً كَذَلِك، ابْن السّكيت، دَحَاها يَدْحُوها ودَحَمها ودَخَمها دَخْماً - وَهُوَ دَفْع فِي إزْعاج ولَمَسها، ابْن السّكيت، دَحَاها يَدْحُوها ودَحَمها ودَخَمها دَخْماً - وَهُوَ دَفْع فِي إزْعاج ولَمَسها يَلْمُسُها لَمْساً ولامَسَها، صَاحب الْعين، مَسَّها وماسَّها كَذَلِك، ابْن السّكيت، مَحَزَها مَحْزاً والكَشْر والحَلْج والفَشُّ والنَّخْف والمَخْج - النِّكاحُ مَخَجها يَمْخَجها مَخْجاً، غَيره، العَرَابة والأعْراب - النكاحُ، وَقَالَ، دَحَبها يَدْحَبُها نَكَحها، ابْن السّكيت، الخَطُّ - ضَرْب من البُضْع وَقد خَطَّها والطَّخُّ أَيْضا - النِّكاح طَخَّها يَطُخُّها طَخّاً واشتَرَى يَحْيى بن يُعْمَر جَارِيَة خُرَاسانيَّة ضَخْمةً فدخلَ عَلَيْهِ أصحابُه فسأَلُوه عَنْهَا فَقَالَ نِعْم المِطَخَّة، ابْن دُرَيْد، مَتَخها يمتَخُها مَتْخاً والمَصدَر كالمصدر وَقد مَصَت ومَصَد يَمْصُد والحَرْش - مُجَامعة الرجلِ المرأةَ وَهِي مُسْتَلْقية على قَفَاها حرَشَها حَرْشاً والشَّحْزُ - كلمةٌ مرغُوب عَنْهَا يُكّنَّى بهَا عَن النِّكَاح وَكَذَلِكَ الطَّحْز والطَّحْس وَقد طَحَس وطَحَز وَمثله الدَّعْظ وَقد دَعَظ يَدْعَظ وَكَذَلِكَ الرَّطْع رَطَعها يَرْطَعُها وَرُبمَا قَالُوا طَعَرها، غَيره، إِنَّمَا هُوَ طَعَزَها بالزاي والراءُ تَصْحيف وَيُقَال العَزْط كَأَنَّهُ مَقْلوب والطَّزْع - النكاحُ والمُرْبِع - الَّذِي لَا يَلْبَث أنُ يُعاوِدَ المرأةَ، ابْن دُرَيْد، النَّحْج والنَّخْج - النِّكاح نَخَجَها يَنْخَجُها، قَالَ، عُقْر المرأةِ - بُضْعها وامرأةٌ عاقِرٌ من نساءِ عَواقِرَ وعُقَّر والفَهْر - أَن يُجامِعَ الرجلُ المرأةَ ثمَّ يَتَحْول إِلَى أُخْرى قبل الفَراغ واللَّغْز - النِّكاح باتَ يَلْعَزُها، صَاحب الْعين، وَهِي عِرَاقيَّة غير عَرَبيَّة، ابْن دُرَيْد، الطَّعْس والطَّسْع - كِنَاية عَنهُ وَقَالَ رجُل غُسَلٌ ومِغْسَل - كثيرُ الْجِمَاع، قطرب، غَسَل الْمَرْأَة يَغْسِلُها غَسْلاً وغَسَّلها - أَكثر نِكاحَها، ابْن دُرَيْد، سَلَق المرأةَ - بسَطَها ثمَّ جامَعَها وتسَلَّق الجِدارَ وغيْره - تسَوَّر عَلَيْهِ، صَاحب الْعين، الشَّلْق - ضَرْب من البَضْع وَلَيْسَ بغرَبي مَحْض، ابْن دُرَيْد، الغُلْمة - شَهْوة النِّكاح من الرِّجَال والنِّساء رجُل مِغْليم وغِلِّيم وامرأةٌ غِلِّيم، وَقَالَ، حلأَت المرأَة - نَكَحْتها والعَزْلَبَة - كِنَاية عَن النِّكَاح زعمُوا، أَبُو عبيد، المُعْرِس - الَّذِي يَغْشَى امرأتَه، قطرب، لَحَبها يَلْحَبها لَحْباً - نَكَحها، صَاحب الْعين، رَهَزها يَرْهَزُها رَهْزاً فارْتَهزتْ - وَهِي تحرُّكُهما

ومن افعال الاقتضاض

جَميعاً، ابْن دُرَيْد، زَخَّ المرأةَ يَزُخُّها زَخّاً وزَخْزَخها زَخْزَخَةً - نكَحها ومِزَخَّة الرجلِ - امرأتُه وَأنْشد أفْلحَ مَنْ كانتْ لَهُ مِزَخَّة يَزُخَّها ثمَّ يَنامُ الفَخَّة وَقَالَ، نَشَّ المرأةَ يَنُشُّها نَشّاً - نكَحَها، صَاحب الْعين، الرَّفَثُ - الجِمَاع وَقد رَفَث إِلَيْهَا، ابْن دُرَيْد، رجل قَيْفَطٌ وقَفَطَى - كثيرُ النِّكاح، أَبُو عبيد، المُقَارَفَة والقِرَاف - الجِمَاع وَمِنْه حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إنْ كَانَ ليُصْبِح جُنُباً من قِرِافٍ غير احْتِلامٍ ثمَّ يَصُوم، ابْن دُرَيْد، الحَوْز - النكاحُ وَقد حازَها وَأنْشد تَقولُ لَمَّا حازَها حَوْزَ المَطي ابْن دُرَيْد، الخَلْج والدَّعْسُ - ضَرْبانِ من النِّكاح فالخَلْج إخْراجها والدَّعْس إدْخالُها، صَاحب الْعين، الخَفْج - ضَرْب من النِّكاح والمُحَارقَة - المُبَاضَعة على الجَنْب والدَّغْدغَة - التَّحريك فِي البُضْع وَغَيره، أَبُو عبيد، المُخَاصَرة فِي البَضْع - أَن يَضْرب يدَه إِلَى خَصْرها وَفِي الحَدِيث (نهى النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن التَّخَاصُر فِي الصَّلَاة) - وَهُوَ أَن يَضْرِبَ يدَه إِلَى خَصْره ويُصَليِّ، قطرب، مَخَن المرأةَ مَخْناً - نَكَحها، غَيره، المَشْق - ضَرْب من النَّكاح وَقد مَشَقَها مَشْقَاً، أَبُو زيد، خالَط الرجلُ امرأتُه خِلاطاً - جامَعها، وَقَالَ، تَمَأَّى المرأةَ نكَحَها، صَاحب الْعين، الزَّكْب - النِّكاح، ابْن دُرَيْد، كابُوسٌ - كلمةٌ يُكْنَى بهَا عَن اسْم البَضْع إِذا فعَل مَرَّة وَقد كَبَسها، صَاحب الْعين، الرجُل الجُرَاف - الشَّديد النَّيْكِ النشيطُ وَأنْشد ياشَب ويْحك مَا لاقَتْ فتَاتُكُمُ والمِنْقَريُّ جُرَاف غيْرُ عنِّينِ والطَّفْش - النِّكاح وَأنْشد قُلْت لَهَا وأُولِعَتْ بالنَّمْشِ هَل لَك يَا خَليلَتي فِي الطَّفْش أَبُو زيد، مَشَنها ومَتَنَها يَمْتنُها مَتْناً وكَشَأَها - نكحَها وشَأزَها كَذَلِك، قطرب، الحَتْء - النِّكاح وَقد حَتَأها يَحْتَؤُها، أَبُو زيد، مَعَنها يَمْعَنُها مَعْناً - نكحَها، ابْن السّكيت، امْرَأَة مَكْمُورة - منْكُوحة ورجلٌ مَكْمور - ضَخْم الكَمَرةِ وتَكَامَر الرجُلانِ - نَظَرَا أيُّهما أعظَمُ كَرَةً وَأنْشد واللهِ لَوْلا شَيْخُنا عَبَّادُ لكَمَرُونا اليَوْم أَو لَكادُوا والمَكْمُور أَيْضا - الَّذِي أُصيبتْ كَمَرتُه، ابْن دُرَيْد، الخَحْجَجَة - كِنَاية عَن النِّكاح وَكَذَلِكَ النَّشْنَشَة، غَيره، طَعَجَها يَطْعَجُها طَعْجاً ومَعَسها مَعْساً، ابْن دُرَيْد، المُكَاصَمَة - ضَرْب من النِّكاح، غَيره، فَقَم المرأةَ - نَكَحها، ابْن دُرَيْد، الخَضْخَضَة - تَحْريك الذكَر باليدِ حَتَّى يُمْني ونُهيَ عَنْهَا، صَاحب الْعين، الشَّكَّاز - المجُامِع من وَراءِ الثوبِ، أَبُو زيد، لاطَ لِوَاطاً - عَمِل عَمَل قومِ لُوط، صَاحب الْعين، التَّرادُف - كِنَاية عَن فعل قَبِيح، وَقَالَ عَزَرَها يعْزِرُها عَزْراً وزَعَرَها يَزْعَرها زَعْراً - نكَحها ومعَطَها يَمْعَطها مَعْطاً كَذَلِك 3 - (وَمن أفْعال الاقْتِضاض) أَبُو عبيد، اقْتَضَضْت المرأةَ من قوْلهم قَضَضْت الُّلؤْلُؤة أقُضُّها قَضّاً - ثقَبُتُها، الْأَصْمَعِي، وَهِي القِضَّة، أَبُو عبيد، افْتَرعْت المرأةَ كَذَلِك، الْأَصْمَعِي، إِذا امتنَعتْ عَلَيْهِ أوَّل لَيْلَة قيل باتت بليلةِ حُرَّة فَإِن افْتَرعها أوّل لَيْلَة قيل باتتْ بلَيْلِة شَيْباءَ وبليلة الشَّيباءِ

المني ونحوه

3 - (المَنيُّ ونحوُه) صَاحب الْعين، مَذَى الرجلُ والفحلُ مَذْياً وأَمْذَى - وَهُوَ أرَقُّ مَا يكونُ من النُّطْفة وَالِاسْم المَذْى والمِذَاء، غَيره، السُّوَعَاء - الوَدْى ويُقْصَر، صَاحب الْعين، زَكَم بنُطْفته - رَمَى بهَا والجَنَابَة - المَنيُّ وَقد أَجْنب الرجلُ فَهُوَ جُنُب وَكَذَلِكَ الاثنانِ والجميعُ والمؤَنَّث وَقد قَالُوا جُنُبانِ وأجْنابٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، كَسَّروه على أفْعال كَمَا كَسْروا فَعَلاً عَلَيْهِ حِين قَالُوا بَطَلٌ وأبْطال - يَعْنِي أَنَّهُمَا اتَّفقَا فِي الصِّفة كَمَا اتفقَا فِي الِاسْم نَحْو جَبَل وأجْبال وطُنُب وأطْناب وَلم يَقُولُوا جُنُبة، أَبُو زيد، النُّزَالة - مَا يَنْزِل من مَاء الفَحْل، ابْن دُرَيْد، إِنَّه لَمِن نُزَالة سَوْء، صَاحب الْعين، النُّطْفة - الَّتِي يكونُ مِنْهَا الولَد، الْأَخْفَش البَغْداديُّ، الذَّنين - مَاء الفَحْل، ابْن دُرَيْد، الفَظيظ - مَاء الْمَرْأَة أَو الفَحْل والبَيْظ - مَاء الرجلِ والفَحْل، أَبُو عبيد، الفَطْر - المَذْى مشتَقُّ من الفَطْر - وَهُوَ الحَلَب بأطْراف الإصابع وَذَلِكَ لِقلَّته وَلَيْسَ المنيُّ كَذَلِك لِأَنَّهُ يَخْذِف بِهِ خَذْفاً 3 - (العَنين والقَليل النِّكاح والعَقيم) أَبُو عبيد، عِنِّينٌ بيِّن العِنِّينة والعَنَانَة وَقد عُنِّن عَن امرأتِه وامرأةٌ عِنِّينةٌ - لَا تُريد الرجالَ، ابْن دُرَيْد، وَهُوَ العَجِيز وَقد يُستعمل فِي الخَيْل، صَاحب الْعين، هُوَ العَجِير، أَبُو عبيد، السَّريسُ - الَّذِي لَا يَأْتي النساءَ وَأنْشد أَفِي حَقٍّ مُوَاساتي أخاكُمْ بِمَالي ثمَّ يَظْلُمِني السَّريسُ ابْن دُرَيْد، السَّريس - الَّذِي لَا يُولَد لَهُ وَأنْشد وعاشَ أعْمَى مُقْعَداً سَرياً حَتَّى يَضُمَّ الوارِثُونَ الكِيسا والحَريك - العِنِّين فِي بعض اللُّغات، صَاحب الْعين، هُوَ الحَصُور وَفِي التَّنْزِيل فِي صِفَة يحيى عَلَيْهِ السَّلَام (وسَيِّداً وحَصُوراً) ، ابْن السّكيت، أَقْطَع الرجلُ - انْقَطَع عَن الْجِمَاع، ابْن الْأَعرَابِي، قُطِع بِهِ وانْقُطِع، أَبُو زيد، الْغارِز - الْقَلِيل النِّكاح وَالْجمع غُرَّزٌ، أَبُو عبيد، الزُّمَّلِق - الَّذِي يَقْضي شهوتَه قبل أَن يُفضي إِلَى امرأتِه وَأنْشد إنَّ الزُّبَيْر زَلِقٌ وزُمَّلِقْ لَا آمِنٌ جليسُه وَلَا أنِقْ الأَنقِ - الَّذِي يَرَى مَا يُعْجِبه يُرِيد أنيق، ابْن دُرَيْد، زُمَلِق وزُمَالق وَهِي الزَّمْلَقَة، وَقَالَ، رجلٌ عَقِيم من قوم عَقْمَى وعِقَام - وَهُوَ الَّذِي لَا يَلِد وَحكى عَقَام وعَقيم وَهَذِه الصفةُ أغْلَبُ على الأُنثى مِنْهَا على الذَّكَر، ابْن السّكيت، الاسمُ العَقْم والعُقْم وَقد عُقِم وعَقِم، السيرافي، الأُباتِرُ - الَّذِي لَا نَسْلَ لَهُ وَقد تقدّم أَنه القَصير وأنَّه الَّذِي يَبْتُرُ رحِمَه، ابْن السّكيت، يُقال للرجُل إِذا عَجَز عَن المرأةِ عِنْد العُرُس حَوْقَل، أَبُو عبيد، رجلٌ عَيَاياءُ كَذَلِك، الْأَصْمَعِي، رجل عَيَاياءُ مثله وَقيل هُوَ الَّذِي لم يَنْكِحْ قَطُّ وَالْجمع أعْياءٌ، ابْن دُرَيْد، رجل طَبَاقَاءُ - لَا يُجامِع وَكَذَلِكَ البَعير وَقيل هُوَ الثَّقيل الَّذِي يُطْبِق المرأةَ بصدْره لِثقَله، الْأَصْمَعِي، أَكْسَل الرجلُ - عالَجَ فِي البُضْع فَلم يُنْزِل وَقيل أَكْسَل - عزَلَ فلمْ يُرِد الولَدَ ? الدُّور ونحوُها غير وَاحِد، دارَةٌ ودارٌ وَالْجمع أدْؤُر، قَالَ أَبُو عَليّ، قلبُ الْوَاو المَضْمومة همزَة وَهِي غير أوّل مُطَّرِد كَمَا يَطَّرِد فِيهَا إِذا كَانَت أوّلاً أقْوَى وَحكى أَبُو الحسَنَ دارٌ وآدُرُ وَالْقَوْل فِي هَذَا أَنه كَانَ أَدْوُر فلمَّا تَحركَّتِ الْوَاو

بالضمِّ قُلِبت همزَة كَمَا قُلِبت فِي أَثْؤُب فَلَمَّا قُلِبت الْعين إِلَى موضِع الْفَاء بَعْدُ مَضَي القلْبُ فِيهِ وَكَانَ القِياس فِيهِ إِذا قُدِّم إِلَى موضِع الْفَاء أَن تَعودَ واواً لسُكُونها وزوالِ الضمة عَنْهَا إِلَّا أَنه لَمَّا قِدّر القلُب بعْد قلبه إيَّاه همزَة اجْتمعت الهمْزَة المبدَلة مَعَ الْعين مَعَ الهمزَة الزائدةِ فِي أَفْعل فَلَمَّا اجْتمعت الهمزتان فِي الكَلمة وَالثَّانيَِة سَاكِنة والأُولى مفتوحةٌ قُلِبت ألفا كَمَا فعل ذَلِك فِي آدَم وآدَر وَفِي الْفِعْل آمَن وَنَحْوه، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، دُورٌ ودُوْراتٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، سَلَّموا الجمعَ المكسَّر فِي جمعهم لَهُ كَمَا كَسِّروه وعَلى مِثَاله عُوذٌ وعُوْذَات قَالَ الشَّاعِر تَرَى الوَحْشَ عُوْذاتٍ بِهِ ومَتَالِيَاً ابْن دُرَيْد، بعضُ الْعَرَب يجمعُ دَارا ديراناً كَمَا جمعُوا نَار نِيراناً، سِيبَوَيْهٍ، شبهوه بقاع وقِيْعانٍ - يَعْنِي أَنهم حَمَلوا هَذَا المؤَّنث على ذَلِك المذَكَّر لِأَن بابِ فِعْلانٍ للمذكَّر أكثَرُ مِنْهُ للمؤَّنث، أَبُو عَليّ، تَدَوّرَ دَارا - اتْخَذها، أَبُو عبيد، الرَّبْع - الدارُ بعيْنِها حيثُ كَانَت، غير وَاحِد، وَالْجمع أرْبُعٌ ورُبُو ورِبَاع، أَبُو عبيد، المَرْبَع - المَنْزلِ فِي الرَّبِيع خاصَّة، وَقَالَ، أرْبَع القومُ - دخَلُوا فِي الرَّبِيع وتَرَبَّعُوا بمَكَان كَذَا - أقامُوا بِهِ فِي الرّبيع، قَالَ أَبُو عَليّ، وَكَذَلِكَ أصَافُوا وأَشْتَوْا وأخْرَفُوا مثل أرْبَعُوا وأسماءُ الْمَوَاضِع من هذِه كأسمائِها من كلِّ فِعْل على هَذِه الزِّنَة فَإِن أرادَ أَنهم أقامُوا هَذِه الأَزْمِنة فِي موضِع قَالَ صافُوا وشَتَوْا وارتَبَعُوا، أَبُو عبيد، حُرُّ الدارِ - وسَطُها وَكَذَلِكَ بيْضتُها وبَيْضة القومِ - وسَطُها وعُقْر النارِ - حَيْثُ يَجْتَمِع جَمْرها، أَبُو عَليّ، أَن يكونَ عُقْر الدَّار أصلَها أشبَهُ أَلا تراهم أَجمعُوا أَن عُقْر الْحَوْض مُؤَخَّره وكلُّ ذَلِك يُقال فِيهِ عُقْر وعُقُر لُغَتان لَيْسَ على الوقْف وَلَا الإتباع لضَرُورة الشّعْر كَقَوْلِه وَقد تُكْرَه الحَرْبُ بعْدَ السِّلمْ ابْن دُرَيْد، السَّاحَة - فَضَاء يكونُ بيْنَ دُورِ الحَيِّ وَالْجمع السُّوح، السكرِي، العَيْقَة - السَّاحَة، ابْن دُرَيْد، المَنْهَرةَ والمِرْبَد - فضاءٌ بَين بُيُوت يَرْتفِق بهَا أهلُها يُلْقُون فِيهَا الكُنّاسة، أَبُو عبيد، الرَّهْو - مسْتَنْقَع المَاء من الجُوَب وَفِي الحَدِيث (لَا يُباع نَقْع البِئْر وَلَا رَهْو الماءِ) ، أَبُو عبيد، الجِوَاء - فُرْجة تكون بيْنَ بيوتِ القومِ وَالْجمع أجْويةٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، الجَوْبة - الفَضَاء وَالْجمع جُوَب وكلُّ مُنْفَتِق جَوْبة، أَبُو عبيد، كلُّ جَوْبةُ منْفِتقة لَيْسَ فِيهَا بناءٌ فِيهِ عَرْصة، صَاحب الْعين، عَرْصة الدارِ - وسَطها وَقيل مَا لَا بِنَاءَ فِيهِ لاعْتِراص الصِّبيان فِيهَا وَالْجمع عِرَاص، أَبُو عبيد، فِنَاء الدارِ وثِنَاؤُها على البَدَل وَلَيْسَ بلْغة على حِدَتها لأَنهم لم يَقُولُوا أَثْنية كَمَا قَالُوا أفْنية وَلَو كَانَت لُغة وَضْعية لقيل ذَلِك وَنَظِيره جَدَثٌ وجَدَف للقَبْر قَالُوا أجْداث وَلم يَقُولوا أجْداف فَهَذَا عَكْس ذَلِك فِي البدَل وَنَظِيره فِي دخُول كلِّ واحدةٍ من الْفَاء والثاء على الأُخْرى، أَبُو عبيد، الوَصيد - الفِنَاء وقاعَة الدارِ وصَرْحتها وقارِعَتها وباحَتُها - ساحَتُها، ابْن دُرَيْد، جمع البْاحَة بُوْح كساحَةٍ وسُوْح وبُحْبُوحَة الدارِ - سَعَتها من البَحْبَحة - وَهِي الأتِّساع بَحْبَح الشيءُ وتَبحْبَح - اتَّسَع وَفِي الحَدِيث (مَن أرادَ أَن يَسْكُنَ بُحْبُوحة الجنَّةِ فلْيَلْزم الجماعةَ فإنّ الشيطانَ مَعَ الواحِد وَهُوَ من الاثْنينِ أبعَدُ) والرُّكْحة والرَّكْحة - ساحةُ الدارِ ولفلانٍ ساحةٌ يترَكْح فِيهَا - أَي يتَوَسَّع، قَالَ أَبُو عَليّ، الرُّكْح - الفِنَاء، ابْن الْأَعرَابِي، وَالْجمع رُكُوح، أَبُو عبيد، الأَرْكاح - الأَفْنِيَة وَلم يذكُر لَهَا وَاحِدًا وَأنْشد لم يَدَعِ الثَّلْجُ بهَا وجَاحاً أما تَرَى مَا غَشِيَ الأَرْكاحَا ابْن دُرَيْد، عَقْوة الدارِ - باحَتُها وَالْجمع عَقَوات، ابْن دُرَيْد، اذهَبْ فَلَا أرَيَنَّك بعَقْوتي وعَقَاتي - أَي ناحيتي

اسماء عامه المنازل والاوطان

وَكَذَلِكَ سَحْسَحي وسَحْسَحتي وسَحَاتي وحَرَاي وحَرَاتي وعَرايَ وعَرَاتي وَقيل العَرَى - مَا ستَره من شيءٍ والعَرَى - الحائِطُ مِنْهُ، أَبُو عبيد، اذهبْ فَلَا ارَيَنَّك بذَرَاي كَذَلِك وَلَا يكون ذَرَاتي، أَبُو عُبَيْدَة، الْجمع أذْراءٌ وَقد اسْتَذْريت بداره، ابْن دُرَيْد، الكِنُّ - الذَّرَى، صَاحب الْعين، صَحْن الدارِ - وسَطُها وَكَذَلِكَ هُوَ من الفَلاة وَنَحْوهَا من مُتُون الأَرْض وسَعَة بطونِها وَالْجمع صُحُون وَأنْشد ومَهْمَةٍ أغبَرَ ذِي صُحُونِ ابْن دُرَيْد، العِدْوة والعُدْوة - الساحةُ والفِنَاء، أَبُو عبيد، الجَنَاب والعَذرَة - الفِنَاء وَبِه سُمِّيت عَذِرة النَّاس لأنَّها كانتْ تُلْقَى بالأفنِيَة، ابْن الْأَعرَابِي، أَنه لِبِرِيءُ العَذِرَة على المثَل كَقَوْلِهِم بَريءُ الساحة، صَاحب الْعين، رَحَبة الدارِ والمَسْجِد - ساحَتُهما، سِيبَوَيْهٍ، رَحَبة رِحَاب كرقَبَة ورِقَاب والقَصَاء - فِنَاء الدارِ يُمدُّ ويقُصَر يُقَال حُطْني القَصَا - أَي تَباعَدْ عنِّي، ابْن دُرَيْد، فَجْوة الدارِ - ساحَتُها، ابْن دُرَيْد، حَضْرة الرجلِ - فِنَاؤه، ابْن الْأَعرَابِي، المِخَنَّة - الفِنَاء والمنزِلة وَأنْشد ووَطِئْت مُعْتَلِياً مِخَنَّتناً والغَدْر منكَ علامةُ العَبْد صَاحب الْعين، عِرَاق الدارِ - فِنَاء بابِها، ابْن الْأَعرَابِي، الْجمع أعْرِقَة وعُرُق، أَبُو حَاتِم، هُوَ فِي كَنَفه وكَنَفِته وَمِنْه أخْرُج فِي حِفْظ الله وكَنَفه، عَليّ، هَذَا على المَثَل، ابْن السّكيت، كنَفت الرجلَ أكْنُفُه وتكَنَّفته واكْتَنَفْته - جعلْته فِي كَنَفي قَالَ كُنَّا فِي ضَبْعِ فلَان - أَي فِي كَنَفه، وَقَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ فِي حشَاه - أَي فِي كَنَفه وَأنْشد يَقُول الَّذِي يُمْسي من الحِرْزِ أهلُه بأيِّ الحَشَى صَار الخَلِيط المُبَايِنُ أَبُو عبيد، طَوَار الدارِ - مَا كَانَ مُمتَدَّاً مَعهَا وَمِنْه قَوْلهم عَدَى طَوْره وَلَا أَطُور بِهِ - أَي لَا أقْرَبه، صَاحب الْعين، الطُّوَار - مَا كَانَ على حَذْو الشيءِ أَو بحِذَائِه وَقد طارَ حوْلَ الشيءِ طَوْراً وطَوَراناً - حامَ، ابْن دُرَيْد، جَوَار الدَّار كطَوَارها، صَاحب الْعين، حَرِيم الدَّار - مَا أُضِيفَ إِلَيْهَا وَكَانَ من حُقُوقها ومَرَافِقها، أَبُو زيد، الدَّفْأَة - الذَّرَي يَسْتدِفيء بِهِ، أَبُو عبيد، طَلَل الدَّار - موضعٌ من صحْنها يُهيْأ لِمَجلس أهلِها وَالْجمع أطْلال وطُلُول، صَاحب الْعين، خِلاَل الدارِ - مَا حَوَاليْ جُدُرها وَمَا بيْنَ بُيُوتها وَفِي التَّنْزِيل (فَجَاسُوا خِلاَلَ الدِّيارِ) ، صَاحب الْعين، حَيِّز الدارِ مَا انْضَمَّ إِلَيْهَا من المَرَافق والمنَافِع وكلُّ ناحِية حَيِّز على حِدَة وَالْجمع أحْياز والحَوْز كالحيِّز والحَوْز أَيْضا - موضِع يَحوزُه الرجلُ يتْخِذ حواليه مُسَنَّاة وَالْجمع أحْوازٌ وكل مَن جمَع شيْئاً فقد حازَه حَوْزاً وحِيازةً واحْتازَه، أَبُو عبيد، المُنْتَجَع - المَنْزل فِي طَلَب الكَلا، ابْن السّكيت، هؤُلاءِ قومٌ ناجِعَة ومُنْتَجِعون وَقد نَجَعوا يَنْجَعون فِي معنَى انْتَجَعُوا، ابْن دُرَيْد، أصل النُّجْعة طلَب الكلا ثمَّ صَار طالِب حاجةٍ مُنْتَجِعاً، غَيره، المُنْتَجَع - المُراد وانْتَجَعناه - أتيناه نسأَل معروفَه، أَبُو عبيد، المَحْضَر - المَرْجِع إِلَى المِياه، ابْن السّكيت، على الماءِ حاضِرٌ وهؤُلاءِ قومٌ حُضَّار - إِذا حَضَروا المِياهَ، صَاحب الْعين، دارٌ قَوْراءُ - واسِعة 3 - (أسماءُ عامْة المنَازِل والأَوْطان) يُقَال مَنْزِل ومَنْزِلة، أَبُو عبيد، المَباءَة - الْمنزل، ابْن دُرَيْد، أبَأْت الْقَوْم وبَوَّأْتهم - نَزَلت بهم إِلَى سَنَد جبَل أَو شاطيءِ نَهَر وأبَأْت عَلَيْهِ مالَه - أرحْتُ عَلَيْهِ إبِلَه وغنَمه وبيئَة الرجلِ - الموضعُ الَّذِي يتَبوْأُ فِيهِ فَأَما البِيئة

آثار الديار ونحوها

عِنْد أبي عُبيد فَحالة التبَوُّء، وَقَالَ، إِنَّه لَحَسن البيئة من بَوَّأته مَنْزلاً، أَبُو عبيد، المَعَان نَحوه يُقَال الكُوفة مَعَانٌ مِنَّا، أَبُو عَليّ، هَذَا فَعَال من المَعْن وَلَا يكون من العَيْن لِأَن الْعين لم نعلَمْه اشتُقَّ مِنْهُ فِعْل إِلَّا عنْت الرجُل - أصبْتُه بِالْعينِ فَإِذا لم يشتَقَّ مِنْهُ الفِعل فموضع الفِعل لَا يكونُ مِنْهُ فِي أَكثر الْأَمر وَكَأن مَعْنَاهُ أَنهم لَا يَعتاصُ عَلَيْك وُجودُهم وَلَا يَتكلَّف دُونَهم مشقَّةَ، عَليّ، يَذْهَب إِلَى أَنه من المَعْن - وَهُوَ الشيءُ اليَسِير، أَبُو عبيد، والمْحِلال - المَكانُ الَّذِي يَحُلُّ بِهِ الناسُ والمَرَبُّ مثله وَقد يكون المَرَب وَصْفاً وَسَيَأْتِي ذكره إِن شَاءَ الله قَالَ والمَظِنَّة - المنْزِل المَعْلَم وَأنْشد فإنَّ مَظِنَّة الجَهْلِ الشَّبَابُ وروى عَن أبي عُبَيْدَة السِّبَاب، أَبُو عبيد، المَغَاني - الْمنَازل وَقد غَنِيت بالدارِ - أقَمْت بهَا، أَبُو زيد، غَنِيَ القومُ بالدارِ غِنَى - أقامُوا بهَا زَماناً، أَبُو عبيد، المَغَاني - المَنازِل الَّتِي كَانَ بهَا أهْلُوها والطِّنْء - المَنْزِل، ابْن دُرَيْد، والوَطَن - حيثُ أقمِت من بَلد أَو دارٍ وَالْجمع أَوْطان وَطَنت بالمَكان وأوْطَنْت أعْلَى وَأنْشد أَبُو عَليّ كَيْما يَرَى أهْلُ العرَاق أنَّني أوْطَنْت أرْضاكم لم تكُن من وَطَني أَبُو عَليّ، السَّأْو - الوطَن وَأنْشد بَعِيدُ السَّأْوِ مَهْيُومُ ابْن دُرَيْد، رجَع الإنسانُ إِلَى إدْرَوْنه - أَي وَطَنِه ورجَع الفرَس إِلَى إدْرَوْنه - أَي مَعْلَفه، ابْن دُرَيْد، رَحْل الرجُلِ - مَنْزِلة ومَسكَنُه وَإنَّهُ لخَصيب الرَّحْل وجَدِيبه وَجمعه أَرْحُل 3 - (آثَار الدِّيار ونحوِها) أَبُو عبيد، الطَّلَل - مَا شَخَص من آثارِ الدَّار وَقد تقدّم أَنه موضِع من صَحْن الدَّار، غَيره، والجَمْع كالجمْع، أَبُو عبيد، الآلُ - الشَّخْص والرَّوْسَم والرَّسْم - مَا كَانَ لاصَقاً بالأرْض، غَيره، وَالْجمع أرَسُم ورُسُوم وَقد تَرَسَّمت الدارَ - نظَرت رَسْمها، ابْن دُرَيْد، رَبْع طاسِمٌ وطامِسٌ - دارِسٌ من أرْبُعِ طِمَاس، أَبُو عَليّ، طَمَس المنْزِل وطَسَم - دَرَس والمَطَامِس - آثارُ الدِّيار، أَبُو عبيد، الزَّحالِيفُ - آثارُ تَزَلُّج الصِّبيان من فوقُ إِلَى أسْفَل واحدتُها زُحْلوفة فِي لُغَة أهل العالِيَة وأمَّا تَمِيم فَيَقُولُونَ زُحْلوقة، ابْن الْأَعرَابِي، وَهُوَ التَزَحْلُف والتَّزَحْلُق وَهِي الزُّحْلُوكة وَهُوَ التَّزحْلُك، أَبُو عبيد، الأُرْجُوحة - خَشَبة يُوضَع وسَطُها على تَلٍ ثمَّ يَجْلِس غُلام على أحد طرَفيها وغُلامٌ آخرُ على الطرَف الآخَر فتَتَرجَّح الخشبةُ بهما ويتحرَّكانِ فيميل أحدُهما بالآخَر، أَبُو عبيد، وَهِي المَرْجُوحة، أَبُو عبيد، الدَّوْداة - أثَر الأُرْجوحة، وَقَالَ، خَلِّ عَن بُعْكُوكة القومِ - أَي آثَارهم وَحَيْثُ نَزلُوا 3 - (أَسمَاء مَا فِي الدَّار من الدِّمن والرَّماد وَنَحْوهمَا) أَبُو عبيد، الكِرْس - الأَبْوال والأَبْعار وغيرُهما يتَلَبْد بعضُهما على بعض، ابْن دُرَيْد، وَالْجمع أَكْراس وكلُّ شيءٍ تَراكبَ فقد تَكارسَ وَبِه سُمِّيت الكُرَّاسة، أَبُو عبيد، الدِّمْن - مَا سَوَّدوا من آثَار البَعَر وَغَيره وَهُوَ اسمٌ للْجِنْس كالسِّدْر والدِّمَن - جمع دِمْنة كسِدْرة وسِدّر وَقيل الدَّمنْة آثَار الناسِ وَمَا سَوَّدوا والدِّمْن البعَر نفْسُه،

جماعات بيوت الناس

ابْن دُرَيْد، دَمَّنت الغنَمُ الموضِعَ - بَوَّلت فِيهِ وبَعْرت والدِّمَانُ - الرَّمادُ وَلَيْسَ بثَبْت ودَمُّونٌ فَعُّول من الدَّمْن، أَبُو عبيد، الْوَأْلة مثل تَمْرة - أبْعارُ الغَنَم والإبِل وأبْوالُها جَمِيعًا وَقد أوْالَ المكانَ، وَقَالَ مرّة، أوْالَت الماشِيةُ فِي المَكان - أثَّرَتْ بأبْوالها وأبْعارها وَأنْشد أَجْنٍ ومًصْفَرِّ الجِمَام مُوأَل صَاحب الْعين، السُّفْعة - مَا فِي الدَّارِ من زِبَّل ورَمَاد وقُمُام متَلَبِّد وَالْجمع سُفَع وَأنْشد أوِدمْنةٌ نَسَفتْ عَنْهَا الصَّبَا سُفَعاً كَمَا تُنَشَّر بعد الطِّيَّة الكُتُب 3 - (جماعات بيُوت النَّاس) أَبُو عبيد، الحِلاَل - جَمَاعات بُيُوت النَّاس والحِوَاء مثله، ابْن دُرَيْد، وجمعُه أَحْويةَ، ابْن السّكيت، الصِّرْم - أبياتٌ من النَّاس مجتَمِعة وَجمعه أصْرام، ابْن دُرَيْد، وأصارِيمُ وأَصَارِمُ، عَليّ، أَصارِيمُ جمعُ الجمعِ فَأَما أَصَارِمُ فَمن بَاب حَديث وأحاديثَ فِي الشُّذُوذ، سِيبَوَيْهٍ، صِرْم وصُرْمانٌ كذِئْب وذُؤْبانٍ وَقد تقدّم أَنَّهَا الجماعةُ من النَّاس فِي تَفَرُّق، ابْن الْأَعرَابِي، الحارةَ كلُّ مَحَلَّة دنَتْ منازِلُها، الْأَصْمَعِي، الخَصْر من بيُوت الأَعراب - موضِعُها، ابْن السّكيت، الرُّزْداق والرُّسْتاق فارسيُّ مُعَرْب ألحقُوه ببِناء قُرْطاس، ثَعْلَب، وَهُوَ الدَّسْكَرة 3 - (البِناءُ وَمَا أشبهه) قَالَ أَبُو عَليّ، البُنْيان - مصدرٌ وَهُوَ جمع أَيْضا على حدِّ شَعيرة وشَعيِر لأَنهم قَالُوا بُنْيانة فِي الْوَاحِد وَأنْشد كبُنْيانَة القُرِّىِّ مَوْضِعُ رَحْلها وآثارُ نِسْعَيْها من الدَّقِ أبْلَقُ وَقد جَاءَ بِناءُ المصدَر على هَذَا الْمِثَال فِي غير هَذَا الْحَرْف وَذَلِكَ نَحْو الغُفْران وَلَيْسَ بُنْيانٌ جمعَ بِنَاء لِأَن فُعْلانا إِذا كَانَ جمعا نَحْو كُثْبانِ وقُضْبان لم تلحقْه تاءُ التَّأْنِيث وَقد يكون ذَلِك فِي المَصادر نَحْو ضَرْبٍ ضَرْبة وأكْلة وَنَحْو ذَلِك مِمَّا يكثُر، عَليّ، لَو مثَّل بُنْيانة باتْيانة كَانَ أشدَّ مطابَقة فقد مثل بهَا سِيبَوَيْهٍ، وَقَالَ بنَيتُ بَنْياً وبِنَاء وبِنْية وجماعها البِنَى وَأنْشد بَنَى السماءَ فسَوَّاها ببِنْيَتها وَلم يمدَّ بأطْناب وَلَا عَمَد فالبِناء والبِنْي مصدَران وبُنْيان البيتِ - سَماؤُه وَمن قُوبِل بالبِناء الفِراشُ فِي قَوْله عز وجلَّ (الَّذِي جَعَل لكُم الأَرضَ فِرَاشاً والسماءَ بِنَاء) فالبِنَاءُ لما كَانَ رَفْعاً للمْبَنىِّ قُوبل بِهِ الفِرَاشُ الَّذِي هُوَ خِلاف الْبناء وَمن ثّمَّ وَقع على مَا كَانَ فِيهِ ارْتِفاع فِي نِصْبته وَإِن لم يكنْ مصدَراً كَقَوْل الشَّاعِر لَو وصَلَ الغيثُ أبْنَيْنَ أمرأً كانتْ لَهُ قُبَّةٌ سَحْقَ بِجَاد أَي جعلن بِناءَه بعد القُبَّة خَلَق كِساءٍ كَأَنَّهُ كَانَ يَسْتَبدِل بالقِباب خباءً من سَحْقِ كساءٍ لاِغارة هَذِه الْخَيل عَلَيْهِم قَالَ وجعَل الفِعل للخيل لِأَن إِحْدَاث ذَلِك إِنَّمَا يكونُ بهَا وَقَوله وصلَ الغيثُ أَي لَو غِثْنا لأمْرَعْنا وأخْصبنا فأَشِرْنا وأغَرْنا وَهَذَا الْمَعْنى فِي الشّعْر كثير، وَقَالَ مرّة، بَنَا المنزلَ يَبْنُوه وَأما صَاحب الخصائص فَحكى عَنهُ بَنَى يبْني فِي البِناء وَعَلِيهِ وَجَّه قَوْله، إِن بَنَوْا أَحْسَنُوا البِنا، وَرَوَاهَا أَبُو الْحسن البُنَا قَالَ فالبُنَا يكون

جمع بُنْية فَهِيَ لُغَة فِي بِنْية وتكونُ جمِعَ بِنْية كرِشْوة ورُشىً وَقد يكون بِنىً جمع بُنْية كرُشْوة ورِشىً وَذَلِكَ للتناسُب الَّذِي بَين الكَسْرة والضمَّة، صَاحب الْعين، ابْتَنَى كبَنَى لَا يَذْهب بِهِ إِلَى الاتِّخاذ كاشْتَوىَ وَلكنه كانْتَظَف، ابْن السّكيت، البَنْيَّة - الكَعْبة، ابْن دُرَيْد، سَجَّ الحائِطَ يَسُجُّه سَجّاً - مسَحَه بالطِّين الرَّقِيق والمِسَجَّة - الَّتِي يُطْلَى بهَا وَهِي بِالْفَارِسِيَّةِ مَا لجَسَه، أَبُو عبيد، البِنَاء المُشَيَّد - المُطَوَّل والمَشِيد - المعمولُ بالشِّيد - وَهُوَ كلُّ شيءٍ طَلَيْتَ بِهِ الحائطَ من جِصٍّ أَبُو زيد، بَلاَط، وَقَالَ الْكسَائي، يُقَال مَشِيد للْوَاحِد قَالَ الله تَعَالَى (وقَصْرٍ مَشِيد) والمُشيَّدة للجَمع وَفِي التَّنْزِيل (فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدةٍ) قَالَ أَبُو عَليّ، المُشَيَّد يَقَع على الْوَاحِد وَالْجمع وَلَيْسَت بصِيغة تكثِير عَن مَشِيد وَإِنَّمَا هُوَ من نَحْو غَلَّقْت الأَبوابَ فِي دِلاَلة المُشَدَّد على مَا يدُل عَلَيْهِ المخفَّف كَمَا أَن الصُّوف والرِّيح فِي معنى صُوفة ورائِحة فقد تَسَمَّى الطائِفةُ باسم الكلِّ والكُلُّ باسمِ الطائِفة قَالَ وَقد قيل مُشُد وأُراه على مِثْل قَول الشَّاعِر بِوَادٍ لَا أَنِيسَ بِهِ يَبَابٍ وأَمِسلةٍ مَدَافِعُها خَلِيفُ ابْن السّكيت، جَصَّص فلانٌ دارَه وَهُوَ الجِصُّ والجَصُّ، صَاحب الْعين، الجِصُّ من كَلَام أهل الحجِاز فِي الجَصِّ القَصْ، ابْن السّكيت، قصَّص فلانٌ دارَه وَهِي القَصَّة، قَالَ أَبُو عَليّ، مكانٌ قُصاقِصٌ وجُصَاجِصٌ مِنْهُ، صَاحب الْعين، مَكَان جُصَاجِصٌ - أبيضُ مُسْتوٍ والجَصَّاصات - الْمَوَاضِع الَّتِي يُعْمَل فِيهَا الجِصُّ والحُرُض - الجِصُّ والحَرَّاض - الَّذِي يُحْرِقه والحَرَّاضة - الْموضع الَّذِي يُحْرَق فِيهِ، الْأَصْمَعِي، الصَّاروج بالفارسيَّة جاروف عُرِّب حَتَّى صَار صارُوج وَحَتَّى صرَّفوا مِنْهُ الفِعْل وَقَالَ بَعضهم شَارُوق وحوض مُشَرَّق، أَبُو عَليّ، بيتٌ مُصَرَّج - مبنيُّ بالصارُوج، أَبُو عبيد، الكِلْس - الصارُوج يُبْنَى بِهِ، قَالَ أَبُو عَليّ، وَلَا فِعْل لَهُ، ابْن الْأَعرَابِي، الكِلْس - كلُّ مَا طَلَيت بِهِ حائِطاً أَو باطِنَ قصْر من غير آجُرٍّ وَقد كَلَّسْت الْحَائِط وَهُوَ الكلْس، ابْن دُرَيْد، هُوَ الكِرْس وليت بجَيِّدة، ابْن السّكيت، هُوَ الأَسُّ لِأَنَّهُ يَتَكَرَّس ويَصْلُب، صَاحب الْعين، حَوْض مُكْرَس ورَسْم مُكْرَس وَأنْشد يَا صاحِ هَل تَعُرِف رَسْماً مُكْرساً أَي متلبِّداً، صَاحب الْعين، القَرْمد - كلُّ مَا طُليَ بِهِ كالجِصِّ والزَّعْفَران، أَبُو عبيد، بَيْت مُزَوَّق - مصوَّر لِأَن أهْل المَدينة يُسَمُّون الزِّئْبَق - الزاوُوق فكأنَ البيتَ سُمِّيَ بذلك لِأَنَّهُ زُيِّن بتَصاويرَ يَخْلطُها الزَّاوُوق قَالَ والجَبَّار - الصارُوج، ابْن دُرَيْد، هُوَ فارسيُّ مُعَرَّب وحَوْضٌ مُجَيَّر - مُصَرَّج، وَقَالَ، بَلَطت الحائِطَ أَبْلُطُه بَلْطاً، أَبُو عبيد، البَلاَط - الحجِارَة المفْرُوشة وَهِي دَار مُبَلَّطة، قَالَ أَبُو عَليّ، وكلُّ مَا اتَّسع وامْلاسَّ فَهُوَ بَلاَط، ابْن السّكيت، هُوَ أُسُّ الحائِط وَالْجمع إسَاسُ وَيُقَال هُوَ أسَاس وَالْجمع أُسُس، قَالَ أَبُو عَليّ، أَسَست الْحَائِط أؤُسُّسه أَسّاً وأسَّسْته وَيُقَال للأُسِّ المَبْدَأ، عَليّ، وأظُنُّه غَالِبا عَلَيْهِ وكلُّ مُتَكوِّن أَو مُكَوَّن أوَّلاً فَهُوَ مَبْدأ وَمِنْه سُمِّي الفُؤاد مَبدأ لِأَنَّهُ أوّل مُتَكوِّن من الجِسم، وَقَالَ، أَسَاس وأَئِسَّة كزَمَان وأزْمِنة، صَاحب الْعين، القَوَاعِد - أُصُول الأسَاسَ وَاحِدهَا قاعِدٌ، ابْن الْأَعرَابِي، العُلْو - مَا ارتَفَع من أصْل البِناء، ابْن دُرَيْد، الرُّبْض - أسَاس المدِينة والرَّبَض مَا حَوْلها، صَاحب الْعين، اللّحْك والمُلاَحكة والتَّلاَحُك - شِدَّة إلْتِئام الشيءِ بالشيءِ من البِنَاء وَغَيره وَقد لُوِحكَ فَتلاَحك ولَحِكَ لَحَكاً ولَحْكاً، ابْن دُرَيْد، رَصَّ بِناءَه يَرُصُّه رَصّاً فَهُوَ مَرْصُوص ورَصيص ورَصَّصَه رَصْرَصَه - أحْكَم عملَه وكلُّ شَيْء أُحْكِم فقد رُصَّ واشِتقَاق الرَّصَاص من هَذَا التَداخُل أجزائِه، عَليّ، وتَراصَّ القومُ فِي القِتال - تَضَامُّوا وتَصَافُّوا مِنْهُ والأَصيصُ - البِناءُ المحكَمُ كالرَّصيص، صَاحب الْعين، التَّرِسْيس كالتَّرْصيص وَكَذَلِكَ التَّأْصيص، ابْن دُرَيْد، كلُّ بِناءٍ مُحْكَم فقد رَصُنَ رَصَنا ورَصَانةً،

غَيره، بِناءٌ قَشِيب وَقد قَشُب قَشَابة - حَسُن وخَلَص، أَبُو عَليّ، بِناءٌ غَرِيُّ كَذَلِك فَعِيل بِمَعْنى مَفْعول وكلُّ حَسَن غَرِيُّ وَلكنه غَلَب على البِناء ثمَّ غَلَب فِي بَاب البِنَاء على الغَرِيَّيْن المشهورَيْنِ بالكُوفة وَلذَلِك عَدَل بهما سِيبَوَيْهٍ العَمْرَين والنَّجْمَين قَالَ فصارَ بمَنْزِلة الغَريَّين المشُهورين بالكُوفة وَكَذَلِكَ النَّسْريْنِ إِذا أردْت النجمين، ابْن دُرَيْد، القُنَّابَة والقُنَابة - أَطُم من أطام المَدينةِ، صَاحب الْعين، اللَّبِنَة واللِّبْنة - الَّتِي يُبْنَى بهَا وَهِي مُرَبَّعة من طِين وَالْجمع لَبِن وأصل التَّلْبين التربيعُ وَقد لَبَّنْتها، أَبُو عبيد، السَّافُ فِي البِنَاء - كل صَفٍّ من اللَّبِن وَأهل الْحجاز يُسَمُّونه المِدْماكَ، غَيره، السِّعيدة - اللِّبْنة والأجُرُّ - طَبيخ الطِّين، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، والأجُرُّ فارِسي معرَّب وَإِن سَمِّية بِهِ رجُلاً صَرَفْته فَإِن قلت أدَع صرْفَه لِأَنَّهُ لَا يُشْبه شَيْئا من كَلَامهم فإنَّ ذَلِك لَا يَمْنعَ الصَّرف وَإِنَّمَا هُوَ بمَنْزِلة شيءٍ من كلامِهم لَا نَظيرَ لَهُ نَحْو إبلٍ وكُدْت تَكَادُ، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو الْحسن واحِدة الأجُر أجُرَّة وَحكى غَيره أجُرَة، ابْن دُرَيْد، اجُرٌ وأجُور ويأْجُورٌ، أَبُو حَاتِم، وأجُرُونَ مذكَّر لَا يؤِنَثه إِلَّا من يُؤَنِّث العَسَل والنَّحْل وَهُوَ فِي قِيَاسه جَائِز، أَبُو زيد، هُوَ الأُجُرُ والأَجُور والأُجُرُّ، ابْن دُرَيْد، الخَزَف - مَا عُمِل من الطِّين وشُويَ بالنارِ فَصَارَ فَخْاراً واحِدته خَزَفةَ والخَزَب - لُغَة فِي الخَزَف يمانيَة، وَقَالَ، أحْسِبهمُ يَخُصُّون بِهِ مَا غَلُظ مِنْهُ، صَاحب الْعين، الخَصَف لُغَة فِي الخَزَف، أَبُو عبيد، السٍّميط - الأجُرُّ القائِمُ بعضُه فوقَ بعض وَهُوَ الَّذِي يُسَمْى بِالْفَارِسِيَّةِ البَرَاسْتَق والمِلاَط - الطِّين الَّذِي يَخْلِطُ بينَ سافَي البِناء، صَاحب الْعين، مَلَطْت الحائِطَ مَلْطاً ومَلَّطته - طلَيْته، ابْن دُرَيْد، الرِّهْص - الطِّين يُجْعَل بعضُه عل بعض قَالَ وَلَا أدَْري مَا صِحَّته وَقيل الرِّهْص أسفَلُ عَرَق فِي الحائِط وَقد رُهِص الحائِطُ - دُعِم قَالَ والرَّهَّاص - الَّذِي يَعْمَل الرِّهْص، أَبُو عُبَيْدَة، صُفَّة البِنَاء - طُرَّته، ابْن دُرَيْد، وَإِذا بُنيَ بِناء بحجارة بغيركِلْسٍ وَلَا طين فَهُوَ ضَفْر وَقد ضَفَر حَوْل بَيْته ضَفَراً قَالَ والبِنَاء المَعْقُود - الَّذِي جُعِلتْ لَهُ عُقُود فعُطِفت كالأبواب، صَاحب الْعين، عَقَدت البِناء أَعْقده عَقْداً - وصَلْته بالجِص وألْزقته والعَقْد - البِناء المَعْقُود وَهِي أعقاد السَّحاب واحدُها عَقْد والمَعْقِد - المَفْصِل مِنْهُ، صَاحب الْعين، الطَّاقُ - عَقْد البِناء حيثُما كَانَ والجميع الأطْواق والطِّيقان، أَبُو عبيد، العَرَقة - خَشَبة تُعَرَّض على الحائِط بَين اللَّبن، أَبُو عبيد، العَرَق من الحائِط - الصَّفُّ وكل مُصْطَفٍّ عَرَق واحدته عَرَقَة وَالْجمع أَعْراق، صَاحب الْعين، كلُّ عَرَق من الحائِط يُسَمَّى دمْصاً مَا خَلاَ العَرَق الأَسْفَل فَإِنَّهُ رِهْص، ابْن دُرَيْد، الجِدَار - الحائِط وَالْجمع جُدُر وجُدُرات، سِيبَوَيْهٍ، وَهُوَ مِمَّا استُغْني فِيهِ ببِنَاء أكثَرِ العدَد عَن أقَلِّه وَقد جَدَرته أجدُره جَدْراً - حوّطْته واجْتَدَرته - بنَيْته والجَدْرُ - أصْل الجِدار، صَاحب الْعين، الفَصيل - حائطٌ دُون الحِصْن، ابْن السّكيت، يُقَال للرجُل إِذا سدَّ بابَ الدارِ أَو الغارِ بحِجارة أَو لَبِن لَيْسَ عَلَيْهَا طِينٌ قد رَضَن عَلَيْهَا الصخْرَ وصَيَّره وَرضَمه يَرْضمُه رَضْماً، صَاحب الْعين، المَرْضُون - المَنْضُود من حِجارة وَنَحْو ذَلِك قد ضُمَّ بعضُه إِلَى بعض فِي بِناء أَو غَيره وَقَالَ رَصَفْت الْحجر أرْصُفه رَصْفاً إِذا بَنيْتهحدُها عَقْد والمَعْقِد - المَفْصِل مِنْهُ، صَاحب الْعين، الطَّاقُ - عَقْد البِناء حيثُما كَانَ والجميع الأطْواق والطِّيقان، أَبُو عبيد، العَرَقة - خَشَبة تُعَرَّض على الحائِط بَين اللَّبن، أَبُو عبيد، العَرَق من الحائِط - الصَّفُّ وكل مُصْطَفٍّ عَرَق واحدته عَرَقَة وَالْجمع أَعْراق، صَاحب الْعين، كلُّ عَرَق من الحائِط يُسَمَّى دمْصاً مَا خَلاَ العَرَق الأَسْفَل فَإِنَّهُ رِهْص، ابْن دُرَيْد، الجِدَار - الحائِط وَالْجمع جُدُر وجُدُرات، سِيبَوَيْهٍ، وَهُوَ مِمَّا استُغْني فِيهِ ببِنَاء أكثَرِ العدَد عَن أقَلِّه وَقد جَدَرته أجدُره جَدْراً - حوّطْته واجْتَدَرته - بنَيْته والجَدْرُ - أصْل الجِدار، صَاحب الْعين، الفَصيل - حائطٌ دُون الحِصْن، ابْن السّكيت، يُقَال للرجُل إِذا سدَّ بابَ الدارِ أَو الغارِ بحِجارة أَو لَبِن لَيْسَ عَلَيْهَا طِينٌ قد رَضَن عَلَيْهَا الصخْرَ وصَيَّره وَرضَمه يَرْضمُه رَضْماً، صَاحب الْعين، المَرْضُون - المَنْضُود من حِجارة وَنَحْو ذَلِك قد ضُمَّ بعضُه إِلَى بعض فِي بِناء أَو غَيره وَقَالَ رَصَفْت الْحجر أرْصُفه رَصْفاً إِذا بَنيْته فوصَلْت بعضَه بِبَعْض والرَّصَفَ - الحِجَارة المتَراصِفة واحدتها رَصَفة، قَالَ ثَعْلَب، فِي قَوْله عز وَجل (ويَجْعَلْ لَك قُصُوراً) كَانَت قُرَيْش تُسمِّى البيتَ المبْنيَّ قَصْراً لِأَنَّهُ يَقْصُر من فِيهِ فيمنعه من الانتِشار وأصل القَصْر المنْع والحَبْس، صَاحب الْعين، المَقْصورَة - الدَّار المُحصَّنة، أَبُو عبيد، العَقْر - البناءُ المرتَفِع وَأنْشد: كعَقْر الهاجِريِّ إِذا ابتَنَاه بأشباهٍ حُذِينَ على مِثْال ابْن دُرَيْد، العَقْر - القَصْر المتَهَدِّم بعضُه على بعض وَقيل هُوَ البِنَاء المرتَفع وَجمعه عُقُور وَقد تقدّم أَن العَقْر أصلُ الدَّار، صَاحب الْعين، رَدَحْت البيتَ بالطين أرْدَحه رَدْحاً وأرْدَحْته - كاثَفْت عَلَيْهِ الطينَ، أَبُو حَاتِم، الدِّهْلِيز - الدِّلِّيج فَارسي معرَّب، ابْن دُرَيْد، السَّدير - بِناء وَهُوَ بالفارسيَّة سِهْدِليَّ - أَي ثلاثُ شُعب وَثَلَاث

البيوت وما فيها وما حولها

مداخلات، أَبُو عبيد، الفَدَنُ - القَصْر، ابْن دُرَيْد، جمعه أَفْدانٌ وبناءٌ مُفَدَّن - طويلٌ، أَبُو عبيد، المِجْدَل - القصْر الصَّرْح - كلُّ بِناء عالٍ مرتفِعٍ وَجمعه صُرُوح وَأنْشد تَحْسِبُ ارامَهُنَّ الصُّرُوحا ابْن دُرَيْد، الصَّرْح - الأَرْض المُمَلَّسة وَقيل القَصْر الممَلَّس صَرْح وَهَذَا خطَأ لِأَنَّهُ يُقَال صَرْحة الدَّار يُرِيدون ساحَتَها، صَاحب الْعين، هُوَ البيتُ يُبْنَى مُنْفَرداً، وَقَالَ، بِناءٌ أخْرَسُ - أصَمُّ، ابْن دُرَيْد، الدَّسْكَرَة - بِنَاء كالقَصْر حوْله بُيُوت، وَقَالَ، الشُّرفة - مَا يُوضَع على أعالي القُصُور والمُدُن وَقد شَرَّفْت الحائطَ - جعلتُ لَهُ شُرْفة، أَبُو عبيد، المُمَرَّد - البناءُ الطويلُ، صَاحب الْعين، التَّمْرِيد - التَّمْلِيس والتطْيبن والتَّسْويَة والفُسَيْفِساء والفُسَيْساء - ألوان تُؤَلَّف من الخَرَز فتُوضَع فِي الحِيطان والفِسْفِسُ - البيتُ المصوَّر بهَا والأَرْجام - علاماتٌ وأبِنْية عاديَّة يَهْتَدُون بهَا فِي الصَّحاري وَاحِدهَا رُجُمٌ، أَبُو عبيد، الأجَامُ والأطَامُ - الحُصُون واحدُها أُجُم وأُطُم، ابْن دُرَيْد، وَهِي الأجَام والأطام، غَيره، الرُّحابة - أُطُمٌ بِالْمَدِينَةِ وَقَالَ طَرَرْت البُنْيانَ - جدَّدته، أَبُو عبيد، الجَوْسَق - شِبْه الحِصْن، ابْن دُرَيْد، هُوَ معرَّب، أَبُو عُبَيْدَة، الدَّكَّة - بناءٌ يُسَطَّح أعْلاه، قَالَ أَبُو عَليّ، الدُّكَّان من قَوْلهم أرْض دَكَّاءُ - وَهِي الغَليظة وَقد دَكَّنته - عَمِلته، صَاحب الْعين، سَطَحْت البيتَ أسْطَحُه سَطْحاً وسَطَّحته والسَطْح - ظَهْر البيتِ وَالْجمع سُطُوح وَقد تَسَطَّح وإنْسَطَح، ابْن دُرَيْد، تَضَرَّس البِناءُ إِذا لم يَسْتَوْ، ابْن السّكيت، الرَّيمْ - الدُّكَّان، ابْن دُرَيْد، الطَّايَة - الدُّكَّان وَقيل السَّطْح وَقيل طايَةُ البيتِ سَقْفه وَقيل لَا يُقال طايَة إِلَّا للبَيْت المرَّبَّع وَهُوَ مُسْتَقَر سقْفِ الْبَيْت من أعْلاه، ابْن دُرَيْد، الأجَّار - السطْح لَا حاجِزَ عَلَيْهِ وَأنْشد تَبْدُو هَوادِيها من الغُبَار كالحَبَش اصْطَفَّ على الأجَّار غَيره، والإنْجار لُغَة يمانيَة فِي الأجَّار وَهُوَ السَّطْح وَقيل أَنَّهَا الحُجْرة على السَّطْح 3 - (البُيُوت وَمَا فِيهَا وَمَا حَوْلها) يُقَال بَيْت وأبْياتٌ وأَبَاييتُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، بُيُوت وبُيوتاتٌ جمع الجمْع وأصل الْبَيْت فِي الشَّعَر، عَليّ، وَمِنْه الْبَيْت فِي الشِّعْر، ابْن السّكيت، ثمَّ استُعْمِل فِيمَا سِوَى ذَلِك من المَبْنِيَّات، صَاحب الْعين، بَيَّتُّ بَيْتا - بنيْتُه، قَالَ أَبُو عَليّ، فَأَما قَوْلهم فِي الكعبِة بَيْت الله فعلى التفْخِيم كَمَا قَالُوا للخليفة عَبْد الله قَالَ وَبِه قيل للجنة دارُ السَّلام لِأَن السَّلام من أَسمَاء الله تَعَالَى، أَبُو زيد، الحَفَضُ - البيتُ الصَّغير، صَاحب الْعين، الخُصُّ - البيتُ الَّذِي يُسَقَّف عَلَيْهِ بخشَبة على هَيْئَة الأَزَجِ وَجمعه خِصَاص، ابْن دُرَيْد، سمِّي بذلك لِأَنَّهُ يُرَى مَا فِيهِ من خَصَاصِه، صَاحب الْعين، الشُّبَّاك - مَا وُضِع من القَصَب وَنَحْوه على صَنْعة البَوَاري فَكل طَائِفَة مِنْهُ شُبَّاكه والطِّرْز فارسيَّة معرَّبة - بيتٌ إِلَى الطُّول وَهُوَ الموضِع الَّذِي تُنْسَج فِيهِ الثِّياب والطِّرْز - البيتُ الصَّيْفيُّ بلغَة بَعضهم، غَيره، الصَّلْهَبُ - البيتُ الكبيرُ، أَبُو زيد، الأحْفاضُ - الْبيُوت وَفِي الْمثل يَوْمٌ بيومِ الحَفَض المُجَوَّر زَعَمُوا أَن رجُلاً كَانَ بَنُو أَخِيه يُؤْذنَه فَدَخَلُوا بيتَه فقلَبُوا متاعَه فَلَمَّا أدْرَك وَلَدُه صنعُوا مثلَ ذَلِك بأَخيه فشَكَاهم فَقَالَ يَوْمٌ بِيَوْم الحَفَض المُجوَّر يضْرب مثلا للرجُل صَنَع بِهِ رجلٌ شَيْئاً فصَنع بِهِ مثلَه، صَاحب الْعين، المَفْتَح - الخِزَانة والبَهْو - الْبَيْت

ما يسقف به ويعمد

المقدَّم أمامَ الْبيُوت وَالْجمع أبَهْاء وبُهِيُّ وبُهُوٌّ وَقد تقدّم أَن البَهْو الصَّدْر، ابْن الْأَعرَابِي، السُّنَّيْق - البيتُ المجَصَّص، ابْن دُرَيْد، الكِمْع - البيتُ والموضِعُ، أَبُو عبيد، العُرُش - بُيوتُ مكَّةَ لِأَنَّهَا عِيدانٌ تُنْصَب ويُظَلَّل عَلَيْهَا، أَبُو زيد، بيتٌ وَعِيبٌ - واسعٌ يستَوْعِب مَا أُدْخِل فِيهِ وكلُّ مَا أخَذ شَيْئا وَجمعه فقد اسْتَوْعبه وَأما أَوْعَبْت الشيءَ فِي الشيءِ فأدْخَلْته والعِرْزال - بيتٌ صَغير يُتَّخَذ على خشبَة طُولها سِتُّون ذِرَاعا يكونُ فِيهَا الرجلُ رَبِيئة، ابْن السّكيت، قَريعة الْبَيْت - خيْرُ موضِع فِيهِ إِن كَانَ فِي حَرٍّ فَخِيارُ ظِلِّه وَإِن كَانَ فِي قُرٍّ فَخِيار كِنِّه وَمَا دخَلْت لفُلَان قَرِيعةَ بيتٍ قَطُّ - أَي سَقْفاً، صَاحب الْعين، الكَعْبة - البيتُ المَرَّبع وَالْجمع كِعَاب، أَبُو عبيد، الكَعْبة - البيتُ الحَرَام قيل إِنَّمَا سمي بذلك لتَرْبيعه، صَاحب الْعين، كَعْبة الْبَيْت - تَرْبيع أعْلاه وَكَانَ لَرِبيعةَ بيتٌ يطوفُون بِهِ يُسَمَّى الكَعَبات وَقيل ذَا الكَعَبات، أَبُو زيد، مِحْرات البيتِ - صدْره وأكرمُ موضِع فِيهِ وجَوُّه - داخِلُه، صَاحب الْعين، زاوِيَة الْبَيْت - رُكْنه وَالْجمع زَوَايَا وَقد تَزَوَّى - صارَ فِيهَا، ابْن السّكيت، دُبُر البيتِ - مؤَخْره وزَاويتُه ودُبُر كلِّ شيءٍ ودابِرَته ودابرُه - مُؤَخَّؤه، ابْن دُرَيْد، قُرْنة البيتِ - زاوِيتُه وزَبُوقَتُه - ناحيَتُه والنُّؤْى - حاجِزٌ من التْراب يُطِيف بالبيْت ليَمنعَ الماءَ أَن يدْخُله، قَالَ أَبُو عَليّ، وَقد قَالُوا النُّوْى وَهَذَا تَخْفيف لَيْسَ ببَدَليٍّ لِأَنَّهُ لَو كَانَ بدَليّاً وَقد سبَقَت الْوَاو بسكُونٍ لوقَع الإدِغام والكسرُ وَجمعه فِي القَبِيلين أنْأءٌ وَهَذَا دَلِيل أَيْضا على أَن البدَل قياسِيُّ قَالَ الرَّاعِي وأَنْأءُ حَيٍّ تحتَ عينٍ مَطِيرةٍ عِظامِ القِبابِ يَنْزِلُون الرَّوابِيَا السكرِي، هِيَ النُّؤيُّ، أَبُو عَليّ، هِيَ النَّئيُّ اسْم للْجمع كالكليب وَكَذَلِكَ النُّؤَى مثل النُّعَى، ابْن دُرَيْد، نَأَيْت نُؤْياً - عَمِلته، أَبُو عبيد، الايَاد - الترابُ يُجعَل حول الحوضِ أَو الخِباء وَأنْشد دفَعْناه عَن بِيْضٍ حِسَانٍ باجْرَعٍ حَوَى حَوْلَها من تُرْبه بايَاد - أَي طردناه عَن بَيْضِه، صَاحب الْعين، كلُّ شيءٍ يُقوَّى بِهِ شَيْء فَهُوَ لَهُ أيَاد، عَليّ، هُوَ فِعَال من التأيِيد - أَي التَّقوية، ابْن دُرَيْد، غَمَا البيتَ غَمْوا وغَمَاه يَغْمِيه - غطَّاه بطين أَو خشَب، صَاحب الْعين، غَمَى البيتِ - سقْفُه ذَلِك وغِمَيت الإناءَ - غطَّيته مِنْهُ، غَيره، فَإِن لم يَسْتُرْهُ قيل جَلَهه والعَرْش - البيْت وَهُوَ السَّقْف أَيْضا، صَاحب الْعين، الماخُور - بَيْت الرِّيبة وَهُوَ أَيْضا الرجل الَّذِي يَلي ذَلِك البيتَ ويقودُ إِلَيْهِ 3 - (مَا يُسَقَّف بِهِ ويُعْمد) صَاحب الْعين، سَمَكْت الشيءَ أَسْمُكُه سَمْكاً فسَمَك - أَي رفَعته فارتَفَع والسِّمَاك - مَا سَمَكت بِهِ سَقْفاً أَو حائِطاً والجميع سُمُك وَقد يَجيء السَّمْك فِي مواضِعَ مَجيءَ السّقف، ابْن دُرَيْد، السَّمُك - مَا بيْنَ أعْلَى البيتِ إِلَى آخِره والسَّماءُ مسْمُوكة - أَي مرفُوعة كالسَّمْك وَجَاء عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ فِي الدُّعَاء للهمَّ ربَّ المُسْمَكات السَّبْع وربَّ المَدْحِيِّات السبعِ وَهِي المَسْمُوكات والمدْحُوَّات فِي قَول العامَّة وَقَول على صوابٌ، صَاحب الْعين، دعَمْت الحائِطَ ونحوَه أدْعَمُه دَعْماً ودَعَّمته إِذا مَال فأقَمتْه بخشبة أَو نَحْوهَا وَاسم مَا دَعَّمته بِهِ الدِّعْمة وَالْجمع دِعَم والدِّعامة وَالْجمع دَعَائِمُ والدِّعام والجميع دُعُم ودَعَائِم الأمُور - قَوَامها من ذَلِك ودِعَامة الْقَوْم - سيِّدُهم لاعتِمادِهم عَلَيْهِ والدُّعْمِيُّ - الشديدُ الدِّعَامة وَرجل ذُو دَعْم - أَي قوَّة وسِمَن يَدْعَمه، أَبُو عبيد، العَوَارِض - خَشَب تُوضَع عَرْضاً فَوق البيْت المسَقَّف، صَاحب الْعين، العَرْض - خشَبةٌ تُوضَع على الْبَيْت عَرْضاً إِذا أرادُوا تسقِيفَه ثمَّ يُلْقَى عَلَيْهَا الخشَبُ الصِّغار وَقد عَرَضْته والعمُود - مَا دَعَمت بِهِ وَالْجمع أعْمِدة وعُمُد، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، فَأَما العَمَد فاسمٌ للْجمع، أَبُو عبيد، عَمَدت الشيءَ - أقَمْته وأَعْمدته - جعلتُ تحتَه عَمَداً،

صفات البيت

ابْن السّكيت، عَمَدت الحائطَ أَعْمِدُه عَمْداً - دَعَمته، أَبُو عبيد، الأوَاسي - السَّواري واحدتُها آسِيَةٌ، قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أَبُو الْعَبَّاس وَهِي الأسَاطين واحدتها أُسْطُوانة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، إِذا حَقَّرت أُسْطُوانة قلت أُسَيْطينة لقَولهم أساطَينُ كَمَا قلت سُرَيْحين حَيْثُ قَالُوا سَرَاحينُ فَلَمَّا كسروا هَذَا الِاسْم بجذْف الزِّيَادَة وثبات النُّون حقَّرته عَلَيْهِ قَالَ أَبُو الْعَبَّاس وَلَيْسَ مثل أُقْحُوانةٍ وَلَا عُنْظُوانة لِأَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ فِي تَحقِيرهما أُقَيْحيَانة وعُنَيْظِيَانَة وَهَذَا نصٌ لَفظه، قَالَ، كأنَّك حقَّرت عُنْظُواناً وأُقْحُواناً وَإِذا حقَّرتهما فكأنَّك حقَّرت عُنْظُوةً وأُقْحُوة لأنَّك تُجْري هاتيْنِ الزائِدتينِ مُجْرى تحقير مَا فِيهِ الْهَاء وَإِنَّمَا دخلت الهاءُ هَهُنَا لِأَن الزائدتَيْنِ ليستَا عَلامَة للتأنيث قَالَ فتَحِذفُ على هَذَا التَّقْدِير فِي الْجمع والتصْغير الألفَ وتَدَع الْوَاو لِأَنَّهَا رَابِعَة وَهِي أوْلى أَن لَا تُحذف لتحركها وسُكُون الْألف وَمن قدَّره فُعْلُوانة فكسَّره أَو صغَّره لزِمه أَن يَحْذِف الْوَاو دُون الْألف لِأَن الْألف والنونَ يلحقانِ مَعًا فَإِذا حُذِف أحدُهما وَجب حذفُ الآخَر والنُّصْبة - السارِيَة، أَبُو عبيد، الرَّوَافِد - خَشَب السَّقْف وَأنْشد رَوَافِدُه أكْرمُ الرَّافِدات والجائِزُ - هُوَ الَّذِي يُقال لَهُ بالفارسيَّة تِير وَجمعه جَوَائِزُ وأَجْوِزةٌ وجُوزَانٌ، قَالَ ابْن جنى، يل يُكَسَّر فاعِل على أفْعِلة إِلَّا حرفانِ أحدُهما هَذَا وَالثَّانِي وادٍ وأوْدِيَة، ابْن دُرَيْد، المِخْتَم - الجَوْزة الَّتِي تُدْلَك لتَمْلاَسَّ فينقد بهَا فارسيته تِير 3 - (صِفَات الْبَيْت) أَبُو عبيد، البيتُ المُحَرَّد - هُوَ المُسَنَّم الَّذِي يُقَال لَهُ كُوْخ والمُحَرَّد من كلِّ شيءِ - المُعَوَّجُ والبيتُ المُعَرَّس - الَّذِي عُمِل لَهُ عَرْس - وَهُوَ الْحَائِط يُجْعَل بَين حائطَي البيتِ لَا يُبْلغ بِهِ أقْصاه ثمَّ يُوضَع الجائِزُ من طَرَف العَرْس الداخِلِ إِلَى أقْصَى البيتِ ويُسَقَّف الْبَيْت كلُّه فَمَا كَانَ تَحتَ الجائِز فَهُوَ المُخْدَع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، لم يأتِ فِي الكلامِ مُفْعَل اسْما إِلَّا قَوْلهم مُخْدَع وَمَا كانَ بَين الحائِطين فَهُوَ السَّهْوة، غَيره، الْجمع سِهَاءٌ وَقيل السَّهْوة الصُّفَّة بَين بَيْتَيْن وَقيل هِيَ كالصُّفَّة بَين يَدَي البيتِ وَقيل هِيَ شَبيه بالرَّفِ والطاقِ يُوضَع فِيهِ الشيءُ وَقيل هِيَ بيتٌ صَغِير مُنْحَدِر فِي الأَرْض سَمْكُه مرتَفِعٌ فِي السماءِ شَبِيه بالخِزَانة لصِغَره يكون فِيهِ المتاعُ، الْأَصْمَعِي، بَيْتٌ خَلِيجٌ - مُعْوَجُّ والخَلَجُ - فَسَاد فِي ناحيَة الْبَيْت، صَاحب الْعين، القَيْطُون - المُخْدَ أعجمِيُّ، الْأَصْمَعِي، وكَفَ البيتُ وكَفْا - هطَلَ وبيتٌ واكِفٌ، الْكسَائي، وَكَفَ وأوْكَفَ، أَبُو عبيد، تَوَكَّف وَمِنْه وَكَفَت الدلْو وكَفْا ووكَيفا - قَطَرت وَقيل الوَكْف الْمصدر والوَكِيف القَطْر نفسُه 3 - (الْأَبْوَاب) سِيبَوَيْهٍ، هُوَ البابُ وَالْجمع أبْوابٌ لَا يكسَّر على غير ذَلِك وَجَاء فِي الشّعْر أَبْوبَةٌ وَقد بَوَّبت بَابا - عَمِلته والبَوَّاب - خادِمُ البابِ وَقد بابَ للسُّلطان يَبُوب - صَار لَهُ بَوَّاباً، أَبُو عبيد، تَبَوَّبت بَوَّاباً - اتخَذْته والتُّرْعة - البابُ وَالْجمع تُرَعٌ والتَّراع - البَوَّاب وللتُّرْعة موضِع آخرُ سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله، صَاحب الْعين، العِنْك - البابُ يَمَانِية والمِصْراعانِ - بابانِ مَنْصُوبان يَنْضَمان جَمِيعًا فِي الوسَطِ وَقد صَرَّعت البابَ وَمِنْه التَّصْريع فِي الشِّعْر والكِّنيف - هُوَ السُّدْفة، أَبُو عبيد، وَهُوَ الواسط صَاحب الْعين، الزِّرْفينُ والزُّرْفين - حَلْقة البابِ والدَّرْب بَاب السِّكَّة الواسعُ وَالْجمع

فتح الباب واغلاقه

دُرُوب ودِرَاب وكل مَدْخَل إِلَى الرُّوم دَرْب، أَبُو عبيد، العَتَبة - العُلْيا والأُسْكُفَّة - السُّفْلَى وَقيل الأُسْكُوفَة والأُسْكُفَّة، ثَعْلَب، هِيَ من قَوْلهم استَكَفَّ بِهِ القَومُ - أحْدَقُوا، عَليّ، وَهَذَا من أقْبَح الغَلَط وأفَحش الخَطَا لِأَن استَكَفَّ ثُنائِية من ك ف وأُسْكُفَّة ثلاثيٌ من س ك ف وَلَيْسَ فِي الْكَلَام أُسْفُعْلة فَتكون السينُ زَائِدَة وَلَوْلَا أَن أَبَا عَليّ ذكر ذَلِك عَنهُ لما عَزَوته إِلَيْهِ، ابْن دُرَيْد، وَهِي الأُسْكُبَّة، صَاحب الْعين، عِضَادَتَا الْبَاب - ناحِيتَاه وعارِضَتُه - خشَبة فِي مِسَال العِضَادتَينِ من فوقُ والقُنَّاحَة كالمِحْجَن والمُعْوَجِّ تَشُدُّ بهَا عِضَادةَ بابِك تسميهاالفرس قانَه والسَّكُّ - تَضْبيبُك البابَ بالحديد والسَّكُّ والسِّكِّيُّ - المِسْمار وَأنْشد كَمَا سَلَك السِّكَّيِّ فِي الْبَاب فَيْتَقُ وَجمع السَّكِّ سُكْوك، أَبُو عبيد، الصِّيْرُ - شَقُّ البابِ ويُرْوىَ أَن رجلا اطَّلع من صِير بَاب النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، ابْن دُرَيْد، أحْسِبه سُرْيانيّاً معرَّباً لِأَن أهلَ الشأم يتكَّلمون بِهِ، وَقَالَ، نَجْرانُ البابِ - الخشَبةُ الَّتِي يدَوُر فِيهَا، صَاحب الْعين، المَخْشَف - النَّجْرانُ 3 - (فتْح البابِ وإغْلاقه) فَتَحت البابَ أفْتَحُه فَتْحاً وفَتَّحته فانْفَتَح وتَفَتَّح والمِفْتَح والمِفْتاح - مَا تَفْتَحُه بِهِ وَهُوَ الأقِليد وَالْجمع المَقَاليد على غيرِ قِيَاس، صَاحب الْعين، أغْلَقْت الأبوابَ وغَلَّقتها، سِيبَوَيْهٍ، غَلَّقت الأبوابَ للتكْثير وَقد يُقال أغْلَقت يرادُ بهَا التكثير وَحكى ابْن دُرَيْد غَلَقْته وَقد انْغَلق واستَغْلَق ومِغْلاق البابِ وغِلاَقه - مَا أُغْلِق بِهِ وبابٌ غُلُق وغَلَقٌ - مُغْلَق وَهِي الاَغْلاَق، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، لم يُجَاوِزُوا بِهِ هَذَا البِنَاءَ، أَبُو عبيد، صَفَقْت الْبَاب صَفْقاً وأصْفَقْته وبَلَقْته وأبْلَقْته - أغْلَقْته، الْأَصْمَعِي، وَقد انْبَلقَ، ابْن دُرَيْد، والبَلقَ - البابُ فِي بعض اللُّغات، أَبُو عبيد، الرِّتاج - البابُ وَقيل هُوَ الْبَاب المُغْلّق وَقد أرْتَجْته - أغْلَقْته وَكَذَلِكَ أزْلَجْته، أَبُو عبيد، المِزْلاج - المِغْلاق، الْأَصْمَعِي، أقْفَلْت البابَ وأقْفَلتُ عَلَيْهِ فانْقَفَل واقْتَفل والنونُ أعْلَى، ابْن دُرَيْد، عَنَكْت البابَ وأعنَكْته - أغْلَقته، صَاحب الْعين، مِعْلاق البابِ شيءٌ يُعَلَّق بِهِ ثمَّ يُدْفَع بِهِ المِعْلاقُ فينْفَتح وفَرْقُ مَا بَين المِعْلاق والمِغْلاق أَن المِغْلاق يفْتَح بالمِفْتاح والمِعْلاق يُعَلَّق بِهِ البابُ ثمَّ يُدفَع المِفْتاح فيَنْفَتح وَقد أعْلقت البابَ وعَلَّقته وتَعْليق البابِ لفتْحه والمُبْهَم والأَبَهْم - المُصْمَت من كلِّ شيءٍ وحائِطٌ مُبْهَم - لَا بابَ لَهُ، أَبُو زيد، جَفَأْت البابَ جَفْأ وأجفأْتُه - صفَقْته وكظَمت البابَ أَكْظِمُه كَظْماً إِذا قُمْت عَلَيْهِ فأغلَقْته بنَفْسك أَو أغلَقْته بِغَيْر نَفْسِك وكلُّ مَا سدَدْت من مَجْرَى مَاء أَو بابٍ أَو طَرِيق فَهُوَ كَظْم والكِظَامةُ - مَا سدَدْته بِهِ، صَاحب الْعين، أوْصَدْت البابَ وآصَدته - أغلَقْته والوِصَاد - المُطْبَق 3 - (الغُرَف والسَّقائف) أَبُو عبيد، المَشارِبُ - الغُرَف واحدتها مَشْرُبَة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَقَالُوا المَشْرَبة جعَلُوها اسْما لَهَا كالغُرْفة، قَالَ أَبُو عَليّ، أَرَادَ أَنَّهَا لَيست بمأتيٍِّ بهَا على الفِعل كَمَا مثل المُدُقَّ بالجُملُود ومَضْرِبَ السَّيْف بالحديدة، ابْن دُرَيْد، المَحَاريبُ - الغُرَف واحدُها مِحْراب وَقد تقدّم أَنه صَدْر الْبَيْت، صَاحب الْعين، الكَعْبة - الغُرْفة وَقد تقدّم أَنه البيتُ المْرَّبع وَهِي العِليَّة، وَحكى أَبُو عَليّ، عُلِّيَّة قَالَ وَهِي فُعُّولة وفِعِّيلة لِأَن معنى العُلُوِّ قائمٌ فِيهِ

الهياكل والصوامع

وَنَظِيره سُرِّيَّة فِيمَن أخَذه من السَّرو - وَهُوَ الاختِيار وَقد قيل إنَّها من السُّرور لِأَن صاحبَها يُسَرُّ بهَا وَقيل هِيَ مَنْسوبة إِلَى السِّرِ - وَهُوَ النكاحُ فَيكون على هَذَا فُعْلِيَّة ويكونُ من نادِر معدُول النسبِ كدُرِّيٍّ فِيمَن أخذَه من الدِّرة، ابْن السّكيت، غُرْفة مُحَرَّدة - فِيهَا حَرَاديُّ القَصَب عَرْضاً نبَطِيَّة، ابْن السّكيت، وَلَا يُقَال هُرْدِيٌّ وَقد تقدّم أَن المحَّرد من الْبيُوت المُسَنَّم، صَاحب الْعين، السَّقِيفة - كلُّ بِنَاء سُقِّف بِهِ صُفَّة أَو شِبْه صُفَّة مِمَّا يكونُ بارِزاً لَزِم هَذَا الاسمَ لتَفْرِقه مَا بَين الْأَسْمَاء والسَّقِيفة أَيْضا - خشَبةٌ عَريضة طَويلة دَقيقة تُوضَع ثمَّ تُلَفُّ عَلَيْهَا البَوَاري فوقَ سُطُوح أهلِ الْبَصْرَة هَكَذَا رأيتُهم يسَمُّونه وكلُّ طَرِيقة طويلةٍ دَقيقة من الذهَب والفِضَّة ونحوِهما من الجوْهَر سَقِيفة، أَبُو عبيد، الطَّنَفُ والطُّنُف - السِّقيفة تُشْرَع فوقَ بابِ الدَّار وَهِي الكُنَّة وَجَمعهَا الكُنَّات، ابْن دُرَيْد، هُوَ مُخْدَع أورفُّ يُشْرَع فِي الْبَيْت وَالْجمع كِنَان، أَبُو عبيد، وَهِي السُّدَّة وسُدَّة الْمَسْجِد الأعْظَم - مَا حولَه من الرِّواق وَقيل السُّدة البابُ نفسُه وَيُقَال إِن السُّدَيَّ إِنَّمَا سُمِّي بذلك لِأَنَّهُ كَانَ يَبيع الخُمُر على بَاب مَسْجِد الكُوفة، أَبُو عبيد، السُّدْفة - البابُ وَأنْشد لَا يَرْتَدي مَرَادي الحَريرِ وَلَا يُرَى بسُدْفِة الأَمِير صَاحب الْعين، النَّجيرة - سَقِيفة كلُّها من خَشَب لَا يُخالِطُها قَصَب وَلَا غَيره 3 - (الهَيَاكِل والصَّوامع) قَالَ أَبُو عَليّ، قَالَ أحمدُ بن يحيى الهْيَكَل - مَا عَظُم من أجْرام البُنْيانِ وَقد يُسْتَعمل فِيمَا سَوَاء من الجُسُوم وَأنْشد فِي هيكل البُنْيان وَمَا أيْبِلُيُّ على هْيَكَل بَنَاه وصَلَّب فِيهِ وسارَا هَكَذَا أنْشد بِالسِّين وَقَالَ مَعْناه تَسَنَّن، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ، الصَّوْمعة من الأصْمَع - وَهُوَ الحَديد الطَّرَفِ يَسْتَدِلُّ بذلك على أَن واوَه زائدةٌ، أَبُو عبيد، الطِّرْبال - الصَّوْمعة العَظِيمة، ابْن دُرَيْد، الطِّرْبال - قِطْعة من حائِطٍ أَو جَبَل يَسْتَطيل فِي السَّمَاء ويَميل وَفِي الحَدِيث (كَانَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا مَرَّ بِطرْبالٍ أسْرَع المَشْيَ) (بَاب الدَّرَج) أصلُ الدَّرجة المَنْزِلة وَالْجمع دَرَج وَمِنْه دَرَجُ البِناء لِأَنَّهَا مَرَاتِب بعضُها فوْق بعض، ابْن دُرَيْد، الرَّيْم - الدَّرَج وَقد تقدّم أَنه الدُّكَّان وَهُوَ أَيْضا الفَضْل فَأَما أَبُو عَليّ فَقَالَ الرَّيْم - الغُرْفة وحكَى عَن أبي عَمْرو أَنه قيل لَهُ فِي بَعْض البِلادِ أظُنُّ بِالْيمن اسْمُكْ فِي الرَّيْم، أَبُو عبيد، المَرَاهِصُ - الدَّرَج واحدتها مَرْهَصَة وَأنْشد وفْضِّل أقْوامٌ عَلَيْك مَرَاهِصاً ابْن دُرَيْد، المَرَاهِص - المَرَاتِب وَلم أسْمع لَهَا بِوَاحِد، صَاحب الْعين، المَعْرَج - المَصْعَد عَرَج يَعْرُج ويَعْرِج عُرُوجاً - ارْتَقَى وَقد أعْرَجْتُه والمِعْراج - شِبْه سُلَّمٍ تَعْرُج فِيهِ الْأَرْوَاح إِذا قُبِضت وَقيل حيثُ تَصْعَد أعْمال بَني آدمَ والتُّرعْة - الدَّرَجة وَقد تقدّم أَنَّهَا البابُ والعَتَبُ - مَرَاقي الدَّرَج من الخَشَب خاصَّة الواحدةُ عَتَبةٌ وَمِنْه عَتَبَ العَقِيرُ والظَّالِعُ والمَعْقُول والأقْطَع لِأَنَّهُ يَثِب فِي مِشْيَته كأنَّه يَقْفِز من دَرَجة إِلَى أُخْرى وَمِنْه عَتَبُ الجِبَال - وَهِي أشْرافُها وَقد تقدّمت العَتَبة الَّتِي هِيَ الأُسْكُفَّة فِي الْبَيْت، أَبُو حَاتِم، المَرْقاة والمِرْقاةُ - الدَّرَجة والسُّلَّم -

الظله والخيمه

المَرْقاة يَذكَّر ويُؤَنَّث والتذكيرُ أعْلَى وَفِي التَّنْزِيل (أم لَهُم سُلَّمٌ يَسْتَمِعُون فِيهِ) وَأنْشد الشِّعْر صَعْبٌ مُسْتِطيل سُلَّمُه 3 - (الظُّلَّة والخَيْمة) ابْن السّكيت، الظُّلَّة - مَا اسْتُظِلَّ بِهِ، قَالَ الْفَارِسِي، وَقد قريء (فِي ظِلاَلٍ على الأَرائِكِ مُتَّكِئُونَ) وَفِي ظُلَل فَجمع ظُلَّة كغُرْفة وغُرَف وَأما ظِلاَل فيحتَمِل أَن يكون جمعَ ظُلَّة كعُلْبة وعِلاَب وجُفْرة وجِفَار وَيحْتَمل أَن يكونَ جمعَ ظِلٍّ، عَليّ، وَقد قُرِيء (هَلْ يَنْظُرُونَ إلاَّ أنْ يَأْتيهَم الله فِي ظِلاَل من الغَمَام والملاَئِكةٌ) فَيجوز أَن يكونَ جمعَ ظُلَّة لِأَن الظِّلال لَيْسَ بجَوْهَر وَلَا يُشْبِه الجوْهَر فيَتَضَمَّن شَيْئا والظُّلَّة كالوِعَاء فَهِيَ أوْلَى بالتَّضَمُّن، صَاحب الْعين، اسْتَظَللْت من الشيءِ وَبِه وظَلَّلته عَلَيْهِ، أَبُو عَليّ، تَظَلَّلْت بِهِ كاسْتَظْلَلْت، أَبُو عبيد، الصُّفَّة - الظُّلَّة وَقد تقدّم أَنَّهَا كالكُنَّة، أَبُو عبيد، العالَةُ - شيءٌ يُشْبِه الظُّلَّة يُستَتَر بهَا من المَطَر وَقد عَوِّلْت وَأنْشد الطَّعْن شَغْشَعَةٌ والضَّرْب هَيْقعَة ضَرْبَ المُعوِّل تحتَ الدِّيمة العَضَدا ابْن دُرَيْد، العَرِيش - الظُّلَّة من شَجَرأ وَنَحْوه، صَاحب الْعين، وَالْجمع عُرُشٌ وعُرُوش وَهُوَ العَريش والعَرْش - الخَيْمة وَالْجمع أعْراشٌ وعُرُوش، أَبُو عبيد، عَرَش يَعْرِش ويَعْرُشُ، صَاحب الْعين، عَرَّشُوا - عِمِلُوا عِرِيشاً والعُرُش - الْخيام وَاحِدهَا عَرِيش وعَرْش الرجُل - قِوَام أمْرِه فَإِذا زالَ ذَلِك عَنهُ قيل ثُلَّ عَرْشُه - أَي هُدِم وأُهْلِك، ابْن دُرَيْد، النَّعَامَة - ظُلَّة أَو عَلَمٌ يتَّخَذ من خشَب فرُبمَّا استُظِلَّ بِهِ وربمَّا اهتُدِيَ بِهِ وَأنْشد وَضَع النَّعاماتِ الرِّجالُ بِرَيْدِها من بَيْنِ مَخْفُوضٍ وبَيْنِ مُظَلَّل صَاحب الْعين، الزَّفْنُ بُلغَة عُمَانَ - ظُلَّة يتَّخِذُونها فوقَ سُطُوحهم تَقِيهم وَمَد البْحر - أَي حَرَّه نَداه والخيْمة - بيتٌ من بُيُوت الأَعْراب مُسْتَدير، ابْن السّكيت، الخَيْم - أعْواد تُنْصَب فِي القَيْظ ويُجْعَل لَهَا عَوَارِضُ وتظَلَّل بالشجَر فتكونُ أبرَدَ من الأخْبِيَة، ابْن دُرَيْد، هِيَ الخَيْمة وَالْجمع خَيْم وخِيَام وخِيَمٌ، أَبُو زيد، خَيَّموا بالمَكانِ - أقامُوا، الْأَصْمَعِي، خَيَّموا - عَمِلُوا خَيْمة، صَاحب الْعين، خَيْموا - دخَلُوا فِي الخِيْمة، ابْن دُرَيْد، الآلُ - خَشَب الخِيَام الواحدَة آلَةٌ، ابْن السّكيت، الثَّايَة - أَن تَجْمَع بيْنَ رُؤُس ثَلاثِ شجَراتٍ أَو شَجِرتَيْنِ فتُلْقيَ عَلَيْهَا ثَوْباً فتَسْتَظِلُّ بِهِ، صَاحب الْعين، البُرْطُلَة - المِظَلَّة الضَّيْقَة 3 - (مَا يتخَذ من الحُجَر والحَظَائِر) الحُجْرة - بيتٌ يتَّخَذ للإبِل من الحِجَار وَالْجمع حُجَر والحِجَار - حائِطُها وَقد احْتَجر القومُ واسْتَحْجَروا - اتَّخَذُوا حُجْرة، ابْن السّكيت، الحِظَار والحَظِرُ والحَظِيرة - الحُجْرة تُعْمَلُ من شَجَر للإبِل لتَقِيها من البَردْ والرِّيح، غَيره، الْجَمِيع حظَائِرُ وَقد احْتَظَروا - اتَّخَذُوا حَظِيرة، أَبُو عبيد، العُنَّة - حَظِيرة من خَشَب تُجْعَل للإبِل، أَبُو عبيد، وَهِي تُتَّخْذ من الغِصَنة وأكثرُ ذَلِك من الثُّمَام وَالْجمع عُنَنٌ وَأنْشد ورَطْب يُرَفَّع فوْقَ العُنَنْ أَبُو عبيد، الكَنِيف - نحوٌ مِنْهُ، ابْن السّكيت، اكْتَنَفُوا كَنِيفاً - وَهِي الحَظِيرة من الشَّجَر وَقد كَنَفت الإبِلَ وَقد تقدّم أَن الكَنِيف الكُنَّة والجَديرة - مثْل الكَنيف إِلَّا أنَّها من صَخْر، أَبُو عبيد، الأَصِيدة كالحَظِيرة، ابْن

الكواء ونحوها

السّكيت، الأَصِيدة - الحظَيرة من الغِصَنَة وَقد استَوْصَدُوا - اتخذُوا وَصيدة وَهِي تكونُ فِي الْجبَال من حِجَارة مثل الحُجْرة تَتَّخذ لِلْمَالِ، غَيره، الحُوَّاط - حَظِيرة تتَّخَذ للطَّعام 3 - (الكوَاء ونحوُها) أَبُو زيد، هِيَ الكَوُّ والكَوَّة وَالْجمع كِوَارٌ وَفِي مَوضِع آخَرَ من كُتُبه كِوَى، صَاحب الْعين، الكَوُّ والكَوَّة التَّأْنِيث للصَّغير والتذْكير للكَبِير فمَن قَالَ تَأْلِيفُها من كافٍ وواويْنِ فَهِيَ فَعَلَة وَمن جعل تاْلِيفَها من كويت كَاوَيت فَهِيَ فَعُلةٌ دخَلت الضمَّةُ فانقلبتْ إِلَى الْوَاو كَمَا أُدْخِلت فِي التَعجُّب فِي لفَضُو ونحوِها وَقد كَوَّيت فِي البيتِ كَوَّة - عَمِلْتها، ابْن دُرَيْد، ثَقَبْت الشيءَ أثْقُبُه ثَقْباً إِذا أنفَذْته وَلَا يكون الثَّقْب إلاَّ نافِذاً، صَاحب الْعين، ثَقَبْته وثَقَّبته فانْثَقَب وتَثَقَّب والمِثْقَب - الآلَةُ الَّتِي يُثْقَب بهَا والنَّقْب - الثَّقْب فِي أيِّ شيءٍ كَانَ نَقَبْته أنْقُبُه نَقَّباً وشيءٌ منّقوب ونَقِيب وَقَالَ سَرَدت الشيءَ سَرْداً وسَرَّدته - ثَقَبته والمِسْرَد والسِّرَاد - المِثْقَب، أَبُو عبيد، السِّمُّ - الثَّقْب الصَّغير، قَالَ أَبُو عَليّ، هُوَ فِي ثَقْب الإبْرة فَمَا فَوقَه يُقال سَمُّ وسُمُّ وقُرِيء (حَتَّى يَلجَ الجَملُ فِي سَمِّ الخيَاطِ) وسُمِّ الخِيَاطِ، أَبُو حَاتِم، سُمُوم الإنْسانِ والدَّابَّة - مَشَاقٌّ جلْدِه، أَبُو عبيد، الخَلَل مثله، ابْن السّكيت، خَلَلت الشيءَ أَخُلُّه خَلاًّ وتَخَللَّته - ثَقَبته ونَفَذْته وَاسم مَا تَخُلُّه بِهِ الخِلاَل وَالْجمع أَخِلَّة وَقيل الخِلاَل الخَشَبات الصِّغار اللَّواتي يُخَلُّ بهَا بَين شِقَاق البيتِ والخَلَّة كالخَلَل وَقيل هِيَ الثُّقْبة مَا كَانَت، أَبُو زيد، الخَرْت والخُرْت - الثَّقْب فِي الأُذُن وَغَيرهَا وَالْجمع أخْراتٌ وخُروت وخَرَتُّ الشيءَ - ثقَبْته، صَاحب الْعين، خُرْبة الإبِرْة وخُرَّابتهُا - خُرْتها وكل ثَقْب مستَدِير خُرْبةٌ وَقَالَ الرَّوْزَنَةُ - خَرْق فِي أعْلَى سَقْف البيتِ الخَصَاص - شِبْه كَوَّة فِي قُبَّة أَو نحوِها إِذا كَانَ واسِعاً قَدْرَ الوجْهِ وَأنْشد وإنْ خَصَاصُ لَيْلِهِنَّ اسْتَدَّا رِكَبْنَ من ظَلْمائِه مَا اشْتَدَّا شَبَّه القمرَ بالخَصاص الضَّيْق وبعضٌ يجعَلُ الخصَاص للضيِّق والواسِع حَتَّى يَقُول خَصاصُ المُنْخُل - أَي خُرُوقه وَالْجمع أخِصَّة وكل خَلَل خَصاصَة وَالْجمع الخَصَاص ويُسَمَّى الغيمُ الخَصَاصة وَالْجمع أخِصَّةٌ، أَبُو عبيد، الخَصَاصة - الحُجْر، ابْن دُرَيْد، وَمِنْه قيل للبيت من القصَب خُصُّ لَا يُرَى مَا فِيهِ من خَصَاصِة، صَاحب الْعين، الفَرْجة والفُرْجة والفَرْج - الخَلَل بَين الشيْئَيْنِ وَالْجمع فُرَج وفُرُوج، ابْن دُرَيْد، الفُرْجة - الخَصَاصة بَين الشيْئِيْنِ والفَرْجة - الراحَة من حُزْن أَو مَرَض، ابْن السّكيت، الفَرْج - الخَلَل والفَرْج - الثَّغْر وَهُوَ موضِع المَخَامة وَأنْشد فغَدَتْ كِلاَ الفَرْجيْنِ تَحْسَب أنَّهُمَوْلي المَخافَة خَلْفُها وأمامُها، أَبُو عبيد، كلُّ كَوَّة ليستْ بنافِذَة فَهِيَ مِشْكاةٌ، صَاحب الْعين، الخَرْق الفَرْجة وَجمعه خُرُوق وَقد خَرَقْته أَخْرِقُهُ خَرْقاً وخَرَّقته واخْتَرقْته فتَخَرَّق وانْخَرق وَقد تقدّم فِي الثَّوْب، ابْن دُرَيْد، الخَوْخة كَوَّة فِي الْبَيْت تُؤَدِّي إِلَيْهِ الضَّوْءَ، صَاحب الْعين، هِيَ مُخْتَرَق مَا بينَ كلِّ بَابَيْنِ وَقيل هِيَ مُخْتَرَق مَا بَين كلِّ دارَيْنِ لم يُفْتحَ بَينهمَا بابٌ، غَيره، العَوْرة الخَلَل فِي الثَّغْر وغيرِه وَمِنْه ثَغْر مُعْوِر لَا أحَدَ يَحْميه وشيءٌ مُعْوِر لَيْسَ لَهُ من يَحْفَظُه وأعْوَر المكانُ وغيْرُه وعَوِر عَوَراً صَار ذَا عَوْرة وكلُّ صانع بَادِي العَوْرةِ مُعْوِر وَفِي التَّنْزِيل (إِن بُيُوتَنا عَوْرةٌ) أَي لَيست بحَريزة وقرئتْ عَوِرة وعَوْرةٌ صِفَة تَخْرُج على العِدَّة والتكْثِير والثَّغْر كلُّ جَوْبة منفَتِحة أَو عَوْرةٍ وَمِنْه الثَّغْر لما يَلي دارَ الحْرب وَالْجمع ثُغُور. تمّ السّفر الْخَامِس ويليه السّفر السَّادِس أَوله الْأَبْنِيَة من الخباء وَشبهه

الجزء 2

{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} (السّفر السَّادِس) (ٍالأبْنِيَة من الخِبَاء وشِبْهه) أَبُو عبيد: من الأبْنَية الخِبَاء وَهُوَ من وَبَر أَو صُوفٍ وَلَا يكونُ من شَعَر وَقد أخْببت وخَبَّيْت وتَخَبَّيْت. ابْن السّكيت: أَخْبَيْنا خِبَاءنا نَصَبْنَاه واسْتَخْبَيْنَاه نَصَبْنَاه ودَخَلْنَا فِيهِ. ابْن دُرَيْد: الخِبَاء مشتَقِّ من خَبَأْت خَبيأ وَقَالَ تَخَبَّأْت خِبَاء. قَالَ أَبُو عَليّ أصل هَذِه الكَلِمة التَّغْطِية وَمِنْه أَخْبِيَة النَّوْر والزَّرْع وَهِي أوْعِيَتُه وَأَن تكون هَمْزة فِي موضُوعها أوْلَى بالاشتقاق. أَبُو زيد الخِبَاء مَا كَانَ على طَريقة واحدةٍ وَقَالُوا تَخَبَّيت كِسَائِي جَعَلْتُه خِباء ابْن دُرَيْد الأخْبِية بُيوتُ الأعْراب فَإِذا ضَخُم الخِباء فَهُوَ بَيت وَقد تقدَّم تَكْسيرُه فَإِذا كَانَ أعظمَ من ذَلِك فَهُوَ مِظَلَّة. أَبُو عبيد الإِطْنَابة المِظَلَّة. قَالَ أَبُو عَليّ وَبِه سُمَّيَت إِطْنَابةُ القَوْس وَهِي السَّيْر الَّذِي يكونُ على رأسِ الوَتَر ابْن دُرَيْد فَإِذا جاوَزَ ذَلِك فَهُوَ دَوْحة وَذَلِكَ تَشْبِيه لَهُ بالشَّجَرَة العَظيمة. أَبُو زيد يُقَال للَبْيت العَظِيم مِظَلَّة مَطْحُوَّة ومطَطْحِيَّة وطاحِيَة وَقد طَحَيتها طَحْياً وطحوتها لُغَة والدَّسْوَط بَعْد المِظَلَّة وَهُوَ أَصْغَر بُيُوت الشَّعَر والبَيْت من بُيُوت الشَّعَر مَا زَاد على طَرِيقة واحدَة ابْن الْكَلْبِيّ بُيُوت العَرَب سِتَّة مِظلَّة من شَعَر وخِبَاءُ من صُوف وبِجَاد من وَبَر وخَيْمة من شَجَر وأُقْنة من حجر وَقُبَّة من آَدَم. غَيره قَبَّبت القُبَّة بَيَنْها ابْن الْأَعرَابِي قبَّبتها نَصَبْتها وقَبَّبتها أحْسَنْتُ وَضْعَها أَبُو زيد الحِفْش الْبَيْت الصَّغِير من بُيُوت الأعْرابِ وَجمعه أحْفاش وحِفَاش وحَفَّش الرجل أَقَامَ فِي الحِفْش وَأنْشد (وَكُنْتُ لَا أُوبَنُ بالتَّخفِيش ... ) وَقد قدَّمت أَنه الشَّيءُ الْبَالِي أَبُو عبيد الطَّراف من أَدَم ابْن دُرَيْد جمعُه طُرُف صَاحب الْعين الطِّرَاف بَيْتُ سَمَاؤُه من أَدَم لَهُ كِسْرانِ لَيْسَ لَهُ كِفَاف وَهُوَ ضَرْب من ابْنِيَة الأعْراب ابْن دُرَيْد القَشْع الْبَيْت من الأَدَم وَقيل القِطَع من الأَدَم قَالَ أَبُو عَليّ وَهُوَ القَشْعة وَأنْشد (إنْ يَكُ بَيْتِي قِطْعَةً فَو (إنْ يَكُ بَيْتِي قِطْعَةً فَوْقَ قَشْعَةٍ ... وغَضْناً كأنَّ الشَّوْكَ فِيه المَواشِمُ) المَوَاشِمُ الإِبَر غَيره بَيْتُ أَرْبُعَاويًّ على طَرِيقَة وطَرِيقَتَيْن وثلاثٍ وَأَرْبع فَمَا كَانَ على واحِدَة فَهُوَ خِبَاء وَمَا زَاد فَهُوَ بَيْت أَبُو عبيد الفَلِيجة شُقَةُ من شُقَق الْبَيْت لَا أَدْرِي أَيْنَ تكُونًّ وَأنْشد (تَمَشَّى غَيْرَ مُشْتَمِل بِثَوْب ... سِوَى خَلِّ الفَلِيجةِ بالخِلاَل)

غَيره الفّلِيجة قطْعة من بِجَاد أَبُو عبيد الكِفَاء الشُّقة الَّتِي تكونُ فِي مُؤخَّر الخِبَاء وَقيل هُوَ كِسَاءُ يُلْقى على الخِباء كالإزار حَتَّى يَبْلُغَ الأرْضَ وَقد أكْفَأْت البيتَ ابْن السّكيت البَصِيرة مَا بَيْنَ شُقَّتي الْبَيْتِ أَبُو عبيد الرُّدْحَة سُتْرَة فِي مُؤخَّرة وَقد رَدَحْت البَيت أرْدَحُه رُدْحاً وأرْدَحْتُه وَأنْشد لأبي النِّجْم (بَيْتَ حُتُوفٍ مُكْفِّأً مَرْدُوحا ... ) وَقَالَ الأَرْقَطُ (بَيْتَ حُتُوفٍ أُرْدِحَتْ حَمَائِرُهْ ... ) وَهِي حِجَارة تُنْصَبُ حَوْلَ بَيْتِهِ واحِدَتها حِمَارَة ورِواق البيتِ سَمَاوتُه وَهِي الشُّقِّة الَّتِي دُونَ العُلْيا أَبُو زيد رِوَاق البيْت سُتْرَة مُقَّدمةً من أعْلاه إِلَى الأَرْض وَقد رَوَّقنا البيتَ والرَّوَاق بيْتُ كالفُسْطاط يُحمَل على سِطاع واحِدٍ فِي وَسضطه وَالْجمع أرْوِقَة أَبُو حَاتِم ورُوُق ورُوْق سِيبَوَيْهٍ رُوْق لَا غَيْرُ وَلم يُحَرَّك الواوُ فِيهَا كَراهِيَةً الضمة فِيهَا والضَّمَّة الَّتِي قَبْلها رضجَعُوا فِيهَا إِلَى اللُغة التمِيمِيَّة يَعْنِي إسكانَ الثَّانِي ابْن السّكيت الرَّوْق مُقَلَّد البيْت أَبُو بعيد بَيْتُ مُرَوّق قَالَ أَبُو عَليّ سَمَاوَة الْبَيْت وسَمَاؤُه رِوَاقُه مُذَكَّر وَقد يُسَمَّى السَّقْفُ الَّذِي لَيْسَ من الخِبَاء سَمَاء وأظُنُه فِيمَا سِواه مُسْتَعاراً قَالَ وتَذْكِير السَّمَاء هُنَا يَجُلُّ على أَنَّه لَيْسَ بِمَنْقُول من السَّمَاء الَّتِي هِيَ الفَلَك وَلَو كَانَ مَنْقُولاً لَبَقِي على تَأْنِيثِه فِي المَعْنَى كمَا بَقِيَت الظَّعِينَة على تَأْنِيثِها فِي اللَّفْظِ حِين سُمّيت بهَا المَرْأَةُ وَأَصلُ هَذِه الكلمةِ الارتفاعُ فَأَما مَا أنْشَدَنَاه أَبُو بَكْر محمدُ بنُ السرِيّ عَن أبي العَبَّاس أحمدَ بنِ يَحيى (إِذا كَوْكَبُ الخَرْقاء لاحَ بسُحْرَةٍ ... سُهَيْلُ أذاعَتْ غَزْلَها فِي الغَرائِبِ) (وقالتْ سَمَاءُ البَيْتِ فوقَكَ مُنْهِجُ ... وَلَمَّا تُيَسِّر أَخبُلا للرَّكائِب) فَأَما السَّمَاء الَّتِي هِيَ الفَلَك فَهِيَ مُسَاوِيَة لهَذَا فِي الاشْتِقاق ابْن دُرَيْد سَمَاء البيتِ وسَمَاءَتُه وسَمَاوَتُه سَقْفه صَاحب الْعين الفازَة بِنَاء من خِرَق يُبْنَى فِي العَسَاكِر ولاجمع فازُ ابْن السّكيت العَمُود الْقَائِم فِي وَسَط الخِبَاء وَالْجمع عُمُد وعَمَد عَليّ أمَّا كونُ العُمُد جَمْعاً فَصَحِيح وَأما العَمَد فاسْمُ للْجمع لِأَن فَعُولاً لَيْسَ مِمَّا يُكسَّر على فَعَل وَهُوَ قَول سِيبَوَيْهٍ أَبُو عبيد النَّحيزة طُرَّه تُنْسَج ثمَّ تُخاط على شَفَة الشَُقَّة وَهِي العَرَقة أَيْضا وَالْجمع عَرَق ابْن السّكيت الطريقَة تثنْسَج من صُوف أَو شَعَر عَرْضُها عَظْمُ ذِراع وأقلُ مَا يكونُ طولُها أربَعَ أذْرُع أَو ثمانياً على قَدْر عِظَم الْبَيْت وصِغَره فَتُخَيَّط فِي عَرْض الشَّقاق من الكِسْر إِلَى الكِسْر وفيهَا تكون رُؤُس العَمَد وَبَينهَا وبَيْن الطرائِق أَلْبادُ تكونُ فِيهَا أُنُوف العَمَد لِئَلَّا تَخْرِق الطَّرائِقَ أَبُو زيد الطَّريقة العَمَد وَقد طَرِّقوا بَيتهمْ ابْن السّكيت القَرِيَّة عُصَيَّتان طولُهُما ذِرَاع يُعَرَّض على أطْرافهما عُوَيد يُؤْسَر غليهما من كُلِّ جَانب بِقَدِّ فَيكون مَا بَين العُصَيَّتين قَدْر أربَع أصابعَ ثمَّ يُؤتَى بعُوَيد فِيهِ فَرْض فيُعَرَّض فِي وَسَط القَريَّة بِقَدِّ فَيكون فِيهِ رَأْسُ العَمُود أَبُو عبيد الحُتُر أكِفِّة الشَقاق كل وَاحِد مِنْهَا حِتَار وَقَالَ مرّة الحُتُر مَا يُوصَل بأسْفَلِ الخِبَاء إِذا ارتَفَعَ عَن الأَرْض وقَلَص ليَكُون سِتْراً وَقد حَتَرت البيتَ والكِسْر والكَسْر أسْفَلُ الشُّقِّة وَهِي الَّتِي تلِي الأَرْض وَقَالَ هُوَ جارِي مُكَاسِرِي أَي كِسْرُ بَيْتي إِلَى جَنْب كِسْرِ بيتهِ الرِّياشي بَيتُ كَسِير ذُو

كِسر والكِسْر والكَسْر جانِبُ البَيْت وَقيل هُوَ مَا انحَدَر من جانِبَيْهِ من الطِّرِيقَتَيْنِ ولكُلِّ بَيْتٍ كِسْران وكِسْرا كلَّ شَيْء جانِبَاه أَبُو عبيد الطِّوَارِف من الخِبَاء مَا رَفعْت من نَواحيه لتَنْظُر إِلَى خَارج أَبُو زيد الطَّوارِف من البَيْت حَلَقُ مُرَكَّبة فِي أطْراف الرُّفُوف وَهِي حِبَالِ صِغَار تُشَدُ إِلَى أوتَادِ صَاحب الْعين الوَكَف مِثْل الجَنَاح فِي البَيْت يكونُ فِي الكُنَّة أَو الكَنِيف أَبُو زيد سِقْطا الخِبَاء ناحِيَتَاه أَبُو عبيد السِّجْفَانِ اللَّذَان على الْبَاب وبَيْتُ مُسَجَّف ابْن دُرَيْد هُوَ السّجْف والسَّجف وهما السِّتْران المَقْرُونان بَينهمَا فُرْجة وَهُوَ السِّجَاف ايضاً صَاحب الْعين السَّجْف والتَّسْجِيف إرْخاء السِّجْفَيْنِ ابْن دُرَيْد الخِدْر ثوبُ يُمَدُ فِي عَرْض الخِبَاء فتكونُ فِيهِ الجارِيَة ثمَّ كَثُر ذَلِك فِي كَلَامهم فَصَارَ كُلُ شيءٍ واراك خِدْرا وَالْجمع خُدُور وَقد تقدم صَاحب الْعين أخْدَرْت الْجَارِيَة وخَدِّرتها وتَخَدَّرَتْ هِيَ وَكَذَلِكَ أخْدَرت الظَّبْية خِشْفها فِي هَبْطة من الأَرْض وكُلُّ شيءٍ منَع بَصَرا عَن شَيْء فقد أخْدَره ابْن دُرَيْد السَّدِيل ثَوْبُ يُرْخَى فِي عَرْض الْبَيْت كالخِدْر والسِّدْل السِّتْر وَقد تقدم تكْسِيره سدلَه يَسْدُلُه سَدْلاً وأسْدله أرْخاه والسَّدَار شِبْه الكِلَّة يُعَرَّض فِي الخِبَاء وَقد سَدَره يَسْدُره سَدْرا أرْسلهُ وانْسَدر هُوَ صَاحب الْعين المِبْناة كَهَيْئة السِّتْر إِلَّا أنَّه وَاسع يُلْقى على مُقَدَّم الطَّرَاف غير وَاحِد طُنُب الخِبَاء مَعْلُوقه وَجمعه أطْناب وطِنَبة وَقد طَنَّبته أَبُو عبيد الاوَاخِيُّ الْوَاحِدَة آخِيَّة والإصارُ الطُّنُب وَجمعه أُصُر وَقيل هُوَ وَتِد قصير للأطْناب وَقَالَ هُوَ جاري مُؤَاصِرِي أَي إصَارُ بَيْتِي إِلَى جَانب إصَار بَيته قَالَ أَبُو عَليّ وَأما قَول الْأَعْشَى (فَهَذَا يُعِدُّلَهُنَّ الخَلاَ ... ويَجْمَع ذَا بيْنهن الإصَارا) فَإِنَّهُ جمع الأيْصر الَّذِي هُوَ الحَشِيش على حَذْف الزَّائِد وَأما قَوْله (فإنَّ بَنِي ذُبْيان حَيْثُ عَلِمتثمُ ... بِجِزْعِ البَتِيل بَين بادٍ وحاضِرِ ... ) (يَسُدُّونَ أَبْوَاب القِبَابِ بضُمَّرٍ ... إِلَى عُنَن مُسْتَوثِقَاتِ الأَواصِرِ) فقد يَجُوز أَن يكونَ جَمْعا عَزيزا وَقد يَجُوز أَن يَجْمع إصَارا على آصِرَة فَيكون أَفُعِلَةً ثمَّ يَجْمَعه على أفَاعِل كأسْقِيَة وأَسَاق وأبْدَل من الْهمزَة واواً على حدّ إِبْدَاله أَيْضا إيَّاها فِي تكْسِير آَدَمَ غَيره شُقْت الطُّنُب إِلَى الوضتَد شَوْقاً مَدَدْته غليه فأوْثَقْتُهُ بِهِ واسمُ الَّذِي يُمَدُّ بِهِ الشَّيْء ليُشَدِّ إِلَى شَيْء الشِّيَاق بِمَنْزِلَة النِّياط أَبُو عبيد الأزرار خَرَزات يُخْرَزْنَ فِي أعْلى شُقَق الخِبَاء وأصُولُها فِي الأَرْض ابْن دُرَيْد وَاحِدهَا زِرُ أَبُو زيد الأُفق مَا بَين الزِّرَّيْن المُقَدَّمين فِي روَاق الْبَيْت وَالْجمع آفاقُ صَاحب الْعين أُفُقُ الْبَيْت نَوَاحِيه مَا دُون سَمْكه أَبُو عبيد الصُّقُوب العُمُد الَّتِي يُعْمَد بهَا البيتُ وَاحِدهَا صَقْب ابْن دُرَيْد صَقَبْت البناءَ رفَعْته أَبُو زيد السَّقِيبَة عَمُود الخِبَاء وَأنْشد (كَسَقْفِ خِبَاء خَرَّ فَوق السقائِب ... ) أَبُو عبيد البُوَان الَّذِي دُون ذَلِك سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ البِوَان ولاجمع أبْوِِنَة وبُوْن وبِوَانات وَهِي أحدُ الْحُرُوف الَّتِي كُسِّرت وجُمِعت باللف وَالتَّاء وَإِنَّمَا ذكرتُ ذَلِك لأَنهم مِمَّا يستغنُون بِالتَّاءِ عَن التكسير وبالتكسير عَن التَّاء كباب حَمَّامات وَبَاب مَحالج فأجِدْ تَفَهُمه أَبُو زيد البُوَان اسمُ كلِّ عَمُود فِي الْبَيْت مَا خلا وسَط

الهدم والتخريب

البيتِ وَذَلِكَ إِذا كَانَت لَهُ ثلاثُ طَرائِق فَإِذا كَانَت فِيهِ طَرِيقتان فَهُوَ البُون ونِخَاسَا الْبَيْت عَمُوداه وهما فِي الرْوَاق من جانِبَي الأعْمِدَة وَالْجمع نُخُس أَبُو عبيد الخَوَالِفُ الَّتِي فِي مُؤَخَّر الْبَيْت واحدتها خالِفَة صَاحب الْعين وخالِفُ وَهُوَ الخَلِيف أَبُو عبيد السُجُوب أَعَمِدة من أعْمِدة الْبَيْت وَأنْشد (وهُنَّ مَعاً قِيَامّ كالشُجُوب ... ) يَصِفُ الرِّماح والسِّطاع عَمُود الْبَيْت وَأنْشد (أَلَيْسُوا بالأُلَى قَسَطُوا جَمِيعاً ... على النُّعْمان وابْتَدَرُوا السِّطَاعا) يَعْنِي أنْهم دضخَلُوا على النُّعمان بَيته صَاحب الْعين الْجمع أسْطِعة وسثطُع ابْن دُرَيْد والمِسْطَح عَمُود من عَمَد الخِبَاء الْجرْمِي الأَرْبُعَاء والأرْبُعاوَي عَمُود من أعمدة الخباء أَبُو عبيد المِسْماك عُود يكونُ فِي الخباء وَأنْشد (كأَنَّ رِجْلَيْه مِسْما كَانَ من عُشَرٍ ... سَقُبان لم يَتَقَشَّر عَنْهُمَا النَّجَبُ) أَبُو حَاتِم المِضْرَب الفُسطاط العَظِيم ابْن السّكيت فُسطاط وفِسْطاط وفُسْتَاط وفِسْتاط وفُسَّاط وفِسًَّاط وَالْجمع فَسَاطِيطُ وفَسَاسِيطُ وَقَالَ الْفراء يَنْبَغِي أَن يُجْمَع فَساتِيط وَلم نسمَعْها أَبُو عبيد البَلَق الفُسْطاط وَأنْشد (فَلْيَأءتِ وَسْط قِبَابِه بلَقِي ... ولْيَأْتِ وسْط خَمِيسِه رَحْلي) ابْن دُرَيْد التَّمَاتين الخُيُوط الَّتِي يُضْرب بهَا الفُسْطاط والخيمة واحدُها يَمْتانُ وتَمْتين أَبُو زيد المَتْن والمِتَان مَا بَين كُلْ عضمُودين وَالْجمع مُتُن وَقد مَتْنُوا بَيْتَهم إِذا جعلُوا بَيْن الطَّرائِق مَتْنا من شَعَر لَئِلاً تَخْرِقَه أطْراف الأعْمدَة أَبُو عبيد السُّرَادق مَا أحَاط بالبِناء قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَالْجمع سُرَادِقاتُ جَمَعُوه بِالتَّاءِ وَإِن كَانَ مُذَكَّرا حينَ لم يُكَسَّر صَاحب الْعين بيتُ مُسَرْدَق إِذا كَانَ أعْلاه وأسفله مشدُوداً ابْن دُرَيْد سَرْدَقت الْبَيْت جعلتُ لَهُ سُرادِقا وَأنْشد (هُوَ المُدخِل النُّعمان بَيْتا ظِلاَله ... صُدُورُ فُيُولٍ بعد بيْتٍ مُسَرْدَقٍ) صَاحب الْعين الرَّفْرَف من الخِباء ونحوِه خِرْقة تُخَاط فِي أسْفل السُّرَادِق والفُسْطاط وَقيل هُوَ كِسْر الخِبَاء أَبُو زيد هُوَ الرَّفُّ وَجمعه رُفُوف وَقد رفَقْته عملتُ لَهُ رفَّا صَاحب الْعين وربمَّا جُعل لبيت من بُيُوت الْأَعْرَاب دَحْل تدخل فِيهِ المرأةُ إِذا دخَل عَلَيْهِم داخِل وَالْجمع دُخلانُ والرَّدْهة البيتُ العظيمُ الَّذِي لَا أعظمَ مِنْهُ وَالْجمع رِداهُ وَقد رَدَهْتُ البيتَ أرْدَهُ رَدْها وغُمْدان قُبَّةُ سَيْف بنِ ذِي يَزْن وأهلُ الغَوْر واليَمَن يُسَمُّون فَسَاطيطَ العُمَّال الأَجْواف والطَّارِمة بيتُ من خَشَب كالقُبَّة 3 - (الهَدْم والتَّخْرِيب) الهَدْم نَقِيض الْبناء هَدَمت الْبناء أهْدِمُه هَدْما وهَدَّمته فتهدَّم وانْهدَم أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ ثَلَلته أَثُلُّهُ ثَلاً وأصل الثَّلَل الهَلاَك ويُقَال ثَلَلْتُ الرجل أَثُلُّة ثَلاً وثَلَلاَ أهْلَكْته حَكَاهَا الأصمعين وَمِنْه قيل ثُلَّ عَرْشُ فلانٍ أَي هُدِم قَالَ زُهَيْر

كنس البيت وترتيبه

(تَدَارَكْتُم الأحْلافَ قَدْ ثُلَّ عَرْشُها ... ) وَيُقَال انقاضَ الجِدَار تَهَدَّم صَاحب الْعين تَقَّوَّض كَذَلِك وَقَّوَّضته هَدَمْته ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ هَجَمْته أهْجُمه هَجْماً غَيره وانْهَجَمَ هُوَ أَبُو عبيد هَجَم كَذَلِك ابْن دُرَيْد هَجَجْته أَهُجثه هَجَّا كَذَلِك قَالَ الشَّاعِر (ألاَ مَنْ لِقَبْرٍ لاَ يَزَالُ تَهُجُه ... شَمَالُ وَمِسْيَافُ العَشِيِّ جَنُوبُ) مِسْيَاف مِفْعال من سَافه يَسِيفه سَيْفا إِذا ضربه بالسَّيْف يُرِيد أنْها فِي حِدَّتها فِي الصَّيف والشِّتاء كالسَّيْف صَاحب الْعين جَوِّزْت البِناء والخِبَاء صَرَعْته وتَجَوَّر هُوَ تَهَدَّم أَبُو زيد وَجَبَ الحائِطُ سَقَط ابْن دُرَيْد الوَجْبَة صَوْتُ الشيءِ يَسْقُط فَتَسْمع لَهُ كالهَدَّة صَاحب الْعين فُصِمَ جانِبُ البيْت انْهَدَمَ ابْن السّكيت نَقَضت البِنَاء وغيرَه أنْقُضُه نَقْضاً هَدَمته صَاحب الْعين وَكَذَلِكَ كثلُّ مَا أفْسَدْته بعد إصْلاح والنِّقْض مَا خَرَج من البِنَاءِ المَنْقُوض كاللبنِ وَنَحْوه وَالْجمع أنْقاض ابْن دُرَيْد اللَّقَفُ سُقُوط الحائِط صَاحب الْعين الهَدُّ الهَدم الشَّدِيدِ والكَسْر هَدَّه يَهُدُه هضدَّا وهَدَّني الأمْرُ وَهَدَّ رُكْنِي كَسَرَه والهَدَّة صَوْتُ شَدِيدُ تَسْمَعه من سُقُوطِ حائِطِ أَو ناحِيَة جَبَل صَاحب الْعين تَدَاعَتِ الحِيطانُ انقاضَتْ وداعَيْناها عَلَيْهِم هَدَمْناها وَمِنْه تَدَاعى عَلَيْهِم العَدُوُّ من كل جانِب وَقَالَ هُرْت البِنَاء هَوْرا هَدَمته وهارَ الجُرْفُ هَوْراً فَهُوَ هائِر وهارٍ تَصَدَّع وَهُوَ ثابِتُ مَكانَه فَإِذا سَقَط فقد انْهار وتَهَوَّر وتَهَيَّر هِيَ عِنْد بَعضهم تَفَعَّل على المُعاقبة وَعند بَعضهم تَفَيْعَلَ وكلُّ مَا سَقَط من أعْلى جُرُف أَو رَكِيَّة فِي أسْفَلِها فقد تَهَوَّر صَاحب الْعين الخَرَّاب ضِدَّ العُمْران وَالْجمع أَخْرِبة وَقد خَرِب خَرَبا وأخْرَبْتُه وخَرَّبته والخَرِبة موضِع الخَرَاب وَالْجمع خَربات وخَربَّ وَقَالَ الدَّكُّ هَدْم الحائِط والجَبَل ونحوِهما دَكَّة يَدُكُّه دَكَّا وجَبَل دَكُّ وَجمعه دِكَكَة وَفِي التَّنْزِيل {جعله دَكَّا} 3 - (كَنْس البيتِ وترتيبُه) ابْن دُرَيْد كنَسْت البيْتَ أكْنُسه كَنْساً والكُنَاسة مَا كُنِس مِنْهُ والكُنَاسة مَا كُنِس من والكُنَاسة أَيْضا مُلْقَى مَا يُكْنس مِنْهُ والمِكْنَسَة مَا كَنَسته بِه وكِنَاس الظَّبْي من ذَلِك اشتِقاقُه لِأَنَّهُ يَكْنُس الرملَ حَتَّى يصير إِلَى بَرْد الثَّرَى أَبُو عبيد حُقْت البيْتَ خَوْقاً كَنَسْته والمِجْوَقة المِكْنَسة والحُوَاقة القُمَاش ابْن دُرَيْد حُقْت الشيءَ حَوْقاً دَلَكْته وَمَلسْته أَبُو عبيد سَفَرت البيْتَ أسْفُره سَفْراً كَنَسْته الْأَصْمَعِي المِسْفَرَة المِكْنَسَة والسُّفارة الكُنَاسَة ابْن السّكيت وَمِنْه قيل لِما سَقَط من وَرَق الشَجَرَة سَفِير لِأَن الرّيح تَسْفُره أَي تكْنُسه وَقَالَ قَمَّ البيْتَ يَقُمُّه قَمَّا كَنَسه أَبُو عبيد القُمَامة والخُمامَة والكُساحة مَا كنَسْت ابْن دُرَيْد كَسَحْتُ البيْتَ أكْسَحُه كَسْحاً كَنَسْته والمِكْسَحَة المِكْنَسَةَ كاها سِيبَوَيْهٍ قَالَ وَهَذَا الضَّرْب مِمَّا يُعْتَمل مكسُور الأوَّل كَانَت فِيهِ الهاءُ أَو لم

متاع البيت

تكن أَبُو عبيد السُّبَاطة نحوُ من الكُنَاسَة قطرب القِشْع كُنَاسة الحَمَّام ابْن دُرَيْد المِنْظَفَة سُمَّهة تُتَّخَذ من الخُوص والمِحْسَرة والمِكْنَسَة فِي بعض اللُّغات والكَسْم تَنْقِيتُك الشيءَ بِيَدكَ وَلَا يكونُ إِلَّا من شيءٍ يَابِس كَسَمْته أَكْسِمُه وَقَالَ: تَنَبْت الشيءَ أَكْنِبْه كَنْبا كَنَسْته وكَبَوت البيتَ كَبْواً كَنْسْتُه والكِبا الكُنَاسة وَالْجمع أكْباء وَفِي الحَدِيث لَا تَكُونُوا كاليهودِ تَجْمع أكْباءها فِي مَسَاجِدِها صَاحب الْعين بَسَطْت البيْتَ أبْسُطه بَسْطاً والبِسَاط مَا بَسَطته فِيهِ وَالْجمع بُسُط وَقد ذكرتُ أَنْوَاع البُسُط فِي فصل الثَّياب أَبُو عبيد التنَّضِيد كالتَّنْجِيد وَقد نَضَّدْته وللتَّنْضيد موضِعُ آخرُ سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله وعَرْفت الدارَ زَيَّنتها وطَيَّبتها من العَرْف وَهِي الرَّائِحَة الطَّيْبة وَفِي التَّنْزِيل {ويُدْخِلهُم الجَنَّة عَرَّفها لَهُم} مُحَمَّد 6 صَاحب الْعين جلس الْبَيْت مَا يبْسَط تَحت حُرَّ المَتَاع من مِسْح ونحوِه وفُلان جِلْس بيْته إِذا لم يَبْرَح مِنْهُ مُشْتَقُّ من ذَلِك وَمِنْه الحَدِيث فِي الفِتْنة كُنْ حِلْساً من أحْلاس بَيْتك حَتَّى تأتِيكَ يَدّ خَاطِئَة أَو مَنِيَّةُ قَاضِيَة وَفُلَان من أحْلاس من الخَيْل أَي هُوَ فِي الفُروسة كالحِلْس اللازِم ظهْر الفرَس أَبُو عبيد طَرَقَ النَّجَّادُ الصُّوفَ بالعُود يَطْرُقُه ضَرَبَهُ وَاسم ذَلِك الْعود المِطْرَقَة صَاحب الْعين دَكَنْت المتاعَ أَدْكُنُه دَكْناً وَدَكَّنْته نَضَّدت بعضَه على بعضَه على بعض وَمِنْه دُكَّان البِنَاء وَهُوَ عِنْد أبي الْحسن مُشْتَقِّ م نالدَّكَّاء وَهِي الأَرْض المنَبسطة أَبُو عبيد الأكْتِيار وَضْع الشَّيْء بعضه على بعض صَاحب الْعين النَّجْد مَا يُنَضَّد بِهِ البيتُ من البُسُط والوسائِدِ والفُرُش وَالْجمع نُجُود ونِجَاد وَقد نَجَّدت البيتَ والنَّجَّاد الَّذِي يعالج النُّجُود بالنَّفْض والبَسْط والحَشْو والتَّنضيد 3 - (مَتَاع الْبَيْت) أصل الْمَتَاع البَقاء وَسَيَأْتِي تعليلُه فِي موضِعه والمتَاع مَا يُنْتَفَع بِهِ وَفِي التَّنْزِيل {وَمَتَاعاً لِلمُقوِين} الْوَاقِعَة 73 ومتاع الْبَيْت مِنْهُ وَهُوَ مَا يُصَرَّف ويُسْتَعْمل وَالْجمع أَمْتِعَة وأماتِعُ جمْعُ الْجمع وَمِنْه مَتَاع الدُّنْيا والمَتَاع أيضاْ المالُ من ذَلِك أَبُو زيد الأَهَرَة متاعُ البيتِ وَالْجمع أَهَرُ عَليّ هَذَا غَريب إِنَّمَا هُوَ فِي الْمَخْلُوق دُونَ الْمَصْنُوع وَقد جاءتْ فِي الْمَصْنُوع مِنْهُ ألفاظُ والأقيس أهَرُ وأَهَرَةُ من بَاب دارٍ ودارةٍ وَهُوَ أَكثر من بَاب سَفِينة وسَفِين والقُثَات المتاعُ وَنَحْوه وجاؤا بِقُثَائهم وقُثَائتِهِمْ أَي لم يَدَعُوا وَرَاءَهُمْ شَيْا ابْن السّكيت بَيت كَثِير العَقَار أَي المَتَاع أَبُو زيد عَقَار الْبَيْت وعُقَاره متاعُه إِذا كَانَ حَسَناً كثيرا أَبُو عبيد الحَفَض متاعُ الْبَيْت وَجمعه أحْفاض وسُمِّي الْبَعِير الَّذِي يَحْمله حَفَضاً بِهِ وَأنْشد (وَنَحْنُ إِذا عِمادُ الحَيّ خَرَّتْ ... على الأخْفاضِ نَمْنَع من يَلينا) وَقد رُوي عَن الحفاض فَمن روَي عَن الأَحفاض عَنَى افبل الَّتِي تَحمِل المَتَاع وَمن قَالَ على الأَحفاض غَنَى الأَمْتِعَة كالجَوالِق وَنَحْوهَا وَقَالَ الأَخْفاض هَاهُنَا صِغَار الإبِلِ أوْل مَا تُرْكب وَكَانُوا يُكِنُّونها فِي البُيوت من الْبرد وَهِي الحِفَاض وَقيل الأحْفاض أَعْمِدَة الأَخْبِية الواحدُ من ذَلِك كُله حَفَض أَبُو عبيد الظَّهَرة مَا فِي البَيْتِ من المَتَاع وَالثيَاب والنَّضَد مَا نُضِدَ من مَتاع الْبَيْت ابْن السّكيت نَضَدْته أَنْضدَه نَضْداً وَهُوَ نَضِيد وَمَنْضُود ونَضَّدْته أَبُو زيد نَضَدُ الْبَيْت خِيار متاعِه وَجمعه النضاد السيرافي هُوَ النَّضُد وَقد مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ ثَعْلَب عَبَأت المتاعَ وعَبَّأته أَعْبَأُه هَيَّأْته وَكَذَلِكَ عَبَأْت الأَمْر أَعْبأُه عَبْأ وَعَبَّأْته تَعْبِئَة وتَعْبِيئاً وَكَذَلِكَ عَبَّأْت الخيلَ والجَيْشَ وَقيل فِي الجَيش بِالْيَاءِ ابْن دُرَيْد عَبَّوْت المتاعَ وعَبَّيته كَذَلِك يمانِيَة الَثاث مَتَاع الْبَيْت من قَوْلهم أثَّثْت الشيءَ وطَّأْته قَالَ وأَحْسَبُ أَن اشتِقاق أثَاثه من هَذَا والسُّفَاطِة كالأَثاث والبَزُّ متاعُ الْبَيْت من غيرِ الثِّيابِ صَاحب الْعين الثَّقَلُ المَتاع والحَشَم وَالْجمع أَثْقالُ

اعيان المتاع والاوعيه

وارْتَحَل القومُ بِثَقَلَتِهم وثقْلَتِهم أَبُو زيد الجارِنُ المتاعُ مَا قد اسْتُمْتِعَ بِهِ وَبليَ قطرب المَرَمَّة متاعُ الْبَيْت أَبُو عبيد المَحَاشُ متاعُ الْبَيْت والزَّلَزُ والزَّلَزِل الثَاثُ والمَتَاع ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ الحَشْبَلَة أَبُو عبيد الرِّثَّة والرَّثُ جَمِيعًا رَدِيء المتاعِ وَقد ارتثَثْنا رِثَّة الْقَوْم جَمعناها والخَنَثِر الشيءُ الخَسيس يَبْقى من مَتاع الْبَيْت إِذا تَحَمَّلوا أَبُو زيد وَهُوَ الخَنَثَر صَاحب الْعين سَقَطْ البيتِ رَدِيثُه والخُرْثِيُّ أَيْضا أسْقاط البيتِ وَمَا أشبهَهَ من الطعامِ والغَنَائِم أَرْدَوُها ابْن السّكيت الخَمَّان خُرْثِيُّ البيتِ وسُعُوف الْبَيْت فُرُشه ومتاعثه الْوَاحِد سَعَفُ وَيُقَال للبَعِير والحِمار إِنَّه لَسَعف سوءٍ أَي متاعُ سَوْءٍ أَبُو زيد القِتْرِد مَا تَرَك القومُ فِي دَارهم من الشَّعْر والوبَر والصُوف ابْن دُرَيْد بيتُ دِحَاس ودِخَاس مملُوء مَتَاعا وَقد تقدَّم إِيضَاح هَذَا الحرفِ أَبُو عبيد مَتاعُ مُرْجع أَي لَهُ مَرْجوع صَاحب الْعين البَقَاق أسْقاط مَا فِي الْبَيْت من المتاعِ ابْن دُرَيْد دَأَظْت المتاعَ فِي الْوِعَاء كَبَسْته فِيهِ حَتَّى ملأتْه وجَعْثَرْته جَمَعْته أَبُو عبيد فَإِذا كَانَ البيتُ قليلَ الْمَتَاع قيل بيتُ باهٍ وَمِنْه قيل إِن المِعْزى تُبْهي وَلَا تُبْنِي وَذَلِكَ أَنَّهَا تَصْعَد فوقَ البُيُوت فَتَخْرِقثها وَلَا يُتَّخَذ مِنْهَا أبنية إِنَّمَا البْنِية من الوبَر والصُّوف ابْن دُرَيْد بَهَأْت الْبَيْت وأبْهأتثه كشَفت سِتره وبَهَأ البيتُ انْكَشَفَ سِتْرُه أَبُو زيد بَهِيَ البيتُ بهاء انْخَرَق وأبْهَيْته أَبُو زيد هَجي البيتُ هَجْياً وجَهِيَ انْكَشَف وأجْهَيته كَشَفته وبَيت أجْهَى ومُجْهىّ لَا سَقْفَ عَلَيْهِ وَلَا سِتْرَ 3 - (أعْيان المتاعِ والأوعية) أَبُو عبيد مِنْقَعُ البُرْم نوَّرُ صغيرُ من حِجَارَة والفَنَائِقُ أَصْغَرُ من الغِرَارَات واحِدَتها فَنِيقَةُ والجَشِير الجُوَالِقُ الضَّخْم وجَمْعُهُ أَجَشِرَةُ وَجُشُرُ صَاحب الْعين المِشْجَبث خَشَبَاتُ مُوَثَّقَةُ تُوضَعُ عَلَيْهَا الثَّيابُ أَبُو عبيد المِشْجَرُ كالمِشْجَب ابْن دُرَيْد وَهُوَ الشَّجابُ والغِدان القَضِيب الَّذِي تُعَلَّق عَلَيْهِ الثَّياب صَاحب الْعين السَّهْوة ثَلاثةُ أعْوادٍ أَو اربعةُ يُعارَضُ بَعْضُها على بَعْضٍ ثمَّ يوضَعُ عَلَيْهِ شيءُ من الأَمْتِعَة والجمعُ سِهاءُ وَقد تقدم أَنَّهَا الكُنَّة والشّظَاظُ خثشَيْبَةُ عَقْفَاءُ مُحَدَّدَةُ الطَّرَفش تُجْعَلُ فِي الجُوَالِقِ أَو بَين العِدْلَين وَالْجمع أَشِظَّةً وَقد شَظَظْتُ الوِعاء وأشْظَظْتُهُ ابْن السّكيت العِكْمُ نَمَطُ كالوِعضاء تَتَّخِذُهُ المرأةُ لِمَا تَدَّخِرُه من خُبزٍ ونحوِه صَاحب الْعين عَكَمْتُ المَتَاع أعكِمُهُ عَكْماً شَدَدْتُهُ بِثَوبٍ والعِكْم مَا عُكِمَتْ عَلَيْهِ الثَّياب فَشُدَّت والعِكْم العِدْلُ من المَتَاع وَالْجمع أعْكامُ وَلَا يُسَمَّى عِكْماً حَتَّى يكونَ فِيهِ متاعُ وَقد أَعْكَمْتُكَ العِكْم أعَنْتُكَ عَلَيْهِ فَإِن أرَدْتَ أَنَّك فَعلتَ وَالْجمع أعْكامُ وَلَا يُسَمَّى عِكْماً حَتَّى يكونَ فِيهِ متاعُ وَقد أَعْكَمْتُكَ العِكْم أعَنْتُكَ عَلَيْهِ فَإِن أرَدْتَ أَنَّك فَعلتَ ذَلِك بِهِ قلت عَكَمْتُك العِكْمَ وعَكَمْتُ البعيرَ أعكِمُه عَكماً شَدَتْ عَلَيْهِ العِكْمَ والعِكام الَّذِي تَعْكِمُ بِهِ العِكْمَ وَالْجمع العُكُم والعِكُمُ الكَارَة وَالْجمع عُكُومُ والكِعْمُ وِعاء يوعَى فِيهِ السِّلاحُ وغَيره والجمعُ كِعامُ غَيره المِرْكَنُ شِبْه تورٍ من آَدَم يُتَّخَذُ للْمَاء ابْن السّكيت أَوْغابُ الْبَيْت البُرْمَة والرَّحيانِ والعَمَدُ وَمَا أشْبَهَهُ من رَدِيء مَتَاعه والكِنْفُ الزَّنْفَلِيجَة يكونُ فِيهَا أَدَاةُ الراعِي ومَتاعُهُ صَاحب الْعين هُوَ وِعاءُ طَويلُ يكون فِيهِ مَتاع التُّجَّار , أسْقاطُهُمْ وَمِنْه قُول عمرَ فِي عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنْهُمَا كُنَيْفُ مُلِىءَ عِلْماً والكِيسُ من الأَوْعِيَة معروفُ وَالْجمع كِيَسةُ والصُّرَّةُ شَرَجُ الدَّراهِم والدَّنَانير وَالْجمع صُرَرُ وَقد صَرَرْتُها صَرَّا ابْن دُرَيْد المَثْبَتَةُ كِيسُ تَتَّخِذُ فِيهِ المرأةُ مِرْآتِها والدُّجُوبُ الوِعاء أَو الغِرَارة يُحْمَلُ فِيهَا الطَّعامُ وغَيرهُ وَأنْشد ( ... هَلْ فِي دَجُوب الحُرَّة المَخِيطِ ... وَذَيْلَةُ تَشْفِي من الأطِيطِ) والجُرْنُ الَّذِي يُسَمَّى بِالْمَدِينَةِ المِهْراس وَهُوَ حَجَرُ مَنْقُورُ يُصَبُّ فِيهِ الماءُ ويُتَوَضَّأُ منهُ والحِفْشُ وِعَاءُ نَحْو السَّفَطِ تَجْعَلُ فِيهِ الْمَرْأَة دُهْنَها وَالْجمع أحْفاشُ وَقد تقدم أنْه البيَيتُ الصَّغير والكِدْنُ جِلْدُ كُرَاعٍ يُسْلَخُ ويُدْبَغُ ويُجْعَلُ فِيهِ الشيءُ وَيُدَقُّ كَمَا يُدَقُّ فِي الهَاوُونِ والكَرِشُ وِعاءُ يُجْعَلُ فِيهِ الرجلُ نَفِيس مَتاعِهِ وَفِي الحَدِيث الْأَنْصَار كَرِشِي وعَيْبَتِي أَي الَّذين أُطْلِعُهُم على أسْراري وَوجْهُ الحَدِيث كَرِشِي أَي مَدَدِي الَّذين

اسْتَمِدُّهُمء لن الظّلْف والخُفَّ يَسْتَمِدُّ الجِرَّةَ من كَرِشِه قطرب القُرْعة جِرَاب واسِعُ والهِدْلِق المُنْخُل صَاحب الْعين السَّفط كالجُوالِق وَالْجمع أسْفاط ابْن دُرَيْد المِشْيعة قُفَّة تجعَل فِيهِ االمرأة قُطْنها وَنَحْو ذَلِك والقَشْو شَبِيهة بالرَّبْعة من خُوص تَجْعَل فِيهِ المرأةُ طيبها ودُهُنها وَالْجمع قِشاء أَبُو زيد الميثرة الثوبُ الَّذِي يُجْعل فِيهِ الثّياب ابْن دُرَيْد الصُّفْتَة شَبيهة بالسُّفرة لَهَا عُرَى يُسْتَقى بهَا ويُؤكل فِيهَا والحُنْجود السَّفَط أَو الوِعاءُ كالسَّفظ وَقيل دُوَيْبة أَبُو عبيد الجُوَالق وَاحِد وَالْجمع جَوَالِقُ سِيبَوَيْهٍ هِيَ الجَوَاليق وَلم يُجْمَع باللف والتاءِ اسْتغْنَاء بالتكسير وَهُوَ الوَليح أَيْضا الغَرائِرُ وَأنْشد (جُلِّلْنَ فَوق الوَلاَيا الوَلِيحا ... ) صَاحب الْعين الوَليح والوَليحة الضَّخم من الجَوَالِق أَبُو حنيفَة الوَلِيح العدال الْوَاحِدَة وضليحة وَأنْشد الْبَيْت (يُضِيء رَبَاباً كدُهْم المَخَاض ... جُلْلْنَ فَوق الوَلاَيا الوَلِيحا) أَي كأنَّ السحابَ إبل مُحمَّلة يريدُ بذلك الثَّقل الصمعي اللَّبيد الجُوَلِق الضَّخُم ابْن الْأَعرَابِي الحُرْبة وعَاء كالجُوَلِق ابْن دُرَيْد التَّخْت وعَاء تُصَانُ فِيهِ الثَّياب فارِسيُّ وَقد تَكَلَّمَت بِهِ العربُ صَاحب الْعين الخُرْج جُوالِقُ ذُو أُذُنين الْأَصْمَعِي الْجمع أخْراج وخِرَجة أَبُو عبيد الصُّندوق الجُوالِق صَاحب الْعين الدُّرْج سُفَيْط صَغِير تَدْخَر فِيهِ الْمَرْأَة طِيبهَا وَالْجمع دِرَجة ابْن دُرَيْد المَيضَنَة كالجُوالِق تُتَّخَذُ من خُوص وَالْجمع مَوَاضِين نادرُ أَبُو عبيد الكُرْز الجُوضالِق الصَّغير ابْن دُرَيْد الكُرْز الخُرْج أَبُو زيد الْجمع كِرَزة وأكراز ابْن السّكيت ويُقال للكَبْش الَّذِي يَحْمِل خُرْجَ الرَّاعِي كَرَّاز قَالَ الراجز (يَا لَيْتَ أنْي وسُبيعاً فِي غَنَم ... والخُرْجُ مِنْهَا فوقَ كَرَّازٍ أَجَمْ) ابْن دُرَيْد السَّيْطَل الطَّسْت زَعَمُوا والُخْصوم عُرْوة الجُوالِق أَو العِدْل الْأَصْمَعِي العِرزال كالجُوالِق يُجمع فِيهِ المتاعُ وَقد تقدم أَنه بَقِيَّة اللَّحْم وَأَنه البيتُ يكونُ فِيهِ المَلِك إِذا قاتَلَ ابْن دُرَيْد القَطْب أَن تُدْخِل إِحْدَى غثرْوَتي الجُوالِق فِي الخرى ثمَّ تجمع بَينهمَا ابْن السّكيت يُقال للمتاع إِذا وقَع فِي زاوِيَة الوِعاء من خُرْج أَو جُوالِق أَو عَيْبَة وقَع فِي خُصْمَ الْوِعاء صَاحب الْعين الخَرِيطة وِعاء من خِرَق أَو آدَم وَقد أخْرطتها أشْرَجت فاها ابْن دُرَيْد القَفَدان والقَفَدانةُ خَرِيطَة العَطَّار الَّتِي يَجْعل فِيهَا طيبَه والجُرْجة مَا بَين الخَريطة والعَيْبَة ابْن دُرَيْد القَرْف شيءُ من جُلود يُحمل فِيهِ الخَلْع وَالْجمع قُرُوف وَأنْشد (وذُبْيانِيَّة أَوْصَت بَنِيها ... بِأَن كَذَب القراطِفُ والقُرُوف) صَاحب الْعين القِمَطْر شِبه سَفَط من قَصَب أَبُو عبيد الجلْفُ كلُّ ظَرْف ووِعَاء وَجمعه جُلُوف والفَلَق المِقْطَرة يَعْنِي مِقْطَرة الطِّيب وَهِي ظَرْفه من كل شيءٍ غَيره الصَّيْهور شِبْه مِنْبَر يُعمَل من طِين أَو خَشَب يُوضع عَلَيْهِ متاعُ البيتِ من صُفر أَو نَحوه وَلَيْسَ بثَبْث والقَعِيدة كالغِرارة يكونُ فِيهَا القدِيد والكَعْك والقَعْبة كالحُقَّة المُطْبَقة يكونث فِيهَا سَوِيق الْمَرْأَة والدَّعْلَجُ ضَرْب من الجَوَالِيقُ والخِرَجة صَاحب الْعين الشَّرَج عُرَى العَيْبَة والمُصْحَف والخِبَاء وَنَحْو ذَلِك وَقد شَرَجْتها شَرْجاً وشَرَّجْتُها أَدخَلْت بعضَ عُرَاها فِي بعض ابْن الْأَعرَابِي الباسِنَة وِعاء كالجُوَالِق يُتَّخَذُ من مثشَاقَة الكَتَّانُ صَاحب الْعين الدُّبَّة الَّتِي يُجْعَل فِيهَا البِزْر

كتاب السلاح

(كتاب السِّلَاح) (أسماءُ السيوف) ابْن دُرَيْد السَّيْف مشْتَقُّ من قَوْلهم سافَ مالهُ أَي هلَكَ فلَمَّا كَانَ السيفُ سَببا للهَلاك سُمِّيَ سَيْفاً أَبُو زيد الْجمع أسْياف وسُيُوف ابْن السّكيت رجلُ سَيَّاف وسائِف مَعَه سَيْف أَبُو عبيد المُسِيف المُتَقَلْد للسَّيْف فَإِذا ضَرَبَ بِهِ فَهُوَ سائِفُ وَقد سِفْته سَيْفا أَبُو عَليّ اسْتَافَ القومُ وتَسَايَفُوا تَضَاربُوا بالسُّيوف أَبُو عبيد وَمن أسْمائِهِ المُنْصُل ابْن السّكيت هُوَ المُنْصُل صَاحب الْعين وَهُوَ النَّصْل وَالْجمع أنْصُلُ ونِصَال ابْن جني النَّصْل حَدِيدَةُ السَّيفِ مَا لم يكن لَهَا مَقْبِض فَهِيَ سَيف وَلذَلِك أضافَ الشاعرُ النصلَ إِلَى السَّيْف فَقَالَ (قد عَلِمَتْ جارِيَةُ عُطْبُولُ ... أنْي بِنَصْلِ السَّيْفِ خَنْشَلِيلُ) الْأَصْمَعِي وَمن أَسْمَائِهِ الضَّرِيبة وَأنْشد (وخَثِيت وقْعَ ضَرِيبةٍ ... قد جُرِّبتْ كلَّ التَّجارِبْ) ابْن دُرَيْد الرِّدَاء السَّيف وَأنْشد أَبُو عَليّ (لقد كَفَّن َ المِنْهال تحتَ رِدَائِهِ ... فَتَى غيْرَ مِبْطَانِ العَشِيَّاتِ أرْوعا) يَعْنِي تحتَ سَيْفِهِ وَهَذَا المِنْهال هُوَ قاتلُ مالِك أخي متمِّمٍ بنِ نُوَيرَةً وَبِذَلِك سُمِّي عِطَافا لِأَن العطاف الرَّداء وَأنْشد (وَلَا مالَ لي إِلَّا عِطَافُ مُهَنَّدُ ... لكُمْ طَرَفُ منهُ حَدِيد ولي طَرفْ) الْأَصْمَعِي الوِشَاح السيفُ صَاحب الْعين اللُّجَّة واللُّجُّ اسمُ السيفِ وَفِي الحَدِيث بايَعْت واللُّجُّ على قَفَيَّ أَي السَّيْف على قَفَاي ابْن دُرَيْد الْوِقَام السَّيْف وَقيل السَّوْط وَقيل العَصَا وَقيل الحَبْل والمِشْمَلُ سَيْفُ صَغِير يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ الرجلُ بِثوْبِهِ والمِغْوَل كالمِشْمَل إِلَّا أَنه أطْولُ مِنْهُ وأدَقُّ والبَضَعَة السيوف وَقَالَ شَلْحَى لغةُ مرغوبُ عَنْهَا وَهِي السَّيْف بلغَة أهل الشِّحْر قَالَ وَقَول العامَّة شَلَّحة لَا أَدْرِي مِمَّ أشتِقاقُه ابْن

اسماء ما في السيوف

جني المَوْصول السيفُ لما وُصِلَ بِهِ من قائِمه والشَّجِير السَّيْف 3 - (أَسمَاء مَا فِي السُّيُوف) ابْن السّكيت مَقْبض السَّيْف ومَقْبَضُه الْأَصْمَعِي قائِم السَّيْف مَقْبِضه والسَّفَنُ الْجِلدة المحبَّبة الَّتِي تُلْبَسها القوائِم وتُلَيَّن بهَا السَّياط وَأنْشد (وَفِي كُلُ عامٍ لَهُ رِحْلَةً صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَحُكُ الدَّوابِرَ حَكَّ السَّفَنْ) وَقيل السَّفَن حجارةُ يُنْحَت بهَا ابْن دُرَيْد سُمِّي بذلك لخُشُونَتِه أَبُو عبيد عَلَبْت السيْفَ أَعْلُبه عَلْبا وعَلَّبته شَدَدت مَقْبِضَه بعِلْباءِ الْبَعِير وَهُوَ عَصَبة فِي عُنُقه أَبُو زيد عَكَّى على قائِم سيفِهِ لَوَى عَلَيْهِ عِلْباءَ رَطْبا الْأَصْمَعِي الكَلْبانِ المِسْمَاران المُعْتَرِضان فِي القائِم الأعْلى مِنْهُمَا ذُؤَابة السَّيْفِ ابْن دُرَيْد الشَّعِيرة رأسُ الكَلْب وَهِي من فِضَّة أَو حَدِيد الْأَصْمَعِي وَفِي القائِم الشارِبان وهما الحَدِيدة المعتَرِضة فِي أسْفل القائِم على فَمِ الجَفْنِ لَهَا طَرَفان يُنْظَرانِ من عَن يَمين وشِمَال وَفِيه القبِيعة وَهِي الحَدِيدة العَرِيضة الَّتِي تُلْبس أعْلاه وتُسَمَّى القُلَّة وَيُقَال سيفُ مُقَلَّل وَأنْشد (وَلَقَد شَهِدْت الحَيَّ بَعْدَ رُقَادِهِم ... نَفْلِي جَماجِمَهُم بكلُ مُقَلَّل) ويروي مُفَلَل أَي بِهِ فُلُول من كَثْرة مَا ضُرِبَ بِه وَرُبمَا اتُّخِذَت القَبِيعَة على رأْس السَّكِّينِ من فِضَّة ابْن دُرَيْد قُرْطا السَّيْفِ أُذُناه والثُّومَة قَبيعة السيْفِ الْأَصْمَعِي رِئَاسُ السَّيْف قائِمُهُ ثمَّ النَّصْل وَهُوَ الحديدة وَالْجمع نِصَال وَأنْشد (عَلَوْنَاهُمُ بالمَشْرَفِيِّ وعُرِّريَتْ ... نِصَالُ السُّيُوفِ تَعْتَلِي بِالأَمَاثِل) أَي تَأْخُذ الأَمثَلَ فالأَمْثَلَ صَاحب الْعين العَجُوز النَّصْل الْأَصْمَعِي الكَلْب المسْمار فِي قائِم السَّيْف الَّذِي فِيهِ الذُؤَابة وَأنْشد صَاحب الْعين (وَعَجُوزاً رأيتُ فِي فَمِ كَلْب ... جُعِلَ الكَلْبُ للأَمِيرِ جَمَالا) ابْن دُرَيْد وَفِي النَّصْل السِّيلانُ وَهُوَ سِنْخه الَّذِي يُدْخَل فِي القائِم وَفِي النَّصْل المَضْرِب وَهُوَ الموضِعُ الَّذِي يُضْرَب بِهِ يُقال مَضْرِب قَالَ سِيبَوَيْهٍ قَالُوا مَضْرِب السَّيْف فَجَعَلُوه اسْما لَهُ كالحَدِيدَة أَبُو زيد هُوَ المَضْرِب والمَضْرِبَةُ وحكَى سِيبَوَيْهٍ المَضْرُبة بِالضَّمِّ وَالْقَوْل فِيهِ كالقول فِي المَضْرِبة عَليّ وَإِنَّمَا كَانَ حُكْمُه مِضْرَبة لِأَنَّهُ مِمَّا يُعْتَمَل بِهِ وَيُقَال للمَضْرِب أَيْضا الضَّرِيبة والضَّرِيبة أَيْضا مَا ضَرَبْت بِسيف من حيَّ أَو مَيِّت الْأَصْمَعِي وَفِيه شَفْرتاه وهما حدَّاه وَفِيه ظُبَته وَهِي حَدُّه وظُبة كلْ شَيْء حَدُّه قَالَ أَبُو عَليّ ولاجمع ظُبَات وظُبّا وظُبُونَ وظِبُونَ على الواوُ والنونُ فِي مثل هَذَا للعوَض مِمَّا ذَهَب وكُسِر الأوَل للإشعار بالتغْيير وَلَا يجمع على ظُبٍ كتَمْرة وتَمْر لأنَّ بَنَات الحرفَين لَا يُفعل بهَا ذَلِك عِنْد سِيبَوَيْهٍ ابْن دُرَيْد ذَرَّةُ السَّيْف وسَطْمه وسِطَامه ظُبته وَقد يكون السَّطْم والسِّطام فِي غير السَّيف وَفِي الحَدِيث العَرَب سِطَام النَّاس وذَوْلَقُ السَّيْف وذَلْقه حدُّه صَاحب الْعين قُرْنة السَّيف والسِّنَان وقَرْنُهما حَدُّهما الْأَصْمَعِي رَوْنَق السَّيْف ماؤُه وفِرِنْده الوَشْيُ الَّذِي يكونُ فِي مَتْنِه قَالَ أَبُو عَليّ وَهُوَ البِرَنْد قَالَ سِيبَوَيْهٍ هُوَ فارِسيُ معرَّب وَهَذِه الْفَاء أَو الْبَاء الَّتِي فِيهِ مُبْدَلة من باءٍ بيْنَ البَاءِ والفاَءِ ونظيرهُ فُندُق حَكَاهُ فِي بَاب اطَراد الإيْدال فِي الفارسيَة الْأَصْمَعِي يُقَال للفِرِنْد الأُثُرُ وَقَالَ سيفُ مأْثور فِي مَتْنِه أُثَرُ وَأنْشد

نعوت السيوف من قبل قطعها ومضائها

(وَمَأْثُورٍ من الهِنْدِي يُشْفَى ... بِهِ رَأْسُ الكَمِيَ من الصُّدَاع) أَي يُشْفَى بِهِ جَهْلُه وَهُوَ مثَل ابْن دُرَيْد أُثُرُ السيفِ مَا اسْتَبَنْته من فِرِنْده الْأَصْمَعِي الرُّبَد لُمَع فِي مَتْنِهِ تُخَالِفُ لونَه من الأثُر وَأنْشد: (وصارِم أُخْلِصتْ خَشِيبَتُه ... أبيضُ مَهْوُ فِي مَتْنِهِ رُبَدُ) أَبُو عبيد الرُّبَد فِرِنْد السَّيْفِ وَأنْشد الْبَيْت ابْن السّكيت شُطُب السيفِ وشُطَبه طَرائِقُه صَاحب الْعين وَكَذَلِكَ شُطُوبه واحدتُها سِفْسِقة وسِفْسِيقَة وَهِي شُطْبَة كَأَنَّهَا عمثود فِي مَتْنه ممدودُ كالخَيْط وَقَالَ آخَرُونَ بل هُوَ مَا بَين الشُّطْبتين على صَفْحة السَّيْف طُولا ابْن السّكيت الحَصِير فِرنْد السيفِ الَّذِي كأنْه مَدَبُّ النَّمْل وَأنْشد (بِرَجْمٍ كوَقُعِ الهُنْدوانِيِّ الصَّياقِلُ ... مِنْهُ عَن حَصِير وَرَوْنَقِ) عَليّ لَمْا كَانَت أخلصَ فِي معنى جَلى وَكَانَت جضلَّى تتعدَّى بعن عُدْيت أخْلَص بعن أَيْضا وَنَظِيره كثير وسأُجَرِّد لَهُ بَابا فِي آخر الْكتاب إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَقيل حَصيراه جانِباه الْأَصْمَعِي ذُباب السيفِ حدُّه ابْن دُرَيْد ذُباب كلِّ شيءٍ حَده الْأَصْمَعِي ضَبِىُّ السَّيْف حَدُّه أَبُو عبيد حُسَامه حدُّه الْأَصْمَعِي غِرَاراه حدَّاه وَيُقَال ذَلِك للسَّهْم أَيْضا أَبُو عبيد جُرُبَّان السَّيْف حدُّه وَقد تقدم أَنه جَيْبُ الْقَمِيص الْأَصْمَعِي الجِرِيَّان فارسيُّ مُعَرَّب إِنَّمَا هُوَ كِربان ابْن دُرَيْد زِرُّ السيفِ حَدُّه وكَلُّه قَفاه الَّذِي لَيْسَ بحادَ وَكَذَلِكَ السُكْين أَبُو عبيد القارِبَة حدُّ السَّيْف ابْن السّكيت عُرْض السَّيْف حَدُّه 3 - (نُعُوت السُّيوف من قِبل قَطْعها ومَضَائِها) أَبُو عبيد الصَّمْصامة من السُّيُوف الَّذِي لَا يَنْثَني ابْن دُرَيْد صَمْصَم السيفْ وصَمَّم مَضَى فِي الضَّرِيبة وَبِه سُمِّي السيفُ صَمْصاماً. وَقَالَ غَيره أوَّل من سَمَّى السَّيْف صَمْصامة عَمرُو بنُ مَعْدِ يَكْرِب حَيْثُ وهبَ سَيْفه ثمَّ قَالَ (خَلِيلي لم أخُنْه وَلم يَخُنْي ... على الصِّمْصامَة السَّيْفِ السَّلامُ) وَمن العَرَب من يجعلثه اسْما مضعْرِفة للسيف وَلَا يَصْرِفُه كَقَوْلِه (تَصْمِيمَ صَمْصامةَ حِين صَمَّما ... ) أَبُو عبيد الجُرَاز الماضِي النافِذ قَالَ سِيبَوَيْهٍ سيفُ جُراز ومُدْية جُرَاز أَبُو عبيد الصَّارِم الَّذِي لَا يَنْثَنِي ابْن دُرَيْد سَيْفُ صارِمُ بِيِّن الصَّرَامة والصُّرُومة وَلَيْسَت الصُّرومة بثَبْت وَحكى ابْن جنى صَرُوم أَبُو عبيد ذُو الكَرِيهة الَّذِي يَمْضِي على الضَّرائِب والعَضْب القاطِعُ صَاحب الْعين هُوَ من قَوْلهم عَضَبت الشَّيْء أَعْضِبه عَضْباً قَطَعته أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ الحُسَام ابْن دُرَيْد سُمِّي حُسَاماً لِأَنَّهُ يَحْسِم الدِّمَ أَي يَسْبِقُه فَكَأَنَّهُ قد كَواه وَقد تقدم أَن حُسَام السَّيْف ذُبَابه صَاحب الْعين سُمِّي بذلك لِأَنَّهُ يَحْسِم العَدُوَّ أَي يَقْطَعه عَنْك وأصْل الحَسْم القَطْع حَسَمته أَحْسِمُه وأحْسُمه حَسْماً وَقد تقدم أَن الحَسْم الكَيُّ وَحكى أَبُو عَليّ مُدْية حُسام أَبُو عبيد الهُذَام الْقَاطِع قَالَ سِيبَوَيْهٍ سَيْفُ هُذَام ومُدْيَةُ هُذَام ابْن دُرَيْد الهَذْم القَطْع سيْف

هُذَام وشَفْرة هُّْمة وهُذامة وَأنْشد (وَيْلُ لإجْمال بَني نَعَامة ... مِنْكَ وَمن مُدْيَتك الهُذَامة) صَاحب الْعين هَذَمه يَهْذِمه هَذْماً قَطَعه وَقد تقدم أَن الهَذْ سُرْعة الْأكل غَيره سَيْفُ مِهْذَمِ هُذام أَبُو عبيد القاضِبُ والمِخْضَل والم} هْذَم كُله القاطِعُ هقلب وَهُوَ الخَذُوم وَالْجمع خُذُم وَأنْشد لِكَعْبٍ بْن زُهَير (طَرَدوا المَخَازِي عَن بُيُوتِهِمُ ... بأسِننَّةٍ وَصَوَارِمٍ خُذُم) وَبِه سُمْي الرجلُ جِذَاماً وَحكى أَبُو عَليّ سيف خِذَاماً وَحكى أَبُو عَليّ سيف خَذَّام وَأنْشد أَبُو عبيد المُطَبْق الَّذِي يُصِيبُ المَفَصِل ابْن دُرَيْد سَيْفُ هَذَّاذ وهَذُوذ وهَذُوذ وهَذْهاذُ وهُذَاهِذُ صارِمُ وَهِي الهَذْهَذَة وَقَالَ سَيْفُ هَذُوذ وأَذُوذ وَكَذَلِكَ الشَّفْرة وسَيْف إصْليت أَي صارِم ورجلُ صَلْت وَمُنْصَلِت ماضٍ فِي أُمُورِه مِنْهُ ابْن السّكيت ضَرَبه بِالسَّيْفِ صَلْتا وصُلْتا ابْن دُرَيْد سَيْفُ سَقَّاط وراءَ ضَرِيبته أَي يَقْطَعها حَتَّى يَجُوزَها إِلَى الأَرْض السكرِي الخَشِيف والخَشُوف والخاشِفُ من السُّيوف الماضِي وَقد خَشَف وَأنْشد (أَحَصَُ تَجَرَّد من غِمْده ... وَحَدَّده عَضْبا خَشِيفا) وَيُقَال سَيْفُ لَا يَلِيق ضَرِيبة من قَوْلهم مَا يَلِيق دِرْهما أَي مَا يُمْسِكهُ وَمَا يَلِيق بيدِه دِرْهم أَي مَا يمتَسِك وَأنْشد أَبُو عَليّ (تَقولُ إِذا اسْتَهْلكتُ مَالا لِلَذَّة ... فُكَيْهةُ هَلْ شَيْءُ بِكَفَّيْكَ لائِقُ) الأصمعين سَيْفُ فَلُوع ومِفْلَع قاطِعُ من قَوْلك فَلَعت الشيءَ ألإْلَعه فَلْعاً قَطَعْتُه والفِلَع القِطَع واحدتها فِلْعة ابْن السّكيت سَيفَّ قاصِلُ ومِقْصَلُ وقَصَّال قَطَّاع صَاحب الْعين سَيْفُ نَهيك قاطِعُ ماضٍ ابْن دُرَيْد سَيْفُ هَبَّار يَنْتَسِف الضَّرِيبةَ غَيره سَيْفُ لَهْذَم حادَّ صَاحب الْعين سَيفُ خِضَمَّ قاطِع وَقد خَضَم يَخْضِم أَبُو عبيد المَهْو الرَّقِيقُ وَأنْشد (وَصَارِمٍ أُخْلِصَت خَشِيبَتُه ... أبيضُ مَهوّ فِي مَتْنِهِ رُبَد) قَالَ ابْن جني وَزْن مَهْو فَلْع لِأَنَّهُ من المَاء أَي أُرِقَّ حَتَّى صَار كَالْمَاءِ الْأَصْمَعِي الباتِرُ القاطِع والرَّسُوب الَّذِي إِذا وَقع غَمَض مَكانه وَمثله الرُّسَبُ وَأنْشد (ومَشْقُوق الخَشِيبَة مَشرفِيِّ ... صادِقُ رُسَبُ) قَالَ أَبُو عَليّ رَسَبَ يَرْسُب رُسُوباً فَهُو رَسُوب وَأنْشد (أبْيَضَ كالرَّجْع رَسُوباً إِذا ... جُرِّدَ مُحْتَفَل يَخْتَلِي) أَي يَقْطَع ويُرْوي يَغْتَلي اي يَذْهَب بِهِ وَهِي أقَلُّهما أَبُو عبيد حاك فِيهِ السيفُ حَيْكاً وأحاك أثَّر وَمَا تُحِيك المُدْيَة اللحمَ وَمَا تَحيكُ فِيهِ اي مَا تَقْطَعه وَقد أَحاكَتْه وَقَالَ سَيْف قُرْضُوبُ وقِرْضابُ قطَّاع ابْن دُرَيْد سَيْفُ باتِكُ وبَتُوك قطَّاع

نعوتها من قبل نبوها وكلتها

3 - (نُعُوتُها من قِبَل نُبُوِّها وكِلْتها) ابْن السّكيت النَّابي من السُّيُوف الَّذِي لَا يَقْطَع وَقد نَبَا نُبُوَّا قَالَ فَأَما نُبُؤُّ الدَّمْع وَالْمَاء فَمُسْتَعار مِنْهُ يُقَال نَبَا الدَّمْع وأنباه الجَزَع أَبُو زيد الكَلُّ والكَلِيل السَّيْف لَا حَدَّ لَهُ وَقد تقدَّم الكَلِيل فِي الطَّرْف ثَعْلَب وَقد كَلَّ يَكِلُّ كَلاَلا وكِلَّة غَيره وكُلُولَة وكَلَّلَ أَبُو عبيد الكَهَام الكَلِيل الَّذِي لَا يَمْضِي ابْن السّكيت كَهَامُ وَكَهِيم ابْن دُرَيْد وَقد كَهُمَ وكَهُمَ يَكْهُمُ وَيَكْهَم كَهَامة وَكَذَلِكَ الرجُل إِذا ضَعُف أَبُو عبيد الدَّدَانُ نحوُ من الكَهَام ابْن دُرَيْد سَيْف قَسْقَاس كَهَام غَيره بَردَ السَّيْفُ نَبَا 3 - (نُعوتُها من قِبَل لَمَعَانمِها ومائها واهْتِزازِها) ابْن دُرَيْد سَيْفُ رَقْراق ورُقَارِقُ كثير الماءِ وَكَذَلِكَ سَيْفُ إبْرِيق وَقَالَ سَيْفُ هُزْهِزُ وَهَزْهَازُ مُهْتَز الْأَصْمَعِي سَيْفُ ذُو هِبَّة قَالَ أَبُو عَليّ قد تكونُ من الاهْتِزازِ وَقد تكونُ من الاسْتِيقاظِ بعْد النُّبُوّ أَبُو نصر هَبَّ يَهُبُّ هَبَّة وهَبَّا اهتَزَّ ابْن دُرَيْد زَهَا بالسيفِ لَمَع اضْطربَ وَقد تقدَّم فِي الْقلب صَاحب الْعين البارِقَة السُّيُوف للمَعَانِها 3 - (نُعُوتُها من قِبَل تَثَلُّمها وطَبعها وعَوَجها) أَبُو عبيد القَضِمُ الَّذِي طالَ عَلَيْهِ الدهرُ فَتَكَسَّر حدُّه ابْن السّكيت وقيه فَضَم وَأنْشد (فَلَا تُوعِدَنِّي إنَّني إِن تُلاقِنِي ... مَعِي مَشْرَفِيِّ فِي مَضَارِبه قَضَمْ) وَقد تقدم فِي الْأَسْنَان وَقَالَ والفَلُ الثَّلم يكونُ فِي السيفِوجَمْعه فُلُول وَمِنْه قيل للْقَوْم المُنْهَزِمين فَلَّ وأصلُه من الْكسر ابْن جني سَيْفُ فِلِّ مفلول ابْن دُرَيْد سَيْف مَفْلُوب مُثَلَّم الْأَصْمَعِي عَلِبَ عَلَبا تَثَلَّم أَبُو زيد صَدِىء السيفُ صَدَأً وصُدْأة ذَرِىءَ صَاحب الْعين النُّقْبَة الصَّدَأ الَّذِي يَعْلُو السَّيْف والنَّصال وَأنْشد (كالْهالِكِي أمالَ الرأْسَ مُجْتَنِحا ... يَجْلُو عَن البِيضِ فِي أكْتَافِها النُّقبا) ابْن السّكيت وَهُوَ الطَّبَع وسَيْف طَبع والذَّرِىء طَبَع السَّيْف قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ الدَّرىءُ والذَّرىء مَعًا 3 - (نُعوتُها من قِبَل صَقْلها وطَبْعها) ابْن السّكيت صَقَلْت السَّيفَ أَصْقُله صَقْلا فَهُوَ صَقِيل ومَصْقُول وصانِعُه الصَّيْقَل قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَالْجمع صياقِلَةُ قَالَ أَبُو عَليّ هَذَا خارِجُ من الأقْسام الَّتِي تدخُلها الهاءُ بعد الفَرَاغ من تَكْسِيرها كالعُجْمة والنَّسَب والعِوَض نَحْو المَوَازِجة والمَهَالِبة والزَّنَادِقَة وَإِنَّمَا الهاءُ فِي الصَّيَاقِلَة كالهاء فِي المَلاَئِكَة والقَشَاعِمَة صَاحب الْعين المِصْقَلَة مَا تَصْقُله بِهِ وَقَالَ هَنَّدْت السيفَ شَحَذْته الْأَصْمَعِي الأَعْوَس الصَّيْقَل صَاحب الْعين الحِمَار الخَشَبة الَّتِي يَعْمَل عَلَيْهَا لاصَّيْقَل وَقَالَ سَيْف مُذَرَّب إِذا أُنْقِع فِي سَمِّ ثمَّ شُحِذ وسَيْف قَشِيب حَدِيث الجِلاء ابْن السّكيت طَبَعْت السيفَ أطْبَعُه طَبْعاً صَنَعْته وَكَذَلِكَ الدِّرْهَمُ صَاحب الْعين الطَّبَّاع الَّذِي يأخُذُ الحَدِيدة المُسْتَطِيلة يُعَرِّضُها ويُسَدُّيها فَيَطْبَع مِنْهَا سَيْفا وسِكِّينا ونحوَهما وصَنْعته الطِّباعة والمَطِيلة الحَدِيدة تُذَاب للسُّيُوف ثمَّ تُحْمَى وتُضْرَب وتُمَدُّ وتُربَّعُ وتُطْبَع بعدَ المَطْل فيَجْعَلها صَفيحة والمَطَّالس

نعوتها من قبل عرضها ولطفها

صانِعُ ذَلِك غَيره وجِرْفَته المِطَالة أَبُو عبيد الخَشِيب الَّذِي بُدِىءَ طَبْعُه ثمَّ صَار الخَشِيب عِنْد الْعَرَب لَمَّا كَثُر الصَّقِيلَ ابْن دُرَيْد جادَ مَا فَتَق الصَّيْقَل خَشِيبة السيْف يَعْنِي جادَ مَا طَبَعه أَبُو عبيد قد خَشَبْته أخْشِبه خَشْبا إِذا قُلْته كَمَا يَأْتي وَلم تَتَنَوَّق فِيهِ وَلَا تَعَمَّلْت لَهُ ابْن جني الخَشِيبَة الطَّبِيعة أَبُو عبيد الخَشِيب الَّذِي لم يُصْقَل وَلَا أُحْكِم عَملُه وَقيل هُوَ الحَديث الصَّنْعة وَقيل الخَشْب فِي السَّيْف أَن تَضَع سِنانا عَرِيضا عَلَيْهِ فَتَدْلُكَه فَإِن كَانَ فِيهِ شُعَب أَو شُقَاق ذَهَب بِهِ الْأَصْمَعِي الدَّائِرُ الَّذِي قد قَدْم عَهْدُه بالصِّقال قَالَ أَبُو عَليّ وَكَذَلِكَ الثَّامِلُ وَأنْشد لِابْنِ مقيل (لِمَنِ الدِيَار غَثِيتها بالسَّاحِل ... وكأنْها ألْواحُ سَيْف ثامِلِ) ابْن السّكيت الضلَع العَوَج فِي السَّيْف وَقد ضَلِع ضَلَعا وسيْفُ صالِعُ وَأنْشد (وَقد يَحْمِلُ السَّيْفَ المُجَرَّبَ رَبُّه ... على ضَلَع فِي مَتْنِه وَهُوَ قاطِعُ) صَاحب الْعين إِذا كَانَ فِيهِ وَضعا فَهُوَ ضَلَع وَإِن كَانَ حادِثاً فَهُوَ ضَلْع 3 - (نُعوتُها من قِبل عِرَضِها ولُطْفِها) أَبُو عبيد من السُّيُوف الصَّفِيحة وَهُوَ العَرِيض ابْن دُرَيْد وَالْجمع صَفَائِحُ وصِفاحُ ابْن السّكيت ضَرَبْته بالسَّيْف مُصْفَحاً ومَصْفوحاً أَي ضَرَبْته بِعُرْضه وصَفْح السَّيْف وصُفءحه عُرْضه وَقد قدَّمت أَن صَفْح كلُ شَيْء جانِبُه صَاحب الْعين وَالْجمع أصْفاح وسَيْفُ مُصَفَّح عَرِيض وَأنْشد (كأنَّ مُصَفَّحاتٍ فِي ذُرَاه ... وأنواحاً عَلَيْهنَّ المَآلِي) والمِخْفَق من السُّيُوف العَريض وَقَالَ سيْفُ ناحِلُ رَقِيق وَقد تقدَّم فِي النَّاس أَبُو عبيد القَضِيب اللَّطِيف وَالْجمع قُضُب أَبُو عبيد المُفَقَّر الَّذِي فِيهِ حُزوز مُطْمَئِنَّة عَن مَتءنه قَالَ أَبُو عَليّ وَمِنْه ذُ الفَقَار ابْن دُرَيْد السَّيْف الأَقَلف الَّذِي لَهُ حَدِّ وَاحِد وَقد حُزز طَرَف ظُبتِه 3 - (نُعوتُها من قِبَل ذُكْرتها وأُنُوثَتِها) أَبُو عبيد المُذَكَّرة سُيُوف شَفَراتُها حَدِيدُ ذَكَر ومُتُونها أَنِيث يقولُ النَّاس إِنَّهَا من عَمَلَ الجِنِّ وذُكْرة السَّيْفِ حِدَّتُه ابْن السّكيت الفُولاذ الذَّكِير أَبُو عبيد الأَنِيث الَّذِي من حَدِيد غَيْر ذَكَر ابْن دُرَيْد السَّاجُور الحَدِيد الأَنِيث وسآتي على استِقْصاء ذَكَر الحَدِيدِ وأَنِيثِهِ فِي المَعْدنِيَّات إِن شَاءَ اللهُ 3 - (المُمْتَهَن من السُّيُوف والمجَرَّب) أَبُو عبيد المِعْضَدُ الَّذِي يثمْتَهَن فِي قَطْع الشَّجَر وَنَحْو ذَلِك صَاحب الْعين هُوَ المِعْضَادُ ابْن السّكيت سَيْف مُجَرَّب وعبَّر عَنهُ أَبُو عَليّ من غير قَصْد فَقَالَ سَيْف مُجَرَّب ومَوْثُوق بِهِ سَوَاء وَأنْشد ابْن السّكيت (وقَدْ يَحْمِلُ السَّيْف المُجَرَّب رَبُّه ... على ضَلَع فِي مَتْنِهِ وَهُوَ قاطِعُ) وَقد تقدَّم البيتُ ابْن دُرَيْد سَيْف صَنِيع قد بُلِيَ وجُرِّبَ

نعوتها من قبل مواضعها وصناعها

3 - (نُعوتُها من قِبَل مَوَاضِعها وصُنِّاعِها) الْأَصْمَعِي والهُنْدُوانِيُّ والمُهَنِّد كل ذَلِك مَنْسوب إِلَى حَدِيد بِلاَد الهِنْد وَقد تقدَّم أنِّ المُهَنِّد المَشْحوذُ وَقَالَ الهُنْدُوانِيِّ مَنْسوب إِلَى الهِند على غير قِيَاس أَبُو عبيد المَشْرَفِيُّ مَنْسوب إِلَى المَشَارِف وَهِي قُرّى من أَرض العَرَب تَدْنُو من الرَّيفِ والقُّسَاسِيُّ قَالَ وَلَا أدْرِي إِلَى أيَّ شَيْء نُسِبَ الْأَصْمَعِي هُوَ مَنْسوب إِلَى جَبَل يُقَال لَهُ قُسَاسُ فِيهِ مَعْدِنُ حَدِيد وَأنْشد (سَيْفُ قُسَاسِيَّ من الغِمْدِ انْدَلَقْ) ابْن دُرَيْد سَيْفُ قَلَعي مَنْسُوب إِلَى حَدِيد أَو مَعْدِن غَيره هُوَ منسوبُ إِلَى قَلَعةَ وَهُوَ موضِعُ الأحمرُ الجُنْثِيُّ السيفُ وَلم يَذْكُر إِلَى أيّ شيءٍ نُسِب الْأَصْمَعِي السُّرَيْجِيُّ مَنْسُوب إِلَى قَيْن يُقَال لَهُ سُرَيج قَالَ العجاج (وبالسُّرَيْجِيَّات يَخْطَفْنَ القَصَر) أَبُو عبيد المَأْثُور هُوَ الَّذِي يُقَال إِنَّه تَعْمَلهالجِنُّ وَلَيْسَ من الأَثر الَّذِي هُوَ الفِرنْد صَاحب الْعين الحَنِيفِيِّة ضَرْب من السُّيوف منسوبَةُ إِلَى أحْنَفَ لأنهُ هُوَ أوَّل من عَمِلها وَهُوَ من المَعْدول الَّذِي على غير قِيَاس وَالسُّيُوف الْحارِيَّةُ المَصْنُوعة بالحِيْرة ابْن جني الدِّمَقْصَى ضَرْب من السُّيُوف 3 - (غَمْد السَّيْف وحَمَائلُه) الْأَصْمَعِي هُوَ الغِمْد وَالْجمع أَغْماد وَحكى أَبُو زيد الغُمُود ذكر ذَلِك أَبُو عَليّ ابْن دُرَيْد الغُمُدَّان الغِمْد قَالَ وَلَيْسَ بِثَبْت الْأَصْمَعِي وَهُوَ الجَفْن وَالْجمع جُفُون وَحكى بالكَسْر قَالَ ابنُ دُرَيْد لَا أَدْرِي مَا صِحِّتُه ابْن جني وَهِي الأَجْفُن وَهُوَ القِرَاب صَاحب الْعين قَرَبت قِراباً وأَقْربته عَمِلته وأَقْرَبت السيْفَ عَمِلت لَهُ قِرَابا أَبُو زيد وَقَرَبته أَدْخَلته فِي القِراب أَبُو عبيد الخِلَل جُفُون السُّيُوف الْوَاحِدَة خِلَّة قَالَ أَبُو عَليّ لَا تكونُ خِلَّة أَو تكونَ مُوَشَّاة مَنْقُوشةِّ الْأَصْمَعِي الخِلَل جُلود خُضْر تُلَبَّس باطِنَ الجَفْن وَأنْشد (مِثْل اليَماني طارعَنْه خِلَلُه ... ) ابْن دُرَيْد الجُرُبَّان القرَاب غيرُ الغِمْد وَهُوَ وِعاء من أَدَم يكونُ فِيهِ السَّيْفُ وَهُوَ الجُلُبَّان وَقد تقدَّم أَن جُرُبَّان السَّيْف حَدُّه وَأَن جُرُبِّان الْقَمِيص جَيْبُه قَالَ وحِمَالة السيفِ وحَمِيلته مَعْرُوفتان الْأَصْمَعِي هِيَ الحِمَالة وَالْجمع حَمَائِلُ وَهِي عِلاقة السَّيْف الَّتِي تَقَع على العاتِق وَهِي المِحْمَل والنِّجَاد وَالْجمع النُّجُد ابْن السّكيت الغَرِيفَة جِلْدَةُ مُعَرَّضة فارِغَة نحوُ من الشِّبْر مُزَيَّنة فِي أسْفَل قِرَاب السَّيْف تَتَذَبْذَب ابْن دُرَيْد الرَّصائِعُ حُلَى السيفِ إِذا كَانَت مُسْتَدِيرة وكلُّ حَلْقة من سَيْف أَو سَرْج أَو غير ذَلِك مُستَدِيرةٍ فَهِيَ رَصِيعة الْأَصْمَعِي الرَّصائِع سِيَرة تُضْفَر بَين الحِمَالة والجَفْن غَيره واحدُها رَصِيع وَأنْشد (رَمَيْناهُمُ حَتَّى إِذا ارْتَثَّ أمْرُهُمْ ... وصارَ الرَّصِيعُ نُهْيةُ للحَمَائِلِ) أَي انقَلَب سُيُوفهم فَصَارَ أَعالِيها أسافِلَ وَكَانَت الحَمَائِلُ على أعْناقِهم فَنُكِّست فَصَارَ الرَّصِيع فِي مَوْضِع الحَمَائِل والنُّهْية الغايةُ والمَرَاصِع الرِّصائِعُ وَقَالَ (وجِئْنَ بِأَوْلاَدِ النَّصَارَى إليكُمُ ... حَبالَى وَفِي أعْنَاقِهِنِّ المَرَاصِعُ)

انتضاء السيف واغماده

أَي الْخَتْم الْأَصْمَعِي وَفِيه القَيْد وَهُوَ السَّيْر الَّذِي كأنْه قَصَبة تُقَيَّد بِهِ الحَمَائِلُ وَفِيه النَّعْل وَالْجمع نِعالُ وَهِي الحَدِيدة الَّتِي تُلْبَس أسْفَلَ الجَفْن وَقد أنْعَلْته ابْن دُرَيْد الحَلَق الَّتِي فِي حِلْية السَّيْف هِيَ البَكَرَات كَأَنَّهَا فُتُوخ النَّساء صَاحب الْعين سُنْبُك السيفِ طَرَف حِلْيتِه وَقَالَ غِمْدُ أعْشَارُ مُتكَسِّر وَقد تقدم أَن كل كِسْرَة عِشْر 3 - (انتِضاءُ السيفِ وإغْماده) أَبُو عبيد غَمَدت السيفَ وأغْمَدْته صَاحب الْعين سَلَلْتُ السيفًَ أَسُلُّه سَلاَّ واستَلَلْته فانْسَلِّ أَبُو زيد سيْفُ سَلِيل مَسْلُول ابْن السّكيت أَتَيْناهُم عِنْدَ السَّلَّة أَي اسْتِلال السُّيُوفِ وَأنْشد (هَذَا سِلاَحُ كامِلُ وأَله ... وذُو غِرَارَيْنِ سَرِيعُ السِّلَّة) أَبُو زيد نَضَاهُ نَضْوا كَذَلِك ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ انْتضاه وانْتَضَله وامْتَشَنه وامْتَشَله واخْتَرطه صَاحب الْعين وأصْلتَه ابْن السّكيت سيفُ صَلْتُ وإصْلِيتُ مُجَرَّد من غِمْده وَقد تقدَّم أَن الإصْلِيت الصارِمُ صَاحب الْعين مَعَطَ سَيْفَه وامْتَعَطه سَلَّه وكل مَدِّ مَعْط أَبُو عبيد أَلاَحَ بِسَيْفِه لَمَع بِهِ أَبُو زيد خَطَر بِسيفه يَخْطِر خَطَراناً رَفَعه مَرَّة ووَضَعه أُخْرى ابْن السّكيت شامَ سَيْفَه شَيْما أَغْمَد وسَلَّه وَهُوَ من الأضْداد وصَابَاه إِذا أَدْخله مَقْلوبا وَقَالَ شَهَر سيْفّه يَشْهَره وشَهَر الأمْر يَشْهَره شَهْراً وشُهْرة وَقَالَ سَيْف سَلِسُ ودَلُوق إِذا لم يَكُن عاضَّا فِي جَفْنه ويُقال دَلَقوا عَلَيْهِم الغارَةَ وَكَانَ يُقَال لعُمَارةَ بنِ زِيَاد العَبْسي أخِي الرَّبيع بنِ زِياد دالِق وغارةُ دَلُوق شَدِيدة الدَّفْعة مِنْهُ الْأَصْمَعِي سَيْفُ دَلُوقُ ودَلِيق وَقد انْدَلَق السَّيْفُ من عْمُده ودَلَق وأدْلَقْتُه أَنا وَأنْشد (كالسَّيْفِ من جَفْنِ السِّلاَحِ الدَّالِق ... ) ابْن السّكيت طَعَنه فانْدَلَقَت أقْتابُ بَطْنِه إِذا خَرجَتْ أمْعاؤُه من ذَلِك ابْن دُرَيْد أَبَّ إِلَى سَيْفه رَدَّ يَدَه إِلَيْهِ ليَسْتَلَّه وَقَالَ امْتَحَطَ سَيْفه وامْتَخَطَه وَقَالَ أخْلَفها عَطَفها ليَسْتَلَّه الْأَصْمَعِي الإخْلاف أَن تَضْرِب بِيَدك إِلَى قِرَاب السَّيْف لتأخُذَه فَإِذا نَشِب فِي الغَمْد فَلم يَسْهُل خُرُوجه قيل لَحَجَ ولَصِب لَصَبا 3 - (أسماءُ مَشَاهير سُيُوف العَرَب) ابْن السّكيت ذُو الفَقَار سَيُف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْأَصْمَعِي الصَّمْصامة سَيْفُ عَمْرو بنِ مَعْدِ يكرب غَلَبَ عَلَيْهِ يَعْنِي أَن كلَّ سَيْفٍ قاطعٍ صَمْصامةُ أَبُو عُبَيْدَة الوَلْوَل سيفُ عبْد الرَّحمنِ بنِ عَتَّاب بنِ أَسِيد ابْن دُرَيْد المُجُّ سَيْفُ من سُيُوفهم 3 - (أَسمَاء الرِّماحِ وطَوائِفها) غير وَاحِد رُمْح وأرْماحُ ورِمَاح والرامِحُ الطاعِنُ بالرُّمْح وَقد رَمَحْته أرْمَحُه رَمْحاً وَيُقَال لحامِل الرُّمْح أَيْضا رامِحُ وَلذَلِك قيل للثَّوْر الوَحْشِيِّ رامِحُ لمكانِ قَرْنه قَالَ ذُو الرمة (وكَائِنْ ذَعَرْنا مَهَاةٍ ورامِحٍ ... بِلادُ الوَرَى لَيست لَهُ بِبِلاَدِ)

صَاحب الْعين الرَّمَّاح مُتَّخِذ الرَّمَاح وحِرْفته الرِّمَاحةُ والرَّمَّاح أَيْضا ذُو الرُّمْحِ أَبُو حَاتِم القَنَاة الرُّمْح وَالْجمع قَنَوات وقَناً وقُنِيَّ وَرجل قَنَّاء ومُقَنَّ صاحِبُ قَناً أَبُو عبيد الوَشِيجُ نَبَاتُ الرِّماحِ واحدتُه وَشِيجة والمُرَّان مِثْله الْأَصْمَعِي هِيَ المُرَّانة وَالْجمع المُرَّان قَالَ سِيبَوَيْهٍ قَالَ الْخَلِيل هُوَ من المَرَانة وَهُوَ اللِّينُ الْأَصْمَعِي فِي الرُّمْح مَتْنه وَهُوَ وَسَطه وَفِيه سِنَانه وَهُوَ حَدُّه وسَنَنْت السِّنَانَ حَدَدْته والخُرْص السِّنَان وَجمعه خِرْصانُ ابْن السّكيت هُوَ الخَرْص والخُرْص وَقيل الخُرْص مَا على الجُبَّة من السِّنان وَقيل هُوَ الرُّمح نَفْسه وَقيل هُوَ رُمْح قَصِير يُتَّخذ من خَشَب مَنْحُوت ابْن دُرَيْد وَيُقَال للخِرْصان السِّنَان وَقيل هُوَ الرُّمح نَفْسه وَقيل هُوَ رُمْح قصِير يُتَّخذ من خَشَب مَنْحُوت ابْن دُرَيْد وَيُقَال للخِرْصان المَخَارِص الْأَصْمَعِي الخُرْص السِّنان فِي الأَصْل ثمَّ صَيَّروه للقَنَاة لَمَّا كَثُر اسِتْمالُهم لَهُ ثَعْلَب خُرْص وخَرْص وخِرْص ابْن جني وخَرِيص وَأَن يكون خِرْصَانُ جمع هَذَا الَّذِي حَكاه أقَيَسُ والنَّبَاريس الأَسِنَّة وَاحِدهَا نِبْراس ابْن دُرَيْد الصُّبَاحِيَّة الأَسِنَّة العِرَاض قَالَ وَلَا أَدْري الآمَ نُسِبَت والمِصْباح السِّنان العَريض والفَرْخة السِّنان العَرِيض أَيْضا أَبُو عبيد الجُبَّة مَا دَخَل فِيهِ الرُّمءح من السِّنان والثَّعْلَب مَا دَخَل من الرُّمْح فِي جُبَّة السِّنان والعامِل أسْفَل من ذَلِك والقارِبَة من السِّنان أعْلاه وَقَالَ مَرَّة هُوَ حَدُّ الرُّمْح وَقد تقدم أَنه حَدُّ السيفِ وَقيل قارِيَة الخَطْيِّ أسفَلُ الرمْح مِمَّا يَلِي الزُّجَّ الْأَصْمَعِي ضِبْنه إبْطُه وَفِيه عالِيَته وَهُوَ أعْلاه وعالِيَته نِصْفه الَّذِي يَلِي السِّنان وَيُقَال للسِّنان النَّصْل وَالْجمع النِّصَال وَقد تقدَّم فِي السَّيْف ابْن السّكيت أنْصَلتُ الرُّمْح إِذا نَزَعت نَصْله ونَصَّلْته رَكَّبْت عَلَيْهِ النَّصْل الْأَصْمَعِي وَفِي السِّنَان ذَلْقه وَقُرْنَتُه وَهُوَ حَدُّه وَفِي الرُّمْح الزُّجُّ وَهِي الحَدِيدة الَّتِي فِي أسْفَله غير وَاحِد الْجمع زِجَاج أَبُو عبيد أَزْجَجْت الرُّمْح جعَلْت فِيهِ الزُّجَّ وزَجَجْت الرجُلَ طَعَنْته بالزُّجُ ابْن دُرَيْد زَجَّجته جَعَلْت فِيهِ الزُّجَّ غَيره المِزَجُّ رَمْح قَصِير فِي أسفَله زُجِّ وَقد زُجُّ وَقد زَجَجْت بِهِ أزُجًّ زَجَّا رَمَيْت بِهِ ابْن السّكيت زَجَّ برُمْحه ونَجَله وزَرَقه رَمَى بِهِ رَمْيا وَلم يطْعُن بِهِ طَعْناً ابْن دُرَيْد ورُبَّما سُمِّي زُجُّ الرُّمح نَصْلاً الْأَصْمَعِي يُقال للنَّصْل والزُّجُ نَصْلان قَالَ أعْشَى باهلَةَ (عِشْنا بِذَلِك دَهْرا ثمَّ فارَقَنا ... كَذَلِك الرُّمْحُ ذُو النَّصْلَيّن يَنْكَسِر) وَيُقَال ايضاً للنَّصْل والزُّجُ زُجَّانِ ابْن دُرَيْد الزَّاجَل حَلْقة تكونُ فِي زُجُ الرُّمْح أَبُو عبيد الجَلْز من السِّنَان مَأْخُوذ من جَلْز السوطِ وَهُوَ مُعْظَمه وأصل الجَلْز الطيُّ والللَّيُّ ابْن دُرَيْد جَلْز السِّنان المستَدير كالحَلْقة فِي أسْفَله وكل عَقْد عَقَدته حَتَّى يَسْتَدِيرِ فقد جَلَزته وَهُوَ جَلْز وجِلاَز صَاحب الْعين الظُّنْبُوب مِسْمار يكونُ فِي جُبَّة السِّنان حَيْثُ يُرَكَّب فِي عالِيَة الرُّمْح غَيره رثمْح مُعَرَّنُ مُسَمَّر السِّنان أَبُو عبيد الكَعْب من الرُّمح طَرَف الأنْبوب الناشِزُ صَاحب الْعين الكَعْب عُقْدةُ مَا بَين الأنْبُوبيْنِ من القَنَا والقَصَب وَالْجمع كُعُوب ابْن دُرَيْد الكَرِيب الكَعْب من القَنَاة والقَصَبة ابْن دُرَيْد هَذَا الرُّمْح بكَعْب وَاحِد أَي هُوَ مُسْتَوِي الكُعُوب لَيْسَ الكَعْبُ الْوَاحِد أغْلَظ من الآخَرِ أَبُو عبيد مِقْلَم الرُّمح كَعْبه وكَعَابر القَناة عُقُودها إِذا كَانَت غِلاَظا صَاحب الْعين اللِّيطَة قِشْرة القَنَاة والقَصَبة والقَوْس وكلِّ شَيْء لَهُ مَتَانة وَالْجمع لِيطُ وَقَالَ نَضِيُّ الرُّمْح مَا فَوْق المَقْبِض من صَدْره وَقيل النَّضِيِّ الخَلَق من الرِّماح وَيُقَال للعُنُق النَّضِيُّ على التَّشْبِيه ويُقال نَضيُّ العُنُق مِمَّا يَلِي الرأسَ وزافِرَة الرُّمْح نَحْو الثُلُث مِنْهُ أَبُو زيد يُقَال لنِصْف الرُّمح الَّذِي يَلِي الزُّجَّ سافِلة وصَدْر القَنَاة أعْلاَها وَالْجمع صُدُور وذِراع القَنَاة صَدْرها غَيره عَذَبة الرُّمح الخِرْقة الَّتِي فِي رَأسه وَالْجمع عَذَب

نعوت الرماح من قبل اضطرابها ولدونتها

3 - (نُعُوت الرِّماح من قِبَل اضْطرابها ولُدُونتها) أَبُو عبيد الغَرَّاتُ والعَرَّاص الشَّدِيد الاضْطِراب وَقد عَرِتَ وعَرِصَ غَيره اعْتَرَصَ وَهُوَ العَرَصُ ابْن دُرَيْد العَرْت ذَلْك الْأنف عَرَت أنْفَه يَعْرِته ويَعْرُه أَبُو عبيد الرُّمْح العاتِرُ المُضْطرِب وَقد عَثَر يَعْتِر عَتْرا وعَتَرانا أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ عَسَل يَعْسِل غَيره رُمْحُ عاسِلُ وعَسِّال وعَسُول وَهُوَ العَسَلان والعَسَل والعَسْل والهَزَع الاضْطِراب وَقد تَهَزَّع الرمحُ واهْتَزَع الْأَصْمَعِي اللَّدْن اللَّيْن وَالْجمع لُدُون ابْن دُرَيْد رُمُح مارنُ لَدْن أمْلَسُ وَقد مَرَنَ يَمْرُن وَمَا أحسَنَ مَرَانَهَ الرُّمح وَالثَّوْب ومُرُونَتَه وكلُّ مَا لانَ وصَلُب فقد مَرَنَ ومرَّنْته على الشيءِ مِنْهُ وَقد تقدَّم أَن المارِنَ طَرَفُ الأنْف الرَّخْصُ الَّذِي لَيْسَ بِعَظْم وَلَا لَحْم قَالَ والرُّمْح الزَّاعبيُّ الَّذِي إِذا هُزَّ اضْطَرب من أوَّله إِلَى آخِره وَقيل رُمْح رَعَّاش شَدِيد الاضْطِراب وَقَالَ تَسَفِّهت الرِّماحُ فِي الْحَرْب الضْطَربَت وَأَصله الشَّفَه النَّزَقَ والخِفَّة وَقَالَ تَسَفَّهت الريحُ الغُصُونَ حَرَّكتْها الْأَصْمَعِي الخَطِل الشَّدِيد الاضطِرابَ المُفْرِطْه غَيره رُمْح مُسَمَّح ثُقِّف حَتَّى لانَ صَاحب الْعين رُمْح خَطَّار ذُو اهْتزاز وَقد خَطَر يَخْطِر خَطَرانا 3 - (نُعوتُها من قِبل ذُبُولها ولَوْنِها) ابْن دُرَيْد الرِّماح الذَّوابِل سُمْيت بذلك ليثبْسِها ولُصُوق لِيطِها يَعْنِي قِشْرَها أَبُو عبيد من الرِّمَاح الأظْمَى وَهُوَ الأَسْمر والمؤنثة ظَمْياءُ بيِّنة الظَّمَى منقُوص غيْرُ مهمُوز ابْن دُرَيْد رُمْحُ أَلْمَى شَديد سُمْرة اللِّيط وَمِنْه شفَةُ لَمياءُ وَقد لَمَى وَقد تقدم الظَّمَى واللَّمَى واللُّمِيُّ فِي الشَّفَة 3 - (نُعوتثها من قِبل اشْتدادها وصَلابتها واستِوائها وضَعْفِها) صَاحب الْعين قَنَاة صَمْعاءُ صُلْبة مُسْتَوِية الكُعوبِ مُكْتَنِزة ورُمْح أصْمَعُ وَأنْشد (وكائِن تَرَكْنَا من عَمِيد مُخَوَّل ... شَحا فَاه مَحْشُورُ الحَدِيدة أصْمَعُ) ابْن السّكيت قناةُ صَدْق وصَدْقه صُلْبة أَبُو عبيد الصَّدْق الصُّلب وَقيل المُسْتَوِي وَأنْشد (صَدْقٍ حُسَامٍ وادِقٍ حَدُّه ... ) صَاحب الْعين الصَّمَمُ اكْتِنازُ القَنَاة يُقَال قَنَاةُ صَمَّاءُ وَكَذَلِكَ الصَّخْرة أَبُو عبيد المَدَاعِسُ الصُّمُّ من الرِّمَاح وَقيل هِيَ الَّتِي يُدْعسَ بهَا أَي يُطْعَن السيرافي المِدْعَسُ الجَيِّد الطَّعْن بالرُّمْح ابْن دُرَيْد اتْمَأَرَّ الرُّمْح اشْتَدَّ الغَلِيظُ القويُّ صَاحب الْعين العَشَوْزَنَة القَنَاة الصُّلْبة ورثمْح عَرْد شَدِيد صُلْب وَقد قدَّمت أَن العَرْد الصُّلْب من كل شَيْء غَيره عَتَر الرُّمْحُ عَتْرا اشتَدَّ وَقد قدَّمت أَن العَتْر الإِهْتِزاز والفِعل كالفِعل أَبُو عبيد الخَمَّان الضَّعيف وقَنَاة خَمَّانةُ وَقد تقدَّم أَنه الخُشَارة من النَّاس والمَتاع ورُمْحُ راشُ مثالُ مالٍ ضَعِيف خَوَّار ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ رائِشُ 3 - (نُعوتُها من قِبَل اعْوِجاجِها وقَوَامها) ابْن السّكيت ضَلِع الرُّمْح ضَلَعا اعْوَجَّ وَقد تقدَّم فِي السَّيْف صَاحب الْعين قَنَاة ضَغِنَة عَوْجاءُ والضَّغَنُ العَوَج وَيُقَال رُمْح قِويم وقَوَام والثَّقَافُ حَدِيدة تكونُ مَعَ الرَّمَّاح والقَوَّاس يُقَوِّمُ بهَا المُعْوَجَّ وَالْجمع

نعوتها من قبل طولها وقصرها

ثُقُف ابْن دُرَيْد قَنَاة مِطْحَرَة إِذا التَوَت فِي الثَّقَاف 3 - (نُعوتُها من قِبَل طُولها وقِصَرها) ابْن دُرَيْد رُمْح مِطْرح طَوِيل الْأَصْمَعِي المِطْردَ الرُّمح لَيْسَ بالطَّويل يُقْتَل بِهِ الوَحْش أَبُو حَاتِم الغابَةُ من الرِّماح مَا طالَ واهْتَزَّ وَالْجمع غابُ الرِّياشِيِّ رُمْ سَلِبُ طَوِيل أَبُو عَليّ وبيتُ القَطامِي يُرْوَى على وجَهين 3 - (قَناً سَلِبا وأفُراسا حِسانا) وسُلُبا فسَلِب على لفظ القَنا وَمن رَوَاهُ سُلُبا فعلى أَنَّهَا جمعُ سَلُوب أَي مُسْتَلِبة للنَّفْس. نُعوتُها من قِبَل تَكسُّرها وتَعْلِيبها) ابْن العرابي رُمْحُ قَصِيد ومتَقَصِّد وقِصْدةُ مَكْسور وَقد قَصِد وَيُقَال قَصِفَت القَناةُ قَصَفا انْكَسَرت وَلم تَبِن فَإِن بانَتْ قيل انْقَصَفَت وَقَالُوا عَلَّبْت الرُّمْح شَدَدْته بالعِلْباء وَقد تقدَّم فِي السَّيْف ويُقَال عَكَّى على رُمْحه لَوى عَلَيْهِ عِلْباءَ رَطْبا وَقد تقدَّم فِي السَّيْف أَيْضا 3 - (نُعوتُها من قِبل صثنَّاعها ومَواضِعِها) أَبُو عبيد الرُّدَيْنَيُّ يُنْسَب إِلَى امْرأة يُقَال لَهَا رُدَيْنَةُ تُبَاع عِنْدَها الرِّمَاح والسَّمْهَرِيَّة مَنْسوبة إِلَى سَمْهَرٍ وَهُوَ رجُل واليَزَنِيَّة مَنْسوبة إِلَى ذِي يَزَنٍ قَالَ وأحْسِبني قد سَمِعت أَزَنِيَّة ابْن الْكَلْبِيّ إِنَّمَا سُمِّيَت الأَسِنَّة يَزَنِيَّة لِأَن أوَّل من عُمِلت لَهُ ذُو يَزَنٍ وَهُوَ من مُلُوك حِمْيَرَ ابْن جني رُمْح أَزَنِيُّ وَيَزَنِيُّ ويَزْأَنِيُّ وأَيْزَنِيُّ وأَزَنِيُّ وأصل يَزَنَ يَزْأَنُ فَخُفِّف وَيجب أَن لَا يُصْرَف يَزَنُ لزِيَادَة الفِعْل فِي أوَّله والتَّعْرِيف وَذَلِكَ كَرجل سميته بيَزَنَ فَإنَّك لَا تَصْرفه معرِفة وأزَنِيّ أَصله يَزَنِيّ فأبدلت ياءَه همزةُ كَمَا أبدلت الْهَمْز يَاء فِي يَعْصُر اسمِ أبي باهِلَة وَأَصله أَعْصُرُ ويدلك على ذَلِك أَنه إِنَّمَا سُمِّيَ أَعْصُر بَيت قَالَه وَهُوَ (أخُلَيْدَ إنَّ أَبَاكِ غَيَّر لونَهُ ... كَرُّ اللَّيالي واخْتِلافُ الأَعْصُر) وتركيب الْكَلِمَة من زَاي وهمزة وَنون وَهِي من لفظ الزُّوَان وكلْب زِثْنِيُّ إِذا كَانَ كَذَلِك كَانَ أيْزِنِيَ على مِثَال عَيْفَلِيِّ ووزْن آزَنِي أغْفَلِيُّ وَأَصله أَأْزَنيُّ فقلبت الْوَاحِدَة تَخْفِيفًا لاجتِماعِهما أَبُو عبيد الخَطِّيُّ مَنْسُوب إِلَى أَرض يقالُ لَهَا الخَّطُّ الْوَاحِد خَطِّيُّ وَالْجمع خَطِّيَّة الْأَصْمَعِي الخَطُّ مُرْفأُ السُّفُن بالبحريْن يُنْسب إِلَيْهَا الرِّماح وَلَيْسَت الخَطُّ بِمَنْبِت لَهَا ولكِنَّها مُرْفَأُ السُّفُن الَّتِي تَحْمِل القَنَا من الهِنْد كَمَا قَالوا مِسْكُ دارِينَ وَلَيْسَ هُناك مِسْك ولكنَّها مُرْفأ السُّفُن الَّتِي تَحْمِل المِسْك من الهِنْد وكلُّ سِيف خَطُّ وخَصَّ بِهِ بعضُهم سِيفَ البحرينْ وعُمَانَ 3 - (نُعُوت الأَسِنَّة من قِبَل حِدَّتها وتثلُّمها) أَبُو عبيد الوادِقُ الحَديد والمِنْجَل الواسِع الجَرْح وَقَالَ أَبُو عبي هُوَ من قَوْلهم نَجَلَه بالرُّمْح يَنْجُله نَجْلاً طعَنه وَلذَلِك قيل طَعْنة نَجْلاءُ أَي واسِعة وحقيق النَّجَل سَعة العينِ ثَعْلَب رمحُ خِدَبُّ واسِع

ما يشبه الرماح

الجَرْح وَمِنْه طَعْنةَ خَدْباءُ واسِعة أَبُو عبيد وَمِنْهَا اللَّهْدَم وَهُوَ القاطِع والثَّلِبُ الرُّمح المَتَثَلْم وَأنْشد (ومُطَّرِدُ من الخِطِّيِّ ... لَا عارٍ وَلَا ثَلِبُ) 3 - (مَا يُشبِه الرِّماح) صَاحب الْعين الحَرْبة أصغَرُ من الرُّمْح والجمعِ حِرَاب أَبُو عبيد الألَة أَصْغَر من الحَرْية وَفِي سِنَانها عِرَض ابْن السّكيت الآلَّة الحَرْبة وَجَمعهَا إلاَل وَقد ألَلْته أوُلُّه ألاَّ طَعَنْته بالألَّة وَقيل لامْرأة من الْأَعْرَاب قد أُهْتِرتْ إنَّ فُلاناً قد ارسلَ يَخْطُبك فَقَالَت هَل يُعْجِلثني أَن أحُلّ مالَه أُلَّ وغُلّ قَالَ أَبُو عَليّ غُلَّ من الغُلَّة وَهِي العَطَش ابْن دُرَيْد هُوَ من قَوْلهم ألَّ لونُه يَؤُلُّ ألاَّ وَقيل إِنَّمَا سُمَّي ألاَّ لِأَنَّهُ دُقِّقَ رأسُه والتَّأْلِيل التَّحْريف ابْن دُرَيْد المِثَلُّ القَرْن الَّذِي يُطْعَن بِهِ وَكَانُوا فِي الجاهِلِيَّة يَتَّخِذون أسِنِّة من قُرُون الثَّيرَان الوَحْشِيَّة أَبُو عُبَيْدَة الخُرْص من الرِّماح قَصِير يُتَّخَذ من خَشَب مَنْحُوت وَقد تقدم أنَّ الخِرْصانَ الأسِنَّة والقُنِيُّ أَبُو عبيد الصَّعْدَة نحوُ من الألَة ابْن دُرَيْد الصَّعْدة الَّتِي تَنْبُت مسْتَوِيَة لَا يُحتاجُ إِلَى أَن تُقَوَّم وَالْجمع صِعَاد أَبُو عبيد العَنزَة قدْر نِصْف الرمْح أَو أكْبَرُ وفيهَا زُجُّ كزُجِّ الرُّمْحِ والعُكَّاز نَحو مِنْهَا صَاحب الْعين العُكَّازة عَصاً فِي أسْفِلِها زُجِّ وَالْجمع عُكَّازات والعَكْز الائْتمام بالشَّيْء والاهْتداء بِهِ وَقد عَكَز عَكْزاً أَبُو عبيد المِزْراق مَا زُرِق بِهِ زَرْقاً وَهُوَ أخَفُّ من العَنَزَة ابْن السّكيت زَرَقه يَزْرُقُه أَبُو عبيد النَّيْزَك نحوث منهُ وَقد تَرَكْته تَرْكاً ضَعَنْتُه بالنَّيْزَك ابْن دُرَيْد هُوَ أعْجَمِيَّ مُعَرَّب اقل والهِلاَل حَرْبة على صِفّال هِلاِل الْأَصْمَعِي المِخْزَق عُود فِي طَرَفه مِسْمار مُحَدَّد 3 - (العَمَل بالرمْح) ابْن دُرَيْد زَرَجَه بالرُّمْح يَزْرُجه زَرْجاً زَجَّه بِهِ والزَّجءل الزَّجُّ زَجَلْته أزْجُله زَجْلاً والمِزْجَلُ السِّنان وَقَالَ رَزَخه بالرُّمح يَرْزَخُه رَزْخاً زَجَّه وكلُّ شَيْء زَجَجت بِهِ فَهُوَ مِزرْزَخَة وَقَالَ زَلَخه بالرُّمح زَجَّه بِهِ زَجَّا لَا طَعْناً وزَحَره بالرُّمح يَزْحَرُه زَحُراً زَجَّه بِهِ أَبُو عبيد أشْرَعْت الرُّمْحَ قِبَلَه مَدَدته وشَرَع الرُّمْحُ نَفْسُه يَشْرَع شُرُوعاً ورِمَاحُ شُرَّع وشَوَارعُ أَبُو زيد أهْرَع القومُ بِرِمَاحِهِم أشْرَعُوها صَاحب الْعين تَهَرَّعَت الرِّمَاحُ أقْبَلَت شَوَارعَ ابْن دُرَيْد اسْجَهَرَّت كَذَلِك ابْن السّكيت أقْرَنْت الرُّمْح إِلَيْهِ رَفَعْته أَبُو بيد أقْبَلْناهم تَداخَلَ فقد اشْتَجَر وتَشَاجَرَ أَبُو عبيد اعْتَقَل رُمْحَه وَضَعَه بَيْنَ رِكَابِهِ وساقِه أَبُو عُبَيْدَة رجُل سَدِكُ بالرُّمح طَعَّانُ بِهِ رَفِيق وَقَالَ خَطَر برُمْحِه يَخْطِر خَطَراناً رَفَعَهُ مَرَّة ووضَعَه أُخْرَى وَقد تقدَّم ذَلِك فِي السَّيْف 3 - (السِّكِّين ونُعُوتها) ابْن دُرَيْد السِّكِّين فعّيل من قَوْلِهم ذَبَحْت الشيءَ حَتَّى سَكَن اضْطِرابُه أَبُو عبيد وَهِي تُذَكَّر وتُؤَنَّث أَبُو حَاتِم السِّكِّينة والسَّكان والسَّكَاكِينيُّ مُتَّخِذُ السَّكاكِين ابْن دُرَيْد الشَّفْرة السِّكين ورُبَّمَا سُمِّي إزْمِيل الحَذَّاء شَفْرة أَبُو عبيد الصُّلْت السِّكين الكَبِيرة وَجَمعهَا أصْلاتُ صَاحب الْعين هِيَ الصَّلْت والصِّلْت والصُّلْت والمِصْلَتَة أَبُو عبيد والرَّمِيض السِّكِّين الشَدِيدة الحَدِّ ابْن دُرَيْد كلُّ حادِّ رَمِيض صاحَب الْعين أهلُ

ابو عبيد القوس انثي وتصغيرها بغير هاء وهي احد ما جاء من المؤنث الذي علي ثلاثه احرف بغير علامه مصغرا بغير علامه والجمع اقواس وقياس وقسي وحكي ابن جني قسي قال وفيه صنعه وكل ما انعطف وانحني فقد استقوس

الجَوْف يُسَمُّون السِّكِّين والخَنْجَر وَفِي كتاب سِيبَوَيْهٍ الخِنْجَر وَهِي السِّكِّين العَظِيمة ابْن دُرَيْد المَخَارِص الخَنَاجِر ابْن السّكيت المِدْية والمُدْية السِّكِّين وَالْجمع مُدَى ومِدَى وَلَا يلزمُ أَن يكونَ مُدُى جمعَ مُدْية وَلَا مِدُى جمعَ مِدْية بل كلُّ مِنْهُمَا يصْلُح أَن يكون جمْعاً لفُعْلة وفِعْلة لدُخُول كل وَاحِد {مِنْهُمَا على صَاحبه لاسْتِوائِهما فِي قَول من قالَ كِسْرات ورُكْبات سِيبَوَيْهٍ وَلم تُجْمع مُدْية جمعَ السلامَة فِي قَول م قَالَ ظُلُمات كَراهِيَة الضمة قبل الْيَاء وَمن قَالَ ظُلُمات قَالَ مُدْيات وَقد قدَّمت ذَلِك فِي كُلِّيات أَبُو عبيد الجُزْأَة عجُز السِّكِّين وَقد أجْزَأْتها أَبُو حَاتِم جَزَأتها كَذَلِك أَبُو زيد لَا تكونُ الجُزْأة للسَيْف وَلَا للخِنْجَر لَكِن المِئْثَرة الَّتِي يُرسَم بهَا أخْفاف الإبِل وَهِي كَهَيْئة المِبْضَع وللسكَاكِين والنَّصَاب الجُزْأة وَالْجمع نُصُب أَبُو عبيد أنَصَبته اجعَلْت لَهَا نِصاباً ابْن دُرَيْد هُوَ نِصابُ السَّكِّين والمُدْية وَهِي جُزأة الإشْفى والمِخْصَف ابْن دُرَيْد أجْزأْت السِّكِّين واجْتَزَأْتُها واجْتَزَيتها أَبُو عبيد السِّيلان من السِّكِّين وَالسيف حَدِيدتُه الَّتِي تُدخل فِي النَّصاب وَقد تقد َم فِي السَّيْف الْأَصْمَعِي شَعِيرة السكين وَغَيرهَا حَدُّه أَبُو عبيد أشْعَرت السِّكِّين جعلتُ لَهَا شعِيرةً الْأَصْمَعِي مَقْبِضُها نِصَابها وَقِرَاب السِّكِّين وغِلاَفُها مَا تُدْخَل فِيهِ أَبُو عبيد أقْرَبتها جَعلت لَهَا قِراباً وأغْلَفْتها جعَلتُ لَهَا غِلاَفاً وَكَذَلِكَ أدْخَلْتها فِي الغِلاَف وأقْبَضْتها جعَلْت لَهَا مَقْبضاً وَقَالَ جَلَزْت السِّكْين والسَّوْط أجْلُزه جَلْزاً حَزَمت مَقْبِضه بِعلْباءِ البَعيرِ وَاسم ذَلِك الشيءِ الجِلاَز وَهُوَ فِي السَّيف العَلْب وَقد تقدم أَبُو عَليّ فِي التذكِرَة الطَّرِيدة حَدِيدة يُبْرَى بهَا (أسماءُ عامَّة القِسِيّ) أَبُو عبيد القَوْس أنْثى وتصْغيرها بِغَيْر هَاء وَهِي أحدُ مَا جَاءَ من المُؤَنَّث الَّذِي على ثلاثةِ أحرُفٍ بِغَيْر عَلامَة مُصغَّراً بِغَيْر عَلامَة وَالْجمع أقْواس وقِيَاس وقِسِيُّ وَحكى ابْن جني قِسْيُ قَالَ وَفِيه صَنْعة وكلُّ مَا انعَطَف وانْحَنَى فقد اسْتَقْوَسَ وتَقَوَّس وقَوَّس وَمِنْه حاجِب مُقَوِّس وَرجل قَوَّاس وقَيَّاس على المُعاقَبة صانِع قِسِيِّ ابْن السّكيت تَقَوَّس قَوْساً حَمَلَها أَبُو عبيد الماسِخِيَّة القِسِيُّ مَنْسوبَةُ إِلَى ماسِخَة رجل من الأزْد وَهُوَ أوَّل من عَمِل القِسِيَّ من العرَب فَلذَلِك قيل لَهَا ماسِخِيَّة أَبُو عبيد الماسِخِيُّ القَوَّاس والحَنِيَّة القَوْس أَبُو عبيد الْجمع حَنِيِّ وحِنِيِّ الْأَصْمَعِي الوِشَاح القَوْس وَقد تقدم أَنه السَّيْف 3 - (نُعُوت القِسِيّ من قِبَل عيدانِها) أَبُو عبيد من القِسِيّ الشَّرِيج وَهِي الَّتِي تُشَق من العُوزد فِلْقَتَيْن أَبُو حنيفَة وَهِي الشَّرِيجَة وَجَمعهَا شَرِيج وشَقِيق كلِّ شيءَ شَرِيجُه وَمَا لأَمك فَهُوَ شَرْجُك وَقيل الشَّرِيجة القَوْس يكون عُودها لوْنين أُخذ من الشَّرْجَين وهماا الضَّرْبان وَقيل الشَّرِيج الَّتِي فِيهَا شَقِّ وَلَيْسَ هِيَ الشَّرِيج الَّتِي من نِصْف قَضِيب هَذِه غير مَعِيبة وَتلك مَعِيبة لِأَن فِيهَا صُدُوعاً وَاسم الصَّدْع شَرْج وَهِي الشُّر} وَج والشِّرَاج ابْن السّكيت الشَّرَج انْشِقَاق فِي القَوْس وَقد انْشَرَجَت أَبُو حنيفَة الشَّرِيجَة القَضِيب لَا يُبْرَى مِنْهُ شيءُ إِلَّا أَن يُسَوَّى وَتسَمى قَضْبة إِذا كَانَت كَذَلِك والقَضْبَة أَيْضا فَرْع النبع المُتَّخَذ مِنْهُ القَوْسُ وَالْجمع قُضُب أَبُو عبيد القضِيب الَّتِي عُملت من غُصْن غَيْرُ مَشْقُوق أَبُو حنيفَة إِن كَانَ فِي القَضيب دِقَّة فَهُوَ خُوْط أَبُو عبيد الفَرْع الَّتِي عُمِلت من طَرَف القَضِيب أَبُو حنيفَة قَوْس فَرْع وفَرْعة وَهِي من خَيْر القِسِيّ قَالَ أَبُو عَليّ وَأما قَوْله (أرْمِي عَلَيْهَا وهْي فَرْع أجْمَعُ)

نعوتها من قبل اقتدارها

فَذهب بَعضهم إِلَى أَنه ذُكِّر على قَوْله (والعينُ بالإثْمِدِ الحارِيّ مَكْحُول) وَقَالَ أَحْمد بن يحيَى ذكِّره حيثُ كَانَ الغْصْنَ فِي الْمَعْنى وَلَا يجوز أَن يكونَ صِفَة لفَرْع لِأَنَّهُ نكرَة وَأجْمع معرفةُ أَبُو عبيد الفِلْق كالشَّرِيج أَبُو حنيفَة كل طائفةٍ مِنْهَا فِلْقة وفِلْق ويُقال للفِلْق من القِسِيّ فَلِيق وَقيل الفِلْقَ مَا لم يَتَبَيَّن فِيهِ أُبْنة وَيُقَال للقَوْس إِذا كَانَت فِلْقاً شَظِيَّة لِأَن خَشَبَتها شُظِّيت ابْن السّكيت النَّفِيجة القَوْس وَهِي شَظِيَّة من نَبْع وَأنْشد (أنَاخُوا مُعِيدات الوَجِيف كأنَّها ... نَفَائجُ نَبْع لم تُرَبَّع ذوابِلُ) أَبُو عبيد الكَتُوم من القِسِيّ الَّتِي لَا شَقَّ فِيهَا أَبُو حنيفَة هَل الكاتِمَة وَقد كَتَمتْ كُتُوماً وَأنْشد (وسَمْحَةٍ من فُرُوع النَّبْع كاتِمَةٍ ... مِثْلُ السَّبِيكَة لَا نِكْسُ وَلَا عُطُلُ) مِثْل السَّبِيكَة فِي الاكْتِنَاز والحُسْن والتَّلاؤُم صَاحب الْعين الكاتِمُ الَّتِي لَا تُرِنُّ إِذا أُنْبِضت ورُبَّما قيل كاتِمَةُ فِي الشِّعْر وأكثرُ القَوْل فِي الكاتِم أَنَّهَا الَّتِي لَا صَدْع فِي نَبْعها أَبُو عبيد تَنَفَّسَت القوْسُ تَصَدَّعَت أَبُو حنيفَة النَّفْس الشَّقُّ فِيهَا ابْن دُرَيْد قَوْس مَلْسَاءُ لَيْسَ فِيهَا شَقُ أَبُو حنيفَة وَإِذا كَانَت الخَشَبَة من عَجُز الشجرةِ وَهِي وَرِكُها فَشُظِيت فكلُّ قَوْس مِنْهَا وَرْك وَأنْشد (بهَا مَحِصُ غَيْرُ جافِي القُوَى ... إِذا مُطَّى حَنَّ بِوَرْكِ حُدَالْ المَحِص الوَتَرُ لمَمْشُوق مُطَّى مُدَّ أَبُو عبيد العاتِكة الَّتِي طضال بهَا العَهْد وأحمَرَّ عُودُها ابْن دُرَيْد عَتَكَتتَعْتِك عَتْكاً وعُتُوكاً وَهِي عاتِكُ صَاحب الْعين قوسُ عَاتِكَة اللَّيط واللِّياط أَي لازِمَةُ صُلْبة اللَّيط وَهُوَ قِشْرتُها 3 - (نُعُوتُها من قِبَل اقْتِدارِها) أَبُو عَليّ عَن ثَعْلَب قوسُ مُقْتَدِرَة خَفِيفة مُتَوسِّطة صَاحب الْعين قَوْسُ طِلاَع الكَفِّ إِذا كَانَ عَجْسُها يَمْلآُ الكَفَّ 3 - (وَمن أنحاء صَنْعَة القِسِيّ) أَبُو حنيفَة إِذا قَصُرت القوسُ فَهِيَ كَزَّة وَهِي أقْصَرُ القِيَاسِ وضِدُّها السَّمْحة والسَّهْوة والعَطْوَى وأتَمُّ القِسِيّ مَا مَلأ مَقْبِضها القَبْضة فَإِذا زَاد فَهِيَ كَبْداء وَإِن نقص فَهِيَ مُلْحَقَة وَأنْشد (فَتىّ ساهِمُ كالنَّصْل وَهِي كأنَّها ... حَنَايا قِسِيِّ النَّبْع أُلْحِفَ خاشِنُه) ابْن دُرَيْد قَوْسُ زَوْراءُ إِذا ادخل زَوْرُها وَعَطُوفُ ومَعْطُوفة كَذَلِك أَبُو عبيد وَمن القِيَاس الفَجَّاء والمُنْفَجَّة وَهِي الَّتِي يَبِين وتَرُها عَن كَبِدها وَقد فَجَجتها أفُجُّها فَجَّا وفَجَجْت مَا بَين رِجْلَيَّ فَتَحْته وتَفَاجَّ الرجلُ مِنْهُ والفَجْواء كالفجَّاء وَقد فَجَوتها وَمِنْه قَالُوا لِوَسَط الدَّاء فَجْوة والفارِجُ والفُرُج كَذَلِك ابْن دُرَيْد وَهِي الفَرِيج أَبُو عبيد البانِيَة الَّتِي بَنَتْ على وَتَرِها وَذَلِكَ أَن يكادَ يَنْقَطِعُ وَتَرُها من بَطْنها من لُصُوقه بهَا والبائِنَة الَّتِي بانَتْ من وَتَرها وكلاهُما عَيْب أَبُو عُبَيْدَة البانَاة تباعدُ وتَرُها وَأنْشد

(رُبَّ رامٍ من بَنِي ثُعَلٍ ... مُخْرِجٍ كَفِّيْه من سُتَرِه ... ) (عارِضٍ زوْرَاء من نَشَمٍ ... غيْرَ باناةٍ على وَتَرِه) قيل أَرَادَ بَائِنَة فَقَلَب كَمَا قيل بادَاةُ للبادِيَة وناصَاةُ للناصيَة لغةُ لِطيّىء وَقد تكون البانَاةُ من نعت الرَّامِي وَهُوَ الَّذِي يَنْحَنِي على وَتَرِه إِذا رَمَى رجُلُ باناةُ مُنْحنٍ وَحكي السُّكَّريُّ عَن أبي الخَطَّاب فِي شرح هَذَا الْبَيْت البانَاة النَّبْل الصِّغضار أَبُو عبيد المُرْتَهِشَة الَّتِي إِذا رُمِيَ عَنْهَا اهْتَزَّت فَضَرَب وتَرُها أبْهَرَها والرَّهِيش الَّذِي يُصِيب وتَرثها طائِفَها أَبُو حنيفَة وكِلاَهما من سَخَافة البَرْي والرَّهيش أضْعَف من المُرْتَهِشَة والمُحْدَلَة والحَدْلاء والحُدَال بَيَّنَة الحَدَل والحُدُولة الَّتِي إحْدى سِيَتَيْها أوْفَى من الأخْرى والقِسِيُّ كلهَا مُحْدَلة لِأَنَّهَا كُلَّها أتمُّ أعالي من الأسافل وَقيل المُحْدَلة الَّتِي أُحْدِرت سِيَتُها ورُفِع طائِفُها قَالَ وَلَا أظُنُّ هَذَا وَلَا هُوَ مُمْكن لَيْسَ بَين الطَّائِف والسِّيَة شَيْء فيُمْكن أَن يُرْفَع الطائفُ وتُحْدَر السِّيِّة والتَّحادُل الانْحِنَاء على القَوْس ثَعْلَب بَزَخْت القَوْسَ حَنَوتها وَأنْشد (لَو مَيْدعان دَعَا الصَّرِيخُ لقَدْ ... بَزَخَ القِسِيُّ شَمَائِلُ شَعْر) أَبُو حنيفَة وكُلُّ قَوْسٍ قَنْوَاءُ وقَعْسَاءُ والكَبْداء الَّتِي أُغْلِظَت كَبِدُها فِي البَرْي وَإِذا كَانَت القوسُ كَذَلِك وشاكل سائِرُها كَبشدضها فَهِيَ ضَلِيع ومَضْلُوعة وَأنْشد (واسْلُ عَن الحُبِّ بِمَضْلُوعة ... تابَعَها البارِي وَلم يَعْجَلِ) أَبُو عَليّ الفَيْلَكُون الغَلِيظَة وَأنْشد (فكائِنْ كسَرْتُ من هَتُوف مُرِنَّة ... من السَِدْر كانتْ فَيْلَكُون المَعَابِل) قَالَ وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي هُوَ وَتَر قوْس النَّدَّاف قَالَ وَقَالَ غَيره هُوَ قَوْس النَّداف قَالَ وَهَذَا رجُل كَانُوا يَحْمِلونه على قِسِيِّهِم فيَكْسِر بعضَها وَزنه فَيْعلُول والكلمة من الْأَرْبَعَة وَلَا يَجْعَله من فلك لِأَن النُّون لم تَجِيء فِي هَذَا النَّحْو زَائِدَة فَهِيَ مثل العَسْسَجُور والخَيْسَفُوج أَبُو حنيفَة وَأما قَول الْقَائِل اشْتَرِيْت قْوساً كأنَّها خَلِفة يَخْرُج مِنْهَا السَّهْم كأنَّه قَطْرة فَإِنَّهُ لم يُشَبِّهْها بالخَلِفة فِي خِلْقَتِها وَلَكِن فِي حُسْنِها لِأَن الخَلِفة أتمُّ مَا تكونُ وأحسنُ وَأَرَادَ بالقَطْرة قَطْرَة المَطَر إِذا خَرْجَتْ من السَّحَاب يُريد قصْدها وسُرْعَتها والقلُوع من القِسِيَ الَّتِي إِذا نُزِع فِيهَا انْقَلَبت والزَّلاَّء الَّتِي يَزِلُّ سَهْمُها عَنْهَا زَلِيلاً من سُرْعَة خُرُوجِه والطَّرُوح أبْعَدُ القِيَاس مَوْقِع سهْم تَقول الْعَرَب طَرُوح مَرُوح تُعْجِل الظِّبْي أَن يَرُوح ابْن دُرَيْد قَوْسُ فِرَاغ بَعِيدةُ مَوْقِع السهمِ أَبُو حنيفَة المَرُوح الَّتِي يَمرَح مَن رَآهَا عَجَبا بهَا إِذا قَلَّبُوها وَقيل المَرُوح الَّتِي تَمْرَح فِي إرسالها السَّهْمَ كأنَّ فِيهَا مَرَحاً من حُسْن طَرْحها السهمَ والمَرِح النَّشِيط الَّذِي لَا يستَقِرُّ وَلذَلِك شَبَّه الشمَّاخُ سِهامهَا إِذا خرجَتْ عَنْهَا بذَاوئِب جارِية مِمْراح فَقَالَ (مُضَرَّجة من كُلَّ عَجْلَى كأَنَّها ... ذَوائِبُ مِمْراح نَفُوح الغَذَائِر) والزَّفَيان مِثْلُها وَقد زَفَتِ السَّهْم زَفْيا قَذَفته قَذْفاً سَرِيعاً وَكَذَلِكَ الجَفُول والإِجْفِيل واصله من النِّفار نَعَامَة إجْفِيل تَنْفر من كل شَيْء فتذْهَب فِي الأَرْض قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو عدنان قَوْسُ هَنْجَفِل كَذَلِك أَبُو

اسماء ما في القوس

حنيفَة القَذُوف والقِذَاف كالطَّرُوح وَكَذَلِكَ النَّاقة السَّرِيعة قِذَاف وَأنْشد أرْمِي سَلاَماً وَأَبا الغَرَّاف ... وعاصماً عَن نَبْعَةٍ قِذَاف) وَهِي أَيْضا الطَّحُور والمِطْحَر لِأَنَّهَا تَطْحَر السَّهْم أَي تُبْعِده أَبُو عبيد يُقَال للسَّهْم البَعِيد مِطْحَر وَمِنْه طَحَرَت العينُ قَذَاها تَطْحَره وَأنْشد (يَطْحَر عَنْهَا القَذَاة حاجِبُها) أَبُو حنيفَة إِذا كَانَت القوسُ طَرُوحاً ودامتْ على ذَلِك فَهِيَ حاشِكَةُ ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ طَحُوم وضَرُوح ومِلْحاق ولُحُق وعَجْلَى أَبُو حنيفَة وَإِذا أُحْكِمَ عملْها وَهِي ذاتُ أَزْر أَي قُوِّة أيْدَت بالصَّنْعَة فَهِيَ حينئذٍ مَنْعَة وَإِذا لانَت القَوْسُ جِدَّا حَتَّى يكون لِينها رخاوَةً فَهِيَ الغَلْفَق وَلَا خَيْرَ فِيهَا وَأنْشد (لَا كَزَّةِ العُود وَلَا بِغَلْفَق) وأصل الغَلْفَق العَرْمَض الَّذِي يَكْثُف فَيَتَغَشَّى وجْهَ المَاء وَهُوَ أرْخى شَيءٍ وَإِذا كَانَت القَوْس شَدِيدَةً الدَفْعِ والحَفْز للسهم فَهِيَ دَفُوع وحَفُوز ورَكُوض ومُرْكِضَة ونَفُوح ونَضُوح وهَمُوز وهَمَزَى وَأنْشد (نَحَّى شِمالاً هَمَزى نَضُوحاً) شِمالاً عَن يَسَارِه والجَشْءُ الخَفِيفَة من قِبَل بَرْيها أَو جَوْهَر عُودِها وَأنْشد (وَنَمِيمَةً من قانِص مُتَلَبِّبٍ ... فِي كَفِّهِ جَشْءُ أجَشُّ وأَقْطُعُ) صَاحب الْعين جمعهَا أجْشُوُ قَالَ ابْن جني سُمِّيَت القوسُ جَشْأ من قَوْلهم جَشَأتْ نَفْسُه أَي ارتْفَعَت وَذَلِكَ أَنَّهَا تنْفُض بِكَبِدها السهمَ عَنْهَا ويَنْبُو بِهِ الوَتَرُ كَمَا تَقْذِفُ النَّفْس إِذا جاشَت مَا عِنْدها قَالَ وَقد حُكِيَ قَوْس جَشْوُ وَالْجمع جَشَوات فَيَنْبَغِي أَن تكون الواوُ بدَلا من الْهمزَة كَمَا أبدَلُوا الْهمزَة من الْوَاو لاماً فِي حَمْء وهم يُريدون حَمْوُ ويُؤَكِّد هَذَا عِنْدَك أَنا لَا نَعْرِف فِي الْكَلَام تَرْكيبَ ج ش ووقد وَقد قيل إنَّهُمَا لُغَتَانِ ابْن السّكيت حالتِ القوسُ انْقَلَبَتْ عَن عَطْفَِها الَّذِي عُطِفَت عَلَيْهِ صَاحب الْعين القَوْس المُسْتَحَالَة الَّتِي فِي قابِها أَو سَيِتها اعْوِجاج وَكَذَلِكَ الرجُل المُسْتحال إِذا كَانَت طَرَفا ساقِه مُعْوجَّينِ أَبُو حنيفَة المَسَائِح القِسِيُّ الجِيَاد واحدُها مَسِيحة وَأنْشد (لنا مَسَائِح زُورُ فِي مَرَاكِضَها ... لِينُ وَلَيْسَ بهَا وَهْن وَلَا رَفَقُ) أَبُو عبيد العَتَلُ القِسِيُّ الفارِسِيَّة وَاحِدهَا عَتَلَةُ وَأنْشد (يَرْمُون عَن عَتَل كأنَّها غُبُطُ ... ) شبَّهها بغُبُط الْإِبِل لِعِظَمِها أَبُو حنيف قَوْس لَبَاث 3 - (أَسمَاء مَا فِي الْقوس) أَبُو عبيد فِي القَوْس كَبِدُها وَهُوَ مَا بَيْنَ طَرَفَي العِلاقَة وَقد تقدَّم الكُلِية تَل} ي ذَلِك ثَعْلَب الكُلْيَة الكَبِد نَفْسُها وَالْجمع كُلَى أَبُو عبيد ثمَّ الأَبْهَر ثمَّ الطَّائِف ثمَّ السِّيَة وَهُوَ مَا عُطِفَ من طَرَفَيْها وينسب إِلَيْهَا سِيَوِيِّ ابْن السّكيت هِيَ السِّيَة والسِّئَة قَالَ وَلم يَهْمِزها إِلَّا رُؤْبَةُ قَالَ أَبُو عَليّ أسْأيتُ القَوْس جعَلْت لَهَا

سِئَةً هَكَذَا فِعْلها فيمنْ هَمَز وفِيمَنْ لم يَهْمِز وَهُوَ نَادِر وَقَالَ مرّة السُّوءَة لغةُ فِي السِّيَة فعلى هَذَا يجوز أَن يكون سِيَة محذوفَةَ الْكَلَام وتكونَ هَذِه التاءُ مُنْقَلِبَة عَن الْوَاو وَيجوز أَن تكونَ محذُوفَة الْعين فَحِينَئِذٍ تكون سِية على تَخْفيف الهمْز ابْن دُرَيْد وَهِي الشَّيَة أَبُو حنيفَة الكِتَاف مَا بينَ طائِف القَوْس وسِيَتِها وَيُقَال لَخدَّى السِّيَتَيْن اللَّذَين فِي بَوَاطِنهما أَنْفا السِّيَتَين وَيُقَال يَدُ القَوْس للسَّيَة العُلْيا ورِجْلُها للسِّيَة السُّفْلى أَبُو حَاتِم الحَرَاث مَجْرَى الوَتْرِ فِي الْقوس وَجمعه أخْرِثَة أَبُو عبيد فِي السِّيَة الكُظْر وَهُوَ الفَرْض الَّذِي فِيهِ الوَتَر صَاحب الْعين الجمْع كِظَار وَقد كَظَرَها كَظْرا أَبُو حنيفَة ويسمِّى هَذَا الفِعْل القَمْجرة أَبُو عبيد المُقَمْجِر القَوَّاس وَأنْشد (مِثْلَ القِسِيِّ المُفَمْجِر) وَهُوَ بالفارِسِيِّة كضمَانَكَره والنَّعْل العَقَب الَّذِي يُلْبَسُه ظَهْر السِّئَة والخِلَل السُّيُور الَّتِي تُلْبَس ظُهُور السِّيَتَين واحِدتها خِلَّة أَبُو حنيفَة وتُسَمَّى الخِلَّنة بِالْفَارِسِيَّةِ الشِّكُ أَبُو عبيد وَفِي السِّيَة الظُّفْر وَهُوَ مَا ورَاء مَعْقِد الوتَر إِلَى طَرَف القَوْس وَخص بعضهُم بِهِ العربِيَّة وَالْجمع ظِفَرة والغِفَارة الرُّقْبعَة الَّتِي تكون على الحَزِّ الَّذِي يَجْرِي عَلَيْهِ الوَتَرُ والمَضَائِغ العَقَبات اللَّواتِي على طَرَف السِّيَتَيْن الْوَاحِدَة مَضِيغة والأَسَارِيع الطُّرَق الَّتِي فِيهَا واحدتها طُرْقة والأَطْنَابَة السَّير الَّذِي على رَأس الوَتَر صَاحب الْعين هُوَ الطُّنْب والإطْنَابة وقَوْسُ مُطَنَّبَة أَبُو حنيفَة هِيَ الشُّلْغة أَبُو عبيد المَعْجِس والعِجْس والعُجْس والعَجْس مَقْبِض الرامِي الْأَصْمَعِي هُوَ من العَجْس وَهُوَ شِدَّة القَبْض قَالَ أَبُو عدنان وعَجْس القوسِ عَجُزها ويُقال للعَجُز عَجُس وَهِي الأَعْجاس وَأنْشد (ومَنْكِبَا عِزِّ لنا فأَعْجاس) صَاحب الْعين عَضْم القَوْس مَعْجِسها أَبُو عبيد نِيَاط الْقوس مُعَلَّقُها أَبُو حنيفَة الحِمَالة وجمعُها الحَمَائِل من القَوْس بِمَنْزِلة حِمَالة السَّيْف يُلْقِيها المُتَنَكِّب فِي مَنْكِبه الأَيْمَن ويُخرِج يَده اليُسرى مِنْهَا فَتكون القوْس فِي ظَهْره وَقد تَوَشَّحَها توشُّح السَّيْف وَلذَلِك سميت إشَاحَة وَأنْشد (مُسْتَشْعِرا تضحْتَ الرِّدضاء إشضاحَةُ ... عَضْبا غَمُوضَ الحَدِّ غَيْرَ مُفَلَّلِ وربَّما جعل الحِمَالة فِي صَدْره وَأخرج مَنْكِبَيْه مِنْهَا فَتَصِير القوسُ على كَتِفيه وَيُقَال لهَذَا الْفِعْل التأتُب والجُلْبة جلدةُ مُحَرِّمضة تُلفُّ على صدْع يكون فِي الْقوس وتُتْرك حَتَّى تَجفَّ عَلَيْهَا ورثبَّما كَانَت ذَنَب ورَل يُسْلَخ ثُم تُدْخل القوسُ فِيهِ حَتَّى يبلُغَ موضِع العُوَار ثمَّ يُقَرُّ حَتَّى يَجِفَّ فيلزَمُها لُزُوماً شدِيداً ابْن دُرَيْد وَحْشِيُّ القَوْسِ مَا لم يُقْبِل على الرامِي وإنْسِيُّها مَا أقْبَل عَلَيْهِ أَبُو حنيفَة والدُّجْية جِلْدَة قَدْرُ إصْبَعَيْن تُوضَع فِي طَرَف السَّيْر الَّذِي تُعَلَّق بِهِ القوسُ وفيهَا حَلْقَة فِيهَا طَرَف السَّيْر والحَلَق الَّتِي فِي السِّيْر الَّذِي يكونُ فِي ظَهْرِها تُسَمِّى الرَّصَائِعَ وتُسَمِّى ذَوَائِب القَوْس الدِّخَال ابْن دُرَيْد وَهِي الدُّخَال الْأَصْمَعِي الكِظَامَة سَيْر يُوصَل بوتَر القوسِ العربِيَّة ثمَّ يُدَار بِطَرَفِ السِّئَة العُلْيا وجَلاَئِزُ القوسِ عَقَبُ قَدْ لُوِيَ عَليها فِي كلِّ موضِع فكلُّ وَاحِد مِنْهَا جِلاَزَة اسْم لتِلْك وَنَحْوهَا وَأنْشد (مُدِلِّ بِزُرْق مَا يُدَاوَى رَمِيُّها ... وصَفْراء من نَبْع عَلَيْهَا الجَلاَئِزُ) أَبُو حنيفَة وَلَا تكون الجَلاَئِزُ من عَيْب قَالَ أَبُو عَليّ أرَاهُ من قَوْلهم جَلَزت السِّكِّين والسوطَ أَجْلِزه جَلْزاً إِذا حَزَمت مَقْبِضَهُ بِعلْباء البعيرِ وَاسم ذَلِك الشَّيْء الجِلاَز بنَوْه على هَذَا كَمَا قَالُوا الرِّباط والعِصَاب

الوتار ونعوتها

والعِقَاب أَبُو حنيفَة التَّوْقيف عَقَب يُلءوَى رَطْباً ع لى القَوْس لَيَّا حَتَّى يكونَ كالحَلْقة مأخثوذ من الوَقْف وَهُوَ السْوارَ من عاجٍ ابْن دُرَيْد هُوَ التَّعْقِيب لغير عيْب وَإِن كَانَ من عَيْب فَهُوَ الجَلاَئِز وَقد تقدَّم قولُ أبي حنيفَة أنَّ الجَلاَئِز لغير عَيْب وَهُوَ الصَّحِيح لقَوْل الشمَّاخ (وَصَفْراءَ من نَبْعٍ عَلَيْهَا الجَلاَئِزُ ... ) فَلَو كَانَت الجلائِزُ للعَيْب كَانَ وصْفُه للقوس بهَا ذَمَّا لَهَا صَاحب الْعين الغِمْجار غِرَاءُ يُجْعَل على الْقوس من وهْي بهَا وَقد عَمْجرتها غَمْضَرَة ابْن دُرَيْد الرَّصْفة والرَّصَفة عَقَبة تُشدُّ على عَقَبة يُشَدُّ بهَا حِمَالة الْقوس العربيَّة إِلَى عَجْسها غَيره العُنْتُوت الحَزُّفي القَوْس قَالَ ابْن جني وَقَول ساعِدةَ فِي رِوَايَة أبي عَمْرو والجثمَجيِّ (وحاشِكَةً بهَا مَسَد ... كَمَا إِن يَبْهَر الوَرَقُ) قَالَ قَالَ السكرِي لَا أدْري مَا مَعْنَاهُ قَالَ ابْن جني قبل هَذَا الْبَيْت (كَسَاهَا ضالَةُ ثُجْرا ... كأنَّ ظُبَاتِها الورَقُ) يَعْنِي الكنانَة والنَّبْل أَي وقَرَن بهَا قَوْساً حاشِكَةً أَي ممتلِئَة نَزْعاً أَي لَا يكَاد يعدَمُها النَّزْع للرمْي والمَسَد يَعْنِي بِهِ الوتَر والورَق هَا هُنَا الدمُ أَي قد عتثقَت القوسُ واحمرَّت فَصَارَت تَبْهر الرَّائِي لَهَا بحُسْنها وحُمْرتها كَمَا تَبْهَر الدَّم بحُمْرته وَإِن زَائِدَة وَلَيْسَ الورَق والورَق هَا هُنَا إبطاءُ لِأَن الأول ورَق الشَّجَرَة وَالثَّانِي الدمُ ابْن الكسيت قابُ الْقوس وقِيبثها قَدْرها 3 - (الوتار ونعوتُها) أَبُو حنيفَة وَتَّر الرجل قوسَه يَعْنِي شَدَّ وتَرها وَأنْشد (فِي كَفِّه اليُسْرى على مَيْسثورها ... نَبْعِيَّةُ قد شَدَّ من تَوْتِيرِها) صَاحب الْعين وتَرَها التَّواتِرُ القِسِيّ الَّتِي انقَطَعتْ أوتارُها وَأنْشد (يَزُرُّ مِنْهَا ويَضْرِب وجْهَه ... بِمُخْتَلِفات كالقِسِيِّ التَّواتِرِ) عَليّ الصَّحِيح فِي التَّواتِر أَنَّهَا جمع تَوْتِرة وَذَلِكَ أَنَّهَا سُمِّيَت بِالْمَصْدَرِ ثمَّ وَقع الجمعُ على حدّ التَّسْمِيَة وَجَاءَت التَّفْعِلة هَا هُنَا للإزَالة كَمَا قَالُوا فِي الصِّرَار تَوْدِية أَبُو عبيد الشِّرْعَة الوَتَر وثلاثُ شِرَع وَالْكثير شِرْع صَاحب الْعين هُوَ الشِّرْع والشِّرَع والشِّرَاع وَالْجمع شُرُع أَبُو عبيد الهِجَارُ الوتَرُ أَبُو حنيفَة يُقَال (أَلضم تَرَنِي حالَفْتُ صَفْراء نَبْعَةً ... لَهَا رَبذِيُّ لم تُفَلَّل مَعابِلُه) وكل وَتَر مَرِيرة وَكَذَلِكَ الحَبْل وَإِذا كَانَ ممتَلِئاً قَوِيَّا قيل وتَرُ حادِر وَقد حَدَر حُدُورة وَقَالَ أَبُو عَليّ الحِبَجرْ من الأوتار الغَلِيظ وَأنْشد (أَرْمِي عَلَيْهَا وهْي شَيءُ بُجْرُ ... والقوْسُ فِيهَا وتَرُ حِبَجْر) فَأَما أَبُو عبيد فَعَمَّ فَقَالَ الحِبَجْر الغَلِيظ وَأنْشد الْبَيْت ابْن دُرَيْد وتر حُبْجُر وحُبَاجر وَهُوَ أغلَظُها

وأبْقاها وأصْلَبثها وأصْوَبُها سَهْماً ويملأُ الفُوقَين جَميعاً ابْن الْأَعرَابِي وَقد احْبَجَرَّ ابْن دُرَيْد وَهُوَ العثنَابِل وَأنْشد (والقَوْسُ فِيهَا وتَرث عُنهَابِلُ ... ) مأْخوذ من العُنْبثل وَأَصله الغِلَظ وَبِه سثمِّيَ الزَّنْجِيُّ عُنْبُلِيَّا لغِلظَه وَأنْشد (يَا رِيَّها حِينَ جَرَى مَسِيحِي ... وابتَلَّ ثَوْبايَ من النَّضِيح) (وصارَ رِيحُ العُنْبُلِيَّ رِيحِي ... ) وَقَالَ وتَرُ أَزْعَبُ غَلِيظ وَقيل هُوَ الجَيِّد وَقد تقدَّم فِي الذَّكَر صَاحب الْعين وَتَرُ أحْصَدُ ومُسْتَحْصِد شَدِيد الفَتَل وَقَالَ وَتَرُ خُطُبُّ غَلِيظ واشتِقاقُه من خَطَب يَخْطِب أَو يَخْطْب وَقد تقدَّم أَنه البَخِيل أَبُو حنيفَة السَّرَعانُ مَا عُمِل من عَقَب المَتْن وَأنْشد (وعَطَّلْت قَوْسَ اللَّهْو من سَرَعانِها ... وعادَتْ سِهامِي بينَ أَجْنَى وأَقْوَسِ) فسَمَّى الوتَر سَرَعاناً باسم العَقَب الَّذِي يُتَّخَذ مِنْهُ ابْن السّكيت رَبَعْت الوَتَر جَعَلْته على ارْبَعْ قُوّى أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ إِلَى العَشْر وَإِذا كَانَ الوتَرُ شَدِيدا قيل وَتَرُ سَمْهرِيُ كالسَّمْهَرِيّ من الرِّمَاح وَهُوَ الصُّلْب العُودِ وَمَا اشْتَدَّ فقد اسْمَهَرَّ وَأنْشد (يَجْذِب مَتْنَ السَّمْهَرِيّ المُمْتَشِق) وأذا كَانَ رِخْوا فَهُوَ مُنْدَجِر وَإِذا كَانَ مُسْتَوِي القُوَى فَهُوَ مُتَتَابع وَتَراً كَانَ أَو حَبْلاً ابْن دُرَيْد مَشَقْت الوَتَر أمْشُقه مَشْقاً ومَشَّقته مدَدْته ثمَّ مَسَحْته لِيَسْتَوِيَ ويَلِين فَتْله صَاحب الْعين مَحْطت الوَتَر أمْحَطُه مَحْطاً إِذا أَمْرْت يَدَك عَلَيْهِ لتُصْلِحه وَقَالَ وَتَرُ حَمْش ومُسْتَحْمِش دَقِيق وَقد تقدَّم فِي اللِّثَّة والذِّراع والساق أَبُو حنيفَة إِذا كَانَ مُخْتَلِف القُوَى فَهُوَ مُقْوَّى فَإِذا لم يُشَدّ تَوْتَيرُ القوسِ قيل رَتَاها رَتْواً وكل تَقْصِير من شَيْء رَتْو قَالَ المتعقب هَذَا وَإِن كَانَ صَحِيحا فَإِن الرَّنْو من الأضداد وَلم يُصِب فِي قَوْله وكل تَقْصِيرٍ من شَيْء رَتْو مُرْسَلاً والرَّتْو أَيْضا الشَّدُّ وَمِنْه قَول لبيد (فَخْمة ذَفْراء تُرْتَى بالعُرَاقُرْدُ ... مانِيَّا وَتَرْكا كالبَصَل) ابْن دُرَيْد المُجَزَّع الَّذِي لم تُحْسَن إغارتُه فظَهَر بعضُ قُوَاه على بعض وَهُوَ أسْرَعُها انقِطاعاً وَقيل هُوَ الَّذِي بَعْضه رَقِيق وَبَعضه غَلِيظ وَقَالَ الحَزْق شِدَّة جَذْب الوَتَر والرِّبَاط حَزَقَه يَحْزِقُه حَزْقاً وحَزَقْته بالحبْل أحْزِقه حَزْقاً شَدَدْته وَكَذَلِكَ حَزَقْت القَوسَ أحْزِقُها حَزْقاً وكل رِبَاط حِزَاق وَبِه سمي الرجُلُ أَبُو عبيد حَزَقْته بالحَبْل وحَزَكْته أَبُو حنيفَة فَإِذا بَالغ فِي التَّوتير وضَيَّقه فقد طَمْحَرها وطَحْمَرها وحَظَر بهَا وكل مَمْلُوء مُحَظْرب وَالضَّاد فِيهَا لُغَة وَقَالَ اخْطَأبَّت القوسث اشْتَدَّت والمُسْتَذيق والسَّابر الَّذِي يَخْتَلِج الوَتَر أَي ينتُره ليَنْظُر كَيفَ حَزْقُه واسْتِرْخاؤه وَمَا مِقدار عَطائِها وَكَيف أَزْرُها وَأنْشد (وذاقَ فأعْطضتْه من اللِّين جانِبا ... ت كَفَى وَلَها أَن يُغْرِق السَّهْمَ حاجِزُ) وَإِذا زَالَ وَتَرُ القوسِ عِنْد الرَّمْي عَن موضِعه فقد حالَ وأحالَتْه القوسُ أَبُو زيد الدِّرْكَة حَلْقَةُ الوترِ الَّتِي تَقَع فِي الفُرْضة وَهِي أَيْضا سَيْر يُوصَل بوتَر القوسِ العَرَبِيَّة أَبُو حنيفَة إِذا أَلْقَى حَلْقة الوَتَر فِي الكُظْر

تهي ئهث القوس والوتر للرمي واصواتها

قيل أغْلَق الوَتَر فِي القوْسِ وخَطَمَها يَخْطِمها خَطْماً وخِطَاماً والخِطَام الوَتَر نَفْسه وَأنْشد فَلاَةِ يَنِزُّ الرِّثْم فِي حَجَرَاتِها ... نَزِيزَ خِطَامِ القوْسِ تُحْدَى بِهِ النَّبْلُ) وَهُوَ ايضاً النُّشَّاب لنُشُوبه فِي الْقوس وَهُوَ الشَّنَق لِأَن الْقوس مُشْنَقَة بِهِ وَهُوَ أَيْضا الكِتَاف وَأنْشد (حَنَّانة تَرْمَحُ فِي الكِتَاف ... ) وَقد تقدَّم أَن الكِتَاف مَا بيْنَ الطائِف والسِّيَة ابْن السّكيت أمْلأْتُ النَّزْع فِي القوسِ شَدَدْته فِيهَا صَاحب الْعين مَظَععَ الوَتَر يَمْظَعُه ومَظَّعه ملَّسه وَكَذَلِكَ الخَشبَة إِذا أَلاَنها ابْن دُرَيْد الكِسْل وَتَر المِنْدَفَة أَبُو عبيد قَوْسُ عُطُل بِلاَ وَتَرِ أَبُو حنيفَة قوسُ عاطِلُ وعَطْلاَءُ وَالْجمع عواطِلُ وعُطَّل وأعْطال وعُطُول وعُطُل وَقد عَطَلت عُطُولا وعَطِلت عَطَلاً وعَطَّلتها والفِرَاغ كالعُطُل صِفة وَقد تقدَّم أَن الفِرَاغ القوسُ البعيدةُ موْقِع السَّهْمِ أَبُو عبيد وَهِي الفُرُغ وَقيل الفِرَاغ والفُرُغ الَّتِي بِلَا سَهْم أَبُو حنيفَة فَإِذا عُلْقَ عَلَيْهَا وَتَرُ فَهِيَ حالِيَة 3 - (تهي} ئَةث الْقوس والوَتَر للرَّمْي وأصواتُها) أَبُو عبيد أكْفَأْتُ القوسَ إِذا أمَلْت رأسَها وَلم تَنْصِبها نَصْباً حِين تَرْمِي عَلَيْهَا وَمِنْه قَول ذِي الرمة (قَطَعْتُ بهَا أرْضاً تَرَى وجْه رَكْبِها ... إِذا مَا عَلَوْها مُكْفَأُ غير ساجع) اي مُمَالاً ابْن دُرَيْد مَغَطَ الرَّامِي فِي قَوْسه يَمْغَط نَزَع فِيهَا فأغْرَقَ النَّزْع أَبُو حَاتِم البَزْم فِي الرَّمْي أَن تأخُذ الوَتَر بالسَّبَّابة والإبْهام ثمَّ تُرْسِلَه أَبُو عبيد أنْبَضْت القوسَ وأنْضَبْتُها مَقلوبُ إِذا جَذَبت وَتَرها لتصوّت قَالَ أَبُو عَليّ أنْبَضَها وَبهَا وعَنْها أَبُو حنيفَة أنْبَضَ ونَبَّض وأنْضَبَ وَكَذَلِكَ الصوتُ يُقال لَهُ القَضِيض وَقد قَضَّ يَقِضُّ ابْن الْأَعرَابِي يَقَضُّ صَاحب الْعين أَتْأَقْت القوسَ إِذا شَدَدْت نَزْعها وأغْرقُت السهمَ أَبُو حنيفَة وأدْنَى صوتِها عِنْد الإنْباض النَّئِيم وَقد نأَمَت تَنْئِم وَكَذَلِكَ الحَنين وَقد أحَنَّها وحَنَّت تَحِنُّ وَهُوَ أحسنُ أصواتها كحَنِين النَّاقة وَبِذَلِك سُمِّيَت حَنَّانة والمِرْنانُ المُرِنَّة والرَّنِين فوقَ الحَنِين وَقد أَرَنَّت وَإِذا خَفِي صوتُ القوسِ جِدَّا سثمِّيَت خَرْساءَ ابْن الْأَعرَابِي وَهِي الكَتُوم وَقد تقدَّم أَن الكَتُوم الَّتِي لَا شَقَّ فِيهَا أَبُو حنيفَة هَتَفَتِ القوسُ هَتْفاً وَالِاسْم الهُتَاف وَهُوَ صَوْتُ عالٍ وَهِي قَوْس هَتُوف ابْن دُرَيْد وهَتَفَى وَأنْشد (وَهَتَفَى مُعْطِيَّةَ طَرُوحاً) أَبُو حنيفَة أَعْوَلَت كهَتَفَتْ وَهِي العَوْلة وزَفَرتْ زَفِيراً وعَجَّت تَعِجُّ عَجِيجاً وَقَالُوا أنَّت تَئِنُّ أَنِيناً فِي لِينِ صَوْتِها ومَدِّة وَيُقَال زَجَمَتِ القوسُ وَهِي زَجُوم والزَّجْمَة الكلمةُ تَسْمَعُها وَقد تقدَّمت وَقَالَ هَزَمَت تَهْزِمْ هَزْماً وسمعتُ لَهَا هَزْمَة وَهِي الصوْتُ كالدَّوِيِّ وَمِنْه هَزْمَة الرَّعْد ابْن دُرَيْد وَهِي الهَزُوم والجَشْءُ وَقد تقدَّم أَن الجَشْءُ الخَفِيفَة أَبُو حنيفَة يُقال لصَوْتها النَّذِير لِأَنَّهُ يُنْذِر بالرَّمِيَّة وَأنْشد (هَتَّافَةُ تَخْفِض من نَذِيرها) وأصواتُ القِسِيِّ جُشِّ وَلذَلِك قيل لَهَا الجَشَّاء والجُشَّة غِلَظُ فِي الصوْت وَيُقَال ضَبحَتْ القوسُ تَضْبَح ضُباحاً تَشْبِيها بِضُباح الثَّعْلَب وَأنْشد

السهام

(حَنَّانَةُ من نَشَم أَو تَأْلَبِ ... تَضْبَح فِي الكَفِّ صُبَاح الثَّعْلَبِ) وَقَالَ هَرَّت القوسُ هَرِيراً وأَطَّت أَطِيطاً صَوَّتَت ابْن دُرَيْد يُقال لصَوْتها الأَزْمَل والغَمْغَمَة والوَلْوَلة قَالَ عاثَّت القَوْس مُعَاثَّة وعِثَاثاً وعَثَّثَت رَجَّعَتْ رَنِينها وَأنْشد (هَتُوفاً إِذا ذَاقَها النازِعُون ... سَمِعْتَ لَهَا بَعْدَ حَبْضِ عَثاثاً) وَكَذَلِكَ الرجُل إِذا رَجَّع فِي غِنَائه وَسَيَأْتِي ذكره أَبُو عبيد عِدَاد القَوْسِ صوتُها وَكَذَلِكَ حِضْبها جمعه أحْضَابُ (السِّهَامُ) 3 - (نُعوت السِّهَام من قِبَل بَرْيها وتَسويَتها) أَبُو حنيفَة إِذا بلغت العِيدَانُ المُقْتَطَّة فشُذِّبَت عَنْهَا الأغْصانُ وقُطِّعَت على مَقَادِير النَّبْل فَهِيَ حينَئِذ قِدَاح وكل قِطْعة مِنْهَا قِدْح صَاحب الْعين هِيَ الأقْدُح والقُدُوح والقِدَاح ابْن دُرَيْد القَضْبَة القِدْح من النَّبْع يُتَّخَذ مِنْهُ سَهْم أَبُو حنيفَة فَإِذا أُخْرِجَت من قُشُورِها ونُحِتَتِ النَّحْتَ الأوَّل على مُقَارَبةٍ على مَا فِيهَا من عَوَج فَهِيَ حينَئِذ خُشُب الْوَاحِد خَشِيبُ أَبُو عبيد قِدْحُ مَخْشُوب وخَشِيب أَبُو حنيفَة فَإِذا صُلِّيَت بالنَّار حَتَّى تَلِين فَتلك التَّصْلِيَة والضَّهْب والضَّبْو والضَّبْي التَّلْويح والضَّبْح قَالَ أَبُو عَليّ وَأَصله التَّغْيير وإحالَة اللونِ يُقَال انْضَبَحَ لونُه وضَبَحتْه النارُ وَأنْشد ابْن السّكيت (عُلِّقْتُها قَبْلَ انْضِباح لَوْنِي ... ) ابْن دُرَيْد سَهْمُ ضَبِيح ومَضْبُوح أَبُو عبيد إِذا لُبِّق القِدح فَهُوَ مُخَلَّق فَإِذا فُرض فُوقُه فَهُوَ فَرِيض أَبُو حنيفَة البَرِيُّ المُكْمَل البَرْي أَبُو عبيد القِدْح قَبْل أَن يُعْمَل نَضِيُّ أَبُو حنيفَة هُوَ نَضِيُّ مَا لم يُرَشّ ويُعَقَّب ويُنْصَل وَجمعه أنْضَاءُ وَأنْشد (تُخُيْرْنَ أنْضاءُ ورُكِّبْنَ أنْصُلاً ... كجَمْر الغَضَى فِي يومِ رِيحٍ تَزَيَّلا) ابْن جني لامُ النَّضِيِّ وَاو لِأَنَّهُ نَضْو لِمَا عَدِم من النَّصْل والرِّيش وَكَأَنَّهُ نُضِيَ ذَلِك فَهُوَ من نَضَوْت الشيءَ إِذا أخرَجْته وَبِذَلِك سُمِّيَ المَهْزُول نِضْواً لِأَنَّهُ جُرْدَ من لَحْمِه وَأما قَول الهُذَلِيِّ (فَرَاغَ مِنْهُ بجَنْب الرَّيْدِ ثمَّ كَبَا ... هلة مَضِيِّ خِلالَ الصَّدر منْحَطِم) فَذهب السُّكَّري إِلَى أَنه السَّهْم الَّذِي لَهُ نَصْل قَالَ وَأَظنهُ أَنه إِنَّمَا ذَهَب إِلَى الَّذِي لَهُ نَصْل لنه رَآهُ وَقد رَمَى بِهِ الصيدَ وَلَيْسَ فِي الْعَادة أَن يُرْمَى الصيدُ بسَهْم غير ذِي نَصْل قَالَ وسَها عمَّا فِي الجِبَال وَذَلِكَ أَنه قد يُسَمَّى الشيءُ باسم مَا يَصِير غليه وَإِن كَانَ مَصِيره إِلَيْهِ قد يُعْرَف بِغَيْرِهِ كَقَوْل العجاج (والشوق شاجٍ للعُيُون الحُذَّلِ ... ) وَإِنَّمَا تَحْذَل إِذا بَكَت فَسمَّاها حُذَّلاً لَا بِمَا صارتْ إِلَيْهِ أَبُو حنيفَة فَإِذا فُعِل ذَلِك بِهِ فَهُوَ السَّهْم صَاحب الْعين الْجمع أسْهُم وسِهَام وَقَالَ قُرِحَ السهمُ واقْتُرِحَ بُدِىءَ عملُه والمَمْشُوق والمَشِيق القِدْح المَحْفُوّ البَري لِيَدِقَّ وَقد مُشِقَ مَشْقاً ويُقال فِي الدَّقيق إِن فِيهِ لمُشْقَة ابْن السّكيت سَهْمُ حَشْر دَقِيق قَالَ

اسماء ضروب السهام وصفاتها

سِيبَوَيْهٍ سَهْمُ حَشْر وسِهَام حُشْر قَالَ أَبُو عَليّ وكلُّ دَقِيق حَشْر وَقد غَلَبَ على السَّهْم والأْذُن أَبُو حنيفَة حَشَره يَحْشُرُه حَشْراً وَهُوَ سَهْم حَشْر وحَشِرُ وسِهام حُشُور وحَشَرات ابْن السّكيت سَهْمُ حَشْر وَكَذَلِكَ التَّثْنِيَة وَالْجمع لِأَنَّهُ لِأَنَّهُ مَصْدر وَقَالَ أذنُ حَشْرة لَطِيفة دَقِيقةُ الطَّرَف وَقد تقدَّم فِي الْأذن أَبُو حنيفَة السِّهْم الأصْمَعُ مثل الحَشّْر والمَنْجُوف كالمَشِيق والنَّجْفُ بَرْي القِدْح وَقد نَجَفَه يَنْجِفه نَجْفاً وكلُّ مَا عَرَّضته فقد نَجَفْته نَجْفاً أَبُو زيد يَنْجُفُه فأمَّا أَبُو عبيد فَقَالَ اللَّجِيف الَّذِي سَهْمه عَرِيض قَالَ ألمتعقّب وَهَذَا تَصْحيف إِنَّمَا هُوَ بالنُّون أَبُو حنيفَة فَإِن جَاءَ بهَا غلاظاً جافِيةً قيل أنْبلَها قَالَ والتَّشْذِيب العَمَلُ الأوَّل وَالْعَمَل الثَّانِي التَّهْذِيبُ والمَلْمُوم القِدْح المُسْتَدِير بَيْن اللَّمّ وَهُوَ المُحَمْلَج والمَجْدُول جَدَله يَجْدِله جَدْلاً وَأنْشد أَبُو عَليّ (غَدَا وَهُوَ مَجْدُول وراحَ كأنَّه ... من المَسِّ والتَّقْلِيب بالكَفِّ أفْطَحُ) وَيُقَال للمَجْدُول أَيْضا المُدَحْرَج وكلُّ مَا تَدَحْرَج فقد جُدِل أَبُو حنيفَة وَإِذا لم يكن مُسْتَدِيراً وَكَانَ فِيهِ عِرَض فَهُوَ المُصْفَح والأفْطح وَقد فَطَحه يَفْطَحُه فَطْحاً وَأنْشد الْبَيْت الْمُتَقَدّم صَاحب الْعين الثُّجَرِ سِهَام غِلاَظُ الأُصُول عِرضاضُ ويُسَمَّى السهمُ الطَّوِيلُ سَلُوفاً أَبُو حنيفَة إِذا جَاءَ بِهِ غَلِيظاً حادِراً فَهُوَ خاظٍ وَإِذا جَاءَ بِهِ قَصِيراً فَهُوَ نِكْس وَللنّكس موضِعُ آخر سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله قَالَ وَإِذا جَاءَ بِهِ طَوِيلاً فَهُوَ جَلْس والتَّحْبِير إحْكَام البَرْي والأَرِيب كالمُحَبَّر فَإِذا لم يُحْكِمْه وَلم يَلُمَّه قيل لَهُ رُمَّ قدْحَك فَإِنَّهُ مُسْتَرِمُّ أَي أصْلح عُيوبَه 3 - (أسماءُ ضروبِ السِّهَام وصفاتُها) أَبُو عبيد من السِّهَام المِرِّيخ والغالبُ عَلَيْهِ الَّذِي يُغْلَى بِهِ وَهُوَ سَهْم طَوِيل لَهُ أربَعُ آذان أَبُو حنيفَة المِرْيخ سَهْمُ يَصْنَعُونَه إِلَى الخِفَّة قِدْحُه ونَصْله هُيِّىءَ للغَلْو قَالَ أَبُو عَليّ وَلَا جمع للمِرِّيخ أَبُو عبيد لِأَنَّهُ اتُّخِذَ من أدْنى غُصْن وكلُّ غُصْن شجرةٍ حَظْوة وَإِذا حُقْر الرجلُ وعُيِّرَ بالضَّعف قيل إِنَّمَا نَبْلك حِظَاءُ لَهَا فَمَا تَقُولِينَ فِي غُلامَ يَرْعَى غَنَماً قَالَت أَخافُ إحْدى حُظَيَّاته تَعنِي ذكَره الْفراء الحُظْوة لُغَة فِي الحَظْوة إيره مَا فِي كِنَانته أهْزَعُ وَهُوَ أرْدأُ السِّهَام وَقيل هُوَ الَّذِي يَبْقَى فِي الكِنَانَة وحْدَه يُقَال سَهْم هِزَاع وَلَا يُسْتَعْمَل الهْزَع إِلَّا فِي النَّفْي وَرُبمَا اضْطَّر الشاعرُ وَاسْتَعْملهُ فِي غَيره إِذا كَانَ الْإِيجَاب فِي قُوَّة النَّفْي كَقَوْلِه (يَا أيُّها الرامِي بغَيْر أهْزَعاً ... ) أَبُو عبيد الهْزَع آخِرُ السِّهَام أَبُو حنيفَة الأَهْزَع خِيَار السِّهَام وَأنْشد ٍ (بأهْزَعَ حَنَّانٍ إِذا مَا أدَرَّه ... بِلَا أوَدٍ فِيهِ يُعَابُ وَلَا عَصَلْ) الإدْرار أَن يُوضَع السهمُ على ظُفُر اليَدِ اليُسْرى ثمَّ يُدار بإبهام اليَدِ اليُمْنَى وسَبَّابتها فَإِذا دَار دَوَراناً جَيَّداً فقد دَرَّ دُرُوراً وَإِذا خارَ فِي دُرُوره وحَنَّ حَنِيناً وَلَا يكونُ ذَلِك إِلَّا من اكْتِنَاز عُودِه وحُسْن اسْتِقَامَتِه والْتِآم صِيغَتِه وَيُقَال لذَلِك الإدْرار افنْفاذ والتَّنْفيذ أَبُو عبيد السِّهَام الصِّيغة الَّتِي من عَمَل رجُل واحدٍ أَبُو حنيفَة وَهِي الصِّيَغ ويُقال رَمَى بعشْرينَ سَهْماً صِيغَةَ يَدٍ وطُرْقة يَدٍ والقِرَان كالصِّبَغ وَاحِدهَا قَرِين أَبُو عبيد الرَّهْب السَّهْم العَظِيم وَجمعه رِهَاب وللرَّهْب مكانُ آخرُ سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله صَاحب الْعين السَّنْدَرِيُّ ضَرْب

من السِّهَام والنِّصَال وَقيل هُوَ الأَبْيَضُ مِنْهَا أَبُو عبيد مَا رَمَيْتُه بكُتَّاب وَهُوَ الصَّغِير من السِّهَام لَا يُسْتَعمل لَا فِي النَّفْي أَبُو حنيفَة هُوَ الكُتَّاب والكُتِّب والجُمَّاح سَهْمُ الصَّبِي يجعَلث فِي طَرفه تَمءراً مَعْلوكاً بِقدر عِفَاص القارُورة ليكونَ أهْدَى لَهُ وَقيل لِئَلَّا يَعْققِرَ بِهِ وَلَيْسَ لَهُ ريشُ ورُبَّما لم يكن لَهُ أَيْضا فُوقُ ويُقال هِيَ السِّهَام والنَّبْل وَلَيْسَ للنِّبْل واحدُ من لَفْظِه وَيُقَال نَبْل ونَبْلاَن ونِبَال وَقد حُكِيت للنِّبْل واحدةُ وَإِذا قيل مَعَ الرجل نَبلْلُهُ فقد دخلتْ فِيهِ قوسُه وجَفِيره وَلَو أَتَاهُم وَلَيْسَ مَعَه القَوْس لم يُسَمُّوه نابِلاً قَالَ وَقَالَ الفرَّاء النَّبْل بِمَنْزِلَة الذَّوْد يُقَال هَذِه النَّبْل ويُصَغَّر بطرح الْهَاء ابْن جني نَبْل ونِبَال وأنْبُلُ وَيُقَال نَبَلْت على الْقَوْم أنْبُل لقَطْتُ لَهُم النَّبْل ثمَّ دَفَعْتها إِلَيْهِم ليَرْمُوهَا وَقَالَ استَنْبلَنِي فأنْبَلْته أَي طَلَبَ مني نَبْلاً فأعْطَيْته وأنْبَلْته وهَبت لَهُ نَبْلاً أَو سَهْماً وَاحِدًا وَقَالَ نَبَلت بِسَهْم وَاحِد رَمَيتُ بِهِ والنَّبَّال الَّذِي مَعَه النَّبْل وَالَّذِي يَعْمَل النَّبْل أَبُو عبيد نابَلَني فَنَبَلْته أَي كنتُ أجْوَدَ نَبْلاً مِنْهُ والنابِل الحاذِق بالنَّبْل وفلانُ من أنْبَل الناسِ وَأنْشد (تَرَّصَ أفْواقَها وقَوَّمَها ... أنبَلُ عَدْوان كُلِّها صَنَعاً) أَبُو عبيد الأَسَل النَّبْل وَفِي حَدِيث عُمر رَضِي الله عَنهُ لِيُذَكِّ لكم الأَسَلُ الرِّمَاح والنَّبْل عَليّ الَّذِي عِنْدِي أَنه لَا يُسَمَّى أسَلاً حَتَّى يُخَالِطَه الرِّمَاح صَاحب الْعين النُّشَّاب النَّبْل واحدته نُشَّابَة والنَّشَّاب مُتَّخِذَُ النُّشَّاب وحرمَتُه النِّشَابَة وقومُ نَشِّابة يَرْمُون بالنُّشَّاب ابْن دُرَيْد رجل ناشِبُ ذُو نُشَّاب أَبُو عبيد الزَّمْخَر السِّهَام وَأنْشد (يَرْمُون عَن عَتَل كأها غُبُطُ ... بِزَمْخَرٍ يُعجِل المَرْمِيِّ إعْجالاً

عقب السهم

_ تُسَّمَّيانِ الرِّجْلَين وغارُه المَفْرَضة الَّتِي يَقع فِيهَا الوَتَرُ أَبُو عبيد الرُّعْظ مَدْخَل النصل فِي السَّهْم ابْن السّكيت سَهْم رَعِظ قد انْكسَرَ رُعْظه وَجمع الرُّعْظ أرْعاظ وَمن أمثالهم // (هُوَ يَكْسِر عَلَيْهِ الأَرْعاظ) // صَاحب الْعين رَعَظْت السهمَ أرْعَظُه رَعْظًا فَهُوَ مَرْعُوظ ورَعِيظ لَفَقْت عَلَيْهِ العَقَب أَبُو حنيفَة وَيُقَال للرُّعْظ الفَتْح وَجمعه الفُتُوح وَكَذَلِكَ المَقْدَح وَقد قَدَح فِي القِدْح ثَقَب لمَدْخَل السَّنْخ والرَّدْع أَن يَضْرِب بِالسَّهْمِ على خَشَبة تَقع عَلَيْهَا قُرْنة النصْل ليَغْرَقَ السَّنْخ فَينْتَشِب فِي القِدْح فَلَا يَخْرُج السيرافي رَدَعه رَدُعًا فَعَل بِهِ ذَلِك أَبُو عبيد الزَّافِرَة مَا دُون الرِّيش من السَّهم وَمَا دُون الرِّيش من السَّهم وَمَا دُون ذَلِك إِلَى وسَطه إِلَى مُسْتَدَقَّه فَهُوَ الصَّدْر وَإِنَّمَا صَار مَا يَلِي النَّصْل مِنْهُ يُقال لَهُ الصَّدْر لِأَنَّهُ المُتَقَدِّم إِذا رُمِي بِهِ ومُؤَخِّره مِمَّا يَلِي الفُوقَ العَجُز صَاحب الْعين سَهْمٌ مُصَدِّر غَلِيظ الصَّدْر ابْن دُرَيْد ذَلْق السَّهْمِ مستَدَقُّه من مُؤَخِّره مِمَّا يَلِي الرَّيش ابْن الْأَعرَابِي الكِظَامَة مَوْضِع الرِّيش من السَّهْم أَبُو زيد عِجْز السَّهْم وعِجْسه مَا دُون الرِّيش وَقد تقدَّم أَن العِجْس مِقْبِض القَوْس قَالَ وبادِرَتُه طَرفُه من قِبَل النَّصْل سُمِّيَت بذلك لِأَنَّهَا تَبْدُر الرَمِيَّة فَإِذا جُعِل فِي أسْفَلِه مَكَان النَّصْل كالجَوْزة من غير أَن يُرَاش فَذَلِك الجُبَّأَ الْوَاحِدَة جُبَّأُة 3 - عَقَب السَّهْم 3 - صَاحب الْعين العَقَب عَصَب المَتْنَينِ والوظيفَيْنِ والساقَيْن واحدَتُه عَقَبه وفَرْقُ مَا بَين العَصَب والعَقَب أَن العَصَب أصفَرُ والعَقَبُ إِلَى البياضِ وَهُوَ أمْتَنُها وَقد عَقَبت السهْم أعْقِبه عَقْبا وعَقَّبته شَدَدْته بالعَقَب كَذَلِك كلُّ شئ تَكَسَّر فَشُدَّ ابْن دُرَيْد العِرْصاف والعِرفاص العَقَب المستَطِيل وأكثَرُ مَا يكونُ يُقال ذَلِك لعقَب الجَنْبَبْين والمَتْنَيْن أَبُو عبيد الأُطْرَة العَقَب الَّتِي تَجْمع الفَوقَ أَبُو حنيفَة أَطَرت السهْم آطِرُهُ أَطْرا لَفْفْت عَلَيْهِ الأُطْرة قَالَ أَبُو عَليّ مَا كَانَ مُنْعَطِفاً مُطيفًا بشئ فَهُوَ أُطْرةٌ كأُطْرة الظُّفُر والقِدْر والمُنْخُل أبوعبيد الكِظَامة العَقَبة الَّتِي على رُؤُوس القُذَذ مِمَّا يَلِي حَقْو السَّهْم وَقد تقدَّم أَنه مَوْضِع الرِّيش أَبُو عبيد الرِّصَاف العَقَب الَّذِي فوقَ الرُّعْظ واحدُتها رَصَفةٌ ابْن السّكيت وَقد رَصَفْته أرْصُفه رَصْفًا شَدَدت عَلَيْهِ الرِّصَاف أَبُو حنيفَة رَصْفَة ورَصَفَة وَالْجمع رَصْف ورِصَاف وأَرْصَاف وَقد تقدَّم أَنَّهَا عَقَبة تُشَدُّ على عَقَبة تُشَدُّ بهَا حِمَالة القَوْس العَرَبِيَّة إِلَى عِجْسِها أبوعبيد الشَّريجة العَقَبة الَّتِي يُلْصَق بهَا رِيشُ السهْم وعمَّ بهَا غيرُه وَقد تقدَّم أَنَّهَا من القِسِيِّ الَّتِي تُشَقُّ من العُود فِلْقَين أَبُو حنيفَة وَهِي السَّلَبة والطُّنْبة عَقَبة تُلَفُّ على أطْراف الرِّيش مِمَّا يَلِي الفُوق وَيُقَال للعَقَبة الَّتِي تَجْمَع الفُوقَيْنِ وَمَا بَينهمَا السِّرَعانُ وَقد تقدَّم أَنه الوَتَر ابْن دُرَيْد السَّرَائِح عَقَب يُعْصَب بهَا السَّهْم والسَّرَائح أَيْضا آثارٌ كآثار النارِ فِيهِ فَإِن كانتْ من آثَار النارِ فَهُوَ ضَبْح. قطرب اللَّخْمَة العَقَبة من المَتْن صَاحب الْعين مَحَطْت العَقَب أمْحَطه مَحْطًا إِذا أمْرَرْت عَلَيْهِ أصابِعَك لتُصْلِحَه وَقد تقدم فِي الوَتَر 3 - غِراء السَّهْم 3 - أَبُو حنيفَة غَرَوْت الرِّيش غَرْوًا وغَرَيْته وَمِنْه الْمثل // (أرِحْنِي وَلَو بأحَدِ المَغْرُوَّينِ) // يَعْنِي السَّهْم والغِرَاء مَمْدُود وَقد يُفْتَح ويُقْصَر وَلَيْسَت بِجَيِّدة قَالَ أَبُو عَليّ الغِرَاء مأخُوذٌ من الغَرَاء وَهُوَ اللُّصُوق قَالُوا غَرِيَ بِهِ غَرَاء ابْن السّكيت قَوْسٌ مَغْرِيَّة ومَغْرُورَة أَبُو عبيد إِذا رِيشَ السهْم بِغَيْر عَقَب فالغِرَاء الَّذِي يُلْصَق بِهِ الريشُ هُوَ الرُّومَة بِغَيْر هَمْز

ريش السهام

3 - ريش السِّهَام 3 - ابْن السّكيت راش السَّهْم رَيْشًا جعَل عَلَيْهِ الرِّيش وَأنْشد (مُرُطُ القِذَاذ فَلَيْس فِيهِ مَصْنَعٌ ... لَا الرِّيشُ يَنْفَعه وَلَا التَّعْقِيبُ) _ أَبُو حنيفَة راشَه ورَيَّشه وارْتَاشَه وَأنْشد (وارْتَشْنَ حِينَ أَرَدْنَ أنْ يَرْمِينَنَا ... نَبْلاً مُقَذَّذَةٌ بغيرِ قِدَاح) وَأنْشد أَيْضا (إِذا رَيَّشْنَ أعْيُنَهُنَّ يَوْمًا ... فَلم يُوجَد كَإِحْدَاهُنَّ رامِي) _ وَهُوَ رِيُش السَّهْم ورِيَاشه الْوَاحِدَة رِيَشة والأَرْياش جمعُ الْجمع أَبُو زيد فلَان لَا يَرِيشُ وَلَا يَبْرِي أَي لَا يَضُرُّ وَلَا ينفَع أبوعبيد القُذَذ رِيُش السَّهْم واحدتها قُذَّة وَقد قَذَذْته قَذًّا وأقْذَذْته جَعَلْت عَلَيْهِ القُذَذ وسَهْمٌ أَقَذُّ ذُو رِيش ابْن السّكيت مَا لَهُ أَقَذُّ وَلَا مَرِيشٌ الأَقَذُّ الَّذِي لَا قُذَّة عَلَيْهِ أيو حنيفَة قَذَّة وقُذَذ وقِذَاذ وَقد قَذْذت السهمَ قَصَّصت قَذَذَه قَالَ وَإِذا سُحِي الرِّيشُ عَن عَسِيبه ثمَّ قُطِع على المَقَادِير فكلُّ قِطْعَة مِنْهُ قُذَّة ورِيشَة ثَعْلَب رجُل مُقَذَّذ مُقَصَّص والمَقْذُوذ والمُقَذَّ المتَنَزَيِّن كُله من ذَلِك أَبُو حنيفَة إِذا رُكِّبَتْ على السهْم فَهِيَ آذانُه أَبُو عبيد من الرِّيش اللُّؤَام وَهُوَ مَا كَانَ بطْنُ القُذَّة فِيهِ يَلِي بَطْن الأُخْرَى وَهُوَ أجودُ مَا يكونُ وَقد لأَمْت السهمَ وَسَهْم لأَمْ عَلَيْهِ رِيش لُؤَامٌ وَأنْشد (لَفْتَكَ لأَمَيْنِ على نَابِلِ ... ) _ أَبُو حنفة الرِّيش اللُّؤَام والَّلْأم مَا كَانَ على وَجْه واحِدٍ وَقيل اللُّؤَام أَن يَرِيش من ثَلاث رِيَش بالظُّهْران أَبُو عبيد إِذا الْتَقَى من الرّشيش بَطْنان أَو ظَهْران فَهُوَ لُغَاب ولَغْب وَقيل اللُّغَاب الفاسِد الَّذِي لَا يُحْسَن عملُه أَبُو حنيفَة اللُّغْب واللَّغَب أَن تكون رِيَشتان من ظُهُور الرِّيش وَالثَّالِثَة من البَطْن فَلَا يَزال السهْم مُضْطَرِبًا وَقد لَغَب سهمَه يَلْغبَه لَغْبًا وَقيل اللُّغْب أَن تُؤْخَذ رِيَشةٌ من عُقَاب وأُخْرَى من نَسْر وأُخْرَى من غُرَاب أَو رَخَمَة فيُراش بِهِنَّ وأصلُ اللَّغْب الفاسِدُ وَمِنْه لَغَبت على القومِ ألْغَب لَغْبًا أفْسَدْت عَلَيْهِم ابْن دُرَيْد جمع اللَّغْب لِغَاب وَوَاحِدَة اللُّغَاب لُغَابة وَقيل اللُّغَاب مَا تَخَالف من الرِّيش فَإِذا اعْتَدَل فَهِيَ لُؤَام أَبُو عبيد الظُّهَار مَا جُعِلَ من ظَهْر عَسِيب الرِّيشَة غَيره وَهِي الظَّهْر والظُّهْران وَقد ظَهَرت السِّهْمَ أَبُو عبيد والبُطْنان مَا كَانَ من تَحت العَسِيب أَبُو حنيفَة الظُّهْران الَّذِي يَلِي الشَّمْس والمَطَر من الجَنَاح والبُطْنان الَّذِي يِلِي الأرْض إِذا وَقع الطائِرُ أَو جَثَم والدُّخَّل الرِّيش بَيْن البُطْنان والظُّهْران وَهُوَ أجْوَدُ الرِّيش لِأَنَّهُ لَا تُصِيبه الشَّمْس وَلَا تُنْكَث أطْرافُه أَي لَا تَتَشَعَّب وسُمِّيَت دُخَّلاً لِأَنَّهَا انْغَلَّبْ من الرِّيش كَمَا سُمِّيَ الدُّخَّل من الطيرِ لَتَدَخُّلِهِ فِي الشَّجَر وَهُوَ صِغَار الطِّير كالتَّمَامِر صَاحب الْعين الصُّمْعانُ مَا ريِشَ بِهِ السهمُ من الظُّهْران أَبُو حنيفَة إِذا كَانَت القُذَّة مُحَدَّدة فَهِيَ حَشْر قَالَ أَبُو عَليّ أُراه سُمِّيَ بالمصدَر يُقَال حُشِرَ حَشْرًا وَقد تقدَّم أَنه السَّهْم الدقيقُ والأُذْن الدَّقِيقة وقُذَّة مَحْشورة أَبُو حنيفَة المُقَزَّع الَّذِي رِيشَ بِرِيش صِغَار والقَزَع أصْغَرُ مَا يكونُ من القُذَذ والمُعْبَر والعَبِر الموفِّر الرِّيش بمنزِلَة الشاةِ المُعْبَرة وَإِذا كَانَت القُذَّة مُعْبَرة طَوِيلَة الرِّيش فَهِيَ غضْفَاءُ مَأْخُوذ من الغَضَف فِي الأُذْن والمُطْحَر المُلْصَق القَصَّ وَمِنْه أطْحَر خِتَانَه إِذا اسْتَقْصاه ابْن دُرَيْد حَشَّ النابِلُ السِّهْمَ يَحُشُّه حَشًّا رَكَّب عَلَيْهِ قُذَذًا وَقَالَ لِحَاظ السَّهْمِ مَا وَلِيَ أعالِيَ السَّهْم من القُذَذ.

نصال السهام

3 - نِصَال السَّهَام 3 - أَبُو حنيفَة كلُّ حَدِيدة من حَدَائِد السَّهْم نَصْل وَقيل إِذا كَانَت حَدِيدَةُ السَّهْم شاخِصَة الوَسَط فَهِيَ نَصْل والقوْلُ هُوَ الأَوَّل غير وَاحِد الْجمع أنْصُلٌ ونِصَال أَبُو عبيد أنصَلْتُ السَّهْمَ جعَلْتُ فِيهِ نَصْلاً وَقَالَ نَصْل السَّهْمُ فِيهِ ثَبَتَ وَلم يخرُجُ ونَصَلْته أَنا وَقيل نَصَل خَرَجَ أبوحنيفة نَصَل يَنْصُل نُصُولاً فَارَقَ القِدْح وَقَالَ نَصَّلت القِدْح جَعَلْتُ فِيهِ نَصْلاً وأنْصَلْته نَزَعْته مِنْهُ وَمِنْه قيل لرجبٍ مُنْصِل الأَسِنَّة وَأنْشد (تَدَارَكَه فِي مُنْصِل الآلِّ بعدَما ... مَضَى غَيْرَ دَأْداءٍ وَقد كادَ يشْجَب) _ أَبُو عبيد من النصِّاَل المِعْبَلة وَهُوَ المُعَرِّض المُطَوِّل وَقد عَبَلْت السَّهْمَ جعَلْتها فِيهِ وَقد يُسَمَّى بِهِ السَّهْم أَبُو حنيفَة المِعْبَلة عَلَى هَيْئَة الحَرْبة وَقَالَ مرّة المِعْبَل والمِعْبَلة النصل لَا غَيْرَ لَهُ إِنَّمَا هِيَ حَدِيدَة مَلْسَاء مَسْطُوحَة ابْن دُرَيْد القَهْوبَاة النَّصْل العَرِيض وَمِنْهَا المِشْقَص وَهُوَ الطَّوِيل وَلَيْسَ بالعَرِيض ابْن الْأَعرَابِي السَّيْحَف من النِّصَال الطَوِيلُ وَقيل العَرِيض وَأنْشد (لَهَا وَفْضَةٌ فِيهَا ثَلاَثُونَ سَيْحَفًا ... إِذا أَنِسَت أُولَى العَدِيِّ اقْشَعَرَّتِ) _ وَقد تقدَّم أَنه الطَّوِيل من النَّاس أَبُو حنيفَة المِشْقَص كلُّ نَصْل فِيهِ عَيْر أَبُو عدنانَ المِصْدَع المِشْقَص أبوعبيد وَمِنْهَا القِطْع وهوالفَصِير العَرِيض ابْن السّكيت القِطْع النَّصْل الصَّغِير وَجمعه أقْطاع ابْن دُرَيْد وقُطعانٌ أَبُو حنيفَة هِيَ القِطَاع والمَقَاطِيع وَلَا يُقَال لواحِدِها مِقْطَع وَأنْشد (وَشَقَّتْ مَقَاطِيعُ الرُّمَاةِ فُؤَادَها ... إِذا تَسْمَع الصَّوْتَ المُغَرِّد تَصْلِدُ) _ أَبُو عبيد وَمِنْهَا السَّرْية والسَّرْوة وَهُوَ المُدَوَّر المُدَمْلَك ولاعَرْضَ لَهُ ابْن السّكيت سِرْوة من السَّهَام وسُرْوة ثَعْلَب أَحْسِبه أَرَادَ من النِّصَال أَبُو حنيفَة السَّرْوة كَأَنَّهَا مِخْيَط أَو مِسَلَّة ليستْ لَهَا حُروف وَلَا شَفْرَةٌ وَهِي حَدِيدَة سِنْخُها مثل مَا يَظْهَر مِنْهَا من القِدْح أَبُو عبيد المِرْماة مثل السَّرْوة فِي الأدماج وَقد يُسَمَّى بِهِ السَّهْمُ والقُطْبَة نِصَال الأَهْداف أَبُو حنيفَة جمعهَا القُطْب والقُطَب وَهِي أقصَرُ من المِرْماة والمِغْلاةُ كالقُطْبة أبوعبيد القِتْر نَحْو القُطْبة وَقيل نَحْو المِرْماة ابْن الْأَعرَابِي واحدته قِتْرة وَهُوَ نَصْل قَدْر الإِصْبَع قَالَ وَبِه سُمِّيَ ابنُ قِتْرَةَ وَهُوَ ضَرْب من الحَيَّات أبوعبيد الرِّهَاب النِّصال الرّقاق وَقد تقدَّم أَن الرِّهاب السهامُ العِظَام ابْن دُرَيْد وَهُوَ القَصَب الَّذِي يُرْمَى بِهِ الأَهْداف أبوعبيد النَّضِيُّ النَّصْل وَقد تقدَّم أَنه القِدْح أَبُو حنيفَة النَّصْل العُفَارِيُّ الجَيِّدُ وَمن النِّصَال المرْدَعَة وَهِي مثل النَّوَاة والمِزْراق حَدِيدَة طَوِيلَةٌ والمِسَلَّةَ حَدِيدَة حادِّة إِلَى الطُّول والدِّقَّة والسُّلاَّءة الطَّوِيلة قَالَ أَبُو عَليّ أصلُه من السُّلاَّءة وَهِي شَوْكَةُ النَّخْلة فأمَّا قَول علقمةَ بن عَبَدة يصف النَّاقة (سُلاَّءةٌ كَعَصا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَهَا ... مُلَجْلَج من نَوَى قُرَّانَ معجُومُ) _ فإنَّه شَبَّه النَّاقة فِي ضُمُورها بالسُّلاَّءة وَقَوله كعصا النهدِيِّ يَصِفها بالصَّلابة وَخص عَصا النهديَّينِ لِأَنَّهُ يَعِيبهم بِأَنَّهُم رُعَاة وثل هَذَا قَول الآخر يَصف سَحَابَة وسَيْلا (فأصْبَحَت الثِّيرَانُ غَرْقَى وأصْبَحَتْ ... نِسَاءُ تَمِيمٍ يَلْتَقِطْنَ الصَّيَاصِيَا) _ أَي يلتقطن قُرَون الْبَقر يَصْنَعْنَ مِنْهُ الصَّياصِي يَعِيبهِم بِأَنَّهُم حاكةٌ وَقَوله غُلّ لَهَا مُلَجْلَج أَي بَوَاطن أخفافها صِلاَب كَنَوى التَّمْر وأصلَبُ مَا يكونُ إِذا لُجْلَجِ ويروَى ذُو فَيْئَة وَقَوله من نوى قُرَّان إِنَّمَا خَصَّ َنَوَى

اسماء ما في النصال

_ قُرَّانَ لِأَنَّهَا قريَةٌ من اليَمَامَةِ ونخل اليمامَة كُله بَعْل وَنوى البَعْل أصْلبُ من نَوَى السِقْىَ فَهَل نعود إِلَى ذكر السُّلاَءة الَّتِي هِيَ النَّصْل أَبُو حنيفَة ويُسَمَّى هَذَا الضربُ من النِّصال الدَّرْع حَلَق الدَّرْع والفَرِيغ النصلُ العَرِيض الواسِعُ الجُرْح وَالْجمع فِراغ وفُزُغ وَأنْشد (ونَحَتْ لَهُ عَن َأرْز تَأْلَبَةٍ ... فِلْقٍ فِرَاغ مَعابِلٍ طُحْلِ) عَليّ وَمِنْه رجل فَرِيغ حَدِيد القَلْب والنَّطْق صَاحب الْعين السَّلُوف نَصْل عَرِيضٌ وَقد تقدَّم أَنه من السَّهَام أَبُو حنيفَة من النِّصَال السٍّلْجَم وَهُوَ الطَّوِيل العَرِيض وَكَذَلِكَ كلُّ طَوِيل والآَحَذُّ النَّصْلُ الخَفِيف وَمِنْه قيل للقطَاحُذُّ والمِغْوَلُ النصلُ الطَّوِيل القَلِيل العَرْض الغَلِيظ المَتْن والأَثْجَر العرِيضُ الْوَاسِع الجُرْح وَقد تقدَّم فِي السَّهْم الْأَصْمَعِي وَهُوَ الأَفْطَح أَبُو حنيفَة والمَقْطُوح المُعَرِّض الْأَبْيَض المَبْرود فَإِن جُلِيَ بعدَ ذَلِك وصُقِل فَهُوَ أبرَقُ للونِه وأضْلَعُ لمَلاَسته وبَرِيقه فَإِن بُرِدَ وجُلِي ثمَّ لُوِّحَ بعد ذَلِك على الجَمْر حَتَّى يَخْضَرَّ فَهُوَ أوْرَقُ فَإِذا اشْتَدَّ سوادهُ فَهُوَ أطْحَلُ وَإِذا بُرِدَ بَرْدا خَفِيفًا فَلم يَذْهَب سَوَادُه كلُّه فَهُوَ أشْهَبُ قَالَ وأَجْوَدَ الحدائد ماعُمِلَ بحَجْر وَلِهَذَا قيل النِّصال الحَجْرِيَّة والمِنْزَع الحَدِيدَة الَّتِي لَا سِنْخَ لَهَا إِنَّمَا هِيَ أدْنَى حَديدة تَدْخُل فِي الرُّعْظ لَا خَيْرَ فِيهَا ابْن دُرَيْد النِّقَال ضَرْب من نِصَال السِّهَام الْوَاحِدَة نَقْلَة يَمَانِيَّة أَبُو زيد زعم العَدَوِيُّ أَن الحِدَأة قُطْب السَّهْم وَهُوَ الزُّجُّ 3 - أَسمَاء مَا فِي النِّصال 3 - أَبُو عبيد فِي النَّصْل قَرْنَته وَهِي طَرَفه ابْن دُرَيْد وقَرْنه أَبُو عبيد وَفِيه ظُبَتُه وَهِي طَرَفه أَبُو حنيفَة وَهِي بادِرَته وَقد تقدّمت البادِرَة فِي السَّهْم أَبُو عبيد العَيْر المُرْتَفِع فِي وَسَطهِ أَبُو حنيفَة أعْيَرته جعَلْت لَهُ عَيْرًا وكلُّ ناتِئٍ فِي وَسَط حَدِيدة عَيْر وَمِنْه عَيْر الكَتِف والوَرقةِ أَبُو عبيد الغِرَارانِ الشِّفْرتانِ مِنْهُ والغِرَار أَيْضا المِثَال الَّذِي يُضْرَب عَلَيْهِ النَّصْل ليُصْلَح أَبُو حنيفَة وَالْجمع أغِرَّة والغَرَّانِ خَطَّانِ يكونانِ فِي أصْل العَيْر من جانبيه وهما غَيْر الغِرَارين وَيُقَال للغِرَاريْن الخَلْوتان عَليّ وقلَّما اسُتُعْمِلت الواحدةُ مِنْهُمَا ابْن دُرَيْد وهما جَنَاحاه وعِذَارَاه وأُذُناه وقُرْطاه أبوعبيد الكُلْيتان مَا عَن يَمِين النَّصْل وشِمَاله أَبُو حنيفَة كُلْيَتُه حيثُ عَرُض مِمَّا يَلِي الرِّصَاف وَقيل مَا فَوْقَ الثُلْثَين من النَّصْل وطُرَّتاه حَدّاه قَالَ وَإِذا كَانَت الأَغِرَّة طِوَالاً تامَّة قيل أُسِليَتْ ابْن دُرَيْد ذَلْقه مستَدَقَّهُ وَكَذَلِكَ أسَلَتُه وَلَيْسَ من لفْظ أُسِيل ذَلِك من س ى ل وَهَذَا من ع س ل أَعنِي بِالْعينِ الهمزةَ وسِنْخُه الحديدةُ الَّتِي تُدْخَل مِنْهُ فِي رَأس السَّهْم. 3 - (أحْداد النِّصال وغيرِها من الحَدَائد) _ أَبُو حنيفَة أحْدَدت الحديدةَ وحَدَّدتها وَهُوَ نَصْلٌ حَدِيد وحُدَاد صَاحب الْعين حَدَدتها أحُدُّها حَدّاً وأحَدَدتها وشَفْرة حَدِيدة وحَدِيد وحُدَاد وَقد حَدَّت تَحِدُّ حِدَّة وَكَذَلِكَ النابُ وغَيْرُها إِلَّا أَنه لَا يُقَال فِي النَّاب حُدَاد وَجمع الحَدِيد والحَدِيدة والحُدَاد حِدَاد وحَدُّ السيفِ وَغَيره طَرَف شَبَاتِه أَبُو حنيفَة نَصْلٌ وقِيعٌ حَدِيد أبوعبيد وَقَعب الحَدِيدةَ وَقْعًا أْحَددتها وَقَالَ مرّة هُوَ الإِحداد بَيْنَ حَجَرين أَبُو زيد وَقَعت المُدْيةَ والسَّهمَ والسيْفَ إِذا كَانَ مَفْلولاً فوَضَعته بَين حَجَرين وَضربت بالمِيقَعة وَهِي المِطْرَقة ليَسْتَويَ فُلُوله وَقد وَقَّع الصَّيْقَلُ السيفَ ضربه بالمِيقَعة وأستَوقع السيفُ احتاجَ إِلَى الشَّحْذ وشَفْرة وَقِيع مُوَقَّعة على لفظ سَهْم وَقِيع بِغَيْر هَاء لِأَن هَذَا قد غَلَب على فَعِيل بِمَعْنى مفعولة وَأنْشد

نعوت السهام اذا رمي بها

(وآخَرَ منْهُمُ أجْرَرْت رُمْحِي ... وَفِي البَجْلِيِّ مِعْبلةٌ وَقِيعُ) _ ابْن السّكيت نصلٌ رَمِيضٌ وشَفْرة رَمِيض وَقد رَمَضتها أرْمِضُها رَمْضاً أحْدَدتها أبوعبيد هُوَ اْلإِحداد بيْنَ حَجَرين صَاحب الْعين نَصْل فَتِيق حَدِيد الشَّفْرتين كأنَّ إحْداهما فُتِقت من الأُخْرَى أَبُو حنيفَة نَصْل طَرِير حَدِيد أبوعبيد كَرَرْت الحديدةَ أطُرُّها طَرَاً وطُرُوراً أحْدَدتها والَّرْب كالطُّرور وَقد ذّرَبتها وذّرَّبتها أَبُو حنيفَة الذَّرَب الحِدّة صَاحب الْعين الذَّرِبُ الحادُّ من كلِّ شَيْء وَقد ذّرِب ذّرْباً وذّرَابة ولِسَان ذّرِبٌ حَدِيد الطَّرَف مِنْهُ أَبُو حنيفَة والنَّحِيض والمَنْحُوض النَّصْل المُرَفَّق المحَدَّد وكلُّ قَلِيل اللَّحْم مَنْحُوض والأَعْجَف كالنَّحِيض أَبُو عبيد المُؤَلَّل المُحدَّد طَرَفُه والمُدَلَّقِ مِثْله أَبُو حنيفَة وَهُوَ المُذْلَق الحِدَّة صَاحب الْعين ذّلْق كلَّ شيءٍ وذَلَقُه حَدُّه وَقد ذّلَقْته ذّلْقاً وأذْلَقته وذّلَّقْته أَبُو زيد ذَلْقه اللِّسان حِدَّته وَقد ذّلُق ذلاَقةٌ فَهُوَ ذّلِيق وذّلِق وذُلَق وذُلُق وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْكَلَام أبوعبيد المُؤَنَّف نحوُ المُذَلَّق والمُرْهَف المُرَفَّق أَبُو حنيفَة وَهُوَ المُحَدَّد ابْن دُرَيْد رَهَفْت الشيءَ وأرْهَفْته رَفَّقته صَاحب الْعين وَقد رَهُف رَهَافَةٌ فَهُوَ رَهِيف أَبُو عبيد الرَّهِيش النَّصْل الرَّقيق الحَدِدُ صَاحب الْعين هُوَ الدَّقِيق من كلِّ شَيْء وقدتقدَّم أَن الرَّهِيش من القِسِيِّ أضْعَفُ من المُرْتَهِشة أَبُو عبيد المَسْنُون المُحَدَّد وَقد سَنَنْته أَسُنُّه سَنّاً والغُرَاب من كلِّ شَيْء حَدَّه ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ غَرْبه أَبُو حَاتِم وَكَذَلِكَ شَبْوَته وشَبَاتُه وَالْجمع شَبَواتٌ وشَباً أَبُو حنيفَة الحَلِيف الحَدِيد ابْن السّكيت حَرَّبتُ السِّنانَ أحْدَدته أبوعبيد أمْهَيت الحَدِدةَ أسْقَيْتها الماءَ أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ أمَهْتها ابْن دُرَيْد الشَّرْشَرَة أَن تَحُكَّ سِكِّيناً على حجَر حَتَّى يَخْشُنَ حَدُّها صَاحب الْعين المُحَذْلَق المُحَدَّد وَهُوَ الحِذْلاق الْأَصْمَعِي سهْمٌ لَهْوق حَدِيد وَقَالَ شَحَذْت السِّكِّينَ والسَّيْفَ ونحوَهما أشْحَذُهما شَحْذاً أحْدَدْته فَهُوَ مِشْحوذ وشَحِيذ 3 - (نُعُوت السِّهام إِذا رُمِي بهَا) _ أَبُو عبيد من السِّهام الخازِقُ والخاسِقُ وَهُوَ المُقَرْطِسُ أَرَادَ بالخاسِقِ الخازِقَ يُقال خَزَق وخَسَق ابْن الْأَعرَابِي خَزَقه أصابَهُ الْأَصْمَعِي خَزَق يَخْزِق خُزُوقاً وخَسَق يَخْسِق خُسُوقاً وخَسْقاً صَاحب الْعين كلُّ شيءٍ حادَّ تَرُزُّه فِي الأَرْض فيَرْتَزُّ تَقول خَزَقْته فانْخَزَق والخَسْق مَا يثْبُت والخَزْق مَا يَنْفُذ أبوعبيد الْحابِي الَّذِي يَزْحَف إِلَى الهَدَف والمُغَعِظ الَّذِي يَضْطَرِب إِذا رُمِي بِهِ قَالَ أَبُو عَليّ وَلَا فعل لَهُ حَكَاهُ لي أَبُو إِسْحَاق قَالَ أَبُو بكر قَالَ أَبُو الْعَبَّاس عَظْعَظَتْ نِبالُهُم اضْطَربت أبوعبيد المُرْتَدِع الَّذِي إِذا أصابَ الهَدَف انْفَضَخ عُودُه والحابِضُ الَّذِي يَقَع بَين يَدَي الرَّامِي أبوزيد حَبَض يَحْبِض حَبْضاً وحُبُوضاً ابْن دُرَيْد حَبِض حَبْضاً وأحْبَضه صاحِبُه وَهُوَ أَن تَنْزِع فِي القَوْس ثمَّ تُرْسلَه ويَسْقط بَين يديّك وَلَا يَصُوب وصَوْبُه استِقَامته قَالَ وَكَذَلِكَ القاحِزُ وَقد قَحَزَ يَقْحَزُ قَحْزاً أبوعبيد الصَّائِف الَّذِي يَعْدِل عَن الهَدَف يَمِيناً وشِمَالاً ابْن دُرَيْد وقدصافَ صَيْفاًة وصَيَفاناً صَاحب الْعين الصَّيْفونة مَيْل السَّهْم عَن الرَّمِيَّة وإخْطاؤُه إيَّاها ابْن دُرَيْد مَخَط السهْمُ يَمْخَطُ مُخُوطاً نَفَذ وأمْخَطْته أَنا أَبُو عبيد المُعَضِّل الَّذِي يَلْتَوِي فِي الرَّمي والدَّابِر الَّذِي يَخْرُج من الهَدَف وَقد دبَر يَدْبُرُ دَبْراً ودُبُوراً صَاحب الْعين صابَ السهْمُ نحوَ الرَّمِيَّة يَصُوب صَيْبُوبةٌ قَصَدَ أبوعبيد صابَ وأصابَ لم يُصَرّح بتعدِيَتِهما وَكِلَاهُمَا مُتَعدِّ أما أصابَ فَلَا نظَر فِيهَا لكثْرة مجِيئها متعدِّية وَأما صابَ فقد جَاءَ مُتَعدِّياً فِي الشّعْر قَالَ سَاعِدَة بن جُؤية

الرمي بالسهام

(فوَرَّكَ لَيْنًا لَا يُثَمْثِمُ نَصْلُه ... إِذا صابَ أوْسَاطَ العِظَام صَمِيمُ) _ ابْن دُرَيْد صابَ جاءَ من عَلُ وأصابَ من اْلإِصابة وَقَالَ سهْمٌ صَيُّوب صائِب ابْن جني وصَيُوب بالتَخفيف ابْن دُرَيْد سَهْم زالِجٌ سَرِيع الانْزِلاج من القَوْس حَتَّى يُصِيبَ الهَدَف وَبِه سُمي مِزْلاج البابِ وَهِي الخَشَبة الَّتِي يُغْلَق بهَا وكلُّ سَرِيع زَالِجٌ وكل سُرْعة زَلْج صَاحب الْعين زَلَج السهمُ يَزْلِج زَلْجًا وزَلِيجًا مَضَى على وجْه الأَرْض وَفِي الْمثل // (لَا خَيْرَ فِي سَهْمٍ زَلَجَ) // وسَهْمٌ زَلْج كَأَنَّهُ وُصِف بالمَصْدَر وَإِذا وَقَعَ السهمُ بِالْأَرْضِ وَلم يَقْصِد الرِميَّة قلت أزْلَجْت السهمَ والخَطِل الَّذِي يَمْضي يَمِينًا وشِمَالاً يَعْدِل عَن الهَدَف وَأنْشد (هَذَا لِذَاك وقولُ المَرْء أسْهُمه ... مِنْهَا المُصِيب وَمِنْهَا الطائِش الخَطِلُ) _ غَيره سهمٌ شاخِص إِذا عَلاَ الهدَفَ وَقد شَخَص يَشْخَص شُخُوصًا وأشْخَصه صاحِبُه وَمِنْه شُخُوص البَصَر عنْد الموتِ ابْن دُرَيْد مَرَق السهمُ من الرِّمِيَّة يَمْرُق مَرْقًا ومُرُوقًا خَرجَ وَبِذَلِك سُمِّيت الخَوَارِج مارِقَةٌ ومَرَقُ اللَّحم أحْسِب اشتِقاقَه مِنْهُ لمُرُوقه عَن اللَّحم وَقيل المُرُوق أَن يَنْفُذ الرَّمِيَّة فيَخْرُج طرفُه من الجانِب الآخرِ وسائره فِي جَوْفها والامْتِراق سُرْعة المَرْق وَمِنْه امْتَرقتِ الحَمامةُ من وَكْرها خَرجَتْ عَنهُ الْأَصْمَعِي طاشَ السهمُ طَيْشًا لم يَقْصِد صَاحب الْعين نَضَا السهمُ مَضَى ابْن السّكيت خَطِئَ السمُ وخَطَأ 3 - (الرَّمْي بالسِّهام) _ أَبُو عَليّ رمَيْت بالقَوْسِ وعليَها وعنْها أَبُو حَاتِم وَلَا يُقال رَميت بهَا ابْن السّكيت خرجتُ أتَرَمَّى إِذا خرجتَ تَرْمِي فِي الأغْراض وأصُول الشجرِ وأرْتَمِي إِذا خرجْتَ تَرْمِي القَنَص أَبُو زيد الرَّمِيُّ المَرْمِيُّ وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى وَإِذا كَانَ السهمُ فيهمَا جَمِيعًا قيل هَذِه رَمِيَّتنا حَتَّى يُعرَف المذكَّر فيُذكَّر سِيبَوَيْهٍ من كَلَامهم بِئْس الرَّمِيَّةُ الأَرْنَب أَبُو عبيد بَينهم رَمَيِّى أَي رَمْى صَاحب الْعين نَزَعتُ فِي القوْس أنْزِع نَزْعًا إِذا جذَبْت الوتَر بالسَّهْم وانْتَزَعت لَهُ بسَهْم ونَزَعت رَمَيْته بِهِ والمِنْزَع المِنْزَعة السهمُ الَّذِي يُرْمَى بِهِ أبعدَ مَا يكونُ قَالَ الشَّاعِر (فَهُوَ كالمِنْزَع المَرِيش من الشَّوْ ... حَط غالَتْ بِهِ يَمِينُ المُغَالِي) _ ابْن السّكيت حَدَجَه بسَهْم رمَاه بِهِ ابْن دُرَيْد الغَلْوة بالسَّهْم أَن يَرْمِيَ بِهِ حيثُمَا بلَغ وَقد غَلاَ وَهُوَ من الغُلُوِّ أَي الارْتِفاع فِي الشئ ومجاوَزَة الحدِّ فِيهِ وكلُّ مرتَفِع مُتَغالٍ وَمِنْه اشتِقاق الشئ الغالِي لِأَنَّهُ قد ارْتَفَع عَن حُدُود الثَّمَن وَجمع الغَلْوة غَلاَء أَبُو حنيفَة الغَلْوة مِقْدار ذَهَاب السهْم الَّذِي يُغْلَى بِهِ وَالْجمع الغَلْو والغِلْوة عَليّ أما الغَلَّو جمعُ غَلْوة فصَحِيح وَإِن قَلَّ مثلُه فِي هَذَا الضَّرْب وَأما الغِلْوة فَلَيْسَ بجَمع غَلْوة وَإِنَّمَا هِيَ اسمٌ للمصدر كالجِزْية إِلَّا أَن تكونَ الغِلْوة اسْما لجمع غَلْو جمع غَلْوة كحَبَّة وحَبَّ وحبِةَّ والأوّل عِنْدِي أحسنُ لأَنهم يَكْسِرون مَعَ الْهَاء ويَفْتَحون بدُونِها كثيرا كحَلْى وحِلْية وبَرْك وبِرْكة أَبُو زيد غَلَوت بالسَّهْم غَلْواً وغُلُوّاً ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ غَالَيْت غِلاَءٌ صَاحب الْعين وَقد غَلاَ السهمُ نَفْسُه وَاسم السهْمِ الَّذِي يُغْلَى بِهِ المِغْلاء والخَصْل التَّرامِي فِي النَّضال إِذا وَقع السهمُ بِلصْق القِرْطاس سَمَّوْا ذَلِك خَصْلة فَإِذا تَنَاضلُوا على سَبَق حَسَبوا خُصْلتين مُقَرْطِسَة يُقَال رَمَى فأخْصَل وَمن قَالَ الخَصْل الإصابةُ فقد أخْطَأ وَأنْشد (والمُحْرِزُون خَصَل التَّرامِي ... )

التساوي في الرمي

_ ابْن دُرَيْد تَخَاصَل القومُ تَرَاهَنُوا على النِّضال صَاحب الْعين الخَصِيل المَقْمور والزَّلْخ رَفْعُك يَدَك فِي رَمْي السهْم إِلَى أقْصَى مَا تَقْدِر عَلَيْهِ تُرِيد بِهِ بُعْد الغَلْوة وَأنْشد (منِ مائةٍ زَلْخٍ بِمرِّيخ غال ... ) _ قَالَ وَسَأَلت أَبَا الدَّقَيْش عَن تفسيرِ هَذَا الْبَيْت فَقَالَ الزَّلْخ أقْصَى غايةِ المُغَالي ورَجْع الرَّشْق فِي الرَّمْي مَا يُرَدّ عَلَيْهِ أَبُو زيد قَصَر السهمُ عَن الهَدَف قُصُورًا لم يُدْرِكه ابْن دُرَيْد نَضَل الرامِي رَسِيلَه يَنْضُله نَضْلاً غَلَبَه على الخَصْل غير وَاحِد ناضَلْته مُنَاضلة ونِضَالاً صَاحب الْعين هم يَتَراضَخُون بالسَّهَام أَي يَتَرامَوْن بهَا الْأَصْمَعِي أثَأت الرجُلَ بِسَهْم رَمَيْته بِهِ صَاحب الْعين التَّوْقِيع رَمْي قَرِيب كأنَّك تُرِيد أَن تُوقِعه على شَيْء ابْن الْأَعرَابِي نَضَحْناهم بالنَّبْل رمَيْناهم أَبُو زيد وللعَرب كَلِمتانِ عِنْد الرَّمْي إِذا أصَاب الرَّامِي قَالُوا مَرْحَى وَإِذا أخْطأ قَالُوا بَرْحَى الْأَصْمَعِي أيْحَى كمَرْحَى صَاحب الْعين انْتَحيت لَهُ بسَهْم وتنَحَّيت اعتَمَدْت ابْن دُرَيْد هَوَى السهمُ هُوِيًّا سقَط من عُلْو إِلَى سُفْل وَقَالَ أغْرقْت النَّبْل وغَرَّقته بلَغْت بِهِ غايَةَ المَدَّ فِي القَوْس وأغْرق فِي الشَّيْء جاوَزَ الحدَّ وَأَصله من ذَلِك أَبُو زيد مَغَط فِي القَوْسِ يَمْغَطُ مَغْطًا نَزَع فِيهَا بسَهْم أَو بغيْرِه ابْن جني اْلإذْلاق سُرْعة الرَّمْي 3 - التَّسَاوِي فِي الرَّمْي 3 - أَبُو عبيد رَمَوْا على مِنْوالٍ واحدٍ ورِشْقٍ واحدٍ أَبُو عَليّ تَرَاشَق القوْمُ تَرَامَوْا على تَساوٍ وَقد رَشَق السهمُ يَرْشُق رُشُوقًا وَلَا أُعَيِّن أينَ ذكَراها قَالَ وَقَالَ أَحْمد بن يَحْيَى رَمَى القومُ على غِرارٍ واحدٍ وسُجُح واحدٍ وسَجِيحةٍ وَاحِدَة ومَيْداءٍ وَاحِد وَقد يُستعمَل هَذَا كلُّه فِي الْبناء وإيَّاه خصَّ بِهِ أَبُو عبيد ابْن السّكيت تَحاتَن القومُ تَساوَوْا فِي الرَّمْي وَهُوَ الحَتْن والحِتْن أَبُو عبيد المُحْتَتِن الشيءُ المُستَوِي لَا يُخالِف بعضُه بَعْضًا قَالَ أَبُو عَليّ وَأرى حَوْتَناتنا مِنْهُ ابْن دُرَيْد وَقَعَت النبلُ فِي الهَدَف حَتَنَى أَي مُتقارِبات المَواقِع 3 - (السَّهْم لَا يُعْلَم مَن رَمَاه) _ أَبُو عبيد أصابَه سَهْمُ عَرَضٍ مُضَاف وحَجَرُ عَرَضٍ إِذا تُعَمَّد بِهِ غيُره فَأَصَابَهُ فَإِن سَقَط عَلَيْهِ حَجَر من غَيْر أَن يَرْمِي بِهِ أحدٌ فَلَيْسَ بعَرَض وأصابه سَهْمُ غَرَبٍ إِذا كَانَ لَا يُدْرَى مَن رَماه ابْن السّكيت أَصَابَهُ سَهْمُ غَرَبٍ وسهمٌ غَرَبٌ أَبُو عُبَيْدَة أَصَابَهُ سَهْمُ غَرْب أَبُو عُبَيْدَة سَهْمٌ غَرْب ابْن دُرَيْد أَتَاهُ سهمٌ عائِرٌ فقتَله أَي لاُيْدرَى مَن رَمَى بِهِ 3 - (مَنْسوبات السِّهام) _ فنها الرَّقَمِيُّ والزَّعْبَرِيُّ واليَثْرَبِيُّ والأَثْرَبِيُّ واليَثْرِبِيُّ والصاعِدِيُّ قَالَ أَبُو ذُؤيب (فرمَى فألْحَق صاعِدِيًّا مِطْحَرا ... بالكَشْح فاشتَمَلَتْ عَلَيْهِ الأَضْلْع) _ قَالَ ابْن جني عَن ابْن حَبِيب صَعْدةُ قرْية باليَمن فيَنْبَغي أَن يكونَ هَذَا من تغيِير النسَب 3 - (عُيُوب السِّهام) _ أَبُو عُبَيْدَة النَّكْس من السِّهام الَّذِي يُنْكَس فيُجْعَل أعْلاه أسفَلَه صَاحب الْعين هُوَ الَّذِي يُجْعَل سِنْخه نَضْلاً ونَضْلُه سِنْخًا فَلَا يَرْجِع كَمَا كانَ وَلَا يكونُ فِيهِ خَيْرٌ أَبُو عُبَيْدَة والمِنْجاب الَّذِي لَيْسَ لَهُ رِيشٌ وَلَا

الاهداف

_ نَصْل وَقيل المِنْجابُ الَّذِي قد بُرِيَ وأُصْلِح إِلَّا أَنه لم يُرَشْ بَعْدُ ابْن دُرَيْد المِنْجاب والمِلْجابُ الَّذِي يُرَاش بِلَا نَضْل أَبُو عُبَيْدَة الخِلْط الَّذِي يُرَاش بِلَا نَصْل أَبُو عبيد الخِلْط الَّذِي يَنْبُت عُودُه على عَوَج فَلَا يَزَال يَتَعَوَّج وَإِن قُوِّم ابْن دُرَيْد قِدْحٌ أعْصَلُ كَذَلِك أَبُو حنيفَة قِدْح عَصلٌ مُعْوَجٌّ وَقد عَصِل عَصَلاً وأَوِدٌ وَقد أوِد أوَدا ولَوٍ وَقد لَوِيَ لَوّى ابْن دُرَيْد قِدْح مُسْتَحِيل كَذَلِك ابْن السّكيت سَهْم أمْلَطُ وأمْرَطُ ومُرُطٌ لَا قُذَذَ عَلَيْهِ أَبُو حنيفَة الْجمع مِرَاط وَأنْشد (قَليِل وِرْدُه الاسِبَاعا ... يَخِطْنَ المَشْيَ كالنَّبْلِ المِرَاط) _ ابْن دُرَيْد سَهْمٌ مَرِيط أَبُو حنيفَة مَلِط السهمُ وتَمَلَّط وَمِرط وتَمَرَّط سقَط رِيُشه وَقَالَ سهْمٌ رَهِيشٌ منْشقُّ الرِّصَاف وَقد ارْتَهَش مِنْهُ ارْيِهَاش الدابَّة وَقد تقدَّم فِي القِسِيّ والنِّصال ابْن دُرَيْد سهمٌ مَرِيجٌ مُلْتَوٍ أَبُو عُبَيْدَة يُقال للنَّصْل والسَّهم العَتِيق الَّذِي قد أصابَه الصَّدَأ وأفسَدَه قد عَلَتْه كَبْرةٌ وَأنْشد (سَلاَجِمُ يَثْرِبَ الللاَّتِي علَتْها ... بيَثرِبَ كَبْرةٌ بعد المُرُونِ) _ صَاحب الْعين سهمٌ شارِفٌ طَال عَهْدُه بالصِّيَان وانْتَكَثَ عَقَبه وريشُه وَأنْشد (يُقَلِّبُ سَهْمًا راشَه بمَنَاكِبٍ ... ظُهُور لُؤَام فَهُوَ أعْجَفُ شارِفُ) _ وَقيل هُوَ الطَّوِيل الدَّقِيق وسهْمٌ نِضْو إِذا كَانَ قد فَسَد من كَثْرة مَا رُمِيَ بِهِ حَتَّى بَلِيَ صَاحب الْعين المُفْثَعِلُّ السهمُ الَّذِي لم يُبْرَ بَرْيًا جَيِّدًا وَأنْشد (فَرَمَيْت القومَ رِشْقًا صائِبًا ... لَيْسَ بالعُصْل وَلَا بالمُقْثَعِلّ) والمِعْراض سَهْم ذُو رِيشٍ يَمْضي نَحْو الرَّمِيَّة عَرْضًا وسَهْم خَوَارٌ وخَوِرٌ ضَعِيف 3 - الأَهْدَاف 3 - يُقال هُوَ الهَدَف وَالْجمع أهْدافٌ أَبُو عُبَيْدَة أهْدَف لَك الشيئُ انْتَصَبَ أَبُو عبيد النَّجِيث الهَدَف لانْتِصابه واستِقْباله وَهُوَ الغَرَض وَالْجمع أغْراضٌ ومنهما اسْتَهْدَفْت الشيءَ واعْتَرَضْته والدَّرِيثة مَهْموزة الحَلْقة الَّتِي يَتَعلَّم الرامِي عَلَيْهَا وَأنْشد (ظَلِلْت كأنِّي للرِّماحِ دَرِيئةٌ ... أُقاتِلُ عَن أبْناءِ جَرْمٍ وفَرَّتِ) _ والهِجَار خاتَمٌ كانتِ الفُرْس تَتَّخِذه غَرَضًا غَيره وَإِن رَمَى إِلَى غَيْر غَرَض فَهُوَ السُّمَّهُ صَاحب الْعين القِرْطاس أدِيم يُنْصَب للنِّضَال وَقد قَرْطَسَ أصابَ القِرْطاسَ سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ القُرْطاس أَبُو زيد الوَتِيرة حَلْقة يُتَعلَّم عَلَيْهَا الطَّعْن 3 - الكَنَائِن 3 - صَاحب الْعين الجَعْبَة وِعاءُ السِّهام وَالْجمع جِعَاب وَقد جَعَّبها والجَعَّاب صانِعُها وحرفته الجِعَابة ابْن الْأَعرَابِي وأصل الجَعْب جمعُ الشيئِ جَعَبته أجْعَبُه جَعْبًا وَاسم ذَلِك الشيِْ الجَعْب كأنِّه سُمِّي بالمصدَر أَبُو عُبَيْدَة الكِنَانة جَعْبة السَّهام وَهِي الوَفْضة وَجَمعهَا وِفَاض ابْن دُرَيْد إنِّما تُسَمَّى وَفْضة إِذا كانتْ من أدَم لَا خَشَبَ فِيهَا تَشْبِيهًا بوَفْضة الرَّاعِي وَهِي خَرِيطَة يَجْعَل فِيهَا زادَه وأداتَه أَبُو عبيد الجَشِير والجَفِير

ما توقي به الاصبع عند الرمي بالسهام

_ الوَفْضَة أَبُو زيد الجَفِير وِعَاءُ السهامِ يُجْعَل من الجُلُود لَيْسَ فِيهَا خَشَب أَو من خشب لَيْسَ فِيهَا جُلود أَبُو عبيد القَرَن جَعْبة من جُلود تكونُ مَشْقُوقةٌ ثمَّ تُخْرَز وَإِنَّمَا تُشَقُّ حَتَّى تَصِل الرِّيح إِلَى الرِّيش فَلَا يَفْسُد ابْن السّكيت رجُل قارِنٌ ذُو جَعْبةٍ سَيْفٍ ورُمْح قد قَرَنها والقَرَنُ السيفُ والنَّبْل ابْن دُرَيْد نَكَبَ الرجُلُ كِنَانتَه ألْقَى مَا فِيهَا بَيْنَ يديْه وَمِنْه نَكَبْت الإِناءَ أنْكُبُه نَكْبًا صَبَبْت مَا فِيهِ وَلَا يكونُ إِلَّا فِي الشيِْ اليابِس كالتُّراب ونحوِه صَاحب الْعين انْتَكبَ كِنانَته وتَنَكَّبها ألْقاها على مَنْكِبه 3 - مَا تُوقَى بِهِ الأصْبَعُ عِنْد الرَّمْي بالسِّهام 2 - صَاحب الْعين الخَتِيعة هَنَة تُتَّخَذ من أَدِيم يُغَشَّى بهَا الإبهامُ عِنْد رَمْي السِّهام 3 - (أَسمَاء الدُّرُوع وصِفاتُها) _ الدَّرع لَبُوس الحَدِيد تُذَكَّر وتُؤَنْث وَالْجمع أدْرُعٌ وأدْراع ودُرُوع وتصغيرُها دُرَيع بِغَيْر هاءٍ وَقد ادَّرعْت بالدَّرع وتَدَرَّعت وادَّرَعتها وتَدَرَّعتها ورجلٌ دراعٌ ذُو دِرْع على النَّسَب كَمَا قَالُوا لابِنٌ وتامِرٌ عَليّ فأمَّا قولُهم مُدَرَّع فعلى وَضْع لفظ المَفْعُول مَوْضِع لفظ الفاعِل والدِّرْعِيَّة النِّصَال الَّتِي تَنْفُذ الدَّرْع وَقد تقدم ابْن السّكيت الدَّرْع تَجْمَع السابِغَة والقَصِيرة أَبُو عبيد البَدَن الدَّرْع مَا كانَتْ والشَّلِيل الغِلاَلة تُلْبَس تَحْتَ الدَّرع من ثَوْب أَو غيرِه وربَّما كانتْ دِرْعًا صَغِيْرة تَخْتَ العُلْيا الْأَصْمَعِي الشَّلِيل الدَّرْع القَصِيرة وجمعُها أشِلَّة أَبُو عبيد اللأَّمة الدَّرْع وَجَمعهَا لُؤَم على غيرِ قِيَاس ابْن السّكيت اسْتَلأَم لَبِس الَّلأْمةَ وَحكى أَبُو عَليّ َلأَمْته ألْبَسْته الَّلأْمة أَبُو عبيد وَهِي الزَّغَفَة وجمعُها الزَّغَف وَقيل الزَّغَفَة الواسِعة من الدُّرُوع ابْن الْأَعرَابِي الزَّغْف والزَّغَف اللَّيِّنة الواسِعة قَالَ أَبُو عُبَيْدَة نُرَى أَنه من قولِهم زَغَف فلانٌ فِي حَدِيثه يَزْغَف زَغْفاً تَزَيَّد فِيهِ وكَذَب صَاحب الْعين الزَّغْف الدَرْع المُحْكَمة ودُرُوعٌ زَغْف وَأنْشد (تَحْتِي الأَغْرُّ وفوقَ جِلْدِي نَثْرةٌ ... زَغْفٌ تَرُدُّ السيْفَ وَهُوَ مُثَلَّمُ) _ والجُنَّة الدَّرْع وكلُّ مَا وَقَاكِ فَهُوَ جُنَّة وَالْجمع جُنَنٌ ابْن دُرَيْد السِّرْبال الدَّرع وَفِي التَّنْزِيل وسَرابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُم النَّحْل 81 قَالَ أَبُو عَليّ تَسَرْبَل دِرْعَه وبِدِرْعِه وسَرْبلْته إيَّاها وَبهَا صَاحب الْعين البَصِيرة الدَّرْع وَقيل مَا لُبِس من السِّلاح فَهِيَ بَصائِرُ السِّلاح أَبُو عبيد السَّنَوَّر الدُّرُوع ابْن دُرَيْد لَا يُقال لواحِد الدُّرُوع سَنَوَّر إِنَّمَا يُقال لَبِس القومُ السَّنَوَّر وَقَالَ قوم السَّنَوَّر لَبُوس من قِدٍّ يُلْبَس فِي الحَرْب والحَدِيد المُلَوَّب المَلْوِيُّ تُوصَف بِهِ الدُّرُوع أَبُو عبيد الخَدْباء الليِّنة وَأنْشد (خَدْباءَ يَحْفِزُها نِجادُ مُهَنَّدٍ ... ) _ والدِّلاَص الليِّنَة قَالَ أَبُو عَليّ دِرْعٌ دِلاَصٌ وأدْرُع دِلاَصٌ الْوَاحِد والجميع سواءٌ وَلَيْسَ بِمَنْزَلة جُنُب ولكِنَّه تَكْسِير والكَسْرة الَّتِي فِي دِلاصَ وَأَنت تُرِيد الجمعَ غير الَّتِي فِي دِلاَص وَأَنت تُرِيد الْوَاحِد وَكَذَلِكَ الألِف قَالَ ونَظِيرُه هِجَانٌ فِي الْوَاحِد وَالْجمع وَلَا نَظيرَ لما على لَفْظِهما فَأَما على غير لفظِهما فَكَثِير فِي الجمْع والتَّرْخِيم قَالَ وَقد حُكِيت لي أدْرُعٌ دُلُص وَقيل الدِّلاَص البَرَّاقة وَهُوَ أشْبَهُ وَقد دَلَصَت دَلاَصَةٌ أَبُو عبيد الماذِيَّة السَّهْلَة اللَّيِّنة وَقيل البَيْضاء وَمِنْه عَسَلٌ ماذِيُّ وَقد تقدم قَالَ أَبُو عَليّ لَا أعْرِف حَقِيقة وضْع الماذِيّ صَاحب الْعين دِرْعٌ حَصِينٌ وحَصِينَةٌ مُحْكَمَة والسَّرْد الدُّرُوع وَمَا أشْبَهها من الحَلَق أَبُو حَاتِم السَّرَّاد الزَّرَّاد أَبُو عبيد المَسْرُودة المَثْقُوبة والفَضْفَاضَة الواسِعة ابْن دُرَيْد دِرْع فَضْفَاضٌ

اسماء ما في الدرع

_ وفَضْفَاضَةٌ وفُضْافِضَة واسِعةٌ وكَثُر فِي كَلَامهم حتَّى قيِل عَيْش فَضْفَاض واسِع أَبُو عبيد المَوْضُونَة المَنْسُوجَة ابْن دُرَيْد هِيَ المَنْسُوجَة حَلْقَتَيْن حَلْقَتَيْن وضَنت الشيءَ وَضْناً ثَنَيْت بعضَه على بعضٍ أَبُو عبيد الجَدْلاء المَجْدُولَه نَحْو المَوْضُونَة والقَضَّاء الَّتِي قد فُرغَ من عَمَلهِا وأُحْكِم وَأنْشد (وتَعَاوَرَا مَسْرودَتَينْ قَضَاهما ... داوُدُ أَو صَنَعُ السَّوابِغ تُبَّعُ) _ ابْن السّكيت قَضَاه يَقْضِيه صَنَعه أَبُو عبيد القَضَّاء الصُّلْبَة عَليّ قَضَّت صُلُبَت وقَضَّضها صانِعُها أحْكَمَ تَرْكِيب حَلَقها أبوعبيد السَّابِغَة الواسِعَة والذائِلُ الطَّوِيَلة الذَّيْل وَأنْشد (وَنَسْجُ سُلَيْمٍ كلَّ قَضَّاء ذَائِلِ ... ) _ قَوْله سُلَيم يُرِيد سُلَيْمَان بنَ داوُد صلى الله عَلَيْهِمَا وَقَالَ الحطيئة (جَدْلاَء مُحْكَمَةٍ من صُنْع سَلاَّم ... ) _ يُرِيد سُلَيْمَان بنَ داوُد عَلَيْهِمَا السَّلَام وَإِنَّمَا يُرِيد دَاوُد نَفْسَه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ أوَّل من عَمِل الدُّرُوع والَّنْثَرة والنَّثْلَة الوَاسِعة غَيره القُرْدُمَانِيُّ ضَرْبٌ من الدُّرُوع أَبُو عبيد القُرْدُمَانِيُّ سِلاَح كَانَت الأكاسِرَة تَدَّخِره فِي خَزائِنِها وَقيل هِيَ قِسِيَّ كَانَت تُعْمَل فَتُدَّخَر وَأَصله بالفارِسِيَّة كَرْدُمَانذ مَعْنَاهُ عُمِلَ وبَقِيَ صَاحب الْعين كَفَت الدَّرْعَ بالسَّيْفُ يَكْفِتُها وكَفَّتها عَلَّقها بِهِ فَضَمَّها إِلَيْهِ فَلَبِسَها والمُكَفِّت الَّذِي يَلْبَس دِرْعَيْن بينَهما ثَوْبٌ ابْن السّكيت نَثَل دِرْعَه ألْقاها عَنْهُ وَلَا يُقَال نَثَرها أَو حنيفَة دِرْع رَبُوض واسِعَةٌ ابْن دُرَيْد دِرْعٌ سَكَّاءُ وسُكَّ ضَيِّقَة الحَلَق أَبُو حنيفَة دِرْع دِخَاس مُتَقَارِبة الحَلَق ابْن دُرَيْد دِرْع مُفَاضَة وفَيُوض سَابِغَةٌ وَأنْشد (يَحْبُوك بالزَّغْف الفَيُوض عَلَى ... هِمْيانِها والأُذم كالغَرْسِ) _ ابْن جني وَهِي الفاضَة يصلح أَن تكونَ فاعلةٌ ذهبَتْ عينُها وان تكون فَعِلة أَبُو عبيد الدَّرُوع السَّلُوقِيَّة مَنْسُوبة إِلَى سَلُوقَ قَرْيَة باليَمَن صَاحب الْعين المُهَلْهَلَة أرْدأ الدُّرُوع والجَوْشَنُ من الِّسلَاح ابْن دُرَيْد السَّمْط الدِّرْع يُعَلِّقُها الفارِسُ على عَجُز فرَسه وَجَمعهَا سُمُوط وَقد سَمَطها 3 - (أَسمَاء مَا فِي الدِّرْع) _ صَاحب الْعين الزَّرَد حَلَق الدِّرْع وَالْجمع زُرُود والزَّرَّاد صانِعُها وَقيل الزَّاي فِي ذَلِك بَدَل من السِّين فِي السَّرْد أَبُو عبيد المِغْفَر زَرَدٌ يُنْسَج من الدُّرُوع على قَدْر الرَّأْس يُلْبَس تَحت القَلَنْسُوة صَاحب الْعين وَهُوَ الغِفَارة ابْن دُرَيْد رَفْرَفُ الدَّرْع زَرَد يُشَدُّ بالبَيْضَة فيَطْرَحُه الرَّجل على ظَهره وأُرَى رَفْرَف الفُسْطاط من ذَلِك الْأَصْمَعِي رَيْع الدَّرْع فُضُول كُمَّيْها على أطْراف الأَنَامِل وَأنْشد (مُضَاعَفَة يَغْشَى الأَنَامِلَ رَيْعُها ... كأنَّ قَتِيرَها عُيُونُ الجَنَادِب) _ ابْن دُرَيْد جِرِبَّان الدَّرْع وجُرُبَّانها جَيْبها وَقد تقدَّم ماهو من السَّيْف وَمن القَمِيص الْأَصْمَعِي الغَلاَئِل مَسامِير الدُّرُوع الَّتِي تُجْعَل بَين رَأْسَي الحَلْقة الْوَاحِدَة غَلِيلة وغِلاَلَة لِأَنَّهَا تُغَلُّ أَي تُدْخَل فِيهَا وَأنْشد (عُلِينَ بِكِدْيَوْنٍ وأبْطِنَّ كُرَّةٌ ... فَهُنَّ وِضَاءٌ صافِيَاتُ الغَلاَئِل)

البيض وما فيها

_ وإنَّما خَصَّ الغَلاَئِل بالصَّفاء لأنَّها آخِرُ مَا يَصْدَأُ من الدَّرْع وَمن جعَلَ الغَلاَئِل البَطَائِنَ الَّتِي تُلْبَس تَحْتَ الدُّرُوع جعل الدُّرُوع نَقِيَّة لم يُصْدئْنِ الغَلاَئِل قَالَ أَبُو عَليّ الرَّوَاية فهُنَّ إضَاءٌ والإِضَاء الغُدُر فأردافهُنَّ مِثْل إضاء فِي بَرِيقها وصَفَاء ألوانها بالكِدْيون والكُرَّة وَلَيْسَت الدُّرُوعُ الإِضاءَ وَلكنهَا على قَوْلهم أَبُو يوسفَ أبُو حنيفَة يُرِيد مثلَه فِي الفِقه وكما قَالَ تَعَالَى وأزواجُه أُمَّهاتهم الْأَحْزَاب 6 وَأما قَوْله صافياتُ الغَلائل فَقيل إنَّها من وَصْف الدُّرُوع والغَلائَل بَطَائِنُ الدُّرُوع وَقيل هِيَ من وَصْفِ الإِضَاء وَقد حكى أَبُو زيد أنَّ الغِلاَلَة والغَلِيلَة مَجَمُّ المَاء وَمَا تُصَفَّق مِنْهُ الرِّيحُ أَبُو عبيد الكُرَّة سَرْجينٌ وتُرَابٌ يُدَقُّ ثمَّ تُجْلَى بِهِ الدُّرُوع والقَتِير والحِرْباء مَسَامِير الدُّرُوع الْأَصْمَعِي هُوَ رأسُ المِسْمَار فِي الحَلْقَة غَيره الدخَّارِيص من الدَّرُوع مَا يُصَول بِهِ البَدَن ليُوَسِّعه واحدتها دِخْرِيصة وَقد تقدَّم القَمِيص صَاحب الْعين مَطَاوِي الدُّرُوع غُضُونها واحِدها مِطْوّى 3 - (البَيْض وَمَا فِيهَا) _ صَاحب الْعين الطَّرَاق الحَدِيد الَّذِي يُعَرَّض ثمَّ يُدَار فَيجْعَل بَيْضَة أَو ساعِدًا أَو نحوَه فَكل صَنْعَة على حِدّة طِرَاق وكل قَبِيلة من البَيْضة على حِيَالها طِرَاقٌ والمَطِيلة اسْم الحَدِيدة الَّتِي تُمْطَل من البَيْضة وَمن الزُّبْرة تُمَدَّ وَقد مَطَلَت الحَدِيدَة أمْطُلها مَطْلاً وَقد تَقدَّمت المَطِيلة فِي السُّيُوف أَبُو عبيد التَّرْك البَيْض واحدته تَرْكة وَأنْشد (قُرْدُمانِيَّا وتَرْكا كالبَصَل ... ) _ قُرْدُمانِيُّ أَصله فارِسيُّ وَقد تقدَّم شَرحه ابْن دُرَيْد سُمِّيَت تَرْكَة تَشبيهًا بِتَرْكَة النَّعَامَة وَهِي بَيْضَتُها إِذا خَرَجَ مِنْهَا الَفْرخ وَهِي التَّرِيكة أَيْضا وَالْجمع تَريكٌ. أَبُو عبيد الخَيْضَعَة البَيْضَة وَأنْشد (والضَّارِبُون الهامَ تَحْتَ الخَيْضَعَه ... ) _ ابْن دُرَيْد تُسَمَّى بيضَةُ الحَدِيد لاجْتِماعهما رَبِيعةٌ قَالَ أَبُو عبيد وَأَصلهَا الصَّخْرة غَيره هِيَ العَرْمة أَبُو عبيد القَوْنَسُ مُقَدَّم البَيْضَة وَإِنَّمَا قَالُوا قَوْنَس الفَرَس لِمُقَدَّم رأسِه صَاحب الْعين طَرَائِق البَيْض خُطُوطه وكلُّ خَطِّ فِي شَيْء طَرِية أَبُو زيد الحُبُك طَرائِقُ البَيْضِ واحدتها حَبِيكة وحَبِيك وَقيل الحَبِيك جمع حَبِيكة 3 - (مَا يُكاد بِهِ من السِّلاَح) _ صَاحب الْعين الحَسَك من أدوات الحَرْب رُبَّما اتُّخِذَ من حَدِيد وأُلْقِيَ حَوْلَ العَسْكَر ورُبَّما اتُّخِذَ من خَشَب فَنُصِبَ حولَه الدَّبَّابة الَّتِي تُتَّخَذُ للحَرْب ثمَّ تُدْفَع فِي أصل حِصْن فَيَنْقُبُون وهم فِي جَوْفها والضَّبْر جِلْد يُغَشَّى خَشَبًا فِيهَا رِجَال يُقَرَّب للحُصُون لقِتَال أهْلِها 3 - (التِّرَاس) _ ابْن دُرَيْد تُرْس وتَرِسَة وتِرَاس وتُرُوس وَقد تَتَرَّست بِهِ وكلُّ شيءٍ تَتَرَّسْتَ بِهِ مَتْرَسَة ابْن السّكيت رجلٌ تَرَّاس صَاحب تُرْس وَحكى سِيبَوَيْهٍ اتَّرَسْت على إدْغَام التَّاء واجْتِلاَب ألفِ الْوَصْل للساكِن المُدْغَم أَبُو عبيد الجَوْبَ التُّرْس صَاحب الْعين الْجمع أجْوابٌ الْأَصْمَعِي وَهُوَ المِجْوَبِ وَقد جَوَّبتُ عَلَيْهِ بِهِ وَفِي الحَدِيث (فَإِذا بَعْضُ أصحابِ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُجَوَّب عَلَيْهِ بِحَجَفَةٍ لَهُ) أَبُو عبيد الحَجَفَة من جُلُودٍ

اصوات السلاح

_ الْأَصْمَعِي الْجمع حَجَفٌ أَبُو عبيد وَهِي الدَّرَقة صَاحب الْعين يُجْمَع على الدَّرْق والأَدْراق عَليّ الأَدْراق جَمْع دَرَقَ لعَدم فَعَلة وأفْعال وكَثُرة فَعَل وأفْعَال ابْن دُرَيْد ودِرَاق وَحكى ابْن جني رجل دَارِقٌ وَأنْشد للهذَلي (يَمْشُون بَيْنَ نَابِلٍ ودرِاقٍ ... ) _ أَبُو عبيد المِجَنُّ التُرْس لِأَنَّهُ يُسْتَجَنُّ بِهِ قَالَ أَبُو عَليّ فَهَذَا يدلُّ على أَنه مِفْعَل وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ فِعَلُّ والمُجْن الصَّلاَبة وَقد مَجُنَ وتَمَجَّنَ صَلُبَ ابْن دُرَيْد مَجَن الشيءُ يَمْجُن مُجُونًا صَلُبَ وَمِنْه المِجَنُّ التُّرْس أَبُو عبيد الفَرْض التُّرْس وَأنْشد (أرقْتُ لَهُ مثْلَ لَمْعِ البَش ... ِيرقَلَّب بالكَّفّ فَرْضًا خَفِيفًا) والمُجْنَأ التُّرْس وَأنْشد (ومُجَّنَا أسْمَرَ قَرَّاعِ ... ) _ ابْن دُرَيْد أجْنأت التُّرْسَ حَنَيْته أَبُو عبيد اليَلَبُ الدَّرَق ويُقال هِيَ جُلُود تُلْبَس بمَنْزِلة الدُّرُوع الْوَاحِدَة يَلَبَةٌ وَقيل اليَلَب جُلُود يُخْرز بَعْضهَا إِلَى بعض تُلْبَس على الرؤُوس خاصَّة وَقيل هِيَ جُلُود تُعْمَل مِنْهَا دُرُوع فَتُلْبَس وَلَيْسَت بِتَرسةٍ ابْن السّكيت البَصِيرة التُّرْس وَقد تقدَّم أَنَّهَا الدُّرْع والمِجْنَب التُّرْس ابْن دُرَيْد هُوَ المُجْنَب وذُو بَقَر التُّرْس يُعْمَل من جُلود البقَر وَأنْشد (وذُو بَقَر من صُنْع يَثْرِبَ مُقْفَلٌ ... وأسمَرُ دانَاه الهِلاَلِيُّ يَعْتِرُ) _ مُقْفَل يابِسٌ وَقَالَ تُرْس كَنِيف أَي ساتِرٌ غَيره والكَنِيف التُّرْس صَاحب الْعين طِرَاق التُّرْس أَن يُقَوَّر جِلْد على مِقْداره فيُلْزق بِهِ فيُطْرَق ووقْف التُّرْس المُسْتَدِير بِحَلْقَتِه حَدِيدًا كَانَ أَو قَرْنًا وَقد وَقَّفته أَبُو عبيد القَرَّاع الصُّلْب وعَمَّ بِهِ غيرُه كلَّ ضَيِّق الفَمِ ُصْلِب الأسْفَل صَاحب الْعين القَفْع جُنَن كالمَكَاِّب من خَشَب تدخُل تحتهَا الرِّجال إِذا مَشَوا إِلَى الحُصُون فِي الحَرْب والعَنْبَر من أَسمَاء التُّرْس حَكَاهُ ابْن جني فِي تَفْسِير أَسمَاء شُعَراء الحَمَاسَة 2 - أصْوات السِّلاح 3 - صَاحب الْعين القَعْقَعَة حِكَاية أصْوات التَّرَسة ونحوِها وَقد قَعْقَعْته فَتَقَعْقَع أَبُو عبيد الخَشْحَشَة صوتُ السِّلاح واليَنْبوت وكلُّ شيءٍ يابسٍ يَحُكُّ بعضُه بَعْضًا خَشْخَاش والشَّخْشَخَة كالخَشْخَشَة والنَّشْنَشَة صوتُ الدِّرْع وَأنْشد (للدِّرْع فَوْقَ ساعِدَيْةِ نَشْنَشَة ... ) 3 - (أسماءُ جُملة السِّلاح) _ ابْن دُرَيْد السِّلاَح رُبَّما خُصَّ بِهِ السَّيْفُ وربَّما جَمَعَ كلَّ السِّلاح وَجمع السِّلاح سُلُح وسُلْحَانٌ وأسْلِحَة والمَسَالِح مواضِع القومِ الَّذين مَعَهم السِّلاَح صَاحب الْعين المَسْلَحة قَوْمٌ فِي عُدَّة بموضعِ مَرْصَد قد وُكُلُوا بِهِ بِإَزاء ثَغْرا وَاحِدَة مَسْلَجِيُّ وَهُوَ أَيْضا المُوكِّل بهم أَبُو حَاتِم اللَّبُوس السِّلاَحُ مذَكَّر فَإِن ذهبْت بِهِ إِلَى الدِّرْع أنَثت أَبُو عبيد الشِكَّة السِّلاَح والَّسَنوَّر السِّلاَح وَقد تقدَّم أَنَّهَا الدُّرُوع والزَّعَامَة السِّلاَح وَقيل الرِّيَاسَة وَأنْشد

المتسلح من الرجال والمتحزم

(تَطِير عَدَائِدُ الأَشْرَاكِ شَفْعاً ... ووَتْراً والزَّعَامة للغُلامَ) والإشراك وَاحِدهَا شِرْك فِي المِيراث والعَدَائد من يُعَادٌّ فِيهِ والبَزُّ والبِزَّة السِّلاح وَكَذَلِكَ الأَوْزَار وَأنْشد (وأعْدَدْت للحَرْب أوْزَارَها ... رماحاً طوَالاً وَخَيْلاً ذُكُوراً) وَقَالَ مرّة أوْزار الحرْب وَغَيرهَا الأَثْقال وَاحِدهَا وزْر صَاحب الْعين أوْزار الحَرْب آلتُها لَا واحدَ لَهَا وَلَو أُفْرد لَكَانَ يَنْبَغِي أَن يكونَ وِزْراً لِأَنَّهُ يَرْجِع إِلَى الثِّقَل غير وَاحِد الشَّوْكة السِّلاح وسيأتِي تصريفُه إِن شَاءَ الله ابْن دُرَيْد اللاَّمة السِّلاح وَقد تقدَّم أَنَّهَا الدِّرْع والألْواح مَا لاحَ من السِّلاح وَأكْثر مَا يثعْنَى بذلك اسُّيوف غَيره اليَلاَمِع مَا لَمَعَ من السِّلاحِ كالدُّرُوع والبَيْض للمَعانه وَهُوَ بَرِيقه صَاحب الْعين حَرْشَفُ السِّلاَح مَا زُيِّنَ بِهِ اللحياني الحَلَقة بِالْفَتْح اسمُ لجَمِيع السِّلاح الدُّرُوع وَمَا أشبههَا وَقيل بل كل حَلْقة من السِّلَاح وَغَيره بتسكين اللامِ والحَلَقة اسمُ دُرُوعِ للنُّعْمان الْملك صَاحب الْعين الكُراع السِّلاَح وَقيل هُوَ اسْم يَجْمَع الخيلَ والسِّلاَح 3 - (المُتَسَلِّح من الرِّجَال والمُتَحَزِّم) غير وَاحِد رجُل سالِحُ ذُو سلَاح ومُتَسَلح داخلُ فِي السِّلاح أَبُو عبيد المُدَجَّج اللابس السِّلاح التامُّه ابْن السّكيت هُوَ المُدَجِّج والمُدَجَّج وَقد تَدَجَّج دخل فِي سِلاحه أَبُو عبيد الشَّاكُّ السِّلاح مثلُه ابْن السّكيت هُوَ الدَّاخِل فِي السِّلاح أجمعَ والشِّكَّة السِّلاح أَبُو عبيد الشَّاكِي والشَّائِكُ ذُو الشَّوْكَة والحَدْ فِي سِلاحه وَقَالَ فِي بَاب المقلوب هُوَ شاكِي السِّلاح وشائِكُ السِّلاح قَالَ وَإِنَّمَا يُقال شاكِي إِذا أردْت مَعْنى فاعِل فَإِن أردْت مَعْنَى فَعَل قلت هُوَ شاكُ السِّلاح قَالَ أَبُو عَليّ لَيْسَ هَذَا بحَسَن من العِبَارة لِأَن الفِعْل لَا يَنْقَلِب لَهُ بِناءث بمُضِيّ وَلَا أَتى وَلَا مَا بينَهُما وكأَنَّ أَبَا عبيد عَنى بفاعِل الاستِقْبال وَإِنَّمَا شائِك من الشَّوْكَة وشاكُّ من الشِّكَّة قَالَ فَأَما قولُهم شاكُ السِّلاَح مُخفَّف فقد يصلح أَن يكونَ فاعِلاً ذهبَتْ عينُه وَأَن شكونَ فَعِلا كَمَا قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي خافٍ وصافٍ وَنَحْوه وعَلى أَي المعتقَدَيْن حقرتَه فبالواو لنه من الشَّوْكة صَاحب الْعين شَكَّ فِي السِّلاَح يَشُكُّ شَكَّا دخَل أَبُو عبيد الكَمِيُّ مثلُ الشَّاكِّ أَو نحوِه قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو زيد وَالْجمع أَكْمَاء وَقد تقدَّم أَنه الشُّجَاع عَليّ فَأَما الكُمَاة فجمْع كام وَهُوَ الَّذِي يَكْمِي نَجَادته أَي يَكْتُمْها وَلَيْسَ بِجمع كَمِيِّ كَمَا أَن سَرَاةُ لَيْسَ جمع سَرِيِّ بِدَلِيل قَوْلهم سَرَواَت أَبُو عبيد المُؤْدِيِ الشَّاكُّ فِي السِّلاَح ابْن السّكيت رجل مُؤْدٍ كاملُ الأَدَاة من السِّلاَح قَالَ رجل مُتَلَبِّب مُتَحَزِّم بالسِّلاَح وَأنْشد (واستَلأُ مَا وتلَبَّبُوا ... إنَّ التَّلَبُّب للمُغِير) وَقَالَ رجلُ كافرُ شاكِّ فِي السِّلاَح وَقيل هُوَ الَّذِي لَبِس فوقَ دِرْعه ثوبا قد كَفَر فوقَ دِرْعه وكلُّ من غَطَّى فقد كَفَره وَمِنْه قيل للَّيْل كافِر لِأَنَّهُ يَسْتُر بظلمته ويُغَطِّي وَأنْشد (فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رَئِيداً بَعْدَما ... أَلْقَت ذُكَاء يَمِينِها فِي كافِرِ) وَمِنْه سُمِّي الكافِرُ كافِراً لأنَّ سَتَر نِعَم الله الكافِرُ أَيْضا السَّحاب ويُقال رضمَادُ مَكْفُور أَي نَسَفَت عَلَيْهِ الرِّياحُ الترابَ حَتَّى واراه وَأنْشد (قَدْ دَرَسَتْ غَيْرَ رَمَادٍ مَكْفُور ... مُكْتَئِب اللونِ مَرِيح مَمْطُور)

ترك حمل السلاح

وَأنْشد أَيْضا (فَوَرَدَت قَبْل انْبلاجِ الفَجْرِ ... وابنُ ذُكَاءَ كامِنُ فِي كَفْرِ) ابْن ذُكاء الصُّبْح وَقَوله فِي كَفْر أَي فِيمَا يُواريه من سَوَاد اللَّيْل وَقد كَفَر مَتاعَه أوْعاه والمُكَفَّر المُوثَق بالحَدِيد وَقَالَ أَبُو عَليّ الكَفْر القَرْية سُمِّيَت لاجْتِماع النَّاس فِيهَا وَمَا سُتِر فقد جُمِع وَمِنْه الحَدِيث (تُخْرِجُكُم الرُّوم مِنْها كَفْراً كَفْراً) أَبُو زيد رجُل أحْرَدُ إِذا ثَقُلَت عَلَيْهِ الدِّرْع فَلم يُطِق الانْبِسَاطَ فِي المَشْيِ وَقد حَرِدَ حَرَداً صَاحب الْعين تَقَلَّت السيفَ حَمَلْته أَبُو حَاتِم أبْطَنَ الرجلُ كَشْحَه سَيْفَه وبسَيْفِه جَعَلَه بِطَانَته ابْن السّكيت المُقَنَّع الَّذِي عَلَيْهِ بَيْضَةُ ابْن دُرَيْد ظاهَرَ الرجُل بَيْن دِرْعَيْن لَبِس إحداهُما على الأُخْرَى فَأَما المُتَسَلَّحِ المأخوذُ ص 2 ِفَته من أَسمَاء السِّلاَح فقد تقدَّم ذكرهُ مَعهَا 3 - (تَرْك حملِ السِّلاَح) أَبُو عبيد الأَعْزَل الَّذِي لَا سِلاَح مَعَه وَقيل هُوَ الَّذِي يَعْتَزِل الحربَ وَالْجمع عُزْلُ وعُزْلاَنُ وعُزَّل قَالَ ابْن جني فَأَما عُزَّل جمع أَعْزَل فشاذِّ وَقد خَرَج إِلَى فُعَّلٍ فِي الشذوذ كَثِير قَالُوا خَرِيدة وخُرّد وجراد سَرُوء وجَرَادُ سُرلَّأُ وسَخْل وسُخَّل وَهُوَ مَا لم يَتِمَّ من كل شَيْء وَأنْشد (خُدْبا لِدَاتٍ غَيْرَ وَحْشٍ سُخَّلِ ... ) واحِدُ الخُدْب خَدُوب وَهُوَ العَظِيم وَزَاد فِي جمعه معازِيلَ كَأَنَّهُ جمع مِعْزال قَالَ وَالِاسْم من كل ذَلِك العَزَلُ أَبُو عبيد الأكْشَف الَّذِي لَا تُرْسَ مَعَه والأَمْيَل عِنْد الرُّوَاة الَّذِي يَمِيل فِي جانِب أَبُو عبيد الأَجَمُّ الَّذِي لَا رُمْحَ معَهُ ابْن السّكيت هُوَ مُشْتَقَّ من الكَبْش الأَجَمِّ وَهُوَ الَّذِي لَا قَرْنَ لَهُ والأَجَمُّ أَيْضا الَّذِي لَا بَيْضَة عَلَيْهِ ورجلُ حاسِرُ إِذا لم يكن عَلَيْهِ دِرْع وَكَذَلِكَ إِذا لم يَكُنْ عَلَيْهِ مِغْفَر أَيْضا قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَالْجمع حواسِرُ وَحكى غَيره حُسَّر صَاحب الْعين الحَسْر كَشْطكَ الشيءَ وحَسَر الرجلُ عَن ذِرَاعيه وحَسَر البيضَةَ عَن رأسِه يَحْسِرها ويَحْسُرها حَسْراً وحُسُوراً وانْحَسَر الشيءُ انْكَشَفَ وَيَجِيء فِي الشِّعَر حَسَرَ قَوَّال رجلُ عُطُلُ بِلَا سلاحٍ والحَرَض الَّذِي يَتَّخِذُ سِلاحاً وَلَا يُقاتِل أَبُو زيد جَاءَ فلَان سَبَهْللاً أَي بِلَا سِلاَح (أَبْوَاب القِتال) 3 - (التَّناوُل فِي القِتال) أَبُو عبيد تَشَاوَلَ القومُ بعضُهم بعْضاً فِي القِتَال غَيره تَنَاوَشُوا وتَآخذُوا أَبُو عبيد إئْتَخَذْنا القِتَال صَاحب الْعين عانَشْته قاتَلْته أَبُو عَليّ تَعَارَك القومُ تَقَاتَلُوا وَمِنْه المُعْتَرَك صَاحب الْعين عَرَكَتْهُم الحربُ تَعْرُكُهم عَرْكاً مُشْتَقُ من عَرْك الْأَدِيم وَهُوَ دَلْكه وَقَالَ بارَزْت القِرْن مُبَارَزَة وبِرَازاً خر إِلَيْهِ وهما يَتَبَارَزَان والمَغْث الْتِبَاسُ الشُّجْعَانِ فِي المَعْرِكَة وَهُوَ العَرْك فِي المُصَارعَة والخُصُومَةِ وَقَالَ تَنَاهَد القومُ فِي الحَرْبِ نَهَض بعضُهم إِلَى بَعْض وَهُوَ فِي معنى النُّهثوض إِلَّا أَن النُّهوض قيامُ عَن قُعُود والنُّهود نُهُوض عَن كل حَال أَبُو زيد هاشَ القومُ بعضُهم إِلَى بعضٍ وتَهَيَّشُوا وَهُوَ من أدْنَى القِتَال ابْن دُرَيْد كاظَّ القَوم بعضُهم بعْضاً كِظَاظاً وتَكَاظُّو تَضَايَقُوا فِي المَعْرَكَة عِنْد الحَرْبِ وَكَذَلِكَ إِذا تَجَاوَزُوا الحَدَّ

باب الهزيمه

العَدَاوَة وأصْل المُكاظَّة المُلازَمَة على الشَّدَّة ابْن الْأَعرَابِي اجْتَزَزَ القومُ فِي القِتَال وتَرَكْتُهم جَزَراً للسْبَاع أَي قِطعاً ابْن دُرَيْد تَمَاصَع القومُ فِي الحَربْ تعالَجُوا وَهُوَ المِصضاع والمُمَاصَعة وكلُ مُعالَجَة بيد أَو سيْفي مُمَاصَعَة أَبُو رياش ابْتَرَكُوا فِي الحَرْب جَثَوْا على الرُّكَب ثمَّ اقُتَتَلْوا والبَرَاكاءُ الِاسْم السيرافي وَهُوَ البَرُوكَاء وَقد مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ أَبُو عبيد المُغَامَسَة أَي يَرْمِي بنَفْسه فِي سِطَة الحَرب ابْن دُرَيْد التَّثَابُر التَّوَائُب فِي الحَرْب والمُنَاجَزَة فِي القِتال أَن يَتَبَارز الفارِسان فيَتَمَارَسا حَتَّى يَقْتُلَ كلُّ وَاحِد مِنْهُمَا صاحبَه أَبُو عبيد طَرَّف حَوْلَ القومِ قاتَلَ على قَصَاهم وناحِيَتهم وَبِه سُمَّيَ الرجُل مُطَرْفاً صَاحب الْعين العِرَار القِتال والعَرَّة والمعَرَّة شِدَّة الحرْب وَفِي التَّنْزِيل {فَنُصِيبَكُم مِنْهُم مَعَرَّةُ بِغَيْر عِلْم} الْفَتْح 25 وَقَالَ تَقَارع القومُ تَضَارَبُوا فِي القِتَال وَهِي المُقَارَعَة والقِرَاع وأصل القَرْع الضَّرْب قَرَعْته أقْرَعُه قَرْعاً وَمِنْه المِقُرَعَة وَهِي خَشَبة تُضْرَبُ بهَا البِغَال والحَمِير ابْن دُرَيْد كَشَعُوا عَن قَتِيل تَفَرَّقُوا عَنهُ فِي مَعْرَكَة وَأنْشد (شِلْوَ حِمَارٍ كَشَعتْ عَنهُ الحُمُرْ ... ) أَبُو زيد اعْتَكَرُوا فِي الْقِتَال اخْتَلَطوا صَاحب الْعين كاوَحْتُه مُكَاوَحَة فَكُحْته كَوْحاً قاتَلْته فَغَلَبْته وَقَالَ تَجَالَدُوا بِالسَّيْفِ مُجَالَدَةً وجِلاداً تَضَارَبُوا عَليّ لَيْسَ هَذَانِ المَصْدران على الفِعل الَّذِي قَبْلَهما وَإِنَّمَا هما على جالَدَ أَبُو عبيد مَسَح الْقَوْم قَتْلاً أوْجَعَ فيهم وأحْسِبه من قَوْله عز وَجل {فَطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوق والأَعْنَاقِ} ص 33 وَقَالَ أُضِيفَ الرجلُ أُحِيطَ بِهِ فِي الحَرْب والمُضَاف المُلْجَأ صَاحب الْعين اسْتَضَافَنِي فأَضَفْتُه أَبُو عبيد تَنَاهَضَ القومُ فِي الْحَرْب أَبُو عبيد تَوَغَّمتِ الأَبْطالُ فِي الحرْب تَنَاظَرتْ شَزْراً صَاحب الْعين المُنَابَذَة انْتِبَاذُ الفَرِيقين فِي الْحَرْب وَقد نَابَذْتُهم الْحَرْب وَقَالَ النَّزَّال أَن يَنْزِل الفَريقان يَتَضاربانِ وَقد تَنَازَلُوا والعَظُّ شِدَّة الْحَرْب وَقد عظَّتهم الْأَصْمَعِي بَهَشَ القومُ بعضُهم إِلَى بَعْض يَبْهَشُون بَهْشاً وَهُوَ أدْنَى القِتال 3 - (بَاب الهَزِيمة) صَاحب الْعين الهَزِيمة الفِرَار عَن القِتال أَبُو عبيد أَصله من الهَزْم والتَّهَزُّم وَهُوَ الكَسْر هَزَمته أهْزِمه هَزْماً فانْهَزَم وَهِي الهِزَّيمَى صَاحب الْعين التَّوَجُّه الانْهِزام وَقد تقدَّم أَنه كِبَر السِّنَ وَقَالَ تَقَوَّض القومُ وتَقَوَّضت الصُّفُوف انْهَزَمَت ابْن السّكيت الفَلُّ القومُ المُنْهَزِمُون وَالْجمع فُلاَّلُ 3 - (الكَرُّ فِي القِتال) صَاحب الْعين كَرَّ عَلَيْهِ يَكُرُّ كَرَّا عَطَف ورجُل كَرَّار وَكَذَلِكَ عَطَف عَلَيْهِ يَعْطِف عَطْفاً وَرجل عَطَّافُ يَحْمِي دُبُر الْقَوْم أَبُو عبيد عاكَ عَوْكاً وعَكَم يَعْكِمُ عَكْماً وعَتَك يَعْتِك عَتْكاً كُلُّه كَرّ ابْن دُرَيْد وَبِه سُمَّيَ العَتِيك وَهُوَ أَبُو هذِه القَبِيلة غَيره عَتَكَ عَلَيْهِ بخيْر أَو بِشَرَّ يَعْتِك عَتْكاً اعْتَرَضَ أَبُو عبيد عَقَّبَ كَرَّ قَالَ الله تَعَالَى {وَلَّى مُدْبِراً وَلم يُعَقَّب} الفصص وَأنْشد (طَلَب المُعَقُبِ حَقَّه المَظْلُومُ ... ) قَالَ أَبُو عَليّ قيل المَظْلوم على موضِع المُعَقَّب أَبُو عبيد فَإِن رجَعْت إِلَيْهِ على غيْر وَجْه القِتال والمُغَالَبَة قلت ضَهَلْت إِلَيْهِ ابْن السّكيت عَكَرَ عَكْراً عَطَفَ وَإنَّهُ لَعَكَّار فِي الحُرُوب أَي كَرَّار أَبُو عبيد عَكَشَ عَلَيْهِ وغَضَر يَغْضِر غَضْراً عَطَفَ ابْن دُرَيْد جال القومُ جَوْلة انْكَشَفُوا ثمَّ كَرُّوا

موضع القتال

3 - (موضِع القِتَال) صَاحب الْعين الخَيْضَعَة موضِع القتِال لِأَن بعضَ الأَقران يَخْضَع فِيهَا لبعْض وَقيل الخَيْضَعَة الغُبَار وَقد تقدَّم أَنه البَيْضَة أَبُو عبيد حَوْمَة القِتال مُعْظَمه وَكَذَلِكَ هِيَ من الرَّمْل وَغَيره والمَأْقِطُ الْموضع الَّذِي يَقْتَتِلُون فِيهِ والمَأْزِقُ نَحوه ابْن دُرَيْد الأَزضقُ الضِّيق وَقد أَزِقَ أَزَقاً أَبُو عبيد المَأْزِمُ مَا كَانَ فِيهِ ضِيق صَاحب الْعين الجَعْجَاع مَعْرَكَة الأَبْطال أَبُو عبيد المُعَتَرَك والعِرَاك القِتال والمَعْرَكَة المُعْتَرَك ابْن السّكيت هِيَ المعَرْكَةَ والمَعْرُكَة أَبُو عبيد المَلْحَمَة الوَقْعَة العَظِيمة قَالَ أَبُو عَليّ هِيَ مضوْضِع القِتال حَيْثُ تلاَحَم القومُ أَبُو عبيد اسْتُلْحِمَ الرجلُ رُهِق فِي القِتال والمَلْحَمَة القِتال فِي الفِتْنَة ابْن السّكيت المَرْحضى مَجَال الفِرْسان الْأَصْمَعِي رَحَى الموتِ مُعظَمه ورَحَى الحربِ مْعَظُمها وَأنْشد أَبُو عَليّ ( ... يُمَّ بالدَّائِرات دارَتْ رَحَانا ... ورَحَى الحَرْبِ بالكُمَاةِ تَدُور) صَاحب الْعين الرِّيَضَة مَقْتَل قوم قُتِلُوا فِي بُقْعَة وَاحِدَة ابْن دُرَيْد أَوْقَعَ بَيْني فُلان وَقْعَة مُنْكَرَة ووقَيعَةً ورُبَّما سُمِّيَ مَوضِع المَعْرَكَة الوَقِيعَة أَبُو عبيد وقَعت بالقومِ فِي القِتال وأوْقَعْت بهم ابْن دُرَيْد الإرَة موضِع مُعْتَرَك القومِ فِي حَرْب أَو خُصُومة الْأَصْمَعِي سُوق الْحَرْب وسُوقَته موضِع القِتال صَاحب الْعين المَدَالِثُ مواضِع القِتال والوَعْكة المَعْرَكة أَبُو زيد بَينهم وَعْكة أَي تَدَافُع واصطِكاك ووَعْكة القِتال وَغَيره مُعْظَمه وشِدَّته ابْن جني الوَطِيسُ المَعْرَكة لِأَن الْخَيل تَطِسُه بِحَوَافِرِها أَي تَدُقُّه السيرافي العِصْواد والعُصْواد والعَصواد موضِع الْحَرْب وَقد مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ 3 - (الحَمْل فِي الْقِتَال) ابْن دُرَيْد شدَّ على العَدُوَّ يَشُد شَدَّا وشُدُوداً حَمَل عَلَيْهِم أَبُو عبيد حَمَل عَلَيْهِم فَمَا عَتَّم وضربَه فَمَا عَتَّم أَي مَا احتَبَسَ فِي ضَرْبه وَهُوَ من قَوْلك قِرَى عاتِمِّ أَي بَطِىء وَقد عَتَم قِرَاه أبْطأ صَاحب الْعين طَرَّهم بالسيفِ يَطُرُّهم طَرَّا طَرَدهم أَبُو زيد حَمَل فَمَا غَضَر أَي مَا كَذَّب وَلَا قصَر وحمَل عَلَيْهِ فَمَا هَنَّد أَي كذّب وَقَالَ هوِّلت عَلَيْهِ حَمَلَت وَقَالَ الكَبَّة والكَبْكَبَة الحَمْلة فِي الحرْب وَقَالَ حَمَل عَلَيْهِم ثمَّ تَفَاطأ أَي رَجَع قَالَ وَزَعَمُوا أَن امْرَأَة قَالَت لولَدها إِذا رَأَتْ العيْنُ العيْنَ فَدغْرا وَلَا صَفَّا تَقول إِذا رَأَيْتُمْ عَدُوَّكم فادْغَروا عَلَيْهِم أَي احْمِلوا وَلَا تَصُفُّوا صَفَّا وَهِي الدَّغْرى وَيُقَال جَصَّص على الْقَوْم وجَضَّض وبَصًّص ويَصَّصَ حَمَل عَلَيْهِم أَبُو عبيد جَذَّذت عَلَيْهِ بِالسَّيْفِ وكَلَّلت حَمَلْت وَقَالَ حَمَل عَلَيْهِ فَمَا كَذَّب وَلَا هَلَّل الْفَارِسِي حَمْلة صادِقَة وكاذِبَة قَالَ وَهِي المَصْدُوقة والمَكْذُوبة وَقد تقدَّم فِي بَاب الكذِب صَاحب الْعين عَتَك عَلَيْهِ يَضْرِبه أَي حَمَل عَلَيْهِ حَمْلَة أخْذ وبَطْشٍ لَا يُنَهْنَهُهُ عَنهُ شيءٍ كَمَا تَعْتِك الدَّابَّةُ أَي تَحْمِل بالعَضَّ غَيره عَجَرَ حَمَلَ (مَا يُقاتِل عَنهُ الرجل ويَحْمِيه) أَبُو زيد حَمَيْت الشيءَ صَاحب الْعين ومَحْمِيَّةً وحَمْيا وحِمَى والحِمْيَة والحِمَى مَا حَمَيت من شيءٍ وكَلاِّ حِمّى مَحْمِيُّ ابْن السّكيت تَثْنِية الحِمَى حِمَيَان وحِمَوانِ أَبُو عبيد الحِمَيَة والحِمْوَة مَا حَمَيت من طَعام أَو شَرَاب صَاحب الْعين أَحْميت المكانَ جَعَلْته حِمّى لَا يُقْرَب واحْتَميت فِي الحَرْب حمَيت نفسِي والحَاميَة الرجُل يَحْمِي أصحابَه وهم أَيْضا الجماعَةُ وَأنْشد

اسماء الحروب والفتنه

(ومَعِي حامِيَةً من جَعْفَرٍ ... كُلَّ يومٍ تَبْتَلِي مَا فِي الخِلَل) وَهُوَ على حامِيَة الْقَوْم أَي آخِرُ من يَجْمِيهم فِي مُضِيِّهم أَبُو عبيد الحَقِيقَة مَا يَلْزَمُك حِفْظُه ومَنْعُه وَقيل هِيَ الرايَةث والدِّمارِ كضلُّ مَا حَمَيته والتَّلاَء الذمَّةَ وَقد أتْلَيته أعطَيْته الذِمَّة وَأنْشد (وسِيَّان الكَفَالةُ والتَّلاءُ) أَبُو عبيد أَتْلِه سَهْماً أَي أعْطِه إيَّاه يَسْتَجِير بِهِ الْأَصْمَعِي هُوَ يَحْمِي حَوْزَته أَي مَا يَلِيه أَبُو زيد إِنَّه لَذُو زَبُّونة إِذا كَانَ مانعاص لحَوْزته والحِفَاظ والمُحَافَظة الذَّبُّ عَن الحَرِيم والمَنْع لَه عِنْد الحَرْب وَالِاسْم الحَفِيظَة صَاحب الْعين حَرِيم الرجلِ مَا يقاتِلُ عَنهُ ويَحْمِيه وَكَذَلِكَ الحُرْمة وَالْجمع حُرَم وَفُلَان مُحْرِم بِنَا أَي فِي حَر] منا الأصمعين الجُنْد يَخْطِرون حَوْلَ قائِدِهم أَي يَحْمُونه ويُرُونه الجِدَّ (أَسمَاء الحُرُوب والفِتْنة) صَاحب الْعين الحَرْب نَقِيض السِّلْم أُنْثَى وتصغيرها حُرَيْب بِغَيْر هَاء وَهُوَ أحدُ مَا شَدَّ من هَذَا الضَّرْب وجمعُها حُرُوب ودارُ الْحَرْب بِلاَدُ المُشُّركين الَّذين لَا صُلْح بَينهم وبينَ المُسْلِمين وَهُوَ حَرِبُ لي أَي عَدُوِّ لي وَهُوَ مُذَطَّر وَقَوله تَعَالَى {فَأْذَنُوا بِحَرْب من الله ورَسُولِهِ} الْبَقَرَة 270 أَي بِقَتْل وحارَبْت الرجل مُحَارَبَة وحِراباً وَقَوله {الَّذِين يُحَارِبُون اللهَ ورَسَولَهُ} الْمَائِدَة أَي يَعْصُونَه وَرجل حَرِبّ ومِحْرَب ومِحْراب شَدِيدُ الحَرْب شُجَاعُ وَقيل مِحْرَب ومِحْراب صَاحب حَرْب ابْن السّكيت رجل حَرِب كَذَلِك غَيره البَرْخ الحَرْب صَاحب الين أُمُّ صََّبارِ الحَرْب الشَدِيدَةُ أَبُو عبيد أُمُّ قَشْعَم الحَرْب والبَأْس الحَرْب وَقَالَ الرَّقْطَاء من أسْماء الفِتْنَة وَفِي حَديث حُذَيْفَة؟ ؟ (لِتَكُونَنَّ فِيكُم أيَّتُها الأمَّة الرَّقْطَاء والمُظْلِمَة وفُلاَنة وفُلاَنة) 3 - (عامَّة الضَّرْب) الضَّرْب مَعْرُوف ضَربه يَضْرِبه ضَرْباً وضَرَّبَهُ وَرجل ضارِبُ وضَرُوب وضَرِيب ومِضْرَب كَثِيرُ الضَّرْب والضَّرِيب المَضْرُوب وَقد ضَارَبْت الرجُلَ مُضَارَبَة وضِراباً وتَضَارَبَ القومُ ضَرَبَ بعضُهم بَعْضًا سِيبَوَيْهٍ وَكَذَلِكَ اضْطَرَبُوا أَبُو عبيد ضَارَبَنِيفَضَرَبْتُه أَضْرُبه أَي كُنْتُ أشَّد ضَرْباً مِنْهُ والضَّبْث الضَّرْب وَقد ضَبَثَ بِهِ وَقَالَ أَعْبَدَ القومُ بالجرل ضَرَبُوه وللإعْبَاد موضعِّ آخَرُ سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله قَالَ أَبُو عَليّ أُعْبد بِهِ ضُرِبَ وعَلى لَفظه أُعْبِد بِهِ ذَهَبَت راحِلتُه ويُقْلَب فَيُقَال أُبْدِعَ بِهِ هَذَا نَص قَول أبي العَّباس وَلَيْسَ عِنْدِي مَقْلوباً بالأَنَا قد سَمِعْنا الإْبْدَاع وَلَا مصدر للمقلوب عِنْد سِيبَوَيْهٍ أَبُو عبيد الوَثْم الضَّرْب وَأنْشد (صَوْبُ الرَّبِيع ودِيمُة تَثِمُهْ) صَاحب الْعين اللَّبْخ الضرْب والقتْل وَقَالَ أنْحَيت عَلَيْهِ بالضَّرْب أقْبَلْت ابْن دُرَيْد هَطَرَة يَهْطِره هَطْراً ضَرَبه وَلَا أَحْسِبها عَرَبِيَّة مَحْضَة 3 - (الضَّرْب بالسَّيف) أَبُو عبيد خَدضبه بالسيْف ضَرَبه ثَعْلَب يَخْدِبه خَدْباً صَاحب الْعين الخَدْب ضَرْب بِالسَّيْفِ يَقْطَع اللحمَ دُون العَظْم وَأنْشد

الطعن ونعوته

(نَضْرِبْ جَمْعَيْهُم إِذا اجَلحَمُّوا ... خَوَادِباً أهْوَنْهُنَّ الأَمُّ) وَقيل هُوَ ضَرْبُ الرأسِ ونحوِه ابْن دُرَيْد ضَرْبَةُ خَدْبضاءُ وهَوْجَاءُ إِذا هَجَمَتْ على الجَوْف ابْن السّكيت بَكَّعه بالسَّيْفِ ضَرَبَهُ أَبُو زيد لَوَّحه بالسيْف كَذَلِك ابْن دُرَيْد كَفَحه بِالسَّيْفِ ونَفَحَهُ ضَرَبَه ضَرْبَة خَفِيفَة أَبُو زيد خَفَقه بِالسَّيْفِ يَخْفِقه ويَخْفُقه خَفْقاً كَذَلِك ابْن دُرَيْد المِخْفَق السَّيْفُ صَاحب الْعين الخَفْقَ ضَرْبُك الشيءَ بالدَّرَّة أَو بشيءٍ عَريض وَهِي المِخْفَقَة وَيُقَال قَحْطَبَه بِالسَّيْفِ عَلاَه فَضَربهُ وقيص صَرَعه ابْن السّكيت خَبَطَ القومَ بسيْفه يَخْبِطُهم خَبْطاً جَلَدَهُم صَاحب الْعين البَرْخ قَطْع بعض اللَّحْم بالسَّيْفِ وَقد تقدَّ أَنه الحَرْب أَبُو زيد تَلاَطَثَ القومُ تَضَارَبُوا بالسُّيُوف ابْن دُرَيْد تَبَالَطُوا وتَتَبالَدُوا كَذَلِك وَقد بَلَّطُوا ويَلَّدُوا لَزِمُوا الأَرْض يُقَاتِلُون عَلَيْهَا وَقَالَ حَبَكَهُ بِالسَّيْفِ يَحْبِكُه ضَرَبَه على وَسَطه وَقيل حَبَكَهُ بِالسَّيْفِ قَطَع اللحْمَ صَاحب الْعين كَبَحَهُ بِالسَّيْفِ ضَرَبَه أَبُو زيد حَلاْتُه بالسَّيْف كَذَلِك وهَذَأْته بالسَّيْف أَهْذؤُه هَذْأ وَهُوَ قَطءع أوْحَى من الهَذِّ وسَيْفِّ هَذَّاءُ صَاحب الْعين ضَرَبه فتَشاخَسَ قِحْفَا رَأسه أَي تَبَايَنَا وضربه فَتَشاخَسَ رأسُه أَي مالَ ابْن دُرَيْد الثَّقَاف والثِّقَافَة العَمَل بالسَّيْف وَقَالَ جَزَلَهُ بالسَّيْفِ قَطَعَهُ جِزْلَتَيْن أَي نِصْفَيْن وخَصَّ أَبُو عبيد بِهِ الصَّيْد وَقَالَ ضَربه فيَخْذَعه بِالسَّيْفِ وخَذْعبه وَهُوَ مقلوب وَيُقَال كَشَأْت وسَطه بِالسَّيْفِ ضَرَبْتُه فقَطَعْته وَقَالَ خَطْرفَه بالسَّيْف ضَرَبَه وَقَالَ كَرْسَعْته ضَرَبْتُ كُرْسًوعه بِالسَّيْفِ أَبُو زيد أَظْنَنْتُ ذِرَاعه بالسَّيْفِ اتَّبَعَ أدْبارهم يضرِبُهم بِهِ ابْن دُرَيْد خَتْرَبَه بالسَّيْف عَضَّاه أَعْضَاء السيرافي رجُل خَشْشلِيل بالسَّيْفِ جَيِّدُ الضْربِ بِهِ وَقد تقدَّم أنَّه الداهِي ابْن دُرَيْد فَلَيت صَاحب الْعين أشْرَعءنا السُّيُوفَ نحوَ القومِ وَشَرَعتْ هِيَ كَمَا يُقَال فِي الرَّمَاح وَقَالَ مَصَع قِرْنَه يَمْصَعُه مَصْعاً ضَرَبَه وَتَماصَعَ القومُ تَجَالدُوا بالسُّيُوفِ وَهِي المُمَاصَعَة والمِصَاع وَرجل مَصِع جَيِّجُ الضَّرْبِ بالسَّيْفِ أَبُو عبيد عارَ الرجلُ فِي القومِ يَضْرِبُهم بالسَّيْفِ عَيَراناً ذَهَبَ وَقَالَ مَا أشَدَّ وَقْع السَّيْفِ وَوَقْعَتَه وَوُقُوعَهُ يَعْنِي نُزُوله بالضَّرِيبة والوَقْع الضَرب بالشيءِ والتصويتُ بِهِ وَمِنْه وَقْع المطرِ ووَقْع حوافِر الدَّابَّة 3 - (الطَّعْن ونُعُوته) طَعَن يَطْعُنُ ويَطْعَن وَهُوَ يكونُ بالحَرْبة والسِّكْين والعُود والإصْبَع وَنَحْو ذَلِك ورجُل مِطْعَن ومِطْعضان قَالَ الشَّاعِر (مَطَاعِينُ فِي الهَيْجَا مَطَاعِيمُ فِي الدُّجَا ... إذَا اغْبَرَّ آفاقُ البِلادِ من القَرْسِ) ورجلٍ طَعِينً ومَطْعُون من قوم طَعْنَى وك لَك النِّساء وحِمارً طَعِين مَطْعُون وتَطَاعَن القَوْمُ طِعَاناً وطِعنَّانا وأطَّعنوا وكلُّ شيءٍ من نَحْو ذَلِك مِمَّا يَشْتَرِك فِيهِ الفاعِلان فَإِنَّهُ يجوزُ فِيهِ التَّفاعُل والافْتِعال عَليّ لَيْسَ الطِّعِنَّان مصدرَ تَطاعَن لِأَن فِعِلاَّلاً وفِعِلاَّنا ليسَا من أبنية المصادر وَإِنَّمَا الطِّعِنَّان كالفِرِكَّان والعِرِفَّان وَقد ذهب بَعضهم إِلَى أَن الفِرِكَّانِ والعِرِفَّان من الفَرْك والمعرفة مصدران لفَرَكَ وعَرَفَ فَعَلَيهِ يكون الطِّعِنَّان مصدَرَ طَعَن لَا مصدَرَ تَطَاعَنَ وطَعَن عَلَيْهِ بلِسانه يَطْعُن طَعْناً وقَعَ فِيهِ وَقَالَ بعضُهم الطَّعْن بالرُّمْح والطِّعَنَان باللّسان وَأنْشد (وَأَبَى المُظْهرُ العَدَاوَةَ إلاَّ ... طَعَناناً وَقَولَ مَا لَا يُقَال)

وبعضَهم يقُول هُوَ يَطْعُن بالرُّمْح ونحوِه ويَطْعَن بِاللِّسَانِ يَذْهَب بِكُل ذَلِك إِلَى الفَرْق أَبُو زيد الن َكْز الطَعْن والغَرْز بطرَف شيءٍ حَدِيد صَاحب الْعين دَسَرَهُ يَدْسُره دَسْراً طعَنه ودَفَعه أَبُو عبيد النَّدْس الطَّعْن وَأنْشد (وَنَحْنُ صَبَحْنَا آلَ نَجْرَانَ غَارَةً ... تَمِيمَ بنَ مُرَّ والرِّمَاحَ النَّوَادِسَا) الأصمعين القَرْش الطَّعْن ابْن الكسيت تَقَارَشَتِ الرِّمَاحُ صَكَّ بَعضُها بَعْضاً صَاحب الْعين اللَّزُّ الطَّعْنُ وَقد لَزَّهُ ابْن دُرَيْد وَجَأْته بالسِّكِّين أَوْجَؤُه غَيره وَجْأّ صَاحب الْعين الأرْيَهَاشُ ضَرْب من الطعْن فِي عَرْض وَأنْشد ( ... أَبَا خَالِدٍ لَوْلاَ انْتِظَارِيَ نَصْرَكُمْ ... أَخَذْتُ سِنَانِي وَارْتَهَشْتُ بِهِ عَرْضاً) أَبُو عبيد أخَفُّ الطَّعْن الوَلْق والمَشْق الطَّعْن الخَفِيف ابْن السّكيت المضشْق سُرْعَة الطَّعْن وَقد مَشَقَ يَمْشُقُ مَشْقاً وَأنْشد (فَكَرَّ يَطْعُنُ مَشْقاً فِي جَوَاشِن \ هَا ... كأَنَّهُ الأَجْرَ فِي الإقْبَالِ يَحْتَسِبُ) صَاحب الْعين طَعَنَهُ طَعْناً دِرَاكاً أَي تِبَاعاً مُتَدَاركاً وَاحِدًا إِثْر واحِد وَكَذَلِكَ الرَّمْيُ الْأَصْمَعِي طَعْنَةُ فَيْصَلُ تَفْصِل بَين القِرْنَيْنِ أَبُو عبيد فَإِن طعَنه طَعْنَةً قشَرت الجِلْدَ وَلم تَدْخُل الجوفَ قيل طعنةّ جالِفَةُ فَإِن خالطَتِ الجوفَ وَلم تنَتْفُذ فَذَلِك الوَخْض وَقد وضخَضَه وَخْضاً والوَخْط كالوَخْض قَالَ الْأَصْمَعِي هُوَ الطعَّعْن فِي اخْتِلاس وَقد وَخَطَه وَأنْشد غَيره (بِكُلِّ مَاضٍ فِي الكُلَى وَخَّاطِ) أَبُو عبيد البَجُّ مثل الوَخْض بَجعته أُبجُّه بَجَّا وَأنْشد (نَقْخاً على الهامِ وَبَجَّا وَخْضا) ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ الوَخْز وَقد وَخَزه قَالَ أَبُو زيج فأمَّا قَول الشَّاعِر (قد أعْجَل القومَ عَن حاجَاتِهم سَفَرُ ... من وَخْزِ جِنِّ بأرْض الرُّومِ مَذْكُورِ) فَإِنَّهُ عَنى بالوَخز الطاعُون ابْن دُرَيْد رَزَخه بالرُّمْح يرزَخُه زَرْخاً زَجَّه وكلُّ مَا رَزَخْتَ بِهِ فَهُوَ مِرْزَخَة أَبُو عبيد فأمَّا الجائِفَة فقد تكون الَّتِي تُخالط الجوفَ وَالَّتِي تَنْفُذ أَيْضا وَقد جُفْته بهَا وأجَفْتُه إيَّاها والصَّرَدُ الطَّعْنُ النافذُ والطَّعْنَةُ النَّجْلاَءُ الواسِعة والغَمُوس مثلهَا وَهِي ايضاً النَافِذَة وَأنْشد (ثُمَّ أَنْقَذْتُه وَنَفَّست عَنهُ ... بِغَمُوسٍ أَو طَعْنَةٍ أُخْدُود) صَاحب الْعين هِيَ الَّتِي انغمَسَتْ فِي اللَّحْم يَعْنِي دخَلَت فِيهِ ابْن دُرَيْد طعْنَةُ فَوْهاءُ واسِعة أَبُو عبيد هَوَت الطَّعْنَة فَتَحَتْ فاهَا وَأنْشد (فاخْتَاضَ أُخْرَى فهَوتْ رُجُوحا ... لِلِشَّقِّ يَهْوَى جُرْحُها مَفْتُوحا) أَبُو حَاتِم أنْهَرْت الطعْنَة وسِّعْتها وَأنْشد (مَلَكْتُ بهَا كَفِّي فأنْهَرت فَتْقَها ... يَرَى قَائِمّ من دُونِها مَا وَرَاءهَا)

أَبُو عبيد طَعْنَةِّ خَدْبضاءُ واسِعَة وَقد تقدَّم فِي الضَّرْبَةِ والدَّرْع أَبُو عبيد الفَرْغَاء ذاتُ الفَرْغ وَهُوَ السَّعَة والفاهقَة الَّتِي تَفْهَقُ بالجَّمِ صَاحب الْعين الفَهَق اتْساع كلِّ شَيْء ينْبَع مِنْهُ مَاء أَو دَمّ وقج انْفَهقَت الطعنة وتفَهَّقت وَكَذَلِكَ العيْن والمَثْعَبُ ابْن دُرَيْد طعنةِّ نَفَّاحَةُ تَنْفَح بِالدَّمِ غير وَاحِد أرَشَّت الطعنةُ وَرَشاشها دمُها ورَشَاش الدمع على لفْظه قَالَ أَبُو عَلَيْهِ طعنةّ مُرِشُّ بِغَيْر هَاء السيرافي طعنةُ أُسْكُوبُ يَنْسَكِبُ دَمُها صَاحب الْعين دَعَسَه بالرُّمْح يَدْعسُه دَعْساً طَعنه والمِدْعَس الرُّمْح وَقد قدمت أَنه الأصَمُّ من الرِّمَاح أَبُو عبيد المُدَاعَسَة المُطَاعَنَة قَالَ أَبُو عَليّ هِيَ بِالسِّين وَالصَّاد وَقَالَ رجل دَعِسّ ومِدْعَسّ مِطْعَن وَأنْشد (لَتَجِدَنِّي بالأميرِ بَرِّا ... وبالقَنَاةِ مِدْعَساً مِكَرَّ) سِيبَوَيْهٍ مِدْعَسِّ مِمَّا يَسْتَوِي فِيهِ المذكَّر والمؤنَّث وَلَا يُجمع بِالْوَاو وَالنُّون وَلَا بِالْألف وَالتَّاء لِأَن الْهَاء لَا تَدخُل فِي مؤَنثة صَاحب الْعين لأَطْعَنَنَّ فِي حَوْصِهم أَي وَهْيهِمْ أَبُو عبيد الطَّعْن اليَسْر مَا كَانَ حِذَاءَ وَجْهِك والشَّزْرُ مَا طَعَنْت عَن يمينِك وشِمَالك ابْن دُرَيْد وَقد شَزَره أَبُو عبيد السُّلْكَى المَسقيمة والمَخْلُوجَة الَّتِي فِي جَانب ورُوي عَن أبي عمْرو بْن العَلاء أَنه قَالَ ذَهَب من كَانَ يُحْسِن هَذَا الْكَلَام غَيره التَّخَلُّج طَعْنِّ بعضُه فِي إِثْر بعضِ صَاحب الْعين خَلَجَ الرجلُ رُمْحَه مَدَّهُ من جَانب وَقَالَ طَعَنه طَعْنا دِرَاكا أَي مُتتَابِعاً وشَرِب شُرْباً دِراكاً كَذَلِك ابْن السكين أَشْعَرَه سِنَاناً ألزَقه بِهِ والإشْعضار إلْصاقُك الشيءَ بالشيءِ والإشعار أَن تطعُن البدَنَة حَتَّى يسِيل دَمُها وَقَالَ أجَرَّهُ الرُّمْحَ إِذا طعنَه وتركَ الرُّمْح فِيهِ وَأنْشد (وَنُجِرُ فِي الهَيْجَا الرِّمَاحَ وَنَجَّعِي) صَاحب الْعين بَهَزه بالرُّمح طعنَه بِهِ فِي صَدره ابْن دُرَيْد وَهَطه وَهْطا فَهُوَ مَوْهُوط وَوَهِيطّ طعنه وَقيل ضَرَبه وَقَالَ أوْجَرْته الرُّمْح طعَنْته فِي حَلْقه ابْن السّكيت طعَنه باخْتَزَّه بالرُّمْح واختَلَّه بالرُّمْح إِذا انْتَظمه غَيره اختَلَلْته بالرُّمْح نَفَذْته وتخَلَلْته بِهِ طعنْتُه طَعْنَة فِي إثْر أُخْرَى ابْن السّكيت زَرَّه بالرُّمْح حمَل عَلَيْهِ فطعَنه ابْن دُرَيْد شَغْشَغ السِّنَانَ فِي الطَّعْنَة حَرَّكه ليتَمَكَّن أَبُو زيد شَغْشَغْتُ الشيءَ أدخَلْته وأخرجْته أَبُو حنيفَة الشَّغْشَغَة حِكَايةُ صَوْتِ الطَّعن وَكَذَلِكَ الهَيْقَعة وَأنْشد (فالطَّعْن شَغْشَغَةِّ والضَّرْب هَيْقَعَة ... ضَرْبَ المُعَوِّلِ تحتَ الدِّيمةِ العَضَدَا) ابْن دُرَيْد خَزَقْتُه بالرُّمْح أَخْزِقُه طعَنْته طَعْناً خَفِيفاً والمِخْزَقَة الحَرْبَة والتَّشاجُر التَّطَاعُن والتَّدَاخُل فِي الخُصُومَةِ ويُقَال رَصَعه بالرُّمْح يَرْصَعُه رَصْعاً وأرْصَعه وَهُوَ شِدَّة الطَّعْن وَطَعْنِّ أَرْصَعُ وَأنْشد (وَخْضاً إِلَى النِّصْفِ وَطَعْناً أرْصَعَا ... ) والْمَعْس والمَغْس الطَّعْن مَعَسه ومَغَسه وَيُقَال نَهَطه وَوَهطه طعَنه أَبُو حَاتِم الرَّعْل شِدَّة الطَّعْنِ رَعَله رَعْلاً وأرْعَله وأصل الرَّعْل سَعَة الشَّقْ وأرْعَلْتُ الطَّعْنَة مَلَكْت بهَا يَدِي وَقَالَ عَنْتَره بالرُّمْح طَعَنَه وَمِنْه اشتُقَّ عَنْتَرَةُ وَقَالَ نَحَطَ الرجلُ يَنْحِط إِذا طُعِنَ فصوَّت من صدْره وخَصْخَض بَطْنَه بالخَنْجَر طَعَنَه ابْن دُرَيْد شَكَكْته بالرُّمْح أَشُكُّه شَكَّا طَعَنْتُه فَنَظَمْته وَكَذَلِكَ السَّهْم وَقيل لَا يكونُ الشَّكُّ إِلَّا أَن يَجْمع بَين الشيْئَيْنِ بسيْف أَو رُمْح أَو نَحوه وَقَالَ نَخَزته بِحَدِيدة أَو نحوِها نَخْزاً وجَأْته بهَا صَاحب الْعين الشَّخْز الطَّعْن شَخَزَه يَشْخَزَه شَخْزاً وَقَالَ رَجُلُ سَلِبَ اليَدَيْنِ بالطعَّنِ والضَّرْبِ أَي خَفِيفُهما وَقد تقدَّم أَنه الْخَفِيف اليَدْينِ بالمَعْرُوف الْأَصْمَعِي رجل خَطَّار بالرُّمْح طَعَّان بِهِ وَأنْشد

سيلان العرق

(مَصَالِيتُ خَطَّارُونَ بالسُّمْر فِي الوغَى) الْأَصْمَعِي رجلُ شابِكُ الرُّمْح إِذا رَأَيْته من ثَقَافَته يطْعُن بِهِ فِي الوُجوه كلّها وَأنْشد صَاحب الْعين الخَطِل السَّرِيع الطِّعْن وَقَالَ نَشَجت الطَّعْنَةُ تَنْشِج صَوَّنَت عِنْدَ خُرُوج الدَّم وَقَالَ أسْعَطْته الرُّمْح أدْخَلْته فِي أنفِه السيرافي الطِّلَّخْف والطِّلْخَاف والطَّلَخْفَى الشديدُ من الطَعن والخاءُ فِي ذَلِك كُله لُغَة الْأَصْمَعِي نَسَّعْته طعَنْته ابْن الْأَعرَابِي نَسَغه ونَزَغه طَعَنه أَبُو حَاتِم نَشَطه فِي جَنْبه يَنْشِطُه طَعَنَه 3 - (سَيَلاَنِ العِرْقِ) أَبُو عبيد العِرْق الضَّارِي السائِلُ وَأنْشد (كَما ضَرَجَ الضارِي النَّزِيفَ المُكَلَّما) أَي المَجْرُوح ابْن السّكيت ضَرَا العِرْقُ بالدمِ ضَرْوا اهتَزَّ وَأنْشد (مِمَّا ضَرَا العِرْقُ بِه الضَّرِيُّ) أَبُو عبيد العانِدُ مثل الضارِي صَاحب الْعين عَنَد العِرْقُ وَعنِد وعَنْد وأعْند سالَ فأكثَر وَقَالَ نَتَع العِرْق يَنْتُع نُتُوعاً وَنَبعَ يَنْبُع نُبُوعاً إِلَّا أَن نَبَع فِي العِرْق أكثَرُ وعَرقّ نَتَّاع ونَبَّاع ابْن دُرَيْد نَتَعَ يَنْتِع وَيَنْتُعُ وَكَذَلِكَ الجمعُ من الْعين والماءُ من الحَجَر وَقَالَ أنْهَرَ العِرْقُ لَمْ يَرْقَأْ دمُه غَيره أنْهَر الجَم أظهرَه صَاحب الْعين فارَ العِرْقُ بالدَّم فَوْراً وُفُوُورا وفُوَارا وفَوَاراناً جاشَ وَنَبَع أَبُو عبيد نَعَرالجُرْح والعِرْق يَنْعَر فارَ من الدمُ ابْن السّكيت نَعَر نَعْر ابْن دُرَيْد ونَعَراناً والناعُور عِرْق يَنْعَر بدمه أَي يَعْنُج فلايَرْقأ أَبُو عبيد نَعَر العِرْق يَنْعِر ويَنْعَر نَعِيراً ونُعاراً وعِرقّ نَعَّار ونَعُور وَأنْشد (وَثَجَّ من ذِي عانِدٍ نَعُورِِ) ونَعر الجُرْحُ يَنْعَر وَيَنْعِر نَعِيراً ونِعَاراً ارتَفَع دمُه وَقَالَ ضَرَب العِرْقُ والقَلْبُ يَضْرِب ضَرَباناً صَاحب الْعين شَاصَ بِهِ العِرْقُ شَوْصاناً ضَرَبَ وَقَالَ نَبَض العِرْق يَنْبِض نَبْضاً وَنَبَضاناَ تحَرَّكَ والنابِضُ اسْم العَصَب ابْن السّكيت نَفَح العِرْق يَنْفَح نَفْحاً وَغَذا قَالَ أَبُو عَليّ وأصْله فِي الْبَوْل يُقَال غَذَّي ببوْلِه وغَذَا البولُ نفْسُه يَغْذُو وحُكِيَ لي عَن أبي العبَّاس أَنه قَالَ لَا يَغْذُو البولُ وَلَا الدمُ أَو يكونَ فِي ذَلِك تقطُّع ابْن دُرَيْد غَذّا وأغَذَّ لم يَرْقَأْ أَبُو زيد الغاذُّ غِرْق يَسْقِي وَلَا يَنْقَطِع وَقيل هُوَ عِرْق فِي الْعين دَائِم السَّقْي أَبُو عبيد سَقَى العِرْقُ أمَدَّ فَلم يَنْقَطِع صَاحب الْعين دَرَّ العِرْق بالدمِ سَالَ 3 - (الدَّمُ وأسماؤه) صَاحب الْعين وَاحِد الدَّم دَمَه ذهب إِلَى معْنَى الطَّائِفَة مِنْهُ وَأما ابْن جنى فحكاه مَعَ كَوْكَبٍ وكوكَبَةٍ فأشعر أَنَّهُمَا لُغتَان قَالَ أَبُو عَليّ وَغَيره من النَّحْوِيين هُوَ محذُوف اللَّام ولامُه يَاء بِدَلِيل قَوْله (فلوا أنْا على حَجَر ذُبِحْنَا ... جَرَى الدَّمْيَانِ بالخَبَرِ اليَقينِ)

وَمعنى هَذَا ان العرَب تزعمُ أَنه إِذا قُتِل رجُلانِ فَجَرَى دَمَيَاهُمَا على سَنَنِ وَاحد ثمَّ التقَيَا حُكِم عَلَيْهِمَا أَنَّهُمَا كَانَا مُتَحَابَّين فَإِن لم يلتَقِيا حكم علهيما أَنَّهُمَا كَانَا مُتَشَانِئين قَالَ وَلَيْسَ قَوْلهم دَمَيْت إصبعْه بِدَلِيل أَن اللَّام ياءَ لِأَن الْوَاو تنقلبُ فِي مثل هَذَا يَاء وَجمع الدَّم دِمَاء ودُمِيُّ وَحكى ابْن جنى فِي جمعه أدْمَاءُ وَأنْشد (قُلْتُ أيَا تَسْفِك أدْمَاءَهُم ... تَقِ الَّذِي يَعْلَم مَا تَفْعَل) قَالَ ويحتُّج بِهَذِهِ اللَّفْظَة من أدَّعى أَن دَمًا فَعَلَ لِأَنَّهُ كسر على أفْعال قَالَ أَبُو عَليّ وَذكر لي بعضُ أهل اللغُّة أَن الدَّم يَقع على الخَمْر وَذَلِكَ أَنه رأى فِي بَيت دَمَ الكَرْمِ فتَوهَّمه اسْما لَهَا فَقلت لَهُ هَذَا خطأ لَيْسَ بأسم نلخمْر وَإِنَّمَا هُوَ تَشْبِيه لَهَا بِالدَّمِ وَهَذَا كَمَا قيل لإبْنَةِ الخُسْ مَا مِائّة من الْإِبِل فَقَالَت غِنّى قيل لَهَا فَمَا مائَةّ من الغَنَم قَالَت قِنَى قيل لَهَا فَمَا مائةّ من الخَيْلِ قَالَت مُنَى وَقيل قَالَت لَا تُرَى فالقنى لَيْسَ بواقع على مائَة من الْغنم كالقَوْط والغِنَى لَيْسَ بواقع على مائَة من الْإِبِل كهُنَيدة وَكَذَلِكَ مُنّى وَلَا تُرَى وكتسمية أبي النَّجْم الحِرْباءَ الشَّقِيَّ وَلَيْسَ باسم لَهُ وَلكنه سَمَاء بالشَّقِيِّ لأتقائه الشَّمْس بِرَأْسِهِ أبجاً ليبقي بذلك جسدَه فَهُوَ من ذَلِك فِي شَقَاء وتعب ابْن جني الدَّما لُغَة فِي الدَّم مقصورُ كالقَفَا وَعَلِيهِ وجْه قَوْله (ولَكِنْ على أرْمَاحِنا يَقْطُر الدَّمَا ... ) فَأَما قَوْله (فَإِذا هِيَ بِعِظَامٍ ودَمَا ... ) فقد يكون محمُولاً على الْمَعْنى لِأَن فِي الْكَلَام معنَى الموافَقة والوُجُوج وَقد يكونُ مَقْصوراً على مَا تقدم فِي الأول أَبُو عبيد النَّفْس الدَّمُ وَقَالَ بَصِيرة من دَمٍ ودُفْعَةُ وَهُوَ الشَّيْء من الدمِ وَقيل البَصِيرة مَا كَانَ على الأَرْض وَأنْشد (رَاحُوا بَصَائِرُهُمْ على أكْتَافِهِمْ ... وَبَصِيرَتِي يَعْجُو بِها عَتَدّ وَأَى) ويروى عَنِدْ يقولُ تركُوا طلَب ثَأْرِهِم وطلَبته أَنا وَيَعْنِي بالبصائر دَم أَبِيهِم أَنهم جعَلوه خَلْفَهُم وَلم يَثْأَرُوا بِهِ ابْن السّكيت البَصِيرة من الدَّم مَا استُدِلَّ بِهِ على الرَّمِيَّة وَقيل البَصِيرة من الدمِ مثل فِرْسِن البَعِير صَاحب الْعين السَّريحة الطَّرِيقة المُسْتَطِيلة مِنْهُ وَقد تقدَّمت فِي الخِرَق والنِّعال أَبُو عبيد الجَدَّيَّة مَا لَزِق بالجسَد ابْن دُرَيْد هِيَ مَا استطَال مِنْهَا وَقَالَ مرّة الجَدَّية القِطْعة من الدَّم على الثَّوْب أَو على الأَرْض كقَدْر التُّرْس الصَّغِير أَبُو عبيد العَلَق من الدمِ مَا اشتدَّ حمرتُه قطْرُب هُوَ الجامِد قبل أَن يَيْبس وَقيل هُوَ الدمُ مَا كَانَ واحجته عَلَقة والنُّعْمان الدمُ وَبِه سُمِّيَتْ شَقَائِقُ النَّعمان تَشْبيهاً بِهِ ابْن دُرَيْد دمّ باحِريُّ وبَحْرانِيُّ خالِصُ الْحمرَة من دَمِ الجوْفِ أَبُو عبيد النَّجِيع مَا كَانَ إِلَى السَّوَادِ ابْن دُرَيْد هُوَ دمُ الْجوف خاصَّة وَقيل كل دم نَجِيعّ ابْن جني هُوَ الطَّريُّ مِنْهُ غَيره احْتَدَم الدمُ اشْتَدَّت حُمْرتُه والشَّخْب الدمُ شَخَبَ يَشْخَبُ ويَشْخُب وكل مَا سالَ فقد شَخَبَ أَبُو عبيد العَبِيط الخالِص والأَسَابِيُّ الطرائِقُ من الدَّمِ وَأنْشد (والعاديَاتُ أسْابِيُّ الدِّماءِ بهَا ... كأنَّ أعناقَها أنْصابُ تَرْجِيبِ) غَيره واحدتها أُسْبِيَّة أَبُو عَليّ إسْبضاءَةُ أَبُو عبيد الدَّمُ العانِي السَّائِل وَأنْشد (لَمَّا رَأَتْ أُمُّه بالبابِ مُهْرَتَه ... على يَدَيْهَا دَمّ من رأسِهِ عانِي)

ابْن السّكيت الوَرَق من الدمِ مَا استدَار مِنْهُ صاحبالعين هُوَ الَّذِي يَسْقُط من الجِرَاحَة عَلَقا قِطضعا الكَدِب الدَّمُّ الطَرِيُّ وَقَرَأَ بعضُهم {بدمِ كَدِبٍ} والجَسِد الدَّمُ نَفْسُه وَقيل الجَسِج والجاسِجُ من الدِّماء مَا قج يَبِس وَأنْشد (مِنْهَا جاسِدُ ونَجِيعُ ... ) أَبُو حنيفَة وَهُوَ الجَسِيدُ الأصمعين دَمُ جَنِيس يابِسُ أَبُو عبيد أقْرَنُ الجمُ واستَقْرَن كَثُر والتَّصَمُّع التلطُّخ بِالدَّمِ ٍ وَأنْشد (فَخَرَّ ورِيشُه مُتَصَمِّعُ ... ) أَبُو زيد كُلُّ مُنْضَمّ وَمِنْه اشتقاق الصَّوْمَعَة لانضمام طَرَفَيْها صَاحب الْعين عضنَى انْضِمَامه بالدَّمِ وَقَالَ تَرضمَّل القَتِيل بالدَّمِ تَلَطَّخَ بِهِ وَرَمَّلْته وَأنْشد (إنَّ بَنِيَّ رَمَّلوني بالدَّمِ ... شِنْشِنَةُ أَعْرِفُها من أَخْزَمِ) صَاحب الْعين رَمَّلَت الثوبَ بِالدَّمِ لَطَخته بِهِ لطْخاً شَدِيدا أَبُو عبيد تَضَرَّج بِالدَّمِ تَلَطَّخ بِهِ ابْن دُرَيْد طَمَل الدَّم السَّهْم لَطَخه وسَهْم طَمِيل مَطْمُول والخَثْعَمة تَلطُّخ الجسدِ بِالدَّمِ وإنَما سُمِّيَتْ القَبيِلة بذلك لأَنهم تَحَرُوا بِعيراً فتلطَّخوا بدَمِه وتحالفوا وَقيل خَثْعمُ اسْم جَبَل وَقيل هُوَ اسمُ جَمَل سثمُّوا بِهِ صَاحب الْعين ثارَ الدُّمُ فِي وجهِ وانْثَار ظَهَر أَبُو عبيد فاحَ دَمُه يَفِيحُ هَرَاقَ وأفَحْتُه وَأنْشد (نحنُ قَتَلْنَا المَلِكَ الجَحْجَاحا ... ) (وَلم تَدَعْ لسارحٍ مُرَاحاً ... إلاَّ دِياراً ودَماً مُفَاحاَ) أَبُو زيج فاحَ فَيَحَاناً مثل عاثَ عَيَثَاناً ابْن السّكيت شَجَّة تَفِيحُ بالجَّمِ أَي تَقْذِفُ بِهِ ابْن دُرَيْد طَعَنُه فانْثَجَرَ الدمُ أَي خَرَجَ دُفَعاً صَاحب الْعين الضَّبُّ والضُّبُوب سَيَلانُ الدَّم من الشِّفَاهِِ ابْن دُرَيْد نَتَعَ الدَّمُ وغيرُه يَنْتِع وَيَنْتُع خَرَجَ من الجُرْح قَلِيلاً قَلِيلاً وَقد تقدم فِي العِرْق وَقَالَ نَفَثَ الجُرْح الدمَ أظْهَره السكرِي دَمُ نَفِيث مَنْفُوث وَأنْشد (مَتَى مَا تُنْكِرُوهَا تَعْرِفُوهَا ... على أَقْطَارِهِا عَلَق نَفِيث) وأذا اختَلَطَ الدمُ بالزَّبد أَو غَيره فَهُوَ مَشِيج وَقد مَشَجته أمْشُجُه مَشْجاً أَبُو زيج الأَشْمَقُ اللُّغَام يَخْتَلِط بالدَّمِ صاحبالعين سَفَكالدمض يَسْفِكُه سَفْكاً فَهُوَ مَسْفُوك وَسَفِيك صبَّه وَكَذَلِكَ الدَّمْع وَقد تقدَّم وَرجل سَفَّاكَ للدِّماءِ أَبُو عبيد الإِفْرَاعُ الإدْمَاءُ أفْرَعت المرأةُ حَاضَتْ وأفْرَعها الدمُ وَمِنْه قَول الْأَعْشَى (صَدَدْتَ عَن الأعْدَاءِ يومَ عُبَاعِبٍ ... صُدُودَ المَذاكِي أفْرَعَتْهَا المَسَاحِلُ) وَالمَسَاحِلُ اللُّجُمِ وَاحِدهَا مِسْحَل يَعْنِي أَن المَسَاحِلَ أدْمَتْهَا كَمَا أفْرَع الحيضُ المَرْأة بالدَّمِ صَاحب الْعين قَطَر الدَّمُ وأقْطَرْتُ وقَطَّرته وقَطَرته وأنْكرها بعضُهم فَقَالَ لَا يُقَال قَطَرْته ابْن دُرَيْد رَثَمْتُ أَنَفَ الرجُل ضَرَبْتُه فَدَمِيَ الأنْفُ فَهُوَ رَثِيم ومَرْثُوم ورَثَمت المرأةُ أنْفهَا بالطيَّيب طَلَتْه والمِرْثَمُ فِي بعض اللغَُّاتِ الأنْف وَقد تقدَّم الْأَصْمَعِي انْثَعَّ مَنْخِرُه دَماً هُرِيق وَقد تقدَّم فِي القْيءِ صَاحب الْعين قَصَّع الجُرْح بالدَّمِ شَرق ٍ وَقَالَ سَفَح الدمَ يَسْفَحُه سَفْحاً صَبَّه وسَفَح الدمُ نفْسُه ورجُل سَفَّاح سَفَّاك للدَّمَاءِ وَقَالَ شَاطَ دَمُه

هدر الدم

وأشاطَه وأشاطَ بِهِ أذهْبَه الأصمعين أشَاطَه وَلَا يُقَال أَشَاطَ بِه ابْن دُرَيْد أَشَاطَ بِهِ صَاحب الْعين نُزِفَ دَمُه نَزْفاً فَهُوَ مَنْزُوف وَنَزِيف 3 - (هَدْر الدَّم) أَبُو عبيد هَدَرَ الدَّمُ يَهْجِر وَيَهْجُر وأهْدَرْته أَبُو زيد هَدَرَ يَهْدِر هَدَراً وَهَدَرْتُه أَنا ابْن الْأَعرَابِي دِمَاؤُهُم هَدَر بيَنْهُمْ أَبُو زيد وَفِي الْمثل هَدَرُنَا هَدَرُكم وهَدَمُنَا هَدَمُكم وفسَّره ابْن الْأَعرَابِي فَقَالَ مَعناه إِن شئْتُم فاقْتصُّوا وَإِن شِئْتُم فَخُذُوا دِيَاتكم وَقد تَهَادَر القومُ هَدَرُوا دِمَاءَهُم بينَهُمْ أَبُو عبيد طَلَّ دَمُه وطَلَّ دَمَه وأُطِلَّ دمُه وطُلَّ وطَلَّ اللهُ ابْن السّكيت طَلَّ دَمُه يَطِلُّ ويَطَلُّ ابْن دُرَيْد طُلَّ طَلاَّ وطُلُولاًفهو مَطْلُول وطَلِيل أَبُو عَليّ الطُّلاَّء الدَّمُ المَطْلُول وهمزَتُه مُنْقَلِبة عَن ياءٍ مُبْدَلَةٍ من لامٍ وَهُوَ عِنْده من مُحَوَّل التَّضْعِيف كَمَا قَالُوا أمْلاء يُريدُونه لَا أمَلَّه وَقَالَ مرّة سُمَّيَ الدَّمُ طُلاَّءً من حيثُ سُمَّيَ جَسَداً فَفَهِمت أَنا من قولِه أنَّ الطُّلاَّء مشتَقُّ من الطَّلَل وَهُوَ الشَّخْص كَمَا أَن الجَسَد كَذَلِك أَبُو عبيد ذَهَب دَمُه خِضْرا مِضْرا ابْن السّكيت وَخِضرا مَضِرا أَبُو عبيد ذَهَب دمُه بِطْرا كَذَلِك وَذهب فِرْغاً وفَرْغاً ودَلْها وبُطلاً أَي هَدَراً وَقَالَ دِمَاؤُهُم هَدَم بَيْنَهُم أَي هَدَر ابْن السّكيت وظَلَفاً وطَلفاً وهَدْماً وَهَدَماً أَبُو عبيد ذهب دَمُه ظَلَفاً وَطَلَفاً ابْن السّكيت أُطْلِفَ دَمُهُ وذَهَب طَلِيفاً وَقَالَ دَمُه جُبَار أَي هَدَر وَأنْشد جُبَار يَعْنِي سَيْلاً كلُّ مَا أهْلَكَ وأفسَدَ فَهُوَ جُبَار وَجَاء فِي الحَدِيث المَعْدِن جُبَار والعَجْمَاءُ جُبَار أَبُو عبيد قَتِيلُّ حُلاَّمُ وَحُلاَّنُ أَي فِرْغ بَاطِل وَأنْشد (كُلُّ قَتِيل فِي كُلَيْب حُلاَّمْ ... حَتَّى يَنَالْ القَتْلُ الَ هَمَّامُ) 3 - (الضْرب بالعَصَا) أَبُو عبيد عَصَوته بالعَصَا عَصْواً وَكَرِها بعضُهم وَقَالَ عَصِيت بالعَصا ضَرَبْته بهَا حَتَّى قالُوها فِي السِّيْف تَشْبِيهاً بالعَصَا وَأنْشد (تَصِفُ السُّيُوفَ وغَيْرُكُمْ يَعْصَى بِهَا ... يَا ابْنَ القُيُونِ وذاكَ فِعْل الصَّيْقَلِ) أَبُو عبيد عَصِيَ بسَيْفه وَعَصَابِه عَصاً ضَرَبَ بِهِ ضَرْبَه بالعَصَا وَكَذَلِكَ إِذا أَخذه أخْذَ العَصَا وَالِاسْم العَصْي وَقيل عَصَوته بالعَصَا وعَصَيْتُه بالسَّيفِ والعَصَا وعَصِيت عَلَيْهِ بهما عَصاً أَبُو عبيد اعْتَصَى الشَجَر قطَعها فضَرَب بهَا أَبُو عبيد صَلَقْته بالعَصَا أَصْلقُه صَلْقاً حَيثُ مَا ضَرَبْت منهه بهَا وَقَالَ بَزَرْته بالعَصَا بَزْراً ضَرَبْتُه قَالَ أَبُو الْعَبَّاس البَيْزَارة العَصَا أَبُو عبيد عَرْجَنْته بهَا ضَرَبْته وهَرَوْته بالهَراوضة ضَرَبْتُه ابْن السّكيت تَهَرَّيته أَبُو عبيد هَتَأْته بالعَصَا وبَدَحْته أَبُو زيد أبْدَحُه بَجْحاً صَاحب الْعين البَدْح ضَرْبك بالشَّيْء فِيهِ رَخَاوة كالرُّمَّان والبِطِّيخ أَبُو زيد ثَمَأْت رأسَه بالعَصَا أثْمَؤُه ثَمْأ شَدَخْته أَبُو عبيد كَفَحْته ودَهَنْته أَدْهُنُه ضَرَبْتُه قَالَ أَبُو عَليّ وأدْهَنُه لُغَة أَبُو عبيد قَفَخْته أقْفَخُه قَفْخاً صَكَكته على رأسِهِ بالعَصَا وَلَا يكونُ القَفْخُ الْأَعْلَى شيءٍ أَجْوَف أَبُو زيد قَفَخْت رأْسَه بالعَصَا والسَّيْف ضَرَبْته بهما وَقيل هِيَ الضَرْب وَلَا يكونُ القَفْخُ الْأَعْلَى شيءٍ أَجْوَف أَبُو زيد قَفَخْت رأْسَه بالعَصَا والسَّيْف ضَرَبْته بهما وَقيل هِيَ الضَرْب على الدَّمَاغ ابْن السّكيت صَقَرته بالعَصَا والصَّقْر الضَّرْب عل أَعْلَى الرَّأْسِ وَقَالَ صَكَكْتُ رأسَه بالعَصَا أَصُكُّه صَكَّا وهَزَرته بهَا أَهْزِرُهُ هَزْراً وَهُوَ الضَّرْب بهَا فِي الجَنْب والظَّهْر ابْن دُرَيْد والهَزْر الغَمْز الشَّدِيد

الضرب بالسوط

ابْن السّكيت فَسَأْته بالعَصَا أفْسَؤُه فَسْأ وبَزَخْته أبْزَخُه بَزْخاً وَهُوَ ضَرْبك ظَهْر الرَّجُل بهَا وَقَالَ لَبَبْته ألُبُّه أَلبَّا وَلَبَنْتُه ألْبُنُه لَبْناً وهما ضَرْبُك لَبَّته ولَبَانَه بالعَصَا وَقَالَ مرّة لَبَنْته ضَرَبْته بالعَصَا والسَّيْفِ ويُقَّال ثَبَته بالعَصَا وَهَبَجَه وَلَبَجَه وَحَبَجه يَحْبِجُه حَبْجاً وَقَالَ تَصَمِّدَ رأسَه بالعَصَا عَمَدَ لمُعْظَمه وعَفَجَه بهَا يَعْفِجُه عَفْجاً إِذا ضَرَبَ بهَا رأسَه وسائِر جَسَدِهِ وَأنْشد (وَهَبْت لِقَوْمِي عَفْجَةً فِي عَبَاءةِ ... وَمَنْ يَغْشَ بِالظُّلْمِ العَشِيرَة يُعْفَجِ) يعنِي أَنه ضَرَبه وَعَلِيهِ عباءةُ والتَّلْويح ضَرْب بالعصا وَقَالَ ذَقَته بالعَصَا يَذْقُنَه ذَقْناً ضَرَبَه بهَا وَحَذَفه بهَا يَحْذِفْه حَذْفاً وَيُقَال هم بيْنَ حاذِفِ وقاذِفٍ فالحاذِفُ بالعَصَا والقاذِفُ بالحَجَر ابْن دُرَيْد حَشَأَتْ بَطْنَه بالعَد الرأسصَا أَبُو زيد أحْشَؤُه حَشْأ أَبُو عبيد فَرَع رأسَه بالعَصَا عَلاَه بهَا ثَعْلَب كَفَرته ضَرَبْته بالكَفْر وَهِي العَصَا الصَّغِيرة أَبُو زيد ضَمَدت رأسَه بالعَصَا كَمَا تَقُول عَمَّمته والمَضْد لُغَة فِي ضَمْد الرَّأْس يَمَانِيَّةَ وَهُوَ من المَقْلوب وَقَالَ بَجَعْته بالعَصَا أبُجُّه بَجَّا وَهُوَ الضَّرْبُ عَن عِراض أيَنَما أخَذَ الضربُ مِنْهُ وَقد تقدَّم أَنه الطَّعْن والشَّقُ غَيره قَذَعته بالعَصَا أقْذَعُه قَذْعاً ضَرَبْته وَقيل هِيَ بالدَّال غير مُعْجَمَة وَقَالَ قَمَعت الرجُلَ أقْمَعُه قَمْعاً ضَرَبْته على رَأسه بالعَصَا وَهِي المِقْمَعَة والمَقَامِع ايضاً الجِزَرَة وَهِي الأَعْمِدَة من الحَدِيد وَقَالَ سَلضع رأسَه بالعَصَا يَسْلَعُه سَلْعاً ضَرَبه وسَلَّع رَأسه وَسَلَعَه فِيهِ يَسْلَعُه سَلْعاً شَقَّه وَاسم الشَّق السَّلْع وقالسَفَع رَأسه بالعَصَا ضَرَبه وسَفَع وجْهَه بيَدِهِ لَطَمَه وَقَالَ نَحَتْه بالعَصَا يَنْحِته نَحْتَا ضَرَبه أَبُو زيد لَخَفَه بالعَصَا لَخْفاً ضَرَبَه بهَا واللَّخْف الضَّرْب الشَّدِيدُ صَاحب الْعين البَغْز الضَّرْب بالعَصَا أَو الرجْل أَبُو زيد مَقَر عُنٌقَه يَمْقُرُهَا مَقْراً إِذا ضربه بالعَصَا حَتَّى يَكْسِر العَظْمَ والجِلْدَ صَحيح أَبُو زيد قَفَنْت الرجُلَ أَقْفِنُه قََفْناً ضَرَبْته على رأسِه بالعَصَا وَقَالَ كَرْنَفْته بالعَصَا ضَرَبْته بهَا أَبُو زيد وَبَلْتُه بالعَصَا ضَرَبْته وَوَبَلْت الصَّيْدَ وَهُوَ حَثُّ الطَّرْدِ وَشِدَّتُه (الضّرْب بالسَّوْط) 3 - (أسماءُ السَّوْطِ) أَبُو عبيد سُطْتُه بالسَّوْطِ ضَرَبْته ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ سَوَّطْتُه قَالَ أَبُو عَلَيْهِ السَّوْط مصدَر وَهُوَ بعدَ ذَلِك وَاقع على الأَدِيم المتَّخَذ للضَّرْبِ وَعَلِيهِ جُمِع فَقيل أَسْوَاط وسِيَاط وَقَالَ فِي كتاب الْحجَّة أمَّا قولُهم ضَرَبْته مِائَةَ سَوْطٍ فَمَعْنَاه ضَرَبْته مِائَةَ ضَرْبَةِ بِسَوْطٍ وَاحِدٍ وَلِهَذَا جعل السَّوْط مصدرا فِي قَوْله ضَرَبْتُ زَيْداً سَوْطاً لِأَن مَعْنَاهُ ضَرَبْته ضَرْبةً وَاحِدَة بِسَوْط فَأَما قَوْلهم ضَرَبته سَوْطَيْنِ فَثَنَّوْا وَهُوَ مَصَدَرّ لِأَنَّهُ فِي نِيَّة المَحْدُود فَكَأَنَّهُ قَالَ ضَرَبْته ضَرْبَتَين بِسوط وعَلى ذَلِك جَمَعُوا فَقَالُوا ضَرَبْتُه أسْواطاً ابْن دُرَيْد اشْتِقاق السَّوْطِ من قَوْلهم سُطْت الشيءَ سَوْطاً إِذا خَلَطَت شَيْئَينِ فِي إِناءٍ وغيرِه ثمَّ ضَرَبْتهما بِيَدك حَتَّى يَخْتَلِطَا وَذَلِكَ أَن السَّوْط يَسُوط اللحمَ بِالدَّمِ صَاحب الْعين جَلَدْته بالسَّوْط أَجْلِده جَلْداً ضَرَبْتُه أَبُو عبيد غَفَفْتُه بالسَّوْطِ أغْفِقُه غَفْقاً ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ عَفَقْته أَبُو عبيد مَتَنْتُه أمْتُنُه مَتْناً وَهُوَ أشَدُّ من الغَفْق وفَشَغْته بِهِ وأفْشَغْته بِهِ أَبُو زيد فَشَغَ رأْسَه بالسَّوْط يَفْشَغه فَشْغاً غَيره وَمِنْه الفُشَاغ وَهُوَ نَبَات يَتَفَشَّغ على الشَّجَرِ وَيلْتَوِي عَلَيْهِ ويَخْتَلِط أَبُو عبيد مَحَنْته عِشْرِين سَوْطًا وسَحَلْته مِائَةً قَشَرْتُه وَمِنْه قيل (مِثْلُ انْسِحَالِ الوَرَقِ انْسِحَالُها ... )

الضرب باليد والرجل والحجر ابو عبيد صككته ولكته ابو زيد الكه لكا وهو ضربكه بجمعك في قفاه ابو عبيد وكذلك دككته وصككته وصكمته وبهزته ونكزته انكزه نكزا وضوكزته ونهزته

يَعْنِي أَن يَحُكَّ بعضُها بَعْضًا قَالَ أَبُو عَليّ روايتي مثلُ انْسِحال الموَرِق كَذَلِك أخذْته عَن أبي بكْر وَكنت قرأته على أبي إِسْحَاق مثل انْسِحَال الوَرَق وَهُوَ وُجَيْه أَبُو عُبَيْدَة لَحَبْته بالسَّوْطِ ضَرَبْتُه فَأَثَّرتُ فِيهِ أَبُو زيد لَوَّحَه بالسَّوْط ضَرَبه وَقد تقدَّم فِي العَصَا والسَّيْفِ غَيره أَخَادِيدُ السِّيَاطِ آثارُها أَبُو زيد وَبَلْته بالسَّوْط ضرَبْته بِهِ وَقيل هُوَ إِذا تابْعتَ عَلَيْهِ الضَّرْب وَقد تقدَّم أَنه الضَّرْب بالعَصَا أَبُو عبيد قَلَّخْته بالسَّوط ضَرَبْته وَقَالَ أحَلْت عَلَيْهِ بالسَّوْطِ أضْرِبُه ابْن السّكيت مَلَقه بالسَّوْطِ وَوَلَقه ضَرَبه صَاحب الْعين المَشَّن ضَرْب من الضَّرْب بالسَّوْط وَقد مَشَنه وَأنْشد (وَفِي أَخَادِيدِ السِّيَاطِ المُشَّنِ ... ) ابْن دُرَيْد يَمْشُنُه مَشْناً صَاحب الْعين المَسْن الضَّرْب بالسَّوْط وَقد مَسَنه سَوْطاً مَسْناً وَأنْشد الْبَيْت بالسِّين والشِّين أَبُو زيد لَكَأْتُ الرجُلَ جَلَدته بالسَّوْطِ أَبُو زيد حَلآَته بالسَّوْطِ حَلآْ ضَرَبته وَقد تقدَّم فِي السِّيْف أَبُو زيد خَطَرَ بَسْوطِه خَطَراناً رَفَعه مَرَّةً وَوَضَعه أُخْرَى وَقد تقدم ايضاً فِي السَّيْف والرُّمْح ابْن دُرَيْد سَبَأْته مِائَةَ سَوْطِ ضَرَبْته أَبُو عبيد القَطِيع السَّوْط وَأنْشد (تُرَاقِبُ كَفِّي والقَطِيع المُحَرَّمَا ... ) يَعْنِي الجَدِيد الَّذِي لم يُلَيَّن أَبُو زيد القَطِيع السَّوْط من العَقَب وَالْجمع قُطُع ورُبَّما سُمِّيَ السَّوْط من العَقَب عِرْفاصاً لِأَن العِرْفاص والعِرْصَاف خُصْلَة من العَقَب وَأنْشد مُحَمَّد بن يزِيد (حَتَّى تَرَدَّى طَرَف العِرْفَاص ... ) غَيره العِرْفاص والعِرْصَافُ السَّوْط من العَقَب ابْن دُرَيْد السَّوْط المُجَرَّن الَّذِي قَدْ مُرَّن قَدُّه وَلاَن وَقَالَ مَحَّن السَّوْط وَمَخَّنَه ليَّنَهُ والبَضَعة السِّيَاط وَقد تقدَّم أَنَّهَا السُّيُوف وَقَالَ رَجُلُ غُسَلُ شَدِيد الضَّرْب بالسَّوْط وَقد غَسَلَهُ غَسْلاً وشِيبا السَّوْط السَّيْرانِ فِي رأسِه أَبُو عبيد الأَصْبَحِيَّة السِّيَاط مَنْسُوبَة إِلَى ذِي أَصْبَحَ مَلِكٍ من مُلُوك حِمْيَر وَهُوَ أوَّلُ مَن عَمِلها فَلذَلِك قيل لَهَا الأَصْبَحِيَّة وَهِي الَّتِي نُسَمِّيها الرَّبَذِيَّة أَبُو زيد عَذَبَة السَّوْطِ طَرَفُه وكلُّ مَا مَرَنَ وَخَفَّ عَذَبَة وبَنَات بَحْنَة السِّيَاط وَإِنَّمَا بَنَات بَحْنَةَ ضَرْب من النَّخْل طوالُ شُبِّهَتْ السِّيَاط بِهِ صَاحب الْعين الدِّرَّة الَّتِي يُضْرَب بهَا عَربيَّة ابْن الْأَعرَابِي وَهِي العَرَقة 3 - (الضَّرْب باليَدِ والرِّجْل والحَجَر) أَبُو عبيد صَكَكْته وَلَكْته أَبُو زيد أَلْكُّه لَكَّا وَهُوَ ضَرْبُكَه بجُمْعِك فِي قَفَاه أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ دَكَكْتَه وَصَكَكْته وَصَكَمْته وبَهَزْته ونَكَزْته أَنْكُزه نكْزاً وضوَكَزْتُه وَنَهَزْتُه وَوَهَزْتُه وَهَمَزْتُه وَلَمَزْتُه وَثَفَنْتُه وَدَلَظْتُه أَدْلِظُه دَلْظاً وَهَبَتُّه أَهْتِته هَبْتاً وَلَكَمْته كُلُّه ضَرَبْته وَدَفَعْته ابْن دُرَيْد اللَّكْم الضَّرْب باليَدَ مَجْمُوعَةً لَكَمْته أَلْكُمُه لَكْماً ابْن السّكيت لَهَزْته أَلْهَزُه لَهْزاً وَهُوَ الضَّرْب بالجُمْع فِي اللَّهَازِم والرَّقَبة أَبُو عبيد لَهَزْته ضَرَبْته ودَفَعْته ونَدَغْتُه أَنْدَغُه نَدْغاً وَهُوَ أَن يَطْعَنَهُ بِإصْبَعِهِ ابْن دُرَيْد ضَكَّه يَضُكُّه ضَكَّا ولَتَده وذَعَتَه يَذْعَتُه ذَعْتاً غَمَزَه غَمْزاً شدِيداً واللَّتْز اللَّكْز لَتَزَه يَلْتِزُه ويَلْتُزُه لَتْزاً واللَّتْغُ الضَّرْب بِالْيَدِ لَتَغَه لَتْغاً وَلَيْسَ بَثَبْت واللَّتْم الضَّرْب باليدِ ولَثَمَت الحجارةُ رِجْلَ المَاشِي عَقَرَتْهَا وَلتَمَ فِي سَبَلة البَعِيرِ نَحَرَهُ مثل لَتَبَ والَّحْث الضَّرْب بالكفَّ طَحَثَه يَطْحَثه طَحْثاً يَمَانِيَة وكلُّ مَا ضَرَبْته بيَدِكَ فقد خَبطْته وتَخَبَّطْته وَمَخَطَه بيدِهِ ضَرَبَه وَقَالَ وَجَمْت الرجُلَ وَجْماً وَكَزْتُه يَمَانِيَة ويقَال لَكَحَه يَلْكحُه لَكْحاً ضرَبَهُ بِيَدِهِ ضَرْباً شَبِيهاً بالطَّعْنِ والفَشْخِ ضربُ

الضرب باي شيء كان

الرَّأسِ باليَدِ فَشَخَهُ يَفْشَخُهُ واللَّهْدُ الغَمْزُ واللَّكْزُ لَهَدَه يَلْهَدَهُ لَهْداً ولَهَّده وَأنْشد ( ... بِأَجْمَاعٍ الرِّجَالِ مُلَهِّدِ ... ) ابْن الْأَعرَابِي لَهَدَهُ ضَرَبَهُ فِي ثَدْيَيْهِ وَأُصُولُ كَتِفَيْهِ صَاحب الْعين المُلَهَّد المُدَفَّع واللَّكْث الضَّرْب باليَدِ وَقد لَكَثَه ابْن دُرَيْد نَكَخَهُ نَكْخاً فِي حَلْقه لَهَزَه يَمَانِيَة والوَلْخ الضَّرْب بِبَاطنِ الكَف وَقد وَلَخَهُ وَلْخاً لَهَزَهُ يَمَانِيَة وَلَدَسْتُه بيَدِي لَدْساً ضَرَبْتُه وَلَدَسْتُه بالحَجَرِ رَمَيْتُه بِهِ وبِه سُمِّيَ الرجلُ مُلاَدِساً وَضَفَدْته أضْفِدُه ضَفْداً إِذا ضَرَبْتَه بباطِن كَفِّكَ وَقيل الضِّفْد ضَرْبُك أسْتَه بباطِن رِجْلِكَ واللَّكْد الضَّرْب باليَدِ لَكَدَه يَلْكُدُهُ وَقَالَ رَطَسَه يَرْطُسُه رَطْساً ضَرَبه ببَاطِن كَفِّه والرَّصْع الضَّرْب باليَدِ وَقَالَ شَكَزَه بالإِصْبَع وغيرِها يَشْكُزه شَكْزاً نَخَسَهُ صَاحب الْعين بَلَّطت أُذُنَهُ ضَرَبْتها بطَرَف السَّبَّابَة ضَرْباً يُوجِعُه ابْن دُرَيْد والمَطْس الضَّرْب باليَدِ كاللَّطْمِ مَطَس يَمْطِسُ والكَصْم الضَّرْب باليَدِ أَو الدفْعُ وَهِي المُكَاصَمَة وَقَالَ فَطَوْته فَطْواً وَفَطأته فَطْأً إِذا ضَرَبْته بِيدِك وَقَالَ فَطَأْت ظَهْرَه أَفْطَؤُه فَطْأ حَملْت عَلَيْهِ حِمْلاً ثَقِيلاً حَتَّى يَنْفَزِر أَو ضَرَبْته حَتَّى يَطْمَئِنَّ وَقد تقدَّم أَن الفَطْءَ النكاحْ وحَطَأْته أَحْطَؤُه حَطْأ كَذَلِك وَمِنْه اشْتِقَاق الحُطَيْئَة وَقَالَ لَهْزَمه ضَرَب لِهْزِمَته صَاحب الْعين نَجَرته بِيَدِي وَهُوَ أَن تَضُمَّ كَفَّك ثمَّ تُخْرِج برْجُمَةِ الإصْبَع الوُسْطَى ثمَّ تَضْرِب بهَا رأْسَه فَضَرْبُكَه النَّجْرُ واللَّقْزُ لُغَة فِي اللَّكْزِ لَقَزَهُ وَلَكَزَهُ أَبُو زيد ضَمَخت وَجْهَه بالعَصَا والحَجَر والضَّمْخ كلُّ ضَرْبُكَ العَيْنَ وَجَميعَ الضَّمْخ من ضَرْب الوضجْه فقد يُؤَثَّر ولاَ يُؤَثِّر وَقَالَ ضَمَخْتُ عَيْنَه أَضْمَخُهَا ضَمْخاً وَهُوَ ضَرْبُكَ العَيْنَ وَجَميعَ الوَجْه بجُمْعِك أَي بِكَفَّك جَمْعَاءَ وَقَالَ ضَمَخَ أنفَه بيدِهِ يَضْمَخُه ضَرَبَه فَرعُف لذَلِك أَو انْكَسَر وَلم يَرْعُف اللحياني ضَمَخت أنْفَه وَصَمَخته كَسَرْتُه صَاحب الْعين الفَشْخ اللَّطَم والصَّفْع فِي لَعِبِ الصِّبْيانِ والكَذِبُ فِيه واللَّمَاخُ اللِّطضام وَقد لاَمَخْتُه وَلَمَخ هُوَ يَلْمَخُ لَمْخاً ابْن السّكيت لَطَمْت عَيْنَه ألْطِمها لَطْماً صَاحب الْعين اللَّطْم ضَرْبُك الخَدَّ وَصَفْحَةَ الجسَد بالكَفِّ مفتُوحَةً الْأَصْمَعِي لاطَمْته مُلاَطَمَة وَلِطَاماً وَقَالَ لَدَمْت الْمَرْأَة صَدْرَهَا تَلْدِمُه لَدْما ضَرَبَتْه والْتَدَمَت هِيَ ابْن السّكيت لَقَقْت عَيْنَه ألُقُّها لَقَّا وَلضمَقْتها ألمُقُهَا لَمْقاً وَهُوَ مثل اللَّقِّ قَالَ وَهَوُلاءِ كُلُّهُنَّ بالكَفِّ مَفءتُوحَة وَعمَّ غَيره باللَّمْقِ العَينَ وغيْرَهَا ابْن السّكيت سَمَلْت عَيْنَه أسْمُلُها سَمْلاً وسَمَرتها فَقأْتها أَبُو عبيد لَطَمه لَطْما شُرَكِيَّا أَي مُتَتَابِعاً ابْن السّكيت لَهَطْت ألْهَطُ لَهْطاً وَهُوَ الضٍّرْبُ بالكَفِّ مَنْشُورَةً أَي الجَسَد أصَابَتْ غَيره هُوَ الضَّرْب باليَدِ والسَّوْطِ ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ دَحَحْتُ الضَّرْبُ بالكَفِّ مَنْشُورَةً أَي الجَسَد أصَابَتْ غَيره هُوَ الضَّرْب باليَدِ والسَّوْطِ ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ دَحَحْتُ أدُحُّ دَحَّا ابْن دُرَيْد لَبَزْتُ الرجُلَ إِذا ضَرَبْت ظَهْرَه بيدِك البعيرُ الأرضَ ضَرَبَها وَنَبَزْته كَلبَزْتُه والصَّتُّ الضَّرْب باليَدِ والدَّفْعُ والرَّبْس الضَّرْبُ باليَدَيْنِ وَمِنْه داهِيَةُ رَبْسَاءُ أَي شَدِيدة الضَّرْبُ باليَدِ أَو بالرِّجْلِ وَقيل بَلْ بِكِلْتَا اليَدَيْنِ وَقَالَ لَتَحَهُ بِيَدِهِ لَتْحاً ضَرَبَه بهَا وَهُوَ من قَوْلهم فلَان ألْتحُ شِعْراً من فُلان أَي أوقَعُ على المَعَاني وَقَالَ غَيره لَتَحه إِذا ضَرَببَه بالحَصَى حضتَّى يُؤَُثَّر فِيهِ من غير جَرْح شَدِيدٍ ابْن دُرَيْد اللَّدْح الضَّرْبُ باليَدِ وَقد لَدَحَهُ صَاحب الْعين القَفْد صَفْع الرأسِ بِبَاطِنِ الكَفِّ من قِبَل القَفَا وَقد قَفَدته فَفْداً ابْن دُرَيْد الكَسْع ضَرْبُك دُبُر الْإِنْسَان بِصَدْرِ قَدَمِك كَسَع يَكْسَع والثَّحْج لغةُ مرغُوب عَنْهَا لمَهْرَةَ بن حَيْجَانَ يَقُولُونَ ثَحَجَهُ بِرِجْلِهِ وَقَالَ جَحَفَ الشيءَ بِرِجْلِهِ يَجْحَفُه جحْفاً إِذا رفَسه بهَا حَتَّى يرمِيَه بهَا وَقَالَ الضَّفْز ضَرْبُك أستَ الشاةِ ونحوِها بِرِجْلِكَ واضْطَفَزَ الرجُلُ ضَرَبَ أست نَفْسِهِ برِجْلُهِ 3 - (الضَّرْب بأيِّ شيءٍ كانَ) ابْن السّكيت صَقَعْت رأسَه أَصْعَعُه صَعْعاً ضَرَبْتُه بِأَيّ شيءٍ كَانَ وَذَلِكَ فِي أعْلَى الرأسِ غَيره هُوَ

افعال الضرب المشتقه من اسماء الاعضاء

ضَرْب ببْسْط الكَفِّ وَقيل هُوَ إِذا عَلاَ رأسَه بأيْ شَيْء كَانَ والسِّين لُغَة أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ صَقَبته وَلَا يكون الصِّقْب والصَّقْع إِلَّا على شيءٍ مُصْمَت فأمَّا القَفْع فَلَا يكونُ إِلَّا على شَيْء أجْوَفَ وَقد تقدَّم صَاحب الْعين الصَّدْم ضَرْبُك الشيءَ الصُّلْبَ بِمثلِهِ صَدَمه يَصْدِمه صَدْماً أَبُو عبيد فَإِن ضَرَبَه على رأْسه حَتَّى يَخْرُج دِمَاغُه قَالَ نَقَخْته نَقْخاً وَمِنْه قَوْله (نَقْخاً على الْهَامِ وَبَجَّا وَخْضا ... ) أَبُو زيد لَفَخَه على رأسِهِ يَلْفَخُه لَفْخاً ضَرَبَ جميعَ رَأْسِهِ وَقَالَ فَلَغْت رأسَه أفْلَغه فَلْغاً وثَلَغْته أثلَغُه ثَلْغاً شَدَخْته ابْن السّكيت قَرَعْت رأسَه وَنَفَقْته أنْقُفُه نَقْفاً وَهُوَ ضَرْبُكه بالعَصَا أَو الحَجَر وَهُوَ أخَفُّ الضَّرْب ابْن دُرَيْد هُوَ كَسْر الرأسِ عَنِ الدِّمَاغِ وَقيل ضَرْبُك إيَّاهُ بِرُمحٍ أَو عَصاً وَقَالَ قَنَّعْت رأسَه بالعَصَا والسَّيْفِ والسَّوْطِ وَذَلِكَ إِذا عَلاَه بِه فَضَرَبه أينَما ضَرَب من رأْسه غَيره كَنَّعه كَقَنَّعه وَقد تقدَّم فِي الضَّرْب بالسَّيْفِ صَاحب الْعين الخَبْج نوعّ من الضَّرْبِ بِعَصاً أَو بِسَيْفِ لَيْسَ بشَديدِ ابْن السّكيت صَفَقْت رأسَه بالعَصَا والسَّيْفِ وَالسَّوْطِ أصْفِقه صَفْقاً والصَّفْق بِالسَّوْطِ أَو الكَفِّ أَو العَصَا أَو بِمَا كَانَ فِي عُرْض الرَّأْس وفَنَخْت رأسَه بالعَصَا أَو بِمَا كَانَ أفْنُخُه فَنْخا وَيكون الفَنْخ أَيْضا فِي الغَلَبَةِ والقَهْرِ غَيره فَنَخْت رأسَه فَتَّتَّه من غير شَقَّ يَبِين ابْن السّكيت عَصَّبْتُ رأسَه بالعَصَا أَو السَّيْفِ وَصَدَعْت رأسَه بالعَصَا أَو بِمَا كَانَ أصْدَعه صَدْعاً وَقَالَ صَمَّه بالعَصَا والحَجَرِ يَصُمُّه صَمَّا ضَرَبَهُ بِهِما ابْن دُرَيْد وَهَطَه وَهْطاً ضَرَبَهُ بِعَصاً أَو نَحْوهَا أَبُو زيد صَبَنَه بالسَّيْفِ أَو الْعَصَا أَو الحَجَرِ يَضْبِنه ضَبْناً قَطعَ يَدَه أَو كَسَرَها أَو فَقَأَ عَيْنَهُ ابْن دُرَيْد الشَّلْق الضَّرْب بالسَّوْطِ أَو غَيره وَقد شَلَقَهُ يَشْلِقُه أَبُو عبيد أهْوَيْت لَهُ بالسَّيْفِ وَغَيره ضَرَبْته بِهِ صَاحب الْعين نَكَعه وَكَنَعه ضَرَبَه بِظَهْر قَدَمِهِ والرَّكْلُ الضَّرْبُ بِرِجْلِ وَاحِدَةٍ رَكَلَهُ يَرْكُلُه رَكْلاً والمِرْكلُ الرَّجْل وَقَالَ اللَّطْس الضَّرْبُ بِالشيءِ العَرِيضِ لَطَسَهُ يَلْطُسُهُ لَطْساً وَلَطَسه البعيرُ بِخُفِّه وَطِئه 3 - (أَفعَال الضَّرْب المشتقَّة من أَسمَاء الْأَعْضَاء) أَبُو عيد رَأَسْته أَرْأَسُه رَأْساً أَصَبْتُ رَأْسَه ابْن السّكيت شَاةُ رَئيس فِي غَنَم رَأسَي أَبُو عبيد أفَخْتُه أَفْخاً ضَرَبْتُ يافُوخه الْأَصْمَعِي دَمَغْتُه أدْمَغُه ضَرَبْتُ دِمَاغَه ابْن السّكيت جَبَهْته صَكَكْت جَبْهَتَه أَبُو عبيد أَذَنْته أصَبْتُ أذُنَهُ أَبُو عَليّ وَكَذَلِكَ أذَّنته وَفِي الْمثل لِكُلِّ جَابِهٍ جَوْزَةُ ثُمَّ يُؤَذَّن وَقد تقدَّم تَفْسِيره ابْن السّكيت صَمَخَهُ صَمْخاً أصَابَ صِمَاخَهُ وَقَالَ صَدَغْتُه أصْدَغُهُ صَدْغاً ضَرَبت صُدْغَه بِمَا كَانَ أَبُو عبيد صَدَغْته إِذا حَاذَيْتَ صُدْغه بِصُدْغِك فِي المَشْي ابْن السّكيت أَنَفْته ضَرَبْت أَنْفَهُ ابْن دُرَيْد خَرْطَمَهُ ضَرَبَ خُرْطُومه وَهُوَ أَنْفُهُ ومَا وَالاَهُ ٍ أَبُو عبيد نِبْتُه أصَبْتُ نَابهُ ابْن السّكيت ذَقَنْتُه أذْقُنُه ذَقْناً ضَرَبْتُ ذَقَنَه أَبُو عبيد حَلَقْتُه حَلْقاً ضَرَبْتُ حَلْقَهُ وَفِي الحَدِيث عَقْراً حَلْقاً وَعَقْرَي حَلْقَي وَقَالَ عَضَدته أعْضُدُه أصَبْتُ عَضُده وَكَذَلِكَ إِذا أعَنْتَه وكُنْتَ لَهُ عَضُداً ابْن السّكيت تَرْقَيْته أصَبْتُ تَرْقُوَتَه أَبُو عبيد صَدَرته أصَبْتُ صَدْره قَالَ أَبُو عَليّ نَحَرْته أصْبتُ مَنْحَره وثَغَرْته أصَبْتُ ثُغْرَتَه أَبُو عبيد حَرَكْت الْبَعِير أَحْرُكُه حَرْكاً أصَبْتُ حَارِكَهُ ابْن السّكيت كَتَفْتَ الرجل أَكْتِفُه كَتْفاً ضَرَبْت كَتِفَهُ أَبُو عبيد فَرَصْته أَفْرِصُه أصَبْت فَرِيصَتَه وظَهَرْته أصَبْتُ ظَهْرَه وَمَتَنْته ضَرَبْتُ مَتْنَهُ وَفَقَرْته أصبْتُ فَقَارَهُ وَقَالَ وَتَنْته أصَبْتُ وَتِينَه وَقد تقدَّم شرحُ الوَتِين وَقَالَ يَدَيْته أصَبْت يَدَه وَقد تقدَّم تَعليلُه قَالَ أَبُو عَليّ جَنَحْته أصَبْت جَنَاحَهُ وَهِي اليَدُ أَبُو عبيد جَنَحْته أجْنَحُه أصَبْت جَنَاحَهُ ابْن دُرَيْد كَرْسَعْته ضَرَبْتُ كُرْسُوعَه ابْن

نعوت الضرب في الشده والايجاع والتتابع

السّكيت ضَرَبَه فَكَوِّعَه صَيَّرَهُ مُعْوَجَّ الأَكْوَاعِ أَبُو عبيد بَطَنْتُه أَبْطِنُه وَأَبْطُنُه وقَلَبْتُه أَقْلِبُهُ وَفَأَدته أَفْأَدُهُ وطَحَلْته أَطْحَلُه ابْن السّكيت رَأَيْتُه أصَبْتُ رِئَتَهُ وَرَجُل مَرْئِيُّ أَبُو عبيد كَبَدْته أَكْبِدُهُ وَكَلَيْتُه وَمَثَنْته أَمْثِنُهُ قَالُوا والمصدر من هَذَا كلّه فَعْل إِلَّا الطَّحَل وَحْدَه فَإِنَّهُ بفتْح الطاءِ والحاءِ ابْن السّكيت هُوَ الطَّحْل والطَّحَل أَبُو عبيد وَمَنِ اشْتَكَى من هَذَا شَيْئا قيل فِيهِ فُعِل وَكَذَلِكَ كلُّ مَا كَانَ فِي الجَسَدِ ابْن السّكيت سَتَهته ضَرَبْتُ أُسْتَه وَرَكَبْته أَرْكُبُه إِذا ضَرَبْتُ رُكْبَتَهُ أَو ضَرَبْته بِرْكُبَتكَ أَبُو عبيد سُقْتُه أصَبْت ساقَه ثَعْلَب عَرْقَبْته ضربت عُرْقُوبه ونَسَيْته ضَرَبْتُ نَسَاه فَأَما ابْن السّكيت فخَصَّ بِهِ الرَّمْي أَبُو عبيد عَقَبْته ضَرَبْتُ عَقِبَه قَالَ أَبُو عَليّ كَعَبْته ضَرَبْتُ كَعْبَهُ ابْن السّكيت ظَبْيُ مَرْجُول مُصَابُ الرِّجْلِ 3 - (نُعوتُ الضَّرْبِ فِي الشَّدَّةِ والإيجاع والتَّتَابُع) أَبُو عبيد اللَّخْف الضَّرْب الشَّدِيد ٍ ابْن دُرَيْد ضَرْبُ طلَّحف وطِلَحْف وطَلَحْفِّى السيرافي وطِلْحِيفّ ابْن دُرَيْد وَطَلَخْفّى وطِلْخَاف شَديد وَقد تقدَّم فِي الطَّعْنِ وَقَالَ ضَرَبَهُ ضَرْباً وَجِيعاً وَمْوجِعاً وَهَذَا أحدُ مَا جَاءَ على فَعِيلِ من أفْعَلَ وَقَالَ ضَرَبَه فاصْعَنْررَ أَي الْتَوى من الوَجَعِ قَالَ أَبُو عَليّ لَا يُسْتَعْمَلُ إلاَّ مَزِيداً كاسْحَنْكَكَ السيرافي اصْعَرَّرَ صَاحب الْعين ضَرَبَهُ فَارْتَعَصَ كَذَلِك وَقَالَ التَّضَوُّر مثله وَقَالَ الوَقْدُ الضَّرْبُ الشَّدِيدُ وَقد وَقَذَهُ ورَجُلُ مَوْقُوذُ ووَقِيذُ وَكَذَلِكَ الشاةُ ابْن دُرَيْد ضَرْبُ قَحيط شدِيد الفرَّاء ضَرْب سِجَّين شَدِيد مُؤْلِمُ صَاحب الْعين الصَّكُّ الضَّرْبُ الشَّدِيدُ بالشيءِ العَرِيضِ أَبُو زيد هُوَ الضَّرْبُ عامَّة بِأَيّ شَيْء كَانَ صَكَّه يَصُكُّه صَكَّا أَبُو عبيد ضَربه مِائَةُ فَمَا تَأَلَّسَ أَي تَوَجَّعَ وَقَالَ ضَرَبَه حَتَّى أقضه على المَوْت أَي حَتَّى أَشْرَفَ عَلَيْهِ ابْن دُرَيْد ضَرضبَهُ ضَرْباً وَلَقَى اي مُتَتابعاً بعضُه فِي إثْر بعض وَهُوَ الوَلْق والمَلْق ضَرْبة بعْدَ ضَرْبَة ابْن السّكيت الهَبْت الضَّرْب المُتَتَابعُ الَّذِي فِيهِ رَخَاوَة وَقَالَ بِهِ هَبْتةُ أَي ضَرْبَةُ من جُنُون فأمَّا أَبُو عبيد فعمَّ بالهَبْت وَلم يذْكُر أيَّ نوع هُوَ من الضَّرْب أَبُو عبيد التَّعْزير ضَرْب أشَدُّ من الحَدْ وَقيل هُوَ ضَربُ دونَ الحدَّ قطرب الخَبْط الضَّرْب أَبُو عبيد فَرَثْت كَبِدَه ضَرَبْته حَتَّى انْفَرثَ وَقَالَ ضربه حتَّى طَرَّق بجَعْره أَيْن الْتَطَخَ بِهِ ابْن دُرَيْد ضرَبه حتَّى طَرْشَحَه والطَّرْشَحَة الاسْتِرْخَاء الْأَصْمَعِي البَكْع الضَّرْبُ المُتَتَابع الشَّدِيدُ 3 - (فَكُّ المَفَاصِل وفَسْخُها) ابْن دُرَيْد فَسَخْتُ المَفْصِلَ أَفْسَخُه فَسْخاً فَانْفَسَخَ وَتَفَسَّخَ أَزَلْته عَن مَوْضِعه أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ فَكَكْتُه أَفُكُّه 3 - (بَاب مُخْتَلف من الرَّمْي وَالضَّرْب) ابْن السّكيت وَلَثْتُ وَلْثاً وَهُوَ الضَّرْب الَّذِي لايُرَى أَثَرُه وَهُوَ يَسِيرُ وَمثله وَلَثَ الوَجَعُ وَهُوَ الوَجَعُ المُقَارِب الَّذِي لم يُضْجِعْ صَاحِبَه ابْن دُرَيْد ضَبَكْت الرجُلَ وضَبَكْته غَمَزْتُ يَدَيْهِ يمانِيَة وَقَالَ كَفَأَه ولَفَأه مهموزان يَعْنِي ضرَبَه ابْن دُرَيْد حَرَشْت البَعِير بالعَصَا أَو بالمِحْجَن حَكَكْتُه بطرفِها ليَمْشِي وَقَالَ قَخَرَه يَقْخَرَه ضَرَبَه بشَيءٍ يَابِسٍ وَلَا يكونُ القَخْر إِلَّا كَذَلِك صَاحب الْعين السَّطْع والسَّطَع ضَرْبُك الشَّيْء أَبُو زيد الهَيْسُ نوعُ من الضَّرْب ابْن السّكيت دَثَثْته أَدُثُّه دَثَّا وَهُوَ الرَّمْي المُتَقَاربُ من وراءِ الْبَاب

الضرب والطعن حتي يسقط من ضربه واحده او طعنه

السكرِي الهَيْفَعَة حكايةُ صَوت الضِّرْبِ والوقْعِ وَقيل هُوَ ضرب الشَّيْء الْيَابِس على مثله نَحْو الْحَدِيد أَبُو عبيد جَحْمَظْت الْغُلَام جَحْمَظَةً إِذا شدَدْت يَدَيْهِ على ركبَتَيْهِ ثمَّ ضَرَبْتَه صَاحب الْعين الجَحْمَظَة القِمَاط 3 - (الضَّرْب والطَّعْن حَتَّى يسْقُط من ضربةِ واحدةِ أَو طعنةِ) أَبُو عبيد ضَرَبَه ضَرْبَةً فَخَفأه صَرَعه أَبُو زيد جَفَأه وَخَفأه خَفْأ بِالْخَاءِ وَالْجِيم أَبُو عبيد جَحَلَه وجَعَفَه جَعْفاً فانْجَعَفَ وتَجَعَّفَ صَاحب الْعين ضَرَبَه فَقَحْطَبه كَذَلِك ابْن السّكيت ذَلِك كلُّه أَن يَطْعَنَه فيَقْلَعَهُ من الأَصْل وَكَذَلِكَ قَعَرَه أَبُو عبيد ضَرَبَه ضَرْبَةً فَجَأفَه وكَوَّرَه وجَفَلَه وجَعْفَلَه وقَحْزَنَه وجَحْدَلَهُ كلُّه صَرَعَه ابْن دُرَيْد الجَحْمَلَمَة كالجَحْدَلَة وَأنْشد (وغَادَرُوا مُلُوكَهم مُجَحْلَمَة ... ) أَبُو عبيد جَزَّرَه صَرَعه وَقد تجوَّر مِنْهَا وتصوَّرَ سقَط والآيِهاطُ أَن يَصْرَعَهُ صَرْعة لَا يقوم مِنْهَا وَقَالَ ضَرَبَه فَوَقَطَه صَرَعَه أَبُو زيد رجُل مَوْقُوط وَوَقِيط وَكَذَلِكَ الأْنَثَى بِغَيْر هَاء وَالْجمع وَقْطَى وَوَقَاطَى صَاحب الْعين وَقَطْتَهُ إِذا قَلَبته على رأسِه ورفَعْت رجلَيْه مجمُوعَتَين وضَرَبْتَهُما بغهْرٍ سَبْعَ مَرَّات وَذَلِكَ مِمَّا يُتَدَاوى بِهِ ابْن دُرَيْد ضَرَبَه فَاقَطَه ووَقَذَه غُشِيَ عَلَيْهِ أَبُو عبيد قَرْطَبَه صَرَعَه ابْن دُرَيْد القَرْطَبَة أَن يَزْلَق الرجُلُ فيَقَع على فَقَار ظَهْرِه أَبُو عبيد قَطَّره أَلْقاه على أحدِ قُطْريْه ابْن دُرَيْد تَقَطَّر هُوَ رَمَى بنفْسه من عُلُو أَبُو عبيد أَتْكَأَه ألْقاه على هَيْئَة المتَّكِىء قَالَ سِيبَوَيْهٍ أَتْكَأَه ألْقاه على جَنْبه الأيْسَر التَّاء مُبْدَلَة من الْوَاو أَبُو عبيد نَكَتَه ألْقاه على رأسِهِ ووقَع مُنْتَكِئاً وَقَالَ سَنّه ألْقاه على وَجْهه صَاحب الْعين الكَيْت صَرْع الشَّيْء على وَجْهه كَبَتَهم الله فانْكَبَتُوا وَقَالَ بَطَحه يَبْطَحه بَسَطَه ابْن السّكيت طَعَنه فَبَطَحَهُ إِذا وقَعَ لوَجْهِه أَبُو عبيد فَإِن امَتدَّ قَالَ طَحَا مِنْهَا وَأنْشد (من الأَنس الطَّاحي عليكَ العَرَمْرَم ... ) وَمِنْه قيل طَحَابَه قَلْبُه أَي ذَهَبَ بِهِ فِي كلَّ شيءِ الأصمعين يَطْحَى طَحْياً وَطحْواً ابْن دُرَيْد ضربه حَتَّى طَحَّى أَي انْبَسَط والطَّحُّ البَسْط طَحَّه يَطُحُّه طَحَّا وانْطَحَّ صَاحب الْعين الطَّحُّ أَن تَضَعَ عَقِبَكَ على شيءٍ فَتَسْحَجَه غَيره ضربه حَتَّى افْعَنْصَرأي تَقَاصَر إِلَى الأَرْض وَقَالَ ضَرَبه فَهَدَر سَحْره أَي أَسْقَطَه ابْن دُرَيْد تَلَلْته أَتُلُّه تَلاَّ صَرَعْتُه وقومُ تَلَّى وكلَّ شَيْء ألْقَيْتَه على الأَرْض مِمَّا لَهُ جُهَّة فقد تَلَلْته أَبُو عبيد أَسْبَطَ امتَدَّ وانْبَسَطَ من الضَّرْب ابْن دُرَيْد ضَرَبْتُه حَتَّى أَنْهَج وانْسَدَح وانْسَدَخ أَي انْبَسَطَ وألْقَى نَفْسَه أَبُو عبيد تَدَرْدَى تَدَهْدَى ابْن السّكيت طَعَنَهُ فأذْراه عَن ظَهْرِ فَرَسِه وأَرْماه أَي ألْقَاه ابْن دُرَيْد طَعَنه فأنَثَره ألْقاه على نَثْرته وطَعَنَه فَعَفَّره أَي ألْقاه على عَفَر الأَرْض وَعَفْرها وَهُوَ ظاهِرُ تُرَابِها وَقَالَ كَوَّسته على رأسِه قَلَبْتُه وكاسَ هُوَ وَيُقَال ضربَه حَتَّى بَلْطَحَ أَي ضربَ بنَفْسِه الأرضَ وَقَالَ ضَربه فَسَقْلبه اي صَرَعه ابْن الْأَعرَابِي كَرْدَحَه وكَرْتَحَه كَذَلِك ابْن دُرَيْد ضرَبهُ فتَرَهْوك وَتَسَهْوَكَ أيتَدَحَرَجَ ويه السَّهْوَكَة والرَّهْوَكة ابْن السّكيت طعنه فَسَلَقه اي ألْقاه على ظَهره السيرافي سَلْقاه كَذَلِك وَقد اسْلَنْقَى هُوَ وضرَبهُ فَقَعره أَي صَرَعَه أَبُو عبيد ضربه فَقَعره أَي صَرَعه أَبُو عبيد ضربه فَجَعَبه صَرَعَه السيرافي يَجْعَبه جَعْباً وجَعَّبَهُ وجَعْبَاه وَتَجَعَّبَ وتَجَعْبَى وَبِهَذَا حَكَمَ سِيبَوَيْهٍ أَن الْيَاء فِي جَعْبيته زَائِدَة صَاحب الْعين سَطَحه يَسْطَحُه سَطْحاً أضجعه فبسطه على الأَرْض ورجُل مَسْطُوح وسَطِيح قَتِيل ابْن دُرَيْد ضَرَبه فاجْلَخَبَّ سَقَط

الدفع

أَبُو عبيد أخذْتُه فَحَضَجْتُ بِهِ الأرضَ أَي ضَرَبْتُ وَقد انْحَضَجَ هُوَ كَذَلِك لَطَخْتُ بِهِ ألْطَح وَحَلأَت وَقد تقدم ذَلِك فِي الضَّرْب بالسَّوْط وَقَالَ ضَفَنْت بِهِ الأرضَ ووَأَصْت ومَحَصْت وَوَجَنْت ومَرَّنت ضَرَبْتُها بِهِ أَبُو زيد مَرَئْت بِهِ الأَرْض كَذَلِك ابْن دُرَيْد أخَذَه فَفَرْدَسَه ضَرَب بِهِ الأرضَ وَقَالَ جَفَأْت بِهِ الأَرْض كَذَلِك صَاحب الْعين أجْفَأْت بِهِ الأرضَ إِذا دَفَعْته وطَرَحْته وأجْفَأْته احتَمَلْته وضربتُ بِهِ الأرضَ أَبُو زيد لَحَب بِهِ الأرضَ أَي صَرَعه وحَطَأها بِهِ حَطْأ كَذَلِك الْكسَائي لَهَطْت بِهِ الأرضَ ضَرَبْتُها بِهِ وَوَهَصَه ضَرَب بِهِ الأرضَ وَفِي الحَدِيث أَن آدَمَ عَليه السَّلَام حِينَ أُهْبِطَ من الجَنَّةِ وَهَصَه اللَّهُ إِلَى الأرضِ أَبُو عبيد حَدَست بالناقةِ أَحْدِسُها حَدْساً أنَخْتها صَاحب الْعين جَلَدت بِهِ الأرضَ ضَرَبْتُها بِهِ وَقَالَ لَبَط بِهِ الأرضَ يَلْبِط لَبْطاً صَرَعه صَرْعاَ عَنِيفاً 3 - (الدَّفْع) الدَّفْع الإزَالَةُ بِقُوَّة دفَعه يَدْفَعُه دَفْعاً وَدَفعه ودَافَعَه مَدَافعضةً ودِفاعاً فانْدَفَعَ وتَدَفَّعَ وتَدَافَعَ ودَفعَت الأمْرَ أدْفَعُ دَفْعاً أزَلْتُه وَهُوَ على المَثَل ودَفَع اللهُ عَنْك الأسواءَ ودَافَعَ كَذَلِك على المَثَل أَيْضا ودَفَعت الناسَ بَعْضَهم بِبَعْض وَرجل مُدَفَّع مَدْفُوع عَن نَسَبه وَقيل هُوَ اليَتِيم وَقيل هُوَ الَّذِي لَا يُقْرَى أَن اسْتقْرَى وَلَا يُجْدَى إِن اسْتَجْدَى يَدْفَعُه بعضُ الحَيِّ إِلَى بعضٍ والدُّفَّاعَ الأَمْر العَظِيم يُدْفَع بِهِ غيرهُ دَفَعت الإِنَاءَ والسِّقاء فاندَفَع أَي صَبَته فانصَبَّ والدُّفْعَة الصُّبَّة وَالْجمع دُفَع ودَمُ دُفَع مُنْدَفِع والدَّعْب الدَّفْع وَقد تقدَّم أَنه النَّكاح دَعَب يَدْعَبُ دَعْباً أَبُو عبيد الزَّبْن الدَّفْع أَبُو زيد زَبَنْته أَزْبِنه زَبْناً وتَزَابَنَ القومُ تَدَافَعُوا والزَّبُون الدَّفُوع قَالَ أَبُو عَليّ الزِّبِينَة فِعْلِيَة مِنْهُ وَهَذَا الْبناء تَلْزَمه الْهَاء قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَلَيْسَ فِي الكلامَ فِعْلِيّ قَالَ أَبُو عَليّ والزَّبُّونَة الدَّفْعة الشَّدِيدَة وَأنْشد (وَزَبُّونات أشْوَسَ تَيَّحانِ ... )) فأمَّا قولُهم زبَّانَ اسْم رَجُل فقد كيكونُ من الزَّبْن فَهُوَ على هَذَا فَعَّالُ من الزَّبْن كحَمَّاد من الحَمْد وَقد يكون فَعْلاَن من الزَّبَب وَهُوَ كَثْرَة الشَّعَر قَالُوا زَبَّان كَمَا قَالُوا شَعْران قَالَ وَهَذَا عِنْدِي أصَحُّ لِأَن مَجِيئه غَيْرَ مَصْرُوف فِي الشِّعْر أكثَرُ صَاحب الْعين جَنَبْت الرجُلَ دَفَعْته أَبُو عبيد الواكِظ الدَّافِع وَقَالَ نَحَزْتُه دَفَعْته ابْن دُرَيْد زَخَّه يَزُخُّه زَخَّا دَفَعه صَاحب الْعين الزَّخُّ دفْعُك الإنسانَ فِي وَهْدَة وَقد زَخَخْت فِي قَفاه وَفِي الحَدِيث مَنْ نَبَذَ القُرآن وَرَاء ظَهْره زَخَّ فِي قَفاه يومَ القِيَامَة ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ دَعَّه يَدُعُّه دَعَّا والدَّحْب الدَّفْع وَهُوَ أَيْضا كِنَاية عَن الجِمَاع وَقد دَحَبْتُه وَالِاسْم الدُّحَاب وَقَالَ دَعَتَه يَدْعَتُه دَعْتاً بِالدَّال والذال دَفَعه دَفْعاً عَنِيفاً أَو غَمَزَه غَمْزاً شَدِيداً والدَّهْث الدَّفْع باليَدِ وَبِه سُمِّي الرجُل دَهْثَةَ والذَّعْج دفْع شَدِيد وَرُبمَا كُنِي عَن النِّكَاح والطَّعْج الدَّفْع وَأكْثر مَا يُسْتَعمل فِي النَّكاح وَقد طَعَجَ يَطْعَج والجَعْظ الدَّفْع وَقد جَعَظَه وأجْعَظَه والزَّنْح الدَّفْع الشَّديدُ زَنَحَهُ يَزْنَحَهُ يطعج والجعظ وَقَالَ صَحَنْتْه الفَرسُ بِرِجْلِها رَكَضَته وَالْفرس صَحُون والوَطْح الدَّفْع باليَدَينِ فِي عُنْف وَطَحَه وَطْحاً يطعج والجعظ الْأَصْمَعِي بَهَزْته عضنِّي أبْهَزَهُ بَهْزاً دَفَعْتُه عَنَّي دَفْعاً عَنِيفاً والبَهْز أَيْضا الضَّرْبُ والدَّفْع فِي الصِّدْر بالرِّجْل وَالْيَد أَو كِلْتَي اليَديْنِ والدَّخْم لُغَةُ فِي الدَّحْم وَهُوَ الدَّفْع بازْعَاج دَخمَه يَدْخَمُه والزَّخْم الدَّفْع الشَّدِيد زَخَمَه يَزْخَمه زَخْماً والدَّعْز الدَّفْع وربَّمَا كُني بِهِ عَن النَّكَاح دَعزَ المَرْأة يَدْعَزْها دَعْزاً والطَّعْز كالدَّعْز الَّذِي هُوَ الدَّفْع صَاحب الْعين الحَفْزَ الدَّفْع حَفَزَهُ يَحْفِزه

الصفع والاخذ باللحيه

حَفْزاً أَبُو عُبَيْدَة الحَوْفَزَانُ اسمُ رَجُل سُمِّيَ بِذلك لِأَن قَيْس بنَ عاصِم حَفَزَه بالرُّمْح حِينَ خَافَ أَن يَفْوتَه وَأنْشد (وَنَحْنُ حَفَزْنا الحَوْفَزَان بِطَعْنَةِ ... سَقَتْه نجِيعاً من دَم الجَوْف أشْكلاَ) صَاحب الْعين الدَّحْر الدَّفْع دَحَرَه يَدْحَرَه دَحْراً ودُحُوراً وَيُقَال اللَّهُمَّ أدْحرْ عَنِّا الشَّيْطَان وَقد دَقَمَت الشيءَ دَقْماً دَفعته مفاجأة والكَدْش الدِّفْع كَدَشه يَكْدِشه والكَدْع الدِّفْ الشِّدِيد كَدَعه يَكْدَعه وَقَالَ شَفَزَه يَشْفِزه شَفْزاً وَلَيْسَ بعربي وَقَالَ ضَفَزَه البَعيرُ زَيَنَهُ برجْله أَو يَجه وَكَذَلِكَ ضَفَنَهُ يَضْفِنَهُ ضِفِّناً فَهُوَ ضَفِين ومَضْفُون وَقد تقدَّم أَنه ضرْب الأَرْض بالمحمول وَقَالَ لَتَأْته الْتؤُه لَتْأ دَفَعْت فِي صَدْره وَوَرأْته دفَعْته وَدَحْقَنته دَفَعْته دَفْعا عَنِيفاً وَقَالَ دَحْمَلْتُ الشيءَ دَحْرَجْته على الأَرْض زَعَمُوا ودَمَحْلَتْه وَلَيْسَ بثَبْت وذَمحْلتَه وَقَالَ دَهْوَرت الحائِطَ دَفَعْتُه حَتَّى يَسْقُط أَبُو عبيد ضَرَحت الدابَّة بِرِجْلها وَهُوَ الرُّمْح أَبُو عُبَيْدَة الْقَوْم يَدْحُو بعضُهم بعْضاً أَي يَدْفَع صَاحب الْعين التَّعْتَعَة الحَرَكَة العَنِيفة وَقد تَعْتَعه وَقَالَ عَكَده يَعْكِده عَكْداً دَفَعه والعَسْج الدَّفْع وَقيل هُوَ كِناية عَن النَّكاح أَبُو عَمْرو الإشباء الدَّفْع أَبُو زيد الصَّتُّ شِبْهُ الصَّدْمُ والدَّفْع بِقَهْر وَقيل هُوَ الضَّرْب باليَد أَو الدَّفْعُ صَاحب الْعين لَمَزت الرجل دَفَعته وضَرَبْته ابْن دُرَيْد دَفَرْته أدْفِرُه دَفْراً دَفَعْتُ فِي صَدْرِه وَمَنَعْته يَمَانيَة 3 - (الصَّفْع وَالْأَخْذ باللِّحْية) أَبُو عبيد سَبَت فُلان عِلاَوة فلانٍ وصَلْفَعها ضَرب عُنُقَه أَبُو زيد زَخَّه زَخَّه دفَعَ فِي عُنُقه ابْن دُرَيْد دَحَّ فِي قَفاه دَحَّا وَدُحُوحاً مثل دَعَّ سَوَاء صَاحب الْعين مَسَحَ بعُنُقه يَمْسَح مَسْحاً وَمَسَحَها ضَرَبَهَا أَبُو زيد قَفَنْتُ الرَّجُلُ أقْفِنُه قَفْناً ضَرَبْتُ قَفَاهُ وَقَالَ وَجَأْت فِي عُنُقه ضَرَبْتُ ابْن السّكيت أَخَذَ بقُوفِ رَقَبته إِذا أَخذ بِقَفَاه جَمْعَاء ابْن دُرَيْد السَّفْع أْخذُكَ بناصِيَة الفَرَس لتركَبَهأو لِتُلْجِمه ثمَّ كَثُر حَتَّى صَار كلُّ آخِذ بناصية سافِعاً قَالَ وَأهل الْيمن يَسمُّون السَّفْع فَفْخاً والفَقْخ كالقَفْخ والفَشْخ اللَّطْم والصَّفْع فِي لَعِب الصِّبيان فَشَخَهُ يَفْشَخه فَشْخاً صَاحب الْعين قَفَدْته قَفْجاً صَفَعْت قَفَاه بباطِن الْكَفّ أَبُو عبيد بَهَظْت الرجلَ أخَذْت بَذَقَنِهِ ولِحْيَته 3 - (العَتْل والسَّحْب) صَاحب الْعين عَتَلَة يَعْتِلُه عَتْلاً أخَذَ بِتَلْبِيبه فجرَّه إِلَى حَبْس أَو بَليَّة وَلَا أَنْعَتِل مَعَك أَي لَا أنْقَادُ وَرجل مِعْتَلُ مِنْهُ والعُتُلُّ الشَّدِيدُ من النَّاس والدوابّ وَقد تقدَّم وَقَالُوا عَتَلْته وعَتَلْته حَمَلْته وثَعَمْته أثْعَمُه ثَعْماً سَحَبْته وَجَرَرته وَمِنْه تَثَعَّمَتني أرضُ كَذَا أَي اعجبتْنِي وجَرَّتْني إِلَيْهَا وَقَالَ السَّحْب الجُّرْ على الأرضِ سَحَبْته أسْحَبه سَحْباً فانْسَحَب وَمِنْه اشتِقاق السَّحاب لأنْسحَابه فِي الهَواء ابْن دُرَيْد وَحَصه وَحْصاً سَحَبه 3 - (الضَّرْب حَتَّى القَّتْ أَو مقارَبتِه) أَبُو عبيد ضَرَبْته فَمَا أفْرَجَتْ عَنهُ حتَّى قَتَلْته اي مَا أقْلَعَت ابْن السّكيت مَا أفْرَش عَنهُ وَمَا أنْقَر أَي مَا اقْلَع ويروَى عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَنه قَالَ مَا كَانَ اللهُ لِيُنْقِر عَن قَاتل المُؤمنِ أَي يُقلع وَأنْشد

القتل وانواعه

(وَمَا أَنا عَن أَعْدَاءِ قَوْمِي بِمُنْقِر ... ) ابْن السّكيت أفلَت فلانُ من فُلان عَوَذا إِذا ضربه وَهُوَ يُريد قَتْله فَلم يَقْتُله أَو خَوّفه وَلم يَضْرِبه صَاحب الْعين بَكَّ عنُقه يَبُكُّه بَكَّا دَقَّها أَبُو حَاتِم ضَرَبْته حَتَّى أَسْكَتَت حَرَكَتُه أَي سَكَنَت 3 - (الْقَتْل وأنواعه) غير وَاحِد قَتَله يَقْتُله قَتْلاً وَقَتَّلَهُ تَقْتِيلاً الآخيرة عَن سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ مَقْتُول وَقَتِيل وَالْجمع قَتْلَى وقْتَلاء ابْن جني وَقَتَالى وَأنْشد لمنظور (فَظَلَّ لَحْماً تَرِبَ الأَوصالِ ... بينَ القَتَالَى كالهَثِيم البالِي) سِيبَوَيْهٍ وَلَا يجمَع بِالْوَاو وَالنُّون لِأَن مؤَنَّثه لَا تدخُله الهاءُ وَهِي القِتْلَة وقَاتَلْته مُقَاتَلةً وَقِتَالاً وَحكى سِيبَوَيْهٍ قِيتالاً وفَّروا الحُرُوف كَمَا وَفَّروها فِي أفعَلْت إفْعالاً واقَتَتَل القومُ وتَقَتَّلُوا وقِتَّلوا وقَتَّلوا وتَقَاتَلْوا والمُقَابّلة الَّذين يَلُونَ الْقِتَال وَقَوله تَعَالَى {قَاتَلَهُم اللهُ} المناقون أَي لعنَهم اللهُ وَمَقَاتِل الإِنسان المواضِع الَّتِي إِذا أُصِيبت ماتَ وَفِي الْمثل قَتَلَتْ أرضُ جاهِلَها وَقَتَل أَرضًا عالِمُها ابْن السّكيت أقْتَلْت الرجُلَ عَرَّضْته للْقَتْل وقَتَلته وَلِيت ذَلِك مِنْهُ وأمْرتُ بِهِ أَبُو عبيد فَإِن قَتَلَه عِشْقُ النِّسَاء أَو قَتَلَتْه الجِنُّ فَلَيْسَ يُقال فِي هَذَيْن إِلَّا اقْتُتِل فُلانُ وَأنْشد (إِذا مَا امْرُؤُ حاوَلْنَ أَن يَقْتَتِلْنَه ... بِلَا إحْنَة بيَنَ النُّفُوسِ وَلَا ذَحْلِ) وَقد تقدم ذَلِك فِي العِشْق قَالَ والمُغَرْبَلْ المَفْتُول المنتَفِخ وَأنْشد (تَرَى المُلُوكَ حَوْلَه مُغَرْبَلَه) وَقيل المُغَرْبَلَة هُنَا خِيَار القومِ صَاحب الْعين قُتِل فُلان غِيلَةً أَي اغْتِيالاً وَهُوَ أَن يُغْتَال فَيُخْدَع حَتَّى يَصِير إِلَى موضِع يَسْتَخْفى فِيهِ فَإِذا صَار إِلَيْهِ قُتِلَ أَبُو عبيد الفَتْك والفِتْك والفُتْك القَتْل مجاهَرَة والإقْعَاصأن تَضرِب الشيءَ أَو تَرمِيَه فَيَمُوتَ مكانَه ابْن دُرَيْد وَهُوَ القَعْص وَقد قَعَصَه الموتُ غَيره فَعَصَهُ يَقْعَصُهُ قَعْصاً أَجْهَزَ عَليه وَقَالَ أصْعَقه قتَلَه بِشِدَّة صَوته وَقد صَعِق هُوَ وعَمَّ بعضُهم بِهِ الموتَ أَبُو عبيد وَمثله أصْمَيْته وأذْعَفته وزَعَفته أَزْعَفه زَعْفاً وَهُوَ مأخُوذ من الْمَوْت الزُّعَاف فَإِن مَاتَ بعدَما تَغَيَّبَ فقد أنْمَيْتَه والإقْصَاد القَتْل على كل حَال صَاحب الْعين الحَسُّ القَتْل الذَّرِيع حَسَّه يَحُسُّه حَسَّا وَفِي التَّنْزِيل {إِذْ تَحُسُّونَهم بإذْنِه} آل عمرَان 152 والذَّبْح قَطْع الحُلْقُوم من بَاطِن ذَبَحه يَذْبَحُهُ ذَبْحاً وذَبَّحَه وَفِي التَّنْزِيل {يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ} الْبَقَرَة والذِّبحِ اسمُ مَا ذُبِحَ وَفِي التَّنْزِيل {وفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيم} الصافات 107 وناقة ذَبِيح وذَبِيحة وشَاة ذَبيح وذبيحة وَالْجمع ذَبَائِحُ وأذَّبَحَ القومُ اتَّخَذُوا ذَبِيَحة والمِذْبَح السِّكِّين والمَذْبَح موضِع الَّبْح من الْحُلْقُوم غَيره الذُّبَاح القَتْل والذِّبْح الْقَتِيل أَبُو عبيد ذَعَطَه يَذْعَطُه ذَعْطاً ذَبَحَهُ صَاحب الْعين موتُ ذَعْوَط وذَاعِط ابْن دُرَيْد ذَعَطه وزَعَطَه وزَعَتَه يَزْعَته زَعْتاً شِحْريَّة مرغُوب عَنْهَا أَبُو عبيد سَحَطَه مثل ذعطه ابْن دُرَيْد وهوالسَّحْط والشَّحْط وَقَالَ غَرْغَرَه بالسِّكِّين ذَبَحَه وأصلُه أَن يُغَرْغِر الرجلُ الماءَ فِي حلْقه وَلَا يُسِيغَه وَأنْشد أَبُو عَليّ فِي وصف كلب (إِذا صَبَحُوه الماءَ مَجَّ وغَرْغَرا ... )

أَي قذف بِهِ ضَعْفاً عَن إسَغتِه وَقد تقدَّم أَن غَرْغَره بالسِّنان طعَنه فِي حلْقه ابْن دُرَيْد حَنْجَره ذَبَحه وَقَالَ غَلْصَمَه أَخذ غَلْصَمَتَه صَاحب الْعين الغَلْص قَطْع الغَلْصَمَة والرَّدْع أَن يَرْكَب الإنسانُ مَقَادِيمَه ورَكِب رَدْعه إذاخرَّ على وجْهِه من جراحٍ أَو غَيرهَا وَمِنْه رَكِبَ رَدْع المَنِيَّة قَالَ أَبُو عَليّ فَأَما مَا ذهب مُحَمَّد بن يزِيد فِي قَوْله (ألَسْتُ أرُدُّ القِرْنَ يَرْكَبُ رَدْعَه ... وَفِيه سِنانُ ذُو غِرارَيْن يَابِسُ) من أَن الرَّدْع الدمُ فوهَمُ إِنَّمَا مَعْنَاهُ أَنه يَخِرُّ صَرِيعاً فتكُفُّه الأرضُ وأصل الرَّدْع الكَفُّ وَقَالَ غَيره وَقع فِي بِئْر فَرَكِب رَدْعَه فَهَوى فِيهَا وَلِهَذَا قيل رَكِبَ رَدْع المَنِيَّة صَاحب الْعين المَوءُودَة والوَئِيد المَقْتُولةُ وَكَانَ الوَأْد فِي الجاهِلِيَّة وَذَلِكَ أَنه كَانَ أحدهم إِذا وُلِدَت لَهُ ابْنةُ دَفَنَها حَيَّة حَتَّى تَمُوتَ وَقد وَأَدَهَا وَأْداً أَبُو عبيد النَّخْع القَتْل الشديدُ مَأْخُوذ من النَّخْع وَهُوَ قطْع النَّخَاع وَفِي الحَدِيث أَن أَنْخَع الأسماءِ عِنْدَ الله أَن يَتَسَمَّى الرجلُ باسْمِ مَلِك الْأَمْلَاك وَفِي بعض الرِّوَايَات أخْنَعَ أَي أذلّ أَبُو زيد خَنَقْته أَخْنْقه خَنْقاً وَفِي الْمثل الخَنِق يُخْرِج الوَرِق الْكسَائي خَنَقَهُ خَنِقاً وَيُقَال مَا يُخْنَق على جِرِّته أَي لَا يسْكُت على مَا فِي جَوْفه حَتَّى يَتكَلَّم بِهِ صَاحب الْعين خَنَقَه فانْخَنَق واخْتَنَقَ فالانْخِنَاق انْعِصَار الخِنَاق فِي عنُقه والاخْتِنَاق فِعْلَهُ بِنَفسِهِ والخنَاق الحبلُ الَّذِي يُخْنَقُ بِهِ وَرجل خَنِق ومَخْنُوق وَقَالَ أَخذ بمُخَنَّقِه أَي موضِع الخِنَاق مِنْهُ وَمِنْه اشْتُقَّت المِخْنَقَة وَهِي القِلادَة وَقَالَ قَطَع بحَبْل إِذا اخْتَنَق بِهِ وَفِي التَّنْزِيل {ثمَّ ليَقْطَع} الْحَج 15 والرَّجْمُ فِي القُرْآن القَتْلُ أَبُو عبيد فَإِن خنقه حَتَّى يَمُوت قيل سَأَبَه يَسْأَبه وَسأته يَسْءَته سَأْتاً وذَرَّعه أَبُو زيد ذَرَّعت لَهُ وضَعْت عُنقَه بَين ذِرَاعي وعَضُدي فخَنَقْتُه وَقيل التَّذْرِيع القَتْل عامَّة وَقَالَ هَزَأْت الرجلَ قَتَلْتُه ابْن دُرَيْد الصَّغْد والزَّغْد عَصْر الحَلْق وَقد صَغَدَه وزَغَدَه وَكَذَلِكَ زَرْدَبَه وزَرْدَمَه والزَّرْدَمَة فَارسي أَصله آزَارْدمه اي تَحت النَّفَس والدَّغْر دَفْع وَزَمِّ فِي الحَلْق بالإصْبَع صَاحب الْعين زَرَده زَرْداً خَنَقَه أَبُو زيد ذاطَه ذَوْطاً وَهُوَ الخَنْق حَتَّى يَدْلَع لسانُه أَبُو زيد زَعَطه يَزْعَطُه زَعْطاً خَنَقَه وموتّ زاعِطُ أَبُو زيد زَأَتَهُ يَزْءَتَه زَأْتاً كَذَلِك لُغَة لأهل الشِّحْر وَقَالَ شَتَّرت بِهِ وَهُوَ الغَتُّ فِي الخَنِق حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ صَاحب الْعين ذَعَته يَذْعَته ذَعْتاً وَهُوَ أشدُّ الخَنق أَبُو زيد غَطَّ المَخْنُوقُ والمَذْبُوح يَغِطُّ غَطِيطا صَوَّت وَقد تقدم فِي النّوم أَبُو عبيد فَإِن أحْرَقَه بالنَّار قيل شَيَّعه صَاحب الْعين القَوَدُ قَتْل النُّفوس بالنفوس ابْن دُرَيْد قِيد فلانُ بفلان قَوَدا صَاحب الْعين استقَدْت الحاكِمَ وَإِذا أَتَى إنسانُ إِلَى آخرَ أَمر فانتَقَمَ مِنْهُ بِمثلِهِ قَالَ استقَادَها مِنْهُ أَبُو عبيد أقَادَ السلطانُ فلَانا وأقَصَّه غَيره وَالِاسْم القِصَاص ابْن دُرَيْد قُصَاصَاءُ وقِصَاصَاءُ فِي معنى الْقصاص وَقد اقتَصَصت مِنْهُ وتقَاصَّ القومُ والاقتْتِصَاص أَيْضا الجُرْح بالجُرح وَنَحْوه أَبُو عبيد أصْبَره مثلُ أقَصَّه صَاحب الْعين صَبَرُوه صَبْراً نَصَبُوه للقَتل وَاصل الصَّبْر الحَبْس وكل من حَبَس شَيْئا فقد صَبَره ابْن دُرَيْد الصَّبْر الحَبْس ثمَّ قِيل قُتِل فلَان صَبْراً أَي حُبِس حَتَّى قُتِل وَفِي الحَدِيث اقْتُلوا القاتِلَ واصْبِرُوا الصابِرَ وَاصل ذَلِك أَن رجُلاً أمْسَكَ رجُلاً لرجُل حَتَّى قَتَله فحُكِمَ أَن يُقْتَل القاتِلُ ويُحْبَسُ المُمْسِك أَبُو عبيد مَثَّله مِثْل أصْبَره ابْن السّكيت وَفِي الحَدِيث لَا تُمثَّلُوا بنامَّةِ اللهِ ونامِيَته أَي بخَلْقه ابْن دُرَيْد مَثَّل بالقَتِيل جَدَعه ومَثَّل بِهِ نَقله أَبُو عبيد أبَاءَ السُّلْطان فُلاناً مِثْله ابْن دُرَيْد بَاءَ بِهِ بَوَاء قُتِل بِهِ أَبُو زيد اسْتَبأْته مثل استَقَدْته صَاحب الْعين أبْقَيْت على الرجُل واسْتَبْقَيته إِذا وجَبَ عَلَيْهِ قَتْل فَعَفَوْت عَنهُ ابْن دُرَيْد ثَأَرْت بِهِ وثأَرته أثْثَره قتَلْت قاتلَه وَالِاسْم الشُّؤْرَة صَاحب الْعين اثَّأَرَ وأَثْثَرَ وَقَالَ لُحِمَ الرجلُ وأُلْحِمَ فَهُوَ لَحِيم ومُلْحَم قتِل وأُلْحِم القومُ قُتِلُوا فصارُوا لَحْمًا أَبُو عبيد استُلْحِم الرجلُ رُوهق فِي

الْقِتَال ابْن السّكيت عقَلْت عَن فُلان إِذا أعطَيْت عَن الْقَاتِل الدَّيَّة وَقد عَقَلْت المَقْتُول أعْقِلْه عَقْلاً قَالَ وَأَصله أَن يَأْتُوا بِالْإِبِلِ فيَعْقِلُوها بأفْنِيَةِ البُيُوت ثمَّ كثُر استعمالُهم هَذَا الحرفَ حَتَّى يُقَال عَقَلْت المَقتُول إِذا أَعْطَيْت دِيَتَه دَرَاهِم أَو دنانيرَ أَبُو عبيد القومُ على مَعاقِلِهم من الدَّية وَاحِدهَا مَعْقُلة قَالَ غَيره وَمِنْه قَوْلهم القومُ على مَعاقِلِهم أَي على مَرَاتِب آبَائِهِم فِي الجاهِليَّة ابْن دُرَيْد صَار دَمُ فلَان مَعْقُلَةً على قومه اي تَعَاقَلُوه بَينهم ابْن قُتَيْبَة وَفِي الحَدِيث {المرأةُ تُعاقِل الرجلَ إِلَى ثُلُث الدَّية} مَعْنَاهُ أَن مُوضِحَته ومُضِحَتها سَوَاء فَإِذا بلغ العَقْلُ ثُلُثَ الدِّيَة صارتْ دِيةُّ الْمَرْأَة على النِّصْف من دِيَة الرجل وَلَا يَعْقِل حاضِرُ عَن بادٍ مَعْنَاهُ أَن القَتِيل إِذا كَانَ فِي القرْية فَإِن أهلَها يلتَزِمُون بَينهم الديَةَ وَلَا يُلْزِمون أهلَ الحَضَر مِنْهَا شَيْئا وتعاقَلَ القومُ دضمَ فلَان عَقَلُوه بَينهم وَفِي الحَدِيث إِنَّا لَا نضتَعَاقَلُ المُضَغَ أَي أَن مَا سضهُل من الشِّجاج لَا نعْقِله بَيْننَا أَي نُلْزِمه الْجَانِي أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو زيع أعطيْتُ الرجل قَدْر جُرْحه وَأعْطيت الْقَوْم قَدْر جُرُوحهم إِذا أعطيْتَهم عَقْلَها مَالا أَو أرضَيْتهم بقِصاص أَو غير ذَلِك ابْن كيسَان لَا يُقْبَل مِنْهُ صَرْف وَلَا عَدْل الصَّرَف القِيمة والعَدْل المِثْل وَأَصله فِي الدِّية أَي لم تُؤْخَذ مِنْهُم دِيَة وَلَا قَتَلُوا بقتِيلهم رجلا وَاحِدًا أَي طلبُوا مِنْهُم أكثرَ من ذَلِك وَكَانَت الْعَرَب تقتُل الرجَليْن والثلاثَة بالرجُل الْوَاحِد فَإِذا قتَلُوا رجُلاً بِرَجُل فَذَلِك العَدْلُ قَالَ وَإِذا أخذُوا دِيَة فقد انْصَرَفوا عَن الدَّم إِلَى غَيره أَي صَرَفُوا ذَلِك صَرْفاً فَالْقيمَة صَرْف لِأَن الشيءُ يُقَوَّم نوعُ صِفَته ويُعَدَّل بِمَا كَانَ فِي صِفَته قَالُوا ثمَّ جُعِل بعدُ فِي كل شيءٍ حَتَّى صَار مَثَلاً فِيمَن لم يُؤْخذ مَه الشَّيْء الَّذِي يجبُ عَلَيْهِ وأُْلْزِمَ أكثَرَ مِنْهُ وَقَالَ يُونُس الصَّرْف الحِيلة وَمِنْه التَّصرُّف فِي الْأُمُور والعَدْل الفِدَاءُ وَقيل الصَّرْف التكَّوُّع والعَدْل الفَرْض ابْن دُرَيْد الصَّرْف الوزْن والعَدْل الكَيْل صَاحب الْعين الدِّية حَقُّ القَتِيل وَقد وَدَيته غَيره الأرْش دِيَةُ الجُرْح صَاحب الْعين بَيْن الْقَوْم ثَأَي أَي جِرَاحاتُ أَبُو زيد أثْنَيت فِي الْقَوْم جَرَحْت فيهم أَبُو عبيد غارَنِي الرجلُ يَغِيرنِي ويَغُورنِي إِذا وَدَاك وَالِاسْم الغِيْرَةُ وَجَمعهَا غيَرُ وَقيل الغِيَر وَاحِد مُذَكّر وَفِي الحَدِيث أَلا تقْبلُ الغِيَر وأصلُه من التَّغْيير لِأَن القَوَد قد كَانَ وجَبَ فغُيِّر بِالدِّيَةِ وَمِنْه قولُ بعضِهم لعمر رَضِي الله عَنهُ هَلاَّ غَيَّرت بالدِّيَة هَلاَّ أخَذْتَ الدِّيَة مكانَ القَوَد ابْن السّكيت بَنُو فَلانٍ يُطَالِبُوه بَنِي فلاِن بِدِمَاء وخبْل أَي بقَطْع ايدٍ وأرْجُل والخَبْل إفْسَاد الأعْضاء ابْن جني وَهِي الخُبُول أَبُو عبيد المُفْرَج القَتِيل يُوجَد فِي فَلاةُ من الأَرْض وَفِي الحَدِيث لَا يُتْرضك فِي الْإِسْلَام مُفْرَج يَقُول إِن وُجد قَتِيل لَا يُعرف قَاتله وُدِي من بَيت مَال المسلِمين وَقد رُوِيَ بِالْحَاء ابْن دُرَيْد جضهَزت على الجَريح وأَجْهَزت قتلته وموْتُ مُجْهِز وجَهِيز سريع ودَفَوته دَفْواً ودَأَفْت أجهَزْت عَلَيْهِ وَجَاء قومُ من جُهَينةَ إِلَى النَبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بأَسِير يُرْعَد فَقَالَ أُدْفُوه فقتَلوه لِأَنَّهُ لم يَكُنْ من لُغَته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الهمزُ وَفِي لغتهم أدفِؤُه من الدِّفْء وَقَالَ ذَقَّفه بالسَّيْف وذَأَفَه وذَفَّه وذَفَّفَ عَلَيْهِ أجْهَزَ والذَّفَفَ القَتْل السريعُ ابْن السّكيت وَمِنْه خَفِيف ذَفِيف أَبُو عبيد موت ذَفِيف مُجْهِز صَاحب الْعين دافَفْت الجريح مُدْافَّة ودِفَافاً كَذَلِك أبوعبيد دافَيْته كَذَلِك على تحْوِيل التَّضْعِيف جُهيْنِيَّة أَبُو زيد ضرَبه فَثَلَّ عَرْشه أَي قَتَله قَالَ وَقَالَ بعض الْعَرَب سقَط البيتُ على فُلان فتَمَغَّط فماتَ أَي قَتله الغُبار وَلَيْسَ بمستَعْمل أَبُو عبيد الهَرْج فِي الحَدِيث القَتْل ابْن السّكيت هُوَ كَثْرة الْقَتْل صَاحب الْعين ارتُثَّ فلانُ إِذا ضُرب فِي الْحَرْب فأُثْخِنَ فَحُمِي من موضِعِه حَيِّا ثمَّ مَاتَ بعدَ ذَلِك والسَّهْف تَشَحُّط العتِيلِ فِي دمِه واضطِرَابُه وَهُوَ يَسْهَف ابْن دُرَيْد المُجَثَّمة الشاةُ تشدُّ ثمَّ ترمَى حَتَّى تُقتَل وَعبر أَبُو عَليّ عَنْهَا فَقَالَ هِيَ المَصْبُورة وكل صَبر تَجْثِيم وَهُوَ فِي الْإِنْسَان وَغَيره اعترَضه بسَهْم أقبل عَلَيْهِ بِهِ فَقتله

اسماء الموت

وقُتِل عِمِّيَّا لم يُعرَف من قتَله وَهُوَ فِعْيلَى من العَمَى وَقَالَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ فِي أرْبَدَ وَهُوَ الَّذِي تكلَّم بِمَا لم يَرضَه الْمُسلمُونَ فقُتِل بالنِّعَال قَتِيلُ عِمَّيَّا دِيَتُه من بَيت مَال المسلمينَ صَاحب الْعين الشَّهِيدُ المَقْتُول فِي سَبِيل الله وَالْجمع شُهَدَاء وَفِي الجديث أرواحُ الشُّهَدَاءِ فِي حَواصِل طَيْر خَضْر تَعْلُقُ من ورَق الْجنَّة وَالِاسْم الشَّهادة واسْتُشْهِد الرجلُ قُتِل شَهِيداً وتَشَهَّد طَلَب الشَّهَادَةَ النَّضر بن شُمَيْل الشِّهِيد ايضاً الحَيُّ 3 - (أسماءُ الموتِ) صَاحب الْعين المَوْتث ضِدُّ الحَيَاةِ ماتَ يَمُوتُ ويَمَاتُ طَائِيَّة وَقَالُوا مِتَّ تموتُ وَلَا نَظِير لَهَا من المعتل وَرجل مَيْت ومَيْت وَقيل المَيْت الَّذِي قد مَاتَ والمَيِّت والمائت الَّذِي لم يَمُتْ بعد يُقَال هُوَ مَيِّت غَداً وَمَاتَتْ وَلَا يُقَال مَيْت وَالْجمع أمْواتُ صيبويه وَكَانَ بابُه الجمعَ بِالْوَاو والنونِ لِأَن الْهَاء تدخُل فِي أنثاء كثيرا لكنَّ فَيْعِلا لمَّا طابَق فاعِلاً فِي العِدَّة والحَرضكَة والسكونِ كَسَّروه على مَا قد تَكَسَّرَ عَلَيْهِ فاعِل كشاهِد وأشهاد صَاحب الْعين وَالْأُنْثَى مَيِّتة ومَيْتَة وَمَيْت وَقد أَمَاتَهُ اللهُ والمَيتَة ضَرْب من الموتِ وكل مَا سَكن فقد ماتَ حَتَّى يُقَال مَاتَ الحَرُّ وَمَات البرْدُ وماتَت الرِّيح الْفَارِسِي مَوَّت القومُ وماتُوا والوَفاة الموتُ وَقد تضوَفَّاه اللهُ وَفِي التَّنْزِيل {والَّذِينَ يُتَوَفَّوْن مِنْكُم} الْبَقَرَة 234 ابْن جني وَمن الشاذِّ قراءةُ من قَرَأَ يَتَوفَّوْن بصيِغة الفاعِل أَرَادَ يَتَوفَّون أيَّامَهم وآجالضهم فحَذف الْمَفْعُول أَبُو عبيد الهِمْيغِ الموتُ مَا كَانَ وَأنْشد (إِذا بَلَغُوا مِصْرضهُم عُوجِلُوا ... من المضوْتِ بالهِمْيغِ الذَّاعِط) يَعْنِي الذَّابِح ابْن السّكيت هُوَ المَوْت المعَجَّل ابْن دُرَيْد خَالف الخليلُ الناسَ فَقَالَ الهِمْيَع بِالْعينِ غير الْمُعْجَمَة وَذكر أَنه لم يَجِيء فِي كَلَامهم حرفُ فِيهِ هَاء وغين وَمِيم قَالَ أَبُو حَاتِم وَقد جَاءَ فِي كَلَامهم هَبَغَ هُبُوغاً نامَ فَيجوز أَن تكون هَذِه الْبَاء ميماً أَبُو عبيد النَّيْط والرَّمْد الموتُ وَأنْشد (صَبَبْتُ عَلَيكُمْ حاصِبي فتركْتُكُمْ ... كأَصْرام عادٍ حينَ جَلَّلَها الرَّمْد) وَقد رَمَدَهم ورَمَدُوا وَمِنْه قيل عَام الرَّمَادَة صَاحب الْعين رَمَدُوا رَمْداً وأرْمَدُوا أَبُو عبيد أُمُّ قَشْعَمٍ المَنِيَّة صَاحب الْعين وَأُمُّ اللُّهَيْم المَنِيَّة لنها تَلْتَهِم كلَّ أحد وَقد تقدَّم أنَّها الحُمَّى أَبُو عبيد وَهِي المَنُونِ ابْن السّكيت المَنُون تكونُ واحِداً وجمْعاً وَأنْشد فِي توحيدها (أَمِن المَنُون وَرِيْبِه تَتَوَجَّع ... ) وَأنْشد فِي جمعهَا (مَنْ رَأيتَ المَنُونَ عَدَّيْنَ أم مَن ... ذَا عَلَيْهِ من أَن يُضامَ خَفِيرُ) قَالَ أَبُو عي المَنُون أُنْثَى فَأَما قَوْله أَمِن المَنُون وَرِيْبِه تَتَوَجَّع فَإِنَّهُ حمله على مَعْنى الجِنْس ابْن السّكيت يُعْنى بِهِ الموتُ أَو الدهرُ إِذا ذُكِّر قَالَ ابْن جني من أنَّث المَنُونَ ذهب إِلَى معنى المَنِيَّة ونظيرُه مَا حُكِيَ عَن الْأَصْمَعِي من قَول أعرابِيَّ فلَان لَغُوب جاءتْه كِتابي فاحْتَقَرَها أنَّث على معنى الصَّحِيفَة وَيحْتَمل أَن يكون تَأْنِيث المَنُون على معنى الجِنْسِيَّة والكَثْرَة وَذَلِكَ أَن الداهِيَة تُوصَف بِالْعُمُومِ والكَثْرة والانتِشَار وَقَالَ الْأَصْمَعِي المَنُون وَاحِد لَا جمعَ لَهُ فَأَما قَوْله (مَنْ رأيْتَ المَنُونَ عَدَّين ... )

على قَول الْأَصْمَعِي فعلى الْمَعْنى الَّذِي تقدَّم من تصوُّر الْمَعْنى معنى الْعُمُوم وَالْكَثْرَة فِي الموتِ إِذْ كَانَ أدْهَى الدَّواهِي قَالَ أَبُو الْحسن الْأَخْفَش الْمنون جمعُ لَا واحدَ لَهُ ووجْه الْجمع بَين قوليهما أَن أَبَا الحَسن أَرَادَ أَنه وَاحِد فِي معنى الْجمع فَلَا يَحْتاج إِلَى جَمْع ابْن السّكيت سُمِّيَ الدهرُ مَنُوناً لأه يذهبَ بِمُنَّة الْإِنْسَان أَي قُوَّته وَيُقَال حَبل مَنِين أَي ضَعِيف وَقد مَنَّه السيرُ يَمُنَّه مَنَّا إِذا أضْعَفَه وَيُقَال لَا آتيكَ أُخْرَى المَنُون أَي آخِرَ الدَّهْر صَاحب الْعين المَنَى الموتُ والقدَر وَقد مَنَّاه اللهُ يضمْنِيه أَي قَدَّره ابْن السّكيت شَعُوبُ اسمُ المَنِيَّة مِنَّثة معرفةُ لَا تَنْصَرف وَأنْشد (وَمَنْ تَدْعُ يَوْماً شَعُوبُ يُجِبْها ... ) قَالَ وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ شَعُوبُ لِأَنَّهَا تَشْعَب أَي تفَرِّق وَقد شَعَبته تَشْعَبُهُ وَيُقَال أَشْعَب الرجُلُ إِذا مَاتَ أَو فارَقَ فِراقاً لقالا يَرْجع وَأنْشد (وَكَانُوا أُناساً من شُعُوبٍ فَأَشعَبُوا ... ) وَمِنْه قيل ظَبْي أشْعَبُ إِذا كَانَ بعيدَ مَا بَين القَرْنَيْن وَيُقَال شَعَبْت الشيءَ أَصْلَحته وشَعَبْتُه فَرَّقته وشَقَقْته وَهُوَ من الأضداد وَأنْشد (وَإِذا رأَيْتَ المَرْءَ يَشْعَبُ أَمْرَه ... شَعْبَ العَصَا ويَلجُّ فِي العِصْيانِ) قَوْله يَشْعَب أمره أَي يُفَرْقُه ويُشَتِّته ابْن الْأَعرَابِي شَعب وأشْعَبَ وانْشَعَبَ هلك وَأنْشد (حتَّى تَمَوَّل مَالا أَو يُقال فَتَى ... لاقضى الَّتِي تَشْعَبُ الفِتْيان فانْشَعَبَا) أَبُو عبيد الفَوْد المَوْتُ وَقد فادَ يَفُودُ وَأنْشد (رَعَى خَرَزَاتِ المُلْكِ عِشْرِينَ حِجَّةً ... وَعِشْرِينَ حَتَّى فادََ والشَّيْب شامِلُ) يُقَال فِي قَوْله رَعَى خَرَزَاتِ المَلِك أَن المَلِك كَانَ كُلَّما مَلَك عَاما زِيدَ فِي تاجِه أَو قِلاَدَتِه خَرَزَةُ يُراد بذلك أَن يُعْلَم عَدَدُ السنينَ الَّتِي مَلَكَها ابْن السّكيت فاد يَفُود وَيِفِيد قَالَ أَبُو عَليّ يَفُود فِي الْمَوْت ويَفِيدُ فِي التَبخْتُر أَبُو عبيد الحِمَام الْمَوْت ابْن السّكيت نَزَلَ بِه حَمَامُه أَي موتُه وقَدَرُه وحُمَّ الأمْر قُدِّر وَيُقَال عَجِلَت بِنَا وبكم حُمَّة الفِراق أَي قَدَرُه وَأنْشد (أَلاَ يَال قَوْمِي كُلُّ مَا حُمَّ واقِعُ ... ولِلطَّيْرِ مَجْرىّ والجُنُوبِ مَصَارعُ) صَاحب الْعين هَذَا الأمْرُ حَمُّ لذَلِك أَي قَدَر ابْن الْأَعرَابِي حَمَّ الشيءُ وأحَمَّ دَنَا مِنْهُ أَبُو عبيد السَّامُ الْمَوْت وَقد سامَ والنَّحْب مثله من قَوْله تَعَالَى {فَمِنْهُم من قَضَى نَحْبَه} الاحزاب 23 صَاحب الْعين مَعْنَاهُ قُتلُوا فِي سَبِيل الله فأدْرَكُوا مَا تضمَنَّوْا والمِقْدَار الْمَوْت ابْن السّكيت يُقَال للْمَوْت قُتَيْم ابْن دُرَيْد تُسَمَّى المَنِيَّة جَبَاذِ مَعْدُول عَن الجَبْذ سِيبَوَيْهٍ وَتُسَمَّى حَلاَقِ مَعْدُولَة عَن الحالِقَة لِأَنَّهَا تَحْلِق عَليّ يَتَّجه أَن تكون تَحْلِق من حَلْقِ الشعَر أَي أَنَّهَا تعْمل فِي النَّفوس كَذَلِك وَيجوز أَن تكون من قَوْلهم حَلَقْته أحْلُقُه أخذتُ بحَلْقه ويقوَّيه أَن بعضَ القُدّماء شبَّه الموتَ بالخَنْق أَبُو زيد القاضِيَة الموتُ نَفْسُه وَقد قُضِي عَلَيْهِ ابْن السّكيت قَضَى نَحبَه يَقْضْيه قَضَاءَ أَبُو عبيد الطَّلاَطِل والطَّلاَطِلَة الموتُ وَقيل هُوَ الداءُ العُضَال صَاحب الْعين الغُول المَنِيَّة وَأنْشد

صفات الموت

(وضمَا مِيتَةُ إِن مُتُّها غَيْرُ عاجِزٍ ... بِعَارٍ إِذا مَا غالت النفسَ غُولُها) واللِّزام الموتُ والحِسَاب ابْن السّكيت فِي النَّاس كَفْتُ شَدِيد أَي موتُ ابْن دُرَيْد أَرَاه زَبَارِيقَ المَنِيَّة كَأَنَّهُ يُريد لَمَعَانِها أَبُو عبيد الجُدَاع الْمَوْت قَالَ سِيبَوَيْهٍ حَلَقِ من أسماءالمَنِيَّة وَأنْشد (قد أراهُمْ سُقُوا بكأْس حَلاَقِ ... ) أَبُو عبيد لَقِيَ فلانُ هِنْدَ الأحَامِس إِذا مَاتَ أَبُو حَاتِم الحَزْرَة موتُ الخِيَار صابح الْعين الحَتْف قضاءُ الموتِ وَالْجمع حُتُوف وَمَات حَتُفَ أنفِه أَي لاَ ضَرْب وَلَا قَتْل وَقيل هُوَ أَن يموتَ فجاءةً وَقَالَ حَبَائِلُ الموتِ أسْبَابُه وَقد احتَبَلهم الموتُ أَبُو زيد الخالِجُ الموتُ لِأَنَّهُ يَخْلِجُ الخَلِيقَة أَي يجذِبُها أَبُو حاتمي غَمْرَة الموتِ شِدَّته صَاحب الْعين غَمْرَة كُلِّ شَيْءٍ شِدَّته كغضمْرَة الهَمِّ والفِتْنَةِ والبَحْرِ 3 - (صِفات المَوْتِ) أَبُو عبيد مَوتُ مائِتُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَهَذَا النَّحْو تُعْنَى بِهِ المبالغةُ أَبُو عبيد مَوْتُ زُؤَام وَقد أزأمْته على الشيءِ أكْرَهْتُه وموتُ زُؤَاف وزُعَاف وذُعَاف وجُحَاف وَأنْشد (وَكَمْ زَلَّ عَنْهَا من جُحَاف المَقَادِر ... ) ابْن دُرَيْد موتُ جُرَاف يَجْرُف كلَّ شَيْء أَي يَذْهَبُ بِهِ صَاحب الْعين الطَّاعُون الجَارِفُ الَّذِي نَزَل بالبَصْرة أَبُو عبيد الأحْمَر والأَسْوَد من صِفَاتِ الموتِ مَأْخُوذَانِ من لونِ السبُع كَأَنَّهُ من شِدَّته سَبُع وَقيل شُبِّه بالوَطْأة الْحَمْرَاء لجِدَّتها وكأنَّ الْمَوْت جديدُ ابْن دُرَيْد موتُ ذَعْوَط وذَاعِطُ وزاعِط سريعُ صَاحب الْعين موتُ وَحِيُّ ورَخِيص سريع ابْن دُرَيْد مَاتَ فَعْصاً أَي مَوْتاً وَحَيَّا أَبُو عبيد موتُ ذَرِيع وَحِيُّ وَقيل فاشٍ صَاحب الْعين موتُ عَذَمْذَمُ جُرَاف كثِير لَا يُبْقِي شَيْئا 3 - (أَفعَال الْمَوْت) أَبُو عبيد أقَصَّته شَعُوبُ أَشْرَفَ عَلَيْهَا ثمَّ نَجَا ابْن السّكيت جادض بِنَفْسِهِ جَوْداً وجُؤُوداً وحَشْرَج وكَرَّ يَكِرُّ كَرِيراً ونَزَعَ يَنْزِعُ نَزْعاً صَاحب الْعين نَازَعَ نِزَاعاً صَاحب الْعين هُوَ يَرِيقُ بنفسِهِ ويَفُوق بنفْسِه فُؤُوقاً وَهُوَ يَسُوق نَفْسَه ويَسُوق بهَا صَاحب الْعين وَهُوَ السِّيَاق وَقَالَ هُوَ يَكِيد بنفْسِهِ أَي يَسُوق ابْن السّكيت شَقَّ بَصَرهُ يَشُقُّ شُقوقاً وَلَا يُقَال شَقَّ الميتُ بَصرَه ابْن الْأَعرَابِي شَقَّ الميتُ بصرَه فانشَقَّ على لفظ عَفَّه فانَعقَّ. صَاحب الْعين شَصَر بَصَرُه يشْصُر شُصُوراً شًخَصَ عِنْد الموْت أَبُو عبيد هُوَ يَجْرِض نَفْسَه أَي يكادُ يَقْضِي وَمِنْه قيل أَفْلَتَ جَرِيضاً وَقيل الجَرَض والجَرِيض غَصَص الْمَوْت جَرِضَ جَرَضاص والجَرِيض اخْتِلافُ الفَكَّين عِنْد المَوْتِ وَقَوْلهمْ حالَ الجَرِيضُ دُونَ القَرِيض قيل الجَرِيض الغُصَّة والقَرِيض الجِرَّة وَقيل الجَرِيض الغَصَص والقريض الشِّعر صَاحب الْعين ماتَ جَرِيضاً أَي مَرِيضاً مَغْمُوماً وَقد جَرِضَ تَحْرَضُ جَرَضاَ شَدِيداً وَأنْشد

(ماتُوا جَوَى والمُفْلِتُون جَرْضَى ... ) وَقَالَ سَكْرَة الموتِ غَشْيتُه وَكَذَلِكَ سَكْرةُ النَّوْم والهَمَّ أَبُو عبيد سبني الَّذِي يُشْرِف ويَشْخَس بِنَفسِهِ ابْن السّكيت نَشَطته شُعُوبُ تَنْشِطُه نَشْطاً من قَوْلهم نَشَطَته الحَيَّة إِذا عَصَّته أَبُو عبيد فَقَس يَفْقِس فُقُوساً وقَفَس يَفْقِس قُفُوساً ابْن دُرَيْد فَفِس كَذَلِك يكون للْإنْسَان وَغَيره صَاحب الْعين يُقَال للميَّت فْجَاءَة فَقَس يَفْقِس فُقُوساً أَبُو عبيد فَطَس يَفْطِس فُطْوساً وطَفَسَ مَاتَ ابْن دُرَيْد فَطِسَ وطَفِسَ وفطَزَ يَفْطِز فَطْزاً ماتَ صَاحب الْعين هَمَدَ يَهْمُد هُمُوداً فَهُوَ هامِد وهَمِدُ وَهَمِيدُ أَبُو عبيد عَصَدَ يَعْصُد عُصُوداً مَاتَ ابْن السّكيت عَصَدَ البعيرُ لَوَى عنُقَه عِنْد الْمَوْت وَأنْشد (إِذا الأَرْوَعُ المَشْبُوب أمْسَى كأنَّهُ ... على الرَّحْل مِمَّا مَنَّه السِّيْرُ عاصِدُ) وأصل العَصْد اللَّيُّ وَمِنْه سُمِّيَت العَصِيجة لنها تُلْوَى ابْن السّكيت أَطْلَى الرجلُ مالتْ عنْقُه عِنْد الْمَوْت أَو غيرِه وَأنْشد (تَرَكْتُ أباكَ قد أطْلَى وضمَالَتْ ... عَلَيْهِ القَشْعَمانِ من النُّسُورِ) أَبُو عبيد هَرْوزَ ماتَ أَبُو زيد كل دابَّة مَاتَت مُهَرْوِزَة ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ هَزْوَر أَبُو عبيد لَعِقَ إصْبَعَه وطَنَّ وتَنَبَّل كلُّه مَاتَ ثمَّ شكّ فِي تَنبَّل ابْن السّكيت وجَبَ وُجُوباً مَاتَ وَأنْشد (أطاعَتْ بَنُو عَوْفٍ أمِيراً نهاهُمُ ... عَن السِّلْمِ حَتَّى كانَ أوَّلَ وَاجِب) أَي مَيِّت قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ من وجُوب الشمْس أَي سُقُوطها وتَهَيُّوئِها للغروب قَالَ تَعَالَى {فَإذا وَجَبَت جُنُوبُها} الْحَج 36 أَي دَانَت السُّقُوطَ بالنَّحْر وَقيل سَقَطَتْ وَهُوَ الصَّحِيح وسنستقصِي هَذَا فِي بَاب غُروب الشَّمْس إِن شَاءَ الله أَبُو عبيد خَرَّ مَاتَ وَفِي حَدِيث حَكِيم بن حزَام (بايَعْتُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن لَا أخِرَّ إِلَّا قَائِما) أَي ثَابتا على الْإِسْلَام ابْن السّكيت فَوَّز مَاتَ وَمِنْه سُمِّيَت المَفَازَة ابْن دُرَيْد هَوَّز كَفَوَّزَ وَكَذَلِكَ فَرْوز ابْن السّكيت قَحَزَ يَقْحَز قَحْزاً وقُحُوزاًوَهَبَزَ يَهْبِزُ هَبْزاً وَهُبُوزاً وَهَبْزاناً ابْن الْأَعرَابِي أبَزَ كَذَلِك ابْن السّكيت بَرَد يَبْرُدَ بَرْداً مَاتَ ابْن دُرَيْد كَأَنَّهُ عَدِمَ حرارةَ الرُّوح صَاحب الْعين رِينَبه ماتَ ورانَ عَلَيْهِ الموتُ ورانَ بِهِ غَيره أرَانَ القومُ هَلَكَت مَوَاشِيهِم ابْن دُرَيْد التَّرْز اليُبْسثم كَثُر ذَلِك فِي كَلَامهم حَتَّى سَمَّوا الموتَ تارِزاً وَقد تَرَزَ تُرُوزاً وتَرْزاً وتَرَّزَ ابْن الْأَعرَابِي وَقد أترزه الموتُ وَقَالَ خَفَض الرجلُ مَاتَ صَاحب الْعين اخْتُرِم الرجلُ مَاتَ واختَرَمَتْه المَنِيَّة ابْن دُرَيْد دَنَّقَ الرجلُ مَاتَ صَاحب الْعين أوْدَى الرجلُ هَلضكَ وَأَوْدَى بِهِ الموتُ ابْن السّكيت فَرَغَ يَفْرُغ فُرُوغاً وفَرَاغاً وهضدَأَ يَهْدَأُ هُدُوءاً وخفَتيَخْفِتُ خُفُوتاً مَاتَ وَقيل الخُفَات موتُ البَغْتة وَأنْشد (فباتَ مِنْهُ اليَمينُ مُعْتَصِماً ... وَكَانَ مَوتُ الخُفَاتِ يَعْدِلُها) أَبُو زيد عَكَى مَاتَ أَبُو حَاتِم عَكَّى الرجلُ واعرنْفَزَ مَاتَ أَبُو عبيد تقَادَع القومُ وتَعَادَوْا مَاتَ بعضُهم فِي أثَر بعض وَأنْشد (فَمَا لَكِ من أَرْوَى تَعادَيْتِ بالعَمَى ... وَلاقَيْتِ كَلاَّبا مُطِلاَّ ورَامِيا)

احوال الموت

وَقد تقدِّم فِي الْمَرَض صَاحب الْعين تَهَافَتَ القومُ تسَاقطُوا مَوْتاً وَمِنْه تَهَافُتُ الفَرَاشِ فِي النَّار ابْن السّكيت قَفَّى عَلَيْهِم الخَبَالَ وَعَفِّى يُرِيد عَفِّى آثارَهم الموتُ قطرب اقْمَهَدَّ الرجلُ مَاتَ أَبُو زيد خَلاَ مَكَانَهُ مَاتَ وَلَا أَخْلَى اللهُ مَكَانَكَ تَدْعُو لَهُ بالبَقاء ابْن دُرَيْد قَرَصَ الرِّباطَ وَقَفَز ولَقِي الأَحَامِس كُله يُوصَف بِهِ الموتُ صَاحب الْعين مضى لسبِيله مَاتَ الْأَصْمَعِي يُقَال للرجُل إِذا مَاتَ صَفِر وِطابُه وَأنْشد (وَلَو أدْرَكْنَهُ صَفِر الوِطَابُ ... ) وَهُوَ مثل مَعْنَاهُ أَن جِسْمه خَلاَ من رثوحه وَقيل مَعْنَاهُ أَن الخَيْلَ لَو أدرَكَتْه قُتِل فصَفِرَت وِطابُهُ الَّتِي يَقْرِي مِنْهَا أَبُو عبيد أراحَ المَيِّتُ قَضَى وَأنْشد (أرَاحَ بَعْدَ الغَمِّ والتَّغَمُّم) ابْن السّكيت زَهَقت نفسُه وزضهِقت تَزْهَقُ زَهْقاً وزُهُوقاً فِي اللغتين وَقَالَ لَفَظَ عَصْبه وَلَفظ نَفْسه يَلْفِظُها لَفْظاً يَعْنِي مَاتَ ابْن دُرَيْد قَوْلهم مَنْ دَبَّ ودَرَجَ مَشَى وَدَرَجَ مَاتَ وَلم يُخَلَّف نَسْلاً وَلَيْسَ كلُّ من مَاتَ دَرَجَ وَالنَّاس دَرَجُ المَنِيَّة أَي على سَبِيلها هَكَذَا تُكُلِّم بِهِ صَاحب الْعين صامَى فُلانُ مَنِيَّتة وأصْماها ذاقَها أَبُو زيد سافَ سَوْفاً وسُوَافاً ماتَ أَبُو عبيد فاظَتْ نَفْسُه وَهُوَ يَفِيظُ نَفْسَه وفاظَ هُوض نَفْسُه وأَفَاظَهُ اللهُ نَفْسَه ابْن السّكيت فاظَ فَيْظاً وفُيُوظاً وَأنْشد (لاَ يَدْفِنُونَ مِنْهُمْ مَنْ فَاظَا ... ) أَي هَلَكَ صَاحب الْعين فاظَتْ نَفْسُه تَفِيظُوتَفُوظ فَوْظاً وفَيْظُوظةً الْأَصْمَعِي فاظَ المَيِّتُ يَفِيظ ويَفُوظ قَليلَة وَإِنَّمَا حَكَاهَا عَن ابْن جُرَيج قَالَ وَلَا يُقال فاظَتْ نَفْسُه وَأَجَازَهُ أَبُو عُبَيْدَة وأُنْشِد للأصمعي (فَفُقِئَتْ عَيْنُ وَفَاظتْ نَفْسُ ... ) فردَّ الرِّوَايَة وَقَالَ إِنَّمَا هُوَ وَطَنَّ الضِّرْس أَبُو عبيد ناسُ من تَمِيم يَقُولُون فاضَتْ نفسُه تَفِيض ابْن دُرَيْد نَهَضْنا فِي فَيْضِ فلانٍ أَي فِي جَنَازته صَاحب الْعين تَقَع الموتُ كَثُروكَنَع الموتُ يَكْنَع كُنُوعاً دَنَا 3 - (أَحْوَال المَوْتِ) غير وَاحِد ماتَ فَجْأة وفُجَاءَة وَقد فَجِئَه وفَجَأه وَمَات بُلْطَةً مثله قَالَ أَبُو عَليّ أما فُجَاءَة فَفِي كُلِّ شَيْء وَأما بُلْطَة فَفِي الْمَوْت هَذِه حكايته وَقد حَكَاهَا غيرُه فِي غير الْمَوْت وَذكر أَنه فِي شعر امرىء الْقَيْس صَاحب الْعين مَاتَ ضِيْعاً وضِيْعة وضَيَاعاً أَي غير مُفْتَقد وكلُّ مَا ذهب غَيْرَ مُفْتَقَد فقد ضَاعَ ضَيْعَة وضَيَاعاً وأضاعه صاحِبُه وضَيَّعه وَمِنْه قيل عِياله بمَضِيعة ومَضْيَعَةٍ وضَيَاع وَقَالَ مَاتَ فَلْتة أَي فُجَاءَ ةُ 3 - (الْهَلَاك وأفْعَالَه) ابْن دُرَيْد رَمَاه اللهُ بالتُّهْلُوك أَي الهَلَكَة وَأنْشد (شَبِيبُ عادَى الهُ من يَقْلِيكا ... وسَبَّبَ اللهُ لَهُ تُهْلوكا)

ابْن السّكيت لأذْهَبَنَّ فإمَّا هُلْك وَإِمَّا مُلْك وَإِمَّا هَلْك وإمَّا مَلْك قَالَ أَبُو عَليّ هَلَكَ يَهْلِك هُلْكاً وهَلْكا وهَلاَكاً وَحكى أَبُو إِسْحَاق تَهْلِكَة وتَهْلُكَة على أنْها مَصَادِرٌ عَليّ الَّذِي عِنْدي فِي ذَلِك أَنَّهَا أسماءُ لِأَن التَّفْعِلة والتَّفْعُلة ليستَا من أبنِيَة المصادِر وَقد جَاءَت التَّفْعُلَة والتَّفْعَلة اسمَيْن كالتَّنْفُلة والتَّنْفَلة وأمَّ التَّهْلِكة فَلَيْسَ لَهَا فِعْل لَكِنَّهَا اسْم كَتَنْهِيَة وتَوْدِيَة أَبُو عبيد أفْعَلْ ذَلِك إمَّا هَلَكتْ أَي على مَا خَيَّلت والعامَّة تقولُ إِن هَلَكَ الهُلُك قَالَ سِيبَوَيْهٍ هالِكُ وهَلْكَى وهُلَّكَ وهُلاَّك وحكَى هالِك وهَوَالِكُ وَهُوَ نَادِر غير وَاحِد أهلَكَه القَدَرُ أَبُو عبيد وهَلَكَه وَأنْشد (ومَهْمَهٍ هالِكِ مَنْ تَعَرَّجا ... ) أَي مُهْلِك لُغَة بني تَمِيم وَقَالَ مُحَمَّد بن يزِيد هُوَ على حذْف الزَّائِد كَقَوْلِه {وأرْسَلْنَا الرِّيضاحَ لَوَاقِحَ} الْحجر ابْن لاسكيت المَهْلِكَة والمَهْلَكَة المَفازة يُهْلَك فِيهَا الْأَصْمَعِي يُقَال للَّذي يَهْلِك فِي أَهله هالِكُ أهْلٍ وَأنْشد (وهالِك أهْلٍ يعُودُونه ... وَآخر فِي قَفْرة لم يُجَنْ) صَاحب الْعين الهَلَك جِيفَة كلِّ شَيْء هالِك ابْن السّكيت التَّهْلُكَة الهَلاَك وَفِي التَّنْزِيل {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيَكُمْ إلَى التَّهْلُكَة} الْبَقَرَة 195 والتَّهْلُكَة كلُّ شيءٍ عاقِبته إِلَى الهَلاك والاهْتِلاَكُ والانْهِلاَك رَمْيُ الإنسانُ بنفسِه فِي تَهْلُكَة والقَطَاة تَهْتَلِك منخَوْف الْبَازِي أَي تَرْمِي بِنَفْسِها فِي المَهَالِك ابْن جني وَمن الشاذِّ قِرَاءةُ من قَرَأَ ويَهْلَكُ الحَرْثُ والنَّسْلُ هُوَ من بَاب رَكَنَ يَرْكَن وَسَلاَ يَسْلاَ وقَنَطَ يَقْنَط وكل ذَلِك عِنْد أبي بكر لُغات مختلطة قَالَ وَقد يجوز أَن يكونَ ماضي يَهْلَك هَلِك كعَطِب واستُغْنِي عَنهُ بهَلَكَ وَبقيت يَهْلَك دَلِيلا عَلَيْهَا أَبُو عبيد شَجِبَ شَجَباً فَهُوَ شَجِب ابْن السّكيت وشَجَبَ يَشْجُب شُجُوباً هَلَكَ أَو كَسَبَ كَسْباً أَثِمَ فِيهِ صَاحب الْعين بَعِدَ بَعَداً وبَعُدَ هَلَكَ أَبُو عبيد قَلِتَ قَلَتاً هَلَكَ أَبُو زيد القَلَتُ الهَلاَكُ وَأصْبح على قَلَت أَي على شَرَف هَلاك أَو خوفِ شَيْء يَعُرُّه بشَرَّ وأقْلَتَنِي فَقَلِتُّ أَي أفْسَدني ففسدَت ابْن السّكيت وَيُقَال للمفازة المَقْلَتَة لنهم يَهْلِكونَ فِيهَا وناقة مِقْلاتُ إِذا كَانَ لَا يَعِيشلها ولَدُ وَكَذَلِكَ المرأةُ وَأنْشد (تَظَلُّ مَقَاليتُ النساءِ يَطَأْنَه ... يَقُلْن أَلا يُلْقَى على الحَيِّ مِئْزَر) والخَنَاسِير الهَلاك أَبُو عبيد تَغِبض تَغَباً وَوَتِغَ وَتَغاً هَلَكَ وأوتَغْته أَبُو زيد وَبِغَ وَتَغاً وأوتَغْته أَنا وأوْتَغْته عِنْد السُّلطان لَقَّنته مَا يكونُ عَلَيْهِ لَا لَهُ أَبُو زيد تاغَ هَلَكَ وأتاغَه اللهُ أَبُو عبيد الزَّوُّ الهَلاَك ابْن السّكيت زَوُّ المَنِيَّة قَدَرها أَبُو عبيد الإعْصَاف الهَلاَك وَأنْشد (فِي فَيْلَقٍ شَهْبَاء مَلْمُومَةٍ ... تُعْصِفُ بالدّارع والحَاسِر) أَي تثهْلِكه صَاحب الْعين الحرْب تُعْصِف بالقوم اي تَذْهب بهم الْأَصْمَعِي بَيْقَر هَلَكَ ابْن دُرَيْد وَبَقَ الرجُلُ وَبْقاً وَوَبِقَ وَبَقاً هَلَكَ أَبُو زيد اسْتَوْبَقَ وأوبَقْته صَاحب الْعين الرَّدَى الهَلاَكَ رَدِيَ ردَى فَهو رَدٍ وأرْداه اللهُ وَفِي التَّنْزِيل {إنْ كِدْتَ لَتُرْدِيني} الصافات أَبُو زيد وَدَّرت الرجُلَ أوْقَعْته فِي مَهْلَكة صَاحب الْعين البَوَار الهَلاَك وَقد بارَ بَوْراً وأبارَهُم اللهُ ورجُل بُوْر وَكَذَلِكَ الاثنانِ والجميعُ والمؤنَّثُ أَبُو عبيد نضزَلتْ بَوَارِ على النَّاس أَبُو زيد هَلَكَ القومُ بآصِيلَتهم أَي بأجْمعهم ابْن السّكيت الحَيْن الهَلاَك أَبُو زيد وَقد حانَ حَيْناً وَفِي الْمثل أتَتْك بحائِنٍ رِجْلاه صَاحب الْعين كلُّ مَا لم يُوفَّق لِرشَاد فقد حانَ وحَيَّنه اللهُ والحائِنَة ذاتُ الحَيْن ابْن السّكيت الغُوْل مَا اغْتالَ الإنسانَ فأهْلَكَه وَقد تقدَّم

النعي الاخبار بالموت والاشعار به نعاه نعيا ونعيانا والنعي والمنعي ونعاء فلانا اي انعضه وقالوا يانعاء العرب ويا نعيان العرب اذا ارادوا المصدر وتناعي القوم في القتال نعوا قتلاهم يحضون

من الغُوْل المَنِيَّةُ يُقَال الغَضَب غُول الحِلْم تَغَوَّلتْه غُولُ وإغتالَتْه وغالَتْهُ غُولُ إِذا لم يُدْرَ أَيْن صَفَع والامْحَاق أَن يَهْلِكَ كمَحاق الهِلاَل وَأنْشد (أبَاكَ الَّذِي يَكْوِي أُنوفَ عُنُوقِه ... بأظْفَارِه حَتَّى أنَسِّ وأمْحَقَا) الْأَصْمَعِي أخْنَى عَلَيْهِم الدهرُ أهْلَكَهُم وَقَالَ قومُ خَامِدُون لَا تَسْمَع لَهُم حِسَّا مَأْخُوذ من خَمَدَتِ النارُ ابْن دُرَيْد الدَّمْدَمَة الهَلاَك والاستِئْصال من قَوْله تَعَالَى {فَدَمْدَمَ عَلَيْهِم رَبُّهُم بذَنْبِهم} الشَّمْس 14 وَكَذَلِكَ التَّبَارُ وَقد تَبْره اللهُ قَالَ أَبُو إِسْحَاق وَمِنْه قيل لمُكَسَّر الزُّجاج تِبْر صَاحب الْعين عَطِب الشيءُ عَطَباً هَلَكَ وأعْطَبْتُه وَخص صَاحب الْعين بِهِ المالَ يَعْنِي الإبِلَ وَقَالَ طَحْطَحْتُ الشَّيْء فَرَّقَته إهْلاكاً أَبُو زيد قَحَزَ الرجل يقْحَزُ قَحْزاً وقُحُوزاً وقَحَزاناً هلك وزَهَقَ يَزْهَق زُهُوقاً بَطَل وهَلَكَ وَهُوَ زاهِقُ وزَهُوق وَفِي التَّنْزِيل {إنَّ الباطِلَ كَانَ زَهُوقاً} الْإِسْرَاء 81 صَاحب الْعين أخْلَطَ الرجلُ هَلَكَ الْأَصْمَعِي الزُّهُوق الهَلاَك وَقد أزْهَقْته أهْلَكْته ابْن دُرَيْد التُّبُور الهَلاَك وَقَالَ الخَبَال الهَلاَك وَأَصله النُّقًان وَقد أخْنَب القومُ هَلَكُوا والمَسَاتِغ المَهَالِك وَقد شَتَغْت القومَ وَالشَّيْء شَنْغاً وَطِئْته وذَلَّلته وَقد أزْلَفْت الرجل أدْنَيْته إِلَى الهَلَكَة والشَّوِيَّة بَقِيَّةُ قوم هَلَكُوا والتَّبَب والتَّبَاب والتَّتْبيب كلُّ من الهَلاك وَقَالَ جاحَ الشيءَ جَسْوحاً اسْتَأصله وَمِنْه اشتِقاق الجوائِح والنَّهابِر المَهَالِك وَفِي الحَدِيث مَنْ جَمَعَ مَالا من نَهَاوِشَ أذْهَبَه اللهُ فِي نَهَابِر قيل مَعْنَاهُ مَنِ اكْتَسَبَ مَالا من غيْر حِلَّه أنْفَقَه فِي غير طَرِيق الحَقِّ وَقيل نَهَابِر جَهَنَّم أَبُو زيد أحْجَمْتُ الرجلَ إِذا دَنَوْتَ أَن تُهْلِكه صَاحب الْعين رجل حارِضُ هَالِكُ حَرَضَ يَحْرِض ويَحْرُض حَرْضاً وحُرُوضاً والطائِح المُشْرِف على الهَلاك طاحَ يَطِيح ويَطُوح طَيْحاً وتَطَوَّحَ وتَطَيَّحَ وطوَّحْته وطَيّحَتَهُ وَمَا أطْوَحَه وأَطْيَحَه وَالْفِعْل كالفعل أَبُو عبيد الدَّبَار الهَلاَك والثَّلَلُ مثله وَقد ثَلَلت الرجُل أَثُلُّه ثَلاَّ وثَلَلاً وَالْجمع ثِلَل وَقَالَ مرّة ثَلَلْتُ الشيءَ كَسَرْته وأثْلَلته أمرتُ بإصلاحه والقُحْمَة المَهْلَكَة وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ إِن للخُصُومَة قُحَماً صَاحب الْعين الحَفْت الهَلاَك حَفَته اللهُ أَي أهْلَكَهُ ودَقَّ عنُقَه والتَّهَوَّكَ السُّقُوط فِي هُوَّة الرَّدَى وَفِي الحَدِيث أمُتَهَوِّكُون أنتُم كَمَا تَهَوَّكَت اليهودُ والنِّصارَى أَبُو زيد رَمَاه اللهُ بِشَرْزَةٍ وأشْرَزَهُ أوقَعَه فِي مَهْلَكَة وَقَالَ دَبَر القومُ يَدْبُرُون دَباراً هَلَكُوا صَاحب الْعين دَمَرَ القومُ يَدْمُرون دَمَاراً كَذَلِك ودَمَرهم الله ودَمَّرهم ودَمَّر عَلَيْهِم سِيبَوَيْهٍ رجل دامِرُ من قوم دَمْرَى غَيره الخَطَر الإشْراف على شَفَى هَلاَكٍ صَاحب الْعين هُوَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ إِذا أشْفاها على خَطَرٍ هُلْك أَو نيلِ مُلْك وغَرَّرَ بنفْسِه ومالِه تغْرِيراً وتَغِرَّة عَرَّضهما للهَلَكة من غير أَن يَعْرِف وَالِاسْم الغَرَر أَبُو زيد الواهِثُ المُلْقِي بِنَفْسِه فِي هَلَكَة وَقَالَ عَظِيَ هَلَكَ والمُجْفَئِظُّ كلُّ شَيْء يُصْبح على شَفَى الموتِ ابْن جدني الهَوِيُّ الهَالِك وَهُوَ معنى قَول أبي ذُؤَيْب (فَهُنَّ عُكُوف كَنَوْح الكَرِيم ... قد شَفَّ أكبَادَهُنَّ الهَوِيّ) قَالَ ويروي الهُوِيُّ جمع هَوّى وَمعنى الهَوى هَا هُنَا الهَوِيُّ فِي قَول أبي ذُؤَيْب (الْإِخْبَار بمَوْت المِيِّت) النَّعِيُ الإخْبَار بالموتِ والإشْعَار بِهِ نَعَاه نَعْياً ونُعْياناً والنَّعِيُّ والمَنْعِيُّ وَنَعاءِ فلَانا أَي أنْعضه وَقَالُوا يانَعَاءِ العَرَبَ وَيَا نُعْيَانَ العَرَبِ إِذا أَرَادوا المَصْدَر وتَنَاعَى القومُ فِي القِتَال نَعَوا قَتْلاهم يَحُضُّون أنفسَهم عَلَيْهِ بذلك

النعش والتكفين

3 - (النَّعْش والتَّكْفِين) النِّعْش سَرِيرُ المَيِّت وَقيل النَّعْش للْمَرْأَة والسَّرير للرجُل وسُمِّيَ نَعْشاً لارْتِفاعه يُقَال نَعَشْت الشَّيْء رَفَعْته قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ السَّرِيرُ والنَّعْش والجِنَازَة وَلَا تكون جِنَازة حَتَّى يكونَ عَلَيْهِ مَيِّت فأمَّا اسمُ السَّرير والنَّعْش فلازِمَانِ لَهُ على كلّ حَال ابْن دُرَيْد النَّعْش شِبْهُ المِحَفَّة كَانَ يُحْمَل عَلَيْهِ المَلِك إِذا مَرِض وَلَيْسَ بِسَرِير المَيِّت وَقَالَ النَّابِغَة (أَلَمْ تَرَ خَيْر النَّاس أصْبَحَ نَعْشُه ... على فِتْيَةٍ قد جاوَزَ الحَيَّ سائِرا) ثمَّ قَالَ بعد ذَلِك (ونحنُ لَدَيْهِ نَسْأَلُ الله خُلْدَه ... يَرَدُّ لنا مَلْكاً وللأرض عامِرَا) فَهَذَا يدل على أَنه لَيْسَ بمَيِّت أَبُو حَاتِم نَعَشْنَاه على النِّعْش وأنْعَشْنَاه رَفَعْناه أَبُو عبيد الإرَان النِّعْش وَأنْشد (أَثَّرتْ فِي جَنَاجِنٍ كَارَانِ المَيْت ... عُولِينَ فَوقَ عُوج رِسَال) قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو الْعَبَّاس أرَنْتُه حَمَلْتُه على الإرَانِ أَبُو عَمْرو الإِرَان تَابُوتُ يُدْفَنُ فِيهِ النَّصارىَ أَبُو عبيد الخَرَجُ خَشَب يُشَدُّ بعضهُ إِلَى بعض يُحْمَل فِيهِ المَوْتَى وَأنْشد (على خَرَجٍ كالْقَرِّ تَخْفِق أكْفَانِي ... ) وَقد تقدم الْبَيْت وَمَعْنَاهُ صَاحب الْعين الشَّرْجَع النَّعْش وَهُوَ الظعن ثَعْلَب الخالُ ثَوْبُ يُوضَع على المَيِّت يُسْتَرُ بِهِ صَاحب الْعين الكَفَن لِبَاسُ المَيِّت وَالْجمع أكْفان وَقد كَفَنضه يَكْفِنه كَفْناً وكَفَّنه وَقَالَ سَجَّيْت المَيّت غَطَّيته 3 - (القَبْر والدَّفْن) صَاحب الْعين القَبْر مَدْفِن الْإِنْسَان وَالْجمع قُبُور والمَقْبَر والمَقْبَرة موضِع القَبْر ابْن السّكيت هِيَ المَقْبَرة والمَقْبُرة صيبويه لَيست المَقْبُرة على الْفِعْل وَلكنه اسْم كالمَشْرُقة ابْن السّكيت أقْبرته صَيَّرت لَهُ قَبْراً يُدفَن فِيهِ قَالَ الله عز وَجل {ثُمَّ أمَاتَه فأَقْبَره} عبس 21 وَقَالَ بَنُو تَمِيم للحَجَّاج أقْبِرْنا صَالِحاً أَبُو عبيد قَبَرته أقْبِرُه وأَقْبُرُه ابْن السّكيت أقْبَرْت القَومَ قَتِيلَهُم أعْطَيْتُهُم إيَّاه يَقْبِرُونُه الرَّمْس القَبْر ابْن دُرَيْد وَالْجمع أَرْمَسُ ورُمُوس أَبُو عبيد رَمَسته أَرْمِسُه وأَرْمُسُه ودَمَسْتُه أَدْمِسُه وأَدْمُسُهُ ودَفَنْتُه أَدْفِنُه دَفْناً فَهُوَ دَفِين صَاحب الْعين الدِّفْن الدَّفِين وَالْجمع أدْفانُ أَبُو عبيد الجَدَثُ والجَدَفُ القَبْرُ قَالَ أَبُو عَليّ اشتِقاقُه من التَّجْدِيف وَهُوَ كُفْر النِّعَم ابْن جني الْجَمِيع أجْدَاث بالثاء وَلَا يُكَسَّر بِالْفَاءِ صَاحب الْعين الجَنَنُ القَبْر لسَتْره وَقد جَنَنْتُ المَيِّت أجُنُّه جَنَّا سَتَرْتُه أَبُو عبيد الضَّرِيح الشَّقُ فِي وَسَط الْقَبْر أَبُو زيد الضَّرِيح القَبْر كُله ابْن دُرَيْد سُمِّيَ بذلك لِأَنَّهُ انْضَرَحَ عَن جَالِي القَبْر فَصَارَ فِي وَسَطه أَبُو عبيد ضَرَحت الضَّرِيح أضْرَحُه ضَرْحاً وَقيل الضَّرِيح قَبْر بِلَا لَحْد ٍ أَبُو عبيد اللَّحْد فِي جَانِبه ابْن السّكيت هُوَ اللَّحْدُ واللُّحْدَ أَبُو زيد أَلَحَدْته وأءَلْحَدْته قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو الْحسن هُوَ مأخُوذ من الإلْحَاد وَهُوَ العُدُول عَن الاستِقَامة والانحرافُ عَنْهَا وَهُوَ خلاف الضَّرِيح الَّذِي يُحْفَر فِي وسَطه غَيره اللَّحْد المححفُور فِي عُرْضه وَهُوَ المَلْحُود أَبُو زيد الفَرْض والفُرْضة الَّذِي يُشَقُّ فِي وَسَط الْقَبْر يُقَال ألحَدْتُم للمَيِّت أم فَرَضْتم الْأَصْمَعِي العِدْو حجرُ رَقيق يُسْتَر بِهِ

باب البهائم

الشيءُ وَالْجمع أعْدَاءُ وَقيل العِدَى حَجَر رَق \ يق يَسْتر بِهِ الشيءُ صَاحب الْعين قبر مَنْجوف وَهُوَ المَحْفُور عَرْضاً غير مُضَرَّح ّ أَبُو عبيد هُوَ المحفُور مَا كَانَ صَاحب الْعين الجُول الجالُ نَاح \ يَة القبْر ابْن السّكيت الرَّيْم القَبْر وَقيل وَسَطُه وَقد تقدَّم أنَّه الدَّرَج والفَضْل والرَّجَم القَبْر ابْن دُرَيْد الرُّجْمَة والرَّجْمَة القَبْر والضمُّ أَعْلَى وَالْجمع رُجَم ورِجَام صَاحب الْعين أرْجَام وَقد رَجَّمته والبيتُ القبْر أرَاهُ على التَّشْبِيه ابْن دُرَيْد تُرْبة المَيِّت رَمْسه الْأَصْمَعِي الجِنَازَة المَيِّت لِأَنَّهُ يُسْتر وَقد جَنَزْتُه أَجْيزه جَنْزاً سترته وكلُّ مَا ستَرْته فقد جَنَزْته وَقد تقدم صَاحب الْعين البلَد المَقْبَرة وَقيل هُوَ نَفْس القَبْر وَأنْشد (كُلُّ امْرِىء تَارِكُ أحِبَّتَه ... وَمُسْلِمُ نَفْسَه إِلَى البَلَد) وَرُبَّما جَاءَ البَلَد يُعنَى بِهِ الترابُ أَبُو حنيفَة الجَبَّانَة المَقْبَرة سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ الجَبَّان وَيُقَال أضْلَلت فُلاناً دَفَنْتُه وضَلَّ هُوَ مَاتَ وَبِه يُفَسَّر قَول الله عز وجلَّ {أئِذا ضَلَلْنَا فِي الأرضِ} السَّجْدَة 10 يَعْنِي مُتْنَا وَفَنَيْنَا صَاحب الْعين أرْهَنْت المَيَّتَ قَبْراً ضَمَّمْته فِيهِ أَبُو عبيد دَكَكْت التُّراب على المَيَّت أدُكُّه دَكَّا هِلْته عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ الرَّكِيَّة تَدْفِنُها أَبُو زيد كلُّ مَا كَبَسْته وسَوَّيته فِي التُّراب فقد دَكَكْته صَاحب الْعين الحَسْب والتَّحْسِيب الدَّفْن وَقيل التَّكْفِين وَأنْشد (غَدَاة ثَوى فِي التُّرْب غَيْر مُحَسَّب ... ) وَقيل مَعْنَاهُ غير مُوَسَّد من الحُسْبانة وَهِي الوِسَادة الصَّغِيرة وَقد تقدَّم تصريفُ فِعْلها ابْن دُرَيْد ويُسَمَّى بَقِيعُ الغَرْقَد كَفْتَةَ لِأَنَّهُ يُدْفَن فِيهِ ابْن السّكيت اسْتَوَت بِهِ الأرْضُ وسَوْيَت بِهِ هَلَكَ فِيهَا وَقَالَ تَلَمَّأَتْ عَلَيْهِ الأرضُ وَتَودَّأتاسْتَوَتْ وَوَارَتْه بعد المَوْت أَبُو زيد ودَّأْتها عَلَيْهِ ابْن دُرَيْد المِقْشَع النَاوُوس يمانِيَة أَبُو عبيد المُخْتَفِي النَّبَّاش الْأَصْمَعِي هُوَ القَلاَّع أَبُو عبيد جَمْهَرْت القبْرَ جمَعْت عَلَيْهِ التُّراب وَلم أُطَيْنْه وَمِنْه حَدِيث مُوسَى بنِ طَلْحَةَ وَقد شَهِدَ دَفْن رجل فَقَالَ جَمْهِرُوا قَبْرَة جَمْهَرَةً 3 - (بَاب الْبَهَائِم) صَاحب الْعين البَهِيمَة كلُّ ذاتِ أربَعِ قَوَائِم من ذَوَاتِ البَرِّ والمَاءِ وَالْجمع بَهَائِمُ 3 - (ذكر الْحَافِر) الحافِرُ يقَع على الخَيْل والبِغَال والحُمُر وربَّما قَالُوا للقَدم حافِرُ يُرِيدون تَقْبِيحها وَأنْشد أَبُو عبيد (على البَكْرِ يَمْرِيهبساقٍ وَحَافِرٍ ... ) ذَهَبَ بِهِ إِلَى الاستِعارة وَمثله (إِلَى مَلِكِ أظْلافُه لم تُشَقَّق ... ) وَإِنَّمَا سُمِّيَ بذلك لِأَنَّهُ يَحْفِر الأرضَ. وَالله أعلم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُحَمَّد النَّبِي الْأُمِّي وعَلى آله وَصَحبه وَسلم

(صفحة فارغة)

الخيل جمع لا واحد له وجمعه خيول وكان ابو عبيده يقول واحدها خائل لاختيالها فهو علي هذا اسم للجمع عند سيبويه وجمع عند ابي الحسن ابن السكيت قوم خياله اصحاب خيل صاحب العين الجبهه الخيل لا يفرد لها واحد وفي الحديث

(الخَيْل جمعُ لَا واحِدَ لَهُ وَجمعه خُيُول وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يَقُول واحِدها خائِلُ لاخْتِيَالِها فَهُوَ على هَذَا اسمُ للجمْع عِنْد سِيبَوَيْهٍ وجمعُ عِنْد أبي الحَسَن ابْن السّكيت قومُ خَيَّالة أصْحاب خَيْلٍ صَاحب الْعين الجَبْهَة الخَيْلُ لَا يُفْرد لَهَا واحدُ وَفِي الحَدِيث (لَيْسَ فِي الجَبْهَة صَدَقَةُ) والكثرضاع اسمُ يجمضع الخيلَ والسِّلاَح أنثَى الْأَصْمَعِي الفَرَس واحدث الخَيْل وَالْجمع أفْرَاسُ الذكرُ فِي ذَلِك والأُنْثَى سَواء وَأَصله التأنيثُ وتصَغيره بهاء وَغير هاءٍ وَحكى ابْن جني فَرَسة فإنكان كَذَلِك فَإِنَّمَا ذَهَبُوا إِلَى التوَثُّق من التَّأْنِيث كَمَا قَالُوا عضنَاقُ وَجَذَعَة ابْن السّكيت الفارِسُ صَاحب الفَرَس على إِرَادَة النَّسَب وَالْجمع فُرْسَانُ وفَوَارِسُ وَهُوَ أحدُ مَا شَذَّ من هَذَا الضَّرْب والمَصْدَر الفَرَاسة والفُرُوسة ابْن السّكيت نِعْم الْهَامَّة هَذَا يَعْنِي بِهِ الفَرَس وَقيل كلُّ دابَّة هامَّة وَسَيَأْتِي ذكْره ابْن جني الذكضر مِنْهَا حِصَان من الحِصْن لِأَنَّهُ مُحْرِز لصاحِبه وَالْجمع حُصُن والأُنْثَى حِجْر من الحَجْر وَهُوَ المنْع لِأَنَّهَا تَمْنَعُ صَاحب الْعين الحِجْر الفَرَس الْأُنْثَى لم يُدْخِلوا فِيهِ الْهَاء لِأَنَّهُ اسمُ لَا يَشْرَكها فِيهِ المذكرَّ فاستغنَوْا عَن الْهَاء وَالْجمع أحْجضار وحُجُور وَقيل أحْجار الخَيْل مَا يُتَّخَذ مِنْهَا للنَّسْل لَا يُفْرد لَهَا واحِد وَقيل هِيَ المُحَرَّمة أَن تُرْكَب وَأَن يُحْمَل عَلَيْهَا إلاَّ فَحْل كرِيمُ 3 - (بَاب حَمْل الْخَيل ونِتَاجَها) الآصمعي كلُّ ذَات حافِر فأجْودُ وقتِ الحَمْل علهيا بعدَ نؤتَاجِها بسبْعة أيَّام وحِيَنئذٍ تكونُ فَرِيشاً يُقال فرسُ فَرِيش وَالْجمع فَرَائِشُ وَأنْشد (باتت يُقَحِّمُها ذُو أزْمَلٍ وَسَقَتْ ... لَهُ الفَرَائِشُ والسُّلْبُ القَيَادِيدُ) أَصله سُلُب وَلكنه خُفِّفَ هَذَا قولُ الْأَصْمَعِي وَلَيْسَ الفَرَائِشُ فِي هَذَا البيتللخَيْل إِنَّمَا هِيَ لحُمُر الوَحْشِ وَيُقَال لَهَا إِذا أرادتِ الفحلَ قد استَوْدَقَتْ وَهِي وَدِيق صَاحب الْعين وَدَقَتْ وِدَاقاً ووُدُوقاً وأوْدَقَتْ وَهِي وَدُوق وَكَذَلِكَ كلُّ ذَات حافِر أَبُو عبيد الفَرَس فِي قَرْئِها أَي فِي وِدَاقها وَالْجمع أقْراءُ وَقد تخْتَلِفُ أقراؤُها فأكثَرُها تسعةُ أيَّام وَمَا دَامَت تُسْفَد فَهِيَ فِي قَرْئِها ابْن السّكيت شَدَّ الفرسُ على الحِجْر فتَقضمَّمها وتجَلَّلها وتَدَثَّرَها وَتَدَأَّمها أَبُو عبيد كامَها كَوْماً مثله ابْن دُرَيْد ضاكَها ضَوْكاً كَذَلِك أَبُو عُبَيْدَة دَاكَها دَوْكاً عَلاَها ابْن دُرَيْد الفَرَس أطْمَرَ غُرْمُولَه فِي الحِجْر أوْعَبَه أَبُو زيد النَّزَاء سِفَاد الحافِر والظَّلف والسَّبُع وَغَيره أَبُو زيد الحْيَوَانِ أَبُو حَاتِم نَزَا يَنْزُو نِزَاء ونُزُوَّا وأنْزَيْتُه أَبُو عبيد وَدَى الفرسُ وَأَوْدَى أدْلَى وَقيل وَدَى ليبُول وأَدْلَى ليَضْرِب صَاحب الْعين فَرَسُ عَجِيس وَعَجِيز لاَ يَضْرِب الْأَصْمَعِي فَإِذا أمتَنَعت على الفَحْل وحَمَلت قيل أقصَّت وَهِي مُقِصُّ فَإِذا عَظُم بطنُها قيل أعَقَّت وَهِي عَقُوق أَبُو عبيد وَمُعِقُّ ابْن السّكيت عَقُوق وَلَا يُقال مُعِقُّ وَذَلِكَ إِذا انفَتَقَ بطنُها واتَّسع للوَلَد اصمعي فَإِذا أشْرَقَ ضَرْعُها

اسنان الخيل

للحَمْل فقد ألْمَعَتْ وَهِي مُلْمِع وَيُقَال ذَلِك للسِّباع ايضاً ابْن السّكيت إِذا أقامتِ الفرسُ أربَعِين يَوْمًا من حَمْلها فَمَا زادَ على ذَلِك إِلَى أَن يُشْعر ولدُها فَهِيَ قارِحُ وَقَالَ أرْكَضَت الفرسُ عَظُم ولدُها فِي بطنِها وتحرَّك ابْن دُرَيْد وَهِي مُرْكِض أَبُو زيد وَكَذَلِكَ كلُّ ذَات حَافِر يكونُ ذَلِك لسبْعة أشهُر وَهُوَ وَقْتُ الفِطام وَعند ذَلِك تمنَع ولدَها الرَّضَاع أَبُو عبيد كلُّ ذاتِ حافر نَتُوج ابْن السّكيت أَنْتَجَت الفرسُ استَبَانَ حملْها وَهِي فرسُ نَتُوج وَلَا يُقَال مُنْتج أَبُو عبيد أنْتَجَت الخيلْ حانَ نِتَاجُها ابْن دُرَيْد أملَصَت الفرسُ وَهِي مُمْلِص ألْقت ولدَها الْأَصْمَعِي الوَجِيه من الخَيْل الَّذِي تَخْرُج يَداه مَعاً عِنْد النِّتاج عَليّ وَبِه سُمِّيَ الفحْل المعروفُ الوَجِيه وَقد تقدّم التَّوجِيه فِي الْإِنْسَان الْأَصْمَعِي وَقَالَ مَسَيْت الفَرَس ومَسَطْتها مَسْطاً وسَطَوت عَلَيْهَا إِذا أدْخَلْت يدَكَ فِي رَحْمِهَا فاسْتَخْرَجْت الماءَ مِنْهَا 3 - (أَسْنَان الْخَيل) الآصمعي إِذا نُتِجَتْ الفرسُ فوَلَدُها أوَّلَ مَا يكونُ مُهْر أَبُو زيد الْجمع أمْهار ومِهَارُ ومِهَارَةُ والنثى بِالْهَاءِ أَبُو عبيد فرسُ مُمْهِر ذَات مُهْر ابْن دُرَيْد وَقد يُقال للحِمار مُهْر على التَّشْبِيه أَبُو حَاتِم اللُّكَعُ المُهْر وَالْأُنْثَى لُكَعة الْأَصْمَعِي ثمَّ يكونُ إِذا بلغ سِتَّة أشهُر أَو سبْعَةً أَو نحوَ ذَلِك خَرُوفاً وَأنْشد (وَمُسْتَنَّةِ كاسْتِنَانِ الخَرُوفِ ... قد قَطَعَ الحَبْلَ بالمِرْوَد) وَجمعه خُزُف وَأنْشد (كأنَّها خُرُفُ وافٍ سَنَابِكُها ... فَطَأْطَأتْ بُؤَراً فِي رَهْوة جَدَدِ) فَإِذا بلغ السَّنَة فَهُوَ فَلُوُّ سِيبَوَيْهٍ الْجمع أفْلاَءُ وَلم يكسر على فُعُل كرهِيَة الإخْلال وَلَا كَسَّروه على فِعْلانٍ كَرضاهِيَة الكضسْر قبْل الْوَاو وَإِن كن بينضهما حاجِزُ لِأَن الساكِنَ لَيْسَ بحاجِزٍ حَصِينٍ ابْن الْأَعرَابِي الفَلُوُّ كالفِلْوِ وَخص أَبُو عُبَيْدَة بِهِ فَلُوَّ الأَتانِ والجمْع كالجَمْع إِلَّا أَنه يُحْوِج إِلَى الإعْتِذَار من فِعْلانٍ لأنَّ فِعْلاناً فِي بَاب فَعُول أمكنُ مِنْهُ فِي بَاب فِعْل وَقد فَلاَ مُهرَه افصَله عَن أُمِّة وأفْلاه أبن السّكيت فَلَوْتُه عَن أُمِّه وأفتَلَيْته فَضَلْته عَنْهَا وقَطَعت رَضَاعه وَأنْشد الْأَصْمَعِي (وَمُفْتَصَلٍ عَن ثَدْيِ أُمِّ تُحِبُّهُ ... عَزِيز عَلَيْهَا أَن تُفَارِقَ مَا افْتُلِي) ابْن دُرَيْد فَلَوت المُهْر نَحَّيته وَكَانَ الأَصْل الفِطام فَكَثُر حَتَّى قيل للمُنَحَّى مُفْتَلُى عَنهُ وَقَالَ فَرَسُ مُفْلٍ ومُفْلَية ذاتُ فَلُوِّ الْأَصْمَعِي فَإِذا أطاقَ الرُّكُوبَ قيل قد أَرْكَبَ وَذَلِكَ عِنْد إجْذاعه أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ أَفْقَر الْأَصْمَعِي فَإِذا وَقَعَت ثَنِيَّته قيل أَثْنَى فَإِذا وَقعت رَبَاعِيَتُه قيل أرْبَع وَهُوَ رَبَاع وَالْجمع رُبُع ورِبَاعُ وَقيل هُوَ إِذا طَلَعَتْ رَبَاعِيَتُهُ وَقَالَ أحْفَرَ المُهْر للإثْنَاء والإرْبَاع أَبُو زيد أهْضَمَ المهرُ للإِرباع دَنَا مِنْهُ ابْن دُرَيْد أفَرَّ المهرُ للإِثْناء كَذَلِك أَبُو زيد فَرَرَت الدَّابة أفُرَّها فَرَّا إِذا كَشَفْت عَن أسْنَانِها التنْظُر مَا سِنُّها وَفِي الْمثل عَيْنُه فِراره الْأَصْمَعِي فَإِذا ألْقَى أقْصَى أسنانِه قيل قَرَحَ قُرُوحاً وقُرُوحه وقُوع السِّن الَّتِي تَلِي الرَّباعِيَة وَلَيْسَ قُرثوحه بنابه وَله أربَعُ أسْنان يَتَحَوَّل من بضعْض إِلَى بعض فَتَبْدُو السِّن الأولى فَيكون فِيهَا جَذَعاً ثمَّ يكون ثَنِيَّا ثمَّ يكونُ ربَاعِياً ثمَّ يكون قارِحاً وَقيل القارح من الحافِر كالبازِل من الْإِبِل وَالْأُنْثَى قارحُ وقارِحة وَهِي بغيرِ الهاءِ أعْلى وقارِحه سِنُّه الَّذِي صَار بِه قارِحاً وَقيل قُرُوحه انتهاءُ سِنِّهِ وَقد قَرَحَ نابُه يَقْرَح وَجمع القارح قَوارحُ وقُرَّح وَحكى السكرِي مَقَارِيح على غير قِيَاس وَأنْشد لأبي ذُؤَيْب

باب خلق الخيل

(جَاوَزْتَه حِينَ لاَ يَمْشِي بعَقْوته ... إِلَّا المَقَانِبُ والقُنبُّ المَقَارِيحُ) كَأَنَّهُ جمع مِقْراح وَنَظِيره مُلاَمِحُ ومَذَاكِيرُ الْأَصْمَعِي الجُذُوعَة وَقْتُ وَلَيْسَ بِسُقُوط سنِّ أَبُو عبيد ومنأسْنانها البِرْذَوْن وَالْأُنْثَى بِرْذَوْنَة وَأنْشد (أرَيْتَ إذاجالَت بِكَ الخَيْلُ جَوْلَةُ ... وأنتَ على بِرْذَوْنَةٍ غير طائِل) قَالَ ابْن دُرَيْد وأَحْسَب أَن قولَهم بَرْذَنَ الرجلُ إِذا ثَقُل مشتَقُ مِنْهُ والرِّمَكَة من البَرَاذِين فارسيُّ معرَّب أَبُو عُبَيْدَة المُذَكِّي المُسِن مِنْهَا وعمَّ بِهِ بعضُهم كثلَّ مُسِنّ وَقيل المُذَكِّي أَن يُجَاوِز القُرُوحَ بسَنَة والاسمُ الذَّكَاءُ 3 - (بَاب خَلْقِ الخَيْل) صَاحب الْعين السَّلِيل دِمَاغ الفَرَس أَبُو عُبَيْدَة هامَتُه أُمُّ دِماغه وجمعُها هامُ وهَامَات والنَّعَامَةُ من الْفرس الجِلدة الَّتِي تُغَطِّي الدِّمَاغَ أَبُو عُبَيْدَة الفَرَائِشُ طَرَائِقُ عَظْم الرأسِ والشُّؤُونُ قَبَائِلُ الراسِ بَين كلِّ قَبِيلتين شَأْن وَقد تقدَّمت الشُّؤُون فِي الْإِنْسَان ابْن الْأَعرَابِي صَحْنا أذُنِيَ الْفرس مُتَّسَعُ مستَقَرِّ داخلِهما أَبُو عُبَيْدَة الذَؤَابَة من الْفرس شَعَر أَعْلى النَّاصِيَة أَبُو عُبَيْدَة القَوْنَس من الفَرس مقدَّم رَأسه الْفَارِسِي هُوَ مُشْتَق منقَوْنس الْبَيْضَة وَهُوَ مُقَدَّمها وأعْلاها وَقَالَ قَوْنَس فَوْعل الْوَاو زَائِدَة يدلُّ على زيادتها قَول الأفوة (أَبْلِغْ بَني أَوْدِ فقد أَحْسَنُوا ... أَمْسِ بضْربِ البَيْضِ تَحِّتُ القَنُوس) يَعْنِي أعالِيَ بيْضِ السِّلاَح ابْن دُرَيْد قَوْنَسُ الْفرس العَظْم الَّذِي تحتضه العُصْفُوران وَقيل القَوْنَي والعُصْفُور سَوَاء الْأَصْمَعِي العُصْفُور مَا تَحت الناصِيَة إِلَى العَيْنَيْنِ وَمَا فَوْق العَينَيْنِ من جانِبَي وَجْهِه الجَبِينُ وَمَا فَوقَ ذَلِك جَبْهَتُه أَبُو عُبَيْدَة الوَتَرَتان هَنَتان كَأَنَّهُمَا حَلْقَتان فِي أُذُنَي الْفرس والُّبَاب مَا حَدَّ من طرفَ أُذُنه وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان الْأَصْمَعِي سُمُومه مضنْخِراه وعيْناهُ وأُذُنَاه وكل ثَقْب سَمِّ صَاحب الْعين السَّمَّان عِرْقَانِ فِي مِنْخَرَيْهِ أَبُو عُبَيْدَة مَنْخِراه مَخْرَجَ نَفَسِه والعُرْصان مَا انْحَدَر من قًصَبة الأَنْفِ من جانِبَيْها وَفِيهِمَا عِرْق البُهْر أَبُو عُبَيْدَة الخُلَيْقاء حَيْثُ لَقِيَتْ جَبْهَتُه قَصَبَة أَنْفِهِ من مُسْتَدَقِّها ابْن دُرَيْد الخُلَيْقَاءُ من الفرَس مَوْضِع العِرْنِين من الْإِنْسَان غَيره النُّخْرة مَا بَيْنَ المَنْخِرَيْن إِلَى الجَحْفَلة وناهِقَاه عِرْقان فِي خَيْشُومه أَبُو عبيد النَّوَاهِق العِظَام الناتئَة فِي خُدُودها وللنَّواهِق من الْفرس موَِع آخرُ أَبُو عبيد صَفْقا الفرسِ خَدَّاه وَلَهُمَا مِنْهُ موضِع آخرُ قَالَ أَبُو الْخطاب وَكَذَلِكَ صَفْحتاه وماضِغَاه رُؤُوس لَحْييه الْأَصْمَعِي الجَحْفَلة مَا تَنَاوَل بِهِ العَلَف وَقيل الجَحْفَلة لجَمِيع الحافِر كالشَّفَة للْإنْسَان والمِشْفَر للبعير والمِرَمَّة للشاة أَبُو عُبَيْدَة الفَيْد الشَّعَر الَّذِي على حَجْفلة الْفرس والقَذَالانِ مَا بَيْنَ النُّقْرة والأذُن وهما عَن يَمِين القَمَحْدُوَة وشِمالها وَالْجمع أَقْذِلة وقُذُل أبوعبيدة القَذَال جِمَاع مُؤَخَّر الرأسِ وَهُوَ مَعْقِد العِذَار خَلْفَ الناصِيَة وَقَالَ أَبُو الْخطاب مَوْقِفاه مَوْضِع العِذَار مِنْهُ وَله من الْفرس موضِع آخرُ سنأتي عَلَيْهِ الْأَصْمَعِي المَذْبَح مَقْطَع الرأسِ وفَهْقَتُه مُتَّصَلُ رأسِه فِي عنُقه وفيهالعُنُق وَفِي العُنُق صَلِيفاه وهما صَفْحَتاه وصَفْقاه جانِباه وعُرْشاه عِلْباواه وهما عَصَبتان بَينهمَا العُرْف وقَصَرتُه أصلُ عنقِه وجِرَانُه مَرِيئَه وحُلْقُومه الأًمعي البَلْذَم مَا اضْطَرب من ذَلِك ابْن دُرَيْد بَلْذَمُ الفَرَس وبَلْدَمُه صَدره أَبُو عُبَيْدَة الثُّغْرة من الْفرس الجُؤْجُؤ وَهُوَ مَا نَتَأَ من نَحْره مَا بَيْنَ أَعالِي الفَهْدَتَيْنِ وجمْعه ثُغَرُ والواهِنَتان أوَّلُ جَوَانِح الزَّوْر والنَّوَاهِقُ من الفرَس والحِمَار مَخَارِجُ النُّهَاق من حَلْقه وَقد تقدَّم أَنَّهَا العِظام الناتِئَة فِي خُدُود الْخَيل قَالَ

عَليّ هَذِه الْعبارَة سَيِّئة لِأَن النُّهَاق لَا يكون للفَرس إِلَّا أَن يكون مُسْتَعاراً أَبُو عُبَيْدَة وَفِي العُنق لَبَانُه وَهِي يَلْدة نَحْره والأَبَاجِلُ عُرُوق فِي صُدُور الدَّوَابِّ والكَلْكَل من الفَرَس مَا بَيْنَ مَحْزِمه إِلَى مَا مَسَّ الأرضَ مِنْهُ إِذا رَبَضَ صَاحب الْعين الصُّلْصُلُ نَاصِيَة الفَرَس وعُرْفُه مَنْبِت شعرَه وَالْجمع أعْرَاف وعُرُوف ابْن قُتَيْبَة المَعْرَفة مَنْبِتُ العُرْف وَقَالَ سَيِبُه عُرْفه وَله مِنْهُ موضِع آخرُ أَبُو عبيد أَعْرَف الفرسُ طالَ عُرْفُه الْأَصْمَعِي الفَرِير موضِعُ المَجَسِّة من مَعْرَفة الفَرس أَبُو عُبَيْدَة الشِّكِير الشِّعْرُ على عُرْف الْفرس وناصِيَته صَاحب الْعين الغُسَن شَعَر العُرْف والناصِيَة الْوَاحِدَة غُسْنَة ابْن دُرَيْد وَبِه سُمِّيَ الرجل غَسِّناً أَبُو عُبَيْدَة السَّرَعانُ والسَّرْعان خُصَل فِي عُرْف الفَرس وَقيل فِي عَقَبه الواحدةُ بِالْهَاءِ الْأَصْمَعِي العُذَر الخَصَائِل الَّتِي تَلِي القَفَا من مَعْرَفته غَيره إِذا حَلَقْت الناصِيَة فأبْقَيْتَ مِنْهَا شَيْئا فَمَا بَقِي يُسَمَّى العُذْرة والسَّالِفَةُ مُقَدَّمُ العُرْف أَبُو حَاتِم الكاهِلُ مَا خَلْف المِنْسَج أَبُو عُبَيْدَة هُوَ مَا شَخَصَ من فُرُوع الكَتِفَين إِلَى مُسْتَوَى الظَّهْر وجمعُه كَوَاهِلُ الْأَصْمَعِي الدَّسِيع مَغْرِز العُنق فِي الكاهِل صَاحب الْعين العُرْشانِ من الفَرَس مَنْبِت العُرْف فوْقَ العِلْبَاوَيْنِ أَبُو عُبَيْدَة الحارِكُ مَنْبِت أَدْنَى العُرْف إِلَى الظَّهْر الَّذِي يأخُذُه الْفَارِس إِذا رَكِبَ وَقيل الحارِكُ عَظْم مُشْر \ ف من جانِبي الكاهِل الكتَنَفَه فَرْعَا الكَتِفَيْن وَالْجمع من ذَلِك كُله حَوَارِكُ والحُرْكُوك الكاهِلُ ابْن جني الكَتَد مُجْتَمَع الكَتِفَين من الفَرس وَالْجمع أكْتَاد وكُتُود وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْإِنْسَان ابْن دُرَيْد الناهِضُ لَحْمُ مَرْجِع العَضُد والمَضِيغة لَحمُ تَحْتَهُ الْأَصْمَعِي المَضِيغَة كُلَّ لَحْمَةَ غَلِيظَةٍ فِي عَصَبَة غَيره والكتَتِف من الخَيْل والبِغَال والحَمِير وَغَيرهَا مَا فَوْقَ العَضُد وَقيل الكَتِفان أَعْلى اليَدَيْنِ وَالْجمع أكْتَاف والوابِلَة رَأْسُ المَنْكِب أَبُو عبيد المْيْسَاء من الفَرَس الحَارِكُ وَمن الْحمار الظَّهْرُ وَجَمعهَا سَيَاسٍ الْأَصْمَعِي الخائِرُ والحارِكُ سواءُ أَبُو عُبَيْدَة المَنْسِجُ مَا سَفَل من الحارِك أَبُو عبيد هُوَ المِنْسَج وَقيل المَنْسِج والكاهِلُ موضِع القَزَبُوس أَبُو عُبَيْدَة الكْائبَة المَنْسِج الْأَصْمَعِي الكائِبَة مَوْضِع الرُّمْح على مَنْسِجِ الفَرَس وَقَالَ الْكَائِبَة مُنْقَطَع العُرْف صَاحب الْعين شُعَب الفَرَس عُنُقه ومَنْسِجه وَمَا أشْرَفَ مِنْهُ وَقيل شُعَبَه نواحيه وَفِي الكَتِفَيْنِ عَيٍْاهُمَا وهما مَا ارْتَفَعَ على الظَّهر كَأَنَّهُ حَائِطُ وأَخْرَمَ الكَتِفَ مُنْقَطَع العَيْر غير وَاحِد أعْلَى الفَرَسِ سَرَاتُه وفَقَارُه قَرَاه أَبُو عبيد السَّنَاسِن من العَصَب أَبُو عبيد حالُ مَتْنِ الفَرَس موضِع اللَّبْد مِنْهُ وَقيل هِيَ طَرِيقة المَتْن الْأَصْمَعِي الصَّهْوَة موضِع اللِّبْد وأَعْلى كلِّ شَيْء صَهْوَته وبعضُ الْعَرَب يَجْعَلُها مَقْعَدَ الرِّدْف غَيره وَالْجمع صِهَاءُ وَقيل هِيَ مَا أَسْهَلَ من سَرَاة الفرَس من ناحِيَتَيْها كِلْتَيْهما الْأَصْمَعِي القَطَاة مَقْعَد الرِّدْف أَبُو حَاتِم فِي مُؤَخَّر الصُّلْب بَعْدَ الفَرِيد س \ تُّ مَحَالات أُخَرُ يُدْعَيْن المَعَاقِمَ وَهِي بَيْنَ الفَرِيدَةِ والعَجْب وَأنْشد (وَخَيْلٍ تَنَاجَى لاَ هَوَادَةً بَيْنَها ... شَهِدْتُ بِمَدْمُوكِ المَعَاقِمِ مُحْنِق) الْأَصْمَعِي الأَبْهَرعِرْق فِي الظَّهْر غَيره وَفِيه عِرْقَانَ يُقال لَهما أَبْهَرَانِ أَبُو عُبَيْدَة المَوْقِفَانِ مَا أَشْرَفَ من صُلْبِه على خَاصِرَتَيْه وَقَالَ مرّة المَوْقِف مَا دَخَلَ من وَسَطالشاكِلَة إِلَى مُنْتَهَى الأُطْرَة أَبُو عبيد الحَصِير الَّذِي يَظْهَر فيجَنْب الفَرَس مُعْتَرِضاً فَمَا فوقَه إِلَى مُنْقَطَع الجَنْب صَاحب الْعين العِكْم والعَكْمَةَ داخِلأُ الجَنب وَقَالَ شَرِبت الدابَّة فَمَا بَقِي فِي جَوْفِها هَزْمَة وَلَا عَكْمَة إِلَّا امْتَلآَتْ وَهِي العُكُوم والهُزُوم الْأَصْمَعِي القُرْب من لَدُنِ الشَّاكِلَةِ إِلَى مَرَاقِ البَطْن وَمن لَدُنِ الرُّفْغ إِلَى الإبْطِ قُرْبُ من ك جَانِبِ وفَرَسُ لاحِقُ الإقْرَابِ يَجْمَعُون وَإِنَّمَا لَهُ قُرْبَان وَلَكِن لِسَعَتِه كَمَا يَقُولُونَ شَاة عظيمَة الخَوَاصِر وَإِنَّمَا لَهَا خاصِرَتَان ابْن دُرَيْد الرُّحَيْبَاء أَعْلَى الكَشْحَيْنِ من لفَرَس الْأَصْمَعِي مَوْقِفَاه قُصْرَيَاه وهما الضِّلعَانِ

المُؤَخَّرَتانِ والشَّرَاسِيفُ أَطْرَاف الضُّلُوع وَقد تقدِّمت فِي الْإِنْسَان والمَحْزمُ مَا قَامَ عَلَيْهِ الحِزام قطرب المَعَدَّان الجَنْبَان وَقيل مَا بَيْنَ رُؤُوس كَتَفَيْه إِلَى مُؤَخِّر مَتْنِهِ وَقيل مَا بَين أسْفَل الْكَتف إِلَى ُنْقَطَع الأضْلاع أَبُو عبيد المَعدَّان مَوُضِع رِجْلِي الرَّاكِب الْأَصْمَعِي المَعَدَّ والمَرْكَل سَوَاء ووسَطه الزُّفْرة والبُهْرَة والجُفْرة وحَجْبَتَاه حَرْقَفَتاه الْفَارِسِي حَرْكَكَتاه حَرْقَفَتاه وَقد تقدَّمْت الحَرَاكِيك فِي الْإِنْسَان أَبُو عُبَيْدَة الجُرْذَانِ عَصَبتان فِي ظاهِر خَصِيلة الفَرَس وباطنُهما مِمَّا يَلِي الجَنْبَيْن الْأَصْمَعِي فِي الوَرِك ثَلَاثَة أسماءٍ فَحَرْفاها عَصَبتاه فِي ظاهِر خَصِيلة الفَرَس وباطنْهما مِمَّا يَلِي الجَنْبَيْن الْأَصْمَعِي فِي الوَزِك ثَلَاثَة أسماءٍ فَحَرْفاها المُشْرِفان على الفَخِذَيْن الجاعِرَتان وَقيل هما اللَّتان تَبْتَدَّان الذَّنَب وهما موْضِعا الرِّقْمتين من عَجُزالحِمار والجاعرَةُ مثَل رَوْث الفرَس الْأَصْمَعِي الغُرَابان حَرْفَاها اللَّذانِ فَوْقَ الذَّنَب حَيْثُ الْتَقى رأسُ الورِك اليُسْرَى واليُمْنَى وَكَذَلِكَ هما ن البَعِير والحَجَبتان حَرْفاها اللَّذَان يُشْرفَان على الخاصرة وَقد تقدَّم أَنَّهُمَا الحَرْقَفَتان وَفِي الوَرِك الخُرْبة وَهِي نُفْرة فِيهَا لحمُ لَا عظْم فِيهَا وَفِي الخُرْبَة الفائِلُ وَهُوَ عِرْق فِيهَا يَنْحَدِر فِي الرَّجْل وَلَيْسَ بَين تِلْكَ النُّقْرة وَبَين الجَوْف عَظْم إِنَّمَا هُوَ إِنَّمَا هُوَ جِلْج ولَحْم صَاحب الْعين العُزَيْزَاوانِ عَصَبتان فِي أصُول الصَّلَويْنِ فَصَلَتَا بَين العَجْب وأطْرَاف الوَرِكَيْنِ والمِكْحالانِ عَظْما الوَرَكَيْن الْأَصْمَعِي وَفِي الفَرَسِ المَنْقَب وَهُوَ الموضِع الَّذِي يَنْقُبه البَيْطَار وَقيل المَنْقَب السُّرَّة نفسُها أَبُو حَاتِم فَأَما المِنْقَبة فالتي يَنْقُبُ بهَا البَيْطَار أَبُو الْجراح الجَبْأة مَا حَوْلَ السرَّة من كل دابَّة الْأَصْمَعِي وَفِيه صِفَاقَه وَهُوَ الجِلْد الأسْفل الَّذِي تحتَ الجِلْد الَّذِي عَلَيْهِ الشَّعَر وَالْجمع صُفُق والأعصال الْفَارِسِي قَالَ أَبُو عُبَيْدَة وَلَيْسَ للفَرس طِحَال غَيره والحالِبان عِرْقان يَكْتَنِفان السرَّة الْأَصْمَعِي القُنْب غِلاف قَضِيبه وأصل القُنب لكلِّ ذِي حافِر ثماسْتُعْمِل فِي غير ذَلِك وَجمعه قُنُوب وقَضِيبه الغُرْمول والجُردان وَلَا يكونانِ إِلَّا لذِي الحافِر والقَضِيب فِي كل ذكَر وَقَالَ مرّة لَا يُسَمَّى الذَكَرُ من الحِصان العَتِيق إِلَّا النَّضِيِّ وَلَا يُقال لَهُ جُرْدان وَلَا غُرْمُول قَالَ أَبُو زيد وَرُبمَا قَالُوا نَضِيُّ البَعِير لِقَضِيبِهِ صَاحب الْعين السَّعْدانة مَدْخَل الجُرْدان من ظَبْية الفَرَس والثُّعْرُورانٍ والقُرَادَانِ الحَلَمتانِ عَن يَمِين قَضِيبه وشِمالِه ابْن دُرَيْد فرسُ فَخُور عَظِيم الجُرْدان غير وَاحِد ثَوَّارتهُ وخَوَّارتُه مَرَاثُه أَبُو زيد الدُّبُر لذَوات الحافِر والظِّلف والمِخْلَب مَا يَجْمَع الإِسْت والحَيَاء وخَصَّ بعضُهم ذَوَات الخُفِّ والحَيَاءُ من كل ذَلِك وحدَه دُبُر صَاحب الْعين الذَّنَب مَعْرُوف يكون من الدَّوَابِّ والطِّيْر وَالْجمع أذْنَابُ وَهِي الذُّنَابَى ابْن دُرَيْد الذُّنَابَى مَنْبِت الذَّنَب صَاحب الْعين الذَّنُوب الفرَس الوافِرُ الذَّنَب وَقَالَ الذَّيْل من الفرَس وَالْبَعِير وَنَحْوهمَا مَا أُسْبِلَ من ذَنَبِهِ فَتَعَلَّقَ وَقد ذالَ يَذِيل صَار لَه ذَيْل وذَالَ بِهِ شضالَ وفرسُ ذائِل ذُو ذَيْل وذَيَّال طَوِيلُ الذَّيْل والذَّيَّالُ أَيْضا مِنْهَا المنَبَخْتِر فِي مِشْيته ابْن دُرَيْد العُزَيْزاء فَجْوَةُ الدُّبر من الْفرس غَيره عَكْوَة ذَنَبَه مُعْظَمه وَمَا غُلظ مِنْهُ ومُستَدَقُّه عِصَامُه والعَكْوة فَوق العِصَام صَاحب الْعين هُوَ مَا فَضَل عَن الوِركَيْن من أصل الذَّنَب قَدْرَ البَيْضةِ إِلَى مَنْبِت الشَّعَر والجمععُ عُكاً وعِكَاءُ وعَكَوت الذَنَب عَطَفْته إِلَى العُكْوَة وعَقَدْته ابْن دُرَيْد العَسِيب عَظْم الذنَب وَهُوَ من كل ذِي أربَعٍ وَقَالَ العَظْم العَسِيب وشعره هُلْبه الكلابيون واحدته هُلْبة والأهْلاب الأَذْنَاب والأَعْراف والهُلَبُ الشعرُ تَنتِفه وَفرس مَهْلوب مستأصل شعر الذنَب الْفَارِسِي هَلَّبته كهَلَبَته أَبُو زيد والشِّيْق شعرَ ذَنَب الدابَّة الْوَاحِدَة شِيْقَة وعَجْب الذنَب أصْله وَكَذَلِكَ هُوَ من كلِّ دابَّة وَالْجمع أعْجاب وعُجُوب وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان والصَّلَوانِ مُكْتِنفا عجب الذنمب والرَّبَلَتانِ اللَّحْمتانِ الغَلِيظَتانِ فِي باطِنِ الفَخِذَيْنِ مِمَّا يَلِي الأَليَتَين أَبُو عُبَيْدَة الزَّلَق صَلاَ الدابَّةِ وَأنْشد

ابْن دُرَيْد الكاذَتَانِ لَحْمَتَا الدابَّة وَالْجمع كاذُ الْأَصْمَعِي الكاذَنَان أسْفَلَ من الجاعِرتَيْنِ ابْن دُرَيْد حاذُ الفرَس مَا حَاذَاكَ من لَحْم فَخِذَيْهِ إِذا استَدْبرته أَبُو عُبَيْدَة الخارِقَة عَصَبة تكونُ على رأْس الفَخِذ فِي نُقْرة الوَرِك الَّتِي هِيَ مُرَكِّب الْفَخْذ أَبُو عبيد الشِّوامِت القوائِم اسمُ لَهَا ابْن دُرَيْد الشَّوَى الشَّوَامِتُ وعَجَارِيم الدابَّة مُجْتَمَع عُقَدٍ بَين فَخِذَيْه وأصل ذكرِه أَبُو عبيد المُلُك من الدابَّة قوائِمُه وهادِيِه يَعْنِي بالهادي مَا قُدَّام الْفَارِس من الفَرس والأَرْضُ قَوَائِمُ الدابَّة أَبُو زيد الساقُ مَا بَيْنَ العُرْقُوب إِلَى الفَخِذ ابْن دُرَيْد الحَمَاتانِ لَحْمَتَانِ مُنْتَبِرَتانِ تَراهُما على الساقَيْنِ إِذا اسْتَعرضْته وَبَعض الْعَرَب يُسَمِّيهُما الخُرْبَتَيْن وَمَا دُون الحَمَاتَيْن وفَوْقَ العُرْقُوبَين من باطِن الساقَيْنِ إفْحِيحاه غير وَاحِد الذَّراع مَا بَيْن الرُّكْبة إِلَى المِرْفَق وحدُّ المِرْفَق الإبْرَة والقَبِيح العَظْم النَّاتِىءُ أَسْفَلَ من الإبْرَة إِذا ضَمَمْت يدك والداغِصَة العظْم المُدَوَّر الَّذِي يَتَحَرَّك على رَأس الرُّكْبة والدائِر عَصَبة حَوْلها والرَّضْف هَنَاتُ شِبْهُ الفلُوس يكنَّ تحتَ الداغِصَة والأَوْظِفَة مَا بَيْنَ العُرْقُوب إِلَى الرُّسْغ وَمَا بَين الرُّكْبَة إِلَى الرُّسْغ وَاحِدهَا وَظِيف ابْن السّكيت وَظِيفُ عَجِر وعَجُر غَلِيظُ وَقَالَ عَجِر لحمُه صَلُب صَاحب الْعين مُكْرَبُ إِذا امْتَلآَ عَصَباً ابْن دُرَيْد الإَيْبَسان مَا ظَهَر من عَظْمِ الوَظِيف من قُدَّامه وَقَالَ مَنْجِما الفرِس العَظْمَانِ النَاتِئَانِ دُوَين العُرْقُوب صَاحب الْعين الكَعْب بَيْنَ عَظْم الوَظِيف وعَظْم السَّاق وَهُوَ الناتِىء من خَلْفِه والرَّوَاهِش عَصَب يَدَيِ الدابَّة والرَّهَشُ والإِرْتِهَاش أَنْ تَضْطَرِب رَوَاهِش الدابَّة فيَعْقِر بعضُها بَعْضًا أَبُو عُبَيْدَة الرَّقْمتان حَلْقتان فِي باطِنِ الذَّراعَيْنِ متقابلتان وَقيل هُوَ مَا اكتَنَفَ جاعِتَي الدابَّة من كَيَّة النَّار صَاحب الْعين المَرْقُوم من الدوابِّ الَّذِي فِي قَوائِمِهِ خُطُوط كَيَّات وَمِنْه قيل للثَّور والحمارالوحشِيِّ مَرْقُوم القَوَائِم للسِّواد الَّذِي فِيهَا غَيره الشَّظِيَّة عَظْم لاصِقُ بِوَظِيف اليَدَيْنِ من مُؤَخَّرهِ صَاحب الْعين الشِّظاة عُظَيم لازِقُ بالرُّكْبَة وَجَمعهَا شَظَى وَقيل الشَّظَى عَصَب صِغار فِي الوَظِيف الرزاحي الشَّظِيِّة عَظْمُ السَّاقِ الْأَصْمَعِي الشَّظَى عُظَيْم مُستَدقُّ مُلْصَق بالذِّراع فَإِذا تحرَّك موضعَه قيل شَظَى وَبَعض النَّاس يجْعَل الَّظَى انْشِقَاق العَصَب أَبُو عُبَيْدَة الآَشَاجِع عَصَب اليدَين وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان والمَضَائِغُ من وَظِيفَيّ الفَرَس رُؤُوس الشَّظَاتَيْنِ والنَّسَوَانِ عِرْقَانِ فِي الرِّجْلَيْنِ هما العامِلان فِي الفَخِذَيْن وَقد تقدَّم الْأَصْمَعِي المَعْقِم الرُّسْغ عِنْد الحافِر وَقد عَمَّمت بالمَعَاقِم جَمِيع المفاصل من الْإِنْسَان وَغَيره ابْن السّكيت الفُصُوص كالمَعَاقِم مَعْمُوماً بِهِ وَاحِدهَا فَصُّ وَقد تقدَّمت الفُصُوص فِي الْإِنْسَان أَبُو عُبَيْدَة الثُّنَّة الشَّعَر فوقَ الرُّسْغَيْن من مُؤَخَّر الرجْلَيْنِ واليَدَيْنِ وَالْجمع ثُنَن والسُّلامَى العَظْم الَّذِي فَوْقَ الحافِر وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان أَبُو عبيد دابِرةُ الحافِر مَا يَلِي مُؤَخَّر الرَّسْغ أَبُو عُبَيْدَة العُجَايَة عَصَبَةتكونُ فِي باطِنِ اليَد وَأَسْفَلِ مِنْهَا هَنَات كَأَنَّهَا الأَظْفَار وتسمَّى السَّعْدانات الْأَصْمَعِي الحَوْشَبُ عُظَيْم صغيرُ كالسَّلاَمَى فِي طَرَف الوَظِيف بَين رأسِ الوَظِيف ومستَقَرِّ الحافِر أَبُو عبيد الحَوْشَب حَشْو الحافِر أَبُو عُبَيْدَة الحَوْشَبَانِ عَظْمَا الرُّسْغ أَبُو عُبَيْدَة الجُبَّة حَشْو الحافِر ابْن السّكيت الجُبَّة الحافِر أَبُو عُبَيْدَة الدَّخِيس بَيْن اللَّحْم والعَصَب ابْن الْأَعرَابِي الدِّخِيس عَظْم الحَوْشَب ابْن دُرَيْد أَشَاعِر الفرَس ماحَوْل حافِرِهِ من الشَّعء وَقيل هُوَ مَا استدَار بالافر من مُنْتَهَى الجِلْد الْوَاحِد أَشْعَرُ الْأَصْمَعِي نُسُور الحافِر مَا اضْطَمَر من باطِنه ودَوَابِرُها مُؤَخَّره ابْن السّكيت الحامِيَان جَانِبَا الحافِر أَبُو عُبَيْدَة حَوَامِي الْقدَم والحافِر أركانُهما وجوانِبُهما ابْن دُرَيْد السُّنْبُك مقدَّم الحافِر فارسيُ تَكَلَّمت بِهِ العربُ قَدِيماً ونَعْل الفَرَس مَا أَصَابَ الأرضَ منا حافِرِه وَفرس مُنْعَلشَدِيدُ الحافِر وللمُنْعَل موضِع آخر سنأتي عَلَيْهِ أَبُو عبيد النَّسْر باطِنُ الحافِر وَالْجمع نُسُور وَأنْشد (سَوَاهِمُ جُذْعانُها كالجِلام ... قد أقْرَحَ القَوْدُمتها النُّسُورا)

ومن صفات الحوافر

_ ابْن الأرعرابي وَهُوَ الصَّحْن وَقد تقدَّم فِي أُذن الْإِنْسَان وَالْفرس وصَحَنَتَه الفرسُ رَكَضته بصحْنِها وفرسٌ صَحُون صَاحب الْعين فرسٌ جَيِّد الحِذَاء وَكَذَلِكَ البعيرُ ? 3 - وَمن صِفات الحَوافِر 3 - أَبُو عبيد المِلْطَس الحافِر الشَّديد الوطْءِ والمُصْطَرُّ المَتَقبِّض ابْن قُتَيْبَة هُوَ المَصْرُور أَبُو عبيد والأَرَحُّ العَرِيض وكِلاهما عَيْب ابْن دُرَيْد وَهُوَ الرَّحَح وَقيل هُوَ المتَفِخ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان وَقَالَ حافِرٌ حوَأْبَ ٌمقَعَّب أَبُو عبيد الوَأْب الشديدُ صَاحب الْعين وَأَبَ الحافرُ يَوْأَب انْقَعَب ابْن دُرَيْد هُوَ الحَسن القَدْر لَيْسَ بالمُصْطَرِّ وَلَا الأَرَحِّ أَبُو عبيد المُكْنِب الغَلِيظ وَقد كَنِبَ كَنَبًا أَبُو عبيد حافِرٌ وَقَاح صُلْب بَيِّن الوَقَاحَة والوُقُوحَة والقِحَة والقَحَة الْأَصْمَعِي الْجمع وَقُح ووُقَّح أَبُو زيد وَقد وَقُح وُقُوحَة ووَقِح وَقَحًا واستَوْقَحَ وأَوْقَحَ وَكَذَلِكَ الخُفُّ والظَّهْر صَاحب الْعين وَقَّحْت الحافِر كَوَيْت موضِعَ الحَفَا والأَشَاعِر مِنْهُ بِشَحْمَة تُذِيبُهَا أَبُو عبيد المُجْمَر الوَقَاح والمُفِجُّ المُقَبُّب وَهُوَ محمودٌ أَبُو عبيد والسَّلِيط الطَّوِيل السُّنْبُك الْأَصْمَعِي هُوَ السَّبِط أَبُو عبيد والَّلأْم أَشَدُّ الحوافِرُ والمُقَعَّب الَّذِي قد غَابَتْ نُسُوره يُشَبَّه بالقَعْب ابْن دُرَيْد حافِرٌ أَحَكُّ بَيِّنُ الحَكَك وَهُوَ أَن تأكُلَه الأرضُ الْأَصْمَعِي وَكَذَلِكَ الحكِيك وَقد تقدَّم فِي الكَعْب الْأَصْمَعِي فِي الحافِر الحَقَا والوَجَى والوَقَع فالحَفَا أَن يُنْهَك وتَأْكُلَه الأرضُ والوَجَى أَن يَجِدَ فِي حافِرِه وجَعًا ويَشْتَكِيَه من غير أَن يَهِيَ مِنْهُ شَيْء بخَرْق أَو غيرِه والوِقَعَ أَن يَشْتَكِي حافِرَه من الحِجَارة أَبُو عبيد حَفِيَ حَفًا فَهُوَ حَفٍ وأحْفَتْه الحِجارَةُ وَوَجِى وَجّى فَهُوَ وَجٍ الْفَارِسِي وَقد رُوِي قَوْله (حَتى يَؤُبَ بهَا وَجْيًا مُعَطَّلة ... ) _ كأنَّه جمع أَوْجَى وَوَجْيَاء والأقْيس وَجْيًا ليكُون من بَاب هَلْكَى ومَرْضَى وَرِوَايَة الْأَصْمَعِي عُوْجًا أَبُو عبيد وَقِعَ وَعَقًا فَهُوَ وَقِعُ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان صَاحب الْعين حافِرٌ وَقِيع وَقَعتْه الحِجَارة والرَّهْصُ أَن يُصِيب الحَجَرُ حافِرًا فيِدْوَى باطِنُه رُهِصَت الدابةُ رَهْصًا وَرِهصت وأرْهصْتها الحِجَارةُ أَبُو زيد الِاسْم الرَّهْصة ودابَّة رَهِيص ورَهِيصة ومَرْهُوصَة وَالْجمع رَهْصَى غير وَاحِد رَهَصَه الحَجَرُ يَرْهَصُه رَهْصًا والرَّوَاهِص من الحِجَارة الَّتِي تَرْهَصُ الدابَّة إِذا وَطِئَتْها واحدتها رَاهِصَةٌ الْأَصْمَعِي فرسٌ واقٍ وَقد وَقَى وَذَلِكَ إِذا كَانَ يَهَابُ المَشي من وَجَع يَجِده فِيهِ وَقَالَ حافِرٌ عَجِر شَدِيد صُلْب وَقد تقدَّم فِي الوَظِيف وَقَالَ فرسٌ مُنْعَل صُلْب الحافِر كَأَنَّهُ اُنْعِل كَمَا قيل لحِمار الْوَحْش إِذا وُصِفَ بصَلابة الحافِر 3 - دَوَائِر الْخَيل 3 - أَبُو عُبَيْدَة فِي الفَرَس أربعَ عَشْرِةَ دَائِرَةٌ فِيهَا دائِرَة المُحَيَّا وَهِي لاصِقة بأسفَلِ الناصِيَة ودائِرَة اللَّطَاة الَّتِي فِي وَسَط الجَبْهَة ودائرة اللاَّهِز الَّتِي تكُون على اللَّهْزمة ودائرة الْعُمُوم الَّتِي تكون فِي مَوضِع القلادة والدَّائرة الَّتِي تُدْعَى السَّمَامَة فِي وَسَط العُنُق فِي عُرْضِها ودائِرة الناحِر الَّتِي فِي الجِرَان إِلَى أَسْفَلَ من ذَلِك والدائِرَتانِ اللَّتانِ فِي نَحره يُقَال لَهما البَنِيقانِ الواحدةُ بِنيقةٌ بِالْهَاءِ والتثْنِيَة بِغَيْر هَاء والدائِرة الَّتِي تَحْتَ اللَّبْد هِيَ الْقالِع وَالْجمع قَوَالِعُ والدائِرَة الَّتِي فِي عُرْض زَوْره هِيَ الهَقْعَة وَهِي دَائِرَة الحِزَام وَقيل هِيَ دائِرةٌ بجَنْب بعض الدوَابِّ يُتَشَاءَمُ بهَا وَقد هُقِع هَقْعًا وَأنْشد (إِذا عَرِق المَهْقُوع بالمَرْءِ أَنْعَظَتْ ... حَلِيلَتُه وازْدَادَ حَرًّا عِجَانُها)

الجانب الوحشي والانسي من الدواب

_ أَبُو عُبَيْدَة والدَّاثِرتان اللَّتانِ بَين الحَجَبَتْين والقُصْر يَيْن يُقال لَهما الصَّقْران والدائرة الَّتِي تَحْتَ الصَّقْرَيْن يُقال لَهَا الخَرَب والدائِرة الَّتِي تكونُ على الجاعرَتَيْنِ يُقَال لَهَا الناخِسُ وفرَس مَنْخُوس والعربَ تَتَشَاءَمُ بِهِ وَكَانَت الْعَرَب تَسْتَحِبُّ دَائِرَة الْعُمُوم الَّتِي فِي موضِع القِلادة ودائِرة السِّمَامَة والهَقْعَة وتَكْره النَّطِيح واللاَّهِز والقالِعَ والنَاخِسَ صَاحب الْعين اليَعْسُوب دائِرةٌ فِي مَرْكَض الفرَس أَبُو عبيد الصَّقْرانِ الدائرتانِ اللتَّانِ خَلْفَ اللَّبْد 3 - الجانبُ الوحْشِيُّ والإِنْسِيُّ من الدوابِّ 3 - أَبُو عبيد الإِنْسِيُّ الأَيْسَرُ والْوَحْشِيُّ الأَيْمَنُ وَقيل الْوَحْشِيُّ الَّذِي لَا يُقْدَر على أخْذ الدَّابَّة إِذا أفْلَتَت مِنْهُ وَإِنَّمَا يُؤْخَذ من الْجَانِب الإِنْسِي وَهُوَ الَّذِي يَرْكَب مِنْهُ الراكِبُ ويَحْلِبُ الحالِبُ وَإِنَّمَا قَالُوا فجالَ على وَحْشِيَّهِ وانْصَاع جَانِبَه الوَحْشِيُّ لِأَنَّهُ لَا تُؤْتَى فِي الرُّكُوب والحَلَب والمُعَالَجَة وكلَّ شيْ إِلَّا مِنْهُ فَإِنَّمَا خَوْفُه مِنْهُ والإِنْسِيُّ الجانِبُ الآخَرُ وَقيل الوَحْشِيُّ الجانِبُ الأَيْسَرُ من البَهَائِمِ وَالنَّاس والإِنْسِيُّ والأَنْسِيُّ الأَيْمَنُ 3 - مَا يُسْتَحَبُّ فِي الخَيْل 3 - الْأَصْمَعِي يُسْتَحَبُّ فِي الفَرَس أَن تَعْرُضَ جَبْهَته وتَأَلَّل أُذُنُه ويَخْشَع حَجَاجُه ويَحِدَّ طَرْفه ويَتَعَرَّق خَدَّاه ويَلْهَز ماضِغُه ويَتَّسِع مَنْخِره ويَرْحُبَ شِدْقاه ويَدِقَّ مُسْتَطْعَمه ويَرِقُّ مَذْبَحَهُ وتَطُول عُنُقه وتُشْرِف وَيَدِقِّ زَوْره وَهُوَ الصَّدْر وتَعْظُمِ بِرْكَتُه وَهُوَ مَا اسْتَقْبَلَكَ من صَدْرِهِ ويَرْهَلُ مَنْكِبَاهُ وَتَعْرُضَ كَتِفُه ويُشْرِفُ مَنْسِجُه ويَقْصُرَ ظَهْرُه ويَلْحَبُ مَتْنُه فَيَقِلَّ لحمُه صَاحب الْعين لَحَبَ مَتْنُ الفَرَس وعَجُزه امْلَسَّ فِي حُدُور وَمَتْن مَلْحُوبٌ الْأَصْمَعِي ويُسْتَحَبُّ أَنْ يَنْتَفِخَ جَنْبَاهُ وَتَتَّسِع ضُلُوعُه وَتَحْبَطَ قُصْرَيَاه وَيَطُول بَطْنُه وتَقْصُر طِفْطِفَتُه وتُشْرِفُ حَجَبتاه وَيَقْصُرُ قَضِيبه ويَضْحَى عِجانُه ويَقْصُر عَسِيبُه ويَطُول سَبِيبُهُ وَتْقُصُر سَّاقُه وَتَعْرُض أوْظِفَة رِجْلَيْهِ وَتَحْدَوْدِب أوْظِفَة يَدَيِهِ وَتَمَحَّصَ قَوَائِمه ويَحِدَّ عُرْقُوبه وَتَمَكَّن أرساغُه ويَحْتَدَّ كَعْبُه وتظْمَأَ فُصُوصه وَيَتَّسِع جِلْدُه وَيَرِقَّ أَدِيمُه وَتَقْصُرَ شَعْرَتُه ويشَتْدَُ صَهِيلُه وَلَا يَعْجَلُ عَرَقُهُ ولاَ يُبْطِئ قَوْله تَأَلَّلُ أُذُنُه أَي تَدِقُّ وَقَوله يَخْشَع حَجَجُه أَي لَا يَجْعَظُ وَقَوله يَتَعَرَّق خَدَّاه أَي يَقلَّ لحمهما وَقَوله يَلْهَزَ ماضِغُه أَي يَغْلُظ ويَكْبُر ويَسْتَدِير عَصَبُ أصْل اللَّحى وَقَوله يَدِقَّ مُسْتَطْعَمَه أَي جَحَافِله وَقَوله يَرْهَل مَنْكِباهأي يَكْثُر لَحمُهما فِي استِرْخَاء وَقَوله وتَحْبَط قُصْرَياه أَي تَنْتَفِخ وَقَوله وَتَقْصُر طِفْطفته أَي شاكِلتُه وَقَوله وَيَضْحَى عِجَانُه أَي يَظْهَر وَقَوله تَمَحَّص قوائِمُه أَي يَشْتدَّ خَلْقُه وَقَوله وَتَظْمَأُ فُصُوصه أَي يَقِلَّ لَحمها والفُصُوص المفَاصِل أَبُو عُبَيْدَة وَيُسْتَحَبُّ فِيهِ الهَرَت وَهُوَ سَعَة الشِّدق فرسٌ هَرِيتٌ وأهْرَتُ مُتَّسِع مَشَقَّ الفَم وَقد هَرِت والبَتَعَ شِدَّة العُنُق وإشْرافُها والتَّلَع طولُها يُقَال فرس بِتَع وبَتِعَة وأَتْلَعُ وتَلْعَاءُ والهَضَم اضْطِمار الجَنْبَيْنِ والتَّجْنِيب فِي الرِّجْلَين أَن يكونَ فيهمَا مَيل إِلَى وَحْشيِّهما وَلَا يكونُ إِلَّا فيهمَا وَهُوَ انْفِراج الرِّجْلَينِ قَلِيلا والتَّحنِيب فِي اليَدَيْنِ والصُّلْب أَن يكونَ فيهمَا كالحَدَب والقَنَا أَبُو عبيد المُجَنَّب البَعِيد مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ من غير فَجَ وَهُوَ مَدْح ابْن دُرَيْد الحَنَبُ والتَّحنِيب احْدِيدابٌ فِي وَظِيفي يَدَيِ الفَرَسِ وَهُوَ مُسْتَحْسَنٌ فرسٌ مُحَنَّب أَبُو عُبَيْدَة فرسٌ شاخِص الطَّرْف وَالْعِظَام أَي مُشْرِفها 3 - مَا يُكْرَه فِي الخَيْل 3 - الْأَصْمَعِي يُكْرَه فِي الخَيْل قِلَّة الدِّمَاغ واضْطِرَابُ الأُذُن وغِلَظ الذِّفْرَى والجَحْفَلة وضِيق الشَّدْق وضَعْف

الوان الخيل

_ الضَّرْس وكثْرَةُ لحمِ الوَجْه والقَنَا وعِظَم العُنُق وغِلَظُها وَهُوَ الرَّقَب يُكْره فِي كلِّ مَا أُرِيدَ وَلَا يُكْره فِيمَا أُرِيد للثَّقَل يُقَال فرسٌ أَرْقَبُ وَرَقْبَاءُ وعِظَمُ ودُنُوّ الصِّدْر من الأَرْض وضِيقُ الجِلْد على العَضُد والكَتِف وَكَثْرة لحم المَتْن واضْطِرابه وطُمَأنِينة القَطّاة واضْطِمار الجَنْبَيْنِ وقِصَر الضِّلَع أَبُو حَاتِم والهَضَم وَهُوَ اسْتِقَامَة الضُّلُوع وانْضِمام أعالِي البَطْن فَرسٌ أَهْضَمُ فَأَما الهَضَم الَّذِي هُوَ الضُّمْر فمحمُودٌ أَبُو زيد والبَزّخ وَهُوَ تَطامُن الظهرِ وإشْراف قَطاتِه وحارِكِه بَزِخ بَزَخًا فَهُوَ أبْزَخ وَالْأُنْثَى بَزْخَاءُ وَقد تقدَّم البَزَخ فِي الْإِنْسَان ابْن دُرَيْد لَويّ الفرَسُ لَوّى إِذا اعْوَجَّ ظهرُه الْأَصْمَعِي وَيكرهُ مَيْل الذَّنَب فِي أحد الشِّقَّيْنِ وطُول العَسِيب وامِّساخُ الحَمَاة ومَوْج الرِّبَلة وطُول النِّسا واستِدَارة القوائِم وعِظم إحْدى رُكْبَتَيْهِ وَهُوَ الرَّكَب وفرسٌ أرْكَبُ وتباعُد مَا بَينهمَا وَهُوَ البَدَد وَأَن تُفْرَش رِجْلاَهُ فَلَا تَنْتَصِبا وَهُوَ الإِقْعَاد وَإِذا اسْتَرْخت رِجْله قيل إِنَّه لمُنْحَلُّ النِّسا وَإِذا شَنِجَ نَساه فقَلَصت رجلُه قيل إِنَّه لغامض العُرْقُوب غَيره الحَصَص قِلَّة شعَرِ الثُّنَّة والذَنب فرسٌ أَحَصُّ وَالْأُنْثَى حَصَّاءُ الْأَصْمَعِي ويُكْره اضْطِرار الحَوافِر ورَحَحُها واسْتِواءُ مُقَدَّمها ومُؤَخِّرها وحفُوفها وَهُوَ أَن تَنْصَدِع أَو تَتقَشَّر وظُهُور النَّسْر أيو حَاتِم فرس أذْقى رِخْوُ الأْنْفِ وَالْأُنْثَى ذَقْواءُ ابْن دُرَيْد ويُكره مِنْهَا الحَقَق وَهُوَ أَن يَقَعَ حافِرًا رِجْلَيهِ على مواقِعِ يَدَيْهِ وفرسٌ أحَقُّ أَبُو عبيد الشَّئِيت العَثُور 3 - أَلوَانُ الخَيْل 3 - الْأَصْمَعِي من ألوانها الكُمْتَة وَهِي حُمْرة يدخُلها قُنُوء وَهِي أحبُّ الأَلوان إِلَى العرَب مَعَ الحُوَّة وَهِي أصلَبُها ظُهورًا وجُلودًا وجَوَافِرَ وَقد أكْماتٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي بَاب مَا جرى فِي الْكَلَام مصَغَّرًا وتُرِكَ تكبيرُه لِأَنَّهُ عِنْدهم مستَصْغَر فاستُغْنِي بتصغيره عَن تكبيره سألتُ الْخَلِيل رَحمَه الله عَن كُميت فَقَالَ هُوَ بِمَنْزِلَة جُمَيل يَعْنِي البُلْبُل أَي لم يَجْر إِلَّا مصَغَّرًا وَقَالَ إِنَّمَا هِيَ حُمْرة يخالِطُها سَواد وَلم تَخْلُص فَإِنَّمَا حَقَّروها لِأَنَّهَا بَين السَّواد والحُمْرة وَلم يخْلُص أَن يُقال لَهُ أسودُ وَلَا أحمرُ وَهُوَ مِنْهُمَا قَرِيب فَإِنَّمَا هَذَا كَقَوْلِك هُوَ دُوَين ذَاك أَبُو عُبَيْدَة الكَمَيْت للذّكر والأنثَى سَوَاء الْفَارِسِي الحمع كُمْت تَوَهَّموا أَكْمَت لِأَن أَكثر الألوان إِنَّمَا يَجِيء على أَفْعل الْأَصْمَعِي وَفِي الكُمْتَة لَوْنان يكونُ الفَرَسُ كُمَيْتًا مُدَمَّى ويكونُ كُمَيْتًا أحَمَّ وَمِنْهَا الصُّفْرة يُقَال فرس أصْفَرُ وصَفْراءُ وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ الزَّرد وَلَا يُسَمَّى أصفَرَ حَتَّى يَصْفَرَّ ذَنَبُه وعُرْفه وَمِنْهَا الحُوَّة وَهِي خُضْرة تَضْرِب إِلَى السَّوادِ تَصْفَرُّ أرفاغُ الدابَّة مَعهَا ومحاجِرُها وَيكون أعْلاها أشدَّ سَودًا وَقد احْوَوى وَلم تَقُل العربُ فِي هَذَا الْمِثَال إِلَّا ارْعَوَى وتعضهم يَقُول احْواوَى وَبَعْضهمْ يَقُول حَوِيَ حُوَّة الْفَارِسِي بابُ حُوَّة وقُوَّة قَلِيل لِأَنَّهُ قلَّما يتَّفِق أَن تكونُ الْعين واللامُ واوًا وَلذَلِك قُلْنَا إِن سَوَاسِوة أقلُّ من سَوَاسِيَة كَمَا أَن بَاب حُوَّة أقلُّ من بَاب لِيَّة وطِيَّة الْأَصْمَعِي وفيهَا الوُرْدة فرسٌ وَرْد ووَرْدة وخيل وِرَاد قَالَ سِيبَوَيْهٍ فرس وَرْد وأفْراسٌ وُرْد صَاحب الْعين وَقد وَرُد وُرْدة وأورادَّ الْأَصْمَعِي وَرُدَ وُرُودَةٌ قَالَ الْفَارِسِي قَالَ أَبُو عُبَيْدَة أما قَوْله تَعَالَى فَإِذا انْشَقَّت السَّماءُ فَكَانَت وَرْدَةلإ كالدِّهَانِ الرَّحْمَن 37 فَقيل إِنَّه أَرَادَ وَالله أعلم فرَسًا وَرْدةٌ وتكونُ فِي الرَّبِيع وَرْدَة إِلَى الصُّفْرة فَإِذا اشْتَدَّ البَرْد كَانَت وَرْدة حمراءَ فَإِذا كَانَ بعد ذَلِك كَانَت وَرْدةٌ إِلَى الغُبْرة فشُبِّه تَلَوُّن السَّمَاء بتلوُّن الوَرْدة من الْخَيل وشُبِّه الوَرْدة فِي اختلافِ ألوانها بالدُّهْن واختلافِ ألوانِه قَالَ المَرَّار الْعَدوي (فَهْو وَرْد اللَّوْنِ فِي ازْبِئْرَارِه ... وَكُمَيْتُ اللَّونِ مَا لم يَزْبَئِرّ) الازبِئْرار الانْتِفَاش وَمِنْه قَول امْرِئ الْقَيْس

(سُودٌ يَفِينَ إِذا تَزْبَئِر ... ) _ يَقُول إِذا سَكَنت شعرتُه استبانَتْ كُمْتته وَإِذا ازْبَأَرَّ استبان أُصُول الشّعْر وَهِي أقل حُمْرة من أَطْرَافه وَمِنْه قَول ساعدةَ بن جَؤَية وَذكر وِعْلاً (تَحَوَّل لَوْنًا بعد لَوْنٍ كأنَّه ... بَشَفَّان يَوْم مُقْلِع الوَبْل يَصْرَدُ) _ أَرَادَ يَقْشَعِرُّ فيخرُج باطنُ شعَرته فيَبْدو لَونٌ غيْرُ لَونه ثمَّ يُسْكن فيعُود لونُه الأَوَّل والشَّفِّان الرِّيح البارِدة وَمثله (تَحُول قُشَعْرِيراتُه دونَ لَونِه ... فَرَائِصُه من خيفَة الموْتِ تُرْعَد) _ وَقيل فِي قَوْله تَعَالَى فَإِذا انْشَقَّت السَّماءُ فَكَانَت وَرْدَة كالدِّهَانِ الرَّحْمَن 37 أَي صارَتْ كلون الوَرْد وَذَلِكَ يومَ القِيَامَة تَتَلوَّن من الفَزَع الأَكْبَرِ تَلَوُّن الدِّهان المُخْتَلِفَة يدلُّ عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى يومَ تَكُونُ السَّماءُ كالمُهْل المعارج أَي الزيْت الَّذِي أُغْلِي وَقيل الدِّهَان الأَدِيم الأَحمَرُ قَالَ كثيَّر (إذَا مَا لَوَى صِنْع بِهِ عَدَنِيِّةٌ ... كَلَوْنِ الدِّهَانِ وَرْدَةٌ لَمْ تُكَمَّت) _ الصِّنْع الخَيَّاط تُكَمِّت تَضْرِب إِلَى الكُمْتَة وَيُقَال للسَّنَة الجَدْبة وَرْدة أَي حمراءُ قَالَ الطَّرماح (وَرْدَة أَدْلَجَ صِنَّبْرها ... تَحْتَ شَفَّانِ شِبًا ذِي سِجَام) _ وَقَالَ آخر يذكر سنة جَدْبة احمرَّت فِيهَا الآفاقُ من المَحْل (كأَنَّ الثُّرَيَّا أُطْلِعت فِي عِشَائِها ... بِوَجْه فَتاةِ الحَيِّ ذاتِ المَجَاسِدِ) _ شَبَّه الثُّرَيَّا فِي حُمْرَةِ الجَوِّ من الأَزَلِ بِجَارِيَة عَلَيْهَا مَجَاسِدُ وَهِي الثِّياب المَصْبُوغة بالجِسَاد وَهُوَ الرعفرانُ وَاحِدهَا مُجْسَد والجِسَادُ والجَسَدَ جَمِيعًا الزَّعْفران وسآتي على استقْصاء هَذَا فِي بَاب السِّنِين إِن شَاءَ الله تَعَالَى أيو عُبَيْدَة والوَرْد الأَغْبَس وَهُوَ فِي كَلَام الْعَجم السَّمَنْد والصِّنَابِيُّ وَهُوَ الكُمَيْت ينْسب إِلَى الِّصَناب وَهُوَ الخَرْدَل بالزَّبِيب والبَهِيم المُصْمَت الَّذِي لَا شِيَة فِيهِ وَلَا وَضَحَ أَي لونٍ كَانَ ابْن الأنبارى وَالْجمع بُهُم وبُهْم وَقيل هُوَ الأٍود وَقَالَ فرَس مُحْلف ومُحْلِفة وَهُوَ الأَحَمُّ والأَحْوَى لِأَنَّهُمَا مُتَدانِيانِ حَتَّى يَشُكُّ فيهمَا البَصيرانِ فيَخْلِف هَذَا أَنه كُمْيَت أَحْوَى وَيحلف هَذَا أَنه كميت أَحَمُّ وَأنْشد (كُمَيْتٌ غيْر مُحْلِفَةٍ وَلَكِن ... كلونِ الصَّرْفِ عُلَّ بِهِ الأَدِيمُ) _ يَعْنِي أَنَّهَا خالِصَةُ اللونِ لَا يُشَكُّ فِيهِ أَبُو عُبَيْدَة وَمِمَّا لَا يُقال لَهُ بَهِيم ولاشِيَةٌ فِيهِ الأَبْرَشُ والأَنْمَرُ والأَشْيَمُ والمُدَنَّر والأَبْقَعُ والأبلق والأبرش الأَرْقَط وَقيل البَرَش لُمَعُ بياضٍ فِي لون الْفرس من أيِّ لون كَانَ إِلَّا الشُّهْبَة وَقد بَرِشَ وأبْرَشٌ فَهُوَ أبرَشُ وَالْأُنْثَى بَرْشَاءُ والأَنْمَرُ أَن تكونَ فِيهِ بُقْعة بيضَاء وأُخْرى أَي لونٍ كَانَ وَالِاسْم النُّمْرة والأَشْيَم أَن تكون فِيهِ شامَةٌ أَو شامٌ فِي جسَده والمُدَنَّر الَّذِي بِهِ نُكَت فَوق البَرَش والأَبْقعَ الَّذِي يكون فِي جَسَدِه بُقَع تخَالف سائرَ لَونه الْأَصْمَعِي وفيهَا الدَّغَمُ وَهُوَ قَلِيل من الأَلوان وَهُوَ أَن يكون وجْهُه وجَحَافِله أشدَّ سوادًا من سَائِر جَسَدِهِ وَهُوَ الدَّيْزَج وَيُقَال فرس أدْغَمُ وفرسٌ دَغْمَاءُ قَالَ وَقَالَ الْحجَّاج

شعور الخيل

_ لصَاحب دَوابَّه أَسْرج الأَدْغَمَ فَخَرَجَ لَا يَدْرِي مَا قَالَ لَهُ فَسَأَلَ يَزِيد بن الحَكم فَقَالَ لَهُ فِي دَوَابِّه دَيْزَج قَالَ نَعَمُ قَالَ أسْرِجْه لَهُ والأَطْخَمَ كالأَدْعَم وَفِي كل الأَلَوانِ يكون الإِغْرَابُ فَإِذا ابْيَضَّت أرْقَاغُ الدابَّة مِمَّا يَلِي الخاصِرَة والمَحَاجِرُ والأَشْفَارُ فَهُوَ مُغْرَب وَإِذا ابْيَضَّت الحَدَقَةُ فَهُوَ أشَدُّ الإِغْرَابِ وفيهَا الخُضْرة وَهِي الَّتِي تَخْلِطها غُبْرة وفيهَا الشُّقْرة وَهِي الحُمْرة الَّتِي تكون فِيهَا مُغْرة وفيهَا الدُّهْمَة وَهُوَ السَّواد شَدِيدُه وَهَيِّنه والكُهْبَة كالدُّهْمَة فرسٌ أكْهَبُ وَهُوَ الَّذِي لم يَشْتَدَّ سوادُه وَلم يَصْفُ لونُه صَاحب الْعين وفيهَا الشُّهْبة والشَّهَب لونُ بياضٍ يَصْدعَه سَوادٌ فِي خِلاله وَقد شَهُب شُهْبَةٌ واشْهَبَّ وَهُوَ أشْهَبُ أَبُو عبيد أشْهَب الرجلُ أذا كَانَ نَسْلُ خيلِه شُهبًا الْأَصْمَعِي فَإِذا كَانَ فِي الدابَّة عِدَّة ألوانٍ من غير بَلَق فَذَلِك التَّولِيع وبِرْذَوْن مُوَلِّع أَبُو عُبَيْدَة الأَصْدأُ الشَّدِيدُ الحُمْرَة قد قَارَبتِ السَّوادَ سِيبَوَيْهٍ وَهِي الصُّدْأة الحُمْرةُ الشَّدِيدةُ فَأَما أَبُو عبيد فخَصَّ بِهِ الإبلَ ثَعْلَب وَقد صَدِئَ وَهُوَ حُكم الْأَفْعَال الَّتِي تَدُلُّ على الأَلوان 3 - شُعُور الْخَيل 3 - أَبُو عبيد أعْرَف الفرسُ طَال عُرْفُه وَفرس أَعْرَفُ ابْن دُرَيْد فرس رِفَلٌّ ورِفَنَّ طَوِيُل الذنَب الْأَصْمَعِي فرس ضافِي السَّبِيبِ طويلُه وَكَذَلِكَ سابغُه أَبُو زيد فرس مَكْنُوسَة وَهِي المَلْساء الجَرْدَاء من الشّعْر أَبُو عبيد الأَسْقَى من الْخَيل القليلُ شعرِ الناصيةِ وَمن البغال السريعُ وتأنيثهما سَفْواءُ غير وَاحِد السَّفا خِفَّةُ شعرِ الناصِيةِ أَبُو عُبَيْدَة وَهُوَ الحَرَقُ وَقد تقدَّم قي الشّعْر والريش صَاحب الْعين ناصيةٌ كابسةٌ مُقْبِلة على الجَبْهَةِ وَقد كَبَسَتِ الجَبْهَةَ الْأَصْمَعِي الغَمَمُ كثرةُ شعر الناصيةِ حَتَّى تُغطي الجبهَةَ فرس أَغَمُّ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان ابْن دُرَيْد الحَذَذُ كالسفا والحَذَذُ أَيْضا السُّرعة صَاحب الْعين العَقيقةُ الشعرُ الَّذِي تُنْتَج بِهِ الخيلُ وَقد أَعَقَّتِ الْحَامِل وَهِي مُعِقٌّ نبتتْ عقيقهُ وَلَدهَا فِي بَطنهَا وَقد بِعَدَمِ فِي الْإِنْسَان 3 - وَمن الشيات 3 - ابْن دُرَيْد الشِّيَةُ كلُّ لونٍ خَالَفَ سائرَ لَونِ جَمِيع الجسدِ فِي الدَّوَابّ وَقيل شِيَة الفرسِ لونُه قطرب الحُرُّ سوادٌ فِي ظَاهر أُذُنَيِ الفرسِ وَأنْشد (بَيِّنُ الحُرِّ ذُو مِراحٍ سَبُوق ... ) _ الْأَصْمَعِي الغُرَّة بياضُ الجَبْهَة فَإِذا صَغُرت فَهِيَ قُرْحَةٌ أَبُو عُبَيْدَة الغُرَّةُ مَا فوقَ الدِّرْهم والقُرْحَة قدر الدِّرْهَم قَالَ الْفَارِسِي قَالَ أَبُو الْعَبَّاس وَلِهَذَا قَالُوا روضَةٌ قَرْحَاءُ إِذا نَوَّرتْ فَكَانَ نُوَّارُها أبيضُ ابْن السّكيت قَرحَ الفَرَسُ قَرَحًا وأقْرَحَ فَهُوَ أقْرَح أَبُو عُبَيْدَة السائِلَةُ من الغُرَر المُعْتَدِلة فِي قَصبَةِ الْأنف وَقيل هِيَ الَّتِي سالَتْ على الأَرْنَيَة حَتَّى رَثَمَتْها والوَتِيرة غُرَّة الْفرس إِذا كَانَت مُسْتَدِيرة وَإِذا دَقَّت وسالتْ وَجَلَّلَتْ الخَيْشُومَ وَلم تَبْلُغ الجَحْفَلَة فَهِيَ شِمْراخٌ وفَرَس مُشَمْرَخٌ فَإذْ سَالَتْ غُرَّته ودقت فَلم تُجَاوِزِ العَيْنَيْنِ فَهِيَ العُصْفُور فَإِن أخذتْ جميعَ وَجهه غَيْرِ أَنه يَنْظُر فِي سوادٍ فَهِيَ المُبَرْقِعَةُ صَاحب الْعين اليَقْسُوبُ غُرَّة مستطيلةٌ فِي وَجه الْفرس حَتَّى تُسَاوي أعْلى الأَنْفِ وَكَذَلِكَ إِذا ارتفعتْ على قَصَبةِ الأنْفِ وعَرُضَتْ واعتدلتْ حَتَّى تَبْلُغَ أَسْفَلَ الخُلَيْقَاء قَلَّت أَو كَثُرت مَا لم تَبْلُغ الْعَينَيْنِ وَقد تقدَّم أَن اليَعْسُوبَ دائرةٌ فِي مَرْكَضِ الفرسِ أَبُو عُبَيْدَة فرسٌ مُخَطَّمٌ أَخَذَ البَيَاضُ من خَطمِهِ إِلَى حَنَكِه الأَسْفَلِ الْأَصْمَعِي فَإِذا انتشرتِ الغُرَّةُ فَهِيَ شادِخَةٌ وَقد شَدَخَتْ تَشْدَخُ شَدْخًا أَبُو عُبَيْدَة هِيَ الَّتِي انتشرتْ وسالتْ سُفْلاً فَمَلأَتِ الجبهةَ وَلم تَبْلُغَ

الْعَينَيْنِ صَاحب الْعين هِيَ الَّتِي تَغْشَى الوَحْهَ من أصلِ الناصيةِ إِلَى الْأنف الْأَصْمَعِي إِذا أبيضَّ موضعُ اللَّطْمَةِ من الْفرس فَهُوَ لَطيمُ أَبُو عُبَيْدَة إِذا رجعت غُرَّتُه فِي أحد شِقَّيْ وجهِه إِلَى أحد الخَدَّيْنِ فَهُوَ لَطِيمُ أحدَهما فَإِن فَشَتْ غُرَّته حَتَّى تأخُذُ الْعَينَيْنِ وتَبْيضَّ أَشْفارُهما فَهُوَ مُغْرَبُ وَقد تقدم الإِغْرابُ فِي الأَرْفَاغِ والخاصِرَةِ والمَحَاجِرَ والأَشْفَارِ وَقيل المُغْرَبُ الأبيضُ كلُّ شيءٍ مِنْهُ صَاحب الْعين المُغْرَبُ الأبيضُ من كلِّ صِنْفٍ والمَعَرُ والمَعْرُ فِي الغُرَّة أَن يَنْتَتِفَ موضعهَا حَتَّى تَشْمَطَ والمَعَرُ فِي الناصيةِ كالحَرَقِ ابْن دُرَيْد زَرْقاء والأُخْرى كَحْلاء فَهُوَ أخْيَفُ الْفَارِسِي والاسْمُ الخَيْفُ حَكَاهُ ابْن السّكيت وحقيقتُه الاخْتِلاَفُ يُقَال الناسُ أَخْيَافُ أَي مُتَضَادُّون لَا يستووون وَمِنْه تَخَيَّفَتِ الإبلُ فِي المرعَى إِذا اختلفتْ وجُوهُها وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْإِنْسَان أَبُو عُبَيْدَة فرس نَطِيحُ إِذا طَالَتْ غُرَّتُه حَتَّى تسيلَ تَحت أُذُنَيْهِ ويُتَشَاءَمُ بِهِ وَقَالَ تَفَشَّغَت الغُرَّةُ كَثْرَت وانتشرَتْ وناصِيَةُ فاشِغَةُ وفَشْغَاءُ وَقد فَشَغَتْ عَيْنَيْهِ الْأَصْمَعِي فَإِذا أبْيَضَّت جَحْفَلَتْه فَهُوَ أَرْثَمُ وَالْأُنْثَى رَثْمَاءُ وَهِي الرُّثْمَةُ ابْن دُرَيْد الرَّئَمُ والرُّثْمَةُ بَيَاض فِي طَرَفِ الْأنف وَقيل هُوَ كل بَيَاض قَلَّ أَو كَثُرَ إِذا أصَاب الجَحْفَلَة العُلْيا إِلَى أَن يَبْلُغ المَرْسِنَ وَقد رَثِم رَثَماً الْأَصْمَعِي فَإِذا كَانَ بأطْرافِ جحْفَلتِهِ شَيْء من بَيَاض فَهُوَ أَلْمَظُ أَبُو عُبَيْدَة إِذا أبيَضَّتِ السُّفْلَى فَهُوَ ألأْمَظُ وَهِي اللُّمْظةُ صَاحب الْعين فرس أَدْرَعُ أبيضُ الرَّأْس والعُنُق ولونُ سائِره أسودُ وَقيل هُوَ بِخِلَافِهِ أَبُو عُبَيْدَة فرس مُطَرَّفُ إِذا خالفَ لونُ رأسِهِ وذَنَبِهِ سائرَ لَونِهِ ابْن دُرَيْد الصُلْصُلُ بياضُ فِي أَطْرَاف شَعْرِ مَعْرَفَةِ الفَرِس وَهِي من الشِّيات أَبُو عُبَيْدَة إِذا أبيَضَّ أعْلَى رأسِهِ فَهُوَ أَصْقَعُ وَإِذا أبيَضَّ قَفَاه فَهُوَ أقْنَف وَإِذا أبيضَّ رأسُه كلُّه هُوَ أغْشَى وأرْخَمَ فَإِن شابتْ ناصيتُه فَهُوَ أَسْعَفُ وَهُوَ السَّعَفُ فَإِن أبيضَّتْ كُلُّها فَهُوَ أَصْبَغُ فَإِن كَانَ بأُذُنَيْهِ نَقَش بَيَاض فَهُوَ أَذْرَأ فَإِن كَانَ أبيضَ الرَّأْس والعُنقِ فَهُوَ أدْرَعُ فَأَما أَبُو عبيد فَخَصَّ بِهِ الشاةىَ من الضأنِ غَيره المُصَدَّرُ الأبيضُ الصَّدْر أَبُو عُبَيْدَة فَإِن كَانَ أبيضَ الظّهْر فَهُوَ أرْحَلُ فَأَما أَبُو عبيد فخَضَّ بالرَّحْلاءِ الشاةَ من الضَّأْن فَإِن كَانَ أَبيض العَجُزِ هُوَ آزرُ فَإِن كَانَ أبيضَ الجَنْبِ أَو الجنبين فَهُوَ أخْصَفُ فَأَما أَبُو عبيد فَخص بِهِ الشَّاة من الضَّأْن أَبُو عُبَيْدَة فرس أخْرَجُ أبيضْ البطنِ والجنبين إِلَى مُنْتَهَى الظهرِ وَلم يَصْعَدْ إِلَيْهِ ولونُ سائِره مَا كانَ والأجْوَفُ والمُجَوَّفُ الأبيضُ البطنِ إِلَى مُنْتَهَ اىلجَنبين وسائرُ لونِه مَا كَانَ فيإن كَانَ أبيضَ البطنِ فَهُوَ أنْبَطُ وَقيل الأَنْبَطُ الَّذِي يكون الْبيَاض فِي أَعلَى أحد شِقَّيْ بَطْنِهِ مِمَّا يَلِيهِ فِي مَجْرَى الحِزام وَلَا يَصْعَدُ إِلَى الْجنب صَاحب الْعين النَبَطُ والنُّبْطَةُ بياضُ تَحت إبطِ الْفرس ابْن قُتَيْبَة فرسُ مُنْعَلُ يَدِ كَذَا أَو رِجْلِ كَذَا أَو الْيَدَيْنِ أَو الرجلَيْن إِذا كَانَ الْبيَاض فِي مآخيرِ أرساغِ رِجْلَيه أَو يَدَيْهِ وَلم يَسْتَدِر وقيلالمُنْعَل مَا أطاف بياضُه بأشاعِره ابْن دُرَيْد المُخَتَّم الَّذِي فِي أشاعره بياضُ فَإِذا ارْتَفع الْبيَاض فجاوَزَ الثُّنَن حَتَّى يَصْعَدَ فِي الأَوْظِفَة فَهُوَ التَّجْبِيبُ فرَسُ مُجَبَّبُ ومُجَبَّبَةُ وَقيل المُجَبَّبُ الَّذِي بَلَغَ البياضُ أشاعرَه ابْن دُرَيْد فرسُ مُقَفَّرُ إِذا اسْتَدَار بياضُه بقوائِمه وَلم يُجَاوِز الأشاعِرَ نَحْوض المُنْعَل وَحكى غَيره أقْفَزً الْأَصْمَعِي فَإِذا جَاوز البياضُ الرُّكْبَةُ فِي اليَدِ والعُرْقُوبِ فِي الرِّجْلِ فَهُوَ بَلَقُ وَفِي كلَّ الألوَانِ يكون البَلَقُ فكلُّ لون خالَطَهُ بياضُ فَهُوَ أَبْلَقُ والبَلَقُ هُجْنَةُ فِي الخَيْلِ صَاحب الْعين بَلِقَ بَلَقاً وابْلاَقَّ فَهُوَ أبْلَقُ وَالْأُنْثَى بَلْقَاءُ ابْن دُرَيْد وَبَلِقَ وَهِي قَليلَة أَبُو عبيد أبْلَقَ الرجُلُ وُلِدَ لَهُ وُلْدُ بُلْقُ أَبُو عُبَيْدَة فَإِن تَجَاوَزَ البياضُ إِلَى العَضُدَين والفَخِذينِ فَهُوَ أَبْلَقُ مُسَرْوَلُ الْأَصْمَعِي إِذا كَانَ البياضُ بِموضع الخلاخِل من الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ فَهُوَ التحجيلُ وَأَنَّهَا لَذَاتُ أحْجالِ إِذا كَانَ بهَا تَحْجِيل الواحدُ حِجْل فَإِذا حُجِّلَت ثلاثُ وتُركت واحدةُ قيل مُحَجَّلُ ثلاثٍ ومُطْلَقُ وَاحِدَة أَبُو عُبَيْدَة التحجيلُ أَن يكون

اصوات الخيل

البياضُ فِي الرِّجْلَين وَفِي يدٍ واحدةٍ أَو أَن يكونَ فِي الرجلَيْن دون الْيَدَيْنِ أَو أَن يكون فِي إِحْدَى رجلَيْهِ دون الخرى وَدون الْيَدَيْنِ وَلَا يكونُ التحجيلُ فِي الْيَدَيْنِ خَاصَّة إِلَّا مَعَ الرجلَيْن وَلَا فِي يدٍ واحدةٍ دون الأخْرى إِلَّا مَعَ الرجلَيْن والتحجيلُ بياضُ يَبْلُغُ الوَظِيفَ ولونُ سائِره مَا كَانَ وَإِذا كَانَ بياضُ التحجيل فِي قوائمه كلَّها قَالُوا مُحَجَّلُ الأرْبع الْأَصْمَعِي فَإِذا أبيضتِ اليدُ والرِّجْلُ الَّتِي من شِقِّها قيل بِهِ شِكالُ فَإِذا أبيضت رجلُه من شِقِّه الْأَيْمن ويدُه من شِقِّه الْأَيْسَر قيل بِهِ شكالُ مُخَالِفُ وَفرس مَشْكُول ذُو شِكال فَإِذا كَانَ مُحَجَّلَ الرجل وَالْيَد من الشق الْأَيْسَر فَهُوَ مُمْسَكُ الأياسر مُطْلَقُ الأَيَامِنُ وهم يَسْتحسنونه وكلُّ قَائِمَة فِيهَا بياضُ مُمْسِكَة لِأَنَّهَا أُمْسِكَت على الْبيَاض وَقوم يجْعَلُونَ الإمْساك أَن لَا يكون فِي قوائمه بياضُ كَأَنَّهَا أُمْسِكَت عَنهُ الْأَصْمَعِي فَإِذا أبْيَضَّتِ اليدُ فَهُوَ أعْصَم وَإِذا أبيضتِ الرِّجْلُ فَهُوَ أرْجَلُ والمصدر فيهمَا العَصَمُ والرَّجَلُ والرُّجْلة وَقد رَجِلَ رَجَلاً أَبُو عُبَيْدَة فَإِن قَصُرَ البياضُ عَن الوَظِيف واستدار بأرْساغ رجلَيْهِ دون يَدَيْهِ فَذَلِك التَّخْدِيم يُقَال فَرَسُ مُخَدَّمُ وأخْدَم ابْن دُرَيْد الإطْلاقُ فِي القائِمة أَن لَا يكون بهَا وَضَحُ كَأَنَّهَا أُطلِقَتْ فَلم تُمْسَك وَقيل الإطْلاقُ أَن تكونَ يَدُ ورِجْلُ فِي شِقِّ مُحَجَّلَتين والإمْساك أَن تكون يدُ ورِجْلُ لَيْسَ بهما تَحْجِيل الْأَصْمَعِي فَإِذا كَانَ البياضُ فِي الذَّنَب فَهُوَ الصُّبْغة فرس أصْبَغُ وصَبْغاء وَقد تقدم الصَبَغُ فِي الناصية عِنْد أبي عُبَيْدَة وَقيل الصَّبَغُ أَن يبيضَّ الذَّنَبُ كلُّه وَقيل هُوَ أخَفُّ من الشَّعَلِ وَهُوَ أَن يكون فِي طَرَفَ ذَنبه شَعرَات بيضُ فَإِذا خَالَطَ البياضُ الذنبَ فِي أيّ لون كَانَ فَذَلِك الشُّغلة فرس أشْعَلُ وشَعْلاَءُ وَقد شَعِلَ شَعَلاً وَقيل الشَعَلُ يكون فِي الذَّنب طُولاً وَلَا يكون عَرْضاً وَقد يكون فِي القَذَال فَإِذا خَلَصَ لونُه من كل لون يُرِيد من ايّ لون كَانَ فَهُوَ بَهِيم أَبُو زيد الكُسْعَة النَّكْتة البيضاءُ فِي جَبْهَة الدابةِ وَغَيرهَا والبَهَارُ بياضُ فِي لَبَانِ الْفرس 3 - (أصوات الْخَيل) صَاحب الْعين الصَّهيلُ من أصواتِ الْخَيل صَهَلَ يَصْهَلُ صَهِيلاً وَفرس صَهَّال كثير الصَّهِيل أَبُو عبيد من أصواتها الشَّخِير والنَّخِير والكَرِيرُ فالشَّخِير من الفَم والنَّخِير من المَنْخِرَيْنِ والكَرِيرُ من الصَّدْر وَقد تقدَّم أَن الكَرِير والحَشْرَجَةَ عِنْد الموتِ صَاحب الْعين القَبْعُ من أصوات الخيلِ صَوت يَرْدُّهُ من مَنْخِرَيه إِلَى الحَلق وَلَا يكَاد يكون إِلَّا من نِفارٍ أَو شيءٍ يَتَّقِيه ويكرهه وَأنْشد (إِذا وَقَعَ الرِّمَاحُ بِمَنْكِبَيْهِ ... تَوَلَّى قابِعاً فِيهِ صُدُود) أَبُو عُبَيْدَة الخُوَاعُ شَبِيهُ بالنَّخِير أَو الشخير وسمعتُ لَهُ خُوَاعاً أَي صَوتا يردِّدُه فِي صَدْره وَقَالَ النَّحْط والنَّحِيط من أصواتِ الْخَيل وَهُوَ الصوتُ من الثِّقَلِ والإعْيَاء يكون بَين الصَّدر إِلَى الحَلْق نَحَطَ يَنْحِكُ نَحْطاً والنَّحِيم صَوت من صَدره فرس ناحِمُ وناحِمةُ والجمعُ نَواحِمُ أَبُو عبيد الاهْتِزَامُ يكونُ من شَيْئَيْنِ يُقَال للقِرْبة إِذا يَبِسَت وتكسرت تَهَزَّمَتْ ومنهالهَزِيمة فِي القتالِ إِنَّمَا هُوَ كَسْرُ والاهْتِزَامُ من الصَّوْت يُقَال سمعتُ هَزِيمَ الرَّعْدِ ابْن دُرَيْد فرس هَزِيمُ تَسْمَعُ لصَهِيلِهِ هَزْمَةُ وَهُوَ نعت محمودُ وَيُقَال حَمْحَمالفرسُ رَدَّدَ الصوتَ وَلم يَصْهَل كالمُتَنَحْنِح أَبُو عُبَيْدَة الصَّئِيُّ من الْفرس رِقَّةُ فِي صوتِه عِنْد الصهيل يَضْغَطُه غَيْرَ أَن ذَلِك خِلْقةُ وَمن الصهيل الجُشَّة والأَجَشُّ وَهُوَ الَّذِي إِذا جَهَدَ صَهِيلَه كَانَ فِيهِ بَحَحُ وَأنْشد (بأَجَشِّ الصَّوْتِ يَعْبُوبٍ إِذا ... طَرَقَ الحَي من الغَزْو صَهَلَ) قَالَ وَمن اختلافِ الصَّهِيل الجَلْجَلَةُ والمُجَلْجِلُ هُوَ الَّذِي صَفَا صَهِيلُه وَلم يَرِقِّ وَهُوَ أحسنُ مَا يكونُ

نعوت الخيل من قبل شده خلقها وعظمه

من الصهيل على تِلْكَ الحالِ ابْن دُرَيْد فرسُ وَهْوَةُ من الوَهْوَهَةِ وَهِي حكايةُ صَهِيله إِذا غَلْظَ وَهُوَ محمودُ وَوَهْواهُ نَشِيطُ حديدُ النَّفسِ الْفَارِسِي وَقد يُقَال فرس وَهْواهُ الصِّهِيل يَرْفَعُه إِلَى أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن يحيى قالأبو عبيد لَا أَعْرف للصوت الَّذِي يَجِيء من بطن الدَّابَّة أسْماً إِنَّمَا هُوَ صوتُ يخرج من قُنْبِه وَهُوَ وعِعاءُ قَضِيبه يُقَال لَهُ الوَقِيب وَقد وَقَبَ والخَضِيعَةُ وَلَا فعل لَهَا ابْن دُرَيْد الخَضِعَة الصَّوْت الَّذِي يُسْمَعُ من جوفِ بَطنِ الْفرس إِذا عَدَا والزَّعِيقُ والزُّعَاقُ الخَضِيعَةُ الَّتِي تُسْمَع من بطن الْفرس المُقْرِبِ وَقيل هُوَ صوتُ قُنْبِ الدابةِ وَقد زَعَقَ يَزْعَقُ زَعْقاً وَقيل لَا فِعْل لَهُ أَبُو عُبَيْدَة الضَّبْحُ الخَضِيعَة وَقيل الضَّبْحُ صوتُ يُسمَع من أفواهِها لَيْسَ بصَهِيلٍ وَلَا حَمْحَمَةٍ وَقيل الحَمْحَمَةُ نَفْسُها وقولُه تَعَالَى {والعادِيَاتِ ضَبْحاً} العاديات 1 قَالَ ابْن قُتَيْبَة كَانَ عليّ رَضِي الله عَنهُ يَقُول هِيَ الإبِلُ يَذْهَبُ إِلَى وَقْعَةِ بَدْرٍ وَقَالَ مَا كَانَ مَعَنا يَوْمئِذٍ الافرسُ عَلَيْهِ المِقْدادُ قَالَ الزّجاج هِيَ الخيلُ تَضْبَحُ على مَا تقدم قَالَ ابْن الرماني الضَّبْح فِي الخيلِ أظهرُ عِنْد أهل الْعلم وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ مَا ضَبَحَتْ دابةُ قَطُّ إِلَّا كلب أَو فرس قَالَ ابْن قُتَيْبَة فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة (تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ والدِّرهم الَّذِي إنْ أُعْطِيَ مَدَحَ وضَبَح وَإِن مُنِعَ قَبَحَ وكَلَحَ تَعِسَ فَلَا انْتَعَشَ وَشِيكَ فَلَا انْتَقَشَ معنى ضَبَحَ صَاحَ وَهَذَا كَمَا يُقَال فلَان يَنْبَحُ دُونك ذَهَبَ إِلَى معنى الِاسْتِعَارَة صَاحب الْعين الخَقِيقُ صَوْتُ قُنْبِ الدابةِ وَقد خَقِّ وخَفْخَقَ ابْن دُرَيْد الضَّغِيبُ كالزُّعَاقِ صَاحب الْعين العُوَاقُ والعَوِيقُ والوَعَاقُ والوَعِيقُ كَذَلِك وَقيل الوَعِيقُ والوُعَاقُ صوتُ يُسْمَعُ من فرج الْأُنْثَى من الْخَيل إِذا مَشَتْ وَقيل هُوَ من بطن الْفرس المُقْرب وَقد وَعَقَ وَهُوَ منزِلَةِ الخَفِيقِ من قُنْبِ الذَّكَر أَبُو عبيد القَبْقَبَة والقَبِيبُ صوتث جوفِ الْفرس صَاحب الْعين الزَّرْجُ جَلَبَةُ الخيلِ وأصواتُها 3 - (نعوت الْخَيل من قبلِ شدَّة خلقهَا وعظمه) أما المُطَهَّمُ فقد قدَّمتُ فِي بَاب الجِمَال فِي خَلْقِ الإنسانِ أَنه الحَسَنُ التَّامُ كلِّ شيءٍ مِنْهُ وَهُوَ ايضاً يَقَعُ عل الخيلِ أَبُو عبيد المُكْرَبُ الشَّديد الخَلْق والأَسْرِ وَقَالَ فرسُ صِلْدِمَةُ شَدِيدَة والأَدَكُّ العَرِيضُ الظهرِ صَاحب الْعين فرسُ فِرْضَاخُ واسعُ وَفرس أَطْنَبُ وَقد طَنِبَ إِذا طَال ظَهْرُه ابْن دُرَيْد فرس طَهْطَاهُ تامُّ الخَلْقِ ابْن السّكيت الضَّلِيعُ التامُّ الخَلْقِ المُجْفَرُ الغَلِيظُ الأَلْوَاحِ الكثيرُ العَصَبِ وَيُقَال فَرس مُجْفَرُ الجَنْبَيْنِ ومُجْرَئِشُّ الجَنْبَيْنِ وحَوْشَبُ مثلُه وَقد تقدم ذَلِك فِي الْإِنْسَان والعِجْلِزَةُ الشديدةُ الخَلْقِ ابْن السّكيت عِجْلِزَة وعَجْلَزَة وَأنْشد غَيره (وَإنَّكَ فوقَ عِجْلَزضةٍ جَمُومٍ ... ) أَبُو عُبَيْدَة وَلَا يُوصف بِهِ الذكَر من الْخَيل وَلَكِن يُوصف بِهِ ذُكُور الْإِبِل وإناثُها نَاقَة عِجْلِزَةث وجمل عِجْلِزُ صَاحب الْعين فرس نَهْدُ جَسِيمُ وخِنْذِيذُ طَوِيلُ والخِنْذِيذُ ايضاً الخَصِيُّ مِنْهَا وَهُوَ الفَحْلُ من الأضداد ابْن دُرَيْد فرسُ جَحْرَبُ وجُحارِب عظيمُ الجَوْفٍ الْأَصْمَعِي وَكَذَلِكَ سَحِيمُ ابْن دُرَيْد فرس شَطْبَةُ طَوِيلَة سَبِطَةُ اللَّحْمِ وَلَا يُوصف بِهِ الذَّكر ابْن جني وحُكي عَن ابْن الْأَعرَابِي شِطْبة بِالْكَسْرِ والأَجْودُ الْفَتْح وَقد تقدم فِي الْمَرْأَة صَاحب الْعين فرس مَشْطُوبُ المَتنِ والكَفَلِ إِذا انْتَبََ مَتْنَاه سَمِناً وتَبَايَنَتْ عُرُوقُه والسَّلْجَمُ الطَّوِيل ابْن دُرَيْد فرس جَحْشَرُ وجُحَارِشُ وَجْحْرَشُ مقلوبُ وَهُوَ الغليظُ الخَلْق والسُّرْحُوبُ الطَّوِيلَة من الْخَيل على وَجه الأَرْض يُوصف بِهِ الْإِنَاث دون الذَّكرانِ وَفرس قَيْدُودُ طويلةُ وَلَا يُقَال للذّكر قَالَ سِيبَوَيْهٍ هِيَ من الْيَاء كَأَنَّهُ الطويلُ فِي قيد السماءِ صَاحب الْعين فرس مَمْشُوقُ ومُمَشِّقُ طويلُ قليلُ

نعوتها من قبل توسط خلقها ودمامته

اللَّحْم لَا من هُزال غير وَاحِد الخَيْفَقُ كلُّ طويلةٍ من الْخَيل فِيهَا إخْطافُ وَأنْشد (وَلم يَنْجُ إِلَّا كُلُّ جَرْدَاءَ خَيْفَقِ ... ) والسَّهَبُ والسَّلْهَبَةُ كَذَلِك السيرافي الغَيْدَاقُ الطويلُ من الْخَيل وَقد مَثَّلَ بِهِ سِيبَوَيْهٍ ابْن السّكيت فرس عَتيدُ وعِتَدُ وَهُوَ الشديدُ الخَلْقِ المُعَدُّ للجَرْي قَالَ ابْن جني فَأَما قَول أبي ذُؤَيْب (نَعَمْ لَعَمْرُ الله ثَبْتُ ذُو عَتَد ... ) فَإِنَّهُ أَرَادَ ذُو عَتَادٍ فحَذَفَ الألفَ واكتفَّى بالفتحة مِنْهَا دلَالَة عَلَيْهَا كَمَا حذفهَا الآخرُ فِي قَوْله (ألاَ بَارَكَ اللهُ فِي سُهَيْل ... ) وَله نَظَائِر فَإِن قلت فهَلاَّ كَانَ عَتَدُ فِي الْبَيْت هُوَ الْفرس من قَوْله (وَبَصِيرتِي يَعْدُو بهَا عَتَدُ وَأَي ... ) قيل الَّذِي قُلْنَاهُ أقْوى وَذَلِكَ أَن العتَاد عامَّ يصلح للْفرس وَالسِّلَاح وَالْمَال وَالرِّجَال وَغير ذَلِك فَهُوَ أعمَّ وأفخرُ وأمدحُ من أَن يُرَاد بِهِ الْفرس وَحده ابْن دُرَيْد فرس وأََى صُلْبُ وَفرس وَآةُ صَاحب الْعين فرس مَرْضُومُ العَصَبِ إِذا كَانَ قد تَشَنَّجَ وَصَارَ فِيهِ كالعُقَّدِ وَأنْشد (مُبَيَّن الأَمْشَاشِ مَرْضُوم العَصَبْ ... ) وَقَالَ فرس شَنَصِيَّ وَهُوَ الطويلُ النشيطُ صَاحب الْعين فرس عَنَطْنطةُ طَوِيلَة وَأنْشد (عَنَطْنَطُ تَعْدُو بِه عَنَطْنطهْ ... ) أَبُو عبيد فرس وَساعُ واسعةُ غَيره وَسُعَ سَعَةً وَوَسَاعَةً وَفرس وَكِيعُ شَدِيدُ صْلْبُ وَقد وَكَُ وَكَاعَةً والعَنْتَرِيسُ الشديدُ الجَوادُ وَهُوَ فِي النَّاقة أعرفُ صَاحب الْعين الشُّنْدُخُ العظيمُ الشديدُ الْأَصْمَعِي فرس مُغارُ شَدِيدُ المفاصِلِ صَاحب اللعين فرس أَشْدَفُ عظيمُ الشَّخْص والشَّيْظَمُ والشَّيْظَمِيُّ الجسيمُ الفَتِيُّ من الْخَيل وَالْأُنْثَى شَيْظَمَةُ وَقد تقدَّم فِي النَّاس ابْن دُرَيْد فرس صَمْصَامُ وصُمَاصِمُ صُلْبُ شدِيدُ وَقد تقدم فِي النَّاس وَقَالَ فرس دَرِيرُ مُكْتَنِزُ الخَلْقِ مُقْتَدِرُ وَقيل هُوَ السريعُ من جَمِيع الدوابّ وَقَالَ فرس مُقَلِّصُ طويلُ القوائم مُنْضَمُّ الْبَطن ابْن الْأَعرَابِي يُقَال للْفرس الضَّخْم الخِضَمُّ السيرافي فرس عَلَنْدَى شَديدُ والمَرابيعُ من الْخَيل المجتمعةُ الخَلْقِ وَفرس عَبْلُ الشَّوَى غلَيظُ القَوائم وَقد عَبُلَ عَبَالةُ وعُبُولَةُ والعَمْضَجُ والعُمَاضِجُ القَوِيُّ الشديدُ صَاحب الْعين البَهْبَهِيُّ الجَسِيمُ الجَرِيءُ أَبُو عُبَيْدَة الهَيْكَلُ من الْخَيل الضَّخْمُ العَبْلُ اللَّيِّنُ وَقيل هُوَ الطويلُ عُلْواً وعَرضاءُ أَي طُولاً على وَجه الأَرْض وَقيل الهَيْكَلُ الضَّخْمُ من كل شَيْء صَاحب الْعين فرس غَوْجُ عَرِيضُ الصَّدْرِ ابْن دُرَيْد هُوَ السَّهْلُ المَعْطِف وَكَذَلِكَ الْبَعِير ابْن السّكيت وَثُجَ الفرسُ وَثَاجَةُ كَثُرَ لحمُه وَكَذَلِكَ الْبَعِير 3 - (نُعوتُها من قِبَل توسطِ خلقهَا ودمامته) أَبُو عبيد فرس فِيهِ كَبْنَةُ وكَبْنُ لَيْسَ بالعَظِيم وَلَا بالقَمِيء صَاحب الْعين التَّوْأَبُ الفرسُ القصيرُ

نعوتها من قبل حسنها

والأُنثَى تَوْأَبَةُ والطِّمِرُّ المَشَمِّرُ الخَلْقِ وَيُقَال المُسْتَعِدُّ لِلْعَدْوِ ابْن دُرَيْد هُوَ من الطُّمُورِ وَهُوَ الوَثْبُ صَاحب الْعين هُوَ الطُّمْرُور والطَّمْرِرُ ابْن دُرَيْد فرس مُسَلَّكُ صَغِيرُ الجِسْمِ 3 - (نُعوتُها من قبَل حسنها) فرسُ رائِعُ كريمُ وَالْأُنْثَى رائِعَةُ وَأنْشد (رائِعَةُ تَحْمِلُ شَيْخَا رائعاً ( ... ابْن السّكيت فرس أُفُقُ رائعةُ وَكَذَلِكَ شَوْهَاءُ وَقد تكون الشَّوهاءُ من الأضداد وَقيل الشَّوْهَاءُ مِنْهَا المُفْرِطَةُ رُحْبِ الشِّدْقَيْنِ والمُنْخَرَيْنِ وَلَا يُقَال فرس أَشْوَهُ وَقيل الشُّوْهَاءُ الحديدةُ الفُؤَادِ وَقيل الشَّوَهُ طُولُ العُنُقِ وارتفاعُها الذَّكَرُ أَشْوَهُ والأُنثَى شَوْهَاءُ وَقَالُوا فرسُ حِصانُ اشْتَقُّوه من معنَى الحِصْنِ لِأَنَّهُ مُحْرِزُ لفارِسه أَبُو عُبَيْدَة لَا يُقَال للْفرس فارهُ إِنَّمَا الفَراهةُ فِي البِغال وَكَانَ يَقُول لم يكن لِعَدِيِّ بَصَرُ بِالْخَيْلِ لِأَنَّهُ قَالَ (يَبُذُّ الجِيَادَ فارِهاً متَتابعاً ... ) صَاحب الْعين الشَّقِيصُ فِي نعت الفرسِ فَرَاهَتُه وجَوْدَتُه وَقَالَ فرسُ عُنْجُوجُ رائع الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سواءُ ابْن دُرَيْد العُرْهُومُ الحَسَنَةُ العظيمةُ وفرسُ طَهْطَاهُ فَتِيُّ مُطَهَّمُ وَقد تقدَّم أَنه التامُّ الخَلْقِ أَبُو زيد خَيْلُ شِيَارُ سِمَانُ وأخَذَتِ الدابةُ مِشْوارَها ومَشَارَتَها إِذا سَمِنَتْ وحَسُنَتْ هَيْئَتُها 3 - (ارواث الْخَيل وَأَبْوَالهَا) أَبُو عبيد يُقَال لكل حافر راثَ رَوْثاص أَبُو عُبَيْدَة المَرَاثُ والمَرْوَثُ مَخْرجُ الرَّوْثِ أَبُو عبيد ثَلَّ ونَثَلَ راثَ وَأنْشد (مِثَلِّ على إرِيَّهِ الرَّوْثُ مِنْثَلُ ... ) يصف بِرْذَوْناً ابْن دُرَيْد وَرُبمَا سُمِّيَ الرَّوْثُ نَثِيلاً قَالَ أَبُو عبيد وَيُقَال لكلِّ ذِي حافِرٍ أوَّلَ شيءٍ يَخْرُجُ من بَطْنِهِ الرَّدَجُ وَذَلِكَ قبل أَن يَأْكُل شَيْئا ابْن دُرَيْد وجمعثه أرْداجُ صَاحب الْعين الرَّدَقُ لغةُ فِي الرَّدَج وَيُقَال للمُهْرِ عَقَى يَعْقِي وَكَذَلِكَ الجَحْشُ والصبيُّ والجَدْيُ والفَصِيلُ صَاحب الْعين تَرَحْرَحَتِ الفَرَسُ فَحَّجَتْ قَوَائِمَها لِتَبُولَ 3 - (عُيُوب الْخَيل وأدواؤها) الْأَصْمَعِي الانْتِشَارُ انتفاخُ فِي العَصَبِ من الإتْعَابِ والعَصَبُ الَّتِي تَنْتَشِرُ هِيَ العُجَايَةُ وَتَحَرُّكُ الشَّظَاةِ كانْتِشَارِ العَصَبِ غَيْرَ ألأن الفرسَ لانتشارِ العَصَبِ أَشَدُّ احْتِمالاً مِنْهُ لِتَحَرُّكِ الشَّظَاةِ والشَّظَاةُ عَظْمُ لاصِقُ بالذِّراع أُطْرَةِ حَافِرِهِ وَقد دَخِسَ دَخَساً والزَّوَائِدُ أَطْرَافُ عَصَبٍ تعَفَرَّقُ عِنْد العُجَايَةِ وَتَنْقَطِعُ عِنْدهَا وتَلْصَقُ بهَا والعَرَنُ جُسُوءُ فِي رُسْغِ رِجْلِهِ وَمَوْضِعِ ثُنَّتِها لشيءٍ يُصيبه من الشُّقاقِ أَو المَشَقَّةِ وَقد عَرِنَ عَرَناً وعِرَاناً وعُرْنَةُ وَقيل هُوَ دَاءُ يَأخذ فِي رجلهَا من أُخُرٍ كالسَّحَجِ فِي الجِلْدِ يُذْهِبُ الشَعَرَ ودابةُ عَرِنُ وعَرُونُ وَقيل هُوَ تَشَقُقُ يُصِيبُ الْخَيل فِي أيديها وأرجلها ابْن دُرَيْد بالدابةِ نَفَخُ وَهُوَ رِيحُ تَرِمُ مِنْهُ أرساغُها فَإِذا مَشَتِ انْفَشَّتْ صَاحب

سمات الخيل

الْعين النُّفْخةُ دَاء يُصِيبُ الفرسَ تَرِمُ مِنْهُ خُصْياه فرسُ أنْفَخُ وَقد نَفِخَ نَفَخاً الْأَصْمَعِي والشُّقاقُ يُصِيبُه فِي أرْساغِهِ وَرُبمَا ارتفعَ إِلَى أوْظِفَتِهِ وَهُوَ تَشَقُّقُ يُصِيبثها والجَرَدُ كُلُّ مَا حَدَثَ فِي عُرْقُوبِهِ من تَزَيُّدس وانْتِفَاخٍ عَصَب وَيكون فِي عُرْضِ الكعْبِ من باطِنٍ وظاهِرٍ والسِّرَطانُ داءُ يأخُذُ فِي الرُّسْغِ فَيُيَبِّسُ عُرُوقَ الرُّسْغِ حَتَّى يَقْلِبَ حَافِرَه والحَنهَفُ فِي الْخَيل وَغَيرهَا من الحافِر فِي الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ إقبالُ كُلِّ وَاحِدَة مِنْهُمَا على الأُخْرى وَقد تقدَّم أَنه من الإنسانِ فِي الرِّجْلِ خاصَّةً والإرْتِهَاشُ أَن يَصُكَّ بِعُرْضٍ حَافِرهِ عُرْضَ عُجَايَتِهِ من الْيَد الأُخْرَى فَرُبمَا أدْماها وَذَلِكَ لِضَعْفِ يَدِهِ والمَشَشُ شيءُ يَشْخَصُ فِي وَظِيفَيْهِ حَتَّى يكون لَهُ حَجْمُ لَيْسَ لَهُ صَلابةُ العَظْمِ الصَّحِيح وَالْجمع أمْشَاشُ وَقد مَشِشَ بإظْهار التَّضْعِيف وَله نظائرُ سنأتي على ذكرهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى الْأَصْمَعِي النَّمْلَةُ شَقِّ فِي الحافِر من ظَهْرِه والمَلَحُ داءُ يُصِيب الخيلَ فِي قَوَائِمهَا وَقد مَلَحَ مَلَحاً فَهُوَ أَمْلَحُ وَالْأُنْثَى مَلْحَاءُ والفَأْرَةُ والفارُ والفُؤْرَةُ تُهْمَز وَلَا تهمز رِيحُ فِي رُسْغِ الفرسِ تَنْفَشُّ إِذا مُسِحَتْ وَتَجْتَمِعُ إِذا تُرِكَتْ صَاحب الْعين عَطِبَ الفرسُ انْكَسَرَ ابْن دُرَيْد بَلْجَمَ البَيْطَارُ الدابةَ عَصَبَ قَوائمها من داءٍ يُصِيبُها وَقَالَ نَصَلَ الحافرُ من مَوْضِعه نُصُولاً خَرَجَ ابْن الْأَعرَابِي الخُمَالُ داءُ يَأخُذُ الفَرَسَ فَلَا يَبْرَحُ حَتَّى يُقْطَعَ مِنْهُ عِرْقُ أَو يَهْلِكَ صَاحب الْعين الظُّلاَعُ داءُ فِي قوائمه يَغْمِزُ مِنْهُ ظَلَعَ يَظْلَعُ ظَلْعاً ودابةُ أظْلَعُ الذكرُ وَالْأُنْثَى فيهمَا سواءُ وَقَالَ بَعضهم يُقَال للْأُنْثَى ظالِعَةُ صَاحب الْعين صانَ الفَرَسُ صَوْناً ظَلَعَ ظَلْعاً الْأَصْمَعِي القُفَاصُ داءُ يُصِيبُ الدوابَّ فيُيبسِّ قَوائمَها ابْن الْأَعرَابِي الخَالُ كالظَّلَعَ خالَ الفرسُ يَخَال خالاً فَهُوَ خائِلُ أَبُو عبيد العُقَّالُ أَن يكونَ بالفرسَ ظَلَعُ سَاعَة ثمَّ تَنْبسِطُ ابْن السّكيت حَمِرَ البِرْذَوْنُ من الشّعير حَمَراً تَغَيَّرَ فُوه وأنْتَنَ الْأَصْمَعِي وَمن عيوبها الشَرَجُ وَهُوَ أَن تكون إِحْدَى البيضتين أعظمنَ من الأُخْرَى يُقَال دابةُ أشرجُ بَيِّنُ الشَّرَج أَبُو عبيد الأَفْرَقُ الَّذِي إِحْدَى وَرِكَيْهِ شاخِصَةُ والأُخْرَى مُطْمَئِنَّة وفرسُ حَصِيصُ قليلُ شَعَرِ الثُّنَّة واللَّوَى التِواءثفي ظهرِ الفرسِ وَقَالَ بِرْذَوْنُ أبْزَخُ إِذا كَانَ فِي ظَهْرِهِ تَطَامُنُ وأشْرَفَ حَارِكُه وقَطَاتُه ابْن دُرَيْد فرسُ مَمسُوحُ قَلِيلُ لَحْمِ الكَفَل ابْن السّكيت القَمَعُ غِلَظُ يكونُ فِي إِحْدَى رُكْبَتَيِّ الفرسِ فرس أقْمَعُ وَهُوَ عَيْبُ وَقَالُوا قَمِعُ وقَمِعَةً والحَلَلُ اسْتِرْخَاءُ فِي عَصَبِ الدَّابَّة فرسُ أحَلُّ أَبُو عُبَيْدَة الحَكَلُ اتِّساحُ نَسَا الفَرس ورَخَاوةُ كَعْبِهِ أَبُو عبيد الجَهْرَاءُ الدابةُ الَّتِي لَا تُبْصِرُ فِي الشَّمْس وَقَالَ أَبُو الْعِيَال (جَهْرَاءُ لاَ تَأْلُوا إِذا هِيَ أَظْهَرَتْ ... بَصَراً وَلَا مِنْ عَيْلَةٍ تُغْنِينِي) وَقد تقدَّم أَن الأَجْهَرَ المُغْرَبُ ابْن الْأَعرَابِي حَقِلَ الفرسُ حَقَلاً أصَابَهُ وَجَعُ فِي بطنِهِ من أكلِ التُّرَابِ وَهِي الحَقْلةُ والحُقَالُ وأصابَهُ حَقَلُ والحَصَلُ كالحَقَلِ غَيره النَّحْطَةُ دالء يُصِيبُ الخيلَ فِي صدورها لَا تَكَاد تَسْلَمُ مِنْهُ صَاحب الْعين الخُنَاقِيَّةُ دَاء يأخذُ الدوابَّ فِي حُلُوقها وَقد تقدَّم فِي النَّاس الْأَصْمَعِي جَخِر الفرسُ جَخَراً أمْتَلأَ بَطْنُه فذَهَبَ نَشَاطُه وانكسر والصِّدامُ داءُ يأخذْ فِي رُؤُوسِ الدوابِّ والعَجَزُ دَاء يَأْخُذ الدوابَّ فِي أعْجازها فتَثْقُلُ مِنْهُ وَقد عَجِزَ عَجَزاً فَهُوَ أعْجَز وَالْأُنْثَى عَجْزاءُ 3 - (سمات الْخَيل) الخيلُ المُسَوِّمَةُ الَّتِي لهاسِمَةُ أَي علامَةُ والعَضْبَاءِ من آذانِ الخيلِ الَّتِي يُجاوِزُ القطعُ رُبُعضها صَاحب

باب خصاء الخيل ونحوه

الْعين وَقَاعِ دائرةُ كَيِّ على الجاعِزَتَيْنِ لَا تكون إِلَّا واحدةُ أَبُو عبيد كَوَيْتُه وَقَاعِ وَهِي دائرةُ على الجاعِرَتَيْنِ أَو حَيْثُمَا كَانَت وَلَا تكون إِلَّا دائرةُ وَأنْشد (وَكُنْتُ إِذا مُنِيتُ بخَضمِ سَوْءٍ ... دَلَفْتُ لَهُ فَأَكْوِيهِ وَقَاعِ) أصلُه من التَّوقيع وَهُوَ تأثيرُ الدَّبَرِ وَقد يكون من السَّحْجِ والدَّم (بَاب خِصَاء الْخَيل وَنَحْوه) أَبُو عبيد الخَنَاذِيذُ الخِصْيان والفُحولَة وَأنْشد (وَخَنَاذِيذَ خِصْيَةً وَقُحُولاَ ... ) أَبُو زيد فَأَما الكَمِيشُ من الخيلِ فَالَّذِي يَصْغُر جُرْدَانُه خِلْقةُ 3 - (صفة مشي الْخَيل وغزوها) صَاحب الْعين وَصَفَ المُهْرُ إِذا تَوَجَّه لِشيءٍ من حُسْنِ السَّيرِ غير وَاحِد عَدَا الفرسُ وغيرُه عَدْواً وعُدُوَّا وعَدَوَاناً أَسْرعَ وَقد أعْدَيتُه والعَدَّاءُ الكثِيرُ العَدْوِ قَالَ (والقارِحُ العَدَّا وكُلّ طِمِرَّةٍ ... لَا تَسْتَطِيعُ يدُ الطَّوِيلِ قَذَالَهَا) الْأَصْمَعِي من المَشْي العَنَقُ وَهُوَ أوَّلُه والتَّوَقُّصُ وَهُوَ أَن يَنْزُو نَزْواً ويُقَرْمِطَ وَمِنْه الدَأَلاَنُ وَهُوَ مَشْيُ يُقاربُ فِيهِ الخَطْوَ ويَبْقى فِيهِ كَأَنَّهُ مُثْقَلُ من حِمْلٍ ومثلُ الذَألانُ وَهُوَ مَرِّ خَفيفُ سريعُ وَقد ذَأَلَ فَإِذا رَفَعَ يَدَيْهِ مَعًا وَوَضَعَهما مَعًا فَذَلِك التَّقْريبُ فَإِذا عَدَا الثَّعْلَبِ فَتِلْكَ الثَّعْلَبيَّةُ وَقيل هُوَ أَن يَعْدُوَ عَدْوَ عَدْوَ فَإِذا ارْتَفع عَن ذَلِك فَهُوَ الحُضْرُ وَقد أخضَر وَفرس مِحْضِير ومِحْضَارُ الْأَصْمَعِي فَإِذا ارتفعَ فسالَ سَيْلاً قيل مَرَّ يَجْرِي جَرْياً ابْن دُرَيْد جَرَى جِرَاءُ وَجَرْياً وَقد أجْرَيْتُه صَاحب الْعين الأِجْرِيَّا ضَرْبُ من الجَرْيِ الْأَصْمَعِي فَإِذا اضْطَرَمَ جَرْيُهُ قيل مرَّ يُهْذِبُ وَهِي الهَيْذَبَى ومَرَّ يُلْهِبُ ابْن دُرَيْد الأُلْهُوبُ ابتداءُ جَرْيِ الفَرسِ وَأنْشد (فَلِلسَّوْطِ أُلْهُوبُ وللساقِ دِرَّةُ ... وللزَّجْرِ منهُ وَقْعُ أَهْوَجَ مِنْعَبِ) مِفْعَلُ من النَّعْبِ وَهُوَ ضربُ من عَدْوِ الفرسِ صَاحب الْعين هُوَ أَن يُثِيرَ الغُبَارَ فِي جَرْيِهِ ذَهَبَ إِلَى شتقاقِه من اللَّهَب وَهُوَ الغُبَارِ الساطِعُ الْأَصْمَعِي فَإِذا بَدَأ بالعَدْوش قبل أَن يَضْطَرِمَ قيل أضْبَحَ فَإِذا اجتَهَدَ قيل أهْمَجَ صَاحب الْعين ضَرِمَ الفرسُ فِي عَدْوِهِ ضَرَماً فَهُوَ ضارِمُ وضَرمُ واضْطَرَمَ وَهُوَ فَوْقَ الإلْهَابِ الْأَصْمَعِي فَإِذا رَجَمض الأرضَ رَجْماً وجَاءَ بَين العَدْوِ والمَشْي قيل رَدَى رَدْياً ورَدَياناً قَالَ وقلتُ لِمْنْتَجِعِ بْنِ نَبْهَانَ مَا الرَّدَيَانُ قَالَ عَدْوُ الفرسِ بَين آرِيِّهِ ومُتَمَعَّكِهِ أَبُو عبيد وَقيل هُوَ التَّقْريبُ والجَوَاري يَرْدِينَ إِذا رفعتْ إحداهنَّ رِجْلَهَا وَمَشَتْ على رِجْلٍ تَلْعَبُ والغُرَابُ يَرْدِي إِذا حَجَلَ وَقَالَ رَدَتِ الخيلُ وأرْجَيْتُهَا ابْن دُرَيْد مَلَذَ الفَرَسُ يَمْلِذُ وَهُوَ فَوق الإلْهَابِ وَقيل المَلْذُ السُّرْعَةُ فِي الذّهاب والمَجِيء وَمِنْه ذِئْب مَلاَّذُ خَفيفُ الْأَصْمَعِي إِذا رَمَي بيدَيْهِ رَمْياً وَلم يرفع سُنْبُكَهُ عَن الأرضِ كَثِيراً قيل مَرَّ يَدْحُو دَحْواً وَإِذا مرَّ مَرَّا سَهْلاً بَين العَدْوِ الشديدِ واللَّيِّنِ فَذَلِك الطَّمِيمُ وَقد طَمَّ يَطِمُّ فَإِذا وَقَعَتْ حَوَافِرُ رجلَيْهِ مواضِعَ حوافِر يَدَيْهِ قيل قَرَنَ يَقْرُنُ قِراناً وَهُوَ قَرُونُ وَإِذا مرَّ مَرَّا خَفِيفاً قيل مَرَّ يَهْزَعُ ويَمْصَعُ مَصْعاً صَاحب الْعين هُوَ تَحْرِكه ذَنَبه فِي

عَدْوِهِ وَقيل هُوَ تحرِيكُه إِيَّاه وَإِن لم يَعْدُ وَكَذَلِكَ مَصَعَ الطائرُ بذَنَبه وَقَالَ مَزَعَ يَمْزَعُ مَزْعاً كَذَلِك غَيره هُوَ العَدْوُ الخَفيفُ وَقيل هُوَ أولُ العَدْو وآخرُ المَشيِ فرسُ مِمْزَعُ وَأنْشد (وكلّ طَمُوح الطَّرْفِ شَقَّاء شَطْبَةٍ ... مُقَرِّبَةٍ كَبْداء جَرْدَاء مِمْزَعِ) صَاحب الْعين الهَمْلَجَةُ والهِمْلاَجُ حُسْنُ سَيْرٍ الدابةِ فِي سُرْعَةٍ وَقد هَمْلَجَ ودابةُ هِمْلاَجُ الذكرُ وَالْأُنْثَى فِيهِ سواءُ الأصمعين فَإِذا اختْلَطَ العَنَقُ بِشَيْء من الهَمْلَجَة فَرَاوَحَ بَين شيءٍ من هَذَا وَشَيْء من هَذَا قيل ارْتَحَلَ وَهُوَ عَيْبُ وَإِذا بَدَأ الجَرْيَ من غير أَن يَخْتَلِطَ قيل غَلَجَ غُلْجاً وَهُوَ مِغْلَجُ ابْن دُرَيْد غَلَجَ الفرسُ والحِمارُ عَلْجاً وغَلَجاناً ابْن الْأَعرَابِي وَكَتَتِ الدابةُ وَكْتاً أسْرَعَتْ رَفْعَ قوائِمِها وَوَضْعَها الْأَصْمَعِي فَإِذا جمع يَدَيْهِ ثمَّ وَثَبَ فوقَعَ مَجْمُوعَة يداهُ فذاكَ الضَّبْرُ أَبُو عبيد ضَبَرَ يَضْبرُ ضَبْراً الْأَصْمَعِي ضَبَرَ ضَبَراناً وفرسُ ضِبِرُّ فِعِلُّ من ذَلِك أَبُو عُبَيْدَة ارْتَعَصَ الفرسُ طَمَرَ من النشاطِ والزَّعَلُ اسْتِنَانُ الفرسِ وَنَشَاطُه وَلَيْسَ عَلَيْهِ فارسُه صَاحب الْعين العَزِيمُ والاعْتِزَامُ لُزُوم القَصْدِ فِي الحُضْرِ والمَشْيِ وَغير ذَلِك واعتَزَمَ الفرسُ فِي الجَرْي مرَّ فِيهِ جامِحاً وَأنْشد (لَوْلاَ أُكَفْكِفُهُ لَكَادَ إذَا جَرَى ... مِنْهُ العزِيمُ يَدُقُّ فَأْسَ المِسْحَلِ) والسَّجْقُ دونَ الحُضْرِ غَيره والسَّحْجُ من الجَرْي دونَ الشَّدِيدِ وَقَالَ حَفَشَ الفرسُ الجَرْيَ يَحْفِشُه أَعْقَبَ بعدَ جَرْي وَلم يَزْدَدْ إِلَّا جَوْدَةُ وأحْصَفَ عَدَا عَدْواً شَدِيداً وَقيل الإحْصَافُ أقْصَى الحُضْرِ وانْتَحَى الفرسُ فِي جَرْيهِ جَدَّ وَقَالَ تَنَاهَبَ الفَرَسَانِ فِي الجَرْيِ والعَدْوِ بَارَى كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا صاحِبَهُ وفرسُ مِنْهَبُ وَأنْشد (وإنْ تُنَاهِبْهُ تَجِدْهُ مِنْهَبَا ... ) وَأَنه لَيَنْتَهِبُ الغايَةَ أَي الطَّلَقَ ابْن دُرَيْد جَرَتِ الدابةُ مِلْءَ فُروجِها وَهُوَ مَا بَيْنَ قَوَائِمها صَاحب الْعين المُواثَمَةُ فِي العَدْوِ والمُضَابَرَةُ كَأَنَّهُ يَرْمِي بِنَفْسِهِ وَقد وَثَمَ الأرضَ بِحَافِرهِ وَثْماً دَقَّهَا الْأَصْمَعِي فَإِذا أَهْوَى بحافِرهِ إِلَى عَضُدِهِ فَذَلِك الضَّبْعُ وَهُوَ فرسُ ضَبُوعُ وَقد ضَبَعَ يَضْبَعُ والضَّبْحُ كالضَّبْعِ ضَبَحَ يَضْبَحُ ضَبْحاً وَقيل هُوَ عَدْوُ دون التَّقْرِيبِ وَفِي التَّنْزِيل {والعادِيات ضَبْحاً} وَقيل هِيَ هَا هُنَا الإبلُ والضَّبْعُ والضَّبْحُ فِي الإبلِ مثلُه فِي الخيلِ وَقد تقدَّم الضَّبْحُ فِي أصواتِها أَبُو عبيد فَإِذا أَهْوَى بحافره إِلَى وَحْشِيِّة فَذَلِك الخِنَافُ وَقد خَنَفَ يَخْنِفُ أَبُو عُبَيْدَة خَنَفَ خُنُوفاً فَهُوَ مِخْنَافُ وَخَنُوفُ وَالْجمع خُنُفُ وَهُوَ إِذا مالتْ بِيَدَيْهَا إِلَى أحدِ شِقَّيْها من النَّشاط ابْن دُرَيْد خَنَفَ يَخْنِفُ خَنْفاً فَهُوَ خائفُ وخَنُوفُ أمَالَ أنفَهُ إِلَى فَارِسه أَبُو عُبَيْدَة الخَبَبُ أَن يَنْقُلَ الفرسُ ايامِنَهُ جَمِيعًا وأياسِرَه جَمِيعًا الْأَصْمَعِي إِذا رَاوَحَ الفرسُ بَين يَدَيْهِ فَذَلِك الخَببُ وَكَذَلِكَ البَعيرُ ابْن دُرَيْد خَبَّ يَخُبُّ خَبَّا وخَبَباً سِيبَوَيْهٍ وَخَبِيباً أَبُو عبيد وأخْبَيْتُهُ وَقَالَ الوَعْكَةُ الوَقْعَةُ الشديدةُ فِي الجَرْي والمرُّ الكَفِيتُ السَّريعُ وافبْتِرَاكُ السُّرْعَةُ وَأنْشد (حتَّى إِذا مَسَّهَا بالسَّوْطِ تَبْتَرِكُ ... ) والإرْخَاءُ شِدَّةُ العَدْوِ ابْن دُرَيْد الإرْخَاءُ من رَكْضِ لَيْسَ بالحُضْرِ المُلْهِبِ وفرسُ مِرْخَاءُ وَقَالَ دَرَّ الفَرسُ دَرَّا ودَرِيراً عَدَا عَدْواً سَهْلاً وذَأَى ذَأْياً مثلُه وَقَالَ حَجَلَ الفَرسُ يَحْجِلُ حَجْلاً وَحَجَلاناً وَهُوَ مَشْيُ فِيهِ نَزْوُ وَبِذَلِك سميت الغِرْبَانُ حَوَاجِلَ ثَعْلَب عَسَلَ الفَرسُ يَعْسِلُ عَسَلاناً اضْطَرَبَ فِي عَدْوِهِ وهَزَّ رأسَه والمَرْفُوع من سَيْر البِرْذَوْنِ والفرسِ دون الحُضْرِ وفوقَ المَوْضُوعِ رَفَعْتُه أَرْفَعُه رَفْعاً ورَفَعْتُ مِنْهُ ورَفَعَ هُوَ

نفسُه ابْن دُرَيْد اخْتَلَطَ الفرسُ وأخْلَطَ قَصَّرَ فِي جَرْيِهِ صَاحب الْعين الرَّجْعُ رَدُّ الدَّابَّة يَدَيْهَا فِي السيرِ وَنَحْو ذَلِك ابْن السّكيت جَاءَ الفرسُ يُسَاقِطُ الَشْيَ إِذا جَاءَ مُسْتَرْخِياً فِي عَدْوِهِ وَمِنْه قولُ الرجلِ إِذا لم يَلْحَقْ مَلْحَق الْكِرَام هُوَ يُسَاقِطُ صَاحب الْعين ولَفَ الفرَسُ وَلْفاً وَوَلِيفاً وَهُوَ ضَربُ من عَدْوِهِ ابْن دُرَيْد النَّدْفُ تَقَارُبُ خَطِّوِ الفَرَسِ فِي خَبَبِهِ وَقد نَدَفَ يَنْدِفُ نَدْفاً ونَدَفاناً ومَرَّ مَطْراً عَدَا عَدْواً شَدِيداً وَيُقَال ناقَلَ الفرسُ جَرَى كَأَنَّهُ يَتَّقِي وَلَا يكون ذك إِلَّا فِي ارضٍ ذاتِ حجارةٍ وَأنْشد (طافي الخِبَار مُناقِل الاَجْرالِ ... ) وَقَالَ جَرْبَزَ الفرسُ عَدَا عَدْواً ثَقِيلاً فرسُ ذُو فَنَع اي زيادةٍ فِي سَيْرِهِ وَقَالَ مَعَنَ الفَرَسُ ونحوُه يَمْعَنُ مَعْناً وأمْعَنَ تَبَاعَدَ بعَدْوٍ ابْن دُرَيْد جَمَحَ الفرسُ بِصَاحِبِهِ جَمْاً وجِماحاً ذهب يَجْرِي جَرْياً غَالِبا عَضَّ عَلَيْهِ ومَضَى الْأَصْمَعِي سَهَكَتِ الدابةُ سُهوكاً جَرَتْ جَرْياً خَفِيفا وَقيل سُهوكُها اسْتِنَانُها يَميناً وَشمَالًا وَفرس مِسْهَكُ سَريعُ صَاحب الْعين سَمَه الفرسُ فِي شَوْطِهِ يَسْمَهُ سُمُوهاً وَهُوَ أَن لَا يَعْرِفَ الإعْيَاءَ وَقَالَ هَمَرَ الفرسُ الأرضَ بحوافِرِه يَهْمِرُها هَمْراً واهْتَمَرَها وَهُوَ شِدَّةُ ضَرْبِهِ إِيَّاهَا بقوائِمه أَبُو عبيد أمْهيْتُ الفرسَ أجْرَيْتُه وَقيل طَوَّلْتُ رَسَنُه أَبُو زيد الشَّدُّ السُّرْعَةُ فِي العَدْوِ وَقد شَدَّ وَفِي الْمثل رُرَّ شَدِّ فِي الكُرْزِ وأصْلُه أَن رجلا خَرَجَ يَرْكُضُ فَرساُ لَهُ فَرضمَتْ بسَخْلَتِهَا فألقاها فِي كُرْزٍ بَين يَدَيْهِ والكُرْزُ الجُوالِقُ فَقيل لَهُ لِمَ تَحْمِلُه مَا تَصْنَعُ بِهِ فَقَالَ رُبَّ شَدِّ فِي الكُرْزِ يَقُولُ هُوَ سَرِيعُ العَدْوِ مِثْلُ أُمّهِ يُضْرَبُ للرجل يُحْتَقَرُ عِنْدَكَ وَله خَبَرُ قد عَلِمْتَه أَبُو عُبَيْدَة الإشْدَافُ سُرْعَةُ عَدْوِ الخَيْلِ صَاحب الْعين صانَ الفرسُ عَدْوَه صَوْناً إِذا ذَخَرَ مِنْهُ لأوانِ الحاجةِ وَقد تقدَّم الصَّوْنُ فِي الظَّلْعِ ثَعْلَب فَإِذا لم يَدَّخِرْهُ فقد ابْتَذَلَ وبَذَلَ وَأنْشد (وَوَلَّى سَالِكاً لِطِيَاتِ فَلْجٍ ... يُرَاوِحُ بَين صَوْنٍ وابْتِذَالِ) وَرَوَاهُ الْفَارِسِي عامِداً لِطيَاتِ فَلْج صَاحب الْعين فلَان يَتَقدَّى بِهِ فرسُه أَي يَلْزَمُ بِهِ سَنَنَ السَّيْرِ وتَقَدَّيْتُ على دَابَّتي كَذَلِك وَيجوز فِي الشّعْر يَقْدُو بِهِ فَرَسُه ابْن السّكيت عَجَرَ يَعْجِرُ عَجْراً عَدَا صَاحب الْعين عَجَرَ مَدَّ ذَنَبَهُ فِي عَدْوِهِ صَاحب الْعين الفرسُ يُكَابِنُ الفرسَ فِي الجَرْي أَي يُعَارِضُه أَبُو زيد فَإِن رفعَ الفرسُ ذَنَبَهُ فِي عَدْوِهِ قيل اكْتَأَرَّ ابْن دُرَيْد فرسُ مُكْتَثِرِّ بِذَنَبِهِ ومُكْتَارُ صَاحب الْعين شَدِفَ الفرسُ شَدَفاً فَهُوَ شَدِفُ وأشْدَفُ وَأنْشد (بِذَاتِ لوْثٍ أَو بِنَاجٍ أشْدَفَا ... ) وَقَالَ سَلَتُّ الفرسَ دَفَعْتُه فِي سِبَاقِهِ أَبُو عبيد هَرَجَ الفَرَسُ يَهْرُجُ هَرْجاً وَهُوَ مِهْرَجُ إِذا كَانَ كثيرَ العَدْوِ وَأنْشد (عَمَرَ الأَجَارِيِّ مِسَحَّا مِهْرَجَا ... ) ابْن دُرَيْد هَرَّاجُ كَذَلِك وَيُقَال الدَّابَّة تُشَبْرِقُ فِي عَدْوِهَا وَهُوَ شِدَّ تَبَاعُدِ قَوَائِمها الْأَصْمَعِي المَعْجُ التَّفَنُّنُ فِي الجَرْي والتَّقَلُّبُ فِيهِ يَمِينا وَشمَالًا مَعَجَ يَمْعَجُ مَعْجاً وَفرس مِمْعَجُ وَكَذَلِكَ الْحمار وَيُقَال حِمارُ مَعَّاجُ ومِمْعَجُ وَقَالَ اسْتَجْمعُ الفرسُ جَرْياً وَأنْشد فِي صفة السَّراب صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (ومُسْتَجْمِع جَرْياً وَلَيْسَ ببَارِحٍ ... تُبَارِيه فِي ضَاحِي المِتَانِ سَوَاعِدُه) ٍ

نعوت الخيل في الجري

وَقَالَ عَرَضَ الفرسُ يَعْرِضُ عَرْضاً وتَعَرَّضَ مَشَى عَرْضاً وَهِي العُرْضِيَّةُ وَهُوَ يَمْشِي العِرَضْنَةَ والعِرَضْنَى والعِرَضْنَاةَ إِذا تَعَرَّضَ يَمِينا وَشمَالًا وَقَالَ عارَ الفَرَسُ عِياراً إِذا ذَهَبَ يَتَرَدَّدْ كَأَنَّهُ مُنْفَلِتْ وَالِاسْم العِيَارَة وقصيدةٌ عائرةٌ سائِرَةٌ مِنْهُ وَمن كَلَامهم مَا قالتِ العربُ أَعْيَرَ من قَوْله (من يَلْقَ خَيْراً يَحْمِد النَّاسُ أَمْرَهُ ... وَمن يَغْوِلاَ يَعْدَمْ على الغَيِّ لاَئِماً) أَي أَسْيَرَ صاحبُ الْعين حَبَطَقْطَقْ حكايةُ أصْواتِ قَوَائِمِ الخيلِ إِذا جَرَتْ والخَيْفَقُ والخَيْفَقِيقُ كَذَلِك والدَّقْدَقَةُ حكايةُ أصواتِها أَيْضا وَقَالَ البَغْيُ اخْتِيَالُ الفرسُ فِي عَدْوِهِ وَلَا يُقَال فرسٌ باغٍ وَقَالَ غَلَتِ الدابةُ فِي سَيْرِهَا غُلُوًّا واغْتَلَتْ ارْتَفَعَتْ الْأَصْمَعِي اشْتَقَّ الفرسُ فِي عَدْوِهِ ذَهَبَ يَمِينا وَشمَالًا قَالَ بَعضهم وَمِنْه قيل للفرسِ أَشَقُّ لِأَنَّهُ يأخُذُ فِي أحدِ شِقَّيْهِ كأنَّما يَميل فِيهِ وَقَالَ ذَأَلَتِ الخيلُ بِرُكْبَانِهَا ذهبتْ وَجَاء فِي الحَدِيث فِي مُصَنَّف ابْن أبي شيبَة عَن جَابر بن سَمُرَة أَنه قَالَ رَأَيْت رَسُول اللَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي جَنَازَةِ ابنِ الدَّحْدَاحَةِ وَهُوَ راكبٌ على فرس وَهُوَ يَتَقَوْقَسُ بِهِ ونحنُ حَوْلَهُ فسره أصحابُ الحَدِيث أَنه ضَرْبٌ من عَدْوِ الخيلِ وَبِه سمي المُقَوْقِسُ صاحبُ الْإسْكَنْدَريَّة الَّذِي أرْسَلَ إِلَيْهِ النبيُّ عَلَيْهِ السَّلَام وأَهْدَى إِلَيْهِ وفُتِحَتْ مصرُ عَلَيْهِ فِي خلَافَة عمر بن الْخطاب رَضِي اللَّه عَنهُ وَلم يذكر أحدٌ من أهل اللُّغَة هَذِه الكلمةَ فِيمَا انْتَهَى إِلَيْنَا (نعوت الْخَيل فِي الجري) ابْن السّكيت فَرسٌ جَوَادٌ بَيِّنٌ الجُودَةِ والجَوْدَةِ من خيلٍ جيادٍ صَاحب الْعين وَقد جادَ فِي عَدْوِه وجَوَّدَ وأجْوَدَ وعَدَا عَدْواً جَواداً وَقد اسْتَجَدْتُه طلبتُه جَوَاداً أَبُو عبيد أجْوَدْتُ وأجَدْتُ صِرْتُ ذَا دابةٍ جَوادٍ وَأنْشد (فَمِثْلِكِ قد لَهَوْتُ بهَا وأرضٍ ... مَهَامَهَ لَا يَقُودُ بهَا المُجِيدُ) وَقَالَ فرسٌ غَمْرٌ جَوادٌ كثيرُ العَدْوِ ومثلُه بَحْرٌ وفَيضٌ وسَكْبٌ وحَتُّ وجمعُه أحْتاتٌ والجَمُومُ الَّذِي كلَّما ذهبَ مِنْهُ إحْضَارٌ جَاءَهُ إحضارٌ وَقد جَمَّ يَجِمُّ ابْن دُرَيْد جَمَّ جَمَاماً إِذا عَفَا من التَّعَبِ وتَرَكَ الضِّرَابَ الْفَارِسِي هُوَ من جُمُومِ الماءِ بعد غَيْضِهِ وانْحِدَارِهِ وَقد أَجْمَمْتُه فيهمَا أَبُو عُبَيْدَة جَمَّ الفرسُ يَجِمُّ ويَجُمُّ جماماً وأجِمَّ تُرِكَ فَلَمْ يُرْكَبْ أَبُو عبيد فرس ذُو عَقْبٍ وعَقِبٍ لَهُ جَرْيٌ بعد جَرْيٍ صَاحب الْعين فرس يَعْقُوب ذُو عَقِبٍ وَقد عَقَبَ الفرسُ يَعْقُبُ عَقْباً وَقَالَ العَفْوُ الجَرْيُ الأَوَّلُ والعَقْبُ الجَرْيُ الثَّانِي يُقَال عَفَا وعَقَّبَ والمُعَقِّبُ الَّذِي يزْدَاد جَوْدَةً فِي عَدْوِهِ وعَقَبَ وعَقَّبَ فَعَلَ هَذَا مرّة وَهَذَا مرّة وكلُّ من فعل شَيْئا بعد شَيْء مثلِه فقد عَقَّبَ ابْن السّكيت فرس جَهِيدٌ سريعُ الشَّدِّ ابْن دُرَيْد فرسٌ صَمَمٌ إِذا صَمَّمَ فِي عَدْوِهِ وَقيل الصَّمَمُ الشَّدِيدُ الصُّلْبُ وَقَالَ فرس مَرَطَى الجِرَاءِ أَي سريع وَقد مَرَطَ يَمْرُطُ مُروطاً وَفرس خِبَقٌّ سريع العَدْوِ ودِفِقٌّ ودِفَقٌّ جَوَادٌ أَبُو عبيد العَنَاجِيجُ واحدُها عُنْجُوجٌ وَقد تقدَّم أَنه الرائعُ واليَعْبُوبُ الجَوادُ ابْن السّكيت السَّبُوحُ الَّذِي يَسْبَحُ بيدَيه فِي سيره وَهُوَ مَدْح الْأَصْمَعِي هُوَ السَّابِحُ أَبُو عبيد الرَّبِذُ السريعُ ابْن دُرَيْد فرس زِبِرٌّ شديدُ الوَثْبِ وَمِتْيَح وتَيِّحَانِ وتَيَّاحٌ إِذا اعترضَ فِي مَشْيه نشاطاً وَفرس إضْرِيجٌ مُشَبَّهٌ بانْضِرَاجِ العُقَابِ وَهُوَ انْقِضَاضُها من الجَوِّ كاسِرةً صَاحب الْعين عَدْوٌ إضْرِيجٌ شَدِيد وَفرس ضابِعٌ شديدُ الجَرْيِ وَقَالَ فرس مَرِحٌ ومَرُوحٌ ومِمْراحٌ نَشِيطٌ وَقد مَرِحَ وَقَالَ فرس طِمِرٌّ وطُمْرُورٌ وطِمْرِيرٌ جواد وَالْأُنْثَى طِمِرَّة وَقد تقدَّم أَنه المُشَمِّرُ الخَلْقِ ابْن دُرَيْد فرس مِرْجَمٌ يَرْجُمُ الأرضَ بحوافِرِهِ وخَبيطٌ يَخْبِطُ الأرضَ بهَا صَاحب الْعين خَبُوطٌ كَذَلِك وَرجل أَخْبَطُ يَخْبِطُ الأَرْض برجليه وَقَالَ فرس ثَبَتُ الغَدَرِ يَثْبُتُ فِي مَوضِع الزَّلَل وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان ابْن دُرَيْد فرس دَرَكُ الطَّرِيدَةِ لَا تَفُوتُه

طَرِيدَةٌ وَكَذَلِكَ الرجل وَرُبمَا سميت الطَّرِيدَةُ دَرِيكَةً وَيُقَال للْفرس الجَوادِ اللاَّحِقِ قَيْدُ الأوابدِ أَي أَنه إِذا رأى وَحْشاً لَحِقَهُ كَأَنَّمَا هُوَ مُقَيَّدٌ سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ مِمَّا تُوصَف بِهِ النكرَة كعُبْرِ الهَواجر ابْن دُرَيْد فرس سَرَطَانُ الجَرْي وسُراطِيٌّ كَأَنَّهُ يَسْتَرِطُ الجَرْيَ وَفرس لِهَمٌّ ولِهْمِيمٌ ولُهْمُومٌ غزير الجري وإخْلِيجٌ جواد سريع وَفرس عَدَوانٌ سريع العَدْوِ وغَذَوانٌ يَغْذِي ببوله إِذا جَرَى والمُتائِمُ الَّذِي يَجِيءُ بِجَرْيٍ بعد جَرْيٍ من التَّوْأمِ وَأنْشد (عافى الرِّقَاقِ مِنْهَبٌ مُواثِمُ ... وَفِي الدَّهَاسِ مَضْبَرٌ مُتَائِمُ) صَاحب الْعين فرس عَنَشْنَشَةٌ سريعةٌ وَأنْشد (عَنَشْنَشٌ تَعْدُو بِهِ عَنَشْنَشَهُ ... ) وَفرس شَهْمٌ سريعٌ نَشِيط قويّ أَبُو عُبَيْدَة فرس مِغْوارٌ سريع سِيبَوَيْهٍ لِهْمِمٌ جواد وَأنْشد (شَاْومُدِلٍّ سابِقِ اللَّهامِمِ ... ) أَبُو عبيد يُقَال للْفرس إِنَّه لَتَسُوفُ السُّنْبُكِ إِذا أدناه من الأَرْض فِي عَدْوِهِ وَقيل النَّسُوفُ الواسعُ الخَطْوِ أَبُو عبيد فرس ساطٍ بعيدُ الشَّحْوَةِ وَهِي الخَطْوَةُ وَقد سَطَا يَسْطُو ابْن دُرَيْد فرس ساطٍ إِذا رَفَعَ ذَنَبَه فِي حُضْرِه وَهُوَ مَحْمُود وَفرس ذَرِيعٌ بَيِّنُ الذَّراعةِ واسِعُ الخَطْوِ وَفرس غَرَّافٌ رَحِيبُ الشَّحْوَةِ صَاحب الْعين فرس سَلِبُ القَوائِم أَي خَفِيفُها وَفرس خَذِمٌ سريع وَقد خَذِمَ خَذَماً وَقَالَ فرس خَوَّارُ العِنَانِ سَهْلُ المَعْطِفِ وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ (أَعِنِّي بخَوَّارِ العِنَانِ تَخَالُه ... إِذا رَاح يَمْشِي بالمُدّجَّجِ أَحْرَدا) صَاحب الْعين فرس فَرِيغُ المَشْيِ هِمْلاَجٌ وَأنْشد الْفَارِسِي فِي صفةِ قَفْرٍ (وَيَكَادُ يَهْلِكُ فِي تَنَائِفه ... شَأْوُ الفَريغِ وعَقْبُ ذِي العَقْبِ) وَقد فَرُغَ الفرسُ فَراغَةً وَقد تقدَّم أَن الفَرِيغَ الحديدُ من النِّصال وَالرِّجَال صَاحب الْعين فرس قُلْقُلٌ جَوَاد سريع وَفرس فَلَتَانٌ صَلَتَانٌ نشيط حديدُ الفؤادِ والذُهْلُولُ من الخيلِ الجَوَادُ الدقيقُ أَبُو عُبَيْدَة الهَمَرْجِلُ الْجواد السَّرِيع السيرافي فرس خَيْفَقٌ سريعة وَكَذَلِكَ النَّاقة وَقيل هِيَ الطويلةُ القوائم مَعَ إخْطَافٍ وَقد يكون للمذكر والتأنيث عَلَيْهِ أغلبُ الْفَارِسِي فرس ثَبِيتُ ثَقْفٌ فِي عَدْوِهِ صَاحب الْعين الشَّرْجَبُ الفرسُ الجوادُ الْكَرِيم وَقد تقدَّم أَنه الطَّوِيل من الرِّجَال الْأَصْمَعِي فرس مِذْعَانٌ سَهْلُ السيرِ صَاحب الْعين فرس مِسَحٌّ جَوَاد شُبِّهَ بالمَطَر ابْن الْأَعرَابِي فرس نَمِلُ القَوائم إِذا كَانَ لَا يستقرُّ أَبُو عُبَيْدَة فرس نَقَّالُ ومِنْقَلٌ سريعٌ خفيفٌ وَإنَّهُ لذُو مُناقَلةٍ ونِقَالٍ ونَقِيلٍ وَقد تَنَاقَلَ الفرسانِ تَشَاءَيا ابْن دُرَيْد فرس ضاغِنٌ وضَغِنٌ إِذا كَانَ لَا يُعْطِي كُلَّ مَا عِنْده من الجَرْيِ حَتَّى يُضْرَب أَبُو عبيد المُواكِلُ من الْخَيل الَّذِي يَتَّكِلُ على صَاحب فِي العَدْوِ وَقد وَاكَلَتِ الدابةُ أسَاءَتْ السَّيْرَ ابْن دُرَيْد يُقَال للبِرْذَوْنِ إِذا حُمِلَ على الجري فَلم يَعْدُ كَوْسَجٌ وَقد تقدَّم أَنه الناقصُ الثَّنَايَا الْفَارِسِي الكَوْسَجُ الناقصُ الثَّنَايَا فَارسي والكَوْسَجُ من الْخَيل الَّذِي يُحْمَلُ على العَدْوِ فَلَا يَعْدُو عربيّ صَحِيح أَبُو زيد دَابَّة قَطُوفٌ بَطِيئَةُ المَشْيِ وَقد قَطَفَتْ تَقْطِفُ وتَقْطُفُ قِطَافاً وقُطُوفاً سِيبَوَيْهٍ قَطَفَتِ الفرسُ وَمن أمثالهم قَدْ يُدْرِكُ القَطُوفُ الوَسَاعَ وأقْطَفَ الرجلُ إِذا كَانَت دابَّتُه قَطُوفاً صَاحب الْعين القَبُوصُ الَّذِي إِذا رَكضَ بَلَغَ الأرضَ إلاَّ أطرافَ سَنَابكه من قُدُمٍ وَيُقَال بله هُوَ

نعوت الخيل في عرقها

الوَثِيقُ الخَلْق الْأَصْمَعِي دَابَّة نَشْزَةٌ إِذا لم يَكَدْ يستقرّ الراكبُ والسرجُ على ظهرهَا قَالَ وَيُقَال للْفرس الحديدِ النَّفْس إِنَّه لَيَنُوءُ بَين شَطَنَيْنِ وَذَلِكَ أَن الْفرس إِذا اسْتَعْصَى على صَاحبه شَدَّه بحبلين من جانبين يُقَال فرسٌ مَشْطُونٌ صَاحب الْعين فرس مُطَارٌ حَدِيدُ الفُؤَادِ ماضٍ طَيَّارٌ أَبُو حنيفَة الغَرْبُ الفرسُ الحديدُ النَّفْس وَأنْشد (قد قُدْتُ فِي غَلَسِ الظَّلاَمِ وطَيْرُهُ ... عُصَبٌ على فنَنِ العِضاهِ جُثُومُ) غَرْباً لَجُوجاً فِي العِنانِ إِذا انْتَحَىِ ... زَبَدٌ على أقْرابِهِ وحَمِيمُ) الْأَصْمَعِي فرس هَزِجٌ سَرِيعُ نَقْلِ القَوائم من الهَزَجِ وَهُوَ كلامٌ خَفِيٌّ مُتَقَارِبٌ وَقد تقدَّم وَأنْشد (غَدَا هَزِجاً طَرِباً قَلْبُهُ ... لَغِبْنَ وأصْبَحَ لم يَلْغَبِ) صَاحب الْعين امْتَخَرَ الفرسُ الرِّيحَ واسْتَمْخَرَهَا قابَلَها ليكونَ أروحَ لنفسِهِ ابْن دُرَيْد الخَرُوطُ من الدَّوَابّ الَّذِي يَجْتَذِبُ رَسَنَه من يَدِ مُمْسِكِهِ فَيَذْهَبُ عائراً خارِطاً وَأنْشد (قَدَّ الفَلاَةَ كالحِصَانِ الخارِطِ ... ) وَهُوَ الخِرَاطُ وَقد انْخَرَطَ وَقَالَ صَكَمَ الفرسُ يَصْكُمُ إِذا عَضَّ على اللِّجَام ثمَّ مَدَّ رَأسَهُ كَأَنَّهُ يريدُ أَن يُغَالِبَهُ وَقَالَ شَمَسَتِ الدابةُ تَشْمُسُ شِماساً وشُموساً فَهِيَ شَمُوسٌ جَمَعَتْ صَاحب الْعين نَاصَ الفرسُ عِنْد الكَبْحِ والتَّحْرِيكُ واسْتَنَاصَ شَمَخَ برأسِهِ والنائِصُ الرافِعُ رأسَهُ نافِراً وَقَالَ فرس مَعِكٌ وَهُوَ الَّذِي يجْرِي قَلِيلا ثمَّ يَحْتَاجُ إِلَى الضَّرْبِ وَفرس قَدُوعٌ يَكُفُّ بعضَ جَرْيه وَأنْشد (مَكَانَ الرُّمْحِ من أَنْفِ القَدُوعِ ... ) أَبُو عبيد الأقْدَرُ الَّذِي إِذا سَار وَقعت رِجْلَاهُ مواقعَ يَدَيْهِ أَبُو زيد المُطَابِقُ كالأَقْدَرُ وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الْإِبِل غَيره والذَرُوعُ من الْخَيل البعيدُ الخَطْوَةِ وذَرَعَ الفرسُ الفرسَ والبعيرُ البعيرَ يَذْرَعُهُ ذَرْعاً سبقه وذارَعَهُ فذَرَعَهُ غَلَبَهُ وفرسٌ واعِدٌ يَعِدُكَ جَرْياً جَرْيٍ وَعَوَّامٌ كَقَوْلِك سابِقٌ وَقد عَامَ عَوْماً وَكَذَلِكَ الْإِبِل صَاحب الْعين الشُّنْدُخُ الوَقَّادُ من الْخَيل وَقد تقدَّم أَنه الْعَظِيم الشَّديد (نعوت الْخَيل فِي عَرَقها) أَبُو عبيد أعْرَقْتُ الفرسَ وَعرَّقْتُه أجْرَبْتُه ليَعْرَقَ والهِضَبُّ الْكثير العَرَق (وهِضَبَّاتٍ إِذا ابْتَلَّ العُذُرْ ... ) والأَحَقُّ الَّذِي لَا يَعْرَقُ وَأنْشد (وأقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهَواتِ سَاطٍ ... كُمَيْتٌ لَا أَحَقُّ وَلَا شَئِيتُ) وَقد قدَّمْتُ الأَحَقَّ فِي بَاب عُيُوب الْخَيل وَالِاسْم فيهمَا الحَقَقُ صَاحب الْعين الحَمْصُ أَن يُضَمِّ الفرسُ فِي مَكَان كَنِين وتُلْقَى عَلَيْهِ الإِحِلَّة حَتَّى يَعْرَقَ ليُجْرِي ابْن السّكيت حَنَذْتُ الفرسُ أحْنِذُه حَنْذاً وحِناذاً

باب الطلق

فَهُوَ مَحْنُوذٌ وحَنِيذ إِذا أجْريْتَه وألْقيتَ عَلَيْهِ الجِلاَلَ ليَعْرَقَ صَاحب الْعين حَمِيَ الفرسُ حِمَى سَخُنَ وعَرِقَ والسَّهْبُ والمُسْهِبُ والمُسْهَب الشديدُ الجَرْيِ البطيءُ العَرق (بَاب الطلق) الطَّلَقُ مسافةُ جَرْيِ الفرِس وَقد أطْلَقَ فَرَسُهُ أَبُو عبيد جرتِ الخيْلُ عَرَقاً أَو عَرَقَيْن أَي طَلَقاً أَو طَلَقَيْنِ صَاحب الْعين القَرْنُ الطَلَقُ وَقَالَ مَصَرْتُ الْفرس اسْتَخْرَجْتُ جَرْيَهُ والمُصَارَةُ الْموضع الَّذِي تُمْصَرُ فِيهِ الخيلُ غَيره نَزَعَتِ الخيلُ تَنْزِعُ جَرِتْ طَلَقاً صَاحب الْعين الشَّوْطُ الجَرْيُ مَرَّةً إِلَى غَايَة والجمعُ أَشْوَاط أَبُو عبيد شَوْطٌ بَطِينٌ بعيدٌ وَمِنْه حَدِيث سُليمان لعليّ أنَّ الشَّوْطَ بَطِينٌ والعِدَاءُ والعَدَاء الطَّلَقُ الواحدُ الْأَصْمَعِي مِرْيَةُ الفَرسِ مَا استخرجتَ من جَرْيه (إعْياء الْخَيل) صَاحب الْعين فَهِدَ الفرسُ وقَيْهَدَ وتَفَيْهَدَ اعْتَراه انْقِطاعٌ وكَلالٌ من الجَرْيِ ابْن دُرَيْد نَضِلَتْ الدابةُ تَعِبَتْ (نُعوتُ الْخَيل من قِبَل عِتْقها وهُجْنَتها) صَاحب الْعين العَتِيق من الْخَيل الكريمُ وَكَانَ بعض اللغويين يَقُول العِتْق فِي الحيوانِ الكَرَم كَقَوْلِهِم فرس عَتيق ورَجُل عَتِيق وَامْرَأَة عتيقة وَفِي المَوَاتِ القِدَمُ يُقَال خَمْرَة عتيقٌ وَهَذَا أعْتَقُ من هَذَا أَي أقْدَمُ وَفرس صَرِيحٌ من خيل صَرَائح فَأَما قَوْله (عَنَاجِيجٌ من آلِ الصَّرِيحِ ولاحِقٍ ... مَغَاوِيرُ فِيهَا للأريبِ مُعَقَّبُ) فَإِنَّهُ فَحْلٌ وَهِي صفة غلبت غلبةَ الاسماء والإقْرَافُ اللُّؤْمُ من قِبَلِ الفَحْل والهُجْنَةُ من قِبَل الحَجْر فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ أقْرَفَ الرجلُ وغيرُه إِذا دَنَا من الهُجْنَةِ كَمَا قَدَّمتُ أَبُو زيد فرس هَجِينٌ بَيِّنُ الهُجْنَةِ وبِرْذَوْنَة هَجِينٌ بِغَيْر هَاء ابْن الْأَعرَابِي الفِشَاغُ فِي المُهْرِ كالإِقْرَافِ والكَدَانَةُ الهُجْنَة صَاحب الْعين الكَوْدَنُ والكُوْدَنِيُّ الهَجِينُ وَقيل هُوَ البَغْل أَبُو عبيد الطِّرْفُ الْعَتِيق الْكَرِيم من خيل طُرُوفٍ وَهُوَ نعت للذكور خَاصَّة هَذَا قَوْله فِي كتاب الْخَيل فَأَما فِي كتاب النِّسَاء فَقَالَ فرس طِرْفَة للأُنْثَى وعادَلَ بِهِ صِلْدِمة من قِبَل لَحَاقِ العلامةِ لَا من قِبَل الْمَعْنى لِأَن الصِّلْدَمَةَ الشديدةُ وَقد قيل فرسٌ صِلْدِمٌ وسياتي هَذَا فِي بَاب الْمُذكر والمؤنت وَلم أَقْصِدِ الصِّلْدِمَةَ هَا هُنَا وَإِنَّمَا ذكرتُه لاخْتِلَاف رِوايتيه فِي طِرْفٍ فَروِيَ عَن أبي زيد أَنه نعت للذّكر خَاصَّة وَرُوِيَ عَن الْكسَائي فرس طِرْفَةٌ ابْن دُرَيْد جمعُ الطِّرْف أطرافٌ ابْن جني فرس غِطْرِيفٌ وغُطَارِفٌ كريم صَاحب الْعين فرسٌ حَتٌّ عَتِيقٌ كريم وَقد تقدَّم أَن الحَتَّ الْجواد والمُحْمِقُ من الْخَيل الَّتِي لَا يُسْبَقُ نِتَاجُها أَبُو زيد السُّرْحُوبُ العِتِيقَةُ وخَصَّ بعضُهم بِهِ الْأُنْثَى صَاحب الْعين الشِّهْرِيَّةُ ضربٌ من البَراذين وَهُوَ بَين المُقْرِفِ والبِرْذَوْنِ أَبُو عبيد المُعْرِبُ من الْخَيل الَّذِي لَيْسَ فِيهِ عِرْقٌ هَجِين وَالْأُنْثَى مُعْربةٌ غَيره أعْرَبَ الفرسُ خَلَصَتْ عَرَبِيَّتُه وأعْرَبَ عُرِفَ بصَهيلِهِ أنَّه مُعْرِبٌ وخيل عِرابٌ مُعْرِبةٌ وأعْرَبَ الرجلُ مَلَكَ خَيْلاً عِراباً وَأنْشد (ويَصْهَلُ فِي مِثْلِ جَوْفِ الطَّوِي ... صَهِيلاً يُبَيِّنُ للْمُغرِبِ)

باب سوابق الخيل

يَقُول إِذا سَمِع صوتَه من لَهُ خيل عِرَابٌ أَنه عَرَبِيّ الْفَارِسِي يُبَيِّنُ للمُعْرِبِ أَنه مُعْرِبٌ والشَّرْجَبُ الْفرس الْكَرِيم وَقد تقدَّم أَنه الطويلُ من النَّاس وَالْخَيْل أَبُو زيد السِّبرُ مَا اسْتَدْلَلْتَ بِهِ على عِتْقِ الدَّابَّة أَو هُجْنتها وَقد تقدَّم أَن السِّبْرَ الهيئةُ وماءُ الْوَجْه أَبُو عبيد النَّزائعُ من الْخَيل الَّتِي نَزَعَتْ إِلَى أعْرَاق واحدُها نَزِيعٌ ونَزِيعَةٌ (بَاب سوابق الْخَيل) أَبُو عبيد أوَّلُها السابِق ثمَّ المُصَلِّي وَذَلِكَ لِأَن رَأسه عَن صَلاَ السابِقِ ثمَّ الثَّالِث وَالرَّابِع كَذَلِك إِلَى التَّاسِع ثمَّ الْعَاشِر وَهُوَ السَّكِيْتُ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي بَاب مَا جرى فِي الْكَلَام مُصَغرًا وَترك تكبيره لِأَنَّهُ عِنْدهم مُسْتَصْغَرٌ فاسْتُغْنِي بتصغيره عَن تكبيره أما سُكَيْت فَهُوَ ترخيم سُكَّيْت والسُّكَّيْتُ الَّذِي يَجيء آخِرَ الْخَيل صَاحب الْعين وَقد سَكَّتَ والحَلْبةُ الدُّفْعَةُ من الْخَيل فِي الرِّهَانِ وَالْجمع حَلاَئِبُ على غير قِيَاس أَبُو عبيد القاشُورُ الَّذِي يجيْ فِي الحَلْبة آخِرَ الْخَيل وَهُوَ الفِسْكِلُ ابْن دُرَيْد هُوَ الفِسْكِلُ والفُسْكُلُ صَاحب الْعين المنَكِّسُ من الْخَيل المُتَأَخِّرُ الَّذِي لَا يَلْحِقُ بهَا وَقد نَكَّسَ ابْن دُرَيْد قَطَّعَ الجَوادُ الخيلَ إِذا خَلَّفَها ومَضَى وَأنْشد (يُقَطِّعُهُنَّ بِتَقْرِيبِهُ ... وَيَاْوِي إِلَى حُضُرٍ مُلْهِبِ) أَبُو عبيد عَتَقَ الفرسُ يَعْتِقُ وعَتُقَ عِتْقاً سَبَقَ الخيلَ وَرجل مِعْتَاقُ الوَسِيقَةِ إِذا طَرَدَ طَرِيدَةً سَبَقَ بهَا وخيل قَوَابعُ مَسْبُوقَةٌ وَأنْشد غَيره (يُثَابِرُ حَتَّى يَتْرُكَ الخَيْلَ خَلْفَهُ ... قَوَابِعَ فِي غُمَّى عَجَاجٍ وعِثْيَرِ) الْأَصْمَعِي اسْتَوْلَى الفرسُ على الغايةِ واسْتَعْلَى سَبَقَ صَاحب الْعين فرس كهَامٌ بَطِيءٌ عَن الْغَايَة ابْن دُرَيْد فرس لَهْمَجٌ سابِقٌ سَرِيعٌ صَاحب الْعين الخارِجِيَّةُ خيلٌ جِيَادٌ لَا عِرْقَ لَهَا فِي الجَوْدَةِ وَخَرَجَ الفرسُ خُرُوجاً سَبَقَ وَقَالَ اعْتَرَقَ الفرسُ الخيلَ خالَطَها ثمَّ سَبَقَهَا ومِضْمارُ الفرسِ غايَتُه فِي السِّبَاقِ ابْن دُرَيْد صَدَّرَ الفرسُ وتصَدَّرَ تقدَّم الخيلَ بصَدْرِهِ ابْن السّكيت نَضَا الفرسُ الخيلَ نَضْواً تَقَدَّمَها وانْسَلَخَ مِنْهَا ابْن جني الأَجْرَدُ السريعُ المُنْجَرِدُ من الحَلْبة السابقُ لَهَا وَقد تقدَّم أَنه القصيرُ الشَّعَر صَاحب الْعين بَرَّزَ الفرسُ على الْخَيل سَبَقَها وَقيل كلُّ سابِقٍ مُبَرِّزٌ الْفَارِسِي فرس شَيْآن وشَيِّآن سابِقٌ 3 - (ركُوب الْخَيل) رَكِبْتُ الدابةَ رَكْباً ورُكُوباً عَلَوْتُها وكلّ مَا عَلَوْتَه فقد رَكِبْتَه وارتْكَبْتَهُ وَقَالُوا مثلا بذلك رَكِبْتُ الهَوْلَ والليلَ ونحوَهما وَقيل الرَّاكِب للبعير خَاصَّة والجميع رُكَّابٌ ورُكُوبٌ ورُكْبانٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ مَا كَانَ على فاعِلٍ صِفَةً فأُجْرِيَ مُجْرَى الْأَسْمَاء كُسِّرَ على فُعْلاَنٍ كَمَا يكسَّر عَلَيْهِ الْأَسْمَاء وَذَلِكَ راكبٌ ورُكْبان وَصَاحب وصُحْبان وراع ورُعْيان وَفَارِس وفُرْسان وأجْرَوْه مُجْرَى حاجِرٍ وحُجْران وَلم يسكروه تكسير خاتَم وتابلٍ وَنَحْوه لِأَن هَذَا صفة فِي الأَصْل وتابِلٌ اسمٌ وَلِهَذَا مؤنثٌ قَالُوا رَاكِبةٌ وصاحبة إِلَّا أَنهم قد قَالُوا فَوارسُ كَمَا قَالُوا حَوَاجِزُ لِأَن هَذَا اللَّفْظ يَعْنِي فَارِسًا وفوارسَ لَا يقعَ فِي كَلَامهم إِلَّا للرِّجَال فَلَمَّا لم يخَافُوا الالتباسَ كَسَّروه على فَواعلَ كَمَا

ركض الخيل ونحوها

قَالُوا فُعْلانَ فَأَما الرَّكْبُ اسْمٌ للْجمع وَلَيْسَ بِجمع لِأَنَّك إِذا صَغَّرتَه قلتَ رُكَيْبٌ وَرجل رَكَّابٌ كثير الرُكُوبِ وَالْأُنْثَى رَكَّابَةٌ والرَّكْبُ رُكْبَانُ الإبلِ اسْم للْجمع وَلَيْسَ بتكسير راكبٍ وهم الْعشْرَة فَمَا فَوْقهم وَالْجمع رُكُوب والأُرْكُوبُ أكثرُ من الرَّكْبِ والرَّكَبَةُ أقلُّ من الرَّكْبِ والمُرَكَّبُ الَّذِي يستعير فرسا يَغْزُو عَلَيْهِ فَيكون لَهُ نصفُ الْغَنِيمَة وَنِصْفهَا للْمُعِير أَبُو عبيد أرْكَبَ المُهْرُ حَان لَهُ أَن يُرْكَبَ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان ابْن السّكيت وَثَبَ على الْفرس فَتَجَلَّلَهُ وتَدَثَّرَهُ وَحَال فِي مَتْنِهِ أَي رَكِب صَاحب الْعين رافَ الغلامُ وَضَعَ يَدَهُ على حرفِ الدُّكَّانِ واسْتَدَارَ حَوَالَيْهِ ووَثَبَ يتَعَلَّم بذلك الخِفَّةَ فِي الفُروسة وَقد تَرَاوَفَ الغِلْمانُ غير وَاحِد الأَعْلِوَّاطُ ركوبُ الْفرس وَغَيره من المركوب عُرْياً وَقد اعْلَوَّطَهُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَلَا يُسْتَعمل إِلَّا مزيداً وَقَالَ اعْرَوْرَيتُ الفَلُوَّ رَكِبْتُه عُرياً لَا يسْتَعْمل إِلَّا كَذَلِك يَعْنِي مَزِيداً أَبُو زيد تَثَفَّر فَرَسَهُ ركبهَا من خَلْف أَبُو عبيد رَدِفْتُ الرجُلَ وأرْدَفْتُه ركبتُ خَلْفَه غَيره ارْتَدَفْتُه جعلتُه خَلْفِي ورَدِيفُك الَّذِي يُرَادِفُك وَالْجمع رُدَافَى الْأَصْمَعِي دَابَّة لَا تُرادِفُ وَلَا تُرْدِفُ أَي لَا تَحْمِلُ الرَّدِيفَ ابْن السّكيت لَا تُرَادِفُ وَلَا يُقَال تُرْدِفُ 3 - (ركض الْخَيل وَنَحْوهَا) أَبُو عبيد رَكَضْتُ الفرسَ وَلَا يكون رَكَضَ إِنَّمَا الرَّكْضُ تَحْرِيكُكَ إِيَّاه برِجْلِكَ أَو بغَيْرهَا سارَ هُوَ أَو لم يَسِرْ ابْن دُرَيْد رَكَضَتِ الدابةُ ودَفَعَ ذَلِك قومٌ وَقَالُوا رَكَضْتُ الدابةَ لَا غير وَهِي الْعَالِيَة غَيره رَكَضَ الفرسُ وَرَكَضْتُه على مِثَال رَجَعَ ورَجَعْتُه صَاحب الْعين هُوَ يَرْكُضُ دابَّتَه رَكْضاً فَلَمَّا كثر هَذَا على ألسنتهم استعملوه فِي الدَّوَابّ وَقَالُوا هِيَ تَرْكُضُ كأنَّ الرَّكْضُ مِنْهَا ابْن السّكيت مَرَّ فلَان يَرْكُضُ فَرَسَهُ ويَمْرِيه بِعَقِبه ويَسْتَدِرُّه ويَسْتَوشِيه كُلُّ ذَلِك طَلَبَ مَا عِنْده ليزيده وَقَالَ أوْشاهُ اسْتَحَثَّهُ بكُلاَّبٍ أَو مِحْجَنٍ ابْن دُرَيْد نَكَزَ الدابةَ بِعَقِبه ضَرَبَها بِهِ ليَسْتَحِثَّها أَبُو عبيد هَمَزْتُ الدابةَ أهْمِزُها هَمْزاً غَمَزْتُها لتَمْشي واسْمُ مَا هَمَزْتَهَا بِهِ المِهْمَازُ صَاحب الْعين نَخَسْتُ الدابةَ وغيرَها أنْخَسُها نَخْساً غَرَزْتُ جَنْبَهَا أَو مُؤَخَّرَها بحديدة أَو عُودٍ أَو نَحوه والنَّخَّاسُ بائعُ الدَّوَابّ سمي بذلك لنَخْسِهِ إِيَّاهَا حَتَّى تَنْشَطَ وحِرْفَتُه النِّخَاسَةُ والنَّخَاسةُ وَقد يُسمى بائعُ الرَّقِيق نَخَّاساً والأولُ هُوَ الأَصْل ابْن دُرَيْد شَمَص الفرسَ نَزَّقَهُ أَو نَخَسَهُ ليتحرك ابْن الْأَعرَابِي حَاسَهُ رَكَضَهُ غَيره والأَحْوَسُ الدائمُ الرَّكْضِ أَبُو زيد شُرْتُ الدابةَ شَوْراً وَشَوَّرْتُها إِذا رُضْتَها ورَكِبْتَها عِنْد العَرْض على مُشْتَرِيها ابْن السّكيت نَتَقْتُ الدابةَ نَزَّيْتُها ونَتقَتْنِي نَزَّتْنِي فَرْبَوْتُ يَعْنِي بُهِرْتُ 3 - (الحِرانُ ونحوُه) صَاحب الْعين حَرَنَتِ الدابةُ تَحْرُنُ حِراناً وحُراناص وحَرُنَتْ فَهِيَ حَرُونٌ وَهِي الَّتِي إِذا اسْتَدِرَّ جَرْيُها وَقَفَتْ وَمِنْه الحَرُون فرسٌ مُسْلم بن عَمْرو الباهِلّي فِي الْإِسْلَام كَانَ يُسَابِقُ الخيلَ فَإِذا اسْتَدَرَّ جَرْيَهُ وقف حَتَّى يكَاد تَسْبِقُه الْخَيل ثمَّ يجْرِي فيَسْبِقُها وَمِنْه قيل لِحَبِيب بن المُهَلَّب أَو مُحَمَّد بن الْمُهلب الحَرُونُ لِأَنَّهُ كَانَ يَحْرُنُ فِي الحُروب فَلَا يَبْرَحُ أَبُو عبيد شَبَّ الفرسُ يَشِبُّ شِباباً وشَبِيباً وشُبُوباً رَفَعَ يَديه 3 - (سَوط الْخَيل) ابْن السّكيت سُطْتُ الفرسَ بالسَّوْطَ كالإنسان وَأنْشد (قَصَوِّبْتُه كَأَنَّهُ صَوْبُ غَبْية ... على الأَمْعزِ الضَّاحِي إِذا سِيطَ أحْضَرا)

قله الرفق بركوب الخيل

أَبُو عبيد نَزَّقْتُ الفرسَ ضَرَبْتُهُ حَتَّى يَنْزُوَ وَقد نَزَقَ يَنْزُقُ ابْن دُرَيْد فرس مُجَلَّدٌ لاَ يَجْزَعُ من ضَرْبِ السَّوْط 3 - (قِلَّة الرِّفْق بركوب الْخَيل) أَبُو عَمْرو الكِفْلُ الَّذِي لَا يَثْبُتُ على الْخَيل وَالْجمع أَكْفَالٌ أَبُو الجرّاح كِفْلٌ بَيِّنُ الكُفُولَةِ وَقيل الكِفْلُ الَّذِي يكون فِي مُؤخر الْحَرْب إِنَّمَا همَّتُه فِي التاخُّرِ والفِرار وَهُوَ الكَفِيل ابْن السّكيت أعْصَمَ الرجلُ إِذا امْتسَكَ على ظَهرِ الْفرس حَذَراً أَن يقعَ وَأنْشد (كِفْلُ الفُروسةِ دائِمُ الإعْصَامِ ... ) أَبُو عبيد العَنِيفُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ رِفْقٌ برُكُوبِ الْخَيل أَبُو عُبَيْدَة الْجمع عُنُفٌ وَأنْشد (لَمْ يَرْكَبُوا الخَيْلَ إلاَّ بَعْدَمَا هَرِمُوا ... فهم ثِقَالٌ على أكْتَافِهَا عُنُفُ) والأَمْيَلُ الَّذِي يَمِيلُ على السَّرْجِ صَاحب الْعين هُوَ الجَبانُ وَقد تقدَّم أَنه الَّذِي لَا تُرْسَ مَعَه وَلَا سيف ابْن دُرَيْد قَلِعَ الرجل قَلَعاً فَهُوَ قَلِعَ لم يَثْبُتْ على السَّرْجِ 3 - (حُسْنُ الثباتِ على الْخَيل) ابْن السّكيت فارسٌ بَيَّنُ الفَراسَةِ والفُرُوسَةِ فَأَما الفِراسةُ من النظَر فبالكسر لَا غير قَالَ الْفَارِسِي الإسْوار فارسيّ مُعَرَّب مَعْنَاهُ عالي الفَرسِ أَو جَيِّدُ الثَّباتِ على ظهر الْفرس قَالَ أَبُو إِسْحَاق هُوَ الجَيِّدُ الرَّمْيِ بالسَّهَام وَالْأول هُوَ الصَّحِيح عِنْد الْفَارِسِي أَبُو عُبَيْدَة الهِبْزِرِيُّ الإِسْوَارُ 3 - (الزّجر بِالْخَيْلِ وَالْبِغَال وَالْحمير) حقيقةُ الزَّجْرِ الانتهارُ والنَّهْيُ زَجَرْتُ الدابةَ والرَّجُلَ والسَّبعَ وَنَحْو ذَلِك أزْجُرُهُ زَجْراً وازْدَجَرْتُه فانْزَجَرَ وازْدَجَرَ السيرافي مَرَحَيَّا زَجْرٌ وَقد مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ أَبُو عبيد يُقَال للخيل هَبِي أَي أقْبِلِي وهَلاَ أَي قِرِّي وَرُبمَا استعير للْإنْسَان وقِرِّي وأرْحِبي أَي تَوَسَّعِي وَتَنَحِّي ابْن دُرَيْد هالٍ من زجر الْخَيل وَكَذَلِكَ أجْدَمْ وهِجْدَمْ أَبُو عُبَيْدَة مِمَّا جَاءَ فِي مَوضِع الأَمْرِ وَحْدَهُ قَوْله أجْدَمُ للْفرس الذكرُ وَالْأُنْثَى سواءٌ يَأْمُرهُ بالتقدم وَقد أجْدَمْتُ الفرسَ ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ إجِدْ ان جني عَن ابْن الْأَعرَابِي هِجِدْ من زجر الْفرس وللإثنين هِجِدا وَفِي الْجَمَاعَة هِجِدْنَة قَالَ خرجت الصيغةُ فِيهِ على خلاف صِيغَة الْأَمر لِأَنَّهُ لَيْسَ من مَوَاضِع ظُهُور الضَّمِير لِأَنَّهُ اسْم للْفِعْل وَلَيْسَ بِفعل فَلَمَّا ظهر فِيهِ خرج على غير الصِّيغَة الْمُعْتَادَة إشعاراً بالشذوذ وَنَظِيره {هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتَابِيَهْ} {الحاقة 19} مُحَمَّد بن يزِيد هِقِطْ من زَجْرِ الْخَيل وَأنْشد (لَمَّا رَأَيْتُ خَيْلَهُمْ هِقَّطُّ ... عِلِمْتُ أنَّ فارِساً مُنْحَطُّ)

محابس الخيل صاحب العين ربطت الدابه اربطها واربطها ربطا وارتبطتها ودابه ربيط مربوطه ابن السكيت نعم الربيطه هذا يعني الفرس صاحب العين المربط والمربطه ما ربط به الاصمعي المربط بالفتح

هِقَبْ من زجر الْخَيل أَبُو زيد جَلَبْتُ على الفرسِ أجْلِبُ جَلَباً وَلَا يُقَال أجْلَبْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ أَن تَصيح بِهِ وتَرْكُضَ فَرسا خَلْفَه تَسْتَحِيُّه بذلك إِذا كَانُوا فِي رِهَانٍ أَبُو عُبَيْدَة أجْلَبْتُ على الْفرس وجَلَبْتُ الْأَصْمَعِي جَلَبْتُ وَلَا يُقَال أجْلَبْتُ صَاحب الْعين شَهَمْتُ الفرسَ أشْهَمَهُ شُهُوماً أفْزَعْتُهُ بالزَّجْرِ والنَّقْرِ أَن تُلْزِقَ لسانَكَ بحَنَكِكَ ثمَّ تُصَوِّتَ وَقد نَقَرْتُ بالدابة وَقَالَ وَقَّرْتُ الدابةَ سَكَّنْتُها وَقَالَ عَدَسْ زَجْرٌ للبغل ثمَّ كَثُر حَتَّى سَمَّوْهُ بِهِ وَكَذَلِكَ حَدَسْ وَقيل عَدَسْ وحَدَسْ رَجُلان كَانَا على عهد سُليمان يُعْنِفَانِ بالبغال فَكَانَ البغلُ إِذا قيل لَهُ ذَلِك خافَهما من شِدَّة مَا كَانَ يَلْقَى مِنْهُمَا وَأنْشد (إِذا حَمَلْتُ بِزَّتِي على عَدَسْ ... على الَّتِي بَين الحِمَارِ والفَرسْ) فَمَا أُبلي من غَزَا أَو مَنْ جَلَسْ أَبُو حَاتِم صَفَر بالحمار وَصَفَّرَ دَعَاهُ إِلَى المَاء أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ سَأْسَأْتُ بِه السيرافي شَأْشَأْتُ 3 - (مَحابس الْخَيل) صَاحب الْعين رَبَطْتُ الدابةّ أرْبِطُها وأرْبُطُهَا رَبْطاً وارْتَبَطْتُها ودابةٌ رَبِيطٌ مَرْبُوطَةٌ ابْن السّكيت نِعْمَ الرَّبِيطَةُ هَذَا يَعْنِي الفرسَ صَاحب الْعين المِرْبَطُ والمِرْبَطَةُ مَا رُبِطَ بِهِ الْأَصْمَعِي المَرْبَطُ بِالْفَتْح موضعُ رَبْطِها وَهَذَا غير قويّ إِنَّمَا والمَرْبِطُ بِالْكَسْرِ كَذَلِك حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ الْقيَاس أَبُو زيد الرِّبَاطُ الْخَمْسَة من الْخَيل فَمَا فَوْقهَا صَاحب الْعين وَمِنْه الرِّبَاطُ والمُرَابَطَةُ لمُلاَزَمَةِ ثَغْرِ العَدُوِّ وَأَصله أَن يَرْبِطَ كُلُّ وَاحِد من الْفَرِيقَيْنِ خيلَه ثمَّ صَار لُزُومُ الثَّغْر رِباطاً وَرُبمَا سميت الخيلُ أنفسُها رِبَاطًا وَقَوله تعالي {وصَابِرُوا ورَابِطُوا} {آل عمرَان 200} مَعنا جاهدوا وَقيل مَعْنَاهُ واظبوا على مَوَاقِيت الصَّلَاة الْأَصْمَعِي الطِوَلُ والطِّيَلُ والطَّوِيلَةُ حَبْلٌ طَوِيل يُشَدُّ بِهِ قائمةُ الدابةِ وَقيل هُوَ حَبل يُشَدُّ ويُمْسِك صاحبُه بطرَفه ويُرْسِلُها تَرْعَى الْأَصْمَعِي رَجَعَ الفرسُ إِلَى دَرَنِهِ وإدْرُونِهِ أَي مَعْلَفِهِ وَقد تقدَّم أَن الإدْرَوْنَ الأصلُ أَبُو زيد الآخِيَّةُ عُودٌ يُعَرَّض فِي الْحَائِط تُشَدُّ إِلَيْهِ الدابةُ ابْن السّكيت هُوَ حبلُ يُدْفَنُ فِي الأَرْض ويُبْزَزُ طَرفُه فيُشَدُّ بِهِ أَبُو عُبَيْدَة وَهِي الآخِيَّةُ وَالْجمع الآخايا وَقد أخَّيْتُ الدابةَ وَتأخَّيْتُ الآخِيَّةَ عَمِلْتُها والأُرْبَةُ الآخِيَّةُ ابْن السّكيت الآرِيُّ الآخِيَّةُ والعامة يَرَوْنَهُ المَعْلَفَ وَإِنَّمَا هُوَ مَا تقدم 3 - (قيام الْخَيل) أَبُو عبيد الصَّائِم الْقَائِم الساكتُ الَّذِي لَا يَطْعَمُ شَيْئا وَأنْشد (خَيْلٌ صِيَامٌ وَخيلٌ غيرُ صائِمَةٍ ... ) وَقد صامَ يَصومُ والكافُل الَّذِي لَا يَأْكُل وَهُوَ الَّذِي يَصِلُ الصِّيَامَ أَيْضا وَأنْشد: (يَلُذْنَ بِأَعْقَارِ الحِيَاضِ كَأَنَّهَا ... نساءُ النصارَى أصبحتْ وَهِي كُفَّلُ) والعاذبُ والعَذُوبُ نحوُه وَجمعه عُذُوبٌ وَقد عَذَبَ يَعْذِبُ عَذْباً وعُذُوباً لم يَأْكُل من العَطش وَكَذَلِكَ الرجلُ والحمارُ عليُّ عُذُوبٌ جمعُ عَاذِب كقاعِد وقُعُود فَأَما عَذُوبٌ فجمعُه عُذُبٌ أَبُو عبيد الصافِنُ الْقَائِم وَمِنْه حَدِيث البَراء كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا سَجَدَ قُمْنَا خَلْفَهُ صُفُوناً وَيُقَال الصافنُ الْقَائِم على ثلاثِ قوائِم ابْن دُرَيْد صَفَنَ يَصْفِنُ صُفُوناً ثَنَى إِحْدَى رجلَيْهِ وَوَطِئ على سُنْبُكِه وكل ذِي حافر يَفْعَله إِلَّا أَنه فِي

اكرام الخيل واهانتها

الجِيَادِ أَكثر وَكَذَلِكَ فُسِّرَ قَوْله عز وَجل {الصافِنَاتُ الجِيَادُ} {ص 31} والصائِنُ كالصَّافِنِ أَبُو عبيد الصَّائِنُ القائِمُ على طَرف حافرِه وَقد صانَ يَصُونُ وَأنْشد (وَمَا حَاوَلْتُمَا بِقِيَاد خَيْلٍ ... يَصُونُ الوَرْد فِيهَا والكُمَيْتُ) أَبُو زيد أخامَ رَفَعَ إحْدى رِجليه 3 - (إكرام الْخَيل وإهانتها) الْفَارِسِي قَالَ أَحْمد بن يحي المُكْرِبَاتُ من الخيلِ هِيَ المَكْرَمَةُ وَلم أجد هَذَا لغيره إِنَّمَا الَّذِي حَكَاهُ أَبُو عبيد وَغَيره المُكْرِبَاتُ من الْإِبِل الَّتِي إِذا اشْتَدَّ البردُ عَلَيْهَا جاؤوا بهَا إِلَى أَبْوَابهم حَتَّى يُصيبها الدُّخَان فَتَدْفأ أَبُو عبيد الْخَيل المقْرَبَةُ الَّتِي تكون قَرِيبا مُعَدَّةً وَيُقَال الَّتِي تُدْنَى وتُقْرَبُ وتُكْرَمُ صَاحب الْعين صَنَعْتُ الفرسَ أصْنَعَهُ فَهُوَ صَنِيعُ قمتُ عَلَيْهِ وصُنِّعَتِ الجاريةُ مُشَدَّدٌ لِأَن ذَلِك بأَشْيَاء كَثِيرَة والمُعَارُ والمُسْتَعِيرُ السمينُ من الْخَيل وَأنْشد (أَعِيرُوا خَيْلَكُمْ ثمَّ ارْكُضُوهَا ... أَحَقُّ الخيلِ بالرَّكْضِ المُعَارُ) صَاحب الْعين الرَّاوِي الَّذِي يقومُ على الْخَيل وَقَالَ الْفرس فِي الصَّقَالِ أَي فِي الصِّوانِ وَقَالَ حَسَّ الدابةَ يَحُسُّهَا حَسّاً نَفَضَ عَنْهَا الترابَ والمِحَسَّةُ مَا حَسَسْتَها بِهِ وَهِي الفِرْجَوْنُ ابْن السّكيت أذالَ فلانٌ فرسَه إِذا أهانَهُ وَلم يُحْسن القيامَ عَلَيْهِ أَبُو زيد ذالَ الشَّئُ يَذِيلُ وأذَلْتُه أهَنْتُه وَمِنْه نَهى رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن إذالة الْخَيل فَأَما قَول بعض الصَّحَابَة عِنْد افْتِتَاح مكةَ أَبْهُوا الخيلَ فَمَعْنَاه عَطِّلُوهَا وَقد قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الخيلُ فِي نَوَاصِيها الخَيرُ وَإِنَّمَا قَالَ أبْهُوا الخيلَ رجلٌ من أَصْحَابه والإبْهِاءُ التَّعْطِيلُ فقد يكون للخيل وَغَيرهَا غَيره دابةٌ جَام~عٌ مُمْتَهَنَةٌ وَقيل هِيَ الَّتِي تَصْلُح للسَّرْج والإكَافِ صَاحب الْعين الأَعْطَالُ من الْخَيل الَّتِي لَا قَلائد لَهَا وَلَا أرْسَانَ واحِدُها عُطُلٌ وَقد عَطَّلْتُها 3 - (علف الْخَيل وحبسها دون ذَلِك) صَاحب الْعين عَلَفْتُ الدَّابَّة أعْلِفُهَا واسمُ مَا تُعْلَفُه العَلَفُ والمَعْلَفُ مَا عَلَفْتَها فِيهِ والإغْتِفَافُ تَناَوُلُ العَلَفِ ابْن السّكيت اغْتَفَّتِ الخَيْلُ نَالَتْ شَيْئا من الرَّبيع وَهِي الغُفَّة صَاحب الْعين اغْتَفَّتِ الخَيْلُ سَمِنَتْ بعض السِّمَنِ الْأَصْمَعِي بِرْذَوْنَةٌ رَغُوثٌ لاَ تَرْفَعُ رَأْسَهَا من المَعْلَفِ وَفِي الْمثل آكَلُ الدوابِّ بِرْذَوْنَةٌ رَغُوثٌ أَبُو عبيد المِشْوارُ مَا ألْقَتِ الدابةُ من عَلَفِها وَقد شُرْتُها أَبُو زيد اَشْلَيْتُ الدابَةَ إِذا أَرَيْتَهَا المِخْلاَةَ لِتَأْتِيكَ صَاحب الْعين الصُّفَارُ والصِّفَارُ مَا بَقِيَ فِي أصولِ أسنانِ الدابةِ من التِّبْن والعَلَف أَبُو زيد الخَسْفُ حَبْسُ الدابةِ على غيرِ عَلَف ابْن السّكيت وَهُوَ الجَذْعُ وَأنْشد (كأنَّهُ من طُولَ جَذْعِ العَفْسِ ... وَرَمَلانِ الخِمْسِ بَعْدَ الخِمْسِ) (يُنْحَتُ من أقْطَارِهِ بِفأْسِ ... )

رجائع الخيل

أَبُو عبيد هُوَ الجَدْعُ 3 - (رجائع الْخَيل) الرَّجَائِعُ مَا ارْتُجِعَتْ من أَيدي الناسِ خَصَّ بِهِ أَبُو عَليّ الخيلَ وأطلقها ابْن السّكيت وَغَيره وَأنْشد ابْن السّكيت (علَى حِينِ مَا بِي من رِيَاضٍ لِصَعْبَةٍ ... وَبَرَّحَ بِي أنْقَاضُهُنَّ الرَّجَائِعُ) صَاحب الْعين الرَّجِيعُ من الدوابِّ مَا رَجَعْتَه من سَفَرٍ إِلَى سفر وَالْأُنْثَى رَجِيعةٌ أَبُو عبيد النزائع الَّتِي انْتُزِعَتْ من أَيدي النَّاس وَقد تقدَّم أَنَّهَا الَّتِي نَزَعَتْ إِلَى أعْراقٍ والنَّقائِذ الَّتِي تُنُقِّذَتْ من أَيدي النَّاس ابْن دُرَيْد كُلُّ مَا اسْتَرْجَعْتَه من عَدُوِّكَ من بعير أَو فرس فَهُوَ نَقِيذٌ وَقد نَقِذَ يَنْقَذُ نَقَذاً نَجَا وأنْقَذْتُهُ أَنا صَاحب الْعين فرس نَقَذٌ ونَقِيذٌ وَكَذَلِكَ النَّقِيذَةُ والهَزائم العِجَافُ من الدوابِّ واحدتُها هَزِيمةٌ 3 - (نُعوتُها من قِبَل صعوبتها وذلها) أَبُو عبيد فرس جَرُورٌ يَمْنَعُ القِيادَ وَفرس قَؤُد يَنْقَاذُ والبعيرُ مثلُه ثَعْلَب اسْمَحَ الفرسُ وَسَلِسَ انْقَادَ أَبُو زيد اليَسْرُ واليَسَرُ اللِّينُ والانْقَيادُ فِي الْفرس وَقد يُوصف بِهِ الإنسانُ وأنَّ قوائمه لَيَسَرَاتٌ أَي سَهْلَة ابْن دُرَيْد فرس غَوْجُ الَّبَانِ أَي سَهْلُ المَعْطِف وَهُوَ مَحْمُود غير وَاحِد فرس طَوْعُ الجِنَابِ أَي سَهْلُ القِيادِ صَاحب الْعين الْفرس يَطْمَحُ طَماحاً وطُمُوحاً رَفَعَ يَدَيْهِ 3 - (إضمارها) صَاحب الْعين ضَمَّرْتُ الفرسَ إِذا عَلَفْتَه القُوتَ بعدَ السِّمَنِ والمِضْمَارُ الْموضع الَّذِي تُضَمَّرُ فِيهِ ابْن دُرَيْد دَاويْتُ الفرسَ أضْمرتُه وَأنْشد (فَدَاوَيْتُها حَتَّى شَتَتْ حَبَشِيَّةً ... كأنَّ عَلَيْهَا سُنْدُساً وسُدُوساً) قَالَ أحْنَقَ الفرسُ وأحْنَجَ ضَمَرَ صَاحب الْعين أتْرَزَ الجَرْيُ لَحْمَ الفرسِ أيْبَسَهُ ابْن دُرَيْد أدْمَجْتُ الفرسَ أضْمَرْتُه 3 - (أداةُ الْخَيل وشَدُّها) ابْن دُرَيْد السَّرْجُ معروفٌ والجمعُ سُروجٌ صَاحب الْعين أسْرَجْتُ الدابةَ وَضَعْتُه عَلَيْهَا والسَّرَّاجُ بائِعُ السُّروجِ وحِرْفَتُه السِّرَاجَةُ ابْن دُرَيْد القُعْدَةُ اسْم للسَّرْجِ وتكونُ للرَّحْلِ وَقد اقْتَعَدَهُ الرَّجُلُ صَاحب الْعين الرِّحَالَةُ فِي أشعارهم السَّرْجُ وَقد تقدَّم أَنه الرَّحْلُ أَبُو عبيد أَلْبَدْتُ السَّرْجَ عَمِلْتُ لَهُ لِبْداً وصَفَفْتُ لَهُ صُفَّةً وَأَلْببتُ الفرسَ فَهُوَ مُلْبَبٌ ابْن دُرَيْد الإبْزِيمُ فَارسي الْفَارِسِي هُوَ الإبْزِيمُ والإِبْزَامُ والإبْزِينُ والإبْزَافنُ وَقَالَ المِحْوَرُ الحديدةُ الَّتِي يَدُور فِيهَا لسانُ الإبْزِيمِ فِي طَرَفِ المِنْطَقة وَغَيرهَا والحِيَاصَةُ سَيْرٌ فِي الحِزَام صَاحب الْعين السُّمُوطُ سُيُورٌ تُعَلَّقُ من السَّرْجِ ابْن دُرَيْد جَدِيلَةُ السَّرْجِ وَجَدْلاَؤُه وشَاكِلْتُهُ وحَوْزَتُهُ وَقُطْرُهُ سَوِاءٌ وَهِي النَّاحِيَةُ أَبُو عبيد مِيثَرةُ السَّرْج غيرُ مَهْمُوزَة ابْن السّكيت هِيَ المَيَاثِرُ والمَوَاثِرُ الْفَارِسِي أَصْلهَا الْوَاو من الوِثْرِ والوَثِيرِ هُوَ الشَّيْء اللَّيْنُ وَلَكنهُمْ عاقبوا بَينهمَا وهم مِمَّا يَفْعَلُونَ ذَلِك كثيرا

أَبُو زيد جَدِيَّتَا السَّرْجِ اللِّبْدُ الَّذِي يُلْزَقُ بالسَّرْجِ من الْبَاطِن وَقد تقدَّم فِي الرَّحْل ابْن السّكيت الجَدِيَّةُ القِطْعَةُ من الأكسية تُشَدُّ تَحت ظَلِفَاتِ السَّرْجِ ابْن دُرَيْد وَهِي الجَدِيَّةُ وَقد تقدم فِي الرحل قَالَ الْفَارِسِي جَدَّيْتُ السَّرْجَ عَمِلْتُ لَهُ جَدِيَّةً صَاحب الْعين المَرْشَحَةُ البطانة تَحت لِبْدِ السرج لِأَنَّهَا تَنْشَفُ الرَّشْحَ وَهُوَ العَرَقُ غير وَاحِد الرِّكَابُ من السرج كالغَرْزِ من الرَّحْلِ ابْن دُرَيْد العَقْرَبَةُ حَدِيدةٌ تحتَ الكُلاَّبِ تُعَلَّقُ بالسرج وَقد تقدم فِي الرحل قَالَ والقَيْقَبُ والقَيْقَبَانُ خَشَبُ السرج وَعند المُوَلَّدِينَ سَيْرٌ يَعْتَرِضُ وراءَ القَرْبُوسِ المُؤَخَّرِ صَاحب الْعين الإِطْنَابَةُ سيرٌ يُشَدُّ فِي طَرَفِ الحِزام لِيَكونَ عَوْناً لِسَيْرِهِ إِذا قَلِقَ السيرافي سَرْجٌ مِعْقَرٌ وَمِعْقَارٌ وَمُعْقِرٌ وعُقَرَةٌ وعُقَرٌ وَعَاقُور يَعْقِرُ ظَهْرَ الدَّابَّة وَقد تقدم فِي الرجل والقَتَبِ وعِضَادَتا الإبْزِيم جانباه أَبُو عبيد أَثْفَرْتُ الفرسَ من الثَّفَرِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ اللِّجَامُ فارسيٌّ مُعَرَّب صَاحب الْعين جمعُه لُجُمٌ وأَلْجِمةٌ وَقد ألْجَمتُ الفرسَ أَبُو زيد واللِّجَامُ حَبْلٌ أَو عَصا يُدْخَلُ فِي فَم الدَّابَّة ويُلْزَقُ إِلَى قَفاه صَاحب الْعين القَبُّ ضَرْبٌ من اللُّجُم وَهُوَ أصْنَعُها وأعْظَمُهَا أَبُو عبيد المِسْحَلُ اللِّجَامُ صَاحب الْعين هُوَ فَاْسُ اللجام وَقيل المِسْحَلانِ حَلْقَتَانِ إحْدَاهما مُدْخَلَةٌ فِي الأُخْرَى على طَرَفَيْ شِكِيم اللِّجَام وَهِي الحديدةُ الَّتِي تَحت الجَحْفَلَةِ السُّفْلِى أَبُو عبيد النِكْلُ لِجَامُ البَرِيدِ ابْن الْأَعرَابِي خَوَلُ اللِّجَمِ أصلُ فأْسِهِ وَقد خَوَّلْتُ الفرسَ صَاحب الْعين نِضْوُ اللجامِ حَدَائِدُه بِلَا سُبُورٍ الْفَارِسِي هُوَ نَضوُهُ وشِلْوُه وَالْجمع أشْلاَءٌ ابْن دُرَيْد أظْرَابُ اللِّجامِ العُقَدُ الَّتِي فِي أَطْرَاف الْحَدِيد وَأنْشد (بادٍ نَواجذُه عَلَى الأَظْرَابِ ... ) صَاحب الْعين الرَّصِيعَةُ عُقْدَةٌ فِي اللجام عِنْد المُعَذَّرِ: أَنَّهَا فَلْسٌ وكلُّ مَا خَرَرْتَه وعَقَدْتَهُ عَقْداً مُثَلَّثاً نَحْو عَقْدِ التَّميمةِ وَغَيرهَا فَهُوَ مُرَصَّعٌ والشَّكِيمَةُ من اللجام الحديدةُ المُعْتَرِضَةُ فِي الْفَم وَالْجمع شُكْمٌ وشَكَائِمُ وشَكِيمٌ وَقد شَكَمْتُه أشْكُمُهُ شَكْماً وضعتُ الشَّكِيمَةَ فِي فِيهِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ لايُجَاوَزُ بِهِ وَلَا بشئ من هَذَا الْبناء المضاعفِ أفْعِلَةً كراهيةَ التضعيفِ إِلَّا أَنه قد حَكَى هُوَ عَن الْعَرَب ذُبٌّ فِي جمع ذُبَابَةٍ يَرْجِعُون فِيهَا إِلَى اللُّغَة التميمية كَمَا يَرْجِعُون إِلَيْهَا فِي بَاب نُورٍ وفُوقٍ أَبُو عبيد أعْنَنْتُ اللجامَ جعلتُ لَهُ عناناً صَاحب الْعين العِذَارُ من اللجام مَا سالَ على خَدِّ الْفرس وَالْجمع عُذُرٌ وأعْذَرْتُ اللِّجامَ جعلتُ لَهُ عِذاراً وعَذَرْتُ الفرسَ أعْذِرُه عَذْراً وعَذَّرْتُه بالعِذَارِ وقولُهم فِي الشابِّ المُنْهَمِك خَلَعَ عذَارَه مَعْنَاهُ أَنه ألْقَى عَنهُ الحَيَاء كَمَا خَلَعَ الفرسُ العَذَارَ أَي اللجام فَطَمَحَ وجَمَحَ على الْمثل كَقَوْلِهِم حَبْلُكِ على غَارِبِك صَاحب الْعين حَكَمَةُ اللجام مَا أحَاط بِحِنْكَيْهِ وفيهَا العِذَاران سميت بذلك لِأَنَّهَا تَمنعهُ من الجري الشَّديد وأصلُ التَّحْكِيم المنعُ وَسَيَأْتِي ذكره أَبُو عبيد حَكَمْتُه وأحْكَمْتُه من الحَكَمَةِ الْأَصْمَعِي الرَّسَنُ فارسيٌّ معرَّبٌ وَالْجمع أَرْسَانٌ أَبُو عبيد رَسَنْتُه أرْسُنُه وأرْسِنُه رَسْناً وأرْسَنْتُه صَاحب الْعين هُوَ المُحَبَّلُ والحَبْلُ وَالْجمع أحْبُلٌ وحُبُولٌ ابْن دُرَيْد قَرَّطَ فلانٌ فرسَه العِنَانَ فلهذه الْكَلِمَة موضعانِ رُبمَا استعملوها فِي طَرْحِ اللجام فِي رَأس الْفرس وَرُبمَا استعملوها للفارس إِذا مدَّ يَدَه بِعنانه حَتَّى يَجْعَلَها على قَذَالِ فرسِه فِي الحُضْرِ وَقَالَ طَأْطَأْتُ يَدي بِعنان فَرَسي أرْسَلْتُها لِيُحْضِرَ صَاحب الْعين عَلَكَتِ الدابةُ اللجامَ تَعْلُكُهُ عَلْكاً حَرَّكَتْهُ فِي فِيهَا من قَوْلهم عَلَكْتُ الطَّعَامَ أعْلُكه وأعْلِكُه عَلْكاً أَي مَضَغْتَهُ ولَجْلَجْتَهُ فِي فيكَ وَمِنْه العِلْكُ وَسَيَأْتِي ذكره ودابة عَلُوكٌ الْأَصْمَعِي لاكَه لَوْكاً كَذَلِك ابْن الْأَعرَابِي أدْغَمْتُ الفرسَ اللِّجامَ أدْخَلْتُهُ فِي فِيهِ وأدْغَمْتُ اللجامَ فِي فِيهِ كَذَلِك وَمِنْه اشتقاقُ الإدْغَامِ فِي الْحُرُوف وَقيل بل اشتقاقُ هَذَا من إدغام الْحُرُوف ابْن دُرَيْد فرسٌ يُفَرْفِرُ لِجَامَهُ فِي فِيهِ يَعْنِي يُحَرِّكه صَاحب الْعين الزَّنَاقَةُ تُجعَلُ فِي الجُلَيْدَةِ تَحت الحَنَك الأسفلِ ثمَّ يُجْعَلُ فِيهَا خَيْطٌ يُشَدُّ فِي

عريها

رَأس الْبَغْل الجَمُوح وكلُّ رِبَاطٍ يكونُ تَحت الحَنْكِ فِي الجِلْدِ فَهُوَ زِنَاقٌ وبَغْل مَزْنُوقٌ وَقد زَنَقْتُه زَنْقاً أَبُو زيد جَلَيْتُ اللَّجَامَ عَن الْفرس أجْلِيهِ نَزَعْتُه عَنهُ غير وَاحِد الجُلُّ والجَلُّ مَا يُلْبَسُهُ الفرسُ ليُصان بِهِ وَالْجمع جِلاَلٌ وأجْلالٌ وجِلالٌ كُلِّ شيءٍ غِطَاؤه الْفَارِسِي فرسٌ مُجَلَّلٌ من الجُلِّ ومُجَفَّفٌ من التَّجَافِيفِ وَهِي حُلِيُّ الْخَيل واحدُها تِجْفَافٌ أَبُو زيد شَكَلْتُ الدابةَ أشْكُلُها شَكْلاً وشَكَّلْتُها شَدَدْتُ قَوائمَها بِحَبل واسمُ ذَلِك الحبلِ الشِّكالُ 3 - (عُريها) غير وَاحِد فرس عُرْيٌ لاَ سَرْجَ عَلَيْهِ وَالْجمع أَعْرَاءُ وَلَا يُقَال رجل عُرْيٌ وَقد اعْرَوْرَى الفرسُ صَار عُرْياً واعْرَوْرَيْتُه رَكِبْتُه كَذَلِك واعْلَوَّطْتهُ كاعْرَوْرَيْتُه وَقد تقدَّم ذَلِك 3 - (قَدْعُ الْفرس) أَبُو عبيد قَدَعْتُ الفرسَ باللِّجَامِ أقْدَعُه قَدْعاً كَفَفْتُه وَقد انْقَدَعَ وَفرس قَدُوعٌ وَأنْشد غَيره (مكانَ الرُّمْحِ من أنفِ القَدُوعِ ... ) وَقَالَ كَبَحْتُ الفرسَ باللِّجَامِ أكْبَحُه كَبْحاً كَذَلِك وفَرَعْتُه بِهِ أفْرَعُه كَبَحْتُه وأفْرَعُه اللجامُ أدْمَى فَاه من قَوْلهم أَفْرِعَتِ المرأةُ حاضَتْ وَأنْشد (صَدَدْتُ عَن الأعداءِ يَومَ عُبَاعِبٍ ... صُدُودَ المَذَاكِي أفْرَعَتْها المَسَاحِلُ) المساحل اللجم يَعْنِي أَن اللُّجُم أدْمَتْها كَمَا أفْرَعَ الحَيضُ الْمَرْأَة بالدَّم غَيره وَرَّعْتُ الفرسَ حَبَسْتُه بِلِجَامِهِ أَبُو عبيد أكْفَحْتُ الدابةَ تَلَقَّيْتُ فاها باللِّجَامِ أضْرِبُه وكَفَحْتُها باللجامِ جَذَبْتُها بِهِ وَقَالَ أكْمَحْتُ الدَّابَّة إِذا جَذَبْتَ عِنَانَها حَتَّى يَنْتَصِبَ رأسُهُ صَاحب الْعين الكَمْحُ رَدُّ الفرسِ باللجام وَقد كَمَحْتُه وكَمَحَهُ باللجام كَذَلِك وَقَالَ وَقَمْتُ الدابةُ وَقْماً جَذَبْتُ عِنَانَها لِتَكُفَّ 3 - (سير الْخَيل وجماعاتها إِذا أغارت) أَبُو عبيد الغارةُ من الخيلِ هِيَ من المَذْهَبِ فِي الأَرْض يُقَال فِي مَثَلٍ عَدَا الرجلُ غارَةَ الثَّعْلِبِ صَاحب الْعين أغَرْتُ على القومِ دَفَعْتُ ورجلِ مِغْوَارٌ بَيِّنُ الغِوارِ كثيرُ الغاراتِ والمُغِيرةُ الخَيْلُ الَّتِي تُغِيرُ ابْن السّكيت هِيَ المُغِيرَة والمِغِيرَةُ سِيبَوَيْهٍ المِغيرةُ على المُضارَعة كَقَوْلِهِم شِعِير فِي شَعِير وليستْ بلُغة أَبُو عبيد الغارةُ الشَّعْوَاءُ المُتَفَرِّقَةُ صَاحب الْعين أَشْغَى القومُ الغارةَ فَرَّقُوهَا وقولُ أبي خِرَاشٍ (ابْلِغِ عَلِيًّا أَطَالَ اللهِ ذُلَّهُمُ ... أَن البُكَيْرَ الَّذِي أشْعَوْا بِهِ هَمَلُ) قَالَ ابْن جني معنى أشْعَوْا بِهِ اهْتَمُّوا والاهْتِمَامُ بالشَّيْء يَبْعَثُ على مُدَاجَاتِهِ وَتَشْغِيبِ الْفِكر فِيهِ وَمن رَوَاهُ أسْعَوْا بِهِ بِالسِّين غير مُعْجمَة فَمَعْنَاه كَلَّفُوا غَيرهم السَّعْيَ فِيهِ أَبُو عبيد المُشْعِلَةُ والمُشْعَلَةُ كالشَّعْوَاء ابْن السّكيت جَاءَ كالجَوَادِ المُشْعِلِ وَهُوَ الَّذِي يَجْري فِي كلِّ وَجه وجَرَاد مُشْعِلٌ مُنْتَشِرٌ وَقد أشْعَلَتِ الطعنَةُ

خَرَجَ دَمُها مُتَفَرِّقاً وَجَاء كالحريق المُشْعَلَ مفتوحةَ الْعين أَبُو عبيد الرَّهْوُ المُتتابعةُ ابْن الْأَعرَابِي جَاءَت الخيلُ عَبَادِيدَ وَعبَابِيدَ وشَمَاطِيطَ ابْن دُرَيْد كَانَ الْأَصْمَعِي يَقُول لم تَتَكَلَّم العربُ بواحدٍ فِي عَبَادِيدَ وعَبَابِيدَ الْفَارِسِي وَلذَلِك إِذا نَسَبَ إِلَى هَذَا الضَّرْب أَعنِي عَبَاديدَ وَمَا فِي طَرِيقه مِمَّا لَا يُعْلَلُ لَهُ واحدٌ وَيحْتَمل أَن يكون فِعْلالاً وفُعْلُولاً وفِعْلِيلاً أَو مؤنَّثَ هَذِه الثَّلَاثَة نَسَبَ إِلَى لفظ الْجمع كراهيةَ الإلباسِ وَقد صَرَّحَ بِهَذِهِ الْكَلِمَة فِي بَاب النَسبِ فَقَالَ وَإِذا نَسَبْتَ عَبَادِيدَ قلت عَبَادِيديٌّ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة واحِدُ الشَّمَاطِيطِ شِمْطَاطٌ عَليّ وَيُقَوِّيه قَول الراجز (مُخْتضجِزْ بخَلَقٍ شِمْطاطِ ... ) وَإِن لم يكن فِي هَذَا الْمَعْنى ابْن دُرَيْد الجَوْلُ الخيلُ وَرُبمَا سُمِّيَ الغُبَارُ جَوْلاً أَبُو عبيد الخيلُ المُسَوَّمَةُ المُرْسِلَةُ وَعَلَيْهَا رُكْبَانُها وَتَكون الَّتِي لَا يكون عَلَيْهَا رُكْبَانٌ وَهُوَ من هَذَا وَسَوَّمْتُ على القومِ أغَرْتُ عَلَيْهِم فَعِشْتُ فيهم الْأَصْمَعِي جَمَخَ الخيلَ يَجْمَخُهَا جَمْخاً أرْسَلَهَا وَدَفَعَهَا وَأنْشد (فَإذا مَا مَرَرْتَ فِي مُسْبَطِرٍّ ... فاجْمَخِ الخَيْلَ مِثْلَ جَمْخِ الكِعَابِ) صَاحب الْعين دَقَمَتْ عَلَيْهِم الخَيْلُ وانْدَقَمَتْ دَخَلَتْ أَبُو عبيد الإذَابَةُ الغارَةُ والنَّهبةُ وَقد أذابُو علينا صَاحب الْعين الصَّلْقُ صَدْمُ الخيلِ فِي الغارةِ وَأنْشد (من بعدِما صَلَقِتْ فِي جَعْفَرٍ يَسَراً ... يَخْرُجْنَ فِي النَّقْعِ مُحْمَرّاً هَوَادِيها) ابْن دُرَيْد تَرَكْتُهُمْ حَوْثاً بَوْثاً وهَوْثاً بَوْثاً إِذا أغَارَ عَليهم الخيلَ نَكِيْتُ فِي العَدُوِّ نِكَايةً أصَبْتُ مِنْهُ ونَكَأْتُهُ نَكْأً كَذَلِك وَقَالَ الوَقْعَةُ والوَقِيعَةُ المَلْحَمَةُ فِي الْحَرْب وَهِي الوَقَائِعُ والوِقَاعُ وَقد وَقَعَ بهم وأوْقَعَ ووَاقَعَهُمْ وِقاعاً ووقائِعُ الْعَرَب أيامُ حُرُوبهم ومَلاَحِمِهم عليّ وَمِنْه أوقَعْتُ بِهِ مَا يَكْرَهُ وأوقَعَ بِهم الدَّهْرُ وَوقَعَ الأمرُ نَابَ كَنَزَلَ على المَثَلِ ابْن دُرَيْد هاشَ فِي الْقَوْم هَيْشاً عَاثَ الْأَصْمَعِي يُقَال فِي الغارةِ إِذا اسْتُبِيحَتْ قريةٌ أَو قبيلةُ فاسْتُؤْصِلَتْ هَيْسِ هَيْسِ أَي لَا يَبْقَى مِنْهُم أحدٌ وَيُقَال للرجل عِنْد إمكانِ الأمْرِ وإغْرَائِه بِهِ هَيْسٍ الْفَارِسِي هُوَ مِمَّا نُكِّرَ وعُرِّفَ من الأصواتِ صَاحب الْعين وَطِئْنَا العَدُوَّ وَطْأَةً شَدِيدَةَ والوطْأةُ الأخْذةُ الشَّدِيدَة وَفِي الحَدِيث اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ على مُضَرَ الرِيَاشِيُّ وَطِئَ مَخَنَّتَهُمْ يَعْنِي مَحَلَّتَهُمْ صَاحب الْعين دُخْنَا البلادَ والناسَ دَوْخاً ودَوَّخْنَاهُم وَطِئْنَاهُم غير وَاحِد أثْخَنَ فِي العَدُوِّ بَالَغَ ابْن دُرَيْد تَرَكَهُمْ لَحْماً على وَضَمٍ إِذا أوْقَعَ بهم وذَلَّلَهُمْ قَالَ وَتطَرَّفَ عَلَيْهِم أغارَ صَاحب الْعين ادَّرَوْا مكانَ كَذَا اعْتَمَدُوهُ بالغارة وَقَالَ دَعَقَ الخيلَ يَدْعَقُهَا دَعْقاً أرْسَلَهَا فِي الإغَارَةِ وخيلٌ مَدَاعِيقٌ مُتَقَدِّمَةٌ فِي الإِغَارَةِ والدَّعْقَةُ الدُّفْعَةُ ابْن الْأَعرَابِي رجل ذُو مَعْلَقَةٍ أَي مُغِير بِكُل مَا أَصَابَهُ صَاحب الْعين الحَوْسُ انْتِشَارُ الغارَةِ والقَتْلُ والتحرُّكِ فِي ذَلِك وَقد حَاسَ حَوْساً طَلَبَ وَرجل حَوَّاسٌ طَلاَّبٌ بِاللَّيْلِ وحُسْتُ القومَ حَوْساً خَالَطْتُهُمْ وَوَطِئْتُهُمْ وَأنْشد (يَحُوسُ قَبيلَة ويُبِيرُ أُخْرَى ... ) أَبُو عبيد جاسَهُمْ جَوْساً كحاسَهم أَبُو زيد هَذَأْتُ العَدُوَّ هَذْأً أبَرْتُهُم وَقَالَ زَخَرَ القومُ جَاشُوا لنَفِيرٍ أَو حَرْب وَأنْشد

مشاهير فحول الخيل في الجاهليه والاسلام

(إِذا زَخَرَتْ ليومٍ عَظِيمَةٍ ... رَأَيْتَ بُحوراً من بُحُورِهِمْ تَطْمُو) ابْن السّكيت دَلَقَ عَليهم الغارةَ وأدْلَقَهَا شَنَّهَا وَبِه سُمِّيَ الرجلُ دالِقاً وغارة دُلُقٌ شديدةُ الدَّفْعَةِ وَقَالَ شَنَّ عَلَيْهِم الغارةض يَشُنُّهَا شَناًّ بَثَّهَا صَاحب الْعين أشَنَّها كَذَلِك وَقَالَ سَبَيْتُ العَدُوَّ سَبْباً وسِبَاءً واسْتَبْيَتُه فَهُوَ سَبِيٌّ والسَّبْيُ المَسْبِيُّ صَاحب الْعين بلدةٌ شاغِرَةٌ لَا تَمْتَنِع من غارةٍ وَقد شَغَرَتْ لم يَبْقَ بهَا أحدٌ يَحْمِيهَا (مشاهير فحول الْخَيل فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام) 3 - (خيل بني هَاشم) ابْن الْأَعرَابِي قَالَ كَانَ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خمسةٌ أَفْرَاس الظَّرِبُ واللِّزَازُ واللَّحِيفُ والسَّكْبُ والمُرْتَجِزُ وَإِنَّمَا سُمِّيَ المُرْتَجِزَ لِحُسْنِ صَهِيلِهِ وَكَانَ السَّكْبُ كُمَيْتاً أغَرَّ مُحَجَّلاً مُطْلَقَ اليُمْنَى وَقَالَ غَيره كَانَ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فرس يُقَال لَهُ ذُو اللِّمَّةِ وَكَانَت لجَعْفَر بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ فرسٌ شَقْرَاءُ يُقَال لَهَا سَبْحَةٌ فاسْتُشْهِدَ عَلَيْهَا يَوْم مُؤْتَة وَكَانَ لِحَمْزَة بن عبد الْمطلب فرسٌ يُقَال لَهُ الوَرْدُ 3 - (خيل الْمَلَائِكَة) حَيْزُوم والبُرَاقُ فَرَسَا جبريلَ عَلَيْهِ السَّلَام 3 - (خيل قُرَيْش) اليَعْسُوبُ فرسُ الزّ ُبير بن العَوَّامِ وَكَانَ لَهُ فرس شَهِدَ عَلَيْهِ حُنَيْناً يُقَال لَهُ معْرُوفٌ وَكَانَ لَهُ فرس يُقَال لَهُ ذُو الخَمَارِ شهد عَلَيْهِ يَوْم الجَمَلِ وَذُو العُنُقِ فرس للْمِقْدَادِ بن عَمْرو بن الْأسود الزُّهْري شهد عَلَيْهِ بَدْراً وبَعْزجَةُ فرس لَهُ شهد عَلَيْهَا يَوْم السَّرْحِ وَذُو اللِّمَّةِ فرسُ عُكاشة بنِ مِحْصَنٍ وَقد تقدَّم أَنه من خيل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَله أَيْضا فرسٌ شَهِدَ عَلَيْهِ يَوْم السَّرْح يُقَال لَهُ جَنَاحٌ والأَجْدَلُ فرس لأبي ذَرٍّ الغِفَارِيِّ وأَطْلالٌ فرسُ بُكَيْرٍ أحدِ بن الشَّدَّاخِ والعَوْدُ فرس سُراقة بن مالكٍ بن جُعْشُمٍ ومِجَاجٌ فرسُ أبي جَهْلِ بن هِشَام والعَوْدُ فرس أُبَيِّ بن خَلَفٍ وَقد تقدَّم أَنه لسُراقة والنَّعَامَة فرسُ مُسافِعِ بن عبد العُزَّى والسِّرْحَانُ فرسُ مُحْرِزِ بن نَضْلَةَ شَهدَ عَلَيْهِ يَوْم السَّرْح وَهُوَ يومَ أغارَ عُيَيْنَةُ بنِ حِصْنٍ على سَرْحِ الْمَدِينَة والظِّلُّ فرسُ مَسْلَمَة بن عبدِ المَلِكِ 3 - (خيل الْأَنْصَار) لاحِقٌ فرسُ سَعِيدِ بن زيد شَهِدَ عَلَيْهِ يومَ السَّرْحِ وَلَيْسَ بلاحِقٍ المَشْهُور الَّذِي تُعْزَى إِلَيْهِ سَوَابِقُ الخيلِ لِأَن ذَلِك فِي الْجَاهِلِيَّة ولِمَاعٌ فرسُ عَبَّادِ بن بِشْرٍ أحدِ بني حَارِثَة شهد عَلَيْهِ يَوْم السَّرْح والمَسْنُون فرسُ ظَهِير ابنِ رَافع شهد عَلَيْهِ يَوْم السَّرْح وجِرْوة فرس عُبَيْد بن مُعاوية ومَنْدُوبٌ فرسُ أبي طَلْحَة زيدِ بنِ سَهْلٍ رَكِبَه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن وَجَدْنَاهُ لَبَحْراً 3 - (خيل بني أَسد) مَعْروفٌ فرسُ سَلمَةَ بن هِنْدٍ الغَاضِرِيِّ وَقد تقدَّم أَن مَعْرُوفا أحدُ خيل الزبير والمَنِيحَةُ فرسُ دِثَارِ بن

خيل ضبه

فَقْعَسِ والظَّلِيمُ فرس فَضَالَة بن هِنْد وخَرَاجِ فرس جُرَيْبَةَ بن الأَشْيَمِ والمُحَبَّر فرس ضِرَار بن الأَزْوَرِ والحِمَالةُ فرس طُلَيْحَة بن خُوَيْلِدٍ وثَادِقٌ فرس حاجِبِ بنِ حَبِيبٍ 3 - (خيلُ ضَبِّة) الفَيْنَانُ فرسُ قَرَابةَ بن غُوَيَّةَ سُحَيْمٌ فرس المُثَلَّم بن المُشَخَّرَة وشَوْلَةُ فرس زيدِ الفوارس وَله أَيْضا فرس يُقَال لَهَا عُرْقُوبٌ الكامِلُ فرس الرُّقاد بن المُنْذِرِ مَيْدُوع فرس عبدِ الحرثِ بن ضِرَار صَهْبَى فرس النَّمْرِ بنِ تَوْلَبٍ الشَّيْطُ فرس أُنَيْفِ بن جَبَلَة الضَّبِيِّ نَحْلَةُ فرس سُبَيْع بن الخَطِيم هَذْلُولٌ فرس عَجْلاَنَ ابْن نُكْرَةَ التَّيمِيِّ الأَحْوَى فرس قَبِيصَةَ بن ضِرار مِنْهَبٌ فرس غُوَيَّةَ بن سَلْمِيّ والكُمَيْتُ فرس المُعْجَبِ ابنُ سُفْيان الشَّقْرَاءُ فرس ربيعةُ بنَ اُبَيٍّ ذاتُ الرِّمَاحِ فرسٌ لأحَدِ بَنِي ضَبَّةَ وَكَانَت إِذا ذُعِرَتْ تَبَاشَرَتْ بَنو ضَبَّةَ بالغُنْمِ وَفِي ذَلِك يَقُول شَاعِرهمْ (إذَا ذُعِرَتْ ذاتُ الرِّمَاح جَرَتْ لنا ... أيامِنُ بالطَّيْرِ الكَثِيرِ غَنَائِمُهْ) بَذْوَةُ فرس عَبَّادِ بن خَلَفٍ والقُطَيْبُ فرس سابِق بن صُرَد الرَّقِيبُ فرس الزِّبْرِقان بنِ بَدْرٍ هَبُّودٌ فرس عَلْقَمَة بن سِبَاع سَكَابِ فرس عُبيدة بن ربيعَة ناصِحٌ فرسٌ تَنَازعَه الحرثُ بن مَرَاغَةَ الحَبَطِيُّ وفضَالَة ابْن الشَّرِيك الوالِبِيُّ الأَغَرُّ فرس طَرِيفِ بن تَمِيم ذُو العُقَّالِ فرس حَوْطِ بن أبي جَابر جَلْوَى فرس قِرْواشِ بن عَوف العَرَادةُ وَقيل العَرَارَةُ براءين فرسٌ لِكَلْحَبَةَ بن هُبَيْرَة ولازِمٌ فرس وَثِيلِ بن عَوْفٍ ذُو قِصَابٍ والوَرِيعَةُ والعُنَابُ والجوَنُ خيلُ مَالك بن نُوَيْرَةَ الضَّبِيحُ فرس دَاوُد بن مُتَمِّم العَلْهَانُ فرس أبي مُلَيْل عبد الله بن الْحَرْث الغَرَّافُ فرس البَرَاءِ بن قَيْسٍ المُكَسَّرُ فرس سَمَيْدَعَ هَيْفَاءُ فرس طارِق بن حَصَبَة صِدامٌ فرس لَقِيط بن زُرَارَة وَبَالٌ فرس ضَمْرَةَ بن جَابر هَدَّاجٌ فرس ربيعَة بن صَيْدَح ومَيَّاسٌ فرس شَقِيقِ بن جَزْءِ خِصَافٌ فرس سُمَيْرِ بن ربيعَة الرَّقْعَاءُ فرس عَامر بن الطُّفَيْلِ الحَرُونُ والمُعَلَّى فرسا عُقْبَةَ بن مُدْلِج السِّرْحَانُ فرس سَالم بن أرْطَأَةَ وَقد تقدَّم أَنه اسْم فرس مُحْرِزِ بن نَضْلَة أعوَجُ فرس عَدِيِّ بن أيُّوب أَبُو قِرْبَةَ فرس عُبَيْدِ بن أَزْهَر الوَزْنُ فرس شَبِيبِ بن دَيْسَمٍ الوَردْ والخَذْوَاءُ فرسا شَيْطَانِ بن الحَكَمِ حَزْنَةُ فرس الهمامِ ولِغَنِيِّ الغُرَابُ والوَجِيهُ ولاحِقٌ والمُذْهَبُ القُرَاقِرُ فرس عَامر بن قَيْسٍ العَضُوضُ فرس عَامر بن الْحَرْث داحِسٌ والغَبْرَاءُ فرسا قَيْس بن زُهَيْرِ بن جَذِيمَةَ الأَدْهَمُ وابنُ النَّعَامَةِ فرسا عَنْتَرَة بن مُعَاوية فَأَما النَّعامةُ ففرس الْحَرْث بن عَبَّاد جِرْوَةُ فرس شَدَّاد بنِ مُعَاوِيَة وَقد تقدَّم أَنه اسْم فرس أبي قَتادة بن رِبْعِيٍّ الخَطَّارُ والحَنْفَاءُ فرسا حُذَيْفَةَ بن بَدْر والحَنْقَاءُ فرس حُجْرِ بن مُعاوية

خيل هوزان الجراده فرس عبد الله بن شرحبيل الضحياء فرس عمرو بن عامر حذفه فرس خالد بن جعفر حنوه والمزنوق والكلب لعامر بن الطفيل دعلج فرس عبد عمرو بن شريح عجلي فرس دريد بن الصمه

وَجْزَةُ فرس يَزِيدَ بنِ سِنَانٍ بُرْجَةُ فرس سِنان بن أبي سِنان مُزَاحِمٌ فرس طَلْحَةَ بن أبي مِحْجَنٍ وِلغَطَفَانَ العَسْجَدِيُّ الرَّقِيمُ فرس حِزَام بن وابِصَة الأَغَرُ فرس ضُبَيْعَةَ بن الحرثِ وَقد تقدَّم أَنه فرس طَرِيف ابْن تَميم سُلَّم فرس زَبَّانَ بن سَيَّارَ اليَعْبُوبُ فرس الرَّبِيعِ بن زِيَاد المُخُّ فرس لِغُرابِ بن سَالم الزَّعْفَرانُ فرس عُمَيِّرِ بن الحُبَابِ العُبَيْدُ فرس الْعَبَّاس بن مِرْدَاسٍ الحَصّاءُ فرس حَزْنِ بن مِرْدَاس كَزَازِ فرس حُصَيْنِ بن عَلْقَمَةَ عَلْوَى فرس خُفَافٍ بن عُمَيْرٍ 3 - (خيل هوزان) الجَرَادَةُ فرس عبد الله بن شُرَحْبِيلَ الضَّحْيَاءُ فرس عَمْرو بن عَامر حَذْفَةُ فرس خالِد بن جَعْفَر حَنْوَةُ والمَزْنُوقُ والكَلْبُ لعامِر بن الطُّفَيْلِ دَعْلَجٌ فرس عبد عَمْرو بن شُرَيْح عَجْلَى فرس دُريد بن الصَّمَةِ الخُوْصَاءُ فرس تَوْبَةَ بن الحُمَيِّيرِ نَاتِلٌ فرس ربيعةَ بن عَامر خِذَامٌ فرس حاتِم بن حَيَّاس الشَّمُوسُ فرس شَبِيبِ بن جَرادٍ أُهْلُوبٌ فرس ربيعَة بن عَمْرو يافِع فرس والِبَةَ بن سِدْرَةَ جُنْبُذ فرس جَعدَةَ بنِ مِرْدَاس قُدَيْدٌ فرس عَبْسِ بن جِدّان العَصَا فرس عَوْفِ بن الأَحْوَصِ والعَصَا أَيْضا فرس قَصِير بن سَعْدٍ اللَّخْمِيِّ الصَّفْراء فرس الحرثِ بن الأَصَمِّ الرِّيْع فرس عَمْرو بن عُصْم الخَيْفَقُ فرس سَعْد بن مُشْمِت مَيَّاحٌ فرس عُقْبة بن سَالم الشَّمُوسُ فرس سُوَيْد بن حَذَّاقٍ وَقد تقدَّم أَنه فرس شَبِيبِ بن جَرَاد صَمْعَر فرس يزِيد بن خَذافٍ الهِراوَةُ فرس الرَّيَّانِ بن حُوَيصٍ جَلْوَى فرس لِبَنِي عامِر وَقد تقدَّم أَنه فرس قِرْواشِ بن عَوْف المُتَبَلِّع فرس مَزْيَدَةَ المُحَارِبِيِّ عَجْلَى فرس ثَعْلَبَة بن أُمِّ حَزْنَةَ وَقد تقدَّم أَنَّهَا فرس دُرَيْدِ بن الصَّمَّةِ قَدَامِ فرس عُرْوَة بنِ سِنانٍ الرَّحَى فرس للنِّمرِ بن قاسِطٍ واقعٌ فرسٌ لربيعةَ بن جُشَمٍ الجِرْيَالُ فرس قَيْس بن زُهَيْرٍ زِيمَ فرس جابِرِ بن حُنَيٍّ المُذْهَبُ فرس أبْرَهَةَ بن عُمَيْرٍ الصَّرِيحُ فرس عَبدِ يَغُوث بن حَرْبٍ العَلاَةُ فرس عَمْرو بن جَبَلَةَ الزَّرْقَاءُ فرس نَافِع بن عبد العُزَّى مَيَّار فرس قُرْطِ بن التَّوْأمِ ذاتُ الرِّقَاعِ فرس بِسْطَامِ بن قَيْس المَنِيحُ فرس قيس بن مَسْعُود صَوْبَةُ وبَلْعَاءُ والمُتَمَطَّرُ لِبَنِي سَدُوس وَقد تقدَّم أَن صَوْبَة من خيل الْعَبَّاس بنِ مِرْدَاس والخَرْمَاءُ لبني أبي ربيعةَ والمُتَغَيِّفُ ونَدْوَةُ لأبي فَيْدِ بن حَرْمَلٍ ومُدْرِكُ بن الجازِي فرس لكُلْثُوم بن الحَرثِ وَكَانَ الجازِي لِلْحَرِثِ بن كَعْبٍ هَيْدَب فرس عبد عَمْرو بن رَاشد الغَرَّافُ فرس خُزَزَ بن لَوْذَانَ الغَشْوَاءُ فرس حَسَّانَ بن سَلَمَة زِيَادةُ وبَلْعَاءُ فرسانِ لأُبَيِّ بن ثَعْلَبَة وَقد تقدَّم أَن بَلْعَاء اسْم فرس لبني سَدُوس المَعْنُ فرس الخَمْخَامِ بن حَمَلَةَ الحَوَّاءُ فرس عَلْقَمَةَ بن شِهَاب وفرسه أَيْضا معْرُورٌ رَضْوَى فرس سَعْدِ بن شُجَاع الخَفَيْدَدُ فرس أبي الأَسْوَدِ بن حُمْرانَ الطائرُ فرس قَتَادَةَ بن جَرِيرٍ نَهاةُ فرس لاحِقٍ بن النَّجَّارِ العُقَابُ فرس مِرْدَاٍ بن جَعْوَنَة الكَفِيبتُ فرس حَيَّانَ بن قَتَادة هُذْلُولٌ فرس جابِرِ بن عُقَيْلٍ وَقد تقدَّم أَنه اسْم فرس عَجْلاَنَ بن نُكْرَة التَّيْمِيّ المَأْلُوقُ فرس المُحَرِّشِ بن عَمْرُو الطَّافِي فرس عَمْرُو بن شَيْبِانَ رَغْوَةُ فرس مالِكِ بن عَبْدَة مَطَامِيرُ فرسُ القَعْقَاعِ بن شَوْرٍ المُتَفَجِّرُ فرس الحارِث بن وَعْلَةَ خِصافٌ فرس قيسِ بن سِبَاع أعْنَقُ فرس عَمْرو بن أبي رَبِيعَةَ المُرَيْخ فرس الحرِثِ بن دُلَفٍ مَرْحَبٌ فرس عبد الله بن عَبْدٍ العَرَّادَةُ فرس أبي دُواد فَأَما العَرَادَةُ بِالتَّخْفِيفِ فقد تقدَّمت لليَرْبُوعِي رَعْشَنٌ فرس لسَلَمة بن يَزيد الجُعْفِيّ ابْن دُرَيْد الضُّبَيْبُ فرس

خيل باهله

من خيل الْعَرَب مَعْرُوف صَاحب الْعين قُرْزُحٌ اسْم فرس وأخْدَرُ فَحْلٌ من الخيلِ أُفْلِتَ فَتَوَحَّشَ وَحَمَى عِدَّة عاناتٍ وضَرَبَ فِيهَا والأَخْدَرِيَّةُ من الحُمُر منسوبة إِلَيْهِ ابْن دُرَيْد القَطِيبُ فرس مَعْرُوف لبَعض الْعَرَب بَزِيغٌ اسْم فرس أراهُ من البَزْغِ والتَّبْزِيغِ الَّذِي هُوَ التشريط وقَيَّار اسْم فرس ابْن دُرَيْد غَلْوَى فرس مَشْهُورَة وَقد تقدَّمت بِالْعينِ غير مُعْجمَة وكامل فرس سابِقٌ لبني امْرِئ الْقَيْس وكامل فرس زَيْدِ الخيلِ وجَلْوَى فرس خُفَافِ بن نُدْبَةَ وَقد تقدَّم أَنَّهَا اسْم فرس قِرْوَاش بن عَوْفِ وصِدَامٌ اسْم فرس وَسَبَلٌ اسْم فرس والبَطِينُ اسْم فرس وحُذَمَةُ واللَّعَّابُ فرسانِ والعَطَّاسُ فرسٌ لبَعض بني عبد المَدَانِ وهِرَاوَةُ الأَعْزَابِ فرس مَعْرُوفَة فِي الْجَاهِلِيَّة والوَريعة فرسٌ من خَيْلِهِمْ وَمِنْهَا مِجَاحٌ والنَّخَّامُ وحُزْمَةُ وَقد تقدَّم أَن مِجَاحاً اسْم فرس أبي جهل بن هِشَام وَسَكَابِ فرس 3 - (خيل باهلَة) الحَرُونُ فرسُ مُسْلِم بن عَمْرو وَقد تقدم ذكره قبل 3 - (كتائب الْخَيل) ابْن السّكيت الكَتِيبَةُ مَا جُمِعَ فَلم يَنْتَشِرْ وَقيل الْجَمَاعَة المُسْتَحِيرةُ من الْخَيل أَبُو عبيد كَتَّبْتُ الكَتَائِبَ هَيَّأْتُهَا وَقَالَ كَتِيبَةٌ شَهْبَاء عَلَيْهَا بياضُ الْحَدِيد ابْن السّكيت البيْضَاءُ الصافِيَةُ الحديدِ أَبُو عبيد كَتِيبَةٌ جَأوَاءُ عَلَيْهَا صَدَأُ الحَدِيدِ وخَضْرَاءُ عَلَيْهَا سَوَادُ الحَدِيدِ وخُضْرَتُهُ وَخَرْسَاءُ صامِتَةٌ من كثرةِ الدُّرُوعِ ليستْ لَهَا قَعَاقِعُ صَاحب الْعين كَتِيبَةٌ خَشْنَاءُ كثيرةُ السِّلاَحِ أَبُو عبيد مُلَمْلَمَةٌ مُجْتَمِعَةٌ ورَمَّازَةٌ تَمُوجُ من نَواحيها ورَجْرَاجَةٌ تَمَخَّضُ لَا تَكَادُ تَسِيرُ ابْن دُرَيْد الرَجَجُ الاضْطِرَابُ وَقد تقدَّم أَن الرَّجْرَاجَةَ من النِّسَاء الَّتِي فِيهَا فُتُورٌ عِنْد القِيامِ أَبُو عبيد جَرَّارَةٌ لَا تَقْدِرُ على السَّيْرِ إِلاَّ رُوَيْداً من كثرتها وَقيل تَجُرُّ كلَّ شَيْء والجَحْفَلُ الجَيْشُ الْكثير وَقد تَجَحْفَلَ ابْن دُرَيْد لَا يَكُونُ جَحْفَلاً حَتَّى يكونَ فِيهِ خَيْلٌ صَاحب الْعين جَيْشٌ صَرِدٌ وصَرْدٌ إِذا رأيتَه من تُؤَدَتِه كَأَنَّهُ جامدٌ لَا يَتَحَرَّك ابْن السّكيت الأَرْعَنُ الجَيْشُ الْكثير الَّذِي لَهُ مثلُ رَعْنِ الجَبَلِ وَهُوَ الأنفُ مِنْهُ يتقدَّمُ فيَسِيلُ فِي الأَرْض صَاحب الْعين كَتِيبَةٌ شَعْوَاءُ مُتَفَرِّقَة مُنْتَشِرَة وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْغَارة ابْن السّكيت الحَضِيرَةُ السَّبْعَة من الرِّجَال أَو الثَّمَانِية والجمعُ حَضَائر وَأنْشد (رِجَالُ حُروبٍ يَسْعَرُونَ وحَلْقَةٌ ... من الدارِ لَا تأتِي عَلَيْهَا الحَضَائِرُ) وَقيل هِيَ الْأَرْبَعَة أَو الْخَمْسَة يَغْزُونَ وَقيل هم النَّفَرُ يُغْزَى بهم وَقيل هم الْعشْرَة فَمن دُونَهُم الْفَارِسِي حَضِيرةُ العسكرِ مُقَدَّمَتُهُمْ ابْن السّكيت السَّرِيَّةُ مَا بَين خمسةِ أَنْفُسٍ إِلَى ثَلَثمائة غَيره هِيَ نحوُ أَرْبَعمِائَة ابْن السّكيت والخَمِيسُ مَا زَاد على السَّرِيَّةِ وَأنْشد (لَهَا مِزْهَرٌ يَعْلُو الخَمِيسَ بِصَوْتِهِ ... أجَشُّ إِذا مَا حَرَّكَتْهُ اليَدانِ) ابْن دُرَيْد سمي بذلك لِأَنَّهُ يَخْمُسُ مَا وَجَدَ أَي يأخُذُه صَاحب الْعين اعْتَكَرَ العَسْكَرُ رَجَعَ بَعضُه على بعضٍ فَلم يُقْدَرْ على عَدِّهِ وَأنْشد (إِذا أرادُوا أَن يَعُدُّوه اعْتَكَرْ ... )

وَقَالَ عَسْكَرٌ لَجِبٌ مُخْتَلِطُ الأصْوَاتِ ابْن السّكيت المَنْسِرُ مَا بَين الثَّلَاثِينَ إِلَى الْأَرْبَعين سمي بذلك لِأَنَّهُ مثلُ مَنْسِرِ الطَّائِر يَخْتَلِسُ اخْتِلاساً ثمَّ يَرْجِعُ وَلَا يُزَاحِفُ وَأنْشد (تَقُولُ لكَ الوَيْلاَتُ هَل أنْتَ تَارِكٌ ... ضُبُوأً بِرِجْلٍ تَارَة وبِمَنْسِرِ) أبوعبيد وَهُوَ المِنْسَرُ والمِقْنَبُ الجماعةُ ليستْ بالكثيرة وَقيل هِيَ مَا بَين الثَّلَاثِينَ إِلَى الْأَرْبَعين ابْن جني وَقيل المِقْنَبٌ ألْفٌ وَقيل مائةٌ ومائتان وأكْثَرُ وَقد تَقَنَّبُوا صَارُوا مِقْنَباً ابْن السّكيت فَإِذا كَثُروا فَهِيَ الفَيْلَقُ ابْن دُرَيْد الفَيْلَقُ الكثيرةُ السِّلاَحِ أَو هِيَ الشديدةُ أَبُو عبيد الفَيْلَقُ اسمٌ للكَتِيبَةِ ابْن السّكيت المَجْرُ أكُثَرها والجَيْشُ أكثْرُ من الكَتِيبَة أَبُو زيد وَالْجمع جُيُوشٌ ابْن دُرَيْد اشتقاقُه من جاشَتِ القِدْرُ جَيْشاً غَلَتْ ابْن السّكيت القُدْمُوسُ مُقَدَّمُ الجَيْشِ واللُّهَامُ الْكثير أصلُه من أَن يَلْتَهِمَ مَا وَقع فِيهِ فَلَا يُرَى أَي يَبْتلِعُه وَأنْشد (عَن ذِي قَدَامِيسَ لُهَامٍ قد دَسَرْ ... ) دَسَرَ دَفَعَ والسُّرْبَةُ بَين عِشرين إِلَى ثَلَاثِينَ وَأنْشد (أمْسَى الفِراشُ مَطِيَّتِي ... وَلَقَد أُرانِي خَيْرَ فارِسْ) (زَوْلاً أفِيءُ عَنِيمَةً ... فِي سُرْبَةٍ والليلُ دامِسْ) غَيره الصُّبَّةُ كالسُّرْبَةِ ابْن السّكيت كَتِيبَةٌ طَحُونٌ تَطْحَنُ كُلَّ شيءٍ وجيشٌ عَرَمْرَمٌ شَدِيد وَأنْشد (تَرَى الأَرْضَ مِنَّا بالفَضَاءِ مَرِيضَةً ... مُعَضِّلَةً مِنَّا بِجَمْعٍ عَرَمْرَمٍ) والهَضَّاءُ الْكثير من الْخَيل وَذَلِكَ لِأَنَّهَا تَهُضُّ كُلَّ شَيْء أَي تَكْسِره وَقد تقدم أَنَّهَا الجماعةُ أيّاً كانتْ وَقَالَ جَيْشٌ كَثِيفٌ غَلِيظٌ وَقد كَثُفَ كَثَافَةً وَتَكَاثَفَ وَيُقَال جَاءَ جَيْشٌ مَا يُكَثُّ أَي مَا يُحْصَى قَالَ وَلَا تُستْعْمَل إِلَّا فِي النَّفْيِ صَاحب الْعين كَتيبةٌ رَدَاحٌ مُجْتَمِعَةٌ كثيرةُ الفُرْسَانِ وَأنْشد (ومِدْرَه الكَتِيبةِ الرَّدَاحِ ... ) وَقد تقدَّم أَنَّهَا الضَّخْمَةُ العَجِيزَةُ من النِّسَاء غَيره الطِّهْلِيسُ العَسْكَرَ الكبيرُ صَاحب الْعين الجُنْدُ الْعَسْكَر الْكَبِير والجمعُ أجْنَادٌ وجُنُودٌ وجُنْدٌ مُجَنَّدٌ مجموعٌ وكتيبةٌ دَوْسَرٌ ودَوْسَرَةٌ مجتمعة ودَوْسَرُ كتيبةُ النُّعْمَانِ سُمِّيَت بِالصّفةِ وَلم تُصْرَف للعَلَمية ابْن السّكيت مُقَدِّمةُ العسكرِ أَبُو حَاتِم قادِمَةُ العَسْكَرِ وقُدَاماهم مُقَدِّمَتُهم وَأنْشد (تَهْدِي قُداماهُ عَرانِينَ مُضَرْ ... ) ابْن دُرَيْد ومُتَقَدِّمُوه كَذَلِك السيرافي التَّقَدُمَةُ والتَّقَدُمِيَّةُ أوَّلُ تَقَدُّم الْخَيل وَقد مَثَّلَ بهما سِيبَوَيْهٍ ابْن السّكيت سَرَعان الْخَيل أوائلُها وسَرعانُ النَّاس أوائلُهم ابْن دُرَيْد سُلُوفُ الْعَسْكَر مُتَقَدِّمُوه وهم السَّلَفُ والسُّلاَفُ صَاحب الْعين سَلَفَ يَسْلُفُ سُلُوفاً تَقَدَّمَ ابْن دُرَيْد النَّفِيضَةُ الجماعةُ يَتَقَدَّمُونَ الجيشَ فَيَنْفُضُونَ الأرضَ لينظروا مَا فِيهَا السكرِي وهم النَّفَضَةُ وَقد اسْتَنْفَضَ القومُ أرْسَلُوا النَّفَضَةَ ابْن السّكيت الطَّلِيعَة واحدٌ وجَمْعٌ وَهِي النَّفِيضَةُ أَبُو زيد وَكَذَلِكَ الرَّبِيئَةُ وَقد رَبَأْتُ القومَ أرْبَأُهُمْ رَبْأً ابْن السّكيت كَوْكَبُ الكَتِيبَةِ مُعْظَمُهَا وَقد تقدَّم أَنه مُعْظَمُ كل شَيْء صَاحب الْعين جَنَاحا العسكرِ جانِبَاهُ ابْن السّكيت

الغَلاصِمُ والقَنَابِلُ الجماعاتُ الْأَصْمَعِي واحدتُه قَنْبَلَةٌ ابْن دُرَيْد القَنْبَلُ القِطْعَةُ من الْخَيل مَا بَين الخَمسين فَصَاعِداً الْفَارِسِي وَهَذِه هِيَ الَّتِي تُدْعى المَوْكِبَ وَلم أَجِدْ تَفْسِير المَوْكِبِ صَاحب الْعين الحَرْجَلُ القَطْعَةُ من الخَيْلِ أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ الرَّعْلَةُ والرَّعِيلُ وَقد يكون الرَّعِيلُ من الْخَيل والرِّجَالِ وَأنْشد (وَلاَ أُوَكَّلُ بالرَّعِيلِ الأَوَّلِ ... ) جمعُ الرَّعْلَةِ رِعَالٌ وجمعُ الرَّعِيلِ أرْعَالٌ وأراعيلُ أَبُو عبيد المُسْتَرْعِلُ الخارجُ فِي الرَّعِيلِ والكُرْدُوسُ نَحْو الرَّعِيلِ صَاحب الْعين كَرْدَسَ القائِدُ خَيْلَهُ وَقَالَ البَرَازِيقُ جماعةُ خَيْلٍ دون المَوْكِبِ وَأنْشد (تَظَلُّ جيادهُ مُتَمَطِّراتٍ ... بَرازِيقاً تُصَبِّحُ أَو تُغِيرُ) ابْن دُرَيْد البِرْزِيقُ فارسيٌّ معرَّب قيل هُمُ الفُرْسان وَقيل الجماعاتُ من النَّاس أَبُو زيد عسكرٌ لَكِيكٌ على قَوْلهم دِخَاسٌ وجَيْشٌ هَطَلَّعٌ كثير صَاحب الْعين التَّوُّ من الْخَيل الألْفُ ومَرْكَزُ الجُنْدِ الموضِعُ الَّذِي أُمِرُوا بلُزُومِهِ والثُّكَنُ مَرَاكِزُ الجُنْدِ على راياتهم ومُجْتَمَعُهُم على لِواء صاحِبِهِم وعَلَمِهم وَإِن لم يكن هُنَاكَ لِواءٌ وَلَا عَلَم يُقَال هم على ثُكْنَتِهم وثُكْنَاتِهم والجَمْرَةُ كلُّ قومٍ يَصَيرُونَ إِلَى قِتَالِ مَنْ قَاتَلَهُمْ لَا يُخَالَطُونَ أَحَداً وَلَا يَنْضَمُّونَ إِلَى أحد تكون القبيلةُ نفسُها جَمْرَةً تَصْبِرُ لمُقارعةِ القِتَال كَمَا صَبَرَتْ عَبْسٌ لِقَيْس كُلِّهَا بلغَنَا عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ أَنه سَأَلَ الحُطَيْئَةَ عَن ذَلِك فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ كُنَّا ألفَ فَارس كأننا ذَهَبَةٌ حَمْرَاء لَا نَسْتَجِيرُ وَلَا نُحَالِفُ وبعضُ النَّاس يَقُول كَانَت القبيلةُ إِذا اجْتمع فيهمَا ثلثمِائة فارسٍ صَارَت جَمْرَةً والتَّجْمِيرُ تَرْكُ الجُنْدِ فِي نَحْرِ العَدُوِّ وَلَا يَقْفُلُونَ وَقد نُهِيَ أَن تُجَمَّرَ غُزَاةُ الْمُسلمين فِي ثُغُورِ المُشْرِكينَ أَبُو عبيد جَهَرْتُ الجَيْشَ واجْتَهَرْتُهُمْ إِذا كَثُروا فِي عَيْنِكَ وَكَذَلِكَ الرجل ترَاهُ فِي عَيْنِكَ عَظِيما وَأنْشد (كانما زُهَاؤُهُ لمن جَهَرْ ... لَيْلٌ وَرِزُّ وَغْرِه إِذا وَغَرْ) أَبُو زيد مَا فيخم أحدٌ تَجْتَهِرُهُ عَيْنِي أَي تَأْخُذُه ابْن السّكيت عَسْكَرٌ خالُّ ومُتَخَلْخِلٌ لَيْسَ بِمُحْتَشِّ يَعْنِي مُجْتَمِعاً ابْن دُرَيْد عسكرٌ خالٌ بِالتَّخْفِيفِ كَذَلِك أَبُو عُبَيْدَة العَرَاجِلَةُ جماعةٌ من الرَّجَّالة واحدُهم عَرْجَلَةٌ وَأنْشد (عَرَاجِلَةٌ شُعْثُ الرُّؤُوسِ كأنَّهُمْ ... بَنُو الجَنِّ لَمْ تُطْبَخْ بِقِدْرٍ جَزُورُها) أَبُو حنيفَة وَهِي الحَرْجَلَةُ والخَشْخَاشُ من الرَّجَّالةِ وَأنْشد (فيوماً بِهَضَّاءٍ وَيَوْما بسُرْبَةٍ ... وَيَوْما بخَشْخَاشٍ من الرَّجْلِ هَيضَلِ) الهَيْضَلُ الجيشُ والهيضَلُ الرَّجَّالةُ صَاحب الْعين الهَيْضَلَة والهَيْضَلُ الجماعةُ المُتَسَلِّحَةُ ابْن

اسماء كتائب العرب

السّكيت هِيَ الجماعةُ يُغْزَى بهم لَيْسُوا بالكثير وَقد قدَّمْتُ أَن الهَيْضَلَةَ الجماعةُ من غير تَحْدِيد بغَزْوٍ وَلَا تَسَلُّح الزجاجي الشَّوْكَلُ الرَّجَّالَةُ وَقيل هِيَ المَيْمَنَةُ والمَيْسَرَةُ من العَسْكر غَيره الهَوْش القَوم المُجْتَمَعُونَ فِي الْحَرْب ابْن دُرَيْد خَرَجُوا مُتَسَانِدِينَ إِذا خَرَجُوا على راياتٍ شَتَّى وَقَالَ رآبيل العربِ الَّذين كَانُوا يَعْدُونَ على أرْجُلِهِمْ وحْدَهُمْ نحوُ تَأَبَّط شَرّاً والشَّنْفَرَى وسُلَيْكِ بن السُّلَكَةِ وَأَوْفَى بن مَطَرٍ صَاحب الْعين الحَرْشَفُ الرَّجَّالَةُ وَأنْشد (لاقَى جَذِيمضةَ فِي جَأواءَ مُشْعَلَةٍ ... فِيهَا حَرَاشِفُ بالنِّيرَانِ تَرْتَشِقُ) ثَعْلَب كَتِيبَةٌ ثَعُول كثيرةُ الحَشْوِ والتُّبَّاعِ وَأنْشد (فأَتْبَعْتُم فَيْلَقاً كالسَّرابِ جأْوَاءَ تَتْبَعُ شَجْباً ثَعُولاً ... ) وعُرَامُ الجَيْشِ حِدَّتُهم وشَرُّهُمْ وشِدَّتُهُم وَأنْشد (وَإِنَّا كالحَصَى عَدَداً وَإِنَّا ... بَنُو الحَرْبِ الَّتِي فِيهَا عُرَامُ) العُرَامُ الأّذَى وَمِنْه عَرَمَ الغُلاَمُ يَعْرُم ويَعْرِم عَرَامَةً وعُراماً فَهُوَ عارِمٌ وَعَرِمٌ وَقد عَرَمَنَا صَبِيُّكُمْ وعَرَمَ علينا يَعْرُمُ ويَعْرِمُ عَرامةً وعُراماً أشِرَ ومَرِحَ قَالَ (وَفِي بعضِ أَخْلاَقِ الغُلاَمِ عُرَامُ ... ) والعَدِيُّ أوَّلُ من يَحْمِلُ من الرَّجَّالَةِ والعَدِيُّ أَيْضا أوَّلُ مَا يحملُ من الْغَارة وَقد تقدَّم أَنه الْجمع من النَّاس والعاديةُ خيلٌ مُغيرةٌ صَاحب الْعين الزَّحْفُ الجماعةُ يَزْحَفُونَ إِلَى عَدُوِّهِم أَي يَمْشُونَ وَالْجمع زُحُوفٌ وَفِي التَّنْزِيل {إِذا لَقِيتُم الَّذين كَفَرُوا زَحْفاً} {الْأَنْفَال 15} وَقد زَحَفْتُ إِلَيْهِ أزْحَفُ زَحْفاً وزُحُوفاً والفَرْضُ الجُنْدُ يُفْتَرَضُونَ والجمعُ الفُرُوضُ والنَّفْرُ والنَّفِيرُ القومُ يَنْفِرُونَ مَعَك وَيَتَنَافَرُونَ فِي القِتَالِ والجمعُ أنْفَارٌ 3 - (أَسمَاء كتائب الْعَرَب) المَلْحَاءُ والشَّهْبَاءُ كَتِيبَتَانِ كَانَتا لآلِ جَفْنَةَ والشَّهْبَاءُ أَيْضا كَتِيبَةٌ للنُّعْمانِ وهم إخْوَتُه وبَنُو عَمِّهِ وَمن مَعَهم من أعْوَانِهم وعبيدهم سميت بذل لبَياض وُجُوههم وإياهم عَنَى الأَعْشَى بقوله (وَبَنُو المُنْذِرِ الأَشَاهِبُ ... ) وَكَانَتْ للنعمان خمسُ كتائب يَغْزُو بهَا ويُوَجِّهُهَا الشَّهْبَاءُ والرَّهَائِنُ وَدَوْسَرُ والصنائع والوَضَائِعُ فَأَما الشهباءُ فقد تقدم ذكرهَا وَأما الرَّهَائن ودَوْسَرُ فرهائن العربِ وَأما الصَّنَائِعُ فَبَنُو فَيْس وتَيْمُ اللاتِ وَأما الوضائقُ فألفُ رجل من الفُرْسِ وَجَّهَهُم كِسْرَى أعْواناً فَكَانُوا يُقِيمُونَ سنة ويَنْصَرِفُونَ ويجيءُ غيرُهم 3 - (بَاب الرَّايَات) قَالَ سِيبَوَيْهٍ يُقَال رايةٌ ورايٌ وَأنْشد (وَخَطَرَتْ أيْدِي الكُمَاةِ وخَطَرْ ... رايٌ إِذا أوْرَدضهُ الطَّعْنُ صَدَرْ)

الحمر

ورايةٌ فَعَلَة كآيةٍ وطابةٍ هَذَا مذْهبه أَبُو عبيد الغايةُ الرايةُ وَقد غَيَّيْتُ غَايَة عَمْلْتُها وأغْيَيْتُهَا نَصَبْتُهَا ابْن دُرَيْد الغايةُ أَيْضا القَصَبةُ الَّتِي تُصادُ بهَا العَصَافِيرُ غير وَاحِد العَلَم الرايةُ وَالْجمع أعلامٌ كَذَلِك العُقَابُ وَهِي أُنْثَى وَقيل هِيَ العَلَم الضَّخْمُ شُبِّهَتْ بالعُقَابِ من الطَّيْرِ وَهُوَ اللِّواءُ وَالْجمع ألْوِيَةٌ أَبُو عبيد وألْوِيَاتٌ جمعُ الجمعِ وَأنْشد (جُنْح النَّواصِيِ نحوَ ألْوِيَاتِها ... ) ابْن دُرَيْد الخالُ اللِّواء وَقد تقدَّم أَنه الْعَسْكَر الْفَارِسِي البَنْدُ فارِسِيُّ وَالْجمع بُنُودٌ عَليّ بن حَمْزَة أُمُّ الرُّمْحِ اللِّوَاءُ وَمَا لُفَّ عَلَيْهِ 3 - (الحُمُر) صَاحب الْعين الحِمَارُ النَّهَاقُ من ذواتِ الْأَرْبَع أهْلِيّاً كَانَ أَو وَحْشِيّاً والجمعُ أحْمِرَةٌ وحَمِيرٌ وحُمُرٌ وحُمُرَاتٌ جمعُ الْجمع عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَالْأُنْثَى حِمارةٌ صَاحب الْعين اسمٌ لِجماعِ الحُمُرِ أَبُو عبيد وَهِي السُّجَّةُ وكذل الكُسْعَةُ وَمِنْه الحَدِيث لَيْسَ فِي النُّخَّة وَلَا الكُسْعَةِ وَلَا السُّجَّةِ صَدَقَةٌ 3 - (أدواؤها) أَبُو عبيد حَلِقَ قَضِيبُ الحِمَارِ حَلَقاً احْمَرَّ وتَقَشَّرَ يكون ذَلِك من دَاء لَيْسَ لَهُ دَوَاءٌ إِلَّا أَن يُخْصَى فَرُبمَا سَلِمَ ورُبَّمَا ماتَ وَأنْشد (خَصَيْتُكَ يَا ابْن جَمْرَةَ بالقَوَافِي ... كَمَا يُخْصَى من الحَلَقِ الحِمَارُ) 3 - (البغال) البَّغْلُ الشَّحَّاجُ من الْحَيَوَان والجمعُ بِغَالٌ ومَبْغُولاءُ ونَكَحَ فيهم فَبَغَلَهُم وبَغَّلَهُمء أَي هَجَّنَ أولادَهم 3 - (الرُّمْح والنَّهْرْ) صَاحب الْعين رَمَحَ الفرسُ والبَغْلُ والحمارُ وكُلُّ ذِي حافِرٍ يَرْمَحُ رَمْحاً إِذا ضَرَبَ بِرِجْلِه وكلُّ ذِي حافِرٍ يَرْمَحُ الرِّمَاحُ وَقَالَ أَبْرَأَ إليكَ من الجِمَاح والرِّمَاح قَالَ رَكَضَ البعيرُ بِرِجْلِهِ وَلَا يُقَال رَمَحَ وَقَالَ نَفَحَتِ الدابةُ رَمَتْ بَحَدٍّ حافِرِها أَبُو زيد لَفَخَةُ البعيرُ بِرِجْلِهِ يَلْفَحُهُ لَفْخاً رَكَضَهُ من ورائِه ابْن دُرَيْد ضَفَنَهُ البعيرُ برجْلِهِ يَضْفِنُه ضَفْناً فَهُوَ مَضْفُون وَضَفِينٌ ضَرَبَهُ صَاحب الْعين نَهَزَتِ الدابةُ برأسِها تَنْهَزُ نَهْزاً ذَبَّتْ عَن نَفْسِهَا وَأنْشد (قِيَاماً تَذُبُّ البَقَّ عَن نُخَراتِها ... بِنَهْزٍ كإِيماءِ الرُّؤُسِ المَواتِع) تمّ السّفر السَّادِس ويليه السّفر السَّابِع (وأوَّله كتاب الْإِبِل)

(فارغة)

المخصص

السّفر السَّابِع من كتاب (الْمُخَصّص) تأليف أبي الْحسن عَليّ بن إِسْمَاعِيل النَّحوي اللغَوي الأندلسي المعرُوف بِابْن سِيدَه المتوَفْى سَنَة 358 تغمَّده الله برحْمَتِهِ

(فارغة)

كتاب الابل

(كتاب الْإِبِل) 3 - (الضًّبْعَةَ والضِّرَاب) الإبْلُ اسمٌ واحدٌ يقَع على الجَميع لَيْسَ بجَمْع وَلَا اسْم جَمْع إِنَّمَا هُوَ دالٌ عَلَيْهِ والإبْل مخَفَّف عَنهُ وجمعُها آبَالٌ كُسِّر إِذْ كَانُوا قد يُكَسِّرونَ الجمعَ واسمَ الْجمع فَهَذَا أوْلَى لأَنه واحِد وَإِن دلَّ على جَمِيع كَمَا قَالُوا أراهِط قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَقَالُوا إِبْلاَنِ لِأَنَّهُ اسْم لم يُكَسَّر عَلَيْهِ وَإِنَّمَا يُريدونَ قَطِيعيْن عَليّ إِنَّمَا ذهبَ سِيبَوَيْهٍ إِلَى الإِيناس بتثْنِيَةِ الأسْماء الدالَّة على الْجمع فَهُوَ يُوجِّهُها إِلَى أَلْفَاظ الآحادِ وَلذَلِك قَالَ وَإِنَّمَا يُرِيدُون قَطِيعين أَبُو عبيد إِذا أرادتِ الناقةُ الفَحْلَ قيل ضَبِعتْ ضَبعَةً ابْن السّكيت ضَبِعتْ ضَبعاً وناقةٌ ضَبِعَةٌ ونُوقٌ ضِبَاعٌ وضَبَاعَى صَاحب الْعين ضَبِعَتْ وأَضْبَعتْ أَبُو عبيد فَإِذا وَرِمَ حَيَاؤُها من الضَّبعَة قيل أبْلَمت وَهِي مُبْلِم ومِبْلام وَبهَا بَلَمةٌ شَديدة وَقيل المِبْلام التِي لَا تَرْغُو من شدَّة الضَّبعَة أَبُو حَاتِم البَلَمة والبَلَم وَرَمُ الحَياءِ مِن الضَّبعَة أَبُو زيد المُبْلِم البِكْر الَّتِي لم يَضْرِ بهَا الفَحْلُ وَلَا نُتِجَت وَقَالَ لَا يُبْلِم من الْإِبِل إِلَّا البِكْرُ أَي لَا يَرِمُ حَياؤُها من الضَّبعَة ابْن دُرَيْد العُجْنة والعَجِنَة والعَجْناء الَّتِي يَرِم حَياؤُها وَلَا تَلْقَح أَبُو عبيد فَإِذا اشْتَدَّت ضَبَعتُها قيل هَدِمَت هَدَماً فِيهِ هَدِمةٌ أَبُو زيد من نُوقٍ هَدَامَى وَقد أهْدَمَت ابْن السّكيت هَدِمتْ هَدَمةً ابْن دُرَيْد تَهَدَّمت كهَدِمَتْ وَقيل الهَدِمَة الَّتِي تَقَع من شِدَّة الضَّبعَة والهَوِسَة الَّتِي تَرَدَّد الضَّبعةُ فِيهَا وَأنْشد (فِيهَا هَدِيمُ ضَبَعٍ هَوّاس ... ) والهَكِعَة الَّتِي اسْتَرخَت من الضَّبعة وَقد هَكِعتْ ابْن دُرَيْد ناقةٌ هَقِعةٌ قد اشتَدَّت ضَبَعتُها وألْقَتْ نَفْسَها بيْنَ يَدَي الفَحْل أَبُو عبيد اسْتأْتَتْ كهَكِعَتْ قَالَ أرَبَّت الفَحْلَ فِيهِ مُرِبٌّ لَزِمَتْه وأحَبَّته صَاحب الْعين عَسِقت بالفَحْل لَزمَتْه أَبُو زيد فَإِن لَمْ تَألَف الفحلَ فَهِيَ عُلُوق المِهْشَار الَّتِي تَضْبَع قبْل الْإِبِل وتَلْقَح فِي أوَّل ضَرْبة وَقَالَ نَاقَة تَضِيف إِلَى فَحْل كَذَا وَكَذَا كَأَنَّهَا إِذا سَمِعت صوتَه أرادتْ أَن تَأْتِيه صَاحب الْعين هاجَ الفَحْل يهِيج هِياجاً هَدَر وَأَرَادَ الضِّراب السيرافي الهِيَّج الفَحْل الهائِج وَقد مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ أَبُو عبيد يُقَال للفَحْل إِذا اهْتَاجَ للضِّراب قَفَل يَقْفِل قُفُولا عَليّ أصلُ القُفُول الرُّجوع وإنَّما قيل للفحْل قَفَل لِأَنَّهُ قد كَانَ نَمَا جِسْمُه قبل الهِيَاج وسَمِنَ وَمِنْه قُفُولا الجِلْدة فِي النَّار لتَراجُعِ بعضِها على بعضٍ عنْد اليُبْس وَمِنْه قيل للشَّجرة اليابِسَة قَفْلة وَمِنْه القافِلَة وَهِي الرُّفْقة الراجِعَة من السَّفَر وَمِنْه سُمِّي القُفْل لتَراجُع العَمُود إِلَى الفَرَاشة أَو لضَمِّ حدائِد الفَراشَة ورَدِّها إِلَى الحَدِيدة الَّتِي فِي وسَطِها أَبُو عبيد اهْتَبَّ مثل قَفَل وَإنَّهُ لَحَسن الهِبَّة والهِبَاب أَبُو زيد هَبَّ يَهِبُّ هِبِيباً كَذَلِك أَبُو عبيد وَمثله قَطِمَ فَهُوَ قَطِمٌ وَكَذَلِكَ كلُّ مُشْتَةٍ شيأ صَاحب الْعين القَطِمُ والقِطْيَمُّ الصَّؤُل وَأنْشد

(يَسُوق قَرْما قَطِما قطْيَمَّا ... ) أَبُو عُبَيْدَة إِذا كَانَ الفَحْل لَا يَهْدِر من شِدَّة الغُلْمة وَلَا يَرْغُو فَهُوَ سَدِم ومُسَدَّم الْفَارِسِي المُسَدَّم والسَّدِم هُوَ الَّذِي يَهْدِر فِي الابِلِ حَتَّى تَضْبَع فَإِذا ضَبِعَت عَدَلُوا بِهِ عَنْها وأدخَلُوا فِيهَا غيرَه وَأنْشد (قَطَعْتَ الدَّهْر كالسَّدِم المُعَنَّى ... تُهَدِّر فِي دِمَشْقَ وَمَا تَرِيمُ) والمُعَنَّى فَحل مُقْرِف يُقَمَّط إِذا هاجَ لِأَنَّهُ يُرْغَب عَن فحْلَته اللحياني بَهَتُّ الفحلَ إِذا نَحَّيته عَن النَّاقة لِتَحْمِل عَلَيْهَا أكرَمَ مِنْهُ أَبُو عبيد الطَّاطُ الهائِجُ طاطَ يَطَاط طُيُوطا وَقيل هُوَ الَّذِي يَطِيط يَعْنِي يَهْدر فِي الابِل فَإذْ سَمِعَت صوتَه ضَبَعت وَلَيْسَ هَذَا عِنْدَهم بمَحْمُود وَقد تقدم أَن الطاطَ الطَّوِيل من الرِّجَال والمَشُوف الهائج وَأنْشد (مِثْلِ المَشُوفِ هَنَأْتَه بعَصِيمِ ... ) وَقيل هُوَ المَسُوف أَبُو حَاتِم الصائِلُ من الابِل الَّذِي يَخْبِط بيَدِه ورِجْلِه وتَسْمَع لجَوْفه دَويّاً من عِزَّة نَفْسِه عنْد الهِيَاج صَاحب الْعين صالَ الفَحْلُ على الابِل صَوْلا فَهُوَ صَؤُل قاتَلَها وقَدَّمها أَبُو زيد صَؤُلَ يَصْؤُلِ صِئَالاً وصَآلةً وبعير صَؤُل وَهُوَ الَّذِي يَأْكُل راعيَه ويُواثِبُ النَّاس فيأكُلُهم أَبُو زيد استَأْسَد البَعِيرُ وَثَبَ على الابِل يُقاتِلُها ويَكْدِمُها ابْن دُرَيْد بَعِير غِلِّيم هائِمٌ وَقد تقدَّم فِي الإنْسان أَبُو حَاتِم الأَلْيَس الَّذِي قد تَلَيَّس من الْجُرْأة من شِدَّة غُلْمتِه ويوصَفُ بِهِ الأَسَدُ وكلُّ شيءٍ لَا يَفِرُّ وَأنْشد (أَلْيَسُ يَسْتَحِي من الفِرَار ... ) الْفَارِسِي كلُّ ثابتٍ ألْيَسُ كَانَ ثَباتُه عَن عَجْز أَو أَنَاةٍ أَو شِدَّة غَيره وَعِيدُ الفَحْل هَمُّه بالصِّيَال صَاحب الْعين يُقَال لِلْبَعِير عِنْد الضِّراب قَلَخْ قَلَخْ ابْن دُرَيْد الْيَنْخ لفْظٌ مُمَات وَقد أيْنَخْتُ الناقةُ دعَوْتُها للضِّراب فَقلت لَهَا إينَخْ إينَخْ الْأَصْمَعِي فَإِذا حُمِل عَلَيْهَا الفحلُ قيل أُضْرِبَها إيَّاه قَالَ أَبُو حَاتِم وَهَذَا على اتِّساع الْكَلَام ابْن دُرَيْد استَضْرَبَتِ الناقةُ أرادَتِ الفحلَ فَإِذا ضَرَبَها فِيهِ تِضْرابٌ وَهُوَ واحدُ مَا جَاءَ على تِفْعال من الأَسْماء وناقةٌ مَضْرابٌ قَرِيبةُ العَهْد بضِرابِ الفَحْل قَالَ سِيبَوَيْهٍ ضَرَبها ضِرَابا كَمَا قَالُوا نَكَح نِكَاحا وَقَالَ أتَتِ الناقةُ على مُضْرِبها أَي زَمَنَ ضِرَابها أَبُو عبيد إِذا ضَرَب الناقَةَ قيل قَعَا عَلَيْهَا وقاعَ ابْن دُرَيْد قَاعَها قَوْعا الْأَصْمَعِي قاعَها يَقُوعُها قِيَاعا وقَعَّاها قَعْوا أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ سَفِد سَفَاداً وَقَالَ عاسَها الفَحْلُ عَيْسا ضرَبَها ابْن السّكيت العَيْس ماءُ الفَحْل وَقد عاسَها عَيْسا ابْن دُرَيْد النُّزَالة مَا أنْزلَهُ الفَحْل من مائِه قَالَ سِيبَوَيْهٍ المُهَا جمْع مُهاة وَهُوَ ماءُ الْفَحْل فِي رحم الناقةِ الْفَارِسِي المُهَا مقلوب موضِع اللَّام إِلَى الْعين من قَوْلِهم ماهَتِ الرَّكيَّة وَلَيْسَ لهَذَا الحَرْف نَظِير إِلَّا حرفانِ حُكَاةٌ وحُكَى أَبُو الخطَّاب طُلأَةٌ وطُلًى ابْن دُرَيْد فَحْل مِطْرَحٌ بعِيدُ موقِع المَاء فِي الرَّحِم ابْن السّكيت قرَعها يَقْرَعها قَرْعا وقِرَاعاً ضرَبَها أَبُو عبيد القَرِيع من الابِل المُخْتارُ للضِّراب الْفَارِسِي هُوَ من قَوْلهم اقْتَرَعْت الشيءَ اختَرْته وَالْجمع أَقْرِعَةٌ وَإِنَّمَا سُمِّي قَرِيعا لقَرْعه الناقةَ وَقد استَقْرَعَنِي جَمَلاً فأَقْرَعته إيَّاه أعطَيْته ليضْرِ أيْنُقَه وناقةٌ قَرِيعةٌ يُكُثِر الفحلُ ضِرابَها ويُبْطِئُ لَقَاحُها الْأَصْمَعِي الفَنِيق الَّذِي نُعِّم وسُمّن لِلفحْلة قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ المُعْتاد مِنْهُ نَجابَةُ الضِّراب صَاحب الْعين جمعُه فُنُق وأفْناقٌ جمْع الجمعِ الْفَارِسِي قد يكونُ الأَفْناق جمْع فَنِيق لِأَنَّهُ وَصْف فضارع نَصِيرا وأنْصاراً وغيرَه مِمَّا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ وَأَبُو زيد فِي هَذَا القَبِيل من الجَمْع ابْن دُرَيْد كاشَ الفحلُ طَرُوقَتَه كَوْشا طَرَقها أَبُو عُبَيْدَة إِذا علاَ الفَحْل الناقةَ قيل تَغَمَّدها وتَجَلَّلها

وَقد تقدّم ذَلِك فِي الخَيْل ثَابت تَسَنَّمها وتَوَسَّنَها كَذَلِك ابْن السّكيت تَنَوَّخ الجمَلُ الناقةَ أبْرَكَها ليَضْرِبَها أَبُو زيد تَنَوَّخ الفحلُ الناقةَ واسْتَناخَها بَرك عَلَيْهَا فضَرَبها غَيره وتَجَثَّمها كَذَلِك أَبُو عبيد سانَّ البعِيرُ النَّاقة سِنَاناً طَوِيلا حَتَّى تَنَوَّخها قَالَ أَبُو عَليّ السِّنَان والمُسَانَة المُعَارَضَة ابْن دُرَيْد الاهْتِفَاع مُسَانَّة الْفَحْل الناقةَ الَّتِي لم تُضْبَع وَقد اهْتَقعها أبْرَكها وتَهَقَّعت هِيَ بَرَكت الْأَصْمَعِي الاعْتِراس أَن يَقْفِزَ الفَحْل على رَقَبة الناقةِ حَتَّى تَبْرُك ساخِطة أَو راضِيَة من قَوْلهم عَرَسْت البَعِير أَعْرِسُه إِذا شَدَدْتِ يديْهِ جَمِيعًا مَعَ عُنُقه وَهُوَ بارِكٌ صَاحب الْعين اعْلَوَّط الفحْلُ الناقةَ رَكِب عُنُقَهَا وَتَقَحَّمَهَا من فَوْقُ وكلُّ رُكُوبٍ وتَقَحُّمٍ من فَوْقٍ اعْلِوَّاطٌ أَبُو عبيد طَرَقَ الفحلُ يَطْرُقُ طُرُوقاً نَزَا وأَطْرَقَ فلانٌ فُلاناً فَحْلَهُ وناقَةٌ طَرُوقَةُ الفَحْلِ وَهِي الَّتِي بَلَغَتْ أَن يَضْرِبَهَا ابْن دُرَيْد نَاقَةٌ مِطْرَاقٌ قَرِيبَة العَهْدِ بالفَحْلِ والطَّرْقُ ماءُ الفَحْل صَاحب الْعين العَسْبُ طَرْقُ الفحلِ وَقيل كِرَاء ضِرَابه عَسَبْتُه أَعْسِبه أعْطَيْتُه كِرَاءه وَقيل العَسْبُ ماءُ الفَحْلِ بَعِيرًا كَانَ أَو فرسا وقطَعَ اللهُ عَسْبه وعُسْبه أَي مَاءَه ونَسْلَه أَبُو عبيد أخْلَطْت البعيرَ وألًطَفْته إِذا أدْخلْت قَضِيبه فِي حَيَاء الناقةِ واسْتَلْطَفَ هُوَ واسْتَخْلَطَ فَعَلَ ذَلك من تِلْقَاءِ نَفْسِهِ أَبُو زيد أخْلَطَ الفَحْلُ خَالَطَ الأُنْثَى والخِلاَطُ مُخَالَطَة الفحلِ الناقَةَ إذَا خَالَطَ ثِيلُه حيَاءَها أَبُو عبيد فَإِن ضَرَبَهَا على غَيْرِ ضَبَعَة فَذَلِك البَسْرُ وَقد بَسَرَهَا وابْتَسَرَها ابْن دُرَيْد ثمَّ كَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى قيل لَا تَبْسُرْ حَاجَتَكَ أَي لَا تَطْلُبْهَا من غير وَجْهِهَا أَبُو عُبَيْدَة ظَلَمَ الفحلُ الناقةَ ضربَهَا على غيْرِ ضَبَعَة وَكَذَلِكَ إِذا نُحِرَتْ عَن غَيْرِ عِلَّة أَبُو عبيد أشْمَلَ الفحلُ شَوْلَهُ إِذا ألْقَحَ النِّصْفُ مِنْها إِلَى الثُّلْثَيْنِ وشَمِلَتْ الناقةُ لِقَاحاً شَمَلاً أَبُو عُبَيْدَة أشْمَرَ الفحلُ الإبلَ كأشْمَلَهَا وَكَذَلِكَ طَيَّرَهَا أَبُو عبيد فَإِن اشْتَمَلَ البعيرُ على الإبلِ كلِّهَا فَضَرَبَهَا قيل أقَمَّهَا أَبُو زيد أقَمَّهَا حَتَّى قَمَّتْ تَقُمُّ وَتَقِمُّ قُمُوماً وَإنَّهُ لِمِقَمُّ ضِرَابٍ وَأنْشد (إِذا كَثُرَتْ رَجْعاً تَقَمَّمَ حَوْلَهَا ... مِقَمُّ ضِرَابٍ للطَّرُوقَةش مِغْسَلُ) أبوعبيد أقَمَّهَا وأَقَبَّهَا ابْن الْأَعرَابِي حَتَّى قَبَّتْ تَقُبُّ قُبُوباً أَبُو عُبَيْدَة أحْمَر الفَحْلُ الإبْلَ الْقاحاً عَمَّهَا صَاحب الْعين فَحْل خبَاجَاءُ كَثِيرُ الضِّرَاب والمَقَاحِيم الَّتِي تَقْتَحِمُ الشَّوْلَ من غير أَن تُرْسَل فِيهَا واحِدها مِقْحام والإِقْحَامِ الإِرْسَالِ فِي عَجَلَة الْأَصْمَعِي فَحْلٌ شَظِفُ الخَلاطِ أَي يُخَالِطُ الإبِلَ خِلاَطاً شَدِيداً أَبُو عبيد المُعِيدُ الَّذِي قد ضَرَب فِي الْإِبِل مَرَّات أَبُو زيد خَرَطْت الفَحْلَ فِي الشَّوْلِ خَرْطاً أرْسَلْته فِيهَا وَكَذَلِكَ خَرَطْت الإبلَ فِي الرِّعْيِ خَرْطاً على مِثَالِ مَا قَبْلَه وَقَالَ خَوَّدت الفحلَ أرسَلْته فِي الْإِنَاث أَبُو عبيد فَإِن أَكثر ضِرَابَهَا حَتَّى يَتْرُكَهَا ويعدِلَ عَنْهَا قيل جَفَرَ يَجْفُرُ جُفُوراً وفَدَرَ يَفْدِرُ فُدُوراً وأُقْطِعَ وَأنْشد (قَامَتْ تَبَاكَى أَنْ سَبَأْتُ لِفتْية ... زِقّاً وَخَابِيَةً بِعَوْد مُقْطَعِ) ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ عَدَلَ أَبُو زيد إِذا أُخْرِجَ الفَحْلُ من الشَّوْلِ بعد مَا يَفْدِرُ قيل عُدِلَ وانْعَدَلَ وَأنْشد (وانْعَدَلَ الفَحْلُ ولَمَّا يُعْدَلِ ... ) فَإِذا أُخْرِجَ من الشَّوْلِ قبل أَن يَفْدِر قيل خُلِجَ أَبُو عُبَيْدَة إِذا كَرِهَ الفحلُ الضِّرَابَ قيل صَافَ عَن

حمل الابل ونتاجها

طُرُوفَتِه صَيْفاً وَقد تقدَّم ذَلِك فِي عُدُولِ السِّهَام ابْن دُرَيْد مَلَخَ مَلْخاً ومُلُوخاً فَهُوَ مَالِخٌ ومَلِيخٌ كَذَلِك الْأَصْمَعِي هُوَ البَطِئُ الإِلْقاحِ أَبُو عُبَيْدَة هُوَ الَّذِي لَا يُلْقَحُ الضَّبْعَى وَلَا نَسْلَ لَهُ ابْن الْأَعرَابِي هُوَ الَّذِي لَا يُلْقِح أصْلاً صَاحب الْعين المِخْنَاف من الإبِلِ كالعَقِيم من النَّاس ابْن دُرَيْد أكْسَلَ الفحلُ وكَسِلَ ضَعُفَ عَن الضِّرَابِ وَقَالَ فَحْل عَجِيز وعَجِيسٌ وعَجِيساءُ عَاجِزٌ عَن الضِّرَابِ وَكَذَلِكَ عجَاسَاءُ أَبُو عبيد فَحْلٌ طَبَاقَّاءُ وعَيَاءٌ وعَيَايَاءُ لَا يَضْرِب وَكَذَلِكَ الرجلُ وَقد تقدَّم ابْن دُرَيْد هُوَ الثَّقِيلُ الَّذِي يُطَبِّق على الطَّرُوقَةِ بصدْرِه لثِقَله وَقد تقدَّم فِي النَّاس الْأَصْمَعِي العَيَاء الأَخْرَقُ بالْضَّرَابِ الْجمع أَعْياءٌ فَإِذا كَانَ رَفِيقاً بالضِّرَابِ مُجْرِّباً عَالما بالضَّوابع من المَبْسورات قيل فَحْلٌ طَبُّ وفُحُول طَبَّةٌ وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ وَزْنُ طَبِّ فَعِل أَبُو عُبَيْدَة فحلٌ فَقِيهٌ كَذَلِك الْأَصْمَعِي فَحْلٌ مِغْسَل وَغَسيل وغُسَل وَهُوَ الَّذِي لَا يُلْقِح أَبُو عبيد فَحْلٌ غُسَلَة كَذَلِك ابْن السّكيت هُوَ الَّذِي يُكْثِر الضِّرَابَ وَلَا يُلْقَح أَبُو زيد فَحل غُسَل وغُسَلَة ومِغْسَل وغِسْل يُكْثِر الضِّرَابَ وَلَا يُلْقَح وَكَذَلِكَ الرجلُ أَبُو عُبَيْدَة غَسَلَ الفحلُ الناقَةَ يَغْسِلها غَسْلاً أَلَحَّ عَلَيْهَا بالضِّراب صَاحب الْعين يُقَال للفَحْلِ من الإِبِلِ إِذا لم يُلْقَح من مائِه مُهِين وَقد مَهُنَ مَهَانَةٌ أَبُو عُبَيْدَة مَخَطَ الفحلُ الناقَةَ أخذَ بِرِجْلِهَا وضَرَب بهَا الأرضَ فَغَسَلَهَا ضِراباً وَإِن لِمخط ضِرَاب من المَخْط وَهُوَ السَّيَلاَن والخُرُوج لِأَنَّهُ بكَثْرَةِ ضِرَابِه يَسْتَخْرِجُ مَا فِي رَحِم الناقَةِ من ماءٍ وَغَيره أَبُو زيد بعيرٌ خُجَأة كَثِير الضِّرَاب وَقَالَ أَضِمَ الفحلُ بالإبِلِ أَضَمَا إِذا عَلِقَ بهَا يَطْرُدُ الشَّوْل ويَعَضُّها أَبُو عبيد وَثَرُهَا الفحلُ وَثْراً أكْثَرَ ضِرابَهَا أَبُو عُبَيْدَة وَثَرَها وَثْراً وأَثَرَهَا يَأْثِرُهَا أَثْراً ضَرَبَهَا مَرَّةً بعد المرَّة الأُولَى ابْن السّكيت الوَثْرُ ماءُ الفَحْلِ يَجْتَمِعُ فِي رَحِمِ النَّاقَةِ ثمَّ لَا تَلْقَحُ والفِعْلُ كالفِعْلِ ابْن دُرَيْد الرُّوْبة ماءُ الْفَحْل فِي رَحِم النَّاقة وَهُوَ أَغْلَطُ من المُهَى الْأَصْمَعِي فَإِذا كَانَ الفَحْل سريعَ الإِلْقاح قيل فَحْل قَبيس بَيِّنُ القَبَاسَة وَكَذَلِكَ قَبِسٌ أَبُو عبيد وَقد قَبِسَ قَبَساً وَفِي الْمثل لِقَوْةٌ صادَفَتْ قَبِيساً أَبُو زيد وَكَذَلِكَ الرجُل صَاحب الْعين الْجَمِيع القُبُس وَهُوَ الَّذِي إِذا ضَرَبَ الناقَةَ أَقْبَسَهَا إلْقاحاً أَبُو عُبَيْدَة سُئِلَتِ ابْنَةُ الخُسِّ وَلَا يُقال الخُص هَل يَضْرِب الجَذَع قَالَت لَا وَلَا يَدَع قَالُوا فَهَل يَضْرِب الثَّنِيُّ قَالَت نعَم وَهُوَ غَبِيّ وَقَالَ آخَرُونَ نعم وَهُوَ أَبِيُّ ورُوي وإلقاحُه أَنِيُّ أَي بَطِيء قَالُوا فَهَل يَضْرِبُ الرَّبَاع قَالَت نعم برَحْبِ ذِرَاع قالو فَهَل يضرِب السَّدِيس قَالَت نعَمْ وَهُوَ قَبِيس وَأنْشد (فَعَاسَهَا أَرْبَعَة ثمَّ جَلَسَ ... كعَيْسِ فَحْل يُسْرِع اللَّقْح قَبِسْ) قَالُوا فَهَل يَضْرِب البازِل قَالَت نَعَمْ وضِرَابَه فاضِل قَالَ وَإِنَّمَا يَضْرِب الْبَعِير ويُلْقِح إِذا أثْنَى وَسَيَأْتِي تَفْسِير هَذِه الْأَسْنَان أَبُو عبيد أنْصَعَتْ الناقةُ للفَحْل قَرَّت لَهُ أَبُو عُبَيْدَة إِذا تَفَرَّقَتْ الشَّوْل عَن الفَحْ وصاحَ بهَا فسكَنَتْ واستَقَرَّت قيل رَسَا بهَا أَبُو عُبَيْدَة عَار الْبَعِير عَيَراناً وعِيَاراً إِذا كَانَ فِي الشَّوْل فتَرَكَهَا وذَهَبَ نَحْو أُخْرَى يُرِيد القَرْع قَالَ أَبُو عُبَيْدَة الشَّغْر أَن يَضْرِب الفَحْل بِرَأْسِهِ تَحْتَ النُّوق من قِبَل ضُروعِها فيرفَعَها فيَصْرَعَهَا 3 - (حَمْل الإبِل ونَتَاجها) النِّتَاج اسْم يجمَع وَضْع جميعِ البهَائِم وَقيل هُوَ فِي النَّاقة والفَرَس وَهُوَ فِيمَا سِوَى ذَلِك نتَج والأوَّل أصَحُّ وَقيل النِّتَاج فِي جَمِيع الدوابِّ والوِلاَد فِي الغَنَم وَقد نَتَجَهَا نَتْجاً ونِتاجاً وأنْتَجْتها ونَتَجَتْ فَأَما أحمدُ ابْن يحي فَجعله من بَاب مَا لَا يُتَكَلَّم بِهِ إِلَّا على الصِّيغة الْمَوْضُوعَة للَفْعُول وَقد أُنْتِجَتْ ونُتِجَتْ وأنْتَجَتْ

الناقةُ وضعَتْ من غير أَن يَلِيَها أحدٌ صَاحب الْعين وَلَا يُقال نُتِجَتْ الشاةُ إلاَّ أَن يَلِيَ ذَلِك مِنْهَا إنسانٌ سِيبَوَيْهٍ أتَتِ الناقةُ على مَنْتِجها أَي زَمَنِ نِتَاجِهَا أَبُو زيد على مَنْتَجها بِالْفَتْح الْفَارِسِي وَهُوَ أَقْيَسُ لِأَن الآتِي يَنْتُجُ والمَنْتَجِ اسْم الموضِع أَبُو عبيد أَنْتَجَت الإبلُ حَان نِتَاجُها وَقَالَ أجْودَ الأَوقَاتِ عِنْد العرَب فِيهِ أَن تُتْرك الناقةُ بعد نِتَاجِهَا سَنَةً لَا يُحْمل عَلَيْهَا الفحلُ ابْن السّكيت فَإِن نَصَّفَ إبلَه قيل أكْفَأَها أَبُو عبيد أكْفَأْت إبلِي جَعَلْتُهَا كُفْأَتَيْنِ وَيُقَال كَفْأَتَيْنِ قَالَ وَالضَّم أحبُّ إليَّ يَعْنِي نِصْفَيْن يُنْتِج كلَّ عامٍ نِصْفاً ويَدَعَ نِصْفاً كَمَا يُصْنَع بِالْأَرْضِ فِي الزِّراعة ابْن دُرَيْد أكْفَأتِ الإبلُ كَثُرَ نِتَاجُها بعد حِيَال والكُفْأة والكَفْأة نِتَاج حَلُوبتك أَبُو عبيد فَإِن حُمِلَ عَلَيْهَا سنَتَيْنِ مُتَوَالِيَتَيْنِ فَذَلِك الكِشَافُ وناقة كَشُوف وَالْجمع كُشُفٌ ابْن دُرَيْد الكِشَاف أَن تَبْقَى سَنَتَيْنِ أَو ثَلَاثًا يُحْمَلُ عَلَيْهَا أَبُو عبيد أَكْشَفَ القومُ صارتْ إِبْلُهم كُشُفا الْأَصْمَعِي الكَشُوف الَّتِي يَضْرِبها الفحلُ وَهِي حامِلٌ وربَّما ضَرَبها وَقد عَظُمَ بطنُها ومصدَره الكِشَاف وَقد كَشَفَت تَكْشِفُ كِشَافاً أمْكَنَت الفحْلَ ابْن السّكيت أَكْشَفَتْ صَاحب الْعين ناقةٌ عَسِير إِذا لم تَحْمِل سَنَتها وَقد عَسَرَتْ والزَّعْلَة من الحوامِل الَّتِي تَحْمِلُ سَنَةً وَلَا تَحْمِلُ أُخْرى ابْن دُرَيْد لَقِحَت الناقةُ لَقَحاً ولَقَاحاً وألْقَحها الفحلُ والناقة لاقِحٌ ولَقُوح واللِّقْحَة الناقةُ لَهَا لَبَنٌ يحلَب وَالْجمع لِقَح ولِقَاح قَالَ سِيبَوَيْهٍ قَالُوا لِقَاحَان سَوْدَاوَانِ جَعَلُوهَا بِمَنْزِلَة قَوْلهم إِبلانِ أَلا ترى أَنهم يَقُولُونَ لِقَاحَةٌ واحِدَةٌ كَمَا يَقُولُونَ قِطْعَةٌ واحدةٌ عَليّ لِقَاحةٌ عِنْدِي من بَاب عُمُومة وبُعُولة صَاحب الْعين هِيَ اللَّقْحَة وَالْجمع لِقَح ولِقَاح ابْن دُرَيْد المَلاَقِح والمَلاَقِيح والمَضَامِين الَّتِي فِي بُطُونِها أولادُها وَقَالَ مرّة المَضَامِن مَا فِي بُطُون الحوامِلِ من كلِّ شَيْء وَفِي الحَدِيث نُهِي عَن بَيْعِ المَضَامِينِ والمَلاَقِيح والمَلاَقِيح هِيَ اللَّواتي فِي أَصْلاِبِ آبائِهم صَاحب الْعين اللِّقاح اسمُ ماءِ الفَحْلِ وَقد ألْقَحَ الفحلُ الناقةَ ولَقِحَتْ هِيَ لَقَاحاً ولقحاً وَهِي لاقِحٌ من إِبل لَوَاقِحَ والمَلْقُوح مَا لَقِحته من الْفَحْل أَي أخَذَتْهُ الْأَصْمَعِي ناقةٌ لَقُوح حلوبةٌ وَقد أَسَرَّت الناقةُ لَقَحاً ولَقَاحاً إِذا لم تَشُل بذَنَبِها وَلم تُبَشِّر ابْن دُرَيْد أنْشَأت الناقةُ لَقِحَت أَبُو زيد ناقةٌ غَمُوس فِي بَطْنِها وَلَد أَبُو زيد إِذا لَقِحَت الناقةُ حِين تُحِقُّ قيل لَقِحت على بُسْرها صَاحب الْعين إِذا اسْتَقَرَّ اللِّقاح فِي رَحِم النَّاقة قيل قد أفَلَ أَبُو عبيد فَإِن ظَهَرَ لَهُم أَنَّهَا قد لَقِحَت ثمَّ لم يكُن بهَا حَمْل فَهِيَ راجِعٌ وَقيل هِيَ الَّتِي يضْرِبُها الفَحْل فَلَا تَلْقَحُ أَبُو عبيد رَجَعَتْ تَرْجِع رِجَاعاً والمُخْلِفة كالراجع واليَعَارَةَ أَن يُحْمَل عَلَيْهَا مُعَارَضَة يُعَارِضُها الفحلُ وَأنْشد (قَلاَئِصَ لَا يَلْقَحْنَ إِلاَّ يَعَارَةً ... عِرَاضاً وَلَا يُشْرَيْنِ إِلاَّ غَوَالِيَا) قَالَ وَقَالَ أَبُو عَمْرو يَعَارَة لَا تُضْرَب مَعَ الْإِبِل وَلَكِن يُقَاد إِلَيْهَا الفحلُ وَذَلِكَ لكَرَمها ابْن دُرَيْد حَالَتِ الناقةُ تَحُول وتَحِيلُ حِيَالاً فيهمَا لم تَحْمِل وَهِي حائِلٌ وَجَمعهَا حُوْل وحِيَالٌ وحُوَّلٍ وحُولَلٌ على غير قِيَاس قَالَ عَليّ لَيْسَ الحُولَلُ بِجمع لِأَن فُعْلَلا لَيْسَ من أبْنِيَة الجُمُوع وَلَا من أسمائها الدالَّةِ عَلَيْهَا وَإِنَّمَا هُوَ مصدر على غير فِعْل الْأَصْمَعِي حَوَّلت وَهِي مُحَوِّل ابْن السّكيت أحَال الرجلُ أحالت إبلُه أَبُو عبيد إِذا لم تَحْمِل أوَّل سنةٍ يُحمَل عَلَيْهَا فَهِيَ حائِلٌ وَإِن لم تَحْمِل السنةَ المقبِلة أَيْضا فَهِيَ حائِلٌ حُولٍ وحُولَلٍ صَاحب الْعين كل حامِل ينقطِع عَنْهَا الحملُ سنة أَو سَنَواتٍ فَهِيَ حائِلٌ أَبُو عبيد عائِطُ كحائل وَإِن لم تحمِل السّنة المُقْبِلة أَيْضا فَهِيَ عائِطٌ عُوطٍ وعُوْطَطٍ ابْن السّكيت عَائِطٌ عُوطٍ وعِيط أَبُو عبيد تَعَوَّطَت ابْن دُرَيْد عَائِطٌ بَيِّنة العُوْطَك والعُوْطَةِ أَبُو عُبَيْدَة عَاطَتْ تَعِيط عِيَاطاً واعْتَاطت وتَعَيَّطَتْ وتَعَوَّطَتْ وإبلٌ عِيطٌ وعُوْط وعُيَّط وعَوَائِطُ وَقد تقدَّم فِي الْمَرْأَة وَقيل العائِط البِكْر الَّتِي أَدْرَكَ إنَا رحمِها فَلم تَلْقَح واعْتاصَت الناقةُ

كاعْتاطَت أَبُو عبيد فَإِن ضُرِبَتْ فَلم تَلْقَح فَهِيَ مُمَارِنٌ وَقد مَارَنَت مِرَاناً أَبُو عُبَيْدَة إِذا لم تَلْقَح حَتَّى تُكَرِّر على الْفَحْل مِرَاراً فَهِيَ مُمَارِنٌ أَبُو زيد الأَبِيَّة الَّتِي ضَرَبَها الفحلُ وَلم تَلْقَح من عامِها والأَصُوص الَّتِي حُمِلَ عَلَيْهَا فَلم تَلْقَحُ ابْن دُرَيْد بُرْتُ الناقةَ على الفَحْلِ بَوْراً عَرَضْتها عَلَيْهِ ليَنْظُرَ أَلاَقِح هِيَ أمْ لَا ثمَّ كَثُرَ ذَلِك حَتَّى قَالُوا بُرْت مَا عِنْدك أَي بَلَوْتَه الْأَصْمَعِي والفَحْل يَبُورها بَوْراً ويَسْتَبِيرُها كَذَلِك وفحلٌ مِبْوَرٌ عارِفٌ بالحالَيْنِ أَبُو عبيد اسْتَشَارَ الفحلُ الناقةَ إِذا كَرَفَها فَنَظَر الاَقِحٌ هِيَ أمْ حَائِلٌ وَأنْشد أَبُو عبيد (أَفَزَّعنها كلَّ مُسْتَشِير ... وكلَّ بَكْر داعِرٍ مِئْشِير) وَهُوَ مِفْعِيل من الأَشَر وللمُسْتَشِير موضِع آخرُ سنأتي علهي إِن شَاءَ الله تَعَالَى أبوعبيد فَإِذا عَلِقت الناقةُ فأغلَقَت رحِمَهَا على الماءِ قيل أرْتَجِتْ وَهِي مُرْتِج ووَسَقَتْ وَسْقاً وَهِي واسِقٌ من إِبِل مَوَاسِقَ وَمَوَاسِيقَ عليّ لَيست مَوَاسِيقُ ومَوَاسِقُ على واسِقٍ وَلَكنهُمْ قَالُوا أوْسَقَت النَّخْلَة إِذا حَمَلَتْ وِقْراً فَيكون اسْم فاعِل من وَسَقَتْ الناقةُ مَحْمُولاً عَلى تَوَهُّم ذَلِك ابْن الْأَعرَابِي ارتَبَعت الناقةُ وارْبَعتْ وَهِي مُرْبع أَغْلَقَتْ رَحِمَها فَلم تقبل الماءَ الْأَصْمَعِي إِذا ضُرِبَتْ الناقةُ قيل هِيَ فِي مُنْيتِها للبِكْر عَشْرُ لَيَالٍ حَتَّى يَسْتَبِين لَقَاحُهَا فَإِذا مَضَت المُنْية استَبَانَ حملُ الناقةِ ابْن السّكيت هِيَ فِي مِنْيتها ومُنْيَتها ابْن دُرَيْد المَنْوَة مثل المُنْيَة فِي بعض اللُّغات أَبُو عبيد مَا قَرَأتِ الناقةُ سَلًى أَي مَا حَمَلَت مَلْقُوحاً وَقد تقدَّم فِي الْمَرْأَة أَبُو عُبَيْدَة هِيَ فِي قرْئِها إِذا حملت وَفِي قَرْوَتَها إِذا كَانَت فِي مُنْيَتها أَبُو زيد أمْرتِ الناقةُ ماءَ الفحْل فِي رحمِها أَي طَوَت عَلَيْهِ أيَّاماً بعد المَضْرِب وَهِي مُمْرٍ أَبُو عبيد فَإِن قَبِلَت ماءَ الفحْلِ ثمَّ ألْقَتْهُ قيل كَرَضَتْ تَكْرِض كَرْضاً وكُرُوضاً واسمُ ذَلِك المَاء الكِرَاضِ ابْن دُرَيْد الكِرَاض حَلَقَ الرحِم لَا واحِدَ لَهَا وَقيل وَاحِدهَا كِرْض أَبُو زيد الكِرَاض ماءُ الفْحلِ وَهُوَ بِلغَة طَيئ الخِدَاج وَقد أكْرَضَتْ أَبُو عبيد فَإِن ألْقَته بَعْدَمَا يكون غِرْساً ودماً قيل أمْرَجَتْ وَهِي مُمْرِج فَإِن لم يَسْتَبِنْ خَلْقُه ثمَّ ألْقَتْهُ قبل الْوَقْت قيل أزْلقَتْ وَهِي مُزْلِقٌ ابْن دُرَيْد وَقد يُقَال فِي كلِّ أنْثَى أزلَقَتْ أَبُو عبيد أجْهَضَتْ وَهِي مُجْهِض ابْن دُرَيْد وَهُوَ مُجْهَض وجَهِيض قَالَ عليّ جَهِيض على طَرْح الزَّائِد صَاحب الْعين والجَهِض والجَهِيض السِقْط الَّذِي قُم تمَّ خَلْقه ونُفِخَ فِيهِ الرُّوح من غير أَن يَعِيش وَلَا يكون الجِهَاضُ إِلَّا فِي الْإِبِل خَاصَّةً أَبُو عبيد رَجَعَتْ تَرْجعُ رِجَاعاً كأجْهَضَتْ وَقد تقدَّم أَن الرَّاجِع الَّتِي ضُرِبَتْ مِراراً فَلم تَلْقَحْ سَبَّطَتْ وغَضَّنَتْ كَذَلِك صَاحب الْعين وَهُوَ الغِضَان أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ أخْفَدَت وَهِي خَفُود ابْن دُرَيْد أمْلَصَتِ الناقةُ ألْقَتْ وَلَدَها وَالْولد مَلِيص والناقة مُمْلِص وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْفرس الْأَصْمَعِي دَمَصَتْ الناقةُ بولَدِها ألْقَتْهُ أَبُو زيد وَكَذَلِكَ الكَلْبة أَبُو عبيد زَكَأتْ بِهِ كَذَلِك صَاحب الْعين زَكَبَتْ بِهِ أُمُّهُ زَكْباً رَمَتْ وَقد تقدَّم فِي النِّساء الْأَصْمَعِي فَإِذا ألْقَتْهُ قبل حِن تَمَامِه أعْجَلَتْ وَهِي مُعْجِل وهُنَّ معَاجِيلُ أَبُو عبيد فَإِن ألْقَتْه قبل أَن يُشَعِّر قيل أملَطَت وَهِي مُمْلِط والجَنِين مَلِيط عليّ القَوْل فِي مَلِيط كالقول فِي جَهِيض ابْن دُرَيْد نَاقَة مُمْرِط ومِمْراط إِذا فعلَتْ ذَلِك أَبُو عبيد فَإِن ألْقَتْهُ وَقد أشْعَرَ قيل سَبَّغَتْ وَهِي مُسَبِّغ قطرب صَبَّغَتْ لغةٌ فِي سَبَّغَتْ صَاحب الْعين التَّسْبِيغُ فِي جَمِيع الحَوَامِلِ مثلُه فِي النَّاقة أَبُو عبيد فَإِن بَلَغَتْ الشهرَ التاسِعَ ثمَّ وَضَعَتْهُ قيل خَصَفَتْ بِهِ تَخْصَفُ خِصَافاً وَهِي خَصُوف أَبُو زيد الخَصُوف من المَرَابِيع الَّتِي تُنْتَج لِخَمْسٍ وعِشْرِين بعد المَضْرِب والحَوْلِ وَأما الخَضُوف من المَصَايِيف فَبعد المَضْرِب والحَوْل بخَمْسٍ أَبُو عبيد الخَدَاجُ من أوَّل خَلْ وَلَدِهَا إِلَى مَا قَبْلَ التَّمَامِ والتَّمَامِ جِمِيعاً وَلَا يُقَال فِي اللَّيْلِ إِلَّا بالكَسْر وَقد خَدَجَتْ وَهِي خادِجٌ يُقال ذَلِك لِكُلِّ مَا كَانَ قَبْلَ وَقْتِ النِّتَاجِ

وَإِن كَانَ تامَّ الخَلْق فَإِن كَانَ ناقِصَ الخَلْقِ قيل أخْدَجَتْ وَهِي مُخْدِجٌ وَإِن كَانَ لِتَمَام وَقْتِ النِّتَاج وَالْولد خَدْجٌ وخِدْجٌ ومُخْدَح وخَدِيج وَمِنْه قَول عليّ رَضِي الله عَنهُ فِي ذِي الثُّدَيَّة مُخْدَج اليَدِ أَن ناقِصُ اليدِ وَقيل أخْدَجَتْ إِذا ألقته قبل وَقت النِّتَاج وَإِن كَانَ تامَّ الخَلْقِ فَإِن كَانَ عادَةً لَهَا فِيهِ مِخْدَاج وقومٌ يَجْعَلُون الخِدَاجَ مَا كَانَ دَمًا أَو مَا كَانَ أمْلَطَ لم يَنْبُت عَلَيْهِ شعَر وَقد تقدَّم الخِدَاج والإِخْدَاج فِي الْإِنْسَان وَقَالَ أشاعَتِ الناقةُ أخْدَجَتْ أَبُو زيد المُفْرِق الَّتِي تُلْقِي وَلَدَها لِتَمَام ولغير تَمَام وَلَا تُظأَر وَلَا تُحْلَب وَلَيْسَت بِمَريٍّ وَلَا خَلِفَةٍ وَقَالَ أفْرَقَت النَّاقة أخْدَجَتْ صَاحب الْعين السَّلُوب الناقةُ إِذا ألْقَتْ ولَدَهَا قبل تَمَامِه وَقد أسْلَبَت وَحكى السُّكَّري سَالِبٌ وَأنْشد لأبي ذُؤَيْب فِي صفة ظَبْيَة (فَصَادَتْ غَزَالاً جاثِماً بَصُرَتْ بِهِ ... لَدَى أُثَلاثٍ عِنْدَ أدْمَاءَ سَالِبٍ) وَقد تقدَّم السَّلُوب فِي الْمَرْأَة وعمَّ بِهِ بعضُهم جَمِيع الدوابِّ أَبُو عبيد فَإِذا تمَّ حملُها وَلم تُلْقِه حِين يَسْتَبِينُ الحملُ بهَا قَارحٌ وَقد قَرَحَتْ قُرُوحاً أَبُو زيد يُقَال للناقة أوَّل مَا تحمِلُ قارحٌ وَالْجمع قَوَارِحُ وقُرَّح وَقد قَرَحَتْ تَقْرَحُ وقِرَاحاً وَقيل القُرُوح أوَّل مَا تَشُول بذَنَبِها وَقيل القارح الَّتِي لَا تَشْعُر بلَقَاحِها حَتَّى يَسْتَبِينَ حملُها وَذَلِكَ أَن لَا تَشُولَ بذَنَبِها وَلَا تُبَشِّر ابْن السّكيت أقَرَّت الناقةُ ثَبَتَ حملُها أَبُو عبيد فَإِذا تَحَرَّك ولدُها فِي بطْنِها قيل أَرْكَضَتْ فَإِذا نَبَتَ عَلَيْهِ الشعَرُ فِي بَطْنِها فأخذَهَا لذَلِك وَجَعٌ قيل أَكِلَتْ أَكَلاً فَإِذا أَتَى عَلَيْهَا من يومٍ حَمْلِها أَو وضْعِها سبعةُ أشهر فَخَفَّ لَبَنُها فَهِيَ حينذ شائِلة وَجَمعهَا شَوْ وَإِذا شَالَتْ بذَنَبِها بعد اللَّقاح فَهِيَ شَائِلٌ وَجَمعهَا شُوّل وشامِذٌ تَشْمِذُ شَمْذاً وشُمُوذاً وشِمَاذاً غَيره الشامِذُ الخَلِفة وَجَمعهَا شَوَامِذُ وشُمَّذ أَبُو عبيد اكْتَارَتْ كَشَمَذَتْ وَكَذَلِكَ عَسَرَتْ وَهِي عَاسِرٌ صَاحب الْعين عاسِرٌ وعاسِرَةٌ وعَسِير وَقد تقدَّمت العَسِير فِي الكِشَاف وَقَالَ ضَرَبَت المَخَاض إِذا شَالَتْ بأذْنَابِهَا ثمَّ ضَرَبَتْ بهَا فُرُوجَهَا وناقَةٌ ضَارِبٌ وضَارِبةٌ وَقيل الضَّوَارِبُ من الإبلِ الَّتِي تَمْتِنِعُ بعد اللَّقَاحِ فَتَعِزُّ أنفُسُها فَلم يُقْدَر على حَلْبِهَا أَبُو عُبَيْدَة بَشَّرَتْ وأبْشَرَتْ كَعَسَرَتْ أَبُو عبيد إِن شَالَتْ من غير حَمْل قيل أبْرقَتْ وَهِي مُبْرِق أَبُو عُبَيْدَة المُبْرِق والبَرُوق الَّتِي تَشُول بذَنَبِها وتُوزغ بِبَوْلِهَا تُرِي أَنَّهَا لاقِحٌ قَالَ الْأَصْمَعِي قَالَ رجل من الْأَعْرَاب لِأَخِيهِ دَعْنِي من تَكْذَابِكَ وَتَأْثَامِكَ شَوَلاَنَ البَرُوق أَي إنَّكَ تُبْرِق مثل ? هَذِه فيَظُنُّ الناسُ أَنَّك صادِق فَتَكْذِبُ كَمَا كَذَبَتْ هَذِه فأظهَرتْ أَنَّهَا لاَقِحٌ وَلَيْسَت بلاقِح أَبُو زيد نَاقَة كَتُوم لَا تَشُول بذَنَبِها عِنْد اللِّقَاح وَلَا يُعْلَم بَحمْلِها وَقد كَتَمَتْ تَكْتُمُ كُتُوماً وَالْجمع كُتُمٌ صَاحب الْعين ناقةٌ كَمُونٌ وَهِي الكَتُوم اللِّقَاح وَذَلِكَ إِذا لَقِحَت فَلم تُبَشِّر بَذَنَبِهَا أَي لَمْ تَشُلْ بِهِ وَإِنَّمَا يُعْرَف حملُها فِي البَدْء بشَوَلاَنِ ذَنَبِهَا الْأَصْمَعِي ناقةٌ عاقِدٌ تَعْقِدُ بِذَنَبِهَا عِنْد اللِّقَاحِ وَقَالَ الْأَصْمَعِي فَإِذا ثَبَت اللِّقَاحَ وَهُوَ حَمْلُهَا فَهِيَ خَلِفَة والجِمَاع المَخَاض ابْن دُرَيْد هِيَ المَخَاض والمِخَاض صَاحب الْعين جمعُها خَلِفَات ابْن دُرَيْد وَخَلِفٌ الْأَصْمَعِي فَلَا تَزَال خَلِفَةً حَتَّى تَبْلُغَ عَشْرَةَ أَشْهُرٍ فَهِيَ عَشَرَاء وَالْجمع عُشَراواتٌ وعِشَار ابْن جني وَجمع عِشَار عَشَائِرٌ ابْن دُرَيْد عَشَّرَتْ فَإِذا عَظُمَ البَطْنُ واستَبَانَ فِيهِ الوَلَدُ قيل أرْأتْ وَهِي مُرْءٍ أَبُو عبيد الجُمْع الناقَةُ الَّتِي فِي بَطْنِها ولَدٌ وَأنْشد (وَرَدْنَاهُ فِي مَجْرَى سُهَيْلٍ يمَانِياً ... بِصُفر البُرَى من بَيْن جُمْع وخَادِجِ) ثَابت فَجِيت الناقةُ فَجّاً عَظُم بطنُها وَلَا أدرِي مَا صِحَّته أَبُو عبيد فَإِذا أشْرَقَ ضَرْعُها ووقَعَ فِيهِ اللبنُ فَهِيَ مُضْرع ابْن دُرَيْد وَفِي الْمثل لَحُسْن مَا أَضْرَعْتِ إِن لم تَرْشِفِي أَي تُذْهِبي البن يُضْرَب للرجل يَبْدأ بِالْإِحْسَانِ فَيُخاف أَن يُسِئ وَقَالَ ناقةٌ مُشْرِق للَّتِي أَشْرَقَ ضَرْعُها أَبُو عبيد ناقةٌ مُرِدُّ كَذَلِك هِيَ الرِّدَّة وَأنْشد

(تَمْشِي من الرِّدَّة مَشْيَ الحُفَّل ... ) صَاحب الْعين الرِّدَّة أَن تَشْرَب الإبلُ المَاءَ عَلَلاَ فَتَزِيدَ الأَلْبَانُ فِي ضُرُوعِهَا أَبُو عبيد مُرْمِدٌ كَمُرْدٍّ أَبُو زيد رَمَّدَت الناقةُ أضْرَعَتْ وَهِي بَكْرَة غَيره ألْمَعَتْ وَهِي مُلْمِع أشْرَقَ ضَرْعُهَا وَقيل إِذا تَحَرَّكَ وَلَدُها فِي بطنِها فِيهِ مُلْمِع وَكَذَلِكَ إِذا شَالَتْ بِذَنَبِها بلِقَاحِهَا فِيهِ مُلْمِع أَيْضا ومُلْمِعَة وَلَمَعَ ضَرْعُهَا وَتَلَمّعَ تَلَوَّنَ عِنْد الإنْزال واللُّمْعَة السَّواد حول الحَلمة وكلُّ مُتَلَوِّن بألوانٍ مختلِفَة مُلَمَّع أَبُو عبيد أمْنَحَت الناقةُ وَهِي مُمْنِح دَنَا نِتَاجُها فَإِذا وَقَعَ فِيهِ اللِّبأُ قبل النِّتَاج فِيهِ مُبْسِقٌ صَاحب الْعين ناقةٌ دافَعٌ ومِدْفَاع تَدْفَعُ باللَّبَن على رأسِ ولَدِها إِذا كَثُرَ فِي ضَرْعِها عِنْد الوضْع ناقةٌ رادِمٌ للَّتِي قد دَفَعَتْ باللَبَنِ أَبُو عبيد المُفْكِه الَّتِي يُهَرَاق لَبَنُها عِنْد النِّتَاجِ قبل أَن تَضَعَ وَقد أفْكَهَت وَقبل أفْكَهِتِ الناقةُ إِذا رأيتَ فِي لَبَنْهَا خُثُورة شِبْهَ اللِّبَا أَبُو عبيد فَإِذا دَنَا نِتَاجُهَا فَهِيَ مُدْنِيَة وَيُقَال لَهَا عِنْد ذَلِك أقْرَبَتْ وأتَمَّت وَكَذَلِكَ المرأةُ ابْن دُرَيْد والناقةُ مُتمُّ أَبُو عبيد فَإِذا أخذَها المَخَاضِ قيل مَخِضَتْ مَخَاضاً وَهِي ماخِضٌ من نُوقٍ مُخَّص وَقد تقدَّم المَخَاض فِي الْإِنْسَان ابْن الْأَعرَابِي سُمِّيَتْ الإبلُ المُقْرِبَة مَخَاضاً تفاؤُلاً بأنَّها تَصِيرُ إِلَى المَخَاضِ فِي الوِلاَدَةِ أَبُو عبيد فَإِذا مَخِضَتْ فَنَدَّتْ فِي الأَرْض فَهِيَ فارِقٌ وَقد فَرَقَتْ تَفْرُق فُرُوقاً قَالَ سِيبَوَيْهٍ ناقةٌ فارِقٌ وإبل مَفَارِقُ ابْن الْأَعرَابِي ناقةٌ مُشَاحِذٌ إِذا أخََذَهَا المَخَاضُ فَنَدَّتْ أَو لَوَتْ ذَنَبَهَا وَإِنَّمَا تَفْعَلُ ذَلِك لِمَا يَدْخُلها من الغَمِّ وغن تَمَرَّغَتْ لذَلِك ظَهْراً لبَطْنٍ فَهِيَ مُتَصَلِّقَة فَإِذا أَخذهَا المَخاض فَتَقَلَّبَتْ على جنبيها قيل صَفَقَتْ تَصْفِقُ صَفْقاً ابْن السّكيت جَرَّت الناقةُ تَجُرُّ إِذا أتتْ على مَضْرِبِها ثمَّ جَاوَزَتْهُ بأيَّام وَلم تُنْتِج أَبُو زيد الجَرُور من الحَوَامِل الَّتِي تَجُرُّ ولَدَهَا إِلَى وَقْتِهِ أَو تُجَاوِزُ فَأَما الجَرُور من المَرَابيع فَتَجُرُّه سِبْعِين لَيْلَة بعد المَضْرِب والحَوْل وَبَين الْحول من مَضْرِبها إِلَى سَبْعِين لَيْلَة جميعُ نِتَاج المَرَابيع وَيُقَال مَا كَانَ بَينهمَا إتْمامُ وَأما الجرُور من المَصَايِيف فَبعد المَضْرِب بِشَهْر وبينما جَمِيع نِتَاج المَصَايِيف ويُقال لما كَانَ بَينهمَا إتْمَام أَبُو عبيد وَضَعَت الناقةُ وتُضْاً وَهِي واضِع وَقد تقدَّم فِي الْمَرْأَة غَيره الشَّرْجُ نِتَاج كل سنةٍ من أوْلاد الْإِبِل ونِتَاج فلانٍ خِلْفَةٌ أَي عامٌ ذكرٌ وعام أنثَى ابْن السّكيت الفَرَع أوَّلُ مَا يُنْتِجُ من الْإِبِل وَكَذَلِكَ من الغَنَم وَكَانَ أهلُ الجاهِلِيةِ يَذْبَحُونَهُ لآلِهَتِهِمْ أَبُو عبيد أفْرَعَ القومُ نُتِجت ابلهُم الْأَصْمَعِي هِيَ الفَرَع والفَرَعة والجَمع فِرَاع وأَفْرَعْنَا إِبْلَنَا نَتَجْنَاهَا أوَّل النِّتَاج وَقيل الفَرَع كَانَ يُصْنَع عِنْدَ نِتَاجُ الْإِبِل كالخُرْسِ عِنْد النِّفَاسِ وَقَالَ أَبُو الصَّقْر يُقَال لأوّل الْإِبِل نِتاجاً مُقَدِّمة وَكَذَلِكَ الغَنَمُ أَبُو زيد جَنَّبت الإبلُ إِذا لم تُنْتَج إِلَّا الناقةُ أَو الناقَتَانِ وجَنَّب فلانٌ إِذا لم يكن فِي ضُرُوع إبِله وَلَا غَنَمِهِ لَبَن وجَنَّبت الإبلُ ذهب لَبَنُها وَلَا يُقَال جَنَّبَ الرجل إِلَّا وَله إبلٌ أَو غَنَم أَبُو عبيد إِذا نُتِجَتْ الناقةُ فَكَانَ نِتَاجُها فِي مِثَال الوَقْت الَّذِي حَمَلت فِيهِ من قابِل قيل أخْرَفَتْ وَهِي مُخْرِف وللمُخْرِف مَوضِع آخر سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ اللهُ قَالَ فَأن جَازَت السنةَ وَلم تَلِد قيل أغْزَت عَليّ واستعارة أُمَيَّةُ للآتُنِ فَقَالَ (يُرِنُّ على مُغْزِيَاتِ العِقَاقِ ... ويَقْرُو بهَا قَفِرات الصِّلاَلِ) يُرِيد القَفِرات الَّتِي بهَا الصِّلال وَهِي أمْطَار تقع مُتَفَرِّقَة واحدتُها صَلَّة أَبُو عبيد أدْرَجت كأغَزَتْ وَهِي مِدْراج الْأَصْمَعِي مُدْرِج أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ نَضَّجَتْ وَهِي مُنَضِّج وَيُقَال جازَتْ الحَقُّ وحِقُّها الوقتُ الَّذِي ضُرِبَت فِيهِ فَإِن نَشِب الْوَلَد فِي بَطْنِها وَبَقِيَ فَهِيَ مُعَضِل وَقَالَ أصْلَتِ الناقةُ وَقع ولدُها فِي صَلاَها والصَّلاَ مَا اكْتَنَفَ الذَنَبَ من جانِبَيْهِ أَبُو عُبَيْدَة أصَنَّتْ إِذا وَقع رِجْل الولَد فِي صَلاَها وَقَالَ شَيَّأْت الناقةُ نَشِبَ ولدُها فِي مَهْبَلِها وَقد تقدَّم فِي الْمَرْأَة أَبُو عبيد فَإِن يَبِسَ وَضَمُر فِي بَطْنها قيل أَحَشَّتْ وَهِي مُحِشٌّ وَكَذَلِكَ

صفات الابل في النتاج من قبل اوقاتها

اليَدُ إِذا يَبِسَتْ أَبُو زيد وَقد حَشَّ هُوَ يَحُشُّ وأَحَشَّ واسْتَحَشَّ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان بِنَحْوِ ذَلِك ابْن السّكيت ألْقَت الناقةُ ولدَها حَشِيشاً إِذا يَبِس فِي بَطْنها الْأَصْمَعِي رَمَتْهُ حَشًّا وأُحْشُوشاً ومَحْشُوشاً كَذَلِك أَبُو عبيد سَطَوْت على النَّاقة وَهُوَ إدْخَال الْيَد فِي الرَّحِمِ ابْن دُرَيْد المَصْدَر السَّطْو والسَّطْوة أَبُو عبيد مَسَيْتها مَسْياً والمَسْي اِسْتِخْراج الوَلَدِ والمَسْط أَن تُدخِلَ اليدَ فِي رَحِمها فَتُسْتَخْرِج وَثْرها يَعْنِي مَاء الْفَحْل يَجتمع فِي رحِمِها ثمَّ لَا تَلْقَح ابْن دُرَيْد وَالَّذِي يُخْرَج مِنْهَا المَسِيطة والنَّسْط كالمَسْط أَو هُوَ بعَيْنه ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ فِي الفَرَس ابْن دُرَيْد المَصْت كَذَلِك أَبُو حَاتِم المَعْل مَدُّ الرجُل الحُورا من حَياءِ الناقةِ كأنَّه يُقْجِله أَبُو عبيد وَيُقَال للَّذي يُدْخِل يدَه فِي حَياءِ الناقةِ ليَنْظُر أذَكَرٌ جَنِينُهَا أم أنْثَى المُذَمِّر صَاحب الْعين المُزَوَّر من الإبلِ الَّذِي إِذا سَلَّه المُذَمِّر من بَطنِ أمِّه اعْوَجَّ صَدْرُه فيَغْمِزه ليُقِيمَه فيبْقَى من غَمْزة أثرٍّ فَيعلم أَن مُزَوَّر ابْن دُرَيْد والماخِطُ الَّذِي يَنْزعُ الجلدةَ الرقيقةَ عَن وَجْهِ الحَوَارِ أَبُو عبيد فَإِن خَرَجَتْ رِجْلُ الحُوَار قبل رأسِه فَهِيَ مُوتِنٌ الْأَصْمَعِي وَهُوَ اليَتْن وَقد تقدَّم فِي الإنْسانِ أَبُو عبيد إِذا سَقَطَ ولدُ الناقةِ إِلَى الأَرْض نَفَخُوا فِي مَنْخِريْه لتخْرُج الأَغْراسِ ووجَّأُوا كِرْكِرَته لتَسْتَوي وَذَلِكَ هُوَ التَّوْجِيءُ كَقَوْلِه (وَجِّيءٌ وَغَرِّسْ سَقْبَك المَوْلُودا ... ) والقَذَى والغَدَر والصَّدَأ والصَّدِيد كُله مَا بَقِي فِي الرَّحِمِ مِمَّا هَرَاق مِنْهَا من الدمِ والماءِ الَّذِي تَقْذفه أيامَ ولاَدها كَذَلِك المنتج والصَّآة وَقد تقدّم فِي الْإِنْسَان بنَحْو من هَذِه الْعبارَة الْأَصْمَعِي وَقد تَجُوز الحَضِيرة والصآة فِي الشاةِ مَعَ الإبلِ صَاحب الْعين الحِوَلاءُ من النَّاقة كالمَشِيمَةِ للْمَرْأَة وَهِي جِلْدَة ماؤُها أخضَرُ وفيهَا أغْرَاسُ وعُرُوقٌ وخُطُو خُضْر وحُمْر وَهِي تأتِي بعدَ الوَلَدِ فِي السَّلَى الأوَّلِ وَذَلِكَ أوَّلُ شَيْء يخرج مِنْهُ ابْن السّكيت هِيَ الحِوَلاء والحُوَلاء وَقد تقدَّم فِي الإنْسانِ ابْن دُرَيْد شُهُودُ الناقةِ آثارُ مَنْتَجها من سَلىً أَو دم وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان الْأَصْمَعِي النَّكِرَة مَا يَخْرُج من الحِوَلاء والخُرَاج من دمٍ أَو قَيْحٍ صَاحب الْعين الضَّوَاة هَنَة تَخْرُج من حَيَاءِ النَّاقَةِ قبل خُرُوج الولدِ أَبُو عبيد فَإِن اشْتَكَتْ بعد النِّتَاجِ فَهِيَ رَحُوم وَقد رَحُمَتْ رَحَامة ورَحِمَتْ رَحَماً ورُحِمَتْ رَحْماً وَقد تقدَّم فِي الْمَرْأَة أَبُو عبيد الدَّحُوق الَّتِي تَخْرُج رَحِمُها بعد نِتَاجِها ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ الدَّاحِقُ وَقد دَحَقَتْ وَهُوَ الدَّحْق الْأَصْمَعِي وكل دَفْع دَحْق أَبُو زيد دَحَقَتْ تَدْحَقُ دَحْقاً ودُحُوقاً وكلُّ ذاتِ رحم تَدْحَقُ فَلَا تَنْجُو مِنْهُ حَتَّى تَمُوتَ صَاحب الْعين دَحَقَتْ بِرَحِمِهَا تَدْحَقُ دَحْقاً إِذا لم تَقْبَلْ الماءَ ابْن دُرَيْد يُقال للناقة إِذا خُلَّ حَيَاؤُها بأخِلَّةِ لِئَلاَّ يَخْرُج رحِمُها قد زُنِّدَتْ وَهُوَ الشَّصْر وَقد شَصَرَها يَشْصُرها ويَشْصِرها وَذَلِكَ الَّذِي يُعْمَل بِهِ الشِّصَار صَاحب الْعين أرَّ النَّاقة يَؤُرُّهَا أَرّاً أدْخَلَ يَدَهُ فِي رحمِها وقطَع مَا فِيهِ وَاسم مَا يَقْطَعها بِهِ الإرَار وَهُوَ شِبْهُ الظُّرَرة وَقيل الإرَار غُصْنُ شوكٍ يَضْرِب بِهِ الأَرْض حَتَّى يَلِينَ ثمَّ يَبُلُّه ويَذُرُّ عَلَيْهِ مِلْحاً مَدْقُوقاً فيَضْرِب بِهِ رَحِمَ النَّاقة حَتَّى يُدْمِيهَا وَإِنَّمَا يَفعل ذَلِك عِنْد مُمَارَنَتِهَا أَي امْتِاع حَمْلِها ابْن دُرَيْد نَاقَة شَرِيم إِذا زُنِّدَتْ فَشَرِمَت أشاعِرُها وَقد شَرَّمتها وَأنْشد (وَنَابٌ هِمَّةٌ لَا خَيْرَ فِيهَا ... مُشَرَّمَةُ الأَشَاعِرِ بالمَدَارِي ... ) (صِفات الْإِبِل فِي النِّتَاجِ من قِبَل أَوْقَاتهَا) (وكيَفِيَّةِ حملهَا) أَبُو عبيد المِرْباع الَّتِي نُتِجَت فِي أوَّل النِّتَاجِ والمُرْبع الَّتِي وَلدها معَها وَهُوَ رُبَعٌ وسيأتِي ذكر الرُّبَع والهُبَع فِي الْأَسْنَان أَبُو زيد المُشْتِى المُرْبع والمُصِيف الَّتِي تُنْتِجُ فِي الصَّيْفِ فَإِن كَانَ ذَلِك عَادَة لَهَا فَهِيَ

نعوتها في نتاجها من قبل الذكوره والاناث

مِصْيَاف وَقد تقدَّم المُصِيف والمُرْبع فِي الرجُل أَبُو زيد المُخْرِفُ الَّتِي تُنْتِجُ فِي الخَرِيف الفَصِيل خِرْفِيٌّ قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ من مَعْدُول النَسَبِ الَّذِي على غَيْرِ قِيَاس وحُكِيَ خَرْفِيٌّ أَبُو زيد الخَصُوف من مَرَابِيعِ الْإِبِل الَّتِي تُنْتَجُ لخَمْسِ وعِشْرِين بعد المَضْرِب والحولِ وَمن المَصَايِيف الَّتِي تُنْتَجُ بعد المَضْرِب والحولِ بِخَمْس وَقد خَصَفَتْ تَخْصِفُ خِصافاً وَقد تقدَّم أَنَّهَا من النِّساء الَّتِي تَلِد فِي التاسِع فَلَا تدخُل فِي العاشِر أَبُو حنيفَة المُعْجِل والمُعَجِّل الَّتِي تُنْتَجُ قبل أَن تُسْتَكْمِلَ الحَوْلَ فَيَعِيشُ ولَدُها وَالْجمع مَعَاجِيلُ ويُسَمَّى الْوَلَد مُعْجَلاً وَقد تقدَّم أَن المُعْجِل الَّتِي تُلْقِي وَلَدَها قبْلَ حِينِ تَمَامِهِ (إِذا مُعْجَلاً غادَرْنَهُ عِنْدَ مَنْزِلِ ... أُتِيحَ لِجَوَّابِ الفَلاَةِ كَسُوبِ) يَعْنِي الذئْب فَإِذا كَانَ من عادَتِها فَهِيَ مِعْجَال ابْن جني المُتْلِية الَّتِي أَثْقَلَتْ فانْقَلَبَ رأسُ جَنِيتها (نُعوتُها فِي نِتَاجِهَا من قِبَل الذُّكُورَة وَالْإِنَاث) الْأَصْمَعِي ناقةٌ مُحَوِّل إِذا كانتْ تُنْتَج عَاما ذكَراً وعاماً أُنْثَى وَكَذَلِكَ المرأةُ والخِلْفة كالتَّحْوِيل فَإِن نُتِجَت عامَيْنِ ذَكَرَينِ وعاماً أُنْثَى فَلَيْسَتْ بمُحَوِّل ويُقَال للرجل إِذا نَتَجَ ناقَتَهُ أجْلَبْتَ أم أحْلَبْتَ يَقُول إِن كنتَ أنْتَجت نَاقَة فقد أحْلَبْتَ والحَلُوبة الناقةُ إِلَى مَا بَلَغَت والجَلُوبة الذِّكارَة الَّتِي يُحْمَل عَلَيْهَا مِيرَةُ القومِ والأهْلِ (نُعوتُها فِي النِّتَاجِ من قِبَلِ حياةِ أولادِها وموتِها) أَبُو عبيد نَاقَة مُحْيٍ ومُحْيِيَةٌ لَا يَكَادُ يَمُوتُ لَهَا وَلَدٌ وناقةٌ مُمِيتٌ ومُمِيتَةٌ يَمُوت أولادُها والرَّقُوب الَّتِي لَا يَبْقَى لَهَا وَلَدٌ وَقد تقدَّم فِي النِّساء صَاحب الْعين ناقةٌ مِقْلاَتٌ تَضع واحِداً ثمَّ لاَ تَلْدُ بعد ذَلِك غَيره ناقةٌ مُفْرِق فارَقَهَا وَلَدُهَا (كَثْرَة النِّتَاجِ وقِلَّتِه) ابْن السّكيت مَا حَمَلَت الناقةُ نُعَرة أَي مَلْفوحاً حَكَاهُ فِي النَّفْيِ قَالَ وَاسْتَعْملهُ العجَّاج فِي غير الجحْد فَقَالَ (والشَّدَنِيَّاتُ يُسَاقِطْنَ النُّعَرْ ... ) وَقد تقدَّم فِي الْمَرْأَة صَاحب الْعين النُّعَرة أولادُ الحَوَامِل إِذا صَوَّتَتْ وَقيل هُوَ إِذا استَحَالت المُضْغَةُ والسُّخْت أوَّلُ مَا يَخْرُج من بطن ذِي الخُفِّ ساعةَ تَضَعُهُ أُمُّه (أَسْنَان الْإِبِل) أَبُو عبيد إِذا وَضَعَت الناقةُ فَوَلَدُها سَاعَة تَضَعُهُ سَلِيل قَبْل أَن يُعْلم أذكرٌ هُوَ أم أُنْثَى فَإِذا عُلِمَ فَإِن كَانَ ذكرا فَهُوَ سَقْب أَبُو حَاتِم سَقْب وصَقْب أَبُو عُبَيْدَة وَالْجمع سِقَاب وَلَا يُقَال للأُنثى سَقْبَة أَبُو عبيد وأمُّه مِسْقَب غَيره أسْقَبت إِذا كَانَ أكثَرُ مَا تضع ذُكُوراً وَهِي مِسْقاب وَأنْشد (غَرَّاءَ مِسْقاباً لفَحْل أسْقَبَا ... )

يُريد بقوله أسْقبا الفِعْل وَلم يُرِدِ الوصفَ وأجْمَلت وأنْبَلَت كأسْقَبَت أَبُو عبيد وَإِن كَانَ أُنْثَى فَهِيَ حائِل وجمعُها حوائِل وحُوْل وَهِي عِنْد سِيبَوَيْهٍ فُعُل أَبُو عُبَيْدَة وَلَد الناقةِ حِين يَسْقُطُ إِلَى الأرضِ طَلى وطِفْل مَا لم يَمْشِ أيَّاماً وَكَانَ مُضْطَجِعاً أَبُو عبيد وأمُّه مُطْفِل وَقد تقدَّم الطِّفْل فِي الْإِنْسَان وَهُوَ فِيهِ أعْرَفُ فَإِذا قَوِيَ ومَشَى فَهُوَ راشِحٌ أَبُو حنيفَة وَالْجمع رُشَّح الْأَصْمَعِي وَقد رَشَحَ غَيره سُمِّيَ وَلَدُ الناقةِ حِين يَقْوَى رَاشِحاً لِأَنَّهُ يَمْشِي ثمَّ يُصْرَعُ فيَرْفَعُهُ الراعِي ويُمْسِكه أَن يُصْرَعَ فَذَلِك التَّرْشِيح وَقد رَشَّحَ ولدَ ناقَتِهِ ابْن دُرَيْد وكل مَا دَبَّ على الأرضِ راشِحٌ أَبُو عبيد وأمُّه مُرْشِح ومُشْدِنٌ وَقد شَدَنَ وَلَدُها تَحَرَّك فَإِذا ارْتَفع عَن الرِّاشِح فَهُوَ جادِلٌ الْأَصْمَعِي وَقد جَدَلَ ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ الغُلاَم وَقد تقدَّم أَبُو عبيد فَإِذا مَشَى مَعَ أمِّهِ فَهِيَ مُشْبِل وَإِذا تَبِعها فَهِيَ مُتْلِيَة لِأَنَّهُ يَتْلُوهَا فَإِذا حَمَل فِي سَنَامِهِ شَحْماً فَهُوَ مُجْذٍ ومُكْعِرٌ ابْن دُرَيْد كَعِرَ وكَوْعَر وأكْعَرَ وكَمْعَر وكلُّ عُقْدة كالغُدَدَة فَهِيَ كَعْرَةٌ ابْن الْأَعرَابِي اكْتَعَرَ كَكَعِرَ أَبُو عبيد وَهُوَ فِي هَذَا كُلِّه حُوَار ابْن السّكيت حُوَار وحِوَار ابْن دُرَيْد جمعُه حِيْرانٌ أَبُو زيد وأحْوِرَةٌ وَأنْشد (شَرَّاب أحْلِبَة أَكَّال أَحْوِرَةِ ... ) وَيُسَمَّى حُوَاراً من حِين يُولَد إِلَى حِينِ يُفْطَم الْأَصْمَعِي الْأُنْثَى من الحُوَار حُوَّارة ابْن دُرَيْد اسْتَوْتَنَت الإبلُ نَشَأت أولادُها مَعهَا أَبُو عبيد فَإِن كَانَ فِي أوَّل النِّتَاج فَهُوَ رُبَعٌ وَالْأُنْثَى رُبَعَةٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَجمعه أَرْباع ابْن دُرَيْد ورِبَاع أَبُو عبيد وَيُقَال للرُّبَع الرِّبْعيُّ وَأنْشد (تَوَالِي رِبْعِيِّ السِّقَابِ فأَصْحبا ... ) وأُمُّه مُرْبع قَالَ وَإِن كَانَ فِي آخر النِّتَاجِ فَهُوَ هُبَع وَالْأُنْثَى هُبَعَة الْأَصْمَعِي سُئِلَ جَبْر بنُ حِبِيب أَو أخُوه عَن الهُبَع فَقَالَ تُنْتَجُ الرِّبَاع فِي الرِّبْعِيَّة ويُنْتَجُ الهُبَع فِي الصَّيْفِيَّة فَتقْوَى الرِّباع قبله فَإِذا ماشَاها أبْطَرَتْهُ فهَبَعَ والهَبْع من السَّيْر أَن يَسْتَعْجِل ويَسْتَعينُ بعُنُقه فِي مَشْيِه وَقيل الهُبَع مَا نُتِجَ فِي حَمَارَّة القَيْظِ وَالْجمع هِبَاع وَقيل لَا جمعَ لَهُ قَالَ الْفَارِسِي وكل اسْتِعْجَال هَبْع وهُبُوع وَمِنْه الهُبُوع الَّذِي هُوَ المُفَاجأة وإحاطةُ القومِ بالإنسانِ فَأَما الهَبْع الَّذِي هُوَ مَشْي الحُمُر البَلِيدة فَكَأَنَّهُ ضِدٌّ وَقد عَمَّ بَعضهم بالهَبْع جميعَ الحُمُر وَقَالَ بَعضهم سمي هُبَعاً لِكَثْرَة حِنِينِهِ لَا يَكادُ يَسْكُت ابْن دُرَيْد الصَّقَعِيُّ الَّذِي يُولَد فِي الصَّفَرِيَّة يَعْنِي مَا بَين الخريف والشِتَاء الْأَصْمَعِي الهَجَنَّع مِنْهَا مَا وُلِدَ فِي القَيْظِ وقَلَّما يسلم حَتَّى يَقْرَع رأسُه أَبُو زيد الشَّتْوِيُّ مِنْهَا الَّذِي يُولَد فِي الشِّتَاء الْأَصْمَعِي فَإِذا كَانَ الحُوَار ابْن سبعةِ أشهُر أَو ثمانِية فَهُوَ أَفِيلٌ وَالْأُنْثَى أَفِيلَةٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ قَالُوا أفِيلٌ وأفائِلُ كَمَا قَالُوا ذَنُوب وذَنَائِب وَقَالُوا أَيْضا إِفَالٌ شَبَّهُوهَا بِفِصَال حَيْثُ قَالُوا أَفِيلة الْأَصْمَعِي فَإِذا بَلَغَ الحُوَار سَنَةً فَفُصِلَ سُمِّيض بذلك لِأَنَّهُ فُصَل عَن أمِّه أَبُو زيد يُقال لولَدِ النَّاقة إِذا أَكَلَ الشَجَرَ وشَرِبَ الماءَ فَصِيل وَلَا يَزَالُ فَصِيلاً حَتَّى تَلْقَحَ الإبلُ من قابِل وَالْأُنْثَى فصيلةٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ سمعنَا بعضَهم يَقُول فَصِيل وفَصْلانٌ شَبَّهوا ذَلِك بفُعَال وَقَالُوا فِصال شَبَّهُوه بِظَرِيف وظِرَاف ودخَلَ مَعَ الصِّفَةِ فِي بنائِهِ كَمَا دخلتِ الصِّفة فِي بِنَاء الأسم فَقَالُوا فَصِيل حَيْثُ قَالُوا فَصِيلَة كَمَا قَالُوا ظَرِيفَة وتوَهَّمُوا الصِّفَة حَيْثُ أنَّثُوا وَكَانَ هُوَ المنفَصِل من أمِّهِ ابْن دُرَيْد الرَّوْبَع الفَصِيل السيِّء الغَذاء القَعُود الفَصِيل والعاصي الفصيلُ إِذا لم يَتْبَع أُمَّه من قَوْلهم عَصَيْتُه عِصْياناً ومَعْصِيَة إِذا لم تَطِعْه واستْعصيتَ عَلَيْهِ وكلُّ مَا اشْتَدَّ فقد اسْتَعْصَى الْأَصْمَعِي الفَطِيم كالفَصِيل والأُمُّ فاطِمٌ لَا تدخُلُها الْهَاء وَأنْشد (من كُلِّ كَوْمَاءِ السَّنَام فاطِمِ ... )

_ صَاحب الْعين قَّرَمَ الفَصِيلُ يَقْرِمُ قَرْماً وقُرُوماُ وقَرَماناً وتَقَرَّم تَنَاوَلَ الأكْلَ أدْْنى التناوُل وَقد تقدَّم فِي الصَّبيِّ وقّرَّمته أَنا الْأَصْمَعِي فَإِذا تمَّ رَضاعُه سنةٌ ولَزِِمَه اسمُ الفصِيل حُمِل على أمِّه من الْعَام فأُقِحَتْ فولدُها حِينَئِذٍ ابنُ مَخَاض قَالَ سِيبَوَيْهٍ ابْن مَخَاض نكِرَةٌ لَيْسَ على حدِّ سامِ أبْرصَ وأُمِّ حُبَيْنِ وحِمَار قَبَّان بِدلَالَة دُخُول الْألف وَاللَّام وَأنْشد: (وَجَدْنَا نَهْشَلاً فَضَلْت فُقَيما ... كَفَضْلِ ابنِ المَخَاضِ على الفَصِيل) وَقَالَ: فِي بَاب تكْسِير الأسْماء المُضافة بَنَاتُ مَخَاض فأفردَ لِأَنَّهُ اراد كلُّ وَاحِد مِنْهَا مضافٌ إِلَى هَذِه الصِّفَة أَبُو عبيد يُقَال لِابْنِ المَخَاض خَلَّ وَالْأُنْثَى خَلَّة فَإِذا نُتِجَت أُمُّه وَذَلِكَ بعد سَنَتَيْنِ ودُخول الثَّالِثَة وَصَارَ لَهَا لَبَنٌ فَهُوَ ابْن لَبُون والقولُ فِي ابْن لَبُون كالقول فِي ابنِ مَخَاض فِي التَّنْكِير وإفْراد المُضاف إِلَيْهِ فِي الْجمع أبوعبيد وغذا فُصِل أخُوه وَذَلِكَ لاستِكْمالِ ثلاثٍ ودُخولِ الرابعَة فَهُوَ حِقٌّ حَتَّى يَسْتَكْمِل ابْن دُرَيْد: بَيِّنُ الاسْتِحْقَاقِ والإِحْقَاقِ وَقيل الحِقُّ الَّذِي اسْتَحَقَّ أَن يُركَبَ ويُحْمَلَ عَلَيْهِ وَقيل: إِذا اسْتَحَقَّت أُمُّه الحَمْلَ بعد العامِ المُقْبِلِ فَهُوَ حِقٌّ وَقيل إِذا اسْتَحَقَّ هُوَ وأخْتُه أَن يُحْمَل عَلَيْهِمَا فَهُوَ حِقٌّ والجميع أَحُقُّ وحِقَاق وَالْأُنْثَى حِقَّه والجَمع حِقاق كالمُذَكَّرِ ونَظِيرِهِ لِقْحَة ولِقَاح وَحكى سِيبَوَيْهٍ: حَقَّه وحِقَق وَأنْشد: (كِمْ نَالَنَي مِنْهُم على عَدَم ... مِثْلُ الفِسيلِ صِغَارُهَا الحِقّق) وَفِي نُسْخَة أبِي بكر محمدِ بن السرِيِّ من كتاب سِيبَوَيْهٍ حِقَّة وحُقَق بِالضَّمِّ والأَقْيَس مَا تقدَّم فَأَما قَوْله: ... ) وَمَسَدِ أُمِرَّ من أيانِقِ ... لَيْسَتْ بلأنْيَابِ وَلَا حَقَائِقِ) _ فَإِنَّهُ جمعُ حِقّة على غيرِ قِيَاس وَقد أحَقّت الحِقَّةُ وحَقَّت تَحِقُّ حِقَّةٌ والحِقَّة تكونُ مصدرا واسْماً وَأنْشد ... ) بحِقَّتها حُبِسَتْ فِي اللَّجِينِ ... حتىالسّدِيسُ لَهَا قد أسَنّ) _ وَبَعْضهمْ يَجْعَل الحِقِّة هَاهُنَا الْوَقْت أَبُو حَاتِم الفاسِجُ الحِقِّة إِلَى أَن تُثْنى وللفاسِج موضِعَان سِوَى هَذَا الْموضع أَبُو عبيد فَإِذا أتَتْ عَلَيْهِ الخامِسَةُ فَهُوَ جَذَع ابْن دُرَيْد بَيِّنُ الجُذُوعَة الْأَصْمَعِي الجُذُوعَة وَقْت من الزَّمَان ليستْ بسِنِّ وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الخَيْل وَقيل هُوَ فِي جَميِع الدوابِّ والأنعام قبل أَن يُثْنَى بسنَة وَالْجمع جِذَاعَ وجُذْعَانٌ وجِذْعَانٌٌ أبوعبيد أدْرَمت الإبلُ للإجْذاع ذهبتْ رواضِعُها وطلعٍ غيرُها أَبُو عُبَيْدَة جَذَعَ مُدْرِم للإثناءِ ابْن السّكيت وَهُوَ بَعيِر إِذا أَجْذَعَ وَهُوَ يكونُ للمُذَكَّر والمؤَنَّث تقولُ شَرِبت من لَبَنِ بَعِيري أَي ناقَتي ابْن دُرَيْد الْجمع أبْعِرَة وبِعْرَانٌ وبُعْرَان أَبُو عبيد أباعِرُ الْفَارِسِي هُوَ جمع أبْعِرَة كأسْقِيَة وأَسَاق غَيره بَعِرَ بَعَراً صَار بَعِيراً أَبُو عبيد فَإِذا ألْقَى ثَنِيَّتَه وَذَلِكَ فِي السَّنة السادِسة فَهُوَ ثَنِيٌّ قَالَ سِيبَوَيْهٍ قَالُوا ثَنِيٌّ وثُنْيٌّ والإِسْكَان لازِم لبابه لأَنهم لم يَسْتَعْمِلُوا فُعُلاً فِي هَذَا الضَّرْب كراهِيَةَ الإِعْلاَلِ أَبُو عبيد أفَرَّت الإبلُ للإثْنَاءِ أَبُو زيد وَكَذَلِكَ أدْرَمتْ مثلهَا للإجْذَاع أَبُو حَاتِم يُقَال للثَّنِيِّ من الإبلِ بَكْر وَقيل البَكْرُ ابنُ المَخَاض إِلَى أَن يُثْنِيَ وَقيل هُوَ بَكْر مَا لم يَبْزُل أَبُو حَاتِم وَالْجمع أبْكُر وبِكَار وللثَنِيَّة بَكْرَة فَإِذا جاوزَا ذَلِك ذَهَبَ عَنْهُمَا اسمُ البَكْر والبَكْرة قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَأما قَوْله (شَرِبَت الادُهَيْدِهِينَا ... قُلَيِّصات وَأُبَيْكرِينَا)

_ فِي الدُّهَيْدِهِينَا وَسَيَأْتِي تَعْلِيل الدُّهَيْدِهِينَا فِي بَابه إِن شَاءَ الله ابْن السّكيت البَكْر بمنزِلة الفتَى والقَلُوص بِمَنْزِلَة الفتاة ابْن دُرَيْد الْجمع قِلاَص سِيبَوَيْهٍ قُلْصٌ وقَلاَئِصُ أَبُو عُبَيْدَة قَلُوص بدلَ من القَعُود أَبُو حَاتِم القَلُوص من الإبِلِ الثَّنِيَّة مؤنَّثة والذَّكَرُ القَعُود فرقُوا بَينهمَا كَمَا قَالُوا جَمَل وناقة وَالْجمع القُلُصات الْفَارِسِي هُوَ جَمْع الجمعِ كجُزُرات وحُمُرات صَاحب الْعين العِقَال القَلُوص الفَتِيَّة وَقَالَ قَلُوص فاسِجَة وَقد فَسَجَت تَفْسُجُ فُسُوجاً وَهِي الَّتِي أعجَلَها الفَحْل فَضَرَبَها قبل بُلُوغ وقْت المَضْرِب وَقد يُقَال فِي الشَّاء وَهُوَ فِي النُّوق عِنْد العَربِ العارِبة يَعْنِي طَمْساً وَجَدِيساً أَبُو عَليّ لَا تكونُ الفاسِجَة الَّتِي هِيَ الناقةُ المُعْجَلة بالضِّراب عَن وَقْتِها إِلَّا للقَلُوص خاصَّة وَلذَلِك وَضَعْت هَذَا فِي الْأَسْنَان أَعْنى لقَوْل أبي عليّ صَاحب الْعين ناقةٌ عَوْهَجٌ فَتِيَّةٌ والعَيْهَلُ من الْإِبِل الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى عَيْهَلة ابْن السّكيت اسْتَقْرَمََ بَكْرُ فُلاَن قبل إنَاه صَار قَرْماً أَبُو عبيد فَإِذا ألْقَى رَبَاعِيَ. تَه وَذَلِكَ فِي السابِعة فَهُوَ رَبَاع وَقَالَ أهْضَمَت الإبلُ للإِرْبَاعِ وَقد تقدَّم أهْضَمَت الخيلُ للإِرْبَاعِ خَاصَّة فَإِذا ألْقَاهُما جَمِيعاً فِي عامٍ فَهُوَ مُقْحَم وَذَلِكَ لَا يكون إِلَّا لِابْنِ الهَرِمَين الْأَصْمَعِي أَو للسَيِّىء الغِذَاء أَبُو عُبَيْدَة هُوَ أَن يُقَدَّم إِلَى سِنِّ أُخْرَى عَن سِنِّه الَّتِي هوَ فِيهَا وَذَلِكَ أَن يكون فِي جِرْم رَبَاع وَهُوَ فِي سِنِّه ثَنِيٌّ وَكَذَلِكَ مَا بَعْد هَذَا من الْأَسْنَان ابْن السّكيت ويَسَمَّى جَمَلاً إِذا أرْبَعَ وَالْجمع أجْمال وأَجَامِلُ جمعُ الْجمع وجِمَال وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ جِمَال وجِمَالات وجَمَائِل وَأنْشد الْفَارِسِي (وَقَرَّبْن بالزُّرْق الجَمَائِلَ بعْدَمَا ... تَقَوَّبَ عَن غِرْبَانِ أوْرَاكِها الخَطْرُ) _ أَبُو زيد الجَمَائِلُ جمع جِمَالة والجِمَالة جماعةُ الْإِبِل إِذا كَانَت ذُكُراً كلُّها وَلم يكن فِيهَا إناثٌ صَاحب الْعين هِيَ القِطْعَة من النُّوق لَا جَمَلَ فِيهَا قَالَ سِيبَوَيْهٍ جِمَال وجَمَائِل كِشِمَال وشَمَائِل أمَّا الجامِل فاسم للجَمِيع كالباقِر وَأنْشد الفارسيُّ قولَ طَرَفَةَ (وَجَامِلٍ خَوَّعَ من نِيبِهِ ... زُجْرُ المُعَلَّى اُصُلاً والسَّفِج) _ خَوَّع َأي نَقَصَ وَرَوَاهُ ثَعْلَب وَأَبُو عبيدَة خَوَّنَ ورُوِيَ خَوَّف من قَوْله عز وَجل أَو يَأْخُذَهُمْ على تَخَوُّفِ النَّحْل 47 أَي تَنَقُّص وَرَوَاهُ أَبُو " سحاق خَوَّع من نَبْتِه وَحكى ابنُ الْأَعرَابِي الجَوَامِلُ فَأَحْرِبه أَن يكونَ جمعَ جامِل ابْن دُرَيْد وَقَالُوا الجَمَّال والجَمَّالة كَقَوْلِهِم الحمَّار والحمَّارة ابْن الْأَعرَابِي الجُمَالة والجَمَالة كالجِمَالة أَبُو عبيد أَجْمَلَ القومُ كثُرت جِمَالُهم صَاحب الْعين ناقةٌ جُمَالِيَّة وَثِيقة مُشَبَّهة بالجَمَلِ فأمَّا قولُهم اتَّخَذَ اللَّيْلَ جَمَلاَ فعلى المَثَل وَقَالَ ابْن السّكيت الجَمَل بمنزِلة الرجُل لَا يكون إِلَّا للمُذكَّر أَبُو عُبَيْدَة إِنَّمَا يكونُ الذَكَر من الإبِل جَمَلاً إِذا أجْذَع ابْن السّكيت إِذا أرْبَع الْخَلِيل إِذا بَزَلَ ابْن السّكيت النَّاقَةُ بمنزِلة المَرْأة أبوعبيدة إِنَّمَا تكون الأنُثْى من الإبِلِ ناقةٌ إِذا أجْذَعَتْ ابْن السّكيت وَالْجمع أَوْنُقٌ وأيْنُقٌ الْفَارِسِي وأيْنُقٌ أَعْفُلٌ قُلِبت العينُ فِيهَا ياءٌ على غيرِ قياسِ عليّ قولُ من قَالَ إنَّها أيْفُل يَذْهَبُ إِلَى الحذْف وتعويضِ الْيَاء مِنْهَا ابْن جني الجمعُ نِيَاق وَحكى أَبُو عَليّ نِيَاقَات وَأنْشد (إِنَّا وَجَدْنَا ناقةَ العَجُوزٍ ... خَيْرَ النِّيَاقَاتِ على التَّرْمِيزِ) _ أَبُو عبيد أَيَانِقُ على قَلْبِ نِيَاق الْفَارِسِي أَيَانِقُ جمعُ أيْنُق على الْقَلْبِ والعِوَض وَأنْشد (لَقَدْ تَعَلَّلَتْ على أيانِقِ ... صُهْبٍ قَلِيلاَتِ القُرَادِ الَّلازِقِ) الْفَارِسِي وأمَّا قَوْلهم اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ فَهُوَ فِعْل مَزِيد لم يُلفَظ بِهِ إِلَّا بالزِّيادة على نَحْو اسْتَحْجَرَ الطينُ

اسنان الابل بعد الكبر

الثَّامِنَة وَقد أسْدَسَ وسَمَّى الْأَصْمَعِي هَذِه السِّنَّ سَدِيساً فَقَالَ فَإِذا ألْقَى سَدِيسَهُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَقد كُسِّرَ شيءٌ من فَعِيل على فُعُل شُبِّه بالأسماء لِأَن البِنَاء وَاحِد وَهُوَ نَذِير ونُذُرٌ وسَدِيس وسُدُس أَبُو عبيد أهْضَمَتِ الإبِلُ للإسْدَاسِ مثلهَا للإرْباع الْأَصْمَعِي وَهَذِه الأسنانُ كلُّها قبل النَّابِ فَإِذا خرج النابُ فقد بَزَلَ ابْن دُرَيْد يَبْزُلُ بَزْلاً وبُزُولاً قَالَ سِيبَوَيْهٍ بازِلٌ وبُزُل وَهَذَا أحدُ مَا كُسِّر فاعِل على فُعُل وَهُوَ كَثير شَبَّهُوه بَفَعُول حَيْثُ حُذِقَتْ زيادتُه وَكسر على فُعُل لِأَنَّهُ مثلُه فِي الزِّيَادَة والزِّنَة وعِدَّة الحُرُوف قَالَ وَقد كَسَّرُوه على بَوَازِلَ أجِرَوُه على فاعِلَة الْأَصْمَعِي ناقةٌ بَزُول قَالَ وأصل البُزُول الشِّق يُقَال تَبَزَّل جِلْدُ فلَان إِذا تَشَقَّقَ وَيُقَال إِذا بَزَلَ نابُهُ فَطَرَ نابُُُه وشَقَأ شُقُواً ابْن دُرَيْد وشَقْأ الْأَصْمَعِي صَبَأ نابُه يَصْبأُ صُبُواً ابْن دُرَيْد يُهْمَز وَلَا يُهْمَز ابْن السّكيت بَقَلَ نابُ البَعِيرِ طَلَعَ أَو زيد يَبْقُلُ بُقُولاً ابْن دُرَيْد بَزَغَ نابُه كَذَلِك صَاحب الْعين شَرَخَ نَابَهُ يَشْرَخُ شُرُوخاً شَقَّ البَضْعَة ثَابت شَقَّ نَابُهُ يَشُقُ شُقُوقاً الْأَصْمَعِي ناقةٌ شَارِفٌ وشَرُوف قَالَ سِيبَوَيْهٍ جمع الشَّارِفُ شُرُف والقولُ فِي الشَّارِف كالقول فِي البازِل أَبُو حَاتِم شَارِفٌ وشَارِفَةٌ صَاحب الْعين الْجمع شَوَارِفٌ وشَرَّف ابْن السّكيت شَرَفَتْ وشَرُفَتْ الْأَصْمَعِي النَّاقة فِي أول البُزُول نابٌ ونَيُوب وَجَمعهَا نِيْبٌ ابْن دُرَيْد وَنُيُوب وَلَا يُقال للذَّكَرِ نَابٌ أَبُو عبيد نَيَّبَت وَهِي مُنَيِّب قَالَ سِيبَوَيْهٍ إِنَّمَا قَالُوا نُيَيْب لأَنهم جَعلُوا النابَ المذَكَّر اسْما لَهَا حِين طَال نابُها على نَحْو قَوْلك للرجل إِنَّمَا أَنْت بُطَيْن وَمثله أَنْت عيْنُهم فَصَارَ اسْماً غالبِاً أَبُو عبيد فَإِذا أَتَى عَلَيْهِ عامٌ بعد البُزُول فَهُوَ مُخْلِفٌ وَلَيْسَ لَهُ اسْم فِي سِنِّهِ بعد الإخْلاَفِ وَلَكِن يُقَال بازِلُ عَام وعَامَيْنِ ومُخْلِفُ عامٍ وعَامَيْنِ وَكَذَلِكَ مَا زادَ والمُؤَنَّث فِي جَمِيع هَذِه الْأَسْنَان بِالْهَاءِ إِلَّا السِّدَس والسِّدٍيس والبازِل والمُخلِف فَإِنَّهَا فِي المؤنَّث بِغَيْر هاءٍ وَقيل الإِخْلاَف آخِر الْأَسْنَان من جَمِيع الدوابُ أَبُو عُبَيْدَة القَهْب من الْإِبِل بعد البازِل 3 - أَسنان الإِبل بعد الكِبَر _ الْأَصْمَعِي إِذا اشتَدَّ نابُ البعِيرِ وغَلُظ قيل عَصِل نابُه فَإِذا طالَ واصْفَرَّ قيل عَرَدَ نابُه يَعْرُدُ عُرُوداً الفارسيُّ هُوَ من عُرُودِ النَّبَاتِ وَهُوَ طُلُوعه وطُولُه الْأَصْمَعِي فَإِذا جاوَزَت الْأُنْثَى البُزُولَ فَهِيَ جَلْفَزِيز فَإِذا جاوَزَ البعيرُ سِنَّ العُرُود فَهُوَ عَوْد قَالَ سِيبَوَيْهٍ عَوْدٌ وأعْواد وعِوَدةٌ ثَعْلَب عِيَدة أَبُو عبيد عَوَّدَت الناقةُ وَهِي مُعَوِّدٌ وعَوْدة وَالْجمع عِيَاد صَاحب الْعين لَا يُقَال للبَعَيِر شَارِفٌ وَلَكِن العَوْد كالشَّارِف واستعَار الأخْطَلُ العَوْد للِحمَارِ فَقَالَ (رَعَى العَودُ ماءَ الرَّوْض حَتَّى تَحَسَّرت ... عَقِيقَتُه وانضَمَّ مِنْهُ ثَمائِلُه) _ الْأَصْمَعِي فَإِذا جَاوَزَ ذَلِك فأسَنَّ وَفِيه بَقِيِّة قيل جَمَل قَحْر وَالْأُنْثَى قَحْرَةٌ ابْن دُرَيْد وقُحَارِيَة بَيِّن القَحَارةَ والقُحُورة وعمَّ أَبُو عبيد بالقَحْر الإِبلَ والناسَ وَقد تقدَّم وَأما قَول رُؤْبَة) يُهْوِى رُؤُوسَ القاحِرِاتِ القُحَّرِ ... ) _ فعلى التَّشْنِيع وَإِلَّا فَلَا فِعْلَ لَهُ صَاحب الْعين الهِبِلُّ المُسِنُّ من الْإِبِل والنَّعَامِ وَقد تقدَّم فِي الرِّجَال ابْن دُرَيْد ناقةٌ ذاتُ نَسَدْ وفيهَا بَقيّة ورُبَّما قيل فِي الْمَرْأَة الْأَصْمَعِي فَإِذا بلغت الناقةُ سِنَّ القَحْر

نعوت الابل بعد النتاج

_ فَإِذا جاوَزَتْ العَوْزَمَ فَهِيَ ضِرْزِم وضِمْرِزٌ الْأَصْمَعِي فَإِذا ارْتَفَعَتْ عَن ذَلِك وتَكَسَّرت أسْنَانُها قيل نابٌ دِلْقِمٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِعْلِم السيرافي الدِّلْقِم من الدَّلْقِ لِأَنَّهَا لَا أسنانَ لَهَا فَلِسَانُها يَخْرُج من فِيهَا أَبُو عبيد الدَّلُوق كالدِّلْقِم السيرافي الدِّرْدِم كالدِّلْقِم وَقد مثَّلَ بهما سِيبَوَيْهٍ صَاحب الْعين ناقةٌ ضًمُوزٌ مُسِنةَّ ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ مَضُوزٌ الْأَصْمَعِي فَإِذا أُكِلَتْ أسْنَانُهَا أَو وَقَعَتْ واحْتَكَّتْ وغَابَتْ فَهِيَ لِطْلِط وكِحْكِح ودْرْدِحٌ وكافٌّ هَذَا فِي الإنَاثِ دُون الذُّكُورِ وَقَالَ أَبُو عبيد فَإِذا أُكِلَتْ فقَصُرت فَهُوَ كافٌّ فوصَفَ بِهِ البعيرَ الْأَصْمَعِي فَإِذا جَاوز البعيرُ القَحْر فَشَمِط وجْهُه فَهُوَ ثِلْب أَبُو عبيد هُوَ ثلِبٌْ إِذا تَكَسَّرَتْ أنْيَابُه والناقةُ ثِلْبَةٌ أَبُو حَاتِم يكون ثِلْباً إِلَى أَن يَنْتَهِي هَرَمُه والجميع الأَثْلاب والأُنْثى النابُ وَلم يَقُل ثِلْبَة كَمَا حَكَى أَبُو عبيد وَقد تقدَّم أَن النابَ فِي أوَّل البُزُول سِيبَوَيْهٍ نابٌ ونِيبٌ بَنَوْهَا على فُعْل كَمَا بَنَوا الدَّار على فُعْل كراهِيَة نُيُوب لِأَنَّهَا ضمَّة فِي يَاء وقَبْلَها ضَمَّة وَبعدهَا واوٌ فَكَرِهُوا ذَلِك قَالَ وَقَالُوا فِيهَا أَيْضا أنْياب كقَدَم وأقْدام عليّ مثَّلهما بقَدَم وأقْدام لَمكان التأْنيث والوَزْن الْأَصْمَعِي فَإِذا جَاوز هَذِه السٍّنَّ فرَقَّ وضَعُفَ فَهُوَ عَشَمَة وعَشَبَة وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان فَإِذا سَالَ لُعَاب الناقةِ فَهِيَ ماجَّة وجمل ماجٌّ أَبُو عبيد لِأَنَّهُ يَمُجُّ رِيقَه لَا يَستَطِيع أَن يُمْسِكه من الكِبَر وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان والكَزُوم الهَرِمَة والدَّلُوق الَّتِي قد تكَسَّر أسنانُها فَهِيَ تَمُجُّ المَاء ابْن دُرَيْد نَاقَةٌ هَرْطٌ مُسِنَّة ماجَّة وَالْجمع أهْرَاط وهُرُوط وَقَالَ بعير أعْقَدُ إِذا تَقَصَّمَت أنْيَابُه واللَّطْعَاء الَّتِي تَحاتَّتْ أسْنَانُهَا وَقَالَ نَاقَةٌ خِذْلِبٌ مُسِنَّة مُسْتَرْخِيَةٌ فِيهَا ضَعْف والزِّخْرِط النَّاقة الهَرِمَة وجمل زُخْرُوط هَرِم مُسِنَّ وَقَالَ جَمَلٌ دَرْثَعٌ ودَرْعَتٌ مُسِنٌّ ثَقِيل والهَوْزَبُ الْبَعِير المُسِن الثَّقِيل وسَمُّوا النَّسْر هَوْزَ بالطُول عُمُره صَاحب الْعين هُوَ المُسِنُّ الجَرِيءُ مِنْهَا ابْن دُرَيْد الهِرْمِل والخِرْمِل الناقةُ الهَرِمَة وَقد تقدَّم أَن الخِرْمِل الخَرْقَاء من النِّساء وجمل قَحْم بيِّن القَحَامة والقُحُومَة مُسِنٌّ صَاحب الْعين جِلَّة الإبِل والغَنَم مَسَانُّهَا وَقد جَلَّت أَبُو زيد الحَجْمَرِشُ من الإبِلِ المُسِنَّة وَقد تقدَّم فِي النِّساء الْأَصْمَعِي نَاقَة خَنْشَلِيل مُسِنَّة جعلهَا سِيبَوَيْهٍ مرَّة فَنْعَلِيلاَ مرَّة فَعْلَلِيلاَ وَقد تقدَّم أَن ال الخَنْشَلِيل المَاضِي والجَيِّد الضَّرْب بالسَّيْف أَبُو زيد القذُوف من الْإِبِل المُسِنَّة سَمِينَة كَانَت أَو مَهْزُولَة أَبُو حَاتِم نَابٌ مَتَهَدِّمة مُسِنَّة هَرِمَة وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْإِنْسَان أَبُو عبيد الجَعْمَاء المُسِنَّة الْأَصْمَعِي هِيَ الَّتِي لَصِقَت أسنَانُها فَغَابَتْ فِي لِثَاتِها وَقيل هِيَ الَّتِي ذَهَبَتْ أسنانُها كلُّها وبعير أجْعَمُ وَقد جَعِمَ جَعَماً وَقد تقدَّم أَن الجَعْماء من النِّساء الهَرِمَةُ وَقَالَ اقْلَعَمَّ البعيرُ أسَنَّ وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْإِنْسَان الْأَصْمَعِي بعيرٌ هِمٌ مُسِنَّ وَالْأُنْثَى هِمَّة وَهِي فِي الْإِنْسَان أعَرَفُ وَقد تقدَّم والهِلَّوف المُسِن الكثيرِ الوَبَرِ وَقد تقدَّم فِي ذَلِك أَيْضا. 2 - نُعوت الإبِل بَعْدَ النِّتَاج 2 - 3 من قِبَلِهِ 3 - أَبُو عبيد إِذا وَضَعَتْ الناقةُ فَهِيَ عَائِذٌ وَجَمعهَا عُوَّذ فتكونُ كَذَلِك أيّاماً ابْن السّكيت العُوْذ الحَدِيثَاتُ النِّتَاجِ من الْإِبِل والخَيْلِ وَهِي عِنْدَ سِيبَوَيْهٍ فُعُل وجمْع الجمعِ فُعُلات يُقَال عُوْذ وعُوذات وَأنْشد (تَرَى الوَحْشَ عُوذاتِ بِهِ ومَتَالِيَا ... )

نعوت الابل في الرام

وَالْجمع أبْكَارٌ وَأنْشد (وَإِنَّ حَدِيثاً منْكِ لَوْ تَبْذُلِينَه ... جَنَى النحلِ فِي الْبانِ عُوْذٍ مَطَافِلِ ... ) (مَطَافِيل أبكارٍ حديثٍ نِتَاجُهَا ... تُشَابُ بماءٍ مثلِ ماءِ المَفَاصِلِ) المَفَاصِل مَا بَين الجَبَلَيْنِ وَاحِدهَا مَفْصِل وَإِنَّمَا أَرَادَ صَفَاء المَاء لانْحِدَارِهِ عَن الجِبَالِ لَا يَمُرّ بِطِين وَلَا تُرابٍ أَبُو حَاتِم بِكْرها ولَدُها أَبُو عبيد وَإِن كَانَ ذَلِك الْوَلَد الثَّانِي فَهِيَ ثِني وَأنْشد (ليَالِي تَحْتَ الخِدْر ثِنْيٌ مُصِيفَةٌ ... ) وَإِنَّمَا يَصِف هَذَا امْرَأَة والناقة مثلُها ابْن دُرَيْد وَجمعه أثْنَاءٌ أَبُو عبيد وَيُقَال ذَلِك فِيهَا أَيْضا إِذا ولدت بَطْناً الْفَارِسِي والأوَّل أقْيَسُ الْأَصْمَعِي وَلَا يُقَال ثُلْث أَبُو حَاتِم ثُلْثُها وَلَدُها الْأَصْمَعِي وَيُقَال هِيَ أُمُّ رَابِع 3 - نُعوت الْإِبِل فِي الرَّأْم 3 - سِيبَوَيْهٍ رَئِمت الناقةُ ولدّها رَأْماً ورِئْماناً عَطَفَتْ عَلَيْهِ الْفَارِسِي حُكِي لنا أَن أبَوَي العبَّاس مُحَمَّدًا وَأحمد كَانَا يُلْقيان هَذَا البيتَ ويسْألانِ عَن وجْه الْإِعْرَاب فِيهِ هُوَ (أَمْ كيْفَ ينفعُ مَا تُعطِي العَلُوقُ بِهِ ... رِئْمانُ أنْف إِذا مَا ضُنَّ باللَّبَن) ورِئْمانُ بِالرَّفْع وَالنّصب والجرِّ وَالْمعْنَى مَا يَنْفَعُ عَطْفها عَلَيْهِ إِذا لم تُدِرَّ لبنَها وَأَقُول إِن الرفْع فِي رِئْمان يجوز فِيهِ من جِهَتَيْنِ والنصبَ من ثَلَاث جِهات والجرِّ من جِهة وَاحِدَة فأحدُ وجْهَيْ الرّفْع أَن تُبْدِل رِئْمان من الْمَوْصُول قتجْعَلَهُ إيَّاه فِي الْمَعْنى أَلا ترى أَن رِئْمان أنف هُوَ مَا تُعْطِيه العَلُوق وَالْآخر أَن تجعَلَه خبر مُبْتَدأ محذوفِ كَأَنَّهُ لما قَالَ أم كَيفَ ينفَع مَا تعطِي العَلوق قيل لَهُ وَمَا تُعْطِي العلوقُ فَقَالَ رِئْمانُ أنف أَي هُوَ كَقَوْلِه تَعَالَى بِشَرِّ من ذَلِكُمْ النّأرُ الْحَج 72 أَي هِيَ فَأَما النصبُ فعلى معنَى أم كَيفَ ينفع مَا تعطيه من رِئْمان فَحذف الْحَرْف وأوصل الْفِعْل وَيجوز أَن يكون من بَاب صُنْعَ الله ووعْدَ الله كَأَنَّهُ لما قَالَ تُعْطِي الْعلُوق دلَّ على ترأم لِأَن إعطاءَها رِئْمانٌ كَمَا أَن قَوْله تَعَالَى غُلِبَت الرُّومُ الرّوم 2 وعْد فينتصِب رئْمان على هَذَا الحدّ لِما دلَّ عَلَيْهِ تُعْطِي وَيجوز أَن ينْصَب على الْحَال كَقَوْلِك جَاءَ رَكْضاً ونحوِه على قِيَاس أجَازه أَبُو الْعَبَّاس فِي هَذَا الْبَاب وتجعَل تُعْطِي بمنزِلة تعطِف كَأَنَّهُ أم كَيفَ ينفع مَا تتعطَّف بِهِ الْعلُوق رائِمة أَي كَيفَ تَعَطَّفها رائِمةٌ مَعَ منْعِها لبَنَها فَهَذِهِ ثلاثةُ وُجُوه فِي النصب وَإِذا جررت رِئْْمان فعلى البَدَل من الْهَاء أَبُو عبيد نَاقَة رائِمٌ الْأَصْمَعِي رَؤُوم وَقد أرأَمْتُها عَلَيْهِ الْفَارِسِي أرأمْتها وَلَدها وأرأمْتُها عَلَيْهِ ابْن دُرَيْد وَالْولد الرَّأْم عليّ الَّذِي عِنْدِي أَنه سُمِّيَ بالمصدَر وَقد يكون بِمَعْنى مَفعُول كنَسْجِ اليَمن وضَرْب الْأَمِير صَاحب الْعين العَطُوف من الْإِبِل المَعْطُوفة على بَوِّ أَبُو عبيد فَإِن لم ترْأمه وَلكنهَا تشَمّه وَلَا تَدُرُّ عَلَيْهِ فَهِيَ عَلُوق ومُعَالِقٌ وَإِن لم تكن ولَدت لتَمَام وَلكنهَا خَدَجَتْ لستَّة أشهرٍ أَو سبعةٍ فعُطِفَتْ على ولد عَام أوَّلَ فَهِيَ صَعُود قَالَ سِيبَوَيْهٍ قَالُوا صَعُود وصعَائِدُ وَلم يَقُولُوا صُعُد يذهب إِلَى أَنه يُسْتَغْنى فِي هَذَا النَّحْو بفُعُل عَن فعائِل وبِفَعَائِل عَن فُعُل وَمَا كَانَ من فَعُول وصْْفاً فَإِنَّهُم قد يجْمَعُونه على فٍعَائِل عَن فُعُل وَمَا كَانَ من فَعُول وصْفاً فَإِنَّهُم قد يَجْمَعُونه على فَعَائِل كَمَا جمعُوا عَلَيْهِ فَعِيلة لِأَنَّهُ مؤنَّث مثلُه أَبُو عبيد أصْعدت الناقةُ وأصعَدْتها فَإِن عُطٍفت على واحدةٍ فَهِيَ خليَّة الْفَارِسِي وَبِذَلِك سُميٍّت

آلات الرآم وكيفيته

_ السّكيت الخَلٍيِّة أَن تَعْطِف نَاقَتَانِ أَو ثلاثٌ على وَلَدٍ وَاحِد فَيَدْرُون عَلَيْهِ فَيرضَع من وَاحِدَة ويتخلَّى أهلُ الْبَيْت لأنْفُسِهم واحدةٌ أَو ثِنْتَيْن صَاحب الْعين الخَلِيَّة الَّتِي خَلَت عَن ولَدها وَإِن لم يكن لَهَا ولد فَهِيَ خَلِيَّة أَيْضا ٌ غَيره هِيَ الَّتِي لَيْسَ لَهَا ولَد وَقيل الخلشيَّة المُطْلََقة من عِقَال ورُفِع إِلَى عُمَر رجُل أرادتِ امرأتُه أَن يُطَلِّقَها فَقَالَت لَهُ شَبَّهْنِي فَقَالَ أنتِ حَمَامَةٌ أَنْت ظَبْيَةٌ فَقَالَت لَا أَرْضَى حَتَّى تَقُول خَلِيَّة طالِقٌ فَقَالَ ذَلِك فَقَالَ عمر رَحمَه الله خُذْ بِيَدِها فَإِنَّهَا امرأتُك لَمَّا لم تكن نِيَّته الطلاقَ وَإِنَّمَا غَالَطَتْهُ بِلَفْظ يُشْبِه لفظ الطَّلاق أَبُو عبيد فَإِن كَانَت تُتْرَك وولَدها لَا تُمْنَع مِنْهُ فَهِيَ بِسْط الْأَصْمَعِي بِسْط وبُسْط وَالْجمع أبْساطٌ الْفَارِسِي بِسْط وبُسَاط كظِئْر وظُؤَار أَبُو زيد البِسْط الَّتِي تُحْلَب وَمَعَهَا ولَدُها والمَيْسُور البِسْط الَّتِي يُرْسَل مَعهَا أولادُها مهمَلةٌ أَبُو عبيد نَاقَة مُذَائِر تُرْأَم بأنْفِها وَلَا يَصْدُق حُبُّها الْأَصْمَعِي نَاقَة مُذَائِرةٌ إِذا نَفَرَتْ عَن الْوَلَد حِين تَضَعُهُ أَبُو زيد الدَّلُوه الَّتِي لَا تكَاد تَحِنُّ إِلَى إلْف وَلَا ولد دَلَهَت دُلُوها ابْن دُرَيْد الظِّئْر يَهْمز وَلَا يُهْمَز وَهِي الناقةُ تُعْطَف على ولد غَيرهَا حَتَّى تَرْأَمه عليّ لَا أعْرِف معنى قَوْله يُهْمَز وَلَا يُهْمَز لِأَن تخفِيفَ مِثل هَذَا قياسٌ مَطَّرِد قَالَ فَلَا فائِدَة لِذِكْرِه إيَّاه قَالَ وَالْجمع ظُؤار وأظْآر وظْؤُور وأَظْؤُر الْأَصْمَعِي نَاقَة ظَؤُور وَقد أظْأَرتها عَلَيْهِ وظَأَرتها وَقد تقدَّم فِي الانسان صَاحب الْعين ناقةٌ جُرَاض لَطِيفَة (والمَرَاضِيع ذَائِبات تُرَبَّى ... للمنَايا سَلِيلَ كلِّ جُرَاض) _ أَبُو زيد الجَرُور الَّتِي تقفَّص ولدُها فتُوثَق يَدَاهُ إِلَى عُنُقه عِنْد نِتَاجِها فيجرِّر بَين يَدَيْها ويستَلُّ فَصيلها فيُخاف عَلَيْهِ أَن يموتَ فيُلُبَس الخِرْقة حَتَّى تَعْرِفَها أُمُّه عَلَيْهِ فَإِذا مَاتَ ألْبَسُوا تِلْكَ الخِرْقَة فَصِيلاً آخَرَ ثمَّ ظَأََرُوها عَلَيْهِ وشَدُّوا مَنَاخِرَها فَلَا تُفْتَح حَتَّى يَرْضَعَها ذَلِك الفصيلُ فَتَجِد رِيح لَبنهَا مِنْهُ فَتَرْأمَه عِنْد ذَلِك إِذا شَمَّته وَقد تقدَّم أَن الجَرُورَ الَّتِي تَجُرُّ ولدَها إِلَى أقْصَى الْغَايَة أَو تُجَاوِزُها أَبُو عبيد الضَّرُوس العَضُوض لَتذُبَّ عَن وَلَدهَا وَقيل فِي الحَرْب ضَرُوس لِأَنَّهَا ساءَ خُلقُها ابْن دُرَيْد لَعَزت الناقةُ فَصِيلها لَعْزاَ لطَعَتْه بلسانها صَاحب الْعين التَّرْشِيح لحسُ الأُمِّ مَا على طِفْلِها من النَّدُوَّة وَأنْشد (أُدْمُ الظِّبَاءِ تُرَشِّح الأَطفَال ... ا) 3 - آلَات الرآم وكيفيته 3 - أَبُو عبيد إِذا أرادُوا أَن تَرْأَم الناقةُ على ولدِ غيرِها شَدُّوا أنَْْفَها وعَيْنَنْيَها ثمَّ حَشَوْا حيَاءَهَا مُشَاقَةٌ وخِرَقاً وَغير ذَلِك وَشَدُّوه وتركُوه أيَّاماً فيأخذُها لذَلِك غَمِّ مثلُ غَمِّ المَخَاض ثمَّ يَحُلُّون الرِّباط عَنْهَا فيخرُج ذَلِك عَنْهَا وَهِي تُرَى أَنه وَلَدُها فَإِذا ألقته حَلّوا عينيها وَقد هَيَّوا لَهَا حُوَاراً فيَدْنُونَهُ إِلَيْهَا فَتَحسَبُه ولدَها فترأمُه وَيُقَال للَّذي يُخْشَى بِهِ حَيَاؤُها الجَزْم والدُّرْجَة ابْن السّكيت وَهِي الوَثِيغَة وَقد وَثَغَهَا أَبُو عبيد يُقَال للَّذي تُشَدُّ بِهِ عيْنَاهَا الغِمَامة وَالَّذِي يُشَدُّ بِهِ أنفُها الصِّفاع وَأنْشد (إِذَا رَأْس رأيتُ بِهِ طِمَاحاً ... شَدَدْتُ لَهُ الغَمَائِمَ والصِّقَاعَا) وَقد تقدَّم أَن الصِّقَاع الخِرْقَةُ الَّتِي تَضَعُهَا المرأةُ على رَأسهَا تَُُوَقِِّّي بهَا الخِمَار من الذُهْنِ أَبُو عبيد الغِمَامَة خَرِيطة يَجْعَل فِيهَا فمُ البعيرِ يُمْنَعُ بهَا الطعامَ غَمَمْته أغُمُّه غَمًّا والفِدَامة الغِمَامَة وَقد فَدَمته ابْن السّكيت الجَلَد أَن يُسْلَخ جلدُ الحُوار ثمَّ يُحْشَى ثُماماً أَو غيرَه من الشجرَ ثمَّ تُعْطَف عَلَيْهِ أمُّه فترأمُه وَأنْشد

فطام الابل

_ أَي يَرْأمْنَنِي ويَعْطِفْنَ عليَّ كَمَا ترأم الناقةُ الجَلَدَ وَقد تقدَّم أَن الجَلَدَ القوَّة وَأَنه لُغَة فِي الجِلْد عَن ابْن الْأَعرَابِي أَبُو عُبَيْدَة جَلَّدْت البَوَّ ألْبَسْتُه الجَلَد ابْن دُرَيْد البَوَّ جِلْد الحُوَار يمْلَأ تِبْناً أَو حَشِيشاً ويُقَّرَّب إِلَى أمِّه لتَرْأَمَهُ فَتَدِرُّ عَلَيْهِ والفَرَع شيءٌ كَانَ يعمَلُ فِي الجَاهِلِيَّةِ يُعْمد إِلَى جِلْدِ سَقْب فيُلْبَسه سَقَب آخرُ لترأمَه أم المَنْحُور أَو المَيِّت وَأنْشد (وَشُبِّهَ الهَيْدَبُ العَبَامُ من الأَ ... قْوام سَقْباً مُجَلَّلاً فَرَعا) _ وَقد تقدَّم أَن الفَرَعَ ذِبْح كَانَ يُذْبَح فِي الجاهِليَّة وَأَنه أوَّل نِتَاج الْإِبِل أَبُو زيد فاشَغْت للناقة إِذا أردْتَ أَن تَذْبَح ولدَها فجَعَلَتْ عَلَيْهِ ثَوْباً تُغَطِّى بِهِ رأسَه وظَهْرَهُ كلَّه ماخلا سنَامَه فيرضَعُها يَوْمًا أَو يَومَيْنِ ثمَّ يُوثَق وتُنَحَّى عَنهُ أمُّه حَيْثُ تَراه ثمَّ يُؤْخَذ الثوبُ عَنهُ فيُجعلُ على حُوَار آخر فترى أَنه ابْنُها ويُنْطَلَق بِالْآخرِ فيذبَحُ أَبُو عبيد تَهَوَّلت للناقةِ وَهُوَ أَن تَسْتَخْفِي لَهَا إِذا ظَأَرْتها على غيرِ وَلَدَها فَتَشَبَّه لَهَا بالسُبع فَيكون أرْأَمَ لَهَا عَلَيْهِ وَقَالَت خيَّلْت لَهَا وأخْيَلْتَ وَهُوَ أَن تضعَ لِوَلَدِها خَيالاً ليَفْزَعَ مِنْهُ الذِّئْب فَلَا يَقْرَبه الْفَارِسِي التَّخْيِيل بالجَزْمِ والُّدرْجَة أَبُو عبيد تَذَاءَبت للناقة وَهُوَ أَن تَلْبَسَ لَهَا لِبَاساً تُشَبَّهُ بالذِّئْب ليكونَ أرأمَ لَهَا على غير وَلَدهَا أَبُو زيد كَتَب الناقةَ أكْتُبها وأْكْتِبها كَتْباً إِذا ظَأَرتها فخَزَمت مَنْخَرَيها بِشَيْء لِئَلَّا تَشَمَّ البَوَّ فَلَا تَرْأمه وَكَذَلِكَ كَتَبْتها وكَتَبْتَ عَلَيْهَا إِذا خَزَمَتْ حَياَءَها بحلْقَة من حَدِيد أَو صُفْر وخَتَمْت عَلَيْهِ 3 - فِطَام الإبِل 3 - قد قدَّمت تصرِيف فِعْل الفِطَام فِي خَلْق الْإِنْسَان وأُعِيده هُنَا للتَّنْبِيه والاحتياطِ الْفَارِسِي قَالَ أَبُو الْعَبَّاس الفِطَام واقِعٌ على كلِّ حَيَوان يُفْطَم يُقَال فَطَمَتْْهُ أَمُّه تَفْطِمْهُ فِطَاماً قَالَ وَكَذَلِكَ عَمَّ بالجَذْبِ وصِدقُ ذَلِك قولُ أبي عبيد جَذَبْت الدابةَ أجْذِبُهَا جَذْباً فَطَمْتها عَن الرِّضَاع قَالَ وَلكنه غَلَبَ على الإبلِ هَذِه حِكَايَتُه عَنهُ قَالَ وَقَالُوا فِي كلِّ حَيَوانٍ فَطِيم وَلم نَسْمَعْهُم قَالُوا جَذِيب وَقَالُوا أفْطَمت الناقةُ وكلُّ شَيْء من الحيَوان وَلم يقُولُوا أجْذَبَت أبوعبيد الفاطِمُ من الْإِبِل الَّتِي يُفْطَم ولدُها عَنْهَا فَأَما مَا يُخَصُّ بِهِ الإبلُ من أسْماء الفِطَام فالإجْرَار أَبُو عبيد هوأن يَجْعَل الرَّاعِي من الهُلْب مثل فَلْكَة المِغْزَل ثمَّ يَثْقُبَ لسانَ الفَصِيل فيجعَله فِيهِ لِئَلَّا يرضَع وَأنْشد (فَكَرَّ إليْه بِمبْرَاتِه ... كَمَا خَلَّ طَهْر اللِّسَانِ المُجِرَ) _ أَبُو زبد اسْتَجَرَّ الفَصِيل عَن الرِّضاع امْتَنَعَ بقَرْح يأخُذُه فِي فِيهِ ويُدْعَى ذَلِك القَرْح قرْحة الفَصِيل وَقَالَ يأخُذ فِي جَمِيع الجَسَد فَأَما التَّفْلِيك فَهُوَ مُشْتَرَك بَين الإبِل والمَعَز وَهُوَ مِثْل الإِجْرَار وَقيل هُوَ قَطْع اللِّسان وَأنْشد أَبُو عبيد (رُبَيِّبٌ لم تُفَلِّكُه الرِّعَاءُ وَلم ... يُقصر بحَْوَملَ أدْنَى شِرْبه ورَعُ) _ يَعْنِي الظَّبْي قَالَ الْفَارِسِي هُوَ مستَعَار أَبُو عبيد بِذَحْت لسانَهُ بَذْحاً فَلَقْتُه ابْن دُرَيْد رَشَّحت النَّاقة ولَدَها أَرَادَت فِطَامَهُ أَبُو عبيد الخِلاَل عُود يجْعَلُ فِي لِسان الفَصِيل لِئَلَّا يَرْضَع أَبُو عبيد وَقد خَلَلْت

نعوت الابل في الوله

2 - نُعُوت الإٍبل فِي الوَلَه 2 - 3 واشتِداد الحَنين 3 - أَبُو عبيد الوالِه الَّتِي يَشْتَدُّ وَجْدُها على وَلَدِها والعَجُول الَّتِي مَاتَ ولَدُها قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَقَالُوا للوَاله عَجُول وعُجُل كَمَا قَالُوا عَجُوز وعُجُز وَلم يَقُولُوا عَجَائِل ابْن دُرَيْد المَعَاجِيل الَّتِي فَقَدت أولادَها بموتٍ أَو نَحْرٍ والمُفْرِق الَّتِي فَارَقَها ولَدُها بموتٍ أَو ذَبْح أَبُو عبيد إِذا مَاتَ وَلَدُها أَو ذُبحَ فَهِيَ سَلُوبٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ قَالُوا سَلُوب وسُلُب وسَلاَئِب كَمَا قَالُوا عَجُوز وعُجُز وعَجَائِز وَقد تقدَّم أَن السَّلُوب من الْإِبِل والنِّساء الَّتِي ألْقت وَلَدهَا لغير تَمَامٍ ابْن السّكيت ناقةٌ خَلُوج جُرَّ عَنْهَا ولَدُها بذبْح أَو موت السيرافي وَهِي الإِخْلِيج سِيبَوَيْهٍ الإِخْلِيج النّاقةُ المختَلَجَة من أُمِّها وَقد تقدَّم أَنَّهَا الْمَرْأَة ُ المختَلَجَة عَن زَوْجِها بموتِ أَو طلاقٍ 3 - نُعُوت الْإِبِل فِي ضُرُوعِها 3 - الضَّرْع أصلُهُ للغَنَم وَقد يُسْتعمل فِي الْإِبِل وَالْجمع ضُرُوع وَإِنَّمَا الأَعْرَف فِيهَا الخِلْف وناقة ضَرْعَاء وضَرِيعة عَظيمة الضَّرْع أَبُو عبيد الفَتُوح الواسِعَة الإِحْليِل وَقد فَتَحَتْ وأفْتَحَت غَيره نَاقَة فَتْحَاء إِذا ارْتَفَعتْ أخْلافَها قِبَلَ بَطْنِها هُوَ فِي الحَلُوبة مَدْح وَفِي الرَّاحِلَة ذمٌّ أَبُو عبيد الثَّرُور كالفَتُوح والحَصُور الضَيِّقَة الإِحْليِل وَقد حَصَرَت وأحْصَرَت والعَزُوز مثلُها عَزَّت تُعُزُّ عُزوزاً وأعَزَّت وتَعَزَّزَتْ ابْن دُرَيْد وَهُوَ العَزَز وَقد يكون فِي الشاءِ أبوعبيد الحَضُون الَّتِي قد ذهَبَ أحدُ طُبْييها وَالِاسْم الحِضَان ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة ُأبو عبيد الكَمْشة الصَّغِيرة الضَّرْع وَقد كَمُشَت كَمَاشَة وَقد تقدَّم أَنَّهَا الصَّغيرة الثَّدْي من النِّساء صَاحب الْعين ضَرْعٌ كَمُش صَغِير أَبُو زيد ناقةٌ مُصَرَّمة مَقْطُوعة الطُبْيينِ أَبُو عبيد الشَّكِرة المُمْتَلِئَة الضَّرْع وَأنْشد (إِذا لم تَكُنْ إِلى الأَمَالِيسُ أصْبَحَتْ ... لَهَا حُلَّقُ ضَرَّاتُها شَكِرَاتِ) _ ابْن السّكيت شَكِرت الإبلُ شَكَراً وَهَذَا زَمَنُ الشَّكْرة إِذا حَفَلت من الرَّبيع وَهِي إبل شَكَارَىَ وشَكْروا وَيُقَال ضرَّة شَكْرَى إِذا كَانَت مَلْئََى من اللبَنِ أَبُو حنيفَة أشْكَر القومُ شَكِرت حلُوبَتُهم ابْن دُرَيْد نَاقَة سَجْلاءُ عَظِيمة الضَّرْع وضَرْع سَجِيل طَوِيلٌ مَتَدَلِّ وناقة عَجْْناءُ كَثِيرة لحمِ الخِلف حَتَّى يُصَعَّد إِلَى الحَيَاءِ صَاحب الْعين هِيَ الحَسَنَة المَرآةِ القَلِيلة اللبنِ أَبُو زيد الفَخُور من الإبِل العَظِيمة الضَّرْع القليلةُ اللَّبن وَقيل هِيَ الَّتِي تعْطِيك مَا عِنْدها وَلَا بقاءَ للبنها ابْن دُرَيْد ضَرْع فَخُور غَلِيظٌ ضََيِّق الأَحَالِيل وناقة سَحُوف طَوِيل الأخلاف وعَكَْْنَاءُ إِذا غَلُظ لحمُ ضرَّتِها وأخلافها وَكَذَلِكَ الشاةُ وكلُّ لحم غَلُظ فقد تعكَّن وَقد تقدَّم ذَلِك فِي النِّساء والكَهَاة الناقةُ الواسعة جلْد الأخْلاف لَا جَمْعَ لَها صَاحب الْعين الخُزْب من الْإِبِل اليابِسَةُ الضُّرُوع الَّتِي لَيْسَ لَهَا لَبَنٌ الْأَصْمَعِي القَرُون المُقْتَرِنة القادمين والآخِرَين من أطْبائها صَاحب الْعين النَّقِيبة

باب الصر

2 - بَاب الصَّر 2 - ابْن السّكيت صَرَّ بالناقة وصَرَّها صَرَّاً أَبُو عبيد الصِّرَار الخَيْط الَّذِي يُشَدُّ بِهِ الضَّرْع والتَّوْدِيَة الخَشَبة الَّتِي تُشَدُّ على خِلْفها إِذا صُرَّت الْفَارِسِي وَالْهَاء لازِمة لهَذَا الْبناء قَالَ وَكَأن الخَشَبة سُمِّيَت باسم المصدَر وَقد يكونُ التفْعِيل لإيجادِ الشَّيْء وإعْدامِه كَقَوْلِهِم فِي الإيجاد قَذَّذت السهمَ جعلت عَلَيْهِ القُذَذ وَهُوَ بابٌ واسعٍ وكقولهم فِي الإِعْدام قَذَّيت عينه نَزَعت قَذَاها فَكَأَن التَّوْدِيَة مأخوذةٌ من ودَّيت ضَرْعها أَي أزلت جِرْيتَه وسأُفرد لهَذَا النَّحْو بَابا فِي آخر هَذَا الْكتاب إِن شَاءَ الله تَعَالَى الْأَصْمَعِي إِذا صُرَّت الناقةُ فخُشِيَ عَلَيْهَا إِذا حَفَلت أَن يَضِيقَ الصِّرار جَعَلُوا بَين الخِلْف والخَيْطِ بَعَراً من بَعَرِها فَذَلِك البَعَر الذِّيَارُ ابْن دُرَيْد الحُثُّة طِينٌ يُعْجَن ببَعَر أَو رَوْث ويًتَّخذ مِنْهُ الذِّيار وَهُوَ الطِّين الَّذِي تُصَرُّ بِهِ الناقةُ صَاحب الْعين السِّرْقين الَّذِي يُخْلط بِالتُّرَابِ يَسَمَّى قبل الخَلْط خُثَّة فَإِذا خُلِط فَهُوَ ذيِرْة فَإِذا طٌلِي على أطْبَاء النَّاقة لئلاَّ يرضَعها الفَصِيل فَهُوَ الذِّيَار وَالْفِعْل ذَيَّرت الْأَصْمَعِي الحَذُوف من الإبِل الَّتِي لَا يَثْبُت صِرَارُها الْأَصْمَعِي فَإِذا عَضَّ الصِّرَار على الخِلْف حَتَّى يَضُرَّ بِهِ قيل ناقةٌ مُجَدَّدة الأَخْلاف أَبُو عبيد وأصلُ الجدّ القَطْع ابْن السّكيت أجْمَعَ بناقَته صَرَّ أخْلافَها جُمَعَ وَكَذَلِكَ أكْمَشَ بهَا فَإِن صَرَّ ثلاثةَ أخْلاف قيل ثَلَّثَ بهَا فَإِن صَرَّ خِلْفَين قيل شَطَّر بهَا فَإِن صَرَّ خِلْفاً قيل خَلَّف بهَا وَقَالَ ناقةٌ مُرفَّلة أَي تُصَر بخِرْقة ثمَّ تُرْسَل على أخْلافها فتُغَطَّى بهَا وَهُوَ بمنزِلة رِفَال التَّيْس يُجْعَل بَين يَدَي قَضِيِبه لِئَلاَّ يَسْفَد أبوعبيد كَتَّبت الناقةَ وكَتَّبت عَلَيْهَا صَرَرْْتها وَقد تقدَّم أَن التَّكْتِيب ترتِيب الكتَائِب فَإِن لم يكُنْ عَلَيْهَا صِرَار فَهِيَ باهِلٌ وَجَمعهَا بُهَّلٌ وَقَالَ مرّة المَبَاهِيل والمُبْهَلَة الَّتِي لَا صِرَار عَلَيْهَا وَقَالَ رِجْل الغُراب ضَرْب من صَرَّ الْإِبِل لَا يَقْدِر الفَصِيل على أَن يَرْضَعَ مَعَه وَلَا يَنْحَلُّ وَأنْشد (صَرَّ رِجْلَ الغُرَاب مُلْكُك فِي النا ... سِ على من أَرَادَ فِيهِ الفُجُورا) 3 - الحَلَب والرِّضَاع 3 - الحَلَب استِخْراج مَا فِي الضَّرْع يكونُ فِي الْإِبِل والشاءِ والبَقَر حَلَبْتها أحْلُبها حَلَبا وأحْلبِها واحَْْتَلبَتها والِمْحلَب والحِلاَب الإنَاءُ الَّذِي يُحْلَب فِيهِ والحَلَب اللبنَ المحلُوب سُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ وَمثله كثير والحَلِيب كالحَلَب وَقيل الحَلَب المحلُوب والحَليِيب مَا لم يتغيَّر طعْمُه أبوعبيد الإِحْلاَب والإحْلاَبَة أَن تَحْلُب لأَهْلك وَأَنت فِي المَرْعَى لبناَ ثمَّ تَبْعث بِهِ إِلَيْهِم وَقد أحْلَبْْتهم أَبُو زيد الإحْلاَبَة مَا زَاد على السِّقاء من اللبنِ إِذا جاءَ بِهِ الراعِي حِين يُورِد إبلَه وَفِيه اللبنَ فَمَا زَاد على السِّقاء فَهِيَ إحْلاَبةُ الحَيِّ وَقيل الإحْلاَبِ من اللبنِ أَن تكون إبلُهم فِي المَرَاعِي فَمهْما حَلَبُوا جَمَعُوا فَإِذا بَلَغَ وَسْقَ بَعِير حَمَلُوه إِلَى الحَيْ فَيُقَال جاؤُا باحْلاَبَين وحلُوبة الإِبِل والغَنَم الواحدةُ فَمَا زَادَتْ وناقةٌ حَلُوب ذاتُ لبن فَإِذا صيرتها اسْما قلت هَذِه الحَلُوبة لفُلان أَبُو عبيد الحَلُوبة من الْإِبِل الَّتِي تُحْتَلبُ الواحدُ والجميعُ فِيهِ سواءٌ أَبُو عَليّ فَأَما قَول عنترة (فِيهَا اثْنَتَانِ وأربَعُون حَلُوبةٌ ... سُوداً كخَافِيَة الغُرَاب الأَسْحَم) _ فَإِنَّهُ حُمِل سُوداً على المعنَى لِأَن التَّمييزَ وَإِن كَانَ وَاحِدًا فَمَعْنَاه الْجَمِيع صَاحب الْعين ناقةٌ حَلْبَانَةٌ رَكْباَنة وَحْلباة رَكْبَاةٌ تُخْلَب وتُرْكَب الْفَارِسِي وَلَا نَظِير لَحَلْباة رَكْبَاةٍ من الصِّفات ناقةٌ حلبُوتٌ رَكْبُوتٌ أَبُو عبيد حَلَبت الرجُلَ ناقةٌ جعلْتها لَهُ حَلَباً وأحْلبته إيَّاها فعلْت بِهِ ذَلِك وأعْنْته وَقَالَ فَطَرت الناقةَ أفْطُرُها فَطْراً إِذا حَلَبْتها بطَرف أصابِعِك وَقَالَ مرّة بالسِّبابة والإِبْهَام فَقَط وَكَذَلِكَ البَزْم وَقد بَزَمت أَبْزُمُ وأبْزِمُ وَمثله

_ المَصْر وَقد مَصَرت أمْصُر والمَصُوْر من الإبِل الَّتِي يَتَمَصَّر لبنُها قَلِيلاً قَلِيلاً الْفَارِسِي وَهِي الماصِرُ أَبُو عبيد ضَبَيتها أضُبُّها ضَبّاً حَلَبْتُها بالكَفِّ كليِّها قَالَ وَقَالَ بَعضهم هَذَا هُوَ الضَّفُّ وَقد ضَفَقْتُ أضُفُ فَأَما الضَّبُّ فَأن تجعَل إبْهامك على الخِلْف ثمَّ تردَّ أصابعَك على الإِبْهَامِ والخِلْف جَمِيعًا صَاحب الْعين الكَشْد ضَرْب من الحَلَب بثلاثِ أصابِعَ كَشَدَها كَشْداً يَكْشِدُها كَشْداً وناقة كَشُود وَهِي تَحْلَب كَشْداً فتدُرَ والجَمْش ضَرْب من الحَلَب بأطراف الْأَصَابِع أبوعبيد فَشَشْْت النَّاقة أفُشُّها فَشًّا أسرعْت حَلَبها أَبُو حَاتِم فَشَشت الضَّرْع أخرجْت جميعَ مَا فِيهِ ابْن دُرَيْد فَشَشْْت الوَطْبَ أفُشُّه فَشّاً أخرجتْ الرِّيحَ مِنْهُ بعد نَفْخه الْفَارِسِي هُوَ من ذَلِك أَبُو عبيد مَشَشْتها أمُشُّها مَشّاًّ إِذا حًلَبت وتركْت فِي الضَّرْع بعضَ اللَّبَنِ وَقَالَ هَجَمَت مَا فِي ضرْعها حلَبته أَبُو زيد أهْجُمُه هَجْماً واهْتَجَمْتُه والهَجِيمَة من اللبنِ المُحَيَّن وَقد تقدَّم أَبُو عبيد أفْنَتْه أفْنَاً كَذَلِك وَأنْشد (إِذَا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيَالَكَ أَفْنُها ... وَإِن حُيِّنت أرْبَى على الوَطْبِ حِينُها) _ ابْن دُرَيْد الأَفْن قلَّة لبنِ الناقةِ ثمَّ قَالُوا أَفِنَ الرجلُ إِذا كَانَ ناقِصَ العَقْل التَّحْيِين أَن تُحْلَب فِي يَوْم وَلَيْلَة مرةٌ وَقد حَيَّنَتها وتَحَيَّنَتها وَالِاسْم الحِينُ أَبُو زيد وكلُّ مَا وقَّته فقد حَيَّنته أَبُو عبيد التَّوْجِيب مثلهُ وَقد وجَّبْتها ووَجَّب فلَان نَفسه إِذا جعل لنْفسه أَكْله فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَمِنْه قيل يَأْكُل وَجْبة إِلَى مثلهَا وَقد تقدَّم أَبُو زيد الصَّرَى اللبنُ المحَفَّل فِي الضَّرْع لَا يُسَمَّى بِهِ أَلا وَهُوَ فِيهِ وَقد صَرِيت الناقةَُ ضَرَى وأصْرَت تَحَفَّل لبَنُها فِي ضَرْعها والتَّضْرِيَة أكْثَرُ تَرْكاً من التَّحْيِين والضَّرْبَاء الَّتِي لم تُحْلَب يَوْمًا وليلةٌ وأكثَرَ أَبُو عبيد كل مُحَفَّلَة من ذَوَات اللبنَ مُصَرَّاة أَبُو زيد صوِّيتُها كصرَّيتُها غَيره الجَمْع لبن كلُّ مَصْرُورَة أَبُو عبيد التَّغْرِيز أَن تَدَعَ حَلْبَةٌ بَين حَلْبَتَيْنِ وَذَلِكَ إِذا أدبَرَ لبنُ النَّاقة صَاحب الْعين حلَب النَّاقة مَا يُرْبِضُ الرَّهْط أَي يسعَهم ابْن دُرَيْد فُواق النَّاقة مَا بَين حَلْبتيها وَالِاسْم الفِيقَة أَبُو زيد الفِيقَة من الدَّرَّة وَقد أفاقت وَهِي مُفِيق ومُفِيقة درَّ لَبنهَا وَالْجمع مَفَاوِيقُ ابْن السّكيت فُوَاق نَاقَة وفَوَاق نَاقَة فَأَما الفُوَاق الَّذِي يَأْخُذُ فبالضم لَا غيرُ وَقد تقدَّم فِي الْعِلَل الْفَارِسِي اخْتلفُوا فِي قَوْله تَعَالَى مَا لَها مِن فَواق فقُرثت بِالْفَتْح وَالضَّم قَالَ أَبُو عُبَيْدَة مَا لَها مِن فَوَاق مَا لَها من رَاحَة وَمن قَالَ فُوَاق جعله فُوَاق النَّاقة وَهِي مَا بَين الحَلْبَتَيْنِ قَالَ وَقَالَ قوم هما وَاحِد فَهُوَ بِمَنْزِلَة جَمَام المَكُّوك وجُمَامة وقَّصَاص الشعرَ وقُصَاصه وَذكر البن السّري أَن ثعليًا قَالَ الفَواق الرُّجُوع يُقَال استَفِق ناقَتَك وَيُقَال قَوَّق فَصِيلَه سقَاهُ سَاعَة بعد سَاعَة قَالَ وَيُقَال ظَلَّ يَتَقوَّفق المَحْض وَقَالَ عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد (إِلَّا صَيْحَة وَاحِدَة مَا لَها من قَواق) ص 15 مَعْنَاهُ من رُجُوع وأفاقَت النَّاقة رَجَعَ اللبَن فِي ضَرعها وأفاق الرجُل من المرَض الْفَارِسِي وَمن هَذَا الْبَاب قَول الْأَعْشَى (حَتَّى إِذا فِيقة فِي ضَرْعِها اجتمعَتْ ... جَاءَت لتُرضِع شِقَّ النَّفْس لَو رَضِعا) ففِيقَه من الْوَاو وَإِنَّمَا انقلبت يَاء للكسرة كالكِينَة والحِيبَة وهما من الكَوْن والحَوْب صَاحب الْعين تَفَّوقت اللبنَ حَسَوته جُرْعة بعد أُخْرَى فِي مُهْلة على مَا يَجِيء عَلَيْهِ هَذَا النحوُ عِنْد سِيبَوَيْهٍ أَبُو عبيد وَفِي حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَقد تَذَاكر هُوَ مُعاذ قِرَاءَة الْقُرْآن فَقَالَ أمّاَّ أَنا فأتفوَّقه تَفَوَّق اللَّقُوح يَقُول لَا أَقرَأ جزئي بِمرَّة وَلَك أقْرَأ مِنْهُ شَيْئا بعد شَيْء فِي آنَاء النَّهَار مَأْخُوذَة من فُوَاق النَّاقة صَاحب الْعين كَسَعْت النَّاقة أكْسَعُها كَسْعًا إِذا تركتَ فِي خِلْفها بقيَّة من اللبنَ تَرَبد بذلك تَغْزِيرها وَهُوَ أشدُّ لَهَا وَأنْشد

(لاَتَكْسَع الشَّوْل بأغْبارِها ... إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَنِ النَّاتِجِ) _ هَذَا مثل وَتَفْسِيره إِذا نَالَتْ يدك قَوْمًا بينَك وَبينهمْ إخْنَة فَلَا تُبق على شَيْء إِنَّك لَا تَدْرِي مَا يكون فِي الغَد وَتَفْسِير الْبَيْت يَقُول إِذا حلبت النَّاقة فَلَا تدع فِي خِلْفها لبَنًا تُرِيدُ بتركك ذَلِك قُّوَّتَها وقُوَّة وَلَدهَا إِذا ولدت وَذَلِكَ فِيمَا ذكرُوا أقوى لولدَها فَإنَّك لَا تَدْرِي من يَنْتِجُها وَإِلَى من يصِير ذَلِك الْوَلَد وَقيل الكَسْع أَن يَضْرِب ضَرْعَها بِالْمَاءِ البارِد فَيكون أقوى لَهَا على الجَذْبِ والعَتَمَة الفِيقَة الَّتِي تُفيق بهَا وقْت العَتَمة وإبل عَوَاتِمُ وَقد عَتَمَت واستَعْتَمت وأصلُه من البُطْء أَبُو عبيد مِشْت الناقةَ وَهُوَ أَن تحلُبَها نصفَ مَا فِي ضَرْعها فَإِذا جُزْت النّصْف فَلَيْسَ بمَيْش ابْن السّكيت شَطَرت ناقَتِي حَلَبت شَطْراً وَتركت شَطْرًا وشاطَرْت طَلِيٍّ أَي احْتَلَبْت شَطْرا أَو صَرَرْتُه وتركتُ لَهُ الشِّطْر الآخَرَ والطَّلِيُّ الصغيرُ سُمِّيَ طَلِيًّا لِأَنَّهُ يُطْلَى أَي يُشَدُّ فِي رِجْله بِخَيِط إِلَى وتدٍ أيَّامًا وَيُقَال لذَلِك الخَيْط طِلاء وَجمعه طُلْيَانٌ ابْن السّكيت هَدَب النَّاقة يَهْدِبها هَدْبَا احتلبها ابْن دُرَيْد مَتَشْت أخْلاف الناقةِ بأصابِعي احْتَلَبْتُها احْتِلاَبًا ضَعِيفًا ومَتَشْت الشَّيْء أَمْتِشه إِذا جمعته بأصابِعك وَقَالَ حَلَبتِ الناقةُ خَلِيف لِبَئَها وَهِي الحَلْبة بعد اللِّبا وَقَالَ مَسَيت الضَّرْع مَسْياً مَسَحْْته لِيَدِرَّ فَكل شَيْء استَلَلْته من شَيْء فقد مَسَيْتُه مِنْهُ وَقد تقدَّم المَسْيُ فِي الرَّحِم الْأَصْمَعِي المُرْية مَسْح الضَّرْع لتَدِرَّ ابْن السّكيت هِيَ المُرْية والمِرْية فَأَما فِي الشَّك فبالكسر لَا غيرُ قَالَ الْفَارِسِي وَقد حُكِي لي عَن أبي العبَّاس الضمُّ فِي الشَّك أَبُو عبيد أمْرت الناقةُ إِذا درَّ لبنُها ومَرَيتها اسْتَدْرَرتها بالمَسْح الْأَصْمَعِي وَهُوَ المَرْي الْفَارِسِي نَاقَة مَرِيٌّ من ذَلِك فَعِيل بِمَعْنى مفْعول وَأما أَبُو عبيد فَقَالَ هِيَ الغَزِيرَة فَأَوْمأ إِلَيّ أَنَّهَا بِمَعْنى فاعلة وفَعِيل فِي المؤنَّث بِمَعْنى مفْوعل أَكثر كَمَا أَن فعِليةٌ بِمَعْنى فَاعل كَذَلِك قَالَ الْفَارِسِي قَالَ ثَعْلَب مَرُوَت الناقةُ درَّت على المَرْي فَأَوْمأ إِلَى أَنَّهَا بِمَعْنى فاعِلة قَالَ ونظيرها الضَّفِيُّ وَقد صَفُوت كل قد صَرَّح بِالْفِعْلِ فَهَذَا مِمَّا يُؤَنِّس أَن المَرِيَّ بِمَعْنى فَاعل إِلَّا أَنه أَن يكون مَفْعُولا أغْلَب عليّ لفَضْل فَعيل بِمَعْنى مفعول فِي الْمُؤَنَّث عَلَيْهِ بِمَعْنى فَاعل وسأتَقَصَّى هَذَا فِي أَبْوَاب المذكَّر والمؤنَّث من هَذَا الْكتاب إِن شَاءَ الله تَعَالَى الْأَصْمَعِي دَرَّتْ تَدُرُّ دُرُوراً أنزلتِ اللبَنَ غير وَاحِد هِيَ الدَّرَّة وَقد أدْرَرْتها واسَتْدَرَرتُها وناقة دَرُور وَاسم اللَّبن الدَّرُّ وَقد تقدَّم فِي عَامَّة الألبان والبِرْكةُ الحَلْبة من الغَدَاة أَبُو عبيد البِرْكة أَن يَدُرَّ لبنُ النَّاقة وَهِي باركةٌ فيُفيمَهَا فيحلْبهَا وَأنْشد (وَحَلَبَت بِرْكَتَها اللُّبُو ... نَ لَبُونَ جُودِك غير مَاصِرْ) _ ابْن دُرَيْد فَشَجت الناقةُ فَشْجاً وتَفَشَّجَتْ وانْفَشَجَتْ تَفَاجَّت لتبْرُك أَو لتُحْلَب وَقَالَ حَفَلْت اللبنَ فِي ضَرْع الناقةِ والشاةِ أحْفِله حَفْلاً إِذا تركْتَها أيَّاماً لَا تحلُبُها أَبُو زيد حَفَلته وحَفَل يَحْفِلُ حُفُولاً وحَفْلاً وَمِنْه حَفَلَ الْوَادي إِذا امتَلأََ بالسَّيْل وَكَذَلِكَ مَحافِل الْمِيَاه وَالنَّاس وَقَالَ ضَهَلَ اللبنُ يَضْهَل ضُهُولاً اجتمعَ وَاسم اللبنِ الضَّهْل أَبُو عبيد مَشَّلت الناقةُ أنزَلَتْ شَيْئا قَلِيلا من اللبنِ ابْن دُرَيْد أدْرَأت الناقةُ بضَرعها وَهِي مُدْرِىء أنزَلتِ اللبنَ أبوعبيد تَسيَّأت الناقةُ أرسَلَت لبَنَها من غير حَلْب وَقَالَ السِّىء وَقَالَ مرّة السَّيء مَا كَانَ من اللَّبن قبل أَن تَدِرَّ وَمِنْه قَوْله (كَمَا استَغَاثَ بسَيْءٍ فَزَّغَيْطَلَةٍ ... خَافَ العُيُونَ وَلم يُنْظَر بِهِ الحَشَكُ) _ والحَشَكُ الدِّرة وَقد حَشَكَت الناقةُ ابْن دُرَيْد حَشَكَت الدَّرَّةُ تَحْشِكُ حَشْكاً دَرَّت باللَبن فَأَما قولُ زُهَيْر وَلم يُنْظَر بِهِ الحَشَك فَإِنَّمَا حَرَّك اضْطِرار أَبُو زيد الحِشَك شِدَّة الدَّرة فِي الضَّرْع وَهِي أَيْضا سُرْعة

جَمْع اللَّبن فِي الضَّرْع وَقد حَشَكَت فِي ضَرْعِها لبَنًا تَحْشِكُ حَشْكاً وحُشُوكاً وناقة حَشُوك وحَشَكْتُها أَنا أحْشِكُها إِذا تركْتُها لَا تَحْلُبها حَتَّى يَجْتَمِع اللبنُ فِي ضَرْعِها وَالِاسْم الحَشَكُ كالنَّفْض والنَّفَض أَبُو عبيد العُفَافَة القَلِيل من اللبنَ فِي الضَّرْع قَبْل الدَّرَّة غَيره وَهِي العُفَّة بالغين الْمُعْجَمَة وَكَذَلِكَ عُفَّة الإِنَاء أَبُو عبيد الغُْبر بَقِية اللبنِ فِي الضَّرْع وَجمعه أغبَار ابْن دُرَيْد هُوَ الغُْبر والغُبَّر وغُب} ر كل شيءٍ وغُبَّره بَقِيَّته وتَغَبَّرتُ الناقةَ حَلَبْت غَيَّرتها قَالَ وتزوَّج رجلٌ من العَرَب امرأةٌ قد أسًّنت فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ لَعَلِيٍّ أتغَبَّر مِنْهَا ولَداً فولَدت لَهُ غُبرَ بن غَنْم وكل مَا بَقِي أَو ذَهَبَ فقد غَبَر يَغْبُر غُبُوراً وَرجل غاَبِرٌ من قوم غُبَّر وَفِي التَّنْزِيل إِلاَّ عَجُوزاً فِي الغَابِرينَ الشُّعَرَاء 171 أَبُو عبيد الرَّمَث بَقِية اللَّبن رَمَّث فِي الضَّرْع أبْقَى أَبُو زيد أرْمَثْت ورَمَّثت وَالِاسْم الرُّمْثَة أَبُو عبيد فِي الحَدِيث (دَعْ داعِيَ اللبنَ) وَغَيره يَقُول دَاعِيَةَ اللبنِ أَي أبْقِ فِي الضَّرْع شَيْئا من اللبَنِ فَإِن الَّذِي يُبْقِيه فِيهِ يدعُو غيرَه فيُنْزِله صَاحب الْعين العُلالَة بَقِيَّة اللبنِ فِي الضَّرْع وَقيل هُوَ اللبَنُ بعد الدَّرَّة وَقيل إِذا حُلِبت الناقةُ بالغَداة والعشِيِّ وَوَسَط النَّهَار فتِلك الحَلْبة هِيَ العُلالَة وَقد عالَّت الناقةُ وَالِاسْم العِلاَل ابْن دُرَيْد الإِعْجَالة والعُجَالة مَا يُعْجِله الرَّاعِي إِلَى أهلِه من اللبَن قبل أَن تَصْدُر الإبِلُ وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ (الثًّيِّبُ عُجَالة الراكِبُ تَمْرٌ وسَوِيق) أَي أَنه لَا يَحْتاج أَن يَتَكَلَّفَ لَهَا مَا يَتَكَلَّفُ للبكِْر ابْن دُرَيْد الذَّمِيم مَا انْتضَحَ من أحْلاف النُّوق على أفْخَاذِها من اللَّبن الْفَارِسِي وَقد يكون مَا انْتضَحَ من ألْبان الغَنَمِ على أفْخَاذِها فَأَما قَوْله (تَرَى لأَخْفَافِها من خلْفِها نَسَلاً ... مِثْلَ الذَّمِيم على قُزْمِ اليَعَامِير) فَذهب أَبُو بكر بن دُرَيْد إِلَى أَن الذَّميم هُوَ مَا يَجْتَمِعُ من التُّراب والنَّدَى واليَعَامِير ضَرْب من الشجَرِ قِصَارٌ يَسْقُطُ عَلَيْهِ النَّدَى فيكثيه وَأما أحمدُ بن يحيَى فَقَالَ الذَّمِيم هُوَ مَا يَنْتَضِحُ من ألبان الغَنَمِ وَهُوَ أحبُّ إليَّ لِأَن اليَعَامِيرَ الجِذَاء غَيره الغُذَم الكَثِير من اللَّبن وَأنْشد (قَدْ تَرَكَتْ فَصِيلَها مُكَرَّماً ... مِمَّا غَذَتْهُ غُذْماً فغُذَماً) _ أَبُو عبيد اغْتَذَمَ الفصيلُ مَا فِي ضَرْعِ أمِّه شَرِبَ جميعَ مَا فِيهِ وَكَذَا المَكُّ ابْن دُرَيْد مَكَّ الفَصِيل مَا فِي ضَرْعِ أمِّهِ يَمُكُّهُ مَكًّا وتَمَكَّكَهُ ومَكْمَكَهُ وَقد تقدَّمت المَكْمَكَه فِي الصَّبِي أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ امْتَقَّه ابْن دُرَيْد مَقْمَقَ الحُوَار خِلْفَ أمِّه مَصَّهُ مَصَّاً شَدِيدًا صَاحب الْعين المَقْع شِدَّة الشُّرْب والفَصِيل يَمقعَ أمَّه ويَمْتَقِعها إِذا رضَعها بشِدَّة وَقيل الامتِقاع أَن يشرَب جميعَ مَا فِي ضَرْعها أَبُو عبيد الْتَهَمَهُ ونَظِفَه وانْتَظَفَهُ مثل امْتَقَّتهُ الْفراء وَكَذَلِكَ انْتَظَفْته أَنا أَبُو عبيد رَغَثَها يرَغَثُها ومَلَجَهَا يَمْلُجُهَا رَضَعَهَا وأمْلَجَتْه هِيَ وَقد تقدَّم المَلْج والإِمْلاج فِي النِّكاح وَقَالَ لَسَدَ الطَّلا أمُه يَلْسِدها لَسْداً رَضَعَ جميعَ مَا الضَّرع والرَّجلُ أَن يُتْرَك الفصيلُ مَعَ أمه يرضَعْها مَتى شَاءَ وَقد رَجَلها يَرْجُلُها رَجْلاً وأرْجَلْت الفصيلُ (وَصَافَ غُلاَمُنَا رَجَلا عَلَيْهَا ... إرادةَ أَن يُفَوْقَها رَضَاعاً) _ يُقَال رِضاعاً ورَضاعاً ورَجَلا ورَجِلاَ فيهمَا جَمِيعًا وَقد تقدَّم ذَلِك فِي المُهر وَقَالَ لَهَزَ الفَصِيل أمَّه يَلْهزها لَهْزًا مَصَّ أخْلافَها مَصًّا شَدِيدًا ولَهَزَ خِلْفها بِرَأْسِهِ صَاحب الْعين فَصِيل غَمِجٌ يَتَغَامَجُ بَين أرْفَاغِ أمِّه إِذا رضَعَها أَبُو زيد مَغَجَ الفصيلُ أمَّه يَمْغَجُهَا مَغْجاً ومَغَدَها يَمْغَدَها مثل لَهَزَها صَاحب الْعين الفَصِيل يَلْهَج أمَّه إِذا تَنَاوَلَ ضَرْعها يَمْتَصُّ وَهُوَ لاهِجٌ ولَهُوج أَبُو عبيد ألْهَج الرجُل إِذا لَهِجَتْ فِصالُه أَي أخذَتْ فِي شُرْب اللبنَ وَأنْشد قَول الشماخ

نعوتها في الحلب

(يَرَى بسَقَى البُهْمَى أخِلَّةَ مُلْهِجِ ... ) _ ابْن دُرَيْد الرَّغُول اللاَّهِجُ بالرِّضاعِ من الإبِلِ وَكَذَلِكَ هُوَ من الغَنَم أَبُو حنيفَة وَالْجمع رُغُل أَبُو عبيد غَوِيَ الفَصِيلُ غَوًى إِذا شَرِب اللبنَ حَتَّى يَتَخَثَّر وَأنْشد ابْن السّكيت فِي صفة قَوس (مُعَطَّفَة الأثْنَاء لَيْسَ فَصِيلُها ... برازِثُها دَرًّا وَلَا ميِّتٍ غَوَى) _ أبوعبيد طَنِخَ الفصيلُ طَنَخاً وأخَذَ أخْذاً ودَقِيَ دَقًّا كلُّه إِذا أكثَر من اللَّبن حَتَّى يفْسُد بطنُه ويَبْشَمَ صَاحب الْعين هُوَ دَقٍ ودقِيٌّ وَأنْشد (يَمِيلُ كأنَّهُ رُبَعٌ دَقِيٌّ ... ) _ وَكَذَلِكَ دَقْوانُ وَالْأُنْثَى دَقْوى أَبُو زيد نَجِخَ الفصيلُ نَجَخاً بَشِمَ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان والإيباء سَنَقُ الفصيلِ وَقد أُبِيَ أَبُو عبيد التَّعْفِير أَن تُرْضع الناقةُ ولدَها ثمَّ تَدَعَهُ أيَّاماً ثمَّ تُرْضِعَهُ ثمَّ تَتْرُكَهُ أيَّاماً وَلَا تقطعُ عَنهُ اللبنَ بمرَّة وَذَلِكَ إِذا أَرَادَت فِطَامه وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان على هَذَا النَّحْو صَاحب الْعين وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الوَحْشِيَّة المَرْص للثَّدْي كالغَمْز 3 - نُعوتُها فِي الْحَلب 3 - أَبُو عبيد الصَّفُوف الَّتِي تَصُفُّ يديْها عِنْد الحَلَب صَاحب الْعين الدَّفُوع الَّتِي تَدْفُع برجلها عِنْد الحَلَب أَبُو عبيد الزَّبُون الَّتِي تَرْمَحَ عِنْد الحَلَب ابْن السّكيت الزَّبْن بالثفنَِاتِ وَقد زَبَنَتْ والرَّكْض للبعَير برِجْلِهِ والخَبْط بيَدِهِ ابْن دُرَيْد خَبَطَ يَخْبِطْ خَبْطاً ابْن السّكيت الرَّمْح للحافِر أَبُو زيد الثفِنَة الَّتِي لَا تَزال تَلْكَزُ الحالِبَ بثَفِنَتها الْكسَائي ثَقَنَتْه مثل نَكَزَتْهُ أَي دَفَعَتْهُ من خَلْف أَبُو عبيد العَصُوب الَّتِي لَا تَدُرُّ حَتَّى تُعْصَب فَخِذاها ابْن السّكيت عَصَبها يَعْصِبها عَصْباً صَاحب الْعين هِيَ الَّتِي لَا تُحْلَب حَتَّى تُعْصَب أدَاني مَنْخِريها ثمَّ تُثَوَّر وَلَا تُحَلُّ وَمِنْه قَوْلهم إِنَّه ليُعْطِى على العَصْب أَي على القَهْر ابْن السّكيت وَاسم مَا عَصَبْتها بِهِ العِصَاب أَبُو عبيد النَّخُور الَّتِي لَا تَدُرُّ حَتَّى يُضْرَب أنفُها ابْن دُرَيْد وَذَلِكَ حِين يَهْلِكَ ولدُها فَلَا تَدُرُّ حَتَّى تُنَخَّر والتَّنْخِير أَن يَدْلُك حالِبُها مَنْخِرْيها بإبهامَيْهِ وَهِي مُنَاخَة فتَنْبعِث دارَّة أَبُو زيد النَّهُوز الَّتِي يموتُ ولدُها فَلَا تَدُرُّ حَتَّى يوْجَأ ضَرْعها وَقيل هِيَ الَّتِي لَا تَدُرُّ حَتَّى يُنْهَز لَحْياها وَقد نَهَزْتها نَهْزاً أَبُو عبيد العَسُوس الَّتِي لَا تَدُرُّ حَتَّى تَباعد من النَّاس الْأَصْمَعِي هِيَ الَّتِي تَضْجَر عِنْد الحَلْب وفيهَا عسَسَ أَي سُوء خلُقٍ وللعَسُوس موضعٌ آخر سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى وكلَّه راجِع إِلَى معنى التباعُد الْفَارِسِي عَسَّت الناقةُ تَعُسُّ وتَعَسُّ ضَجِرَت عِنْد الحَلْب فَأَما أَبُو عبيد فَلم يُصْرِف مِنْهُ فِعْلاً فِي بَاب نُعُوت الإِبل فِي الحَلْبِ وصَرَّفَ مِنْهُ فِي بَاب نُعُوتِ الْإِبِل فِي الرِّعْي فَقَالَ عَسَّت نَعُسُّ الْأَصْمَعِي القَسُوس كالعَسُوس وللقَسُوس مَوضِع آخر سنأتي عَلَيْهِ أبوعبيد البَهَاء الناقةُ الَّتِي تَسَْْتْأنِس إِلَى الحالِب الْفَارِسِي هُوَ من قَوْلهم بَهِئْت بِهِ وبَهَأت أنِْسْت أَبُو زيد الرَّؤُوم الَّتِي تأْلَف الحالِب والولَدَ وكل مَا عُرِض لَهَا بِهِ صَاحب الْعين نَاقَة مِبْعَارٌ مُبَاعِرٌ إِلَى حالِبها فَهُوَ البِعَار جاؤا بِهِ على فِعَالٍ أبوعبيد البَسُوس الَّتِي لَا تَدُرُّ إِلَّا بالإبْسَاسِ وَهُوَ أَن يُقَال بُسٌّ بُسٌّ الْأَصْمَعِي الضَّجُور الَّتِي تَضْجَر فتَرْغُو عِنْد الحَلْب وَفِي الْمثل // (قد تُحْلَب الضَّجُورُ العُلْبَة) // يَقُول قد تُصيبُ من السَّيء الخُلق اللَّينَ أَبُو زيد نَاقَة ضارِبٌ ونُوق ضَوَارِبُ وَهِي الَّتِي تًمْنتَنِع بعد اللَّقْح فتَعِزُّ نفسُها وتَضْرِب حالِبَها وَأنْشد

اصوات الحلب

(كَلْبِيَّةٌ تَضْرِب عَن أغْبَارِها ... ضَرْبَ جِيَادِ الخَيْلِ عَن أمْهَارِهَا) والزَّجُور الَّتِي تَدُرُّ كَرها على الفَصِيل بعد ضَرْب فَإِذا تُركَتْ مَنَعَتْهُ ابْن دُرَيْد نَاقَة مُمْرٍ تَدُرُّ على المَرْي وَهُوَ مَسْح الضَّرْع باليدِ وَقد مَرَيْتُها عليّ وَهَذَا وَمَا يكونُ عَلَيْهِ المتعدِّي واللازِمِ فِي غالِب الْأَمر وَقَالَ تَفَرْشَحَتْ الناقةُ تَفَحَّجَتْ للحَلْب 3 - أصوات الْحَلب 3 - ابْن دُرَيْد الضَّخُّ صَوْتُ الشُّخْب إِذا خرَجَ من الضَّرْع 3 - نُعوتُها فِي كَثْرَةِ أَلْبَانِها 3 - أَبُو زيد الغَزِيرة من الإبِلِ الكَثِيرة اللَّبَن بَيِّنة الغُزْر والغَزْر وَقيل الغَزْر المَصْدَر والغُزْر الاِسْم وَقد غَزُرت غَزَارة وأغْزَرَ القومُ وأُغْزِر لَهُم غَزُرت ألْبانُهم والغَزير من كلِّ شَيْء الكَثِير وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ وَالْجمع غِزار وَهَذَا الرَّعْيِ مُغْزِرة للبَنِ أَي يَغْزُر عَلَيْهِ عَن الصَّمُوتيّ أَبُو زيد نَاقَة دَرُور كثيرةُ الدَّرِّ وإبل دُرُر ودُرَر ودُُرَّار وَقد دَرَّت تَدِرُّ وتَدُرُّ دَرًّا ودُرُوراً أَبُو عبيد اسْتَدْرَرْتَها طَلَبْت دَرَّهَا ابْن دُرَيْد نَاقَة ثَرَّة غَزِيرة وعينٌ ثَرَّة كَثِيرَةُ الدُّمُوعِ وطَعْنَة ثَرَّة كثيرةُ الدَّم والمَصْدَر الثَّرَارَة والثُّرُورَة أَبُو زيد ثَرَّة بَيَّنَة الثِّرَار أَبُو عُبَيْدَة إحْليِل ثَرَّ كَذَلِك أبوعبيد الصِّفيُّ الغَزِيرَة اللَّبن وَقد صَفَت وصَفُوت الْفَارِسِي وَهَذَا بناءٌ خُصَّ بِهِ الفِعل وَهَذَا مَذْهب سِيبَوَيْهٍ يَعْنِي أَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام اسمٌ آخِره واوٌ قبلهَا ضَمَّة وَلَا يَعْنِي نَفْسَ البِناء لِأَن فَعُلاً فِي الِاسْم كَثِير سِيبَوَيْهٍ الْجمع صَفَايَا وَلَا يُجمَع بِالْألف وَالتَّاء لِأَن الْهَاء لم تدخُل فِي حدِّ الإفْراد أَبُو عبيد المَرِيُّ كالصَِفيّ أَبُو زيد المَرِيُّ الناقةُ الَّتِي لَيْسَ مَعهَا ولَد فَهِيَ َتدُرُّ بالمَرْي على يدِ الحالِب سُمِّيَت مَرِيًّا لِأَنَّهَا تُمْرَى بالأيْدِي فَتدُرُّ على اليَدِ وَلَا تكونُ مَرِيًّا وَمَعَهَا ولَدُها سِيبَوَيْهٍ مَرِيُّ بِمَعْنى فاعِل وَلَا فِعل لَهُ أَبُو زيد المُمْرِي كالمَرِيّ وَقيل هِيَ الَّتِي جَمَعتْ مَاء الفَحْل فِي رحمِها أبوعبيدة الفِرَاغ الصَّفِيُّ الواسِعة جلدِ الضَّرْع وَقد تقدَّم أَن الفِرَاغ القوسُ المُعَطَّلة وَحَقِيقَة الفَرَغ السَّعة وَمِنْه طَعنة فَرْغَاءُ وضَربة فَرِيغة وفَرِيغ وَقد تقدَّم كلُّ ذَلِك أَبُو عبيد الخُنْجُور الغَزِيرة اللبنِ الْفراء نَاقَة خَنْجَر وخَنْجَرَة أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ الرّهْشُوش واللُّهْمُوم الْفَارِسِي وَقد يُستَعمل اللُّهْمُوم فِي الْإِنْسَان وَقد تقدَّم أَبُو عبيد الخَبْر والخِبْر وَهُوَ أجودُ الغَزِيرة اللَّبن شَبَّهها بالمَزادة نَاقَة خَبْراءُ مُجَرَّبة بالغَزْر أبوعبيد الثاقِبُ مثل ذَلِك وَقد ثَقَبَتْ تَثَقَبَُ ثَُُقوباً غزُرت ثمَّ شكَّ فِي ذَلِك قَالَ والخِنْثَبَة والخِنْثعْبة الغَزِيرة قَالَ سِيبَوَيْهٍ خُنْثَعبَة بِمَنْزِلَة كنَهُبل لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام على مِثَال جُرْدحْل وَإِنَّمَا جَاءَ هَذَا الْمِثَال بِحرف الزِّيَادَة فَهُوَ بِمَنْزِلَة كنَهُبل وعُنْصُل وَلذَلِك حكم على نُون خِنْثَعبة أَنَّهَا غير ملحِقة وَمثله استِدْلاله على زِيَادَة نون قِنْفَخْر بقَوْلهمْ قٌنفَخْر يَعْنِي بالقِنْفَخْر هَاهُنَا الضَّخْم وَأما القِنْفَخْر الَّذِي هُوَ سَاق البْرِديِّ فمُلْحَق بجِرْدحل لِأَنَّهُ لم يجيءْ فِيهِ قٌنفَخْر وَمعنى الضَّرْب من الإستدلال كثير لمن يتأمله صَاحب الْعين نَاقَة خَوَّارة غَزِيرة باقِيَة على الشِّتَاءِ صَاحب الْعين نَاقَة خَسِيف غَزِيرَة وَقد خَسََْفْنَاها خَسْْفاً أَبُو عبيد الخُوْر الغِزَار الألْبان فِي لَبَنِها رِقَّة واحدتُها خَوَّارة عليّ لَيْسَ خُوْر جمعَ خَوَّارة لِأَن فَعَّالة لَا تُكَسَّر على فُعُل وَإِنَّمَا قِيَاسُهُ أَن يكون جمعَ خائر كبازِل وبُزْل والجِلاَد أدسَمُ لَبنًا وَلَيْسَت بالغَزِيرة كالخُوْر واحدتُها جَلْدة والنُّكْد الغزيرات اللَّبن وَأنْشد

نعوتها في قله البانها

(وَرَحْوَح فِي حِضْنِ الفَتَاة ضَجِيعُها ... وَلم يَكُ فِي النُّكْد المَقَالِيبِ مَشْخَب) _ ابْن دُرَيْد ناقةٌ مرْياع سريعة الدّرّ قَالَ وَأهْدى أعرابيُّ إِلَى هِشَام بن عبد الْملك ناقةٌ فَلم يقبلْها فَقَالَ لَهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنَّهَا مرْياع مِرْبَاع مقْراع مِسْساع فقَبِلَها المِرْياع السَّريعة الدرة والمِرْبَاع الَّتِي تنْتج فِي أوَّل الرّبيع والمقراع الَّتِي تحمل فِي أوَّل مَا يقرَعها الْفَحْل والمِسْياع المتقدَّمة فِي السَّير وَقَالَ نَاقَة نعُوس للغزيرة الَّتِي تنعُس إِذا حلبت وَأنْشد (نَعُوس إِذا دَرَّت جَرُوز إِذا غَدَت ... بُوَيْزِلُ عامٍ أَو سَدِيسٌ كبَازِل) _ والرفود الْكَثِيرَة اللبنِ صَاحب الْعين نَاقَة حافلة وحفول مجتمعة اللَّبن أَبُو عبيد المخْمِل من الْإِبِل الَّتِي ينزل لَبنهَا من غير حبْل وقدتقدَّم ذَلِك فِي النِّسَاء والرُّفود الَّتِي تملأ الرفد وَهُوَ الْقدح فِي حلْبة وَاحِدَة صَاحب الْعين ناقةٌ حشُود سريعة جمع اللَّبن فِي الضَّرع وَقد حشدت اللَّبن فِي ضرْعها تحشِدُه حشُوداً حفلته والحاشد الَّذِي لَا يفتر حلب الناقةِ نَاقَة نفوح لَا تحبس لبنَها السيرافي نَاقَة إسْحوْف الأحاليل ثرة غزيرة أَبُو عُبَيْدَة الهيضلة من الْإِبِل الغزيرة وَقد تقدَّم أَنَّهَا الضخمة من النِّسَاء النّصْف الْأَصْمَعِي نَاقَة خلوُج غزيرة اللَّبن وَالْجمع خُلْج ابْن دُرَيْد نَاقَة برعس غزيرة الْأَصْمَعِي نَاقَة خريف غزيرة صَاحب الْعين نَاقَة ضفوف كثيرةُ اللَّبن الشَّيْبَانِيّ ناقةٌ نجُود تُناجد الْإِبِل فتغرز إِذا غزُرت أَبُو زيد السِّبَحْلة من الْإِبِل الغزيرة ابْن دُرَيْد ياق للناقة إِنَّهَا لكثيرة فضيض اللَّبن إِذا كَانَت غزيرة وَكَذَلِكَ الْمَكَان إِذا كثر مَاؤُهُ وَالْإِنْسَان إِذا كثر كَلَامه وَقد تقدَّم الْأَصْمَعِي الطالِقُ اللَّبُون الَّتِي قد حيَّنَت وَقد تقدَّم ذِكْر التحْيين أبوعبيد المُحالِج الَّتِي تدُرّ فِي الشتَاء والمُمانح الَّتِي يبْقى لبنُها بَعْدَمَا تَذْهب ألبان الْإِبِل الْأَصْمَعِي وَهِي المنوح ابْن دُرَيْد الماكِدَة والمَكُود الَّتِي يدُوم لبنُها على الجدب وَجَمعهَا مُكُد صَاحب الْعين الطرطبيس الخوَّارة من الْإِبِل وَقد تقدَّم أَنَّهَا العجُوز المسترخية أَبُو عبيد الشفُوع والقرْون والصفوف كلهَا الَّتِي تجمع بَين مخلبين فِي حلبة وَقد تقدَّم أَن الصُّفُوف الَّتِي تصفُّ يديْها عِنْد الْحَلب صَاحب الْعين نَاقَة عطِلة صفيٌّ أَبُو زيد حالِقٌ حافِل وَالْجمع حوَالِق وحُلَّق وضرْع حالِق مُمْتلىءُ وَقد حلق يحْلق حٌلُوقا وَقَالَ همَّ الغُزُرُ النَّاقة يهمُّها همًّا جهدها وهَمَزَها همْزاً كَذَلِك أَبُو حَاتِم وَفِي كتاب مرْداس همزها وَهُوَ خطأ ومِرْداس هَذَا مُسْتعمل لأبي زيد أَبُو زيد مخرَ الغُزْر النَّاقة يمخرها مخراً إِذا كَانَت غزيرة فَأكْثر حلْبها حَتَّى يجهدها ذَلِك ويهزلها 3 - نُعوتُها فِي قلَّة أَلْبَانهَا 3 - أبوعبيد البكينة القلية اللبنِ الْأَصْمَعِي وَهِي البكيءُ ابْن دُرَيْد جمعهَا بكاء وَقد بكَؤَت بكَأً وبَكَأَت تَبْكَأُ بَكْأً أَبُو عبيد الصمرِد والدّهين مثلُها وَقد ذهبت دَهانة ابْن دُرَيْد أفنت الناقةُ فَهِيَ أفنة قلَّ لبنُها وَقد تقدَّم أَن الأَفن اهتجام مَا فِي الضرْع أَبُو عبيد غارَّت الناقةُ غراراً فَهِيَ مَغَارٌّ قلَّ لبنُها وحقيقتُه النُّقصان وَمِنْه قَوْله فِي التَّحِيَّة لَا تَغَارُ أَي لَا تنقُص مِنْهَا وَلَكِن قَلْ كَمَا يُقَال لَك وَمِنْه لَا غرار فِي الصَّلَاة أَي لَا نُقصان فِي رُكُوع وسُجُود وَمِنْه غِرَار النومِ قِلَّته صَاحب الْعين مَكَدَت الناقةُ نقص لبنُها من طُول العهْد وَأنْشد (قَدْ حَارَدَ الخُورُ وَمَا تُحَارِدُ ... حَتَّى السجِلاد درُّهنَّ ماكِدُ)

اسماء ما في الابل من خلقها

_ وَقد تقدَّم أَن الماكِد الغَزِرة أَبُو عبيد الغَازِرُ الَّتِي جذَبت فبنَها فرفَعَتْهُ أَبُو زيد غَرَزَت تَغْرِز غِزَاراً وغَرَّزتها وَكَذَلِكَ الجاذِبَة جذَبت تَجْذِب جِذَاباً ابْن دُرَيْد نَاقَة جَاذِبٌ وجَذُوب أَبُو عبيد الرافِع الَّتِي رَفَعَتْ اللِّبأ فِي ضَرْعها والشَّحص والشَّحَاصة الَّتِي لَا لَبَن لَهَا والواحدة والجميع فِي ذَلِك سواءٌ والشَّصُوص مثلهَا وَقد أَشَصَت وَهِي شَصُوص شَاذ على غير قِيَاس هَذَا نَص كَلَامه فِي المصنَّف وَقَالَ فِي الحَدِيث شَصَّت الناقةُ تَشِصُّ وتَشُصُّ صَاحب الْعين شَصَّت تَشِصُّ شُصُوصاً وشِصاصاً وَقد تكون الشَّصوص فِي الْغنم وَالْجمع شصائِصُ وشِصَاص أَبُو عبيد الجَدَّاء الَّتِي قد انْقَطع لبنُها أَبُو زيد الجَدَّاء من كل حَلُوبة الَّتِي لَيْسَ لَهَا لَبَن من آفةٍ أيْبَسَت ضَرْعها أَو ذَهَاب لبنٍ وَكَذَلِكَ أَن ذَهَبَتْ أخْلافُها كلُّها قيل لَهَا جدَّاءُ وَإِن ذهبَ خْلْلفٌ وَاحِد صَحَّ أَن تَولَ جِدَّاءُ خِلْفِ واحدٍ وَكَذَلِكَ إِن ذهب خِلْفانِ فَإِن ذهَبتْ ثلاثةُ أخلاف قيل جداءُ إِلَّا خِلْفاً وَاحِدًا وقدتقدَّم أَن الجَدَّاء الصغِيرة الثَّدْيَن من النِّسَاء والجَدُود القَلِيلة اللبنِ من غير عَيْب وَالْجمع جَدَائِدُ وجِدَادٌ الْأَحْمَر نَاقَة جَمَادٌ لَا لبنَ لَهَا وَقيل هِيَ البَطِيئة أَبُو زيد السَّفَاء انْقِطَاع لبنِ الناقةِ أَبُو عبيد شَوَّلت الناقةُ وحَارَدَت قلَّ لَبنُها أَبُو عُبَيْدَة نَاقَة مُحَارِد بَيِّنَة الحِرَاد أَبُو زيد ضَهَلَت الناقةُ وَهِي ضَهُول قلَّ لبنُها وابجمع ضُهْل بُهْلٌ مَا يُشَدُّ لَهَا صِرَار وَلَا يَرْوَى لَهَا حُوَار وَقد تقدَّم أَن الضَّهْل تجمُّع اللبنِ ابْن السّكيت الجَلَد الْإِبِل لَا ألبانَ بهَا وَلَا أولادَ وَأما الجِلاَد فقد تقدَّم أَنَّهَا الغزيرة ابْن دُرَيْد نَاقَة صَرْمَاءُ لَا لَبَنَ لَهَا وَقَالَ جَنَّبَ الرجُل قَلَّت ألبانُ إبِلِهِ وَمن أمثالهم // (لَحَسُنَ نَا أضْرَعْتِ إِن لم تُرْشِفِي) // أَي تُذْهِبِي اللبَنَ فَهَذَا يدل على أَن أرشَفَت النَّاقة قلَّ لبنُها وَإِن كَانَ لم يُنَصَّ عَلَيْهِ ابْن السّكيت مَا بالناقة طَلَّ أَي مَا بهَا لَبَنٌ الْأَصْمَعِي إِذا أسْرَعَ انقِطاع لبنِ الناقةِ فَلم يبْق إِلَّا قَلِيل حَتَّى يَخِفَّ فَهِيَ قَطُوع أَبُو عبيد مَصَعَت ألْبَانُ الإبِل ذَهَبَتْ وأمْصَعَ القومُ مَصَعَتْ ألْبانُ إبِلِهم أَبُو زيد الصافِحُ المُوَلِّية اللبنِ صَفَحَت تصْفَحُ صُفُوحاً غَيره نَاقَة مِنْزَاحٌ يُسْرِع انقطاعُ لبنِها 3 - أَسمَاء مَا فِي الْإِبِل من خَلْقها 3 - ابْن دُرَيْد جُزَارَة البعِيرِ رأسُه وفَرَاسِنُه سُمِّيَت بذلك لِأَن الجَزَّار كَانَ يأخُذها كَمَا تَقول أخَذّ العامِل عُمَاله أَي كِرَاء عملِه فَإِذا قَالُوا فرسٌ عَبْل الجُزَارة فإنَّما يُراد غِلَظُ اليدينِ وكثرةُ عَصَبِهما وَلَا يدخُل الرأسُ فِي هَذَا لِأَن عِظَم الرَّأْس هُجْنَّةٌ أَبُو حَاتِم مِلْطَاطُ البَعِير حرفٌ فِي وسَط رأسِه أَبُو عبيد المَقَذُّ أصلُ الأُذُن ابْن دُرَيْد قُنْفُذُ البعيرِ ذِفْراه صَاحب الْعين الشِّقْشِقَة لَهَاة البعيرِ وَلَا يكونُ ذَلِك إِلَّا للعَرِبِيِّ وَبِه سُمِّيَ الخُطَبَاء شَقَاشِق والعَلِكة شِقْشِقتُه عِنْد الهَدِير صَاحب الْعين العُثْنون شُعَيْرات عِنْد مَذْبَحَه وَيُقَال لَهُ ذُو عثانين كَأَن كل جُزْء مِنْهُ عثنون حكاء سِيبَوَيْهٍ وَأنْشد فِي تنظيره (قَالَ العَوَاذِل مَا لجَهلِك بَعْدَمَا ... شَاب المَفَارِقُ واكْتَسَبْنَ قَتيراُ) وَنَظِيره كثير سَيَأْتِي ذكره أَبُو عُبَيْدَة النابان وانشد (بينْ مِخَدّيْ قَطِم تَقَطْما) الاصمعي المشقر من الْبَعِير بِمَنْزِلَة الشّفة من الانسان وَقد تستعار المشافر للانسان كَمَا قَالَ (وَلَكِن زنجيا عَظِيم الشافر ... )

_ والشفير حد مشفر الْبَعِير الوريدان من الانسان وَقَالُوا اوداج مَا احاط بالحلقوم من الْعُرُوق صَاحب الْعين وَرفع الْبَعِير شراعه مد عُنُقه والشراع الْعُنُق الْفَارِسِي قَالَ أَبُو الْعَبَّاس هُوَ من قَوْلهم شرعت الشَّيْء رفعته جدا صَاحب الْعين الجران مقدم الْعُنُق من مذبح الْبَعِير إِلَى منحره أَبُو عُبَيْدَة هِيَ جلدَة تتخبخب فتضطرب على بَاطِن الْعُنُق فِي الرَّأْس صَاحب الْعين المدسع مضيق مولج المريء فِي ثغرة النَّحْر وَهُوَ الْعظم الَّذِي فِيهِ الترقوتان وَاسم ذَلِك الْعظم الدسيع الصَّدْر والكاهِلُ والكِرْكِرَة وسَطُ زَوْر الْبَعِير والناقةِ وَقيل هوالصدر من كل ذِي خف والبرك وَالْبركَة الصَّدْر وَقيل هُوَ ماولي الأَرْض من جلد صدر الْبَعِير إِذا برك وَقيل البرك للْإنْسَان والبِرْكة لما سوى ذَلِك وَقيل البرك الْوَاحِد وَالْبركَة الْجمع وَنَظِيره حلى وَحلية وَقيل البرك بَاطِن الصَّدْر وَالْبركَة ظَاهِرَة ابْن دُرَيْد الفليق المطمئن فِي جِرَان الْبَعِير وَقَالَ سعْداَانة البعيرِ كرِرْكِرته الَّتِي تلصق بالرض من صَدره إِذا برك غَيره ورحى الناقةِ كركرتها وَأنْشد (فَنِعْمَ المُعْتَرَى رَكَدَت إِلَيْهِ ... رَحَى حَيْزُومِها كَرَحَى الطَّحِينِ) _ ابْن دُرَيْد الرَّحَى سعدانة الْبَعِير وَقَالَ جشم البعيرِ صَدره وَبِه سمي الرجل جشم ابْن السّكيت جوانح الْبَعِير أضلاع زوره وَقد جنح تَكَسَّرَتْ جوانحه من الْحمل صَاحب الْعين نَاقَة مجنحة وَاسِعَة الجنبين وَالْخلف الضَّرع وَجمعه أخلاف أَبُو عبيد فِي النّثوق القادمان وهما الخلفان ابْن السّكيت إِنَّمَا يكون القادمان لما كَانَ لَهُ آخِرانِ إِلَّا أَن طرفَة فَاسْتَعْملهُ فِي الشَّاة (لَيّْتَ لنا مَكَان المَلْكِ عَمْرٍو ... رَغُوثاً حَوْلَ قُبَّتِنا تَخُور) (من الزَّمِرَات أسْبَل قادٍمًاها ... وضَرَّتُها مُرَكَّنة دَرُور) _ أَبُو عبيد الْخيف الضَّرع وَقَالَ مرّة هُوَ جلد الضَّرع وناقة خيفاء وَاسِعَة جلد الضَّرع والخيف جلد الثيل وَأنْشد (صَوَّى لهذَا كِدْنَةٍ جُلْذِيَّا ... أَخيَفَ كَانَت أمُّه صَفِيَّا) _ ابْن الْأَعرَابِي لَا يُسَمَّى الضَّرع خيفا حَتَّى يَخْلُو من اللَّبن أَبُو حَاتِم الطُّبْي والطِّبْي حلَمة الضَّرع الَّتِي فِيهَا اللبنَ من الْخُف والظلف والحافر وَالسِّبَاع وَالْجمع أطْباءٌ الْأَصْمَعِي للحافر وَالسِّبَاع وكل شَيْء لَا ضرع لَهُ فَلهُ طبيّ أَبُو عبيد التوأبانيان قادما الضَّرع وَأنْشد (لَهَا تَوْأبِيِّانِ لم يَتَفَلْفَلاَ ... ) _ يَعْنِي لم تسودَ حلماتهما أَي أخلافها صغَار لم تظهر بعد الْأَصْمَعِي هِيَ أصل الضَّرع الَّذِي لَا يَخْلُو من اللَّبن وَالَّذِي يجْتَمع فِيهِ اللبنُ ويخلو مِنْهُ يُقَال لَهُ المستنقع الْفَارِسِي توءَبان على قَول سِيبَوَيْهٍ فوعلانٌ وَالتَّاء بدلٌ يدل على ذَلِك أَن أَبَا بكر حكى فِي تَفْسِيره أَنه الْخلف الصَّغِير وَإِذا كَانَ ذَلِك كَذَلِك كَانَ من الوأب لِأَن الثدي الصَّغِير صُلْبَ متوتدْ وَذَلِكَ أَنه لم يرخه نزُول اللَّبن فِيهِ وارتضاع الفصيل مِنْهُ فَهُوَ فِي أَنه وصف بالصَّلابة مثلُ وَصفهم الْحَافِر بِهِ فِي قَوْله

(بِكُلِّ وَِأْبٍ للحَصَى رَضّاح ... ) _ أَبُو زيد الضرة الضَّرع كُله مَا خلا الأطْباء صَاحب الْعين ساعدُ الضَّرع إحْليلُه الَّذِي يخرج مِنْهُ اللبنُ وَقيل سواعدُ الضَّرع عروقهالتي يجْرِي فِيهَا اللبنُ صَاحب الْعين الثعل الزِّيَادَة على خلف النَّاقة أَبُو عبيد الحالقُ الضَّرع وَجمعه حلَّق وحوَالِق وَأنْشد (لَهَا حُلَّقٌ ضَرَّاتُها شَكِرَاتِ ... ) وَقد تقدم الْبَيْت الْفَارِسِي الحالق من الضروع الَّذِي سحلق الشّعْر من عظمه وَقَالَ بَعضهم أُخذ من الحالق وَهُوَ الْجَبَل الْعَظِيم الَّذِي لَا ينْبت وَهَذَا عِنْدِي غلط لأَنهم قد شرطُوا مَعَ قَوْلهم الْعَظِيم من الْجبَال أَن يكون الَّذِي لَا ينْبت فَهُوَ فاعِل فِي معنة مفعول وَمثله كثير أنْشد أَبُو إِسْحَاق (ذَكَرْتُ بهَا سَلْمَى فَظَلْتُ كأَنَّما ... ذَكَرْتُ حَبِيباً فاقِداً تَحْتَ مَرْمَسِ) _ أَي مفقوداً وَقد تقدّم عِنْد ذكر البائد فِي خلق الْإِنْسَان وَقد تقدّم أَن الحالق الناقةُ الغويرة والخليفان من الْإِبِل كالإبطين من النَّاس والخويَّة مفرج مَا بَين الضَّرع والقُبُل للناقةِ وَغَيرهَا من النعم ثَعْلَب مساعر الْإِبِل آباطها وَمَا رَقَّ مِنْهَا وَأنْشد (قَرِيع هِجَان دُسَّ مِنْهُ المَسَاعِرُ ... ) _ أَبُو عُبَيْدَة الْمرْفق من الْبَعِير أَعلَى الذِّرَاع وأسفل الْعَضُد والرفق انفتال الْمرْفق وَقد رفق رفقا فَهُوَ أرْفق وَالْأُنْثَى رفقاءُ أَبُو زيد أرفاعها بواطن أصُول أفخاذها واحدُها رفع وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان صَاحب الْعين ناقةٌ رفغاءُ واسِعة الرُّفْغِ أَبُو زيد نَاقَة رفغة قرحَة الرُّفغ صَاحب الْعين الفودج الرُّفغ أَبُو عُبَيْدَة الغَارِب الكاهِل للخف وَقيل الغاربان من الظَّهر مقدَّمه ومؤَخَّره وَقيل غاربُ كل شَيْء أَعْلَاهُ الْفَارِسِي نَهْضَ الْبَعِير مَا بَين الْكَتف والمنكب وَأنْشد (وَقَرَّبُوا كلَّ جُمَالِيِّ عَضِهْ ... أبْقَى السِّنَافُ أثَرا بأنْهُضِه) الْأَصْمَعِي المغابن الآباط والأرْفاغ وَمَا أطافَ بهَا وَاحِدهَا مغبن أَبُو عبيد الذبيان الشّعْر على عنق الْبَعِير ومشفره وَأنْشد (بذِيْبانِ السَّبِيبِ ... ) _ وَهُوَ أَيْضا بَقِيَّة الْوَبر وابنا ملاطيه كتفاه أَبُو عُبَيْدَة هما الملاطانِ ابْن دُرَيْد وَالْجمع مُلْط الحرمازي المِلاطان العضدان المنتجع الملاط وابنُ الملاط الْكَتف بالمنكب صَاحب الْعين الملاطان جانبا السَّنَام ابْن دُرَيْد ابْنا مخادش ومخدّش طرفا الْكَتِفَيْنِ من الْبَعِير والسنَّوْر فقارة عُنُق الْبَعِير قطر الشَّناخيبُ شُعَب فقر البعيرِ واحدُها شنخوب صَاحب الْعين المحالة فقارة الْبَعِير وَجَمعهَا محالٌ أَبُو زيد الذِّرَاع من البَعِير مَا فوقَ الوًَظِيف وَقد ذرعت الْبَعِير أذرعه ذرعا إِذا وطِئت ذراعه ليركبه صَاحبك صَاحب الْعين السَّنَام أعْلى ظهر الْبَعِير وَالْجمع أسْنِمةٌ وَسَيَأْتِي تصريفه عِنْد صِفَات الْإِبِل فِي أسنمتها أَبُو عبيد التَّامك السَّنَام صَاحب الْعين تَمَك السَّنَام يَتْمُكُ تُمُوكاً تَزَوَّى واكْتَنَزَ أَبُو عبيد الجبلة والقمعة وَجَمعهَا القمع والكَتْر والكِتْر كُله السَّنَام وَقد تقدَّم فِي الْبناء وكتْر كل شَيْء جَوْزه ابْن السّكيت بعير عزيم الهَوْدة والذَّرْوة أَي السَّنام صَاحب الْعين العُرْعُرة رَأس السَّنَام وَقيل أعْلَى كل شَيْء عُرْعُرته ابْن دُرَيْد

سَنَام إطْريح طَويل مائلٌ فِي أحدِ شقيه والنوف سَنَام الْبَعِير وَبِه سمي الرجل نَوْفًا وكل مَا ارْتَفع وَطَالَ فَهُوَ نيافٌ وَرُبمَا سمي مَا تقطعه الخافضةُ من الْجَارِيَة نَوْفًا وَقد تقدَّم صَاحب الْعين كَانَ أهلُ الْجَاهِلِيَّة يسمون سَنَام الْبَعِير مخدشا لأته يخدش الْفَم لقلَّة لَحْمه غَيره القلل أعَالي الأَسْنِمة الْوَاحِدَة قُلَّة والكِدْنة السَّنَام بعير ذُو كِدْنة إِذا كَانَ ضخْم السَّنَام عَظِيم الجسْم وناقة كِدْنَة وجمل كَدِنٌ إِذا كَانَ كَذَلِك صَاحب الْعين الشَّرَف سَنَم الْبَعِير وَجمعه أشْرَف وَأنْشد (وَقد أكَلَ الكِيرانُ أشْرافَها العُلا ... وأُبقِيَتْ الألْواح والعَصَب السُّمْر) وَقَالَ الْعقب عصب المتنين والساقين والوظيفين واحدته عقبَة وفرقُ مَا بَين العصب والعقب أَن العصب إِلَى الصُّفْرَة والعقب إِلَى الْبيَاض وَهُوَ أصلبهما وَقد يكون الْعقب فِي جنتي الْبَعِير وعقبت الشيءَ أعقبه عقباً وعقبته شددته بالعقب والسَّليل السَّنَام أَبُو عبيد الرّثحبيانِ مرجع الْمرْفقين وَفِيهِمَا يكونُ الناجز وَهُوَ داءٌ سَيَأْتِي ذكره وَقَالَ الحصِيرانِ الجنْبانِ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان وَالْفرس والصقل الجنْب وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان أَبُو زيد السَّقائف أضْلاع الْبَعِير واحدتُها سَقِيفَة الْأَصْمَعِي السليقة مجْرى التسع فِي دف الْبَعِير يَعْنِي جنبه وَأنْشد (تَبْرُق فِي دَفْها سَلاَئِقُها ... ) _ وه مُشْتَقّ من قَوْلك سلقت الشَّيْء بِالْمَاءِ الْحَار وَهُوَ أَن يذهب الوبرُ والشعرُ وَيبقى اثرُه فَلَمَّا أحرقته الحبال شبه بذلك فَسُمي سلائق وَقد تقدَّم أَن السليقة الطبيعة ابْن السّكيت اللَّفِيئة لحمُ المتْن الَّذِي تَحْتَهُ الْعقب من لُحوم الْإِبِل أَبُو عبيد الشاكلة مَا ولي الْجنب صَاحب الْعين الكرش من الْإِبِل وكل مجترٍّ بِمَنْزِلَة الْمعدة للْإنْسَان وَقد تُستعار فِي الْإِنْسَان وَهِي مُؤَنثة وَالْجمع أكْرَاش وكُرُوش أَبُو عبيد الفطنة مثل الرمَّانة تكون على كرش الْبَعِير ابْن السّكيت وَهِي ذَوَات الأطْباق ابْن دُرَيْد ويسمَّى لقَّاطة الحَصَى أَبُو عبيد الفحث والحفث الَّذِي يكون مَعَ الكرش صَاحب الْعين الحفثة والحفث ذَات الطرائق من الكرش وَقيل هِيَ كالقطنة لَا يخرج مِنْهَا الفرث أبدا تكونُ لِلْإِبِلِ والشاءِ والبقرِ والرَّبض مَا ولي الأَرْض من بطن وَقيل هِيَ كالقَطنِة لَا يخرج مِنْهَا الفرْث والفُرَاثة سرقين الكرش وَقد فرثتها عَنهُ أفرثها فرثاً وأفرثتها فانفرثت والأبيض عرْق فِي حالب الْبَعِير أَبُو عبيد المقْلَم قضِيب البَعير وغِلاَفه الثِّيل والأثيل الْعَظِيم وَقيل الثِّيل للتيْس والثورِ وَقد يُسمى الْقَضِيب ثِيلاً وَاسْتَعْملهُ بعضُهم فِي الْإِنْسَان العذبة والأسلة مستدق مقدَّم الْقَضِيب صَاحب الْعين مُلْمُول الْبَعِير قضيبه قَالَ وَفِي النَّاقة الضَّرع وَأَصله للغَنَم ثمَّ اسْتعْمل فِي الْإِبِل والأعرف فِيهَا الخِلْف وناقة ضرعاءُ عَظِيمَة الضَّرع أَبُو زيد قادِما الأطْباء مَا ولي السُّرَّة من النَّاقة والبقرةِ وَإِنَّمَا يُقال قادِمَان لكل مَا كَانَ لَهُ آخِرانِ إِلَّا أَن طرْفة استعاره للشاة فَقَالَ (من الزَّمِرَاتِ أسْبَل قَادِمَاها ... وضَرَّتُها مُرَكَّنَة دَرُور) _ وَقد تقدَّم أَبُو عبيد وَفِي النَّاقة الْحيَاء الْفَارِسِي قَالَ أَبُو زيد وَجمعه أحياءٌ عليّ الحَيَاء يُمدُّ ويُقْصَر قَالَ الراجز (جَعْدٌ حَيَاهَا سَبِطٌ لَحْيَاها ... )

_ وَقَالَ عليّ بن حمزةَ هُوَ مَمْدود وَإِنَّمَا قَصَره الراجِز هَاهُنَا للضَّرُورة أَبُو عبيد: الَمْهِبلُ أقْصَى الرَّحِم وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان والعَوَاهِن عُرُوق فِي رَحِم النَّاقة وَأنْشد: (أوْكَتْ عَلَيْهِ مَضِيقًا من عَوَاهِنِها ... كَمَا تَضَمَّنَ كَشْحُ الحرُةَّ الحَبلا) _ عَلَيْهِ أَي على الجَنِينِ ابْن دُرَيْد: أَشَاعِرِ الناقةِ جَوَانِبِ حَيَائِهَا والمَلاَقِي لَحْم باطِن حَيَاء الناقةِ وَقد تقدَّم فِي الْفرس أَبُو عبيد: الحرُُود مَبَاعر الابِل وَاحِدهَا حِرْد وَقد تقدَّم أَن الحِرْد القِطْعَة من السَّنَام ابْن دُرَيْد: مَرَرْت فِي أكْساء الابل أَي عِنْدَ أذْنَابِهَا الْوَاحِد كُسْيٌّ وكُسُوء ابْن السّكيت: العَجْب أصل الذَّنَب وَقد عَمَّمَتْ بِهِ جميعَ الدوابِّ وَعَجِبت الناقةُ عَجَبًا غَلُظَ عَجْبهُا وناقةٌ عَجْبَاءُ بَيِّنَة العُجْبَة والعَجَب إِذا دَقَّ أَعْلَى مؤخَّرها وأشرفت جاعِرَتَهَا وَذَلِكَ قَبِيح أَبُو عُبَيْدَة الغُرَابَانِ من البعيِر حَرْفا الوِركين اللذانِ فَوقَ الذَّنَب حَيْثُ التقَىَ رَأْسا الوِركيْن ابْن دُرَيْد القَطِنَة اللَّحمة بَين الوَرِكين وَقد تقدَّم أَنَّهَا ذواتُ الأطباق أَبُو عبيد الفَظُّ الماءُ الَّذِي يَخْرُج من الكَرِش وَقد افتَظَظْتها شَقَقْتها وأخْرَجْت ماءَها والعَسِيب عَظْم الذَنَب وَقد تقدَّم فِي الْفرس صَاحب الْعين العِصَام عَسِيب البعيِر وَهُوَ ذَنَبه العظْم لَا الَهْلبُ وَالْجمع أَعْصِمَة وعُصُم ابْن دُرَيْد ثَفِنَات البعيرِ مَا أصابَ الأَرْض من أعضائِه الرُّكْبتان والسَّعْدانةُ وأصُول الفَخِذيَنِ قَالَ الْفَارِسِي ثَفِنَة وثَفِنٌ وثَفِنَات قَالَ وَقوم يَخُصَّونَ بهَا أخْفاف الإبِل أَبُو عبيد هِيَ كلُّ مَا وَلِي الأَرْض من كلِّ ذِي أَربع إِذا بَرَك أَو رَبَضَ صَاحب الْعين الطِّلْس جِلْدة فخِذ الْبَعِير والمَرَادِى قوائِم الْإِبِل أَبُو عبيد العُجَارة والعُجَاية لُغَتَانِ قدرُ مُضغة من لَحْم تكونُ مَوْصُولة بعَصَبة تنحدِر من رُكْبة الْبَعِير إِلَى الفِرْسِن وَهِي عَصَبة فِي باطنِ يَد النَّاقة وَقد تقدَّم أَنَّهَا من الْفرس مُضَيْغة ابْن دُرَيْد العُجَاوة والعُجَايَة عَصَب فِي قوائِم الْإِبِل وَقد تقدَّم فِي الْخَيل وَالْجمع عُجًا الْفَارِسِي هُوَ على طرْح الزَّائِد وَقيل كلُّ عَصَبة يدِ أَو رجل عُجَاية وَقيل العُجَاية والعُجَاوة عَصَبٌ مُركَّبُ فِيهِ فُصُوص من عِظام كامثال الخَوَاِتم يكون عِنْد رُسْغ الدابَّة إِذا جَاع أحدُهم دَقَّة بَين فَهْرين فأكلَه وَالْجمع عُجّى وعُجِيٌّ ابْن السّكيت الأيْبَسانِ عظْما الوِظيفيْنِ وَقيل مَا ظَهَر مِنْهُمَا أَبُو عبيد القَيْنانِ موضِع القَيْدينِ من الْبَعِير وانشد: (دانَى لَهُ القَيْدُ فِي دَيْمومةٍ قَذَفٍ ... قَيْنَيه وانحسَرتْ عَنهُ الأَنَاعِيمُ) وَكَذَلِكَ هُما من كل ذِي ارْبَعْ والخُفُّ من الْإِبِل كالحافِر من الْخَيل والظِّلْف من الشَّاء والبقرِ أَبُو زيد وَقد يكون الخُفُّ للنَّعام سوَّوا بَينهمَا للتشابه وَقد تقدَّم أَن الخُفَّ من الْإِنْسَان مَا أصابَ الأَرْض من باطِن قدَمِهِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ الْجمع أَخْفاف وخِفَاف أَبُو عبيد الُمْجَمَرَات الأَخْفَاف الشِّدَاد صَاحب الْعين المِلْطَاسِ خُفُّ البعيِر الشديدُ الوَطْءِ ابْن دُرَيْد خفَّ مُلَكَّم صُلْب شَدِيدٌ من اللَّكْم وَهُوَ الضَّرْب باليدِ مجموعةٌ وَقد تقدَّم والفِرْسِنُ طرف خفَّ البعيِر وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ فِعْلنِ وَلم يَحْك غَيره فِي الاسماء وَلَا عَلِمه صفةٌ قَالَ وَالْجمع فَرَاسِنُ وَلم يَقولوا فِرْسَنَات استَغْنُوا عَنهُ بالتكسير وَلذَلِك ذكرت هَذَا الْجمع هُنَا وان كَانَ مُطَّردا أَبُو عبيد السُّلاَمى عِظَامُ الفِرْسِن كلُّها وَقد تقدَّمت فِي الْإِنْسَان صَاحب الْعين الكَعْس عِظَام السُّلاَمَى وَالْجمع كِعَاس وَقد تقدَّم أَنَّهَا عِظَام البَرَاجِم من الْأَصَابِع ابْن دُرَيْد فِرْسِنٌ مَكْنُوسة مَلْسَاء جرداءُ من الشَّعَر أَبُو عبيد البَخَصَةَ لحمُ أسْفَلِ خُفِّ الْبَعِير صَاحب الْعين بَخَصَات وبَخَصَ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان وبَعِير مَبْخُوص يَشْتَكِي بَخَصتَه أَبُو حَاتِم البَخِيس اللَّحْم الداخلُ فِي الُخفِّ من الخُفُّ وَأنْشد الاصمعي

الوان الابل

(أشْكِ ا ? لمَطَا وأوْجِع البَخِيسا) _ الْأَصْمَعِي المِنْسَم طرف الخُفِّ أَبُو عبيد نَسَمَ بِهِ يَنْسِمُ نَسْمًا والأَظَلُّ مَا تَحْتَ الَمَناسِمِ ابْن دُرَيْد الحِذَاء مَا يَطَأُ عَلَيْهِ البعيُر من خُفِّهِ وَقد تقدَّم فِي الْخَيل ابْن السّكيت الأَرْض فَرَاسِنُ البعيرِ والدابَّة مذَكَّر غير وَاحِد بعير أرَحُّ عَرِيضُ الخُفِّ ساحب الْعين نَاقَة خَثْماءُ مستَدِيرة الخُفّ قَصِيرة المَنَاسِمِ غَيره الدَّنَعُ مَا يطرَحُه الجازِر من الْبَعِير 3 ألوان الْإِبِل 3 - أَبُو عبيد بعير أحْمَرُ إِذا لم يُخَالط حمرَته شيءٌ فَإِن خالط حُمْرَته قُنُوء فَهُوَ كُمَيْت والناقة كُمَيْت وَقد كَمُت كَمَتًا وكَمَاتة وَقد تقدَّم تعليلُ الكُمَيت فِي الَخْيل فَإِن خَالَطَ الْحمرَة صَفَاءٌ فَهُوَ مُدَمَّى فَإِن اشتدَّت الكُمْتَة حَتَّى يَدْخُلُها سوادٌ فَتلك الرُّمْكَة بعير أرْمَكُ وناقة رَمْكَاءٌ ابْن دُرَيْد هِيَ الرُّمْكَة والرَّمَكُ وكلُّ شيئ خالطت غُبْرتُه سَوادًا كَدِرًا فَهُوَ أرْمَكُ وَأنْشد (مِنْهَا الدَّجُوجِيُّ وَمِنْهَا الأَرْمَكُ) _ وَمِنْه اشتقاق الرَّامِك أَبُو عبيد فَإِن خَالَطَ الكُمْتَةَ مِثلُ صَدإ الحدِيد فَهُوَ الجُؤْوَة وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْخَيل أَبُو عبيد فَإِن خالطَ الحُمْرةَ صُفْرة كالوَرْس قيل أحْمَرُ رادِنِيُّ وناقة رادِنِيَّة صَاحب الْعين الرَّادِانِيُّ من الْإِبِل مَا جَعُدَ وبرُهُ وَهُوَ كَرِيم يَضْرب إِلَى سَوَادٍ قليلٍ أَبُو زيد الأَصْفَرُ من الْإِبِل الَّذِي يَسْوَدُّ أُبْضُه وتُنْفِذُه شَعرةٌ بيضاءُ أَبُو عبيد فَإِن كَانَ أسودَ يُخَالِطُ سَوادَه بَيَاضٌ كدُخَان الرَّمْث فَتلك الوُرْقة وبعير أوْرَقُ ابْن دُرَيْد الغُتْمَة شَبِيهة بالوُرْقة بعير أغْتَمُ أَبُو عبيد فَإِن اشتَدَّتْ وُرْقته حَتَّى يَذْهَب البياضُ الَّذِي فِيهِ فَهُوَ أَدْهَم وناقة دَهْمَاءُ أَبُو زيد الأَدْهَم مِنْهَا نَحْو الأَصْفَرُ إِلَّا أَنه أقلُّ سَوَادًا غَيره ناقةُ جُرَشِيَّة حَمْرَاء أَبُو عبيد فَإِذا اشتَدَّ السَّوادُ عَن ذَلِك فَهُوَ جَوْن ابْن دُرَيْد نَاقَة دَجْوَاءُ سابِغة الوبَر فِي سَوَاد أَبُو زيد الأَدْكَنُ الَّذِي تَحْسِبه من بَعيد أسْوَدَ ابْن دُرَيْد شُوْم الإبِل سُودُها وجِضَارها بِيضُها لَا واحدَ لَهَا وَأنْشد (بَناتُ المَخَاضِ شُومُها وحِضارُها) _ ابْن جني يرْوى شِيمُها وشُومها فأمَّا شِيمها فَجمع أشْيَم وشَيْمَاء وَلَا نَظَر فغيه وَأما شُومها فَذهب الْأَصْمَعِي إِلَى أَنه لَا واحِدَ لَهُ وَإِذا كَانَ ذَلِك فقد كُفِيت وَجه تَصْريِفه وَأما من جعَل شَوْمًا جمع أشْيَمَ فعلى أَنه أقرَّ الضَّمَّة بِحَالِهَا وَلم يُبْدلها كسرة لتصِحَّ الْيَاء فَتكون كبِيض وهِيم فآثَرَ إخْراج الْفَاء مَضْمُومَة على الأَصْل فَانْقَلَبت الْيَاء ُواوًا وَنَظِيره عائِط وعِيط وعُوْط وَأَصله الياءُ لقَولهم تَعَيَّطت الناقةُ عليّ وَيجوز أَن يكون واحدُ الِحَضار حِضَارًا على مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم دِرْع دِلاَص وأدْرُع دِلاَص صَاحب الْعين الأَشْكَلُ من الْإِبِل وَالْغنم الَّذِي يَخْلِط سوادَه حمرةٌ أَو غُبْرة كَأَنَّهُ قد أشْكَل عَلَيْك لونُه والأَشْكَلُ من سَائِر الْأَشْيَاء الَّذِي فِيهِ حُمْرة وبَيَاض قد اخْتَلَطَ وَاسم اللَّوْن الشُّكْلَة وَمِنْه الشُّكْلة فِي الْعين وَقد تقدَّم وَفِيه شُكْلة من سُمْرة وشُكْلة من سَواد ابْن دُرَيْد المَغَص الْبيض من الْإِبِل الخالِصةُ البَياضِ وَالْجمع أمْغَاصٌ وَقل هُوَ جمعٌ لَا واحدَ لَهُ يُقال إبل مَغَص وناقةٌ مَغَص والأَوَّل أعْلَى وَقد تقدَّم المَغَص فِي أوجاع البطْن أَبُو عبيد الآدَمَ من الْإِبِل الأَبْيَضُ وَقد تقدَّم أَنه الشديدُ السُّمْرة فِي النَّاس وذكرُ تصرِيف فعله وبناءِ مَصْدَرِهِ فَإِن خَالَطَتْهُ حمرةٌ فَهُوَ

نعوت الابل في عظم جملها

_ أصْهَبُ صَاحب الْعين الصُّهَابِيُّ كالأَصْهَب أَبُو عبيد فَإِن خالَطَ بياضَهُ شُقْرةٌ فَهُوَ أعْيَسُ ابْن دُرَيْد العَيَس البياضُ الخالِص وَقيل العَيَس والعِيْسَة لونٌ أبيضُ مشرَبٌ صَفاء فِي ظُلْمة خَفِيَّة وعِيْسة فُعْلة وَقَالَ بعير أحْلَسُ وَهُوَ الَّذِي تكونُ كَتِفاه سودوان وأرْضُه وذِرْوته أقلُّ سوادًا من كَتِفَيْيِه واللَّهِقُ الأَعْيَس أَيْضا صَاحب الْعين الكُهْبَة غُبْرة مُشْرَبة سَوَادًا فِي ألوان الْإِبِل خاصَّة بَعِير أكْهَبُ وناقة كَهْبَاءُ وَقد كَهُبَ اللحياني الكُهْبَة لون إِلَى الغُبْرة كالقُهْبة وكأنَّه على البَدَل الْأَصْمَعِي الهِجَان من الْإِبِل البيضاءُ الخالِصةُ اللونِ والعِتْق من نُوق هُجُن وهَجَائِنَ وهِجَان فَمنهمْ من يجعَلُه من بَاب جُنُب ورِضّى وَمِنْهُم من يجعَله تكسيرًا أَبُو عبيد فَإِن اغْبَرَّ حَتَّى يَضْرِب إِلَى الُخْضرة فَهُوَ أخْضَرُ فَإِذا خالط خُضْرته سَواد وصُفْرة فَهُوَ أَحْوى وَالِاسْم الحُوَّة أَبُو عبيد فَإِن كَانَ شديدَ الحُمْرة يَخْلِط حُمْرتَه سوادٌ لَيْسَ بخالِص فَتلك الكُلْفة وَهُوَ أَكْلَفُ وناقة كَلْفَاء والأَحْسَب الَّذِي فِيهِ سَوَاد وحمرةٌ أَو بياضٌ صَاحب الْعين وَهِي الُحْسبة وَقد تقدَّم فِي النَّاس بعير أمْغَرُ فِي وَجْهِهِ حُمْرة مَعَ بَيَاض صافٍ أَبُو زيد الأَسْمَر من الْإِبِل الَّذِي يَضْرِب إِلَى الْبيَاض فِي شُهْبة أَبُو عبيد الناعِجَة البيْضاء وَقد تقدَّم فِي الألوان صَاحب الْعين جَمَل غَيْهَب مُظْلِم أَبُو زيد المُغْرَب من الْإِبِل الَّذِي تَبْيَضُّ أشْفَار عينيهِ وحَدْقتاهُ وهُلْبه وكلُّ شيئ مِنْهُ وَقد تقدَّم فِي الْخَيل 2 نعوتُ الْإِبِل فِي عِظَمِ جُمَلِها 2 - 3 وطوائِفها وطُولها 3 - صَاحب الْعين نَاقَة عَجَاسَاءُ عَظِيمة وَقيل العَجَاسَاء من الْإِبِل العِظَام الثِّقَال المَسَانُّ أَبُو عبيد الكَنْعَرَة والبُهْزُرَة والبائِك الناقةُ العَظيمة وَكَذَلِكَ الفاثِجُ والفاسِجُ وَبَعض يَقُول هما الحامِل وَقد تقدَّم أَن الفاسِجِ الِحقَّة واللُّكَالِك العَظيمة وَكَذَلِكَ الُجلاَلة والقَيَاسِرَة الإبِلُ العِظَام والعُذَافِرَة والدَّوْسَرة الْعَظِيمَة الْفَارِسِي دَوْسَرةٌ فَوْعَلة من الدَّسْر وَهُوَ الدَّفْع بِشِدَّة أَبُو عبيد الكَهَاة العَظِيمة وَقيل هِيَ الضَّخْمَة الَّتِي قد دَخَلَتْ فِي السنِّ وَقد تقدَّم أَنَّهَا الواسِعة الأَخْلاف أَبُو عبيد الَجَراجِبُ والدَّرَاوِس والِجلَّة والجَرَاجِرُ واحدُها جُرْجُور العِظَام من الْإِبِل وَقيل هِيَ الكِرَام مِنْهَا والصُّرْصُور نَحْو الجُرْجُور وَكَذَلِكَ العَلاكِم الْفَارِسِي هِيَ العَلاَكِيم وَاحِدهَا عُلْكُوم وَأنْشد (ترْوِي المحَاَجِرَ بازِلٌ عُلْكُوم) ابْن السّكيت نَاقَة وَثِيَّة وَهِي الْعَظِيمَة الواسِعة وَأنْشد (وقدْرٍ كرأْل الصَّحْصَحَانِ وَثِيَّةٍ ... أنحْت لَهَا بَعْدَ الهُدُوُ الأَثَافِيَا) _ وَقد تقدَّم الْبَيْت أَبُو عبيد الدَّلْعَس والبَلْعَس والدَّلْعَك كلُّه الضَّخْمَة مَعَ اسْتِرْخَاءِ فِيهَا والسِّرْدَاح الْعَظِيمَة أيو زيد هِيَ السِّرْدَاحَةُ ابْن دُرَيْد هِيَ الطويلةُ صَاحب الْعين الَجْسرة الْعَظِيمَة وَقيل الطَّوِيلة وَأنْشد (هوْجَاءُ موضِع رَحْلِها جَسْرُ) _ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان وناقة عُلَبِطَة عَظِيمَة صَاحب الْعين الفارِض من الْإِبِل الْعَظِيمَة فَأَما الفارِض

_ من البَقَر فالمُسِنَّة وَسَيَأْتِي ذكرهَا أَبُو زيد الفِرْضِمُ الضَّخْمَةُ الثَّقِيلَةُ وَقَالَ الِجْرصِمُ الضَّخْمَةُ الثَّقِيلَة والجَلْعَبُ والجَلْعَابَة من الإبِلِ الطيل مَعَ هَوَج أَبُو زيد بعير دِحَنَّة ودِحْوَنَّة عَرِيض وَكَذَلِكَ الناقةُ وَالْمَرْأَة وَقد تقدَّم الْأَصْمَعِي الضِّنَاك من النُّوق الغَلِيظ الْمُؤخر وَأنْشد (تمرُّ برحْلِي بَكْرَةٌ حِمْيرِيَّة ... ضِنَاكُ التَّوالِي عَيْطَلُ الصَّدْرِ ضَامِرُ) _ أَبُو زيد الضَّيْطَارُ الثَّقِيلَةُ أَبُو حَاتِم ناقةٌ كِنَازُ كثيرةُ اللَّحم قَالَ سِيبَوَيْهٍ الكِنَاز يَقع على الواحِد والجميع لَيْسَ على حدِّ جُنُب وَلَكِن على حدِّ دِلاَص وهِجَانٍ وَقد تقدَّم شرحُ هَذَا الْمَعْنى غَيره ناقةٌ نَصْبَاءُ مرتفِعة الصدْر ابْن دُرَيْد ناقةٌ جَرْعَبيب غَلِيظَة جافِيَة وعَيْثُوم غَلِيظَة وَقَالَ نَاقَة حَنْدَلِسٌ وخَنْدَلِسٌ مُسْتَرْخِيَة اللَّحْم صَاحب الْعين ناقةٌ شُرَافِيَّة ضَخْمَة الأُذْنَيْنِ جَسِيمَة وناقة شَعْشَعانَةٌ جَسِيمَةٌ وعَيْهَلٌ طَوِيلَة والرَّدَاح من الْإِبِل مثلهَا من النِّساء وَقد تقدَّم أَبُو عبيد القَنْدَل الْعَظِيمَة الرَّأْس السيرافي القَنْدَل والقُنَادِل الضَّخْم الرَّأْس من الْإِبِل والدوابِّ أَبُو عبيد العَنْدَل كالقَنْدَل الْعَظِيمَة الرأسِ الْفَارِسِي العَنْدَل رُبَاعِيٌّ أَبُو زيد نَاقَة كَبْسَاءُ وكُبَاس عَظِيمَة الرأسِ وَقد تقدَّم فِي النَّاس صَاحب الْعين ناقةُ شُرَافِيَّة وشَرْفاَءُ ضخمةُ الأُذَنَيْنِ أَبُو عبيد بعير ذِفِرٌّ عَظِيم الذِّفْرَى وَالْأُنْثَى ذفِرَِّة صَاحب الْعين الكَهَّة النَّاقة الضَّخْمَة المُسِنَّة والنَّهْبَلة الضَّخْمَة والوَغَب الجَمَل الضخم الشدِيدُ وَقد وَغُب وُغُوبة أَبُو عبيد القَرْواء الْعَظِيمَة القرَا وَهُوَ الظَّهر والِهْرجَابِ الضخمة الطَّوِيلَة صَاحب الْعين بعير قَعْوَش غليظ والقِنْعاس الْجمل الضخم وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى والجَلَنْفَع الشَّديد الغليظ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ وَأنْشد (وَأَيْنَ وَسْقُ الناقةِ الجَلَنْفَعَه) _ ابْن دُرَيْد بَعير جَحْشَمٌ منتفَخ الجنبينِ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ أَبُو زيد السِبَحلة الْعَظِيمَة من الْإِبِل وَقد تقدَّم أَنَّهَا الغَزِيرة وجمل هَيْضَلٌ ضخْم وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ وَقد تقدَّم أَنَّهَا الغزيرة صَاحب الْعين الرَّهْب الجَمَل العَرِيض المَشْبُوح الخَلْقِ وَأنْشد (رَهْبٌ كبُنْيَانِ الشَّآم أخْلَقُ) _ وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى أَبُو عبيد المُشْمَعِلِّة الطويلةُ ابْن دُرَيْد الشَّجَوْجَاة والخَجَوجَاة الطويلةُ على الأَرْض وَقَالَ نَاقَة عَلاَةٌ طَوِيلَة فَإِذا سمِعت كالعَلاَة فَإِنَّمَا يُرِيدون الصَّلاَبَة وَإِذا سَمِعَت عَلاَة فَإِنَّمَا يُرِيدون الطُّولَ وَقَالَ نَاقَة قِرْواح طويلةُ القوائِم الْفَارِسِي قيل لأعْرابي مَا النَّاقة القِرْواح فَقَالَ الَّتِي كَأَنَّهَا تَمْشِي على أرْماح والِحْرج الَجسِيمة الطويلةُ على وَجه الأَرْض صَاحب الْعين الحُرْجُوج مثلُها وَقد تقدَّم أَنَّهَا الرِّيح البارِدة أَبُو زيد الشَّنَاحِيَة من الْإِبِل الطويلةُ الجَسِيمةُ وَالذكر شَنَاحٌ وشَنَاحٍ وشَنَاحِية وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان صَاحب الْعين نَاقَة شَوْدَحٌ ومُتمَاحِلَة طويلةٌ ابْن جني وَقد يُقَال للْأُنْثَى شَنَاحٌ وَأنْشد (وَقد أقْرِي الهُمَومَ إِذا اعْتَرَتْنِي ... زَمَاعًا والُمقَتَّلةَ الشَّنَاحَا) _ ناقةٌ جُنَادِغَة جسيمة الْفراء خمل صَتْم ضخم شَدِيد وَالْأُنْثَى صَتْمة وكل مَا عَظُم من كل شيءٍ صَتْم ابْن السّكيت هُوَ الصَّتَم وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء ابْن دُرَيْد نَاقَة عَنْفَجِيجٌ بعيدةُ مَا بَين الفُرُوجِ صَاحب الْعين الدَّفْواء من النَّجَائِبِ الطويلةُ العُنُق الَّتِي إِذا سارتْ كادتْ تَضَعُ هامتَها على ظَهْرِ سَنَامِها وتكونَ مَعَ ذَلِك طويلةَ الظَّهْرِ أَبُو زيد السَّرْحُوب الناقةُ الطويلةُ السريعةُ وَقد تقدَّم أَنَّهَا العَتِيقة من الْخَيل صَاحب الْعين بعيٌر غَوْج واسِع الصدرِ وَقد تقدَّم فِي الَخْيل وبعيرٌ غَمَلَّج طويلُ العُنق فِي غِلَظ وتَقَاعُسٍ

نعوت الابل في حسنها

_ وَقيل هُوَ الطويلُ المستَرْخِي أَبُو عبيد الشَّغَامِيم الطِّوَال وَقد تقدَّم فِي النَّاس نَاقَة خَنْشَلِيل طويلٌة وَقد تقدَّم ذكر وَزْنها فِي بَاب الأَسْنان بعد الكِبَر ابْن دُرَيْد جملٌ أُسْطُوانٌ مرتفِع طويلُ العنُق وَهُوَ السَّطَنُ وَمِنْه اشتقِاق الأُسْطُوَانَة والغَيْهَقُ العَيْهَقُ والعَوْهَق الطَوِيلُ من الْإِبِل وجَمَل عِلْيانٌ طَوِيل مُرْتِفِعٌ قَالَ الْفَارِسِي الْأُنْثَى عِلْيَانَةٌ وَالْيَاء فِيهَا بَدَل من الْوَاو قَلَبُوهَا لقُرْب الكسْرة وضَعْف الحاجز وخَفِائِةِ ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ صِلْخًا دُو شِنْحاف أَبُو عبيد بعيرِ رَفْس عَظِيم وَالْأُنْثَى دِرَفْسة صَاحب الْعين السَّرْمَط والسَّرَوْمَط الجملُ الطويلُ وَقَالَ جمَل عَوْهَقٌ جَسِيمٌ أسودٌ وناقة عَوْهَق وعَوْهَجٌ طويلةُ العنُق غَيره جمل بَوَّاع جَسِيم والعَمَيْثَلَة الجَسِيمة وَقَالَ ناقةٌ سَمْحَجٌ طَوِيلَة ابْن دُرَيْد جمل رِبَحْل عَظِيم الْأَصْمَعِي ناقةٌ مُخْتَرَجَة خَرَجَتْ على خِلْقة الْجمل كَذَلِك جُمَّالِيَّة عليّ فَأَما قَوْله (وَقَرَّبُوا كلَّ جُمَاِليِّ عَضِهْ) _ فَذهب بَعضهم إِلَى أَنه أَرَادَ كل جُمَالِيَّة فذكَّر على لفْظ كل وَهَذَا لَيْسَ بِقَويِّ وَلكنه جَعَلَ الجمَل جُمَاليِاًّ إشعارا بتمكُّن ذَلِك فِي الناقةِ وَهُوَ بابٌ ظَرِيف من العَكْس ابْن الْأَعرَابِي اللَّخْجَمُ البَعِيُر الُمْجفَر الجَنْبَيْنِ صَاحب الْعين جملٌ يَمْخُور طويلُ العنُق ابْن دُرَيْد عُنُقٌ يَمْخُور طَوِيل وَقد تقدَّم صَاحب الْعين هِيَ النَّجِيبة الغَلِيظة الرَقَبة أَبُو عبيد الذِّفِرُّ العَظِيم من الْإِبِل والعرُاَهِم والعُرَاهِن العَظِيم الغَلِيظ غَيره والعُرْهُوم والعُرَاهِم التارُّ الناعِم من كل شَيْء وَالْأُنْثَى عُرَاهِمة وَقيل العُرَاهِمة والعُرَاهم نعْت للمذكَّر دون المؤنَّث وَقيل العُرْهُوم من الْإِبِل الحَسَنَةُ فِي لونِها وجِسْمِها أَبُو عبيد الجُرَاهِمُ والجُرَائِضُ والجِرْوَاض كُله العَظِيم وَقيل الجُرَائض الأَكُول ابْن دُرَيْد جمل عَدّبَّس وعَدْبَس عَظِيم أبوعبيد السَّحْبَلُ والسِّبَحْل والِهِبلُّ والقِنْعاَس والمُكْدَم والوَهْم كُله الْعَظِيم ابْن السّكيت والوَهْم الجملُ الضَّخْم الذَّلوُل وَالْجمع أَوْهَامٌ ووُهُوم ووُهُم وَقد تقدَّم فِي النَّاس أَبُو عبيد الجُرْشُع الْعَظِيم ابْن دُرَيْد بعِير رِبَحْل عَظِيم ودِلَعْثٌ ضَخْم ودَلَعْثَى كَثِيُر اللحمِ والوبَرِ وَكَذَلِكَ شيخ دَلْعْثَى وَقد تقدَّم والقَوْعَسُ والمُخْبَنْدِي العظزيم وَقَالَ بعير صِهْمِيم ولِهْمِيم عَظِيم الجَوْفِ وضُواَضِيٌّ غليظ ابْن دُرَيْد الخالُ الجملُ الضَّخْم وَالْجمع خِيْلانٌ والُجْنثُر من الْإِبِل الطويلُ العظِيم وَقَالَ بعير جَحْشَم مُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ وجَهْضَم كَذَلِك وَقد تَجَهْضَمَ الفحلُ على أقْرانه عَلاَهُم بِكَلْكَلِه وفحلٌ ضُمَّخْر جسيم صَاحب الْعين جمل جَخْدَب وجُخَادِبٌ عَظِيم الجِسْم عِريضُ الصَّدْر وَقد تقدَّم فِي النَّاس والشُّمَّخْر الجسيم من الُفُحول السيرافي الجَعْدَلُ الْبَعِير الضَّخْم ابْن دُرَيْد بعير سِبَطْر وسبُاَطِرٌ جسيمٌ طَوِيل وَقَالَ بعير هِلْقامٌ وهِدْلِق وهِدْليِق واسِع الفمِ ورذَبما سُمِّيَ الخطَيِب هِدْلِقًا وبعير هِرْشِنٌ كَذَلِك وَلَا أدْرِي مَا صِحَّته أَبُو زيد الطَّوَلُ طُول فِي مِشُفَر الْبَعِير الأعْلَى بعير أطْول وَقَالَ جمل عَثَوْثَجٌ وعَثَوْجَج ضَخْم مجتمَعِ سَريع وَقد اعْثَوثَجَ واعْثَوْجَجَ وجَمل سَمْهَدٌ جسيم كثير اللحمُ وَقد اسْمَهَدَّ السَّنام عَظُم أَبُو زيد جمل خَشِبٌ طويلٌ جافٍ مَعَ شِدَّة وصَلابة وَقد تقدَّم فِي الرِّجَال الْأَصْمَعِي بِعير صِلَّخْم وصَلْخَم ومُصْلَخِمٌّ جَسِيم ماضٍ شَدِيدٌ صَاحب الْعين الزُّخْزُبُّ القويُّ الشَّديد مِنْهَا ابْن دُرَيْد الصِّلْقِمُ والصَّلْقَم الضخمُ مِنْهَا السيرافي القَبَعثْرَى الْجمل الضَّخْم 2 - نعوتُ الإبِلِ فِي حُسْنِها 2 - 3 وتمامِ خَلْقِها 3 - أَبُو عبيد اعَيْطَمُوس التامَّة الخَلْق الحَسَنَة قَالَ أَبُو عَليّ وَأما قَوْله

نعوت الابل

(والبَكَرَاتِ الفُسَّجَ العَطَامِسَا) _ فَإِنَّهُ جمع عَيْطَمُوس فَكَانَ حكمه أَن يَقُول العَطَامِيس لِأَن الْوَاو إِذا ثبتَتْ فِي الْوَاحِد رابعةٌ تثبتُ فِي التكسير وَلكنه حذف للضَّرُورَة كَمَا قَالَ (قد رَوِيتْ غيْرَ الدُّهَيْدِهِينَا) _ وَقد تقدَّم العَيْطَمُوس فِي النِّسَاء أَبُو عبيد الفُنُق كالعَيْطَمُوس وَقد تقدَّم أَنَّهَا القَلِيلة اللحمِ من لِنسَاء أَبُو زيد السِّحْجاء من الْإِبِل التامَّة طُولاً وعِظَمًا والعَطِلات الحِسَان مِنْهَا أَبُو زيد ناقةٌ عَيْطَلٌ حَسَنَةٌ تامَّة الخَلْق قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ من قَوْلهم إِنَّه لحلُو العَطَل أَي الِجْسم وَقد تقدَّم العَيْطَل فِي النِّسَاء أَبُو عبيد الشَّمَرْدَلَة الحَسَنَة الجَميِلَة ابْن دُرَيْد ناقةٌ بَرْعِس وبِرْعِيس حَسنَة تامَّة الَخْلق وَقد تقدَّم أَنَّهَا الغزِيرة غَيره جمل دِعْبل عَظِيم جَمِيل وبهسُمِّيَ الرجُل ابْن دُرَيْد نجَمَل هَجْر حسنٌ كَرِيم أَبُو زيد الحَقَبُ فِي النَّجَائِبِ لَطَافَةُ الحَقءويْنِ وشِدَّة صِفَاقَيْهِما وَهُوَ يُسْتَحَبُّ ابْن دُرَيْد ناقةٌ فارِهَة وَقد أفْرَهَت ولدتِ الفُرْه أَبُو عُبَيْدَة نَاقَة شُغْمُوم حَسنة وَقد تقدَّم أَنَّهَا الطَّوِيلة صَاحب الْعين نَاقَة خِيَار وجمَل خِيَار كريم ابْن دُرَيْد النَّجِيب الكَرِيم من الْإِبِل الْأُنْثَى نَجِيبة ونَجِيبٌ وَالْجمع نَجَائِبٌ وَقَالَ ناقةٌ رُوْقَةٌ حسنَة وَقد تقدَّم فِي النِّسَاء وجمل خَوَّار رَقِيق حَسَن وَالْأُنْثَى خَوَّارة والعَتِيقة الكَرِيمةَ والعِتْق الكَرم وَقَالُوا أخَذَتِ الإبلُ سِلاحَها إِذا حَسُنتَ فِي عين صَاحبهَا فمنَعه ذَلِك من نَحْرِها والَحْرْقَصَة الناقةُ الكَرِيمةَ صَاحب الْعين وَهِي الحَبَرْ قَصَةوحَرَافِد الْإِبِل كِرَامها ابْن دُرَيْد نَاقَة حَبَرْقَسَة كَرِيمَة على أهْلها أَبُو زيد نَاقَة خَنْدَلِس نَجِيبة وَقد تقدَّم أَنَّهَا المسترخِيَة اللَّحْم صَاحب الْعين جمل هِجَان كَرِيم وَقد تقدَّم أَن الهِجَان الأبيضُ ابْن دُرَيْد الهَمَرْجَلَة النَّجِيبةُ الكَرِيمة أَبُو زيد سُوْر الإبِلِ كِرَامُها ابْن الْأَعرَابِي واحدتها سُوْرة السيرافي العِلْطَوْس النَّاقة الخِيَار الفارِهة وَقد تقدَّم أَنَّهَا الْمَرْأَة الحَسْنَاُء وناقة تَخْرَبُوتٌ كَذَلِك 2 - نعوتُ الْإِبِل 2 - 3 القَوِيَّة الشِّدَاد 3 - أَبُو عبيد العَيْسَجُور الشديدةُ أَبُو عبيد العُبْسُور مثلهَا والوَجْنَاء الشَّدِيدة اللَّحْم أَخذه من الوَجِين وَهِي الِحجَارة وَهِي من النِّساء الْعَظِيمَة الوَجَنَاتِ وَقد تقدَّم والجَلَعْباة والعِرْمِسُ والَجْلس الشَّدِيدَة شبِّهتا بالصَّخرة صَاحب الْعين نَاقَة جَلْس وجمل جَلْس السِّين بدل من الزَّاي مشتَقٌّ من قَوْلهم إِنَّه لَمْجُلوز الْخلق إِذا كَانَ َمْعصُوب الَخْلق واللحمِ أَبُو زيد الَمجْلُوزة الشَّدِيدَة الخلْق أَبُو عبيد العَنْتَرِيس الشديدةُ الْكَثِيرَة اللحمِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ هِيَ العَتْرَسة وَهِي القُوَّة الشَّدِيدَة وَقد تقدَّم فِي الْخَيل صَاحب الْعين جمل مُدَاخَس كثيُر اللَّحْمِ ممتَلِئُ العَظْمِ أَبُو عبيد نَاقَة أَصُوص شَدِيدَة وَجَمعهَا أُصًص وَقد أصَّت تَئِصُّ والصَّلاَهِبُ الشِّدَادُ واحدُها صَلْهْبَى وَالْأُنْثَى بالهاءِ والعَرَنْدَسَة مثله قَالَ أَبُو عَليّ وَقد يكون للذكَر وَأنْشد (سَلِّ الُهمومَ بكلِّ مُعْطِي رأسِه ... ناجٍ مُخالِطِ صُهْبَةٍ مُتَعَيْسِ) (مُغْتَالِ أحْبُلهِ مُبِينٍ عِتْقُه ... فِي مْنكِبِ زَبَنَ المَطِيُّ عَرَنْدَسِ)

_ ابْن دُرَيْد وَهُوَ العَرَنْدَس صَاحب الْعين ناقةٌ ضِرِزَّة مُوَثَّقة الخَلْقِ أَبُو عبيد المَمْحُوص والمَحِيص الشديدُ الَخْلقِ وَقَالَ بعيٌر جُلاَعِدٌ شديدٌ ابْن دُرَيْد الجَلْعَدُ الشديدُ وَكَذَلِكَ الجُلْذِيَّةُ الْأَصْمَعِي هُوَ مأخُوذ من الجِلْذَاءة وَهِي الأرضُ الغليظة الصُّلْبة قَالَ أَبُو زيد وَلم يعرَف الجُلْذِيُّ فِي الرِّجَال وَلَا فِي ذُكور الْإِبِل أَبُو عبيد الُمَتلاَحِكَة الشديدةُ الخلقِ وَقد تقدَّم فِي المُهْرة صَاحب الْعين اللَّحْك والمُلاَحَكَة والتَّلاحُك شِدَّة التِئَامِ الشيءِ كفَقَار الناقةِ وغيرهِ وَقد لُوحِك فتَلاَحَكَ وَقَالُوا لَحِكَ لَحَكًا ولَحْكاً أَبُو عبيد والمَحْبُوكَة مثلُها سِيبَوَيْهٍ جملٌ عُلاَدَى وعَلْنْدَى وعُلَنْدَى وعَلَدْنَىوعِلَّود وعِلْودُّ شديدُ مُسِنٌّ وَقد تقدَّم بعضُ ذَلِك فِي الْإِنْسَان وَالْأُنْثَى من كل ذَلِك بِالْهَاءِ وجمل عَلَنْدَد كَذَلِك وَلم أرهم وصَفُوا بِهِ الْمُؤَنَّث والعَلَنْدَى أَيْضا الغَلِيظُ من كل شيءِ وَقد تقدَّم أَن العَلَنْدَى من الْخَيل الشديدُ الخَلْق والعِلْكِدُّ والعِلْكِدُ والعِلَكْد والعِلَّكْد والعُلاَكِد القويُّ الشديدٌ العُنقِ والضهرِ من الإبِلِ وغيِرها الذّكر والأُنثى فِيهِ سَوَاء وَفِيه عَلْكَدَة والضَّمْعَج والعَمْضَج والعُضَامِجُ القويُّ الشديدُ وَقد تقدَّم فِي الْخَيل صَاحب الْعين الصَّوْجانُ من الْإِبِل والدوابِّ الشديدُ الصُّلب أَبُو زيد نَاقَة فَتْلاَءُ ثَقِيلةٌ متأطِّرة الرجلْيِن صَاحب الْعين الفَتَلُ انْدِمَاجٌ فِي مِرْفَق الناقةِ وبُيُون عَن الجنْب وَهُوَ فِي الوَظِيف والفِرْسِن عَيْب يُقَال مِرْفَق أفْتَلُ ابْن دُرَيْد نَاقَة ذاتُ لَوْث قَوِيَّة شَدِيدة أَبُو نصر جمل ذُو بُرَايَة أَي بقاءٍ على السَّيْرِ أَبُو عُبَيْدَة الهَوْزَبُ الحَملُ الشَّديد وَقد تقدَّم أَنه المُّسِنُّ ابْن دُرَيْد بعير جُخَادِبة مجتَمِع الخَلْق وَقَالَ نَاقَة فَيْهَدَة صُلْبة شَدِيدَة وجمل عَبَنَّك شَدِيد صُلْب وناقة جَلْفَزِيز شَدِيدَة مشتَقٌّ من الجَلْفزِ وَهُوَ الصُّلْب الشَّديد وَقد تقدَّم أَنَّهَا المُسِنَّة وَقَالَ بعير مُكْلَنْدٍ صُلْب شَدِيد صَاحب الْعين بعير مَزْفُور شَدِيدُ المَفَاصِلِ وَمَا أشَدُّ زُفْرَته ابْن دُرَيْد الدِّعْكِنَة النَّاقة الشديدةُ الصُّلْبة وناقة عَنْدَلٌ صُلْبة شَدِيدة وَلَا يَكَادُون يَصِفون بهَا جَمَلاً وَقد تقدَّم أَنَّهَا الْعَظِيمَة الرَّأْس وناقة ضِمْرِزٌ وضِمْرِزٌ قَوِيَّة شَدِيدَة والعُلْكُم ولعُلْكُوم والعُلاَكِم الصُّلْب الشديدُ من الْإِبِل وغيرِها وَكَذَلِكَ عَنْكَلٌ وَقَالَ بعيِر صَلَّخْدُ وصِلَّخْد وصَيْلَخُود صُلْب أَبُو زيد جمل صِلْخَدٌ وصَلْخَدٌ وصُلاَخِدٌ وصِلْخَادٌ وصَيْلَخُود وناقة صَلَخْداة وَهِي الشِّدَاد الجِسَامُ الطِّوال المَسَانُّ أَبُو عبيد بعير صَلَخْدّى قَوِيٌّ شَدِيدٌ صَاحب الْعين بعير صَلْخْدَم شَدِيدٌ ماضٍ واستعاره الشَّاعِر فَقَالَ (إِنْ تَسْأَلِينِي كَيْفَ أَنْتَ فَإِنَّنِي ... صَبُور على الأَعْدَاءِ جَلْدٌ صَلَخْدَمْ) _ ابْن دُرَيْد نَاقَة دَوْسَرَة ودَوْسَرٌ وجَمل دَوْسَر ودُواسِرٌ صُلْب شَدِيد وَقد تقدَّم أَن الدَّوْسر الْعَظِيمَة وَمِنْهَا والصَّيْخَدُونُ الناقةُ الصُّلْبة وَكَذَلِكَ ضُبَارِم وضَبَارِكٌ وجُرَاضِم وتُرَامِزٌ وصُمَارِز قَالَ وَقَالَ الْأَصْمَعِي أَرَادَ ضُمَازِر فَقلب وناقة جَرْعَبِيل صُلْبة وبعير قُرَاسِيَة وقُحَارِيَة صُلْبٌ شديدٌ الْفَارِسِي نَاقَة وَكِيعَةٌ قويَّة شدِيدة وَقد تقدَّم فِي الخيْل والعُفَاهِمُ والعُفَاهِنُ القويَّة من النَّوق وناقة عِجْلِزَة وعَجْلَزَة شديدو وجمل عِجْلِز كَذَلِك وَقد تقدَّم فِي الْخَيل والقُذَعْمِل والقُذَعْمِلَة القصيُر الضَّخْم من الْإِبِل مَعَ شِدَّة السيرافي نَاقَة قُذَعْمِلة وقُذَعْمِيل شَدِيدَة وقذ مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ الْأَصْمَعِي النَّجُود الشَّدِيدَة النفْس وَقَالَ نَاقَة عُبْرِ أسفارِ وعَبْر قويَّة عَلَيْهِ قَالَ سيبونه مررتُ على ناقةٍ عُبْر الهَوَاجِرِ فَجعله نَكِرة كقَيْد الأَوابِد ابْن دُرَيْد إنَّها لمُسَاوِفَة للسَّفَر أَي مُطِيقَة وَقَالَ الجُلَنْدُحَة والجُلَنْدَحَة الصُّلْبة أَبُو عبيد بعير ظَهِير بَيِّن الظَّهَارة إِذا كَانَ قَوِيًّا وناقة ظَهِيرة والبَعِير الظَّهِير والظَّهْرِيُّ العُدَّة للْحَاجة إِن احْتِيج إِلَيْهِ السيرافي نَاقَة قنَطْرَيِس وَهِي الشَّدِيدَة الضَّخْمة على مِثَال فَعْلَلِيل وبعيرٌ شِنَاقٌ وَهُوَ القويُّ الطويلُ وَالْجمع شُنُق وناقة عَلِيَّة مُسْتَعْلِية لحِمْلِها قَوِيَّة عَلَيْهِ وَقد تقدَّم أَنه الطَّوِيل وبعير عِلْيَانٌ قَوِيُّ شَدِيد والذِّعْلِبَة الناقةُ القَوِيِّة والذكَر ذِعْلِب

نعوتها في قصرها ودمامتها

_ السريعُ غَيره نَاقَة مَجَذْرة شَدِيدَة قوِيِّة أَبُو عُبَيْدَة نَاقَة أُجْد مُوَثَّقة الخلْق أَبُو زيد هِيَ النَّاقة الَّتِي يكونُ فِي ظَهْرِها فِقْرتان وثلاثٌ كَأَنَّهَا فِقْرة وَاحِدَة لَيْسَ لَهَا مَفْصِل وجمَل أُجُد صَاحب الْعين نَاقَة لُكِّيَّةٌ شَدِيدَة اللحمِ السرافي الهِلَّقْس الجملُ الشديدُ وَقد مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ ابْن السّكيت جمل مَضْبُور الظَّهْر والضَّبْر شِدَّة تَلْزِبز العِظام وإكتنازُ اللَّحْم صَاحب الْعين جمل ضِبَطْر شَدِيد أَبُو زيد نَاقَة مَسْنُونَة معْصُوبَة صُلْبة قليلةُ اللحمِ وجمَل سَلْجَم وسُلاَجِمٌ مُسِنٌّ شَدِيد أَبُو عبيد السِّنَاد الشديدةُ الخَلْق وَقَالَ نَاقَة ذاتُ عَبَدة أَي قُوَّة وشِدَّة وَقَالَ نَاقَة رَحِيلة وجمَل رَحِيل شَدِيد قَوِيٌّ على السَّيْر وَإِنَّهَا لذاتُ رُحْلة ابْن دُرَيْد بعير رَحِيل قَوِيٌّ على حَمْل الرَّحْل صَاحب الْعين ارتَحَل البعيُر رَحْله أَي سارَ بِهِ فمضَى أَبُو زيد جمَل رَجِيل ورَاجِلٌ وَالْأُنْثَى رَجِيلة قَوِيُّ على المشْي وَالْجمع رَجَالَى ورَجْلَى أَبُو عبيد نَاقَة حِضَار إِذا جمعت قُوَّة ورُجْلَة يَعْنِي جَوْدة الْمَشْي والأَمُون الَّتِي قد أَمِنَت أَن تكُون ضَعِيفة والعِرْباض والعِرَبْض والقُصَاقِصُ والدِّرَفْس كلُّه الشديدُ خُصَّ بذلك الذكرُ مِنْهَا وَقد تقدَّم أَن الدَّرَفْس العظيمُ الْأَصْمَعِي جمل قَعْسَر وقَعْسَرْيٌّ صُلب شديدٌ وَهِي القَعْسَرة أَبُو حَاتِم المِصَكُّ القويُّ من الإبِلِ وَقد تقدَّم فِي النَّاس أَبُو زيد جمل كَزٌّ صُلْب شِدِيد كَزَّ يِكِزُّ كَزَازة وَقد تقدَّم أَن الكَزَّ السَّيِّئ الخُلق من النَّاس أَبُو عبيد جمل عَيْثَم وعَيْثُوم وعَثَمْثَم كَذَلِك ابْن دُرَيْد جمل سِنْدأْب صُلْب وبعير ضَبْضَب وضُبَاضِبٌ وَحَكَاهُ صَاحب الْعين بالصَّاد غيَر مُعْجمَة ومُجْلَندٍ وعَجَنَّس ومُخْبَنْدٍ وصَنْدَلٌ وصُنَادِل كلُّه الشَّديد إشتقاقُه من الصَّدْل وَهُوَ فِعل مُمات وَقَالَ قوم لَيْسَ للصَّدْل فِي اللُّغَة أصل صَاحب الْعين الضَّوْبانُ والضُّوبان الْجمل القوِيُّ المسنُّ وَأنْشد (فقرَّبت ضُوبانًا قد اخْضَرَّ نابُه ... فلَانا ضِحِي وانٍ وَلَا الغَرْبُ واشِلُ) _ ابْن دُرَيْد بعيٌر خِدَبٌّ شَدِيد صُلْب وَقَالَ بعير صَلْقَم وسَلْقَم وصِلْقِمٌ وسِلْقِمٌ وَهُوَ الشَّديد الفَكِّ الَّذِي يَكْسِر كلَّ مَا مضَغه وَقد تقدَّم أَنه الضَّخْم مِنْهَا وَهُوَ السَّلْقَمة والصَّلْقَمة غَيره جمل كَرْه شديدُ الرأسِ صَاحب الْعين وَأما القُرْزُل فالصُّلْبَة من جَمِيع الدوابِّ والعَيْهُم والعَيْهَمَة والعَيْهَامَة الشَّدِيدَة والذكَر عَيْهِم وجمل عَقِدٌ قويٌّ من قَوْلهم تعقَّد الشيئُ صلُب والعَشَوْزَنُ الشديدُ الخَلْق العظيمُ من الْإِبِل وَقد تقدَّم فِي النَّاس والعِسْوَدُّ القوِيُّ والشديدُ وَقد تقدَّم فِي النَّاس أَيْضا والعَنْس الَّتِي قد تَمَّ سِنُّها واشتدَّت قُوَّتها ووَفَرت عِظَامها وأعضاؤُها واعنونس ذَنَبُها أَي طَال وَقيل العَنْس الناقةُ الشَّدِيدَة الصُّلْبة شُبِّهت بالعَنْس وَهِي الصَّخْرة السيرافي جمل عَفَرْنّى غَلِيظ شديدٌ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ ثَعْلَب الفَلَنْقَس الناقةُ الشَّدِيدَة وَقد تقدَّم أَنه مولى المَوْلَى فِي الْإِسْلَام وولَدُ الزِّنَا فِي الجاهِلِيَّة 3 - نعوتها فِي قِصَرها ودَمَامتها 3 - الُبْركُع القَصِير من الْإِبِل 3 - نعوتها فِي أسْنِمتها ونحوِها 3 - الْأَصْمَعِي ناقو مُسْنَمة ومُسَنَّمة وسَنِمة مُشْرِفة السَّنام ابْن دُرَيْد سَنِم الْبَعِير سُنَمَا عَظُم سَنَامُه أَبُو عبيد المِقْحَاد العظيمةُ القَحَدة وَقد تقدَّم أَنَّهَا السَّنام وَقد قَحَدت الناقةُ وأقْحَدَت والشَّطُوط الْعَظِيمَة شَطَّى السَّنَامِ وَقد تقدَّم أَن كلَّ جَانب من السنام شَطٌّ وَقيل الشَّطُّ نِصْفُ السَّنَامِ ابْن دُرَيْد نَاقَة شَطَوْطَى عَظِيمَة السَّنَامِ أَبُو عبيد الشَّكُوك واللَّمُوس الَّتِي يُشَكُّ فِي سَنَامها أبه طِرْق أم لَا فيُلْمَس وَقد لَمَسته ألْمُسُه ابْن

نعوتها في سمنها

_ السّكيت ألمْسَ البعيُر شُكَّ فِي سَنَامِه فلُمِس صَاحب الْعين الغَبُوط كالشَّكُوك وَقد غَبَطْتها أَغْبِطُها غَبْطًا أَبُو عبيد الغَمُوز كالشَّكُوك وَقد غَمَزْته أعمزه أَغْمِزه غَمْزًا أَبُو زيد جمع الغَمُوز غُمُزٌ أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ الضَّغُوث وَقد ضَغَثْته أضْغَثُه وَمثله العَرُوك عَرَكته أعْرُكه أَبُو حنيفَة أعْرَكَتِ الناقةُ وأزْعَمَتْ إِذا قَبَضْت يدك فِي سَنَامها فملأْتَها أَبُو زيد الزَّعُوم الَّتِي لَا يُدْرَى أَبِهَا شَحْم أم لَا من الزِّعْم وَهُوَ الشَّكُّ أَبُو حنيفَة فَإِذا ارتفَعَت عَن الإِزْعَامِ قيل أخْلَصَتْ وَإِذا ارتفَعَ سَنَامُها وضَخُمَ فقد هَوْدَجَت فَإِذا كَثُر فِي جانِبي سَنَامِها الشحمُ فرأيتَه فِدَرًا كالخَرَانق فقد خَرْنَقَتْ فَإِذا رَأَيْت فِي شَطَّيها خُطُوطًا وطرائِق شَحْمٍ كالأَمْشَاطِ فقد مَشَّطَت قطرب مَشِطَتْ مَشَطًا أَبُو عبيد الكَوْمَاء الْعَظِيمَة السَّنَام الْأَصْمَعِي وَالْبَعِير أكْوَمُ غَيره الكُوْم العِظَام من كل شَيْء قطرب الكَهْمَس كالكوَمْاَء ابْن دُرَيْد نَاقَة مَيْلاءَُ إِذا كَانَ سَنَامُها يَمِيل فِي أحد شِقَّيها ورَجَّاءُ مُرْتَجَّة السَّنَام وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّته وجمَل مُفْتَرِش الظَّهْر لَا سَنَام لَهُ وَمِنْه أكَمَة مُفْتَرِشة الظّهْر وناقة دكاء مفترشة الظَّهْر وناقةٌ دَكَّاءُ مُفْتَرِشة السَّنَام أَبُو عبيد هِيَ الذَّاهِبَة السَّنَام الْأَصْمَعِي وَالِاسْم الدَّكَك صَاحب الْعين نَاقَة تَامِكَة عَظِيمَة السَّنَام ابْن دُرَيْد وَقد أَتْمَكَها الكَلأُ أسْمَنَها أَبُو زيد نَاقَة هَدْاَءُ صغيرةُ السَّنَام يَعْتَرِيها من الِحْمل وَلَا يبلغُ أَن يكونَ جَبَبًا وَقد هَدِئت هَدَأَ ابْن دُرَيْد الدُّهَانِج البعيُر ذُو السَّنامَيْنِ وَقيل الدُّهَانِج والدَّهْنَج والدُّهَامِج والدَّهْمَج العظيمُ الَخلْق من كل شَيْء صَاحب الْعين القِرْمِلِيَّة إبلٌ كلهَا ذُو سَنَامَيْنِ وَقَالَ رَوَاكِبُ الشحمِ طَرَائِقٌ بعضُها فوقَ بعضٍ فِي مقدَّم السَّنَام فَأَما الَّتِي فِي المُؤَخَّر فَهِيَ الرَّوادِف الواحِدة راكِبَة ورادِفة أَبُو حَاتِم الفَلْج والفالِجُ البعيُر ذُو السَّنَامَيِن وَهُوَ بَين البُخْتِيِّ والعَرَبِيِّ يُسَمَّى بذلك لِأَن سَنَامه نِصْفانِ ابْن دُرَيْد نَاقَة حَنْوَاءُ فِي ظهْرها احْدِيداب السيرافي العَلْطَمُوس والعَلْطَمِيس الناقةُ الضَّخْمة الشديدةُ السَّنِمَة الْأَصْمَعِي الصُّفَّاح من الْإِبِل الَّتِي عَظُم سَنَامُها فكاد سنَامُها يأخُذ قَرَاها وَالْجمع صُفَّاحات وصَفَافِيح صَاحب الْعين اسْتَحْلَس السَّنَام رَكِبَته رَوَادِف الشحمِ الصُّلْبَةُ وَقَالَ سَنَام سَامِك تَامِكٌ تارٌّ 3 - نعوتها فِي سمنها 3 - أَبُو حنينفة سَمِنَت الإبِلُ سِمَنا وسَمَانَة غير وَاحِد تَقَدَّدَ البعيُر َسِمَن بعْد الهُزال فرأيتَ أثَرَ السمَن حِين يَأْخُذُ فِيهِ أَبُو زيد الوَسْف تَشَقُّق يَبْدُو فِي مقدَّم فَخذ البعرِ وعجُزِهِ عِنْد مُؤَخَّر السَّمَن والاكْتِنَازُ ثمَّ يَعُمُّ فَيَتَقَشَّر جلدُه وَقد تَوَسَّفَ وَرُبمَا كَانَ ذَلِك من داءٍ وقُوَباء وَسَيَأْتِي ذكره إِن شَاءَ الله صَاحب الْعين الأَوَاخِذ من الْإِبِل الَّتِي أَخذ فِيهَا السَّمَنُ وَاحِدهَا آخذ ابْن السّكيت ألْبَدَتَ الْإِبِل إِذا أخْرَجَ الربيعُ ألوانَها وأوبارَها وتَهَيَّأَتْ للسَّمَن أَبُو عبيد أمَخَّت الإبلُ وأوْمَتْ وأنْقَتْ وَهُوَ أولُ السَّمَن فِي الإقْبَال وَآخر الشَّحْم فِي الُهزَال والتِّقْى الشَّحْم والمخُّ وَقَالَ غَثَّثت الإبلُ ومَلَّحَت سَمِنَتْ قَلِيلا أَبُو حنيفَة ناقةُ ممُلَحِّ فِيهَا بَقِيَّة سِمَن وَأنْشد (يَنُوؤُن بالأَيْدي وأفضَلُ زادِهم ... بَقِيِّةُ لَحْمٍ من جَزُور مُمَلْح) _ وَمِنْه مَلَّح قِدْره ألْقَى فِيهَا شَحْمًا والمُمَلَّح نَحْو المَمَلِّح والمُتَحَلِّمُ والحَلِيم كالمُمَلِّح ابْن الْأَعرَابِي شَحِمَت الإبلُ وشَحُمَت شُحُومًا أَبُو عبيد فَإِذا كَانَ فِيهَا سِمَن وَلَيْسَت بِتِلْكَ السَّمَانَة فَهِيَ طَعُوم ابْن السّكيت وطَعِيم أَبُو حنيفَة ومُطَعِّم والمُطَعِّم كالمُمَلِّح صَاحب الْعين هُوَ الَّذِي تَجِد فِيهِ طَعْم الشَّحْم أَبُو حنيفَة اعْتَفَّت الإبلُ سمَنِتَ بعضَ السَّمَن والمُمَرَّق اللحمُ الَّذِي فِيهِ سِمَنٌ قليلٌ من الْإِبِل خاصَّة ? أَبُو زيد نَاقَة بائِكٌ وبائِكَةٌ سَمِينَةٌ أَبُو عبيد بَاكَتْ بُؤُوكًا وعَجِنَتْ عَجَنًا وَهِي عَجْنَاءُ سَمِنَت قَلِيلا ابْن

_ دُرَيْد المُتَعَجِّنَة الَّتِي عد انْتَهَت سِمَناً غَيره نَاقَة مُعْتَجِنَة وعَجْنَاءُ وَكَذَلِكَ الذَّكَر أَبُو عبيد فَإِن كَانَ ذَلِك السَّمنُ يكونُ مِنْهَا فِي الضَّيْف قيل أقلَصَتْ وَهِي مِقْلاص أَبُو زيد القَلْص والقُلُوص أوَّلُ سِمَنها وَقد قَصت وأقْلَصَتْ ظهر فِيهَا الشَّحْمُ أَبُو عبيد فَإِذا غَطَّاها الشَّحْمُ واللَّحْمُ قيل دَرِمَ عَظْمُها دَرَمًا فَإِذا كَثُر لَحْمُها وشَحْمُها فَهِيَ المُكْدَنَة أَبُو حنيفَة وَهِي الُمْكِدَنة أَبُو عبيد والكِدْنة الشَّحْمُ ابْن السّكيت إِنَّهَا لذاتُ كِدْنَة وكُدْنَة وَقيل الكِدْنَة والكُدْنَة اللحْم والشحْم وَقيل كَثْرتُهما أَبُو عبيد الناوِيَة السَّمِيَنة وَالْجمع نِوَاءٌ وَقد نَوَت نَيِّا ونِوَايَة ابْن السّكيت ونَوَايَة أَبُو عبيد وَهِي نِوَاءٌ أَبُو حنيفَة أنْوَيْنَا إبلَنا أسْمَنَّاها والنَّيُّ بِالْكَسْرِ اللحمُ الطَرِيُّ قَالَ ابْن جني نَاقَة ناوِيَة بَيِّنة النِّواء والنِّواية وَلم يَقُولُوا النَّواءة وَهَذَا أحدُ مَا ارتُجِل فِيهِ المؤنِّث فَلم يُحْتَذَ بِهِ مذَكَره إِذْ لَو احْتَذَى فِيهِ لقيل بَيِّنَة النَّوَاءَة كَمَا قَالُوا بَيِّنَة النِّواء وَله نَظَائِر غَيره المُتَحْوِّس الَّذِي قد ظَهَر شَحْمُه من السِّمَن ابْن دُرَيْد تَمَدَّخَت الإبلُ سَمِنَتْ أَبُو عبيد فَإِذا امْتَلأَت سِمَنًا قيل اسْتَوْكَت والنَّسْئ الشحمُ وَأنْشد (وَقد مارَ فِيهَا نَسْؤُها واقْتِرارُها) _ الاقْتِرار ماءُ الْفَحْل قَالَ ابْن جني اقْتِرارُها تَتَبُّعها فِي بُطُون مَا لم تُصِبْه الشمسُ وَهُوَ افْتِعَال من القَرَار وَهُوَ أسافِلُ الأَوْدِية وَذَلِكَ أَن النَّبْت يكونُ هُنالك رَطبًا لقُرْبه من الثَّرَى وبُعْده من الشَّمْس أَبُو حنيفَة كل سمين ناسِئٌ وَقد نَسَأَ يَنْسَؤُ نَسْأً أَبُو عبيد فَإِذا حَسُنَتْ حالُها فِي السَّمْن قيل أوْدَحَت فَإِن سَمِنَت الإبلُ فَكَثُرَت مَعَ سِمَنها قيل قَمَأت وأقْمَأ القومُ إِذا كَانَ ذَلِك فِي إبِلهم أَبُو حنيفَة قَمَأت الماشيةُ نَقْمأ قُمُوأ وقُموأةٌ وقَمُؤت قَمْأً سمنت وَأنْشد (وأنْبَتَ قَمْؤُها شَعَرًا صِغارًا) _ ابْن دُرَيْد وَقد أقْمَأها المَرْعَى أَبُو عبيد فَإِن كَثُر وَدَكُها فَهِيَ وارِيَة وَقد وَرَى النَّقْى وَرْيًا أَبُو حنيفَة أوْراه المَرْعَى أسْمَنَهُ وَأنْشد (وكانَتْ كِنَاز اللحمِ أوْرَى عِظَامَها ... بوَهْبِيَن آثارُ العِهادِ البوَاكِر) _ صَاحب الْعين الوارِي والورِيُّ الشَّحْم المنتَهِي أَبُو عبيد فَإِن كَانَت لاقِحًا مَعَ سِمَنها فَهِيَ فاسِجٌ وَقد تقدَّم أَنَّهَا الحِقَّة واللاقِح فَإِذا بلغت غَايَة السَّمن فَهِيَ مُتَوَعِّنة غَيره تَوَعَّنت الدوابُّ سَمِنَت وَقيل تَوَعُّن الْإِبِل ابتِدَاءُ سمِنها أَبُو عبيد النّهِيَّة كالمتوعِّنَة من النِّهاية أَبُو حنيفَة وَهِي الكَهَاة وَقد تقدَّم أَنَّهَا الواسعة الأخلاف أَبُو عبيد فَإِن هُزِلت ثمَّ سَمِنَت قيل أرجَعت وَقَالَ سَمِنَت على أثارةٍ وأسُنٍ وعُسُنأي على عَتِيق شَحم كَانَ قبل ذَلِك أَبُو حنيفَة أعْسَنَتِ الإبلُ سَمِنَت على شَحم مُتَقَدِّم وَإِذا كَانَ المرتَعُ ملائمًا للسائِمَة فتَبَيَّن أثرُه عَلَيْهَا فَذَلِك العَسِن وَقَالَ عَسِنت الإبلُ عَسَنَا نَجَعَ فِيهَا الكلآُ والعَسِن أَيْضا السريعُ السَّمَنِ الَّذِي يَكْفِيه اليسيرُ من المرتَع والعَلف حَتَّى تحسُن حالُه وَهُوَ الشَّكُور الذّكر وَالْأُنْثَى فِي كلِّ ذَلِك سواءٌ أَبُو عبيد الِمْشَياط السريعةُ السَّمَن أَبُو حنيفَة هُوَ السَّريِع السَّمَن من كل شيءٍ أَبُو عبيد المُسْتَشِيط السمينُ وَكَذَلِكَ المُسْتَشِير أَبُو حنيفَة وَمثله الشائِرُ وَقَالَ جَاءَت الْإِبِل شِيَارًا أَي سِمانًا حِسانًا وَهُوَ مَأْخُوذ من الشارَة والشارَة حُسْن ظاهِر الشَّيْء وَقَالَ مرّة اشْتَشَارَت الإبلُ لَبِسها شيءٌ من سمِنَ قَالَ أَو عَليّ نَاقَة ذاتُ شارةٍ ومَشَارة أَي سِمَن وَحسن ظُهُور وَأنْشد (وَلَا هِيَ إِلَّا أَن يُقَرِّب وَصْلَها ... موثَّقةُ الأنساءِ ذاتُ مَشَارَه)

_ الْأَصْمَعِي نَاقَة مرِيْاَع سريعة السَّمن وَقد تقدَّم أَنَّهَا السريعة الدَّرِّ أَبُو عبيد إِنَّهَا لَذَات بُرَايَة وَهُوَ الشَّحْم وَاللَّحم وَقَالَ بعير أهْبَر وهَبِر كثير اللَّحْم وناقة هَبْراءُ وهَبِرةٌ أَبُو زيد ومُهَوْبِرَة أَبُو عبيد وعَلى مِثَاله جَمَل أوبْرَ ووَبِر كثيُر الوَبَر وَقَالَ ناقةٌ ذَات مَعْجَمَة أَي سِمَن والمَدْمُوم دَمًّا المُمْتَلِئ شَحْمًا وَأنْشد (حَتَّى انْجَلَى البَرْدُ عَنهُ وَهُوَ مُحْتَفِر ... عَرْضَ اللِّوَى أزْلَقُ المَتْنَين مَدْمُوم) _ قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ مأخُوذ من قَوْلهم دُمَّ وجهُه حُسْنًا أَي طُلِيَ وَقد تقدَّم أَبُو حنيفَة التَّطْنِيح كالِّدمِ أَبُو عبيد نَاقَة حادِرَة العَيْنَيْنِ إِذا امتلأتا نِفْيًا واسْتَوَتَا وحَسُنَتَا والمِخْزَاجِ من الإبِل الشَّدِيدُ السَّمَن صَاحب الْعين ناقةٌ ذَات لَوْث أَي شَحْم وسِمَن وَقد تقدَّم فِي القُوَّة أَبُو عبيد الشَّنُون الَّذِي لَيْسَ بمَهْزُولٍ وَلَا سَمِين أَبُو حنيفَة الْأُنْثَى شَنْوَاء وَهِي الَّتِي قد تَشَنَّنَتْ فَلم يبقَ لَهَا طِرْقٌ إِلَّا مَا كَانَ فِي صُلْبها قَالَ أَبُو عَليّ الْقيَاس شَنَّاُء وَلكنه فِي الشذوذ بِمَنْزِلَة شَجَرَة فَنْوَاءُ أَي ذاتُ أفنْان وقياسُها فَنَّاءُ أَبُو بيد الزَّاِهق السمين أَبُو حنيفَة زَهَقَ يَزْهَقُ زُهُوقًا انْتهى مُخُّ العَظْم واكْتَنَز قَصَبُه والزَّهِق الَّذِي لَيْسَ فوقَه سمِنَ ابْن دُرَيْد مُخُّ زاهق رَقِيق أَبُو زيد الزاهِقُ المُنْقِي وَلَيْسَ بمِتُنَاَهِي السَّمَن أَبُو عبيد الزَّهِمُ كالزاَّهِق أَبُو حنيفَة زَهِمَ زَهَمًا وَكَذَلِكَ الاسمُ والزُّهْمَة الشَّحْمَةُ والجميع الزُّهْم وَقد زَهَمَ العظمُ وأزْهَمَ أَمَخَّ ابْن دُرَيْد الزَّهَمُ بَاقِي الشَّحْم فِي الدابَّة والزُّهْمُ الشحمُ بعيْنِه وَقيل لَا يُقَال زُهْم إِلَّا لِشَحْمِ النَّعامةِ أَو الْخَيل وَلَيْسَ بثَبْت وَأنْشد ابْن السّكيت (يَذْكُر زُهَمَ الكَفَل المَشْرُوحا) _ وَقَالَ أفر البعيرُ أفْرًا سَمِنَ ونَشِط بعْد الَجْهد ابْن الْأَعرَابِي وَكَذَلِكَ استْأْفَر أَبُو تحنيفة العُلْكُوم السَّمِين من الْإِبِل وَقَالَ أوْصَبَت الناقةُ الشَّحْم ووَصَبَ شَحْمُها دامَ وَأنْشد (أَلا إِنَّ عَمْرًا لم يَزَلْ غيْر هالِك ... على مُوصِبَاتِ السَّنيِّ شُمِّ أوارِكِ) _ والمُسْتَوْثنُ والمُسْتَوْثِجُ السَّمِين ابْن الْأَعرَابِي الوَثَاجَة السَّمن وَقد وَثُجَ ابْن دُرَيْد لَخَصْت الْبَعِير ألْخَصُهُ لَخْصًا شَقَقْتُ جَفْنَه لأنظر أبه شَحْم أم لَا أَبُو حنيفَة المُضْمَئِكُّ المُمْتَلِئُ شَحْمًا وَقَالَ نَتَقتَ الماشِيَةُ تَنْتُقُ سَمِنَتْ عَن البقْل والخرَُفُج والخُرَافِج السمين وَقَالَ حَظَبت تَخْظِب وتَحْظُب حُظُوبًا واحْظَأَبَّتِ امْتَلَأَ بطنُها من الشَّحْم حَتَّى جاوَزَ الكُلْيَة ابْن دُرَيْد حَظِب حَظَبًا وحَظَابة امْتَلَأَ شَحْمًا صَاحب الْعين بعير مَصْكُوك ومُصَكَّك سميًن كَأَنَّهُ مضرُوب بِاللَّحْمِ أَبُو الغمْر الْعقيلِيّ جملٌ باجِل سمين وَالْأُنْثَى باجِلَةٌ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان أَبُو حنيفَة الطَّرْق السَّمَن وَقد اسْتَوَقَرَت الإبلُ وبَدُنَتْ سمَنِتَ والمِخْزَاب الَّتِي إِذا سَمِنَت صَار جِلْدُها كأه وارِمٌ من السَّمَن وَهُوَ الخَزَب وَقد خَزِبَ خَزَبًا والقَصِيد أقلُّها سِمَنَاً الذّكر والإنثى فِيهِ سواءٌ ابْن دُرَيْد زَلِخَت الْإِبِل تَزْلَخُ زَلَخًا ودَلِخَت دَلَخَاً ودَلَخَت سمنت وَقَالَ نَاقَة فائِجَة سَمِينَة وَقيل هِيَ الحائِلَة السَّمِينَة غَيره نَاقَة دَلُوخ مُوْقَرة شَحْمًا ومُثْقَلَة حَمْلاً دَلَخَت تَدْلَخُ دَلْخَاً ودَلَخاناً أَبُو عبيد نَعِجَتْ إبلُهُم سَمِنَتَ وَقد أنعَجَ الْقَوْم سمنت إبلُهم ابْن دُرَيْد بعير خُضَخِض وخُضَاخِضٌ وخُضْخُض إِذا كَانَ يَتَمَخَّض من البَدْن صَاحب الْعين بعير مُخْلِص وَهُوَ السَّمِين المُمِخُّ وَأنْشد (مُخْلِصة الأَنْقَاءِ أَو زَعُوماً) _ ابْن الْأَعرَابِي الَحِميت السَّمِين من الأبِل صَاحب الْعين الَحِميت اسمُ السمين بالْحِميريَّة أَبُو عبيد نَاقَة مُهْجرة فائِقَةٌ فِي الشَّحْم صَاحب الْعين سِمَن خَلِيط فِيهِ شَحْم وَلحم وبعير مَغْدُ الِجسم تارٌّ

نعوتها في قله لحومها

لَحِيم وَقد مَغَدَ مَغْدًا امْتَلَأَ وسَمِنَ والرِّبَح الشَّحْم قَالَ أَبُو سعيد السيرافي الْعَرَب تَقول نَاقَة مُفَاتِحٌ وأيْنُقٌ مُفاتِحات قَالَ وَقَالَ أَبُو عُمَر سألتْ أَبَا عبيدةَ عَنْهَا فَقَالَ هِيَ المُخْصِبة فِي كَثْرَة الشَّحْم واللبَن ابْن السّكيت ناقةٌ مِعْكَاءٌ سمينةٌ ممتلِئة غَيره عَكَتْ عَكْوًا سَمِنَت من الرّبيع وغَلُظَت 3 - نعوتها فِي قِلَّة لحُومها 3 - ابْن دُرَيْد إبِل هَزْلَى وهُزَالَى أَبُو عُبَيْدَة الَهِزيلة المَهْزُولة من الْإِبِل وَقد أنعمتُ شَرْحَ هَذِه الْكَلِمَة فِي فصْل الهُزال من خَلْق الْإِنْسَان غير وَاحِد تَقَدَّد لحمُ التعيِر إِذا كَانَ سَمِينًا فأخَذَ فِيهِ أولُ الهزُال وَقد تقدَّم عكُس هَذَا أَبُو عبيد الُحْرجُوج والَحرَج الناقةُ الضامِرُ وَقد تقدَّم أَنَّهَا الطويلةُ على وَجْه الأَرْض والحَرْف مثلهَا شُبِّهَت بحرفْ الجبَلَ ابْن السّكيت أحْرفْت ناقَتِي هَزَلتها وَمِنْه قيل للناقة المَهْزُولة حَرْف وَمِنْه حَرَّفت الشيءَ عَن وَجهه صَاحب الْعين هِيَ النَّجِيبة الَّتِي قد أنْضاها السَّفَرُ وَقيل هِيَ الصُّلْبة وَأنْشد (جُمَالِيَّة حَرْفٌ سِنَادٌ يَشُلُّها ... وَظِيفٌ أزَجُّ الخَطْوِ رَيَّانُ سَهْوَفُ) _ قَالَ فَلَو كَانَ الحَرْف مهزُولاً لم يَصِفْها بِأَنَّهَا جُمَالِيَّة سِنَاد وَلَا أَن وَظِيفها ريَّانٌ أَبُو عبيد الرَّهِيش واللَّجِيب القَلِيلة لحمِ الظَّهْر ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ المَلْحُوب صَاحب الْعين جمل ناحِلٌ مَهْزُول رَقِيق وَأنْشد (بِحرف بَرَاهَا السْيُر إلاَّ شَطِيَّةَ ... تَرَى دَفَّها تَحَتَ الوَلِيَّة ناحِلاً) وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان وَالسيف وَقَول ذِي الرمة (مَهَاوٍ يَدَعْنَ الجَلْسَ نَخْلاً قَتَالُها) _ هُوَ جمع ناحِل قَالَ عليّ لَيْسَ جمعَ ناحِل إِنَّمَا هُوَ اسْم جَمْعه وأوقع اسْم الْجمع على القَتال وَإِن كَانَ وَاحِدًا كَمَا وصفُوا الْوَاحِد بِلَفْظ الْجَمِيع فِي قَوْلهم جُبَّة أخْلاقٌ وَنَحْوه ابْن السّكيت جمل ضامِرٌ وناقة ضامِرٌ مَهْزُولة أَبُو عبيد الشَّاسِب الضامِرُ والشاسِفُ أشَدُّ ضُمْرًا ابْن السّكيت شَسَب يَشْسُبُ شُسُوبًا وشَسَفَ يَشْسُفُ شُسُوفًا يَبِسَ ابْن دُرَيْد شَسَبَ وشَسُبَ وشَسَفَ وشَسُفَ وَقَالَ شَزَبَ شُزُوبًا كَذَلِك وَقَالَ نَاقَة شَصِيبة وشَصِبَة يابِسَةٌ أَبُو عبيد الهَبِيط الضامِرُ والسِّناد مثله وَقد تقدَّم أَنَّهَا الشديدةُ صَاحب الْعين المِلْوح الضامِر الذّكر وَالْأُنْثَى فِيهِ سواءٌ وَأنْشد (من كل مُنْشَقِّ النَّسَى مِلْوَاحِ) _ أَبُو زيد المُهَلِّلَة من الْإِبِل الضامِرَة صَاحب الْعين بعير مُهَلَّل مُنْحَنٍ ابْن دُرَيْد الهِلاَل الْجمل الَّذِي ضَرَب حَتَّى أدّاه ذَلِك إِلَى الهُزَال والتَّقْوِيس والمُسْنِف الضامِرُ وَقَالَ أجْرَزَت النافةُ وَهِي مُجِرز هُزلَت عليّ هَذَا على السَّلْب ابْن دُرَيْد جَرَزُها كثَرْة لَحمهَا أَبُو عبيد الرَّاهِن المَهْزُول وَقد تقدَّم فِي النَّاس والفِعل كالفِعل أَبُو زيد الراهِن المَهْزُول من جَمِيع الدوابِّ أَبُو عبيد الرَّازِم الَّذِي لَا يَتَحَرَّك هُزَالاً وَقد رَزَمَ يَرْزِمُ رُزَامًا ورُزُومًا وإبل رَزْمَى والرازِحُ نَحوه ابْن دُرَيْد رَزَحَ البعيُر ألْقَى نَفْسَه من الإعياء وَالْإِبِل رَزْحَى ورَزَاحَى وَبِه سُمِّيَ الرجل رِزَاحًا ابْن السّكيت رَزَحَت تَرْزَحُ رُزُوحًا ورُزَاحًا سَقَطَتْ صَاحب الْعين جمل مِرْزَاح وَكَذَلِكَ الناقةُ وَقيل هُوَ الَّذِي أعْيَا فَقَامَ والزاهِقُ المُتَنَاهِي الهُزال وَقد تقدَّم أَنه السَّمين وَأَنه المنُقِى وَلَيْسَ بمِتُنَاَهِي السّمن أَبُو زيد حَبَا المالُ يَحْبُو رَزَمَ فَلم يَتَحَرَّك هُزَالاً صَاحب الْعين

_ تركْت المالَ يَدْلِف دَلِيفًا إِذا رَزَمَ فَلم يتحرَّك هُزَالاً أَبُو عبيد الماقِطُ كالرازِم وَقد مَقَطَ يَمْقَطُ مُقُوطٌا والمُرِمُّ النَّاقة الَّتِي بهَا شيءٌ من نِقْى الرِّمُّ والرَّؤُوس الَّتِي لم يبقَ لَهَا طِرْق إِلَّا فِي رأسِها وَقَالَ مالُ بني فلَان رَجَاج إِذا رَزَمَ فَلم يتَحرَّك هُزالاً وَقد تقدَّم فِي النَّاس وَقَالَ بَخَّس المُخُّ دَخَلَ فِي السُّلاَمَى وَالْعين فذهَبَ وَهُوَ آخِرُ مَا يَبْقَى فَإِن هُزِلت من السّير قيل طَلَحَتها وَهِي طَلِيح أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ أحْسَرتها وحَسَرتها أَبُو زيد وَهِي حَسِير وَقد نَضِلَ الْبَعِير نَضلاً هُزِل زأنْضَلْته أَنا أَبُو عبيد ومنَتْها وأرْيْتها أنْضَيْتها وَهِي نِضْوة وَالذكر نِضْو صَاحب الْعين جمل رَذِيٌّ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ ابْن جني وَقد رَذِيَ رَذِاوَة فياءُ رَذِيَ منقلِبة صَاحب الْعين أنْضَى الرجلُ إِذا كَانَت إبِله أنْضَاءٌ والنّضْو يكونُ فِي جَمِيع الدوابِّ أَبُو عبيد النِّقْض مثله السيرافي: كَأَن السَّفَر نَقَضَ بِنْيتَه ابْن السّكيت الْجمع أنْقاضٌ سِيبَوَيْهٍ لَا يُكَسَّر على غير ذَلِك وَالْأُنْثَى بالهاءِ وَجَمعهَا كمجع الذُّكُور على توهُّم طرْح الْهَاء ونِقْضات على مَا يَطِّرد فِي هَذَا النَّحْو أَبُو عبيد أحْرثتها فِي السَّيْر أنْضَيتها ابْن السّكيت وحَرَثْتها وبَرَيتها بَرْيًا حَسَرتها وأفْنَيْت لحمَها أَبُو زيد نَحَتَ السفَرُ البعيَر وجمل نَحيت مُنْتَحِت المنَاَسِمِ صَاحب الْعين شَزِنت الإبلُ شَزَنًا إِذا أعْيَتْ من الحَفَا وَقد تقدَّم شَزِنَتْ يَبِسَتْ ابْن دُرَيْد نَاقَة شَطِيبةٌ يابِسَةٌ أَبُو عبيد الجِدْبَار المنُحْنَيَة من الهُزَال أَبُو زيد دابَّة جِدْبِير بدتْ حَرَاِقيفه الْأَصْمَعِي نَاقَة حَنْوَاءُ كَذَلِك ابْن دُرَيْد نَاقَة لَهِيد عصَرَهَا الحِمْل فأوهَى لَحمَها أَبُو عبيد مَسَخْت الناقةُ أمْسَخُهَا مَسْخًا هَزَلْتُها وأدبرتُها وَأنْشد (لم يَقْتِعدْها المعُجَلُونَ وَلم ... يَمْسَخْ مَطَاهَا الوُسُوق والقَتَب) _ يصف نَاقَة مَطَاهَا ظهرهَا لم يَقتَعِدها أَي لم يتخِذها قُعُودًا واللاَّحِق والمُقْوَرُّ والُمْحِنق الْقَلِيل اللَّحْم صَاحب الْعين الإحْنَاق لزُوُق البطنِ بالظَّهْر أَبُو عبيد البِلْو المَهْزُول الَّذِي قد بَلاَهُ السَّفَرُ ابْن السّكيت هُوَ بِلْوسفَر وبِلْيُ سفَر ابْن دُرَيْد بَعير رَجِيعُ سَفَر كَنِضْو سَفَر ابْن السّكيت وَهُوَ الرَّجِيعة وَأنْشد (على حينِ مَا بِي من رِيَاضٍ لصَعْبَة ... وبَرَّحَ ِبي أنْقَاضُهُنَّ الرَّجَائِعِ) _ ابْن دُرَيْد الَحْبَحَبِيّ من الْإِبِل الضَّئيل الِجْسمِ وَقَالَ تَفَضَّخ بَدنُ الناقةِ تَخَدَّد لحمُها وانْفَضَخَ الشيءُ عَرُض كالمُشَدَّخ أَبُو عبيد خَوِيت الإبلُ خَوّى وخَوَّتْ خَمُصت بطونهُا وارتفعتْ أَبُو زيد تَغَالى لحمُ النَّاقة انحسَر عِنْد الضِّمَارِ وَأنْشد (فَإِذا تَغَالَى لحمُها وتَحَسَّرت ... وتقطَّعت بعد الكَلاَلِ خِدَامُها) _ صَاحب الْعين أُبْدِعب الإبلُ تُرِكَت فِي الطَّرِيق من الهُزَال السيرافي القَبَعْثَرَى الفَصِيل المَهْزُول وَقد تقدَّم أَنه العَظِيم الخَلْق الكَثِير الشَّعَر من النَّاس وَأَنه الجمَلُ الضَّخْم أَبُو زيد بَعِيٌر مَا بِهِ هانة وَلَا هُنَانَة أَي طرْق وكلُّ شَحْم هُنَانَة ابْن دُرَيْد سَأَلت أَبَا حَاتِم عَن قَول اراجز (وَجَفَر الفحلُ فأضْحَى قد هَجَفْ ... واصفَرَّ مَا اخْضَرَّ من البَقْل وَجَفّ) _ قلت مَا هَجَفَ قَالَ لَا أدْرِي فَسَأَلت أَبَا عُثْمَان فَقَالَ هَجَفَ لَحِقَت خاصِرتَاه بجنْبَيهِ ابْن دُرَيْد رَهَّبَ الَجَمُل إِذا ذَهَبَ يَنْهَضُ ثمَّ بَرَكَ من ضَعْف بصُلْبه أَبُو عبيد الرَّهْب الناقةُ المَهْزُولة جِدًّا والرَّهْب الجملُ الَّذِي استُعْمِل فِي السفَر وكلِّ وَالْأُنْثَى رَهْبة وَقد تقدَّم أَن الرَّهب الجملُ العريضُ العِظام المشبُوحُ الَخْلق السيرافي نَاقَة رَهْبة كَذَلِك

نعوتها في اوبارها

3 - نعوتها فِي أوْبارِها 3 - أَبُو عبيد جَمَل أوْبَرُ ووَبِر كثيُر الوبَر قَالَ أَبُو عَليّ الأدَبُّ الكثَيُر وبَر الوجْه فَأَما قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَيْهِ يُخَاطِب نِسَاءَهُ ليتَ شِعْرِي أيَّتُكُنَّ صاحِبَةُ الَجَمل الأَدَبَب تخْرُج فتَنْبَحُها كِلابُ الَحوأب فَإِنَّهُ ضَعَّفَ الأَدَبَّ بفك الْإِدْغَام ليَخْرُج على مِثَال الحَوْأب وأصل الفِعل الدَّبب وَقد دَبَّ دَبَبًا وَأنْشد (يَهْدِبنْ كلَّ غُصُن مَعْكُوس ... هَدْبَ النِّسَاء دَبَبَ العَرُوسِ) _ وَهُوَ فِي الْإِنْسَان مُستَعَار أَبُو عبيد الْإِبِل المُدَفَّأة الكَثِيرة الأَوبار أَبُو عَليّ وَهِي المُدْفأة وَأنْشد (وَكَيف ينامُ صاحِبُ مُدْفَآتٍ ... على أثْبَاجِهِنَّ من الصَّقِيع) _ ابْن دُرَيْد جمل غِدَفْل كثيُر شعَرِ الذنَب وَقد تقدَّم أَنه الطَّوِيل من الرِّجَال وَقَالَ بَعِير رِفَلٌّ طويلُ الذَّنَب وَقيل هُوَ الْوَاسِع الِجلدِ وَقَالَ نَاقَة سَجْوَاء مُطْمَئِنَّة الوبَر وَكَذَلِكَ الشاةُ ودَجْواءُ كَذَلِك صَاحب الْعين نَاقَة مِرْسال ورَسْلَة كثيرةُ الشعَر فِي ساقيْها أَبُو زيد كَثَأتْ أوبارُ الإبِل تكْثَأُ كَثْأً نَبَتَتْ صَاحب الْعين بعير مُعْبَر كثير الوَبَرِ وَأنْشد (أَو مُعْبَر الظهرِ يُنْبِي عَن وَلِيَّته ... مَا حجَّ ربُّه فِي الدُّنْيَا وَلَا اعتَمَرا) _ صَاحب الْعين بعيٌر حَعْد كَثِيُر الوبَر والعَمِيته القِطْعَة من الوَبَر تُلَفُّ ثمَّ تُغْزَل وَالْجمع عَمِيتٌ وَأنْشد (وَهِي تُثِير الساطِعَ السِّخْتِيتا ... وقِطَعًا من وَبَرٍ عَمِيتَا) _ أَبُو حنيفَة الَخِبير الوبرُ وَهُوَ أَيْضا نُسَالة الشعرِ والقَرَد مَا تَمَعَّطَ وتَجَعَّد من الوَبَر واحدته قَرَدة وَقد قَرِدَ قَرَدًا فَهُوَ قَرِد غَيره أَصله فِي نُفَاية الصُّوف خاصَّة ثمَّ استُعْمِل فِيمَا سواهُ 2 - أصوات الإبِل وذِكْر 2 - 3 مَا لَا يَرْغُو مِنْهَا 3 - أَبُو عبيد مَا كَانَ من الخُفِّ فَإِنَّهُ يُقال لصَوْته إِذا بَدا البُغَام وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يُقَطِّعه وَلَا يَمُدُّه وَقد بَغَمَت الناقةُ تَبْغُمُ فَإِذا ضَجَّت قيل رَغَتْ تَرْغُو رُغَاءٌ ابْن السّكيت نَاقَة رَغُوٌّ كَثِيرةُ الرُّغَاء صَاحب الْعين عَجَا البعيُر رَغَا وعَجَافَاهُ فَتَحَهُ أَبُو عبيد فَإِن طَرَّبت فِي أثَر ولَدَها قيل حَنَّت تَحِنُّ حَنِينًا صَاحب الْعين حَنِينها نِزَاعُها إِلَى ولَدِها يكون بصَوْت وغيرِ صَوت وَالْأَكْثَر أنَّه بالصوت أَبُو عبيد فَإِن مَدَّت حَنِينها قيل سَجَرت تَسْجُرُ سَجْراً وَأنْشد (حَنَّت إِلَى بَرْقٍ فقُلْتُ لَهَا قِرِى ... بعضَ الحَنِيِن فَإِن سَجْرَك شائِقِي) _ قِرِي من الوَقَار فَإِن مَدَّت الَحنين على جهةٍ وَاحِدَة قيل سَجَعَت وَإِذا بلغَ الذَّكَر من الْإِبِل الَهدِير فأوَّله الكَشِيش وَقد كَشَّ يَكِشُّ كَشِيشًا وَأنْشد (هَدَرْتُ هَدْرًا لَيْسَ بالكَشِيش) _ ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ الكَشْكَشَة السكرِي ورُبَّما سُمِّيَ رُغَاء الفصيل إِذا كَانَ ضَعِيفا عُوَاء أَبُو عبيد فَإِذا ارتفَعَ قلِيلاً قيل كَتَّ يَكِتُّ كَتِيتًا فَإِذا أفْصح بالهَدِير قيل هَدَر يَهْدِرُ هَدْرًا وهَدِيرًا سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ التَّهْدَار وَأَنه

_ لَهَدَّار أَبُو حَاتِم رَجَّع البعيُر فِي شِقْشِقته هَدَر أَبُو عبيد فَإِذا صَفَا صوتُه ورجَّع قيل قَرْقَّرَ وَالِاسْم القَرْقار وَأنْشد (جَاءَ بهَا الرُّوَّاد يَحْجُر ببنها ... سُدّى بَين قَرْقَار الَهِدير وأعْجَمَا) _ ابْن دُرَيْد ثمَّ كَثُر ذَلِك حَتَّى قيل للحَسَن الصَّوْت قَرْقَار أَبُو عبيد فَإِذا جعَل يَهْدِر هَدِيرًا كَأَنَّهُ يَعْصُره قيل زَغَدَ يَزْغَد زَغدًا وَأنْشد (بَخٍ وبَخْبَاخِ الهَدِير الزَّغْدِ) _ أَبُو عُبَيْدَة هُوَ الكَثِير الَّذِي لَا يَكَادُ يَنْقَطِع صَاحب الْعين هُوَ الشديدُ وَقيل هُوَ الَّذِي يتردَّدُ فِي الشِّقْشِقة أَبُو عبيد فَإِذا جعله كأنَّه يَقْلَعه قَلْعَاً قيل قَلَخَ يَقْلَخ قَلْخًا وقَلِيخًا وَهُوَ قَلاَّخ صَاحب الْعين وقُلاَخ وَقَالَ هَتَّ البَكْرِيهِتُّ هَتِيتًا وَهُوَ شِبْه العَصْر للصوت والهَتْهَتة مثل الهَتِيت ابْن السّكيت القَصْف شِدَّة الهَدِير أَبُو حَاتِم قَصَف يَقْصِفُ قَصِيفًا ابْن دُرَيْد أَطِيط الإبِل أنِينها من ثِقَل الحِمْل عَلَيْهَا أَو صوتُ هَزِّها أَو أنينُها للكِظِّة أَبُو عبيد قبَّ الفحلُ هَدَر ابْن دُرَيْد القَبْقَبَة صوتُ هَدِيرِ الفَحْلِ من الْإِبِل وَقيل هِيَ اضْطِراب لَحْييه إِذا هَدَرَ وَهُوَ فَحْل قَبْقَاب والكَهْكَهَة حكايةُ صوتِ البعيِر إِذا رَدَّد الهَدِير وَقد كَهْكَهَ صَاحب الْعين فحْل هَجْهَاجٌ فِي حِكَايَة شِدَّةِ هَدِيرِهِ ابْن دُرَيْد بعيٌر هُدَاهِدٌ شديدُ الصوتِ ابْن حبيب فَحل هُدَاهد كثير الَهْدَهَدة أَي يَهْدِر فِي الْإِبِل وَلَا يَقْرَعها وَأنْشد (فَحَسْبُكَ من هُدَاهِدَةِ وزَغْد) _ صَاحب الْعين الجَرْجَرَة تَرَدُّد هَدِير الْفَحْل فِي حَنْجرته وَقد جَرْجَرَ وفح جُرَاِجٌر كثير الَجْرَجَرة وَقَالَ تَخَمَّط الفحلُ هَدَر للصَّيال أَو صَالَ والزَّغْرَدَة ضَرْب من هَدْر الْإِبِل وَقد زَغْرَدَ الفَحْلُ هَدَرَ فِي غَلاَصِمِهِ ورَدَّدَهُ فِي جوفِهِ والزَّغْدب الَهِدير الشديدُ أَبُو عبيد دَوَّى الفَحْلُ إِذا سِمعت لهَدِيرِهِ دَوِيًّا ابْن الْأَعرَابِي شَحْشَحَ البعيُر فِي الهَدْرِ وَهُوَ الَّذِي لَيْسَ بِخَالص من الهَدِير وَأنْشد (فردَّدَ الهَدْر وَمَا إِن شَحْشَحَا) _ صَاحب الْعين البَغْبَغَة حِكَايَة بعضِ الهَدِير وَأنْشد (برَجْسِ بَغْبَاغ الهَدِير البَهْبَه) _ أَبُو عبيد الأخْرَس من الفُحُول والأعْجَم سواءٌ وَهُوَ الَّذِي يَهْدِرُ فِي شِقْشِقة لَيْسَ لَهَا ثَقْبٌ فَهِيَ فِي شِدْقيه لَا تَخْرُج وَلَا يخرُج الصوتُ مِنْهَا لِأَنَّهَا ليستْ بمثقُوبة وهم يَسْتَحِبُّون أَن يُرْسِلُوا الأخْرَسَ فِي الشَّوْل لِأَنَّهُ لَا يكادَ يكون إِلَّا مِئناثاً وناقة خَرْساءُ لَا تَرْغُو وَقَالَ غَطَّ يَغِطُّ غَطِيطًا وغَطَّا وَهُوَ هَدْر البَكْر والفَحْل الَّذِي لَيست لَهُ شِقْشِقَة أَبُو عبيد غَطَّ البعيُر يَغِطُّ غَطِيطًا هَدَر فِي الشِّقْشقة فَإِن لم يكُنْ فِي الشِّقشقة فَهُوَ هَدِير والناقة تَهْدِر وَلَا تَغِطُّ لِأَنَّهُ لَا شِقْشِقةَ لَهَا وَقَالَ بَخْبَخَة الْبَعِير وبَخْبَاخُه هَدِير يمْلأ فَمَه بشِقْشِقته أَبُو عبيد أرْزَمَتِ الناقةُ وَهُوَ صوتٌ تُخْرِجه من حَلْقها لَا تَفْتَحُ بِهِ فاهَا وَالِاسْم مِنْهُ الرَّزَمَة وَذَلِكَ على ولَدها حِين تَرْأَمُه ? ابْن دُرَيْد تَرَأمَّت الناقةُ على ولَدها أرْزَمت وَحَنَّت أَبُو عبيد الحَنِين أشدُّ من الرَّزْمَةَ ابْن السّكيت الهَدَجة حَنِين النَّاقة على ولدِها أَبُو عبيد بعير أزْيَمُ وأسْجَمُ وَهُوَ الَّذِي لَا يَرْغُو أَبُو زيد أزْجَمَ البعيُر إِذا لم يُفْصِح بالهَدِير أَبُو عبيد الصِّهْمِيم الَّذِي لَا يَرْغُو ابْن دُرَيْد هُوَ الَّذِي يَخْبِط قائدَه بيدَيْهِ

صوت انيابها

_ ويركُضُه بِرجلِهِ أَبُو زيد السَّكُوت من الْإِبِل الصَّموت عِنْد الرِّحْلَة والرُّكُوب والرَّكُوب الَّتِي لَا تَرْغُو ابْن دُرَيْد الكَتُوم الَّتِي لَا تَرْغُو وَالْجمع كُتُم وَقد تقدَّم أَنَّهَا الَّتِي لَا تَشُول بذنَبها وَلَا تُبَشِّر بلِقاحها ابْن دُرَيْد عَجَعَجَ البعيُر ضُرِب فرغَا أَبُو عبيد أدَّت الإبلُ تُؤُدُّ أدَّاً وَهُوَ تَرْجِيع الحنينِ فِي أجْوافِها ابْن دُرَيْد تَزَغَّمَ الجملُ رَدَّدَ رُغَاءَه فِي لَهَازِمِه هَذَا الأَصْل ثمَّ كَثُرَ حَتَّى قَالُوا تَزَغَّم الرجلُ إِذا تَكَلَّمَ تكلم المُتَغِّضب وَأنْشد (على خَيْرِ مَا يُلْقَى بِهِ من تَزَغَّمَا) _ والتَّزَغُّم حَنِينٌ خَفِيٌّ كَمَا يَتَزَعَّم الفَصِيلُ الْأَصْمَعِي أصْغرت الناقةُ وأكْبَرَتْ فالإصْغَارُ حنينها الخَفِيض والإكْبَار العالي وَأنْشد (لَهَا حَنِينان إصْغَار وإكْبارُ) _ والقَشْقَشَة حِكَايَة الصوتِ فِي مَحْضِ الشِّقْشِقَة قَبْلَ أَن يَزْغَد بالهَدِير أَبُو زيد الضامِزُ الَّذِي لَا يَرْغُو وناقة ضامِزٌ وضَمُوز تَضُمُّ فاهَا لَا تَرْغُو وَقد ضَمَزَت ضُمُوزاً 3 - صَوت أنيابها 3 - أَبُو زيد صَرَف الْبَعِير بنابِه يَصْرِفُ صَرِيفًا صَوَّت صَاحب الْعين حَرَقَ نابُ البعيِر يَحْرِقُ ويَحْرُق حَرْقًا وحَرِيقًا صَرَفَ وحَرَقَ الإنسانُ وغيُره نابَه يَحْرِقُهُ وَيَحْرُقُهُ حَرِيقًا وحُرُوقًا فعل ذَلِك من غَيْظ وغَضَب وَقيل الحُرُوق مُحْدَث صَاحب الْعين قَصَفَ البعيُر يَقْصِفُ قَصْفًا وقُصُوفاً وقَصِيفًا صَرَفَ وَقد تقدَّم أَن القَصِيف شِدَّة الهَدِير أَبُو عبيد قَبَّ البعيُر يَقِبُّ قَبِيبًا إِذا سَمِعْت قَعْقَةَ أنيابِه وَقد تقدَّم أَنه الهَدِير 3 - بَاب الصَّوْت بِالْإِبِلِ 3 - أَبُو عبيد يُقال للبعيِر إِذا زَجَرْته حَوْبَ وحَوْبِ وحَوْبُ وَقد حَوَّبت بالإبِل ابْن دُرَيْد الحَوْبُ الجمَل ثمَّ كَثُر حَتَّى صَار زَجْرًا لَهُ ابْن السّكيت حَبْ يَا جمَلُ وحَبُ وللناقة أَيْضا حَبِّ أَبُو عُبَيْدَة حابُ كَذَلِك أَبُو عبيد وَيُقَال للناقة حَلْ وحَلٍ وحَلِي لَا حَلِيتِ سِيبَوَيْهٍ حَلْ بجزم اللَّام لَا غير فَأَما قَوْله (إِذا استَحَثُّوهَا بحَوْبٍ وحَلِي) _ فالياء عِنْده للإطْلاق غَيره حَلٍ وحَلٍ حل وحَلٍ حل ابْن الْأَعرَابِي حَلْحَلْت بالإبِل قُلْتُ لَهَا حَلْ حَلْ وَهُوَ الَحْلحالُ ابْن دُرَيْد لَا يكونُ حَلْ إِلَّا للنُّوق وجاهِ زَجْر الذُّكُور وَقَالَ مرَّةً جَاه جاهْ وجاهِ جاهِ وجُوهُ جُوهْ وعاج زَجْر الإبِل صَاحب الْعين عَجْعَجْت بالناقةِ عَطَفْتها إِلَى الشيئ فَقلت لَهَا عاجِ عاجِ أَبُو عبيد ويقُال لَهَا إِذا دُعِيت إِلَى المَاء جَوْتَ جَوْتَ وَأنْشد (كَما رُعْتَ بالَجْوتَ الظِّمَاءَ الصَّوَادِيَا) _ قَالَ إِنَّمَا كَانَ الكِسائِيُّ ينشد هَذَا الْبَيْت من أجْل نصْب الجَوْتَ وَإِنَّمَا أَرَادَ الْحِكَايَة مَعَ الْألف وَاللَّام والإِهابَة الصوتُ بِالْإِبِلِ ودُعَاؤُها وَأنْشد أَبُو عَليّ (تَرِيع إِلَى صَوْت المُهِيب وتَتَّقِي ... بِذِي خُصَل رَوْعاتِ أكْلَفَ مُلْبِد) _ أَبُو زيد هابِ زَجْر لِلْإِبِلِ والإِهَابَة من ذَلِك أَبُو عبيد ويُقال لَهَا لعَاً إِذا دُعِي بالنُّهُوض وَأنْشد

حسن القيام علي المال وهو الابل

(فالتَّعْس أدْنَى لَهَا من أنْ أقُول لعَا) _ ابْن دُرَيْد سَعْ من زَجْر الْإِبِل كَأَنَّهُمْ قالو اتَّسِع يَا جمَل فِي خَطْوِك ومَشْيِك وهِدَعْ وهدعٍ من زَجْرِ الفِصَال خاصَّة وَقيل هِيَ كلمة تُسَكَّن بهَا عِنْد النَّفَار والَهُّر من زَجْر الْإِبِل وَأنْشد (زَجَرْنَ الهر تَحْتَ ظِلاَل دَوْح ... وَنَقَّبْنَ البَرَاقِعَ للعُيُون) _ السيرافي هِيدِ كَذَلِك وجِسْ زجْر للبعير وَلَا يتصرَّف لَهُ فِعل أَبُو عبيد شايَعْت الإبلَ شِيَاعاً دعَوْتها غَيره شايَعْت بهَا ابْن دُرَيْد هِيجِ من زجْر النَّاقة خاصَّة أَبُو عبيد جَأْجَأْت بهَا دعوْتها للشُّرْب وهَأْهَأْت بهَا للعَلَف وَالِاسْم مِنْهُمَا الِجيء والِهيء وَأنْشد (وَمَا كانَ على الجِيءِ ... وَلَا الِهيءِ امْتِداحِيكا) _ وَقَالَ هاهَيْت بِالْإِبِلِ دعَوْتها هاها وَقَالَ ياهِ ياهِ من زجْرها وَقد أيِّهْت بهَا ابْن السّكيت ياهِ ويَهْياهِ كَذَلِك غَيره يَهْيَا وَهِي من كَلَام الرِّعَاء ابْن دُرَيْد نَدَهت الْإِبِل أندَهُهَا نَدْهاً زَجَرْتُهَا وَقَالَ نَصَأْتُ النَّاقة أنْصَؤُها نَصْأً كَذَلِك صَاحب الْعين عيهِ عيهِ وعاهِ عاهِ وعِهْ عِهْ وعَهْ عَهْ زجر لِلْإِبِلِ لتَحْتَبِس وَقد عَهْعَهْت بهَا قلْت لَهَا ذَلِك وَقَالَ ياعاطِ ويَعَاطِ زجرٌ لَهَا وَأنْشد (تَنْجُو إِذا قِيل لَهَا يَعَاطِ) _ وَقَالَ هَجْهَجْت بهَا زجرتها والبَعِير يُهَاجُّ فِي هَدِيرِه 3 - حسْنُ القِيام على المَال وَهُوَ الْإِبِل 3 - يُقَال إِنَّه لَذُو قِيام على مالهِ وقُومِيَّة الْأَصْمَعِي قِوَام الْأَمر وقِيَامه وقَوَامه وقُومِيته مِلاكُه وقِوَام العَيْش وقَوَامه مَا يُقِيمه ويَتِمُّ بِهِ وَقيل هُوَ مَا يُغْنِي مِنْهُ قَالَ أَبُو عَليّ يُقَال إِنَّه لتِرْعِيَّة مالٍ وتِرْعَاية مَال السيرافي تَرْعِيَّة مَال بِفَتْح التَّاء وتَرْعِيَة مَال أَبُو عبيد إِنَّه لقِرْثِعة مَال إِذا كَانَ يصْلحُ المالُ على يديهِ ويُحْسِن رِعْيَته قَالَ أَبُو عَليّ وَهُوَ من الأضداد أَبُو عبيد إِنَّه لَصَدَى إبل كَذَلِك ابْن السّكيت إِنَّه لسُرْسُورُ مَال وسُؤْبانُ مالٍ ومِحْجَنُ مَال وَأنْشد (قد عَنَّتَ الجَلْعَد شَيْخاً أعْجَفَا ... مِحْجَنَ مالِ أينَما تَصَرَّفا) _ قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو الْعَبَّاس حَجَن المالَ ثَقِفَ مصلحَته ابْن السّكيت هُوَ إِزاءُ مالٍ وَأنْشد (إِزاءُ معاشٍ لَا يَزَالُ بِطَاقُها ... شَدِيدًا وفيهَا سَوْرَةٌ وَهِي قاعِدُ) ويروى سُؤْرَة مضموم مَهْمُوز أَي بَقِيَّة من شَبَاب أَرَادَ شِدَّة ووثُوُبا وارتِفاعًا وَقَالَ إِنَّه لبَلِوْ ٌمن أبْلائها وَأنْشد (فاصادَفَتْ أعْصَلَ من أبْلاَئِها ... يُعْجِبه النَّزْع على ظِمَائِهَا) _ وَقد تقدَّم أَن البِلْو من الْإِبِل الَّتِي قد أبْلاها السَّفَر وَإنَّهُ لِحَبْل من أحْبَالِها وعِسْل من أعْسَالِها وزِرَّ من أزْرارِها وَإنَّهُ لخَاِثلُ مَال وخالُ مالٍ وَقد خالَ المالَ يَخُوله أحْسن القِيامَ عَلَيْهِ وَجَاء فِي الحَدِيث كَانَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَتَخَوَّلُنَا بالمَوْعِظَة أَي يُصْلِحُنَا ويقومُ علينا بهَا قَالَ أَبُو عَليّ خالٌ يصلُح أَن يكونَ فَعَلاً وَأَن يكون

آلات الراعي

_ فاعِلاً ذَهَبَتْ عَيْنُه على مَا تقدَّم فِي نَظَائِره أَبُو حنيفَة خالَ المالَ أحسَنَ الِخَيالَ وَإنَّهُ لَخَوَِلٌّي أَبُو زيد خَالَ على أهلِهِ خَوْلاً الْفراء خائِلٌ وخَوَلٌ يذهَبُ إِلَى الْجمع وَمثل هَذَا الضَّرب اسْم للْجمع لَا جمعٌ ونظائِرِه خادِمٌ وخَدَم ورائِح ورَوَح أَبُو حنيفَة إنَّه لحَسن العَوْف فِي إبلِهِ وَهِي الرِّعْيِّة الَحَسنَةُ قَالَ أَبُو عَليّ يُقَال إِنَّه لآيِي مالٍ وآثِلُ مالٍ وأيِّل مَال على مِثال سَيِّد وَأنْشد (ضَعِيف العَصَا بادِي العُرُوق تَرَى لَهُ ... عَلَيْهَا إِذا مَا أجْدَبَ الناسُ إصْبَعًا) _ أَي يُشير الناسُ إِلَيْهَا بالأصابع الْأَصْمَعِي سَغِّمْ بِهَذَا العُشْب إبِلَك وسَعِّمْها وَهِي أَعلَى أَي قُمْ بِهِ عَلَيْهَا واغْذُها وَقَالَ هنَأْت المالَ أهَنَؤُه هِنْأً وهَنْأً وهَنَاءةَ أصْلَحْته أَبُو حنيفَة إِذا أحسَنَ رِقْية الإبِلِ قيل لَزَّأَهَا وَأنْشد (أُلَزِّئُ مُسْتَهْنِى فِي النَّدَى ... فَيَرْما فِيهِ وَلَا يَبْذَؤُه) _ أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ لزَأَتْها ابْن السّكيت سَنَّ إبلَهُ يَسْنُّهَا سَنًّا أحسَنَ رَعْيها حَتَّى كَأَنَّهُ صَقَلَها أَبُو عبيد أبَلَ الرجلُ يَأْبُل أبَالَه إِذا حَذِق مصلحَتَها وَإِن فُلانًا لَا يَأْتَبِل أَي لَا يثْبُت على الْإِبِل وَلَا يُحْسِن رِعْيَتَها ابْن الْأَعرَابِي فلَان من آبَل الناسِ أَي من أحْذَقِهِم بِرَعية الإبِل قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَلَا فعلَ لَهَا قَالَ والإبَالَة سِيَاسَة الإبِل ابْن السّكيت رجل إِبَلِيٌّ وإبِلِيٌّ صاحِبُ إبِل قَالَ أَبُو عَليّ الْكسر وَالْفَتْح فِيهِ على حدِّ قَوْلهم صِعِقِيِّ وصِعَقِيِّ ابْن دُرَيْد رجل آبِلُ بقصَر ويمدّ حسنُ القِيام على المَال قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَلَا فعلَ لَهُ وَقد تقدَّم أبَلَ عَن غَيره وَقَالَ ثَمَّر الرجلُ مالهَ ورَشَّحَه أحسَن القيامَ عَلَيْهِ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان ثَعْلَب ثَقِفتُ المالَ أصلحته وحَدَقت رِعْيته وعَمَّ بِهِ ابْن دُرَيْد يُقَال ثَقِفت الشيءَ ثَقَافَةً وَثَقُوفَة حَذَقته وَقد تقدَّم غَيره المُعَظَّب المعَوَّد للرَّعية المقُوَمِّ لِلْمَالِ القويُّ عَلَيْهِ القائِم بمِهِنْته وَقد عَظَب على الشَّيْء يَعْظُبُ عُظُوباً وعَظَّبته عَلَيْهِ السيرافي الَهَّيبان الراعِي وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ صَاحب الْعين عاسَ مالَهَ عَوْسًا وعَوَسًا وعِيَاسَةٌ ساسه وأحسَن الْقيام عَلَيْهِ وَفِي الْمثل // (لَا يَعْدَم عائِسٌ وُصُلاتٍ) // يضرَب للرجُل يُرْمِل من المالِ والزاد فيَلْقَى الرجلَ فينال مِنْهُ الشيءَ ثمَّ الآخِرَ حَتَّى يبلُغ أهلَه أَبُو عبيد العِتْق صَلاَحُ المالِ وَقد أعتَقْته فعَتَقَ أَبُو زيد أصْنَقَ فِي مالهِ أحسَنَ القِيام عَلَيْهِ وَقيل هُوَ بِخِلَاف ذَلِك ابْن دُرَيْد اليَرْفَئِيُّ الراعِي صَاحب الْعين رجُل عِضَّ مُصْلح لمَاله ومَعِيشتِه وَهُوَ عِضٌّ بمالِهِ لازِمٌ لَهُ وَقد عَضِضْت بماِلي عُضُوضًا وعَضَاضَة غَيره هُوَ يُعَلِّك مالَه أَي يُحْسِن القيامَ عَلَيْهِ وَأنْشد (وكائِن من فَتى سَوْءٍ تَراه ... يُعَلِّك هَجْمَةٌ حُمْرًا وجُونا) أَبُو عبيد رجل ليَنِّ العَصَا رَفيق حَسَنُ السِّيَاسَة لمالِه 3 - آلَات الرَّاعِي 3 - ابْن السّكيت زِنْفِيلَجة الرَّاعِي وزَنْفَلِيجته الَّتِي يحمِل فِيهَا أداته وَهُوَ الكِنْف والقِلْع والقَلْع وَأنْشد (ثمَّ اتَّقَى وأيَّ عَصْر يَتَّقِي ... بِعُلْبَة وقِلْعه المُعَلَّق)

ترك الابل واهمالها

_ صَاحب الْعين عِفَاص الراعِي وِعَاءُ نَفَقته أَبُو زيد الوَفْضة خَرِيطةٌ يحمِل فِيهَا الراعِي زادَه وأداتَه وَالْجمع وِفَاض وَقد تقدَّم أَنَّهَا الكِنَانة من الُجُلود 3 - ترْك الإبِل وإهمالها 3 - ابْن السّكيت هَمَلتِ الإبلُ تَهْمُل وأهْملْتها أرسَلْتها ترعَى لَيْلاً أَو نَهَارًا بِلَا راعٍ وَهِي إبلٌ هَمَلٌ وهُمَّل وهُمَّال فَأَما النَّفْش فَلَا يكون إِلَّا لَيْلًا وَقد نَفَشَت تَنْفُشُ نُفُوشًا وَهِي إبل نَفَش وَنَوَافِش ونُفَّاش وأنْفَشْتها وَكَذَلِكَ نَفَشَت الغَنَمُ وَلَا يُقَال هَمَلت أَبُو حنيفَة نَفَشَتْ تَنْفُشُ وتَنْفِشُ نُفُوشًا ونَفْشًا ونَفَّشْتها وأنْفَشْتها الْأَصْمَعِي انتَشَرَت الإبِلُ تَفَرَّقَتْ عَن غِرَّة من راعِيها وَكَذَلِكَ الغَنَمُ وَقد نَشَرَها راعِيها يَنْشُرُهَا نَشْرًا وَهِي النَّشَر ابْن دُرَيْد طُهَت الإبلُ تَطْهَى نَفَشَت بِاللَّيْلِ ورَعَتْ وَأنْشد (فَلَسْنا لباغِي المُهْمِلاَتِ بِقِرْفة ... إِذا مَا طَهَى بالليلِ مُنْتَشِرَاتُها) _ أَبُو حنيفَة سَمَرت الإبلُ تَسْمُرُ سَمْرًا مثل نَفَشَتْ وَإِذا طُرِق القومُ عِنْد الصُّبْح قيل طُرِقُوا سَمَرًا والسَّمَر اسمٌ لتِلْك السَّاعَة من اللَّيْل وَإِن لم يُطْرَقُوا فِيهَا أَبُو عبيد أسْدَيْت إبِلِي أهْمَلْتها وإلاسم السَّدَى ابْن السّكيت بعير سَدًى وسُدًى وأباعِرُ سُدًى لَا قُيُود عَلَيْهَا أَبُو عبيد عَبْهَلْت الْإِبِل أهْمَلْتُهَا وَهِي إبل عَبَاهِلُ وَأنْشد (عَبَاهِلٌ عَبْهلَها الوُرَّادُ) _ وَقَالَ أسَعْت الإبلَ أهْمَلْتها وساعَتْ هِيَ تَسُوع وَمِنْه قيل ضَاِئعٌ سائِعٌ ومُضِيع مُسِيع وناقة مِسْيَاع ذاهِبَة فِي الرَّعْي أَبُو حنيفَة إِنَّه لَمِسْياع لرعيته والإِمْراج كالإِساعة ابْن السّكيت مَرَجَها يَمْرُجُهَا مَرْجًا أرسَلَها فِي الرِّعْي والمَرْجُ الموضِع الَّذِي تَرْعَى فِيهِ أَبُو عُبَيْدَة العُزْهُول المهمَل من الإبِل ابْن دُرَيْد وَقد عَزْهَلْتها أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ المُسْبَع وَأنْشد (صَخِب الشَّوَارِب لَا يَزَالُ كأنَّه ... عَبْدٌ لآلِ أبي رَبِيعة مُسْبَعُ) _ وَقَالَ أْرَفضَ القومُ إبلَهُم أرسَلُوهَا بِلَا رِعاءِ ابْن السّكيت الرَّفَض الإبِلُ المتَفِّرقَة والرافِضَة الَّتِي تَبَدَّدُ فِي مَرْعَاهَا وترعَى حَيْثُ أحبَّت لَا يَثْنِيها عَمَّا تُرِيد وَقد رَفَضَتْ تَرْعَى وحدَها والراعي يُبْصِرها قَرِيبًا مِنْهَا أَو بَعيدا لَا تُتْعِبُه وَلَا يجمَعُها وَأنْشد (َسْقيًا بِحَيْثُ يُمْهَل المُعَرِّض ... وَحَيْثُ يَرْعَى وَرَعِي وأُرْقِض) _ قَوْله المعرِّض يَعْنِي نَعَمًا وَسْمُه العِرَاض وَهُوَ خطٌّ فِي الفَخْذَين عرضا والوَرَعُ الضَّعِيف أَبُو حنيفَة الأرفاض المُتفرِّقة مَرْعِيَّة كَانَت أَو هَمَلاً وَقد رَفَضَتْ تَرْفِض رَفْضًا صَاحب الْعين رَفَضْتُ الشيءَ أرْفِضُهُ رَفْضًا ورَفَضًا تَرَكْتُه وفَرَّقْتُه وَمِنْه الرَّوَافِض وهم جُنْد يتركون قائدهم ابْن السّكيت وسُمِّيَ الروافضُ من الشِّيعة بذلك لأَنهم تركُوا زيد بن عَليّ أَبُو حنيفَة الهَوَامِي الذاهِبَة حَيْثُ شَاءَت بِلَا راعٍ وَإِذا لم يكن لَهَا أَيْضا أَرْبَاب فَهِيَ هامِيَة وقذ هَمَتْ هَمْيًا ذهبت فِي الأَرْض ابْن دُرَيْد الهَوَافِي كالهَوَامِي وَقَالَ إبِلٌ بَدَدَّ متفرِّقَة ابْن دُرَيْد نَدَدَّ كَذَلِك والحِضَجْرة الْإِبِل الَّتِي تَفَرَّقُ على راعيها من كثرتها غَيره رَاعَتِ الْإِبِل تَرِيعٌ تفرَّقت وَصَاح بهَا الرَّاعِي فرجَعَت إِلَى صَوته وَأنْشد

تتبع هوامي الابل وضوالها

(تَرِيعُ إِلَى صَوت المُهِيب وتَتَّقِي ... بِذِي خُصَلٍ أكْلَفَ مٌلْبِد) _ وكلُّ رَجَعَ إِلَى شَيْء فقد راعَ إِلَيْهِ أَبُو حنيفَة إبل مَسَمَّهه وسُمَّهٌ وسُمَّيْهَى مهمَلة مُتَفَرِّقَة أَبُو عبيد ذهبتْ إبلُه السُّمَّيْهَى تَفَرَّقت فِي كل وَجه والمُبْهَلَة المُهْمَلَة أَبُو زيد أبْهَلْتُ النَّاقة تركتهَا وأهملتها وناقةٌ باهِلٌ بَيِّنَة الْبَهَل والإبْهَال صَاحب الْعين الباهِلُ المتردِّد بِلَا عَمَل والراعي بِلَا عَصا والسَّائِبَة البَعَيرُ يُدْرِ نِتَاجُه النِّتَاج فَيُسَيَّب لَا يُرْكَبْ وَلَا يُحْمَل عَلَيْهِ والسائبةُ فِي القرآ ن كَانَ الرجل فِي الْجَاهِلِيَّة إِذا قَدِم من سفر بعيد أَو نَجَّتْه دابَّتُه من شُقَّة أَو حَرْب قَالَ هِيَ سائِبَةٌ وَقيل بل كَانَ يَنْزِع من ظهرهَا فَقَارَةٌ فتُعْرَف بذلك وَكَانَت لَا تُحَّلأُ عَن مَاء وَلَا كَلاَءٍ وَلَا تُرْكَب فأُغِير على رجل من الْعَرَب فَلم يَجِدْ دابةٌ يركبهَا فَرَكِبَ سائِبةٌ فَقيل أتركب حرامٌا فَقَالَ يَرْكَب الْحَرَام من لَا حلالَ لَهُ فذهبْت مثلا صَاحب الْعين حَرْجَمْتُ الإبلَ رَدَدْتُ بَعْضهَا لي بعض والطَّاِلُق من الْإِبِل ناقةٌ تُرْسَل فِي الحَيِّ تَرْعَى من جَنابهم حَيْثُ شَاءَت لَا تُعْقَل إِذا راحت وَلَا تُنَحَّى فِي المَسْرَح وَالْجمع المَطَالِيق والمُعَطَّلة من الْإِبِل المُهْمَلَةُ وأصلُ التعطيل التركُ والتفريغُ وَمِنْه تعطيلُ الدارِ والبئرِ والحَدِّ أَبُو عبيد وَبِه سُمِّيَ المُعَطَّل من شعراء هُذَيل الْأَصْمَعِي أَقْحَمَ البعيرُ فِي المَفَازَة سَار فِيهَا بِغَيْر مُسِيمٍ وَلَا سائق أَبُو عبيد الإبِل الأُبَّلُ المُهْمَلَة فَأَما عَامَّة رعي الْإِبِل فأخَّرناه إِلَى ذكر المَرَاعِي والراعية لِأَن جَمِيعهَا مُشْتَرك فِي مُعْظَم ذَلِك وَسَيَأْتِي ذكره بعد هَذَا إِن شَاءَ الله 3 - تَتَبُّع هَوَامِي الإبِل وضَوَالِّهَا 3 - أَبُو عبيد عِلْتُ الضالَّة عَيْلاً وعَيَلاَنًا ومَعِيلاً إِذا لم تدر أَيْن تطلبها 3 - إِعداد الْإِبِل وإقرامها 3 - ابْن السّكيت المُقْرَم والقَرْم الفَحْل من الْإِبِل الَّذِي قد أُقْرِمَ أَي تُرك من الرّكُوب وَالْعَمَل ووُدِّعَ للفِحْلة وَالْجمع قُرُوم وَقد اسْتَعْرَمَ بَكْر فُلان قبل إناه صارَ قَرْماً أَبُو زيد المُقْرَم الَّذِي لم يَمسَّه حَبْل وَإِنَّمَا سُمِّي الرئيس السَّيِّد من النَّاس المقرم لِأَنَّهُ شبه بالمُقْرَم من الْإِبِل صَاحب الْعين جَمَلٌ فُنُق وفَنِيق مُوَدَّع للفِحْلة وَالْجمع فُنُق وفِنَاق وأفناق وَقد فَتَّقْته أَبُو عبيد التَّصْوية للفحول من الْإِبِل أَن لَا يُحْمَل عَلَيْهِ وَلَا يُعقد فِيهِ حَبْل ليَكُون أنشط لَهُ فِي الضِّراب وَأقوى وَأنْشد (صَوَّى لَهَا ذَا كدِْنَة جُلاَعِدَا) _ غَيره الحَرَجُ من الْإِبِل الَّتِي لَا تركب وَلَا يضر بهَا الْفَحْل ليَكُون أسمن لَهَا وَقد تقدَّم أَنَّهَا الجسيمة الطَّوِيلَة على وَجه الأَرْض وَأَنَّهَا الضامر ابْن السّكيت القَصِيَّة من الْإِبِل الْكَرِيمَة المودّعة الَّتِي لَا تُجْهَد فِي حَلْب وَلَا ركُوب

نعوتها في صعوبتها

3 - نُعوتُها فِي صعوبتها 3 - أَبُو زيد الصَّهْمِيم من الْإِبِل الشَّديد النَّفس الْمُمْتَنع السَّيئ الْخلق وَقد تقدَّم أَنه الَّذِي لَا يرغو 3 - عَلَف الإبِل وغيرِها 3 - صَاحب الْعين العَلَفُ قضيم النَّاقة وغيرِها من الدَّوَابّ صَاحب الْعين عَلَفْتها أعْلِفُها عَلْفًا فَهِيَ مَعْلُوفة وعَلِيف والمِعْلَف مَوضِع العَلَف وَقد اعْتَلَفَتْ أكلت العَلَف واسْتَعْلَفَتْ طلبت العَلَف والعَلِيفة والمُعَلَّفَة النَّاقة وَالشَّاة تُغْلَف لتَسْمَن وَلَا تُرْسل فتَرعَى والعَلُوفة مَا يَعْلِفُون الْوَاحِد والجميع فِيهِ سَوَاء أَبُو عبيد مَجَدْتُ النَّاقة عَلَفْتُها مِلءَ بَطنهَا مُخَفّفَة وَأهل نجد يَقُولُونَ مَجَّدتُها مُشَدّدَة إِذا عَلَفْتَها نصفَ بَطنهَا أَبُو حنيفَة بَقَلْت للبعير بَقْلاً أتيتُه بِهِ أبوعبيد العُضُّ القَتَّ والنوى وَهُوَ عَلَف أهل الْأَمْصَار أَبُو حنيفَة العُضُّ والعَضَاض الْعَجِين الَّذِي تُعْلَفه الْإِبِل وَهُوَ أَيْضا الشّجر الغليظ الَّذِي يبْقى فِي الأَرْض وَقَالَ أعَضَّ القومُ أكَلَت إبلُهم العُضَّ وَأنْشد (أَقُول وأَهْلِي مُؤْرِكُون وأهْلُها ... مُعِضُّون إِن سَارَتْ فَكيف أير) _ وَقَالَ مرّة فِي تَفْسِير هَذَا الْبَيْت عِنْد ذكر بعض أَوْصَاف العِضَاه إبل مُعِضَّةٌ إِذا كَانَت ترعى العِضَاه فَجَعلهَا إِذْ كَانَ من الشّجر لَا من العُشْب بِمَنْزِلَة المعلوفة فِي أَهلهَا النَّوَى وشِبْهَه وَذَلِكَ أَن العُضَّ هُوَ عَلَف الرِّيف من النَّوَى والقَتِّ وَمَا أشبه ذَلِك وَلَا يجوز أَن يُقَال من العِضاه مُعِضٌّ إِلَّا على هَذَا التَّأْوِيل والمُعِضُّ الَّذِي تَأْكُل إبلُه العُضَّ والمُؤْرِك الَّذِي تَأْكُل إبلُه الأراكَ والحَمْضَ والأراكُ من الحَمْض قَالَ المتعقب هَذَا غَلَطٌ غَلِطَ فِيهِ أَبُو حنيفَة فِي الَّذِي قَالَه وأساء فِي تَخْرِيج وَجه كَلَام الشَّاعِر لِأَنَّهُ قَالَ إِذا رعى القومُ العِضَاه قيل القومُ مُعِضُّون فَمَا لذكره العُضَّ وَهُوَ عَلَف الْأَمْصَار مَعَ ذكر الشَّاعِر الْأَرَاك وَهُوَ من العِضاه وَأَيْنَ سُهَيلٌ من الفَرْقَد وَقَوله لَا يجوز أَن ييقال من العضاه مُعِضٌّ إِلَّا على هَذَا التَّأْوِيل شَرط غير مَقْبُول مِنْهُ رَحمَه الله لِأَن ثمَّ شَيْئا غَيَّره عَلَيْهِ قبل وَنحن نذكرهُ إِن شَاءَ الله قَالَ أَبُو زيد فِي أول كتاب الْكلأ وَالشَّجر العِضَاه اسْم يَقع على شجر من شجر الشوك لَهُ اسماء مُخْتَلفَة تجمعها العضاه واحدتها عضاهة وَإِنَّمَا العِضَاه الْخَالِص مِنْهُ مَا عَظُمَ واشتدّ شوكه وَمَا صغر من شجر الشوك فَإِنَّهُ يُقَال العِضُّ والشِّرْس قَالَ ابْن السّكيت فِي إصْلَاح الْمنطق يُقَال بعير عاضٌّ إِذا كَانَ يَأْكُل العِضَّ وَهُوَ فِي معنى عَضِهٍ والعِضُّ من العِضَاه يُقَال بَنو فلَان مُعِضُّون أَي ترعى إبلُهم العِضُّ وعَلى هَذَا التَّفْصِيل قَول من قَالَ مُعِضُّون يكون من لفظ العِضّ الَّذِي هُوَ نفس العِضَاه لَا من لفظ العِضَاه إِذْ لَو كَانَ ذَلِك لقَالَ مُعْضِهُون وعَلى هَذَا تصح رِوَايَته أَبُو حنيفَة وَيُقَال للعُضِّ الغَلِيل وللقَتْ الفِصْفِصة وَإِذا كَانَ رَطْبًا فَهُوَ قَضْبٌ يُقْتَضَب كَمَا يُقْتصَل القَصِيل أَي يقطع ومَزْرَعته المِقْضَاب والمَقْضَبَة ورَطْبُه إِذا كَانَ صِغارًا القَدَّاح صَاحب الْعين واحدته قَدَّاحة أَبُو عَليّ وَهَذَا أحد مَا جَاءَ من الْأَسْمَاء على فعَّال وَهُوَ قَلِيل أَبُو حنيفَة ويابسُه القَتُّ وَهُوَ من الْأَحْرَار سِيبَوَيْهٍ واحدته قَتَّةٌ صَاحب الْعين الخَلِيط قَتٌّ وتِبْن أَبُو زيد لَقَّمْتُ الْبَعِير إِذا لم يَأْكُل حَتَّى تنَاوله بِيَدِك أَبُو حنيفَة القُرْط أجلٌ من القَتِّ وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ الشَّبْذَر ابْن دُرَيْد ضَفَزْتُ الْبَعِير أضْفِزُه ضَفْزًا إِذا جمعتَ لَهُ ضِغْثًا من كلأٍ أَو حشيش فلقَّمته إِيَّاه أَبُو زيد ضفَزْت البعيرَ أضْفِزُه ضَفْزًا أكرهته على الْأكل وَهُوَ مثل التلقيم صَاحب الْعين

اجبرار الابل وازبادها

_ ضَفَزْتُه فاضْطَفَزَ لقَمَّته لُقَمًا عَظِيمَة كل وَاحِدَة مِنْهَا ضَفِيزة وَقد تقدَّم أَن الضَّفْز إِدْخَال اللجام فِي فَم الْفرس ابْن دُرَيْد ضَفَسْتُه كضَفَزْتُه صَاحب الْعين المَدِيد مَا يُخْلَط بِهِ سويق أَو سمسم أَو دَقِيق أَو شعير جَشِيشٌ ثمَّ يُضْفَزه البعيرُ والدابةُ وَقد مَدَدْتُه أمُدُّه مَدًّا ابْن دُرَيْد رَغَفْتُ البعيرَ رغفا إِذا لَقَّمته البِزْر والدقيق وَمَا أشبهه وَهُوَ كالضِّفْز صَاحب الْعين العَلِيق القَضِيم وَقد عَلَّقتُ الدابةَ وعَلَّقْتُ عَلَيْهَا 3 - اجْبِرَار الْإِبِل وازبادها 3 - صَاحب الْعين الجِرَّة مَا يُخْرِجُه الْبَعِير من كَرشِه فيأكله ثَانِيَة وَجَمعهَا جِرَرٌ وَمن كَلَامهم لَا أَفعلهُ مَا اخْتَلَفَتِ الدِّرِّة والجِرَّة وَمَا خَالَفت دِرَّةٌ جِرِّة واختلافهما أَن الدِّرَّة تَسْفُل إِلَى الرجلَيْن والجِرَّة تعلو إِلَى الرَّأْس ابْن السّكيت دَفَع البعي بجرَّته وأفاض صَاحب الْعين قَصَعَ بِجِرَّته يَقْصَع قَصْعًا وقَصَّعَ ودَسَعَ يَدْسَعُ دَسْعًا ودَسَّعَ كَذَلِك والمَدْسَع مَضِيق مَوْلِج المَرِيء فِي ثُغْرة النَّحْر وَاسم ذَلِك العَظْم الدَّسِيع وَهُوَ الْعظم الَّذِي فِيهِ التَّرْقُوتَان وَهُوَ مُرَكَّب العُنُق فِي الْكَاهِل وَقيل الدَّسِيع الصَّدْر والكاهل وَقد تقدَّم فِي خلق الْإِبِل أَبُو زيد ارْتَمَزَ الْبَعِير تَحَرَّكَتْ أرآدُ لِحْيَيْه عِنْد الاجترار الْأَصْمَعِي التُّرَامِز من الْإِبِل الَّذِي إِذا مَضَغَ رَأَيْت مَوضِع دماغه يرْتَفع ويسفُل وَقيل هُوَ القويّ الشَّديد صَاحب الْعين هُوَ يَقْرِض جِرَّته وَهُوَ مَضْغُه لَهَا وردُّه إِيَّاهَا وَهِي القَرِيض وَفِي الْمثل // (حَال الجَرِيض دُونَ القَرِيض) // لِأَنَّهُ إِذا غَصَّ لم يقدر على قَرْضِ جِرَّته وَقيل القَرِيض هَا هُنَا الشِّعْرُ وَأَصله أَن رجلا كَانَ لَهُ ابْن شَاعِر فَنَهَاهُ عَن قَول الشّعْر فكَمِدَ الْغُلَام بِمَا اجْتمع فِي صَدره من الشّعْر حَتَّى مرض فَلَمَّا حَضَره الْمَوْت قَالَ لِأَبِيهِ أكْمَدنِي القَرِيُض الْمَمْنُوع قَالَ فاقْرِضْ فَقَالَ حَال الجَرِيض دون القَرِيض ابْن دُرَيْد نَاقَة ضامِزٌ لَا تَجْتَرُّ وَقَالَ ضَمَزَ البعيرُ يَضْمِزُ ضَمْزًا إِذا أمْسَكَ عَن جِرَّته فَلم يَجْتَرّ وَقَالَ غَيره كَظَمَ البعيرُ جِرَّته إِذا ازْدَرَدَهَا وكَفَّ عَن الاجترار وناقة كَظُومٌ وَالْجمع كُظُم وَقد كَظَمَتْ تَكْظِمُ كُظُومًا صَاحب الْعين الرَّجِيعُ الجِرَّة وَأنْشد فِي صفة إبل تُرَدِّد جِرِّتها (رَدَدْنَ رَجِيعَ الفَرْث حتَّى كأنَّه ... حَصَى إِتْمِدٍ بَين الصَّلاء سَحِيق) _ ابْن السّكيت الزِّخْرِط لُعابُ الْإِبِل ومُخَاطَها ابْن دُرَيْد اللُّغَامُ من الْبَعِير بِمَنْزِلَة البُزاق من الْإِنْسَان وَقد لَغِمَ لُغَامَه لَغْمًا رمى بِهِ ابْن الْأَعرَابِي لَغَمَهُ يَلْغَمَهُ لَغْمًا قَالَ واللُّغَام مُشْتَقّ من المَلاَغِم وَهُوَ مَا حول الْفَم أَبُو عبيد الخَبِير زَبَدُ أفواهِ الْإِبِل صَاحب الْعين الأشْمَق اللُّغام يخْتَلط بِهِ الدَّم غَيره عَمَى البعيرُ بلُغامه عَمْيًا هَدَر ورَمى بِهِ ابْن دُرَيْد تَغَدَّمَ البعيرُ بِزَبَدِه تَلَمَّظَ بِهِ وألقاه من فِيهِ وَقَالَ الزِّرَاد خَيْط يُخْنَقُ بِهِ الْبَعِير لِئَلَّا يَدْسَع بِجِرَّته 3 - الْإِقَامَة فِي المَرْعَى وَالْحَبْس 3 - أَبُو عبيد الرَّاِجُن والراجنة المقيمة فِي المرعى وَقد رَجَنَتْ تَرْجُنُ رُجُونًا ورَجَنْتُها ابْن السّكيت ورَجِنَتْ أَبُو حنيفَة رَجَنَ البعيرُ فِي العَلَف يَرْجُنُ رُجُونًا إِذا لم يَعَفْ شَيْئا يُعْلِفَه وَكَذَلِكَ الشَّاة وكل دَابَّة وَقَالَ بَعضهم رَجَنْتُها أرْجُنُها رَجْنًا إِذا حَبستَها على غير عَلَف حَتَّى تُهْزَل فَإِن أَمْسَكتهَا على عَلَفٍ قلت رَجَّنْتها أَبُو عبيد الدَّاجِن قريب من الراجن أَبُو حنيفَة دَجَنَتْ تَدْجُنُ دُجُونًا أَبُو عبيد الوَاضِعُ المقيمة فِي المَرْعَى وَقد وَضَعَتْ وَضِيعةٌ ووضَعْتُها وخصَّ مرةٌ بذلك الإقامةَ فِي الحَمْض والعادنُ كالواضع أَبُو حنيفَة عَدَنَتْ تعَدْنُ عَدْنًا وعُدُونًا فِي أيِّ مَرْعَى كَانَ وخصَّ مرةٌ بِهِ الحَمْض قَالَ أَبُو عَليّ أصل العَدْن الإقامةُ وَمِنْه جَنَّاتُ عَدْنٍ الْكَهْف 31 أَي إِقَامَة وخلود وَبِه سُمِّيَ المَعْدِن مَعْدِنًا لِأَن النَّاس يَعْدِنون بِهِ

نعوت الابل في رعيها وبروكها

_ صيفًا وشتاء أَي يُقِيمُونَ وَمِنْه عَدَّنْتُ بِهِ الأَرْض أَي ضربتها بِهِ كَأَنَّهُ مقلوب أَي عَدَّنْته بِالْأَرْضِ أَي فِي الأَرْض أَبُو حنيفَة الأُرُوك كالعُدُون فِيمَا عُمَّ بِهِ وخُصَّ وَقَالَ مرّة أرَكَت الإبلُ تَأْرُك وتَأْرِك أُرُوكًا لَزِمت الأَراك وَهُوَ الحَمْضُ وَالْقَوْم مُؤْرِكُون وَأهل أرْكٍ أَي مقيمون بغنمهم فِي الْأَرَاك وَجَمَاعَة أَرِكَةٌ تَسْكُنُ الْأَرَاك والرُمُوكُ كالأُرُوك رَمَكَت تَرْمُكُ تَرْمُكُ قَالَ أَبُو عَليّ وَقد يكون الأُرُوك والرُّموك فِي غير الْإِبِل أَرِكْتُ بِالْمَكَانِ ورَمَكْتُ أَقَمْتُ وَقد صرح بذلك أَبُو عبيد وَقَالَ رَمَأَتِ الإبلُ فِي العُشْب أَقَامَت أَبُو حنيفَة الرَّمْءُ الْإِقَامَة فِي المرعى فِي كل مَا أعجبَك وَقد رَمَأتِ الماشيةُ تَرْمَأُ رَمْأً ورُمُوءًا ابْن دُرَيْد وَرَمأَ والْباجِدَةُ اللَّازِمَة للمَرْتَع بَجَدَتْ تَبْجُدُ بُجُودًا وبَجَّدَتْ أَبُو عبيد مِرْبِدُ الإبلِ مَحْبِسُها لِأَنَّهُ يَرْبِدُها أَي يَحْبِسُها وَقد رَبَدْتُها أَرْبِدُها رَبْدًا وَأنْشد (عَوَاِصي إلاَّ مَا جَعَلْتَ وَرَاءَها ... عَصَا مِرْبَدٍ تَغْشَى وُجُوهًا وأذْرُعًا) يَعْنِي الْخَشَبَة الَّتِي تُجْعَل على بَاب الحَظِيرة تَحْبِس الْإِبِل 3 - نعوت الْإِبِل فِي رَعْيِها وبُروكِها 3 - أَبُو عبيد الطَّرِفةُ الَّتِي تتبع نَوَاِحي المَرْعى إِذا رَعَتْ أَبُو حنيفَة ناقةٌ طَرِفَةٌ إِذا كَانَت تتَطَرَّف الرياضَ روضةٌ رَوْضَة أَبُو عبيد المِطْراف الَّتِي لَا تكَاد ترعى حَتَّى تَسْتَطْرِف والجَرُوز الأَكُول وَقد تقدَّمت فِي الْإِنْسَان ابْن دُرَيْد بعيرٌ صِقْلام وصِلقْاَمٌ شَدِيد الْأكل أَبُو زيد حَصَأَتِ الناقةُ اشتدَّ أَكْلُها وشُرْبُها والمَهَارِيسُ من الأبل الشديدةُ الْأكل وَقيل هِيَ الجِسَامُ الثِّقال الَّتِي تَهْرُس كلِّ مَا وَطِئَتْهُ سِيبَوَيْهٍ هُوَ أَحْنَكُ البعيرين أَي آكلَهُما وَلَا فعل لَهُ عُهْدَة لم يَقُولُوا حَنِكَ أَبُو عبيد النَّسُوف الَّتِي تَأْخُذ البَقْل بِمُقَدِّمِ فِيهَا وَهِي المَنَاسِيفُ والمَدَاقِيعُ الَّتِي تَأْكُل النَّبْتَ حَتَّى تُلْصِقَه بِالْأَرْضِ وَهِي الدَّْقَعاء والمِصْباح الَّتِي تُصْبح فِي مَبْرَكها وَلَا تَرْتَعِي حَتَّى يرْتَفع النَّهَار وَهَذَا مِمَّا يستحبُّ فِي الْإِبِل ابْن السّكيت إبلٌ حُوسٌ بطيآت الْبَراح من مرعاهُن جَمَلٌ أحْوَسُ وناقة حَوْسَاء أَبُو عبيد الضَّجُوع والعَنُود الَّتِي تَرْعَى ناحيةٌ أَبُو عبيد الْجمع عُنُدٌ وعُنَّدٌ وَالْقِيَاس أَن عُنَّدًا جمع عاند وَإِن لم يسْمع فِي هَذَا الْمَعْنى والأقيس أَن جمع عانِدٍ صفةِ الْمُؤَنَّث عَوَانِد أَبُو حنيفَة العَوَانِدُ اللواتي يُفْرِرْن َيمينًا وَشمَالًا لَا يأكلن بمكانٍ تأكُل مَعَهُنَّ الإبلُ أَبُو عبيد العَسُوس والقَسُوس الَّتِي تَرْعَى وَحدهَا وَهِي تَعُسُّ وتَقُسُّ أَبُو حنيفَة الفَارِدَةُ والفَرُود الَّتِي تنفرد فِي المرعى والذكَر فارِدٌ فَإِن كَانَ ذَلِك لَهَا خُلُقًا فَهِيَ مِفْراد وَكَذَلِكَ الذّكر والقَدَمةُ الَّتِي تكون أَمَام الْإِبِل فِي الرَّعْي وَقد تقدَّم أَنَّهَا من النِّسَاء الَّتِي لَهَا قَدَمُ صِدْقٍ فِي الْخَيْر والخَدُور الَّتِي تكون فِي آخرهَا أَبُو زيد الخَذُول والخَذُولة الَّتِي تَخْذُلُ عَن أَوَلِفِها وتَخَلَّفُ فِي المَرْتَع وَحدهَا ابْن دُرَيْد نَاقَة طبوذ تذْهب يَمِينا وشمالاٌ وتأكل من طراف الشّجر 3 - بروكها وأناختها 3 - ابْن السّكيت نَاقَة بَاِركٌ وبَرُوك وَقد بَرَكَتْ تَبْرُكُ بروكاً وأبْرَكْتها وَبَرَّكْتُها والبَرْكُ جمَاعَة الْإِبِل الباركة أَبُو عبيد الْبَرَاكَاءُ البُرُوك والقَذُور الَّتِي تَبْرَكُ ناحيةٌ إِلَّا أَنَّهَا تَسْتَبْعِد والكَنُوف الَّتِي تَبْرُك فِي كنَفَة الْإِبِل وَلَا تَسْتَبْعد أيو زيد هِيَ الَّتِي تُنَافِرُها أَيْضا عِنْد الحَلْب وَيُقَال خَوَّى البعيرُ تَجَافَى فِي بُروكه وَأنْشد (خَوَّت علَى ثَفِنَاتِها)

باب ابعار الابل وضرطها

_ وَقد تقدَّم أَن التَّخْوية الخَمَص صَاحب الْعين وَقَعَتِ الإبلُ بَرِكَتْ وَكَذَلِكَ الدَّوَابّ إِذا رَبَضَتْ ابْن دُرَيْد تَنَحْنَخَ البعيرُ بَرَكَ وَمَكَّنَ ثِفِنَاتِه فِي الأَرْض وَقَالَ رَشْرَشَ البعيرُ بَرَكَ ثمَّ فَحَصَ الأرضَ بصدره ليتَمَكَّن وَقَالَ نَصْنَصَ فَحَصَ بصدره فِي الأَرْض لبُروكه غَيره نَصْنَصَ تحرَّك للنهوض صَاحب الْعين سْرَسَ ثَبَّت رُكْبَتَيْهِ على الأَرْض صَاحب الْعين القَرُون من الْإِبِل الَّتِي تَقْرُن ركبتيها إِذا بَرَكَت ابْن دُرَيْد فَرْشَطَ الْبَعِير فُرْشَطَةً وفِرْشاطاً بَرَكَ برُوكًا مستَرْخِيًا وألصق أعضاءه بِالْأَرْضِ الْأَصْمَعِي خَلأتَ الناقةُ تَخْلأَ خِلاَءٌٌ بَرَكَتْ فَلم تَبْرَح صَاحب الْعين وجَبَتِ الإبلُ وَوَجَّبَتْ لم تَكَدْ تقوم عَن مَبَارِكها أَبُو زيد بعيرٌ دَارِيٌّ متخلف عَن الْإِبِل فب مَبْرَكه وَكَذَلِكَ الشَّاة صَاحب الْعين النُّجُود من الْإِبِل الَّتِي لَا تَبْرُك إِلَّا على مُرْتَفع الأَرْض ابْن دُرَيْد شَخْشَخَت الناقةُ رفعت صَدرهَا وَهِي باركة والمَوْحِف مَبْرَك الْإِبِل صَاحب الْعين احْرَنْجَمَتِ الإبلُ اجْتمعت وبَرَكَتْ وحَرْجَمْتُها رددتُ بَعْضهَا على بعض ابْن دُرَيْد أنَخْتُ الْإِبِل أبْرَكْتُها واسْتَنَاخَتْ بَرَكَتْ واسْتَنَاخَ الفحلُ الناقةَ ونَوَّخَهَا أبْرَكَها ثمَّ ضربهَا ابْن السّكيت أنْخْتُها وتَنَوَّخْتُها فَبَرَكَت وَلَا يُقَال فناخت فَأَما السَّنان فقد تقدَّم فِي الضِّراب وَهُوَ تَنَوَّخ الْفَحْل النَّاقة ليَضْرِبها ابت دُرَيْد إخْ كلمة تقال للجمل ليَبْرُك وَلَا يُقَال أخَّخْتُه إِنَّمَا قَالَ أَنَخْتُه صَاحب الْعين جَعْجَعْتُ الْإِبِل وجَعْجَعْتُ بهَا حَرَّكتها للأناخة والنهوض أَبُو عبيد وَقد اسْتعْمل فِي غير الْإِبِل كتب ابْن زِيَاد إِلَى ابْن سعد أَن جَعْجِعْ بالحسين أَي أزعجه والجَعْجَاع مُنَاخ السَّوْء من حَرْب أَو غَيره 3 - بَاب أبعار الْإِبِل وضَرْطِها 3 - أَبُو عبيد بَعَرَتِ الْإِبِل تَبْعَر بَعْرًا ابْن السّكيت هُوَ البَعْر والبَعَر والمجع أبعار أَبُو عبيد وَاحِد البَعْر بَعْرة صَاحب الْعين هُوَ يكون للخُف والظِّلْف إِلَّا البَقَر الأهلي فَإِنَّهُ يَخْثِي والمِبْعَر والمَبْعَر مرضع البَعَر من كل ذِي أَربع وَقد بَعَرَتِ الإبلُ الماءَ غَيره والْجَلَّةُ البَعَرَة وَقد جَلَلْتُ البَعَر جَلاًّ إِذا جمعتَه بيدِك وخَرَجَ الإمَاءُ يَجْتلِلْنَ أَي يَلْقُطْنَ الجَلَّة للوَقُود وَالْإِبِل الجَلاَّلة الَّتِي تَأْكُل العَذِرة ونُهِي عَن لحومها وَأَلْبَانهَا أَبُو عبيد ثَلَطَ البعيرُ َيْثِلطُ ثَلْطًا إِذا أَلْقَاهُ سهلاً رَقِيقا ابْن دُرَيْد وَرُبمَا استُعمل ذَلِك للْإنْسَان وَكَذَلِكَ فُسِّر فِي الحَدِيث (إِنَّا كُنَّا نَبْعَر وَأَنْتُم تَنْلِطون وَقد تقدَّم ? وَقَالَ كَمَخَ البعيرُ بِسَلْحه يَكْمَخُ كَمْخًا أخرجه رَقِيقا غَيره وَقَالُوا فَضَجَ البعيرُ بسَلْحِهَ إِذا ائْتُطم عَلَيْهِ ثمَّ سَلَحَ وَكَذَلِكَ الرجل صحب الْعين شَاْؤُ النَّاقة بَعَرُها وَيُقَال لأوَّل شَيْء يخرج من بطن ذَوَات الخُفِّ ساعةَ تَضَعه السُّخْت أَبُو زيد رَدَم البعيرُ يَرْدِمُ رَدْمًا ضَرَطَ وَالِاسْم الرُّدَام وَكَذَلِكَ الْحمار 3 - اجتزاء الْإِبِل بالرُّطْب عَن المَاء 3 - ابْن السّكيت جَزِئَتِ الإبلُ بالرُّطْب عَن المَاء وجَزَأَتْ جَزْأً وجُزْأً أَبُو عبيد أَجْزَأْتُ الإبلَ عَن المَاء وَجَزَأْتُها وجَزَّأْتُها أَبُو حنيفَة الجُزْء الاجتزاء برَعْي الرُّطْب عَن وُرُود الْمِيَاه وَقد استُعمل ذَلِك فِي غير الْإِبِل ابْن دُرَيْد الجُزْء والجَزْء لُغَتَانِ وَقيل الجَزْء مُشْتَقّ من أَجْزَأْتُ عَنْك أَبُو حنيفَة وَهُوَ الأُبُول أَبَلَ يَأْبِلُ وَيَأْبُلُ أَبْلاً وأُبُولاً أَبُو عبيد وَتَأَبَّلَ أَبُو حنيفَة وَإِذا فعلت الإبلُ ذَلِك فَهِيَ أَوَابِلُ وأُبَّل وأبُاَّل وَمِنْه تَأَيَّلَ الرجلُ عَن امْرَأَته اجْتَزَأ عَنْهَا وَيُقَال للرجل إِذا أورد إبِله وَهِي جَوازِئُ وَلَو شَاءَ لأخرها عَن المَاء وَالله لقد فارقتَ خَلِيطًا لَا تلقى مثله أبَدًا يَعْنِي الجُزْء وَمِنْه قَول الرَّاعِي (أَقَامَتْ بِهِ حَدَّ الرَّبيع وجَارُها ... أَخُو سَلْوَةِ مَسَّى بِهِ الليلُ أَمْلَحَ)

باب ورد الابل

_ فَجعله جارًا كَمَا جعله الأول خَلِيطًا وَجعله أَخا سَلْوة لأَنهم فِي سلوة ورخَاء مَا كَانَ الرُّطْب وأَمْكَنَ الجُزْء أَبُو زيد ذَهَبَ الجُزْء وَجَاءَت الشَّرَبَةُ وَذَلِكَ إِذا عَطِش المالُ بعد الجُزْء 3 - بَاب وِرْد الْإِبِل 3 - الْأَصْمَعِي وَرَدَت الْإِبِل وُرُودًا غير وَاحِد أَوْرَدْتُها وَالِاسْم الوِرْد أَبُو المَضَاء أَقْبَلَتْ إِبْلِي أفواهَ الْوَادي واسْتَقَبَلْتُهَا إِيَّاه عَرَضْتُه عَلَيْهَا وَقد قَبَلَتْه تَقْبُله قُبُولاً عليّ لَا أقرف اسْتَفْعَلْت من هَذَا النَّحْو متعديةٌ إِلَى مفعولين الْأَصْمَعِي الظِّمْءُ مَا بَين الشَّرْبَتين وَالْجمع أظماء وَيُقَال مَا بَقِيَ من فلَان إِلَّا ظِمْءُ حمَار أَي قليلٌ وَذَلِكَ أَن الْحمار يشرب كل يَوْم ابْن السّكيت نَسَأْتُ فِي ظِمْءِ الْإِبِل زِدْتُ فِي ظِمْئِها يَوْمًا أَو يَوْمَيْنِ ابْن دُرَيْد أَنْسَأُ نَسْأً ونَسَأْتُها عَن الحَوْضِ أخَّرتُها عَنهُ الْأَصْمَعِي أوَّلُ الأَظماء وأقْصَرُها الرَّغْرَغَة وَذَلِكَ أَن يَدَعَها على المَاء أَن تشرب كلما شَاءَت ابْن دُرَيْد الرَّغْرَغَة أَن يُورِدها يَوْمًا بِالْغَدَاةِ وَيَوْما بالعَشيّ أَبُو عبيد إِذا أرسلها على المَاء كلما شَاءَت وَرَدَتْ بِلَا وَقت فَذَلِك الإِرْباغُ وَيُقَال تُرِكَتْ إبلُهم هَمَلاً مُرْبَغًا الْأَصْمَعِي وَإِذا شربت كلَّ يَوْم فَهِيَ رَافِهَة وَأَهْلهَا مُرْفِهُون وَاسم ذَلِك الظِّمْءُ الرِّفْهُ أَبُو عبيد أرْفَهْتها ورَفَهَت رِفْهًا ورَفْهاً ورُفُوهًا واستعاره لبيد للنَّخْل فَقَالَ (يَشْرَبْنَ رِفْهًا عِرَاكًا غيرَ صادرةِ ... فكُلُّهَا كارعٌ فِي المَاء مُغْتَمِر) _ الْأَصْمَعِي فَإِذا شربت يَوْمًا غُدُوةٌ وَيَوْما عَشِيَّة فاسم ذَلِك الظِّمْءِ العُرَيْجَاءُ ابْن دُرَيْد صَبَحْتُ الإبلَ سَقَيْتُها فِي أوَّل النَّهَار وَالْقَوْم مُصْبِحُون الْأَصْمَعِي فَإِذا شَرِبتْ كلَّ يَوْم نصفَ النَّهَار فاسم ذَلِك الظِّمْءِ الظاهرةُ وَهِي إبل ظواهِرُ وَالْقَوْم مُظْهِرون أَبُو زيد شرِبت قائلةٌ كَذَلِك وَقد أَقَلْنَاها وقَيَّلنَاها الْأَصْمَعِي فَإِذا شَرِبت يَوْمًا وَغَبَّت يَوْمًا فَذَلِك الغِبُّ أَبُو عبيد أَغْبَبْتُها حَتَّى غَبَّتْ تَغِبُّ غَبًّا وغُبُوبًا وَقد أغببتها وَقيل الغِب لِيَوْمَيْنِ وليلتين صَاحب الْعين الثِّلْثُ فِي مَوَارِدِ الْإِبِل ظِمْءُ يَوْمَيْنِ مَعَ شَرْبَتين وَلَكِن لم يسْتَعْمل إِنَّمَا يخرج فِي الْقيَاس على الأظماء أَبُو عبيد فَإِذا ارْتَفع عَن الغِبِّ فالظِّمْء الرِّبْع وَالْإِبِل رَوَابع وصاحبها مُرْبعٌ وَقيل الرِّبْع أَن تُحبس عَن المَاء أَرْبعا ثمَّ تَرِدَ اليومَ الْخَامِس وَقيل هُوَ أَن تَرِدَ اليومَ الرَّابِع وَقيل هُوَ لثلاثِ ليالٍ وأربعةِ أَيَّام أَبُو عبيد ثمَّ الخِمْسُ وَقيل هُوَ أَن ترد الماءَ الْيَوْم الْخَامِس وَالْجمع أَخْمَاس وَقد خَمَسَتِ الإبلُ أَبُو عبيد وصاحِبُها مُخْمِس قَالَ الْأَصْمَعِي أَخْبرنِي أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء عَن رؤبة قَالَ سَمِعت أبي يتعجب من قَول الْقَائِل (يُثِيرُ ويُذْرِي تُرْبَهَا ويَهِيله ... إثارةَ نَبَّاثِ الهَوَاجِر مُخْمِس) _ ثمَّ كَذَلِك إِلَى العِشْر فِي الْإِبِل وأصحابها فَإِذا زاجت فيس لَهَا تسميةُ وِرْدٍ وَلَكِن يُقَال هِيَ تَرِد عشْرًا وغِبَّا ثمَّ كَذَلِك إِلَى العِشْرَين فَيُقَال حِينَئِذٍ ظَمْؤُهَا عِشْرَانِ فَإِذا جَازَت العِشْرَيْن فَهِيَ جَوَازِئُ الْأَصْمَعِي وَالْقَوْم مُجْزِؤن أَبُو عبيد فَإِن كَانَت بعيدَة المَرْعَى من المَاء فأوَّلُ ليلةٍ يوجهها إِلَى المَاء ليلةُ الحَوْزِ وَقد حَوَّزْتُها وَأنْشد (حَوَّزَها من بُرَقِ الغَمِيم ... أَهْدَأُ يمشي مِشْيَةَ الظَّلِيم)

_ فَإِن خَلَّى وجوهَها إِلَى المَاء وتَرَكَها فِي ذَلِك ليلتَئذٍ ترعى فَهِيَ ليلةُ الطَّلَق وَقد أطْلَقْتُها حَتَّى طْلَقْتُ تَطْلُق طَلْقًا وطُلُوقًا فَإِذا كَانَت الليلةُ الثَّانِيَة فَهِيَ لَيْلَة القَرَبِ وَهُوَ السَّوْق الشَّديد وَقد أقْرَبتُها حَتَّى قَرَبَتْ تَقْرُب وَأنْشد (إِحْدَى بَنِي جَعْفَرٍ كَلِفْتُ بهَا ... لم تُمْسِ نَوْبًا مِنِّي وَلَا قَرَبًا) _ والنَّوْبُ مَا كَانَ مِنْك مسيرةَ يَوْم وَلَيْلَة أَبُو حنيفَة قَرَبَت الإبلُ الماءَ تَقْرُبه قربا وَأنْشد (قَطًا قارِبٌ أعدادَ حُلْوانَ نَاهِلُ) _ ابْن دُرَيْد سُئِلَ أَعْرَابِي مَا القَرَبُ فَقَالَ سَيْرُ الليلِ لِوِرْدِ الغَدِ قيل فَمَا الطَّلَق فَقَالَ سَيْرُ الْيَوْم لِوِرْدِ الغِبِّ أَبُو عبيد إِذا كَانَت إبل الْقَوْم قَوَارِب فِي طلب المَاء قيل هم قاربون وَلَا يُقَال مُقْرِبون وَهَذَا الْحَرْف شَاذ ابْن السّكيت قَرَبٌ قَعْطَبِيٌّ وقسي أَي شَدِيد وَأنْشد (وَهْنَّ بعدَ القَرَبِ القَسِيِّ ... مُسْتَرْعِفَاتٌ بِشَمَرْدَلِيِّ) _ وَقَالَ قَرَبٌ جُلْذِيٌّ شَدِيد وَمِنْه الجِلْذَاءَةُ من الأَرْض وَهُوَ الصُّلْب الشَّديد وَقد تقدَّم ذكر هَذَا الِاشْتِقَاق فِي الجُلْذِيَّة من الْإِبِل أَبُو حنيفَة قَربٌ مُحَقْحِق وَهُوَ من الحَقْحَقَة الَّتِي هِيَ شدّة السّير وَقيل هِيَ سَيْرُ اللَّيْل من أوَّله وَقيل هُوَ كَفُ ساعةِ وإتعاب أُخْرَى وسَيْرُ حَقْحَاق شَدِيد وَقَالَ قَرَبٌ هَذْهَاذٌ بعيدٌ صَعْبٌ أبوعبيد القَرَبُ المُقَهْقِهُ أَرَادَ المُحَقْحِق من الحَقْحَقَة مقلوبُ مُبْدَلٌ حُوِّل الحاءُ هاءٌ بعد الْقلب كَمَا قَالُوا مَدَحْته ومَدَهْته صَاحب الْعين قَرَبٌ مُهَقْهَق ومُقَهْقِه من القهقهة وَهُوَ اصطدام الْأَحْمَال أَبُو عبيد خِمْسٌ قَسْقَاس وحَثْحَاث وقَعْقَاعٌ وبَصْبَاصٌ وصَبْاَبٌ وحَصْحَاصٌ وحَذْحَاذٌ كُله السَّيْر الَّذِي لَيست فِيهِ وَتِيرةٌ وَهِي الِاضْطِرَاب والفتور ابْن الْأَعرَابِي قَرَبٌ حُذَاحِذٌ كَذَلِك صَاحب الْعين سَار القومُ خِمْسًا بائِصًا مُعْجِلاً مُلِحًّا ابْن السّكيت قربٌ مُصْعَرٌّ شَدِيد قَالَ الشَّاعِر (وَقد قَرَبْنَ قَرَبًا مُصْعَرًا ... إِذا الهِدَانُ حَار واسْبَكَرَّا) أَبُو عبيد التحنيب شدَّة القَرَب للْمَاء وَأنْشد (ورُبَّ مَفَازَةٍ قُذُفِ جَمُوح ... تَغُولُ مُنَحِّبَ القَرَب اغتيالاً) _ قَالَ أَبُو على قَالَ اغتيالاً وَالْفِعْل تغول لِأَن معنى تَغُول وتَغْتَال سواءٌ أَبُو عبيد سَار فلانٌ على نَحْبٍ أَي جَهَدَ السّير وَنَحَّبَ القومُ جَدُّوا فِي عَمَلهم ابْن السّكيت سِرْنا ثَلاَثَ ليالٍ مُنَحِّباتٍ أَي دائبات وَقد وَقد نَحَّبْنَا سَيْرَنَا أَبُو عبيد نَحَّبَه السيرُ أجْهَدَهُ الْأَصْمَعِي إِذا أوردَها فالَّسْقية الأولى النَّهَل صَاحب الْعين نَهِلَتِ الأبل نَهَلاً وإبل نَوَاهِلُ أَو زيد نَهَلٌ ونَهِلَةٌ ونُهُول ابْن دُرَيْد نِهَالٌ كَذَلِك وَقد أنْهَلْتُهَا وَيكون النَّهَل فِي الْمَاشِيَة النَّاس والناهل والنَهْلاَنُ من الأضداد يكونَانِ الرَّيَّان والعَطشانَ صَاحب الْعين المَنْهَل المَشْرَب ثمَّ كثر حَتَّى سميت منَازِل السُّقَّار مَنَاهِل والنَّاهِلَة الْمُخْتَلفَة إِلَى المَنْهَل أَبُو عبيد أنْهَلَ القومُ نَهِلَتْ إبلُهم الْأَصْمَعِي رَجُلٌ مِنْهَالٌ كثير الإِنْهَال أَبُو عبيد وَالثَّانيَِة العَلَلُ وَقد أعْلَلْتُهَا إِذا أصدرتَها وَلم تُرْوها حَتَّى عَلَّت تَعُلُّ وتَعِلُّ قَالَ عَرَض عَلَيَّ سَوْمَ عالَّةِ مبعنى قَول العامَّة عَرْضٌ سابريٌّ أَبُو حنيفَة

عَلَّت تَعِلُّ وتَعُلُّ وعُلُولاً وعَلَلْتُها أَعِلُّهَا وأَعُلُّهَا عَلاًّ وأَعْلَلْتُهَا وَقيل العَلَلُ تَتَابُعُ الشّرْب وَقَالَ عَرَضْتُ الإبلَ على المَاء أعْرِضها عَرْضًا سُمْتُها وعَوَارِضُ الوِرْدِ أَوَائِله وَأنْشد (كِرَامٌ يَنَالُ المَاء قبلَ شِفَاهِهِم ... لَهُم عَارضاتُ الوِرْد شُمُّ المَنَاخِر) _ أَي تقع أنوفُهم فِي المَاء قبلَ شفاههم فِي أوَّل وُرُود الوِرْد لِأَن أوَّله لَهُم دون النَّاس وَقَالَ أَبُو عبيد من الشَّرْب أشْرَبْتُها حَتَى شَرِبَت ابْن دُرَيْد الشَّرِيب الَّذِي يَسْقِي إبلَه مَعَ إبلك وَقَالَ أشْرَبْنَا رَوِيَتْ إبلنُاَ ابْن السّكيت فَإِن شَرِبت بعد عَطش شَدِيد فَلم تَنْضَح وَلم تَنْقَع وصَدَرَتْ بعطشها قيل صَدَرَتْ وَبهَا خَصَاصَة وذُبَابَة الْأَصْمَعِي وَرَدَت الإبلُ فَتَغَمَّرت وَلم تَرْوَ أَي شربت قَلِيلا وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان فَإِذا شَرِبت دون الرِّيِّ قيل نَشَحَتْ والشّراب نَشُوح فَإِذا ذَهَبَ الريُّ كل مَذْهَب قيل قَصَعَتْ صارَّتَها والصارَّةُ الْعَطش وَأنْشد أَبُو عَليّ (فانْصَاعَتِ الحُقْبُ لم تَقْصَعْ صَرَائِرَها ... وَقد نَشَحْنَ فَلَا رِيٌّ وَلَا هِيمُ) أَبُو عبيد أنْصَحْتُها حَتَّى نَصَحَتْ تَنْصَحُ نُصُوحًا إِذا رَوِيَتْ وَأنْشد (هَذَا مَقَامِي لَك حَتَّى تَنْصَحِي ... رِيًّا وَتَجْتَازِي بَلاطَ الأَبْطَح) _ قَالَ أَبُو على هُوَ انتِهاء الرِّي ابْن دُرَيْد سَقَى إبلَه التَّشْرِيعَ أوْرَدها شِرَاع المَاء فشَرِبَتْ وَلم يَسْتَق لَهَا وَمن أمثالهم // (أهْوَنُ السِّقْي التَّشْرِيعُ) // صَاحب الْعين شَرَعَتِ الإبلُ تَشْرَعُ شُرُوعًا مَدَّت رُؤُوسَهَا إِلَى المَاء وإبلٌ شُرَّع وشُرُوعٌ شَوَارعُ وَمِنْه حِيتَانٌ شُرَّع وثي الرافعة رُؤُسَهَا وَقيل هِيَ الخافضة لَهَا عِنْد الشُّرْب أَبُو عبيد سَقَيْتُ على إِبلي قَبَلاَ إِذا صبَّ الماءَ على أفواهها غَيره أقْبَلْتُ على الْإِبِل إِذا شَرِبَتْ مَا فِي الْحَوْض فاسْتَقَيْتَ على رُؤُوسها وَهِي تشرب صَاحب الْعين الإِقْنَاعُ أَن يَمُدَّ الْبَعِير رأسَه ليشْرب أَبُو عبيد فَإِن أدخَلَ بَعِيرًا قد شَرِبَ بَين بَعِيرَيْنِ لم يشربا فَذَلِك الدِّخَال وَإِنَّمَا يفعل هَذَا فِي قلَّة المَاء ابْن دُرَيْد الدِّخَال والنَّغْص أَن يُورِد أبلَه الحوضَ فَإِذا شربتْ أخرج من بَين كل بَعِيرَيْنِ بَعِيرًا قَوِيا وَأدْخل مَكَانَهُ بَعِيرًا ضَعِيفا وَقيل الدِّخَالُ فِي وِرْدِ الْإِبِل إِذا سُقِيَتْ قَطِيعًا قَطِيعًا أَثَرْتَها فحملتها على الْحَوْض الثَّانِيَة لتشرب مِنْهَا مَا عَسى أَن لَا يكون اسْتُوفِي فَتَقول سَقَاهَا دِخَالاً والدِّخَال فِي وَجه آخر أَن تَسْقِي قَطِيعًا من الْإِبِل ثمَّ يَعْطُن ثمَّ تَأتي بقطيع آخر فَيقوم وَاحِد من القطيع الَّذِي شرب فَيدْخل فِي القطيع الثَّانِي على الْحَوْض ليشْرب والدِّخال فِي وَجه آخر أَن يحملهَا على الْحَوْض بمرَّةٍ عِراكًا وَأنْشد (فأوْرَدَهَا العِرَاكَ وَلم يَذُدْهَا ... وَلم يُشْفِقْ على نَغَصِ الدِّخَال) _ ابْن السّكيت هَمَجَت الإبلُ فِي المَاء تَهْمِجُ وَتْهمُج هَمْجًا شَرِبتْ مِنْهُ أَبُو زيد انْتَضَفَتْ الإبلُ مَا فِي حَوْضهَا شَرِبَتْهُ وَقد يُقَال ذَلِك بالصَّاد أَبُو عبيد ثَأثَأْتُ الابلَ أرْوَيْتُها من المَاء قَالَ فَإِذا رَوِيَتْ ثمَّ بَرَكَتْ فَهِيَ عَوَاطِنُ عَطَنَتْ تُعْطُنُ عُطُونًا واسمُ الْموضع العَطَن ابْن السّكيت عَطَنُ الابلِ ومَعْطِنُها مُبْرَكُهَا حولَ المَاء وَالْجمع الأعطان وَلَا تكون الأعطانُ إِلَّا مَبَارِكَهَا حول المَاء وَقد أعْطَنْتُهَا غَيره العُطُون أَن تُرَاحَ النَّاقة بعد شربهَا ثمَّ يُْعَرض علهيا المَاء ثَانِيَة وعد عَطَنَتْ تَعْطِنُ وتَعْطُنُ عَطنًا وعُطُونًا وإبلٌ عَوَاطِن وعطُنُ وَالِاسْم العَطَنَة أَبُو عبيد أعْطَنَ القومُ عَطَنَتْ إبلُهم حول المَاء فان أورَدَها حَتَّى تشرب قَلِيلا ثمَّ يَجِيء بهَا ترعى سَاعَة ثمَّ يردَّها إِلَى المَاء فَذَلِك التَّنْدِيَة فِي الابل وَالْخَيْل قَالَ واختصم حَيَّانِ من الْعَرَب فِي مَوضِع فَقَالَ أحد الحَيَّيْنِ مركزُ رماحنا ومَخْرَجُ نسائِنا ومَسْرَحُ بَهْمِنَا ومُنَدَّى خَيْلنَا وانشد أَبُو عَليّ

(وقرَّبوا كلَّ جُمَالِيِّ عَضِهْ ... قَرِيبة نُدْوَتُهُ من مَحْمَضِه) _ قَالَ اراد كل جُمَالِيَّة لَان الجَمَل لَا يُقَال فِيهِ جُمَالِيِّ وَإِنَّمَا قَالُوا فِي النقاة جُمَاليِةَّ على حد النّسَب إِلَى الجَمَل فِي الكِدْنَة وَالصَّبْر وَلكنه ذَكَّر حَمْلاً على كل وحَمَلَ سَائِر الْبَيْت على هَذَا وَقيل انما هُوَ على عكس النِّسْبَة فتَفَهَّمْهُ أَبُو عبيد نَدَتِ الابلُ أنْفُسُها نَدْوٌا قَالَ أَبُو عَليّ المُنَدَّي التَّنْدِية واأشد (تُرَادُ على دِمْنِ الحِيَاضِ فَإِن تَعَفْ ... فإِنَّ المُنَدَّى رِحْلَةٌ فَرُكُوب) _ الِاسْم النُّدْوَة صَاحب الْعين عَفَقَت الإبلُ عنِ المَرْعَى إِلَى المَاء رجعتْ إِلَيْهِ وكل وارِدٍ صادِرٍ عافقٌ وَكَذَلِكَ كل مُخْتَلف وَهُوَ شِبْه الخُنُوس إِلَّا أَنه يرجع وَمِنْه قَول لُقْمَان فِي حَدِيث طَوِيل خُذِي مِنِّي أخي ذَا العَفاق صَفَّاقُ أَفَّاق يُعْمِل البَكْرَةَ والساق يصفه بالسير فِي آفاقِ الأَرْض رَاكِبًا وماشيًا على سَاقه وعَفَقَت الإبلُ تَعْفِقٌ عَفْقًا وعُفُوقًا أُرسلت فِي المرعى فمرَّت على وجوهها أَبُو عبيد إِذا وَرَدَتْ فَمَا امْتنع مِنْهَا من الشّرْب فَهُوَ قاصبٌ وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى وَقد قَصَبَ يَقْصِبُ قُصُوبًا وأقْصَبَ الرَّاعِي قَصَبَت إبلُه وَفِي الْمثل // (رَعَى قأَْقَصَب) // أَبُو زيد قَصَبَ البعيرُ الماءَ يَقْصِبُه قَصْبًا مَصَّهُ وبَعِير قَصِيبٌ يَقْصِبُ المَاء أَبُو عبيد فَإِذا رفعَتْ رَأسهَا عَن الْحَوْض وَلم تَشْرَب قيل بعير مُقَامِحٌ وَكَذَلِكَ النَّاقة بِغَيْر هَاء وَجمعه قِمَاحٌ وَأنْشد (ونَحْنُ على جَوَانِتِهَا قُعُودٌ ... نَغْضُّ الطَّرْف كالإبِل القِمَاح) _ يَعْنِي السَّفِينَة وَقد قَمَحَ يَقْمَحُ قُمُوحًا قطرب الِاسْم القُمَاح وشهرا الكانون يُقَال لَهما شهرا قُمَاح لِأَنَّهُ يكره فيهمَا شرب المَاء إِلَّا على ثُفْل وَقيل سُمِّيَا بذلك لِأَن الْإِبِل تُقَامِحُ عَن المَاء فَلَا تشربه صَاحب الْعين القامِحُ والمُقَامح الَّذِي اشتدّ عطشه حَتَّى فَتَر فتورًا شَدِيدا أَبُو عَليّ عَن ثَعْلَب قَمَرتِ الإبلُ رَوِيَتْ من المَاء أَبُو عبيد قَمَهَ يَقْمَهُ قُمُوهًا كَقَمَحَ صَاحب الْعين عاف البعيرُ المَاء سافَهُ وَهُوَ صافٍ وَلم يشرب وأعاف القومُ عافت إبلُهم الماءَ أَبُو عبيد فَإِن طافت على الْحَوْض وَلم تقدر على المَاء لِكَثْرَة الزحام فَذَلِك اللَّوْبٌ يُقَال تَرَكْتُهَا لِوَائب حول الْحَوْض ابْن السّكيت هُوَ اللَّوْب واللُّوب أَبُو عبيد والحُوَّم العِطَاش الَّتِي تَحُوم حول المَاء قَالَ فَإِن ازدَحمت فِي الورْدِ واعْتَرَكَتْ فَتلك الوَعْكَة وَقد أَوْعَكَتْ ابْن دُرَيْد الضَّيْزَنُ المُزَاحِم على الْحَوْض صَاحب الْعين الْبَكَّة والأَكَّة الزَّحْمَة أَكَّهُ يَؤُكَّهُ أَكًّا زَحَمَهُ ابْن السّكيت الْتَكَّ الوِرْد ازْدَحَمَ وضَرَبَ بعضُه بَعْضًا وَأنْشد (مَا وَجَدُوا عِنْدَ الْكَاكِ الدَّوْسِ) _ اللَّيْث اللَّكَاكُ الزِّحام غَيره تَهَقَّعُوا وِرْدًا جاؤا كلُّهم صَاحب الْعين جَاءَت الأبل إِلَى الْحَوْض مُسْتَهْرِعَة أَي مُسْتَعْجِلة غَيره وَرَدَتْ الإبلُ الكَرَع فَتَذَرَّعَتْهُ أَي خَبَطَتْهُ بأذْرُعِها ابْن دُرَيْد جَاءَت الْإِبِل إِلَى الْحَوْض مُتَمَصِّرَة ومُمَّصِرَةٌ أَي مُتَفَرِّقَة أَبُو زيد خِلْفَةُ الوِرْد أَن تورد إبلَكَ بالعشيّ بَعْدَمَا يذهب النَّاس يَسْقُون أَبُو عبيد فَإِن مُنِعَت الوِرْدَ فَتلك التَّحْلِئة وَقد حَلأَّتُها وعَمَّ بَعضهم بِهِ جميعَ الْمَاشِيَة وَقد قيل حَلأَّتُ القومَ تَحْلِيئًا وتَحْلِئَةً صَاحب الْعين ذَادَهَا ذَوْداً وزِيَادًا ورَدَعَها كَفَّها عَن الْحَوْض أَبُو عبيد المُصَرَّد الَّذِي يُسْقَى قَلِيلا قَلِيلا وَإِذا سَارَتْ الْإِبِل بعد الوِرْدِ ليلةٌ أَو أَكثر قيل زَهَتْ تَزْهُو زَهْواً وزَهَوْتُهَا أَنا ابْن السّكيت فَإِذا تَبَاعَدَتْ عَن المَاء فقد كَشَحَتْ أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ شَطَرَتْ وشطَنَتَ ْوقد يكون هَذَا فِي كل بُعْدٍ الْأَصْمَعِي أذاعَتِ الإبلُ بِمَا فِي الْحَوْض ذهبتْ وَكَذَلِكَ الناسُ وكل مَا ذَهَبْتَ بِهِ فقد أَذَعْتَ بِهِ

نعوت الابل في الورد

3 - نُعُوت الْإِبِل فِي الوِرْد _ أَبُو عبيد المِيراد الَّتِي تُعَجِّل الوِرْد والقارِبُ المتوجهةُ إِلَى المَاء وَكَذَلِكَ الطَّالِق وَقد تقدَّم أَن الطالقَ من الْإِبِل ناقةٌ تُرْسَل فِي الْحَيّ تَرْعَى من جنابهم حَيْثُ شَاءَت وَلَا تُعْقَل والسَّلُوف الَّتِي تكون فِي الْأَوَائِل عِنْد الوِرْد والدَّفُون تكون وَسْطَهُنَّ والمِلْحَاحُ الَّتِي لَا تكاُد َتْبَرَحُ الْحَوْض الْأَصْمَعِي الزَّخُولُ الَّتِي تَرِدُ الْحَوْض فَيضْرب الذائد وَجْهَهَا فتُولي عَجُزَها وَلَا تزَال تَزْحَل حَتَّى تَرِدَ الحوضَ أَي تتأخر أَبُو عبيد المُقَامِح الَّتِي تأبى أَن تشرب المَاء من دَاء يكون بهَا وَقد تقدَّم ذكرهَا والمِلْوَاح السريعةُ الْعَطش والمِهْيَاف والهافَةُ مثلهَا قَالَ أَبُو عَليّ هافَةٌ تصلح أَن تكون فاعِلة وفَعْلة وَقد تقدَّمت لَهُ نَظَائِر أَبُو عبيد أَهَافَ القومُ عَطِشَت إبلُهم وَأنْشد (فقد أَهَافُوا زَعَمُوا وأَنْزَعُوا) _ أَي نَزَعَتْ إبلُهم إِلَى أوطانها ابْن دُرَيْد المِسْهَاف كالمِهْيَاف أَبُو عبيد الرَّقُوب الَّتِي لَا تَدْنُو إِلَى الْحَوْض مَعَ الزحام وَذَلِكَ لكَرَمِها وَقد تقدَّم أَن الرَّقُوب من النِّسَاء الَّتِي لَا يَبْقَى لَهَا وَلَدٌ وَكَذَلِكَ هُوَ من الرِّجَال 3 - أَبْوَال الْإِبِل 3 - ابْن دري تَقَذَّحَت الناقةُ وانْقَذَحَتْ تَفَاجَّتْ لتَبُول وَكَذَلِكَ تَفَشَّحَتْ وَهُوَ الفَشْحُ أَبُو عبيد أَشَاعَتِ الناقةُ بِبَوْلِها رَمَتْ بِهِ رَمْيًا حفيفًا وقَطَّعته وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا إِذا ضربهَا الْفَحْل غَيره اشْتَاعَتْ ببولها كَذَلِك وَهُوَ الشاعُ حَكَاهُ أَبُو عَليّ أَبُو عبيد أَوْزَغَتْ كَذَلِك ابْن السّكيت أَوْزَغَتْ ببولها دَفَعْتُهُ دُفَعًا دُفَعًا وَكَذَلِكَ الطِّعْنَةُ بِالدَّمِ وَقد تقدَّم أَبُو زيد أَنْفَصَتْ ببولها وأضاءت كَذَلِك أَبُو عبيد أزْغَلَتْ بِهِ مثله ابْن السّكيت هِيَ تُقَطِّع بَوْلَهَا زُغْلَةٌ زُغْلَةٌ وَكَذَلِكَ الطَّعْنَةُ بِالدَّمِ وَقد تقدَّم أَبُو عبيد يُقَال للذّكر هَوْذَلَ ببوله اهْتَزَّ وتحرَّك وهَوْذَلَ هُوَ بِهِ وَقد تقدَّمت الهَوْذَلَةُ فِي المَشْي وَقَالَ غَذَّى ببوله قَطَّعه وغَذَا البولُ نفسُه يَغْذُو أَبُو زيد غَذَا البولُ غَذْوًا وغَذَوَانًا سَالَ وَقد غَذَا ببوله وغَذَاه غَذْوًا والغَذَوانُ الْبَوْل المُسْرع والغَذَا بولُ الْحمار ابْن دُرَيْد جَخَّ ببوله إِذا غَذَّى بِهِ حَتَّى يَخُدَّ فِي الأَرْض وَكَذَلِكَ جَخَّ برِجْلِه جَخًّا وَجَخَا إِذا نَسَفَ بهَا الترابَ فِي مَشْيه وَقد يُقْلَبان أَبُو عبيد صَرَبَ الفحلُ بولَه يَصْرُبه وحَقَنَهُ يحَقْنُهُُ سواءٌ وَأنكر الْكسَائي أَحْقَنْتُ البولَ والزَّغْرَب الْبَوْل الْكثير قَالَ أَبُو عبيد صَرَبَ الفحلُ بولَه يَصْرُبه وحَقَنَهُ يَحْقُنُهُ سواءٌ وَأنكر الْكسَائي أَحْقَنْتُ البولَ والزَّغْرَب الْبَوْل الْكثير قَالَ أَبُو عَليّ كُلُّ مَا كثُر من سَيَّالٍ فَهُوَ زَغْرَبٌ يُقَال عَيْنٌ زغَرْبَةٌ كثيرةُ المَاء ابْن دُرَيْد شَلْشَلَ ببوله فَرَّقه وماءٌ شَلْشَالٌ إِذا شَلْشَلَ قَطْرهُ إثره فِي إِثْر عض صَاحب الْعين التَّشْغِيَة أَن يَقْطرُ الْبَوْل وَهُوَ الشَّغَا ابْن دُرَيْد الحَقِب الَّذِي لَا يَسْتَوِي بَوْلُه أَبُو عبيد وَقد حَقِبَ حَقَبًا وَإِنَّمَا ذَلِك من أَن يُصِيبَ الحَقَبُ الثِّيلَ صَاحب الْعين العَرَجُ كالحَقَب وَقد عَرِجَ عَرَجًا ابْن دُرَيْد السُّخْد والرَّهَل بولُ الحُوَار فِي بطن أمه صَاحب الْعين الضَّخُّ امتدادُ الْبَوْل والمِضَخَّة قَصَبة فِي جوفها خَشَبةٌ يُرْمَى بهَا الماءُ فِي الْفَم غَيره تَقَرَّرت الإبلُ بَالَتْ فِي أرجلها يَقُول صَبَّتُه فِي أرجُلها صَبًّا وَلم تُبَاعِدْ وَذَلِكَ لِأَنَّهَا تَجْتَرُّ فَلَا تُبَاعِده وَقيل هُوَ أَن تأكلَ اليَبِيسَ فَتَخْثُر أبوالُها صَاحب الْعين العَصِيم بولٌ ووَسَخٌ يَيْبَس على فَخذ النَّاقة 3 - خَطْر الْإِبِل بأذْنَابها 3 - أَبُو زيد خَطَرَ البعيرُ بَذَنَبِهِ يَخْطِرُ خَطْرًا وخَطَرانًا وخَطَرًا ضَرَبَ بِهِ يَمِينا وَشمَالًا وناقة خَطَّارة هَذَا هُوَ

ابواب سير الابل

الأَصْل ثمَّ صَار مَا لَصِقَ بالَوِركيْنِ من الْبَوْل خَطْرًا 2 - أَبْوَاب سير الْإِبِل 2 - 3 سَيرهَا فِي اللين والرفق 3 - أَبُو عبيد التَّهْوِيدُ السيرُ الرَّفِيقٌ وَهُوَ التَّهَوُّد والمَلْخُ السيرُ السَّهْلُ وَمِنْه قيل امْتَلَخْتُ الشيءَ سَلَلْنه رُوَيْدًا مَلَخَ يَمْلَخُ مَلْخًا والمَلْقُ نحوُ المَلْخ والحَوْزُ السّير الرُّوَيْد وَأنْشد (طالَ بهَا حَوْزِي وَتَنْسَاسِي) _ وَقد تقدَّم الحَوْزُ فِي توجيهها إِلَى الوِرْدِ خاصَّة وَكَذَلِكَ الحَيْزُ حِزْتُها أَبُو زيد حُزْتُها حَوْزاً ابْن دُرَيْد الحُوزِيُّ والأَحْوَزِيُّ الحَسَنُ السِّياق وَفِيه مَعَ ذَلِك بعضُ النَّفَار وَأنْشد (يَحُوزُهُنَّ وَله حُوزِيٌّ) أَبُو عبيد الدَّلْوُ كالحَوْز وَقد دَلَوْتُها وَأنْشد (لاَ تَعْجَلاَ بالسَّيْرِ وادْلُوآها) _ والتَّطْفِيل السَّيْر الرُّوَيْد وَقد طَفَّلْتُها وَذَلِكَ إِذا كَانَ مَعهَا أطفالُها فَرَفَقُوا بهَا حَتَّى تَلْحَقها غَيره مَهَّ الإبلَ رَفَقَ بهَا ومَهِهْتُ لِنْتُ سَيْرٌ مَهَهٌ ومَهَاهٌ رَفِيق أَبُو عبيد والبَشْكُ السَّيْرُ بَشَكْتُ أَبْشُكُ صَاحب الْعين البَشْكُ خِفَّةٌ فِي نَقْلِ القوائم إِنَّه يَبْشُكُ ويَبْشِكُ بشَكَاً وبَكْشًا وَيُقَال للرأة إِنَّهَا لَبَشَكى الْيَدَيْنِ والعَمَلِ أَي سريعةٌ وبَشَكْتُ الإبلُ أبْشُكُها بَشْكًا سُقْتُها سَوْقاً سَرِيعا وناقةٌ بَشَكىَ سريعة أَبُو عبيد البَسُّ كالبَشَكِ بَسَسْتُ أَبُسُّ وَأنْشد (لاَ تَخْبِزَا خَبْزاً وبُسَّا بَسَّا ... ) _ والخَبْزُ السَّوْق الشَّديد والضَّرْب قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ لي أَبُو بكر هَذَا يُخَاطب سارقَيْنِ يَقُول لَا تَقْعُد للخَبْزِ فتُعْتَقَلاَ وَلَكِن اتَّخِذَا البَسِيسَة وَرَوَاهُ صَاحب الْعين ونُسَّا نَسَّا وَهُوَ السَّوْق اللَّطِيف قَالَ وَمن رَوَاهُ بِالْبَاء فَإِنَّهُ غلط أَبُو عبيد الدَّفِيفُ اللَّيِّنُ دَفَّ يَدِفُّ دَفَّا ودَفِيفَا قَالَ أَبُو عَليّ وَقد تسْتَعْمل فِي غير الْإِبِل وَأنْشد للحطيئة يصف نباتًا زاهرًا فَقَالَ (يَظَلُّ بِهِ الشيخُ الَّذِي كَانَ فانيًا ... يَدِفٌ على عُوجٍ لَهُ نَخِرَات) _ ابْن دُرَيْد المَلْسُ السَّيْرُ اللَّيِّنُ مَلَسَتْ تَمْلِسُ مَلْسًا ابْن السّكيت بَين أَرْضِك وَأَرْض فلَان ليلةٌ رافهةٌ وآئنةٌ وقاصِدَةٌ وقادرةٌ كل ذَلِك إِذا كَانَت لَيِّنَة السَّيْر أَبُو عبيد مَرَّ يَمْتَلُّ ويَتَغَيَّفُ وَهُوَ مَرَّ سَهْل سريع أَبُو حنيفَة جَرَّ الإبلَ يَجُرُّها جَرًّا وجَرَّتْ هِيَ كَذَلِك فِي الْآتِي والمصدر إِذا سَار بهَا سَيْرًا هَوْنًا وَهِي فِي ذَلِك تَرْعَى صَاحب الْعين التَّهَادِي مشيُ الْإِبِل المُثْقَلة وَقد تقدَّم أَنه مشي النِّسَاء أَبُو عَمْرو سَير سَهْوٌ ومَشْيٌ سَهْوٌ لَيِّنٌ أَبُو عبيد ناقةٌ سَهْوَةٌ لَيَنَةُ السّير أَبُو زيد جَمَلٌ مَهْوٌ بَيِّن السَّهاوة وطيءٌ والرِّسْل والرِّسْلَة والتَّرَسُّلُ الرِّفْق والتَّؤَدة غَيره سَيْرٌ رَسْلٌ سَهْلٌ صَاحب الْعين البِلِيد من الْإِبِل الَّذِي لَا يُنَشِّطه تَحْرِيك أَبُو عبيد وَقد أَبْلَدَ القومُ

سيرها في السرعه

2 - سَيرهَا فِي السرعة 2 - 3 وَشدَّة الطَّرْد 3 - أَبُو عبيد الإِجْلِوّاذ فِي السّير المَضَاءُ والسرعة قَالَ أَبُو عَليّ وَمِنْه اجْلَوَّذَ الليلُ أَي تَهَوَّر وَأنْشد (وَيَا حَبَّذَا بَرْدُ أنيابها ... إِذا أغْطَشَ الليلُ واجْلَوَّذَا) _ أَبُو عبيد الاِخْرِوَّاط كالاِجْلِوَّاذ غير وَاحِد اخَرَوَّطَ بهم الطريقُ والسَّفَر امتَّد وَيُقَال للشَّرَكة إِذا انقلبتْ على صيدٍ فاعْتَقَلَتْ رِجله اخْرَوَّطَتْ فِي رجله واخْرِوَّاطُها امتدادُ أُنْشُوطتها أَبُو عبيد التَّشْنِيع التشمير شَنَّعَتِ النَّاقة ابْن دُرَيْد وَتَشَنَّعَتْ صَاحب الْعين قَلَّصَتِ الإبلُ استمرَّت فِي مُضِيِّها وَقيل التقليص التشمير وَأنْشد (قَلَّصَ تَقْلِيص النَّعَامِ المُجْفِل ... ) _ وَمِنْه تَقْلِيص الثَّوْب وَهُوَ تشميره أَبُو عبيد اْلإِعصاف واْلإِعصاب الإِسراع صَاحب الْعين الإِعْصِيصَابُ السرعة أَبُو عبيد السَّدْوُ ركوبُ الرَّأْس فِي السَّيْر وَمِنْه سَدْو الصِّبيان بالجَوْز وزَدْوٌ أَصله سَدْوٌ والاْنِدلاَثُ مِثْلُه وَمِنْه ناقةٌ دِلاَثٌ وَيُقَال للناقة حَسُنَ مَا نَشَطَت السيرَ يَعْنِي سَدْوَ يَدَيْهَا ابْن دُرَيْد سَيْرٌ مُنْشِطٌ مُمْتَدٌّ بعيد أَبُو عبيد التَّجْلِيح السيرُ الشَّديد والاِحْواذُ مثله وَقد أَحْوَذَ السيرَ أَبُو عبيد الحَوْذ مثلُه وَقد جُذْتُها والطِّمْل سَيْر عنيف طَمَلْتُها أَطْمُلُها طَمْلاً وَمثله ذَأَيْتُهَا أَذْآهَا وأَذْءُوها ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ ذَآهَايَذْآهَا وبَذْءُوها الْأَصْمَعِي وَذَأَتْ أَي مَرَّت مَرَّا سَرِيعا ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ طَلَّهَا يَطُلُّهَا ونَدَهَهَا يَنْدَهُهَا صَاحب الْعين السَّوْق نقيض القَوْد فالسَّوْق من خَلْف والقَوْد من أَمَام سُقْتُ الإبلَ وَغَيرهَا سَوْقًا وأَسَقْتُهَا واستَقْتُهَا وقُدْتُهَا قَوْدًا واقْتَدْتُهَا فانْقَادَتْ واقْتَادَتْ والِمْقَوَد والقِيَادُ الحَبْلُ الَّذِي يَقُودُها بِهِ وبعير قَؤُود وقَيْدٌ مُنْقَاد وَكَذَلِكَ الْفرس وَقد تقدَّم فلَان سَلِسُ القِيَاد وصَعْبُه على الْمثل غَيره الهَجْمُ السَّوْق والهاجم الطارد والهَجَائِمُ الطرائد وَقد هَجَمْتُها أَهْجُمُها هَجْمًا طردتُها أَبُو عبيد التَّقْتَقَة كَذَلِك والكَدْسُ الإِسْراع كَدَسَتْ تَكْدِسُ كَدْسًا وَقد تقدَّم نَحْو هَذَا فِي الْإِنْسَان والتَّهْوِيد الإِسراع وَقد تقدَّم أَنه السّير الرفيق والبَزْبَزَةُ الْإِسْرَاع والرَّهْو سير خَفِيف وَقد رَهَتْ وَقد تقدَّم أَنه المتتابع من السّير وَأَنه السَّاكِن والسَّنُّ السّير الشَّديد وَقد سَنَنْتُها صَاحب الْعين الهَرَع والإِهْرَاع شِدَّة السَّوق وَقد هُرِعُوا وأُهْرِعُوا وَقَالَ عَكَلَ الإبلَ يَعْكِلُهَا عَكْلاَ حازها وساقها أَبُو عبيد الهُوِيُّ والمُهَاوَاةُ شِدَّةُ السّير وَأنْشد (فَلم تَسْتَطِعْ مَيٌ مهاوَاتَنَا السَّرَى ... ولاَ لَيْلَ عِيسٍ فِي البُرِينَ خَواضِعِ) _ والإِسْآد أَن تَسِيرَ الإبلُ الليلَ مَعَ النَّهَار أَبُو زيد أَسْأَدْتُ السيرَ أدْأبْتُه ابْن دُرَيْد وَهُوَ الإِيساد ابْن جني قد آسَدْتُه وأَوْسَدْتُه ابْن السّكيت هَسْهَسَ ليلتَه حَتَّى أصبَح إِذا مَشَى خَلْفَ الْإِبِل وَأنْشد (إِن هَسْهَسَتْ ليلَ التَّمَامِ هَسْهَسا ... ) _ أَبُو زيد النِّجَاء السرعةُ فِي السّير وَقد نَجَا نَجَاء وَقَالُوا النَّجَاء والنَّجَاء والنَّجَا فمدُّوا وقَصَرُوا وَقَالُوا النَّجَاءَكَ فأدخلوا الكافَ للتخصيص بِالْخِطَابِ وَلَا مَوضِع لَهَا من الْإِعْرَاب لِأَن الْألف وَاللَّام معاقبِة للإضافة فَثَبت أَنَّهَا ككاف ذَلِك وأَرَأَيْتَكَ زَيدًا أَبُو مَنْ هُوَ هَذَا قَول سِيبَوَيْهٍ وناقةٌ نَاجيَّةٌ ونَجَاةٌ سريعة وَلَا

_ يُوصف بذلك البعيرُ ابْن السّكيت قَسْقَسَ ليلتَه حَتَّى أصبح والقَسْقَسَة دَلَجُ الدائبُ ونَجَاءُ قِسْقِيس وَأنْشد (إِذا حَدَاهُنَّ النَّجَاء القِسْقِيس ... ) _ صَاحب الْعين المَسْدُ إدْآبُ السيرِ بِاللَّيْلِ وَأنْشد (ُيَكابِدُ الليلَ عَلَيْهَا مَسْدًا ... ) _ وَقد مَسَدَ يَمْسُدُ مَسْدًا أَبُو عبيد الأَلُّ السرعة أَلَّ يَؤُلُّ وَمثله أَجَّ يؤُجُّ أَجَّا وَأنْشد (َسدَا بِيَدَيْهِ ثمُ َّأَجَّ بِسَيْرِهِ ... كَأَجِّ الظَّلِيمِ من قَنِيصٍ وكالِب) _ قَالَ أَبُو عَليّ روايتي كأَجِّ القَنِيص من كَلِيب وكالِب الكَلِيب الكِلاب والكالبُ صاحبُها ابْن دُرَيْد يؤَجُ ُّوَيَئِجُّ أَبُو عبيد مَلَّ يَمُلُّ مَلَا وَقَالَ هُوَ يَهْزَع ويَمْزَع ويَمْصَع كُله السَّيْر السَّرِيع ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ السَّبْت وَأنْشد (ومَطْوِيَّةُ الأَقْرَب ِأَمَّا نهارُها ... فَسَبْتٌ وأمَّا لَيْلُها فَذَمِيل) _ قَالَ أَبُو عَليّ روايةُ ابنِ السّكيت ومطويةِ الأقراب بالخفض وَالرِّوَايَة الصَّحِيحَة ومطويةُ بِالرَّفْع عطفا على اس الله تَعَالَى فِيمَا قبله وَهُوَ قَوْله أَتَاك بِيَ اللهُ الْبَيْت ثمَّ قَالَ ومطوية الأقراب صَاحب الْعين سَبَتَتِ الناقةُ تَسْبِتُ سَبْتًا فَهِيَ سَبُوتٌ والبَسْتُ كالسَّبْت غَيره الإبلُ تعَوُمُ فِي سَيْرِها تَسْبَح وَأنْشد (وهُنَّ بالدَّوِّ يَعُمْنَ عَوْمًا ... ) _ أَبُو عبيد النَّبْلُ السيرُ الشَّديد نَبَلَهَا يَنْبُلُهَا وَأنْشد (لاَ تَأْوِيَا لِلْعِيسِ وانْبُلاَهَا ... ) _ والقَبْضُ مثلُه قَبَضْتُهَا وَمِنْه رجل قَبِيضٌ بَيِّن القَبَاضَة صَاحب الْعين القَبِيض السَّرِيع من الدَّوَابّ وَقد انْقَبَضَ الْقَوْم سَارُوا سيرَا سَرِيعا أَبُو عبيد المُوَاعَسَة الإقْدام فِي السَّيْر غَيره هِيَ تُوَاعِس بالأعناق وتُوعِسُ وَأنْشد (كَم اجْتَبْنَ من بِيدٍ إِلَيْك وأَوْعَسَتْ ... بِنَا البِيدَ أَعناقُ المَهَارَى الشَّعَاشِعُ) _ صَاحب الْعين الحَثُّ الإِعْجَال فِي اتصالٍ حَثَّهُ يَحُثُّه حَثًّا واسْتَحَثَّه واحْنَثَّ هُوَ والاسمُ الحِثِّيثَى وسيرٌ حَثِيثٌ مَحْثُوث وناقة حَثِيثٌ تغير هَاء والحضُّ ضربٌ من الحَثِّ ونوعٌ مِنْهُ يكون الْحَث فِي السَّيْر والسَّوْق وكلّ شَيْء والحَضُّ أَن تَحُثَّه على شَيْء وَلَا سَيْرَ فِيهِ وَلَا سَوْق حَضَضْتُه أَحُضُّه حَضًّا وَكَذَلِكَ حَضِّضْتُه وهُمْ يَتَحَاضُّون وَالِاسْم الحُضُّ والحِضِّيضَى والحضيضى وَالْكَسْر أَعلَى وَلم يَأْتِ على فُعِّيلَى بِالضَّمِّ غيرُها أَبُو عبيد النَّصُّ السّير الشَّديد حَتَّى يُسْتَخْرَج مَا عِنْدهَا وَلِهَذَا قبل نَصَصْتُ الْإِنْسَان إِذا سألتَه عَن الشَّيْء حَتَّى تَسْتَقْصِي مَا عِنْده ونَصُ كلِّ شيءٍ مُنْتهاه ابْن دُرَيْد نَصَصْتُ البعيرَ فِي السّير أَنُصُّه نَصًّا إِذا رفعتَه قَالَ أَبُو عَليّ وَهُوَ النَّصيص صَاحب الْعين عَفَس الْإِبِل يَعْفِسُها عَفْسًا ساقَها سَوْقًا شَدِيدا وَأنْشد (يَعْفِسُها السَّوَّاقُ كلَّ مَعْفَس ... )

_ غَيره حَشَّ الإبلَ وَالدَّوَاب يَحُشُّها حَشًّا حَدَاهَا وحَثَّها وكلُّ مَا قُوِّيَ بِشَيْء وأُعِينَ بِهِ فقد حُشَّ بِهِ كالحادي لِلْإِبِلِ والسلاحِ للحرب والحطب للنار وَأنْشد (هُوَ الطِّرْفُ لم تُحْشَشْ مَطِيٌّ بِمثلِهِ ... وَلَا أَنَسٌ مُسْتَوْبِدُ الدَّار خائِفُ) _ أَي لم تُرْمَ مَطِيٌّ بِمثلِهِ وَلَا أُعِينَ بِمثلِهِ قومٌ عِنْد الْحَاجة إِلَى المَعُونة ثَعْلَب الشَّقْحُ كالنَّصِّ فَأَما قَوْلهم لاَ شْقَحَنَّكَ شَقْحَ الجَوْزَةِ فَمَعْنَاه لأَسْتَخْرِجَنَّ مَا عنْدك أَبُو عبيد النِّجْرُ السّير الشَّديد نَجَرَ يَنْجُرُ ورجلٌ مِنْجَر وَأنْشد (جَوَّاب أَرْضِ مِنْجَر العَشِيَّات ... ) _ صَاحب الْعين سيرٌ وَهْسٌ شَدِيد وَقد تقدَّم الوهس فِي شدَّة الْأكل وَالنِّكَاح أَبُو عبيد خَرَجْتُ أَنْقُثُ السيرَ وأَنْتَقِثُ وأُنَقِّثُ أَي أُسْرع صَاحب الْعين الِاسْم النَّقْث نَقَثَ وَتَنَقَّثَ ابْن السّكيت الاِمْلِيسُ السيرُ المُجِدُّ والدَّأْبُ وَأنْشد (فَمَا لَهُمْ بالدَّوِّ من مَحِيص ... غَيْرَ نَجَاءِ القَرَبِ الإِمْلِيسِ) _ أَبُو زيد المَلْسُ السيرُ الشَّديد مَلَسَتْ تَمْلُسُ مَلْسًا ومَلَسَى وَقد تقتدَّم أَنه اللَّيِّن من السّير ابْن السّكيت شَرِيَ البعيرُ فِي سَيْره شَرّى إِذا كَانَ سريع المَشْي ابْن دُرَيْد الهَبْهَبَة والحَتْحَتَة السرعةُ بعيرٌ حَتَّ وحَتْحَتٌ وَقَالَ عَجَرَ البعيرُ عَجْرًا وعَجَرانًا عَدَا عَدْوًا شَدِيدًا والدَّلْهَث والدِّلْهَاث والدُّلاَهِث السريعُ بعيرٌ دَلْهَثٌ ودِلْهَاثٌ ودُلاَهِث وَهُوَ الجَرِئ فِي سيره المُقْدِم عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ الرجل المُقْدم على الشئ وَقد تقدَّم والدُّلَمِث والدُّلاَمِث السَّرِيع وسير عَشَنْزَرٌ سريع وَأنْشد (فَهَاتِي لنا سيرًا أَحَذَّ عَشَنْزَرًا ... ) _ صَاحب الْعين شَلَّ إبلَه شَلاَّ دَعْقًا وأَدْعَقَ إبلَه أَسْلَهَا التَّقادُع التهافُتُ فِي السّير وكل تَهَافُتٍ تَقَادُعٌ كَتَهَافُتِ الفَرَاش وَنَحْوه والخَيْطَف سرعةُ انجذاب السّير جَمَلٌ ذُو عَنَقٍ خَيْطَفٍ وَأنْشد (وعَنَقًا بعدَ الرَّسِيم خَيْطَفًا ... ) _ أَي كَأَنَّهُ يَخْتطف مشيَه فِي عَنَقِهِ أَي يَجْتَذِب والخَطَفَى سِيرته وَقد خَطِفَ وخَطَفَ يَخْطِفُ والوَلْق سرعةُ سير الناقةِ والجملِ وَقد وَلَقَ وَلِهَذَا أجَاز أَبُو عَليّ أَن تكون همزَة أَوْلَق زَائِدَة وَأنْشد (جَاءَت بِهِ عِيسٌ من الشَّام تَلِقْ ... ) _ أَبُو عبيد النَّاقة تعدو الوَلَقَى والجَمَزَى والوَكَرَى وَقد جَمَزَت تَجْمِزُ جَمْزًا وجَمَزَى ووَكَرَتْ وَهُوَ العَدْوُ الَّذِي كَأَنَّهُ يَنْزُو وَأنْشد ابْن السّكيت (لقد صَبَحْتُ حَمَل بن كُوز ... عُلاَلَةٌ من وَكَرَى أَبُوز) (تُرِيح بعدَ الَّنَفسِ المَحْفُوز ... ) _ قَالَ أَبُو عَليّ والوَاْقَى والجَمَزَى والوَكَرَى كلُّه العَدْو الشَّديد صَاحب الْعين خَدَى البعيرُ خَذْيًا

_ وخَدياناً وَوَجَفَ وَجْفًا ووجيفاً أسْرَع وَأَوْجَفَه راكبُه وَكَذَلِكَ الْفرس أَبُو زيد ناقةٌ مِيجاف كَثِيرَة الوَجيف صَاحب الْعين زافَ البعيرُ يَزِيفُ زَيَفانًا أسْرع أَبُو عبيد الَّتْنَساس السيرُ الشَّديد وَأنْشد (طَال بهَا حَوْزِي وتَنْسَاسِي ... ) _ وَقد تقدَّم الْبَيْت مستشهدًا بِهِ على الحَوْز صَاحب الْعين التَّسُّ سرعةُ المَضَاء لوُرود المَاء وَقد نَسَّ الإبلَ يَنُسُّها نَسًّا ونَسْنَسَها وَمِنْه النِّسْنَاس وَقيل النَّسُّ المَضَاء والسرعةُ فِي كل أَمر أَبُو عبيد الإِرْمِدَاد والاِرْقِدَاد سرعةُ السّير الْأَصْمَعِي الاِرْقِدَاد عَدْوُ النافر أَبُو عبيد الانْجِذَاب سرعةُ السّير وَكَذَلِكَ الاِغْذاذ غَيره أَغَذَّ السيرَ وأَغَذَّ فِيهِ وأَغَذَّ هُوَ نفسُه أَبُو عبيد الاِدْرِنْفاقُ السيرُ السريعُ صَاحب الْعين أَرَاجِيحُ الْإِبِل اهتزازُها فِي رَتَكِهَا إِذا مَشَت وَقد ارْتَجَحت ناقةٌ مِرْجَاح وبعيرِ مِرْجَاح وَقَالَ مَسَحَتَ الإبلُ الأرضَ سَارَتْ سيرًا شَدِيدا والهَفِيفُ سرعةُ السّير هَفَّ يَهِفُّ هَفِيفًا وَأنْشد (إِذا مَا نَعَسْنَا نَعْسَةٌ قلتُ عَنِنًّا ... بِخَرْقَاء وارْفَعْ من هَفِيفِ الرَّواحل) _ غَيره الدَّهْنَجَة السرعةُ فِي السّير وبعيرٌ دُهَانِجٌ وَقد دَهْنَجَ دَهْنَجَةٌ أسْرع مَعَ تقارُبِ خَطْو ابْن دُرَيْد المَلْع السرعةُ نَاقَة مَلُوعٌ ومَلِيع أبوعبيد مَيْلَعٌ وَقد مَلَعَ يَمْلَعُ وَقيل المَلْع خِفَّة السّير بعير مَيْلَعٌ ومِيْلاَعٌ نَادِر ومَلُوعٌ وَالْأُنْثَى أَيْضا بِغَيْر هَاء أَبُو عبيد الوَخْطُ كالمَلْع والإِجْمَارِ والإِجْذَام والإِرْفَال كلُّه السرعةُ وناقة مِرْقَال وَقد أَرْقَلَتْ والتَّعَمُّج التَّلَوِّي ابْن دُرَيْد عَمَجَ عَمْجًا وتَعَمَّجَ السَّيْلُ تَعَرَّجَ فِي مَسِيلهِ قَالَ أَبُو الْعَبَّاس وَكَذَلِكَ الْحَيَّة إِذا تَلَوت وَأنْشد (تَعَمُّج شَيْطَانِ بِذِي خِرْوَعٍ قَفْرِ ... ) _ وَقَالَ التَّعَمُّج والتَّمعُّج بمعنَى وَكَأَنَّهُ تناوُل الشَّيْء شَيْئا بعد شَيْء كالتَّجرُّع والتَّفَوُّق والتَّحَسِّي أَبُو عبيد رَزَفَتِ الناقةُ أسرعتْ وأرْزَفْتُها أخْبَبْتُها فِي السّير صَاحب الْعين هَبَّت الناقةُ تَهِبُّ هِبَابًا أسرعت والهِبَاب النشاط مَا كَانَ أَبُو عبيد والعِرَضْنَة الاعتراضُ فِي السّير من النشاط وَلَا يُقَال ناقةٌ عِرَضْنَة والعُرْضِيَّة الاختيال والزَّلِيج والزَّلَجَان السّير السَّرِيع صَاحب الْعين زَلَجَتِ الناقةُ تَزْلِجُ زَلْجًا وانْزَلَجَتْ مَضَتْ مسرِعةُ كَأَنَّهَا لَا تحرِّك قَوَائِمهَا من سرعتها وناقة زَلُوج وَحكى أَبُو عَليّ زَلَجَى لَا أَدْرِي أصفة أم اسْم أَبُو عبيد وَسَمَدَتِ الإبلُ تَسْمُدُ سُمُودًا وَذَلِكَ إِذا لم تَعْرِف الإعياءَ كَأَنَّهَا قد سُلْيَت والسُّمُود الغفلةُ والسهوُ عَن الشَّيْء الْأَصْمَعِي انْسَفَرتِ الإبلُ تَصَرَّفَتْ فِي الأَرْض فَذَهَبَت غير وَاحِد أقْبَلَتِ الإبلَ الطريقَ أسْلَكْتُها إِيَّاه وَقَالَ فَدَّتِ الإبلُ فَدًا وفَدِيدًا شَدَخَت الارضَ بأخفافها أَبُو عبيد الذَّوْحُ سيرٌ عَنِيفٌ ذُحْتُها ذَوْحًا ابْن السّكيت ذَاحَ ذَوْحًا وذَحًا وحَاذَ كلُّه فِي معنى ساقَ وطَرَدَ صَاحب الْعين المَرْاُد السَّوْقُ الشَّديد أَبُو زيد اسْتَوْفَضْتُ الإبلَ اسْتَعْجْلُتها صَاحب الْعين الإبلُ تَقِضُّ وَفْضًا وتَسْتَوْفِضُ إِذا تَفَرَّقَت وَقد أَوْفَضَها صاحبُها أَبُو عُبَيْدَة شَمَّصَ الإبلَ طَرَدَها طَرْدًا عنيفًا ابْن السّكيت نَهَمَ الإبلَ يَنْهَمُهَا نَهْمًا زَجَرَها لِتُجِدِّ فِي سَيرهَا وَأنْشد (أَلأَ انْهَمَاها إنَّها مَنَاهيِمْ ... وإنَّنَا مَنَاجِدٌ مَتَاهِيمْ ... ) (وَإِنَّمَا يَنْهَمُهَا القومُ الْهِيمْ ... )

_ قَوْله مَنَاهِيم أَي تُطِيع على النَّهْم أَبُو زيد ذَأَبْتُ الإبلَ أَذْأَبُهَا ذَأْبًا سُقْتُها أبوعبيد نَسَأْتُ الإبلَ أَنْؤَُها نَسْأً سُقْتُهَا وَأنْشد (ومَا أُمُّ خِضْف ٍبالعَلاية شادِنٍ ... تُنَسٍّئُ فِي بَرْدِ الظِّلال غَزَالَهَا) وَقد تقَّدم النَّسُْ فِي الوِرد ابْن السّكيت التَّقْتَقَة السَّوْق العنيف والمُصْعَرُّ السَّيَاقُ الشَّديد وَأنْشد (وَقد قَرَبْنَ قَرَبًا مُصْعَرًا ... ) _ أَبُو عبيد الزَّوَرُّ السَّير الشَّديد وَأنْشد (يَا ناقُ خُبِّي خَبَبًا زِوَرَّا ... وَقَلِّبِي مَنْسِمَك المُغْبَرَّا) _ ابْن السّكيت سائق هَذَّاف وَهُوَ السَّرِيع وَأنْشد (تُبْطِرُ ذَرْعَ السَّائِق الهَذَّاف ... ) _ ورجُل شِمْذارة يَعْنُفُ فِي السَّوْقِ وَقَالَ النَّجْش شِدَّةُ السَّوْق وَإنَّهُ لنَّجَّاشٌ وَأنْشد (فَمَا لَها الليلةَ من إنْفَاش ... غيرَ السُّرى وسائِقٍ نَجَّاش) _ صَاحب الْعين حَدَوْتُ الإبلَ وَحَدَوْتُ بهَا حَدْوًا زجرتها وسُقْتُها وَالِاسْم الحُدَاء وَرجل حادٍ وحَدَّاء وَأنْشد (وَكَانَ حَدَّاءٌ قُرَا قِرِيَّا ... ) _ والعَيْرُ يَحْدُو أُتنُهَ كَذَلِك أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو بكر حَدَّاءُ قَرَاقِرِيُّ حَسَن السِّياق وَقد تقدَّم ذَلِك عِنْد ذكر قَوْلهم خطيبٌ مِصْقَع وشاعر مِرْقَع صَاحب الْعين الهَبْهَبِيُّ الحَسَنُ الحُدَاء وَقد تقدَّم أَنه الطَبَّاخ والشوَّاء وَأَنه الحسنُ المِهْنَةِ ابْن السّكيت المِزَخُّ السَّرِيع السَّوق وَأنْشد (إنَّ عَلَيْهَا حاديَّا مِزَخًّا ... أَعْجَمَ لَا يُحْسِنُ إِلا نَخَّا) (والنَّخُّ لَا يُبْقِي لَهُنَّ مُخَّا ... ) النَّخُّ شدَّة السُّوق وَكَذَلِكَ النَّخْنَخَة وَقد نَخْنَخْتُهَا فَتَنَخْنَخَتْ زجرتُها فَقلت لَهَا أُخَّ أُخٌّ قَالَ أَبُو عَليّ سائِقٌ لَبٌّ حَسَن السِّياق لِلْإِبِلِ لَازم لَهَا وَأنْشد (تَعَلَّمن أنَّ عَلَيْك سائقاً ... لامُبْطِئاً وَلَا عَنِيفاً زاعقاً) ... ِ (لَبًّا بأعجاز المَطِيِّ لاحقا ... ) _ وَمِنْه امْرَأَة لَبَّة لَطِيفَة قريبَة من النَّاس أَبُو عبيد الطَّرُّ الطَّرْد طَرَرْتُ النَّاقة أَطُرُّها ابْن السّكيت طَرَّهَا يَطُرُّها إِذا مَشَى من أحد جانبيها ثمَّ من الآخر لِيُقَوِّمها أَبُو عبيد الأَلَبُ الطَّرْد أَلَبْتُها آلِبُها أَلْبًا والفَنَّ الطَّرْد فَنَّها يَفُنُّهَا ابْن دُرَيْد حَزَأْتُ الإبلَ احْزَؤُها حَزْءًا جَمَعْتُها وسُقْتُها صَاحب الْعين الحَدْسُ فِي السّير سرعةٌ ومُضِىُّ على استقامة وَأنْشد (كأنَّها من بَعْدِ سَيْرٍ حَدْس ... ) _ وَقَالَ تَنَاهَبَتِ الإبلُ الأرضَ أخَذَتْ بقوائمها مِنْهَا أخْذًا كثيرا والكَدْشُ من السَّوْق والاِسْتحِثْاث وَقد كَدَشْتُ إِلَيْهِ والكَدَّاشُ المُكْدِي

ما يصيب الابل عن السوق

2 - مَا يُصِيب الإبلَ عَن السَّوْق 2 - 3 المُعْجِل والحَمْل المُثْقِل 3 - يُقَال بعير مُتْعَب وَهُوَ الَّذِي انْكَسَر عَظْمٌ من عِظَام يَدَيْهِ أَو رجلَيْهِ ثمَّ جُبِّرَ لم يلتئم جَبْرُه حَتَّى حُمِل عَلَيْهِ فِي التَّعَب فوقَ طاقتِه فَتَتَمَّمَ كَسره وَأنْشد (إِذا نَالَ مِنْهَا نظرةٌ هِيضَ قَلْبُه ... بهَا كانْهِيَاضِ المُتْعَب المُتَتَمِّم) 3 - ضروب مُخْتَلفَة من سير الْإِبِل 3 - أَبُو عبيد الأَزَابِيُّ ضروب مُخْتَلفَة من السّير وَاحِدهَا أُزْبِيٌّ وَكَذَلِكَ الأَسَاهِيُّ والأَسَاهِيجُ أَبُو زيد وَكَذَلِكَ الهَوَاهِي والهَوَاهِيُّ واحدتها هَوْهَاة أَبُو عبيد التَّبْغِيل مشيٌ فِيهِ اخْتِلَاط بَين الهَمْلَجَة والعَنَق صَاحب ابعين التبغيل من مَشْي الْإِبِل مَشْيٌ فِيهِ سَعَة وَمِنْه اشتقاق الْبَغْل أَبُو عبيد التأوِيب أَن تسيرَ النَّهَار وتنزل الليلَ ابْن دُرَيْد آب أَوْبًا وإيابًا رَجَعَ وَقيل لَا يكون الإيابُ إِلَّا أَن يَأْتِي أَهله ليلاٌ أَبُو عبيد النَّصْبُ أَن يسير القومُ يومَهم وَهُوَ سَيْر لَيِّن وَقد نَصَبُوا سيرَهم والمُواضَخَة أَن تسيرَ مثلَ سير صَاحبك وَلَيْسَ هُوَ بالشديد وكذ لَك هُوَ فِي الاستقاء يُقَال مِنْهُ أَوْضَخْتُ لَهُ أَي استقيت لَهُ شَيْئا قَلِيلا وَاسم ذَلِك الشئ الَّذِي يُسْتَقَى الوَضُوخ صَاحب الْعين المُوَاضَحَة التَّبَارِي فِي كل شئ والفَرَسَانِ يَتَوَاضَخَانِ فِي الجري والعدو وَكَذَلِكَ السَّاقِيَانِ أَبُو عبيد المُوَاغَدة مثل المُوَاضَخَة وَقد تكون المُواغذة للناقة الْوَاحِدَة لِأَن إِحْدَى يَديهَا ورجليها تُواغِد الْأُخْرَى قَالَ وَكَذَلِكَ المُوَاهقة قَالَ أَبُو عَليّ وَلذَلِك جَازَ الرّفْع فِي الاسمين فِي قَول أَوْس ابْن حجر (تُوَاهِقُ رِجْلاَها يَدَاهُ ورأْسُه ... لَهَا قَتَبٌ خَلْفَ الحَقِيبة رادِفُ) _ ابْن السّكيت تَوَاهَقَت الإبلُ فِي السّير كَذَلِك وَأنْشد (وتَوَاهَقَتْ أخفافُها طَبَقًا ... والظِّلُّ لم يَفْضُلْ وَلم يُكْرِ) _ صَاحب الْعين المُوَاهَقَة المُوَاظَبَة للسير ومَدُّ الأَعناق أَبُو عبيد الهَرْجَلَةُ الِاخْتِلَاط فِي الْمَشْي وَقد هَرْجَلَت هِيَ والهَيْسُ السَّيْرُ أيَّ ضرب كَانَ وَأنْشد (إحْدَى لَيَاليِكَ فَهيسِي هِيِسي ... لَا تَنْعَمِي الليلةَ بلتعريس) _ والسَّعْم السَّيْر سَعَمَ يَسْعَمُ صَاحب الْعين هُوَ سُرْعة السّير وناقة سَعُومٌ دائمة السّير تُحَرِّك رأسَها وَالْجمع سُعُمٌ وَقد سَعَمَتْ تَسْعَمُ سَعْمًا وَقَالَ اسْتَوْسَقَتِ الإبلُ واتَّسَقَتِ وانْسَاقَّت اجْتَمَعَتْ والوَسِيقة من الْإِبِل وَالْحمير كالرُّفْقة من النَّاس وَقد وَسَقْتُها وُسُوقًا أَبُو عبيد اسْتَوْدَهَت الإبلُ واسْتَيْدَهَت اجْتمعت وانساقت وَمِنْه اسْبِيداه الخَصم إِذْ غُلِبَ وانقاد أَبُو زيد احْزَوْزَأَت الإبلُ كَذَلِك وَمِنْه احْزِيراءُ الطَّائِر وَهُوَ ضُّمه نفسَه وتَجافِيه عَن بيضه صَاحب الْعين اعْصًوْصَبَتْ الْإِبِل وعَصِبَتْ وعَصَبَتْ اجْتمعت وجَدَّت فِي السّير أَبُو عبيد الانْتِحَاء فِي السّير اعْتِمادٌ على الْجَانِب الْأَيْسَر ثمَّ صَار الانتحاءُ الاعتمادَ فِي كل وَجه صَاحب الْعين حَطَّ البعيرُ يَحُطُّ حَطًّا اعتَمد فِي الزِّمام على أحد شِقَّيْهِ وحَطَّتِ النَّجِيبةُ فِي سَيرهَا تَحُطُّ حَطًّا فَهِيَ حَطُوطٌ أسرعت ابْن السّكيت جَنَحَتِ الإبلُ خَفَضَتْ سوَاَلفِهَا فِي السّير وَقيل أسرعت أَبُو عبيد

_ اِلْهربِذَى مِشْيَةٌ تُشْبِه مِشْيَة الهَرَابِذَة قَالَ أَبُو عَليّ يَعْنِي قومَه بَيت الْمَجُوس أَبُو عبيد العَنْقُ من السّير المُسْبَطِرٌ قَالَ أَبُو عَليّ يَعْنِي الممتدّ ابْن دُرَيْد وَهُوَ العَنِيق وَقد أعْنَقَ غَيره سيرٌ عَنَقٌ وعَنِيقٌ وناقةٌ مُعْنِقٌ ومِعْنَاقٌ وعَنِيقٌ أَبُو عبيد السَّبْت العَنَقٌ وَقد تقدَّم أَنه السّير السَّرِيع غَيره عَنَقٌ خِطْرِيفٌ وَاسع من قَوْلهم خَطْرَفَ فِي شسيه وتَخَطْرَفَ وَأنْشد (إِذا تَلَقَّتْهُ الجراثيمُ طَفَا ... وَإِن تَللَقَّى غَدَرًا تَخَطْرَفَا) ْ _ أَبُو زيد وَهُوَ الخَنْثَر أَبُو عبيد فَإِذا ارْتَفع عَن العَنَق قَلِيلا فَهُوَ التَّزَيُّد صَاحب الْعين تَزَيَّدَتِ الإبلُ فِي سَيْرِها تَكَلَّفَتْ فوقَ طَوْقها وَإِنَّهَا لَذَاتُ زَيَائِد أَي زِيَادات وَأنْشد (بِهَجْمَةٍ تَمْلُأ عَيْنَ الحَاسِدِ ... ذاتِ سُروحٍ جَمَّةِ الزَّيائد) _ ابْن دُرَيْد الجَمْزُ أشدُّ من العَنَق أَبُو عبيد فَإِذا ارْتَفع عَن ذَلِك فَهُوَ الذَّمِيلُ وَقد ذَمَلَ يَذْمِلُ ويَذْمُلُ ذَمْلاً وذَمِيلاً وذُمُولاً وذَمَلاَنًا أبوعبيد وناقةٌ ذَمُولٌ وَالْجمع ذُمُلٌ أَبُو عبيد الزَّفِيف الذَّمِيل قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يزِيد هُوَ الإِسْرَاع وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق هُوَ أوَّل عَدْوِ النَّعَام وَهُوَ فِيمَا سوى ذَلِك مستعار زَفَّ يَزِفُّ زَفِيفًا وَقَالَ مرةٌ قرئَ فَأَقْبَلُوا إِليهِ يَزِفُّون ويُزِفُّون يُقَال زَفَّتِ الإبلُ تَزِفُّ إِذا أَسْرَعَت قَالَ الهُذَلي (وَزَفَّت الشَّوْلُ من بَرْدِ العَشِيِّ كَمَا ... زَفَّ النَّعامُ إِلَى حَفِّانِهِ الرُّوحُ) _ وَمن قَرَأَ يُزِفُّون أَرَادَ يحْمِلُون غيرَهم على الزَّفِيف الْأَصْمَعِي أَزْفَفْتُ الإبلَ حَمَلْتُهَا على أَن تَزِفَّ وَهُوَ سرعَة الخَطْوِ ومقاربة الْمَشْي وَالْمَفْعُول بِهِ مَحْذُوف على قِرَاءَته كَأَنَّهُمْ حملُوا ظُهورَهم على الجِدِّ والإسراع فِي الْمَشْي أَبُو عبيد الرَّسِيم فَوق الذَّمِيل فَإِذا دارَكَ المشيَ وَفِيه قَرْمطَةٌ فَهُوَ الحَفْد وقدحَفَد يَحْفِدُ جَفْدًا ابْن دُرَيْد الإِحْفَاد دون الخَبَب صَاحب الْعين وَهُوَ الحَفَدَان ابْن دُرَيْد خَطْوٌ قَرْمَطِيطٌ مُتَقَارب أَبُو عبيد فَإِذا اتفع عَن الحَفْد فَضَرَب بقوائمه كلهَا قيل مَرَّ يَرْتَبع ارْتِبَاعاً والرَّبَعَة الِاسْم وَأنْشد غَيره (واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُه ... أُمُّ الفَوَارِسِ بالدِّثْادَاء والرَّبَعة) _ هَذَا الْبَيْت يُضرب مثلا فِي الشدَّة أَي رَكِبَتْ هَذِه المرأةُ الَّتِي لَهَا بَنُونَ فَوارسُ بَعِيرًا من عُرْضِ الْإِبِل لَا من خِيَارِها صَاحب الْعين اخْتَلَج الجَمَل فيي سيره وعَدْوِهِ إِذا لم يَسْتقم أَبُو عبيد فَإِذا ضَرَبَ بقوائمه كلهَا فَتلك اللَّبَطَة وَقد الْتبَطَ ابْن دُرَيْد اللَّبط بِالْيَدِ والَخْبط بالرِّجْل وَقد لبَطَهَ لَبْطًا وَقَالَ تَلَبَّطَ فِي أُمُوره اخْتَلَطتَ عَلَيْهِ أبوعبيد الاِلْتِباط أشدُّ الحُضْر وَقد لَبَطْتُه لَبْطًا ابنْ دُرَيْد الزَجْلُ بالرِّجْلِ والسَّدْوُ بِالْيَدِ وَقد تقدَّم أَنه ركُوب الرَّأْس فِي السّير صَاحب الْعين اللَّبْن ضربُ النَّاقة بجِمُعِ خُفِّهَا ضربا لطيفًا فِي تَحَامُلٍ وَأنْشد (خَبْطًا بأخفافِ ثِقاَل اللَّبْن ... ) _ ابْن دُرَيْد الخَبْزُ ضرب الْبَعِير الأرضَ بيدَيْهِ وَمِنْه اشتقاق الخُبْز أَبُو عبيد فَإِذا لم َيَدعْ جَهْدًا قيل تَشَغَّرَ ابْن دُرَيْد قَمَصَ البعيرُ يَقْمُصُ وَيْقِمُص قَمْصًا وقُمَاصًا وَهُوَ أَن يرفع يَدَيْهِ ثمَّ يَطْرَحُهماً مَعًا ويَعْجِنَ برجليه أبوعبيد النَّعْب ضَرْبٌ من السّير ابْن دُرَيْد وَقد نَعَبَتِ الناقةُ غير وَاحِد ناقةٌ نَعُوب ونَعَّابة ومِنْعَب وَقد تقدَّم فِي الْخَيل أَبُو عبيد العَسِيج ضَرْبٌ من السّير ابْن دُرَيْد عَسَجَتِ الناقةُ تَعْسِج سْجًا

وعَسَجانًا وعَسِيجًا وَقيل العَسْجُ والعَسِيج والعَسَجَان مَدُّ العُنُق فِي المَشْي وَأنْشد (عَسَجْنَ بأعناقِ الظِّبَاءِ وأَعْين ُال ... جآذر وارْتَجَّت لَهُنَّ الرَّوادفُ) _ وَقَالَ أَبُو عَليّ هُوَ مَشْيٌ فِيهِ كالظُلاع لِأَن العَسَجانِ فِي كل دَابَّة الظُّلاَعُ أَبُو عبيد الوَسِيجُ كالعَسِيجُ ابْن دُرَيْد وَهُوَ الوَسَجَان قَالَ أَبُو عَليّ الوَسِيجُ فَوق العَسِيج فَأَما قَول ذِي الرِّمة (الْعِيسُ مِنْ عاسجٍ أَوْ واسِجٍ خَبَبًا ... ) _ فَالْمَعْنى مِنْ بَين عاسجٍ وَوَاسِجٍ وأو بِمَعْنى الْوَاو وَقد رُوِيَ من عاسجٍ وواسجٍ على الخَبْنِ الْأَصْمَعِي ناقةٌ وَسُوجٌ وبَعِير وَسَّاج صَاحب الْعين العَسَجَانِ مَدُّ العُنُق والوَسَجَانُ سرعَة رفع الأيدى والأرجل ابْن دُرَيْد السَّجْرُ ضَرْبٌ من سير الْإِبِل بَين الخَبَب والهَمْلَجَة يَمَانِية والوَضْع ضربٌ من السّير وَضَعَ يَضَعُ وأَوْضَعَ وأوضْعَتُه حَمَلْته على الوَضْع صَاحب الْعين وَهُوَ المَوْضُوع وَكَذَلِكَ كل دابَّة واستعاره ابْن مُقْبِل للسَّراب فَقَالَ (وَهل عَلِمْتِ إِذا لاذَ الظِّبَاءُ وَقد ... ظَلَّ السَّرابُ على حِزَّانِهِ يَضَع) _ وَالسير الْمَرْفُوع دون الحُضْر وَفَوق المَوْضُوع رَفَعْتُه أرْفَهُ رَفْعًا ورَفَعت مِنْهُ ورَفَعَ هُوَ نفسُه وَهُوَ تقدَّم فِي الْخَيل غَيره ورَفَّعَ الحِمارُ عَدْوَهُ وتَمَتَّحَتِ الإبلُ فِي سَيرهَا وَهُوَ تَرَاوُحُ أيديها وَأنْشد (لأَيْدِي المَهَارَى خَلْغَهَا مُتَمَتَّحُ ... ) _ ابْن دُرَيْد تَمَغَّطَ البعيرُ فِي سيره مَدَّ يَديه مدًّا شَدِيدا وَهُوَ المَغْطُ وَأنْشد (مَغْطًا يَمُدُّ غَضَنَ الآباط ... ) _ غَيره الخَذَفَانُ ضربٌ من سير الْإِبِل أَبُو عبيد الهِزَّةُ أَن يَهْتَزَّ المَوْكِب صَاحب الْعين الهَزِيزُ فِي السّير تَحْرِيك الْإِبِل فِي خِفَّتِها وَقد هَزَّها الْحَادِي ابْن السّكيت أَوْكَبَ البعيرُ لَزِم المَرْكِبَ أبوعبيد الوَخَدَانُ أَن يَرْمِي قوائمه كَمَشْي النَّعامِ ابْن السّكيت وخَدَ البعيرُ وَخْدًا ووَخَدَانًا أَسْرعَ وَوَسَّعَ الخَطْوَ وبعير وَخَّادٌ وَكَذَلِكَ الظَّليِم أبوعبيد التَّخْوِيد أَن يَهْتَزَّ كَأَنَّهُ يضطرب ابْن السّكيت خَوَّدَ أسْرَعَ وَزَجَّ بقوائمه النَّضر وَطَاف عمر رَضِي الله عَنهُ بَين الصَّفَا والمَرْوَة فَحَوَّدَ أَي أسْرَعَ أبوعبيد التَّوَهُّسُ مَشْيُ المُثْقَل فِي الأَرْض ابْن دُرَيْد جَاءَت الْإِبِل سَرْدَداً بعضُها يَتْلُو بَعْضًا وَجَاءَت مُتَسَرِّمَةٌ أَي مُتَقَطِّعَةٌ ابْن السّكيت اطَّرَقَت الإبلُ اتبع بعضُها بَعْضًا وَهِي الطَّرَقة وَجَمعهَا طَرَقٌ والطَّرَق آثارُ الْإِبِل إِذا كَانَ بعضُها خَلْفَ بعض وَأنْشد (جاءتْ مَعَاً واطَّرَقَتْ شَتِيتا ... ) _ وَمِنْه تَطَارَقَ الشئُ تَتَابَعَ وَجَاءَت على طَرَقة وَاحِدَة صَاحب الْعين قَطَرْتُ الإبلَ أقْطُرها قَطْرًا وقَطَّرْتُها قَرَنْتُ بَعْضهَا إِلَى بعض على نَسَقٍ وَجَاءَت على الإبلُ قِطَارًا أَي مَقْطُورة وَمِنْه المِقْطَرة وَهِي خَشَبَة فِيهَا خُرُوق كلُّ خَرْقٍ على قدر السَّاق يُحْبَس فِيهَا الناسُ لِأَن من حُبِس فِيهَا كَانُوا على قِطَارٍ وَاحِد صَاحب الْعين نَغَرت الناقةُ تنَْغِرُ ضَمَّتْ مَؤَخِّرَهَا فَمَضَتْ وَقد نَغَّرْتُها ِصْحُت بهَا أَبُو زيد جَاءَ الإبلُ على خُفٍّ وَاحِد وعَلى وَظِيفٍ وَاحِد إِذا جَاءَت بعضُها فِي إثْر بعض كَأَنَّهَا قِطَارٌ صَاحب الْعين جَاءَت الإبلِ عَصَاوِيدَ إِذا رَكِبَ

شراد الابل

بعضُها بَعْضًا وَجَاءَت هَطْلَى وهَطَلَى أَي مُتَعَطِّعَة غَيره جَاءَت الْإِبِل طَبْقًا وَاحِدًا أَي على خُفٍّ وَاحِد أبوعبيد اذْرَعَفَّت الإبلُ واذْرَعَفَّت مَضَتْ على وجوهها أَبُو زيد نَشَطَت الإبلُ تَنْشِط نَشْطًا مَضَت على هَدْيٍ وعَلى غير هَدْيٍ ابْن دُرَيْد تَمَذَّخَتْ الناقةُ وتَمَدَّخَتْ تَقَاعَسَتْ فِي سَيرهَا وَقَالَ بعيرٌ يَمْشِي العُجَيْلَى مَقْصُور وَهُوَ ضربٌ من المَشْي والنَّعْج ضربٌ من سير الْإِبِل صَاحب الْعين الخُذْرُوف السريعُ المَشْي وَقد خَذْرَفَ إِذا زَجَّ بقوائمه وَقيل الخَذْرَفَة استدارة القوائم 3 - شِرَاد الْإِبِل 3 - صَاحب الْعين شَرَدَ البعيرُ والدابةُ يَشْرُدُ شِرادًا وشُرُودًا فَهُوَ شَرُودٌ ذهب على وَجهه وَمِنْه قافيةٌ شَرُودٌ سائرةٌ فِي الْبِلَاد غير وَاحِد نَدَّ البعيرُ يَنِدُّ قَالَ الْفَارِسِي النَّدُّ هُوَ الشُّذُوذ وَقد قَرَأَ بَعضهم يومَ التَّنَادَّ وشَذَّا أكثرُ من نَدَّ أوَ لَا ترى سِيبَوَيْهٍ يَقُول شَذَّ عَن كَذَا وَلَا يَقُول نَدَّ عَن كَذَا أَبُو زيد نَدَّ نِدَادًا ونَدِيدًا ونَدًّا ونُدُودًا أَبُو عبيد اسْتَوْرَأَتِ الإبلُ تَتَاَبعَتْ على نِفَار قَالَ أَبُو زيد ذَلِك إِذا نَفَرَتْ فَصَعَّدت فِي الْجَبَل فَإِن نَفَرَت فِي السُّهولة قيل اسْتَأْوَرَتْ هَذَا كَلَام بني عُقَيل ابْن دُرَيْد يُقَال للبعير إِذا شَرَد ضَرَبَ فِي جَهَازِهِ غَيره ذَهَبَتِ الإبلُ صَعَاصِعَ أَي نادَّةٌ مُتَفَرِّقَة واسْتَنْعَتِ الناقةُ تَرَاجَعَتْ نافِرةٌ أَو عَدَتْ بصاحبها أَبُو عبيد ذَهَبَتْ إبلُه السُّمِّيْهَي تَفَرَّقت فِي كل وَجه صَاحب الْعين هاشَتِ الإبلُ هَوْشًا نَفَرت فِي الْغَارة فتبدَّدت وتفرَّقت وإبلٌ هَوَّاشة صَاحب الْعين الخَلاَبيِسُِ أَن تَرْوَى الإبلُ فتذهبَ ذَهَابًا شَدِيدا فتُعْيي راعيها 3 - التَّقَدُّم فِي السّير 3 - أبوعبيد الانْدِرَاع التَّقدُّم وَأنْشد (أَمَام الرَّكْبِ تَنْدَرعُ انْدِرَاعًا ... ) _ صَاحب الْعين وَهُوَ الإِدَّرَاع وَفِي الْمثل // (ادَّرَعَ ادِّرَاع المُخَّة وانْقَصَفَ انْقِصَافَ البَرْوَقَة) // أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ الاسْتِنَاعَة وَقد اسْتَنَاعَ اسْتَنْعَى وَأنْشد (ظَلِلْنَا نَعُوج العِيسَ فِي عَرَصاتها ... وقُوفًا وَنَسْتَنْعِي بهَا فَنَصُورُها) _ وَقد تقدَّم أَن الاسْتِنَاعَة تَرَاجُعُ الناقةِ نافرةٌ أَو عَدْوُها بصاحبها غَيره القِلْوةُ الدابَّةُ تتقدَّم بصاحبها وَقد قَلَتْ واقْلَوْلَتْ أبوعبيد التَّتَلُّع التقدُّم وَأنْشد (فَوْقَ النَّجْمِ لَا يَتَتَلَّعُ ... ) _ ويروى فَوق النَّظْم وَيُقَال التَّتَلُّع رفعُ الرَّأْس للنهوض وَيُقَال لَزِمَ مكانَه فَمَا يَتَتلَّعُ أَي مَا يَبْرَحُ والتَّمَهُّل الزَّمُّ التقدّم زَمَّ يَزُمُّ وَأنْشد (خِدَبٌ الشَّوَى لم يَعْدُ فِي آل مُخْلِفٍ ... أنِ اخْضَرَّ أَو أَن زَمَّ بالأَنْفِ بازِلُه) _ أَبُو زيد الهادِيَةُ المتقدّمة من الْإِبِل وكل متقدّمٍ هادٍ وَمِنْه أقبلتْ هَوَادِي الْخَيل إِذا بَدَت أعناقُها لِأَنَّهَا أوّل شئ من أجسادها وَقيل الهَوَادِي أوَّل رعيل مِنْهَا صَاحب الْعين انْدَلَقَ مِنْ بَين أَصْحَابه خرج فتقدَّم وَمضى والانْشِجَار التَّقَدُّم وَكَذَلِكَ الانْسِجَار أَبُو زيد نَاقَة مُسْنِفَة ومسناف مُتَقَدّمَة وَكَذَلِكَ الْفرس

باب صفات العقب

(بَاب صِفَات العُقَب) 2 - 3 (فِي الْقرب والبعد) 3 - صَاحب الْعين العُقْبة قدرُ فرسخين والعُقْبة - الموضعُ الَّذِي يُرْكًب فِيهِ وَالْجمع عُقًّبٌ عليّ العُقْبة تكون اسْما ومصدراً لذَلِك أجَاز سِيبَوَيْهٍ فِي قَول الْعَرَب (لَقَدْ عَلِمْتَ أيَّ حِينِ عُقْبَتِي ... ) الرفعَ والنصبُ فالرفعُ على الِاسْم والنصبُ على الْمصدر أَي فِي أيِّ الأحيان اعْتِقَابي أَبُو عبيد عاقَبْتُ الرجلَ من العُقْبة وأَعْقَبْتُه رَكِبْتُ عُقْبَةً ورَكِبَ عُقْبَةً صَاحب الْعين: المسافرانِ يَتَعَاقَبانِ على الدَّابَّة يَرْكَبُها ذَا عُقْبَةَ وعَقِبيبُك الَّذِي يُعَاقِبُك وَأَصله من التَّعَاقُب الَّذِي هُوَ التَّدَاوُل أَبُو عبيد العُقْبة الزَّمُوخ البعيدةُ ابْن السّكيت سِرْنَا عُقْبَةً جَوَاداً وعُقَباً جِيَاداً / وعُقْبَةً حَجُوناً وَهِي الْبَعِيدَة الطَّوِيلَة وَكَذَلِكَ عُقْبَةَ باسِطَةً وعُقْبَةَ زَلُوخاًَ وَهِي الْبَعِيدَة أَبُو زيد عَدَا شَأْواً بَطِيناً يَعْنِي بَعيدا صَاحب الْعين فَرْسَخٌ ماتحٌ ومَتَّاحٌ ممتدٌ وبَيْنَنَا وَبينهمْ فرسخٌ مَتْحاً وَقَالَ بَيْنَنَا وبينهُم خُلْجَةٌ أَي قَدْرُ مَا يَمْشِي حَتَّى يُعْيِي مرّة وَاحِدَة السكرِي سَارُوا سَيْراً مُماتِناً أَي بَعيدا والمُمَاتَنَةُ المباعَدة فِي الْغَايَة 3 - (نعوت الْإِبِل فِي سَيرهَا ورياضتها وذِلَّتها) 3 - أَبُو عبيد المَطِيَّة الَّتِي تَمُدُّ فِي سَيرهَا مَأْخُوذَة من المَطْوِ وَقد مَطَتْ وَمِنْه: (يَتَمَطَّى) أَي يتمدَد وَقد امْتَطَيْتُها اتخَذْتُها مَطِيَّةً أَبُو زيد امْتَطَيْتُها جَعَلْتُها مَطِيَّةً ابْن دُرَيْد المَطِيَّة من المَطَا وَهُوَ الظَّهْر أَبُو زيد: هُوَ من المطَطْوِ وَهُوَ الجِدُّ والنَّجَاء فِي السّير أَبُو حَاتِم: المَطِيَّة كلُّ مَا رُكِبَ من الدَّوَابّ صَاحب الْعين الصَّعْب من الْإِبِل وَسَائِر الدَّوَابّ ضدَ الذَّلُول وَالْأُنْثَى صَعْبة وَالْجمع صِعَاب وَقد اسْتَضْعَبْتُ الشيءَ رايته صَعْباَ وأصْعَبْتُه واقَفْتُه صَعْباً أَبُو عبيد القَضِيب الَّتِي لم تَمْهَر الرياضةَ أَبُو زيد وَكَذَلِكَ البعيرُ ابْن السّكيت وَقد اقْتَضَتُهَا ابْن دُرَيْد العَوْسَرَانِيَّةُ والعَيْسَرانِيَّةُ الَّتِي رُكِبَتْ وَلم تُرَض وَالذكر عَيْسَرَانِيٌّ صَاحب الْعين جضمَلٌ عَوْسَرَانِيٌّ وناقة عَوْسَرَانَةٌ وعَيْسَرَانَةٌ أَبُو عبيد العَسِير الَّتِي اعْتُسِرَت من الْإِبِل فَرُكِبَتْ وَلم تُلَيَّنْ قَبْل ذَلِك ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ العاسِرُ أَبُو زيد وَمثله المُخْتَضَر أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ العَرُوض وَقد اعْتَرَضْتُها أخَذْتُها رَيْضًا وركبتها والعُرْضِيَّة الَّتِي لم تَذِلُّ كلَّ الذُّل والعُرْضِيُّ الذَّلُول الوسِط الصَّعْب التَّصَرُّف والعُرْضِيَّةَ الصُّعُوبة والاختيال والمُحَّرَّم كالعُرضِيُّ صَاحب الْعين اقْتَرَحْتُ البعيرَ ركبتُه من قبل أَن يركبه غَيْرِي وأصلُ الاقْتِراح الابْتِدَاعُ وَمِنْه اقْتِراحُ الْكَلَام وَالْكذب وَقد تقدَّم أَبُو زيد اخْتَضَدتُ البعيرَ أخذتُه من الْإِبِل وَهُوَ صَعْبٌ فَحَطَمْتُه ليَذِلَّ وركبته كَأَنَّهُ من قَوْلهم خَضَدْتُ العُودَ إِذا عَطَفْتَه من غير كسر فِيهِ وَقَالَ ناقةٌ شَرِيسَة سَيِّئَة الخُلُق صَاحب الْعين دَرَس الناقةَ يَدْرُسُها دَرْسًا راضها ابْن دُرَيْد بعيرٌ قَنَّوَّر شَرِسٌ صَعْبٌ قَالَ سبيويه بعيرٌ رَيِّضٌ وناقةٌ رَيِّضٌ الذكرُ وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سواءٌ قَالَ أَبُو عَليّ فَيْعِلٌ بِمَنْزِلَة فَعِيلٍ فِي الْأَكْثَر قَالَ تَعَالَى أَومَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ الْأَنْعَام 122 وَقَالَ وأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةٌ مَيْتاً ق 11 وَأنْشد سبيويه فِي الريض (فَكَأَنَّ رَيِّضَها إِذا اسْتَقْبَلْتَها ... كَانَت مُعَاوِدَة الرُكاب ذَلْولاً)

_ ابْن السّكيت جَمَلٌ ذَلُولٌ بَيِّن الذِّل وَكَذَلِكَ النَّاقة بِغَيْر هَاء والذّلُّ ضد الصعوبة وَقَالَ رَكِبَ ذِلَّ ريق وَهُوَ مَا قد وُطِىء وَسَيَأْتِي ذكره إِن شَاءَ الله صَاحب الْعين جَمَلٌ مُقَتَّل مُذَلَّل أَبُو عبيد المُنَوَّق المُذَلَّل وَكَذَلِكَ المُعَبَّد والمُخَيَّس والمُدَيَّث ابْن دُرَيْد الدَّيُّوثُ لَا أَحْسبهُ عَرَبيا مَحْضاً وَإِن كَانَ لَهُ أصل فِي اللُّغَة لأَنهم يَقُولُونَ دَيَّثَهُ ذَلَّلَهُ صَاحب الْعين أصل التَدْيِيث التَّلْيينُ دَيَّثْتُ الْأَمر وَالطَّرِيق لَيَّنْتُه مِنْهُ وَكَذَلِكَ دَيَّثْتُ الجِلْدَ فِي الدّباغ والرُّمْح فِي الثِّقَاف ابْن السّكيت جَمَلٌ تَرَبُوتٌ ذَلُول وناقةٌ تَرَبُوتٌ كَمَا تَقول جَمَل ذَلُول وناقة ذَلُول الذّكر وَالْأُنْثَى فيهمَا سَوَاء قَالَ أَبُو عَليّ تَرَبُوتٌ ٌ فَعَلُوتٌ من الدُّرْبة التاءُ فِيهِ مبدلة من الدَّال كَمَا قَالُوا اتَّغَرَ الصَّبِيُّ وادَّغَرَ فأبدلوها مِنْهَا لتشاكلهما فِي الْجَهْر وَإِلَى هَذَا وَذهب سِيبَوَيْهٍ وَقد تقدَّم أَنَّهَا الخِيَار الفارهة غَيره نَاقَة دَحُولٌ تُعَارِض الإبلَ مَتَنحِّيَةٌ عَنْهَا ابْن السّكيت بعير قَيِّدٌ إِذا كَانَ ذَلُولًا لَا ينساق ابْن زيد بعيرٌ سَلِبُ القِيَاد ومُنْسَلِبُه وسَلِسُه وطَوْعُه وناقةٌ طَوْعَةُ القِيَاد وطَيِّعَة القِيَاد لَيِّنة منقادة لَا تنَازع قائدَها نَاقَة عِرْمِسٌ أَدِيبة طَيِّعَة وَقد تقدَّم أَنَّهَا القوية الشَّدِيدَة وَأَنَّهَا الْحِجَارَة أَبُو عبيد الضابع الَّتِي تَرْفَع ضَبْعَهَا فِي سَيرهَا ابْن السّكيت ضَبَعَت الإبلُ تَضْبَعُ ضضبْعاً مضدَّت أضْبَاعَها فِي عضدْوِهِا وَهِي أعْضَادُها وَمِنْه قَوْله (صُلْحَ حتَّى تَضْبَعونا ونَضْبَعَا ... ) _ أَي تَمُدُّوا إِلَيْنَا أضباعَكُم بِالسُّيُوفِ ونَمُدَّها إِلَيْكُم وَقد تقدَّم فِي الْخَيل صَاحب الْعين ضَبَعَتْ تَضْبَعُ ضَبْعَاً وضُبُوعاً وَضَّبعَتْ ابْن دُرَيْد بعير مُتَلَقِّف يَهْوِي بِخُفَّيْ يَديه إِلَى وَحْشِيَّة فِي سيره أَبُو عبيد الخَنُوف اللَّيِّنَة الْيَدَيْنِ فِي السّير والخِنَاف فِي العُنُق أَن تُمِيله إِذا مُدَّ بزِمامها وَقد تقدَّم أَن الخِنَاف فِي الفَرس أنيَهْوِي حَافره إِلَى وَحْشِيَّه صَاحب الْعين نَاقَة شَدْفَاء تَمِيل فِي أحد شِقِّيْها أَبُو عبيد العَصُوف السريعة صَاحب الْعين هِيَ الَّتِي تَعْصِف براكبها أَي تَذْهَب بِهِ كَأَنَّهَا ريحٌ والعَصْفُ السرعة فِي كل شَيْء وَقد تَعَصَّفَ أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ الشَّمْعَلُ والمُشْمَعِلَّة واشْمَعَلَّت الإبلُ تَفَرَّقَتْ أبوعبيد والعَيْهَلُ السريعة غَيره عَيْهَلٌ وعَيْهَلَة وَقيل هِيَ النجيبة الشَّدِيدَة ابْن دُرَيْد نَاقَة عَيْهَالٌ وعَيْهُولٌ وعَيْهَمٌ وعَيْهامَةٌ وَكَذَلِكَ عَيْهُومٌ لَا أَدْرِي مَا صِحَّتُه صَاحب الْعين عَيْهَمَةٌ وعُيَاهِمٌ وَالذكر عَيْهَمٌ وعَيْاهَمٌ أَيْضا وعَيْهَامٌ وعَيْهَمَتُها سرعتُها أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ الفاسِجُ وَقد تقدَّم أَنَّهَا اللاقحُ والسَّمِينَةُ والهَمَاذِيُّ من النوق السريعةُ وَكَذَلِكَ الْبَعِير والشَّمَيْذَرة السريعة وَالْبَعِير شَمَيْذَر ابْن دُرَيْد الشَّمْذَرَة السرعة وناقةٌ شَمْذَرٌ وشَمَيْذَرٌ وسير شَمَيْذَر سريع الشَّمْذَرَةُ السرعةُ ناقةٌ شَمَرْذَاةٌ وشَبَرْذاة أَبُو عبيد الشَّمَرْدَل السريعُ وَقد تقدَّم أَنه الحَسَن الخَلْق السيرافي الدَّلَنْظى السريعُ من الْإِبِل ونونه زَائِدَة لقَولهم دَلَظَ إِذا أسْرع وَقد تقدَّم أَن الدَّلَنْظى السمين من كل شَيْء أَبُو عبيد الدِّفَقُّ الزَّلُوخ والخَرُوج من الْإِبِل السريعة أَبُو زيد الدِّفَقُّ من الْإِبِل السريعُ والهَوْجَاء الَّتِي كَأَن بهَا هَوَجاً من سرعتها والهَوْجَلُ كالهَوْجَاء وَإِنَّمَا قيل للْأَرْض المُنْخَرِقة هَوْجَلٌ لِأَنَّهَا تَأْخُذ مرةٌ هَكَذَا ومرةٌ هَكَذَا وَقد تقدَّم أَن الهَوْجَل الخَرْقاء من النِّسَاء ابْن دُرَيْد ناقةٌ هِرْمِل هَوْجَاء وَقد تقدَّم أَن الخِرْمِل المُسِنَّة من الْإِبِل والخَرْقَاء من النِّسَاء صَاحب الْعين نَاقَة مَسْعُورة سريعةٌ من السُّعْر وَهُوَ الجُنُون كَمَا قيل لَهَا هَوْجَاء أَبُو عبيد الرِّوْاء الحَدِيدة الْفُؤَاد وَقد تقدَّم أَن الرَّوْعاء من النِّسَاء الَّتِي تَرُوع الناسَ بجمالها كَالرّجلِ الأرْوَع أَبُو عبيد الرَّوْاع كالرَّوْعاء وَأنْشد (رُوَاعِ الفُؤَادِ حُرَّة الوجهِ عَيْطَلِ ... ) _ ابْن دُرَيْد ناقةٌ هِلْواعٌ شَهْمَة الْفُؤَاد وَقيل هِلْوَاعَة سريعةٌ تخَاف السوطَ وناقةٌ رُعُوبَةٌ ورُعْبُوبٌ خفيفةٌ طَيَّاشة من الرُّعْب وَهُوَ الفَزَعَ وَأنْشد

(إِذا حَرَّكَتْها الساقُ قُلْتَ نَعَامَةٌ ... وَإِن زُجِرَتْ يَوْمًا فَلَيْسَتْ برُعْبُوب) _ صَاحب الْعين نَاقَة عَشْواء لَا تُبْصِر مَا أمامها فَهِيَ تَخْبِط مَا مَرَّتْ بِهِ بِيَدَيْهَا وَذَلِكَ لِأَنَّهَا ترفع رَأسهَا وَلَا تَتَعَهَّد مواضعَ أخفافها وَإِنَّمَا ذَلِك لِحدَّة قَلبهَا وَأنْشد (رأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاء مَنْ تُصِبْ ... تُمِتْهُ وَمن تُخْطِىء يُعَمَّر فَيَهْرَم) _ وناقة حُرْجُوجٌ وَقَّادَة وَقد تقدَّم أَنَّهَا الطَّوِيلَة على وَجه الأَرْض وَأَنَّهَا الضامر ابْن دُرَيْد نَاقَة حَوْساء شَدِيدَة الَّنْفس ابْن السّكيت نَاقَة غَشَمْشَمة عَزِيزة النَّفْس وَأنْشد (جَهُولٌ وَكَانَ الجَهْلُ مِنْهَا سَجِيَّةٌ ... غَشَمْشَمَةٌ للقائدين رَهُوقُ) _ وَقد تقدَّم أَنه الجَرِيءُ الْمَاضِي من الرِّجَال وَأَنه الفَحْل أوَّلَ مَا يَهِيجُ فَيْصُول السيرافي نَاقَة مِرْخَاءٌ سريعةٌ وَقد تقدَّم فِي الْخَيل صَاحب الْعين النَّجُود من الْإِبِل الماضِيَةُ وَقد تقدَّم أَنَّهَا الَّتِي تُنَاجِدُ الإبلَ فِي الغَزْر وَأَنَّهَا الَّتِي لَا تَبْرُكُ إِلَّا على نَجْدٍ وناقةٌ عَيْدَ هُولٌ سريعة أبوعبيد الحانِكَة الَّتِي تُقَارِب الخَطْو والرَّاتِكة الَّتِي تَمْشِي وكأَنَّ برجليها قيْداً وتضرب بِيَدَيْهَا ابْن دُرَيْد رتَكَتْ تَرْْتِكُ رَتْكاً صَاحب الْعين رَتَّكَ رَتَكَاناً وَهُوَ مَشْيٌ فِيهِ اهتزاز وَلَا يكَاد يُقَال إِلَّا لِلْإِبِلِ وزَحَلَتِ الناقةُ تَزْحَلُ تأخَّرت فِي سَيرهَا ابْن دُرَيْد ناقةٌ وَسَاعٌ وَاسِعَة الخَطْوِ وَمن أمثالهم // (قد تَبْلُغ القُطُوفُ الوَسَاعَ) // وَقد تقدَّم أَنَّهَا الواسعة من الْخَيل صَاحب الْعين ناقةٌ سَرُوحٌ وسُرُحٌ سَهْلةٌ سَرِيَعَة أَبُو عبيد مِلاَطٌ سُرُوحُ الجَنْبِ منَسرِحٌ للذهاب والمجيء ابْن دُرَيْد بَعيرٌ مُزْرَنْفِقٌ سريع وَكَذَلِكَ سيْرٌ مُزْرَنْفِقٌ والزَّرْفَقَة والفَزْرَقَة سرعَة السّير أَبُو عبيد الزَّحُوف والمِزْحَاف الَّتِي تجرُّ رِجْلَيْهَا إِذا مَشَتْ أَبُو زيد نَاقَة زَحُوفٌ من فَوق زُحُف وَكَذَلِكَ الْبَعِير زَحَفَ يَزْحَفُ زَحْفاً وزُحُوفاً وزَحَفَاناً وأَزْحَفَ أعيا وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان وَكَذَلِكَ أَزْحَفَها السيرُ وأزْحَفَ الرجلُ أَزْحَفَتْ إبلُه وكل مُعْيِ لَا حَرَاكَ بِهِ زاحِفٌ والبَحُوثُ الَّتِي تبْتَحِثُ التُّرَاب بأخفافها أُخُراً فِي سَيرهَا والنَّهُوزُ الَّتِي تَنْهَضُ بصدرها لتمضي وَقد نَهَرزَتْ ابْن دُرَيْد العاجِنُ الَّتِي تَضْرِب الأرضَ بِيَدَيْهَا ابْن السّكيت المِذْعَان السَّهْلَة والنَّسُوف الَّتِي تَنْسِف التُّرَاب بخُفَّيْ يَديهَا فِي سَيرهَا وَقد تقدَّم أَنَّهَا الَّتِي تَأْخُذ البَقْل بمقدَّم فِيهَا وَقَالَ نَاقَة مِسْحَاج تَسْحَج الأَرْض بخُفِّها فَلَا تَلْبَثَ أَن تَحْفَى الْأَصْمَعِي نَاقَة خَرْقاء ابْن دُرَيْد لَا تَتَعَهَّد مواضعَ قَوَائِمهَا وبعير أَخْرَقَ يَقع مَنْسِمُه بِالْأَرْضِ وَقيل خُفِّه يَعْتَرِي النُّجُبَ صَاحب الْعين نَاقَة خَسُوقٌ سَيِّئَة الخُلُق تَخْسِق الأرضَ بِمَنَاسِمِها إِذا مشَت انْقَلب مَنْسِمُها فَخَدَّ فِي الأَرْض صَاحب الْعين القَرُون الَّتِي تَضَعَ رِجْلها فِي مَوضِع يَدهَا وَقد تقدَّم أَنَّهَا الَّتِي تجمع بَين مِحْلَبَيْنِ فِي حَلْبة أَبُو زيد المُطَابِق من الْإِبِل الَّذِي يَضَعُ رِجْله موضعَ يَدْهِ وَأنْشد (حَتَّى تَرَى البازِلَ مِنْهَا الأَكْبَدا ... مُطَابِقاً يَرْفَعُ عَن رِجْلٍ يَدَا) وَكَذَلِكَ هُوَ من الْخَيل وناقةٌ نَسُوجٌ تَنْسِجُ فِي سَيرهَا وسرعةِ نَقْلِها قوائمَها وَقيل النَّسُوج الَّتِي لَا يَثْبتُ حِمْلُها وَلَا قَتَبُها عَلَيْهَا إِنَّمَا هُوَ مُضْطَرب أَبُو عبيد ناقةٌ حَنْدَلِسٌ ثقيلةُ المَشْيِ والرَّحُول الَّتِي تصلح أَن تُرْحَل صَاحب الْعين وَهِي الرَّاحِلَة الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء ابْن الْأَعرَابِي أَرْحَلْتُها وارْتَحَلْتُها جَعَلْتُها راحلةٌ ورُضْتُها أَبُو عبيد الشِّمْلاَل الْخَفِيفَة وَأنْشد (أطَأْطِىءُ شِمْلآَلِي ... )

_ عَن أبي عَمْرو شِمْلآَلِي أَرَادَ يَدَه الشِّمَال والشِّمْلاَل سَوَاء الشِّمْلِيل كالشِّمْلال من السرعة السرافي الشِّمَال والشِّمْلِيل للمذكر والمؤنث بِلَفْظ وَاحِد أَبُو عبيد والشِّمِلَّة والذِّعْلِبَة السريعة ابْن دُرَيْد وَهِي الذِّعْلِب وَقد تقدَّم أَنَّهَا القوية الشَّدِيدَة أَبُو عبيد الهَمَرْجَلَة نحوُه أبوعبيدة وَكَذَلِكَ الهَمَرْجَل وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْخَيل وَقد تقدَّم أَنَّهَا النَّجِيبة الرَّاحِلَة ابْن السّكيت اليَعْمَلَة القويَّةُ على السّير السرعةُ سِيبَوَيْهٍ وَلَا يُوصف بِهِ الْمُذكر صَاحب الْعين هِيَ من العَمَل أَبُو عبيد الشَّوْشَاة السريعةُ والمِزَاقُ نحوُها غَيره هِيَ الَّتِي يكَاد يَتَمَزَّقُ عَنْهَا جِلْدُها من سرعتها ابْن السّكيت ناقةٌ مِزَاقٌ ونِزَاقٌ وناقة دَمْشَقٌ وبَشَكَى كلُّ ذَلِك خِفَّةُ الرُّوح والمَشْي وَقد تقدَّم أَن البَشَكَى ضَرْبٌ من الْمَشْي أَبُو عبيد العَجْرِفِيَّة الَّتِي لَا تقصد فِي سَيْرها من نَشَاطها غَيره بعيرٌ عَجْرَفِيُّ المَشْي لسرعته وبعيرٌ ذُو عَجَارِيفَ وَقد عَجْرَفَ وتَعَجْرَفَ وأصل العَجْرَفة رُكُوبُك الأمرَ من غير رَوِيَّة وَهِي أَيْضا الجَفْوة فِي الْكَلَام والخُرْقُ فِي العَمَل يُقَال رجُلٌ عَجْرَفِيُّ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان وجملٌ عَنْدَلٌ سريع وَقد تقدَّم أَنَّهَا الْعَظِيمَة الرَّأْس من الْإِبِل أَبُو عبيد الشِّمِّريِّة والمَيْلَعُ السريعة ابْن السّكيت بعيرٌ رَسْلٌ وناقةٌ رَسْلة إِذا كَانَا سهلي السّير الْأَصْمَعِي القَيْدُودُ من الْإِبِل السَّرِيعةُ الرَّسْلَة أبوعبيد الهَمَلَّع السريعُ والنَّاعِجَة الَّتِي يصاد عَلَيْهَا نِعَاجُ الْوَحْش ابْن جني وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا فِي الْإِبِل المَهْرِيَّة وَقد تقدَّم أَنَّهَا الْبَيْضَاء ابْن دُرَيْد النّعْجُ ضربٌ من سير الْإِبِل والنّعْجُ البياضُ وَقد نَعِجَ صَاحب الْعين الشَّجِعُ من الْإِبِل السريعُ نقلِ القوائم وَقيل الَّذِي يَعْتَرِيه جُنُون والناقةُ شَجعَةٌ أَبُو عبيد نَاقَة مُهْجِرَة فائقةٌ فِي السّير وَقد تقدَّم أَنَّهَا الفائقة فِي الشَّحْم وَقَالَ ناقةٌ عَيْرَانَةٌ شبهت بالعَيْر ابْن دُرَيْد نَاقَة جَسْرَةٌ جَرِيئة على السّير والمصدر الجَسَارة والجُسُور وَقد تقدَّم أَنَّهَا الْعَظِيمَة والدِّهْلاَثُ والدِّلْهَاثُ والدُّلْهَثُ السريعُ الجَرِيءُ من الْإِبِل وَقد تقدَّم فِي النَّاس وَقَالَ ناقةٌ لَجُونٌ ثقيلةُ السّير وَكَذَلِكَ الجَمَل وَقيل لَا يُقَال للجَمَل لَجُونٌ وَهُوَ أَعلَى قَالَ أَو عبيد هُوَ من قَوْلهم تلَجَّنَ رَأسه إِذا اتَّسَخَ وتلزَّجَ وَقد تقدَّم قَالَ أَبُو عَليّ اللِّجان فِي الْإِبِل كالحِرَان فِي الخَيْل وَسَيَأْتِي ذكره إِن شَاءَ الله ابْن دُرَيْد الدَّفُوق الَّتِي تَتَدَفَّقُ فِي سَيرهَا وَقد تَدَفَّقَتْ وسارت التَّدَفُّق ودِفَاق سريع وَالْأُنْثَى دُفاقٌ ودِفِقَّى ودِفَقَّى والدِّفِقَّى ضربٌ من السّير واسعُ الخَطْو وَقَالَ سَار القومُ سيراً أَدْفَقَ أَي سَرِيعا أَبُو زيد الدَّفَقُ فِي الْإِبِل الإجتناح وناقة دَفْقَاءُ بَائِنَة المِرْفَق وَهِي أَيْضا المُجْتَنِحَةُ الحارِك ابْن دُرَيْد جَمَلٌ نَاجٍ وناقة نَاجِية ونَجَاةٌ سريعانِ وَلَا يُقَال للجَمَل نجاً وناقة هِرْجَاب سريعة وَقد تقدَّم أَنَّهَا الطَّوِيلَة الضَّخْمَة صَاحب الْعين ناقةٌ مِلْحَاقٌ لَا تكَاد الإبلُ تَفُوتُها فِي السّير وَقَالَ نَاقَة مِمْراحٌ ومَرُوحٌ نَشِطَة وَقد مَرِحَتْ ابْن دُرَيْد ناقةٌ عُبْسُرٌ وعُبْسُورٌ نَاجِيةٌ والعَلْجَنُ السريعة الْمَشْي وناقة عَنْسَل سريعةٌ النونُ زَائِدَة قَالَ أَبُو عَليّ لِأَنَّهُ من العُسُول والعَسَلاَنِ وَهِي السُّرْعَة وَالِاضْطِرَاب فِي العَدْوِ وَقد يكون لغير الْإِبِل وَأنْشد (عَسَلاَن الذِّئْب أَمْسَى قارِباً ... بَرَد الليلُ عَلَيْهِ فَنَسَلْ) _ ابْن دُرَيْد العَيْسَجُور السريعة وَقد تقدَّم أَنَّهَا القوية الشَّدِيدَة والعَسْجَرَة السرعة صَاحب الْعين بعير حَتٌّ وحَتْحَتٌ سريع وَقد تقدَّم فِي الْخَيل ابْن دُرَيْد الهَبْهَبُ والهَبْهَبِيُّ السريعُ مِنْهَا وَالِاسْم الهَبْهَبَة وَقَالَ نَاقَة وَكَرَى سريعةٌ وَقيل هِيَ القَصِيرة اللُّحِيمَة الشَّدِيدَة الأَبْزِ وَقد تقدَّم أَن الوَكَرَى ضَرْب من السّير وَقَالَ نَاقَة ذَقُونٌ تَضْرِب بِذَقَنِها فِي سَيرهَا صَاحب الْعين جَمْعُهَا ذُقٌنٌ وَلَيْسَ مِنْهُ فِعْلٌ الكلابيون

_ السَّرْحُوب السريعةُ الطَّوِيلَة وَقد تقدَّم أَنه الطَّوِيل من الرِّجَال وَالْخَيْل صَاحب الْعين نَاقَة شَمَجَى سريعةٌ أبوعبيد نَاقَة خَيْفَقٌ وخَنْفَقِيق سريعةٌ وَقد تقدَّم فِي الْفرس قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَمِنْه الخَنْفَقِيق وَهِي الداهية نونُه زَائِدَة إِمَّا أَن يكون من قَوْلهم خَفَقَ السَّهْمُ أَي أسْرع وَإِمَّا أَن يكون من خَفَقَان الرّيح قَالَ أبوعلي ناقةٌ خَفُوق كَذَلِك خَفَقَتْ تَخْفُقُ وتَخْفِق وَكَذَلِكَ الْفُؤَاد فِي المثالين صَاحب الْعين ناقةٌ عاجَةٌ لَيِّنَة العِطَاف من قَوْلهم عُجْتُ بِالْمَكَانِ وَعَلِيهِ عَوْجاً وعِيَاجاً عَطَفْتُ عليّ يصلح أَن يكون فَعِلَةٌ قُلبت عينُه وَأَن يكون فاعلةٌ ذهبت عينه بعيرٌ أَنْكَبُ يمشي مًتَنَكِّباً ابْن دُرَيْد نَاقَة مَوَّارة سريعةٌ سَهْلَة السّير وَقد مَارَتْ مَوْراً ومَشْيٌ مَوْرٌ لَيِّنٌ الْأَصْمَعِي النَّاقة الخَطَّارة الَّتِي تَخْطِر بذَنَبِها فِي السّير نَشَاطًا وَيُقَال ناقةٌ زَلُوقٌ سريعة أَبُو زيد القِذَاف الناجِيَة من الْإِبِل وَقد تقدَّم أَن القِذَاف والمُتَقَاذِف السَّرِيع قَالَ أَبُو عليّ وَقد يُوصف بالمُتَقَاذِف السيرُ وَأنْشد (بِحَيِّ هَلاَ يُزْجُونَ كلَّ مَطِيَّةٍ ... أَمَام المَطَايا سَيْرُها المُتَقَاذِفُ) _ وَقَالَ ناقةٌ قَذُوفٌ من نُوق قُذُف ابْن جني ناقةٌ حَرْفٌ نَجِيبَةٌ ماضِيَةٌ شُبِّهَت بِحَرْفِ السَّيْف فِي مضائه وَقد تقدَّم أَنَّهَا المهزولة ابْن دُرَيْد تمَدَّخَت الناقةُ تَلَوَّتْ وتَعَكَّسَتْ فِي سَيرهَا وتمَذَّخَت كتمَدَّخَتْ وَقد تقدَّم فِي السِّمَن صَاحب الْعين الخَذَقَانُ سرعةُ سير الْإِبِل والخَذُوف السريعة وَقَالَ نَاقَة خَيْفَانَة سريعةٌ شُبِّهَت بالجَرَادَة وَكَذَلِكَ الْفرس وَقد تقدَّم ابْن دُرَيْد ناقةٌ مُوَاشِكَة سريعةٌ وَقد أَوْشَكَتْ مُوَاشِكَةٌ نَادِر وَالِاسْم الوِشَاك أَبُو زيد النَّئِيج السرعةُ والنَّأْآج السَّرِيع أَبُو المَلُوس من الْإِبِل المِعْتَاق الَّتِي تَرَاها أَوَّلَ الْإِبِل فِي المَرْعَى والمَوْرِد وكلِّ مَيِسرٍ قَالَ أَبُو عليّ المَلْسُ التقدُّم وَقد ملَسَت الناقةُ تقدَّمَتْ ومَلَسْتُ بهَا مَلْساً وَأنْشد (لَا تَخْبِزا وبُسّأ بَسّاً ... مَلْساً بِذَوْدِ الخَدّسِيِّ مَلْسَا) (من غُدْوَةِ حَتَّى كأَنَّ الشَّمْسَا ... بالأُفُق الغَرْبِيِّ تُطْلَى وَرْسَا) _ وَقد تقدَّم أَنه السّير أيًّا كَانَ الْأَصْمَعِي الدَّلْعُوْسُ الجَرِيئةُ على اللَّيْل الدائمة الدُّلْجَة وَقد تقدَّم أَنَّهَا الجَرِيئة من النِّسَاء أَيْضا أَبُو زيد والخَرُوج المِعْتَاقُ المتقدمةُ صَاحب الْعين الوَلُوس الَّتِي تَلِسُ فِي سَيرهَا ولَسَاناً والإبلُ يَوَالِس بعضهُا بَعْضًا فِي سَيرهَا وَهُوَ ضَرْب من العَنَق أَبُو عبيد السَّهْوَة اللَّيِّنة السّير من الْإِبِل والمُكَرِّي اللَّيِّن البطيء وَقيل هُوَ الَّذِي يَعدُو وَأنْشد (مِنْهَا المُكَرِّي وَمِنْهَا اللِّيِّنُ السَّادِي ... ) _ صَاحب الْعين ناقةٌ هَطْعَاء سريعةٌ الْأَصْمَعِي المِعْجَال الَّتِي إِذا وَضَعَ الرجلُ رِجْلَه فِي غَزْرِها وَثَبَتْ ولَقِيَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء ذَا الرُّمَّة فَقَالَ أَنْشدني (مَا بالُ عَيْنِكَ مِنْهَا الماءُ يَنْسَكِب ... ) فأنشده حَتَّى انْتهى إِلَى قَوْله (حَتَّى إِذا مَا اسْتَوَى فِي غَرْزِها تَثِبُ ... )

جماعه الابل

_ فَقَالَ عَمُّك الرَّاعِي أحسنُ مِنْك وَصفا حَيْثُ يَقُول (وهْيَ إِذا قَامَ فِي غَرْزِها ... كَمِثْلِ السَّفِينَةِ أَوْ أَوْقَرُ) (وَلَا تُعْجِلُ المَرْءَ قبلَ الوُرُو ... كِ وهْيَ برِكْبَتِه أبْصَرُ) _ فَقَالَ وَصَفَ ذَلِك نَاقَة مَلِكٍ وَأَنا أصِفُ ناقةَ سُوقةٍ صَاحب الْعين الجُلَعْلَع الجَمَلُ الحَدِيد وَقَالَ جَملٌ أرْعَشُ سريعٌ وناقة رَعْشَاء وَقيل الرَّعْشَاء الطويلةُ العُنُق والبَخْتَرِيُّ من الْإِبِل الَّذِي يَتَبَخْتَرُ أَي يختال 3 - جمَاعَة الْإِبِل 3 - ابْن السّكيت الذَّوْدُ من الْإِبِل من الثَّلَاث إِلَى العَشْر ومَثَلٌ من الْأَمْثَال الذَّوْدُ إِلَى الذّوْدِ إبِلْ قَالَ والذَّوْدُ مَا بَين الثِّنْتَيْنِ والتِّسْع من الْإِنَاث دون الذُّكُور لقَوْله (ذَّوْدٌ ثلاثٌ بَكْرَةٌ ونابانْ ... غيرَ الفُحُول من ذُكُورِ البُعْرانْ) _ وَقَوْلهمْ فِي الْمثل الذَّوْدِ إبل يدل على أَنَّهَا فِي مَوضِع اثْنَتَيْنِ لأنن الثِّنْتَيْنِ إِلَى الثِّنْتَيْنِ جمعٌ قَالَ والأَذْوَادِ جمع ذَوْدٍِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَقَالُوا ثَلاَثُ ذَّوْدٍ فوضعوه مَوضِع أذواد قَالَ أَبُو عليّ وَهَذَا على حد قَوْلهم ثلاثةُ أشياءَ فَجعلُوا فِيهِ لَفْعَاء أَو فَعْلاَء بَدَلا من أَفعَال وكما قَالُوا ثلاثةُ رَجْلَةٍ فجعلوه بَدَلا من أَرْجال وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ (ثَلاثَةُ أَنْفُسٍ وثَلاَثُ ذَودٍ ... لقد جَار الزمانُ على عِيَالِي) قَالَ أَبُو عَليّ وَإِذا وُصِفَ الذَّوْدُ فَإِن شِئْت جعلت الْوَصْف مُفردا بِالْهَاءِ على حد مَا تُوصَف الْأَسْمَاء المؤنثة الَّتِي لَا تَعْقِل فِي حد الْجمع فَقلت ذّوْدٌ جَرِبَةٌ وَإِن شِئْت جمعتَ فقلتَ ذَوْدٌ جِرَابٌ وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ (إِن تَرَيْنَا قُلِّلِينَ كماذِي ... دَ عَن المُجْرِبينَ ذَوْدٌ صِحَاحُ) _ أَبُو زيد الزِّيمة البَعِيرانِ وأكثرها الْخَمْسَة عشر وَجَمعهَا زِيَمٌ وَقد تَزَيَّمَتِ الإبلُ والدوابُّ تفرَّقتْ فَصَارَت زِيَماً وانشد (فأصبَحَتْ بعاسِمٍ وأعْسَمَا ... تَمْنَعُهَا الكَثْرَةُ أَنْ تَزَيَّمَا) _ وَقَالَ لي عِشْرُون من الْإِبِل أوْلِوَاذُها أَي أكثرُ بِوَاحِد أَو اثْنَيْنِ أَو أنْقَصُ بِوَاحِد أَو اثْنَيْنِ أَبُو عبيد الصِّرْمَةُ مَا بَين الْعشْرَة إِلَى الْأَرْبَعين ابْن السّكيت الصِّرْمَة قِطْعَة خَفِيفَة قَليلَة مَا بَين العَشْر إِلَى بِضْعَ عَشْرة وَأنْشد (يَصُدُّ الكِرَامُ المُصْرِمُونَ سَواءَهَا ... وذُو الحَقِّ عَن أَقْرَانِها سَيَحِيد) _ أَي يَنْصَرِفُونَ إِلَى غَيرهَا وَذُو الْحق يَحِيد عَنْهَا وَذَلِكَ أَنَّهَا لَا يُصاب مِنْهَا وَلَا يُقْرَى مِنْهَا ضَيْفٌ أقرانُها أمثالُها وَقيل الصِّرْمة مَا بَين عشر إِلَى ثَلَاثِينَ وَقيل بل هِيَ مَا بَين الثَّلَاثِينَ وَخَمْسَة وَأَرْبَعين أَبُو عبيد الحُدْرة والجِزْمة نَحْو الصِّرْمَة والفِصْلة مثل ذَلِك فَإِذا بلغت سِتِّينَ فَهِيَ الصِّدْعَة والعَكَرَة ابْن السّكيت العَكَرَة الخَمْسُون إِلَى السِّتين إِلَى السّبْعين وَقيل بل هِيَ مَا بَين الْخمسين وَالْمِائَة وَجَمعهَا العَكَر ابْن زيد العَكَرَة والعَكْرَة القِطْعة من الْإِبِل العظيمةُ وَرجل مُعْكِر لَهُ عَكرة صَاحب الْعين العَكَلُ من الْإِبِل كالعَكَر

_ وَالرَّاء أَعلَى أَبُو عبيد ثُمَّ العَرْجُ بعد العَكَرَة إِلَى مَا زَادَت ابْن السّكيت العَرْج والعِرْج إِذا بلَغَتْ خَمْسَمائة إِلَى الْألف وَجمعه عُرُوج غَيره العَرْجُ من الْإِبِل من الثَّمَانِينَ إِلَى التسعين وَقيل مائَة وَخَمْسُونَ وفُوَيْقَ ذَلِك وَهِي الأعْرَاج والعرُوج أَبُو عبيد الهَجْمَة أوَّلْها الْأَرْبَعُونَ إِلَى مَا بَين الثَّلَاثِينَ وَالْمِائَة وَقيل مَا بَين الْخمسين وَالْمِائَة وَقيل هِيَ مَا بَين السّبْعين إِلَى دُوَيْنِ الْمِائَة وَقيل مَا بَين التسعين إِلَى الْمِائَة ابْن دُرَيْد هِيَ مَا بَين السِّتين إِلَى الْمِائَة أَبُو عبيد وهُنَيْدَةُ المائةُ قَطْ ابْن السّكيت هُنَيْدَةُ اسْم الْمِائَة دُوَيْنِ الْمِائَة وفُوَيْقَ الْمِائَة ابْن جني عَن الزيَادي يُقَال للثمانين من الْإِبِل هِنْدٌ وَلم أسمعهُ إِلَّا من جِهَته أَبُو زيد الحَرَجَةُ كهُنَيْدَةُ أَبُو عبيد وَإِذا كَثُرَت فَهِيَ الدَّهْدَهَانُ وَأنْشد (لنِعْمَ ساقِي الدَّهْدَهَانِ ذِي العَدَدْ ... ) _ أَبُو زيد هِيَ الدَّهَداءُ والدَّهْدَهَانُ والدُّهْيْدِهَانُ أَبُو عبيد الكَوْرُ الإبلُ الْكَثِيرَة العَظِيمةُ ابْن السّكيت الكَوْرُ مِائَتَان وَأكْثر وَقيل بل هِيَ مائةٌ وَخَمْسُونَ وَجَمعهَا أكْوار أَبُو عبيد العَجَاجَةُ كالكَوْرُ وَمثله العَكْنَانُ والعَكْنَانُ والجَلْمَدُ والخِطْر والخَطْر وَجمعه أخْطَار ابْن السّكيت الخِطْر نحوُ من مِائَتَيْنِ وَقيل الخِطْر أَرْبَعُونَ وَقيل مائةٌ وَقيل ألفٌ وَأنْشد (رَأَتْ لَا ِأَقْوامٍ سَواماً دِبْراً ... يُرِيحُ راعُوهُنَّ ألْفاً خِطْراً) (وَبَعْلُها يَسُوقُ مَعْزاً عَشْراً ... ) _ أَبُو عبيد الحَوْمُ الكثيرُ من الْإِبِل ابْن السّكيت هُوَ أَكثر من الْمِائَة وَقيل أكْثَرُه إِلَى الْألف أَبُو عبيد البَرْكُ جماعةُ الْإِبِل البُرُوك ابْن السّكيت البَرْكُ إبِلُ أهلِ الحِوَاءِ كُلُّها الَّتِي تَرُوح عَلَيْهِم بالغةٌ مَا بَلَغَتْ وَإِن كَانَت أُلوفاً وَأنْشد (كَأَنَّ ثِقَال المُزْنِ بَيْنَ تُضَارعٍ ... وَشابَةَ بَرْكٌ من جُذَامَ لَبِيجُ) _ لَبِيجٌ ضارِبٌ بِنَفسِهِ يَقُول ألْقَى هَذَا السحابُ بَعاعَهُ فِي هَذَا الْمَكَان كَمَا رَمَى سَفْرٌ بِأَنْفسِهِم والبَرْكُ يَقع على جَمِيع مَا بَرَكَ من جَمِيع الجِمَال والنُّوق على المَاء أَو بالفَلاَة من حَرِّ الشَّمْس أَو الشِّبَع الواحدُ بارِكٌ وَالْأُنْثَى بَارِكَةٌ على تَقْدِير تَاجر وتاجرة وَالْجمع تَجْرٌ وَأنْشد (أَثَارَ لَه من جانِبِ البَرْكِ عُدْوَةً ... هُنَيْدَةَ يَحْدُوهَا إِلَيْهِ حُدَاتُها) _ هَذِه حكايته وَلَيْسَ البَرْكُ بِجمع كَمَا قَالَ إِنَّمَا هُوَ اسْم الْجمع كالرَّكْب والرِّجْل ابْن السّكيت الرَّسَل رَسَلُ الحَوْضِ الْأَدْنَى وَهُوَ الصَّغِير مِنْهُنَّ وَهِي مَا بَين عشر إِلَى خمس وَعشْرين ويَكُنَّ رَسَلاً أَيْضا حَيْثُمَا كُنَّ وَإِن لم يكنَّ على الْحَوْض وَالْجمع أرسال صَاحب الْعين الرَّسَلُ القِطْعة من كل شَيْء والقِطْعةُ والقَطِيع مَا بَين خَمْسَ عَشرة إِلَى خَمْسَة وَعشْرين قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَالْجمع أقَاطِيعُ وَهُوَ أحد مَا شَذَّ من هَذَا الْقَبِيل وَنَظِيره حَدِيثٌ وَأَحَادِيث ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ الصُّبَّة من الْعشْرين إِلَى الثَّلَاثِينَ إِلَى الْأَرْبَعين وَأنْشد (إِنِّي سَيُغْنِيِنِي الَّذِي كَفَّ والِدِي ... قَدِيماً وَلَا عُرْيٌ لَدّيَّ وَلَا فَقْر) (بِصُبَّةِ شَوْلٍ أَرْبَعِينَ كأنَّهَا ... مَخَاصِرُ نَبْعٍ لَا شُرُوفٌ وَلَا بَكْر) جعلهَا كالمَخَاصِر لصلابة المَخَاصر والمِخْصَرة العَصَا الَّتِي يُخْتَصَرُها وللِصُبَّة مَوضِع آخر سنأتي عَلَيْهِ إِن

شَاءَ الله وَقَالَ أَتَانَا بَغْضَيا معرفَة لَا تنوَّن وَهِي مائةٌ من الْإِبِل وَأنْشد (ومُسْتَخْلِفٍ من َبْعِد غَْضَيا صُرَيْمَةٌ ... فأَحْرِ بِهِ لِطُوِل فَقْرٍ وأَحْيَا) _ ابْن دُرَيْد إبِلٌ مَعْكَى كثيرةٌ فَأَما المِعْكَاء السَّمِيَنة فقد تقدَّمت غَيره المِعْكَاء مكسور الأول مَمْدُود هِيَ الَّتِي تكْثُر فَيكون رَأس ذَا عِنْد عُكْوَة ذَا عليّ فَهِيَ على ذَا مِفْعال همزتها منقلبة عَن وَاو لوقوعها طرفا بعد ألف أَبُو عبيد الأَزْفَلَةُ الجماعةُ من الْإِبِل وَقد تقدَّم فِي النَّاس فَإِذا كَانَت الْإِبِل رِفَافًا وَمَعَهَا أهلُها فَهِيَ الرِّطَّانة والرَّطُون والطَّحَّانة والطَّحُون ابْن السّكيت العِيُر الإبلُ تَحْمِل المِيرةَ ابْن دُرَيْد الْجمع عِيَرَاتٌ سِيبَوَيْهٍ جَمَعُوهُ بِالْألف وَالتَّاء لِأَن العِيَر مؤنث وحَرَّكوه لمَكَان الْجمع بِالتَّاءِ وَكَونهَا اسْما فَأَجْمعُوا على لُغَة هُذَيْل لأَنهم يَقُولُونَ جَوَزَات وبَيَضات قَالَ وَقد قَالَ بَعضهم عِيْرَات بالإسكان وَلَا تُكَسَّر العِير استغنوا بِالْألف وَالتَّاء كَمَا قَالُوا جَمَلٌ سِبَحْلٌ وحِمالٌ سِبَحْلات فجمعوه بِالتَّاءِ وَلم يُكَسِّرُوه وَعَكسه كثير صَاحب الْعين هِيَ القافِلَة وثي أُنْثَى وَفِي التَّنْزِيل ولمَّا فَصَلتِ العِيُر يُوسُف 94 أَو حَاتِم هِيَ الَّتِي تَحْمِل الْمَتَاع أيًّا كَانَ فَإِذا كَانَت تَحْمِل الطِّيب فَهِيَ لَطِيمة وَإِذا حَمَلَت النَّقْد والذَّهَبَ فَهِيَ العَسْجَدِيَّة وَأنْشد (إِذا اصْطَكَّت بضِيقٍ حَجْرَتَاهَا ... تَلاَقى العَسْجَدِيَّةُ واللَّطِيمُ) _ ابْن السّكيت الضَّفَّاطة العِيُر الَّتِي تَحْمِل الْمَتَاع ابْن دُرَيْد هِيَ الضَّافِطة قَالَ أَبُو عليّ يُسَمَّى الرجلُ ضَفَّاطًا وَهُوَ الَّذِي يَنْقُل المِيرَة من أَرض إِلَى أَرض وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ (فَمَا كنتُ ضَفَّاطًا ولكِنَّ رَاكِبًا ... أناخَ قَلِيلا فَوْقَ ظَهْرِ سَبيلِ) _ الْأَصْمَعِي الحَزَّاقةُ العيرُ طائِيَّةٌ ابْن السّكيت الدَّجَّالةُ الرُّفْقَة الْعَظِيمَة ابْن دُرَيْد الدَّجَّانَة والرَّجَّانة الإبلُ الَّتِي يُحْمَل عَلَيْهَا الْمَتَاع صَاحب الْعين النَّعَمُ الإبلُ وَقيل الْإِبِل وَالْغنم يذكَّر وَيُؤَنث وَالْجمع أنعام وَفِي التَّنْزِيل وإنَّ لَكم فِي الأنَعامِ لَعِبْرَةٌ نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ النَّحْل 66 ذَكَّر لِأَن أفعالاً قد يكون للْوَاحِد كَقَوْلِهِم ثَوْبٌ أَخْماسٌ هَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ وعَلى ذَلِك كُسِّر فَقيل أَناعِيم ابْن السّكيت نَعَمٌ دِخَاسٌ أَي كَثِيرَة وَقد تقدَّم أَن الدِّخَاس والدِّرْع المتقارِبة الحَلَق وَقَالَ عَكِرٌ هُمْهُوم كثير الْأَصْوَات وَأنْشد (جاءَ يَسُوقُ العَكَرَ الهُمْهُومَا) _ ابْن دُرَيْد الهُمْهُومَة والهَمْهَامَةُ العَكَرَةُ العَظيمةُ من الْإِبِل ابْن السّكيت الزِّمْزِيمُ الجماعةُ من الْإِبِل إِذا لم يكن فِيهَا صِغَار وَأنْشد (بَعُلَّ بنيهِ المَحْضَ من بَكَرَاتِهَا ... وَلم يُحْتَلَبْ زِمْزِيمُها المُتَجَرْثِمُ) _ ابْن دُرَيْد الرَّفُّ القِطْعة الْعَظِيمَة من الْإِبِل وَقَالَ نَعَمٌ عَثِلٌ وعَثَلٌ كثير وكلُّ كثير عَثِلٌ والعَثَلُ الغِلَظُ والفَخَامَةُ فِي الْجِسْم وَقد عَثِلَ والفَرِيضَةُ من الْإِبِل أَن يبلغ عددُها مَا يُؤْخَذ فِيهَا ابنُ لَبُون أَو بنتُ مَخَاض وَكَذَلِكَ من الْبَقر وَالْغنم والشَّنَقُ مَا بَين الفَرِيضتين فِي الْإِبِل خَاصَّة وَهِي فِي الْبَقر وَالْغنم والأَوْقَاصُ وَاحِدهَا وَقَصَ وخَصَّ بعضُهم بالأوقاص البقَرَ ابْن دُرَيْد قِطْعَة إبلٍ عِلْطُوس أَي كثير الْأَصْمَعِي إبلٌ غُيُلٌ كَثِيرَة أَبُو زيد لَهُ إبلٌ نُهَازُ مائةِ ونَهْزُ مائةِ أَي قُرْبها أَبُو عُبَيْدَة القارُ القَطِيع الضَّخْم من الْإِبِل أَبُو عبيد القارُ الْإِبِل وَأنْشد (مَا إِن رَأَيْنَا مَلِكًا أَغَارَا ... أَكْثَرَ مِنْهُ قِرَةٌ وَقَارَا)

اسماء عامه الابل

_ القِرَةُ الغَنَمُ وَسَيَأْتِي ذكرهَا أَبُو زيد شَمِلَتْ إبْلُكم بَعِيرًا لنا أَي أَخْفَتْهُ وَدخل فِي شَمْلِهَا وشَمَلِها أَي غُمَارِها والأَضْوَاجُ من الْإِبِل الكثيرةُ وَاحِدهَا ضَوْجٌ وَيُقَال لِلْإِبِلِ إِذا لم يكن فِيهَا أُنْثَى وَكَانَت ذكورٌا جِمَالةٌ وَأما الجَامِلُ قَفَطِيع من الْإِبِل مَعهَا رُعَاتُها وأربابُها كالبَقَر والباقر وَقد تقدَّم تَعْلِيله ابْن السّكيت بَقِي لَهُم خُنْشُوشٌ أَي بَقِيِّةٌ من الْإِبِل أَبُو عبيد الجُرْجُور جماعةُ الْإِبِل وَقد تقدَّم أَنَّهَا العِظَام ابْن دُرَيْد إبلٌ جَرَاجِرُ كَثِيرَة وَقَالَ نَعَمٌ كُثَابٌ كَثِيرَة غَيره كُبَاكِبٌ كَذَلِك والكُبَاب الكثيرُ من الْإِبِل وَغَيرهَا قَالَ أَبُو عليّ إِنَّمَا هُوَ فِي الْإِبِل وَهُوَ فِيمَا سواهُ مستعار اصاحب الْعين الكُبَّة الْإِبِل الْعَظِيمَة وَفِي الْمثل // (كالبَائِع الكُبَّة بالهُبَّةُ) // والهُبَّة الرّيح الزَّارَةُ القِطْعة من الْإِبِل وَقد تقدَّم أَنَّهَا الجماعةُ من النَّاس أَبُو زيد آلَفَتِ الإبلُ صَارَت أَلْفًا ابْن الْأَعرَابِي أَدْفَأَتِ الْإِبِل على مائةٍ أَي زَادَت ابْن دُرَيْد العَجَاسَاء قِطْعَةٌ من الْإِبِل عَظِيمَة وَأنْشد ابْن السّكيت (وَإِن بَرَكَتْ مِنْهَا عَجَاسَاءُ جِلَّةٌ ... بمَحْنِيَّةِ أَشْلَى العِفَاسَ وبَرْوَعَا) _ وهما اسْما ناقتيه وَقد تقدَّم أَن العَجَاسَاء الناقةُ الْعَظِيمَة المُسِنَّة أَبُو عبيد السَّرْب أصلُه فِي الْإِبِل وَمِنْه قَول الْعَرَب اذْهَبْ فَلَا أَنْدَهُ َسْرَبكَ أَي لَا أَرُدُّ إبلَكَ حَتَّى تذْهب حَيْثُ شَاءَت وَمِنْه قيل فِي طلاقهم اذْهَبِي فَلَا أَنْدَهُ سَرْبَكِ 3 - أَسمَاء عامَّة الْإِبِل 3 - صَاحب الْعين الجِوال الْإِبِل ثَعْلَب الخُنْطُولَة الطَّائِفَة من الْإِبِل وَالدَّوَاب 3 - زَكَاة الْإِبِل 3 - صَاحب الْعين العِقَال زَكَاةُ عامٍ من الْإِبِل وَالْغنم وَأنْشد (سَعَى عِقَالاً فَلم يَتْرُكَ لنا سَبَدًا ... فَكَيْفَ لَو قَدْ سَعَى عَمْرٌوعِقَاَليْنِ) والحِقَّة من الْإِبِل الَّتِي تُؤخذ فِي الصَّدَقة إِذا جازتْ عِدَّتُها خمْسا وَأَرْبَعين 3 - نعوت الْإِبِل الْكَثِيرَة 3 - أَبُو عبيد المُدْفِئَة الكثيرةُ لِأَن بَعْضهَا يُدْفِئُ بَعْضًا بأنفاسها والمُدْفَآتُ الْكَثِيرَة الأوبار أَبُو زيد الحِضَجْرة الإبلُ الَّتِي تَفَرَّقُ على راعيها من كثرتها أَبُو عبيد المُؤَنَّفة والمُؤْنَفة وَالتَّشْدِيد أَكثر الَّتِي يُتَتَبَّع بهَا أُنُفُ المَرْعَى والجَلَدُ الكِبَار الَّتِي لَا صِغَار فِيهَا وَأنْشد (تَوَاكَلَها الأَزمانُ حَتَّى أَجَأْنَها ... إِلَى جَلَدٍ مِنْهَا قليلِ الأسافل) _ الأسافِلُ صِغَارُها والمُؤَبَّلة الَّتِي للقِنْيَة وَقيل هِيَ الْكَثِيرَة وَكَانَ أَبُو الْحسن يَقُول المُؤَبَّل المُكَمَّل يُقَال إبلٌ مُؤَبَّلة كَمَا يُقَال إبلٌ مُمْآةٌ أَبُو عبيد النَّزَائِعُ الغَرَائِبُ الَّتِي تُنُقِّذَت من أَيدي الغُرَبَاء والأَدِيَّة القليلةُ العَدَد والمُقْتَرَفة المُسْتَجَدَّة والهَطْلَى الَّتِي تَمْشِي رُوَيْدًا وَأنْشد (أَبَابِيلَ هَطْلَى من مُرَاحٍ ومُهْمَلِ) _ ابْن دُرَيْد جَاءَ الْقَوْم هَطْلَى أَي من كل جَانب وَكَذَلِكَ الإبلُ كَمَا قَالُوا السِّهَام حَتَنَى أَي جَاءَت من

منسوبات الابل وضروبها

كل وَجْه وَقيل إِذا جَاءَ بعضُها إِثْر بعض أَبُو عبيد الهِطْلُ المُعْيِ والمُكْبَرات الَّتِي إِذا اشتدّ البردُ عَلَيْهَا جاؤا بهَا إِلَى أَبْوَابهم حَتَّى يُصيبها الدُّخان فَتَدْفأ أَبُو زيد الفَدِيدُ الإبلُ الْكَثِيرَة وإبلٌ فَدِيدٌ صفة أَي كَثِيرَة والفَدَّادُون أَصْحَاب الْإِبِل الْكثير وَفِي الحَدِيث (هَلَكَ الفَدَّادُونَ إِلَّا من أعْطى فِي نَجْدَتِها ورِسْلِها) يَقُول أَلا من أخرج من زَكَاتهَا فِي شدّتها ورخائها 3 - منسوبات الْإِبِل وضروبها 3 - صَاحب الْعين البُخْت والبُخْتِيُّ دخِيلان أعجميان وَهِي الْإِبِل الخُرَاسَانِبَّة وَهِي من بَين عَرَبِيَّة وفالِج وَالْجمع بَخَاتِيُّ وبَخَاتَى وبَخَاتٍ قَالَ سِيبَوَيْهٍ البُخْتِيُّ على معنى النّسَب وَلَيْسَ فِيهِ معنى إِضَافَة إِلَى أَب وَلَا جَدٍّ وَلَا بلد أَبُو عُبَيْدَة الفالِجُ البُخْتِيُّ ذُو السَّنَامَيْن العَظِيمُ الخَلْق أَبُو عبيد الصَّرَصَرانِيَّةُ الَّتِي بَين البَخَاتِيِّ والعِرَاب وَيُقَال الفَوَالِج ابْن دُرَيْد الصَّرْصُور البُخْتِيُّ أَي وَلَدُهُ والسينُ لغةٌ والمَهْرِيَّة مَنْسُوبة إِلَى مَهْرةَ بنِ حَيْدَان وَهِي المَهَارَى سِيبَوَيْهٍ حذفوا إِحْدَى ياءي المَهَارَى وأبدلوا من الآخر كَمَا فعلوا ذَلِك فِي صَحَارِي وصَحَارَى ابْن دُرَيْد القَرْطِيَّة إبل تُنْسَب إِلَى حَيِّ من مَهْرَة والماطِلِيَّة إبلٌ تُنْسَب إِلَى فَحْل يُقَال لَهُ ماطِلٌ وَأنْشد (سَمَامٌ نَجَتْ مِنْهَا المَهَارَى وغُودِرَتْ ... أَرَاحِبُبها والمَاطِلِيُّ الهَمْلَّعُ) _ أَبُو زيد البُحْتُرِيَّة منسوبة إِلَى بُحْتُر وهم بطن من طَيئ صَاحب الْعين البَهْنَوِيُّ من الْإِبِل يكون مَا بَين الكِرْمَانِيَّة والعَرَبِيَّة وَهُوَ دَخِيل فِي الْكَلَام أَبُو زيد الخُويَلْدِيِةَّ من الْإِبِل منسوية إِلَى خُوَيْلِد بن عُقَيْل العِيديَّة نُوقٌ تنْسب إِلَى حَيٍّ يُقَال لَهُ بَنُو العِيد وَقيل نُسِبَت إِلَى عادِ بن عَاد وَقيل إِلَى عادِيٍّ بن عَاد فَهُوَ إِذا على ذَلِك من شاذِّ النَّسَب وَقيل نَسَبَت إِلَى فَحل يُقَال لَهُ عِيدٌ وَهُوَ نجيب كريم وَأَوْلَاده نُجُب والصَدَفِي ضربٌ من الْإِبِل وَحَكَاهُ صَاحب الْعين بِالدَّال وَالرَّاء والدِّيَافِيُّ مَنْسُوب إِلَى جَزِيرَة فِي الْبَحْر أَبُو زيد الأُقَيْشِيَّة إبل تنْسب إِلَى حيٍّ من الْجِنّ يُقَال لَهُم بَنُو أُقَيْش والبُوشُ والحُوشُ الإبلُ الوَحْشِيَّة يَزْعمُونَ أَنَّهَا تكون فِي الرمل من أقاصِي بِلَاد بني سَعْد وبرمل الْجِنّ وَقد حقق ذُو الرمة ذَلِك فَقَالَ (بأوطانِ أَهْليهمْ وحُوشُ الأباعر) _ ابْن دُرَيْد وَهِي الحُوشِيَّة أَبُو زيد القِرْمِلِيَّة إبلُ كلُّها ذُو سَنَامَيْنِ ابْن دُرَيْد القِرْمِل البُخْتِيُّ أَو وَلَدُه صَاحب الْعين الشُّوَيَكِيَّةُ ضربٌ من الْإِبِل 3 - مَا يُعْتَمَل ويُحْتَمَل عَلَيْهِ 3 - أَبُو عبيد الظَّعُون الْبَعِير الَّذِي يُعْتَمَل ويُحْمَل عَلَيْهِ صَاحب الْعين هُوَ الَّذِي تَرْكَبه المرأةُ خاصَّة وَهُوَ الظَّعِينة وَبِه سُمِّيَت ظَعِينة أَبُو عبيد الناضِحُ الَّذِي يُسْتَقَى عَلَيْهِ المَاء وَالْأُنْثَى ناضِحَة والرُّعَاوَى والرَّعَاوَى الأبلُ الَّتِي يُعْتَمَلُ عَلَيْهَا وَأنْشد (تَمَشَّشْتَنِي حَتَّى إِذا مَا تَرَكْتَنِي ... كَنِضْوِ الرَُّعَاوَى قُلْتُ إِنِّي ذاهِبُ)

صغار الابل ورذالها

_ صَاحب الْعين اليَعْمَلَة من الْإِبِل الَّتِي تُعْتَمَل وَقد قدَّمت أَنَّهَا السريعة وَقيل هِيَ النَّجِيبة والظَّهْرُ الرُّكَابُ الَّتِي تَحْمِل الأثقال فِي السَّفَر أَبُو عبيد البعيرُ الظَّهْرِيُّ العُدَّة للجاحة أَبُو زيد ظَهَرْتُ بِهِ واسْتَظْهَرْتُه وَقَالَ بَعِيرٌ جَرُورٌ وَهُوَ الَّذِي يُسْنَى بِهِ أَبُو عُبَيْدَة الجَلُوَبة الإبلُ الَّتِي يُحْتَمَلُ عَلَيْهَا مَتَاع الْقَوْم الْوَاحِد والجميع فِيهِ سواءٌ وَأَصله من الجَلَب وَهُوَ السِّوْق وجَلَبْتُ الشئَ َأْجْلُبُهُ وأَجْلبِهُ جَلْبًا سُقْتُه واجْتَلَبْتُه كَذَلِك وَعبد جليب وَالْجمع جلباءء وجلبى وكل مَا جلبته فَهُوَ جلب وَمِنْه النفاض يقطر الجلب وَسَيَأْتِي ذكره إِن شَاءَ الله صَاحب الْعين الدَّابَّة الَّتِي يحْتَمل عَلَيْهَا من الْإِبِل وَغَيرهَا والقعدة القعودة وَالْقعُود مَا اتَّخذهُ الرَّاعِي للرُّكُوب وَحمل الزَّاد سِيبَوَيْهٍ وَالْجمع أقعدة وقعدان وقعائد وَقعد وَقد اقتعدها وَقد قدمت أَن الْقعُود الفصيل ابْن السّكيت العليقة الْبَعِير يوجهه الرجل مَعَ الْقَوْم ليمتاروا عَلَيْهِ لَهُ مَعَهم يُقَال علقت مَعَ فلَان بَعِيرًا لي وَأنْشد (أرسلها عليقة وَقد علم ... أَن العليقات يلافين الرقم) _ يَعْنِي أَنهم يودعون رِكَابهمْ ويركبونها وَيزِيدُونَ فِي حملهَا والجنيبة كالعليقة وَأنْشد (ركابه فِي الْقَوْم كالجنائب) _ أَبُو عبيد الحمولة مَا احْتمل عَلَيْهِ الْحَيّ من بعير أَو حمَار أَو غَيره إِن كَانَ عَلَيْهَا أحمال وَإِن لم يكن والحمولة الَّتِي عَلَيْهَا الْأَحْمَال خَاصَّة وَقيل الحمولة الْإِبِل والحمولة الْأَحْمَال بِأَعْيَانِهَا وَالْحمل الْمَحْمُول وَهِي الْأَحْمَال أَبُو زيد وَلَا يُقَال حمول إِلَّا لما عَلَيْهِ الهدوج من الْإِبِل والعراضة والمعرضة لإبل عليهاطعام أَو تمر أَو غَيرهمَا من أَنْوَاع الْميرَة وَقد عرضته وَاسم ذَلِك الشئ العراضة والتعريض وَقيل العراضة الِاسْم والتعريض الْمصدر وَقد عرضت لَهُم وَقيل العراضة الْهَدِيَّة يهديها الرجل إِذا قدم من سفر وَأنْشد (حَمْرَاء من معرضات الْغرْبَان) _ يَعْنِي أَنَّهَا تقدم الْحَادِي وَالْإِبِل فتسير وَحدهَا فَيسْقط الْغُرَاب على جملها إِن كَانَ تَمرا أَو غَيره فيأكله وَعرضت الرفاق سَأَلتهمْ العراضات والعراضة الْهَدِيَّة وَالطَّعَام تَجْعَلهُ عرضة لأهل الْمِيَاه 3 - صغَار الْإِبِل ورذالها 3 - أبوعبيد الْحَاشِيَة صغَار الْإِبِل ابْن السّكيت كَذَلِك الحشو وَقَالَ أَتَيْته فَمَا أجل وَلَا أحشى أَي مَا أَعْطَانِي جليلة وَلَا حَاشِيَة أَبُو عبيد الدهداه صغالا الْإِبِل وَأنْشد (والبكرات الفسج العطامسا) _ أَبُو عبيد الدهداه صغَار الْإِبِل أَبُو عبيد الْفرش صغَار الْإِبِل من قَوْله تَعَالَى حمولة وفرشا الْأَنْعَام 142 ابْن دُرَيْد الْوَاحِد وَالْجمع سَوَاء أَبُو عبيد الشوى صغَار الْإِبِل وجولان المَال صغاره

الرحال وما فيها

_ ورَدِيئُه والعَجِيُّ الفَصِيل تَمُوت أُمُّه فيُرْضِعه صَاحبه وَيقوم عَلَيْهِ وَأنْشد (عَدَانِي أَن أزُورَكَ أنَّ بَهْمِي ... عَجَاَيا كُلُّهُا إِلَّا قَلِيلا) _ قَالَ أَبُو عَليّ استعاره للغَنَم أَبُو زيد الذكرعَجِيٌّ وَالْأُنْثَى عَجِيَّة وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان وبينت تصريف فعله هُنَاكَ ابْن السّكيت العَجَمُ صغَار الْإِبِل غَيره جمعه عُجُوم نَاقَة رَهَكَةٌ ضعيفةٌ لَيست بنِجَيِبَة أَبُو عبيد القِرْمل الصَّغِير من الْإِبِل والحَجَلُ صغارها وَأنْشد (لَهَا حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ من رُؤُوسه ... لَهَا فَوْقَه مِمَّا تَوَكَّفَ واشِلَ) _ ابْن دُرَيْد جعل أَوْلَادهَا حَجَلاً وَإِنَّمَا الحَجَل إناث القَبْجَ أَبُو حَاتِم وَأَبُو خيرة الحَفَّانُ صغَار الْإِبِل الْوَاحِدَة حَفَّانَة صَاحب الْعين هِيَ مَا دون الحِقَاق ابْن دُرَيْد النَّبَل الخَسِيسُ وَقد اسْتَنْبَلْتُ المالَ أخذتُ جَيِّده وَهُوَ من الأضداد أَبُو زيد الغَوَامِضُ صغَار الْإِبِل الْوَاحِدَة غامِضٌ وشَرَطُ الْإِبِل صغارُها بالشَّكِير وَهِي فِراخ النّخل وَالشَّجر وَقد أَشْكَرَتِ النَّخْلَةُ وشَكَرَتْ كثُر فراخها وَقد تقدَّم أَن الشَّكِير الزَّغَب ابْن دُرَيْد القَزَع صغَار الْإِبِل وَذَلِكَ إِلَى الرِّباع وَبَنَات المَخَاض 3 - الرِّحال وَمَا فِيهَا 3 - صَاحب الْعين الرَّحْلُ مَرْكَبٌ للبعير غير وَاحِد رَحْلٌ وأَرْحُلٌ ورِحَالٌ وَحكى سِيبَوَيْهٍ عَن يُونُس ضَعْ رِحَالَهُما يَعْنِي رَحْلَي الناقتين عليّ إِنَّمَا اسْتغْرب سِيبَوَيْهٍ ذَلِك لِأَن إِخْرَاج الْمثنى على لفظ الْجمع إِنَّمَا يكون فِي المُرَكَّبات كَقَوْلِه ضربت رؤوسهما وَمَا أَحْسَنَ عَزَالِيهَما وَأما الرَّحْلُ فَلَيْسَ بِجُزْء من النَّاقة لَكِن لما كَانَ الرَّحْل يُلْزِمُونه الظهرَ ويُقْبِطُونَه عَلَيْهِ صَار كالجزء من الجُمْلة فأخرجوا التَّثْنِيَة على لفظ الْجمع كَمَا فعلوا ذَلِك بِمَا كَانَ جُزْءا من الْجُمْلَة صَاحب الْعين الرِّحَالة الرَّحْل وَهِي الرَّحَائِل وَقد رَحَلْتُ الرَّحْل أَرْحَلُهُ رَحْلاً وضعتُه على الْبَعِير وَكَذَلِكَ رَحَلْتُ البعيرَ أَرْحَلُهُ رَحْلاً وارْتَحَلْتُه وضعت عَلَيْهِ الرَّحْل ورَحَلْتُه رَحْلَةٌ شَدَدْتُ عَلَيْهِ أداتَه وإبلٌ مُرَحَّلَة عَلَيْهَا رِحَالُها غَيره وأَرْحَلْتُ غَيْرِي ورَحَّلْتُه أَعَنْتُه على الرَّحْل صَاحب الْعين ويُسَبُّ الرجل فَيُقَال يَا ابْنَ المُلْقَاة بَين أرْحُل الرُّكْبان وَيَا ابْن مُلْقَى أرْحُل الرُّكْبان ابْن السّكيت الكُورُ الرَّحْلُ بأداته وَالْجمع أَكْوَار وكِيرَانٌ أَبُو عبيد العِلاَفِيَّة الرِّحَال سميت بذلك لِأَن أوَّل من عَمِلها عِلاَفٌ وَهُوَ رَبَّانُ أَبُو جَزْمٍ وَقيل هُوَ أضخم مَا يكون مِنْهَا صَاحب الْعين الإِكَافُ والوِكَافُ يكون للبعير وَالْحمار والبغل وَالْجمع وُكُفٌ وَقد أَوْكَفْتُ الدابَّة وَوَكَّفْتُها وضَعْتُ عَلَيْهَا الإكَاف وَوَكَّفْت إكافًا عَمِلْته ابْن السّكيت أَوْكَفْتُ الدَّابَّة وآكَقْتُها أبوعبيد العَظْمُ خَشَبُ الرَّحْلِ بِلَا أَنْسَاع وَلَا أداةٍ وجِلْبُه عِيدانه ابْن السكين هوالجِلْبُ والجُلْب صَاحب الْعين الجُلْبَة مَا يُؤْسَرُ بِهِ الرَّحْل سوى صُفَّته وأنساعه وَقيل هِيَ حَدِيدة تكون فِيهِ ابْن الْأَعرَابِي قُدُوح الرَّحْل عِيدانُهُ لَا وَاحِد لَهَا وَأنْشد (لَهَا قَرِدٌ كَجَثْلِ النَّمْلِ جَعْدٌ ... تَعَضٌّ بِهِ العَرَاقِي والقُدُوح) _ أَبُو عبيد وَفِيه جِزَامه صَاحب الْعين الْجمع حُزُم وَقد حَزَمْتُه بِهِ أحْزِمه حَزْمًا وحَزَّمْته أَبُو عبيد وَيُقَال لَهُ التَّصدير سِيبَوَيْهٍ والتَّزْدِير لُغَة فِي التصدير أبدلوها للمضارعة أَبُو عبيد الغُرْضة والغرْض ابْن دُرَيْد جمعه غُرُوض وأغراض أَبُو عبيد وَهُوَ الوَضِين والسَّفِيف والبِطَان الحَقَّب واللَّبَب والسِّنَاف والشِّكَال

_ فَأَما الغَرْض والغُرْضة والسَّفِيف فَهُوَ حِزَام الرَّحْل خَاصَّة والوَضِين يصلح للرَّحْل والهَوْدَج ابْن دُرَيْد هُوَ المنسوج من شعر لِأَنَّهُ يُوضَن بعضُه على بعض أَي يُنَضَّد وَقيل لَا يُسَمَّى حِزَام الرحل وَضيِنًا حَتَّى يكون من أدَم مُضَاعَفٍ صَاحب الْعين وَمِنْه سَرِير مَوْضُونٌ أَي مُضَاعَفُ النَّسْج وَفِي التَّنْزِيل على سُرُرٍ مَوْضُونَة الْوَاقِعَة 15 أَي منسوة بالدر والجوهر بَعْضهَا مُدَاخَل فِي بعض وكلُّ مَا نَسَحْتَ بعضه على بعض فقد وَضَنْتَه ابْن دُرَيْد الوَلْمُ والوَلَم جزام الرحل والسَّرج أَبُو عبيد والبِطَانُ للقَتَب والحَقَبُ للبعير مِمَّا يَلِي الثِّيل أَبُو زيد الحَقَب حَبْلٌ يُشَدَّ بِهِ الرحل فِي بطن الْبَعِير لِئَلَّا يُؤْذِيه التصدير وَقد حِقَبَ حَقَبًا وَهُوَ حَقِبٌ إِذا تَعَسَّرَ عَلَيْهِ الْبَوْل من أَن يَقع الحَقَبُ على ثِيلِه وَلَا يُقَال للناقة لِأَنَّهَا لَا ثِيلَ لَهَا الْأَصْمَعِي الخُرْتَة الحَلْقة الَّتِي يجْرِي فِيهَا النَّسْع وَالْجمع خُرَتٌ وأَخْرات عليّ لَيْسَ أَخْرَاتٌ جمع خُرْتَة إِنَّمَا هُوَ جمع خَرْتٍ أَو خُرَتٍ أَبُو عبيد السِّنَافُ حَبْلٌ يُشَدّ من التصدير إِلَى خَلْفِ الكِرْكِرة حَتَّى يَثْبُت والشِّكَال أَن يُجْعل حَبل بَين التصدير والحَقَبِ وَهُوَ الزِّوَار وَجمعه أَزْوِرَة وَسَيَأْتِي ذكر تصريف هَذِه الْأَفْعَال فِي شِدَادات الْإِبِل صَاحب الْعين وَهُوَ الزِّيَار أَبُو عبيد وَفِيه العَرَاِصيفُ وَهِي الخَشَبَتَانِ اللَّتَانِ تُشَدَّانِ بَين وَاسِطَة الرَّحْل وآخِرته يَمِينا وَشمَالًا وَقيل العَرَاصِيفُ الخَشَبُ الَّتِي تُشَدُّ بهَا رُؤُوس الأحناء وتُضَمُّ بهَا ابْن دُرَيْد هِيَ العَصَافِيرُ واحدتها عُصْفُور وقادمةُ الرَّحْل من أَمَام الواسط أَبُو عبيد وَفِيه الظَّلِفات وَهِي الخَشَبَات الْأَرْبَع اللَّواتِي يَكُنَّ على جَنْبي الْبَعِير وَيُقَال لأعلى الظَّلِفَتَيْن مِمَّا يَلِي العَرَاقِيَ العَضُدان وأسْفَلَهما الظِّلِفَتان وهما مَا سَفَل من الحِنْوَيْنِ الواسط والمُؤْخرة وَيُقَال للأدم الَّتِي يُضَمُّ بهَا الظَّلِفتان وُيْدخَل فيهمَا أكْرار وَاحِدهَا كَرَّ صَاحب الْعين الشَّجْر مَا بَين الكَرَّيْن وَهُوَ الَّذِي يَلْتَهِم ظَهْرَ الْبَعِير أَبُو عبيد العَرُقُوَتَانِ الخَشَبَتَانِ اللَّتَان تَضُمَّان مَا بَين واسِطِ الرَّحْل والمُؤْخِرة والصُّفَّة الْأَدِيم الَّذِي يَضُمُّ العَرْقُوَتَيْنِ من أعلاهما وأسفلهما صَاحب الْعين المِدْرَعَةُ صُفَّة الرَّحْل إِذا بَدَت مِنْهَا رُؤُوس الْوَاسِطَة وَالْآخِرَة ابْن دُرَيْد الفَهْد مِسْمَار فِي وَاسِط الرحل وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى الكَلْب الْأَصْمَعِي القَتَد خَشَب الرَّحْل وَالْجمع أَقْتَاد وقُتُود صَاحب الْعين الرِّفَادة دِعَامَةُ الرَّحْل والسرج وَغَيرهمَا وَقد رَفْدتُه وَعَلِيهِ أرْفِد رَفْدًا وكلُّ مَا أمسَكَ شَيْئا فقد رَفَدَهُ أَبُو عبيد البدَادَان فِي القَتَب بِمَنْزِلَة الكَرِّ فِي الرَّحْل غير أَن البِدَادَيْنِ لَا يَظْهَرانِ من قُدَّام الظِّلْفَة وَيُقَال لأحْنَاءِ الرَّحْل القَبَائِلُ واحدتها قَبِيلة وللحديدة الَّتِي فَوْقَ المُؤْخِرة الدامِغَة والغَاشِيَة صَاحب الْعين غَاشِيَةُ كلِّ شَيْء غِشَاؤُه كغاشية السَّرْج وَالسيف وَنَحْوهمَا أَبُو عبيد الأهِلَّة الحَدَائِد الَّتِي تَضُمُّ مَا بَين القبيلتين وَاحِدهَا هِلاَل صَاحب الْعين الشَّبَائِك مَا بَين أحْنَاءِ المَحامِل من تشبيك القِدّ الواحدةُ شِبَاكَة وكلُّ طائفةٍ شِبَاكَةٌ قَالَ ثَعْلَب وَمِنْه قيل للسِّفَائِف والقَصَب المنسوج على هَيْئَة البَوَارِي شَبَائِكُ والحَبَائِكُ كالشَّبائك أَبُو عبيد القَيْد القِدُّ الَّذِي يَضُمُّ العَرْقُوَتَيْنِ والحُنْكَةُ والجِنَاك القدَّة الَّتِي تَضُمُّ العَرَاصِيف قَالَ أبوعلي قَالَ أَبُو إِسْحَاق حُبْكَة وحِبَاك وَقد صحَّفَ أَبُو عبيد وَالْجمع حُبَك وحُبُك أبوعبيد الإسَار والأُسُر القِدُّ الَّذِي يُشَدُّ بِهِ الخَشَب والوَكَائِد السُّيور الَّتِي يَشد بهَا الرحل وَقد وَكَّدتُه ابْن السكين وَكَّدته وأَكَّدتُه ابْن دُرَيْد صَلِيفا الإِكَافِ الخَشَبَتان اللَّتان تَبْتَدَّانِه فِي أعْلاَهُ صَاحب الْعين الحِمار خَشَبَةٌ فِي مُقَدَّم الرَّحْل تَقْبِض عَلَيْهَا الْمَرْأَة وَهِي أَيْضا فِي مُقَدَّم الإِكَافِ وَأنْشد (وَقَيَّدَنِي الشِّعْرُ فِي بَيْتِهِ ... كَمَا قَيَّدَ الآِسرَاتُ الحِمَارَا)

نعوت الرحل

_ أبوعبيد فَإِن كَانَ فِي الرحل كَسْرٌ فَرُقِع فاسمُ تِلْكَ الرُّقْعة الرُّؤْبة صَاحب الْعين شَرْخَا الرَّحْلِ واسطتُه وآخِرتُه أَبُو عبيد هما جانباه والذِّئْبة فُرْجة مَا بَين دَفَّتَي الرحل والسَّرْج والغبيط أيَّ ذَلِك كَانَ صَاحب الْعين الكِتَافُ وَثَاقٌ فِي الرَّحْل والقَتَب وَهُوَ أَسْرُ عُودَيْنِ أَو حِنْوَيْنِ يُشَدّ أَحدهمَا إِلَى الآخر وَرُبمَا كَانَت كَأَنَّهَا صحيفَة وَأنْشد (ُسُيوف الهِنْدِ لم تُضْرَب كَتِيفًا) _ أَي لم تُطْبَع طَبْعَ الكَتَائِفِ السيرافي مُسَالاَ الرَّحْل عَضُداه ابْن دُرَيْد أعطَاهُ مائَة بِرِيشِها أَي برحالها أَبُو عُبَيْدَة قَالَ كَانَت الْمُلُوك إِذا حَبَتْ حِبَاءٌ جَعَلُوا فِي أسْنِمَةِ الْإِبِل رِيشًا ليُعْرَف أَنه حِبَاء المَلِكِ 3 - نعوت الرحل 3 - أَبُو عبيد من الرّحال القاتِرُ وَهُوَ الجَيِّدُ الْوُقُوع على ظهر الْبَعِير ابْن السّكيت هُوَ أصغرها أَبُو عبيد المِعْقَر الَّذِي لَيْسَ بِوَاقِ السيرافي وَهُوَ المِعْقِر كمِنْخِر ومِنْتِن ابْن السّكيت رَحْلٌ عُقَرةٌ وعُقَرٌ وَلَا يُقَال عَقُور إِلَّا فِي ذِي الرُّوح ابْن دُرَيْد رَحْلٌ عاقُور وَكَذَلِكَ السَّرْج صَاحب الْعين عَقَر الرَّحْلُ ظَهْرَ الْبَعِير يعقِره عَقْرًا أدْبَرَهُ فانْعَقَرَ واعْتَقَرَ غَيره رَحْل مِعْقَار أَبُو عبيد المِلْحاح الَّذِي يَعَضُّ والمِرْكَاح الَّذِي يتَأَخَّر فَيكون مَرْكَبُ الرجُل فِيهِ على آخرته غَيره وَكَذَلِكَ السَّرْج صَاحب رَحْلٌ رَبِيخٌ ضَخْمٌ وَأنْشد (فَلما اعْتَرَتْ طارقاتُ الهموم ... رَفَعْت الوَلِيَّ وكُوراً رَبِيخاً) _ أبوعبيد القَدْرُ الوَسَطُ من الرِّحَال والسَّروج وَنَحْوهمَا صَاحب الْعين إكَافٌ مَلْمُوس الإحناء إِذا لُمِسَتْ بِالْأَيْدِي حَتَّى تَسْتَوِي وَقَالَ إكَافٌ مُفْأَقٌ مُفَرَّج أَبُو عبيد مُقْأَمٌم كَذَلِك 3 - مَتَاع الرحل 3 - أَبُو عبيد الحِلاَلُ متاعُ الرَّحْل وَأنْشد (وَكَأَنَّهَا لم تَلْقَ سِتَّة أشْهُر ... ضُرًّا إِذا وَضَعَتْ إليكَ حِلاَلَها) _ ويروى جِلاَلها والجَدَيَاتُ القِطَع من الأَكْسِيَة المَحْشُوَّة تُشَدّ تَحت ظَلِفَات الرَّحْل واحدتها جَدْيَة قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَلم يُكَسِّرُوا الجَدْيَة على الْأَكْثَر اسْتغْنَاء بِهَذَا إِذْ جَازَ أَن يَعْنُوا الْكثير قَالَ عليّ لِأَن فَعْلَة قد تُجْمع على فَعَلات يُعْنى بِهِ الْأَكْثَر كَمَا أنْشد سِيبَوَيْهٍ لحسان (لنا الجَفَنَاتُ الغُرُّ يَلْمَعْنَ بالضُّحى ... وأسيافُنا يَقْطُرْن من بَحْدةٍ دَمًا) _ ابْن دُرَيْد هِيَ الجَدْيَة والجَدِيَّة قَالَ أبوعلي الجَدَيات البَرَاذِع وَقد جَدَّيْتُ الرَّحْل غَيره جَدِيدَتَا الرَّحْل اللَّبْد الَّذِي يُلْزَق بِهِ من الْبَاطِن أبوعبيد الشَّلِيل المِسْح الَّذِي يُلْقَى على عَجُزِ الْبَعِير صَاحب الْعين السُّنُف ثِيَابٌ تُوضَع على أكتاف الْإِبِل مثل الشَّلِيل على مآخِرِها الْوَاحِد سَنِيف أَبُو عبيد وَمن مَتَاعِهِ البَرْذَعَة وَهُوَ الحِلْسُ للبعير يُقَال حِلْسٌ وحَلَسٌ ابْن دُرَيْد جمعه أَحْلاس وحُلُوس صَاحب الْعين حَلَسْتُ الناقةَ وَالدَّابَّة أَحْلِسُها وأَحْلُسها حَلْسًا أَبُو عبيد وَهُوَ لذوات الحافِر قُرْطَاطٌ وقُرْطَانٌ وقِرْطَاٌط وقِرْطَانٌ أبوعبيد النُّمْرُقة الطِّنْفِسة الَّتِي فَوق الرحل وَقد تقدَّم أَنَّهَا الوِسادة ابْن السّكيت القِطْع الطِّنْفِسة تكون تَحت الرحل على كَتِفَي البعي وَالْجمع قُطُوع وَأنْشد

(أَتَتْكَ العِيسُ تَنْفُخُ فَي بُرَاها ... تَكَشَّفُ عَن مَنَاكِبِها القُطُوع) _ أَبُو عبيد الفِتَانُ يكون للرِّحْل من أدَم والجُلْبة جِلْدة تجْعَل على القَتَبِ وَقد أجْلَبْته وَقد تقدَّم أَنَّهَا مَا يُؤْسَر بِهِ الرَّحْل ابْن دُرَيْد المِجْنَحَة قِطْعَةٌ من أدَمِ تُطْرَحُ على مُقَدَّمِ الرحل يَجْتَنِحُ عَلَيْهَا الرَّاكِب أَي يمِيل عَلَيْهَا كالمُتَّكِئ على يَد وَاحِدَة أَبُو زيد المِفْرَشة الوِطَاء الَّذِي يكون فَوق صُفَّة الرحل صَاحب الْعين المِفَرَش أكبر من المِفْرَشَة أَبُو عبيد الأَرْبَاض حِبَالُ الرحل وَاحِدهَا رَبَضٌ وَأنْشد (إِذا غَرَّقَتْ أَرْبَاضُها ثِنْي بَكْرَة ... بتَيْهَاءَ لم تُصِبح رَؤُومًا سَلُوبُها) _ صَاحب الْعين النَّسْع سير يُضْفَر على هَيْئَة أعِنَّة البغال يُشَدُّ بِهِ الرحل من تَحت البِطان وَالْجمع أنساع ونُسوع أبوعبيد الأَخْرَاتُ الحَلَق فِي رُؤُوس النُّسُوع وَأنْشد (يَسْلُكْنَ أخْراتَ أرباضِ المَدَارِيج) _ أَبُو زيد المِرْبَطَة النِّسْعة اللطيفة تُشَدُّ فَوق الحَشِيَّة صَاحب الْعين الغَرْزُ رِكَابُ الرحل وَقد غَرَزْت رِجْلي فِيهِ أَثْبَتُّها واغْتَرَزْتُ رَكِبْتُ وكلُّ مَا كَانَ مِسَاكًا للرِّجْلَين فِي المَرْكَب فَهُوَ غَرْزٌ أَبُو عبيد المَوْرِك الموضعُ الَّذِي يَثْنِي الراكبُ عَلَيْهِ رِجلَه أَبُو زيد هُوَ المَوْرِك والمَوْرِكَة والوِرَاك أَبُو عبيد الوِرَاك هُوَ الَّذِي يُلْبَس المَوْرِك وَهُوَ مُقَدَّم الرحل قَالَ ثُمَّ يُثْنِي تَحْتَهُ وَقد وَرَكْتُ وتَوَرَّكَ الرجلُ على الدَّابَّة ثَنَى رِجْلَهُ وَوَرِكَه كالمُتَرَبِّع فَنزل أَبُو زيد الوِرَاك ثَوْبٌ قَلَّ مَا يُجْعَل إِلَّا من الحِبرَة يُزَيَّن بِهِ المَوْرِك وَجمع الوِرَاك وُرُكٌ وَقيل المَوْرِكَة كالمِصْدَغَة يتخذها الراكبُ تَحت وَرِكه أبوعبيد النَّعَفةُ والعَذَبة والذُّؤابة الجِلْدة الَّتِي تُعَلَّق على آخِرة الرحل قَالَ أَبُو عَليّ عَذَبْتُها بِالتَّخْفِيفِ وذَأَبْتُها بِالتَّشْدِيدِ وَلَيْسَت العَذَبة والذُّؤَابة بلازمتين لهَذِهِ الْجلْدَة كلُّ مَا نَاس وتَذَبْذَبَ فَهُوَ عَذَبَةٌ وذُؤَابَةٌ وَلكنه كثيرا مَا غلبت العَذَبة على لِسَان الْإِنْسَان ولسان الْمِيزَان وجِلْدَةِ الرحل المُعَلَّقة وَكَذَلِكَ الذُّؤَابة غلبت على الناصية وَفِي الذؤابة معنى الِارْتفَاع فيشكل مَعَ معنى التَّذَبْذُب والتعلق ابْن الْأَعرَابِي وَفِي الرحل الكُلاَّب وَهُوَ الحديدة الَّتِي فِي آخِره تعلق فِيهَا الإِدَاوة قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ الكُلاَّب والكَلْب وَأنْشد (وَأَشْعَثَ مَنْجُوبٍ شَسِيفٍ رَمَتْ بِهِ ... على المَاء إحْدَى اليَعْمَلاتِ العَرَامِس) (فأصْبَحَ يَعْلُو المَاء رَيَّانَ بَعْدَمَا ... أطَالَ بِهِ الكَلْبُ السُّرَى وَهُوَ نَاعِس) _ يَصِفُ زِقًّا مُعَلّقا فِي الكَلْب وإياه عَنَى بالأَشْعَث المَنْجُوب الشَّسِيفِ والشَّسِيفُ اليابِسُ ابْن دُرَيْد العَقْرَبة حَدِيدَةٌ نَحْو الكُلاَّب تُعَلَّق بالرَّحْل أَبُو زيد وَفِي الرَّحْل الخُطَّاف وَهُوَ الكُلاَّب تُعَلقَّ فِيهِ الإِدْاوَة أَبُو حنيفَة اللُّؤْمَةُ والَّلْأَمةُ مَتَاع الرحل من الأشِلَّة والَوَلاَيَا وَتَكون مُوَشَّاة بألوان العِهْن وَلها من العُهُون مَعَالِيقُ وَأنْشد (حَتَّى تَعَاوَنَ مُسْتَكَّ لَهُ زَهَرٌ ... من التَّنَاوِيرِ شِكْل العِهْنِ فِي اللَّؤَم) _ غَيره الخَفْعَة قِطْعَةٌ من أَدَمٍ تُطْرَح على مُؤْخِرة الرَّحْل السيرافي عَن ثَعْلَب اللُّهَابَةُ كِسَاءٌ مَوْضُوع فِيهِ حَجَرٌ فيرجح بِهِ أحد جَوَانِب الرَّحْل والحِمْل وَقد حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ وَلم يُفَسِّره

المراكب سوي الرحال

3 - المراكب سوى الرِّحال 3 - أبوعبيد الغَبِيطُ المَرْكَب الَّذِي هُوَ مثل أُكُفِ البَخَاتِيِّ وَالْجمع غُبُطٌ وَأنْشد فِي بَاب طوائف السِّهَام مستشهدًا على الزَّمْخَر (يَرْمُون عَن عَتَل كأَنَّهاغُبُطٌ ... بزَمْخَرٍ يُعْجِل المَرْمِيِّ إِعْجالاً) _ صَاحب الْعين الغَبِيط المَرْكَب الَّذِي أحْنَاؤُه وقَتَبُهُ وَاحِد أَبُو زيد هُوَ قَتَبٌ على غير صَنْعَة هَذِه الأَقْتَاب أَبُو عبيد القِتْبُ والقَتَبُ الإِكَافُ الصَّغِير الَّذِي على قدر سِنَام الْبَعِير وَقيل القَتَب لبعير الحَمْل والقِتْب لبعير السَّانِية والجميع أَقْتَابٌ وَقد أَقْتَبْتُ البعيرَ والقُتُوبَةُ الَّتِي تُقْتَب أَي يُحْمَل عَلَيْهَا والباصِرُ قَتَبٌ صَغِير مَثَّلَ بِهِ سِيبَوَيْهٍ وفَسَّرَهُ السيرافي وَلَيْسَ لَهُ شَيْء اشْتُقَّ مِنْهُ والحَوِيَّة كساءٌ يُحَوَّى حَوْل سَنام الْبَعِير ثمَّ يُرْكَب والسَّوِيَّة كِسَاءٌ مَحْشُوٌّ بثُمَام أَو ليفٍ وَنَحْوه ثمَّ يَجْعَل على ظهر الْبَعِير وَإِنَّمَا هُوَ من مَرَاكِب الإِمَاءِ وأهلِ الْحَاجة والقَرُّ مُرْكَبٌ للرَّجْال بَين الرَّحْل والسَّرْج وَأنْشد (فَإِمَّا يَرَينِي فِي رِحَالة جابِرٍ ... على حَرَجٍ كالقَرِّ تَخْفِقُ أكْفَانِي) _ أَي هَذَا آخر لِبَاسِي أَي أَن حَيَاته قد ذَهَبَتْ وَإِن كَانَ حَيًّا والكِفْلُ من مَرَاكِب الرِّجَال وَهُوَ كساءٌ يُعْقَدُ طَرَفَاهُ ثمَّ يُلْقَى مُقَدَّمه على الْكَاهِل ومُؤَخَّره على عَجُز الْبَعِير وَقد اكْتَفَلْتُ البعيرَ والحِصَار حَقِيبَةٌ تُلْقَى على الْبَعِير ويُرْفَعُ مُؤَخِّرها فيُجْعَل كآخرة الرحل ويُحْشَى مُقَدَّمُها فَيكون كقادمته ابْن دُرَيْد وَهِي المِحْصَرَة حَصَرْته أَحْصُرُه وأَحْصِره واحْتَصَرْتُه والمِحْصَرَةُ أَيْضا القَتَبُ وَقيل الحِصَار مَرْكَبٌ تَرْكب بِهِ الرَّاضَةُ وَقيل هُوَ كسَاء يُطْرح على ظَهره يُكْتَفَل بِهِ أَبُو عبيد الحَرَج مَرْكَب للنِّسَاء وَالرِّجَال لَيْسَ لَهُ رَأس والمَشْجَرُ والمِشْجَرُ مركَب للنِّسَاء دون الهَوْدَج وَقيل المَشَاجِرُ عِيدانُ الهودج وَقيل هِيَ مَرَاكِبُ دون الهودج مكشوفة الرَّأْس وَيُقَال لَهَا أَيْضا الشِّجَار والشَّجَارُ الخَشَبة الَّتِي تُوضَع خَلْفَ الْبَاب يُقَال لَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ المَتَرْس وَكَذَلِكَ الخَشَبة الَّتِي يُضَبَّب بهَا السرير ابْن دُرَيْد العُصْفُور خَشَبَة فِي الهودج تَضُمُّ أطرافَ خَشَبَات فِيهِ وَقد تقدَّم أَنَّهَا الَّتِي تُشَدُّ بهَا رُؤُوس الاحناء من الرحل وَحكى ابْن جني عَن خَالِد بن كُلْثُوم الأَجْلَحُ الهَوْدَجُ الَّذِي لم يكن مُشْرِف الأَعْلَى قَالَ وَقَالَ الْأَصْمَعِي هُوَ الهودج المُرَعِّ وَأنْشد لأبي ذُؤَيْب (إلاَ تَكُنْ ظُعُنًا تُبْنَى هوادِجُهَا ... فَإِنَّهُنَّ حِسَانُ الزِّيِّ أَجْلاَحُ) _ قَالَ وأجْلاَحُ جمع أجلح وَمثله أعْزَلُ وأعْزَال وأفْعل وأفعالٌ قليلٌ جدا صَاحب الْعين القِطَانُ شِجَارُ الهودج وَجمعه قُطُنٌ وَأنْشد (شَاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ يَوْم تَحَمَّلُوا ... فَتَكَنَّسُوا قُطُنًا تَصِرُّ خِيَامُها) _ أَبُو عبيد الظَّعَائِنُ والظُّعْنُ والأَظْعَانُ الهوادج كَانَ فِيهَا نسَاء أَو لم يكن ابْن السّكيت هَذَا بعير تَظَّعِنُه الْمَرْأَة أَي تَرْكَبه أَبُو عبيد الحُمُولة والحُمُول واحدُها حِمْلٌ الهوادِجُ كَانَ فِيهَا نسَاء أَولا والهَوَادِجُ مراكبُ مثل المِحَفَّة إِلَّا أَن الهودج يُقَبَّب والمِحَفَّة لَا تُقَبَّب وَقد تقدَّم أَن الحُمُولة من الْإِبِل الَّتِي يُحْمَل عَلَيْهَا

شد اداه الابل عليها

الأَحمال ابْن دُرَيْد هُوَ الهَوْدَج والفَودَج وَقَالَ عَرَافِيصُ الهودج الَّتِي تجمع رُؤُوس الخَشَبَات وَقيل العِرْفَاص والعِرْصَافُ الخُصْلة من العَقَب الَّتِي على قُبَّة الهَوْدَ والحَوْفُ بلغَة أهل الجَوْف وَأهل الشِّحْر كالهَوْدَج وَلَيْسَ بِهِ وَلَا بِرَحْل تركب بِهِ الْمَرْأَة على الْبَعِير أَبُو عبيد الحِدْجُ كالمِحَفَّة وَجمعه أحداجٌ وحُدُوجٍ ابْن السّكيت هُوَ الحِدْج والحِدَاجَةُ وَجَمعهَا حَدَائِجُ صَاحب الْعين حَدَجْتُ البعيرَ أحْدِجُه حَدْجًا وحِدَاجًا وأَحْدَجْتُه شَدَدْتُ عَلَيْهِ الحِدْجَ وسُقْته والْعِكْمَانِ عِدْلانِ يُشَدَّان على جَانِبي الهودج بِثَوْب وَقَالَ عَنَجَةُ الهَوْدَج عِضَادةٌ عِنْد بَابه يُسَدُّ بهَا ابْن دُرَيْد النَّعْشُ شبيهٌ بالمِحَفَّة كَانَ يُحْمَل عَلَيْهَا المَلِك إِذا مَرِض وَلَيْسَ بِنَعْشِ الْمَيِّت ثمَّ كَثُر فِي كَلَامهم حَتَّى سُمِّيَ السريرالذي يحمل فِيهِ الْمَيِّت نَعْشًا ابْن دُرَيْد القَعْشُ ضَرْبٌ من مراكب النِّسَاء شبيهٌ بالمِحَفَّة وَالْجمع قُعُوش صَاحب الْعين المِزَفَّةُ كالمِحَفَّة والقَوَاعِدُ خَشَبَاتٌ أَرْبَع مُعْتَرِضَات فِي أَسْفَل الهودج وَقد رُكِّبَ فِيهِنَّ أَبُو عبيد الفِئَامُ وطِاَءٌ يكون للمَشَاجِر وَأنْشد (َوَأْرَبَد فَارس الهَيجا إِذا مَا ... تَقَعَّرَت المَشَاجِرُ بالفِئَام) _ وَجمعه فُؤُمٌ وَقيل الفِئَام الهَوْدَج الَّذِي قد وُسِّعَ أسفلُه وَمِنْه قيل للرَّحْل مُفْأَم صَاحب الْعين الفِشْلُ شيءٌ من أَدَاة الهودج تَجْعَلهُ الْمَرْأَة تحتهَا وَجمعه فُشُول وَقد أَفْشَلَت المرأةُ وتَفَشَّلَت أَبُو عبيد الرَّجَائِزُ مراكب أَصْغَر من الهوادج وَأنْشد (كَمَا جَلَّلَت نِضْوَ القِرَام الرَّجَائِزُ) _ ابْن دُرَيْد الرِّجَازَة كسَاء تجْعَل فِيهِ أَحْجَار ويُعَلَّق بِأحد جَانِبي الهودج إِذا مَال ليعتدل وَقيل الرِّجَازة شَعَر أَو صُوفٌ يعلق على الهودج فِي خيوط يُزَيَّن بِهِ ابْن دُرَيْد الجِزْجِزَة خُصْلة من صوف تعلق بالهودج يزين بهَا صحب الْعين النَّحِيزَة نَسِيجة طَوِيلَة يكون عَرْضُها شِبْرًا وعَظْمَة ذِرَاع تعلق على الهودج يزين بهَا وَالْجمع نَحَائِز وَقد تقدَّم أَنَّهَا النَّفس والطبيعة والذَّبَاذِب أَشْيَاء تعلق بالهودج أَو رَأس الْبَعِير للزِّينَة وَأنْشد (وراكِضَةٍ مَا تَسْتَجِنُّ بِجُنَّةٍ ... بَعِيرَ حلاَلِ غَادَرَتْهُ مُجَعْفَلِ) _ والمُجَعْفَل المقلوب وَقد تقدَّم أَن الحِلاَل مَتَاع الرحل صَاحب الْعين والعَوَارِض سَقَائِف المَحْمِل وَقد تقدَّم أَنَّهَا من خشب الْبيُوت والبِدَادُ لِبْدٌ يُشَدّ مَبْدُودًا على الدَّابَّة الدَّبِرَة 3 - شَدُّ أَدَاة الْإِبِل عَلَيْهَا 3 - أَبُو عبيد أبْطَنْتُ الناقةَ وبَطَنْتُها أبْطُنُها شَدَدْتُ بِطَانَهَا وأحْقَبْتُها من الحَقَب وأقْتَبْتُها من القَتَب وأغْرَضْتُها من الغَرْض وألْبَبْتُها من اللَّبَبِ وأَعْذَرْتُها من العِذَار وعذَرَتْهُا وَقَالَ أَسْنَفْتُ البعيرَ وسَنَفْته أسْنِفُه وأسْنُفُه سَنْفاً جعلت لَهُ سِنَافًا وَذَلِكَ أَن يَحْمُص بطنُه ويَصطَرِب تَصْدِيره وَهُوَ الحزام فتشدّ حَبْلاً من التصدير ثمَّ تقدِّمه حَتَّى تَجْعَلهُ من وَرَاء الكِرْكِرة فَيثبت التصدير فِي مَوْضِعه أَو زيد فأمَّا السَّنِيفُ فثوبٌ يُشدُّ على كتف الْبَعِير وَالْجمع سُنُفٌ وبعير مِسْنَاف يُؤَخِّر الرحلَ أبوعبيد أخْلَفْتُ الْبَعِير وَذَلِكَ أَن يُصِيب حَقَبُه ثِيلَه فيَحْقَب حَقَبًا وَهُوَ احتباس بَوْله وَلَا يُقَال ذَلِك فِي النَّاقة لِأَن بَوْل النَّاقة من حَيَائِها وَلَا يبلغ الحَقَبُ الحَيَاءَ

خطم الابل وازمتها

_ فالإَخْلاف عَنهُ أَن يُحَوَّل الحَقَب فيُجَعل مِمَّا يَلِي خُصْيَتَي الْبَعِير عَليّ هَذِه حكايته وَالصَّوَاب خُصْيَي الْبَعِير بِغَيْر هَاء ابْن دُرَيْد الحِيَال حَبْلٌ يُشَدَّ من بِطان الْبَعِير إِلَى حَقَبه لِئَلَّا يَقع الحَقَب على ثِيلِه أَبُو عبيد شَكَلْتُ عَن الْبَعِير وَهُوَ أَن تجْعَل بَين الحَقَب والتصدير خيطاً ثمَّ تَشُدُّه لكيلا يَدْنُو الحَقَب من الثِّيل وَاسم ذَلِك الحَبْل الشِّكَال ابْن دُرَيْد الذِّنَابُ خَيْطٌ يُشَدُّ بِهِ ذَنَبُ الْبَعِير إِلَى حَقَبِهِ لِئَلَّا يَخْطِرَ بذَنَبِهِ فيملأَ راكبَه أَبُو عبيد التَّصْدِيرُ الحِزَام وَقد صَدَّرْت عَنهُ صَاحب الْعين الصِّدَارُ الحَبْلُ يُشَدُ بِهِ أبوعبيد أَحْلَسْتُه بالحِلْسِ وَهُوَ الكِسَاء الَّذِي تحتَ البَرْذَعَة والمِرْبَعةُ خُشَيْبَة يُرْفَع بهَا العِدْلُ على الْبَعِير يُؤْخَذ بطرفيها فيُلْقَى عَلَيْهِ وكلُّ مَا رَفَعْتَ بِهِ شَيْئا فَهُوَ مِرْبَعَةٌ أَبُو عبيد رَوَيْتُ على الْبَعِير رَيَّا وَذَلِكَ الحَبْلُ الرِّواء أَبُو حنيفَة اروِ على حِمْلِك أَي اشْدُدهُ والرَّتْوُ شَدَّ فَوق الحِجَاز لَيْسَ شَدِيد يُقَال ارْتُ عَلَيْهِ أَو عبيد عَكَمْتُه شددتُ عَلَيْهِ العِكْمَ وأَعْكَمْتُ غَيْرِي أَعَنْتُه عَلَيْهِ ابْن السّكيت عَكَمْتُ المتاعَ أَعْكِمُه عَكْمًا شددته ابْن دُرَيْد العِكَامُ الحبلُ الَّذِي يشد بِهِ العِكُمَان أَبُو حنيفَة الحِجَازُ حبلُ العِكْمِ الَّذِي يشد بِهِ وَالْعرب تَقول إِن لفُلَان عِنْدِي يدا مَا تُحْجَز فِي العِكْم أَي ظَاهِرَة مَا تخفى وللحِجَاز مَوضِع آخر وسنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله ابْن دُرَيْد وَسَقْتُ الْبَعِير حَملْت عَلَيْهَا وَسْقاً وَالْجمع وُسُوق وأَوْسَاق وَقيل أَوْسَقْتُ وَالْأولَى أَعلَى وَسَيَأْتِي تَحْدِيد الوَسْق إِن شَاءَ الله أَبُو عبيد الظِّعَانُ الحبلُ الَّذِي يشد بِهِ الحِمْل ألبو زيد الظِّعَان والظَّعُون الحبلُ تَشُدُّ بِهِ المرأةُ هودجَها وَلكُل امْرَأَة ظِعَانَانِ أَبُو عبيد رَفَدْت على الْبَعِير أَرْفِد رَفْداً عَمِلت لَهُ رِفَادة ابْن دُرَيْد الحًقَبُ والحَقِيبة الرِّفَادة فِي مُؤَّخر القَتب وكل شَيْء شددتَه فِي مُؤَخَّر رَحْلك أَو قَتَبَك فقد أَحْقَبْته والمُحْقِب كالمُرْدِف أَبُو عبيد الحِجَامُ والكِعَام والكِمَامُ الَّذِي يُشَدُّ بِهِ على فَم الْبَعِير ابْن دُرَيْد كَعَمْتُه أكْعَمُه كَعْمًا السكرِي بِغَيْر كَعُومٌ مَكْعُومٌ ابْن دُرَيْد زَمَلْتُ الرجلَ على الْبَعِير وَغَيره إِذا أردفتَه عَلَيْهِ أَو عادلته ابْن السّكيت الرَّعَن اسرخاء الرَّحْل إِذا لم يُنْعَم شدُّه وَأنْشد (وَرَحَلُوهَا رِحْلَةٌ فِيهَا رَعَنْ) _ صَاحب الْعين السِّفِيحَان جُوَالِقانِ يُجعلان على الْبَعِير غَيره الغَبَقَةُ خَطٌ أَو عَرَقةٌ تُشَدُّ فِي الْخَشَبَة المُعْتَرِضَة على سَنَامِ الْبَعِير 3 - خُطُم الْإِبِل وأَزِمَّتها 3 - غير وَاحِد الخِطَام مَا وُضِع فِي أنف الْبَعِير ليُقَاد بِهِ وَجمعه خطُمٌ والمَخَاطِمُ أنوف الْإِبِل قَالَ أَبُو عَليّ ثمَّ استعيرت للنَّاس وَهِي فِي الْإِبِل أصل لموْضِع الخِطَام أَبُو عبيد خَطَمْتُ البعيرَ من الخِطَام غير وَاحِد أخْطِمُه خَطْمًا وَكَذَلِكَ إِذا حَزَزْتَ أنْفَهُ حَزَّا غير عميق لتَضَع عَلَيْهِ الخِطَام والمَخْطِمُ موضعُ الخِطَام من الْأنف أَبُو عبيد الخِشَاش الَّذِي يَجْعَل فِي عَظْم أنف الْبَعِير الْأَصْمَعِي جمعه أخِشَّة وَقد خَشَشْتُه جعلتُ الخِشَاش فِي أَنفه أَبُو زيد خَشَشْتُ الْبَعِير أخُشُّه خَشًّا والعِذار الَّذِي يَضُمُّ حبلَ الخِطَام إِلَى رَأس الْبَعِير وَقد تقدَّم أَنه مَا سَالَ على خَدِّ الْفرس من اللجام وَأَنه جَانب اللِّحْيَة أَبُو عبيد العِرَان الَّذِي يَجْعَل فِي الوَتَرة وَهُوَ مَا بَين المَنْخِرَيْنِ يكون للبَخَاتِيِّ وَجمعه أعْرنَةٌ وعَرنَ البعيرُ عَرَنًا فَهُوَ عَرنٌ شَكا أنفَه من العِرَان أَبُو عبيد عَرَنْتُها أعْرُنُها وأعْرنها عَرْنًا ابْن الْأَعرَابِي المِهَار عُودٌ غليظ يَجْعَل فِي أنف البُخْتِيِّ أَبُو عبيد البُرَةُ الَّتِي تُجعل فِي أحد جَانِبي المَنْخِرَيْن وَهِي من صُفْر وَقد أبْرَيْتُها وَقَالَ صَاحب الْعين بُرَةٌ مَبْرُوَّةٌ مَعْمولة وَقد تقدَّم أَن البُرَي

الخَلاَخِيل أَبُو عبيد الخِزَامَةُ البُرَةُ من الشَّعَر وَقد خَزَمْتُها أخْزِمها خَزْمًا والطيرُ كلُّها مَخْزُومَةٌ لِأَن وَتَرَات أنوفها مثقوبة أَبُو عبيد الزِّمَام لَا يكون إِلَّا فِي الْأنف خَاصَّة وَقد زَمَمْتُها صَاحب الْعين الإِقْلِيد البُرَةُ الَّتِي يُشَدُّ فِيهَا زمامُ النَّاقة وَهُوَ طَرَفُها يُثْنَى على الطّرف الآخر ويُلْوَى لَيَّا شَدِيدا حَتَّى يسْتَمْسك وَكَذَلِكَ يُفْعَل بِبَعْض الأَسْوِرة إِذا كَانَ بُرَة وَكَانَ قِلْدًا وَاحِدًا يُقَال سِوَارٌ مَقْلُودٌ ذُو قَلْبَيْنِ مَلْوِيِّيْنِ ابْن دُرَيْد السلبَةُ خيط يشد على خَطْم الْبَعِير دون الخِطَام والرِّجَاعُ مَا وَقَعَ على أنف الْبَعِير من خِطَامِه صَاحب الْعين الشِّصَار خُشَيْبَة تشدُّ بَين مَنْخِرَي النَّاقة وَقد شَصَرْتُها وشَصَّرتها أَبُو زيد السِّفَار الحديدةُ الَّتِي تُخْطَم بهَا الإبلُ وَالْجمع أْسفِرة ابْن دُرَيْد الْجمع سُفُرٌ أَبُو عبيد وَقد سَفَرْتُه بِهِ صَاحب الْعين بعيرٌ مَخْرُوتُ خَرَتَ الخِشَاشُ أنْفَه أَي ثَقَبَهُ أَبُو عُبَيْدَة الآنِفُ الَّذِي أصَاب الخِشَاشُ أنفَه وأثَّرَ فِيهِ وَقِيَاسه مَأْنُوفٌ لِأَن فِيهِ فِعْلَ من اشْتَكَ من هَذَا شَيْئا أَن يُقَال فُعِلَ ابْن السّكيت وَفِي الحَدِيث (إِن الْمُؤمن كالبَعِير الأَنِفِ) يَعْنِي أَنه هَيِّن لَيِّن أَبُو زيد الزِّنَاقُ حبلٌ تَجْذِب بِهِ رأسَ الْبَعِير إِلَيْك وَأَنت رَاكِبه قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ فِيمَا سوى الْبَعِير مستعار وَقد تقدَّم فِي الْبَغْل أَبُو عبيد الجَرْيرُ حَبل مفتول من أدَم يكون فِي أَعْنَاق الْإِبِل وَرُبمَا كَانَ فِي االرأس سِيبَوَيْهٍ وَالْجمع أجِرَّة وجُرَّان صَاحب الْعين أَجْرَرْتُ الناقةَ ألْقَيْتُ جَرِيرَها لِتَجُرَّه وجُرَّ الفَصِيلُ وأُجِرُّ أُنزل بِهِ ذَلِك أَبُو عبيد الجَدِيلُ كالجَرِير أَبُو حنيفَة الجَدِيلُ والجَدِيلَة مأخوذٌ من الجَدْل يَعْنِي الفَتْل أَبُو عبيد رَسَنْتُ الْبَعِير أَرْسُنه رَسْنًا بالرَّسَن وَقد تقدَّم فِي الْخَيل ابْن دُرَيْد الخَلِيجُ الرَّسَن أَو الْحَبل لِأَنَّهُ يَخْتَلِجُ مَا شُدُّ بِهِ أَي يجتذبه صَاحب الْعين شَأْوُ الناقةِ زِمَامُها وَقد تقدَّم أَنه بَعَرُها وَقَالَ ضَرَسْتُ الجَرير لَفَفْتُ على مَوضِع الفَقْرَةِ مِنْهُ وَتَرًا وَأنْشد (قَالَ لِي القَوْطِيُّ قَوْلاً أَكْتُمُهُ ... إِذْ عَضَّهُ مَضْرُوس قد يَأْلَمُهْ) _ وَالِاسْم الضَّرَسُ وجَرِيرٌ ضَرِسٌ أَبُو زيد ضَرَّسْتُ الجَرِيرَ كضَرَسْتُه غَيره الكِظَامَةُ حَبْلٌ يُشَدُّ بِهِ أنفُ الْبَعِير وَقد كَظَمُوه بهَا ابْن دُرَيْد الغُرْفة الحبلُ الْمَعْقُود بأُنْشُوطة يلقَى فِي عُنُق الْبَعِير يَمَانِية وَقد غَرَفْت الْبَعِير أغْرِفُه وأَغْرُفه غَرْفًا وَقَالَ أَشْرَْبت البعيَر أَو الدابةَ وضعتُ فِي عُنُقه حَبْلاً وَأنْشد (يَا آلَ وَرْزٍ أشْرِبُوها الأَقْرَان ... ) _ أَبُو عبيد العِلاَطُ الَحْبلُ أَبُو زيد الشَّنَاقُ حَبْلٌ تَجْذِبُ بِهِ رأسَ الْبَعِير إِلَيْك وَأَنت رَاكِبه أَبُو عبيد شَنَقْتُ الْبَعِير أَشْنِقُه وأَشْنُقه شَنْقًا وأَشْنَقْتُه إِذا جَذَبْتَ خِطَامَه إِلَيْك وَأَنت رَاكِبه وَقَالَ مرّة شَنَقْتُ البعيرَ مَددته بالزِّمام حَتَّى رفع رأسَه وأَشْنَقَ هُوَ رَفَعَ رَأسه ابْن السّكيت ثنَنَيْتُ عُنُق بَعِيري بالزمام أَبُو عبيد عَنَجْتُ البعيرَ أَعْنُجه وأَعْنِجُه عَنْجًا إِذا جَذَبْتَ خِطَامه إِلَيْك وَأَنت رَاكِبه صَاحب الْعين وكل مَا جَذَبْتَه إِلَيْك فقد عَنَجْته ابْن دُرَيْد عَنَجَ بعيَره وغَنَجَهُ وغَيَّفَهُ عَطَفَهُ وعَكَسْتُ رأسَ الْبَعِير عَطَفْتُه وَأنْشد (جاوَزْتُهُ بأَمُونِ ذاتِ مَعْجَمَة ... تنَحُو بكَلْكَلِها والرَّأسُ مَعْكُوسُ) _ والتَّخْفِيض مَدُّكَ رأسَ الْبَعِير إِلَى الأَرْض ابْن دُرَيْد كَلَبْتُ البعيرَ أكْلُبه كَلْبًا جمعتُ بَين جَرِيره وزِمَامه بَخْيطٍ فِي البُرَة أَبُو عبيد خَرَشْتُ البعيَر وحَرَشْتُه ضَرَبْتُه بالمِحْجَن أَجْتَذِبُه إليَّ أَبُو زيد الإِكْمَاحُ لِلْإِبِلِ جَذْبُها بالزمام صَاحب الْعين عَتَلْتُ النَّاقة أَعْتُلُها جَرَرْتُها بزمامها جَرَّا عنيفًا والزَّوْعُ جَذْبُ النَّاقة بالزمام لتناقد زُعْتُها زَوْعًا وزُعْتُ بزِمامها وَأنْشد

عقل الابل وشدها

(زُعْ بالزَّمام وجَوِّزُ الليلِ مَرْكُومُ) _ يَعْنِي ادْفَعْه إِلَى قُدَّام أَبُو عبيد زُعْتُه كَفَفْتُه وقَدَّمْتُه الْأَصْمَعِي عَوَيْتُ النَّاقة عَيَّا لَوَيْتُ عُنْقَها صَاحب الْعين والناقة تَعْوِي البُرَة فِي سَيرهَا تَلْوِيها بِخَطْمِها وعَوَيْتُ الحَبْلَ عَيًّا فانْعَوَى لَوَيْتُه وكلُ لَيٍّ عَيٌّ الْأَصْمَعِي خَنِفُ البعيرُ خَنَفًا لَوَى أَنْفَهُ من الزِّمام وبعيرٌ مِخْنَفٌ بِهِ خَنَفٌ 3 - عَقل الْإِبِل وشدّها 3 - أَبُو عبيد هَجَرْتُ البعيرَ أهْجُرُه هَجْرًا وَهُوَ أَي يُشَدَّ حبلٌ فِي رُسْغِ رجله ثمَّ يشد إى حَقْوه إِذا كَانَ عُرْيًا فَإِذا كَانَ مَرْحُولاً شَدَّه فِي الحَقَب واسمُ الْحَبل الَّذِي يُفْعَل بِهِ ذَلِك الهِجَارُ قَالَ أَبُو عَليّ فَأَما قَول الْأَغْلَب (مَا إِنْ رَأَيْنا مَلِكًا أَغَارَا ... أَكْثَرَ مِنْهُ قِرَةٌ وَقَارًا) (وفارسًا يَسْتَلِبُ الهِجَرَا) _ فَلَيْسَ من هَذَا وَإِنَّمَا الهِجَارَ خَاتم تمتحن بِهِ الفُرْسُ طَعْنَهَا وَرَمْيَهَا فَإِذا طَعَنُوا أَو رَمَوْا فَأَصَابُوا فقد استحقوا الطعْن والرماية وَقيل الهِجَار حبلٌ يُعْقَد فِي يَد الْبَعِير وَرجله فِي أحد الشِّقَّين فِي مَوضِع اللِّبْد وَرُبمَا عُقِد فِي وَظِيف الْيَد ثمَّ حُقِب فِي الطَّرَف الآخر أَبُو عبيد عَقَلْتُه أَعْقِلُه عَقْلاً وعَقَّلْتُه واعْتَقَلْتُه وَهُوَ أَن يَثْنِي وظيفه مَعَ ذراعه فيَشُدُّها جَمِيعًا فِي وسط الذِّرَاع وَنَحْوه وَاسم الْحَبل العِقَال وحَجَزْتُه أَحْجِزه حَجْزًا وَهُوَ أَن يُنِيخَهُ ويَشُدُّ حَبْلاً فِي أصل خُفَّيْه جَمِيعًا من رجلَيْهِ ثمَّ يرفع الْحَبل من تَحْتَهُ حَتَّى يشدّه على حَقْوَيْهِ وَذَلِكَ إِذا أَرَادَ ن يرْتَفع خُفُّه وَمِنْه قَول ذِي الرمَّة (فَهُنَّ مِنْ بَيْنِ مَحْجُوزٍ بنافِذَةٍ) _ واسمُ الْحَبل الحَجَاز وَقد أَبْضْتُه آبِضُه وَهُوَ أَن تُشَدَّ رُسْغ يَده إِلَى عَضُده وَاسم ذَلِك الْحَبل الإِبَاضُ وَقَالَ عَرَسْتُه أَعْرُسُه عَرْسًا وَهُوَ أَن تشدَّ عُنقه مَعَ يَدَيْهِ جَمِيعًا وَهُوَ بَارِكٌ وَاسم الحَبْل العِرَاس وَقَالَ عَكَسْتُه أَعْكِسُه عَكْساً وَهُوَ أَن تشد عُنُقه إِلَى إِحْدَى يَدَيْهِ وَهُوَ بَارك وَاسم الحَبْل العِكَاس وَقد تقدَّم أَن العَكْسَ عَطْفُها بالزمام وَقَالَ عَكَلْتُه أَعْكُله عَكْلاً وَهُوَ أَن يُعْقَل برِجْل والرِّفَاق حَبلٌ يشد من عنق الْبَعِير إِلَى رُسْغه رَفَقْتُه أرْفُقه رَفْقاً وَأنْشد (كَذَاتِ الضِّعْنِ تَمْشِي فِي الرِّفَاقِ) _ وَقيل الرِّفَاقُ أَن يُخْشَى على النَّاقة أَن تَنْزع إِلَى وَطَنها فتُشدَّ عَضُداها شَدًّا شدِيدًا لتُخْبَل عَن أَن تُسْرع وَقد يكون الرِّفاق أَيْضا أَن تَظْلَع من إِحْدَى يَديهَا فيَخْشَوْا أَن تُبْطِرَ اليدُ الصَّحِيحَة السعيمة ذَرْعَها فَيصير الظَّلْعُ كَسرًا فَتُحَزَّ عَضُدُ الْيَد الصَّحِيحَة لكَي تَضْعُف فَيكون سَدْوُهما وَاحِدًا وَقَالَ عَقَلْتُ البعيرِ بِثَنَايَيْنِ غير مَهْمُوز الألفغ لِأَنَّك ثَنَّيْتَه غير تَثْنِيَة الْوَاحِد وَذَلِكَ إِذا عَقَلْتَ يَدَيْهِ جَمِيعًا بِحَبل أَو بطَرَفي حَبل ويُسَمَّى ذَلِك الْحَبل الثِّنَايَة والِمْثَناة ابْن السّكيت هِيَ المَثْناة والمِثْنَاة أَبُو عبيد عَقَلْتُه بِثِنْتَيْنِ إِذا عَقَلْتَ يدا واحدةٌ بعُقْدتين فَإِذا شددت قوائمه كُلُّها وجمعتها قلت ضَفَفْتُها أَضُفُّها وَكَذَلِكَ غير الْبَعِير صَاحب الْعين المِجَارُ العِقَال والقَرِينةُ الناقةُ تشدُّ إِلَى أُخْرَى ابْن السّكيت الرِّساغُ الحَبْلُ يشدُّ فِي الرُّسْغ شدًّا شَدِيدا فَيمْنَع الْبَعِير من الانبعاث فِي الْمَشْي أَبُو زيد رَسَغْتُ الْبَعِير شددتُ رُسْغَ يَدَيْهِ بخيط ابْن السّكيت أحْجَل بعيرَه أطلَقَ

نزع خطم الابل

_ قيدَه من يَده الْيُسْرَى وشَدَّه فِي يَده الْيُمْنَى وَتقول هَؤُلَاءِ أَجْمالٌ مَقَايِيدُ أَي مُقَيَّدات وَاسم مَا تُقَيِّد بِهِ القَيْدُ ابْن دُرَيْد كَرَبْتُ وَظِيفي الْجمل دَانَيْتُ بَينهمَا بِحَبل أَو قيد وَقد تقدَّم فِي الْحمار غَيره القُرْزُل القَيْدُ وَقَالَ بعير مَقْطُور إِلَى آخر مشدود إِلَى القِطَار من الْإِبِل والطَّلَق قيد من فِدّ أَو عَقَب تُقَيَّد بِهِ الْإِبِل والتَّذْرِيع فَضْلُ قيدٍ تُشَدُّ بِهِ الذِّرَاع وَقَالَ تَكَفَّر البعيرُ بحِبَالِه إِذا وَقَعَتْ فِي قوائمه أَبُو زيد أَمْلَيْتُ للبعير فِي الْقَيْد أَرْخَيْتُ لَهُ فِيهِ وَوَسَّعْتُ 2 - نزع خُطُمِ الْإِبِل 2 - 3 وَأَزِمَّتِها وقيودِها 3 - ابْن دُرَيْد بعيرٌ عُلُطٌ بِلَا خِطَام أَبُو عبيد ناقةٌ عُلُطٌ كَذَلِك وَقَالَ عَلَّطت البعيرَ نزعت عِلاَطَه من عُنُقه وَهُوَ الْحَبل ابْن دُرَيْد بعيرٌ عُطُلٌ كعُلُطٍ أَبُو عُبَيْدَة الأَعْطَال الَّتِي لَا أرسانَ عَلَيْهَا وَقَالَ ناقةٌ طُلُقٌ بِغَيْر قَيْدٍ وَلَا عِقَال وَالْجمع أطلاق وَقد أُطْلِقَتْ فَطَلَقَتْ وطُلِّقَتْ ابْن دُرَيْد نَاقَة طَالِق بِلَا خِطَام وَهِي أَيْضا الَّتِي تُرْسَل فِي الْحَيّ فَتَرْعَى من جنابهم حَيْثُ شَاءَت لَا تُعْقَل وَقيل هِيَ الَّتِي يحتبس الرَّاعِي لَبنهَا وَقيل هِيَ الَّتِي يُتْرَك لَبنهَا يَوْمًا وَلَيْلَة ثمَّ تُحْلَب وَقد تقدَّم أَنَّهَا المنتشرة فِي الرَّعْي والمتوجهة إِلَى المَاء ابْن الْأَعرَابِي بَعَثْت الْبَعِير أبعَثه بَعْثًا إِذا كَانَ معقولاً فحَلَلْته أَو باركًا فهِجتَه 3 - سِمات الْإِبِل 3 - صَاحب الْعين النَّار السِّمَة أُنْثَى أَبُو عَليّ وَذَلِكَ لأنَّها تُوسَمُ بالنَّار وَالْجمع كجمع النَّار وَسَيَأْتِي فِي مَوْضِعه وَقد نُرْتُ البعيرَ جعلت عَلَيْهِ نَارا وَمَا بِهِ نَوْرٌ أَي وَسْم أَبُو عبيد العُذْرُ سِمَة فِي مَوضِع العِذَار غَيره وَهِي العُذْرة وَالْجمع عُذَر أَبُو عبيد الدُّمُع سِمَةٌ فِي مجاري الدَّمْع صَاحب الْعين هِيَ الدِّمَاغ ابْن دُرَيْد حَجَّرْتُ عينَ الْبَعِير وحوَّزْتُها وَسَمْتُ حَوْلَها بِمِيسَم مستدير أَبُو عبيد حَوَّرْتُ عينَ الدَّابَّة حَجَّرْت حَوْلها وَذَلِكَ لداء يُصِيبهَا صَاحب الْعين الخِطَام سمِةٌَ دون الْعَينَيْنِ أَبُو عبيد الصِّدَاغ سِمَةٌ فِي الصُّدْغ طُولاً صَاحب الْعين اللِّجَا ضَرْبٌ من سِمَات الْإِبِل من الخَدَّين إِلَى أصل صَفْقَي العُنُق وَالْجمع أَلْجِمَةٌ ولُجُمٌ وَالْقِيَاس مَلْجُومٌ وَلم أسمع بِهِ وَأحسن من ذَلِك أَن تَقول بِهِ سِمَة لِجَامٍ ثَعْلَب لَجَمْتُ البعيرَ من سِمَة اللِّجام أَبُو عبيد قَيْدُ الفرَس سِمَةٌ فِي أعناقها وَأنْشد (كُومٌ على أعناقِها قَيْدُ الفَرَسْ ... تَنْجُو إِذا الليلُ تَدَانَى والْبَسْ) _ والعِلاَط فِي العُنُق بالعَرْض صَاحب الْعين الْجمع أَعْلِطَةٌ وعلط وَقد عَلَطْتُها أَعْلِطُها وأَعْلُطها عَلْطًا سِيبَوَيْهٍ عَلَّطْتُ البعيرَ لَا يُعَنَى بِهِ التكثير ابْن دُرَيْد لأَعْلُطَنَّك عَلْطَ سوءٍ ولأَعْلِطَنَّكَ أَي لأَسِمَنَّك قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ على الْمثل السيرافي الإِعْلِيط الوَسْمُ فِي العُنُق وَقد مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ أَبُو عبيد والسِّطَاعُ بالطُّول صَاحب الْعين هِيَ سِمَةٌ فِي الجَنْب والعُنُق طُولاً والعِلاَب سِمَةٌ فِي طول الْعُنُق أَبُو عبيد الهَنَعة فِي مُنْخَفَض العُنق والصِّيْعَرِيَّةُ فِي العُنُق وَقد تقدَّم أَنَّهَا الِاعْتِرَاض فِي السّير ابْن الْأَعرَابِي الزَّاجَل وَسْمٌ فِي عَرْض عنق الْبَعِير أَبُو عبيد الصِّدَار فِي الصِّدْر والذِّرَاع فِي الأَذْرُع والمُفَعَّاة سِمَةٌ كالأفَعْىَ والمُثَفَّاة كالأَثَافِي وَمِنْهَا الفِرْتَاج والصَّلِيب ابْن دُرَيْد بعير مَصْلُوب إِذا كَانَ مِيسَمُه صَلِيبًا أَبُو عبيد وَمِنْهَا الشِّجَارُ والمُشَيْطَنَة والخِبَاط قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو الْعَبَّاس هِيَ من الْجِسْم أَيْنَمَا كَانَت إِلَّا الخِبَاط فَإِنَّهُ وَسْمٌ فِي الفَخْذِ

السمات في قطع الجلد

_ بالطُّول قَالَ سِيبَوَيْهٍ الخِبَاط على الوَجْهِ وَأما الوَسْم فَيَجِيء على فِعَال نَحْو الخِبَاط والعِلاَط والجِنَاب والعِرَاض والكِشَاح فالأَثَر يكون على فِعَال والعَمَلُ يكون فَعْلاٌ كَقَوْلِك وَسَمْتُه وَسْمًا وخَبَطْتُه خَبْطاً وكَشَحْتُه كَشْحًا وَأما المُشْطُ والدَّلْو والخُطَّاف فَإِنَّمَا أَرَادوا صُورَة هَذِه الْأَشْيَاء أَنَّهَا وُسِمَت بِهِ كَأَنَّهُ قَالَ عَلَيْهَا صُورَة الدَّلْو وَقد جَاءَ على غيرِ فِعَال نَحْو القَرْمَة والجَرْف اكْتَفَوا بِالْعَمَلِ يَعْنِي الْمصدر فأوقعوها على الْأَثر أَبُو عبيد الجِنَابُ على الجَنْب والكِشَاح على الكَشْحِ وَقد تقدَّم ذكر العِلاَط والعِرَاض صَاحب الْعين الرُّحْبَى سِمَةٌ على الجَنْبِ أَبُو عبيد اليَسَرَةُ وَسْمٌ فِي الفَخْذَيْن وَجمعه أيسار أَبُو عبيد المِجدَحُ مِيْسَمٌ على أفخاذها صَاحب الْعين بعيرٌ مَلْذُوعٌ كُوِي كَيَّةٌ خَفِيفَة فِي فَخذه وَهِي اللَّذْعَة وَأنْشد غَيره (شَعْواء كاللَّذْعَة بالمِيسَم) _ والخِرَاش سِمَةٌ مستطيلة كاللَّذْعَة الخَفِيَّة وَالْجمع أخْرِشَةٌ وبعيرٌ مَخْرُوشٌ أَبُو عبيد التَّحْجِين سِمَةٌ مُعْوَجَّة صَاحب الْعين الشِعْب سِمَةٌ لِبَنِي مِنْقَرٍ كَهَيئَةِ المِحْجَن وجَمَلٌ مَشْعُوبٌ وَقَالَ غَيره فِي قَول النَّابِغَة الْجَعْدِي (وذَكَرْت مِنْ لَبَن المُحَلِّق شَرْبَةٌ ... والخَيْلُ تَعْدُو بالصَّعِيد بَدَادِ) إِنَّه عَنَى ناقةٌ سِمَتُها على شكل الحَلْقة وذَكَّرَ على إِرَادَة الشَّخْص أَو الضَّرْع وَقَالَ الرَّصفةُ سِمَةٌ تكون بِرَصْفَةٍ من حِجَارَة حَيْثُمَا كَانَت قَالَ والخِبَاءُ سِمَةُ تُخْبَأُ فِي مَوضِع خَفِيِّ من النَّاقة النجيبة وَإِنَّمَا هِيَ لُذَيْعَةٌ بالنَّار وَالْجمع أَحْبِنَةٌ 3 - السِّمات فِي قَطْع الْجلد 3 - أَبُو عبيد من السِّمات فِي قَطْع الجلَد الرِّعْلةُ وَهِي أَن يُشَقَّ من الْأذن شَيْء ثمَّ يتْرك مُعَلَّقًا وَقيل التَّرْعِيل الشِّقُّ فِي مُؤخر الْأذن وكلُّ مُتَدَلٍّ من شَيْء رَعْلَةٌ وَمِنْه قيل للقُلْفَة رَعْلَة ابْن دُرَيْد نَاقَة رَعْلاء وَأنْشد أَبُو عبيد (فَقَأْتُ لَهَا عَيْنَ الفَحِيل عِيَافةً ... وفيهنَّ رَعْلاءُ المَسَامِعِ والحامي) _ الفَحِيل النَّجِيب الْكَرِيم من الْإِبِل قَالَ فَأَما قَوْله (رأيتُ الفِتْيةَ الأَرْعا ... لَ مِثْلَ الأَيْنُق الرُّعْل) _ فَإِن الأرعال هَاهُنَا جمع رَعِيل وَهُوَ الَّذِي لم يُخْتَن وَالدَّلِيل على ذَلِك رِوَايَة أبي الْعَبَّاس وَأبي بكر رأيتُ الفيةَ الأَرْغَال جمع رُغُل ورُغُلٌ جمع أَرْغَل وَهُوَ الَّذِي لم يُخْتن أَيْضا يُقَال رجُلٌ أَرْغَل وأَرْغَلُ وَلم يُكَسَّر فُعْل جمعا على أَفْعَال عليّ وأصل الرَّعَل الاسرخاءُ والتدلدل وَمِنْه قيل للناعم المُتَدَلْدِل المُتَهَدِّل من النَّبَات أَرْعَل وَأنْشد أَبُو حنيفَة (فَصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالِّنقَالِ ... ومُظْلِمًا لَيْسَ على دَمَال) _ النِّقَال مَا تَقَطَع من النِّعال وَلم يَبِنْ شبه النَّبَات فِي تهدُّله بهَا صَاحب الْعين نَاقَة عَضْبَاء مشقوقة الْأذن وجَمَل أَعْضَبُ وَكَانَت نَاقَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تسمى العَضْبَاء وَقد قدَّمت أَن العَضْباء من آذان الْخَيل الَّتِي يُجَاوز القطعُ ربعَها والخَذَمَةُ من سِمَات الْإِبِل مُذْ كَانَ الْإِسْلَام أَبُو عبيد وَمِنْهَا الزَّنَمَةُ وَهِي أَن تبين القِطَعة من

السمات في غير ذات الجسد

_ الأُذُن والمُزَنَّم والمزلم الَّذِي تُقطع أذُنُهُ ويُتْرك لَهُ زَنَمَةٌ وَقيل إِنَّمَا يفعل هَذَا بالكرام مِنْهَا قَالَ أَبُو عَليّ قَوْله (مَغَانِمَ شَتَّى من إفَالِ مُزَنَّمِ) _ حَمَلَه على معنى الْجمع فأَفْرَدَ الْوَصْف كالسِّمَام المُذْعِف والحِجالَ المُسَجَّف وَمن رَوَاهُ من إفال المَزَنَّم فَهُوَ من إِضَافَة الشَّيْء إِلَى نَفسه والمُقَصَّاة كالمُزَنَّمة قَالَ أَبُو عَليّ القَصَا حَذْفٌ فِي أذُن النَّاقة ابْن السّكيت قَصَوْتُ الْبَعِير قَطَعْتُ من طرف أُذنه وناقة قَصْوَاءُ وجَمَلُ مَقْوٌّ ومُقَصَّى وَلَا يُقَال أَقْصَى وَقد حَكَاهَا بَعضهم ابْن دُرَيْد البَحِيرة الَّتِي تُشَقُّ أُذنها بنصفين صَاحب الْعين بَحَرْتُها أَبْحَرَهَا بَحْرًا أَبُو عبيد ناقةٌ ذَات إقبال وإدبار إِذا شُقَّ مقدّم أذنها ومؤخرها وفُتِلت كَأَنَّهَا زَنَمَة ابْن دُرَيْد نَاقَة مُقَابَلَة مُدَابَرة قَالَ والمُخَضْرَمَة الَّتِي قُطع نصف أُذنها وَقيل الَّتِي قطع طرف ذَنَبها صَاحب الْعين هِيَ المقطوعة أذنها بنصفين وَمِنْه رجل مُخَضْرَم إِذا كَانَ نِصْف عمره فِي الْإِسْلَام وَنصفه فِي الْجَاهِلِيَّة وَقيل المُخَضْرَمَة المقطوعة إِحْدَى الْأُذُنَيْنِ وَقَالَ هِيَ سِمَةُ الْجَاهِلِيَّة وَقيل هِيَ أَن تَقْطَعَ مِنْهَا شَيْئا وتَدَعَهُ يَنُوس وَقيل هِيَ المقطوعة طَرَف الذَّنب وَفِي الحَدِيث (خَطَبَنَا رسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على نَاقَة مُخَضْرَمَة) صَاحب الْعين القُرْعة سِمَةٌ فِي وسط أنف النَّاقة أَبُو عبيد القُرْمَة أَن تقطع جِلْدة من أنف الْبَعِير لَا تَبِين ثمَّ تُجمع على أَنفه سِيبَوَيْهٍ وَهِي القَرْمَة أَبُو عبيد وَمثله فِي الْفَخْذ الجَرْفة وَقد قدمت تَعْلِيل القَرْمَة والجَرْف اللَّذين هما العَمَل وَيُقَال للقُرْمَة أَيْضا الْقِرَام وبعير مَقْرُومٌ وَقد قَرَمْتُه أَقْرِمه قَرْمًا والقُرَامة الْجلْدَة المعطوعة والفَقْرُ أَن يَحَزَّ أنفُ الْبَعِير حَتَّى يَخْلُص إِلَى الْعظم أَو قريب مِنْهُ ثمَّ يلوى عَلَيْهِ جَرِيرٌ يُذَلَّل بذلك الصعبُ وَمِنْه عملت بِهِ الفاقرة 3 - السِّمات فِي غير ذَات الْجَسَد 3 - أَبُو عبيد الرَّبَذُ العهُوُن فِي أَعْنَاق الْإِبِل واحدتها رِبْذَةٌ 3 - الْإِبِل لَا سِمَةَ لَهَا 3 - أَبُو عبيد الباهلُ الَّتِي لَا سِمَة عَلَيْهَا وَالْجمع بُهْلٌ ابْن دُرَيْد نَاقَة غُفْل لَا سِمَة عَلَيْهَا وَالْجمع أَغْفَال صَاحب الْعين وكلُّ مَا لَا علامةَ لَهُ من الطُّرُق والأَرْضِينَ غُفْلٌ أَبُو عبيد نَاقَة عُطُلٌ بِلَا سِمَة وَقد تقدَّم أَن الأَعْطال الَّتِي لَا أرسان عَلَيْهَا أَبُو زيد نَاقَة فِرَاغٌ بِلَا سِمَة 3 - تنكيل الْإِبِل 3 - أَبُو عبيد البَلِيَّةُ النَّاقة يَمُوت رَبُّها فتُشَدُّ عِنْد قَبره لَا تُعْلَف وَلَا تُسْقَى حَتَّى تَمُوت يَقُولُونَ إِن صَاحبهَا يحْشر عَلَيْهَا والمُعَنَّى جَمَلٌ كَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة يَنْزِعُون سَنَاسِنَ فَقْرَتِه ويُعْقَر سَنَامه لِئَلَّا يُركَب وَلَا يُنتفع بظهره وَذَلِكَ إِذا مَلَكَ صاحبُه مائَةَ بعيرٍ وَهُوَ الَّذِي أَمْأَتْ إبلُه بِهِ 3 - إعراء الْإِبِل 3 - أَبُو عبيد أَكْفَأْتُ فلَانا إبِلي جعلتُ لَهُ أوبارها وَأَلْبَانهَا وَقد تقدَّم الإكفاء فِي النِّتَاج أَبُو زيد اسْتْكَفْأتُه إِيَّاهَا أَبُو عبيد الإِخْبَال كالإكفاء وَمِنْه قَول زُهَيْر

عيوب الابل

(هُنَالِكَ إِن يُسْتَخْبَلُوا المالَ يُخْبِلُوا) وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يرويهِ (هُنَالك إِن يُسْتَخْوَلُوا المالَ يُخْوِلُوا) _ أَخَذَه من الخَوَل وَهُوَ أعجب إليِّ والدِّفْءُ نِتاج الْإِبِل وَأَلْبَانهَا وَالِانْتِفَاع بهَا وَهُوَ قَول الله عز وَجل لكم فِيهَا دِفْءٌ النَّحْل 5 الشَّيْبَانِيّ أَدْفَأْتُه إبلي جعلت لَهُ دِفْأَهَا أَبُو زيد ألْسَنْتُ فلَانا فَصِيلاً أعرته إِيَّاه ليلقيه على نَاقَته فتَدِرَّ عَلَيْهِ كَأَنَّهُ أَعَارَهُ لِسَان فَصِيله 3 - عُيُوب الْإِبِل 3 - أَبُو عبيد العَرَرُ قِصَرٌ فِي السَّنَام بعيرٌ أَعَرُّ وناقة عَرَّاء والجَبَبُ أَن يقطع السَّنَام بعيرٌ أَجَبُّ وناقة جَبَّاء ابْن السّكيت الجَبَبُ أَن يُلِحَّ الرَّحْلُ أَو القتب على السنام فَلَا يثبت والجَزَل أَن يُصِيب الغاربَ دَبَرةٌ فيُخرج مِنْهُ عَظْمٌ فيطمئن مَوْضِعه وَقد جَزِلَ جَزَلاً فَهُوَ أجْزَل وَأنْشد (تُغَادِر الصَّمْدَ كظَهْرِ الاجْزَلِ) _ الْخَلِيل الأَجْزَل الَّذِي ذَهَبَ سَنَامُه كُلُّه وَقيل هُوَ الَّذِي لَا تَبْرأ دَبرَتُه وَلَا ينْبت فِي موضعهَا وبر وَقيل هُوَ الَّذِي هَجَمَت دَبَرتَه على جَوْفه وَقد جَزَله القتب يَجْزِله جَزْلاً وأجْزَله وجَزِل هُوَ جَزلاً ابْن دُرَيْد وَيَقُول الْقَائِل إِذا أنْشد بَيْتا فَلم يحفظه قد كَانَ عِنْدِي جِزْلة هَذَا الْبَيْت أَي مَا يُقيمه وَقَالَ تعير أَدْفى فِي ظَهره عَوَجٌ والأثنى دَفْوَاء وَقَالَ نَاقَة هَنْعَاء إِذا انحدرت قَصَرتُها وارتفع رَأسهَا وأشرف حاركُها وَقيل هِيَ الَّتِي فِي عُنُقهَا تَطَامُنٌ خِلْقَةٌ وَقد تقدَّم فِي النَّاس وَالْخَيْل أَبُو عبيد الخَلَف أَن يكون مائلاً على شِقٍ بعير أخْلَفُ والصَّدَف أَن يمِيل خُفُّه من الْيَد أَو الرجل إِلَى الْجَانِب الوَحْشِي وَقد صَدِف صَدَفًا وَهُوَ أصْدَف فَإِن مَال إِلَى الْجَانِب الأنسي فَهُوَ أقْفَدُ وَقد قَفِدَ قَفَدًا ابْن الْأَعرَابِي بعيرٌ أسْقَلُ إِذا قَفِدَ أَبُو زيد فِي يَده سَقَلٌ وَهُوَ الصَّدَف ابْن السّكيت الكَتَفُ ظَلْعٌ يَأْخُذ مِنْ وَجَعٍ فِي الْكَتف جملٌ أَكْتَفُ وناقة كَتْفَاء أَبُو عبيد فَإِن أَصَابَهُ ظَلْعٌ فَمشى منحرفًا فَهُوَ أَنْكَبُ وَقد نَكِبَ نَكَبًا وَلَا يكون النَّكَب إِلَّا فِي الكَتِف فَإِن كَانَ يَابِس الرجلَيْن فَهُوَ أقْسط وَقد قَسِط قَسَطًا أَبُو حَاتِم الأَقْسَطُ الأعوج الرجلَيْن وَأنْشد (تَحْتَثُّ عَجْلَى رَجْعُها لم يَقْسَطِ) _ ابْن السّكيت الحَرَدُ أَن يَيْبَس عَصب الْبَعِير من عقال أَو يكون خِلْقة فيَخْبط بهَا إِذا مَشى وجَمَلٌ أحْرَد وَقيل الحَرَدُ دَاء فِي القوائم إِذا مَشى الْبَعِير نَفَض قوائمه فَضرب بهنَّ الأرضَ وَقد حَرِدَ حَرَدًا وَقيل الأَحْرَد الَّذِي إِذا مَشى رفع قوائمه رفعا شَدِيدا ووضعها مَكَانهَا من شِدَّة قِطَافه وَهُوَ فِي الدَّوَابّ وَغَيرهَا أَبُو عبيد بعيرٌ أَرْكَبُ إِذا كَانَت إِحْدَى رُكْبَتَيْهِ أعظم من الْأُخْرَى فَإِن كَانَ فِي رُكْبَتَيْهِ اسرخاء فَهُوَ أَطْرَق وَقد رِق طَرَقًا ابْن السّكيت بعير أَطْرَق وناقة طَرْقَاء إِذا كَانَ فِي يَدَيْهِ لين أَبُو زيد الفَتَخُ كالطَّرَق غير أَن الطَّرَق أَشد انقلابًا أَبُو عبيد فَإِن كَانَت إِحْدَى رُكْبَتَيْهِ أعظم من الْأُخْرَى فَهُوَ أَلْخَى وناقةٌ لَخْوَاء وَقد لَخِيَ لَخاً أَبُو عبيد فَإِن كَانَ يُصِيبهُ اضْطِرَاب فِي فَخذيهِ إِذا أَرَادَ الْقيام ساعةٌ ثمَّ ينبسط فَهُوَ أَرْجَزُ وَقد رَجِزَ رَجَزًا ابْن دُرَيْد وَمِنْه اشتقاق الرَّجَزِ من الشِّعر لتقارب أَجْزَائِهِ وَقلة حُرُوفه أَبُو عبيد فَإِن كَانَت رِجْلاه تعحلان بِالْقيامِ قبل أَن يرفعهما كَأَن بِهِ رِعْدة فَهُوَ أَخْفَجُ وَقد خَفِج خَفَجاً ? ابْن دُرَيْد وناقة خَفْجَاء أَبُو عبيد فَإِن كَانَ فِي

_ عُرْقوبَيْه ضعْفٌ فَهُوَ أَحَلُّ بَيِّن الحَلَل وَقَالَ بعير أذٍ وناقةٌ أَذِيَةٌ إِذا كَانَ لَا يَقِرُّ فِي مَكَان من غير وَجَع وَلَكِن خِلْقَة وَقَالَ بعيرٌ أَعْقَل بَيِّن العَقَلِ وناقة عَقْلاء وَهُوَ أَن يكون فِي رِجْله الْتِوَاءٌ ابْن السّكيت العَقَل أَن يُقْرِط الرَّوَحُ فِي الرِّجلين حَتَّى يَصْطَكَّ العرقوبان وَأنْشد (مَفْروشة الرِجْل فَرْشًا لم يَكُن عَقَلًا) _ وَقد عَقِلَ عَقَلاً فَهُوَ أَعْقَل أَبُو زيد الهَدَأُ صِغَر السِّنام يَعْتَريه من الحَمْل وَلَا يبلغ أَن يكن جَبَبًا وَقد تقدَّم الهَدَأُ فِي الْإِنْسَان صَاحب الْعين الأَزْجَرُ الَّذِي فِي فَقَار ظَهره انْخِزَال من دَاء أَو دَبَر أَبُو زيد المَأْمُوم الَّذِي قد ذَهَبَ وَبَرُه من ظَهره من ضَرْب أَو دَبَر وَيُقَال وَجِبَت الناقةُ وَجّى وَهُوَ وَجَعٌ يَأْخُذ الْإِبِل فِي أرساغها فِي أيديها وأرجلها وَيَأْخُذ الإيساني فِي يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ من الْمَشْي والحَفَي أشدّ مِنْهُ وَقيل الوَجَى فِي عِظَام سَاَقِي الْبَعِير وبَخَصِ الْفرس والحَفَى فِي الأخفاف خَاصَّة أَبُو عبيد السَّخَا مَقصور ظَلْعٌ يكون من أَن يَثِبَ العيرُ بالحِمْل الثقيل فتعترض الرّيح بَين الْجلد والكتف يُقَال مِنْهُ بعير سَخٍ وَقَالَ بعيرٌ بِهِ خَالِعٌ وَهُوَ الَّذِي لَا يَقْدِر على أَن يَثُور إِذا جلس الرجل على غُرَاب وَرِكه والخُمَالُ ظَلْعٌ يكُون فِي القوائم وَأنْشد (لم تُعَطَّف على حُوَارٍ وَلم يَقْطَعْ ... عُبَيْدٌ عُرُوقَها من خُمَال) _ عُبَيْدٌ اسْم مُتَطَبِّب للنَّاس أَبُو زيد النَّكَبُ ظَلْعٌ يَأْخُذ الْبَعِير من وجع فِي مَنْكِبه وَقد نَكِبَ نَكَبَا فَهُوَ أَنْكَبُ والمُلأةَْ رَهَلٌ يَأْخُذ الْبَعِير من طول الْحَبْس بعد السّير أَبُو عبيد ناقةٌ رَفْقَاءُ وَهُوَ أَن يَسْتَدَّ إحْلِيل خِلْفِها أَو زيد وَالِاسْم الرَّفَق والغَلَل فَسَاد فِي الإْليِل من سوء الحَلْب مثل الرَّفَق وَذَلِكَ أَن الحالب لَا ينفُضُ الضَّرع فيَرْتدّ اللَّبِنُ فِي الضَرَّة فَيَعُود دَمًا أَو خَرَطًا صَاحب الْعين النَّزْرُ وَرَمٌ فِي ضَرْع النَّاقة وناقة مَنْزُورة أَبُو عبيد المُوَقَّذَة الَّتِي قد أَثَرَ الصِّرَار فِي أخلافها وَقيل هِيَ الَّتِي يَرْغَثُها وَلَدُها وَلَا يخرج لَبَنُها إِلَّا نَزْرًا لِعِظَم الضَّرْع فيُقَذَِّها ذَلِك ويأخذها لَهُ دَاء وَوَرَمٌ فِي الضَّرْع ابْن الْأَعرَابِي السَّأْيُ دَاء يكون فِي طَرَف الخِلْف أَبُو عبيد المُوَذَّمَة الَّتِي يخرج فِي حَيائها لحمٌ مثل الثَّآلِيل فيُقْطَع ذَلِك مِنْهَا صَاحب الْعين وَاسم مَا يخرج فِي حَيائها الْوَذَمَةُ والوَخَمُ كالباسُور وَرُبمَا خرج فِي حَياء النَّاقة عِنْد الْولادَة فقُطِع وَقد وَخمِتَ ْفهي وَخِمَةٌ والبَلَمَة داءٌ يِأخذ الناقةَ فِي حَيائها فيَضِيق لذَلِك وَقد أَبْلَمَتْ أَبُو عبيد الحائص الَّتِي لَا يجُوز فِيهَا قَضِيبُ الْفَحْل كأنَ بهَا رَتَقٌا صَاحب الْعين العَفَلُ والعَفَلة شيءٌ يخرج فِي حَياء النَّاقة وَغَيرهَا من الدَّوَابّ شَبيه بالأُذرة عَفِلَتْ عَفَلاً فَهِيَ عَفْلاء وَقد تقدَّم فِي النِّسَاء ابْن السّكيت العَجَنُ دَاء يَأْخُذ الناقةَ فِي حَيائها وَهُوَ شَبيه بالعَفَل ناقةٌ عَجْنَاء بَيِّنَةُ العَجَن صَاحب الْعين هُوَ أَن يَرِمَ حَياؤها فَلَا تَلْقَح والشَّرْم قَطْعٌ فِي ثَفْرِ النَّاقة يُقَال نَاقَة شَرْمَاء وَشَرِيمٌ ابْن السّكيت الصَّعَر داءٌ يُصيب الْإِبِل فتلتوي مِنْهُ أعناقُها وَبِذَلِك سمي المتكبر أَصْعَر أَبُو زيد الفَتْلاَءُ من الْإِبِل الثَّقِيلَة المُتَأَطِّرَةُ الرِّجْلين والفَتَلُ على وَجْهَيْن فَأَما فَتَلُ الْيَدَيْنِ فَفِي وظيفيهما وفِرْسِنَيْهِما وهوعيب وَأما فَتَلُ النجابة فَفِي الْمرْفقين أَبُو عبيد الثِّفَالُ البطيء والخِلاَءُ الحِرَانُ فِي النَّاقة وَقد خَلأَتْ وَأنْشد (بآرِزِة الفَقَارِة لم يَخُنْهَا ... قِطَافٌ فِي الرِّكَابِ وَلَا خِلاَءُ) _ ابْن السّكيت خَلأَتْ خِلاَءٌ وخُلُوًأ حَرَنَتْ فَلم تَبْرَح من مَبْرَكها أَبُو عبيد نَاقَة لَجُونٌ ثَقيلَة من قَوْلهم تَلَجَّن الخِطْمِيُّ تَلَزَّجَ وَلَجَّنْتُ الْخِطْمِيَّ أَوْ خَفْتُه ابْن دُرَيْد وَلَا يُقَال جَمَلٌ لَجُونٌ قَالَ أَبُو عَليّ الَّلجَانُ فِي الْإِبِل كالْحِرَان فِي الْخَيل

جرب الابل

3 - جَرَبُ الْإِبِل 3 - صَاحب الْعين الجَرَبُ بَثْرٌ يَعْلُو أبدانَ الْإِبِل النَّاس ابْن دُرَيْد جَمَلٌ أَجْرَب وَجَرِبٌ سِيبَوَيْهٍ وجَرْبَانُ وَالْجمع جَرْبَى سِيبَوَيْهٍ أَجْرَبُ وأَجَارِبُ ضارعوا بِهِ الْأَسْمَاء كأَشْعَر وأَشَاعِر ابْن دُرَيْد وجُرْبٌ وجِرَاٌب وَقد جَرِبَ جَرَبًا أَبُو عبيد العَرُّ الجَرَب عَرَّتْ الإبلُ تَعِرُّ والعُرُّ قَرْحٌ يكون فِي الْأَعْنَاق أَعنِي أَعْنَاق الإبلُ وأكثرُ مَا يكون فِي الفُصْلان وَقد عُرَّتْ فَهِيَ مَعْرُورة صَاحب الْعين والعُرُّ والعُرَّة الجَرَب عَرّت الإبلُ تَعِرُّ وتَعَرُّ واسْتَعَرَّهم الجَرَبُ فَشَا فيهم أَبُو عبيد فَإِذا قَارَفَ الْبَعِير شيءٌ مِنْهُ قيل بِهِ وَقْسٌ فَإِن كَانَ بِهِ شيءٌ مِنْهُ خَفِيف قيل بِهِ دَرْسٌ وَأنْشد (يَصْفَرُّ لليُبْسِ اصْفِرارَ الوَرْسِ ... من عَرَقِ النَّضْحِ عَصِيمُ الدَّرْسِ) (مِنَ الأَذَى وَمن قِرَافِ الوَقْسِ) _ ابْن دُرَيْد دَرَس البعيرُ ابْتَدَأَ فِيهِ الجَرَبٌ أَبُو زيد دَرَسَ يَدْرُس دَرْسًا أَبُو عبيد فَإِذا كَانَت بِهِ قُوبةٌ مِنْهُ من قبل الَّذَنب قيل بِهِ ناخِسٌ وبعير مَنْخُوس فَإِذا كَانَ فِي مَسَاعِرِهِ قيل دُسَّ وَأنْشد (قَرِيعُ هجِاَن دُسَّ مِنْهُ المَسَاعِرُ) _ ابْن دُرَيْد استَعَرَ الجَرَبُ فِي الْبَعِير تَبَدَّى فِي مَسَاعره صَاحب الْعين قاَرَف الجَربُ البعيرَ داناه شيءٌ مِنْهُ وأصل المُقَارِفة والِقرَافِ المُخَالَطَةُ والقَرْفُ الخَلْطُ وأقْرَفَ الجَرِبُ الصِّحاحَ أعْدَاهَا وَقَالُوا ناقةٌ رَفِغَةٌ قَرِيَحةُ الرَّفْغ جَرِبَتُهُ أَبُو عبيد فَإِن كَانَ الجَرَب قِطَعًا مُتَفَرِّقَة فِي جلده قيل بِهِ نُقَبٌ ونُقْبٌ الْوَاحِدَة نُقْبَة وَأنْشد (يَضَعُ الْهِنَاء مَوَاضِعَ النَّقْب) _ أَو زيد هُوَ أوَّل الجَرَب أَبُو عبيد فَإِذا جَرِبَ الْبَعِير أَجْمَعُ فَهُوَ أَجْرَبُ أَخْشَفُ وَقيل نَاقَة خَوْقَاء وبعيرٌ أَخْوَقُ بَيِّنُ الخَوَق وَهُوَ مثل الجَرَب فَإِذا سقط الْوَبر وَالشعر من الْجلد وَتغَير قيل تَوَسَّفَ قَالَ أَبُو سعيد السيرافي أصل التَّوَسُّف التقشر وَأنْشد (وكنتُ إِذا مَا قٌرِّبَ الزادُ مُولَعًا ... بِكُلِّ كُمَيْتِ جَلْدَةِ لم تَوَسِّف) _ يصف التمرة أَبُو عبيد فَإِن لم تكن الْإِبِل جَرِبَتْ قَطُّ قيل بعيرٌ قُرْحان وَقد تقدَّم أَنه الصَّبِيُّ الَّذِي لم يُجْدَر والإثنان والجمعُ والمؤنثُ فِي ذَلِك كلَّه سواءٌ وَحكى صَاحب الْعين فِي جمعه قُرْحانُونَ أَبُو عبيد ويروى فِي الحَدِيث (أَن أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَدِمُوا مَعَ عمربن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ الشأم وَبهَا الطَّاعُون فَقيل لَهُ إنَّ مَعَك قُرْحانًا فَلَا تُدْخِلْهم على هَذَا الطَّاعُون) وَفِي حَدِيث آخر (أَن أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَدِمُوا الْمَدِينَة وهم قُرْحان) أَي لم يكن أَصَابَهُم داءٌ قبل ذَلِك صَاحب الْعين السالِخُ جَرََبٌ يكون بالجمل يُسْلَخُ مِنْهُ وَقد سُلخ وَكَذَلِكَ الظَّليم إِذا أصَاب ريشَه أَبُو عبيد الجِذْلُ عُودٌ يُنْصَب لِلْإِبِلِ الجَرْبَى وَمِنْه قَوْله (أَنَّا جُذَيْلُها المُحَكَّك) 2 - الهِنَاء لجَرَب الْإِبِل 2 - 3 ومعالجته 3 - صَاحب الْعين الْهِنَاء ضَرْبٌ من الَقِطران وَقد هَنَأْتُه أَهْنَؤُه هَنْأً أَبُو عبيد وأَهْنِتُه وَالِاسْم الهِنْءُ ابْن

_ السّكيت طَلَيْتُ الْبَعِير طَلْيًا والطِّلاَءُ الِاسْم صَاحب الْعين طَلَّيْتُه وطَلَيْتُه أَبُو عبيد الطَّلْيَاء الناقةُ الَّتِي تُطْلَى باْلِهَناء للجَرَب أَبُو عبيد الكُحَيْل الَّذِي تُطْلَى بِهِ الإبلُ للجَرِب وَهُوَ النِّفْط والنَّفْط والقَطِران إِنَّمَا يُطْلَى بِهِ للدَّبَر والقِرْدان وَأَشْبَاه ذَلِك وَزعم أَبُو حنيفَة عَن بعض الْأَعْرَاب أَن القَطِران قد يُطْلَى بِهِ للجَرَب وَهُوَ يُتَّخَذ من العَرْعَر والعُتُم والتَّأْلَب فَأَما القَطِران الَّذِي من العَرْعَر فَهُوَ أجوده ويُسْتَشْفَى بِهِ من العَرِّ ويُلَيّن الجِلد وَكَذَلِكَ قِطْرانُ العُتُم إِلَّا أَنه يُعْقِب الجلدَ خُشونة وتَقَشُّفًا وَهُوَ أبلغ القَطِران وأحدُّه والإبلُ عَلَيْهِ أقلُّ صَبْرًا وَأما قَطِرانُ التَّأْلَب فَرَدِيءٌ يُجْرِب وَلَكنهُمْ يُغَشُّون بِهِ الْجلد لِيَثْخُن وَأنْشد فِي أَن القَطِران يُطْلَى بِهِ للجرب فيستشفى بِهِ للَقِطران العَبْشَمِيِّ (أَنا القَطِرانُ والشُّعَراءُ جَرْبَى ... وَفِي القَطِران للجَرْبَى شِفَاءُ) _ وَبِهَذَا الْبَيْت سُمِّيَ القطران ابْن دُرَيْد بعيرٌ مُقَطْرَنٌ ومَقْطُورٌ مطليٌّ بالقَطِران أَبُو حنيفَة وَيُقَال لأوّل مَا يخرج من القطران زَيْتٌ وَهُوَ شَيْء رَقِيق كَأَنَّهُ دُهْن البان قَلِيل السوَاد خَفِيف الرَّائِحَة يخالطه مَاء وَكَذَلِكَ دُهْن كل شَيْء ثمَّ يَلِيهِ الخَضْخَاضُ وَهُوَ أفضلُ القَطِران وأَرَقُّه وَأنْشد (بالعيس فوْقَ الشَّرَكِ الرِّفَاض ... كأَنَّمَا يَنْضَحْنَ بالخَضْخَاضِ) _ وَذَاكَ أنَّ عَرَق الْإِبِل أسود كالقَطِران فإاذ جَفَّ عَلَيْهَا اصْفَرَّ والذِّفْل مَا غَلُظَ من القطران فَإِذا انْقَطع القطران فجَاء شَيْء شَدِيد السوَاد ثخين فَهُوَ الزِّفْتُ وَقد يُهْنَأُ بِهِ كُله الزجاجي السِّفْتُ لُغَة فِي الزِّفْت ابْن السّكيت هُوَ القِيرُ والقارُ صَاحب الْعين قَيَّرْتُ الحُبَّ طَلَيْتُه بِهِ والمُهْلُ ضَرْبٌ من القطران مَا هِيٌّ رَقِيق يشبه الزَّيْت يضْرب إِلَى الصُّفْرَة تُدْهَن بِهِ الْإِبِل فِي الشتَاء ابْن دُرَيْد خَقَّ القارُ وَمَا أشبهه خَقًّا وخَقَقًا وخَقِيقًاغَلى صَاحب الْعين غَقَّ القارُ وَمَا أشبهه يَغِقُّ غَقًّا وغَقِيقًا كَذَلِك وَفِي الحَدِيث (أَن الشَّمْس لَتَقْرُب يَوْم الْقِيَامَة من النَّاس حَتَّى إِن بطونهم تَغِقُّ غَقًّا) أَبُو عبيد عَقَد القِطرانُ يَعْقِد وأَعْقَدْتُه فَهُوَ مُعْقَدٌ وعَقِيدٌ وَقد تقدَّم فِي الْعَسَل وَسَيَأْتِي ذكره فِي الرُّبِّ وَنَحْوه إِن شَاءَ الله وَقَالَ العَنِيَّة البولُ يُؤْخَذ هُوَ وأخلاط مَعَه فتخلط ثمَّ تُحبس زَمَانا فِي شَيْء ثمَّ تُعالج بِهِ الْإِبِل وَإِنَّمَا سُمِّيَ بذلك للتَّعْنِية وَهِي الحَبْس وَقيل العَنِيَّة الْبَوْل يوضع فِي الشَّمْس حَتَّى يَخْثُر ومَثَلٌ من الْأَمْثَال // (عَنِيَّتُه تَشْفِي من الجَرَب) // أَي أَنه يُتَشَفَّى بِرَأْيهِ كَمَا تتشفى الْإِبِل من جَرَبها بِهَذَا الْجِنْس من الهِنَاء وَقيل العَنِيَّة أَبْوَال الْإِبِل تُستبال فِي الرّبيع وَلَا تُطبخ أبوالها إِلَّا فِي الرّبيع حِين تَجْزأ عَن المَاء تُطْبخ حَتَّى تَخْثُر ثمَّ يُلْقَى عَلَيْهَا من زَهَر ضروب العُشْب وحَبِّ المَحْلَب فتُعقد بذلك ثمَّ تُجْعل فِي بساتيق صغَار وَقيل هِيَ أخلاط من بعَر وَبَوْل تُترك مدّة ثمَّ يُطْلى بهَا الْبَعِير الجَرِب أَبُو عبيد آلَ الدُّهْنُ والقَطِرانُ أَوْلاً خَثرُ والعَصِيمُ بَقِيَّةُ كل شيءٍ وأَثَرُهُ من القطران والخِضَاب وَنَحْوه قَالَ وَقَالَت امْرَأَة من الْعَرَب لأخرى // (أَعْطِيني عُصْمَ حِنَّائِكِ) // تَعْنِي مَا بَقِي مِنْهُ فَإِذا هُيِئَ جسدُ الْبَعِير أَجْمَعُ فَذَلِك التَّدْجِيل ابْن دُرَيْد كلُّ مَا غَطَّيته فقد دَجَّلْته وَمِنْه اشتقاق دِجْلة لِأَنَّهَا غَطَّت الأَرْض إِذا فاضت عَلَيْهَا والدَّجَّال من هَذَا اشْتُقَّ لِأَنَّهُ يُغَطِّى الأَرْض بكثر جموعه وَقيل يُغَطِّي على النَّاس بِكُفْرِهِ وَقيل يُغَطِّي الْحق بِالْبَاطِلِ ورُفْقَةٌ دَجَّالةٌ إِذا غَطَّت الأَرْض بِكَثْرَة أَهلهَا أَبُو عبيد فَإِذا جعلتَه على المَسَاعِر فَذَلِك الدَّسُّ وَفِي الْمثل // (لَيْسَ الهِنَاءُ بالدَّسِّ) // غَيره القِشَّة صُوفة تجْعَل فِي الهِنَاءُ فَإِذا عَلِق بهَا الهِنَاءُ وُدِلك الْبَعِير ألُقيت وَهِي قبل أَن أَن تُلْقَى رِبْذَةٌ أَبُو عبيد الرِّبْذَة الخِرْقَة الَّتِي يُهْنَأُ بهَا ابْن دُرَيْد جمعهَا رِبَذٌ ورِبَاذ وَتسَمى خرقَة الْحيض رِبْذَة تَشْبِيها بذ 1 لَك وَقد تقدَّم أَن الرَّبَذَ العُهُون الَّتِي تعلق فِي أَعْنَاق الْإِبِل وَيُقَال للرِّبْذَة أَيْضا الثَّمَلة والثَّمَلة أَيْضا بَاقِي الهِنَاء فِي الْإِنَاء أَبُو عبيد البعيرُ المُعَبَّد المَطْلِيُّ بالقطران وَأنْشد لبشر يصف السَّفِينَة

دهن الابل ومداواتها

(مُعَبَّدة السَّقَائِف ذَات دُسْر ... مُضَبَّرة جَوَانِبُها رَدَاح) _ المُقَبَّدَة المَطْلِيَّة بالشحم أَو الدّهن أَو القار ابْن السّكيت الهَرَجُ أَن يَسْدَر الْبَعِير من شدةِ الْحر وكثرةِ الطلاء بالقطران وَأنْشد (ورَهِبَا من حَنْذِهِ أَن يَهْرَجَا) _ أَي من حره وَأَصله من النَّار والشَّواء ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ الرجل من الحرِّ أَو البُهْر أَبُو عبيد هَرِجَ البعيرُ هَرَجًا وأهْرَجْتُه 3 - دَهْن الْإِبِل ومداواتها 3 - أَبُو عبيد مَرَنْتُ النَّاقة أَمْرُنها مَرْنًا إِذا دَهَنْتُ أَسْفَل خُفِّها بدُهْن من حَفّى وَقَالَ سَوَّدتُ الإبلَ وَهُوَ أَن يُدق لَهَا المِسْحُ الْبَالِي من الشّعْر فتُدَاوَى بِهِ أدبارها جمع الدَّبَر ابْن السّكيت النَّجُوع المَدِيُد وَقد نَجَعْتُ البعيرَ أَنْجَعُه والنَّشُوع السَّعُوط وَأنْشد (إلَيْكُم يَا لِئامَ الناسِ إنِّي ... نُشِعْتُ العِزَّ فِي أَنْفِي تُشُوعًا) ونَشَعْتُ الناقةَ أَسْعَطْتُهَا 3 - أمراض الْإِبِل وأدواؤها 3 - أَبُو عبيد من أدواء الْإِبِل الغُدَّة وَهُوَ طاعونها بعيرٌ مُغِدٌّ وَالْأُنْثَى مُغِدٌّ لَا هاو ابْن دُرَيْد هِيَ الغُدَدَةُ والغَدَدُ وَكَذَلِكَ النَّاقة وَغَيرهَا الْأَصْمَعِي بعيرٌ مَغْدُودٌ كمُغِدَّ أَبُو عبيد أَغَدَّ القومُ أَصَابَت إبِلَهم الغُدَّةُ أَبُو زيد الجَدَرة السِّلْعة فِي عُنق الْبَعِير وَقيل هِيَ من الْبَعِير جَدَرَةٌ من الْإِنْسَان سِلْعة ابْن دُرَيْد الشَّوْكَة داءٌ كالطاعون أَبُو عبيد فَإِن كَانَ مَعَ الغُدَّة وَرَمٌ فِي هره فَهُوَ دَارِئٌ وَكَذَلِكَ النَّاقة بِغَيْر هَاء وَقد دَرَأَ يَدْرَأُ دُرُوًأ ابْن السّكيت العَمَدُ فِي السَّنَام أَن يَنْشَدِخ وَذَلِكَ إِذا رُكِب وَعَلِيهِ شَحْمٌ كثير بعيرٌ عَمِدٌ وَأنْشد (فباتَ السَّيْلُ يَرْكَبُ جاِنَبْيِه ... مِنَ البَقَّار كالعَمِد الثَّقَال) _ وَمِنْه قيل رجل عَمِيدٌ ومَعْمُودٌ من الحُبِّ قَالَ أَبُو عَليّ وَمِنْه عَمَدُ الثَّرَى وَهُوَ تَعَقُّدُه وتَجَعُّده بالبلل صَاحب الْعين عَمِدَ السَّنَام عَمَدًا فَهُوَ عَمِدٌ إِذا كَانَ ضَخْمًا وارِيًا فَحُمل عَلَيْهِ حِمْل ثقيل فَكَسَره فَمَاتَ شحمه فِيهِ فَلم يَسْتَوِ بعد ذَلِك وَكَذَلِكَ الخُرَاج إِذا نُكِئَ قبل نُضْجِهِ والعَمَدَة مَوضِع العَمَد من غارب الْبَعِير أَبُو الْعَبَّاس التَّهَبُّجُ وَرَم الضَّرْع وَقد يستعار فِي غَيره وَأنْشد (لَا سَافِرُ النِّيِّ مَدْخُولٌ وَلَا هَبِجٌ ... عَارِي العِظَام عَلَيْهِ الْوَدْعُ مَنْظُومُ) _ أَبُو عبيد خَزِبَت النَّاقة خَزَبًا وَرِمُ ضَرْعُهَا وَقيل الخَزَبُ تَهَبُّجُ فِي الْجلد كَهَيئَةِ ورم غير ألم وَقد خَزِبَ جلده وتَخَزَّب ضَرْعُها عِنْد النتاح وَأنْشد (ثَرُّ الأَحَالِيلِ لَا كَمْشٌ وَلَا خَزِبُ) _ أَبُو حَاتِم خَزِبَ الضَّرْعُ يبس وَقيل الخَزَبُ ضيع الأحاليل من ورم أَو كَثْرَة لحم والحَبَطُ فِي الضَّرْع أَهْوَنُ الورم أَبُو عبيد أَوْرَمَتِ النَّاقة وَرِمَ ضَرْعُها وأخْرَطَتْ وَهُوَ أَن يَرِمَ ضَرْعُها حَتَّى يخرج مَعَ اللَّبن

_ الدَّم ابْن دُرَيْد الرَّدَدُ ورمٌ يُصِيب النَّاقة فِي أخلافها إِذا بَرَكَتْ على نَدًى وَقد أَرَدَّتْ وَقيل هُوَ ورم فِي حَيائها من الضَّبَعة وَكَذَلِكَ النَّزْرُ ناقةٌ مَنْزُورة أَبُو عبيد يُقَال للبعير إِذا وَرِمَ نَحْرُه وأرفاغُه نِيطَ لَهُ نَوْطَة وَأنْشد (وَلَا عِلْمَ لي مَا نَوْطَةٌ مُسْتَكِنَّةٌ ... وَلَا أَيِّ من قارفْتُ أَسْقِي سِقَائِيا) _ فَإِن عَاجَلَتْهُ الغُدَّة فَهُوَ مَقْلُوب وَقد قُلِب قِلابًا وأَقْلَبَ القومُ أصَاب إبلَهم القُلاَب ابْن السّكيت قَوْلهم مَا بِهِ قَلَبَةٌ مَأْخُوذ من هَذَا القُلاب وَهُوَ دَاء يُصِيب الْبَعِير فيشتكي فُؤَاده مِنْهُ فَيَمُوت من يَوْمه يُقَال أَقْلَبَ فُلان أَي لَيست بِهِ عِلَّةٌ قَالَ وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي مَعْنَاهُ لَيست بِهِ عِلَّةٌ يُقْلَب لَهَا فَينْظر إِلَيْهِ وَأنْشد (ولَم يُقَلِّب أَرْضَها بَيْطَارُ) _ أَي لم يُقَلِّب قَوَائِمهَا من عِلَّة عليّ الإِفْلاَب هُنَا الإعدام لَيْسَ على حَدِّ أَعْشَبَتِ الأَرْض وَنَحْوه أَبُو عبيد فَإِن أَشْرَف على الْمَوْت من الغُدَّة قيل عَسَفَ يَعْسِفُ وَهُوَ عاسف وناقة عاسف والعَسْف أَن يتنفس حَتَّى تَقْمُص حَنْجرته وَقيل عَسَفَ يَعْسِف عَسْفًا وعُسُوفًا وَهُوَ أَهْوَنُ من النزاع وَبِه عُسَاف أَبُو عبيد البَغَرُ عَطَشٌ بِأخذ الْإِبِل فَتَشرب فَلَا تَرْوَى وتمرض عَنهُ فتموت وَأنْشد (فَقلت مَا هُوَ إِلَّا الشامُ تَرْكَبَهُ ... كأَنَّما الموتُ فِي أَجْنَادِهِ البَغَر) _ أجناده يَعْنِي دِمَشْق وحِمْص وفِلَسْطِين والأُرْدُنَّ يُقَال لكل مَدِينَة جُنْد والبَحَرُ كالبَغَر إِلَّا أَنه أهوَ مِنْهُ شَيْئا وَقد بَحِرَ ابْن السّكيت هَمَجَت الإبلُ من المَاء تَهْمُجُ هَمْجًا شربت مِنْهُ فاشتكت عَنهُ صَاحب الْعين أَمِجَت الْإِبِل اشتدّ بهَا الْحر أَو الْعَطش أَبُو عبيد الجَنَب أَن يشْتَد عطشها حَتَّى تَلْزَق الرئة بالجَنْب وَقد جَنِبَ فَهُوَ جَنِبٌ وَأنْشد (كأَنَّهُ مُسْتَبَانُ الشَّكِّ أَو جَنِبُ) _ والشَّكُّ أَيْسَرُ من الظَّلْعِ بعيرٌ شاكُّ وَقد شَكَّ يشك وَقيل الشَّكُّ لُزوق العَضُد بالجَنْبِ ابْن دُرَيْد اللَّصَقُ كالجَنَب وَقد تقدّم فِي الْخَيل أَبُو عبيد الطَّنَى لُزوق الطِّحال بالجنب وَقد طَنِيَ وطَنَيَّتْهُ يَعْنِي عالجته من الطَّنَى وَأنْشد (أَكْوِيه إمَّا أَرَادَ الكَيَّ مُعْتَرِضًا ... كَيَّ المُطَنِّي من النَّحْزِ الطَّنِي الطَّحِلاَ) _ صَاحب الْعين حَطَّ الرجل البعيرَ وحَطَّ عَنهُ إِذا طَنِيَ فَحَطَّ الرحْلَ عَن جنبه بساعدِهِ دَلْكاً على حِيَال الطَّنَى حَتَّى ينْفَصل عَن الْجنب وَقَالَ جَذَا القُراد فِي جنب الْبَعِير اشْتَدَّ التزاقه أَبُو عبيد الْبَعِير النَّطِفُ الَّذِي أَشْرفت دَبَرتُه على الْجوف وَقد نَطِفَ نَطَفًا وَقد تقدَّم أَنه الَّذِي أشرفت شَجَّتُه على الدِّمَاغ ابْن دُرَيْد هُوَ الَّذِي أَصَابَته الغُدَدَةُ فِي جَوْفه وَمِنْه رجل نِطِفٌ بَيِّن النَّطافة والنُّطُوفة أَي فَاسد الدَّخْلة وَقَالَ بعيرٌ أَدْبَرُ ودَبِرٌ أَبُو حَاتِم وَقد دَبِرَ دَبَرًا وإبلٌ دَبْرَى وَقد أَدْبَرَها الحَمْل وَهِي الدَّبَرة وَجَمعهَا دَبَرٌ وأدبار أَبُو زيد الغَلِقُة من الْإِبِل الدَّبْرَاء الَّتِي ينتفض دَبَرُها تَحت الأداة وَالِاسْم الغَلَق وَقد غَلِقَتْ صَاحب الْعين نَضَبَ الدَّبَرُ اشْتَدَّ أَثَرُهُ فِي الظّهْر ابْن دُرَيْد الَّنَشُر أَن ينْبت الشّعْر على الدَّبَر وَتَحْته فَسَاد أَبُو عبيد فَإِذا كَانَت بِهِ دَبَرَةٌ فَبَرَأَتْ

ومن امراضها

_ وَهِي تَنْدَى قيل بِهِ غَاٌّذ وتركتُ جُرْحَه يَغِذُّ والمُوَقِّع الَّذِي بِهِ آثَار الدَّبَر والسَّحْرُ والسَّلَق آثَار دَبَرةِ الْبَعِير إِذا تَرَأت وابيض موضعهَا صَاحب الْعين هُوَ السَّحْقُ والحَرْشُ 3 - وَمن أمراضها 3 - أَبُو عبيد القُحَاب والنَّحَاب والدُّكَاع وَقد قَحَبَ يَقْحُب قَحْبًا ونَحَبَ يَنْحِب ودَكَعَ يَدْكَع ودُكِعَ دَكْعًا أَبُو عبيد النُّحَازُ كالدُّكَاع وَقد نَحُز ونَحِز صَاحب الْعين النُّحَاز يكون بِالْإِبِلِ وَالدَّوَاب وَقيل هُوَ السُّعَال الشَّديد ابْن السّكيت وَهُوَ النُّحَاز والنِّحَاز قَالَ أَبُو عَليّ هما سَوَاء فِي الطبيعة والداء أَبُو عبيد بعير نَاحِزٌ وناقة مُنَحِّزَة وَنِحَزةٌ صَاحب الْعين قد جَاءَ فِي الشّعْر مَنْحُوزَة ابْن دُرَيْد نَاقَة ناِحزٌ بهَا سُعَال غَيره هَكَعَ البعيرُ َيْهَكع هَكْعًا وهُكَاعًا سَعَل وَأنْشد (وتَبَوَّأَ الأَبْطَالُ بعدَ حَزَاحِزٍ ... هَكْعَ النَّاحِزِ فِي مُنَاخِ المَوْحِف) _ الحَزَاحِزُ الحَرَكَات والبَحَحُ فِي الْإِبِل خُشونَةٌ وحَشْرَجةٌ فِي الصَّدْر يُقَال بعير أَبَحُّ أَبُو حَاتِم الزُّحَار دَاء يَأْخُذ الْبَعِير فَيَسْعَل مِنْهُ حَتَّى يَنْقَلِب سُرْمُه فَلَا يخرج مِنْهُ شَيْء أَبُو زيد الْحَقْوَةُ نحوُ التقطيع يَأْخُذهَا من النُّحَاز يتقَطَّع لَهُ الْبَطن وَأكْثر مَا يُقَال فِي الْإِنْسَان أَبُو عبيد فَإِن كَانَ سُعَاله جافًّا فَهُوَ مَجْشُور وَقد تقدَّم المجشور فِي الْإِنْسَان والجارِزُ من السُّعال وَأنْشد (لَهَا بالرُّغَامَى والخَيَاشِيمِ جارزُ) _ أَبُو حَاتِم الخُنّانُ فِي الْإِبِل كالزُّكَام فِي النَّاس وَقد خُنَّ والخُنَان دَاء يَأْخُذ الطير فِي حلوقها صَاحب الْعين الشَّحْطَةُ داءٌ يَأْخُذ الْإِبِل فِي ص \ ورها فَلَا تكَاد تَنْجُو مِنْهُ ابْن السّكيت خَلِجَ الْبَعِير خَلَجًا وَذَلِكَ أَن يَتَقَبَّض العصب فِي الْعَضُد حَتَّى يعالج فيَسْتَطْلِق وَيعود وَإِنَّمَا سُمِّيَ الخَلَجَ لِأَن جَذْبه يَخْلِجُ عضده وعَمَّ بِهِ ابنُ دُرَيْد جميعَ الْبَهَائِم صَاحب الْعين بعيرٌ أَخْلَج أَبُو عبيد الناكت أَن ينحرف المَرْفِق حَتَّى يَقع فِي الْجنب فيخرقه أَبُو زيد نَسَفَ الحِمْلُ ظَهْرَ البَعير وانْتَسَفه حَصَّه أَبُو عبيد والضَّاغِط والضَّبُّ انفتاقٌ من الْإِبِط وَكَثْرَة اللَّحْم وَقَالَ نَاقَة ضَبَّاءُ وبعير أَضَبُّ بَيِّن الضَّبَ وَهُوَ وجع يَأْخُذ فِي الفِرْسِن ابْن السّكيت نَقِبَ خُفُّ الْبَعِير نَقَبًا تَثَقَّبَ من حَفّى وَنَحْوه أَبُو عبيد العَرْكُ والحازُّ وَاحِد وهما أَن يُحزَّ فِي الذِّرَاع حَتَّى يخلص إِلَى اللَّحْم ويقْطَعِ الْجلد لحدّ الكِرْكِرَة والعَرَكْرَك كالعَرك أَبُو زيد السَّرَرُ والسَّرَر قُرْحة تخرج فِي الكِرْكِرَة مِمَّا يَلِي المَحْزِم بعيرٌ أَسَرُّ وَقيل هُوَ وَجَع فِي السُّرّة أَبُو عبيد بَيِّنُ السَّرَر وَهُوَ وجع يَأْخُذ فِي الكِرْكِرَة وناقة سَرَّاء أَبُو زيد انْفَتَقتِ الناقةُ وَالِاسْم الفَتَق وَهُوَ دَاء يَأْخُذ بَين ضَرْعِها وسُرَّتها فيَخْرِمُ خَرْمًا فَرُبمَا أَفْرَقَتْ وَرُبمَا ذهب سَنَامُها ورما مَاتَت وَذَلِكَ من السَّمَن ابْن السّكيت العَضَدُ داءٌ يُصِيب الْإِبِل فِي أعضادها تُبَطُّ وَقَالَ قَصِرَ البعيرُ قَصَرًا وَهُوَ دَاء يُصِيب الْبَعِير فِي عُنُقه من الذُّبَاب فيلتوي فيُكْوى فِي مفاصل عُنُقه وَرُبمَا بَرَأ غَيره وَهُوَ الكُزَاز وَقَالَ غلَبِ ٌالبعيرٌ غَلَبًا فَهُوَ غَلِبٌ وَهُوَ دَاء فِي أحد جَانِبي الْعُنُق تَرِمُ لَهُ رَقَبَتُه وتنحني صَاحب الْعين بعير أَزْجَر فِي فَقَاره انْخِزَالٌ من دَاء أَو دَبَر والصَّيْدُ داءٌ يَأْخُذ البعيرَ فِي رَأسه فيَلْوِي عُنُقه وبعير أَصْيَدُ وَقد صَيِدَ ابْن جني وَهُوَ الصَّادُ أَبُو عبيد بعيرٌ مَهْيُومٌ أَصَابَهُ الهُيَام وَهُوَ دَاء يَأْخُذ الْإِبِل مثل الحُمَّى وَقَالَ مرّة الهُيَام دَاء يُصِيب الْإِبِل من ماءٍ تَشْربه مُسْتَنْقِعٍ بعيرٌ هَيْمَانُ وناقة هَيْمَى وَجَمعهَا هِيَامٌ ابْن السّكيت الهِيَام والهُيَام دَاء يَأْخُذ الْإِبِل عَن بعض الْمِيَاه بِتِهَامَة صَاحب الْعين الحُمَام حُمَّى الْإِبِل وَجَمِيع الدَّوَابّ أَبُو

امراض الابل من الشيء تاكله

صَاحب الْعين الإِقْعَاد والقُعَاد داءٌ يَأْخُذ الْإِبِل فِي أوراكها وَهُوَ شبه ميل العَجُز إِلَى الأَرْض وَقد أُقْعِدَت وبعيرٌ أََقْْعَدُ فِي وظيفيه كالاسترخاء والكُّلْعَة داءٌ يَأْخُذ الْبَعِير فيَجْرُد شعرَه ويتشقق ويَسْوَدُّ وَرُبمَا هلك مِنْهُ أَبُو عبيد العَرِضَةُ البعيرُ يُصِيبهُ الدَّاء أوالسَّبُع عَرَضتْ تَعْرض عَرْضاً ابْن السّكيت عَضَدَ البعيرُ يَعْصِدُ عَصْداً وعُصوداً لوى عُنُقه للْمَوْت وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان والمعَعَصُ داءٌ كالخَدَر يُصِيب الْإِبِل فِي أيديها وأرجلها وَقد مَعِصَتْ مَعَصاً صَاحب الْعين أَبْدَعَ البعيرُ من دَاء يُصِيبهُ والنَّحْطَةُ داءٌ يُصِيب الْإِبِل فِي صدورها لَا تكَاد تَسْلَم مِنْهُ وَقد تقدَّم فِي الْخَيل أبوعبيد اللَّهْد انْفِراجٌ يُصِيب الْإِبِل فِي صدورها من صَدْمَة أَو ضَغْط حِمْل لَهَده الحِمْلُ لَهْداً فَهُوَ لْهُود وَلَهِيد أثْقَلَهُ وَقد تقدَّم أَنه دَاء يُصِيب النَّاس فِي أَرجُلهم وأفخاذهم صَاحب الْعين الرِّمَال ظَلْع يُصِيب الْبَعِير 3 - أمراض الْإِبِل من الشَّيْء تَأْكُله 3 - أبوعبيد رَمِثَتِ الإبلُ رَمَثاً أكلت الرَّمْثَ فاشتكت بطونَها وَهِي إبلٌ رَمَاثَى ورَمِثَةٌ فَإِن أكلت العَرْفَجَ فَاجْتمع فِي بطونها عُراً حَتَّى تَشْتَكِي مِنْهُ قيل حَبِجَتْ حَبَجاً ابْن السّكيت الحَبَجُ يُصِيبهَا منالعَرْفَج والضَّعَة أَبُو حنيفَة إِذا اشتكت من لِحَاء الشّجر فَهِيَ أَيْضا حَبِجَةٌ وحَبَاجَى وَقد يُصِيبهَا ذَلِك من العَرْفَج

امراض صغار الابل

_ فَعَالَى لِأَنَّهُ قد يُعْنَى بهَا مَا يُعْنَى بفَعْلاَن وَيدخل فِي بَابه فكُسِّرَ هُوَ تكسيره لذَلِك ابْن دُرَيْد وَهُوَ الحُبَاط أَبُو حنيفَة وَهُوَ الجَفَس وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان قَالَ وَقد تَحْبَط عَن لِبْدَة الأَرَاكِ وَهُوَ شَيْء كاللَّبد يَقع على الأَرْض أَبُو عبيد أَرِكَتْ أَرَكاً وأَرَكَتْ أَرْكاً وَقَالَ إبلٌ طَلاَحَى وَطِلحَةٌ وغَضَايا وغَضِيَة وقَتَادَى وقَتِدَة إِذا اشتكت من ذَلِك ذَلِك كُله فَإِن أكلت السُلَّجَ وَهُوَ نبت واسْطْلَقَت عَنهُ بطونُها قيل سَلَجَتْ تِسْلُج أَبُو حنيفَة سَلِجَتْ أَبُو عبيد فَإِذا أكلت الشَّوكَ فَغَلُظَت مشافرها قيل شَنَِتْ شَنَثاً وَهِي شَنِثَةٌ أَبُو حنيفَة شَنِثَت أكثرت من الكَلاَ حَتَّى أَكَظَّتْها وأفْظَعَتْها جِرَرُها يَعْنِي أَتْعَبَتْها وَكَذَلِكَ لَبِدَت لَبَداً ناقةٌ لَبِدة وإبلٌ لَبَادى وَلَبِدَةٌ أَبُو حنيفَة فَإِذا اشتكت عَن أكل العِضَاة قيل نَاقَة عَضِهَةٌ وَهَذَا غير العَضة الَّتِي تَرْعَى العِضَاه والخَارِطُ من الْإِبِل الَّذِي أكل الرُّطْب فَخَرَطَهُ وَإِذا وَجعَ البعيرُ بَطْنَهُ غت أكل العُنْظُوَانِ قيل بعيرٌ عَظٍ وَقد عَظِيَ عَظاً أَبُو عبيد قد مَغَلَ وعَمَّ بعضُهم جميعَ الدَّوَابّ أَبُو عبيد الحَقْلة كالمَغْلة وَقد حَقِلَتْ حَقْلَةٌ وَأنْشد (ذَاكَ وَنَشْفِي حَقْلَة الْأَمْرَاض ... ) _ أَبُو حنيفَة الحَقَلُ وجع فِي الْبَطن ابْن دُرَيْد هِيَ الحَقْلَة والحُقَال وَقد قدَّم فِي الْخَيل صَاحب الْعين الحَصَلُ من أدواء الْإِبِل أَن يَثْمُل الحَصَى فِي لاقطة الْحَصَى وَهِي ذَوَات الأطبلق من قَطِنته فَلَا يخرج فِي الجِرَّة حِين يَجْتَرُّ فَرُبمَا قتل إِذا تَوَكَّأت على جُرْدانه وَقد تقدَّم تَفْسِير لاقطة الْحَصَى فِي حَلْقِها وتقدَّم أَيْضا ذكر الحَصَل فِي الْخَيل ابْن السّكيت بَرِقَتِ الإبلُ بَرَقاً اشتكت من أكل البَرْوَق ابْن دُرَيْد هَرَّت الإبلُ هَرًّا أكثرت من أكل الحَمْضِ فَلَانَتْ بطونُها عَلَيْهِ ابْن السّكيت السُّهَام داءٌ يَأْخُذ الْإِبِل عَن النِّشْر تَسْلَح مِنْهُ والنَّشْرُ لَا يضر الْحَافِر يَعْنِي الْكلأ الَّذِي يَيْبَس فَيُصِيبهُ مطر دُبُرَ الصَّيف فيَخْضَرُّ قَالَ أبوعلي نَشِرَت الْإِبِل سُهَاماً كَذَلِك وطَنِحَت الإبلُ طَنَحاً وطَنِخَت بَشِمَتْ وَقيل طَنِحَتْ سَمِنَتْ وطَنِخَتْ بَشِمَتْ وقدتقدَّم الطَّنْحُ فِي الْإِنْسَان وَقَالَ نَجَخَ الْبَعِير نَجَخاً فَهُوَ نَجِخٌ بَشِمَ ويُقْتَاس ذَلِك للرجل يُقَال نَجَخَ بِالْفَتْح فَهُوَ نَاجِخٌ 3 - أمراض صغَار الْإِبِل 3 - أبوعبيد العُرُّ قَرْحٌ مثل القُوَبَاء يخرج فِي أَعْنَاق الْإِبِل وَأكْثر مَا يُصِيب الفُصْلان فِي أعناقها والعَرَنُ قرح يخرج فِي قَوَائِم الفُصْلان وأعناقها ابْن السّكيت عَرِنَ وَهُوَ قرح يَأْخُذهُ فِي عُنُقه فيَحْتَكُّ مِنْهُ وَرُبمَا بَرَك إِلَى أصل شَجَرَة فاحْتَكَّ بهَا ودواؤه أَن يُحْرَق عَلَيْهِ الشَّحْم وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْخَيل غَيره كَلِعَ البعيرُ كَلَعاً انْضَقَّ فِرْسِنُه كَذَا أطلقهُ أهل اللُّغَة وخَصَّ أَبُو عَليّ بِهِ الصِّغار قَالَ صَاحب الْعين القَرْحُ جَرَتٌ يُصِيب الفِصَال لَا تكَاد تنجو وَقد أقْرحَ القَوْمُ أصَاب فِصَالَهم القَرْحُ وَقَالَ اسْتَجَرَّ الفصيلُ أَخَذته قَرْحَةٌ فِي فِيهِ أَو فِي سَائِر جسده أَبُو عبيد القَرَعُ بَثْرٌ يكون فِي قَوَائِم الفُصْلان وأعناقها وَمِنْه قَول النَّاس // (أحَرُّ من القَرَع) // إِنَّمَا هُوَ لهَذَا البَثْر فَإِذا أَرَادوا أَن يعالجوها نَضَحُوها بِالْمَاءِ ثمَّ جَرُّها فِي التُّرَاب وَقد قَرَّعْتُ الفَصِيلَ وَأنْشد (لَدَى كلِّ أُخْدُودٍ يُغَادِرْنَ فارِساً ... يُجَرُّ كَمَا جُرَّ الفَصِيلُ المُقَرَّع) ومثلٌ من الْأَمْثَال // (اسْتَنَّت الفِصالُ حتَّى القَرْعى) // صَاحب الْعين المِيقَعَةُ داءٌ يُصِيب الفَصيل كالحَصْبة يَقع مِنْهُ فَلَا يقوم

نحر الابل

3 - نحر الْإِبِل 3 - صَاحب الْعين النَّحْرُ طعْن الْبَعِير حَيْثُ يَبْدُو الحُلْقُوم على الصَّدْر نَحَرَهُ يَنْحَرهُ نَحْراً وجملٌ نَحِيرٌ من إبلٍ نَحْرَى ونُحَرَاء ونَحَائِر وَمِنْه يَوْم النَّحْر ابْن دُرَيْد لَتَبَ فِي سَيَلة يَلْتُب لَتْباً نَحَرَها صَاحب الْعين لَتَمَ مَنْحَرَ البَعير بالشَّفْرة لَتْماً طَعَنَه ابْن دُرَيْد اغْتَثَّ بَنو فلَان ناقةٌ نحروها من الهُزال والجَعْجَعَة النَّحْر لغيرِ عِلَّة وَقد جَعْجَعَهَا وَقيل هُوَ نَحْرُها على الجَعْجَاع من اللأرض وَهُوَ مَا لم يَطْمَئِنَّ صَاحب الْعين النَّقِيعَة الغَبِيطة من الْإِبِل تُوَفَّر أعضاؤها فتُنْقَع فِي أَشْيَاء على حَالهَا وَقد نَقَعُوا نَقِيعةٌ وثيل هُوَ مَا يُنْحَر من النَّهْب قبل أَن يُقْسَم وَأنْشد (مِيلُ الُّرَى لُحِبَت عَرَائِكُها ... لَحْبَ الشِّفَار نَقِيعَة النَّهْبِ) وزقد تقدَّم أَنَّهَا الطَّعَام يُصْنَع للقادم من السّفر وَأَنَّهَا طَعَام الإِمْلاكَ صَاحب الْعين عَبَط الناقةَ يَعْبِطُها عَبْطاً نَحَرَها من غير دَاء وَلَا هَرَم وناقةٌ عَبِيطٌ وعَمَّ غَيره بِهِ الذبيحَ على هَذِه الصّفة من الْإِبِل وَالشَّاء وَالْبَقر وإبلٌ عِبَاطٌ ولَحْم عَبِيطٌ طَرِيُّ مِنْهُ ودَمٌ عِبِيطٌ كَذَلِك وَمَات عَبْطَةٌ أَي شاباًّ وَمِنْه عَبَط الأرضَ واعْتَبَطَها حَفَر مِنْهَا موضعا لم يُحْفَر أَبُو زيد حَدَس ناقَته وبناقته يَحْدِسُ حَدْساً إِذا أضْجَعَهَا ثمَّ وَجَأَ بشفْرَتِهِ فِي مَنْحَرِها أَبُو عبيد بَعَق ناقَتَهُ نَحَرَها وَفِي حَدِيث سلمَان (أَن رجلا قَالَ لَهُ أَيْنَ الَّذين يَبْعَقُون لِقَاحَنَا) صاحبالعين جَزَرْتُ الناقةَ أَجْزُرها جَزْراً نَحَرْتُها وقَطعتها والجَزُور الناقةُ المَجْزُرة والجميع جَزَائِر وجُزُرٌ وجُزُرات جَمْعُ الْجمع صَاحب الْعين أَجْزَرْتُ القومَ أَعطيتهم جَزُوراً وَقيل لَا يُقَال أَجْزَرته جَزُوراً إِنَّمَا يُقَال أجْزَرته جَزَرةٌ والجَزَّار والجِزِّيرُ الَّذِي يَجْزُر الجَزُور وحرفته الجِزَارة والمَجْزِر مَوضِع الجَزْروالجُزَارة اليدانِ والرِّجلانِ والعُنُق لِأَنَّهَا لَا تدخل فِي أنصباء المَيْسِر وَإِنَّمَا يَأْخُذهَا الجَزَّار وَإِذا قيل للْفرس ضَخْمُ الجُزَارة فَإِنَّمَا يُرِيدُونَ يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ وَلَا يُرِيدُونَ رَأسه لِأَن عِظَم الرَّأْس فِي الْخَيل هُجْنَةٌ صَاحب الْعين القَصَّاب الجَزَّار سِيبَوَيْهٍ وَهِي القِصَابة ابْن السّكيت التَّجْلِيد للجَزُور كالشَّلْخ للشاة وَقد جَلَّدتْها وَقَالَ نَجَوْتُ جِلْدَ الْبَعِير وأَنْجَيْتُه إِذا كَشَطْتَه عَنهُ واسمُ النَّجْوُ والنَّجا وَأنْشد (فقلتُ انْجُوَا عَنْهَا نَجَا الجِلْدِ إِنَّهُ ... سَيُرْضِيكُما مِنْهَا سَنَامٌ وغاربُهْ) (تَمَّ كِتَابُ الإبْلِ ويَتْلُوهُ كِتَابُ الغَنَمِ ... )

الكتاب الغنم

1 - الْكتاب الْغنم 1 - 2 أَسمَاء عامَّمة الْغنم 2 - الغَنَمُ جَمْعٌ لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه أَبُو حَاتِم وَهِي أُنْثَى صَاحب الْعين الْجمع أغْنام وأَغَانِيمُ وغُنُومٌ أَبُو زيد غَنَمٌ مُغَنَّمَة مَجْمُوعَة ابْن السّكيت تَغَنَّمَ غَنَماً اتَّخَذّها غير وَاحِد واحدُ الغَنَم من غير لَفظهَا شاةٌ وَهُوَ يَقع على الْمُذكر والمؤنث قَالَ سِيبَوَيْهٍ قالالخليل هَذَا شاةٌ بِمَنْزِلَة هـ 1 ارحمةٌ منرَبِّي وَالْأَصْل شاهَةٌ حُذفت الْهَاء لِاجْتِمَاع الهاءين وَالْجمع شاءٌ وشِيَاهٌ وشِيْهٌ وشَوِيٌّ وشِوَاهٌ وأَشَاوِهُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَلَا تجمع شاةٌ بِالْألف وأرضٌ مَشَاهَةٌ من الشَّاء ورجُلٌ شاوِيٌّ ذُو شاءٍ والضَّائنَةُ مِنْهَا ذاتُ الصُّوف والضَّأْنُ الضَّأْنُ والضَّئِين والضَّئِين اسمٌ للْجمع صَاحب الْعين أَضْؤُنٌ جمع ضَأْنٍ أَبُو حَاتِم الضَّأْن مُؤَنّثَة الْوَاحِد ضَائِنٌ وضائِنَة ابْن جني الضائن للمذكر والضائنة للْأُنْثَى وَقَالَ ضَئِنَتِ الماعزَةُ ضَأَناً أشهبت الضائنة صَاحب الْعين والماعِزَةُ ذَات الشّعْر والماعز والمَعْزُ والمَعِيز اسْم للْجمع قَالَ سِيبَوَيْهٍ ألف مِعْزّى مُلْحِقة بِبِنَاء هِجْرَع ورِمْدَد ابْن السّكيت رجلٌ مَعَّازٌ صَاحب مَعِيزٍ وَأنْشد (إِذْ رَضِيَ المَعَّازُ باللَّعُوق ... ) أَبُو عبيد أَضْأَنَ القومُ وأَمْعَزُوا كَثُرَ ضَأْنُهم أَبُو زيد عَنْزٌ ضِئْنِيَّة تَأْلَفُ الضَّأْن 2 - بَاب حَمْل الْغنم ونِتاجها 2 - أَبُو عبيد إِذا أَرَادَت الغَنَمُ الفحلَقيل للضأن مِنْهَا قد اسْتَوْبَلَتْ وَبهَا وَبَلَةٌ شَدِيدَة وللمَعْزاسْتَدَرَّتْ قَالَ أَبُو عَليّ وَبهَا درَّةٌ قَالَ وَأما الأسِْتِحْرام فِلِكُلِّ ذَات ظِلْف يُقَال شَاة حَرِحَةٌ فِي شِثَاه حَرَام وحَرَامَى سِيبَوَيْهٍ شاةٌ حَرْمَى وَالْجمع حِرَامٌ وحَرَامَى كُسِّر على مَا يُكُكَسِّر عَلَيْهِ فَعْلَى الَّتِي لَهَا فَعْلاَنُ نَحْو عَجْلاَن وعَجْلَى وإَرْثان وغَرْثَى قَالَ أبوالعباس السْتِحْراحُُ فِي الظِّلْف والمِخْلَب صَاحب الْعين غَنَمٌ نُزَّعٌ حِرَامٌ أَبُو زيد أَقْبَلَتِ الشاةُ فِي أَيْطَبَّتِها وَلَا تَخْلو أَيْطَبَّة من أَن تكون أَفْعَلَّة أَو فَيْعَلَّة فَلَا تكون فَيْعَلَّة لِأَنَّهُ بِنَاء لم يَجْيء لعدم هَا الْبناء واجتماع الزائدتين سِيبَوَيْهٍ الصِّرَاف هِيَاجُ الشاةُ أَبُو زيد أَقْبَلَ التيس فِي طَحْيَائِه أَي فِي نَبيبهِ وهِيَاجِهِ وَكَذَلِكَ الكَبْش ابْن دُرَيْد هَبَّ التَّيْسُ يَهُبُّ هَبًّا وهَبِيباً وهِباباً وَقَالَ النِّجَاف كِسَاءٌ يُشَدُّ على ظهر التيس لِئَلَّا يَنْزُوَ وَقد نُجِفَ والوَعغْفُ قِطْعة من

_ كِسَاء أَو ? َدَم ? ُشَدُّ تَحت بَطْنه لِئَلَّا ? َنْزُوَ أَو يشرب بله وَقَالَ ? َهَقَّعَتْ الضَّاْنُ ? ِرْمَةٌ إِذا أَرَادَت الفَحْلَ كلهَا أَبُو عبيد إِذا أَرَادَت الشاةُ الفَحْلَ فَهِيَ حانٍ وَقد ? َنَتْ ? َحْنُو ? ُنُوًّا ابْن دُرَيْد شَاة ? َارِفٌ إِذا أَرَادَت الْفَحْل قَالَ أَبُو عَليّ هِيَ ? ُوَلَّدة ? إِنَّمَا هِيَ فِي ذَوَات المِخْلَب وَقَالَ صَاحب الْعين اقْفَاطَّتِِ العَنْزُ ? َرَصَتْ على الْفَحْل ? َمدَّت ليه مؤخرها والتَيْسُ ? َقْتَفِطُ إِلَيْهَا ويَقْتَفِطُها وَقد ? َقَافَطَا ? َعَاوَنَا على ذَلِك غَيره يُقَال للفحل من الْغنم إِذا لم ? ُلْقَح من مَائه ? َهِينٌ وَقد تقدَّم فِي الْإِبِل ابْن دُرَيْد ? ِفَالُ التَّيْس شَيْء يوضع بَين يَدي قضيبه لِئَلَّا ? َسْفِد وَقَالَ اهْتُجِنَت الشاةُ إِذا ? ُمِلَ عَلَيْهَا فِي ? ِغَرِها وَكَذَلِكَ الصَّبية الحَدَثة إِذا ? ُوِّجَت قبل بُلُوغهَا وَقد تقدَّم وَهِي الهَواجن أَبُو عَليّ لم أسمع اهْتُجَنَتْ إِلَّا فِي النَّحْل يُقَال اهْتَجَنَت النَّحْلُ إِذا ? َمَلَتْ وَهِي صَغِيرَة وَسَيَأْتِي ذكر بحقيقته وتعليله إِن شَاءَ الله أَبُو عبيد الشَّخَصُ الَّتِي لم ? ُنْزَ عَلَيْهَا ? َطُّ والعائط الَّتِي قد ? ُنْزِي عَلَيْهَا فَلم ? َحْمِل وَقد اعْتَاطَتْ وَهِي ? ُعْتَاطٌ وَقد تقدَّم فِي الْإِبِل قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ ابْن ? لأعرابي ? إِذا ? َلِقَت ? َحِمُها فَهِيَ عالِقٌ ومُغْلِق أبوعبيد إِذا اسْتبان ? َمْلُ الشَّاة من الْمعز والضأن وعَظُم ? َرْعُها قيل أضْرَعَتْ ورَمَّدَت وأَعَزَّتْ وأَرْأَتْ وعمَّ بِهِ مرةٌ فَقَالَ ? َرْأَت الناقةُ وغيرُها ابْن دُرَيْد ? َرْأَتْ وَهِي ? ُرْءٍ وَقد تقدَّم فِي النِّسَاء صَاحب الْعين إِذا أضْرَعَتِ الشاةُ قبل ? َبَّدَتْ وتَرَبَّد ? َرْعُهَا إِذا رأيتَ فِيهِ ? ُمَعاً من سَواد ببياض ? َفِيِّ وَأنْشد (إِذا ? َالِدٌ مِنْهَا ? َرَبَّدَ ? َرْعُهَا ... ? َعَلْتُ لَهَا السِّكِّينَ إِحْدَى القَلَائِد) أَبُو زيد ? َهَتِ الشاةُ ? َزْهُو ? ُهَاءٌ أضْرَعَتْ أَبُو عُبَيْدَة وَكَذَلِكَ أَقَصَّتْ فَهِيَ ? ُقِصٌّ وَقد تقدَّم فِي الْخَيل أَبُو عبيد ? إِذا دنا ? ِتَاجُها فَهِيَ ? ُحْدِث وَالْجمع ? َحَادِيث ومَقْرِب والحمع ? َقَارِيب فال أَبُو عَليّ كَأَنَّهُمْ ? َسَّروا ? ِحْداثاً ومِقْراباً وَقد تقدَّم ? لإِقْراب فِي النِّسَاء وَالْإِبِل ابْن دُرَيْد ? َدَجَت الشاةُ ألْقَت ولدَها لغير تَمام أَيَّامه ? إِن كَانَ تامَّ الْخلق وأخْدَجَتْ ألْقَتْه ناقصَ الخَلْقِ ? إِن كَانَت أَيَّامه تامَّة إِبْنِ دُرَيْد شاةٌ ? َدُوجٌ وَالْجمع ? ُدُجٌ وخُدُوجٌ وخِدَاجٌ وخَدَائِج والخِدَاج من أوَّل ? َلْقِ وَلَدهَا إِلَى قبل التَّمام وَقد ? َدَجَتْ ? َخْدِج ? ِدَاجاً فَهِيَ ? َادِجٌ وخَدُوجٌ ? إِن كَانَ ذَلِك من عَادَتهَا فَهِيَ ? ِخْدَاج والولدُ من ذَلِك كلِّه ? َدِيجٌ وَقد تقدَّم نَحوه فِي الابل أَبُو حنيفَة إِذا تمّ ? َمْلها ودنا نتاجها قيل زَهَتْ تَزْهُو زُهَاءٌ وَزُهْوٌّا أَبُو عَمْرو فَإِذا تمّ حملهَا وَلم تُلْقِهِ قِيل أَتَمَّتْ وَقد تقدَّم ذَلِك فِي النَّاقة إِذا دنا نتاجها وَفِي الْمَرْأَة إِذا آن لَهَا أَن تضع أبوعبيد ? إِذا ? َلَدَتْ فَهِيَ ? ُبَّى وَقيل هِيَ ? ُبَّى مَا بَينهَا وَبَين شَهْرَيْن فان مَاتَ وَلَدهَا فَهِيَ أَيْضا ? ُبَّى ? َيِّنة الرِّبَاب وَأنْشد (? َنِين ? ُمِّ البَوِّ فِي ? ِبَابِها) _ إِبْنِ السّكيت شاةٌ ? ُبَّى ? َغَنَمٌ ? ُبَابٌ قَالَ أَبُو عَليّ وَهُوَ من ذَلِك الْجمع الْعَزِيز صَاحب الْعين هِيَ ? ُبَّى مَا بَينهَا وَبَين عشْرين يَوْمًا أبوعبيد الرُبَّى من الْمعز ومثلُها من الضَّأْن الرَّغُوثُ وَجَمعهَا ? ِغَاثٌ وَأنْشد (? َلَيْتَ ? َنَا ? َكَانَ المَلْكِ ? َمْرٍو ... ? َغُوثاً ? َوْلَ ? ُبَّتِنَا ? َخُورُ) _ أَبُو حَاتِم ? َغُوثٌ ورَغُوثَة قيل كل أنْثَى ? َغُوث وَالْولد ? َغُوثٌ والمَرَاغِثُ والمَرَاغِيثُ الَّتِي ? َرْغَثُها أولادُها وَاحِدهَا ? ُرْغِث صَاحب الْعين شَاة والِدٌ ? َوَلُودٌ وَقد ? َلَدَتْ ? َوَلَّدتُها أبوعبيد ? َوْلَدَت الغَنَمُ حانَ ? ِلاَدُها ابْن دُرَيْد شاةٌ واضِعٌ إِذا ? َلَدَتْ وَقد ? َلْقَتِ الشاةُ ? َضِيرتَها وَهِي مَا ? ُلْقِيه بعد الْوَلَد من المَشِيمة وَغَيرهَا وَقد تقدَّمت فِي النَّاقة أَبُو زيد الصِّيئَةُ مَا ? َرَجَ من ? َيَاء الشَّاة من دم وَمَاء وَغير ذَلِك بعد وَلَدهَا

رضاع الغنم وضروعها والبانها

_ وَهُوَ للغنم خَاصَّة وَأكْثر الْعَرَب ? ُسَمُّونه الصاءة أبوعبيد اذا ? َلَدَت الغَنَمُ بعضُها بعد بعض قيل ? َلَّدْتُها الرُّجَيْلاء ? َوَلَّدْتُها ? َبَقَة بعد ? َبَقَة قَالَ واذا ? َلَدَتْ وَاحِدًا فَهِيَ ? ُوحِدٌ ومُفْرِدٌ ومُفِذٌّ ابْن السّكيت وَلَا يُقَال نَاقَة ? ُفِذٌّ لِأَن النَّاقة لَا تنْتج الا وَاحِدًا أَبُو عبيد ? إِن ولدت اثْنَيْنِ فَهِيَ ? ُتْئم وَقد تقدَّم فِي النِّسَاء فان مَاتَ ولدُها فَهِيَ شَاة ? َلَدٌ وجَلَدَة وَجَمعهَا ? َلَدٌ ابْن السّكيت المَغْلَة العَنْز أَو النعجة ? ُنْتَج فِي السّنة مرَّتين وحمعها ? ِغْالٌ وَأنْشد (? َيْضَاء ? َحْطُوطة المَتْنَيْنِ ? َهْكَنَة ... ? َيَّا الرَّوَادِف لم ? ُمْغِل بأولاد) _ إِنَّمَا يصف امْرَأَة أبوعبيد ? لإمْغَال أَن ? ُحْمَل عَلَيْهَا سنتَيْن متواليتين وَهِي شَاة ? ُمْغِلٌ وَلَيْسَ فِي ? لإبل إمْغَال وَقيل ? لإمْغَال أَن ? ُحْمَل عَلَيْهَا ? ِنينَ مُتَوَالِيَة والفَرَعُ أوَّلِ ? ِتاج الْغنم وَقد تقدَّم فِي ? لإبل ابْن دُرَيْد الوَصِيله الَّتِي فِي الْقُرْآن كَانَت إِذا ? ُتِجَت الشاةُ خَمْسَة أبطن وَقَالَ قومٌ عشرَة وَكَانَ الْخَامِس ذكرا ? َبَحوه لآلهتهم وان كَانَ ذكرا وَأُنْثَى لم يذبحوه وَقَالُوا ? َصَلَتْ أخاها وَقَالَ شَاة شافِعٌ وشَفُوعٌ ? َفَعَها ? َلَدُهَا 3 - رضَاع الْغنم وضروعها وَأَلْبَانهَا 3 - ابْن السّكيت ? َلَقَ الجَدْيُ ? ُمَّه ? َمْلُقها ? َلْقًا ? َضَعَها أَبُو زيد ? َصَأَ الجَدْيُ من اللَّبن ? َصْاَ رضع حَتَّى امتلات إنْفَحَتُه والبَكْبَكَةُ شَيْء تَصنعهُ الْمعز بِوَلَدِهَا عِنْد الرَّضَاع أَبُو زيد ? َغَلَ البَهْمَةُ الشاةَ ? َزْغَلُهَا ? َغْلاَ ? َهَرَهَا ? َرَضَعَهَا ابْن السّكيت ? َجَلَ البَهْمُ ? ُمَّه ? َرْحُلُهَا ? َجْلاً ? َضَعَهَا ? َبَهْمَةٌ ? َجَلٌ ورَجِلٌ أبوعبيد الرَّضُوعة الَّتِي ? ُرْضِع وَكَذَلِكَ الرَّغُوث وَقد تقدَّم أَنَّهَا الوالدة من الضَّأْن أَبُو حَاتِم هِيَ الرَّغُوثة أَبُو زيد وَكَذَلِكَ المُرْغِث ? َغَثَ الجَدْيُ أُمَّه ? َرْغَثُهَا ? َغَثًا ? َضَعَهَا وَقد تقدَّم فِي الانسان والفصيل ابْن السّكيت ? َوِيَ السَّخْلةُ ? َوّى فهوغَوٍ إِذا ? َشِمَ من ? للبن وَقيل هُوَ ان ? ُمْنَع الرضاعَ حَتَّى ? ُهْزَل وتَسُوء حالُه ويكاد ? َهْلِك وَأنْشد (? ُعَطَّفة ? لأثْنَاء ? َيْسَ ? َصِلُيها ... برازِئِهَا ? َرَّا وَلَا ? َيِّتِ ? َوَى) _ وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الفصيل وَقَالَ مَا ? َمَّجَتْهُ أُمُّه بِشَيْء إِذا لم يكن فِي ? َرْعِها شَيْء واسْمه اللَّمَاجِ وَقَالَ شاةٌ ? َجُونٌ لَا ? َمْنَع ? َرْعَها ? ِخَال غَيرهَا وَقد ? َجَنَتْ على البَهْمِ ? َدْجُنُ ? ُجُونًا ودِجانًا أَبُو زيد ? َرَثَ السَّخْلَة ومَرَّثَها نالها بسَهْكٍ فَلم ? َرْأمْها ? ُمُّهَا لذَلِك أَبُو عبيد الضَّرِيعَة العظيمةُ الضَّرْع ابْن دُرَيْد وَهِي الضَّرْعَاء وَهِي من النِّسَاء الْعَظِيمَة الثديين وَقد تقدَّم ذَلِك أَبُو حَاتِم شاةٌ ? َرِيعٌ بِغَيْر هَاء ? َسَنة الضّرْع وَقَالَ ? َرْعٌ ? ُرَكَّنٌ إِذا انتفخ فِي مَوْضِعه حَتَّى ? َمْلاَْ ? لأَرْفَاغَ وَلَيْسَ بجدّ طَوِيل ابْن دُرَيْد شَاة ? َخُورٌ إِذا عَظُم ? َرْعها وقلَّ ? َبَنُها وَرُبمَا ? ُمِّيَ الضَّرع ? َخُورًا وفاخرً وَقيل هِيَ الفَخُور بالزاي والطُّرْطُبَاِنيَّهُ من الْمعز الطويلةُ ? َطْرَي الضَّرْع قَالَ والمَصُوخَة من الْغنم الَّتِي ? َرْعُهَا ? ُسْتَرْخِي الأَصْل كَأَنَّمَا امْتُصِخَتْ ? َرَّتُهَا فامْتَصَخَتْ عَن الْبَطن صَاحب الْعين شَاة شامِرَةٌ إِذا انْضَمَّ ضرعُها إِلَى بَطنهَا والمُقْنِعة من الشَّاء المرتفعة الضَّرْع لَيْسَ فِيهِ ? َصَوُّبٌ وَقد ? َنَعَتْ بضرعها وأَقْنَعَت وَهِي ? ُقْنِعٌ ثَابت الفَرْقَاءُ من الشِّيَاه البعيدةُ مَا بَين الطُّبْيَيْنِ وكبش ? َفْرَقُ بعيدُ مَا بَين الخُصْيَيْنِ صَاحب الْعين الغَزِيرة الكَثِيرة الدَّرِّ وَقد تقدَّم تصريفه فِي ? لإبل أَبُو عبيد يُقَال للشاة إِذا صَارَت ذَات ? َبَنٌ شَاة ? َبُونٌ ومُلْبِنٌ ولَبِنَة أَبُو زيد الْجمع ? ِبَانٌ أَبُو عبيد وَقد ? َبِنَتْ ? َبَنًا أَبُو زيد ? َبِنَتْ ? َبَنَا بِفَتْح الْبَاء فيهمَا أبوعبيد اللَّبُون مِنْهَا ذَات اللَّبن غزيرة كَانَت أَو بكيئة وَجَمعهَا لبن وَلبن فاذا قصدُوا قصد الغزيرة فالوا لبنة ابْن السّكيت كم لبن شائك ولبنها أَي كم مِنْهَا ذَات

_ لبَنَ عليّ لَيْسَ اللُّبْنُ جمع لبُون كَمَا ذهب اليه أَبُو عبيد إِنَّمَا هُوَ اسْم الْجمع أَبُو عبيد فاذا ? َثُر لَبنهَا ونَسْلها قيل ? َسَّرت الغنمُ وَأنْشد (? ُمَا ? َيِّدَانَا ? َزُعُمَانِ ? إنَّما ... ? َسُودَانِنَا ? َنْ يَسَّرَتْ ? َنَماهُما) قَالَ أَبُو عَليّ أكْثَرُ مَا سمعتُ التَّيْسِير فِي الضَّأْن وَأنْشد (? َوَادِم ? َأْنٍ ? َسَّرَت ورَبِيع ... ) _ أَبُو عبيد الِهْرشَمَّة الغزيزة قَالَ أَبُو عَليّ هِيَ من الِهْرشِمٌ وَهُوَ الجَبَلُ الرَّخْوُ النَّخِرُ وَكَذَلِكَ العُود صَاحب الْعين شَاة ? َطِلَةٌ غزيرة وَقد تقدَّم فِي الابل وَقَالَ شاةٌ ? ِدْفَاعٌ ? َدْفَع بلبنها على رَأس وَلَدهَا عِنْد كَثْرَة اللَّبن فِي ? َرْعها وَقد تقدَّم فِي الابل أَيْضا وَقَالَ شاةٌ ? َوَّارة غزيرة وَقد تقدَّم أَيْضا فِي الابل ابْن السّكيت شاةٌ ? َرُورٌ وضَرَّة ? َرُور كَثِيرَة اللَّبن وَقد تقدم فِي الابل ابْن دُرَيْد ? َرَّ الضَّرْع يدِرُُّ ويَدُرُّ ? َرًّا ودُرُورًا والدَّرُّ والدِّرَّة اللَّبن بِعَيْنِه وَقَوْلهمْ لله ? َرُّك أَي لله صالحُ عَمَلك لَان الدَّرَّ أفضل مَا ? ُحْتَلَب وَقيل ان أَصله أَن رجلا رأى آخر ? َحْلُبُ إبِلا لَهُ ? َتَعَجَّبَ من كَثْرَة لَبنهَا فَقَالَ لله ? َرَّك وَأما سِيبَوَيْهٍ ? َجَعَله مصدرا لَا ? ِعْلَ لَهُ وَقَالَ هُوَ كَمَا تَقول لله ? ِلادُك الْأَصْمَعِي شاةٌ ? َكُوفٌ غزيرة الدّرّ وَمِنْه ? َكَفَت العيُن الدمعَ وَقد تقدَّم ذَلِك صَاحب الْعين شَاة حافِلٌ وَالْجمع ? ُفَّل وحَوَافِل وَقد ? َفَلَتْ ? ُفُولاً وتَحَفَّل لَبنهَا واحْتفَل اجْتمع وَكثر وَمِنْه ? َفَلت السَّمَاء وَسَيَأْتِي ذكره ان شَاءَ الله أَبُو زيد شَاة ? َرَّةٌ وثَرُورٌ ? َيِّنة الثَّرَارَة وَاسِعَة الاحليل غزيرة اللَّبن وَقد تقدَّم فِي النُّوق ابْن دُرَيْد شَاة ? َفُوحٌ إِذا ? َشَتْ خرج ? للبُن من ? َرْعِهَا وَقَالَ اشْتَكَرَ ? َرْعُ الشَّاة ? أَشْكَرَ أَبُو حَاتِم شاةٌ ? َزُوزٌ ? َيِّقَةُ ? لإحليل لَا ? ُحْلَب إِلَّا عَن ? ُسْر ? َزَّتْ ? َعُزُّ ? ُزُوزًا وعِزَازًا وعَزَازًا وَفِي الْمثل // (? ُلان ? َنْزٌ ? َزُوز) // وَذَلِكَ إِذا كَانَ كثير المَال بَخِيلًا والعنَكْناء من الْغنم الغَلِيظَةُ الضَّرَّة وَقد تقدَّم فِي ? لإبل أَبُو حنيفَة ? َحَلَّتِ الغنمُ ? إحْلاَلُها أَن تنزل أَلْبَانهَا من غير ? ِلادٍ بعد أَن كَانَت قد انْقَطَعت ويَبِسَت وَهِي شاةٌ ? ُحِلٌّ وَقَالَ ? َبْسَقَتْ الشاةُ وَهِي ? ُبْسِق أذا ? َنْزَلَتْ من قبل الوِلاَد بِشَهْر أَو أَكثر من ذَلِك فحُلِبَت وَرُبمَا ? َبْسقَت وَلَيْسَت بحامل فاذا أنزلت اللَّبنَ فَهِيَ ? َسُوقٌ ومُبْسِق ومِبْسَاق وَقيل ان الْجَارِيَة ? ُبْسِق وَهِي بكر يصير فِي ? َدْيِها ? َبَنٌ وَقد تقدَّم ? لإبْسَاق فِي ? لإبل أَبُو عبيد إِذا خرج من ? َرْع العَنْز شَيْء من ? للبن قيل أَن ? َنُزوَ عَلَيْهَا التيس قيل هِيَ عنز ? ُحْلُبة وتِحْلِبَة قَالَ أَبُو عَليّ وَيُقَال تحلبة وَهِي قَليلَة لعدم هَذَا الْمِثَال أولقلته فِي الْمَزِيد وَلذَلِك اخْتَار فِي ? َوْراة أَن تكون ? َوْعَلَة أبدلت الْوَاو فِيهَا تَاء نَحْو قَوْله (? َإن ? َكُنْ ? َمْسَي الْبِلَى ? َيْقُورى ... ) وَقَوله (? ُتَّخِذًا فِي ? َعَواتٍ ? َوْلَجَا ... ) _ وهما من الوَقَارِ والوُلُوجِ أَبُو عبيد ? إِذا أَتَى على الشَّاة بعد نتاجها أَرْبَعَة أشهر ? َخَفَّ لبَنَهُا وقَلَّ فَهِيَ اللُّجْبَة من الْمعز خاصَّة ابْن السّكيت هِيَ من الضَّأْن خَاصَّة وَقَالَ مرّة شَاة ? َجْبَة ولُجْبَة ولِجْبَة فَعَمَّ بهَا قَالَ أَبُو عَليّ وَقَالُوا ? ِيَاهٌ ? َجَبَات فحرَّكوا الثَّانِي وَأَصله التسكين لِأَنَّهُ وصف التسكين لِأَنَّهُ وصف وَالْوَصْف حَقه السّكُون فِي هَذَا النَّحْو أَلا تراهم قَالُوا عبلة وعبلات وَلَكِن من قَوْلهم شَاة لجبة فَوَقع الْجمع على هَذِه اللُّغَة والى هَذَا النَّحْو ذهب سِيبَوَيْهٍ وَنَحْو هَذَا قِرَاءَة من قَرَأَ (وَقد خلت من قبلهم المثلات) وَذَلِكَ أَنه يُقَال مثلَة ومثلة فَوَقع الحمع على لفظ مثله وَقد يجوز أَن يكون مثلَة مُخَفّفَة من مثلَة فَلَا يكون على نَحْو لجبة وَقد قَالَ قوم انهم انما قَالُوا شِيَاه

فطام الغنم

_ النَّحْو أَلا تراهم قَالُوا عَبْلَة وعَبْلات وَلَكِن قَوْلهم شَاة لَحَبة فَوَقع الْجمع على هَذِه اللُّغَة وَإِلَى هَذَا النَّحْو ذهب سِيبَوَيْهٍ وَنَحْو هَذَا قِرَاءَة من قَرَأَ وَقد خلت من قبلهم المَثُلات وَذَلِكَ أَنه يُقَال مَثْله ومَثُله فَوَقع الْجمع على لفظ مَثُلَة وَقد يجوز أَن يكون مَثْلَة مُخَفّفَة من مَثُلَة فَلَا يكون على نَحْو لَجَبَة وَقد قَالَ قوم إِنَّهُم قَالُوا شِيَاه لَجَبات وَقد خلت من قبلهم المَثُلات فحرّكوا الثَّانِي مِنْهُمَا لتَكون الْحَرَكَة عوضا من هَاء التَّأْنِيث قَالَ وَذَلِكَ عِنْدِي خطأ لِأَن التَّاء الْمَوْضُوعَة فِي مَثُلات ولَجَبات قد صَارَت عوضا من الْهَاء المحذوفة فَكيف يثبت من مَحْذُوف عوضان هَذَا غلط فَاحش فَإِن قَالَ قَائِل فقد قَالُوا اسْطَاعَ فَجعلُوا السِّين عوضا من ذهَاب الْعين وَهِي مقدّرة الثَّبَات فَالْجَوَاب أَن الْعين وَإِن كَانَت مقدّرة الثَّبَات فتحريكها غير مُسْتَعْمل وَإِنَّمَا السِّين عوض من الْحَرَكَة فَلم يثبت عوضان وَلَا عِوَضٌ ومُعَوَّض مِنْهُ فقدفارق بابُ اسطاع بابَ مَثُلات ولَجَبات صَاحب الْعين شِيَاه لَجْباتٌ بِسُكُون الثَّانِي على أصل الصّفة وَقد لَجُبَت لُجُوبةٌ أَبُو عبيد لَجَّبَت وَقَالَ غَرَّزَت المَعَز دنا انْقِطَاع لَبنهَا والمَصُور كالمُغَرِّزَة وَجَمعهَا مَصَائِر ومِصَارٌ وَقد مَصَرَتْ ومَصَّرَت ابْن السّكيت نَعْجَةٌ ماصِرٌ قَليلَة اللَّبن وَقد تقدَّم أَنَّهَا النَّاقة يُتَمَصَّرلبنها قَلِيلا أَبُو عبيد الجَدُود من الضَّأن كالمَصُور من الْمعز وَجَمعهَا جَدَائِد غَيره الجَدَّاء كالجَدُود وَقد تقدَّم فِي الْإِبِل ابْن دُرَيْد شَاة ضَهُولٌ قَليلَة اللَّبن أَبُو عَليّ أُراه من قَوْلهم بِئْر ضَهُول قليلةُ المَاء ابْن دُرَيْد شَاة بَطِيئَةٌ وبَكِيءٌ قَليلَة اللَّبن وقدبَكَأَت تَبْكَأُ بَكْأً وبَكُؤَتْ بَكْأً أَبُو زيد وبُكُوءاً غَيره وبَكَاءةٌ وقدتقدم فِي الْإِبِل صَاحب الْعين شَاة مَكُودٌ نَقَص لبُنها من طُول الْعَهْد مَكَدَتْ تَمْكُدُ مُكُوداً ودَرُّ ماكِدٌ بِكِيءٌ وَقد تقدَّم فِي قلَّة الألبان أَبُو عبيد فَإِذا ذهب لَبنهَا كُله فَهِيَ شَحَصٌ الْوَاحِد وَالْجمع فِي ذَلِك سَوَاء وَقد تقدَّم أَن الشَّحَص الَّتِي أُثْرِيَ عَلَيها فَلم تَحْمِل أَبُو زيد وَهِي الشَّحْصَاء أَبُو عبيد فَإِن كَانَت أَلْبَانهَا قد أيْبَسَهَا أَصْحَابهَا عَمْداً فَذَلِك التَّصْوِيةُ وَقد صَوَّبْتُها وَإِنَّمَا يُفْعَل ذَلِك ليَكُون أَسْمَن لَهَا فَإِن يَبِس ضَرْعُها من عيب فَهِيَ جَدَّاء وَقد تقدَّم فِي الْإِبِل وَالنَّاس فَإِن يَبِسَ أحد خِلْفَيْها فَهِيَ شَطُورٌ وَهِي من الْإِبِل الَّتِي قد يَبِسَ خِلْفان من أخلافها لِأَن لَهَا أَرْبَعَة أخلاف أَبُو زيد شَطَرَت الشاةُ شِطَاراً وشُطُوراً صَاحب الْعين شاةٌ شَطُورٌ وَقد شِطُرَت شِطَاراً وَهُوَ أَن يكون أحد طُبْيَيْها أكبر من الآخر وَإِن خُلِبَا جَمِيعًا والخِلْفَة كَذَلِك سًمِّيَت خَضُوناً وَقد تقدَّم ذكر الشَّحَص والشَّطُور والحَضُون فِي الْإِبِل على نحوٍ من هَذَا أَبُو زيد شاةٌ يَبْسٌ إِذا لم يكن لَهَا لبن وَلم يكن فِي بطونها أَوْلَاد وَلم يعرفوا ذَلِك فِي الطَّرِيق ابْن قُتَيْبَة يَبْسٌ ويَبَسٌ مُنْقَطِعَة اللَّبن وشَاة قَعُوسٌ تضرب حالبها وتمنع دَرَّها صَاحب الْعين شاةٌ مُمْصِلٌ ومِمْصَالٌ يتزايل لبنُها فِي العُلْبة. 3 - فطام الْغنم _ صابح الْعين فَلَّكْتُ الجَدْيَ إِذا أَدَرْت على لِسَانه قَضِيبًا لِئَلَّا يَرْضَع وَقد تقدَّم التفليك فِي الْإِبِل ابْن السّكيت غرَضْنَا السَّخْلَ نَغْرِضه فَطَمْنَاه قبل إناه ابْن دُرَيْد الشِّبَام وَالْجمع الشُّبُم خَشَبَةٌ تُعَرِّض فِي فَم الجَدْيِ وتُشَدُّ فِي قَفاهُ بخيط لِئَلَّا يرضع وَالْجمع شُبُمٌ وَقد شَبَّمْتُ الجَدْيَ أَبُو زيد وَفِي الْمثل // (تَفْرَقُ من صَوْتِ الغُرَابِ وتَفْرِسُ الأَسَدَ المُشَبَّم) // وأصل هَذَا الْمثل أَن امْرَأَة افترست أسداً مَشَبَّماً وَسمعت صَوت غراب ففَرِقَتْ مِنْهُ صَاحب الْعين جَدْيٌ مَشْبُومٌ والحِشَاكُ الْخَشَبَة الَّتِي تشدّ فِي فَم الجدي لِئَلَّا يرضع غَيره شَحَكْتُ الجَدْيَ شَحْكاً منعتُه الرَّضَاع

حلب الغنم

(حلب الْغنم) 1 - أَبُو عبيد أَصْفَقْتُ الْغنم إِذا لم تحلبها فِي الْيَوْم إِلَّا مرّة وَأنْشد (أوْدَى بَنُو غَنْمٍ بألبانِ العُصُمْ ... بالمُصْفَقات ورَضُوعات البَهَمْ) والهَبْشُ الحَلْبُ الرُّوَيْد ابْن السّكيت فَطَرْتُ الشَّاة أَفْطِرُها فَطْراً حلبتها بإصبعين وَقَالَ مَصَرَهَا يَمْصُرًها مَصْراً حَلَب كُلَّ شَيْء فِي ضَرْعِهَا وَقد تقدَّم الفَطْر والمَصْر فِي الْإِبِل أَبُو عبيد اعْتَقَل الشاةَ وضع رجلهَا بَين فَخِذِهِ وَسَاقه فَحَلَبَهَا غَيره رَجَلَهَا وارْتَجَلَهَا كَذَلِك 3 - (اسنان اولاد الْغنم) 3 - ابْن السّكيت يُقَال لولد الشَّاة أوَّل مَا يَسْقُط طَلِيُّ لِأَنَّهُ يُطْلَى أَي تُشَدُّ يَده وَرجله بخيط وطَرَفُ الْخَيط مربوط إِلَى شَيْء وَجمعه طُلْيَانٌ وَيُسمى الْخَيط الَّذِي يُطْلى بِهِ الطِّلاَء وَقد طَلَبْتُه قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ مستعار وَإِنَّمَا أَصله فِي الْإِبِل وَقد قَدمته ابْن دُرَيْد الطُلْوَة قِطْعَة خَيْطِ أَو حَبْلٍ يُشَدُّ بِهِ الحَمَل ابْن السّكيت الطُلْيان من أَوْلَاد المَعْز والضأن وطَلِيِّ ولدِ الضَّأْن أكبرُ من طَلِيِّ المِعْزَى وَإِنَّمَا يُطْلى وَلَا يُرْبَق مخافةَ أَن يَخْتنق إِذا اسْتَدَارَ فِي الرِّبِقِ وَقد يُطْلَى مَخَافَة الذِّئْب لتعرف كلُّ شَاة ولدَها فيُطْلى ولد الضائنة ثَلَاث لَيَال وَولد الماعزة يَوْمَيْنِ وَثَلَاثَة ثمَّ يُرْبَق بعد ثلاثٍ بِهِ ثلاثةَ أشهر أقْصَى رَبْقة وَإِنَّمَا يَرْبُقُونه فِي أوَّل رَبْقِه على أَعينهم حِين تَسرح الْغنم فيُرْبَق إِلَى أَن تجَاوز الْغنم لِئَلَّا يضيع فيأكله السَّبُع ويَرْغَث أمه فَإِذا جَاوَزت الْغنم خُلِعَ عَنهُ الرِّبْق وسِيقَ حِدَاء الْبيُوت فِي مُرْتَبَع فَإِذا راحت الْغنم جاؤا بِهِ قبل أَن تروح فَرَبَقُوه ثمَّ يرسلونه على أَيْديهم ليرضع ثمَّ يعيدونه فَيرَبَقُونه ويرضع مرَّتَيْنِ فِي صغره فَإِذا كَبِرَ مضى لَهُ شهر وشَبع من العِيدان وَجَّبُوه أَي أرضعوه مرّة فِي الْيَوْم فَإِذا كَانَ فِي دَهْر خَصِيب لم يوَجَّبُوه وأرضعوه بِالْغَدَاةِ والعشي وحَلَبوا عَلَيْهِ أمهاته أَبُو عبيد وَيُقَال للحَلْقة الَّتِي تُشَدُّ بهَا الْغنم الرِّبْقَة ابْن دُرَيْد وَهِي الرِّبْق ابْن السّكيت رَبَقَهَا يَرْبُقها رَبْقًا ورَبَّقَهَا جعل رؤوسها فِي عُرَى حَبْل وشَاة رَبِيقَةٌ ورَبِيقٌ والرِّبْقُ الحَبْلُ وَجمعه أرْباق ابْن دُرَيْد خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَام من عُنُقه إِذا فَارق الْجَمَاعَة وَهُوَ على المَثَل وَمن كَلَامهم // (أضْرَعَتِ الضأنُ فَرَبِّقْ رَبِّقْ وأضْرَعَتِ المِعْزَى فَرَمِّقْ رَمِّق) // رَبِّقْ من الأرباق لِأَن الضَّأْن تُنْزِل اللَّبن على على رُؤُوس أَوْلَادهَا ورَمِّقْ يُرِيد اشْرَبْه قَلِيلا قَلِيلا لِأَن الْمعز تُنْزِل اللَّبن قبل نِتَاجها أبوعبيد النُّشْفة كالرِّبْقَة ابْن دُرَيْد حَذَقَ الرِّباطُ يدَ الشَّاة أَثَّر فِيهَا وَقَالَت أُمُّ الحُمَارِس البَهْمُ يُطْلَى ثلاثَ لَيَال وأربعًا حَتَّى يشتدُ ونحبسه عشر لَيَال حَتَّى يشتدُ وَيَأْكُل البَقْلَ الَّذِي نطرحه فِي أفواهها وورقَ العِضاه نُقَرِّمُه ونُعَلِّمه الاكل فَإِذا مضى لَهُ عشر لَيَال سَقَيْنَاه ورَعَيْنَاهُ فَإِذا أَصْبَحْنَا أرسلنَا إِلَى أُمَّهَات البهم فَرَضِعَ البَهْمُ الشُّطُور وحُلِبَت الغنمُ الشُّطُور فَيكون اسْمه طَلِيًّا وَيكون بعد الْعشْرين بَهْمَة من الضَّأْن والمِعْزَى وتنفرد المِعْزَى بالسَّخْلَة فَيُقَال هَذَا سَخْلَةٌ وَهَذِه سَخْلة وَالْجمع السَّخْل والسِّخَال وَيُقَال لَهُ بَهْمَة وسَخْلَة إِلَى أَن يُفْطَم وَيلْزمهُ ذَلِك الِاسْم وَإِن فُطِمَ حَتَّى يكون تِلْوًا والتِّلْوُ الَّذِي لم تتمُ جُذُوعتُه وَقد أجْذَعَتْ أخَواته اللواتي وُلِدْنَ قبله أَبُو عبيد يُقَال لولد الْغنم سَاعَة تضعه أمه انه من الْمعز والضأن جَمِيعًا ذكرأً كَانَ أم أُنْثَى سَخْلَةٌ وَجمعه سِخَالٌ صَاحب الْعين جمع السَّخْلَة سِخَلَةٌ والعَدَوِيَّة أَوْلَاد الْغنم إِذا بلغت أَرْبَعِينَ يومٌا فَإِذا جُزَّت عَنْهَا عَقِيقَتُها ذهب هَذَا الِاسْم أبوعبيد ثمَّ هِيَ البَهْمَة للذّكر وَالْأُنْثَى وَجَمعهَا بَهْمٌ ثَعْلَب

_ لم يَحُدَّه ابْن السّكيت وَيُقَال فِي المعزى خَاصَّة جِفَارٌ بَعْدَمَا تَفْطَم الْوَاحِد جَفْرٌ وَالْأُنْثَى جَفْرة قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ من الجُفْرَة وَهُوَ مُعظم الشَّيْء وَإِنَّمَا يُقَال ذَلِك إِذا عَظُمَ بَطْنه واتَّسع وَقد اسْتَجْفَرَ ثَعْلَب الغِذَاء السِّخَال ابْن السّكيت وتَفْطَم لثَلَاثَة اشهر أبوعبيد فَإِذا بلغت أَرْبَعَة أشهر وفُصِلت عَن أمهاتها فَمَا كَانَ من أَوْلَاد الْمعز فَهِيَ الجِفَار ابْن دُرَيْد هِيَ الأجْفَار والجِفَرة صَاحب الْعين اسْتَكْرَشَ الجَدْيُ وكل سَخْلٍ اسْتَكْرِشُ حِين يعظُم بطنُه ويشتد أكله فَإِذا رَعَى وقَوِيَ فهوعَرِيضٌ وَجمعه عَرْضانٌ وَقيل هُوَ الَّذِي أَتَت عَلَيْهِ سنة فَقَوِيَ ورَعَى الشّجر وعَرِيضٌ عَرُوضٌ يَعْتَرِضُ الكَلأَ ويَعْرُضُه أَي يَأْكُلهُ وَقيل هُوَ إِذا فَاتَهُ النَّبَات فَاعْترضَ الشوك وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْإِبِل صَاحب الْعين جَدْيٌ عَطُوٌّ يَتَطَاوَل إِلَى الشّجر لينال مِنْهُ وقَرَمَت لَبْهمَةُ تقَرْم قَرْما وقَرُومًا وَقَرَماناً وتَقَرَّمَت تناولت الْأكل أدنى تناولُ وقَرَّمْتُها أَنا وَكَذَلِكَ الفَصِيل والصبيُّ وَقد يقدَّم أَبُو عبيد العَتُود نَحْوٌ مِنْهُ وَجمعه أعْتِدَة وعِدَّانُ وَأَصله عِتْدَان فَأَما ابْن السّكيت فَخَصَّ بِهِ الجَذَع مِنْهَا صَاحب الْعين هُوَ المُسْتَكْرِش مِنْهَا وَقيل هُوَ الَّذِي بلغ السِّفَاد ابْن دُرَيْد طَفَر الجَدْيُ يَطْفِرُ طَفْرًا وَثَبَ والرَّقْدَانُ طَفْرُ الجَدْيُ والحَمَل نحوِهما وارْتَعَصَ الجَدْيُ طَفَر من النشاط وَقد تقدَّم فِي الْفرس أَبُو عبيد وَهُوَ فِي هَذَا كُله جَدْيٌ قَالَ أَبُو عَليّ وَالْجمع أَجْدٍ وجِدَاءٌ أَبُو عبيد والأنثىعناقٌ وَالْجمع عُنُوقٌ غَيره أَعْنُقٌ ابْن دُرَيْد وعُنُقٌ أبوعبيد الهاجِنُ العَنَاق الَّتِي تحمل قبل أَن تبلغ أَوَان السِّفاد وعَمَّ بِهِ بعضُهم أناثَ نَوْعيِ الْغنم ابْن دُرَيْد السَّطْر فِي بعض اللُّغَات الجَدْيُ أَبُو عبيد الجِلام الجِدَاء وَأنْشد (سَوَاهِم جُذْعَانُهَا كالْجِلاَ ... م قد أقْرَحَ القَوْدُ مِنْهَا انُّسُورا) ويروي قَدَ اقُرَحَ مِنْهَا القِيَاد النُّسُورا النُّسُور باطنُ الْحَافِر واليَعْرُ الجَدْي وانشد (مُقِيمًا بأمْلاحٍ كَمَا رُبِطَ اليَعْرُ ... ) صَاحب الْعين اليَعْرَة واليَعْر الشَّاة تُشَدّ عِنْد زُبْية الذِّئْب وَأنْشد (أُسَائِلُ عَنْهُم كُلَّما جَاءَ راكبٌ ... مُقِيمًا بأمْلاَحٍ كَمَا رُبِطَ اليَعْر) أَبُو عبيد وَلَدُ الْمعز حُلاَّمٌ وحُلاَّنٌ وَأنْشد (كُلُّ قَتيل فِي كُلَيْب حُلاَّمٌ ... حَتَّى ينَال الفَتْلُ آلَ هَمَّامْ) وَأنْشد (تُهْدَى إِلَيْهِ ذِراعُ الجَدْيِ تَكْرِمَةٌ ... إِمَّا ذَبِيحًا وإمَّا كَانَ حُلاَّنًا) _ الذَّبِيحُ الْكَبِير الَّذِي قد أدْرك أَن يُضَحَّى بِهِ وَقد تقدَّم أَن الحُلاَّم المَهْدُور ابْن الاعرابي الحُلاَّنُ الجَدْيُ الَّذِي يُشَقُّ عَنهُ بطن أمه قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو عَبَّاس اليَعَامِيرُ الجِدَاءُ وَأنْشد (تَرَى لأَخْلاقِها من خَلْفِهَا نَسَلاَ ... مِثْلَ الذَّمِيم على قَزْم اليَعَامِيرِ) _ وَقد تقدَّم شرح هَذَا الْبَيْت صَاحب الْعين العُطْعُط الجَدْيُ أابو زيد وَكَذَلِكَ الطَّمِيلُ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ فَإِذا أَتَى عَلَيْهَا الحَوْل فالذَّكَر تَيْسٌ وَالْجمع أَتْيَاس وتُيُوسٌ ومَتْيُوساء واسْتَتْيَسَتِ العَنْزُ صَارَت كالتَّيْس بعكس قَوْلهم اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ أبوعبيد وَالْأُنْثَى عَنْزٌ أَبُو زيد الْجمع أعْنُزٌ وعِنَازٌ وعُنُوزٌ وَكَذَلِكَ هِيَ الظباء قَالَ أَبُو عَليّ وَالْعرب تُجْرِي الظباء مجْرى المَعَزِ والبَقَرِ مجْرى الضَّأن وَيدل على ذَلِك قَول أبي ذُؤَيْب

(وعَادِيَة تُلْقِي الثِّيابَ كأنَّهَا ... تيُوُس ظِبَاءٍ مَحْصُهَا وانتبارُها) _ فَلَو اجروا الظباء مجْرى الضَّأْن لقَالَ كِبَاش وَمِمَّا يدل على أَنهم يجرونَ الْبَقر مجْرى الضَّأْن قَول ذِي الرمة (مُوَلَّعَة خَنْسَاء لَيْسَت بِنَعْجَةٍ ... يُدَمَّنُ أجوافَ الْمِيَاه وقيرُها ... ) _ فَلم يَنْفِ الْمَوْصُوف بِذَاتِهِ وَلكنه نَفَاهُ بِالْوَصْفِ وَهُوَ قَوْله (يُدَمِّنُ أجوافَ الْمِيَاه وقيرُها ... ) _ يَقُول هَذِه نعجة وحشية لَا إنسية تألف أجوافَ الميها أولادُها وَتلك نُصْبة الضائنة وصفتُها لِأَنَّهَا تألف الْمِيَاه ولاسيما وَقد خَصَّهَا بالوَقِير وَلَا يَقع الوَقِيُر لَا يَقع الوَقِيرُ إِلَّا على الْغنم الَّتِي فِي السراد والحَضَر والأرياف صَاحب الْعين وَقد تكون العَنْز من الوُعُول وَهَذَا كَمَا اوقعوا الشه على الوَعِل صَاحب الْعين الَهْبَهِبُّي تَيْس الْغنم وَقيل راعيها قَالَ (كَأَنَّهُ هْبَهِبُّي نَام عَن غَنَمٍ ... مُسْتَأْوِرٌ فِي اللَّيْل مَذْءُوبُ) _ وَقد تقدَّم أَنه الطَّبَّاخ والشَّوَّاءَ والحَسَن الحُداء وَأَنه كلُّ من أَحْسَنَ مِهْنَةٌ أَبُو عبيد ثمَّ يكون التَّيْس جَذَعًا فِي السّنة الثَّانِيَة وَالْأُنْثَى حَذَعَةٌ ثمَّ ثَنِيّاً فِي الثَّالِثَة والانثى ثَنِيَّة ثمَّ يكون رَبَاعِيًّا فِي الرَّابِعَة وَالْأُنْثَى رَبَاعِيَّة ثمَّ هُوَ سَدِيسٌ فِي الْخَامِسَة سَدِيسٌ ابْن السّكيت سَدِيسٌ وَسَدَسٌ وَالْجمع سُدُس الْأَصْمَعِي وَقد أسْدَسَ أَبُو زيد أهْضَمَ البَهْمَةُ للإرْبَاع والإِسْداس وَقد تقدَّمت هَذِه الالفاظ فِي أَسْنَان الْإِبِل باخْتلَاف مَوَاقِيت النَّوْعَيْنِ وعَلَّلْتُ تفسيَرها هُنَالك أَبُو عبيد ثمَّ هُوَ سالِغٌ فِي السَّادِسَة وَالْأُنْثَى سالِغٌ ثمَّ لَيْسَ بعد الصالِغ شَيْء قَالَ وَقَالَ الْأَصْمَعِي هِيَ صالِغٌ بالصَّاد سِيبَوَيْهٍ الأَصْل السِّين وَإِنَّمَا هَذَا على المضارعة وَقَالَ تَضْلَعُ الشاةُ بالخامس صَاحب الْعين هُوَ الصُّلُوغ والسُّلُوع أَبُو عبيد لَيْسَ بعد الصالِغ فِي الظِّلْفِ سنّ وَكَذَلِكَ الْبَقَرَة واما الْحَافِر كُله فمُنْتَهاه الرِّبَاعُ وَقد تقدَّم ابْن السّكيت فَإِذا فُطِم ولد الضائنة قيل لَهُ خَرُوفٌ أَبُو عبيد وَالْأُنْثَى خَرُوفَةٌ وَقَالَ هُوَ من الضَّأْن فِي موقع العَرِيض والعَتُود من الْمعز صَاحب الْعين الْجمع أَخْرِفَة وخِرْفَانٌ وَإِنَّمَا يسُمَىَّ بذلك لِأَنَّهُ يَخْرُف من هُنا وهُنَا ابْن دُرَيْد هُوَ دون الجَذَع من الضَّأْن خَاصَّة صَاحب الْعين الطُّمْرُوس الخَرُوف ابْن السّكيت وَيُقَال لَهُ وَهُوَ صَغِير حَمَلٌ وَالْجمع الحُمْلان والأَحْمال ابْن دُرَيْد وَبِه سميت الأحْمال من بطُون بني تَمِيم وَقيل الحَمَل مِنْهَا الجَدَعُ فَمَا دونه أَبُو عبيد العُمْرُوس الَحَمل ابْن دُرَيْد هُوَ الحَمَل أَو الَجْدي إِذا نَزَوَاَ شآمِيَّة والشَّكْوُ الحَمَل الصَّغِير ابْن السّكيت البَرَقُ الحَمَل فَارسي معرّب سِيبَوَيْهٍ الْجمع أَبْرَاق وبِرْقان أَبُو عبيد الْأُنْثَى الحُمْلان رَخِلٌ أَبُو حَاتِم رِخْل أَبُو عبيد وَالْجمع رُخَال قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ من جمع الْعَزِيز صَاحب الْعين جمع الرَّخِل رِخْلانٌ أَبُو حَاتِم أَرْخُلٌ ابْن دُرَيْد يُقَال رَخِلَة ورِخْلَة قَالَ أَبُو عَليّ أكَّدوا التَّأْنِيث بالعلامة وسأبين هَذَا الْمَعْنى فِي ابواب الْمُذكر والمؤنث من هَذَا الْكتاب ان شَاءَ الله ابْن السّكيت وَيُقَال للحَمَل إمِّرٌ وَالْأُنْثَى إمَّرة ابْن الْأَعرَابِي هما الجَدْي والعنَاَق وَيُقَال لَهُ بَذَجٌ قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ فَارسي معرَّب ابْن دُرَيْد جمعه بِذْجَانٌ غَيره هُوَ أَضْعَف مَا يكون مِنْهَا ابْن السّكيت يُقَال للرُّخَال بعد الْفِطَام عُبُرٌ الْوَاحِد عَبُور فَإِذا أَرَادوا أَن يفَطْمِوُا البَهْم عدل كَا رَجُلٍ بَهْمَهُ إِلَى آخر فاسْتَلْحَقَه فِي غنمه لكيلا يرضع أمهاته وَلَا يُرْبَق فِي الأرباق فَيكون فِي غنمه ليلَه ونهارَه شهرا أَو أَرْبَعِينَ لَيْلَة فَهُوَ أقْصَى فِطَامه ثمَّ ينسى الرَّضَاع فَإِذا فطُمِ البَهْم

تسميه ما في الشاه من الطوائف

_ وَرجع إِلَى أَهله وتَفَلَّقَت أصوافه سقط عَنهُ اسْم الفَطِيم وعِي فُرارًا الْوَاحِدَة فُرَارة وَقيل فَرِيرٌ قَالَ أَبُو عَليّ الفُرَار وَاحِدهَا فَرِيرٌ وَهُوَ الْجمع وَنَظِيره فِي الصّفة إنَّا بُرَاءٌ منِكم فِي جمع بَرِيءٍ ابْن السّكيت فَإِذا تمت لَهُ سنة من مولده فَهُوَ جَذَعٌ وَالْأُنْثَى جَذَعَة وَالْجمع جِذَاع وجُدْعَان وَقد تَمَّت حُذُوعَتُه وَالشَّاة تُجْذِع فِي رَأس فِي رَأس الْحول والقولُ فِي الضَّأْن من حِين تُجْذِع إِلَى آخر الْأَسْنَان كالقول فِي الْمعز وَهُوَ فِي هَذَا كُله كَبْشٌ وَالْجمع أَكْبُشٌ وكِبَاشٌ وَالْأُنْثَى ضائنة وَالْجمع ضَوَائِنُ فَأَما الضَّأْنُ والضَّأْنُ والضَّئيِنُ فأسماء للْجمع كالَمْعز والَمَعز والَمِعيز أَبُو عبيد الطُّوبَالةَ النَّعْجَة ابْن دُرَيْد وَلَا يُقَال للكبش طُوبال النَّضر الهَمَجَة النَّعْجَة ابْن السّكيت ثمَّ يُقَال للصالغ قد كَفَّ فَهُوَ كافٌّ وَذَلِكَ إِذا انْحَكَّ مُقَدِّم فِيهِ والصُّلُوغُ فِي الْغنم بِمَنْزِلَة البُزُول فِي الْإِبِل والقُرُوح فِي الْخَيل وَيُقَال للنَّعْجَة الْكَبِيرَة والعَنْز قَحْمَة وشَهْبَرَة وعَوْدة وَجَمعهَا قِحَام وعِيَاد وَقد قَحَّمَتْ وشَهْرَرَتْ وعَوَّدَت وَقد تقدَّم ذَلِك فِي النَّاس وَالْإِبِل أَبُو عبيد الهِرْطَة النعجة الْكَبِيرَة السيرافي هِيَ الِهْرط بِغَيْر هَاء أَبُو عبيد عَنْزٌ حُنَطِئَةٌ كَبِيرَة مَعَ ضِخَم غَيره الهَمَجَة النَّعْجَة المُسِنَّة ابْن السّكيت عَنْزٌ فاكَّهٌ ونَعْجَةٌ فاكَّةٌ وَهِي الَّتِي أَفْرَط عَلَيْهَا الَهَرم وَقَالَ نَعْجَةٌ ثِرْمِطٌ تُوصَف بالكِبَر لانها تُثَرْمِطُ المَضْغَ أَي تَسمع لمضغها صَوْتًا وتراه مَضْغَ سَوْءٍ وَقَالَ شَاة قد طَرَّفَتْ وَهِي مُطَرِّفٌ إِذا رَأَيْت ثَنَاَياَهَا قد كُفَّ أطرافها وَهِي أَيْضا المُقْصِر وَقد أَقْصَرَتْ وَقَالَ نَعْجَةٌ هِرْدِشٌ وعَنْزٌ هِرْدِشٌ وعَشَمَة وعَشَبة ونَعْجَةٌ خَنْشَلِيلٌ مُسِنَّة وَقد تقدَّم ذَلِك فِي النَّاس والفَارِضُ والشارِفُ والُمذَكِّيَة والحَجْمَرِش والحَشْوَرَة كلُّه من اسماء العَنْز إِذا أسَنَّت والهِرْشَفَّة الْكَبِيرَة من الضَّأْن والثَّلْطِع الَّتِي ذهب فمها وَقد ثَلْطَعَت وَيُقَال لَهَا إِذا ذهب أسنانها وتَحَاتَّتْ الكُحْكُح ولكِحْكِح وَقد تقدَّم فِي الْإِبِل واللِّطْلِط الدَّرْداء الَّتِي لَيست لَهَا أَسْنَان وَقد تقدَّمت عَامَّة هَذِه الْأَسْمَاء فِي أَسْنَان الْإِبِل قَالَ وَيُقَال للشاتين إِذا كَانَتَا سِنًّا وَاحِدَة هما نتيِجَةٌ 3 - تَسْمِيَة مَا فِي الشَّاة من الطوائف 3 _ ابْن السّكيت فِي الشَّاة القَرْنُ وَجمعه القُرُون وكَبْشٌ أَقْرَنُ عَظِيم القَرْنَيْنِ والإنثى قَرْنَاء ويكونُ القَرْنُ للبقرة أَيْضا غَيره الرَّوْقُ القَرْنُ وَجمعه أرْوَاق أَبُو عبيد فِي الشَّاة عِينَتُها وَهِي مَوضِع المَحْجِر من الْإِنْسَان ونُخَرتها ونُخْرَتها وَهِي الأَرْنَبَة ابْن دُرَيْد النَّثْرة الخَيْشُوم وَمَا وَالَاهُ وَهِي النَّثُور أَبُو عبيد الناثِر الشَّاة تَسْعُل فينتشر من انفها شيءٌ وَكَذَلِكَ النافِر قَالَ وفبها حَكَمَتُها وَهِي الذَّقَن وصَفْحَتَاهَا وهُمَا خَدَّاها صَاحب الْعين الزَّلَمَة الهَنَةُ المُعَلَّقة فِي حَلْقِ الشَّاة فاذا كَانَت فِي الْأذن فَهِيَ زَنَمَةٌ ثَعْلَب وفيهَا مَذْبَحُهَا وَهُوَ مَوضِع الرَّأْس من العُنُق وَقد تقدَّم فِي الْخَيل وغَبْبَهُا وغَبْغَبُهَا ورَعَنَتَاهَا زَنَمَتاها وَمَا تَدَلَّى على النَّصِيل وَسَيَأْتِي مُسْتَقْصّى فِي بَاب الْبَقر وقَصْقَصُها مَا أصَاب الأرضَ من صدرها وَكَذَلِكَ هُوَ من الْإِنْسَان وَغَيره وَقد تقدَّم وسَحْفَتُها مَوضِع الشحمة الَّتِي على كَتِفيها فاما أَبُو عبيد فَقَالَ هِيَ الشحمة بِعَينهَا وَأما ابْن السّكيت فَقَالَ هِيَ الشحمة فبيما بَين كَتِفيها إِلَى مَا بَين وِرْكَيْهَا صَاحب الْعين السَّحْفَة الشحمة الَّتِي على الجنبين وَالظّهْر وَلَا يكون ذَلِك الا من السَّمَن والسَّحِيقة طَريقَة الشَّحْم بَين الطَّفَاطِف وَالْجمع سَحَائف وسَحَفْتُ الشحمَ عَن الجنبين أسْحَفُة سَحْفًا قَشَرْتُه وإنْفَحَةُ الجَدْي وإنْفَحَتُه وإنَحَتَّهُ ومِنْحَفَتُه شَيْء يخرج من بَطْنه أصفر يُعْصَر فِي صُوفة مبُتْتَلَّة فِي اللَّبن فيَغْلُظ كالجبن أَبُو حَاتِم الِقَبة الإنْفَحَة إِذا عَظُمَت من الشَّاة غَيره وفيهَا جَوْزُها وَهُوَ وَسطهَا أَبُو عبيد وفيهَا شاكِلَتها وَهِي الخاصرة وَقد تقدَّم فِي الْخَيل صَاحب الْعين العَصِيب مَا لُوِيَ من امعاء الشَّاة وَالْجمع أعْصِبَةٌ وعُصْبَانٌ والضَّرْعُ للشاة كالضَّرْع للناقة والخِلْفُ مِنْهَا

شيات الضان ونعوتها

كالخِلْف مِنْهَا والثُّعل والثًّعَل الزِّيَادَة على خِلف الشَّاة واستعاره هَمَّام بن مُرَّة فَقَالَ (وذَمًّوا لنا الدُنْيَا وهم يَرْضِعُونَها ... أَفَاوِيقَ حَتَّى مَا يَدِرُّ لَهَا ثُعْلُ) والثُّعُول من الشَّاء الَّتِي تحلب من ثَلَاثَة مواضِع للثُّعْْل الَّذِي فِي خِلقها وَقد تقدم الثُّعْل فِي الْإِبِل ابْن السّكيت: واستعار طَرَفة القادمَيْن للشاة فَقَالَ (من الزٌّمِرَاتِ أَسْبَلَ فادِمَاهَا ... وضَرْتُها مُرَكّنَةٌ دَرُورُ) وَإِنَّمَا القادمان للناقة لِأَن لَهَا أربعةَ أخلاف فَقَادِمَاهَا المتقدْمَان وآخِراها المتأخران. قَالَ: وقولُه مُرَكَّنَةٌ يَعْنِي لَهَا أركانٌ وجوانب قَالَ أَبُو عمرمُجتَمِعَةلأصمعي: أَليَةُ الشَّاة - عَجُزها شَاة أَليَاءُ وكبش أَلْيَان عَظِيم الألية ونَعْجَةٌ أَليَانَةٌ أَبُو زيد: العَفْلُ - شَحم خُضيَيِ الْكَبْش وَمَا حوله وَأنْشد: حَدِيث الخِصَاء وارِم العَفْل مُغبَر ويروى أَبْجر وَالْأول أَجود ابْن دُرَيْد الوافِرَة أَلَيةُ الْكَبْش إِذا عَظُمَتْ فِي بعض اللُّغَات وَقيل هِيَ كل شحمة مستطيلة أَبُو عبيد العَوْلَكُ عِرْقٌ فِي الْغنم يكون فِي البُظَارة مَا بَين الإِسْكَتَيْنِ وهما جانبا الحَيَاء وَيُقَال لَهما القُدَّتانِ وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الْخَيل والحُمُر وَالْإِنْسَان وَقد تقدَّم. صَاحب الْعين الخَوران من الشَّاة المَبْعَرُ الَّذِي يشْتَمل عَلَيْهِ حِتَار الصُّلْب وَجمعه خَوَارِينُ وخَوْراناتٌ والْكُرْسُوعُ عُظَيمٌ يَلِي الرُّسْغَ من وَظِيف الشَّاة وَقد تقدَّم أَنه حرف الزَّنْد الَّذِي يَلِي الخِنْصَر من الْإِنْسَان وَأَنه مَفْصِلِ القَدَم من السَّاق. صَاحب الْعين الطَّلف ظُفُر كلَّ مَا اجْتَرَّ وَالْجمع أظْلاف وَقد يستعار لغيره فِي الشَّعْر. أَبُو عبيد الزَّمَعُ الزِّيَادَة الناتئة فَوق ظِلْف الشَّاة صَاحب الْعين الزْمع هَنَوَاتٌ كأظفار الْغنم تكون فِي الرٌّسْغ فِي كل قَائِمَة زَمَعَتَانِ وَهِي تكون لكل ذِي أَربع من الظلْف وَقيل هِيَ الَّتِي خَلْف الثُّنَّة وَبِه قيل لرُذال النَّاس زَمَعٌ والزَّلَم الزَّمع الَّتِي خلف الأظلافِ والمِطَحَّة من الشَّاة مُؤَخرا ظِلفها ابْن دُرَيْد المِزْماة الَّتِي فِي الحديت لَو دعى إِلَى مِرْمَاةِ فسروه الظِّّلْف والهُنَيَّة الَّتِي بَين الظِّلْفَين أَبُو عبيد هِيَ المَرْماة صَاحب الْعين الكَعْسُ عِظَام السُّلاَمَى من الشَّاة وَالْجمع كِعَاسٌ وَقد تقدَّم فِي الْإِبِل وَالْإِنْسَان والثًّغرُرورَان الزائداتان فَوق الظَّلْف وَقد تقدْم أَنَّهُمَا حَلَمتان تكتنفان قضيب الْفرس أَبُو عبيد أَكَلَ الذئبُ من الشَّاة الحُدَلِفَةَ وَهِي شَيْء من جشدها لَا أَدْرِي مَا هُوَ وَقد تقدَّم أَن الحُدلِقَة الْعين الْكَبِيرَة (شِيَات الضَّأْن ونعوتها) ابْن دُرَيْد: نَعْجَةٌ رَقْطَاء فِيهَا سَواد وَبَيَاض ابْن دُرَيْد الرَّقَطُ والرُّقْطَة سَواد يخالطه نُُقََط بَيَاض أَو بياضٌ يخالطه نقطُ سوادْ. أَبُو عبيد نَعْجةٌ أرْثَاءُ كَذَلِك أَبُو زيد وكبش آرَثُ وَالِاسْم الأرْثَة أَبُو عبيد البَغْثَاءُ والنَّمْرَاء كالرَّقْطَاء أَبُو زيد وبياضُها أَكثر من سوادها أَبُو عبيد العَيْناء الَّتِي قد اسودت عِنَتُها قَالَ أَبُو عَليّ هِيَ تَأْنِيث الأَعْيَنِ الَّذِي هُوَ الْعَظِيم العَيْن فَهَذَا من بَاب مَفْؤُود ومُدَرْهَم وَمَاء مَعِين فِيمَن قَالَ إِنَّه مَفْعُول أَي أَنه لَا فعل لَهُ وَقد حكى ابْن جني عَن صَاحب الْعين عَيِنَ عَظُمَت عينُه فَأثْبت لَهُ فعلا أَبُو زيد الكَحْلاء من النعاج البيضاءُ السوداءُ الْعَينَيْنِ أَبُو عبيد فَإِن اسودَّتْ

شيات المعز ونعوتها

إِحْدَى الْعَينَيْنِ وابيضَّت الْأُخْرَى فَهِيَ خَوْصَاء فَإِن اسودَّت نُخَرتها وحَكَمَتُها فَهِيَ دَغْماء ابْن دُرَيْد شَاة رَغْمَاء على طرف أنفها بياضٌ أولونٌ يُخَالف سَائِر لَوْنهَا. أَبُو زيد: الرثْماء السوداءُ الأرنبة وسائرها أَبيض وَالِاسْم الرُّثْمة أَبُو عبيد فَإِن اسودَّ رأسُها فَهِيَ رَأْساء صَاحب الْعين كَبْش أَطْخَمُ أسود الرَّأْس وسائره أَكْدَر والطُّخْمَة سَواد فِي مقدمَّ الْأنف أَبُو عبيد فَإِن ابيض رَأسهَا من بَين جَسدهَا فَهِيَ رَخْمَاء صَاحب الْعين الرُّخَمَة بَيَاض رَأس الشَّاة وغُبْرةٌ فِي وَجههَا أَبُو عبيد المُخَمَّرة كالرَّخْماء صَاحب الْعين شاةٌ مُعَمَّمة بَيْضَاء الرَّأْس غَيره شَاة عُرْماء بَيْضَاء الرَّأْس والمُكْتَهِلَةُ من النْعاج المُتَخَمُرة الرَّأْس بالبياض أَبُو عبيد فَأن اسودَّت أَطْرَاف أذنيها فَهِيَ مُطَرَّفة أَبُو زيد المُطَرَّفة الَّتِي اسودت أَطْرَاف أذنيها وسائرُها أَبيض وَكَذَلِكَ إِذا ابْيَضَّتْ أَطْرَاف أذنيها وسائها أسود صَاحب الْعين نَعْجَة سَفْعاء مُسْوَدَّة الْخَدين وَسَائِر جسمها أَبيض أَبُو عبيد فَإِن اسودَّت الْعُنُق فَهِيَ دَرْعاءُ صَاحب الْعين شَاة دَرْعَاء سَوْدَاء الْجَسَد بَيْضَاء الرَّأْس وَقيل هِيَ السَّوْدَاء العنقِ وَالرَّأْس وسائرُها أَبيض وَكَذَلِكَ خَرُوفٌ أدْرع وَقد يكون الدَّرَع بَيَاضًا فِي الرَّأْس دون سَائِر الْجَسَد وَهُوَ المُعَمَّم وَالِاسْم من كل ذَلِك الدُّرْعَة أَبُو عبيد فَإِذا كَانَ بعُرْض عُنُقها سَواد فَهِيَ لَغْطَاء صَاحب الْعين وَهِي العَلْطَاء وَاسم السوَاد العُلْطّة والعِلاَط غَيره شَاة بَزشَاء فِي لَوْنهَا نُقَطٌ مُخْتَلفَة أَبُو زيد المُصّدْرة السوداءُ الصَّدْر وسائرُ جَسدهَا أَبيض أَبُو عبيد فَإِن ابيضْ وَسطهَا فَهِيَ جَوْزَاء ومُجَوَّزة قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ مُشْتَقّ من الجَوْز وَهُوَ الْوسط وَقيل المُجَوَّزة الَّتِي فِي صدرها لون يُخَالف سَائِر لَوْنهَا أَبُو عبيد فَإِن فَأن ابْيَضَّتْ خاصرتاها فَهِيَ خَصْفَاء فَإِن ابْيَضَّتْ شاكلتها هِيَ شَكْلاء صَاحب الْعين شَاة مُشَرْسَفة يجنبها بَيَاض قد غَشُى شَرَاسِيفَها أَبُو عبيد فَإِن ابيض طولهَا غير مَوضِع الرَّاكِب مِنْهَا فَهِيَ رَحْلاء فَإِن ابيض طََرَفُ ذنبها فَهِيَ صَبْغَاء وَالِاسْم الصُّبْغَة صَاحب الْعين شَاة عَكْوَاء بَيْضَاء الذَّنب من العُكُوة وَهُوَ أصل الذَّنَب أَبُو عبيد فَإِن ابْيَضَّتْ أَوْظِفَتها ووظيفُها الْوَاحِد أسود حَجُلاَء وخَدْماء غَيره الِاسْم الخُدْمَة وَقيل هِيَ الَّتِي فِي سَاقهَا بياضٌ عِنْد الرُّسْغ كالخَدَمَة فِي سَواد أَو سوادٌ فِي بَيَاض أَبُو عبيد فَإِن اسودَّت قَوَائِمهَا كلُّها فَهِيَ رمْلاء فَإِن ابْيَضَّتْ رجلاها مَعَ الخاصرتين فَهِيَ خَرْجَاء فَإِن ابْيَضَّتْ إِحْدَى رِجْلَيْهَا مَعَ الخاصرتين فَهِيَ رَجْلاء وَهَذَا كُله اذا كَانَت هَذِه الْمَوَاضِع مُخَالفَة لسَائِر الْجَسَد من سَواد وَبَيَاض والدَّهْمَاء الحمراءُ الْخَالِصَة الْحمرَة غَيره هِيَ الدَّهْساء الَّتِي على لون الدَّهَاس من الرمل أَبُو زيد نَعْجَة يَقَقٌ لاَ شِيَةَ فِيهَا غَيره البَهِيمُ من النَّعَاج السوداءُ الَّتِي لَا بَيَاض فِيهَا النَّضر كبشٌ أَغْثَرُ لَيْسَ بأحمر وَلَا أَبيض وَلَا أسود أَبُو عبيد كبشٌ أَغرَمُ فِيهِ نُقَطٌ بيض وسود ويروى عَن معَاذ أَنه ضَحَّى بكَبْشٍ أَغرَمَ قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ من الحَيَّة العَرْمَاء وَهِي الَّتِي فِيهَا نقط سود وبيض وَأنْشد (أَبَا مَغقِلٍ لَا تُوطِئَنْكَ بغَاضتِي ... رُؤُوس الأَفاعِي فِي مَرَاصِدِها العُزمِ) صَاحب الْعين العَرَم والعُرْمة بَيَاض فِي مَرَمَّة الضائنة والماعزة وَقيل الأَغرم من الشَّاء الَّذِي فِي أُذُنَيْهِ نقط سود وبيض والمُوَلَّعَة الَّتِي فِيهَا لُمَع ألوان من غير بَلَقٍ وَقد تقدَّم فِي الخصيل صَاحب الْعين نعجة صَبْحَأء فِيهَا سَواد إِلَى الْحمرَة والمحَةُ بياضٌ تشوبه شعراتٌ سود تكون فِي الصُّوف وَالشعر كبشٌ أُمْلَحُ ونعجة مَلْحَاء وَفِي الحَدِيث أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُتِيَ بكبشين أَمْلَحَيْنِ فََذَبَحهما والمَلْحَاء الشَّمْطَاء تكون سَوْدَاء يَنْفُذها شعرةٌ بَيْضَاء. أَبُو زيد المَغَصُ من الْغنم البِيضُ وَالْجمع أَمْغَاص وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْإِبِل (شِيَات الْمعز ونعوتها) أَبُو عبيد من شِيَات المَعَزِ الذُّرْآء وَهِي الرَّقْشاء الْأُذُنَيْنِ وسائرها أسود وَقد تقدَّم أَن الذُّّزأَة الْبيَاض

نعوتها من قبل قرونها وآذانها ابو عبيد القصماء المكسوره القرن الخارج والعضباء المكسوره القرن الداخل وهو المشاش صاحب العين عضبت الشاه عضبا وعضبت القرن اعضبه عضبا فانعضب ومنه الاعضب من الوافر وهو المخروم

صَاحب الْعين رَعِثَت العَنْزُ رَعَثاً ابْيَضَّتْ أطراق زَنَمَتها أَبُو عبيد الغَزْبَاء الْبَيْضَاء الْعَينَيْنِ والغَشْوَاء الَّتِي قد تَغَشَّى وُجْهَها بياضٌ والمُنَطَّقة المرسومة مَوضِع النطاق بحمرة والنَّبْطاء الْبَيْضَاء الجَنْب والوَشْحَاء المُوَشَّحَة ببياض وَقيل المُوَشَّحَة من الشَّاء الَّتِي لَهَا طُرَّتان من جانبيها وخصَّ أَبُو عبيد بِهِ الظَّبيةَ وَحَكَاهُ صَاحب الْعين فِي الطير أَبُو عبيد الحَلْسَاء الَّتِي بَين السوَاد والحُمْرة لونُ بَطنهَا كَلَوْن ظهرهَا والرَّبدَاء السَّوْدَاء أَبُو زيد الرَّقْشاد من الْمعز السوداءُ المُنَطَّقَةُ ببياض وَهِي أقلُّ شِبَةَ من الرَّبداء أَبُو عبيد الصَّدآء المُشْرَبة حمرَة والدَّهساء اقل مِنْهَا حمرةَ وَفِي تقدم فِي الضّأن وَهِي وَهِي الدُّهْسَةً والذبسة قريب من ذَلِك وَهِي دَبْسَاء أَبُو زيد عَنْزٌ حَمْراء زَكَرِيَّةٌ شَدِيدَة الْحمرَة والحَوَّاءَ من الْمعز السوداءُ مَا ظَهَرَ من أعاليها أَبُو عبيد العَصْمَاء الْبَيْضَاء الْيَدَيْنِ أَبُو زيد الشَّهبَاء من الْمعز كالمَلْحَاء من الضَّأْن قَالَ سيبوية تَيْسٌ أَبٌرَقُ فِيهِ سوادٌ وَبَيَاض (نُعوتُها من قِبَل قُرُونهَا وآذانها) أَبُو عبيد القَصْمَاء الْمَكْسُورَة الْقرن الْخَارِج والعَضْبَاء الْمَكْسُورَة الْقرن الدَّاخِل وَهُوَ المُشَاش صَاحب الْعين عَضِبَت الشاةُ عَضَبأ وعَضَبْتُ القَرْنَ أَعْضِبُه عَضْباً فانْعَضَبَ وَمِنْه الأَعْضَب من الوافر وَهُوَ المَخْرُوم مَعَ السَّلامَة كَقَوْلِه (إِن نَزَل الشْتَاءُ بدارْ قَوْمٍ ... ) الْأَصْمَعِي المَرِيخُ العَظْمُ الْأَبْيَض الَّذِي ينكسر القرنُ فَيبلغ إِلَيْهِ وَالْجمع أمْرِخَةٌ أَبُو عبيد والعَقْصَاء الَّتِي التوى قَرْنَاهَا على أَذنَيْهَا من خلفهَا غَيره العَقَص لكل ذِي قرْن وَقد عَقِصَ عَقَصاً فَهُوَ أَعْقَصُ وَمِنْه الأَعْقَص فِي زِخاف الوافر وَهُوَ المَخْروم مَعَ النَّقْص صَاحب الْعين العَقْفاء الَّتِي التوى قرناها على أذنيها صَاحب الْعين تَيْسُ عَلْهَبٌ طَوِيل القرنين يكون من الوحشية والإنسية وَرُبمَا وصف بِهِ الثور الوحشي ابْن دُرَيْد تَيْس أَفْرَقُ بعيد مَا بَين القرنين أَبُو عبيد النَّضباء المنتصبة القرنين صَاحب الْعين تَيْسٌ أَنْصَبُ كَذَلِك أَبُو عبيد الدَّفْوَاء الَّتِي انْصَبَّ قرناها إِلَى طَرَفَيْ عِلباوَيْهَا والقَبْلاَء الَّتِي أَقْبَلَ قرناها على وَجههَا صَاحب الْعين الخَنْوَاء الَّتِي مَال قرنُها على سالفَتَيْها والألْفَتُ من التيوس الَّذِي اعْوجَّ قرناه والْتوَيَا وَقَالَ غَيره عَنْزٌ تَيْسَاء بَيَّنَة التَّيْس إِذا كَانَ قرناها طوبلين كقرني تَيْس تُشَبَّه بِهِ وَقَالَ كَبْشٌ شَقَحْطَبٌ ذُو قرنين مُنْكَرين ابْن دُرَيْد كَبْش شَقَحْطَبٌ ذُو أَرْبَعَة قُرُون ابْن السّكيت تَيْسٌ أَعْقَّدُ بيَّن العَقَد فِي قرنه عُقْدَة وَقد يكون العَقَّدُ الالتواءَ فِي الذَّنب وكل مُلْتَوِى الذَّنَب وكل مُلْتَوِي الذَّنَب أعْقَد صَاحب الْعين كَبْش أَجَمُّ لَا قَرْنَ لَهُ وَالْأُنْثَى جَمَّاء وَقد جَمَّ جَمَماًَ أَبُو عبيد يُقَال للعَنْز الجَمَّاء جَلْحَاء أَبُو عبيد الشُرْقَاء الَّتِي انْشَقَّت أُذنها طولا وَقد تقدَّم فِي النَّاقة المخَدْمَاء الَّتِي انشقَّت أُُذنها عَرْضاً وَلم تَبِنْ والقَصْوَاء المقطوعُ طرف أُذّنها غَيره الجَدَّاء الشَّاة المقطوعة الْأذن وَقد تقدَّم أَنَّهَا الْيَابِسَة الضَّرْع وَقَالَ بَحَرْت الشاةَ أَبْحَرُها بَحْراً شققتُ أذنَها بنصفين وَهِي البَحِيرة وَقد تقدمَّ فِي الْإِبِل ابْن دُرَيْد شَاة خَظْلاء طَوِيلَة الْأُذُنَيْنِ الْأَصْمَعِي الخَرْبَاء من الْمعز الَّتِي خُرِبت أُذُنُها أَي ثُقِبَت مستديرة أَبُو حَاتِم أُذُن الخَرْمَاء مشقوقة الشَّحْمة صَاحب الْعين هِيَ الخَزبَاء والخَرْمَاء لَيْسَ على الْبَدَل أَبُو عبيد الُمَاء الَّتِي شُقَّت أُذُنها عَرضاً أَبُو عبيد الجَدْعاء من الْمعز

الَّتِي يُقْطع من أُذُنها الثُّلُث فَصَاعِدا والخَرْمَاء من الشياه - المخروقةُ خَرقاً مستديراً صَاحب الْعين الصَّمعاء من الْمعز الَّتِي أُذنُها بَين السَّكاء والأَذناء الظَّبَاء المُصّمَّعة وَقَالَ شَاة خَرْمَاء مثقوبة الْأذن أَبُو زيد الغَضْفَاء المنحَطَّة أَطْرَاف الأذَنين من طُولهما أَبُو زيد القَنَفُ فِي أُذن الشَّاة انثناؤها إِلَى رَأسهَا حَتَّى يظْهر بطنُها وَقيل القَنّفُ فِي آذان الْمعز غلّظُها كَأَنَّهَا رَأس نَعْل والشَّرْفاء من المعزالأّذْنَاء صَاحب الْعين القُرَطة شِيَةٌ حسَنَةٌ فِي المِعْزَى وَهُوَ أَن يكون للعنز أَو التيس زَنَمتان معلْقتان من أذنيها فَهِيَ قَرْطاء وَالذكر أقْرط ومُقَرَّط وَقد قَرِطَ وَيسْتَحب فِي التيس لِأَنَّهُ يكون مِثُناثاً ابْن دُرَيْد شَاة زَلْمَاء وزَنْماء لَهَا زَلَمتانِ وَزَنَمَتان وَقد زلَّمتها وزَنَّمْتُها وشَاة مَخْرُوعة الْأذن مشقوقة فِي وَسطهَا بالطول والطَّمْطِم ضربٌ من الضَّأْن لَهَا آذان صغَار وأغْبَاب كأَغباب الْبَقر تكون بِنَاحِيَة الْيمن صَاحب الْعين شَاة مَسْروقة مَقْطُوعَة الْأذن أصلا أَبُو زيد شَاة مُخَضْرمَة مَقْطُوعَة الْأذن وَقيل هُوَ أَن تقطع مِنْهَا شَيْئا وتَدَعَهُ يَنُوس وَقيل هِيَ المقطوعة الْأُذُنَيْنِ بنصفين وَقيل هِيَ المقطوعة طرف الْأذن وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْإِبِل بأَسْرِه. تَمَّ السَّفر السَّابع من الْمُخَصّص ويتلوه السَّفْرُ الثَّمن وَأَوَّلَهُ بَاب أصواتِ الغَنَمِ)

فارغة

السّفر الثَّامِن من كتاب الْمُخَصّص تأليف أبي الْحسن عَليّ بن إِسْمَاعِيل النَّحوي اللغَوِي الأندلسي المعرُوف بابنِ سِيدَة المْتوَفْي سَنَة 35 تغمَّده الله برَحْمَتِهِ

فارغة

باب اصوات الغنم

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم (بَاب اصوات الْغنم) أَبُو عبيد: العَنْز تَيْعَر يُعارا غَيره وَقيل هُوَ الشَّديدُ من أَصْوات الشاءِ أَبُو عبيد التَّيْس يَنِبُّ نَبِيباً والنعْجة تَثْأَج تُؤَاجاً ابْن دُرَيْد تَثَاح وتَثُوج وَترْكُ الْهَمْز أعْلَى أَبُو عبيد الضأْن تَخُور أَبُو زيد خارَتْ خوََُاراً وبناتُ خَوْرة الضأْن أَبُو عبيد الْمعز تُثْغُو ثُغَاءً أَبُو زيد النُّغَاء صَوت العنم عِنْدَ الوِلادة ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ الكَبْشُ وَقَالَ مالَه ثاغِيَةً وَلَا رَاغِبَةٌ الثاغِبَة الشاةُ والراغيَة النَّاقة وقالَ أتَيته فَمَا أُثْغَى وَلَا أَرْغَى يَعْنِي مَا أَعْطانِي ثاغِيةَ وَلَا راغِيَة أَبُو عبيد مَا بهَا ثاغٍ وَلَا راغٍ ابْن السّكيت فَإِذا كَانَ صوْته بُحُوحةٌ قيل فَحِم يَفْحَم فَهُوَ فاحِمٌ وَفَحِمٌ واللَّبْلَبة حِكَايَة صوتِ التَّيْس عِنْد السَّفَاد وَكَذَلِكَ النَّبْنَبَة وَقد نَبَّ التَّيْس يَنِبُّ نَبيباً وَنَبْنَبَة صَاحب الْعين نَبَح التَّيْسُ يَنبحُ نَبْحاً ونُبَاحاً وَنبِيحاً ونُبُوحاً كالكَلْب والعَفْط والعَفِيط نَثْرة الضأْن بأنُوفها وَهُوَ صَوت لَيْسَ بالعُطَاس عَفَطت تَعْفِط عَفْطاً ابْن دُرَيْد نَخَفَت العَنْز تَنْخَف تَخْفا وَهُوَ نَفْخ نَحْو نَفْخ الهِرَّة وَقيل هُوَ شَبِيه بِالعُطَاس (نُعوتُ الغنَم من قِبَل سِمَنِها وهُزَالها) أَبُو عبيد السَّحُوف الَّتِي لَهَا سَحْفة وَقد تقدَّمت وَهِي المُنْتَهِيَة السَّمنَ الَّتِي لَهَا سَحْفَتانِ إِحْدَاهمَا فوقَ الْأُخْرَى وَلَا تكون إِلَّا على السَّحْر والجَنْبَيْنِ والعُلْيا شَحْمة لَا يُخَالِطها لحم والثانِيَة شَحْمة تحتَ العُلْيا وَهِي يُخَالِطها لحم قَالَ وكل دابَّة لَهَا سَحْفةً إِلَّا الخُفَّ لَا يُقال ناقةٌ سًحُوف وَلَكِن شَطُوط وَحكى صَاحب الْعين نَاقَة سَحُوف وجمل سَحُنف وَقَالَ كَبْشٌ رَبِيسٌ وَرَبِيز مكتُنزِ سَمِين أَبُو عبيد الزَّعُومُ الَّتِي لَا يُدْرَى أَيهَا شَحْم أم لَا وَمِنْه قيل فِي قَوْل فُلان مَزَاعِمٌ وَهُوَ الَّذِي لَا يُوثَق بِهِ ابْن السّكيت أَرَمَّتْ عِظَام الشاةِ إِذا كَانَ فِيهَا رِمَّ وَهُوَ المُخُّ يُقَال للشاة المهزولة مَا يُرِمُّ مِنْهَا مَضْرَب أَي إِذا كُسِر عظْم من عِظَامها لم يُصَبْ فِيهِ مُخَّ صَاحب الْعين التَّعْسِين قِلَّة الشحْم فِي الشَّاة وَقَالَ شاةَ طَعُوم وطَعِيم فِيهَا بعضُ الشَّحْم يُقْدَر على أكلْه أَبُو عبيد سَحَّتِ الشاةٌ سَحُّا وسُحُوحةً وسُحُوحاً سَمِنت وشحمٌ ساحُّ كثير الإَهَالة صَاحب الْعين سَحَّت الشاةُ سَحَّا وسُحُوحاً وشاةُ ساحُّ بِغَيْر هاءٍ وَأما غَيره فَقَالَ ساحَّةً وساحُّ على الفِعْل والنَّسَب واخِتَلَفُوا فِي ذَلِك فَقيل هُوَ أَن لَا تبَْلُغ غايةَ السَّمَن وَقيل هُوَ أَن تَبْلُغَه وَقيل غَنَم سِحَاح وسُحْاح أَبُو

جس الغنم

عبيد الشحْصاء من الغُنَمَ السَّمِينة وَقد تقدّم انها الَّتِي لَا حَمْلَ لَهَا وَلَا لَبَنَ صَاحب الْعين كبْش رَدَاح ضَخْم الأَلَيْةَ وَقد تقدَّم فِي الْإِبِل والنَّسَاءِ والكَتًائِب أَبُو عبيد عَنْز حُنَطِئَة عَريضة ضَخْمة وجُزَئضَة ضَخْمة ابْن دُرَيْد جَرَاهِيَة الغَنَم ضِخَامُها وَقَالَ نَعْجة ضُرَّيْطَة ضَخْمة سَمِينة صَاحب الْعين توَعَّنتِ الغَنَم انتَهَى سِمَنُّها وَقد تقدم فِي الإبِل والَدَوَابَّ ابْن دُرَيْد شاةٌ عَجْفاءُ وغَنَم عِجَافٌ وَهَذَا أحدُ مَا جَاءَ على أفْعَل وفِعَال وألحقُوا بهَا ضِدَّها فَقَالُوا سِمَان كَمَا قَالُوا عِجَاف وَقَالُوا جَاءَت لَهَا نظائِر كأَبْطَحَ وبِطَاح وأجْرَبَ وجِراب أَبُو عبيد الرَّعُوم الَّتِي يَِسِيل رُعَامها من الهُزَال أَي مُخَاطُها وَقد أَرْعَمَت أَبُو عبيد رَعَمَتْ تَرِعَم رُعَاماً ورَعَم مُخَاطُ الشاةِ يَرَْعَمُ رُعُوماً سالَ عليَ الرَّعُوم لَيْسَ على أُرعَمت لِأَن فَعُولاً لَا يُبّْنَى من أُفَعَلَ وَقد تقدم أَن الرُّعَأم مُخَاطُ الخيلِ ثَعْلَب حَفَر الغَزْر الشاةَ يَحْفِرُها حَفْراً أهْزَلها أَبُو عبيد شاةٌ مُزخْرِط إِذا سالَ زِخْرِطُها وَهُوَ لَعَابها وَقد تقدَّم فِي الإبِل وَهُوَ فيهمَا من الهُزَال وَقَالَ كَبْش مُتَجَرَّف وَهُوَ الَّذِي قد ذَهَبَ عامَّةً سِمَنة ابْن السّكيت هُوَ المتّقَدَّد الأعجَفُ بعد سِمَن أَبُو عبيد جَاءَ بغَنَمه سُوْدَ البُطُونِ وَجَاء بهَا حُمْر الكُلَى أَي مَهَازِيلَ ابْن السّكيت الرَّجاج مهازِيلُ الغَنَم وعمَّ بِهِ أَبُو زيد الإبلَ والناسَ والغَنَم صَاحب الْعين الطَّفَاشاء المَهْزولةُ من الغنَم وَقد تكونُ من غَيرهَا وَقَالَ جَاءَت الغنَمُ مَا تَسَاوَكُ أَي مَا تَحَرَّكَ رُؤُوسها من الهُزَال ابْن السّكيت الذَّأْوة المهْزُولة من الغَنَم وَأنْشد (أَلْجأَنِي القُرُّ إِلَى سهْواتٍ ... فِيهَا وَقد حاحَيْتُ بالذَّأْْود) السَّهوة الصَّخْرة المُقْعالَّة وَهِي لَهَا أَصْل فِي الأَرْض كَأَنَّهَا ساقطَة من جبَل إِلَى الأَرْض ليستْ من الجَبل صَاحب الْعين الهِرْطة النَّعجة الكبيرةُ المَهْزُولة أَبُو عبيد هِيَ النَّعجة الكَبِيرة وَلم يَحُدَّها بالهُزال والهِرْط اللحمُ المهزُول الَّذِي كأنَّهُ مُخَاط لَا يُنْتَفَع بِهِ لغَثَاثَنه (جس الْغنم) أَبُو عبيد غَبَطت الشاةَ أغْبِطُها عَبْطاً إِذا جَسَتها لَتَعْرِف سِمنَها من هُزَالها وَأنْشد (إِنَّي وأَتْيِي ابنَ غَلاَّق لِيَقْرِيَني ... كالغابِط الكَلْب يَبْغي الطَّرْقَ فِي الذَّنَبِ) قَالَ أَبُو عَليّ فاستَعاره أَبُو عبيد العَفْل الموضِع - الَّذِي يُجَسُّ من الشَّاة / إِذا أَرَادوا أَن يعْرِفوا سِمنَها من غَيره وَقد تقدم أَنه شحْم خُصْيَتَيِ الكَبْش وَمَا بعْدَه (خيَارها) ابْن الْأَعرَابِي جَرَاهيِةَ الغنَم خِيَارُها وَقد تقدم قبل ذَلِك أَنَّهَا ضِخَامها ابْن دُرَيْد كَبْشٌ هَجْر حسَنٌ كريمٌ (نُعوتُها من قِبَل صُوفها وشَعرَها) (وإِعْبارها وجَزَّها) أَبُو عبيد كَبْش أَصْوفُ وصَوِفٌ وصائِفٌ وصافٌ كثير الصُّوف ابْن دُرَيْد وَقد قَالُوا صافٍ قَالَ أَبُو عَليّ صافٍ وصافٍ على حدِّ القلْب قَالَ وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس نَعْجَة صافِةٌ صَاحب الْعين كبشٌ صُوْفانِيِّ

ونعجة صُوْفانِيَّة قَالَ أَبُو عَليّ الصُّوف جمع واحدتُه صُوفة وَقد يُقَال للصُّوف صُوف كَمَا يُقَال للرائِحة رِيْح وَهَذَا على مِثَال مَا ذهبَ إِلَيْهِ النحويُّون من أَن فعَّلت قد تَجِيء لَا يُراد بهَا التكْثِير وَلذَلِك قَالَ سيبوية كَمَا أَن الصُّوف والرَّيح فِي معنى صُوفة ورائِحة ابْن دُرَيْد كَبْش مُوَسَّب كثير الصُّوف قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ من الوِسْب وَهُوَ مَنْبِِت العانَة أَبُو حنيفَة أوسَبت الأرضُ كثُر نبَاتُها وَسَيَأْتِي ذكرهُ فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله صَاحب الْعين الوَسْب من الغنَم مَا كثُر صُوفُه غَيره تيْس عُلْفوف كثيرُ الشعَر وَقد تقدم أَنه الجافِي من الرجتال والنَّساء مَعَ غَرَارة وبُلَهْنِيَة أَبُو زيد شاةٌ سَحُوف رقيقَة صُوفِ الْبَطن وَقد تقدَّم أنَّها السَّمِينَة أَبُو عبيد شَاة ? مُعْبَرة وَهِي الَّتِي تُتْرك سنة لَا يُجَزُّ صُوفها وَقد تقدم أَنَّه الغُلام الَّذِي لم يُخْتَن وَأَنه البَعِير الكَثِيرُ الوَبرِ أَبُو عبيد الجَزُوزَة من الغُنَم الَّتِي يُجَزُّ صوفُها جزَزْتها أَجُزُّها جَزاً ابْن دُرَيْد الجَزَز والجِزَّة الصُّوف المَجْزوز وَقد أجَزَّ القومُ حانَ َّن تُجَرَّ غَنَمهُم ابْن السّكيت الجزُّ للضأن والحَلْق للمَعَز وَهِي خُلاَقة المِعْزَى صَاحب الْعين حَلَقْت الشَعَر أَحْلِقُه حَلْقاً وحَلَّقْته أَبُو زيد الحَلِيق الشَعرُ المَحْلُوق من الْمعز وَالْجمع حِلاق وَقَالَ نَفَشْت الصُّوف المَجْزوز وَقد أجَزَّ القومُ حانَ أَن تُجَزَّ غَنَمهُم ابْن السّكيت الجَزُّ للضأن والحَلْق للمَعَز وَهِي حُلاَقة المِعزَى صَاحب الْعين حَلَقْت الشَعرَ أَحْلِقُه وحَلَّقْته أَبُو زيد الحَلِيق الشَعرُ المَحْلُوق من المَعَز وَالْجمع حِلاق وَقَالَ نَفَشْت الصُّوف ونحَو أَنفُشُهُ نَفْشاً إِذا مَدَدْته حَتَّى يَتَجَوَّف وَقد انْتَفَشَ ابْن درستوية المُوْرة والمُوَارة مَا نَسَل من صُوف الشَّاة وعَقِيقةِ الجحْشِ حَيَّة كَانَت أَو مَيْته وَقد انْمارَ أَبُو زيد التَّممُ والتُّمَم الصُّوف والشَعر والوَبرُ وَقَالَ أَتِمُّوا لصاحبكم وَقد جَاءَ يَسْتَتِمُّكم أَي يطلُب إِلَيْكُم قَالَ ثَعْلَب التَّمَّة والثَّلَّة من الصُّوف خاصُّة واستعْملَها غيرُه فِي الصُّوف وَالشعر والوبَر وَقَالَ لَا يُقال لوَاحِد دُون الْأُخَر ثَلَّة وجمل مُثِلَّ كثيرُ الثَّلَّة غَيره الضَّريبَة الصُّوف أَو الشَّعَر يُنْفَش ثمَّ يُدْرج ليُغْزَل والعَقِيقة صُوف الجَذَع والخَبِيبة صُوف الثَّنِيَ وَهِي أفضلُ من العَقِيقة ابْن السّكيت جَرَم صُوف الشاةِ وجََلمه يجْمِلهُ جَلْماً جَزَّه صَاحب الْعين الجُلاَمَة مَا جَلَمَت مِنْهُ والجَلَمُ الَّذِي يُجَزُّ بِهِ الشَعرُ أَبُو حَاتِم هما الجَلَمانِ والمِقْراضانِ والقَلَمانِ وَلَا يُفْردُ لواحدٍ مِنْهُمَا واحدُ أَبُو عبيد القَّرَدُ نُفَايَةُ صُوفِ الضأُن خاصَّة ثمَّ استُعير فِي غيرِهِ من نُفَاية الوبَر والشَعر والقُطْن والكَتَّان وكُلّ مَا غُزِل الْوَاحِدَة قَرَدة صَاحب الْعين القَرَد مَا تساقَط غيرِه من نُفَاية الوبَر والشَعر والقُظْن والكَتَّان وكُلّ مَا غُزِل الْوَاحِدَة قَرَدة صَاحب الْعين القَرَد مَا تساقَطَ وتَمَعَّط من الغَنمَ قد قَرِد فَهُوَ قَرِد قَرداً فَهُوَ قَرِد تجَعَّد وانْعقدت أطرافُه وَقد تقدم كلَّ فِي مَوْضِعه وَتقول الْعَرَب فِي مَثَل عَثَرتْ على الغَزْل بِأَخَرَةٍ فَلم تَدَعْ بنَجْده قَرَدةٌ وأصْله أَن تدَعَ المأةُ الغَزْل وَهِي تَجِدُ مَا تَغْزل من قُطْن أَو كَتَّان أَو غَيرهمَا حَتَّى إِذا فتَها الغزْلُ تتبَّعت القردَ فِي القُمَامات تلتقِطه وتَغْزِله وَقد تقدَّم القَرد فِي القُطْن والكتانِ ونحوِه صَاحب الْعين العِهْن الصُّوف المَصْبوغ وَقيل كل صُوف عِهْن الْوَاحِدَة عِهْنة وَهِي العُهُون أَبُو عبيد الرَّعْث العِهْن والقَزَع مَا انتَتف من أصْواف الغَنَم فِي أَيَّام الرَّبيع وَقد قَزع فَهُوَ أَقْزَعُ وَالْأُنْثَى قَزْعاءُ وكل مُنْتَفِ متَفَزَّعٌ وَمِنْه رجل أَقْزَعُ للَّذي فِي رأْسه شُعَيْرات تفرَّقُها الرَّيحُ والقَزَعة موضعُ تَقَزُّع الشَعر وقَزَّعته إِذا انَتفت ناصِيَته لِتَرقَّ وَقيل المُقَزَّع الرَّقِيق الناصِية خِلْقه وَقَالَ العَمْت لَفُّ الصُّوف بعضِه على بعض مستَدِيراً ومستَطيلاً عَمتُّه أَعْمِته عَماً وَهِي العَميتة وَالْجمع أَعْمِتَه وعُمُت وعَمِيت وَقيل العَمِيتة من الصُّوف كالفَلِيلةَ من الشَّعَر والسَّبِيخة من القُطْن وَقد تقدم أَن العَمِيته القِطْعةُ من الوبرَ تُلَفُّ كَذَلِك وَقَالَ صُوفٌ قَرْثَغٌ فِيهِ وبَر صِغَار وَقيل هُوَ كالوَبر الصَّغَار يكونُ على الدابَّة صَاحب الْعين الصُّوَاحة فُضَالة من تشَقق الصُّوف وَقد صَوَّحته ابْن السّكيت مَرَقْت الصُّوف أَمَرقُه مَرْقاً نَتَفْته وَكَذَلِكَ الشَّعَر وَقد تقدَّم والمُرَاقَة مَا

ومن اخلاق الشاء

انتَتَفَ مِنْهُ وخصَّ بعضُهُم بِهِ مَا يَنْتَتِفث من الجلْد المَعْطُون إِذا دُفِن ليَستَرْخِيَ والمَرْقة مَا يُنْتف من عِجَاف الغنَم ورَجَاجِها وَفِي الْمثل إِنْْتَنُ من مَرَقاتِ الغَنَم " صَاحب الْعين المَرْق الصُّوف أَولَ مَا يُنْتَف وَقيل هُوَ مَا يَبْقى فِي الجِلد من اللَّحْم إِذا سُلِخ (وَمن أَخْلَاق الشَّاء) أَبُو عبيد الحَزُون السيَّئة الخُلُق والرَّؤُوم - الَّتِي تَلْحَس ثِيَابَ مَن مرِّ بهَا والثَّمُوم - الَّتِي تَقُلع الشيَّ بِفيها ثَمَّت تَثُمّ ثَمَّا ابْن دُرَيْد النَّجف عَطْف العنَز بأنفِها وَقد نجَفَتُ تَنْجُفُ صَاحب الْعين شَاة عاطِفٌ تَثْنِي عنُقَها من غير داءٍ أَبُو زيد ثانِيَة بَيَّنة الثَّنْيَ كَذَلِك وشَاة حَانية وحانٍ تَثْنِي عُنقَها لغير عِلَّة وَقد تقدم أنَّها المُرِيدة للفحل أَبُو عبيد شَاة يَعُورٌ تبولث على حالبِها فَتُفْسِد اللبَن وشَاة ناحطٌ سَعِلة وَبهَا نَحْطة أَبُو عبيد كبشٌ أَجْهرُ ونعجةٌ جَهْراءُ لَا تُبْصِر فِي الشَّمْس وَقد تقدم فِي الْإِنْسَان (رَعْي الْغنم ونَشْرُها وسيرها) ابْن دُرَيْد أَهُجأتُ الغنَم وَالْإِبِل كففْتُها لتَرعَى وألزْاْت غَنَمِي أشْبعْتُها ابْن السّكيت وجدْت أرْضاً قد غَدِرَت غَنَمُها وَذَلِكَ حِينَ تَشْبَع الغَنمُ فِي المَرْتَع فِي أوَّل نَبْت الغَيْث فَلَا تُذْكَر فِي النَّبْت وَلَا تَسْألُ عَن أحَظَّها لِأَن النبت قد ارتَفَعَ وَإِنَّمَا تُذْكر فِيهِ الأبل تَقول غُودِرَت فَلَا تُذْكَر وتُذْكرَ الْإِبِل فَيُقَال قد شَبِعت قَلوصاه وهما بِنْت اللَّبُون وبِنْت العِشَار ثَعْلَب ابْتَقَلت الغنَمُ رَعَتِ البقْل وتبَقَّلت سَمِنت عَن البَقْل صَاحب الْعين إِذا تَقَرّقت الغنَمُ عَن غِرَّةً من راعِيَها قيل انْتَشرت وَإِن كَانَ هُوَ الَّذِي فَرَّقها قيل نَشَرها يَنْشُرها نَشْراًوقد تقدّم الانْتِشار والنَّشْر فِي الإبِل أَبُو زيد اسْتَوْأَرت الغنَمُ واستأْوَرَتْ تَفَرْقتْ من فَزَع وَكَذَلِكَ الوَحْش وَقد تقدَّم فِي الْإِبِل باخْتلَاف عِبَارةِ عليّ لم يقل اسْتآرتْ لسُكُونِ مَا قَبْل الْوَاو وَأَنه لَا فِعْلَ مِنْهَا غيْر مَزيد وَإِنَّمَا أعلَّ بابُ استقَام واسْتَباع قامَ وباعَ وَلَيْسَ من المَقْلوب لِأَن أَبَا زيد حكى عَن العُقَيلِيِّين مَا أشَدَّ اسْتِئْوارَها وَلَا مصدَرَ للمقلوب ابْن السّكيت فَريقة الغَنم أَن تَتَفرَّق مِنْهَا قِطْعة شاةٌ أَو شاتانِ أَو ثلاثُ شِياه فَتَذْهبَ تحْت الليلِ عَن حماعةِ الغَنَم صَاحب الْعين الحَرِيسةُ الشاةُ تُسْرَقُ لَيْلاً وَجمُعها حَرَائِس وَقد احْتَرسِها وَفِي الحَدِيث حَرِيسةُ الجَبَلَ لَا قَطْعَ فِيهَا وَقيل الحَرِيسة السَّرقة ابْن السّكيت مرَرنا على فُلان فرأْينا غَنَمة عَبِيثةً وَاحِدَة وبَكِيلةً واحدِةً أَي قد اختَلط بَعْضهَا بَبْعض وَهُوَ مثَل وأصْله من الأَقطِ والدَّقيقِ يُبْكَل بالسَّمْن فيُؤْكَل قَالَ غَدِرت الشاةُ تخَلَّفت عَن الغَنَم وَقد تقدَّم الغَدَر فِي الرَّعْي أَبُو زيد وَكَذَلِكَ الناقَةُ عَن الإبِلِ أَبُو عبيد اسْتَرْعَلتِ الغنَمُ تتابَعَت فِي السَّيْر ابْن السّكيت السَّرِيبة من الغَنَم الَّتِي تُصْدِرُها إِذا رَوِيَت فَتَتْبَعُها الغنَمُ أَبُو عبيد أجْفَيْت الماشِيَة إِذا أتعَبْتَها فَلم تَدَعْها تأكُل ابْن السّكيت فَنَعتِ الغنَمُ إِذا أقَبَلت نَحْو أهُلِها وَقد تقدَّم فِي الْإِبِل بو حنيفَة رَمَشَتِ النَمُ تَرْمِشُ رَمْشاً رَعَتْ شَيْئا يَسِيراً سِيبَوَيْهٍ هُوَ أَحْنَكُ الشاتَيْنِ أَي آكَلُهمَا وَلَيْسَ لَهُ فِعل وَإِنَّمَا حملهما على أَرْعَاهُمَا وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الْإِبِل أَبُو حنيفَة غنَم مُغَنَّمة أَي عازبَة يعنِي بَعِيدة وَكَذَلِكَ بَقَرُ مُبَقَّرة ابْن السّكيت ذهَبتُ غَنَمُه شِذَرَ مِذَرَ وشَغَرَ بَغَرَ وشِغَرَ بِغَرَ تفرَّقتْ فِي كل وَجْه وَقد تقدَّمَتْ هَذِه الْأَخِيرَة فِي الْإِنْسَان (تعليفها) ابْن دُرَيْد شاةٌ داجِنٌ إِذا كَانَ صاحِبُها يعلِفُها وَلَا يُسِيمها وَهِي التِّيمَة والرَّبَائِب الغَنَم الداجِنَة

الصوت بالغنم

ابْن السّكيت فَرَس السَّبُعُ الشاَ أخَذها فَذَقًَّ عُنُقَها وَهُوَ الافْتِراس والفَرْس وَقد فَرَس يَفْرس فَرْساً قَالَ سِيبَوَيْهٍ ظلْ يُفَرِّسُها ويُؤَكِّلُها إِذا أكْثَر ذَلِك فِيهَا ابْن السّكيت أَفْرَس الراعِي إِذا فَرَس الذِّئْبُ شَاة ? من غنَمِه وَقَالَ هِيَ أَكِيلة السَّبُع فأمِّا الأَكُولة فالتي تُعْزَل للأَكْل وَقَالَ غَلِث الذِّئْبُ بِغَنَم فُلان يَفْرِسُها أَي لَزِمها غَيره هاثَ الذئْبُ فِي الغَنَم هيْئاً أَفْسد ابْن دُرَيْد خَتَلَ الدَّئْب الصَّيْدَ تَخَفَّى لَهُ أَبُو حَاتِم زَمَّ الذَّئبُ السَّخْلة وازْدَمَّها إِذا رَفَعَ رَأسَه ذاهِباً بهَا صَاحب الْعين رجلُ مَذْؤُوب وقَع الذِّئْب فِي غنَمه وَقَالَ عاثَ الذئْبُ فِي الغَنَم عَيْثاً أَفْسَد (الصَّوت بالغنم) أَبُو زيد هِرْهِرْ دُعاؤُها للْمَاء وَقد هَزهَزتُها أَبُو عبيد وهَرْهَرْت بهَا ابْن الْأَعرَابِي وَمِنْه قولُهم مَا يَعْرِفُ هرَّا من برّ فالهِرُّ دُعاء الغنَم والبِرُّ سَوْقها صَاحب الْعين هِرْهِرْ سَوْق الْغنم وبِزبِز دُعَاؤُها أَبُو عبيد طَرطَبْت بهَا كَذَلِك أَبُو عبيد الطَّرْطَبَة صَوْت الحالِب للمَعَز يَسكِّنها بَشَفَتيه وَقد طَرْطَبَ بهَا صَاحب الْعين داعِ داعِ من زَجْرِ صغَار المَعَز وَقد دَعْدَعْت بهَا أَبُو عبيد وَيُقَال للمعَز خاصَّةً دَعْدَعَت بهَا وحاحَيْت ابْن السّكيت حَأْحَأَ يُهْمَز وَلَا يُهْمَز قَالَهَا فِي الضَّأْن والمَعز أَبُو الدُّقِيش حَوْحَوْ دُعَاء بلغنَم وَقد حَوْحَيْت بهَا وأَحَوْأَحَوْ كَذَلِك أَبُو عبيد نَعَقتُ بهَا أَنْعِق نَعِيقاً فِي المَعَز والضَّأْن صَاحب الْعين نَعَقْت بهَا نَعْقاً ونَعِيقاً ونُعَاقاً أَبُو عبيد أَنْقضْت بالمَعَز دَعَوتها والأَبِساس والرِّأْرَأَة إشْلاَؤُكَها إِلَى الماس يعْنِي الدُّعاء وَقد رَأْرَأَت وَقَالَ نَسَسْت الشاةَ أنُسُّها نَسَّا إِذا زَجَرْتها فقلْت إسْ إسْ تُشِير بالشَّفَة وَقَالَ بَعضهم أَسَسْتُها أَؤسَّها أَسَّا وَهُوَ أقيَسُ ابْن دُرَيْد هُسْ زَجْر للغنم بالضِّم النَّضر هَسْ وهِسْ كَذَلِك أَبُو زيد فَعْفع الراعِي بالغنَمِ زجَرها أَو جَمَعها وَأنْشد (مِثْلي لَا يُحْسِنُ قَوْلَ فَعْفَع ... والشَّاةُ لَا تَمْشِي على الهَملَّع) أَبُو حَاتِم رجل فَعْفاعٌ إِذا فعَل ذَلِك والعلْعَل واللَّعْلَع كالفَعْفَعَة والسَّعْسَعَة زَجر الضأْن إِذا قَالَ لَهَا سَعْ وَقَالَ ثَأْثَأْت بالتَّيْس إِذا قلْت لَه تَأْثَأْ لينْزُوَ وَشَأْشَأْت بالغنَم قلت لَهَا تُشُؤْ تُشُؤْ غَيره جِطِحْ وجِدِحْ من زَجْر الغنَم كأنَّ الدَّال دخَلت على الطَّاء أوِ الطاءَ على الدَّال ابْن دُرَيْد حِجضْ وحِجطْ وحِجِِجْ وجِنْحْ وإجْطْ كُله من زَجْرالغنم غَيره حَجْجَحْ من زجرها صَاحب الْعين يُقَال للعنْز إِذا استَصعَبت عِنْد الحَلَب جِزْحْ أَي قِرِّي فَتَقِرّ ابْن دُرَيْد خَدْجِ وخِدْجِ زَجْر لغنَم ابْن السّكيت حَيْز زَجِر للعنْز وَأنْشد (شَمْطاءُ جاءتْ من أَعَالِي البَرِّ ... قد تَرَكتْ حَيِزٍ وقالتْ حَرِّ) صَاحب الْعين الضِّاَضاةُ غير مَهْمُوز مِن زَجْر الرِّاعِي أَبُو حَاتِم يُقَال للكَبُش إِذا زجرته جَخْ والعَزْعَزَة من زَجْرِ الغنَم إِذا قلتَ لَهَا عَزْعَزْ وعَتْعَت الجَدْيَ زجرَه صَاحب الْعين دَهَعِ ودَهْدَاعِ من زَجْر الْغنم وَقد دَهَاعَ الرَّاعِي بالعُنُوق ودَهْدَع زجَرها بذلك وعَا وعاءِ وعايْ من زجْر الضأنَ وَقد عاَعَيتُها عاعاةَ وِعِيْعاءً وَرُبمَا قَالُوا عَوْ وَقد عَوْعَيْت عَوْعاة وعَيْعَيْت عَيْعِاةً وعِيْعاءً

مواضع الغنم حيث تكون

(مَواضِع الغَنم حَيْثُ تكونُ) ابْن دُرَيْد الحِظَار مَا حَظَرْته على غَنَم أَو غَيرهَا بأَغْصانِ الشَّجَرِ أَو بِمَا كانَ وَقيل هِيَ الحَظِيرة عبيد الزَّريبَة حَظِيرةٌ مِن خَشَب تُعْمَل للغَنَم زَرَبْتُها أَزْرُبُها زَرْباً وَقَالَ مرَّة الزَّرْب المَدْخَل وَمِنْه زَرْب الغَنَم ابْن السّكيت هُوَ الزِّرب الزِّرب وَأنْشد ثعلبٌ لشاعر يُخاطب ذِئْباً اعتَرضه فَقَالَ (فاعْمِد إلّى أهْلِ الوَقير فإنَّما ... يَخْشَى أذَاكَ مُقَرْمِصُ الزِّرْب) غَيره إِذا كانتِ الحَظيِرة من قَصَب فَهِيَ دَيَنٌ نَبَطًّ إِن كَانَت مِن حِجَارة فَهِيَ صِيْرة وَقد عَمَّ بهَا أَبُو عبيد وَقَالَ جمعهَا صِيَرٌ وَأنْشد (من الحَبَلَّقِ تُبْنَى حَوْلَها الصِيَرُ ... ) ابْن دُرَيْد هِيَ الصِّيْرة والصِّيارَة وَأنْشد (مَنْ مُبْلِغٌ عَمْراً بِأَن المَرْء لم يُخْلَق صِيَاره ... ) ويروى صُبَارَهْ وَهِي الصَّخْرة وَقيل زُبْرة الحدِيد وَسَيَأْتِي ذكرُها واشتِقاقُها إِن شَاءَ الله صَاحب الْعين وَقد تكُون الصِّيَرة للبَقَر وَقَالَ الوَصِيدة بيْت يُتَّخَد من الحِجارة فِي الجِبَال ابْن دُرَيْد الجَديرة حَظيرة تُتِخَذ للبَهْم من الحِجَارة صَاحب الْعين الحِبَاك والحُبُك حَبْل يُشَدُّ وسطُ الخَشَب الَّذِي يُجْمَع للحَظِيرة وَقَالَ خَزَّ الحائِطَ يَخُزُّه خَزَّا وضَع عَلَيْهِ شَوْكاً لئَلاَّ يُطْلَع عَلَيْهِ ابْن السّكيت الكَنِيف حَظِيرةٌ من خَشَب أَو شجَر تُتَّخَذ للغنَم وَالْإِبِل وَقد كَنَفْته أَكْنُفُه كَنْفاً وكُنُوفاً عَمِلته وكَنَفَت الغَنَم والإبِلَ أَكْنُفُها كَنْفاً عَمِلْت لَهَا كَنِيفاً واكتَنَفْت كَنِيفاً اتَّخَذته صَاحب الْعين تَكَنَّف القومًَ بالغِثَاث وَذَلِكَ أَن تمُوت غَنَمُهم هُزالاً فيُحَظّرُوا بِالَّتِي ماتَتْ حَوْلَ الأحْياء اللاتِي بَقِين فَتسْتُرُها من الرِّياح أَبُو عبيد الثَّوبَّةُ والثَّابةَ مَأْوَى الغَنَم والثَّايَة أَيْضا حِجَارة تُرْفع فَتكون عَلَماً بِاللَّيْلِ للرَّاعي إِذا رَجَعَ إِلَيْهِ ابْن السّكيت الثَّايَة تكُون للغَنم وَهِي عازِبةَ ومأْواها حَوْلَ البُيُوت وَتَكون للإبِلِ والمَرَابِض للغَنَم خاصَّة ابْن دُرَيْد رَبَضَت الشاةُ تَرْبِضُ رَبْضاً ورُبُوضاً ورَضَبت مرغُوب عَنْهَا وَقد تُقَال للْحافِر ورُبَّما قِيلتُ للسِّباع وَالْمَعْرُوف للسِّباع وَالْمَعْرُوف للسَّبَاع جثَمَ أَبُو عبيد رَبَضَت الغنَم وأَرْبَضْتها الزّجاج تَبَحْبَحت الغنَمُ سَكَنَتْ أيْنَمَا كانتْ ابْن السّكيت تنَُّدحتِ الغَنَمُ من مَرَابِضها تبَدَّدتْ واتَّسَعَتْ من البِظْنة والمُنْتَدَح والنَّدحُ المكانُ الواسِع وَالْجمع أنداحٌ وَقَالَ هُوَ عَطَنُ الغنَم ومَعْطِنُها لمَرْبِضها حَوْل الماءِ والمُراحُ يكون للغَنَم وَقد تقدّم فِي الْإِبِل ابْن الْأَعرَابِي الأَخْلام مَرَابِض الغنَم وَقَالَ أوْطانُ الغنَم والبَقَر مَرَابِضها وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ (كُرُّوا إِلَى حَرَّتَيْكم تَعْمُرونهما ... كَمَا تَكُرُّ إِلَى أُوْطانِها البَقَر) (ضََرِط الغنَم) أَبُو زيد حَبَقَت العَنْزُ تَحْبِق حَبْقاً وحَبقاً وحُبَاقاً والحِبْق والحُبَاق أَيْضا الِاسْم وَقد تقدّم فِي الأبل والناسِ

بعر الغنم

عَفَطت الضأنُ تَعْفِط عَفْطاً كَذَلِك وَمِنْه مَاله عافِطةٌ وَلَا نافِظَةً وَسَيَأْتِي ذِكره بعد هَذَا إِن شَاءَ الله (بَعْر الغنَم) ابْن دُرَيْد أقْرَنَت الشاةُ ألْقتْ بَعْرَها مجتَمِعاً لاصِقاً بعضُه بِبَعْض ابْن الْأَعرَابِي الوَأْْله أبْعار الغنَم وأبْوالُها وَقد أَوْأَل المكانُ فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ الوَأْلة أبْعار الغَنَم وَالْإِبِل وأبْوالُها جَمِيعًا وَقد قدْمت ذَلِك عبيد الوَذَحُ مَا يتعَلَّق بأصْواف الغنَم من أبْعارِها فَيَجِفُّ عَلَيْهَا وَأنْشد (فتَرَى الأَعدْاء حَوْلِي شُزَّباً ... خاضِعِيِ الأَعناق أمْثالَ الوَذَحْ) ابْن دُرَيْد الْوَاحِدَة وَذَحَة أَبُو زيد وَذِحَت الغنمُ وَذَحاً وَهُوَ كالعَبَس فِي الْإِبِل وَقد تقدّمَ ذَلِك صَاحب الْعين الرَّدَجُ عِقْي الجَدْيِ والرَّدَق لُغة فِيهِ (مُخَاط الشاءِ) أَبُو عبيد الزِّخْرِط مُخَاط الشاءِ ولُعَابها وَقد تقدّم فِي الْإِبِل ابْن السّكيت وَهُوَ الرُّؤَال وعمَّ بِهِ أَبُو عبيد فَقَالَ الرُّؤَال بِالْهَمْز لُعاب الدوابِّ ابْن السّكيت المَرْغ لُعَاب الشَّاة وَهُوَ فِي الإنْسان مستعار وَقد قدّمت تصرِيفه أَبُو عبيد الرُّعَأم مُخَاظ الشاةِ وَقد تقدّم عِنْد ذكر الرَّعُوم (جَماعات الْغنم وأسماؤُها) أَبُو عبيد الفِزْر من الضَّأْن مَا بيْن العَشْر إِلَى الْأَرْبَعين وَقد تقدّم أَن الفِزْز الجَدْي والصُّبُّة من المَعز مثلُ ذَلِك والجِزْمة والفَضْلة والصِّدْعة والصِّدِيع والقَطِيع كلُّه نحوُ الفِززْ والصُّبَّة وَقد تقال هَذِه الخمسةُ فِي الْإِبِل وَقد يكُون القَطِيع أَيْضا فِي النَّعَام وَنَحْوه وَالْجمع أقْطاعٌ وأقْطِعةٌ وقُطعانٌ وقِطَاع وأَقَاطِيعُ وَقد تقدّم فِي الْإِبِل والقِطْعة أَيْضا القَطِيع وَقيل أَن القطيع مَا بَيْنَ خَمْسَ عَشرَةَ إِلَى خمْسٍ وعِشْرِينَ والغالِب عَلَيْهِ أَنه مَا بيْن عَشْر إِلَى أربعينَ غَيره يُقال للِمَائةَ من الضَّّأْن الغِنَى وردَّ هَذَا أَبُو عَليّ وَقد قدّمت هَذَا وأشباهه فِي بَاب الدَّم أَبُو عبيد القَوْط المِائَة فَمَا زَادتْ وخصِّ بعضُهم المائةَ مِن الضَّأْن وَقيل هُوَ القَطِيع الْيَسِير مِنْهَا وَالْجمع أقْواط ابْن السّكيت الخِطُر مائَتانِ من الغنَم وَكَذَلِكَ هِيَ من الْإِبِل وَقد تقدّم أَبُو عبيد فَإِذا كَثُرت الْغنم فَهِيَ الضَّاجِنَة والضَّجْناء والكَلَعة والعُلّبِطَة وَقيل العُلَبِطَة والعُلاَبِط مِنْهَا الْمِائَة والخمْسُون إِلَى مَا زَادَت أَبُو عبيد الثَّلَّة الكَثِيرة من الْغنم وجمْعُها ثَلََك مثل بَدْرَة وبِدَر صَاحب الْعين هِيَ مَا لَيْسَ بكَثير من الغَنَم ابْن السّكيت يُقَال للضَّأْن الكَثِيرة ثَلَّة وَلَا يُقَال للمعْزى إِلاَّ حَيْلة فَإِذا اجْتََمعا مَعًا قيل لَهما حميعاً ثَلَّة أَبُو عبيد الرَّفُّ من الْغنم الجماعةُ صَاحب الْعين الباضِعَة الكثِيرُ من الغنَم ابْن دُرَيْد الوَقِير القِطعْة من الغَنَم وَقيل لَا يَكُون وَقِيراً حَتَّى يكونَ فِي هالكلبُ والحِمارُ لأنَّ الرَّاعِي لَا يستغنِي عَن الْكَلْب لِيذُودَ عَن غَنمه والحِمار يحمِل قُمَاشَه وزادَه أَبُو عبيد الوَقِير والقِرَة الغنَمُ وَأنْشد (مَا إنْ رأَيْنا مَلِكاً أغاراً ... أكْثَرَ مِنْهُ قِرَةَ وقارَا) القارُ الإبِلُ وَقَالَ مرّة الوَقِير الغنَم الَّتِي بالسَّوَاد وَقد تقدّم بَين ذِي الرُّمَّة مُوَلَّعة خَنْساء وتعليلُ أبي عليْ فِي أسْنانِ الغَنَم ابْن السّكيت الفِرْق القَطِيع العظيمُ من الغنَم وَأنْشد

تناطحها

(ولَكِنَّما أجْدَى وأمْتَع جَدُّه ... بِفِرْقٍ يُخَشّيه بهَجْهَج نَاعِقُه) ابْن دُرَيْد الرَّبيضُ الجماعةُ من الْغنم الضَّأْنُ والمَعَز فِيهِ واحدٌ صَاحب الْعين الرَّبِيض شاءٌ بِرِعائِها اجتمعتْ فِي مَرْبِض واحدٍ ابْن دُرَيْد الشَّوِيُّ جمْع الشَّاء وَقَالَ شاءٌ دَوْكَسٌ كثِير وَأنْشد (مِنْ عَكَر دَثْرٍ وشاٍِ دَوْكسٍ ... ) والدَّيْكِسَى والدَّيكَسِى والدَّيْكَسَى القِطْعة العظِيمة من الغَنم ودَيْسَكَى كَذَلِك صَاحب الْعين الزَّارَة القِطعةُ الضَّخْمة من الغنَمِ وَقد تقدّم ذَلِك فِي الْإِبِل وَالنَّاس ابْن دُرَيْد قَِطْعة عنَم علْطَوْسٌ أَي عظِميةٌ قَالَ أَبُو عَليّ أصْله فِي الْإِبِل وَقد قدّمته هُنالِك ابْن دُرَيْد ألَفَت الغنمُ صارتْ أَلْفّاً وَقد تقدّم ذَلِك فِي الْإِبِل صَاحب الْعين الجُزَيْعة القِطْعة من الغنَم أَبُو عبيد التَّيْعةُ الأّرْبعُونَ من الغنَم أَبُو عبيد التَّيْعةُ الأَرْبعُونَ من غنَم الصَّدَقة والتَّيمة الشاةُ الزائدةُ عَلَيْهَا وَمِنْه الحَدِيث على التَّيعةِ شاءٌ والتَّيْمَةُ لصاحِبِها وَقد تقدّمت التَّيمة فِي تَعْليف الغنَم (تَناطُحُها) صَاحب الْعين النَّطْح للكِبَش وَنَحْوهَا نَطَحة يَنْطِحه ويَنْطَحه وانْتَطَح الكَبْشانِ وَتَنَاطَحَا ويُقْتاسُ من الأَمواج والرَّجال فِي الحَرْب وكَبش نَطيح من كِبَاشِ نطْحى ونعجةٌ نَطِيحٌ وَنَطِيحةٌ من نِعَاج نَطْحى ونطائِحَ وَقَوله تَعَالَى والمُتَرَدِّيَةُ والنَّطِيحةُ الْمَائِدَة 3 أَي مَا تَنَاطَحَ فماتَ (عَلاماتُ الغنَم الَّتِي تُعْْرَفُ بهَا) أَبُو عبيد السُّوْمةُ العلامةُ تُجْعَل على الشَّاة وَقَالَ ذَرَّيت الشاةَ جَزَزت صُوفَها وَتركت فَوق ظَهرها ممنه شَيْئاً تُعْرَف بِهِ وَذَلِكَ فِي الضأْن وَالْإِبِل وَقَالَ عَذَقت العنْز أَعْذِقُها عَذْقاً جعَلْتُ لَهَا عَلامةً بسَواد أَو غَيره وَهِي العَذْقة ابْن السّكيت عَذَقت الشاةَ ربَطْتُ فِي صوفها صُوفةً تُخالِف لَوْنَها أَو خِرْفَةٌ ابْن دُرَيْد وأَعْذقْتها ابْن السّكيت الشِّمَال وِعاءٌ كالكِيس تَجْعل فِيهِ ضَرْعَ الشاةِ إِذا ثَقُل أَبُو عبيد شَمَلْت الشاةَ أَشْمُلُها شَمْلاً شدَدْت الشَّمَال عَلَيْهَا صَاحب الْعين القُرْعة سِمَة فِي وَسَط أنْف الشاةِ وَقد تقدّم فِي الناقةِ (خِصَاء الغنَم) أَبُو عبيد خَصَيت التَّيْس خِصَاء وَهُوَ أَن تَسُلَّ خُصْيتَيْه وَمثله المَلْس وَقد مَلَسْتها أَمْلُستها أَمْلُسهما فَإِن شَقَقت الصَّفْنَ وَهُوَ الجَلْدة فأخرجْتَهما بعُرُوقهما فَذَلِك المَتْن وَقد مَتَنْتها أَمْتِنُها وأمْتُنُها وَإِن وَجَأْت العُرُوقَ حَتَّى تَرُضَّها من غيرْ إخْراج فَذَلِك الوِجاءُ وَقد وَجَأَته أَجؤْة وِجَاء فَإِن شدَدْت خَصْيتَيه حتَّى تَسْقُطَا من غير أَن تَنْزعَهما فَذَلِك العَصْب وَقد عَصَبته أَعْصِبُه صَاحب الْعين شَظَفْته أَشْظُفه نحوُ ذَلِك ابْن دُرَيْد وَهَص الرجلُ الكَبْش شَدَّ خُصْيتَيْه ثمَّ شدَخهما بيْنَ حَجرَين والكَبْش مَوْهُوص ووَهِيص ويُعَيَّر الرجلُ فيُقال لَهُ يَا ابْنَ واهِصَةِ الخُصَى إِذا كانتْ أُمُّه راعِيَة أَبُو عبيد المَعْل الخِصاء معَلْته مَعْلاً فعَمَّ بِهِ قَالَ أَبُو عَليّ وخصَّ ثَعْلَب بِهِ الغَنَم ومعَلْت الشيءَ مَعْلاً اخْتَطَفْته قَالَ والمَعْن جَذْب الخُصْية وأُراه معْمُوماً بِهِ أَيْضا وَقد قدّمتُ أنَ المَعِن النَّكاحُ (مَا يُعْزَل مِنْهَا للأَكْل) أَبُو عبيد الأَكُولة من الغَنَم الَّتي تُعْزَل للأَكل صَاحب الْعين طعُومه القومِ كَذَلِك

اولاد الوعول

(عَوْدا أحَمَّ القَرَى إزْمَوْلةُ وَقَلا ... ) صَاحب الْعين الأُمْعُوز جماعةُ الوُعُول وَقد تقدَّم أَنه القَطِيع من الظِّباء محدوداً وَغير مَحْدود والغَضْبة جِلْد الْبَعِير يُسْلَخ ثمَّ يُطْوَى الْأَصْمَعِي التِّأْلَبُ الوعِلُ وَالْأُنْثَى تَأْلبَبَة 3 - (أولادُ الوُعُول) أَبُو عبيد الغُفْر ولدُ الأَزوَى وَهُوَ وَاحِد وَجمعه أغْفَار وَهِي أَرْوَى مُغْفِرُ ومُغْفرة إِذا كَانَ لَهَا وَلَد ابْن دُرَيْد أَغْفار وغِفَرة أَبُو زيد النثى غُفْر والأُرْوِيَّة أُمُّ غُفْر ابْن دُرَيْد والأُرْخِيَّة ولدُ الثيْتَل وَلَا أحُقُّه أَبُو عُبَيْدَة المُرْشِق من الوُعُول الَّتِي مها نوَلَدُها وَقيل هُوَ فِي جَمِيع الوُحُوش وَقد تقدم فِي الظباء وَالنِّسَاء والفُرْهُد ولد الوَعِل 3 - (بَاب الأيِل وَنَحْوه) أَبُو عبيد هُوَ الأيَّل والأيَّل والوجْه الْكسر قَالَ أَبُو عَليّ وزْن إيَّلٍ فِعَّل فَإِن قَالَ قَائِل وَمَا أنْكرت أَن يكون إفْعَلا قيل لأَنهم يقولُون أُيَّل فَلَو كَانَ إيَّل إفْعلا وَلَيْسَ فِي الْكَلَام أُفْعل فَإِن قلت فَمَا أنْكرت أَن يكون أُيَّل أُفْعَلا ويكونَ من بَاب أنْقَحْل قيل لَهُ إِن النُّظَّار من أهل الْعَرَبيَّة وَغَيرهم لَا يَجعَلُون مَا فِيهِ الإشكْال أصْلاً أَو لَا ترى أَن أَبَا الْحسن لَمَّا أثبتَ أَن فِي الْكَلَام فُعْللاَ لم يحتَجَّ بجُنْدَب لِأَن جُنْجَباً قد يكون فُنْعَلا وَإِنَّمَا احْتج بجُخدب إِذْ لَيْسَ فِيهِ مَا يُوهِم الزيادةَ وَقَالَ مرّة الْهمزَة فِي إيَّل} عِنْدي أصلُ فاءُ غير ازئدةٍ كَأَنَّهُ من آل يؤُل إِذا رَجَعَ وَمن هَذَا قَوْلهم التَّأْو} يل إِنَّمَا هُوَ ترجِيعُك الشَّيْء إِلَى أَمر يحتَمِله فالإيَّل على هَذَا هُوَ فِعْيل سمي بذلك لِكَثْرَة مَا يكونُ مِنْهُ من الرُّجُوع إِلَى الجَبل واعتِصامه بِهِ أَبُو حَاتِم الثَّيْتَل والتَّيْثَل شَيْء يشْبه الإِيَّل وَلَيْسَ بِهِ وَقد تقدَّم فِي الوُعُول وَحكي عَن أبي خَيْرَة بَغَم الإِيَّل والثَّيْتَل يَبْغُم لم يعرف فِي صوتهما غير ذَلِك وَقد تقدّم البُغَام فِي الإبِل والظَّباء غير وَاحِد اليَحْمُور نوعُ من الإِيَّل (الْبَقر) 3 - (إِرَادَة البَقَر وحمْلُها) أَبُو عبيد استَقْرَعت البقَرةُ إِذا أراجتِ الفحْل والاسْتِحرام لَهَا ولكِلِ ذاتِ ظِلْف أرادتِ الفحْلَ وَقد يكون الإسْتِحرام للمِخْلب وَسَيَأْتِي ذكره إِن شَاءَ الله ابْن دُرَيْد بقرةُ ضاعِفُ حامِلُ لَيست بالعَالِيَة صَاحب الْعين أغَزَّت البقرةُ وَهِي مُغِزُّ عُسر حملُها ولاقَفْخة البقرةُ المستَحْرِمة وَقد أقْفَختْ 3 - (أَسْنَان أَوْلَاد الْبَقر) ابْن السّكيت الطَّلا ولدُ الْبَقَرَة حِين تُلْقِيه وَقد تقدّم فِي الغنَم والظِّاء وَالْجمع أَطْلاءُ وَأنْشد (بهَا العِينُ والأَرَآم يَمِشِين خِلْفةُ ... وأطْلاؤُها يَنْهضْنَ من كِلُ مَجْثِم) قَالَ وتُسْتَعار فِي النَّاس يُقال فِي مثل كيفَ الظَّلاَ وأُمُّه وَقد تقدّم ذكره ابْن دُرَيْد وَهُوَ الطِّلْو أَبُو

عبيد ولد البَقَرة أوَّلَ سنة تَبِيعُ صَاحب الْعين هُوَ العِجْل المُجْرِك مِنْهَا وَالْجمع أَتْبِعة وأتابعُ جمعُ الْجمع وَهُوَ التَّبْع وَالْجمع اتْباع وَالْأُنْثَى تِبْعة وبقرةُ مُتُبع ذاتُ تَبِيع أَبُو عبيد ثمَّ جَذَع ثمَّ ثَنيُّ ثمَّ رَبَاعٍ ثمَّ سَدَسُ ثمَّ صالِغُ وَهُوَ أقْصَى اسنانِه فَيُقَال صالِغُ سنةٍ وصالِغُ وَكَذَلِكَ مَا زَاد وَقد تق \ َّم أَنه لَيْسَ بَعْد الصالِغ فِي الظِّلْف سِنُّ ابْن السّكيت ويُقال لَهُ إِذا تَمَّت أَسْنَانه شَبَبُ ومُشِبُّ وشَبُوب وَقيل هُوَ المُسِنُّ مِنْهَا وَأنْشد (والدَّهْرُ لَا يَبْقى على حَدَثانِهِ ... شَبَبُ أَفَزَّته الكِلابُ مُرَوِّعُ) وَأنْشد أَيْضا (وَلَا مُشِبُّ مِن الثِّيرانِ أفْرِدَه ... عَن كَوْرِةِ كَثْرَةُ الإِغْرَاءِ والطِّرَدُ) الكَوْر كَثْرة الإبِل فاستعارَه فجعَله للبَقَر أَبُو حَاتِم لَا يُقال للْأُنْثَى شَبُوبة إِنَّمَا هِيَ شَبُوبُ النَّضر الكُحْكُحُ من البَقَر الَّذِي تكَسَّرت أسنانُه وتَحانَّتْ وَقد تقدّم فِي الإِبِل والغَنَم أَبُو عبيد ولدُ البقَرَةِ عِجْل وَالْأُنْثَى عِجْلة صَاحب الْعين الْجمع عِجَلة وخصَّ بعضُهم بِهِ الأهْلِيِّ ابْن السّكيت وَهُوَ العِجَّوْل أَبُو عبيد بقرةُ مُعْجِل ذاتُ عِجْل وَقَالَ ولد البَقَرةِ أَيْضا حَسِيل وَالْأُنْثَى حَسِيلةُ ابْن السّكيت وَالْجمع حَسِيل ابْن دُرَيْد الحَسِيل وَلَد البقَرة لَا وَاحِد لَهُ وَأنْشد (وهُنَّ كأذْنابِ الحَسِيل صَوَادِرُ ... ) وَقيل هُوَ وَلَد البَقرةِ الأَهْلِيِّ خاصَّة صَاحب الْعين البَهْمة الصَّغِير من أَوْلَاد البَقَر وَالْجمع بهْم وبُهُمُ و [شهَام عَليّ لَيْسَ البُهُم جمع بَهْمة لعدم ذَلِك وَلَكِن الَّذِي يسُوغ فِيهِ أَن يكونَ جمع بِهَام كرُهُن ورِهانَ وكُرُهن مَقْبوضَة فِي قَول ابِي الْحسن أَبُو عبيد وَهُوَ البَرْغَزُ ابْن دُرَيْد بَرْغَزُ وبُرْغُزُ أَبُو عبيد اليَعْفُور ولد البَقَرة قَالَ سِيبَوَيْهٍ فأمَّا قولُهم يُعْفُورُ بِالضَّمِّ فاتِّباع لَيْسَ فِي الْكَلَام يُفْعول قَالَ أَبُو عَليّ فَإِن قَالَ قائِل فيُعْفُورُ يُفْعول منْفرد بنفْسه فِي بِنَائه لَيْسَ بِاتْباع فإنِّ الأمْر عِنْد النُّظَّار من أهل العربِيَّة وغيرِها لَيْسَ على مِثْل هَذَا لَا يُجْعَل مَا فِيهِ الإشْكال وَلَا الالْتِباس أصْلاً وَلذَلِك يحْتجَّ سِيبَوَيْهٍ بِمثل جُنْدَب وعُنْظَب حِين نَفَى سِيبَوَيْهٍ أنَّ فِي الْكَلَام فُعْلَلاً واثبته هُوَ لِإِمْكَان جُنْدَب وعُنْطَب أَن يكون فُنْعلاً وَإِنَّمَا حتَجَّ بجُخْدَب حِين أَمِن الأشكالَ لِأَنَّهُ لَا زيادةَ فِيهِ وَقد تقدّم أَن اليَعْفُور التَّيْس من الظِّباء أَبُو حَاتِم المَارِيُّ ولدُ البقَرة الأَبيضُ الأَمْلسُ أَبُو عبيد الجُؤْذَر ولدُ الْبَقَرَة ابْن السّكيت جُؤْذَر وجُوْذَر وَالْأُنْثَى جُؤْذَرة ابْن دُرَيْد الجُؤْذَر فارِسيِّ معَرّب ابْن جني وَهُوَ الجُوْذَر والجُوْذُر عليّ فَهَذِهِ الثلاثُ الخيرةُ تشْهَد لزيادةِ هَمْزة جُؤْذَر وجُؤذُر مَعَ قَوْلهم بقرةُ مُجْذِر فوَزْن جُؤْذُر على هَذَا فُؤْعُل وَوزن جُؤْذَر فُؤْعَلُ ويقوِّي ذَلِك زيادةُ الْهمزَة ثانيةُ وَأما جُؤْذَر بترك المزِ فمبدَلةُ الواوُ من جُؤْذَراً بدالاً صَحِيحا لِأَن الواوَ لَا تكونُ أصلا فِي بَنَات الْأَرْبَعَة وَلَا أقطَع على بدلِها بِدَلِيل قولِهم جَوَاذِر لِأَن جَوَاذِرَ قد يكون جمع جُوْذَر فَلم يَعْرِف جُؤْذَراً فَإِن فِي جَوَاذِرِ عِنْده دَلِيلا على البَدَل

ما فيها من الطوائف

وَالَّذِي يَعْذِرُ سِيبَوَيْهٍ فِي ترك هَذَا من المثالين أَعنِي فُوْعُلاً وفنُؤْعَلاً أنَّ الْكَلِمَة فارسيَّة معرَبة أَبُو عبيد البَحْزَجُ ولدُ الْبَقَرَة ابْن السّكيت الْأُنْثَى بَحْزَجَة أَبُو عبيد الذَّرَعُ ولدُ الْبَقَرَة وأُمُّهُ مُذْرع ابْن دُرَيْد جمعُ الذَّرَع ذِرْعان صَاحب الْعين اليَرْع أولادُ بقَر الوحْشِ أَبُو عبيد الفَرِير ولدُ الْبَقَرَة وجمعُه فُرضار وَقد تقدَّم أنَّهُ الخَرُوف قَالَ ابْن السّكيت إِنَّمَا الفَرِيرالخَرُوف ولكِن البقَر تَجْرِي مَجْرَى النعجةِ والأُرْويَّة تَجْرِي مَجْرَى الماعِزة ابْن دُرَيْد الفَرِير والفُرار سَوَاء يُرِيد أَنه لَيْسَ بجمْع أَبُو عبيد الفَرْقد ولدُ البقَرةِ ابْن السّكيت الْأُنْثَى قَرْقَدة أَبُو عبيد الفَرُّ ولدُ البقرةِ وَجمعه أفْزازُ وَأنْشد (كَمَا اسْتغاثَ بسَيْءٍ فَزٌّعَيْطلةٍ ... ) 3 - (مَا فِيهَا من الطَّوائف) أَبُو عبيد عَبْغَبُ البقرةِ وغَبَبُها مَا تَثَنَّى من لحم ذقَنِها من أسْفَل سِيبَوَيْهٍ الْجمع أغْبابُ أَبُو عُبَيْدَة هُوَ مَا تغَضَّن من جِلْد مَنْبِت العُثْنون غَيره واستَعارَه العَجَّاج فِي الفَحْل فَقَالَ (إنَّ لَنا قَرْماً إِذا مَا قَبْقَبَا ... بِذَاتِ أثْناءِ تَمَسُّ الغَبْغَبَا) يَعْنِي شِقْشِقَة الْبَعِير النَّضر واستعاره بعضُهم للحِرْباء فَقَالَ أَبُو عبيد النُّعْنُغ الغَبْغَب والثُّعْل والثَّعَل الشيءُ الزائِدُ فِي ضَرْعها وَقد تقدَّم فِي الشاءِ والإبلِ أَبُو حنيفَة وَيُقَال لِقَرْنِهِ الحِمْلاج وَقد تقدّم فِي الظِّبْية ثَابت الأَزْلامُ أَظْلاف البقَر وَاحِدهَا زلَم ابْن الْأَعرَابِي هِيَ على التَّشْبيه بالأَزْلام الَّتِي هِيَ القِداح وعمَّ بِهِ بعضُهم جميعَ الظِّلْف 3 - (أسماءُ البقَر وصِفاتُها) صَاحب الْعين البَقرة من الأَهْلِيِّ والوحشِيِّ يكونُ للمذَكَّر والمؤَنَّث ابْن السّكيت بَقَرة وَالْجمع بَقَر وَقَالَ رَأَيْت لِبنِي فُلان بَقَراً وبَقِيراً وباقُورةُ وباقِراً واحدَتُه باقِرَةُ فأمِّا سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ الباقِرُ اسمُ للجَمْع كالجَامِل ابْن دُرَيْد البَيْقُور البَقَر ابْن جني بَقَرُ وأبْقَارُ وأباقِرُ جمعُ الجمْع وَرجل بَقَّار صاحِبُ بقَرٍ ابْن السّكيت وَيُسمَّى البَقَر ثَوْراً وَالْجمع أَثْوار وثِيرانُ وثِوَرة وثِيْرَةُ وَأنْشد (فظَلَّ يأكُلُ مِنْهَا وَهِي لاهِيَةُ ... صَدْرَ النَّهَارِ تُرَاعِي ثِيْرَةُ رُتُعَا) قَالَ أَبُو عَليّ ثَوْر وثِوَرضةُ وثِيَرَةُ وثِيَارَة وثِيْرَة وَأنْشد (حَدَّ النَّهَارِ تُراعِي ثِيْرَةُ نَثَرا ... ) اي متفَرِّقة قَالَ فَأَما تَحْرِيك عين ثَيِرَة مَعَ وُقُوعها هَذَا المَوْقِع فَذهب صَاحب الكاب إِلَى أَنه نادِر وَذهب أَبُو الْعَبَّاس إِلَى أَنَّهَا إِنَّمَا حُرِّكت ليُفْرق بَينه وبيْنَ جمع الثَّوْر من الأَقِط وَهُوَ القِطْعة مِنْهُ إِلَّا أَنهم يقولُون فِي جمع ذَلِك ثِيْرة وَذهب أَبُو بَكْر محمدُ بن السريّ إِلَى أَنه إِنَّمَا حَرَّكوا الياءَ فِيهِ للإش~عَار أَنه منقُوص

عنِ ثيَارة كَمَا صحَّت وَاو عَوِر لكَونه فِي معنى أعْوَرَّ وحُكي عَن ثَعْلَب أرضُ مَثْوَرة كَثِيرَة الثَّيران أَبُو عبيد الخَزُومة البقرةُ هُدَلِيَّة ابْن السّكيت وَجَمعهَا خَزُومُ وَأنْشد (أرْبابُ شَاءَ وخَزُوم ونَعَمْ ... ) وَقَالَ ابْن أبي طَرَفة الخَزُومة البقرةُ المُسِنَّة القَصِيرة وَقَالَ أَبُو الْفَيْض الخَزَائم البقَر الْوَاحِدَة خَزُوم وَأنْشد الْبَيْت الَّذِي أنْشدهُ ابْن السّكيت صَاحب الْعين جمع الخَزُوم خُزُمُ وَقيل الخَزُوم جمْعُ أَبُو عبيد المَهَاة البقرَةُ وَالْجمع مَها وَقَالُوا مَهَيَات وَقَالَ الْفَارِسِي سُمِّيَت بذلك لبَيَاضِها وَإِنَّمَا المَهَاة فِي الأَصْل البِلَّوْرة وَقَالَ فِي التَّذْكِرَة فِي بَيت أُمَيَّة بن أبي الصَّلْت (رَسَخَ المَهَا فِيهَا فَأَصْبَحَ لَوْنُها ... فِي الوارِسات كأنَّهُنَّ الإِثْمِدُ) المَهَا الكَواكِب وَكما سَمَّى الكواكِبَ المَهَا فَكذلك سَمَّى الظِّباءَ الكَواكِبَ قَالَ فِي صِفَة فَلاة (كأنَّ نُجُومَهنَّ سماءُ لَيْلٍ ... ) يُرِيد ظِباءَهن نُجُومُ سماءِ ليلٍ وَقَوله فأصبَح لونُها وضعَ الواحدَ موضِع الجَمْع ابْن السّكيت وَتُسَمَّى الأَرْخَ وجمعُها إرَاخُ وَأنْشد (أَو نَعْجةُ من إرَاخِ الرَّمْل أخْذَلَها ... عَن إلْفِها واضِحُ الخَدَّيْنِ مَكْحُولُ) قَالَ أَبُو عَليّ الأَرْخ فَتِيُّ البقَر الْخَلِيل هُوَ الأَرْخ والإرْخ وَالْأُنْثَى أرْخة وإرْخَة قطرب الْجمع إرَاخ وآراخُ ابْن درسْتوَيْه اشتِقاق الأرْخ من التأْرِيخ لِأَن الفَتَاءَ وقتُ من السِنِّ وتأريخُ الكِتابِ وقْتُ أَبُو عبيد الفَناة البقرَةُ وَجَمعهَا فَنَواتُ. ابْن السّكيت وَهِي الحَيْرَمة وَجَمعهَا الحَيْرَم وَأنْشد (تَبَدّلَ أُدْما من ظِباءٍ وحَيْرَما ... فأًْصْبَحْتَ فِي أَطْلالِهِ اليوْمَ حابِسَا) ... أَبُو عبيد نِعَاج الرَّمل البَقَرُ من الوَحْش واحدتها نَعْجة وَلَا يُقَال لغير البَقَرَ من الوْحش نِعَاج وَقد تقدَّم أَنَّهَا الشاةُ الجَبَلِيَّة قَالَ أَبُو عَليّ النِّعَاجُ البقرُ الوَحْشِيُّ لبيَاضه من قَوْلهم نَعِجَ اللَّوْنُ نَعَجاً ونُعُوجاً ابيَضَّ وصَفَا ابْن جني فأمَّا قِراءة الحَسن {إنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعُ وتِسْعُونَ نَعْجَةَ} فأحْرِبه أَن يكونَ لُغَة فِي نَعْجة. أَبُو عبيد الغَيْطَلَة البقرةُ قَالَ أَبُو عَليّ طَغْيَا اسْم البقرةِ كَانَ أحمدُ بنُ يحيَى يَقُول هُوَ من قَوْلهم طَغَتْ تَطْغى إِذا صاحَتْ وَأنْشد (وَإِلَّا النَّعامَ وحَفَّانَه ... وَطَغْيَا مَعَ اللَّهَقِ الناشِطِ) قَالَ وليسَتْ طغْياً كَسَعْيَا لِأَن سَعْيَا وحَفَّانَه ... وَطَغْيَا مَعَ اللَّهَقِ الناشِطِ) قَالَ وليسَتْ طغْياً كَسَعْيَا لِأَن سَعْيَا شاذِّ قَالَ ابْن جني فِي هَذَا الْبَيْت رَوَاهُ الْأَصْمَعِي طُغْيَا أَي نَبْذا مِنْهُ قَالَ وروَى أَبُو عَمْرو وَأَبُو عبد الله طَغُياً أَي صوْتاً طغَتْ تَطْغَى إِذا صاحَتْ تكُون للنَّاس والدَوابِّ سمِعت طَغْياً من فُلان أَي صَوْتاً قَالَ وَاعْلَم أنَّ فِي طَغْيَا هَذِه إِذا كَانَت فَعْلَى نظرا وَذَلِكَ أَنَّهَا لَا تَخْلُو أَن تكونَ اسْما أَو صِفَة أَلا ترى أَن الْأَصْمَعِي فسر هَذَا فَقَالَ نَبْذُ مِنْهُ وَهَذَا اسمُ لَا مَحالةَ وَإِذا كَانَت أسماً فَكَانَ قِياسُها طَغْوَى كَمَا قَالُوا فِي مصدَر طَغَى طَغْوَى كالعَدْوَى والدَّعْوَى وَذَلِكَ أَن فَعْلَى إِذا كَانَت اسْما وَكَانَ لأمُها ياءُ فإنَّها مِمَّا تقلَبُ واواً نَحْو الشَّرْوَى والبَقْوَى فَمن هَذَا أَشْكَلَتْ طَغْيَا ووجْه جوازِها أَن تكون خرجَتْ على أصلِها كخُرُوج القُصْوَى على أصلِها وَيجوز وجْ آخرُ وَهُوَ أَن تكونَ مقصورةُ من طَغْياءَ كعَمْيَاءَ كَمَا أَن قَوْلهم مَسُولَى يَنْبَغِي أَن

تكونَ مَقصورةُ عَن مَسُولاَء فَعُولاء كَبُروكاءَ أَلا ترى أَن صاحبَ الْكتاب قد حَظَر فَعُولَى مقصورةُ ووجْهُ آخَرُ عِنْدِي وَهُوَ أَن يكون فَعْلَلاً من طَغَيت وقلَب اللامَ الثانِيةَ لوقُوعها طَرفاً فِي موضِع حركةٍ مَفْتُوحًا مَا قَبْلَها إِلَّا أَنه لم يَصْرِفه لأه جعل ذَلِك علَماً لِقِطْعة والِرْقة فَاجْتمع التعرِيفُ والتأنيثُ وَنَظِيره. (عُدَّت عَلَيَّ بَزَوْبَرا ... ) القَوْل فيهمَا وَاحِد وَإِنَّمَا شرح ابنُ جنِيّ هَذَا الْبَيْت على رِواية من روَى من اللَّهَق الناشط قَالَ أَبُو عَليّ الأطُوم البقرةُ وَأنْشد (كأَطُومٍ فقدَتء بُرْغُزَها ... أعقبتْها الغُبْسُ مِنْهُ نَدَمَا) (غَفَلَتْ ثُمَّ أَتَتْ تَطْلُبُه ... فَإِذا هِيْ بِعظَام ودَمَا) هَكَذَا بلغتْني هَذِه الروايةُ عَن أَبِي إِسْحَاق ودَمَا بِفَتْح الدَّال كَأَنَّهُ ذهب بِهِ مَذْهب الحمْل على الْمَعْنى كَمَا قَالَ (فكَرَّت تبتَغِيه فوافَقَتْه ... على دَمِهِ ومَصْرَعِه السِّبَاعا) وروايتي عَن أبي بكر فَإِذا هِيْ بِعظام ودِماً وَهُوَ الصَّحِيح ابْن جني لَيْسَ دَماً هُنا على قَوْله فوافقَتْه على دَمِهِ ومَصْرَعِهِ السِّباعا لِأَن هُناك فِعْلاً وَهُوَ وافقَتْه وَلَيْسَ هُنَا فِعْلُ وَإِنَّمَا دَماً مَقْصُور كقفاً فِي بعض اللُّغات ابْن السّكيت بقرةُ جَلْحاءُ إِذا لم يكُن لَهَا قَرْنانِ ابْن دُرَيْد وَهِي الَّتِي ذهبَ قَرْناها أُخُراً وَقد تقدَّم أَنَّهَا الجَمَّاء من الْبَقر ابْن السّكيت يُقال لَهَا عَيْناءُ لَسَعَة عينِها صَاحب الْعين العِينُ اسمُ جامِعُ للبقرِ كالعِيْس لِلْإِبِلِ وَلَا يُوصَف بِهِ الثورُ إِنَّمَا يُسَمَّى أعيَنَ يُقَال أعْيَنُ من غير ذِكْر الثور والعَوَان النَّصَف مِنْهَا وَمن غيْرِها وَفِي التَّنْزِيل {عَوَانُ بيْنَ ذَلِك} وَقيل هِيَ الَّتِي نُتِجتْ بعد بَطْنها البِكْر وَمِنْه قَوْلهم فِي الحرْب عَوانُ أَي رُفعت إِلَى حالِ أشدَّ من حَالهَا الأُولَى حِين سُمِّيَت بِكْراً كَمَا أَن الْبَقَرَة تُرفَع من سِنِّ إِلَى غَيرهَا وَالْجمع عُوْنُ أَبُو حَاتِم المُمْرِيَة بقرَةُ الوحْش الَّتِي لَهَا وَلضدَ مارِيِّ أَي بَرَّاقُ اللونِ أَبُو حنيفَة الَّلأَى البقرةُ وَالْجمع أَلاَءُ وَلَا يُقال للذكَر أَبُو عبيد الَّلأَى الثورُ وَأنْشد ابْن السّكيت (كظَهْر الَّلأَى لَو تُبْتَغَى رِيَّةُ بهَا ... نضهار العَيَّتْ فِي بُطُونِ الشَّواجِن) ويروى لعنَّت قَوْله لَعَّيت أَي أعيتْهم وعَنَّت أتعبَتْ من العَناء والرِيَّة ابْن السّكيت الخَطُوط من بقَر الوحْش الَّتِي تَخُطُّ الأرضَ بأظْلافِها ابْن الْأَعرَابِي الحَوَر البقرُ اسْم للجمْع وَأنْشد (لَيْسَ بهَا وابِرُ سِوَى حَوَرٍ ... فِيهَا تِطِوَّافُها ومَجْزَأُها) ابْن السّكيت الناشِطُ الَّتِي تخْرُج م بلَج إل بَلَد وَقد تقدّم بيتُ الهُذَلي صَاحب الْعين المِخْراق الثور الوحشِيُّ لِأَنَّهُ يَخْرِق الأرضَ وَهَذَا كَمَا قيل لَهُ ناشِط أَبُو عَمْرو الإرَان الثورُ غَيره سُمِّيَ بذلك لِأَنَّهُ يُؤَارِن الْبَقَرَة أَي يطْلُبها أَبُو عبيد الشاةُ الثَّوْر من الوحْش خاصَّةُ وَأنْشد (وحانَ انْطِلاقُ الشاةِ من حَيْثُ خَيَّما ... )

الوان البقر

أَي أقامَ صَاحب الْعين وَقد يكونُ من الظِّباء والحُمُر والنَّعَام وحقِيقتُه فِي الغنَم وَتَشَوَّهءت شاةُ اصطَدْتُها أَبُو عبيد القَرْهَبُ من الثِّيران المُسِنُّ اللحياني وَهُوَ القَرْهَمُ غَيره وَهُوَ اللِّهْم وَجمعه لُهُوم قَالَ صخرُ الغيِّ (بهَا كَانَ طِفْلاً ثمَّ أسْدَسَ فاستَوَى ... فأصْبَحَ لِهْماً فِي لُهُومٍ فَرَاهِبٍ) أَبُو حَاتِم الخُنَتةُ الثورُ المُسِنُّ الضَّخْم ابْن السّكيت ويُقال لَهُ ذَيَّال لطُول ذَنَبِه ويُقال لَهُ أخْنَسُ وللبقرة خَنْساءُ والبقَر كلُّها خُنْس والخَنَس تأَخُّر الأَنْف فِي الوجْه وقِصْرُه وَأَن لَا يَسْبُغَ إِلَى الشَّفَة أَبُو حَاتِم الأَخْثَم كالأَخْنَس ابْن دُرَيْد يُقال للثَّوْر الوحشِيِّ ذَبُّ الرِّيَاد سُمِّيَ بذلك لنه يَجِيء ويَذْهَب وَلَا يثبُتُ فِي موضِعٍ وَاحِد وَأنْشد (يُمَشِّي بهَا ذَبُّ الرِّيَادِ كأنَّهُ ... فَتُى فارِسِيُّ سَرَاوِيلَ رامحُ) قَالَ أَبُو عَليّ قَوْله رامحٍ أَي ذُو رُمْح يَعْنِي بالرُّمْح قَرْنه وَلذَلِك قَالَ ذُو الرّمة (وكائِنْ ذَعْرنا من مَهَاةٍ ورامِحْ ... بلادُ الورَى ليْستْ لَهُ بِبِلادِ) ابْن دُرَيْد بقرةُ ضاعِفُ وفارِضُ مُسِنَّة وَقد تقدّمت فِي الْإِبِل وَتقدم أَن الضاعِفَ البقرةُ الحامِلُ وبقرةُ نَوَار تَنْفِرُ من الفَحْل 3 - (ألوان الْبَقر) صَاحب الْعين العَوْهَق الثورُ الَّذِي لونُ واحدُ إِلَى السوَاد السُّفَع خُطُوط سُوْد فِي وجْهه الْوَاحِدَة سُفْعة وثَوْر أسْفَعُ ومُسَفَّع صَاحب الْعين ثورُ مُذَرَّع مُلّمَّع الذِّراع بلُمَعٍ سُودٍ والعَيَس بياضُ مُشْرَبُ صَفاءُ فِي ظُلْمة خَفِيَّة ثَوْر أعْيَسُ وَأنْشد (وعَانَقَ الظِلَّ الشَّبُوبُ الأَعْيَسُ ... ) وَقد تقدّم فِي الْإِبِل والظِّباء والمُوَلَّعة من البقَر الَّتِي فِيهَا لُمَعُ ألوانٍ من غير بَلَقٍ وَقد تقدَّم فِي الخيلِ والشاءِ والظَّباء صَاحب الْعين حَضَارِ الثورُ الأبْيَضُ مَعِْفة عَليّ هَذَا طَرِيف لأَن فَعَال إِنَّمَا يكون للمُؤَنث وَلذَلِك قَالَ سِيبَوَيْهٍ بُنِيتْ على الكسْر لِأَن الكسْر مِمَّا يؤنَّث بِهِ والقَهْب الأَبيضُ من أَوْلَاد البقَر وَقد تقدّم فِي المعْز وألوان النَّاس ابْن دُرَيْد ثورُ أغْصَنُ فِي ذَنَبه بَيَاض وَقَالَ ثَوْر أبْرَدُ فِيهِ لُمَعُ سَوادٍ وبَياض يمانِيَة صَاحب الْعين الرُّمَل خُطُوط فِي يَديِ البَقرة ورجلَيْها تُخالِفُ سائِرَ ألوانِها وثورُ مخَطَّط فِيهِ خُطُوط وَقد خَطَّ وجْهُه واختَطَّ صارتْ فِيهِ خُطُوط والخُطَّة من الخَطَّ كَأَنَّهَا اسْم للطُّرّة ابْن السّكيت الغَضْب واللَّهَقُ واللِّيَاح الثَّوْرُ الأبيضُ وَأنْشد (سيَكْفِيكَ العَواذِلَ أرحَبِيِّ ... هِجانُ اللَّونِ كالفَرَد اللِّيَاح) قَالَ أَبُو عَليّ اللِّيَاح بِالْفَتْح وَهُوَ شاذُّ قلبتْ فِيهِ الْوَاو ياءُ لغير عِلَّة إِلَّا طَلَبَ الخِفَّة وَقد أبنْت هَذَا فِي عامَّة الألْوان أَبُو حَاتِم البُلْق الْبيض من البقَر نادرةُ

اخثاء البقر

ابْن السّكيت خارَتِ البقرةُ خُوَاراً وَقد تقدّم فِي الشَّاء والظِّباء وَأنْشد (خُوَارَ المَطَافِيلِ المُلَمَّعةِ الشَّوَى ... وأطْلائِها صادفْنَ عِرْنانَ مُبْقِلاً) صَاحب الْعين الغَمْغَمَة أصواتُ الثِّيرانِ عِنْد الذُّعْر وَقد تقدّم أنَّها أصواتُ الأَبْطال فِي الوَغَى ابْن السّكيت جأرَتِ البقرةُ تَجْأَر جُؤَاراً والإنسانُ يَجْأَر إِلَى ربِّه بالدُّعاء وَقد تقدم وَأنْشد (نَبَذَ الجُؤَارَ وضَلَّ هِدْيَة رَوْقِه ... لما احتَزَزْت فُؤادَه بالمِطْرَد) وَيُقَال بَغَمتْ تَبْغُم وَأكْثر مَا يكون البُغَام فِي الظِّباء وَقد يُقال فِي الإبِلِ وَإِنَّمَا سُمِع البُغَام للبقَر فِي شعْر لبيد قَالَ يصِفُ بِقُوَّة سُبِعت (خَنْساءُ ضَعَّعتِ الفَرِيرَ فَلَم يَزَلْ ... عُرْضَ الشَّقائِقِ طَوْفُها وبُغَامُها) ابْن دُرَيْد ثَأجَت الْبَقَرَة تَثْأج وتَثْؤُج ثُؤَاجاً وتَرْك الْهَمْز أعْلَى وَقَالَ نأَجَ الثورُ يَنْأَج ويَنْتِجُ نَأْجاً ونُؤَاجاً صاحَ ثَعْلَب طغَت البقرةُ تَطْغِى صاحتْ وَبِه سُمِّيَتْ طَغْياً وَقد تقدم قَالَ ابْن جني طَغتْ تَطْغَىصاحَتْ صَاحب الْعين صَعَق الثورُ يَصْعَق صُعاقاً خارَ خُواراً شَدِيدا 3 - (أخثاءُ البقَر) أَبُو عبيد خَثَّى الثورُ وخَثَى خَثْياً وَهُوَ الخِثْي وَجمعه أَخْثاءُ أَبُو حَاتِم ثَلَخ البقرُ يَثلَخ ثَلْخاً وَهُوَ خُرْؤه فِي أيَّام الرَّبِيع إِذا خالطَهَ الرُّطْب 3 - (أَسمَاء أقاطِيعها) أَبُو عبيد الرَّبْرَبُ جماعةُ البقَر وَكَذَلِكَ الإجْل ابْن السّكيت الجمْع آجالُ وَأنْشد (فَوْقَ دَيْمُومةٍ تَغَوّلُ بالسَّفْرِ قِفَارٍ إلاَّ من الآجَالِ ... ) وَقد تقدّم أَنه القَطِيع من الظِّباء صَاحب الْعين تأجَّل الصَّوَار صارَ قَطِيعاً قطيعاً أَبُو عبيد الصِّوَار والصُّوَار جماعةُ البقَر وجمعُه صِيْرانُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ وافقَ الَّذين يقُولون صِوَار الَّذين يقولُون صُوَار ذهَب إِلَى تَسْوِية الْجمع لَهما وَأنْشد ابْن السّكيت ( (أشْبَهْنَ من بَقَر الخَلْصاءِ أعيُنَها ... وهُنَّ أحسَنُ من صِيْراتِها صُوَراً) قَالَ ويُقال صِيَار والخَنْطَلة قِطعةُ من البقَر وَقد تقدّم فيالخَيْل والغَنَم والإبِل وَأنْشد غَيره (دَعَتْ مَيَّةَ الأَعْدادُ واسْتَبْدلتْ بهَا ... خَنَاطِيلَ آحالٍ من العِينْ خُذَّلِ) الْأَصْمَعِي الكَوْر القَطِيع من البقَر وَأنْشد (ولاَ شَبُوب من الثِّيران أفردَهُ ... عَن كَوْره كثْرةُ الإغْراء والطرَدُ) وَقد تقدم قَول ابْن السّكيت فِي الكَوْر ن هَذَا الْبَيْت وَقَالَ السِّرْب القَطيع من البقَر وَكَذَلِكَ هُوَ من

باب مواضع الظباء والبقر وربضها

الظَّباء والطَّيْر والنِّساء وَالْجمع أَسْراب وَأنْشد (قَطاً باصَ أَسْرابَ القَطَا المُتَواتِرِ ... ) (بابُ مواضِع الظِّباء وَالْبَقر ورَبْضِها) غير وَاحِد المَكْنِس والكِنَاس مَوْلِجث الوَحْش من الظِّبَاء والبقَر وَالْجمع أَكْنِسةُ وكُنُس وَقد كَنَس الوحشُ وتَكَنَّسَ واكْتَنَس أَبُو زيد الرُّبْضُ مَرابِضُ الْبَقر صَاحب الْعين الخِلْم مَرْبض الظَّبية وَقد تقدّم أَن الأَخْلامَ مَرَابِض الغنَم والحَرَى كلُّ موضِع يِأْوِي إِلَيْهِ الظبْيُ والبَهْو كِناسُ واسِعُ يَتَّخِذه الثورُ وَالْجمع أَبْهاء وبُهِيُّ وبُهُوِّ وَقد بَهَّى البَهْو وَأنْشد (أَجْوَفُ بَهَّى بَهْوَه فَأَوْسَعَا ... ) ابْن دُرَيْد ادَّمَجَ الظْبيُ فِي كِنَاسه دخَل فِيهِ صَاحب الْعين التَّوْلجُ كِنَاس الظبْي التاءُ فِيهِ بَدَل من الْوَاو وَقد اتَّلَج الظبْيُ فِي كِنَاسه وأتْلَجه فِيهِ الحَرُّ وَقَالَ هَكَعت البقَرُ تَحْتَ الشَّجر تَهْكَع فَهِيَ هُكُوع استَظَلَّتْ تحتضه من شِدّة الحَرّ وَأنْشد (تَرضى العِيْنَ فِيهَا من لَدُنُ مَتَع الضّحَى ... إِلَى الليْل فِي الغَيْضات وَهِي هُكُوع) وَقَالَ خَيَّم الوحْشِيُّ بالكِنَاس أقامَ وَأنْشد أَبُو عبيد (وحانض انْطِلاقُ الشاةِ من حَيْثُ خَيَّما ... ) صَاحب الْعين أتْلعتِ الظبْيةُ والبَقرةُ أخْرجتْ رأسَها من كِنَاسها وَأنْشد (كَمَا أتْلَعتْ من تَحْتِ أَرْطى ضرِيمةٍ ... إِلَى نَبْأة الصَّوتِ الظِّباءُ الكَوَانِسُ) قَالَ خَدّرتِ الظبْيةُ خِشْفَها فِي الخَمَر والهَبَط سترَتءه غَيره ظَبْية خَنِبَة رابِضَة لَا تَبْرَح مكانَها أَبُو عبيد كَبَن الظبْيُ لَطَأ بِالْأَرْضِ صَاحب الْعين اجءتَاف الثورُ الكِنَاسَ دخَل فِي جَوْفه أَبُو حَاتِم الطَّاوِي من الظِّباء الَّذِي يَطْوِي عنُقَه عِنْد الرُّبوض ثمَّ يَرْبِضُ 3 - (حملُ حُمُر الْوَحْش وَأَوْلَادهَا) أَبُو عبيد يُقَال لِكلِّ ذاتِ حافِر استَوْدقَتْ ووَدَقَتْ ووَدَقَتْ وَدْقاً ووُدُوقاً ابْن دُرَيْد وَالِاسْم الوِدَاق ابْن السّكيت أتانُ وَدِيقُ ووَدُوق أَبُو عبيد يُقَال للحِمار بَاكَ الحِمارة بَوْكاً وعفَقَها عَفْقاً أَتَاهَا مَرَّةً بعد مرَّة ابْن دُرَيْد فاشَها فَيْشاً عَلاَها وَقيل فاشَها من الفَيْشة أَبُو عبيد الأتَانُ أوّلُ مَا تَحْمِل جامِعُ غَيره وَقد جَمَعت أَبُو عبيد فَإِذا اسْتبانَ حملثها وصارَ فِي ضَرْعها لُمَع من سَوَاد فَهِيَ مُلْمِع قَالَ وَيُقَال لذاتِ الحافرِ خاصَّة إِذا كَانَت حامِلاً نَتُوج والعِقَاق الحوامِلُ مِنْهَا وَمن كلِّ حافِر الْوَاحِدَة عَقُوق وَقَالَ وسَقَت الأتَانُ حملتْ فَإِذا مكثَتْ سبعةَ أيَّام بعدَ حَمْلها فَهِيَ فَرِيش وَالْجمع فَرائِشُ وَقد تقدّم فِي الحِجْر صَاحب الْعين النُّعَرة مَا أجَنَّت حمُر الوحْشِ فِي بُطُونها وَالْجمع نُعَرُ وَقيل إِذا استحالتِ المُضْغَة فهِي نُعَرة وَقيل إِذا موّتَتْ أولادُ الحَوَامِل فَهِيَ النُّعَر وَقد تقدّم فِي الناقةِ والمرأةِ أَبُو عبيد الجَحْش ولدُ الأَتانَ من حِين تضعُه أُمُّه المُهْر بِهِ تشبِيهاً وَقد تقدّم وَالْجمع جِحْشانُ ابْن السّكيت الْجمع جِحَنَةُ وجِحاشث وَيُقَال فِي مثَل الجَحْشَ

نعوت الاناث منها واسماؤها

إِذا أَفْلتَكَ الأَعْيَارُ أَي خُذِ القَليل إِذْ فاتَك الكثِيرُ صَاحب الْعين هُوَ جُحَيْشُ وَحْدِه للمُتفَرِّد بِرَأْيهِ غيْرُ الْمُصِيب فِيهِ كَقَوْلِهِم عُيَيْر وَحْدِه أَبُو عبيد الْأُنْثَى جَحْشةُ ابْن دُرَيْد التِّلْو الجَحشُ الَّذِي يَتْلو أُمَّه وَقد تقدّم فِي الظبي أَبُو عبيد فَإِذا استَكْمَل الحوْل فَهُوَ تَوْلَبُ ابْن دُرَيْد وَقد يُستَعار للْإنْسَان وَأنْشد (وذاتُ هِدْم عارٍ نواشِرُها ... تُصْمِت بِالْمَاءِ تَوْلَباً جَدِعاً) سِيبَوَيْهٍ تاءَ تَوْلبٍ أصلُ وَلَا تكون زَائِدَة إِلَّا بثَبَت صَاحب الْعين قَرَح الحمارُ وسَلَغ سواءُ وَقد تقدّم السُّلُوغ فِي الظِّلف أَبُو عبيد العِفْو الجحْش وَالْأُنْثَى عفْوة ابْن السّكيت هُوَ العَفْو والعِفْو والعُفْو والعَفَا والعِفَا وَأنْشد (وطَعْن كتَشْهاقِ العَفَاهَمَّ بالنَّهْق ... ) أَبُو عبيد الْجمع أَعْفاء وعِفَاءُ ابْن دُرَيْد وعِفْوةُ عَليّ لَيست عِفْوة من أبْنِيَة جمع عفْو وَلَا عُفْو وَلَا عِفاً وَإِنَّمَا هُوَ جمع عَفْو وحَبِّ وحِبَّةٍ وَجمع عَفاً بِالْفَتْح كأخ وإخْوة لأنَّهما متَّفِقان فِي أَنَّهُمَا فَعَل أَبُو عبيد الهِنْبِر الجَحْش وَمِنْه قيل للأتان أمُّ الهِنْبَر ابْن دُرَيْد الدَّوْبَل ولدُ الحِمَار صَاحب الْعين اللُّكَع الجحْش وَالْأُنْثَى لُكَعة وَقد تقدّم أَنه المُهْر (نعوت الْإِنَاث مِنْهَا وأسماؤها) أَبُو عبيد هِيَ الأَتانُ وَالْجمع آتُنُ أَبُو حَاتِم وَهِي الأتُنُ أَبُو عبيد المَأْتُوناء الأُتُن وَقد استَأْتَنْت أتَان اتخذْتُها الْأَصْمَعِي استَأْتَن الحِمَارُ كاستَنْوق الجملُ أَبُو عبيد النَّجُود الَّتِي لَا تَحْمِل وَهِي أَيْضا الطَّوِيلة العنُقِ وَقيل هِيَ الَّتِي لَا تَبْرُك إِلَّا على مُرْتفِع من الأَرْض وَكَذَلِكَ هِيَ من الإبِل وَقد تقدّم والعُلَبِطُ الَّتِي لَا تَحْمِل وَقد تقدّم فِي الْإِبِل الْأَصْمَعِي العَيْطاءُ الطَّويلة صَاحب الْعين كل طُوْل عَيَط والنَّخُوص الأتَان الوحْشِيَّة الحائِلُ وَالْجمع نُخُص وَنَحَائِصُ أَبُو عبيد هِيَ الَّتِي لَا لَبَنَ لَهَا مِنْهَا خاصَّةُ أَبُو زيد وَهِي الغارِ وَقد تقدّم فِي الإبِل أَبُو عبيد وَهِي الجَدَّاءُ والجَدُود وَقد تقدّم فِي الْإِبِل ايضاً قَالَ ابْن جني أتَانُ جَدُو وأُتُنُ جُدُد وَهُوَ أحدُ مَا خَرَج إِلَى فُعُل فِي الشُّذُوذ أَبُو حَاتِم أتَانُ جاذِبُ وجَذُوب تَجْذِب لَبَنَها فيَذْهبُ من الضَّرْع صاعِداً أَبُو عبيد السَّمْحَج الطَّوِيلةُ الظَّهْرِ وَجَمعهَا سَمَاحِيجُ ابْن دُرَيْد هِيَ الطَّوِيل عل وَجْه الأَرْض وَكَذَلِكَ الناقةُ قَالَ أَبُو حَاتِم قَالَ الْأَصْمَعِي طُول ذَواتِ الأربَعِ الإنِبساط على وجْه الأَرْض قَالَ وَقد قَالُوا سُمحُوجُ وسِمْحاج والضَّمْعَج الأتَانُ الضَّخْمة وَقد تقدّم فِي النِّسَاء صَاحب الْعين أَتانُ شَهِيرةُ عرِيض وَقد تقدَم فِي الْمَرْأَة أَبُو عبيد القَيْدُود الطَّويلة وَأنْشد (راحتْ يُقوِّمُها ذُو أَزْمَلٍ وسَقَتْ ... لَهُ الفَرائِشُ والقُبُّ القَيَادِيدُ) ويروي السُّلْب جمع سَلُوب وَهِي الَّتِي سُلِبت أوْلادَها قَالَ سِيبَوَيْهٍ قَيْدُود فَيْعُول لِأَنَّهُ الطَّوِيل فِي قَلب السِّماء أَبُو زيد القَهْبَسَة الأَتَان الغليظةُ وَلَيْسَ بثَبْت وَكَذَلِكَ القَهْبَلَة الجَلَنْفَق السَّمِينة صَاحب الْعين القُنْفُجُ الأَتَان القصيرةُ العَرِيضة أَبُو زيد الخَدُوف الأَتان السِّمِينة وَقيل السَّريعة وَأنْشد

حمر الوحش الذكور منها

(لاَ تَنْسَيَا ذِكْرِي على لَذَّة الكاسِ ... كاسِ وطَوْفٍ بالخَذُوفِ النَّحُوص) يَقُول لَا تَنْسيانِي عِنْد الشُّرْب والصَّيْد وأتانُ كَرْشَاءُ ضَخْمَةُ الخَاصِرَتَيْن ثَعْلَب هِيَ من الْوَحْش خاصَّة والعُلْجُوم الأَتانُ الكثيرةُ اللَّحْم وَقد تقدم أَنها الظُّلْمة المتراكِبَة السيرافي أَتانُ إبِدُ وَخْشِيَّة ابْن دُرَيْد إبِدُ أتَى عَلَيْهَا الدَّهْرُ وَقَالَ فِي سجع لَهُم أتانُ إبِد فِي كُلِّ عَام تَلِد وَلَا يُقال هَذَا السَّجْع إِلَّا للأتَانِ خاصَّة صَاحب الْعين المَرَاغة أتَانُ لَا تمتَنِع عَن الفُحُولة وَبِه سَمَّيت سَلِيطُ جَريراً ابْن المَرَاغة قَالَ وَهِي أمُّ الهِنْبِرْ تذْهَب إِلَى عَيْبه بأمَّه وَقيل لأَنَّ كُلَيباً كانتْ أصحابَ حُمُر أَبُو عبيد الهِنْبِرةُ الأتَانُ والخَفُوق الَّتِي يُصَوِّتحَياؤُها خَفَّت تَخِقُّ ويكونُ ذَلِك فِي الهُزَال أَبُو زيد خَفَّت خَفِيقاً وَكَذَلِكَ كل دابَّة أُنثَى وأتَانُ خَفُوق واسِعَة الدُّبُر وَقد تقدم فِي الْمَرْأَة أَبُو عبيد البَيْدانَة من أسمائِها ابْن دُرَيْد منسُوبة إِلَى البيْدِ أَبُو حَاتِم صَعْدَة أتانُ وبَنات صَعْدة حَمِير الوحْش 3 - (حُمُر الْوَحْش الذُّكُور مِنْهَا) العَيْر الحِمَار الوَحشِيُّ والأَهْلِيُّ وَالْجمع أُعيارُ وعِيَار وعُيُور وعُيُورَة وعِيَارات ومَعْيُوراء أَبُو عبيد يُقال لِحمار الوحْش الفَرَأ مقْصُور مهمُوز وَجمعه فِرَاءُ وَأنْشد (بضَرب كآذانِ الفِرَاء فُضُوله ... وطَعْنٍ كايزَاغِ المَخَاض تَبُورُها) أَي تَخْبُرها قَالَ أَبُو عَليّ فَأَما قَوْلهم نَكَحْنا إِلَى الفَرَا فسَنَرَى فعلى الأتْباع كَمَا قَالُوا إِنِّي لآتِيه بالغَدَايَا والعَشَايا والعَضْرَس حِمارُ الوحْش صَاحب الْعين النَّوْص الحِمَار الوحشِيُّ أَبُو عبيد الجَأْب الحِمار الغليظُ وَأنْشد ابْن السّكيت (كأَنَّني فوْقَ أَقبَّ سهْوقٍ ... جَأْبٍ إِذا عَشَّر صاتِ الأرْنانُ) والعِلْج الحِمَار الغليظُ وَقد تقدّم فِي الْإِنْسَان وحِمَار جَلْعَدُ شديدُ وَقد تقدّم فِي الْإِبِل الْخَلِيل الوَزَى من أسماءِ الحِمَارِ المِصَكِّ ابْن دُرَيْد حِمَارُ بُهْصُلُ ومُهْصُل وَحَزَابِيَةُ غلِيظ قَالَ أَبُو عَليّ خَزَابِيَة فَعَالِيَة من الحِزْباءة وَهِي الأرضُ الشدِيدةُ وَأنْشد (خَزَابِيةَ قد كَدَّمْته المَسَاحِلُ ... ) وَقد تقدّم فِي الْإِنْسَان ابْن دُرَيْد حِمَارُ صُنَادِلُ وقُنَادلُ صُلْب صَاحب الْعين حِمَار أعَرُّ سَمِينُ الصدرِ والعُنُق والزِّهْلِقُ الحمارُ السَّمِينُ المُستَوِي الظهرِ من الشَّحْم وَكَذَلِكَ الزِّهْلِقيُّ وَقيل الزِّهْلِق الهِمْلاج مِنْهَا أَبُو عبيد الكُنْدُر والكُنَادِر العظِيمُ ابْن دُرَيْد الكُنْدُر والكُدُرُّ مِنْهَا الصُّلْب الشَّديد وبَناتُ الأَكْدَر حَمِير وَحْش تُنْسَب إِلَى فحْل مِنْهَا وَمن المَسْأَلة الأَكْدَرِيَّة فِي الفرائِضِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ الكُنْدُر رباعِيِّ وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الأناسِي فِي بَاب القِصار الغِلاَظ أَبُو عَليّ الأَخْدَرِيُّ مَنْسُوب إِلَى العِرَاق أَبُو حَاتِم الأخْدَرِيُّ والأَخْدَرِيَّة من الحَمِير هُوَ من نسْلِ حِمار أَو فرَس يُقال لَهُ الأَخْدر كانتْ فِيمَا بَيْنَ كاظَمَةَ وَالْبَصْرَة تزعمُ الحمارُ ابنُ الْفرس غير أَن الْحمير تسمَّى ببناتِ أخْدَر وَأنْشد (أمْ مَنْ لراسِيَة كأنَّ أُوَارَها ... نَقْع تَعاوَره بَناتُ الأَخْدَر)

الوان الحمر

أَبُو حَاتِم حمارُ مِصَكُّ شديدُ قَوِيَّ وَقد تقدَّم فِي النَّاس والإبِلِ ابْن دُرَيْد حمَار ذِقِرّ وذِقَرّ صُلْبُ شديدُ والكسْر أعْلَى الْأَصْمَعِي التَّأْلَب الَّذِي غَلُظ واشتَدَّ من حُمُر الْوَحْش وَقد تقدَّم أَنه الوَعِل أَبُو عَليّ إِن سمَّيت رجُلاً بتَأْلَبٍ لم تصْرِفه لِأَنَّهُ تَفْعل من قَوْلك أَلَب الحمارُ طَريدتَه وألَّبها إِذا ساقَها وطَرَدها أَبُو عبيد القِلْو الحمارُ الخَفِيف ابْن دُرَيْد هُوَ الشَّديد السَّوقِ لأُتنُه وكلَّ شديدِ السَّوقِ قِلْوُ وَقَالَ حِمارُ مِقْلاءُ أُتُن إِذا كَانَ يَسُوقها أَبُو حَاتِم الْأُنْثَى قِلْوة وَقيل القِلْو الجَحْش الفَتِيُّ أَبُو عبيد المسْحَل الذكَر والوَىَى الحِمارُ وَأنْشد (إِذا انْشَقَّت الظلْماءُ أضْحَتْ كأنَّها ... وَأَى مُنْطوٍ باقِي الثميلة قارحُ) والمُسَحَّج الَّذِي بِهِ آثَار من عِضَاض الحُمُر صَاحب الْعين حمَار سَحِيج ومًسَحَّج مُعَضَّض وسَحَّاج ومِسْحاجُ عَضَّاض والجَدَر انْبِتار فِي عُنُق الحِمارِ رُبَّما كَانَ من الكَدْم وَقد جَدَرتْ عنُقه جُدُوراً ابْن دُرَيْد المُكَدَّح المَسحَّج والكَعْسَم الحمارُ الوحْشِيُّ يمانِيَة والعُكْسُوم والكُسْعوم الحِمار حِمْيرِيَّة والقَلَهْبس المُسِنُّ مِنْهَا الْأمَوِي القَلْخ الحِمارُ المُسِنّ أَبُو زيد وَهُوَ من الرِّجَالِ المِخْراق وَهُوَ الطَّوِيل الحَسنُ الجسْم صَاحب الْعين غَيْر مغْلَج شَلاَّل للعانضة وَقَالَ شَرَس الحمارُ أُتُنه يَشْرِسُها شَرْساً أَمرّ لَحْييه على ظُهُورها أَبُو عبيد كَرَف الحمارُ يَكْرُفُ شَمَّ أَبْوال الأُتَنُ ثمَّ رفَع رأسَه أَبُو عبيد كلُّ مَا شَمِمته فقد كَرَفْته وَهُوَ الكَرْف صَاحب الْعين كَرَف يَكْرُف ويَكْرِف ورُبَّما قَالُوا كَرَفها وَقد يكونُ لكل دابَّة أَبُو عُبَيْدَة المَصْدر الكِراف أَبُو عبيد الزَّامِل الَّذِي كأنْه يَظْلَع من نَشَاطه قَالَ أَبُو حَاتِم كأنَّ بِهِ زِمَالاً من بَغْيه أَي كأنَّه مَشْكُول وَقد زَمَل يَزْمُلُ زَمْلاً وزَمَلانا فأمَّا مَا أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ (عَوْدا أحَمَّ القَرَا إزْمَوْلةً وَقِلاً ... يَأْتِي تُراث أَبِيه يَتْبضع القُذَفا) قَالَ السيرافي الإزْمَولة الَّذِي يَزْمِلُ يَعْنِي يَتْبَع غَيره لضَعْفه وَقيل هُوَ النَّشِيط كَمَا تقدّم فِي الزَّامل صَاحب الْعين حِمَار عَذَوّرُ وَاسِعَ الجَوْف فَحَّاش أَبُو حَاتِم حِمار مُحْنِق ضامِرُ لاحِقُ البطنِ بالظَّهْر وَقيل الإخِناق فِي الخُفِّ والحافِر وَقد تقدَّم صَاحب الْعين حمارُ هَزِقُ كثِير الاستِنانِ ابْن السّكيت المَلْق ضَرْب الحِمارِ الأرضَ بحوافره وَأنْشد مَلاَّخ المَلَق أَرَادَ المَلْق فحرَّك 3 - (ألوان الْحمر) أَبُو عبيد حِمارُ أخْطَبُ فِيهِ خُضْرة وَقَالَ مرّة هُوَ الَّذِي لَهُ خَطِّ أسودُ على مَتْنه وَالْأُنْثَى خَطْباءُ غَيره الِاسْم الخَطَب أَبُو عبيد الأَحْقَب الأَبْيَض مَوْضِعُ الحَقَب وأتانُ حَقْباءُ فِي مَتْنها بَيَاض صَاحب الْعين حمارُ أقْمَرُ يَضْرِب إِلَى الحُمْرة وَالِاسْم القُمْرة ابْن دُرَيْد القُمْرة بَيَاض فِيهِ كُدْرة والدَّخْناءث من الدَّخَن وَهُوَ لونُ فِيهِ غُبْرة 3 - (الْتِكاك الحَمِير وتزاحُمُها) الاقْراع صَكُّ الحَمِير بعضِها بَعْضًا بحَوَافرها والجَعْمَرة أَن يَجْمع الحمارُ جَرامِيزَه ويَحْمل على العانَة وَقَالَ اصْعَنْفَرتِ الحُمر نَفَرتْ فِراراً وتفرّقتْ وَقد صَعْفَرها الخَوفُ

ادواؤها

3 - (أدواؤها) الطُّلاَطِلَة والطُّلاَطِلُ داءُ يأخُذ الحُمرَ فِي أصلابها فَيَقْطعُ ظُهورَها 3 - (أصوات الحُمُر) أَبُو عبيد نَهَق يَنْهِقُ ويَنْهَقُ ابْن السّكيت نَهَق نَهِيقاً ونُهَاقاً ونَهْقاً وَهُوَ التَّنْهاق وَأنْشد (صَحِل يُرَجْع خَلْفَها التَّنْهاقا ... ) الصَّحِل الأَبَحُّ ويُقال سَحَل يَسْحَل سَحِيلاً وسُحَالاً وَأنْشد (كأنَّ سَحِيله فِي كلِّ فَجْر ... على أحْساءِ يَمْؤُودٍ دُعاءُ) وَقد شَحج يَشْحِج ويَشْحَج شَحِيجاً وشُحَاجاً وتشَّحَّج واستَنْشحَج وَأنْشد (لم يَعْدُ أَن فَتَح الشُّحَاج لَهانَه ... وافتَرَّ قارِحُه كَلَقِّ المُجْمَر) صَاحب الْعين الشَّحِيج والشِّحَجَان صَوْتُ الْبَغْل وَبَعض الحَمِير وَهُوَ التَّشْحاج والشَّجَعَان وبَنَاتُ شَحَّاج وشَحّاج البِغَال وَقد تقدّّم أَبُو عبيد شَهَق يَشْهق ويَشْهَق ابْن السّكيت هُوَ الشَّهِيق والشُّهَاق صَاحب الْعين حِمارُ وَهْواهُ يردّد صوتَه حوْل عانَتِه شَفَقاً وَقد وَهْوَهَ ِ ابْن دُرَيْد حِمارُ صَخِب الشَّوارِبِ يردَّد نُهَاقه فِي شَوارِبِه والشَّوارِب مَجَارِي الماءِ فِي الحَلْق عَليّ هُوَ من الصَّخَب وَهُوَ شِدّة الصوْتِ وَقد صَخِب واصْطَخَب ابْن دُرَيْد عَشّّر الحمارُ نَهَّق عَشْراً فِي طَلَقٍ واحدٍ وَأنْشد ابْن السّكيت (لَعْمرِي لَئِنْ عَشَّرت من خَشْيةِ الرَّدَى ... نُهَاقَ الحَميرِ إنَّنِي لَجزُوعُ) قَالَ أَبُو عَليّ الرِّواية (لَعَمْري لَئِنْ عَشَّرت فِي ارْض مالِكٍ ... حِذَار المَنايَا إنَّنِي لَجزُوع) قَالَ وَمَعْنَاهُ أَن العرَب تَزْعُم أَنه إِذا وَرَدَ الرجلُ أَرضًا وَبِئَةُ فَمَثَل على رُبُوة ثمَّ عَشَّر أَي نَهَّق نُهاقَ الحَميرِ عَشْر مرَّات ثمَّ دخَلَها أَمِنَ من سُوءِ هوائها ابْن السّكيت صَلْصَل الحمارُ صوَّتَ وحِمَارُ صَلْصال وَأنْشد (إِذا تَتَلاَّهُنَّ صَلْصالُ الصَّعَقْ ... ) ابْن دُرَيْد حِمارُ صُلاَصِلُ وصُلْصُلُ شديدُ النُّهَاق ابْن السّكيت حَشْرَجَ الحمارُ نهَقَ وَأنْشد (وضَمَّنَا الصوتَ إِذا مَا حَشْرَجَا) ابْن دُرَيْد شَخَر الحِمارُ يَشْخِر شَخْراً وشَخِيراً صوَّت وحمارُ شَخِّير وَبِه سُمِّيَ الرجل شِخِّيراً وَقد تقدَّم الشَّخِير فِي الخيْل أَبُو عبيد الْحمار يَنْشِج نَشِيجاً صَاحب الْعين حمارُ فَعْقَعانِيِّ إِذا حَمَلَ على العانَة صَكَّ لَحْبيه وَقَالَ حمارُ صَعِقُ شديدُ الصوْتِ وَقَالَ عَرّش الحمارُ بعانَتِهِ حَمل عَلَيْهَا فاتِحاً فَمَه رافِعاً صوتَه وَقيل إِذا شَحَا فاهُ بعْد الكَرْف وَقَالَ صَدَح الحمارُ يَصْدَح إِذا اشتَدّ صوتُه وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان وَأنْشد ابْن السّكيت

الزجر بالحمير

(مُحَشْرِجاً ومَرَّة صَدُوحاً ... ) والصَّحِير من صَوْتها فوْقَ الصَّهِيل من صَوْت الخيْل صَحَر يَصْحَر صَحِيراً الْأَصْمَعِي حمارُ هِمْهيمُ يُردَّد الشَّهِيق فِي صَدْره صَاحب الْعين الشَّخْس فَتْح الحِمارِ فمَه عِنْد التثاؤب أَو الكَرْفِ للبول وَكَذَلِكَ الكَلْب وَأنْشد (تَرَاه فِي آثارِهِنَّ خانِفَا ... مُشَاخِساً طَوْراً وطَوْراً كارِفَا) 3 - (الزَّجْر بالحَمير) أَبُو عبيد سَأْسَأْت بالحمار ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ شَأْشَأْت بِهِ شِثْثاءُ عرَضت عَلَيْهِ الماءَ وَقَالَ أَبُو سعيد السيرافي شَأْ وتُشُؤْ زجْرِ للحمار ابْن السّكيت حَرِّ زَجْر للحِمار صَاحب الْعين عِوْهِ من دُعاء الجحْش وَقد عَوَّهت بِهِ 3 - (جَمَاعات الحَمِير) ابْن دُرَيْد حَمِير وحُمُر وحُمُور أَبُو عبيد العانَة جماعةُ الحُمُر ابْن دُرَيْد الْجمع عُوءن وسُمِّيَت عانَةُ عانَةَ الإنسانِ عانةُ تَشْبِيها بذلك قَالَ أَبُو عَليّ واستعارها زُهيْر لجَماعَة الخيْل فَقَالَ (نَحُلُّ سُهُولَها فَإِذا فَزِعْنا ... جرَتْ بِهِمُ إِلَى المِضْمارعُوْنُ) ابْن دُرَيْد وَهِي الجَرَبَّة وربَّما سُمِّي الأقْوِياء من النَّاس إِذا اجْتَمعُوا جَرَبَّة وَقد تقدّم السيرافي جَرَبَّة وجَرَنبةُ قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ على حَدّ قَوْلهم إجّاص وإنْجاص (أَسمَاء النَّعام وصفاتها وَمَا فِيهَا) ابْن السّكيت هِيَ النَّعَامة وَالْجمع نَعائِمُ ونَعَامات أَبُو حَاتِم النَّعَامة يقَع على المذَكَّر والمؤنَّث وَيُقَال للذَّكَر مِنْهَا نَعَام ابْن السّكيت الذَّكَر من النَّعام ظَلِيم وَالْجمع ظِلْمانُ وأظْلِمة وَالْأُنْثَى ظَلِيمة أَبُو حَاتِم يُقَال للظَّلِيم الفحَّاح وَأنْشد (بَيْضاءُ مِثْل بيضةِ الفِجَاج ... ) صَاحب الْعين العَسَنَّج الظليم وَإِنَّمَا اشتُقَّ من الصَّلابة وَهُوَ العَسَلَّق والهِبِلُّ المُسِنُّ مِنْهَا وَقد تقدّم فِي النَّاس والإبِلِ صَاحب الْعين العَلْهان الظَّليم والخَوَاضِع النَّعام إِذا أمالَتْ رؤُوسَها للرَّعْى وَقد تقدّم فِي الظَّباء والهاجَة النَّعامة وتصغيرُها هُوَيْجة وَقَالَ ظَلِيم وَخَّاط سريعُ وَقد وَخَط فِي السيْر وَخْطا وَكَذَلِكَ الْبَعِير وقَرِعت النَّعامة قَرَعاً سقَط ريشُها من الكِبَر ظَلِيم أقْرَعُ ونَعامةُ قَرْعاءُ صَاحب الْعين ساعِدُ النَّعامة مَجْرَة المُخّ مِنْهَا وَقد قيل لَا مُخَّ لَهَا ابْن السّكيت النِّقْنِق الظلِيم لِأَنَّهُ يُنَقْنِق فِي صوْته للأُنثى وَأنْشد

(يُوحِي إِلَيْهَا بِانْقاضٍ ونَقْنَقةٍ ... كَمَا تَراطَنُ فِي أفْدانِها الرُّومُ) وَالْأُنْثَى أَيْضا نِقنِقة وَمن صِفَاته الهَيْق وَهُوَ الطَّويل وَالْأُنْثَى هَيْقة وَأنْشد (هَيْقُ هِزَفِّ وزَفَّانِيَّةُ مَرَطَى ... زعراءث رِيشُ ذُنَاباها هَرامِيلُ) الزَّعْراء الَّتِي قد تحَاتَّ رِيشها وَالذكر أزْعَرُ ابْن دُرَيْد جمع الهَيْق أهْياق وهُيُوق والهَيْقَلُ الظليمُ وَزعم قومُ أَن اللَّام فِيهِ زائِدة وَإِنَّمَا هُوَ من الهَيْق صَاحب الْعين الهَيْقل والهِقْل الفَتِيُّ من النَّعام الْأُنْثَى هَيْقَلَة ابْن دُرَيْد سُمَّيَ هِقْلاً لصِغَر رأسِه والزَّفْزافُ الظلِيمُ والزَّفْزاف جناحُه ابْن السّكيت نعامةُ رَبْداءُ وظليمُ أربَدُ وَهُوَ المُنْكَسِف اللونِ تعْلُو سَواده كُدْرةُ والرُّبْدة سَواد ككْسِفُ الوجهَ ويُغَيِّره وَقد تَربَّد وجههُ ابْن دُرَيْد وَهُوَ الأرمَدُ غَيره هُوَ الأَسْفَع ابْن السّكيت وَمِنْهَا الأخْرَجُ وَالْأُنْثَى خَرْجاءُ وَكَذَلِكَ الأَرْض الخَرْجاء إِذا كَانَ فِي حِجَارتِها بَياض وسَوَاد وَيُقَال للمُكَّاء أخْرَجُ لسَواد وبَياض فِي ريشه وَيُقَال للرِّمادِ أَخْرَجُ لخُرْجةٍ فِيهِ ويُقال فِي الْعام تَخْريجُ إِذا كَانَ فِي بعضه خِضْبُ وَفِي بعضه جَدْب لم يستَحْكِم رَبيعُه وَقَالَ ظليم أُصْحَمُ ونعامةُ صَحْماءُ والصُّحْمة سَواد فِي صُفْرة أَبُو عبيد الخاضِب من النِّعام الَّذِي قد أكَل الرَّبيعَ فاحمَرَّ ظُنْبوباه أَو اصْفَرَّ أَبُو حنيفَة وثور خاضِبُ وحِمَار خاضِبُ وجمل خاضِبُ إِذا استَوَى المِرْباعَ فَخضَبتْ أنساؤُه وَأنْشد (أَو مُقْفِرُ خاضِبُ الأَظْلافِ جلالَهُ ... غيْثُ تظاهَر فِي مَيْثاء مِبْكارِ) فأمَّا الخاضِب من النَّعام فيكونُ من هَذَا وَيكون فِي أنَّ وظيفَيْه يحْمَرَّان فِي الرِّبيع من غير خَضْب شيءٍ وَهُوَ عارِضُ يَعْرِضُ للنَّعام فتحمَرُّ أوْظِفَتها والخاضِب وصْف لَهُ يُعْرف بِهِ فَإِذا قيل خاضِبُ علم أَنه المُرَاد وَأنْشد (أذاكَ أمْ خاضِبُ بالسِّيِّ مَرْتَعُه ... أَبُو ثلاثِينَ أمْسَى فَهُوَ مُنْقَلِبُ) فَقَالَ أم خاضِب كَمَا قَالُوا أذاكَ أم ظلِيم ابْن السّكيت الْأُنْثَى خاضِبَة صَاحب الْعين الأَخْصَف الظليمُ لسواد فِيهِ وبَياض وَالْأُنْثَى خَصْفاءُ وَقَالَ نعامةُ خَيْطاءُ وخَيَطُها مَا فِيهَا من اخْتِلاط سوادٍ وَبَيَاض لازِمُ لَهَا كالعَيَس فِي الإبِل العِرَاب وَقيل خَيَطها طُول قصَبِها ابْن دُرَيْد ظليم أَزَجُّ ونعامةث زَجَّاءُ طَويلا الساقيْنِ بَعِيداً الخَطْو وَقد زَجَّ بِرجْله إِذا عَدَا فَرَمَى بهَا وَقيل الأَزَجُّ الَّذِي فوْقَ حاجِبِه ريش أبيضُ أَبُو حَاتِم الضَّجَم عِوَج فِي خَطْم الظليم وَقد تقدم الضَّجَم فِي الإنْسان ابْن السّكيت وَمِنْهَا الأَصَكُّ وَالْأُنْثَى صَكَّاءُ بيِّنا الصَّكَك وَهُوَ اصْطِكَّاك العُرْقُوبَيْنِ من كلِّ ذِي رِجْلين وَمن كلِّ ذِي أَرْبَعٍ اصْطِكَاكُ الرَّكْبتين وَمِنْهَا لاصَّعْل وَالْأُنْثَى صَعْلة وَهُوَ الصَّغير الرَّأْس الدَّقيق العُنُق ويُقال ذَلِك للإنْسان أَيْضا صَاحب الْعين ظلِيمُ أصْعَلُ ونعامةُ صَعْلاءُ صَغِيرا الرَّأْس دقيقَا العُنُق قَالَ ودفَع الأصمعِيُّ هَذَا وَقَالَ لَا يُقال إِلَّا ظَلِيم صَعْل ونَعَامةُ صَعْلة وَلم يَجِيء أصعَلُ فِي شعر فصيح إِلَّا أَنه قد جاءَ فِي حدِيث عليّ رِضوان الله تَعَالَى عَلَيْهِ كأَنِّي بحبَشِيِّ أصْعَلَ أَصْلَمَ ويُقَال ظَلِيمُ أَخْضعُ ونعامةث خَضْعاءث إِذا كَانَ فِي عُنُقه تَطامُنُ وَكَذَلِكَ الفَرَس وَقد تقدّم والصِّعْوَنُّ الصغِيرُ الرأسِ الخَفِيفة وَالْأُنْثَى صِعْوَنَّة غَيره الذِّعْلِبَة النَّعامة لخِفَّتها وَبِه سُمِّيَتْ الناقةُ ذِعْلِبةُ أَبُو عبيد الصُّنْتُع الصُّلْب الرأسِ ابْن دُرَيْد هُوَ الصَّغِير الرأسِ النُّون فِيهِ زائدةُ وَأَصله من الصَّتع قَالَ سِيبَوَيْهٍ هُوَ رباعِيُّ ابْن السّكيت يُقَال للظَّلِيم أَصْمَعُ وَالْأُنْثَى صَمْعاءُ والصَّمَع لُزُوق الأذُنين بِالرَّأْسِ وصِغَرُهما والمَصْلُوم والمُصَلَّ المستَأْصَل الأُذُن وكل مُسْتأْصَل الْأذن مُصَلَّم وَيُقَال أسَكُّ وَالْأُنْثَى سَكَّاءُ والسَّكَكُ صِغَر الأُذُن

وتقبُّضها ويُقال لَهُ النَّغْض سثمِّيَ بِالْمَصْدَرِ والنَّغْض والنُّغُوض التحرُّك نَغَضت سِنُّه تحرَّكتْ وأنْغَض رأسَه حَرَّكه قَالَ اللهُ عز وَجل {فسيُنْغِضُون إليْكَ رُؤُوسَهم} الْإِسْرَاء 51 والهِجَفُّ الْكثير الرِّيش مِنْهَا غَيره هُوَ المُسِنُّ وَقيل هُوَ ذَكَر النَّعام أيَّا كَانَ الْأَصْمَعِي الهَجَنَّفُ مِنْهَا كَذَلِك وَأنْشد (غَدَا فِي النَّدَى عَنْها الظَّلِيمُ الهَجَنَّف ... ) وَكَذَلِكَ الهَجَفْجَفُ ابْن السّكيت الهِجَفُّ كالهِزَفّ ابْن دُرَيْد الهِزَفُّ الظليمُ السريعُ المَشْيِ وَقد يكون الهِزَفُّ للرجُل والهِقَبُّ مثل الهِجَفّ غَيره الهَبْو الظلِيمُ ابْن السّكيت السَّفَنَّج السَّرِيع وكلَ سريع سَفَنَّج وَأنْشد (واستَبْدلَتْ رُسُومُهُ سَفَنَّجَا ... ) صَاحب الْعين نَعامَةُ عَصُوفُ سريعةُ وَقد تقدّم فِي الإبِلِ أَبُو حَاتِم الهَدَجْدَج الظليمُ السَّرِيع سُمِّيَ بِهِ لهَدَجانه وَقد هَدَج يهْدِجث هَدَجاناً واسْتَهْدَج وَهُوَ سَعْي فِي ارتِهاش والخَفَيْدَد السريعُ ابْن دُرَيْد وَهُوَ مشتَقِّ من قَوْلهم خَفَد يَخْفِد إِذا أسْرَع فِي المشْي صَاحب الْعين الخَفَيْدَد من الظِّلْمان الضَّخْم الطويلُ الساقيْنِ وَالْجمع الخَفَيْدَدات والخَفَادِدُ وَقَالَ نعَامَة هالِعُ وهالِعَةُ ناقِرة وَقد هَلْوعت وَقَالَ ظليم أهْنَعُ ونعامةُ هَنْعاءث إِذا الْتوتْ أعناقُها حَتَّى تَقْصُرا وَالِاسْم الهَنَع وَقَالَ ظليمُ أرْعَشُ ورَعِشُ سريعُ وَالْأُنْثَى رَعْشاءُ ورَعِشَة والأَصْعَر من النَّعام مثلُه من النَّاس وَهُوَ المائِل العُنُقِ وَالْوَجْه فِي شِقِّ وَقَالَ ظليم أسْطَح وَالْأُنْثَى سَطْعاء وَقد سَطِعَ سَطَعاً فَإِذا مَدَّ عنُقَه وَرفع رَأسه قيل سََع يَسْطَع سَطْعاً وَأنْشد (ويَسْطَع أحْياناً فَيَتَسِب ... ) غَيره الهَزَلَّج والهِزْلاج السرِيعُ والمصدَر الهَزْلَجَة وَقَالَ ظَلِيم هُزْرُوق وهِزْراقُ وهُزَارِقُ سريعُ وَهُوَ الهَزْرَقَة صَاحب الْعين ظليمُ إجْفِيل سرِيعُ وَقد جَفَل يَجْفِلُ جُفُولاً وأجْفَل ذَهَب فِي الأَرْض وأشرِ وأجْفَلْته أَنا ابْن السّكيت الهَجَنَّع الطويلُ وكلُّ طويلٍ هَجَنَّعُ غَيره العَوْهَقُ الطَّوِيل من الظِّلْمان وربَّما استُعمِل فِي غَيرهَا ابْن السّكيت والجِدَبُّ الضَّخْم وكل ضَخْم خِدَبِّ صَاحب الْعين والهَيْقَم والهَيْقَمانِ الطويلُ مِنْهَا وَالْجمع الهَيْقَمانِيَّت وأظُنُّ الضمَّ فِي قَاف الهَيْقَمانِيِّ لغةُ والشَّوْقَبُ الطويلُ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان والجَشْب والجَشِب الغليظُ ابْن دُرَيْد القَرْثَع من الظَّلِيم مَا يتقَرَّد على صَدْره من الرِّيش وَقيل هُوَ زِئْبره وسُمِّيَ الظليمُ قُرْثَعاً ابْن السّكيت الأَحَصُّ الَّذِي انحَصَّ أطرافُ رِيشِه أَي تحاتَّتْ وَالْأُنْثَى حَصَّاءُ عبيد العِفَاء الرِّيش واحدتُه عِفَاءةُ والزِّفُّ الرِّيشُ يُقَال هَيْقُ أزَفُّ ابْن الْأَعرَابِي الخَمْل والخَمِيلة والخَمَل رِيشُ النَّعام قَالَ أَبُو ربيعَة حَفَّان النعام رِيشُه واحدته حَفَّانةُ ابْن السّكيت الحَوْصَلَة للظَّلِيم بمنْزلة المَعِدة للْإنْسَان وَقد قدّمت مَا فِيهَا من اللُّغات هُنَاك صَاحب الْعين البَخَصة مَا وَلِيَ الأرضَ من لحم رِجْل الظَّلِيم أَبُو عبيد الزَّاجَلُ مَنِيُّ الظلِيم وَأنْشد (وَمَا بَيْضاتُ ذِي لِبَد هِجَفِّ ... سُقِينَ بزَاجَلٍ حتَّى رَوِينا) وَعم بِهِ ثابتُ ماءَ جَمِيع الفُحول ابْن دُرَيْد الزَّاجَل مَا يَسِيل من دُبُر الظليمِ على البَيْض إِذا حضَنَه أَبُو عبيد القُعُوّ للظليم مثلُه للبعِير يعنِي السِّفادَ

اسماء اولاد النعام ومبيضها

(أسماءُ أولادِ النَّعام ومَبِيضُها) ابْن السّكيت الأُدْحِيُّ الموضِعُ الَّذِي تَبِيض فِيهِ النَّعامُ أُفْعُول من دَحَوْت لِأَنَّهَا تَدْحُوه بِرجْلها ثمَّ تَبِيض فِيهِ وَلَيْسَ للنَّعامة عُشِّ ابْن دُرَيْد هُوَ الأُدْحِيُّ والأُدْحِيَّة ودَحَيْت الشَّيْء دَحْياً ودَحَوته بسَطْته وَفِي التَّنْزِيل {والأَرْضَ بَعْد ذلِكَ دَحَاها} النازعات 30 فأُدْحِيُّ النعامة مِنْهَا ابْن جني وَهِي الأُدْحُوّة صَاحب الْعين الحَرَا أُدْحِيُّ النعامةِ وأَفحوص القَطَاة وَأنْشد (بَيْضَةُ ذادَ هَيْقُها عَن حَرَاها ... كُلَّ طارٍ عَلَيْهِ أَن يَطْرَاها) عَليّ أبدَل الهمَز فِي يَطْرَاها إبْدالاً صَحِيحا وَجعلهَا من بَاب أبَى يأَبَى وَالْجمع أحْراءُ وَقد تقدم أَنه كِنَاس الظبْيِ ابْن السّكيت وَيقال للبَيْضة إِذا خرج مِنْهَا الفَرْخ تَرِيكة وَأنْشد (وغادَرَ الفَرْخُ فِي المَثْوَى تَرِيكتَه ... ) قَالَ وأولادُ النَّعام أوّلَ مَا تخْرُج يُقَال لَهَا الحِسْكِل مَا دامَ عَلَيْهَا الزَّغَب وَأنْشد (يَأَوِي إِلَى حِسْكلٍ زُغْرٍ حَوَاصِلُها ... كأنَّهُنَّ إِذا بَرَّكْن جُرْثُومُ) ويُروَى يَأْوِي إِلَى دَرْدَق وَهِي الصِّغار زُغْرٍ حواصلُها أَي لَيْسَ فِيهَا زَغَب وَقيل للصِّبيان حِسْكِل صَاحب الْعين الحِسْكِل صِغارُ كلِّ شيءٍ يُقَال تَرَك فُلان يَتَامَى حِسْكِلاً ابْن السّكيت فَإِذا ألْقَتِ الزَّغَب واكتستِ الرِّيشَ فَهِيَ الحَفَّان وَأنْشد (وزَفَّت الشَّوْلُ من بَرْد العَشِيِّ كَمَا ... زَفَّ النَّعامُ إِلَى حَفَّانِهِ الرُّوْحُ) أَبُو عبيد الْوَاحِدَة حَفَّانة الذكَر والأنثَى جَمِيعًا سَواءُ ابْن دُرَيْد الحَفَّان صِغَار النَّعام ثمَّ كثُر ذَلِك حَتَّى استُعْمِلَ فِي صِغار كلِّ جنسِ وَقد تقدّم فِي الْإِبِل وَقد تقدّم أَنه رِيشُها ابْن السّكيت فإذَا ارتفَعْنَ عَن الحَفَّان فهُنَّ الرِّئْلان والرِّئَال والأَرْؤُل وَالذكر رَأْل وَالْأُنْثَى رَأْلة قَالَ الْأَخْفَش الرَّأْل الحَوْلِيًّ من ولدَ النَّعام قَالَ وَأما قَوْله (كأنَّ مكانَ الرِّدْف مِنْهُ على رالِ ... ) مَعَ قَوْله (ألاَ أنعَمْ صَبَاحاً أَيُّها الطَّلَلُ البالِي ... ) فَإِنَّهُ أبْدل همزَة رأْل إبْدالاً صَحيحاً لمكَان الرِّدْف وَأما أَبُو عثمانَ فَحَمله على التَّخْفِيف القياسِيِّ وَلم يعتَقِد البدَلَ مُعاملةً للفظ ابْن السّكيت نَعَامَةُ مُرْئِلة إِذا كَانَ معَها رِئَال والقِلاَص اللَّواتِي ارتَفَعْن عَن الصِّغَار وَلم يَبْلُغن المَسَانَّ واحدُها قُلُوص وَأنْشد (وَقد أنْعَلَتْها الشَّمْسُ ظِلاَّ كأنَّهُ ... قَلُوصُ نعَامٍ زِفُّها قد تَمَوَّرا) ويُروى قَلُوصُ حُبَارَى يُرِيد أَنَّهَا صارتْ فِي نِصْف النَّهار فصَارَ ظِلُّها قَدْر خُفِّها على قَدْر خُفِّها على قَدْرِ قَلُوص حبارَى من صِغَره تموّرَ مار زَغَبُه أَي سَقَط صَاحب الْعين الحَرْشَفُ صِغَارُ النَّعامِ والطَّيْرِ وصِغَارُ كُلِّ شَيْء حَرْشَفُه والحَتُكُ صِغَارُ النَّعامِ لِأَنَّهُ يَحْتِك الرمْلَ حَتْكاً يَفْحَصه والحَمَك الصِّغَارُ مِنْهُ وَمن غيرِهِ ابْن دُرَيْد الجَعْوَلُ ولدُ النَّعامِ يمانِيَة

اصوات النعام

3 - (أصواتُ النَّعام) 3 - أَبُو عبيد عَرَّ الظليمُ يَعِرّ عِرَاراً وَعارَّ عِرَاراً ابْن السّكيت صَوْتُ الظَّلِيم العِرَار وَصَوت الْأُنْثَى الزِّمَار أَبُو عبي \ زَمَرت تَزْمِرُ زِمَاراً ابْن السّكيت إِذا طُرِدت النَّعامةُ أَو الظلِيمُ فصاحَا عِنْد الطَّرْد قيل نَقَعت تَنْقَع نَقْعاً وَأنْشد (قالتْ لَهُ ونَقَعَتْ واقتَارَتِ ... لَو طَار شَيءُ مثلُها لَطارتِ) ابْن دُرَيْد ظَلِيم هَجْهاجُ وهُجَاهِجُ كثيرُ الصوْتِ وَقَالَ نَقُّ الظلِيم يُنقُّ نَقَّا ونَقِيقاً وَكَذَلِكَ الضِّفْدَع ابْن السّكيت أنْقَضَ الظِّلِيمُ كَذَلِك وكل حَيَوان يُنْقِض وكل مَوَات يَنْقُض وَيَنْقِض وَمِنْه نَقِيض حِبَال الرَّحْل وَنَحْوه (بَاب صَوْم النَّعام) 3 - صَوْم النَّعام سَلْحها قَالَ منْتَجِع الْأَعرَابِي وَهُوَ فقَضْجُها غَيره النَّعامة تُفِجُّ بصوْمها تَرْمِي بِهِ وتهُكُّ بِهِ هَكَّا كَذَلِك 3 - (جَمَاعاتُ النَّعامِ) 3 - أَبُو عبيد الخِيْط جماعةُ النَّعام ابْن السّكيت وَقد يقالَ فِيهِ خَيْطَى مثل سَكْرَى ابْن دُرَيْد هُوَ الخِيْط والخَيْط وَجمعه خِيْطانُ صَاحب الْعين الدَّيْسَكَى قِطْعة عظيمةُ من النَّعام وَقد تقدَّم أنَّها من الغنَم 3 - (الفِيَلة) 3 - يُقال فِيْل وأَفْيال وفُيُول وفِيَلَة الْأَصْمَعِي وصاحِبُها الفَيَّال وَأنْشد (لَو يَقُوم الْفِيلُ أَو فَيَّالُه ... زَلَّ عَن مِثْل مَقَامِي وزَحَلْ) وكُلْثوم اسمُ لَهُ والعاجُ عَظْمه قَالَ أَبُو عَليّ ألفُه منقلبةُ عَن وَاو وَدَلِيل ذَلِك مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من أَنه يُقال لصَاحب العاج عَوَّاج ذكره فِي النسَّسَب صَاحب الْعين العاجُ أنْيابُ الفِيَلة وَلَا يُسَمَّى غيرُ النابِ عاجاً والفُرْطُوسة والفِرْطِيسة خَطْم الفِيل ابْن السّكيت الحَضَنُ العاجُ ابْن دُرَيْد الزَّنْدَبِيل الفِيل الأنْثَى صَاحب الْعين هِيَ الطَّلْخام والعَيْثُوم وَأنْشد (ومُلَحَّبِ خَضِلِ الثِّيابِ كأنَّما ... وَطِئَتْ عَلَيْهِ برجلِها العَيْثُومُ)

الكركدن

وَقد يُقال للذكَر مِنْهَا عَيْثُوم أَيْضا والعَيْثُوم الضَّخْم الشديدُ من كلِّ شَيْء فقد يكونُ على هَذَا مَنْقُولاً صَاحب الْعين الدَّغْفَل ولدُ الفِيل 3 - (الكَرْكَدَّن) 3 - الكَرْكَدَّن لَا أَحسِبه عربِيَّا لِأَنَّهُ مُفارق لأبنِيَتِهِم قَالَ كراعُ الهِرْمِيس الكَرْكَدَّنُ وَأنْشد (والفِيلُ لَا يَبْقى وَلَا الهِرْمِيسُ ... )

كتاب السباع

(كتاب السبَاع) 1 - (إِرَادَة إناث السِّباع الفحلَ وسِفادُها وأولادُها) 2 - أَبُو عبيد صَرَفتِ السَّبْعةُ تَصْرِف صُرُوفاً وَهِي صارِفُ واسْتَحْرمَت أرادتِ الفحلَ وَكَذَلِكَ كلُّ ذاتِ مِخْلَب وَقد تقدَّم الاسِتِحرام فِي ذَوات الظِّفْف وَقَالَ قد أجْعلَتِ السِّبُعةُ وَهِي مُجْعِل واستَجْعَلتْ أرادتِ السِّفَادَ أَبُو عبيد ويُقال للسِّباع كلَّها سَفِدَها سِفَاداً وَقد تقدَم فِي الظِّلْف فأمَّا النِّزاء فللسِّباع والظِّلْف والحافِر وَقد تقدَم فيهمَا وَقد نَزَا يَنْزُو نِزَاء وَقَالَ قيسُ كلُها تَقول لكلِّ سَبُعة إِذا حَملتْ فأقْرَبتْ وعَظُم بطنُها قد أحَجَّت وَهِي مُحَجَّ فَإِذا أشرقَتْ ضَرُوعها للحَمْلِ واسَودَّت حلمَتُها قيل ألْمعتْ وَهِي مُلْمِع وَقد تقدّم ذَلِك فِي الحافِر أَبُو زيد كلُّ ذَات ظِلْف حُبْلَى وَأنْشد (أوْ ذِيخةٍ حُبْلَى مُجِجَّ مُقْرِبِ ... ) 3 - (جماعات السِّباع) 3 - أَبُو عبيد الزِّمْزِمَة القِطْعة العظِيمةُ من السِّباع وَقد تقدَم أنْها القِطْعة من الناسِ 3 - (مَا فِي السِّبا من خَلْقها) 3 - أَبُو زيد الخَرَاطِيم للسِّباع كالأنُوفُ للنِّاس ابْن السّكيت الخَطْم من السَّبُع بمنْزِلة الجَحْفَلة من الفرَس أَبُو زيد المِخْلَب ظُفُر السَّبُع وَقد خَلَب الفَرِيسة يَخْلُبُها ويخْلِبُها خَلْباً أخذَها بِمخْلَبِه أَبُو عبيد البُرْثُنُ للسَّبُع كالاصْبَع للْإنْسَان أَبُو زيد خَطَاطِيفُه بَرَاثِنه الْأَصْمَعِي قُنْب الأسَد مَا يُدْخِل فِيهِ مَخَالِبَه من يَده وَالْجمع قُنُوب وكذك كُمُّه 3 - (أسماءُ الأَسَد وصِفاتُ) 3 - ابْن السّكيت هُوَ الأسَدُ وَالْجمع أُسْد وأُسُود وآسادُ أَبُو عبيد أسَدُ بَيِّنُ الأَسدِ وَهُوَ من المَصادر الَّتِي لَا أفْعالَ لَهَا وأرضُ مَأْسَدةُ من الأُسُود قَالَ سِيبَوَيْهٍ بَاب مَأْسَدة ومَسْبَعة وَمذْأبَة مِمَّا جَاءَ على مَفْعَلةَ لازِماً لَهُ الْهَاء وَلَيْسَ فِي كل شيءٍ يُقال إِلَّا أَن تَقِيس شَيْئا وتعَلَم أَن الْعَرَب لم تَكَلَّم بِهِ وَلَيْسَ لَهُ نَظِير من بَنَات الأربَعةِ عِنْده وَإِنَّمَا خصوا بِهِ بَنَاتِ الثَّلَاثَة لخِفِّتِها مَعَ أَنهم يستَغْنُونَ بقَوْلهمْ كثِيرةُ الثَّعالبِ صَاحب الْعين أَسد الرجلُ واستَأْسَدَ صارَ كالأَسَد ابْن السّكيت الْأُنْثَى أَسَدَةُ ولَبُؤَةُ الْأَصْمَعِي لَبْوةُ ولَبْأة أَبُو حَاتِم يُقال للذكَر لَبُؤُ وَقد يكون اللَّبُؤ جمعَ لَبُؤةٍ أَبُو زيد لَبُوَة بِغَيْر همْز قَالَ أَبُو عَليّ وعَلى هَذَا قَالُوا لَبَاة فأعَلُّوه عَليّ لَا تكون لَبَاة مُعَلَّة عَن لَبُوَة لِأَن فِي ذَلِك تَغْيِير البِناء وَهَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا الضَّرْب وَلَكِن لَبَاةُ لغةُ فِي لَبُوَة ابْن

السّكيت وَهُوَ السَّبُع غَيره والجمعِ سِبَاع وأَسْبُعُ وتَخفِّف فيُقال سَبْع وَالْجمع سُبُوع كَأَن التَّخْفِيف وَضْع وأَسْبَعُوا وقعَ السَّبُع فِي مَوَاشِيهم والمُسْبَع الَّذِي أغارَتِ السِّبَاعُ على غَنَمِهِ فَهُوَ يَصِيح بِالسَّباع والكِلاب وسَبَعت السَّباعُ الغنَم تَسْبَعُها سَبْعاً وأسْبَعتُ الرجلَ أَطْعَمته السِّبُعَ وَالْأُنْثَى من السِّباع سَبُعةً ابْن السّكيت أخذهُ أَخْذَ سَبْعةٍ مِنْهُ لِأَن اللَّبُؤة أجرأُ من الأسدِ قَالَ أَبُو عَليّ ذهبَ بهَا مَذْهَب التَّخْفِيف على نَحْو عَضْد فِي عَضُد ابْن السّكيت وَقيل هُوَ سَبْعة بنُ عوْف كَانَ رجُلاً شَدِيدا فَأَخذه مَلِكُ من مُلُوكهم فنكِّل بِهِ أَبُو عبيد أرضُ مَسْبَعةُ كثيرةُ السِّباع ومُسْبعة ذاتُ سِبَاع أَبُو زيد الحارِقَة السِّبُع ابْن السّكيت ويُسَمَّى اللَّيْث وَالْجمع اللُّيُوث أَبُو عبيد وَمن أسمائِه أُسَامةُ معرفةُ لاَ يَنْصرِف كَمَا قيل للبَحْر خُضَارَةُ والهِزَبْر اسمُ لَهُ وَكَذَلِكَ الرَّنْبال يُهْمز وَلَا يُهْمَز ابْن دُرَيْد سُمِّيَ بذلك لتربُّل لحمِه وغِلظه وَقَالَ الرِّنْبال الَّذِي تلدُه أمُّه وحْده قَالَ السكرِي الرِّنْبال من الأسَد كالقارح من الخيْل وَهُوَ الَّذِي تَمَّت أسْنانُه وَقد تَرَأبَل أَبُو عبيد هُوَ الرِّيبال بِغَيْر هَمْز عَليّ التخفِيف هُنَا بَدَلِيَّ لقَولهم رَيابِل وَلَوْلَا ذَلِك لم ألْتَفِتْ لنَقْل أبي عبيد هُنَا غير وَاحِد يُكْنَى أَبَا الحارِث قَالَ سِيبَوَيْهٍ مَثل هَذَا مَثَلُ رجُل كَانَ لَهُ اسْم وكُنْيةُ ابْن دُرَيْد وَمن أَسْمَائِهِ الصِّمَّة والضَّمْضَمُ والضُّمَاضِم والضُّبَاث مأخوذُ من قَوْلهم ضَبَثَ على الشَّيْء ضَبْثاً إِذا قبَض عَلَيْهِ ويُقال لمَخَالبه المَضَابِث وَقيل الضُّبَاث للأَسَد كالظُّفُر للإنْسان والضَّبْثَم اسمُ للأَسد كالضُّبَاث ويُقال لَهُ حَبِيل بَرضاحٍ وَكَذَلِكَ الرجُل الشُّجاع اي كأنَّه قد شُدّ بالحِبال فَلَا يَبْرَح وَمن أَسْمَائِهِ يَبْهَسُ مَأْخُوذ من البَهْس وَهُوَ الجُرْأة وَمن أَسْمَائِهِ ساعِدَةُ وحَلْبَسُ وحُلاَبِسُ وحُلَبِس وحِلْبِيسُ ابْن دُرَيْد وَمن أَسْمَائِهِ الطَّيْثارُ قَالَ أَبُو عَليّ فأمَّا قَول ابْن وَدَاعةَ الهُذْلي (ومَحْنِيَةِ كَسَوَادِ البِجَاد ... قد خُضْتُ بالليلِ عُقِّارَها) ( ... خُضاخِضةِ بخَضِيع السُّيُول ... قد بَلَغَ الماءُ جَرْجارَها) ويُرْوى حِذْفارَها أَي خَرْقَها الأَعْلَى (فأصبحَتِ النَّعلُ فِيها اثْنَتَيْنِ من يَغْشها يَلْقَ طَيْثارَها ... ) فالطَّيْثار هَاهنا البعوضُ يصِف الرَّوضَة بالامِتلاء وكَثْرة الدَّبَّان فِيهَا ابْن قُتَيْبَة وَمن أَسْمَائِهِ حَيْدَرةُ وَبِه سُمِّيَ الرجلُ ابْن دُرَيْد وَمِنْهَا العَوْف وَقد تَعوَّف بِاللَّيْلِ التَمَس الفَرِيسةَ وعُوَافةُ الأَسَدِ مَا يتَعَوَّفُه بِاللَّيْلِ فيأكُلُه والعُوَافَة مَا ظَفِرت بِهِ لَيْلاً والعِرْفاسُ والعَفَرْنَس الأسَد الشديدُ العُنقِ الغليظُه وَقد تقدَّم فِي الرجلُ أَبُو زيد وَمن أسمائِه الفُرَانِس والفِرْناسُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ هُوَ ثُلاَثِيِّ قَالَ ابْن جني لِأَنَّهُ من الفَرْس صَاحب الْعين أبُو فِرَاس من كُنَاه ابْن دُرَيْد القَسْورُ والقَسْوَرَة الْأسد السيرافي وَهُوَ مشتَقِّ من القَسْر وَهُوَ القَهْر وَقَوله تَعَالَى {فَرَّتْ من قَسْوَرةِ} المدثر 51 قيل مَعْنَاهُ الأسَدُ وَقيل الصَّيَّادون وَمن أَسْمَائِهِ خُنَابِسُ وَقيل هُوَ الكَرِيه المَنْظَر وقُصَاقِصُ وفُرَافِضُ وقُضَاقِضُ وكَهْمَسُ أَبُو حَاتِم ضُرضاكُ من أَسْمَائِهِ وَهُوَ الغَلِيظ الشدِيدُ عَصْب الخَلْقِ فِي جِسَم وَقد ضَرُك ضَرَاكة صَاحب الْعين من أَسْمَائِهِ الدَّوْسَك وَهُوَ الغَلِيظ فَيْعل فِي تَقْدِير الفِعْل وَإِذا قلَبْت الثاءَ قَبْلَ الضَّاد لم يحسُن على حالٍ وَلَا يحسُن التقءُ الضادِ والثاءِ إِلَّا بفصْل لازمٍ بَينهمَا زائِلٍ فضلُها مَعَ الْكَلِمَة حيثُ زالَتْ غَيره وَمن أَسْمَائِهِ القَشْعَم والهُمَام لنه إِذا هَمَّ فَعل صَاحب الْعين ويُقال للأسد ذُو زوَائِدَ وَهُوَ الَّذِي يتَزَيَّد فِي زَئِيره وصَوْلته وَأنْشد ابْن السّكيت (أوْ ذِي زَوَائِدَ لَا تُطافُ بأرْضِه ... يَغْشَى المُهَجْهِجَ كالذَّنُوب المُرْسَل}

وَقَالَ فُرَافِصةُ اسْم من أسمائِه السيرافي الفُرَافِصُ الشديدُ مِنْهَا وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ صَاحب الْعين ويُسَمَّى فِي بعض اللُّغَات السِّرْحانَ وَيُقَال فِي مثَل سَقط العَشَاءُ بِهِ على سِرْحانْ يُضْرَب مثَلاً للرجُل يطْلُب الْأَمر التافِه فَيقعُ فِي هَلَكة ويَزْعمون أَن أصل ذَلِك أَن دابَّة طلبت العَشاء فهَجَمت على الأسج سِيبَوَيْهٍ سِرْحانُ وسِراحُ شُبِّه بَغْرثانَ وغِرَاث وهم مِمَّا يَحْمِلون الاسمَ على الصِّفة أعْنِي أَن فِعَالاً فِي بَاب الصِّفة أكثَرُ كَمَا يَحْمِلون الصّفة على الِاسْم فِي أشياءَ كَثِيرَة من أَبْوَاب العربِيَّة صَاحب الْعين ويُسَمَّى الأسدث فِي لُغَة هُذَيل ابْن دُرَيْد أسَدُ مُزْبِرُ ومَزْبَرَانِيَّ عظيمُ الزُّبْرة صَاحب الْعين الزُّبْرة من الكاهِل هِيَ الهَنَة الناتِئَة من الْأسد وَهُوَ شَعَر مجتَمِع على موضِع الكاهِل وَهِي فِي مرْفَقيه وكلُّ شعَر يكونُ كَذَلِك مجتَمِعاً مثل الوبَر للفحل وَغَيره فَهُوَ زُبْرة قَالَ أَبُو عَليّ فأمَّا قَوْله (لَيْثُ عَلَيْهِ من البَرْدِيِّ هِبْرِيَةُ ... كالمَزْبَرَانِيّ عَيَّارُ بأوْصالِ) فَهَكَذَا روايةُ خَالِد بنِ كُلْثوم كالمَزْبَرانِيِّ وَهَذَا عِنْدي تَصْحِيف لِأَنَّهُ فِي وصْف الأسَد والمشَبَّه غير المُشَبَّه بِهِ فَهَل يجوز أَن يُقال أسَد كالأسد وَإِنَّمَا الرِّوَايَة كالمَرْزُبَانِيِّ فأمَّا قَوْله عَيَّار بِأَوْصال فَهُوَ الَّذِي يَعِير مَرةً هُنَا ومرَّة هُنا أَي يَذْهب ويُرْوي عَيَّال وعَوَّال فَأَما عَوَّال فَمن عالَ عَوْلاً إِذا مالَ وَأما عَيَّال فَلَا أَعْرِف مَا هِيَ إِلَّا أَن يكون على المُعاقَبَة الَّتِي بيْنَ الياءِ والواوِ لغير عِلَّة وَهِي لُغَة حِجازِيَّة يَقُولُونَ الصَّوّاغ والصَّيَّاغ قَالَ الْأَصْمَعِي سَأَلَني المفضَّل بنُ سَلمَة عَن بَيت الْأَعْشَى (لقد نالَ خَيْصاً من عُفَيرةَ خائِصاً ... ) قَالَ مَال اخَيْص قلت العرَب تَقول فلانُ يَخُوص العطاءَ فِي بني فلانْ أَي يُقَلِّله قَالَ وَكَانَ يَنْبَغِي أَن يُقَال خَوْصاً فَلم أجِدْ لَهُ جاباً إِلَّا المُعاقَبَة واللِّبْدة الشَّعَر المجتَمع على الزُّبْرة وَفِي الْمثل أمنَعُ من لِبْدة الأَسَد وَالْجمع لِبَدُ ابْن السّكيت الدِّرْباس الْأسد الغلِيظُ العَظِيم والدِّرْواس الضخم الرَّأْس والكُرْدُوس من السِّبَاعغ مُلْتقَى كلِّ عظمَيْن نَحْو المَنْكِب والكاهِل وَمَا أشبَههُما وَقد تقدّم والضَّيْغَمِيُّ والضَّيْغَمُ وَاحِد وَهُوَ الشَّديد الضَّغْم والضِّغْم العَضُّ ضَغَم يَضْغَم وَالْيَاء زائدةُ وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ (وَقد جَعَلَتْ نَفْسِي تَطِيبُ لضَغْمة ... لضَغْمِهِماها يَقْرَعِ العظمَ نابُها) أَبُو حَاتِم الضَّيْغَم والضَّيْغَمِيُّ الواسعُ الشَّدقِ الْأَصْمَعِي الهَيْصَم الأسدُ سُمِّيَ بذلك لِأَنَّهُ يَكْسِر كلَّ شَيْء والهَصْم الكَسْر وَقيل سُمِّيَ بذلك لشِدَّته وَهُوَ الهَصَمْصَم صَاحب الْعين أسدُ هَرَّاسُ يَهْرُس كلَّ شيءٍ والهَرِس والأَهْرَس الشديدُ المِرَاس مِنْهَا وَقَالَ أسدُ هَمَّاس وهَمُوس خَفِيُّ الوطْء شديدُ الغَمْز بالضِّرْس ابْن السّكيت الهَوَّاس الأَكَّال للدَّوَابِّ يدُقُّها والهِرْماس الشديدُ والقَضْقاض والقُضاقِض الحَطَّام وَقَالَ لَيْث هَصُورُ من قَوْلهم هَصَرت الشيءَ ثَنَيْتُه صَاحب الْعين هَيْصَرُ وهَيْصار وهَصَّار ومِهْصَرُ وهُصَرُ وهَصَرةُ كَذَلِك ابْن دُرَيْد من صِفَاته الصِّلْهَامُ ويُقال لَهُ الشَّيْظَمُ والشَّيْظَمِيُّ ابْن السّكيت والمِهْزَع المِدَقُّ وَقد تَهَزَّعتْ عِظامُه تكَسَّرت والعِرْباضُ الثقِيلُ العظِيمُ وَقد تقدّم فِي الْإِبِل والفُرَافِرَة الَّذِي يُفَرْفِر كلَّ شَيْء اي يَكْسِره والشابكُ الَّذِي اختَلفتْ أنيابُه واشْتَبَكَتْ وَكَذَلِكَ هُوَ من الإبِل وَيُقَال لَهُ الوَرْد للَوْنه ابْن دُرَيْد والاثِْمِد الَّذِي فِيهِ غُبْرة وسَوَاد ابْن السّكيت والقُصَاقِص والقُصْقُصَة الغلِيظ المُكَتَّل وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان والعَثَمْثَم مِنْهَا العظيمُ الشديدُ وَقد تقدَّم ذَلِك فِي

اسماء اولادها

الإبِل والشَّجْعَمُ الطويلُ من الأُسُد وغيرَها مَعَ عِظَم جِسْم وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان والعَرَنْدَسُ الأسدُ الشديدُ وَقد تقدَّم فِي الإبِل صَاحب الْعين أسَدُ أهْرَتُ وهَرِيت ومُنْهَرِت واسِعُ الشِّدْق وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان والخَيْل وَقَالَ الأَبَدُّ الزَّنيم الأسدُ وصفوه بالأَبَدّ لِتباعُد فِي يَدَيْهِ والزنيم لانفِراده ابْن السّكيت الضُّبَارِمُ الشديدُ الخَلْق وَيُقَال لَهُ عَنْبَسُ من العُبُوس وَالنُّون زائِدة ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ عُنَابِسُ ابْن قُتَيْبَة وَكَذَلِكَ عَنْبَسةُ وَبِه سُمِّيَ الرجل صَاحب الْعين الكَهْمَس من أَسمَاء الأسَد أَبُو عبيد وَهُوَ الدَّلَهْمَس لقُوَّته وجُرْأته ابْن دُرَيْد أسَدُ رُزَمُ ورَزَّامُ ورَزَّامةُ جائِمُ على الفرِيسة لَا يترُكُها والعَفَرْنَى الغليظُ العثنُق وَمِنْه اشتِقاق العَفَرْناة من النُّوق وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ (وَلم أَجِدْ بالمِصْر من حاجَاتِي ... غَيْرَ عَفارِيتَ عَفَرْنَيَاتِ) صَاحب الْعين عِفْرُ وعِفْرِيَة وعُفَارِيَةُ وعِفْرِيتُ وعَفَرْنَي شديدُ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ وَقد تقدَّم ذَلِك فِي النَّاس ابْن دُرَيْد اعْتَفَره الأسدُ ساوَرَه وَكَذَلِكَ غيْرُ الأسدِ وَقَالَ أسَدُ عَشَرَّب وغَشَرَّب غليظُ شَدِيد وجِرْهاسُ غَلِيظ كالجِرْفاس سَوَاء وَقَالَ أسدُ ضِبَطر شديدُ وجِرْهاس غليظ كالجِرْفاس وَقَالَ أسدُ ضِبَطْر شديدُ ويُوصَف بِهِ الناسُ والبعيرُ وَقد تقدَّم فيهمَا وَمن صِفاته قِلْهامُ وجِرْهام عِفْراس وَمن أمثالهم تَفْرَقُ من الغُرَاب وتَفْرِس الأسَدَ المُشَبَّم وَهُوَ الَّذِي قد عُكِم فُوه لخُبْثه صَاحب الْعين الخَبثوس من صِفاته وَهُوَ الظَّلُوم ابْن دُرَيْد لأَضْبَط مِنْهَا الشديدُ وَأنْشد (أَسَدُ أضْبَطُ يَمْشِي ... بِي حَلْفاءَ وغِيْل) أَبُو حَاتِم القِصْمِلُ الشديدُ والمثخْدِر الَّذِي اتَّخَذ الأَجَمَة خِدْراً والخادِرُ الَّذِي خَدَر فِيهَا وَقد تقدَّم مَا هُوَ من الأَلْوان ابْن دُرَيْد وَيُقَال للأسَد اسجَرُ إِمَّا لِلَوْنه وَإِمَّا لحُمْرة عيْنَيه وَقَالَ تلَعَّف الأسدُ وتَلغَّف نَظَر نَظَراً شَديداً وَكَذَلِكَ البعيرُ أَبُو حنيفَة المُزَعْفَرُ الأسدُ لِلَوْنه يُقال ثوبُ مُزَعْفَر مَصْبوغ بالزَّعْفَرانِ غَيره سُمِّيَ بِهِ لتلَطُّخه بالدَّمِ صَاحب الْعين الأَذْلَمُ الشديدُ السَّواد من الأُسْد وَقد تقدَّم أَنه من النَّاس كَذَلِك ابْن دُرَيْد تقَمَّر الأسدُ خَرجَ يَطْلُب الصيْدَ فِي القَمْراء أَبُو عبيد أَفْرَسْتُ الأسَدَ حِمَاراً ألقيتُه لَهُ يَفْرِسه صَاحب العينرَبَض الأسدُ على فَريسته برَك وأسدِّ رابضُ ورَبَّاض وَقَالَ حَطْمة الأسَد عَيْثُه فِي المَال وفَرْسُه 3 - (أَسمَاء أوْلادِها) ابْن السّكيت يُقال لولد الأسَد جِرْو وجَرْو وَجمعه أجْراءُ وَالْكثير الجِرَاء ويُقال ذَلِك فِي الكِلاب والذِّئاب وَغَيرهَا وسُبعة مُجْرِ ومُجْرِيةُ لَهَا جِرضاءُ ابْن دُرَيْد الشِّبْل جَرْو الأسدِ إِذا أدْرك الصيْدَ وَالْجمع أشْبالُ وشُبُول ولَبُؤةُ مُشْبِل ابْن السّكيت جمع الشِّبْل شِبَلَةُ والسَّبَحْلَل الشَّبْل إِذا أدْرك الصيدَ صَاحب الْعين الشَّيْع شِبْل الأسَد إِذا بلَغ الصيْدَ والحَفْص ولدُ الأسَدِ الْأَصْمَعِي الفُرْهُد ولد الأسَدِ 3 - (أصواتُها) ابْن السّكيت زَأَر الأسدُ يَزْئِر زَأْراً وزِئِيراً صوّت أَبُو عبيد يَزْئِرُ ويَزْأَر وَقَالَ الأسدُ يَنْهِت صَاحب الْعين النَّهِيت دُونَ الزَّئِير وأسدُ مِنْهَت ونَهَّات وَقد يُقال للحمار نَهَّات أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ يَنْهِم صَاحب الْعين النَّهِيم فَوْقَ الزَّئِير وَقد نَهَمَ يَنْهِم وسمعتُ نَهْمة الأَسَد وسثمِّيَ النَّهَّام لصَوْته أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ يَنْثِم

اسماء النمور

ابْن السّكيت يُقال لصوْته الهَمْهَمَة السيرافي أسَدُ هِمْهيم يَزْئر ويُهَمْهم ابْن السّكيت الزَّمْجَرة صوتُه وَقيل صوتث يُرَدَّده فِي صدْره وَلَا يُفْصِح بِهِ وَكَذَلِكَ القَبْقَبَة أَبُو عبيد قَبَّ الأسدُ قَبِيباً إِذا سَمِعت قَعْقَعَة أنْيابِهِ ابْن دُرَيْد الهَرْهَرَة حِكايةُ صوتِ الأَسَد صَاحب الْعين يُقَال للأسَد ذُو قَعَاقِعَ إِذا مَشَنى سَمِعت لِمَفَاصلة قَعْقَعَة وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان ابْن دُرَيْد كَهْكَه ردَّده غَيره القَصْقَاصُ من أصوات الأسَد 3 - (أسماءُ النُّمُور) ابْن السّكيت هُوَ النَّمِر وَالْجمع أَنْمار ونُمُور ونُمْر قَالَ ابْن جني كُسِّر على نمْر إِذْ كَانَ فِي معنى أَنْمَرَ وَهَذَا بابُ واسِع فاعرِفْ طرِيقَه أَبُو زيد نَمِرُ ونِمَار ابْن السّكيت وَالْأُنْثَى نَمِرةُ ويُسَمَّى السَّبَنْتَى والسَّبَنْدَى قَالَ سِيبَوَيْهٍ هُوَ على البَدَل ابْن السّكيت كلُّ جَرِىء الصَّدْر سَبَنْتَى ابْن دُرَيْد الكَثْعَمُ والخَثْعَمُ والفَزَارةَ الأُنْثى من النُّمُور والضَّرْجَعُ النَّمِر صَاحب الْعين العُسْبُرُ النَّمِر وَالْأُنْثَى عُسْبُرةُ كرَاع السِّنْدَأْوة النَّمِر (أصواتُ النُّمُور) ابْن دُرَيْد التَّزَمْخُر صوتُ النَّمِر إِذا غَضِب فَصاحَ صَاحب الْعين الخَرْخَرة والخَرِير والهَرِير والغَطِيط كُله صوتُ النَّمر فِي نَوْمه (بَاب الذئاب إِرَادَة إناث الذِّئاب) أَبُو عبيد استَحْرَمتِ الذِّئْبةُ أرادتِ الفَحْلَ وعمَّ بِهِ مرَّة ذَوَاتِ المَخَالِب وَقد تقدَّم أَنه فِي الظِّلْف خاصَّة صَاحب الْعين القَفْخة من أسماءِ الذِّئْبة المُسْتَحْرِمة وَقد أقْفَختْ وَقد تقدَّم فِي البقَرة 3 - (أسماءُ الذِّئاب وصِفاتُها) ابْن السّكيت هُوَ الذِّئْب وَالْأُنْثَى ذِئْبة وَالْجمع أَذْؤُبُ وذِئَاب وذُؤْبَانُ أَبُو عبيد أرضُ مَذْأبة كَثِيرَة الذِئاب أَبُو عَليّ ناسُ من قَيْس يقولونَ أرضُ مَذْيَبَة ابْن السّكيت ويُسَمَّى السِّلْقَ وَالْأُنْثَى سِلْة وَالْجمع سِلَق ابْن دُرَيْد وسِلْقانُ وَلَا يُقال للذِّئب سِلْق سِيبَوَيْهٍ سِلْقة وسِلْق كسِدْرة وسِدْر وَلم يُكَسره أَبُو حَاتِم سِلْق وذِئبة سِلْقةُ أَبُو عبيد سِلْقة وإلْقةُ وَجَمعهَا إلْقُ أَبُو حَاتِم أحمَقُ من جَهِيزَةَ يَعْنِي الذئْبَة وَذَلِكَ أَنْها تَدَع ولَدها ولد الضِّبُع ابْن السّكيت وَيُقَال لَهُ ذُؤَالَةُ وذَأْلانُ أَبُو عبيد يُقَال للذِّئب أَوْس وأُوَيْس وَأنْشد (كَمَا خامَرَتْ فِي حِضْنِها أُمُّ عامِرٍ ... لِذِي الحَبْل حتَّى عالَ أوْسُ عِيَالَها) يَعْنِي أكل جِرَاءَها وَأنْشد ايضاً (يَا ليْتَ شِعْرِي عنْكِ والأَمْر عَمَمْ ... مَا فَعل اليَوْمَ أُوَيْسُ فِي الغَنَم) قَالَ أَبُو عَليّ فأمَّا أنْشدهُ بعضُ البَغْدادِيين

(فِي كُلِّ يومٍ من ذُؤَالَهُ ... ضِغْثُ يَزِي على إبَلَهْ) (فلآَحْشَأَنْكَ مِشْقَصاً ... أَوْساً أُوَيْسُ من الهَبَالَهْ) فجَعل أَوْساً بَدَلا من الْكَاف فَلَيْسَ الأَمْرُ عِنْدي كَذَلِك لِأَن المخاطَب لَا يُبْدَل مِنْهُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ فَإِن قلت بكَ المِسْكين مررتُ أَو بِيَ المِسكين كَانَ الْأَمر لم يُجزْ وَهَذَا هُوَ الْوَجْه الَّذِي ضَارَعَ فِيهِ البدَلُ الوصفَ وَإِنَّمَا أوْساً فِي الْبَيْت مصدَرُ وَهُوَ العِوَض فعَمِل فِيهِ الفِعل المُضْمَر كأنْه قَالَ أُؤُوسُك أَوْساً وحَسُن الإضِمار لدلَالَة مَا تقدّم قَالَ ابْن جني سُمِّيَ أَوْساً إِمَّا تَفاؤُلاً لَهُ وَإِمَّا إخْباراً عَنهُ وَذَلِكَ أَن الأَوْس العَطِيَّة فَكَأَنَّهُ يُعْطَى الرِّزْق لكَسْبه واحترافه أَو يُعْطِيه هُوَ عيالَه وأوْلاده أَبُو عبيد الخِمْع الذِّئبُ وجمعُه أَخْماع وَمِنْه قِيل لِلَّصِّ خِمْع والسِّرْحان اسمُ لَهُ وَالْأُنْثَى سِرْحانَةُ وَقد تقدِّم فِي الأَسَد وتقدّم تكسيرُه هُنَاكَ أَبُو عبيد السِّيْد اسمُ لَهُ ابْن دُرَيْد هُوَ المُسِنُّ والجمعِ سِيْدانُ أَبُو عبيد وَالْأُنْثَى سِيْدةُ ابْن جني وسِيْدانَةُ قَالَ وَهَذَا يَدُلُّ على قِلَّة حَفْلفهم بالألِف وَالنُّون وَوجه الدَّلالة مِنْهُ أنَّ التاءَ فِي نَحْو هَذَا إِنَّمَا تَلْحَق نَفْسَ المِثال المُذَكَّر فَرْقاً نَحْو ذِئْب وذِئْبه وثَعْلب وثَعْلبةٍ وَعَلِيهِ بابُ قائمٍ وقائِمةٍ وتراهم كيْفَ قَالُوا سِيْد وسِيْدانة فلولا أنَّهم لم يَعْتَدُّوا بِالْألف والنُّون حَتَّى كَأَنَّهُمْ قد قَالُوا سِيْدة كذِئْبة لم يجُزْ ذَلِك وَإِذا صَحَّ ذَلِك ثَبت بهِ عِنْدك قلَّةُ اعْتِدادهم بِالْألف والنُّون ابْن دُرَيْد من أَسمَاء الذَّئب العَسَلَّق والهَمَلَّع والعَمَلَّس وأصلهُ من العَمْلَسة وَهِي السُّرْعة والشَّيْذَمان والشَّيْذُمَان والشَّيْمُذانُ الذِّئب صَاحب الْعين كَسَابِ اسمُ الذِّئْب وَقَالَ نُشْبَةُ وأُشْبَةُ من أَسْمَائِهِ أَبُو عبيد القِلَّيب والقِلَّوْب الذَّئْبُ ابْن جني وَهُوَ القَلُّوب والقَلُوب والقِلاَب أَبُو عبيد يُقال للذِّئْب عَسْعَسُ وَذَلِكَ أَنه يَعُسُّ بِاللَّيْلِ ويَطْلُب غيرَه وأصل العَسِّ نفْض الليْلِ عَن أهْل الرِّيبة عَسَّ يَعُسُّ عَسَّا واعْتَسَّ وهم العَسَس والعُسَّاس والعاسُّ كالحاجِّ والداجِّ اسمُ للجمْع وَقَالَ العَسْعاس كالعَسْعَس وكلُّ سَبُع مُعْتَسَ مُعَسْعِس والمَعَسُّ المَطْلَب صَاحب الْعين الذِّئْب يَعُوس بِاللَّيْلِ اي يَطْلُب مَا يأْكُل والعَوْس والعَوَسان الطَّوَفان بالليْل أَبُو زيد وَمن أَسْمَائِهِ النَّهْسَرَ ابْن جني وَالصَّاد لُغَة قَالَ وَمن أَسْمَائِهِ ذُو الأخْماع وربَّما سُمْيَ هُذْلُولاً ابْن دُرَيْد ذئبُ مَلاَّذ سريعُ المجِيءِ والذَّهاب والمَلْذُ والمَلَذان السُّرعة أَبُو عبيد اللَّغْوَس الذئبُ الشَّرِه الحَرِيص وَقد تقدَّم أَنه من النَّاس الخَفِيف فِي الأكْل وغيْره صَاحب الْعين ذِئْبةُ لَعْوة تُقاتِل على مَا يُؤكَل وَكَذَلِكَ الكلبةُ وَقد تقدم فِي الْإِنْسَان غَيره الهُلاَبع الذئْب الحَرِيص وأصل الهُلاَبع الرجُل الحريصُ على الْأكل وَقد تقدّم والشَّنُون الجائع وَقَالَ أَبُو خيرة إِنَّمَا قيل لَهُ شَنُون لِأَنَّهُ قد ذهب بعضُ سِمَنه واستشَنَّ كَمَا تستَشِنُّ القِرْبةُ وَقد تقدّم فِي الْإِبِل السيرافي نَهْشَلُ من أَسمَاء الذئْب قَالَ أَبُو عبيد الأَطْلَس مِنْهَا الخَبِيث وَقيل هُوَ الَّذِي فِي لَوْنه غُبرة إِلَى السَّواد وَقد طَلِس طَلَساً وطُلْسةً وَكَذَلِكَ كل لون يُشْبهه ابْن السّكيت الْأُنْثَى طَلْساءُ وَقَالَ ذِئْب أَغْبَسُ وذِئْبة غَبْساءُ والغُبْسة شبِيهة بالطُّلْسة وَقَالَ المنتجع الْأَعرَابِي الأَغْبَسُ الخَفِيف الحَرِيص أَبُو حَاتِم ذئبُ طِمْلالُ أَطْلَسُ خفِيُّ الشخْص صَاحب الْعين هُوَ الطَّمْل والطِّمِلُّ غَيره الخَيْتَعُور الذئْب لخُبْثه ابْن دُرَيْد ذِئْب مُجَلَّح وسِلْقةُ مُجَلِّحة وأصل التَّجْلِيج الاقْدام على الشيءِ والجدُّ فِيهِ ابْن السّكيت الأَمْرَط الَّذِي قد أسَنَّ فتمَرَّط شعرَهُ أَي وقَع وَهُوَ أخبَثُ مَا يكونُ وَمثله الأمْعَط ابْن دُرَيْد الأَمْعَطُ ابْن دُرَيْد الَمْعَطُ الطوِيلُ على وَجْه الأَرْض الطَّوِيل الأَقْراب صَاحب

اصوات الذئاب

الْعين هُوَ الَّذِي يَكْثُر عَلَيْهِ الذُّباب فيتَأَذَّى فينْتَتف قَالَ والذَّئب يُكنِّى أَبَا مُعْطَة كرَاع السِّنْدَأْوة الذَّئْبة وَقد تقدّم أَنَّهَا النِّمِرة والعَمَرَد الطويلُ وَقد تقدّم أَنه الطَّوِيل من النَّاس ابْن السّكيت الأَعْقَد الَّذِي يَعْقِد طرَف ذَنَبه وكل ذِئْب أَعْقَدُ صَاحب الْعين السِّبَاع الطَّوَارِف الَّتِي تَسْلُب الصَّيْد والخاطِفُ الذَّئْب لِأَنَّهُ يَخْطَف وَقَالَ ذئْب خُرْتُ سَرِيع والخَيْلَع والخَيْعَل الذئْب وَقَالَ الذِّئْب يُكَنِّى أَبَا جُعْدةَ وابا جُعادةَ وَذَلِكَ للُؤْمه لِأَن الجَعْد اللَّئِيم صَاحب الْعين العِلَّوْش الذِّئْب وَقَالَ عَسَل الذِّئْب يَعْسِل عَسَلاناً وَعَسَلاً أسْرَعَ وهَزَّ رأْسَه واضْطَرب فِي عدْوه وَأنْشد (عَسَلانَ الذِّئْب أَمْسَى قارِباً ... بَرَدَ الليلُ عَلَيْهِ فنسَلْ) وَقد تقدم فِي الفرَس بِمثل ذَلِك غَيره والهِزْلاع السِّمْع الأزَلُّ وهَزْلَعَته انْسِلاله فِي مُضِيِّه السكرِي ذِئْبُ قَمْطر الرِّجْل شدِيدُها ابْن السّكيت أَفْعَى الذِّئْبُ جَلَسَ على أستِه وَكَذَلِكَ الكَلْبُ وكلُّ سَبُع صَاحب الْعين ضَبَأ الذئبُ ضُبُوأُ لَصِقَ بِالْأَرْضِ 3 - (أصواتُ الذِّئاب) ابْن دُرَيْد ضَغَا الذئبُ ضَغْواً وضُغَاء تَضَوَّر جُوْعاً وَقَالَ عَوَى الذئْبُ عَوَةً وعَوْيةً صاحَ ومدّ صَوْتَهُ كَأَنَّهُ يتضَرَّع وَالِاسْم العُوَاء وَقَالُوا مالَهُ عاوِ وَلَا نابِحُ أَي مَاله غنَمُ يَعْوِي فِيهَا ذِئْب ويَنْبَح فِيهَا كلْب وَقيل العُوَاء صَوْتُ يمدُّه وَلَا يَنْبح صَاحب الْعين وَعْوَع الذئبُ وَعْوعةً ووَعْواعاً كَذَلِك وَلَا يَكْسِرون كراهِيَةَ الكَسْرة على الْوَاو أَبُو حَاتِم الضَّغِيب والضُّغَالب صوتُ الذئبِ وأعْرَفُه فِي الأرْنَبِ وَقد ضَغَب يَضْغَب ضَغِيباً 3 - (الزجْر بهَا) يَعَاطِ زَجْرثك الذئبَ أيعَطْت بِهِ ويَعَّطْت وياعَطْتُه 3 - (بَاب الضِّبَاع) ابْن الكسيت هِيَ الضَّبُع والجمعِ ضِباع وَالذكر ضِبْعَانُ فَإِذا اجتمعتْ هِيَ والذكَرُ قيل هما ضَبُعانِ وَلَيْسَ شَيْء يجْتَمِع مِنْهُ مذَكَّر ومؤنَّث إِلَّا غُلِّب المذكَّر مَا خَلا هَذَا الحرفَ وَيُقَال فِي الْجمع الضُّبْع وَأنْشد (ممَّا أَقَضِّي ومَحَارُ الفَتى ... للضُّبْع والشَّيْبةِ والمَقْتَلِ) مَحَاره مَرْجِعُه وَقَوله للضُّبْع مَعْنَاهُ لِأَن الضِّبَاع تَنْبِش المَوْتَى فتأكُلُهم قَالَ أَبُو عَليّ فَأَما قَوْله يَا ضَبُعاً أكَلَتْ آيَارَ أحْمِرةٍ ... ففِي البُطُون وَقد راحَتْ قَراقِيرُ) فعلى مُخَاطَبَة الْجِنْس وَأنْشد أَبُو زيد يَا ضُبُعاً ابْن السّكيت جمع الضِّبْعان ضَبَاعِينُ وَحكى سِيبَوَيْهٍ فِيهِ ضِبَاع واستَدَلَّ بذلك على الزِّيادة ابْن دُرَيْد ضَبُعُ وضِبَاع وأَضْبعُ وضُبْع أَبُو عبيد من أَسمَاء الضِّباع أُمُّ عامِر وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ (على حِينَ أَنْ كانتْ عُقَيْل وشَائِظاً ... وكانتْ كِلاَبُ خامِرِي أُمّ عامِرِ) أَي الَّتِي يُقال لَهَا خامِرِي أُمَّ عَامر على الحِكاية كَمَا قَالَ

وَلَقَد أَبيت من الفَتاةِ بِمَنْزِل ... فأبِيتُ لَا حَرِجُ وَلَا مَحْرُوم) قَالَ أَبُو عَليّ ذهب إِلَى استِحْماق الكِلابِيِّين وَذَلِكَ أَن الضَّبُع يؤُتَى إِلَيْهَا ف يجُحْرها فَيُقَال لَهَا خامِرِي أمَّ عامِر فَلَا تَزال يُقال لَهَا أُمُّ عَتَّاب وأُمنُّ عِتْبان قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَهِي أُمُّ عنْثَل صَاحب الْعين هِيَ أُمُّ قَشْعَمِ وَهِي الخِنْصَع أَبُو عبيد ويُقال لَهَا جَعَارِ ابْن دُرَيْد وجَيْعَرُ وَقَالَ غَيره هُوَ من الجَعْر لِأَنَّهَا تُخْرِجّ! هـ وَيُقَال لَهَا أُمُّ جَعَارِ وفقي الْمثل رُوغِي جَعَارِ وانْظُري أيْنَ المَفَرّيُضْرَب للَّذي يَفِرُّ وَلَا يَقدِر أَن يُفْلِت صاحِبَه أَبُو عبيد وَمن اسمائها جَيْأَلث وجَيْأَلَةُ قَالَ ابْن دُرَيْد سألتُ أَبَا حَاتِم عَن اشتِقَاق جَيْأل فَقَالَ لَا أَعْرِفه وَسَأَلت أَبَا عُثْمَان فَقَالَ إِن لم يكن من جَأَلْتُ الصُّوف والشعَر إِذا جمعتَهُما فَلَا أدْرِي غَيره الخَنْعَسُ الضَّبُع الجَمَعْلِيلة من أسمائها أَبُو عبيد وَيُقَال لَهَا أمُّ الهِنْبِر فِي لُغة بني فَزَارةَ غَيره وَيُقَال للضِّبْعان أَبُو الهِنْبِر ابْن دُرَيْد هُوَ الهِنْبِر والهِنَبْر أَبُو عبيد وَمن أسمائها حَضَاجِرُ وَأنْشد (هَلاَّ غَضِبْتَ لرَحل جارِكَ ... إِذْ تُنَبِّذه حَضَاجِرْ) أَبُو عبيد حَضَاجِرُ للذّكر وَالْأُنْثَى غير وَاحِد سُمِّيَتْ الضُبع حَضَاجِرَ لسعَة بطنِها قَالَ سِيبَوَيْهٍ سمعناهم يَقولون وَطْبُ حِضَجْر وأوْطَبُ حَضاجِرُ قَالَ أَبُو سعيد السيرافي وأوقعُوا لفظَ الجَمِيع على الْوَاحِد حِينَ يُولِغ بِهِ قَالَ أَبُو عَليّ رجل حِضَجْرُ عظِيم البطْنِ وَأنْشد مَا أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ (متَى تَرَ عَيْنَيْ مالِك وجِرانَه ... وجَنْبَيْه تَعْلَمْ أَنه غيْر ثائِرِ) (حِضَجْرث كأُمُ التَّوْأَمَيْنِ تَوكَّأَتْ ... على مَرْفِقَيْها مُسْتَهِلَّةَ عاشِرِ) أَبُو عبيد وَمن أسمائها أمُّ خَنُّور وَأم خَنُّوْز بالزاي أَبُو عبيد وَهِي العَيْثُوم وَقد تقدَّم أَنَّهَا النثى من الفِيَلة وَقد يُقال للذّكر عِتْبانُ وذِيخُ ابْن دُرَيْد جمعه أَذْياخُ وذُيُوخ وَالْأُنْثَى ذِيخةُ صَاحب الْعين ذِيخُ كالِدّ أَي قَديمُ وَأَبُو كَلَدةَ من كُنَى الضِّبْعان أَبُو عبيد العَيْلامُ مثَل الذِّيخ ابْن دُرَيْد من أسمائِها الخُنَع وَلَيْسَ بثَبْت وقَنَامِ اسمُ لَهَا لتلَطُّخها بجَعْرها وَيُقَال للأَمَة يَا قَثَام تشْبِيهاً لَهَا بذلك أَبُو حَاتِم قَنَام من أسمائِها قَالَ سِيبَوَيْهٍ لِأَنَّهَا تَقْثم أَي تَقْطع صَاحب الْعين ويُقالَ للذِّيخ قُثَم وَاسم فعْله القُثْمة وَقد قَثَم قَثْماً وقُثْمةً ابْن دُرَيْد وَمن أسمائِها الحَفْصة والجُلُعْلُعْ يُقَال هُوَ أحْمَق من جَهِيزَة وَهِي الضَّبثع وَقد تقدَّم أَنَّهَا الذِّنْبة صَاحب الْعين العِلْيان الطويلُ من الضِّبَاع وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان وَقَالَ تَنَفَّش الضَّبْعانُ إِذا رأيتَه مُتَنَفِّش الوَبر والنَّعَثلَةُ الجِمْع ابْن دُرَيْد الغَثْراء الضَّبُع للوْنها والغُثْرة شبِيهُ بالغُبْسة تخْلِطها حُمْرةُ وَقيل هِيَ الغُبْرة الذّكر أغْثَرُ وَالْأُنْثَى غَثْراءُ وَيُقَال للأحمَق أغْثَرُ على التَشْبِيه بالضَّبُع ابْن دُرَيْد ويُقال لَهَا عَفْشَلِيل لكثْرة شَعَرها أَبُو عبيد الغَثْواء الكثيرةُ الشعَر ابْن دُرَيْد عَثْواءُ بَيِّنة العَثَا وَالرجل أعْثَى إِذا كَانَ كَثِير شعَر الوجْه ابْن السّكيت العَثَا كثرةُ الشعَر فِي العيْنَيْنِ ولاوجهِ وَلَيْسَ فِي سَائِر الجَسد وَقد قدّمت ذَلِك صَاحب الْعين العَثَا لونُ إِلَى السَّوَاد مَعَ كَثْرة شعَر وضبْعانُ أعْثَى كثيرُ الشَّعر وَالْأُنْثَى عَثْواءُ وَالْجمع العثثْو العُثْيُ ابْن دُرَيْد

اسماء اولادها

َبُعُ عَرْفاءُ لَهَا شعَرُ كالعُرْف والعَرْجاءُ الضبُع وَلَا يُقال للذّكر أعرَجُ ابْن السّكيت ويُقال للضِّباع الخامِعاتُ والخَوَامِع واحدتُها خامِعةُ أَي أنَّها تطْلَع وَأنْشد (والذِّئْب والخَمِّاعةَ الجَيَائِلاَ ... ) ابْن دُرَيْد الضَبُع المَدْراء العَظِيمة البطْنِ أَبُو حَاتِم الذكَر أمْدَرُ وَيُقَال ذَلِك للرجلُ القِيل الْعَظِيم الْبَطن وَقد تقدّم صَاحب الْعين الأمْدَر من الضِّباع الَّذِي تَرى على جَسَده لُمَعاً من سَلْحه ابْن السّكيت يُقال لَهَا مَثْعاءُ والمَثَع مِشْيَةُ قَبِيحة وَمن صِفاتها الجُرَاهِمَة وَهِي العظِيمة الرأسِ الجافِيَةُ وَأنْشد (تَرضاهَا الضُّبْعُ أعَظَمَهُنَّ راسا ... جُراهِمةً لَهَا حِرَةُ وَثِيلُ) أَبُو حَاتِم جَبَأتْ عَليَّ جَبْأ وجُبُوءاً خرجَتْ من جُحْرها وَكَذَلِكَ الضَّبُّ واليَرْبُوع والحَيَّة وخَصَّ مَرَّة بِهِ الأَسْوَدَ والمُذَرَّعة الضَّبُع للُمَعٍ فِيهَا وَقيل للُمَعٍ فِي ذِراعها ابْن الْأَعرَابِي ضَحِكت الضِّبُع حاضَتْ وَأنْشد (وأَضْحكتِ الضِّباعَ سُيُوفُ سَعْد ... لقَتْلَى مَا دُفِنَّ وَلَا وُدينَا) وَكَانَ ابْن دُرَيْد يردُّ هَذَا وَيَقُول من شاهَد الضِّباع عِنْد حَيْضها فيعْلَم أَنَّهَا تَحِيض وَإِنَّمَا أَرَادَ الشاعرُ أَنَّهَا تَكْشِر لكل اللُّحوم فَجعل كَشْرها ضَحِكاً وَقيل مَعْنَاهُ أَنَّهَا تَسْتَبشِر بالقَتْلَى إِذا أكَلتْهم فيهِرُّ بعضُها على بعض فجَعل هَرِيرَها ضَحِكاً وَقيل أَرَادَ أَنَّهَا تُسَرُّ بهم فَجعل سُرُورها ضَحِكاً ويَسْتَهِلُّ يَخِيحْ ويَسْتَعْوِي الذْئَابَ 3 - (أَسمَاء أَوْلَادهَا) ابْن السّكيت يُقال لولَد لضَّبُع الفُرْعُلُ وَالْأُنْثَى فُرْعُلةُ وَأنْشد (تُنَاط بِأَلْحِيها فَرَاعِلَةُ غُثْر ... ) شبه مَا تحتَ أَلْحِي الإبِل من الوَبَر بأولادِ الضِّباع عَليّ الْهَاء فِي الفَرَاعِلة لغير عِلَّة وَإِنَّمَا هِيَ على حَدِّها فِي القَشَاعِمَة والصَّياقلَة صَاحب الْعين وَهُوَ البُرْعُل قَالَ ويُقال للفُرْعُل الهِنَّبْر والسِّمْع بيْنَ الذِّئْب والضَّبُع أحدُ أبويْه ذِئب وَالْآخر ضَبُع غَيره الْأُنْثَى سِمْعةُ أَبُو عبيد العِسْبار وَلدث الضَّبُع من الذِّئب وَأنْشد (وتَجَمَّع المُتَفَرِّقُون ... من الفَرَاعِل والعَسَابِرْ) 3 - (اصواتُ الضِّباعِ) ٍ ابْن دُرَيْد سَمِعْت حَفْحَفةَ الضَّبُع وخَفْخَفَتها أَي صوْتَها ابْن السّكيت رَغَت الضَّبُع تَرْغُورُغاءُ صاحَتْ وَقد تقدّم فِي الإبِل أَبُو حَاتِم القُشَاع صوتُ الضَّبُع وَأنْشد (كأنَّ يِدَاءَهُنَّ قُشَاعُ ضَبْع ... تَفَقَّد من فَرَاعِلةٍ أَكِيلاً) ابْن دُرَيْد خَشْفة الضَّبُع صوتُها

الفهود

3 - (الفُهُود) صحب اللعين الفَهْد ضَرْب من السِّباعِ يُتَصَيَّد بِهِ وَالْجمع أفُهُدُ وفُهُود وَالْأُنْثَى فَهْدةُ وَفِي الْمثل أنْومُ من فَهْدٍ والفَهَّاد صاحِبُها وَرجل فَهْد يشَبَّه بالفَهْد فِي ثِقْل نَوْمه والكَثْعَمُ الفَهْد وَقد تقدّم أَنه النَّمِر ابْن دُرَيْد الكَشْم الفَهْد وَالْأُنْثَى بالهاءِ صَاحب الْعين النَّحِيم صوْتُ الفَهْد وَنَحْوه من السِّباع نَحَم ينْحِم نَحْماً ونَحِيماً ونَحَماناً قطرب غَطَّ الَهْدُ فِي نَوْمهِ يَغِطُّ غَطِيطاً صوَّتَ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان 3 - (البَيْر والنِّمْس) صَاحب الْعين الفِزْر ابنُ البَبْر والفَزَارة أُمُّه والفزْرة أُخْته والهَدَبَّس أَخُوهُ قَالَ ابْن جني أثبتَ هَذَا أحمدُ بن يحيى وقَبله فَلم يدفَعْه قَالَ وَمِنْه اشتقاق فَزَارةَ للقبِيلة 3 - (بناتُ آوَى) يُقَال هُوَ ابنُ آوَى وبَنَات آوَى قَالَ سِيبَوَيْهٍ هُوَ معرِفةُ لَا يَنصرِف قَالَ أَبُو عَليّ الْفَاء من آوَى همزَة أَلا تَرى أَنَّهَا لَا تَخْلُو من أَن تكونَ أفْعَلَ أَو فَعْلَى أَو فاعَلَ فَلَا يجوز أَن تكون فاعَلَ لِأَن مثل طابَقٍ وتابَلٍ مصروفُ فِي المعرفَة وَقد مَنَعوا آوَى الصَّرْف فعُلم بذلك أَنه لَيْسَ مِثْلَ طابَق وتابَل وَلَا يجوز أَن تكون فَعْلَى لِأَنَّهَا لَو كَانَت إيَّاهُمَا لكَانَتْ العينُ الَّتِي هِيَ الْألف فِي مَوضِع سكُون وَإِذا كَانَ فِي موضِع سكُون وَجب صِحَّتُها وانتَفَى انقِلابُها فَلَو كانتِ العيْن واواً لوَجَبَ إدغامُها فِي الْوَاو الَّتِي هِيَ لامُ كَمَا وَجب إدغامُ حَوَّى وعَوَّى وَلَا يجوز أَن تكونَ الْألف مًنقلبة عَن الْيَاء مَعَ وُقُوع وَاو بعدَها لِأَن ذَلِك مرفُوض فِي كَلامهم غيْرُ مَأْخُوذ بِهِ فَإِن قلت قد جَاءَ خَيْوانُ فِي اسْم هَذَا الموضِع الَّذِي باليَمَن وَالْقَوْل فِي ذَلِك أَنه فَيْعالُ وَلَيْسَ بفَعْلان وَإِنَّمَا مُنِع الصْرفَ لِأَنَّهُ جُعِل اسْما لبُقْعة أَو بَلْدة فَلَا يجوز إِذا أَن تكونَ فَعْلانَ فَإِذا لم يجُز أَن يكون فاعَل وَلَا فَعْلَى ثَبَتَ أَنه أفعَلُ وَإِنَّمَا يُصْرَف لوزْن الفِعل وَأَنه علَم فَهُوَ مثل آمَنَ وَلَو نُكِّر كَمَا نَكَّروا عِرْساً فِي ابْن عِرْس كَانَ الْقيَاس صَرْفَه وَقَالَ غَيره ابنُ غير منْفصِل من آوَى وَكَذَلِكَ آوَى غير مُنْفَصل من ابنٍ لَا تَقول قَبَّح اللهُ آوَى فَمَا أخبَثَ ابْنَه كَمَا لَا تَقول تأمَّل قُزَح فَمَا أبْيَن قَوْسَه وَإِنَّمَا تقُول قَبَّح الله ابنَ آوَى فَمَا أخبَثَه وتأمَّلَ قَوْسَ قُزَح فَمَا أبْيَنَه ابْن دُرَيْد يُقال لِابْنِ آوَى لَعْوَضُ وعِلَّوْض وشَعْبَرُ وعِلَّوْش وَقد تقدّم أَن العِلَّوْش الذئْب وَيُقَال لَهُ أَيْضا شَوْطُ بَراحٍ ووَعَوَّعُ وَقد تقدّم أَن الوَعْوَع الجَبّان صَاحب الْعين الذُّؤْلانُ يهمَز وَلَا يُهْمز ابنُ آوَى 3 - (بَاب الدِّبَبَة) غير وَاحِد دُبُّ وأدْبابُ وجِبَبَة وَالْأُنْثَى جدُبَّة أَبُو عبيد وأرضُ مَدَبَّة من الدِّبَبَة صَاحب الْعين الدَّخْس الفَتِيُّ من الدِّبَبَة ثَعْلَب وَالْأُنْثَى دَخْسةُ ابْن دُرَيْد الدَّيْسَمُ ولدُ الدُّبِّ أَو الذئْبِ أَبُو عبيد هُوَ وَلَدُ الدُّبَّة من قَوْلهم قد أنْصَف القارَةَ منْ راماها أَلا تَراهم قَالُوا لَا يُفَطِّن الدُّبَّ غلا الحِجارةُ وَمَا قيل فِيهِ من أَن القارَة الرمَاةُ المشهُورُون أعرف صَاحب الْعين السَّنَّة اسمُ للدُّبَّة أَو الفَهْدة

ومن مجهولات السباع وما يعمها من الاوصاف

الخِنْزير أَبُو عبيد الخَنَانِيص أولادُ الخَنَازِير غَيره وَاحِدهَا خِنَّوْص صَاحب الْعين العِفْر ذكَر الخَنَازِير وَقد تقدّم أَنه الرجُل الخَبيث والأَسَد الشديدُ ابْن دُرَيْد الرُّتُوتُ الخَنَازِير وَاحِدهَا رَتُّ قَالَ وَلم يحكِها إِلَّا الخَلِيل وَقيل الرَّتُّ شِبْهِ الخِنْزير وَلَيْسَ بِهِ صَاحب الْعين الفِرْطِيْسة والفُرْطُوسَة خَطْم الجِنْزير والفرْطَسَة مَدّه إيَّاها وَهِي الفِلْطِيسة والفِنْطِيسة صَاحب الْعين قَبَع الخِنْزير بصَوْته يَقْبَع قَبْعاً وقُبَاعاً نَخَر ولاقَبْع رَدُّ النَفَس إِلَى دَاخل يَعْنِي النَّخْر والرجُل يَقْبَع أَي يَنْخُرُ وَقد تقدّم ذَلِك قبل هَذَا 3 - (وَمن مجْهُولات السِّباع وَمَا يعمُّها من الأَوصاف) ابْن دُرَيْد الحنْجَل والحُنْجُل والغُنْجُل والهِلْيَاغ والهِيلاَغ والزَّغْبَرُ ضَرْب من السِّباع النَّضر الجَرْوَلُ ضَرْب من السِّباع لَيْسَ بذِئْب وَلَا دُبِّ وعَنَاق الأَرْض دُوَيْبَّة اصغَر من الفَهْد طويلةُ الظَّهْر تصيدُ كلَّ شيءٍ حَتَّى الطَّيْر صَاحب الْعين النِّبْر ضَرْب من السِّباع لَيْسَ بذئب وَلَا دُبِّ صَاحب الْعين العَنَزَة سبُعُ بالباجِيَة دَقِيقَ الخَطْمِ يدخُل فِي حَياءِ الناقَة فيجْذِب رحِمَها فتسْقُط مَيِّتة ويأخذُ البعيرَ من دُبُره ويَزْعمُون أَنه شَيَّطانُ وقلَّما يُرَى قَالَ وَيُقَال لبَعض السِّباع وَهُوَ يَهْرِف بِصَوْتِهِ أَي يَتَزَيَّد فِيهِ الضِّغْز من السِّباع السيِّءُ الخُلُق والضَّيْب من دَوابِّ البَرِّ على خِلْقة الكَلْب 3 - (القِردَة) يُقَال قِرْد وأَقْراد وقِرَدةُ وَالْأُنْثَى قِرْدة أَبُو عبيد الْأُنْثَى قِشَّةُ ابْن دُرَيْد زعمَ بعضُ أهل اللُّغة أَن القِشَّة ولدُ القِرْدة أَبُو عبيد والذكَر رُبَّاح غَيره الرُّبَّاح ولدُه صَاحب الْعين الحَوْدَلُ الذكرُ مِنْهَا وَزَعَمُوا أنَّ القِرْدة تُسَمَّى مَيَّةَ وأبُو زَنَّةَ كُنية القِرْد 3 - (أَسمَاء الثَّعالِب) ابْن السّكيت هُوَ الثَّعْلَبُ أَبُو عبيد الْأُنْثَى ثَعْلبةُ وَقَالَ أَرض مُثَعْلِبة من الثَّعالب ابْن السّكيت ويُقال ثُعَالَةُ وثُعَالُ للْأُنْثَى مِنْهَا وَيُقَال للذّكر ثُعْلُبَانُ أَبُو عبيد أَرض مَثْعَلةُ من الثَّعالِب عَليّ لَيْسَ من الثَّعالب وَإِنَّمَا هُوَ من ثُعَالَة وَإِنَّمَا يُقال أَرض مُثَعْلِبةُ من الثَّعالب حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ ابْن السّكيت يُقَال سَمْسَمُ هِجْرِسُ ابْن دُرَيْد الهِجْرِس ولدُه وَأنْشد غَيره (فَهِجْرِسُ مَسْكنُه الفَدَافِدُ ... ) ابْن السّكيت وَمن أسمائِه الصَّيْدَنُ قَالَ الأصمَعي وَلم أسمع بِهِ إِلَّا فِي بَيت قَالَه كُثَيِّر (كأنَّ خَلِيقَيْ زَوْرِها ورَحاهُما ... بُنَى مَكَوْينِ ثُلّما بعد صَيْدَنِ) أَبُو عبيد الْأُنْثَى من الثعالب ثُرْمُلةُ صَاحب الْعين حَبْتَرُ من أسْماء الثَّعالب أَبُو عبيد الدَّرَانُ والعَسَلَّق الثعْلَب أَبُو عبيد ويُكَنَّى أَبَا الحِصْن غَيره والحَتْر الذكَر مِنْهَا 3 - (أسماءُ أولادِها) ابْن السّكيت يُقال لولد الثعْلَب تَنْفُلُ وتُنْفُلُ وتُنْفَلُ الْكسَائي تِنْتَفَلُ مِثَال دِرْهَم وتَتْفِلُ على مِثَال

عدوها

تَضْرب أَبُو حَاتِم جَرْو الثَّعْلَب التَّتفُل وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ صَاحب الْعين الكُتَع أرْدأ ولدِ الثَّعالِب وَالْجمع كِتْعانُ والضُّغْبُوس ولدُ الثُّرْمُلَة 3 - (عَدْوُها) أَبُو زيد الثَّعْلَبِيَّة عَدْو الثَّعَالِب صَاحب الْعين السَّمْسَمَةُ ضَرْب من عَدْوه 3 - (أصواتُها) ابْن السّكيت ضَبحَ الثعلبُ يَضْبَح ضُبَاحاً صاحَ ان دُرَيْد وَهُوَ الضَّبْح قَالَ وربَّما استُعْمِل ذَلِك للبُوم 3 - (أَسمَاء الأرانِب) أَبُو حَاتِم أرْنَبُ للذكَر وَالْأُنْثَى صَاحب الْعين أرْنَبةُ للْأُنْثَى أَبُو عبيد أَرض مُؤَرْنبَةُ ثَعْلَب ارْض مُرْنِبَة كَذَلِك قَالَ أَبُو عَليّ فأمَّا قَول ليْلَى الأخيلِيَّة فِي كِسَاءٍ مُؤَرْنَبٍ فعلى قَوْله (وصالِيَاتٍ ككما يُؤَثْفَينْ ... ) وَإِلَى هَذَا ذهب سِيبَوَيْهٍ ابْن السّكيت يُقَال لَهَا عِكْرِشةُ وَيُقَال للذّكر الخُزَزُ وَالْجمع خِزَّانُ وَأنْشد (تَخَطَّفُ خِزَّانَ الشَّرَبَّة بالضُّحَى ... وَقد حَجَرتْ مِنْهَا ثَعالِبُ أوْرالِ) غَيره أخِزَّة أَبُو عبيد أَرض مَخَزَّة من الخِزَّان غَيره وَهُوَ القُوَاع أَبُو عبيد ويُقال للْأُنْثَى خِرِنْقُ أَبُو حَاتِم الخِرِنْق للذكَر والأنْثَى صَاحب الْعين هِيَ الفَتِيَّة من الأرانب أَبُو عبيد أرضُ مُخَرْنِقةُ من الخَرَانِق وَقَالَ الزّمُوع مِنْهَا الَّتِي تُقارب عَدْوَها وَكَأَنَّهَا تَعْدُو وعَلى زَمَعَتِها وَهِي الشَّعَرات المُدَلاَّة فِي مُؤخَّرِ رِجْلها وَقد أزمَعَت قَالَ وَإِنَّمَا تَفْعَل ذَلِك لِئَلَّا يُقَصَّ أثَرثها وَقيل الزَّمُوع السَّرِيعة وَقيل الَّتِي لَهَا زَمَعةُ كزَمَعة الشَّاة صَاحب الْعين أرْنَبُ حَجْمَرِشُ مُرْضِع أَبُو حَاتِم صِدْنا أرْنَباً حَجْمَرِشاً ضَخْمة وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان ابْن السّكيت دَرَمت الأرنَبُ تَدْرِم دَرَماناً قاربَتِ الخَطْوَ أَبُو حَاتِم دَرّمتِ الأرنَبُ دَرْماً ودَرِيماً وَكَذَلِكَ الفأْرة أَبُو حَاتِم الدَّرَّامَة والدَّرِمَة الأرنب صَاحب الْعين دَمَكت الأرنَبُ تَدْمُكُ دُمُوكاً وَهُوَ أسرَعُ مَا يكونُ من عَدْوها ودَمَجتْ تَدْمُج وَهُوَ سُرْعة تَقارُب القوائِم على الأَرْض ابْن السّكيت أرنَبُ مُحَشِّية الكِلاب أَي تَعْدُو الكلابُ خَلْفَها حَتَّى تَنْبَهِر أخَذه ن الحَشَا وَهُوَ الرَّبْو صَاحب الْعين يُقال للأَرْنَبِ مُقطِّعة النِّيَاط لسُرعتها كَأَنَّهَا تَقْطَع عِرْقاً فِي بطن طالبِها من شِدَّة عَدْوها والقُطْع قَطْع عِرْق من بطْن الفرَس وَمن قَالَ النِّيَاط بُعْدُ المَفَازة أَرَادَ أنَّها تَقْطَعه أَي تَجاوِزُه ابْن السّكيت يُقَال للأرنَب حُذَمةُ لُذَمَة تَسْبِق الجمعَ بالأكَمَة غَيره العانِقاءُ جُحْر ممْلُوء تُراباً يكون للأرْنَب تُدخِل فِيهِ عنُقَها وَقد تعنَّقت بهَا دسَّتْ عُنُقها فِيهَا قَالَ أَبُو عَليّ وَكَذَلِكَ اعتَنَقت وَالْمَعْرُوف عِند أهل اللُّغَة اعتَنَقت الدابَّةُ وقعتْ فِي الوَحْل فأخرجت عنُقَها غَيره التَّوْبِير مَشْى الأرنَب تُخِفُّ وَطْأها وتَمْشِي على وَبَرِ قَوَائِمهَا لئلاَّ تُقَصَّ أَبُو عبيد لَا يُوَبِّرِ من الدَّوابِّ إِلَّا الأرنَبُ وَشَيْء آخرُ لم يعيِّنْه ابْن دُرَيْد تَنَفَّت الأرنبُ اقشَعرّت يمانِيَة وكل شَيْء اجْثَال فقد تَنَفَّح صَاحب الْعين القُوَاع ذكر الأرانب سِيبَوَيْهٍ وَقَالُوا بِئْس الرِّمِيَّةُ الأرنبُ يريدُون بئس الشيءُ مِمَّا

صوت الارانب

يُرْمَى يَذْهَب إِلَى أَن الْهَاء فِي غالِب الأمْر إِنَّمَا تكون للأشْعار بِأَن الفِعْل لم يقَعْ بعدُ بالمفْعول وَكَذَلِكَ يَقُولُونَ هَذِه ذَبِيحتك لِلشَّاة لم تُذْبح بعد \ ُ كالضِّحِيَّة فَإِذا وَقع بهَا الفِعْل فَهِيَ ذَبِيح 3 - (صوْت الأرانِب) أَبُو عبيد ضَغبت الأرنَبُ تَضْغَب ابْن السّكيت هُوَ الضَّغِيب والضُّغَاب صَاحب الْعين هُوَ تَضَوُّرها عِنْد الأَخْذ وَقد تقدّم فِي الذِّئْب 3 - (الْكلاب وإرادتُها) صَاحب الْعين عَسَبَ الكلبُ يَعْسُبُ طَرد الكِلابَ وَأَرَادَ السِّفَادَ وَكَذَلِكَ ظَلَع وَمِنْه إِذا نامَ ظالِعُ الكِلابِ أَبُو عبيد استَحْرَمتِ الكَلْبةُ أرادتْ وَقد تقدَّم فِي الذِّئْبة وغيرِها من ذَوَات المَخَالِب وَقَالَ صَرَفت الكلْبةث تَصْرِف صُرُوفاً وَهِي صارِفُ واستَجْعلتْ كَذَلِك ثمَّ عَمَّ بِهِ ذَواتِ المَخَالِب وَقَالَ سَفِدَها سِفَاداً وَقد تقدّم فِي عامَّة السَّباع ابْن دُرَيْد تَعاظُلُ الكِلاب تَسافُدُها وأصل التَّعاظُل تداخُلُ الشيءِ بعضِه فِي بعض وَمِنْه يومُ العَظَالَى يومُ كَانَ لِتَميم على بَكْر بن وائِل سُمِّيَ بذلك لتداخُل أنسابِهم وَذَلِكَ لأَنهم خرجُوا مُتسانِدِينَ كُلُّ بَنِي أبٍ على راية أَبُو زيد كلبةُ مُجِحُّ قد عظُم بطنُها ومُلْمعِ قد أشرقَ ظُبْيها وَقد تقدَّم فِي عامَة السَّباع 3 - (أَوْلَادهَا) قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ ابْن الْأَعرَابِي يُقال لولَد الكَلْبة خاصَّةً جِرْو وجَرْو وجُرْو وَالْجمع آَجْرٍ وجِراءُ وَقد تقدَّم فِي عامَة السِّباع أَبُو عبيد كَلْبة مُجْرِيَةُ ذاتُ جِرَاءٍ وَقد تقدَّم فِي السَّبُعة وَقَالَ فَقَّح الجِرْو وجَصَّص ويَصَّص وبَصَّص وبَصَّ فتَح عينَيْه ابْن دُرَيْد وَهِي البَصْبَصَة صَاحب الْعين بَصَّر الجرْو فَتَح عينَيْه أَبُو عبيد صَأْصَأَ إِذا لم يَفْتح عينَيْه قَالَ وَفِي حَدِيث عبد الله بن جَحْش إنَّا فَقَّحنا وصَأْصَأْتم يَعْنِي وضَح لنا الحقُّ وعَشِيتُم عَنهُ فَهُوَ مُسْتعار وَقَالَ جِرْوَ نخْوَرِشَّ قد تَحرَّك وخَدَش وَقد اخْتَرَش والدِّرْص ولدُ الكَلْبة وَالْجمع أدْرَاص ودُرُوص صَاحب الْعين دَمَصتِ الكلبةُ بجَرْوها ألقَتْه لغير تَمَام 3 - (أسماءُ الكِلاب وصِفاتثها ومواضِعُها) قَالَ أَبُو عَليّ كَلْبُ وأكْلُبُ وأكالِبُ تكَرَّر الجمعُ فِيهِ على حدّ تكَرُّره فِي قَوْله (فهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدَائِداتِها ... ) وَكَقَوْلِه (جَذْبَ الصَّرَارِيِيِّينَ بالكُرُور ... ) وعَلى حد تكرُّر التَّأْنِيث فِي بُشْرَى وحُسْنَى وَنَحْوهمَا فِي حَدّ الْجمع وَبِهَذَا قايَسَ قومُ تكَرُّر العَدْل وجَعَلوا تكرُّره علَّة فِي منْع الصَّرْف وَذَلِكَ خَطأ لأنَّ حُكْم المعدول حُكْم المعدُولِ عَنهُ وَلم نر اسْما مُتكرِّراً وَقع العَدْل عَنهُ فَيكون معدُولهُ على حدِّه وَأما جَمْع الجمعِ فموجود قَالَ سِيبَوَيْهٍ فأمَّا قولُهم ثلاثةُ كِاب

فعلى قَوْله ثلاثةُ من الكِلاب وَقد يجوز أَن يكون أرادُوا ثلاثَة أكْلُبِ فاسْتَغْنَوا بِبنَاء أكثَر الْعدَد عَن بِنَاء أدناه أَبُو عَليّ وَقَالُوا كِلاَباتُ كَمَا قَالُوا رِجَالاتُ وَأنْشد (أحَبُّ كلْبٍ فِي كِلاَباتِ الناسْ ... إليَّ نَبْحاً كلْبُ أَمِّ العَبَّاسْ) وَقَالُوا كِالِبُ وكَلِيب فالكالِب كالجامِل والكَلِيب كالضَّئِين والعَبِيد صَاحب الْعين كَلَّبت الكَلْب ضَرَّبته على الصَّيْد من قَوْله تَعَالَى {مِنَ الجَوَارحٍ مُكَلِّبِينً} الْمَائِدَة 4 وَقد يكون التَّكليب وَاقعا على الفَهْد وسِبَاع الطيْرِ وَقد دخَل فِي قَوْله تَعَالَى {وَمَا عَلَّمتم من الجَوَارِح مُكَلِّبِينَ} جميعُ أَنْوَاع الجَوَارح كالفَهْد والبازِي والصَّقْر والشاهِين وَنَحْوهَا وَقَالَ كَلِب الكَلْبُ والكُلْبَة الشِدَّة مِنْهُ وَمِنْه دَهْر كَلِبُ مُلِحُّ على أَهله بِمَا يَسُوؤُهم ويُقال كَلَبِ يَكْلِب وَهُوَ أَن يُمْسِي فِي القَفْر فيَنْبحَ فيَسمعَ الكِلابُ نُبَاحَه فتُجِيبه فيَعْلَم أَنه قرِيب من ماءٍ أَو جلَّة وَأنْشد (وَداعس دعَا بَعْدَما أقْفَرتْ ... عَلَيْهِ البِلادُ ولمَ يكْلِبِ) قَالَ أَبُو عَليّ وَمِنْه الكَلْبة وَهِي النَّبْحة وَأنْشد (وَلَو تَشْتَرِي مِنْهُ لَبَاعَ ثِيَابَه ... بكَلْبة كَلْبٍ أَو بِنَار يَشيمُها) ويروى بنَبْحةِ كَلْب صَاحب الْعين الكَلْب الكَلِب هُوَ الَّذِي يأكُلُ لُحومَ النَّاس فيأخُذُه من ذَلِك شِبْهُ جُنون وَلَا يَعَضُّ إنْسناناَ إِلَّا كَلِب امعضُوضُ اي اصابه داءُ يُسَمَّى الكَلَب غير وَاحِد كَلِب كَلَباً فَهُوَ كَلِب وكَلِيب من قومٍ كَلْبَى والكُلاَب ذَهَابُ العَقْل من الكَلَب وكَلِبت الإبلُ كَلَباً إِذا أَصَابَهَا مثلُ الجُنُون وأكْلَب القومُ كَلِبت إبلُهم قَالَ أَبُو عَليّ أكْلَب الرجلُ أَي كَلِب وَالْمَعْرُوف فِي اكْلَب انه الَّذِي أصَاب إبِلَه الكَلَبُ وَأنْشد (وقَوْمٍ يُهِينُون أعراضَهمْ ... كوَيْتُهُم كَيَّةَ المُكْلِب) صَاحب الْعين كل سَبُع عَقُور كَلْب وَمِنْه كَلَّبْت الجَوارِحَ وَالْأَصْل فِي الكَلْب والكَلْبة أنثَى الكِلاَب وَالْجمع كَلَبات وَأَرْض مَكْلَبة كثيرةُ الكِلاَب والكَلاَّب الَّذِي يُعَلِّم الكِلاَبَ أخْذَ الصَّيْد ابْن الكسيت كَلْب عَقُور مُسْتَكْلِب أَبُو عبيد ردل كالِبُ وكَلاَّب صاحبُ كِلاَب ابْن جني كَلِب الكَلْبُ وأكْلَبته ضَرَّيْته بالصيد وَعَلِيهِ قراءةُ أبي رَزِين وَمَا عَلَّمتم من الجَوَارِح مُكْلِبِينَ ابْن السّكيت كلبُ عَقُور مُستَكْلِب قَالَ وَلَا يكونُ العَقُور إِلَّا فِي ذِي الرُّوح صَاحب الْعين كلب عَضُوض شَدِيد العَضِّ وكلب عَسُوس مُعْتَس بِاللَّيْلِ والمَعَسُّ المَطْلَب وكلبُ أعْنَقُ فِي عُنُقه بَيَاض والبَعَع بَياضُ فِي صَدْر الكَلْب الأسْودِ وَهِي البُقعة وكلبُ أبْقَعُ وَالْجمع بُقْعانُ وَفِي حَدِيث أبي هُرَيرة يُوشِك أَن يعْمَل عَلَيْكُم بُقْعانُ أهلِ الشَّام أَي خدَمُهم شَبَّههم لبيَاضهم بالشَّيْء الأبْقَع يَعْنِي الرُّوم قَالَ عَليّ بن حَمْزَة ابنُ زَارع وَابْن ذَارع وابنُ وَازَعٍ الكَلْب وربَّما سثمِّيَ وازِعاً أَيْضا وَذَلِكَ أَنه يَزَع الذئْب عَن الغنَم ولاعِفْراس والعَفَرْنَس الكَلْب الشديدُ العنُق القويُّ وَقد تقدّم فِي لأسد وَالْإِنْسَان صَاحب الْعين القَلَظِيًّ القَصِير المجتَمِع من الكِلاب ابْن دُرَيْد وَهُوَ القُلاطُ وَقد تقدّم فِي الْإِنْسَان صَاحب الْعين كَلْب دَجُونُ آلِفُ للبيُوت والتَّبَرْنُس مَشْيُ الكَلْب وتَبَرْنَس الرجلُ مَشَى تِلك المِشْيةَ أَبُو عبيد الضِّرَاء الكِلاَب واحدُها ضِرْوة أَبُو زيد كلبُ ضِرْو ضارٍ بالصَّيد وَقد ضَرِيَتْ أشدَّ الضَّراء والضِّرَى مقْصور مكْسور وَقَالَ صَفَح الكَلْب للعظْم ذِراعَيه بسَطهما وصَفَحَهُما صَفْحاً نَصَبهما أَبُو عبيد السَّلُوقِيَّة منسوبَةُ إِلَى سَلُوق وَهِي أرضُ باليَمن وَأنْشد

ما فيها من خلقها

(مَعَهم ضَوارٍ من سَلُوق كأنَّها ... حُصُنُ تَجُول تُجَرِّر الأرْسانَا) ابْن دُرَيْد هِيَ منسُوبة إِلَى سَلَقْيَةَ مَوضِعُ بالرُّوم وَكَذَلِكَ الدُّرُوع أَبُو حَاتِم أَصْلهَا سَلَقْفِيةَ فأُعْرِبت صَاحب الْعين الهِبْلَع ضَرْب من الكِلاَب السَّلُوقِيَّة وَقَالَ كَلْب هِجْرَعُ سَلُوقِيُّ خَفِيف صَاحب الْعين رائِسُ الكِلاَب بمنْزلة الرَّئِيس من النَّاس وَهُوَ أجْرَؤها لَا تَصْطادُ الكِلابُ حَتَّى يَصِيد هُوَ قَبْلَها وَإِن كُنَّ أسْرَعَ مِنْهُ وجمعُه الرَّوائِس على غير قِياس صَاحب الْعين كَلْبةُ رَؤوس تُسَاوِر رأسَ الصَّيْد أَبُو حَاتِم يُقال للكلاب الَّتِي ليستْ كُدْرِيَّة وَلَا سَلُوقِيَّة تَدْمُرِيَّةُ ابْن السّكيت كَلْبِ زِئْنِيُّ قصِير وَلَا تقُل صِينِيُّ ابْن دُرَيْد العَوْلَقُ الكَلْبة الحَرِيصة والقَطْرَبُ صِغَار الكِلاَب زعمُوا الْوَاحِد قُطْرُب وَقد تقدّم أَنه من الجِنِّ عَليّ لَيْسَ القَطْرَب جمع قُطْرُب إِنَّمَا هُوَ اسمُ للْجمع كَمَا أنَّ الأعَمَّ إسم للْجمع فِي قَوْله (وَقد كَثُرت بَين الأَعَمٍّ المَضائِضُ ... ) ثَعْلَب المُهَارَشَة بينَ الكِلاَب وَقد تَهَارشَتاْ واهتَرشَت أَبُو عبيد كَلْبُ هِراشٍ وخِرَاش وَقد تخارَشَتْ ابْن جدني تَخارُشاً وخرَاشاً 3 - (مَا فِيهَا من خَلْقها) أَبُو عبيد يُقال للحَيَا مِنْهَا الظَّبية والشَّقْحة ابْن دُرَيْد أشْقَاح الْكلاب أدْبارُها وَقيل أشْداقُها أَبُو زيد الشُّقِّاحُ أستُ الْكَلْب والثَّفْر مِنْهَا الظَّبْية وَقد تقدّم فِي عامَّة السِّباع قُطْرُب خَطْم الْكَلْب وهَرْثَمَتُه مَا حولَ مَنْخِره وَهُوَ خُرْطُومه وَقد تقدَّم الخُرْطُوم فِي عامَّة السَّباع ابْن دُرَيْد الفَقْم والفُقْم طرَفُ خَطْم الكَلْب 3 - (اصوات الكِلاب) أَبُو عبيد نَبَح الكَلْبُ يَنْبَح ويَنْبحُ ابْن السّكيت نَبِيحاً ونُبَاحاً صَاحب الْعين نَبْحاً ونُبُوحاً وتَنْباحاً عَليّ لَيْسَ التَّنْباح على نَبَح لِأَنَّهَا صِيغة تَكْثير عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَإِنَّمَا هُوَ على نَبَّح وكلابُ نوابِحُ ونُبَّح ونُبُوح واسْتَنْبَحْت الكَلْب أَي نبَحتُ اليَسمَعُ نُبَاحِي فيَنْبِحُ فأستَدِلُّ بِهِ على الحِلاَل صَاحب الْعين هَرّ الكَلْبُ يَهِرّ هَرِيراً وَهُوَ دثون النُّبَاح ابْن دُرَيْد وَهْوَةَ الكَلْب رَدَّد نُبَاحه صَاحب الْعين الوَقْوَقَة نُبضاح الكَلْبِ عِنْذ الفَرَق ابْن جني عَوَى الكَلْبُ عَواءُ وعَوِّيةً صاحَ عَليّ خرَج على الأَصْل وَهُوَ نادِر ووَعْوع كعَوَى وَقد تقدّم فِي الذَّئب ابْن دُرَيْد ضَغَا الكَلْبُ ضَغْوا وضُغاء مدَّ صَوْته كَأَنَّهُ يَتَضرَّع عِنْد الضرْب ثمَّ استُعير فِي الْإِنْسَان 3 - (أبوالُها) ابْن دُرَيْد القَزْح بولُ الكَلْب أَبُو عبيد قَزِح الكلْبُ ببَوْله وقَزضح يَقْزَح فيهمَا صَاحب الْعين قَزْحاً وقُزُوحاً وقَزَّح الشجَرَ بَوَّلَها وَقَالَ شَغَر الكَلْبُ ببولِه إِذا رفَع رِجْله ثمَّ بالَ فِي اصل شَجَرة أَبُو زيد شَغَر الكَلْب يَشْغَر شَغْراً رفَع إحْدَى رجلَيْه بالَ أَو لم يَبُلْ الْأَصْمَعِي وَهُوَ الشَّفْح 3 - (أدْواء الكِلاب) قد تقدَّم أَن الكَلَب من أدْوائِها وأَبنْت تصرِيفَ فِعْله وَذَلِكَ لارْتِباطه بِالِاسْمِ ابْن دُرَيْد الحُجَام داءُ

تقليدها

يُصِيبها نْكْوَى مِنْهُ بَين عيْنَيْها أَبُو عبيد كَدِيَ الجِرْو كُدَىّ وَهُوَ داءُ يأخُذ الجِرَاء خاصَّةً يُصِيبها مِنْهُ قَيْء وسُعَال حَتَّى يُكْوَى بيْنَ عيْنَيْه فيَذْهَب 3 - (تقليدها) ابْن دُرَيْد أعْنَقْت الكلْبَ جَعَلْت فِي عُنقِه قِلاَدة أَو وَتَراً وَهِي المِعْنَقة والشَّمْس قِلادة الكَلْب صَاحب الْعين العِصْمة وَالْجمع عِصَمُ وأعْصامُ وَأنْشد (غُضْفا دَوَاجِنَ قَافِلاً أعْصامُها ... ) وَهِي الجِرْج وَالْجمع أحْراجُ وحِرَجةُ وَأنْشد (بنَواشِطٍ غُضْفٍ بِقُلَّدها الأحراجَ فَوق مُتُونِها لُمَعُ ... ) أَبُو زيد السَّاجُور الخَشبَة الَّتِي تُوضَع فِي عُنُق الكَلْب وَقد سَجَرت لكَلْب أَسْجُره سَجْراً وضعتُ الساجُورَ فِي عُنُقه ابْن جني كلبث مُسَوْجَر فِي عُنُقه الساجورُ نادِر شاذُّ والأُرْبة قِلادةُ الكَلْب الَّتِي يُقادُ بهَا 3 - (الزَّجر بالكلاب وإغْراؤُها) أَبُو عبيد أَشْليْت الكَلْبَ وقَرْقَسْت بِهِ دَعَوْته وَكَذَلِكَ قَسْقَسْت بِهِ وَقَالَ آسَدْت الكَلْب هَيَّجتُه وأغريْتُه ابْن السّكيت أسَدْته وأوْسدته ابْن جني وَقد أسِدَهو ابْن دُرَيْد الهَتْش إغْراء الكَلْب هَتَشْته أهْتُشه هَتْشاً يَمَانِيَة وَكَذَلِكَ اشْخذْته يمانيَة أَيْضا قَالَ خَسَأت بالكَلْب فَخَسأ ابعَدْته وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {خاسِئِينَ} الْبَقَرَة يضُمَّ شفَتَيه ويَدْعُوه قُطْرب هَجْ هَجْ وهَجس وهَجَاجَيْك زَجْر للكَلْب مَعْنَاهُ كُفَّ وَأنْشد غَيره (سَفَرتْ فقُلْت لَهَا هَجٍ فتبَرْقَعَتْ ... فذكَرْت حِينَ تَبَرْقَعَتْ ضَبَّاراً) 3 - (أسماءُ الكِلاب) من أسْمائِها سُحَيْم وسثحَامُ وطِحضال وضَبَّارُ وزَهْمانُ وَيُقَاتل زُهْمانُ وبَرَاقِشُ اسْم كَلْبة وَلها حَدِيث وَفِي المَثل على أهْلها دَلَّتْ بَرَاقِشُ وكَسَابِ اسمُ كَلْبة وَكَذَلِكَ أَيْضا كَسْبةُ وكُسَيْبُ اسمُ كلْب وضُمْرانُ وواشِقُ 3 - (عَدْو الكِلاب) عارَ الكَلْبُ يَعير عِياراً ذهَب يتَردَّدُ كأنَّه متَفَلِّت من صاحِبِه وَقد تقدّم فِي الفَرَس ثَعْلَب ضَبْحَ الكَلْبُ كَذَلِك وَقد تقدَّم فِي الثَّعالِبِ 3 - (عَقْر الكِلاب) صَاحب الْعين هَبَجْت الكَلْب قتَلْته وهَطَرته أَهْطِره هَطْراً قتَلْته بالخَشَب

ولغ الكلب والسبع

3 - (وَلْغ الكلبِ والسَّبُع) ولَغَ الكَلْبُ والسَّبُعُ ووَلِغَ يَلَغُ فيهمَا وَلْغاً وأوْلغَه صاحِبُه وَأنْشد ثَعْلَب (مَا مَرَّ يومُ إِلَّا وعِنْدهُما ... لحمِ رُجَال أَو يُوْلَغانِ دَمَا) والمِيْلَغة الإنَاءُ الَّذِي يَلَغ فِيهِ الكَلْبُ وَهُوَ القَرْو صَاحب الْعين لَجِذ الْكَلْب الإناءَ لَجَذا ولَجَذَه لَحِسه من باطِن ابْن دُرَيْد لَسِده ولَسَده يَلْسِدُه لَسْا وكلُّ لَعْق لَسْد وَقد تقدَّم اللَّسْد فِي الحُوَار ونحوهِ 3 - (الظَّرِبانَ) صَاحب الْعين الظَّرِبَانُ دُوَيْبَّة شِبْهُ الكلْب أصْلَم الأُذنين صِمَّاخاه يَهْوِيان طَوِيلُ الخُرْطُوم أسْوَدُ السَّراة أبيَضُ البطْن كثِير الفقَسْو مُنْتِن الرائِحة يَفْسُو فِي جُحْ رالضَّب فيَسْدَر من خُبْث رائِحتهِ فيأكلُه وَالْجمع ظَرَابِينُ أَبُو عبيد الظَّرِباء على مِثَال فَعِلاً دابَّة شِبْه القِرْد وَهُوَ على قَدْر الهِرَّ ونحوهِ قَالَ هُوَ الظَّرِبَان وَأنْشد (إلاَ أبْلِغَا قَيْساً وخِنْدِفَ أَنَّنِي ... ضَرَبْتُ كَثِيراً مَضْرَبَ الظَّرِبَانِ) يَعْنِي كَثير بنَ شهَاب قَالَ أَبُو عَليّ الْجمع الظَّرْبَى والظَّرابِيُّ 3 - (الهِرُّ ونحوُه) أَبُو عبيد هُوَ الهِرُّ وَجمعه هِررَة وَالْأُنْثَى هِرَّة وَجَمعهَا هِرّر ابْن الْأَعرَابِي قَوْلهم مَا يَعْرِف هِرَّا من بِرَّ الهِرُّ السَّنَّور والبِرُّ الفأر وَقد تقدَّم أَنه من الهَرّ وَهُوَ دُعاء الغنَم والبِرُّ سَوْقُها أَبُو عبيد الضَّيْوَنُ الهِرًّ وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ من الشاذ كحَيْوةً أَبُو عبيد وَهُوَ القِطُّ وَأنْكرهُ الخليلُ وَقَالَ إِنَّمَا هُوَ الهِرُّ صَاحب الْعين جمع القِطِّ قطَاط ابْن دُرَيْد يُسَمَّى مُخَادِشاً قَالَ وَهُوَ السِّنَّوْر والسُّنَّار وَالْأُنْثَى سِنَّوْرة والخَيْطَلُ السِّنَّوْر وَقَالَ النَّضر فِي كتاب الوُحُوش الدَّمُ الهِرُّ صَاحب الْعين الثَّمِيلة دُوَيْبَّة فِي الحِجَاز على قَدْر الهِرَّة وَالْجمع ثِمْلانُ وَقَالَ تَخاوَشت السَّنانِيرُ تَخادَشتْ ومَزَّق بعضُها بعْضاً وَقَالَ القَلَطِيُّ القصِير المجَمِع من السَّنَانير ابْن دُرَيْد وَهُوَ القُلاَط وَقد تقدَّم فِي النَّاس والكِلاَب أَبُو عبيد الدِّرْص ولدُ الهِرَّة وَالْجمع أدْرَاص ودُرُوص وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الذِّئب والكَلْبة 3 - (أصواتُ الهِرِّ) ابْن دُرَيْد ماءَت السِّنَّوْر مُوَاء صاحَتْ النَّضر الهِرُّ يَمُوء ويَمْؤُو ابْن دُرَيْد ماعَتْ مُوَاعاً كَماءت وَهُوَ المَعْو والمُعَاء كَذَلِك حَكَاهُ وَحكى غَيره ماغَتْ مَوْغاً والنُّغَاء مثل المُوَاء غَيره الخَرْخَرَة والخَرِير والهَرِير صوتُ الهِرَّة فِي نَوْمها وَقد تقدَّم فِي النَّمِر وَالْإِنْسَان وهِرَّة خَرثورُ 3 - (زجْر الهِرِّ) صَاحب الْعين الغَسِّ زَجْر الهِرِّ

جحره السباع وغيرها

3 - (جِحَرة السِّباع وَغَيرهَا) صَاحب الْعين الجُحْر كُلُّ شيءٍ يُحْتَفَر فِي الأَرْض إِذا لم يكن من حَفْر عظَام الخطَلْق والجمعَ جِحَرة سِيبَوَيْهٍ وأجْحارُ وَأنْشد (كِرَامُ حِينَ تَنْكَفِتُ الأَفاعِي ... إِلَى أجْحارِهِنَّ من الصَّقِيع) صَاحب الْعين وَهُوَ الجَحْرَ وجحَرَ الضَّبُّ وانْجَحَر دخلَ جُحْره وأجْحَرْته أَبُو عبيد يُقال لجُحْر الضَّبْعِ والذئبِ وَجَار وأظنُّه يُقَال وِجَار بِالْكَسْرِ ابْن السّكيت هما لغَتانِ ابْن دُرَيْد الْجمع أوْجِرةُ ووُجرُ أَبُو عبيد يُقَال لجُحْر الثعلبِ والأرنبِ مَكَّاء مَقْصُور خفِيف ومَكُ وَجمعه أمْكاءُ صَاحب الْعين وَهُوَ المَكْو وَقد يكون للطائر والحَيَّة سِيبَوَيْهٍ المَكَا من الْأَسْمَاء الَّتِي أُمِيلتْ على التَّشْبِيه بذوَات الْوَاو من الْأَفْعَال نَحْو غَزا ودَعَا أَبُو زيد يُقَال لجُحْر الثَّعْلَب السَّرَب وَجمعه الأَسْرَاب وَقد يكون للأَسَد والضَّبُع والذئْب أَبُو عبيد انْسَرب الوَحْشِيُّ فِي سَرَبه دخَل والعَرِين والعِرِّيس والعِرِّيسة موضِعُ الأسَد ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ سِيَّتُه بِالتَّشْدِيدِ صَاحب الْعين خِدْر الْأسد موضِعُه وَقد خَدَر خُدُوراً وأخْدَر لَزم خدْره وأخدَره عرينُه ستَره وَقيل المُخْدِر الَّذِي اتخَذَ الأجَمَةَ خِدْراً والخاد شَرّ الَّذِي خَدَر فِيهَا ابْن دُرَيْد الرِّجَاجة عِرِّيسة الأسَد ابْن السّكيت زَرِيبةُ الأسَدِ موضِعُه الَّذِي يَكْتَنُّ فِيهِ صَاحب الْعين العِرْزال مَا يجْمَعه لأَشْبُله ونحوُه يَمْهَده لَهُم وَقد تقدّم أَنه بَقِيَّة اللَّحْم وَأَنه كالجُوالِق يُجمَع فِيهِ المتَاعُ وَقيل هُوَ مَأْواه وَقيل هُوَ الموضِع الَّذِي يتَّخِذه الناظِر فوقَ أَطْرَاف الشجَر والنخْل خوْفاً من الْأسد 3 - (خرْء السِّباع وغيرِها) أَبُو عبيد جَعَر السَّبُع والكلْبُ والسِّنَّوْر صَاحب الْعين الدَّحْض سُلاَح السِّباع وأكثَرُ مَا يُوصَف بِهِ الأسدُ دَخَضَ دَخْضا وَقَالَ زَرِم الكلْبُ والسَّنْور زَرَماً فَهُوَ زَرِمُ إِذْ 1 ابَقِي جَعْره فِي دُبُره وَبِذَلِك سُمِّيَ السنَّوْر أزْرَمَ 3 - (الزَّجْر بالسِّباع) أَبُو عبيد هَجْهَجْت بالسَّبُع وجَهْجَهْت وهَرَّجت ونَهْنَهْت ابْن دُرَيْد هَجٍ زَجْر للسِّبَاع صَاحب الْعين زَجَرْت السَّبُع فَمَا انْحاشَ لزَجْرِي اي لم يَنْزجِر وَقَول ذِي الرُّمَّة (وبَيْضاء لاَ تَنْحاشُ مِنَّا وأُمُها ... إِذا مَا رأتْنا زِيلَ مِنَّا زَوِيلُها) يَعْنِي بِهِ بيضَة نَعامةٍ مُسْتِعار 3 - (الصَّيْد وآلاتُه) يُقال صادَ صَيْداً واصْطَاد وتَصَيَّدَ وَقَالُوا صِدْتُك وصِدْت لَك وأمَّا قَوْلهم صِدْنا قنَوَيْن فَإِنَّهُ زعم سِيبَوَيْهٍ أَنهم أرادُوا صِدْنا وحْشَ قَنَويْنِ لِأَن قَنَوَيْن اسمُ أَرض فجَاء على سَعة الكلامَ والإيجازِ والأختِصار قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أحدُ أهل النّظر فِي قَوْله تَعَالَى {وحُرِّم عليكُمْ صَيْدُ البَرِّ} الْمَائِدَة 96 الْمَعْنى اصْطِياد صيدِ البَرِّ قَالَ لِأَن الْأَعْيَان لَا تحْرُم وَإِنَّمَا تحرُم أفعالُ فِيهَا وَهَذَا التَّقْرِير الَّذِي ذكره صَحِيح فِي قِيَاس العَرَبِيَّة وَذَلِكَ أَنه لَا يَخْلُو الصيدُ فِي

قَوْله وحُرِّم علكيم صَيْدُ البَرِّ من أَن يُحْمَل على أَنه مصدَر أَو اسْم للوَحْش فَيمْتَنع أَن تقدّره مصدرا دُون اسْم الْوَحْش لِأَن المضافَ إِلَيْهِ المصدرُ يكون مفعُولاً بِهِ فَيكون الْمَعْنى حُرِّم عَلَيْكُم أَن تَصِيدوا البَرَّ وَذَا لَا يَصح فإنَ قلت احْمِلْه على الْحَذف كَأَنَّهُ صَيْدُ وَحْشِ الْبر فَهَذَا أَيْضا يصير إِلَى مَا قَالَه إِلَّا أَن ذَاك التأويلَ أحسنُ وأبيَنُ لأنّ الصَّيْد فِي التَّنْزِيل قد جَاءَ اسْما للعيْن دونَ الحدَث قَالَ تَعَالَى {لَا تَقْتُلوا الصَّيْدَ} الْمَائِدَة قَالَ ومَن قَتَلَه وَقَالَ تَعَالَى (لَيَبْلُونَّكمُ الله بشيءٍ من الصَّيْدَ تَنَالَهُ أيْدِيكم} الْمَائِدَة 94 والصَّيْد وَإِن كَانَ فِي الأَصْل مَصْدَراً فقد صَار اسْما للمُصْطَاد ونَظِير هَذَا قَوْلهم الخَلْق فِي المَخْلوق والنَّسْج فِي المنسُوج ابْن دُرَيْد المَصِيدة والمَصْيَدة والمِصْيَدة مَا صِدْت بِهِ وصَقْر صَيُود سِيبَوَيْهٍ الْجمع صُيُد وَمن قَالَ رُسْل قَالَ صِيْد صَاحب الْعين الزَّوَائِل الصَّيْد وَقد ازْدَالَ رمَي الزَّوائلَ وَقَالَ النَّظِيرة مَا نَظَرت إِلَيْهِ من الصَّيْد ثمَّ رَمَيتَه الْأَصْمَعِي القانِصُ الصَّيَّاد وَالْجمع قُنَّاص قَنَصه يَقْنِصه وقْنُصه قَنْصاً فَهُوَ مَقْنوص وقَنِيص واقْتَنصه وتَقَنَّصه وَالِاسْم القَنَص قَالَ أَبُو حَاتِم لَا يُقال لما يُصاد قَنِيص وَأَجَازَهُ مَرَّة أَبُو عُبَيْدَة خرج يَسْتَمِي الوحشَ أَي يطْلُبها وَهُوَ يفْتعل من سَمْوت قَالَ الْفَارِسِي وَأَبُو سعيد السيرافي السَّمَاة الصَّيَّادُون نِصْفَ النَّهار وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ (وحَدَّاءَ لَا يُرْجَى بهَا ذُو قَرابةٍ ... لعَطْف وَلَا يَخْشَى السُّماةَ رَبِيبُها) الرَّبِيب هاهُنا الوحشُ السيرافي القَسْوَرة الصائدُ لقسْره الصيدَ وَقد تقدّم أَنه الأسَدُ أَبُو عبيد حَنَشْت الصيدَ أَحْنِشه صِدْته صَاحب الْعين النَّجْش استِثَارة الصيدِ وإخراجُه وعمَّ بِهِ أَبُو عبيد نَجَش ينْجُش نَجْشاً ورجُل مِنْجاش ونَجَّاش مُثِير للصيدِ والنَّجَاشِيُّ الَّذِي يَنْجُش الشيءَ نَجْشاً فيستَخْرِجُه وَقَالَ حُشْت عَلَيْهِ الصيدَ وأحَشْته وأحْوَشْته يَعْنِي جمَعْته أَبُو زيد حُشْ عليَّ الطيْرَ وأحْوِشْ أعِنَّي على صيدِه وَقد أحْوشْته إيَّاها صَاحب الْعين أصَبْت صيْداً غَهَباً أَي غَفْلة وَقَالَ هَبِص الكلبُ حَرِص على الصَّيْد وقَلِق نحوَه وَقَالَ غَرَّبَت الكلابُ أمعنَتْ فِي طَلَب الصَّيْد أَبُو زيد كدَمْت الصيدّ إِذا جدَدت فِي طلَبِه حَتَّى يَغْلِبك صَاحب الْعين بَنَّجتُ القَبْجَةَ أخرجْتها من جُحْرها دَخِيل أَبُو زيد وَبَلت الصيدَ ألححْت عَلَيْهِ فِي الطَّرَد وغَتَتُّه غَيره وخَرَجنا إِلَى الصيْد فأرْجَأْنا وأرْجَيْنا اي لم نُصِبْ شَيْئا أَبُو عبيد القُرْمُوص حَفِيرة يَحْتِفرها الصائِدُ يُلجّفُها من جَوَانِبها أَي يجْعَل لَهَا نَوَاحِيَ ابْن دُرَيْد هُوَ القُرْمُوص وَقد قَرْمَصَ وتَقَرْمَص دخَل فِيهِ وَقيل القُرْمُوص والقِرْماص حُفْرة يستَدْفِىء فِيهَا الإنسانُ الصَّرِد والفِعْل كالفِعْل ابْن دُرَيْد العِرْزال خِرَق الصائدِ وأهْدامُه الَّتِي يَم~هَدها فِي قُتْرته {يضْطَجِع عَلَيْهَا وَقد تقدَّم أَنه البقيَّة من اللَّحْم وَأَنه الموْضِع يتَّخِذه الناظِر فوقَ أطْراف الشجَر والنخلِ خَوْفاً من الْأسد وَأَنه كالجُوالِق يُجْمَع فِيهِ المَتاعُ وَأَنه البَيْت يُبْنَى للْملك إِذا قاتَلَ أَبُو عبيد الزُّبْيَة حَفِيرة يحتَفِرها الصائدُ ابْن السّكيت هِيَ حُفْرة تُحْتَفَر للأسد وَقد زَبَّيتها للأسد وَقد زَبَّيتها وتَزَبَّيتها وفيهَا صَاحب الْعين الزُّوْنَة كالزبية أَبُو عبيد القُتْرة حَفيرة يحتَفِرها لصائدُ يَكْمُن فِيهَا الْأَصْمَعِي اقتَتَر الصائدُ والرامِي دخَل فِي قُتْرته أَبُو عبيد الزَّرِيبة القُتْرة وَقد انْزرَبَ دخلَ فهيا وَأنْشد (رَذْلُ الثِّيابِ خَفِيُّ الشَّخْص مُنْزِربُ ... } قَالُوا وَإِنَّمَا الأَصْل فِي الزَّرْب الغنَمُ يتَّخَذلها الزَّرِيبة فاستعاره والنامُوس قُتْرة الصائِدِ ابْن دُرَيْد النَّامُوس يهمَز لَا يُهْمز عَليّ الأصلُ فِيهِ عدم الهمْز إِلَّا على لُغَة مَن قَالَ خَأْتَم وَنَحْوه وَقَالَ البُرْأة نامُوس الصائِدِ وَالْجمع بُرَأُ وَأنْشد

(بهَا بُرَأُ مثلُ الغَسِيل المُكَمِّم ... ) أَبُو عبيد المُدَمَّر الصائدُ يَدَّخِر فِي قُتْرته بأوْبار الإبِلِ لكَيْلا نجِد الوحشُ رِيحَه وَأنْشد (فَلاقَى عَلَيْهَا من صُبَحٍ مُدمراً ... لِنامُوسه من الصَّفِيح سَقَائِفُ) صَاحب الْعين الجَرَّة خَشَبة نَحْو الذِّراع يُجْعل فِي رأْسِها كِفِّةُ وَفِي وسَطِها حَبْل فَإِذا نَشِب فِيهَا الظبْي ناوَصَها واضْطَرب فَإِذا غلَبتْه استَقرَّ فِيهَا ابْن دُرَيْد الرَّوْق موَضِع الصائِدِ والدُّجْية قُتْرة الصائِدِ أَبُو عبيد الحِبَالة الحبْلُ الَّذِي يُصَاد بِهِ ابْن دُرَيْد الأُحْبُول حِبَالة الصائِدِ حبَلْت الصيْدَ حَبْلاً واحتَبلْته صِدته بالحِبَالة وَهُوَ الكابُول عَن ابْن دُرَيد أَبُو عبيد المِصْلاَة شَرَك يُنْصَب للصَّيْد وَقد صَلَيْت لَهُ أَبُو عبيد الكَصِيصة حِبَالة الظَّبْي الَّتِي يُصَاد بهَا غَيره اجْلَوَّذتِ الحِبَالةُ واخْرَوَّطت عَلِقتْ رِجْلَ الصيْدِ ابْن السّكيت وَإِذا وقَع الصيدُ فِي الحِبَالة قيل أمَيْدِيُّ أم مَرْجُول أَي أصابَتِ الحِبالةُ يدَهأو رِجْله ابْن دُرَيْد الطَّرَقُ الحِبَالة وَقد ارتَبَك الصيدُ فِي الحِبَالة اضْطَرب أَبُو عُبَيْدَة الخاطُوف شَبِيه بالمِنْجَل يُشَدُّ بحِبَالة الصائِد ليُخْتَطَف بِهِ الظبْيُ والرِّداعَة مِثْل البَيْتِ يَتَّخِذه من صَفِيح ثمَّ تُجْعَل فِيهَا لَحْمَةُ يَصِيدُ بهَا الضُبَع والذئبَ وَهُوَ نحوُ اللُّبْجَة والزُّبْية صَاحب الْعين الرَّدَاحة دِعَامة بيتٍ يُبْنَى من حِجَارة فيُجعَلُ على بَابه حَجَر يُقال لَهُ السَهْم والمِلْسَنُ يكونُ على الْبَاب ويَجْعَلون لَحْمة السُبع فِي مُؤَخَّر الْبَيْت فَإِذا دَخَل السُبُع فتَناوَل اللَّحْمة سقَط الحجرُ على البابِ ابْن دُرَيْد الكِلِّيت الحجرُ الَّذِي يُسَدُّ بِهِ وِجَار الضبُع ثمَّ يُحْفَر عَنْهَا أَبُو زيد الجَرِيئَة على مِثَال كَرِيمة بيتُ كالرِّدَاعة وجمعُه جرَائِيءُ بهمزتين مُحقَّقتين نادِرُ وَهُوَ أصلُ مرفوض عِنْد سِيبَوَيْهٍ ابْن دُرَيْد وهِلاَل الصَّيْد شَبيه بالهِلال يُعَرْقَب بِهِ الحَمِير الوَحْشِيَّة أَبُو عبيد الدَّرِيَّة دابَّة يَسْتتِر بهَا الَّذِي يَرْمِي الصيدَ ليَصِيده وَقد ادَّرَيْت ودَرَيْت وَهُوَ قَول الأخطل (والرَّامِي يَصِيدُ وَمَا يَدْرِي ... اي مَا يَستَتِر ويَخْتِلُ) أَبُو زيد الدَّريئَة مَهْمُوزة لِأَنَّهَا تُدْرأ إِلَيْهِ أَي تُدْفَع وَقد دَرَيْت الصَّيْد وتَدَرَّيته وادَّريتُه عَليّ فعلى هَذَا لَا يكونُ دَرَيت من لفظ الدَّرِيئة أَبُو عبيد الذَّريعة كالدَّرِيعة كالدَّرِيئة ابْن دُرَيْد وَهِي الرَّقيبة والسَّيِّقة وعمَّ بِهِ مَا يَسْتَتِر بِهِ الصائِدُ والرامِي أَبُو زيد المِسْوَق البَعِير يُسْتَتَر بِهِ من الصَّيْدِ وَالْجمع سَيَايِقُ بِغَيْر همز يحكيه عَن العَرَب صَاحب الْعين الشَّبَكة من آلاتِ الصائِد فِي البَرّ والبَحْر وَجَمعهَا شَبَك وشِبَاكُ أَبُو عبيد الصَّيَّاد يُغْدِف الشَّبكَة على الصيْد ليأخُذَه أَي كَأَنَّهُ يُرْسِلها عَلَيْهِ صَاحب الْعين أغْدَفْت بالطائِر وَعَلِيهِ كَذَلِك وَفِي الحَدِيث إنَّ قَلْب المؤمِنِ أشَدُّ اضْطِراباً من الخَطِيئَة من الطائِر حينَ يُغْدَفُ بِهِ والغابَة القَصَبة الَّتِي تُصادُ بهَا العَصَافِير وَقد تقدّم أَن الغايةَ الرايةُ والفَخُّ مَصِيدَة معرُوفةُ عَجَمِيُّ ابْن دُرَيْد الرَّامِق والرَّامِجُ المِلْواح الَّذِي يُصاد بِهِ البُزَاة والصُّقُور وَهُوَ أَن يُؤْتَى ببُومة فيُشَدّ فِي رِجْلها شيءُ أسودُ ويُخَاط عيناهَا ويُشَدُّ فِي سَباقيْها خيْطُ طَويل فَإِذا وقَعَ عَلَيْهَا البازِي صادَه الصيَّاد من قُتْرتِه قَالَ وَلَا أَحْسِبه عَرَبياً صَحِيحاً وَقَالَ قَمَّر القومُ الطيرَ أعْشَوْها بالليلِ بالنَّار لِيصيدُوها صَاحب الْعين المِفْقَاسُ عُودانش يُشَد طرَفاهُما بِخَيْط كَالَّذي فِي وسَط الفَخِّ ثمَّ يُلْوَى أحدُهما ثمَّ يُجْعَل بَينهمَا شيءُ يَشُدُّهما ثمَّ يُوضَع فوقَهما الشَّرَكة فَإِذا أَصَابَهَا شيءُ فَقَست أَي وثبَتْ ثمَّ أُغْلِقت الشركةُ فِي الصَّيْد والْعَطُوف والعاطُوف مَصِيدة فِيهَا خشبَةُ مُعطَّفة الرَّأْس أَبُو حَاتِم المِقْلَى والقُلَة عُود يُجْعل فِي وسَطِه حَبْل ثمَّ يُدْفَن ويجعَل للحَبْلِ كِفَّة فِيهَا عِيدانُ فَإِذا وَطِىء الظبيُ عَلَيْهَا عَضَّت على

أطْرافِ أَكَارِعه أَبُو زيد البُجَّة بيتُ يُبْنَى من حِجَارة ويجْعَل على بَابه حَجَر يكونُ أعلَى الْبَاب ويجعَلون لَحْمة السبُع ي مُؤَخِّر البيتِ فَإِذا دخَل السُبُع فتناوَلَ اللَّحمة مسقَط الجرُ على الْبَاب وجَمْعها بُجَج صَاحب الْعين اللًّبْجة حديدةُ ذاتُ شُعَب كَأَنَّهَا كفُّ باصابِعه تَنْفرِج فيُوضَع فِي وَسَطِها لَحْم ثمَّ يشَدُّ إِلَى وَتَدٍ فَإِذا قبَض عَلَيْهَا الذئبُ الْتَبَجت فِي خَطْمه فقبَضَت عَلَيْهِ وصرَعتْه وَالْجمع اللُّبَج يُقَال مِنْهُ لَبَج بِهِ الأرضَ أَي ضربهَا بِهِ والنَّمِرَة مَصِيْدة تُرْبَط فِيهَا شاةُ للذئب والدَّواحِيل خَشَبات على رُؤُوسها خِرَق كَأَنَّهَا طرِّادات قِصارُ تُرْكَز فِي الأَرْض لصَيْد حُمُر الوحشِ واحدتُها داحُول أَبُو زيد اقْناني الصيدُ أمْكَنني أَبُو عبيد اكْثَبني وأفْقَرني أمْكَنني وَقيل أفْقَرني أمْكَنني من فَقَاره فرمَيْته ابْن السّكيت أخْطَبَني الصيدُ أمكَنَني أَبُو عبيد المِقْنب شيءُ يكُون مَعَ الصائِد يجْعل فِيهِ مَا يَصِيد صَاحب الْعين رجُل عَيَّار يوصَف بالتردُّد فِي الصِّيْد والخَلِيع الصِّيَّاد يوصَف بِهِ لانْفِراده وَبِه سُمِّيَ الشاطِرُ خَلِيعاً وَالْأُنْثَى خَلِيعة أَبُو عبيد أصبْنا مَرْنعة من الصيْد أَي قِطْعة وَقد تقدّم أنَّها القِطْعة من الطَّعَام والشِّراب

فارغة

كتاب الحشرات

(كتاب الحشرات) أَبُو حَاتِم قَالَ أَبُو خيْرَة حَشَرة الأرضِ الدوَابُّ الصِّغار والضَّبُّ والوَرَلُ والقنْفُذ والفَأْرة والزَّبَابةُ والجُرَذ والحِرْباء والعَظَايَة وأمُّ حُبَيْن والعَضْرَفُوط والطُّحَن وسَامُّ أبْرَص والدَّسَّاسة وَهِي العَنَمة والشِّقْذان والثَّعْلَب والهِرُّ والأَرْنَب وَقيل الصَّيْد أجمَعُ حَشَرةٌ مَا تَعاظَم مِنْهُ أَو تَصَاغَر وَمَا أُكِل من الصَّيْد فَهُوَ حشَرة الواحدُ والجَمِيع فِي ذَلِك سَواءٌ وَأنْشد: (يَا حَشَراتِ القاعِ من جُلاجِلِ ... قد نَشَّ مَا كَشَّ من المَرَاجِل) هَذَا رجُل اتَّخَذَ نَبِيذاً فَلَمَّا نَشَّ والنَّشِيش فوقَ الكَشِيش جعَل يتوَعَّد الحشَرات بالتصيُّد والأكلِ لَهَا عِنْد شُرْبِهِ لذَلِك النَّبِيذ أَبُو حَاتِم وَقيل الطَّير أَيْضا من الحشَرَة وَقيل الحَشَرة مَا أُكِل من بَقْل الأرضِ نَحْو الدَّعَاع والفَثِّ الْأَصْمَعِي الخَشَاش الشِّرَار من كل شَيْء وخصَّ بعضُهم بِهِ شِرَار الطيْرِ وَمَا لَا يَصِيد مِنْهَا وَقيل هِيَ من الطيْرِ وَمن جَمِيع دَوابِّ الأَرْض مَا لَا دِمَاغَ لَهَا كالنَّعامة والحُبَارَى والكَرَوان ومُلاَعب ظِلِّه 3 - (اليَرْبُوع) قَالَ أَبُو حَاتِم يُقال للذكَر اليَربُوع وللأُنْثى اليَرْبُوعة وَهِي تَحِيض كَمَا تَحِيض المرأةُ وتَلِد كَمَا تَلِد وَلها حَياءٌ ولبَنٌ وأطْباءٌ وأرضٌ مَرْبَعة ذاتُ يَرابِيعَ وَمن ضُرُوبِها التَّدْمُرِيُّ التَّاء مفتوحةٌ وبعضُهم يضمُّها وَبَعْضهمْ يقولُ الدُّمَارِيُّ وَهُوَ الماعِز مِنْهَا وَهُوَ قَصير مجتَمِع وَمِنْهَا الشُّفَارِيُّ وَهُوَ الضائِنُ من اليَرَابِيع طَوِيلُ القَوائِمِ رِخْو اللَّحْم كثِيرُ الدَّسَم وَقيل الشُّفَارِيُّ ذُو أذنَيْن ضَخْمِتين كَأَنَّهُمَا أذُنَا أرْنَبِ وَيُقَال فِي أُذُن الْإِنْسَان إِذْ ضَخُمت شُفَارِيَّة وشُرَافِيَّة وَقد تقدَّم وَقيل التَّدْمُرِيُّ اللطيفُ مِنْهَا الصغِير الجِسمِ ليستْ فِي ساقَيْهِ أظفار والشُّفاَرِيُّ فِي ساقيْهِ أضْفارٌ وَأنْشد (وإِنِّي لأَصْطَاد اليَرابِيعَ كُلَّها ... شُفَارِيَّها والتَّدْمُرِيَّ المُقَصِّعا) المُقَصِّع الداخِل فِي القاصِعَاء وَهِي إحْدَى جِحَرته وَسَيَأْتِي ذكرهَا إِن شَاءَ الله وكل يَرْبُوع يُقال لَهُ ذُو الرُّمَيْح ورُمَيْحه ذَنَبه وَقَالَ صَاحب الْعين ذُو الرُّمَيْح ضَرْبِ من اليَرَابِيع طويلُ الرِّجْلين فِي أوْساط أوْظِفَته فَضْل ظُفُر أَبُو حَاتِم وَإِذا كَانَت اليَرْبُوعة حَامِلا قيل هِيَ حُبْلَى ويُقال لَهَا وَلَدت وكلُّ حاملٍ تَلِد قَالَ وَقَالَ أَبُو أسَلَم لَا أَقُول إلاَّ وَضَعت وهما صَوَاب وَإِذا كَانَت تُرْضِع ولدَها فَهِيَ مُرْضِعٌ وأولادُها الدِّرَصة والأدْراصُ وَاحِدهَا دِرُص وَقد تقدّم فِي الذئْبة والكلبةِ ويُسَمَّى خَطْم اليربُوع أنْفاً وَله أربعُ ثَنايَا من سُفْل وَمن عُلْو اثْنَتَانِ واثْنتان يَلْتَقِيَانِ ويَخْتلفانِ أَي تَقَع هَذِه فِي أصل هَذِه وشَحْمه يُسَمَّى شَحْماً وشَعَره يُسَمَّى شَعَراً وذنَبه ذنَباً وأظْفارُه أظفاراً وكَفُّه بُرْثُناً وعَدْوُه عَدْواً وإحْضاراً وَله كَرِش صغيرةٌ وكلُّ ذِي كَرِش يَجْتَرُّ قَالَ وَيُقَال

جحر اليرابيع

لَهَا مُجْرٍ أَي ذاتُ جِراء وأطْباؤُها ثمانِيةٌ الْوَاحِد طُبْيٌ كأَطْباء الفرَس والكَلْبة والسِّبَاع قَالَ وَهِي تُرْضِع كَمَا تُرْضِع الكلبةُ صَاحب الْعين الوَدَعُ من أسماءِ اليَرْبُوع أَبُو حَاتِم أتيْت يَرْبُوعاً مُقَصِّعاً فاحْتَفَرته وحَفَرته وحَفَرت عَنهُ صَاحب الْعين نَفَجَ اليَرْبُوع يَنْفُج نُفُوجاً وانْتَفَجَ عدَا أشدَّ العَدْو وأنفَجَه الصائِدُ أثارَه من مَجْثِمه وكلّ مَا ارْتَفع فقد انْتَفَج وتَنَفَّج ونَفَجته أَنا أنْفُجُه نَفْجا 3 - (جحَر اليَرَابيع) قَالَ أَبُو حَاتِم هِيَ سبْعة القاصَعَاءُ والنافِقَاء والدَّامَّاء والرَّاهِطاء أَبُو عبيد والفُعَلة فِي ذَلِك كلِّه لُفَة أَبُو حَاتِم وَمِنْهَا العانِقَاء والحاثِيَاء واللُّغْز فَأَما القاصِعَاء فَإِنَّهُ يَحْفِر جُحْره فَإِذا فَرَغ ودخَل فِيهِ سدّ فَم الجُحْر بتُراب يَجِيء بِهِ وَإِنَّمَا يفْعَل ذَلِك لكيْلا تدخُلَ عَلَيْهِ حَيَّة وَلَا دابَّة وَقد قَصَّع سدَّ بَاب جُحْره والدَّامَّاء بابُ جُحْره الأول يُسَوِّي عَلَيْهِ الترابَ فيكونُ بمنزلِة الدِّمَام فتَراه كَأَنَّهُ طَبَق عليّ يعنِي بالدِّمام الطِّلاء كَمَا تُدَمُّ القِدْرُ بالطِّحَال ونحوِه والقاصِعَاءُ بَاب جُحْره يَنْقُبُه بعدَ الدَّاماء فِي مواضِعَ أُخَر ثمَّ قاصِعَاؤُه ترابٌ يُسدُّ بِهِ بابَ جُحْره وَقد قَصَّع وكل سادٍّ مُقَصِّع وَيُقَال للجُرْح إِذا شَرِق بالدمِ مُشَدَّد وللبعير قَصَع خَفِيف بجِرَّته إِذا مَلأَ فاهُ جِرَّه وَقد تقدّم كلُّ ذَلِك وَأما النافِقَاء فَإِنَّهُ يَعْمِد إِلَى مكانٍ من داخِ جُحْره فيُرِقّقه فَإِن دخَلَ عَلَيْهِ دابَّةٌ أَو حَرَّكَه إنسانٌ ضَرب رب ذَلِك برأسِه فَهَشَمه وخَرج مِنْهُ فذهَبَ وَإِنَّمَا يستَعِدُّه لذَلِك وسَدَّه لَهُ برأسِه وقَوائِمه يَدْحَسه بِرَأْسِهِ تُراباً وبرجْلَيْه ورُبَّمَا اتَّخَذ نافِقاوَيْن فَإِن حُرِّكَ فِي جُحْره من قِبَل القُصَعة أَو غَيرهَا ضَرب بِرَأْسِهِ النافِقَاء فانطلَق يَعْدُو فِي الأَرْض وَيُقَال انتَفَق اليربُوعُ من نافِقَائِهِ خَرج ونَفَّقته أَنا وَقَالُوا استخَذَ نافِقَاءَ يَعْنِي اتَّخذه أَي عَمِله قَالَ أَبُو عَليّ اسْتَخَذَ من شاذِّ البدَل وَقد أدْرجه سِيبَوَيْهٍ فِي شاذّ الادْغام واستَعْله فِيمَا سِوَى اليَرْبُوع فَقَالَ اسْتَخَذ فلانٌ ضَيْعةً أَو أرْضاً سِيبَوَيْهٍ هَذِه الجِحَرة كُلُّها تُكَسَّر على فَواعِلَ لاتِّفاق فاعِلَةٍ وفاعِلاً فِي البِنَاء وَأَن فيهمَا عَلَمَيْ تأنِيثِ أَبُو حَاتِم ويأتيه الإنسانُ فيُنَفِّقه وَإِن وافَق نُفَقَته أخَذه ورُبَّما لم يَجِدنا فِقَاء فَرَسب فِي الأَرْض سُفْلاً فَلم يُقدَر عَلَيْهِ وذكَرُوا أَن المُنافِق أُخِذ من النافِقَاء كَأَنَّهُ يَخْرج الإيمانُ من قلبه فيذْهَب واللُّغْز شُعْبة من جُحْره يَشْعَبها ثمَّ يَحْدُرها سُفْلاً فَإِذا أعيَتْ عَلَيْهِ مَذَاهِبُه كَنَس فِي الآخَر وَيُقَال النافِقَاء نِبِيثةُ جُحْره الَّتِي أخْرَج فتراها تُرَابا مَنْبُوثاً وَقيل الراهِطَاء حِجَارة يَجْمعها وترابٌ يلْعَب حولَها ويضْرِب بذَنَبه ويُقال بَين النافِقَاء والقاصعاء جُحْر لَيْسَ فِيهِ تُراب يَسْتَعِدُّ فِيهِ لُغْزاً ليُحافِرَ فِيهِ وَله من جُحْره إِلَيْهِ مَنْفَذ وَإِنَّمَا جُحْر مُشَبَّك بعضُه فِي بعضٍ والمُحَافَرة أَن يَحْفِر فِي لُغْز من ألْغازِه ويَذْهَب سُفْلاً ويَحْفِر الْإِنْسَان حَتَّى يُعْي فَلَا يَقْدِر عَلَيْهِ ويَشْتَبِه عَلَيْهِ الجُحْر فَلَا يعرِفُه من غير فيدَعه ويَحْفِر ألْغازَه جُهْدَه واللُّغْزْ أَن يَحْفِر مستَقِيماً ثمَّ يَعْدِلَ عَن يَمِينِه أَو شِماله عُرُوضاً يَعْتَرِضها وَأَنت تحسَبُها على وَجهك الَّذِي كنتَ رأيتَ جُحْرَه عَلَيْهِ وَقد لَغَّز والتَّلغيزُ الخِلافُ أَي أَن يَعْدِل مرّة كَذَا ومَرَّة كَذَا فِي حَفْره إِذا حَفَر فِي لُغْزه ذَلِك وذَهَب فارًّا من طَلَبه من النَّاس قيل دَعْه فقد حافَرَ فَلَا يُقْدَر عَلَيْهِ وَلَا يُدْرِي أَيْن يُؤخَذ غَيره اللُّغْز واللَّغْز واللُّغَّيز] والأُلْغُوزة جُحر اليَرْبُوع والضبِّ والفأرة وَهِي الألغازُ أَبُو حَاتِم وَأما الدَّامَّاء فنَبِيئَةُ جُحْره عِنْد فَمِ الجُحْر يدّمِّمُها أَي يُسوِّيها حَتَّى تَراها مستَوِية لازِقَة بِالْأَرْضِ ويَبْسُطها على وجْه الأَرْض وَقد دمَّم دامَّاءه وَإِذا حافَرَ فقد حَثَّى يَحْفِر ذَلِك الترابَ وَلَا يَنْبُثُهُ وَلَا يُدْرَى وجْهُ جُحْره فيذْهَب فِي الأَرْض فَلَا يُقْدَر عَلَيْهِ فترى الجُحْر ممتلئاً تُراباً مستَوياً وَإِذا حَثَّى لم يُقْدَر عَلَيْهِ أبدا وَيُقَال مَا أشدَّ اشتِباهَ حاثِيَائِه والمُرَهِّط الَّذِي يُقَصِّع بعضَ التقْصِيع وَلَا يُقَصِّع كَالَّذي يُنْبغي يَدَع فِي فَم جُحْره خَصاصةٍ أَي خرْقاً وَذَلِكَ حِين يُسَمَّى الرَّاهِطَاءُ وَإنَّهُ رُبَّما اتخذَ فِي جُحْره

القنافذ

نُفَقَتين وربَّما استَعدهما اثنَيْن فَإِن أُتِي من هَذِه خرج من هَذِه فاستَنْجَى يَعْنِي نَجَا ويأتيه وَهُوَ فِي الجُحْر فيبسُط على جُحْره ثوبا ثمَّ يُنَفِّقه فيأخُذَه إِذا وقَع فِي الثَّوْب والتَّنْفيق أَن يأخُذ الْعَصَا فيَعُن بهَا الأَرْض مَرَّة هَاهُنَا ومرَّة هَاهُنا فَإِذا سمع ذَلِك وَثَبَ فخرد من نافِقَائه يَعْنِي وَلَا يُقَال انتَفَق ويُقال النافِقَاء والنُّفَقاء والنُّفَقَة والراهِطَاء والرُّهَطَاء والرُّهَطَة والقاصِعَاء والقُصَعاء والقُصَعة صَاحب الْعين العَانِقاء جُحْر مملُوء تُراباً رِخْواً يكونُ لليَربُوع يُدْخِل فِيهِ عُنقَه وَقد تَعَنَّق بالعانِقَاء إِذا دَسَّ عنُقَه فِيهِ وربَّما غَابَ تَحْتَهُ وَقد تقدّم فِي الأرنب وَقَالَ مُحَمَّد بن يزِيد السَّابِياء جُحْر اليربُوع وَهَذَا خَطأ مِنْهُ ووَهَمٌ إِنَّمَا رأَى بَاب فاعِلأَ فِي المصنَّف وَفِيه السابِيَاء النِّتاج بعد ذكر القاصَعاء والنافِقَاء فتَشبَّحَ لَهُ أَن السابِيَاءَ من الجِحَرة صَاحب الْعين دَسَعت الجُحْر أدْسَعه دَسْعاً سَددته بمرَّة غَيره استَخَرْت اليربُوعَ إِذا جعلَتْ خشبَةً فِي موضِع النافِقَاء فخَرج من القاصِعاء 3 - (القَنَافَذ) ابْن السّكيت هُوَ القُنْفُذ والقُنْفَذ قَالَ أَبُو عبيد وَالْأُنْثَى قُنْفُذة أَبُو حَاتِم وَهُوَ الشَّيْهَم وَالْأُنْثَى شَيْهمة صَاحب الْعين الشَّيْهَم ماعَظُم شوكُه من ذُكُورها أَبُو حَاتِم يُقال للقُنْفُذ أنْقَدُ وَفِي مثَل أسْرَِى من أنْقَد يَعْنِي من السُّرَى وَأنْشد (فَباتَ يُقاسِي ليْلَ أنْقَدَ دائِباً ... ويَحْدُر بالقُفِّ اخْتِلافَ العُجَاهِن) صَاحب الْعين العُنْجُه القُنْفُذ الضَّخْم وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ ثَعْلَب الْأُنْثَى من القنافِذ عُنْجَةُ معرفَة أَبُو حَاتِم ويُسَمَّى القُنْفُذ المِنَنَة وَلَيْسَ بِثَبْت وَيُقَال للقُنْفُذ الدَّرّاج ولمَشْيه الدَّرَجَان والهَدَجَان والدَّرَمَان لِأَنَّهُ يَدْرِم ليلَته جمْعاءَ يَمْشِي ويَدْرُج ويَهْدِج وَأنْشد (مِثْلُ القَنافِذِ هَدَّاجُون قد بلغَتْ ... نَجْرانَ أَو بلغَتْ سَوْآتِهم هَجَرْ) وعمَّ أبوعبيد بالدَّرَمان والدَّرْم جميعَ الدوابَّ صَاحب الْعين يُقَال لَهُ المُدْلِج لِأَنَّهُ يُدلِج ليلَته جَمْعَاء أَبُو حَاتِم وَيُقَال لَهُ القُبَاع لِأَنَّهُ يَقْبَع أَي يَخْبَأ رَأسَه قَالَ ونَزَغ إنسانٌ ابْن الزُّبَيْر بنُزَيْغَة وَهُوَ يَخطُب ثمَّ خَبَأ رَأسه فَقَالَ ابنُ الزبير أيْنَ هَذَا المتكَلِّم فَمَا تكلَّم أحدٌ فَقَالَ مَا لَهُ قاتَلَه الله ضَبَح ضُبَاحَ الثَّعْلب وقَبَع قُبُوعَ القُنْفُذ ابْن دُرَيْد الدُّلْدلُ الشَّيْهَم العظِيمْ وكانتْ بَغْلَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تُسَمَّى الدُّلْدُلَ أَبُو حَاتِم الدُّلْدُل شيءٌ آخَرُ عَلَيْهِ شَوْك كالمَدَارِي فِي غِلَظ الأصَابع ومَسْكَنُه الجبالُ وَهُوَ ينتفض فيَرْمِي بالمَدَارِي فيَخْرِم الرِّجْل ويَعْقَرهَا وولدُه الصغيرُ الدِّرْص والجِرْو وَقيل الدُّلْدُل دابَّة تكون بالشَّام لَهَا أَلْية كألْية النَّقَدة من الغنَم صَاحب الْعين المُدَجَّج والمُدَجِّج الدُّلْدُل من القَنَافذ وَقيل إِيَّاه عَنى الشاعرُ بقوله (ومُدَجِّج يَعْدو بِشكَّتِه ... مُحْمَرَّةٌ عيْناه كالكَلْب) وَقد تقدّم فِي المتَسَلِّح من الرِّجال والحِسْكِك القنْفُذ والنَّيْض القُنْفُذ الضَّخْم صَاحب الْعين الشَّيْظَمُ المُسِنُّ من القَنَافِذ (الضِّبَاب) أَبُو حَاتِم يُقال للذكَر الضَّبُّ وللأنثى الضَّبَّة وَالْجمع الضَّبَاب سِيبَوَيْهٍ ضَبُّ وأَضُبُّ وَأَرْض ضبِيَة ومَضَبَّة كثِيرةُ الضِّبَاب وَقد ضَبِب البلدُ كثُر ضِبَابُه وَهُوَ أحدُ مَا جَاءَ على الأَصْل من هَذَا الضَّرْب وضَبَّبت على الضبِّ

إِذا حَرَشته فخرجَ إِلَيْك مُذَنِّباً فأخَذْت بذنَبِه أَبُو حَاتِم ذَنَّبتِ الضِّبابُ إِذا أَرَادَت التَّعاظُل أَو البَيْضَ فَغَرَّزت أذْنابَها وَكَذَلِكَ الفَرَاش والجَرَاد أَبُو حَاتِم الضَّبَّة تَبيض وَيُقَال لبَيْضها المَكْن أَبُو عبيد الضَّبَّة المَكُون الَّتِي قد جمعتْ بيْضَها فِي بطْنها وَقد مَكِنت وأمْكَنت وَهِي مُمْكِن أَبُو حَاتِم ضَبَّة مَكُونٌ وَذَلِكَ حينَ تَنْظِم بيضَها فِي بطْنها ونَظْمها أَنَّهَا يَصِير لَهَا أَنَاظِيمُ من بَيْض فِي بطْنها بعضُه على بْعض كَأَنَّهُ فِي شُبَّاذ أَي فِي خَيْط الْوَاحِد إنْظَام والانِظام من الخَرَز خَيْطٌ مَلآن خَرَزاً فَذَلِك الانِظْام كَمَا تَنظِم الدَّجاجة فِي بطْنها أَنَاظِيمَ بيضها وَكَذَلِكَ أنَاظِيمُ مَكْن الضَّبَّة تَبِيض الْعشْرين إِلَى الستِّين يَمْتَلِيء مَا بيْن أصل ذنبِها إِلَى رِئَتها مَكْناً الْوَاحِد مَكْنة وَهِي مثل التَّمْرة زَعَمُوا وَهِي صِغَار يُقَال صِدْت ضَبَّة كثيرةَ النَّظْم صَاحب الْعين ضَبَّة ناظِمٌ ومُنَظِّم وَكَذَلِكَ السَمَكة أَبُو حَاتِم فَإِذا عَظُم فَهُوَ المَكْن وَإِذا باضَتْه أَيْضا فِي الأَرْض فَهِيَ مَكُون فَإِذا باضَتْ دفنت بيضَها فِي الأَرْض أربَعِين لَيْلَة فِي الثَّرضى فِي أبْرد مَا تعلَمُ وأثْراه وتعهَّدتُه فَإِذا سَمِعت أصواتَه بحثَتْ عَنهُ فَمَا أدْركَتْه أكَلَتْه وَمَا فاتَها ذهَب عَنْهَا فِي الأَرْض فَتلك إخْذة الضبِّ وَإِذا أوْعَد رجلٌ رجلا قالَ لأخَذَتَّك إخْذة الضبَّة ولدَها ابْن الْأَعرَابِي القُرْنَتانِ زَاوِيَتا رَحْمِ الضَّبَّة أَبُو مَالك رَأْسا رحِمِها تَحْمِل فِي هَذَا مَرَّة وَفِي هَذَا مَرَّة أَبُو عبيد فَإِذا باضَتْ قيل سَرَأتْ تَسْرَأ أَبُو حَاتِم واسمُ البَيضِ السَّرءْ وَقَالَ ضَبَّة سَرُوء وضِبَاب سُرُؤٌ وسُرَّأُ على فُعَّل عَليّ لَيْسَ سُرَّأٌ جمعَ سَرُوء لِأَن فَعُولاً لَا يُكَسَّر على فُعَّل وأحْرِ بِهِ أَن يكونَ جمع سارِىءٍ فَيكون كحائِض وحُيَّض وَقيل السَّرُوء الَّتِي بَيْضُها فِي جوفها لم تُلْقِه بعْدُ وَيُقَال لولَدِها حِين يَخْرُج من الْبَيْضَة حِسْل ابْن دُرَيْد وَالْجمع أحْسَال وحِسَلةٌ وحِسْلانٌ وحُسُول ويُكَنى الضبَّ أَبَا الحِسْل وَأَبا الحُسَيْل أَبُو حَاتِم ثمَّ يكون مُطَبَّخاً ثمَّ غَيْداقاً فَإِذا أسنَّ فَهُوَ جَحْل أَبُو عبيد يُقال لفرخ الضبِّ حِين يخْرُج من بضه حِسْل ثمَّ غَيْداق وَقد تقدّم أَنه الصبِيُّ الَّذِي لم يَبْلُغ ثمَّ مُطَبِّخ ثمَّ يكون ضَبّاً مُدْرِكاً وَقيل هُوَ حِسْل ثمَّ خُضَرِم ثمَّ مُطَبِّخ ثمَّ ضَبُّ أَبُو حَاتِم وَقد اخْتلفُوا فِي ذَلِك فَقَالَ بَعضهم يُقَال للضبِّ إِذا انسَلَخَ واصْفَرَّ جلدُه قد طَبَّخ حِين يَكون حِسْلاً وَقيل الغَيْداق الضبُّ المُسِنُّ العظيمُ وَقيل هُوَ الرَّخْص السمِينُ وَقيل أصْغَر مَا يكونُ حِسْل ثمَّ مُطَبَخ وَهُوَ الَّذِي قد تَحَرَّك وعَظُم والحسْل بجَمْع المُطَبِّخ والحِسْل ويُقال للصغِير مِنْهَا والكَبِير ضبُّ وَقَالَ قوم من الضِّبَاب الجَحْل والمطَبَّخ والعُدْمُل والحِسْل والسَّحْبَل والغَيْداق أما الجَحْل فالكَبِير مِنْهَا المسِنُّ وَالْجمع الجُحُول والجُحْلان وَيُقَال زِقُّ جَحْل أَي ضَخْم والعُدْمُل والعُدْمُلِيُّ والعُدَمِل الْقَدِيم الضخْمُ وَيُقَال ذَلِك فِي كل مُسِنٍّ قديم فَأَما المطَبَّخ فَالَّذِي قد مُلِيُّ والعُدَامِل القدِيمُ الضخْمُ وَيُقَال ذَلِك فِي كل مُسِنِّ قديم فَأَما المطَبِّخ فَالَّذِي قد تمرَّد مِنْهَا وَهُوَ فَوق الحِسْل يُقَال صدْت حِسْلاً مُطَبِّخاً وَهُوَ أصغرُ مَا يكونُ وَلَا يزَال يُقَال لَهُ الحِسْل حَتَّى يكونَ ضَبّاً ضخْماً والحِسْل يعُمُّ المُطَبَّخ والحِسْل وَأما السَّحْبَل فالعظِيمُ المُسِنُّ سقاءٌ سَحْبَلٌ أَي ضخم وَيُقَال ضَبُّ سِبَحْل وسَبْحَل وسَبَحْل وسَحْبَلٌ وسُحَابِلٌ غَيره العَلِبُ الضبُّ المسِنُّ الضخْمُ والهَضْب الضَّخْم مِنْهَا وَغَيرهَا وسُرِق لأعرابيَّة ضَبُّ فحُكِم لَهَا بضَبٍ فَقَالَ لَيْسَ كَضَبَّي ضَبِّي ضَبُّ هِضَبُّ والضِّفْطار من أَسمَاء الضبِّ الهَرِم القَبِيح الخِلْقة وَيُقَال فِي مثل أطْعِم أخال من عَقَنْقَل الضَّبُ وَهُوَ قانِصتُه وَهُوَ أوّلُ شَيْء يدخلُه الطعامُ وَقيل عَقَنْقَل الضَّبِّ مثْلُ رَبَضِ الشاةِ وَهُوَ يُرْمَى بِهِ وَقيل فِي قَوْلهم أَطْعِمْ أخاكَ من عَقَنْقَل الضَّبِّ إِنَّمَا يَهْزَأ بِهِ وكُشْيَة الضبِّ شَحْمةٌ صفْراءٌ من أصْل ذنَبها حَتَّى تبلُغَ إِلَى أصل حَلْقها وهما كُشْيتانِ مُبْتدّتاً الصُّلْب من داخِل من أصل ذَنَبها إِلَى عُنُقها وَقيل كُشْيتُه أصلُ ذَنَبه وَقيل كُشْيتا الضبِّ على مَوْضِع الكُلْيتينِ وهما شَحْمتانِ على خِلْقة لسانِ الكلْبِ صَفْراوَانِ عَلَيْهِمَا مقْنعة سَوْداءُ أَي مثلُ المِقْنِعَة ويُقال لَا أفْعَلُ ذَلِك سِنَّ الحِسْل أَي حتَّى يَسْقُط فُوه أَي أسْنانُه وأسْنانُه لَا تَسْقُط أبَداً إِنَّمَا هِيَ كالمِيشَار أَي خِلقة من الفَكَّينِ وَلَيْسَت بمُرَكَّبة فِيهِ وَقَالُوا للضَّبِّ ذَكران وللأنثى فَرْجَانِ ويُسَمَّى ذَكَره الزُّبَّ والنِّزْك وَأنْشد (سِبَحْلٌ لَهُ نِزْكانِ كانَا فَضِيلةً ... على كلِّ حافٍ فِي البِلاد وناعِلِ)

الجرذ والفار

السِّبَحْل الضَّخْم قَالَ والتَّذنِيب أَن يُخْرِجَ ذنَبه فِي أدْنى الْجُحر من داخِلٍ والتَّرئِيس أَن يَجْعَل رَأسه مُقْبِلاً فِي أدْنَى الجُحْر وذنَبُه داخِلٌ فِي الجُحر أَبُو عبيد خَرَج الضبُّ مُرَائِساً على مِثَال مُفَاعِلٍ كَذَلِك الْأَصْمَعِي عَكِدَ الضبُّ عَكَداً فَهُوَ عِكَدٌ واسْتَعْكَد لاذَ بجُحْرِه من الصائِد وَقد تقدّم ذَلِك فِي الطائِر إِذا لاَذ من البازِي أَبُو حَاتِم وَقَالُوا فِي الضَّبِّ قد خَرَجتْ جَنَادِعُه والشَّر غَيْرُ وادِعِه والجَنادِع هَنَاتٍ صغَار أعظَمُ من الذُّبَابِ تَسْكُن فِي الجِحْرة مَعَ الضبِّ إِذا صَبَبْت فِي جُحْرِه مَاء حَتَّى يَخْرُج وَأَتَّيت الماءَ إِلَى جُحْره حَتَّى يَخْرُج فيُؤْخَذ صَاحب الْعين اسْتَذْلَقْتُه كَذَلِك وَيُقَال فِي مثل لأَنْت أخْدَعُ من ضَبَّ حَرَشْتَه أَي إِذا مَسَح بِيَدِهِ على فَم الجُحْر فسمِعَ الصوتَ فربَّما أقْبَل وهويُرَى أَن ذَلِك حَيَّةٌ ورُبَّما أرْوَح رِيحَ الإنسانِ فَخَدَع يخْدَع خَدْعاً إِذا رجَع فِي الجُحْر فذهَب وَلم يَخْرُج وَقد تقدّم تعلِيلُه وَأنْشد أَبُو عَليّ (ومُحْتَرِشٍ ضَبَّ العَدَاوة مِنْهُمُ ... بحُلوْ الَخَلا حَرْشَ الضَّبَابِ الخَوادِع) أَبُو حَاتِم احْتَرشُوا الضَّبَاب وحَرَشُوها يَحْرِشُونَها حَرْشاً والحَرْش أَن يأتِيَ قَفَا جُحْر الضبِّ فيُقَعْقِع بعَصاه عَلَيْهِ ويُتْلِجَ طرَف عصاهُ فِي جُحْره فَإِذا سَمِع الصوتَ جَاءَ يَزْحَل على رِجْليه وعجزِه مُقاتِلاً ويَضْرِبُ بذَنبه حَتَّى يَأْخُذ الرجُلُ بذَنبِه وَأَنه ليَضْرِب حَتَّى يَسْتَلَّه من جُحْره والحَرْش أَيْضا أَن تُقَعْقِع الحِجارةَ على رَأس جُحْره فيحسبَهُ الضبُّ دابَّةً حيَّةً أَو غيرَها تُريد أَن تدْخُل عَلَيْهِ فيَجِيءُ يَزْحَل ليُقاتِله بذَنَبِه فيناهِزُه الرجُل فيأخُذ بذَنَبه فيُضَبِّب عَلَيْهِ فَلَا يَقْدِر أَن يُفِيصَ عَنهُ أَي يُفْلِته والتَّضْبِيب شِدَّة القَبْض والمُنَاهَزَة المُبَادَرة ويَرْمِيه الرجُلُ فيأخُذُه فيَضِلُّ جُحْرَه ويأخُذه وَلَيْسَت لَهُ هِدَاية صَاحب الْعين حارَشَ الضبُّ الأَفْعَى قاتَلَها غَيره عَكَا الضبُّ بذَنَبه لَوَاه الرِّياشي ضَبُّ حَرِبٌ وَمِنْه الحَرَب فِي الْإِنْسَان والأسَد وَقد تقدّم أَبُو حَاتِم يُقال لصوت الضَّبّ الفَحِيح والكَشِيش فَحَّ يَفِحُّ فَحِيحاً وكَشَّ يَكَشُّ كَشِيشاً مِثْله فِي الحَيَّة سِيبَوَيْهٍ المَكَا جُحْر الضبِّ وَهُوَ مِمَّا يُمَال تَشبِيهاً لَهُ ببَنَات الْيَاء وَلَا يَطَّرِد إِلَّا فِي الأفْعال وَقد تقدَّم أَنه جُحْر الثَّعْلَب والأرانِب 3 - (الجُرَذ والفَأْر) أَبُو حَاتِم الجُرْذُ أعْظَمُ من اليَرْبُوع وَهُوَ أكْدَرُ ذَنَبُه إِلَى السَّوَاد أَبُو عبيد الْجمع جِرْذانٌ وأرضٌ جَرِذَةٌ كَثِيرَة الجِرْذانِ أَبُو حَاتِم الفَأْرة أصغَرُ مِنْهُ غير وَاحِد هُوَ الفَأْر والجمعِ فِئَرة ابْن السّكيت هِيَ الفَأرة وَهَذَا مَكان فَئِرٌ أَبُو عبيد أرضٌ فَئِرَة النَّضر وَقد فَئِر الموضِعُ وولدُها الصَّغير دَرْص وَالْجمع دِرَصَة وأدْراصٌ ابْن دُرَيْد ودُرُوص وأدْرُصٌ وَقد تقدّم أَنه وَلدُ الهِرَّة والكَلْبة والذِّئبة صَاحب الْعين العَرِمُ الجُرَذ الذكَر غَيره الرَّكْن الفَأر وسُمِّيَ أَيْضا رُكَيْناً على لفظ التصغير أَبُو حَاتِم الفَأْرة تُسَمَّى الزَّبَابَة كلُّ فَأْرة زَبَابَة وَقيل الزَّبَاب جِنْس من الفَأْر لَا شَعَر عَلَيْهِ وَالْجمع الزَّبَابُ وَقيل الزَّبَاب الفَأْر قَالَ الْفَارِسِي قِيل لأَعْرابيّ الزَّبَابة والفَأْرة سواءٌ فَقَالَ إِن الزَّبَابة وَإِن الفَأْرَة ذهَب إِلَى الخِلاَف مِنهما وَأَرَادَ أَن الزَّبَابة زبابَةٌ وَأَن الفَأْرة فارةٌ والزَّبَابَة ضَرْب من الفِئَرة أَرَادَ الخُلْد وَقد وجدته بخَط أبي عَمْرو الشيبانِيِّ الخِلْد وَهِي الْفَأْرَة العَمْياء ابْن الْأَعرَابِي البِرُّ الفَأْر وَمِنْه قَوْلهم مَا يَعْرِف هِرَّاً من بِرٍّ وَقد تقدّم ابْن دُرَيْد التُّفَّة والزُّغْبَة دُوَيَّبة صغِيرةٌ شَبِيهة بالفأرة صَاحب الْعين التُّفَّة دُوَيْبَة على شَكْل جِرْو الكَلب يُقال لَهَا عَناق الأَرْض وَفِي الْمثل اسْتَغْنَتْ التُّفَّة عَن الرُّفَّة والرُّفَّة دُقَاق التِّبْن ابْن دُرَيْد العَضَل الْفَأْرَة فِي بعض اللُّغَات والجمعِ عِضْلانٌ

جحره الجرذان

الرَّثِيمة الفأرةُ والمَرْنَب فَأْرَة فِي عِظَم اليَرْبُوعُ قصيرُ الذَنَب السيرافي اليَهْيَرُّ دُوَيْبَة أعظمُ من الجُرذ تكونُ فِي الصَّحَارِي ابْن دُرَيْد الفَأرة غُفَّة الهِرّ أَي قُوْته وأحسَب أَن بَعضهم فال بِهِ سُمِّيت الْفَأْرَة غُفَّة 3 - (جِحَرة الجِرْذان) ابْن دُرَيْد الخَبَار جِحَرة الجِرْذَان واحدتها خَبَارَةٌ وَفِي الْمثل مَنْ تَجَنَّبَ الخَبَار أَمَنَ من العِثَار 3 - (أصواتُها وخُرْؤها) ابْن دُرَيْد الكَعِيص صوتُ الفَأرَة أَبُو عبيد الخُرْء للفَأْر 3 - (الوَبْر) ابْن دُرَيْد الوَبْرَة دُوَيْبَّة أصغَرُ من السِّنَّوْر طَحْلاءُ اللونِ لَا ذَنَبَ لَهَا تَرَّجُنُ فِي البُيُوت وَجَمعهَا وَبْر ووِبَار ووُبُور الْأَصْمَعِي إبَار ووِبَارةٌ أَبُو حَاتِم الخَمَشُ ولدَ الوَبْر الذكرُ وَالْجمع خُمْشَانٌ ابْن دُرَيْد السَّنُّ بَوْل الْوَبر يُخَيَّر فيُسْتعمل فِي الْأَدْوِيَة 3 - (ابْن عرْس) القَوْل فِي ابنِ عرْس فِي التَّعْرِيف التَّنكير وَالْجمع كالقول فِي ابنِ آوَى ابْن دُرَيْد السُّرْعُوب ذَكَر ابْن عِرْس وَأنْشد (وَثْبَةُ سُرْعُوبٍ رَأى زَبَاباً ... ) وعمَّ بِهِ صاحبُ الْعين ابْن عَرْس 3 - (الهَوَامُّ) أَبُو حَاتِم الهَوَامُّ الميمُ مُشَدَّدة الْوَاحِدَة هامَّة فَمِنْهَا الوَرَل والعَظَاية والحِرْبَاء والعِسْود وسامُّ أبرَصَ والعَقْرب والحَيَّة ودَخَّال الأُذنِ والعَنْكَبُوت والثُّطْأة والشَّبَت والثُّعْبة وكلُّ دَابَّة لَا تؤكَل ابْن دُرَيْد اشتُقَّت من الهَمِيم وَهُوَ الدَّبِيب 3 - (الورَلُ) أَبُو حَاتِم الوَرَلُ دابةُ مسَلَّك الْأنف طَويلُه طويلُ الذَّنَب دقِيقُه دَقِيق الخَصْر وقوائمُه دِقَاق طِوَال وبَرَاثِنُه كَبَرَاثِنِ الأرْنبِ وَفِي الوَرَلْ وبَشَ من ألوان سَوَادٌ وبَيَاضٌ ونُقَط فِي جَنْبَيْه وظهره لَا يَأكُلُه أحد يَعَضُّ عَضّاً شَدِيداً وَالْجمع أوْرَالٌ ووِرْلانٌ وَالْأُنْثَى وَرَلَة أَبُو زيد كَشَّ الورَلُ يَكِشُّ كَشِيشاً صَوَّتَ وَقد تقدَّم أَنه صَوْت الضبِّ وَصَوت الفَحْل قبل الهَدِير 3 - (العَظَاء والحِرْبَاء وأُمُّ حُبَيْنِ) أَبُو حَاتِم أهل الْعَالِيَة يَقُولُونَ عَظَاءةٌ وتَميم يَقُولُونَ عَظَايَةٌ وَالْجمع عِنْدهم جَمِيعًا العَظَاة سِيبَوَيْهٍ الَّذين

قَالُوا عَظَاءةٌ بنوه على العَظَاء وَإِلَّا فقد كَانَ حكْمُه أَن يَعْتَلَّ لِأَن بعْدهَا الْهَاء والهاءُ لاَزِمَة قَالَ أَبُو عَليّ فَأَما قَوْله (وَلاَعَبَ بالعَشِيِّ بَنِي بَنِيه ... كفِعْل الهِرِّ يَلْتَمِس العَظَايَا) فعلى الضَّرُورَة أَلا تَرى أَن بعد هَذَا الْبَيْت (يُلاَعِبُهُمْ وَلَو ظَفَرُوا وَاسقَوْهُ ... كُؤُؤسَ السُّمِّ مُتْرَعَةً مِلاَيَا) أَبُو حَاتِم العَظَايَة مثل الإِصْبع صَحْرَاءُ غَبْرَاءُ تكونُ فِتْراً وشِبْراً وَثلثا وَهِي سَمُّ عامَّتها وَمِنْهَا ذَوَاتٌ لاَ تَضِير شَيْئا وَهِي الَّتِي فِي الحُشُوش تَبْرُقُ وَلَا تُقْتَل وَلَكِن الأَوْزاغ تُقْتَلُ بقتْلهن الأجْر والعَضْرفُوط كالعَضَايَة أقْصَرُ ذَنَباً وأصْلَبُ مِنْهَا وأَتَرُّ وأعظمُ وَقيل العَضْرَفُوط الضَّخْمَة العَرِيضةُ وَقيل هُوَ ذَكَر العَظَاية أَبُو عبيد العَضْرَفُوط ضَرْب من العَظَاء وَلَيْسَ بذكَر وَهُوَ أكبَر مِنْهَا السيرافي وَهِي دُوَيْبَّة تقاتِلُ الحَيَّة بالفَسْو ابْن دُرَيْد قَالَت عرابيَّة لمَوْلاها وَقد ضَرَبَهَا رَمَاكَ اللهُ بداء لَيْسَ لَهُ دَوَاء إِلَّا أبوالَ العَظَاء وَذَلِكَ مَا لَا يُصَاب أَبُو حَاتِم للعَظَاءَة أسماءٌ كثيرةٌ مِنْهَا الحُكَأَة وَالْجمع حُكَأٌ وَهن مُخَطَّطات بِسَوَاد قَالَ أَبُو عَليّ حُكَاة مَقْصُور غير مهمُوز وَكَذَلِكَ حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ وَالْجمع حُكَى أَبُو حَاتِم شَحْمَة الأَرْض من العَظَاء وَهِي بَيْضَاءُ غير ضَخْمة وَقيل لَيست من العَظَاء هِيَ أحسَنُ مِنْهُنَّ وأطْيَبُ هِيَ مِثْلِ قِطْعَة السَّدِيفِ وبَنَاتِ النَّقَا يَدْخُلْن فِي الرمْل ويقلا لهنَّ شَحْم النَّقَا وَيُقَال لَهَا شَحْمَة الأَرْض صَاحب الْعين شَحْمَة الأَرْض دُودَة بَيْضَاءُ أَبُو حَاتِم العِسْوَدُّ الَّتِي تكونُ فِي حِشَشَة البَصْرَة وَهِي عَظِيمة كأَنَّها عَضْرَفُوط غير أَنَّهَا أَطْوَل من العَضْرَفُوط وَهِي مُسْيَّحَة من ظُهورها وَقيل العِسْودَّة دُوَيْبَة بيضاءُ كَأَنَّهَا شَحْمَةٌ وَهِي بنتُ النَّقا وَقيل العِسْوَدَّة تُشْبِه الحُكَأة أصغَرُ مِنْهَا وأدَقُ رَأْسا سَوْدَاءُ عَبْرَاءُ وَقيل العِسْوَدُّ دَسَّاس يكونُ فِي الأنْقَا أَبُو عبيد الجُخْدُبُ والجُخْدَب والجُخَادِبُ وَأَبُو جُخَادِبٍ دابَّة نَحْو العَظَايَة والوَحَرة نَحْوهَا وحَرَ وَقيل هِيَ دُويْبَّة حمراءُ كالعَظَايَة وَبِه شُبِّهَ وَحْر الصَّدْر أَبُو عبيد الوَحَرة دُوَيْبَّة تكونُ فِي الجَبَابِينُ نُسَمِّيها السِّلْسِلَة الرُّقَيْطَاءَ وَهِي أخبثُ العَظَاء إِذا دَبَّتْ على طَعَام سَمَّتْهُ فيُقَال وَحِر الرجلُ وَقيل الوَحَرة وَزَغَة تكون فِي الصَّحْراء وَهِي آلَفُ شيءٍ لسامِّ أبْرَص خِلْفَةً أَبُو زيد لَبَنٌ وَحِرٌ وَقعت فِيهِ الوَحَرة أَبُو حَاتِم سامُّ أبْرَصُ الوَزِغَة وهما سَامَّا أبْرصَ والجميع سَوَامُّ أبْرصَ أَبُو عبيد وَلَا يُثَنَّى أبرصُ وَلَا يجمَع لِأَنَّهُ مُضَاف إِلَى اسْم مَعْرُوف عليّ هَذِه عبارَة سَيِّئَة لَيْسَ أبْرَصُ بمضاف إِنَّمَا هُوَ مُضاف إِلَيْهِ وَإِنَّمَا لم يُثَنَّ وَلم يجمَع لأَنهم إِنَّمَا أَرَادوا أَن يُخبِروا أَن أشخَاصَ هَذَا النوعِ مضافةٌ إِلَى أبرصَ كَبَنات آوَى وأُمَّهات حُبَيْن أَبُو حَاتِم هِيَ الأَبَارِصُ وَأنْشد (لَكُنْتُ عَبْداً آكُلُ الأَبَارِصَا ... ) وَحكى غيرُه هَؤُلَاءِ أبُو بُرَيْص ابْن السّكيت وَهِي البِرَصَة أَبُو حَاتِم جمع الوَزَغَة وِزْغَانٌ وإزْغَانٌ على البَدَل ابْن دُرَيْد البُرَيْصَة دَابَّة صَغِيرةٌ دُونَ الوَزَغَة إِذا عَضَّت شَيْئا لم يَبْرأ أَبُو عبيد الصُّدَّاد سامُّ أبرصَ فِي كَلَام قَيْس ابْن دُرَيْد الصُّدَّاد جَمْعُه صَدَائِدُ على غير قِيَاس والبُعْصُوصة دُوَيْبَّة كالوَزَغَة أَو أصغَرُ صَاحب الْعين وَلها بَرِيق من بَيَاضِها وَيُقَال للصَّبِيِّ الضَّئِيل الصغِير يابُعْصُوصَةُ غَيره العَنَمة الوَزَغَة وَقيل العَنَم كالعَظَايَة إِلَّا أَنَّهَا أشدُّ بَيَاضًا مِنْهَا وأحسنُ ابْن دُرَيْد الثُعْبَة دابَّة أغْلَظُ من الوَزَغَة لَهَا عينان خَضْرَاوَان جَاحِظَتَانِ تَلْسَعُ وربَّما قَتَلَتْ ومثَل مَا الخَوَافِي كالقِلَبة وَلَا الخُنَّازُ كالثُّعْبَة أَبُو حَاتِم وَأما الدَّسَّاسَة فمِثْلُ العَظَايَة لم تَرَ شَمْساً قَطُّ وَإِنَّمَا هِيَ مُنْدَسَّة فِي التُّراب فِي سُهُول الأَرْض تَرَى للشمْس فِيهَا شُعَاعاً لبياضها

ومن الاحناش والدواب

وبَرِيقها وَقيل الدَّسَّاسَة العَنَمة وَقيل الدَّسَّاسة وبَنَات النَّقَا سَوَاء تغُوص فِي الرمل كَمَا يَغُوص السَّمَك فِي المَاء وَهِي بِيض لَا آذانَ لَهَا والنِّسَاء يَتَّخِذْنَها للسُّمْنَة ابْن دُرَيْد الأَمْلُوك دُوَيْبَّة تكون فِي الرمل شَبِيهَةٌ بالعَظَاء والحُلَكَة دُوَيْبَّة شَبِيهة بالعَظَاء وَمثل يَا ذَا البِجَادِ الحُلَكَة والدُّقْشَة دُوَيْبَّة أصغرُ من العَظَاءَة والعِرفَّان دُوَيْبَّة صَغِيرَة تكون فِي الرمْل أَبُو حَاتِم الحِرْباء دُوَيْبَّة كالعَظَاءة أَبُو عبيد وَهُوَ يَسْتَقْبِل الشَّمْس بِرَأْسِهِ قيل يَفْعَل ذَلِك ليقي جَسَدَه أَبُو حَاتِم وَقيل هُوَ ذَكَر أُمِّ حُبَيْن أَو عبيد أرضٌ مُحَرْبِئَة من الحِرْبَاء والجَحْل الحِرْبَاء وَقد تقدَّم أَنه الضَّبُ المُسِنُّ ابْن دُرَيْد كَدَمُ السَّمُرِ الجَحْلُ وَهُوَ السِّرْمان أَبُو عبيد وَهُوَ الشَّقَذَانُ والشَّقِذُ وَجمعه شِقْذَانٌ أَبُو حَاتِم هُوَ الشَّقَذ والجميعِ شِقْذَانٌ غَيره الشَّقَاذِي والشَّقَاذَى جمع الشِّقْذَان والشَّقَدانِ وَأنْشد (فرعَتْ بهَا حَتَّى إِذا رَأَتْ ... الشَّقَاذَى تَصْطَلِي) وَقَالَ اصْطَهَرَ الحِرْبَاء تَلأْلأَ من شِدَّة حَرِّ الشَّمْسِ أَبُو حَاتِم من الحَرَابِيَّ الأَفْطَحُ وَهُوَ الَّذِي تَصْهَر ظهرَه الشمسُ ولونَه فيَبْيَضُّ وَإِنَّمَا هُوَ مُشْرِف أبدا للشمس يتبَعُها بِرَأْسِهِ وَيُقَال يَظَل سائِحاً نحوَ الشَّمْس مَا رأها ابداً يَسْتَقْبِلها بِرَأْسِهِ ونحْرِه ويديْهِ يتعَلَّق بعُود من الشجَر أَو بِحَجَر وَيرْفَع عَلَيْهِ يدَيْهِ فَلَا يَبْرَحُ مَا رَآهَا فَإِن زَالَت من قِبَل مَغْرِبها زالَ مَعهَا وَقد شَبَحَ على الشَجَرَة شُبُوحاً وَيُقَال أَيْضا قد أقْلَوْلَى على الشجَرة وتَقَوَّعَها إِذْ عَلاَ فَوْقَها وَأنْشد (أَنَّى أُتِيحَ لكم حِرْبَاء تَنْضُبَةٍ ... لاَ يُرْسِلُ الساقَ إِلَّا مُمْسِكاً سَاقاً) لِأَنَّهُ لَا يدَع الحَجَرَ أَو جِذْلَ الشجرةِ من يَدِه حَتَّى يَتَسَنَّمَ آخرَ من ساعتِه وَيُقَال فِي مثل انْتَصَبَ العُودُ فِي الحِرْبَاء وَهُوَ من المقلوب وَقَالُوا الحِرْبَاء أبدا كالمُحْرَنْفِش والمُحْرَنْفِش المُنْتَفِخ جَوْفُه من الغضَب وَمِنْهَا المُضَهَّب وَهُوَ الَّذِي يَخْضَرُّ بعضُه ويَحْمَرُّ بعضُه من حرِّ الشَّمْس وأبُو حَذَرٍ كُنْية الحِرْبَاء وَلْيْثُ عَفِرِّينَ دُوَيْبَّة مثلُ الحِرْبَاء يُقَال فِي مثَل أشْجَعُ من لَيْثِ عِفِرِّينَ وَذَلِكَ أَنه يَتَحدَّى الراكِبَ ويَضْرِبَ بِذَنْبِهِ وَيُقَال للأَسَد لَيْثُ عِفِرِّينَ لِشَجَاعِتِهِ وَإِنَّمَا يُقَال لَهُ ذَلِك لِأَنَّهُ يُعَفِّر قِرْنَه أَو فَريسَتَه فِي التُّراب وَيُقَال للتُّراب العَفَر وَقيل بل لَيْث عِفِرِّين مثلُ الفُسَيْتِقَة لونُه لونُ التُّراب يَنْدَسُّ فِي التُّرَاب وأُمُّ حُبَيْن دُوِيْبَّة مثل الحِرْبَاء وَهِي الحُبَيْنَة وذكرُها زَعَمُوا الحِرْبَاءُ أَبُو عبيد يُقال لأمّ حُبَيْنِ حُبَيْنَةُ وَهِي دُوَيْبَّة قدرُ كَفّ الانسان وهُنَّ بَناتُ حُبَيْن أَبُو حَاتِم أُمُّ حُبَين وَهِي دُوَيْبَّة صَغِيرة قَريبة من العَظَاية مُرَقَّشَة لَهَا ذَنَب كذَنَبِ العَظَاية ورأسها كرأس الْحَيَّة وَهِي أعظمُ رَأْسا من العَظَاية وأقْصَرُ ذَنَباً مِنْهَا وأعظمُ وَسَطاً بَيْنَ العَظَايَة والحِرْبَاء وشَبِيهَة بالطُّحْنِ والطُّحَنُ على هَيْئَةِ أم حُبَيْن إِلَّا أَنه ألطَفُ مِنْهَا يَشْتَالُ بِذَنَبِهِ كَمَا تَفْعَل الخَلِفَة وَلَا تَراه إِلَّا فِي بَلُّوقة من الأَرْض وَهِي مَنَازِلُ الجِنِّ وَهِي الَّتِي لَا شَجَر فِيهَا قَالَ وَهَذِه الطَّوِيَلةُ الصَّفْرَاءُ الكثيرةُ القوائِمُ يُسَمِّيهَا أهلُ البصرَة دَخَّالةَ الأُذُن وَهُوَ العُقْرُبانُ السيرافي الحِرْذَوَّن دابَّة كالحِرْبَاء رُباعِيُّ أَبُو عبيد الشَّبَتُ دُوَيْبَّة كَثِيرةُ الأَرْجُلِ عَظِيمة الرَّأْس وَجمعه أشْبَاثٌ وشِبْثَانٌ أَبُو حَاتِم الشَّبَثُ دُوَيْبَّة ذاتُ قوائِمِ سِتِّ طِوَالٍ صَفْرَاءُ الظّهْر وظُهُورِ القوائم سَوْدَاءُ الرَّأْس زَرْقَاءُ العَيْنَينِ صَاحب الْعين العَنْكَبُوت الضَّخْم وَقيل هِيَ دُوَيْبَّة واسِعَةُ الفَم مرتَفِعَةُ المُؤَخَّر تَخْدِب الأَرْض وَتَكون عِنْد النُّدْوَة وتسمَّى شَحْمَة الأَرْض قطرب العَظَاية تَعَظْعَظُ أَي تَلْوِي عُنُقَها من الحَرِّ 3 - (وَمن الأحناش والدوابّ) أَبُو عبيد الشُّخْدُب والعُبْشُوق والحُرْقُوف والجُعْرُور الدُّكِيْنَاءُ كلُّه من أحْناش الأَرْض وكلُّ مَا دبَّ على

العقرب

وجْه الأَرْض من أحْناشها فَهُوَ راشِحٌ والحَبْشَقَة والحَشْوَقَة دُوَيْبَّة وَلَيْسَ بثَبْت والحَنْطَبَة دُوَيْبَّة زَعَمُوا وشَبْرَص وشُبَارِصٌ دوَيْبَة كَذَلِك والعَبْقَصُ والعُبْقُوص والخُنْفُثَة دُوَيْبَّة زَعَمُوا والدُّعْشُوقة دُوَيْبَّة زَعَمُوا وأحسبُه مصنُوعاً وربَّما سمَّوا بذلك الحَقِيرةَ والمرأةَ الحَقِيرة والدِّنْفِصَة دُوَيْبَّة وعِتْوَدّ دُوَيْبَّة وسَمَنْدَنٌ كَذَلِك زَعَمُوا وَلَا أحسِبها عَرَبِيَّة والدُّلَكَة دُوَيْبَّة وَلَيْسَ بثَبْت والكُدَمُ من أحْناشِ الأَرْض أرَاهُ سُمِّيَ بذلك لعَضِّةِ والضُّمْجَة والضَّمْجَة دُوَيْبَّة تلسعُ مُنْتِنَة الرَّيحِ وحُنْجُوف ودُحْمُور وعُنْجُول وحَرْقَصَى وعَيْدَشَونٌ وعُقَنْقِصَةٌ دَوَابُّ والفُرَانِق دُوَيْبَّة تعدُو بيْنَ الأَسَدِ كَأَنَّهُ يُنْذِر الناسَ بِهِ ويُقال إِن شَبِيه بابْنِ آوَى يسمَّى قُرَانِقِ الأَسَد وَمِنْه فُرَانِق البَرِيد والرُّسَيْلَى وأُدَيْبِر دُوَيْبَّة والخُدْخُدُ والدُّخْدُخ دُوَيْبَّة واللُّجَم دُوَيْبَّة والدُّحَّاس دُوَيْبَّة تَغِيب فِي التُّراب والدُّكْسَة دُوَيْبَّة والقَوْبَعَة دُوَيْبَّة غَيره الضَّتْع والضَّوْتَع دُوَيْبَّة أَو طَائِرٌ وَقد تقدَّم أنَّ الضَّوْتَع الأحمَقُ والخَيْتَعُور دُوَيْبَّة تكونُ على وَجه المَاء لَا تَلْبَث فِي موضِع الأَرْيثما تَطْرِف والعِجْرِمُ دُوَيْبَّة صُلْبة كَأَنَّهَا مَقْطُوطَة تكون فِي الشّجر وتأكل الحَشِيشَ ابْن الخِنَّورةُ دُوَيْبَّة دَمِيمة يشبَّه بهَا الْإِنْسَان والحُبْرُج والحُبَارج دُوَيْبَّة صَاحب الْعين الخَرْبَصِيصة هَنَة تَبِصُّ فِي الرمْل كَأَنَّهَا عَيْنُ جُرَادَة والغِفْر دُوَيْبَّة غَيْرُه الفاغِرُ دُوَيْبَّة أبرَقُ الأَنْفَ يَلْكَع الناسَ والصُّرْصُور والصُّرْصُر والصَّرْصَر دُوَيْبَّة والصَّفْصَفة دُوَيْبَّة دَخِيل فِي العَرَبِيَّة أَبُو عبيد القُطْرُب لَا تَسْتَقِرُّ نهارَها سَعْياً ثَعْلَب القِرْطَعبُ دابَّة 3 - (الْعَقْرَب) أَبُو حَاتِم يُقَال للذَّكَر والأنثَى عَقْرَبٌ وَالْغَالِب على العَقْرَب التأنيثُ وَقيل العَقْرَب العُقْربَانُ والأنثَى العَقْربة قَالَ وَلم أرَ العُلماء يَقُولُونَ ذَلِك وَإِنَّمَا العُقْرُبَان دَخَّالة الأُذُنِ الكثيرةُ القوائِم وَقد تقدَّم ذكرُها غَيره الذَّكَر من العَقَارِب عُقْرُبَانٌ وَالْأُنْثَى عَقْرَبٌ وعَقْرَبَةٌ وَأنْشد (كأَنَّ مَرْعَى أُمَّكُمْ إِذْ غَدَتْ ... عَقْرَبَة يَكُومَهَا عُقْرُبَانْ) قَالَ أَبُو عبيد مَرْعَى اسمِ أُمّهم فَلذَلِك نَصَبَها وَيُقَال أرضٌ مُعَقْرِبَة كثيرةُ العَقَارِب فَأَما قَوْله (وَجَاؤُوا يَجُرُّون الحَدِيدَ المُعَقْرَبَا ... ) فَزعم ابْن دُرَيْد أَنه يُرِيد الدُّروع لِأَن حَلَقها مَلْوِيَّة يُقَال عَقْرَبت الشيءَ لَوَيْتُه أَبُو عبيد شَبْوَةُ غَيْرُ مُجْرَاةِ العَقْرَب وَأنْشد (قد جَعَلَتْ شَبْوَةُ تَزْبَئِرُّ ... تَكْسُو آسْتَهَا لَحْماً وتَقْمَطِرُّ) أَبُو حَاتِم الشَّبْوَة والشَّبَاة لُغَتَان الصَّغِيرة حِين تَلِدُها أُمُّهَا حَتَّى تَصِير عَقْرَباً تامَّةً صَاحب الْعين هِيَ العَقْرَب الصَّفْرَاء وَقد تقدَّم أَن الشَّبْوَة الجَارِيَة الجَرِيئَة الكثيرةُ الحَركَةِ أَبُو حَاتِم يُقال للصَّغِير من وَلَد العَقْرَب الفُصْعُل صَاحب الْعين هُوَ القُصْعُلُ ابْن دُرَيْد ويُقال للعَقْرَب عِرْيَطٌ وأُمُّ عِرْيَطٍ وأمُّ العِرْيَطِ صَاحب الْعين الجَرَّارَة عُقَيْرِب صَفْرَاء كَأَنَّهَا تِينَةٌ أَبُو عبيد الشَّبَادِع العَقَارب واحدتُها شِبْدِعَةٌ أَبُو حَاتِم الشَّبَاة الشَّوْكَة الَّتِي تَضْرِب بهَا العَقْرَب بهَا العَقْرَبُ وَهِي الإبْرَة على التَّشْبِيه وَأما الشَّبَاة والشَّوْكَة اللَّتَانِ على رَأسهَا الطَّويلتانِ فالزُّبَانَيَان الْوَاحِد زُبَانَى وَمن ذَلِك زُبَانَى العَقْرَب من الكَوَاكِب صَاحب الْعين شَالَتِ العَقْرَبُ بِذَنَبِهَا رَفَعَتْهُ ابْن دُرَيْد وَبِه سُمِّيَتْ العَقْرَب شَوْلَة ابْن قُتَيْبَة شَوْلَة العَقْرَب مَا شَالَ من ذَنَبِها صَاحب الْعين العَقْرَب شامِذٌ من حيثُ قيل لما شَالَ من ذَنَبِها شَوْلَة

الحيات ونعوتها واسماؤها

3 - (الحَيَّات ونُعُوتها وأسماؤها) الْأَصْمَعِي حَيَّةٌ أنثَى وَحَيَّةٌ ذَكَر وَيُقَال للْجَمِيع حَيُّ مثل بَطَّةٍ وَبَطِّ أَبُو حَاتِم اشتِقَاقُ الحيَّة من الحَيَاة وَهِي فِي البِنَاء على تَقْدِير حيْوة فَمن قَالَ لصَاحب الحَيَّات حاي فَهُوَ فَاعل من هَذَا الْبناء وَمن قَالَ حَوَّاءٌ قَالَ اشتِقَاق الحَيَّة من حَويْتَ لِأَنَّهَا تَتَحَوَّى فِي لِوَائِهَا والحَيُّوت ذَكَر الحَيَّات أَبُو عبيد أرْض مَحْيَاةٌ ومَحْوَاةٌ من الحَيَّات أَبُو عَليّ الحيَّة العينُ واللامُ فِيهِ مِثْلان وَالدَّلِيل على ذَلِك مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من أَنهم يقُولون فِي الْإِضَافَة إِلَى حَيَّةَ بن بَهْدَلَة حَيَويُّ فَلَو كَانَت واواً لقالوا حَوَوِيُّ كَمَا قَالُوا فِي النَّسب إِلَى لَيَّة لَوَوِيُّ فَإِذا ثَبت أَن الْعين ياءٌ بِهَذِهِ الدَّلالة علمتَ أَن اللَّازِم ياءٌ أَيْضا إِذْ لَا يَصح أَن تكونَ واواً فَأَما قَوْلهم الحَوَّاء فِي صَاحب الحَيَّات فَلَيْسَ من الحَيَّة وَلكنه من حويت لجمعها فِي أحْويته وأوعِيتَه وعَلى هَذَا قَالُوا أرضٌ مَحْوَاةٌ للَّتِي بهَا الحَيَّات ومثلُ قَوْلهم الحَوَّاءُ المُعالج للحَيَّات قَوْلهم الَّلآل لبائع الُّلؤْلؤ وَلَيْسَ اللأَل من اللُّؤْلُؤ وَكَذَلِكَ الحَوَّاء لَيْسَ من الحيَّة فَأَما رُوِيَ من قَوْله (يأكلُ الحَيَّة والحَيُّوتا ... ) فأظن الْبَيْت بَغْدَاذِياً وينبغ] أَن يكونَ الحَيُّوت على مِثَال سَفُّود وكَلُّوب أَلا ترى أَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام فَعْلُوت فَيكون فِيهِ حُرُوف الحَيِّ وَلَيْسَ مِنْهُ وَالتَّاء لَام الْفِعْل فَإِن قلتَ فقد جَاءَ المَرُّوت فِي قَوْله (وَمَا خليجٌ من المَرُّوت ذُو شُعِب ... ) فَإِنَّهُ أَيْضا فَعُّول من المَرْت وَلَا يكون فَعْلوتاً من المُرُور لِأَن هَذَا الْوَزْن لم يَجِيء فِي شَيْء فَإِن قلت فَإِن هَذَا التَّأْلِيف الَّذِي هُوَ حا يَا تا لم نعلمهُ فِي موضِع فَإِن ذَلِك أسهل من أَن يدخُل فِي الْأَبْنِيَة مَا لَيْسَ فِيهَا فَإِن قلت فَمَا تنكر أَن يكون الحَيُّوت فَعْلوتاً كالرَّغْبُوت وَالتَّاء فِيهِ زَائِدَة وَإِنَّمَا أُسْكِن لكراهِيَة المِثْلين وَمَعَ ذَلِك فَلَو لم يدغم وثَبَت للزمك أَن تُحَرِّك اللامَ الَّتِي هِيَ ياءٌ بالضمِّ وَإِذا لزم تحريكها لزم إسكانها وَإِذا لزم إسكانها لزم حذفُها لالتقاء الساكَنيْنِ فأسكنتَ العينَ من فَعَلوت لتحمل الياءُ الْحَرَكَة لسُكون مَا قبلَها كَمَا قلبت اللامُ فِي طاغُوتِ وحانُوتِ لما لزم حركتها بِالضَّمِّ فِي فَعَلوت فَلَمَّا قُلِبت الكلمتانِ انقلبَتْ أحرفُ العِلَّة فيهمَا فإسكان الْعين من فَعَلوت فِي الحَيُّوت كقلب الللام فِي طاغُوت وحانوتٍ فَذَلِك إِن قَالَه قائلٌ أمكن أَن نقولَ وَيَقُول إِن المعْتَل يخْتَص بأبْنِيَة لَا تكون فِي الصَّحِيح وَكَذَلِكَ فَعَوُتٌ جَاءَ حَيُّوت عَلَيْهِ لما قدَّمناه وَإِن لم يَجِيء فِي غير المعتل السيرافي الأُفْنُون الحيةُ وَقد تقدَّم أَنَّهَا الْعَجُوز أَبُو حَاتِم من الحَيَّات العِرْبَدُّ والأَسْوَدُ والأَفْعَى والأُفْعُوَان والحِرْبِش والشُّجَاع والأَرْقَمُ والحُفَّات وَابْن قِتْرَةَ والأَصَلَة والأّعَيْرِج والدَّسَّاس والنَّكَّاز والجانُّ والأَيَمْ والأَيَمْ والأَيَنْ والثُّعْبَان والحُرُّ والأَبْتَرُ وَهُوَ الشَّيْطَان والأَصَمُّ والقُصَيْرَى وَذُو الطُّفْيَتَيْن وذُوالطُّرَّتَيْن والحَنَشُ والحُرَف والحُرَاف والحَفِثُ والحَضْب والقُزَة والحِنْفِيش أما العِرْبَدُّ فَهُوَ أسودُ سالِخٌ وَهُوَ أخبَثُهَا وأنْكَزُهَا وأعظَمُها وَلَيْسَ شَيءٌ من الحَيَّات يطلبُ بثأرٍ غَيْرِهِ ثَعْلَب العِرْبَدُّ الحَيَّة الخَفِيفَة ابْن قُتَيْبَة حَيَّة تَنْفُخ وَلَا تُؤْذِي وَبِه سُمِّيَ المُعَرْبِد من السُّكَارَى لِأَنَّهُ يَنْفُخ وَلَا يُؤْذِي وَلَا يَضِير شَيْئا أَبُو حَاتِم أَسْوَدُ غيرُ مَنَّون وأسْوَدُ سِالِخٌ وصَالِخٌ وَقد سَلَخَ يَسْلَخ سَلْخاً وصَلَخَ إِذا ألْقَى سَلْخَهُ أَي قِشْره صَاحب الْعين وَكَذَلِكَ كلُّ دَابَّة تَتْسَري من جِلدها كالأُسْرُوع وَنَحْوه وَهَذَا مِسْلاخه غَيره وَهُوَ سَلْخه ابْن دُرَيْد أسْودُ سَالِخٌ لَا يثَنَّى وَلَا يجمع ثَعْلَب وَلَا يُضاف أَبُو حَاتِم والجميع الأَساوِدُ وَإِنَّمَا جمع على ذَلِك لِأَنَّهُ لَيْسَ بنَعْت هُوَ اسمٌ لَهُ أَبُو عَليّ هِيَ صِفَةٌ غالِبَةٌ فأُجري مُجْرَى الأَباطِحُ قَالَ وَقَالَ ثَعْلَب الْأُنْثَى أسودةٌ وَلَا تُوصف بسالِةٍ أَبُو حَاتِم أَسَاوِدُ سُلْخٌ وَسَوَالِخٌ وسَالِخَةٌ وَأما الأفْعَى فَحَيَّة عَرِيضة على الأرضِ إِذا مَشَتْ مَشَتْ مَثِنِيَّة بِثنيين أَو

ثَلَاثَة أثْنَاء فَإِنَّمَا تَمْشِي بأثْنَائها تِلْكَ خَشْنَاء يَجْرُشُ بعضُها بَعْضًا والجَرْش الحَكُّ ورأسُها عَرِيض كَأَنَّهُ فَلْكَة وَلها قَرْنَان فِي رَأسهَا يُقال إِن تِلْكَ القُرُون غُلُف لأنيابها قَالَ سِيبَوَيْهٍ قَالُوا فجعلوه فِي الأَصْل بِمَنْزِلَة شَدِيد أَي إِنَّه فِي الأَصْل وصف وَقَالَ أَرض مَفْعَاةٌ كَثِيرَة الأفاعي أَبُو حَاتِم وبعضُ الحَيَّاتُ تطلبُ الناسَ فأمَّا الأفْعَى فثقيلة لَا تَطْلُب وَإِن طَلَبَت لم تُدْرِك وَإِنَّمَا تَعَضُّ إِذا وُطِىء عَلَيْهَا أَو دُنِيَ مِنْهَا والأُفْعُوَان ذكُر الأَفاعِي من أخْبَثِهَا عليّ الأُفْعُوَان أُفْلُعَانِمن فَوْعَة السُّم وَهِي حِدَّته وَإِنَّمَا كَانَ قياسُه أُفْوُعان فقلبت وَكَذَلِكَ القَوْل فِي الأَفْعَى أَبُو حَاتِم وَيُقَال أفْعَى حِرْبِشٌ وحِرْبِيشٌ وَهِي الخَشِنة المَسِّ الشديدةُ صوتِ الجَسَد إِذا حَكَّت بعضَها بِبَعْض مَتَجَرِّشة وَقيل الحِرْبِش حَيَّة كالأفْعَى وَهِي أطولُ مِنْهَا ذاتُ قَرْنَيْنِ صَاحب الْعين هِيَ الأَفْعَى نفسُها أَبُو عبيد أَفْعَى حَجْمَرِشٌ غَلِيظَةٌ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان والأَرنَب أَبُو حَاتِم إِذا دَخَلَت الأَفْعَى الرملَ ثمَّ رَقَّقته فوقَها ثمَّ أخرجَت عَيناهَا قيل طَحَنَت وَهِي الطَّحُون والشُّجَاع طويلٌ أغْبَرُ يأخُذ العصافِيرَ والجِرْذَان والفَأر وَقيل الشُّجَاع من أعْرَم الحَيَّات طويلٌ أقرَعُ مُرَقَّش الظّهْر بسواد وصُفْرة بِلْهزِمتيه عَلْطان أسْوَدانِ وَالْجمع الشُّجْعَان أَبُو عَليّ فُعَال لازِمَةٌ لَهُ وَهِي صفة غالبةٌ جرت مَجْرَى الأسماءِ وَهُوَ فِي تفرُّده بِهَذَا الْبناء كالعِدْل والعَدِيل غَيره الْجمع أشْجِعَةٌ أَبُو حَاتِم الأَرْقَم حَيَّة بَين الحَيَّتَيْن مُرَقَّم بحُمْرة وَسَوَاد وكُدْرة وَهِي رُف \ قْشَة بكُدْرَة وبُغْثَة وَسَوَاد وكُدْرَة وَهُوَ خَبِيث عارِمٌ وَإِنَّمَا سُمِّيَت الأراقِم من الْعَرَب أنَّهم كَانُوا صِغَار فَنَظَر إِلَيْهِم ناظِر تَحْتَ دِثَار لَهُم فَقَالَ كَأَن عُيُونَهم عيونُ الأراقمِ فلَجَّ عَلَيْهِم اللَّقَب غَيره اسْم اللَّوْن رَقَم ورُقْمَة أَبُو عبيد الأَرْقَم الَّذِي فِيهِ سَوَاد وبياضٌ صَاحب الْعين الأَرْقَمُ اسمٌ للذكَرِ وَلَا يُقَال للْأُنْثَى رَقْمَاءُ وَلكنهَا رَقْشَاء وَقَالَ حَيَّة قَشْرَاءُ كَأَنَّهَا قد قُشِر بعضُها وبعضُها لم يُقْشَر أَبُو حَاتِم الحُفَّاث حَيَّة ضَخْمٌ عَظِيمٌ وَهُوَ أعظمُ الحَيَّات أرقَشُ أبْرَشُ مُتَنَقِّش وَهُوَ أكْثَرُ رَقَطاً من الأَرْقَم إِذا حَرَّبته رَأَيْته مُنْتَفِخ الوَرِيد وَهُوَ ضَعِيف السُّم وَلَيْسَت لَهُ سَوْرة وَأنْشد ابْن قُتَيْبَة (أَيَفَايِشُونَ وَقد رَأَوْا حُفَّاثَهم ... قد عَضَّهُ فَقَضَى عَلَيْهِ الأَشْجَعُ) ابْن قِتْرَة أغْبَر اللَّوْن صَغِير أرْقَطُ يَتَطَوَّى ثمَّ يَنْفَرِد نَحْو الذِّراع وَقيل لأبي مَهْدِيَّة مَا ابنِ قِتْرَة فَقَالَ ذَكَر الأفْعَى وطولُه نحوُ الشِّبِر وَأنْشد (أَو حاوياً من القُتَيْرَاتِ الطُّحُل ... أَبَتَرِقِيدَ الشِّبْرِ طُولاً أَو أَقَلّ) بعضُهم شُبِّه بالقِتْرَة من النِّصَال ولأَصَلَة حَيَّة مثلُ الرَّحا مستَدِيرَة حمراءُ لَا تَمَسُّ شَجرة وَلَا عُودا إِلَّا سَمَّته لَيست بِشَدِيدَة الحُمْرة تَخُطُّ بذَنَبِها فِي الأَرْض وتَطْحَن طَحْنَ الرَّحا وتَحَوَّز والتَّحَوُّز أَن تَطْحَنَ وَتَتَقدَّم ويُقال هِيَ من دَوَاهي الحَيَّات وَهِي قَصِيرة عَرِيضة مثل الفَرْخِ تَثِب على الْفَارِس وَالْجمع أَصَلٌ وَأنْشد (فاقْدِرْ لَهُ أَصَلَة من الأَصَل ... كَبْسَاء كالقُرْصَة أَو خُفَّ الجَمَلْ)

وَلم يُحَلَّ الأُعْيرِج حَيَّة أحمرُ كَالدَّمِ مُحَدَّد الطَرَفَيْن لَا يُدْرَ أيُّهما رأسُه غَلِيظُ الجِلْد لَا يأخُذ فِيهِ الضربُ غليظ لَيْسَ بالضَّخْم وَهُوَ النَّكَّاز سُمِّيَ نَكَّازا لنه يَطْعَن بِأَنْفِهِ وَلَيْسَ لَهُ فمٌ يَعَضُّ بِهِ والجانُّ حَيَّة دَقِيق أمْلَسُ لَا يَضُرُّ أحدا وربَّما كَانَ فِي بُيُوت النَّاس لَا يَقْتُلونِه يضْرب لونُه إِلَى الصُّفْرة أكحلُ الْعَينَيْنِ وَأهل الْحجاز يسمُّون الجانَّ من الحيَّات الأَيْمَ وَبَنُو تَميم يَقُولُونَ الأَيَنْ وهُذَيل يَقُولُونَ الأَيِمِّ مشدَّد وَهُوَ أَصله وَلَكِن خَفَّفُوهُ وكل حيَّة أيْم الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَواء وَقيل الأَيْم والثُّعبان الذُّكْران الَّتِي لَا تَضُر شَيْئا وَلَا تَضْرِب وَقيل الثُّعْبان حَيَّة ضَخْمَة أكثَرُ مَا تكون بِمِصْرَ ونواحِيها وذكَروا أَن إنْساناً بمَصْرَ مَسَّ ثُعْباناً فَتَفَسَّخَ من غير أَن يَلْدَغَهُ وَزَعَمُوا أَن نَفْخَهُ يَقْبُل إِذا نَفَخَ أَبُو عبيد هِيَ الحَيَّة الْعَظِيمَة غَيره كلُّ حَيَّة ثُعْبَانٌ أَبُو حَاتِم الحُرُّ حَيَّةُ دَقِيقة مثل الجانِّ والأَبْتَرُ هُوَ الأَبْتَرُ الذَنَبِ مقطُوعة خَبِيث أزرقُ يَفِرُّ من كل أحدٍ لَا يرَاهُ أحدٌ إِلَّا قَتله وَلَا تنظُر إِلَيْهِ حَامِل إِلَّا ألْقَت مَا فِي بَطْنِها وَهُوَ الشَّيْطَان وعمَّ بِهِ أَبُو عبيد وَأنْشد (تُلاَعِب مَثْنَى حَضْرَمِيِّ كأنَّهُ ... تَعَمُّجُ شَيْطَانٍ بِذِي خِرْوَعٍ قَفْرٍ) التَّعَمُّج التَّلَوِّي وعنى بالحضرمِيِّ الزِّمام أَرَادَ كأنَّ تَعمُّجه شيطانٍ أَبُو عبيد والأَصَمُّ من الحيَّاتِ من أيِّها كَانَ والقُصَيْرَى أخْبَث الأَفَاعِي غيرَ أنَّها أصْغَرُ جِسْماً قَالُوا قُصَيْرَى قِبَال وسمَّاها أَبُو حيَّة القُصَيْرَى وَأَبُو الدُّقَيْش قُصْرَى قِبَال وَقَالَ أَبُو خبْرَة القُصَيْرَى تسمَّى الحَارِيَة لِأَن جِسْمَها قد حَرَى أَي نَقَصَ وصَغُرَ من طُول العُمُر وَأنْشد (دَاهِيَةً قد صَغُرَت من الكِبَرْ ... ) أَبُو عَليّ رِوايته حارِيَة قد صَغُرت من الكِبَر أَبُو حَاتِم وذُو الطُّفْيَتَيْن ذُو جُدَد فِي ظَهْرِهِ بيضٍ وسُودٍ والطُّفْي خُوْص المُقْل أَرَادَ أَن فِي جَنْبَيْهِ خَطَّيْنِ كخُوصَتَين من خُوص المُقْل وَهُوَ ذُو الطُّرَّتين والحَنَش الأَسْود من الحيَّات وَقَالَ مُنتْجَعٌ الأسْوَد الْغَالِب عَلَيْهِ الحَنَش وَقيل يُقال للحيَّة وَجَميع دَوَابِّ الأَرْض الأحْناش ثمَّ خُصَّت بِهِ الحَيَّةُ فَقيل لَهَا حَنَش فَيَجْرِي هَذَا على قَوْلهم أخْشَى عَلَيْك دوابَّ الأَرْض فيُقْصَد بِهِ إِلَى مَا يَلْسَع ويَلْدغ أَبُو حَاتِم وَقيل الحَنَش حَيَّة أبيضُ طَويل عَظِيم مثلُ الثُّعْبان وأعظَمُ فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ الحَنَش كلُّ شَيْءٍ يُصاد من الطيرِ والهَوامِّ يُقَال حَنَشْت الصَيْدَ أَحْنِشه إِذا صِدْته وَقد تقدَّم غَيره الحَنَش من الدَوَابِّ مَا أشْبَهَت رُؤُؤسه رؤؤس الحَيَّات والحَرَابِيِّ وسَوَامِ أبرصَ ونحوِ ذَلِك وَأنْشد (تَرَى قِطَعاً من الأَحْنَاشِ فِيهَا ... جَمَاجِمُهُنَّ كالخَشَل النَّزِيعِ) أَبُو عبيد الحُرَف مُظْلِم اللونِ إِذا أخذَ إنْسَانا لم يَبْقَ فِيهِ دَمٌ إِلَّا خَرجَ أَبُو حَاتِم الحَفِث على خِلْقَة الأَفْعَى إِلَّا أَنه أعْظَمُ من الشكمة وَقيل الحَفِث حَيَّة خَبيث من حَيَّات شِقَّ السَّراة كَأَنَّهُ جِرَاب والحِضْب الذكَر مِنْهَا الضَّخْم وكل ذَكَر ضَخْم حِضْبٌ مثلُ الأَسْوَدُ والحُفَّاث وَنَحْوهمَا قَالَ أَبُو عَليّ وإيَّاه عنَى رؤبَةُ بقوله (وَقد تَطَوّيْتُ انْطِوَاء الحَضْبِ ... ) صَاحب الْعين الحِضْب حَيَّة دَقِيقة وَقيل هُوَ الأَبْيَض مِنْهَا أَبُو عَليّ عَن ثَعْلَب إلاَهَة الحَيَّة العَظِيمةُ أَبُو حَاتِم القُزَة مُخَفَّفَة حَيَّة عَرْجَاءُ تَنْزُو وَلم يُحَلّ أَبُو حَاتِم الحِنْفِيش وَقَالُوا الحيَّةُ الجَرْشَبُ

لدغ العقرب والحيه

الخَشِنُ الجِلْدُ وَهُوَ الجَرْشَمُ والحُبَاب حَيَّة لَيْسَ من عَوَارِم الحَيَّات وعمَّ بِهِ أَبُو عبيد جميعَ الحَيَّات قَالَ وإنَّما قيل الحُبَاب اسمُ الشَّيطان لِأَن الشَّيطان من أسْماء الحَيَّة على مَا تقدَّم والحَصْف الحَيَّةُ طائِيَّة قَالَ أَبُو حَاتِم قيل لِذِي الرُّمة وَمَا الحَيَّة النَّضْنَاضِ فحرَّك لِسَانَه فِي فِيه يُدِيره إدارةً خَفِيفَة يَحْكيه وَأنْشد (يَبِيت الحَيَّةُ النَّضْناضُ مِنْهُ ... مَكَانَ الحِبِّ يَسْتَمِع السِّرَارَا) وَقد تقدَّم أَبُو عبيد وَقيل هِيَ الَّتِي لَا تَقَرُّ فِي مَكَان ابْن دُرَيْد السِّفُّ ضَرْب من الحيَّات أَبُو حَاتِم السِّفُّ الحيَّة الَّتِي تَطِير فِي الْهَوَاء ابْن دُرَيْد وربَّما خُصَّ بالسِّفِّ الأَرْقَمُ والأَقْزَلُ ضَرْب من الحَيَّات أَبُو حَاتِم الدُّوْدَمِس ضَرْب من الحَيَّات مُحْرَنْفِش الغَلاَصِم يُقَال إِن يَنْفُخ نَفْخاً فيُحْرِق مَا أصابَ وَالْجمع الدَّوَامِيس ابْن دُرَيْد حَيَّة قَرْنَاءُ إِذا كَانَ لَهَا كاللحْمتين فِي رأسِها وَأكْثر مَا يكونُ ذَلِك فِي الأَفَاعِي وَذَات الزّبيبتَين الَّتِي لَهَا نُقْطتان سَوْدَاوَانِ فَوْقَ عَيْنَيِها والهِلاَل ضَرْب من الحَيَّات إِذا سَلَخَت فَهِيَ هِلاَل غَيره هُوَ فَرْخُ الحَيَّة وَأنْشد (كأنَّها من خِلَعِ الهِلاَل ... ) وَقيل هُوَ الحَيَّة مَا كانَ أَبُو عبيد الخِرْشَاء جِلد الحَيَّة ثمَّ يُشَبَّه بِهِ كلُّ شَيْء فِيهِ انْتِفَاخ وخُرُوق كَرَغْوة اللبَنِ ونحوِه صَاحب الْعين حَيَّة قَصْقَاص خَبِيث أَبُو حَاتِم الجارِنُ ولَد الحَيَّة من أولادِ الأَفَاعِي الأَصمَعي الثُّعبان المُنْكَر يُقال لَهُ الخَشَاش أَبُو حَاتِم الخَشَاش حَيَّة كالأَرْقَمْ أصغَرْ مِنْهُ أسمَرُ قَلَّما يُؤذِي أحدا أَبُو عبيد هُوَ الصَّغِيرُ الرأسِ غَيره الأَخْزَم الحَيَّةُ الذّكر صَاحب الْعين الغَضُوب الحيَّة الخَبِيثة والأُصَيْلِع حَيَّة دَقِيق العُنُق صغيرُ الرَّأْس كأنَّ راسه بُنْدُقَة ابْن دُرَيْد المَخَارِيط الحيَّات إِذا سَلَخَتْ جُلُودَها ابْن جني الحَمَاطِيط الحَيَّات والقُدَار الثُّعْبَان العظيمُ وَقد تقدَّم أَنه الجَزَّار والرَّقِيب ضَرْب من الحيَّات خَبِيث وَالْجمع الرَّقِيبات والرُّقُب أَبُو حَاتِم الغُول الْحَيَّة وَالْجمع أغْوَال وَأنْشد (كأنْيَابِ أَغْوَالِ ... ) وَقَالَ يُريد أَن يُكَبِّر بذلك ويُعَظِّم وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {كأنَّه رُؤُوس الشَّيَاطِين} {الصافات 65} وقُرَيْش لم تَرَ رأسَ شَيْطَان قَطُّ إِنَّمَا أَرَادَ تَعْظِيم ذَلِك فِي صُدُرِهم أَبُو عبيد الحيَّة العَرْمَاء الَّتِي فِيهَا نُقَطٌ سُود وبِيضٌ وَأنْشد (رُؤُوس الأَفَاعِي فِي مَرَابِضِهَا العُرْمِ ... ) وَقد تقدَّم قَالَ ويُقال للحيَّة إِذا ضُرِبت فَلَوَّت ذَنَبَها قد تَبَعْصَصَتْ وارْتَعَصَت وَأنْشد (إنِّي لَا أَسْعَى إِلَى داعِيَّة ... إلاَّ ارْتِعَاصاً كارْتِعَاصِ الحَيَّة) وَقَالَ تَتَحَوَّزُ الحيةُ وتَتَحيَّز أَي تَتَلوَّى قَالَ أَبُو عَليّ تَتَحَيَّزُ تتفيْعَل وَأما ابنُ السّكيت فَذهب بهَا مَذْهَب المُعَاقبة وَإِنَّمَا يُفزَع إِلَى ذَلِك عِنْد عدَم العِلَّة وابنُ السّكيت غير مَسْمُوع لَهُ فِي هَذَا صَاحب الْعين اللِّظْلَظَة تحريكُ الحيَّة رَأسها وَقد لَظْلَظَتْهُ وتَلّظْلَظَت ابْن دُرَيْد لاوَتِ الحيَّةُ الحَيَّةَ التَوَتْ عَلَيْهَا صَاحب الْعين انْبَسَّت الحيةُ انْسَابَتْ أَبُو زيد أمَّأَتْ كَذَلِك 3 - (لَدْغ العَقْرب والحيَّة) أَبُو حَاتِم مَا كَانَ بالفَمِ فَهُوَ اللَّدْغ مثل الحَيَّات وَمَا أشْبَهَهُنَّ لَدَغَتْ تَلْدَغُ لَدْغَاً وَرجل لَدِيغُ مَلْدُوغ

السم

وَالْجمع لَدْغَى أَبُو زيد ولُدَغَاءُ سِيبَوَيْهٍ وَلَا يُجْمَع بِالْوَاو والنُّون لِأَن مُؤَنَّثه لَا تدخله الهاءُ عليّ وَأما لُدَغَاء فَلِأَن لَدِيغاً مُسَاوٍ لظَريف فِي العِدَّة والحَرَكَة والسُّكون فجمِع جمعَه وَنَظِيره مَا حَكَاهُ هُوَ من قَوْلهم قُتَلاَءُ وَقَالَ لسَبَتْه لَسْباً صَاحب الْعين وَكَذَلِكَ الحيَّة والزَّنْبُور أَبُو حَاتِم ضَربت العَقْرَبُ تَضْرِبُ وأبرَتْ تأبِرُ ولَسَعَتْ تَلْسَعُ لَسْعاً وَقيل اللَّسْعُ لما كَانَ من ذَلِك بالذَنَب مثل الزُّنْبُور والنَّحْل والعَقْرَب صَاحب الْعين لَسَعْتُه العَقْرَبُ والحَيَّةُ تَلْسَعَهُ لَسْعاً ورجلٌ لَسِيعٌ مَلْسُوع وَالْجمع لَسْعَى أَبُو حَاتِم وَكَعَتْه العقربُ وَكْعاً أَبُو عبيد أبَرتْه العَقْرَبُ تَاْبِرُه وكَوَتْهُ ولَدَغَتْهُ أَبُو حَاتِم اللَّدِيغُ المُسَهَّد الَّذِي لَا يَنَامُ وَجَعاً وَقَالَ خَلَبَته الحَيَّةُ تَخْلِبُهُ خَلْباً عَضَّته بِنابها ويُقال لَهَا هِيَ تُشَرْشِرُ والشَّرْشَرَة أَن تَعَضَّهُ بِفِيهَا ثمَّ تَنْفُضه نَفْضاً وَقد شَرْشَرَتْ والنَّكْزُ أَن تَطْعَنَ بأنْفِهَا طَعْناً وَقد نَكَزَتْ تَنْكُزُ أَبُو عبيد يُقَال للدَّسَّاسَة وَحْدَها نَكَزَتْهُ وأنْكَزَتْهُ وَلَا يَكُون النَّكْزُ إِلَّا بالأنف فَإِذا عَضَّتْهُ بنابها قيل أنْشَطَتْهُ ونَشَطَتْه تَنْشِطه نَشْطاً أَبُو زيد تَنْشُطه أَبُو حَاتِم فَإِن قَتَلْتُه ساعَتَئذٍ قلت أقْعَصَتْهُ وَإِن لم تَضُرَّ قلت أشْوَتْهُ أَبُو زيد السَّلْم لَدْغَ الحَيَّةِ والمَلْدُوغَ سَليمِ وَمَسْلُوم أَبُو حَاتِم ويُقال للرجُل المَعْضُوض مَا دَامَ يُرْجَى سَلِيم على التَّفَاؤُل أَي سَيَسْلم فَإِذا ذهب عقْلَه وعاش فَهُوَ مُسْهَب ابْن دُرَيْد أسْهَبَ من لَدْغ الحَيَّة فَهُوَ مُسْهَب ذَهَب عقلُه وَلَيْسَ فِي كَلَامهم أفْعَل فَهُوَ مُفْعَل إِلَّا ثلاثةٌ هَذَا أحدُها وَقَالَ طُلَّقَ السليمُ سَكَنَ وَجعُه بعد العِداد وَأنْشد (تُطَلِّقه طَوْراً وطَوْراً تُرَاجِع ... ) أَبُو حَاتِم وَكَزَتْهُ الحَيَّة وَكْزاً ونَهَشَتْهُ تَنْهَشُه نَهْشاً وَوَكَعِتْهُ وَكْعاً وَقد تقدَّمت فِي العَقْرَب أَبُو عبيد يُقَال للحيَّة عَضَّت تَعَضُّ وَخَدَبَت تَخْدِب ونَهَسَت أَبُو حَاتِم جَلَدَت الحَيَّةُ وَقَالَ الأَسْوَدُ يَجْلِد بِذَنَبِه فيقْتُل ابْن دُرَيْد نَقَدضته الحَيَّةُ لَدَغَتْهُ ابْن السّكيت هَذِه حَيَّةٌ لَا تَطْنِي أَي لَا يَعِيش صاحبُها تَقْتُل من ساعتها غَيره وَيسْتَعْمل فِي غير الحَيَّة يُقال وَصَبٌ لَا يُطْنِي صَاحب الْعين الحَيَّة تَنْفِثُ السُّمَّ حِين تَنْكُزُ وسُمٌّ نَفِيث أَبُو عبيد الحيَّة العاضِةُ والعاضِهَة الَّتِي تَقْتُل إِذا نَهَشَت من سَاعَتِهَا والصِّلُّ نحوُها أَو مثلُها وَكَذَلِكَ النَّضْناض وَقد تقدَّم أَنَّهَا الَّتِي لَا تَقَرُّ فِي مَكان غَيره عَنَّتْهُ الحَيَّةُ تَعَنُّهُ عَنَّا نَفَحَتْهُ وَلم تَنْهَشه فسَقَطَ لذَلِك شَعْرَهُ وعِدَاد السَّلِيم كعِدَاد المَرِيض وَقد تقدَّم وَقَالُوا زَعَقَتْهُ العَقْرَبُ لَدَغَتْهُ وَلَكَعَتْهُ لَكْعاً كَذَلِك ثَعْلَب نَسَغَتْهُ الحَيَّةُ لَسَعَتْهُ غَيره نَسَغَهُ نَسْغاً لَسَعَهُ ونَسَغَ البعيرُ ضَرَب موضِعَ لَسْعَة الذُّبَاب بخُفَّيْهِ 3 - (السُّمُّ) ابْن السّكيت هُوَ السُّمُّ وجمعهما سِمَام وَأنْشد أَبُو عَليّ (فَلاَقَى ابنُ أُنْثَى يَبْتَغِي مِثْلَ مَا ابْتَغَى ... من القومِ مَسْقِيِّ السِّمَامِ حَدَائِدُ) وَقَالَ سَمَمْته سَمّاً وَكَذَلِكَ سَمَمت الطعامَ والشرابَ رَكَّبْتُ فِيهِ السُّمَّ صَاحب الْعين سَمَّته الهامَّة أصابَتْهُ بِسُمِّهَا ولُعَاب الحَيَّة سُمُّهَا أَبُو عبيد القِشْب السُّمُّ وَجمعه أقْشَابٌ وَقد قَشَّبَ لَهُ سَقَاهُ السُّمُّ ابْن السّكيت نَسْر قَشِيب إِذا خُلِطَ لَهُ فِي لَحْمٍ ياكُلُه سُمُّ فَإِذا أكَلَهُ قَتَلَهُ فَيُؤخَذ رِيشُه فتُراش بِهِ السِّهَام وَأنْشد (يَخِرُّ ثَخَالُه نَسْراً قَشِيباً ... ) وَكَذَلِكَ قَشَبَ طَعَامَهُ صَاحب الْعين هُوَ القَشْب ابْن الْأَعرَابِي قَشِبَ الشيءُ قَشَباً فَهُوَ قَشِب أَي قَذِرٌ وكلُّ مَا تَقَذَّرته فقد قَشَبْته واسْتَقْشَبْتُه ابْن دُرَيْد لُبُّ الحَيَّة سُمُّها أَبُو عبيد الثُّمَال والمُثَمَّل السُمُّ

اصوات الحيه والعقرب

المُنْقَع ابْن دُرَيْد ونرَى أَنه أَنْقِع فَبَقِيَ وَقَالَ الذَّعْف والذُّعَاف السُّمُّ غَيره هُوَ سُمُّ ساعةٍ وَالْجمع ذُعُف وَطَعَام مَذْعُوف فِيهِ الذُّعَاف وأَذْعَفَ الرجُلَ فَتَلَهُ ابْن دُرَيْد الزُّعَاف كالذُّعَاف أَبُو عبيد المُذْعِف القاتِلُ مِنْهُ ابْن السّكيت هُوَ السُّمُّ لَا يَخِمُّ إِذا كَانَ خَالِصاً صَاحب الْعين وَهُوَ الهَلْهَلُ أَبُو عبيد والجَوْزَل السُّمُّ وَأنْشد (سَقَتْهُنَّ كَأْساً من ذُعَافٍ وجَوْزَلاَ ... ) والذِّيْفان والذَّيْفان السُّمُّ ابْن دُرَيْد وَهُوَ الذُّوْفان أَبُو عبيد وَهُوَ الذُّفَافِ والجُحَالِ ابْن دُرَيْد هُوَ السُّمُّ القاتِل وَأنْشد (جَرَّعَهُ الذَّيْفَانِ والجُحَالا ... ) وَكَذَلِكَ الذُّرَحْرَح وطعامٌ مُذَرَّح والحُمَّة حَرَارة السُّمُّ وفَوْعَتُه وَقَالَ عَظَاه عَظْواً اغْتاله فسَقاه سُمَّاً أَو مَا يَقْتله واليَرُونْ ضَرْب من السُّمِّ وَقد تقدم أَنه دِماغ الفِيلُ يمُوت آكِلُه صَاحب الْعين سَمٌّ ذَرِب وتَذْرِيب السيفِ أَن يُنْقَع فِي السُّمِّ فَإِذا أُنْعِم سَقْيه أُخْرِج فشُحِذَ ابْن دُرَيْد المَقِرُ السمُّ أَبُو زيد المُؤَمَّر المَسْمُوم صَاحب الْعين نَقَع السمُّ فِي أنْياب الحيَّة اجتمَع وَأنْشد (فَبِتُّ كَأَنِّي ساوَرَتْنِي ضَئِيلَةٌ ... من الرُّقْش فِي أنْيابِها السمُّ ناقِعُ) والسَّلَع السُّمُّ وَأنْشد (يَظَلُّ يَسْقِيها السِّمَامَ الأَسْلَعَا ... ) 3 - (أصواتُ الحيَّة والعَقْرَب) أَبُو حَاتِم من أصْوات الحَيَّات الصَّفِير والنُّبَاح والضُّبَاح والحَفِيف والحَدَمَة والفَحِيح فَأَما الصَّفِير فللأَسْود يَصْفِر ويَنْبَح نُبَاح الكَلب وَقيل الصَّفِير لِابْنِ قِتْرَة والأَرْقَمِ والعِرْبِدّ والأَعْرَج والأّصَلَة وَقيل الصَّفِير للشُّجْعان فَأَما النُّبَاح والضُّبَاح فللأَسْود وَقد تقدَّم فِي الفَرس والثعْلَب والحَفِيف من جَرْش بعضِه ببعْض وَقيل هُوَ أَن يَجْرِش الأرضَ إِذا مَشَى فيُسْمَع لَهُ حَفِيف أَي صَوت وَقد حَفَّ يَحِفُّ والحَدَمة صوتُ جَوْفِه كأنَّه دَوِيٌّ يَحْتَدِمُ والفَحِيح صوتٌ من جَوْفِهِ يَخْرُج يَفِحُّ كَأَنَّهُ يَتَنَفَّس شَدِيد ابْن دُرَيْد فَحَّا وفَحِيحاً أَبُو حَاتِم الأَفَاعِي تَكِشُّ خَلاَ الأَسودَ فَإِنَّهُ يَصْفِر ويَنْبَ 2 ح ويَضْبَحُ وَأنْشد أَبُو عبيد (كأَن صوْتُ شَخْبِها المُرْفَصِ ... كَشِيشُ أَفْعَى أجمعتَ لِعَضِّ) (فَهِيَ تَحُكُّ بعضَها بِبَعْضِ ... ) أَبُو زيد كَشَّتِ الحَيَّةُ تَكِشُّ كَشَّاً وكَشِيشاً وَهُوَ صوتُ جِلْدها إِذا حَكَّت بعضَها ببَعْض وَقيل الكَشِيش الأَفْعَى من الأَسَاوِد ابْن دُرَيْد الكَشْكَشَة كالكَشِيش أَبُو حَاتِم الحَيَّةُ تَنْبِضُ والأَسَاوِدُ والحُرَف تَضْغُو والثُّعْبَان يُقَرْقِرُ أَبُو عبيد العَقْرَب تَصِيءُ وتَنِقُّ وَأنْشد (كأَنَّ نَقِيقَ الحَبِّ فِي خَاوِيَائِهِ ... فَحِيح الأَفَاعِي أَو نَقِيقُ العَقَارِبِ) ابْن السّكيت الفَشِيش صوتُ جِلد الحَيَّة إِذا حَكَّت بعضَه بِبَعْض

جحر العقرب والحيه

3 - (جُحْر الْعَقْرَب والحَيَّة) ابْن دُرَيْد السُّكُّ جُحْر العَقْرب والعِرْزَال جُحْر الحَيَّة وَقد تقدَّم أَنه موضِع الأَسَد وَأَنه مَا يُمَهِّدُه لأَشْبَالِهِ من القُضْب وَأَنه مَا يُبْنِيهِ الناظِر فوقَ النَّخْل والشجَرَ فِرَاراً من الأَسَد وَأَنه بَقِيَّة اللَّحْم وَأَنه كالجُوَالِق يُجْمَع فِيهِ المتاعُ وَأَنه مَا يُمَهِّدُه الصائِدُ لنَفسِهِ فِي قُتْرته وَأَنه مَا يجمَعُه فِي قُتْرَته من القَدِيد وَأَنه البَيْتُ يكونُ فِيهِ الملِك إِذا قاتَلَ (الخَنَافِس والجِعْلان) أَبُو حَاتِم هِيَ خُنْفُسَاءُ وخُنْفَسَاءُ وخُنْفُسَاءَةٌ وخُنْفُسَة وبعضٌ يَقُول هَذَا خُنْفَسٌ ذكَرٌ والخُنْفَس للكثير والحُنْظَب ضرب من الخَنَافس فِيهِ طولُ وَقيل للخُنْفُسَاء الفاسِيَة وَيُقَال هُوَ أَفْحَشُ من فَاسِيَة وَهِي دابَّة كالخُنْفُسَاء مُحَدَّدة الذَنَب تَفْسُو إِذا مَشَت وَمن ضُرُوب الجِعْلان الجُلُعْلُعُ والجُلَعْلَعُ والأُنثى جُلَعْلَعَة والسَّفَنُ والقَسْوَرِيُّ وأبُو عُوَيف أَبُو سَلْمَان الوَزَغُ أَبُو حَاتِم فالجُعَل العَريض الأَسْود الَّذِي يُدَهْدِي الخُرُوءَ وَالْجمع جِعْلان صَاحب الْعين ماءٌ جَعِلٌ ومُجْعِلٌ ماتَتْ فِيهِ الخَنَافِس الجِعْلانُ وأرضٌ مُجْعِلة كَثِيرة الجِعْلان ورجُل جُعَلٌ أسودُ دَمِيم شُبِّهَ بِهِ وَقيل هُوَ اللَّجُوج وَقَالُوا سَدِكَ بأمْرِه جُعَلُه وَذَلِكَ أَن الرجل يطلُب حَاجَة فَإِذا خَلاَ ليذْكُرَها جَاءَهُ رجُل ليطلُبَ مثلَها أَو رجُل يكره أَن يَسْمَعَها من الأوَّل فَهُوَ لَا يقدر أَن يذكُر معَه شَيْئا فَهُوَ جُعَلُه وَأنْشد (إِذا أَتَيْتُ سُلَيْمَى شُبَّ لي جُعَلٌ ... إِن الشَّقِيَّ الَّذِي يَصْلَى بِهِ الجُعَلُ) أَبُو حَاتِم الجُلَعْلَع جُعَلٌ صغِير أنمَشُ قَصِير القَوائِمِ بَطِيءُ المَشْيِ والسَّفَنُ جُعَل قَصِير القوائم إِذا مَسَّه شيءٌ تَمَاوَت فَلم يَتَحَرَّكَ ذَلِك اليَوْمَ يُقَال هُوَ أصغَرُ من سَفَنَة والقَسْوَرِيُّ أشدُّها حُمْرَةٌ لَهُ قَرْنٌ بَيْنَ ظَّهْرِهِ وعُنُقه طويلٌ مُتَحَرِّفٌ قَرْنُه إِلَى ظَهْرِه وَأَبُو عُوَيْف دُوَيْبَّة غَبْرَاءُ تَحْفِر بذنَبَها وقَرْنَيْهَا لَا تَظْهَر أبدا وَأَبُو سَلْمَانَ أعظمُ الجِعْلاًن ذُو رَأس عَرِيض يَدَاهُ ورأسُه شِبْهُ المآشِير 3 - (وَمن صغَار الدوابِّ) الحُرْقُوص وحِمَار قَبَّان والفَالِيَة والقَرَنْبَى أَبُو حَاتِم وحِمَارُ قَبَّانٌ هُنَيٌّ أُمَيْلِسُ أُسَيِّدٌ رأسُه كرأس الخُنْفُسَاء طِوَالٌ قوائِمُه نَحْو قَوَائِمِ الخُنْفُسَاء وَهُوَ أصغَرُ من الخُنْفُسَاء وَقيل عَيْرَقَبَّانَ وَهُوَ أبْلَقُ محجَّل القَوَائِم لَهُ أنْفٌ كأنْفِ القُنْفُذِ إِذا جُرِّكَ تَمَاوَتَ حَتَّى تَرَاه كَأَنَّهُ بَعْرة فَإِذا كُفَّ الصوتُ انطلقَ فَأَما سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ حِمَارُ قَبَّانَ هُوَ مَعْرِفة وَالدَّلِيل عَلَيْهِ تَرْكُ صَرْفِ قَبَّانَ قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو الْحسن عُيُورَةُ قَبَّانَ وحَمِير قَبَّانَ وَأنْشد (حَمِير قَبَّانَ تسُوق أرْنَباً ... ) هَذِه حكايته والرّواية الْمَشْهُورَة حِمارَ قَبَّانَ يَسُوقُ أرنباً على الْإِفْرَاد أَبُو حَاتِم الفَالِيَة هُنَيِّة مثل الخُنْفَسَاء وفيهَا وَشْيٌ أبيضُ ولونُها أسودُ وفيهَا ذَاك الرَّقَط الْأَبْيَض طويلةُ العُنُق تكونُ عِنْد جَحِرة الضِّباب والحَيَّات والعَقَارب وعِند كل جُحْر يكون وَيُقَال لَهَا فَالِية الأَفَاعِي إِذا مَسِستَها نَضَحَتْ بِمَاء حارٍّ من أسْتِها فَإِذا أصَاب جِلدَ الْإِنْسَان شَرِيَ والقَرَنْبَي هُنَيُّ أبيضُ كالجْدْجُدَة فِي الطُّول لَهُ قوائِمُ قُصَارٌ يدخُل الخُروقَ ويكونُ ظَاهرا والذَّرارِيح كهَيْئة الجِعْلان لَهَا أرجُلُ كَثِيرَة مُجَزَّعَة بحُمْرة وسَواد وصِنْف آخَرُ أسودُ لَا أجْنِحَةَ لَهُ فِي

العناكب

بُطُونه صُفرة وعَلى أكْتَافِهِ وعَلى رأسِهِ صِغَار الرُّؤُس والذُّرْنُوحَة دُوَيْبَّة حَمْرَاء كَأَنَّمَا هِيَ قَطْرة دمٍ وَهِي سُمٌّ كَأَنَّهَا هَذِه النَّمْلة ذَات الرِّيش كَبيرةٌ فِي الجِحَرة والجُدُر وَالْأَرضين نَحْو من اجتِماع النَّمْل وتكونُ فِي أصُول الشجَر كَثِيراً ويَطِرْنَ وهُنَّ مثْلُ عِظَام النَّمْل فِي العِظَم ابْن دُرَيْد ذُرُّوح وذَرُّوح وذُرْنُوح وذُرَّاح وذُرَحْرَحٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ هُوَ ثُلاَثِيُّ أَبُو حَاتِم مُقَرِّضَة الأَسَاقِي دُوَيْيَّة صغيرةٌ سُوَيْدَاءُ طويلةٌ على وَجه الأرْضِ كَثِيرَة القَوَائِم قَليلَة الطُّول بِعظَم بَعْرة الشاةِ لَهَا طَوْق فِي عُنْقِها غَليظٌ ونُسَمِّيها البَعْنَقُ أَبُو حَاتِم حَفَّ الجُعَل يَحِفُّ إِذا طَار من الحَفِيف وَهُوَ صوتُ الشَّيْء تَسْمَعه كالرَّنَّة أَو طَيَران الطائِر صَاحب الْعين يُسَمَّى الجُعَل أقْلَح لقَذَر فِيهِ النَّضر العُرَيْقِطَة دُوَيْبَّة عَرِيضةٌ كالجُعَل وَقَالَ دَهْدَهَ الجُعَلُ السُّلُوح ودَهْدَاها ودَحْرَجَها وَهِي دُهْدُوَتُه ودُهْدُوّتُه ودُحْرُوجَتُه وبُعْقُوطَتُه والقَعْثَب والقَعْثَبَان دُوَيْبَّة كالخُنْفَساء تكونُ على النَّبَات صَاحب الْعين الصُّعْرُور دُحْرُوجَة الجُعَل يجمَعُها ويُدِيرها ويَدْفَعها وَقد صَعْرَرها أَبُو زيد وَهُوَ الحُوَّاز 3 - (العَنَاكِبُ) غير وَاحِد هِيَ العَنْكَبُوت وَالْجمع عَنَاكِبُ وعِكَابُ وعُكُب وعَنْكَبٌ وعَنْكَبَاءُ اسمان للْجمع أَبُو زيد العَنْكَبَي والعَنْكَبُوهُ سِيبَوَيْهٍ العَنْكَبُوت رُبَاعِيُّ وَقد استَدَلَّ على زِيَادَة تائِه بِعَنَاكِبَ وَظَاهر الْأَمر غير صَحِيح فِي بَال الدَّلالَةِ لِأَنَّهُ لَا شكَّ عِندنا فِي أَن طاء عَضْرَفُوط أصل وَنحن إِذا كَسَّرناها لَا بُد من حذْفها لكنْ أَبُو زيد حكى أَن عَنَاكِبَ غير سَمْجَة فِي كَلَامهم وسيبويه يحْكي عَن الْعَرَب أَنهم لَا يُكَسِّرُون شَيْئا من بَنات الْخَمْسَة إِلَّا مُسْتَكْرِهِين يَعْنِي بقوله مُسْتَكْرِهين أَنهم لَا يُكَسِّرُونه إِلَّا أَن يُقال لَهُم كَسِّرُوه فَلَمَّا كَانَت عَنَاكِبُ سَمْحَة فِي كَلَامهم يُكَسِّرُونَها من غير أَن يُسَامُوا بكَسْرِها على مَا حَكَاهُ أَبُو زيد يَجِدُه سِيبَوَيْهٍ دَلِيلا على زِيَادَة التَّاء أَبُو زيد ويُسَمَّى المُوْلَة وَلَيْسَ بَثَبْت وَهُوَ الخَدَرْنَق والخَذَرْنَق أَبُو حَاتِم الخَذَرْنَق ذَكَرُ العَنَاكِب ابْن جني هُوَ الخَدَنَّق والخَذَنَّق بِغَيْر رَاء والخَذَرْنَق أَبُو حَاتِم العُكَّاش ذَكَر العنكَبُوت وتعَكَّش العَنْكَبُوت إِذا قَبَض قوائِمَه كأنَّه يَنْسِج ثَعْلَب أُمُّ قَشْعِمٍ فِي بَيْتِ زُهَير العَنْكَبُوت الْأَصْمَعِي الهَلَل نَسْجُ العَنْكَبُوت وَقيل هِيَ دُوَيْبَّة تَلْسَع لَسْعاً شَدِيدا أَبُو عبيد اللَّيْث هُوَ الَّذِي يأخُذ الذُّباب وَهُوَ أصغَرُ من العَنْكَبُوت غير وَاحِد الرُّتَيْلا مَقْصُور ضَرْب من العَنَاكِب وَحكى السيرافي فِيهَا المَدَّ والسُّكُّ جُحْر العَنْكَبُوت وَقد تقدَّم فِي العَقْرَب والدَّغْفَل ولَد العَنْكَبُوت وَبِه سُمِّيَ الرجُل 3 - (وَمِمَّا يَتَأَذَّى بِهِ الناسُ) القُذَذ والكُرَّاش والمَوْصُول والفاغِر والنامِسُ والبَقُّ فأمَّا القُذَذ فالبُرْغُوث والجِمَاع القِذَّان والكُرَّاش مِثْلُ القُمْقَامَة الْوَاحِدَة كُرَّاشة تَلْكَع الناسَ وتكونُ فِي مَبَارِك الإبِل والمَوْصُول دابَّة فِي خَلْقه الدَّبْر أسودُ وأحمرُ يُلْكَع الناسَ والفاغِرُ دُوَيْبَّة مثل القَمْلة حمراءُ مُنْتِنة الرّيح تكون فِي السُّرُر والجُدُر وَهِي الَّتِي يُقال لَهَا بالبَصْرةَ بَنَات الحَصيْرِ والضَّمْج إِذا قَتَلْهَا شمِمت رَائِحَة اللَّوْزُ المُرّ وَيُقَال لَهَا بفارِس مَكْنٌ وبعُمَان الضَّمد فَإِذا قتِلت كَثُرْن من دَمِها وَإِذا بُزق عَلَيْهَا مَاتَتْ والحُرْقُوص والحُرْقُوس هُنَيُّ مثل الحَصَاة صغِير أُسَيِّدُ أَرْقَطُ بحُمْرة وصُفْرة ولونُه الغالِب عَلَيْهِ السَّواد يجْتمع ويتَّلِج تحتَ الأَناسِيُّ وأرفاغهم ويعَضُّهم ويُشَقَّق الأَسْقِيَة صَاحب الْعين هِيَ دُوَيْبَّة مَجَزَّعة لَهَا حُمَة كَحُمَة الزّنْبُور تَلْدَغ تُشْبِه أطْاف السِّيَاط ولذل يُقَال لمن ضُرِب بالسَّوْط أخذَتْه الحَرَاقِيص أَبُو عبيد الحُرْقُوص والحُرْقُوس دُوَيْبَّة مثل البُرْغُوث فأمَّا الحُرْقُصَاء فدُوَيْبَّة لم تُحَلَّ أَبُو

القمل والنمل ونحوها

عبيد النَّهِيك الحُرْقُوص وعَضَّ الحُرْقُوص فَرْج أعْرابِيَّة فَقَالَ بَعْلهَا وَمَا أَنا للحُرْقُوص إِن عَضَّ عَضَّةً ... لما بَيْن رجلَيْهَا بِجِدِّ عَقُور) (تُطِيّب نَفْسي بَعْدَمَا تَسْتَفزُّني ... مَقالتُها إِن النَّهِيكَ صَغِيرُ) ابْن دُرَيْد النِّبْر دُوَيْبَّة أصغَرُ من القُرَاد تَلْسَع فينْتَبر موضِعُ لَسْعَتهَا أَي يَنْتَفِخ وَالْجمع أنْبار السيرافي النامُوس هَنَة كالذرَّة تَلْكَع الناسَ 3 - (القَمَل والنَّمل ونحوُها) صَاحب الْعين القَمْل مَعْرُوف واحدته قَمْلَة وَيُقَال للقَمْلة قُمَال أَبُو حَاتِم وَهِي القُمَّل واحدته قُمَّلة وَقيل القُمَّل دَوابُّ صِغَرا من جِنْس القِرْدَان صَاحب الْعين القُمَّل صِغَار الذَّرّ أَبُو عبد الفَرَعَة القَمْلة الْعَظِيمَة صَاحب الْعين الصَّغِيرة وجمُعها فِرَاعٌ والهَرْعَة والهِرْيْعَة القَمْلة الصغِيرة وَقيل الضَّخْمَة والهُرْنُوع الضَّخْم مِنْهَا وَقيل هِيَ الهُزْنُوغ بالزاي والغينُ مُعْجمَة والقِرْطَع قَمْل الإبِل وَكَذَلِكَ القِرْدَع غَيره الخُنْبُجَة القَمْلة الضَّخْمَة أَبُو عبيد الحَمَكَة القَملة وَجَمعهَا حَمَك وَقد يُقْتَاس ذَلِك للذَّرَّة غَيره هِيَ الصَّغيرة مِنْهَا وَمن غَيْرها ابْن دُرَيْد الدِّمَّة والدِّنَّمة القَمْلة الصغيرةُ وَمِنْه اشتِقاق الدَّمِيم اَحْسِب وَقَالُوا وهَز القَمْلة وَهْزاً حَكَّها بَين أَصَابِعه والنَّمْل واحدتها نَمْلة وَيجمع نِمَالاً أَبُو عبيد طعامٌ مَنْمُول أَصَابَهُ النَّمْلُ وأرضٌ نَمِلةٌ من النَّمْل أَبُو حَاتِم النَّمْل العظامُ مَا طَار مِنْهُ وَمَا لم يَطِر ابْن دُرَيْد الدِّنَّة دُوَيْبَّة كالنَّمْلة والنِّمَّة فِي بعض اللُّغات النمْلة والسُّمْسُمَة النملة الحَمْرَاء أَبُو حَاتِم السَّمَاسِم والسَّمَام الصُّهْب الألْوان يُكُنَّ فِي البَسَاتِين ابْن دُرَيْد الدُّعْبوب ضَرْب من النَّمْل أسْودُ والفازِرُ ضَرْب من النَّمْل فِيهِ حُمْرة قيل لِفُلان نسبْت الجَنَّ والإنْس فَهَل نَسَبْتَ الدَّرَّ فَقَالَ نَعَمَ الذَّرُعُقْفانُ والفَازِر صَاحب الْعين الدَّبَى صِغَار النَّمْل أَبُو حَاتِم نَمْلَةٌ حَمْرَاءُ يُقَال لَهَا نملُ سُلَيْمَانَ ويُقال لَهُنَّ الحُوُّ وهُنَّ أعظمُ من بعض الحَبَشيَّ وَبَعض الحَبَشَيّ أعظمُ من بعض الحَبَشيَّ وَبَعض الحَبَشَيّ أعظمُ منهُنَّ وهُنَّ حُوٌّ صَاحب الْعين الخِرْثَاء النمْل الَّذِي فِيهِ حُمْرة الْوَاحِدَة خِرْثَاءَةٌ ابْن دُرَيْد الجَفْل والجَثْل ضَرْب من النَّمْل سودٌ كِبَارٌ أَبُو حَاتِم يُقال للنمل الَّذِي لذرِيش نملٌ ذُو أرْياشٍ صَاحب الْعين الدُّعَاعَة نَمْلَةٌ ذاتُ جَنَاحَيْنِ شُبِّهَت بالدُّعَاعَة من الحِبان والقُعَرة من النَّمْل الَّتِي تَتَّخِذ القُرَيَّات أَبُو حَاتِم الرِّمَّة النملة ذَات الجناحَيْنِ والجُعَيَّبَات العِظَام اللَّاتِي بَعضهنَّ لهنَّ أفواهٌ وَاسِعَة الْوَاحِدَة جُعَبَّى وَمِنْهَا القُعْس وَلم يُحَلِّها وَقيل نَمْلَةٌ قَعْسَاءُ رافِعَة صَدْرَها ابْن دُرَيْد العَقْزُ تَقَارب دَبِيب الذَرَّة وَمَا أشبههَا وَهُوَ مُمَات أَبُو حَاتِم الحَبَشِيُّ من النَّمْل الشديدُ السوَاد لَا عِظَامٌ وَلَا صِغَار والجميع من الحَبَشِيِّ الدَّيْلَمُ وَأنْشد (زَوْرَاء تَنْفِر عَن حِيَاض الدَّيْلَمِ ... ) قَالَ وأظُنُّه أَرَادَ أَن عَدَاوته كعَدَاوَةِ الدَّيْلَم من العَدُوّ للْمُسلمين وَلم يُرِد النَّملَ وَلَا القِرْدَانَ صَاحب الْعين الدَّيْلَم مُجْتَمَع الدَّيْلَم والقِرْدان عِنْد أعْطان الإبِلِ وأعْقَار الحِبَاض غَيره القِبْص والقَبْص مجتَمَع النَّمْل الْكثير وَقد تقدَّم أَنه العَدَدُ الكثيرُ من النَّاس أَبُو عبيد قَرْية النَّمْل وجُرْثُومته مَا يَجْمَع من التُّراب والمازِنُ بَيْض النَّمْل ابْن دُرَيْد وَبِه سُمِّيَت القبيلةُ مَازناَ أَبُو عبيد والزِّبَال مَا حَمِلَت النملةُ بفِيها وَأنْشد (كَرِيمُ النِّجَار حَمَى ظَهْره ... فَلم يُرْتَزَأْ برُكُوبٍ زِبَالا) ابْن دُرَيْد الحُجْرُوف دُوَيْبَّة طويلةُ القوائِم كالنَّمْلَة زَعَموا أَبُو حَاتِم هِيَ العُجْرُوف والحُجْرُوف

الدود ونحوه

غلط صَاحب الْعين العُجْرُوف النَّمْل الَّذِي لَهُ قَوَائِمُ ترفَعُه عَن الأَرْض 3 - (الدُّود ونحوُه) غير وَاحِد هُوَ الدُّود واحدتُه دُودة وَقد دادَ الطعامُ يَدَاد أَبُو عبيد دَادَ وأدَادَ أَبُو حنيفَة طعَامٌ مَدُود كَذَلِك غَيره مَدُود ودَادَ وَزنه فَعِلَ صَاحب الْعين القَتَع دُودٌ حُمْر تأكُل الخشبَ واحدته قَتَعَةٌ قَالَ (غَداة غَادَرْتُهُمْ قَتْلَى كأنَّهُم ... خُشْبٌ تَقْصَّفُ فِي أجْوافِها القَتَعْ) أَبُو عبيد الأَسَارِيع دُودٌ بيضٌ صِغَار أَبُو حنيفَة الأَسْرُوع والأسْرُوع واليَسْرُوع واليُسْرُوع دُوَيْبَّة طُول الشِّبر أطْوَل مَا تكونُ وَهِي مُزَيَّنَة بأحسَنِ الزِّينة من صُفْرة وحُمْرَة وخُضْرة وكلِّ لون لَا تَراه إِلَّا فِي العُشْب وَلها قَوَائِمُ قِصَار تأكُلها الكَلاَبُ والذِّئَابُ والطّيْرُ إِذا كَثُرَت أفسَدت البَقْل فَخَذَّعت أطْرافَه أَي أكلَتْ أعْلاه وَقيل الأُسْرُوع يَسْلَخ فيصِير فَرَاشةً ويُصَدِّق ذَلِك قولُ الراجز ووصَفَ تَوَلِّي الرّبيع وهَيْجَ الأرضِ وَفِي هَذَا الْوَقْت يَسْلَخُ الأُسْرُوع لِأَن قُوَّتَه تَذْهَب (حَتِّى إِذا مَا الهَيْفُ حَتَّ ثَمْرَهُ ... وَوَدَّعَ العُشْبُ فِراخُ الحُمْرَةَ) (ونَشَرَ اليُسْرُوع بُرْدَى حِبرَهْ ... ) وبُرْداه جَنَاحَاه حِين يَسْلَخ فيَصِيرُ فَرَاشَةً ابْن دُرَيْد الحُمْطُوط والحِمْطَاط دُوَيْبَّة تكونُ فِي العُشْب مَنْقُوشة بألوانٍ شَتَّى والرَّقْشَاءُ دُودَةٌ شَبِية بهَا أَبُو حنيفَة والعِجْرِمٌ دُوَيْبَّة صُلْبَة تكونُ فِي الشجَر وتأكلُ العُشْبَ ابْن دُرَيْد الحَرِيشُ دُوَيْبَّة على قَدْر الدُّودَة أكبر من الإصبع لَهَا قَوَائِمُ كثيرةٌ أَبُو عبيد النَّعَفُ دُود يَسْقُط من أُنُوف الغَنَم والإبِل واحدتُه نَغَفَةٌ أَبُو حَاتِم هِيَ دُودٌ عُقْف طِوَال سُوْد وغُبْر وخُضْر تَقْطَع الحَرْث فِي بُطُون الأرضِ وَقيل هِيَ دُودٌ عُقْف تَتَسَلَّخ عَن الخَنَافِس وَنَحْوهَا وَقيل هِيَ دُودٌ بِيضٌ يكون فِيهَا ماءٌ والسُّوس أصغَرُ من الدُّود يُؤَرِّضُ الخَشَبَةَ ويأكُلُ الصُّوفَ سِيبَوَيْهٍ سُوْس وسُوْسة وسُوْسَاتٌ وَقد تقدَّم تصرِيف فِعْلِه فِي كتاب الغَنَم أَبُو عبيد وَهِي الأَرَضَة وَسَيَأْتِي تَصْرِيفُها إِن شَاءَ الله واللعُثُّ دابَّة تاكُلُ الجُلُود ابْن دُرَيْد العُثَّة السُّوسَة أَو الأَرَضَة وَالْجمع عُثَثٌ وَقد عَثَّت السُّوسَةُ الثَّوْبُ تَعُثُّهُ عَثّاً صَاحب الْعين العَلَقُ الَّذِي يكُون فِي الماءِ واحدتُه عَلَقَةٌ ويُقال شَرِب الدابَّةُ فَعَلِقَ إِذا عَلِقَ بِهِ العَلَقُ وعَلِقَت العَلَقَةُ عَلَقاً تعلَّقَتْ بِهِ والمَعْلُوق الَّذِي أَخذ العَلَقُ بحَلْقِهِ وَقَالَ اللَّحْس أكلُ الدُّودِ الصُّوفَ غَيره الرِّمَّة الأَرَضَةُ أَبُو حنيفَة السُّرْفَة دُوَيْبَّة مثل الدُّودَة إِلَى السَّوادِ مَا هِيَ تكونُ فِي الحَمْضِ تَبْنِي بَيْتاً من عِيْدان مُرَبَّعاً تَشُّدُّ أطْرافَ العِيْدان بشيءٍ مِثل غَزْل العَنْكَبُوت وَقيل هِيَ دُودَةٌ مثلُ الإصْبَع شَعْراس رَقْطَاءُ تَأْكُلُ وَرَق الشَّجَرِ حَتَّى تعْرِيهَا وَقيل هِيَ دُوَيْبَّة خَفِيفَة كأنَّها عَنْكَبُوت يُقَال أَخَفُّ من سُرْفَة وَقيل هِيَ دُوَيْبَّة مِثْلُ نِصْفَ العَدَسَة تَثْقُبُ الشَجَرَةَ ثُمَّ تَبْنِي فِيهَا بَيْتا من عيدَان تَجْمَعُهَا بمِثْلِ غَزْلَ العَنْكَبُوت يُضْرَب بهَا الْمثل فَيُقَال أَصْنَعُ من سُرْفَة وَقيل هِيَ دابَّة صَغِيرة جِداًّ غَبْرَاءُ تَأتِي الخَشَبَةَ فَتَحْفِرُها ثمَّ تاتي بِخَشَبَةٍ أُخْرَى فَتَضَعُها فِيهَا أخْرَى ثمَّ أخُرَى ثمَّ تَنْسِجُ مِثْل نَسْج العَنْكَبُوت أَبُو عبيد أرْض سَرِفَة من السُّرْفَة صَاحب الْعين الدَّحَّاسة دُودَةٌ تحتَ التُّرَاب صَفْرَاءُ صَافِيَة لَهَا رَأسٌ مُشَعَّبٌ دَقِيقَة يَشُدُّها الصِّبْيان فِي الفِخَاح لصَيْد العَصَافِير أَبُو عبيد الصَّيْدَنَانِيُّ دابَّة تَعْمَلُ لنَفْسِها بَيْتا فِي جَوْفِ الأرضِ وتُعَمِّيه صَاحب الْعين هُوَ الصَّيْدَنَانِيُّ والصَّيْدَلاَنِيُّ أَبُو عبيد السَّرْوَةُ دُودَةٌ وَلم يُحلِّها يُقَال أرضٌ مَسْرُوَّةٌ

القردان والحلم واشباهها

3 - (القِرْدَان والحَلَم وأشباهُهَا) أَبُو عبيد القُرَاد أوَّل مَا يكونُ صَغِيراً لَا يكَاد يُرَى من صِغَره يُقال لَهُ قُمْقَامَة ثمَّ يَصِير حَمْنَانَةً ابْن دُرَيْد وَهِي الحَمْنَة وَالْجمع حَمْنَانٌ صَاحب الْعين أرضٌ مَحْمَنة كَثِيرةُ الحَمْنَانُ أَبُو عبيد ثمَّ يَصِير قُرَاداً وَالْجمع قِرْدَانٌ وبَعِير قَرِدٌ كَثِيرُ القِرْدَان ابْن السّكيت قَرَّدَت البَعِرَ نَزَعَتْ عَنهُ القُرَاد وَبِه سُمِّيَ الخِدَاع تَقْرِيداً قَالَ وَأَصله أَن اللِّصَّ يَأْتِي البَعِير فيُخَاف شِرَادَهُ فَيَنْزعُ قُرَاده ويَحُكُّهُ حَتَّى يَأْنَسَ بِهِ فَيَقْتَادَهُ فَيَذْهَبُ بِهِ قَالَ (هُمَّ السَّمْن بالسِّنَّوْت لَا أَلْسَ عِنْدَهُم ... وهُمْ يَمْنَعُون جَارَهُم أَنْ يُقَرَّدَا) ابْن دُرَيْد القَرُود من الإبِل الَّذِي لَا يَفْزَعُ عِندَ التَّقْرِيد أَبُو عبيد ثمَّ يَصِير حَلَمة وَالْجمع حَلَم وحَلِم الأَدِيمُ حلماً فَهُوَ حَلِم وَقَعَتْ فِيهِ الحَلَمَة وبَعِير حَلِمٌ كَثير الحَلَم ابْن السّكيت عَنَاقٌ حَلِمَة وتَحْلِمَةٌ وحَلَّمَت الحَمَلَ والعَنَاق نَزَعْتُ عَنْهَا الحَلَم وَقد تقدَّم أَن الحَلَمَة دُودة تأكُلُ الجُلُود أَبُو عبيد العَلُّ القُرَاد صَاحب الْعين هُوَ القُرَاد الضَّخْم وَقيل هُوَ القُرَاد الصَّغِير وَمِنْه قيل للمُسِنِّ النَّحِيف عَلُّ أَبُو عبيد الطِّلْح القُرَاد غَيره هُوَ المَهْزُول وَقيل هُوَ العَظِيم مِنْهَا وَالْجمع أَطْلاَحٌ أَبُو عبيد القَتَينُ القُرَاد صَاحب الْعين القَتِين القَلِيل الدَّم مِنْهَا أَبُو عبيد البُرَام القُرَاد ابْن دُرَيْد الحَمَك صِغَار القِرْدَان واحدتُه حَمَكَة وَبِه سُمَّيَت المرأةُ الدَّمِيمَة حَمَكَةً وَقد تقدَّم أَنَّهَا القَمْلَة والعَلَسَة دُوَيْبَّة بالحَلَمة أَو النَّمْلَة وَبهَا سُمِّيَ الرجُل وجمُعها عَلَس صَاحب الْعين العَلَس القُرَاد ابْن دُرَيْد القُرْشثوم القُرَاد العَظِيمُ صَاحب الْعين هُوَ القِرْشَام والقُرَاشِمُ وَقَالَ قُرَادٌ رَاتِخٌ وَهِي قِطَعٌ تكُون فِي الجِلْد وَقَالَ جَذَا القُرَادُ فِي جَنْبِ البعيرِ جُذُوّاً لَصِقَ بِهِ ولَزِمَه غَيره العِلْهِزُ القُرَاد الضَّخْمُ وَقد تقدَّم أَنه ضَرْب من الطَّعَام 3 - (مَشْيُ الهَوامِّ) ثَعْلَب اهْتَمَشَتْ الهامَّةُ مَشَتْ وعمَّ بِهِ أَبُو عبيد فَقَالَ اهْتَمَشَتِ الدابَّةُ أَو اهْتَشَمَتْ الشَّكُّ مِنْهُ أَبُو زيد مَزَاحِفُ الحَيَّات آثارُها وأصلُه من التَّزَاحُّف وَهُوَ الانْجِرَار وكل مَا ثَقُلَ فَدَنَا إِلَى الأَرْض فقد تَزَحَّفَ وزَحَفَ وأزْحَفَ وَأنْشد (تَرَاجَنِ مَلْحَاحٌ إِلَى الأرضِ مُزْحِفُ ... ) وَمِنْه تَزَحَّفَ الصبيُّ على اسْتِه أَبُو زيد هَمَّت تَهِمُ هِمِيماً مَشَتْ وَبِه سُمِّيَتْ الهامَّة صَاحب الْعين دَبَّ النَّمْلُ وغيرُه من الحَيَوَانِ يَدِبُّ دَبِيباً مَشَى على هِينَتِه والدابَّة مَا دَبَّ من الحَيَوانِ وَفِي النزيل {واللهُ خَلَقَ كُلَّ دابَّةٍ من ماءٍ} {النُّور 45}

كتاب الطير

(كتاب الطير) 3 - (سِفَاد الطير) ابْن السّكيت سَفِد الطائِرُ الأُنْثَى سِفَاداً وسَفَدَهَا يَسْفِدُهَا وَقَالَ غَيره لَا يُقال فِي الطائِر سَفِد وَقد تقدَّم فِي المْخْلَب والظِّلْف والخُفِّ أَبُو عبيد قَمَطَ الطائِرُ الأنثَى يَقْمِطُهَا ويَقْمُطها وَإِن لَقَمْطَى ابْن دُرَيْد مَقَطَهَا كَقَمَطَها أَبُو عبيد قَفَطَهَا يَقْفِطُهَا ويَقْفُطها ابْن دُرَيْد وقَفِطها قَفْطاً وَقد تقدَّم القَمْط والقَفْط فِي السِّباع وذَوات الظِّلْف أَبُو عبيد مرّة ضَفَطَ الطائرُ الأنثَى يَضْفِطُها ضَفْطاً فَأَما الضَفْط فَلِذوات الظِّلْف غَيره رَصَعَ الطائرُ الْأُنْثَى يَرْصَعَهَا سَفِدَها والقُعُوُّ للطير مثْلُه فِي الْإِبِل والنَّعام وَقد تقدَّم فِي سفَادِهما وَقَالُوا تَبَرْكَعَت الحَمَامَةُ للحَمَامَة الذكَر وأصل البَرْكَعَة القِيَام على أرْبَعٍ صَاحب الْعين دَرْبَخَت الحمامةُ لذكرَها طَاوَعَتْه على السِّفَاد وَأنْشد (وَلَو نَقُول دَرْبِخُوا لَدَرْبَخُوا ... لِفَحْلنا إِذْ سَرَّهُ التَنوَّخُ) 3 - (بَيْض الطَّيْر) البَيْض مَعْروف واحدتُه بِالْهَاءِ أَبُو زيد جمعه بُيُوض أَبُو حَاتِم إِذا صَار فِي بَطْن الدَّجَاحَة البَيْضُ قيل جَمَّعَت وأبْطَنَتْ أَبُو عبيد أقَفَّت الدَّجَاجَةُ جَمَعَت البيضَ فِي بَطْنها وَقيل أقَفَّت انْقَطَعَ بَيْضُهَا أَبُو حَاتِم فَهِيَ مُقِفُّ أَبُو عبيد وَمثله أَقْطَعَت أَبُو حَاتِم فَهِيَ مُقْطِع أبوعبيد وَكَذَلِكَ أصْفَتْ وأصْفَى الشاعِرُ انقَطَعَ شِعْره مِنْهُ ابْن دُرَيْد عَضَّلَتِ الدَّجَاجَةُ نَشِبَت بيضتُها فَلم تَخْرُج وَهِي مُعَضِّل وعَضَّل الوادِي بأهْله ضَاق بهم وكلُّ شيءٍ ضَاقَ عَن شَيْء فقد عَضَّل عَنهُ أَبُو عبيد طَرَّقَتِ القَطَاةُ حانَ خُرُوج بَيْضِها وَلَا يُقَال ذَلِك فِي غَيْر القَطَاةِ وَأنْشد (وَقد تَخِذَتْ رِجْلِي إِلَى جَنْبِ غَرْزَهَا ... نَسِيفاً كأُفْحُوص القَطَاة المُطَرِّقِ) ابْن دُرَيْد طَرَّقَت القَطَاة الحَمَامَةُ عَسُرَ عَلَيْهَا خُرُوج بيضها فَقَحَصَت الأَرْض بجُؤْجُؤِهَا أَبُو حَاتِم إِذا بَاضَت الدَّجَاجَةُ بَيْضَهَا كلَّه قيل أَنْفَضَت فَهِيَ مُنْفِضٌ أَبُو عبيد وَقَوله فِي الحَدِيث أَقِرُّوا الطَّيْرَ فِي مَكُنَاتِها قيل يَعْنِي بيضَها وَقيل مواقِعَها 3 - (أَسمَاء جُمْلة الْبيض وطوائفها) يُقَال بَيْضَة وبَيْض كَتَمرة وتَمْر وَحكى الْفَارِسِي بُيُوض وَأنْشد (على قَفْرَةٍ طَارَتْ فِراخاً بُيُوضُها ... ) طارَتْ فِراخاً أَي صارَتْ فِراخاً عليّ أَن يكون بُيُوض جمعَ بَيْضَة كبَدْرَة ويُدُور ومَأْنَة ومُؤُون أوْلَى

حضن البيض

من أَن يكونَ جمع بَيْض لِأَن تكسير هَذَا الضَّرْب من الجمْع قَلِيل أَبُو حَاتِم باضَتْ بَيْضاً ودَجَاجَة بَيَّاضَة وبَيُوض وَالْجمع بُيُض قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَمن قَالَ رُسْل قَالَ بَيْض وَقد قَالُوا بُوْض وَقَالَ صَاحب الْعين فِي قَوْله (بحيْثُ يَعْتَشُّ الغُرَاب البائِضُ ... ) إِنَّمَا وَصفه بالبائض وَهُوَ ذكَر لِأَن لَهُ شَرِكَة فِي البَيْض فَهُوَ فِي مَذْهَب الْوَالِد ورجُل بَيَّاض يَبِيع البَيْض والتُّوْم بَيْض النَّعَام قَالَ ذُو الرمَّة (وحَتَّى أتَى يومٌ يكادُ من اللَّظَى ... بِهِ التُّومُ فِي أُفْحُوصة يَتَصَيَّح) واحدتُه بِالْهَاءِ صَاحب الْعين بَيْضَة البَلَد التُّوْمَة تَتْرُكها النَّعَامَة فِي الأُدْحِي أَو القِيِّ وَيُقَال لَهَا البَلَدِيَّة وَذَات البَلَد والنَّتْل بَيْض النَّعامُ يُدْفَن فِي المَفازة بِالْمَاءِ ابْن دُرَيْد الكَيْكَة البَيْضَة صَاحب الْعين بَيْضَة العُقْر الَّتِي تُمْتَحَنُ بهَا المرأةُ عِنْد الاقْتَضَاضِ وَقيل لِأَنَّهَا أوَّل بَيْضَة تَبِيضها الدَّجَاجَة لِأَنَّهَا تَعْقِرها وَقيل آخر بَيْضة تَبِيضها إِذا هَرِمَت وَقيل هِيَ بَيْضَة الدِّيك وَيُقَال لمن لَا غَنَاء عِنْده بَيْضَة العُقْر على التَّشْبِيه بذلك وَكَذَلِكَ كلُّ مَا لَا يُسْتَطاع مَسُّه رَخَاوَة وضَعْفاً أَبُو عبيد الكِرْفِىءُ قِشْر الْبَيْضَة الأَعْلَى وَهُوَ القَيْض وَقد تَقَيَّضَت البيضةُ تَكَسَّرت فِلَقاً قَالَ فَإِن تَصَدَّعَت وَلم تَفَلَّق قيل انْقَاضَتْ والقارُورة مثلهَا غَيره القَيْض البيضةُ بُد خَرجَ فرخُها أَو ماؤُها كلُّه والمَقِيض موضِعُها أَبُو عبيد والخِرْشَاء القَيْضِ وَإِنَّمَا يُقال لَهُ الخِرْشَاء بَعْدَمَا يُنْقَف فيُخْرَج مَا فِيهِ وَقيل الخِرْشَاء قِشْر جِلْد الحَيَّة ثُمَّ يُشَبَّه بِهِ كل شيءٍ فِيهِ انْتِفَاخ وخُرُوق وَأنْشد (إِذا مَسَّ خِرْشَاءُ الثُّمَالة أنْفَه ... ثَنَى مِشْفَرَيْهِ للصَّرِيح فأقْنَعَا) أَرَادَ بالخِرْشَاء هُنَا رَغْوة اللبَنِ والغِرْقِيءُ القِشْرة الرَّقِيقَةُ الَّتِي تَحت القَيْض وَقيل هَذِه القِشْرة هِيَ القِئْقِئَة فَأَما الغِرْقِيءُ فالقِشْرة الملتزَقَة ببَيَاض البَيْض صَاحب الْعين إِذا خَرَجَتْ البَيْضَة وليْس عَلَيْهَا ذَلِك قيل بَيْضضةٌ مُغَرْقِئَة ومُغَرْقَأة وَقد غَرْقأت الدجاجةُ بيضَها أَبُو عبيد المُحُّ صُفْرة البيضِ ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ العِرْقِيل فِي بعض اللُّغات وَكَذَلِكَ الغِرْقِيل كالعِرْقِيل وَقد غَرْقَلَت البيضةُ فسدَتْ 3 - (حَضْن البيضِ) ابْن السّكيت حَضَنَ الطائرُ بَيْضَه يَحْضُنُه حَضْناً صَاحب الْعين حَضَنَ الطائرُ بيضَهُ وعَلى بَيْضِهِ يَحْضُنُ حَضْناً وحِضَانَةً وحِضَاناً وحُضَوناً رَخَمض عَليّ للتفْرِيخ وحَمَامَةٌ حَاضِنٌ من حَمَام حَوَاضِنَ وَاسم المَكان المَحْضِنُ والمِحْضَنَة المعمُولةُ للحَمَامَة كالقَصْعَة الرَّوْحاء من الطِّين أَبُو حَاتِم أَرْخَمَت الدَّجَاجَة على بيضها فِيهِ مُرْخِم وراخِمٌ حَضَنَتْهُ ورَخَّمْها أهلُها وَكَذَلِكَ النَّعامةُ وَقَالَ كَرَّكت الدَّجاجةُ وأكْرَكَتْ صَاحب الْعين ورّضت الدَّجَاجَةُ إِذا كَانَت مُرْخِمَة على البَيْضِ ثمَّ قَامَتْ فوضَعَتْ بمَرَّة وَكَذَلِكَ التَّوْرِيض فِي كل شيءٍ صَاحب الْعين احْزُوزَأ الطائرُ ضَمَّ جَنَاحَيْهِ وتَجَافَى عَن بَيْضِهِ وَأنْشد (مُحْزَوْزِئَيْنِ الزِّفَّ عَن مَكَوَيْهِما ... ) وَقَالَ وَكَن الطائرُ وُكُوناً حَضَنَ البيضَ وطائرٌ وَاكِنٌ وَالْجمع وُكُونٌ وهُنَّ وُكُون مَا لم يَخْرُجْن من الوَكْن

تقوب البيض عن الفرخ

3 - (تَقَوُّب البيضِ عَن الفرْخ) ابْن دُرَيْد انْقَضَبَتْ قَائِبَةٌ من قُوْبٍ أَي بَيْضَةٌ من فَرْخ صَاحب الْعين قَاضَ الفَرْخُ البيضةَ قَيْضاً شَقَّها وانْقَاضَتْ هِيَ أَبُو زيد بَيْضَةٌ تَرِيكَةٌ فِي بيض تَرَائِكَ وَأنْشد (وغَادَرَ الفَرْخُ فِي المَثْوَى تَرِيكتَه ... وحانَ من حاضِنِ الدَّحْلَيْن تَصْعِيدُ) والتَّرِيكَةُ هَاهُنَا البيضةُ إِذا خَرَجَ الفرْخُ مِنْهَا فَذهب وتَرَكَهَا وَمِنْه التَّرائِكُ فِي المَرَاعِي الشَّيْبَانِيّ كل مَا تُرِكَ فيهو تَرِيكة كالمرأةِ المَتْرُوكَة لَا تَتَزَوَّج قَالَ أَبُو عَليّ وَلكنهَا غَلَبَتْ على الْبَيْضَة حَتَّى صَار لَهَا كالعَلَم فجرت مَجْرَى النَّضْر وَنَحْوه فِي نَقله من الوصْف إِلَى الِاسْم وَقيل التَّرِيكَة والتَّرْكَة بيضةُ النَّعامة خاصَّةً وَقيل تَرِيكَة الفَرْخ قَرِينَة بَيْضَتِهِ الَّتِي خَرَجَ مِنْهَا وَقد تقدَّم أَن التَّرِيك البَيْض من الحَديد ابْن دُرَيْد نَقَر الطائِرُ الْبَيْضَة عَن الفَرْخ نَقَبَهَا ابْن السّكيت صَار البَيْضُ فِلاقاً وأفْلاقاً أَي متَفَلِّقاً ابْن دردي نَقَفْت البيضةَ ثَقَبْتها 3 - (فَسَاد البَيْض) صَاحب الْعين مَرِقَت البيضةُ فَسَدَت وَكَذَلِكَ مَدِرَتْ مَذْراً وأمْذَرَتْها الدَّجَاجَةُ 3 - (فِرَاخ الطَّيْر) ابْن دُرَيْد فَرَّخَ الطائِرُ وَهُوَ الفَرْخ غَيره وَجمعه أفْرُخ وأَفْرَاخ وفُرُوخ وفِرَاخ ابْن الْأَعرَابِي وفُرُوخَةٌ وفِرَاخَة عَليّ الْهَاء فيهِما لمبالغة التَّأْنِيث كالبُعُولَة والحِجَارة وَحكى ابْن جني أَفْرِخَة وَهُوَ من الْجمع العَزِيز وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي هُوَ وَلَد الطَّائِر خاصَّة وَيسْتَعْمل فِيمَا سِوَاه مستعاراً أَبُو عبيد الأنثَى من الفِرَاخ فَرْخَة ابْن دُرَيْد بيضةٌ مُفَرِّخَة فِيهَا فَرْخ أَبُو زيد فَرَّخَت البيضةُ وَهِي مُفَرِّخَة وأَفْرَخَت وَهِي مُفْرِخ صَاحب الْعين أَفْرَخَ الطائِرُ صَار ذَا فَرْخ واستَفْرَخْنَا الحمامَ اتَّخَذْنَاهَا للفِرَاخ ابْن دُرَيْد المُجُّ والبُجُّ فَرْخ الْحمام أَبُو عبيد اسْتَوْكَحَتْ الفِرَاخ غَلُظَت وَهِي فِرَاخٌ وُكُحٌ غَيره اسْتَوْكَعَتْ كاسْتَوْكَحَت أَبُو عبيد الجَوْزَل الفَرْخ ابْن دُرَيْد هُوَ من الحما م وَقد تقدَّم أَن الجَوْزَل السُّمُّ الناهِضُ الفَرْخ الَّذِي قد اسْتَقَلَّ للنُّهُوض صَاحب الْعين هُوَ الَّذِي قد وَفَر جَناحَاه ونَهَضَ للطَّيران أَبُو زيد هُوَ الَّذِي نَشَر جَنَاحَيْهِ لِيَطِيرَ وَالْجمع نَوَاهِضُ صَاحب الْعين شَوَّك الفرخُ وَذَلِكَ أوَّل نَبَات رِيشه إِذا خَرَجَتْ رُؤُوسُه شُبِّهَت بالشَّوْكِ والعاتِقُ فوقَ الناهِض وَذَلِكَ فِي أوَّل مَا يَتَحَسَّر رِيشُه وينبُت لَهُ رِيش جُلْذِيُّ أَي شَدِيدٌ وَالْجمع عُتَّق ابْن دُرَيْد زَقَّ الطائِرُ فَرْخَهُ وزَقْزَقه إِذا مَجَّ فِي فِيه أَبُو عبيد الغِرار زَقُّ الْحمام فِرَاخَها ابْن دُرَيْد وَقد تَغارَّا وَقد تَطاعَم الطائِرَانِ تَغَارَّا صَاحب الْعين الاقْمهْدَاد شِبْه ارْتِعَادٍ فِي الفَرْخ إِذا زَقَّهُ أبوَاه وَقد اقْمَهَدَّا نحوَهما واكْوَهَدَّ ابْن دُرَيْد أزْغَلَتِ القَطَاةُ فَرْخَها زَقَّتْه وَهِي الزُّغْلَة 3 - (عُشُّ الطائِر) ابْن السّكيت عُشُّ الطائِر الَّذِي يجْمَع من حُطَام العِيدَانِ وغيرِها فيَبِيضُ فِيهِ قَالَ سيبيوه عُشُّ وأَعْشَاش وعِشَاش وعِشَشَة ابْن السّكيت عِشَّشَ الطائِرُ واعْتَشَّ اتَّخَذَ عُشّاً غَيره عَشَّ صَاحب الْعين صَفَن الطائرُ الحَشِيش والوَرَق يَصْفِنه صَفْناً نَضَدَهُ لِفِرَاخهُ والصَّفَنُ مَا يَنْضِدُه من ذَلِك ابْن السّكيت

ذرق الطير وقيؤها

أُفْحُوص القَطَا الْمَوْضُوع الَّذِي تَفْحَص عَنهُ فَتَبِيضُ فِيهِ وَفِي الحَدِيث فَحَصُوا عَن أوْسَاطِ رُؤُوسِهِم أَي عَمِلُوا مِثْل الأَفَاحِيص أَبُو عبيد الوَكْرِ المَكانُ الَّذِي يَدْخُل فِيهِ الطائرُ ابْن السّكيت الوَكْرُ فِي الجَبَل أَبُو عَمْرو الوَكْر العُشُّ حيثُما كَانَ فِي جَبَل أَو شَجَرَة ابْن دُرَيْد جمْع الوَكْر أَوكَار ووُكُور غَيره وَهِي الوُكْرَة وَالْجمع وُكَر أَبُو حَاتِم وَكَر الطائرُ وَكْراً ووُكُوراً أَتَى وَكْرَه صَاحب الْعين تَوَكَّر الطائرُ امْتَلأت حوصَلَتُه وَكَذَلِكَ الصَّبِيُّ وَقد تقدَّم أَبُو زيد إِذا طَار الفَرْخُ فموضِعُه وَكْر وعُشُّ وَلَا فَرْخَ فِيهِ وَأنْشد (فأصبَحْتُ كالوَكْرِ الَّذِي طَار فَرْخُه ... فَعَشَّ وَوَلَّى فرخُه فَتَرَفَّعَا) أَبُو عبيد الوَكْن كالوَكْر وَقد وَكَن وكْناً وَهُوَ المَوْكِن والمَوْكِنَة والوُكْنَةُ وَالْجمع وُكُون وُوُكْنات ووُكَن وَقيل هُوَ موْقِعَهُ أَبُو عبيد القُرْمُوص وَكْر الطَّائِر حَيْثُ يَفْحَص فِي الأَرْض وخصَّ بِهِ غيرُه عُشَّ الْحمام ابْن دُرَيْد دَثَّن الطائرُ فِي الشجَر اتَّخَذَ فِيهَا عُشّاً والتَّمْراد بَيْت صَغِير للحمَام تَبِيض فِيهِ وَقَالَ الْفَارِسِي الرِّيْع بُرْج الْحمام صَاحب الْعين الأَحْراءُ أَفَاحِيص البيْض وَاحِدهَا حَراً وَأنْشد (بَيْضَةٌ ذَا دَهَيْقُهَا عَن حَرَاهَا ... ) وَقد تقدَّم أنَّ الحَرَا كِيَاس الظَّبْيُ صَاحب الْعين الشَّرِيجَةُ بَيْت من قَصَب يُتَّخَّض للحمَام ويُسَمَّى الجَدِيلة غَيره وَمِنْهَا سُمِّيَ الجَدَّال لِأَنَّهُ يحصُر الحَمَام فِي الجَدِيلة ابْن دُرَيْد نَقَّر الطائرُ فِي الموضِع سهَّله ليبيض فِيهِ صَاحب الْعين كَنْدَرة البازِّ مَجْثِمه 3 - (ذَرْق الطير وقيؤُها) أَبُو عبيد ذَرَقَ الطَّائِر يَذْرُق ويَذْرِق وَحكى المُفضَّل أذْرَقَ وَقد يُسْتَعار للْإنْسَان أَبُو زيد واسمُ ذَلِك الشَّيْء الذُّرَاق أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ خَزَقَ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان خَذَقَ يَخْذِقُ ويَخْذِق صَاحب الْعين حَذَقَ البازِي وَحْدَه يَخْذُق خَذْقاً وسائِر الطَّيْرِ ذَرَقَ أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ مَزَقَ يَمْزِقُ وزَرَقَ يَزْرِقُ ويَزْرُق ابْن الْأَعرَابِي هَكَّ الطائِرُ خَذَفَ بِذَرْقِهِ ابْن دُرَيْد العُرَّة ذَرَقَ الطائِرُ وَأنْشد (فِي شَنَاطِي أُقَنٍ بيْنَهَا ... عُرَّة الطَّيْرِ كَصَوْمِ النَّعَامِ) صَوْم النَّعام ذَرْقُه وَقَالَ زَقْزَقَ الطائِرُ بِذَرْقِهِ أَلْقَاهُ وذَرْق كلِّ ذِي بَطْنٍ رَقَّ سَلْح وَجمعه سُلُوح وَأنْشد (كأنَّ برُفْغَيْهَا سُلُوحَ الوَطَاوِط ... ) صَاحب الْعين مَصَعَ الطائِرُ بِذَرْقِه رَمَى غَيره الهَيْضُ سَلْح الطائِر وَقد هَاضَ هَيْضاً ابْن دُرَيْد غَلَثَ الطائِرُ هَاعَ ورَمَى من حَوْصَلَتِهِ بِشَيْء كَانَ اسْتَرطَه 3 - (خَلْق الطير) صَاحب الْعين الرِّيش كُسْوة الطائِر واحدتُه رِيْشه ابْن دُرَيْد طائِرٌ راشٌ إِذا نَبَتَ رِيشُه أَبُو عبيد حَمَّم الفرخُ طَلَعَ رِيشُه وَهُوَ حِينَئِذٍ المُزْلَغِبُّ صَاحب الْعين الزَّغَب رِيشُ الفَرْخِ والزُّغَابَة أصْغَرُ الزَّغَب وطائرة زَغْبَاءُ وَقد وَبَّرَ الطائِرُ ثمَّ حَمَّم ثمَّ وَتَّدَ ثمَّ زَغَّبَ ومِنْقَاد الطائِر مِنْقَارُه من قَوْلهم نَقَدَ الطائِر الفَخَّ ضربه بمنقَارِهِ صَاحب الْعين مِجْذاؤه مِنْقَارُه أَبُو حَاتِم تُسَمَّى الرِّيشات العشرُ اللَّواتِي فِي مُقدَّم الجَناح القُدَامَيَات واحدتُها قُدَامَى والقَوَادِمُ واحدتُها قادِمَة وَمَا بعدَها من الرِّيش الخَوَافِي واحدتها خافِيَةٌ وَأنْشد

(كأنِّي بَيْنَ خافِيَتَيْ عُقَابٍ ... أصابَ حَمَامَةً فِي يَوْمِ غَبْنِ) أَرَادَ فِي يَوْم غَيْمِ ابْن قُتَيْبَة فِي الجَنَاح عِشْرُون رِيشةً أربعٌ قوادِمٌ وأربعٌ مَنَاكِبُ وأربعٌ أباهِرُ وأربعُ كُلًى وأربعٌ خَوافٍ أَبُو عُبَيْدَة جَنَاحَ الطَّائِر يدُه وَالْجمع أَجْنِحَة قَالَ ابْن حني فَأَما قَوْله (فَمَا بِهِ شَبَح إِلَّا من الطَّير أجْنُح ... ) فَكَانَ قياسُه أجْنِحَة إِلَّا أَنه أَرَادَ الرِّيش وَجعل كل رِيشة جنَاحا واعتقد تَأْنِيث الريشة فَكَسرهُ على أفْعُل وَهُوَ على بَابه ابْن دُرَيْد جَنَحَ الطائرُ يَجْنَحُ جُنُوحاً كَسَر من جَنَاحَيْهِ ووقَع إِلَى الأرضِ كاللاجِئ إِلَى شيءٍ وَمِنْه اشتٌقُّ الجَنَاح لميله فِي أحد شِقَّيْهِ أبوعبيد سِقْطا الطائِر جَنَاحَاه ابْن دُرَيْد مَسْقَطاه جَنَاحَاه الْأَصْمَعِي القَفْقَفَانِ الجَنَاحَانِ لِأَنَّهُ يُقَفْقِفُ بهما وَأنْشد (يَبِيتُ يَحُفهنَّ بقَفْقَفَيْهِ ... ويَلْحَفُهُنَّ هَفْهاً فانَخِينَا) الْأَصْمَعِي وهما الهَفْهافان فَإِن لخفَّتهما فِي ثَخَانة صَاحب الْعين الكَنَفَانِ الجَنَاحَانِ وَأنْشد (سِقْطَان من كَنَفَيْ نَعَامٍ جَافِلٍ ... ) وفَوْدا جَنَاحَيْ العُقَار مُعَظَم رِيشِهما أَبُو عبيد يُقال للطائِر إِذا كَانَ فِي رِيشه فَتَخٌ وَهُوَ اللَّين فِيهِ طَرَق وَقد أطَّرَقَ جَنَاحَا الطائِر إِذا ألْبَسَ الريشُ الأعْلَى الرِّيشَ الأسْفَل غَيره وَهُوَ طِرَاق الجَناح قَالَ ذُو الرمة يصف بازياً (طِرَاقُ الخَوَافِي واقِعٌ فوقَ ريعةٍ ... نَدَى ليلهِ فِي رِيشِه يَتَرَقْرَقُ) ابْن دُرَيْد الحُبْكَة الخَطُّ على جَنَاح الْحمام يُخَالِفِ لَونه صَاحب الْعين اكْتَسَى البازِيُّ رِيشاً نَشَرا أَي مُنْتَشِراً واسِعاً طَوِيلاً وَقَالَ انْحَسَرَت الطيرُ إِذا خَرَجَتْ من الرِّيش العَتِيق إِلَى الرِّيش الجَدِيد وحَسَّرها إبَّانُ ذَلِك ابْن السّكيت نَصَل رِيشُ الطائِرُ نُصُولاً سَقَطَ ونَصَلْته أَنا ابْن جني نَشْنَشَ الطائِرُ رِيشَهُ نَتَفَهُ فألْقَاهُ وَأنْشد (رأيتُ غُراباً واقِعاً فَوْقَ بانَةٍ ... يُنَشْنِشُ أَعْلَى رِيشِهِ ويَطايِرُه) صَاحب الْعين الخِمَامَة رِيشَةٌ فاسِدَة رَدِيئة تحتَ الرِّيش وَقَالَ جَنَاحٌ غُدَاف وافِر طَويل وكلُّ مَا طَال فقد أغْدَف واغْدُوْدَف وَقَالَ طائِرٌ مُسَرْول قد ألْبَس رِيشُه ساقَيْهِ أَبُو عبيد البُرَائِلُ الَّذِي يَرْتَفِعُ من ريشِ الطائِر فيَسْتَدِير فِي عُنقه وَأنْشد (فَلاَ يَزَالُ خَرَبٌ مُقَنَّعُ ... بُرائِلاَه الجَنَاحُ يَلْمَع) قَالَ سِيبَوَيْهٍ هُوَ رُبَاعِيُّ مَزيد بَرْأَل الحُبَارَى نَشَر بُرِائِلَه لفَزَع أَو لقِتَال والقُنْزُعَة والقُزْعَة الرِّيش الْمُجْتَمع على رَأس الدِّيك والدَّجَاجَة وجمعا قَزَائِعُ والكُسْعَة الرِّيشة البيضاءُ فِي ذَنَبِ الطَّائِر والكَسَع بَيَاض فِي ذَنَبِهِ والثُّرْعُلَة الرِّيش المجتَمِع على عُنُق الدِّيك قَالَ أَبُو عَليّ وَمَا فِي الشَّعَر من أعْراض السُّقُوط والتَّحَاتِ فَهُوَ فِي الرِّيش مَقُول صَاحب الْعين طائِرٌ عَقِرٌ عَاقِر إِذا أصَابَ رِيشَهُ آفَةٌ فَلم يَنْبُت وَقَالَ السُّخَام من رِيش الطائِر مَا كَانَ تحتَ الرِّيش الأَعْلَى والخَطْم من كل طائِر مِنْقَاره وَمن كل دابَّة مُقَدَّم أنْفِها وفَمِهَا غَيره وَفِي الطَّائِر حَوْصَلَّته وحوْصَلَته وَالتَّشْدِيد أكثرُ وأبَى ابْن السّكيت غَيْرَه قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَهِي

اصوات الطير

الحَوْصَلاَء قَالَ أَبُو حَاتِم قَالَ الْأَصْمَعِي لم أسمَعِ الحَوْصَلاء إِلَى فِي قَول أبن النَّجْم (هادٍ وَلَو حارَ لَحَوْصَلائِهِ ... ) أَبُو زيد وَهِي الحَوْصَلُ وَقيل هِيَ جمْع حَوْصَلَة ابْن دُرَيْد احْوَنْصَلَ الطائرُ امتلأتْ حَوْصَلَتُه صَاحب الْعين تَوَكَّر الطائِرُ كَذَلِك وَقد تقدَّم فِي الصَّبيِّ ابْن دُرَيْد الغُرْغُرَة الحَوْصَلة قَالَ الْفَارِسِي وَهِي النَّوْطَة قَالَ وأُراه علىالتَّشبيه بالنَّوْطَة من التَّمْر وَهِي الجُلَّة الصَّغِيرة مِنْهُ قَالَ ابْن مُقْبل يصف الفطاء (سَكَّاءُ مُقْبِلَة حَدَّاء مُدْبِرَةً للْمَاء ... فِي النَّخْر مِنْهَا نَوْطَةٌ عَجَبُ) أبوحاتم وَهِي الجِرِيَّة وَلَا أَعْرِف الجِرِّيَّاء ممدُودة وَلَا مَقْصُورة قَالَ وتدعى القانِصَة الجِرِّيَّة وَهِي بِمَنْزِلَة المَعدِة من النَّاس ابْن دُرَيْد الجِرِّيئة مهموزةٌ ممدودةٌ مشدَّدةٌ وَجَمعهَا جِرِّيء أَبُو حَاتِم وتُسَمِّى المَخَالِبِ الكَلاَلِيبَ على التَّشْبِيه الْوَاحِدَة كَلُّوب قَالَ العجاج (شَاكِي الكَلاَلِيب إِذا أَهْوَى اظَّفَرْ ... ) أَي أهْوَى نَفسَه فَكسر جناحَيْه فِي أحد الشَّقَّيْنِ إِذا هُوَ أرْسَلَ نفْسَه افْتَعل من الظُّفُر أخَذَه بأظفاره ابْن دُرَيْد مُطْعَمَتا الطَّائِر إصْبعاه اللَّتَانش يَقْبِض بهما على الشَّيْء أَبُو زيد المِخْلَب ظُفُر البازِي وَمَا أشبهه من سِبَاع الطير وَقد خَلَبِ الصَّيْد يَخْلِبه خَلْباً أخَذَه بِمَخْلَبه ابْن السّكيت يَخْلِبُه ويَخْلُبه أَبُو حَاتِم الخَلْب أَن يَقُدَّه بظُفُره والمِنْسَر المِخْلَب وَقد نسَره نَسْراً خبطه بمِنْسَره صَاحب الْعين مَنْقَار الطائِر سمِي بِهِ لِأَنَّهُ يَنْقُر بِهِ وَقد نَقَره نَقْراً ابْن دُرَيْد مِنْقَاف الطَّائِر مِنْقَاره صَاحب الْعين مِقْطَم البازِي مِخْلَبه من غير فِعْل أَبُو حَاتِم الدَّوابِر الأظْفار المُؤَخَّرَة الْوَاحِدَة دابِرَةٌ والبُرْجُمَة الإصْبَع الوُسْطَى من كلِّ طَائِر ابْن دُرَيْد لُعْطَة الطيرِ السُّفْعَة فِي وَجْهِه صَاحب الْعين المُخَرَّز من الطير الَّذِي على جَنَاحَيْهِ نَمْنَمَة وتحْبِير شَبِيه بالخَرْز أَبُو عبيد القَطَنُ والزِّمِكَّى والزِمِجَّى كلُّه أصلُ ذنَب الطَّائِر وَأَجَازَ غَيره فيهمَا المدَّ ابْن دُرَيْد الفَنِيك والإفْنِيك زِمِجَّى الفَرْخ وَلَا أَحُقُّه أَبُو حَاتِم الفَنِيكان من الحَمَامَة عُظَيْمَانِ مُلْزَقَان بقَطَنها إِذا كُسِر لم يَسْتَمْسِك بيضُها وأخدَجَتْها صَاحب الْعين عَظَب الطائِرُ بِزِمِكَّاه يَعْظِب عَظْباً حَرَّكه وَقَالَ تَخَرَّطَ الطائِرُ ونَضَّد أخذَ الدُّهْنَ من زِمِكَّاه 3 - (أصواتُ الطير) أَبُو عبيد قَوْقَتِ الدَّجَاجَة قِيقَاءً وقَوْقَاةً مِثلُ دَهَدَيت الحَجَر دِهْدَاءً ودَهْدَاة ابْن دُرَيْد وَيُقَال قَأْقأَت وَإِنَّمَا خُصَّت بِهِ الدَّجَاجَة عِنْد البيْض أَبُو حَاتِم ويُقال قَاقَتْ وَكَذَلِكَ النَّعامة السيرافي وَقد تكون القَوْقاة فِي الْإِنْسَان أَبُو حَاتِم كَرَّكَتِ الدَّجَاجَةُ صَوَّتَتْ وَهِي دَجَاجَةٌ كُرُكَّة وَقد تقدَّم التَّكْرِيك فِي حَضْن البَيْضِ ابْن

دُرَيْد سَمِعت كَعِيص الفَرْخ أَي صَوْتَه أَبُو عبيد صَأى الفَرْخُ يَصْئي صُئيًّا وأنْقَضَ ابْن دُرَيْد أنْقَض البازِي صاحَ وَقد سَمِعت نَقيضه صَاحب الْعين عُصْفُور صَوَّار يُجيب إِذا دُعِيَ أَبُو عبيد نَغَقَ الغُرَاب يَنْغُقُ ويَنْغَقُ صَاحب الْعين نَعَقَ يَنْعِقُ وَهِي بالغين أعْلَى أَبُو زيد وَهُوَ النَّغِيق والنَّعِيق صَاحب الْعين نَغَقَ بخْير ونَعَبَ بشر قَالَ وَقد يُقال نَغَقَ بشَرٍّ وَأنْشد (أَمْسَى بذاكَ غُرَابَ البَيْنِ قد نَغَقَا ... ) أَبُو عبيد نَعَبَ يَنْعَب صَاحب الْعين نَعْباً ونَعِيباً ونَعَباناً وَقيل نَغَقَ صَاح ونَعَبَ حَرَّك رأسَه صاحَ أَو لم يَصِحْ ابْن دُرَيْد غَقَّ الغُرَاب وَهِي حِكَايَةٌ لغِلَظ صَوته صَاحب الْعين غَقَّ الصَّقْرُ صَوَّتَ غَيره عَشَّرَ الغُرَابُ نَغَقَ عَشْراً وَهُوَ فِي نَهْقِ الحِمَار أكثَرُ مِنْهُ فِي نَغِيق الغُرَاب ابْن دُرَيْد الهَدْهَدَة صوتُ الحمَام وحَمامٌ هُدَاهِدٌ (كهُدَاهِدٍ كسَر الرُّماة جَنَاحَهُ ... يَدْعُو بقارِعَة الطَّرِيقِ هَدِيلاً) وَمِنْه الهُدْهُدُ لهَذَا الطائِر أَبُو حَاتِم نَبَحَ الهُدْهُد يَنْبِحُ نُبَاحاً إِذا أَسَنَّ وغَلُظ صوتُه ابْن دُرَيْد الزَّرْزَرَة حِكَاية صوتِ الزُّرْزُور والصَّرْصَرة والصَّرِير صوتُ صَرِّ الجُنْدُب والبازِي وَقَالَ قَرْقَرَ الحمامُ قَرقَرَةً وقَرقَرِيراً هُوَ أحدُ مَا جَاءَ من المَصَادِر على فَعْلليل أَبُو حَاتِم الكَرَوان يُقَرْقِر وَكَذَلِكَ الصُّرَد والكُرْكِيُّ وَقد تقدَّم فِي الثُّعْبان والوَقْوَقَةُ اخْتِلاَط أصواتِ الطَّيْر ابْن دُرَيْد اصْطِخَاب الطَّيْرِ اخْتِلاطُ أصْواتها أَبُو حَاتِم الوَكْوَكَة هَدِير الحَمَام أَبُو عبيد شَحَجَ الغُرَاب يَشْحِجُ يَشْحَجُ وشُحَاجاً واسْتَشَحَجَ قَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِف الغِرْبانَ (ومُسْتَشحِجاتٍ للفِراق كأنَّها ... مَثَاكِيلُ من صُيَّابة النُّوْبِ نُوَّحُ) صَاحب الْعين غراب شاجِبٌ يَشْجُبُ شَجِيباً وَهُوَ الشَّديد النَّغِيقُ الَّذِي يَتَفَجَّعُ من غِرْبَان البَيْنِ (ذَكَّرْنَ أشْجَاناً لمن تَشَجَّبَا ... وهِجْنَ أَعجاباً لمن تَعَجَّبَا) أَبُو حَاتِم سَجَعَ الحمامُ يَسْجَعُ سَجْعاً رَدَّدَ صَوْتَهُ والساجِع من النَّاس الَّذِي بَنَى الكلامَ على جِهَةٍ واحدةٍ وَمَا لم يكن على جِهَةٍ وَاحِدَة فَلَيْسَ بسَجْع وَالِاسْم السَّجَّاعَة بِكَسْر السِّين صَاحب الْعين حَنَّ الحَمَامُ حَنِيناً كَذَلِك وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان والإبِل وهَتَفَ يَهْتِفُ كَذَلِك وحمامةٌ هَتُوف أَبُو عبيد الهَدِيل يكونُ من شَيْئِين هُوَ الذكَر من الْحمام وَهُوَ صوْت الْحمام قَالَ وَقَالَ الأَمَوِيُّ تزعضمُ العرَب فِي الهَدِيل أَنه فَرْخ كَانَ على عَهْد نثوح فَمَاتَ ضَيْعاً وعَطَشاً قَالَ فَيَقُولُونَ إِنَّه لَيْسَ من حَمَامَةٍ إِلَّا وَهِي تَبْكِي عَلَيْهِ قَالَ وأنشدن] أَبُو مُزَاحِم بنُ أبن وجزَة السَّعْدِي سعدِ بن بكر لنُصيب (فقُلْتُ أَتَبْكِي ذاتُ طَوْق تَذَكَّرت ... هَدِيلاً وَقد أوْدَى وَمَا كَانَ تُبَّعُ) يقولُ وَلم يُخْلَق تُبَّعٌ بعدُ وَخص بعضُهم بالهَديل الوَحْشِيَّ من الحَمَام ابْن دُرَيْد صَدَحَ الطائِرُ يَصْدَحُ صَدْحاً وصُدُوحاً صاحَ وَرجل مَصْدَحٌ صَيَّاح أَبُو حَاتِم الصَّدْح للدِّيك والمُكَّاء وحمامة صَدُوح صَاحب الْعين دِيكٌ صَدُوح قَالَ والغراب يَصْدَح وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان والحُمُر قَالَ وَقلت للأصمعي أَتَقول صَرَخَ الطاوُس فَقَالَ أَقُول لكلِّ صائِح صارخٌ والصَّفِير نحوُ صوتِ المُكَّاء والصَّقْر وَمَا أشبههُا وَقَالَ تَرَنَّم الطائِرُ ورَنَّمَ مدَّ فِي صوْته وَكَذَلِكَ المُغَنِّي إِذا مدَّ فِي غَنَائِه وَيُقَال سَمِعتُ رَنْمَة حَسَنَةً وَقَالَ زَقَا الديك زَقْواً

ما يخص الطائر من الالوان غير الصفات التي غلبت

وزُقَاء وكل صائح زاقِ وَقد قرئَ إنْ كانِتْ إلاَّ زَقْيَةً واحِدَةً ابْن جني زَقَا زَقْيَاً وزُقِيَّا وَيُقَال صَقَعَ الديكُ صَقْعاً وصُقَاعاً والضُّوَاع صَوْتُ الضُّوَع وتَضَوَّعَ الكَرَوَانُ صَاحَ أَبُو عبيد أَجْرَسَ الطائِرُ صَوَّتَ ابْن السّكيت أَجْرَسَ الطائِرُ إِذا سَمِعَتْ صَوْتَ مَرِّهِ وَأنْشد (حَتَّى إِذا أجْرَسَ كُلُّ طائِرٍ ... قامَتْ تُعَنْظِي بِكِ سِمْعَ الحاضَرِ) ابْن دُرَيْد جَرْس الطائِر صَوْتَ مِنْقَارِه على الشَّيْء يأكُله والنَّسْفُ نَقْر الطائِرِ بِمِنْقَارِه السُّكريُّ شَحْشَحَ الطائِرُ صَوَّت وَأنْشد لمُلَيح الهُذْلِي (مُهْتَشَّةٌ لِدَلِيجِ اللَّيْلِ صادِقَةٌ ... وَقْعَ الهَجِيرِ إِذا مَا شَحْشَحَ الصّرَدُ) والوَخْوَخَة حِكَاية بعضِ أصواتِ الطيرِ فَأَما الوَحْوَحَة فَفِي الْإِنْسَان وَقد تقدَّم أَبُو حَاتِم ناحَ الحَمَامُ نَوْحاً ونُوَاحاً صَاحب الْعين الحَمَامَة تَشْجثنُ شُجُوناً إِذا نَاحَتْ وتَحَزَّنَتْ أَبُو حَاتِم غَرَّد الحَمَامُ الْفراء الصِّيَاحُ صوتُ الدِّيك وَهَذَا الصوتُ مُشْتَرَك فِيهِ صَاحب الْعين الصَّخْد صَوْتُ الهامِ والصُّرَدِ وَقد صَخَدَ يَصْخَد صَخْداً وصَخِيداً وَأنْشد (وصاحَ من الأَفْرَاطِ هامٌ صَواخِدُ ... ) أَبُو حَاتِم الضُّبَاح صوتُ البُومِ والصَّدَى ضَبَح يَضْبَح ضَبْحاً وضُبَاحاً وَقد تقدَّم فِي الْخَيل والثَّعَالِبِ والأَسْوَدِ من الحَيَّاتِ وَقَول الراجز (وَبَلْدَةٍ يَدْعُو صَداهَا هِنْداً ... ) أَرَادَ حِكَايَة صَوْتِ الصَّدَى والكَتْكَتَة صوتُ الحُبَارَى صَاحب الْعين نَأَجَ الهَامُ والبُومُ يَنْأجُ نَأجاً صاحَ أَبُو حَاتِم الفاخِنَةُ تُفَخِّت إِذا صَوَّتَتْ والحُبَارَى تُخَفْخِفُ إِذا صَوَّتَتْ والغَطَاط يَلْغَطُ بصوتِه لَغْطاً ولَغَطاً ولَغِيطاً والصَّوْقَرِير حِكَاية صَوْت طائِر يُصَوْقَرُ يُسْمَع فِي صِيَاحِهِ نَحْو هَذِه النَّغْمة أَبُو حَاتِم قَطَت القَطَا تَقْطُو قَالَ قَطَا قَطَا صَاحب الْعين الاِقْطِيطَاء مَشْيُها فَأَما تَقْطُو فبعض يقُول من مَشْيِها وَبَعض يقُول من صَوْتِها وَبَعض يَقُول صَوْتُها القَطْقَطَة أَبُو حَاتِم الكَرَوَان يُنَقْنِقُ وَقَالَ البَطُّ يُبَطْبِطُ إِذا صَوَّتَ صَاحب الْعين العَقْعَقَة حِكَايَةُ صوتِ العَقْعَقِ من الطَّيْرِ وَبِذَلِك سُمِّيَ والعَقْعَقَة صوتُ العَقْعق وَهُوَ طائِرٌ فِيهِ سَوَادٌ وبَياض ضَخْمٌ طويلُ المِنْقَار وَهُوَ من طَيْرِ البَرِّ (مَا يخُصُّ الطائرَ من الألوان غير الصِّفَات الَّتِي غلبت) 3 - (عَلَيْهَا الأسماءُ كالأَخْيل) ابْن الْأَعرَابِي طائِرٌ أودَعُ تحتَ حَنْكِهِ بَيَاض 3 - (طَيران الطَّيْر وعُكُوفها) صَاحب الْعين الطَّيَران حَرَكَةُ ذِي الجَنَاح فِي الهَواء بِجَنَاحِهِ طارِ يَطِيرُ طَيْراً وطَيَراناً وأطَرْته وطَيَّرته عَليّ الطَّيْر اسمٌ للْجمع مؤنَّث وَهُوَ الأَطْيِار وَأما سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ أطْيَار جمعُ طَائِر وَأما أَبُو الْحسن فَجعل الطَّيْر جَمْعاً والطائر عِنْد اسمٌ للْجَمِيع كالباقِر والجامِل أَبُو عبيد جَدَفَ الطائِرُ يَجْدِفُ جُدُوفاً إِذا كَانَ مَقْصوصاً

فرأيتَه إِذا طَار كأَنَّهُ يَرُدُ جَنَاحَيهِ إِلَى خَلْفِه وَمِنْه سُمِّيَ مِجْدَاف السَّفِينَة وَقيل وَهُوَ أَن يَكْسِر من جَنَاحَيهِ شَيْئا ثمَّ يَمِيل عِنْدَ الفَزَغ من الصَّقْر وثقال جَدَف الرجُل فِي مَشْيِهِ أسرَعَ هَذِه بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة وَقَالَ قَطَعَت الطَّيْرُ انحدرت من بِلَاد البَرْد إِلَى بِلَاد الحَرِّ يُقَال كَانَ ذَاك عِنْدَ قَطَّاع الطَّيْر ابْن السّكيت وقُطُوعها صَاحب الْعين اقْطَوْطَعَت وضَرَبَتْ كَقَطَعَتْ ابْن دُرَيْد الرِّجَاع رُجُوع الطيرِ بعد قَطَاعها وَقد رَجَعَت أَبُو عبيد المِئْساق الطائرُ الَّذِي يُصَفِّقُ بجنَاحَيهِ إِذا طَار ابْن السّكيت خَفَقَ الطائِرُ بَجَنَاحَيْهِ يَخْفِقُ خَفْقاً وخَفَقاناً أَبُو عبيد حامَتِ الطَّيْرُ على الشيءِ يَعْنِي استَدَارَتْ صَاحب الْعين حامَ حَوَماناً وحَوَّمَ غَيره حِيَاماً وحُؤُوماً وكل من رامَ أمرا فقد حامَ عَلَيْهِ أَبُو عبيد هِيَ تَحُوم غَيَا ابْن الْأَعرَابِي الغَيَايَة الَّتِي تُغْيِّي على رَأسك أَي تُرَفْرِفُ ابْن دُرَيْد عافَ الطَّيْر عَيَفاناً حامَ فِي السَّمَاء أَبُو عبيد عافَ الطائِرُ على المَاء عَيْفاً حامَ عَلَيْهِ وَقَالَ دَوَّم الطَّائِر فِي السَّمَاء جعل يَدُور ودَوَّى فِي الأَرْض وَهُوَ مِثل التدْويم فِي السَّمَاء وَقَول ذِي الرُّمَّة (حَتَّى إِذا دَوَّمَت فِي الأَرْض راجَعَهُ ... ) هُوَ استِكْرَاه قَالَ الْفَارِسِي قَالَ أَبُو عبيد ذَلِك لِأَنَّهُ يَجْعَل التدويمَ فِي السَّمَاء وَهَذَا للحَيَوَان الطَّائِر ودَوَّى فِي الأَرْض وَهَذَا للحَيَوَان الماشِي على مَذْهَبِهِ وَإِنَّمَا يصف ذُو الرمة هُنَا كِلاَباً وثورَ وَحش وَالصَّحِيح بعكس قَول أبي عبيد إِنَّمَا التَّدْوِيَة فِي السَّمَاء والتَّدويم فِي الأَرْض فقولُ ذِي الرمَّة لَيْسَ بمستَكْره صَاحب الْعين الحَوْت والحَوَتَان حَوَمان الطَّائِر حَوْل الشَّيْء وحَوَمان الوَحْشِيَّة حول الشَّيْء وَأنْشد (كطائِر ظَلَّ بِنَا يَحُوتُ ... ) أَبُو عبيد القَلَوْلَى الطائِر المرتَفِع فِي طَيَرانه عليّ أَخطَأ أَبُو عبيد إِنَّمَا هُوَ المُقْلَوْلِي وَإِنَّمَا كَانَ فِي كِتَابه اقْلَوْلَى الطير إِذا ارتَفَعَ فِي طَيَرَانِهِ فنقله فِي المصنَّف قَلَوْلَى الطَّائِر إِذا ارتفَعَ قَالَ فَإِذا انقَضَّت العُقَاب فَذَاك الاخْتِيَات وَبِه سُمِّيَت خائِتَة خَاتَتْ تَخُوت خَوْتاً صَاحب الْعين خَاتَتْ خَوْتاً وخَوَاتاً وَأنْشد غَيره (وصَفْراء من نَبْع كأنَّ خَوَاتَها ... تَجُود بأيْدِي النازِعينَ وتَبْخَل) فاستعاره فِي القَوْس وَقَالَ عُقْبة الطائِر مَسَافَةُ مَا بَين ارتفاعه وانحِطاطه تَقول الْعَرَب عُقْبته ثَمَانُون فَرْسخاً وَقَالَ كَنَعَت العُقَاب ضَمَّت جَناحَيْهَا للانْقَضاضِ ابْن دُرَيْد دَفَّ الطائِرَ يَدِفُّ دَفّاً ودَفِيفاً وأدَفَّ ضَرَب بجناحَيْهِ دَفَّيْهِ وَقيل حَرَّك جَنَاحَيْهِ ورِجْلاه فِي الأَرْض ورَفْرَفَ بَسَطَ جَنَاحَيْهِ وزَفَّ يَزِفُّ زَفاًّ وَزَفِيفاً كَذَلِك وصَفَّ بَسَطَ جَنَاحَيْهِ فِي طَيَرَانِهِ صَاحب الْعين الطَّيْر الصَّوَافُ الَّتِي تَصُفُّ أجنِحَتَها وَلَا تُحَرَّكُها غير وَاحِد رَنَّقَ الطائِر رَفْرَفَ وَلم يَسْقُط والتَّرْنِيق كَسْره جَنَاحَهُ من دَاء أَو رَمْي أَبُو عبيد حَفَّ الطائِرُ فِي طَيَرَانِهِ يَحِفُّ حَفِيفاً صَوَّتَ ابْن دُرَيْد الحَفْحَفَة حَفِيفُ الطائِر الْأَصْمَعِي خَرِير العُقَاب حَفِيفُها وَقد خَرَّت ابْن دُرَيْد انْضَرَجَتِ العُقَابُ انْحَطَّت من الجَوِّ كَاسِرَةً وَقَالَ دَثَّن الطائِرُ طَارَ وأَسْرَعَ السُّقُوطَ فِي مواضِعَ مُتَقَارِبَةٍ وواتَر ذَلِك وَقَالَ نَجَلَ الطائِرُ نَثَر يَعْنِي حثَّ جَنَاحِيْه وَقَالَ خَطَفَ الطائِرُ بِجَنَاحَيْهِ وخَطِفَ أسرَعَ الطيرانَ وزَوْفَ الحَمَامَةِ أَن تَنْشُر جَنَاحَيْها أَو ذَنَبَهَا وتَسْحَبَهُ على الأَرْض وَكَذَلِكَ زَوْف الْإِنْسَان إِذا مشَى مُسْتَرْخِيَ الْأَعْضَاء وَقد زَافَ زَوْفاً وَقيل زَافَ فِي الْهَوَاء حَلَّق وَقَالَ سَفَا الطائِرُ سُفُوّاً طَارَ سَرِيعاً وَقد

وقوع الطائر

تقدَّم فِي المَشْي ويُقَال مَصَعَ الطائِرُ بذَنَبِه حَرَّكَهُ وصَوَّع رأسَه حَرَّكَهُ ونَهَضَ ونَشَرَ جَنَاحَيْهِ لِيَطِير ولَمَع بَجَنَاحَيْهِ لَمْعاً ولُمُوعاً وأَلْمَعَ حَرَّكَهُما فِي طَيَرانِه أَبُو حَاتِم نَهَضَ الطائِرُ تَحَرَّكَ وهَزَّ جَنَاحَيْه للطيَران صَاحب الْعين أهْذَب الطائرُ فِي طَيَرانِهِ أسْرَعَ وَقَالَ نَشَرت الطيْرُ أسْرَعِتْ فِي هُوِيِّهَا وتَمطَّرت كَذَلِك أَبُو عبيد فَرْخُ قَطَاةٍ عاتِقٌ قد استَقَلَّ وطار قَالَ ونُرِي أَنه من السَّبْق أَبُو حَاتِم رَكَضَ الطائِرُ رَكْضاً أسرَعَ فِي طَيَرانِهِ وَأنْشد (وَلَّى الشَّبَابُ وَهَذَا الشَّيْبُ يَطْلُبُه ... لَو كَانَ يُدْرِكُهُ رَكْضُ اليَعَاقِيب) قَالَ أَبُو عبيد ويُرْوَى بِالنّصب رَكْضَ قَالَ أَبُو عَليّ هَذَا على قَوْله (مَا إِن يَمَسُّ الأرضَ الاَمَنْكِبٌ ... مِنْهُ وحَرْفُ الساقِ طَيَّ المِحْمَلِ) أَبُو حَاتِم المَلْح سُرْعة خَفَقَانِ الطَّائِر بجناحَيْهِ وَأنْشد (مَلْحَ الصُّقُور تحتَ دَجْنٍ مُغْيِنِ ... ) قَالَ وَسَأَلت الْأَصْمَعِي أتراه مقلُوباً من لَمَحَ قَالَ لَا إِنَّمَا يُقال لَمَحَ الكَوْكَبُ وَلَا يُقَال مَلَحَ فَلَو كَانَ مَقْلُوباً لقِيل مَلَح فِي الكَوْكَب كَمَا يُقَال فِي الطَّائِر قَالَ عليّ لَيْسَ هَذَا بِدَلِيل على أَنه غير مقلُوب إِنَّمَا يدُلُّ على أَنه غير مقلُوب المصَدرُ إِذْ المقلوب لَا مصدَرَ فِيهِ قَالَ ابْن دُرَيْد ويروي مَلَخ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة أَبُو عبيد العَرَة الطيرُ إِذا صَفَّت فِي السَّمَاء وَقَالَ أسَفَّ الطائرُ إِذا دَنَا إِلَى الأَرْض وكلُّ قَرِيب مُسِفُّ ابْن السّكيت سمِعت وَحَاة العُقَابِ وَهُوَ صَوْتُ اِنْقَضَاضها أَبُو زيد هَوَت العُقَاب تَهْوِي هُويّاً إِذا انقضَّتْ على صَيْدٍ أَو غيرِه مَا لم تُرِغْه فَإِذا أراغَتْهُ قُلْت أهَوتْ لَهُ ابْن الْأَعرَابِي قَطَاةٌ شَحَشَح سَرِيعَة جادَّةٌ وَأنْشد (كأَنَّ المَطَايَا لَيْلَة الخِمْس غُلِّقَتْ ... بِوَثَّابةٍ تَنْضُو الرَّوَاسِمَ شَحْشَحِ) صَاحب الْعين كَسَر الطائِرُ يَكْسِرِ كُسُوراً فَإِذا ذَكَرْت الجَناحَيْنِ قلتَ كَسَرَ جَنَاحَيْهِ يَكْسِر كَسْراً وَذَلِكَ إِذا ضَمَّ مِنْهُمَا وَهُوَ يُرِيد الاِنْقِضَاض والوُقُوعَ والذكَر وَالْأُنْثَى فِيهِ سواءٌ بازٍ كاسِرٌ وعُقَابٌ كاسِرٌ أنْشد سِيبَوَيْهٍ (كأّنهما بَعْدَ كَلاَلِ الزَّاجِرِ ... ومَسْحِهِ مَرُّ عُقَابٍ كاسِرِ) الْأَصْمَعِي الكَتَفَانُ ضَرْب من الطَّيْرَان كأنَّهُ يَضُمُّ جَنَاحَيْهِ من خَلْفٍ شَيْئا صَاحب الْعين الكِفَات من الطَّيَرَان كالحَيَدان فِي الشِّدَّة وَكَذَلِكَ هُوَ من العَدْوِ كَفَتَ يَكْفِت كِفَاتاً ابْن السّكيت طَيْر يَنَادِيدُ وأنَادِيدُ مُتَفَرِّقَة وَهِي الَّتِي تَجِيء وَاحِدًا من هُنَا وواحِداً من هُنا وَأنْشد (كأَنَّما أهل حَجْر يَنْظُرُون مَتَى ... يَرُونَنِي خارِجاً طَيْرٌ يَنادِيدُ) صَاحب الْعين عَكَفَت الطَّيْرُ بالشَّيْء تَعْكِفُ عُكُوفاً وعَكَبَت تَعْكُب عُكُوباً الْأَصْمَعِي الطائِر يَلْذَع بالجناح إِذا رَفْرَف ثمَّ حَرَّك جَنَاحِيْهِ شَيْئا قَلِيلا 3 - (وُقُوع الطَّائِر) أَبُو عُبَيْدَة وَقَع الطائرُ وَقْعاً ووُقُوعاً وطائرٌ واقِع من طَيْرٍ وُقَّع ووُقُوع أَبُو عبيد إِنَّه لَحَسن الوِقْعَة من وَقْع الطائرِ وَقَالَ موْقَعَة الطير الموضِعُ الَّذِي يَقَع عَلَيْهِ صَاحب الْعين هُوَ مَكَانٌ يألفَهُ فيقَع عَلَيْهِ وَمِنْه النَّسْر الواقِع من النّجوم سُمِّيَ بذلك لِأَنَّهُ كاسِر جَنَاحَيْهِ من خَلْفِهِ أَبُو عَمْرو هُوَ المَوْكِنْ والوُكْنَة والأُكْنَة وَقد وَكَنَ

تحول الطائر للصيد وايناسه له

وَكْناً وَقد تقدَّم أَن الوَكْن الدُّخُول فِي الوَكْن وَهُوَ الوَكْر أَبُو عبيد مَكِنات الطيرِ مَواقِعُهَا ابْن دُرَيْد مَجَاثِمِ الطيرِ مَجَاثِم الطيرِ مَوَاقِعها وَخص بَعضهم بِهِ مَوْقَعَة الرخَمَةِ وَحكى الْفَارِسِي عَن ثَعلب خَثَم الطائرُ يَخْثُمُ وجَثَمَ ابْن دُرَيْد مَسْقَط الطائِر موقِعهُ 3 - (تحوُّل الطائِر للصَّيْدِ وإيناسُه لَهُ) أَبُو حَاتِم آنسَ الصَّقْرُ الصيدَ إِذا رَآهُ وَلم يَرَه صاحِبُه فوثَبَ وبَهَشَ يَدَهُ والبَهْش النَّزْو صُعُداً ليُرْسِلَه وَأنْشد (آنسَ أَو جَلَّى من النَّشَاطِ ... ) التَّجْلِيَة النظرُ يُجَلِّي سِمْحَاقَ عينه عَن مُؤْقِهِ ويُنَحِّي غَمْضَ عينِه عَنْهَا وسِمْحَاقُها جَفْنها وَقَوله يُجَلَّي أَي يُغْمِّضُها ثمَّ يَفْتَحُها ليَكُون أبصرَ لَهُ الْفَارِسِي وَهَذَا هُوَ الاِقْتِدَاءِ وَهُوَ الَّذِي أكثرت العَرَبُ تَشِبيهَ البَرْقَ بِهِ كَقَوْلِه (لَمَحْتَ اقتِذَاءَ الطَّيْرِ والقومُ هُجَّع ... فهَيَّجَتَ أسْقاماً وَأَنت سَلِيم) أَبُو حَاتِم أرسَل فلانٌ صَقْرَهُ ودَفَعَهُ قَالَ والصَّقْرُ ربَّما علاَ على الصَّيْد ثُمَّ يَرْمِيهِ بِنَفسِهِ من فوْقِهِ حَتَّى يأخُذُه أَي يَطْمَحَ فِي السَّمَاء يُبَادِره حَتَّى إِذا ارتَفَعَ فوقَه رمَاه بنَفْسِه فتسْمَعَ لَهُ دَوِيًّا كَدَوِيِّ الدَّلْوِ المُنْقَطِعَة وَيُقَال الْتَقَفَ الصَّقْرُ الصيدَ واختَطَفَهُ قبل أَن يتحرَّك صَاحب الْعين بازٍ مِخْطَف يخْطَف الطيرَ والخَطْف الأخْذ فِي اسْتِلاب أَبُو حَاتِم ضَرَبَهُ بجَناحَيْهِ قِيل لَطَمَهُ وأَسَّفَ عَلَيْهِ فَتَقَبَّضَهُ أَي أَخذه وَقَالُوا ضَرَبَهُ الصَّقْر بِالكَفِّ فانْخَبَطَ يَقُول خَبَطَهُ بَكَفِّهِ ابْن دُرَيْد المَهْبُوت الطَّيْرُ يُرْسَل على غير هِدَاية قَالَ وأحسبُها مولِّدة الطُّوسي اسْتَعْكَدَ الطائرُ إِلَى الشيءِ لاذَ بِهِ مَخَافَة البازِي وَقَالَ سَفَعَ الطائرُ ضَرِيبَته وسافَعَها ضَرَبَها وَأنْشد (يُسَافِع وَرْقَاء غَوْرِيَّة ... لِيُدْرِكَها فِي حَمَامٍ ثُكِنْ) 3 - (آلاتُ الصيدِ) أَبُو حَاتِم القُفَّاز وَهُوَ بالفارِسيَّة الدِّسْتَبان الكِيسُ من الأدَم الَّذِي يَجْعَلَه الرجُل على يدِهِ تَحْتَ رِجْلَي الصَّقْر والسَّيْر الَّذِي فِي رجْلَي الصَّقْر قد جَمَعَ بَينهمَا هُوَ القَيْدُ والسِّبَاق صَاحب الْعين القُفَّاعة مَصِيدة للطَّيْرِ قَالَ ابْن دُرَيْد لَا أحسَبُها عَرَبِيَّة 3 - (زَجْر الطَّيْر) أَبُو حَاتِم حَتِّ زَجْر للطائِر أبوعبيد دَجْدَجَت بالدَّجَاَجَةِ وكَرْكَرْت صِحْت 3 - (أدْواء الطَّيْر) صَاحب الْعين الخُنَاقِيَّة داءٌ يأخُذ الطيرَ فِي رُؤُوسها وأكثرَ مَا يعتَرِي الحمامَ وَقد تقدَّم أَنه دَاء يأخُذُ الناسَ والدوابَّ فِي حُلُوقِها أَبُو حَاتِم الخُنَاق داءٌ من أَدْوَاءِ الطَّيْرِ

جماعات الطير

3 - (جَمَاعَات الطَّيْر) أَبُو عبيد الثُّكْنة جَمَاعَةُ الطَّيْر وَجَمعهَا ثُكَنٌ وَقَالَ الْأَعْشَى (يُسَافِعُ وَرْقَاء غَوْرِيَّة ... ليُدْرِكَها فِي حَمَامٍ ثُكَنْ) والسُّرْبَة والسِّرْب مِثْله ابْن دُرَيْد وَهِي الفِئَة صَاحب الْعين الوِرْد جَمَاعة الطَّيْرِ الْأَصْمَعِي طَيْرٌ أبابيلُ وَهِي جَمَاعَاتٍ فِي تَفْرِقَة واحدُها إبِّيل وإبُّوْل وَقيل لَا واحِدَ لَهَا صَاحب الْعين تأوَّت الطَّيْرُ تَجَمَّعَت أَبُو حَاتِم الطَّيْر جَمَاعةٌ مُؤنَّثة يُقَال هِيَ الطَّيْر الذكَر طائِر وَالْأُنْثَى طائِرَةٌ وتُجْمَع على أطْيَار وطُيُور وربَّما قَالُوا طائِرٌ وطَوَائِرُ جَمْعُ الْجمع سِيبَوَيْهٍ طائِرٌ وأَطْيَار كصاحبٍ وأصْحاب أَبُو حَاتِم أصْناف الطيرِ كَثِيرةٌ وَكَذَلِكَ ألْوَانُها وأصْواتثها وكِبَارها وصِغَارها وأحوالُها مختلِفَاتٌ فَمِنْهَا الصَّوائِد لأَنفُسها غيْرُ المُعَلَّمة وَمِنْهَا المُعَلَّمة الصوائِد لأهْلها وَهِي الجَوَارح أَي الكَوَسِب قَالَ الله تَعَالَى {ويَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بالنَّهَارِ} {الْأَنْعَام 60} وفسَّروه كَسِبْتُم وَقَالَ {الَّذين اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ} {الجاثية 21} كسَبُوهن فَمن الطير مَا يَسْكُن البَرَّ وَمِنْهَا مَا يكونُ فِي المَاء فمما يسْكُن البَرَّ والصَّرَّارة والعُقَاب والفَلَتَانُ والنَّسْر البُلَح والزُّمَج والعُقَّيْب والعَجْز والفَيْئَةُ والمُرْزَة والطُّوْط والحُرُّ والشَّاهِين والْبَازِي والصَّقْر والعَقْعَق والغُرَاب والسَّتَل والصُّرَد والشَّصَر والفاخِتَة والسُّودَانِيًّة والحَوِيَّة والذُعَرَة والعُزَيْزَى والتُّنَوِّط والمُرْعَة وبَطَّة الماءِ وابنُ الماءِ والشَّقُوقة والغُبْرُور والشَّحْمَة والبَتْراءُ والسُّوَيْدَاء والتِّهِبَّط والجُشْنَة والدُّخَّلة والدُّخَّل والأخْيَل والبَهْدَل والحَمَامة واليَمَامَة والدُّرْجة والحُمْحُمَة والحُمْحُم والصُّلَيْقاء والأكْبَد والأخَذَ والقُمْرِيُّ والدُّبْسِيُّ والعُصْفُور والحُمَّرة والمُشْتَرِي والأَبْرَق وأُمُّ رَبَاح والقَبْجَة والقَبْج والرَّاعِيَة والنُّغَر والنَّقَّاز والغَطَاطَة والقَطَاة واليَعْقُوب والحَجَل والكَرَوَان والكَحْلاَء والمُؤْدَنَة والهُدْهُد والمُكَّاء والحُبَارَى واللُّبَيْد والشَّقِيقة والشَّوَّالة والصَّقْعَاء والرُّضَيِّمُ والرَّغَّاء والضُّوَعة وجُمَيل حُرٍّ والسَّمَامَة والسُّمَانَى والرَّخَمَة والعَنْقَاء والفَقَاقَة والخَرَّارة والدَّرَّاج والسَّفَنَّج والْهَامَة والبُوْهَة والبُوْمة والحَدَأة والتُّبُشِّرة والمنشرة والسُّلاَّءَة والصِّفْرِدُ وخَيَلٌ ومُسْتِعِير الحُسْن والكُعَيْت والقُنْبُرة والسُّمْنَة والفُرْفُر

باب البلح والنسر والفلتان

والقَوْبَع والضُّجْرَة والغُرْنَيق والقَوارِي وعَيْر السَّراة والنَّعَام والصُّعْصُع والخُضَيْراء واليَحْمُوم والمُدّبَّح والشُّرشُور والفُتَاحَة والبَلَنْصَى والجَرَاد الدَّجَاج والسَّلْوَى وَأَبُو دُخْنَة والمُصْعَة وزُغَيْم وأَبُو صُبَيْرَة والخُفْدُود والهُدْبَة والقُمْعُلُ والقَرَّاع والتُّمَّر والعَيْن والنَّهْقَة واللَّوَّاء والإوَزُّ والمُشَرَة والخُفَّاش والرَّهِقُ والسُّبَد والرَّهْو والخُرَّق وَمِنْهَا الخُفْخُف قَالَ وَلَا أدرِي مَا صحَّته وَكَذَلِكَ القِرَادة والوَحْوَح والزُّغْزُغ والشَّطْشَاط والنُّغْنُغ واللَّغْلَغ وَلَا أحْسبَه عَرَبيا صَحِيحا والطُّوَّل والعَيْهَق وَلَيْسَ بثَبْت والقاقُ والنُّهَام والحِنْزاب وَقيل هُوَ الدِّيك وَقيل ذَكَر القَطَا والشُّنْقُب والشِّنْقَاب وتسمِّه الأصغَر والغُنْبُول والنُّهبُوغ والحَيْقَطُ وَقيل هُوَ الدُّرَّاج والضَّوْتَع وَقيل هُوَ دُوَيْبِّ والدُّعَك ويُقال للرجُل الضعِيف دُعَكٌ والضَّرْجَة والضَّرَجة والصُّفَارِيُّ والغِرْيَاقُ والمُزْقَة طائِر صغِير وَلَيْسَ بثَبْت والأَطْيَش والصَّعْف وَجمعه صِعَاف طَائِر صَغِير والصَّعْوة وَالْجمع صَعْوٌ وصِعَاءٌ والوَصْعُ طَائِرٌ صغيرٌ وِصْعانٌ وَفِي الحَدِيث كانْتِفَاض الوَصْع حِينَ يُقْذَفُ بِهِ والسَّدَر والسَّدَرَى والدُّقَيْش وَهُوَ وَزْنٌ وَبِه سُمِّيَ الرجُل والعُلْجُوم وذُعْلُوق طائِر صَغِير وعِرْنَاس وعُرْنُوس وطَيْهُوجٌ وَلَا أحْسَبه عَرَبِيَّا وعَنْدَلِيب طائِرٌ صَغِير السيرافي وَهُوَ العَنْدَبِيل والصُّلْصُل طائِر صَغِير وعَقْرَقُوفٌ ضَرْب من الطَّيْر وَيُقَال بَلَد وسَمْوِيلٌ ولُبَّدَى أَبُو عَمْرو والزُّخْرُق وَهَذِه كلُّها مُحَلاَّة إِلَّا أَن بَعْضهَا حُلِّي بالصَّغِر والعَنْدَلِيل طائِرُ يُصَوِّت ألْواناً أَبُو حَاتِم النُّسَّاف طَائِر لَهُ مِنْقَار كَبِير من قَوْلهم نَسَفَ الطائِرُ الشيءَ بِمِنْقَارِهِ وانْتَسَفَهُ اخْتَطَفَهُ أَبُو عبيد التُّمَّرة طَائِر أصغَرُ من العُصْفُور وَالْجمع تُمَّر أَبُو الخطَّاب وَمِمَّا لَا يَصِيد من الطَّيْر الأَرْهَاب والبَغَاث قَالَ أَبُو عُبَيْدَة البَغَاث من الطيْر ضِعَافها وَإِنَّمَا بَغَثَها ألوانُها والبَغَاث أولادُ الرَّخَم قَالَ الْأَصْمَعِي البَغَاث لِئَام الطير الغِرْبَان والرَخمِ ومثَل للْعَرَب إنَّ البَغَاث بأرْضِنَا يَسْتَنْسِر أَي يَتَشَبَّه بالنُّسُور يَضْرِب مثلا للِئَام النَّاس إِذا تَكَبَّرُوا قَالَ الْأَصْمَعِي إِن البِغَاث بِكَسْر الْبَاء وَقَالَ تَسْتَنْسِر بِالتَّاءِ فأنَّثَ قَالَ أَبُو عبيد وَمن جَعَلَ البَغَاثَ واحِداً قَالَ فِي الْجَمِيع البِغْثَان وَمن أجْراه مُجْرَى النَّعام قَالَ بَغَاثَة وبَغَاث قَالَ النَّجَاشِيّ (فَهُم رَخَمٌ طارَ بِغْثَانُها ... فَلَيْسَتْ بِمُسْتَعِدلاَتٍ صُقُوراً) وَقَالَ (بَغَاثُ الطيْر أكثرُها فِرَاخاً ... وأمُّ الصَّقْرِ مِقْلاَتٌ نَزُورَ) ويروى خَشَاش الطير صَاحب الْعين وَمِنْهَا الخُطَّاف والعَوْهَق وَهُوَ الخُطَّاف الجَبَلِيُّ الأَسْوَدُ والعُوَّار كالعَوْهَق إِلَّا أَنه طَوِيل الجَنَاحَيْنِ والزُّمَّاح وَهُوَ طائِر كَانَ يقَعَ على مَرَابِدِ أهل المَدِينَةِ فيأكُلُ من تَمْرِها فَرَمَوْهُ فقَتَلُوهُ فَلم يأكُلْ أحدٌ من لَحْمه إِلَّا مَاتَ غَيره والبُهَار الخُطَّاف الَّذِي يَطِير والوَقْوَاقِ طَائِرٌ وَلَيْسَ بِثَبْتٍ ابْن الْأَعرَابِي والشَّرْنَتَى طَائِرٌ وَلم يُحَلَّ والسِّفُّ ضَرْب من الطَّيْر المَحَلِيَّة 3 - (بَاب البُلَحِ والنَّسْرِ والفَلَتَانِ) أَبُو حَاتِم البُلَحُ وَالْجمع البِلْحَان والبُلْحَان طَائِرٌ أضخمُ من النَّسْر كالكَبْشِ العَظِيم مُحْتَرِقُ الرِّيشِ

ثم الجوارح من الطير

وقَصَبُ رِيشُه كَقَصَبِ عِظَامِ البَعِير أبْغَثُ اللونِ لَا تَقَع رِيشة من رِيشه وسْط رِيشِ نَسْرٍ وَلَا عُقَابٍ إِلَّا أحرقتها طويلُ الرجلَيْن حادُّهما والنَّسْرُ لَا يصيد شَيْئا إِنَّمَا يَأْكُل الجِيَفَ والمَيْتَةَ والبُلَحُ يصيد كلَّ طَائِر وَلَا يقرُبُ جِيفَةً وَلَا مَيْتَةً والنسر أطولُ مِنْهُ عنقًا وأرقُّ وَالْجمع أنْسُرٌ ونُسُورٌ ونِسَارٌ والنُّسُور تصاد على مَبَايِضِها فَأَما البِلْحَانُ فَلَا يُدْرَى أَيْن تَبِيضُ وَلَا يَربَّى البُلَحُ وَلَا يُتَّخَذُ وَلَا النَّسر والنَّسْر أعظم الطير بعد البُلَحِ وأثْقَلُهُنَّ وللنُّسُور أعمارٌ طِوَالٌ وَيُقَال للمُسِن مِنْهَا القَشْعَم وَقيل هُوَ الضَّخْم المُسِن من كل شَيْء وَهُوَ القِشْعَمُ صَاحب الْعين البُلَحُ النَّسْر الهَرِمُ القَدِيمُ والجمعُ كالجَمْعِ ابْن دُرَيْد الهَيْثَمُ فَرخُ النَّسْر صَاحب الْعين العَنْزُ الْأُنْثَى من النُّسُور وَهِي العَنْزَةُ أَبُو حَاتِم وَمن أَنْوَاع النُّسُور المَضْرَحِيُّ وَهُوَ الَّذِي اشْتَدَّت حُمْرَتُه ابْن السّكيت المَضْرَحِيُّ النَّسر العتيقُ الَّذِي يَضْرِبُ إِلَى البَيَاضِ أَبُو حَاتِم وَمِنْه أسوَدُ بَهيم والبَهِيم من كل لَوْنٍ مَا لَا يُخَالِطُهُ لونٌ آخر وَقد تقدَّم أنَّ كلَّ لونٍ مُصْمَت بَهِيمٌ ومنهنَّ الأَرْبَدُ والأَرْمَدُ وَهُوَ الأَكْدَرُ الأَبْغَثُ اللونِ وَيُقَال نَسْرٌ خَفَّاق لِشِدَّة صوتِ جَنَاحِهِ إِذا طَار وَكَانَ نَسْرُ لُقْمانَ بنِ عَادٍ يُسَمَّى لُبَداً ويُقال فِي مَثَل للْعَرَب طالَ الأَبَد على لُبَد قَالَ النَّابِغَة (أَمْسَتْ خَلاَءً وأَمْسَى أهْلُهَا احْتَمَلُوا ... أخْنَى عَليها الذِي أخْنَى على لُبَدِ) ابْن دُرَيْد نَسْرٌ عَبَنَّى عَظِيم صَاحب الْعين الضَّرِيك النَّسْر الذكَر أَبُو حَاتِم الفَلَنَانُ زعم الطَّائِفِيُّ أَنه نَسْر من أصْغَر النُّسُور يَصِيد القِرَدة وَلَيْسَ البُلَح وَلَا النَّسْر من الجَوَارِح ابْن دُرَيْد نَسْر أَهْدَبُ سابِغٌ 3 - (ثمَّ الجَوَارِح من الطير) الْأَصْمَعِي الجَوَارِحُ من الطَّيْرِ الصَّوَائِدِ وَهِي الكَوَاسِبُ واحدتها جارِحٌ وجَارِحَةٌ من قَوْلهم جَرَحَ واجْتَرَحَ إِذا كَسَبَ وَهِي سِبَاع الطَّيْرِ صَاحب الْعين وَهِي الرَّوَازِق وَكَذَلِكَ هِيَ من الكِلاب أَبُو حَاتِم فأمَّا مَا لَا يَصِيدُ مِنْهَا فَهُوَ البَغَاث الخَشَاش ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ الرَّهَام أَبُو حَاتِم وأعظَمُ الجَوَارح العُقَاب وَهِي مؤنَّثة وَلَيْسَ بعد النَّسْر من الطير أعظمُ مِنْهَا قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَالْجمع أعْقُب غير وَاحِد وعِقْبَانٌ الْفَارِسِي وعَقَابِينُ وَأنْشد (عَقَابِين يومَ الدَّجْنِ تَعْلُو وتَسْفُل ... ) صَاحب الْعين العَنْزُ العُقَاب وَقد تقدَّم أَنَّهَا الأُنثى من النُّسُور أَبُو حَاتِم وَهِي سَوْدَاءُ دَجُوجِيَّة وبَقْعَاء وَيُقَال سَقْعَاءُ وَيكون اللونُ على ذَلِك إِلَى السَّواد والبَقَع خَرَجٌ بهَا إِلَى البَيَاضِ مختلِطٌ بسَواد كَمَا يُقَال نعامَةٌ خَرْجَاءُ إِذا كَانَ رِيشُها لَوْنيْنِ وَالذكر أخْرَجَ وَبَعض العِقْبان مُشْرَبة بَيَاضًا ومُلْحَةً أَي سَواداً وَهَذِه عِبَارَته والأَعْرَف فِي المُلْحَة البياضُ وَبَعضهَا سُود والصَّقَع نُقَط بَيَاض بِرؤُوسها وَبِذَلِك سُمِّيَ الأَصْقَع من صغَار الطَّيْر وعُقَابٌ خُدارِيَّة سَوْدَاءُ والخَدَر السَّواد ابْن دُرَيْد عُقَاب عَجْزَاء إِذا كَانَ فِي ذَنَبِها رِيشَةٌ بيضاءُ أَو رِيشَتَانِ وَقيل هِيَ الشديدةُ الدابرة وَيُقَال لدابِرَة الطائِر العِجَازَة وَهِي إصبَعُهُ وَقَالَ عُقَاب عَسْرَاءُ فِي جَنَاحِها قَوَادِمُ بِيضٌ وَقيل هِيَ القادِمَةُ البيضاءُ وَأنْشد (سِنَانٌ كعَسْرَاءِ العُقَاب ومِنْهَبُ ... ) وَحكى الْفَارِسِي أَن المُسَيَّرة مِنْهَا الَّتِي فِيهَا خُطُوط بِيض أَبُو حَاتِم عُقَابٌ نُسَارِيَّة وَهِي عُقَاب السُّلَيِّ وَقيل عُقَاب نُسَارِيَّة لِأَن فِي رِيشها شَبَهاً من رِيش النَّسر يُراش بِهِ السِّهَام قَالَ أَبُو عُبَيْدَة

وَيُونُس يُقَال للذّكر من العِقْبان الغَرَنُ قَالَ وحُدِّثت أَن ذُكُور العِقْبان من طير آخَرَ لطَافِ الجُرُوم لَا تُسَاوِي شَيْئا يلْعًبُ بهَا الصِّبْيَانِ بِدِمَشْقَ والعُقَاب تَصِيد للنَّاس يُرَبُّونَها ويَتَّخِذونها قَالَ لي بازيار إِنَّهَا تُزْجَر وتألَف وَرُبمَا صادت حُمُر الوَحْش قلت وَكَيف تَصْنَع قَالَ إِذا نَظَرَتْ إِلَى حَمِير وَحْش رَمَتْ بِنَفسِهَا فِي المَاء حَتَّى تَبْتَلَّ جناحاها ثمَّ تخرُج فَتَقَع على تُراب أَو رَمْل فتحتمِل مِنْهُ بجناحَيْهَا ثمَّ تَطِير طَيَراناً ثَقِيلاً حَتَّى تَقَعَ على هامَة الحِمار فتُصَفِّقُ بجناحيها فيَمْتَلىء عَيناهُ تُراباً فَلَا يُبْصِر حَتَّى يُؤْخَذ قَالَ وَرَأَيْت الحَمِيرَ إِذا سَمِعَت صوتَ جناحيها وثِقَل طَيرانها تَحِيد وتَهْرُب يَمْنَةً ويَسْرَةً وَيُقَال عُقَابٌ فَتْخَاءُ للين جَنَاحَيْها الْفَارِسِي وَلَيْسَت الفَتْخَاءُ بصِفَةٍ لازِمَةٍ للعُقاب فِي الجَناح بل هِيَ واقِعَةٌ على كل ذَات جَنَاح ليِّن وَلَا الفَتَخُ أَيْضا بلازِم للجَنَاح قد قيل رجل أفْتَخُ وَهُوَ اللَّيِّنُ مَفَاصِلُ الأصابعِمع عِرَضَ وَهُوَ الفَتَخ قَالَ أَبُو حَاتِم ويُقال لَهَا لِقْوَة ولَقْوة لمُخَالفَة مِنْقارها الأَعْلَى على الأَسْفَلِ فَأَما ابْن السّكيت فَقَالَ اللِّقْوَة واللَّقْوَة العُقَاب وَلم يشتَقَّ فأمَّا ابْن دُرَيْد فَقَالَ عُقَابٌ لِقْوَةٌ سريعةُ الاختِطَاف صَاحب الْعين الجمْع أَلْقَاءٌ وَأنْشد (فَتَأَوَّتْ لهُمْ قَرَاضِبَةٌ من كلِّ حَيٍّ ... كأنَّهُمْ ألْقَاءُ) عليّ أَلْقَاءُ جمعُ لَقىً وَهُوَ الشيءُ لَا يُؤْبَه لَهُ فجعَلَهُم غَيْرَ مَعْرُوفِينَ وَأما أَبُو عبيد فَقَالَ اللِّقوة بِالْكَسْرِ العُقَاب سُمِّيَت بذلك لسَعَة أشْدَاقِها وَجَمعهَا لِقَاءٌ ممدودٌ وَلم يَحْكِ الفَتْحَ فِي اللِّقْوَة إِنَّمَا اللَّقْوَة عِنْدَهُ الداءُ الَّذِي يكونُ فِي الوجْهِ الفرسي أرَى اللَّقْوَة الَّتِي هِيَ العُقَاب مشتقًّا مِنْهُ وَذَلِكَ إِذا ثَبَت أنَّها إنَّما سُمِّيَت بذلك لاخْتِلاف المِنْقَارَيْنِ لِأَن اللَّقْوَة الَّتِي هِيَ الداءُ إِنَّمَا هُوَ اضْطِرَاب شَكْل الوَجْهِ واعوِجَاجُه وَقد لُقِيَ قَالَ ونحوُ هَذَا تَسمِيتُهم إيَّاها الشَّغْوَاء أَبُو عبيد سُمِّيَت شَغْوَاءَ لتَعَفُّف فِي مِنْقَارِها أَبُو حَاتِم عُقَاب لَخْوَاءُ كَذَلِك وَقد تقدَّم أَنَّهَا من النِّساء الَّتِي فِي قُبُلها مَيَل أَبُو عبيد عُقَابٌ عَقَنْبَاةٌ وعَبَنْقَاةٌ وبَعَنْقَاةٌ وَهِي ذَات المَخَالِبِ وَأنْشد (عُقَابٌ عَقَنْبَاةٌ كأنَّ جَنَاحَهَا ... وخُرْطُومَها الأَعْلَى بنارٍ مُلَوَّحُ) ابْن دُرَيْد هِيَ الصُّلْبة الشديدةُ صَاحب الْعين عُقَابٌ لَمُوعٌ سريعةُ الاخْتِطَاف والْتَمَعْت الشيءَ اخْتَلَستُه أَبُو حَاتِم يُقَال للعُقَاب صَوْمَعَةٌ ومُنَفْنِفَة لِأَنَّهَا أبدا مُرْتَفِعَة على أشْرَفِ مكانٍ تقْدِر عَلَيْهِ وَلَا تَرَاهَا أبدا إِلَّا مُنْتَصِبَةً وَقيل مُنَفْنِفَة لِأَنَّهَا إِذا طَارَتْ جَمَعَتْ جَنَاحَيْهَا فَإِن لم تَرَ صَيْدَاً ألْمَعَت قَالَ الهُذَلِي يصف مَوْضِع وَكْر عُقَاب (وَلَقَد غَدَوْتُ وصاحِبِي وَحْشِيَّةٌ ... تَحْتَ الثِّيَابِ بَصِيرَةٌ بالمُشْرِفِ) (حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى فِراش عَزِيزَةٍ ... سَوْدَاءَ رَوْثَةُ أَنْفِهَا كالمِخْصَفِ) صاحِبُه رِيحٌ دَخَلَتْ تَحْتَ ثِيَابِهِ وَهِي بَصِيرَةٌ بالمُشْرِف أَي مَنْ أَشْرَفَ فالرِّيح تَضْرِبه وتَدْخُل تَحت ثِيَابه وَهَذِه العَزِيزة السَّوداء عُقَاب وفِراشُها وَكْرَها وعُشُّهَا والمِخْصَف الَّذِي تُخْصَف بِهِ النِّعَال والرَّوْثَة مُجْتَمع الأنِف وَيُقَال للعُقَاب السَّهُوم والهَيْثَم وَقيل الهَيْثَم فَرْخَ العُقَابِ وَقد تقدَّم أَنه فَرْخ النَّسْر ابْن السّكيت الناهِضُ فَرْخ العُقَابِ قَالَ الْهُذلِيّ (جَرْيمَة نَاهِضٍ فِي رأْسِ نِيْقٍ ... تَرَى لِعِظام مَا جَمَعَت صَلِيبا) أَبُو حَاتِم وَيُقَال لَهُ أَيْضا التُّلَجُ والتَّلْدة والتُّلْد ابْن دُرَيْد الزُّمَّج ذَكَر العِقْبَان وَقيل هُوَ جِنْس من الطَّيْر يُصَاد بِهِ صَاحب الْعين الزُّمَّج طَائِر دُونَ العُقَاب فِي قِمَّتِه حُمْرَةٌ غَالِبَةٌ للقُتْمة تُسَمِّيه العَجْمُ دُوْبَرادَرَانْ

باب الصقر والبزي والشاهين

وترجمة هَذَا الِاسْم إِذا عَجَزَ عَن صَيْدِهِ أعَانَهُ أخُوه على أَخذه وَفِيه لُغَة أُخْرَى الزِّمَّجَةُ ابْن الْأَعرَابِي القَنْوَاء العُقَاب صِفة لازِمَة للْأُنْثَى والمَقْنَاة وَكْرُها وَقيل القَنْوَاء السَّرِيعة الاختِطَاف ابْن دُرَيْد عُقَابٌ مَلاَعٌ سَرِيعَة الاخْتِطَاف الطُّوسي مِلاَعٌ ومَلُوع وعُقَابُ مَلاعٍ وَأنْشد (كأنَّ دِثَاراً حَلَّقَتْ بلبُونهِ ... عُقَاب مَلاعٍ لَا عُقَاب القَوَاعِل) والشَّقْذَاء من العِقْبان الشَّديدة الجُوع والطَّلَب وَأنْشد (شَقْذَاء يَحْتَثُّها فِي جَرْيها ضَرِمُ ... ) أَبُو عبيد الخَائِتَة الَّتِي تَخْتَاتُ وَهُوَ صَوْتُ جَنَاحَيْهَا وانْقِضَاضُهَا وَقد خَاتَتْ تَخُوتُ صَاحب الْعين هُوَ الخَوْت والخَوَتَان العَنْقَاء العُقَاب لِأَنَّهَا تُعْنِق بصَيْدِها ثمَّ تُرْسِله وَقيل هِيَ طائِرٌ ضَخْمٌ لَيْسَ بالعُقَاب والعَنْقَاء المُغْرِب كلمةٌ لَا أصْلَ لَهَا وَقيل هِيَ طائِرٌ عَظِيم لَا يُرَى إِلَّا فِي الدُّهُور ثمَّ كَثُرَ ذَلِك حَتَّى سُمِّيَت الداهِيَةُ عَنْقَاء مُغْرِباً ومُغْرِبَةً وَقيل سُمِّيَت بذلك لِأَنَّهَا كَانَ فِي عُنُقها بَيَاض فِي الطَّوْق (الصَّرَّارة) قَالَ أَبُو حَاتِم هِيَ عُقَاب عَظِيمَة كَدْراء تَضْرِب إِلَى التَّوْشِيم والتَّوْشِيم الخُطوط الَّتِي تكونُ فِي قَوَائِمِ الحُمُر وَفِي ظُهُور الضِّبَاع وَلَا تَصِيد غَيْرَ الحَيَّات زَعَمُوا (المُرْزَة) طائِرٌ يُشْبه العُقَاب لَا يَنْفَع وَلَا يَضُرُّ وَقيل بل المُرْزَة الحِدَأة الَّتِي تَصِيد الجِرْذَانَ (الفَيْئَة) طَائِرٌ يُشْبِه العُقَاب فَإِذا خَافَ البَرْدَ انْحَدَرَ إِلَى اليَمَنِ عليّ هُوَ من الْفَيء وَهُوَ الرُّجُوع وَكَأَنَّهَا مخفَّفة من فَيْعَلَة (العَجْز) طائِرٌ يَضْرِب إِلَى الصُّفْرَة يُشْبِه صوتُه نُبَاح الكَلْب الصَّغِير يأخُذ السَّخْلَة فيَطِيرُ بهَا من عِظَمه ويحتَمل الصَّبِيَّ الَّذِي بَلَغَ سَبْعَ سِنينُ ونحوَها ويَصِيد القِرَدة والوِبَارَ ويأخُذ غُثْرة الطيرِ وجماع العَجْزِ العِجْزان قَالَ أَبُو حَاتِم أظُنُّه الزُّمَّجة (العُقَّيب) عُقَّيب الجِرْذَان تَصِيد الأَرَانِبَ والجِرْذَانَ بَغْثَاء اللونِ أعْظَمُ وأغْلَظُ من الحِدَأة بَين العُقَاب والحِدَأة قَلَّما تَفَضَّلْت على الحِدَأة أَي زَادَتْ 3 - (بَاب الصَّقْر والبزِي والشاهين) مِنْهَا أبْغَثُ أحْوَى وأخْرَجُ وأبْيَضُ وَهُوَ الَّذِي يَتَصَيَّدُ بِهِ الناسُ وعَلى كل لَوْنٍ يكونُ الصَّقْر وَهُوَ أعْظم من الشاهِين وكلُّ طَائِر يَصِيد يُسَمَّى صَقْراً مَا خلا العُقَابَ والنَّسْرَ وَجمع الصَّقْر أَصْقُر وصُقُور وصِقَار وصِقَارَة وَالْأُنْثَى صَقْرَة وَأنْشد (والصَّقْرَة الأُنْثَى تَبِيض الصَّقْرَا ... ثمَّ تَطِيرُ وَتُخْلِّى الوَكْرَا) وَيُقَال كُنَّا نَتَصَقَّر الْيَوْم أَي نَتَصَيَّد بالصَّقْر وَرجل صَقَّار وَهُوَ قَيِّمُ الصُّقُور ومُعَلِّمها سِيبَوَيْهٍ هُوَ السَّقْر من الأوَّل مضارعة (وَلَا أمْغَر السّاقَيْنِ بَات كأَنَّهُ ... على مُحْزَئِلاَّت الاِكَامِ نَصِيلُ) الْأَصْمَعِي الأَمْغَرُ الَّذِي فِي وَجْهِه حُمْرة مَعَ بَيَاض ابْن السّكيت مِنْقَار الصَّقْر يُقال لَهُ أحْجَنُ لِتَعَقُّفه وَالِاسْم الحُجْنَة والحُجْنَة أَيْضا موضِع الاعْوِجَاج وَالْجمع حُجَن النَّضر الهَيْثَم الصَّقْر وَقد تقدَّم أَنه فَرْخ العُقَاب والنَّسْر صَاحب الْعين الشَّرْق طائِر من الصَّوائِد مِثْلُ الصَّقْر والشاهِين وَأنْشد

(أَجْدَلَ أَو شَرْقٍ من الشُّرُوق ... ) أَبُو عبيد القَطَامِيُّ والقُطَامِيُّ الصَّقْر لِأَنَّهُ يَقْطَم إِلَى اللَّحْم ابْن دُرَيْد القَطَام بِالْفَتْح إِذا لم يَكُنْ فِيهِ يَاء اشْتِقَاقه من القَطم لِأَنَّهُ يَقْطِم اللَّحْم بِمَنْسَره أَي يَقْطَعَهُ قَطَمته أقْطِمُه قَطْماً أَبُو حَاتِم فأمَّا الْبَازِي فالأَزْرَق الأَحْوَى والأَرْقَطُ القَصِير الجَناحين الغَلِيظُ ابْن دُرَيْد فِي البازِي ثَلَاث لُغَاتٍ بَأْزٌ وَالْجمع أبْؤُز وبُؤُوز وبازٍ كقاضٍ وَالْجمع بُزَاة وبازٌ كنارٍ وَالْجمع بِيَزانٌ أَبُو حَاتِم وأبوازٌ وزَعَمَ من لَا أثِق بِهِ أنَّ البُزَاة كلَّها إناثٌ وَالْعرب لَا تَقُول ذَلِك وَقد بَزَا يَبْزُو تَطَاوَلَ وتَأَنَّس والصُّقُور البازِي والشاهينُ والزُّرَّق واليُؤْيُؤُ والْبَاشِقُ كلُّها صُقُور (وشَرْقَ شَاهين من الصُّقُور ... ) أَبُو خَيْرَة شَهْ شِبْه الشاهين وَلَيْسَ بِهِ والصَّقْرُ يُقال لَهُ الأَجْدَلُ وَالْجمع الأَجَادِلُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ أجْدَلُ صِفَة بمنْزِلَة شَدِيد ولكنَّه أُجْرِيَ مُجْرَى أَفْكَلٍ أَبُو حَاتِم صَقْرٌ أَجْدَلِيُّ نَسَبُوه إِلَى أجْدَلَ وَأنْشد (لَمَّا رَأَتْنِي راضِياً بالاِهْمَادْ ... كالكُرَّز المربُوطِ بَيْنَ الأَوْتَادْ) قَالَ أَبُو عَمْرو يُشَدُّ ليَسقُطَ ريشُه شَبَّهه بالرجُل الحَاذِق ابْن دُرَيْد الكُرَّز من الطَّيْرِ الَّذِي قد أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ أَبُو حَاتِم كَرَّز الرجُل صَقْرَهُ إِذا خَيَّطَ عَيْنَيْهِ وأطعَمَه وَهُوَ لَا يُبْصِر وزَجَرَهُ حَتَّى يَذِلًّ ويُتَابعَ وَقد كَرَّز الصقرُ سقَط رِيشُه الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ ماثلاً وأعقَب ريْشاً آخَرَ ابْن دُرَيْد قَرْنَسَ البازِي قَرْنَسَةً كَرَّزَ أَبُو حَاتِم فَأَما الشاهِينُ فَهُوَ مُلاعِب ظِلَّه وَهُوَ طَائِرٌ يَسْنَح كَذَا مرَّة وَكَذَا مرّة كَأَنَّهُ يَنْصَبُ على طائِر وَهُوَ أكْدَرُ أبْغَثُ والبُغْثَة شُكْلَة كَلَونِ الرَّمَادِ قَالَ وَقَالَ الخشنيُّ مُلاَعِب ظِلُّه أخضَرُ الظَّهْر أبيضُ البطنْ طويلُ الجَنَاجَيْنِ قصيرُ العنُق وَهُوَ الَّذِي يَقُول (لَو كَانَ ظِلِّي أرْنَباً لقُلْت أرْ ... ) وَأَوْمَأَ الخشنيُّ بِيَدِهِ كَأَنَّهُ يَخْتَطِفُ شَيْئا وَقَالَ يُقَال إِنَّهَا كَانَت صُقُوراً فمُسِخَت الْفَارِسِي هُوَ بِالْعَرَبِيَّةِ مُلاَعِب ظِلَّه فَأَما الشاهين ففارِسِيُّ معرَّب أَبُو حَاتِم ويُسَمَّى الشاهين الحُرَّ والسَّيْذَنُوقَ وَقَالَ أَبُو خَيْرَة السَّوْذَنِيق وَهُوَ الشاهين وَقَالَ الْأَصْمَعِي الشاهينُ هُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ شَوْذَانَة فأعربُوه على ألْفاظ شَتَّى سُوذَانِق وسَوْذَق وسَوْذَنِيق وسَيْذَنُوق وَحكى ابْن جني شَوْذَق وشُوْذَانِق قَالَ وَقَالَ الْفَارِسِي أَصله سَاذَانِك أَي نصف دِرْهَم قَالَ وأحسَبُهُ يُرِيد بذلك قيمتَه أَو كَأَنَّهُ يَصِفُ البازِيَ صَاحب الْعين عَتِيق الطَّيْر البازِيُ قَالَ (فانْتَضَلْنَا وابنُ سَلْمَى قَاعِدٌ ... كعَتِيق الطَّيْره يُغْضِي ويُجَلْ) قَوْله يُجَلُّ أَي يرمِي ببصرِهِ نحوَ الصَّيْد وَإِنَّمَا أَرَادَ يُجلِّى وَلكنه حَذَف للْوَقْف أَرَادَ أَن يَقُول لانتهاءِ البِنَاء وصَقْر أسْفَعُ أسوَدُ الخَدَّيْنِ وَأنْشد

(أهْوَى لَهَا أسْفَعُ الخَدَّيْنِ مُطَّرِقُ ... رِيشَ القَوَادِم لم يُنْصَب لَهُ الشَّبَكُ) وكل صَقْر أسْفَعُ واللُّطْعَة السُّفْعَة فِي وَجْهِه والعَنْز الْأُنْثَى من الصُّقُور وَقد تقدَّم أَنَّهَا الأنثَى من النُّسُور العِقْبان الْأَصْمَعِي المَضرحَ والمَضْرَحِيُّ الصَّقْر والأَعرَف بِالْيَاءِ صَاحب الْعين المَضْرِحِيُّ من الصُّقُور مَا طَال جَنَاحَاهُ وَهُوَ كَرِيم وَأنْشد (كَأنَّ جَنَاجَيْ مَضْرِحِيِّ تَكَنَّفا ... حِفَافَيْهِ شُكَّا فِي العَسِيبِ بمِسْرَدِ) وَقد تقدَّم مَا هُوَ فِي النُّسُور وَقد شَبْرَقَ البازِي اللحمَ شَبْرَقةَ نَهَسَة (الحُرُّ) نحوُ السِّقْر أَغْبَرُ أَسْفَعُ قَصِير الدَّنَبَ عَظِيمُ المَنْكِبَيْنِ وَالرَّأْس وَقيل الحُرُّ من الصُّقُور شِبه البازِي يَضْرِب إِلَى الخُضْرَة أصْفَرُ الرِّجْلَيْنِ والمِنْقَارِ صائِجٌ وَقيل بل الحُرُّ الصَّقْر والبازِي والسَّيْذَقضانُ هُوَ الصَّقْر والبازِي وَأنْشد (كَالسَّيْذَقَانِ أَو كَتَيْسِ الحُلُّبِ ... ) (الطُّوْط) البَاشِقُ وَالْجمع الطِّيْطَانِ وَهُوَ يُفَرِّق الطَّيْر وَلَا يَصِيد (الشَّصَر) هُوَ الصَّقْر والبازِي صَاحب الْعين يَوَصَّى طائِر كالباَشِق إِلَّا أَنه أطْوَلُ جَنَاحاً وأَخْبَثُ صَيْداً وَقيل هُوَ الحُرُّ (الصُّرَد) وَالْجمع الصِّرْدَان وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ طائِر أبْقَعُ ضَخْمُ الرأسِ يكون فِي الشَّجَر ويُسَمَّى مُجَوَّفاً وتَجْوِيفه بَيَاضُ بَطْنِهِ وخُضْرة ظَهره ويُسَمَّى الشَّمِيط والأَخْيَلَ قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ طَائِر أَخْضَرُ وعَلى جَناجِيْهِ لُمْعَة مخالِفة يذهبُ بِهِ إِلَى معنَى الخِيلان وَأَصله عِنْده الوصْف وَهُوَ كأَفْعَى وأجْدَل فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ الأَخْيَلُ الشِّقِرَّاق عِنْد الْعَرَب ابْن دُرَيْد وَهُوَ الضُّؤْضُؤ أَيْضا والشِّرْشِق أَبُو حَاتِم وَقيل لَهُ أَخْطَبُ لِخُضْرَة ظهرِه وَلَا تَكَاد تَرَى الصُّرَد إِلَّا فِي شَعَفة أَو شَجَرَة لَا يقدر عَلَيْهِ شيءٌ وَهُوَ يَصْطَاد العصافير وصِغَار الطير وَهُوَ يُتَشَاءَمُ بِهِ غَيره والنُّهْس الصُّرَد أَبُو حَاتِم هُوَ طَائِر يَصِيد العصافِيرَ ويُدِيمُ تَحْرِيكَ ذَنَبِه وَالْجمع نِهْسَانٌ أَبُو عبيد الواقِي الصُّرَد وَأنْشد (ولَقَدْ غَدَوْتُ وكُنْتُ لَا ... أَغْدُو على واقٍ وحاتِمْ) الْفَارِسِي سُمِّيَ بِصَوْتِهِ كَمَا قَالَ رؤبة (وَلَو تَرَى إِذْ جُبَّتِي مِن طَاقٍ ... ولِمَّتِي مثلَ جَناحِ غَاقٍ) فَسُمِّيَ الغُرَابَ بِصَوْتِهِ (السَّتَل) طَائِر مِثْلُ النَّسْر عَظِيم يَضْرِب إِلَى السَّوادِ يحمِل عظْم الفَخِذ من الْبَعِير أَو الساقِ أَو كل عَظْم فِيهِ مُخُّ حَتَّى إِذا كَانَ فِي كَبِد السَّمَاء أرسلَهُ عي صَفاً أَو صَخْرَة فَيَنْكَسِرُ فَيَهْبِطُ فيأكُلُ مُخَّه وَالْجمع السِّتْلاَنِ والسُّتْلاَن (الْغُرَاب) وَجمعه الغِرْبَان وَحكى غَيره أَغْرِبَة ابْن دُرَيْد وأَغْرَبٌ وغُرْب وَأنْشد (وَأَنْتُم خِفَافٌ مِثْلُ أجْنِحَةِ الغُرْبِ ... ) الْفَارِسِي غِرْبانٌ وغَرَابِينُ كعِقْبَان وعَقَابِين قَالَ أَبُو حَاتِم يُقال للضَّخْ الأسْود مِنْهَا الغُدَاف صَاحب الْعين هُوَ غُرَاب القيظِ الضَّخْ الوافِرُ الجَنَاحِ أَبُو حَاتِم وَيُقَال للصِّغَارِ مِنْهَا الصِّغَار الشَّوَى الحَذَف وَقد تقدَّم أَنَّهَا الصِّغَار من الغَنَم صَاحب الْعين العَوْهَقُ هُوَ الغُرَاب الأَسْوَدُ والأعْصَمُ مِنْهَا الَّذِي فِي أحَدِ جَنَاحَيْهِ رِيَشَةٌ بَيْضاءُ وَقيل هُوَ الَّذِي فِي إحْدَى رِجْلَيْهِ بَيَاضٌ وَقيل هُوَ الأَبْيَضُ وَفِي الحَدِيث إنَّ المَرْأَةَ الصَّالِحَةَ كالغُرَابِ الأَعْصَمِ أَي إِنَّهَا عَزِيرَة لَا تُوجَد كَمَا لَا يُوجَد الغُرَاب صَاحب الْعين غُرضابٌ قَهْقَرٌ شَدِيدُ السَّوَادِ وَيُقَال للغُرَاب مُؤْتَبَضُ النَّسَا لِأَنَّهُ يَحْجُل كَأَنَّهُ مَأبُوض يعنِي مَعْقُولاً أَبُو حَاتِم وَمِنْهَا بُقْع فِي ألوانها بَيَاض وَسَوَاد الْوَاحِد أَبْقَع وصوته النَّغِيقُ والنَّعِيبُ وَقد نَغَقَ يَنْغِقُ نَغِيقاً ونَعَبَ يَنْعَبُ نَعِيباً وَإِذا غَلُظَ

صَوْتُ الغُرَاب وأَسَنَّ قيل شَحَجَ يَشْحَجُ شَحِيجاً وشُحَاجاً كَمَا يُقَال للحِمار والبَغْل أَبُو عبيد حَجَل الغُراب يَحْجُلْ ويَحْجِل مَشَى والمَصْدَر الحَجْل والحَجَلاَنِ أَبُو حَاتِم حَجَّل الْفَارِسِي وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يَمْشِي مَشْيَ المقيَّد والقَيْد يُقَال لَهُ الحَجْل أَبُو عُبَيْدَة السَّهْل الغُرَاب أَبُو حَاتِم ويُقال للغُرَاب الأَعْرَجُ لِأَنَّهُ إِذا مَشَى تَوَثَّبَ كَأَنَّهُ مُقَيَّد يَحْجُلُ وَأنْشد (وَظَلَّ غُرَابُ البَيْنِ مُؤْتَبِضُ النَّسَا ... لَهُ فِي دِيَار الظاعِنِينَ نَغِيقُ) صَيَّرُوهُ غُراب البَيْنِ لِأَنَّهُ زَعَمُوا يَنْعِق بالبَيْنِ فَيَتَطَيَّرُونَ مِنْهُ وَيُقَال لَهُ غَاقٍ لصوته وَقد تقدِّم بَيت مِثْلَ جَنَاحِ غَاقٍ وَيُقَال لَهُ أَعْورُ من حِدَّة بَصَرِه وَكَأَنَّهُ ضَرْب من الفأل كَمَا قيل اللمَهْلَكَةِ مَفَازَة وللمَلْذُوع سَلِيم وَقيل سُمِّيَ بِهِ لِسَوَادِ حَدَقَتِهِ ويُنَادَى عُوَيْرُ عُوَيْرُ وَيُقَال طارَ عُوَيْرٌ أَبُو عبيد الحَاتِمُ الغُرَاب وَأنْشد (يَقُولُ عَدَانِي اليَوْمَ واقٍ وحَاتِمُ ... ) صَاحب الْعين هُوَ الْغُرَاب الأسْود وَقيل هُوَ غُرَاب البَيْن وَهُوَ أحْمَرُ المِنْقَار والرِّجْلَيْن سُمِّيَ بذلك لِأَنَّهُ يَحْتِم بِالفِرَاق أَبُو حَاتِم يُقَال للغُراب ابنْ دَأْيَةَ سُمِّيَ بذلك لِأَنَّهُ مُوْلَع بالوُقُوع على الدَّبَر الَّتِي على دَأَيَاتِ ظُهُور الإبِلِ صَاحب الْعين الغُدَاف يَصُخُّ بِمِنْقَارِه فِي الدَّبَر أَي يَطْعُن واللِّقْحَة واللَّقْحَة الغُرَاب قَالَ سِيبَوَيْهٍ ويقا للغُراب ابنُ بَريح معرفَة السكرِي العَجَد الغِرْبَان هُذلية (العَقْعَق) طائِر كالغُرَاب يَحْجُلُ حَجَلاَناً وَالْأُنْثَى عَقْعَةٌ وَهُوَ يَدْجُنُ والغُراب لَا يَدْجُن والعَقْعَقُ يَسْرِقُ كلِّ شَيْء من الدَّراهِم والدَّنَانير وكلِّ شَيْء ويَخْبَأُهُ ثمَّ رُبَّما رَدَّه بعد ذَلِك وَمثل للْعَرَب أحْذَرُ من العَقْعَق صَاحب الْعين وَهُوَ الشَّجَوْجِى وَالْأُنْثَى شَجَوْجاةٌ (العُزَيْزَاءُ) هُنَيَّة سَوْدَاءُ جِدّاً تَبْنِي بيتَها بالحَصَى (الذُّعْرَة) هُنَيَّة سَوْدَاءُ طَوِيلةُ الذَّنَب بِصِغَر الضُّجْرَة وسوادها تدخُل فِي الشَّجَرة (الفاخِتَة) هِيَ المُطَوَّقة الذكَر وَالْأُنْثَى فاخِتَة وَهِي تُقَرْقِر والقُمْرِيُّ كالفَاخِتَة مُطَوَّقَة وَهِي تُقَرْقِر وتَضْحَك كَمَا يَضْحَكُ الإنسانُ وَالْأُنْثَى قُمْرِيَّة وسَاق حُرِّ كالقُمْر] ِّ يَضْحَكُ أَيْضا ويُسَمَّى بَصِيَاحِه ساقَ حُرّ وَلَا تأنيثَ لَهُ وَلَا جمعَ (الشَّقُوقة) هُنَيَّة صَغِيرة زُرَيْقاء لونُ الرَّمادِ قَالَ وأَظُنُّهَا الشُّقِّيقة وَهِي دُخَّلة من أصْغَرِ الدُّخَّل كُدَيْرَاءُ وَهَيْئَتِهَا هَيْئتُهنَّ إِلَّا أَنَّهَا أصْغَرُ مِنْهُنَّ وَإِنَّمَا سُمِّيَت شُقَيِّقَة من صِغَرِهَا اشتُقَّت من شَيْء قَلِيل (ابْن المَاء) يُقال لِطَيْرِ الماءِ كُلِّها بَنَاتُ الماءِ الْوَاحِد ابنُ المَاء قَالَ (وَرَدْتُ اعْتِسافاً والثُّرَيَّا كأَنَّها ... على قِمَّة الرأسِ ابنُ ماءٍ مُحَلِّق) غَيره والغَمَّاسة من طَيْرِ المَاء غَطَّاط يَغْتَمِسُ كثيرا ابْن دُرَيْد وَهُوَ الغَمَّاس والرَّهْ طيرُ المَاء وَقد تقدَّم أَنه الكره كِيُّ غَيره والزُّقَة طائِر من طير المَاء يَمْكُرُ حَتَّى يكادُ يُقْبَضُ عَلَيْهِ ثمَّ يَغُوصُ فيخْرُجُ بَعيداً وَهُوَ الزُّقَّقُ وعَنْز الماءِ ضَرْب من طَيْرِ الماءِ والعُجْهُوم طائِر من طَيْرِ الماءِ كأَنَّ مِنْقَارَه جَلَم الخَيَّاط صَاحب الْعين الغُرُّ من طَيْرِ الماءِ وَاحِدهَا غَرَّاءُ الذَّكَر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء والأَعْثَر طَيْر مُلْتَبِس الرِّيش طويلُ العُنُق وَهُوَ من طَيْرِ الماءِ القَاقُ طائِر مائِيُّ طويلُ العُنُق صَاحب الْعين الغَاقَةُ والغَاقُ من طَيْر الماءِ (بَطُّ الماءِ) هَنَات حُمْر إِلَى الصِّغَر وتُسَمَّى عِنْدَهُم الإوَزَ والإوَزُّ ضُرُوب كَثِيرَة وأجناسٌ وطَيْر الماءِ أكثَرُ من مائَتيْ لونٍ زَعَموا والعَرَب لَا تَعْرفُ أكْثَرَها قَالَ وأسماؤُها عِنْدَنَا بالنَّبَطِيَّة لِأَنَّهَا فِي البَطَائِح فِي بِلاَد النَّبَط الشَّاهْمُرْجات أَيْضا ضُرُوب وأَلْوانٌ والعُلْجُوم الذَّكَر من البَطِّ صَاحب الْعين النُّحام طائِر على خِلْقَة الإوَزِّ واحدته نُحَامَةٌ وَقَالَ المَيْح مَشْيُ البَطَّة (المُرْعَة) قَالَ أَبُو حنيفَة هُوَ طائِر أخْضَرُ وَلَا يَكَاد يُرَى إِلَّا فِي المَطَر وَالَّذِي حَكَاهُ

العصفور والنقاز واحد

سِيبَوَيْهٍ المُرَعة قَالَ وَالْجمع مُرَعُ على بابِ عُشَرة وعُشَرٍ وَلَا على بَاب غُرفَة وغُرَف لِأَن فُعَلَةً لَا يكَسَّر على فُعَل وَلذَلِك قَالُوا هُوَ المُرَع فَذَكَّروا فَلَو كَانَ كغُرَف لقالوا هيَ (التُّنَوِّك) قَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ من طَيْرِ البَرِّ هُنَيَّة سوداءُ كالضُّوَعَة تُعَلِّق عُشَّها فِي الشَّجَرة الطَويلَة فَلذَلِك قَالَ الشَّاعِر فِي إبل وفها بالطُّول (تُقَطِّع أعْنَاقَ التُّنَوِّط بالضُّحَى ... وَيَفْرِسْنَ فِي الظَّلْمَاءِ أَفْعَى الأَجَارعِ) أَي من كَثْرَتِهَا وَهِي تُطِيل عُشِّها حَتَّى يُدْخِل الرجل يَدَه إِلَى المَنْكِبِ وَقَالَ أَبُو عَمْرو بنُ الْعَلَاء التَّنَوط بِفَتْح التَّاء وضمِّ الْوَاو وَقَالَ أَبُو زيد بِضَم التَّاء وكَسْرِ الْوَاو ومَثَلٌ للْعَرَب لأضنْتَ أَصْنَعُ من تَنوُّطَ (التِّهِبَّط) التَّاء وَالْهَاء مكسورتان طائِرٌ أَغْبَرُ بِعِظَم فَرُّوج الدَّجَاجة وعَلى شَكْلِ اليَمَامَةِ يُصَوِّبُ رَأسَهُ ثمَّ يُصَوِّت كَأَنَّهُ يَقُول أَنا أَمُوتُ أَنا أمُوت شَبَّهُوا صوتَه بِهَذَا الْكَلَام (السّوَيْدَاء) طَائِر أبْقَعُ أسْوَدُ المِنْقَارِ يَطِير فِي التَّمْرِ ويَجْرُسُهُ ويَأكْلُهُ قَلِيلا قَلِيلا (البَتْرَاءُ) الَّتِي تَطِير من تَحْتِ قَدَم الإنسانِ وَهُوَ لَا يشْعر تَطِير قَرِيباً من الأَرْض ثمَّ تَقَعَ فِي الحَشِيش قَصِيرَةُ الذَنَب (الشَّحْمَة) هُنَيَّة بيضاءُ طَوِيلَة قَصِيرة المِنْقَار بِصِغَر الكُعَيْثِ تَأكُلُ العِنَبَ وتَقْطَعُه قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَلَا يسْتَعْمل الكُعَيْث إِلَّا مُصَغَّراً وَهُوَ البُلْبُل وَيُقَال لَهُ أَيْضا الجُمَيْل وَلَا يُسْتَعْمَل إِلَّا مصغَّراً غير أَنه كسَّرهما بِغَيْر حَرْف التصغير فَقَالَ كِعْتَانٌ وجِمْلاَنٌ وَله نَظَائِرُ كسُكَيْت وكُمَيْت وَقد تقدَّما وبُيِّن وَجْهُ تعليلهما أَبُو حَاتِم (الغُبْرُور) عُصَيْفِير أَغْبَرُ لونُ التُّراب (البَهْدَلَة) طَائِرٌ أخْضَرُ بِعِظَم الضُّجْرَة وَالْجمع بَهْدَلٌ (الدُّخَّل) طَائِر أحْوَى فِي ذَنَبِه ريشتانِ بَيْضَاوَانِ أَو ثلاثٌ يأكُل الدُّخْن صَاحب الْعين القَمْرَاءُ طائِر صَغِير من الدَّخَاخيل (الجُشْنَة) والجِمَاع الجُشَن مَسْخَة من المَسَخَاتِ والمِسخات الدُّرَجة والقُبَّرَة والعُزَيْزَاءِ والجُشْنَة وَيُقَال الجُشُنَّة وَهِي تُعَشِّشُ بالحَصَى والجُشنَة سَوْدَاء تصيب بِذَنَبِها (الحُمْحُمُ) حمام طَوِيل الذَّنَبِ أصْغَرُ من الدُّبْسِي وَهُوَ حَمَام الوَحْش قَالَ وَأما الحُمْحُمة الَّتِي سَمِّاها الطائِفِيُّ الحُمَّحِمَة فطائِره ليستْ من الدُّخَّل هِيَ أكْبَرُ من الدُّخَّل يعلُوها سَوَاد وباطِنُهَا الْحمرَة وَهِي دُوَيْنَ الْحَمَامَة فِي العِظَم ورجلاها إِلَى القِصَر وعُنُقُهَا مُقْتَدِر والحمع الحُمْحِمُ قَالَ وأَظُنُّهُ الحُمْحُم بِعَيْنِه (الدُّرَجَة) طائِرة تَدْخُلُ فِي حِجْرَة الجِرْذَان تُعَشِّش فِيهَا (اليَمَام) واحدتها يَمَامَةٌ وَهِي كالحَمَامَةِ إِلَّا أَنه لَيْسَ فوقَ ذُناباه بَيَاض وَذَلِكَ الَّذِي يَفصِلُ بَين الحَمَامِ واليمَام وحمامُ مَكةَ أجمعُ يَمَام قَالُوا والحَمَام والدُّبْسِيُّ والقُمْريُّ والفَاخِتَة والأُنَنُ والجميع الإنَّان واليَمَام كل هَؤُلاس حمام والورَاشِين وساقُ حُرٍّ قَالُوا واليَمَامة بِعظَم الْحَمَامَة كَدْرَاءُ اللونِ بَين القَصِيرة والطويلة ضَخْمَة الرَّأْس تكون فِي الشجَر والصَّحَارِي تَبِيضُ بَيْضاً عِظَاماً رُقْشاً مثل بيض الحُبَارَى (الأكْبَدُ) طائِر ظَهْرُه أَغْبَرُ وبَطْنُهُ أَسْوَدُ وَهُوَ عُصْفُور (الصُّلَيْقَاء) مثل العُزَيزَاء على لَوْنِهَا وفيهَا بيَاضٌ وسَواد (أمُّ رَبَاح) مثلُ الضُّوَعَة غير أَنَّهَا حَمْرَاء الجناحَيْن والظهرِ تَأكُلُ العِنَبَ (الأَبْرَقَ) طَائِرٌ يأكُلُ الدُّخْن وَالْجمع البُرْق (المُشْتَرِي) طَائِر أصْفَر الظّهْر بِعَظَم العَيْنِ وَقيل بَطْنه أَغْبَرُ وظهره أخْضَرُ (الحُمَّرة) طائِر بِعِظَمِ العُصْفُور ويكونُ مِنْهَا كَدْرَاءُ ودَهْسَاءُ ورَقْشَاءُ وألوانُها وَاحِدَة يعنِي إِذا كَانَت كَدْرَاء فَجَمِيع لَوْنهَا أكْدَرُ وَإِذا كَانَت دَهْسَاءُ أَو رَقْشاء فَجَمِيع لَوْنهَا كَذَلِك والحُمِّر من عَصَافِير الطيرِ وَقد خُفِّفَ وَقَالَ ابْن أَحْمَر (إنْ لَا تُلاَفِهِمْ تُصْبِحُ مَنَازِلُهُمْ ... قَفْراً تَبِيضُ على أرجائِهَا الحُمَرُ) 3 - (العُصْفُور والنُّقَّاز وَاحِد) الذّكر أَسْودُ الرأسِ والعُنُقِ وسائِره إِلَى الوُرْقَة وَفِي جَنَاحَيْهِ حُمْرَة وَالْأُنْثَى العُصْفُورَة ولونُها إِلَى الصُّفْرَة والبَيَاضِ وَيُقَال لَهَا نُقَّازة (النُّغَر) أصْغَرُ العَصَافِير الفَرْخ مِنْهَا أَو الضاوِيُّ ترَاهُ أبدا صَغِيرا والجميع النِّغْران والنُّغَرِ

عِنْد أهل الْمَدِينَة البُلْبُل قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِصَبِيٍّ من الْأَنْصَار كَانَ لَهُ نُغَرٌ فماتَ يَا أَبَا عُمَيْر مَا فعل النُّغَيْر وَقيل هُوَ ضَرْب من الحُمَّر (الراعِية) يُقال لَهَا رَاعِية الخَيْل طائِرةٌ صَفْرَاء صَغِيرة ترَاهَا أبدا تَحْتَ بُطُونِ الخَيْلِ والدَّوَابِّ كَأَنَّمَا خُضِّبَ جَنَاحاها وعُنُقُهَا بالزَّعْفَرَانِ فِيهَا كُدْرَة وسَوَاد وظَهْرها أصْفَرُ وزِمَكَّاها لَا طويلةٌ وَلَا قَصِيرة (الكَرَوَان) بِعِظَمِ الدَّجَاجة غير أَنه أَسْبطُ وأطْوَلُ عُنُقاً وأَطْوَلُ رِجْلَيْنِ رأسُه بِعِظَم رَأس الدَّجَاجَةِ وزِمِكَّاه قَصِيرة وعَيْنَاهُ زَرْقَاوَانِ وزَعَمُوا أَن الحَجَل فِرَاخُهُ وَهُوَ أحْمَقُ طائِر يُقَال لَهُ أطْرَقُ كَرَا يُحْلَبْ لَك وَهُوَ مَثَل فَإِذا قيل لَهُ هَذَا لَبَدَ بِالْأَرْضِ حَتَّى يُرْمَى وَكَراً تَرْخِيم كَرَوَانٍ فِي قَوْلِ من قَالَ يَا حارِ ويجمَع كَرَوَاناتٍ وكِرْوَاناً على غير قِيَاس الْفَارِسِي كِرْوَانٌ لَيْسَ بِجَمْع كَرَوَانٍ إِنَّمَا هُوَ جمع كَراً وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ سِيبَوَيْهٍ وَحكى الْفَارِسِي أَنه يُجْمَع على كَرَاوِين قَالَ وَأنْشد بعضُ البغدادِيين فِي صِفَة طيرٍ (حَتْفُ الحُبَارِيَات والكَرَاوِينْ ... ) ابْن دُرَيْد النَّهَار وَلَدُ الكَرَوَانِ وَجمعه أَنْهِرةٌ أَبُو عبيد اللَّيْلُ وَلَدُ الكَرَوَانِ أَبُو حَاتِم الطَّرِيق والطِّرِّيق الكَرَوَان الذَكَرُ لِأَنَّهُ إِذا رأى أحدا سَقَطَ على الأَرْض فأَطْرَقَ وَزَاد ابْن دُرَيْد يُقال لَهُ أطْرِق فَيَسْقُط (الحَجَل) الْوَاحِدَة الحَجَلة مِثْل صِغَار القَبَج وَهِي صَقْعَاءُ وصوتُها وَقْ وَقْ وَهِي تُقَطْقِطُ وَقَالُوا فِي جمع الحَجَلة الحِجْلَى وَأنْشد (إِرْحَمْ أُصَيْبَتِي الَّذِينَ كَأَنَّهُمْ ... حِجْلَى تَدَرَّجُ بالشَّرَبَّة وُقَّعُ) عليُ الحِجْلَى اسْم للْجمع كالقَصْبَاء والطَّرْفَاء وَلَيْسَت بِجْمَع لِأَن فِعْلَى لَيست من أبْنِيَة الْجمع الطائِفي الحَجَلَة طائِر وَرْدِي أحمرُ الرجلَيْن والمنقار أسْفَعُ الخَدَّيْنِ تَحت جَنَاحَيْهِ فِي جَنْبِهِ مثلُ مَا فِي جَنَاحِ اليِعْقُوب وَالذكر أحْسَنُ من الْأُنْثَى وَيُقَال للذّكر قَوْقَلٌ وزُعْقُوق وَالْأُنْثَى قُعَيْطَةٌ وزُعْقُوقة وَيُقَال لأنثى الحَجَل الغَبْرَاء الْأَصْمَعِي الفَرْخ مِنْهَا السُّلَك وَالْأُنْثَى السُّلَكَة وَالْجمع السِّلْكَان وَقَالَ بَعضهم السُّلَف والسِّلْفان أَبُو حَاتِم النَّجْدِيّ من الحَجَل أخْضَرُ مثلُ البَقْل أحْمَرُ الرِّجليْنِ ويُسَمَّى صِفْرِداً والتَّهَامِيُّ من الحَجَل فِيهِ بَيَاض وخُضْرَة ويُسَمُّونَ القُهِيْبَة غَيره والقَهْبِيُّ ذكَر الحَجَل (واليَعْقُوب) ذَكَر القَبَجَة والقَبَجَة اسْم فَارسي معرَّب وصوته قَقَا قَقَا ويُقَهْقِهُ ويُلْقُطُ الأَولاد يطعمُها الطَّائِفِي اليَعْقُوب طائِر أَغْبَرُ أسْودُ الخَدَّيْنِ واللَّحْيِ الأسفِل

أَحْمَرُ الرجلَيْن والمِنْقَارِ مَا تَحت جَنَاحَيْهِ يُشْبِهُ العَصْب (القَطَا) ابْن السّكيت قَطَاة وقَطاً وقَطَيات وقَطَوَات أَبُو حَاتِم القَطَا لَوْنَانِ الكُدْرِيُّ والجُوْنِيُّ فالكُدْرِي غُبْر الألوان رُقْش الظُّهُور والبُطُونِ صُفْر الحُلُوق قِصَارُ الأذنابِ وَيُقَال للكُدْرِي العَرَبيّ والوُرْق وَهِي أَلْطَفُ من الجُوْنِيّ والجُوْنِيَّةُ تُعْدَل بكُدْرَيَّتَيْنِ وهُن سُود الْبُطُون سُودُ بُطُون الأجْنِحَة والقوادِم وأرجلها أَضْلَعُ من أرْجُل الكُدْرِيِّ ولَبَانُ الحُونِيَّة أبيضُ وبِلَبَانِها طُّوقَانِ أَصْفَرُ وأَسْودُ وَالظّهْر أَغْبَرُ أرْقَطُ وَهُوَ كَلَوْنِ ظَهَرِ الكُدْرِيَّة إِلَّا أَنه أحسنُ تَرْقِيشاً تعلُوهُ صُفْرة وَهِي قِصَار الأذناب أَيْضا قَالَ وَوُجِدَ فِي بعض رِقاع الْأَصْمَعِي بعد مَوته بعضُ العرَبِ يَهمِزُ الجَونِيَّ وَلم يقلهُ غَيره الْفَارِسِي هُوَ على توهُّم الضمة الَّتِي فِي الْجَحِيم وَاقعَة على الْوَاو ومثْله قراءةُ من قَرَأَ {فَاْسْتَوَى على سُؤْقِه} وَحكي عَن أبي عَبَّاس أَنه قَالَ كَانَ أَبُو حَيَّة النُّمَيْرِي يهمز كل واواً سَاكِنة قبلهَا ضَمَّة وَهَذَا نَظِير مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَول بَعضهم فِي تَخْفيف الكَمْأَة الكَمَاة ذَلِك لأَنهم توهُّمُوا الحَرَكَةَ الَّتِي على الْهمزَة وَاقعَة على الْمِيم فَبَقيت الْهمزَة سَاكِنة وَصُورَة تَخْفيف الْهمزَة إِذا كَانَت سَاكِنة وَمَا قبلهَا متحركٌ أَن تُقْلَب إِلَى الحرفِ المُجانِس لحركة مَا قبلهَا هَذَا تَعْلِيل أبي عَليّ وَأما أَبُو زيد وَأَبُو حَاتِم فحكياه ساذَجاً مَغْسولاً أَبُو حَاتِم الغَضَف من القَطَا هُوَ الجُوْنِيُّ بِعَيْنِه الْوَاحِدَة غَضَفَة وَتسَمى الجُوْنِيَّة غَتْمَاءِ لِأَنَّهَا لَا تُفْصِح بصوتها إِذا صَوَتَّت إِنَّمَا تُغَرْغِر إحداهنَّ بِصَوْت فِي حَلْقِهَا والكُدْرِيَّة فصيحةٌ تُنَادي باسمِهَا وَأما الغَطَاك فَضَرْب من الطير لَيْسَ من القَطَا الْوَاحِدَة غَطَاطَة وَهِي غُبْر الظُّهُور والبُطُون والأَبْدَان سُود بُطُون الأجِنِحَة طِوَالُ الأرْجُل الأعناقِ وبأخدَعِيِّ الغَطَاطَة مثلُ الرَّقْمَتَيْن خَطَّان أسودُ وأبيضُ وَهِي لَطِيفَة فوقَ المُكَّاء وَإِنَّمَا تُصاد بالفَخِّ لَا تكون أسراباً أكثَرَ مَا تكون اثنَتَيْن أَو ثَلاثاً ولهنَّ أصواتٌ وهنَّ غُتْم أَيْضا إِنَّمَا تُغَطْغِطُ إِحْدَاهُنَّ بِصَوْت فِي حَلْقِهَا وَإِنَّمَا تُصَوِّت حِينَ تَطِير ثمَّ تقطَع التصويتَ وَقَالَ أَبُو الدقيش الغَطَاطة بيضاءُ شديدةُ البَيَاض ورجلاها حَمْرَاوَانِ قصيرتان وَفِي ظَهْرِهَا خَطَّان أَو ثلاثةٌ سودٌ غَيره الغَطَاطَة مِثْل الفَطَاة فِي قَدْرِهَا وطُولِها غير أَنَّهَا كَدْرَاءُ اللونِ فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ الغَطَاط القَطَا واحدتُ غَطَاطَة فَعَمَّ بِهِ وَأما ثَعْلَب فَقَالَ هُوَ ضَرْب من القَطَا وَهُوَ أَبْكَرُ مَا يكون فِي الوِرْد قَالَ وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي (وَقد أَغْتَدِي قَبْلَ ضَوْءِ الصَّبَاحِ ... ودُهْمُ القَطَا فِي الغَطَاطِ والحِثَاثِ) فَأَما الغُطَاك بِالضَّمِّ فالصَّبْح وَقد يُقَال فِيهِ بالفَتْح الْأَصْمَعِي القَطَا ضَرْبَانِ فالقِصَار الأرْجُلِ الصُّفُر الأَعْنَاقِ السُّودُ القوادِم الصُّهْبُ الخَوافي هِيَ الكُدْرِيَّة والجُوْنِيَّة والطِّوال الأرْجُلا لبيضُ البُطُويِ الغُبْرُ الظُّهُور الواسِعَةُ العُيُونِ هِيَ الغَطَاط وَبَيت الْهُذلِيّ (يَتَعَطَّفُونَ على المُضَافِ وَلَو رَأَوْا ... أُولَى الوَعَاوعِ كالغَطَاطِ المُقْبِلِ) روَى بِالْفَتْح وَالضَّم فَمن روَى بِالْفَتْح أَرَادَ أَن عَدِيَّ الْقَوْم يَهْوُون الْحَرْب هُوِيَّ الغُطَاط وَمن رَوَاهُ بِالضَّمِّ أَرَادَ أَنهم كسَوَاد السَّدَف أَبُو عبيد القَطَاة المارِيَّة المَلْسَاءِ ابْن الْأَعرَابِي الغَضَارة القَطَاة والهَوْذَة القَطَاة وَخص بعضُهُم بِهِ الْأُنْثَى ابْن دُرَيْد هِيَ ضَرْب من الطير غيْرُهَا صَاحب الْعين النَّهَار فَرْخ القَطَاة والغَطَاطِ وَالْجمع أَنْهِرَة وَقد تقدَّم أَنه وَلَد الكَرَوَانِ والسُّلَل فَرْخ القَطَا وَقد تقدَّم أَنه فَرْخ الحَجَل والمُقْعَدَات فِرَاخ القَطَا قبل أَن تَنْهَض وكلُّ فَرْخِ طائرٍ قبل أَن ينْهَضَ مُقْعَد وَخص بعضُهم بِهِ فَرْخ النَّسْر أَبُو عبيد فَرْخُ قطاةٍ عاتِقٌ قد استَقَلَّ وطار قَالَ ونُرَى أَنه من السَّبْق صَاحب الْعين اليعْقُوب ذَكَر القَطَاة وَقد تقدَّم أَنه ذَكَر الحَجَل وَبِه سُمِّيَت اليَعَاقِيبُ من النَّحْلِ وَقَالَ طَار القَطَا عُرْفاً عُرْفاً أَي مُتَتَابِعاً أَبُو حَاتِم الحِنْزَاب ذَكَر القَطَا وَقَالَ لَغَطَ القَطَا صَوَّتَ صَاحب الْعين يَلْغَطُ لَغْطاً ولَغِيطاً ابْن السّكيت أَلْغَطَ (الحُبَارَى) طَائِر بِعِظَم الدِّيكِ العَظِيم كثيرةُ الرِّيشِ وَمِنْهَا بيضاءُ وكَدْرَاءُ وَحَمْراءُ مُشْرَبَة الحمرةِ كُدْرَةً لَا طويلةُ الرجلَيْن وَلَا قَصيرتُهما

طويلةُ العُنُقِ والذَّنَب تَبِيضُ بَيْضاً من نَحْو بَيْض الدَّجاجة فِي العِظَم وَهِي دَجَاجَة البَرِّ تأكُل كلَّ شَيْء زَعَمُوا حَتَّى الخَنافِس أَبُو حَاتِم الخَرَبُ ذَكَرُ الحُبَارى الْجمع الخِرْبَان ابْن دُرَيْد الحُبْجُر والحُبَاجِر والحُبْرُجُ والحُبَارج ذكَر الحُبَارَى أَبُو حَاتِم وَيُقَال للصَّغِير مِنْهُ الحُبْرُور واليَحْبُور وَقيل اليَحْبُور طائرِ مَّا وَقَالَ الْأَصْمَعِي يُقال للصَّغِير مِنْهَا النَّهار وَقد تقدَّم أَنه فَرْخ الكَرَوَانِ والقَطَا والقَلُوص الصغيرةُ حَتَّى تَسْتَرْئِل ويصاحِبُها حَتَّى تَشِبُّ وَالْجمع القِلاَص والقُلُص كَمَا يُقَال من الْإِبِل والنَّعام قَالَ الشماخ من كلمة لَهُ (وَقد أَنْعَلَتْهَا الشمسُ نَعْلاً كَأَنَّهَا ... قَلوصُ حُبَارَى رِيشُهَا قد تَمَوَّرَا) وَرُبمَا سُمِّيَت الحُبَارَى عَنْزاً وَقَالَ غضطَّت الحُبَارى تَغِطُّ غَطيطاً صَوَّتَت وَقد تقدَّم فِي الفَهْد والنَّمِر السيرافي الجَنْبَر الجِنِبَّار فرخُ الحُبَارى وَقد مثل بهما سِيبَوَيْهٍ (المُكَّاء) طائِرٌ دقيقٌ أبيضُ طويلُ الرجلَيْن والعُنُق وساقاه بَيْضاوانِ كَبَيَاضِ جسدِه صغِير المِنْقَارِ قَصِير الزِّمِكِّي يكون فِي كل زمانٍ وَله صَفِير حَسَنٌ وتَصعيد فِي الجَوِّ وهُبُوط وَهُوَ فِي ذَلِك يُصَفِّر وَالْأُنْثَى مُكَّاءةٌ والجميع مَكَاكِيٌّ وَيُقَال غَرَّدَ المُكَاءُ وصَدَحَ وغَنَّى وصاحَ وصَوَّت والتَّطْرِيب أرفعُ صوتُه وأطوله نَفَساً وتَرْجِيعاً وَهُوَ التَّغْرِيد والنَّعْب والصَّدْح والصِّياح والتَّصْوِيت والصَّوْت قَالَ وَقَالَ أَبُو سلم الْأَعرَابِي المُكَّاء يُقَوْقِي قَوْقَاةً ويَصيءِ صَيئِيًّا ويُنْقِض صَاحب الْعين (الهُدْهُد) أبيضُ اللونِ بِبَيَاض وحُمْرة وسوادٍ لَهُ عُرْف طَوِيلٌ على رَأسه وصوتُه الهَدْهَدَة وَرُبمَا قيل لَهُ هُدَاهِدٌ قَالَ الرَّاعِي (كَهُدَاهِدٍ كَسَرَ الرُّمَاة جَنَاحَهُ ... يَدْعُو بِقَارِعَةِ الطَّرِيق هَدِيلاً) وَذكروا أَنه غير الهُدْهُدُ فِي صَوته هَدْهَدَة وَيُقَال إِن الهَدِيل الذّكر من جِنْسِهِ فَكَأَنَّهُ يدعُوه يُقال هَذَا حمامُ الوَحْشِ يَهْدِلُ هَدِيلاً صَاحب الْعين الهُدْهُد يُكْنَى أَبَا الرَّبِيع (المُؤْدَنَة) طَائِرة من الدُّخَّل كُدَيْرَاءُ صَغِيرة بِصِغَر القُنْبَرة صغِيرة الزِّمِكِّي قَصِيرة العُنُق والرجْلَيْنِ على حَدِّ الحُمْرة وَيكون منهنَّ دَهْسَاءُ يَكُنَّ فِي القَلَع والشجَر وَالْجمع المآدِن (الكَحْلاَءُ) طائِرة من الدُّخَّل دَهْمَاءُ كَحْلاَء العَيْنَيْن تعرفها بتكْحِيلَها وَهِي بِعِظَم المُؤْدَنة والدُّخَّل كُله على حِذَاء واحدٍ قَصِيرة العُنُق والزِّمِكَّى (الرُّضَيِّم) طائِرة من الدُّخَّل كَدْرَاء اللونِ لَيْسَ بَينهمَا شيءٌ إِذا كَانَت رُضَمَات لِأَنَّهَا تَرْضُمُ بِالْأَرْضِ رُضُماً وَلَا تكَاد تَطِيرُ أَي تَلْزَق بهَا لُزُوقاً (الصَّقْعَاء) دُخَّلَة كَدْرَاء اللونِ بِصُفْرَةٍ ورأسها أَصْفَرُ قَصِيرة الزِّمِكَّى والعُنُق (الشَّوَّالة) دُخَّلة كَدْرَاءُ إِذا وَقَفَتْ على شَجَرَة أَو حَجر خطَرت بِزِمِكَّاها خَطَرَان الفَحْلِ وسُمِّيَت شَوَّالة لِأَنَّهَا تَشُول بِذَنَبِهَا وَفِي بَطْنِهَا وسَفِلَتِها شَيْء من حُمْرة واللُّبَيْد طَائِر مثلُ مُلاَعِب ظله فِي العِظَم إِذا أَسَفَّ إِلَى الأَرْض لَبَد لِأَنَّهُ لَا يكَاد يَطِيرُ طَائِر مثلُ مُلاَعِب ظله فِي العِظَم إِذا أَسَفَّ إِلَى الأَرْض لَبَد لِأَنَّهُ لَا يكَاد يَطِيرُ إِلَّا أَن يُطَار (السُّمَانَى) طَائِر طويلُ العُنُق وَالرّجلَيْنِ أرقَشُ كَأَنَّهُ المُرَعَة فِي العِظَم والطُّولِ هِجَاءُ المُرَعَة أَي شَكْلُهَا وقدرُهَا وَيُقَال فلَان على هجَاء فلَان أَي على قَدْرِهِ فِي الطُّول والعِظَم والواحدة سُمَانَاةٌ وَالْجمع السُّمَانَى والسُّمَانَيَات وَهِي السَّمَامَةِ والسَّمَام وَقيل السَّمَامَة طَائِر خَفِيف الطَّيَرَانِ وَلذَلِك شَبَّه النابِغَةُ إِبِلاً سِراعاً تُرِيدُ عَرَفَةَ بهَا فَقَالَ فِي ذَلِك (سَمَاماً تُبَارِي الرِّيحَ خُوْصاً عُيُونُهَا ... يَزُرْنَ أَلاَلاً سَيْرُهُنَّ التَّدافُع) (جُمَيْل حُرٍّ) طائِر من الدُّخَّل أكدَرُ نحوٌ من الشُّقَيْقَة فِي الصِّغَر أعظمُ رَأْسا من الشُّقَيْقَة بِكَثِير وَالْجمع جُمَيْلات حُرٍّ وَقد قدَّمت تَعْلِيل الجُمَيل الْمُفْرد الَّذِي هُوَ البُلْبُل (الضُّوَعَة) صَغِيرة ولونُها إِلَى الصُّفْرة عالَيَة

رقُشة وباطِنُها صُفْرة وزُرْقة قَصِيرة العُنُق والزِّمِكَّى أصغرُ من العُصْفُور إِلَيْهَا الصغارة واللُّؤْم يَقُول إِلَيْهَا انتَهَيَا وَإِنَّمَا سُمِّيَت ضُوَعَةً من قِبَل صُوَيت فِي وجْه الصبْح وَقيل الضُّوَعَة سَوْدَاء كَسَواد الغُرَاب وَهِي أكبر من الضُّخْرَة قَلِيلا حَمْرَاء الخَوافِق والضُّوَع طائِرُ أسودُ مثلُ الغُرَاب أصغَرُ مِنْهُ غير أَنه أحمَر الجَنَاحَيْنِ وَرْدِيُّهما وَقيل هُوَ من العَصَافِير والعَصَافِير مَا صَغُرَ من الطير فَكَانَ دون الدُّخَّل والحُمَّر والعُصْفور يجمعان الدُّخَّل وَمَا دُونَهما وَقيل الضُّوَع طائِر أبغَثُ مثل الدَّجَاجَة وَهُوَ طَيِّب اللَّحْم وَقد اختلفُوا فِي الضُّوَع فَقَالَ بَعضهم إِنَّه من غير الطَّيْر ابْن دُرَيْد وَالْجمع أضْواعٌ وضِيْعَان أَبُو حَاتِم الضِّوَع لُغَة فِي الضُّوع والصُّفْعُف هُوَ العُصْفُور فِي بعض اللُّغَات حَكَاهُ ابْن دُرَيْد أَبُو حَاتِم (الرَّغاء) طَائِر من الدُّخَّل أكدَرُ اللونِ بِعِظَم رأسِ الدُّخَّل قَدُّها كقَدِ سَائِرِهِ أصغَرُ من المُؤْدَنَة وصوتُه رُغَاء وَهُوَ بِصِغَر الشَّقَيِّقَة وَالْجمع الرَّغَّاآت (الدُّرَّاج) لَا يكونُ بأرضِهم وَهُوَ طير أرْقَطُ بسَواد وبياضٍ قصيرُ المِنْقَار مُقْتَدِر الرجْل والعُنُق وَالْأُنْثَى دُرَّاجة وَهِي الدُّرَجَة مِثَال رُطَبَة سِيبَوَيْهٍ وَهِي الدُّرَّجة وَهِي فُعَّلة من أوَّل وَهْلة لَيْسَ أصلُه الحركةَ وَيُقَال لَهَا أَيْضا قَوْقَلَة وَالذكر قَوْقَلٌ وحَيْقُطَانٌ ابْن دُرَيْد وَهُوَ الحَيْقَطَانُ والضمُّ أَعلَى والحَيْقُطُ الدُّرَّاج وَقَالَ مرّة هُوَ ضَرْب من الطَّيْر وَلَيْسَ بنَبْت أَبُو حَاتِم (الخَرَّارة) طائرٌ لَيْسَ من الدُّخَّل أرْقَشُ برقْشَة من بَياض أَو حُمْرة غَالِبَة وَهِي أعظَم من الصُّرَد وأغلَظُ لَا يَكاد يأكُل الرجل مِنْهَا اثنَتَيْنِ مقتَدِرة العُنُق قَصِيرة الزَّمِكَّى وَالرّجلَيْنِ والجميع الخَرَّار (الفَقاقة) طائِرةٌ من العصافير بُقَيْعَاءُ وَلَيْسَت من الدخَّل ولونُها أبقَعُ نِصْفَانِ نصف أبيضُ ونِصْف يَضْرِ إِلَى السَّواد والدُّهْمَة قَصِيرة الرجلَيْن والعُنُقِ وكلّ شَيْء مِنْهَا وَهِي أصغَرُ من النُّقَّاز وَالْجمع الفَقَاق مخفَّف (العَنْقَاء المُغْرِبة) داهيَةٌ وَلَيْسَت من الطير علِمْناها يُقَال ضرَبَتْ عَلَيْهِ العَنْقَاء المُغْرِب كلمةٌ لَا أصلَ لَهَا يُقَال إِنَّهَا طائِرٌ عَظِيمٌ لَا يُرَى إِلَّا فِي الدُّهُور ثمَّ كَثُر ذَلِك حَتَّى سَمَّوْا الداهية عَنْقَاءُ مُغْرب وَيُقَال عَنْقَاءُ مُغْرِبٌ قَالَ أَبُو عَليّ عَنْقَاء مُغْرِبٌ وصْف فَأَما الإضافةُ فعلى نَحْو صَلاَةِ الأُولَى وبابِ الحَدِيد ومسج الْجَامِع كَأَنَّهُ عَنْقَاء أَمرٍ مغربٍ أَو خبر مُغْرِبٍ أَبُو حَاتِم (الرَّخَمة) وَالْجمع رَخَم ورُخْم طائِرَةٌ ضَخْمَة بَيْضَاء تَأْكُل الجِيَف وَلَا تَصْطَاد وَيُقَال لَهَا الأَنُوق يُقَال فِي مثَل للعَرَب أَبَعَدُ من بيض الأَنُوق وَرُبمَا خَالَطَ لونَها الاخْتَمَاسُ يَعْنِي النُّقَط الصغار لَا تُرَى والرَّخَمَة بِعِظَم العُقَاب وتُسَمَّى أم جِعْران وأمَّ رِسَالةَ وأمَّ قَيْس وحَفْصَة وأمَّ عَجِيبة والذكَر مِنْهَا العُدْمُل والفِراخ النَّقانِق وَلَا تَبِيت إِلَّا فِي أرفع موضِع تقْدِر عَلَيْهِ وَيُقَال قَعَدَت الرخمَةُ وجلسَت وَلَا أعلم ذَلِك يُقَال فِي غَيرهَا من الطيرِ ابْن دُرَيْد جَثَمَت الرَّخَمَةُ كَذَلِك الْفَارِسِي المَجَاثِمُ مَعْمُوم بهَا جميعُ مواقِع الطير وَقد تقدَّم أَبُو حَاتِم وَلَا يُرَى بَيْض الأَنُوق إِلَّا فِي شِيْق جَبل أَو رأسِ عِضَاهَة لَا يُقْدِر عَلَيْهِ (الحِدَأة) وَالْجمع الحِدأ طائِر لَا يَصِيد إِنَّمَا لَهَا الجِيَف والأسْآر وَهِي سَوْدَاء ودَخْنَاء ورَمْداء قَالَ العجاج (كَمَا تَدَانَى الحَدأُ الأُوِيُّ ... ) أَي الَّتِي يَأوِي بعضُها إِلَى بعض ويَتَدَانَى (البُومَة) طائِر يكون فِي الجِبَال أبغَثُ أكدَرُ بعِظَم الدَّجَاجة يَطِير ويَصِيح بِاللَّيْلِ وَهُوَ شَبِيه بالباشِق وَجَمعهَا البُوْم والنُّهام البُوْم وَجمعه نُهُم (البُوْهة) والبُوْه طائِر مثلُ البُومة وَيُقَال هُوَ ذكرهَا قَالَ رؤبة (كالبُوْه تَحت الظُّلَّة المَرْشُوش ... ) قَالَ وَإِنَّمَا يُفْعل ذَلِك بالصَّقْر إِذا كُرِّز فشبِّه البُوْ فِي كِبَرِه بِهِ وَأنْشد (آيا هِنْدُ لَا تَنْكِحِي بُوهَةً ... عَلَيْهِ عَقِيقَتُه أحْسَبَا)

عَقِيقَته شَعَره الَّذِي يُولَد بِهِ ورِيشُه وغيرُ ذَلِك والأحْسَب لونٌ إِلَى الحُمْر (الهاَمَة) طائرة كَدْرَاءُ غَبْرَاءُ مِثْلُ لون البُوم بِعِظَم البُومَة قَالَ والهامَة العَظِيمة الرَّأْس وَهِي زَرْقَاء تَنْظُر من كلِّ مَكَان أَيْنَمَا دُرْتَ أدارتْ رَأسهَا قِبَلكَ وَلَا تُقْبِل بصَدْرِها والجميع الهامات والهامُ وَلَا تَطِير البُومة وَلَا الهامةُ بالنَّهار وَلَكِن يكونانِ فِي الغِيْران ظاهرَتَيْن ويُتَطَيَّر بالهامَة ويَتَنَكَّدُ بهَا وَقوم لَا يَتَطَيَّرون بهَا وَلَا يَتَنَكَّدُون فَلَا تَضُرُّهم بِإِذن الله تَعَالَى وقومٌ كثير يَتَيَّمَنُون بهَا وَقَالُوا لَا تُرَى إِلَّا بِاللَّيْلِ فِي رُؤُوس الجِبال وَقَالَ بعض أهل الجاهليَّة كَانُوا يَقُولُون إِنَّهَا هامُ النَّاس إِذا مَاتَ الإنسانُ خَرَجَت من رَأسه هامَةٌ وَذَلِكَ باطِل قَالَ أَبُو خيرة تَصِيحُ عِنْدَ القُبُور وَخَالفهُ أَبُو الدُّقَيْش قَالَ ذُو الرمَّة (يَا أيُّها ذَيَّا الصَّدَى الضَّبُوحُ ... أما تَزَال أبَداً تَصِيح) وَقَالَ بَعضهم البُومَة بِضِخَم العُقَاب والهَامَة طائِرةٌ صَغِيرةٌ قَالَ ابْن حَازِم السُّلَمِي وقُتِل لَهُ ابْن بهرَاةَ (فَإِن تَكُ هامةٌ بهرَاة تَزْفُو ... فقد أزقَيْتَ بالمَرْوَيْنِ هامَا) وَهَذَا فِي مَذْهَب من قَالَ يَخْرُجُ من هَامَتِهِ طائِر يَصِيح عِنْدَ قَبْرِهِ صَاحب الْعين النُّهَام طَائِر شِبْه الْهَام وَقد تقدَّم أَنه البُوم وَقَالَ ناهَتِ الهامةُ نَوْهَاً رَفَعَتْ رأسَها ثمَّ صَرَخَت (الثَّبَج) من الهامِ يَصِيح الليلَ أجمعَ كَأَنَّهُ يَئِنُّ وَالْجمع الثِّبْجَان (الخَبَل) طائِر يَصِيح الليلَ أجمَعَ صَوْتاً وَاحِدًا يَحْكِي ماتَتْ خَبَلْ مَاتَت خَبَل وَهُوَ ثَبَج أَيْضا (السُّلاَّءة) طائِر فِيهِ رُشْمَة طويلُ الرجلَيْن والعُنُق والمِنْقَار والجميع السُّلاَّء وأصل السُّلاَّءة الشوكةُ من شَوْك النَّخْل وَقد قدَّمت تفسيرَ بَيت عَلقمة سُلاَّءَة كَعَصَا النَّهْدِي عِنْدَ ذِكْر السُّلاَّءة من النِّصَال (التُّبُشِّرة) الصُّفَارِيّة وَقَالَ غَيره هُوَ هنيَّ أَبيض الْبَطن والرقبَة يَقع على الشّجر ويُصْطاد بالضِّلَع يَعْنِي الفَخْ قَالَ الشَّاعِر (حِجَازِيَّة لم تَدْرِ مَا طَعْمٌ فُرْفُرٍ ... وَلم يَأِْ يَوْمًا أهْلُها بالتُّبُشِّر) الفُرْفُر النُّقَّاز وَقد يُقَال الفُرْفُور وَهُوَ الصِّرُّ وَقَالَ بَعضهم الفِرْفِر وَلَا أَثِق بفصاحته فَأَما فُرْفُر وفُرْفُور فَمثل زُرْزُر وزُرْزُور (السُّمْنَة) طَائِر أغبرُ لَهُ ذَنَب طويلٌ أكحلُ الْعَينَيْنِ أصفَرُ المِنْقَار يدخُل فِي الشَّجَرة والجميع السَّمَّان والسُّمْنان وَقيل هِيَ الطويلةُ الذَنَب رُقَيْطَاء دُبَيْساءُ مثل التُّبُشِّرة عَليّ لَيْسَ السُّمَّان وَلَا السُّمْنان جمع سُمْنَة إِنَّمَا هما دالاَّن على الْجَمِيع (القُنْبُرة) وَيُقَال القُبَّرة وتُخَفَّف الْبَاء أَيْضا قَالَ الشَّاعِر (جَاءَ الشِّتَاءُ واجْثَأْلَّ القُبَّر ... ) وَهِي طائرة من العَصَافير غَبْرَاء بِعظَم النُّقَّاز على رَأسهَا قُنْبُرة والقُبَّرة تطيرُ فِي السَّمَاء وتَصْفِر قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَهِي القُنْبَراء أَبُو حَاتِم يُقَال لذكره ذَفِيف الذَّال مُعْجمَة ابْن دُرَيْد العُلْعُل والعَلْعَال طَائِر يُقَال لَهُ القُنْبَر أَبُو حَاتِم (الكُعَيت) البُلْبُل والجميع الكِعْتَان وصوْتُ البُلْبُل العَنْدَلة وَقد عَنْدَل وَأهل الْمَدِينَة يُسَمُّونه النُّغَر وَأنْشد الْأَصْمَعِي

(تَسَاقُطَ الكِعْتَانِ فِي حَبِّ الأَثَبْ ... ) خَفَّفَ همزَة الأثْأب وَهُوَ شَجَر يُشْبه الأَثْل (مُسْتَعِير الحُسْن) طائرٌ أَحْمَر كَأَنَّهُ الدمُ أسودُ الرأسِ إِلَى مَا بَين جَنَاحَيْهِ وَفِي الحَوْصَلَة خَيْطٌ أسودُ إِلَى مَا بَين رِجْلَيْهِ (عَيَّر السَّراة) طَائِر كهَيْئة الحَمَامَة قصير الرجْلين مُسَرْوُلُهما أصفَرُهما أصْفَرِ المِنْقَارِ أكْحَلُ الْعَينَيْنِ صافِي اللونِ يَضْرِب لونُه إِلَى الخُضْرَة أصفَرُ الْبَطن وَمَا تَحت جناحيه وباطن ذَنبه كَأَنَّهُ بُرْدُوَشي ويجمَع عُيُور السَّراة وَيُقَال لَهَا أَيْضا الرَّهْطَى وجِماعُه الرَّهَاطَى يَأْكُل الواحدُ مِنْهَا ثلثَمائة تِينة حِين تَطْلُع من الورقةِ صِغاراً وتأكل زَمَعَ عَنَاقِيد العِنَب والسَّراة موضِعٌ بِنَاحِيَة الطَّائِف وَهِي سَرَوَاتٌ عِدَّة (القَوَارِي) واحدتها قَارِيَة وَهِي الخُضَيْراء الَّتِي تدخُل حِجَرة الجِرْذان ويسمُّون القارِبَة السَّوْدَاء الضُّجْرة وَهِي عَرْمَاءُ والعَرَم بَيَاض بِبَطْنِهَا والجميع الضُّجَر أَبُو عبيد القارِيَة طيْر خُضْر تحبُّها الْأَعْرَاب بشبِّهون الرجل السَخِيَّ بهَا وَقَالَ مرّة هُوَ هَذَا الطَّائِر القَصِير الرِّجْل الطَّوِيلُ المِنْقَار الأخضَرُ الظهرِ صَاحب الْعين وَهِي الخُضَارِيُّ أَبُو حَاتِم (الغُرْنَيْق) من طَيْرِ المَاء طَيرٌ أخضَرُ طويلُ المِنْقَارِ وَالْجمع الغَرَانِيق وَهِي الَّتِي ترَاهَا تَطِير جمَاعَة وَيُقَال الغَرْنُوق وَهُوَ الكُرْكِيُّ زَعَمُوا وَأنْشد الأصمعيُّ (يَظَلُّ تُغَنِّيه الغَرَانِيقُ فوْقَهُ ... أبَاهٌ وغِيلٌ فَوْقَهُ مَتَآصِرُ) قَالَ ابْن جني يُقَال غُرْنَيْق وغِرْنِيق وغُرْنُوق وغُرَانِق وغَرَوْنَقٌ قَالَ وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ الغُرْنَيْق من بَنَات الْأَرْبَعَة وَذهب إِلَى أَن النُّون فِيهِ أصلٌ لَا زائدةٌ فَسَأَلت أَبَا عليٍّ عَن ذَلِك فَقلت لَهُ مِنْ أيْنَ لَهُ ذَلِك وَلَا نَظِير لَهُ من أصُول بَنَاتِ الْأَرْبَعَة يُقابِلها وَمَا أنكرْتَ أَن تكونَ زَائِدَة لما لم تجِد لَهَا أصلا يُقابلها كَمَا قلينا فِي خُنْثَعَبة وكنَهْبَل وعُنْصُل وعُنْظُب وَنَحْو ذَلِك فَلم يزِد فِي الْجَواب على أنْ قَالَ إِنَّه قد أُلحِق بِهِ العُلَّيق والالِحاق لَا يوُجَد إِلَّا بالأًصول وَهَذِه دَعْوى عَارِيَة من الدَّلِيل وَذَلِكَ أَن العُلَّيقِ وزْنه فُعَّيْل وعينه مُضَاعَفة وتَضعِيف الْعين لَا يُوجَد للألحاق أَلا تَرَى إِلَى قِلَّف وإمَّعة وسِكِير وكُلاَّب لَيْسَ شَيْء من ذَلِك بمُلْحَق لِأَن الْإِلْحَاق لَا يكونُ من لفظ الْعين والعِلَّة فِي ذَلِك أَن أصل تضِعيف الْعين إِنَّمَا هُوَ لتكْثِير الفِعْل نَحْو قَطَّع وكَسَّر فَهُوَ فِي الفِعْل مُفِيد للمعنَى وَكَذَلِكَ هُوَ فِي كثير من الْأَسْمَاء نَحْو سِكِّير وخمِّير وشَرَّاب وقَطَّاع أَي يُكْثر ذَلِك مِنْهُ وَفِيه فَلَمَّا كَانَ أصلُ تضعِيف الْعين إِنَّمَا هُوَ للفِعْل ودلالتِه على التكثير لم يكن أَن يُجْعل للإلحاق وَذَلِكَ أَن العِنَاية بمُفِيد الْمَعْنى عِنْد الْعَرَب أقْوَى من العِنَاية بالمُلْحَق أَلا ترى أَنهم قَالُوا قَطَّعَ تقطيعاً وكسَّر تكسيراً فجاؤُوا بمصدَره مخالِفاً للفَعْللَة فَلم يَقُولُوا كَسَّرته كَسَّرة كَمَا قَالُوا دَحْرَجَتُه دَحْرَجَة فدلَّ انصِرافُهم عَن سُنَّة الْإِلْحَاق وَأَن يقُولوا فِيهِ كَسَّرة وقَطَّعة كَمَا قَالُوا فِي الملحق الجَهْوَرَة والبَيْطَرة والحَوْقَلة فجاؤا بِهِ على وزن الدّحْرَجَة والهَمْلَجَة على أَن عِنَايَتَهُم بِالْمَعْنَى اكَدُ من عِنَايتهم بِاللَّفْظِ وَإِذا كَانَ ذَلِك كَذَلِك وَكَانَ التَّضعِيف إِنَّمَا أصلُه للمَعْنَى فيَمْتَنِع أَن يكون تضعِيفها للإلْحاق لانْصِراف العَرَب بِتَضْعِيف الْعين عَن الإلْحاق إِلَى الْمَعْنى إِذْ كَانَ الْإِلْحَاق صَناعةً لفظِيَّة لَا معنويَّة فَهَذَا كُله يَمْنَع أَن يكونَ العُلَّيق مُلْحَقاً تغُرْنَيْق وَإِذا حصل ذَلِك احتاجَ كونُ النونِ أصلا إِلَى دَلِيل وَإِلَّا كَانَت زَائِدَة على مَا تقدم قَالَ وَالْقَوْل عِنْدِي أَن هذِه النُّونَ قد ثبتَتْ فِي هَذِه اللَّفْظَة أنَّى تَصرَّفت ثَباتَ بقيَّةِ أصُول الْكَلِمَة الْفَارِسِي قَالَ أَبُو بكر ويُسَمَّى الكُرْكِيُّ الرَّهْو قَالَ الْفَارِسِي مرّة هُوَ بالعَرَبِيَّة وَهُوَ بالفارِسِيَّة كُرْكِيُّ والخَبَرْجَلُ الكُرْكِيُّ (القَوْلَع) طائرٌ أحمرُ الرجلَيْن كَأَن ريشه شَيْب مصبُوغ وَمِنْهَا مَا يكونُ أسودَ الرأسِ

وسائرُ خَلْقه أغْبَرُ وَهُوَ يُوَطْوِطُ (المُدَبَّج) طائرٌ يشبه القُمْرِيُّ إِلَّا أَنه أكبرُ مِنْهُ (اليَحْمُوم) طائِر يُشبِه الدُّبْسِيُّ إِلَّا أَنه أصغَرُ مِنْهُ أسودُ البطنِ إِلَى طَرَف الذُّنَابَى أسودُ الرأسِ والعنُقِ والصدرِ وظهره أعْرَمُ كَهَيئَةِ المُوْشِيِّ أصفَرُ المِنْقَار والرِّجْلَيْنِ (الخُضَيْرَاء) طائِر أَحْمَر مُظْلم يَتَّبع الحِجَارَة وَمَا أشرَف من الأَرْض (الصُّعْصُع) طير أبرشُ قَلِق المَواضِع يأخُذ الجَنَادِب ويَصِيده القَخُّ (البَلَنْصَى) طائرٌ أغبَرُ طويلُ الذَّنَب قَصِير المِنْقَار وَالرّجلَيْنِ كثيرُ الصِّياح طَيَّب الصوْت وجِمَاعه البَلْصُوص إِلَى غير الْقيَاس وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة بعكس هَذَا فِي الْوَاحِد والجميع وكلا الْقَوْلَيْنِ لَيْسَ بحقيقةٍ إِنَّمَا البَلَصوص اسمٌ لجمع البَلَنْصَى على قَول أبي حَاتِم والبَلَنْصَى اسْم جمع البَلَصُوص على قَول ابْن قُتَيْبَة لِأَن فَعْلُولاً وفَعَنْلَى ليسَا من أبنية الجُمُوع وَقَالَ يَجْتَمِع مِنْهُ العشرةُ والخمسة عَشَر يَصْحِن فِي أوكار الْوَاحِدَة كَأَنَّهُ يَقَعَ بينَهُنَّ واحدٌ غَرِيب (الفَتَّاح) طائِر أسْودُ يُكثِر تحريكَ ذَنبه أبيضُ أصلِ الذنَبِ من تَحْتَهُ وَمِنْهَا أحمَرُ ويُسَمَّى ابْن عَجْلانَ والفُتَاحة طُوَيْئِرة حمراءُ مُمَشَّقة بحُمْرة (الشِّرْشِر) طُوَيْئِر صَغِير يُشْبِه لَونه لونَ البُرُود ينقُر الدودَ ويأخُذُه الفَخُّ وَأهل المَدِينة يُسَمَّونه الشُّرَيْشِر والشُّرَيْشِير وَقَالَ الْأَصْمَعِي نظر ابْن أبِي الزِّناد إِلَى يُوسفَ القَاضِي فَقَالَ مَنْ هَذَا الَّذِي كَأَنَّهُ شُرَيْشِير يَتَقَوَّس على حِبَالِه أَبُو عبيد الشُّرْشُور طائِر صَغِير مثلُ العُصْفُور بلُغة أهل الحِجَاز ويُسَمِّيه الأَعرابُ البِرْقِش صَاحب الْعين وَأَبُو بَرَاقِشَ طائِر شَبيه بالقُنْفُذ أعلَى ريشه أَغْبَرُ وأوسَطُه أحمَرُ وأسفَلُه أسودُ فَإِذا انْتَغَشَ تغيَّر لونُه ألواناً شَتَّى أَبُو حَاتِم (أبُو صُبَيْرَة) وَهُوَ أَبُو صُبْرَةَ طائِرُ أَحْمَر البطنِ أسودُ الرأسِ والجَنَاحَيْنِ والذَّنَب وسائِرُه أحمرُ بلون الصَّبر وَيجمع الصَّبَرات والصُّبَيرات (زُغَيٍم) طُوَيْئرِ أحمرُ الحَلْق وسائرِ أغْبَرُ (المُصَعة) طائِر يَمْصَع بذنَبه أخَضَرُ يأخُذه الفخ (أَبُو دُخْنَة) طائِرٌ يُشْبِه لونَ القُنْبُرة (السَّلْوَى) طائِر يَضْرِب إِلَى الحُمْرة دقيقُ الرِّجلين يتَدخَّل فِي الشَّجر (التُّمير) وَهُوَ أَبُو تَمْرة وَأَظنهُ التُّمَّرة أصغَر مَا يكون من الطير يَجْرُس الزَهْرَ والشَّجَرَ كَمَا تَجْرُس النحلُ والدَّبْر والتُّمَّرَة هُوَ النُّسَك بالفَارِسِيَّة وَأنْشد (واحتَملَ اليُتْمَ فُريخُ التُّمَّرة ... ) (القَرَّاع كَأَنَّهُ قاَرِيَة لَهُ مِنْقَار غَلِيظ أعْقَفُ أصفَر الرجلَيْن يأتِي العُود اليابِسَ فَلَا يَزَال يَقْرَعه قَرْعاً يُسْمَع صوتُه ونُسَمِّيه النَّقَّار كَأَنَّهُ يَقْطَع مَا يَبِسَ من عِيدان العُرُوق بِمِنْقَاره فيدخُل فِيهِ وَالْجمع القَرَّاعات (القُمْعُل) طُوَيْئِر أسودُ قَصِيرُ الرقَبة والمِنْقَار (الهُدْبة) طُوَيْئِرُ أغبَرُ أصغَرُ من الهامَة يُشْبِهها والخَبَل يُشْبِهه إِلَّا أَنه أصغَرُ مِنْهُ (الخُفدُود) الخُطَّاف وَهُوَ طَائِر أسودُ صَغِير وَلَيْسَ من العَصَافير ابْن دُرَيْد وَهُوَ الخُفْدُد (المُشَرة) طائِر مُدَبَّج كَأَنَّهُ ثوبُ وَشيٍ صغيرٌ (الإوَزُّ) واحدتُه إوَزَّة وَيجمع على إوَزِّينَ الْفَارِسِي الإوَزُّ أكثَرُ وَأنْشد (كأنَّ قَزّاً تَحْتَها وَخَزّاً ... وفُرُشاً مَحْشُوَّةً إوَزَّا) والإوزُّ والبَطُّ عِنْده سَوَاء ابْن دُرَيْد البَطُّ من الطير أعجِمِيُّ معرَّب وصغاره وكباره عِند العَرب إوَزُّ والحَذَف ضَرْب من البَطِّ صغَار وَقد تقدَّم أَنه صِغَار الغَنَم أَبُو حَاتِم (اللَّوَّاء) وَالْجمع اللَّوَّاآت طَائِرٌ طَويلُ العُنُق يَلْوِي بِرَأْسِهِ طويلُ الرجلَيْن أدهَسُ اللَّوْن مَهْزُولٌ طَوِيل كَأَنَّهُ من بَنات المَاء وَهُوَ فِي العِظَم نحوُ الصُّرَد والصُّرد أثْأد مِنْهُ وأكْبَرُ يَعْنِي بالأَثأد الأَسْمَنُ (النَّهْقَة) هُنَيَّة طويلةُ الرجْلين غَبْرَاءُ طويلةُ الرَّقَبَة والمِنْقَار (العَيْن) طَائِر أصفَرُ البطنِ أخْضَرُ الظهرِ بِعِظَم القُمْرِيَّ (الخُرَّق) الْوَاحِدَة خُرَّقة جِنْس من العَصَافِير وَهُوَ الفَرْق وَالْجمع الفُرُوق ويَجْتِمِعْنَ فِي الزَّرْع يأكُلْنه وَهُوَ جِنْس من الصَّعْو (الرَّهْو) طير يُشْبِه الكُرْكِيَّ وَقد تقدَّم أَن الرَّهْو الكُرْكِيُّ (السُّبَد) طائِرُ دون الصَّقْر يَطِير بِاللَّيْلِ يَنْفُخ ثمَّ يَقَع قَرِيبا سَرِيعُ الامْتِلال أَبُو عبيد هُوَ طَائِر لَيِّن الرِّيش إِذا قَطَر على ظَهْره قَطرتانِ من مَاء جَرَى وَالْجمع سِبْدانٌ أَبُو حَاتِم (الرَّهْدَان) والرَّهْدَل طائِر فِي خِلْقَة

القُنْبُرَة أعظَمُ مِنْهَا وأضْخَمُ رَأْسا وَقد قيل الرُّهْدُون ويسمَّى أهل الجَزيرة الرَّهادِنَ عَصَافِيرَ التَّلِّ وَهِي سِمَان يُمَلَّح مِنْهَا كثيرٌ فَيَبْقَى وَقيل الرَّهْدَنَة الخُرَّقة وَقد حَكَى الرَّهَدل بِفَتْح الْهَاء وَالدَّال وَلَا أحُقُّه وَقد حَكَاهَا غَيره (الخُفَّاش) لَهُ وجْه كالِحٌ وعينان خَبِيثَتَانِ وأنْيَاب وأضْرَاس حِدَاد وجَنَاحاه جِلْدتان يَخْفِقان على وَسَطِه شيءٌ من رِيش ابْن دُرَيْد هُوَ الخُفَّاش والخُشَّاف أَبُو حَاتِم وَهُوَ الوَطْوَاط وَالْأُنْثَى من الخَفَافِيش تَحْبَل وتَلِد وتُرْضِع والخُفَّاش الصَّغِير والوَطْوَاط العظيمُ وَرَأسه مثْلُ رَأس الفارة وأُذُناه أطولُ من أُذُنّي الْفَأْرَة وَبَين جَنَاحَيْهِ فِي ظَهره مِثْل الكِيس يحمل فِيهِ من التَّمر شَيْئا كثيرا وأُشْقِي النخلُ بِهِ الْأَصْمَعِي السَّحَاة والسَّحَا والسِّحَاء إِذا كسِر مُدَّ وَإِذا فُتِحَ قُصِر الخُفَّاش أَبُو حَاتِم الخُفْدُد الخُفَّاش وَقد تقدم أَن الخُفْدُد الحُطَّاف أَبُو حَاتِم والطُّمْروق الخُفَّاش (الصُّدَف) قَالَ أَبُو حَاتِم قَالَ لي طائِفِيُّ الصُّدَف طائِر عندنَا وَهُوَ من السِّباع قَالَ ابْن دُرَيْد (اللُّوَيْحِق) طائِر أغْبَرُ يصيدُ الوَبْر واليَعَاقِيبَ (العُفَد) من الطير يُشْبِه الحمَام قَالَ ابْن دُرَيْد وَالْجمع عِفْدان والنُّحام والصُّلْصُل والنُّسَّاف والنِّسَاف كُله طَائِر مَعْرُوف (الدَّجاج) مَعْرُوف سِيبَوَيْهٍ هِيَ الدَّجَاجَة والدِّجَاجَة وَجَمعهَا دَجَائِجُ أَبُو حَاتِم وَقد يُقَال للدِّيك دَجَاجَةٌ ابْن السّكيت والدِّجَاج والدَّجَاج قَالَ الْفَارِسِي قد يجوز أَن يكونَ دِجَاج جمع دَجَجة على حد قَوْلك طَلْحَة وطِلاَح وَقد يجوز أَن يكون جمعَ دِجَاجَة على حدِّ قَوْلك دِلاَص وهِجَانٌ صَاحب الْعين الدِّيك ذكَر الدَّجَاج وَالْجمع أدْيَاك ودُيُوك ودِيَكَة وأرضٌ مُدَاكَة ومَدِيكةٌ كَثِيرةُ الدِّيَكَةِ ابْن دُرَيْد الحِنْزاب الدِّيك وَقد تقدَّم أَنه ذَكَر القَطَا أَبُو حَاتِم وَيُقَال للذّكر من أوْلاد الدَّجَاج فَرُّوج وَالْأُنْثَى فَرُّوجَةٌ أَبُو عبيد دَجَاجَة مُفْرِخٌ ذاتُ فَرَارِيجُ قَالَ أَبُو حَاتِم وَأنْشد الْأَصْمَعِي قَول العُمَانِيّ (والدِّيكُ والدُّجُّ مَعَ الدَّجَاجِ ... ) وَقَالَ أَنا وَضَعت الدُّجَّ أَعنِي بِهِ الفَرُّوج ابْن دُرَيْد فَرُّوج واخِطٌ قد صَار فِي حَدِّ الدِّيَكَة صَاحب الْعين البَرَانِيُّ الدِّيَكَة الصِّغَار أوَّل مَا تُدْرِك واحدُها بَرْنِيُّ قَالَ والخَلاَسِيُّ من الدِّيَكَة مَا بَين الدَّجَاجَة الهِنْدِيَّة والفَارِسِيَّة أَبُو حَاتِم نَغَانِغ الدِّيك غَبَاغِبُه الْوَاحِدَة نُغْنُغَة وغَبْغَبٌ وَأنْشد (أَحَبُّ إِلَيْنَا من فِرَاخ دَجَاجَةٍ ... صِغَارٍ وَمن ديك تَنُوس غَبَاغِبُهْ) وَقد يُقَال غَيَب وَالْجمع أغْيِابٌ صَاحب الْعين هِيَ رَعَثَاتة وقَنازِعه وَقد قدَّمت أَن الرَّعْثَتَيْنِ زَنَمَتا الشاةِ وانها المِعْلاَقِ من الحَلْي وثُرْعُلَة الدَّيكُ وبُرَائِله الرِّيش المجتمِع على عُنُقِه وَقد عَمَّمت بالبَرَائِل فِيمَا تقدَّم من طَوَافِ الطَّيْرِ السيرافي بُرَائِل كل شَيْء عُرْفة جعله سِيبَوَيْهٍ رُبَاعِيّاً لِأَنَّهُ لَا دَليلَ على زِيَادَة الْهمزَة فِيهِ وَجعله غيرُه زائِداً الدَّلِيل حُطَائِط صَاحب الْعين وَهُوَ البُرْؤُلة وَقد بَرْأَلَ الديكُ وتَبَرْأَلَ نَفَشَ بَرَائِلَه للشر قَالَ عَليّ بَرْأَلَ وتَبَرْأَلَ وبُرْؤُلة الدِّيك دلائلُ على أَن الهمزةَ فِيهِ أصْل على مَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ وَكَأن بُرَائِلاً ممدُود عَن بُرْئَلٍ كَمَا أَن غُذَامِرا يُتَوَهَّمُ فِيهِ ذَلِك وَهُوَ مذهبُه أَيْضا وَلذَلِك قُلْنَا إِن نُون غُرْنَيق أصلٌ بِدَلِيل ثَباتِ نُونه فِي جَمِيع تصاريفه وَقد تقدَّم وَالَّذِي على رَأس الدِّيك غُرْفة وكَفُّه بُرْثُن وأظفارهُ مَخَالِبِه والصِّيصِيَة الشَّوْكَةُ الَّتِي فِي رِجْلِه والصَّيْصِية القَرْن أَيْضا وَيُقَال لِمِنْقار الدَّجَاجة خَطْمها وَيُقَال للدَّجاجة الَّتِي على رَأسهَا ريش مجتَمع كَأَنَّهُ منتفخ قُنْبَرة وعَلى رَأسهَا قُنْبَرة وَقد تقدَّم أَن القُنْبَرة ضرب من الطير وَيُقَال أَيْضا دَجَاجَة قُنْبَرِيَّة على رَأسهَا مثل مَا على رأسِ القُنْبَرة من الطير وَالنَّاس بالمِصْر يَقُولُونَ قُنْبَرَانِيَّة وَلَا أَعْرِف ذَلِك فِي الفَصَاحَةِ أَبُو عبيد دِيكٌ أفْرَقُ لَهُ عُرْفَانِ وَقد تقدَّم أَنه من النَّاس الَّذِي نَاصِيَتَهُ كأنَّها مَفْرُوقة وَأَنه من الْخَيل الناقِصُ إحدَى الوَرِكِيْن صَاحب الْعين القُنْزَعَة والقُنْزُعة الرِّيش المجتَمِع فِي راس الدِّيك وَإِذا اقْتَتَلَ الدِّيكانِ فَهَرَب أحدُهما قيل قَوْزَع الدِّيكُ ابْن السّكيت وَلَا تَقول قَنْزَعَ ابْن دُرَيْد قَرْنَسَ الدِّيكُ فَرَّ من دِيك آخر أَبُو عبيد

الحمام واليمام ونحوها

دَجْدَجْتُ بالدَّجَاجَةِ وكَرْكَرْتُ صِحْتُ بهَا ودَجْدَجَتْ هِيَ أَبُو حَاتِم تَقول للدَّجَاجَةِ إِذا طَرَدْتَها كِرِي وللاثنتين كِرَا وللثلاث كِرْنَ وَإِذا زَجَرْتَهَا قلت لَهَا أَيْضا تِجْ تِجْ تَقْدِيره سِرْ سِرْ وَيُقَال للطائر إِذا زَحْزَحْتَهُ غير وَاحِد دَجَاجَة رَقْطَاءُ وعَرْمَاءُ فِيهَا سَوَاد وبَيَاض وَقد تقدَّم فِي الغَنَمِ صَاحب الْعين يُقَال للدَّجَاجَةِ أمَّ حَفْصَة 3 - (الحَمَام واليَمَام وَنَحْوهَا) أَبُو حَاتِم الحَمَام جمع الْوَاحِدَة حَمَامة للذّكر وَالْأُنْثَى وَلَا يُقَال للْوَاحِد حَمَام كَمَا يَقُول أهلُ الْأَمْصَار فَأَما قَول الشَّاعِر (حَمَاماً قَفْرَةٍ وَقَعَا فَطَاراَ ... ) أنشدنيه الْأَصْمَعِي فأَظُنُّهُ أَرَادَ قَطِيعَيْنِ وجِنْسَيْنِ كَمَا يُقال فِي أَرض فلَان نَحْلاَنٍ أَي جِنْسان من النّخل قَالَ الْفَارِسِي وَمثل ذَلِك قَوْله (لَوْ أَنْ عُصْمَ عَمَايَتَيْن وَيَذْبُل ... سَمَعَا حَدِيثَكَ أَنْزلا الأَوْعَالاَ) فَهُوَ على إِرَادَة القَطِيعَيْنِ والسِّرْبَيْن كَمَا قَالَ تَعَالَى {أَنَّ السَّمَواتِ والأَرْضِ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقنَاهُما} {الْأَنْبِيَاء 30} على إِرَادَة العُنْصُرَيْن أَو المتَقَابِلين وَلَيْسَ قَوْله تَعَالَى {الَّذِينَ يَتَوَفَّوْن مِنْكُم وَيَذْرُون أْزْواجاً} {الْبَقَرَة 234} شَاهدا على خَلاف هَذَا القَوْل كَمَا ذهب إِلَيْهِ الفرَّاء قَالَ أَبُو حَاتِم العَرَبُ لَا تَعْرِف حَمَام الْأَمْصَار إِنَّمَا يسَمُّونها الخُضْر وَإِنَّمَا الحَمَام عِنْد الْعَرَب القَطَا والقَمَارِيُّ والدَّبَاسِيُّ والوَارِشِينُ والفَوَاخِت وساقُ حُرّ ونحوهنَّ الحَمَائم أَبُو عبيد ساقُ حُر ذَكَر القَمَارِيّ فَأَما قَول الْهُذلِيّ (تُنَادِي سَاقَ حُرَّ وظِلْتُ أَدْعُو ... تَلِيداً لَا تُبِينُ بِهِ الكَلاَما) فَإِن ظن أَن سَاقَ حُرّ ولدُها وَإِنَّمَا هُوَ صوتُها قَالَ ابْن جني الدَّلِيل على صِحَة قَول الْأَصْمَعِي أَنه لم يُعْرِب وَلَو أعْرَبَ لصرف ساقَ حُرّ فَقَالَ سَاقَ حُرٍّ إِن كَانَ مُضَافا أَو سَاقَ حُرّاً إِن كَانَ مركبا فتركُ إعرابَه دليلٌ على أَنه حَكَى الصوتَ بِعَيْنِه ابْن دُرَيْد القِنْطِر الدُّبْسِيّ طائِيَّة أَبُو حَاتِم واليَمَام الْوَاحِدَة يَمَامَة الحَمَام البَرِّيُّ وَقَالَ حَمَام مَكَّة أَجْمَعُ يَمَامٌ زَعَمُوا وَقَالَ الفَرْق بَين الحَمَامِ الَّذِي عِنْدِنا واليَمَام أَن أسْفَلَ ذَنَب الحمامةِ مِمَّا يَلِي ظَهْرُه إِلَى البَيَاضِ وكذل حَمَام الأمصارِ وأسْفَلَ ذَنَب اليَمامَةِ لَا بَيَاضَ بِهِ ويُقال حَمَام طُرْآنِيُّ للوَحْشِيِّ وَكَذَا أعرابيُّ طُرْآنِيُّ أظُنُّ الأصلَ فِيهِ من طَرَأَ علينا الطارِئ إِذا جَاءَ من حيثُ لَا يدرَى وَأهل الْأَمْصَار يَقُولُونَ طُوْرَانِيُّ وَهُوَ خطأ قَالَ وَقَالَ عمرُو بنُ العلاءِ حَمام مِيْساق اشتُقَّ ذَلِك من الوَسْق والوَسْق العَدْلاَنِ قَالَ الْأَصْمَعِي جَعَلَ جَنَاحِيه كالوَسْق ابْن دُرَيْد المُجُّ والبُجُّ فَرْخُ الْحمام وَكَذَلِكَ الجَوْزَلُ وعمَّ أَبُو عبيد بالجَوْزَلِ وَقد تقدَّم ذَلِك فِي بَاب عامَّة فِرَاخ الطير ابْن دُرَيْد العَزْهَلُ فَرْخ الحمامِ وَقيل هُوَ الذَّكَر مِنْهَا والعاتِق من الحَمَامِ مَا لم يُسِنَّ ويَسْتِحْكِم وَقد تقدَّم فِي عامَّة فِرَاخ الطَّيْرِ أَنه فَوق الناهِض وَهُوَ فِي أَوَّلِ مَا يَتَحَسَّر من ريشه الأوَّلِ وَيْبُتُ لَهُ رِيش جُلْدِيُّ أَي شَدِيد والفَقِيع ضَرْب من الحَمَام أبْيَضَ واحدته فَقِيعَة سمي بِهِ لِبَيَاضِه والفَقَع شِدَّة البَيَاضِ وَمِنْه أبيضُ فُقَاعِيُّ أَي خالِص البَيَاضِ ابْن قُتَيْبَة السَّعْدَانَة الحَمَامَة وتُسَمَّى عِكْرِمَة وَبهَا سُمِّيَ الرجُل صَاحب الْعين حَمَامٌ جَدَلِيُّ صَغِير ثَقِيل الطَّيَرَانِ لِصِغَرِهِ أَبُو حَاتِم وأمَّا حَمام الْأَمْصَار والقُرَى فَضُرُوب كَثِيرَة وأجناسٌ مختَلِفة القَدِّ والتَّقْطِيعِ والألوان وهنَّ أَوَالِفُ للدُّور وتأْنَس بِالنسَاء

فمنهن المسَرْوَلاَتِ الضِّخَام يَتَّخِذهُنَّ النساءُ أكثرَ ذَلِك وَلَا يُطَيِّرْنها ولِكِنَّهُنَّ مَقَاصِيصُ ومنهن الراعِبيِيَّاتِ وهنَّ أَلْوانٌ نَقْنَقَةً وبعضُهن أطولُ نَفَساً وأكثَرُ نَقْنَقَةً تَنُقُّ ثَلثَمِائة وأَرْبَعَمِائة وأَكْثَرَ وأَقَلَّ حَتَّى تَسْقُطُ ويُغْشَى عَلَيْهَا قَالَ غَيره سُمِّيَ بذلك لِأَنَّهُ يُرَعِّب فِي هَدِيلِهِ أَي يَرْفَعُه وَقيل هِيَ منسوبةٌ إِلَى موضِع صَاحب الْعين زَجَل الحَمَامُ يَزْجُلهَا زَجْلاً أرسلها على بُعْد وَهِي حَمامُ الزَّاجِل الْفَارِسِي والزَّجَّال أَبُو حَاتِم ومنهن النَّقَّازات وهنَّ السَّماوِيَّات يَذْهِبْنَ فِي الْهَوَاء صُعُداً كأنهن يُرِدْن السَّمَاء من المواضِع الَّتِي يَرْتَفِعْنَ مِنْهَا فيرتَفِعْن فِي الحَوِّ نَهَارا طَويلا حَتَّى يَغِبْنَ عَن العُيُون ورُبَّما حَال السَّحاب دُنَهُنَّ وأَمْرَهُنَّ عَجِيب ومنهُنَّ الجَرَادِيَّات الحِسَانُ الغُرَّ يَخْرُجْنَ من بَين فَقِيع وفَقِيعة وسَوْدَاء وأَسْوَدَ فربَّما خَرَجْنَ كالآباءِ والأُمَّهَاتِ ورُبَّما خَرَجْنَ مُصَوَّرات حُسْناً لَهُنَّ غُرَر وحَبَائِكُ حُمْر وَكَمَال ومنهن المُطَوَّقات والقُنْبَرِيَّاتُ والنَّبِيذِيَّاتِ والخُلْس المُثَمَّرات والفَهْدِيَّات القِصَارُ المَنَاقِير حَتَّى رُبَّما عَجِزْنَ عَن فِرَاخِهِنَّ وَمِنْه المَرَاعِيش ومنهن الهُدَّاة الْوَاحِد الهادِي وهنَّ اللاَّتِي يُدَرَّبْنَ ويُرْفَعْنَ من مَرْحَل إِلَى مَرْحَل حَتَّى يَجِئْنَ من البُعْج من بِلاد الرّوم وعَرِيش مِصْرَ ودُون ذَلِك من مواضِع كَثِيرَة مسمَّاة وَهِي محفوظةٌ أنسابُهُنَّ وربَّما كَانَ مَا لم يعرفوها لَهُ نَسَباً يُسَاوِيهُنَّ فِي الرُّجوع من البُعْد وَلَا يكونُ ذَلِك إِلَّا بالتَّدْرِيج والتَّوْطِئَة من موضِع إِلَى موضِع وَلَيْسَ كل هادٍ يَقْوَى على الرُّجُوع من حيثُ أُرْسِل وَلَكِن على قدر احْتِمَاله للمراحل الَّتِي يُرْفَع إِلَيْهَا فَإِن مِنْهَا القَوِيَّ والضعيفَ والسريعَ والخفيفَ والبطيءَ والثقيلَ وَكلهَا لَا تَعْدَمَها الصَّرَامَةُ وذَكَاءُ الفُؤَاد والشُّهُومة وَلَا بدَّ لِكُلِّها من التوطئة والتعليم وَرُبمَا أُرْسِلَ بعضُها من البُعْد فيَحْتَبِس الأَشْهُرَ ثمَّ يَجِيء وَذَلِكَ أَنه ذهَب يَلْقُطُ فيتوَحَّش فَيبقى فِي الصحارى ثمَّ يتذكَّر فَيَحِنُّ ويرجِع والعَجَبُ لما يَرْجَع مِنْهَا مَعَ البُزاة والصُّقور والعِقْبان الَّتِي فِي الجبَال وَقد تَفَرَّس فِي الهُدَّاة مِنْهَا العلماءُ والقدَمَاء ذَوُو الفِرَاسَاتِ كَمَا تَفَرَّسُوا فِي الْخَيل وَالنَّاس والجواهِر فأدركوا كلُّهم أَو بعضُهم ذَلِك وَجَمِيع الفِرَاسة الَّتِي لَا تخطِيء فِي حمام الْأَمْصَار أَرْبَعَة أوجه فَالْوَجْه الأول التَّقْطِيعُ وَالثَّانِي المَجَسَّة وَالثَّالِث الشمائِل وَالرَّابِع الْحَرَكَة فالمحمُود من التقطيع عِنْد الْعلمَاء ذَوِي التَّجَارِب انتصابُ الخِلْقة واستِدارة الرَّأْس فِي غير عِظَمٍ وَلَا صِغَر وعظمُ القِرْطِمَتَيْنِ ونَقَاؤُهما واتساعُ المنخرين وانْهِرات الشِّدْقَيْن وسَعَةُ الجَوْفِ وحُسْن خِلْقة العينينِ وقِصَرُ المِنْقَارِ فِي غير دِقَّة واتِّساعُ الصَّدْر وامتلاءُ الجُؤْجُؤ وطُول العُنُق وإشْرَافُ المنكبَيْنِ وانْكِماش الجَنَاحَيْنِ وطُول القَوادم فِي غير إفْرَاط ولَحَاق بعض الخَوَافِي بِبَعْض فِي غير تَفْنِين وصَلاَبَةُ العَصَبِ فِي غير انْتِفَاحْ وَلَا يُبْس واجْتِماعُ الخَلْق فِي غير تَكْزِيم وعِظَمُ الفَخِذَيْنِ والساقين واقْتِدَار الْأَصَابِع وقِصَرُ الذنَب وخِفَّتُهُ فِي غير تَفْرِيق من الرِّيش وَلَا تَفْنِين وتوقُّد الحَدَقَتَيْنِ وصَفَاءُ اللَّوْن فَهَذِهِ أَعْلَام الفِرَاسة فِي التقطيع وَأما أعلامُ المَجَسَّة فَوَثَاقَة الخَلْق وشِدَّة اللَّحْمِ ومَتَانِةِ العَصَبِ وصَلاَبَةُ القَصَب ولِين الرِّيش فِي غير رِقَّة وصَلاَبَةُ المِنْقَار فِي غير دِقَّة وَأما أعلامُ الشمائِل فَصَفَاءُ البَصَر وثَبَات النَّظَرِ وشِدَّة الحَذَر وحُسْن التلفُّت وقِلَّة التخيُّل وذَكَاء الفُؤَاد وظُهُور الشُّهُومَةِ والسكُونُ عَن فعل النازع إِلَى السمو مَدَارُه لموقع الفَزَع وقِلَّةُ الرِّعْدَة عِنْد الذَّعْر وخِفَّة إِذا نَهَضَ والمُبَادَرة إِذا لَقَط وَأما أَعْلَام الحَرَكَةِ فالطيران فِي عُلُو ومَدُّ العُنُق فِي سُمُوّ وقله الِاضْطِرَاب فِي جَوِّ السَّمَاء وَضم الجناحين فِي الهَوَاء وتدافُع الرَّكْض فِي غير اخْتَلاَط وحُسْنُ الأّمِّ فِي غير دَوَرَانِ وشِدَّة المَرِّ فِي الطَّيَرَانِ فَإِذا أصبته جَامعا لهَذِهِ الصِّفَات فَهُوَ الطَّائِر الكامِل وَإِلَّا فَبَقَدْرِ مَا فِيهِ من هَذِه المَحاَسن تكون هِدَايته وفَرَاهتُه صَاحب الْعين حمامةٌ سَفْعَاءُ سوداءُ فوقَ الطَّوْقِ وأصلُ السُّفْعَة السَّواد والعَلاَطَان والعُلْطَتَانِ الرَّقْمتَانِ فِي أعْنَاق الطَّيْرِ من القَمَارِيِّ وَأنْشد (من الوُرْقِ حَمِّاءُ العَلاَطِيْنِ بَاكَرَتْ ... عِسٍيبَ أَشَاءٍ مَطْلَعَ الشَّمْسِ أَسْحَمَا) والعَفْد الحمامُ وَقد تقدَّم أَنه ضَرْب من الطير يُشبِه الحمامَ والعِرْنَاس والعُرْنُوس طائِر يُشْبِه الْحمام

صغار الطير

ابْن دُرَيْد الحَقْم ضَرْب من الطَّيْر يُشْبِه الْحمام وَقيل هُوَ الْحمام بِعَيْنِه يَمَانِيَّةٌ صَحِيحةٌ أَبُو حَاتِم حَمَامة حَبْنَاء لَا تَبِيض صَاحب الْعين الفاخِتَة ضَرْب من الحما المُطَوَّق وَقد فَخَتَت صوَّتَت 3 - (صِغار الطَّيْر) أَبُو حَاتِم الحَمَكُ صِغَار الطَّيْرِ واحدته حَمَكَة وَقد يُقْتَاس ذَلِك لِصِغَار كلّ شَيْء صَاحب الْعين الشَّحْوَر طَائِر أسودُ فُوَيْقَ العُصفُور يُصَوِّت أصواتاً والخُرَّق ضَرْب من العَصَافِير واحدتُه خُرَّقة وَقيل الخُرَّق وَاحِد وَالْجمع خَرَارِيق والخُطَّاف العُصْفُور الأسودُ وَهِي الخَطَاطِيف والبُغَاث والبَغَات الآثمُ الطيْرِ وَمَا لَا يَصِيد واحدتها بَغَاتَةٌ الذَّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سواءٌ وَقَالَ بَعضهم من جعَل البَغَاث وَاحِدًا فجَمْعُه بِغْثَانٌ وَمن قَالَ للذّكر وَالْأُنْثَى بَغَاثَة فَجَمعه بَغَاث والبَغَاث أَيْضا طائِرٌ أبْغَثُ بَطِيءُ الطَّيَرَانِ صَغِير دُوَيْنَ الرَّحَمة وَقيل البَغَاث أولادُ الرخَم والغِرْبَان والبَغَاث أَيْضا طَيْرٌ مثلُ السَّواذِق وَلَا تَصِيد وَفِي الْمثل إِن البَغَاث بأرْضَنَا يَسْتَنْسِر يُضْرَب مثلا للّئيم يَرْتَفِع أمرُه والنُّغَر صِغَار العَصافير واحدتُه نُغْرَةٌ صَاحب الْعين طَيْفُورٌ طُوَيْئِر (الجَرَاد) أَبُو عبيد الجَرا أوَّلَ مَا يكونُ سِرْوَةٌ فَإِذا تحرَّك فَهُوَ دَباً الْوَاحِدَة دَبَأة وَهُوَ يَخْرُج أصهَبَ إِلَى البيَاض ابْن دُرَيْد وَهِي أرضٌ مَدْبُوَّة أَبُو عبيد مَدْبِيَّة ومُدْبِيَة أَبُو حَاتِم أَدْبَى بيضُ الجَرَادِ صَار دَباً وتَنَفَّس مِثْل النَّمْلِ قَالَ أَبُو حنيفَة وَقيل الجَرَاد أوَّلَ مَا يَخْرُجُ قَمصٌ الْوَاحِدَة قَمَصَة وَذَلِكَ حِين يكونُ كالعُثْ صِغَراً فَإِذا نَظَرَتْ إِلَيْهِ الشمسُ صَار كَأَنَّهُ النَّمْل سَواداً فيُسَمَّى عِنْد ذَلِك الخُبْشان الْوَاحِدَة خُبْشِيَّة ثمَّ تَسْلَخْ فَتَصِير فِيهَا جُدّة سَوْدَاء وجُدّة صَفْرَاءُ فتُسَمَّى بُرْقاناً الْوَاحِدَة بُرْقاَنَة والبُرْقَان فِيهِ سَوَاد وبياضٌ كمِثْل بُرْقَة الشَّاة وَيُقَال للبُرْقَانَة أَيْضا بَرْقَاءُ والمُعَيَّن الَّذِي يَسْلَخ فتراه أبيضَ أَبُو حنيفَة فَإِذا صارتْ فِيهِ خُطُوط سُود وصُفْر فَهُوَ المُسَيَّح وتَسْيِيحه مَا يَخْرُجُ مِنْهُ من ألوانٍ شَتَّى وَذَلِكَ حِين يَزْحَف قَالَ وَقَالَ بَعضهم يَسْلَخُ البُرْقَان كُتْفَاناً وَإِنَّمَا سُمِّيَ بذلك لِأَنَّهُ خَرَجَت أوائِلُ أجنِحَتِهِ فَكَتْفْتُه وَقيل سُمِّيَ كِتْفَاناً لِأَنَّهُ يَكْتِف المشيَ أَي انه إِذا مَشَى حرَّك كَتِفيه الْوَاحِدَة كاتِفٌ وكاتِفَة فَإِذا ظَهرت أجنِحتُه فاستقلَّ لَهو الغَوْغَاء الْوَاحِدَة غَوْغاةً وَهُوَ يكون فَعْلاَء وفَعْلاَلاً والخَيْفَاَنُ الغَوْغَاءُ واحدته خَيْفَانَةٌ وَقيل هُوَ فَوق الغَوْغَاء وَذَلِكَ إِذا بَدَت فِي ألوانِهِ الحُمْرة والصُّفْرَة واختَلَفَ مأخُوذ من الأخْياف وَهِي الألوان والضُّرُوب وَتلك أسرَعُ الجَرَاد طَيَرَاناً وَمن ثَمَّ قيل للفَرَس خَيْفَانَةٌ أَبُو حَاتِم الخَيْفَان الجَرَاد المهَازِيل الحُمْر الَّتِي من نِتَاج عَام أَوَّل أَبُو حنيفَة فَإِذا طَار سَقَطَتْ عَنهُ هَذِه الأسماءُ وسُمِّيَ جَرَادًا وَقيل إِذا اصفَرَّت الذكُور واسوَدَّت الإناثُ ذَهَبَتْ عَنهُ الأسماءُ إِلَّا الجَرَاد واحدته جَرَادة أَبُو حَاتِم الذَكَر والأنْثَى فِيهِ سواءٌ أَبُو عبيد أَرض مَجْرُودَةٌ من الجَرَادِ وطَعَام مَجْرود أَصَابَهُ الجَرَاد أَبُو حنيفَة جَرَدَ الجرادُ الأرضَ يَجْرُدها جَرْداً وَأَرْض جَرِدَةٌ ابْن السّكيت الجَرَد أَن يَشْتَري جِلْدُ الْإِنْسَان من أكْل الجَرَاد أَبُو حنيفَة رَجُل جَردٌ إِذا مَرِضَ عَن أكلِ الجَراد وَقَالَ جَرَادٌ سَرْو إِذا امتَلأَ وَكَذَلِكَ الأنْثَى أَبُو عبيد إِذا ألْقَى بَيْضَه قيل سَرَأَ ببَيْضِهِ وَقَالَ مرَّةً سَرَأَت الجَرَادةُ ألْقَت بَيضَها وأَسْرَأَتْ حَان ذَلِك مِنْهَا جَرَادة سَرُوءٌ وَلَا تكونُ سَرُوءاً حَتَّى تُلْقِى بَيضَها وسَرْؤُهنَّ أَن يَبِضْنَ فِي الأَرْض فمكان بيضهن سَرْؤُهُنَّ ابْن دُرَيْد السَّرْه البَيْض نَفسه قَالَ ابْن جني جَرَادَةٌ سَرُوء وجَرَاد سُرَّأٌ وَهُوَ أحدُ مَا خَرَجَ إِلَى فُعَّل فِي الشذوذ وَقد تقدَّم السَّرْه فِي الضَّبِّ أَبُو حنيفَة أنْقَفَ الْجَرَاد بَيْضَه ألْقاه وَنَقَفْت البيضةَ ونَقَبْت واحدٌ أَبُو عبيد يُقال للجرَاد إِذا أثْبَت أذْنَابَه فِي الأَرْض لِيَبِيضَ غَرَّزَ وَرَزَّ يَرُزُّ رَزّاً أَبُو حنيفَة غَرَّزَتْ وغَرَزَتْ وَهُوَ أَوَّلُ الرَّزِّ وَقيل الرَّزِّ وَقيل الرَّزُّ الدَّفْن صَاحب الْعين جرادةٌ غارِزٌ وغَارِزَةٌ ابْن دُرَيْد ثَبَّتَ الجرادُ غَرَّزَ لِيَبِيضَ وَكَذَلِكَ مَتَخَ ومَتَحَ أَبُو حنيفَة أمْكَنَت الجرَادَةُ جَمَعَت البيضَ فِي جَوْفِهَا وَهِي مَكُون

مَا دامَ ذَلِك فِي جَوْفِها وَقد تقدَّم الإمْكَانُ فِي الضَّبّة وأَخْنَى الجَرَادُ كَثُرَ بَيْضُهُ أَبُو زيد السِّلْقَة الجَرَادَةُ الَّتِي ألْقَت بيْضَهَا ابْن دُرَيْد جَرَادَةٌ صَفْرَاءُ إِذا لم يَكُنْ فِي بَطنهَا بَيْضٌ أَبُو حنيفَة ويُسَمَّى رُكُوب بعضَهِنَّ بَعْضًا العِظَال والجَرَادُ عِنْدَ ذَلِكَ العَظَالَى أَبُو حَاتِم وَقد اعْتَظَلَ الجَرَادُ وتَعاظَلَ وَقَالُوا رَأيْنَا جَرَادا عَظْلَى ومْعَتَظِلاً والمُرَادَفَة رُكُوب الذَّكَر الْأُنْثَى وَقد رَادَفَ الجرادُ وَيُقَال مَرَرْنَا بِجَراد رُدافَى ومُتَرَادِف وَذَلِكَ حِينَ يَطِيرُ ويأخُذُه الناسُ أَبُو حنيفَة ارْتَهَشَ الجرادُ إِذا رَكِبَ بعضُه بَعْضًا حَتَّى لَا يُرَى مَعَه تُرَابٌ ابْن دُرَيْد سامَ الجَرَادُ سَوْماً دَخَلَ بعضُه فِي بعضٍ وهَمَشَ تَحَرَّكَ لِيَثُور أَبُو حنيفَة وللجرادَة تَأشِيرةٌ وَهِي الَّتِي تَعَضُّ بهَا ويُقال أَيْضا لشَوْكِ ساقَيْهِ التَّأشِير والتَأْشِير أَيْضا الإثناء وَهِي عُقْدة فِي رَأس الذَّنَب كالمِخْلَبَيْنِ وَيُقَال لَهما الأُشْرَتَانِ وَبِهِمَا تَرِزُّ وَيُقَال للمِخْلَبِيْنِ اللذينِ تَحْتَ الساقَيْنِ المِئْشارَان والنُّخَاع الخَيْط فِي حَلْقِهِ وَله بُخْنَق وَهُوَ جِلْبَابه الَّذِي على أصل عُنُقِهِ وَله مَنْكِبَانِ وهما رُؤُوس الأَجْنِحَة والأجْنِحَة أربعَةٌ فالغَليظَانِ يُقال لَهما الظِهْرَانِ والرَّقِيقانِ يُقال لَهُمَا القُشْرَانِ وَله صَدْر يُسَمَّى الجَوْشَنُ وَله سِتُّ أَيْدٍ وَهِي فِي الجَوْشَنِ ويُقال لما وَرَاء الجَوْشَن سُرْم وَهُوَ ذَنَبْها وَالْجمع أَسْرَام قَالَ وَكَذَلِكَ سَمِعَ العربَ تَقول فِي أَذْنَابِ الْجَرَاد والدَّبْر وَمَا أشبَه ذَلِك وَفِي ذَنَبِها أثْناءٌ يُقال لَهَا الأطوَاء الْوَاحِد طَوّى وَيُسمى لُعَابه البُصَاق كَمَا يُقَال فِي الإنْسانِ قَالَ الشَّاعِر (كأّنَّ الدَّبَامَاءَ السَّلَى فِيهِ يَبْصُقُ ... ) صَاحب الْعين وَهُوَ مُجَاجُه وَيُقَال للجَرَادة أُمُّ عَوْف أَبُو عبيد وَقيل هِيَ دُوَيْبّةٌ قَالَ الْكُمَيْت (تُنَقِّض بُرْدَى أّمِّ عَوْفٍ وَلم يَطِرْ ... لنا بَارِقٌ بَخْ للوَعِيد وللرَّهْب) أَبُو حنيفَة الثُّوَّالة من الجَرَاد القِطْعَة الكَثيرة لتَثَوُّلها وتَراكبُها وكذل الرَّجْل والرِّجْلة وعَمَّ بعضُهم بالرِّجْل الطائفَةَ من كل شَيْء وَالْجمع أرْجَالٌ والمُرْتَجِل الَّذِي يَقَع برِجْل من جَرَاد فيَشْتَوِي مِنْهُ ابْن دُرَيْد المُرَجَّل من الجَرَاد الَّذِي تُرَى آثارُ أجْنِحَتِهِ فِي الأَرْض قَالَ أَبُو حنيفَة إِذا كانَتْ قِطْعَةٌ من جَراد بِمَكانٍ قَدْرِ مِيْل سُمِّيَت الرِّجْل وَإِذا كَانَ أكثَرَ من ذَلِك فَهُوَ زَحْف والسُّدُّ والعارِضُ مِنْهُ مَا سَدَّ الأُفق صَاحب الْعين وَهُوَ العَرْض أَبُو حنيفَة فَإِن كَانَ أقَلَّ من ذَلِك فَهِيَ خِرْقَةٌ وَجَمعهَا خِرَق قَالَ الراجز (خِرْقَةُ رِجْلٍ من جَرَادٍ نازِلِ ... ) أَبُو حَاتِم وَهِي الحِزْقَة وَالْجمع حِزَقٌ والحَزِيقة وَالْجمع حَزَائِق ابْن السّكيت هِيَ القِطْعَة من كلِّ شَيْءٍ أَبُو حنيفَة ويُقال لجَمَاعَة الجَرَاد الحَرْشَفُ وَبِه سُمِّيَت الخَيْلُ قَالَ امْرُؤ الْقَيْس يصف جَيْشًا (كأّنَّهُم حَرْشَفٌ مَبْثُوث ... بالجَوَّاذِ تَبْرُقُ النِّعَالُ) وَقيل الحَرْشَف الدَّبَا وَقيل حَرْشَفَ كل شَيْء صِغَاره وَيُقَال للْجَمَاعَة أَيْضا مِنْهَا رَعِيل قَالَ الشَّاعِر (فَكَأّنَّمَا طَارَتْ بِعَقْلِي بَعْدَهُ ... صَقْعَاءُ عَارَضَهَا رَعِيلُ جَرَادِ) والشَّيْتَانُ من الجَرَادِ جماعةٌ غيرُ كَثِيرةٍ وَأنْشد (وَخَيْلِ كَشَيْتَانِ الجَرَادِ وَزَعْتُهَا ... بِطَعْنِ على اللَّبَّاتِ ذِي نَفَيَان) والطَّبَق الجَرَاد الكَثِيرُ وَأنْشد (من الدَّبَا ذَا طَبَقٍ أفاوِجٍ ... )

الجنادب ونحوها

وَقد تقدَّم أَنَّهُمَا الجماعةُ من النَّاس أَبُو حَاتِم الخَيْط القِطعَة من الجَرَاد وَقد تقدَّم فِي النَّعام وَقَالَ عِيْرانُ الجَرَادِ أوائِلُه المُتَفَرِّقَة القَلِيلَة وَقد جَاءَت عَوَائِرُ من الجَرَادِ للقَلِيل المُتَفَرق مِنْهَا ابْن السّكيت وَمَا أَدْرِي أيُّ الجَرَاد عَارَهُ أَي ذَهَبَ بِهِ وَلَا مُسْتَقْبلَ لَهُ قَالَ وَقَالَ أَبُو شَنْبَل يَعيِره ويَعُورُه ابْن دُرَيْد يُقَال إِذا أجْدَبَ الناسُ أتَى الُهَاِوي والْعَاوِي فالْهاوِي الذٍّئْبُ أَبُو حنيفَة دَبَشَ الجَرَادُ الأرضَ يَدُبِشُهَا ونَمَشَهَا واحْتَنَكَهَا أَكَل مَا عَلَيْهَا ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ نَتَشَها ينْتِشَها نَتْشاً وبَشَرَها يَبْشُرها بَشْرًا وكَتَحَهَا صَاحب الْعين اللَّحْس أكْل الجَرَادِ الخُضْرةَ وَقد تقدَّم أَنه أكْلُ الصُّوفَ أَبُو حنيفَة حسَّهَا يَحُسُّها حَسًا مثلُه ويُسَمَّى الجرادُ الحاسَّةّ سُمِّيَ بذلك لِأَنَّهُ لَا يَدَعُ فِي الأَرْض شيئاَ إِلَّا حَسَّه والحَسُّ والاحْتِسَاس من كلِّ شَيْء أَن لَا يُتْرك فِي الْمَكَان شيءٌ وأصل ذَلِك أَن يُجْعَل الرأسُ فِي النَّار فَكُلَّما تَشيَّطَ حَسَّه الإنسانُ بالشَّفرة وجرادٌ مَحْسُس قَتَلتْه النارُ أَبُو عبيد الذكَّر من الجَرَاد العُنْظُب والعُنظَب والعُنْظَاب والعُنْظوب أَبُو حنيفَة وَهُوَ العِنْظَاب والعُنْظَبَان والعُنْظُبَان والجمْع العُنْظُبَاءُ حَكَاهُ النحويُّون سِيبَوَيْهٍ وغيْرُه أَبُو عبيد الحُنْظَب كالعُنْظُب فَأَما الحُنْظُب والحُنْظُب فالكر من الخَنَافس وَقد تقَّدم غَيره والعُصْفُور الذّكر من الجَرَاد أَبُو حنيفَة يُقَال للْأُنْثَى عُنْظُوانَةٌ وعَيْسَاءٌ أَبُو حَاتِم وَقد تعيَّسَت الجرادةُ كَأَنَّهُ بَيَاضٌ فِي سَوَاد ابْن دُرَيْد الدَّبَاسَاءُ الإنَاثُ من الجَرَاد الْوَاحِدَة دَبَاسَاءةٌ والسِّرْيَاح الجَرَاد والجُخْدُبُ والحُخَادِب الذكَر من الجَرَاد وَقد تقَّم أَنه من الجِعْلان قَالَ وَقَالَ بعض أهلِ النَّحْو جُحْدَب وَلَيْسَ فِي كَلَامهم فٌعْلَل وَقد قدَّمت ذِكْر الجُخْدُب فِي بَاب العَظَاء وأبنتُ تعليلَ الْفَتْح قَالَ أَبُو حنيفَة وضُرُور الجَرَاد الحَرْشَف وَهِي الصِّغار والمُعَيَّن وَهُوَ الَّذِي يَسْلَخ فيكونُ أبْيضَ ويكونُ أحْمَرَ والمُرَجَّل وَهُوَ الَّذِي تُرَى آثَار أجنحتِه والخَيْفان أَبُو حَاتِم حَوَّم الجَرَادُ فِي السَّمَاء حَلَّق والقَفْعَة جَمَاعَة الجَرَاد صَاحب الْعين العَرَادة الجَرَادة الأُنْثَى ابْن دُرَيْد القُّمّل صِغَار الجِرَاد صَاحب الْعين وَهُوَ شيءٌ صَغِير لَهُ جَنَاح أحْمَرُ 3 - الجَنَادِب ونحوُها أَبُو عبيد الجُنْدَب والجُنْدُب لُغَتَانِ وَهُوَ أصغَرُ من الصَّدى يكونُ فِي البَرَاريِّ وَحكى سِيبَوَيْهٍ جُنْدَب فزعَمَ السيرافي أَنَّهَا لغةٌ فِي جُنْدُب أَبُو عبيد فأمَّا الصَّدى والجُدْجُدُ فَهُوَ هَذَا الطَّائِرُ الَّذِي يَصِرُّ بِاللَّيْلِ ويَقْفِز قَفَزانًا ويَطِيرُ والناسُ يَرَوْنَهُ والجُنْدُب أَبُو حنيفَة الجُنْدُب مثلُ الجَرَادة الصَّغِيرة إِلَّا أَنه لَا يُشْبِهُ شَيْئا من الجَنَادِب وكل جُنْدُب يُؤْكَل إِلَّا الجُنْدُع جُنْدُب أسود وَله قَرْنَان فِي رأسِهِ طَوِيلان وَهُوَ أضْخَمُ الجَنَادِب وكل جُنْدُب يُؤْكَل إِلَّا الجُنْدُع قَالَ ومَنَازِل الجَنَادِع العُشَر وَقيل الجَنَادِع جَنَادِبُ تكونُ فِي جُحْر اليربُوع والضَّب ابْن دُرَيْد الخُنْدُع بِالْخَاءِ - أصغَرث من الجُنْدُع قَالَ أَبُو حنيفَة وشيءٌ مثلُ الجَرَاد أَخْضَرُ طويلُ الرِّجْلَين يُسَمَّى أَبَا جُخَادِبَاء وَقد يُقال أَبُو جُخَادِبِ بِغَيْر ألفٍ ضَرْب من الجَنَادِبِ ضَخْم أغبَرُ أحْرَشُ وَهُوَ أضْخَمُ من الجَرَادة الضَّخْمَة وَلَا يَطِير إِلَّا قَرِيبًا قدرَ القَوْسِ شِبْهَ النَّقْز وَمن النَّاس من يأكُلُه وَيُقَال لَهُ أَيْضا الجُخَادِب وَأنْشد (إِذا صَنَعَت أُمُّ الفُضَيْل طَعَامَها ... إِذا خُنْفُساءُ ضَخْمَةٌ وَجُخَادِبُ) السيرافي الجُخَادِبَاء كالجُخَادِب وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ ابْن دُرَيْد العُرُفَّان والعِرِفَّان جُنْدُب ضَخْم مثلُ الجَرَادة لَهُ عُرْف وَقد سُمِّيَ الرَّجُل بِعِرِفَّان فَإِن يكن هَذَا فَهُوَ بالكَسْرِ وَلَا يكون إِلَّا فِي رِمْثة أَو عُنْظُوانة قَالَ الرَّاعِي

اليعاسيب

(كَفَانِي عِرِفَّان الكَرَى وكَفَيْتُه ... كِلاَء الفَلاَة والنُّعَاسُ مُعانِقُه) وَقد صرَّح سِيبَوَيْهٍ فِي العِرِفَّان بالكسْر صَاحب الْعين كُرَاعَا الجُنْدُب رِجْلاه وَقَالَ رَمَحَ الجُنْدُب برِجْلِهِ يَرْمَحُ إِذا ضَرَبَ الحَصَى بهَا وَأنْشد (وَمَجْهُولةٍ مِنْ دُونِ مَيَّةَ لم تَقِلْ ... قَلُوصَي بهَا والجُنْدُب الجَوْنُ يَرْمَحُ) ابْن دُرَيْد الصُّرَّاح طائِر كالجُنْدُب يأكُلُه الناسُ أَبُو حَاتِم قَالَ الطائِفيُّون من الجَنَادِبِ أَبُو جُخَادِبِ وَقد تقدَّم فِي العَظَاء والحِرْبَاء وَمِنْهَا غَزَال شَعْبَان وراعِيَة الأُتُن والكَدَمُ وصاحِبُ البُسْتَان وَقيل راعي البُسْتَان فأمَّا أَبُو جُخَادِبِ فَجُنْدُب أسوَدُ مُرَقَّط مُنْتَنِ الرِّيح وَأما غَزَال شَعْبَان فَجُنْدُب طَوِيلُ الرِّيش والجَسَدْ والكِرْعَانِ وَأما راعيَة الأتُن فَجُنْدُب عَظِيم البَطْنِ لَا يَطِير يَلْزَمُ المَقَاثِىء وَأما الكَدَمَ ويُقال لَهُ كَدَمَ السَّمُر فالعَرِيض الرَّأْس الَّذِي يَعْلُو فِي الهَوَاء ويَصِرُّ وَأما صاحِبُ البُسْتَانِ - فَجُنْدُب أخْضَرُ إنَّما هُوَ قَوَائِمُ وذَنَبٌ وقَرْنَان لَيْسَ لَهُ كبِيرُ جَسَدٍ أَبُو حَاتِم أُمُّ حُبَاحِبِ - مثلُ الجُنْدُب تَطِير صَفْرَاء خَضْرَاء رَقْطَاء بِرُقَطٍ صُفْر وخُضْر ونقُول إِذا رَأيْنَاها أَخْرِجِي بُرْدَى أبي حُبَاحِبِ فتنشُر جَنَاحَيْهَا وهما مُزَيَّنَانِ أصْفَرُ وأحمَرُ 3 - (اليَعَاسِيب) أَبُو حَاتِم اليَعْسُوب نَحْوٌ من الجَرَاد دَقِيقٌ لَهُ أربعةُ أجنِحَةٍ لَا يَقْبِض لَهُ جَنَاحَا أبدا وَلَا تَرَاه أبدا يَمْشِي إِلَّا طِائِرًا أَو واقِعًا على رأْسِ عُودٍ أَو قَصَبِةٍ والجَحْل مِنْهَا الضَّخْم وَالْجمع جُحُول ابْن دُرَيْد وجُحْلاَن قَالَ وَهُوَ فِي خِلْقَة الجَرَاد إِذا سَقَطَ لم يَضُمَّ جَنَاحَيْهِ وَقد تقدَّم الجَحَلُ فِي الحِرْباء قَالَ أَبُو حَاتِم قَالَ الطَّائِفِي الجَحْل نُسَمِّيه السِّرْمَان والبِيضُ مِنْهَا اليَعَاسِيبُ وَمن الفَرَاش المُعَتَّق والغَيْرُ صَاحب الْعين التُّبَّع ضَرْب من اليَعَاسِيب أعظَمُها وأحسَنُها وَالْجمع التَّبَابِيعُ 3 - (النَّحْل) أَبُو حنيفَة النَّحْل أُنْثَى واحدتُا نَحْلَةٌ أَبُو عبيد الجَمَاعَةُ من النَّحْلِ يُقَال لَهَا الخَشْرَم والثَّوْل وَلَا وَاحِد لشيءٍ من هَذَا أَبُو حنيفَة وَاحِد الخَشْرَم خَشْرَمَةٌ والخَشْرَمُ أَيْضا ذَكَر النَّحْل وَقيل الخَشْرِم بُيُوتُها قَالَ وَفِي الحَدِيث لَتَتَّبِعُنَّ سُنَّةَ من كَانَ قَبْلَكم ذِرَاعًا بِذِرَاع وبَاعًا بِبَاعٍ حَتَّى إنَّهُم لَو سَلَكُوا خَشْرَم نَحْل لَسَلكْتُمُوه أَبُو حنيفَة وَاحِد الدَّبْر دَّبْرَةٌ قَالَ والدَّبْر والدِّبْ عِنْد من رَأينا من الْأَعْرَاب الزَّنَابير وأنكَر أَن يكونَ من النَّحْل وَجمع الدَّبْر من النَّحْل دُبُور وَأنْشد (ثَلاَثَةُ أبْرَاد جِيَادٍ وجُرْجَةٌ ... وأدْكَنُ من أَري~ الدُّبُور مُعَسَّلُ) والجُرْحَة مِثْلُ الخُرْج من أدَمٍ والأدْكَنُ الزِّقُّ قَالَ الْفَارِسِي فأمَّا ابنُ السّكيت فصَرَّح فِي الدَّبْر بِالْفَتْح

وتكسِيره شاهِدٌ على صَحَّته من جِهَة الغالِب قَالَ أَبُو حنيفَة وأَحْسَب الثَّوْل سُمَّيَت بذلك لتَثّوُّلها واجتماعِها والْتِفَافَها وَمِنْه تَثَوَّل القَومُ على فُلان تَجَمَّعوا عَلَيْهِ والانْثِيَال مِنْهُ وَمِنْه قيل للجَمَاعة الكَثيرة من الجَرَاد الثَّوّالة وَقيل الثَّوْل ذَكَر النَّحْل أَبُو عبيد النحلُ سُمِّيَت بذلك لِأَنَّهَا تَرْعَى ثمَّ تَنُوب إِلَى موضِعِها قَالَ أَبُو ذُؤَيْب (إِذا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ لم يَرْجُ لَسْعَهَا ... وحَالَفَهَا فِي بَيْتِ نُوبٍ عَوَامِل) ابْن السّكيت سُمِّيَت نُوبًا لأنَّها تَضْرِب إِلَى السَّواد وَيُقَال للأَسْود نُوْبِيُّ ولُوبِيُّ وَأنْشد البيتَ المتقدِّم وروايتُه وخالَفَها بخاء معجَمَة أَبُو حنيفَة وَاحِد النُّوب نَائِبٌ مثلُ عَائِذٍ وعُوْذ واللُّوب والأّوْب النَّحْل واحدُها آئِبٌ سُمِّيَت بذلك لإيَابِها إِلَى المَبَاءَة وَهِي لَا تَزَال فِي مَسَارِحها ذاهِبَةً وراجِعَةً حَتَّى إِذا جَنَحَ الليلُ آبَتْ كُلُّها حَتَّى لَا يَتَخَلَّلَ مِنْهَا شيءٌ فسُمِّيَت بذلك كَمَا قيل للسَّارحة سَرْح وَأنْشد الْفَارِسِي (رَبَّاءُ شَمَّاء لاَ يَأوِي لِقُلَّتِها ... إلاَّ السَّحَابُ وإلاَّ الأّوْبُ والسَّبَلُ) قَالَ عليّ لَيْسَ الأوْبُ جمعَ آئِب إِنَّمَا هُوَ اسمٌ للْجمع إِلَّا فِي رَأْي أبِي الحَسَن وَقد تقدَّم إفْساد أبِي عليّ لَهُ أَبُو عبيد اليَعْسُوب فَحْل النَّحْل أَبُو حنيفَة اليَعَاسِيب مُلُوك النَّحْل وقّادَتُهَا قَالَ وَإِذا كَانَ اليَعْسُوب عَظِيمًا سُمِّيَ جَحْلاً وَقد تقَّدم ذَلِك فِي يَعَاسِيب غيرِ النَّحْل وَفِي الحِرْبَاء واللُّصُوص صِنْف من ذُكُورة النَّحْل فتّدْخُلُ بُيوتَها فَتأكُل العَسَل وَمَتى ظَفِرَت بهَا النحلُ فِي مَثَاوِيها قَتَلَتْهَا قَالَ أَبُو حَاتِم اختلَفُوا فِي الأميرِ فَقَالَ بعضُهم هُوَ الْأُنْثَى وَقَالَ بَعضهم هُوَ الذكَرُ وَقَالَ من قَالَ هُوَ الْأُنْثَى الأمِير تَبيض النَّحَال والنَّحَال تَبِيض اليَمَاخِيرَ الْوَاحِد يَمْخُور قَال بَعضهم الأمِيرِ يَبِيضُ الأمراءَ والنِّحال ويخرُج فِي كل بطنٍ يَمَاخِيرُ وَالله أعلم أيّ ذَلِك هُوَ الحقُّ واليَمَاخِير - من أعظم النَّحْل وأشدِّها سَوَادًا وَهِي الَّتِي تَلَزمُ المآبة لَا تَكَادُ تَبْرَحُها وَهِي تُقَلَّل لأنَّها تأكُل العَسَل وَلَا تُعَسِّل وَقد تكونُ الخَلِيَّة عاقِرًا لَا يَخْرُج فِيهَا فَرْخ أبدا وَذَلِكَ أنَّها لَا يَخْرُج فِيهَا أمِير غيرُ أميرِها الأولِ فَإِذا خَرَجَ فِي البَطْنِ مِنْهَا أميرٌ أفْرقتْ وإفْراقُها - أَن تخْرُج عَن أُمَّهاتها فَإِذا خَرَجَ الفَرْقُ أّخَذَ السماءَ

ثمَّ ضَبَأ وضُبُوءُه اجتِماعُه على أَمِيره وَإِذا لم يّكُن مَعَ النَّحْل يَعْسُوب فَهُوَ نَحْل ضابئٌ وَلَا تَصْلُح إِلَّا بِهِ وَيُقَال للَّذي تلْسَع بِهِ النَّحْلة الإبْرَة كَمَا يُقَال للعَقْرَب فَإِذا لَسَعَتْ النَّحْلَةٌ بَقِيَتْ إبرَتُها فِي الموضِع المَلْسُوع وماتَتِ النَّحْلَةُ وَإِن طُلِبَت الإبْرَةُ وُجَدَتْ أَبُو عبيد جَرَسَت النَّحْل تَجْرُس وتَجْرِس جَرْسًا إِذا أكَلَتْ الشَّجَرَ لتُعَسِّلَ أَبُو حنيفَة الجَرْس سَرْحُها ورَعْيُها إِذا أخَذَت الشَّمَعَ من الزَّهْر أَو العَسَل قَالَ سَاعِدَة (مِنْهَا جَوَارِسُ للسَّرَاة وتَحْتَوِي ... كَرَبَاتٍ أمْسِلَةٍ إِذا تَتَصَوَّبُ) السَّرَاة ظهرُ الجَبَل والكرَبَات أَعَالِي الشِّعَاب الْوَاحِدَة كَرْبَة والأّمْسِلَة جمع مَسِيل وَأنْشد (وكَأَنَّ مَا جَرَسَتْ على أعْضَادِها ... لما اسْتَقَلَّ بهَا الشَّرَائِعُ مَحْلَبُ) فَجعل الشَّمَع مِمَّا تَجْرُسه وتَرَشُّفها مَا فِي أعمْاق النَّوْر من الحَلاوَة هُوَ جَرْسُها العَسَل وَقد تقدَّم أَن لَحْسَ البقرةِ ولَدَها جَرْس وَإِذا كَانَت مَبَاءَةُ النحلٍ وَهِي مَأْوَاهَا وبيوتُها فِي الجِبَال فَهِيَ المَبَاءة والوَقْبَة والجَبْح والجَبْخ بِالْحَاء وَالْخَاء والفتحِ والكسرِ والوَقْبَة الجُحْر الغائِر والجَبْح الشَّقُّ الضَّيِّقُ قَالَ الْهُذلِيّ فِي المباءة (تَنَمَّى بهَا اليَعْسُوب حَتَّى أقرَّها ... إِلَى مَأْلَفِ رَحْبِ المَبَاءة عَاسِلِ) وَالْجمع أحِبَاحٌ وجِبَاحٌ وأجْباخٌ والنَّخَائِتْ مَا يعَسِّل فِيهِ النحلُ مِمَّا يَتّخِذُ لَهُ الناسُ من الخَشَب خاصَّة واحدتُها نَحِيَتَةٌ سُمِّيَت بذلك لِأَنَّهَا تُنْحَت بالفُؤُوس من مُسَوّق الشجَر العِظَام ابْن السّكيت انْتَحَت للنَّحْل ونَحَتُّ أنْحِتُ وأّنْحَتُ أَبُو حنيفَة أَعْرَفُ التَّحَائِت الخَزَم والعَرْعَرُ والعُتُم وَإِنَّمَا تُتَّخَذ مِمَّا قد نَخِر مِنْهَا فتُوسَّع بالمَنَاحِت حَتَّى يَدْخُلها الرجل وتُسَمَّى الخَلاَيَا واحدتها خَلِيَّة أَبُو زيد وَهُوَ الخَلِيُّ أَبُو حَاتِم هِيَ الخَزَمَة - وَهِي كشِبْه الرَّاقُود وتُنْحَت للنَّحْل الْفَارِسِي أُرَاها سُمِّيَت لما نُحِتَتْ مِنْهُ أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ أَيْضا هِيَ من الطِّين والأخْثَاء وَقد يُسَمَّى مَا تَتَبَوَّأُه فِي الجَبَال خَلاَيَا وَيُقَال للخَلِيَّة عَسَلةٌ فَإِذا كَانَت واسِعةً كثيرةَ العَسَل فَهِيَ عَاسِلَةٌ والجِبْح عَاسِلٌ والخَلاَيَا الأهْلِيَّة تُسَمَّى الدِّبَاسَاتِ وَلَيْسَت عَرَبِيَّةٌ وتُسَمَّى أَيْضا الكَوَائِر واحدتُها كُوَّارَةٌ وَكَوَّارة وَهِي عَرَبِيَّة وَقيل الكَوَائِر صِغَار الخَلاَيَا وَقيل الكُوَّارة بِالضَّمِّ بيتٌ تَبْنِيه لم يُوضَعْ لَهَا أَبُو حَاتِم وتُسَمَّى بُيُوت النَّحْل النُّحُت الواحدةُ نَحِيتَةٌ والأجْزاعَ الْوَاحِد جِزْع بالكسْر قَالَ وَمن أبْنِيَتِها الجَزْمُ والأكْفًاءُ والسِّنُّ فالجَزْمُ هُوَ المُسْتَدِير فِي عَرْض الخَلِيَّة والأكْفَاء الَّذِي فِي نَصَائِبِهِ والسِّنُّ الَّذِي يُبْسَى فِي طُول الخَلِيَّة حَتَّى يكون العَرْض مَا بَيْنَ طَرَفِيها إِذا مُلِئَت وَهِي أحَبُّ الأَبْنِية إِلَى النَّحْل وأصْلَبُها شِيَارًا قَالَ ويكونُ الخَلِيُّ فِي مواضَعُ شَتَّى فَمِنْهَا مَا يكونُ فِي البُيُوت فِي قُتَرٍ تُجَاب فِي جُدُرها فيكونُ مَآبُ النَّحْل خَارِجا وَتَكون الخَلِيَّة فِي الْبَيْت وَمِنْهَا مَا يُوضَع فِي الشَّجَر إِذا كَانَت شجَرة تَمْتَنِع من السَّرِق وَمِنْهَا مَا يُوضَع فِي الصَّخْر الَّتِي لَا تُؤْتَى إِلَّا بالجِبال وَلَا يأتِيها إِلَّا الرجُلُ المُعِيد وَهُوَ العالِم بالرُّقِيِّ والنُّزُول من الجِبَال وَمِنْهَا مَا يُوضَع حَصَائِرَ وَهِي مُحَاطة بالجُدُرات وَهِي تُسَمَّى القَرَايَا وَمِنْهَا مَا يُوضَع فِي الجِبَال للَّذين يُنْفِضُون فِي غير حِمَى فِي الجِحَرة والمواضِع تُوضَع فِي مَوَاضِعَ بارِزَةً وإقبال الصَّخَّد فَإِذا كَانَ شيءٌ مِنْهَا خارِجًا عَن شيءٍ سُمَّيَ وَرِكًا وتكونُ فِي الغِيْران فَمَا كَانَ فِي غَار صَغِير داخلٍ فَهُوَ جُحْر وَمَا كَانَ فِي غَار مُسْتَقْنِع غيرِ ذِي غَوْر فَذَلِك يُسَمَّى القِنْع والوسَط مِنْهَا يُسَمَّى الوَكْرةَ ويُوضَع فِي المَوَاقِر وَالْوَاحد مَوْقِر وَهُوَ موضِعٌ يكونُ فوقَه حاجِبٌ قدر مَا يُوضَع فِيهِ خَلِيَّة وَاحِدَة أَو اثنتانِ ابْن دُرَيْد قَفَصْت النَّحْل - شَدَدَتْه فِي الخَلِيَّة بخَيْط لِئَلاَّ يَخْرُج وكلُّ شيءٍ اشْتَبَك فقد تَقَافَصَ وَمِنْه القَفَص المعرُوف وَفِي الحَدِيث فِي قُفْص من المَلاِئِكَة أَو من النُّور وَهُوَ المشتَبِك المُتَدَاخِل أَبُو حَاتِم ولاجَا الخَلِيَّة طِبَاقُها من أعْلاها إِلَى أسفَلِها وَقيل هُوَ بابُها أَبُو حنيفَة المَصْنَعَة

آفات النحل

موضِعٌ يُعْزَل للنَّحْل مُنْتَبِذٌ عَن البُيُوت فَتُنَضِّدها سافًا سافًا على نَشْز من الأَرْض وتُخَالَفُ بَين أَبْوَابهَا أبوابُ سافٍ إِلَى أدبارِ سافٍ كَذَلِك حَتَّى تُنَضَّد جَمِيعًا ثمَّ تُغَطَّى بنَجَبِ الشَّجَر لتُكِنَّها والُّلوْث والطَّرْد فِرَاخُ النَّحْل وَجَمعهَا طُرُود ابْن دُرَيْد الرَّصَع فِرَاخُ النَّحْل الْوَاحِدَة رَصَعةٌ صَاحب الْعين هُوَ الرَّضَع والواحدة بِالْهَاءِ قطرب الدَّيْسَمُ وَلَدُ النَّحْل وَقد تقدَّم أَنه وَلَدُ الدُّب أَبُو حَاتِم الفُرُوق أولادُ النَّحْل أوَلُ أَوْلَادهَا إِنَّمَا تَذْرُق الصَّوْبَ فِي عُيُون الشَّهَاد فَإِذا ذَرَقَتِ الصَّوْبَ سُمِّيَ ذَلِك الصوبُ العَمِيَّ والدُّجَى يكونُ بَمَنْزِلَة الَبْيض الصَّغار ثمَّ يّعودُ دُودًا ثمَّ يَصِير نَحْلاً فَإِذا نَفَر من الشِّهاد قيل لَهُ قد اجْتَلَى فَإِذا خَرَجَ وآبَ مَعَ أمَّهاته قيل قد رَشَح فَيكون كَذَلِك حَتَّى يُفَرِق فَإِذا فَرَّقَ فَهُوَ خَرْج تِلْكَ الْأَوْلَاد فَيَأْخُذ الرجلُ أميرها - وَهُوَ اليَعْسُوب حَتَّى يَنْثَال - وَهُوَ أَن يجتَمع فِي الشَّجرة أَو فِي الجُدر فيتعَلَّق بِهِ فأوَّل فُروق النَّحْل بِكْرُها وَهُوَ خيرُ فُرُوقها حِين تُفَرِّق ثّمَّ مَا يفِّرق بِعْ البِكْر فَهُوَ الثِّنْي والثِّلْث وأكثرُ من ذَلِك فَإِذا تَنَاهَتْ عَن التفريقِ قيل قَارَتِ النحلُ وَمَا بَيْنَ أَن تُذْرِقَ النحلُ إِلَى أَن تُخْرج عَمِيَّة قدرُ جُمُعَة وبَيْنَ بَكْرَةٍ وَثِنْيَّة جمعةٌ فَكَذَلِك إعْمِاءُ النحْلِ وتَفْرِيقُها وَيكون اليُعْسُوب فِي طَرَف الشَّهد مَا كَانَ لوثُه وَهُوَ شَبِيه بغِرْقِئِ قَالَ وَقَالَ بَعضهم هُوَ الصَّوبُ ثمَّ الحَويُّ ثمَّ لَا يَزَال صَوْبًا حَتَّى يُخَلَّقُ وَهُوَ حَوِيُّ ثمَّ لَا يَزَال حَوِيًا حَتَّى يَتِمَّ خلْقُه ثمَّ لَا يزَال رَبْعًا حَتَّى يَسْتَنْفِرً أَبُو حنيفَة عَنَاقيد الفِراخ مَا يَخْرُج من الجِبْح فِي شَكْل العُنْقُود والْتِفَافِهِ والعَرَبُ تُسَمِّي النَّحْل فِي حِدْثان مَا تَخْرُج فِرَاخُها المَرَاضِيعُ والفِرَاخَ الرّضَع وَلَيْسَ ثمَّ رِضَاعَ وَهَذَا اسْتِعَارَة وَأنْشد (يَظَلُّ على الثَّمْراءِ مِنْهَا جَوَارِسٌ ... مَرَاضِيع صُهْبُ الرِّيشَ زُغْبٌ رِقَابُها) يَعْنِي بالرِّيش أجنِحَتَها فَإِذا لَحِقَت الفِرَاخُ فَتَمَّت نَحْلاً فَهِيَ نَحْلٌ أبكارٌ إِلَى أَن تُفَرِخُ وَإِذا دُخِّنَت الخَلِيَّة يُريدُون شِيَار العَسَل فَذَلِك الجَلاَء وَقد جَلاَهَا وَهِي جَلْوَة النَّحْل أَي طَرْدها بالدُّخَان أَبُو عبيد جَلَوت وأجْلَبت وجَلاَ هُوَ وأجْلَى أَبُو حنيفَة واسمُ ذَلِك الدُّخان الَّذِي يُجْلَى بِهِ الإيَام وَلَا يُقال لغيره من الدَّوَاخِن إيَامٌ وَأنْشد (فَلمَّا جَلاَهَا بالإيَام تَحَيَّزَتْ ... ثُبَاتْ عَلَيْهَا ذُلُّها واكْتِئَابها) اكْتَأَبتْ لأخذ عَسَلَها ويُقال من الإيَام آمَهَا إيَامًا وآمَ عَلَيْهَا فأمَّا الشَّجَر الَّذِي يُعَسِّل عَلَيْهِ فَمِنْهُ النَّدْغُ والسَّحاء والشَّيْعَةُ والضُّرْم والسَّدر والضَّهْيأ والقَتَاد والمَظُّ أَبُو حَاتِم السَّلِيق مَا بَنَتْهُ النحلُ فِي طُول الخَلِيَّة والكَفُّ مَا بَنَاهُ فِي عَرْضِ الخَلِيَّة وَهُوَ أحسَنُ البِنْيَتَينِ وَرُبمَا قيل لصاحِب النَّحْل أشْنِقْ خَلِيَّتِك فَيَعْمَد إِلَى عُود فيَبْريه ويُثْبِتُه فِي أسفَل القُرص وَأَعلاهُ ثمَّ يُقِيمه فِي عَرْض الخَلِيَّة إِذا أرضَعَتِ النحلَ وَاسم النَّحْل الَّتِي لَهَا الرَّضَعُ الوَثّنُ كَثُرَ والجِيَاء بُيُوت الزَّنابِير قَالَ وَيُقَال للنَّحْل ذُبَاب الخَصْب وذُبَاب الرَّبِيع صَاحب الْعين العَرْض والعَارَض الْكثير من النَّحْل وَقد تقدَّم أَن الْكثير من الجَرَاد الْفَارِسِي إِنَّمَا هُوَ من العَارِض وَهُوَ السَّحَاب 3 - (آفاتُ النَّحْل) أَبُو حَاتِم مِمَّا يَضُرُّ بالنَّحل العُثُّ وَهُوَ دُود يُخْلَق فِي البِنْيَة والصمْل فَرَاس عَظَام يَظْهر بِاللَّيْلِ وَقيل الصَّمل دابَّة مثلُ الدَّبْر يحتَمِل النحلَ والفَرَاش إِذا صَار فِي الخَلِيَّة أنْتَنَتْ ويظهرَ فِيهَا فينفِر النَّحْل عَن الخَلِيَّة والقَوَارِي وَهِي الخُضَيْراء والدَّبْر والذَّرُّ فَأَما العَسَل فقد قدّمت ذكره

من الطير الذباب

3 - (من الطير الذُّبَاب) أَبُو حَاتِم الذُّباب الأسْوَدُ الَّذِي يكونُ فِي البُيُوت يَسْقُط فِي الْإِنَاء والطعامِ والنَّحْل أَيْضا ذُبَاب وَقد تقدَّم ابْن دُرَيْد الذُّبَاب وَاحِد وَالْجمع الذِّبَّان وَكَذَا فُسِّر فِي النتزيل {وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَاب شَيْئا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ} {الْحَج 73} مثلُ غُرَاب وغِرْبَانٍ وَقَالُوا أَذِبَّة مثل أغْرِبَة سيبوية ذُبُّ وَهُوَ نادِر أَبُو عبيد ذُبَاب وأذِبَّة وذُبَّانٌ ورُوي عَن الْأَحْمَر فِي وَاحِدَة ذِبَّانَة وَقَالَ بَعِير مَذْبُوب أَصَابَهُ الذُّبَاب وأرضٌ مَذْبُوية ومَذَبَّة من الذُّبَاب أَبُو زيد الذُّبَاب الأذَى سُمِّيَ بِهِ صَاحب الْعين المَذِبَّة مَا يّذَبُّ بِهِ الذُّبَاب أَبُو زيد القّمَعَة ذُبَاب أزرَقٌ عظِيم وَجمعه قَمَعٌ يَقَعَ على رُؤُوس الدوَاب فيُؤْذِيها قَالَ أَوْس (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أنْزَلَ مُزْنَةً ... وغُفْر الظِّبِاءِ بالكِنَاس تَقَمَّع) يَعْنِي تُحَرِّك رُؤُوسَها من القَمَع أَبُو حنيفَة القَمَعَة من ذِبَّان العُشب تعتَري الوحشَ قَالَ ذُو الرمة وَوصف حَمِير وَحْش (يُذَبِّيْنَ عَن أقْرابِهن بأرجُل ... وأذنابِ زُعْرِ الهُلْب زُرق المَقَامِع) جمع قَمَعَةً على مَقَامِع فَزَاد ميماً كَمَا زيدت فِي مَطَايب ومَسَاوٍ وَقيل القَمَعَة ذُبَاب أصهَبُ شديدُ اللَّسْع ابْن السّكيت هِيَ ذُبَابة تركَب الإبلَ والظَّبَاء فِي شِدَّة الحَرِّ أَبُو عبيد الشَّذَاة ذُبَابَة تَعَضُّ الإبِلَ وَالْجمع شَذا وَمِنْه قيل للرجُل آذيْتَ وأشْذَيْتَ أَبُو حنيفَة هِيَ الَّتِي تَعْرِض للخيل قَالَ الشَّاعِر (بأرْضِ فَضَاءٍ لَا يُخَشَّى بَعِيرها ... عَن المَاء طَرَّادُ الشَّذَا ولَبُودُها) وَقيل هُوَ ذُبَاب الكلبَ أَبُو حَاتِم الشَّذا اسمٌ عامٌ على الذُّباب كل ذُبَاب شَذا أَبُو عبيد النُّعَرَة ذُبَابَة تَسْقُط على الدَوَابِّ فَتُؤْذِيها حمَار نَعِرٌ وَحكى سِيبَوَيْهٍ نِعِرٌ إِلَى أخّواته من اللُّغَات الَّتِي تَطَّرد فِيمَا كَانَ ثَانِيَة حرفا من حُرُوف الْحلق تقدَّمت لَهُ نَظَائِرُ أَبُو حنيفَة هُوَ ذُبَاب أرْبَدُ وَهُوَ أخْضَرُ وَالْجمع نُعَر قَالَ وَلَا يَضِير هَذَا النَّعْرُ أى الحُمُرَ فَإِنَّهُ يأتِي الحِمَار فيدخُلُ فِي مَنْخِرِه فَيَرْبِض ويَعْلُك بِجَحْفَلِتِه الأرضَ وَإِن سَمِعَت الحَمِيرُ طَنِينَهُ رَبَضت ودَسَسْنَ أنُوفَهُنَّ فِي الأَرْض حَذَارَه وَإِذا اعترى الحِمَار قيل حِمَار نَعِرٌ وَقد نَعِر نَعَرًا وَقَالَ مرّة قد تَعْرَض النُّعَرُ للخيل وَأنْشد أَبُو عَليّ فِي تصديقِ ذَلِك لِابْنِ مُقْبل يصف فرسا (تَرَى النُّعَراتِ الخُضْرَ تحتَ لَبَانِهِ ... أُحَادَ وَمَثْنِى أصْعَقَتْها صَوَاهِلُه) ابْن السّكيت نَعِرَ الحِمَارُ نَعَرًا أَبُو عبيد الشَّعْراْ ذُبَاب أَبُو حنيفَة الشَّعْراء شَعْرِاوانِ فللكَلْب شَعْرَاء معروفةٌ وللإبِلِ شِعْراء فَأَما شَعْراء الْإِبِل فتَضْرِب إِلَى الصُّفْرة وَهِي أضْخَمُ من شَعْرَاء الْكَلْب وَلها أجْنِحَة وَهِي زَغْبَاءُ تَحت الأجْنِحَة قَالَ وَرُبمَا كَثُرت فِي النعَم حَتَّى لَا يَقْتَدِر أهلُ الإبِل أَن يَحْتَلِبُوا بِالنَّهَارِ وَلَا أَن يَركَبُوا مِنْهَا مَعَ الشَّعْرَاء فيترُكون ذَلِك إِلَى اللَّيْلِ وَهِي تَلْسَع الإبلَ فِي مَرَاقِّها الضَّرْع وَمَا حَوْلَه وَمَا تَحْتَ البَطْنِ والإِبْطَيْن وَلَيْسَ يَتَّقُونها بِشَيْء إِذا كَانَ ذَلِك إِلَّا بالقَطِران يَطْلُون بِهِ مَرَاقَّ البعيرِ قَالَ الشماخ وَوصف نَاقَته (تَذُبُّ ضَيْقًا من الشَّعْرَاءِ مَنْزِلَه ... مِنْهَا لَبَانٌ وأقْرَابٌ زَهَالِيلُ) أَي مُلْس فَأَما شُعَرَاء الكَلْب فَإِنَّهَا إِلَى الرِّقَّة والحُمْرة وَلَا تَمَس شَيْئا غَيْرَ الكَلْبِ والخَوْتَع ذُبَاب أزْرَقُ يكون فِي العُشْب قَالَ الراجز

(لِلخَوْتَع الأزْرَق فِيهِ صاهِلْ ... ) وَكَذَلِكَ العَنْتَر ابْن دُرَيْد هُوَ العَنْتَر والعُنْتُر أَبُو حنيفَة الخِشْفُ الذُّبَابُ الأَخْضَرُ وَجمعه أخْشَافٌ وكلُّ ذُبَابَة خَرَشَةٌ قطرب خَرَشَهُ الذُّبَاب عَضَّهُ أَبُو حنيفَة والهَمَجُ ذُبَاب الرَّوْض الْوَاحِدَة هَمَجَة وَأنْشد (يَرْمِنَنَا بالحَدَق المِرَاضِ ... تَهَمَجُ الغِزْلاَنِ فِي الرِّيَاضِ) التَّهَّمُج أَن تَفْتَح عُيونَها ثمَّ تُغْمِضُها من الهَمَج وتُسْتَحْسَنُ فِي هَذِه الْحَال قَالَ أَبُو عَليّ وَلذَلِك قيل ظَبْيةٌ هَمِيجٌ أخرَجُوه مَخْرَجَ فَعِيل فِي مهنى مفعُول حِين أُصِيبَت بِمَا تَكْرَه قَالَ أَبُو ذُؤَيْب (كأَنَّ ابنَة السَّهمِي يومَ لَقَيْتُها ... مُوَشَّحَةٌ بالطُّرَّتَيْنِ هَمِيجُ) وَقيل الهَمَج الذُّبَاب الصِّغَار تكْثر فِي المَرْتَع فتمنَع السائِمَة الإرْتَعَاء ابْن السّكيت الهَمَجُ ذُباب صَغَارٌ يسقُط على وُجُوه الغَنَم والحَمِير وأعيُنِها قَالَ وَيُقَال هُوَ ضَرْب من البعوض وَيُقَال للرَّعَاعِ من النَّاس الحَمْقَى إِنَّمَا هم هَمَج الْفَارِس هُوَ على التَّشْبِيه وَقيل هَمَجٌ هَامِجٌ بالَغُوا فِيهِ وَأنْشد (يَعيثُ فِيهِ هَمَجٌ هَامِجٌ ... ) واللَّقَّاع ذُّبَاب أخضَرُ واحدته لَقَّاعَةٌ أَبُو حنيفَة الخازِبَازِ والخَازَبَازُ من ذُبَاب العُشْب وَقيل هُوَ ورَمٌ فِي لَهَازِم الإبِل وَقد تقدَّم أَبُو حَاتِم الخَزْباز والخِزْبَاء ذُبَاب يكون فِي الرَّوْض أَيْضا أَبُو عبيد الخَازِبَازُ صوتُ الذًّبَاب وَقَالَ هُوَ إتْباع أَبُو زيد أغَنَّ الذبابُ صوَّت قَالَ (حَتَّى إِذا الْوَادي أغَنَّ غُنَان ... ) وَمِنْه روضةٌ غَنَّاءُ وَقد غَنَّ الوادِي وأَغَنَّ وقَرْيَةٌ غَنَّاءُ أهِلَة مِنْهُ وَسَيَأْتِي ذكر الغَنَّاء فِي الرِّياض فِي بَابه ابْن السّكيت جُنَّ الذُّبَاب جُنُوناً كَذَلِك أَبُو حَاتِم الدَّنِين والدَّنْدَنَةُ والدِّنْدِنِ صَوْتُ الذُّباب والزَّنَابِير ونحوِهما من هَيْنَمَة الْكَلَام الَّذِي لَا يُفْهَم أَبُو حنيفَة بِهَذَا المَرْعَى خَمُوش كَثيرةٌ إِذا كَانَ فِيهِ ذُبَاب وبَعُوض قَالَ الْهُذلِيّ (كأَنَّ وَعَى الخَمُوشِ بِجَانِبَيْهِ ... وعَى رَكْبِ أُمَيْمَ ذَوِي هِياطِ) ابْن السّكيت لَا واحدَ لَهَا وَوَاحِد البعُوضَ بَعُوضة عليّ بن حَمْزَة بَعَضَه البَعُوض بَعْضاً خَمَشَه وعَضَّه صَاحب الْعين المَتْك والمُتْك أنفُ الذّبَابَة أَبُو عبيد هُوَ ذَكَرُه والمُتْك من كل شيءٍ طَرَف الزُّبِّ أَبُو حنيفَة النِّبْر ذُبَاب مثلُ النُّعَرة أغبَرُ إِذا لَسَعَ ورِمَ مَكَانُهُ ورَهِلَ يكون بِنَاحِيَة العالِيَة وَقد تقدَّم أَنَّهَا دُويْبَّة تَعَضُّ الإبَلَ فَيَرِمُ موضِعُ لَسْعِها ويَحْبَطُ وَالْجمع أنْبَارٌ ابْن دُرَيْد الحُبَاحِبُ ذُبَاب يطيرُ بِاللَّيْلِ فِي أذْنَابِهِ كشَرَر النارِ وَمِنْه قيل نارُ الحُبَاحِب وَقيل بل الحُبَاحِب رجُل من مُحَارِبِ خَصَفَةَ وَكَانَ بَخِيلاً لَا يُوقَدُ نارَه إِلَّا بالحَطَب الشَّخْت لِئَلَّا يُرَى ضَوْءُها والطَّيْثَار والطَّثيَار البَعُوض عليّ الطَّثْيَار بِنَاءٌ غَريب قد نَفَاهُ سيبوبه والمِخْطَار ضَرْب من الذُّبَاب والقَمَص شَبِيه بالذُّبَاب الصغِيرِ يَقَعُ على المَاء الآجِنِ كثيرا وَقيل القَمَس ذُبَاب صَغَارٌ يكون فوقَ الماءِ الْوَاحِدَة قَمَصَةٌ وَقد تقدَّم أَن القَمَص الجَرَادُ أوَّلَ مَا يَخْرُج أَبُو حَاتِم الأُخيْضِر ذُبَاب أخْضَرُ على قد الذِّبَّان السُّود والذُّقْط بِضَم الذالِ الذُّبَاب الَّذِي يكونُ فِي البُيُوت والذُّقَطُ أَيْضا ذبابٌ صغيرٌ

يدخُل فِي عُيُون النَّاس والجميع الذِّقْطان قَالَ وَقَالَ الطائفيُّون ذُو الشَّقْفَتَين - ذُبَابٌ عَظِيمٌ يَلزَمُ الدوابَّ والبَقَر أَبُو عبيد الفَرَاش - مثلُ البَعُوض واحدتها فَرَاشَةٌ والشَّرَّان - شيءٌ تُسَمِّيه العربُ الأّذَى شِبْه البَعُوض يَغْشَى الوجهَ وَلَا يَعِضُّ الْوَاحِدَة شَرَّانَةٌ وَهُوَ الجِرْجِسُ والواحدة جَرْجِسَة ابْن السّكيت وَقَول العامَّة قِرْقَس خطأ أَبُو حَاتِم ذَقَطَ الذُّبَاب وَونَمَ - يَعْنِي ذَرَقَ وَهُوَ الوَنِيم وَأنْشد (لقد وَنَمَ الذُّبَابُ عَلَيْهِ حَتَّى ... كأَنَّ وَنِيمَه نُقَطُ المِدَادِ) ابْن دُرَيْد وَنَمَ وَنْمًا ووَنِيماً قَالَ وَأنكر ذَلِك أَبُو حَاتِم على أَنه قد جَاءَ فِي كتاب الْفرق صَاحب الْعين الزَّخَارِف - ذُبَاب صِغَار ذاتُ قوائِم أربَعْ تَطير على المَاء قَالَ أَوْس بن حجر (تَذَكَّرَ عَيْناً من غُمَازَة مَاؤُها ... لَهُ حَدَبٌ تَسْتَنُّ فِيهِ الزَّخَارِفُ) (تمّ الْجُزْء الثَّامِن ويليه الْجُزْء التَّاسِع وأولَّه كتاب الأنواء وَالسَّمَاء والفلك)

كتاب الانواء

(كتاب الأنواء) (بابُ ذِكْر السماءِ والفَلَكِ) أَبُو حنيفَة السماءُ تذكر وتؤنث والتأنيث أَكثر وَقد تلْحق فِيهَا الْهَاء فتُمَدُّ وتٌقْصَر وَهَذَا الِاسْم يَقَعُ لما عَلاَكَ فأَظَلَّكَ وَلذَلِك قيل سَمَاءُ البيتِ وسَمَاوَتُه وجمعُه السماءُ والسَّمَاو وَأنْشد (وأَقْصَمَ سيَارٍ مَعَ الحَيِّ لم يَدَعْ ... تَرَاوُحُ حَافاتِ السَّما وَله صَدْرًا) يَعْنِي بالأقصم الخِلاَل الَّذِي تَخُلُّ بِهِ الأعرابُ مواضِعَ الفُتُوقِ فِي أبنيتهم وجعَلَهُ أقْصَم لانكسار فَمه من طُولِ اعُتِمَالِهِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ سَمَاءٌ وسَمَاوَاتٌ لَا يُعْنَى بذلك الْمَطَر اسْتَغْنُوا بِالتَّاءِ عَن التكسير كماكان ذَلِك فِي العِيرِ حِين قالو عِيراتٌ / وَقد تقدم تَعْلِيله قَالَ عليّ قَوْله استغنوا بِالتَّاءِ فِي سموات عَن التكسير إِنَّمَا عَنَى بِهِ التكسير الَّذِي لأدنى الْعدَد وَإِلَّا فقد حكى هُوَ وَغَيره سُمِيَّا واستثناؤه الَّتِي للمطر إِنَّمَا حمله عَلَيْهِ أَن ذكر جمع الْمُؤَنَّث الَّذِي على أَكثر من ثَلَاثَة أحرف وَهُوَ الَّذِي يجمع بِالْألف وَالتَّاء وَأما سَمَاء الْمَطَر فمذكر وَلَو عَنَى بِهِ المطرَ لَجَعَلَهُ من بَاب سُرادقٍ وسُرَادِقَات فَتَفَهَّمَهُ الْفَارِسِي فَأَما مَا أنْشدهُ من قَوْله (سَمَاءُ الإلِه فوقّ سَبْعِ سَمَائِيا ... ) فَإِنَّهُ جَاءَ خَارِجا عَن الأَصْل الَّذِي عَلَيْهِ الِاسْتِعْمَال من ثَلَاثَة أوجه أَحدهَا أَنه جَمَعَ سَمَاءً على فَعَائِل حَيْثُ كَانَ وَاحِدًا مؤنثاً فَكَأَن الشَّاعِر شبهه بشَمَالٍ وشَمَائِل وعَجُوز وعَجَائِز ونحوِ هَذِه الْأَبْنِيَة المؤنثة الَّتِي كُسِّرَت على فَعَائِل والجمعُ الْمُسْتَعْمل فِيهِ فُعُولٌ دون فَعَائل كَمَا قَالُوا عَنَاقٌ وعُنُوقٌ قَالَ (كنَهْوَرٌ كانَ من أعقَابِ السُّمِي ... )

فَجَمَعَه على فُعُول إِذْ كَانَ مثلَ عنَاق فِي التَّأْنِيث وَقد قَالُوا فِي جمعهَا عُنُوق إِلَّا أَنه خفف للقافية كَمَا خفف فِي قَوْله (حّيْدَةُ خَالِي ولَقِيطٌ وعَلِي ... ) وكما خفف من سُر وضُر فَإِن قلت مَا تُنْكِر أَن يكون السُّمِي فُعُلاً كفَذَالٍ وقُدُلٍ وَلَا يكونُ فُعُولاً فَإنَّا نَمْنَعُ من ذَلِك أَلا ترى أَن هَذَا الضَّرْب من المعتل لم يُجْمَع على فُعُل لِمَا كَانَ يلْزَمُ من الْقلب ولأنا قَدْ وَجَدْنَا نَظِيره من الْمُؤَنَّث جُمِعَ على فُعُول وَلم نَرَ هَذَا النَّحْو جمع على فُعُل وَقد حكى سِيبَوَيْهٍ فِي مَوضِع ثُنْيٌ على فُعْل فَأَما فُعُل فَلم يَجِيء فِي مَوضِع وَلَيْسَ عِنْدِي بالقَويِّ فِي الْقيَاس أَلا تَرَى أَن الحَرَكَة مَنُوبَةٍ إِلَّا أَنه يشْهد لَهُ عِنْدِي مَا حَكَاهُ من قَول بَعضهم رَضْيُوا أَلا ترى أَنه أُجْرِيَ مُجْرَى مَا السكونُ لازمٌ لَهُ وَحكى بعضُ مَشَايِخنَا فِي جمع السَّمَاء الَّذِي هُوَ مطر أسْمِيَةٌ وَقَالَ هُوَ مُذَكّر وَلذَلِك جُمِعَ على أفْعِلَة قَالَ الْفَارِسِي أَنا أقوم تذكيرهم لهَذَا يدل عِنْدِي على أَنهم سَمَّوْا المطرَ سَمَاءً لارتفاعه لَا أَنهم سَمَّوْه سَمَاءً لنزوله من السَّمَاء كنحو تسميتهم الْمَرْأَة ظَعِينَةٌ والمَزَادة رَوايَةً أَلا ترى أَنه لَو سُمِّيَ على هَذَا الحَدِّ سَمَاء لَبَقِيَ على تأنيثه وَلم يُذَكَّر فتذكيره يدل على أَنه اسْم آخَرُ فَلَيْسَ مَنْقُولًا من الَّتِي هِيَ خلافُ الأَرْض / وَكَذَلِكَ القولُ عِنْدِي فِي تسميتهم لسقفِ البيتِ سَمَاءً هُوَ من أجْل ارتفاعه وَلَيْسَ الْمُؤَنَّث بذلك على هَذَا مَا أنْشَدَنَاه أَبُو بكر (إِذا كوكبُ الخَرْقَاءِ لاَحَ بسُحْرَةٍ ... سُهَيْلٌ أذاعَتْ غَزْلَهَا فِي القَرَائِبِ) (وقالتْ سَمَاءُ البيتِ فَوْقكَ مُنْهِجٌ ... وَلَمَّا نُيَسِّرُ أَحْبُلاً للرَّكَائِبِ) فَقَالَ مُنْهَجٌ فعلى الْأَغْلَب الْأَكْثَر نحمله لَا على النّسَب وَلَا على التَّذْكِير للْحَمْل على الْمَعْنى نَحْو قَوْله (ثلاثُ شُخُوصٍ كاعِبان ومُعْصِرٌ) وَإِن كَانَ ذَلِك غير مُمْتَنع فِي الشّعْر فَأَما قَول الشَّاعِر (تَلُفُّه الرِّيَاحُ والسُّمِي) فَهَذَا عِنْدِي على أَنه سَمَّى الْمَطَر سَمَاءً لنزوله من السَّمَاء كَمَا يُسمَّى الفِنَاء عَذِرَةً وَنَحْو ذَلِك يدللك على هَذَا أَنه جُمِعَ على فُعُول كعِناق وعنُوُق وَلم يَأْتِ بِهِ علىأفْعِلَة فَهَذَا كتسميتهم قضَاء الحَاجة عَذِرة وأصلُ هَذَا الْبَاب فِي اللُّغَة الارتفاعُ وَمِنْه الاسْمُ وَاللَّام محذوفة أنشدنا أَبُو بكر (سَمَا للَبُون الحَارِثِيِّ سَمَيْدَعُ ... إِذا لم يَنَلْ فِي أوَّلِ الغَزْوِ عَقَّبا) هَذَا جمعُها المستعملُ وَجَاء بِهِ هَذَا الشَّاعِر فِي سمائيا على غير الْمُسْتَعْمل وَالْآخر أَنه قَالَ سمائيا وَكَانَ الْقيَاس الَّذِي عَلَيْهِ الِاسْتِعْمَال سَمَايا فجَاء بِهِ الشَّاعِر لمَّا اضْطُرَّ على الْقيَاس الْمَتْرُوك فَقَالَ سَمَائِيَ وسَأُثْتِتُ مَا تَقِفُ مِنْهُ على هَذِه الْأَصْلَيْنِ، اعْلَم أَن سَمَاءً فَعالٌ الْهمزَة فِيهَا لَام منقلبة عَن وَاو فَإِذا جمعته مُكَسَّراً على فَعَائل وَجب فِي الْقيَاس الْمَتْرُوك استعمالُه أَن تَقول سمَائِيَ كَمَا أَنَّك لَو جمعتَ مثلَه فِي الصَّحِيح نَحْو سَحَاب لَقلت سَحَائِب فأبدلتَ من الْألف الزَّائِدَة فِي فَعَال همزَة لِأَنَّهَا وَقعت بعد ألف الْجمع وألفُ الْجمع ساكنةٌ وألفُ فَعالٍ أَيْضا سَاكِنة وَإِذا اجْتمع ساكنان فَلَا يحول من أَن يُحْذَف أحدُهما أَو يحرَّك فحذفُ السَّاكِن الأوَّل هُنَا لايجوز لِأَنَّهُ دَلِيل الْجمع وَلَو حذفت الثَّانِيَة لالتقاء الساكنين لم يجزأيضاً لِأَن الْجمع كَانَ يَلْتَبِسُ بِالْوَاحِدِ وَإِذا لم يجز حذف وَاحِد من الساكنين وَجب أَن يُحَرَّك أحدُهما وَلَا يَخْلُو من أَن يكون الأوَّلَ أَو الثانَي فالأوّل لَا يجوز تحريكه لِأَنَّهُ لَو حُرِّكَ

لبطلت دلالتُه على الْجمع / فحرّك السَّاكِن الثَّانِي وانقلب همزَة لِأَنَّهُ كَانَ ألفا والألفُ إِذا حُرِّكَت انقلبتْ هَمْزةً وَأما وَاو عَجُوز وياءُ صحيفَة فمشبهان بِهَذِهِ الْألف لِأَنَّهُمَا يُقْلبانِ فِي الْجمع همزَة فالألف فِي سَمَاء يجب أَن تُقْلب همزَة فِي الْجمع كَمَا قلبت الَّتِي فِي سَحاب فِي الْجمع فَإِذا قلبت همزَة صَارَت سَمَائِيَ على وزن سَحَائِب فَوَقَعت فِي الطّرف ياءٌ مَكْسُورٌ مَا قبلهَا فَيلْزم أَن تقلب ألفا إِذْ قلبت فِيمَا لَيْسَ قبله حرف اعتلالٍ فِي هَذَا الْجمع وَذَلِكَ قولُهم مَدَارَى وحروف الاعتلال فِي مَطَائِيَ وسَمَائِيَ أَكثر مِنْهَا فِي مَدَاري فَلَمَّا قلبت فِي مَدَارى وَجب أَن يَلْزَمَ هَذَا الضربَ القلبُ فَيُقَال مَطَاءَا وسَمَاءَا فَتَقَع الْهمزَة بَين أَلفَيْنِ وَهِي قريبَة من الْألف فتجتمع حروفٌ متشابهةٌ يُسْتَثْقَلُ اجتماعُهُنَّ كَمَا اسْتُثْقِلَ اجتماعُ المثلين والمُتَقَارِبَي المَخَارج فأدغما وأبدلت من الْهمزَة ياءٌ فصارا سَمايا ومَطَايَا وَهَذِه الأبْدال إِنَّمَا تكون فِي الْهمزَة إِذا كَانَت مُعْتَرَضَةً فِي الْجمع مثل جمع سَمَاء ومَطِيَّة وَرَكِيَّة أَلا ترى أَنه لَا همز فِي واحدٍ من هَذِه الْأَسْمَاء وَلَو كَانَت الْهمزَة فِي الْوَاحِد ثَابِتَة لم تبدل أَلا ترى أَنَّك لَو جمعتَ جائِيَةً لم تَقُل إلاَّ جَوَاءاً وَلَا تَقُل جَوَايا لِأَن الْهمزَة ثَابِتَة فِي الْوَاحِد وَهَذَا الْبَيْت يدل على صِحَة قَول النَّحْوِيين أَن الأَصْل فِي مَطَايَا وبابه أَن يكون مطاءا بِالْهَمْز وَأَن الْإِبْدَال فِي التَّقْدِير يكون من الْهمزَة أَلا ترى أَن الشَّاعِر أخرج ذَلِك فِي الضَّرُورَة ورَدَّ الكلامَ إِلَيْهِ حَيْثُ اْضْطُرَّ لِمَا كَانَ الأصلَ كَمَا تُرَدُّ الأشياءُ إِلَى أُصُولهَا نَحْو إِظْهَار التَّضْعِيف وَصرف مَا لَا ينْصَرف وتحريك حرف الْعلَّة الَّذِي لزمَه السكونُ فلولا أَن الأصلَ فِي هَذَا الْبَاب أَيْضا الهمزةُ ثمَّ يَقَعُ الإبدالُ عَنْهَا لم يَرُدَّه إِلَيْهِ فِي الضَّرُورَة وَلم تُبْدل من هَذِه الْهمزَة الْوَاو لِأَنَّهَا اخْتصّت بِالْبَدَلِ مِمَّا ظَهرت فِيهِ الْوَاو الَّتِي هِيَ لامٌ مِمَّا جَاءَ مَبْنِيا على التَّأْنِيث نَحْو إداوةٍ وأَدَاوَى فهده الواوُ فِي أداوي وَمَا أشبهه عِوَضٌ من الْهمزَة الْوَاقِعَة بعد ألف الْجمع كَمَا أَن الْيَاء بدلٌ من الْهمزَة الْوَاقِعَة بعْدهَا فِي نَحْو مَطَايَا فَكَانَ حُكْمُ سماءٍ إِذا جُمِعَ مُكَسَّراً على فَعَائِل أَن يكون كَمَا ذكرنَا من نَحْو مَطَايَا وَرَكَايَا لكنَّ هَذَا الْقَائِل جَعَلَهُ بِمَنْزِلَة مَا لامُه صحيحةٌ وثَبَتَتْ قبله فِي الْجمع الهمزةُ فَقَالَ سَمَاء كَمَا يُقَال جَوَار فَهَذَا وجهٌ آخرُ من الْإِخْرَاج عَن الأَصْل الْمُسْتَعْمل والرَّدِّ إِلَى الْقيَاس المتروكِ الاستعمالِ ثمَّ حَرَّك الياءَ بِالْفَتْح فِي مَوضِع الْجَرّ كَمَا يُحَرك من جَوَارٍ وموالٍ فَصَارَ سَمَائِي مثل مَوْلي مَوَالِيَا فَهَذَا وَجه ثَالِث من الْإِخْرَاج عَن الأَصْل / الْمُسْتَعْمل وَإِنَّمَا هَذَا شَيْء عَرَض، ثمَّ نعود إِلَى ذكر أَسمَاء السَّمَاء أَبُو حنيفَة الفَلَكُ - مَدارُ النُّجُوم الَّذِي يَضُمُّها وَهُوَ فِي اللُّغَة اسمٌ يَقع للاسْتِدَارَة وَمِنْه قيل للنَّجَف من الأَرْض فَلَكٌ وَمِنْه فَلَّك ثَدْيُ الْجَارِيَة عِنْد استِدَارَة أَصله قبل النُّهُودِ وَلَيْسَ قولُ من قَالَ الفَلَكُ هُوَ القُطْبُ بشيءٍ لِأَن القُطْب لَا يَزُول كَمَا لَا يَزُول قُطْب الرَّحَى والفَلَكُ دَوَّارٌ يَدُورُ بِدَوْرِه كلُّ مَا فِيه الْفَارِسِي وَفَلَكُ الرَّوْضِ - مُعْظَمُه وَمَا اسْتَدَارَ مِنْهُ كَثْرَةً والْتِفَافاً، قَالَ وَقَالَ بعض الْعَرَب رَعَيْنَا فَلَكَ بَطَاح بَنِي فُلاَن - يعْنُون مُعْظَمَ الرَّوْضِ صَاحب " الْعين " وَالْجمع أَفْلاَكٌ أَبُو حنيفَة وَيُقَال للسَّمَاءِ الجَرْبَاءُ من أجلِ كَوَاكبها تَشْبيهاً بِمَا يَثُور فِي جِلْدِ الجَرْبَاء وَأنْشد الْفَارِسِي (أرَتْهُ مِنَ الجَرْبَاءِ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ ... طِباباً فَمثْوَاهُ النهارَ المَرَاكِدُ) هَذَا يَصَفُ قُنًّاصاً ألْجأت الحِمَار إِلَى أَن يَدْخُلَ فِي مُنْهبط من الأَرْض مُسْتَطِيل فَهُوَ لَا يَرَى من السماءِ إِلَّا رُقْعَةً مُسْتَطِيلَةً على حسب الطُّرَّة المَخْروزَةِ على العِرَاق من القِرْبَة وَهِي الَّتِي يُقَال لَهَا الطُّبَّةُ قَالَ فَإِن قلتَ مَا وجهُ تَسميتهم السماءَ الجَرْبَاء والأجْرَبُ خِلاَفُ الأمْلَسِ وَقد قَالَ أمَيَّةُ بنُ أبي الصَّلتِ (وكأنَّ بِرْقِعَ والمَلاَئِكَ حَوْلَها ... سَدِرٌ تَوَاكَلَهُ القوَائِمُ أجْرَدُ) سَدِرٌ - بَحْرق وبِرْقِعٌ - اسْم من أَسمَاء السماءِ، وَقَالَ فِي التَّذْكِرَة بِرْقَعٌ اسْم الْمسَاء السَّابِعَة وأجْرَدُ صفةٌ للبحر المُشَبَّهَة بِهِ السماءُ وَكَأَنَّهُ وَصَفَ البحرَ بالجَرَدِ لِأَنَّهُ قد لايكون كَذَلِك إِذا تَمّوَّحَ قيل لَا يمْتَنع وصفُ

السَّمَاء بالجَرَدِ وَأَن كَانَ فِي أسمائها الجَرْبَاء والجرِبَةُ لآنهم قد وَصَفُوها بِمَا مَعْنَاهُ المَلاَسَة قَالَ ذُو الرمة فِي نَحْو ذَلِك (وَدِوِيَّةٍ مِثْلِ السَّمَاءِ اعْتَسَفْتُها ... وَقد صَبَغَ اللَّيْلُ الحَصَى بِسَوَادِ) فَهَذَا يُرِيدُ امْلِسَاسَهَا كَمَا قَالَ (ودوٍّ كَكَفِّ المُشْتَرِي غَيْرَ أنَّهُ ... بِسَاطٌ لأخْمَاسِ المَرَاسِلِ واسِعُ) وكما أَن قَول الآخر (بَلْ جَوْزِ تَيْهَاء كَظَهْرِ الحَجَفَتْ ... ) وَقَول الآخر (ظَهْرَاهُما مَثْلُ ظُهُور التُّرْسَيْنِ ... ) إِنَّمَا يُرِيد بِهِ الاستواءَ والانبِسَاط وَأَنه عراءٌ لَا خَمَرَ فِيهِ وَلَا بُنْيَان وَلَا جَبَلَ وَقيل الجَرْبَاء من السَّمَاء - النَّاحِيَة الَّتِي يَدُورفيها فَلَكُ الشمسِ وَالْقَمَر الْفَارِسِي ومِثْلُ تَسْمِيَتِهم إيَّاها بالجرباء تسميهم إِيَّاهَا بالرَّقِيع قَالَ ابْن الْأَعرَابِي سَمَّوْها الرَّقِيع لِأَنَّهَا مَرْقُوعَةٌ بالنجوم أَبُو حنيفَة الرَّقِيع اسمٌ لَهَا عَلَمٌ وجَمْعُها أرْقِعَةٌ وَقيل الرَّقِيع السماءُ الدُّنْيَا مُذَّكَّر وَقيل كلُّ وَاحِدَة من السَّمواتِ رَقِيعٌ للأُخْرِى وَفِي الحَدِيث لقد حَكَمْتَ بِحُكْمِ اللهِ من فَوْقَ سَبْعَةِ أرْقَعَةٍ على التَّذْكِير ذهَبَ إِلَى السَّقْفِ قَالَ أَبُو عَليّ وَكَانَ أُمَيَّةُ تُسَمِّيها حاقُورَة وصاقُورة وَكَانَ يَقُول (هُوَ السَّلِيَططُ فَوْقُ الأرضِ مُقْتَدِرٌ ... ) ويروي السَّليَططُ فَمرَّة يَعْنِي بالسَّليطط اللهَ تعالي وَمرَّة يعْنِي بِهِ الفَلَك أَبُو حنيفَة وَهِي الخَضْرَاء للَونِها إسم واقعٌ كالغَبْرَاء وَهِي الخَلْقَاء لالْتئَامِها قطرب سُمِّيت خَلْقَاء لَمَلاَسَتِها ابْن الْأَعرَابِي أخْلَوْلَقَ السَّحَابُ - اسْتَوى من ذَلِك كَأَنَّهُ مُلِّس تَمْلِيساً الْفَارِسِي تَنَسَّكَ قَيْسُ بنُ نُسْبَة فِي الْجَاهِلِيَّة وَكَانَ مُنَجِّماً مُتَفَلْسِفاً واعِداً بمبعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا بُعِثَ عَلَيْهِ السَّلَام أَتَاهُ فَقَالَ لَهُ يَا محمدُ مَا كَحْلَةُ فَقَالَ السماءُ وَمَا مَحْلةُ فَقَالَ الأرضُ فآمَنَ بِهِ وَقَالَ لَا يَعْرِفُ هَذَا إِلَّا نِبِيٌّ فَقَالَ قيسٌ فِي ذَلِك (تَابَعْتُ دِينَ مُحَمَّدٍ ورَضِيتُهُ ... كُلَّ الرِّضَا لأمانتي ولِديني) (مَا زِلْتُ آمُلُهُ وأرْقُبُ وَقْتَهُ ... واللهُ قَدَّرَ أَنه يَهْدِينِي) (أعْنِي ابنَ آمنَةَ الأمَينَ ومَنْ بِهِ ... أرْجُو التَّخَلُّصَ من عَذّابِ الهُونِ) فَكَانَ قومُ قيسٍ إِذا وَرَدُوا على النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَهُم كَيفَ حَبْرُكُم وَقَالَ العَلْيَاءُ - السماءُ اسمٌ لَا صفة وَلذَلِك لم تصح واوها إشعاراً بِالِاسْمِ صَاحب الْعين وعِليُّون - جماعةٌ عِلِيٍّ وَهُوَ فِي السَّمَاء السابعةِ / إِلَيْهِ يُصْعَدُ بأرواح الْمُؤمنِينَ وَهِي الغُرْفَةُ أَبُو حنيفَة كَبِدُ السَّمَاء - وَسَطُها وَكَذَلِكَ كُبَيْدَاؤُها وكُبَيْدَاتُها صَاحب

اسماء المنازل وصفاتها

الْعين وَتَكَبَّدت الشمسُ السماءَ صَارَت فِي كَبِدِها أَبُو حنيفَة وعَيْنُها مَا بَين الدَّبُور والجَنُوبِ عَن يمينِك إِذا اسْتَقْبلتَ الْقبْلَة قَلِيلا وَقيل العَيْنُ عَن يَمِين قِبْلةِ العِرَاق وَقَالَ بَعضهم مُطِرْنا بالعَيْن وَمن الْعين إِذْ كَانَ السحابُ يَنْشَأُ من ناحيةِ القِبلةِ وَفِي السَّمَاء مَجَرَّتُها - سُمِّيَت بذلك على التَّشْبِيه لِأَنَّهَا كَأَنَّهَا أَثَرُ المَسْحَب والمَجَرِّ وَيُقَال لَهَا أَيْضا أُمُّ النُّجوم - لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي السَّمَاء بُقْعَةٌ أكثرُ عَدَدِ كَواكِبَ مِنْهَا كَمَا قيل أُمُّ الطَّرِيق لِمُعْظَمِها وقولُهم فِيهَا أُمُّ النُّجوم كَقَوْلِهِم فِي السَّمَاء جِرْبَةُ النُّجُوم ابْن دُرَيْد أُمُّ النُّجوم - السماءِ أَبُو حنيفَة وَيُقَال للمَجَرَّة أَيْضا شَرَجُ السماءِ - أَي مَجْمَعُها كَشَرَجِ القُبَّة والَهَواءُ ممدودٌ - الفَتْقُ الَّذِي بَين السَّمَاء وَالْأَرْض فِي كُلِّ وَجْهٍ والجمعُ أهْؤيَةٌ وَقد تقدَّم أنَّ كُلَّ فارغ هَوَاء صَاحب الْعين الخاَفِقَانِ - قُطْرا الهَوَاء أَبُو حنيفَة وَهُوَ السّكَّاكُ والسُّكَاكَةُ قَالَ ابْن جني هُوَ من بَاب السَّلْبِ وَذَلِكَ أَن تصريف س ك ك فِي كَلَام الْعَرَب إِنَّمَا هُوَ للضَّيْق من ذَلِك قَوْلهم بِئْرٌ سُكُّ - أَي ضَيْقَةٌ وَعَلِيهِ رِوَايَة من رَوى (وَمَسَكِّ سابغةْ هَتَكْتُ فُرُوجَها) يُرِيدُ ضِيقَ حِلَقِ الدَّرْعِ وَكَذَلِكَ قَوْله (وتِلْكَ الَّتِي تَسْتَكّ مِنْهَا المَسامعُ) أَي تُضِيقُ فَلَا تَسْمَعُ شَيْئا فَأَما السُّكاك فبِضِدِّ هَذَا الْمَعْنى وَذَلِكَ أَن مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض أوسعُ شيءٍ فَكَأَنَّهُ سُلبَ الضَّيِّق الَّذِي يكون فِيمَا يُجاوز غَيْرَه من الْأَجْسَام الكثيفة أَبُو حنيفَة اللُّوحُ والشَّجَاجُ كالسُّكَاكِ ابْن دُرَيْد وَهُوَ الخَوَاءُ وكلُّ هواءٍ بَين شَيئَين خَوَاءٌ صَاحب الْعين الجَوُّ - الهَوَاءُ والجمعُ جِوَاءٌ ابْن دُرَيْد وَهُوَ السُّهْمَى والإيَاد والكَبْدُ والكَبَدُ والشَّجَج والشَّجَاجُ وَقيل الشَّججُ - نَجْمٌ من نُجُوم السَّمَاء أَبُو حنيفَة آفاقُ السماءِ مَا انْتَهى إِلَيْهِ البصَرُ مِنْهَا مَعَ وجهِ الأرضِ من جَمِيع نَوَاحِيهَا وَهُوَ الحدُّ بَين مَا بَطَنَ من الفَلَكِ وظَهَرَ / وآفاقُ الأرضِ - أطرافُها من حَيْثُ أحاطت بك وأعْنانُ السَّمَاء نَواحِيها وعَنَانُها مَا عَنَّ لَك مِنْهَا إِذا نَظَرْت إِلَيْهَا وَيُقَال عَنَانُ السَّمَاء كَبِدُها صَاحب الْعين أسْبَابُ السَّمَاء - أعالِيها ونَوَاحِيها وَأنْشد (لَئِنْ كنتَ فِي جُبِّ ثَمَانِينَ قَامَةً ... وَرُقِّيتَ أسبابَ السماءِ بِسُلَّمِ) 3 - (أسماءُ المنازِل وصفاتُها) قَالَ أَبُو حنيفَة المَنَازِلُ ثمانيةٌ وَعِشْرُونَ مَنْزِلاً وَتسَمى نجوماً وَإِن كَانَ مِنْهَا مَا هُوَ كَوْكَبٌ وَاحِد وكانَ مِنْهَا مَا هُوَ أكثَرُ وَقد قيل للثُّرَيَّا النَّجْم جُعل اسْما لَهَا عَلَماً وَهِي سِتَّة كَوَاكِب وَقد يَقَعُ النَّجْم على واحدٍ وعَلى جماعةٍ وَأما الكَوْكَبُ فَلَا يَقع إِلَّا على وَاحِد الْفَارِسِي إِنَّمَا سَمَّوُا الثريا النجمَ على حد تسميتهم المنظوم شِعْراً والمَنْدَل عُوداً وعِلْن السُّنَّة فِقْهاً قَالَ سِيبَوَيْهٍ هَذَا بابٌ يكون فِيهِ الشيءُ غَالِبا عَلَيْهِ اسمٌ يكونُ لكلِّ مَنْ كَانَ من أُمَته أَو كَانَ فِي صِفَتِهِ من الأسماءِ الَّتِي تدْخلهَا الألفُ واللامُ وَتَكون نَكرتُه الجامعةَ لما ذكرتُ من الْمعَانِي وَذَلِكَ نَحْو قَوْلهم فلانُ بنُ الصَّعِقِ والصَّعِقُ فِي الأَصْل صَفَةٌ تقع على كل من أَصَابَهُ الصَّعَقُ وَلَكِن غَلَبَ عَلَيْهِ حَتَّى صَار علما بِمَنْزِلَة زيد وَعَمْرو وَقَوْلهمْ النَّجْم صَار علما للثُّرَيَّا الْفَارِسِي وَلَا يجوز أَن تَقول هَذَا النَّجْم وَأَنت تَعْنِي غير الثريا إِلَّا أَن تُخَرِّجَهُ على العَهْدِ فَتَقول هَذَا النَّجْم الَّذِي تَعْلَمُ كَمَا تَقول هَذَا الكوكبُ الَّذِي تعلم أَبُو حنيفَة نُجُوم الأخْذِ - مَنَازِلُ القَمَرِ سُمِّيَت بذلك لأخْذِه كلَّ لَيْلَةٍ مِنْهَا فِي مَنْزِلٍ يُقَال أخَذَ القَمَرُ نَجْمَ كَذَا - نَزَلَ بِهِ وَأنْشد أَبُو عبيد

(وَأَخْوَت نُجُوم الأّخْذِ إلاَّ أنِضَّةَ ... أنَضَّة مَحْلٍ لَيْسَ قاطِرُها يُثْرَى) قَالَ أَبُو حنيفَة وَقيل نُجُوم الأخْذ هِيَ الَّتِي يُرْمَ بهَا مُسْتَرِقُ السَّمْع لِأَنَّهَا تأخُذُه وَقَوله تَعَالَى {والنَّجْمِ إذَا هَوَى} {النَّجْم 1} قيل إنَّ الْقُرْآن كَانَ يَنْزِلُ نُجُوماً فأقْسَمَ بالنَّجْمِ مِنْهُ إِذا نَزَلَ _ وَقَالَ مجاهدٌ أقسم بالثُّرَيَّا - _ أَبُو عبيد أقسَم بِالنَّجْمِ إِذا سَقَط وَلم يَخُصَّ أَبُو عُبَيْدَة بذلك نَجْماً دون نجم وَكَأَنَّهُ جعَلَهُ اسمَ الجنْسِ ويَشْهَدُ لتأويله قَوْله فِي / الْأُخْرَى {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِع النُّجوم} {الْوَاقِعَة 75} وجعَلَهُ مجاهِدٌ الاسمَ المَخْصوصَ وقولُ هَوَى يَدُلُّ على أَنه من نُجُوم السَّمَاء لِأَنَّهَا هِيَ الَّتِي تُوصَفُ بالهُوِيِّ والوُقُوعِ والسُّقُوطِ كَقَوْل جرير (كأَنَّ بَنِي القَعْقَاع يَوْمَ وَفَاتِهِ ... نُجُومٌ هَوَى من بَيْنِها القَمَرُ البَدْرُ) وَلَا يُقَال فِي التَّنْزِيل هَوَى وَلَا وَقَعَ وَإِنَّمَا يُقَال فِيهِ نَزَلَ وأُوحِىَ أَبُو حنيفَة وأولُ مَا يَبْدُؤُنَ بِهِ مِنْهَا الشَرَطَان ثمَّ يُعَدُّون البُطَيْنَ والثُّريَّا والدَّبَرَانَ والهَقْعَةَ والهَنْعَةَ والذِّراعَ والنَّثْرَةَ والطَّرْفَ والجَبْهَةَ والزُّبْرَةَ والصَّرْفَةَ والعَوَّاءَ بِالْقصرِ والمدِّ والسِّمَاك الأَعْزَلَ والغَفْرَ والزُّبَانِيذ والإكْليل والقَلْبَ والشَّوْلَة والنَّعَائِمَ والبَلْدَة وسَعْدَ الذَّابِح وَسعد بُلَع وسعدَ السُّعُود وَسعد الأَخْبِيَة والفَرْغَ الأوَّل والفَرْغ الثَّانِي والرِّشَاء الأشْرَاطُ - الشَرَطَانِ والكوكبُ الَّذِي بَينهمَا واحدُها شَرْطٌ وَلَيْسَ يَمْنَعُ تحريكُه فِي التثنيةِ من أَن يكونَ الْوَاحِد شَرْطاً بِإِسْكَان الرَّاء وَإِذا نُسِبَ إِلَيْهَا لم يُنْسَب إِلَّا بِالْجمعِ أَو الإفْرَاد قَالَ الْفَارِسِي النَّسَبُ إِلَيْهِ أقْيَسُ لِأَنَّهُ قد عُقِلَ والنسبُ إِلَيْهِ بِالْجمعِ أكثرُ قَالَ ذُو الرمة يصِفُ رَوْضَةً (حَوَّاء قَرْحَاء أشْرَاطِيَّةً وكَفَتْ ... فِيهَا الذِّهَابُ وحَفَّتْها البَرَاعِيمُ) أَبُو حنيفَة الشَّرَطَان - قَرْنَا الحَمْلِ ويسمونها النَّطْحَ الْفَارِسِي هُوَ تسميةٌ بالمَصْدَرِ أَبُو حنيفَة الابَيْسِانِ - كَوْكَبَانِ بَيْنَ يَدَي الشَّرَطِيْنِ شَبِيهان بهما وَأما البُطَيْن وَيُقَال البَطْنُ - فثلاثةُ كواكب خَفِيَّة على إثْر الشَرَطَين بَين يَدَي الثُّرَيَّا فَلَا يَتَكَلَّمُونَ بهَا مُكَبَّرة وَهِي تَصْغِير ثَرْوَى مُشْتَقّ من الثَّرْوَة فِي الْعدَد وَهِي أُنْثَى ثَرْوان وَيُقَال للثريا أَلْيَة الحمَل والدَّبَرَان - الكوكَبُ الأحمرُ الَّذِي على إثْرِ الثريا بَين يَدَيْهِ كواكبُ كَثِيرَة مجتمعةٌ من أدناها إِلَيْهِ كوكبان صغيران يكادان يَلْتَصِقَانِ بِهِ كَلْبَاه والبَوَاقِي غُنَيْمِتُه وَيَقُولُونَ قِلاَصُه وسُمِّيَ دَبَرَاناً لَدُبُورِهِ الثُّرَيَّا قبل أبَيَانٌ، وَلذَلِك سُمِّيَ تَالِي النَّجْم وحادِي النَّجْم وتابعَ النَّجْم ثمَّ كَثُرض حَتَّى عُرِفَ بالتابع مُفْرداً من غيرِ إِضَافَة وَلَيْسَ كلُّ كوكبٍ دَبَرَ كَوْكَباً يُسمى دَبَراناً قَالَ سِيبَوَيْهٍ أما الدَّبَرَانُ فَإِنَّهُ يُلْزَمُ الألفَ واللاَم من قَبَل أَنه عِنْدهم الشيءُ / بعينِه كالحارِث والعباسِ فَإِن قَالَ قائِلٌ أيُقَالُ لكل شَيْء صارَ خَلْفَ دَبرانُ فَإنَّك قَائِل لَا وَلَكِن هَذَا بِمَنْزِلَة العِدْل والعَدِيل فالعَدِيل مَا عَادَلَكَ من الناسِ والعِدْلُ لَا يكون إِلَّا من الْمَتَاع وَكَذَلِكَ الحَصِينُ والحَصَانُ والرَّزِينُ والرَّزَانُ والثَّلاَثَاء والأرْبعاءُ وَأنْشد الْفَارِسِي (وَرَدْتُ اعْتِسافاً والثُّرَيَّا كأنَها ... على قِمَّةِ الرأسِ ابنُ ماءٍ مُحَلَّقُ) (يَدِبُّ على آثارِها دَبَرَانُها ... فَلَا هُوَ مَسْبُوقٌ وَلَا هُوَ يَلْحَقُ) (بِعِشْرِينَ من صُغْرَى النجومِ كأنَّها ... وإياهُ فِي الخَضْرَاءِ لَو كَانَ يَنْطِقُ) (قَلاَصٌ حَدَاهَا راكِبٌ مُتَعَمِّمٌ ... هَجَائِنُ قد كَادَتْ عَلَيْهِ تَفَرَّقُ) أَبُو حنيفَة وَيُقَال للدَّبَرَانِ المِجْدَحُ والمُجْدَحُ وَأنْشد (وأطْعَنُ بالقومِ شَطْرَ المُلوكِ ... حَتَّى إِذا خَفَقَ المِجْدَحُ)

البروج

وَأما الهَقْعَةُ - فثلاثةُ كواكِب صِغَارٌ مُثَفَّاة وَتسَمى الأَثَافِي تَشْبِيها بهَا وَأما الهَنْعَةُ - فكوكبانِ بَينهمَا قِيدُ سَوْطٍ رَأْيَ الْعين على إثْر الهَقْعَة وَسميت هَنْعَةً لِتَقَاصُرِها عَن الهَقْعَةِ والذِّراعِ المبسوطة وَهِي بَينهمَا مُنْحَطَّةٌ عَنْهُمَا وتَهانُعُ الطَائِرِ الطويلِ مُقَاصَرَتُه من عُنُقِهِ وَيُقَال الهَنْغَةُ - الذَّرُّ المَيْسِانُ والتَّحَايِي - ثلاثةُ كواكب بِحِذَاء الهَنْعَة الواحدةُ تِحْيَاةٌ وَيُقَال لأحَد كَوْكَبَي الذِّرَاع المقبُوصة الشِّعْرِى الغُمَيْصَاءُ وَقد تُكَبَّر أَبُو عبيد هِيَ الغَمُوصُ أَبُو حنيفَة وَيُقَال لكَوْكَبِها الآخِر الشَّمَالِيِ مِرْزَمُ الذِّراع وهما مِرْزَمَانِ هَذَا أحدهُما والآخَر فِي الجَوْزَاءِ أَبُو عبيد الشِّعْرِيان أحْدَاهُما العَبُورُ - وَهِي الَّتِي خَلْفَ الجَوْزَاءِ والأُخْرَى الغُمَيْصَاء - وَهِي فِي الذِّرَاع أحدُ الكوكبين أَبُو حنيفَة النَّثْرَةُ - ثلاثةُ كواكبَ مُتَقَارِبَة أحدُها كَأَنَّهُ لَطْخَةٌ يَقُولُونَ هِيَ نثْرَةُ الأسَدِ أَي أنْفُه تسمى اللَّطْخَةُ اللَّهَاةَ والزُّبْرَة زُبْرَة الْأسد - وَهِي كَوْكَبَانِ على إثْر الجَبْهَةِ بَينهمَا قِيْدُ سَوْطٍ رأْي الْعين ويقالُ لَهما الخَرَاتَانِ والصَّرْفَةُ - كَوْكبٌ واحدٌ نَيِّرٌ على إثْر الزُّبْرة سُمِّىَ صَرْفَةً لانْصِرَافِ الحَرِّ عِنْد طلوعه غُدْوَةً وانْصِرَافِ البَرْد عِند سُقُوطِه غُدْوَةً وَأما العَوَّاءُ - فَجَعَلَهَا بعضُهم أَرْبَعَة كواكب وبعضُهم خَمْسَة سُمِّيَت عوَّاءَ بالكوكب الرَّابِع الشَّمَال مِنْهَا وَيُقَال لَهَا عَوَّاءُ البَرْدِ ويزعمون أَنَّهَا إِذا طلعت أَو سَقَطت جاءتْ / بِبرد لذَلِك قيل لَهَا عَوَّاءُ الْبرد والسِّمَاكُ - كوكبانِ يُسَمَّى أحدُهما الرَّامِحَ لكوكب صَغِير بَين يَدَيْهِ وهما سَمَاكَان لسُمُوكِهِمَا وَإِن كَانَ كلُّ كوكبٍ قد يِسْمُكُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي السَّمَاكِ مثلَ قولِهِ فِي الدَّبَرانِ أَبُو حنيفَة البَلْدَةُ - رُقْعَةٌ من السماءِ لَا كوكبَ فِيهَا بَين النَّعائم وَبَين سَعْد الذَّابِح وَأما سعدُ بُلَع - فنجمانِ نَحْوٌ من سعدِ الذّابِح أَحدهمَا خَفِيٌّ جِدًّا وَهُوَ الَّذِي بَلَّعه أَي جَعَلَهُ بُلَع كَأَنَّهُ مُسْتَرِط قَالَ وَبَلغنِي أَنه سُمِّيَ بُلَع لِأَنَّهُ فِيمَا يَزْعمُونَ طَلَعَ حِين قَالَ الله {يَا أرضُ ابْلَعِي مَاءَكِ} {هود 44} ولستُ أَدْرِي مَا هَذَا وَيُقَال لما بَين المَنَازِل الفُرَج والفُرْجَة الَّتِي بَين الثُرَيَّا والدَّبَرَان يُقَال لَهَا الضَّيِّقَةُ لضِيقِها قَالَ أَبُو عبيد هُوَ موضَعٌ نَحْسٌ وَأنْشد (بضَيْقَةَ بينَ النَّجْم والدَّبَران ... ) أَبُو حنيفَة إِذا لم يَعْدِلِ القَمَرُ عَن منزلِهِ قيل كَالِحٌ ابْن دُرَيْد كُوَيُّ - نَجْمٌ من الأَنْوَاءِ ولي بِثَبَتٍ ... 3 - (البُرُوج) صَاحب الْعين البُرْج من منَازِل الشَّمْس مَنْزِلَتانِ وثُلْثٌ وَمن منَازِل الْقَمَر والجمعُ أبراجٌ وبُرُوجٌ أَبُو حنيفَة هِيَ اثْنَا عشر بُرْجاً وَهُوَ الكَبْشُ ثمَّ الثَّوْرُ ثمَّ الجَوْزَاء - وَهِي الصُّورة ثمَّ السَّرَطَانُ ثمَّ الأَسَدُ ثمَّ السُّنْبُلة - وَهِي العَذْرَاء والميزانُ والعَقْرَبُ والقَوْسُ - وَهِي الصُّورة والرامي والجَدْيُ والدَّلْوُ والحُوتُ - وَهِي السَّمَكَةُ وأَما الْقوس فَإِن الكوكبَ الَّذِي يرى قومٌ أَن البُرْجَ سُمِّيَ بِهِ ويُشَبهونه بِصُورَة الْقوس تسميه العربُ القِلاَدَةَ والأُذحِيُّ وَالْكَوَاكِب المُلْتَفَّة الَّتِي يسميها قومٌ السُّنْبُلَةَ هِيَ عِنْد الْعَرَب هُلْبَةُ الأَسد والهُلْبة - هِيَ الجُمْعَةُ من الشَّعَر تكون على طَرَفِ ذَنَبِ الأَسَدِ ابْن دُرَيْد الجَدْيُ جَدْيَانِ أَحدهمَا الَّذِي تقدَّم ذِكْرُه وَالثَّانِي الَّذِي يَدُورُ مَعَ بَنَاتِ نَعْشٍ 3 - (الأنواء) أَبُو حنيفَة ناءَ الكَوْكَبُ نَوْأً وتَنْوَاء ونَوْءُهُ - أولُ سُقُوطٍ يّدْرِكِه بالأُفُقِ بالغَداةِ قيل امِّحَاق الْكَوَاكِب بضوء الصُّبح قَالَ وَقد تكلم عُلَمَاء الْعَرَبيَّة فِي تَفْسِير النَّوْء فَقَالَ بعضُهم سمي نَوْءً الطُّلُوع الرقيبِ لَا لسُقوطِ الساقِطِ وَذهب إلىأن النَّوْءَ فِي اللُّغَة النُّهُوضِ وَلَو كَانَ هَذَا هَكَذَا لم تكن على الْعَرَب مؤنَةٌ أَن يَجْعَلُوا النائِيَ هُوَ

الطالِعُ وَأَن يتْركُوا السُّقُوطَ وَقيل النَّوْءُ السُّقُوط والمَيَلاَنُ وَمِنْه قولُهم مَا سَاءَكَ ونَاءَكَ وَمَعْنَاهُ أنَاءَكَ فَأَلْقَى الألفَ لِلِاتِّبَاعِ فالنَّوْءُ على هَذَا التَّفْسِير من الأضداد وَلَو لم يكن النَّوْءُ إِلَّا النُّهُوض لَكَانَ لقَولهم نَاءَ النَّجْمُ وهُم يُرِيدُونَ سقط مَذْهَبٌ على طَرِيق التفاؤلِ كَأَنَّهُمْ كَرهُوا أَن يَقُولُوا سَقَطَ فَأَما من ذهب إِلَى أَن الْكَوْكَب يَنُوءُ ثمَّ يَسْقُطُ فَإِذا سَقَطَ فقد تَقَضَّى نَوْءُهُ ودَخَلَ نَوءُ الكوكَبِ الَّذِي بعده فَإِن تأويلَ النوء فِي قَول هَؤُلَاءِ هُوَ التأويلُ الْمَشْهُور الَّذِي لَا يُنَازَعُ فِيهِ لِأَن الْكَوْكَب إِذا سَقَطَ النجمُ الَّذِي بَين يَدَيْهِ أطلَّ على السُّقُوط وَكَانَ أشبَهَ شيءٍ حَالا بحالِ الناهِضِ وَلَا نُهُوضَ بِهِ حَتَّى يَسْقُط لِأَن الفَلك يَجْتَرّه إِلَى الغَوْر فَكَأَنَّهُ مُتَحَامِلٌ بِعِبءِ قد أثقَلَه وغَلَبَه فالنوءُ مَا بَيناهُ ويُجْمَع النَّوْءُ أنواءاً ونواءاً وَأما البَوَارِح فقد زعم قوم لَيْسَ لَهُم باللغة علم أَن البارِحَ ضَدُّ النَّوْءِ وَأَنه طُلوُع الرَّقِيب فَيَقُولُونَ بَرِحَ الكوكبُ طَلَعَ وَذَلِكَ غَلَطٌ وَإِنَّمَا البَوَارِحُ الرِّيَاح الصَّيْفية سميت بَوَارِح لِأَنَّهَا فِي السَّمُوم الَّتِي تَأتي من الشَّمَالِ وَقيل البارح شِدَّة الرّيح فِي البَرْدِ والسَّمُوم وَهُوَ مُذَكّر قَالَ وبعضُ الأنْوَاءِ أغْزَرُ عِنْدهم من بعض وأحْمَدُ فنَوْءُ الشَّرَطَيْن ثلاثُ ليالٍ وَهُوَ مَحْمُود مَذْكُور ونَوْءُ البُطَيْنِ كَذَلِك إِلَّا أَنه غير مَحْمُود وَلَا مَذْكُور ونَوْءُ الثُّرَيَّا خمسُ ليالٍ وَقيل سبعٌ وَهُوَ مَحْمُود مَشْهُور ونَوْءُ الدَّبَرانِ ثلاثُ ليالٍ وَقيل ليلةٌ وَهُوَ غير مَحْمُود ونَوءُ الهَقْعَة سَتُّ ليالٍ وَلَا يَذْكُرُونَ نَوْءَها إِلَّا بِنَوْءِ الجَوْزَاء والجوزاء مشهورةٌ بالنًّوْءِ مذكورةٌ والهَقْعَة رأسُها ونوءُ الهَنْعَةِ ثلاثُ ليالٍ وَهِي فِي نَوْء الجَوْزَاءِ وَلَا تَكَادث تُفْرَدث ونوءُ الذِّرَاع المقبوضة خمسُ ليالٍ وَقيل ثلاثٌ وَهُوَ أوَّلُ نَوءِ الأسدِ وَمَا بَين الهَنْعَة والغَفْرِ من الأَنْوَاءِ أسَدِيُّةٌ كلُّها ونوءُ الذِّرَاع محمودٌ عِنْدهم وَمن عَادَة الْعَرَب أَن تذكر مَعَ الذِّرَاع المقبوضةِ الذراعَ المبسوطةَ فَتَجْمَعَهُمَا مَعًا فِي النَّوْءِ وهما لَا تَنُوانِ مَعًا / وَلَا تَطْلُعَانِ أَيْضا مَعًا وَلَكِن لكثرةِ صُحْبَةِ إِحْدَاهمَا الْأُخْرَى فِي الذّكر ونُوء النَّثْرة سبعٌ وَهُوَ من الأنواء المذكورةِ ونَوْءُ الطَّرْفِ سِتُّ قَالَ وَلم أسمع بِهِ مُفردا لغَلَبَة الْجَبْهَة عَلَيْهِ ونوءُ الجَبْهَة سبعٌ وَهُوَ مَشْهُور ونوءُ الزُّبْرة أربعٌ وقلما تُفْرَد لغَلَبَة الْجَبْهَة عَلَيْهَا ونوء الصَّرْفَةِ ثلاثٌ وَهُوَ داخلٌ فِي أنواءِ الأسدِ ونوءُ العَوَّاءِ ليلةٌ وَلَيْسَ من الأنْوَاءِ الْمَشْهُورَة ونوءُ السِّمَاك الأَعْزَلِ أربعُ وَهُوَ مَشْهُور مَذْكُور وَكَثِيرًا مَا يُذْكَرُ مَعَه السِّمَاك الرامحُ وَلَيْسَ يَنُوءُ مَعَهُ ولكنهما مُتَقَارِبَان فِي الطُّلُوع وَلَا خَيْرَ فِي الرَّامِح ونوءُ العَقْرب ثلاثٌ وَقيل ليلةٌ ونوءُ الزُّبَانِي ثلاثٌ ونوءُ الإكليل أربعٌ ونوءُ قَلْبِ العَقْرَبِ ليلةٌ وَهُوَ غير مَحْمُود ونوءُ الشولةِ ثلاثٌ وقَلَّما يّذْكَرُ هَؤُلاَء الأنجمُ بالأنواء وَرُبمَا ذُكِرَت الْعَقْرَب مُجْملةً ونوءُ النَّعَائِم ليلةٌ ونُوء البَلْدَةِ ثلاثٌ وَقيل ليلةٌ ونُوءُ سعد الذَّابِح ليلةٌ وقَلَّما يَذْكرونه ونُوء سعَد بُلَع ليلةٌ وَكَذَلِكَ نوءُ سعدِ السُّعود وَلَيْسَ بالمذكور ونوءُ سعدِ الأخْبِيةِ ليلةٌ ونوءُ الفَرْغ الأوَّل ثلاثُ لَيَال ونوءُ الفرغ الثَّانِي أربعٌ وهما من الأنواء الْمَذْكُورَة يُذْكَران بأسمائهما ويُجْمَعَان فِي جُمْلَة نُوءِ الدَّلْوِ ونوءُ الحُوتِ وَلَيْسَ بالمذكور يَغْلِبُ عَلَيْهِ مَا قبله وَمَا بعده فَلَا يُذْكَر وَإِنَّمَا جَعَلُوا لكل هَؤُلَاءِ النُّجُوم أنواءاً مَوْقُوتَة وَإِن لم يكن جميعُ فُصُول السّنة مَظِنَّةً للأمطار لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنْهَا وقتُ إِلَّا وَرُبمَا قد يكون فِيهِ الْمَطَر وَإِذا ذّكّرُوا البُروج بالأنواء وبالبَوَارح فقد يحْتَمل أَن يُرَاد جميعُ أنوائِه لِأَن البُرْج الواحدَ يَجْمَعُ عِدَّة أنواءٍ وَقد يجوز أَن يُراد بعضُ أنوائه وَلَيْسَ ذَلِك على قدر حَظه فِي قِسْمَةِ النَّازِل على البُرُوج لِأَن مِنْهَا ماأنواؤُه المنسوبةٌ إِلَيْهِ من حُظُوطِ غَيره من البُروج كالأسد أوَّلُ أنوائِهِ الذراعُ وَآخره السَّمَاكُ وَقد سَقَطَ بِهِ السَّرَطَانُ والسُّنْبُلَة والميزانُ فنُسِبَ أنواءُ حُظُوظِهما من المَنَازِلِ إِلَى الأسَدِ وَكَذَلِكَ العقربُ أولُ أنوائها من سمة الميزانِ وآخرُها من قسمةِ القوْسِ وآخرُ أنواءِ الَّدلْوِ من قِسْمَةِ الحُوتِ وَلم يَدْخُل فِي الجوزاء شيءٌ من غَيرهَا ويَزيد النَّوْءُ عِنْدهم غَزَارة

ذكر اسجاع العرب في طلوع هذه النجوم

فَإِن كَانَ مَحْمُودًا فَأن يُوَافِقَ آخِرَ الشُّهُور فَيكون فِي سِرَارِها وَقد يَحْمدُونَه أَيْضا أَن يكون فِي غُرَّة الشَّهْر قَالَ وَلَا أعْلَمَهُم حَمِدُوا المِحَاق فِي شَيْء إِلَّا فِي الأمطار وَإِذا نَاءَت النُّجُوم بغيرِ مَطَرٍ فقد خَوَتْ خَيَّا وخُوِيَّا وأخْوَتْ وأخْلَفَت فَإِن لم تُخْلِف قيل صَدَقَتْ وَمَا كَانَ فِيهَا من أمطارٍ وبَوَارِحَ فَهِيَ الهُيُوج الواحدُ هَيْجٌ. 3 - (ذكر أسجاع الْعَرَب فِي طُلُوع هَذِه النُّجُوم) قَالَ أَبُو حنيفَة قَالَ فقيهُ الْعَرَب إِذا طَلَعَ النُّجْمُ فالحَرُّ فِي حَدْم والعُشْب فِي حَطْم والعاناتُ فِي كَدْم وَقيل إِذا طَلَعَ النُّجم اتَّقِي اللَّحْم وخِيفَ السُّقْم وجَرَى السَّرابُ على الأَكُم وَقيل إِذا طَلَعَ النَّجْمُ غُدَيَّة ابْتَغَى الراعِي شُكَيَّة وَقيل إِذا طَلَعَ النَّجْم غُدِيَّا ابْتغى الرَّاعِي سُقَيَّا وَقيل إِذا طَلَعَ النجمُ عِشاء ابتغَى الرَّاعِي كِسَاء وَقيل إِذا أمْسَى النَّجْم بقَبَل فشَهْرُ فَتىً وَشهر حَمَل وَإِذا أمْسَى النجمُ بِدُبَر فشهرُ نِتَاج وشهرُ مَطَر وَإِذا أمْسَتِ الثُّرَيَّا قِمَّة رَأس فَليلةُ فَتىً وليلةُ فاس وَمِمَّا يُقَال حُفِظَ من كَلَام لُقْمَان بن عادٍ إِذا أمْسَتِ الثُّرَيَّا قِمَّ رَأس فَفِي الدِّثَارِ فاخْنِس وعُظْمَاهَا فاحْدَس وأنْهَسْ بَنِيك وانْهَسْ وَإِن سُئِلْتَ فاعْبِس وَإِذا طَلَعَ الدَّبَرَان تَوَقَّدَتِ الحِزَّان واسْتَعَرَتِ الذِّبَّان ونَشَّت الغُدْران وَإِذا طَلِعَت الهَفْعَة تَقَوَّضَ الناسُ للقُلْعَة ورَجَعُوا عَن النُّجْعَة وأوْرَسَتِ الفَقَعَة وأرْدَفَتْها الهَنْعَة وَإِذا طلعت الجَوْزَاء توقَّدت المَعْزَاء وَكَنَسَتِ الظِّبَاء وعَرِقَت العِلْبَاء وطابَ الخِبَاء وَقيل طَلَعَت الجَوْزَاء ووافَى على عُود الحِرْبَاء وَإِذا طَلَعَت الذِّراع حَسَرَت الشمسُ القِنَاع وأشْعَلَتِ فِي الأُفُقِ السُّعَاعِ وتَرَقْرَقَ السَّرابُ بكلِّ قاع وَإِذا طَلَعَت الشِعْرَى نَشِفَ الثَّرَى وأجَنَ الصَّرَى وَجعل صاحِبُ النَّخْلِ يَرَى وَقيل إِذا طَلِعَت الشِّعْرَى سَفَراً وَلم تَرَ مَطَرَاً فَلَا تَغْذُوَنَّ إمَّرَةً وَلَا إمَّراً وأرْسل العُرَاضَات أثَراً يَبْغِينَكَ فِي الأَرْض مَعْمَرَا وَإِذا طَلعَت النَّثْرَة قَنَأَتِ البُسْرَة وجُنِيَ النَّخْلُ بُكْرَة وأوَتِ المواشِي حَجْرَه وَلم تَتْرُكْ فِي ذاتِ دَرٍّ قَطْرَة وَقيل إِذا طَلَعَت النَّثْرَة شَقَّحَتِ البُسْرَة وَإِذا طَلِعَت الصَّرْفَة بَكِرَت الخُرْفَة وكَثُرَت الطًّرْفَة وهانَتْ للضيفَ الكُلْفَة وَقيل إِذا طَلعَت النَّثرِة البُسْرَة وجُنِيَ النَّخْلُ بُكْرَة وأوَتِ المواشِي حَجْرَه وَلم تَتْرُك فِي ذاتِ دّرٍّ قَطْرَة - _ وَقيل إِذا طَلَعت النَّثْرَة شَقَّحَتِ البُسْرَة وَإِذا طَلِعَت الصَّرْفَة بَكِرَت الخّرْفَة وكّثُرَت الطُّرْفَة وهانَتْ للضيفِ الكُلْفَة وَقيل إِذا طَلِعَت الصَّرْفَة احتَالَ كلُّ ذِي حِرْفَة وَقيل اخْتَالَ كلُّ ذِي خُرْفَة وجَفَرَ كلُّ ذِي نُظْفَة وامْتِيزَ عَن الْمِيَاه زُلْفَة وَإِذا طلعتِ العُذْرَة فَعَكَّةُ بُكْرِة على أهلِ البَصْرَة وَلَيْسَ بعُمَانَ بُسْرَة وَلَا لأَكَّارٍ بهَا بَذْرَة وَقيل بُرّه وَإِذا طلعتِ الجَبْهَة تَحَانَّت الوّلَهَة وتَنَازَت السَّفَهَة وقَلَّتْ فِي الأَرْض الرَّفَهَةْ وَإِذا طَلَعَ سُهَيْل طابَ اللَّيْلُ وجَرَى النَّيْل وامْتَنَعَ القَيْل وللفَصِيلِ الوَيْلِ ورُفِعَ كَيْلٌ وَوُضِعَ كِيْل وَقيل (إِذا سُهَيْل مَغْرِبَ الشَّمْسِ طَلَعْ ... فابْنُ اللَّبُونِ الحِقُّ والحِقُّ جَذَعْ) وَإِذا طَلَعَتِ الخَرَاتَانِ أُكِلَتْ أُمُّ جِرذَان وَإِذا طلعت العَوَّاء ضُرِبَ الخِبَاء وطاب الهَوَاء وكُرِهَ العَرَاء وشَنَّنَ السَّقاء وَإِذا طَلَعَ السَّمَاك ذّهَبَتِ العِكَاكُ واسْتَفَاهَتِ الأّحْنَاكِ وقلَّ على الماءِ الِّكَاكِ وَإِذا طَلَعَ الغَفْرجاد القَطْر - _ وَقيل إِذا طَلَعَ الغَفْر اقْشَعَرَّ السَّقْر وتَرَبَّلَ النَّضْر وحَسُنَ فِي العَيْنِ الجَمْر وَإِذا طلعت الزُّبانَى أحدَثَتْ لكل ذِي عِيَالٍ شانًا ولكلِّ مَاشِيةٍ هَوَاناً وَقَالُوا كَانَ وَكَانَا أجْمَعَ لأَهْلِكَ وَلَا تَوَانَى وَإِذا طَلَعَ الإكْلِيل هَاجَت الفُحُول وَقيل هبَّت وشُمِّرَت الذُّيُول وتُخُوِّفَت السُّيُول وَإِذا طَلَعَ القَلْب جَاءَ الشِّتَاء كالكَلْبِ وصارَ أهْلُ الْوَادي فِي كَرْب وَلم تُمَكِّن الفَحْلَ إِلَّا ذَات ثَرْب وَإِذا طلع الهَّداران هَزَلَتْ السِّمَان واشْتَدَّ الزَّمَان ووَحْوَحَ الوِلْدان وَإِذا طَلعتِ الشَّوْلَة أعْجَلَتِ الشَّيْخَ البَوْلَهُ واشْتَدَّت على العِيَال العَوْلَه وَقيل شَتْوَهُ زَوْلَة وَإِذا طَلَعَ العَقْرَبُ جمَسَ المِذْنّب وقَرَّ

التفسير

الأشْيَب وَقيل قَرُبَ وَإِذا طلعت النَّعائم الْتَطَتِ الْبَهَائِم من الصَّقيع الدَّائِم وأيْقَظَ البَرْدُ كلَّ نَائِم وَقيل إِذا طالعت النَّعائم انْقَبَضت الْبَهَائِم من الصَّقيع الدَّائِم وخَلَصَ البَرْدُ إِلَى كلِّ نَائم وَقيل تَوَسَّفَتِ التَّهَائِم وَإِذا طَلَعَت البَلْدَة حمَّمَتِ الجَعْدَهْ وأُكِلَتِ القِشْدَة وَقيل للبرد اهْدَهْ وَقيل إِذا طلعت البَلْدَة زَعِلَت كلُّ تُلْدَه وَقيل عَلَتِ النَاس بَلْدَه وَإِذا طَلَعَ سَعْد الذابِح حَمَى أهْلَه النَّابِح ونَفَعَ أهلَه الرَّائحِ وتَصَبَّح السارِح وظَهَرَتْ فِي الحَيِّ الأنافِح وَقيل انْحَجَزَت الذَّوَابِح وَلم تَهْدَ النَّوابِح من الشِّتَاء البارِح وَإِذا طَلَعَ سَعْدُ بُلَعْ اقْتَحَمَ الرُّبَعْ وَلَحِقَ أهْلَهُ الهُبَع وصِيدَ المُرَعَ وَصَارَ فِي الأرضِ لُمَع وَقيل تَشكَّى كلُّ رُبَع وَإِذا طلع سعدُ السُّعود نَضِرَ العُود ولانَتِ الجُلُود وكَرِه النَّاس فِي الشَّمْس القُعُود وَإِذا طلع السَّعْد كَثُر الثَّعْد وَقيل إِذا طَلَعَ سعدُ السُّعُود ذابَ كلُّ جمُود واخْضَرَّ كل عُود وانْتَشَرَ كلُّ مَصْرُود وَإِذا طَلَعَ سعدُ الأَخْبِيَة زُمَّتِ الأسْقِيَة وتَدَلَّتْ الأحوِيَة وتَجَاوَرتِ الأبْنِيَة وَإِذا طَلعتِ الدلْو هِيبَ الجَزْو وأَنْسَلَ العَفْو وطَلَبَ الخِلْوُ الَّلهْوِ وَقيل إِذا طلعت الدَّلْو فالرَّبِيعُ والبَدْوُ والصَّيْفُ بَعْدَ الشَّتْوِ وَإِذا طلعت السَّمْكَة أمْكَنَت الحَرَكَة وتَعَلَّقَت الحَسَكة ونُصِبَتْ الشَّبَكَة وطابَ الزَّمَان للنَّسَكَة وَإِذا طلع الحُوت خَرَجَ الناسُ من البُيُوت وَإِذا طلع الشَّرَطَان اسْتَوى الزَّمَان وخَضِرَت الأغصان وتَوَاقَدَتِ الأسْنَان وتَهَادَتِ الجِيران وَقيل / هاقَ الزَّمان وباتَ الفَقِيرُ بكلِّ مَكَان وَقيل طلَعَ الشَّرَطَان وأُلْقِيَت الأوْتَاد فِي الأغْصَان وَقيل طَلَعَتِ الأَشْرَاط ونَقَصَتِ الأَنْباط وَإِذا طَلَعَ البُطَيْن اقْتُضَى الدَّيْن وظَهَرَ الزَّيْن واقْتُفِي بالعَطَاءِ والقَيْنِ 3 - (التَّفْسِير) الحَدْسُ الصَّرْعُ حَدَسَ بِنَاقَتِهِ فَوَجَأ فِي سَبَلَتِها إِذا أنَاخَها فَوَجَأَ فِي نَحْرِها وَقَوله حَسَرَتِ الشمسُ القِناع وَإِنَّمَا هَذَا مَثَلٌ وَالْمعْنَى أَنَّهَا لم تَدَعْ غَايَةً فِي الذُكُوِّ وَيُقَال للشمس إِذا اشتدَّ حرهَا وَلم يَحُل من دون شُعاعها شيءٌ انْصَلَعَت واليومُ الشَّدِيدُ وَقع الشَّمْس أصْلَعُ والعِلْبَاء مُذَكّر فأُنِّثَ هَهُنَا على الْغَلَط والتشبيه بِمَا همزتُه للتأنيث والأَمَّرُ الصَّغِير من أَوْلَاد الضَّأْن وَالْأُنْثَى إِمَّرَةٌ وَقيل هُوَ من السَّائِمَة كلهَا والعُرَاضَات العِرَاضُ الواحدةُ عُرَاضَةٌ يَعْنِي الإبلَ لِأَن آثَار أخفافها فِي الأَرْض عِرَاضٌ والمَعْمَر المَعاشُ وَقد ظن قومٌ أَن الساجِعَ أَرَادَ طلوعَ الشِّعْرَى بالغَدَاة وَقد أخطؤا فِي ذَلِك وَقد حَكَاهُ من لَا أَثِق بِهِ عَن مُؤَرِّج فَإِن كَانَ صَدَقَ فَإِن مُؤَرِّجِاً إِذا كَانَ قَلِيل الْمعرفَة بِهَذَا الفَنِّ، قَالَ المتعقب ثمَّ نصر قَوْله وَبَين غلط مؤرج فَأصَاب فِيمَا بَين وَلكنه أُتِيَ من حيثُ أَمِنَ قد غَلِطَ هُوَ أَيْضا فِي أَلْفَاظ هَذَا السجع وَفِي تَفْسِيره لِأَنَّهُ قَالَ فَأَما تَفْسِير الْكَلَام الَّذِي فِي هَذَا السجع فَإِنَّهُ يَقُول إِذا أخْطَأ الوَسْمِيُّ فَلم يَقَع لَهُ مَطَرٌ فأسِيء الظَنَّ بسَنَتِك وَلَا تَتَشَاغَل بالغنم وَلَكِن اظْعَنْ عَن دارِك واطْلُب بِالْإِبِلِ دَارا قد غاثَها اللَّهُ بغَيْث فانْجُ إِلَيْهَا والعُرَاضَاتِ أثرا هِيَ الإبلُ والمَعْمَر الْمنزل بدار معاش والأمَّرُ الذَّكَرُ من أَوْلَاد الضَّأْن وَالْأُنْثَى إمَّرَةٌ وَإِنَّمَا خَصَّ الضأنَ بالذَّكر وَإِن كَانَ أَرَادَ جَمِيع الغَنَم لِأَنَّهَا أعجزُ عَن الطَّلَب من المَعِز والمَعَزُ تُدْرِكُ مَا لَا تُدْرِكُ الضأنُ، فَأَما مَا حكيناه من غلطه فِي الرِّوَايَة فَإِن أَبَا عَمْرو وَقَالَ إِذا طَلَعَت الشِّعْرَى سَفَراً وَلم تَرَ فِيهَا مَطَراً فَلَا تُلْحَق فِيهَا إمَّرَةٌ وَلَا إمَّرا وَلَا سُقَيْباً ذَكَراً وَأما غلطه فِي التَّفْسِير فَإِنَّهُمَا قَالَا جَمِيعًا فِي تَفْسِيره وَقد قَالَه غَيرهمَا الإمَّرةُ الرجل الَّذِي لَا عقل لَهُ إلاَّ مَا أمَرْتَه بِهِ وَقَالَ أَبُو عَمْرو لَا تُرْسِل فِي إبْلِكَ رجلا لَا عقل لَهُ يدبرها والإِمَّرُ والإِمَّرَةُ أَيْضا من الضان كَمَا ذَكَرَ إِلَّا أَن الْمُسْتَعْمل هَهُنَا / مَا حكيناه قَالَ وَلَعَلَّه لَو غَطَّى على الشَّيْخ مؤرج لأعفاه اللَّهُ من تَكَشُّفِنا أَبُو حنيفَة وحَجْرة - ناحيةٌ والعُكَّة بالَصْرة - كَرْبٌ يُصِبهم أَيَّام شدَّة الْحر فِي وَجه الصُّبح مَعَه نَدّى يَكاد يأخُذُ بالأَنْفَاسِ والوَلَهَةُ - جمعُ والِهٍ وَهِي الَّتِي قد فَقَدَتْ ولَدَها فقد كادَ لَبَنُها يَذْهَب جَزَعَاً والرُّفْهَةُ - وَاحِدَة الرُّفَهِ وَهُوَ مَا بَقِي فِي المَدَاوِس من التَّين بعد إِخْرَاج الحبِّ مِنْهُ وحَذَا من الحُذَيَا - وَهُوَ مَا وَهَبَتْ للْإنْسَان من كَرَامَة أَو بِرٍّ والقَيْلُ

صفه الشمس واسماؤها

من القائِلة وَهِي النَّوْمة فِي الظَّهيرة وَقيل هِيَ الشَّرْبَة يَشْرَبُها الإنسانُ فِي ذَلِك الْوَقْت والامْتِياز - التَّنَحي والزّلْفَة - أدنى مَنْزِلَةْ وتَشْنِينُ السَّقَاءِ - بَرْدُه والماءُ الشُّنان الباردُ وكلُّ سِقَاء أخْلَقَ فَهُوَ شَنَّ واسْتِفَاهَةُ الأحْنَاكِ - شَهْوَةُ الطَّعَامِ واللِّكَاكُ - التَّزَاحُم والتَّدافُع وَوَحْوَحَةُ الوِلْدَان - حكايةٌ أصواتِهم إِذا قالتْ أحْ أحْ من الْبرد والزَّوْلَة - المُمْكَرَة وجَمَسَ - جَمَدَ والأَشْيَبُ - الثَّلْجُ والجَلِيد وتَوَسُّف التَّهَائِم - تَقَشُّر وجهِ الأَرْض من شدَّة الْبرد وتَحْميم الجَعْدَة - أَن ترَاهَا قد هَمَّت بالاطَلاع كَمَا يُحَمَمُ وجْهُ الغُلام إِذا هَمَّ بالبُقُول وَقَوله زَعِلَت كلُّ تُلْدة - التُّلْدَة تَلادُ المَال والزَّعَلُ - النَّشَاطُ يَعْنِي الْمَوَاشِي أَنَّهَا تَنْشَطُ فِي هَذَا الْوَقْت والتُّلْدَة من التَّلِيد واقْتِحَامُ الرُّبَع - إسراعُه فِي عَدْوِهِ لِأَنَّهُ قد قَوِيَ والأنْبَاط - الْمِيَاه المُظْهَرَةُ من الأَرْض نَحْو الْآبَار والقُنِيِّ الواحدُ نَبَطٌ وكلُّ مَا أنْبَطَتْهُ فَهُوَ نَبَطٌ والاقْتَفاء - الْكَرَامَة واللُّطف وَمَا ألطَفْتَ بِهِ الإنسانَ وأتْحفْتَهُ فَهُوَ القَفِيَّةُ وَقَوله الجَزْوُ - يَعْنِي الاجْتِزاءُ بالرُّطْبِ عَن المَاء واصلُه الجِزْءُ وَلكنه أبدل الْهمزَة واوا اعتباطاً لغير عِلّة لمُزَاوَجَةِ الدَّلْوِ ومِثْلُه كثيرٌ فِي اللُّغَة والنحو فَتَفَهَّمَه 3 - (صفة الشَّمْس وأسماؤها) غير وَاحِد شَمْسُ وشُمُوسٌ وَقَالُوا عَبْد شَمْسٍ فَصَارَت معرفَة فِي حَال الْإِضَافَة وَلَيْسَ أحد يَقُول هَذِه شَمْسٌ فيجعَلَها معرفَة بِغَيْر ألف وَلَام وَلِهَذَا الضَّرْب نَظَائِر قد أبانَها سِيبَوَيْهٍ ابْن جني فَأَما قَول الهُذَلِي ( ... لما عَرَّفنا أَنهم آثارُنَا ... قُلْنَا وَشَمْسَ لنّخْضِبَنَّهُم دَماً) فَإِذا أَرَادَ هَذَا الصَّنَم الْمُسَمّى بشمس وَيكون هَذَا الصَّنَم مُعْتَقداً فِيهِ التَّأْنِيث كتأنيث اللات والعُزَّى فَلذَلِك لم يصرف شمس ابْن السّكيت شَمِسَ يومُنا وشَمَسَ يَشْمُسُ ويَشْمِسُ شُمُوساً ابْن دُرَيْد أشْمَسَ كَشَمِسَ صَاحب الْعين وَيَوْم شامِسٌ - واضحٌ وتَشَمَّسَ الرجُلُ - قَعَدَ فِي الشَّمْس ابْن السّكيت يُقَال للشمس ذُكَاء وَيُقَال قد آضَتْ ذُكَاء وانْتَشَر الرِّعَاء وَإِنَّمَا اشْتُقَّ من ذُكُو النَّار وَهُوَ تَلَهُّبُها وَأنْشد ( ... فّتَذّكَّرَا ثَقَلاً رَثِيداً بَعْدَمَا ... ألْقَت ذُكَاء يَميِنِها فِي كَافِرِ) قَوْله فَتذَكَّرَا - يَعْنِي ظَلِيماً ونَعَامَةً والثَّقَلُ - بيضُهما والرَّثِيدُ والرَّثّدُ - المَنْضود رَثَدْتُه رَثْداً وَمِنْه اشْتٌقَّ مَرْثَدٌ وَيُقَال تركتُ فلَانا مُرْتَثِداً - أَيْن ناضَداً مَتَاعَهُ وَقَوله ألْقَت ذُكَاءُ يَمينِها فِي كَافِر - أَي بَدَأْتْ فِي المَغيبِ وَالْكَافِر - الليلُ لِأَنَّهُ يُوَاري كلَّ شيءٍ وَمِنْه كَفَر فَوْقَ دَرْعِهِ بِثَوْبِهِ وابنُ ذُكاء الصُّبُح وَأنْشد ( ... فَوَرَدَتْ قَبْلَ انْبِلاَجِ الفَجْرِ ... وابنُ ذُكَاءَ كَامِنٌ فِي كَفْرِ) وَيُقَال لَهَا إلاَهَةُ والالاهَةُ مثل فعالة وَأنْشد ( ... تَرَوَّحْنَا من اللَّعْبَاءِ قَصْراً ... وأعْجَلْنَا الاِلاَهَةَ أنَ تَؤُبا) قَالَ الْفَارِسِي سَمُوها إلاهَةً على نَحْو تَعْظِيمهم لَهَا وعبادتهم إِيَّاهَا وعَلى ذَلِك نَهَاهُم اللهُ عز وَجل عَن عبادتها وأمَرَهُم بالتَّوجُّه فِي الْعِبَادَة إِلَيْهِ دون مَا خَلَقَهُ وأوْجَدَهُ بعد أَن لم يكن فَقَالَ

{وَمِن آياتِه الليلُ والنهارُ والشَّمسُ والقَمَر لَا تَسْجُدوا للشّمْسِ وَلَا لِلْقَمِرِ واسْجُدوا للهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ} {فصلت 37} ويَدُلُّكَ على مَا ذَكَرْنَا من مَذْهبِ العربِ فِي تسميتهم للشمس إلاهة مَا حَكَاهُ أحمدُ بن يحي من أَنهم يُسَمُّونَها إلاهة غيرض مَصْرُوف فقوَّى ذَلِك أَنه منقولٌ إذْ كَانَ مَخْصُوصًا وَأكْثر الْأَسْمَاء المختصةِ الْأَعْلَام منقولةٌ نَحْو زيد وَأسد وَمَا يَكْثُر تَعْدَادُه من ذَلِك فَكَذَلِك إلاهةُ تكون منقولةٌ من الاِلاَهَةِ الَّتِي هِيَ الْعِبَادَة لما ذكرنَا وَأنْشد الْبَيْت ( ... وأعْجلْنا إلاهَةَ أَن تَؤُبَا ... ) غَيره مَصْرُوف بِلَا ألف وَلَام وَقد جَاءَ على هَذَا الحدّ غيرُ شئٍ قَالَ أَبُو زيد لَقيتُه النَّدَرَى ونَدَرَى وفَيْنَة والفَيْنة بعد الفَيْنة وَفِي التَّنْزِيل {وَلَا يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْراً} {نوح 23} وَأنْشد ( ... أما ودِمَاء لَا تَزَالُ كأنَّها ... على قُمَّة العُزَّى وبالنَّسْرِ عَنْدَمَا) فَهَذَا مَثْلُ مَا ذكرنَا من إلاهة والاِلاَهَة فِي دخولِ لَام المعرفةِ الاسْمَ مَرَّةً وسُقُوطِها أُخْرى ابْن دُرَيْد وَهِي الالَيهَةُ ابْن السّكيت الضِّحُّ الشَّمْسُ نَفْسُها يُقَال جَاءَ بالضَّحِّ والرِّيحِ - إِذا جَاءَ بالشَّيْء الْكثير أَي مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشمسُ والضَّحُّ - قَرْنُ الشمسِ يُصِيبُكَ وكلُّ شَيْء أصابتْه فَهُوَ ضَحُّ يُقَال ضَحِيتُ للشمسِ - إِذا ظَهَرْتَ لَهَا وَبَرَزْت وَأنْشد ( ... رَأَتْ رَجُلاً أما إِذا الشمسُ عَارَضَتْ ... فَيَضْحى وَأما بالعَشِيِّ فَيَخْضَرُ) قَالَ ونَظَر ابنُ عُمَرٍ إِلَى مُحْرِم قد اسْتَظَلَّ فَقَالَ اضْحَ لَمَن أحْرَمْتَ لَهُ _ أَيْن أظْهِر وَمِنْه أرضٌ ضَاحِيَةٌ - إِذا اتَّسَعَت وانْفَرَجَت عَنْهَا الجِبَالُ وَمِنْه ضَوَاحِي الرُّوم وَهُوَ مَا بَرَزَ من بلادِهم الْفَارِسِي لَيْسَ ضَحِيْتُ من الضَّحُّ ذَلِك ثنائي وَهَذَا معتل وَإِنَّمَا الضُّحِيُّ الظُّهُور والبُرُوز إِلَى الشَّيْء وَقد ضَحِيتُ ضُحُوَّاً وضُحِيَّا - بَرَزْتُ للشمس واسْتَضْحَيْتُ للشمس - قَعَدْتُ عندَها فِي الشتَاء خاصَّةً صَاحب الْعين الضِّحُّ - ضَوْءُ الشمسِ إِذا تمكن من الأرضِ وَقيل هُوَ ضَوْءُها عامَّةً والضِّحُّ - الأرضُ البَرازُ مِنْهُ والضِّيحُ لغةٌ فِي الضِّحِّ من الشَّمْس عليّ أُرَى الضِّيحَ من مُحَوَّلِ التَّضْعِيف وَإِن كَانَ ذَلِك أَكْثَره فِي اللَّام نَحْو تَظَنَّيْتُ وتَقَضَّيْتُ وَسَيَأْتِي ذَلِك صَاحب الْعين الضَّحَاءُ مَمْدود الشمسُ ابْن السّكيت وَيُقَال للشمس الجَوْنَة - سُمِّيَت بذلك لِأَنَّهَا تَسْوَدُّ حِين تَغِيبُ والجَوْنُ الأسْوَدُ والأبيضُ قَالَ وعَرَضَ أّنَيْسُ الجَرْمِيُّ على الحَجَّاج دِرْعَ حَدِيدٍ وَكَانَت صَافِيَة فَجَعَلَ لَا يَرَى صفَاءَها فَقَالَ أّنَيْسٌ أَن الشَّمْس جَوْنَةٌ - أَي شدِيدةُ الضَّوْءِ فقد غَلَبَ ضَوْءُها بياضَ الدَّرْع وَأنْشد ( ... يُبَادِرُ الأَثْآرَ أَن تَؤُبا ... وحاجِبَ الجَوْنَةِ أَن يَغِيبَا) الأثْآرُ جمع ثَأْرٍ صَاحب الْعين الجَوْنَةُ - عينُ الشمسِ ثَعْلَب الشمسُ جَوْنَةٌ بَيِّنَةُ الجُونَةِ حَكَاهَا عَن الفَرَّاء ابْن السّكيت يقالُ لَهَا الْجَارِيَة سُمِّيَت بذلك لِأَنَّهَا تَجْرِي من المَشْرِق إِلَى الْمغرب وَيُقَال لَهَا الغَزَالة أَيْضا وَأنْشد فِي ذَلِك ( ... تَوَضَّحْنَ فِي قَرْنِ الغَزَالَةِ بَعْدَمَا ... تَرِشَّفْنَ دِرَّاتِ الرِّهَامِ الرَّكَائِكِ)

أَبُو عبيد الغَزَالَةُ - الشمسُ إِذا ارْتَفَعَ النَّهَارُ الْأَصْمَعِي غَزَالاَتُ الضُّحى أوائِلُها أَبُو زيد هِيَ بَعْدَمَا تَنْبَسَطُ الشَّمْس وتَضْحَى إِلَى قَرِيب من خُمْسَي النَّهَار قَالَ ابْن دُرَيْد قَالَ الْأَصْمَعِي لَيست الغزالةُ الشمسَ بعيْنِها لَكِنَّهَا وَقت طُلُوع الشَّمْس واحْتَجَّ بِبَيْت ذِي الرمة ( ... وأشْرَفْتُ الغَزَالَةَ رأسَ حُزْوَى ... أُرَاقِبُهُم وَمَا أُغْنِي قِبَالاً) وَيُقَال طلعتِ الغزالةُ وَلَا يُقَال غابَتْ وَقَالَ أَبُو بكر مَرَّةَ هِيَ الشمسُ عِنْد طُلُوعهَا صَاحب الْعين الغَزَالَةُ - عَيْن الشَّمْس ابْن السّكيت وَيُقَال للشمسُ السِّراج والبيضاءُ ويُوحُ لَا تُجْرَى ومَهَاة وَأنْشد ( ... ثُمَّ يَجْلُو الظَّلاَمَ ربٌّ رحيمٌ ... بمهاةٍ شُعاعها مَنْشُورُ) عَليّ مَهاة هُنَا معرفةٌ وَإِنَّمَا احتاجَ إِلَى صرفهَا لِأَن بَين نون فَعِلاتن وسين مستفعلن مُعَاقَبَةً وَقد سقَطَتْ سين مستفعلن فِي قَوْله شُعاعها وَهُوَ مفاعلن فَلذَلِك صرف مَهاة وَالْجُمْلَة فِي ذَلِك حالُ وَيُقَال لَهَا بِرَاح مثل قَطَام أَبُو حنيفَة بِرَاح \ وبَرَاحُ السيرافي وَمن أسمائها حَنَاذِ من الحَنْذِ وَهُوَ الشيئُ ابْن السّكيت وَيُقَال لَهَا إِذا لم تكن مُتَجَلِّبَةً حَسَنَة مَرِيضَةٌ وَيُقَال لضوءِ الشَّمْسِ والإيَا إِذا فُتَحَ مُدَّ وَإِذا كُسِرَ قُصِرَ وَأنْشد ( ... لاقَى إيَّاها الأَيَاءُ فاثْتَلَقَا ... ) أَبُو عبيد أيَاةُ الشمسِ - ضَوْءُها الْفَارِسِي أيَاةٌ وأيَا كَحَصَاةٍ وحصَى قَالَ الْفَارِسِي أَقُول فِي ألف إيَا إِنَّهَا منقلبة عَن الْيَاء وَالدَّلِيل على ذَلِك أَنَّهَا لَا تَخْلُو من أَن تكون من الْيَاء أَو من الْوَاو فَالَّذِي يدل على أَنَّهَا من الْيَاء دون الْوَاو أَن الْوَاو لَا تكون لاماً وَالْعين يَاء فِي شَيْء من كَلَامهم فَأَما حَيَاة وحَيَوَان فالواو عندنَا منقلبة من الْيَاء فَإِذا لم يجز انقلابُها عَن الْوَاو ثَبت أَنَّهَا من الْيَاء، فَإِن قلت مَا تنكر أَن تكون الْيَاء منقلبة عَن الْوَاو لانكسار مَا قبلهَا وَإِذا جَازَ أَن تكون الْعين واواً جَازَ أَن تكون الْكَلِمَة من بَاب قُوَّة، فَالْجَوَاب أَن الْعين يَاء لَا غير وَلَو كَانَت واواً لصحت كَمَا صحَّ عَوَضٌ وعَوَج وَنَحْوه والهمزة فِي قَول من مَدَّ منقلبة عَن الْيَاء صَاحب الْعين الشُّعَاع - ضوءُ الشَّمْس الَّذِي ترَاهُ كَأَنَّهُ الحِبال مُقْبِلَةً عَلَيْك إِذا نَظَرْتَ لَهَا وَقيل هُوَ الَّذِي تَراه مُمْتَدّاً كالرِّمَاح بُعَيْدَ الطُّلُوع والجمعُ أشِعَّةٌ وشُعُعٌ وَقد أشَعَّتْ - نَشَرَتْ شُعَاعَها وَأنْشد ( ... إِذا سَفَرَتْ تَلأْلأُ وَجْنَتَاهَا ... كإشْعَاعِ الغَزَالَةِ فِي الضَّحَاءِ) أَبُو حنيفَة هُوَ الشُّعَاعُ والشُّعَاعَةُ والشُّعُّ ابْن السّكيت وَيُقَال لِدَارَتِها الطُّفَاوَةُ أَبُو حنيفَة النَّدْأَةُ - دَارَةٌ رُبمَا رَأَيْتهَا مُحِيطة بالشمس وَقيل هِيَ الحُمْرة العارَضة فِي مَطْلَع الشَّمْس ومَغْرِبها إِذا عَرَضَتْ وَقيل هُوَ قَوْسً المُزْنِ ابْن السّكيت هِيَ النَّدْأَة والنُّدْأة أَبُو حنيفَة لُعَاب الشَّمْس - الَّذِي ترَاهُ فِي شَدَّة الحَرِّ يَبْرُق مِثْل نَسْجِ العَنْكَبُوت أَو السراب فَيَحْدِرُ من السَّمَاء وَإِنَّمَا يُرَى ذَلِك من شِدَّة الحَرِّ وسُكُونِ الرِّيحِ وانشد ( ... وذَابَ للشمسِ لُعَابٌ فَنَزَلْ ... وقَامَ مِيزانُ النَّهَارِ فاعْتَدَلْ) أَبُو عبيد وَهُوَ السَّهَامُ ومُخَاطُ الشَّيْطَان أَبُو حنيفَة وَهُوَ الغَفْرُ والسُّمَّيٍهَى وعَبُهَا وَبِه سُمِّيَ عبُ الشَّمْسِ بَطْنٌ من بني تَمِيم الْفَارِسِي عبُ الشمسِ على مِثَال يَدُ الشَّمْس وعَبُشَّمْس هُوَ الصَّحِيح وَهُوَ من نادِر الإدْغام وَحكى ابْن الرُّمَّانِيِّ عبُّ الشَّمْس الْفَارِسِي وَهَذَا مِمَّا تَعَرَّفَ فِي حَيِّز الْإِضَافَة وَلم يَكُ قبلَ ذَلِك معرفَة وَهُوَ من بَاب قَيْس قُفَّة قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي بَاب الألقاب عِنْد ذكر قَيس قُفَّة فِي حَيِّزِّ تَلْقِيب المُفْرَد بالمفرد وَنَظِير ذَلِك أَنه لَيْسَ أحدٌ من الْعَرَب يَقُول هَذِه شمس فيجعلها معرفَة بِغَيْر ألف وَلَام فَإِذا قالو عَبْدَ شَمْسٍ

باب طلوع الشمس وكسوفها وغروبها

فكلهم يَجْعَلَها معرفَة وَقد أوْمَأتُ إِلَى هَذَا التَّعْلِيل فِي أول الْبَاب غَيره والخَيْتَعُورُ - مَا يَنْزِلُ من الهَوَاء أبيضَ كالخُيُوطِ أَو كَنَسْجِ العَنْكَبُوتِ والدُّنْيَا خَيْتَعُورٌ من ذَلِك وَأَصله الخِدَاعُ صَاحب الْعين ريقُ الشيطانِ لُعَاب الشَّمْس ابْن دُرَيْد السُّعْرُور والسُّعْرُورَةُ والسِّعْرَارُ والسِّعْرَارةُ - مَا يَدْخُل الكَوَّة من شُعَاع الشَّمْس وَمن الصُّبح ابْن السّكيت قُرُون الشَّمْسِ نَوَاحِها واحِدُها قَرْنٌ أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ حواجِبُها ابْن السّكيت عَيْنُ الشَّمْسِ - وَجْهُهَا ورأسُها أَبُو حنيفَة العَيْنُ - اسمٌ لَهَا صَاحب الْعين الصَّيْخَدُ - عَيْنِ الشَّمْسِ ابْن السّكيت الشَّرَقُ والشَّرِقَةُ - الشَّمْس يُقَال طَلَعَتِ الشَّرْقُ وَلَا يُقَال غابضت الشَّرْقُ وشَرْقَةُ الشَّمْس - موقِعُها فِي الشتَاء ودِفْؤُها وَأما فِي القَيْظِ فَلَا شَرْقَة لَهَا يُقَال أقْعُد فِي الشَّرْقِ والشَّرْقَةِ والمَشْرِقَةِ والمَشْرَقَةِ والمَشْرُقَةِ وَأنْشد ( ... تُرِيدينُ الفِرَاقَ وأنْتِ عِنْدِي ... بِعَيْشٍ مِثْلِ مَشْرَقَةِ الشَّمَالِ) السيرافي وَيُقَال للشمس أَيْضا الشَّرَقُ بِفَتْح الرَّاء وَأنْشد ( ... لَيْسَ بمُغْنٍ مِنْهُ دَفءٌ وشَرَقْ ... ) ابْن جني وَهُوَ الشَّارِقُ والشَّرِيقُ أَبُو عبيد إِنَّمَا قيل للعِيد المُشَرَّقُ لِأَن الصلاةَ فِيهِ بعد الشَّرْقَةِ ابْن قُتَيْبَة مَشْرِقُ البابِ - مَدْخَلُ الشمسِ فِيهِ السيرافي المِشْرِيق - المَشْرُقَةُ ابْن دُرَيْد الوَهَرُ - تَوَهُّج وَقْع الشَّمْس على الأَرْض حَتَّى ترى لَهُ اضْطِرَاباً كالبُخَار يَمَانِيَةٌ وَيُقَال للضوء الَّذِي يَدْخُلُ من الكِوَاء إِلَى الْبيُوت شَرْطٌ باطِلٌ وَهُوَ أصَحُّ صَاحب الْعين عَلاَكُ الشَّمْس - الَّذِي ترَاهُ كَأَنَّهُ خَيْطٌ إِذا نَظَرتَ إِلَيْهِ وَالْجمع أعْلاَطً والهَيُول كالسِّعْرَارِ رُومِيَّةٌ أَو عِبْرانِيَّةٌ وَهُوَ أبْلَجُ وَقَالَ شَوَّدَتِ الشَّمْس - ارتفَعَتْ 3 - (بَاب طُلُوع الشَّمْس وكسوفها وغروبها) صَاحب الْعين طَلَعَتِ الشمسُ تَطْلُع طُلُوعاً ومَطْلَعاً وَهُوَ الْقيَاس والكسرُ نادرٌ وَلِهَذَا بابٌ سنأتي عَلَيْهِ فِي هَذَا الْكتاب إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَقَالُوا آتِيكَ كلَّ يومٍ طَلَعَتْهُ الشَّمْس - أَي طَلَعَتْ فِيهِ صَاحب الْعين طِلاَعُ الأرضِ - مَا طَلَعَتْ عله الشمسُ مِنْهَا ابْن السّكيت ذَرَّتِ الشمسُ - تَذُرُّ / ذُرُوراً طَلَعَتْ وَأنْشد (صُورةُ الشمسِ على صُورَتِها ... كُلَّما تَغْرُبُ شَمْسٌ أَو تَذُرَ) أَبُو عبيد بَزَغَتِ الشمسُ تَبْزُغ - طَلَعَتْ صَاحب الْعين بَزْغاً أَبُو حنيفَة وبُزُوغاً وَقَالَ شَرَقَتْ تَشْرُقُ شُرُوقاً - طَلَعَتْ ابْن السّكيت المَشْرِقُ والمَشْرَقُ - المَطْلَعُ أَبُو حنيفَة فَأَما إشْرَاقُها فانْبِسَاطُها وارتفاعُها وخُلُوص ضَوْئِها ابْن السّكيت آتِيكَ كُلَّ شارِقٍ - أَي كلَّ يَوْم طَلَعَتْ فِيهِ الشمسُ ابْن دُرَيْد الشارِقُ - قَرْنُ الشَّمْس شَرِقَت بِالْكَسْرِ دَنَتْ للغُرُوب ابْن دُرَيْد طَلِعَت الشَّمْس فِي خِرْشَاء - أَي غُبْرةٍ أَبُو حَاتِم كَسَفَتِ الشمسُ وَلَا يُقَال انْكَسَفَت أَبُو زيد كَسَفَتِ الشَّمْس - اسْوَدَّت وكَسَفَهَا اللهُ صَاحب الْعين وَبَعْضهمْ يقوم انْكَسَفَت وَهُوَ خطأ ابْن السّكيت كَسَفَت تَكْسِفُ كُسُوفاً وكُسِفَت - ذَهَبَ ضَوْءُها وَكَذَلِكَ خَسَفَتْ تَخْسِفُ خُسُوفاً وخَسَفَهَا اللهُ وَكَذَلِكَ القَمَرُ وَقيل كُوِّرَت الشمسُ - ذَهَبَ ضَوْءُها وَقيل معنى كُوِّرَتْ غُوِّرَتْ ابْن دُرَيْد كَمِهَ النهارُ - اعْتَرَضَتْ فِي شَمْسِه غُبْرة أَبُو عبيد دَنَّقَتِ الشمسُ - دَنَتْ للغُروب قَالَ أَبُو عَليّ أُرَى أَنه من الدَّانِقِ شُبِّهَتْ بِهِ لاسْتَدَارةِ جِرْمِها وصِغَرِها عِنْد الغُروب أَبُو عبيد ضَيَّفَتْ وتَضَيَّفَتْ وَضَافَتْ ضَيْفاً كَذَلِك الْفَارِسِي هُوَ من تَضَايِفُ الشيءِ وَهُوَ تَدانِيه وتَقَابُلُ أقْطَارِه وَأنْشد

(يَتْبَعْنَ عَوْداً يَشتَكِي الأظَلاَّ ... إِذا تَضَايَقْنَ عَلَيْهِ انْسَلاَّ) يَعْنِي إِذا صِرْنَ قَرِيباً مِنْهُ وَمِنْه الحَدِيث نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الصَّلَاة إِذا تَضَيَّفَت الشمسُ للغُروبِ وأصلُ هَذِه الْكَلِمَة المَيْلُ أَبُو عبيد ضَرَّعَتْ مثْلُه الْفَارِسِي هُوَ من الضَّرعَ - وَهُوَ وَلَدُ البَقَرةِ الصَّغِيرُ الضَّعِيفُ أَبُو عبيد زَبَّت وأَزَبَّتْ كَذَلِك الْفَارِسِي هُوَ من الزَّبَبِ - وَهُوَ كَثْرَة الشَّعَر فِي الذِّراعَيْن والساقَيْن فنُرَى أَن مَا داناها من اللُّيْلِ غَطَّاها كَمَا يُغَطَّى الشَّعَرُ العِضْوَ ابْن السّكيت ضَرَّعَتْ وزَبَّتْ وأزَبَّت - غَابَتْ أَبُو حنيفَة رَسَبَتْ وَقَسَبَتْ كَذَلِك الْفَارِسِي هُوَ من قَسِيب المَاء وَهُوَ صَوْتُه عِنْد اشتدادِ جَرْيِهِ / وَذَلِكَ أَن الشمسَ أجْرِى مَا تكونُ عِنْد الغُروب ابْن السّكيت دَلَكَتْ الشمسُ دُلُوكاً - وَهِي دَالِكٌ - اصْفَرَّت عِنْدَ مَغِيبها وَقيل دُلُوكُها حِينَ تَزُولث عَن كَبِدِ السَّمَاء وَهُوَ مَيْلُها وَأنْشد (هَذَا مَقَامُ قَدَمَيْ رَبَاحِ ... أليَوْمَ حَتًّى دَلَكَتْ بَرَاحِ) يُرِيد أَنه إِذا نَظَرَ إِلَيْهَا عِنْد غُيوبها وَضَعَ يَدَه على جَبينه يَتَّقِي شُعَاعها ابْن دُرَيْد الدَّلَكُ - وَقْتُ دُلوك الشَّمْس أَبُو حنيفَة الغِشَاشُ - دُنُوُّ الشَّمْس للمَغِيبِ أَبُو حنيفَة دَحَضَتِ الشمسُ تَدْحَضُ دَحْضاً ودُحُوضاً - زالتْ وأدْحَضْتُه ودَحَضْتُه - دَفَعْتُه والزَّيْغُ والعُدُولُ والزَّوَالُ سَواءٌ زَاغَتْ زَيْغاً وعَدَلَتْ تَعْدِلُ عُدُولاً وزَالَتْ زَوَالاً وَزُؤُولاً ابْن دُرَيْد الشمسُ صَغْوَاءُ - إِذا مالَتْ فِي الغَرْبِ أَبُو زيد غَابَتِ الشمسُ غِياباً ومَغِيباً وغَيْبُوبَةً سِيبَوَيْهٍ وغُيوُباً أَبُو زيد أغْيَبْنَا - دَخَلْنَا فِي المَغِيبِ وَقَالَ أَتَانَا على غَيْبَةِ الشَّمْسِ مقلوبٌ عَن غَيْبَتِها ابْن السّكيت وَجَبَتِ الشمسُ وُجُوباً - غابتْ وَيُقَال غَابَتِ الشمسُ إِلَّا شَفاً مَقْصُور يُرِيد بذلك إِلَّا شَيْئا قَلِيلا وَشَفَتْ تَشْفُو وتَشْفِي - ذَهَبَتْ وغَابَتْ إِلَّا شَيْئا وَأنْشد (أَشْرَفْتُهُ بِلَا شَفاً أَو بِشَفاً ... والشمسُ قد كَادَتْ تَكُونُ دَنَفاً) يُقَال أتَيتُه والشمسُ دَنَفٌ - أَي قد قَارَبَتْ أَن تَغِيبَ وَقَالَ طَفَلَتِ الشمسُ - دَنَتَ لِتَغِيبَ أَبُو حنيفَة وتَطَفَّلَتْ وتَطَرَّقَتْ وكَرَبَتْ وضَجَّعَتْ وَقيل ضَجًّعَتْ - زَالَت ابْن السّكيت سَقَطَ القُرْصُ - غابَتِ الشمسُ والعَرَجُ - غَيْبُوبَةُ الشَّمْس وَأنْشد ( ... حتَّى إِذا مَا الشَّمْسُ هَمَّتْ بِعَرَجْ ... ) أَبُو حنيفَة آبَتَ تَؤُوبُ إياباً سِيبَوَيْهٍ وأُيُوباً وَكَذَلِكَ بادَتْ تَبِيدُ بُيُوداً أَبُو حنيفَة غَارَتْ غَوْراً وغُؤُوراً وغِياراً - وغَرَبَتْ تَغْرُبُ غَرْباً وغُرُباً وغَرَّبَتْ - غَابَتْ وَكَذَلِكَ النَّجْمُ صَاحب الْعين الغَرْبُ والمَغْرِبُ - الموضِعُ الَّذِي تَغْرُبُ فِيهِ سِيبَوَيْهٍ المَغْرِبُ شَاذ وَقِيَاسه المَغْرَبُ لِأَن مَا كَانَ على يَفْعَلُ فاسمُ الموضِع مِنْهُ مَفْعَلٌ إِلَّا نَوَادرَ أحدُها هَذَا وَحكى ابْن السّكيت مَغْرَب على الْقيَاس وَقَالَ غَيره فِي قَوْله تَعَالَى

صفه القمر واسماؤه

{رَبُّ المَشْرِقَيْنِ ورَبُّ المَغْرِبَيْنِ} {الرَّحْمَن 17} - أقْصَى مَا تَنْتَهِي إِلَيْهِ الشمسُ فِي الشِّتَاءِ وَبَين المَغْرِب الأَقْصَى والأّدْنِى مائةٌ وَثَمَانُونَ مَغْرِباً وَكَذَلِكَ مَا بَين المَشْرِقَيْنِ وَذَلِكَ قَوْله جَلًّ ثَنَاؤه {فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ المَشَارِقِ والمَغَارِبِ} {المعارج 40} وَقيل إِنَّمَا جَمَعَ لِأَنَّهُ أُرِيدَ أَنَّهَا كلَّ يَوْم تَشْرُقُ من مَوضِع وتَغْرُبُ فِي مَوضِع إِلَى انْتِهَاء السّنة أَبُو حنيفَة وَقَبَتِ الشمسُ - غَابَتْ وكلُّ شَيْء دَاخل فِي شَيْء فَهُوَ واقبٌ فِيهِ والقُنُوبُ - مثلُ الوُقُوبِ قَنَبْتُ تَقْنُبُ 3 - (صفة الْقَمَر وأسماؤه) ابْن السّكيت أوَّلُ مَا يُرَى القَمرُ - فَهُوَ الهِلاَل لَيْلَةَ يَهِلُّ ثمَّ يكون كَذَلِك لليلة ولليلتين ولثلاث قَالَ أَبُو إِسْحَق يُسَمَّى هِلاَلاً ثلاثَ ليالٍ - ثمَّ يُسَمَّى قَمَراً قَالَ وَقَالَ بَعضهم يُسَمَّى هِلالاً حَتَّى يُحَجَّرَ وَقيل يُسَمَّى هِلاَلاً إِلَى أَن يَبْهَرَ ضوءُه سوادَ اللَّيْل وَهَذَا لَا يكون إِلَّا فِي اللَّيْلَة السَّابِعَة وَالْجمع أَهِلُّةٌ ابْن السّكيت وَقد أّهَلَ وأهْلَلْنَاهُ - رأينَاهُ وأهْلَلْنَا الشهرَ واسْتَهْلَلْنَاهُ - رَأينَا هِلاَلَهُ وَقد أُهَلَّ الشهرُ واستَهَلَّ أَبُو حنيفَة هلَّ الشهرُ وَلَا يُقَال أهَلَّ وهَلَّ الهِلاَلُ نفسُه - طَلَعَ وأتَيْنَا فلَانا عِنْد إهْلال الشَّهْر واسْتِهْلالِهِ وهِلَّتِهِ وهِلِّهِ وهُلُولِهِ وأهَلَّ الرجلُ - نظر فِي الهِلاَلِ فَكَبَّر والإهْلاَلُ فِي الْحَج من ذَلِك انهم أكْثَرُ مَا كَانُوا يُحْرِمُون إِذا أهَلَّ الهِلاَلُ أَبُو حنيفَة صَبَأَ الهِلاَلُ - طَلَعَ ابْن السّكيت وَهُوَ الشهرُ ليلةَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ الناسُ فَيُشَهِّرونه صَاحب الْعين الشَّهْر - الْقَمَر إِذا ظَهَرَ وقارَبَ الكَمَالَ وَبِه سُمِّيَ الشهرُ المعروفُ وَالْجمع أَشْهُر وشُهُور المُشَاهَرَة - المُعَامَلَة شَهْراً بشَهْر وأشْهَرَ القوْمُ - أَتَى عَلَيْهَا شهرٌ وأشْهَرَتِ المرأةُ دَخَلَتْ فِي شَهْرِ وِلاَدَتِها ابْن السّكيت ثمَّ يكونُ قمراً بعد ثلاثِ وَقد أقْمَرْنَا وَلَيْلَة مُقْمِرٌ ومُقْمِرَةٌ وقَمْرَاءُ وَأنْشد ( ... يَا حَبَّذَا القَمْرَاءُ واللَّيْلُ السَّاجْ ... ) وَهُوَ قَمَرٌ حَتَّى يُهَلَّ مَرَّةً أُخْرَى ابْن دُرَيْد القَمَرُ مُشْتَقُّ من القُمْرَة - وَهُوَ بياضٌ / فِيهِ كُدْرة أَبُو حنيفَة إِذا حَجَّر وأضاء فَهُوَ قَمر وَقد أَقْمرض وقَمَّرَ - إِذا اسْتدَارَ بِخَطٍّ رَقِيق قبل أَن يَغْلُظَ وَقَالَ أضاءَ الْقَمَر وأضاءت القَمْراءُ - وطَلَعَ القَمَرُ وَلَا يُقَال طَلَعَت القَمْراءُ وَالْمعْنَى فِي القَمْرَاء نَفْسُ القَمَر ابْن دُرَيْد تَقَمَّرَ الأَسَدُ - طلَبَ الصَّيْدَ فِي القَمْرَاءِ صَاحب الْعين والقَوْلُ فِي لَفْظِ طُلُوع القَمَرِ كالقول فِي لفظِ طُلُوع الشَّمْسِ إلاَّ طِلاَعَ الأرْضِ فَإِنَّهُ مقصورٌ على مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشمسُ مِنْهَا ابْن السّكيت القَمَرَانِ - الشمسُ والقمرُ عليّ وَهَذَا نَحْو العُمَرَيْنِ وَنَحْوهمَا من الِاسْم الَّذِي يُسَمَّى بِهِ اثْنَان لكل وَاحِد مِنْهُمَا اسمٌ على حِدَته ابْن السّكيت الزِّبْرِقَانُ - القَمَرُ قَالَ ثمَّ يَصِيرُ بعدَ القَمَرِ جَوْنَةً ثمَّ يَسْتَوِي لثلاثَ عشرةَ وَتلك ليلةُ السَّوَاءِ وَذَلِكَ إِذا اتَّسَقَ واتَّساقُه _ اسْتِوَاؤُه وَقد أسْوَيْنَا أَبُو حنيفَة سُمِّيَتْ بذلك لِاسْتِوَاء الْقَمَر وَقيل لِأَنَّهُ يسْتَوِي فِي لَيلِها ونَهَارِها وَهِي ليلةُ التَّمام والغَرَّاءُ ابْن السّكيت وَهِي العَفْرَاءُ وليلةُ النِّصْفِ يُقَال لَهَا سَيْسَان قَالَ وَهُوَ فِي لَيْلَة السَّواءِ باهَرٌ وَقد بَهَرَ وابْهَارَّ فَأَما سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ ابْهَارَّ القمرُ لَا يُتَكَلَّمُ بِهِ إِلَّا مزيداً ابْن السّكيت بَهَرَ القَمَرُ الكواكِبَ يَبْهَرُها بَهْراً وفَضَحَهَا وغَمَّها - وَذَلِكَ إِذا غَلَبَ ضَوْءُه ضَوْءَها فَلم تَرَ لَهَا ضَوْءاً قَالَ ثمَّ الَّذِي يَليهَا البَدْرُ - لِأَنَّهُ

كسوف العمر وغروبه

يُبَادِرُ الشَّمْس وَالْجمع بُدُورٌ ابْن السّكيت وَقد أبْدَرَ القومُ أَبُو حنيفَة أبْدَرَ القَمَرُ - صَار بَدْراً وَهُوَ قَمَرٌ بَدْرٌ سُمِّيَ بذلك لامتلائه يُقَال غُلَام بَدْرٌ - إِذا امْتلأ شَباباً قبل أَن يَحْتَلِمَ ابْن السّكيت هُوَ بَدْرٌ حَتَّى يَقَعَ فِي ليَالِي السَّاهُورِ وهُنَّ السبْعُ البَوَاقِي أَبُو حنيفَة السَّاهُور - القمرُ نَفْسُه نَبَطيٌّ ابْن دُرَيْد السَّهْرُ والسَّاهُور - الَّذِي يَقِبُ فِيهِ القَمَرُ إِذا كُسِفَ أَبُو عليّ عَن ثَعْلَب السِّنِمَّارُ والباحُورُ - القمرُ أَبُو حنيفَة فَإِذا جَاوَزَ القمرُ النِّصْفَ فَهُوَ مَلْحُوفٌ حَتَّى يَمْتَحِق أَبُو عبيد الفَخْتُ - ضَوْءُ القَمَرُ ابْن دُرَيْد هُوَ أولُ مَا يَبْدُو مِنْهُ وَمِنْه اشتِقَاقُ الفاخِتَةِ لِلَوْنَها قَالَ أَبُو إِسْحَق لَا أَدْرِي أسْمُ ضَوْئِه هُوَ أَمِ اسمُ ظُلُمَتِهِ السَّمَرُ وَلِهَذَا قيل للمتحدثِّين لَيْلًا سُمَّارٌ أَبُو عبيد الهالَةُ - دَارَتُه ابْن السّكيت يُقَال للسَّوادِ الَّذِي فِي الْقَمَر - المَحْوُ والشَّامَةُ / وَأنْشد فِي ذَلِك ( ... وَذي شَامَةٍ سَوْدَاءَ فِي حُرِّ وَجْهِهِ ... مُجَلَّلَةٍ لَا تَنْجَلِي لزمانِ) (ويُدْرِكُ فِي خَمْسٍ وتِسْعِ شَبَابه ... ويَهْرَمُ فِي سَبْعِ مَعاً وثَمَانِ) فَإِذا طَلَعَ القَمَرُ - قيل بَزَغَ وَقد تقدَّم فِي الشَّمْس فَإِذا غابَ - قيل أفَلَ يَأْفِلُ ويأْفُلُ أفْلاً وأُفُولاً ابْن السّكيت وَيُقَال لليالي الَّتِي يطْلُع القمرُ فِيهَا ليله كُلَّه فيكونُ فِي السَّمَاء ومِنْ دُونه سَحَابٌ فتَرَى ضَوْءاً وَلَا تَرَى قَمَراً فتظنُّ أَنَّك قد أصْبَحْتَ وَعَلَيْك لَيْلٌ المُحْمِقاتُ ويُقالُ وَضَحَ الْقَمَر أشَدُّ الوُضُوح وأَضْحَى - إِذا أضاءَ وأسْفَرَ وَهُوَ ضَوْؤُهُ قَبْلَ أَن يَطْلُعَ صَاحب الْعين الأَزْهَرُ - الْقَمَر وَقد زَهَرَ زَهْراً وزَهُرَ ابْن السّكيت الأَزْهَرَانِ - الشمسُ والقمرُ والمَنَارَانِ والنَّيِّران ابْن دُرَيْد لَيْلَة كَمْرَاءُ - قَمْرَاءُ أَبُو عبيد الوَكْسُ - دُخُولُ القَمَرِ فِي نَجْمٍ بُكْرَةً وَأنْشد ( ... هَيَّجَهَا قَبْلَ لَيَالَي الوَكْسِ ... ) ابْن الْأَعرَابِي عُقْبَةُ القَمَرِ - بِالضَّمِّ نَجْمٌ يقارنُ القَمَر فِي السنَّة مَرَّةً قَالَ ( ... لَا تَطْعَمُ المِسْكَ والكافورِ لَمَّتُهُ ... وَلَا الذَّرِيرَةَ إى عُقْبَةَ القَمَرِ) والحِصْنُ - الهِلاَلُ وَبِه سُمِّيَ الرجُلُ حُصَيْناً 3 - (كسوف الْعُمر وغروبه) أبوحنيفة خَسَفَ القَمَرُ يَخْسِفُ خُسُوفاً وخُسِفَ وَهُوَ كالكُسُوفِ فِي الشمسِ وَقد يُسْتَعْمل الخُسُوفُ فِي الشَّمْس والكُسُوف فِي الْقَمَر أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ خَسَفَ المكانُ يَخْسِفُ وخَسَفَهُ اللهُ أَبُو حنيفَة صَغَى القَمَرُ يَصْغَى وصَغِيَ وأصْغَى - مالَ للمَغِيب وَقد تقدَّم الصَّغْوُ فِي الشمسِ صَاحب الْعين وَقَبَ القَمَرُ وُقُوباً - دخل فِي الكسوفِ وَقد تقدّم أَن كلَّ دخولٍ وُقوبٌ أَبُو زيد طَمَسَ القمرُ والنجمُ - ذَهَبَ ضَوْءُه - وَكَذَلِكَ البصرُ وطَمَسَ اللهُ عَلَيْهِ وطَمَسَهُ

باب سؤال القمر وجوابه

3 - (بَاب سُؤال الْقَمَر وَجَوَابه) قَالَ ابْن السّكيت قِيلَ للقمرِ مَا أنتَ ابنَ لَيْلَة فَقَالَ رَضَاعُ سُخَيْله حلَّ أهلُها برُمَيْلَهْ قيل مَا أنتَ لليلتين قَالَ حديثُ أمَتَيْنِ بِكَذِبٍ ومَيْن وَقيل مَا أنتَ لِثَلاثْ قَالَ حديثُ فَتياتٌ غيرْ جِدِّ مُؤْتَلِفَات وَقيل قليلُ اللَّباثْ قيل مَا أنتَ ابنَ أرْبَعْ قَالَ عَتَمَةُ أُمِّ رُبَعْ غيرَ جَائِع وَلَا مُرْضَعْ قيل مَا أنْت ابنَ خَمْس قَالَ عَشَاءُ خَلِفاتٍ قُعْس وَقيل حديثُ أُنْس قيل مَا أنتَ ابنَ سِتّ قَالَ سِرْوَبِتْ قيل مَا أنْتَ ابنَ سَبْع قَالَ دُلْجَةُ الضَّبعْ وَقيل هُدًى لأُنْسِ ذِي الجَمْع وَقيل حديثُ جَمْع قيل مَا أنتَ ابنَ ثَمانْ قَالَ قَمَرٌ أُضْحِيَانْ وَقيل قَمَرٌ أُضْحِيَانْ قيل مَا أنْتَ ابنَ تِسْع قَالَ يُلْتَقَطُ فيَّ الجَزْعْ وَقيل مُنْقَطَعُ الشِّسْعْ قيل مَا أنْتَ ابنَ عَشْر قَالَ ثُلُثُ الشَّهْر وَقيل مُحْذِفُ الفَجْر وَقيل أُودِّيكَ إِلَى الفَجْر وَقيل إِلَى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ يُلْتَقَطُ الجَزْع 3 - (وَهَذَا تَفْسِير ليَالِي الْقَمَر) أَرَادَ بقوله سُخَيْلَة تَصْغِير سَخْلَةٍ الْمَعْنى أَنه يَبْقَى بِقدر مَا ينزل قومٌ فَتَضَعُ شاتَهُم سَخْلَةً ثمَّ تُرْضِعُها وَيَرْتَحِلُون فبقاؤُه فِي الأُفُق كمقدار رَضَاع السًّخْلة كذبٌ ومَيْن - يُرِيد أَن بَقَاءَهُ لَهُ قليلٌ كمِقْدار مَا تَلْقَى الأمةُ فَتُحَدِّثُها فتَكْذِبُ لَهَا حَدِيثا ثمَّ يَفْتَرِقَان مُؤْتَلِفات - يرد أَنه يَبْقى بَقَاء فَتياتٍ أبكارٍ اجْتَمَعْنَ على غير ميعادٍ فَتَحَدَّثْنَ سَاعَة ثمَّ انْصَرَفْنَ غيرَ مُؤْتَلَفَات أُمُّ رُبَع - الناقةُ وَهُوَ تأْخِيرُ حَلْبِها يُرِيد أَن بقاءَهُ مِقْدَارُ مَا تُحْلَب ناقةٌ لَهَا وَلَدٌ وَلَدَتْهُ فِي أول الرّبيع وَهُوَ أَوَّلُ النِّتَاجِ وَيُقَال عَتَّمَتْ إبلُه - إِذا تأخرتْ وَمن هَذَا سميت العَتَمَةُ لِأَنَّهُ آخِرُ الوَقْتِ وَمِنْه قِرَى عَاتِمٌ - أَي بَطِيءٌ والخَلِفاتُ - هِيَ الَّتِي اسْتَبَانَ حَمْلُها والقَعْسَاء - الداخِلَةُ الظَّهْر الخارجةُ البَطْنِ وَقَوله سِرْوبِتْ - أَي سِرْ فِيَّ وَبِتْ فإنني أبْقى بِقدر مَا يَبيتُ إنسانٌ ويَسِير وَقَوله يُلْتَقَطُ فيَّ الجَزْع - أَرَادَ أَنه مُضِيءٌ أبْلَجُ لَو انقَطَعَتْ فِيهِ مِخْنَقَةُ فتاةٍ فِيهَا ومُفَصَّلة بِجَزْع مَا ضاعَ مِنْهَا شيءٌ لضيائِه ونَقَائِه وَقَوله قمرٌ إضْحِيان - أَي مُضِيءٌ وَمِنْه ليلةٌ إضْحِيَانَةٌ وَفِي الحَدِيث قَمَرَكُم هَذَا قَمَرٌ إضْحِيان قَالَ الْفَارِسِي أما الخفضُ / فِي إضْحِيانٍ فعَلَى الإضافةِ وإقامةِ الصّفة مُقام الموصوع أَي قَمَرٌ وَقْتٍ إضْحِيان أَبُو زيد ليلةٌ إضْحِيَانَةٌ وضَحْيَانٌ وضَحْيَانَةٌ قَالَ ابْن جني قياسُها ضَحْوَانَةٌ لِأَنَّهَا من الضَّحْوَةِ إِلَّا أَنهم يَجْنَحُون إِلَى إِبْدَال الْوَاو يَاء من غيرَ مُوجِبٍ أكْثَرَ من طَلَبِ الخِفَّة وَله نَظَائِر سنأتي على ذكرهَا فِي موضعهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى ابْن السّكيت وَقَوله مُنْقَطَعُ الشِّسْع - يُرِيد أنني أبْقَى مَا يَبْقَى شِسْعٌ من قِدّ يمشي بِهِ صاحبُه حَتَّى يِنْقَطِع فبقاؤُهُ كبقاءِ ذَلِك الشِّسْع وَقَوله أُوَدِّيكَ إِلَى الفَجْرِ - يُرِيد أَنه يَبْقَى إِلَى قُبَيْلِ الفَجْرِ لَا يَغِيبُ لِطُولِ بَقَائِهِ 3 - (أَسمَاء أَيَّام الشهري ولياليه) أَبُو حنيفَة يُقال لأوَّل لَيْلَةٍ من الشَّهْر - ظُلْمَةُ ابنِ جَمِيرٍ، وَأنْشد ( ... نَهَارُهُم ظَمْآنُ أعْمَى ولَيْلُهُمْ ... وَإِن كَانَ بَدْراً ظُلْمَة ابنِ جَمِيرِ) أَبُو عبيد ليَالِي الشَّهْر ثلاثٌ غُرَرٌ ابْن السّكيت وغُرٌّ أَبُو حنيفَة غُرَرٌ جمعُ غُرَّةِ وغُرٌّ جمع غَرَّاءَ ابْن السّكيت قُرْحُ مثلُ غُرِّ أَبُو عبيد وثلاثٌ نُفَلٌ ابْن السّكيت وَيُقَال شُهْبٌ أَبُو حنيفَة سميت شُهْباً لِأَن ضوء الْقَمَر فِيهَا غيرُ باهرٍ للظُّلْمَةِ فَفِيهِ مِنْهَا شَوْبٌ أَبُو عبيد وثلاثٌ تُسَعٌ ابْن السّكيت وَيُقَال زُهْرٌ - والزُّهْرُ

البيضُ والزُّهْرَةُ البياضُ وَقَالُوا بُهْرٌ لِأَن القمرَ يَبْهَرُ فِيهِنَّ ظُلْمَةَ اللَّيْل وَقَالَ غَيره التُّسَعُ - ثلاثُ ليالٍ من أول الشَّهْر أَبُو عبيد وثلاثٌ عُشَرٌ وثلاثٌ بِيضٌ ابْن السّكيت سُمِّيَت بِيضاً لِبَيَاضِهِنَّ من أولهنَّ إِلَى آخِرهنَّ أَبُو حنيفَة نَصَفَ الشهرُ ونَصَّفَ وأنْصَفَ وطَرْحُ الْألف أولى - بَلَغَ النِّصْفَ وَكَذَلِكَ كل شَيْء يَؤُولُ إِلَى النِّصْفِ أَبُو عبيد وثلاثٌ دُرَعٌ ودُرْعٌ ابْن السّكيت الْوَاحِدَة دُرْعَةٌ وَدَرْعَاْءُ أَبُو حنيفَة أدْرَعَ الشهرُ - جاوَزَ النصفَ ابْن السّكيت إدْرَاعُه - أَنه لَا قمر فِيهِ من أول اللَّيْل وَقيل هِيَ الَّتِي يَطْلَعُ القمرُ فِيهَا عِنْد وجهِ الصُّبْح وسائرُها مُظْلِم وَقيل هِيَ ليلةُ سِتَّ عَشْرَة وسَبْعَ عَشْرَةَ أَبُو عبيد وثلاثٌ ظُلَمٌ واحدتُها ظَلْمَاء ابْن السّكيت وَيُقَال للظُّلَمِ خُنَّسٌ أَبُو عبيد وثلاثٌ حَنَادِسُ ابْن السّكيت وَقيل - نَحْسٌ ودُهْمٌ أَبُو عبيد وثَلاثٌ دَادِىءٌ ابْن السّكيت الْوَاحِدَة - دأْدَأَةٌ وَقيل قُحَمٌ - لِأَن الشَّهْر قَحَمَ فِي دُنُوِّهِ إِلَى الشمسِ أَبُو عبيد وثلاثٌ مُحَاقٌ قَالَ وَكَأن أَبُو عُبَيْدَة يُبْطِل التُّسَعَ والعُشَر ابْن السّكيت يُقَال لليلة ثَمَان وَعشْرين الدَّعْجَاءُ ولليلة تسع وَعشْرين الدَّهْمَاءُ ولليلة ثَلَاثِينَ اللَّيْلاَءُ وَذَلِكَ لِظُلْمَتِهَا وَأَنَّهَا لَا هِلاَل فِيهَا وَهَذِه الثلاثُ هِيَ المَحَاقُ ابْن دُرَيْد هِيَ المِحَاقُ والمُحَاقُ ابْن السّكيت وَيُقَال لآخِر ليلةٍ من الشَّهْر أَيْضا المِحَاقُ ابْن السّكيت والسَّرارُ والسِّرَارُ والسَّرَرُ ويومُ المحاقِ - آخِرُ الشهرِ وَذَلِكَ لِأَن الشمسَ تَمْحَقُ الهِلاَلَ وَلَا تُبِينُه وامتِحَاقُ القمرِ - احْتِرَاقُه وَهِي النَّحِيرةُ واليومُ أَيْضا نَحِيرة - لِأَنَّهُ يَنْحَرُ الَّذِي يَدْخُل بعده وَأنْشد ( ... نَحِيرة شَهْرٍ لِشَهْرٍ سَراراً ... ) صَاحب الْعين نُحُور الشُّهُور أوائِلُها أَبُو عبيد جمعُ النَّحِيرة نَوَاحِر على غير قِيَاس وحَكى غيرُه نَحَائِر ابْن دُرَيْد ازْمِيم وطُواسٌ - ليلةٌ من لَيَالي المُحاق ابْن السّكيت ابْنَا جَمِير وجُمَيْر - اليومانِ اللَّذَان يَسْتَسِرُّ القمرُ بَينهمَا فِي المِحاقِ قبل النَّحِيرة والدَّأْدَأُ - الليلةُ الَّتِي يُشَكُّ فِيهَا أمِنَ الشهرِ الْمَاضِي هِيَ أمْ من الداخِل أَبُو حنيفَة الدَّأْدَأَ - آخِرُ ليلةٍ من الشَّهْر قَالَ أَبُو إِسْحَاق أُخِذَ من الدَّاْدَأَةِ - وَهُوَ ضَرْبٌ من السًّيْر تُسْرِع فِيهِ الإبْلُ نَقْلَ أرْجُلها إِلَى مَوَاضِع أيديها فالدَّأْدَأَُ آخرُ نَقْل القوائم وَكَذَلِكَ الدَّأْدأُ آخرُ يَوْم من أَيَّام الشَّهْر أَبُو حنيفَة وَهِي الفَلْتَةُ - إِذا كَانَت يُشَكُّ فِيهَا أمِنَ الشَّهْر الَّذِي أنتَ فِيهِ هِيَ أم من المُقْبل وَقيل الفَلْتَة آخِرُ لَيْلَةٍ من أَي شهْرٍ كَانَ من الْأَشْهر الْحرم الْفَارِسِي اليومُ الأَيْوَمُ - آخرُ يَوْم من الشَّهْر حَكَاهُ عَن أَب العَمَيْثَل أَبُو حَاتِم جِئْتُ كُسْيَ الشهرِ - أَي آخِرَه أَبُو عبيد جِئْتُ على عُقْبِ الشَّهْر وَفِي عُقْبه - إِذا جِئْت وَقد بقيتْ أيامٌ من آخِره ابْن السّكيت وَفِي عُقْبَانِهِ كَذَلِك أَبُو عبيد جئتُ على عَقِب الشَّهْر وَفِي عَقِبه أَي بَعْدَمَا مَضى وَقَالَ اسْتَعْمَلَ عمرٌ رَضِي الله عَنهُ السَّعْسَعَة فِي الشَّهْر وَذَلِكَ أَنه سافَرَ فِي عُقْب شهر رَمَضَان فَقَالَ إنَّ الشهرَ قد تَسَعْسَعَ فَلَو صُمْنَا بَقِيًّتَهُ وَقَالَ مرّة تَسَعْسَعَ وتَشَعْشَعَ - ذهب إِلَى أنَّ الشَّعْشَّعَة الَّتِي هِيَ الطولُ كأنَّ الشهرَ / قد انْفَصل من الطُّول قَالَ وروى تَشَعْشَعَ يَذْهَبُ إِلَى معنى الشُّسُوع الَّذِي هُوَ الطولُ كَأَنَّهُ انْفَصَلَ مِنْهُ أَيْضا قَالَ وَكَانَ الوجهُ تَشَسَّعَ ابْن السّكيت البَرَاءُ - أولُّ يومٍ من الشَّهْر وَأنْشد ( ... يَا عَيْنُ بَكِّي نافَذاً وعَبْساً ... يَوْمًا إِذا كانَ البَرَاءُ نَحْساً)

صفات الشهره

أَبُو حنيفَة سمي بَراءً لِتَبَرُّءِ الْقَمَر فِيهِ من الشَّمْس وَكَانَت العربُ تَتَيَمَّنُ بِهِ أَبُو عبيد سَلَخْنَا الشهرَ - نَسْلَخُه سَلْخاً وسُلُوخاً إِذا مَضَى عنَّا أَبُو حنيفَة وسَلَخَ هُوَ أَبُو زيد كَتَبْتُ مُنْسَلَخَ شهرِ كَذَا الْفَارِسِي إِذا بَقِيتْ من الشهرِ ليلةٌ قالو كَتَبْنَا سَلْخَ شهرِ كَذَا وَلم يكتبوا لليلةٍ بَقِيتْ كَمَا لم يكتبوا لليلةٍ خَلَتْ وَلَا مَضَتْ وهم فِي اللَّيْلَة جَعَلُوا الخاتمةَ فِي حكم الفاتحةِ حَيْثُ قالو شهر كَذَا وَلم يَقُولُوا لليلةٍ خَلَتْ وَلَا مَضَتْ لأَنهم فِيهَا بَعْدُ وَلم تَمْضِ فَقَالُوا سَلْخَ شَهْرِ كَذَا فَسَلْخٌ فِيمَا يُؤَرَّخُ مصدرٌ وَقَوله عَلَيْهِ السَّلَام لاَ تَسْتَقْبِلُوا الشَّهْر اسْتِقْبَالاً يَقُول لَا تَتَقَدَّمُوا رمضانَ بِصِيامٍ قَبْلَهُ 3 - (صِفَات الشُّهْرَة) أَبُو عبيد شهر مُجَرَّمٌ وكَرِيتٌ - تامٌّ (بَاب الدراري) أَبُو حنيفَة الدَّرارِي الَّواتِي يَدْرَأْنَ عَلَيْك من مَطالعِها وكوكبٌ دُرِّيٌّ من ذَلِك وَقد دَرَأَ دُرُوأً وَقيل هُوَ الَّذِي يَدْرأُ من الْمشرق إِلَى الْمغرب وَهُوَ مُضِيُّه ومَدُّه قَالَ الْفَارِسِي قَالَ أَبُو إِسْحَاق فِي قَوْله تَعَالَى {كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرَّيٌّ} {النُّور 35} وَصَفَ الزُّجَاجَة فَقَالَ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دّرِّيٌّ ودُرِّيٌّ مَنْسُوب إِلَى أَنه كالُّرِّ فِي صَفاَئِهِ وحُسْنِهِ وقرئت دِرِّيٌّ بِالْكَسْرِ ودَرِّيٌّ بِالْفَتْح وَقد رويت بِالْهَمْز والنحويون جَمِيعًا لَا يعْرفُونَ الوجهَ فِيهِ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي كَلَامهم شَيْء على فٌعَّيلٍ وَلَكِن الْكسر جَيِّدُ بِالْهَمْز يكون على وَزْن فِعِّيل وَيكون أَيْضا من النُّجُوم الدَّرارِي الَّتِي تَدْرَأُ أَي تَنْحَطُّ وتَسِيرُ وَجَائِز أَن يكون دِرِيٌّ بِغَيْر همز مخففاً من هَذَا الْفَارِسِي من الوَهَم الظاهرِ فِي هَذَا الفصلِ قولُه / وَقد رويت بِالْهَمْز والنحويون أَجْمَعُونَ لَا يعْرفُونَ الْوَجْه فِيهِ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي كَلَامهم شيْ على فٌعِّيل من الدَّرْء الَّذِي هُوَ الدَّفْع وَهُوَ صفةٌ ونظيرُهُ من الْأَسْمَاء غير الصّفة قولُهم المُرِّيقُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَيكون على فُعِّيل وَهُوَ قَلِيل فِي الْكَلَام قَالُوا المُرِّيقُ حَدثنَا أَبُو الْخطاب عَن الْعَرَب وَقَالُوا كَوْكَبٌ دُرَّيءٌ وَهُوَ صفة كَذَا قرأته على أبي بكر بِالْهَمْز فِي دُرِّيء فَإِن قَالَ قَائِل مَا تنكر أَن يكون دُرِّيٌّ بِغَيْر همز قيل لَا يَصح هَذَا الَّذِي حكيناه من الْكتاب أَن يكون من غير الْهَمْز لِأَن الَّذِي لَا يهمز يجوز فِي قَوْله ضربانِ يجوز أَن يكون مخففاً من الْهَمْز مثل خَطِيَّةٍ تَخْفيف خَطِيئَة وَيجوز أَن يكون مَنْسُوبا إِلَى الدُّرِّ وعَلى الْوَجْه الثَّانِي حمله سِيبَوَيْهٍ يَدُلُّكَ على ذَلِك وَزْنُ جمعه المُكَسَّر فِي الْأَبْنِيَة فِي بَاب الْألف فِيمَا لَحِقَتْهُ ثالِثَةٌ بفَعَالِيَّ فَقَالَ جَاءَ على فَعَالِيَّ دَرَارِيٌّ وحَوَرِيُّ فَلَا يجوز أَن يكون دُرِّيّ هَاهُنَا غَيْرَ مَهْمُوز لِأَنَّهُ إِذا لم يهمز كَأَن عِنْد سِيبَوَيْهٍ فُعْلَيًّ وَقد قَالَ هُنَا يكون على فُعّيل فمحالٌ أَن يكون دُرِيٌّ فُعّيل وَهُوَ عِنْده فُعْلِيٌّ إِلَّا أَن يكون على التَّخْفِيف فِيمَن قَالَ خَطِيَّة ومَقْرُرَّة ويدلك أَيْضا على أَنه فُعِّيلٌ تَصْريحُه بذلك وَأَنه فِي الصّفة مثل المُرِّيق فِي الاسمِ ويدلك أَيْضا مَا قبله وَمَا بعده فِي الْكتاب من الْفُصُول وَالَّذِي قبل فُعّيل وَهُوَ فِي الِاسْم السِّكِّين والبِطِّيخُ وَفِي الصّفة الفِسِّيقُ وَبعده فُعِّيل وَهُوَ فِي الِاسْم العُلَّيْق والقُبِّيْط والصفةِ الزُّمَّيْل والسُّكَّيْتُ فَكَمَا أَن مَا بعد الْيَاء فِي هَذِه الْفُصُول لاماتٌ كَذَلِك مَا بعد الْيَاء فِي دُرِّيٍّ لامُ وَحكى أَبُو بكر عَن أبن الْعَبَّاس أَنه قَالَ مُرِّيقٌ اسْم أعجمي وَقد غَلِطَ من قَرَأَ دُرِّيءٌ لِأَن بناءه على فُعِّيل وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فُعِّيل وَمن قَرَأَ دِرِيٌّ فَهُوَ مثل صَدِّيق ودُرِّيٌّ مَنْسُوب إِلَى الدُّرِّ قَالَ الْفَارِسِي أَقُول إِن الَّذِي يَدْفَعُ كلامَ أبي الْعَبَّاس أَنه لَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب فُعِّيلٌ هُوَ مَا قدمناهِ من الْحِكَايَة عَن سِيبَوَيْهٍ وَأبي الْخطاب وَمِمَّا يُثْبِتُ الْهمزَة فِي دُرِّيء مَا رَوَاهُ أَبُو بكر عَن أبي

الْعَبَّاس قَالَ أَخْبرنِي أَبُو عُثْمَان عَن الْأَصْمَعِي عَن أبي عَمْرو قَالَ مُنْذُ خرجتُ من الخَنْدَقِ لم أسمع أَعْرَابِيًا يَقُول إِلَّا كَأَنَّهُ كوكبٌ دِرِيٌّ بِكَسْر الدَّال قَالَ الْأَصْمَعِي قلت أفيهمزون قَالَ إِذا كَسَرُوا فحَسْبُك قَالَ أخَذُوه من دَرَأَت تَدْرَأُ إِذا اندفعت وَهَذَا فَعِّيلٌ مِنْهُ الْفَارِسِي أَنا أَقُول يَعْنِي أَنهم لما كسروا أوَّله دلّ الْكسر على إرادتهم الهمزَ وتخفيفَهم فَإِن قلت هلا قلتَ إِن ذَلِك لَا يدل لِأَنَّهُ يجوز / أَن تكون الدَّال كسرت وَأُرِيد بهَا مَعَ ذَلِك النَّسَبُ إِلَى الدُّرِّ جَازَ ذَلِك كَمَا جَازَت التغييراتُ الَّتِي تَلْحَقُ المنسوبَ إِلَيْهِ وَهُوَ أَكثر من أَن يُحْصَى قُلْنَا لَا يَنْبَغِي أَن تحمله على ذَلِك وعَلى الْخُرُوج عَن الْقيَاس مَا وجدتَ عَنهُ مَنْدُحةً لِأَنَّك لَا تحكم بِخُرُوج الْكَلِمَة عَن أَصْلهَا إِلَّا بعد تَبَيُّن التغييرِ وتَيَقُّنِهِ وَأَنت لم تَتَبَيَّن ذَلِك هَاهُنَا فَأَما دَرِّيٌّ بِالْفَتْح فَلَا يكون على تَغْيِير النّسَب أَلا ترى أَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام شَيْء على فَعِّيل إِلَّا مَا حَكَاهُ أَبُو زيد من أَن بَعضهم قَالَ عَلَيْكُم بالسِّكِينة فِي السَّكينة وَذَلِكَ نَادِر فَإِذا كَانَ كَذَلِك علمتَ أَنه مثل قَوْلهم فِي الْإِضَافَة إى أُمَيَّة أمَوَيٌّ وَلَيْسَ فِي قَول أبي عَمْرو وَلم أسْمَع مُنْذُ خرجتُ من الخَنْدَقِ إِلَّا دِرِيّ مَا يَنْفِي صحةَ مَا حكيناه عَن سِيبَوَيْهٍ لِأَن الْكسر يثبت بحكايته وَالضَّم مَعَ الْهَمْز يثبت بحكاية سِيبَوَيْهٍ وَإِثْبَات أبي الحسنِ الأخفشِ وغيرِه لَهُ وقولُ من زعم أَن ذَلِك لَيْسَ فِي كَلَامهم مَا حكيناه غَلَطٌ فمما يُقَوِّي فُعِّيلَةً فِي كلامِهِم ويُثْبِتُه قولُهم العُلِيَّة أَلا ترى أَنه من العُلُوِّ إِلَّا أَن اللَّام انقلبت للياء الساكنة قبلهَا فَإِن قَالَ قَائِل فَإِنَّهُ يكون فُعِّلِّية من مضاعف الْعين وَاللَّام قيل لَا يسوغ هُنَا هَذَا لِأَن معنى العلّ قَائِم فِيهِ فَلَا يحمل بِاللَّفْظِ إِلَى غَيره مَعَ وجود هَذَا الْمَعْنى فِيهِ وَهُوَ قَول أبي الْحسن الْأَخْفَش أَبُو حنيفَة صَبَأَ النَّجْم - خَرجَ عَلَيْك من مَطْلَعِهِ وصَبَأَتْ ثَنِيَّةُ الصَّبِيِّ تَصْبَأُ - طَلَعَتْ مِنْهُ ابْن السّكيت صَبَأَ النجمُ وأصْبَأَ وَأنْشد (وأصْبأَ النجمُ فِي غَبْرَاء كاسِفَةْ ... كَأَنَّهُ بَائِسٌ مُحْتَاشُ أخْلاَقِ) أَبُو حنيفَة هبَّ الكَوْكَبُ - طَلَعَ وَأنْشد (فَلَمَّا اسْتَدَارَ الفَرْقَدَانِ زَجَرْتُها ... وَهَبَّ سَمَاكٌ ذُو سَلاَحٍ وأعْزَلُ) وَقَالَ طَلَعَ الكَوْكبُ يَطْلُعُ طُلُوعاً صَاحب الْعين بَزَغَ النجمُ يَبْزُغُ بُزُوغاً - طَلَعَ وَقد تقدَّم فِي الشَّمْس وَالْقَمَر وَحكى ابْن جني طَلَعَ الكَوْكَبُ حَرِيداً - أَي مُنْفَرِداً وَقد حَرَدَ يَحْرِدُ حُرُوداً وَأنْشد لذِي الرمة (يَعْتَسِفَانِ اللَّيْل ذَا السُّدُودِ ... أمَّ بِكُلِّ كَوْكَبٍ حرِيدٍ)

سير النجوم وانقضاضها وغروبها

قَالَ وَمِنْه التَّحْرِيدُ فِي الشِّعْر لِأَنَّهُ بُعْدٌ وخِلاَفٌ للنظير 3 - (سَيْر النُّجُوم وانقضاضُها وغُرُوبُها) أَبُو حنيفَة يُقَال لِمُضِيِّ النُّجوم من المَشْرِقِ إِلَى المغرِب جَرَتْ جَرْياً وسارتْ سَيْراً وسَبَحَتْ تَسْبَحُ سَبْحاً وسَامَتْ سَوْماً وعَامَتْ عَوْماً ومَرَّت تَمُرُّ مَرَّا ابْن دُرَيْد ازْمَهَرَّتِ الكَواكِبُ - زَهَرَت ولَمَعَتْ ابْن السّكيت لاَحَ سُهَيْلٌ - بدا وألاحَ تَلأْلأَ _ أَبُو حنيفَة وَيُقَال فِي انْقِضَاضِها انْقَضَتْ وتَقَضَّت وانْكَدَرَت وانْصَرَمَتْ وانْقَبَضَتْ وَقَالَ غَيره فِي قَوْله تَعَالَى {والنازعاتِ غَرْقاً} {النازعات 1} يَعْنِي النجومَ لِأَنَّهَا تَنْزَعُ أَي تَطْلَعُ صَاحب الْعين النجومُ تَخُرَّجُ اللَّيْلَ - أَي تُلَوِّنُهُ بِلَوْنَيْنِ من بَيَاضِها وسَوَادِه أَبُو حنيفَة أفَلَ الكَوْكَبُ وغيرُه يَأْفِلُ ويَأْفُلُ أَفْلاً وأُفُولاً وانْغَمَسَ واغْتَمَسَ وسَقَطَ واقْتَحَمَ وخَفَقَ يَخْفِقُ خُفُوقاً - غَابَ وأخْفَقَ - هَمَّ بالمَغيب وَلم يَغِبْ كَمَا يُقال خَفَقَ الطائرُ - طارَ فَمرَّ وأخْفَقَ - ضَرَبَ بِجَنَاحَيْهِ لِيَطِيرَ ولَمَّا يَطِرْ أَبُو عبيد خَفَقَ وأخْفَقَ - غَابَ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي قَوْله عز وَجل {والنَّاشِطَاتِ نَشْطاً} {النازعات 2} هِيَ النجومُ تطلُع ثمَّ تَغِيب أَبُو حنيفَة أَقْرَأَتِ النجومُ - غَابَتْ وَقَالَ خَوَّتِ النجومُ ومالَتْ مَيْلاً وانْصَبَّتْ وهَوَتْ تَهْوِي هُوِيّاً وَخَجَّت تَخْجِيةً - كلُّه انْحَدَرَت للمَغيب وَعم أَبُو عبيد بالتَّخجِيَة كلَّ ميْلٍ وَقد يكونث الهُوِيُّ من الانْكِدَارِ أَبُو زيد خَجَّت النجومُ وَتَخَاوَصَت - صَغَتْ للغُرُوب صَاحب الْعين قَبَعَ النجمُ - ظَهَرض ثمَّ خَفِيَ 3 - (تَعَلُّق النُّجُوم) مَنَاطُ النجومُ - مُعَلَّقُها كَذَا حَكَاهُ الْفَارِسِي عَن ثَعْلَب قَالَ فَأَما سِيبَوَيْهٍ فَلم يَسْتَعْمِلْه إِلَّا ظَرْفاً صَاحب الْعين أعْلاط النُّجُوم - مَعَالِيقُها وَأنْشد (وأعْلاَطُ النجومِ مُعَلَّقاتٌ ... كَحِبْلِ الفَرْقِ ليسل لَهُ انْتِصَابُ) وَقد قدَّمتُ أَنَّهَا خُيُوطُ الشيطانِ 3 - (وَمن أَسمَاء الدراري غير الشَّمْس وَالْقَمَر) الشُّهُبُ - عامَّةُ الدّراري واحدُها شِهَابٌ وَهِي سَبْعَة قد قدَّمْتُ مِنْهَا الشمسَ والقمرَ وأُسَمِّي باقِيها فِي هَذَا الْبَاب الْفَارِسِي زُحَلٌ - اسْم للكوكب معدولٌ معرفةٌ لَا ينْصَرف وَمن أَسْمَائِهِ كِيوَانٌ - أعجميٌّ وَهُوَ الناقِبُ غَلَبَ عَلَيْهِ كالحارث وَالْعَبَّاس على نَحْو غَلَبَة الْمقَاتل والمُشْتَرِي ابْن دُرَيْد وَهُوَ الأحْوَرُ الْفَارِسِي وَهُوَ البِرْجِيسُ غيرَ أنَّ أَبَا بكْرٍ حَكَى فِيهِ عَن ثَعْلَب الفتحَ وَلَا أحُقُّه ابْن دُرَيْد البِرْجِسُ والبِرْحِيسُ - نجم من نُجُوم السَّمَاء وَيُقَال هُوَ بَهْرام وَقَالَ الْفَارِسِي هُوَ المِّرِّيخُ بِالْكَسْرِ وَأنْشد أَبُو بكر (فَعِنْدَ ذاكَ يَطْلُع المِرِّيخُ ... بالصُّبْحِ يَحْكِي لونَهُ زَخِيخُ) (من شُعْلَةٍ سَاعَدَهَا نَفِيخُ ... )

اقتران الكواكب

وَهُوَ بَهْرام أعجمي وَقيل بَهْرام وَهُوَ الْأَحْمَر على نَحْو الحارثِ والعباسِ، وَمِنْهَا عُطَارِد وَلَا يُفارق الشمسَ أبوعلي وَمِنْهَا الزُّهَرة بِالْفَتْح وَأنْشد (قَدْ وَكَّلَتْنِي طَلَّتِي بالسَّمْسَرَه ... وأيْقَظَتْنِي لطُلوعِ الزُّهَرة) وَهِي البَيْضَاءُ صَاحب الْعين الكواكبُ الخُنَّسُ الدَّرَارِيُّ الخَمْسَةُ زُحَلٌ والمُشْتِرِي والمَرِّيخُ والزُّهَرة وعُطَارِدُ سُمِّيت بذلك لِأَنَّهَا تَخْنِسُ أَحْيَانًا حَتَّى تَخْفَى تحتَ ضَوْءِ الشمسِ بَيْنَا ترَاهَا فِي آخِرِ البُرْجِ كَرَّتْ رَاجِعَة إِلَى أوَّلِهِ وَفِي التَّنْزِيل {فَلَا أُقْسِمُ بالخُّنَّس الجَوَارِي الكُنَّس} {التكوير 15، 16} ابْن الْأَعرَابِي كَنَسَتْ تَكْنِسُ كُنُوساً كَخَنَسَتْ ابْن دُرَيْد وَقَوله تَعَالَى {وَالسَّمَاء والطارق} {الطارق 1} هُوَ كوكبُ الصُّبْح ويُسَمَّى السِّمَاكُ الرَّامِحُ الذَّكَرَ 3 - (اقترانُ الْكَوَاكِب) صَاحب الْعين إِذا اجْتَمَعتْ الكواكبُ الخُنَّس معَ الكَوَاكِبِ المُضِيئَةِ مَنْ كَوَاكِبِ المَنَازِلِ سُمِّيَت جَمِيعًا الوُضَّحَ (أَسمَاء الْأَيَّام فِي الْإِسْلَام) 3 - (نعوت اللَّيَالِي وَالْأَيَّام) \ 3 (نعوت اللَّيَالِي فِي شدَّة الظلمَة) ابْن السّكيت الظُّلْمَةُ - جمَاعُ سوادِ الَّليْلِ كُلِّه يُقَال لَيْلَة ظَلْمَاءٌ ومُظْلَمَةُ وليالٍ ظُلَمٌ ومُظْلَمَةً وليلةٌ ظَلْمَةٌ أَبُو إِسْحَاق ظَلِمَ اللَّيْلُ كأَظْلَمَ أَبُو زيد أَظْلَمَ القومُ - دَخَلُوا فِي الظَّلاَمِ وَفِي التَّنْزِيل {فَإِذا هُمْ مُظْلِمُون} {يس 37} أَبُو عبيد ليلةٌ مُغْدِرَةٌ وغَدِرَةٌ بَيِّنَةُ الغَدْرِ - شديدةُ الظُّلْمَة وليلةٌ دامجةٌ وليلٌ دامِجٌ - مُظْلِمٌ والخُدَارِيُّ المُظْلِم ابْن السّكيت الخّدَارِيَّة - الظَّلْمَاء الشديدةُ السَّوادِ البَهِيمِ وَقد خَدِرَ اللَّيْلُ خَدَراً وَمِنْه قيل للعُقَابِ خُدَارِيَّةٌ لسَوادها صَاحب الْعين الخَدَرُ - الظُّلْمَةُ وَمِنْه قيل ليلٌ أخْدَرُ وخَدِرٌ وخُدَارِيُّ قطرب الليلُ خَمْسَة أجزاءٍ خُدْرَةٌ ومُدْقَةٌ وسُدْفَةٌ وهَجْمَةٌ ويَعْفُور أَبُو عبيد غَطَا اللَّيْلُ يَغْطُو - إِذا ألْبَسَ كلَّ شيءٍ وكلُّ شيءٍ ارْتَفَعَ فقد غَطَا ابْن دُرَيْد غَطَوْتُ الشيءَ غَطْواً وغَطَيْتُ غَطْياً - سَتَرْتُه أَبُو عبيد دَجَا اللَّيْلُ يَدْجُو إِذا ألْبَسَ كلَّ شَيْء وَلَيْسَ هُوَ من الظُّلْمَة وَأنْشد (أبَى مُذْدَجا الإسلامُ لَا يَتَحَنَّفُ ... ) يَعْنِي أَلْبَسَ كلَّ شَيْء ابْن السّكيت دُجُوُّ اللَّيْل - ظُلْمَتُه فِي غَيْم وليلةٌ دَاجِيةٌ - سَوْدَاءُ والدُّجَى دُجى الغَيم وَهُوَ أَن لَا ترى قمراً وَلَا نجماً يواريه السحابُ وَلَا يكون الدُّجَى إِلَّا باللَّيْلِ يُقَال هَذِه ليلةٌ دُجَى لِأَنَّهُ مصدر وُصِفَ بِهِ وَقد دَجَا اللَّيْلُ وأدْجَى وتَدَجَّى وَأنْشد (وتَدَجَّى بَعْدَ فَوْرٍ واعْتَدَلْ ... )

وَمِنْه قيل دَجَ شَعَرُ المَاعِزَةِ إِذا ألْبَسَ بَعْضُه بَعْضًا ابْن جني دَجَا اللَّيْلُ يَدْجُو فَأَما الدُّجَى فواحدتُه دُجْيَةٌ فَإِذا كَانَ ذَلِك فَلَيْسَ من لفظ دَجَا يَدْجُو وَلكنه فِي مَعْنَاهُ أَبُو عبيد ليلةٌ غَمَّى مثلُ كَسْلَى - إِذا كانَ على السَّمَاء غَمْيٌ مثالُ رَمْي وغُمَّى وغَمَّ وَهُوَ أَن يُغَمَّ عَلَيْهِم الهلالُ ابْن السّكيت صُمْنا للغَمَّى والغُمَّى أَبُو عبيد ليلةٌ مُدَلَهِمَّة - مُظْلِمَةٌ ابْن السّكيت ليلةٌ مُدْلَهِمَةٌ - شديدةُ السَّوادِ وَيُقَال أرضٌ مُدْلَهِمَّة فِي شِدَّة سَواد لَيْلهَا واشْتِبَاهِها أَبُو عبيد ليلةٌ دَيْجُورٌ ودَيْجثوجٌ - مُظْلِمَةٌ ابْن جني جمعُ الدَّيْجُوجِ دَيَاج أصلُه دَيَاجِيجُ خَفَّفُوا فحذفوا الْجِيم الْأَخِيرَة أَبُو عبيد الغَيْهَبُ - الظُّلْمَة اللحياني وَهُوَ الغَيْهَبَانُ وَقد تقدَّم أَن الغَيْهَبَان البَطْنُ وَقَالَ أسْوَدُ غَيْهَتٌ وغَيْهَمٌ أَبُو عبيد الظَّرْمِسَاءُ - الظُّلْمَة ابْن السّكيت ليلةٌ طِرْمِسَاء - شديدةُ الظُّلْمَة وطِلْمِسَاء - وليالٍ طِرْمِسَاوَاتٌ وطِرْمِسَاءُ لَا يُبْصَرُ فِيهَا وَقد اطْرَمَّسَ الليلُ - أظْلَمَ أبن دُرَيْد طَرْشَمَ اللَّيْلُ وطَرْمَشَ - أظْلَمَ صَاحب الْعين عَجَاسَاءُ الليلِ - ظُلْمَتُه وَقيل قِطْعَة مِنْهُ السيرافي هِيَ العَجِيساءُ وَقد مَثَّل بهَا سِيبَوَيْهٍ أَبُو عبيد العُلْجُوم - الظُّلْمَةُ وَأنْشد (أَو مُزْنَة فارِق يَجْلُو غَوَارِبَها ... تَبَوُّج البَرْقِ والظَّلْمَاءُ عُلْجُومُ) ابْن السّكيت العُلْجُوم - الظُّلْمَة الَّتِي لَا تَرَى مِنْهَا من سوادِها شَيْئا ويُوصف بِهِ فَيُقَال ليلةٌ عُلْجُوم وَقد تَعَلْجَم الليلُ أَبُو عبيد النَّعامَةُ - الظُّلْمَةُ صَاحب الْعين عَشْوَاء الليلِ - ظُلْمَتُه وليلٌ حُوشِيٌّ - مُظْلِم هائِلٌ ابْن دُرَيْد غَطْرَشَ الليلُ بَصْرَهُ _ أظْلَمَ عَلَيْهِ أَبُو عبيد غَبَشَ الليلُ وأَغْبَشَ - أظْلَمَ وأغْبَاشُه بقاياه واحدُها غَبَشٌ صَاحب الْعين الغَبَشُ - شِدَّةُ الظُّلْمَة وَقيل هُوَ حِين يُصْبح ابْن دُرَيْد ليلٌ أغْبَشُ وغَبِشٌ ابْن الْأَعرَابِي الغَبَشُ بالشين مُعْجمَة - مَا يَلِي الصُّبْح والغَبَسُ أوَّلُ اللَّيْل أَبُو عبيد المُسْحَنْكِكُ والمُطْلَخِمّ - الأَسْوَد أَبُو زيد اطْلَخَمّ اللَّيْلُ والسحابُ - اسْوَدَّ وَقيل المُطْلَخِمُّ - أوَّلُ الظُّلْمَة - أَبُو عبيد فَحْمةُ الليلِ - أشَدُّه سَواداً يُقَال أفْحِمُوا عَنْكُم من اللَّيْل وفَحِّمُوا - أَي لَا تسيروا أوَّلَ اللَّيْل حَتَّى تذهَب فَحَمَتُه ابْن السّكيت فَحْمةُ العِشَاءِ - أوَّلُ الظُّلْمَة غَيره انْطَلَقْنَا فَحْمَةَ السَّحَرِ - أَي حِينَهُ أَبُو عبيد ليلةٌ غَاضِيَةٌ - شديدةُ الظُّلْمَة وَأنْشد (يَخْرُجْنَ من أجْوَازِ لَيْلٍ غَاضِي ... ) وَقد غَضَا يَغْضُو وأغْضَى وَذَلِكَ حِين تشتدُّ ظَلْمَته وتَخْتَلِطُ قَالَ الْفَارِسِي قَالَ أَبُو الْعَبَّاس أغْضَى الليلُ - وَلَا يُقَال غَضَا فَأَما قَوْله (يَخْرُجْنَ من أجْوَازِ لَيْلٍ غَاضِي ... ) فَعَلَى قَوْله تَعَالَى {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} {الْحجر 22} وقولِهم مَا أعْطاه وآتاهُ يَذْهَبُ إِلَى طَرْحِ الزَّائِد أَبُو عبيد العُرَانِيَةُ الظُّلْمَةُ وَأنْشد (كانَتْ رِيَاحٌ وماءٌ ذُو عُرَانِيةٍ ... وظُلْمَة لم تَدَعْ فَتْقاً وَلَا خَلَلاً) ويروي وماءُ فِي غَوَارِبه صَاحب الْعين الدَّيْسَمُ - الظُّلْمَة وَقد تقدَّم أنَّه وَلَدُ الدُّبِّ ابْن السّكيت تَطَخْطَخَ اللَّيْلُ - اخْتَلَطَ وأَظْلَمَ فِي غَيْمِ وغيرِ غَيْم إِذا لم يكن فِيهِ قمر وَإِن كَانَ قمرٌ فجَاء غيمٌ فذَهَبَ بضوئه فقد تَطَخْطَخَ أَيْضا وَيُقَال طَخْطَخَ الليلُ على فلانٍ بَصَرَهُ _ أَي تَرَكَهُ لَا يُبْصَرُ من ظُلْمَتِه وَقد تَطَخْطَخَ بَصَرُ فلَان عَمِيَ ابْن دُرَيْد ليلٌ طُخَاطِخٌ ابْن السّكيت ليل أغَضَفُ - وَهُوَ انْثَنَاؤُه وطُولُه واجْتِمَاعُه وإقْبَالُه وَقد أغْضَفَ علينا الليلُ وانْغَضَفَ وتَغَضَّفَ وأَغْضَنَ وَرَوَّقَ - أَي ألْبَسَنا وتَثَنَّى علينا وَأنْشد (فانْغَضَفَت بمُرْجَحِنٍّ أغْضَفا ... )

يُقَال إِن عَلَيْكَ للَيْلاً مُرْجَحِنَّا - وَهُوَ النقيلُ الواسعُ المُلْبِسُ وَقد ارْجَحَنَّ الليلُ حينَ يَطُولُ وتَلَبَّسَ فِي الشتَاء وَيُقَال ليلٌ أنْجَلُ - أَي واسِعٌ وافِرٌ مُظْلَمٌ قد عَلاَ كلَّ شَيْء وَقيل لَا يكونُ دامَساً إِلَّا بظُلْمَةٍ وسَحَابَةٍ وَقد دَمَسَتْ لَيْلَتُكَ تَدْمُسُ دُمُوساً وَقَالَ ليلٌ طَيْسلأٌ ودَحْمَسٌ - مُظْلم قَالَ (وادَّرِعِي جِلْبَابَ لَيْل دَحْمَسٍ ... أسْوَدَ دَاجٍ مثل لَوْنش السُّنْدُسِ) صَاحب الْعين دَحْمَسَ الليلُ - أظْلَم ابْن السّكيت الغَرْدَقَةُ - إلباسُ اللَّيْلِ كلَّ شيءٍ وَقد غَرْدَقَتْ المرأةُ سَتْرَها - إِذا أرْسَلَتُه مِنْهُ صَاحب الْعين الدَّغْرَقَةُ كالغَرْدَقَةُ ثَعْلَب وَمِنْه دَغْرَقْتُ الشيءَ سَتَرْتُه ابْن السّكيت وتَأطُّم اللَّيْل - ظُلْمَتُه وَقَالَ ليلةٌ بَهيمٌ - لَا يُبْصَرُ فِيهَا شيءٌ وَهِي أشَدُّهُنَّ سَوَاداً ولَيَالٍ بُهْمٌ والحِنْدِسُ - الشديدُ الظُّلْمَة وَقد حَنْدَسَ وليلةٌ حَنْدِسٌ وانشد (وليلةٍ من اللَّيَالي حِنْدِسِ ... ) وَقَالَ ليلةٌ طَخْيَاءُ بَيِّنَةُ الطَّخَاءِ - وَذَلِكَ إِذا كَانَ السحابُ بِغَيْر قَمَرٍ واشتدت الظلمةُ وَقد طَخَا وَأنْشد (وليلةٍ طَخْيَاءَ يَرْمَعِلُّ ... فِيهَا على السَّاري نَدّى مُخْضَلُّ) يَرْمَعِلُّ - يسِيلُ ابْن دُرَيْد طَخَا اللَّيْلُ طَخْواً وطُخُوًّا - أظْلَم والطَّخْوَةُ والطّخْيَةُ - السحابةُ الرقيقةُ وليلةٌ طَخْيَاءُ وطَخْوَاءُ ابْن السّكيت سُجُوُّ اللَّيْل - تَغْطِيَتُه النهارَ مثلَ مَا يُسَجَّى الرجلُ بالثُّوبِ وليلةٌ مُعْلَنْكِسَةٌ - مُظْلِمَةٌ لَا تَرَى فِيهَا نَجْماً وَلَا مَناراً وليلٌ عَظْلِمٌ - مُظْلَمٌ وَأنْشد (ولَيحلِ عَظْلِمٍ عَرَّضْتُ نَفْسِي ... وكُنْتُ مُشَيَّعاً رَحْبَ الذِّرَاعِ) وعَسَقَ الليلُ - ظُلْمَتُه واجْتِماعُه وَأما الغَسَقُ بالغين مُعْجمَة فَسَيَأْتِي ذكره ابْن دُرَيْد الغَيْطَلَة - الظُّلْمَة وَقد غَطِلَت لَيْلَتُنا غَطَلاً وَقَالَ مرّة الغَيْطَلَةُ - اخْتَلاط ظُلْمَة الليلِ واخْتِلاطُ ضَوءِ النَّهَار واشتقاقُه من الغَطْل وَهُوَ تَغْطِيَةُ الشَّيْء غَطَلت السماءُ يومَنا هَذَا وأغْطَلَت - أطْبَقَ دَجْنُها وَقَالَ ليلٌ طاهٍ - مُظْلم والدَّخَا - الظُّلْمَة فِي بعض اللُّغَات ليلةٌ دَخْيِاءُ وليلٌ داخٍ زَعَمُوا وليلٌ عُكَمٍسٌ - مُتَرَاكِمُ الظُّلْمَة كَثِيفُها صَاحب الْعين ليلةٌ قَاسيةٌ وقَسْقَاسَةٌ - شديدةُ الظُّلْمَة والدُّجَّةُ - شِدَّة الظُّلْمَة وَقد تَدَجْدَجَ الليلُ وَلَيْلَة دجْدَاجَةٌ - شديدةُ الظُّلْمَة وليلٌ مُرْدِنٌ - مُظْلِمٌ ابْن دُرَيْد عَيْهَقَ الظلامُ - اشْتَدَّ صَاحب الْعين الوُسُوق - مَا دَخَل فِي الليلِ وضمَّهُ وَقد وَسَقَ الليلُ واتَّسَقَ وكلُّ مَا انْضَمَ فقد اتَّسَقَ أَبُو زيد السَّمَرُ - سَوادُ الليلِ وَقيل الليلُ نَفسُه وَقد تقدَّم أَنه ظَلُّ القَمر غَيره ظلامٌ أوْطَف - مُلْبِسٌ دانٍ وأكْثَرُ مَا يقالُ فِي الشَّعَرِ والسحابِ وَقَالَ التّجَّ الظلامُ وارتَجَّ التَبَسَ وَقَالَ وَقَبَ الظلامُ وُقُوباً - أقْبَلَ وَقد تقدَّم أَنه دُخُول الشَّيْء فِي الشَّيْء وَقَالَ اغْسَأَنَّ الليلُ - اشْتَدَّت ظُلْمَتُه ابْن السّكيت غَسَا اللَّيْلُ يَغْسُو وغَسِيَ وأغْسَى - أظْلَم وانشد (فَلَمَّا غَسَا لَيْلِي وأيْقَنْتُ أنَّهَا ... هِيَ الأُرَبَى جاءتْ بأُمِّ حَبَوكَرا) وَقَالَ أرْخَى الليلُ سُجُوفَهُ وسُدُولَهُ ورِواقَيْهِ قَالَ عليّ إِنَّمَا ثُنِّي لِأَن التَّثْنِيَة مِمَّا يُكَثَّرُ بِهِ كَمَا يُكَثَّرُ بِالْجمعِ قَالَ وكلُّ رَفِيقَيْ كلِّ رَحْلٍ - وَعَلِيهِ وَجَّه بَعضهم قَوْله تَعَالَى {يَدَاهُ مَبْسوطَتانِ} {الْمَائِدَة 64} وَحكى سِيبَوَيْهٍ أما عَبْدانِ فذُو عَبْدَيْنِ فَهَذَا كُله مِمَّا يُؤْنِس بأنَّ التَّثنية يُكَثَّرُ بهَا غَيره أغْدَفَ الليلُ واغْدَوْدَفَ -

نعوتها في الطول والقصر

أرْخى سُدُولَه \ ابْن السّكيت سَدَفَ الليلِ - ظَلْمَاؤُه وسَتْرُه وَقد أسْدَفَ علينا وَقَالَ أتَيْتُه بسُدْفَةٍ من الليلِ وسَدْفَةٍ وشُدْفَةٍ وشَدْفةٍ - وَهِي ظُلْمَةٌ فِي آخر الليلِ وَقَالَ اسْدِفْ عَنَّا من اللَّيْل شَيْئا ثمَّ ارْتَحِلْ - أَي أقِمْ حَتَّى تَذْهَبَ ظُلْمَةُ الليلِ والسَّدَفُ - الضَّوْءُ أَبُو عبيد السُّدْفَةُ فِي لُغَة تَمِيم الضَّوْءُ وَفِي لُغَة قيس الظُلْمَة وَأنْشد (وأقَطَعُ الليلَ إِذا مَا أسْدَفَا ... ) أَي أظْلَمَ قَالَ وبعضُهم يَجْعَل السُّدْفضة اختلاطَ الضَّوْءِ والظلمة جَمِيعًا كوقتِ مَا بَين صَلَاة الْفجْر إِلَى الإسْفَارِ ابْن السّكيت الغَطَشُ - السَّدَفُ يُقَال أتيتُه غَطَشاً وبغَطَشِ وَقد أغَطَشَ الليلُ وَهَذَا كُلُّه اخْتِلاطُه ابْن دُرَيْد ليلٌ غَاطِشٌ - مُظْلِم وَقد أغْطَشَ وأغْطَشَهُ اللهُ ابْن الْأَعرَابِي غَطَشَ وأغْطَشَ والغُطَاشُ - شدَّة الظُّلْمة وَقيل هُوَ أَولهَا وَآخِرهَا وليل أغْطَشُ وغَطشٌ وَلَيْلَة غَطْشَاء ابْن دُرَيْد ليلٌ غَاطِسٌ كغَاطِشٍ وَقَالَ ليلٌ خُنَافِسٌ - شَديدُ الظُّلْمَةُ صَاحب الْعين عَصَاوِيدُ الظَّلاَمِ - اخْتِلاطُه وغَلَسُ الليلِ سَوَادُه وَقَالَ اسْتَحْلَسَ الليلُ بالظلام - تَرَاكَمَ (نعوتها فِي الطول وَالْقصر) مَتَحَ اللَّيْل وأمْتَحَ - امْتَدَّ وَذَلِكَ فِي الشتَاء خاصَّة ابْن دُرَيْد مُسْجَهِرٌّ - طويلٌ صَاحب الْعين مُحجْرَهِدٌّ كَذَلِك 3 - (أَسمَاء الْأَيَّام فِي الْإِسْلَام) قَالَ عَليّ الأًسْبُوع - جُمَاعُ الْأَيَّام السَّبْعَة فأوَّلها الأحدُ بِدَلِيل التَّسْمِيَة وَالْمعْنَى من حَيْثُ لم يَبْلُغْنَا إِلَّا بِحَسب الْقيَاس وَاسْتِعْمَال الْجُمْهُور وهمزته بدل من وَاو الوَحَد لكنه لم يسْتَعْمل فِي الْيَوْم إِلَّا مَبْدَلاً ورُبَّ شَيْء هَكَذَا وسأزيد هَذَا شرحا بعد هَذَا والجمعُ آحادٌ على حَدِّ مَا يُكُسِّر عَلَيْهِ الأحَدُ قبل تَسْمِيَة الْيَوْم بِهِ وَالثَّانِي الاثْنَانِ كأنَّهُ تَثْنِية الاثْنِ من التَّثْنِيَة وألفُه وصلٌ كابْنِ على مَا هُوَ عَلَيْهِ قبل التَّسْمِيَة والجمعُ أثناءٌ كَأَنَّهُمْ جمعُوا أثْناً كأبْنَاءٍ وَحكى سِيبَوَيْهٍ أَن من الْعَرَب من يقولُ الْيَوْم الثِّني مُقَرٌّ على لفظ الإفْرادِ الثالثُ الثَّلاثاء قَالَ عليّ كَانَ حُكْمُه الثالثَ وَلَكنهُمْ صاغُوه هَذِه الصِّيغَة لمكانِ العلمية أَو الجِنْسِية المشاكِلَةِ للعلمية قَالَ سِيبَوَيْهٍ قد يكون الاسمانِ مشتقين من شَيْء ومعناهما وَاحِد وبناؤهما مُخْتَلف فَيكون أحد البناءين مُخْتَصًّا بِهِ شَيْء دون شَيْء كهذه النُّجُوم يَعْنِي الدَّبَران والسِّمَاك والعَيُّوقَ قَالَ وبمنزلة هَذِه النُّجُوم الثلاثاءُ والأربعاءُ أَي أَنه إِنَّمَا كَانَ حكمهَا الثالثَ والرابعَ فأُفْرِدَ اليومان بِهَذَيْنِ البناءين قَالَ وَلَا تُصَغَّر الثَّلاثاءُ والأرْبِعاء الرَّابِع الْأَرْبَعَاء وَفِيه لُغَتَانِ فتح الْبَاء وَكسرهَا وَالْقَوْل فِيهِ كالقول فِي الثَّلاثاء الْخَامِس الْخَمِيس خَصّوه بِهَذَا الْبناء كالثلاثاء وَالْأَرْبِعَاء وَكَانَ حكمُه الخامسَ السادسُ الجُمعَةُ وَلَيْسَ هَذَا من لفظ الْعدَد وَإِنَّمَا سمي بِهِ لِاجْتِمَاع النَّاس فِيهِ أَو لاجماعهم على تفضيله وَيُقَال الجُمْعَةُ والجُمُعَةُ السَّابِع السبت موضُوع السَّبْتِ السكونُ سَبَتَ يَسْبِتُ سَبْتاً سَكَنَ واصلُ أَن الله تَعَالَى بَدأ خَلْقَ السمواتِ والأرضِ الأحَدَ وفَرَغَ من خَلْقِهن الجُمعة وَلم يَخْلُق يَوْم السَّبْت شَيْئا فكأنَّ الخَلْق سَكَنُوا 3 - (أَسمَاء الْأَيَّام فِي الْجَاهِلِيَّة) ابْن دُرَيْد السَّبْتُ - شِيَارٌ والأحدُ - أوَّلُ والاثنانِ - أهْوَنُ وأوْهَدُ وأهْوَد والثلاثاءُ - جُبَارٌ والأربعاءُ - دُبَارٌ

اسماء الشهور في الاسلام

والخميسُ - مُؤْنِسٌ والجمعةٌ - العَرُوبة وَرُبمَا لم تدْخلهَا الْألف وَاللَّام 3 - (أَسمَاء الشُّهُور فِي الْإِسْلَام) أولُها المُحَرَّمُ وصَفَر فَإِذا جُمَعَا قيل صَفَرانِ قَالَ أَبُو ذُؤَيْب (أقَامَتْ بِهِ كَمُقَامِ الحَنِيفِ ... شَهْرَيْ رَبِيعْ وشَهْرَي صَفَرٍ) أَبُو عبيد وَيُقَال للمُحَرَّم شهرُ لله سُمَّيَ المُحَرَّم لأَنهم كَانُوا يُحَرِمُون فِيهِ الْقِتَال وأُضِيفَ إِلَى الله إعظاماً لَهُ كَمَا قيل للكعبة بَيت الله تَعَالَى وربيعٌ الأول ورَبِيعٌ الآخِرُ ابْن السّكيت وهما الرَّبِيعَانش وجُمَادى الأُولى وجُمَادَى الآخِرة ورَجَب وشَعْبَان وهما الرَّجَبَان ورَمَضَانُ وشَوَّالٌ وَذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ 3 - (أَسمَاء الشُّهُور فِي الْجَاهِلِيَّة) ابْن دُرَيْد المُؤْتَمِرُ - المُحَرَّم وناجِرٌ - صَفَرٌ وخَوَّان - رَبِيعٌ الأوَّلُ وَقَالُوا خُوَّانٌ وبُصَّانٌ - ربيعٌ الآخِرُ وَقيل خَوَّان يَوْم من أَيَّام الْأُسْبُوع من اللُّغَة الأولَى والحَنِين - جُمَادَى الأُولَى وَيُسمى أَيْضا شَيْبَان وَقيل هُوَ كانُون الأولُ ورُبَّى - جُمادى الآخِرةُ ويُسَمَّى أَيْضا مِلْحَان وَقيل هُوَ كانُونٌ الثَّانِي وسميا شَيْبَان ومِلْحَان بِبَيَاضِ الثَّلْجِ فِيمَا شُبِّهَا بالشَّيْبِ والمِلْح والأصَمُّ - رَجَبٌ وعَاذِلٌ - شَعْبَانُ وناتِقٌ - رَمَضَان ووعِلٌ شَّال ووَرْنَةُ - ذُو القَعْدَةِ وبُرَكُ - ذُو الحِجَّة أَبُو عليّ بُرَكُ غير مَصْرُوف لمَكَان الْعدْل 3 - (نُعوتُ السنين فِي التَّقَدُّم والتأخر) أَبُو زيد عامٌ قابِلٌ وَلَا فِعْلَ لَهُ وقُبَاقَبٌ للعام الثَّالِث 3 - (نُعُوت السنين من قَبَل تَمَامِهَا وكَمَالَهَا) أَبُو عبيد مَرَّت عَلَيْهِ سنَةٌ كَرِيتٌ ومُجَرَّمَةٌ - تامَّة وَقد تقدَّم فِي الشَّهْر صَاحب الْعين وَقد تَجَرَّمَتْ غَيره حَوْلٌ مُصَتَّمٌ وقَمِيطٌ وكِمِيلٌ مُكَمَّلٌ ثَعْلَب حَوْلٌ دّكِيكٌ - تامٌّ 3 - (أَسمَاء أَوْقَات اللَّيْل وَالسير فِيهِ) الليلُ - عَقِيبُ النَّهَار اسْم للْجِنْس الواحدةُ ليلةٌ فَأَما ليالٍ - فَذهب سِيبَوَيْهٍ إِلَى أَنه من بَاب مَلاَمِحَ قَالَ كأَنَّ واحِدَتَهُ لَيْلاَةٌ وَقد صَرَّحَ ابْن الْأَعرَابِي بِلَيْلاَةٍ وَأنْشد (فِي كُلِّ يَومٍ مَا وكلِّ لَيْلاَهُ ... )

الساعةُ - جُزء مَحْدُودٌ من اللَّيْل وَالنَّهَار والجمعُ ساعاتٌ وساعٌ وعامَلْتُه مُسَاوَعَةٌ والآناءُ - الساعاتُ واحدتها إنَى وأَنْيٌ صَاحب الْعين الأوانُ - الوَقْتُ وَالْجمع آوِنَةٌ أَبُو حَاتِم لَقيته بالصُّمَيْرِ - وَهُوَ غُرُوب الشَّمْس أَبُو زيد لقيتُ بسَفَرٍ - إِذا لَقيته عِنْد اصْفِرَار الشمسِ قطرب الغِشَاشُ - أولُ الظلمَة وآخَرُها لقيتُه غِشاشاً ابْن السّكيت الشَّفَقُ - ضَوْءُ الشمسِ وحُمْرِتُها فِي أولِ اللَّيْلِ إِلَى قريب من الْعشَاء صَاحب الْعين الثَّوْر - حُمْرِةُ الشَّفَقِ ابْن السّكيت الظَّلامُ - أوَّلُ الليلِ وَإِن كَانَ مُقْمِراً يُقَال أتيتُه ظَلاماً وَمَعَ الظلام - أَي لَيْلاً وَعند الليلِ والاقْتِحَامُ - أولُ الليلِ وَيُقَال أتيتُه أولَ الليلِ - وَهُوَ عِنْد غُيوُبِ الشمسِ إِلَى العَتَمَةِ والعِشاءُ من صَلَاة الْمغرب إِلَى العَتمَة أَبُو حَاتِم وَمن المُحَالِ قولُهم العِشَاءُ الآخِرَةُ إِنَّمَا يُقَال للَّتِي تُسَمَّى العَتَمَة صَلَاة الْعشَاء لَيْسَ غَيْرَهُ وصلاةُ الْمغرب لَا يُقَال لَهَا العِشَاءُ أَبُو عبيد العِشَاآنِ - المَغْربُ والعَتَمَةُ أَبُو حَاتِم جَاءَ عَشْوَةً - أَي عِشَاء ابْن السّكيت العِشَاء - أولُ ظلامِ الليلِ والعَتَمَةُ - وقتُ صَلَاة العِشَاءِ الآخِرَةِ وَإِنَّمَا سَمَّوْهُ العَتَمَة من اسْتِعْتَام نَعَمِها يُقَال حَلَبْنَاهَا عَتَمَة والعَتَمَةُ - بَقِيَّة اللَّبن تُفيقُ بِهِ تِلْكَ الساعةَ يُقَال أفاقت الناقةُ - إِذا جَاءَ وَقْتُ حَلْبَهَا وَقد حُلِبَتْ قبل ذَلِك وَيُقَال عَتَّمَ - إِذا احْتَبَسَ عَن فعل الشَّيْء يُريدُه وعَتَّم قِراهُ وأعْتَمَهُ وَإِن قِراه لعاتِمٌ - أَي بَطِيءٌ صَاحب الْعين العَتَمَة - ثُلُث الليلِ الأولُ وَقد عَتَّمَ القومُ وأعْتَموا - سَارُوا فِي ذَلِك الْوَقْت أَو أوْرَدوا أَو أصْدَروا أَو دَخَلُوا فِيهِ عَتَمةُ الإبلِ رُجُوعها من المَرْعَى حِين تُمْسِي وَبِه سُمِّيَت العَتَمَة وَقد قدَّمتُ بعض هَذَا فِي شرحِ سُؤال الْقَمَر وَجَوَابه وَقيل عَتَمَةُ الليلِ ظلامُه ابْن السّكيت فَوْرَة العِشَاءِ وفَوْعَتُه عِنْد العَتَمَة وَقَالَ أتَيْتُه مَلَسَ الظَّلامِ - أَي حِين يخْتَلِطُ بِالْأَرْضِ وَذَلِكَ عِنْد صَلَاة العِشَاء وَبعدهَا شَيْئا وعِنْدَ مَلَثِ الظَّلاَمِ وَهُوَ مِثْلُ المَلَسِ وغَسَقِ اللَّيْل - دُخُول أوَّله حِين اخْتَلَطَ وَقد غَسَقَ يَغْسِقُ غَسْقاً وغَسْقَاناً - انصبَّ أَبُو عبيد فِي حَدِيث الرَّبيع بن خَيْثَم أَنه كَانَ يَقُول لمُؤّذّنِهِ يومَ الغَيْمِ أغْسِقْ أغْسِقْ - أَي أخِّرِ المَغْرِبَ حَتَّى يَغْسِقَ الليلُ ابْن السّكيت أغْسَيْنَا - دّخَلْنَا فِي اللَّيْل وَذَلِكَ عِنْد الْمغرب وبُعَيْدَهُ وَقد تقدم تصريفُه وَقد أتيتُه جِنْحَ الليلِ وجُنْحَهُ وَذَلِكَ حِين تَغيب الشمسُ وتَذْهَبُ مَعَارِفُ الأَرْض وَقد جَنَحَ يَجْنَحُ جُنُوحاً أَبُو عبيد جَنَحَ الليلُ يَجْنَحُ ويَجْنُحُ - مالَ وأقبَلَ بظُلْمَتِهِ وَقد تقدًّم فِي شِدَّة الظُّلْمَةِ وَيُقَال أَتَانَا إياباً وتَاْويباً وطُرُوقاً - أَي أوَّلَ اللَّيْلِ وَقد طَرَقَهُم يَطْرُقُهم أبوعبيد مَضَى من اللَّيْل عَشْوَةٌ - وَهُوَ مَا بَين أوَّله إِلَى رُبعه وَكَذَلِكَ مَضَى سِعْوٌ من الليلِ وسِعْواء قَالَ الْفَارِسِي يجوز أَن يكون فِعْلاء كعِلْبَاء وفِعْوالا كقِرْواح وَهَذَا أبين عِنْده فَجعله من معنى المُضِيَّ كَأَنَّهُ من سَعَى وَلم يَقُولُوا من السَّاعَة سِعْوٌ لاخْتِلَاف مَوْضِعَي حرف العِلَّة إِلَّا أَن يكون على القَلْب وَتَكون همزةُ سِعواء على هَذَا الْوَجْه الآخير منقلبةُ عَن يَاء غَيره سِعْوَةٌ - كَذَلِك أَبُو عبيد مَضَى هَتِيٌّ وهَزِيعٌ ابْن السّكيت الهِزِيع - نصفُ اللَّيْل وَالْجمع هُزُعٌ ابْن دُرَيْد هَزِيجٌ فِي معنى هِزِيعٌ وَلَا أَدْرِي مَا صَحَّته أَبُو عبيد مَضَتْ قُوِيْمَةٌ - من اللَّيْل ابْن السّكيت مَضَى دَهْلٌ من الليلِ - أَي صَدْرٌ وَأنْشد (مَضَى من الليلِ دَهْلٌ وَهِي واحدةٌ ... كَأَنَّهَا طائِرٌ بالدَّوِّ مَذْعُور) ابْن دُرَيْد مَضَى هَوِيٌّ من اللَّيْل وتَهْواءٌ صَاحب الْعين وهُوِيٌّ ابْن دُرَيْد مَضَى من اللَّيْل عِتْفٌ وعِدْفٌ وقَنيف - أَي قِطْعَة مِنْهُ ابْن جني مَضَتْ تَوَّةٌ من اللَّيْل - أَي حِينٌ طَوِيلٌ وَأنْشد للهذلي (فَفَاضَتْ دُمُوعِي تَوَّةً ثمَّ لم تَفِضْ ... عَلَيَّ وَقد كادتْ لَهَا العَيْنُ تَمْرَحُ) قَالَ وَهِي فَعْلَة من التَوَى وَهُوَ الهَلاك كَأَنَّهُ شَيْء قد اسْتهْلك وتَوَى من الزَّمَان ابْن السّكيت العَجَاسَا والعَجَاسَاء والطِّرْمِسَاءُ والجَوْشَنُ - القِطْعَةُ من اللَّيْل وَقد تقدَّمت العَجَاسَاءُ من الظُّلْمة وَأنْشد

(مَرُّوا بهَا على جَوَاشِينِ اللَّيْلِ ... مرَّ الصَّعَالِيكِ بأرْسَانِ الخَيْلِ) الْخَلِيل مضى كِسْرٌ من اللَّيْل - أَي قِطْعَةٌ مِنْهُ / ابْن السّكيت أتَيْتُه بَعْدَ هَدْءٍ من الليلِ وَهُوَ نَحْو من الرّبع أَو قريبٌ مِنْهُ - وَكَذَلِكَ أَتَيْته بعد هَدْأةٍ من اللَّيْل وَبَعْدَمَا هَدَأتِ العُيُونُ غَيره بعد هُدْء وهَدِىءٍ وهُدُوءٍ يكون مصدرا وجمعاً سيبوه هَدَأ الليلُ هَدْأ ابْن دُرَيْد مَضَى عِنْكٌ من الليلِ - أَي ساعَةٌ وَالْجمع أعْنَكٌ ابْن السّكيت هُوَ الثُّلُثُ الأَوَّل وَقَالَ مرَّةً هُوَ الثُّلُث الْبَاقِي ابْن دُرَيْد مَضَتْ جِزْعَةٌ من الليلِ وبَقِيَتْ مِنْهُ جِزْعَةٌ وَهُوَ كالعِنْكِ وَقَالَ مَرَّ طِنْخٌ من الليلِ كَمَا قَالُوا مَرَّ عِنْكٌ وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّته ابْن السّكيت الصُّبَّةُ - نحوٌ من الجِزْعَة وَقد تقدَّمت الصُّبَّة فِي الشَّاءِ وَالْإِبِل والقِطْعُ - الطَّائِفَة من اللَّيْل صَاحب الْعين القِطْعَة والقِطْعُ والقِطَعُ كنِطْع ونِطَعش مَا بَين أوَّل اللَّيْلِ إِلَى ثُلُثه والجمعُ أقْطَاعٌ وَقد يكون القِطْعُ جمعَ قَطْعَة كسِدْرَةٍ وسِدْرٍ غَيره الهُتْكة ساعةٌ من اللَّيْل وهاتَكْنَاهَا سِرْنَا فِي دُجَاهَا صَاحب الْعين الرُّؤبَة الطائِفَةُ من اللَّيْل وَبِذَلِك سُمِّيَ رُؤْبَة لِأَنَّهُ وُلِدَ بعد طَائِفَة من اللَّيْل ابْن دُرَيْد مَرَّ ذُهْلٌ من اللَّيْل وذُهْلٌ وَهُوَ نَحْو الثُّلُث أَو النّصْف وَقد تقدَّمت بِالدَّال غير الْمُعْجَمَة عَن يَعْقُوب قَالَ ابْن جني وَبِه سُمِّيَ ذُهْلُ بن شَيْبَانَ أَبُو عبيد المَوْهِنُ والوَهْنُ نحوٌ من نصف اللَّيْل ابْن السّكيت الوَهْنُ والمَوهِنُ حِينَ يُدْبِرُ الليلُ وأوْهَنَ الرجلُ صَار فِي ذَلِك الْوَقْت وجَوْزُ اللَّيْل وَسَطُهُ وجُوْزُ كُلَّ شَيْء وَسَطُهُ والجمعُ أجْوازٌ وَقَالَ ابْهَارَّ الليلُ انْتَصَفَ والبُهْرَةُ الوَسَطُ من الْإِنْسَان وَالدَّابَّة وَغَيرهمَا وَقَالَ مرّة ابْهَارَّ الليلُ ذَهَبَتْ عَامَّتُه وَبَقِي نحوُ من ثلثه وابْهَارَّ علينا الليلُ طالَ قَالَ سِيبَوَيْهٍ لَا يُتَكَلَّمُ بابْهَارَّ إِلَّا مزيداً وَقد تقدًّم فِي الْقَمَر ابْن السّكيت مضى ثَبَجٌ من اللَّيْل أَي قَرِيبٌ من وَسَطِهِ أَبُو عُبَيْدَة أُسْطُمُّ الليلِ وَسَطُه وأُسْطُمُّ كل شَيْء وَسَطُه غَيره جَرْشُ الليلِ وَسَطُه ابْن السّكيت مضى جَرْشٌ من الليلِ وَالْجمع جُرُوشٌ وأجْرَاشٌ وَقد يُقَال بِالسِّين وَقَالَ أتيتُه بعد جَوْشَن من اللَّيْل وَيُقَال مضى جَوشَنٌ من اللَّيْل أَي هَوِيٌّ مِنْهُ ومَلِيٌّ وَالْجمع أمْلاء وَمضى هِتَاءٌ من اللَّيْل وهِنْءٌ وهِنْوٌ وَمَا بَقِي إِلَّا هِنْءٌ من غَنَمِهِم أَو إبلهم وَهُوَ الول من الْبَاقِي والذاهب ابْن السّكيت مَضَتْ جُهْمَةٌ من اللَّيْل والجهْمَةُ بَقِيَّةٌ من سوادِ الليلِ فِي آخِره وَأنْشد (وقَهْوَةٍ صَهْبَاء ياكَرْتُها ... بِجُهْمَةْ والدِّيكُ لم يَنْعِبِ) وَقَالَ مرّة أُخْرَى هِيَ أوَّلُ السَّحر وَقيل الجُهْمَة والجِهْمَةُ أوَّلُ مآخِيرِ الليلِ والاجْتِهَام والاهْتِجَامُ آخِرُه ابْن دُرَيْد تَدَهْور اللَّيْل أدْبَرَ ابْن السّكيت تَهَوَّر الليلُ مضى إِلَّا قَلِيلا ابْن دُرَيْد هُوَ من قَوْلهم هُرْتُ الْبناء هَوْراً وهَوَّرْتُه هَدَمْتُه صَاحب الْعين تَوَهَّر كَتَهَوَّرَ ابْن السّكيت تَصَبْصَبَ مِثْلُ تَهَوَّرَ أَبُو عبيد اجْرَمَّزَ الليلُ ذَهَبَ واجْلَوَّذ كَذَلِك صَاحب الْعين السَّحَرُ آخِرُ اللَّيْل ابْن السّكيت هُوَ السَّحْرُ والسَّحَرُ صَاحب الْعين الجمعُ أسْحارٌ والسُّحْرةُ السَّحَرُ وَقيل أَعْلَاهُ ولقيته بِسُحْرة وسُحْرَةً وسُحْرَةَ وبَأَعْلَى سَحَرَيْنِ وأعْلَى السَّحَرَيْن فَأَما قَول العجاج (غَدَا بِأعْلَى سَحَرْ وأجْرَسَا ... ) فَهُوَ خطأ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَن يَقُول بِأَعْلَى سَخَرَيْنِ لِأَنَّهُ أوَّلُ تَنَفُّسِ الصُّبْحِ ثمَّ الصُّبْحُ كَقَوْلِه (مَرَّتْ بأعْلَى سَحَرَيْنِ تَذْأَلُ ... ) أَي تُسْرِعُ ولقيتُ سَحَرِيَّ هَذِه الليلةِ وَأنْشد (فِي ليلةٍ لَا نَحْسَ فِي سَحَرِيِّهَا وعِشَائِهَا ... )

باب الصبح واسمائه

وَقد يُقَال سَحَرِيَّة هَذِه اللَّيْلَة وأسحَرَ القومُ كَذَلِك أصْبَحُوا وأسْحَرُوا سارُوا فِي السَّحَر والسَّحُور طعامُ السَّحَر وتَسَحَّرْنَا أكَلْنَا السَّحُورَ واسْتَحَرَ الطَّائِرُ غَرَّدَ سَحَراً ابْن السّكيت عَسْعَسَةُ الليلِ حِينَ يُدْبِرُ وَذَلِكَ قبل السَّحَرِ وَيُقَال عَسْعَسَتُه إقْبَالُه والهَبَّةُ الساعةُ تَبْقَى من السَّحَر ابْن السّكيت دَلْجَةٌ من اللَّيْل ودُلجة وَقد أدْلّجْتُ سِرْتُ من أول اللَّيْل وَأنْشد غَيره (آثرْتُ إدْلاَجي على لَيْلٍ حُرَّةٍ ... هَضِيم الحَشَى حُسَّنانَةِ المُتَجَرَّدِ) وادَّلَجْتُ سِرْتُ من آخر اللَّيْل قَالَ فَأَما السُّرَى فَسَيْرُ الليلِ كُلِّهِ وَقد سَرَيْتُ وأسْرَيْتُ وَأنْشد أَبُو عبيد (أسْرَتْ إليكَ وَلم تَكُن تَسْرِي ... ) ابْن السّكيت سَرَيْنَا سُرْيَةً وسَرْيَةً صَاحب الْعين التَّعْرِيسُ النُّزُول فِي السَّحر يَنَامُون فِي يَقُومُون غَيره والتَّعْوِيةٌ التعَّعْرِيس قطرب خَبَطَ اللَّيْلَ يَخْبِطُه خَبْطاً سارَ فِيهِ على غير هُدَى ابْن السّكيت الغَبَشُ حِينَ يُصْبِحُ وَأنْشد (فِي غَبَشِ اللَّيْل وَفِي التَّجَلِّي ... ) أَبُو عبيد الغَبَشُ من اللَّيْل بقاياه وَقد تقدَّم أَن الغَبَشَ الظُّلْمَة غَيره الغَلَسُ قَبْلَ الصُّبْح ابْن السّكيت غَلَّسْنَا المَاء أتيناه بغَلَسٍ وغَلَّسْنَا خَرَجْنَا بغَلَسْ والبُلْجَة والبَلْجَة آخِرُ اللَّيْلِ الْأَصْمَعِي انْجَابَ عَنهُ الظَّلامُ انْشَقَّ غَيره مضى عَثْجٌ من اللَّيْل وعَثَجٌ أَي وَقْتٌ وَقَالَ مضى عِتْفٌ من اللَّيْل وعِدْف أَي قَطْعَةٌ 3 - (بَاب الصُّبْح وأسمائه) صَاحب الْعين الصُّبْحُ والصَّبِيحَةُ والصَّبَاحُ والإصْبَاحُ والمُصْبَحُ أوَّلُ النَّهَارِ وَقد اصْبَحَ القومُ دَخَلُوا فِي الصَّباح كَمَا يُقَال أمْسَوا دَخَلُوا فِي المَسَاء وَفِي التَّنْزِيل {وإنَّكُم لَتَمُرُّون عَلَيْهِم مُصٍبِحِينَ} {الصافات 137} ويُدْعَى للرَّجل صَبَّحَكَ اللهُ بخَيْرٍ وصَبَّحْنَا القومَ أتَيْنَاهُم غُدْوَة وَقَالُوا الإصْبَاحُ والإمْسَاءُ كَأَنَّهُ جَمْعُ صُبُح ومُسْىٍ ابْن السّكيت أتَيْتُه صُبْحَ خَامِسَة وصَبْحَ خَامِسَة صَاحب الْعين التَّصَبُّح النَّوم بالغَدَاةِ وَهِي الصُّبْحَةُ والصِّبْحَة والصَّبُوح مَا أُكِلَ وشُرِبَ وحُلِبَ صَباحاً واصْطَبَحَ وَقيل الصَّبُوحُ مَا شُرِبَ بالغدَاةِ حارًّا والصُّبْحَة مَا تُعُلِّل بِهِ غُدْوَةً ولقيتُه ذَا صباحٍ وذاتَ صَبْحَةٍ أَي حِين أصْبَحَ وصَبَحْتُهم شَرًّا أصْبَحَهُم صَبْحاً وصَبَحَتْهُم الخيلُ أَتَتْهُمْ صَبَاحاً وصَبَحْتُ الإبلَ أصْبَحُها صَبْحاً سَقَيْتُها صَبَاحاً وصَبَّحْتُ القومَ الماءَ وَرَدْتُهُ بهم صَبَاحاً أَبُو حنيفَة الفَجْرُ أولُ ضَوْءٍ تَراه من الصَّبَاح وهما فَجْرَانِ الأوَّلُ مِنْهُمَا ذَنَبُ السِّرْحَانِ وَهُوَ الْفجْر الكاذِبُ ترَاهُ مُسْتَدقّاً صاعداً من غير اعْتِراض وَهُوَ لَا يُحَرِّمُ الطَّعَام وَلَا الشرابَ على الصَّائِم وَالْآخر الْفجْر الصادقٌ وَهُوَ المُسْتَعْرِضُ فَأَما الصُّبْحُ فَلَا يُقَال فِيهِ إِلَّا صُبح صادِق وَالَّذِي يَلِي الْفجْر من اللَّيْل هُوَ السَّحْرُ والسُّحْرَةُ والسَّدَفُ أوَّلُ شَيْء من الصُّبْح وَيُقَال للسَّدَفِ الغَطَاطُ والغُطَاطُ والبَرِيمُ والشَّمِيطُ أَي قد اشْتَمَطَ فِي الظُّلْمَةِ فَأَنت ترَاهُ بَياضاً فِي سَوادٍ وتَبَاشِيرُ الصُّبْح أوَّلُ مَا يّبْدُوا مِنْهُ الْفَارِسِي وَلَا واحدَ لَهَا وَلَا نظيرَ إِلَّا حَرْفانِ التَّعَاشِيبُ والتَّعَاجِيبُ وتَبَاشِيرُ كلِّ شَيْء أوَّلُه صَاحب الْعين أفْراط الصباحِ أوائلُ تَبَاشِيره الواحدُ فَرَطٌ وَأنْشد

(بَاكَرْتُه قبلَ الغَطَاطِ اللُّغْطِ ... وَقَبْلَ أفْرَاطِ الصَّبَاح الفُرَّطِ) أَبُو حنيفَة وَيُقَال حِينَئِذٍ فَتَقَ الصَّباحُ يَفْتُقُ فُتُوقاً وانْفَتَقَ ابْن دُرَيْد صُبْحٌ فَتِيقٌ مُشْرِقُ أَبُو حنيفَة انْشَقَّ الصُّبْحُ وانْصَاحَ ساحَ سُيُوحاً وانْبَسَطَ وانْفَسَحَ وأَفْصَحَ وفَجَرَ يَفْجُرث فَجْراً وتَفَجَّرَ وانْفَجَرَ عَنهُ الليلُ الْفَارِسِي أفْجَرْنَا دَخَلْنَا فِي الفَجْرِ وَأنْشد (فَمَا أَفْجَرَتْ حَتَّى أهَبَّت بِسُدْفَةٍ ... عَلاَجِيمَ عَيْنٍ ابْنَي صُبَاحٍ تُثِيرُهَا) ابْن السّكيت أنْتَ مُفْجِرٌ من ذَلِك الوقتِ إِلَى أَن تَطْلُعَ الشمسُ صَاحب الْعين عَطَسَ الصُّبْحُ انْفَلَقَ وَبِه سُمِّيَ عَاطِساً غَيره عَمُودُ الصُّبْح ابتداءُ ضَوْئِه أَبُو حنيفَة فَإِذا انْتَشَر يَمِينا وَشمَالًا قَالُوا لاَحَ الفَلَقُ والفَرَقُ وَقد انْفَلَقَ وانْفَرَقَ صَاحب الْعين فَلَقَهُ اللهُ أبداه وأوْضَحَهُ وَفِي التَّنْزِيل {فالِقُ الإِصٍبَاحِ} {الْأَنْعَام 96} أَبُو حنيفَة وَهُوَ حينئذٍ الصَّدِيعُ لانْصَدَاعِهِ من اللَّيْل وَيُقَال حِينَئِذٍ نَوَّرَ صَاحب الْعين وَهُوَ النُّورُ والجمعُ أنْوَارٌ أَبُو زيد وَقد نَارَ نَوْراً وأنار واسْتَنَارَ واسْتَنَرْتُ بِهِ اسْتَمْدَدْتُ شُعَاعَهُ وأنارَ النُّورُ المَكَانَ والمَنارةٌ والمَنَارُ النُّورُ أَبُو حنيفَة أضَاءَ وَضَاءَ وَهُوَ الضَّوءُ والضُّوءُ غير وَاحِد وَهُوَ الضِّياءُ وَفِي التَّنْزِيل {جَعَلَ الشمسَ ضِيَاءً} {يُونُس 5} الْفَارِسِي الضِيَاءُ لَا يَخْلُو فِي قَوْله تَعَالَى {جَعَلَ الشمسَ ضِيَاءً} من أحد أَمريْن إِمَّا أَن يكونَ جَمْعَ ضَوْءٍ كَسَوْطٍ وسِيَاطٍ وحَوْضٍ وحِيَاضٍ أَو مَصْدَرَ ضَاءَ يَضُوءُ ضِيَاءً كَقَوْلِه عاذَ عِياذاً وقامَ قيَاما وعَادَ عِيادةً وعَلى أَي الْوَجْهَيْنِ جَعَلْتَ فالمضافُ محذوفٌ الْمَعْنى جَعَلَ الشَّمْس ذَا ضِيَاءٍ والقَمَر ذَا نورٍ أَو يكونُ جُعلا النورَ والضَّياءَ لِكَثْرَة ذَلِك مِنْهُمَا فَأَما كونُ الهمزةِ فِي مَوضِع الْعين من ضِياء فَيكون على الْقلب كَأَنَّهُ قَدَّم اللامَ الَّتِي هِيَ همزَة إِلَى مَوضِع الْعين وأخَّرَ الْعين الَّتِي هِيَ وَاو إِلَى مَوضِع اللَّام فَلَمَّا وَقعت طَرَفاً بعد الألفِ انقلبتْ همزَة كَمَا انقلبتْ فِي شَقَاءٍ وغَلاَءٍ وَهَذَا إِذا قَدِّرْتَه جمعا كَانَ أسْوَغَ أَلا تَرَى أَنهم قَالُوا قَوْسٌ وقِسِيٌّ فَصَحَّحُوا الواحدَ وقلبوا فِي الْجمع وَإِذا قَدَّرْتَهُ مَصْدراً كَانَ أبْعدَ لِأَن المَصْدَرَ يَجْرِي على فِعْلِهِ فِي الصِّحَّة والاعتِلاَلِ والقلبُ ضَرْبٌ من الاعتلالِ وَإِذا لم يكن فِي الْفِعْل لم يَنْبَغِ أَن يكونَ فِي المصدرِ أَيْضا أَلا تَرَى أَنهم قَالُوا لاَوَذَ لِوَاذاً وبايَعَ بِيَاعاً فصححوها فِي الْمصدر لصحتها فِي الْفِعْل وَقَالُوا قَامَ قيَاما فأعَلُّوه لاعتلاله فِي الفَعْل أَبُو حنيفَة السُّطُوع كالضِّيَاءِ وَقد سَطَعَ يَسْطَعُ سُطُوعاً صَاحب الْعين السَّطِيعُ الصُّبْحُ أَبُو عبيد جَشَرَ الصُّبْحُ يَجْشُرُ جُشَوراً طَلَعَ وَمِنْه الشَّرْبَةُ الجَاشِرِيَّةُ للَّتِي مَعَ السَّحَرِ أَبُو حنيفَة الجُشّور السُّكثوع جَشَرَ يَجْشُرُ فَإِذا احْمرَّ بعد ذَلِك واتَّسَعَ فقد بَلَجَ يَبْلُجُ بُلُوجاً وانْبَلَجَ وتَبَلَّجَ فَهُوَ أبْلَجُ وَهِي البُلْجَة والبَلْجَةُ أَبُو عبيد جِئْنَاكَ مُبْلِجِينَ وَمِنْه بَلَجَ الأمْرُ أَي وَضَحَ وَقد تقدَّم أَنَّهُمَا آخِرُ اللَّيْلِ أَبُو حنيفَة فَإِذا كانَ بعد ذَلِك بشيءٍ فَعَرَفْتَ المَارَّ وَلَو كَانَ بساعةٍ قِيلَ أسْفَرَ صَاحب الْعين سَفَرَ وأسْفَرَ والسَّفَرُ بَيَاضُ النَّهَارِ وَقد أسْفَرَ القومُ وَأنْشد الفارسيُّ فِي وصف كمْأة (ومَرْبُوعَةٍ ربْعِيَّةٍ قد لَبَأْتُهَا ... بِكَفَّيِّ مِنْ دَوِيَّة سَفَراً سَفْرا)

صفه النهار واسماؤه

مربوعةٍ يعنيِ كَمْأة أَصَابَهَا مطرُ الرَّبِيع وَقَوله رِبْعِيّة منسوبة إِلَيْهِ وَقَوله قد لَبَاْتُها يُرِيد قد أطْعَمْتُها فِي أوَّل نَبَات الكَمْأة فَجَعَلَها كاللَّبَا لِأَن اللِّبَأَ أوَّلُ اللَّبَنِ وَقَوله بِكَفَّيَّ أَي جَنَيْتُها بِكَفَّيَّ ونَاوَلْتُهُم إِيَّاهَا بهما وسَفَراً منصوبٌ على الظَّرْفِيَّة وسَفْراً منصوبٌ على التَّعَدِّي أَبُو حنيفَة وَيُقَال طَلَعَ الصُّبْحُ وبدا وعَلاَ غَلَبَ وظَهَرَ على اللَّيْل وتَنَفُّسُ الصُّبْح انْصِداعُه وانْفِجَارهُ وَقيل بل هُوَ تَنَسُّم أرْوَاحِهِ وَقبل بل هُوَ عُلُوُّه وارتِفَاعُه ابْن دُرَيْد أفْضَحَ الصُّبْح وفَضَّحَ بدا فِي سَوَادِ اللَّيْلِ غَيره السُّعْرُورةُ الصُّبْح وَقد تقدَّم أَنَّهَا مَا يَدْخُل فِي البيتِ من الشَّمْس وضَوْءِ الصُّبْح ويقالُ لِليْل إِذا تَفَجَّرَ فِيهِ الصُّبْحُ أدْرَعَ صَاحب الْعين يُقَال للصُّبْح أقْرَحُ للونه لِأَنَّهُ بياضٌ فِي سَواد واللَّيَاحُ الصُّبْحُ وَقد تقدَّم أَنه الثَّوْر الأبيضُ وَأَنه مِمَّا يُبَالَغُ بِهِ يُقَال أبْيَضُ لَيَاحٌ والمُغْرِبُ الصُّبْح لبَيَاضِهِ 3 - (صفة النَّهَار وأسماؤه) ابْن السّكيت نَهَارٌ وأنْهِرَةٌ ونُهُرٌ وَأنْشد (لَوْلَا الثَّرِيدان لَمُتْنَا بالضُّمُرْ ... ثَرِيدُ لِيْلِ وثَرِيدٌ بالنُّهُرْ) وَأنكر بَعضهم جمعَ النهارِ ابْن جني القياسُ يوجبُ تَرْكَ جمع النَّهار من حَيْثُ كَانَ جِنْساً جَارِيا مجْرى المصادِر ونقيضُه الليلُ وقياسُه أَن لَا يُجْمَعَ أَيْضا قَالَ الْفَارِسِي فِي قَوْله (إنَّي إِذا مَا اللَّيْلُ كانَ لَيْلَيْنِ ... وَلَجْلَجَ الحادِي لِسَانَيْنِ اثْنَيْن) فَإِنَّمَا ثناه من حيثُ أوْقَعَ اسمَ الْكل على الْبَعْض كَمَا يُرَدُّ الجنْسُ إِلَى النَّوْع فِي قَوْله قُمْتُ قِيَامَيْنِ وانْطَلَقْتُ انْطِلاَقَيْن وأكثرُ النَّاس على الِامْتِنَاع من جَمِيع النَّهَار لما ذكرنَا وَمِنْه عندنَا قَول الله سُبْحَانَهُ {وإنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُصْبِحِينَ وبِاللَّيْلِ} {الصافات 137} فَهَذَا أَيْضا على إِيقَاع اسْم الْكل على الْبَعْض لأَنهم لَا يَمُرُّون عَلَيْهِم جميعَ مَا فِي الْوَهم من الليلِ وَهَذَا مُحَالٌ فالموضعُ إِذا مَوضِع مَجاز فَقَوْل سِيبَوَيْهٍ سير عَلَيْهِ اللَّيْلَ والنهارَ هُوَ مِمَّا أُوقِعَ فِيهِ اسْمُ الكُلِّ على البَعْضِ ابْن دُرَيْد نَهَارٌ أنْهَرُ كَلَيْلِ أَلْيَلَ قَالَ الْفَارِسِي وَرجل نَهِرٌ مسنوب إِلَى النَّهار على غير صِيغةِ النَّسَبِ المُعْتَاد وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ (لِسْتُ بِلَيْلَيِّ ولِكِنِّي نَهِر ... ) ابْن السّكيت أتيتُه غُدْوَةَ بِغَيْر إِجْرَاء وَهُوَ مَا بَين صلاةِ الغَدَاة إِلَى طُلُوع الشمسِ ابْن الْأَعرَابِي الغُدُوِّ جمعُ غُدءوَةٌ ثَعْلَب هُوَ اسْمٌ للْجمع صَاحب الْعين غُدْوَةٌ وعُدِّي وغَدَاةٌ وغَدَواتٌ ابْن السّكيت إِنِّي لآتيةِ بالغَدَايا والعَشَايا والغَداةُ لَا تُجْمع على غَدايا وَلَكِن قَالُوهُ اتبَاعا للعشايا فَإِذا أفْرَدُوهُ وَلم يَقُولوا الغَدَايا أَبُو زيد غَادَيْتُه وغَدَوْتُ عَلَيْهِ غَدْواً واغْتَدَيْتُ وأتَيْتُه غُدَيَّاناتٍ على غير قِيَاس كغُشَيَّانَاتٍ ابْن السّكيت البُكْرَة نَحْوها وَإِنِّي لآتيه فِي البُكْرَةِ وبَكَراً وأتاني غُدْوَةَ بَكَراً قَالَ سِيبَوَيْهٍ لَا يكون إِلَّا ظرفا أَبُو عبيد أبْكَرْتُ الوِرْدَ والغَدَاء وبَكَرْتُ على الحاجةِ وأبْكَرْتُ غَيْرِي أَبُو زيد بَكَرْتُ على الْحَاجة وإليها أبْكُرُ بُكُوراً وابْتَكَرَتُ وباكَرْتُه مُبَاكَرَةً أتيتهُ بُكْرَةً وبَكَّرْتُ الرجلَ على أصحابِهِ وأبْكَرْتُه عَلَيْهِم جَعَلْتُه يُبْكر عَلَيْهِم والإبْكار اسْم للبُكْرَة كالإَصْبَاح أَبُو عبيد بَكَرْتُ على الشيءِ وبَكَّرْتُ وأبْكَرْتُ ورَجُلٌ بَكْرٌ إِذا كَانَ صَاحب بُكُورٍ قَوِيًّا على ذَلِك وَلَا يُقَال بَكُرَ الرجلُ إِذا بَكَّر ابْن السّكيت رجل بَكِرٌ فِي الحاجةِ وبَكُرٌ أَبُو زيد لقيتُ سَفَراً وَهُوَ مَا بَيْنَ الغُدْوة إِلَى طُلُوع الشَّمْس صَاحب الْعين طَفَلٌ الغَدَاة من لَدُن ذُرُورِ الشمسِ إِلَى اسْتِمْكَانِهَا فِي الأَرْض ابْن السّكيت فَإِذا طَلَعَت الشمسُ فأنْتَ مُشْرِقٌ إِلَى ارتْفَاعِ النهارِ يَعْنِي اعْتِلاَءَهُ قَالَ وأوَّلُ النهارِ من طُلُوع

الشَّمْس وَلَا يُعَدُّ مَا قَبْلَ ذَلِك من النَّهَار فأوَّله من طُلُوع الشَّمْس إِلَى الضُّحَى وَهُوَ صَدْرُه بعد طُلُوع الشمسِ بِحَذْفَةٍ حَتَّى تَحِلَّ صلاةٌ الضُّحَى وَهُوَ من أوَّلِ الضُّحَى إِلَى مَدِّ النهارِ الأكْبِرِ صَاحب الْعين هُوَ ضِياء مَا بينَ طُلُوع الفَجْرِ إِلَى غُرُوبِ الشمسِ وَأما رَأْدُ الضُّحَى فحينَ يَعْلُو النهارُ الأكْبَرُ حَتَّى يَمْضِي مِنْهُ نحوٌ من خُمُسِهِ وَقد تَرَاءَدَت الضُّحَى أَبُو زيد وَتَرَأَّدَتْ ابْن السّكيت هُوَ تَزَيُّدُها وارتِفَاعُها أَبُو عبيد رَأْدُ الضُّحَى ارتِفَاعُهَا والجمعُ أرْآدٌ أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ شَدُّهَا ومَدُّهَا وسَرَاتُها وَقيل سَرَاة الضُّحَى وسَطُها وسَراة النَّهارِ ارْتَفَاعُه وَقيل سَراته وسَطُه أَبُو زيد النِّهَاءُ ارتِفَاعُ النَّهَارِ أَبُو عبيد مَتَعَ النَّهَارُ ارْتَفَعَ ابْن السّكيت يَمْتَعُ مُتُوعاً صَاحب الْعين مَتَعَتِ الضُّحَى مُتُوعاً بَلَغَتِ الغايةَ فِي الِارْتفَاع إِلَى حَدِّ الضَّحَاءِ أَبُو عبيد تَلَعَ النَّهَارُ ارْتَفَعَ ابْن دُرَيْد وأتْلَعَ صَاحب الْعين تَلَعَ النَّهَارُ يَتْلَعُ تَلْعاً ارْتَفَعَ وتَلَعَتِ الضُّحَى وأتْلَعَتْ انْبَسَطَتْ صَاحب الْعين مَا أقَمْتُ عِنْده إلاَّ جَلاَء يَوْم أَي بَيَاضَه ابْن السّكيت أتيتُه فِي فَوْعَةٍ من النَّهَار أَي فِي أولٍ مِنْهُ وأتيتُ فِي نَحْرِ النَّهَار ونَحْر الضُّحَى أَي فِي أَولهمَا ابْن الْأَعرَابِي عَلاَ النَّهارُ ارْتَفَعَ ابْن السّكيت أتيتُه بَعْدَمَا تَرَجَّلَتِ الضُّحَى وتَرَجُّلُها عُلُوُّها واخْتِلاَطُها ابْن دُرَيْد ازْلأَمَّتِ الضُّحَى ارْتَفَعَتْ أَبُو عُبَيْدَة وَمِنْه ازْلأَمَّ القومُ إِذا ارْتَفَعُوا مُرْتَحَلِين وَأنْشد (مُنَاخَ الَّتِي قد بُعِّثَت فلازْلأَمَّتِ ... ) صَاحب الْعين زَالَ النهَّارُ ارتْفَعَ أَبُو زيد أتيتُه أدِيمَ الضُّحَى وَقَالَ أتيتُه فِي شَبَابِ النَّهار أَي أوَّلِه ابْن السّكيت ابْهَارَّ النهارُ وَذَلِكَ حِينَ تَرْتَفِعُ الشمسُ وانْتَفَخَ النهارُ وَذَلِكَ حِين يَنْتَفَخُ النهارُ الأكبرُ ويَعْلُوكَ ثمَّ نَصْفُ النهارِ وَقد نَصَفَ النهارُ يَنْصُفُ وانْتَصَفَ وَأنْشد (نَصَف النهارُ الماءُ غامِرُهُ ... ورَفيقُه بالغَيْبِ مَا يَدْرِي) أَرَادَ انْتَصَفَ النهارُ والماءُ غامِرُهُ وَلم يخرج ذكَرَ أَن غَائصاً غاصَ فانتصفَ النهارُ وَلم يَخْرُج من المَاء الْفَارِسِي أنْصَفَ النهارُ وانْتَصَفَ وَقيل كلُّ مَا بَلَغَ نِصْفَهُ فِي ذاتِهِ فقد أنْصَفَ وَفِي غَيره نَصَف غَيره مَتَحَ النَّهارُ وأمْتَحَ امْتَدَّ وَذَلِكَ فِي الصَّيْفِ وَقد تقدَّم ذَلِك فِي اللَّيْل ثَعْلَب إمَّغَطَ النَّهارُ عَلاَ أَبُو زيد هُوَ أَن يَطُول ويَمْتَدَّ الْفَارِسِي عَن أبي زيد المُلَيْسَاءُ نصفُ النهارِ والمُلَيْسَاءُ أَيْضا الشَّهْر الَّذِي تَنْقَطِعُ فِيهِ المَيرةُ ابْن دُرَيْد مَرَّكَهْرٌ من النَّهَار أَي صَدْرٌ وطَبَقٌ ومَلِيُّ أَي ساعةُ طَوِيلةٌ الْفَارِسِي مَلِيٌّ يسْتَعْمل اسْما وظرفاً ويُنْقَلُ بعد الظّرْف إِلَى الاسمية نَحْو مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم سيرض عَلَيْهِ مَلِيٌّ من النهارِ يُجْرَى مَجْرَى نِصْفَ النَّهَار أَبُو عبيد انْتَظَرْتُك فَرْسخاً من النهارِ أَي طَوِيلاً صَاحب الْعين الضَّحْو ارْتِفَاعُ النهارِ والضُّحَى فُوَيْقَ ذَلِك والضَّحَاءُ إِذا امْتَدًّ النهارُ وكَرَبَ أَن يَنْتَصِفَ أَبُو حَاتِم الضُّحَى من طُلوع الشمسِ إِلَى أَن يرتَفِعَ النهارُ وتَبْيَضَّ الشمسُ جدّاً أُنْثَى وتصغيرُها بِغَيْر هَاء لِئَلَّا يلتبس بتصغير ضَحْوَةٍ ثمَّ بعد ذَلِك الضَّحَاءُ إِلَى قريب من نصف النَّهَار أتَيْتُكض ضَحْوَةً أَي ضُحَى لَا يسْتَعْمل إِلَّا ظرفا أَبُو زيد ضَاحَيْتُه أَتَيْتُه ضُحَى ابْن دُرَيْد رجلٌ ضَحْيَان مُضْطَجِعٌ بالضُّحَى أَبُو زيد الضَّاحِيةُ من الإبِل والغَنَم الشاربةُ ضُحَى الْأَصْمَعِي تَضَحَّت الإبلُ أكَلَت فِي الضُّحَى وَضَحَّيْتُها أَنا فِي الْمثل " ضَحّ وَلَا تَغْتَرَّ " والضَّحَاء للإبِل كالغَداء للإنسانِ وأنْكَرَ تَضَحَّى الإنسانُ وحكاها صاحبُ الْعين فِي الْإِنْسَان ابْن السّكيت وَأَنت من بعد طُلُوع الشمسِ إِلَى الزَّوَال مُضْح فَإِذا كَانَ القَيْطُ فَمِنْهُ الهاجِرَةُ وَهِي قبل الظُّهْر بِقَلِيل يُقَال أتَيْتُه بالهاجرة وبالهَجِير وأتَيْتُه هَجْراً وَأنْشد

(كأنَّ العَيسَ حينَ أُنِخْنَ هَجْراً ... مُفَقَّأةٌ نَوَاظِرُها سَوَامِ) أَبُو عبيد هَجَّر الرجلُ وأهْجَرَ خَرجَ بالهاجرة أَبُو حنيفَة سميت الهاجِرَةُ هاحِرَةً لِهَرَبِ كُلَّ شَيْء مِنْهَا ابْن السّكيت الظَّهِيرةُ فِي القَيْظِ حِين تكونُ الشمسُ بحِيَال رأسِك وتَرْكُدُ ورُكُودُها أَن تَدُوم حِيَال رأسِكَ كَأَنَّهَا لَا تُرِيدُ أَن تَبْرَحَ وَقد رَكَدَتْ وتَرَكَّدَت وارْكَدَّت أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ وَقَفَتْ ودَوَّمَتْ صَاحب الْعين الظُّهْرُ سَاعَة الزوالِ وَلذَلِك قيل صلاةُ الظُّهْر ابْن السّكيت أتيتُه فِي حرِّ الظَّهِيرة أَبُو عُبَيْدَة أَتَانَا مُظْهِراً ومُظَهِّراً والتخفيفُ الوَجْهُ إِذا جَاءَ فِي الظهيرة وَبِه سُمِّيَ الرجُل مُظْهِراً والظَّاهِرَةُ نِصْف النَّهار وَمِنْه ظاهرةُ الوِرْدِ وَهِي أَن تَردَ الإبلُ كلَّ يومٍ نِصْفَ النَّهارِ ابْن السّكيت أتيتُه حِين قَامَ قَائِمُ ظُهْرٍ وَذَلِكَ إِذا أتيتَ فِي الظَّهيرة وأتيتُه ظُهْراً صَكَّة عُمَيّ وأعْمَى إِذا أتَيْتَه فِي الظَّهِيرَةِ أَبُو عبيد لقيتُه صَكَّةَ عُمَيّ وَهُوَ أشدُّ الهاجِرَة حَرًّا أَبُو حنيفَة أَي حِينَ كَاد الحَرُّ أَن يُعْمِيَ من شَدَّتِهِ وَلَا يُقَال فِي البَرْد وَقيل حِين يقومُ قائمُ الظَّهِيرة وَقيل عُمَيٌّ الحَرُّ بعَيْنِه وَقيل عُمَيٌّ رجلٌ من عَدْوانَ كَانَ يُفْتِي فِي الحَج فأَقْبَلَ مُعْتَمِراً وَمَعَهُ رَكْبٌ حَتَّى نزلُوا بعضَ الْمنَازل فِي يَوْم شَدِيد الحَرِّ فَقَالَ عُمَيٌّ من جَاءَتْ عَلَيْهِ هَذِه الساعةُ من غَدٍ وَهُوَ حرامٌ لم يَقْضِ عُمْرَتَه فَهُوَ حرامٌ إِلَى قابِلِ فَوَثَبَ الناسُ يَضْرِبونَ حَتَّى وافُوا البيتَ وَبينهمْ وَبَينه من ذَلِك الْموضع ليلتان جادَّتانِ فضُرِب مثلا قَالَ الْفَارِسِي قولُهم أَتَانَا صَكَّة عُمَي إِذا أتَى فِي الهاجِرَةِ وشِدَّة الحَرِّ وَيحْتَمل عندنَا تأويلين أَحدهمَا أَن يكون المصدَرُ أُضِيفَ إِلَى العُمَيّ كَمَا قَالُوا ضَرْبُ التَّلَفِ أَي الضَّرْب الَّذِي يَحْدُثُ عَن التّلف ويقوِّي ذَلِك أَنه قد جَاءَ فِي الشّعْر (وَيَهْجُمُهَا بارحٌ ذُو عَمّي ... ) أَي بارحٌ يكونُ عَنهُ العَمَى لشدَّة حره وَيُمكن أَن يكون العُمَيُّ تَصْغِير أعْمَى على وَجه التَّرْخِيم وأضيف المصدرُ إِلَى الْمَفْعُول بِهِ كَقَوْلِه تَعَالَى {من دُعاء الخيرِ} {فصلت 39} وَلم يذكر الْفَاعِل الَّذِي هُوَ الْحر وَالتَّقْدِير صَكَّ الحَرِّ الأعْمَى وَالْمعْنَى أَن الْحر من شِدَّته كَأَنَّهُ يُعْمِى من أَصَابَهُ والمصدرُ فِي الْوَجْهَيْنِ ظرفٌ نَحْو مَقْدَم الْحَاج وخُفُوقِ النَّجْم ابْن الْأَعرَابِي لقيتُه صَكَّة عُمَيْ وَذَلِكَ أَن الظَّبْيَ إِذا اشْتَدَّ عَلَيْهِ الحَرُّ طلَب الكِنَاسَ وَقد بَرِقَتْ عينُه من بَيَاض الشَّمْس ولَمَعَانِها فيَسْدَرُ بَصَرُه حَتَّى يَصُكَّ بِنَفسِهِ الكِنَاس لَا يُبْصِرُه فكأنَّ الحَرَّ صَكَّهُ إِلَى هَذَا الْموضع أَبُو عبيد عَقَلَ الظَّلُ إِذا قامَ قائمُ الظَّهِيرة وأعْقَلَ القومُ عَقَلَ لَهُم الظِّلُّ صَاحب الْعين التُّبَّع الظِّلُّ لِأَنَّهُ يَتْبَعُ الشمسَ وَحكى سيوبه التُّبُّع وَفَسرهُ السيرافي فَقَالَ هُوَ الظل وَأنْشد بَيت الهّذَلِيِّ باللغتين جَمِيعًا (يَرِدُ المِياهُ حَضِيرَةً ونَفِيضةً ... وِرْدَ القَطَاةِ إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ) ابْن السّكيت القائلةُ النّزُول والحَطُّ عَن الْجَواب والاسْتِظلال يُقَال أَتَانَا عِنْد القائلة وَعند قَيْلُولَتِنَا ومَقِيِلَنا وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ مستشهداً على أَن المَفْعِل قد يكون مصدرا (بُنِيَتْ مَرَافِقُهُنَّ فَوْقَ مَزَّلةْ ... لَا يَسْتَطِيعُ بهَا القُرَادُ مَقيلا) أَي قَيْلُولَةً قَالَ الْفَارِسِي وَفِي بعض النّسخ كَمَا قَالَ الله تعالي {إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ} {الْمَائِدَة 48} أَي رُجُوعُكُم قَالَ وَهَذَا مَوْقُوف عنالعرب وأطرده أَبُو إِسْحَاق وَذَلِكَ خطأ أَلا ترى أَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ بعد هَذَا إِلَّا أَن تَفْسِير الْبَاب وجُمْلَته على الْقيَاس كَمَا أريْتُكَ ابْن السّكيت رجل قائلٌ وَقوم قُيَّلٌ وَأنْشد (إِن قَالَ قَيْلٌ لم أقِلْ فِي القُيَّلِ ... )

قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَلم يَقُولُوا مَا أقْيَلَهُ اسْتَغْنَوْا عَنهُ بِمَا أنُوَمَهُ فِي وقتِ كَذَا كَمَا اسْتَغْنَوْا بِتَرَكَ عَن وَدَعَ قَالَ أَبُو إِسْحَاق وَإِنَّمَا لم يَقُولُوا مَا أقْيَلَهُ فِي القائلة لِئَلَّا يُظَنَّ أَنه أفْعَلَ من قَوْلهم قِلْتُه البيعَ يُقَال قِلْتُه البيع وأقَلْتُه سِيبَوَيْهٍ وَكَذَلِكَ لَا يَقُولُونَ أقْيِل بِهِ لِأَن مَا لَا يُقَال فِيهِ مَا أفْعَلَه لَا يُقَال فِيهِ أفْعَلُ بِهِ أَبُو عبيد الغائِرَةُ القائلةُ عِنْد نصف النَّهَار وغَوَّرَ القومُ قَالَ ابْن دُرَيْد وَجَدْتُهُ وُسُوطَ الشمسِ أَي حِين تَوَسَّطَتِ السماءَ وحينَ مُيُولِها أَي حِين مَالَتْ ابْن السّكيت الظِّلُّ من الغَدَاةِ إِلَى الزَّوَال وَمَا بعدَ الزوالِ فَهُوَ الفَيْءُ والجمعُ أفْيَاءٌ وفُيُوء وَأنْشد (لَعَمْرِي لأنْتَ البيتُ أُكْرِمُ أهْلَهُ ... وأقْعُدُ فِي أفْيَائِهِ بالأصائِلِ) والظَّلُّ مَا نَسَخَتْهُ الشمسُ والفيْءُ مَا نَسَخَ الشمسَ غير وَاحِد جمعُ الظِّلِّ أظْلاَلٌ وظِلالٌ وظُلُولٌ أَبُو عبيد ظَلَّ يومُنا وأظَلَّ الْفَارِسِي فاءَ الظِلُّ فَيْأَ وتَفَيَّأ رَجَعَ وعادَ بَعْدَمَا كَانَ ضِيَاء الشمسِ نَسَخَه وَمِنْه فيْءُ الْمُسلمين لما يَعُود عَلَيْهَا وَقْتاً بعد وَقْتٍ من خَراج الأرضِينَ المُفتَّحضة والغَنَائِم فَإِذا عُدَّي قولُهم فاءَ عُدَّي بِزِيَادَة الْهمزَة أَو تَضْعِيف الْعين فالفَيْءُ مَا نسخه ظِلُّ الشمسِ والظلُّ مَا كَانَ قَائِما لم تنسخه الشمسُ وَمِمَّا يدللك على ذَلِك قَوْله تَعَالَى {ألَمَ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَو شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً} {الْفرْقَان 45} فالشمسُ يَنْسَخُ ضِيَاؤُها هَذَا الظلَّ فَإِذا زَالَ ضياءُ الشَّمْس الناسِخُ الظِّل قيل فَاءَ الظِّلُّ أَي رَجَعَ كَمَا كَانَ أوّلاً قَالَ وَمَا فِي الْجنَّة يكون ظِلاًّ وَلَا يكون فيْأً لِأَن ضِيَاء الشَّمْس لَا يَنْسَخُهُ على أَن أَبَا زيد أنْشد للنابغة (فَسَلاَمُ الإلَه يَغْدُو عَلَيْهِم ... وفُيُوءُ الفِرْدَوْسِ ذاتِ الظِّلاَل) فسمَّى مَا فِي الْجنَّة فَيْأً وَمِمَّا ينْسب إِلَى ثَعْلَب أَنه قَالَ أُخْبِرْت عَن أبي عُبَيْدَة أَن رُؤبة قَالَ كُلُّ مَا كَانَت عَلَيْهِ الشمسُ فزالتْ فَهُوَ فَيْء وظِلُّ وَمَا لم تكن عَلَيْهِ الشمسُ فَهُوَ ظَلُّ أَبُو عبيد زَنَأَ الظِلُّ يَزْنَأُ إِذا قَلَصَ ودَنَا بَعْضُهُ من بعض ابْن دُرَيْد الزَّنَاءُ الضَّيقُ وَفِي الحديثِ لَا يُصَلّيَنَّ أحدُكم وَهُوَ زَنَاءٌ وَأنْشد (وتُدْخِلُ فِي الظِّلِّ الزَّنَاء رُؤُسَها ... ) وَقَالَ اسْمَأَلَّ الظِّلُّ تَقَاصَرَ وَأنْشد (إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ ... ) واسْمِئْلاَلُه أَن يَرْجِعَ إِلَى ظِلِّ العُود السَّمَوْأَلُ الظِّلُّ أَبُو عبيد قَلَصَ الظِّلُّ يَقْلُص تَقَاصَرَ ثعب كلُّ مَا زَنَأَ وتَضَايَقَ وتَدانَتْ أقطارُه فقد قَلَصَ يقلِص ويَقْلُصُ قُلُوصاً كالظِّلِّ ونحوِه أَبُو حَاتِم وَمِنْه لِثَةٌ قالَصةٌ وَهِي الَّتِي قد لَحِقَتْ بأسْنَاخِ الأسْنَانِ أَبُو عبيد تَقطَّعَ الظِّلُّ تَقَاصَرَ وَمِنْه قَول ابْن عَبَّاس فِي صلاةِ الضُّحَى إِذا انْقَطَعَت الظِّلاَلُ يَعْنِي تَقَاصَرَتْ أَبُو عبيد الظِّلُّ وارِفٌ أَي واسِعٌ غَيره الغَيَايَةُ ظِلُّ الشمسِ بالغَدَاةِ والغَشِيِّ وَقيل كلُّ مَا أظَلَّكَ غَيَايَةٌ وَفِي الحَدِيث تَجِيءُ البقرةُ وآلُ عَمْرانَ يومَ القيامةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَو غَيَايَتَانِ وغَايَي القومُ فوقَ رأسِ فلانٍ بِالسَّيْفِ أظَلّوه بِهِ صَاحب الْعين مَصَحَ الظِّلُّ يَمْصَحُ مُصُوحاً قَصُر والرَّوَاحُ مِنْ لَدُنْ زوالِ الشمسِ إِلَى اللَّيْل وَقد رُحْنَا رَواحاً وتَرَوَّحْنَا سِرْنَا بالعَشِيِّ أَو عَمَلْنَا بِهِ

عَمَلاً أَبُو عبيد خَرَجُوا برياحٍ من العَشِيِّ ورواحٍ وأرواحٍ وأرَحْتُ الإبلَ رَدَدْتُها بالغَشِيِّ والتَّرْوِيح كالإِراحَةِ وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ (إِذا رَوَّحَ الرَّاعِي اللِّقَاحَ مُعَزِّباً ... وأَمْسَت على آنافِها غَبَراتُها) أَبُو عبيد رُحْتُ القومَ ورُحْتُ إِلَيْهِم صَاحب الْعين رَوْحاً ورَواحاً وَذَلِكَ إِذا ذَهَبْتَ إِلَيْهِم رَواحاً أَو رُحْت عِنْدهم وتَرَوَّحْتُ أهْلِي كَذَلِك الْفَارِسِي رائِحٌ ورَوَحٌ اسْم للْجَمِيع كعازِبٍ وعَزَبٍ على مَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا الضَّرْب وَأنْشد غيرُه قولَ الْأَعْشَى (مَا تَعِيفُ اليومَ فِي الطَّيْرِ الرًّوَحِ ... ) وَقيل أَرَادَ الرَّوَحَة مثل الكَفَرة فَطَرَحَ الْهَاء وَقيل أَرَادَ المُتَفَرِّقَة الكَلاَبِيُّون لقيتُه بلمَيَاح إِذا لَقيته عِنْد العَصْر والشمسُ بيضاءُ ابْن السّكيت مَا سَفَلَ من صلاةِ العَصْر الأولى وَمَا كَانَ بعد الْعَصْر فَهُوَ الأصيلُ والأَصِيلَةُ والجمعُ آصالٍ وأصائِلُ غَيره أصِيلٌ وأُصُلٌ وآصالٌ جمعُ الْجمع قَالَ سِيبَوَيْهٍ أتيتُه أُصَيْلاناً وأُصَيْلالاً وَهُوَ مِمَّا حُقِّر على غير بِنَاء مُكَبَّرِهِ الْمُسْتَعْمل فِي الْكَلَام وَقَالَ الْفراء جَمَعُوا أصَيلاً على أُصْلانٍ كَمَا قَالُوا بَعِير وبُعْرَانٌ ثمَّ ضَغَّروا أُصْلاَناً فَقَالُوا أُصَيْلانٌ ثمَّ أبدلوا النُّون لاماً فَقَالُوا أُصَيْلاَلٌ السيرافي إِن كَانَ أُصَيْلاَلٌ تَصْغير أُصْلانٍ جمع أصِيل فَهُوَ نَادِر لِأَنَّهُ إِنَّمَا يصغر من الْجمع مَا كَانَ على بِنَاء أدنى الْعدَد وأبنية أدنى الْعدَد أَرْبَعَة أفْعالٌ وأفْعلٌ وأفْعِلَة وفِعْلَة وَلَيْسَت أُصْلان وَاحِدَة مِنْهَا فَوَجَبَ أَن يُحْكَم عَلَيْهَا بالشذوذ وَإِن كَانَ أُصْلاَنٌ وَاحِدًا كَرُمَّان وقُرْبَان فتصغيره على بَابه ابْن السّكيت خَرَجْنَا مُؤْصَلِين وَقَالَ الأَصيلُ عِنْد الْمغرب وقَبْلَهُ شَيْئا وأنتَ فِي ذَلِك مُعْصِرٌ وَيُقَال للرجل بعد العَصْرِ إِن كَانَ يُرِيد الحاجةَ قد أمْسَيْتَ ويُقال أتيتُه مُمْسِياً إِذا أتيتَه بعد الْعَصْر إِلَى غُيُوب الشمسِ وأتيتُه مُمْسَى لَيْلَتَيْنِ أَي عِنْد المَسَاءِ وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ أتيتُه مسَاء لَا يكون إِلَّا ظرفا وأتيته مُسَيَّناً ومُسَيَّاناتٍ وَهُوَ مِمَّا حُقِّر على غير بِنَاء مكبره الْمُسْتَعْمل فِي الْكَلَام ابْن السّكيت أَتَيْته لِمُسْي خَامِسَة ومِسْيِ أَبُو عبيد أَتَيْته مُسْي خَامِسَة ومِسْيَ أَبُو زيد فِي أُمْسِيَّته كَذَلِك سِيبَوَيْهٍ وَقَالُوا المساءُ والصَّباحُ كَمَا قَالُوا السَّوادُ والبياضُ لِأَنَّهُمَا ظرفان ابْن السّكيت أتيتُه عَشِيَّة أمْسِ وأتيتُه العَشِيَّة ليومك وعَشِيَّة لَا تُجْرَى قَالَ سِيبَوَيْهٍ أجْرَوْهُ مُجْرَى غُدْوَة ابْن السيكت يُقَال آتيه عَشِيَّ غَدٍ بِغَيْر هَاء وآتيه بالعَشِيِّ والغَدش أَيْن كلَّ عَشِيَّة وكل غَداةٍ وَقَالَ لَقِيتُه عُشِيْشيَانَاتٍ وعُشَيَّانَاتٍ وعُشَيِشِيَةً وعُشَيْشِيَاتْ قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ مِمَّا حُقَّر على غير بِنَاء مُكَبَّره الْمُسْتَعْمل فِي الْكَلَام كَأَنَّهُمْ حَقَّروا عَشَاةَ قَالَ وَسَأَلت الْخَلِيل عَن قولمهم أتَيْتُك عُشَيَّانات فَقَالَ جُعِلَ ذَلِك الحِينُ أجْزاءً لِأَنَّهُ حِينٌ كُلَّما تَصَوَّبَت فِيهِ الشمسُ ذَهَبَ مِنْهُ جُزْء فَقَالُوا عُشَّيَّانات كَأَنَّهُمْ سَمَّوْا كُلَّ جُزْس مِنْهُ عَشِيَّةً ابْن السّكيت أتَيْتُه قَصْراً أَي عَشِيَّةً قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَلَا يُصَغَّر اسْتَغْنَوْا عَن تصغيره بقَوْلهمْ أتَانَا مُسَيَّانا وعُشَيَّانا أَبُو عبيد قَصَرْنا وأقْصَرْنَا من قَصْرِ العِشِيِّ أَي أمْسَيْنَا ابْن السّكيت قَصَر العَشِيُّ يَقْصُرُ قُصُوراً أَبُو زيد السَّفَرُ ضوءُ النهارِ قبل أَن يَذْهِبَ يُقَال لقيتُه سَفَراً وَقد تقدَّم أَنه بياضُ النَّهَار وَأَنه مَا بَين الغُدْوَة إِلَى طُلُوع الشَّمْس ابْن السّكيت أتيتُه طَفَلاً وَذَلِكَ مَغِيبُ الشَّمْس حِين تَصْفَرُّ ويَضْعُفُ ضَوْءُها وَأنْشد (وتَدَلَّيْتُ عَلَيْهِ قافِلاً ... وعَلى الأرضِ غَيَايَاتُ الطَّفَلْ ... ) وأنتَ فِي ذَلِك مُطْفِل إِلَى أَن تغيب وَقد تقدَّم أَن الطِّفَل من ذُرُور الشمسِ إِلَى أَن تَشْرُقَ فَإِذا غَابَتْ فأنْتَ مُغِيبٌ ومُغْرِبٌ ومَغْرِبانُ الشمسِ حينَ تَغْرُب قَالَ سِيبَوَيْهٍ أتيتُه مُغَيْرِبان الشمسِ ومُغَيْرِباناتِ الشمسِ كَأَنَّهُمْ

نعوت الايام في شدتها

حَقَّروا مَغْرِباناً وَسَأَلت الْخَلِيل عَن قَول الْعَرَب أَتَيْتُكَ مُغَيْرِبَانَاتٍ فَقَالَ جُعِلَ ذَلِك الحينُ أَجزَاء لِأَنَّهُ حينٌ كلَّما تَصَوَّبَتْ فِيهِ الشمسُ ذَهَبَ مِنْهُ جُزْء فَقَالُوا مُغَيْربانات كَأَنَّهُمْ جعلُوا كلَّ حِين مِنْهُ مَغْرِباً ومثلُه قَوْلك المَفَارِقُ للمَفْرِقِ جَعَلُو المَفْرِقَ مواضِعَ ثمَّ قَالُوا المَفَارقِ كَأَنَّهُمْ سَمَّوا كلَّ موضِعٍ مَفْرقاً قَالَ جرير (قالَ العَوَاذِلُ مَا لِجَهْلِكَ بعدَما ... شابَ المَفَارِقُ واكْتَسَيْنَ قَتِيراً) وكقولهم للبَعِير ذُو عَثانِينَ كَأَنَّهُمْ جَعَلَوا كلَّ جُزْء عُثُنوناً ثمَّ جَمَعُوا ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ مُوجِبٌ ومُشْفِقٌ ومُسْدِقٌ إِلَى أَن يغِيبَ الشَّفَقُ فَإِذا غابَ فأنتَ مُظْلِمٌ ومُفْحِمٌ ثمَّ أنْتَ مُلْيِلٌ أَو عبيد دَبَر النهارُ وأدْبَرَ ذَهَبَ وَمِنْه أمْسِ أَي الذاهبُ ابْن دُرَيْد الرَّيْم من آخر النَّهَار إِلَى اخْتِلاَط الظُّلْمَة غَيره وَفِي النَّهَار وَاللَّيْل ثلاثُ سَاعَات هُنَّ عَوْرَاتٌ فِي قَول الله عز وَجل {ثلاثُ عَوْراتٍ لكم} {النُّور 58} أمَرَ اللهُ الوِلْدَانَ والخَدَمَ أَن لَا يَدْخُلُوا فِي هَذِه الساعاتِ إِلَّا بتَسْلِيم واسْتِئذانٍ سَاعَة قبل صَلَاة الْفجْر وَسَاعَة عِنْد نصف النَّهَار وَسَاعَة بعد الْعشَاء الْآخِرَة صَاحب الْعين انْسَلَخَ النهارُ من اللَّيْل المُقْبِل لِأَن النَّهَار مُكَوَّرٌ على اللَّيْل فَإِذا انْسَلَخَ ضَوْءْه بَقِي الليلُ غَاسِقاً قد غَشِيَ الناسَ وَقد سَلَخَ اللهُ النهارَ من اللَّيْل وَفِي التَّنْزِيل {وآيةٌ لهمُ الليلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النهارَ} {يس 38} ابْن السّكيت الصَّرْعَان طَرَفا النهارِ من طلوعِ الشمسِ إِلَى تعالِي الضُّحَى وبالعَشِيِّ بعد العَصْرِ إِلَى اللَّيْل غَيره الصَّرْعَانِ نَصْفَا النَّهَار الأولُ والأخيرُ أَبُو عبيد العَصْرَانِ الغَداةُ والعَشِيُّ ابْن السّكيت وهما القَرَّتَانِ والكَرَّتَانِ وَأنْشد (يَسْعَى علينا الكَرَّتَيْنِ غُلاَمُ ... ) وهما الجَدِيدان والأَجَدَّانِ والمَلَوانِ والفَتَيانِ والرِّدْفان وابْنَا سَمِيرٍ والأَبْرَدَانِ أَبُو حنيفَة أبْرَدَ النَّهار وبَرْدَاه طرفاه وَلَا يكون إِلَّا فِي الصَّيف أَو عبيد الجَدِيدَانِ الليلُ وَالنَّهَار الْأَصْمَعِي وهما الخِلْفَة لاخْتِلاَفَهِما ابْن السّكيت زُلُفٌ من النهارِ ساعاتٌ كلاهُما يأخُذُ من صَاحبه واحِدَتُها زْلْفَةٌ وَقَالَ تكويرُ الليلِ على النَّهَار وتكوير النهارِ على اللَّيْل أَن يُلْحَقَ أحدُهما بالآخرِ وإيلاجُ النَّهَار فِي اللَّيْل انْتِقَاصِ أَحدهمَا من الآخر وولُوج اللَّيْل فِي النَّهَار وولوجُ النَّهَار فِي اللَّيْل دخُول أَحدهمَا فِي الآخَر وَقَالَ أرْهَقَ الليلُ وأرْهَقَنَا أَي دَنَا مِنَّا وأرْهَقَنَا القومُ دَنَوْا مِنَّا ولَحِقُونَا وأرْهَقْنَا الصلاةَ اسْتَأْخَرْنَا عَنْهَا حَتَّى دَنَا وقتُ الْأُخْرَى 3 - (نعوت الْأَيَّام فِي شدتها) أَبُو عبيد يَوْم قَسِيُّ وَهُوَ الشديدُ من حَرْب أَو شَرّ والعَمَاسُ للشديد لَا يُدْرَى من أينَ يُؤْتَى لَهُ وَمِنْه أَتَانَا بأمورٍ مُعَمَّساتٍ ومُعَمِّسات أَي مَلْوِيَّات ابْن دُرَيْد عَمِسَ عَمْساً وعَمَساً ابْن السّكيت تَعَامَسَ عليَّ فلانٌ أَي تَعَامَى فَتَرَكَنِي فِي شُبْهَة من أمْرِهِ والأَمْرُ العَمَاسُ المُظْلِمُ الَّذِي لَا يُدْرَى كيفَ يُؤْتَى لَهُ صَاحب الْعين يومٌ عَمَرَّسٌ شديدٌ ومُظْلِمٌ شديدُ الشَّرِّ أَبُو عبيد يَوْم عَصِيبٌ وليلةٌ عَصِيبٌ وَهُوَ الشَّديد وَيَوْم قَمْطَرِيرٌ مُقْبِضُ مَا بَين العَيْنَيْنِ وَقد اقْمَطَرَّ وَيوم قُمَاطِرٌ كَذَلِك أَبُو حنيفَة أَغَمَّ يَوْمنَا جَاءَ بِغَمِّ أَبُو عبيد غَمَّ يَغُمُّ غُمُوماً وَيَوْم غَمَّ أَبُو زيد غَمَّ غَمّاً ويومٌ غامٌّ وغَمٍّ وليلةٌ غَمَّةٌ وغَمٌّ ابْن دُرَيْد الأيامُ الحُسوم الدائمةُ فِي الشَّرِّ والشُّؤْمِ خاصَةً وَكَذَلِكَ فُسِّر فِي قَوْله عز وَجل {سَبْعَ لَيَالٍ وثمانِيَة أيَّامٍ حُسُوماً} {الحاقة 7} أَي دائمة الشَّرّ وَقد يُوصَف بِهِ اللَّيَالِي وَقيل الحُسُوم الشُّؤْم من الحَسْمِ أَي القطْعِ كَأَنَّهَا تَقْطَع الخَيْرَ عَنْهُم وَقَالَ يَوْمٌ وَمٍ وَأنْكرهُ بعضُ أصحابِنَا فَقَالَ يَمٍ وَأنْشد

(مَرْوَانُ يَا مَرْوَانُ لليَوْمِ اليَمِي ... ) أَي الشَّديد قَالَ الْفَارِسِي أَرَادَ لِلْيَوِمِ اليَومِ كَقَوْلِه (إنَّ مَعض اليَوْمِ أخاهُ غَدْواً ... ) فَكَأَنَّهُ قَالَ لِلْيَومِ اليَومِ ثمَّ وَقَفَ عَلَيْهِ بلغَة من قَالَ البَكُر فَقَالَ اليَمُو فَلَيْسَ فِي الْكَلَام اسْمٌ آخِره واوٌ وَقَبله ضمة فَإِذا أدَّى القياسُ إِلَى ذَلِك رُفِضَ وقلبت الواوُ يَاء كَقَوْلِهِم أدْلٍ وَلذَلِك قَالَ اليَمِي أَبُو عبيد يومٌ أيْوَمُ كَمَا قَالُوا لَيْلٌ ألْيَلُ وَقد تقدَّم أَن الْيَوْم الأَيْوَمَ آخرُ يَوْم من الشَّهْر قَالَ سِيبَوَيْهٍ يومٌ أيْوم نادرٌ خَرَجَ عَن الْأَصِيل ابْن دُرَيْد يومٌ نَحِسٌ ونَحْسٌ وَقد قرئَ فِي أَيَّام نَحِسَاتٍ ونَحْساتٍ قَالَ الْفَارِسِي النَّحْسُ كلمة تكون على ضَرْبَيْنِ أحدُهما أَن يكون اسْما وَالْآخر أَن يكون وَصفا فمما جَاءَ مِنْهُ اسْما مصدرا قَوْله تَعَالَى {فِي يَوْم نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ} {الْقَمَر 19} فالإضافة إِلَيْهِ تدل على أَنه اسْم وَلَيْسَ بِوَصْف وَلَو كَانَ وَصفا لم يُضَفْ إِلَيْهِ لِأَن الصّفة لَا يُضَاف إِلَيْهَا الموصوفُ وَقَالَ الْمُفَسِّرُونَ فِي نَحِسات قَوْلَيْنِ أَحدهمَا الشَّدِيدَة البَرْد وَالْآخر أَنَّهَا المَشْؤُومةُ عَلَيْهِم فتقديرُ قَوْله " فِي يَوْم نَحْسٍ " فِي يَوْم شُؤْم وَقَالَ يومٌ نَحْسٌ وَيَوْم نَحْسٍ فَمن أضَاف كَانَ مثلَ مَا فِي التَّنْزِيل من قَوْله " يَوْم نَحْسٍ " وَمن أجراه على الأول احْتمل الْأَمريْنِ يجوز أَن يكون جَعَله مثلَ فَسْلٍ ورَذْلٍ وَيجوز أَن يكون وَصَفَ بِالْمَصْدَرِ مثل رَجُل عَدْل والنَّحْسُ البَرْد الشَّديد أنْشد الْأَصْمَعِي (كأنَّ سُلاَفَةً عُرِضَت لِنْحْسٍ ... يُحِيلُ شَفِيفُها الماءَ الزُّلاَلا) أَي لِبَرْدٍ فَمن قَالَ أَيَّام نَحْساتٍ فأسكن الْعين فَلِأَنَّهَا صفة مثل عَبْلات وصعباتٍ وَيجوز أَن يكون جَمَعَ المصدرَ وتَرَكَهُ على إسكانه فِي الْجمع كَمَا قَالَ قَالَ أَبُو الْحسن لم أسمع فِي النَّحْس إِلَّا الإسكان وَإِذا كَانَ الواحدُ من نَحْو ذَا مُسَكَّناً أُسْكِنَ فِي الْجمع لِأَنَّهَا صفة وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة نَحْسَاتٍ ذَوَات نُحُوس فَيمكن أَن يكون نَحِسات فِيمَن كسر الْعين جعله صفة من بَاب فَرِقٍ ونَزِقٍ ثمَّ جمع ذَلِك إِلَّا أَنا لما لَمْ نعلم مِنْهُ فعلا كَمَا عَملنَا من فَرِقٍ أمكن أَن يكون جعله كصَعْباتٍ فَكَمَا كَانَ ذَلِك صفة كَذَلِك يكون نَحِساتٍ فِيمَن كسر الْعين صفة وفَعِلٌ من أبنية الصِّفَات إِلَّا أَنا لم نعلم مِنْهُ فِعلاً وَإِذا استدللتَ بِخِلَافِهِ الَّذِي هُوَ سَعِدَ فَقلتَ كَمَا أَن سَعِدَ فَعِلَ وَجَاء فِي التَّنْزِيل {وَأما الَّذين سُعِدُوا} {هود 108} فَكَذَلِك النَّحِس فِي الْقيَاس وَلم يسمع مِنْهُ نَحِسَ يَنْحَسُ كَمَا سُمِعَ سَعِدَ يَسْعَدُ وَكَأَنَّهُ سُمِعَ على تَقْدِير ذَلِك كُلِّه كَمَا أَن فَقِيراً وشديداً استعملا على تَقْدِير فَعُل وَإِن لم يسْتَعْمل فَقُرَ وَلَا شَددتُ اسْتغنى بافْتَقَرَ واشتْدَّ عَنهُ وَكَذَلِكَ يكون نَحسٌ فِي قَول من قَالَ نَحِساتٍ صَاحب الْعين نوم ناحِسُ ونَحِسُ والإسم النَّحْسُ والجمعُ أَنْحُسٌ ونُحُوسُ أَبُو عبيد يومٌ أرْونان وَلَيْلَة أرْوَنانة إِذا بَلَغَ الْغَايَة فِي الشِدَّة والكَرْب من قَوْلهم كَشَفَ اللهُ عَنْك رُونَةَ هَذَا الأمرِ أَي شَرِّهُ وشَدَّتَهُ وَلَا يُقَال فِي الخَيْر وَهَذَا يُقَوِّي قَول سِيبَوَيْهٍ أَنه أفْعَلان ابْن الْأَعرَابِي هُوَ من الرَّنَّةِ الْفَارِسِي لَا يجوز ذَلِك لِأَنَّهُ لَو كَانَ من الرَّنة كَانَ أفْوَعالاً وَهَذَا بِنَاء مَعْدُوم وَكَذَلِكَ لَا يجوز أَن يكون فَعْولاناً من الأَرَن الَّذِي هُوَ النشاط لِأَن مثل جَحْوَشٍ لَا تلْحقهُ الْألف وَالنُّون وَإِن كَانَا قد يَلْحَقان فِيمَا يَبْنِي مَعَ الْكَلِمَة وَلَا يُستعمل دونهمَا كترجُمان وَحكى السيرافي يومٌ أرْوَنانِيٌّ على إِضَافَة الشَّيْء إِلَى نَفسه قَالَ وَعَلِيهِ روى بَعضهم بيتَ النَّابِغَة (على سَفْوانَ يومٌ أرْوَناني ... )

وَرِوَايَة سِيبَوَيْهٍ بِالرَّفْع وَذهب من رَوَاهُ بِالْجَرِّ إِلَى تَضْعِيف رِوَايَة سِيبَوَيْهٍ اغْتِرَارًا بقوله فِي الشّعْر (أحَقًا أنَّ أخْطَلَكُم هَجَانِي ... ) وَهَذَا لَا يَفُتُّ فِي رِوَايَة سِيبَوَيْهٍ لِأَن الإقْواء فِي شعرهم كثير وَلَا سِيمَا بَين الْمَرْفُوع وَالْمَجْرُور صَاحب الْعين يومٌ عَقِيمُ وعَقَامُ شَدِيد وَكَذَلِكَ الحَرْبُ

كتاب الدهور والازمنه والاهويه والرياح

(كتاب الدهور والأزمنة والأهوية والرياح) 3 - (أَسمَاء الدَّهْر والأوقات) ابْن دُرَيْد مُدَّة بقاءِ الدُّنْيَا إِلَى انْقِضَائِهَا وَقيل دَهْرُ كلِّ قَوْمٍ زَمَانُهم والنَّسَب إِلَى الدَّهْر دُهْرِيٌ على غير قِيَاس صَاحب الْعين رَجُلٌ دُهْرِيٌّ بِضَم الدَّال قديمٌ ودَهْرِيّ بِفَتْحِهَا لَا يُؤمن بِالآخِرَة سِيبَوَيْهٍ فَإِن سميتَ رجلا بدَهْرٍ ثمَّ نَسَبتَ إِلَيْهِ لم تَقُل إِلَّا بِالْفَتْح وَفِي الحَدِيث لاَ تَسُبُّوا الدَّهْرَ فَإِن اللهَ هُوَ الدَّهْرَ عليّ لَيْسَ اللهُ هُوَ الدَّهْرُ تَعالى عَن ذَلِك لِأَن الدَّهْر عَرَضٌ وَلَيْسَ رَبُّنَا عَرَضاً وَإِنَّمَا أَرَادَ فَإِن مَا تَنْسُبُونَهُ إِلَى الدَّهْر إِنَّمَا هُوَ فَعْلُ الله عز وَجل ابْن دُرَيْد دَهْرٌ دَهِيرٌ وداهِرٌ وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ (حَتَّى كَأَن لم يَكُنْ إِلَّا تَذَكُّرُهُ ... والدَّهْرُ أيَّتَما دَهْرٍ دَهَارِيرُ) قَالَ أَبُو عَليّ كَأَنَّهُ جَمَعَ فٌعْلولاً أَو فَعْلالاً أَو فَعْليلاً أَو مؤنثَ أحد هَذِه مِمَّا أُرِيد بِهِ الْمُبَالغَة فِي الدَّهْرِ صَاحب الْعين دَهَارِير الدَّهْرِ أوائِلُه لَا واحدَ لَهُ غير وَاحِد جمعُ الدَّهْ أدْهُرٌ ودُهُورٌ أَبُو عبيد عامَلْتُه مُدَاهَرَةً من الدَّهْرِ الْأَصْمَعِي الدَّهْرُ بالإنسان دَوَّارٌ ودَوَّارِيٌّ أَي دائرٌ وَهَذَا على إِضَافَة الشَّيْء إِلَى نَفسه على قَول اللغويين قَالَ الْفَارِسِي هُوَ على لفظِ النَّسَب وَلَيْسَ بِنَسَبٍ وَنَظِيره بُخْتِيٌّ وكُرْسِيّ ابْن دُرَيْد الأَبَدُ الدَّهْرٌ والجمعُ آبادٌ وأُبُود وَقَالَ لَا أفْعَلُ ذَلِك أبَدَ الأَبِيدِ والأوابدُ الوحوش لِأَنَّهُمَا تُعَمَّرُ على الْأَبَد وذُكر أَنه لم يَمُتْ وَحْشِيٍّ قَطُّ حَتْفَ أنْفِهِ إِنَّمَا يَمُوت بآفةٍ وَكَذَلِكَ الحَيَّة زَعَمُوا وقولُهم تَأَبَّدَ المَنْزِلُ أَي رَعَتْهُ الأَوابدُ وقِيلَ أقْفَرَ وأتَى عَلَيْهِ الأَبَدُ وَجَاء فُلانٌ بِآبِدَةٍ أَي بِدَاهِيَةٍ تَبْقَى على الأبَدِ وَيُقَال أبَدٌ أبِيدٌ كَمَا قيل دَهْرٌ دَهِيرٌ ابْن السّكيت زَمَنٌ وأزْمَانٌ وَزَمانٌ وأزْمِنَةٌ وَحكى سِيبَوَيْهٍ زَمانٌ وأزْمُنٌ وَأنْشد (هلأ الأزْمُنُ اللائيِ مَضَيْنَ رواجِعُ ... ) أَبُو عبيد أزْمَنْتُ بالمكانِ أقمتُ فِيهِ زَماناً قَالَ الْفَارِسِي وَمِنْه اشْتُقَّت الزَّمانَةُ لِأَنَّهَا حادِثَةٌ عَنهُ يُقَال رجلٌ زَمِنٌ وَقوم زَمْنَي قَالَ سِيبَوَيْهٍ إِنَّمَا بَنَوا هَذَا الضَّرْب على فَعْلَى لِأَنَّهَا أشياءُ ضُرِبُوا وأُدْخِلُوا فِيهَا وهم لَهَا كَارِهُونَ يَذْهَبُ إِلَى أَن فَعْلَى فِي الأَصْل إِنَّمَا يَنْبَغِي أَن يكون جمعَ فَعِيلٍ الَّذِي بِمَعْنى مفعول لَا جمعَ فَاعل وَلَا فَعِيل الَّذِي بِمَعْنى فاعِلٍ لكِنهمْ استجازوه فيهمَا لما أرَوْكَ من أَنَّهُمَا راجعان إِلَى معنى مفعول نَحْو جَريح وجَرْحَى ولَدِيغ ولَدْغَى أَبُو عبيد عاملتُه مُزَامَنَةٌ من الزَّمَنِ أَبُو زيد مَا لَقِيتُه مُذْ زَمَنَةٍ أَي زَمانٍ غَيره كَانَ ذَلِك فِي عِهِبَّى فلانٍ وعَهِبَّائِه أَي زمانِهِ أَبُو عبيد الأّبْضُ الدَّهْرُ وَأنْشد (فِي حِقْبة عِشْنَا بِذَاكَ أُبضَا ... )

وَجمعه آباضٌ والدهر وَكَذَلِكَ الحَرْسُ صَاحب الْعين الجمعُ أحْرُسٌ ابْن السّكيت أحْرَسَ بِهَذَا المكانِ أَقَامَ بِهِ حَرْساً وَأنْشد (وَعَلَمٍ أحْرَسَ فَوْقَ عَنْزٍ ... ) العَنْزُ الأَكَمَة صَاحب الْعين الطَّوال مَدَى الدَّهْر يُقَال لَا آتِيكَ طَوَالَ الدَّهْرِ ابْن السّكيت أتَى عَلَيْهِ الأَزْلَمُ الجَذَعُ يَعْنِي الدَّهْر وَقيل الأزْنَمُ فَمن قَالَ بالنُّون فَمَعْنَاه أَن المَنَايا مَنُوطةٌ بِهِ أَي مُعَلَّقةٌ أخَذَهَا من زَنَمَةِ الشاةِ وَهِي الهَنَةُ المُعَلَّقةُ تَحت حَنَكِها وَمن قَالَ الأَزْلَمُ أَرَادَ خَفَّتَه تَشْبِيها بالقَدْحُ يُقَال لَهُ زَلَمٌ وَقيل أصلُ الأزْلَمِ الجَدَعِ الوَعِلُ والوُعُول والظَّبَاء لَا تَسْقُطُ لَهَا سِنٌّ فِيهِ جُذْعَانٌ أبدا وَإِنَّمَا يُرِيدُ أَن الدهرَ على حالٍ واحدةٍ صَاحب الْعين الجَذَعُ الدَّهْر لِجِدَّتِهِ وَقَوله يَا بِشْر لَو لم أكن مِنْكُم بمَنْزِلَةٍ ... ألْقَى عَلَى يَدَيْهِ الأَزْلَمُ الجَذَعُ) قيل عَنَى الدهرَ وَقيل عَنَى الأسدَ والأوَّلُ أجْوَدُ وَيُقَال فِي الأَمْرِ إِذا عَاوَدَهُ مِنْ رأسٍ فُرَّ الأمرُ جَذَعاً وفَرَّ الأمْرُ جَذَعاً وَمِنْه قولُهم فِي الحَرْبِ إِن شِئْتُم أعَدْنَاها جَدَعَةً صَاحب الْعين الفِطَحْلُ دَهْرٌ لم يُخْلَقِ الناسُ فِيهِ بَعْدُ وسُئِلَ رُؤْبَةُ عَن قَوْله (أَو عُمْرَ نُوحٍ زَمَنَ الفِطَحْلِ ... ) فَقَالَ أيامٌ كانتِ السَّلاَمُ رَطاباً الهِدَمْلَةُ الدَّهْرُ لَا يُوقَفُ عَلَيْهِ لِطُولِ التَّقَادُمِ ويُضْرَبُ مثلا للَّذي فاتَ يقالُ كَانَ ذَلِك أَيَّام الهِدَملة أَبُو عبيد عَوْضُ وعَوْضَ وعَوْضِ الدَّهْرُ وَالْمُخْتَار النصبُ وانشد (رَضِيعَيْ لِبانٍ ثَدْيَ أُمٍّ تَقَاسمَا ... بِأسْحَمَ داجْ عَوْضُ لَا نَتَفَرَّقُ) قَالَ ابْن جني عَوْض مُشْتَقّ من العِوَض لِأَنَّهُ مَوْضُوع على أَن يَتَقَضَّى الجزءُ مِنْهُ فَيَلِيه آخَرُمن بعدِهِ وَذَلِكَ أَن ع وض مَوْضُوع لعدم الأوّل وتَعْويض الثَّانِي عَنهُ أَبُو عبيد ويروى بأحْمَسَ وبأعْجَمَ وَيُقَال يدَ الدَّهْرِ يُرِيدُ الدَّهْرَ وَأنْشد (يَدُ الدَّهْرِ حَتَّى تُلاقِي الخِيَارَا ... ) ابْن السّكيت لَا أفعلُه قَفا الدَّهْر أَي طُولَه صَاحب الْعين فَلاحُ الدَّهْرِ بَقَاؤُه يُقَال لَا أفْعَلُه فَلاَحَ الدَّهرِ ابْن السّكيت لَا أفْعَلُ ذَلِك حَيْرِيَّ دَهْرِي وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ حَيْرِيَّ دَهْري وحَيْرِيْ دَهْرٍ الْفَارِسِي فإمَّا أَن يكون على التَّخْفِيف كَمَا قَالَ أيْهُما عَلَيَّ من الغَيْثِ وَإِمَّا أَن يكونَ من بَاب انْقَحَل فِي أَنه لَا نَظِير لَهُ أَبُو زيد الأَوْجَسِ والأوْجُسُ الدَّهْرُ ابْن السّكيت لَا أفْعَلُ ذَلِك سَجِيسَ الأَوْجَسِ وسَجِيسَ عُجَيْسِ الأَوْجَسِ السَّبْتُ الدَّهْرُ والبُرْهَةُ الزَّمَان ابْن السّكيت أقَمْتُ عِنْده بُرْهَةً من الدَّهْرِ وبَرْهَةً وسَبْتَةً وسَبَّةً وسَنْبَتاً ومُلْوَةً ومُلاوةً ومَلاوَةً ومِلاَوَةً وَأنْشد (حَتَّى إِذا جَزَرَتْ مِيَاهُ رُزُونِهش ... وبأيِّ حِين مُلاَوَةٍ يَتَقَطَّعُ) ويُرْوى بأيِّ حَزَّ والحَزُّ الحِينُ وَكَذَلِكَ الفَوْرُ يُقَال ذهبتُ فِي حاجةٍ ثمَّ أتيتُ فلَانا من فَوْرِي

اسماء السنين

صَاحب الْعين الحَينُ الدهرُ قَالَ الْفَارِسِي الحِينُ يكونُ سَنَتَيْنِ وَيكون سِتَّة أشهر ويكونُ أقلَّ من ذَلِك وأكُثَرَ وَأنْشد فِي وَصْفِ حَيَّةٍ (تَنَاذَرَها الرَّاقُونَ من سُوءِ سَمَّهَا ... تُطْلِّقُهُ حِيناً وحِيناً تُراجِعُ) والجمعُ أحْيانٌ وأحايينُ جمعُ الْجمع أَبُو عبيد عَامَلْتُه مُحَايَنَةً من الْحِين والتَّحْيين توقيتُ الحَينِ وأحَنْتُ بالمكانش أزْمَنْتُ وَقَالُوا لاتَ حِين مَنَاصٍ أدْخَلُوا لاتَ على الْحِين وأعْمَلُوها فِيهِ دون سَائِر الْأَشْيَاء أَبُو عبيد تَحِينُ بِمَعْنى حِينٍ وَأنْشد (العَاطَفُونُ تَحِينَ مَا من عاطِفِ ... والمُفَضِلُون يَداً إِذا مَا أنْعَمُوا) صَاحب الْعين الوَقْتُ المَقْدَارُ من الدَّهْر وَالْجمع أوقاتٌ وَهُوَ المِيقاتُ ووقْتٌ مَوْقُوتٌ ومُوَقَّتٌ مَحْدُودق ابْن دُرَيْد أكثرث مَا يُسْتعمل الوقتُ فِي الْمَاضِي وَقد اسْتعْمل فِي الْمُسْتَقْبل ابْن جني وَهُوَ الأوَانُ والإوانُ وَلم تُعَلَّ الواوُ لِأَنَّهُ لَا فَعْلَ لَهُ كَمَا لم يُعَلَّ خِوانٌ ونحوُه سِيبَوَيْهٍ جمعُ أَوَان أواناتٌ جُمَع بِالْألف والتاءِ حِينَ لم يُكَسَّرْ هَذَا قولُ وآوِنَةٌ مشهورٌ فِي كَلَامهم كَزَمانٍ وأزْمِنَةس صَاحب الْعين المُدَّةُ الغايةُ وَالْجمع مُدَدٌ الْأَصْمَعِي المُدَّةث الحِينُ الْفَارِسِي والطَّوْرُ كَذَلِك ومَكَّنَهُ بقول سِيبَوَيْهٍ سِيرَ عَلَيْهِ طَوْرَان طُوْرُ كَذَا وطَوْرُ كَذَا وَالْجمع اطوارٌ فَأَما غَيره فَقَالَ سِيرَ عَلَيْهِ طَوْران أَيْن مُدَّتان والأَطوَارُ الأوْقاتُ صَاحب الْعين كُنْهُ كُلَّ شِيْءٍ وَقْتَهُ وَقيل غَايَتُه وقَدْرُهُ وَقَالَ أَبُو عبيد ابْنَاسُباتٍ الليلُ والنهارُ وَأنْشد (فَكُنَّا وَهُمْ كابْنَىْ سُبَاتٍ تَفَرَّقَا ... سِوّي ثمَّ كَانَا مُنْجَداً وتَهاميا) (فأَلْقضى التَّهَامِي مِنْهُمَا بلَطَاتِه ... وأحْلَطَ هَذَا لَا أعُودُ وَرَائِيَا) لطَاتُهُ أرضُه ومَوْضَعُه وأحْلَطَ اجْتَهَدَ وحَلَفَ قَالَ أَظُنُّ ذَلِك ظَنًّا فَلَعَلَّ الاحْتِلاَطَ مِنْهُ ابْن السّكيت العَصْرُ والعِصْرُ والعُصْرُ الدَّهْرُ وَالْجمع أعْصُرٌ وعُصُورٌ والعَصْرَانِ الليلُ والنَّهَارُ وَقَالَ مَا ذَاك بطَبيِّ أَي بِدَهْرِي ووَقْتِي وَيُقَال كَانَ ذَلِك على عَدَّان فَلانٍ وعَدَّانِهِ أَي على عَهْدِهِ أَبُو عبيد العدَّانُ الزمانُ وَأنْشد (كَكِسْرَى على عِدَّانِه أَو كَقَيْصَرَا ... ) ابْن السّكيت كانَ ذَلِك على رِجْلٍ فُلانٍ أَي فِي دَهْرِهِ وحَيَاتِهِ وَكَانَ ذَلِك على رأسِ الدهرِ وإسه وأُسَّهِ أَي على وجهِ الدَّهْرِ موصولَةً وَأنْشد (مَا زالَ مَجْنُوناً على اسْتِ الدَّهْرِ ... ) 3 - (أَسمَاء السنين) الْفَارِسِي السَّنَة يجوز أَن يكون الذاهبَ مِنْهُ وَاو أَو هاءٌ بِدَلِيل قَوْلهم سَانَهْتُ وسَانَيْتُ ونحوَهما من تصريفه وَالْجمع سَنَواتٌ وسَنَهَاتٌ وسِنُون ألْحَقُوا الواوَ والنونَ عِوَضاً مِمَّا ذَهَبَ وَهَذَا مُطَّرِدٌ وكَسَرُوا أوَّلَه إشْعاراً بالتغيير وَمن الْعَرَب من يَجْعَل إعرابه فِي النُّون وَأنْشد (دَعَانِيَ من نَجْدَ فإنَّ سِنِينَه ... لَعِبْنَ بِنَا شِيباً وشَيَّبْنَنَا مُرْداً) السيرافي اسْنَتَ القومُ أتَى عَلَيْهِم الحَوْلُ الْفَارِسِي أسْنَتُوا عَلَيْهِم سَنَةٌ وَلَيْسَ فِي كَلَامهم تَاء أُبْدِلَت من يَاء بعد تاءِ افْتَعَلَ نَحْو اتَّأسً واتَّسَرَ غيرُها عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَزَاد هُوَ حرفا آخر وَهُوَ قَوْلهم ثِنْتان لِأَنَّهُ من

نعوت الايام بالحر

ثَنَيْتُ وَإِن كَانَ سِيبَوَيْهٍ لم يَحْكِ ثَنَيْتُ قَالَ لَا تَقول ثَنَيْتُ وَاحِدًا وَلَكِن معنَى الثَّنْي فِيهِ عِنْد أبي عليٍّ لَان الطَّيَّ واللَّيَّ تَثْنِيَةٌ قَالَ وَلا يسْتَعْمل أسْنَتُوا إِلَّا فِي خِلافِ الخِصْبِ أَبُو عبيد عَامَلْتُه مُسِانَهَةً من السَّنَةِ وسَانَهَت النخلةُ حملت سنة وَلم تَحْمِل أُخْرَى وَقد قيل فِي قَوْله تَعَالَى {لم يَتَسَنَّهْ} {الْبَقَرَة 259} لم تَأْتِ عَلَيْهِ السِّنُون فَتُغَيِّره حكى عَن أبي عُبَيْدَة وسَأُبَيِّنُ معنى قَول أبي عُبَيْدَة وصحةَ مَا ذهب إِلَيْهِ عِنْد قوم وفسادَه عِنْد آخَرين فِي بَاب تغيُّر المياهِ ابْن السّكيت تَسَنَّت فلانٌ بنتَ فلانٍ إِذا كَانَ لئيماً ذَا مالٍ وَكَانَت كَرِيمَة فَتَزَوَّجَها لِشِدَّة السَّنَةِ وَلَوْلَا ذَلِك لم يُزَوِّجُوه مِنْهَا وَهَذَا يُقَوِّي مَا ذهب إِلَيْهِ أَبُو عَليّ من أَن أسْنَتُوا لَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي خلاف الخِصبِ غير وَاحِد العامُ السَّنَةُ وَالْجمع أعوامٌ ولَقِيتُه ذاتَ العُوَيْم وذاتَ عامٍ أَبُو عبيد عَامَلْتُه مُعَاوَمَةً من العامِ وَعَاوَمَتِ النَّخْلَةُ حَمَلت عَاما وَلم تَحْمِل آخر وَأنْشد (مِنْ مَرِّ أعْوامِ السِّنِينَ العُوَّمِ ... ) قَالَ الْفَارِسِي بالَغَ بهَا غير وَاحِد الحَوْلُ السَّنَةُ بأسْرِها وَالْجمع أحْوالٌ سِيبَوَيْهٍ وحُؤُولٌ وحالَ عَلَيْهِ الحَوْلُ حَوْلاً أتَى أَبُو زيد وأحَالَهُ اللهُ وحالَتِ الدارُ وأحالَت وأحْوَلَتْ أتَى عَلَيْهَا حَوْلٌ الْفَارِسِي حِيلَ بهَا كَذَلِك قَالَ وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ (حَالَتْ وحِيلَ بهَا وغَيَّر آيَهَا ... صَرْفُ البِلَى تَجْرِي بِهِ الرِّيحانِ) ابْن دُرَيْد أحْوَلَ الصَّبِيُّ أتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ أَبُو عبيد أحْوَلْتُ بالمكانِ وأحَلْتُ ازْمَنْتُ وَقيل أَقَمْتُ بِهِ حَوْلاً والمُحْوِلُ من الذَّرِّ الَّذِي أتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ وَقد تقدَّم أَبُو زيد حَمَلٌ حَوْلِيٌّ أتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ ونَبْتٌ حَوْلِيٌّ كَذَلِك وأرْضٌ مُسْتَحَالَةٌ تُرِكَتْ حَوْلاً أَبُو عبيد الحِقْبَة السَّنَةُ والجمعُ حِقَبٌ صَاحب الْعين حُقُوبٌ عليّ وَهَذَا نَادِر لقلَّة تكسير فِعْلَةٍ على فُعُولٍ وَنَظِيره عِنْدِي حِلْيَةٌ وحُلِيٌّ أَبُو عبيد الحُقْبُ ثَمَانُون سنة وَقيل أكْثَرُ وَالْجمع أحْقَابٌ وَقَالَ عِشْنَا بذلك حِقْبَةً من الدَّهْرِ وَهَبَّةً صَاحب الْعين الحِجَّة السَّنَةُ والجميعُ حِجَجٌ 3 - (نعوت الْأَيَّام بِالْحرِّ) صَاحب الْعين الحَرُّ ضِدُّ البَرْدِ ابْن دُرَيْد الجمعُ أحَارِرُ قَالَ وَلَا أدْرِي مَا صِحَّته غَيره وَقد حَرَّ يومُنَا يَحَرُّ ويَحِرُّ فَهُوَ حَرَّانُ وكل حَارٍّ كَذَلِك وَالْأُنْثَى حَرَّى والجمعُ حِرارٌ والحِرَّةُ العَطَشُ لِأَنَّهُ عَن الحَرّ عَليّ وَقد تكون الحِرَّة الحَرَّ كَمَا قَالُوا حِلْيَةٌ وحَلْيٌ وبِرْكَةٌ وبَرْكٌ والاسْتِحْرارِ وُجُودُ الحَرِّ والحَرُور الحَرُّ وَقَالُوا حارٌّ جَارٌّ ويَارٌّ فأتْبَعُوا أَبُو عبيد ايامٌ مُعْتَذِلاتٌ شديدةُ الْحر أَبُو حنيفَة المُعْتَذِلاتُ أيامُ القَيْظِ فِي دُبُر الصَّيْفِ وَقيل مُعْتَذِلاَتُ سُهِيْلٍ الأيامُ الَّتِي يَطْلُعُ فِيهَا سُهِيْلٌ وَهِي الشديداتُ الحَرِّ وَإِنَّمَا سُمِّيَت مُعْتَذِلاَتٍ لِأَنَّهُنَّ اعْتذَلْنَ لِيَأْتِينَ بِحَرٍّ أشَدَّ مِمَّا مَضَى وَيُقَال لكل يَوْم شَدِيد الحَرِّ مُعْتَذِلٌ قَالَ والمُعْتَذِلاَتُ والأَسْكَاتُ سَوَاءٌ وَقد سَكَتَ الحَرُّ اشْتَدَّ ورَكَدَتِ الرِّيحُ أَبُو عبيد يَوْم مُسْمَقِرٌّ وصَيْهَبٌ وصَيْخُودٌ وصَخَدَانٌ شديدُ الحَرِّ أَبُو حنيفَة وَصَخْدَانٌ ابْن السّكيت وصاخِدٌ وَقد أصْخَدَ يَوْمُنَا عَليّ فَلَيْسَ صَاخِدٌ على أصْخَدَ وَإِنَّمَا هُوَ على النَّسَبِ كَهَمٍّ نَاصِبٍ وَنَحْوه ابْن السّكيت لَيْلَةٌ صَخْدَانَةٌ وَقد صَخَدَتْهُ الشمسُ أَبُو حنيفَة صَخِدَتْ عَلَيْهِ الشمسُ وَقيل الصَّخْدُ سكونُ الرَّيحُ وشَدَّةُ الحَرِّ صَاحب الْعين الصَّيْخَدُ عينُ الشمسِ سُمِّيَ بِهِ لِشِدَّةِ حَرِّهَا وَقد أصْخَدَ الحِرْبِاءُ تَصَلَّى بِحَرِّ الشمسِ واسْتَقْبَلَهَا غَيره أصْخَدْنَا كَقَوْلِك أظْهَرْنَا ابْن دُرَيْد المَصَاخِدُ الهَوَاجِرُ واحدَتُها مَصْخَدَةٌ وَهِي الصَّوَاخِدُ وَقَالَ صَهَدَتْهُ الشمسُ تَصْهَدُهُ صَهْداً مثلَ صَخَدَتْهُ

والصَّيْهَدُ والصَّيْهَدَانُ شِدَّة الحَرِّ ويُوصَفُ بِهِ فَيُقَال يومٌ صَيْهَدٌ والصَّهْدَانِ كالصَّيْهَدَان أَبُو عبيد يومٌ أرْوَنَانٌ وَلَيْلَة أرْوَنَانَةٌ شَدِيدا الحَرِّ والغمِّ وَقد تقدَّم أنَّه الَّذِي بلغَ الغايةَ فِي الشِّدَّة والكَرْبِ صَاحب الْعين السُّخْنُ ضِدُّ البَارِدِ سَخُنَ الشَّيْءُ وسَخَنَ سُخُونَةً وسَخَانَةً وسَخْنَةً وسُخْناً وسًخَناً وأسْخَنْتُهُ وسَخَّنْتُهُ وماءُ سَخِينٌ ومُسَخَّنٌ وسُخَاخِينٌ وسَخَنَ يَسْخُنُ سُخْناً وسَخْناً أَبُو زيد إِنِّي لأَجِدُ سُخْنَةً وسَخْنَةً وسَخْناً أَي سَخَانَةً من حرٍّ أَو حُمَّى ابْن دُرَيْد يومٌ سُخْنٌ وساخِنٌ وسَخْناَنٌ وسَخَنانٌ وليةل سُخْنَةٌ وساخِنَةٌ وسًخْنَانَةٌ أَبُو عبيد سَخَنَ يَسْخُنُ وسَخُنَ وسَخِنَتَ عَيْنُه بِالْكَسْرِ صَاحب الْعين يَوْم سُخَاخِنٌ وسُخَاخِينٌ أَبُو حنيفَة يَوْم لَهَبَانٌ كَذَلِك أَبُو عبيد يومٌ آبِتٌ وأبِتُ أَبُو حنيفَة مَأَسَ مَأْساً كَذَلِك وَقَالَ حرٌّ سَخْتٌ شديدٌ وَأنْشد (تَحْتَ حَرِّ سَخْتٍ ... ) وَقد ذكر أَن هَذِه الْكَلِمَة فارسية أَبُو عبيد يومٌ حَمْتٌ ومَحْتٌ شديدُ الحَرِّ وَقد حَمُت ومَحُتَ فَإِن سَكَنَتِ الريحُ مَعَ شَدَّة الحَرِّ قيل يومٌ عِكِيكٌ والعَكَّةُ والعِكِيكُ شِدَّة الحَرِّ ابْن السّكيت عَكَّ يَعُكُّ عَكّاً صَاحب الْعين العَكَّة والعُكَّة شَدَّة الحَرِّ والحمع عُكَكٌ وَقَالَ يَوْم عِكيكٌ وعَكٌّ وليلةٌ عَكَّةٌ ويممٌ ذُو عِكِيكٍ ويُوصَفُ الحَرُّ نَفْسُه فَيُقَال حَرٌّ عِكِيك أَبُو عُبَيْدَة ليلةٌ ومَدّةٌ وقلد وَمِدَت وَمَداً وَالِاسْم الوَمْدَةُ ابْن السّكيت يومٌ أَمِدُ ابْن دُرَيْد زَمِهَ يومُنَا زَمَهاً إِذا اشْتَدَّ حَرُّه وَمِهَ النهارُ دَمَهاً كَذَلِك وَلَيْسَ بثَبَتٍ ودَمَهَتْه الشمسُ صَخَدَتْهُ صَاحب الْعين أدْمَوْمَهَ كدَمِهَ ابْن دُرَيْد الدَّمَهُ أَيْضا شِدَّةُ حَرِّ الرَّمْلِ والرَّمْضَاءِ وَقد دَمِهَت دَمَهاً وَقَالَ هَجُرَ يومُنَا إِذا اشتَدَّ حَرُّهُ أَبُو عبيد تأَجَّمَ النهارُ اشْتَدَّ حَرُّه وَقَالَ غَمَّ يومُنا يَغُمُّ غُمُوماً من الغَمِّ أَبُو حنيفَة وَيُقَال أَغَمَّ وَلَيْلَة غَمَّةٌ وغَامَّةٌ وَقد تقدَّم فِي الشدَّة أَبُو عبيد الصَّقْرَةُ شِدَّة الحَرِّ ابْن السّكيت صَقَرَتْهُ الشمسُ صَاحب الْعين شُبِّهَتْ بِمَا يَتَحَلَّبُ من العِنَبِ وَقد اصْمَقَرَّتِ الشمسُ من الصَّقْرَةِ وَالْمِيم زَائِدَة عليّ افْمَعَلَّ بناءٌ لم يذكرهُ سِيبَوَيْهٍ أَبُو عبيد صَرَّةُ الحَرِّ شِدَّةُ القَيْظِ والائْتَجَاجُ والأَجَّةُ مثلُه الْخَلِيل الأُجَاجُ كالأَجَّةِ أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ الوَغْرَةُ ابْن السّكيت وَغْرَةُ القَيْظِ أشَدُّه وَهِي عِنْدَ طُلُوعِ الشِّعْرَى وَقد وَغِرْنَا وَغْرَةً شديدةص وأَوْغَرْنَا أصابَنَا ذَلِك ودَخَلْنَا فِيهِ وَوَغَرَتْهُ الشمسُ اصابَتْهُ أَبُو عبيد الوَدِيقَةُ شَدَّة الحَرِّ أَبُو حنيفَة وَقد أوْدَقَ الناسُ ابْن دُرَيْد الوَدِيقَةُ دَوَمَانُ الشَّمْس غَيره هِيَ دُنُوُّ حَمْيِها أَبُو عبيد المَغمَعانُ شَدَّة الحَرِّ ابْن السّكيت لَيْلَة مَعْمَعانَةٌ ومَعْمَعَانِيَّةٌ وَيَوْم مَعْمَعَانٌ ومَعْمَعَانِيٌّ وَقد تَمَعْمَعَ اليومُ أَبُو عبيد صَمَحَتْهُ الشمسُ أصابَتْهُ أَبُو حينفة تَصْمَحُهُ وتَصمِحُه صَمْحاً وَيَوْم صامِحٌ وصَمُوحٌ ابْن السّكيت صَمَخَتْهُ كَذَلِك وسَفَعَتْهُ وصَهَرَتْهُ أَبُو زيد تَصْهَرُهُ صَهْراً اشْتَدَّ عَلَيْهِ حَرُّهَا حَتَّى آلَمَ دَمَاغَهُ وَقد انْصَهَرَ ابْن السّكيت لَفَحَتْهُ ودَمَغَتْهُ وفَنَخَتْهُ وكَفَحَتْهُ كَذَلِك مِنْهُ قيلَ لَقِيتُه كَفاحاً وَقَالَ ضَبَحَتْهُ الشمسُ فانْضَبَحَ تَغَيَّر من حرهَا وَأنْشد (عُلِّقْتُها قَبْلَ انْضِبَاحِ لَوْنِي ... ) ابْن دُرَيْد قَشِفَ قَشَفاً تَغَيَّرَ من تَلْويح الشمسِ صَاحب الْعين سَلَخَ الحرُّ جِلْدَهُ فانْسَلَخَ وتَسَلَّخَ أَبُو عبيد الرَّمْضَاءُ شَدَّة الحَرِّ تُصِيبُ الحَصَى ابْن السّكيت الرَّمَضَ أَن يَشْتَدَّ حَرُّ الشمسِ على الأَرْض فَلَا تَقْدِرُ أَن تَمْشِي على حَزْنٍ وَلَا سَهْلٍ إِلَّا آذَاكَ حَرُّهُ وَقد رَمِضْتُ رَمَضاً مَشَيْتُ على الرَّمَضِ وَقَالَ هُوَ يَتَرَمَّضُ الظِّباءَ وَهُوَ أَن يَأْتِيها فِي كُنُسِها فِي الظَّهِيرة فِي أشدَّ مَا يكونُ الحَرُّ وَقد تَجَوْرَبَ جَورَبَيْنِ فيُخْرِجُها من الكُنُسِ

مَعَ شُكَيَّةٌ من ماءٍ أَو لَبَنٍ فيَتْبَعُهَا وَيُسوقُها حَتَّى تَفَسَّخَ قَوَائمُها من الرَّمْضَاءِ فيأخُذُها حِينَئِذٍ ابْن دُرَيْد أرْمَضَ الحَرُّ القَوْمَ أشْتَدَّ عَليهم ورَمَضَانُ اشتِقَاقُه من شِدَّةِ الحَرِّ لأَنهم لما نَقَلُوا أسماءَ الشُّهُور عَن اللُّغَةِ القَدِيمة سَمَّوْهَا بالأزْمِنَةِ الَّتِي هِيَ فِيهَا فَوافَقَ رمضانُ أيامَ رَمضَ الحَرِّ ويُجْمَعُ رَمَضاناتٍ وأرْمُضاً وَقد تقدَّم ذَلِك أَبُو عبيد الاحتِدامُ شَدَّةُ الحَرِّ وَقد احْتَدَمَ واحْتَمَدَ ابْن السّكيت لَا يُقَال للحَرِّ مَعَ الرّيح احْتَدَمَ وَإِن كَانَت الريحُ حَارَّةً أَبُو زيد حَدِمَة الحَرِّ وحَدْمُه شِدَّتُه وكُلُّ مُحْتَرِقٍ مُحْتَدِمٌ ومُحْتَمِدٌ ابْن دُرَيْد تَخَبْخَبَ الحَرُّ سَكَنَ غَيره تَبَخْبَخَ أَبُو عبيد بَخْبِخُوا عَنْكُم من الظَّهِيرة وخَبْخِبُوا وهَرِيقُوا وأهْرِيقُوا كُلُّ هَذَا مَعْنَاهُ أبْرِدُوا أَبُو حنيفَة وكذل أهْرِؤُا أَبُو عبيد الأُوَارُ الحَرُّ أرْض وَئِرَةٌ مقلوب وَقد وَئِرَتْ ابْن السّكيت الوَقْدَةُ والوَقَدَانُ شَدَّةُ الحَرِّ وَقد وَقَدَ يومُنا وَكَذَلِكَ الحَمَّارةُ أَبُو حنيفَة وتُخَفَّفُ ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ الحِمِرُّ أَبُو حنيفَة وكذل الحِمِرَّةُ والحِمْرَةُ وَيُقَال جَاءَنَا فِي أحْمَرِ الصَّيْفِ ابْن السّكيت وَفِي حَمْرَاء الظَّهِيرَةِ قَالَ والأّكَّةُ والأَكُ الحَرُّ المُحْتَدِمُ الَّذِي لَا ريحَ فِيهِ وَقد أئْتَكَّ يَوْمنَا وَيَوْم أَكُ والوَهَجانُ شَدَّةُ الحَرِّ وَإِن يومَنَا لَوَهِجٌ وَلَيْلَة وَهِجَة ووَهْجَانَةٌ وَقد تَوَهَّجَ يومُنا صَاحب الْعين وَهَجَ وَهْجاً ووَهَجَاناً وَقيل الوَهَجُ حَرُّ الشَّمْس وَالنَّار من بُعْدٍ عَليّ وأُرَى الوَهِيجُ لُغَة فِيهِ وأحْرِ بِهِ لِأَن الوَهِيجَ سُطُوعٌ كالأَريج فَتَفَهَّمْهُ ابْن السّكيت الرَّقْدَةُ حَرُّ شَديدٌ يُصِيبُكَ بَعْدَما يِسْكُنُ الحَرُّ وَإِنَّمَا هِيَ سَبَّةٌ من حرٍّ تُصيبهم مثلَ السَّبْتِ وَهُوَ زُمَيْنٌ قَدْرُ عِشرَةِ أَيَّام أَو نصف شهر وَيُقَال يَوْم ذُو شَرَبَةٍ أَي يُشْرَبُ فِيهِ الماءُ كثيرا من حَرَّهِ وَيُقَال لِشِدَّة الْحر السَّهَامُ وبَيْضَةُ الحَرِّ شَدَّتُه أَبُو عبيد باضَ الحَرُّ اشْتَدَّ ابْن السّكيت أَتَانَا فِي أُفُرَّةِ الحَرِّ وأَفُرَّته وفُرَّته يَعْنِي شَدَّته وأوَّلَه وتُبْدَل الألفُ عينا عُفُرَّة وعَفُرَّة صَاحب الْعين الفَيْحُ سُطُوعُ الحَرِّ وَفِي الحَدِيث شَدَّةُ الحَرِّ من فَيْحِ جَهَنَّمَ ابْن السّكيت قاظَ يومُنا قَيْظاً أَبُو حنيفَة قاظَ القَوْمُ وتَقَيَّظُوا أَقَامُوا هَذَا الزمانض فِي مَوضِع وَحكى أَبُو عَليّ القَوْظَ فِي معنى القَيْظَ وَلَيْسَ الفعلُ مِنْهُ وَنَظِيره الجِبَاوَةُ من جَبَيْتُ لِأَن الْبَصرِيين لَا يُثْبِتُونَ جَبَوْتُ ابْن السّكيت أغْمَزَنِي الحَرُّ أَي فَتَر فاجْتَرأْتُ عَلَيْهِ ورَكِبْتُ الطريقَ وماحقُ الصَّيْف شِدَّة حَرِّه وَأنْشد (ظَلَّتْ صَوَافِنَ بالأَرْزَانِ صَادِيَةً ... فِي ماحِقٍ من نَهَارِ الصَّيْفِ مُحْتَدِمُ) ويَوْمٌ مَاحِقٌ شَدِيدُ الحَرِّ أَي أَنه يَمْحَقُ كلَّ شَيءٍ ويَحْرِقُه وَقد أَمْحَشَهُ الحَرُّ أحْرَقَهُ وامْتَحَشَ غَضَباً احْتَرَقَ أَبُو حنيفَة يُقَال لليوم الحارّ الشَّديد وَقْع الشَّمْس يومٌ أًصْلضعُ وأجْلَحُ وَأنْشد (قد لاحَهَا يَومٌ سَهُوبٌ مِلْهَابْ ... أجْلَحُ مِمَّا لِشِمْسِهِ من جِلْبَابْ) ووَعَكُ الصَّيفِ شِدَّةُ حَرِّهِ وَقد الْتَجَّ الحَرُّ ابْن دُرَيْد يومٌ دامُوقٌ ذُو وَعْكَةٍ فارسيّ مُعَرَّبٌ لِأَن الدَّمَهْ النَّفْسً فَهُوَ دَمَهْكَرٌ أَيْن آخَذٌ بالنَّفْسِ أَبُو حنيفَة ذابَتِ الشمسُ أفْرَطَ حَرُّها وذَوْبُ الشمسِ مَا يَتَسَاقَطُ من ذَلِك الحَرِّ يُقَال حَمِيَت الشمسُ حَمْياً وحُمِياً ابْن السّكيت اشْتدَّ حَمْوُ الشمسِ وحَمْيُها أَبُو حنيفَة هَاجِرَةٌ هَجُومٌ شديدةُ الحَرِّ سُمَّيَت هَجُوماً بِهَجْمِهَا العَرَقض وأصلُ الهَجْمِ احْتِلاَب مَا فِي الضَّرع الْأَصْمَعِي الظَّهِيرَةُ الخَوْصَاءُ أشَدُّ الظَّهَائِر حَرّاً لَا تَسْتَطِيعُ أَن تُحِدَّ طَرْفَكَ إلاًّ مُتَخَاوِصاً وَأنْشد (حِينَ لاَحَتْ ظَهيرةٌ خَوْصَاءُ ... ) أبوحنيفة جَثَمَ علينا القَيظُ رَكَدَ والصَّيْفُ أشَدُّ حَرّاً من القَيْظِ والصيفُ هُوَ الأوَّلُ وَقد صافَ اليومُ

باب العرق

اشْتَدَّ حَرُّه وَكَذَلِكَ صافَ الصَّيْفُ أَبُو عبيد اصافَ القومُ دَخَلُوا فِي الصَّيف فَإِن أرَدْتَ أَنهم أقامُوا هَذَا الزمانَ فِي مَوضِع قلتَ صَافُوا صَيْفاً أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ تَصَيَّفُوا واصْطَافُوا عَليّ جمعُ الصَّيْفِ أصْيَافٌ وصُيُوفٌ والهَرِجُ الَّذِي يَشْتَدُّ عَلَيْهِ الحَرُّ حَتَّى يَسدَرَ مِنْهُ وَهُوَ الهَرَجُ وَقد هَرِجَ ابْن دُرَيْد التَّهَمُ شَدَّةُ الحَرِّ ورُكُودُ الرّيح وَبِه سُمِّيَت تِهَامَةُ هَجُو يَومُنا اشْتَدَّ حَرُّه وقلا رَعَنَتْهُ الشمسُ آلَمَت دِمَاغَهُ فاسْتَرْخَى لذَلِك وَمِنْه قيل رَجل أرْعَنُ وامرأةٌ رَعْنَاء وَقَالَ رَمِهَ يومُنَا رَمَهاً اشْتَدَّ حَرُّه والوَهَرُ تَوَهُّج وَقْعِ الشَّمْس على الأَرْض حَتَّى تَرَى لَهَا اضْطراباً كالبُخَار يَمَانِيَةٌ وَيُقَال ذَمِهَ يومُنا اشْتَدَّ حَرُّهُ وسَكَنَت ريحُه والقَسَامُ شِدَّةُ الحَرِّ وَقد تقدَّم أنَّ القَسَامَ الجَمَالُ وَقَالَ يَوْم صُمَادِحٌ شديدُ الحَرِّ وَقد اسْلَنٌقَعَ الحَصَى حَمِيَتْ عَلَيْهِ الشمسُ فَبَرَقَ والشمسُ تَحْنِذُ الشيءَ كَمَا تَحْنِذُ النارُ اللحمَ أَي تُنْضَجُهُ أَبُو عبيد غَار النهارُ اشْتَدَّ حَرُّهُ قطرب يَوْم خَدِرٌ شديدُ الحَرِّ وَأنْشد (وَمَكضانٍ زَعِلٍ ظِلمانُه ... كالمَخَاضِ الجُرْبِ فِي اليومِ الخَدِرْ) وخَدِرَ النهارُ إِذا لم تتحرك فِيهِ ريح وَلم يُوجد فِيهِ رَوْحٌ صَاحب الْعين طَبَائِخُ الحَرِّ سَمَائِمُهُ فِي الهواجر الواحدةُ طِبِيخَةٌ وَأنْشد (وُمسْتَأْنِسٍ بالقَفْرِ باتَتْ تَلُفُّهُ ... طَبَائِخُ شِمْسٍ حَرُّهُنَّ سَفُوعُ) أَبُو عبيد أدْعَسَهُ الحَرُّ قَتَلَهُ وشَفْشَفَهُ أيْبَسَهُ ابْن دُرَيْد الشَّفِيفُ شِدَّةُ الحَرِّ أَبُو عبيد دَغَمَهُ الحرُّ دَغْماً وأدْغَمَهُ غَشِيَهُ صَاحب الْعين دَغَمَهُمْ دَغَماناً وَقَالَ صِلاَعُ الشَّمْس حَرُّهَا وَقد صَلَعَتْ وَهُوَ تَكَبُّدُهَا فِي السَّمَاء وَقيل انْصَلَعَت الشمسُ وَهُوَ بُدُوُّها فِي شِدَّةِ الحَرِّ لَيْسَ دُونَها شيءٌ يَسْتُرها وَقَالَ يَوْم عَصِيبٌ وعَصَبْصَتٌ شَدِيدُ الحَرِّ وَقد تقدَّم فِي الشِّدَّة وَيَوْم راعِدٌ شَدِيدُ الحَرِّ ابْن دُرَيْد دَعَقَهُم الحَرُّ غَمَّهُم ابْن السّكيت الغَتْمُ شِدَّةُ الحَرِّ والأَخْذُ بالنَّفْسِ صَاحب الْعين انْكَسَرَ الحَرُّ فَتَرَ وكلُّ من عَجَزَ عَن شَيْء فقد انْكَسَرَ عَنهُ (بَاب الْعرق) أَبُو عبيد الرَّشْحُ العَرَقُ صَاحب الْعين الرَّشْحُ والرَّشَحَانُ تَنْدِيَةُ الجِسْمِ بالعَرَق ورَشَحَ عَرَقاً يَرْشَحُ رَشْحاً وَمِنْه المِرْشَحَة من السَّرْجِ وَقد تقدَّم أَبُو عبيد المَسِيحُ العَرَقُ وَأنْشد (فَرَاشُ المَسِيحِ كالجُمَانِ المُثَقَّبِ ... ) ابْن دُرَيْد البَصِيعُ العَرَقُ صَاحب الْعين بَصَعَ يَبْصَعُ بَصاعةً وتَبَصَّعَ خَرَجَ من أصولِ الشّعْر قَلِيلا قَلِيلا والبَصْعُ الخَرْقُ الضَّيِّقُ لَا يكَاد يَنْفُذُ فِيهِ المَاء ابْن دُرَيْد الصُّوَاحُ العَرَقُ وَقد تقدَّم أَنه عَرَقُ الخَيْلِ خاصَّةً صَاحب الْعين العَصِيمُ العَرَقُ ابْن دُرَيْد انْهَجَمَ العَرَقُ سِالَ وهَاجِرَةٌ هَجُومٌ تُسِيلُ العَرَق وَقد تقدَّم وَقَالَ صَئِكَ الرجلُ صَأكاً عَرِقَ فهاجَتْ مِنْهُ رائِحَةٌ مُنْتِنة وبعضُ الْعَرَب يسميها الزَّهْمَقَة ثَابت يُقَال للعَرَق نَضْج ونَضِيح والجمعُ أنْضاحٌ ابْن دُرَيْد نَضَحَ بالعَرَقِ صَاحب الْعين إِذا عَرِقَتْ أُصُولُ الشَّعَر ولَمَّا تَسِلْ قيل تَفَضَّحَ عَرَقاً وعَرِقَ من يمس الْجَسَد كُله ابْن دُرَيْد أَكَلْتُ المُرِضَّة وَهِي الأُكْلَةُ الَّتِي

نعوت الايام والليالي في شده البر

إِذا أكلتَها أَرَضَّت عَرَقَكَ فأسالَتْهُ عَليّ وَكَذَلِكَ شَرِبْتُ المُرِضَّة صَاحب الْعين النَتْحُ العَرقُ وَقيل خروجُه من الْجلد وَكَذَلِكَ خروجُ الدَّسَم من النِّحْي والنَّدِيُّ من الثَّرَى نَتَحَ يَنْتِحُ نَتْحاً ونُتُوحاً ونَتَحَهُ الحَرُّ وغيرهُ أخْرَجَهُ أَبُو عبيد نَجِدُ الرجلُ عَرِقُ من عَمَلٍ أَو كَرْبٍ وَهُوَ النَّجَدُ والنَّيسيغُ والصُّمَاحُ العَرَق المُنْتِنُ 3 - (نعوت الْأَيَّام والليالي فِي شدَّة الْبر) البَرْدُ ضِدُّ الحَرّ بَرَدَ يَبْرُدُ بَرْداً وبُرُودَةً ابْن دُرَيْد بَرَدْتُ الشيْءَ أبْرُدُهُ بَرْداً وبَرَّدْتُه جَعَلْتُهُ بَارِداً أَبُو عبيد وَهُوَ البَرُودُ وسَقِيْتُ لَهُ وأبْرَدْتُ لَهُ سَقِيْتُهُ بَارِدًا وَجِئْنَاك مُبْرِدين إِذا جاؤا وَقد بَاخَ الحَرُّ قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ الشَّيْبَانِيّ الأَبْرِدَةُ البَرْدُ وَخص بعضُهم بِهِ بَرْدَ الثَّرَى أَبُو عبيد الأَبْرَدَانِ الغَدَاةُ والعَشِيُّ لِبَرْدِهما وقولُ الشَّمَّاخ (إذَا الأَرْطَى تَوَسَّدَ أبْرَدَيْهِ ... خُدُودُ جَوَازِىءٍ بالرَّمْلِ عِينِ) يَعْنِي بِهِ الظِّلَّ والفَيْءَ وَقَالُوا عَيْشٌ بارِدٌ يذهبون بِهِ إِلَى السّكُون والخَفْض قَالَ أَبُو عَليّ لِأَن الحَرَّ داعيةُ تَجْفِيفٍ وَإِذا جَفَّ الشيءُ خَفَّ وتَحَرَّكَ والبَرْدُ بِخِلَاف ذَلِك وَبِذَلِك قَالُوا للبليد بارِدٌ لِبُطْئِهِ وسُكُونِهِ وَأنْشد ابْن السّكيت (قَلِيلَةُ لَحْمِ النَّاظِرَيْنِ يَزِينُها ... شَبَابٌ ومَخْفُوضٌ من العَيْشِ بارِدُ) أَبُو عبيد عَنْبَرَةُ الشَّتَاءِ شِدَّتُهُ وَكَذَلِكَ هُلْبَتُهُ أَبُو حنيفَة وتُثَقَّلُ فَيُقَال هُلُبَّةٌ ويوصف بِهِ فَيُقَال يومٌ هُلْبَةٌ ويومٌ أهْلَبُ وَقيل عَشِيَّة هَلْبَاءُ للبارِدَة القَرَّة ترميهم بالقِطْقِط وَيُقَال للشهر الآخِر من الشتَاء أهْلَبُ وَلَا يُسمى غيرُه من شهوره أهْلَبَ وَذَلِكَ لِشِدَّة صَفْق رِيَاحِهِ مَعَ قُرِّ وعَواصِفَ أَبُو عبيد صبَارَّةُ الشِّتَاءٍ شِدَّتُه أَبُو حنيفَة وتخفف وَقد يسْتَعْمل فِي الْحر غَيره حَمَّارَةُ الشتَاء وحِمِرُّهُ وحِمِرَّتُه شِدَّتُه وأكثَرُ مَا يسْتَعْمل فِي الصَّيف وَقيل إِنَّه شِدَّة كل شَيْء وَإِن وَرَاءَكَ لَقُرّاً حِمِرّاً أَي شَدِيداً أَبُو عبيد القَرْسُ والقَرَسُ البَرْدُ ابْن السّكيت قَرَسَ الماءُ جَمَدَ وَمِنْه قيل سَمَكٌ قَرِيسٌ والقَرَسُ الجامِدُ أَبُو حنيفَة قَرَسَ الماءُ يَقْرِسُ وَقد قَرَّسْنَاه وأقْرَسْنَاهُ بَرَّدْنَاه وَمِنْه أصْبَحَ الماءُ قَرِيساً أَبُو حنيفَة أقْرَسَ العُودُ جَمَسَ فِيهِ الماءُ الْأَصْمَعِي آلُ قُرَاسٍ أجْبُلٌ بارِدَةٌ مُشْتَقّ من ذَلِك وَأنْشد (يَمَانِيَة أحْيَالَهَا مَظَّ مَأْبِدٍ ... وآلٍ قُراسٍ صَوْبُ أرْمِيَةٍ كُحْلٍ) أَبُو عبيد الصِّنِّبْرُ والصِّنَّبْرُ شَدَّةُ البَرْدِ أَبُو عبيد غَدَاةٌ صِنَّبْرَة وصَنِّبْرَة وَقد يسْتَعْمل فِي الْحر صَاحب الْعين يومٌ أشْهَبُ ذُو رِيحٍ بارِدَةٍ وَكَذَلِكَ ليلةٌ شَهْبَاء ابْن السّكيت كُلْبَةُ الشِّتَاءٍ شِدَّتُه وَأنْشد (أَنْجَمَتْ قِرَّةُ الشِّتَاءِ وَكَانَت ... قد أقامَتْ بكُلْبَةٍ وقِطَارِ) أَبُو حنيفَة وتُثّقَّلُ فَيُقَال كُلُبَّة ويوصف بِهِ فَيُقَال يومٌ كُلْبَةٌ وَقد كَلِبَ البردُ كَلَباً غَيره عُفُرَّةُ البَرْدِ شِدَّتُهُ وأوَّلُه وَقد تقدَّم فِي الْحر وأعرفه هُنَالك أَبُو عبيد الزَّمُهَرِير البَرْدُ وَأنْشد (لم تَرَ شَمْساً وَلَا زَمُهَرِيراً ... ) أَبُو حنيفَة بَرْدٌ زَمُهَرِيرٌ وَقد ازْمَهَرَّ قَالَ أَبُو عَليّ فِي قِرَاءَة من قَرَأَ {وآخَرُ من شَكْلِهِ أزْواجٌ} {ص 58} فعَنَى بِهِ الزَّمُهَرِير أَنه من قَوْلهم للبعير ذُو عَثَانِينَ وَذَلِكَ لِأَن الزَّمُهَرِير غَايَةُ الْبرد وَلذَلِك عَادَلَ بِهِ

الغَسَّاقُ أَبُو حنيفَة قَمُطَرِيرٌ مِثْلُ زَمُهَرِير أَبُو عبيد الصَّرَدُ البَرْدُ وَرجل صَرِدٌ أَبُو حنيفَة وَقد أصْرَدْنَا صَاحب الْعين هُوَ الصَّرْدُ والصَّرَد وَرجل صَرِدٌ وَقوم صَرْدَى وَيَوْم صَرِدٌ وَلَيْلَة صَرِدَةٌ وَرجل مِصُرَادٌ لَا يَصُبِرُ على البَرْدِ ابْن السّكيت أنُفُ البَرْدِ أشَدُّه وَحكى أَن عَشِيَّتَنَا لَعَرِيَّة أَي بَارِدَة وَيُقَال أهُلَكَ فقد أعُرَيُتَ أَي غَابَتْ الشمسُ وبَرَدْتَ أَبُو حنيفَة العُرَوَاء من لَدُن يُوصِلُ إِلَى اللَّيْل إِذا اشُتَدَّ وهَبَّت مَعَه رِيحٌ باردةٌ غَيره رِيحٌ عَرِيَّةٌ وعَرِيٌّ بَارِدَة ابْن السّكيت يُقَال للغّداة البارِدَة سَبْرَةٌ أَبُو حنيفَة السَّبْرَةُ البَرْد من أول النَّهَار أَبُو عُبَيْدَة الليلةُ الآرِزَةُ الباردةُ وَقد أرَزَتْ تَأْرزُ أَبُو حنيفَة الأَرِيزُ شِدَّة البَرْدِ وَقَالَ شَتَا الشِّتَاءُ اشْتَدَ بَرْدُه ابْن السّكيت هِيَ الشَّتْوَةُ وَلَا تَقُل الشِّتْوَة أَبُو عبيد أشْتَى القومُ دَخَلُوا فِي الشِّتَاء فَإِن أردتَ أَنهم أَقَامُوا هَذَا الزمانَ فِي مَوضِع قلتَ شَتَوْا شَتْواً أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ شَتَّوْا سِيبَوَيْهٍ المَشْتَى والمَشْتَاةُ اسْمٌ للشِّتَاءِ أَبُو حنيفَة يُنْسَبُ إِلَى الشِّتَاءِ شَتْوِيٌّ وشَتِيُّ وَأنْشد (ولاَ يَلُوحُ نَبْتُهُ الشَّتِيٌّ ... ) وَقيل الشَّتِيٌّ الشِّتَاء نفسُه عَليّ لَيْسَ الشَّتَوِيٌّ مَنْسُوبا إِلَى الشتَاء كَمَا ذهب إِلَيْهِ بَعضهم على أَنه من نَادِر النّسَب وَإِنَّمَا هُوَ مَنْسُوب إِلَى الشَّتْوَةِ وَقد غَلِطَ أَبُو حنيفَة فِي قَوْله إِن الشَّتِيَّ مَنْسُوب لَيْسَ بمنسوب إِنَّمَا هُوَ فَعِيلٌ من الشتَاء والصِّرُّ شَدَّة البَرْدِ وَقَالَ جِئْتُكَ فِي أصْرار الشتاءِ وَقد صُرَّ النباتُ أَصَابَهُ الصِّرُّ وَكَذَلِكَ جئْتُك فِي بَرْكَتِه ابْن السّكيت بَرْكُ الشتَاء شَدَّتُه وَأنْشد (واحْتَلَّ بَرْكُ الشتَاء مَنْزلَه ... وباتَ شَيْخُ العَيَالِ يَصْطَلِبُ) أَبُو حنيفَة بَرْكِيٌّ الشِّتَاءِ وَسَطُه وأشَدُّه بَرْداً وَكَذَلِكَ صمِيمُهُ قَالَ وَإِذا كَانَ حَرٌّ وَجَاء يومٌ باردٌ طَيَّب قيل إِن يومَنَا هَذَا لهَائِكٌ بارِدٌ هَذَا قولُ بَعضهم وَهُوَ نَادِر والمعروفُ فِي الهائك ذُو الحَرِّ والعَطَشِ والخَصَرُ البَرْدُ ابْن السّكيت رجل خَصِرٌ رجل خَصِرٌ بَارِد وَقيل هُوَ الْبَارِد من كل شَيْء أَبُو حنيفَة كَبَّةُ الشِّتَاءِ شِدَّتُه ودَفْعَتُه كالكَبَّة فِي القَتَالِ والشَّتَمُ الْبرد ابْن السّكيت الشِبَّم الباردُ أَبُو حنيفَة شَفَّانُ الرّيح وشَفِيفُها بردُها وَقَالَ شِتَاءٌ قَرُّ ورِيحٌ قَرَّةٌ وَيَوْم قارٌّ وقَرٌّ وَلَيْلَة قَرَّة وقارَّةٌ يومُنا يَقِرُّ ويَقَرُّ وقُروراً والقِرَّةُ البَرْدُ نفسُه وجمعُه قِرَرٌ وَمن أمثالهم حِرَّةٌ تَحت قِرَّة إِذا عَطِشَ الإنسانُ فِي الْيَوْم الْبَارِد فأكثَر شُرْبَ المَاء صَاحب الْعين القُرُّ البردُ عَامَّة وَقَالَ بَعضهم القُرُّ فِي الشتَاء والبردُ فِي الشتَاء والصيف فَأَما القِرَّة فَمَا أصَاب الإنسانَ مِنْهُ وقُرَّ الرجلُ أصابَهُ القُرُّ أَبُو عبيد أقرَّهُ اللهُ فَهُوَ مَقْرُور عليّ مَقُرُور على قُرَّ وَإِلَّا فَلَا وَجه لَهُ وَلَا يُقَال قَرَّه أَبُو حنيفَة القَرْقَفُ البَرْدُ فِي قُبُل اللَّيْل والخَدَرُ البَرْدُ مَعَ المَطَرِ أَبُو عبيد خَدِرَ البَرْدُ خَدَراً فَهُوَ خَدِرٌ كَثُرَ نَداه وبَرْدُه وَقد تقدَّم أَن الخَدِرَ الشديدُ البَرْد أَبُو حنيفَة يومُ إحَصُّ أُغَيْبِرٌ وَهُوَ الَّذِي تَبْدُو شمسُه وَلَا تَنْفَعُكَ من الْبرد وَقيل لرجل أيُّ الْأَيَّام أقَرُّ قَالَ الأَحَصُّ الوَرْد والأَزّبُّ الهِلَّوْفُ ثمَّ فسره فَقَالَ الأحص الْورْد يَوْم تَطْلَعُ شمسُه وتَصْفُو شَمَالَهُ ويَحْمِرُّ فِيهِ الأُفُقُ وَلَا تَجِدُ لشمسه مَسّاً والأَحَصُ الَّذِي لَا سَحَاب فِيهِ والأَزَبُّ الهِلَّوف يَوْم تَهُبُّ فِيهِ النَّكْبِاءُ تَسُوقُ فِيهِ الجَهَام والصُّرَّاد لَا تطلُعُ شَمْسُه وعَقَارِبُ الشتءا هَيْجَاتُه اللاَّذِغةُ وَكَذَلِكَ جَمَرَاتُه وحَواسُّه أشْرارُه الَّتِي تَأتي فِي أعشاب الأَرْض وإيراقُ الشّجر فتُحْرِق نَبَتَهَا وَقد حَسَّت عُشْبَ أرْضَهِم ابْن دُرَيْد شَنِبَ يومُنَا وَهُوَ شِانِبٌ بَرَدَ والمَصدرُ الشَّنَبُ وَقَالَ مَا وَجَدْنَا العامَ مَصْدَةً يَعْنِي البَرْدَ وَمَا أصابتنا مَصْدَةٌ أَي مَطْرَةٌ ابْن الْأَعرَابِي خَشَفَ البَرْدُ يَخْشُفُ خَشْفاً اشْتدَّ وخَشَفَ الماءُ يَخْشِف خُشُوفاً جَمَدَ أَبُو زيد تَبَسَّرَ النهارُ بَرَدَ ثَعْلَب يَوْم بَسْرٌ وَمَاء بَسْر بارِدٌ ابْن السّكيت أصْبَحَت وَلَيْسَ بهَا وَحْصةٌ أَي شَيْء من بَرْد أبوعبيد هَرَاه البَرْدُ وأهْرَأَهُ قَتَلَهُ ابْن دُرَيْد هَرَأَنِي القُرُّ يَهْرَأُنِي هَراءةً اشْتَدَّ عَلَيَّ أَبُو

نعوت الايام والليالي في الاعتدال والطيب

زيد هَرأَنِي هَرَأً كَذَلِك ابْن السّكيت هَذِه قِرَّة لَهَا هِرِيئَةٌ أَي يُصِيبُ المالَ والناسَ مِنْهَا ضُرٌّ وسَقَطٌ أَي مَوْتٌ أَبُو زيد هَرَأَ البردُ الماشيةَ فَتَهَرَّأت أَي تَكَسَّرَت وَقد هُرِىءَ القومُ والمالُ وأهْرَؤُا دَخَلُوا فِي البَرْدَ وخصَّ بعضُهم بِهِ رَوَاح القَيْظِ وَأنْشد (حَتَّى إِذا أهْرَأْنَ بالأصائِل ... وفارقَتْهَا بُلَّة الأَوابل) بُلَّة الأوابل يَعْنِي بُلًّة الرُّطْب والأوابلُ الَّتِي أبَلَت بالمكانِ صَاحب الْعين تَهَوَّر الشتاءُ وتَوَهَّرَ ذَهَبَ وَقد تقدَّم فِي اللَّيْل أَبُو عبيد التَّسْمِينُ التَّبْرِيدُ طائِفِيَّةٌ وَفِي حَدِيث الْحجَّاج أَنه أُتِيَ بسمكةٍ فَقَالَ للَّذي حَمَلها سَمِّنْها 3 - (نعوت الْأَيَّام والليالي فِي الِاعْتِدَال وَالطّيب) أَبُو حنيفَة رَبَعَ الرَّبِيع كَمَا يُقَال صافَ الصَّيْفُ أَبُو عبيد أرْبَعَ القومُ دَخَلُوا فِي الرَّبِيع وارْتَبَعُوا بِموضع كَذَا أقامُوا هَذَا الزمانَ فِيهِ أَبُو حنيفَة ارْتَبَعُوا أكَلُوا الربيعَ ورُبِعُوا أصابَهم مَطَرُ الرّبيع غَيره رَبَعَ الربيعُ رُبوعاً دَخَلَ وربيعٌ رابعٌ مُخْصِبٌ وأرْبَعَ القومُ إبِلَهم أرْعَوْهَا نَبَاتَ الرّبيع وارْتَبَعَ الفرسُ وتَرَبَّعَ رَعَى ذَلِك النبتَ أَبُو عبيد عَامَلْتُ مُرابعةً من الرّبيع أَبُو حنيفَة فَتَراتُ الشتَاء أيامٌ تَجِيء فِيهِ لَيِّنَة البَرْدِ طَيِّبَةً وَأنْشد (فَكَسَاهَا مُنَوِّرٌ أرْشَحَتْهُ ... فَتَراتُ الشتَاء والأنْواءُ) والفَصْيَةُ الخُروجُ من بَرْدٍ إِلَى حَرٍّ وَقد أفْصَينا وكلُّ خُرُوج من شدةٍ إِلَى رَخَاءٍ وَمن ضِيقٍ إِلَى سَعَةٍ فَصْيَةٌ وَمِنْه أُخِذَ التَّفَصِّي من الْأُمُور وَقد أَفْصَى الحَرُّ ابْن السّكيت وَلَا يُقَال فِي الْبرد صَاحب الْعين السًّجْسَجُ الهَوَاءُ المُعْتَدِلُ بَين الْحر وَالْبرد وَفِي الحَدِيث نهارُ أهْلِ الجنةِ سَجْسَجٌ أَبُو حنيفَة فَإِذا جَاءَ يومٌ بارِدٌ طَيِّبٌ عَقِبَ حَرٍّ قيل إِن يومَنَا لهائِكٌ بَارِد والطَّلْقُ من الأوقاتِ المُعْتَدِلُ الطَّيِّبُ يُقَال يومٌ طَلْقٌ وليلةٌ طَلْقٌ وطَلْقَةٌ وطالِقٌ وَأنْشد (يُرَشِّحُ نَبْتَاناً ضِراً ويَزِينُه ... نَدًى وليالٍ بعد ذَاكَ طَوَالِقُ) وَقد طَلُقَتْ طُلُوقاً ابْن دُرَيْد وطُلُوقَةً وطَلاَقَةً وليلةٌ طَلْقٌ ابْن السّكيت أصْبَحْنَا مُطْلِقِينَ أَبُو عبيد ليلةٌ إضْحِيَانَةٌ وضَحْيَاءُ مُضِيئَةٌ ابْن دُرَيْد لَيْلَة ضَحْيا وضَحْيَاءُ وإضْحيانٌ وإضْحِيانَة وأُضْحِيَانَةٌ وضَحْيَانٌ وضَحْيَانَةٌ وَيَوْم إضْحِيانٌ مُضِيءٌ لَا غَيْمَ فِيهِ أَبُو عبيد ليلةٌ ساكِرَةٌ لَا رِيحَ فِيهَا وَقد سَكِرَتْ الرِّيحُ سَكَنَتْ وَأنْشد (تُزادُ لَيالِيَّ فِي طُولِها ... فليستْ بِطَلْقٍ وَلَا ساكِرَه) وَلَيْلَة ساجِيَةٌ ساكنةُ البَرْدِ وَالرِّيح والسحابِ غيرُ مُظْلِمَة ابْن دُرَيْد سَجَا الليلُ سَجْواً وسُجُواً سَكَنَ وَقد تقدَّم أَنه إقْبَالُه وتَغْطِيَتُه كُلَّ شَيْء أَبُو حنيفَة دَفُؤَ يومُنَا ودَفِيءَ وَهُوَ دَفِيءٌ والأولُ أعْرَفُ فَأَما فِي الإنسانِ إِذا اسْتَدْفأَ فَدَفِيءَ لَا غير أَبُو عبيد رجل دَفْآنُ وبلدة دَفِئَةٌ أَبُو زيد يَوْم مُفْصِحٌ لَا غَيْمَ فِيهِ وَلَا قُرَّ أَبُو عبيد يَوْم رَيِّحٌ طَيِّبُ الرِّيحِ وعَشِيَّةٌ رَيِّحَةٌ أَبُو حنيفَة يومٌ رَوْحٌ طَيِّبٌ فِي الصَّيف وَلَا يُقَال فِي الشتَاء وليلةٌ رَوْحَةٌ كَذَلِك أَبُو زيد كَانَ يومُنا حارّاً ثمَّ راحَ من آخِرِه رَيْحاً وَلَيْلَة راحةٌ ويومٌ راحٌ كَذَلِك وَقيل إِن الراحَ فِي شِدَّةِ الرِّيح وَسَيَأْتِي ذكرُه وراحٌ عِنْد سِيبَوَيْهٍ يجوز أَن يكون فاعَلاً ذهبتْ عينُه وَأَن يكون فَعِلاً وعَلى أيّ الوجهينَ حَقَّرْتَه فبالواو لِأَنَّهُ من الرَّوْح وَهُوَ بَرْدُ نِسِيم الرّيح

وهذا باب نذكر فيه جميع امطار السنه ونميزها بازمانها ونصف اجداها علي الارض واعزها فقدا واعوزعها اخلافا

(وَهَذَا بَاب نذْكر فِيهِ جميعَ أمطار السّنة ونُميزها بأزمانها ونَصِفُ أجداها على الأَرْض وأَعَزَّهَا فَقْداً وأَعْوَزَعَها إخلافاً) أَبُو عبيد أمطارُ السنةِ سِتَّةٌ الخَرِيفُ وَهُوَ عِنْد صَرَام النَّخْلِ ثمَّ يَلِيهِ الوَسْمِيُّ وَهُوَ أوَّلُ الرّبيع ثمَّ الرّبيع ثمَّ الصيفُ ثمَّ الحميمُ وَهُوَ الَّذِي أَتَى بعد أَن يَشْتَدَّ الحَرُّ صَاحب الْعين الرَّمَضُ الَّذِي يَأْتِي قُبُلَ الخَريف وسَنُعَلِّلُ جميعَ هَذِه بعدَ تَقَصٍّ لِذِكْرها وذِكْرِ أنواءِ الأرْباع أَبُو حنيفَة جميعُ أمطار السّنة ثمانِيَةُ أصنافٍ وَهِي الوَسْمِيُّ والوَلِيُّ والشَّتِيُّ والَّدفِئيُّ والصَّيِّفُ والحَمِيمُ والرَّمَضِيُّ والخَريفُ ولكُلِّ صِنْفٍ مِنْهَا وَقْتٌ عَرَفَتْه العَربُ بمسَاقِطِ منازِل القَمَر الثَّمَانِية وَالْعِشْرين الَّتِي ذكرهَا الله عز وَجل فِي كِتَابه فَقَالَ سُبْحَانَهُ {والقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ} {يس 39} وَقد قدَّمْتُ تسميتَها وقدَّمتُ معنى الأَخْذِ والنَّوْء وَأَنا آخِذٌ فِي ذكر أرباعِ السَّنَةِ فالسنةُ عِنْد العربِ نِصْفَانِ شِتَاءٌ وصَيْفٌ هَكَذَا رُوِيَ عَنْهُم وَرُوِيَ أَنَّهَا تَبْدَأُ بالشتاء فتُقَدَّمُه على الصَّيف فابتداءُ الشتاءِ هُوَ النصفُ الأولُ من السّنة من حينِ انتهاءِ النهارِ فِي القِصَرِ وابتدائِه فِي الزِّيَادَة وَذَلِكَ لحُلُول الشَّمْس برأسِ بُرْج الجَدْي إِلَى أَن يَنْتَهِي النهارُ إِلَى مُنْتهاه فِي الطول ويُبْتَدئَ فِي النُّقْصان وَذَلِكَ لحلولِ الشَّمْس بِرَأْس بُرْج السَّرطان وَأما النصفُ الثَّانِي من السّنة وَهُوَ الصَّيْفُ فَإِنَّهُ عِنْد انْتِهَاء النَّهَار فِي الطول وابتدائِه فِي النُّقْصان وَذَلِكَ لحلول الشَّمْس برأسِ بُرْج السرطانِ إِلَى أَن ينتهِيَ فِي القِصَر ويبتدئَ فِي الزِّيَادَة وَذَلِكَ لحلول الشَّمْس برأسِ بُرْج الجَدْيِ وَلكُل وَاحِد مِنْهُمَا أربعةَ عَشَر نَوأً فأولُ أنواءِ الشتاءِ الهَنْعَةُ وآخرُها الشَّوْلَةُ وأولُ أنواءِ الصَّيف النعائمُ وَآخِرهَا الهَقْعَةُ ثمَّ قُسِمَ الشتاءُ نِصْفَيْنِ والصيف أَيْضا نِصْفَيْنِ ومُنْتَصَفُ كل وَاحِد مِنْهُمَا استواءُ الليلِ والنهارِ فَالَّذِي يكون فِيهِ الاسْتَوِاءُ الَّذِي يكون فِي نصف الشتَاء يُسمى الاستواءَ الرَّبيعيًّ وَهُوَ لحُلول الشمسِ برأسِ الحَمَل ويُسَمَّى قِسما الشتاءِ أَيْضا الرَّبِيعَيْن فَالْأول مِنْهُمَا هُوَ ربيعُ المَاء والأمطار وَالثَّانِي ربيعُ النَّبَات لِأَنَّهُ بِهِ يَنْتَهِي النباتُ مُنْتَهاهُ والشتاءُ كُلُّه ربيعٌ عِنْد الْعَرَب من أجْلِ النَّدَى والمطرُ عِنْدهم ربيعٌ مَتى جَاءَ ويُسمَّى الاسْتوَاء الَّذِي يكون فِي نصفَ الصَّيف الاسْتِواء الخَرِيفِيَّ فَهَذِهِ أربعةُ أرباعِ السَّنَةِ الَّتِي تسمى الفُصُولَ فالرُّبعُ الأول من الشتَاء يُسَمَّى الفَصْلَ الشَّتْوِيَّ والربعُ الثَّانِي مِنْهُ يُسمى الفَصْلَ الرَّبيعِيَّ وَيُسمى الربعُ الأولُ من الصَّيف الْفَصْل الصَّيْفِيَّ ويُسَمَّى الرُّبْعُ الثَّانِي مِنْهُ الْفَصْل الخَرِيفيَّ وَهُوَ القَيْظُ ابْن دُرَيْد القَيْظُ أشَدُّ الحَرِ والجمعُ أقْياظٌ وقُيُوظٌ وَهُوَ المَقِيظُ صَاحب الْعين قاظض يومُنَا اشْتَدَّا حَرُّه أَبُو عبيد قاظَ القومُ وقَيَّظُوا أَبُو حنيفَة وكلُّ رُبُع مِنْهَا مُدّضة سَبْعَة أنواءٍ فأنُواء رُبُع الشتاءِ الهَنْعَةُ والذِّراعُ والنَّثْرَةُ والطَّرْفُ والجَبْهَةُ والزُّبْرَة والصَّرْفَةُ وأنواءُ رُبْعِ الربيعِ العَوَّاءُ والسِّماكُ والغَفْر والزُّبانيَ والإكْليلُ والقَلْبُ والشَّوْلَةُ وأنواءُ رُبْعِ الصيفِ النَّعائمُ والبَلْدَةُ وسَعْد الذَّابِح وسَعْدُ بُلَع وسَعْدُ السُّعُودِ وسَعْدُ الأَخْبِيَةِ والفَرْغُ المُقَدَّمُ وأنواءُ رُبعِ الخَرِيفِ وَهُوَ القَيْظُ الفَرْغُ المُؤَخَّرُ والرِّشاءُ والشَّرَطَانِ والبُطَيْنُ والثُّرَيَّا والدَّبَرانُ والهَقْعَةُ وَلَيْسَ الخَريفُ فِي الأَصْل باسم للفَصْل إِمَّا هُوَ اسمٌ لمطرِ القَيْظِ ثمَّ سَمَّى النَّاسُ الزمانَ بِهِ فَجَرَى قَالَ وَقد صُنِّفَتْ أمطارُ الأنواءِ كلِّهَا ثمانَيةَ أصْنَافٍ وَهِي الَّتِي سميناها فِي أول الْبَاب وسنفسرها إِن شَاءَ الله جَعَلُوا باتفاقْ أوَّلَ أمطارِ السَّنَةِ وَسْميّاً وَإِنَّمَا سَمَّوْهُ وَسْمِيّاً لِأَنَّهُ يَسِمُ الأَرْض بالنبات وَجَعَلُوا أَنْاءَه خَمسةُ أنْجُم وَهِي فَرْغُ الدَّلْوِ المُؤَخَرُ والرِشَاءُ الشَّرَطَانَ والبُطِيْنُ والثُّرَيَّا فَلَيْسَ الفَرْغ المُؤَخَّر وَسْمِيٌّ وَلَا بعدَ الثريا وَسْمِيٌّ وَهَذِه الأنواءُ هِيَ أوَّلُ أنواء الخَرِيفِ أَبُو عبيد وَسِمَت الأرضُ وَلَيْسَ الوَسْمِيُّ عِنْد بأولَ لِأَن الخَرِيفَ عِنْده أولُ الْمَطَر فِي إقبالِ الشتاءِ عِنْده صِرام النخلِ قَالَ أَبُو عَليّ الوسمِيُّ أوَّلَ مَطَرٍ يَسِمُ الأرضَ بالنبات أَبُو حنيفَة وَسَمُّوا النَّوْأَيْن الباقيين مِنْهُ وَلِيًّا وهما الدَّبَرانُ والهَقْعَة فَأَما الفَرْغُ

فنَوءُه نوءٌ محمودٌ مَذْكُور جَيًّدُ الوقتِ عَزِيز الفَقْدَ وَأما الرّشاءُ فَمَا أقَلَّ مَا يُذْكَر نَوءُه غَلَب عَلَيْهِ مَا قبلَه وَمَا بعَده وَأما الشَّرَطان فَنَوْءُه من الأنواء الْمَذْكُورَة المحمودة وَأما البُطَين فَنَوْءُه غير محمودٍ وَلَا مذكورٍ وَلَا محبوبٍ ليُمْطِرَ وَأما الثُّرَيَّا فَإِن نَوْأَهَا من الأنواء الْمَذْكُورَة المُقَدَّمةِ فِي الحَمْدِ والفضلِ وَأما الدَّبِرانُ فمكروهُ النَّوْء غيرُ مَحْبوبٍ وَأما الهَقْعَة فنَوءُها داخِلٌ فِي أنواء الجَوْزَاء وأنواءُها محمودة لَا تَكاد الهَقْعَة تُذْكَر مُفْردَة فَهَذِهِ أنواء الخريف وَأما أنواءُ الشتاءِ فَإِن أنواءَه الأربعةَ الأُوَلْ شَيِيَّةٌ وَهِي الهَنْعَة والذِّراع والنَّثْرة والطَّرْف وأنواءُهُ الثلاثةُ الْبَاقِيَة دَفِئيَّة وَهِي الجَبْهَة والزّبْرة والصَّرْفَة وَإِنَّمَا سميت دَفَئِيَّة لِأَنَّهَا فِي دُبُرِ الشتاءِ وقُبُلِ الصَّيْفِ وابْتِدَاءِ الدِّفْءِ فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ كلُّ مِيرةٍ يَمْتَارُونَهَا قُبُلَ الصَّيف فِيهِ دَفَئِيَّةٌ بعد أَن جَعَلَ الدَّفَئِيَّ من الصَّيف وَالْحَمِيم يُقَال دَفَئِيٌّ ودَثَئِيٌّ على مِثَال عَرَبِيّ وعَجَمِيّ صَاحب الْعين الرِّبْعِيَّةُ مِيرةُ الرَّبِيع وَقيل هِيَ أول الشتاءِ وَقَالُوا إِذا طَلَعَ السِّمَاكُ بَعَثْنَا الرِّبْعِيَّ وَهِي العِيراتُ معَها القومُ يمتارونَ التمرَ عَلَيْهَا وَذَلِكَ فِي أول البيع أَبُو حنيفَة فَأَما الهَنْعَةُ فَنَوْءُها داخلٌ فِي أنواءِ الجَوْزَاءِ اشتملتْ عَلَيْهَا فَلَا تُفْرَد بِذِكْرٍ وَأما الذِّراعُ فَنَوْءُها مذكورٌ محمودٌ مقدَّم فِي الفَضْل وَأما النَّثرة فَكَذَلِك هِيَ أَيْضا محمودةُ النَّوْءِ مذكورتُه وَأما الطَّرْفُ فَنَوْءُهُ داخِلٌ فِي جملةِ أنواءِ الأسدِ فَلَا يكَاد يُفْرَد وَأما الجَبْهَة فنَوْءُها من أذْكَر الأنواء وأشهرِها وأفضلِها وأحبِّها إِلَيْهِم وأعَزِّهَا فَقْداً وَأما الزُّبْرة فقَلَّمَا تُفْرَد لَغَلَبَةِ الجبهَةِ عَلَيْهَا وَأما الصَّرْفَة فغَلَبَتْ أنواءُ الأسدِ عَلَيْهَا فَلَا تُذْكَر بِبَرْدٍ فَهَذِهِ أنواءُ الشَّتِيِّ وَأما انواءُ الصَّيْفِ فَإِن الخمسةَ الأُوَلَ مِنْهَا وَهِي العَوَّاءُ والسِّمَاكُ والغَفْر والزُّبَانَى والإِكْلِيلُ صَيِّفٌ وَأما نَوْآهُ الباقِيانِ فَحَمِيمٌ سُمِّيَا حَمِيماً لِأَن أمطارهما تجيءُ فِي حَرَكَة من الحَرِّ فَأَما السِّمَاكُ فَإِن نَوْءَهُ من الأنواء الْمَذْكُورَة المشهورةِ المحمودةِ وَأما الغَفْرُ فقلَّما يُذْكَر نوءُه لغَلَبَة السِّمَاك عَلَيْهِ ويَزْعَمُونَ أَنه لَا يكَاد يَعْدَم نَوْءَهُ ضَرِيباً وَأما الزُّبانِيَ والإكليلُ القَلْبُ والشَّوْلَةُ فَقَلَّما تُذْكَرُ أنواءُ هَذِه الأَنْجُمِ فِي الأنواءِ وَرُبمَا ذُكِرَت العَقْرَبُ مُجْمَلَةً فَإِذا تَجَاوَزْتَ السِّمَاكَ إِلَى مَا بعده من الأنواء غَلَب على وَقتهَا الحَرُّ فكَثُرَ خَيُّها وإخْلافُها وهانَ فَقْدُها وَلم يكن لأمْطَارَها إِن أمْطرت نَزَلٌ وَهُوَ وقتُ شِدَّة الحَرِّ وهَيْجُ الأَرْض وهُبُوبِ البوارِح وَرُبمَا كَانَ فِي بَعْضهَا المطرُ الجَوْدُ والحَفْشُ المُسِيل فَهَذِهِ أنواء الصَّيْفِ فَأَما أنواءُ الخَرِيف وَهُوَ فَصْلُ القَيْظِ فَإِن أنواءَه الْأَرْبَعَة المتقدِّمَةَ وَهِي النعائمُ والبَلْدة وسَعْدُ الذابِح وسَعْدُ بُلَع رَمَضِيَّةٌ وشَمْسِيَّة سميت بذلك لشدةِ الحَرِّ فِي أَيَّامهَا وَأما أنواؤُه الثلاثةُ الْبَاقِيَة فَخَرْفِيَّةٌ وَهِي سَعْدُ السُّعُودِ وسَعْدُ الأَخْبِيَةِ والفَرْغُ المُقَدَّمُ وَإِنَّمَا سميت خَرِيفًا لِأَنَّهَا تمطِرُ فِي أَيَّام صِرام النّخل وَهِي آخَرُ أمطار القيظِ وأمطارُ آخِر السنةِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ النَّسَب إِلَى خَرِيف خَرْفِيٌّ وخِرْفِيٌّ وَهُوَ من شاذِّ النَّسَبِ كَأَنَّهُمْ بَنَوا الاسمَ على خَرْفٍ أَبُو عبيد خُرِفَتِ الأرضُ وَقَالَ عَامَلْتُه مُخَارَفَةً من الخَرِيفِ وأخْرَفَ القومُ دَخَلُوا فِي الخَرِيفِ ابْن السّكيت أصابِتْنَا صَيْفَةٌ غَزِيرةٌ يَعْنِي الصَّيْفَ أَبُو حنيفَة فَأَما النَّعَائِمُ والبَلْدَةُ والسُّعُود الأربعةُ فَنُجُوم لَا ذِكْرَ لإنْوَائِها وَلَا مُبالاة بخَيِّهَا وَأما الفَرْغُ المُقَدَّم فَإِن نوءَه من الأنواء الْمَشْهُورَة الْمَذْكُورَة المحمودة النافعةِ لِأَنَّهُ إرهاصُ للوَسْمِيِّ ومُقَدِّمَةٌ لَهُ بَين يَدَيْهِ ومُوَطِّيءٌ لَهُ وفَرَطٌ وَهُوَ والفَرْغُ الآخَرُ فَرْغا الدَّلْوِ وأمطار الدَّلْو مَوْصُوفَة بالنفع وجَوْدَة المَوْضِع فَهَذِهِ أنواءُ أنواءُ الخَرِيفِ فَهَذِهِ أمطارُ جَمِيع السّنة قد ذكرنَا أنواءَها وَصَنَّفْناها وذَكَرْنَا مَوَاقِيتَها قَالَ أَبُو حنيفَة وأنتَ إِذا قِسْتَ ذَلِك إِلَى أَوْقَاتهَا ببلادنا هَذِه وببلادِ العِراق وجدتَ وقتَ الْمَطَر الَّذِي وَصَفْنَاه بِبِلَاد الْعَرَب مُتَقدِّماً لوقته ببلادنا وعَسَى أَن تظُنَّ من أجْلِ بَرْدِ بِلادنا أَنه يَنْبَغِي أَن يكون بهَا أسرعَ فَلَا تظنَّنَ ذَلِك فَإِنَّهُ هُنَالك أسرعُ وَقد صَدَقَ ابْن كُناسة فِي قَوْله إِن أهل الْيمن يُمْطَرُونَ فِي القَيْظِ ويُخْصِبُون فِي الرّبيع يَعْنِي بِالربيعِ الزمانَ الَّذِي هُوَ عندنَا وَعند أهل الْعرَاق الشتاءُ وَإِن أهل الْعرَاق يُمْطَرُون فِي الشتَاء ويُخًصِبُون فِي الصَّيف وَهَذَا كَمَا قَالَ وَإِذا أحببتَ أَن تَسْتَيْقِنَ ذَلِك فانْظُر إِلَى زمانِ مَدِّ النّيل فَإِنَّهُ

الرياح

فِي صَمِيم القَيْظِ وَإِنَّمَا يُمَدُّ من أمْطارِ البلادِ الَّتِي مِنْهَا يُقْبِلُ وَهِي وَرَاء عَدَنَ غَرْباً وجَنُوباً وَكَذَلِكَ أمطار السِّنْدِ والهِنْدِ وأرضِ السُّودان تَبْتَدِئُ والشمسُ فِي السَّرطانِ أَو فِي الْأسد وَذَلِكَ خالصُ القَيْظِ وَذَلِكَ قبلَ ابتدائها باليَمن لِأَن اليَمَنَ أقَلُّ طَعْناً فِي الجَنُوبِ مِنْهَا وَكَذَلِكَ اليمنُ وَهِي مُتَقَدّمَة فِي هَذَا على أرضِ نَجْدٍ والحجازِ وأرضُ الحجازِ ونَجْدٍ متقدمةٌ فِي ذَلِك على العراقِ وَإِنَّمَا جَاءَ حَمْدُهُم بعض الأنواءِ وذَمُّهم بَعْضًا من قِبَل مواقِع الأمطار الَّتِي تكون فِي أَيَّامهَا فأيُّ كَوْكَب جَاءَ وقتُ نِوْئِهِ فصادف المطرُ الَّذِي يكون فِيهِ من الزَّمَان وَمن البلدِ مُوَافِقَةُ ونَجَعَ فَتَبَيَّنَ خَيْرُه ونَفْعُه حَمِدُوا ذَلِك النَّوْءَ وأضافُوا حَمْدَه إِلَى الكَوْكبِ ونَوَّهُوا بِهِ وأيُّ كَوْكِبٍ لم يُصادِفْ المطرُ الَّذِي يكون فِي أَيَّام نَوْئِهِ من الزَّمَان مُشَاكِلَةُ وَلَا من الأَرْض مُوافِقَةُ فَلم يَنْجَع أَو ظَهَرَ مِنْهُ نَفعٌ أَو حَدَثَ مِنْهُ ضَرَرٌ أضافُوا ذَلِك إِلَى الكوكبِ فَذَمُّوه وسَمّوا نَوْءَهُ بِهِ حَتَّى كأنَّ الفعلَ فِي ذَلِك فِعْلَ الْكَوْكَب وَلما جَرَّبُوا هَذِه الأمورَ فِي الْقَدِيم وطالَ اخْتِبَارُهم لَهَا فَوَجَدُوها ثابِتَةً على مَرِاتِبها أكْثَرَ ذَلِك صَرَفُوا القولَ فِي المَدْحِ والذَمِّ على مَا ثَبَتَ فِي التَّجَارِبِ وألْزَمُوا الكَوْكَبَ ذَلِك وَصَارَ قولا مَاثوراً مَحْفُوظًا يأخُذه الآخِرُ عَن الأولِ وَهَذِه أمورٌ قَدَّرها الخَلاَّق الْعَلِيم فأوْدَعَ الْأَشْيَاء طَبَائِعَ مِنْهَا المُتَسَالِمَةُ وَمِنْهَا المُتَعَادِيَةُ وَمِنْهَا المُشَاكِلَةُ وَمِنْهَا المُخَالِفَةُ والمُسَالِمُ سِلْمٌ لِمُسَالِمه والمُعَادِي عَدُوٌّ لِمُعَادِيهِ والمُشَاكِلُ قُوَّةٌ لِشَكْلِهِ وزيادةٌ فِيهِ والمُخَالِفُ ضَرَرٌ لمُخَالِفِه ثمَّ أرْسَلَهَا تَتَدَانَى وتَتَلاَقَى فيلا تَنْفَكُّ أبدَ الأَبيدِ من تَغَيُّر وتَبَدُّلٍ إِمَّا بِفساد وَإِمَّا بصلاحٍ وَذَلِكَ أَيْضا على قِلَّةِ وكَثْرَةٍ فَصَلاَحُ كُلِّ شَيْءٍ فَسادٌ لما خَالَفَهُ وَكَذَلِكَ فسَادُه صَلاَحٌ لما خَالَفَهُ وَذَلِكَ أقوى أَسبَاب الهَلَكَةِ والبُيُودِ اللَّذَين إِلَيْهِمَا مَصِيرُ هَذِه الدُّنْيَا ومَنْ وَقَفَ على مَا وَصَفْتُ من هَذَا حَتَّى يَتَبَيَّنَهُ ويَتَيَقَّنَهُ علم أَن الأَرْض كُلَّها لله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن هَذِه الأشياءَ الناميةَ والحائِرة والفاسدة والصالحةَ كُلَّها مُنْقَادةٌ لتدبيره جاريةٌ على أذْلالها صائرة إِلَى غاياتِها فأخْلَى لَهَا السُّبُلَ وَقد عَمِيَ عَن معرفَة كُنْهِ هَذَا كثير مِمَّن تَرَى فاخْتَزَلُوا الأمورَ دون نهاياتِها فَنَسَبُوا كثيرا من تَدْبِير هَذَا الْعَالم إِلَى الأسْبَابِ الَّتِي سَبَّبها خالقُها وأضافُوها إِلَيْهَا إِضَافَة مُقْتَصَراً بهَا عَلَيْهَا وَلم يُتِمُّوا الانْتِهاء بهَا إِلَى أَصْلِ الصُّنْعِ ومُبتدا التَّدْبِير لِرَبَّنا الْوَاحِد الأحَدِ فَضَلُّوا وأضَلُّوا وتاهُوا فِي حَيْرة وتَسَكَّعُوا فِي عَمْيَاء وَنحن نَحْمُدُ اللهَ على مَا هدَانَا لَهُ من معرفَة ذَلِك ونَعُوذُ بِهِ من أَن نَضِلَّ كَمَا ضَلُّوا فنَشْقَى كَمَا شَقُوا وَإِن كثيرا مِنْهُم وَإِن آمنُوا بِاللَّه فَمَا آمنُوا إِلَّا وهم مشركون 3 - (الرِّيَاح) الرَيحُ نَسِيمُ الهَوَاءُ أنْثَى وَالْجمع أرْوَاحٌ أَبُو حنيفَة وأرْياح وعَلى هَذَا قيل أرايِيحُ وأرَاويح جمع أَرْوَاح والكثيرُ رِيَاحٌ قَالَ أَبُو عَليّ رِيحٌ عِنْد سِيبَوَيْهٍ فِعْل وَعند أبي الْحسن فُعْلٌ وَقَالَ مَرَّةً اعْلَم أَن الرِّيح اسمٌ على فِعْلٍ والعينُ مِنْهُ وَاو انقْلبت فِي الْوَاحِد للكسر فَأَما فِي الْجمع الْقَلِيل فَصحت فَإِنَّهُ لَا شَيْء فِيهِ يُوجِبُ الإعلالَ أَلا تَرَى أَن الفتحةَ لَا تُوجِبُ إعلالَ هَذِه الْوَاو فِي نَحْو يَوْمٍ وقَوْلٍ وعَوْنٍ فَأَما فِي الْجمع الْكثير فرِياحٌ انقلبت الْوَاو يَاء للكسرة الَّتِي قبلهَا وَإِذا كَانَت قد انقلبت فِي نَحْو دِيمةٍ ودِيِّمٍ وحِيلةٍ وحِيَلٍ فَإِن تَنْقَلِبَ فِي ريَاح أجْدَرُ لوُقُوع الْألف بعْدهَا والألفُ تُشْبِه الياءَ والياءُ إِذا تَأَخَّرت عَن الْوَاو أوجبتْ فِيهِ الإعلالَ فكذلكَ الألفُ لشبهها وَقد يكون الريحُ يُعْنَى بهَا الجمعُ كَقَوْلِك كَثُرَ الدينارُ والدرهمُ وَنَظِيره كثير أَبُو عبيد يَوْمٌ راحٌ شديدُ الرّيح وَقد راحَ يَراحُ طَيِّبُ الرّيح وَقد تقدَّم وعَشِيَّة رَيِّحَةٌ ورِيحَ الغَدِيرُ - أصابَتْهُ الريحُ ابْن السّكيت رِيحَ الغُصْنُ كَذَلِك وغُصْنٌ مَريحٌ ومَرُوحٌ وَأنْشد (غُصْنٌ مِنَ الطَّرْفَاءِ رِيح مَمْطُور) وَرِيحَت الشَّجَرةُ أصابَها الرِّيحُ والبَرْدُ فَأَذْهَبَ وَرَقَها أَبُو عبيد أراحُوا / دَخَلُوا فِي الرّيح ورِيحُوا

أصابَتْهُم الرِّيحُ ابْن السّكيت المِرْوَحَة الَّتِي يَتَرَوَّحُ بهَا والمَرْوَحَة المَوْضِعُ الَّذِي تَخْتَرِقُه الريحُ وَأنْشد (كأَنَّ راكِبَها غُصْنٌ بِمَرْوَحَةٍ ... إِذا تَدَلَّت بِهِ أَو شارِبٌ ثَمِلُ) صَاحب الْعين التَّروُّح والاسْتِرَاحَةُ اسْتِجْلاَبُ الرِّيح أَبُو عبيد مُعْظَمُ الرِّياح الأَرْبَعُ الدَّبُور والقَبُول والجَنُوب والشَّمَالُ فالدَّبُور الَّتِي تَأتي من دُبُرِ الْكَعْبَة والقَبُولُ والجَنُوب والشَّمَالُ فالدَّبُور الَّتِي تَأتي من دُبُرِ الكعبةِ والقَبُولُ من تَلْقَائِها وَهِي الصَّبا والشَّمَالُ تَأتي من قَبَل الحِجْر والجَنُوب من تِلْقَائها أَبُو حنيفَة وَهِي الدَّبائِر والقَبَائِل والصَّبَوات والأصْبَاء والشَّمَالاَتُ والشَّمَائِلُ والجَنَائِبُ وَقَالَ دَبَرَتِ الرِّيحُ تَدْبُرُ دُبُوراً وقَبَلَتْ تَقْبُل قَبْلاً وقُبُولاً وصَبَتْ تَصْبُو صَباً وشَمَلت تَشْمُلُ شَمْلاً وشُمُولاً وجَنَبَت تَجْنُبُ جُنُوباً ابْن دُرَيْد أفْعَلْتُ مَقُولَة فِي ذَلِك كُلِّه أَبُو عبيد أدْبَرَ القومُ دَخَلُوا فِي الدَّبُورِ وَكَذَلِكَ أخواتُها فَإِذا أردتَ أَنَّهَا أصابَتْهُم قيل فُعِلُوا وَأما القولُ فِي هَذِه الْأَلْفَاظ ووجهُ الاختلافِ فِيهَا أسماءٌ هِيَ أم صفاتٌ فَإِن سِيبَوَيْهٍ قَالَ هِيَ صفاتٌ فِي أَكثر كَلَام الْعَرَب سمعناهم يَقُولُونَ هَذِه رِيحٌ شَمَالٌ وَهَذِه رِيحٌ جَنُوبٌ وَهَذِه ريح سَمُومٌ سمعنَا ذَلِك من فُصَحَاءِ الْعَرَب لَا يَعْرِفُونَ غَيْرَهُ قَالَ الْأَعْشَى (لَهَا زَجَلٌ كَحَفِيفِ الحَصَا ... صادَفَ بالليلِ رِيحاً دَبُوراً) وعَلى هَذَا لَو سَمَّيْتَ رجُلاً بِشَيْء مِنْهَا صَرَفْتَه وتُجْعَل أَسمَاء وَذَلِكَ قَلِيل قَالَ الشَّاعِر (حَالَتْ وحِيلَ بهَا وغَيَّرَ آيَهَا ... صَرْفُ البِلَى تَجْرِي بِهِ الرِّيحانِ) (رِيحُ الجَنُوبِ مَعَ الشَّمَالِ وَتارَة ... رِهَمُ الربيعِ وصائِبُ التَّهْتَانِ) فَلَو جعَلْتَها أسْماء لم تَصْرِف شَيْئا مِنْهَا وصارتْ بِمَنْزِلَة الصَّعُود والهَبُوطِ والحَدُورِ أَبُو عبيد وكلُّ ريح من هَذِه الأربعِ انْخَرَقتْ فوقعتْ بَين الرِّيحين فَهِيَ نَكْبَاءُ وَقد نَكَبَتْ تَنْكُبُ نُكُوباً ابْن دُرَيْد دَبُور نَكْبٌ نَكْبَاءُ أَبُو عبيد النَّكْبَاءُ الَّتِي بَين الصَّبا والشَّمالِ وَقيل الَّتِي بَين الشَّمالِ والدَّبُور وَهِي الَّتِي تسمي المغربيةَ أَبُو عبيد الجِرِبْيَاءُ الَّتِي بَين الجَنُوبِ والصَّبا وَقيل هِيَ الشَّمَالُ أَبُو حنيفَة وَقيل هِيَ الجَنُوب أَبُو عبيد مَحْوَةُ الدَّبُور أَبُو حنيفَة سميت بذلك لِأَنَّهَا تَمْحُو السحابَ وَقيل مَحْوَة الجَنُوبُ أَبُو عبيد وَقيل الشَّمَالُ وَمن أسماءِ الجَنُوبِ الأَزْيَبُ قَالَ ابْن جني ذَلِك بلغَة هُذَيل وَهِي فِي سَائِر لُغَة الْعَرَب النَّشَاط وَهِي أفْعَلُ اسمٌ وَلم يَذْكُر صاحبُ الكِتَاب هَذَا البناءَ وَلَا تكون الهمزةُ أصلا لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام فَعْيَلٌ فَأَما ضَهْيَدٌ اسمُ مَوضِع فمَنوعٌ أَبُو عبيد وَهِي النُّعامَى أَبُو حنيفَة وَقيل النُّعَامَى الشَّمَالُ وَقيل هِيَ الَّتِي بَين الشَّمَالِ وَالدبور الزجاجي وَقد أنْعَمَتْ وَمن أسماءِ الجَنُوبش الهَيْفُ إِذا هَبَّت بِحَرٍّ ابْن السّكيت هَيْفٌ وَهَوْفٌ ابْن دُرَيْد الهَيْفُ ريح حارَّةٌ بَين الجَنُوبِ والدَّبُور يَهِيفُ مِنْهَا الشجرُ أَي يَسْقُط وَرَقُهُ غَيره هِيْفٌ وهَيْفَةٌ صَاحب الْعين الهَيْفُ ريح بارِدَةٌ تَجِيء من قِبَل مَهَبِّ الجَنُوب وَقيل هِيَ كلُّ رِيح ذَات سَمُوم تُعْطِش المَال وتُيبسُ الرَّطْبَ أَبُو حنيفَة يُقَال شَمَالٌ وشَمولٌ وشَمَلٌ وشَمْلٌ وشَمَأَلٌ وشَأْمَلٌ وشَيْمَلٌ أَبُو حَاتِم لم يُسْمَعْ شَمْلٌ إِلَّا فِي شعر البَعِيث يَعْنِي قَوْله (أَتَى أبَدٌ من دونِ حِدْثانِ عَهْدِها ... وَجَرَّتْ عَلَيْهَا كُلُّ نافِجَةٍ شَمْلِ) وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ الْهمزَة فِي شَأْمَلٍ وشَمْأَل زائدةٌ قَالَ أَبُو عَليّ فَأَما شَمَلٌ فتخفيف من شَمْأَلٍ وَلَا يلْزم قولُ أبي عَليّ بل قد يكون شَمَلٌ مَوْضُوعا أوَّلَ كَشَمْلٍ أَبُو عبيد وَمن أَسمَاء الشَّمَالِ نِسْعٌ ومَسْعٌ قَالَ أَبُو عَليّ فَأَما قَوْله

(قَدْ حَالَ بَيْنَ دَرِيسَيْهِ مُؤَوِّبَةٌ ... نِسْعٌ لَهَا بِعضاءِ الأَرْض تَهْزِيزُ ... ) فَيكون على أَنه كَسَّر نَسْعاً وَهُوَ الْوَجْه عِنْدِي لِأَنَّهُ عَضَّدَهُ بالوَصْفِ الجُمْلِيِّ فَقَالَ بهَا بِعضاهِ الأرضِ تَهْزِيزُ وَيكون على أَنه أبدل نِسْعاً من مُؤَوِّبة وجعَلَ الجُمْلة حَالا مِنْهَا وَلَا يكون فِي مَوضِع الوصفِ لمُؤَوِّبَة لِأَنَّهُ لَا يُوصف الِاسْم بَعْدَمَا يُبْدَلُ مِنْهُ ابْن جني أرَى الْمِيم فِي مِسْعٍ بَدَلا من النُّون فِي نِسْع وَذَلِكَ لِأَن الشَّمَالَ شديدةُ الهُبُوبِ فَكَأَنَّهَا نِسْعَةٌ تُجْذَبُ بهَا لعِضهُ أَبُو عبيد وَمن أَسمَاء الصَّبا هيرٌ وهَيْرٌ ابْن السّكيت وهَيِّرٌ أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ إيرٌ وأَيْرٌ أَبُو حنيفَة وتخفف وتفتح لَهَا أَيْضا الأوْرُ وَقيل الأَوْرُ النَّكْبِاء الَّتِي بَين الجَنُوب والصَّبا وَهِي المَشْرِقِيَّة وَقيل الأَوْرُ والأَيْرُ الجَنُوبُ أَبُو عبيد النافِجَة أوَّلُ كلِّ ريح تَبْدَأُ بِشِدَّةِ الْأَصْمَعِي أَقْرَاَت الريحُ دَنَا هُبُوبُها أوْ هَبَّتْ لِوَقْتِها صَاحب الْعين هِيَ الَّتِي تَأتي بَغْتَةً أَبُو عبيد الرَّيْدَانَةُ اللَّيِّنَةُ ابْن السّكيت رِيح رَيْدَةٌ ورادَةٌ لَيِّنَةُ الهُبُوبِ وَأنْشد (جَرَّتْ عَليها كُلُّ رِيحِ رِيدَت ... هَوْجَاء سَفْوَاء نَؤُوجِ الغَدْوَتِ ... ) قَالَ أَبُو عليّ هَذِه رِوَايَتُنَا جَرَّتْ والمفعولُ مَحْذُوف للدَّلالةِ عَلَيْهِ كَمَا قَالَ (لِكُلِّ ريحٍ فِيهِ ذَيْلُ مَجْرُور ... ) فعُقِل أَنه الذَّيْلُ هَاهُنَا أَي أَنَّهَا جَرَّتْ ذَيْلَها كَمَا قَالَ تَعَالَى {يَوْم تُبَدَّلُ الأرضُ غَيْرَ الأرضِ والسَّمواتُ} {إِبْرَاهِيم 48} وَقد روى بَعضهم جَرَت عَلَيْهَا كُلُّ رِيح أَبُو نصر هَبَّتْ الرَّيحُ تَهُبُّ هُبُوباً وهِبِيباً ثارَتْ وأهَبَّها الله غَيره الهَوْجَاءُ المُتداركة الهُبُوب وَقيل هِيَ الَّتِي تَحْمِلُ المُورَ وتَجُرُّ الذَّيْلَ وَقَالَ هَوَتِ الرِّيحُ تَهْوِي هُويًّا هَبَّتْ ابْن دُرَيْد الرَّخَاءُ الرِّيحُ السَّهْلَةُ الهُبوب وريح سَمْهَجٌ سَهْلَةُ الهُبُوبِ أَبُو زيد السَّوْمُ من هُبُوبِ الرّيح إِذا كَانَ مُسْتَمِرّاً فِي السُّكُونِ وَقد سامَتِ الريحُ والإبلُ والسَّوْمُ الاسْتِمْرار فِي العَنَقِ ابْن دُرَيْد يُقَال للريح إِذا هَبَّتْ ثمَّ سكنتْ هَذِه نَعْرَةُ نَجْمِ كَذَا وَكَذَا مثلُ البَغْرَةِ وَقَالَ مَعَجَتِ الريحُ تَمْعَجُ مَعْجاً هَبَّتْ هُبُوباً لَيِّناً وَقيل هُوَ أَن تَمُرَّ مَرّاً سَرِيعاً وَقيل هُوَ أَن تَهُبَّ فِي النباتِ فتُقَلِّبُهُ يَمِيناً وشِمالاً ابْن دُرَيْد الحُقْبة سكونُ الرّيح يَمَانِيَةٌ أَبُو عبيد الزَّفْزَافَةُ الشديدةُ الَّتِي لَهَا زَفْزَفَةٌ وَهِي الصَّوْتُ ابْن دُرَيْد ريح زَفْزَفٌ وزَفْزَاف وزَفْزَافَةٌ شَدِيدَةُ الهُبُوبِ صَاحب الْعين زَفَّتْ تَزِفُّ زَفِيفاً وَهُوَ هُبُوبٌ لَيْسَ بالشديد وَلكنه فِي ذَلِك ماضٍ ابْن دُرَيْد ريح زَعْزَعٌ وزَعْزَاعٌ شديدةُ الهُبُوب دائَمَتُه ابْن جني وَكَذَلِكَ زُعْزُوع أَبُو عبيد الحَنُون الَّتِي لَهَا حَنِينٌ مِثْلُ حَنِين الْإِبِل والمُجْفِلَةُ والجافِلَةُ السَّرِيعة ابْن دُرَيْد جَفَلَتْهُ الريحُ مثل جَثَلتْهُ أَبُو عبيد السَّهُوك الشَّدِيدةُ ابْن دُرَيْد سَهَكَتِ الريحُ الترابَ وَزَهَكَتْهُ تَزْهَكْهُ سَحَقَتْهُ وَهِي ريح سَيْهُبوك وسَيْهَكٌ ومَسْهَكَةٌ أَبُو عبيد السَّهُوجُ والسَّيْهُوجُ الشديدةُ وَأنْشد أَبُو عَليّ

(جَرَتْ عَلَيْهَا كُلُّ رِيحٍ سَيْهُوج ... من عين يَمِين الخَطِّ أَو سَمَاهِيج) ابْن دُرَيْد ريحُ سَيِهَجٌ وسَيْهَجَةٌ وَقد سَهَجَتْ سَهْجاً هَبَّتْ هُبوباً دَائِما وسَهَجَتِ الأَرْض قَشَرَتْ وَجْهَهَا وسَهَجَ القومُ ليلتَهُم سَهْجاً سارُوا سَيْراً دَائِما مِنْهُ صَاحب الْعين رِيحٌ حُرْجُوجٌ بَارِدَة شَدِيدَة وَأنْشد (أنْقاءُ سارِيَةٍ حَلَّتْ عَزَالِيَهَا ... من آخِرِ اللَّيْلِ رِيْحٌ غَيْرُ حُرْجُوج) أَبُو عبيد الدَّرُوجُ الَّتِي يَدْرُجُ مُؤَخَّرُها حَتَّى تَرَى لَهَا مِثْلَ ذَيْلِ الرَّسَنِ فِي الرَّمْلِ أَبُو حَاتِم هَذَا لِيْلُ الرّيح مَا امْتَدَّ مِنْهَا صَاحب الْعين هَدَجَتِ الريحُ هَدْجاً حَنَّتْ وَصَوَّتَتْ والتَّهَدُّج تَقَطَّع الصَّوْت سِيبَوَيْهٍ رِيحٌ خَيْفَقٌ سَرِيعَةٌ ابْن السّكيت سَمِعْتُ خَجِيجَ الرّيح أَي صَوْتها أَبُو زيد هِيَ الشديدةُ مَا لم تَكُنْ عَجَاجاً صَاحب الْعين الخَجُوجُ الريحُ تَخُجُّ فِي هُبوبها أَي تَلْتَوِي أَبُو عبيد الخَجُوجُ الشَّدِيدَة المَرِّ ابْن دُرَيْد رِيحٌ خَجَوْجَاةٌ وشَجَوْجَاةٌ وشَجَوْجًى دائمةُ الهُبُوب صَاحب الْعين الخَرِيرُ صوتُ الرّيح والعُقَاب إِذا حَفَّت خَرَّتْ تَخِرُّ خَرِيراً ابْن الْأَعرَابِي الخَرِيقُ من أَسمَاء الرّيح الْبَارِدَة الشَّدِيدَة الهُبُوب وَلم يَسْتَعْمِلُوا فَاعِلا وَقيل هِيَ اللَّيِّنَة فَهُوَ ضِدٍّ الْأَصْمَعِي رِيحٌ خَرْقَاءُ لَا تَدُومُ على جِهَتِها فِي هُبُوبِها وَأنْشد (بَيْتٌ أطافَتْ بِهِ خَرْقَاء مَهْجُوم ... ) ومفازَةٌ خَرْقَاءُ بعِيدةٌ وريح قاصِفٌ كاسِرَةٌ وَيُقَال قاصِفٌ من شِدَّة صوتِها أَبُو عبيد المُتَذَئِّبَةُ الَّتِي تَجِيءُ من هُنَا مَرةً وَمن هُنَا مَرَّةً قَالَ سِيبَوَيْهٍ تَذَأبَّتِ الريحُ وتَذَاءَبَتْ أَبُو عبيد البَوَارِحَ الشديداتُ وَقَالَ مرّة هِيَ الشَّمَالُ فِي الصَّيْفِ حَارَّةٌ أَبُو حنيفَة واحدتُها بارِحٌ وَقد زَعَمَ قَوْمٌ أَن البَوارح الأنْوَاء وَقد تقدَّم رَدُّ قَوْلِهم قَالَ وهُنَّ بَنَاتُ بَرْحٍ وبَنُو بَرْحٍ وَقيل البوارحُ الَّتِي تحمل الترابَ أَبُو عُبَيْدَة السَّهَامُ الريحُ الحارَّةُ الواحدُ والجمعُ فِيهَا سَوَاء أَبُو عبيد النَّسِيم الَّتِي تَجِيء بنَفَسِ ضَعِيف نَسَت تَنسِمُ نَسِيماً ونَسَمَاناً وتَنَسَّمْتُ النَّسِيمَ تَشَمَّمْتُهُ غَيره النَسَمُ والمَنْسَمُ من النَّسِيم ابْن دُرَيْد ريح مَرِيضةٌ ضعيفةٌ وكلّ مَا ضَعُفَ فقد مَرِضَ أَبُو عبيد أَعَجَّت الريحُ وأنْشَبَتْ وأَنْسَفَتْ كل هَذَا فِي شدتها وسَوْقَها الترابَ صَاحب الْعين عَصَفَتِ الريحُ تَعْصَفُ عُصُوفاً وأَعْصَفَت وَهِي عَاصِفٌ وعاصَفَةٌ اشْتدَّت وَفِي التَّنْزِيل {جاءتها ريحٌ عَاصِفٌ} {يُونُس 22} وَفِيه {ولسُلَيْمنَ الريحَ عَاصِفَةً} {الْأَنْبِيَاء 81} والريحُ تَعْصَفُ مَا مَرَّتْ بِهِ من جَوْلانِ التُّرابِ تَذْهَبُ بِهِ والمُعْصِفَاتُ من الرِّيَاح الَّتِي تُثيرَ الترابَ والورقَ والعَصْف ونحوَ ذَلِك صَاحب الْعين سَحَلَتِ الريحُ الأرضَ تَسْحَلُهَا سَحْلاً قَشَرَتْ أدَمَتَها وكُلُّ قَشْر ونَحْت سَحْلٌ سَحَلَهُ يَسحَلُهُ سَحْلاً والمِسْحَل المِنْحت ابْن دُرَيْد الزَّوْبَع والزَّوْبَعَةُ الريحُ تُثِيرُ الغُبَارَ تُدِيرهُ فِي الأَرْض حَتَّى تَرْفَعَهُ فِي الْهَوَاء غَيره هِيَ الَّتِي تَدُور فِي الأرضِ وَلَا تَقْصِدُ وَجْهاً وَاحِدًا وصبْيان الأعْرَاب يَكْنُون الإعْصَار أَبَا زَوْبَعَةَ وَقَالَ تَشَغْزَبَتِ الريحُ الْتَوَتْ فِي هُبُوبِهَا والعَزْفَة صَوْتُ الرّيح ابْن دُرَيْد المُؤْتَفِكَةُ الَّتِي تَجِيء بِالتُّرَابِ وَقَالَ كَتَحَتْهُ الريحُ وَكَثَحَتْهُ وكَثَّحَتْهُ سَقَتْ عَلَيْهِ الترابَ أَو سَلَبَتْهُ ثِيَابَهُ وَقَالَ مرّة كَثَحَتْهُ وكَدَحَتْهُ ضَرَبَتْهُ بالحَصَى وَالتُّرَاب وَكَذَلِكَ كَفَحَتْهُ وأصابه كَفْحٌ من سَمُومٍ إِذا لَوَّحَتْهُ وَقَالَ ريحٌ حاصَبٌ تَقْشِرُ الحَصَى عَن وجهِ الأَرْض وَقَالَ صَاحب الْعين نَسَجَتِ الترابَ تَنْسُجُهُ نَسْجاً سَحَبَتْ بعضَه إِلَى بعض ونَسَجَتِ الماءَ إِذا ضَرَبَتْهُ فانْتَسَجَت فِيهِ طَرَائقُ ونَسَجَتِ الوَرَقَ والهَشِيمَ جَمَعَتْ بعضَهُ إِلَى بعض وأصْلُ النَّسْجِ ضَمُّ الشيْءِ بعضه إِلَى بعض وَقَالَ سَحَجَتِ الريحُ الأرضَ وسَهَجَتْهَا قَشَرَتْهَا وَكَذَلِكَ مَحَجَتْهَا أَبُو عبيد السًّهْوَقُ الَّتِي تَنْسِجُ العَجَاجَ أَبُو عُبَيْدَة ذَحْذَحَتِ الريحُ التُّرَاب سَفَتْهُ أَبُو زيد ذَحَتْنا الرِّيحُ تَذْحَانا ذَحْياً إِذا أصابَتْهُم أيُّ رِيح كانْت وَلَيْسَ لَهُم مِنْهَا ذراً وَأنْشد

(فَنِعْمَ مُعَرَّسُ الأَضْيَافِ تذْحَى ... رِحَالَهُمْ شَىمِيَةٌ بَلِيلُ) وَقَالَ عَثَمَتِ الريحُ الترابَ إِذا خَطَّتْه وتَرَكَتْ عَلَيْهِ أَثَراً شِبْهَ الكِتَابَةِ وَهُوَ النِّمْنِمِ والنِّمْنِيم أَبُو زيد أنْسَبَتِ الريحُ وَهُوَ شَدَّتُها فِي سَوْقَها الترابَ والشين لغةٌ صَاحب الْعين اعْتَكَرَتِ الريحُ جاءتْ بالغُبَار الْأَصْمَعِي فَقَأَتِ الريحُ الأرضَ وَذَلِكَ إِذا حَثَتْ على نَبَاتِها تُراباً ابْن السّكيت سَفَنَتِ الريحُ الترابَ تَسْفِنُهُ سَفْناً جَعَلَتْهُ دُقاقاً الْأَصْمَعِي سَفَرَتِ الريحُ الترابَ تَسْفِرُه سَفْراً أَبُو زيد دَحَجَتِ الريحُ الشيءَ جَرَّتْهُ من مَوضِع إِلَى مَوضِع وَقَالَ صَاحب الْعين الحاصِبُ ريح تَحْمِلُ الترابَ وَكَذَلِكَ مَا تَنَاثَرَ من دَقِيقِ البَرَد والثلج وَفِي التَّنْزِيل {إنّا أرْسَلْنَا عَلَيْهِم حَاصَباً} {الْقَمَر 34} أَي حِجَارةً وَقَالَ دَمَقَت عَلَيْهِم الرِّيحُ وانْدَمَقَت دَخَلَتْ والاسمُ الدَّامُوق الْأَصْمَعِي نَسَفَتِ الريحُ الشيءَ تَنْسِفُهُ نَسْفاً وأَنْسَفَتْهُ سَلَبَتْهُ أَبُو زيد ذَرَتِ الريحُ الشيءَ ذَرْواً وأذْرَتْهُ أطارَتْهُ وَقد ذَرَا هُوَ نَفْسُهُ والذُرَى والذُّرَاوَة مَا ذَرَا من الشَّيْء أَبُو عبيد الحَرْجَفُ القَرَّةُ وَهِي الصَّرْصَرُ والصِّرُّ ابْن السّكيت قَوْلهم رِيحٌ صَرْصَرٌ فِيهَا قَولَانِ يُقَال أَصْلهَا صَرَّرٌ من الصِّرِّ فَأَبْدَلُوا مكانَ الرَّاء الوُسْطَى فاءَ الفِعْلِ وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى {فَكُبْكَبُوا} {الشُّعَرَاء 94} أَصْلهَا فَكُبِّبُوا وتَجَفْجَفَ الثوبُ أصلُها تَجَفَّفَ ولقيتُه فَتَبَشْبَشَ أَصْلهَا تَبَشَّشَ أَبُو عبيد البَليلُ الَّتِي فِيهَا بَرْدٌ ونَدىً والشَّفَّان الريحُ الباردةُ مَعَ مَطَر والهَلاَّبُ الريحُ مَعَ المَطَر وَأنْشد (أحَسَّ يَوْمًا من المَشْتَاةِ هَلاَّباً ... ) ابْن دُرَيْد الصُّرَّادُ رِيحٌ بَارِدَةٌ مَعَ نَدى أَبُو عَمْرو ريح أَلُوب بَارِدَة تسْفِي الترابَ صَاحب الْعين الدّّمَقُ الثلجُ مَعَ الرّيح يَغْشَى الإنسانَ حَتَّى يَكَاد يَقْتُلُهُ يَأْتِيهِ من كُلِّ أَوْبٍ مُعَرَّبٌ دَخِيلٌ أَبُو عبيد ريح خَارِمٌ بَارِدَة والمُعْصراتُ الَّتِي تَأْتِي بالمَطَرِ والسَّوافِنُ والأَعَاصِيرُ الَّتِي تَهِيجُ بالغبار وَاحِدهَا إعْصار وَقيل الإعْصَار الَّتِي تَسْطَعُ فِي السَّمَاء والهَبْوَةُ الرّيح بالغُبْرة والنَّضِيضَةُ الَّتِي تَنِضُّ بالماس فيَسِيلُ وَيُقَال الضَّعِيفة والمُسَفْسِفَةُ اليت تجْرِي فُوَيْقَ الأرضِ ابْن دُرَيْد عَمَلٌ سَفْسَافٌ غير مُحْكَم وَقد سَفْسَفَهُ صَاحب الْعين ريحٌ مُذَعْذَعَةٌ شديدةٌ تُذَعْذِعُ كُلَّ شَيْء أَي تُحَرِّكْهُ وَقَالَ ريح عَقِيم لَا تُلْقَحُ شَجرا وَلَا تُنْشِيءُ سَحاباً وَلَا مَطراً عادَلُوا بهَا ضِدِّهَا وَهُوَ قولُهم ريحٌ لاقِحٌ أَي أَنَّهَا تُلْقِحُ الشَّجَر وتُنْشِئُ السحابَ وَله نَظَائِر كَثِيرَة صَاحب الْعين الرياحُ المختلفةُ هِيَ الرواجِعُ وعُثْنُون الرِّيَاح أوَّلُها إِذا جَرَّت الغُبَار وَكَذَلِكَ أراعِيلُها أَبُو عبيد الرياحُ الحَوَاشِكُ والمُشْتَكِرَةُ المختلفةُ وَيُقَال الشديدةُ والعَرِيَّةُ الباردةُ السكرىءَمُّ مِرْزَمٍ الريحُ الشَّمَالُ الباردةُ أَبُو عبيد جَاءَت الرِّياحُ سنائِنَ إِذا جاءتْ على وجهٍ واحدٍ لَا تَخْتَلِفُ ابْن دُرَيْد ريحَ طَحُورٌ وَقد طَحَرَتِ السحابَ تَطْحَرُهُ طَحْراً فَرَّقَتْهُ فِي أقْطار السَّمَاء صَاحب الْعين الريحُ تَطْفَحُ القُطْنَة أَي تَسْطَعُ بهَا وَأنْشد (مُمَزَّقاً فِي الريحِ أَو مَطْفُوحاً ... ) ابْن دُرَيْد يومٌ هَجْهَاجٌ كثيرُ الرّيح شديدُ الصَّوْتِ صَاحب الْعين هَزِيزُ الرّيح صوتُها الْأَصْمَعِي ريحٌ هَفَّافَةٌ سريعة المَرِّ وَقد هَفَّت تَهِفُّ هَفّاً وهَفِيفاً إِذا سمعتَ صوتَ هُبوبِها وَقَالَ سَكَرَتِ الريحُ تسْكُرُ سُكُوراً وسَكَراناً سَكَنَتْ أَبُو عبيد مَا كَانَ من الرِّيَاح من نَفْحٍ فَهُوَ بَرْدٌ وَمَا كَانَ من لَفْحٍ فَهُوَ حَرُّ صَاحب الْعين لَفَحَتْهُ السَّمُومُ تَلْفَحُهُ لَفْحاً اصابَتْهُ أَبُو عبيد السَّمُوم بالنهارِ وَقد تكون بِاللَّيْلِ ابْن السّكيت أَسَمَّ يومُنا وسَمَّ وسُمَّ وَأنْشد أَبُو عَليّ (وَقد عَلَوْتُ قُتُودَ الرَّحْلِ يَسْفَعُنِي ... يَوْم قُدَيْدِمَةَ الجَوْزَاءِ مَسْمُومُ)

أَبُو عبيد الحَرُور بِاللَّيْلِ وَقد تكون بِالنَّهَارِ وَأنْشد ابْن السّكيت (ونَسَجَتْ لَوَافِحُ الحَرُورِ ... ) قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي السَّمُومِ والحَرُور مثلَ قَوْله فِي الشَّمال والدَّبُور والقَبُول والجَنُوب من أَنَّهَا صفاتٌ فِي أَكثر كلامِ الْعَرَب وَأَنَّهَا قد تجْعَل أَسمَاء وَذَلِكَ قَلِيل وَزعم الْفَارِسِي أَن جميعَ أَسمَاء الرِّيَاح تَجْرِي هَذَا المَجْرَى يَعْنِي مَا اخْتُزِلَ فِيهِ المَوْصُوف بالأغلب وَالْأَكْثَر وَقَالَ صَاحب الْعين السُّعَار السَّمُوم وحَرُّها وَقد سُعِرَ أَصَابَهُ السُّعَار وَقَالَ سَفَعَتْهُ السَّمُوم تَسْفَعُه سَفْعَاً لَفَحَتْهُ لَفْحَاً يَسِيرا وغَيَّرَتْ بَشَرَتَهُ ابْن دُرَيْد دَبُورٌ سَكْبٌ وَشَمالٌ عَرِيَّةٌ وحَرْجَفٌ وجَنُوبٌ خَجُوجٌ وصَباً هَبُوبٌ وَحَنُونٌ صفاتٌ للريح أَبُو عبيد الحَنُونُ من الرِّيَاح الَّتِي لَهَا حَنينٌ كحَنيِن الإبلِ وَلم يَخُصَّ بهَا ريحًا غَيره ريحٌ حَنَّانَةٌ وهَتُوفٌ كَذَلِك وَقد تقدَّمَتِ الهَتُوف فِي القَوْسِ صَاحب الْعين الريحُ تُزْجِي السَّحَاب أَي تَسُوقُهُ وَقد أزْجَيْتُ الشَّيْء وزَجَّيْتُهُ سُقْتُهُ وَرجل مِزْجَاء كثيرُ الإزْجَاء للمَطِيِّ أَبُو زيد أنَشَر اللَّهُ الرياحَ بَعَثَهَا وَقد أرْسَلَهَا اللَّهُ نَشْرَاً ونُشْراً قَالَ أَبُو عَليّ وَقُرِئَ {وَهُوَ الَّذِي يُرْسل الرِّيَاح نُشْراً} و {نُشُراً} و {نَشْراً} و {بُشْراً} وَقُرِئَ {يُرْسِلُ الرّيح نُشُراً} فَمن قَرَأَ الرّيح نُشُراً فأفْردَ وَوَصَفَهُ بِالْجمعِ فَإِنَّهُ حمله على الْمَعْنى وَقد أجَاز أَبُو الْحسن ذَلِك وَقَالَ فِيهَا اثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ حَلُوبَةً سُوداً فَمن نَصَبَ حَمَل على الْمَعْنى يُرَاد بِهِ الْجمع أَلا ترى أَنه أفْرَدَ الريحَ ووَصَفَهُ بِالْجمعِ فِي قَوْله تَعَالَى {نُشُراً بَين يَدَيْ رَحْمَتِهِ} {النَّمْل 63} فَلَا يكون الرّيح على هَذَا إِلَّا اسْما للْجِنْس وقولُ من جَمَعَ الرّيح إِذا وَصَفَها بِالْجمعِ الَّذِي هُوَ نُشُراً أحْسنُ لِأَن الحملَ على الْمَعْنى لَيْسَ ككَثْرَةِ الحَمْلِ على اللفظِ ويؤكد ذَلِك قولُه تَعَالَى {الرِّيَاح مُبَشِّراتٍ} فَمَا وُصِفَتْ بِالْجمعِ جُمِعَ المَوْصُوفُ أَيْضا وَمِمَّا جَاءَ فِيهِ الْجمع القليلُ بِالْوَاو قولُ ذِي الرمة (إِذا هَبَّتِ الأَرْوَاحُ من نَحْو جَانِبٍ ... بِهِ آلُ مِيِّ هاجَ شَوْقِي جَنُوبُها) وَلَيْسَ عِنْدِي كعِيدٍ وأعْيادٍ لِأَن هَذَا بدل لَازم وَلَيْسَ الْبَدَل فِي الرّيح كَذَلِك فَأَما مَا جَاءَ فِي الحَدِيث من أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَقُول إِذا هَبَّت رِيحٌ اللَّهُمَّ اجْعَلْها رِياحاً وَلَا تَجْعَلها رِيحاً فَلِأَن عامَّة مَا جَاءَ فِي التَّنْزِيل على لفظهِ الرِّياحِ للسُّقْيا وَالرَّحْمَة كَقَوْلِه عز وَجل {أرْسَلْنا الرِّياحَ لَواقِحَ} {الْحجر 22} وَقَوله {وَمن آياتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاح مُبَشِّراتٍ} {الرّوم 46} و {اللهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرياحَ فَتُثير سَحَاباً} {الرّوم 48} وَمَا جَاءَ بِخِلَاف ذَلِك جَاءَ على الْإِفْرَاد كَقَوْلِه عز وَجل {وَفِي عَاد إِذْ أرْسَلْنَا عَلَيْهِم الريحَ العَقِيمَ} {الذاريات 41} وَقَوله {وَأما عادٌ فأُهْلِكُوا برِيح صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ} {الحاقة 6} و {بل هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ ريحٌ فِيهَا عذابٌ أَلِيم} {الْأَحْقَاف 24} فَجَاءَت فِي هَذِه الْمَوَاضِع على لفظ الإفرادِ وَفِي خلَافهَا على لفظَ الْجَمِيع قَالَ أَبُو عُبَيْدَة نُشُراً أَي مُتَفَرِّقَةٌ من كلِّ جَانِبٍ قَالَ أَبُو عَليّ أنْشَرَ اللهُ الريحَ مثل أحْياهَا فَنَشَرَتْ أَي حَيِيَتْ والدليلُ على أَن إنْشارَ الرّيح إحياؤُها قولُ المَرَّار الفَقْعَسِيّ (وَهَبَّتْ لَهُ رِيحُ الجَنُوبِ وأُحْيِيتْ ... لَهُ رَيْدةٌ يُحْي المَمَاتَ نَسِيمُها) فَكَمَا جَاءَ فِيهَا أُحْييَتْ كَذَلِك مَا حَكَاهُ أَبُو زيد من قَوْلهم أنْشَرَ اللهُ الرِّيحَ مَعْنَاهُ الإِحْيَاء وَمِمَّا يَدُلُّ على ذَلِك أَن الريحَ قد وُصَفَتْ بالموتِ كَمَا وُصِفَت بالحياةِ فِي قَوْله (إنِّي لأَرْجُو أَن تَمُوتَ الرِّيحُ ... فَأَقْعُد اليومَ فَاسْتَرِيح) فَقَالَ تَمُوت الرِّيح بِخِلَاف مَا قَالَه الآخر وأُحْيِيت لَهُ رَيْدَةٌ والرَّيْدَةُ والرَّيْدانَةُ الرّيح وقِرَاءةُ من قَرَأَ

السحاب وانواعه

{نُشُراً} يحْتَمل ضَرْبَيْنِ يجوز أَن يكونَ جمع رِيح نَشُورٍ ورِيح ناشِرٍ ويكونَ نَاشِرٌ على معنى النَّسَب فَإِذا جعلته جمع نَشُورٍ احْتَمَل مَعْنيين أَحدهمَا أَن يكونَ النَّشُورُ بِمَعْنى المُنْشَر كَمَا أَن الرَّكُوب بِمَنْزِلَة المَرْكُوب قَالَ (فَمَا زِلْتُ خَيْراً مِنْك مُذْ عَضَّ كارِهاً ... بلَحْيَيْكَ عَادِيُّ الطريقِ رَكُوب) وَقَالَ أَوْس بن حَجَر (تَضَمَّنَها وَهْمٌ رَكُوبٌ كَأَنَّهُ ... إِذا ضَمَّ جَنْبَيْهِ المَخارم زَوْرَقُ) كأنَّ الْمَعْنى ريحٌ أَو رياحٌ مُنْشَرةٌ وَيجوز أَن يكون نُشُراً جمع نَشُورٍ يُراد بِهِ الفاعلُ كماءٍ طَهُور ونحوِه من الصفاتِ وَيجوز أَن يكونَ نُشُراً جمع نَاشِرٍ كشاهِدٍ وشُهُدٍ وبُزُلٍ وقاتِلٍ وقُتُلٍ قَالَ الْأَعْشَى (إنَّا لأمْثَالِكُمْ يَا قومَنا قُتُلُ ... ) وقراءةُ من قَرَأَ نُشْراً يتَحَمَّل الْوَجْهَيْنِ أَن يكون جمعَ فَعُول فخفَّف الْعين كَمَا يُقَال كُتْبٌ ورُسْلٌ وَأَن يكون جمع فاعِل كبازِلٍ وبُزْلٍ وعائِطٍ وعِيطٍ وَأما من قَرَأَ نَشْراً فَإِنَّهُ يحْتَمل ضَرْبَيْنِ يجوز أَن يكون الْمصدر حَالا من الرّيح فَإِذا جعلته حَالا مِنْهَا احْتمل أَمريْن أَحدهمَا أَن يكون النَّشْرَ الَّذِي هُوَ خلافُ الطَّيِّ كَأَنَّهَا كَانَت بانقطاعه كالمَطْوِيَّة وَيجوز على تَأْوِيل أبي عُبَيْدَة أَن تكون مُتَفرِّقَةً فِي وُجوهها وَالْآخر أَن يكون النَّشْرَ الَّذِي هُوَ الحياةُ فِي قَوْله (يَا عَجباً للمَيِّتِ النَّاشِرِ ... ) فَإِذا حَمَلْتَهُ على ذَلِك وَهُوَ الوجهُ كَانَ المصدرُ يُرَاد بِهِ الْفَاعِل كَمَا تَقول أَتَانَا رَكْضاً أَي راكَضاً وَيجوز أَن يكون المصدرُ يُرادُ بِهِ الْمَفْعُول كَأَنَّهُ يُرْسِلُ الرياحَ أنشاراً أَي مُحْياة فَحَذَفَ الزوائدَ من الْمصدر كَمَا قَالُوا عَمْرَكَ اللهَ وكما قَالَ (فَإِن يَهْلِكْ فَذَلِك كَانَ قَدْرِي ... ) أَي تَقْدِيري والضربُ الآخَرَ أَن يكون نَشْراً على قرَاءَتهَا ينْتَصب انتصاب المصادر من بَاب صُنْعِ اللهِ لِأَنَّهُ إِذا قَالَ يُرْسِلُ الرياحَ دَلَّ هَذَا الْكَلَام على يَنْشُرُ الرِّيحَ نَشْراً وتَنْشُرُ نَشراً من نَشَرَتِ الريحُ وَمن قَرَأَ بُشْراً فَهُوَ جمع بَشِيرٍ وبَشُورٍ من قَوْله عز وَجل {يُرْسِلُ الرِّيَاح مُبَشِّراتٍ} {الرّوم 46} أَي تُبَشِّرُ بالمطر والرحمةِ وجَمَعَ بَشِيراً على بُشْرٍ مِثْلَ كتابِ وكُتْتٍ صَاحب الْعين المُرْسَلاَتُ فِي التَّنْزِيل الرياحُ وَقيل الخَيْلُ والمُبَشِّراتُ رياحٌ يُسْتَدلُّ بهُبُوبِها على المَطَرِ ابْن دُرَيْد مكانٌ عَذِيٌّ رَيِّحٌ والمُورُ جمعُ رِيحٍ مَوَّارَةٍ وَقَالَ هَزَفَتْهُ الرّيح تَهْزِفُهُ هَزْفاً اسْتَخَفَّتْهُ 3 - (السَّحَاب وأنواعه) غير وَاحِد سحابةٌ وسحابٌ وسُحُبٌ صَاحب الْعين سميت سحاباً لانْسحابها فِي الْهَوَاء من قَوْلك سَحَبْتُ الشيءَ أَسْحَبُهُ سَحْباً جَرَرْتُه والغَيمُ السحابُ وَالْجمع غُيُوم أَبُو عبيد غامَتِ السماءُ وأغامَتْ وأغْيَمَتْ وتَغَيَّمَتْ وغِيمَ القومُ أصابَهم الغَيْمُ وأغامُوا وأغْيَمُوا دَخَلُوا فِي الْغَيْم وَحكى محمدُ بنُ يزِيد يومٌ مَغْيُومٌ ذُو غَيْمٍ وَأنْشد (يومُ رَذاذٍ عَلَيْهِ الَّدجْنُ مَغْيُومُ ... )

ابْن السّكيت الغَيْمُ الغَيْنُ قَالَ أَبُو عَليّ هَذَا هُوَ على البَدَل أَبُو عبيد غَانَتِ السماءُ وغَيِنَتْ وَقَالَ دَجَّجَتِ السماءُ تَغِيَّمَتْ أَبُو حنيفَة دَجْدَجَتْ وتَدَجَّتْ أَبُو عبيد السماءُ مُتَرَبِّدَةٌ مُتَغِيَّمَةٌ أَبُو حنيفَة غَثَتِ السَّمَاء تُغْثِي بَدَأْت بغَيْمٍ أَبُو عبيد الدَّجْنُ إظلالُ السحابِ الأرضَ أَبُو حنيفَة هُوَ الْباسُه إِيَّاهَا أمْطَرَ أَو لم يُمْطَرْ ابْن دُرَيْد الْجمع أدْجَانٌ ودُجُونٌ وليلةٌ مِدْجَانٌ صَاحب الْعين أدْجَنَ يومُنَا وادْجَوْجَنَ وأدْجَنَّا دَخَلْنَا فِي الدَّجْن أَبُو زيد سَحَابَةٌ داجِنَةٌ ومُدْجِنَةٌ دَجَنَتْ تَدْجُنُ دَجْناً ودُجُوناً وأدْجَنَت والدُّجْنَة من الْغَيْم المُطَبَّقُ تَطْبيقاً يُقَال يومٌ دُجُنَّةٌ ويومٌ دُجُنَّةٍ وَكَذَلِكَ اللَّيْلَة على الْوَجْهَيْنِ الصفةِ والإضافةِ السيرافي الدُّجُنُّ جمعُ دُجُنَّةٍ وَقد مَثَّل بهَا سِيبَوَيْهٍ أَبُو زيد الغَمَامُ السحابُ واحدتُه غَمَامَةٌ صَاحب الْعين أُغْمِيَ يومُنَا غامَ أَبُو زيد غَطَلَتِ السماءُ وأغْطَلَتْ أطْبقَ دَجْنُها أَيَّامًا أَبُو عبيد السحابُ أوَّلَ مَا يَنْشَأُ نَشْءٌ الْبكْرِيّ الخَرْجُ كالنَّشْءِ أَبُو عبيد وَيُقَال قد خَرَجَ لَهُ خُرُوجٌ حَسَنٌ أَبُو حنيفَة النَّشْءُ أَن تَراه كالمُلاَءَة المَنْشُورة وَقد نَشَأَ يَنْشَاُ الْأَصْمَعِي النَّجْو كالنَّشْءِ وَالْجمع نِجَاءٌ أَبُو حنيفَة فَإِذا عَرَضَ فِي الأُفُقِ فَهُوَ العانُّ والعَارِضُ والعارِضُ من السحابِ الَّذِي يَعْرِضُ فِي قُطْرٍ من أقطارِ السماءِ من العَشِيِّ ثمَّ يُصْبِحُ وَقد حبا واسْتَوَى وَإِذا أقْبَلَ إِلَيْك وأَخَذَ يَعْلُو فَهُوَ الحِبِيُّ أَبُو عبيد الحَبِيُّ الَّذِي يَعْتَرِضُ اعْتِرَاضَ الجَبَلِ قَبْلَ أَن يَطَبَّقَ السماءَ ابْن دُرَيْد هُوَ الَّذِي يُشْرِفُ على الأَرْض من الأُفُقِ فَكَأَنَّهُ قد دَنَا إِلَيْهَا من قَوْلهم حبا الصَّبِيُّ حَبْواً إِذا مَشَى على اسْتِهِ وأشْرَفَ بِصَدْرِهِ وكلُّ دانٍ حابٍ صَاحب الْعين طَبَّقَ السحابُ الجَوَّ غَشَّاهُ وَقَالَ خَلَلُ السحابِ وخِلاَلُه ثُقَبُهُ ومَخَارِجُ الماءِ مِنْهُ وَفِي التَّنْزِيل {فَتَرَى الوَدْقَ يَخْرُجُ من خِلاَلهِ} {النُّور 43} والخَلَّةُ الثُّقْبَةُ الصغيرةُ وَقيل هِيَ الثُّقْبَةُ مَا كانتْ وقولُ الشَّاعِر يصف فرسا (أحالَ عَلَيْهِ بالقَنَاةِ غُلاَمُنَا ... فَأَذْرعْ بِهِ لِخِلَّةِ الشَّاةِ راقِعاً) ويروي بالقَطِيع مَعْنَاهُ أَن الفَرَس يَعْدُو وَبَينه وَبَين الشاةِ خَلَّةٌ فيُدْرِكُهَا فَكَأَنَّهُ رَقَّعَ تِلْكَ الخَلَّة بِشَخْصهِ وَقيل يَعْدُو بَين الشاتين خَلَّة فيَرْقَعُ مَا بَينهمَا بنَفْسِه وأذْرعْ بِهِ أسْرِعْ بِهِ أَبُو حنيفَة فَإِذا الْتَأَمَ وتَبَسَّطَ حَتَّى يَعُمَّ السماءَ فقد تَدَجَّى وتَطَخْطَخَ وَذَلِكَ إِذا لم تَرَ خَلَلاً وَلَا فَتْقاً وسحابٌ طَخْطاخٌ ابْن الْأَعرَابِي اخْلَولَقَ السحابُ اسْتَوَى وارتَتَقَتْ جُسوَبُهُ أَبُو حنيفَة المُكْفَهِرُّ من السحابِ الَّذِي امْتَلأَ مَاء وَقيل هُوَ الَّذِي يَسْوادُّ ويَصْهَابُّ وتَعْرِفُ فِيهِ المَطَرَ فَإِذا تَدانَى من الأَرْض فَهُوَ المُسِفُّ صَاحب الْعين سِقْطُ السحابِ طَرَفٌ مِنْهُ يُرَى كَأَنَّهُ ساقطٌ على الأرضَ فِي ناحِيةَ الأُفُق وسِقْطُ الخِبَاء مِنْهُ وَقد تقدَّم قَالَ أَبُو علين وَمِنْه سِقْطا الطائِر جَنَاحاهُ أَبُو حنيفَة وَإِذا تَدَانَى وثَقُلَ فقد ارْحَجنَّ ابْن دُرَيْد تَخَزَّلَ السحابُ إِذا رأيتَه يتَثَاقَلُ كَأَنَّمَا يَتَراجعُ صَاحب الْعين وَكَذَلِكَ انْخَزَلَ ابْن دُرَيْد تَرَهْيَأَتِ السحابةُ سارتْ سَيْراً رُويداً وَفِي الحَدِيث فَإِذا سحابةٌ قد نَشَأَتْ تَرَهْيَأُ أَبُو حنيفَة فَإِذا لم يَتَّجِه جِهَةً فقد تَحَيَّرَ أَبُو زيد وَهُوَ الحَيِّرُ صَاحب الْعين إِذا كَثُفَ الغَيْمُ ثمَّ مَخَضَ قيل نَغَضَ وَذَلِكَ حِين ترَاهُ يَتَحَرَّك بعضُه فِي بعض مُتَحَيِّراً وَلَا يسير وَأنْشد (أرَّقَ عَيْنَيْكَ من الغَمَاضِ ... بَرْقٌ سَرَى فِي عارِضٍ نَغَّاضِ) أَبُو حنيفَة فَإِذا تَلَحْلَحَ وَلم يَنفُذ للرياح فقد أرْسَى ورَكَدَت رَحَاهُ وَأنْشد (إِذا اسْتَدْبَرَتْهُ الريحُ كي تَسْتَخِفَّهُ ... تَرَاجَنَ مِلْحَاحٌ إِلَى المُكْثِ مُزْحِفُ) وَهُوَ حِينَئِذٍ إِذا سَدَّ الْآفَاق كلَّها سُدَّ والجميع سُدُودٌ وَأنْشد (قَعَدْتُ لَهُ وشَيَّعَنِي رجالٌ ... وَقد كَثُرَ المَخَايِلُ والسَّدُود)

فَإِذا ثَبَتَ وَلم يَبْرَح اليومَ والليلةَ فَهُوَ الصَّبيرُ أُخِذَ من الصَّبْرِ وَهُوَ الحَبْسُ أَبُو عبيد الصَّبِيرَ السحابةُ البيضاءُ أَبُو زيد وجِماعُهُ الصُّبرُ وَيُقَال للسحابةِ البيضاءِ الخالصةِ فاسقةٌ أَبُو عبيد النَّمِرُ من السحابِ قَطَعٌ صِغارٌ مُتدانٍ بعضُها من بعض أَبُو حنيفَة النَّمرة أَن ترَاهَا كجِلْد النَّمر من غيم صِغَار تكادُ تَتَّصِلُ وقالو أَرِنها نَمِره أَرِكَها مَطِرة قَالَ وَقد بَلَوْنَا ذَلِكَ كَثِيراً فوَجَدْنا كَذَلِك أَبُو زيد نَمَّر السَّحابُ صَاحب الْعين الحَبِير من السَّحَاب الَّذِي تَرَى فِيهِ كالتَّنْمِيرِ من كَثْرَةِ مائِهِ أَبُو عبيد القَزَعُ قِطَعٌ مُتَفَرِّقَةٌ صِغَارٌ أَبُو حنيفَة القَزَعُ سحابٌ صِغَارٌ يتطايَرُ فِي السماءِ وَهُوَ من أحَبِّ السَّحَاب إِلَى النَّاس إِذا اسْتَنَأَوُا الوَسْمَيَّ اسْتَنْأَوْا من النَّوْءِ قدَّم الْهمزَة صَاحب الْعين هِيَ قِطَعٌ رِقاقٌ كَأَنَّهَا ظِلُّ إِذا مَرِّت تَحتَ السحابِ وَقيل هُوَ السحابُ المُتَفَرِّقُ وَمِنْه قَزَعُ الخَرِيفِ الْوَاحِدَة قُزَعَة وقِزَاعٌ أَي لُطَيْخَةُ غَيْمٍ والكِسْفُ والكِسَفُ قِطَعُ السَّحَاب أَبُو حَاتِم إِذا كانتِ السحابة عَرِيضَةً فَهِيَ كِسْفٌ صَاحب الْعين الصِّرْمَة القِطْعَة من السَّحَاب والجمعُ صِرَمٌ والرَّمِيُّ قطع من السَّحَاب صِغَارٌ دِقاقٌ قَدْرُ الكَفِّ أَو أَكْبِرُ شَيْئا وَالْجمع أرْمَاءٌ أَبُو عبيد وأَرْمِيَّةٌ وَقَالَ مَا فِي السماءِ سَحَاءَةَ من سحابٍ أَي قِطْعَةٌ أَبُو عبيد الكَنَهْوَرُ قِطَعٌ مثلُ الْجبَال واحدتُها كَنَهْوَرةٌ وغَيْمٌ كَنَهْورٌ ثَعْلَب الخالُ السحابة الضَّخْمَةُ والجمعُ خِيلاَنٌ أَبُو عبيد القَلَعُ قِطَعٌ كَأَنَّهَا قِطَع الجِبَالِ والغَمامُ المُكَلَّلُ السحابةُ الَّتِي يكون حَوْلَها قِطَعُ السحابِ فَهِيَ مُكَلَّلَةٌ بهنَّ صَاحب الْعين سحابةٌ دَلُوحٌ ودالِحَةٌ مُثْقَلَةٌ بِالْمَاءِ والجمعُ دُلُحٌ ودُلَّحٌ ودَوَالِحُ وَقد دَلَحَتْ تَدْلَحُ أَبُو عبيد المُعْصَراتُ ذواتُ المَطَرِ وَأنْشد (وِذِي أُشُرِ كالأُقْحُوَانِ تَشُوفُهُ ... ذِهابُ الصَّبا والمُعْصِراتُ الدَّوالِحُ) قَالَ أَبُو حنيفَة ونَرَى معنى قَول الله عز وَجل {وأَنْزَلْنَا من المُعْصِراتِ مَاء ثَجَّاجاً} {عَم 14} أَن المُعْصِرات الرياحُ ذَوَات الأَعَاصِيرِ وَهِي الرَّهَجُ والغُبارُ وَأنْشد وكَأَنَّ سُهْكَ المُعْصِراتِ كَسَوْنَهَا ... تُرْبَ القَعَاقِعِ والنِّقاعِ بِمُنْخُلِ) قَالَ وزَعَمُوا أَن معنى من معنى الْبَاء وَقيل بل المُعْصِرات الغُيوم أنفُسُهَا وَذهب إِلَى معنى الْغَيْث وَلَا يحْتَمل قولُه غَيْرَ السَّحَاب لقَوْله الدَّوالِحُ فَتكون المُعْصِرات اللواتي أمْكَنَتِ الرياحَ من اعتصارها واستنزال قَطْرها كَمَا يُقَال أمْضَغَ النخلُ وآكَلَ وأطْعَمَ وأفْرَكَ الزرعُ إِذا أمكن ذَلِك فِيهِ قَالَ المُتَعَقِّبُ وَقد ألمَّ أَبُو حنيفَة بالصوابِ ثمَّ عَدَلَ عَن المُعْصِراتُ السحابُ بِعَينهَا كَمَا قَالَ وَلكنهَا سُمِّيَت مُعْصِراتٍ بالعَصَر والعُصْرة وَهُوَ المَلْجَأُ قَالَ أَبُو زيد (صَادِياً يَسْتَغِيثُ غَيْرُ مُغاثٍ ... وَلَقَد كَانَ عُصْرَةَ المَنْجُود) أَي مَلْجَأَ المكروبِ وَيُقَال أعْصَرَني فلانٌ إِذا ألْجَأَكَ إِلَيْهِ واعْتَصرتُ بِهِ قَالَ عدي بن زيد (لَوْ بغَيْر الماءِ حَلْقِي شَرِقٌ ... كنتُ كالغَصَّانِ بالماءِ اعْتِصَارِي) فَمَعْنَى المُعْصِرات المُنْجِياتُ من الْبلَاء المُعْصِيات من الجَدْبِ بالخِصْبِ لَا مَا قَالَ أَبُو حنيفَة وَلَا من قَالَ إِنَّهَا الرِّيَاح ذواتُ الأعَاصِير فَلَا تَلْتَفِتَنَّ إِلَى الْقَوْلَيْنِ مَعًا أَبُو حنيفَة الفارقُ السحابة تُفَارِقُ مُعْظَمَ السحابِ فَتَنْفَرِدُ والجميعُ الفُرَّقُ وَرُبمَا أمْطَرَت بأماكن أُخَرَ صَاحب الْعين الغَيَابة السحابةُ المُنْفَرِدَةُ وَقيل الغَيابةُ والغَيَاءَةَ ظِلُّ السحابةِ أَبُو حنيفَة اسْتَأْرَضَ السحابُ ثَبَتَ وتَمَكَّنَ وأَرْسَى وَأنْشد (مُسْتَأْرِضاً بَيْنَ بَطْنِ اللَّيْثِ أيْمَنُهُ ... إِلَى شَمَنْصِيرَ غَيْثاً مُرْسَلاً مَعِجاً) وَقَالَ كَفَافُ السحابِ أسافِلُه وجِمَاعُه الأّكِفَّةُ وشماريخُه أعالِيه وبَوَاسِقُه وقَوَاعِدُه أرْكَانُه كأرْكَانِ البُنْيَانِ

السحاب المرتفع المتراكم

ورحاه مُسْتَدَارُه ومُسْتَأْرِضُه مُتَمَكِّنُهُ وَهُوَ مأخوذٌ من الأَرْض وَرُوِيَ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَأَلَ عَن سحائِبَ مَرَّتْ فَقَالَ كيفَ تَرَوْنَ قواعِدَها وبَوَاسقَها أَجُونٌ أم غَيْرُ ذَلِك وَقَالَ كيفَ تَرَوْنَ رَحَاهَا ثمَّ سَأَلَ عَن الْبَرْق أخَفْوا أم وَمِيضاً أم يَشُقُّ شَقّاً فَقَالُوا يَشُقُّ شَقّاً فَقَالَ جاءَكُم الحَيَا صَاحب الْعين حَنَاذِيذُ الْغَيْم أطرافٌ مِنْهُ شاخصةٌ مُشْرِفَةٌ أَبُو زيد طُرَّةُ الغَيْم أَبْعَدُ مَا يُرَى مِنْهُ وطُرَّةُ الكَلإِ والقُفِ ناحِيَتُهما أَبُو حنيفَة ألْقَى السحابُ أكْنَافَهُ وأرْوَاقَه ومَرَاسِيهِ إِذا ثَبَتَ فأَمْطَرَ والبُرَصُ فُتُوقٌ فِي الغَيْمِ يُرَى بهَا أَدِيمُ السماءِ الواحدةُ بُرْصَةٌ أَبُو زيد العَيْنُ كلُّ سَحَابةٍ تَبْدَأُ من قِبَل القِبْلَةِ صَاحب الْعين الخَسِيفُ من السَّحابِ مَا نَشَأَ من قِبَلِ العَيْن أَبُو زيد الرَّيِّقُ السحابُ المُمْطِر والظُّلَّة أوَّلُ سحابةٍ تُظَلِّلُ أَبُو عبيد أَضَرَّت السحابةُ دَنَتْ من الأرضِ وكُلُّ دانٍ مُضِرٌّ صَاحب الْعين عَسْعَسِتْ السحابةُ دَنَتْ من الأَرْض وَلَا يكونُ إِلَّا فِي ليل مَعَ بَرْقٍ واليَعَاليل القِطَعُ البيضُ من السحابِ والعَقْرُ السحابُ الأبيضُ وكُلُّ أَبيض عَقْرٌ وَقيل العَقْرُ غَيْمٌ يَنْشَأُ فِي عَرْضِ السماءِ والباضِعَةُ القِطْعَةُ من الغَيْم والعَرَّاضُ السحابُ مَا اضْطَرَبَ فِيهِ البرقُ والظِّلُّ من فوقِهِ فقَرُبَ حَتَّى صارَ كالسَّقْفِ وَلَا يكون إِلَّا ذَا رَعْدٍ وبَرْقٍ والعَصْبُ غَيْمُ أحْمَرُ يَنْشَأُ فِي الأُفُقِ وَقد عَصَبَ يَعْصِبُ وَيُقَال أَيْضا ذَلِك للأُفقِ إِذا احْمَرَّ فِي الجَدْبِ صَاحب الْعين النًّقْحُ سحابٌ أبيضُ صَيْفِيٌّ 3 - (السحابُ الْمُرْتَفع المُتَراكم) أَبُو حنيفَة إِذا رَكِبَ السحابُ بعضُه بَعْضًا فَهُوَ الرُّكَامُ أَبُو عبيد المُكْفَهِرُّ الَّذِي يَغْلُظُ من السَّحَاب ويَرْكَبُ بعضُه بَعْضًا اللحياني وَهُوَ المُقْفَهِرُّ والمُكْفَهِرُّ والمُقْرَهِفُّ والمُكْرَهِفُّ وَقد تقدَّم أَنه المُمْتَلِئُ مَاء أَبُو عبيد النَّشَاصُ المُرْتَفِعُ بعضُه فَوق بَعْضٍ وَلَيْسَ بِمُنْبَسِطٍ وَأنْشد (ماءُ نَشَاصٍ حَلَبَتْ مِنْهُ فَدَرْ ... ) صَاحب الْعين نَشَصَ السَّحابُ ارْتَفَعَ من قِبَل العيْنِ حِين يَنْشَأُ ويَعْلُو أَبُو عبيد النَّشَاصُ الطِّوَالُ من السَّحَاب الْوَاحِدَة نَشَاصَةٌ أَبُو عبيد الصَّبِيرُ الَّذِي يَصِيرُ بَعْضُه فَوْقَ بعضٍ دَرَجاً وَأنْشد (كَكِرْفِئَةِ الغَيْثِ ذاتِ الصِّبِيرِ ... ) وَقد تقدَّم أَن الصَّبيرُ السحابةُ البيضاءُ وَأَنه الَّذِي ثَبَتَ وَلم يَبْرَح أَبُو زيد النَّضَدُ مثلُ الصَّبِير وجمعُه الأنضادُ أَبُو عبيد القَرِدُ المُتَلَبِّدُ بعضُه على بعض أَبُو حنيفَة إِذا رَأَيْتَهُ مُتَلَبِّداً وَلم يَمْلاَسَّ فَهُوَ القَردُ وَذَاكَ تَقَرُّدُه فهناتٌ صِغَارٌ تكونُ دون السَّحَاب لم تَلْتِئِم بَعْدُ وَأنْشد (كأَنَّهُم تَحْتَ صَيْفِيِّ لَهُم نَخَمٌ ... مُصَرِّحٍ طَحَرَتْ أسْنَاؤُه القَرَدَا) فَإِذا ذَهَبَ ذَلِك عَنهُ وامْلاَسَّ فَهُوَ الأَخْلَقُ والسحابةُ خَلْقَاءُ وَأنْشد (أوْ عازِبٍ جادَتْ على أوراقِهَ ... خَلْقَاءُ عَامِلَةٌ ونَوْءٌ نُجومِ) أَبُو عبيد الطَّخاءُ والطَّخَافُ والعَمَاءُ كلُّه السحابُ المُرْتَفِعُ غَيره العَمَاءُ والعَمَايةُ السحابُ الكَثِيفُ وَقد قيل فِي وَاحِد العَمَاء عَمَاءَة وبعضُهم يجعلُ العَمَاء اسْما للْجِنْس أَبُو عبيد اطْلَخَمَّ السحابُ اظْلاَمَّ وتَرَاكَبَ صَاحب الْعين الغُمْلُول مُجْتَمَعُ الغَمام إِذا أظْلَمَ وتَرَاكَمَ وَكَذَلِكَ هُوَ من الشّجر أَبُو عبيد المُحْمَومِي الأَسْوَد المُتَرَاكَمُ والكِرْفِيءُ مَقْصُورٌ واحدته كِرْفِئَةٌ وَهِي قِطَعٌ مُتَرَاكِمَةٌ صَاحب الْعين الطِرْيَمُ السحابُ الكَثِيفُ وَقد تقدَّم أنَّه العَسَلُ

السحاب الذي بعضه فوق بعض ودون بعض

3 - (السَّحَاب الَّذِي بعضُه فوقَ بعضٍ ودُون بعضٍ) أَبُو عبيد الرَّبَابُ السحابُ المُتَعَلِّقُ دونَ السحابِ وَقد يكون أبيضَ وَيكون أسودَ أَبُو حنيفَة إِذا رَأَيْته كأَنَّ لَهُ نَوَائِس مُتَدَلِّيةً فذَاكَ الرَّبابُ كَأَنَّهُ سحابٌ دون السحابِ أَبُو عبيد الهَيْدَبُ الَّذِي يَتَدَلَّى ويَدْنُو مثل هُدْب القَطِيفَة صَاحب الْعين هَيْدَبُ السحابِ الَّذِي تَرَاهُ يَتَسَلْسَلُ فِي وجْهِهِ لِلْوَدقِ فَيَنْصَبُّ كَأَنَّهُ خُيُوطٌ مُتَّصِلَةٌ والسحابُ إِذا كَانَ كَذَلِك أهْدَبُ وَكَذَلِكَ الوَطَفُ والأَوْطَفُ وسحابةٌ وَطْفَاءُ أَبُو عبيد غُثْنثونُ السَّحَاب هَيْدَبُه إِذا جَرَّ الغُبَار وَقد تقدَّم فِي الرّيح صَاحب الْعين أَفَانِين السحابِ أوائِله وَقد تقدَّم فِي الشَّبابِ أَبُو عبيد الغِفَارَةُ السحابةُ تكون فوقَ السحابةِ أَبُو حنيفَة إِذا رَأَيْته كأَنِّ غِشَاءً قد أُلْبِسَهُ فَتلك الغَفَارَةُ والإِكْلِيلُ وسحابٌ مُكَلَّلٌ لَهُ كالإكْليل وَأنْشد (وَمَا مُكَلِّلَهُ راحَ السِّمَاكُ بهَا ... فِي نَاحِراتٍ سِرارٍ قُبْلَ إهْلالِ) فَإِذا رأيتَ الوَدْقَ يَخْرُجُ من خِلالِهش قد اتَّصَلَ بالأرضِ كالرَّبْطِ المُنَشِّرِ وَهُوَ منكَ بَعِيدٌ فَذَاك السَّبَلُ 3 - (السحابُ الَّذِي إِلَى الرِّقة وقلِة الكثافة) أَبُو عبيد الطَّخَارِيرُ قِطَعٌ مُسْتدِقَّةٌ رِقَاقٌ وَاحِدهَا طُخْرُور وَيُقَال للرجل إِذا لم يَكُنْ جَلْداً وَلَا كَثِيفاً إِن لَطُخْرُور وَحكى صَاحب الْعين إِن لَطُحْرُور بِالْحَاء غيرَ مُعْجمة ابْن دُرَيْد الطَّخْر غَيْمٌ رَقيقٌ يكون فِي جَوَانِب السَّمَاء وَلَيْسَ بثَبْتٍ أَبُو عبيد بَنَاتُ بَخْرٍ وبناتُ مَخْرٍ سَحِائِبُ يَأْتِينَ قُبُلَ الصَّيْفِ مُنْتَصِباتٌ رِقَاقٌ غَيره وَيُقَال بَنَاتُ المَخْرِ وَأنْشد (كَبَنَاتِ المَخْرِ يَمْأدْنَ إِذا ... أنْبَتَ الصَّيْفُ عَسالِيجُ الخَضِرْ) أبوعبيد السَّمَاحِيقُ نَحْوٌ مِنْهُ واحدتُها سِمْحَاقٌ والزَّعْيَجُ والزِّبْرِجُ سحابٌ رَقِيقٌ وَقيل الزِّبْرِجُ الْخَفِيف الَّذِي يّسْفِره الريحُ السيرافي هُوَ السحابُ الأَحْمَرُ قَالَ أَبُو حنيفَة إِذا كَانَ الغيمُ لَا يُواري السماءَ فَهُوَ الكَدَرَةُ والطِّمْرِسَاءُ أغْلَظُ من الكَدَرَةِ قطرب الضَّبابُ نَدىً كالغَيْمِ وَقيل هُوَ السَّحابُ الرَّقِيق يُغَطِّي السماءَ واحدتُه ضَبَابَةٌ وَقد أَضَبَّ الغَيْمُ وأَضَبَّت السماءُ وأَضَبَّ اليومُ أَبُو حنيفَة الضَّبَبُ تَغْطِيَةُ الشيءِ وتَدَاخُلُ بعضِه فِي بَعْضٍ وَمِنْه ضَبَّةُ الحَديدِ وأحْسَبُ اشتِقَاقَ الضَّبابِ مِنْهُ لتَغْطِيَتِه الأُفُقِ قطرب السَّديمُ الضَّبابُ الرَّقِيقُ قَالَ أَبُو عَليّ وَهُوَ مَا كَثُفَ من الضَّبابِ حَتَّى كادَ يكونُ غَيْماً وَأنْشد (وَقد حَالَ رُكْنٌ من أُحامِرَ دُونَهُ ... كأِنَّ ذُراهُ جُلِّلَتْ بِسَدِيمِ) أَبُو حنيفَة الرَّهَلُ السحابُ الرقيقُ شَبِيهٌ بالنَّدَى يكون فِي السَّمَاء صَاحب الْعين الرَّهَجُ سحابٌ رَقِيقٌ كانه غُبَارٌ غَيره الهَزْمَةُ سحابٌ رَقِيق يَعْتَرِض وَلَيْسَ فِيهِ مَاء وَقَالَ سحابٌ سَخِيفٌ رَقِيق وَقد تقدَّم فِي الثِّيَاب ابْن دُرَيْد النِّسْعُ لَطْخُ سحابٍ رقيقٍ قَالَ وَلَيْسَ بِثَبْتٍ 3 - (السحابُ ذُو المَاء الْكثير) أَبُو عبيد القَنِيبُ والقَنِيفُ السحابُ ذُو الماءِ أَبُو حنيفَة المُزْنُ ذُو الماءِ الرَّيَّانِ واحدتُه مُزْنَةٌ ابْن دُرَيْد الحَمَلُ السحابُ الكثيرُ المَاء سُمِّيَ بذلك لَكَثْرَةِ حَمْلِهَ لَهُ قَالَ أَبُو عَليّ فَأَما قولُ المُتَمَخَّل الهُدَلِيُّ (كالسُّحُلِ البِيضِ جَلاَ لَوْنَهَا ... سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأَسْوَلِ)

السحاب الذي لا ماء فيه

فَزعم أَبُو عبيد أَنه النَّجْمُ الَّذِي يكونُ بِهِ المَطَرُ وَزعم الشَّيْبَانِيّ أَنه المَطَر ذُو المَاء الْكثير صَاحب الْعين الخَسِيفُ السحابُ يَنْشَقُ من قِبَل العَيْنِ حامِلَ ماءٍ كَثير والحَنَاتِمُ سحاباتٌ خُضْرٌ تَضْرِب إِلَى السَّوادِ من كَثْرَةِ مَائِهَا وَأنْشد أَبُو عَليّ (سَقَى أُمَّ عَمْرٍو وكُلَّ ليلةٍ ... حَنَاتِمُ سُحْمٌ مَاؤُهُنَّ ثَجِيجُ) قَالَ إِنَّمَا ذَلِك تَشْبيهٌ بالحَنْتَمِ وَهُوَ الأَسْوَدُ من المُزَجَّج والأَخْضَر وَلذَلِك قَالَ طُفَيْلٌ الغَنَوِيُّ (لَهُ هَيْدَبٌ دانٍ كأَنَّ فُروجَهُ ... فُوَيْقَ الحَصَى والأَرضِ أرْفَاضُ حَنْتَمِ) أَرْفَاضُهُ قِطَعُه وَمَا تَكَسَّر مِنْهُ صَاحب الْعين سحابةٌ حُرَّةٌ بِكْرٌ كَثِيرَة الْمَطَر وَأنْشد (جادَتْ عَلَيْهَا كُلُّ بِكْرٍ حُرَّةٍ ... فَتَرَكْنَ كُلَّ حَدِيقَةٍ كالدِّرْهَمِ) وَقَالَ سحابةٌ خَلُوجٌ كثيرةُ الماءِ والبَرْقِ ابْن السّكيت سحابةٌ خَلُوجٌ كَأَنَّهَا خُلِجَتْ من مُعْظَمِ السحابِ والخَلُوجُ أَيْضا المُتَفَرِّقُ من السحابِ الْأَصْمَعِي العَمايةٌ والعَمَاءُ السَّحابُ الأسودُ ذُو المَاء الكَثيرِ وَقيل هُوَ الأَسْوَدُ وَلم يَحُدُّه بِكَثْرَةِ ماءٍ وَقد تقدَّم أَنه الكَثِيفُ ابْن دُرَيْد حَشَكَتِ السحابةُ تَحْشِكُ كَثُرَ ماؤُها صَاحب الْعين سحابةٌ هَمُومٌ صَبُوبٌ للمَطَر الْأَصْمَعِي سحابةٌ لُهْمُومٌ غَزِيرَة القَطْرِ 3 - (السَّحَاب الَّذِي لَا مَاء فِيهِ) أَبُو عبيد الجُلْب سحابٌ رَقِيقٌ يَعْتَرَضُ وَلَيْسَ فِيهِ ماءٌ أَبُو حنيفَة الجُلْبُ الغَيْمُ يَكْثُفُ وَهُوَ ظَمْآنُ وَيكون فِيهِ الرَّعْدُ والبَرْقُ وَالْجمع أجْلاَبٌ وَهِي غُيومٌ وَأنْشد أَيْضا (كَجِلْبِ السَّوْءِ يُعْجِبُ مَنْ رآهُ ... وَلَا يَشْفِي الحَوَائِمَ من لَمَاقِ) وروايةُ الإصْلاَح كَبَرْقٍ لاحَ أَو باتَ ابْن السّكيت هُوَ الجِلْبُ والجُلْبُ قَالَ أَبُو عَليّ وَرُوِيَ بيتُ تَأَبَّطَ شَرًّا باللغتين جَمِيعًا (وَلَسْتُ بِجُلْبٍ جُلْبِ لَيْلٍ وقِرَّةٍ ... وَلَا بِصفاً صَلْدٍ عَن الخَيْرِ مَعْزِل ِ) أَبُو عبيد الهِفُّ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مَاء وَقد تقدَّم أَن الشَّهْدَةَ الهِفَّ الَّتِي لَا عَسَلَ فِيهَا أَبُو عبيد النَّجْوُ والنِّجاءُ السحابُ الَّذِي قد هَراقَ ماءَهُ وَقَالَ مرّة هُوَ السحابُ الأَسْوَدُ وَقَالَ أَبُو عَليّ قَالَ ثَعْلَب النِّجَاءُ والنُّجُوُّ جمعُ نَجْوٍ وَأنْشد (أَلَيْسَ من الشَّقاءِ وَجِيبُ قَلْبِي ... وإيضَاعِي الهُمُومَ مَعَ النُّجُوُّ) أَبُو حنيفَة أَنْجَتِ السحابةُ وَلَّتْ وَقد تقدَّم أَن النَّجْوَ السحابُ أَوَّلَ مَا يَنْشَأُ أَبُو عبيد الجَفْلُ الَّذِي هَراقَ ماءَه ابْن السّكيت سمي جَفْلاً لِأَنَّهُ فَرَّغَ ماءَه ثمَّ انْجَفَلَ قَالَ وَهُوَ السَّيْقُ أَبُو عبيد الجَهَامُ كالجَفْلِ أَبُو زيد واحدتُه جَهَامَةٌ وقيلَ هُوَ الَّذِي لَا ماءَ فِيهِ أَبُو حنيفَة وَهُوَ الأَفاَءُ وَأنْشد (فَأَقْلَعَ من عَشْرٍ وأصْبَحَ مُزْنُه ... أَفَاء وآفاقُ السماءِ حَوَاسِرُ) وَكَذَلِكَ الطَّخَاءُ واحدتُه طَخَاءَةٌ غَيره هُوَ السَّحَاب الرَّقِيق وكُلُّ شَيْء أُلْبِسَ شَيْئا فَهُوَ لَهُ طَخَاءٌ وَقد تقدَّم أَنه السحابُ المرتفعُ غَيره أراعِيلُ الجَهَامِ مَا تَفَرَّقَ وَقد تقدَّم أَنَّهَا أوائلُ الرّيح وجماعةُ الخَيْلِ والعَماءُ

ذكر هبوب الارواح للسحاب

والعَمَايَةُ السحابُ الَّذِي قد هَرَاقَ ماءَهُ وَلم يَتَقَطَّع تَقطُّعَ الجُفَالِ وَقد تقدَّم أَنه السحابُ الكَثِيفُ وَأَنه الْمُرْتَفع وَأَنه الأَسْوَدُ مِنْهُ 3 - (ذكر هُبوب الأَرواح للسحاب) أَبُو حنيفَة جَنَبَتِ الجَنُوبُ السحابَ تَجْنُبُهُ وشَمَلَتْهُ الشَّمَالُ تَشْمُلُه شَمْلاً وشُمُولاً وصَبَتْهُ الصَّبا تَصْبُوه صَباً وصُبُوّاً ودَبَرَتْهُ الدَّبُورُ تَدْبُرُ دَبْراً وَكَذَلِكَ هَذَا فِي غير السحابِ من كُلِّ مَا تُصِيبُه الريحُ 3 - (أماراتُ الغَيْثِ) أَبُو حنيفَة من أماراتِ الغيثِ الهالَةُ الَّتِي تكون حَوْلَ الْقَمَر فَإِن كانتْ كثيفةً مُظْلِمَةً كانتْ من دلائِلِ المطرِ وَلَا سِيَّما إِن كَانَت مُضَاعَفَةً وَمن دَلائِلِهِ النَّدْأَة والنُّدْأَةُ وَهِي الحُمْرَة الَّتِي تكونُ عِنْد مَغْرِبِ الشَّمْس أيامَ الغُيُوثِ وَبهَا جاءتْ أشعارُ الْعَرَب قَالَ الشَّاعِر يصف سحاباً (لَمَّا اكْفَهَرَّ شُرَيْقِيَّ اللِّوَى وأَوَى ... إِلَى تَوَالِيهِ من سُفَّارِهِ رُفَقُ) (تَرَبَّصَ الليلَ حَتَّى قَالَ شَائِمُهُ ... على الرُّوَيْشِدِ أَو حَرْجَائِهِ يَدِقُ) (حَتَّى إِذا المَنْظَرُ الغَرْبِيُّ حَارَ دَماً ... مِنْ حُمْرَةِ الشَّمْسِ لما اغْتَالَهَا الأُفُق) (أَلْقَى على ذاتِ أحْفَارٍ كَلاَ كِلَّهُ ... وشَبَّ نِيرَانَهُ وانْجَابَ يَأْتَلِقُ) (نَارا يُراجِعُ مِنْهَا العُودُ جِدَّتَهُ ... والنارُ تَسْفَعَ عِيداناً فتَحْتَرِقُ) فَأَما الحُمْرَةُ الَّتِي تكون عِنْد طُلُوع الشَّمْس فَإنَّا لم نسْمع بهَا فِي كَلَامهم إِلَّا فِي الجُدُوب وَقَالَ بَعضهم الحُمْرة الَّتِي تَعْرِضُ فِي الأّفُق عِنْد طُلُوع الشَّمْس أَيْضا نُدْأَةٌ وَهِي عِنْد الْعَجم أَيْضا من أَمَارَات الْمَطَر إِذا كَانَ ذَلِك فِي أَيَّام الغُُيُوثِ وَلم يكن فِي الأَزَمَاتِ لِأَن الأَزَمَاتِ تَحْمَرُّ فِيهَا الآفاقُ شَرْقِيُّها وغَرْبِيُّها وَلذَلِك قَالَ الشَّاعِر (إِذا أمْسَتْ الآفاقُ حُمْراً جُنُوبُها ... لِشَيْبَانَ أَو مِلْحَانَ واليومُ أَشْيَبُ) (وَوَحْوَحَ فِي حِضْنِ الفَتَاةِ ضَجِيعُهَا ... وَلم يَكُ فِي النُّكْدِ المَقَاليتِ مِشْخَبُ) وشَيْبان ومِلْحانُ شَهْرا الشِّتَاء الباردان فَهَذِهِ الحُمْرة لَيست النُّدْأَةَ النُّدْأَةُ تكون فِي أَيَّام الغُيوث والدَّلالةِ على الْغَيْث فِيهَا لَا فِي هَذِه تَعْرِض فِي إمْحال الزَّمَان وَقد زَعَمُوا أَن بَنات مَخْرٍ إِذا رُئِينَ فِي أولِ الشِّتَاءِ كَانَ ذَلِك العامُ خَلِيقاً للمطر وَهُوَ النَّشْءُ تَراهُ من قِبَل المَشْرِقِ قَالَ من دَلَائِل الغَيْثِ أَن تَتَقدَّمَهُ المُبَشِّراتُ بهُبُوبِهَا فَيَطُولُ هُبُوبُها ثمَّ يكون النَّشْءُ من قِبَل عَيْنِ السَّمَاء فَيَحْسُن خُرُوجُه والْتِئَامُهُ واسْتِكْنَافُه حَتَّى لَا تَرض فَتْقاً وَذَلِكَ التَّطَخْطُخُ وَيَسُد الْآفَاق ثمَّ يَكْفَهِرّ ويَرْجَحِنّ فَيَتَدَانَى ويَسْتَأْرِضُ وتَتَمَكَّنُ رَحاه وتَنُوس هَيَادِبُهُ وتَهَبَّى أكِفَّتُه ويَتَعَلَّقُ رَبابُه وتَثَدَجَّى غَفَائِرُهُ ويَحْمَوْمِي ثمَّ يَصْجارُّ ويَزُجُّ الرَّعْدُ زَجّاً ويُتْئِمُ البَرْقُ إتْئَاماً وَهُوَ الوَلِيفُ من البَرْقِ ويَيْقُلُ وَلَا تَزْدَهِيه الرِّيحُ وتَتَذَأبُ لَهُ بِلَا خَرْقٍ حَتَّى يَتَحَيَّر وَأَن يَلِينَ رَعْدُهُ وَبرْقُه وتَتَعاون عَلَيْهِ الجَنُوبُ والصَّبا بالإِلْقاحِ والإِبْسَاسِ ثمَّ تَنَتَجِفَهُ الشَّمالُ حَتَّى تَسْتَقْصِي مَا فِيهِ فَهَذَا أفْضَلُ مَا جاءتْ بِهِ أشعارهم وَرُوِيَ أَن شَيخا من الْعَرَب رأى السَّمَاء تَرَهْيَأُ فَقَالَ لابْنَتِهِ انْظُرِي هِيَ تُحِسِّينَ من المَطَرِ حِسّاً فَخرجت ثمَّ نظرت فقالَتْ (أَنَاخَ بِذِي بَقَرٍ بَرْكَهُ ... كأَنَّ على عَضُدَيْهِ كِتافاً)

الخلاقه للمطر

فمكثَ سَاعَة ثمَّ قَالَ لأُخْرَى من بَنَاته اخْرُجِي فانْظُرِي فخرجتْ ثمَّ دخلت فَقَالَت (كأَنَّ سُيوف بَنِي عَسْقَلان ... أَنَافَتْ بِضَرْبٍ وطَعْنٍ دياقاً) فَقَالَ الشَّيْخ كأنَّك سَاعَة فَقَالَ للثالثة اخْرُجِي فانْظُرِي فخرجتْ ثمَّ دخلت فَقَالَت (حَدَتْهُ الصَّبا ومَرَتْهُ الجَنُوبُ ... وانْتَجَفَتْهُ الشَّمَالُ انْتِجافاً) وَرُوِيَ أَن شَيخا من الْعَرَب كَانَ فِي غُنَيْمَةٍ لَهُ فَسمع صوتَ رَعْدٍ فتَخَوَّفَ المطرَ وَهُوَ ضعيفُ الْبَصَر فَقَالَ لأمة لَهُ كَانَت تَرْعَى مَعَه كَيفَ تَرَيْنَ فَقَالَت كَأَنَّهَا ظُعُنٌ مُقْبِلَة فَقَالَ ارْعَيْ ثمَّ قَالَ كَيفَ تَرَيْنَ السماءَ قَالَت كَأَنَّهَا بِغَالٌ دَهْمٌ تَجُرُّ جِلاَلَها فَقَالَ ارْعَيْ ثمَّ قَالَ كَيفَ تَرَيْنَها فَقَالَت كَأَنَّهَا ثُرُوب مِعْزى هَزْلَى فَقَالَ ارْعَيْ ثمَّ قَالَ كَيفَ تَرَيْنَهَا قَالَت أَرَاهَا اسْتَوَتْ وابْيَضَّتْ ودَنَتْ من الأرضِ فَكَأَنَّهَا بُطُون حَمِير ضُحْرٍ قَالَ انْجِي وَلَا نَجَاءَ بك فَلَجَأَ إِلَى كَهْفٍ وأدْخَلَ غُنَيْمَتَهُ وجاءتْ السماءُ بِمَا لَا يُقام بِسَبِيلِهِ فَقَالَ الشَّيْخ هَذَا وَالله كَمَا قَالَ (دانٍ مُسِفٌّ فُوَيْقَ الأرضِ هَيْدَبُهُ ... يَكادُ يَدْفَعُه من قامَ بالرَّاحِ) (فَمن بِنَجْوَتِهِ كَمَنْ بِعَقْوَتِهِ ... والمُسْتَكِنُّ كَمَنْ يَمْشِي بِقَرْوَاح) قَالَ وَقيل لأعرابي أيُّ السَّحَاب أَمْطَرُ فَقَالَ إِذا رَأَيْتهَا كَأَنَّهَا بَطْنُ أتانٍ قَمْرَاءَ فَهِيَ أمْطَرُ مَا تَكُونُ قَالَ صَاحب الْعين قَوْسُ قُزَح طَرَائِقُ مُسْتُقْوِسَةٌ تَنْدُو فِي السماءِ أيامَ الرَّبيعِ بَصُفْرَة وحُمْرَة وخَضْرة وَلَا يُفْصَل قوسٌ من قُزَح وَفِي الحَدِيث عَن ابْن عَبَّاس لَا تَقُولُوا قَوْسَ قُزَح فَإِن قُزَح اسمُ شَيْطان قُولوا قَوس اللهِ والقُزْحَةُ الطريقةُ الَّتِي فِي تِلْكَ القَوْسِ أَبُو حنيفَة وَمن دلائله أَن تَرَى القَمَرَ ? الكواكِبَ فِي الصَّحْوِ يُحِيطُ بهَا لونٌ يُخَالِفُ لونَ السماءِ وَكَذَلِكَ إِن رأيتَ الْقَمَر فِي الغَيْمِ وَإِن كَانَ قَزَعاً كَأَنَّهُ تُحِيطُ بِهِ خُطوطٌ كخُطوطِ قَوْسِ المُزْنِ وَهِي القُسْطَانِيَّة وَأنْشد (مِثْلُ قُسْطَانِيِّ دَجْنِ الغَمَامِ ... ) وَقَالَ وَبَعض الرُّواة يَجْعَل قَوْسَ الغَيْم أَيْضا نُدْأَة وَهِي القُسْطَانِيُّ والقَسْطَلانَيُّ ضَرْبٌ من القُطُفِ منسوبة إِلَى عاملٍ أَو بلد صَاحب الْعين عَفَاءُ السحَّابِ كالخَمْلِ فِي وَجْهِه لَا يكادُ يُخْلِفُ 3 - (الخَلاَقَةُ للمطر) أَبُو عبيد السحابةُ المُخِيلَةُ الَّتِي إِذا رأَيْتَها حَسِبْتَهَا مَاطِرَةً وَقد أَحْيَلْنَا وتَخَيَّلَتِ السماءُ تَهَيَّأَت للمطر أَبُو حنيفَة إِذا حَسُنَ السَّحابُ وأعْجَبَكَ فَظَنَنْتَهُ مُمْطِراً فذَاكَ الخَالُ والمَخِيلَةُ وَقد أَخْيَلَتِ السماءُ وَأنْشد (هَلْ هَاجَكَ الليلَ كَلِيلٌ عَلى ... أَسْمَاءَ فِي ذِي صُبُرٍ مُخْيِلِ) قَالَ وَلِلنَّاسِ فِي السَّحَاب فِراساتٌ غَيْر البَرْقِ وكلُّها خَالٌ ومَخِيلَةٌ فِي قولِ كُلِّ من جَعَلَ كُلَّ خَلاَقَةٍ خالاً

الرعد

ابْن السّكيت أخَلْتُ السحابةَ وأَخْيَلْتُهَا رايتُها مُخِيلَةً للمطر وَمَا أحْسَنَ مَخِيلَتَها وخالَهَا أَي خَلاَقَتها للمطر وَإنَّهُ لمُخِيلٌ للخَيْرِ أَي خَلِيقٌ لَهُ وَقد أخَلْتُ مِنْهُ خالاً من الخَيْرِ وتَخَوَّلْتُ فِيهِ خالاً أَبُو حنيفَة وَإِذا كَانَ السحابُ مُخِيلاً فَهُوَ مُخْلَوْلِقٌ أَي خَلِيقٌ للمطر وَقد يكونُ الاخْلِيلاقُ من الاسْتوَاء والمَلاَسَةِ وكُلُّ أمْلَسَ مُسْتَوٍ أَخْلَقُ وَقد تقدَّم أَبُو زيد الخَلِقُ كُلُّ سحابةٍ يُرْجَى أَن يكونَ فِيهَا مطرٌ واحدتُه خَلِقَةٌ أَبُو حنيفَة وَيُقَال لَهُ إِذا لم يُشَكَّ فِي مَطَرِهِ قَدِ اضْمَأَكَّ وَقَالَ تَرَهْيَاتِ السحابة تَهَيَّأت للمطر ابْن دُرَيْد سَحَابٌ مُسْتَمْطِرٌ يُرْجَى أَن يكونُ فِيهِ مَطَرٌ ابْن دُرَيْد سَحَابٌ واعِدٌ كَأَنَّهُ يَعِدُ بالغَيْثِ 3 - (الرَّعْد) أَبُو حنيفَة رَعَدَتِ السماءُ تَرْعُدُ رَعْداً ورُعُوداً هَذَا الكلامُ الفَصِيحُ وَقد جَاءَ أرْعَدَتْ على قِلَّة وأباه الْأَصْمَعِي أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ رَعَدَ لي بالقَوْلِ أَبُو حنيفَة أَرْعَدْنَا دَخَلْنَا فِي الرَّعْدِ أَبُو عبيد رُعِدْنَا أصابَنَا الرَّعْدُ صَاحب الْعين سَحَائِبُ رَعَائَدُ ورَعَّادَةٌ ذاتُ رَعْد أَبُو عبيد خَيَّلَتِ السماءُ رَعَدَتْ قبل الإمْطَارِ وَإِذا أَمْطَرَتْ ذَهَبَ اسْم التَّخْيِيل أَبُو حنيفَة أخْفْى الرَّعْدِ الرِّزُ والدَّويُّ وَقد دَوَّى السحابُ وَرزَّ يَرُزُّ رِزّاً وَهُوَ الرَّزِيزُ والأَزِيزُ صوتُ الرَّعْدِ من بَعِيد وَهُوَ مِيْلُ الرِّزَّ أَزَّتْ تَئِزُّ أَزّاً وأَزِيزاً فَإِذا زَادَ فَهُوَ الإرْزَامُ أَبُو عبيد الإزْزامُ والرَّزَمَةُ صوتُ الرَّعْدِ وغيرِه أَبُو حنيفَة فَإِذا زَاد فَهُوَ القَرْقَرَة وَهُوَ حِينَ يُفْصِحُ بالرَّعْدِ قَالَ الراجِزُ يَصِفُ سحاباً (حَتَّى إِذا كانَ على مُطَارِ ... يُسْرَاهُ واليُمْنَى على الثَّرْثَارِ) (قَالَت لَهُ رِيحُ الصَّبا قَرْقَارِ ... )

يَعْنِي قَالَت لَهُ الريحُ قَرْقِرْ أَي ارْعُدْ وَهَذَا مِمَّا أفردت فِيهِ الصَّبا من الأمْطَارِ والثَّرْثَارِ بالجزيرة أَبُو عَليّ لَا نَظِير لقَرْقَارِ من بَنَاتِ الأربعةِ الأَعَرْعَاءِ وَهِي لُعْبَة للصِّبْيان وَإِلَى هَذَا ذهب سِيبَوَيْهٍ فَأَما فِي بَنَاتِ الثَّلَاثَة فَمُطَّرِدٌ عِنْد سِيبَوَيْهٍ أَو لَا ترَاهُ قَالَ فِي آخر الْبَاب إِنَّمَا يَطَّرِدُ البابُ فِي النِّداءِ والأَمْرِ أَبُو حنيفَة فَإِذا زادَ فَهُوَ التَّهَزُّجُ وَهُوَ أَن يُرْجِّعَ بالرَّعدِ فَإِذا زَاد على ذَلِك حَتَّى كَأَنَّهُ يَتَشَقَّقُ فَذَلِك التَّهَزُّمُ والهَزْمَةُ وأَشَدُّ مِنْهُ القَعْقَعَة أَبُو عبيد من السَّحَاب المُتَهَزِّمُ والهَزِيمُ وَهُوَ الَّذِي لِرَعْدِهِ صَوت وَقد سمعتُ هَزْمَةَ الرَّعْدِ واهْتِزَامَه كَذَلِك وَقَالَ رَعْدٌ مُجَلِّبٌ صَاحب الْعين رَعْدٌ لَجِبٌ مُصَوِّتٌ وغَيْثٌ لَجِبٌ بالرَّعْدِ أَبُو حنيفَة فَإِذا صَفَا صوتُ الرَّعْدِ فَهُوَ الجَلْجَلَةُ والصَّلْصَلَةُ ورعدٌ جَلْجَالٌ وغَيْثٌ جَلْجَالٌ شديدُ الصَّوْت وَإِذا لم يكن صَوْتُهُ صافياً فَهُوَ الأَجَشُّ أَبُو عبيد الأَجَشُّ من السَّحَاب الشديدُ صَوْتِ الرَّعْدِ أَبُو حنيفَة فَإِذا بَلَغَ الغايةَ فِي الشِدَّة فَهُوَ القاصِفُ وَقد قَصَفَ يَقْصِفُ قَصْفاً وقَصِيفاً والخَوَاتُ صَوْتُ الرَّعْدِ وَأنْشد (كأَنَّ خَوَاتَ الرَّعُدِ رِزٌّ زَئِيره ... من الَّلاء يَسْكُنَّ الغَرِيفَ بَعَثَّرا) وَفِي بعض النّسخ الخَوَاتُ الرعدُ قَالَ المتعقب وكلا الْقَوْلَيْنِ غلط وَلَا شَاهد لَهُ فِي الْبَيْت وَإِنَّمَا الخَوَاتُ الصوتُ لأي شَيْء كَانَ وَلَيْسَ بمقصور على الرَّعْد دون غَيره قَالَ ابْن هرمة (فَلاَ حِسَّ إِلاّ خَوَاتِ الرَّذَاذُ ... وزَعْبُ السُّيُول بِأدرَاجِهَا) وَتقول سَمِعت خَوَات الطائِر إِذا سَمِعت حِسَّهُ فالخَوَات حِسُّ كُلِّ شَيْء وصَوْتُ مَرِّه وَلَا وَجْهَ لما قَالَ إِلَّا أَن يُخْرجه على العُموم فَإِذا كَانَ أَرَادَ ذَلِك فقد كَانَ يلزمُه أَن يَزِيد كَلاَمَهُ شَرْحاً وَإِن كَانَ لم يُرِدْهُ فقد غَلِطَ الْأَصْمَعِي مَا سَمِعْنَا العامَ هَادَّةً أَي رَعْداً عليّ هُوَ من الهَدَّةِ والهَدِيدِ وهما الصَّوْتُ الْأَصْمَعِي الهَزَقُ شِدَّةُ صَوْتِ الرَّعْدِ وَأنْشد (إِذا حَرَّكَتْهُ الرِّيحُ أَرْزَمَ جَانِبٌ ... بِلَا هَزَقٍ مِنْهُ وأَوْمَضَ جَانِب) صَاحب الْعين رَعْدٌ هَزِجُ الصَّوْتِ أَي مُتَدَارِكُه وَأنْشد (أَجَشُّ مُجَلْجِلٌ هَزِجٌ مُلِثٌ ... تُكَرْكِرُهُ الجَنَائِبُ فِي السِّدَادِ) أَبُو حنيفَة الزَّمْزَمَةُ من الرَّعْدِ مَا لم يَعلُ ويُفْصِحْ وَقد زَمْزَمَ السحابُ وَهُوَ سحابٌ زَمْزَامٌ إِذا كَثُرَتْ زَمْزَمَتُهُ والزَّماجِرُ من الرَّعْد نحوُ الزَّمَازِم الواحدةُ زَمْجَرَةٌ وَكَذَلِكَ الهَمَاهِم وَقد هَمْهَمَ السحابُ والرَّجَسَانُ صَوْتُ الرَّعْدِ الثَّقِيلِ ابْن السّكيت الرَّجْسُ والرَّجَسَانُ والاِرْتِجَاسُ صَوْتُ الرَّعْدَ وتَمَخُّضُهُ وَكَذَلِكَ الجَيْشُ والسَّيْلُ ونحوُهما رَجَسَتِ السَّمَاء تَرْجُسُ رَجْساً أَبُو عبيد السحابُ المُرْتَجِسُ الَّذِي لصوته رَعْدٌ وَكَذَلِكَ القاصِبُ أَبُو زيد أَرَنَّتِ السماءُ وَهُوَ صَوْتُ الرَّعْدِ الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ وَقد تقدَّم الإرْنَانُ فِي أصوات القِسِيِّ صَاحب الْعين الصَّاعِقَةُ قِطْعَةُ نارٍ تَسْقُطُ فِي أَثَرِ الرَّعْدِ وَقد صَعَقَتْهُم السماءُ وأصْعَقَتْهُمْ وصَعِقَ الرجلُ صَعَقاً فَهُوَ صَعِقٌ ماتَ من الصَّاعِقَةِ وَمِنْه فلانُ بن الصَّعِقِ وَالسِّين فِي الصاعقة لُغَة أَبُو حنيفَة صَقَعَتْهُ الصاعقة كَصَعَقَتْهُ غَيره الشِّعَارُ الرَّعْد وَأنْشد (وقِطار سارِيَةٍ بِغَيْرِ شِعَارٍ ... ) وأُراه من الشّعار الَّذِي هُوَ العلامةُ وَمَا يُدْعَى بِهِ فِي الْحَرْب كَقَوْلِهِم يالَفُلانٍ وأَشْعَرْتُ البدنَةَ وَهُوَ تَعْلِيمُكَها بِأَن تَشُقَّ جِلدَها حَتَّى يَظْهَرَ الدمُ وَمِنْه شِعَار الْقَوْم فِي السّفر صَاحب الْعين رَجَفَ الرَّعْدُ يَرْجُفُ

البرق

رَجْفاً وَهُوَ تَرَدُّد هَدْهَدَتِه فِي السَّحَاب 3 - (الْبَرْق) صَاحب الْعين البَرْقُ الَّذِي يَلْمَعُ فِي الغَيْمِ وجمعُه بُرُوقٌ أَبُو حنيفَة بَرَقَتِ السماءُ تَبْرُقُ بَرْقاً وبَرَقاناً هَذَا الكلامُ العالي الفَصِيحُ وَقد جَاءَ أبْرَقَتْ على قِلَّةٍ وَهُوَ مَرْغُوبٌ عَنهُ والأصمعي يَرُدُّهُ أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ بَرَقَ لي بالقَوْلِ وَقد قيل أبْرَقَ وَأنْشد (إِذا خَشِيَتْ مِنْهُ الصَّرِيمَةُ أبْرَقَتْ ... لَهُ بَرْقَةً من خُلَّبٍ غَيْرِ ماطِرِ) أَبُو حنيفَة أَبْرَقْنَا دَخَلْنَا فِي البَرْقِ وَأنْشد (ظَعَائِنُ أبْرَقْنَ الخَرِيفَ وشِمْنَهُ ... وَخِفْنَ الهُمَامَ أَن تُقَادض قَنَابِلُهُ) صَاحب الْعين سحابةٌ بارِقَةٌ ذاتُ بَرْقٍ وَبِه سميت السيوف بارِقَةً أَبُو عبيد خَيَّلَت السماءُ بَرَقَتْ قَبْلَ المطَر فَإِذا وقَعَ المَطَرُ ذَهَبَ اسمُ التَّخْيِيل وَقد تقدَّم ذَلِك فِي الرَّعْد أَبُو حنيفَة أَوَّلُ بَدْسْ البَرْق الايِشَامُ وَقد أَوْشَمَتِ السَّماءُ وَأنْشد (حَتَّى إِذا مَا أوْشَمَ الرَّواعِدُ ... ) أَبُو عبيد وَمِنْه قيل أَوْشَمَ النَّبْتُ أَبْصَرْتَ أَوَّلَهُ وقلا خَفَى البَرْقُ خَفْياً وخَفَا يَخْفُو خُفُوّاً بَرَقَ بَرْقاً ضَعِيفاً أَبُو حنيفَة أَضْعَفُ البَرْقِ الخَفْوُ والتَّبَسُّمُ نَحْوُه والانْكِلال كالتَّبَسُّم وَكَذَلِكَ فِي الضَّحك أَبُو عبيد الانْكِلاَل قَدْرُ مَا يُرِيكَ سَوادَ الغَيْم من بَيَاضِهِ أَبُو حنيفَة فَإِذا زَاد قَلِيلا فَهُوَ اللَّمْعُ أَبُو زيد لَمَعَ يَلْمَعُ لَمْعاً ولَمَعَاناً ولُمُوعاً ولَمِيعاً وَهُوَ البَرْقَةُ ثُمَّ الأُخْرَى غَيره وكُلُّ ساطِع لاَمِعٌ أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ اللَّمْحُ أَبُو زيد اللَّمْحُ لَا يكون إِلَّا من بَعِيد وَقد لَمَحَ يَلْمَحُ لَمْحاً ولَمحاناً وبَرْقٌ لاَمِحٌ ولَمُوح ولَمَّاح وَأنْشد (يَا مَنْ لِبَرْقٍ أَبِيتُ الليلَ أَزْمُقُهُ ... فِي عَارِضٍ كمُضْيءِ الصُّبْحِ لَمَّاحِ) أَبُو حَاتِم عَارِضٌ وَبَّاصُ شَدِيدُ وَمِيض البَرْقِ وَقد وَبَصَ البَرْقُ والوابِصَةُ البَرْقَةُ أَبُو حنيفَة الوَبِيصُ والوَمِيضُ والإِيماضُ كاللَّمْع وَقد وَمَضَ البَرْقُ أَبُو عبيد لاَحَ البَرْقُ وأَلاَحَ أَوْمَضَ ابْن دُرَيْد لاَحَ لَوْحاً ولَوَحاناً أَبُو زيد ولُؤُوحاً أَبُو حنيفَة فَإِذا زادَ فأضاءَ كُلَّ شَيْءٍ فَهُوَ الائْتَلاَقُ والتَّأَلُّقُ فَإِذا رأيتَه فِي وَسَطِ السَّحَاب كَأَنَّهُ سَيْفٌ مَسْلُولٌ فَتِلْكَ العَقِيقَةُ وَقد عَقَّ وانْعَقَّ أَبُو عبيد وَمِنْه قيل للسَّيْفِ كالعَقيقة صَاحب الْعين عَقيقةُ الْبَرْق وعَقَقُه شُعَاعُه وَقَالَ تَهَلَّلَت السحابةُ بالبرق تَلاْلاَتْ أَبُو حنيفَة فَإِذا تَسَلْسَلَ فِي السَّحَاب فَتلك السَّلاَسِل الواحدةُ سِلْسِلَةٌ أبوزيد السِلْسِلَةُ بَرْقُ النهارِ وبَرْقُ السحابِ الفُرَادَى وَهِي البَرْقَةُ الدقيقة أَبُو حنيفَة فَإِذا خَرَجَ من أعْراضِ السَّحَاب فَذَلِك التَّبَوُّجُ والتَّكَشُّف فَإِذا شَقَّ صُعُداً فَهُوَ المُسْتَطِيرُ فَإِذا تَتَابَعَ البرقُ وَلم يَسْكُنْ فقد شَرِيَ شَرًى واسْتَشْرَى وَأنْشد (أَصَاحِ تَرَى البَرْقَ مُسْتَشْرِياً ... يَمُوتُ فُواقاً ويَشْرَى فُواقاَ) وَهُوَ العَرَّاصُ وَهُوَ الَّذِي لَا يَنَامُ بَرْقُه أَبُو زيد عَرَصَتْ السماءُ تَعْرِصُ عَرْصاً دَامَ بَرْقُها وباتت السَّمَاء عُرَّاصَةً صَاحب الْعين عَرِصِ عَرَصاً واعْتَرَصَ أَبُو زيد تَكَلَّحَ البرقُ دَامَ وتَتابع فِي الغَمَامَةِ الْبَيْضَاء وَقَالَ فَرَى البَرْقُ فَرْياً وَهُوَ دوامُه فِي السَّمَاء أَبُو حنيفَة خَفَقَ البرقُ يَخْفِقُ خَفْقاً وخَفَقاناً تَتَابَعَ أَبُو عبيد

ارْتَعَجَ البرقُ تَتَابَعَ وَكَثُرَ ابْن دُرَيْد وَهُوَ الرَّعْجُ والرَّعَجُ وَقد أَرْعَجَ وَدَعَجَ وأَرْعَجَنِي هَذَا الأَمْرُ ورَعَجَنِي أقْلَقَنِي وَقَالَ اسْلَنْقَعَ البرقُ لَمَعَ لَمعاناً مُتَتَابعاً وَهُوَ السِّلِنْقَاعُ أَبُو حنيفَة فَأَما السَّنَا فَهُوَ أَن تَرَى ضَوْءَ البَرْقِ وَلَا تَرَى أَصْلَه وَذَلِكَ إِذا كَانَ سَحَابُه نازِحاً لَا تَرَاهُ وَقد سَنَا يَسْنُو سَنَاءً ظَهَرَ سَنَاهُ وجمعُ السَّنَا أسْنَاءٌ ابْن السّكيت ويُثَنَّى سَنَيانِ وسَنوانِ ابْن جني فَأَما قِراءة من قَرَأَ {يَكَادُ سَنَاءُ بَرْقِهِ يَذْهَبُ بالأَبْصَارِ} فَإِن السَّنَاء بالمدِّ الارتفاعُ فَلَمَّا كَانَ سَنَا البَرْقِ مُسْتَطِيراً مُرتفعاً ساغَ فِيهِ المَدُّ ذَهاباً إِلَى الِارْتفَاع أَبُو زيد تَلأْلأَ البرقُ وَهُوَ السريعُ الخفيفُ المُتَتَابَعُ ومَصَعَ يَمْصَعُ ورَمَحَ يَرْمَحُ رَمْحاً كَذَلِك صَاحب الْعين خَطِفَ البرقُ البَصَرَ ذَهَبَ بِهِ ابْن دُرَيْد خَطِفَه يَخْطَفُه وَفِي التَّنْزِيل {يَكَادُ البَرْقُ يَخْطَفُ أبْصَارَهم} {الْبَقَرَة 20} وَقد قريء بِكَسْر الطَّاء عليّ وَكَذَلِكَ الشُّعاعُ والسيفُ وكُلُّ جِرْم صَقِيلٍ أَبُو حنيفَة وَإِذا بَرَقَتْ السماءُ حَتَّى تُطْعِمُكض فِي الْمَطَر ثمَّ أخْلَفَتْ فَلم تُمْطِر فَذَلِك البرقُ خُلَّبٌ أُخِذَ من الخِلاَبَةِ وَهُوَ الخِدَاعُ غَيره البرقُ الخُلَّبُ الَّذِي يُومِضُ حَتَّى تَرْجُو المَطَرَ ثمَّ يَعْدِلَ عنكَ وَأنْشد (لَمْ يَكُ مَعْرُوفُكَ بَرْقاً خُلَّبا ... ) أَبُو زيد بَرْقُ الخُلَّب وبَرْقٌ خُلَّبٌ أَبُو حنيفَة اليَلْمَعُ كالخُلَّب ابْن دُرَيْد بَرْقٌ إلاَقٌ كبَرْقٍ خُلَّبٍ سَوَاءً أَبُو حنيفَة والشَّيْمُ نَظَرُكَ إِلَى البرقِ رأيتَ سحابَهُ أَو لم تَرَهُ وعَلاَكَ أَو لم يَعْلُكَ وَقد شِمْتُ الْبَرْق شَيْماً قَالَ زُهَيْر فِيمَا عَلاَكَ وَقد كنت تَحْتَ وَدْقِهِ ووصَفَ وَحْشاً (يَشْمِنُ بُروقَه ويَرُشَّ أرْيَ الْجَنُوبَ ... على حَوَاجَبِها العَمَاءُ) والشَّيْمُ فِيمَا بَعُدَ أَكثر فِي الْكَلَام مِمَّا أَظَلَّكَ وَقد يكونُ الشَّيْمُ لما بَعُدَ من النارِ قَالَ ابْن مُقْبِل فِي الشَّيْمِ غيرِ النَّظَرِ إِلَى البَرْقِ وذَكَرَ طارِقاً (وَلَو تُشْتَرَى منهُ لَباعَ ... بنَبْحَةِ كَلْبٍ أَو بِنَارٍ يَشِيمُهَا) فَجَعَلَ النَّظَرَ إِلَى النَّار الْبَعِيدَة شَيْماً وَقَالَ ذُو الرمة حَتَّى إِذا الهَيْقُ أَمْسَى شَامَ أَفْرُخَهُ ... وهُنَّ لَا مُؤْيِسٌ نَأْياً وَلَا كَثَبُ) فَجَعَلَ نَظَرَ الهَيْقِ إِلَى الشَّقِّ الَّذِي فِيهِ أَفْرُخُه شَيْماً وَقَالَ أَبُو زِيَاد الْكلابِي فِي الخَالِ الَّذِي ذَكَرَتِ العَرَبُ فِي أشعارِها هُوَ البرقُ وَأنْشد (أَلَمْ أَكُ ذَا قُرْبَى وَحَقِّي وَاجِبٌ ... فَتُخْبِرَنِي بالْخَالِ أَيْنَ يُصِيبُ) (فَقَالَ يُصِيبُ الشيءَ من بَطْنِ ذِي حُساً ... وَمَا ذُو حُساً من سُوقِةٍ بقريبِ) وَقد يجوز أَن يكون الخالُ فِي هَذَا الْبَيْت غيرَ مَا قَالَ وَلكنه قَالَ كثير (يَشِمْنَ بآفاقِ ابْن لَيْلَى مَخِيلَةً ... عَرِيضاً سَنَاهَا مُكْفَهِرّاً صَبِيرُها) فَهَذِهِ المَخِيلَةُ هُوَ الْبَرْق قَالَ وَقَالَ أَبُو زِيَاد وَينظر الناسُ إِلَى السَّمَاء عَشِيَّة فَيَقُولُونَ إِنَّهَا لمُخِيلةٌ أَن تَبْرُقَ الليلةَ أَي أَنَّهَا شَبِيهَةٌ أَن يكونَ ذاكَ قَالَ وَإِن رأوْا سحاباً حِين يُمْسُونَ وَلم يَرَوْا بَرْقاً فَلَيْسَ بخالٍ وقولُ الهُذَلِيِّ شاهِدٌ لأبي زِيَاد (أُخِيلُ بَرْقاً مَتَى حابٍ لَهُ زَجَلٌ ... إِذا يُفَتَّرُ من)

باب الامطار

وَكَذَلِكَ قولُ الآخر (لشماء بَعْدَ شَتَاتِ النَّوَى ... وَقد بِتُّ أَخْيَلْتُ بَرْقاً وَلِيفاً) والوَلِيفُ برقتان بَرْقَتانِ كأَنَّ ذل أصْدَقُ لَهُ ثمَّ بَيَّنَ بأكثَرَ من هَذَا فَقَالَ (أَجَشَّ رِبَحْلاَلَه هَيْدَبٌ ... يُرَفِّعُ للخال رَيْطاً كَشِيفاً) فَجَعَلَ الخالَ تَكَشُّف السحابِ عَن الْبَرْق وشَبَّهَ بياضَ البرقِ أَو السَّحَاب بالرَّيْطِ ابْن دُرَيْد برقٌ ولاَفٌ أَي يكون لَمْعَتَيْنِ مُتَوَالِيَتَيْنِ وَذَلِكَ لَا يُخْلِف ابْن السّكيت هُوَ الوِلاَفُ والاِلاَفُ صَاحب الْعين الحَثْحَثَةُ اضْطِرابُ البَرْقِ فِي السَّحَاب وانْتِحالُ البَرَدِ والثلجِ أَبُو زيد إلْهَابُ البَرْقِ سُرْعَة رَجْعِهِ وتَدَاركُهُ وَلَيْسَ بَين البَرْقَتَيْنِ فُرْجَةٌ وَقد أَلْهَبَ أَبُو زيد قَرِيحُ البرقِ أوِّل شيءٍ شِيمَ من بَرْقِهِ وَوَقَعَ من غَيْثِهش وَقَالَ ارْتَعَصَ البرقُ اضْطَرَبَ وأصلُ الرَّعْصَ النَّفْضُ وَقد ارْتَعَصَتِ الشجرةُ ورَعَصَتْهَا الريحُ وارْعَصَتْهَا ورَعَصَ الثورُ الكَلب يَرْعَصُه رَعْصاً إِذا هَزَّه واحْتَمَلَهُ بقَرْنِهِ وَقَالَ عَتَبَ البرقُ يَعْتِبُ عَتَباناً بَرَقَ وَمِيضاً صَاحب الْعين برقٌ رافِعٌ ساطِعٌ قَالَ الشَّاعِر (أصاح ألم تَحْزُنك ريحٌ مَرِيضَةٌ ... وَبَرْقٌ تَلاَلاَ بالعَقِيقَيْنِ رافِعُ) 3 - (بَاب الأمطار) صَاحب الْعين المطرِ ماءُ السحابِ وَالْجمع أمطارٌ وفِعْلُه المَطْرُ وأكُثَرُ مَا يجيءُ فِي الشِّعْر وَقد مَطَرَتْهُم السماءُ تَمْطُرُهُم مَطْراً وأَمْطَرَتْهُم أصابَتْهُم بالمَطَرِ أَبُو عَمْرو بنُ العَلاء أمْطَرَهُم اللهُ فِي الْعَذَاب خاصَّةً صَاحب الْعين يومٌ مُمْطِرٌ وماطِرٌ ومَطِرٌ ذُو مَطَرٍ ومكانٌ مَمْطُورٌ ومَطِير أصابَه المطَرُ وأرضٌ مَطِيرٌ ومَطِيرَةٌ كَذَلِك ومكانٌ مُسْتَمْطِرٌ مُحْتَاجٌ إِلَى المَطَرِ أَبُو زيد تّبَدَّحَ السحابُ وتَبَذَّحَ أَمْطَرَ صَاحب الْعين الأَفَاوِيقُ مَا اجْتَمَعَ من المَاء فِي السَّحَاب 3 - (الْمَطَر فِي مَوْضِعه) ثَعْلَب السَّحابُ يَقْلِسُ النَّدى إِذا رَمَى بِهِ وَهُوَ أَصْلٌ غَيره هُوَ شَبِيهٌ بالفيء ابْن جني قَلَسَ البَحْرُ السَّحابَ وَأنْشد ابْن جني للهذلي (غَدَاةَ تَسَاهَمْنا الطَّرِيق فَبَزَّنَا ... سَوَامٌ كقَلْسِ البَحْرِ جَوْنٌ وأَبْقَعُ) ابْن السّكيت غَمِقَ يَومُنا غَمَقاً فَهُوَ غَمِقٌ كَثُرَ نَداهُ أَبُو عبيد اليومُ الخَدِرُ النَّدِيُّ وَقد تقدَّم أَن الخَدَرَ البَرْدُ مَعَ مَطَرٍ والثَّأَدُ النَّدى والثَّئِيدُ النَّدِيُّ صَاحب الْعين الخَضِلُ كُلُّ شَيْءٍ نَدٍ يَتَرَشَّشُ نَدَاهُ وَقد تقدَّم تَصْرِيفُ فِعْلِهِ أَبُو عبيد رَشَّتْ السماءُ وأَرَشَّتْ أَبُو زيد الرَّشُّ المَطَرُ الخَفِيفُ القَلِيلُ وَالْجمع الرِّشاشُ رَشَّتْ تَرُشُّ رَشّاً أَبُو عبيد أرضٌ مَرْشُوِشَةٌ أَبُو زيد التَّلْبِيدُ نَحْو الرَّشِّ صَاحب الْعين أرْزَغَ المَطَرُ إِذا كَانَ مِنْهُ مَا يَبُلُّ الأرضَ أَبُو عبيد أَخَفُّ المَطَرِ وأَضْعَفَهُ الطَّلُّ وأرضٌ مَطْلُولَةٌ ابْن دُرَيْد الطَّلُّ النَّدَى وَقيل فَوْقَ النَّدَى وجمعُه طِلاَلٌ يَوْم طَلٌّ ذُو طَلٍّ صَاحب الْعين الطَّلُّ أرْسَخُ المَطَر مَعَ دوَام أَبُو حَاتِم طَلَّتِ الأرضُ فِيهِ طَلَّةٌ نَدِيَتْ وَقَالُوا فِي الدُّعَاء طَلَّتْ بِلاَدُكَ وطُلَّت فَطُلَّت أُمْطِرَت وطَلَّتْ نَدِيَتْ سِيبَوَيْهٍ طُلَّت بصيغةِ مَا لم يُسَمَّ فاعلُه ابْن دُرَيْد كُلُّ شَيءٍ نَدٍ طَلٌّ أَبُو عبيد ثمَّ الرَّذَاذ فَوْقَ الطَّلِّ وأرْضٌ

مُرَذٌّ عَلَيْهَا وَلَا يُقَال أرضٌ مُرَذَّةٌ وَلَا مَرْذوذة هَذَا قَول الْأَصْمَعِي وَأما الْكسَائي فَقَالَ أرْضٌ مُرَذَّةٌ ثمَّ البَغْشُ وارضٌ مَبْغُوشَةٌ أَبُو حنيفَة الطَّلُّ الضَعِيفُ كأَنه نَدَى وَقيل هُوَ الَّذِي لَا تكَاد تَرَاهُ من ضَعْفِهِ حَتَّى يُخَيَّلَ إِلَيْك أَنه الدُّهْنُ أَو الضَّبَابَةُ ابْن دُرَيْد طَلَّت لَيْلَتُنَا فِيهِ طَلَّةٌ وكُلُّ شَيْء نَدٍ طَلٌّ أَبُو حنيفَة كُلُّ مَطَرٍ يكون قَلِيلا فَهُوَ رَذاذٌ وَقَالَ هِيَ أرضٌ مُرَذٌّ عَلَيْهَا ومَرْذُوذَةٌ والبَغْشُ كَأَنَّهُ نَدًى أَبُو حَاتِم وَهِي البَغْشَةُ بَغَشَتْهُمْ تَبْغَشُهُم بَغْشاً أَبُو حنيفَة الطَّشُّ فُوَيْقَ ذَلِك أَبُو عبيد طَشَّتِ السَّماء طَشّاً وأَطَشَّت وأرضٌ مَطْشُوشَةٌ صَاحب الْعين مَطَرٌ طَشٌّ وطَشِيشٌ وَأنْشد (وَلاَ جَدَانْيِلَكَ بالطَّشِيشِ ... ) أَبُو حنيفَة النَّضْحُ مِثلُ الطَّشِّ إِلَّا أَنه رُبمَا كَانَ بِريح وَقَالَ قد كَانَ فِي الأرضِ نَضَحَاتٌ وَهِي الشيءُ اليَسِير المُتَفَرِّقُ صَاحب الْعين يومٌ دامِعٌ أَبُو عبيد الدَّثُّ مَطَرٌ ضعيفٌ دَثَّتِ الأرضُ تَدِثُ دَثّاً أَبُو حنيفَة الدَّثَّةُ المطرةُ الخَفِيفَةُ وَالْجمع الدِّثَاثُ وَقد دَثَّتْ الأرضُ دَثاًّ أَبُو زيد الهَدْمَةُ كالدَّثَّةِ وجمعُها الهَدْمُ والهِدَام وأرضٌ مَهْدُومَةٌ أَبُو عبيد الرِّكُّ كالدَّثِّ وجَمْعُهُ الرِّكَاكُ الْأَصْمَعِي وَهِي الأَرْكَاكُ والرَّكَائِكُ الواحجةُ رَكِيكَةٌ أَبُو حنيفَة أرضٌ رَكِيكَةٌ ومُرَكَّكَةٌ ومُرَكَّ عَلَيْهَا أَبُو عبيد الضَّرْبُ فَوق الرِّكِّ قَلِيلا والهَطْلُ فوقَ ذَلِك هَطَلَتِ السماءُ تَهْطِلُ هَطْلاً وهَطَلاناً وأرضٌ مَهْطُولَةٌ صَاحب الْعين الهَطَلاَنُ تَتابُع الْمَطَر المُتَفَرِّقِ الْعَظِيم القَطْرِ هَطَلَ يَهْطِلُ ودِيمَةٌ هُطُلٌ أَبُو عَليّ ديمةٌ هَطْلاَءُ فَعْلاَء لَا أَفْعَلَ لَهَا وَقَالَ ابْن قُتَيْبَةَ مِثْلَهُ وَزَاد إِنَّمَا قَالُوا فِي الذَّكَرِ هَطِلٌ وحَكَى غَيره هَطَّالٌ وَأنْشد (أَلَحَّ عَلَيْهَا كُلُّ أِسْحَم هَطَّالٍ ... ) أَبُو عبيد وَفَوْقَهُ قَلِيلا الهَتَلاَنُ هَتَلَتِ السماءِ تَهْتِلُ هَتْلاً وهَتَلاناً أَبُو زيد هَتْلاً وهُتُولاً وتَهْتَالاً كَذَلِك وسحابٌ هُتُلٌ مُتَبَابعةُ المَطَر أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ هَتَنَتْ أَبُو عبيد التَّهْتَانُ مثل الهَتَلانِ ابْن دُرَيْد هَتَنَتْ هَتناً وهُتُوناً وهَتَناناً وتَهَاتَنَتْ وسحابة هَتُونٌ والجمعُ هُتُنٌ وهُتَنٌ عَليّ هُتَنٌ عِنْدِي غَيْرُ مُرْتَجِلٍ فِي الْجمع لِأَن هَذَا إِنَّمَا هُوَ جمع فُعْلَةٍ لَا يُرْتَجَل إِلَى فِيهَا وَأما فَعُول فحكمُه فُعُلٌ إِلَّا أَن بعضَهم كره الضمة فَيُحَوِّلُها فَتْحة فَهُتَن على هَذَا فرعٌ غَيْرُ مُرْتَجِل أَبُو عبيد القِطْقِط من الْمَطَر الصِّغَار كَأَنَّهُ شَذَرٌ أَبُو زيد قَطْقَطَتِ السماءُ وَهُوَ عِنْده أوّل المطَر أَبُو عبيد الرِّهْمَةُ المَطَر الضعيفُ الدائمُ أَبُو حنيفَة الرِّهْمَةُ أَن تَطْبِقَ السماءُ على الأَرْض لَيَالِي ذواتِ عِدَّةِ بأمطارٍ وضُرٍّ شديدٍ لَيْسَ فِيهَا بَرْقٌ وَلَا رَعْدٌ وَهِي من الدِّيم وَقيل الرِّهْمَةِ أشدُّ وَقْعاً من الدِّيمَةِ وأَسْرَعُ ذَهَابًا وَقد أَرْهَمَتِ السماءُ وأرضٌ مَرْهُومَة وَلم أسْمَع مُرْهَمَة قَالَ ذُو الرمة (أَو نَفْحَة من أعالي حَنْوَةٍ مَعَجَتْ ... فِيهَا الصَّبا مَوْهِناً والرَّوْضُ مَرْهُوم) وَهِي الرِّهَم والكثيرةُ الرِّهَامُ وَقيل الرِّهْمَةُ المطرُ الصَّغِير القَطْر مَعَ دَوَامِهِ ابْن دُرَيْد الرِّهْمَةُ المَطَر اللَّيِّنُ وَمِنْه اشتِقَاقُ المَرْهَم للينه الهَفَاءُ واحَدَتُهَا هَفَاءَةٌ نحوُ الرِّهْمَة وَقَالَ العَنْبَرِيُّ أفَاءٌ وأَفَاْءَةٌ أَبُو عبيد أصابَهُم رَمَلٌ من مطر وَهُوَ القليلُ وجَمْعُه أرْمال والتَّهْمِيم الضَّعِيفُ وَأنْشد (من لَفَّ ساريةٍ لَوْثَاء تَهْمِيمُ ... ) ابْن السّكيت الهِمِيمَةُ من الْمَطَر الشَّيْءُ اللَّيِّنُ وَقَالَ مرّة مَطَرٌ لَيِّنٌ دُقَاقُ القَطْرِ أَبُو عبيد الذَّهَابُ كالتَّهْمِيم أَبُو حنيفَة واحدَتُها ذِهْبَةٌ وَقَالَ هِيَ الحَدِيثَةُ من الأَمْطَارِ ابْن السّكيت النَّضِيضَةُ المطَر القليلُ وَأنْشد

(فِي كُلِّ عَامٍ قَطْرُهُ نَضَائِضُ ... ) أَبُو حنيفَة الخَبْطَة المَطَرُ الواسِعُ مَعَ ضَعْفٍ وَأنْشد (بِرِيحِ الخُزَامَى خَالَطَتْهَا وخَبْطَةٍ ... من الطَّلِّ أَنْفَاسُ الرِّياحِ اللَّواغِبِ) والدَّهْنُ مِثْلُ الضَّبابَةِ دَهَنَتِ السماءُ الأرضَ بَلَّتْ أعْلاها لَا مُسِيلٌ وَلَا باغِشٌ أَبُو زيد وَهِي الدِّهَانُ واحدُها دُهْنٌ وأرضٌ مَدْهُونَة أَبُو حنيفَة الخَطْرَةُ الضعيفةُ وَأنْشد (لَهَا خَطَراتُ الأرضِ من كُلِّ بَلْدَةٍ ... لِقَوْمٍ وَإِن هَاجَتْ لَهُم حَرْبُ مَنْشِمٍ) قَالَ وَإِذا كَانَ الرَّبِيعُ قليلَ المَطَرِ قَلِيل النَّبَات فَهُوَ رُبَيِّعٌ وَكَذَلِكَ الصَّيْفُ صُيَيْفٌ والخَرْيفُ خُريِّفٌ أَبُو عبيد أرضٌ مَرْبُوعَةٌ ومَصِيفَةٌ ومَصْيُوفَةٌ ومَخْرُوفَةٌ من الرّبيع والصَّيفِ والخَريفِ أَبُو حنيفَة الشَّفِيفَةُ الَّتِي تُمْطِرُ جانباً من الأَرْض وَقَالَ أرضٌ مَضْعُوفَةٌ ومُضَعَّفَةٌ من الْمَطَر الضَّعِيف ابْن السّكيت أَصَابَنَا شَمَلٌ من مَطَرٍ وأَخْطَأَنَا صَوْبَهُ ووابلُه أَي أصابَنَا مِنْهُ شيءٌ قليلٌ صَاحب الْعين النَّخْلُ تنخِيلُ الثَّلْجِ والوَدْقِ تقوم تَنَخَّلَتْ ليلتُنا ثلجاً ومطراً غَيْرَ جَوْدٍ أَبُو عبيد الدِّيمَةُ مَطَرٌ يَدُومُ مَعَ سُكُون وأَرضٌ مَدِيمةٌ أَبُو حنيفَة الدِّيمَةُ مَطَرٌ يَدُومُ اليومَ واليَوْمَيْنِ والثلاثةَ دامتِ السماءُ دَيْماً وَحكى عَن الفرَّاء الدِّيمةُ والدِّيمُ الْمَطَر يَمْكُثُ يَوْمًا وَلَيْلَة دامَتْ تَدُومُ دَيماً ودَوْماً وَيُقَال دَيَّمَتِ السماءُ أَبُو عَليّ وَدَوَّمَتْ وَقد رُوِيَ هَذَا الْبَيْت بِالْوَجْهَيْنِ (إنْ دَيَّمُوا جَادَ وَإِنْ جَادُوا هَطَلْ ... ) وَإِن دَوَّمُوا أَبُو حنيفَة وأرضٌ مَدِيمَةٌ ومُدَيَّمَةٌ قَالَ وأقلُّ وقتِ الدِّيمَةِ ثُلُثُ يومٍ فأكثَرُ مَا بَلَغَ من الوقتِ وَأنْشد لِابْنِ مقبل فِي المُدَيَّمَةش وَوَصَفَ بَقَرَةَ وَحْشٍ (رَبِيبَةُ حُرٍّ دافَعَتْ فِي حُقُوفِهِ ... رَخَاخَ الثَّرَى والأُقْحُوانَ المُدَيَّمَا) أَبُو عبيد وَفِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وذَكَرَتْ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً شَبَّهَتْهُ بالدِّيمَةِ من الْمَطَر فِي دَوَامِهِ واقْتَصَادِهِ ابْن جني المُدَام المطَرُ الدَّائِم صَاحب الْعين أحْلَسَتِ السماءُ مَطَرَتْ مَطَراً رَقِيقاً دَائِما وَقَالَ ديمةٌ لَوْثَاءُ تَلُوثُ النَّبَات بعضَهُ على بعْضٍ كَلَوْثَتِكَ التِّبْنَ بالقَتِّ وَقَالَ دِيمَةٌ ضافِيَةٌ وَهِي تَصْفُو ضُفُوّاً تُخْصِبُ الأرضَ أَبُو زيد الوَطْفَاءُ الدِّيمة السَّحُّ الحَثِيثَةُ إنْ طَالَ مَطَرُهَا أَو قَصُرَ قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ من بَاب فَعْلاس الَّتِي لَا أَفْعَلَ لَهَا وَقَعَ فِيهِ العَدَمُ عَن سَمَاعٍ أَبُو حنيفَة الجَوْدُ من الْمَطَر فوقَ الدِّيمة أَبُو عبيد أرضٌ مَجُودَةٌ وَقد جِيدَت ابْن السّكيت مَطَرٌ جَوْدٌ بَيِّنُ الجَوْدِ وَقد جادَ وَقَالَ هَاجَتْ بِنَا سَمِاءٌ جَوْدٌ السكرِي وَالْجمع أجْوادٌ ابْن دُرَيْد غَيْثٌ قُطَار عَظِيم القَطْر أَبُو عَليّ عَن ثَعْلَب سحابةٌ مِقْطَارٌ وقَطُورٌ كثيرةُ القَطْ أَبُو حنيفَة الوَبْلُ فَوْقَ الجَوْدِ وَأنْشد (إنْ دَيَّمُوا جَادَ وَإِن جادُوا وَبَلْ ... ) أَبُو عبيد الوابلُ المَطَرُ الشَّدِيدُ الضَّخْمُ القَطْر أَبُو زيد وُبِلَتِ الأرضُ وَبْلاً قَالَ أَبُو حنيفَة وَمِنْه يكونُ السيلُ ابْن دُرَيْد فَأَما قَوْله

(فَأَصْبَحَتِ المَذَاهِبُ قد أذاعَتْ ... بهَا الإعْصَارُ بَعْدَ الوَابِلِينَا) فَإِن شئتَ جَعَلْتَ الوَابِلِينَ الرجالَ المَمْدوحِينَ وَصَفَهُمْ بالوَبْلِ لِسعَةِ عَطَايَاهُمْ وَإِن شئتَ جَعَلْتُه وَبْلاً بعد وَبْلٍ فَكَانَ جمعا لم يُقْصَد بِهِ قَصْدُ كَثْرَةٍ وَلَا قِلَّةٍ أَبُو عبيد البُعَاقُ الَّذِي يَتَبعَّقُ بالماءِ تَبَعُّقاً أَبُو حنيفَة البُعَاقُ الَّذِي لَا شَيْءَ أَشَدُّ مِنْهُ وأرضٌ مَبْعُوقَةٌ أَصَابَهَا البُعَاقُ أَبُو عبيد السًّحِيفَةُ الَّتِي تَجْرُفُ مَا مَرَّت بِهِ صَاحب الْعين الْجمع سَحَائِفُ أَبُو عبيد السَّاحِيَةُ الَّتِي تَقْشِرُ وَجْهَ الأرضِ أَبُو زيد ساحِيَةٌ وابِلٌ ووابِلٌ ساحيةٌ وَهُوَ المطرُ الَّذِي يَسْحَى مَا أَتَى عَلَيْهِ فيَسِيلُ بِهِ أَبُو عبيد الحَرِيصَةُ الَّتِي تَحْرِصُ وَجْهَ الأَرْض تُؤَثِّرُ فِيهِ من شِدَّة وَقْعِهَا أَبُو حنيفَة القُشْرَةُ مَطَرَةٌ شَدِيدَةٌ تَقْشِرُ وَجْهَ الأرضِ والقاعِفُ من المَطَرِ الشديدُ الَّذِي يَقْعَفُ الْحِجَارَة أَي يَجْرُفُها عَن وَجْهِ الأرضِ قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ من القَعْفِ وَهُوَ شِدَّةُ الوَطْءِ واجْتَرَافُ الترابِ بالقوائِم قَعَفَهُ يَقْعَفُه قَعْفاً صَاحب الْعين مَطَرٌ قاحِفٌ كقَاعِف وَقَالَ المَطَرُ يَفْحَصُ التُّرابَ إِذا قَلبَهُ ونَحَّى بعضَه عَن بعض وَقَالَ مأَشَ المَطرُ الأرضَ سَحَاهَا وأَبْلَطهَا وَهُوَ أَن لَا تَرَى على مَتْنِهَا تُراباً وَلَا غُباراً والمَطَرُ الدَّاحِي الَّذِي يَدْحَى الحَصَى عَنْ وَجْهِ الأرَضِ والدَّحْوُ البَسْطُ من قَوْله عز وَجل {والأرضَ بعدَ ذَلِك دَحَاهَا} {النازعات 30} قَالَ ومنزلٌ فِي السَّمَاء بَيْنَ النَّعَائمِ والذابح يُسَمَّى الأدْحِيُّ وَقَالَ بَعَّجَ المَطرُ فِي الأَرْض إِذا فَحَصَ عَن الحَصَى بِشِدَةٍ وانْبَعَجَ السحابُ عَن المَطَرِ انْفَرَجَ وأصلُ البَعْجِ الشَّقُّ بَعَجْتُهُ أَبْعَجُهُ بَعْجاً فَهُوَ مَبْعُوج وبَعِيجٌ وتَبَعَّجَتِ السماءِ وانْبَعَجَت اتَّسَعَتْ عَن الوَدْقِ وكُلُّ مَا اتَّسَعَ فقد انْبَعَجَ وتَبَعَّجَ غَيره اثْعَنْجَرَ المَطَرُ انْصَبَّ واثْعَنْجَرَتْ بِهِ السحابةُ وَقد تقدَّم فِي الدَّمْع أَبُو عبيد الجَدَا مَقْصُور المطرُ العامُّ وَمِنْه اشْتُقَّ جَدَا العَطِيَّة والرَّمِيُّ والسَّقِيُّ سَحابتانِ عَظِيمَتَا القَطرِ شَدِيدتا الوَقْعِ والعَيْنُ المَطَرُ يَدُومُ خَمْسَةَ أيَّام أَو سِتَّةً لَا يُقْلِعُ أُنْثَى وَقد تقدَّم أَنه السحابةُ الَّتِي تَنْشَأُ من القَبْلَةِ والشَّآبِيبُ من المطرِ الدُّفْعَاتُ أَبُو حنيفَة الشُّؤْبُوبَ حِدَّةُ المطرِ وحِدَّةُ كُلِّ شَيْءٍ شُؤْبُوبُه وَهُوَ غَيْرُ دائمٍ وَلَا واسِعٍ أَبُو زيد الشُّؤْبُوبُ المَطَرَ يُصِيبُ المَكَانَ ويُخْطِيءُ الآخَرَ ومثلُه النَّجْو وجِمَاعُهُ النِّجِاءُ وَقد تقدَّم أَنه السَّحابُ الَّذِي هَرَاق ماءَهُ وَيُقَال للمطر الْقَلِيل العرضِ سحابةٌ إِن قَلَّ مَطَرُهُ أَو كَثُرَ وَهُوَ مِثْلُ الشُّؤْبُوب أَبُو عبيد أَصَابَتْنَا بُوقَةٌ مُنْكَرَةٌ وَهِي دُفْعَةٌ من المطرِ انْبَعَجَتْ عَلَيْهِ ضَرْبَةً أَبُو حنيفَة بوقٌ من الْمَطَر وبَوْقٌ وَهُوَ الَّذِي لَا يَقُومُ لَهُ شيءٌ ابْن دُرَيْد البَغْرُ الدُّفْعَة من الْمَطَر بَغَرَت السماءُ تَبْغَرُ بَغْراً أَبُو عبيد المُرْثَعِنُّ المُسْتَرْسِلُ السائلُ قَالَ أَبُو عَليّ كُلُّ مُسْتَرْخٍ مُسْتَرْسِلٍ مُرْثَعِنٌّ ثمَّ كَثُر فِي الْغَيْثِ أَبُو عبيد الغَدِقُ الْكثير الْمَطَر ابْن السّكيت الغَدَقُ كثرةُ الْمَطَر قَالَ أَبُو عَليّ الغَدِقُ والغَدَقُ والغَيْداقُ الْمَطَر الْكثير العامُّ الواسِعُ المُرْوِي حَتَّى سَمَّوا كُلَّ رَيَّانض غَيْداقاً وَأنْشد (بِوالِهٍ من قَبِيضِ الشَّدِّ غَيْداقِ ... ) وَقد غَدِقَتِ السَّمَاءُ غَدَقاً وأَغْدَقَتْ قطرب وَمِنْه عامٌ غَيْدَاقٌ وسَنَةٌ غَيْدَاقٌ بِغَيْر هَاء وَقد تقدَّم الغَيْدَاقُ من النَّاس والضِّباب ابْن السّكيت غَيْثٌ جِوَرٌّ غَزِير كَثِير الْمَطَر وجُؤَرٌ وَأنْشد (لاَ تَسْقَهَ صَيِّب غَرَّافٍ جُؤَرْ ... ) ويروى عَزَّاف أَبُو زيد الدَّجْنُ الْمَطَر الْكثير وَقد تقدَّم أَنه إلباس الْغَيْم الأرضَ والمِدْرار والدِّرَّة فِي كلِّ الأمطار وَهُوَ الَّذِي يَتْبَعُ بعضُه بَعْضًا وجِماع الدِّرَّة الدِّرَرُ غَيره سَمَاءٌ مِدْرار دَرُورٌ أَبُو زيد رَأَيْت عَجَارِفَ المَطَر إِذا أقْبَلَ بِشِدَّة ابْن السّكيت أَصَابَنَا مطرٌ لَا يَتَعَاظَمُهُ شَيْء أَي لاَ يَعْظُم عِنْده شيءٌ وأصابتنا سَمَاءٌ وأَسْمِية وسُمِيٌّ أَي مطر وَمَا زِلْنَا نَطَأُ السَّمَاء حَتَّى أَتَيْنَاكُم يَعْنِي المطرَ وَأنْشد

(تَلُفُّه الرِّياح والسُّمِيُّ ... ) يَعْنِي الأمطارَ وَقد تقدَّم تَعْلِيل هَذَا الْحَرْف فِي بَاب السماءِ والفَلَكِ أَبُو حنيفَة الغَبْيَةُ الدُّفْعَة الشَّدِيدَة من الْمَطَر والجمعُ الغَبَيات أَبُو عبيد الغَبْيَةُ المَطْرَةُ ليسب بالشديدة الْكَثِيرَة أَبُو زيد وَقد أَغَبَتِ السماءُ والحَلْبَةُ كالغَبْيَة حَلَبَتْ تَحْلِبُ حَلْباً وَكَذَلِكَ الشَّجْدَةُ وَقد أَشْجَذَتْ وَمثله الحَفْشَةُ حَفَشِتِ السماءُ تَحْفِشُ حَفْشاً أَبُو حنيفَة الحافِشُ الَّذِي يَسِيلُ سَرِيعاً الْأَصْمَعِي حَفَشَتِ المَطْرَةُ الأَكَمَةَ قَشَرَتْهَا فَأَسَالَتْهَا ابْن جني حَفَشَ المطرُ الأرضَ أَظْهَرَ نَبَاتَهَا أَبُو زيد الحَشْكَةُ كالحَفْشَةِ حَشَكَتْ تَحْشِكُ حَشْكاً ابْن السّكيت مَغَرَتْ فِي الأرضِ مَغْرَةٌ وَهِي مَطْرَةٌ صَالِحَة قَالَ أَبُو حنيفَة إِذا بولغ فِي نعتِ الْمَطَر قَالُوا أَصَابَنَا جارُّ الضَّبُع وَهُوَ الَّذِي لَا فوقَه من الْمَطَر والرَّاَضِبُ من المطرِ السَّحُّ وَأنْشد (خُنَاعَةُ ضَبْعٌ دَمَّجَتْ فِي مَغَارَةٍ ... وأَدْرَكَهَا فِيهَا قِطَارٌ رواضِبُ ... ) ابْن دُرَيْد السَّحْسَحُ والسَّحْساحُ الْمَطَر الشَّديد صَاحب الْعين هُوَ الَّذِي يَقْشِرُ وَجْهَ الأَرْض من شِدَّتِهِ وَقد سَحَّ يَسُحُّ سَحّاً وتَسَحْسَحَ وسَحَحْتُ الشيءَ أَسُحُّهُ سَحّاً إِذا صَبَبْتَهُ أَبُو حنيفَة السَّادِحَةُ الَّتِي تَصْرَعُ كُلَّ شَيْء وَأنْشد (شديدُ مآزِم عَزْلائِهِ ... غَزِيرُ المُمَرَّضِ والسَّادِحَه) وَإِذا كَانَ الْمَطَر غَزِيراً دَائِما فَهُوَ طُوفَانٌ وَأنْشد (وَمَا سحابُ الصَّيْفِ بالطُّوفانِ ... ) يَعْنِي أَمْطَارَ الشتَاء والفَتْحُ المَطَرُ الواسِعُ الغَزِيرُ وجمعُه فُتُوح وَأنْشد (يَرْعَى السحابَ العَهْدَ والفُتُوحا ... ) والعِزُّ الكَثِيرُ من الْمَطَر وأرْضٌ مَعْزُوزَةٌ ابْن دُرَيْد العَدْرُ المطرُ الكثيرُ وَقد عُدِرَت الأرضُ صَاحب الْعين اعْتَدَرَ المَكاَنُ ابْن دُرَيْد ثَدَقَ المطرُ خَرَجَ خُروجاً سَرِيعا نَحْوَ الوَدْقِ وَمِنْه اشتقاقُ ثادِقٍ اسْمِ فَرسٍ من خَيْلِهِم صَاحب الْعين الهَثْهَثَةُ انْتِخَالُ عِظَام القَطْرِ فِي سُرْعَةٍ من المَطَر وَقد هَثْهَثَ السحابُ بِمَطَرِهِ وَأنْشد (من كُلِّ جَوْنٍ مُسْبِلٍ مُهَثْهِثِ ... ) أَبُو عبيد اشْتَكَرَتِ السماءُ وَطَلَّتْ وأَغْبَرَت وحَقَلَتْ كُلُّ هَذَا حِين يَجِدُّ وَقْعُهَا ويَشْتَدُّ أَبُو حنيفَة حَفَلَتْ واحْتَفَلَت أَبُو زيد المُحْتَفِلُ المَطَرُ الحَثِيثُ المُتَدَارِكُ وَقد تقدَّم تَصْرِيفُ الحَفْل فِي بَاب الضَّرْع والسَّحُّ مِثْلُه غَيْرَ أَنَّ السَّحَّ لم يتَبَيَّنْ قَطْرُه والمُنْهَمِرُ مِثْلُ السَّحَ ابْن دُرَيْد صابَ المَطَرُ يَصُوبُ صَوْباً وانْصَابَ انْصَبَّ صَاحب الْعين مَطَرٌ صَوْبٌ وصَيِّبٌ وصَيُّوبٌ أَبُو حنيفَة اسْحَنْفَرَتِ السماءُ كَذَلِك أَبُو عبيد انْهَلَّتْ السماءُ إِذا صَبَّت واسْتَهَلَّتْ إِذا ارْتَفَعَ صَوْبُ وَقْعِهَا وكأَن الإِهْلاَلَ بالحَجِّ مِنْهُ وَكَذَلِكَ اسْتِهْلاَلُ الصَّبِي أَبُو حنيفَة أَرْضٌ هَلِيلَةٌ اسْتَهَلَّ بهَا المطَرُ والأَهَالِيلُ والأَهِلَّةُ مَا انْهَلَّ من الْمَطَر وَقَالَ واحدُ الأَهِلَّةِ هِلاَلٌ أَبُو زيد الهَلَلُ أَوَّلُ المَطَرِ صَاحب الْعين هَلَّ السَّحَابُ بالمطَرِ هَلاًّ وانْهِلَّ واسْتَهَلَّ غَيره الهِلاَلُ أوَّلُ مَطَرٍ يُصِيبُكَ ابْن دُرَيْد غَيْثٌ حِمِرٌّ شديدٌ أَبُو حنيفَة حِمِرُّ الغَيْثِ مُعْظَمُه صَاحب الْعين أصَابَنَا العُرَاقُ أَي غَيْثٌ غَزِيرٌ وَقَالَ أَرْخَتِ السماءُ عَزَالِيهَا كَثُرَ مَطَرُهَا على التَّشْبِيه بِعَزَالِي المَزَادِ وَهِي أفْوَاهها وَقَالَ

باب تطبيق المطر الارض وتلبيده اياها

باتَتِ السماءُ تَسْحَلُ لَيلَتَهَا أَي تَصُبُّ ابْن الْأَعرَابِي عَسَقَتِ السماءُ عَسَقاناً أرَشَّتْ وانْصَبَّت 3 - (بَاب تطبيق الْمَطَر الأَرْض وتلبيده إِيَّاهَا) أَبُو حنيفَة الطَّبَقُ العَامُّ الَّذِي يُطَبِّقُ الأَرْض وَقَالَ فِي قَول أبي وَجْزَةَ (مُطَبِّقَةُ المَجْرَى لَذِيذٌ نِسِيمُهَا ... رُخَاءٌ أَبَتْ أَعْقَابُهَا أَن تَصَرَّبا) المُطَبّقة المُحَقِّقَة قَالَ المتعقب وَإِنَّمَا أَخَذَ أَبُو حنيفَة هَذَا من قولِهم طَبَّقَ المَفْصِلَ وَلَيْسَ كَذَلِك وَإِنَّمَا هَذَا مأخوذٌ من قَول امْرِئ الْقَيْس (دِيمَةٌ هَطْلاَءُ فِيهَا وَطَفٌ ... طَبَقُ الأرضِ تَحَرَّى وتَدُرْ) أَي مُطَبِّقَةٌ للْأَرْض كُلِّهَا وغَطَاءُ كُلِّ شَيْءٍ طَبَقٌ لَهُ وَمِنْه قِيلَ لِغِطَاءِ الأَرْضِ طَبَقٌ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {سَبْعَ سَمواتٍ طَبَاقاً} {الْملك 3} أَي طابقت كُلُّ واحدةٍ مِنْهَا صَاحِبَتَهَا طَبَاقاً ومُطَابَقَةً أَي هَذِه غِطَاءٌ لهَذِهِ وَهَذِه تحتَها لم تُفْصَل عَنْهَا وَمن هَذَا قيل للمُتَّفِقَيْنِ على الْأَمر مُتَطَابِقان على كَذَا وَكَذَا فَسَمَّى سُبْحَانَهُ بالمَصْدَرِ فَلم يُجْمَع على لفظِ طَبَق لأنَّ جَمْعَ طَبقِ أطْبَاق قَالَ الشماخ (إِذا دَعَتْ غَوْثَهَا ضَرَّاتُهَا فَزَعَتْ ... أطباقُ نَيٍّ على الأَثْبَاجِ مَنْضَودِ) والمُغَطِّي للشيءِ طَبَقٌ لَهُ وطِباقٌ وَلَا معنى للمُحَقِّقَةِ فِي بَيت أبي وَجْزَةَ وَلَا يَجُوزُ غَيْرُ مَا قُلْنَاهُ أَبُو عَليّ طَبَقُ الأرضِ فِي بَيت امْرِئ القيسِ من بَاب قَيْدِ الأَوابِدِ وعُبْرِ الهَوَاجِرِ صَاحب الْعين تَحَيِّرت الأرضُ بالمَطَرِ تَغَطَّتْ أَبُو عَليّ وَمِنْه رَوْضَةٌ حَيْرَى قَالَ الْهُذلِيّ (فيارُبَّ حَيْرَى جُمَادِيَّةٍ ... تَحَدَّرَ فِيهَا النَّدَى السَّاكِبُ) أَبُو عبيد تركتُ الأرضَ قَرْوَةً وَاحِدَة ومَحْوَةً وَاحِدَة إِذا طَبَّقَهَا المَطَرُ أَبُو حنيفَة تركتُ الأرضَ دَثَّةً وزَلْفَةً وأصْلُ الزَّلَفَةٍ المَحَارَةُ أَي صارتْ كالمَحَارَةِ المَمْلُوءَةِ قَالَ الشَّاعِر يصف أرضَ زَرْعٍ أَوْ نَخْلٍ سَقَتْهَا سانِيَةٌ (حَتَّى تَحَيَّرَتِ الدِّبَارُ كأَنَّهَا ... زَلَفٌ وأُلْقِيَ قَتْبُها المَحْزُومُ) وَقيل الزَّلَف وَجْهُ المرأةِ وَمن الأول قولُهم للغَدِير المَلآن زَلَفٌ وانشد (جَثْجَاثُهَا وخُزَاماها وثامِرُها ... هَبَائِبٌ تَضْرِبُ الثُّعْبَانَ والزَّلَفَا) وَقيل الزَّلفَةُ المَصْنَعَةُ وَسَيَأْتِي ذِكْرُهَا قَالَ وَإِذا كانتِ الأرضُ كَذَلِك قيل أَرْضٌ مَيِّهَةٌ وَقد مَاهَتْ تَمُوهُ ماهاً أَي كَثُرَ ماؤُها وَإِذا اسْتَقَرَّ ماءُ السماءِ فِي الأرضِ فَهُوَ المَوْهِبَةُ وَقَالَ أرضٌ بلائِقُ إِذا كَثُرَ بهَا المطَرُ غَيره إِذا أصابَ الشتاءُ الأرضَ فَعَمَّهَا حَتَّى لَا يكون فِيهَا فَتْقٌ فَهِيَ مَنْصُوحَةٌ الْأَصْمَعِي لَبَّدَ المطرُ الأرضَ وكذل النَّدَى وَعَزَّزَهَا كَذَلِك وَقد تقدَّم أَن التَّلْبِيد كالرَّشِّ (بَاب الثَّلج وَالْبرد وَنَحْوهمَا) الثَّلْجُ مَا جَمَدَ من الماءِ بِالنَّهَارِ وَاللَّيْل أَبُو عبيد أرضٌ مَثْلُوجَةٌ من الثَّلْج ابْن السّكيت وَقد ثُلِجَتْ ثَلْجاً أَبُو حنيفَة أرضٌ مُثْلَجَة أَبُو عبيد اَثْلَجَ يَوْمُنَا أَبُو زيد أَثْلَجْنَا دَخَلْنَا فِي الثَّلْجِ وثُلِجْنَا أَصابنا

اسماء عامه المطر

الثَّلْجُ وَمَاء مَثْلُوجُ مُبَرَّدٌ بالثَّلْجِ ابْن السّكيت والسَّقِيطُ بِاللَّيْلِ وَقيل السَّقِيطُ نَدىً يَخْرُجُ من جُرْدَةِ السماءِ صَاحب الْعين الخَشَفُ الثَّلْجُ الخَشِنُ وَقد خَشَفَ خُشُوفاً وَمَاء خاَشِفٌ وخَشْفٌ جامدٌ غَيره أصْلُ الخَشْفِ اليبْسُ صَاحب الْعين الجَمْدُ الرِّخْوُ غَيره جمَدَ الماءُ يَجْمُدُ جُمُوداً وجَمَسَ يَجْمُسُ جُمُوساً وَقيل جَمَدَ الماءُ ونحوُه من السَّيَّالِ وجَمَسَ الوَدِكُ والسَّمْنُ وَنَحْوهمَا وَكَانَ الْأَصْمَعِي يُخَطِّىءُ ذَا الرُّمَّة فِي قَوْله (ونَقْرِي سَدِيفَ الشَّحْمِ والماءُ جَامسٌ ... ) والجَمَدُ الثَّلْجُ وكُلُّ مَا صَلُبَ فقد جَمَدَ وَمِنْه مُحَّةٌ جامَدَةٌ صُلْبَةٌ صَاحب الْعين البَرَدُ سَحَابٌ كالجَمَدِ أَبُو مَالك الظَّلْمُ الثَّلْجُ أَبُو عبيد أَرْضٌ مَبْرُودَةٌ من البَرَدِ وبُرِدَ القومُ أصابَهُم البَرَدُ وسحابةٌ بَرِدَة ذَات بَرَدٍ ابْن دُرَيْد سحابٌ أَبْرَدُ وبَرِدٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ النَّفْيَانُ من السَّحَاب لِأَنَّهُ يَنْفِي أوَّل شَيْءٍ رَشّاً أَو بَرَداً وَمِنْه نَفَيَانُ الطائِر بِحَنَاحَيْهِ والعَضْرَسُ البَرَدُ ابْن السّكيت انْهَمَّ البَرَدُ ذابَ وَأنْشد (يَضْحَكْنَ عَن كالبَرَدِ المُنْهَمِّ ... ) وَقد تقدَّك فِي الشَّحْمِ غَيره وَيُقَال لِمَا ذَاب مِنْهُ الهُمَامُ صَاحب الْعين السحابُ يَنْخُلُ البَرَدَ والرَّذاذ ويَنْتَخِلُه يَعْنِي يُغَرْبِلُه واسمُ ذَلِك الشَّيْء النَّخْل أَبُو عبيد أرضٌ مَصْقُوعَة من الصَّقِيع ومَجْلُودَة من الجَلِيد ومَضْرُوبَةٌ من الضَّرِيب وَهُوَ الجَلِيدُ أَبُو حنيفَة باتَتِ السماءُ تَصْقَعُنا وتَضْرِبُنَا وتَجْلِدُنَا وتَأْرِزُنَا من الأرِيز وَهُوَ البَرْدُ وَقد جُلِدَتْ وضُرِبَتْ وأُرِزَت وَقد يُقال فِي هَذَا كُلِّه أَرِزَتْ على مِثَال فَعِلَتْ أَبُو عبيد أرضٌ ضَرِبَةٌ وَقد ضُرِبَتْ ضَرْباً وأَضْرَبَهَا الجَلِيدُ صَاحب الْعين الدُّمَّقُ الثَّلْجُ مَعَ الرّيح يَغْشَى الإنسانَ حَتَّى يَكَادَ يَقْتُلُه غَيره انْسَاعَ الجَمَدُ ذَابَ والسَّيْعُ مَا سَالَ على الأرضِ من جَمَدٍ ذَائِبٍ ونحوِه وَقد قدَّمتُ أَنه كَسْرِ الخُبْزِ فِي اللِّبَا وَنَحْوه صَاحب الْعين الهَثْهَثَةُ انْتِخَالُ الثَّلْجِ والبَرَدِ ابْن دُرَيْد الغُرَاب البَرَدُ لِبَياضِهِ أَبُو زيد الكَوْكَبُ قَطَراتٌ تَقَعُ بِاللَّيْلِ على الحَشِيشِ 3 - (أسماءُ عَامَّة المَطَرِ) أَبُو زيد الغَيْثُ اسمٌ للمطرِ كُلِّه وجِمَاعُهُ الغُيُوث وأرضٌ مَغِيثَةٌ ومَغْيُوثَةٌ قَالَ أَبُو عُبَيْدَة قَالَ الْأَصْمَعِي قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء قَالَ لي ذُو الرمة مَا رأيتُ أَفْصَحَ من أَمَةِ بِني فُلاَنٍ قلت لَهَا كَيفَ كَانَ مَطَرُكم قَالَت غَثْنَا مَا شِئْنَا صَاحب الْعين وَإِنَّمَا سُمِّيَ الكَلأُ غَيْثاً لِأَنَّهُ عَن الغيثِ يَكُونُ والسَّبَلُ المطرُ أَبُو زيد وَقد اَسْبَلَتِ السماءُ وَهُوَ المَطَرُ بَيْنَ السحابِ الأرضِ حِين يَخْرُجُ من السَّحَاب وَلم يَصِلْ إِلَى الأَرْض والعَثَانِينُ مِثْلُ السَّبَلِ واحدُها عُنْثُون أَبُو عبيد الوَدْقُ المَطَرُ ابْن دُرَيْد وَدَقَتِ السماءُ وأَوْدَقَت أَبُو حنيفَة وَمِنْه النَّزَلُ والرَّجْعُ فِي كلامٍ هُذَيْل قَالَ الله عز وَجل {وَالسَّمَاء ذاتِ الرَّجْع} {الطارق 11} وَأنْشد (وَجَاءَت سِلْتِمٌ لَا رَجْع فِيهَا ... ) وَكَذَلِكَ الخَرْجُ قَالَ أَبُو ذُؤَيْب (وَهِيَ خَرْجُه واسْتُجِيلَ الرَّبابُ ... عَنهُ وغُرِّمَ مَاء صَرِيحاً) قَالَ وزَعَمَ بعضُ الرُّواة أَن غُرِّمَ خَطأ وَإِنَّمَا هُوَ وكُرِّمَ مَاء صَرِيحاً وَيُقَال أَيْضا للسحابِ إِذا جادَ بِمَائِهِ كُرِّمَ وَالنَّاس على غُرِّمَ وَهُوَ أشبه بقوله وَهِي خَرْجُه أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ الماعونُ وَأنْشد

المطر بعد المطر

(يَمُجُّ صَبِيرُه المَاعُونَ صَبَّا ... إِذا نَسَمٌ من الهَيْفِ اعْتَراهُ) وَمثله القَطرُ وَكَذَلِكَ الْمصدر يُقَال قَطَرتِ السَّمَاء وأَقْطَرَتْ أَبُو عبيد مَطَرَت وأمطرت قطرب الخَدَرُ المَطَر لِأَنَّهُ يُخْدِرُهم فِي بُيُوتِهم والخِدْرُ البَيْتُ وَأنْشد (لَا يُوقِدُونَ النارَ إِلَّا بسَحَرْ ... لُؤْماً وَلَا تُوقَد إِلَّا بالبَعَرْ ... ) (ويَسْتُرون النَّارَ من غَيْرِ خَدَرْ ... ) وَقد تقدَّم أَن الخَدَر النَّدَى والبَرَدُ مَعَ مَطَرٍ أَبُو عبيد إِذا أصابَ الأرضَ مَطَرٌ فَهِيَ مَنْصُورة وَقد نُصِرَتْ قَالَ أَبُو عَليّ النَّصْرُ الغيثُ وَأنْشد (من كانَ أخْطَأَهُ الربيعُ فَإِنَّمَا ... نُصِرَ الحِجَازُ بِغَيْثِ عَبْدِ الوَاحِدِ) ويروي بجُودٍ أَبُو زيد الأرضُ المَنْصُوحَةُ المَجُودَةُ نُصِحَتْ نَصْحاً أَبُو حنيفَة أرضٌ مَغُورَةٌ ومَغِيرَةٌ وَقد غَارَهَا الغَيْثُ يَغُورُها ويَغِيرُها والاسمُ الغِيْرَةُ قَالَ أَبُو عَليّ وَمِنْه قَوْلهم فِي المِيرة غِيرةٌ وَقد غَارَهُم يَغِيرُهم مارَهم والغَيْرُ الغَيْثُ أيّاً كانَ وَأنْشد فِي أَن الغِيرَة المِيرَةُ (ونَهْدِيَّة شَمْطَاءَ أَو حَارِثِيَّة ... تُؤَمِّلُ نَهْباً من بَنِيها يَغِيرُها) أَبُو زيد الذِّهَاب اسمُ المَطَر كُلِّهِ ضَعيفِه وشديده وَقد تقدَّم قَول أبي عبيد إِن الذِّهَاب نَحْوَ التَّهْمِيم أَحْمد بن يحيى قَرِيحُ السَّحابِ ماؤُه حينض يَنْزلُ وَقد تقدَّم أَنه أوَّلُ مَا يَبْدَأُ من البَرْقِ صَاحب الْعين مَطَرٌ مُهْرَوْرِقٌ وَقد تقدَّم فِي الدَّمْعِ 3 - (المطرُ بعد الْمَطَر) أَبُو عبيد الرَّصَدَةُ المَطْرَةُ تَقَعُ أَوَّلاً لِمَا يأتِي بعدَها والجمعُ رَصَدٌ ابْن دُرَيْد جمعُ الرَّصَدِ أَرْصَادٌ ورِصَادٌ وأَرْضٌ مَرْصُودَةٌ أصابَتها الرَّصَدَةُ أَبُو حنيفَة أرضٌ مُرْصَدَة للَّتِي قد مُطِرَت وَهِي تُرْجَى لِتُنْبِتَ وَقَالَ بَعضهم لَا يُقَال مَرْصُودَةٌ إِنَّمَا يُقَال أَصابَها رَصْدٌ ورَصَدٌ أَبُو حنيفَة وَإِذا أصابَ الأَرْضَ بعدَ ذَلِك مَطَرٌ آَخَرُ ونَدَى الأَوَّلِ باقٍ فَذَلِكَ المطرُ العَهْدُ لِأَن الأوَّلَ عُهِدَ بِالثَّانِي وواحدُها عَهْدَةٌ ابْن دُرَيْد وعِهْدَةٌ عليّ لَيست العِهْدَةُ واحدةَ العَهْدِ بل الأَمْرُ بعكسِ ذَلِك كحَلْيٍ وحِلْيَةٍ أَبُو حنيفَة والجميعُ العُهُود والعِهَاد وَأنْشد (عَقَائِلُ رَمْلَةٍ نَازَعْنَ مِنْهَا ... دُفُوفَ أَقاَحِ مَعْهُودٍ وَدِينِ) وَأنْشد أَيْضا (هَراقَتْ نُجُومُ الصَّيْفِ فِيهَا سِجَالَهَا ... عِهَاداً لِنَجْمِ المُرْبِعِ المُتَقدِّمِ) فجَاء بِهِ مُفَسِّراً فَهَذَا هُوَ العَهْدُ أَن يُرْدِفَ مَا تقدم قبلَه فيُدْرِكَ آخِرُهُ نَدَى أَوَّلِه وقيلَ العِهَادُ الحَدِيثَةُ من

الامطار المتفرقه والقليله

الأَمْطَارِ قَالَ وأَحْسَبُهُ ذَهَبَ بِهِ إِلَى قولِ الساجع فِي وَصْفِ الْغَيْث أصابَتْنَا دِيمَةٌ بَعْدَ دِيمَةٍ على عِهَادٍ غير قَدِيمه عليّ أما العُهُود فجمعُ عَهْدٍ وَقد يجوز أَن يكون جَمْعَ عَهْدَةٍ كنحو مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من بَدْرَة وبُدُور ومَأْنَة ومُؤُون والأَوَّل أَكثر وَأما العِهَاد فَيكون جَمْعَ عَهْدٍ وعَهْدَةٍ على السوَاء لِأَنَّهُمَا متساويان فِي هَذَا الْجمع أَبُو حنيفَة وكل مَطْرَة تَجِيءُ على إثْر مَطْرَةٍ فالأُخْرَى وَلِيٌّ لِلأُوْلَى فالأَمْطَارُ فِي جَمِيع أزمان السَّنَةِ على هَذَا القَوْل إِذا جَاءَتْ مَطْرَتَانِ مُتَوَاليتانِ فَالْأولى مِنْهُمَا رَصَدَةٌ وَالثَّانيَِة وَلِيٌّ وَهَذَا غَيْرُ الوَلِيِّ المَحْدُود الوقتِ والأَنْوَاءِ ذَلِك مَا بَيَّنا أَبُو عبيد الوَلْيُ على مِثَاِ الرَّمْيِ المَطَرُ يَأْتِي بعدَ المطرِ وَقد وُلِيَت الأرضُ وَلْياً فَإِذا أَرَدْتَ الاسْمَ فَهُوَ الوَلِيُّ مِثْلُ النَّفْيِ والنَّفِيِّ وَفِي بعض النسح مِثْلُ النَّعْيِ والنَّعِيِّ ذكره الْفَارِسِي عليّ هَذَا نَقْضٌ لِأَنَّهُ قد جَعَلَ الوَلْيَ أَوَّلَ وَهْلَةٍ المَطَرَ عَيْنَه ثمَّ قَالَ هُنَا فَإِذا أَرَدْتَ الاسْمَ فَهُوَ الوَلِيُّ وَالصَّحِيح مَا حكاهُ ابْن السّكيت من أَن الوَلْيَ مُخَفَّفاً المَصْدَرُ والوَلِيُّ اسْمُ المَطَرِ عَيْنِهُ أَبُو عبيد اليَعَالِيلُ المَطَرُ بعد المَطَرِ أَبُو حنيفَة الأَهَاضِيبُ أمْطَارٌ بَعْضهَا فِي إثْرِ بَعْضِ تُمْطِرُ ثمَّ تَفْتُرُ أَبُو عبيد هِيَ الهَضْبَةُ وجمعُها هِضَبٌ وَقد هُضِبَت الأرضُ هَضْباً ابْن دُرَيْد الهَضْبَة الدُّفْعَة من المطرِ وَمِنْه هَضَبَ القومُ فِي الحَدِيث خاضُوا فِيهِ دُفْعَةً بعد دُفْعَة أَبُو زيد الرَّثَانُ القِطار المتتابعةُ يَفْصِلُ بَينهُنَّ سكونٌ سَاعَة وَهُوَ أَقَلُّ مَا يَسْكُنُ بينهنَّ وَأكْثر مَا بينهنَّ يومٌ وَلَيْلَة وَأَرْض مُرَثَّنَةٌ 3 - (الأمطار المتفرقة والقليلة) أَبُو عبيد وقعتْ فِي الأَرْض ضُرُوسٌ من مطر أَي قِطَعٌ متفرّقة أَبُو حنيفَة واحدُها ضِرْسٌ قَالَ وَرُبمَا كَانَ الضِّرْسُ جَوْداً وَإِن كَانَ ضَيِّقاً ابْن دُرَيْد أصَاب أرضَ بني فلانُ قرونٌ من الْمَطَر أَي دُفَع متفرّقة أَبُو عبيد الصِّلاَلُ الأَمطار المتفرقةُ واحدتها صَلَّة ابْن دُرَيْد الصَّلَّة أَرض ممطورةٌ بَين أرضَيْنِ لم تمطَرا وَالْجمع صِلاَلٌ يُقَال أَرض صَلَّة أَي يَبِسَه والصَّلَّة الجِلْد الَّذِي قد يَبِسَ قبلَ الدِّباغ وسنأتي على ذكره هَذِه الْكَلِمَة بأشدَّ من هَذَا الِاسْتِقْصَاء أَبُو زيد النُّفْضة المَطْرة تُصِيبُ الْقطعَة من الأَرْض وتُخْطىء الأُخرى وأَرْضٌ مُنَفَّضَةٌ صَاحب الْعين إِذا أصَاب الأرضَ مطرٌ أصَاب وَأَخْطَأ فَذَلِك توقيعٌ فِي نباتها غَيره التَّعْسينُ قِلَّة الْمَطَر وكَلأٌ مُعَسِّنٌ لم يُصِبه مطرٌ وَقَالَ أَكْدَى المَطَرُ قَلَّ ونَكِدَ 3 - (نعوت الْمَطَر فِي بكوره وتأخره) أَبُو حنيفَة إِذا تَقَدَّمت الأَمطارُ قيل بَكَرَتْ بُكُوراً وبَكَّرَتْ وَهَذَا عامُّ بَكَّرَ فِيهِ الوَسْمِيُّ صَاحب الْعين غَيْثٌ باكُور وَهُوَ المُبَكِّر فِي أول الوسمي وَهُوَ أَيْضا السارِي فِي آخر اللَّيْل وأوَّل النَّهَار وَقَالَ سحابةٌ مِبْكَار وبَكُور مِدْلاجٌ من آخر الليلِ والباكُور من كل شَيْء المُعَجِّل الإِدْرَاكِ والجَنَى والأُنْثَى باكُورةٌ وَمِنْه باكورةُ الفاكهةِ أَبُو حنيفَة وَقد يُبْكِرُ العامُ بالمطر ثمَّ يَخْدَع فَيَنْقَطِع الْمَطَر فَلَا ينفَعُ مَا تقدَّم من مطره وَإِن تَبَاشَرَ الناسُ بِهِ وَقد تقدَّم شرح حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنَّ قَبْلَ الدَّجالِ سِنِينَ خَدَّاعَة وبُيِّنَ وجهُ الِاخْتِلَاف فِي تَأْوِيله وَأنْشد أَبُو حنيفَة (وعامُنا أَعْجَبَنَا مُقَدَّمُهُ ... يُدْعَى أَبَا السَّمْحِ وقِرْضَاب سُمُهْ) (مُبتِرِكٌ لِكُلِّ عَظْمٍ يَلْحُمُهُ ... ) القِرْضَاب الَّذِي لَا يَدَع شَيْئا إِلَّا قَرْضَبَهُ أَي أكله مُبْتَرِكٌ مُعْتَمد عَلَيْهِ مُلِحٌّ ويَلْحُمُه يَأْكُل مَا عَلَيْهِ من

المطر يدوم لا يقلع

اللَّحْم قَالَ ابْن السّكيت وَقَالَ العامري يَلْحَمُه أَبُو حنيفَة فَإِن تأخرتْ أمطارُه إِلَى آخر السّنة قيل حَقِبَ العامَ المَطرُ حَقَباً فَإِن اجْتمع الْمَكْر وَفِي وَسطه قيل اجْرَمَزَّ فَإِذا لم يكن فِيهِ مطر قيل حَقِدَ حَقَداً وأَحْقَدَ وكذل يُقَال فِي المَعْدِن إِذا انْقَطع فَلم يُخرج شَيْئا غَيره حَقِدَ المطرُ احتَبَسَ أَبُو عبيد قَوِيَ المَطَرُ كَذَلِك صَاحب الْعين القَحْطُ احْتِبَاسُ الْمَطَر وَقد قَحَطَ وَقَحِطَ وَالْفَتْح أَعلَى قَحْطاً وقَحَطاً وَقَالَ ابْن السّكيت قَحِطَ الناسُ بِالْكَسْرِ لَا غير وأَقْحَطُوا وكرهها بعضُهم وَلَا يُقَال قُحِطُوا وَلَا أُقْحِطُوا وقُحِطَت الأَرْض على صِيغَة مَا لم يسم فَاعله لَا غير صَاحب الْعين القَحْطُ يُشْتَقُّ لكل مَا قَلَّ خَيْرُه وأصلُه فِي الْمَطَر 3 - (الْمَطَر يَدُوم لَا يقْلع) أَبُو عبيد أَثْجَمَ المَطَرُ وأَلَظَّ وأَلَثَّ وأَدْجَنَ وأَغْضَنَ وأَغْبَطَ إِذا دَامَ أَيَّامًا لَا يُقْلِعُ أَبُو حنيفَة أَغْبَطَ علينا المطرُ وَهُوَ ثُبوته لَا يُقْلِع بعضُه عَن بضع وسيرٌ مُغْبِط دَائِم لَا رَاحَة فِيهِ وَمِنْه قَول الراجز (اِغْبَاطُنَا المَيْسَ عَلَى أَصْلاَبَهِ ... ) ابْن دُرَيْد سَمَاءٌ غَبَطَى وغَمَطَى وَقد أَغْمَطَتْ بالسحاب يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثَة أَبُو عبيد هَضَبَتِ السماءُ دامَ مَطَرُها صَاحب الْعين الهَضْبَةُ المَطْرَةُ الدائمة العظيمةُ القَطْر وَالْجمع هِضَبٌ وَقد تقدَّم أَن الهَضْبَة الدُّفْعَة من الْمَطَر قَالَ وَهِي الأُهْضُوبَة أَبُو حنيفَة أَقْرَنَتْ وقَرَنَتْ وأَرْهَمَتْ دَامَ مَطَرُها ابْن دُرَيْد يَوْم راضِبٌ دائمُ الْمَطَر وَقد تقدَّم أَنه الْكثير صَاحب الْعين أَلَحَّ السحابُ بالمطر على مَوضِع دَامَ وَأنْشد (أَلَحَّ عَلَيْهَا كُلُّ أَسْحَمَ هَطَّالِ ... ) وسحاب مِلْحاح أَبُو زيد لَيْلَة نَطُوفٌ ماطرة حَتَّى الصَّباحِ ونَطَفَتْ آذانُ الماشيةِ وتَنَظَّفَتْ ابْتَلَّت بِالْمَاءِ فَقَطَرَتْ وَمِنْه قَول بعض الْأَعْرَاب ووَصَفَ لَيْلَة ذاتَ مَطَر تَنْظِفُ آذانُ ضَأْنِها حَتَّى الصَّباح غَيره أَبْرَكَ السحابُ وابْتَرَكَ أَلَحَّ بالمطر ابْن دُرَيْد أَلْقَتِ السحابةُ أَرْواقها على الأَرْض أَلَحَّت بالمطر صَاحب الْعين البِسَارُ مطر يَدُومُ على أهل السِّنْدِ فِي أَيَّام الصَّيف لَا يُقْلِعُ عَنْهُم سَاعَة فَتلك أيامُ البِسَارَةِ صَاحب الْعين بَعَّ السحابُ بِموضع كَذَا يَبعُّ اَلَحَّ والبَعَاعُ ثِقَلُ السَّحَاب من السَّمَاء وبَعَّ الْمَطَر من السَّحَاب خرج والبَعَاع مَا بَعَّ مِنْهُ (إقلاع الْمَطَر وإقطاعه) أَبُو حنيفَة أقْلَعَت السَّمَاء وأَقْلَعَ الْمَطَر صَاحب الْعين أصلُ الاقلاع النَّزْعُ أَبُو عبيد أَنْجَمَ الْمَطَر وأفْصَمَ وأَفْصَى وَقَالَ أَقْشَعَ وقَشَعَتْه الريحُ غَيره قَشْعاً وقُشُوعاً وَقد انُقَشَعَ وتَقَشَّعَ أَبُو حنيفَة أَظْلَفَت السماءُ وأَجْهَتْ وأشْجَذَتْ كَذَلِك وَقد تقدَّم أَن الإشْجَاذَ قُوَّةُ الْمَطَر وَقَالَ سَحَفَتْه الريحُ وجَفَلَتْهُ وسَفَرَتْهُ سَفْراً فانْسَفَرَ هُوَ أَبُو زيد أقْصَرَ الْمَطَر أَقْلَعَ ابْن السّكيت نَكَفْتُ الغيثَ أَنكُفُه نَكْفاً إِذا قَطَعْتَهُ عَنْك 3 - (السَّمَاء إِذا أصْحَتْ) صَاحب الْعين الصَّحوْ ذهابُ الْغَيْم يومٌ صَحْوُ وسماء صَحْوٌ وَقد أَصْحَيَا وأَصْحَيْنَا دَخَلْنَا فِي الصَّحْوِ أَبُو عبيد أَصْحَتِ السماءُ فَهِيَ مُصْحِيَةٌ ابْن السّكيت أَصْحَت وَهِي صَحْوٌ وَلَا يُقَال مُصْحِيَة أَبُو عبيد السَّمَاء جَلْوَاءُ أَي مُصْحِية وَقَالَ أَجْهَت السماءُ أَصْحَت وأجْهَيْنَا أَجْهَت لنا السَّمَاء ابْن الْأَعرَابِي أَجْهت

ذكر السيول

إِلَيْنَا كَذَلِك وَقد تقدَّم أَنَّ الإِجْهَاءَ نفسُ الإِقْلاع ابْن السّكيت مَا عَلَيْهَا طُحْرُورٌ وَلَا طَحْمَرِيرَة وَلَا طِهْلِئَة أَي شَيْء من السَّحَاب أَبُو حنيفَة مَا فِي السَّمَاء طِحْرِمَةٌ وَلَا طِحْرِبَة وَقَالَ يومٌ مُفْصِحٌ إِذا لم يكن فِيهِ غيم وَلَا قُرٌّ أَبُو زيد تَصَلَّعَت السماءُ انْقَطَعَ غَيْمُهَا ثمَّ تَنْجَرِدُ بعد ذَلِك حِين يَذْهَبُ الغيمُ كُلُّه وَهِي حِينَئِذٍ جَرْدَاء وَقد جَرِدَتْ جَرَداً وَالِاسْم الجُرْدَة ابْن السّكيت الفَتْقُ الخَلَّة من الغَيْمِ والجمعُ فُتُوق وَقد أَفْتَقَ القومُ تَفَتَّقَ عَنْهُم الْغَيْم ابْن دُرَيْد أَفْتَقَ قَرْنُ الشَّمْس أصابَ فَتْقَاً من السَّحَاب فبَدا مِنْهُ وَأنْشد ابْن السّكيت (كَقَرْنِ الشمسِ أَفْتَقَ ثُمَّ زَالا ... ) 3 - (ذكر السُّيُول) صَاحب الْعين دَفَعَ السيلُ يَدْفَعُ دَفْعاً وتَدافَعَ ودُفَّاعُه ودُفْعَتُه مَا تَدَافَعَ مِنْهُ أَبُو عبيد سَيل راعِبٌ بالراء وَقد رَعَبَ الواديَ مَلأَهُ والرَّعْبُ المَلْءُ وَأنْشد ابْن السّكيت (بِذِي هَيْدَبٍ أَيْمَا الرُّبَى تَحْتَ وَدْقِهِ ... فَتَرْوَى وأَيْمَا كُلُّ وادٍ فَيَرْعَبُ) أَيّمَا لُغَة فِي أَمَّا وَإِمَّا حَكَاهُ أَبُو عَليّ وَأنْشد (يَا لَيْتَمَا أُمُّنَا شَالَتْ نَعَامَتُهَا ... أَيْمَا إلَى جَنَّةٍ أَيْمَا إلَى نَارِ) أَبُو عبيد سَيْل زاعِبٌ بالزاي وَهُوَ الَّذِي يَدْفَعُ بعضُه بَعْضًا يَزْعَبُهُ زَعْباً غَيره الزَّعْبُ المَلْءُ زَعَبَ الرجلُ فرجَ الْمَرْأَة يَزْعَبُه زَعْبَاً مَلأَهُ ابْن دُرَيْد يَعْنِي من ضِخَم مَتَاعِهِ أَبُو حنيفَة زَعْبُ السيلِ دَوِيُّه وتدافُعُه قَالَ ابْن هَرْمَة (فَلَا حِسَّ إلاّ خَوَاتُ الرَّذاذْ ... وزَعْبُ السُّيول بأدْراجِها) أدراجُ السُّيول مَجَاريها أَبُو عبيد زَعَبَ الْوَادي نَفسُه يَزْعَبُ زَعْباً تَدَافَعَ وسِيْلٌ زَعُوب زاعِبٌ والزَّعْبُ الدَّفْعُ أَبُو عبيد جَاءَنَا السيلُ دَرْءاً للَّذي يَدْرَأُ من مكانٍ لَا يُعْلم بِهِ أَبُو حنيفَة دَرَأَ السيلُ يَدْرَأُ دَرْءاً ودُرُوءاً وَجَاء دَرْءاً ودُرْءاً وكلُّ غَرِيب دارِئٌ وطارِئٌ وهم الدُّرَّاءُ والطُّرَّاءُ قَالَ ذُو الرمة يصف بَلَدا بِهِ وَحْشٌ دارئةٌ (وبَاجِدَةٌ (أَي مُقِيمَةٌ) دُرَّاؤُه وخَوَاذِلُهْ ... ) والنَّابِئُ مَثْلُ الدَّارِئ وَأنْشد (ولَكِنْ قَذَاهَا كُلُّ أَشْعَثَ نَابِئٍ ... أَتَتْنَا بِهِ الأَقْدَارُ مِنْ حَيْثُ لَا نَدْرِي) قَالَ أَبُو عَليّ وهم الدُّرَآءُ والطُّرَآءُ وكُلُّ غَرِيب دارِئٌ وَأنْشد رَأَتْ فِتْيَةً ثارُوا إِلَيْهِ بِأَرْضِهِم ... كَمَا هَرَّ كَلْبَ الدَّارِئينَ كَلِيبُ) وشكَّ فِي النُّبآء جمع نابِئ أَبُو حنيفَة سالَ الوادِي دَرْءاً جاءَ من قُرْب وسالَ ظَهْراً فِي معنَى دَرْءٍ والظَّهْرُ مَا أَمْطَرَهُ حَتَّى يسيل مِنْهُ والسَّيْلُ الثقيلُ مِثْلُ الدَّارِيء أَبُو عبيد جاءَنَا سَيْلٌ أَتِيّ وأَتَاوِيٌّ يَعْنِي من بلد آخر وَكَذَلِكَ الغريبُ والأَتِيُّ جَدْوِلٌ يُؤتِيه الرجلُ إِلَى أرضِهِ من ذَلِك أَبُو حنيفَة أَتَانَا السيلُ أَتِيّاً وأَتَاويّاً لم نَشْعُرْ بِهِ وَقيل سَيْل أَتِيٌّ وأَتَاوِيٌّ إِذا أَتَاك وَلم يُصَبْكَ مطرُه ابْن دُرَيْد زَبَدُ المَاء واللُّعاب والجَرَّةِ طُفَاوَتُه والجميعُ أَزْبَاد وَقد زَبَدَ وأَزْبَدَ وتَزَيَّدَ دَفَعَ بِزَبَدِهِ أَبُو عبيد سَيْلٌ مُزْلَعِبٌّ ومُجْلَعِبٌّ وَهُوَ الْكثير قَمْشُه يَعْنِي

الغُثَاء وَقد غَثَا وَيُقَال جَفَأَ الْوَادي يَحْفَأُ جَفْئاً إِذا رَمَى بالزَّبَدِ والقَذَرِ صَاحب الْعين جَفَأَ جُفُوءاً أَبُو عبيد وَاسم ذَلِك الزَّبَدِ الجُفَاءُ قَالَ الله عز وَجل {فَأَما الزَّبَدُ فَيَذْهِبُ جُفَاءاً} {الرَّعْد 17} وَكَذَلِكَ القِدْرُ إِذا غَلَتْ أَبُو حَاتِم الجُفَالُ من الزَّبَدِ كالجُفَاء وَكَانَ رُؤْبَة يقْرَأ {فَأَما الزَّبدُ فيذَهب جُفالا} أَبُو حنيفَة راسَ السَّيْلُ الغُثَاء رَوْساً حَمَلَهُ ابْن دُرَيْد الحُثُّ غُثَاء السَّيْلِ إِذا خَلَّفَهُ ونَضَبَ عَنهُ حَتَّى يَجِفَّ وَكَذَلِكَ الطُّحْلُب إِذا يَبِسَ وقَدُمَ عَهْدُهُ حَتَّى يَسودَّ صَاحب الْعين حَمِيلُ السيلِ مَا يَحمِلُ من الغُثَاء وَفِي الحَدِيث كَمَا تَنْبُتُ الحِبَّةُ فِي حَميل السَّيْلِ أَبُو عبيد أصابَنَا طَحْمَةُ السَّيْلِ وطُحْمَتُه يَعْنِي دُفْعَتُه غَيره هِيَ دُفْعَتُه الأَولَى وطَحُمَةُ الفِتْنَةِ جَوْلَتُهَا مِنْهُ أَبُو زيد ضَفَّةُ المَاء دُفْعَةُ السَّيْلِ الأُوْلَى ومَخْرِمُ السَّيْل أَنْفُه أَبُو عبيد سَيْلٌ جرَافٌ وقُعَافٌ وجُحَافٌ وَهُوَ الْكثير الَّذِي يَذْهَبُ بِكُل شَيْء وَمِنْه قَول امْرِئ الْقَيْس (لَهَا عَجُزٌ كَصَفَاةِ المسيلِ ... أَبْرَزَ عَنْهَا الجُحَافُ المُضِرَ) ابْن دُرَيْد وَبِه سميت الجُحْفَةُ لِأَن السَّيْلَ اجْتَحَفَهَا قطرب أَصْلُ الجَحْفِ القَشْرُ جَحَفْتُ الشَّيْء جَحْفاً قَشَرْتُه أَبُو عبيد الجُلاَخُ كالجُحَافِ ابْن دُرَيْد جَلَخَ السيلُ الْوَادي جَلْخاً قَطَعَ أَجْرَافَهُ صَاحب الْعين سيلٌ قُحَافٌ وقاحِفٌ إِذا جَاءَ فَجْأَةً فَذَهَبَ بِكُل شَيْء وكلُّ مَا أَخَذْتهُ واستخرجته فقد اقْتَحَفْتَهُ وكُلُّ مَا اقْتَحَفْتَ من شَيْء قُحافَةٌ وَبِه سُمِّيَ الرجلُ وَقد تقدَّم نَحْو ذَلِك فِي الْمَطَر ابْن دُرَيْد جاخَ السيلُ الْوَادي يَجِيخُهُ ويَجُوخُهُ جَوْخاً اقْتَلَعَ جَرْفَتَهُ وَأنْشد (فللصَّخْرِ من جَوْخِ السُّيُولِ وَجِيبُ ... ) صَاحب الْعين الرُّزُون بَقَايا السيلِ فِي الأَجْرَافَ والنَّجْخُ السيلُ يَنْجِخُ فِي سَنَدِ الْوَادي وَفِي وَسَطِ الْبَحْر حَتَّى يَجْرِف وَأنْشد (ذُو ناجِح يَضْرِبُ صُوحَيْ مَخْرِم ... ) ونَجْخُه صَوْتُه وصدْمهُ النَّضر سيلٌ ناجِخٌ شَدِيد ونَجَخَات المَاء دُفَعُهُ وَقَالَ بعض الْأَعْرَاب مَرَرْنَا ببعيرٍ قد شَبَّكَتْ نَجَخَاتُ السِّمَاكِ بَين ضُلُوعِهِ يَعْنِي مَا أنْبَتَ اللهُ من أمطار نَوْسِ السَّمَاكِ أَبُو حنيفَة سَيْلٌ بُعَاقٌ ودُبَاشٌ وجارُّ الضَّبُعِ وساحيةٌ وأَعْرَفُ أَي لَهُ عُرْفٌ وَهُوَ أَوَّلُه الَّذِي يَجْتَرُّ مَا خَلْفَه ابْن دُرَيْد وَقد اعْرَوْرَفَ السيلُ والبحرُ صَاحب الْعين الجَلاَئِفُ السُّيُول واحدتُها جَلِيفة والجَلْفُ أَجْفَى من الجَرْفِ وأشدُّ استِئْصالاً قَالَ أَبُو عَليّ دَلَصَ السيلُ يَدْلِصُ دُلُوصاً وَهُوَ أشدُّ من الجَرْف وصخرةٌ مُدَلَّصَةٌ إِذا كَانَ السيلُ قد أَخْلَقَها وأَبْرَزَ عَنْهَا والانَ مَسَّهَا كَالَّتِي عَنَى امْرُؤ الْقَيْس بقوله (لَها عَجُزٌ كَصَفاة المَسِيلِ ... أَبْرَزَ عَنْهَا الجُحَافُ المُضِرُ)

اسماء عامه المياه

(وتَمْشِي الهُوَيْنَا إِذا أَقْبَلَتْ ... كَمَا بَهَرَ الجِزْعُ سَيْلاً ثَقِيلاً) (فَطَوْراً يَسِيلُ عَلَى قَصْدِهِ ... وَطَوْراً يُرَجِّعُ كَيْ لاَ يَسِيلاَ) ابْن السّكيت تَأَكَّم السيلُ إِذا ارْتَفَعَتْ أمواجُهُ أَبُو حنيفَة وَإِذا كَانَ السيلُ عَظِيما لم يُسْمع لَهُ صوتٌ قيل سَيْلٌ أَخْرَسُ ثمَّ مَا بَقِي من السَّيْل بعد مُعْظَمِهِ مَرَّ فِي الصُّخُور فسمعتَ لَهُ قَبْقَبَةً وقَرْقَرَةً وَإِذا سَالَتْ بِهِ التِّلاَعُ والثُّغْبَانُ والأَعْرَاضُ وَهِي جُنُوبُهُ قِيَلَ كُسِرَتْ فِيهِ تِلاَعُه وأَعْرَاضُهُ فَإِن لم يَكُ ذَلِك فقد استجمع قَالَ الشَّاعِر (واسْتَجْمَعَ الوادِي عليكَ فَسَالا ... ) وَيُقَال سيلٌ دُفَاقٌ مُتَدَفِّقٌ وَقَالَ صَاحب الْعين تَعضمَّجَ السّيلُ تَعَرَّجَ فِي مَسِيلِهِ وَقَالَ السَّيْلُ يَمْعَجُ أَي يُسْرِعُ وَجَاء الْوَادي يَمْعَجُ بسُيُولِهِ صَاحب الْعين اكْتَظَ المَسِيلُ بالماءِ ضاقَ بِهِ من كثرته أَبُو حَاتِم أضَرَّ السيلُ من الحائِطِ دَنا مِنْهُ فَضَرَّبِهِ أَبُو زيد نَفَى السَّيْلُ الغُثَاء نَفْياً حَمَلَهُ وَقد نَفَى الشيءُ نَفْسُهُ تَنَحَّى وكل مَا نَحَّيْتَه فقد نَفَيْتَهُ أَبُو عبيد التَّيَّارُ المَوْجُ وَأنْشد (كالبَحْرِ يَقْذِفُ بالتَّيَّارِ تَيَّاراً ... ) والآذِيُّ المَوْجُ وجمعُه أَواذِيٌّ وغَوَارِبُه أعاليه شُبِّهَ بَغَوَارِب الأبِل والعُبَاب معظَم السَّيْل وارتفاعُه وكَثْرَتُه وَقَالَ كرَاع عُبابه وأُبابُه كَثْرضتُه وأمواجه وعُباب كل شَيْء أَوَّلُهُ أَبُو عبيد الزَّخْرُ مَدُّهُ زَخَرَ الْوَادي يَزْخَرُ زَخْراً صَاحب الْعين وزُخُوراً وَهُوَ زاخِرٌ مَزْخُور وتَزَخُّرُه تَمَلُّوُه وَإِذا جاشَ قومٌ لِنَفِيرٍ أَو لحربٍ قيل زَخَرُوا قَالَ الشَّاعِر (إِذا زَخَرَتْ حَرْبٌ ليَوْم عَظِيمَةٍ ... رأيتَ بُحوراً من بُحورهم تَطْمُو) أَبُو عبيد جاشَ الْوَادي يَجِيشُ مِثْلُ زَخَر والعُرانِيَةُ مثلُ ذَلِك وَمِنْه قَول عَدِيٍّ (كانَتْ رياحٌ وماءٌ ذُو عُرَانِيَةٍ ... وظُلْمَةٌ لم تَدَعْ فَتْقاً وَلَا خَلَلاً) وَبَعْضهمْ يرويهِ وماءٌ فِي غَواربه صَاحب الْعين بَشِعَ الوادِي بَشَعاً امْتَلَأَ بالسيل ابْن السّكيت ادْعَنْكَرَ السيلُ أَقْبَلَ بسُرْعَة وَأنْشد (قد ادْعَنْكَرَتْ بالسُّوءِ والفُحْشِ والأَذَى ... أُمَيَّتُها ادْعِنْكَارَ سَيْلٍ على عَمْرو) وَقد احْتَفَلَ السيلُ جَاءَ بِمِلْءِ جَنْبَيْهِ الْأَصْمَعِي حَفَشَ السيلُ الْوَادي يَحْفِشُه حَفْشاً مَلأَهُ والحَوَافِشُ المَسَايِلُ وحَفَشَ السَّيْلُ الأَكَمَةَ أسالَهَا وحَفَشَ الشيءَ أَخْرَجَهُ مِنْهُ صَاحب الْعين تَبَطَّحَ السَّيْلُ سالَ سَيْلاً عَرِيضاً وَقَالَ الطُّوفانُ الماءُ الَّذِي يَغْشَى كُلَّ مكانٍ واستعاره العجاجُ فِي ظَلام اللَّيْل فَقَالَ (وَعَمَّ طُوفانُ الظَّلاَمِ الأَثَابَا ... ) وَقد تقدَّم فِي الْمَطَر ابْن دُرَيْد دَلَظَتِ التَّلْعَةُ بالماءِ إِذا سَالَ مها نَهزاً (أَسمَاء عَامَّة الْمِيَاه) الماءُ والماءةُ مَعْرُوف غير وَاحِد مَاء الْهمزَة فِيهِ مبدلة من هَاء بِدلَالَة تحقيره وتكسيره وتصريف فِعْلِه

باب ما يخص ماء السماء وماء الارض

قالُوا مُوَيه وأمواه ومِياةٌ وَقد ماهَتِ الرَّكِيَّة تَمُوهُ وتَمَاهُ مَوْهاً ومُؤُوهاً إِذا كَثُرَ ماؤُهَا وبئرٌ مَيِّهَةٌ كثيرةُ المَاء وحَفَرْتُهَا حَتَّى أَمْهَتْ وأَمْوَهَتْ على الإعلالِ والتصحيح وأَمْهَيَتْ وَهِي أبعد اللُّغَات فِيهَا وَهُوَ مقلوب قَالَ أَبُو عَليّ وَنَظِير أَمْهَيَتْ فِي الْقلب من تصاريف هَذِه الْكَلِمَة المُهَى جمعُ مُهَاةٍ وَهُوَ مَاء الْفَحْل فِي رَحمِ النَّاقة فَهُوَ مقلُوب موضِع الْعين إِلَى اللامِ وَقد تقدَّم تَعْلِيله ابْن السّكيت ماهَتِ الرَّكِيَّة تَمُوهُ وتَمِيُه أَبُو زيد تَمِيهُ ماهاً وماهَةً ومَيْهَةً وماَهَتْهَا مادَّتُها وأَماَهَتْها وأماهتِ الأرضُ كَثُر ماؤُها ابْن دُرَيْد مُهْتُ الرجلَ وأَمَهْتُه سَقَيْتُه الماءَ أَبُو عبيد يُنْسَبُ إِلَى ماءٍ مَائِيٌّ وماهِيٌّ قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَقَالُوا صَفَار وحَضَارِ اسمانِ مؤنثان فكأَنَّ حَضَارِ اسْم للكوْكَبة وَصفارِ اسْم للماءةِ ولكنهما مؤنثان كمضاوِيَّة والشِّعْرَى ابْن دُرَيْد باتُوا على ماهة لنا وماءة وَمَاء كلُّه سَوَاءٌ قَالَ أَبُو عَليّ وَحكى الْفراء عَن الْكسَائي اسْقِنِي مَا مَقْصُورا وَقد دفع سِيبَوَيْهٍ أَن يكون اسْم على حرفين أَحدهمَا التَّنْوِين ابْن دُرَيْد البَلاَلُ والرَّجْعُ المَاء وَقد تقدَّم أَن الرجع الْمَطَر ابْن السّكيت الأَبْيَضَانِ الماءُ واللَّبَنُ وَأنْشد (ولَكِنَّهُ يَأْتِي لِي الحَوْلُ كامِلاً ... وَمَالِي إلاَّ الأَبْيَضَيْنِ شَرَابُ) أَبُو عبيد هما الخُبْزُ وَالْمَاء ابْن السّكيت الأَسْوَدَانِ التَّمْر وَالْمَاء غَيره شَرِبَ العَتِيقَ أَي المَاء وَقد تقدَّم أَنه اللَّبن 3 - (بَاب مَا يَخُصُّ مَاء السَّمَاء وَمَاء الأَرْض) العِدُّ ماءُ الأَرْض وَالْجمع أعْدَاد والكَرَعُ ماءُ السَّمَاء أَبُو عبيد أكْرَعَ القومُ إِذا أَصَابُوا الكَرَعَ فأوردوا فِيهِ إبلَهُم غَيره هُوَ الكُراعُ وَقيل هُوَ الَّذِي تَخُوضُهُ الماشيةُ بأكارِعها وكلُّ خائِضِ مَاء فَهُوَ كارع شرب أَو لم يشرب وكَرَع فِي المَاء يَكْرضعُ كُرُوعاً وكَرْعاً تَنَاوَله بِفِيهِ من مَوْضِعه وَقيل هُوَ إِذا صَوَّبَ رَأسه فِي المَاء وَإِن لم يشرب 3 - (نعوت المَاء من قبل كَثْرته واجتماعه) ابْن السّكيت ماءٌ غَمْرُ كثير وَمَا أشَدَّ غُمُورة هَذَا النَّهْر ابْن دُرَيْد جَمْعُهُ غُمُورٌ وغِمَارٌ صَاحب الْعين الغَمْرُّ الماءُ المُغْرِق وغِمَار البحرِ جماعُه وَقد غَمُر الماءُ غَمَارَةً وغُمُوراً وَمِنْه رجل غَمْرُ الخُلُق وَقد تقدَّم أَبُو زيد غَمَرَةُ الماءُ يَغْمُره غَطَّاه عَليّ وَأما غَمَرَهُ بِفَضْلِه فعلى المَثَلِ وَمِنْه رجل مَغْمُور أَي خامِلٌ أَبُو عبيد العُلْجُوم الماءُ الْكثير قَالَ ابْن مُقْبِل (وأَظْهَرَ فِي غُلاَّن رَقْدٍ وَسَيْلُه ... عَلاَجِيمُُ لَا ضَحْلٌ وَلَا مُتَضَحْضِحُ) والبَلائِقُ الماءُ الْكثير والزَّغْرَبُ مثلُه وَأنْشد (وبَحْرٌ من فَعَالِكَ زَغْرَبُ ... ) ابْن دُرَيْد رَكِيٌّ زَغْرَبٌ كثيرُ الماءِ ابْن السّكيت السَّعْبرُ والطَّيْسُ والطَّيْسَلُ والريَبُ والجَوَار المَاء الْكثير وَأنْشد فِي وصف سفينة نوح عَلَيْهِ السَّلَام (وَلَوْلَا اللهُ جارَ بهَا الجَوَارُ ... ) وَكَذَلِكَ الخِضْرِمُ ابْن دُرَيْد وَهُوَ الخُضَرِمُ ابْن الْأَعرَابِي وَهُوَ المُخَضْرَمُ والقَلَيْذَمُ غَيره العُبَام

اسماء الماء ونعوته من قبل قلته

المَاء الْكثير الغليظ ابْن دُرَيْد الهُرُّ والهُرْهُور والهَرْهَار والهُرَاهِر واليَهْمُو والزَّمْزَمُ والزُّمْزُوم والزَّمْزَامُ مُشْتَقٌ من زَمْزَمَ كُلُّه المَاء الْكثير وَكَذَلِكَ القاموسُ والجُرَاجِرُ واليَهْيَرِّي وَقيل اليَهْيَرَّى ضَرْب من النَّبْت وَسَيَأْتِي ذكره وتحليتُه والضَّحْضَاحُ بلغَة هُذَيل الْكثير وبلغة سَائِر الْعَرَب المُتَضَحْضِحُ يَعْنِي الْقَلِيل أَبُو عَليّ الكَوْثَر المَاء الكثيرُ ابْن دُرَيْد والأَهْيَغُ المَاء الْكثير وَقيل المَال الْكثير وَسَيَأْتِي ذكره والجَبْجَابُ والجُبَاجِبُ المَاء الْكثير قد سَطَا المالُ والمالُ كَثُرَ وَقَالَ جَمُّ الماءِ ومَجَمُّهُ مُعْظَمُه وجمعُه جِمَامٌ أَبُو زيد ماءُ هُلاَهِلٌ كثير صَاحب الْعين مَاء فَيْضٌ كثير والطَّرْطَبِيسُ المَاء الْكثير وَقد تقدَّم أَنَّهَا الْعَجُوز المسترخية وانها الخَوَّارة من الْإِبِل أَبُو حَاتِم البَثْقُ الماءُ الَّذِي لَا يُسْتطاع أَن يُصْرَف عَن مَوْضِعه صَاحب الْعين البَثْقُ كَسْرُكَ شَطَّ النهَّهْرِ لِيَنْبَثِقَ الماءُ بَثَقْتُه أبْثُقُه والبِثْقُ اسْم الْموضع الَّذِي حَفَره المَاء والجميع البُثُوق عَلَيْهِم إِذا أَقْبَلَ وَلم يَظُنُّوا بِهِ ابْن السّكيت هُوَ البِثْقُ والبَثْقُ أَبُو عبيد هُوَ البَثْق بِالْفَتْح لَا غير أَبُو حنيفَة الحائِرُ المَاء يَجْتَمِعُ فَيَتَحَيَّرُ لَا يَجِدُ مَنْفَذاً وللحائر مَوضِع آخر سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله صَاحب الْعين نَطَّقَ الماءُ الشجرةَ والأَكَمضةض نَصَّفَهَا ابْن دُرَيْد طَمَّ الماءُ يَطُمُّ طَمّاً وطُمُوماً ارْتَفع وكُلُّ شَيْء أَفْرَطَ فِي ارْتِفَاع فقد طَمَّ والطِّمُّ مَا جَاءَ على وَجه المَاء أَبُو عبيد طَمَى الماءُ يَطْمَى طَمْياً ويَطْمُو ارتَفَعَ أبوحاتم المَدّث كَثْرَةُ الماءِ وجمعُهُ مُدُود وَقد مَدَّ النَّهْرُ يَمُدُّ مَدّاً وامْتَدَّ ومَدَّه غَيْرُه وأمَدَّه ومادَّةُ الشَّيْء مَا يَمُدُّهُ أَبُو زيد مَاء مُغْدَوْدِقٌ كثير ابْن دُرَيْد مُرْتكَضُ المَاء موضِعُ مَجَمِّهِ أَبُو زيد ماءٌ رَوَاء ومياه رواءٌ وَقَالُوا الْقَوْم فِي رِيَّةٍ ورِيٍّ وَوَاءٍ صَاحب الْعين مَاء رِويً مَقْصُور وَوراء وَقَالَ نَقَعَ الماءُ فِي المَسِيل يَنْقَعُ نُقُوعاً واسْتَنْقَعَ اجْتَمَعَ والنُّقْعَانُ مَنَاقِعُ الْمِيَاه واحدُها نَقْع والكِنْعُ من المَاء مَا كَانَ قُرْبَ الجَبَل والحَفْلُ اجتماعُ المَاء حَفَلَ يَحْفِلُ حَفْلاً وحُفُولاً واحْتَفَلَ ومَحْفِلُه مُجْتَمَعُه أَبُو عَليّ عَن أبي عَمْرو الأَزْيَبُ الماءُ الْكثير وَأنْشد (عَن ثَبَجِ البَحْرِ يَجِيشُ أَزِيبُهُ ... ) وَقد تقدَّم أَنه النشاط وَأَنه من أَسمَاء الجَنُوب 3 - (أَسمَاء المَاء ونُعُوتُه من قِبَل قِلَّتِهِ) ابْن جني مَاء قَلِيل وقُلاَلٌ وقَلاَلٌ أَبُو عبيد الثَّمَدُ الماءُ الْقَلِيل وَالْجمع ثِمادٌ ابْن دُرَيْد هُوَ الَّذِي لَا مادَّة لَهُ وَقيل هُوَ الَّذِي يظْهر فِي الشتَاء وَيذْهب فِي الصَّيف أَبُو عبيد مَاء مَثْمُود كَثُر عَلَيْهِ النَّاس حَتَّى فَنِيَ وَرجل مَثْمُود فِي كَثْرَة الجِمَاع وَقد ثَمَدَتْهُ النساءُ نَزَفَتْ ماءَه ابْن السّكيت أَثْمَدْتُ ثَمَداً اتَّخَذْتُه أَبُو عبيد ماءٌ مَشْفُوه ومَضْفُوف وَهُوَ الَّذِي كثُر عَلَيْهِ النَّاس حَتَّى فَنِيَ ابْن السّكيت مَاء ضَحْحَاحٌ وضَحْلٌ إِذا كَانَ رَقِيقا على وَجه الأَرْض لَيْسَ لَهُ عُمْق صَاحب الْعين المَضْحَل موضعُ الضَّحْل وضَحَلَت الغُدْرانُ قَلَّ ماؤُها أَبُو عبيد فِي حَدِيث أَب المِنْهَالِ إِن فِي النَّار أَوْدِيَةً فِي ضَحْضَاح شَبَّهَ قِلة النَّار بالضَّحْضَاحِ من المَاء فاستعاره وَمِنْه الحَدِيث الَّذِي يُرْوَى فِي أبي طَالب إِنَّه فِي ضَحْضَاحٍ من نَار أَبُو حنيفَة وَهُوَ الرَّقْرَاقُ ابْن دُرَيْد الرِّقُ الماءُ الرَّقِيقُ فِي الْبَحْر أَو الْوَادي لَا غُزْرَ لَهُ أَبُو عبيد الفَراشُ أقَلُّ من الضَّحْضَاحِ ابْن السّكيت واحدته فَراشةٌ ابْن دُرَيْد أَنْزَحَ الماءُ نَضَبَ والطَّسْلُ المَاء الْجَارِي على وَجه الأَرْض وَلَا يكون إِلَّا قَلِيلا وَقد يُقَال لِضَوءِ السَّراب الطَّسْلُ أَبُو عبيد الضَّهْلُ والسَّمَلُ الماءُ الْقَلِيل الْوَاحِدَة سَمَلَة وَقد يجمعْ على السِّمَال ابْن السّكيت سَمَلْتُ فِي الدَّلْوِ سَمَلَةً وَكَذَلِكَ وضَحْتُ وأَوَضَخْتُ كَقَوْلِه (فِي أَسْفَلِ الغَرْبِ وَضُوخٌ أُوضخا ... )

أَبُو عبيد الثَّمَلَةُ نَحْو السَّمَلَة والنُّزْفَةُ القليلُ من المَاء وَكَذَلِكَ هُوَ من السَّراب وَأنْشد (تَقَطُّع مَاء المُزْنِ فِي نُزَفِ الخَمْرِ ... ) ابْن دُرَيْد مَاء بَرْضٌ وجمعُه بِراضٌ وبُرُوضٌ وَهُوَ الْقَلِيل وتَبَرَّض الرجلُ حاجتَه أَخَذها قَلِيلا قَلِيلا والبُرْضَةُ مَا تَبَرَّضْتَ مِنْهُ أَبُو عبيد بَرَضَ الماءُ يَبْرُضُ ويَبْرِضُ بُرُوضاً ابْن دُرَيْد النُّطْفَةُ كلُّ مَاء مُجْتَمع وَلَا يكون إِلَّا قليللاً وكلُّ سَائل أَو قاطر من إِنَاء أَو غَيره فَهُوَ ناطِفٌ وَقد نَطَفَ يَنْطِفُ ويَنْطُفُ نَطَفاناً أَبُو عبيد لَا أَعْرِفُ للنُّطْفِةِ فِعْلاً صرح بذلك فِي بَاب المَاء الْقَلِيل ثمَّ قَالَ فِي أَبْوَاب الفِعْل نَطَفَ الشيءُ يَنْطِفُ ويَنْطُفُ إِذا قَطَرَ فَصرَّفَ مِنْهُ فِعْلاً ابْن دُرَيْد وَبِه سُمِّيَ هَذَا الناطِفُ المأكولُ والعُرَاقة النُّطْفَة أَبُو عبيد فِيهِ عِرْقٌ من مَاء أَي لَيْسَ بِكَثِير وَمِنْه عَرَّقْتُ فِي الدَّلْوِ أَي أَقْلَلْتُ ابْن الْأَعرَابِي وعَمِلَ رجلٌ عَمَلاً فَقَالَ لَهُ بعضُ أَصْحَابه بَرَّقْتَ وعَرَّقْتَ معنى بَرَّقْتَ لَوَّحْتَ بِشَيْء لَا مِصْداق لَهُ وعَرَّقْتَ أَقْلَلْتَ وَأنْشد (لاَ تَمْلاَ الدَّلْوَ وعَرِّق فِيهَا ... ) الْأَصْمَعِي الرَّزَعُ الماءُ الْقَلِيل فِي الشِّبَاكِ والثِّمَاد والحِسَاءِ صَاحب الْعين الرَّزَغَة أقلُّ من الرَّدَغَةش وَقد أرْزَغت وأَرْزَغَ المطرُ إِذا كَانَ مِنْهُ مَا يَبُلُّ غَيْرَهُ وَمَا يُلْثِقُ فيُوحِلُ وَأنْشد (تَذَاءَبَ مِنْهَا مُرْزغُ ومُسِيل ... ) والرَّزِيغُ المُرْتَطِمُ فِيهِ أَبُو عبيد الصُّبَّةُ الْقَلِيل من المَاء وَكَذَلِكَ الشَّوْلُ وَقَالَ مرَّةً الشَّوْلَ الماءُ الْقَلِيل يكون فِي أَسْفَل القِرْبَة وَجمعه أشوال وَأنْشد (وَصَبَّ رُوتها أَِشْوَالَهَا ... ) ابْن السّكيت شَوَّلْتُ فِي أَسْفَلِ الدَّلْوِ شَوْلاً أَبُو عبيد فِي القِرْبَة رَفَضٌ من مَاء ورَفَضٌ من لَبَن وَهُوَ مثل الجُزْعَة والنُّطْفة يُقَال مِنْهُ رَفَّضْتث فِيهَا ابْن السّكيت يُقَال لما بَقِي فِي الغَدِير والسِّقاء والإِناء الرَّفْضُ بِسُكُون الْفَاء وَهُوَ الصَّحِيح والخِبْطُ والخَبِيطُ نحوٌ من النِّصْفِ وَأنْشد (إنْ تَسْلَم الدَّفْوَاءُ والضَّرُوطُ ... يُصْبِحُ لَهَا فِي حَوْضِهَا خَبِيطُ) أَبُو عبيد الصُّبَابَةُ الْبَقِيَّة من المَاء وَغَيره فِي السِّقَاء والإناء ابْن دُرَيْد الصُّبَابَة بَاقِي كل شَيْء وكَثُر ذَلِك حَتَّى قالو صُبَابَاتُ الثَّرَى أَبُو حنيفَة القَصْمَلَةُ والشَّمَلاَتُ كالصُّبَابَةِ أَبُو عبيد الصَّلاصِلُ بَقِيَّةُ الماءِ واحدتُها صُلْصُلَةٌ غَيره هِيَ الصُّلْصُلُ الحياني صُلْصُلَة المَاء وضُلْضُلَتُه وَأنْشد ابْن السّكيت (وَلم يكنْ مَلَكٌ للقومِ يُنْزِلُهُمْ ... إلاَّ صَلاَصِلَ لَا تُلْوَى على حَسِبِ) أَي تُقْسَم بَينهم بِالسَّوِيَّةِ يُقَال الماءُ مَلَكٌ أَمْرٍ أَي إِذا كَانَ مَعَ الْقَوْم مَاء مَلَكُوا أَمْرَهُمْ أَبُو عبيد الذِّفَافُ البَلَل وَأنْشد (وَلَيْسَ بهَا أَدْنَى ذِفافٍ لوارِد ... ) صَاحب الْعين مَاء ذُفافٌ وذُفٌّ وذُفَفٌ قَلِيل وَالْجمع أذِفَّة قطرب الزَّرَجُونُ المَاء الصافي يَسْتَنْقِعُ فِي الجَبَل أَبُو حنيفَة مَا بَقِي فِي المَاء إِلَّا مَزةٌ ومَجَّةٌ ونُقْمَةٌ ونُغْبَةٌ ومُلْكَةٌ ونُشْفَةٌ وكُثْبَةٌ وغُرْفَةٌ وقُرْحَةٌ وحُسْوَةٌ ومُزْعَةٌ وجمعُ هَذَا كُلِّهِ على فُعَل والنَّفَس أَيْضا الجَرْعَةُ وجمعُها أنْفاسٌ وَأنْشد

نعوت الماء من قبل طعمه

(تُعَلِّلُ وَهِي ساغِبَةٌ بنَيها ... بأنْفَاسٍ من الشَّبِمِ القَراحِ) والسُّؤْرُ مَا يُبْقِيه الشاربُ فِي الْإِنَاء وَجمعه أَسْآر وَقد اَسْأَرَ فِي الْإِنَاء والمُكْثِر من ذَلِك سَأَّرٌ فَإِن كَانَ ذَلِك خُلُقاً لَهُ هُوَ مِسْآرٌ أَبُو عبيد الوَشَلُ مَا قَطَرَ من المَاء والجمعُ أَوْشَالٌ وَقد وَشِلَ وَقد تقدَّم أَنه المَاء الْكثير ابْن دُرَيْد ماءٌ لَزِبٌ قَلِيل وَالْجمع لِزَابٌ صَاحب الْعين الرَّوْضُ نحوٌ من نِصْف القِرْيَة أَتَانَا بِإِنَاء يُريضُ كَذَا كَذَا رَجُلاً وَقد أَراضَهُم أرْواهُم بعضَ الرِّيِّ ابْن السّكيت اسْتَرَاضَ الحوضُ وأَراضَ تَبَطَّحَ الماءُ على وَجهه وَأنْشد (خَضْرَاءُ فِيهَا وذَمَاتٌ بِيضٌ ... إِذا إصَبْنَ الحَوْضَ يَسْتَرِيضُ) وَيُقَال فِي الْحَوْض رَوْضَةٌ من مَاء وَأنْشد (ورَوْضَةٌ سَقَيْتُ مِنْهَا نِضْوِي ... ) وَمِمَّا يبْقى فِي الْحَوْض من المَاء الصافي وَلَا تَرَى أرضَ الْحَوْض من وَرَائه ثُمْلَة وحُقْلة والجَحْفَةُ مَا يَقع فِي جَوَانِب الْحَوْض ابْن دُرَيْد الهِلاَلُ بَاقِي المَاء فِي الْحَوْض أَبُو زيد الرَّشْفُ مَاء قَلِيل يَبْقَى فِي لاحوض وَهُوَ وَجه المَاء الَّذِي تَرْشُفُه الإبلُ بأفواهها صَاحب الْعين الطَّمْلَة مابقي فِي أَسْفَل الْحَوْض والمَطْلَةُ والمَطَلَة لُغَة فيهمَا غَيره الدَّعْثُ بَقِيَّة المَاء فِي الْحَوْض وَقيل بقيةُ ايِّ ماءٍ كَانَ ابْن دُرَيْد الحَيْلُ الماءُ المُسْتَنْقِع فِي بطن وادٍ وَالْجمع أحْيَال وحُيُول ابْن السّكيت الطَّلْح بَقِيَّة المَاء فِي الْحَوْض والغَدِير 3 - (نعوت المَاء من قبل طعمه) غير وَاحِد مَاء عَذْبُ بَيِّنُ العُذُوبة وَرَكِيَّةٌ عَذْبٌ وَالْجمع عِذَابٌ وَقد عَذُبَت عُذُوبَةً واَعْذَبَ القومُ ورَدُوا مَاء عَذْباً وَقد اسْتَعْذَبْتُ المَاء قَالَ الْأَعْشَى (وأَصْفَرَ كالحِنَّاءِ طَامٍ جِمَامُهُ ... إِذا ذاقَهُ مُسْتَعْذِبُ المَاء يَبْصُقُ) ابْن السّكيت اسْتَخْلَفَ الرجلُ وأَخْلَفَ اسْتَعْذَبَ الماءَ أَبُو عبيد النُّقَاحُ الماءُ العَذْبُ صَاحب الْعين هُوَ الَّذِي يَنْقَخُ الفُؤاد بَبرْدِهِ ولَذَّتِهِ وَمَاء فَظِيعٌ عَذْب وَأنْشد (يَرِدْنَ بُحوراً مَا يُمِدُّ جِمَامَها ... أَتِيٌّ عُيُونٍ مَاؤُهُنَّ فَظِيعُ) صَاحب الْعين الفَضِيضُ الماءُ العَذْبُ وَقد افْتَضَضْتُهُ ومكانٌ فَضِيضٌ كثير المَاء أَبُو عبيد الزُّلاَلُ العَذْبُ وَقيل البارِدُ ابْن السّكيت ماءٌ فُراتٌ ومِياهٌ فِرْتَانٌ عَذْبَةٌ بارِدَةٌ ابْن دُرَيْد ماءٌ فُراتٌ ومِياهٌ فُراتٌ صَاحب الْعين ماءٌ رُضابٌ عذب وَأنْشد (كالنَّحْلِ فِي الماءِ الرُّضَابِ العَذْبِ ... ) وَقيل الرُّضَابُ هَاهُنَا البَرَدُ وَقَوله كالنحل أَي كعسل النَّحْل وَقَالَ مَاء طُيَّابٌ طَيِّبٌ وَقَالَ عَذبٌ نَقِيصٌ طَيِّبٌ أَبُو حنيفَة الشَّرِيب العَذْبُ أَبُو عبيد المَاء الشَّرِيبُ الَّذِي فِيهِ شَيْء من عُذُوبَة وَقد يَشْرَبه

نعوت الماء من قبل نمائه

الناسُ على مَا فِيهِ والشَّرُوبُ دونه فِي العذوبة وَلَيْسَ يَشْرَبُه الناسُ إِلَّا عِنْد ضَرُورَة وَقد تَشْرَبُه الْبَهَائِم وَقيل الشَّرُوب الَّذِي يُشْرَبُ ابْن السّكيت مَاء شَرُوب وشَرِيب سَوَاءٌ ابْن دُرَيْد مَاء شَرُوبٌ ومِياه شَرُوبٌ الْأَصْمَعِي مَاء مَشْرَبٌ كَشَرُوب ابْن دُرَيْد مَاء هُجِهِجٌ لَا عَذْبٌ وَلَا مِلْحٌ وَمَاء مُخْضِمٌ وشَرِيبٌ صَاحب الْعين مَاء زُعَاقٌ مُرٌّ وَكَذَلِكَ الْجمع وبئر زِعِقَةٌ مُرَّةُ الماءِ وأَزْعَقَ الرجلُ أَنْبَطَ مَاء زُعاقاً وَقَالَ ماءُ ذُعَاقٌ كزُعاق قَالَ سمعنَا ذَلِك من الْعَرَب لَا أَدْرِي أَلُغَةٌ أم لُثْغَةٌ غَيره النَّشْغُ من الماءِ مَا خَبُثَ طَعْمُه والصَّقْعُرُ الماءُ المُرُّ صَاحب الْعين المْلْحُ خِلافُ العَذْب من المَاء ابْن السّكيت ماءٌ مِلْحٌ وَلَا يُقَال مالِحٌ وَأما قولُ عُذافر (يُطْعِمُهَا المَالِحَ والطَّرِيَّا ... ) فَلم يَرَهُ حُجَّةً أَبُو حنيفَة مَاء مِلْح ومياه مِلْحَة وأَمْلاَحٌ ومِلَحٌ هَذَا فصيح الْكَلَام ومشهورُه وَقد سَهَّلَ قومٌ فَقَالُوا مالِحٌ كَمَا قيل حامِضٌ وَأنْشد (صَبَّحْتُ قَوّاً والحِمامُ واقِعُ ... وماءُ قَوٍّ مالِحٌ وناقِعُ) وَإِذا كَانَ المَاء عذباً ثمَّ مَلُح قيل أَمْلَح وأَمْلَحَتِ الإبلُ صَارَت إِلَى مَاء مِلْحٍ وأَمْلَحْنَا نحنُ وَأنْشد (فَلَوْ كُنْتُمُ إِبِلاً أَمْلَحَتْ ... وَقد نَزَعَتْ للمِياهِ العِذَابْ) أَبُو حنيفَة أَمْلَحْتُ الإبِلَ سَقَيْتُهَا مَاء مِلْحاً ابْن دُرَيْد ماءٌ مِلْحٌ ومياهٌ مِلْح ومِلاَحٌ وماءٌ مَلِيحٌ أبوحنيفة المُلُوحَةُ من الطَّعْم والمَلاَحَةُ والمُلْحَةُ والمِلْحُ من الحُسْن وَقد مَلُحَ فِي الحُسْنِ والطَّعْمِ جَمِيعًا ورَكِيًّة مِلْحَةٌ أَبُو عبيد المأْجُ الماءُ المِلْحُ وَأنْشد فَإنَّكَ كالقَرِيحَةٍ عَام تُمْهَى ... شَرُوب الماءِ ثُمَّ تَعُودُ ماجا) قَالَ أَبُو عَليّ هَكَذَا الشّعْر ماج لِأَن القصيدة مُرْدَفة والأصلُ الْهَمْز وَهُوَ تخفيفٌ بَدَلِيٌّ وَلَوْلَا ذَلِك لم يُعْتَدَّ بِهِ رِدْفاً ابْن دُرَيْد المصدرُ المُؤوجَة وَأنْشد أَبُو عَليّ (بِاَرْضٍ هِجَانِ اللَّوْنِ وَسْمِيَّة الثَّرى ... عَذَاةٍ نَأَتْ عَنْهَا المُؤُوجَةُ والبَحْرُ) أَبُو عبيد الماءُ البَحْرُ هُوَ المِلْحُ وَقد أَبْحَرَ الماءُ وَأنْشد (وَقد عَادَ ماءُ الأرضِ بَحْراً فَزَادَنِي ... إلَى مَرضِي أَنْ أَبْحَرَ المَشْرَبُ العَذْبُ) ابْن دُرَيْد يُسمى المَاء المِلْحُ والعذبُ بَحْراً إِذا كَثُرَ غَيره العَيْلَمُ الْبِئْر المِلْحَةُ ابْن السّكيت ماءٌ مِلْحٌ يَفْقَأُ عَيْنَ الطَّائِرِ يَذْهَبُ بذل إِلَى الْمُبَالغَة فِي مُلُوحَتِهِ ابْن دُرَيْد مَاء خَمْطَرِيرٌ مِلْح ابْن السّكيت ماءٌ خَمْجَرِيرٌ ثَقِيل غَيره مَاء خَمْجَرٌ وخُمَاجِرٌ كَذَلِك وَقيل هُوَ الَّذِي يَشْرَبه المالُ وَلَا يشربه الناسُ ابْن السّكيت فَإِذا اشتدت مُلُوحَتُه قيل أُجاجٌ حُراقٌ أَي يُحْرِقُ أَوْبَارَ الماشِيَةِ إِذا شَرِبَتْهُ من شِدَّة مُلُوحَتِهِ ابْن دُرَيْد ماءٌ حُراقٌ وحُرَّاقٌ ومِياَةُ حُرَاقٌ وحُرَّاقٌ ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ قُعَاعٌ ابْن دُرَيْد مَاء قُعٌّ وقُعَاعٌ ومياهٌ قُعَاعٌ وَمَاء عُقٌّ وعُقَاقٌ إِذا اشْتَدًّت مَرَارَتُه صَاحب الْعين الواحدُ والجميعُ فيهمَا سَوَاء وَقد أَعَقَّتِ الأرضُ الماءَ وَقَالَ أَقَعَّ أَنْبَطَ ماءُ قُعَاعاً وأَقَعَّت البئرُ جاءتْ بِهَذَا الضَّرْب من المَاء غَيره مَاء غَمَلَّج غليظ مُرٌّ 3 - (نُعوتُ المَاء من قبل نمائه) صَاحب الْعين مَاء ناجِعٌ ونَجِيعٌ نامٍ وَقد تقدَّم فِي الطَّعَام أَبُو عبيد المَاء النَّمِير الزاكي فِي الْمَاشِيَة

غير واحد ماء برد وبرود وبارد بين البرد والبروده وقد برد وبردته جعلته باردا ابو عبيد سقيته شربه بردت فؤاده وابردت له سقيته باردا الاصمعي ابردت الماء جئت به باردا وبردت

النامي عذباً كَانَ أَو غير عذب ابْن السّكيت مَاء نَمِيرٌ ونَمِرٌ إِذا كَانَ ناجعاً فِيمَن شَرِبه مَرِيءاً والمَسُوسُ مثله وَأنْشد (لَو كُتْتَ مَاء كنتَ لَا ... عَذْبَ المَذَاقِ وَلَا مَسُوساَ) ابْن الْأَعرَابِي المَسُوس الَّذِي إِذا شُرِبَ مَسَّ الغُلَّة فذَهَب بهَا صَاحب الْعين المَسُوس من الْمِيَاه مَا نَالَتْهُ الأَيْدِي ابْن دُرَيْد مَاء مَسُوسٌ ومِياهٌ مَسُوسٌ وَقَالَ مَاء باضِع وبَضِيع كناجِع ونَجِيع إِذا كَانَ مَرِيئاً وَقَالَ مرّة الباضَعُ والبَضِيعُ الَّذِي يُبْتَضَعُ بِهِ أَيْن يُرْوَى مِنْهُ السيرافي مَاء حاطومٌ مُمرِىءٌ وَقد مثلَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ 3 - (غير وَاحِد مَاء بَرْدٌ وبَرُودٌ وبارِدٌ بَيِّنُ البَرْدِ والبُرُودَةِ وَقد بَرَدَ وبَرَّدْتُهُ جعَلْتُه بارِداً أَبُو عبيد سَقَيْتُهُ شربةً بَرَدَتْ فُؤَادَهُ وأَبْرَدْتُ لَهُ سَقَيْتُهُ بارِداً الْأَصْمَعِي أَبْرَدْتُ الماءَ جِئْتُ بِهِ بارِداً وبَرَدْتُ الماءَ أَبْرُدُه خَلَطْتُهُ بِثَلْجٍ أوْ غَيره حَتَّى بَرَدَ أَبُو عبيد بَرَّدْتُهُ جَعَلْتُه بارِداً أَبُو حَاتِم وَمن قَالَ بَرَّدْتُ فِي معنى سَخَّنْتُ فقد أَخطَأ وَكَانَ قُطْربٌ قَالَ هَذَا وَهُوَ خطأ وَإِنَّمَا قَالَه لبيتٍ سَمِعَهُ وَلم يَعْرِف مَعْنَاهُ (عَافَتِ الماءَ فِي الشِّتَاءِ فقُلْنَا ... بَرِّدِيهِ تُصَادِ فِيهِ سَخِينَا) وَمعنى هَذَا بلْ رِدِيه فأَدْغَمَ أَي رِدِي ذَلِك الماءَ فَلَمَّا سَمِع قُطْرِبٌ تصاد فِيهِ سخينا ظَنَّ أَن بَرَّدْتُ وسَخَّنْتُ شَيْء وَاحِد ابْن السّكيت ابْتَرَدْتُ بالماءِ صَبَبْتُ على رَأْسِي مَاء بارِداً واقْتَرَرْتُ بِهِ كَذَلِك قَالَ ابْن جني وَقَوله (اِلاَّعَراداً عردَا ... وصِلِّيَاناً بَرِداً) أَرَادَ عارِداً وبارِداً الْأَصْمَعِي البَرَّادة الإناءُ الَّذِي يُبَرَّدُ فِيهِ الماءُ أَبُو عبيد القَرُور الماءُ البارِدُ يُغْتَسَلُ بِهِ والشُّنَانُ الماءُ الْبَارِد وَأنْشد (بماءٍ شُنَانٍ زَعْزَعَتْ مَتْنَه الصَّبا ... وجادَت عَلَيْهِ دِيمَةٌ بَعْدَ وَابِل) والشَّبِمُ البارِدُ ابْن السّكيت الشَّبَمُ البَرْدُ غَيره القَرْقَفُ المَاء الْبَارِد وَأنْشد وَلَا زَادَ إِلاَّ فَضْلَتَانِ سُلافةٌ ... وأَبْيَضُ من ماءِ الغَمَامَةِ قَرْقَفُ) أَبُو عبيد السُّلاسِلُ الماءُ الْبَارِد وَقيل هُوَ السَّهْلُ فِي الحَلْقِ ابْن السّكيت هُوَ السَّلْسَلُ والسَّلْسَالُ ابْن جني وَهُوَ اللَّسْلَسُ واللُّسالِسُ أَبُو حَاتِم مَاء مَثْلُوجٌ مَبْرُود بثلج وَأنْشد (لَو ذُقْتَ فاها بَعْدَ المُدْلِجِ ... والصُّبْحُ لَمَّا هَمَّ بالتَّبَلُّجِ) (قُلْتَ جَنَى النَّحْل بماءِ الحَشْرَجِ ... يُخَالُ مَثْلُوجاً وإنْ لَمْ يُثْلَجِ) ابْن دُرَيْد ماءٌ بَيُّوتٌ إِذا باتَ لَيْلَة وَقَالَ سَخُنَ المَاء سخانَةً وسُخُوناً وسَخَناً وصَخُنَ كَذَلِك أَبُو عبيد الحَمِيم المَاء الحارُّ والاستِحْمَامُ الاغْتِسَالُ بأَيِّ ماءٍ كَانَ ابْن السّكيت الحَمِيمَةُ الماءُ يُسَخَّنُ يُقَال أَحِمُّوا لنا الماءَ وَقد تقدَّم أَنه المَحْضُ إِذا سُخِّنَ الْأَصْمَعِي والحَمَّام مُشْتَقٌّ من الحَمِيم وَهُوَ أحدُ مَا جُمِعَ من الْمُذكر بِالْألف وَالتَّاء وَيُقَال هـ الدِّيماسُ والدَّيْماسُ أَبُو عبيد الماءُ المُبَحْزَجُ المُسَخَّنُ وَأنْشد

نعوت الماء من قبل طرائه

(كَأَنَّ على أَكْسَائِهَا من لُغّامِهِ ... وَخِيفَةَ خِطْمِيٍّ بماءٍ مُبَحْزَجِ) وَكَذَلِكَ المُوغَرُ وَفِي الْمثل كَرِهَت الخَنَازيرُ الحَميم المُوغَرَ ابْن دُرَيْد أَوْغَرَ القومُ الخِنْزِير وَهُوَ أَن يُغْلَى لَهُ المَاء ويُسْمَطَ وَهُوَ حَيٌّ ثمَّ يُذْبَح صَاحب الْعين السَّخِيمُ الماءُ المُسَخَّنُ وَقَالَ كَسَرْتُ من حَرِّ الماءِ وبَرْدِهِ أَكْسِرُ كَسْراً فَتَّرْتُ السيرافي مَاء فاتورٌ فاتِرٌ وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ 3 - (نُعوتُ المَاء من قِبَل طَرَائِهِ) أَبُو عبيد الغَرِيضُ مِنْهُ الطَّرِيُّ ثَعْلَب المَغْرُوضُ ماءُ المَطَرِ الطَّرِيُّ وَأنْشد (تَذَكَّرَ شَجْوَهُ وتَقَاذَفَتْهُ ... مُشَعْشَعَةٌ بِمَغْرُوضٍ زُلال) ابْن السّكيت البُسْرُ الماءُ الطَّرِيُّ الحديثُ العَهْدِ بالمطر وَقَالَ نُطْفَةٌ سَجْرَاء وغَدِير أَسْجَرُ إِذا كَانَ يَضْرِبُ إِلَى الحُمْرَةِ حَدِيث عَهْدٍ بالسماء لم يَصْفُ بَعْدُ 3 - (الصَّفْوُ نَقِيضُ الكَدَرِ وَقد صَفَا الشئُ صَفاءً وصُفُوّاً أَبُو عبيد هُوَ صَفْوَةُ الماءِ وصُفْوَتُهُ وصَفْوَتُه فَإِذا حَذَفُوا الْهَاء قَالُوا صفْوق بِالْفَتْح لَا غير صَاحب الْعين اسْتَصْفَيْتَ الماءَ أَخَذْتُ صَفْوَهُ ابْن السّكيت ماءٌ أَزْرَقُ وأَخْضَرُ واَشْهَبُ وأَسْوَدُ أَي صَاف قَالَ أَبُو عَليّ ثمَّ غَلَبَ الأَسْوَدُ على المَاء وأَزْوَجُوه بِالتَّمْرِ فَقَالُوا الأَسْوَدَانِ ابْن دُرَيْد مَا سَقَانِي من سُوَيْدٍ قَطْرَةً وَلَا من أَسْوَدَ وَهُوَ الماءُ بِعَيْنِه وَأنْشد (أَلاّ إنَّنِي سُقِّيتُ أَسْوَدَ حَالِكاً ... أَلاَ بَجَلِي مِنَ الشَّرابِ أَلاَبَجَلْ) وَقَالَ مَاء رَهْرَاةٌ وُهْرُوهٌ صافٍ وَمِنْه تَرَهْرُهُ الْجِسْم وَهُوَ ابْيِضَاضُه من النَّعْمَةِ وَمَاء مُزْمَهِلٌّ صافٍ وَمَاء هُزَاهِزٌ يَهْتَزُّ من صَفاَئِهِ صَاحب الْعين الرَّعْرَعَةُ اضْطِرَابُ المَاء الصَّافِي وَرُبمَا قَالُوا تَرَعْرَعَ السَّرَابُ إِذا اضْطَرَبَ غَيره مَاء هُلاَهِلٌ صافٍ وَقد تقدَّم أَنه الْكثير أَبُو زيد مَاء حَنْبَرِيتٌ خَالِصٌ قَالَ أَبُو عَليّ القَرَاحُ من المِياه مَا خَلَصَ وصَفَا قَالَ أَبُو عبيد القَرَاحُ من الأرضِ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا مَاء وَلم يخْتَلط بهَا شجر بِمَنْزِلَة المَاء القَرَاحِ يَعْنِي أَنَّهَا لَا يَشُوبُهَا شيءٌ كَمَا لَا يَشُوبُ الماءَ الَّذِي هَذَا صِفَتُهُ قَالَ وَلم أسمَعْ للقَرَاح بِجَمْعِ أَبُو عبيد عِفْوَةُ الماءِ وعِفَاوَتُه صَفْوَتُه وصَفْوَةُ كُلِّ شَيْءٍ عِفَاوَتُه وَقد عَفَا وَفِي كَلَامهم خُذْ مِنْهُ مَا عَفَا وصَفَا 3 - (نُعوتُ المَاء من قبل كُدْرَتِهِ) صَاحب الْعين الكَدَرُ نَقِيضُ الصَّفَاءِ فِي العَيْشِ واللَّوْنِ والكُدْرَةُ فِي اللَّوْنِ خاصَّةً والكُدُورَةُ فِي الماءِ والعَيْشِ والكَدَرُ فِي كُلٍّ وَمَاء أَكْدَرُ وكَدِرٌ أَبُو زيد مَاء كَدِرٌ وقَدْ كَدِرَ كَدَراً وكَدُرَ كَدَارَةً وكَدَراً وكَدَّرْتُهُ جَعَلْتُهُ كَدِراً أَبُو عبيد النَّزَحُ الماءُ الكَدِرُ ابْن دُرَيْد مَاء رَنِقٌ ورَنْقٌ كَدِرٌ وَأنْشد (شَجَّ السُّقَاةِ على ناجُودِها شَبِماً ... مِنْ مِاء لِينَةَ لَا طَرْقاً وَلَا رَنَقَا) قَالَ أَبُو عَليّ الرِّوَايَة رَنَقاً أَرَادَ رَنْقاً فَحَرَّكَ للضَّرُورَة كَقَوْلِه (ماءٌ بِشَرْقِيِّ سَلْمَى فَيْدُأوْرَكَكُ ... )

نعوت الماء من قبل تغيره واندفانه

إِنَّمَا هَوَ رَكَ وَقَوله فِيهَا وَلم يُنْظَر بِهِ الحَشَكُ وَإِنَّمَا هُوَ الحَشْكُ وَكِلَاهُمَا قَول الْأَصْمَعِي ابْن دُرَيْد الرَّنْقُ الماءُ الكدِر رَنِقَ رَنَقاً فَهُوَ رَنِقٌ وَفِي الحَدِيث أدركتُ صَفْوَها وَفُتَّ رَنَقَها صَاحب الْعين رَنِقَ وَرَنَّقْتُه أَنا وأَرْنَقْتُه وَمِنْه رَنِقَ عيشُه كَدِرَ عليّ الرَّنِقُ عِنْدِي من بَاب السَّلْبِ كَأَنَّهُ أُعْدِمَ رَوْنَقَهُ بِعَدَمِهِ صَفَاءَهُ أَبُو عبيد المَسِيطَةُ الماءُ الكَدِرُ يَبْقَى فِي الحَوْضِ والمَطِيطَةُ نَحْوٌ مِنْهُ وَهُوَ المَاء فِيهِ الطين فَهُوَ يَتَمَطَّطُ أَي يَتَلزَّج ويَمْتَدُّ وَكَذَلِكَ الحِضْجُ وَأنْشد (فَأْسْأَرتْ فِي الحوضِ حِضْجاً حَاضِجاً ... ) ابْن السّكيت هُوَ الحِضْجُ والحَضْجُ ابْن دُرَيْد جمعُه أَحْضاج وَمِنْه اشتِقاقُ الحِنْضِج وَهُوَ الرِّخْوُ الَّذِي لَا خَيْرَ عِنْده وَقيل هُوَ الطينُ اللازق بِأَسْفَل الْحَوْض وكل لازق بِالْأَرْضِ حِضْجٌ الْأَصْمَعِي الرِّجِرْجُ والرِّجْرِجَةُ بَقِيَّةُ الماءِ فِي الْحَوْض ابْن السّكيت يُقَال لِمَا يَبْقَى فِي الحوضِ من الكاءِ الكَدِرِ الرِّنِقِ طِهْلِئَةٌ والجمعُ طِهْلِىءُ وَيُقَال لما يبْقى فِي أَسْفَل الْحَوْض أَو فِي الغدير الَّذِي يبْقى فِيهِ الدَّعَامِيصُ لَا يُقْدَر على شُرْبِهِ من الكَدَرِ طَمْلَةٌ وَطَمَلَةٌ ومَطْلَة وحِمْرِدَةٌ وطَلْخٌ ومَطْخٌ وغِرْيَنَة وغِرْيَنٌ وغِرْيَلٌ أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ مَا بَقِي فِي أَسْفَل القارُورَة ابْن دُرَيْد الرَّطْرَاطُ نَحْو الرِّجْرِج والعَمْلَقَةُ اختلاطُ المَاء فِي الْحَوْض وخُثُورَتُه وَمِنْه اشتِقاق عِمْلِقْ ابْن السّكيت حَثْرَبَ الماءُ وحَثْرَبَتِ القَلِيبُ إِذا كَدُرَ ماؤُهَا واخْتَلَطَتْ بِهِ الحَمْأَةُ وَأنْشد (لَمْ تَرْوَ حَتَّى حَثْرَبَتْ قَلِيبُها ... نَزْحاً وخافَ ظَمأً شَرِيبُها) ابْن دُرَيْد البَخْثَرَةُ الكُدْرَةُ فِي المَاء وَقد تقدَّمت فِي الثَّوْب وَقَالَ ماءٌ ثَرْمطيطٌ خاثِرٌ كثيرُ الطِّين صَاحب الْعين تَقَانَةُ المَاء فِي الرّبيع هُوَ الَّذِي يَجِيء بِهِ الماءُ من الخُثُورةِ وَقَالَ تَقَّنُوا أرضَهم أرْسَلُوا فِيهَا المَاء الخاثِر لِتَجُودَ أَبُو عبيد عَكِرَ الماءُ عَكَرَاً كَدِرَ وَكَذَلِكَ النَّبِيذ وأَعْكَرْتُه وعَكَّرْتُهُ جعلتُ فِيهِ العَكَرَ وعَكَرُه آخِرُه وخاثِرُهُ صَاحب الْعين الدَّغْرَقَةُ كُدْرَةُ الماءِ وَقد دَغْرَقَهُ التَّخْوِيضُ والقِدَمُ 3 - (نُعوتُ المَاء من قِبَل تغيره واندفانه) أَبُو عبيد السِّجِسُ المَاء الْمُتَغَيّر وَقد سَجَسَ غَيره وَهُوَ السَّجِيسُ أَبُو عبيد أَجَنَ الماءُ يَأْجِنُ أُجُوناً وأَجْناً إِذا تَغَيَّرَ غَيْرَ أَنه شَرُوب أَبُو زيد وَكَذَلِكَ أَجِنَ أَجَناً الْأَصْمَعِي وَهُوَ آجِنٌ وأَجِنٌ ابْن دُرَيْد أَجِينٌ فِي معنى آجِن وميَاه أُجُونٌ أَبُو عبيد أَسِنَ الكاء أَسَناً وأُسُوناً وَهُوَ الَّذِي لَا يشربه أحدٌ من نَتْنِهِ ابْن السّكيت مَاء آسِنٌ وَقد أَسِنَ ووَسِنَ ابْن دُرَيْد أَسَنَ الماءُ وأَسِنَ أَسْناً وَأما المَائِجُ فآسِنٌ لَا غير ابْن السّكيت أُسِنَ الرجلُ ووُسِنَ غُشِيَ عَلَيْهِ من قُبْح رَائِحَة البِئْرِ أَبُو عُبَيْدَة سَنِه الماءُ وتَسَنَّهَ تَغَيَّرَ قَالَ أَبُو إِسْحَاق فِي قَوْله تَعَالَى {لَمْ يَتَسَنَّهْ} {الْبَقَرَة 259} قَالَ بعض النَّحْوِيين جَائِز أَن يكون من التغيُّر من قَوْله {من حمإٍ مسنون} {الْحجر 26} وَكَانَ الأَصْل عِنْده يَتَسَنَّن وَلكنه أبدل من النُّون الْيَاء مثل تَقَضِيَ الْبَازِي وَهَذَا لَيْسَ من ذَاك لِأَن مسنوناً مصبوب على سُنَّة الطَّرِيق قَالَ أَبُو عَليّ قَول هَذَا الَّذِي حكى عَنهُ أَنه قَالَ جَائِز أَن يكون من التَّغَيُّر من قَوْله حمأ مسنون فَإِن قَوْله مسنون لَا يدل على التَّغَيُّر وَإِنَّمَا التَّغَيُّر من قَوْله من حمأ مسنون فِي الحما لِأَن الحمأ الطين الْمُتَغَيّر فَأَما الْمسنون فالمصبوب وَهَكَذَا فسره أَبُو عُبَيْدَة وَهَذَا الْمَعْنى فِي هَذِه اللَّفْظَة ظَاهر أَلا ترى أَنَّهَا تسْتَعْمل فِي المُضِيِّ على جِهَةِ الذَّهَابِ فِيهِ وَهِي بعيدَة عَن التَّغَيُّر وَمن ثمَّ قيل فِي صفة الطَّعْنَةِ (ومُسْتَنَّةٍ كاسْتِنَانِ الخَرُو ... فِ قد قَطَعَ الحَبْلَ بالمِرْوَدِ)

نعوت الماء من قبل طرقه

وَقَالَ: (يَسْتَنُّ أَعْدَاءَ قُرْيَانٍ تَسَنَّمها ... غُرُّ الغَمامِ ومُرْتَجَّاتُهُ السُّودُ) وَلَو كَانَ التَّغَيُّر فِي هَذَا ثَابتا لَكَانَ وَفْقاً للمعنى فِي هَذَا الْموضع لِأَن الْمَعْنى كَانَ يكون أنظر إِلَى طَعَامك وشرابك لم يتَغَيَّر لما أَتَى عَلَيْهِ من طول الْأَيَّام أَلا ترى أَن تَطَاوُل الأوقاتِ على الشَّرَاب يَأْجِنُ لَهُ الشَّرَاب ويتغير وَقد حكى عَن أبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ أَنه قَالَ لم يَتَسَنَّ لم يتَغَيَّر من قَوْله {من حمإ مسنون} {الْحجر 26} وأبدل من النُّون يَاء فَإِن كَانَ هَذَا ثَابتا عَن أبي عَمْرو أَو قَالَه من جِهَة الاستنباط من قَوْله تَعَالَى {من حمإ مسنون} {الْحجر 26} فَلَيْسَ فِي مسنون هَذَا الْمَعْنى على مَا فسره أَبُو عُبَيْدَة وعَلى مَا عَلَيْهِ تَصَرُّفُ الْكَلِمَة فِي سَائِر الْمَوَاضِع وَقَالَ: (تُضَمَّرُ بالأَصَائِلِ كَلَّ يَوْمٍ ... تُسَنُّ على سَنَابكِها قُرُونُ) وَإِن قَالَ ذَلِك من حَيْثُ رَوَاهُ وسَمعه فَذَلِك وَيجوز أَن يكون الْمَعْنى فِي قَوْله لم يَتَسَنَّنْ لم يَنْصَبَّ أَي هُوَ على حَاله وكما تركته ويدلك على أَن المَصْبُوب يجوز أَن يَقع عَلَيْهِ هَذَا اللَّفْظ وَإِن لم يكن على سُنَّة الطَّرِيق قَوْله (تُسَنّ على سَنَابِكها قُرُونُ ... ) يَعْنِي وَقْعَ العَرَقَ الَّذِي يَنْصَبُّ عَلَيْهَا فِي الحُضْر وَهَذَا من ذَاك الأَصْل الَّذِي قَدَّمْتُ فَلَيْسَ يَنْبَغِي أَن يخْتَص بطرِيق دون غَيره فَإِن قلت فِي الَّذِي لم يَتَسَنَّنْ أَنه على حَاله وَلم يَأْخُذ سَنَناً وَلَا سُنَّة كَانَ وَجْهاً أَيْضا وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة لم تأت عَلَيْهِ السِّنُون فيتغير يُرِيد أَبُو عُبَيْدَة أنَّ مَرَّ السنين عَلَيْهِ لم يُغَيِّرْهُ كَمَا تَقول مَا تَأتِينِي فتُحْدِثَنِي أَي مَا تَأتِينِي مُحَدِثاً أَي قد تَأتِينِي وَلَكِنَّك مَا تُحَدِّثنِي ابْن السّكيت أَصِلَ الماءُ أَصَلاً تَغَيَّرَ ريحُه وطَعْمُهُ من حَمْأةٍ فِيهِ الْأَصْمَعِي صَلَّ الماءُ كَذَلِك وَأنْشد (وَصَادَفَتْ أَخْضَرَ الجَالَيْنِ صَلاَّلاَ ... ) أبوعبيد ماءٌ صِرًى وصَرًى إِذا طالَ مُكْثُه وَتغَير وَقد صَرِيَ وصَرَّيْتُه ونُطْفَةٌ صَرَاةٌ وَقد صَرَى فلانٌ الماءَ فِي ظَهْرِهِ زَمَانا وَهُوَ مِنْهُ ابْن السّكيت مَاء صِرًى وصَرًى إِذا طالَ انْقاعُه حَتَّى يَصْفَرَّ يُقَال مَا يَبْقَى فِي الحوضِ من المَاء الْمُتَغَيّر صَرَاةٌ ابْن دُرَيْد مَاء طُلْحُومٌ آجِنٌ صَاحب الْعين طَحِلَ الماءُ طَحَلاً فَهُوَ طَحِلٌ فَسَدَ وتَغَيَّرَ ابْن دُرَيْد مَاء أَسْدَامٌ ومياه اَسْدام إِذا تَغَيَّرت من طُول القِدَم أَبُو عبيد مَاء سُدُمٌ مُنْدَفِنٌ الْأَصْمَعِي مِيَاهٌ أَسْدامٌ وَهِي الَّتِي وَقَعَت فِيهَا الأَقْمِشَة والجَوْلاَنُ حَتَّى كَادَت تَنْدَفِنُ وَمَنْهَلٌ سُدُمٌ وسَدُومُ وَأنْشد (وَمَنْهَلاً وَرَدْتُه سَدُوماً ... ) ابْن دُرَيْد عَوَّرْتُ البِئْرَ دَفَنْتُهَا غَيره عَوَّرْتُهَا اَفْسَدْتُ عَيْنَهَا فَنَضَبَ مَاؤُهَا صَاحب الْعين الجَوِيُّ المُنْتِنُ فوقَ الآجِنِ ابْن دُرَيْد طَهَلَ الماءُ أَجِنَ صَاحب الْعين طَهِلَ طَهَلاً ابْن دُرَيْد مَاء طَهِلٌ وطاهِلٌ ابْن السّكيت أَرْوحَ الماءُ تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ وَقد تقدَّم فِي اللَّحْم 3 - (نُعوتُ المَاء من قِبَل طَرْقِهِ) ابْن السّكيت الطَّرْقُ الماءُ الَّذِي تَخُوضُهُ الإبلُ وتَبُولُ فِيهِ وتَبْعَرُ وَقد طَرَقَتِ الإبلُ الماءَ تَطْرُقُهُ طَرْقاً أَبُو عبيد مَاء مَطْرُوقٌ وطَرْقٌ ابْن دُرَيْد الأَطْرَاقُ جمعُ الماءِ الطَّرْقِ وَقَالَ تَغَشَّنَ الماءُ رَكِبَه البَعر وَمَا أشبه

باب الطحلب والعرمض وما هو في طريقهما

ذَلِك غير غَدير أَو نَحوه واللَّغَظُ زَعَمُوا مَا سَقَطَ فِي الغَدِير من سَفِيرِ الرِّيحِ ابْن السّكيت دَوَّى الماءُ إِذا كَانَت على أَعْلَاهُ كالدُّوَايَة مِمَّا تَسْفِي فِيهِ الريحُ وَقَالَ صَاحب الْعين كُلُّ مَاء حَلَّتْه الإبلُ فكَدَّرَتُهُ بأخْفَاقِها مُحَلَّلٌ وَقَول امْرِئ الْقَيْس (غَذَاهَا نَمِيْرُ الماءِ غَيْرَ مُحَلَّل ... ) يحْتَمل مَعْنيين أَحدهمَا مَا تقدم ذكره وَالثَّانِي أَنه غَذَاهَا لَيْسَ بمُحَلَّلٍ أَي بِيَسِير وَلَكِن بمبالغة ابْن دُرَيْد غَسْبَلْتُ الماءَ ثَوَّرْتُه (بَاب الطُّحْلُبِ والعَرْمَضِ وَمَا هُوَ فِي طريقهما) ابْن السّكيت الطُّحْلُبُ والطُّحْلَبُ الخُضْرَةُ الرقيقةُ تَعْلُو الماءَ وَقد طَحْلَبَ الماءُ ابْن دُرَيْد الطُّحْلَبُ الخُضْرَةُ الَّتِي تعلو من القِدَم وَعين مُطَحْلِبَة ومُطَحْلَبة وَكَانَ الْقيَاس أَن يَقُولُوا مَطْحَلَة لأَنهم يَقُولُونَ مَاء طَحِلٌ إِذا كَثُرَ فِيهِ الطُّحْلُبُ عَليّ هَذَا الَّذِي قَالَه خطأ لَا يسْتَعْمل فَعِلٌ من ذواتِ الْأَرْبَعَة لِأَن فِي ذَلِك حذفَ الْأُصُول وَقد حَجَرَ عَلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ فَإِذا لَيْسَ المَطْحَل من الطُّحْلُبِ كَمَا ذهب إِلَيْهِ وَإِنَّمَا هُوَ من الطُّحْلَة وَهُوَ لون بَين الغُبَرة والسَّواد وَقَالَ صَاحب الْعين والعَرْمَضُ والغَلْفَقُ فالعَرْمَضُ خَضرة رقيقَة والطُّحْلُب يَمَانِية الْأَصْمَعِي إِذا قَدُمَ الماءُ عَلَتْهُ ثلاثةُ أَشْيَاء الطُّحْلُب والعَرْمَضُ والغَلْفَقُ فالعَرْمَضُ خُضرة رقيقَة والطُّحْلُبُ مثل الرِّجْرِحَةِ تُغَطِّي المَاء والغَلْفَقُ نَبْت عِرَاضُ الوَرَق يَنْبُت من أَسْفَل الماءِ إِلَى أَعْلَاهُ والعَذَبَةُ بِالْفَتْح الطُّحْلُب ابْن السّكيت مَاء عَذِبٌ كثير القَذَى والعَذِبَةُ بِالْكَسْرِ القَذَاةُ يُقَال أعْذِب حَوْضَكَ أَي أَنْزِغ مَا فِيهِ من القَذَى وَقل أصْحَبَ الماءُ إِذا عَلاَهُ كالطُّحْلُب غَيره علتْ هَذَا المَاء سَبْخَةٌ شَديدةٌ كَأَنَّهَا الطُّحْلُب ابْن السّكيت عَرْمَضَ الماءُ عَلاَهُ العَرْمَضُ والعَرْمَضُ أغلظُ من الطُّحْلُب ابْن دُرَيْد العَرْمَضُ والعِرْمَاضُ الخُضْرَة الَّتِي تَرْكَبُ المَاء صَاحب الْعين قَفَخْتُ العَرْمَضَ عَن وَجْهِ المَاء كَسَرْتُه والثَّوْرُ مَا على الماءِ من الطُّحْلُب فَأَما قَوْله (كالثَّوْرِ يُضْرَبُ لَمَّا عَافَتِ البَقَرُ ... ) فَقيل إنَّ البَقَّارُ إِذا أَوْرَدَ القَطْعَة من البقة فَعَافَتِ الماءَ وَصَدَّهَا عَنهُ الطحلبُ ضربه لِيَفْحَصَ عَن المَاء فَتَشْرَبَه وَقيل الثُّوْرُ هَاهُنَا الذّكر من الْبَقر وَذَلِكَ أَنَّهَا تَتْبَعُهُ فَإِذا عاف المَاء عافته فيُضرب لِيَرِدَ وتَرِدَ مَعَه وَقد ثَوَّرْتُ الطُّحْلُبَ واَثَرْتُه وكُلُّ مَا استخرجتَه أَو هِجْتَه فقد أَثَرْتَهُ واسْتَثَرْتَه وثَوَّرْتَهُ وثَارَ هُوَ ابْن دُرَيْد وَرِسَتِ الصَّخْرَةُ فِي الماءِ إِذا رَكِبَها الطُّحْلُب حَتَّى تَخْضَرَّ وتَمْلاَسَّ صَاحب الْعين النَّاضِرُ الطُّحْلُب وَأنْشد (حَنْظَلَةٌ فَوْقَ صَفَا ضاهِرِ ... مَا أَشْبَهَ الضَّاهِرَ بالنَّاضِرِ) الضَّاهِرُ والضَّهْرُ خِلْقَةٌ فِي الجَبَلِ وَقيل أَعْلَاهُ وَقَالَ العَيْنُ تَطْحَرُ بالعَرْمَضِ أَي تَقْذِفُه الْأَصْمَعِي تَغَسَّرَ الغَدِيرُ إِذا أَلْقَتِ الريحُ فِيهِ العِيدانَ (بَاب صب المَاء وإراقته) الصَّبُّ إِرَاقَة المَاء وَنَحْوه صَبَبْتُهُ أَصُبُّهُ فَصَبَّ وانْصَبَّ وتَصَبَّبَ سِيبَوَيْهٍ اصْطَبَبْتُ الماءَ اتخذتُه لنَفْسي والصُّبَّة مَا صَبَبْتَ من ماءٍ وَغَيره مجتَمَعاً وَرُبمَا سُمِّيَ الصُّبَّ بِغَيْر هَاء وماءٌ صَبيبٌ مَصْبُوب أَبُو عبيد سَنَنْتُ الماءَ على وَجْهِي أرسلتُ إرْسَالًا فَإِن شَنَّ فَهْوَ أَن يَصُبَّه صَبّاً ويُفَرِّقَه ابْن دُرَيْد دَغْرَقَ الماءَ صَبَّهُ صَبًّا كثيرا وَكَذَلِكَ دَعْفَقَهُ ودَغْفَقَه وَقَالَ دَهَقْتُ المَاء واَدْهَقْتُه أَفْرَغْتُه أَبُو زيد هَرقْتُ الماءَ أُهْرِيقُه وَمَاء مُهْرَاق

نعوت الماء من قبل جريه وسيلانه وتثوره

ومُهَرَاقٌ صَاحب الْعين هَمَرْتُ المَاء أَهْمِرُه هَمْراً صَبَبْتُ وهَمِرَ هُو وانْهَمَرَ والقدْفُ غَرْفُ الماءٍ وصَبُّه بلغَة عُمَانّ ابْن دُرَيْد القَذَافُ الغَرْفَةُ مِنْهُ وَقَالَت العُمانية حِين أَلْبَسِتِ السُّلَحفاةَ حُلِيَّهَا فغَاصَتْ فَأَقْبَلت تغتَرِفُ من الْبَحْر بكَفِّهَا وتَصُبُّه على السَّاحِل وَهِي تنادي بالقومِ نَزَافِ نَزاف لم يَبْقَ فِي الْبَحْر غير قَدَاف أَي غير حَفْنَة ابْن دُرَيْد دَفَقْتُ المَاء أدْفُقُه دَفْقاً ودَفَّقْتُه صَبَبْتُه صَاحب الْعين دَفَقَ الماءُ نَفْسُه يَدْفُقُ ودُفُوقاً وانْدَفَقَ وتَدَفَّقَ واسْتَدْفَقَ ابْن دُرَيْد كُلُّ مُرَاقٍ مُتَدَافِقّ ابْن السّكيت أَحَالَ الماءَ من الدَّلْو فِي الْحَوْض صَبَّهُ ابْن دُرَيْد كَبَرْتُ الإنَاءُ كَبْراً صَبَبْتُ مَا فِيهِ وَقَالَ أَنَّ الماءَ يَؤُنُّهُ أَنا إِذا صَبَّهُ وَمِنْه كلامُ الْعَرَب الْأَوَائِل أُنَّ ماءاً وأَغْلِهُ وَكَانَ بَعضهم يَقُول أُزَّماءاً واُنَّ تصحيفُ وَقَالَ زَغَلَ الشيءَ وأَزْغَلَه صَبَّه صَاحب الْعين أَزْغَلَتِ المَزادةُ من عَزْلائِهَا صَبَّت وَقَالَ أَفْرَغْتُ الماءَ عَلَيْهِ صَبَبْتُه ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ افْتَرَغْتُ غَيره سَكَبْتُ الماءَ والدَّمْعَ صَبَبْتُه أَسْكُبُه سَكْباً وتَسْكاباً فَسَكَبَ وانْسِكَبَ صَبَبْتُهُ فانْصَبَّ وَمَاء سَكَبٌ وساكِبٌ وسَكُوبٌ وأُسْكُوب وَسَيْكَبٌ والسَّكْبُ الهَطَلاَنُ الدَّائِم ابْن السّكيت الثَّجُّ الصَّبُّ الْكثير ثَجَجْتُهُ أَثُجُّهُ ثَجًّا فَثَجَّ وانْثَجَّ وتَثَجْثَجَ وَمِنْه مطرٌ ثَجِيجٌ وَفِي الحَدِيث تمامُ الحجِّ العَجُّ والثَجُّ فالعَجُّ العَجِيجُ فِي الدُّعَاء والثَّجُّ سَفْكُ دِمَاءِ البُدْنِ 3 - (نُعوتُ المَاء من قِبَل جَرْيِهِ وسَيَلاَنِهِ وتَثَوُّرِهِ) أَبُو حَاتِم جَرَى الماءُ جَرْياً وجِرْيَةً وأجْرَيْتُهُ وَكَذَلِكَ الدمُ ونحوُه أَبُو عبيد الغَلَلُ من الماءِ هُوَ الْجَارِي الظاهرُ وَقيل الغَلَلُ الماءُ بَيْنَ الشّجر ابْن دُرَيْد وَقيل هُوَ المَاء يجْرِي بَين الْحِجَارَة أَبُو حنيفَة الغَلَلُ السَّيْلُ الضعيفُ يسيل من بَطْن الْوَادي أَو التَّلْعَة وَهُوَ فِي بطن الْوَادي قبلَ أَن يأتِي الشجَرَ من قِبَل ضَعْفِهِ واتِّباعِه كُلَّمَا تَوَاطَأ من بطن الْوَادي فَلَا يَكاد يُرَى وَلَا يَتْبعُ إِلَّا الوَطَاءَ ابْن الْأَعرَابِي شجر مُغَلَّلٌ من الغَلَلِ أَبُو عبيد الغَيْلُ من المَاء الظَّاهِر الْجَارِي أَبُو حنيفَة جمعُهُ غُيُولٌ وَأنْشد (جَدِيدَةُ سِرْبَالِ الشَّبَابِ كَأَنَّهَا ... أَبَاءَةُ بَرْدِيٍّ سَقَتْهَا غُيُولُها) ابْن دُرَيْد الغَيْلُ المَاء يجْرِي بَين الْحِجَارَة وَالْجمع أغْيَال وَلَا يكون إِلَّا فِي بُطون الْوَادي والغَيْلُ الماءُ يَتَغَلْغَلُ بَين الشّجر والحَيْلُ نَحْو الغَيْلِ فِي بعض اللُّغَات أَبُو عبيد السَّيْعُ المَاء الْجَارِي على وَجه الأَرْض وَقد أنْساعِ وَكَذَلِكَ تاعَ تَيْعاً وتَتَيَّعَ وَقيل هُوَ إِذا انْبَسَطَ وثاعَ الماءُ يَثِيعُ ويَثَاعُ ثَيْعاً وثَيَعاناً سَالَ وَكَذَلِكَ ماعَ مَيْعاً وانْمَاعَ وأَمَعْتُه إماعَةً وإمَاعاً ثَعْلَب الغَرِيفُ الماءُ بَين الشّجر صَاحب الْعين هُوَ الماءُ فِي الأَجَمَةِ وَأنْشد (كَبَرْدِيَّةِ الغَيْلِ وَسْطَ الغَرِيفِ ... ) غَيره السَّلْسَالُ المَاء الْجَارِي على الحَصَى وَقد تقدَّم أَنه السَّهْلُ فِي الحَلْقِ أَبُو عبيد الفَضِيضُ والسَّرَبُ السَّائِل وَقد سَرِبَ والسَّيْحُ المَاء الْجَارِي وَقيل هُوَ الْجَارِي الظاهرُ على وَجه الأَرْض ابْن دُرَيْد ساحَ سَيْحاً وسَيَحاناً جَرَى ثمَّ سُمِّيَ المَاء سَيْحاً وجمعُه سُيُوح أَبُو عُبَيْدَة سابَ الماءُ سَيْباً جَرَى ابْن دُرَيْد رَاه المَاء رَوْهاً اضْطَرَب على وَجه الأَرْض يَمَانِيَةٌ وَهُوَ الرُّوَاهُ وَقد رأيتُ رُوَاه السَّرابِ أَي اضْطِرابِهِ والماءُ المَعِين الْجَارِي على وَجه الأَرْض ومُعِنَ الْوَادي كَثُرَ فِيهِ الماءُ المَعِينُ وَيَقُولُونَ وادٍ ذُو مُعْنانٍ وَلَيْسَ بثَبْتٍ أَبُو حنيفَة مُعِنَ الْوَادي مُعْناناً جرى فِيهِ المَاء ومُعْنَانة مَجَاريه ومَعُنَ المَاء ومَعَنَ وأَمْعَنَ قَالَ أَبُو إِسْحَاق فِي قَوْله تَعَالَى {وآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرَارٍ ومَعِينٍ} {الْمُؤْمِنُونَ 50} أَي ذَاتِ مُسْتَقَرٍّ قَالَ ومَعِينٍ ماءٍ جارٍ من العُيُونِ وَقَالَ بَعضهم يجوز أَن يكون فَعِيلاً من المَعْنِ مُشْتَقًّا من المَاعُونِ قَالَ وَهَذَا بعيد لِأَن المَعْنَ

حباب الماء

فِي اللُّغَة الشيءُ القليلُ والماعونُ هُوَ الزَّكَاة وَإِنَّمَا سُمِّيَت الزَّكاةُ بالشَّيْء الْقَلِيل لِأَنَّهُ يُؤْخَذ من المَال ربعُ عشرِهِ فَهُوَ قَلِيل من كثير قَالَ أَبُو عَليّ لَيْسَ المَعْنُ فِي اللُّغَة الشيءَ القليلَ عِنْدِي كَمَا ذكره وَلكنه السَّهْلُ الَّذِي يَنْقَادُ وَلَا يَعْتَاصُ قَالَ الْأَصْمَعِي فِي قَول النمر (فَإِنَّ ضَيَاعَ مَالِكَ غَيْرُ مَعْنٍ ... ) أَي غير سَهْل وَقَالَ أَحْمد بن يحي عَن ابْن الْأَعرَابِي أَمْعَنَ بِحَقِّهِ وأَذْعَنَ وطابَقَ إِذا أَقَرَّ وَقَالَ فِي حِكَايَة عَن سَالَتْ مُعْنَانُه يُرِيد مَسَايلَه ومَجَارِيَهُ والماعونُ الزكاةُ وَمَا يَسْهُلُ على مُعْطِيه من غير أَن يَكْرُثَهُ كالكلأ وَالْمَاء وَالنَّار وسمى الزَّكَاة ماعوناً لهَذَا وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة الماعُونُ فِي الْجَاهِلِيَّة كُلُّ مَنْفَعَةٍ وعَطِيَّة وَفِي الْإِسْلَام الطاعةُ والزكاةُ يُقَال أَرْضِ بَعِيرَكَ حَتَّى يُعْطِيكَ الماعونَ أَي حَتَّى يَنْقَادَ لَكَ وَكَذَلِكَ أَمْعَنَ بِحقِّهِ إِنَّمَا هُوَ أَن يَنْقَادَ لَهُ وَلَا يُعَانِدَهُ وَكَذَلِكَ قَوْلهم للمَسَايِل مُعْنَانٌ هُوَ فِي الْقيَاس جمع مَعِين كَمَسِيل ومُسْلاَنٍ فِيمَن جعل الْمِيم فَاء وَذَلِكَ لسُهُولَة جرى المَاء عَلَيْهِ وَأَنه خلافُ الحائر الَّذِي يَقَفُ فِيهِ وَلَا يَجْرِي ويدلك على أَن الْمِيم فِيهِ فَاء وَلَيْسَ من الْعين أَن أَبَا الْحسن قد حكى فِي قَوْله مَعِينٍ مَعُنَ مَعَانَةٌ فَمَعِنينٌ فَعِيلٌ من هَذَا وَلَا يتَّجه على غير ذَلِك فَأَما من ذهب فِيهِ إِلَى أَن مَعِين من العَيْنِ فَمَا أرَى قَوْله إِلَّا بَعيدا من الصَّوَاب مُمْتَنعا أَلا ترى أَنه لَا يُقَال عِينَتِ الأرضُ وَلَا عِينَ الماءُ إِذا رُثِيَ جَارِيا من الْعين وَإِنَّمَا يُقَال عينَ إِذا أُصِيبَ بعَيْنٍ وَله مَعَ ذَلِك عندنَا وُجَيْهٌ ضَعِيفٌ وَهُوَ أَن أَبَا زيد حكى أَنهم يَقُولُونَ للجَبان مَفْؤُود وَقَالَ لَا فعل لَهُ وَقَالَ أَيْضا إِنَّهُم يَقُولُونَ مُدَرْهَمٌ وَلَا يَقُولُونَ دُرْهِمَ فَيجوز على قِيَاس هَذَا الَّذِي حَكَاهُ أَن يكون مَعِين مَفْعُولا وَإِن لم يُقَلْ عِينَ وَالْقِيَاس على مثل هَذَا الشاذّ النادِرِ لَا يرَاهُ سِيبَوَيْهٍ وَلَيْسَ يَنْبَغِي أَن يُؤخَذَ بِهَذَا لضِعْفه مَعَ فُشُوّ ذَلِك الْمَعْنى الأوّل وكَثْرَتُه وظُهور المعني الَّذِي وَصَفْنَاه فِيهِ وَقَالَ وحَدَّثَنِي مُحَدِّثٌ عَن حُمَيْد قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بنُ هِشام عَن شريك عَن سَالم الأَفْطَسِ عَن سَعِيد بن جُبَير فِي قَوْله تَعَالَى {أَرَأْيتُم إنْ أصْبَحَ ماؤُكُمْْ غَوْراً} قَالَ لَا تَنَاله الدِّلاءُ {فَمَنْ يَأْتِيكُم بِماءٍ مَعِين} {تبَارك 30} قَالَ سائح قَالَ ابْن جني مَاء مَعِينٌ ومِيَاهٌ مُعُنٌ وَهَذَا أَيْضا مِمَّا يدل أَن ميمها فَاء أَبُو حنيفَة يُقَال للْمَاء المَعِينُ الفَتْحُ صَاحب الْعين صَمَرَ الماءُ يَصْمُرُ صُمُوراً إِذا جَرَى مِنْ حَدُورِ فِي مُسْتَوَى فَسَكَنَ فَذَلِك المُعْتَرِضُ يُسَمَّى صِمْرَ الْوَادي ابْن دُرَيْد الحَبْحَبَة جَرْيُ الماءِ قَلِيلا قَلِيلا أَبُو حَاتِم وَهُوَ الحَبْحَبُ أَبُو زيد النَّجْل المَاء السَّائِل ابْن دُرَيْد رأيتُ للْمَاء حَدباً إِذا تَرَاكَبَ فِي جَرْيِهِ غَيره الضَّلَلُ المَاء الَّذِي يكونُ تَحْتَ الصَّخْرِ لَا تُصِيبُه الشمسُ يُقَال مَاء ضَلَلٌ والخَشِيفُ من المَاء الَّذِي يجْرِي فِي البَطْحَاءِ يَوْمًا أَو يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثَة ابْن دُرَيْد الخَضْرَبَة اضْطِرَابُ المَاء وماءُ خُضَارِبٌ إِذا كَانَ يَمُوجُ بَعْضُه فِي بعض وَقَالَ عَسْنَبْتُ الماءَ ثَوَّرْتُه وَلَيْسَ بِثَبَت صَاحب الْعين الرَّيْقُ تَرَدُّدُ المَاء على وَجه الأَرْض من الضِّحْضَاحِ وَكَذَلِكَ السَّرابُ وَقد رَاقَ الْأَصْمَعِي تَصَيَّعَ الماءُ اضْطَرَبَ على وَجه الأَرْض وتَرَيَّعَ جَرَى وذَهَب 3 - (حَبَابُ المَاء) ابْن دُرَيْد حَبَبُ المَاء تَكَسُّرُه أَبُو عبيد وَهِي الحَبَبُ ابْن السّكيت حَبَابُ المَاء وحَبَبُه طرائقه صَاحب الْعين حَبَابُ المَاء فَقَاقِيعُه واحدته حَبابةٌ وَقيل هُوَ معظمه وَأنْشد (يَشُقُّ حَبَابُ الماءِ حَيْزُومُهَا ... كَمَا قَسَمَ التُّرْبَ المُفَايِلُ بالْيَدِ) وَأنْشد أَيْضا (كأَنَّ صَلاَ جَهِيزَةَ حِينَ تَمْشِي ... حَبَابُ الماءِ يَتَّبِعُ الحَبَابا)

عامه السيلان

لم يُشَبَّه صَلاَهَا ومأكِمَها بالفَقَاقيع إِنَّمَا شبهها بالحَبَاب الَّذِي عَلَيْهِ كَأَنَّهُ دَرَجٌ فِي حَدَب والصَّلاَ العجيزة وَقَالَ نُطَفُ المَاء طرائقه وَأنْشد (تَرَى فِي مائِهِ نَطَفاً ... ) ثَعْلَب حُبُكُ المَاء طرائقُه كحُبُكِ السَّمَاء وَأنْشد (حَتَّى اسْتَغَاثَتْ بماءٍ لَا رِشَاءَ لَهُ ... من الأَبَاطِحِ فِي حَافَّاته البُرَكُ) (مَكَلَّلٌ بِعَمِيمِ النَّبْتِ تَنْسُجُه ... رِيحٌ خَرِيقٌ لِضَاحِي مائِهِ حُبُكُ) أَبُو عبيد الفَراشُ الحَبَبُ واليَعَالِيلُ حَبَابُ الماءِ واحدُها يُعْلُولٌ عليّ الْقيَاس يَعْلُول فاما يُعْلُولٌ فعلى الِاتِّبَاع كيُعْفُور لِأَن يُفْعولاً نَفَاهُ سِيبَوَيْهٍ وَقَالَ كرَاع فَصُّ المَاء حَبَبُه أَبُو عَليّ نُفَّاخُ المَاء كَذَلِك واحدتُه نُفَّاخَةٌ ابْن دُرَيْد الحَجَا جمعُ الحَجَاةِ وَهِي النُّفاخةُ تكون على المَاء من قَطْر المَاء وَرُبمَا سُمِّيَ الغدير بِعَيْنِه حجاةً وَأنْشد أَبُو عَليّ (اُقَلِّبُ طَرْفَي فِي الفَوَارِس لَا أَرَى ... خِرافاً وعَيْنِي كالحَجَاةِ من القَطْرِ) أَرَادَ بحِزاق الحازُوق وَهُوَ أحدُ فرسانِ الْعَرَب قَالَ وَيجوز أَن يكون حُجَيَّةُ اسمُ هَذَا الشَّاعِر مِنْهُ ابْن دُرَيْد الزَّخَارِفُ تَكَسُّر الماءِ إِذا جَرَى وَلَيْسَ هِيَ النُّفاخات وَأنْشد (تَسْتَنُّ فِيهِ الزَّخَارِفُ ... ) صَاحب الْعين الفَقَاقِيعُ هَنَاةٌ كأَمْثَالِ القَوَارِير تَتَفَقَّعُ عَن المَاء وَالشرَاب إِذا مُزِجَ واحدتُه فُقَّاعَةٌ 3 - (عَامَّةُ السيلان) أَبُو عبيد تَبَضَّعَ الشيءُ ونَبَضَ ونَضَبَ وبَضَّ وضَبَّ سالَ قَالَ هُوَ يَعْمِى ويَهْمِى ويَهْمَعُ وتَسَحْسَحَ الشَّيْءُ سَالَ وسَحَّ الماءُ يَسُحُّ سَحًّا سالَ وَقَالَ رَذَمَ الشيءُ يَرْذُمُ رُذُوماً سالَ والمُنْفَصدُ والمُنْشَطِبُ السَّائِلُ صَاحب الْعين نَبع الماءُ يَنْبُعُ وَيَنْبَعُ نَبْعاً ونُبُوعاً تَفَجَّرَ وَيَنْبُوعُه مُفَجَّرُه السيرافي انْثَعَبَ الماءُ سالَ وَهُوَ الأُثْعُوب والأُثْعُبَانُ وَقد مثَّل بهما سِيبَوَيْهٍ وَقَالَ تَرَشْرَشَ الماءُ سالَ رشًّا ابْن السّكيت نَضحَتِ القرْيَةُ والوَطْبُ أَبُو عبيد نَضَحَ الماءُ يَنْضَحُ الماءُ يَنْضَحُ ويَنْضِحُ ونَضَحْتُ عَلَيْهِ الماءَ أنْضَحُ ونَضَحَ عَلَيْهِ الماءُ يَنْضَحُ هَذَا قَول أبي زيد وَقَالَ الْأَصْمَعِي مَا كَانَ من فِعْل الرَّجُل فَهُوَ بِالْحَاء وَلَا يُقَال أصابَنِي نَضْحٌ من كَذَا إِنَّمَا هُوَ نَضْحٌ بِالْخَاءِ قَالَ أَبُو عُبَيْدَة وَهُوَ أعجبُ إلىَّ من قَول أبي زيد صَاحب الْعين النَّضْخُ شِدَّة فَوْرِ المَاء فِي جَيَشَانِهِ وانْفِجَارِهِ من يَنْبُوعِهِ وَفِي التَّنْزِيل {نَضَّاخَتَانِ} {الرَّحْمَن 66} الْأَصْمَعِي اسْتَنْضَحَ الرجلُ وانْتَضَحَ رَشَّ فَرْجَهُ بِالْمَاءِ بعد الْوضُوء ابْن السّكيت نَتَحَ التِّحْيُ ورَشَحَ وَمَثَّ أَبُو زيد سِقَاءٌ نَشَّاحٌ رَشَّاحٌ ابْن دُرَيْد تَفَشَّلَ الماءُ سَالَ من إِنَاء أَو حجر وَمِنْه اشْتِقاق الفَيْشَلَةِ صَاحب الْعين قَطَر الماءُ يَقْطُر قَطْراً وقَطَراناً وقَطَرْتُه ابْن قُتَيْبَة قَطَرْتُه وأقْطَرْتُه

باب السقي واسماء الماء المسقي به

والقَطْرُ مَا قَطَر من المَاء وَغَيره واحدتُه قَطْرة والجمعُ قِطَار ابْن دُرَيْد قُطَارةُ الشَّيْء مَا قَطَر مِنْهُ أَبُو عبيد أَقْطَرَ الشيءُ حانَ لَهُ أَن يَقْطُرَ واسْتَقْطَرتُه رُمْتُ قَطْرَتَهُ صَاحب الْعين الشَّلْشلَةُ قَطَرانُ المَاء وَقد تَشَلْشَلَ وَمَاء شَلْشَلٌ إِذا قَطَرَ بعضُه فِي إثْرِ بعضٍ والشَّنِينُ والتَّشْنِينُ والتَّشْنَان قطَران المَاء من الشَّنَّ (بَاب السَّقْي وَأَسْمَاء المَاء المسقِي بِهِ) صَاحب الْعين الشِّرْبُ النَّصِيبُ من المَاء وَقيل وقتُ الشُّرْبِ أَبُو زيد الشِّرْبُ الماءُ نفسُه وَالْجمع أَشْرَابٌ وَهُوَ المَشْرَبُ الموضِعُ الْمَحْدُود للشُّرْبِ ابْن السّكيت كَمْ سِقْيُ أَرْضِكَ أَي كم حَظُّها من الشِّرْبِ أَبُو حنيفَة السِّقْيُ مَا زُرعَ على المَاء فَإِذا أردْت أَنه قد سُقِيَ وَلم تَعْنِ النَّوْع قلت سَقِيَّ وَأنْشد (كأُنْبُوب السَّقِيِّ المُدَلَّلِ ... ) وَقَالَ سَقَانَا اللهُ سَقْياً وأَسْقَانَا أَبُو عبيد وَهِي السُّقْيَا أَبُو حنيفَة وأَسْقَيْتُه على رَكِيَّتِي جَعَلْتُها لَهُ وأَسْقَيْتُه من نَهْرِي جَدْولاً لَهُ مِنْهُ مَسْقًى وسَقَيْتُ لَهُ مِنْهُ سِيبَوَيْهٍ سَقَيْتُهُ وأَسْقَيْتُهُ جعلتُ لَهُ مَاء أَو سُقْياً فَسَقَيْتُ كَكَسَوْتُ وأَسْقَيْتُ كأَلْبَسْتُ يَذْهَبُ إِلَى التَّسْوِيَة بَين فعلت وأَفْعَلْتُ فِي الْمَعْنى وإنَّ أَفْعَلْتُ غيرُ منقولة من فَعَلْتُ لِضَرْبٍ من المعان] كنَقْلٍ أَدْخَلْتُ من دَخَلَ ابْن السّكيت هِيَ المَسْقَاةُ والمِسْقَاةِ والسِّقَايَةُ لِمَوْضِعِ السَّقْيُ بالماءِ الَّذِي يُسَمَّى الفَتْحَ فَتْحٌ أَيْضا سُمِّيَ بذلك لِأَنَّهُ لَا مؤنَةَ فِيهِ إِنَّمَا يَفْتَحَ فِي الأَرْض فَيَسِيحُ فِيهَا وَسَوَاء كَانَ ذَلِك من عين أَو قناة أَو وَاد ابْن دُرَيْد مَخَرْتُ الأرضَ أَمْخَرُهَا مَخْراً سَقَيْتُهَا الماءَ حَتَّى طَبَّقْتُها صَاحب الْعين ومَخَرَتْ هِيَ جادَتْ من ذَلِك المَاء ابْن الْأَعرَابِي حَرْبَصْتُ الأرضَ أرسلتُ فِيهَا الماءَ أَبُو عبيد الجَوَازُ الماءُ الَّذِي يُسْقَاهُ المالُ مِمَّن الْمَاشِيَة والحَرْثِ وَنَحْوه اسْتجَزْتُ فلَانا فأجازني إِذا أَسْقَاكَ ماءٌ لأَرْضِكَ أَو مَاشِيَتِكَ وَهُوَ قَول القطاميّ (وقالُوا فُقَيْمٌ قَيِّمُ الماءِ فاسْتَجِزْ ... عُبَادضة أَنَّ المُسْتَجِيزُ على قُتْرِ) الْأَصْمَعِي وَقد جَوَّزَا إبْلَه سَقَاهَا أَبُو حَاتِم الخَتْمُ السَّقْيَةُ الَّتِي تُسْقَاها الأرضُ إِذا فُرغَ من تَقْطِيعِ السُّقَّاةِ وَقَالَ الطائِفِيُّون أَوَّلُ مَا يُبْذَرُ القَمْحُ يُبْذَر على وَجه الأَرْض ثمَّ تُثَار الأرضُ فَيَصِيرُ الحَبُّ تحتهَا فَإِذا صَار الحَبُّ تحتهَا سُقِيَ فالسَّقْيُ خِتَامٌ لَهُ وَقد خَتَمُوا عَلَيْهِ وَخَتَمُوه يَخْتِمُونَه خَتْماً والخِتَامُ اسْم لَهُ لِأَنَّهُ إِذا سُقِيَ فقد خُتِمَ بالرَّجَاءِ والمَكْرُ السَّقْيُ يُقَال للرجل إِذا كَانَ قد تَرَكَ أَرْضَهُ حَتَّى جَفَّتْ وصَلُبَتْ أمْكُرْ أرضَكَ أَبُو حنيفَة النَّضْحُ السَّقْيُ وَقد نَضَحَ يَنْضِحُهُ نَضْحاً وَهُوَ السَّقْيُ بالسَّانِيَةِ ابْن دُرَيْد العَفْرُ أَولُ سَقْيِهِ تَسْقِي الزرعَ السانيةُ وَقد عَفَرْنَا أرْضَنَا وَكَذَلِكَ النّخل والفرْصَة النَّصِيبُ من المَاء فِي وَقت يُسْقَى بِهِ النخلُ وَأنْشد (وكانَ لَهَا من ماءٍ سَيْحَانَ فِرْصَةٌ ... أَذاعَ بهَا نَجْمٌ من القَيْظِ دابِرُ) أَبُو زيد هِيَ الفِرْصَةُ والفُرْصَة الْأَصْمَعِي تَفَارَصُوا الماءَ تَقَاسَمُوه أَبُو عبيد الرُّفْصَة كالفُرْصَة والفَرْعُ القِسْمُ من المَاء وعَمَّ بِهِ أَبُو عبيد ابْن دُرَيْد العَانَةُ النَّصِيب من المَاء بلُغَة عَبْدِ القَيْسِ والعِيْقُ النَّصِيبُ من المَاء أَبُو حَاتِم الرَّبِيعُ الحَظُّ من المَاء رُبْعَ يومٍ أَو ليلةٍ والتَّرْبِيعُ السَّقْيَةُ الَّتِي يُسْقَاها الزرعُ بعد التَّثْلِيثِ

باب صرف الماء وسده

والتَّخْمِيس السقيةُ الَّتِي بعد التَّرْبِيع ابْن دُرَيْد القِلْدُ الحظُّ من المَاء والقِلْدُ سَقْيُ السماءِ وَقد قَلَدَتْنَا أَبُو حَاتِم الطُّوْفُ القِلْدُ وطَوْفُ القَضْبِ قَدْرُ مَا يُسْقَاه أَبُو عبيد البَعْلُ مَا سَقَتْهُ السماءُ وَقد اسْتَبْعَلَ الموضعُ وَقيل البَعْلُ مَا شَرِبَ بعروقه من عُيونِ الأرضِ من غير سَمَاء وَلَا سَقْيٍ وَأنْشد للذبياني يصف النّخل (من الوَارِدات الماءَ بالقاعِ تَسْتَقِي ... بِأَذْنَابِهَا قَبْلَ اسْتِقَاءِ الحَنَاجِرِ) فَأَخْبَرَ أَنها تَشْرَبُ بعُرُوقها وَأَرَادَ بالأذْنَابِ والعِذْيُ مَا سَقَتْهُ المساءُ أَبُو حنيفَة جمعُه أعْذَاءٌ أَبُو عبيد العَثَرِيُّ كالعِذْيِ صَاحب الْعين هُوَ العَثْر ابْن دُرَيْد البَخْسُ ارْض تُنْبِتُ من غير سَقْيٍ والجمعُ البخُوس أَبُو عبيد السِّقْيُّ والمَسْقَوِيُّ من الأَرْض والنبات مَا سَقاه السَّيْحُ يَعْنِي المَاء الْجَارِي عَليّ المَسْقَوِيُّ إِلَى مَسْقًى كمَرْمَوِيًّ وَلَا يكون مُضَافا إِلَى مَسْقِيٍّ لِأَنَّهُ لَو كَانَ كَذَلِك قيل مَسْقِيُّ قَالَ سِيبَوَيْهٍ إِذا أضَفْتض إِلَى مَقْضِيٍّ قلتَ مَقْضِيّ بِحَذْف الْأُصُول وتجيء بدَلاَلةِ النَّسَبِ أَبُو عبيد المَظْمِيُّ مَا سَقَتْهُ الْمسَاء عليّ لَا ادري مَا هَذَا أما الْيَاء فتتوجه لأَنهم قد قَالُوا الظمأ بِغَيْر همز على الْبَدَل أَو على أَنَّهُمَا لُغَتَانِ فَكَانَ حكمه المَظْمأ إِلَّا أَن يكون المَظْمِيُّ على حذف الزَّائِد صَاحب الْعين الكَارِخُ بلغَة أَهْلِ السوادِ الرجلُ يَسُوق الماءَ وَقَالَ أَقْطَعْتُه نَهْراً جَعَلْتُه لَهُ 3 - (بَاب صَرْفِ المَاء وسَدِّهِ) صَاحب الْعين سَدَدْتُ الماءَ وغيرَه أَسُدُّهُ سَدّاً فانْسَدَّ واسْتَدَّ والسِّداد مَا سَدَدْتَه بهِ والجمعُ أَسِدَّة والسَّدُّ الرَّدْمُ صَاحب الْعين السَّكْرُ سَدُّكَ بَثْقَ الماءِ ومُنْفَجَرَه والسِّكْرُ اسْم ذَلِك السِّدَادِ الَّذِي تَجْعَلهُ سَدًّا للبَثْقِ وَنَحْوه قَالَ أَبُو عليّ وَمِنْه التَّسْكِير فِي الْبَصَر كَقَوْلِه تَعَالَى {إِنَّمَا سُكِّرَتْ أنْصَارُنَا} {الْحجر 15} وَقد تقدَّم اسْتِقْصَاءُ تعْلِيلِهِ ابْن السّكيت سَكَرْتُ النهرَ أَسْكُره سَكْراً سَدَدْتُه ابْن دُرَيْد أَصله من سَكَرَتِ الرِّيحُ سكن هُبوبها صَاحب الْعين الصَّنَّاعَةُ والصِّنْعُ خَشَبَة يُحْبَسُ بهَا الماءُ والعَرِمَةُ السِّكْر والمُسَنَّاةُ وَهُوَ السَّدُّ يُعْتَرَضُ بِهِ الْوَادي وَالْجمع عَرِمٌ وَفِي التَّنْزِيل {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِم سَيْلَ العَرِمِ} {سبإ 16} وَقيل العَرِم جمع لَا واحدَ لَهُ والرَّصَفُ السَّدُّ المَبْنِيُّ للْمَاء وَقَالَ رَدَمْتُ الثًّلْمَ أَرْدِمُهُ رَدْماً سَدَدْتُهُ وَالِاسْم الرَّدْمُ وَجمعه رُدُومٌ والرَّدْمُ السَّدّ الَّذِي بَيْننَا وَبَين يأجُوج ومأجوجَ وكُلُّ مَا لَفَقْتَ بعضَه ببعضٍ فقد رَدَمْتَه (تَفجِيرُ الْمِيَاه وكَسْرُ بَثْقِها) صَاحب الْعين دَعَقْتُ المَاء أَدْعَقُهُ فَجَّرْتُه غير وَاحِد عابَ الماءُ نَقَبَ الشَّطَّ فَخَرَجَ مُجَاوِزَه

باب النجول

ابْن دُرَيْد البَعْثَقَةُ خروجُ الماءِ من غائِلِ حَوْض أَو خابِيَةٍ وَقد تَبَعْثَقَ مِنْهُ إِذا انْكَسَرت مِنْهُ ناحِيَةٌ ففاضَ صَاحب الْعين الحَوَالَةُ تَحْويل ماءٍ من نهرٍ إِلَى نهر والبَثْقُ كَسْرُ شَطِّ النَّهر لِيَنْبَعِثَ ماؤُه وَاسم ذَلِك المَوْضِعِ البِثْقُ صَاحب الْعين بَثَقْتُهُ أبْثُقُهُ بَثْقاً فانْبَثَقَ وبَثَقَ (بَاب النُّجُول) أَبُو عبيد النَّجْلُ مَا يُسْتَنْجَلُ من الأرضِ أَي يُسْتَخْرَجُ أَبُو حنيفَة هِيَ النِّجَالُ والنُّجُول ابْن السّكيت اسْتَنْجَل الْوَادي كَثُرَ نَجْلُه والنَّزُّ والنِّزُّ النَّجْل وَالْكَسْر أَجود أَبُو حنيفَة وجمعُه نُزُورٌ أَبُو حَاتِم النَّزُّ فَارسي معرّ [قَالَ فَأَما قَوْله (عَهْدِي بِجَنَّاح إِذا مَا اهْتَزَّا ... وأَذْرَتِ الرِّيحُ تُراباً نَزًّا) فَهُوَ هَاهُنَا الْخَفِيف وَلَيْسَ بالنَّزِّ الَّذِي هُوَ النَّجْلُ وَهُوَ عَرَبِيّ صَحِيح أَبُو حنيفَة فَإِذا كَانَ النَّجْلُ ضَعِيفا فَهُوَ النَّضَضُ ابْن الْأَعرَابِي الإِمْدَّانُ النَّزُّ وَأنْشد (فَأَصْبَحْنَ قَدْ أَقْهَيْنَ عَنِّي كَمَا أَبَتْ ... حِيَاض الإِمِدَّانِ القِلاَصُ القَوَامِحُ) ابْن السّكيت الإمِدَّانُ الماءُ النَّاقِع فِي السَّبَخَة السيرافي الإِمِدَّانُ الماءُ المِلْحُ والإِمِدَّانُ بشدّ الْمِيم النَّزُّ فَهُوَ على هَذَا من بَاب كَوْكَبٍ ابْن دُرَيْد نَشَّمَتِ الأرضُ نَزَّتْ بالماءِ 3 - (بُعْدُ الماءِ وقُرْبُه من الكلإِ والسِّيفِ) أَبُو حنيفَة إِذا كَانَ مَا حَوْلَ الماءِ مُكْلِئاً قيل مَاء قاصِرٌ وَيسْتَعْمل فِي المَرْتَعِ فَإِذا كَانَ كَلَؤُه بقد مِيلَين أَو ثلاثةٍ أَو مسيرَة يَوْم أَو يَوْمَيْنِ فَهُوَ مُطْلِبٌ ابْن دُرَيْد البِرْغِيل مِياهٌ تَقْرُب من السِّيفِ وَقَالَ مِياهٌ شُعُوب بعيدَة الْوَاحِد شَعْبٌ وشُعُوبٌ وَأنْشد (كَمَا شَمَّرَتْ كَدْرَاءُ تَسْقِي فراخَها ... بعَرْدَة رِفْهاً والمياهُ شُعُوبُ) عَليّ إِذا كَانَ وَاحِد الشُّعُوب شُعُوباً فالضمة فِي الْجمع غَيرهَا فِي الْوَاحِد وَالْوَاو غير الْوَاو كَمَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ فِي دِلاَص وهِجَان وَلَا يكون شُعُوبٌ من بَاب عَدْل لِأَنَّهُ لَا فِعْلَ فَتَفَهَّمْهُ ابْن السّكيت ظِمْيءٌ مذَبِّبٌ أَي طَوِيل يشار إِلَى المَاء من بُعْدٍ فيُعْجَلُ بالسير وَيُقَال بَيْننَا وَبَين المَاء قاصِدَةٌ لَا تَعَبَ وَلَا بُطْءَ صَاحب الْعين مَنْهَلٌ مُلْتَوٍ عَنِ الطَّرِيق 3 - (نُعوتُ المَاء فِي قُرْبِ رِشائه وبُعْدِهِ) صَاحب الْعين مَاء بُغَيْبغٌ يُنْزَعُ بِعِقَالِ ناقَةٍ لقُرْبِهِ وَأنْشد (يارُبَّ ماءٍ لَكَ بالأَجْبَالِ ... بُغَيْبِعْ يُنْزَعُ بالعِقَالِ) 3 - (وُرُود المَاء والمَصْدَر عَنهُ) ابْن دُرَيْد الوِرْدُ الحَظُّ من الماءِ ثمَّ كَثُر ذَلِك فِي كَلَامهم حَتَّى سُمِّيَ القومُ الَّذين يَرِدُون المَاء وِرْداً والجميعُ أورادٌ مَاء كَثِيرُ الواردِ إِذا لم يَرِدْه إِلَّا النَّاس وكثيرُ الْوَارِدَة إِذا وَرَدَتْهُ السِّباعُ والناسُ وَغَيرهم

اصوات الماء

قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَرَدَ وُرُوداً كَمَا قَالُوا جَحَدَ جُحُوداً صَاحب الْعين أَوْرَدْتُهُ الماءَ جعلتُه يَرِدُه أَبُو زيد المَوْرِدَةُ مأْتاةُ الماءِ وكُلُّ مَا أَتَيْتَهُ فقد وَرَدْتَهُ أَبُو عبيد جَبَهْنَا المَاء جَبْهاً إِذا وَرَدْتَه وليستْ عَلَيْهِ قامةٌ وَلَا أَداةٌ قَالَ أَبُو عَليّ ومَثَلٌ من الْأَمْثَال لِكُلِّ جابِةٍ جَوْزَةٌ ثمَّ يُؤَذَّنُ الجَوْزَةُ السَّقْيَةُ من المَاء وَقد تقدَّم تَعْلِيل هَذَا فِي أول الْكتاب ابْن السّكيت وَرَدْنَا مَاء لَهُ جَبِيهَةٌ إِمَّا كَانَ مِلْحاً فَلم يَنْضَح مَا لَهُم الشُّرْبُ وَإِمَّا كَانَ آجِناً وَإِمَّا كَانَ بعيدَ القَعْرِ غليظاً سَقْيُه شَدِيدا أَمْرُه ابْن دُرَيْد تَهَقَّعُوا وِرْداً وَرَدُوا كُلُّهم غير وَاحِد فَإِذا رَجَعُوا عَن المَاء فقد صَدَرُوا يَصْدُرُونَ صَدْراً وَقَالَ أَبُو عبيد فِي بَاب المصادر الَّتِي تَجِيء على مِثَال فَعَلٍ صَدَرْتُ عَن البلادِ صَدَراً هُوَ الِاسْم فَإِن أردتَ الْمصدر جزمتَ الدَّال وَأنْشد (وليلةٍ قد جعلتُ الصُّبْحَ مَوْعِدَهَا ... صَدْرَ المَطِيَّةِ حَتَّى تَعْرِفَ السُّدَفَا) قَالَ أَبُو عَليّ فأصابَ الْمَعْنى وَلم يُجِدِ الوَضْعَ يَعْنِي أَبَا عبيد لقَوْله صدرتُ عَن الْبِلَاد صَدَراً هُوَ الِاسْم وَإِنَّمَا كَانَ يَنْبَغِي أَن يَقُول الصَّدَرُ الاسمُ فَإِن أردْت المَصْدَرَ جزمت الدَّال فقلتَ صدرتُ عَن البلادِ صَدْراً وَقَالَ فِي قَوْله تَعَالَى {حَتَّى يَصْدُرَ الرِّعَاءُ} {الْقَصَص 23} أَي يَرْجِعُوا من سَقْيِهِمْ وَمن قَرَأَ {حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ} أَرَادَ حَتَّى يُصْدِرُوا مَواشيهم من وِرْدِهِم فَحذف المفعولَ وحذفُ الْمَفْعُول كثير فِي التَّنْزِيل ابْن دُرَيْد صدرتُ الإبلَ عَن المَاء أَصْدُرُها صَاحب الْعين طَرِيق صادِرٌ يَصْدُرُ ناهِلُه عَن المَاء أَبُو عبيد كَشِرَ القومُ عَن الماءِ بَعُدُوا عَنهُ صَاح الْعين الغَفْقُ من صِفَة الوِرْدِ وَأنْشد (صَاحب غاراتٍ من الوِرْدِ الغَفَقْ ... ) 3 - (أصوات المَاء) أَبُو عبيد الخَرِيرُ صَوت المَاء وَقد خَرَّ يَخِرُّ ابْن دُرَيْد الخَرْخَرَةُ صَوت المَاء فِي مَضِيقٍ وَهُوَ أَيْضا تَرَدُّدِ النَّفَسِ فِي الصَّدْرِ ابْن السّكيت مررتُ بالنهر وَله أَلِيلٌ وقَسِيبٌ شَدِيد وَقد قَسَبَ يَقْسِبُ وَأنْشد (أَوْ فَلَج بِبَطْنٍ وادٍ ... للماءِ من تَحْتِهِ قَسِيبُ) أَبُو حنيفَة القَبْقَبَةُ صوتُ السُّيُول بَين الصُّخُور ابْن دُرَيْد سمعتُ غَقَّ الماءِ وغَقِيقَه إِذا جَرَى فخَرَجَ من ضِيقٍ إِلَى سَعةٍ أَو من سَعَةٍ إِلَى ضيق وغَقَّ القارُ وَمَا أشبهه يَغِقُّ غَقّاً وغَقِيقاً إِذا غَلاَ فسمعتَ صوتَه والقَعْقَعةُ حِكايةُ صوتِ المَاء وَغَيره والطَّبْطَبَةُ صوتُ تَلاَطُمِ السَّيْلِ وَأنْشد (طَبْطَبَةُ المِيثِ إِلَى جِوَائِها ... ) وَبَقْبَقَةُ الماءِ صوتُ حركته وَكَذَلِكَ بَقْبَقَةُ القِدْرُ إِذا غَلَتْ والجَخْجَغَةُ صَوت تَكَسُّر جَرْيِ المَاء صَاحب الْعين عَجَّ الماءُ يَعِجُّ عَجِيجاً وعَجْعَجَ عَجْعَجَةً صَوَّتَ ابْن دُرَيْد نَهْرٌ عَجَّاجٌ يُسْمَعُ لِمَائِهِ عَجْعَجَةٌ ابْن قُتَيْبَة قَالَ بعضُ الفَخَرَةِ نحنُ أَكثر مِنْكُم ساجاً ودِيباجاً ونهراً عَجَّاجاً اللحياني عَجِيجُ المَاء وأَجِيحُه صوتُ انْصِبَابِهِ ابْن دُرَيْد الدَّرْدَرَةُ حكايةُ صَوْتِ الماءِ فِي بطُون الأَوْدِيَةِ وَغَيرهَا إِذا تَدَافَعَ وَقَالَ سمعتُ ناجِخَةَ الماءِ وَنَجِيخَهُ أَي صوتَهُ قَالَ أَبُو عَليّ وسُئِلَ بعضُ الفصحاء عَن مَاله مَا هُوَ فَقَالَ النَّخْلُ

العوم في الماء والطفو والغط صاحب العين عمت عوما وعومته ورجل عوام وقال سبح سبحا وسباحه عام ومنه سبح النجوم في الفلك وقد تقدم وقال ذرع الرجل في سباحته اتسع وكل ما اتسع فقد

قيل لَهُ أَيْن أنتَ من الْإِبِل فَوَصَفَ مَزِيَّةَ النّخل بأَفْصَحَ مَا يكون من الْوَصْف فَقلت لَهُ مَا أَفْصَحَكَ فَقَالَ إِنَّا سَكَنَّا ناجِخَةَ التَّيَّارِ قَالَ وَيُقَال امْرَأَة نَجَّاخَة إِذا كَانَ لحَيائها صوتٌ عِنْد الْجِمَاع ابْن دُرَيْد وَيُقَال للرجل إِذا غَلُظَ صَوْتُه من سُعْلَةٍ أَو زُكَام أصْبَحَ ناجِخاً ومِنَجِّخاً وَقد تقدَّم ذَلِك قَالَ وسمعتُ غَطَمْطِيطَ الماءِ وَرُبمَا سُمِّيَ بِهِ البحرُ غَيره النَّغَطْمُطُ صَوت المَاء وَقد يكون فِي الغَلَيان صَاحب الْعين ماءٌ صَخِبٌ الآذِيِّ وَأنْشد (مُفْعَوْعِمٌ صَخْبٌ الآذِيِّ مُنْبَعِقٌ ... ) وَعين صَخِبةٌ إِذا اصْطَفَقَتْ عِنْدَ الجَيَشَانِ ابْن دُرَيْد سَمْعْتُ نَقَلَة الْوَادي وَهُوَ صَوْتُ السَّيْل 3 - (العَوْم فِي المَاء والطَّفْوُ والغَطُّ ... ) صَاحب الْعين عُمْتُ عَوْماً وعَوَّمْتُه وَرجل عَوَّامٌ وَقَالَ سَبَحَ سَبْحاً وسِبَاحَةً عامَ وَمِنْه سَبْحُ النُّجُوم فِي الفَلَكِ وَقد تقدَّم وَقَالَ ذَرَّعَ الرجلُ فِي سِبَاحَتِهِ اتَّسَعَ وكُلُّ مَا اتَّسَعَ فقد تَذَرَّعَ وذَرَّعَ بِيَدَيْهِ حَرَّكَهُما واسْتَعَانَ بهما فِي سِبَاحَتِهِ أَو غَيرهَا أَبُو حنيفَة داعَ يَدُوعُ دَوْعاً اسْتَنَّ سابِحاً وَقد تقدَّم أَنه الاسْتَنَانُ فِي العَدْوِ ابْن دُرَيْد غَطَّهُ يَغُطُّهُ غَطَّا وغَتَّهُ يَغُتُّهُ غَتًّا وغَمَتَهُ غَمْتاً غَمَسَهُ أَبُو عبيد غَطَسْتُه فِي الماءِ أَغْطِسُه غَطَطْتُه وَكَذَلِكَ مَقَلْتُه ابْن دُرَيْد أَمْقُلُه مَقْلاً غَيره وكل مَا غَمَسْتَهُ فِي شيءٍ فقد مَقَلْتَه وَفِي الحَدِيث إِذا وَقَعَ الذبابُ فِي إِن أحدِكم فامْقُلُوه فَإِن فِي أحَدِ جَنَاحَيْهِ سُمًّا وَفِي الآخر شِفَاءٌ وَإنَّهُ يُقَدِّمُ السُّمَّ ويُؤَخِّرُ الشَّفَاء وَقد تَمَاقَلُوا فِي المَاء تَغامَسُوا فِيهِ أَبُو عبيد ومثلُه قَمَسْتُه وأَقْمَسْتُه ابْن دُرَيْد القَمْسُ الغَوْصُ فِي المَاء قَمَسَ يَقْمُسُ قُمُوساً وَمِنْه قاموسُ الْبَحْر وَهُوَ مُعْظَمُ مائِهِ ابْن دُرَيْد كُحْتُ الرجلَ كَوْحاً غَطَطْتُه فِي ماءٍ أَو تُرَاب وَقَالَ غَفَا غَفْواً وغُفُوًّا طَفَا على المَاء وَقَالَ المَهَارَةُ الحِذْقُ بالعَوْمِ والإقْدامُ عَلَيْهِ وَهِي أَيْضا الحَداقَةُ بِكُل شَيْء ابْن سكيت المِهارَةُ والمَهَارَة صَاحب الْعين اسْتَنْقَعَ الرجَلُ فِي المَاء ثَبَتَ فِيهِ يَتَبَرَّدُ وَقَالَ قَمَهَ الشيءُ إِذا غَمَسَ من تَحت المَاء فانْغَمَسَ حِيناً وارتفع آخر وَأنْشد (يَعْدِلُ أَنْضَادَ القِفَافِ القُمَّهِ ... ) جَعَلَ القُمَّه نعتاً للقِفَافِ لِأَنَّهَا تغيب فِي السراب حِيناً ثمَّ تظهر 3 - (الغَرْقُ والرُّسُوب) ابْن دُرَيْد غِرِقَ غَرَقاً وأَغْرَقَه الماءُ وَرجل غَرِيقٌ وَقوم غَرْقَى فَأَما تَغْرِيقُ القَوَابِلِ المَوْلُودَ فقد تقدَّم الْأَصْمَعِي رجل غَرِقٌ فِي المَاء فَإِذا مَاتَ فِيهِ قيل غَرِيق قَالَ وَقد يجوز الْوَجْهَانِ فِي الْمَعْنيين وَرجل غَرِقٌ فِي الدَّين وَلَا يُقَال غَرِيق صَاحب الْعين رَسَبَ الشيءُ يَرْسُبُ رُسُوباً ورَسُبَ إِذا لم يَطْفُ ابْن دُرَيْد ساخَ الشيءُ يَسُوخُ رَسَبَ غَيره تَغَمْغَمَ الغَريقُ تَحت المَاء صَوَّتَ والغَمْسُ إرْسابُ الشَّيْء فِي الشَّيْء السَّيَّالِ غَمَسْتُه أَغْمِسُه غَمْساً وَقد تَغَمَّسَ فِيهِ واغْتَمَسَ صَاحب الْعين غاصَ فِي الماءِ غَوْصاً وَرجل غَائِصٌ وغَوَّاصٌ من قوم غَاصَةٍ والغَوْصُ مَوضِع يَخْرُجُ مِنْهُ اللُّؤْلُؤ عليّ لَيْسَ الغَوْصُ اسْما للمكان إِنَّمَا هُوَ مَا غِيصَ عَلَيْهِ كَنَسْجِ اليَمَنِ وضَرْبِ الأميرِ وَلَا يَجِيءُ مثلُ هَذَا فِي الْموضع الْأَعْلَى الْحَذف

خوض الماء

3 - (خوض المَاء) صَاحب الْعين خاضَ الماءَ خَوْضاً وخِياضاً واخْتَاضَهُ وخَوَّضَهُ أَبُو عبيد خُضْتُه وأَخَضْتُ غَيْرِي وَقَالَ عَبَرْتُ النَّهْرَ أَعْبُرُه عَبْراً وعُبُوراً وَكَذَلِكَ الطَّرِيق ابْن دُرَيْد البَرْكَلَةُ والكَرْبَلَةُ خَوْضٌ فِي مَاء أَو مشْيٌ فِي طِين قَطَعْتُ المَاء أَقْطَعُه شَقَقْتُه وجاوَزْتُه وقَطَعْتُ بِهِ النهرَ وأَقْطَعْتُه إِيَّاه وأَقْطَعْتُه بِهِ 3 - (الْغسْل والابتلال) ابْن السّكيت غَسَلْتُ الشيءَ أَغْسِلُه غَسْلاً والغُسْلُ الماءُ والغِسْلُ مَا غُسِلَ بِهِ الرأسُ من خِطْمِيٍّ أَو غَيره أَبُو عبيد الغُسَالَة مَا غَسَلْتَ من الثَّوْب والغَسُولُ الماءُ الَّذِي يُغْتَسَلُ بِهِ ابْن السّكيت هِيَ غِسْلَةٌ مَطَرَّاةٌ وَلَا تَقُل غَسْلَة صَاحب الْعين الغِسْلَة آسٌ يُطَرَّى بأفاوِيهَ ونَحْوِها يُغْسَلُ بهَا ويُمْتَشَطُ الْأَصْمَعِي شيءٌ مَغْسُولٌ وغِسِيلٌ وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء صَاحب الْعين غَسِيلُ المَلاَئِكَةِ حَنْظَلَة بنُ أبي عامِرٍ الْأنْصَارِيّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأيتُ المَلاَئِكَةَ يَغْسِلُونه وآخَرِين يَسْتُرُونَهُ والجمعُ غَسْلَى ابْن السّكيت مَغْسِلُ المَوْتَى ومَغْسَلُهُم مَوضِع غَسْلِهم وَقد اغْتَسَلْتُ بِالْمَاءِ والمَغْسَلُ مَا يُغْسَلُ فِيهِ أَبُو زيد غُسَالَتُه ماؤُه الَّذِي يُغْسَل فِيهِ وَقد تقدَّم أَن غُسالة الشَّيْء مَا يُغْسَل بِهِ السيرافي الغِسْلَين والغُسَالَةُ وَهُوَ فِي القُرآن الصَّدِيدُ وَقد تقدَّم فِي بَاب الجِراح وَهُوَ مَا مَثَّلَ بِهِ سِيبَوَيْهٍ أَبُو عبيد مَلَقْتُ الثُّوْبَ أَمْلُقُهُ مَلْقاً ورَحَضْتُه أَرْحَضُه رَحْضاً ومُصْتُه مَوْصاً وَهِي المُوَاصَة صَاح الْعين المَوْصُ غَسْلُ الثَّوْب غَسْلاً لَيَّناً نَحْو مَا يَجْعَلُ الإنسانُ فِي فِيهِ ثمَّ يَصُبُّه على الثَّوْب وَقد أَخَذَه بني كَفَّيْهِ وإبهاميه يَغْسِلُه ويَمُوصُهُ وَفِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا مُصْتُمُوه كَمَا يُمَاصُ الثَّوْبُ ثمَّ عَدَوْتُهم عَلَيْهِ فَقَتَلْتُمُوه تقوم خرج نقياً مِمَّا كَانَ فِيهِ ابْن دُرَيْد مَصْمَصْتُ الثوبَ والإناءَ كَذَلِك أَبُو عبيد مَضْمَضَ فَمَهُ ومَضْمَضَهُ وَقيل المَصْمَصَةُ بِطَرَفِ اللِّسانِ والمَضْمَضةُ بالفَمِّ كُلِّهِ وَهَذَا الفَرْقُ شَبيه بالفَرْقِ مَا بَين القَبْصَة والقَبْضة صَاحب الْعين دَلَكْتُ الثوبَ إِذا مُصْتَهُ لِتَغْسِلَهُ سِيبَوَيْهٍ قَصَرْتُ الثَّوْب قِصَارَةً صَاحب الْعين وَكَذَلِكَ قَصَّرْتُه أَبُو عبيد حَوَّرْتُه مِثْلُه وَبِه سُمِّيَ الحَوَارِيُّونَ لأَنهم كَانُوا قَصَّارِينَ وأصلُه من الإحْوِرَارِ وَهُوَ البَيَاضُ ابْن السّكيت الحَرَقُ احْتِرَاقٌ يُصِيبُ الثوبَ من القَصَارَةِ صَاحب الْعين البَلَلُ والبِلَّةُ والبِلاَلُ النُّدُوَّةُ وَقيل انْبِلاَلُ الماءِ والبُلاَلَةُ البَلَلُ والبِلاَلُ أَيْضا جمع بِلَّةٍ بَلَلْتُ الشيءَ أَبُلُّهُ بَلاًّ فابْتَلَّ وتَبَلَّلَ ويَدُه من المَاء بَلِلَةٌ على الأَصْل وقالول بَلَلْتُ رَحِمِي أَبُلُّها بَلاًّ وبِلاَلاً وَصَلْتُها على المَثَلِ أَبُو زيد اطْوِ الثَّوْبَ على بُلُلَتِهِ أَي رَطُوبَتِهِ الْكسَائي بُلَلَتِهِ وبُلَّتِهِ وبُلاَلَتِهِه أَبُو عبيد ارْمَغَلَّ الثوبُ وارْمَعَلَّ واخْضَلَّ كلُّه ابْتَلَّ بالماءِ ابْن دُرَيْد خَضِلَ الثوبُ خضَلاً واخْضَلَّ ابْتَلَّ وأَخْضَلْتُه أَنا وَقَالَ مَا زِلْنَا فِي مَرْطَلَةٍ مُنذُ اليومِ أَي فِي مطر قد بَلَّ ثِيَابَنَا أَبُو عبيد وَدنْتُ الثوبَ وَدْناً بَلَلْتُه وَأنْشد (كَمُتَّدِنِ الصَّفَا كي مَا يَلِينَا ... ) عليّ إِنَّمَا يكون ذَلِك لَو قَالَ كَوادِن الصَّفَا وَلَكِن مُفْتَعِل هُنَا بِمَعْنى فَاعل فَلذَلِك حَسُنَ تفسيرُ أبي عبيد ابْن دُرَيْد رَطَّبْتُ الثوبَ وغيرَه بَلَلْتُه ومَسَطْتُه أَمْسُطُه مَسْطاً إِذا بَلَلْتَه ثمَّ خَرَطْتَهُ بيدِكَ لتُخْرِجَ ماءَه وَكَذَلِكَ المَصير إِذا اسْتَخْرَجْتَ مَا فِيهِ فأَجْرَيْتَه بَين أصابعك أَبُو عبيد دَوَّمْتُ الشيءَ بَلَلْتُه وَأنْشد (وَقد يُدَوِّمُ رِيقَ الطَّامِعِ الأمَلُ ... ) أَي يَبُلّه ابْن دُرَيْد نَسَكَ الثوبَ أَي غَسَلَهُ وَأنْشد (وَلَا تُنْبِتُ المَرْعَى سِباخُ عُراعِرٍ ... ولَوْ نُسِكَتْ بالماءِ سِتَّةَ أَشْهُرِ)

الجفوف والمسح

صَاحب الْعين شُصْتُ الثَّوْب شَوْصاً غَسَلْتُه وَقَالَ أَكْمَدَ القَصَّارُ الثوبَ لم يُنْقِ غَسْلَه ابْن دُرَيْد النِّفْرِجُ القَصَّار صَاحب الْعين بَيْزَرُ القَصَّار ومِبْزَرُهُ الَّذِي يَبْزُرُ بِهِ الثوبَ فِي المَاء أَبُو عبيد صَيَّأتُ رَأْسِي بَلَلْتُه قليللاً أَبُو زيد ضَغَّثَ رأسَه صَبَّ عَلَيْهِ الماءَ ثمَّ نَفَشَهُ فَجعله أَضْغاثاً أَبُو عبيد المِرْكَنُ الإجَّانَةُ الَّتِي يُغْسَلُ فِيهَا الثيابُ وَهِي المِخْضَبَةُ (الجفوف وَالْمسح) أَبُو عبيد جَفَّ الثوبُ يَجِفُّ ويَجُفُّ جُفُوفاً ابْن السّكيت جُفُوفاً وجَفافاً قَالَ وَيُقَال للثوب إِذا ابْتَلَّ ثمَّ جَفَّ وَفِيه نَدَّى قد تَجَفْجَفَ وَأنْشد (فَقَامَ علَى قَوَائِمَ لَيِّنَاتٍ ... قُبَيْلَ تجَفْجُفِ الوَبَرِ الرَّطِيبِ) فَإِذا يَبِسَ كُلَّ اليُبْسِ قيل قَد قَفَّ يَقُفُّ قُفُوافاً وَقد تقدَّم فِي الدَّمْعِ صَاحب الْعين المَسْحُ إمْرَارُكَ يَدَكَ على الشَّيْء السَّائِل أَو المُتَلَطِّخ تُريد إذهابَهُ بذلك كَمِسْحِكَ رَأْسَكَ من المَاء وجَبِينَكَ من الرَّشْحِ مَسَحْتُه أَمْسَحُه مَسْحاً ومَسَّحْتُه وتَمَسَّحْتُ مِنْهُ أَبُو عبيد مَشَشْتُ يَدِي أَمُشُّهَا وَهُوَ أَن يَمْسَحَها بِشَيْء خَشِنٍ لِيُنَظِّفَهَا ابْن الْأَعرَابِي مَشَشْتُ أُذُنِي كَذَلِك ابْن السّكيت المَشَوشُ مَا مَسَحْتَ بِهِ يَدَكَ يُقَال مَسَحَ يَدَهُ ومَرَسَهَا ومَشَّهَا ابْن دُرَيْد القَطِيلةُ قِطْعَةٌ من كِسِاءٍ أَو ثوب يُنَشِّفُ بهَا المَاء وَقد مَثَثْتُ يَدِي مَثًّا مسحتُها قَالَ وأَحْسِبُه مقلوباً من ثَمَمْتُ صَاحب الْعين اللَّطْحُ كاللَّطْخِ إِذا جَفَّ وحُلَّ وَقد لَطَّحْتُه 3 - (اقْتِسام المَاء واستقاؤه) أَبُو عبيد تَضَافَنَ القومُ الماءَ إِذا كَانُوا فِي سَفَر وَلَا مَاء مَعَهم إِلَّا شَيْء يسير فيقتسمونه على حَصَاةٍ يُلْقُونَها فِي إِنَاء ثمَّ يُصَبُّ فِيهِ من المَاء قدر مَا يَغْمُرُ الحَصَاةَ فيُعْطَاها كُلُّ رجل مِنْهُم أَبُو حنيفَة الفُرْصَةُ للنَّوْبضةِ والتَّقَارُص السًّقْيُ بالنوائب وَأهل السَّواد يَقُولُونَ الرَّشْنَ وَأهل مَرْو يسمونه البَسْتَ أَبُو عبيد واسمُ حَصَاةِ القَسْمِ المَقْلَةُ وَأنْشد (قَذَفُوا سَيِّدَهُمْ فِي وَرْطَةٍ ... قَذْفَكَ المَقْلَةَ وسْطَ المُعْتَرَكْ) صَاحب الْعين القَدَّاسُ اسمُ حَصَاة تُجْعَل لِشُرِب الْإِبِل فَإِذا تَوَارت تِلْكَ الحصاةُ فِي المَاء كَانَ مَعْلَماً من رِيِّهَا وَأنْشد (لاَ رِيَّ حتَّى يَتَوَارَى القَدَّاسْ ... ) وَيُقَال أَقْنَعْتُ الإناءَ فِي النَّهر إِذا اسْتَقْبَلْتَ بِهِ جِرْيَةَ الماءِ أَو مَا انْصَبَّ مِنْهُ وَأنْشد (تُقْنِعُ للجَدْوَلِ مِنْهَا جَدْوَلاً ... ) شَبَّهَ حَلْقَها وفاها بالجَدْوَلِ تَسْتَقْبِلُ بهَا جَدْولاً آخر وكَمَعَ فِي الماءِ كَرَعَ أَبُو عبيد الخَلْفُ الاستِقاءُ الاسمُ والمصدرُ فِيهِ سواءٌ وَأنْشد (لِزُغْبٍ كأَوْلاَدِ القَطارَاثُ خَلْفُها ... على عاجِزَاتٍ النَّهْضِ حُمْرٍ حَواصِلُهْ) والمُسْتَخْلِفُ المُسْتَقِي وَأنْشد

القناطر والجسور

(ومُسْتَخْلِفاتٍ من بِلَاد تَنُوفَةٍ ... لِمُصْفَرَّةِ الأَشْدَاقِ حُمْرُ الحَوَاصِل) مُسْتَخْلَفات يَعْنِي القَطَا ابْن السّكيت يُقَال مِنْ أَيْنَ خِلْفَتُكُم أَي من أَيْن تَسْتَقُون والخَلْفُ الَّذين ذَهَبُوا من الْحَيّ يَسْتَقُون وخَلَّفُوا أَثْقَالَهم وَيُقَال للقَطَا المُخْلِفاتُ لِأَنَّهَا تَسْتَقِي لأولادِها الماءَ وتُخْلِفُ أَبُو عبيد السَّانِي المُسْتَقِي وَقد سَنَا سَنْواً وسُنُوًّا أَبُو حنيفَة السَّانِيَةُ الْبَعِير أَو الثور أَو الْحمار يُرْبَطُ بِهِ الرِّشَاءُ يَجُرُّهُ فيَخْرِجُ الغَرْبَ والسَّقْيُ عَلَيْهَا يُسمى السِّنَاوَةَ وَقد سَنَوْتُ سَنَاوَةً وسُنُوًّا ابْن السّكيت أرضٌ مَسْنُوَّةٌ ومَسْنِيَّةٌ وَقد سَنَاهَا المَطرُ يَسْنُوها ويَسْنِيها أَبُو زيد المَسْنَوِيَّةُ الْبِئْر الَّتِي يُسْنَى مِنْهَا وَقد اسْتَنَى لنَفسِهِ أَبُو حنيفَة النَّاضِح كالسَّانِيَةِ والسَّقْيُّ عَلَيْهَا يُسمى النَّضْحُ أَبُو عبيد الجَحَافُ ان يَسْقِي الرجلُ فتُصَيبُ الدلُو فَمَ الْبِئْر وَأنْشد (قد عَلِمَتْ دَلْوُ بِني مَنافِ ... تَقْوِيم فَرْغَيْهَا عَن الجِحَافِ) وَقَالَ رَوَيْتُ على أَهْلِي رِيَّا وَهُوَ رَاوٍ من قوم رُواةٍ وهم الَّذين يأتونهم بِالْمَاءِ ابْن السّكيت رَوَيْتُ القومَ إِذا استقيتَ لَهُم الماءَ وَأنْشد (تَمْشِي من الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ ... مَشْيَ الرَّوايا بالمَزَادِ الأَثْقَلِ) وَتقول من أَيْن رِيَّتُكُمْ أَي من أَيْن تَرْتَوُون الماءَ صَاحب الْعين تَرَوَّى القومُ وارْتَوَوْا تَزَوَّدوا الماءَ وَمِنْه يَوْم التَّرْوِيَةِ لليوم الَّذِي قَبْلَ عَرَفَة لِأَن النَّاس يَتَزَوَّدُون فِيهِ الماءَ أَبُو عبيد الفُرَاطَةُ الماءُ يكون شَرَعاً بَين أحياءٍ عِدَّة أَيُّهم سَبَقَ إِلَيْهِ فَهُوَ لَهُ يُقال هَذَا الماءُ فُرَاطَةٌ بَيْنَ بَنِي فلَان صَاحب الْعين تَوَاضَخَ السَّاقِيانِ تَبَارَيا أَبُو عبيد المُوَاضَخَةُ فِي الاستقاء كالمُواضَخَةِ فِي السّير وَهُوَ أَن تَسِيرَ مِثْلَ سَيْرِ صاحِبَكَ وَلَيْسَ بالشَّدِيد وَقد أَوْضَخْتُ لَهُ استْقَيْتُ لَهُ شَيْئا يَسِيرا 3 - (القناطر والجسور) صَاحب الْعين القَنْطَرَةُ مَعْرُوفَة والجِسْر القنطرة ونحوُهما مِمَّا يُعْبَر عَلَيْهِ ابْن السّكيت هُوَ الجِسْرُ والجَسْرُ 3 - (آلاتُ الاستقاء) 3 - (بَاب النَّواعِير وَغَيرهَا) أَبُو حنيفَة الناعُوَرةُ مَعْرُوفَة سُمِّيَت بذلك لِأَن لَهَا صَرِيفاً فِي دَوْرِها صَاحب الْعين الناعُورُ جَنَاحُ الرَّحَى أَبُو حنيفَة الدَّالِيَةُ جِذْع طَوِيل يُرَكَّبُ مَدَاقٍّ الآرُزِّ وَفِي رَأسه مَغْرِفَة عَظِيمَة مُقَيَّرة من خُوصٍ أَو بَوَارِيٍّ تَأْخُذ مَاء كثيرا ويُجْعَل مَا يلِي المِغْرَفَة من الجِذْع أقْصَرَ وهُوَ هاديه ومُقَدَّمُه بقَدْر مَا يَبْلُغ الماءَ إِذْ انْحَطَّ ويُجْعَل مُؤَخَّرُه أطولَ فيَرْكَبُه الرجالُ مَشْياً عَلَيْهِ فَإِذا صَارُوا إِلَى مُؤَخَّر الجِذْع ارْتَفع مُقَدِّمُه فإ اُزِّيَ بالإزَاءِ وَهُوَ مُهْرَاق المِغْرَفَة كَفَأَها رجلٌ قَائِم على الإزاءِ فَمضى الماءُ فِي الجَدْوَلِ إِلَى المَزْرَعةِ ونَزَلَ الرجالُ عَن الجِذْعِ فانْحَطَّ هادِيه إِلَى الماءِ لنه أثقلُ من مُؤَخَّرِهِ ثمَّ يَعُود الرجالُ إِلَى ركوبُ الجِذْع فَهَذَا دَأْبُهُم والدَّوْلابُ والدُّولاَبُ الَّتِي تَدُور الشَّهْرَقِ شَهْرَقِ الحَفَّارِ وعَلى قَراها مَسَدَانِ كُلُّ مَسَدٍ مَجْمُوعٌ طَرفاه وَقد رُبِطَتْ بَينهمَا كِيزانٌ كالدِّلاءِ الصَّغَار من خُوص قد قُيِّرَتْ وَيُقَال لتِلْك الكيزان العَصَامِير وهما مُقَدِّران على قَدْر بُعْد المَاء من مَوضِع مَصَبِّ تِلْكَ الدلاء فَإِذا دَار الدُّولابُ أصْعَدَ الدِّلاء مِنْ جانِبِ وهَبَطَتِ الَّتِي تُقَابِلها من الْجَانِب الآخر فاغترفت الفارغةُ وعَلَت المملوءةُ فَإِذا عَلَت قرا الشَّهْرَقِ وَهَمَّت بالانتكاس أَفْرَغَتْ مَا فِيهَا فِي جَدْوَل من خشب

باب الدلو وما فيها

تَدور عَلَيْهِ المَنْجَنُون وتُدِير المنجنون الإبلُ أَو الْبَقر أَو الْحمير والشَّهْرَقُ كلمة فارسية قد استعملتها الْعَرَب ابْن دُرَيْد وَاحِد العَصامير عُصْمُور وَقيل هِيَ الصُّعْمُور صَاحب الْعين وَهُوَ العُضْمُور بالضاد قَالَ أَبُو حنيفَة وكُلُّ هَذِه الدوالي الَّتِي تَغْرِفُ بالدَّوْر فَإِنَّهَا المَنْجَنُونات الواحدةُ مَنْجَنُونٌ ومَنْجَنينٌ غير وَاحِد المَحَالةُ المَنْجَنُون ابْن دُرَيْد الزَّرّافاتُ المَنَازِفُ الَّتِي يُنْزَفُ بهَا الماءُ للزَّرْعِ وَمَا أَشْبَهه وَأنْشد (لَقَلَّ غَناءً عَنْك فِي حَرْب جَعْفَرٍ ... مِنَ الشَّأْمِ زَرَّافاتُها وقُصُورها) قَالَ أَبُو عَليّ هَذِه رِوَايَة ابْن دُرَيْد زَرَّافاتُها بِالْفَاءِ وَرِوَايَة أبي بكر مُحَمَّد بن السَّرِيّ زرَّاعاتها بِالْعينِ وَيُقَال مَزْرَعَة ومَزْرُعَةٌ كَمَا يُقَال مَبْقَلَة ومَبْقُلَة وبَقَّالة قَالَ وَهُوَ عِنْدِي أَشْبَهُ ابْن دُرَيْد الفاجُوشُ خَشَبَة تُنْقَرُ ويُثْقَبُ فِيهَا أربعُ ثُقَبٍ ويَشُدُّون فِيهَا حَبْلاً ويَسْتَقُونَ وَمِنْه اشتقاقُ فَنْجَشٍ وَهُوَ الواسعُ أَبُو عبيد القِتْبُ جميعُ أَدَاة السَّانِيَة أَبُو زيد القَبَلةُ الرِّشَاءُ والدَّلْوُ وأَداتُه مَا كانتْ على الْبِئْر يعْمل بهَا فَإِن نُزِعَتْ من الْبِئْر ذهب عَنْهَا اسمُ القَبَلةِ والقَابِلِ والدابِرِ السَّاقِيان والقابِل أَيْضا الَّذِي يَقْبَلُ الدلَو صَاحب الْعين العَجَلَةُ الدُّولابُ وَالْجمع عَجَلٌ 3 - (بَاب الدَّلْو وَمَا فِيهَا) أَبُو عبيد هِيَ الدَّلْوُ والدَّلاَةُ والدَّلاَ غير وَاحِد جمعُ الدَّلْو أدْل ودِلاَءٌ ودُلِيٌّ ودِلِيُّ على حسب مَا يَطَّرِد فِي هَذَا النَّحْو قَالَ أَبُو عَليّ فَأَما قَوْله (طامِي الجِمَامِ لم تَمَخَّجُه الدَّلاَ ... ) فقد يكون الدَّلاَ اسْما للواحدة وَقد يكون جمع دَلاَةَ على حد نَواة ونَوِّى أَبُو عبيد الذَّنُوب الدَّلْو غَيره وجمعُه أَذْنِبَة وذِنَابٌ وذَنَائِبُ وأصلُ الذَنُوب النَّصِيبُ قَالَ أَبُو عَليّ أصل الذُّنُوب للدلو ثمَّ استعير للأَنْصِبَاء فَأَما قَوْله (وَفِي كلِّ حَيٍّ قد خَبَطْتَ بِنِعْمَة ... فَحُقَّ لشأسٍ مِنْ نَدَاكَ ذَنُوبُ) فقد يكون الدَّلْو وَيكون النصيبَ وهما متقاربان أَبُو عبيد وَهِي الغَرْبُ ابْن السّكيت الغَرْبُ الدَّلْو الْعَظِيمَة من مَسْكِ ثَوْر يَسْنُو بهَا الْبَعِير قَالَ أَبُو عبيد وَهُوَ ذكر والجمعُ غُرُوب صَاحب الْعين الغَرْبُ الرَّاويةُ أَبُو عبيد النَّيْطَلُ الدَّلْو مَا كَانَت وَأنْشد (ناهَبْتُهُمْ بِنَيْطَلٍ جَرُوفِ ... ) وللنيطل مَوضِع آخر سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله والسَّلْمُ الدَّلْو الَّذِي لَهُ غُرْوَةٌ واحدةٌ يمشي بهَا الساقي مِثْلَ دِلاَءِ أَصْحَاب الرَّوايات وَهُوَ ذَكَر والسَّجْلُ الدَّلْو ابْن الْأَعرَابِي السَّجْلُ الدَّلو إِذا كَانَ فِيهَا مَاء وَلَا يُقال لَهَا وَهِي فارغة سَجْلٌ وَلَكِن دَلْو ابْن دُرَيْد الْجمع سُجُول وسِجَالٌ وَأنْشد (لَطَالَمَا حَلأْتُمَاهَا لَا تَرِدْ ... فَخَلِّيَاهَا والسِّجَالُ تَبْتَرِدْ) وَقيل السِّجْلُ مِلْؤُها وَقد أَسْجَلَتُ الرجل أَعْطَيْتُه سَجْلاً أَو سَجْلَيْن ابْن دُرَيْد الجُفُّ الدَّلْو من نِصْفِ قِرْبَةٍ صَاحب الْعين الجُفُّ ضَرْبٌ من الدِّلاَءِ يُقَال هُوَ الَّذِي يكونُ بَين السَّقائين يَمْلَؤُنَ بِهِ المَزَادَ وَأنْشد (رُبَّ عَجُوزٍ رَأسُها كالكُفَّهْ ... تَسْعَى بجُفٍّ مَعَهَا هِرْشَفَّهْ)

الهِرْشَفَّة قِطْعَةُ كِسَاء أَو خِرْقَةٌ يُنَشَّفُ بهَا الماءُ من الأرضِ ثمَّ يُعْصَر فِي الجُفِّ وَذَلِكَ فِي قلَّة المَاء وَقَالَ بَعضهم الهِرْشَفَّة نعت للعجوز وَهِي المُسِنَّة الْكَبِيرَة أَبُو عبيد الوَلْغَةُ الدَّلْو الصَّغِيرَة وَأنْشد (شَرُّ الدِّلاَءِ الوَلْغَةُ المُلاَزِمَه ... والبَكَراتُ شَرُّهُنَّ الصَّائِمَهْ) يَعْنِي الَّتِي لَا تَدُور غَيره وَالْجمع وِلاَغٌ الزجاجي الكُتْعة كالوَلْغَةِ صَاحب الْعين الصَّفْنَة دَلْو صَغِيرَة لَهَا عُرْوة وَاحِدَة فَإِذا عَظُمَ فاسمُه الصُّفْنُ الْأَصْمَعِي الناعُور ضَرْب من الدِّلاء وَقد تقدَّم أَنه جَنَاح الرَّحا ابْن دُرَيْد المَنْزَفَةُ دُلَيَّةٌ صَغِيرَة تشدّ فِي رَأس عُود طَوِيل ويُنْصَبُ عُودٌ ويُعْرَضُ العُودُ الَّذِي فِي طرفه الدَّلْو على العُود الْمَنْصُوب ويُسْتَقَى بِهِ المَاء أَبُو عبيد العُرْقُوَتَانش الخَشَبَتَانِ اللَّتَانِ تُعْرَضان على الدَّلْو كالصَّلِيبِ ابْن الْأَعرَابِي وهُما العَرْقَتانِ قَالَ الْأَصْمَعِي جمع العَرْقُوَةِ عَرْقٍ وَأنْشد (حَتَّى تَقُضِّي عَرْقِي الدُّلِيْ ... ) عليّ هَذَا طَرِيفٌ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يجمع مَا فِيهِ الْهَاء بِغَيْر هَاء مَعَ تَسْلِيم الْبناء مَا كَانَ مخلوقاً كتمرة وتمر وعَرْقُوَةٌ مَصْنُوع وَلَكِن لَهَا نَظَائِر أَبُو عُبَيْدَة عَرْقَيْتُ الدَّلْوَ عَرْقَاةً شَدَدْتُ عَلَيْهَا العَرْقُوتَيْنِ والوَذَمُ السُّيور الَّتِي بَين آذان الدَّلْوِ والعَراقِي ابْن دُرَيْد وَالْجمع أوْذامٌ وكلُّ سَيْر قَدَدْتَه مُسْتَطِيلاً فَهُوَ وَذَمٌ أَبُو عبيد وَذَمْتُ الدَّلْوَ شَدَدْتُها غَيره أُذُن الدَّلْو وعُرْوَتُها مَقْبِضها وَكَذَلِكَ بُكُوز وَنَحْوه وعَرَّيْتُ الشَّيْء تَخِذتُ لَهُ عُرْوَة ابْن السّكيت الفَرْغُ مَخْرَجُ المَاء من بَين الْعِرَاقِيّ وَمَا بَين كُلِّ عَرْقُوتَين فَرْغٌ وَالْجمع فُرُوغٌ ثَعْلَب الفِراغُ ناحيتُها الَّتِي تَصُبُّ مِنْهَا المَاء وَأنْشد (يَسْقِي بهَا ذَاتَ فِرَاغٍ عَسْجَلاَ ... ) والإفْراغ الصَّبُّ من قَوْله تَعَالَى {أَفْرِغْ علينا صَبْراً} {الْبَقَرَة 250} وَقد افْتَرَغْتُ صَبَبْتُ عَلَيَّ مَاء والمَفْرَغُ كالفَرْغِ أَبُو عبيد العِنَاجُ إِن كَانَ فِي دَلْو ثَقيلَة فَهُوَ حَبْل أَو بِطَانٌ يُشَدُّ تحتهَا ثمَّ يُشَدُّ إِلَى العَرَاقِي فَيكون عَوْناً للوَذَمِ وَإِذا كَانَت الدَّلْو خَفِيفَة شُدَّ خَيْطه فِي إِحْدَى آذانِها إِلَى العَرْقُوَةِ غَيره وكلُّ حَبْلٍ عَناجٌ وَقيل العِنَاجٌ عُرْوَة فِي أَسْفَل الغَرْبِ من بَاطِن تُشَدُّ بوثَاق إِلَى أَعْلَى الكَرَبِ فَإِذا انْقَطع الحبلُ أمْسَكَ العِنَاجُ الدلوَ أَن تَقَعَ فِي الْبِئْر والجمعُ أعْنِجَة وَقد عَنَجَها يَعْنِجُهَا عَنْجاً ابْن دُرَيْد النَّكَل عِنَاجُ الدَّلْو وَأنْشد (يَشُدُّ عَقْدَ نَكَلٍ وأكْرَابْ ... ) أَبُو عبيد الكَرَبُ أَن يُشَدَّ الحبلُ على العَرَاقِي ثمَّ يُثَنَّى ثمَّ يُثَلَّثُ ابْن دُرَيْد والجمعُ أكرابٌ أَبُو عبيد دَلْوٌ مُكْرَبَةٌ صَاحب الْعين وَمِنْه قيل للمَفَاصِلِ الشَّدِيدَة مُكْرِبَة تَشْبِيها بِهَذَا العَقْدِ أَبُو عبيد الكَبْنُ والكَبْلُ مَا ثُنِيَ من الْجلد عِنْد شَفَة الدَّلْو وَقَالَ مرّة هِيَ شَفَةُ الدَّلْو وَقَالَ إِذا خُرِزَت الدلوُ أَو الغَرْبُ فجاءتْ شَفَتُها مائلةً قيل ذَقِنَتْ ذَقْناً صَاحب الْعين السُّعْنُ والسَّعْنُ شَيْء يتَّخذ من أَدَمِ شِبهُ الدَّلْو وَرُبمَا جُعِلَتْ لَهُ قَوَائِم فانْتُبِذَ فِيهِ وَقد يكون على تِلْكَ الصَّنْعَة من الدِّلاء وَالْجمع سِعَنَةٌ وأسْعان وقيلَ السُّعْن قِرْبَةٌ بالية مُنْخَرَقَةُ العُنُق يُبَرَّدُ فِيهَا الماءُ والمِسْمَعةُ العُرْوة فِي وسط الدَّلْو وَقد أَسْمَعْتُها جعلتُ لَهَا عُرْوَةً فِي أَسْفَلهَا من بَاطِن ثمَّ شَدَدْتُ بهَا حَبْلاً إِلَى العَرْقُوَة لِتَخِفَّ وَأنْشد (سَأَلْتُ عَمْراً بعد بَكْرٍ خُفًّا ... والدَّلْوُ قد تُسْمَعُ كي تخِفَّا) يَقُول سَاَلْتُه خُفًّا لِلِّبَاس أَو خُفَّ بَعِير بعد أَن سَأَلْتُه بَكْراً فأَبَى عليَّ فِي ذَلِك

نعوت الدلو

3 - (نعوت الدَّلْو) ابْن السّكيت دلو سَجِيلة وسَجْلَة ضَخْمَة وَأنْشد (خُذْهَا وأَعْطِ عَمِّكَ السَّجِيلة ... إِن لم يَكُنْ عَمُّكَ ذَا حَلِيلَهْ) ابْن دُرَيْد الحَوْبَأَةُ والحَوْأَبُ الدَّلْو الْعَظِيمَة وَأنْشد (حَوْبَأَةٌ تُنْقِضُ بالضُّلُوعِ ... ) أَي تُسْمِعُ للضلوعِ نَقِيضاً من ثِقَلِها وَقَالَ أَبُو عَليّ أَظُنهُ تَشْبيهاً بالحَوْأَبِ وَهُوَ الْوَاسِع من الأودية وَهَذَا على نَحْو وَصفهم لَهُم بالسَّحْبَلِ وَهِي الواسعة الضخمة لِأَن السَّحْبَل من الأودية كالحَوْأَب ابْن دُرَيْد دلو بَحْوَنَة عَظِيمَة صَاحب الْعين غَرْبٌ غَرُوفٌ كثير الْأَخْذ من المَاء وَكَذَلِكَ المزادة الغَرْفِيَّة وَيُقَال غَرْبٌ غَرِيف كَبِير أَبُو عبيد العَدْيَنَة الزِّيَادَة الَّتِي تُزاد فِي الغَرْبِ وَقد عَدَّنْتُه وغَرْبٌ مُشَعَّنٌ من أَدِيمَيْنِ صَاحب الْعين هُوَ يُتَّخَذُ من أَدِيمَيْنِ يُقَابَلُ بَينهمَا بِعرَاقَيْنِ أَبُو عبيد غَرْبٌ ذَأْبٌ قَالَ وَلَا أرَاهُ إِلَّا من تَذَؤُّب الرِّيح وَهُوَ اخْتِلَافهمَا فَشبه اخْتِلاف الْبَعِير فِي المَنْحاة بهَا والمَسْلُوم الَّذِي فُرِغَ من عَمَلِهِ سَلَمْتُه أَسْلِمْهُ سَلْماً وَأنْشد (بِمُقَابِلٍ سَرِبِ المَخَارِزِ عِدْلُه ... قَلِقُ المَحَالَةِ جارِنٌ مَسْلُومُ) ويروى سَرِبُ المُقَابَلِ عِدْلُه ابْن دُرَيْد دِلْو مِفْضَخَة أَي وَاسِعَة صَاحب الْعين دلو كَرْشَاء عَظِيمَة 3 - (الْعَمَل بالدلو) أَبُو عبيد إِذا ألْقَى الرجلُ دلوه ليَسْتَقِي قيل أَدْلَى فَإِذا جَذَبها ليخرجها قيل دَلاَ يَدْلُو قَالَ أَبُو عَليّ فَأَما قَوْله (يَكْشِفُ عَنْ حَمْأتِهِ دَلْوُ الدَّالْ ... ) فعلى قَوْله (يَخْرُجْنَ مِنْ أَجْوَازِ لَيْلٍ غاضْ ... ) وَقد تقدَّم تَعْلِيله صَاحب الْعين خَرَطْتُ الدَّلْو فِي الرَّكِيَّة خَرْطاً وَذَلِكَ حِين يُرسلها وَقَالَ نَزَعْتُ الدَّلْو أَنْزِعُها نَزْعاً ونَزَعْتُ بهَا جَبَذْتُ أَبُو عبيد مَخَجْتُ الدَّلْوَ مَخْجاً ومَحَجْتُها خَضْخَضْتُهَا وَأنْشد (قَدْ صَبَّحَتْ قَلَمَّساً هَمُوماً ... يَزِيدُهُ مَخْجُ الدَّلاَ جُمُوماً) وَقَالَ مرّة تَمَخَّجْتُ الشيءَ وتَمَاخَجْتُه خَضْخَضْتُه وَأنْشد (طَامِي الحِمَامِ لَمْ تَمَخَّجْهُ الدَّلاَ ... )

البكره وما فيها

أَبُو زيد المَخْنُ كالمَخْنَجِ وَأنْشد (قَدْ أَمَرَ القَاضِي بأَمْرٍ عَدْلِ ... أَن تَمْخَنُوهَا بِثَمَانِي أَدْلِ) والنَّخْجُ كالمَخْجِ نُخَجْتُهَا نَخْجاً ابْن دُرَيْد نَهَزَ الدَّلْوُ فِي الْبِئْر حَرَّكَهَا لِتَمْتَلِىء أَبُو نصر يَنْهَزُهَا نَهْزاً أَبُو عُبَيْدَة نَهَزْتُهَا فَنَهِزَتْ وَأنْشد (عَلَى مَاءٍ يَمْؤُدَ الدِّلاَءُ النَّواهِزُ ... ) أَبُو عبيد نَشَطْتُ الدَّلْوَ أَنْشِطُهَا نَشْطَاً نَزَعْتُها وَرَتَوْتُ بالدلورَتْواً مَدَدتُ مَدَّاً رَقِيقا والمائح الَّذِي يَدْخُل الْبِئْر فَيمْلَأ الدَّلْو وَقد ماحَ يَمِيحُ مَيْحاً صَاحب الْعين وَذَلِكَ إِذا قَلَّ ماؤُها ورَجُل مائِحٌ من قوم ماحَة وَقد ماحَ أصحابَه وَقَالَ نَتَقْتُ الغَرْبَ من الْبِئْر نَتْقاً جَذَبْتُها وَقَالَ عَبَّتِ الدَّلْو صَوَّتَتْ عِنْد غَرْفِ المَاء غَيره عَجَّت الدَّلْو كَذَلِك وَقد مَعَدْتُ الدَّلْو مَعداً جَذَبْتُها وانتزعتُها وَأنْشد (هَلْ يُرْوِيَنَ ذَوْدَكَ نَزْعٌ مَعْدُ ... ) والمَتْحُ جذْبُكَ رِشاء الدَّلْو تَمُدُّ بيدٍ وتأْخُذُ بيدٍ على رَأس الْبِئْر مَتَحْتُ الدَّلْو أَمْتَحُهَا مَتْحاً ومَتَحْتُ بهَا وَقيل المَتْحُ كالنَّزْع غَيْرَ أَن المَتْحَ بالقامة وَهِي البكرة والماتِحُ المُسْتَقِي والماتِحُ أَيْضا الَّذِي يَمْلأُ الدلوَ من أَسْفَل الْبِئْر وَأنْشد (ولَوْلاَ أَبُو الشَّقْرَاءِ مَا زالَ ماتِحٌ ... يُعَالِجُ خُطَّافاً بإحْدَى الجَرَائِرِ) أَبُو بكر مَتَهْتُ الدَّلْوَ أَمْتَهُهَا مَتْهاً مِثْلُ مَتَحْتُهَا 3 - (البكرة وَمَا فِيهَا) صَاحب الْعين البَكْرَةُ والبَكَرة لُغتان وَهِي الَّتِي يُسْتَقَى عَلَيْهَا وَهِي خَشَبَة مستديرة فِي وَسطهَا مَحَزٌّ للحَبْلِ وَفِي جَوْفِها مِحْوَرٌ تَدُور عَلَيْهِ قَالَ وَهِي فِي قَول بَعضهم من حَدِيد أَبُو عبيد المَحَالَةُ البَكَرَةُ العَظِيمَةُ الَّتِي تُسْقَى بهَا الإِبلُ صَاحب الْعين هِيَ الَّتِي يُسْتَقِي عَلَيْهَا الطَّيَّانُون شُبِّهَتْ بِمَحَالَةِ الْبَعِير وَهِي فَقَارَتُه وَهِي على تَقْدِير مَفْعَلة لتَحَوُّلها وَقيل هِيَ فَعَالَةٌ وَقيل المَحَالة المَنْجَنُون ابْن دُرَيْد المَنْحَاة والمِنْحاة المَحَالة والمَنْجُور فِي بعض اللُّغَات المَحَالة الَّتِي يُسْنَى عَلَيْهَا أَبُو عبيد القَامَةُ البَكَرَة أَبُو زيد وجَمْعُها قِيَمٌ وَأنْشد (يَا رُبَّ يَوْمٍ حَرُّه مِثْلُ الضَّرَمْ ... مُلْتَبِسِ الأَوْرَادِ صَرَّافِ القِيَمْ) أَبُو عبيد وَهِي العَلَقُ وجمعُها أَعْلاَقٌ وَأنْشد (عُيُونُها خُزْرٌ لِصَوْتِ الأَعْلاَقْ ... ) ابْن السّكيت العَلَقُ البَكَرة وأَدَاتُهَا صَاحب الْعين العَلَقُ والعَلَقَةُ الَّذِي تُعَلَّقُ بِهِ البكرةُ من القامَةِ أَبُو زيد القَرْنُ البَكَرَةُ يَسْتَقِي عَلَيْهَا رَجُلاَنِ أَبُو عبيد القَبُّ الخَرْقُ الَّذِي فِي وسَطِ البَكَرَة وَله أَسْنَانٌ من خَشَب ابْن دُرَيْد وَهُوَ الوَقْبُ أَبُو زيد البُلْعَة سَمُّ البَكرَة وَالْجمع بُلَعٌ أَبُو عبيد المِحْوَرُ العُودُ الَّذِي فِي وسَط البَكَرَة وَرُبمَا كَانَ من حَدِيد صَاحب الْعين هِيَ الحَدِيدَةُ الَّتِي تَجْمَعُ بَين الخُطَّافِ والبَكَرَةِ وَهِي أَيْضا الْخَشَبَة الَّتِي تَجْمَعُ المَحَالة والمِرْوَدُ المِحْوَر والذَّلْقُ مَجْرَى المِحْور فِي البكرة والخُطَّافُ الَّذِي تَجرِي

نعوت البكره

البكرةُ فِيهِ إِذا كَانَ من حَدِيد فَإِن كَانَ من خشب فَهُوَ قَعْوٌ ابْن دُرَيْد القَعْوان الحَدِيدَتانِ اللَّتَانِ تَجْرِي بَينهمَا البكرةُ وَقيل القَعْوُ البكرة بِعَينهَا قَالَ وَأهل الْيمن يُسَمُّونَ المِحْوَرَ إِذا كَانَ من حَدِيد قَعْواً وَقيل القَعْو شِبْهُ البكرة وَقيل هما خشبتان تكونانِ كِنَافَي البكرة تَضُمَّانها يكون فيهمَا المِحْوَرُ والجَمْعُ قُعِيُّ صَاحب الْعين المَسَدُ المِحْوَرُ إِذا كانَ من حَديد والمِحْوَرُ الخَشَبَة الَّتِي تَجْمَعُ المَحَالة ابْن دُرَيْد الجَزْعُ المِحْوَر يَمَانِيَةٌ صَاحب الْعين الرِّجَامَانِ خشبتانِ تُنْصَبانِ على رَأس الْبِئْر يُنْصَبُ عَلَيْهِمَا القَعْوُ ونحوُ من المَساقِي وللرِّجام مَوضِع آخر سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله 3 - (نعوت البكرة) ابْن السّكيت مَحَالة فَوْهَاء طَوِيلَة الأَسْنَان أَبُو عبيد الدَّمُوكُ البَكَرة السريعةُ المَرِّ وَكَذَلِكَ كلِّ شَيْء سريع ابْن السّكيت بكرَة نَخِيسٌ وَهِي الَّتِي يَتَّسِع ثَقْبُها الَّذِي يَجْرِي فِيهِ المِحْوَر مِمَّا يأكُلُه فيَعْمِدُون إِلَى خُشْيْبَة فيَثْقُبُون وَسَطَها ثمَّ يُلْقِمُونَها ذَلِك الثَّقْب المُتَّسِع وَيُقَال لتِلْك الْخَشَبَة النِّخَاسُ أَبُو عبيد إِذا اتَّسَعَتْ البَكَرةُ أَو اتَّسَعَ خَرْقُهَا عَنْهَا قيل أَخَقَّتْ فانْخُسُوهَا نَخْساً وَهُوَ أَن يُسَدَّ مَا اتَّسَعَ من خَرْقها بخشبة أَو حَجَرٍ أَو غَيره واسمُ مَا تُسَدُّ بِهِ النِّخَاسَةُ والنِّخَاسُ ابْن السّكيت بَكَرَةٌ مَرُوسٌ وَقد مَرِسَتْ مَرَساً إِذا نَشَبَ حَبْلُهَا بَينهَا وَبَين القَعْوِ وَأنْشد (دُرْناَ ودَارَتْ بَكْرَةٌ نَخِيسٌ ... لاَ ضَيْقَة المَجْرَى وَلَا مَرُوسُ) وَكَذَلِكَ مَرَسَ الحَبْلُ مَرْساً وَقد أَمْرَسْتُه أَعَدْتُه إِلَى مَجْرَاهِ وأَمْرَسْتُه أَنْشَبْتُه بَين البكرةِ والقَعْوِ وَهُوَ من الأضداد وَأنْشد (حِبَالُكُمُ الَّتِي لَا تُمْرِسُونها ... ) أَبُو عبيد يُقَال للَّذي يُعِيدُه إِلَى مَجْراهِ المُعَلِّ والرِّشاءِ المُعَلَّى 3 - (أصوات البكرة) صَاحب الْعين القَعْقَعَة صوتُ البَكْرة وَقد قَعْقَعْتُهَا فَتَقَعْقَعَتْ الْأَصْمَعِي وَكَذَلِكَ الصَّرِيفُ وَقد صَرَفَتْ تَصْرِفُ 3 - (أَسمَاء الحدائد الَّتِي يخرج بهَا مَا فِي الْبِئْر) غير وَاحِد هِيَ المَخَاطِيفُ والخَطَاطِيفُ والعَوَالِقُ والكُلاَّبُ والكَلُّوبُ حَدِيدَة معطوفة كالمَخَاطِيفِ وكَلاَلِيبِ البازِي مَخَالِبُهُ على التَّشْبِيه ابْن دُرَيْد العَوْدَقُ الحديدة الَّتِي فِيهَا كَلاَلِيبٌ تُخْرَجُ بهَا الدِّلاءُ من الْآبَار صَاحب الْعين هِيَ العَوْدَقَةُ والعَوْدَقُ والحِصْرَمُ 3 - (بَاب حبال الاستقاء وَغَيره) أَبُو حنيفَة حَبْلٌ وأَحْبُلٌ وحِبَالٌ وحُبُول وَمن كَلَامهم جُعِلَتْ حُبُولُهُم على غَوارِبهم وَقد تقدَّم أَن الحَبْل

الرَّسَنُ أَبُو عبيد المَرَسُ الحِبَالُ واحدتُهَا مَرَسَةٌ ابْن السّكيت مَرَسَةٌ ومَرَسٌ وأَمْرَاسٌ جمعُ الْجمع ابْن دُرَيْد الوِقَامُ الحَبْلُ أَبُو عُبَيْدَة الرِّشَاءُ الحبلُ وَقد أَرْشَيْتُ الدَّلْوَ جَعَلْتُ لَهَا رِشَاءٌ غير وَاحِد جمعُه أَرْشِيَةٌ صَاحب الْعين عِصَامُ الدَّلْو والقِرْبَة والإدَاوةِ حبلٌ تُشَدُّ بِهِ وَقد عَصَمْتُ القِرْبَة جعلتُ لَهَا عِصَاماً وعِصَامُ كل شَيْء مَا عُصِمَ بِهِ أَبُو عبيد المِقَاطُ حَبْلُ وجمعُه مُقُطٌ ابْن دُرَيْد مَقَطْتُ الحبلَ أَمْقُطُه مَقْطاً شَدَدْتُ فَتْلَهُ قَالَ وَرُبمَا سُمِّيَ رِشَاءُ الدَّلْو مِقَاطاً صَاحب الْعين المِقَاطُ حَبْلٌ صَغِير قصير يكادُ يَقُوم من شِدَّةِ إغارتِه ابْن السّكيت الكَرُّ بِالْفَتْح قَيْدٌ من لِيفٍ أَو خُوص وَأنْشد فِي وصف فرس (كالكَرِّ داناه رَفِيقٌ يَفْتِلُهْ ... ) أَبُو عبيد الكَرُّ الحَبْلُ الَّذِي يُصْعَدُ بِهِ على النَّخْلِ وَجمعه كُرُور وَلَا يُسَمَّى بذلك غَيره من الحِبَال أَبُو حنيفَة هُوَ الغليظ مِنْهَا وَأنْشد (جَذْبَ الصَّرارِيِّينِ بالكُرُورِ ... ) وَقيل الأَغلبُ عَلَيْهِ أَن يكون من الجُلُود ابْن دُرَيْد الحابُولُ الكَرُّ الَّذِي يُصْعَدُ بِهِ وَكَذَلِكَ الرَّاقُولُ فِي بعض اللُّغَات وَهُوَ الفَرْوَنْدُ أَبُو عبيد الجِعار الحَبْلُ الَّذِي يُشَدُّ بِهِ وَسَطُ الرجل إِذا نزل فِي الْبِئْر وطرفه فِي يَد رجل فَإِن سَقَطَ مَدَّهُ بِهِ وَأنْشد (إِن الجِعَار حَقَبُ السَّقِيِّ ... ) غَيره الجُعْرَة أَثَرُ الجِعَارِ وَأنْشد (لَوْ كُنْتُ سَيْفاً كَانَ أَتْرُكَ جُعْرَةً ... وكنتُ دَدَاناً لَا يُغَيِّرُكَ الصَّقْلُ) وَقد تَجَعَّرَ بِهِ وَأنْشد (لَيْسَ الجِعَارُ مانِعِي مِنَ القَدَرْ ... ) أَبُو عبيد الحَبْلُ من اللِّيف هُوَ المَسَدْ ابْن السّكيت المَسَدُ حَبْلٌ من جُلُود الْإِبِل أَو من لِيف أَو خُوصٍ وَأنْشد (ومَسَدٍ أُمِرَّ من أَيَانِقِ ... ) وَقَالَ مَسَدْتُ الحبلَ أَمْسُدُهُ مَسْداً أَجْدْتُ فَتْلَه وَمِنْه رَجُلٌ مَمْسُودُ الخَلْقِ أَبُو حنيفَة أصلُ المَسَدِ مَا كَانَ من جُلُودِ الإبلِ ثمَّ قيل لكل رِشَاءٍ مَسَدٌ وجمعُه أَمْسَادٌ والمَسْدُ فِي غير الفَتْلِ الإطَالَةِ وَأنْشد (وبعْدَ مَسْد الطَّلَق المَمْسُود ... ) وَقَالَ مرّة المَسَدُ من جِلْد أَو أَبَقٍ أَو مُصَاصٍ وَهُوَ نَبات كالكُوْلانِ أَو مِنْ خُلْبٍ وَإِذا غَلُظَ المَسَدُ فَهُوَ قَلْسٌ صَاحب الْعين هُوَ الْحَبل الضخم من لِيفٍ أَو خُوص أَبُو عبيد الوَثَلُ الحبلُ من الليف والوَثِيلُ

اللِّيفُ نَفسُه أَبُو حنيفَة الوَثِيلُ الحبلُ الخَلَق أَبُو عبيد الشَّطَنُ والقَرَنُ الحبلُ وَهِي الأَشْطان والأَقْران ابْن السّكيت القَرَنُ الحبلُ يُقْرَنُ فِيهِ البعيرانِ وَيُقَال للبعير المقرون بآخر قَرَنٌ وَأنْشد (ولَوْ عِنْدَ غَسَّانَ السَّلِيطِي عَرَّسَتْ ... رغَا قَرَنٌ مِنْهَا وكاسَ عَقِيرُ) وَقد تقدَّم أَن القَرَنَ السيفُ والنَّبْلُ وَأَنه الكِنَانَةُ أَبُو حنيفَة القَرْنُ سَاكن الرَّاء الحَبْلُ يفتل من لِحَاء الشّجر وَقيل القَرْنُ الخُصْلة المفتولة من العِهْن أَبُو عبيد السَّبَبُ الحبلُ وجمعُه أسْباب أَبُو حنيفَة السِّبُّ الحَبْلُ وَجمعه سُبُوبٌ وَأنْشد (تَدَلَّى عَلَيْهَا بَين سِبٍّ وخَيْطَة ... بِجَرْدَاءَ مِثْلِ الوَكْفِ يَكْبُو غُرابُها) الخَيْطَةُ الوَتِدُ وَقيل الخَيْطَة الْحَبل والسِّب الوَتِدُ أَبُو عبيد المِقْوَسُ الحَبْلُ الَّذِي تُصَفُّ عَلَيْهِ الْخَيل عِنْد السباق وَأنْشد (إنَّ البَلاَءَ لَدَى المقَاوِسِ مُخْرِجٌ ... مَا كانَ مِنْ غَيْبٍ وَرَجْمٍ ظُنُونٍ) الرَّجْمُ الظَّنُّ صَاحب الْعين المَاصِرُ حَبْل يُمَدُّ على طَرِيق تُحْبَسُ بِهِ السُّفُنْ أَو السابلة لتُؤخذ منم العُشُور أَبُو عبيد الرُّمَّةُ القِطْعَةُ من الْحَبل وَبِه سُمِّيَ ذُو الرُّمَّة أَبُو حنيفَة حَبْلٌ أَرْمَامٌ وَقد رَمَّ صارَ أَرْماماً وَلَا يُقال إِلَّا فِي الخَلَقِ والرِّواءُ أَغْلَظُ الأَرْشِيَةِ وَهُوَ أَيْضا من حِبَالِ الحُمُولة ابْن السّكيت الخَلِيجُ الحَبْلُ لِأَنَّهُ يَخْلِجُ مَا شُدَّ بِهِ أَي يَجْذِبُه ابْن دُرَيْد وَرُبمَا سُمِّيَ الرَّسَنُ خَلِيجاً والجَوْلُ الحَبْل وَرُبمَا سُمِّيَ العِنَانُ جَوْلاً والجُمَّلُ الحبلُ الغَليظُ من القِنَّبِ الغليظ أَبُو حنيفَة الثَّنَايَةُ والمِثْنَاةُ الحَبْلُ وَأنْشد (جَعَلَ المَثَانِي أَهْلُهُنَّ فِصَالا ... ) يَعْنِي أَنهم اسْتَدَرُّوا هَذِه اللِّقَحَ بالعَصْبِ بالحِبَالِ ابْن السّكيت وَهِي المَثْنَاةُ وَقَالَ مَتَعَ الحبلُ اشْتَدَّ أَبُو حنيفَة وَيُقَال للحبل الجَيِّدِ ماتِعٌ فَإِذا ذهبتْ خُشُونَةُ الْحَبل ولانَ من العَمَل قيل جَرَنَ يَجْرُنُ جُرُوناً والمَحِصُ مِنْهَا مَا ذَهَبَ زِئْبِرهُ ولاَنَ من الانْمِحاص أَي الانْمِلاَس مَحَجْتُ الحبلَ فَتَلْتُه وخَلَّقْتُه وماحَجْتُ الرجلَ ماطَلْتُه أَبُو حنيفَة حَبْلٌ أَخْلَقُ لَيْسَ من الخُلُوقَةِ وَلَكِن من المُلُوسَةِ وَإِذا كانَ من الخُلُوقِةِ فَهُوَ خَلَقٌ وأَخْلاَقٌ ومُخْلِقٌ وَقد خَلُقَ خَلُوقةً وأَخْلَقَ فَإِذا أَخْلَقَ وَذَهَبت قُوَّتُه فَهُوَ حَبل مَنِينٌ ومَمْنُون والمُنَّة القُوَّة وَيُقَال للرجل أَيْضا مَنِينٌ إِذا ضَعُفَ وَأنْشد (يارِيَّها إِن سَلِمَتْ يَمِينِي ... ولَمْ تَخُنِّي عُقَدُ المَنِينِ) فَإِن كَانَ كَذَلِك فقد رَثَّ يَرِثُّ وأَرَثَّ وَأنْشد (أَرَثَّ جَديدُ الْحَبل من أُمِّ مَعْبِدٍ ... بعاقبةٍ وأَخْلَفَتْ بَعْدَ مَوْعِدِ) وَهُوَ حَبْلُ رَثٌّ ووَهَنَ كَرَثَّ وحَبْلٌ مَوْهُونٌ إِذا انْقَطَعَ بعضُ قُوَاهُ قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ مفعول بِمَعْنى فَاعل غَيره حبلُ واهٍ كَذَلِك أَبُو حنيفَة حَبْل أرضٌ ومَأْرُوضٌ أكَلَتْهُ الأَرَضَةُ غَيره حَبْلٌ أَرِضٌ كَذَلِك وَقد أَرِضَ وَكَذَلِكَ الجِذْعُ أَبُو حنيفَة قَضِئَ الحَبْلُ قَضَأً بَلَى والمِرْوَلُ قِطْعَة الْحَبل الضَّعِيف وَقيل هُوَ القَطْعَةُ من الحبلِ لَا يُنْتَفَعُ بِهِ فَإِذا انْقطعَ الحبلُ من الخُلُوقِةِ فَهُوَ حَبل مُرْفَتٌّ وأَفْطَاع ورَمَثٌ ورِمْثٌ وأَرْمَاثٌ ورِماثٌ عَليّ هُوَ مُشْتَقّ من الرَّمَثِ وَهُوَ بِقِيةُ اللَّبَنِ فِي الضَّرْع وَقد تقدم أَبُو حنيفَة حَبل أحذاقٌ وحُذَاقٌ وحِذَاقٌ الْوَاحِدَة

حِذْقَةٌ كَذَلِك وَقَالَ مرّة إِذا انْقَطَعَ الحبلُ وَهُوَ جديدٌ فقد انْحَذَقَ وحَذَقَهُ يَحْذِقُهُ حَذْقاً وانْبَتُّ يَبُتُّهُ بَتًّا وبَتَّ هُوَ نفسُه وانْبَتَرَ وانْجَذَمَ وجَذَمَهُ يَجْذِمُه جَذْماً وجَذَّهُ يَجُذُّهُ جَذًّا فوه جَذِيذٌ وبَتَكَهُ يَبْتِكُهُ بَتْكاً فانْبَتَكَ وَهُوَ حَبل بَتِكٌ أَي قِطَعٌ وحبل أَقْطَعُ وَقد انْقَطع كلُّ هَذَا يكون فِي الْجَدِيد والخلَق فَأَما الأَخْلاَقُ والأَرْمَاثُ فَلَا يكونُ إِلَّا فِي الخُلْقَان والجِذْمَةُ والجِذْم القِطْعَةُ من الْحَبل خَلَقاً كَانَ أَو جَدِيدا وَإِذا انْتَشَرَ طَرَفُ الْحَبل قيل تَنَسَّرَ وانْتَسَرَ وَنَسَرْتُه نَسْرًا ونَسَّرْتُه وَإِذا نقِصَ الحبلُ فَهُوَ نِكْثٌ وَالْجمع أنْكَاثٌ ابْن السّكيت هُوَ النِّقْضُ والجميع أَنْقَاضٌ ابْن دُرَيْد حبلٌ رَجيع إِذا نُقِضَ ثمَّ فُتِلَ أَبُو حنيفَة وَإِذا كَانَ الْحَبل جَدِيدا فَهُوَ بديع وَإِذا كَانَ مُسْتَعْملا فَهُوَ لَبِيس وَإِذا بُدِيءَ غزلُ الحَبْلِ فَهُوَ تَوٌّ وتَبٌّ ومَسْحُول وسَحِيل وَالْجمع سُحُلٌ وَقد سَحَلْتُه وأَسْحَلْتُه وَهُوَ الفَرْدُ قبل أَن يُثْنَى فَإِذا ثُنِيَ وجُعِلَ طاقَتَيْنِ ثمَّ فُتِلَ مَثْنِيّاً فقد أُبْرِمَ والمَبَارِمُ المَغَازِلُ الَّتِي يُبْرَمُ بهَا وَكَذَلِكَ إِذا كَانَ فَتْلُهُ بِغَيْر مَغَازِلَ فَهُوَ إِبْرامٌ أَيْضا أَبُو عبيد المَشْزُور المفتُول إِلَى فَوق وَهُوَ الفَتْلُ الشَّزْر وَقد اسْتَشْزَرَ الحبلُ الشَّيْبَانِيّ أصل الشَّزْر الشِّدَّة ابْن دُرَيْد عَذَّبَهُ اللهُ عَذاباً شَزْراً أَي شَدِيدا أَبُو حنيفَة الشَّزْر المنكوسُ الفَتْل هُوَ عِنْد أَشَدُّ لَهُ وَمَا دارتْ فَلْكَةُ المِغْزَلِ فجاءتْ من قِبَل اليمينِ وذَهَبَتْ قِبَلَ يَسَارِهِ فَفَتْلَتُهُ دَبيرٌ وَقيل الدَّبِيرُ مَا ذهبتَ بِهِ عَن وَجْهِكَ أَبُو عبيد وَإِذا كَانَ أسْفَلَ من الشَّزْر فَهُوَ اليَسْرُ أَبُو حنيفَة إِذا كَانَ فَتْلُ الْغَزل يَسْراً فَهُوَ مَيْسُورٌ وفَتْلُهُ قَبِيلٌ وَقيل القَبِيلُ الفَتْلِ الَّذِي قِبَل وَجْهِكَ ابْن قُتَيْبَة مَا يَعْرِفُ قَبِيلاً من دَبِير فالقَبِيلُ من الفَتْل مَا أَقْبَلْتَ بِهِ على صَدْرِكَ والدَّبِيرُ مَا أَدْبَرْتَ بِهِ عَنهُ وَقيل القَبِيلُ باطِنُ الفَتْلِ والدَّبِير ظاهِرُه وَقيل القَبِيل والدَّبِير قي فَتْل الحبْل فالقبيل الفَتْل الأوّل الَّذِي عَلَيْهِ العامَّةُ والدَّبِيرُ الفتلُ الآخِرُ وَقيل القَبِيلُ فِي قُوَى الْحَبل كُلُّ قُوَّةٍ على قُوَّةٍ وِجْهُهَا الداخلُ قَبِيلٌ والخارجُ دَبيرٌ وَقيل القَبيلُ أسفلُ الأُذُن والدَّبيرُ أَعْلَاهَا وَقيل القَبِيل القُطْنُ والدَّبِير الكَتَّان وَقيل مَعْنَاهُ مَا يعرف مَنْ يُقْبِل عَلَيْهِ مِمَّن يُدْبِرُ عَنهُ وَقيل مَا يَعْرِف نَسَبَ أَبيه من نَسَبِ أُمِّهِ وَمثله مَا يَعْرِف مَا قَبِيلُ هَذَا الْأَمر من دَبِيرِهِ وَمَا قَبَالُه من دِبَارِهِ أَبُو حنيفَة وَإِذا لم تُقْبِل إبهامُ الفاتل الْيُمْنَى عَلَيْهِ فَذَلِك اليَمْنُ وَهُوَ أهونُ على الفاتل وَإِذا أَبْرَمُوا الغَزْلَ على مَا يُحِبُّون وأرادُو أَن يُدُرِجُوهُ حَبْلاً عَلَى مَا يُرِيدون من عَدَدِ الطافاتِ فلكلُّ طاقَةٍ مِنْهَا قُوَّةٌ والجميعِ قِوًى وقُوًى أَبُو عبيد الآسانُ قُوَى الحَبل وَأنْشد (فَقَدْ جَعَلَتْ آسانُ بَيْنَ تَقَطَّعُ ... ) البَيْنُ هُنَا الْوَصْل أَبُو حنيفَة هِيَ الأُسُن أَيْضا واحدتُها أَسانٌ وَمِنْه قيل فلانٌ على آسانٍ من أَبِيه أَي على خَلاَئِقِهِ وضَرَائِبِه أبن السّكيت على آسالٍ من أَبِيه وَقد تقدم أَبُو عَليّ هُوَ الآسانُ بِالْكَسْرِ وَالْجمع أسائِنٌ وَإِن كَانَ مذكراً وَنَظِيره شِمَالٌ وشَمَائل إِلَّا أَن الشِّمَالَ مؤنث والأعرف فِي جمع إسانٍ آسِنَةٌ ابْن السّكيت الجَرَعُ الْتِواءُ فِي قُوَّة من قُوَى الْحَبل تكون ظَاهِرَة على سَائِر القوى أَبُو عبيد القِنَّة القُوَّة من قُوَى حَبل اللِّيفِ وَأنْشد (يَصْفَحُ للقِنَّة وَجْهاً جَأْباً ... ) أَبُو حنيفَة القِنَنُ الحِبَالُ من اللِّيفِ وَهِي أَيْضا الدُّسُر واحدُها دِسَارٌ وَذَلِكَ إِذا خِيطَتْ بِهِ السُّفُن وَإِن كَانَ ذَلِك من الخُوص فَهُوَ الشُّرُطُ الْوَاحِد شَرِيطٌ صَاحب الْعين وَهِي الشَّرَائِط واحدتُها شَرِيطة ابْن دُرَيْد سُمِّيَت بذلك لِأَنَّهَا يُشْرَطُ خُوصُها أَي يُشَقُّ ثُمَّ يُفْتَلُ أَبُو حنيفَة وَإِذا فُتِلَ الحبلُ عِلّة قُوَّتَين فَهُوَ مَثْنِيٌّ وَلَا يكَاد يُفْتَلُ على أَقَلَّ من ثَلَاث قُوًى فَإِن فُتِلَ على ثلاثٍ فَهُوَ مَثْلُوثٌ وَقد ثَلَثْتُه أَثْلِثُه ثَلْثاً وَكَذَلِكَ إِلَى الْعشْر فِي الْفِعْل والمصدر غير أَنَّك تفتح الْعين فِيمَا كَانَت الْعين مِنْهُ لاماً من ذَلِك وَقيل لم يُقَل فِي الْإِثْنَيْنِ وَلَا فِي الثَّمَانِية وَلَا فِي الْعشْرَة وَإِذا فَتَلَهُ فقد طَواه طَيًّا ولَواهُ لَّياً فالْتَوَى وتَلَوَّى وعَوَاهُ عَيًّا وَرواهُ رَيًّا صَاحب الْعين

وَهُوَ الإتْوَاء أَيْضا أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ أدْرَجُهُ وأَدْمَجَهُ وحَمْلَجَهُ فكلُّ رِشَاءٍ حِمْلاَجٌ وأَظُنُّهُ مأْخُوذاً من قَرْن الظَبْيَة لِأَنَّهُ يُقال لَهُ حِمْلاَجٌ حَلْجَمَهُ كحَمْلَجَهُ أَبُو حنيفَة فَإِذا أَحْكَمَ فَتْلَهُ قيل أَكْدَمَهُ وَمِنْه بعير مُكْدَمٌ وَقد أَزَمْتُ الحبلَ آزِمُه أزْماً شددتُ فَتْلَهُ وَمِنْه الأَزْمُ فِي العَضِّ والأَزْمَةُ من الجَذْبِ وَكَذَلِكَ أَرَمْتُهُ آرِمُهُ وأصلُ الأَزْمِ الجمعُ غَيره العَرْقَدَةُ شِدَّة فَتْل الْحَبل وَنَحْوه من الْأَشْيَاء ابْن دُرَيْد حَنَجْتُ الحبلَ أَحْنِجُه حَنْجاً فَتلتُه فَتْلاً شَدِيدا وابْتَذَلَتْ العامَّةُ هَذِه الْكَلِمَة فَسَمَّوا المُخْنَّث حَنَّاجاً لِتَلَوِّيه وَقَالَ حُسْتُ الحبلَ حَيْساً فتلتُه فَتلا شَدِيدا وَكَذَلِكَ أَرْأَمْتُه وَقيل حبلٌ مُسْمَهِرٌ شَدِيد الفتل وَقد اسْمَهَرَّ الحبلُ اشتدَّ أَبُو زيد عَسَدْتُ الْحَبل أَعْسِدُه عَسْداً أحكمتُ فتلَه والسَّمْهَجَةُ الفتل الشَّديد وَقد سَمْهَجَ الفَتْلَ والطَّلْقُ الحَبْلُ القصيرُ الشَّديد الفتلِ وَأنْشد (مُحَملَجٌ أُدْرِجَ إدْراجَ الطَّلَقْ ... ) أَبُو زيد حبلٌ مَحِصٌ أَمْلَسُ عَلَيْهِ زِئْبِرُه والمَحِصُ الشديدُ الفتلِ لَا أَدْرِي أَفَعيلٌ أم مفعول لقولمه حُصْتُ الحَبْلَ ومَحَصْتُه أَبُو حنيفَة حَرَّدْتُ الحبلَ إِذا ضَفَرْتَهُ على غير استواءٍ فَجَاءَت لَهُ حِرَفَة وَيُقَال حبلٌ حَرِدٌ فِيهِ حَرَدٌ إِذا تَعَجَّرَ الأَطْوَلُ مِنْهُ وَذَلِكَ إِذا لم تكن قُوَاه مُسْتَوِيَةً وَهَذَا غير المُجَرَّدِ فَإِذا كَانَ كَذَلِك فَهُوَ ضَفِيرٌ وَقد ضَفَرْتُه ضَفْراً وَمِنْه قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الامَة إِذا زَنَتْ بِعْهَا وَلَو بِضَفِيرٍ والجَدْلُ مثلُ الضَّفْر والجَدِيلُ مَا جُدِلَ جَدْلاً ابْن دُرَيْد جَدَلَ يَجْدِلُ ويَجْدُلُ أَبُو حنيفَة إِذا أُجِيدَ اِدْراج الْحَبل فقد أُحْصِدَ وَهُوَ مُحْصَدٌ وحَصِدٌ صَاحب الْعين اسْتَحَصَدَ الحبَل وَرجل مُحْصَدُ الرَّأْي مِنْهُ وَقد تقدم أَبُو حنيفَة أُمِرَّ الحبلُ شُدَّ فَتْلُه والمَرِيرة والمَرِيرُ والمِرارُ والمَرُّ والمِرُّ حبلُ الحُمُولةِ وَهُوَ من كل شَيْء حَتَّى من الليف وَأنْشد (أَمِرَّةُ اللِّيفِ وأَصْنَاقُ القَطَفْ ... ) الأصْنَاقُ جمع صَنَق وَهُوَ الحَلْقَة من الخَشَب تكون فِي طَرَف المَرِير والقَطَفُ ضَرْبٌ من الشّجر متينُ القُضْبان تتُخذ مِنْهُ الأصْنَاقُ ابْن السّكيت السَّلَبُ ضَرْبٌ من الشّجر يَنْبُتُ مُتناسقاً فيَطُولُ وَيُؤْخَذ فيُمَلُّ ثمَّ يُشَقَّقُ فتخرجُ مِنْهُ مُشَاقَةٌ بيضاءُ كاللِّيفِ يُتَّخَذُ مِنْهُ أَجْوَدُ مَا يكون من الحِبَالِ الواحدةُ سَلَبة والمَريرُ من الحبال مَا لَطُفَ وطَالَ واشْتَدَّ فَتْلُهُ أَبُو حنيفَة الْحَبل المُلاَحَمُ المَشْدُود الفتلِ فَإِذا كَانَ رِخْواً فَهُوَ مُعَثْلِبٌ ومُنْدَجِرٌ والإغارة شَدُّ الفَتْلِ وكلُّ قُوَّةٍ انْطَوَتْ من الحَبْلِ على قُوَّةٍ فَذَلِك قَلْدٌ والجميع أَقْلاَدٌ وقُلُود قَالَ وأكُثَرُ مَا سمعتُ بِهِ فِي السُّيور المَلْوِيَّةِ وكُلّ مَا لَوَيْتَه على شَيْء فقد قَلَدْتَه وَلَعَلَّ القِلاَدَة مأخوذةٌ مِنْهُ ابْن دُرَيْد قَلَدْتُ الحَبْلَ أَقْلِدُه قَلْداً والقَلِيدُ الشريطُ عَبْدِيَّةٌ أَبُو حنيفَة فَإِذا اسْتَوَت قُلُودُ الحَبلِ لاسْتِوَاءِ قُوَاهُ فِي الغِلَظِ فَهُوَ حَبْلٌ مُلْتَئِمٌ ولأمٌ ومُتَتَابعٌ فَإذْ اخْتَلَفَتْ فَهُوَ حَبْلٌ مُقْوًى وَمِنْه الإقْوَاء فِي الشَّعْر فَأَما الترصيعُ والرَّصِيعُ فَهُوَ مَا صُنِعَ من الْجُلُود فأُولجَ بعض السُّيُور فِي بعض وَإِذا فُتِلَ الحبلُ من قُوَّتَينِ أَو قُوًى بيضٍ وسودٍ أَو الخَيْطُ فَذَلِك بَرِيمٌ وَلذَلِك سُمِّيَ الصُّبْحُ أَوَّلَ مَا يَبْدُو بَرِيماً لاخْتِلاَطِ بَيَاضِهِ بِسَوادِ اللَّيْل وَأنْشد (على عَجَلٍ والصُّبْحُ بادٍ كأَنَّهُ ... بأَدْعَجَ من لَيْلِ التِّمَامِ بَرِيمُ) وَهُوَ معنى قَول الله عز وَجل {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ} {الْبَقَرَة 187} وَلَيْسَ هَذَا من الإبْرام دون اللَّوْنَيْنِ وَهُوَ معنى قَول الأخْيَلِيَّة (يَا أَيُّهَا السَّدِمُ المَلْوِي رأْسَهُ ... لِيَسُوقَ من أَهْلِ الحِجَازِ بَرِيمَا) تُرِيدُ غَنيمةٌ فِيهَا من كل ضَرْب ضَأن ومَعز أَو سُود وبيض وَإِن كانَ كُلُّ مَفْتُول بَرِيماً وكُلُّ حَبْلٍ بَرِيماً وَإِذا

كَانَ الْحَبل من قُوًى مختلِفة الألوان فَهُوَ أَبْرَقُ وَالْجمع بُرْقٌ قَالَ أَبُو عَليّ كلُّ مختلط فَهُوَ أَبْرَقٌ وَلذَلِك قيل للْأَرْض المختلطة بالطين وَالْحِجَارَة بُرْقَةٌ وبَرْقَاءُ وأَبْرَقُ وَقيل للزَّيت الْمَخْلُوط بالمَرقة بَرِيقةٌ فَأَما مَا أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي (قِفَا نَثْنِ أَعْنَاقَ الْهَوَى لِمَرَبَّةٍ ... جَنُوبٍ نُدَاوِي غِلَّ داءٍ مُمَاطِلِ) (بِمُنْحَدَرٍ من رَأْسِ بَرْقَاءَ حَطَّهُ ... تَوَقُّعُ بَيْنٍ من حَبِيبٍ مُزَايِلِ) فَلَا نعلم البَرْقَاءَ اسْماً للعَيْنِ وَلكنه لما اخْتَلَطَ السَّوادُ فِيهَا بالبياضِ اسْتَجَازَ أَن يُسَمِّيها بَرْقَاءَ فالأَبْرَقُ لَا تُخَصُّ بِهِ الحِبَالُ إِنَّمَا هُوَ اسمٌ واقعٌ على كلِّ مختلطين وَإِن غَلَبَ صَاحب الْعين حَبْلٌ أَخْصَفُ وخَصِيفٌ فِيهِ لَوْنَانِ من سَوادٍ وبَيَاضٍوقيل الخَصِيفُ لَوْنُ الرَّمادِ أَبُو حنيفَة وَإِذا لم تُحْكَم صَنْعَةُ الحَبْلِ فَهُوَ مُرْمَقٌّ والسِّلْكُ مَا كَانَ من قُطْن وجمعُه سُلُوك والنِّصاحُ مَا كَانَ من خُيُوطِ الصُّوفِ والجميعُ نُصُحٌ وَإِذا كَثُرَتْ ثَلَّةُ الحَبْلِ وثَلْتُه صوفُه أَو شعرُه أَو وَبَرُه قيل حَبل شَبِيعٌ وحِبَالٌ شُبُعٌ ابْن دُرَيْد الوَهَقُ الْحَبل الَّذِي يُطْرَح فِي أعناقِ الدوابِّ حَتَّى تُؤْخَذ والجمعُ أَوْهَاقٌ وأَوْهَقْتُ الدابةَ فَعَلْتُ بهَا ذَلِك الْأَصْمَعِي الخُرَابةُ حَبل من ليفٍ أَو نَحوه أَبُو حنيفَة الخُرَابُ المَسَدُ المُتَّخّذُ من الكِنْبَارِ وَهُوَ لِيفُ النَّارَجِيل وَهُوَ جَوْزُ الهِنْدِ وَهُوَ أجودُ الليفِ للحبال وأجْودَهُ الضُّبَيْبِيُّ وَهُوَ شَدِيد السوَاد ويُسَمَّى القِبْطِيّ وَلَيْسَ فِي الأمْسَادِ أصْبَرُ مِنْهُ على مَاء الْبَحْر وَغير ذَلِك ابْن دُرَيْد الدَّرَكُ القَطْعَةُ من الْحَبل تُقْرَن بأُخْرَى والجمعُ أدْراكٌ ودِرَكَةٌ ودُرُوكٌ أَبُو عبيد الدَّرَكُ حَبْلٌ يُوَثَّقُ فِي طَرَفِ الحبلِ الْكَبِير فِي الدَّلْوِ لِيَكُونَ هُوَ الَّذِي يَلِي الماءَ فَلَا يَعْفَنُ الحبلُ صَاحب الْعين الخُلْبُ حبلُ الليفِ والقُطْنِ إِذا رَقَّ وصَلُبَ والشِّنْغَابُ الطَّوِيلُ الدقيقُ من الأَرْشِيَة والأَغْصان ونحوِها ابْن دُرَيْد حَبل منْكُوثٌ ونَكِيثٌ وأَنْكاث ونِكْثٌ مَقْطُوع صَاحب الْعين الخَرْعُ الْحَبل انْقَطَعَ وخَرَّعْتُه قَطَّعْتُه وحبل رَجِيع إِذا نُقِضَ ثمَّ أُعِيدَ فَتْلُه وكل مَا ثَنَيْتَه فَهُوَ رجيع والنَّفِيُّ مَا وَقَعَ من الرِّشَاءِ على ظَهْرِ البِعِير أَو على شَفِير الْبِئْر (تَمَّ السَّفْرُ التَّاسِعُ ويَليهِ السَّفْرُ العَاشِرُ وأَوَّلُهُ بَابُ مَا يُوصَلُ بالحَبْلِ أَو الدَّلْوِ للاسْتِقِاءِ والتُّنْقِيَة)

الجزء 3

/ / بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم السّفر الْعَاشِر (بَاب مَا يُوصل بالحبل والدلو للاستقاء والتنقية) أَبُو عبيد الِرِّجَامُ - حَجَرٌ يُشَدُّ فِي طَرَف الحَبْل ثمَّ يُدَلَّى فِي الْبِئْر فتُخَضْخَض بِهِ الحَمْأة حَتَّى تَثُور ثمَّ يُسْتَقَ: ى ذَلِك الماءُ فتُسْتَنْقى الْبِئْر وَهَذَا إِذا كَانَت بعيدَة القَعْر لَا يقدرُونَ على أَن ينزلُوا فيُنَفُّوها ابْن دُرَيْد الرِّجَامُ - حَجَر يُشدُّ فِي عَرْقُوَة الدَّلْو يُسْرِع الانحدار (بَاب أَسمَاء المَزَاد والاَسْقِيَة) أَبُو عبيد السَّطِيحة - الَّتِي تكون من جِلْدَيْن لَا غير صَاحب الْعين المِسْطَحَة - المِطْهَرة فَأَما هَذَا الكُوزُ المتخذُ للاسفار ذُو الْجنب الْوَاحِد فَهُوَ - المِسْطَح والرَّكْوَة - شِبْه تَوْرٍ من أَدَمٍ والجميع رَكَوَاتٌ ورِكَاءٌ أَبُو عبيد المَزَادّة والرَّاويَة والشَّعِيب - كُّله شَيْء وَاحِد وَهُوَ الَّذِي يُفْأَمُ بجِلْدٍ ثالثٍ بَين الجلدين لَيَّتسِع وَمِنْه قَول زُهَيْر: على كِّل َقْينيٍ قَشِيبٍ ومفعم يَعْنِي الهودج الَّذِي وُسِع أَسْفَله بِشَيْء زيد فِيهِ أتنحي - أتزق ابْن جريد وَالْجمع أْنحاء سيبوه وُنحِيٌّ وِنحَاءٌ ابْن السّكيت النَحْيُ - للسَّمْن فَإِذا جُعِل فِيهِ الرُّبُّ فَهُوَ الَحمِيت - وَبِه سُّمِي حَمِيتاً لانه مُتِّن بالرُّبِّ وَأنْشد: (حتَّى يَبُوخَ الغَضَبُ والَحِميت) أَي الشَّديد يَبُوخُ - ينكسر ويَسْكُن الْفَارِسِي وَمِنْه قيل للشديد الْحَلَاوَة حَمِيتٌ وَهَذِه التمرة أحَمْتُ من هَذِه - أَي أَحْلَى أَبُو عبيد الَحِميتُ - أَصْغَر من النَحِي السيرافي التَّحْمُوت - كالَحِميت أَبُو عبيد المِسَادُ - أَصْغَر من الَحِميت صَاحب الْعين المِسَادُ - نِحْيُ الَّسمْن وَالْعَسَل ابْن السّكيت يُقَال لمثل البَدْرة مِمَّا يكون فِيهِ السَّمْن - المِساد ولمثل الشَّكْوة - عُكَّة ابْن جريد الشَّكْوة - سِقاءٌ صَغِير يعْمل من مَسْكِ حَمَلٍ صَغِير والحَمَلُ الصَّغِير يُسَمَّى الشَّكْوة ابْن السّكيت والسقاء - يكون ّلِلبن وَالْمَاء سيبوه وَالْجمع أَسْقِيَة وأسْقيَاتٌ

غرور القربه وكسورها

وأَسَاقٍ جمعان للْجمع قَالَ عَليّ فأَسْقِيَاتٌ على التَّسْلِيم وأَسَاقٍ على التكسير - قَالَ سِيبَوَيْهٍ شَبَّهُوا أَسْقِيَة بأَنْمُلة وأَسْقِيَات بأَنْمُلات وأَسَاقٍ بأَنَامل قَالَ عَليّ وَجه هَذَا التَّشْبِيه أَنه إِذا قَارب الجمعُ الواحدَ فكَسَّروه كَانُوا رُبمَا استجازوا تكسيره لمشابهته الْوَاحِد فكّسَّروه على مَا يُكَسَّر عَلَيْهِ الْوَاحِد نَحْو أَفْعِلة تُكَسَّر على مَا تُكَسَّر عَلَيْهِ أَفْعِلة فَلَمَّا قاربت اَسْقِيةٌ أَنْمُلة كَسَّروها على مَا كَسَّروا عَلَيْهِ أَنْمُلة وسَلَّموها على ذَلِك الشَّبَه أَيْضا وَإِنَّمَا حُمِل الْجمع على الْمُفْرد لِأَن أصل الْجمع إِنَّمَا هُوَ للمفرد وَجمع الْجمع عَزِيز وَمَا وجد سِيبَوَيْهٍ مَنْدُوحةً عَن جمع الْجمع لم يُثْبته ابْن السّكيت الوَطْبُ - لِّلبَن خَاصَّة قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَالْجمع أَوْطُبٌ وأَواطبُ جمع الْجمع وَأنْشد: (تُحْلَبُ مِنْهَا سِتَّةُ الأَوَاطِب) ابْن جريد وِطَابٌ وأَوطْاب والاِعْجالةُ - الوَطْب من اللَّبن يَتَعَجَّل بِهِ الرَّاعِي إِلَى أَهله قبل وُرُود الابل وَقد تقدم فِي ذَات اللَّبن صَاحب الْعين الاِيَالُ - وعَاء يُزبَدَّ فِيهِ شراب أَو عصير أَو نَحْو ذَلِك أُلْتُ الشرابَ أَوْلاً أَبُو عبيد العِجْلة - القِرْبة والعَزْلاء - المَزَادة وَالْجمع عَزَالٍ والخَبْر - المَزادة وَالْجمع خُبُور والخِبْرُ أَيْضا بِالْكَسْرِ وَهُوَ أَكثر والاِدَاوة - المِطْهَرة والزِّفْر - السِّقَاء الَّذِي يحمل فِيهِ الرَّاعِي مَاءَهُ والذَّوَارِعُ - الزِّقَاق الصغار أَبُو حنيفَة وَاحِدهَا ذارِعٌ وَهِي أَيْضا - الزُّكَرُ الْوَاحِد زُكْرة صَاحب الْعين تَزَكَرْ الشَّراب - اجْتَمع ابْن جريد السُّعْن - سِقَاء صَغِير وَالْجمع سِعَان وسِعَنَةٌ وَقد تقدم فِي الدِّلاء صَاحب الْعين القَسَّةُ بلُغة أهل السوَاد - القِرْبة الصَّغِيرَة ثَعْلَب الْجَمِيع قِسَاسٌ وَأنْشد: حتَّى يُمَلأَّنَ من القِسَاس ابْن جريد مَا عندنَا صَمِيلٌ - أَي سِقَاء صَاحب الْعين المِقْرَع - السِّقاء الْفَارِسِي هُوَ من قَوْلهم قَرَعَتُ الماءَ فِي الاناء - جَمَعْتُه 3 - (غرور الْقرْبَة وكسورها) قَالَ الشَّيْبَانِيّ هِيَ - غُضُون القِرْبة وحُبُكُها ونُطُقُها وغُرُورُها وَاحِدهَا غَرٌّ وَقد يسْتَعْمل فِي الثَّوْب أَبُو عبيد وَمِنْه قَول رؤبة اطْوِهِ علَى غَرِه وَقَالَ أَطْرَاقُ القِرْبة - أثناؤها اذا انْخَنَثَتْ وتَثَنَّتْ واحدُها طَرَقُّ والاِنْخنَاثُ - التَّكَسُّر ابْن جريد خَنِثَ الرجلُ خَنَثاً وانخْنَثَ وتَخَنَّثَ - تكَسَّر وتَلَوَّى وَكَذَلِكَ الْجلد وَقيل المُخَنّث - الَّذِي يفعل فعل الخَنَاثَي يُقَال للرجل يَا خُنَثُ وللمرأة يَا خَنَاثِ وَامْرَأَة خُنُثٌ - متكسِّرِة لينًا وَكَذَلِكَ مِخْنَاثٌ وَمِنْه اشتقاق الخُنْثَى والاخْتِنَاثُ - أَن تُكْسَر أَفْوَاه الاَسْقِية إِلَى خَارج وَيشْرب مِنْهَا فَإِذا كُسِرت إِلَى دَاخل فَهُوَ - القَبْعُ وَقد قَبَعْتُ السِقاء أَقْبَعُه قَبْعاً صَاحب الْعين العُصُم - طرائق أَطْرَاف المَزادة الْوَاحِد عِصَامٌ الْأَصْمَعِي الهُزُوم - غُرُورُ القِرْبة وكُسُورُها وَقد تَهَزَّمتِ القِرْبةُ - تكسَّرت صَاحب الْعين سِقاء شَسِيفٌ - يابِسٌ 3 - (مَا فِي الأسقية والقرب وَنَحْوهَا) أَبُو عبيد العِرَاق - هُوَ الطِبَابة والطِّبَابة هِيَ - الَّتِي تُجْعَل على مُلْتَقَى طَرَفي الْجلد إِذا خُرِزَ فِي أَسْفَل القِرْبة والسِّقاء والاِدَاوة وَقيل إِذا كَانَ الْجلد فِي أسافل هَذِه الْأَشْيَاء مَثْنياًّ ثمَّ خُرِزَ عَلَيْهِ فَهُوَ - عِرَاقٌ فَإِذا سُوِّى ثمَّ

باب نعوت المزاد والاسقيه

خُرِز غير مَثْنِىٍ فَهُوَ طِبَابٌ وَقد طَبَبْتُ السِّقاء الْفَارِسِي العِرَاقُ والطِّبَاب - مَا استطال من خَرَزِ القِرْبة على نَسَق وَأنْشد: بِي بِي أَرْيَاقُك من أَرْيَاق وَحَيْثُ خُصْيَاك إِلَى المَرَاق وعارِض كحافَةِ العِرَاق شبه تناسق منابت الأضراس بِهَذَا العِرَاق وَمثله قَول الشماخ يصف الأُتُن وَأَنَّهَا وَردت المَاء فأحَسَّت الصَّائِد فنفَرقت مِنْهُ: فَلَمَّا رَأيْنَ الماءَ قد حالَ دُونَه زُعافٌ على ثِنْيِ الشَّرِيعة كارزُ شَكَكْنَ بأحْساءِ الذِّنَاب على هُدىً كَمَا شَكَّ فِي ثِنْيِ العِنانِ الخَوَارِزٌ يَعْنِي أَنَّهَا نَفَرت على تتَابع وَلم تَفْتَرق كَمَا أَن الشاكَّ لظهر العِنان إِنَّمَا يَشُكُّ شَكَّةَ فِي أثر أُخْرَى بن دُرَيْد الِطَبَّة - الْقطعَة من الأَدَم فِي حَاشِيَة السُّفْرة أَو حّرْف الدَّلْو وَالْجمع الطِّبَاب والطِّبَب أَبُو زيد طَبَّ الخَرْقَ يَطُبُّه طَبَّا - جعل لَهُ طِبَاباً ابْن جريد النِّجِاشُ - الخَيْط الَّذِي يَجْمَع بَين الأديمين لَيْسَ بخَرْز جَيِّد ثمَّ القِشَاع وَهِي - الرُّقعة الَّتِي تجْعَل عَلَيْهِ فَإِذا خُرِزت فَهِيَ العِرَاق وَقيل عِرَاقُ القِرُبة - الخَرْز الَّذِي فِي وَسطهَا وعِرَاقُ السُّفْرة - الخَرْزُ الْمُحِيط بهَا قَالَ: (وَزَعَمُوا أَن العِرَاق إِنَّمَا سميت عِرَاقاً لِأَنَّهَا اسْتَكَفَّتْ أرضَ الْعَرَب وَقيل سميت بذلك لِتَوَاشُجِ عروق عروق الشّجر وَالنَّخْل فِيهَا كَأَنَّهُ اراد عِرْقاً ثمَّ جمع عِرَاقاً وَقيل سُمِّيت عِراقاً لأنَ الْعَجم سَمَّتها إيران شَهْر فعُرِّبت صَاحب الْعين العِّراق فِي المَزَادِة والروايةِ - الخَرْزُ المَثْنِىُّ فِي أَسْفَله وَهُوَ من أوثق خَرْز فِيهِ وَالْجمع أَعْرِقة وعُرُق وَرُبمَا سميت الطِّبَب نَحَائز أَبُو عبيد الجُوَّة - الرُّقعة فِي السِّقاء وَقد جَوَّيْتُ السِّقاء - رَقَعْتُه والكُلْية - الرُّقعة تكون تَحت عُرْوة الاِدَاوة وَالْجمع كُلىً ابْن ريد الخُرْبة - عُرْوة المَزَادة وَجَمعهَا خُرَب وَهِي الأَخْراب أَبُو عبيد وَهِي الخَرَّابة - والصُّنْبُور - مَخْرج المَاء من الاِدَاوة صَاحب الْعين الخُبْن فِي المَزادة - مابين الخُرْب والفم وَهُوَ دون المِسْمَع والمِسْمَع - الطَّرَف وَهُوَ مابينه وَبَين الخُرْب ولكلِ مسْمَعٍ خُبْنان أَبُو عبيد المسمع العروة الَّتِي تكون وسط المزادة غَيره وَهُوَ من المزادة مَا جا وزخرت العروة أَبُو عُبَيْدَة العَزْلاء - فَمُ المَزادة الاسفلُ وَقد قدمت أَنَّهَا عامَّة المَزادة والجميع عَزَالَى صَاحب الْعين رمضت المَاء من الراوية وَلذَلِك قيل أرمضت السَّمَاء عَزَاليَها - إِذا كثر مطرها غير وَاحِد فِي المَزادة أخْرَاتُها وَهِي - العُرَى الَّتِي بَينهَا القَصَبة الَّتِي تُجْمَل بهَا الْوَاحِد خُرْته هُذَليَّة صَاحب الْعين خُصْمُ الراوية - طرفُها الَّذِي بِحِيَال العَزْلاء فِي مُؤَخَّرها وطَرَفُها الْأَعْلَى وَهُوَ - العُصْم وعِصَامُ الوِعاء - عُرْوَته الَّتِي يُعَلَّق بهَا والأخصام الَّتِي عِنْد لكُلْية صَاحب الْعين النِفَعْة - جلْدة تُشَقُّ فتجعل فِي جَانِبي المَزادة فِي كل جانبٍ نفْعة وَالْجمع نِفَعٌ قطرب الَدُّسْمة - الخِرقة الَّتِي يُسَدُّ بهَا خَرْق السِّقاء صَاحب الْعين العَلَقُ - مَا تُعَلَّق بِهِ القِرْبة (بَاب نُعوت المزاد والأسقية) ابْن سكيت سِقَاءٌ سِبَحْلٌ وسَبَحْلَلٌ وسَحْبَلٌ وجَحْلٌ وحِضَجْرٌ كلُّه - ضَخْمٌ مُتْسع الْأَصْمَعِي العَنْجَل - الْوَاسِع من الأسقية والأوعية وَقد تقدم فِي الْبَطن ابْن دُرَيْد مَزَادة ثَجْلاء - عَظِيمَة وَكَذَلِكَ سِقَاء وَكِيعٌ - صُلْبٌ شَدِيد مُحْكَم الصَّنْعَة وَيُقَال اسْتَوْكَعَتْ مَعِدةُ الرجل - إِذا اشتدّت قَالَ الْفَارِسِي فاما قَول الفرزدق: وَوفْراء لم تُخْرَزْ بسَيْرٍ وَكِيعةٍ غَدَوْتُ بهَا طَبَّايَدِي بِرشَائها فَإِنَّهُ عَنَى الفَرَس فحاجَى بذلك وَالدَّلِيل على هَذَا قَوْله: ذَعَرْتُ بهَا سِرْباً نَقِياً جُلُوده كَنَجْم الثُّرَيَّا أَسْفَرَتْ من عَمَائها فَأَما طَبَّا من قَوْله طبَّا يَدِي فقد يكون حَالا من الاقرب الَّذِي هُوَ مُتَعَلق بِحرف الْجَرّ وَمن الْأَبْعَد الَّذِي هُوَ مُعْتَمَد الْفَائِدَة صَاحب الْعين اسْتَوْكَع السِقَاءُ - صَلُب واسْتدّت مَخَارزه بعد مَا جُعل فِيهِ المَاء وسِقَاء وَكِيعُ وَمَزادةٌ وكِيعةٌ وَهِي - الَّتِي قُوِّرتْ فأُلقى مَا ضَعُف من أَدِيمها وَبقِي الجيِّد فَخُرِز وكلُّ صُلْبٍ

باب آلات الاسقيه

شديدٍ - وَكِيعٌ وَمِنْه قُرْوٌ وَكَيعٌ وحِمَارٌ وكَيعٌ وَقد وَكُعَ وَكَاعة وَبِه سمي الرجل وَكِيعاً وَقَالَ زقٌّ حِضَاجٌ - ضَخْمٌ مُسْنَدٌ وَقد تقدّم أَن الانْحِضاج - سَعَة الْبَطن ابْن دُرَيْد سِقَاءٌ أَدِىٌّ وسِقَاء زبى وَزَرِىٌّ - بَين الصَّغِير وَالْكَبِير الْأَصْمَعِي قرْبةٌ فَرِيةٌ - وَاسِعَة ومَفْرِيَّةٌ - مشقوقةٌ وقِرْبَةٌ فرئ كَذَلِك والعاتق من الزقاق والمزاد الواسعة وقربة رَبُوضٌ - واسعةٌ عَظِيمَة أَبُو حنيفَة إِذا كَانَ الظَّرْف حابساً قيل إِنَّه لَجاء وَيُقَال نجأ السِّقَاء كَذَلِك وَإِذا لم يَخْرُجْ مِنْهُ فَهُوَ مسِّيكٌ وَقد مَسَك مَسَاكةً صَاحب الْعين سِقَاء مِسِّيكٌ - كثيرُ الْأَخْذ من المَاء أَبُو حنيفَة وَإِذا لم تُمْسِك فَهِيَ - مَرَحَةٌ أشدَّ المَرَح وَقد كَتَمَتْ تَكْتُمٌ كُتُوماً - ذَهَب مَرَحُها وسيلانُها أَبُو زيد كَتَمَ السِّقاءُ يَكْتمُ كِتْماناً وكُتُوماً - إِذا أَمْسك مَا فِيهِ من اللَّبن وَالشرَاب وَذَلِكَ حِين تَذْهَب عِينَتُه ثمَّ يُدْهَن السقاء بعد ذَلِك فَإِذا أَرَادوا أَن يَسْتَقُوا فِيهِ سَرَّبوه وَهَذَا خَرْزٌ كَتِيمٌ - أَي لَا يَنْضَح الماءَ وَلَا يَخْرُج مِنْهُ أَبُو زيد سِقَاءٌ ضارٍ بِاللَّبنِ - إِذا كَانَ يَجُود طعمُه فِيهِ وَكَذَلِكَ جَرَّة ضاريةٌ بالنَّبيذ والخل ابْن دُرَيْد إنَّ سِقاءكم لَجَاذِلٌ - إِذا تَمَرْنَ وغَيَّر طَعْمَ اللَّبن أَبُو زيد مَزَادة مَئْلُوثة - إِذا كَانَت من ثَلَاثَة آدِمةٍ صَاحب الْعين سِقَاء بَدِيعٌ - جَدِيد وكلُّ جديدٍ بديعٌ وسِقَاءٌ جارِنٌ - قد يَبِس وبَلِي الشَّنُّ - السِّقاءُ الْبَالِي أَبُو زيد الشَّنَّة - الخَلَقُ من كل آنِية صُنِعَتْ من جلد وَجَمعهَا شِنَانٌ وَقد تَشَنَّن السِقا واشْتَنَّ واسْتَشَنَّ أَبُو حنيفَة شَنَّنَ (بَاب آلَات الأسقية) أَبُو عبيد الزَّاجَلُ - العُودُ الَّذِي يكون فِي طَرف الْحَبل الَّذِي تُشَدُّ بِهِ الْقرْبَة وَجمعه زَوَاجِل وَأنْشد: فهانَ عَلَيْهِ أَن تَخِفَّ وِطابُكُمْ إِذا ثُنيَتْ فِيمَا لَدَيْه الزَّواجِلُ ويروي أَن تَحِفَّ وتَجِفَّ ويختار أَبُو عبيد الْخَاء ويروي إِذا حُنيَت فِيمَا لَدَيْه وَقيل هِيَ - خَشَبَة تُعْطَف رطبَة حَتَّى تصير كالحَلْقة ثمَّ تُجَفَّف فتجعل فِي أَطْرَاف الحُزُم أَبُو حنيفَة يُقَال للبِزَال الَّذِي يُتَّخذ من عُودٍ للزِّقَ لَهُ سِدَاد يُجْعَل فِي إِحْدَى كِرْعِانِه - الأِسْكابة والأُسْكُوب لِأَنَّهُ يُسْكَب بِهِ وَقيل الأُسْكُوب - الفَلْكة الَّتِي يُصَرُّ عَلَيْهَا الِزَقُّ فِي مَوضِع وَهْي يَعْرض لَهُ أَو خَرْق وَالَّذِي يُجْعل فِي فَم الزقِّ وغيرهِ من الْأَوَانِي فَيُصَبُّ فِيهِ الشَّرَاب هُوَ - المِحْقَن والقِمَعُ والقِمْع الْجمع أقماع ابْن السّكيت وقَمْعٌ

باب شد القرب والاسقيه

(بَاب شدّ القِرَب والأَسْقية) ابْن دُرَيْد وَكَيْتُ القِرْبة أَبُو عبيد أَوْكَيْتُها - شَدّدْتُها بالوِكَاء وَهُوَ - رِباطُها ابْن دُرَيْد أوْكَيْت عَلَيْهَا وَالْأولَى أَعلَى وَفِي الحَدِيث (العَيْنُ وِكَاءٌ السَّهِ فَإِذا نَام أحدُكم فَلْيتَوضَّأْ) جعل اليَقظةَ لَهَا وِكَاءً وكلُّ مَا شُدَّ رأسُه من وعَاء وَنَحْوه وِكَاءٌ وَمِنْه حَدِيث الْحسن (يَا ابْن آدم جَمْعَاً فِي وِعاء وشدا فِي وِكَاءٌ جعل الوكاء هُنَا كالجراب أَبُو الْحسن وَمِنْه) فلَان يوكأ فلَانا (أَي يُسْكِتُه يَأْمُرهُ أَن يَسُدُّ فَمه ويسكت وَهَذَا الفَرَس يُوِكي الميدان شَدَّا أَي يملَؤُه وَأَصله من أَن يُمْلأَ السِقاء مَاء ثمَّ يوكى أَي يشد وَقَول أبي عبيد فِي حَدِيث الزبير) أَنه كَانَ يُوِكى بَين الصَّفَا والمروة (إِنَّمَا هُوَ من امساك الْكَلَام وَمن روى) أَنه كَانَ يُوِكى بَين الصَّفَا والمروة سَعْياً (فَإِن وَجهه يَمْلأُ مَا بَينهمَا سَعْياً لَا يمشي على هِينَته فس شَيْء من ذَلِك أَبُو عبيد أَكْتَبْتُ القِرْبة وقَمْطَرْتُها وكَمْتَرتْهُا - شددتها بالوِكَاء وَكَذَلِكَ أَعْصَمْتها والعِصَام - ربِاط الْقرْبَة وَقيل أَعْصَمْتُها - شددتها بالعِصَام وعَصَمْتها - جعلت لَهَا عِصاماً وَجمع العِصَامِ أعصِمَةً وعُصُمٌ أَبُو عبيد أَشْنَقْتها وشَنَقْهُا - شددتها بالشِنَّاق (بَاب خَرْزُ القِرَب ودَهْنها) صَاحب الْعين الخَرْزُ - خِيَاطةُ الْأدم ومثَلٌ (أَجْمَعُ سَيْرَيْنَ فِي خُرْزَة) - أَي أقضى حاجتين فِي دفْعَة وَأنْشد: سَأَجْمَعُ سَيْرَيْنَ فِي خُرْزةٍ وأَمْجُدُ قَوْمِي وأَحْمِي النَّعمْ ابْن دُرَيْد خَرَزتُ السِّقاء والقربة وَغَيرهمَا أَخْرِزه وأَخْرُزه خَرْزاً فَهُوَ مخروز وخَرِيز وَأنْشد: سَيْرُ صَنَاعٍ فِي خَرِيزٍ تَكْلُبُةْ صَاحب الْعين والخَرَّاز - صانع ذَلِك وحِرْفَته - الخِرازة والمِخْرَز - مَا يُخْرَز بِهِ وَقد خَزَمْتُ الشيءَ أَخْزِمُته خَزْماً - خَرَزْته أَبُو زيد السَّيْرُ - الشِّرِاك وَالْجمع سُيُورة ابْن السّكيت أَكْتَبْتُ السِّقاء فَهُوَ مُكْتَبٌ وكَتيبٌ - شدَدتُه أَبُو عبيد كَتَبْتَ السِّقاء أَكْتُبه كَتْبَاً - خَرَزْتُه والكُتْبة - الخُرْزة وَجَمعهَا كُتَب صَاحب الْعين كلُّ كُتبة مِنْهُ - خُرْزةٌ يَعْنِي كلِّ ثقبة وخيطَها والكَتبُ - خرزٌ بسَيْرَيْنَ ابْن السّكيت حَمَرَ الخارزُ سيرهَ يَحْمرهُ وَهُوَ - أَن يَسْحى باطَنه ويَدْهُنه ثمَّ يَخْرز بِهِ فَيَسْهُل وحَمَرَ شاتَه يَحْمُرها - نَتَفَها صَاحب الْعين الخَمُر بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة - أَن تُخْرَز ناحيةُ المَزَادة ثمَّ تُعَلَّى بخرزٍ آخر ابْن دُرَيْد سَلقتُ الأديمَ والمَزادة - دَهْنُتها أَبُو زيد عَلقُ القِربةِ - مَا بَقِي فِيهَا من الدُّهن الَّذِي تُدْهَن بِهِ وَقد تقدّم أَنه سير تُعلَّق بِهِ ابْن دُرَيْد السَّلَّة - أَن يخرز سِيرِين فِي خرزة وَالْكَلب - أَن تبقى الخارزة السّير فِي الْقرْبَة وَهِي تخرز خرقاً فَتدخل يَدهَا وَتجْعَل مَعهَا عقبَة أَو شَعْرَة فتدخلها من تَحت السّير ثمَّ تخرق خرقاً بالأشفى فَتخرج رَأس الشعرة مِنْهُ وَأنْشد: كأَنَّ غَرَّمَتْنهِ إِذْ نَجْبُنُهْ مِنْ بَعْد يَوْم كَامِل نُؤَوِّبُه سَيْرُ صَنَاعٍ فِي خَرِيزٍ تَكْلُبُةْ الكَلْبُ - سيرُ أَحْمَر يُجْعل بَين طرفِي الأيم إِذا خُرِز وَقد كَلَبَ يَكلُب كَلْباً ابْن السّكيت خَرَمتُ الخُرزْة أَخْرِمتها خَرْماً وخَرَّمتُها فتَخَرَّمَتْ - فَصَمْتُها والتَّخَرمُ والاِنْخرام - التشفُّق أَبُو عبيد السَّرْبُ - الخَرْز وَقَالَ: أَثْايْتُ الخَرْزَ - خَرَمْتُه وثَأَى هُوَ وَهُوَ الثَّأَي وَقَالَ: أَسَفْتُ - مثل أَثْايتُ وَأنْشد: مَزَائِد خَرْقِاء اليَدَيْنَ مُسِيفةٍ أَخَبَّ بِهنَّ المُخِلفانِ وأَحْفَدا

باب تربيب القرب والزقاق

ابْن السّكيت الأْتمُ من الخَرْز - أَن تنفْتَق خُرزْتان فَتَصِيرا وَاحِدَة اللحياني اقْتَفَأتُ الخَرْز - أَعَدْتُ عَلَيْهِ وَذَلِكَ إِذا تَبَاعَدت خُرَزُه (بَاب تَربيب القِرب والزِقاق) ابْن السّكيت الحَميتُ مِنْهَا - المُمَتْن بالرُّب وَقد تقدّم أَنه الصَّغير أَبُو عبيد رَبَيْتُ الزَقَّ بالرَُبِّ - أصْلَحْته بِهِ وَكَذَلِكَ رَبَبْتُ الحُبَّ بالقِير (بَاب عُيُوب الأساقي والقِرَب) ابْن دُرَيْد قَضِئَتِ القِرْبةُ قَضَاً فَهِيَ قَضِئَةٌ - عَفِنت وتَهَافَتَت وَقد تقدم فِي الثَّوْب غَيره تعَيَّنَ السِّقاء - بَلَيَ وَرَّق وَالِاسْم العِينُة وَقيل هُوَ - أَن تكون فِيهِ دوائرٍ رقاق كالعَيَّن - وسِقاء عين وَعين وَقيل الْعين - الْجيد فَهُوَ ضد سِيبَوَيْهٍ عين فيعل وَبِذَلِك رفع قَول من قَالَ أَن سيداً وَنَحْوه فيعل وَأَنَّهُمْ إِنَّمَا كسر الْمَكَان الْيَاء فَقَالَ لَو كَانَ ذَلِك لما قَالُوا تيحان وَعين قَالَ: وَجمع الْعين عيائن همزوها لقربها من الطّرف وَإِن لم تعتل فِي الْوَاحِد أَبُو صاعد أضب السقاء - هريق مَاؤُهُ من خرزة أَو من وهية فِيهِ غَيره والسقاء الرَّحِم - الَّذِي يضيعه أَهله فَلَا يدهنوه بعد ذهَاب عينته فيرحم رحما وَذَلِكَ أَن يفْسد فَلَا يلْزم المَاء ابْن السّكيت قمرت الْقرْبَة وَهُوَ - احتراق يُصِيبهَا عَن الْقَمَر صَاحب الْعين سخف السقاء - وَهِي وَقد تقدم فِي الثَّوْب أَبُو عبيد ذأجت السقاء - خرقته وَقيل نفحته وانذأجت الْقرْبَة - تحرقت (بَاب تغير رَائِحَة السقاء) أَبُو عبيد لخن السقاء لخناً فَهُوَ لخن وألخن - تَغَيَّرت رِيحه وطعمه وَكَذَلِكَ الْجلد فِي الدّباغ ابْن السّكيت ألل السقاء - تَغَيَّرت رِيحه أَبُو عبيد سقاء خَبِيث الْعرض منتن الرّيح غَيره حشى حشى - إِذا صَار لَهُ من اللَّبن شبه الْجلد من بَاطِن فَلَا يعْدم أَن ينتن فيروح قطرب خمط السقاء - تَغَيَّرت رَائِحَته أَبُو زيد سقاء طو - إِذا طوى وَفِيه بَلل أَو رُطُوبَة أَو بَقِيَّة لبن فَتغير ولخن تقطع عفناً وَقد طوى طوى (بَاب ملْء الْقرب والأسقية وَغَيرهَا) ابْن السّكيت امْتَلَأَ الْإِنَاء وملأته أملأه مَلأ والملء بِكَسْر الْمِيم - مَا يَأْخُذ الاناء الممتلئ وَالْجمع أملاء وقدح ملان وجمجمة ملأى أَبُو حنيفَة وملأته وَقد امْتَلَأَ وتملأ أَبُو عبيد وكرت السقاء وكراً ووكرته وأوكرته وزكرته وزكرته وطحرمته وغرضته أغرضه غَرضا - ملأته وَقد يسْتَعْمل غرضت فِي الْحَوْض صَاحب الْعين أضحكت الْحَوْض - ملأته حَتَّى فاض أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ أغرضت السقاء أَبُو عبيد عينت الْقرْبَة وسربتها - إِذا صببت فِيهَا المَاء ليخرج من خرورها فتنسد وشربتها - إِذا كَانَت جَدِيدَة فَجعل فِيهَا طيناً ليطيب طعمها وَأنْشد: ذوارف عينيها من الحقل بالضحى سجوم كتنضاح الشنان المشرب

يصف الْإِبِل فِي كَثْرَة أَلْبَانهَا ابْن دُرَيْد الصفق - المَاء الَّذِي يصب فِي السقاء البديع حَتَّى يطيب أَبُو عبيد أغربت السقاء - ملأته وَأنْشد: وَكَأن ظعنهم غَدَاة تحملوا سفن تكفأ فِي خليج مغرب ابْن دُرَيْد فعمت الْإِنَاء وَغَيره أفعمه فعماً وأفعمته وافعوعم الْبَحْر وَالنّهر وَنَحْوه من المَاء - امْتَلَأَ أَبُو عبيد وَمِنْه المطبع غَيره طبعته فتطبع وكل مَمْلُوء أَو مثقل مطبع صَاحب الْعين طبع الشَّيْء - ملؤه وَالْجمع أطباع وطباع أَبُو عبيد وَمِنْهَا الدهاق أَبُو حنيفَة أدهقت الكأس وَهِي كأس دهاق فَأَما قَوْله تَعَالَى: (وكأساً دهاقاً) فقد تكون المملوءة وَتَكون الْمُتَابَعَة على شاربيها من الدهق الَّذِي هُوَ - مُتَابعَة الشد فَأَما صفتهمْ الكأس وَهِي أثنى بالدهاق وَلَفظه لفظ التَّذْكِير فَمن بَاب رَضِي أَعنِي أَنه مصدر وصف بِهِ وَهُوَ مَوضِع إدها وَقد كَانَ يجوز أَن يكون من بَاب هيجان ودلاص الا أَنا لم نسْمع كأسان دهاقان وَإِنَّمَا حمل سِيبَوَيْهٍ أَن يَجْعَل دلاصاً وهجاناً فِي حد الْجمع تكسيراً لهجان ودلاص فِي حد الافراد قَوْلهم هجانان ودلاصان وَلَوْلَا ذَلِك لحمله على بَاب رضى لِأَنَّهُ أَكثر فافهمه أَبُو عبيد المتأق - كالدهاق ابْن السّكيت تئق الاناء تأقاً وَأنْشد: وسقاء يوكى على تأق المل بسير ومستشقي أوشال صَاحب الْعين التأق - شدَّة الامتلاء الْفَارِسِي أتقت الْحَوْض على التَّحْوِيل أَو على تَخْفيف الْهَمْز أَبُو عبيد جزمت الْقرْبَة - ملأتها وَأنْشد: فَلَمَّا جزمت بِهِ قربتي تيممت أطرقة أَو خليفا صَاحب الْعين الجوازم - وطاب اللَّبن المملوأة غَيره هِيَ - المجازم وَاحِدهَا مجزم ووطب جازم ومجزم ابْن السّكيت جزمتها وزمجتها وَأنْشد: جذلان يسر جلة مكنوزة دسماء بحونة ووطبا مجزما دسماء - يخرج دبسها بحونة - ضخمة أَبُو حنيفَة هُوَ أَن تملأه حَتَّى لَا يكون فِيهِ مَوضِع مزِيد وَكَذَلِكَ التدويم وَقد تقدم أَنه البال وتحليق الطَّائِر فِي السَّمَاء أَو فِي الأَرْض على إختلاف المذهبين فِي التدويم والتدوية أَبُو عبيد المفرم - المملوء بِالْمَاءِ فِي لُغَة هُذَيْل والطافح - اللمتلئ الْمُرْتَفع وَمِنْه قيل للسكران طافح أَي أَن الشَّرَاب ملأَهُ حَتَّى ارْتَفع وَيُقَال اطفح عني - أَي اذْهَبْ والطفاحة - زبد الْقُدُور وَمَا علا مِنْهَا يُقَال اطفحت طفاحة الْقدر - أَخَذتهَا أَبُو حنيفَة طفح طفحاً وطفوحا امْتَلَأَ صَاحب الْعين السجر - الملء سجرته أسجره سجراً وسجوراً وسجرته فسجر يسجر وانسجر أَبُو عبيد الْمَسْجُور والساجر المتلئ وَأنْشد: وساجرة السراب من الموامي ترقص فِي نواشرهم الأروم ويروى وساحرة الْعُيُون أَي أَنَّهَا تسحرهم أَي تغرهم والأروم - الْأَعْلَام صَاحب الْعين الساجر -

الْموضع الَّذِي يمر بِهِ السَّيْل فيملؤه أَبُو عبيد أفرطت السقاء - إِذا ملأته حَتَّى يفِيض والمترع واللقيف - الملآن ابْن السّكيت بيضت الاناء وخذرفته وزحلقته وحذلمته ومزرته وكمترته ورعبته أرعبه رعْبًا وزنرته - ملأته أَبُو حنيفَة زنرته زنوراً ابْن السّكيت مَلأ سقاءه حَتَّى مَا ترك فِيهِ أمتاً وَحَتَّى صَار مثل الزند وَحَتَّى زم زموماً وَقَالَ: أدهق إناءه وأتعبه ودعدعه - إِذا ملأَهُ حَتَّى يفِيض وَأنْشد: فدعدعا سرة الركاء كَمَا دعدع ساقي الْأَعَاجِم الغربا وَكَذَلِكَ أدمعه ودمعه أَبُو حنيفَة قدح دامع ابْن السّكيت المطمحر - الممتلئ وَيُقَال ذأجت الْقرْبَة - ملأتها وانذأجت وَقد تقدم أَنه التخريق والنفخ وَقَالَ: أفهقته - ملأته حَتَّى يفِيض والفهق - الامتلاء وَمِنْه رجل متفيهق - وَهُوَ الَّذِي يتوسع فِي كَلَامه ويملأ بِهِ فَمه وَقد انفهق الْبَرْق - اتَّسع أَبُو حنيفَة فهق الاناء يفهق فهقاً وفهقاً - تدفق صَاحب الْعين زعب الاناء زعباً - ملأَهُ وزعب الْقرْبَة كَذَلِك وَقيل زعبها وازدعبها - احتملها وَهُوَ ممتلئة عينهَا مبدلة من الْهمزَة فِي زأب وازدأب وَهُوَ أَيْضا أصل من قَوْلهم زعب بِحمْلِهِ - إِذا مر يتدافع بِهِ ابْن السّكيت جَاءَنَا باناء ينسف - إِذا كَانَ ملآن يفِيض من الامتلاء وَقد تقدم فِي الْقَصعَة والضد - الملء وَيُقَال ملآت الكأس إِلَى أصبارها وَاحِدهَا صَبر وصبر وَكَذَلِكَ إِلَى أصمارها أَبُو حنيفَة وَاحِدهَا صمر وَكَذَلِكَ إِلَى أسبالها كل ذَلِك شفاهها وَقَالَ: زق رواء وروى وكأس روية ورية - إِذا كَانَا مرويين وَقَالَ: زكرت السقاء وكظظته كظاً فهومكظوظ وكظيظ وَكَذَلِكَ حضجرته ودأظته دأظاً وطممرته وحصرمته وأكئمته وَقَالَ: ملأَهُ حَتَّى زم بِأَنْفِهِ وَحَتَّى اتَّقَاهُ بسبلته وَحَتَّى أرذمه وأرذم بِأَنْفِهِ وَهُوَ قدح راذمء وأقداح رذمء ورذمء وَقَالَ أرعفت الْقدح وَهُوَ قدح راعف وَيُقَال أعرقت الكأس وعرقتها - ملأتها وَقيل دون الملء وَأنْشد: لَا تملأ الدَّلْو وعرق فِيهَا وَقَالَ: زلمته - ملأته وإناء نهضان - إِذا نَهَضَ من القعرة وَهُوَ دون الثُّلُثَانِ وَقد نهضته وأنهضه والنهدان - مثله وَقيل إِذا قَارب الامتلاء فَهُوَ - نهدان وَقد نهد ونهدته وأنهدته وَقَالَ: قدح طفحان وحفان وجمان - ملآن مَأْخُوذ من الطفاف والحفاف والجمام وَهُوَ - شفيره وَهَذَا طفاف الاناء وحفافه وجمامه وطفافه وحفافه وجمامه وطففه وحففه وجممه وَقد أطففته وطففته قَالَ ابْن الطَّائِي فِي معنى قَوْله عز وَجل: (ويل لِلْمُطَفِّفِينَ) التطفيف - نقص يخون بِهِ صَاحبه فِي كيل أَو وزن وَقد يكون النَّقْص ليرْجع إِلَى مِقْدَار الْحق فَلَا يُسمى تطفيفا وَلَا يُسمى بالشَّيْء الْيَسِير مطففا على إِطْلَاق الصّفة حَتَّى يصير إِلَى حَال يتفاحش ويخسر بهَا ذمَّة فِي دين الْمُسلمين لما جَاءَ عَلَيْهِ من الْوَعيد ابْن السّكيت وأحففته وحففته وأجممته وجممته - ملأته وَحلق الاناء من الشَّرَاب - امْتَلَأَ إِلَّا قَلِيلا وتجزع - إِذا لم يكن فِيهِ إِلَّا جزعة فَإِذا قَارب الملء وَلم يمتلئ فَهُوَ - كربان وقربان وَقد أكربته وكربته وَفِيه كرابة وأقربته وقربته قَالَ: وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ لم يَقُولُوا قرب واكتفوا بقارب فان كَانَ نصفه فَهُوَ نِصْفَانِ وَقد نصف الشَّرَاب الْقدح ينصفه نصفا وَنصفه وأنصفه قَالَ: وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ لم نصف واكتفوا بِنصْف وإناء شطران وَقد شطره يشطره شطراً وَثُلُثَانِ وَقد وأثلثته فان لم يكن فِيهِ إِلَّا قَلِيل فِي قَعْره فَهُوَ قعران وَقد أقعره وقعره وقعره - شرب مَا فِيهِ حَتَّى انْتهى إِلَى قَعْره والمؤنث من هَذَا كُله فعلى صَاحب الْعين الرَّوْض - نَحْو من نصف الْقرْبَة يُقَال جَاءَنَا باناء يريض كَذَا وَكَذَا رجلا وَقد أراضهم - أرواهم بعض الرّيّ وَقد تقدّمت الرَّوْضَة فِي الْحَوْض ابْن دُرَيْد شعشعت الاناء - صببت فِيهِ مَاء أَو غَيره وَلم تملأه وَقَالَ: قعزت الاناء قعزا - ملأته والقعز أَيْضا - الشّرْب غبا وَقَالَ: وزأت الاناء - ملأته ودحمرت الْقرْبَة ودخمرتها - ملأتها وقربة مزكوبة ومطمحرة ومزعوبة وممزورة ومقطوبة - أَي مَمْلُوءَة والنزق - أَن يمْلَأ

باب اخاديد الماء وفرضه باب البحر

السقاء والاناء إِلَى رَأسه وَيُقَال مطر مَوضِع كَذَا حَتَّى نزفت نهاؤه أَبُو حَاتِم شددت كنز الْقرْبَة - ملأتها جدا صَاحب الْعين زكب الاناء يزكبه زكوباً وزكباً - ملأَهُ والزب - ملؤك الْقرْبَة إِلَى رَأسهَا زببتها فازدبت أَبُو زيد خرم الْإِنَاء وقعطره وزكمه ملأَهُ أَبُو زيدنفجت السقاء وَغَيره أنفجه نفجاً - ملأته وَيُقَال للرجل إِذا ولدت لَهُ ابْنة هنياً لَك النافجة وَذَلِكَ أَنه يُزَوّجهَا فَيَأْخُذ مهرهَا من الابل فيضمها إِلَى إبِله فينفجها وَهُوَ النفج وكل مَا ارْتَفع فقد انتفج وتنفج أَبُو زيد سنمت الاناء - ملأته حَتَّى صَار فَوْقه كالسنام وَقَالَ: دأظت الاناء وَغَيره أدأظه دأظا - ملأته وَأنْشد: لقد فدى أعناقهن الْمَحْض والدأظ حَتَّى مالهن غَرَض الْغَرَض - النُّقْصَان أَبُو حنيفَة التمريح - أَن تُؤْخَذ المزادة أول مَا تخرز فتملأ مَاء حَتَّى تمتلئ خروزها وَالِاسْم المرح وَقد مرحت (بَاب أخاديد المَاء وفرضه بَاب الْبَحْر) وَقد تقدم أَن الْبَحْر المَاء الْملح فِي قَول أبي عبيد وَأَنه المَاء الْكثير من عذب أَو ملح فِي قَول غَيره وَلَكِن الْأَغْلَب أَن الْبَحْر - المَاء الْملح الْكثير يُقَال بَحر وأبحر واعتقب المثالان عَلَيْهِ فِي الْكثير فَقَالُوا بحور وبحار فَأَما قَوْله عز وَجل: (ظهر الْفساد فِي الْبر وَالْبَحْر) فَزعم الْفَارِسِي أَن الْمَعْنى ظهر الجدب فِي الْبر وَالْبَحْر وَالْبَحْر لريف وَقَالَ بعض الْمُفَسّرين أَن هَذَا كَانَ قبل أَن يبْعَث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام امْتَلَأت الأَرْض ظلما وضلالة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَجَعَ الْقَحْط يدل عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى: (ولنبلونكم بِشَيْء من الْخَوْف والجوع وَنقص من الْأَمْوَال والأنفس والثمرات) صَاحب الْعين سمي بحراً لاستبحاره أَي اتساعه وَمِنْه استبحر فِي الْعلم وَالْمَال وتبحر وَكَذَلِكَ تبحر الرَّاعِي والبحيرة - الْبَحْر الصَّغِير وَأما الْبحيرَة الَّتِي بطبرية فانها بَحر عَظِيم نَحْو عشرَة أَمْيَال فِي سِتَّة أَمْيَال ويبسها الْبَتَّةَ عَلامَة الدَّجَّال قَالَ عَليّ لَيست الْبحيرَة تَصْغِير بَحر إِنَّمَا هِيَ تَصْغِير بحرة وبحرة وَهِي مَا اتَّسع من الأَرْض وَهَبَطَ ابْن السّكيت بَحر الرجل - فزع من الْبَحْر وأبحر الْقَوْم - ركبُوا الْبَحْر سِيبَوَيْهٍ النّسَب إِلَى الْبَحْر بحراني من نَادِر معدول النّسَب قَالَ وَقَالَ الْخَلِيل كَأَنَّهُمْ بثوا الِاسْم على فعلان وَحكى غَيره بحري وَقَوله تَعَالَى: (مرج الْبَحْرين) قَالَ ابْن الرماني بحري فَارس وَالروم عَن الْحسن وَقيل هما بَحر السَّمَاء وبحر الأَرْض يَلْتَقِيَانِ فِي كل عَام عَن ابْن عَبَّاس وَقيل البحران المَاء الْملح والعذب وَمعنى مرج أرسلهما

بالاجراء فِي الأَرْض يَلْتَقِيَانِ وَلَا يختلطان وَقَوله: (بَينهمَا برزخ لَا يبغيان) البرزخ - الحاجز بَين الشَّيْئَيْنِ وَمِنْه البرزخ - الحاجز بَين الدُّنْيَا والاخرة وَمعنى يبغيان - يختلطان عَن مُجَاهِد وَقيل لَا يبغيان على النَّاس عَن قَتَادَة أَبُو عبيد القلمس - الْبَحْر وَأنْشد: قد صبحت قلسماً هموماً والدأماء - الْبَحْر وَأنْشد: وَاللَّيْل كالدأماء مستشعر من دونه لوناً كلون السدوس ابْن السّكيت الْكَافِر - الْبَحْر وَكَذَلِكَ خضارة مغرفة لَا ينْصَرف قَالَ تَقول هَذَا خضارة طامياً الْفَارِسِي هُوَ من الخضرة وَيُقَال للْمَاء - اليخضور وَأنْشد: عيدَان شطي دجلة اليخضور ابْن دُرَيْد اليم - الْبَحْر وَقيل هِيَ لُغَة سريانية الْفَارِسِي سدر - الْبَحْر وَأنْشد بَيت أُميَّة: سدر تواكله القوائم أجرد أجرد صفة للبحر الْمُشبه بِهِ السَّمَاء وَكَأَنَّهُ وصف الْبَحْر بالجرد لِأَنَّهُ قد لَا يكون كَذَلِك إِذا تموج وَقد استقصينا هَذَا فِي بَاب السَّمَاء صَاحب الْعين البضيع - الْبَحْر وَقَالَ مرّة هُوَ البضيع وَأنْشد: أدليت دلوي فِي البضيع الزاخر الحنبل والحنبالة - الْبَحْر الْأَصْمَعِي المهرقان - الْبَحْر لِأَنَّهُ يهريق مَاءَهُ على السَّاحِل صَاحب الْعين الخضم - الْبَحْر ابْن دُرَيْد بَحر لَا يكشكش - أَي لَا ينْزح وَأما لَا ينكش فقد تقدم فِي عَامَّة المَاء وَقَالَ رها الْبَحْر رهوا - سكن غَيره أسجى الْبَحْر وسجا - سكن أَبُو عبيد الْقَامُوس - وسط الْبَحْر الْأَصْمَعِي قَامُوس الْبَحْر وقومسه - مُعظم مَائه غير وَاحِد عرض الْبَحْر - وَسطه وَقيل هُوَ عَام فِي وسط جَمِيع المَاء وَقيل عرض كل شيءوسطه ثَعْلَب عرض كل شَيْء وَعرضه - وَسطه ورأيته فِي عرض النَّاس وعرضهم - أَي وَسطهمْ صَاحب الْعين أسطمة الْبَحْر وأسطمه - وَسطه ومجتمعه وَكَذَلِكَ أسطمة الْحسب وَقد تقدم ذكره ابْن دُرَيْد بَلْدَة الْبَحْر - وَسطه صَاحب الْعين لجة الْبَحْر - حَيْثُ لَا ترى أَرضًا وَلَا جبلا وَالْجمع اللجج ولجج الْقَوْم وألجوا - دخلُوا فِي اللجة وبحر لجي ولجاج - وَاسع اللجة وَقد التج - اخْتلطت أمواجه وَفِي الحَدِيث (من ركب الْبَحْر إِذا التج فقد بَرِئت مِنْهُ الذِّمَّة) وَفِي حَدِيث آخر (فَلَا يَلُومن الا نَفسه) غَيره عمي الموج بالفذى عميا - رمى وجاش صَاحب الْعين زخر الْبَحْر يزخر زخراً وزخوراً وتزخر - طمي وتملأ وَقَالَ أغدف الْبَحْر - اعشكرت أمواجه أَبُو عبيد الشرم - لجة الْبَحْر وَقيل مَوضِع فِيهِ ابْن دُرَيْد العوطب - لجة الْبَحْر وَهُوَ عِنْد الْأَصْمَعِي مَأْخُوذ من العطب وَهُوَ - العوبط مقلوب عَنهُ صَاحب الْعين أقلد الْبَحْر على خلق كثير أَي ضم عَلَيْهِم وجعلهم فِي جَوْفه والموج - مَا ارْتَفع من المَاء وَالْجمع أمواج وَقد ماج الْبَحْر موجاً وموجاناً وتموج - اضْطربَ ابْن دُرَيْد موجان كل شَيْء - اضطرابه وَمِنْه ماج أَمر النَّاس أَبُو

باب نعوت البحر

زيد الوأطة - من لجج المَاء ابْن دُرَيْد أرد الْبَحْر - كثرت أمواجه قَالَ وخب الْبَحْر - هيجانه ابْن الْأَعرَابِي اصابهم الخب وخب بهم الْبَحْر يخب غَيره أخب بهم الْبَحْر صَاحب الْعين الكوس - هيج الْبَحْر ومقاربة الْغَرق فِيهِ وَقيل هُوَ - الْغَرق دخيل ابْن دُرَيْد تلاطث الموج فِي الْبَحْر - تلاطم وتلاطث الْقَوْم بِأَيْدِيهِم - تضاربوا وَقد تقدم صَاحب الْعين اعتلاج الموج - التطامه وَأَصله التدافع وَقَالَ زهت الامواج السَّفِينَة - رفعتها والغطمطة - اضْطِرَاب الامواج وبحر غطامط مِنْهُ واللجب - اضْطِرَاب أمواج الْبَحْر ابْن دُرَيْد وَيُسمى الْبَحْر رجافاً لاضطراب أمواجه يُقَال رجف الشَّيْء يرجف رجوفاً ورجفاناً - إِذا اضْطربَ اضطراباً شَدِيدا صَاحب الْعين ازْدحم الموج - التطم ابْن دُرَيْد إِذا ارْتَفع الموج قيل - ظلّ يناغى السَّحَاب وَأنْشد: كَأَنَّك بالمبارك بعد شهر يناغى موجه غر السَّحَاب والدردور - مَوضِع فِي الْبَحْر يَجِيش مَاؤُهُ قَلما تسلم مِنْهُ السَّفِينَة أَبُو عبيد وَهُوَ - الْفلك وَفِي حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود (تركت فرسك كَأَنَّهُ يَدُور فِي فلك) وَقيل الْفلك هُنَا السَّمَاء وَالْأول أصح عِنْده وَفِي قَول الْبَحْر وموجه أَبُو زيد انزكب الْبَحْر - اقتحم فِي وهدة أَو سرب ابْن السّكيت الخليج - من الْبَحْر سمي بذلك لِأَنَّهُ يجذب من مُعظم الْبَحْر والخليج - الجذب خلجه يخلجه وَأنْشد: فَإِن يكن هَذَا الزَّمَان خلجاً وَمِنْه قيل للحبل - خليج لِأَنَّهُ يجذب مَا شدّ بِهِ وَمِنْه نَاقَة خلوج - إِذا جذب عَنْهَا وَلَدهَا بِذبح أَو بِمَوْت وَالْجمع خلج وخلجان أَبُو عبيد خريص الْبَحْر - خليج مِنْهُ أَبُو عُبَيْدَة وَكَذَلِكَ الدخريص والدخرصة أَبُو عبيد السواعد - مجاري الْبَحْر الَّتِي تصب إِلَيْهِ المَاء ابْن دُرَيْد الخور - الحليج من الْبَحْر وَقيل الخور - مصب المَاء فِيهِ إِذا جرى ابْن دُرَيْد الغُبُّ - الضَّارِب من الْبَحْر حَتَّى يُمْعِن فِي البَرِ والعَالَّة - مَا يَنْقَطِع من مَاء الْبَحْر فيجتمع فِي مَوضِع مِنْهُ صَاحب الْعين العَيْلَمُ - الْبَحْر وَقيل المَاء الَّذِي عَلَيْهِ الأَرْض وَقَوله تَعَالَى: (وَإِذا فَرَقْنَا بكم البحرَ) أَي قَسَمْناه وشَقَقْناه وكلُّ مَا شَقَقْتَه فقد فَرَقْتَه ابْن جني فرَّقُنا بكم الْبَحْر بِالتَّشْدِيدِ قراءةٌ شاذَّةٌ - أَي جَعَلْنَاهُ فِرَقاً وأَقْسَاماً لِأَن الفِرْقُ القِسْم (بَاب نعوت الْبَحْر) أَبُو عبيد الهَمُوم - الكثيرُ المَاء ابْن دُرَيْد بحرٌ غِطَمٌّ وغَطَمْطَمٌ - كثير المَاء الْأَصْمَعِي بحرٌ غُطَامِطٌ وغَطَوْمَطٌ - كثير المَاء وغَطْمَطِيطٌ كَذَلِك صَاحب الْعين بحرٌ غِطْيَمٌَ - شَدِيد الالتطام وَأنْشد: بِذِي عُبَابٍ بَحْرُه غِطْيَمٌ وبحر خبيط الامواج - مضطربها ابْن دُرَيْد بَحر لَهُم - وَاسع كثير المَاء وَرجل لَهُم - جواد وَقد تقدم وَقَالَ جاش الْبَحْر جَيْشًا - هاج فَلم يسْتَطع ركُوبه صَاحب الْعين بَحر هقم وهيقم - وَاسع بعيد القعر والهيقم - حِكَايَة صَوت اضْطِرَاب الْبَحْر ابْن دُرَيْد بَحر قلهذم - كثير المَاء (بَاب جزر الْبَحْر وَاسم مَا يجزر عَنهُ) غير وَاحِد جزر الْبَحْر يجزر جزرا وانجزر والجزيرة - مَا جزر عَنهُ ابْن دُرَيْد سميت جَزِيرَة لانقطاعها عَن مُعظم الأَرْض وَقَالَ ثبر الْبَحْر - جزر والدبر - قِطْعَة تغلظ فِي الْبَحْر كالجزيرة يعلوها المَاء وينضب عَنْهَا

باب اسماء ساحل البحر

والضلع جَزِيرَة فِي الْبَحْر وَالْجمع أضلاع وضلوع أَبُو عبيد البضيع - الجزيرة فِي الْبَحْر وكل جَزِيرَة فِي الْبَحْر بضيع وَقيل البضيع - مَكَان بِعَيْنِه فِي الْبَحْر وَقيل هُوَ البضيع رقد تقدم أَن البضيع الْبَحْر غير وَاحِد نكز الْبَحْر - نقص صَاحب الْعين حسر الْبَحْر عَن الْقَرار والساحل - نضب وَأنْشد: حَتَّى يُقَال حاسر وَمَا حسر وَلَا يُقَال انحسر (بَاب أَسمَاء سَاحل الْبَحْر) ابْن دُرَيْد سَاحل الْبَحْر - مقلوب فِي اللَّفْظ لِأَن المَاء سحله ابْن السّكيت سَاحل الْقَوْم - أنوا السَّاحِل أَبُو عبيد السَّيْف - سَاحل الْبَحْر ابْن دُرَيْد جمعه أسياف وَالْعراق - سيف الْبَحْر وَبِه سمي الْعرَاق وَقيل الْعرَاق - شاطئ الْبَحْر طولا أَبُو عبيد العيقة - سَاحل الْبَحْر وناحيته غَيره والعدان - مَوضِع كل سَاحل وَقيل هُوَ - السَّاحِل نَفسه وَقيل هُوَ - عداني (بَاب مَا فِي الْبَحْر الصدف وَالْحِيتَان وَنَحْوه) صَاحب الْعين الصدف - المحار واحدتها صدفة ابْن دُرَيْد الجم - صدف من أصداف الْبَحْر والقبقب والقنقن - ضرب من صدف الْبَحْر يعلق على الصّبيان من الْعين والدوك - ضرب من صدف الْبَحْر عَرَبِيّ والدلاع - ضرب من محار الْبَحْر والحوت - السّمك كُله وَقيل هُوَ - ماعظم مِنْهُ وَالْجمع أحوات وحيتان وَوَاحِدَة السّمك سَمَكَة وَالنُّون - الْحُوت سِيبَوَيْهٍ الْجمع نينان ابْن دُرَيْد البياح - ضرب من الْحيتَان صَاحب الْعين هِيَ ضرب مِنْهَا أَمْثَال الشبر وَأنْشد: يارب شيخ من بني ريَاح إِذا امتلا الْبَطن من البياح صَاح بلَيْل أنكر الصياح والنفاخة - هِنْد منتفخة تكون فِي بطن السّمك وَبهَا تستقل السَّمَكَة فِي المَاء وتتردد والتأمور - دَابَّة من دَوَاب الْبَحْر أَبُو عبيد الاطوم - سَمَكَة فِي الْبَحْر ابْن دُرَيْد الكبع - دَابَّة من دَوَاب الْبَحْر والزجر - ضرب من الْحيتَان عِظَام وَجمعه زجور والجوفي - ضرب من حيتان الْبَحْر عَرَبِيّ واللخم - سَمَكَة عَظِيمَة صَاحب الْعين الْجمل كاللخم ابْن دُرَيْد الكنعد والكنعت - ضرب من سمك الْبَحْر والحرشف - ضرب من السّمك وَقيل هُوَ - فلوسه صَاحب الْعين وَهُوَ السَّيْف ابْن دُرَيْد سابوط - دَابَّة من دَوَاب الْبَحْر والأر ضرب من السّمك صَاحب الْعين الدخس - اسْم بعض حيتان الْبَحْر ابْن قُتَيْبَة الجريث - ضرب من السّمك وَهُوَ الجريٌّ غَيره والانقليس والانقليس - سَمَكَة على خلقَة حَيَّة عجمي الاصمعي الْقَرِيب - ضرب من السّمك وَقيل هُوَ - المملح مَا دَامَ فِي طراءته صَاحب الْعين النشوط - سمك يمقر فِي مَاء ومملح والبراك - نوع من السّمك بحري لَهُ مناقير وَلَا أعرف للبراك وَاحِدًا صَاحب الْعين مقرّ السَّمَكَة المالحة مقرا - أنقعها فِي الْخلّ وكل مَا أنقعته فقد مقرته والصرصران - ضرب من سمك الْبَحْر أملس ضخم والرفرف -

باب السلاحف والضفادع ونحوها

ضرب من السّمك والرعانف - أَجْنِحَة السّمك واحدتها زعنفة وكل قصير زعنفة وَقد تقدم أَن الزعانف أَطْرَاف الآدم وَقطع الثِّيَاب وَالْوَاحد كالواحد ابْن دُرَيْد الحمسة - دَابَّة من دَوَاب الْبَحْر وَجمعه حمس هَذَا لَفظه وَالصَّحِيح أَنه اسْم للْجمع صَاحب الْعين الشبوط والشبوطة - ضرب من السّمك دَقِيق الذَّنب عريض الْوسط صَغِير الرَّأْس لبن الممس وَهُوَ أعجمي ابْن دُرَيْد الحساس - سمك يجفف واحدته حساسة وَيُسمى قاشعاً وكل شَيْء جف فقد قشع قشعاً صَاحب الْعين قضاعة - اسْم كلب المَاء وَقيل بِهِ سميت الْقَبِيلَة وقبع - دويبة من دَوَاب الْبَحْر وعنز المَاء - ضرب من سمكه ابْن دُرَيْد الدوع - ضرب من الْحيتَان يَمَانِية قَالَ وأحسب أَن اشتقاق الدوع مِنْهُ وَهُوَ الاستنان فِي السباحة صَاحب الْعين الدعموص - دَابَّة فِي المَاء رَأسهَا رَأس الضفدع وذنبها ذَنْب الْحُوت والشلق الدعموص والمنفاق - عظم دويبة تكون فِي الْبَحْر فِي وَسطه مشق تصقل بِهِ الصُّحُف وَقيل هُوَ ضرب من الودع والجساسة - دَابَّة فِي جزائر الْبَحْر تجس الْأَخْبَار وَتَأْتِي بهَا الدَّجَّال ابْن دُرَيْد الشص - شَيْء يصاد بِهِ السّمك قَالَ وَلَا أَحْسبهُ عَرَبِيَّة صَاحب الْعين سرء السَّمَكَة بيضها وَقد تقدم فِي الضَّب والجرادة (بَاب السلاحف والضفادع وَنَحْوهَا) أَبُو عبيد السلحفاة بحركة اللَّام وَجزم الْحَاء فِي لُغَة بني أَسد - أُنْثَى السلاحف ابْن دُرَيْد هِيَ تمد وتقصر وَالذكر السلحفاة مَمْدُود أَبُو عبيد سلحفية مثل بلهنية ابْن دُرَيْد سلحفاء وسلحفى وسلحفاة بِسُكُون اللَّام وَفتح الْحَاء أَبُو عبيد الذّكر مِنْهَا - الغيلم السيرافي السحفنية - دَابَّة قَالَ وأظنها السلحفية وَقد مثل بِهَذَا سِيبَوَيْهٍ غَيره وألانقد - السلحفاة الذّكر وَقد تقدم أَنه الْقُنْفُذ ابْن دُرَيْد الحمسة - السلحفاة وَالْجمع حمس وَقد تقدم أَنَّهَا غَيرهَا من دَوَاب الْبَحْر صَاحب الْعين الذبل - جلد السلحفاة الْبَريَّة وَقيل للبحرية والاطوم - السلحفاة الَّتِي يعْمل من جلدهَا الذبل وَقد تقدم أَنَّهَا من السّمك أَبُو عبيد وَيُقَال للعظيم مِنْهَا رق وَجمعه رقوق صَاحب الْعين التمسح والتمساح - خلق على شكل السلحفاة إِلَّا أَنه ضخم قوي وَقد تقدم أَنه المارد الْخَبيث من الرِّجَال ابْن جني الضفدع والضفدع - لُغَتَانِ فصيحتان أَبُو عبيد الانثى ضفدعة والعلجوم - الضفدع وَأنْشد: يستن فَوق سراته العلجوم ابْن دُرَيْد الخبدع - الضفدع فِي بعض اللُّغَات ابْن دُرَيْد القرة - الضفدع فِي بعض اللُّغَات والشرغ وَالْكَسْر أَجود - الضفدع الضغيرة وَالْجمع شروغ وَكَذَلِكَ الهجاة والشقدع والشرفوغ والشرغوف صَاحب الْعين الهاجة - الضفدع وتصغيرها هويجة والمقعدات الضفادع غَيره نق الضفدع ينق نقيقاً ونقنق - صَوت الْفَارِسِي الضفدع ينشج نشيجاً - إِذا ردد نقنقته (بَاب السَّفِينَة) ابْن دُرَيْد السَّفِينَة - فعيلة بِمَعْنى فاعلة مُشْتَقّ من السفن - أَي القشر لِأَنَّهَا تسفن المَاء كَأَنَّهَا تقشره ابْن دُرَيْد وَالْجمع سفن وسفائن وَحكى ابْن جني سفون وَنَظِيره قطوف ومنوء جمع منيئة وَقد تقدم قَالَ عَليّ أما سفائن فعلى الْقيَاس وَأما سفن فداخل عَلَيْهِ لِأَن فعلا فِي مثل هَذَا قَلِيل وَإِنَّمَا شبهوه بقليب وقلب وقضيب وقضب وَكَأَنَّهُم جمعُوا سفيناً حِين عمِلُوا أَن الْهَاء سَاقِطَة شبهوها بجفرة وجفار حِين أجروها مجْرى جمد

وجماد يَعْنِي حمل مَا فِيهِ الْهَاء على مَا لاهاء فِيهِ وَذهب بَعضهم إِلَى أَن السَّفِينَة فعيلة بِمَعْنى فعولة من السفن الَّذِي هُوَ القشر لنحتها وَلَيْسَ بقوى إِذا لَو كَانَت كَذَلِك لكَانَتْ سفيناً على غَالب الْأَمر إِلَّا أَن تَقول أَنَّهَا قد غلبت غَلَبَة الْأَسْمَاء ابْن دُرَيْد السفان - ملاح السَّفِينَة أَبُو حَاتِم الْفلك - وَاحِد وَجمع ومؤنث ومذكر قَالَ أَبُو إِسْحَاق الْفلك - السفن وَاحِدهَا فلك وحمعها فلك قَالَ وزعن سِيبَوَيْهٍ أَنه بِمَنْزِلَة أَسد وَأسد وَقِيَاس فعل قِيَاس فعل أَلا ترى أَنَّك تَقول قفل وأقفال وَكَذَلِكَ أَسد وآساد وفلك وأفلاك وفلك فِي الْجمع قَالَ الْفَارِسِي اعْلَم أَن وَاحِد الْفلك لم نعلم أحدا قَالَ فِيهِ فلك وَلَكِن الْوَاحِد فلك وَكسر على فلك وَقَول سيبوبه إِنَّه بِمَنْزِلَة أَسد وَأسد يُرِيد أَن فعلا كسر على فعل كَمَا كسر فعل عَلَيْهِ واجتمعا فِي التكسير على فعل كَمَا اجْتمعَا فِي التكسير على أَفعَال لِأَنَّهُمَا يتعاقبان كثيرا على الشَّيْء الْوَاحِد نَحْو الْبُخْل وَالْبخل والسقم والعجم والعجم وَالْعرب وَالْعرب فَلَمَّا كَانَ على هَذَا فِي أَن لفظ التكسير جَاءَ على لفظ الْوَاحِد قبل أَن يكسر قَوْلهم نَاقَة هجان وإبل هجان وَدرع دلاص وأدرع دلاص فَإِنَّمَا دلاص وهجان فِي الْجمع على حد ظراف وشراف وَلَيْسَ على حد كناز وضناك فِي حد أَفْرَاده قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَ مثل جنب لِأَنَّك تَقول هجانان فالحركة الَّتِي فِي فلك فِي قَوْله تَعَالَى: (فِي الْفلك المشحون) لَيست على حد الْحَرَكَة فِي قَوْله عز وَجل: (حَتَّى إِذا كُنْتُم فِي الْفلك وجرين بهم برِيح طيبَة) كَمَا أَنَّهَا ترخيم مَنْصُور وبرئن فِي قَول من قَالَ: يَا حَار لَيست على حد من قَالَ يَا حَار وَهَذَا لفظ سِيبَوَيْهٍ فِي الْفَصْل الَّذِي ذكر فِيهِ تكسير فعل قَالَ وَقد كسر حرف مِنْهُ على فعل كَمَا كسر عَلَيْهِ فعل وذكل قَوْلك للْوَاحِد هُوَ الْفلك فَتذكر وللجميع هِيَ الْفلك وَقَالَ تَعَالَى: (فِي الْفلك المشحون) فَلَمَّا جمع قَالَ (والفلك الَّتِي تجْرِي فِي الْبَحْر) وَهَذَا قَول الْخَلِيل وَمثله رهن وَرهن انْقَضى كَلَام سِيبَوَيْهٍ قَالَ الْفَارِسِي فَقَوله وَقد كسر حرف مِنْهُ على فعل وَهُوَ يتَكَلَّم فِي فعل يدل على أَن الذّكر يعود إِلَى فعل لَا إِلَى فعل وكما أَن رهنا لَيْسَ بِفعل وَقد كسر على فعل كَذَلِك جَازَ أَن يكسر فعل على فعل فِي قَوْلهم الْفلك المُرَاد بِهِ الْجمع وَحكى ابْن جني جمعه فلوك وَأنْشد الْهُذلِيّ: جوافل فِي السراب كَمَا اسْتَقَلت فلوك الْبَحْر زَالَ بهَا الشرير قَالَ والشرير - شجر الْبَحْر أَبُو عبيد الخيزرانة - السكان ابْن دُرَيْد اشتقاق السكان من أَنَّهَا تسكن بِهِ عَن الْحَرَكَة وَالِاضْطِرَاب أَبُو عبيد وَهُوَ الكوثل صَاحب الْعين الشراع - رواق السَّفِينَة وَالْجمع أشرعة وَشرع وَقد شرعهتها والدوقل - خَشَبَة طَوِيلَة تشد فِي وسط السَّفِينَة يمد عَلَيْهَا الشراع ابْن دُرَيْد الْجمع أدقال قَالَ أَبُو الْحسن لَيْسَ أدقال جمع دوقل على لَفظه لِأَن الْوَاو إِذا كَانَت ثَانِيَة فِي الْوَاحِد مُلْحقَة ثبتَتْ فِي حد التكسير وَإِنَّمَا تكون ادقال جمع دوقل على توهم طرح الملحق وَطرح الملحق لَا يسوغ لِأَنَّهُ بازاء الاصل وأحر بِهَذَا الْجمع أَن يكون الدقل لُغَة فِي الدوقل فأماتوه وأحيوا جمعه أَبُو عبيد القلاع - الشراع ابْن السّكيت وَهُوَ الْقلع ابْن دُرَيْد وَهُوَ الْقلع وَجمعه قلاع وَرُبمَا جعل القلاع وَاحِدًا صَاحب الْعين أقلعت السَّفِينَة - جعلت لَهَا قلاعاً وَقيل المفلعة من السفن - الْعَظِيمَة تشبه بِالْقَلْعِ من الْجبَال وَأنْشد: مواخر فِي سَوَاء اليم مقلعة إِذا علوا ظهر موج ثمت انحدروا أَبُو عبيد الجلول - الشراع وَأنْشد: فِي ذِي جلول يقْضِي الْمَوْت صَاحبه إِذا الصراري من أهواله ارتسما

وَاحِدهَا جلّ وطلل السَّفِينَة - جلالها وَالْجمع الأطلال ابْن السّكيت الْكر - حَبل الشراع وَجمعه كرور وَأنْشد: جذب الصراريين بالكرور صَاحب الْعين الْجمل - القلس والخيسفوج - حَبل الشراع وَقيل هُوَ نَفسه والخيسفوجة - السكان قَالَ الْفَارِسِي فِي التَّذْكِرَة تلوى - ضرب من السفن قَالَ وَيحْتَمل أَمريْن يجوز أَن يكون تفعل من لويت فَإِن لم يكن فِيهِ ضمير انْصَرف فِي النكرَة وَلَا يجوز أَن يكون فعوعل من التلو لِأَنَّهُ كَانَ يجب أَن يكون تلولي فيكرر الْعين الَّتِي هِيَ لَام وَلَكِن يكون فعول من التلو مثل عطود وَإِذا كَانَ كَذَلِك انْصَرف فِي النكرَة وَلَا يجوز أَن يكون فعولي من التلو لِأَنَّهُ قد نَص أَن هَذَا الْمِثَال لَيْسَ فِي الْكَلَام أَبُو عبيد السقائف - أَلْوَاح السَّفِينَة كل لوح سَقِيفَة والطائق - مَا بَين كل خشبتين من السَّفِينَة صَاحب الْعين القادس - لوح من ألواحها وَقيل هِيَ - السَّفِينَة ابْن دُرَيْد قلفت السَّفِينَة - خرزت الواحها بالليف وَجعلت فِي خللها القار والجلفاظ - الَّذِي يجلفظ السفن وَهُوَ أَن يدْخل بَين مسامير الألواح وخروزها مشاقة الْكَتَّان ويمسحه بالزفت والقار أَبُو زيد دممت السَّفِينَة - طليتها بالقار أَبُو عبيد الدسر - المسامير ابْن دُرَيْد وَاحِدهَا دسار مَأْخُوذ من الدسر وَهُوَ - الدّفع صَاحب الْعين وَقد دسرتها بِهِ دسرا وكل مَا سمرته فقد دسرته ابْن دُرَيْد المسمار - مَا شددت بِهِ الشَّيْء سمرته أسمره وأسمره سمراً وسمرته أَبُو عبيد وَيُقَال للمسمار أَيْضا - السكي وَأنْشد: كَمَا سلك السكي فِي الْبَاب فيتق يَعْنِي النجار غَيره السك - تضبيبك الْخشب وَالْبَاب بالحديد وَأنْشد الْبَيْت وَقَالَ بَعضهم السك - المسمار وَأنْشد: بَيْضَاء لَا ترتدي إِلَّا إِلَى فزع من نسج دَاوُد فِيهَا السك مقتور وَالْجمع السكوك وَقد تقدم فِي الدروع ابْن دُرَيْد جمة الْمركب - الْموضع الَّذِي يجْتَمع فِيهِ المَاء الراشح أَبُو عبيد الخلية - الْعَظِيمَة من السفن قَالَ الْفَارِسِي هِيَ - الَّتِي لَهَا زورق يتبعهَا شبهت بالخلية من الابل وَهِي - الَّتِي ترأم على ولد وَاحِد وَأنْشد: كَأَن حدوج الْمَالِكِيَّة غدْوَة خلايا سفين بالنواصب من دَد وَقيل الخلية من السفن - الَّتِي لَا يسيرها ملاحها وَلكنهَا تسير من ذَات نَفسهَا من غير جذب وَقد تقدم أَنَّهَا الخليج صَاحب الْعين الزورق من السفن - دون الخليج أَبُو عبيد البوصي - الزورق والعدولي - مَنْسُوب إِلَى قَرْيَة بِالْبَحْرَيْنِ يُقَال لَهَا عدولي والخليج - سفن دون العدولية ابْن دُرَيْد القرقور - ضرب من السفن كبار وَأنْشد: قُرْقُور سَاج ساجه مَطْلِي أَبُو زيد الهرهور - ضرب من السفن أَيْضا صَاحب الْعين القارب - السَّفِينَة الصَّغِيرَة غَيره والركوة - زورق صَغِير أَبُو عبيد الْمعبر - الْمركب الَّذِي يعبر فِيهِ غَيره الصلفة - السَّفِينَة الْكَبِيرَة ابْن جني المصباب - السَّفِينَة وَأنْشد للهذلي: وَالْجِنّ لم تنهض بِمَا حَملتنِي أبدا وَلَا المصباب فِي الشرم

صَاحب الْعين البارجة - سفينة من سفن الْبَحْر تتَّخذ لِلْقِتَالِ وَتقول مَا فلَان الا بارجة تُرِيدُ أَنه قد جمع فِيهِ الشَّرّ وَقَالَ سفينة زنبيرية - ضخمة ابْن السّكيت شحنت السَّفِينَة أشحنها شحناً - ملأتها صَاحب الْعين الزخارف - مَا زين من السفن أَبُو عبيد مخرت السَّفِينَة تمخر مخراً - جرت قَالَ الْفَارِسِي فَأَما قَوْله تَعَالَى: (وَترى الْفلك فِيهِ مواخر) فَقيل أَنَّهَا - الْجَارِيَة وَقيل هِيَ - المصوتة فِي جريها صَاحب الْعين حبت السَّفِينَة تحبو - جرت وانشد فِي وصف القرقور: فَهُوَ إِذا حباله حبى أَي اعْترض لَهُ موج وَقد تقدم الحبي من السَّحَاب وَقَالَ جنحت السَّفِينَة تجنح - إِذا انْتَهَت إِلَى المَاء الْقَلِيل فلزفت بالارض فَلم تمض وجمحت السَّفِينَة تجمح جموحا - إِذا تركت قَصدهَا فَلم يضبطها الملاحون وَقَالَ ماهت السَّفِينَة تماه وتموه وأماهت - دخل فِيهَا المَاء وَقَالَ رست السَّفِينَة ترسو وأرست - بلغ أَسْفَلهَا القعر فئبتت وأرسيتها أَنا وَقَالُوا سخرت السَّفِينَة - أطاعت وطاب لَهَا السّير وَأنْشد: سواخر فِي سَوَاء اليم تحتفز وكل مَا ذل وانقاد وتهيأ لَك على مَا تُرِيدُ فقد سخر لَك أَبُو عبيد حدرت السَّفِينَة أحدرها وَالْقِرَاءَة مثلهَا قَالَ الْفَارِسِي قَالَ أَبُو إِسْحَاق هَذَا هُوَ الفصيح فَدلَّ ذَلِك أَن أحدرتها لُغَة الْأَصْمَعِي يتاذفت السَّفِينَة فِي الْبَحْر - جرت صَاحب الْعين شجت السَّفِينَة الْبَحْر - قطعته وَقَالَ دسرت السَّفِينَة المَاء بصدرها - عاندته والأنجر - مرساة السَّفِينَة اسْم عراقي حَتَّى يُقَال للثقيل (هُوَ أثقل من أنجر) وَهُوَ أَن تُؤْخَذ خشبات فيخالف بَينهَا وَبَين رؤوسها وتشد أوساطها فِي مَوضِع وَاحِد ثمَّ يفرغ بَينهَا رصاص مذاب فَتَصِير كَأَنَّهَا صَخْرَة ورؤوس الْخشب ناتئة تشد بهَا الحبال ترسل فِي المَاء فَإِذا رسبت رست السَّفِينَة فأقامت ابْن دُرَيْد مكلأ السَّفِينَة - مَا يكلؤها من الرّيح وكلاء الْبَصْرَة مَمْدُود لِأَن السفن تكلأ فِيهِ فَكَأَنَّهُ فعال من كلأت قَالَ أَبُو الْحسن الكلاء - على أَنه الَّذِي يكلؤها والمكلأ - على أَنَّهَا تكلأ فِيهِ الْفَارِسِي الكلاء - مرفأ السفن سِيبَوَيْهٍ هُوَ فعال وَهَذَا نَص قَوْله وَيكون على فعال فيهمَا فالاسم نَحْو الكلاء والقذاف وَأما أَحْمد بن يحيى فَهِيَ عِنْده فعلاء وكلا الْقَوْلَيْنِ صَحِيح فِي الِاشْتِقَاق أما قَول سِيبَوَيْهٍ فيصححه أَن الكلاء يحفظ السفن ويكلؤها من الارواح وَأما قَول أَحْمد فيصححه أَن السفن كلت فِيهِ فأقامت وَقَالَ فِي التَّذْكِرَة فَإِن قلت أَن الكلاء اسْم للموضع فِيمَن لم يصرف وَأَنت إِنَّمَا تُرِيدُ وصف الرّيح قيل هُوَ وصف للموضع من حَيْثُ كَانَت الرّيح فِيهِ وَهَذَا كَقَوْلِك ليل نَائِم لما كَانَ النّوم فِيهِ نسب إِلَيْهِ وَقد وصفوا الرّيح بالكلال قَالَ: يكل وَفد الرّيح من حَيْثُ انخرق قَالَ أَبُو الْحسن يَعْنِي أَنَّك إِذا جعلت اسْم الْموضع كلاء فَإِنَّمَا منعته الصّرْف لكَونهَا فعلاء وَالْوَصْف فِي الْحَقِيقَة إِنَّمَا هُوَ للريح لمَكَان التَّأْنِيث لكِنهمْ سموا الْموضع باسم صفة الرّيح لتضمن الْمَكَان إِيَّاهَا وجريها فِيهِ الْفَارِسِي وَمثله - الميناء يمد وَيقصر لِأَن السفن إِذا انْتَهَت إِلَى ذَلِك ونت وَأنْشد غَيره: خرجن من الميناء ثمَّ جزعنه وَقد ولج من أحمالهن شحون ابْن دُرَيْد رفأت السَّفِينَة - كلأتها أَبُو زيد وأرفأتها صَاحب الْعين الملاح - سائس السَّفِينَة وَهُوَ أَيْضا - الَّذِي يتعهد فوهة النَّهر وحرفته الملاحة والملاحية صَاحب الْعين جدف الملاح جدفاً بالمجداف وَهِي - خَشَبَة فِي رَأسهَا لوح عريض يدْفع السَّفِينَة بهَا أَبُو عبيد مجداف السَّفِينَة - مُشْتَقّ من قَوْلهم جدف الطَّائِر - إِذا كَانَ

باب ما يشبه السفينه

مقصوصاً فرأيته إِذا طَار كَأَنَّهُ يرد جناحيه إِلَى خَلفه ومجداف السَّفِينَة لُغَة فِي مجدافها ابْن دُرَيْد المغدفة - المجداف والغادوف والغادف - الملاح يَمَانِية أَبُو عبيد النواتي - الملاحون واحدهم نوتي والصاري - الملاح وَجمعه صراء الْفَارِسِي عِنْد ذكره (سلاسلاً وأغلالاً) وَمِمَّا يدل على أَن الْقِرَاءَة صَحِيحَة قَوْله: جذب الصراريين بالكرور وَهن يعلكن حدائداتها وَذَلِكَ أَنه انْصَرف من حَيْثُ لم يصرف وَذَلِكَ أَن هَذَا الضَّرْب من الجموع أحد وجهيه المانعين لَهُ من الصّرْف مَجِيئه على غير بِنَاء الْوَاحِد وَلكنه لما وجد بِجمع كَمَا يجمع الْوَاحِد فِي نَحْو مَا أنشدناه من قَوْله: فهن يعلكن حدائداتها ضارع الْوَاحِد فصرف فَأَما الصراريين فَهُوَ جمع صراري وصراري جمع صراء وصراء جمع صَار ابْن دُرَيْد الينج - نَبَات يَسْتَعْمِلهُ البحريون فِي سفنهم قَالَ وَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا أَبُو عبيد العرك - ال 1 ين يصيدون السّمك واحدهم عركي قَالَ وَإِنَّمَا قيل للملاحين عَرك لأَنهم يصيدون السّمك وَلَيْسَ أَن العرك اسْم للملاحين قَالَ الْفَارِسِي وَلَيْسَ لَهُ نَظِير إِلَّا حرفان عجمي وعجم وعربي وعرب وَفِي كتاب الْعين ثوب قصبي وَثيَاب قصب وَأنْشد ابْن السّكيت: يغشى الحداة بهم وعث الْكَثِيب كَمَا يغشى السفائن موج اللجة العرك صَاحب الْعين السيابجة - قوم من السَّنَد يكونُونَ مَعَ رَئِيس السَّفِينَة واحدهم سيبجي الْفَارِسِي ألْحقُوا فِيهَا الْهَاء للعجمة كالموازجة صَاحب الْعين اليماسرة - قوم مِنْهُم يؤابرون أنفسهم من أهل السفن لِحَرْب عدوعم غَيره والداري - الملاح الَّذِي يَلِي الشراع مَنْسُوب إِلَى مَوضِع يُقَال لَهُ دارين والكار - سفن منحدرة فِيهَا طَعَام فِي مَوضِع وَاحِد والمردي - خَشَبَة يدْفع بهَا الملاح مرد يمرد مردا غَيره وَذَات الودع - سفينة نوح عَلَيْهِ السَّلَام (بَاب مَا يشبه السَّفِينَة) أَبُو عبيد الرمث - خشب يجمع بعضه إِلَى بعض يركب عَلَيْهِ فِي الْبَحْر وَجمعه أرماث وَقد تقدم أَنه بَقِيَّة اللَّبن فِي الضَّرع ابْن دُرَيْد الطوف - خشب يشد ويركب عَلَيْهِ فِي الْبَحْر وَالْجمع أطواف وَصَاحبه طواف صَاحب الْعين هِيَ - قرب تنفخ ويشد بَعْضهَا بِبَعْض والعمائم - عيدَان مشدودة تركب فِي الْبَحْر واحدتها عِمَامَة والعامة - هنة تتَّخذ من أَغْصَان الشّجر يعبر النَّهر عَلَيْهَا وَالْجمع عامات وعوم وعام (بَاب الْأَنْهَار) ابْن السّكيت هُوَ النَّهر وَالنّهر أَبُو حَاتِم الْجمع أَنهَار وأنهر ونهر ونهور صَاحب الْعين نهر ونهر ابْن دُرَيْد أصل ذَلِك من السعَة والفسحة وَفسّر فِي التَّنْزِيل فِي (جنَّات ونهر) أَي فِي ضوء وفسحة وَالنَّهَار من ذَلِك مَأْخُوذ قَالَ الْفَارِسِي أما قَوْله تَعَالَى: (فِي جنَّات ونهر) فقد يكون من السعَة وَأنْشد: ملكت بهَا كفي فأنهرت فتقها يرى قَائِم من دونهَا مَا وَرَائِهَا يصف طعنة وَقد يكون أَن يَعْنِي بالنهر الْأَنْهَار كَمَا قَالَ: لَا تنكروا الْقَتْل وَقد سبينَا فِي حلقكم عظم وَقد شحبينا

صَاحب الْعين استنهر النَّهر - أَخذ لمجراه موضعا مكيناً والمنهر - مَوضِع النَّهر يحفره المَاء أَبُو حنيفَة أنهر نَهرا - أَي أجره وَمَا أجريته فقد أنهرته الْفَارِسِي فَأَما قَول أبي ذُؤَيْب: أَقَامَت بِهِ فابتنت خيمة على قصب وفرات نهر فقد روى نهر ونهر فنهر على الْبَدَل أَو الْفِعْل يُقَال لَهُ نهر النَّهر - جرى وَنَظِير الْبَدَل هُنَا قَوْله: إِن أَنْت لم تبْق لي لَحْمًا أعيش بِهِ ألفيتني أعظماً فِي قرقر قَاعد وَأما النَّهر بِالْكَسْرِ - فالواسع وَكَذَلِكَ فسر أَبُو عبيد وخَالِد بن كُلْثُوم وَرَوَاهُ الْأَصْمَعِي وفرات النَّهر على الاضافة تَقْدِيره وَمَاء فرات النَّهر أَي عذب النَّهر أَبُو عبيد الفلج - النَّهر وَأنْشد: وَمَا فلج يسْقِي جداول صعنبي وصعنبي - المروت زَعَمُوا ابْن السّكيت جمع الفلج - أفلاج غَيره الفلج هِيَ - الساقية الَّتِي تجْرِي إِلَى جَمِيع الْحَائِط والفلجان - سوا فِي الزَّرْع والشظي - مَا بَين كل فلجين من فلجان الْحَرْث وَالْجمع أشظية والقائد - أعظم فلجان الْحَرْث وَهُوَ يُسمى بِالْبَصْرَةِ الماذ جويا وَهُوَ الَّذِي يسْقِي الأَرْض كلهَا والنبائث - أعضاد الفلجان الْوَاحِدَة نبيئة صَاحب الْعين الضفة والضفة - جَانب النَّهر الَّذِي تقع عَلَيْهِ النبائث ابْن السّكيت الطَّبْع - النَّهر وَأنْشد: فتولوا فانراً مشيهم كروايا الطَّبْع هَمت بالوحل وَالْجمع أطباع صَاحب الْعين الطَّبْع - ملْء النَّهر وَقَالَ هُوَ النَّهر الَّذِي قد تطبع بِالْمَاءِ أَي تملأ حَتَّى أفاضه من جوانبه وَالْجمع أطباع وطباع وَقيل هُوَ - مغيض المَاء كَأَنَّهُ ضد أَبُو حنيفَة الخليج - النَّهر المختلج من الْوَادي وَجمعه خلجان وَأنْشد: وَمَا خليج من المروت ذُو حدب يَرْمِي الضَّرِير بخشب الطلح والضال المروت - وَاد يمد فِي الغيوث قَالَ الْفَارِسِي روايتي وَمَا خليج من المرار ذُو شعب يَرْمِي اللديد وَقد روى المروت والمرار والمروت - واديان وَكَذَلِكَ روى بَيت الاعشى على وَجْهَيْن: وَلَو أَن دون لقائها ال مروت دافعة شعابه لعبرته سبحاً وَلَو غمرت مَعَ الطرفاء غابه أَبُو حَاتِم الخليج هِيَ - الَّتِي تشعب من الفلج لتستقي الْحَائِط والخليج - الَّذِي يَسُوق المَاء إِلَى الْحَائِط حَتَّى يدْخل من الثَّعْلَب الَّذِي فِي أَعلَى الْحَائِط ثمَّ يستبطن الْحَائِط وتشعب مِنْهُ الفلج فَإِن كثر المَاء الَّذِي يهيؤنه ليسقيه وَبلغ الزفر الَّذِي يدعم بِهِ الشّجر فتحُوا الثعالب السُّفْلى الَّتِي فِي عراق الْحَائِط وَهُوَ أَسْفَله الَّذِي يخرج مِنْهُ المَاء الَّذِي يدْخل الْحَائِط والخرق الَّذِي يدْخل مِنْهُ المَاء الْحَائِط يُسمى القترة السيرافي الجلواخ - النَّهر الْعَظِيم والهينخ مثله وَقد مثل بهما سِيبَوَيْهٍ والثمائل - الضفائر الَّتِي تيني بِالْحِجَارَةِ لتمسك المَاء على الْحَرْث واحدتها ثميلة وَقيل الثميلة - الْجدر نَفسه والقصاب - مسناة تمسك المَاء عَن الْحَائِط لِئَلَّا يذهب بِهِ الوبل وَقيل هِيَ الدبار صَاحب الْعين جنَاحا النَّهر - خليجاه وَقَالَ مرّة هما مسيلا الْوَادي عَن يَمِين وشمال وَقَالَ نهر منصلت - شَدِيد الجرية أَبُو حنيفَة يُقَال للنهر الْكَبِير الَّذِي تحمل السواقي مِنْهُ الْأُم وَتسَمى سواقيه

باب العيون

الرواضع لِأَنَّهَا حملت من الْأُم وارتضعت وَيُقَال لكل ساقية سرى وَجمعه أسرية وسريان وجعفر وجدول وربيع وَجمعه أربعاء وربعان وَقد تقدم أَن الرّبيع - الْحَظ من المَاء وَسَعِيد وَجمعه أسعدة صَاحب الْعين السعيد - النَّهر الَّذِي يسْقِي الأَرْض بطوارها وَالْجمع أسعدة وَسعد وَقَالَ: وَكَأن ظعنهم مقفبة نخل مواقر بَينهَا السعد وَقيل السعد هَهُنَا - ضرب من التَّمْر أَبُو عبيد الأتي - جدول يؤتيه الرجل إِلَى أرضه أَبُو حنيفَة كل مجْرى مَاء - أَتَى وَجمعه أُتِي قَالَ سِيبَوَيْهٍ الأتي وَاحِد - كالسدوس عَليّ الأتي يكون للْوَاحِد والجميع أَبُو حنيفَة النشاع - مفتح المَاء من الرّبيع إِلَى الْجَدْوَل ابْن دُرَيْد العربة - النَّهر الشَّديد الجري والينبوع - الْجَدْوَل الْكثير المَاء وَقَالَ نهر قعير - عميق ونهر غراف - كثير المَاء ونهر سهل - فِيهِ سهلة وَهُوَ رمل لَيْسَ بالدقاق والفيض - النَّهر بِعَيْنِه وَالْجمع أفياض وفيوض ونهر فياض - كثير المَاء وَرجل فياض - جواد وَقد تقدم صَاحب الْعين الجارور - نهر يشقه السَّيْل فينجر ابْن السّكيت قعد على فوهة النَّهر وَلَا يُقَال فوهة وَلَا فَم أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ أَفْوَاه الْأَزِقَّة واحدتها فوهة قَالَ الْفَارِسِي وَكَذَلِكَ قَوْلهم (إِن رد الفوهة لشديد) أَي القالة الْأَصْمَعِي كُنَّا على جدة النَّهر وَأَصله أعجمي نبطي كدا فأعرب ابْن الْأَعرَابِي الْجد وَالْجدّة وَالْجد - شاطئ النَّهر ابْن السّكيت عبر النَّهر - شاطئه وَقيل عبره ومعبره - شاطئه المصلح للعبور وَقد عبرته أعبره عبرا وعبوراً - جزته والمعبر - مَا يجاز عَلَيْهِ من جسر وَنَحْوه وَهُوَ الْمركب الَّذِي يعبر فِيهِ وَقيل عبرته - قطعته من العبر إِلَى العبر - وعداء النَّهر وعدوته وعدوته وعدوه وطواره - مَا انْقَادَ مَعَه من طوله وَعرضه وَهِي - الْأَعْدَاء أَبُو زيد شَرِيعَة النَّهر وَغَيره ومشرعه ومشرعته - مُسْتَقْبل جريته وَقيل حَيْثُ يدْخل المستقي والشارب وَقد تقدم تصريف فعله وَالْمشْرَب - شَرِيعَة النَّهر والشاربة - الْقَوْم يسكنون على ضفة النَّهر صَاحب الْعين فرضة النَّهر - مشرب المَاء مِنْهُ وَالْجمع فرض وفراض ابْن دُرَيْد المشبرة - نهر ينخفض فيتأدى إِلَيْهِ مَا يفِيض عَن الْأَرْضين وَقَالَ السدير - النَّهر أَبُو عبيد مد النَّهر ومده نهر آخر وَأنْشد: مَاء خليج مده خليجان ابْن دُرَيْد دفق النَّهر والوادي - إِذا امْتَلَأَ حَتَّى يفِيض من جوانبه وَمِنْه سيل دفاق - يمْلَأ الْوَادي صَاحب الْعين اليعبوب - الْجَدْوَل الْكثير المَاء وَقيل سمي بِهِ لطوله لِأَن اليعبوب - الْفرس الطَّوِيل ابْن دُرَيْد هُوَ النَّهر الشَّديد الجرية وعاقول النَّهر - مَا اعوج مِنْهُ وكل معطف وَاد - عاقول الْأَصْمَعِي نهر عويص - يجْرِي كَذَا وَكَذَا من العوص وَهُوَ - الالتواء وَيُقَال كريت النَّهر كرياً - استحدثت حفره (بَاب الْعُيُون) غير وَاحِد الْعين - ينبوع المَاء أُنْثَى وَالْجمع أعين وعيون أَبُو عبيد الْقصب - مجاري المَاء من الْعُيُون واحدته قَصَبَة وَأنْشد: على قصب وفرات نهر أَبُو حنيفَة كل مخرج مَاء - قَصَبَة أَبُو عبيد عين حشد - لَا يَنْقَطِع مَاؤُهَا صَاحب الْعين عين غزيرة - كثير المَاء وَقد تقدم أَن الغزير الْكثير من كل شَيْء غَيره عين زغربة - كَثِيرَة المَاء وَعين غدقة - غزيرة صَاحب الْعين عين غدقة - عذبة وَقد غدقت غدقاً ابْن الْأَعرَابِي اغدودقت كَذَلِك وَمَاء مغدودق - غزير صَاحب الْعين

باب العلم باجراء المياه وقدرها

عين ثرة - غزيرة وَقد ثرت تثر ثرارةً أَبُو زيد وَكَذَلِكَ ثرثارة قَالَ وَقد يكون فِي الدمع صَاحب الْعين الْحمة - عين حارة يستشفى بالغسيل مِنْهَا وَقَالَ عين صخبة - إِذا اصطفت عِنْد الجيشان وَمَاء صخب الآذى (بَاب الْعلم باجراء الْمِيَاه وقدرها) صَاحب الْعين المهندس والقناقن - الْمُقدر لمجاري الْمِيَاه (بَاب القنى) أَبُو عبيد الْقَنَاة - الَّتِي تجْرِي تَحت الأَرْض وَجَمعهَا قنى وَيُقَال لفمها - الْفَقِير وَجمعه فقر وَهُوَ - الصنبور وَقد تقدم الصنبور فِي المزادة أَبُو حنيفَة الكظامة - الْقَنَاة تَحت الأَرْض وللكظامة مَوضِع أخر سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى أَبُو حَاتِم القترة - صنبور الْقَنَاة وَقد تقدم أَنه الْخرق الَّذِي يدْخل مِنْهُ المَاء الْحَائِط ابْن السّكيت النفق - سرب فِي الأَرْض مُشْتَقّ إِلَى مَوضِع آخر ابْن دُرَيْد الأردب - الْقَنَاة الَّتِي يجْرِي فِيهَا المَاء فِي بَاطِن الأَرْض وَقيل هِيَ الأردبة والبربخ وَالْعين أَبُو حنيفَة المفتح - قناة المَاء وَقَالَ حفر ترنسة تَحت الأَرْض - أَي سرباً الْأَصْمَعِي الْمِيزَاب - فَارسي معترب تَفْسِيره كَأَنَّهُ الَّذِي يَبُول المَاء وَقد اسْتَعْملهُ أهل الْحجاز وَمَكَّة فَقَالُوا صل تَحت الْمِيزَاب أَبُو عبيد هُوَ الْمِيزَاب والمئزاب وَلم يُقيد بِالتَّخْفِيفِ والمرزاب فَهِيَ على ذَلِك ثَلَاث لُغَات وَإِن كَانَ الْمِيزَاب مخففاً عَن المئزاب لم يعْتد بِهِ لُغَة (بَاب أَسمَاء الْآبَار) ابْن دُرَيْد بِئْر وأبؤر وأبار وبئار ابْن السّكيت وَمن الْعَرَب من يقلب الْهمزَة فَيَقُول آبار وَقد بأرت بِئْرا أَبُو زيد الْبِئْر والركية والقليب - هَؤُلَاءِ الثَّلَاث يكن فِي الشبكة والشبكة - الْآبَار المتقاربة فِي الْعد وَقيل الشبكة - الأَرْض الْكَثِيرَة الْآبَار وَقَالَ ركيتان صنْوَان - متجاورتان وَجمع القليب الْقلب والآقلية سِيبَوَيْهٍ وأقلاب وقلبة وَقيل القليب - الْبِئْر قبل أَن تطوى تذكر وتؤنث أَبُو عبيد هِيَ العادية الَّتِي لَا يعلم لَهَا رب وَلَا حافر تكون فِي البراري فَإِذا طويت فَهِيَ - الطوى الْأَصْمَعِي الْجمع أطواء - وَقيل هِيَ العادية أَبُو زيد الرس - الْبِئْر صَاحب الْعين هِيَ الْبِئْر الْقَدِيمَة العادية وَالْجمع رساس أَبُو زيد وَإِذا اجْتمعت ركايا ثَلَاث فَمَا زَاد إِلَى مَا بلغ من الْعدة قُلْنَا هَذَا فَقير بني فلَان وَلَا يُقَال ذَلِك لأَقل من ثَلَاث ابْن دُرَيْد وَجمعه فقر وَهِي ركايا تحفر ثمَّ ينفذ بَعْضهَا إِلَى بعض حَتَّى يجْتَمع مَاؤُهَا فِي ركي أَو يسيح وَأنْشد: بضراب تَأذن الْجِنّ لَهُ وطعان مثل أَفْوَاه الْفقر وَقد تقدم أَن الْفَقِير فَم الْقَنَاة أَبُو عبيد الكظامة - بِئْر إِلَى جنبها بِئْر وَبَينهَا مجْرى فِي بطن الأَرْض أَبُو زيد كل مَا سددت من مجْرى مَاء أَو بَاب أَو طَرِيق فَهُوَ - كظم وَالَّذِي يسد بِهِ - الكظامة أَبُو حَاتِم أصل الكظامة - أَن تلقم قذاة المَاء شيأ يسد بِهِ المَاء ثمَّ إِذا أَرَادوا جذبوها مجْرى المَاء وَقد كظموا الكظامة جدورها بجدرين والجدر - طين حافتيها وَقد تقدم عَامَّة ذَلِك صَاحب الْعين البالوعة - بِئْر تحفر ويضيق رَأسهَا يجْرِي فِيهَا مَاء الْمَطَر ابْن دُرَيْد هِيَ - البلوعة أَبُو عبيد وَمن أَسمَاء الْآبَار - الْجب قَالَ وَقَالَ أَبُو عبيد وَهِي - الَّتِي لم تطو وَقيل هِيَ - الْكَثِيرَة المَاء الْبَعِيدَة القعر ابْن دُرَيْد لَا يكون جبا حَتَّى يكون مِمَّا وجد محفورالا مِمَّا حفره النَّاس الْأَصْمَعِي جمعه أجباب وجباب وجبية أَبُو عبيد الجفر - الْبِئْر الَّتِي

باب نعوت الآبار من قبل ابعادها

لَيست بمطوية أَبُو زيد الجفر مُذَكّر وَهُوَ - الَّذِي طوى بعضه وَترك بعضه وجماعه الجفار ثَعْلَب احتفرت جفراً - اتخذته الْفَارِسِي تخذته يَعْنِي عملته أَبُو عبيد الْجد - الْبِئْر الجيدة الْموضع من الكلا الْأَصْمَعِي الْجمع أجداد ابْن دُرَيْد الْملك - الْبِئْر ينْفَرد بهَا الرجل قَالَ الْفَارِسِي قَالَ أَبُو الْحسن لي فِي هَذَا الْوَادي ملك وَملك وَملك قَالَ كرَاع السهبرة - من أَسمَاء الركايا أَبُو زيد الرَّسْم - الرَّكية تدفنها الأَرْض وَالْجمع رسام غَيره البود - الْبِئْر (بَاب نعوت الْآبَار من قبل ابعادها) أَبُو عبيد بِئْر أنشاط وَهِي - الَّتِي تخرج مِنْهَا الدَّلْو بجذبة وَاحِدَة وبئر نشوط وَهِي - الَّتِي لَا تخرج مِنْهَا الدَّلْو حَتَّى تنشط كثيرا أَبُو زيد الشطون من الْآبَار - الَّتِي تنْزع الدَّلْو بحبلين من جانبيها وَقَالَ الشطون يَتَّسِع أَعْلَاهَا ويضيق أَسْفَلهَا فَإِن نزعت بِحَبل وَاحِد جرها على الطي فتخرقت بحبلين حَتَّى تخرج سَالِمَة أَبُو عبيد بِئْر جرور وَهِي - الَّتِي يَسْتَقِي مِنْهَا على بعير أَبُو حنيفَة لَا تكون بِئْر جروراً حَتَّى ينجر حبلها على الأَرْض إِذا مدَّتهَا السواني فَلَا يتوتر أَبُو زيد بِئْر جرور وجرر وَهِي - المستوية الَّتِي يسنى عَلَيْهَا بالمحال وَقَالَ الضبيون جرر وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ يفتحون الْحَرْف الاول من المضاعف يَقُولُونَ سَرِير وسرر أَبُو عبيد بِئْر متوح أَبُو عبيد فَإِذا نزع مِنْهَا بِالْيَدِ فَهِيَ بِئْر - نزوع ونزيع وَالْجمع نزع ونزائع والنزوع - الْبَعِير الَّذِي ينْزع عَلَيْهِ المَاء أَبُو عبيد بِئْر مسهبة - لَا يدْرك مَاؤُهَا أَبُو زيد بِئْر سهبة - بعيدَة القعر أَبُو عبيد بِئْر عميقة ومعيقة صَاحب الْعين عمقت عمقاً وعمقاً وأعمقتها والعمق والعمق - الْبعد وَكَذَلِكَ معقت معاقة وأمعقتها والمعق - الْبعد ابْن دُرَيْد بِئْر قعور - عميقة صَاحب الْعين بِئْر قعيرة - بعيدَة القعر وقعر كل شَيْء أقصاه وَجمعه قعور وَقد قعرت الْبِئْر أقعرها قعراً - نزلت حَتَّى انْتَهَيْت إِلَى قعرها وَكَذَلِكَ الاناء إِذا شربت جَمِيع مَا فِيهِ حَتَّى تَنْتَهِي إِلَى قَعْره أَبُو عبيد أقعرت الْبِئْر - جعلت لَهَا قعراً وَقَالَ بِئْر عضوض - بعيدَة القعر غَيره هِيَ - الصعبة الشاقة على الساقي ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ جهنام وأحسب اشتقاق جَهَنَّم مِنْهُ قَالَ الْفَارِسِي قَالَ أَبُو زيد بِئْر بيون - عميقة وَقَالَ مرّة هِيَ - الواسعة مَا بَين الجيلين وَأنْشد: إِنَّك لَو ناديتني ودوني زوراء ذَات منزع بيون لَقلت لبيْك إِذا تَدعُونِي صَاحب الْعين بِئْر زاهق وزهوق - بعيدَة القعر والزهق - الواهدة وَرُبمَا وَقعت فِيهَا الدَّوَابّ فَهَلَكت وَقد انزهقت ابْن دُرَيْد البغبغ - الركي الْقَرِيبَة المنزع وَقَالَ ركي قدوح وغروف - تغترف بِالْيَدِ أَبُو زيد بِئْر فوهاء - وَاسِعَة الْفَم الْفَارِسِي بِئْر رهو - وَاسِعَة الجراب ابْن دُرَيْد بِئْر وَاسِعَة الشحوة وضيقتها - أَي الْفَم وَقَالَ ركي فيهق - وَاسِعَة وانفهق الْموضع - اتَّسع صَاحب الْعين الْحفر - الْبِئْر الموسعة فَوق قدرهَا وَقد تقدم أَنَّهَا من أَسمَاء عامتها ابْن السّكيت بِئْر هوهاءة وهوهاة - لَا مُتَعَلق لرجل نازلها بهَا ابْن جني بِئْر هوهاء على مِثَال حَمْرَاء كَذَلِك وَقد تقدم تَعْلِيل هَذِه الْكَلِمَة فِي بَاب الْجُبْن ابْن دُرَيْد ركية زلوج - ملساء

باب نعوتها من قبل غزرها

يزاق فِيهَا من قَامَ عَلَيْهَا الْأَصْمَعِي بِئْر سك وسك وسكوك - ضيقَة الْخرق وَقَالَ بِئْر مقعدة - حفرت قدر قعدة رجل وَقيل هِيَ - الَّتِي تركت على وَجه الأَرْض والعيلم مِنْهَا - الواسعة وَقد تقدم أَنَّهَا الملحة وَقَالُوا بِئْر لَيْسَ لَهَا معبن - أَي مفيض من ضيقها (بَاب نعوتها من قبل غزرها) أَبُو زيد بِئْر غزيرة - كَثِيرَة المَاء وَقد قدمت أَنَّهَا الْكَثِيرَة الْمَادَّة من الْحَيَوَان وَغَيره وأنعمت تصريف فعله ومصدره فِي كَثْرَة ألبان الابل أَبُو عبيد بِئْر ميهة وماهة وَقد ماهت تموه وتماه مؤوها - إِذا كثر مَاؤُهَا ابْن السّكيت فعل هَذِه الْكَلِمَة فِي بَاب المَاء أَبُو عبيد العيلم - الْبِئْر الْكَثِيرَة المَاء وَقد تقدم أَنَّهَا الواسعة وَأَنَّهَا الملحة والخسيف - الَّتِي تحفر فِي حِجَارَة فَلَا يَنْقَطِع مَاؤُهَا كَثْرَة. أَبُو حنيفَة الخسيف الَّتِي خسفت إِلَى المَاء الواتن تَحت الأَرْض - أَي نقبت غَيره وَهن الأخسفة وَقد خسفها خسفاً ابْن السّكيت بِئْر سجور ومسجورة - مَمْلُوءَة وَيُقَال (جَاءَ السَّيْل فسجر البئار) أَي ملأها وَأنْشد: إِذا شَاءَ طالع مسجورة ترى حولهَا النبع والساسما أَبُو عبيد بِئْر ذَات غبث - أَي مَادَّة ابْن دُرَيْد ركي سعبر - غزيرة وَقد تقدم أَن السعبر المَاء الْكثير والقليذم - الْبِئْر الْكَثِيرَة المَاء وَقد تقدّمت اللَّفْظَة بِالدَّال غير الْمُعْجَمَة عَن ابْن الْأَعرَابِي فِي المَاء الْكثير أَبُو عبيد بِئْر مَا تنكش - أَي مَا تنزح قَالَ وَقَالَ رجل من قُرَيْش فِي عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ (عِنْده شجاعة لَا تنكش) غَيره بِئْر مقيضة - كَثِيرَة المَاء قد قيضت عَن الْجَبَل والقلوص - الَّتِي إِذا وضعت الدَّلْو جمت فَكثر مَاؤُهَا وَهِي القلائص ابْن السّكيت قلص المَاء - ارْتَفع فِي الْبِئْر وَهُوَ مَاء قليص وقلاص وَأنْشد: ياريها من بَارِد قلاص قد جم حَتَّى هم بانقياص وقلصة الْبِئْر - المَاء الَّذِي يجم فِيهَا ويرتفع يُقَال جم المَاء يجم جموماً - إِذا كثر فِي الْبِئْر وَاجْتمعَ بعد مَا استقى مَا فِيهَا ابْن دُرَيْد جمة الركي - مُعظم مَائِهَا إِذا ثاب وَالْجمع جمام والجم - الْكثير من كل شَيْء أَبُو عبيد جم يجم ويجم ابْن السّكيت اسْقِنِي من جم بئرك وجمة بئرك - وَمَعْنَاهُ من كَثْرَة مَائِهَا أَبُو زيد الْبِئْر الماكدة - الَّتِي يثبت مَاؤُهَا على قرن وَاحِد لَا يتَغَيَّر وَإِن كثر مِنْهَا وَإِن وضع عَلَيْهَا قرنان أَو أَكثر غير أَن ذَلِك إِنَّمَا يكون على قدر مَا يوضع عَلَيْهَا من الْقُرُون بِقدر مَائِهَا أَبُو زيد بِئْر مكود وماكدة - لَا تَنْقَطِع مادتها ابْن دُرَيْد بِئْر نيط - إِذا كام مَاؤُهَا يخرج من نَاحيَة من أجوالها مُتَعَلقا قَالَ عَليّ نيط من بَاب بَلْدَة ميت وناقة ريض ابْن دُرَيْد المنقر والمنقر - الركي الْكَثِيرَة المَاء والهزائم - الْآبَار الْكَثِيرَة المَاء أَبُو زيد بِئْر زغربة - كَثِيرَة المَاء وَقد تقدم فِي الْعُيُون وبئر ذمَّة وذميم وذميمة - كَثِيرَة المَاء وَالْجمع ذمام صَاحب الْعين النقيع - الْبِئْر الْكَثِيرَة المَاء مُذَكّر وَالْجمع أنقعة وَالنَّقْع - المَاء الْمُجْتَمع فِي الْبِئْر قبل أَن يستقى

باب مخارج ماء البئر

(بَاب مخارج مَاء الْبِئْر) صَاحب الْعين سواعد الْآبَار - مخارج مَائِهَا وَاحِدهَا ساعد الْفَارِسِي وَهِي - الْقصب وَقد تقدم فِي الْعُيُون وَهُوَ الأعرف صَاحب الْعين الغيلم والغينف - منبع المَاء فِي الْبِئْر وَأنْشد: نغرف من ذِي غنيف ونوزي وَالرِّوَايَة الْمَشْهُورَة من ذِي غيث (بَاب نعوتها من قبل قلَّة مياهها) أَبُو عبيد حبض مَاء الرَّكية يحبض - انحدر وَنقص وَمِنْه حبض حق الرجل - إِذا بَطل وحبضته أحبضه وَقَالَ نكزت الْبِئْر - قل مَاؤُهَا وبئر ناكز ونكوز أَبُو زيد بِئْر نكز وَقد نكزت تنكز نكزاً ونكوزاً أَبُو عبيد ونكزتها وَقَالَ بِئْر نزح - لَا مَاء فِيهَا وَالْجمع أنزاح ابْن السّكيت نزحت الرَّكية أنزحها نزحاً صَاحب الْعين نزحتها وأنزحتها وَهِي - نزوح وَالْجمع نزح وأنزح الْقَوْم - نزحت آبارهم أَبُو عبيد بِئْر مكول وَهِي - الَّتِي يقل مَاؤُهَا فيستجم حَتَّى يجْتَمع المَاء فِي أَسْفَلهَا وَاسم ذَلِك المَاء - المكلة ابْن السّكيت هِيَ المكلة والمكلة الْكسَائي مكلة الْبِئْر ومكلتها - جمتها وَقيل هُوَ - أول مَا يستقى مِنْهَا ابْن دُرَيْد مكل مَاء الْبِئْر مكولاً وبئر مكول وَجَمعهَا مكل وَقد مكلت تمكل مكولاً أَبُو عبيد رفل الرَّكية - مكلتها وَقد رفلتها - أجمعتها وَقَالَ قطع مَاء الرَّكية قطوعاً - قل وَذهب ابْن دُرَيْد أَصَابَت الْبِئْر قِطْعَة وَقَالَ بِئْر ذمَّة - قَليلَة المَاء أَبُو عَليّ هُوَ من الاضداد وَالْغَالِب الْقلَّة أَبُو زيد وَكَذَلِكَ ذميمة وذميم وَقد تقدم أَنَّهَا الغزيرة ابْن دُرَيْد فَأَما قَوْله: يُرْجَى نائلاً من سيب رب لَهُ نعمى وذمته سِجَال فقد يعْنى بِهِ الغزيرة والقليلة المَاء أَي قَلِيله كثير ابْن دُرَيْد ركي وقباء - غائرة المَاء وبئر نزوف - تنزف بِالْيَدِ أَبُو عبيد نزفت وأنزفت ونزفتها وأنزفتها صَاحب الْعين زلعت الْبِئْر أزلعها - أخرجت ماءها ابْن دُرَيْد بِئْر ضهول - قَليلَة المَاء وَقَالَ أوجأت الرَّكية - قل مَاؤُهَا وأوجأت - جِئْت فِي طلب حَاجَة أَو صيد فَلم أصبه أَبُو عبيد جهرت الْبِئْر واجتهرتها - نزحتها ابْن دُرَيْد أجهرها جَهرا وَقيل المجهورة - المعمورة مِنْهَا عذبة كَانَت أَو مالحة ابْن السّكيت نزحت الْبِئْر حَتَّى بلغت قعرها ومقلها أَبُو زيد الصماخ من الركايا - الْقَلِيل الذميم وجماعه الصمخ الممقر - القليلة المَاء والخليقة - الْبِئْر الَّتِي لَا مَاء فِيهَا أَبُو حَاتِم هِيَ - الحفيرة فِي الأَرْض المخلوقة غَيره الرَّكية الغامد - الَّتِي فني مَاؤُهَا عَمَدت تغمد غموداً ابْن دُرَيْد الضغيط - بِئْر تحفر إِلَى جنبها بِئْر أُخْرَى فيقل مَاؤُهَا صَاحب الْعين بِئْر قروع - قَليلَة المَاء وَهِي كالضنون سميت بذلك لِأَنَّهَا تقرع قرعاً كلما فني مَاؤُهَا وَقَالَ اجتحفنا مَاء الْبِئْر إِلَّا جحفة وَاحِدَة بالكف أَو الاناء - أَي غرفناه غَيره بلحت الرَّكية تبلح بلوحاً وَهِي بالح - ذهب مَاؤُهَا وَمِنْه (بلح على فلَان وبلح) إِذا لم تَجِد عِنْده شيئأ الليحاني بِئْر رشوح وبروض وبضوض - قَليلَة المَاء 3 - (نعوتها من قبل حفرهَا واماهتها) أَبُو عبيد حفرت الْبِئْر حَتَّى أمهت وأموهت وأمهيت وَهِي أبعد اللُّغَات فِيهَا وَهَذَا كُله - إِذا انْتَهَيْت إِلَى المَاء ابْن دُرَيْد مهت الرَّكية ومهمتها - استخرجت ماءها وماهت هِيَ ماهة وميهة - ظهر مَاؤُهَا وَقد قدمت عَامَّة تصريف هَذِه الْأَفْعَال فِي أَسمَاء عَامَّة الْمِيَاه الْفَارِسِي عان مَاء الرَّكية عينا وعيناناً - أقبل فَإِن أدبر فَلَيْسَ بعائن

وَعين الرَّكية - مادتها الْأَصْمَعِي ابيأرت بِئْرا - حفرتها أَبُو عبيد حفرت الْبِئْر حَتَّى نهرت أنهر وجهرت - أَي بلغت المَاء وَقد تقدم أَن الْجَهْر وَالِاجْتِهَاد النزح وَحَتَّى عنت وأعينت - بلغت الْعُيُون وَحَتَّى أكديت - بلغت الكدية وَهِي - الأَرْض الغليظة وأجبلت - انْتَهَيْت إِلَى جبل وَمِنْه أجبل الشَّاعِر - صَعب عَلَيْهِ القَوْل وَقَالَ أصفى الْحَافِر - بلغ الصَّفَا ابْن دُرَيْد بلغت مسكة الْبِئْر ومسكتها - إِذا بلغت موضعا صلباً فصعب حفره أَبُو زيد الصلود - الَّتِي حفرت فغلب جبلها الْحَافِر وَقد صلد ويصلد صلوداً وصلده صلابته على الْحَافِر أَبُو عبيد فَإِن بلغ الطين قَالَ - أثلجت فَإِذا بلغ المَاء قيل - أنبط ابْن دُرَيْد ونبط كل شَيْء أظهرته بعد خفائه فقد أنبطته واستنبطته والنبط - أول مَا يظْهر من مَاء الْبِئْر إِذا حفرتها أَبُو زيد الْجمع أَنْبَاط ونبوط ابْن دُرَيْد والنبطة - المَاء الْمُسْتَخْرج غَيره قَضَت الْبِئْر فِي الصَّخْرَة - جبتها وبئر مقيضة - كَثِيرَة المَاء أَبُو عبيد القريحة - أول مَا يخرج من الْبِئْر حِين تحفر وَأنْشد بَيت ابْن هرمة: فَإنَّك بالقريحة عَام تمهي شروب المَاء ثمَّ يعود ماجا وَقد تقدم وَحكى غَيره هُوَ فِي قرحها - أَي فِي أَولهَا وَقد تقدم فِي الاسنان أَبُو عبيد فَإِن بلغ الرمل قيل - أسهب وَإِذا انْتهى إِلَى سبخَة قَالَ - أسبخت والاعتقام - أَن يحتفروا الْبِئْر فَإِذا قربوا من المَاء احتفروا بِئْرا صَغِيرَة فِي وَسطهَا بِقدر مَا يَجدونَ طعم المَاء فَإِن كَانَ عذباً حفروا بقيتها وَأنْشد: إِذا انتحى معتقماً أَو لجفاً الْفَارِسِي إِنَّمَا قيل ذَلِك لِأَنَّهَا تحتفر حِينَئِذٍ سفلاً قَرِيبا من قعرها والاعتقام - الدُّخُول فِي الْأَمر أَبُو عبيد والتجلف - التحفر فِي النواحي ابْن دُرَيْد اللجف - النَّاحِيَة من الْبِئْر أَو الْحَوْض يَأْكُلهُ المَاء فَيصير كالكهف وَالْجمع ألجاف وَقد تلجفت الْبِئْر - صَارَت كَذَلِك أَبُو زيد اللجفاء من الْآبَار - الَّتِي فِي جالها غَار - لجفت لجفاً وتلجفت - ذهب من جوانبها وأسفلها شَيْء ابْن دُرَيْد الملجف - الَّذِي يحْفر فِي نَاحيَة الْبِئْر وَقَالَ تكهفت الْبِئْر وتلقفت - تلجفت أَبُو عبيد بِئْر دحول - ذَات تلجف أَبُو زيد اللحود - كالدحول أَبُو عبيد خجرنا الْبِئْر - وسعناها وجحر جَوف الْبِئْر - اتَّسع أَبُو زيد الرَّسْم - الرَّكية الَّتِي نحفرها ثمَّ تدعها فتندفن من قبل أَن تستنبطها وجماعها الرسام وَقد تقدم أَنَّهَا من عَامَّة أَسمَاء الْآبَار وَقَالَ بِئْر زوراء - غير مستوية الْحفر ابْن السّكيت اثمدنا ثمداً - احتفرناه أَبُو زيد اثتمدنا ثمداً وَذَلِكَ - نبت التُّرَاب لخُرُوج المَاء والثمد لَا يكون الا فِيمَا غلظ من الأَرْض وَحكى عَن الكلابيين أَن الثمد عِنْدهم كل مَا ثَمد مِنْهُ المَاء فِي سهل أَو جبل غير أَنه لَا يكون إِلَّا فِي لبن من الأَرْض إِن كَانَ فِي سهل أَو جبل وَقد ثَمد يثمد ثمداً فَإِن انْتَهَيْت إِلَيْهِ وَقد ثَمد غَيْرك وَفِيه قلصته مغترف وَلست بثامد ابْن دُرَيْد البدى - أول مَا تحفر بديت بالشَّيْء وبديت بِهِ - قَدمته وَأنْشد: باسم الاله وَبِه بدينا وَلَو عَبدنَا غَيره شقينا وَقَالَ ركي بديع - حَدِيثَة الْحفر وَعم بِهِ ثَعْلَب وَخص بِهِ أَبُو حنيفَة الْحَبل وَقد تقدم صَاحب الْعين بدعت الرَّكية - استنبطتها أَبُو عبيد تأثلت الْبِئْر - حفرتها وَأنْشد: وَقد أرْسلُوا فراطهم فتأثلوا قليباً سفاها كالاماء الْقَوَاعِد

باب نعوتها من قبل طيهاواسماء رؤوسها وما حولها

والسفا التُّرَاب وَقَالُوا هزمت الْبِئْر - حفرتها وَمِنْه الحَدِيث فِي زَمْزَم (أَنَّهَا هزمة جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام) أَي ضرب بِرجلِهِ فنبع المَاء (بَاب نعوتها من قبل طيهاوأسماء رؤوسها وَمَا حولهَا) أَبُو عبيد المزبورة - المطوية بالزبر وَهِي - الْحِجَارَة والمعروشة - الَّتِي تطوى قدر قامة من أَسْفَلهَا بِالْحِجَارَةِ ثمَّ يطوى سائرها بالخشب وَحده وَذَلِكَ الْخشب هُوَ - الْعَرْش وَقد عرشت الْبِئْر أعرشها وأعرشها فَإِن كَانَت كلهَا بِالْحِجَارَةِ فَهِيَ - مطوية وَلَيْسَت بمعروشة وَقَالَ الْأَصْمَعِي فِي قَول الشماخ: وَلما رَأَيْت الْأَمر عرش هوبة تسليت حاجات الْفُؤَاد بشمرا مَعْنَاهُ أَن المعروشة المطوية على خشب والساقي إِذا قَامَ على الْعَرْش فَهُوَ على خطر إِن زلق وَقع فِي الْبِئْر والهوية - الْبِئْر يَقُول لما رَأَيْت الْأَمر شَدِيدا ركبت شمر وَهِي اسْم نَاقَته صَاحب الْعين جمع الْعَرْش عروش أَبُو عبيد المثاب - مقَام الساقي فَوق العروش وَأنْشد: ومالمثابات العروش بَقِيَّة إِذا استل من تَحت العروش الدعائم ابْن دُرَيْد مثاب الْبِئْر - وَسطهَا وَقيل مثابها - مبلغ جموم مَائِهَا ومباءة الْبِئْر لَهَا موضعان أَحدهمَا مَوضِع وقُوف سائق السانية وَالْآخر مباءة المَاء إِلَى جمها وَكَذَلِكَ المأبة ابْن دُرَيْد والمثابة والأتان - مقَام المستقى على فَم الركي قَالَ فَسَأَلت عبد الرَّحْمَن فَقَالَ الأتان قَالَ والكف عَنْهَا أحب إِلَى الِاخْتِلَاف أَبُو عبيد بِئْر مضروسة وضريس - إِذا بنيت بِالْحِجَارَةِ وَقد ضرستها أضرسها وأضرسها ضرساً أَبُو زيد هُوَ - أَن يسد مَا بَين خصاص طيها بِحجر وَكَذَلِكَ سَائِر الْبناء وَقَالَ كروت الرَّكية كرواً وَهُوَ - أَن تطويها بِالشَّجَرِ وَقيل هِيَ - الَّتِي طويت بالعرمج والثمام والسبط أَبُو عبيد الأعقاب - الخرف الَّذِي يدْخل بَين الْأجر فِي الطي لكَي يشْتَد صَاحب الْعين وكل طَرِيق يكون بعضه خلف بعض فَهِيَ - أعقاب كَأَنَّهَا منضودة عقباً على عقب وَأنْشد فِي وصف طرائق شَحم ظهر النَّاقة: أعقاب ني على الأثياج منضود وأعقبت طي الْبِئْر بحجارة من وَرَائِهَا وعفيته - سويته ابْن دُرَيْد الْعقَاب - حجر يخرج من طي الْبِئْر يقف عَلَيْهِ المشرف فِيهَا أُنْثَى أَبُو عبيد التعقد فِي الْبِئْر - أَن يخرج أَسْفَل الطي وَيدخل أَعْلَاهُ إِلَى جراب الْبِئْر وجرابها - اتساعها ابْن دُرَيْد راعوفة الْبِئْر وراعوفها - حجر يتَقَدَّم من طيها نَادرا يقوم عَلَيْهِ الساقي والناظر فِي الْبِئْر أَبُو عبيد هِيَ - الأرعوفة وَقيل هِيَ - حجر فِي أَسْفَلهَا ابْن دُرَيْد الوسب - خشب يطوى بِهِ أَسْفَل الْبِئْر إِذا خَافُوا أَن تنهال وَالْجمع الوسوب صَاحب الْعين الحامية - الْحِجَارَة تطوى بهَا الْبِئْر وَأنْشد: كَأَن دلوى تقلبان بَين حوامي الطي أرنبان صَاحب الْعين الكومة - الصُّبْرَة أَبُو عبيد الزرنوقان - الحائطان اللَّذَان يبنيان من جَانِبي الْبِئْر وَقَالَ مرّة الزرنوقان - منارتان تبنيان على رَأس الْبِئْر والنعامة - الْخَشَبَة المعترضة وهما نعامتان وَقيل إِذا كَانَ الزرنوقان من خشب فهما - نعامتان ثمَّ تعلق الْقَامَة وَهِي البكرة فِي النعامة فَإِذا كَانَت الزرانيق من خشب فَهِيَ - دعم والمعترضة على النعامتين هِيَ - العجلة والغرب مُعَلّق بالعجلة أَبُو زيد القرنان - الزرنوقان اللَّذَان

باب انهيار البئر وسقوطها

يبنيان على الْبِئْر وهما دعامتان تجْعَل عَلَيْهِمَا النعامة ثمَّ تعلق فِيهَا الْقَامَة وَهِي - البكرة وجماعها قُرُون ابْن دُرَيْد قرنا الْبِئْر - الخشبتان اللَّتَان عَلَيْهِمَا الخطاف وَأنْشد الْفَارِسِي: تَأمل القرنين هَل تراهما إِنَّك لن تراح أَو تغشاهما وتبرك اللَّيْل إِلَى ذراعهما صَاحب الْعين الرجامان - خشبتان تنصبان على رَأس الْبِئْر ينصب عَلَيْهِمَا الْقعُود وَنَحْوه من المساقي أَبُو زيد السميقان - عودان ينصبان فِي الْبِئْر قد لوقي بَين طرفيهما أَبُو عبيد الجبا - مَا حول الْبِئْر ابْن دُرَيْد الْجمع أجباء أَبُو عبيد الجبا مَقْصُور - ماجمعت فِيهَا من المَاء بِكَسْر الْجِيم وَيُقَال لَهَا أَيْضا - جبوة وجباوة وَقَالَ جبيت المَاء فِي الْحَوْض جبا مَقْصُور والجال والجول - نواحي الْبِئْر من أَسْفَلهَا إِلَى أَعْلَاهَا وَقد تقدم أَنه جَانب الْقَبْر أَبُو زيد وَالْجمع الاجوال والجوالة أَبُو عبيد الارجاء - كالاجوال وَاحِدهَا رجا أَلفه منقلبة عَن وَاو بِدلَالَة التَّثْنِيَة وتصريف الْفِعْل يُقَال رجوان ورجوت الْبِئْر أَبُو عبيد أرجيتها وَعم بَعضهم بالرجا نَاحيَة كل شَيْء صَاحب الْعين جريم الْبِئْر - ملتقى نبيثتها وَقد تقدم أَنه طوار الدَّار (بَاب انهيار الْبِئْر وسقوطها) أَبُو عبيد صقعت الرَّكية صقعاً وانقاصت - انهارت وانقاضت وتنقضت - تَكَسَّرَتْ وَقَالَ تجوحت - انهارت وانقارت - تهدمت ابْن السّكيت الْهدم - مَا تهدم من نواحي الْبِئْر فِي جوفها وَأنْشد: تمْضِي إِذا زجرت عَن سوأة قدماً كَأَنَّهَا هدم فِي الجفر منقاض ثَابت انخسفت عَلَيْهِ الْبِئْر وانغضفت - تهدمت (بَاب تنقية الْبِئْر ونزولها) أَبُو عبيد نثلث الْبِئْر أنثلها نثلاً - أخرجت ترابها وَاسم ذَلِك التُّرَاب النثيلة والنثالة والنبيثة وَقد نبثتها أنبثها نبثاً ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ نبيثة النَّهر ثمَّ كثر فِي كَلَامهم حَتَّى قَالُوا: (فلَان ينبث عَن عُيُوب النَّاس) - أَي يظهرها أَبُو عبيد خمامة الْبِئْر - مَا كنست مِنْهَا وَقد اختممتها وَكَذَلِكَ قماشها غَيره جهرت الْبِئْر - أخرجت مَا فِيهَا من الحمأة وَالْمَاء أَبُو عبيد الشأو - مايخرج من رتبها وَقد شأوت الْبِئْر - نقيتها وَيُقَال للَّذي يخرج بِهِ - المنشأة ابْن دُرَيْد أخرجت من الْبِئْر شأواً أَو شأوين وَهُوَ - ملْء الزبيل من التُّرَاب أَبُو عبيد المسمعان - الخشبتان اللَّتَان تدخلان فِي عروتي الزبيل إِذا أخرج بِهِ التُّرَاب من الْبِئْر وَقد أسمعت الزبيل وَقيل المسمع - العروة الَّتِي تكون فِي وسط المزادة وَأنْشد أَبُو عَليّ فِي محاجاة: سَأَلت عمرا بكر خفا والدلو قد تسمع كي تخفا الْبكر - الفنى من الابل والخف - النَّعْل أَبُو عبيد الجبجبة - زبيل من جُلُود يثقل فِيهِ التُّرَاب ابْن دُرَيْد وَهِي - الجبجبة وَقيل الجبجبة - وعَاء يتَّخذ من أَدَم تسقى فِيهِ الابل وينقع فِيهِ الهبيد والثوج - شَيْء يعْمل من خوص يحمل فِيهِ التُّرَاب وَغير ذَلِك والقفير - الزبيل يَمَانِية والتقفير - جمعك الشَّيْء نَحْو التُّرَاب

باب الآبار الصغار ونحوها

وَغَيره والصن - زبيل كَبِير والحفص - الزبيل الصَّغِير من أَدَم وَجمعه حفوص وأحفاص وَبِه سمي الرجل حفصاً وَيُقَال حفصت الشَّيْء أحفصه حفصاً - جمعته وكل مَا جمعته بِيَدِك من تُرَاب أَو غَيره فقد حفصته وَالِاسْم الحفاصة والمحصن - الزبيل وَلَا أدّى مَا صِحَّته أَبُو عبيد الْعرق - الزبيل صَاحب الْعين المنشاح - شَيْء يرفع بِهِ التُّرَاب أَو يذرى بِهِ أَبُو عبيد جششت الْبِئْر أجشها جشاً - كنستها وَأنْشد: يَقُولُونَ لما جشت الْبِئْر أوردوا وَلَيْسَ بهَا أدنى ذفاف لوارد ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ جشجشتها ابْن السّكيت الْخفية - كل ركية حفرت ثمَّ تركت حَتَّى اندفنت ثمَّ نثلوها واحتفروها وشأوها أَبُو عبيد سميت بذلك لِأَنَّهَا استخرجت مخفيت من الاضداد وَأنْشد أَبُو عَليّ: خفاهن من أنفاقهن كَأَنَّمَا خفاهن ودق من عشي مجلب ابْن دُرَيْد القعس - التُّرَاب المنتن وَقَالَ نكشت الركي أنكشها نكشاً - أخرجت مَا فِيهَا من الحمأة وَرجل منكش - نقاب عَن الامور وَقَالَ باث الْمَكَان يبيثه ويبوثه بوثاً وبيثاً - حفر فِيهِ وخلط ترابه وَقَالَ الْفَارِسِي وَمن هَذَا قَوْله: لحق بني شعارة أَن يَقُولُوا لصخر الغي مَاذَا تستبيث فَأَما أَبُو عبيد فَإِنَّهُ جعله من النبيثة وَذَلِكَ غلط مِنْهُ أَبُو زيد نجيث الْبِئْر - مَا أخرجت من ترابها ابْن دُرَيْد كوزت التُّرَاب - جمعته كالكثبة يَمَانِية أَبُو عبيد الثملة - مَا أخرجت من أَسْفَل الرَّكية من الطين أَبُو حَاتِم السامة - الْحفر الَّذِي يحْفر على الرَّكية يَقُولُونَ أسيموا أَي احفروا السامة فَإِذا أساموا قَالُوا طمروا صَاحب الْعين جمع السامة سيم وَهِي من الْيَاء وَبَعْضهمْ يَجْعَلهَا واواً على قِيَاس الْقَامَة والقيم أَبُو عبيد حمأت الرَّكية - أخرجت حمأتها وأحمأتها - جعلت فِيهَا حمأة ابْن دُرَيْد حمئت الرَّكية حمأ - كثرت حمأتها أَبُو عبيد ترجلت فِي الْبِئْر وترجلتها - نزلتها من غير أَن أدلي فِيهَا (بَاب الْآبَار الصغار وَنَحْوهَا) أَبُو عبيد المناقر - أبار صغَار ضيقَة الرُّءُوس تكون فِي نجفة صلبة لِئَلَّا تهشم ابْن دُرَيْد وَاحِدهَا منقر ومنقر وَقد تقدم أَن المنقر مِنْهَا الْكَثِيرَة المَاء أَبُو عبيد الجمجمة - الْبِئْر تحفر فِي السجنة أَبُو زيد وَهِي - الجبجبة وَقد تقدم أَنَّهَا الكرش والزبيل ابْن دُرَيْد الحسى - غلظ من الأَرْض فَوْقه رمل يجْتَمع فِيهِ مَاء السما فَكلما نزحت دلواً جمت أُخْرَى أَبُو زيد الحسى - منقع المَاء وَلَا يكون الا فِيمَا سهل من الأَرْض وَقد احتسينا حسياً وَهُوَ - نبث التُّرَاب وَخُرُوج المَاء ابْن الْأَعرَابِي جمه الحسى حساءً وأحساء وَحكى الْفَارِسِي حسوء وَهِي قَليلَة وَقَالَ حسى وحسى حكاء عَن ثَعْلَب وَقَالَ لَا نَظِير لَهُ إِلَّا معي وَمَعِي وَإِنِّي وَإِنِّي أَبُو عبيد الْكر - الحسى من الأحساء وَالْكر - من أَسمَاء الْآبَار ابْن السّكيت هُوَ الْكر وَالْكر وَجَمعهَا كرار وَأنْشد: بهَا قلب عَادِية وكرار والخشرج - الحسى يكون فِي حَصى وَأنْشد: فلثمت فاها آخِذا بقونها شرب النزيف بِبرد مَاء الخشرج وَقيل هُوَ - الحسى يجْتَمع فِيهِ المَاء أيا كَانَ صَاحب الْعين السكوك من الْآبَار - الضيقة الْخرق غَيره

باب نعوت الآبار من قبل نتنها واندفانها

وَجَمعهَا سكاك وَقيل السك من الركايا - المستوية الجراب والطي (بَاب نعوت الْآبَار من قبل نتنها واندفانها) أَبُو عبيد المسيط والضغيط - ركية تكون إِلَى جنبها ركية أُخْرَى فتندفن احداهما فتحمأ فَيصير مَاؤُهَا منتناً فيسيل فِي مَاء العذبة فيفسده فَلَا يشرب وَأنْشد: يشربن مَاء الآجن الضغيط وَلَا يعفن كدر المسيط وَقد تقدم أَن الضغيط بِئْر تحفر إِلَى جنبها بِئْر أُخْرَى فيقل مَاؤُهَا والجيئة والجيأة - الْبِئْر المنتنة ابْن السّكيت أسن الرجل ووسن وأسن ووسن - إِذا غشي عَلَيْهِ من نَتن ريح الْبِئْر صَاحب الْعين ركية دَفِين - مندفنة والمدفان والدفن - الرَّكية أَو الْحَوْض أَو المنهل يندفن أدفان (بَاب الْحفر) صَاحب الْعين حفرت الشَّيْء أحفره حفراً واحتفرته - نقيته وَاسم المحتفر - الحفرة وَالْجمع حفر والحفيرة والحفر وَقيل الحفرة - الْبِئْر الموسعة وَقد تقدم والحفر أَيْضا - التُّرَاب الْمخْرج من الشَّيْء المحفور والمحفرة والمحفار - المسحاة وَنَحْوهَا مِمَّا يحْفر بِهِ ابْن السّكيت ركية حفيرة وحفر - بديع وَالْجمع أحفار صَاحب الْعين الخد وَالْأُخْدُود - الحفرة تحفرها فِي الأَرْض مستطيلة خددتها أخدها خداً والمخدة - حَدِيدَة تخد بهَا الأَرْض أَبُو حنيفَة الأكر - الْحفر فِي الأَرْض واحدتها أكرة وَمِنْه قيل للحراث أكار ابْن دُرَيْد أكر يأكر أكراً إحتفر أكرةً فِي الغدير ليجتمع فِيهَا مَاء السَّمَاء فيغترفه صافياً صَاحب الْعين قبت الأَرْض قوباً وقوبتها - حفرت فِيهَا شبه التقوير وَقد انقابت وتقوبت أَبُو عبيد الحفنة وَجَمعهَا حفن وَقيل هِيَ الحفرة يحتفرها السَّيْل فِي الغلظ من الأَرْض فِي مجْرى المَاء أَبُو عبيد الثبرة - كالحفنة ابْن دُرَيْد وَهِي الثبرة أَبُو عبيد الجوبة - الحفرة والزبية - الْبِئْر تحتفر للأسد والقفية - مثل الزبية إِلَّا أَن فَوْقهَا شَجرا والمغواة - كالزبية تحفر للأسد والبؤرة والبورة - كالزبية ابْن دُرَيْد الوأرة وَجَمعهَا وأر ووئار - حُفْرَة غامضة أَبُو زيد الجفرة - الحفرة الواسعة المستديرة ابْن دُرَيْد وَالْجمع جفار صَاحب الْعين الْحُقُوق - فقر فِي الأَرْض وَهِي كسور فِيهَا فِي منعرج الرمل وَفِي الأَرْض المتقفرة وَهُوَ قدر مَا يختفي فِيهَا الانسان أَو الدَّابَّة ابْن دُرَيْد وَاحِدهَا خق وَهُوَ الأخقوق وَمن قَالَ اللخقوق فَإِنَّمَا هُوَ غلط والأوقة - حُفْرَة يجْتَمع فِيهَا المَاء وَجَمعهَا أوق والوجيل والموجل - حُفْرَة يستنقع فِيهَا المَاء يَمَانِية والمرهة - حفيرة يجْتَمع فِيهَا مَاء السَّمَاء والهوقة - حُفْرَة كَبِيرَة يجْتَمع فِيهَا المَاء وتألفها الطير وَالْجمع هوق والركعة - الهوة فِي الأَرْض يَمَانِية والعقة - حُفْرَة عميقة فِي الأَرْض وَمِنْه انعق الْوَادي - عمق وَمِنْه اشتقاق العقيق للوادي الْمَعْرُوف صَاحب الْعين الخليقة - الحفيرة المخلوقة فِي الأَرْض وَقيل هِيَ الْبِئْر الَّتِي لَا مَاء فِيهَا وَقَالَ كبس الحفرة يكبسها كبساً - طواها بِالتُّرَابِ وَغَيره

باب الحياض

وَاسم ذَلِك التُّرَاب - الكبس صَاحب الْعين الشيام - حُفْرَة أَو أَرض رخوة (بَاب الْحِيَاض) غير وَاحِد حَوْض وأحواض وحياض ابْن دُرَيْد اشتقاق الْحَوْض من حِضْت المَاء حوضاً - جمعته صَاحب الْعين التحويض - عمل الْحَوْض واستحوض المَاء - اتخذ لنَفسِهِ حوضاً أَبُو زيد حَوْض الرَّسُول - الَّذِي تسقى مِنْهُ أمته يَوْم الْقِيَامَة وَحكى (سقاك الله من حَوْض الرَّسُول عَلَيْهِ السَّلَام وبحوضه) أَبُو حنيفَة المحوض - مَا يصنع حول الشَّجَرَة كالشربة وَأنْشد: أما ترى بِكُل عرض معرض كل رداح دوحة المحوض وَقَالُوا حَوْض الْمَوْت وحياضه على الْمثل أَبُو عبيد الْحَوْض المركو - الْكَبِير أَبُو زيد وَهُوَ - الصَّغِير والركو - أَن تحفر حوضاً مستطيلاً وَقد ركوته أَبُو عبيد المقراة - الْحَوْض الْعَظِيم وَكَذَلِكَ هُوَ من الاناء وَقد قربت المَاء قرياً وقرىً وَاسم ذَلِك المَاء - الْقرى مَقْصُور وقرت النَّاقة قرياً - جمعت جرتها فِي شدتها والجرموز - الصَّغِير وَقيل هُوَ - حَوْض مُرْتَفع الأعضاد ابْن السّكيت النصيبة - حِجَارَة تنصب حول الْحَوْض ويسد مَا بَينهمَا من الخصاص بالمدرة المعجونة أَبُو عبيد النصائب - مَا تنصب حوله صَاحب الْعين السلَّة - الْعَيْب فِي الْحَوْض أَو الْجَابِيَة وَقيل هِيَ - الفرجة بَين نصائب الْحَوْض أَبُو عبيد المدى - الَّذِي لَيست لَهُ نصائب والنضيج والنضج - الْحَوْض وَقَالَ مرّة هُوَ - الصَّغِير ابْن الْأَعرَابِي سمي بذلك لِأَنَّهُ ينضح الْعَطش أَبُو عبيد الْجمع أنضاج أَبُو زيد نضح ثَعْلَب أنضاح جمع نضح ونضح جمع نضيح وَقد تكون أنضاح جمع نضيح كنصير وأنصار لِأَن النضيح فِي الأَصْل صفة وَإِنَّمَا يغلب هَذَا الْجمع على هَذَا الْبناء إِذا كَانَ وَصفا أَبُو عبيد الدعثور - الْحَوْض الَّذِي لم يتنوق فِي صَنعته وَلم يُوسع وَقيل هُوَ - المثلم ابْن دُرَيْد هُوَ - الصَّغِير وَقد دعثرت الْحَوْض - هدمته غَيره وَمِنْه أَرض مدعثرة - قد وطنها النَّاس وَالْمَال فسهلت وكل مَا ثلمته وهدمته فقد دعثرته أَبُو زيد الهجير - الْحَوْض الْعَظِيم وَجمعه هجر ابْن دُرَيْد الهجير - كالدعثور أَبُو عبيد الْجَابِيَة - الْحَوْض وَأنْشد: كجابية الشَّيْخ الْعِرَاقِيّ تفهق ابْن دُرَيْد الجبا - الْحَوْض الَّذِي يجبى فِيهِ المَاء أَي يجمع فِيهِ وَالْمَاء - الجبا وينشد بَيت الأخطل: وأخوهما السفاح ظمأ خيله حَتَّى وردن جبا الْكلاب نهالا سِيبَوَيْهٍ جبا بجبا نَادِر قَالَ وَلَيْسَ بمعروفة قَالَ أَبُو الْحسن لَا أَدْرِي مَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ إِلَى المتعدى أم إِلَى اللَّازِم والأغلب على ظَنِّي أَنه الْمُتَعَدِّي لأَنا لم نسْمع جبا المَاء نَفسه ابْن السّكيت حَوْض ترع - ملآن وَقد ترع وأترعته وَعم بِهِ أَبُو عبيد وَقد تقدم وَقَالَ الْحَوْض اللفيف - الملآن أَبُو زيد وَهُوَ - القف أَبُو حنيفَة اللقيف - الْحَوْض الَّذِي أكل المَاء أَسْفَله حَتَّى اتَّسع وَأنْشد: فَأصْبح مَا بَين وَادي الْقرى وَبَين يَلَمْلَم حوضاً لقيفاً صَاحب الْعين هُوَ - الَّذِي لم يمدر فالماء يتفجر من جوانبه وَقَالَ الْعقر والعقر - مُؤخر الْحَوْض ابْن السّكيت الْعقر من الْحَوْض - مقَام الشاربة أَبُو عبيد وَيُقَال للناقة الَّتِي تشرب من عقر الْحَوْض - عقرة

باب جمع الماء في الحياض

والإزاء - مصب المَاء فِيهِ وَيُقَال للناقة الَّتِي تشرب من الإزاء - أزية وَقَالَ أزيت الْحَوْض وآزيته - جعلت لَهُ إزاءً وَهِي - ضخرة أَو مَا جعلته وقاية على مصب المَاء عِنْد مفرغ الدَّلْو والنشيئة - الْحجر الَّذِي يَجْعَل أَسْفَل الْحَوْض وَأنْشد: هرقنا فِي بَادِي النشيئة دائر قديم بِعَهْد المَاء يَقع نصائبه ابْن السّكيت النشيئة - أول مَا يعْمل من الْحَوْض أَبُو عبيد عضد الْحَوْض - من إزائه إِلَى مؤخره صَاحب الْعين أعضاد الشَّيْء - مَا شدّ بِهِ من نواحيه كأعضاد الْحِيَاض وضواحي الْحَوْض - نواحيه وَأنْشد: فهرقنا لَهما فِي دائر لضواحيه نشيش بالبلل وَقد تقدم أَن ضواحي الانسان - مَا ظهر مِنْهُ كالمنكبين وَنَحْوهمَا ابْن دُرَيْد مطرته وسرحاته - وَسطه وثبة الْحَوْض - وَسطه قَالَ الْفَارِسِي وَهَذَا أحد مَا حذف من وَسطه لِأَن المَاء يثوب إِلَى ذَلِك الْموضع مِنْهُ وَهَذَا نَادِر لِأَن الْحَذف إِنَّمَا هُوَ من الْأَوَائِل والاواخر ونظيرها لثة فِيمَن أَخذهَا من لاث يلوث صَاحب الْعين ثاب الْحَوْض ثوبا وثؤوباً - امْتَلَأَ أَو قَارب أَبُو زيد سرة الْحَوْض - مُسْتَقر المَاء فِي أقصاه ابْن الْأَعرَابِي حوصلته أَبُو عبيد الصنبور - مثعب الْحَوْض خَاصَّة وَأنْشد: مَا بَين صنبور إِلَى الإزاء وَقد تقدم أَنه فَم الْقَنَاة ابْن دُرَيْد مذى الْحَوْض - مخرج مَائه الَّذِي يخرج من صنبوره والمفجرة والفجعرة - مَوضِع انفجار المَاء من الْحَوْض وَالْجمع فجر والبعثقة - خُرُوج المَاء من غائل حَوْض أَو جابية وَقد تبعثني المَاء ابْن السّكيت إِذا مَلأ الجابي حَوْضه قيل هُوَ فِي حَلقَة حَوْضه أَبُو عبيد المدلج - مابين الْحَوْض إِلَى الْبِئْر. الْأَصْمَعِي وَهِي المدلجة ابْن السّكيت الدالج الَّذِي يَأْخُذ الدَّلْو حِين يخرج من الْبِئْر فَيَمْشِي بهَا إِلَى الْحَوْض حَتَّى يفرغها فِيهِ وَقد دلج يدلج أَبُو عبيد المنحاة - مابين الْبِئْر إِلَى مُنْتَهى الساقية والقاعة - مَوضِع مُنْتَهى السانية من مجذب الدَّلْو وَقد تقدم أَنَّهَا نَاحيَة الدَّار ابْن دُرَيْد البيب والبيبة - مسيل المَاء من مفرغ الدَّلْو إِلَى الْحَوْض وَبِه سمي الرجل بيبة أَبُو زيد اليباب - الْحَوْض الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مَاء واليباب من الأَرْض - الْخَلَاء ابْن السّكيت الشربة - كالحويض يَجْعَل حول النَّخْلَة يمْلَأ مَاء فَيكون ري النَّخْلَة وَالْجمع شرب ابْن دُرَيْد الحضج - الْحَوْض نَفسه وَالْجمع أحضاج وَقد تقدم أَنه المَاء الكدر والطين اللازق بِأَسْفَل الْحَوْض صَاحب الْعين الخريص - شبه حَوْض وَاسع ينبثق فِيهِ المَاء من النَّهر ثمَّ يعود إِلَيْهِ ابْن دُرَيْد هُوَ المَاء المستنقع فِي أصُول النّخل أَبُو عبيد الغرب - مَا بَين الْحَوْض والبئر من الطين وَالْمَاء أَبُو زيد الغرب - الَّذِي يسيل من الدَّلْو وَقيل هُوَ - كل مَا انصب مِنْهَا من لدن رَأس الْبِئْر إِلَى الْحَوْض من بَين الأزاء والحوض (بَاب جمع المَاء فِي الْحِيَاض) أَبُو زيد قلدت المَاء فِي الْحَوْض أقلده قلداً - جمعته فِيهِ وَمِنْه قلد اللَّبن فِي السقاء وقلد الشَّرَاب فِي بَطْنه 3 - (بُنيان الْحِيَاض وهدمها وتنقيتها) أَبُو عبيد الْحَوْض الممدور - المطين مدرته أمدره ابْن السّكيت هَذِه ممدرة - للموضع الَّذِي يُؤْخَذ مِنْهُ الْمدر فتمدر بِهِ الْحِيَاض أَي يسد بِهِ خصاص مَا بَين حجارته أَبُو عبيد لطت الْحَوْض لوطاً - طينته وَمِنْه

باب المصانع والاحباس

قيل: (أجد لفُلَان لوطة) يَعْنِي الْحبّ اللاصق بِالْقَلْبِ وَمن قيل: (لَا يلتاط هَذَا الْأَمر بصفري) أَي لَا يلصق بِهِ صَاحب الْعين النطته لنَفْسي خَاصَّة والطهلئة - مَا انحت من الطين فِي الْحَوْض بعد مَا ليط أَبُو عبيد الأياد - التُّرَاب يَجْعَل حول الْحَوْض وَقد تقدم أَنه التُّرَاب يَجْعَل حول الخباء وَأنْشد: دفعناه عَن بيض حسان بأجرعٍ حوى حولهَا من تربه بإياد ابْن دُرَيْد عثلبت الْحَوْض - هدمته وَقد تقدم فِي وابلندج الْحَوْض - تهدم وابلندج الْمَكَان - اتَّسع أَبُو زيد الخبيط - حَوْض خبطته الابل حَتَّى هدمته وَأنْشد: ونؤى كأعضاد الخبيط المهدم وَالْجمع خبط وَقيل إِنَّمَا سمي خبيطاً لِأَنَّهُ يخبط طينه بالارجل عِنْد بنائِهِ ابْن دُرَيْد سملت الْحَوْض - نقيته من الحمأة صَاحب الْعين عدق الرجل يعدق عدقاً وعدق يَده وعدق بهَا - إِذا أدَار يَده فِي نواحي الْحَوْض كَأَنَّهُ يطْلب شَيْئا وَقَالَ دعقت الابل الْحَوْض تدعقه دعقاً - إِذا ضَربته حَتَّى يتثلم من جوانبه (بَاب المصانع والاحباس) ابْن دُرَيْد المصنعة والمصنعة والصنع - الْموضع يتَّخذ ويحتفر فِيهِ بركَة يحتبس فِيهَا المَاء صَاحب الْعين وَهِي - الأصناع وكل مَا اتخذ من بِئْر أَو بنلء - مصنعة وَأنْشد: وَتبقى الديار بَعدنَا والمصانع أَبُو عبيد الصهاريج - كالحياض يجْتَمع فِيهَا المَاء وَاحِدهَا صهريج أَبُو حنيفَة هُوَ - الصهريج وَفِي لُغَة بني تَمِيم الصهري ابْن دُرَيْد حَوْض صهاريج - مَطْلِي بالصاروخ ابْن السّكيت صهرجت الْبركَة - طليتها أَبُو عبيد المسطح - الصفاة يحاط عَلَيْهَا بِالْحِجَارَةِ فيجتمع فِيهَا المَاء صَاحب الْعين وَهِي - الحوية أَبُو عبيد المزالف والزلف - المصانع واحدتها زلفة وَأنْشد: حَتَّى تحيرت الدبار كَأَنَّهَا زلف وَألقى قتبها المحزوم صَاحب الْعين كل ممتلئ من المَاء - زلف أَبُو عبيد الْحَبْس - مثل المصنعة وَجمعه أحباس وَهُوَ - المَاء المستنقع ابْن السّكيت الْحَبْس - حِجَارَة تبنى على مجْرى المَاء لجتبس المَاء فيشرب مِنْهُ الْقَوْم ويسقوا مَوَاشِيهمْ أَبُو حنيفَة كل مصنعة - حبس وَالْجمع أحباس صَاحب الْعين وَهِي - الحباسة ابْن دُرَيْد العرمة - سد يعْتَرض بِهِ الْوَادي ليحتبس المَاء وَالْجمع عرم وَقيل العرم جمع لَا وَاحِد لَهُ أَبُو حَاتِم النحيزة - المسناة فِي الأَرْض وَهِي سهلة صَاحب الْعين الرجيع - محبس المَاء صَاحب الْعين الخرنق - مصنعة المَاء صَاحب الْعين القرو - شبه الْحَوْض (بَاب القلات وَنَحْوهَا) أَبُو عبيد القت - كالنقرة تكون فِي الْجَبَل يستنقع فِيهَا المَاء أُنْثَى وَجَمعهَا قلات والوقب - نَحْو مِنْهُ

باب الغدر

ابْن دُرَيْد وَجمعه وقوب ووقاب غَيره وَهِي الوقبة وكل نقر فِي الْجَسَد - وَقب كنقر الْعين والكتف أَبُو عبيد المداهن - أكبر من ذَلِك أَبُو زيد وَاحِدهَا مدهن وَقيل هِيَ كل حفيرة يحتفرها سيل أَبُو عبيد الردهة - النقرة فِي الْحَبل يستنقع فِيهَا المَاء وَجَمعهَا رداه ابْن دُرَيْد وَهِي - الرده أَبُو عبيد وَهُوَ - الوجذ وَالْجمع وجذان أَبُو زيد وجاذ قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَسمعت من الْعَرَب من يُقَال لَهُ أما تعرف بمَكَان كَذَا وَكَذَا وجذا فَقَالَ بلَى وجاذا أَي أعرف بهَا وجاذاً أَبُو عبيد الوقيعة - كالردهة ابْن السّكيت الوقيعة - تكون فِي جبل أَو فِي صفا تكون على متن حجر فِي سهل أَو جبل وَهِي تصغر وتعظم حَتَّى تجَاوز حد الوقيعة فَتكون وقيطاً وَقيل الوقيط - الغدير فِي الصَّفَا وَجمعه وقطان صَاحب الْعين هُوَ - أوسع من الوجذ وَيجمع على الوقاط والاقاط أَبُو عبيد الوقط - كالوجذ ابْن دُرَيْد الخليقة - كالردهة وَقد تقدم أَنَّهَا الحفرة المخلوقة لم تحفر صَاحب الْعين الرزن - نقر فِي حجر أَو غلظ يجْتَمع فِيهِ المَاء وَقد تقدم أَبُو زيد فراشة المَاء - أَصْغَر من الوقيعة ابْن دُرَيْد الفتئ - نقر فِي صَخْرَة يجْتَمع فِيهَا مَاء السَّمَاء وَالْجمع فَقَأَ~ن والجبو غير مَهْمُوز - نقر يجْتَمع فِيهِ المَاء ابْن السّكيت الوقيرة - النقرة فِي الصَّخْرَة الْعَظِيمَة تمسك المَاء صَاحب الْعين الحنضلة - القلت فِي صَخْرَة قطرب الحنضلة - المَاء فِي الصَّخْرَة وَأنْشد غَيره قَول أبي القادح: حنضلة القادح فَوق الصَّفَا البزها المائح والصادر صَاحب الْعين المهراس - حجر مستطيل منقور يتَوَضَّأ مِنْهُ الْأَصْمَعِي الصهوة - كالغار فِي الْجَبَل يكون فِيهِ المَاء وَالْجمع صهاء (بَاب الْغدر) أَبُو عبيد الغدير - قِطْعَة من السَّيْل يغادرها أَي يَتْرُكهَا وَالْجمع غدر وغدران ابْن السّكيت استغدرت ثمَّ غدر - أَي صَارَت ثمَّ غُدْرَان أَبُو عبيد اليعلول - غَدِير أَبيض مطرد والاضاة - المَاء المستنقع من سيل أَو غَيره وَجَمعهَا أضا وَجمع الآضا إضاء الْفَارِسِي إضاء جمع أضاة كرقبة ورقاب ورحبة ورحاب وَلَيْسَ بِجمع الْجمع وَذكر أهل اللُّغَة أَن جمع أضاة أضوات فاستبان بذلك أَنَّهَا من ذَوَات الْوَاو قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَهِي الآضاءة بِالْمدِّ وَجَمعهَا أَضَاء كدجاجة ودجاج وَإِنَّمَا ذهب بِهِ إِلَى الِاسْم الَّذِي يدل على الْجمع وَلَو ذهب إِلَى التكسير لقَالَ إضاءً وَلَيْسَت أضاءة بل مَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ من لفظ أضاة الْمَقْصُورَة لِأَن ذَلِك من الْوَاو بِدَلِيل أضوت وَأما هَذِه الممدودة فَجَعلهَا هُوَ من ذَوَات الْيَاء وَلَا أَدْرِي مَا الَّذِي حمله على ذَلِك إِلَّا أَن تكون فلعة مَقْلُوبَة م قَوْلهم آض يئيض إِذا رَجَعَ وَذَلِكَ لتراجع بعض المَاء إِلَى بعض ويقوى ذَلِك أَنهم سموا الغدير رجعا أَبُو حنيفَة هِيَ الاضوان وَأنْشد: عفت مِنْهَا الاواسر أونؤيا محافرها كأسرية الاضينا قَالَ وَهِي الْغدر الْعَظِيمَة ابْن دُرَيْد هِيَ الاضاءة وَجَمعهَا اضاء أَبُو عبيد الرجع - الغدير وَجمعه رجعان وَقيل رجاع وَقيل الرجعان من الأَرْض - مَا ارْتَدَّ فِيهِ السَّيْل ثمَّ نفذ بِمَنْزِلَة الحجران وَقد تقدم أَنه الْمَطَر وَأَنه المَاء كُله وَرُبمَا سمي الغدير حجاة وَقد تقدم أَن الحجاة الحبابة أَبُو عبيد الجبئة - الْموضع يجْتَمع فِيهِ المَاء ابْن دُرَيْد الجيء - جفار وَاسِعَة واحدتها جيئة وَأكْثر الْعَرَب لَا تهمز وَقد تقدم أَن الجيئة الْبِئْر المنتنة أَبُو عبيد الآخاذ - كالجيئة ابْن دُرَيْد وَاحِدهَا إخذ أَبُو زيد الاخاذ - كل مَا أمسك مَاء السَّمَاء من غَدِير أَو غَيره من كل مَا صنع لماء السَّمَاء وَجمعه أَخذ وآخاذ أَبُو عبيد وَهُوَ - المأجل ابْن دُرَيْد تأجل المَاء -

استنقع فِي الْموضع وَهُوَ - أجيل وَقَالَ الْفَارِسِي قَالَ أَحْمد بن يحيى هُوَ من التأجل وَهُوَ - التَّرَدُّد وَأنْشد: عهديبه قد كسى ثمت لم يزل بدار يزِيد طاعماً يتأجل غَيره الطرخة - مأجل كالحوض أَبُو عبيد الثغب - المستنقع فِي الْجَبَل أَبُو زيد الْجمع ثغبان أَبُو عُبَيْدَة الثغب - أخدُود تحتفره المسايل من عل فَإِذا انحطت حفرت أَمْثَال الْقُبُور والديار فيمضي السَّيْل عَنْهَا ويغادر المَاء فِيهَا فتصفقه الرِّيَاح فيصفو ويبرد فَلَيْسَ شَيْء أصفى مِنْهُ وَلَا أبرد فالثغب بذلك الْمَكَان ابْن دُرَيْد الثغب والثغب - الغدير فِي غلظ من الأَرْض وَقيل كل غَدِير ثغب. أَبُو عُبَيْدَة. الثغب والثغب مَا بَقِي من المَاء فِي بطن الْوَادي وَجمعه ثغاب وأثغاب وَحكى سِيبَوَيْهٍ ثغبان وَقد تقدم أَن الثغب ذوب الجمد ابْن السّكيت النهى والنهى - الغدير وَالْجمع نهاء فَأَما التنهية فَسَيَأْتِي ذكرهَا فِي بَاب الاودية أَبُو عبيد الحائر - مُجْتَمع المَاء وَأنْشد: مِمَّا تربب حائر الْبَحْر ابْن السّكيت هِيَ - الحيران والحوران أَبُو عبيد تحير الْمَكَان بِالْمَاءِ واستحار - امْتَلَأَ وَمِنْه قَول أبي ذُؤَيْب واستحار شيابها يَعْنِي اعتدل وَاجْتمعَ وَقد تقدم فِي القصاع والخق - الغدير إِذا جف وتقلفع وَقد خق وَالْكر - الغدير وواد ذُو كرار - فِيهِ مستنقعات مَاء وَقد تقدم أَن الْكر الْحسي ابْن دُرَيْد المشاشة - أَرض رخوة لَا تبلغ أَن تكون حجرا يجْتَمع فِيهَا مَاء السَّمَاء وفوقها رمل يحجز الشَّمْس عَن المَاء وتمنع المشاشة المَاء أَن يتشرب فِي الأَرْض أَو ينضب فَكلما استقيت مِنْهُ دلو جمت أُخْرَى والموهبة - غَدِير مَاء صَغِير فِي صَخْرَة والماجل مِنْهُ فَاعل - مَا يستنقع فِي أصل جبل أَو وَاد من النزلا من الْمَطَر والحيل - المَاء المستنقع فِي بطن وَاد وَالْجمع حيول وأحيال والهور - بحيرة تغيض فِيهَا مياه غِيَاض أَو آجام فتتسع وَيكثر مَاؤُهَا وَالْجمع أهوار وَقَالَ تقبل المَاء فِي الْمَكَان المنخفض - اجْتمع فِيهِ وَتقدم أَن النقيل نزع الْوَلَد إِلَى أَبِيه فِي الشّبَه غَيره الطّرق - من مناقع الْمِيَاه تكون فِي نحائز الأَرْض وَأنْشد: للعد إِذْ أخلفه مَاء الطّرق وَقيل هُوَ مَوضِع صَاحب الْعين الظليلة - مستنقع مَاء فِي مسيل أَو نَحوه وَهِي شبه حُفْرَة فِي بطن مسيل مَاء فَيَنْقَطِع السَّيْل وَيبقى ذَلِك المَاء فِيهَا وَأنْشد:

باب نضوب الماء ونشفه

غادرهن السَّيْل فِي ظلائلا والجف - ملْجأ السَّيْل ابْن دُرَيْد النقعاء - مستنقع المَاء وَأنْشد: وَزَباد نقعاء مولية زبهمى أنابيبها تقطر والرهو - كَذَلِك ابْن دُرَيْد الزرجون - المَاء المستنقع فِي الصخروبه يشبه الْخمر فِي الصفاء والعلجم - الغدير الْكثير المَاء (بَاب نضوب المَاء ونشفه) أَبُو زيد نضب المَاء ينضب نضوباً - ذهب أَبُو عبيد الناضب - الْبعيد وَمِنْه قيل للْمَاء إِذا ذهب نضب - أَي بعد وَقَالَ غاض المَاء بغيض غيضاً - نقص وغضته غَيره وأغضته وغيضته صَاحب الْعين انغاض المَاء ومغيض المَاء ومغاضه - مَوضِع غيضه وَقيل غضته - نقصته وفجرته إِلَى مفيض وأغضته وغيضته - أخرجته وَأَعْطَاهُ غيضاً من فيض - أَي قَلِيلا من كثير ابْن دُرَيْد سرب المَاء - غاض صَاحب الْعين نش الغدير - أَخذ مَاؤُهُ فِي النضوب أَبُو زيد نش ينش نشاً ونشيشاً وسبحنة نشاشة - تنش من النز ابْن السّكيت نشف الْحَوْض المَاء نشفاً وَأَرْض نشفة بَيِّنَة النشف - إِذا كَانَت تنشف المَاء صَاحب الْعين نشفت المَاء أنشفه نشفاً - إِذا أَخَذته من غَدِير أَو غَيره بِخرقَة أَو غَيرهَا والنشافة - مَا نشف من المَاء أَبُو زيد نضا المَاء نضواً - نشف أَبُو عبيد غَار المَاء يغور غؤورا - ذهب فِي الأَرْض ابْن السّكيت مَاء غور وَمَا أَن غور سمى بِالْمَصْدَرِ كَمَا يُقَال مَاء سكب وَأذن حسر وَدِرْهَم ضرب انما هُوَ حشر حشرا غَيره رسخ الغدير رسوخاً - نضب مَاؤُهُ صَاحب الْعين أضربت السمائم المَاء - إِذا نشفته حَتَّى تسقيه الأَرْض أَبُو عبيد المَاء البثر فِي الغدير - إِذا ذهب وَبَقِي مِنْهُ على وَجه الأَرْض شَيْء قَلِيل ثمَّ نش وغشى وَجه الأَرْض مِنْهُ شبه عرمص غير وَاحِد تصلصل الغدير - جَفتْ حمأته والصلصال - الحمأة الْفَارِسِي هُوَ مضاعف من الصليل وَهُوَ - الصَّوْت الَّذِي فِيهِ طنين (بَاب الطين) قَالَ سِيبَوَيْهٍ الطين واحدته طِينَة أَبُو زيد الطان لُغَة فِيهِ صَاحب الْعين صانعه - الطيان وحرفته الطيانة وَقد طَنَّتْ الْحَائِط والسطح طيناً وطينته - طليته بالطين ابْن السّكيت يَوْم طان - كثير الطين ابْن دُرَيْد الردغ والردغة والرزغ والرزغة - الطين الَّذِي يبل الْقدَم وَقد أردغ الْمَطَر الأَرْض وأرزغها صَاحب الْعين الردغة - وَحل كثير وَمَكَان ردغ وَقد ارتدغ - وَقع فِي الرداغ وارتزغ - وَقع فِي الرزغة فارتكم فِيهَا والرازغ - كالمرتزغ وَقَالَ فِي الْمَكَان سواخية شَدِيدَة - أَي طين كثير وَجَمعهَا سواخ كَأَنَّهُ من الْجمع الَّذِي لَيْسَ بَينه وَبَين واحده غلا الْهَاء وَصَارَت الأَرْض سواخي وسواخاً وَقد ساخت رجله فِي الطين تَسُوخ - يَعْنِي دخلت ابْن السّكيت ساخت رجله تسيخ وتسوخ وثاخت تثيخ وتثوخ أَبُو عبيد وَقع فِي ثرمطة - أَي طين رطب وَقَالَ مرّة صَار المَاء ثرمطة وطملة وزخفة ودكلة - وكاء الطين الرَّقِيق ابْن دُرَيْد الدكلة - الْقطعَة من الطين دكلت الطين أدكله وأدكله - إِذا جمعته لتطبن بِهِ أَبُو عبيد الطاءة - كالدكلة ابْن دُرَيْد الثقن والترنوق - الطين الرَّقِيق يخالطه حمأة تكون فِي الدمن والبئر وَقد تتفنت والتفن أَيْضا - رسابة المَاء وخثارته وَقد تفنوا أَرضهم - أرْسلُوا فِيهَا ذَلِك المَاء لتجود ابْن دُرَيْد الثمط - طين رَقِيق وَقد تقدم أَنه عجين أفرط فِي الرقة

باب ما يصنع منه

والثرعط والثرعطط - الطين الرَّقِيق وَبِه سمي الحسا الرَّقِيق ترعططا وطين ثلمط وثلموط - رَقِيق والثلمطة والثملطة - الاسترخاء صَاحب الْعين اللَّثَقُ - طينٌ وماءُ مختلط واللَّثِقُ - الْوَاقِع فِيهِ والوحل - الطين الَّذِي ترتطم فِيهِ الدَّوَابّ وَالْجمع أوحال ووحول واستوحل الْمَكَان - صَار فِيهِ الوحل ووحل وحلا فَهُوَ وَحل - وَقع فِي الوحل أَبُو عُبَيْدَة هُوَ - الوحل أَبُو عبيدواحلنى فوحلته أحله قَالَ سيبوبه الموحل - الْموضع فِيهِ الوحل ابْن جنى وَهُوَ أحد مَا شَذَّ من هَذَا الضَّرْب لَان مَا كَانَ على يفعل مِمَّا فاؤه وَاو فالمصدر مِنْهُ والموضع مكسورات الا أَشْيَاء شذت مِنْهَا موحل وموجل ومورق وموهب ومؤالة فِيمَن أَخذه من وأل وَمَوْضِع لُغَة فِي مَوضِع وموقعة الطَّائِر وموثب مَوضِع وموظب فاما موحد فعدول عَن أحاد وَلَيْسَ بمصدر صَاحب الْعين خجل الْبَعِير خجلا صَار فِي الطين فَبَقيَ كالمتحير والخليط - الطين والتبن ابْن دُرَيْد رتخ الطين رتخا - رق وَقد تقدم فِي الْعَجِين الكرس - الطين المتلبد وَالْجمع أكراس أَبُو عبيد مرطل ثَوْبه بالطين - لطخه بِهِ وَقد تقدم أَن المرطلة البلل ابْن دريدالركمة - الطين الْمَجْمُوع ركمته أركمه ركما فَهُوَ مركوم وركام والطفال - الطين الْيَابِس الذى يُسَمِّيه أهل نجد الْكَلَام والقلفع والقلفع - الطين الذى يجِف فِي الغدران حَتَّى يتشقق والقرفس - طين يخْتم بِهِ وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ كركشت صَاحب الْعين الصلصال من الطين مَا لم يَجْعَل خزفا سمى بذلك لتصلصله وكل مَا جف من طين أَو فخار فقد صل صليلا ابْن دُرَيْد اقلعف الطين - تقلع قطعا السيرافي القلفع والقنف - مَا يبس من الغدير فتقلع طينه وَقد مثل سيبوبه بالقنف ابْن دُرَيْد القلاع - الطين الْيَابِس واحدته قلاعة والقلاعة - مَا اقتلعته من الأَرْض والعجل والعجلة - الطين والحمأة ولاأصل لَهَا فِي اللُّغَة والكدرة - القلاعة الضخمة المنارة صَاحب الْعين الْمدر - قطع الطين الْيَابِس وَقيل هُوَ - الطين العلك الذى لَا رمل فِيهِ واحدته مَدَرَة والغضارة - الطين اللازب وَمِنْه الغضار الْمَعْمُول وَمِنْه (استاصل الله غضراءهم) أَي الطين الَّذِي مِنْهُ خلقُوا النَّضر الغضار - الطين الْأَخْضَر اللازب وَمِنْه قيل صحاف الغضار ابْن دُرَيْد الممشقة - طين يجمع ويغرز فِيهِ شوك حَتَّى يجِف ثمَّ يضْرب عَلَيْهِ الكنان حَتَّى يتسرح ابْن قُتَيْبَة السياع - الطين وَقيل الطين بالتبن وَقد سيعت الْحَائِط وَنَحْوه وَكَذَلِكَ الْحبّ والزق والسفينة - إِذا طليتها بالقار وَيُسمى القار حِينَئِذٍ سياعاً وَأنْشد: كَأَنَّهَا فِي سياع الدن قنديد والمسيعة - خَشَبَة مملة بطين بهَا صَاحب الْعين الخلب - الطين الصلب اللازب وَمَاء مخلب - ذُو خلب والكباب - الطين اللازب أَبُو عبيد كممت الشَّيْء أكمه - طينته وسددته وَأنْشد: كمت ثَلَاثَة أَحْوَال بطينتها حَتَّى اشْتَرَاهَا عبَادي بِدِينَار صَاحب الْعين الوطح - مَا تعلق بالاظلاف ومخالب الطير من الطين والعرة وَأَشْبَاه ذَلِك واحدته وطحة ابْن السّكيت يَده من الطين لثقة - أَي متلطخة غَيره الغضرم - مَا تشقق من قلاع الطين الْجَرّ (بَاب مَا يصنع مِنْهُ) أَبُو عُبَيْدَة الخزف - مَا طبخ من الطين واحدته خزفة وَقد قيل أَن الخزف - هُوَ الطين الْيَابِس وَالصَّحِيح مَا تقدم قَالَ الْفَارِسِي حِين ذكر وُجُوه جعلت وَتَكون متعدية إِلَى مفعولين كَقَوْلِك جعلت حسني قبيحاً وَجعلت الطين خزفاً يذهب مَذْهَب صيرت (وَدخل نفر على الْمَنْصُور فَقَالَ قَائِل مِنْهُم يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن هَذَا شدّ عَليّ بخز الوفة فَضرب بهَا وجههي فَقَالَ الْمَنْصُور للربيع وَيلك مَا خَز الوفة فَقَالَ خزفة يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ)

باب الحماه

صَاحب الْعين الجرة - إِنَاء من خزف وَجَمعهَا جر وجرار والفخارة - الجرة وَجَمعهَا فخار وَسَيَأْتِي ذكر الجرة بِجَمِيعِ أسمائها فِي مَوْضِعه ابْن دُرَيْد القداف - جرة من فخار أَبُو عبيد القرمد - حِجَارَة لَهَا نخاريب وَاحِدهَا نخروب وَهِي الخروق يُوقد عَلَيْهَا حَتَّى إِذا نَضِجَتْ قرمدت بهَا الْحِيَاض واحدته قرمدة وقرميدة والبنادق - هنوات تصنع من الطين على شكل الجلوز يرْمى بهَا وَقَالَ سننت الطين - إِذا طينت بِهِ فخاراً أَو صَنعته مِنْهُ (بَاب الحمأة) صَاحب الْعين الحمأة والحمأ - الطين الْأسود المنتن قَالَ الْفَارِسِي وَقيل الحمأ - اسْم لجمع حمأة كحلقة وَحلق وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة هُوَ جمع حمأة كقصبة وقصب أَبُو عبيد حمئت الْبِئْر حماً - كثرت حمأتها وحمأتها - أخرجت حمأتها وأحمأتها - جعلت فِيهَا حمأة وَفِي بعض الْقِرَاءَة (فِي عين حمئة) وَهِي - الَّتِي فِيهَا الحمأة والطثرة والثأطة - الحمأة وَالْحَال - الطين الاسود وَمِنْه حَدِيث يرْوى (أَن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ لما قَالَ فِرْعَوْن آمَنت أَنه لَا إِلَه إِلَّا الَّذِي آمَنت بِهِ بَنو اسرائيل أخذت من حَال الْبَحْر وطينه فَضربت بِهِ وَجهه) ابْن دُرَيْد الحرمد - الحمأة عين محرمدة - إِذا كثرت الحمأة فِيهَا ابْن قُتَيْبَة الحرمد - الْأسود من الحمأة وَغَيرهَا صَاحب الْعين الحرمد - الْمُتَغَيّر الرّيح واللون غَيره الحرمد بِالْكَسْرِ الغرين وَهُوَ - التقن فِي أَسْفَل الْحَوْض بنْدَار الحمرد - الحمأة ابْن السّكيت الضويطة - الحمأة والطين يكون فِي أصل الْحَوْض غَيره الخلب طين الحمأة وَقد تقدم أَنَّهَا الطين الصلب اللازب ابْن دُرَيْد الزبير - الحمأة وَبِه سمي الرجل صَاحب الْعين الْمسنون من الطين - المنتن والمسنون أَيْضا - المصور أَبُو عُبَيْدَة هُوَ - المراق على سنَن الطَّرِيق أَبُو عَليّ الْمسنون - الْمُتَغَيّر كَأَنَّهُ أَخذ من سننت الْحجر على الْحجر وَالَّذِي يخرج بَينهمَا يُقَال لَهُ - السنين وَقد تقدم ذَلِك فِي بَاب المَاء الْمُتَغَيّر (بَاب الْمغرَة) صَاحب الْعين الْمغرَة - طين أَحْمَر يصْبغ بِهِ ابْن السّكيت هِيَ - الْمغرَة صَاحب الْعين ثوب ممغر - مصبوغ بالمغرة ابْن دُرَيْد الممغرة - الأَرْض يخرج مِنْهَا الْمغرَة ابْن السّكيت الْمشق - الْمغرَة أَبُو عبيد الْمَكْر - الْمغرَة وَأنْشد: بِضَرْب تهْلك الابطال مِنْهُ وتمتكر اللحى مِنْهُ امتكارا شبه حمرَة الدَّم بالمغرة وتمتكر 0 تختضب ابْن دُرَيْد الْمَكْر - طين أَحْمَر شَبيه بالمغرة وثوب ممكور - مصبوغ بذلك الطين والمصر - الطين الاحمر وثوب ممصر وَقد تقدم والجأب - الْمغرَة يهمز وَلَا يهمز (بَاب قشر الطين) سحيت الطين أسحيه وأسحاه سحياً - قشرته وكل مَا قشرته عَن شَيْء فَهُوَ سحاية أَبُو زيد سحوت الطين عَن الأَرْض أسحوه وأسحاه سحواً - قشرته وَقد تقدم فِي الشَّحْم صَاحب الْعين المسحاة - الْآلَة الَّتِي يسحى بهَا ومتخذها - السحاء وحرفته - السحاية وَمَا انقشر من الشَّيْء فَهُوَ سحاء وسحاءة ابْن السّكيت جلفت الطين عَن رَأس الدن جلفاً - قشرته

باب اسماء التراب

(بَاب أَسمَاء التُّرَاب) أَبُو عبيد التيرب والترباء - التُّرَاب ابْن دُرَيْد وَهُوَ - الترياء غير وَاحِد هُوَ - التريب والتوراب والتربة وَالْجمع ترب صَاحب الْعين الطَّائِفَة مِنْهُ ترابة وتربة ثَعْلَب هُوَ - التورب والتيراب قَالَ وَيجمع التُّرَاب أتربة وترباناً ابْن دُرَيْد تربة الأَرْض - ظَاهر ترابها صَاحب الْعين أتربت الشَّيْء - وضعت عَلَيْهِ التُّرَاب وَأَرْض ترباء - ذَات تُرَاب وَمَكَان ترب - كثير التُّرَاب وَقد ترب ترباً وَالرِّيح تربة - تَسوق التُّرَاب ثَعْلَب ترب الرجل - صَار فِي يَده التُّرَاب وترب أَيْضا - لزق بِالتُّرَابِ أَبُو عبيد الدقعاء - التُّرَاب ابْن دُرَيْد الدقيم - من أَسمَاء التُّرَاب سِيبَوَيْهٍ هُوَ - فَعلم مُشْتَقَّة من الدقعاء صَاحب الْعين هما - التُّرَاب المنثور على وَجه الأَرْض وَقد دقع وأدقع - لزق بالدقعاء وَمِنْه أدقع الرجل - إِذا أَسف إِلَى مداق الْأُمُور ودقع الرجل وأدقع - لصق بالدقعاء فقرا وَمِنْه قيل داقع مدقع والمدقع - الَّذِي لَا يتكرم عَن شَيْء يَأْخُذهُ وَمِنْه الدقع وَهُوَ - الخضوع فِي طلب الْحَاجة والحرص عَلَيْهَا أَبُو نصر الرغام - التُّرَاب الرَّقِيق ابْن قُتَيْبَة أرْغم الله أَنفه - ألصقه بالرغام وَهُوَ التُّرَاب فَعم بِهِ أَبُو نصر أرْغم الله أَنفه وَرَغمَ الْأنف نَفسه - لزق بالرغام أَبُو عبيد البرى والكباب والصعيد كُله - التُّرَاب والبوغاء - التربة الرخوة الَّتِي كَأَنَّهَا ذريرة والسفاة - التربة وَأنْشد: فَلَا تلمس الافعى يداك تريدها ودعها إِذا مَا غيبتها سفاتها ابْن دُرَيْد سفت الرّيح التُّرَاب سفياً وَالتُّرَاب ساف - فَاعل فِي تَقْدِير مفعول صَاحب الْعين بعثر التُّرَاب - قلبه أَبُو عبيد العفاء - التُّرَاب وَأنْشد: على آثَار من ذهب العفاء وَقيل العفاء - الدُّرُوس وَقد عَفا يعْفُو عفوا وعفاء صَاحب الْعين العفر والعفر - ظَاهر التُّرَاب وَالْجمع أعفار عفرته أعفره عفراً وعفرته - ضربت بِهِ العفر وَقد انعفر وتعفر وعفرته مشدد واعتفرته - ضربت بِهِ الأَرْض ابْن دُرَيْد الدقي - التُّرَاب الدَّقِيق غَيره السختيت - دقاق التُّرَاب ابْن دُرَيْد الرياغ - التُّرَاب وَقَالَ بِفِيهِ الحصلب والحصلم وَهُوَ - التُّرَاب والجرثومة - التُّرَاب يجْتَمع فِي أصُول الشّجر تسفيه الرّيح وَفِي الحَدِيث (الأزد جرثومة الْعَرَب فَمن أضلّ نسبه فليأتهم) وَقد تجرثم الرجل - إِذا سقط من علو إِلَى سفل وتجرثم الوحشي فِي وجاره واجرنثم - تجمع فِيهِ والكناثاء - أَرض كَثِيرَة التُّرَاب - أَرض كَثِيرَة التُّرَاب صَاحب الْعين السهلة - تُرَاب كالرمل يَجِيء بِهِ المَاء وَأَرْض سهلة مِنْهُ ابْن دُرَيْد الدهامق - التُّرَاب اللين وَأَرْض دهامق - لينَة دقيقة وَمِنْه دهمقت الطحين - دققته ولينته وَقَالَ عمر: (لَو شِئْت أَن يدهمق لي لفَعَلت) أَي يلين لي الطَّعَام والكديون - التُّرَاب الدَّقِيق الْأَصْمَعِي الكثباء - التُّرَاب صَاحب الْعين جال التُّرَاب جولاً وانجال - سَطَعَ والجول والجولان - التُّرَاب والحصى تجول بِهِ الرّيح والبلد - التُّرَاب أَبُو عبيد الْحَال - التُّرَاب اللين الَّذِي يُقَال لَهُ السهلة وَقد تقدم أَنه الطين الْأسود والعثعث - التُّرَاب وعثعثه - أَلْقَاهُ فِي العثعث والقعس - التُّرَاب المنتن والكابي - التُّرَاب الَّذِي لَا يسْتَقرّ على وَجه الأَرْض صَاحب الْعين الأنبج - التُّرَاب الأكدر اللَّوْن الْكثير وَأنْشد: جرت عَلَيْهِ الرّيح ذيلاً أنبخا والقبيصة - التُّرَاب الْمَجْمُوع والحصاةو والكدرة - القلاعة الضخمة من مدر الأَرْض المثارة والكبس - التُّرَاب الَّذِي تكبس الحفرة بِهِ أَي تطم وَقد كبس يكبس كبساً ونفوض الأَرْض - نبأئثها يَعْنِي التُّرَاب الَّذِي يلقى

باب الغبار

علىشط النَّهر الْأَصْمَعِي اليقار - التُّرَاب يجمعونه بِأَيْدِيهِم قمزاً قمزاً والقمز كَأَنَّهَا صوامع قطرب قمزة من التُّرَاب وكمزة ابْن دُرَيْد جرثلت التُّرَاب - إِذا سقيته بِيَدِك وَقَالَ تقعوش عَلَيْهِ الْبَيْت فتغمطه التُّرَاب - أَي غطأه الْأَصْمَعِي يفظ التُّرَاب - أثاره ابْن دُرَيْد بثبثت التُّرَاب - استنثرته وثلثلت التُّرَاب الْمُجْتَمع - إِذا حرطته بِيَدِك أَو كَسرته من أحد جوانبه أَبُو زيد حثا التُّرَاب علينا وحثوته ثَعْلَب حثوته حثوا وحثيته حثياً وَأنْشد: الْحصن أدنى لَو تأييته من حثيك الترب على الرَّاكِب والحثى والحثو - مَا رفعت بِهِ يدك وحثا التُّرَاب فِي وَجهه - رَمَاه ابْن دُرَيْد الثبرة - تُرَاب شَبيه بالنورة يكون بَين ظَهْري الأَرْض وَهِي الثبرة وَقد تقدم أَنَّهُمَا الحفرة والرفغ والربغ - التُّرَاب المدقق والثعيط - دقاق التُّرَاب الَّذِي تسفيه الرّيح على وَجه الأَرْض والدليك - كَذَلِك والكثوة - التُّرَاب الْمُجْتَمع وَقد تقدم أَن الكثوة لُغَة فِي الكثأة من اللَّبن ثَعْلَب دخدخه فِي التُّرَاب - عفره وَكَذَلِكَ سغسغه وكل تَحْرِيك سغسغة وَمِنْه سغسغت الضرس - حركتها صَاحب الْعين دعكته فِي التُّرَاب ومعكته وَقد تمعك وَكَذَلِكَ تمرغ ومرغته ومرغته وَاسم الْموضع - المراغة أَبُو زيد الْبَحْث - طَلَبك الشَّيْء فِي التُّرَاب بحثته أبحثه بحثا وابتحثته وَفِي الْمثل (كباحثة عَن حتفها بظلمها) وَذَلِكَ أَن شَاة بحثت عَن سكين فِي التُّرَاب ثمَّ ذبحت بِهِ أَبُو عبيد أهلت عَلَيْهِ التُّرَاب وهلته هيلاً أَبُو زيد هيلته فانهال وتهيل وَقيل الهيل - مالم ترفع بِهِ يدك والحثى - مَا رفعت بِهِ يدك وهلت الرمل فنهيل وانهال والهيل والهيال - مَا انهال مِنْهُ صَاحب الْعين رمل أهيل - منهال ابْن دُرَيْد جخ بِرجلِهِ وخج وخجا وجخا - نسف بهَا التُّرَاب سِيبَوَيْهٍ العثير - التُّرَاب لم يحكها غَيره (بَاب الْغُبَار) غير وَاحِد هِيَ - الغبرة وَالْغُبَار وَقيل الغبرة - تردد الْغُبَار فَإِذا استطال سمي غباراً والغبرة - لطخ غُبَار أَبُو زيد طلبته فَمَا شققت غباره - أَي لم أدْركهُ وَقَالَ غبرته - لطخته بالغبار وتغبر - تلطخ بِهِ والغبرة - لون الْغُبَار وَقد غبر غبرة فَهُوَ أغبر وَالْأُنْثَى غبراء والغبراء - الأَرْض أَبُو عبيد العكوب - الْغُبَار من قَول بشر: على كل معلوب يثور عكوبها المعلوب - الطَّرِيق الَّذِي يعلب بجنبيتيه وَهُوَ الملحوب والعجاج - الْغُبَار صَاحب الْعين واحدته عجاجة وَقيل هُوَ - مَا ثورته الرّيح مِنْهُ عجت وأعجت وعججت والعجاج - مثير العجاج وَقَالَ وقعنا فِي بعكوكاء - أَي غُبَار وجلبة وَقَالَ عصب الْغُبَار بِالْجَبَلِ وَغَيره أطاف وَقَالَ سَطَعَ الْغُبَار يسطع سطوعاً - انْتَشَر وَقد تقدم فِي الْبَرْق وَالصُّبْح وَسَائِر الانوار والهجاجة - الهبوة الَّتِي تدفن كل شَيْء بِالتُّرَابِ واللهب - الْغُبَار الساطع وَقَالَ انغضف الْقَوْم - دخلُوا فِي الْغُبَار أَبُو عبيد الرهج - الْغُبَار ابْن دُرَيْد وَهُوَ - الرهج أَبُو عبيد القتام - الْغُبَار ابْن دُرَيْد وَهُوَ - القتم صَاحب الْعين قتم يقتم قتوماً - إِذا ضرب إِلَى سَواد واسْمه القتام والقتم - ريح ذَات غُبَار أَبُو عبيد القسطل - الْغُبَار ابْن دُرَيْد وَهُوَ - القسطال والقسطول والقسطلان ابْن جني وَهُوَ - الكسطل والكسطال أَبُو عبيد المور - الْغُبَار بالريحوالسرادق - الْغُبَار وَأنْشد: رفعن سرادقاً فِي يَوْم ريح والعثير - الْغُبَار وَقد تقدم أَنه التُّرَاب والسافياء - الْغُبَار بِالرِّيحِ والهبوة - الغبرة ابْن دُرَيْد الهباء - الْغُبَار

باب اسماء الارض

وَالْجمع أهباء على غير قِيَاس صَاحب الْعين الهبا والهباء - غُبَار شبه الدُّخان وَقد هبا يهبو هبواً سَطَعَ وَقيل الهباء دقاق التُّرَاب ساطعة ومنثورة على وَجه الأَرْض وأهباء الزوبعة - شبه الْغُبَار يرْتَفع فِي الجو ابْن جني أهبى الْفرس - أطار الْغُبَار صَاحب الْعين والبوهة - مَا أطارته الرّيح من التُّرَاب أَبُو عبيد المنين والممنون - مَا تقطع من الْغُبَار ابْن دُرَيْد النحس - الْغُبَار فِي أقطار السَّمَاء إِذا عكف الْمحل وعام ناحس ونحيس والصيق - الْغُبَار أعجمي مُعرب والصيق والصيقة - الْغُبَار الجائل فِي الْهَوَاء ابْن دُرَيْد الْغُبَار - شَبيه بالغبرة وَتَكون فِي السَّمَاء والطرمساء - الْغُبَار والهلال - قِطْعَة من الْغُبَار صَاحب الْعين الديجور - الْغُبَار الْأسود وَقَالَ انغق الْغُبَار - انْشَقَّ وسطع وَأنْشد: إِذا العجاج المستطار انعقا أَبُو عبيد النَّقْع - الْغُبَار صَاحب الْعين هُوَ - الْغُبَار الساطع والاعصار والعصار - الْغُبَار المستدير برِيح شَدِيدَة وَقيل بِغَيْر ريح وَقَالَ حرج الْغُبَار - انْضَمَّ إِلَى حَائِط أَو سَنَد ثَعْلَب غُبَار حرج وَأنْشد: فعلوت مِنْهَا مرقباً ذَا هبوةٍ حرجاً إِلَى أعلامهن قتامها ابْن دُرَيْد القتر والقترة - الغبرة ابْن السّكيت الغيطة - الْغُبَار فِي الْحَرْب وَقد تقدم أَنَّهَا الْأَصْوَات المختلطة والقفوة - رهجة تثور عِنْد أول الْمَطَر والديكساء - غبرة عَظِيمَة صَاحب الْعين تنصب الْغُبَار - ارْتَفع وَقَالَ غُبَار مستطير - منتشر الْفَارِسِي وكل منتشر فقد استطار كالصدأ فِي الزجاجة والبلى فِي الثَّوْب (بَاب أَسمَاء الأَرْض) صَاحب الْعين الأَرْض - الَّتِي عَلَيْهَا النَّاس مُؤَنّثَة أَبُو زيد الْجمع - أراض وأروض أَبُو حنيفَة أَرض وأرضون بِالتَّخْفِيفِ وأرضون بالتثقيل وَأنْشد: وَلنَا من الْأَرْضين وَاجِبَة تعلو الأكام وقودها جزل وَأنْشد أَيْضا: من طي أَرضين أَو من سلمٍ نزلٍ من ظهر ريمان أَو من عرض ذِي جدن قَالَ سِيبَوَيْهٍ سَأَلت الْخَلِيل عَن قَول الْعَرَب أَرض وأرضأت فَقَالَ لما كَانَت مُؤَنّثَة وجمعت بِالتَّاءِ ثقلت كَمَا ثقلت طلحات وصحفات قلت فَلم جمعت بِالْوَاو وَالنُّون فَقَالَ شبهت بِالسِّنِينَ وَنَحْوهَا من بَنَات الحرفين لِأَنَّهَا مُؤَنّثَة كَمَا أَن سنة مُؤَنّثَة وَلِأَن الْجمع بِالتَّاءِ أقل وَالْجمع بِالْوَاو وَالنُّون أَعم وَلم يَقُولُوا آراض وَلَا أَرض فيجمعوه كَمَا جمعُوا فعلا قلت فَهَلا قَالُوا آرضون كَمَا قَالُوا أهلون قَالَ إِنَّهَا لما كَانَت تدْخلهَا التَّاء أَرَادوا أَن يجمعوها بِالْوَاو وَالنُّون كَمَا جمعوها بِالتَّاءِ وَأهل مُذَكّر لَا يدْخلهُ التَّاء وَلَا يُغَيِّرهُ الْوَاو وَالنُّون كَمَا لَا يُغير غَيره من الْمُذكر نَحْو صَعب وفسلٍ انْتهى كَلَام سِيبَوَيْهٍ وَمن النَّاس من يحْتَج لقَولهم أرضون فَيَقُول لما كَانَت هَاء التَّأْنِيث مقدرَة فِيهَا ومحذوفة مِنْهَا صَارَت بِمَنْزِلَة المنقوص الَّذِي يقدر فِيهِ حرف يحذف مِنْهُ وحركوا ثَانِيه لعلتين يجوز ان يَكُونُوا حملوها على الْجمع بالالف وَالتَّاء لِأَنَّهُمَا جمعان سالمان قد اشْتَركَا فِي السَّلامَة وَقد لزم فتح الرَّاء فِي أَحدهمَا لما ذَكرْنَاهُ فَكَانَ الآخر مثله وَيجوز أَن يَكُونُوا جعلُوا التَّغْيِير الَّذِي يلْزم أَوَائِل مَا

يجمع بِالْوَاو وَالنُّون من المنقوصات كَقَوْلِك سنة وسنون وثبة وثبون فِي ثَانِي هَذَا الْحَرْف فأغثى من تَغْيِير أَوله وَلذَلِك قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَلم يكسروا أَو لأرضين لِأَن التَّغْيِير قد لزم الْحَرْف الْأَوْسَط كَمَا لزم التَّغْيِير الأول من سنة فِي الْجمع أَبُو حنيفَة وَيُقَال للْأَرْض - الساهرة سميت بذلك لِأَن عَملهَا فِي النبت اللَّيْل وَالنَّهَار دائب وَلذَلِك قيل: (خير المَال عين خراره فِي أَرض خواره تسهر إِذا نمت وَتشهد إِذا غبت) وَأنْشد: يرتدن ساهرة كَأَن عميمها وجميمها أسداف ليل مظلم ثمَّ صَارَت الساهرة أسما لكل أَرض قَالَ الله تَعَالَى: (فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَة وَاحِدَة فَإِذا هم بالساهرة) وَقيل الساهرة - وَجه الأَرْض صَاحب الْعين هِيَ - الأَرْض العريضة ابْن دُرَيْد هِيَ - أَرض يجددها الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة وَذهب الْفَارِسِي فِي الساهر الَّذِي هُوَ خلاف النَّائِم إِلَى أَنه من الالفاظ الدَّالَّة على السَّلب لِأَنَّهُ إِذا سهر قلق جنبه فَقل حَظه من الأَرْض إِمَّا بِالْقيامِ وَإِمَّا بالقعود وَإِمَّا بالحركة فتاويله أَنه إِذا سلب مُلَابسَة الأَرْض أَبُو عبيد الجعجاع - الأَرْض وَقيل الجعجاع - الْمحبس وَأنْشد: كَأَن جُلُود النمر جيبت عَلَيْهِم إِذا جعجعوا بَين الاناخة وَالْحَبْس أَبُو حنيفَة الغبراء - اسْم للْأَرْض علم كالخضراء للسماء والجدالة - الأَرْض وَمِنْه قَوْلهم (طعنه فجدله) أَي صرعه على الجدالة وَأنْشد: قد أركب الْآلَة بعد الْآلَة وأترك الْعَاجِز بالجدالة ملتبسا لَيست لَهُ محاله وَقيل هِيَ - أَرض ذَات رمل رَقِيق والجبوب - الأَرْض يُقَال (أَعْطِنِي جبوبة) أَي مدرو والصلة - الأَرْض يُقَال ألصق عضرطه بالصلة وَهُوَ ىسته وصفنه ومذاكيره صَاحب الْعين الْبقْعَة والبقعة وَالضَّم أَعلَى - قِطْعَة من الأَرْض على غير هَيْئَة الَّتِي إِلَى جنبها كل وَاحِدَة مِنْهُمَا بقْعَة وَالْجمع بقع وبقاع وَالْبَقِيع من الأَرْض - مَوضِع فِيهِ آروم من شجر شَتَّى وَبِه سمي بَقِيع الْغَرْقَد بِالْمَدِينَةِ وَزَعَمُوا أَنه كَانَت هُنَاكَ غرقدة تنْبت الْغَرْقَد فَذَهَبت وَبَقِي اسْمهَا مُضَافا إِلَى الْغَرْقَد وكراع الأَرْض - ناحيتها وطرفها أُنْثَى وَقيل كرَاع كل شَيْء - طرفه وَالْجمع كرعان أَبُو عبيد وأكارع غَيره الهلك - مَا بَين كل أَرضين إِلَى الأَرْض السَّابِعَة فَأَما قَول الشَّاعِر: الْمَوْت تَأتي لميقات خواطفه وَلَيْسَ يعجزه هلك وَلَا لوح فَإِنَّهُ سكن للضَّرُورَة صَاحب الْعين الثغرة - النَّاحِيَة من الأَرْض وطلاع الأَرْض - مَا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس وَقيل طلاعها - ملؤُهَا والصعيد - وَجه الأَرْض وَالْجمع صعد وصعدات جمع الْجمع وَقد تقدم أَنه التُّرَاب صَاحب الْعين الجدد والجديد - وَجه الأَرْض وَجه الأَرْض بِكُل لُغَة أَبُو حنيفَة وَجه الأَرْض - ظَاهرهَا قَالَ وَقَالَ عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ: (لَا تنهكوا وَجه الأَرْض فَإِن شحمتها فِي وَجههَا) وَكَذَلِكَ أَدِيم الأَرْض وعفرها وَهُوَ - مَا على ظَاهرهَا من تربَتهَا وَظهر الأَرْض - مثل وَجههَا وَكَذَلِكَ البلاط وَمِنْه قيل بالطني فلَان - إِذا تَركك وفر مِنْك فَذهب فِي الأَرْض وَمِنْه قَوْلهم (بالدوا وبالطوا) أَي إِذا لَقِيتُم عَدوكُمْ فالزموا الأَرْض وَهَذَا خلاف الأول ذَاك ذهب فِي الأَرْض وَهَذَا لزم الأَرْض وَأنْشد:

باب خسف الارض

يَئِن إِلَى مس البلاط كَأَنَّمَا يرَاهُ الحشايا فِي ذَوَات الزخارف يَعْنِي أَنه لما بِهِ من الكلال إِذا رمى بِنَفسِهِ على الأَرْض الْيَابِسَة خيل إِلَيْهِ انها حشايا فِي بيُوت مزخرفة صَاحب الْعين أبلط الْمَطَر الأَرْض - اصاب بلاطها والحصير - وَجه الأَرْض وَالْجمع أحصرة وَحصر وَهُوَ - الصحيف أَبُو حنيفَة وَإِذا كَانَت الأَرْض بارزة لَيست بجوف فَهِيَ - برَاز وظاهرة وانشد: وخيل تكدس بِالدَّار عي ن مَشى الوعول على الظَّاهِرَة صَاحب الْعين سمع الأَرْض وبصرها - طولهَا وعرضها ولقيته بَين سمع الأَرْض وبصرها - أَي حَيْثُ لَا يسمع صَوت وَلَا يرى شخص ومذارع الأَرْض - نَوَاحِيهَا أَبُو عبيد العيقة - فنَاء من الأَرْض وَقد قدمت ان العيقة الساحة وَأَنه سَاحل الْبَحْر وقدمت أَن محلّة من أَسمَاء الْأَرْضين فِي حَدِيث قيس بن نشبة فِي بَاب الْفلك وَالسَّمَاء (بَاب خسف الأَرْض) خسفت الأَرْض تخسف خسفاً وانخسفت وخسفها الله صَاحب الْعين وَكَذَلِكَ ساخت تَسُوخ (بَاب الْجبَال وَمَا فِيهَا) صَاحب الْعين الْجَبَل - كل وتد من أوتاد الأَرْض إِذا عظم وَطَالَ فَأَما مَا صغر وَانْفَرَدَ فَهُوَ من الْقرَان والأكم غير وَاحِد جبل وأجبل وأجبال وجبلة الْجَبَل - غلظه وخلقته ابْن السّكيت أجبل الْقَوْم - أُوتُوا الْجَبَل وَقد تقدم الأجبال فِي الْحفر وتجبلوا - دخلُوا فِي الْجَبَل أَبُو عبيد الطود - الْجَبَل وَالْجمع أطواد الْأَصْمَعِي العير - الْجَبَل ابْن السّكيت وَهُوَ الرّبيع وَالْجمع أرياع وريوع وَقَالَ يُقَال لكل جبل صد وَصد وسد وسد وَأنْشد: أنابغ لم تنبغ وَلم تَكُ أَولا وَكنت صنياً بَين صدين مجهلا أَبُو عبيد الطود وَالْعرض - الْجَبَل وَأنْشد: كَمَا تنهدى من الْعرض الجلاميد وَقيل هُوَ - نَاحيَة الْجَبَل وَالْعرُوض - طَرِيق فِيهِ تعترض فِي مضيق وَالْجمع عرض وَتعرض فِيهِ - أَخذ يَمِينا وَشمَالًا وَقيل الْعرُوض - معتلاه أَبُو عبيد قَالَ الْكسَائي ثمغة الْجَبَل بالثاء - أَعْلَاهُ قَالَ الْفراء وَالَّذِي سَمِعت أَنا نمغة الْجَبَل بالنُّون صَاحب الْعين القنعة - مَا نتأ من رَأس الْجَبَل وَقد تقدم فِي الانسان قطرب الضهر - أعالي الْجَبَل وَهُوَ الضاهر وَقيل الضهر - خلقَة فِيهِ من صَخْرَة تخَالف جبلته ابْن السّكيت النيق - ارْفَعْ مَوضِع فِي الْجَبَل ابْن دُرَيْد جمعه أنياق ونيوق والقلة والقنة - الْقطعَة تستدير فِي أَعلَى الْجَبَل أَبُو عبيد الْجمع قلل وقتن وقنان وَالْعلم من الْجَبَل - أَعلَى مَوضِع فِيهِ وَأَعْلَى مَا يلْحقهُ بَصرك مِنْهُ وَالْجمع اعلام قَالَ ابْن جني وعلام كجبل وجبال وَأنْشد للهذلي: يشج بهَا عرض الفلاة تعسفاً وَأما إِذا يخفى من آرض علامها وَقد روى علامها أَرَادَ علمهَا فأشبع الفتحة فَنَشَأَتْ بعْدهَا ألف الْفَارِسِي اعتلم الْبَرْق - لمع فِي الْعلم وَأنْشد فِي الخزم:

بل بريقاً بت أرقبه بل لَا يرى إِلَّا إِذا اعتلما ابْن دُرَيْد الأقن - خروق فِي أَعلَى الْجَبَل واحدتها أقنة صَاحب الْعين الأقنة - شبه حُفْرَة تكون فِي ظُهُور القفاف وأعلي الْجبَال ضيقَة الرَّأْس قعرها قدر قامتين أَو قامة أَبُو عبيد الفرعة - أَعلَى الْجَبَل وَجَمعهَا فراع وَمِنْه قيل جبل فارع - إِذا كَانَ أطول مِمَّا يَلِيهِ وَبِه سميت الْمَرْأَة فارعة وَأَصله من الْعُلُوّ لِأَن الْفَرْع أَعلَى الشَّيْء وَالْجمع فروع وَقيل كل علو - فرع وتفرع وتفريع والتفريع - الانحدار فَكَأَنَّهُ ضد وفرعت الْقَوْم وأفرعتهم - طلتهم بشرف أَو كرم وَمِنْه فرع رَأسه بالعصا وَالسيف وَقد تقدم ونقاً فارع - يطول مَا يَلِيهِ والعلياء - رَأس كل جبل مشرف صَاحب الْعين الْبرم - قنان صغَار من الْجبَال واحدتها برمة أَبُو عبيد فِي الْجبَال الشعاف واحدتها شعفة وَهِي - رُؤُوس الْجبَال غَيره الشعف والشعوف وَقيل شعفة كل شَيْء - أَعْلَاهُ كشعاف الكمأة والأثافي وَهُوَ - مَا اسْتَدَارَ من أَعْلَاهَا أَبُو عبيد الشماريخ - كالشغاف الْأَصْمَعِي وَاحِدهَا شِمْرَاخ صَاحب الْعين الشمراخ - رَأس مستدير دَقِيق فِي اعلى الْجَبَل أَبُو عبيد الفند الشمراخ الْعَظِيم مِنْهُ ابْن دُرَيْد جمعه أفناد أَبُو عبيد الخناذيد - الشماريخ الطوَال المشرفة واحدتها خنذيدة قَالَ وَهِي - الشناخيب واحدتها شنخوبة ابْن دُرَيْد الشنخوب والشنخاب - قِطْعَة عالية من الْجَبَل تعلو مَا حولهَا وَقد تقدم أَنَّهَا أَعلَى الْكَاهِل صَاحب الْعين شعب الْجبَال - مَا تشعب من رؤوسها يَعْنِي تفرق ابْن السّكيت النقفة - نجفة تكون فِي رَأس الْجَبَل وَهِي وهيدة وَمَكَان متطئ صَاحب الْعين الغفارة - رَأس الْجَبَل أَبُو عبيد وفيهَا الألواذ وَاحِدهَا لوذ وَهُوَ - حضن الْجَبَل وَمَا يطِيف بِهِ والطائف - نشز ينشز فِي الْجَبَل نَادِر ينْدر مِنْهُ وَفِي الْبِئْر مثل ذَلِك وَقد تقدم ابْن دُرَيْد المربأ والمرقب - الْموضع الَّذِي يعْقد فِيهِ الربيثة والفادرة - الصَّخْرَة الصماء فِي رَأس الْجَبَل شبهت بالوعل الفادر والفدرة من الْجَبَل - قِطْعَة مشرفة والفنديرة - دونهَا أَبُو عبيد الريد - نَاحيَة الْجَبَل المشرف وَجمعه ريود والحيد - شاخص يخرج من الْجَبَل فيتقدم كَأَنَّهُ جنَاح ابْن دُرَيْد جمعه أحياد وحيود وَقد تقدم أَن الحيود مَا شخص من نواحي الرَّأْس وَأَنَّهَا طرائق فِي قُرُون الوعل أَبُو عبيد الطنف - نَحْو من الحيد ابْن دُرَيْد الْجمع أطناف وطنوف وطنف الرجل حَائِطه - جعل لَهُ البرزين الْأَصْمَعِي هُوَ الطنف والطنف أَبُو حَاتِم الافريز - الطنف صَاحب الْعين الاخرم - قِطْعَة من جبل والشاقي من حيود الْجبَال الطوالع - الطَّوِيل وَهُوَ مَعَ طوله أيسر صعُودًا وَرُبمَا كَانَ صَغِيرا قدر مقْعد الانسان وَالْجمع الشقيان والشاقيات والشواقي أَبُو عبيد الشناغيف - رُؤُوس تخرج من الْجَبَل وَاحِدهَا شنغاف قَالَ سِيبَوَيْهٍ هُوَ رباعي ابْن دُرَيْد وَهُوَ الشنغوف مُشْتَقّ من الشنغفة وَهُوَ - الطول صَاحب الْعين شناظي الْجبَال - أعاليها واحدتها شنظوة أَبُو عبيد المصدان - اعلي الْجبَال وَاحِدهَا مصاد صَاحب الْعين المصد والمزد والمصاد - الهضبة الْعَالِيَة الْحَمْرَاء وَالْجمع أمصدة ومصدان والصارة - أَعلَى الْجَبَل أَبُو عبيد الركح - نَاحيَة الْجَبَل المشرفة على الْهَوَاء ابْن دُرَيْد وَجمعه أركاح وركوح وَقد تقدم أَن الأركاح الأفنية صَاحب الْعين الهلك - مشرفة المهواة من جو السكَك وَقد تقدم أَنه مَا بَين كل أَرضين إِلَى الأَرْض السَّابِعَة غَيره الملاقي - أَشْرَاف نواحي الْجَبَل واحدتها ملقى وملقاة والطغية - نَاحيَة من الْجَبَل يزلق مِنْهَا ابْن السّكيت أنف الْجَبَل - نَادِر يشخص مِنْهُ والرعن - أنف الْجَبَل وَمِنْه قَلِيل للجيش - أرعن شبه برعن الْجَبَل ابْن دُرَيْد الْجمع رعان ورعون وَسميت الْبَصْرَة رعناء تَشْبِيها برعن الْجَبَل وَقيل الرعن - الطَّوِيل صَاحب الْعين عتب الْجبَال - أَشْرَافهَا ولحدتها عتبَة وَقد تقدم أَنَّهَا الدرج ابْن دُرَيْد الخطمة فِي بعض اللُّغَات - رعن الْجَبَل غير وَاحِد خياشيم الْجبَال - أنوفها والقائد من الْجَبَل - أَنفه أَبُو عبيد المخرم - مُنْقَطع أنف الْجَبَل صَاحب الْعين الخرم - أنف الْجَبَل وَجمعه خروم أَبُو عبيد القرناس - شبه الْأنف يتَقَدَّم من الْجَبَل وَأنْشد:

دون السَّمَاء لَهُ فب الجو قرناس قَالَ ابْن جني نون قرناس أصل لمقابلتها طاء قرطاس ابْن دُرَيْد القرناس والقرناس - أَعلَى الْجَبَل ابْن جني القَوْل فِي نون قرناس كالقول فِي نون قرناس لمقابلتها طاء قرطاس أَبُو عبيد الاجدال - مَا برز وَظهر من رُؤُوس الْجبَال وَاحِدهَا جذل ابْن دُرَيْد قيدوم الْجَبَل وقديد يمته - مَوضِع يتَقَدَّم مِنْهُ وقيدوم كل شَيْء - أَوله والأقذاف - أَطْرَاف الْجبَال وَاحِدهَا قذف الْأَصْمَعِي القذفات - مَا أشرف من رُؤُوس الْجبَال وَأنْشد: منيفاً تزل الطير عَن قذفاته يظل الضباب فَوْقه قد تعصرا ابْن دُرَيْد الفرن - الْقطعَة من الْجَبَل تستطيل صاعدة وتنبتل عَن معظمه والدرء - الْقطعَة المشرفة من الْجَبَل وَالْجمع دروء والوعلة - الْموضع المنيع من الْجَبَل وَبِه سمي الرجل وَعلة وَكَذَلِكَ الوألة وَمِنْه اشتقاق موألة اسْم غَيره القطاط - حرف الْجَبَل أَو حرف من صَخْر كَأَنَّمَا قطّ وَالْجمع الأقطة غَيره والجلبة - سدة فِي الْجَبَل وَذَلِكَ إِذا تراكم بعض الصخر على بعض فَلم يكن فِيهِ طَرِيق تَأْخُذ فِيهِ الدَّوَابّ صَاحب الْعين الْعقبَة - طَرِيق فِي الْجَبَل وعر وَالْجمع عقب وعقاب وَالْعِقَاب - مرقىً فِي عرض الْجَبَل أَبُو عبيد الثَّنية - الْعقبَة صَاحب الْعين الْكفْر - الثنايا من الْجبَال وحفوا الثَّنية - جانباها الْأَصْمَعِي الصفوق - الصعُود الْمُنكرَة وَالْجمع الصفائق والصفق والعنتوت - الْعقبَة ابْن دُرَيْد الضاحك - قِطْعَة تنكسر من الْجَبَل عَن لون أَبيض فَكَأَنَّهَا تضحك إِذا رَأَيْتهَا من بعيد والعضم - خطّ يكون فِي الْجَبَل يُخَالف سَائِر لَونه وَكَذَلِكَ الوعم وَالْجمع وعام صَاحب الْعين السامة - عرق فِي الْجَبَل كَأَنَّهُ خطّ مَمْدُود يفصل بَين الْحِجَارَة وجبلة الْجَبَل والجميع السام فَإِذا كَانَت السامة ممرها من تِلْقَاء الْمشرق إِلَى الْمغرب لم تخلف أبدا أَن يكون فِيهَا مَعْدن فضَّة قلت أم كثرت وَلذَلِك قَالَ بعض النَّاس أَن السام هُوَ الْفضة وَهَذَا غلط مِنْهُم والغضبة - الصَّخْرَة الصلبة المركبة فِي الْجَبَل الْمُخَالفَة لَهُ وَأنْشد: أَو غضبة فِي هضبة مَا أرفعا وَأنْشد أَيْضا ابْن دُرَيْد: كَأَن يَدَيْهِ حِين يُقَال سِيرُوا على أَيدي التنوفة غضبتان وروى السيرافي غضبيان تَثْنِيَة غَضبى صَاحب الْعين الملطاط من الْجَبَل - حرفه وجانبه وَهُوَ اللطاط ابْن دُرَيْد الضيم - نَاحيَة من الْجَبَل أَو الأكمة والشأن - من شؤون الْجبَال مَهْمُوز وَلم يفسره أَبُو عبيد الملقات - الصفوح اللينة المتزلقة من الْجَبَل واحدتها ملقة ابْن السّكيت هِيَ - الملق أَبُو عبيد العرعرة - غلظ الْجَبَل ومعظمه ابْن دُرَيْد عراعر الْقَوْم - سادتهم وعرعرة الثور - سنامه قَالَ أَبُو عَليّ وَهُوَ مِنْهُ أَبُو عبيد الكيح والكاح - عرضه ابْن دُرَيْد جمعه كيوح وأكياح وأكواح واللجفة - الْغَار فِي الْجَبَل صَاحب الْعين الْكَهْف - كالمغارة إِلَّا أَنه أوسع مِنْهَا وَجمعه كهوف ابْن دُرَيْد تكهف الْجَبَل - صَارَت فِيهِ كهوف ابْن السّكيت يُقَال للشق فِي الْجَبَل - سلع وَجمعه أسلاع وَقيل هُوَ - السّلع وَالْجمع سلوع وَهُوَ كالصدع فِيهِ وكل شقٍ - سلع وَمنع السّلع للشق الَّذِي يكون فِي الْعقب والعسيب - كالسلع وَأنْشد: فهراق فِي طرف العسيب إِلَى متقبل لنواطف صفر

صَاحب الْعين النجفة - الْغَار وَالْجمع نجاف ابْن السّكيت الشّعب - الطَّرِيق فِي الْجَبَل صَاحب الْعين هُوَ مفرج كل جبلين وَالْجمع شعاب ابْن دُرَيْد الخانق - شعب ضيق فِي أَعلَى الْجَبَل وَالْجمع خوانق وَأهل الْيمن يسمون الزقاق خَائفًا والمهبل - الْهَوَاء من رَأس الْجَبَل إِلَى الشّعب وَقد تقدم أَنه أقْصَى الرَّحِم أَبُو عبيد اللصب - الشّعب الصَّغِير فِي الْجَبَل والشقب - كالشق يكون فِيهِ وَجمعه شقبة ابْن السّكيت شقب وشقب وَهِي الشقاب ابْن دُرَيْد الشيق - الشق الضّيق فِي رَأس الْجَبَل وَهُوَ أضيق من الشقب والفالق - الشق فِي الْجَبَل سِيبَوَيْهٍ الْجمع فلقان صَاحب الْعين الفردوعة - الزاوية فِي شعب أَو جبل وَقَالَ السكرِي فِي قَول الْهُذلِيّ: فِي رَأس شاهقة أنبوبها خصر دون السَّمَاء لَهُ فِي الجو قرناس الأنبوب - طَريقَة فِي الْجَبَل أَي طريقتها بَارِدَة وَقَالَ ابْن جني همزَة أنبوب زَائِدَة وَيَنْبَغِي أَن تكون من نب ينب وَهُوَ - صَوت التيس لِأَن الأنبوب من الْقصب وَنَحْوه يضيق على الصَّوْت فَيخرج مِنْهُ وَكَذَلِكَ الأنبوب من الْجَبَل هُوَ - طَرِيق فِيهِ ضيق فالريح شَدِيدَة الصَّوْت فِيهِ وروى عَن ابْن الْأَعرَابِي فِي وصف كلا (ونبيت عجلتها) - أَي صَارَت لَهَا أنابيب صَاحب الْعين المهواة والهوة والهاوية والأهوية - مَا أشرف مِنْهُ على الْهَوَاء أَبُو عبيد اللهب - مهواة مَا بَين كل جبلين ابْن دُرَيْد الْجمع لهوب وألهاب ابْن السّكيت وهى اللهاب أَبُو عبيد النفنف - نَحْو من اللهب صَاحب الْعين التيهور - مَا بَين أَعلَى الْجَبَل وأسفله هذلية وَهِي التيهورة أَبُو عبيد الخليف - مَا بَين الجبلين وَقَالَ مرّة هُوَ - الطَّرِيق فِي الْجَبَل الليحاني المخلفة - الطَّرِيق فِي الْجَبَل غَيره والمنقبة والنقب والنقب - طَرِيق ظَاهر على رُؤُوس الْجبَال والآكام والربا وَجمعه نقاب وَأنْشد: وتراهن شرباً كالسعالي يتطلعن من ثغور النقاب أَبُو عبيد المنقل - الطَّرِيق فِي الْجَبَل ابْن السّكيت الرّيع والتثنية - الطَّرِيق فِي الْجَبَل وَقد تقدم أَن الثَّنية الْعقبَة وَأَن الرّبع الْجَبَل والعرقوب - الطَّرِيق فِي الْجَبَل مُذَكّر أَبُو عبيد الفأو - مَا بَين الجبلين وَأنْشد: حَتَّى انفأى عَن أعناقها سحرًا ابْن السّكيت الصدفان - جانبا الْجَبَل قَالَ الله تَعَالَى: (إِذا سَاوَى بَين الصدفين) صَاحب الْعين الصدفان - جبلان بَيْننَا وَبَين يَأْجُوج وَمَأْجُوج وكل مُرْتَفع عَظِيم كالحائط والجبل - صدف ابْن دُرَيْد الصدفان - جانبا الشّعب فِي الْجَبَل أَبُو عبيد الْجَرّ - أصل الْجَبَل وَكَذَلِكَ الحضن والسند - الْمُرْتَفع فِي أصل الْجَبَل والقبل مثله وَقَالَ مرّة الْقبل - الْمَكَان المشرف يستقبلك والسفح - أَسْفَل الْجَبَل صَاحب الْعين سفح الْجَبَل - عرضه مُضْطَجعا وَقيل هُوَ - الحضيض وَالْجمع سفوح ابْن دُرَيْد النحص - مَا علا عَن السفح وَانْحَدَرَ عَن السَّنَد وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما رَجَعَ من أحد: (يَا لَيْتَني غودرت فِي أَعلَى نحص الْجَبَل) يَعْنِي الشُّهَدَاء هُنَاكَ أَبُو زيد صفق الْجَبَل - وَجهه فِي أَعْلَاهُ وَهُوَ مَا فَوق الحضيض أَبُو عبيد الحضيض - الْفِرَار من الأَرْض بعد مُنْقَطع الْجَبَل ابْن دُرَيْد حضيض الْجَبَل - سفحه وسفح مَا لاقاك وَالْحجر الحضي - الَّذِي فِي الحضيض وَقيل الحضيض - مِمَّا يَلِي الْجَبَل والسفح - دون ذَلِك وَجمع الحضيض أحضة وحضض صَاحب الْعين القنوع - بِمَنْزِلَة الحدور من سفح الْجَبَل غَيره السود - سفح من الْجَبَل مستدق فِي الأَرْض

باب نعوت الجبال

خشن أسود الْقطعَة مِنْهُ سَوْدَة وَبِه سميت الْمَرْأَة والقلعة - صَخْرَة عَظِيمَة تنقلع عَن جبل مُنْفَرد صعبة المرتقى والقلعة - حصن مُمْتَنع فِي الْجَبَل وَالْجمع قلع وقلاع وأقلعوا بِهَذِهِ الْبِلَاد - بنوها فجعلوها كالقلاع صَاحب الْعين السخير - مَا تحات من الْجَبَل بالاقدام والحوافر والقنخرة والقنخيرة - شبه صَخْرَة تنقلع من أَعلَى الْجَبَل وفيهَا رخارة وَهِي أَصْغَر من الفنديرة والخوالد - الْجبَال والصخور وَقَول الشَّاعِر: فتأتيك حذاء مَحْمُولَة تفض خوالدها الجندلا الخوالد هُنَا القوافي لبقائها (بَاب نعوت الْجبَال) أَبُو عبيد الايهم من الْجبَال - الطَّوِيل وَكَذَلِكَ الأقود صَاحب الْعين وَمِنْه قيل للطوال الْأَعْنَاق من الظباء والابل وَالْخَيْل - قَود أَبُو عبيد الباذخ والشامخ - الطَّوِيل وَالْجمع شوامخ وَقد شمخ يشمخ شموخاً صَاحب الْعين جمع الباذخ بواذخ وَقد بذخت بذوخاً أَبُو عبيد المشمخر والشاهق - الطَّوِيل ابْن دُرَيْد كل مَا رفعته من بِنَاء أَو غَيره فَهُوَ - شَاهِق صَاحب الْعين وَقد شهق شهوقاً أَبُو عبيد القواعل - الطوَال مِنْهَا واحدتها قاعلة والنيق - الطَّوِيل وَقد تقدم أَنه أَعلَى مَوضِع فِي الْجَبَل والخشام - الطَّوِيل الَّذِي لَهُ أنف وَقَالَ مرّة هُوَ الْعَظِيم ابْن السّكيت القنة - الْجَبَل الْمُنْفَرد والمستطيل فِي السَّمَاء وَأنْشد: ترى القنة الحقباء مِنْهَا كَأَنَّهَا كميت يباري رعلة الْخَيل فارد وَقد تقدم أَن القنة رَأس الْجَبَل أَبُو عبيد القهب - الْعَظِيم من الْجبَال أَبُو زيد القهب - الْأسود مِنْهَا تخالطه حمرَة أَبُو عبيد الأخشب - كل جبل خشن عَظِيم وَأنْشد: تحسب فَوق الشول مِنْهُ أخشبا شبه طول الْبَعِير بِهِ ابْن دُرَيْد وأخشبا مَكَّة - جبلاها صَاحب الْعين أخاشب الصمان - جبال اجْتَمعْنَ بالصمان فِي محلّة لبني تَمِيم لَيْسَ قربهَا أكمة وَلَا جبل وكل خشن أخشب الأخلق - الاملس صَاحب الْعين هضبة خلقاء - ملساء مصمتة لَا نَبَات بهَا وَمِنْه قَول عمر رَضِي الله عَنهُ: (لَيْسَ الْفَقِير الَّذِي لَا مَال لَهُ إِنَّمَا الْفَقِير الأخلق) يَعْنِي الأملس من الْحَسَنَات أَبُو عبيد الْكفْر الْعَظِيم من الْجبَال وَأنْشد: تطلع رياه من الكفرات الْأَصْمَعِي جبل أعبل - صلب أَبيض وهضبة عبلاء وكل مَا غلظ وابيض فقد عبل صَاحب الْعين علم أخرس - لَا يسمع فِيهِ صَوت صدى والا الْجَبَل الشَّديد السوَاد وَقد تقدم فِي الْأسد وَالنَّاس ثَعْلَب الْخَال - الْجَبَل الضخم أَبُو عبيد الطود - الْجَبَل الْعَظِيم وَالْجمع أطواد أَبُو عبيد الهرشم - الرخو والنخر مِنْهَا غَيره والخوي - الوطئ السهل من الْجبَال وَأنْشد: هَل تعرف الْمنزل بالخوي والدك - الْجَبَل الذَّلِيل وَالْجمع دككة وَقَالَ مرّة الدك من الْجبَال - العراض وَاحِدهَا أدك والضلع -

باب ما دون الجبال من الارض المرتفعه

الجببل الَّذِي لَيْسَ بالطويل وَالْجمع أضلع وأضلاع صَاحب الْعين والعناب - الجبيل الدَّقِيق المنتصب الْأسود والعرق - الجبيل الصَّغِير ابْن السّكيت الْقرن - الجبيل الْمُنْفَرد ابْن دُرَيْد هُوَ - قِطْعَة تنفرد من الْجَبَل أَبُو عبيد الهضبة - الْجَبَل ينبسط على الأَرْض وَجَمعهَا هضاب صَاحب الْعين الهضبة - كل جبل خلق من صَخْرَة وَاحِدَة وَقيل هِيَ - كل صَخْرَة راسية صلبة أَبُو زيد الهضبة - الْجَبَل الطَّوِيل الْمُمْتَنع الْمُنْفَرد لَا يكون إِلَّا فِي حمر الْجبَال وَالْجمع هضاب أَبُو عبيد الذرائح - الهضاب واحدتها ذريحة أَبُو زيد العرقوة من الْجبَال - الغليظ المنقاد فِي الأَرْض لَيْسَ يرتقى لصعوبته وَلَيْسَ بطويل ابْن السّكيت هضبة عطياء - إِذا ارْتَفَعت صَاحب الْعين هضبة جنبج - مكتنزة وَعز جنبج - ضخم وَهُوَ مِنْهُ ابْن دُرَيْد الخوع - جبل مَعْرُوف أَبيض وَقيل بل كل جبل أَبيض - خوع وَقَالَ جبل وعر وأوعر - صَعب المرتقى أَبُو عُبَيْدَة وواعر وَقد توعر أَبُو زيد جبل صليعٍ - لَا نبت عَلَيْهِ والعنتوت - جبل مستطيل وَقد تقدم أَنَّهَا الْعقبَة وَقَالَ جبل سلطوح - أملس وَكَذَلِكَ سلطوع وَقَالَ جبل صلخم ومصلخم - صلب وَفِي الحَدِيث (عرضت الْأَمَانَة على الْجبَال الصم الصلاخم) وَأنْشد: وَرَأس عز راسياً صلخماً صَاحب الْعين الْجبَال الكبس والكبس - الصلاب الشداد والشنغوب - عرق طَوِيل من الأَرْض دَقِيق أَبُو عبيد الفرط - الْجَبَل الصَّغِير وَأنْشد: وَهل سموت بجرار لَهُ لجب جم الصواهل بَين السهل والفرط صَاحب الْعين هضبة عنقاء ومعنقة - كويلة وَأنْشد: عنقاء معنقة يكون أنيسها ورق الْحمام جميمها لم يُؤْكَل صَاحب الْعين عقبَة صعبة - شاقة وَقد صعبت صعوبة وَكَذَلِكَ الْفِعْل من كل صَعب وَقَالَ هضبة عيطاء - طَوِيلَة الْفَارِسِي هضبة شماء طَوِيلَة الْأَصْمَعِي وجبل خرشوم - عَظِيم وَقد تقدم فِي أنف الْجَبَل ابْن دُرَيْد جبل خرشيم - صَلِيب (بَاب مَا دون الْجبَال من الأَرْض المرتفعة) أَبُو عبيد النجوة - الْمَكَان الْمُرْتَفع الذ تظن أَنه نجاؤك صَاحب الْعين وَهِي النجَاة الْأَصْمَعِي الْجمع نجاءٌ وَقَوله عز وَجل: (فاليوم ننجيك ببدنك) مَعْنَاهُ نجعلك فَوق نجوة من الأَرْض أَبُو عبيد الوقع - الْمَكَان الْمُرْتَفع دون الْجَبَل والزبية - الرابية الَّتِي لَا يعلوها المَاء وَقد تقدم أَنَّهَا الحفرة سِيبَوَيْهٍ الْجمع زبى وَلم يجمع بِالتَّاءِ كَرَاهِيَة اجْتِمَاع الْيَاء والضمة وَمن قَالَ ظلمات فسكن قَالَ زبيات وَقد تقدم مثل هَذَا فِي كليات ومديات وَهَذَا النَّحْو مطرود أَبُو عبيد الرزون - أَمَاكِن مُرْتَفعَة يكون فِيهَا المَاء وَاحِدهَا رزن والفرط - رَأس الأكمة وشخصها وَجمعه أفراط وَقد تقدم أَنه الْجَبَل الصَّغِير صَاحب الْعين هُوَ - الْعلم يهتدى بِهِ أَبُو عبيد والدكاء وَجمعه دكاوات وَهِي - رواب من طين لَيْسَ بالغلاظ ابْن دُرَيْد الدكدك والدكدك - أَرض فِيهَا غلظ وانبساط وَمِنْه اشتقاق الدّكان صَاحب الْعين النجد - مَا أشرف من الأَرْض واستوى وَالْجمع أنجد وأنجاد ونجاد ونجود ابْن دُرَيْد الرقوة - شَبيه بالرابية وَهُوَ - الرقوة تَمِيمَة صَاحب الْعين الغماليل - الروابي الْأَصْمَعِي الصارة - مَا ارْتَفع من الأَرْض وَهُوَ معنى قَول الْهُذلِيّ:

يصبح بالأسحار فِي كل صارة كَمَا نَاشد الذَّم الْكَفِيل الْمعَاهد أَبُو عبيد الصمان - أَرض غَلِيظَة دون الْجَبَل والفلك - قطع من الأَرْض تستدير وترتفع عَمَّا حولهَا الْوَاحِدَة فلكة قَالَ سِيبَوَيْهٍ الْفلك اسْم للْجَمِيع وَلَيْسَت بِجمع لِأَن فعلة لَا تكسر على فعلٍ ونظيرها حَلقَة وَحلق وَقَالَ مرّة قَالُوا الْفلك وَالْحلق فحركوا الثَّانِي ثمَّ قَالُوا فلكة وحلقة فخففوا حِين ألْحقُوا هَاء التَّأْنِيث وَشبهه بِمَا يُغير فِي بعض الْمَوَاضِع بِنَاء الاضافة قَالَ وَزعم يُونُس عَن ابْن عَمْرو أَنهم يَقُولُونَ حَلقَة بِفَتْح اللَّام وَلم يحكها غَيره وَلَيْسَ ذَلِك فِي فلكة وَقيل الفلكة - هِيَ على خلقَة النبكة إِلَّا أَن النبكة أَشد تَحْدِيد رأسٍ مِنْهَا وَرُبمَا كَانَت النبكة من طين وحجارة رخوة وَهِي الفلاك أَبُو عبيد الأرحاء من الأَرْض - أكبر من الْفلك قَالَ أَبُو عَليّ وَاحِدهَا رحى وَقَالَ مرّة هِيَ - النجفة وَالْجمع نجف ونجاف أَبُو حنيفَة النجف - شَيْء يكون فِي بطن الْوَادي شَبيه بنجف الغبيط وَلَيْسَ بجد عريض أَبُو عبيد الْخيف - مَا ارْتَفع عَن مَوضِع السَّيْل وَانْحَدَرَ عَن غلظ الْجَبَل قَالَ ابْن دُرَيْد وَرُبمَا سميت الأَرْض إِذا اخْتلفت ألوان حجالاتها - خيفاً ابْن السّكيت أَخَاف الْقَوْم - أَتَوا الْخيف وَأَحْسبهُ قَالَ خيف مني أَبُو عبيد السرو - كالخيف وَفِي الحَدِيث (سرو حمير) والنعف - مَا ارْتَفع عَن الْوَادي إِلَى الأَرْض وَلَيْسَ بالغليظ صَاحب الْعين النعف - الْمَكَان الْمُرْتَفع فِي اعْتِرَاض وَقيل هُوَ - مَا انحدر عَن السقح وَغلظ وَكَانَ فِيهِ صعُود وهبوط وَقيل هُوَ - ناحيةٌ من الْجَبَل أَو من رَأسه ابْن دُرَيْد جمعه نعاف أَبُو عبيد نعاف تعف ذهب بِهِ إِلَى الْمُبَالغَة والصمد - الْمَكَان الْمُرْتَفع الغليظ وَالْجمع صماد والجمد - نَحْو مِنْهُ وَالْجمع جماد صَاحب الْعين وأجماد سِيبَوَيْهٍ هُوَ الجمد وَالْجمع كالجمع أَبُو عبيد الجفجف - الأَرْض المرتفعة وَلَيْسَت بالغليظة وَلَا اللينة والقضفان - أَمَاكِن مُرْتَفعَة بَين الْحِجَارَة والطين واحدتها قضفة والوجين - الْعَارِض من الأَرْض ينقاد ويرتفع وَهُوَ غليظ ابْن دُرَيْد هُوَ الوجين والوجن والواجن وَقيل الوجين - الْحِجَارَة وَمِنْه نَاقَة وجناء قد تقدم أَبُو عبيد الجمعرة - الغليظة المرتفعة من الأَرْض والصوى - مَا ارْتَفع من الأَرْض فِي غلظ واحدتها صوة وَقيل الصوى - الْأَعْلَام المنصوبة قَالَ وَهُوَ أحب الْقَوْلَيْنِ إِلَى للْحَدِيث الَّذِي يرْوى (أَن للاسلام ومناراً كمنار الطَّرِيق) ابْن دُرَيْد الصوة أَيْضا - مُخْتَلف الرّيح على الأَرْض وَأنْشد: وهبت لَهُ ريح بمختلف الصوى صبا وشمال فِي منَازِل قفال وَقد تقدم فِي الرِّيَاح ابْن جني أصوى الْقَوْم - أَتَوا الصوى ابْن دُرَيْد والثوة - كالصوة وَرُبمَا نصبت فَوْقهَا الْحِجَارَة ليعتدي بهَا والعوة - كالصوة الَّتِي هِيَ الْعلم والهوبجة - الْمَكَان الْمُرْتَفع فِيهِ حَصى صَاحب الْعين الصهوة - كالبرج يبْنى على الرابية وَالْجمع صها أَبُو عبيد الفدفد - الْمَكَان الْمُرْتَفع فِيهِ صلابة والفف - الْمَكَان الغليظ الْمُرْتَفع سِيبَوَيْهٍ الْجمع أقفاف وقفاف أَبُو عبيد القرود والقردد - نَحْو مِنْهُ سِيبَوَيْهٍ دَال قردد مُلْحقَة لَهُ بِجَعْفَر وَلَيْسَ كمعد لِأَن ذَلِك مَبْنِيّ على فعل من أول وهلة وَلَو كَانَ كمعد لم يظْهر فِيهِ المثلان لِأَن مَا أَصله الْحَرَكَة فِي الادغام لَا يخرج على الأَصْل ابْن دُرَيْد القردود - أَرض غَلِيظَة وقردودة

الظّهْر - وَسطه وَقد تقدم قَالَ عَليّ ذهب سِيبَوَيْهٍ إِلَى أَن قَول الْعَرَب قراديد إِنَّمَا هُوَ جمع قردد قَالَ فصلوا بِالْيَاءِ كَرَاهِيَة التَّضْعِيف وَلم يدغموا لِأَن واحده لم يدغم لما قدمْنَاهُ من الالحاق وَالَّذِي عِنْدِي أَن قَوْلهم قراديد إِنَّمَا هُوَ جمع قردود الَّذِي ذكره ابْن دُرَيْد وبخبر عَن ذَلِك بِأَن سِيبَوَيْهٍ لم يعرف قردوداً صَاحب الْعين الضهيب - كل قف أَو حزن أَو مَوضِع من الْجَبَل تحمى عَلَيْهِ الشَّمْس حَتَّى ينشوي عَلَيْهِ عَلَيْهِ اللَّحْم وَاسم ذَلِك اللَّحْم - المضهب وَقد تقدم وَقَالَ الْمَتْن - مَا ارْتَفع من الأَرْض واستوى وَالْجمع متان ومتون - وَمتْن كل شَيْء - مَا صلب مِنْهُ وَظهر أَبُو حنيفَة الخشرمة - قف حجارته رَضْرَاض حمر منثورة فِيهَا وعورة وَلَيْسَت بجد غَلِيظَة وتحتها طينٌ وَرُبمَا كَانَت فِي ظُهُور الْجبَال وحيثما كَانَت فَإِنَّهَا لَا تطول وَلَا تعرض وَهِي مركوم بَعْضهَا على بعض وَإِذا كَانَت الخشرمة مستوية مَعَ الأَرْض فَهِيَ من القفاف غير أَن هَذَا الِاسْم لَهَا لَازم لمَكَان مَا خالطها من اللين والطين وَالِاسْم اللَّازِم القف إِذا كَانَت حِجَارَة مترادفة بَعْضهَا إِلَى بعض ذَاهِبَة فِي الأَرْض وَبَعضهَا متقلع عِظَام مثل الابل البروك وأصغر وأكبر وحجارة الخشرمة أَصْغَر مِنْهَا أعظم حجارتها مثل قامة الرجل فَإِذا علا ظهر القف كَانَت فِيهِ رياضٌ وقيعان وَإِنَّمَا يعرف أَنه قفٌ للحجارة الْعِظَام المتقلعة وَإِنَّمَا قففه كَثْرَة حجارته فَأَما الخشرمة فَإِنَّهَا إِذا كَانَت تَحت التُّرَاب سقط عَنْهَا هَذَا الِاسْم وَهِي فِي ذَلِك قفٌ وَكَذَلِكَ من الْجَبَل ابْن دُرَيْد الأخشب من القف - مَا تحدد وخشن وتحجر والجميع أخشاب وَقد تقدم فِي الْجبَال أَبُو عبيد القارة - أَصْغَر من الْجَبَل وَجَمعهَا قور أَبُو عبيد القنان - نَحْو من القارة وَاحِدهَا قنة وَقد تقدم مَا هِيَ من الْجَبَل وَأي الْجبَال هِيَ أَبُو عُبَيْدَة وَكَذَلِكَ الفجاج والأفجيج - الْفَج من الْجَبَل أَبُو عبيد الوشز - مَا ارْتَفع أَبُو حَاتِم وشز كل شَيْء - رَأسه أَبُو عبيد النشز والنشز - مَا ارْتَفع ابْن السّكيت وَهُوَ - النشاز وَجمع نشز نشوز وَجمع نشز أنشاز صَاحب الْعين كل مَا ارْتَفع فقد نشز أَبُو زيد ينشز وينشز نُشُوزًا وَمِنْه النُّشُوز فِي الْمجْلس وَقد انشزت الشَّيْء - رفعته ونشزت أنشز نُشُوزًا - أشرفت على نشز من الأَرْض ابْن دُرَيْد هُوَ - النشس أَبُو حنيفَة الوحفة - أرضٌ مستديرة مُرْتَفعَة وَجَمعهَا وحاف أَبُو عبيد اليفاع - مَا ارْتَفع صَاحب الْعين هِيَ الْقطعَة من الأَرْض والجبل فِيهَا غلظ أَبُو عبيد الزراوح - الروابي الصغار وَاحِدهَا زروح والحزاور - مثلهَا واحدتها حزورة والظراب - نَحْو مِنْهَا وَاحِدهَا ظرب ابْن السّكيت الرّيع - الْمُرْتَفع من الْأَمَاكِن قَالَ الله تَعَالَى: (أتبنون بِكُل ريع آيَة تعبثون) وَقَالَ عمَارَة بن عقيل هُوَ - الْجَبَل وَقد تقدم ابْن دُرَيْد جمعه ريوع وارياع والريعة كالريع وَأنْشد: طراق الخوافي واقعٌ فَوق ريعةٍ صَاحب الْعين الْفُرُوع - الصعُود من الأَرْض والعدوة والعدوة - الأَرْض المرتفعة أَبُو عبيد نمت على مَكَان متعاد - أَي متفاوت لَيْسَ بمستو والرهوة - شبه تل يكون فِي متن الأَرْض وعَلى رُؤُوس الْجبَال وَهِي مواقع الصقور والعقبان وَأنْشد: نظرت كَمَا جلى على رَأس رهوةٍ من الطير أقنى ينفض الطل أَزْرَق ابْن دُرَيْد الملق - الأكام المفترشة وَأنْشد: أتيح لَهَا أقيدر ذُو حشيفٍ إِذا سامت على الملفات ساما وَقد تقدم أَنَّهَا الصخور المتزلقة الجث - مَا ارْتَفع من الأَرْض حَتَّى يكون لَهُ شخص مثل الأكيمة الصَّغِيرَة والحطوط - الأكمة الصعبة الانحدار حططته عَنْهَا أحطه حطاً فَانْحَطَّ وَقَالَ أكمة هدود - صعبة المنحدر ابْن

باب الارض الغليظه من غير ارتفاع والصلبه

السّكيت الحدب - الغلظ من الأَرْض فِي ارْتِفَاع وَالْجمع أحداب وحداب والبين - الْموضع الغليظ الْمُرْتَفع من الأَرْض وَأنْشد: أَنِّي تسديت وَهنا ذَلِك البينا ابْن دُرَيْد الدحنة - المرتفعة يَمَانِية وَقَالَ أكمة خرماء - إِذا كَانَ لَهَا جَانب لَا يُمكن الصعُود فِيهِ والوتيرة - قِطْعَة من الأَرْض فِيهَا غلظ وارتفاع وَجَمعهَا وتائر وَرُبمَا شبهت الْقُبُور بهَا قَالَ الشَّاعِر: فذاحت بالوتائر ثمَّ بَدَت يَديهَا عِنْد جَانِبه تهيل يصف ضبعاً نبشت قبرا غَيره المواحيد - أكمات مُنْفَرِدَة وَاحِدهَا ميحاد والوحفة - أَرض مستديرة مُرْتَفعَة وَجَمعهَا وحاف صَاحب الْعين النبكة - أكمة محددة الرَّأْس وَرُبمَا كَانَت حَمْرَاء وَلَا تَخْلُو من الْحِجَارَة وَهِي النباك والنبك والضرس - مَا خشن من الأكام والأخاشب وَالْجمع الضروس صَاحب الْعين الضمز - من الأكام واحدته ضمزة وَهِي - أكمة خاشعة صَغِيرَة وأكمة هنعاء - قَصِيرَة والخشعة - قف تغلب عَلَيْهِ السهولة وأكمة خاشعة - ملتزقة بِالْأَرْضِ والمعنق من الأَرْض - مَا صلب وارتفع وَحَوله سهل وَهُوَ منقاد نَحْو ميل وَأَقل من ذَلِك وَالْجمع المعانيق وَالنَّقْع - مَا ارْتَفع من الأَرْض الْأَصْمَعِي وَالْجمع نقاع صَاحب الْعين أكمة صعُود - صعبة المرتقى وَقد صعد صعُودًا وأصعد وَصعد ارْتقى غير وَاحِد تصعدها وتصعد فِيهَا وصعدها وَصعد فِيهَا وَقَوْلهمْ لأرهقنك صعُودًا أَي مشقة من الْأَمر وَقَوله تَعَالَى: (سَأُرْهِقُهُ صعُودًا) أَي مشقة وكل مَا صَعب عَلَيْك فقد تصاعدك وتصعدك والصعود من الرمل - بِمَنْزِلَتِهِ من الأَرْض الغليظة وَمِنْه (تنفس الصعداء) أَي إِلَى فَوق وتنفس صعداً كَذَلِك صَاحب الْعين العنز من الأَرْض - مَا فِيهِ حزونة وتل وَرمل وحجارة وَقيل هِيَ - الأكمة السَّوْدَاء وَقيل هِيَ - أكمة بِعَينهَا قَالَ: وإرم أحرس فَوق عنز الأرم - الْعلم واحرس - أَقَامَ حرساً وَهُوَ الدَّهْر وطلع الأكمة - مَكَان مِنْهَا يشرف على مَا حولهَا وأعراق الأَرْض - مَا ارْتَفع مِنْهَا صَاحب الْعين الردهة - شبه أكمة خشنة كَثِيرَة الْحِجَارَة وَالْجمع رده وَهِي - تلال القفاف فَأَما قَوْله: من بعد أنضاد الرداه الرده فَمن بَاب أَعْوَام السنين للْمُبَالَغَة وَقد تقدم أَن الردهة النفرة يستنقع فِيهَا المَاء (بَاب الأَرْض الغليظة من غير ارْتِفَاع والصلبة) أَبُو عبيد أَرض غَلِيظَة - غير سهلة وَقد غلظت غلظاً وروى أَبُو حنيفَة عَن النَّضر غلظ من الأَرْض وَهُوَ مِنْهَا خطأ صَاحب الْعين مَكَان صلب غليظ - شَدِيد وَالْجمع صلبة أَبُو عبيد الصلب - كالصلب وَالْجمع كالجمع صَاحب الْعين الصلابة من كل شَيْء - الشدَّة صلب صلابة فَهُوَ صَلِيب وصلب وصلب وصلبته - جعلته صلباً وَصَوت صَلِيب وجرىٌ صَلِيب على الْمثل أَبُو عبيد الْجلد - الأَرْض الغليظة الصلبة أَبُو حنيفَة أَرض جلد وجلدة وَهِي - مَا غلظ وَهِي طين صلبة وَفِي بَطنهَا حِجَارَة مختلطة بهَا ابْن دُرَيْد الْجند - كالجلد وَقيل الْجند - الْحِجَارَة تشبه الطين أَبُو عبيد الحزيز - الغيظ المنقاد الْأَصْمَعِي وَجمعه أحزة وحزان

صَاحب الْعين هُوَ - مَوضِع كثرت حجارته وغلظت كَأَنَّهَا سكاكين أَبُو عبيد الايدامة - الصلبة من غير حِجَارَة أَبُو زيد هى - الصلبة وفيهَا حِجَارَة أَكْثَرهَا المرو وَالْجهَاد - الغليظة وَقَالَ أجهدت لَك الأَرْض - برزت أَبُو عبيد الحذرية - الأَرْض الحشنة ابْن زيد وهى - الحذرياء أَبُو عبيد البرقة والبرقاء والابرق - غلظ فِيهِ حِجَارَة وَرمل قَالَ أَبُو حنيفَة وَقد يكون الابرق - علما سامقاً من حِجَارَة على لونين أَو من طين وحجارة وهى الْبَرْق والبراق والابارق والبرقاوات وَهُوَ عِنْد سيبوبه فِي الاصل صفة ثمَّ اسْتعْمل اسْتِعْمَال الاسما بِدلَالَة أبارق وبرقاوات وَقد قدمت اشتقاق الأبرق وَالْمعْنَى الْعَام لهَذِهِ الْكَلِمَة أَبُو عبيد الامعز والمعزاء - الْكثير الْحَصَى صَاحب الْعين وَالْجمع الْمعز والاماعز والمعزاوات على اعْتِبَار الِاسْم وَالصّفة وَأنْشد جمأد بهَا البسباس يرهص معزها بَنَات اللالجمرا ابْن زيد أمعزنا يَوْمنَا كلبون والصلاقية هـ - سرنا فِي الأمعز أَبُو عبيد الاصلف والصلفاء - الصلب قَالَ سيبوبه وَالْجمع صلاف ذهب بِهِ إِلَى الِاسْم صَاحب الْعين الاظلوفة - أَرض فِيهَا حِجَارَة حداد كَأَن خلقَة تِلْكَ الأَرْض جبل وَمَكَان ظليف - خشن فِيهِ رَملَة كَثِيرَة أَبُو عُبَيْدَة أَرض ظلفة - غَلِيظَة لَا يرى فِيهَا أثر من مَشى فِيهَا بَيِّنَة الظلْف وَمِنْه أَخذ الظلْف فِي الْمَعيشَة والحرة - الَّتِي قد ألبستها كلهَا حِجَارَة سود وَجَمعهَا حرار ابْن دُرَيْد وحرون وإحرون وَأنْشد الفارسى لاورد إِلَّا جندل الاحرين صَاحب الْعين هى - الَّتِي ألبستها كلهَا حِجَارَة سود كَأَنَّهَا أحرقت بالنَّار ابْن السّكيت بِغَيْر حرى - يرْعَى الْحرَّة وللعرب حرار كَثِيرَة سَيَأْتِي ذكرهَا فِي بَاب الْمَوَاضِع أَبُو عبيد وهى - الْفِتَن وَجَمعهَا فتن ثَعْلَب كانها فتنت بالنَّار - أى أحرقت أَبُو حنيفَة وهى الحرجلة وَقد تقدم أَنَّهَا الْقطعَة من الْخَيل وَالْجَرَاد ابْن جنى وهى - البصقة وَجَمعهَا بصاق وَأنْشد للهذلي فَلَمَّا علا سود البصاق كفافه تهيب الذرى مِنْهُ بدهم مفارق صَاحب الْعين انتهينا إِلَى بثرة كَذَا - أى حرَّة كَذَا وَقيل البثر أَرض حجارتها كحجارة الْحرَّة الا أَنَّهَا بيض والعناق - الْحرَّة وَهِي أُنْثَى والدخرصة والدخريص - عنيق يخرج من الأَرْض وَقد تقدم فِي الْبَحْر أَبُو عبيد واذا سَالَ أنف من الْحرَّة فَهُوَ - كرَاع أُنْثَى ابْن دُرَيْد حرَّة رجلاء وهى - المستوية بالارض الْكَثِيرَة الْحِجَارَة لَا يجاوزها الرَّاكِب حَتَّى يترجل أَبُو عبيد حرَّة مضرسة - فِيهَا كأضراس الْكلاب من الْحِجَارَة والسنيك - مَا غلظ من الأَرْض شبه بسنبك الْحَافِر فِي غلظه قَالَ وَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَحمَه الله (يخرجكم الرّوم مِنْهَا كفرا كفرا إِلَى سنبك من الأَرْض) يعْنى بالسنبك حسمى جذام ابْن دُرَيْد النَّعْل - الْقطعَة من الْحرَّة السهل وَالْجمع نعال وَأنْشد بالسفح اذ تبرق النِّعَال أَبُو عبيد النَّعْل - الغليظة من الأَرْض ابْن دُرَيْد المناعل - أرضون غِلَاظ الْوَاحِد منعل واذا وصفت أَرضًا قلت منعلة والمئقب - طَرِيق فِي حرَّة أَو غلظ وَكَانَ فِيمَا مضى طَرِيق بَين الْيَمَامَة والكوفة يُسمى مئقبا أَبُو عبيد الجلذاءة والخرباء - كالنعل والجلذاء والخرباء والقيقاء والصمحاء واحدتها قيقاءة وصمحاءة - وَكله الأَرْض الغليظة وَكَذَلِكَ الزيراء واحدتها زيراءة أَبُو زيد العرقوة من الاكام كل أكمة منقادة فِي الأَرْض كانها جثوَة قبر مستطيلة وَقد تقدم مَا هى من الْجبَال أَبُو عبيد والصحرة - جوبة تنجاب

فِي الْحرَّة وَتَكون أَرضًا لينَة تطيف بهَا حِجَارَة الْأَصْمَعِي الْجمع صحر أَبُو عبيد الفقء - كالحفرة فِي وسط الْحرَّة وَقد تقدم أَنه من مَنَافِع الْمِيَاه ابْن دُرَيْد الفقء جوبة تنجاب من الأَرْض وتنهبط يصعب الانحدار فِيهَا والصعود مِنْهَا أَبُو عبيد الأخرة - أَمَاكِن مطمئنة بَين الربوتين تنقاد وَاحِدهَا خرير قَالَ الْأَصْمَعِي وَأَخْبرنِي خلف الاحمر أَنه سمع الْعَرَب تنشد بَيت لبيد بِأخرَة الئلبوت الْفَارِس إِنَّمَا أخر الْأَحْمَر بذلك على وَجه الْعجب وَالرِّوَايَة الْمَعْرُوفَة بِأخرَة الئلبوت سيبوبه وهى - الحزان والحزان ابْن دُرَيْد الحز - الغامض من الأَرْض ينقاد بَين غليظين وَالْكَلَام - أَرض غَلِيظَة أَو طين يَابِس قَالَ وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّته والطوق - أَرض تستدير سهلة فِي غلظ أَبُو عبيد الحوامين - أَمَاكِن غِلَاظ منقادة واحدتها حومانة والنزل - الْمَكَان الصلب السَّرِيع السَّيْل وَكَذَلِكَ العزاز ابْن دُرَيْد وَهُوَ - العزز أَبُو عبيد أعززنا - سرنا فِي الأَرْض العزاز ابْن دُرَيْد أَرض فيزلة - سريعة السَّيْل اذا أَصَابَهَا الْغَيْث وَهُوَ من الفزل يعْنى الغلظ أَبُو عبيد الفوائج - متسع مابين كل مرتفعين من غلظ أَو من رمل واحدتها فائجة والوحفاء - الأَرْض فِيهَا حِجَارَة سود وَلَيْسَت بحرة وَجمعه وحافي صَاحب الْعين الوحفاء من الأَرْض - الْحَمْرَاء أَبُو عبيد الكاد - الْمَكَان الصلب من غير حَصى ابْن دُرَيْد كلندي - أَرض صلبة أَبُو عبيد الصَّبْر - الَّتِي فِيهَا حَصْبَاء وَلَيْسَت بغليظة وَمِنْه قيل للْحرَّة أم صبار واللابة - كَالْحرَّةِ وَجَمعهَا لأَب ولؤب والجدجدواصيداء - الغليظة الصلبة ابْن جنى الصيدان - أَرض حجارتهاصغار جدا أَبُو حَاتِم الرعى - أَرض فِيهَا قهبة وَهِي الْحِجَارَة الناتئة الَّتِي تمنع اللؤمة أَن تجْرِي وَمِنْهُم من يعدن تِلْكَ حَتَّى تجْرِي فِيهَا اللؤمة فيسمى صاغيا أَبُو عبيد الضلضة والضوة - أَرض صلبة ذَات حِجَارَة وَقد تقدم أَن الضَّوْء كالصوة صَاحب الْعين الضمزة - أكمة صَغِيرَة خاشفة وَالْجمع ضمز أَبُو حنيفَة المتان - مَا لَيْسَ فِيهِ حِجَارَة وَلَا شجر وَفِيه حَصْبَاء لَا يمتسك فِي مَاء ينْبت شيأ قَلِيلا رب متن يَقُود يَوْمًا وَأَقل وميلاً وَنصف ميل انما هِيَ صحار وَغلظ وَجلد وتراب وحصى أَبُو حَاتِم الْمَتْن - أَرض صلبة وَكَذَلِكَ من كل شئ ابْن دُرَيْد أَرض جاسئة - صلبة والسجع - أَرض لَيست بالسهلة وَلَا الصلبة وَفِي الحَدِيث (نَهَار أهل الْجنَّة سجسجع) لَا حر وَلَا وفر وَقيل لَا ظلمَة وَلَا شمس والعتب - الغلظ من الأَرْض والثجن والثجن - طَرِيق فِي غلظ من الأَرْض والجارزة - الغليظة الْيَابِسَة يكتنفها رمل أَو قاع وَأكْثر مَا يسْتَعْمل ذَلِك فِي جزائر الْبَحْر والعذار - غلظ من الأَرْض يستطيل فِي فضاء حَتَّى يحجب مَا وَرَاء والقرز - الغلظ من الأَرْض والاكمة والقرز أَيْضا - قبضك التُّرَاب وَغَيره بأطراف أصابعك وَقَالَ أرضون عشاوز - غِلَاظ والشزن - الغلظ من الأَرْض وَالْجمع شزون وشزن أَبُو زيد شزن شزونة حزن حزونة وَاحِد أَبُو عبيد الْحزن والحزم - الأَرْض الغليظة وَالْجمع حزون وحزوم سيبوبه حزن حزونة وَهُوَ حزن جاؤا بِهِ على بِنَاء ضِدّه وَهُوَ سهل سهولة أَبُو عبيد أحزنوا - من الْحزن الفارسى وَمِنْه الْحزن من الدَّوَابّ وَهُوَ - مَا خشن دَابَّة حزن ابْن السّكيت بعير حزني - يرْعَى الْحزن ابْن الاعرابي الاحزم - كالحزم وَأنْشد وَالله لَوْلَا قرزل إِذْ نجا لَكَانَ مئوى خدك الا حزما وَرَوَاهُ بَعضهم الأخرم - أى لقطع رَأسك فَسقط على أخرم كَتفيهِ أَبُو عبيد الكدية - الأَرْض الغليظة وَالْجمع كدى أَبُو زيد هِيَ - الكداية أَبُو عبيد حفر فأكدى - أى وَافق كدية ابْن دُرَيْد ضباب الكدى

باب اسماء الحجاره والصخور

سميت بذلك لَان الضباب مولعة بِحَفر الكدى وَقَالَ الجفيف الغليظ من الأَرْض الغراء الجفف اليبس من الأَرْض ابْن دُرَيْد الوتيرة قِطْعَة نستدق وتغلظ وَقَالَ شئز الْمَكَان شأزاً - غلظ فَهُوَ شائز وشئس وشئس وشأز وشأس وَبِه سمى الرجل شأسا والوعاف وَاحِدهَا وعف - مَوَاضِع فِيهَا غلظ وَقيل هِيَ - مستنقعات مَاء فِيهَا غلظ أَبُو عبيد الجبوب - الأَرْض الغليظة ابْن دُرَيْد هُوَ مَا غلظ من وَجه الأَرْض وَقد تقدم أَنَّهَا وَجه الأَرْض والكديدة والكدة - الأَرْض الغليظة لِأَنَّهَا تكد الْمَاشِي فِيهَا والجأو والجواء أَرض غَلِيظَة والعربد الأَرْض الغليظةالخشنة وَيُمكن أَن يكون من هَذَا اشتقاق العربيد صَاحب الْعين أَرض شرساه وشراس - خشنة غَلِيظَة ابْن دُرَيْد أَرض حربسيس وعربسيس - صلبة صَاحب الْعين أَرض خشناء - فِيهَا حِجَارَة وَرمل وَأَرْض خرشمة وهرشمة - صلبة وَأنْشد خرشمة فِي جبل خرشم تبذل للْجَار وَلابْن الْعم وَالْمَكَان العكوك - الصلب الشَّديد وَقد تقدم أَنه السمين من الرِّجَال وَكَذَلِكَ الهكوك والسمول وَأَرْض صردح وصرداح - صلبة والحادور والحدور - مَوضِع ينحدر مِنْهُ والكرشمة - الأَرْض الغليظة والشصاصاء - غلظ من الأَرْض غَيره والشماصاء - كَذَلِك والرياغ - مَكَان صلب والشس - الأَرْض الصلبة الَّتِي كَأَنَّهَا حجر وَاحِد وَالْجمع شَاس وشسوس وَقد شس الْمَكَان ابْن دُرَيْد الجؤوة - قِطْعَة من الأَرْض غَلِيظَة تستطيل فِي السهل والجرج - الأَرْض ذاتالحجارة أَرض جرجة وَبِه سمى جريح والرس - أَرض بَيْضَاء صلبة وَقد تقدم أَنَّهَا الْبِئْر الْقَدِيمَة صَاحب الْعين الجعجاع - الأَرْض الصلبة الغليظة وجعجعت بالبعير مخرته فِي ذَلِك الْموضع الْأَصْمَعِي العدواء الأَرْض الْيَابِسَة الصلبة وَرُبمَا حفرت فِي جَوف الْبِئْر وَقد تكون حجرا حَتَّى يحيدوا عَنْهَا بعض الحيد قَالَ العجاج يصف الور وحفرة الكناسوأنه اذا انْتهى إِلَى عدواء صلبة لم يطق حفرهَا احرورف عَنْهَا وَقيل فِي نَحْو ذَلِك وَإِن أصَاب عدواء احرورفا عَنْهَا وولاها الظلوف الظلفا والعسقلة - مَوضِع من الأَرْض فِيهِ صلابة وحجارة بيض أَبُو زيد الصَّحرَاء من الأَرْض - المستوية فِي لين وَغلظ مَا دون القف وَقيل هِيَ الفضاء وَالْجمع صحروات وصحار وأصحر الْقَوْم - صَارُوا إِلَى الصَّحرَاء ابْن دُرَيْد الصَّحرَاء مُشْتَقَّة من الصحرة وهى حمرَة تضرب إِلَى الغبرة وقا أَرض حرماس - صلبة شَدِيدَة الْأَصْمَعِي الجهراء - الرابية السهلة العريضة (بَاب أَسمَاء الْحِجَارَة والصخور) غير وَاحِد حجر وأحجار وحجار وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: كَأَنَّهَا من حجار الغيل ألبسها مضَارب المَاء لون الطحلب اللزب وَحكى غَيره حِجَارَة الْفَارِسِي حجر وأحجار كجمل وجمال وأدخلوا الْهَاء فِي حِجَارَة للْمُبَالَغَة فِي التَّأْنِيث كَمَا قَالُوا البعولة والعمومة غَيره حجار وحجارة مثل جنٍ وجنة الْفَارِسِي يُقَال استحجر الطين لَا يتَكَلَّم بِهِ إِلَّا مزيداً وَقَالَ مَكَان حجر ومحجر ومتحجر وحجير - كثير الْحِجَارَة ابْن دُرَيْد الصخر والصخر - مَا عظم من الْحِجَارَة الْوَاحِدَة صَخْرَة وصخرة سِيبَوَيْهٍ صَخْرَة وصخور كمأنةٍ ومؤون ابْن دُرَيْد مَكَان صَخْر ومصخر - كثير الصخر صَاحب الْعين الصخر - عِظَام الْحِجَارَة وصلابتها أَبُو عبيد الصفواء والصفوان والصفا - وَاحِد وَأنْشد:

باب نعوت الصخر من قبل عظمها

كَمَا زلت الصفواء بالمتنزل سِيبَوَيْهٍ صفا وأصفاء وصفى وَأنْشد أَبُو عَليّ: كَأَن متنيه من النَّفْي مواقع الطير على الصفي صَاحب الْعين الصَّفَا - الْحجر الصَّاد الضخم واحدته صفاةً وَالْعلم - شَيْء ينصب فِي الفلوات تهتدي بِهِ الضَّالة وَجَمعهَا أَعْلَام وَهُوَ مَوضِع الْعلم والكدية - الصفاة الْعَظِيمَة الشَّدِيدَة وَقد تقدم أَنَّهَا الأَرْض الغليظة أَبُو عبيد الْأَمر - الْحِجَارَة وَأنْشد: إِن كَانَ عُثْمَان أَمْسَى فَوْقه أَمر ابْن السّكيت الْأَمر - الْأَعْلَام واحدتها أمرة أَبُو عبيد الضيهب - الْحِجَارَة والآرام والأروم - الْحِجَارَة تنصب أعلاماً وَاحِدهَا إرمى وأرم ابْن السّكيت الرتب - الصخر المتقارب فِي الطَّرِيق وَبَعضه ارْفَعْ من بعض مثل الدرج واحدتها رُتْبَة أَبُو زيد هِيَ الرتب واحدتها رُتْبَة صَاحب الْعين الرمل - الْحِجَارَة أَبُو عَمْرو المنكل - اسْم للصخر هذلية صَاحب الْعين الجلذي - الْحجر ابْن دُرَيْد السهوة - الصَّخْرَة طائية وَجَمعهَا سهاء والفلز - الْحِجَارَة وَرجل فلز - غليظ شَدِيد مِنْهُ حكاء الْفَارِسِي وَقد تقدم وَقيل الفلز - جَمِيع جَوَاهِر الأَرْض أَبُو زيد الجندل من الْحِجَارَة - مَا يقل الرجل وَدون ذَلِك نَحْو الأفهار سِيبَوَيْهٍ الجندل - لُغَة فِي الجنادل يذهب إِلَى بَاب فعلل المنقوصة من فعالل ابْن دُرَيْد مَكَان جندل - فِيهِ حِجَارَة قَالَ وجندل اشتقاقه من الجدل قَالَ سِيبَوَيْهٍ الجندل رباعي الجلمود والجلمد - أَصْغَر من الجندل قدر مَا يرْمى بالقذاف ابْن دُرَيْد أَرض جلمدة - حجرَة أَبُو عبيد السَّلَام - الْحِجَارَة واحدتها سَلمَة ابْن السّكيت استلأمت الْحجر وَهُوَ مِمَّا همز وَلَيْسَ أَصله الْهَمْز أَبُو عبيد الحصحص والكثكث - الْحِجَارَة ابْن السّكيت وَهُوَ - الكثكث والمكثكث وَأَظنهُ قَالَ هُوَ - التُّرَاب مَعَ الْحِجَارَة أَبُو عبيد الأثلب - الْحجر ابْن السّكيت وَهُوَ - الأثلب وَأنْشد الْفَارِسِي: وكنما أهْدى لقيس هَدِيَّة بَقِي من أهداها لَهُ الدَّهْر إثلب قَالَ وَهُوَ - التُّرَاب مَعَ الْحجر ابْن دُرَيْد الكبريت - من الْحِجَارَة الموقد بهَا قَالَ وَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا صَحِيحا أَبُو عبيد الوجين والعرمس - الصَّخْرَة وَبِهِمَا قيل للناقة وجناء وعرمس أَبُو زيد العنس - الصَّخْرَة وَمِنْه قيل ناقةٌ عنسٌ والربيعة - الْحِجَارَة ربعتها أربعها رباعةٌ - رفعتها وَقيل حملتها صَاحب الْعين الحصب - الْحِجَارَة واحدته حصبة ابْن جني القفاز - الصخور واحدتها قفازة وَأنْشد: يمِيل قفازاً لم يَك السَّيْل قبله أضربها فِيهَا جباب الثعالب أَبُو حَاتِم الحفض - حجر يبْنى بِهِ (بَاب نعوت الصخر من قبل عظمها) أَبُو عبيد الرضام - صخور عِظَام يرضم بَعْضهَا فَوق بعض فِي الْأَبْنِيَة ابْن دُرَيْد ورضم أَيْضا قَالَ

باب من قبل صغرها

وكل بِنَاء بني بصخر - رضيم أَبُو عبيد يُقَال مِنْهُ بنى فلَان دَاره فرضم فِيهَا الْحِجَارَة رضماً وَمِنْه قيل رضم الْبَعِير بِنَفسِهِ - رمى بهَا والرجمة - دون الرضام الْأَصْمَعِي وَالْجمع رجام وَقيل هِيَ - كالقبور العادية أَبُو عبيد رجمت الْقَبْر - وَضَعتهَا عَلَيْهِ وَهِي الرَّجْم غَيره والقضاض - كالرضام والملطاس - الصَّخْرَة الْعَظِيمَة ابْن دُرَيْد الجيحل والجيهل - الصَّخْرَة الْعَظِيمَة والربيعة - الصَّخْرَة الْعَظِيمَة الْأَصْمَعِي القرموس - الصَّخْرَة الْعَظِيمَة والربيعة مثله أَبُو عبيد الجلس - الصَّخْرَة الْعَظِيمَة أَبُو حَاتِم الوقائذ - حِجَارَة مثل حِجَارَة الْفراش فِي الْعظم تُوضَع على الحفض ابْن دُرَيْد تسمى الصَّخْرَة الْعَظِيمَة حمارة وَأنْشد: بَيت حتوف ودحت حمائره 4 والحماران - حجران يطْرَح عَلَيْهِمَا حجر رَقِيق يُسمى العلاة يجفف عَلَيْهَا الأقط وَقد قدمت أَن الحمارة - حِجَارَة تنصب حول بَيت الصَّائِد أَبُو حَاتِم الرَّحَى - الصَّخْرَة الْعَظِيمَة والتثنية بِالْيَاءِ ابْن السّكيت بِالْيَاءِ وَالْوَاو الْأَصْمَعِي الْجمع أرح ورحى أَبُو حَاتِم رحى صَاحب الْعين أرحية سِيبَوَيْهٍ أرحاء لَا غير أَبُو عبيد البراطيل - صخور طوال وَاحِدهَا برطيل صَاحب الْعين البرطيل - حجر أَو حَدِيد صلب فِيهِ طول تنقر بِهِ الرحا وَهُوَ خلقةٌ لَيْسَ مِمَّا يطوله النَّاس السيرافي هُوَ - حجر قدر الذِّرَاع وَقد مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ أَبُو عُبَيْدَة النصيل - حجر طَوِيل تدق بِهِ الْحِجَارَة وَيُسمى الحنك - نصيلا تَشْبِيها بِهِ وَأنْشد: لسلفين فِي نصيل سلجم ابْن دُرَيْد الصفيحة - الْقطعَة العريضة من الصخر وَهِي الصفاح واحدتها صفاحة والكليت - الْحجر الَّذِي يسد بِهِ وجار الضبع صَاحب الْعين القلاع - صخور عِظَام واحدته قلاعة والقلاعة بِالتَّخْفِيفِ - صَخْرَة عَظِيمَة تكون فِي وسط فضاء سهل وَقد تقدم أَنَّهَا المدرة والنبل - عِظَام الْحِجَارَة والمدر وَنَحْوهمَا (بَاب من قبل صغرها) غير وَاحِد الْحَصَى - صغَار الْحجر واحدته حصاةٌ وَجَمعهَا حَصَيَات وحصى وَقد حصيته - ضَربته بالحصى وَأَرْض محصاةٌ - كَثِيرَة الْحَصَى أَبُو عبيد الزنابير - الْحَصَى الصغار ابْن دُرَيْد وَقد تزنر الشَّيْء صَاحب الْعين الْوَاحِدَة زنارة أَبُو عبيد الصغار وَقد تقدم أَنه الْمَكَان الْكثير الْحَصَى ابْن دُرَيْد الْفضة - الْحَصَى وَقيل أَرض ذَات حَصى وَأنْشد: قد وَقعت فِي فضَّة من شرج ثمَّ اسْتَقَلت مثل شدق العلج يصف دلواً وَقعت فِي مَاء على حَصى فَلم تمتلئ فشبهها بشدق الْحمار الوحشي وَهُوَ العلج هَهُنَا والقضض - الْحَصَى الصغار ابْن الْأَعرَابِي واحدته قضضة ابْن السّكيت أَرض مقضة ومقضة غَيره مقض والقنزعة - حجر أعظم من الجوزة صَاحب الْعين اليهير - حجر ملْء الْكَفّ وَوَصفه غَيره بالصغر وَلم يحد ابْن دُرَيْد الْحَصْبَاء - الْحَصَى الصغار وحصبت الْموضع - ألقيت فِيهِ الْحَصَى الصغار وتحاسب الْقَوْم - تقاذفوا بالحصى أَبُو عبيد أَرض محصبةٌ - كَثِيرَة الْحَصْبَاء صَاحب الْعين الْحَصْبَاء - الْحَصَى دقيقة وجليله واحدته حصبة وحصبته أحصبه حَصْبًا - رميته بالحصباء أَبُو عبيد الأحصاب - أثارة الحص فِي الْعَدو مُشْتَقّ

باب نعوتها من قبل تحديدها واستدارتها

من ذَلِك وَقد تقدم صَاحب الْعين المحصب - مَوضِع رمى الْجمار بِمَكَّة وَقيل هُوَ - النّوم بِالشعبِ الَّذِي مخرجه إِلَى الأبطح سَاعَة من اللَّيْل ثمَّ يخرج إِلَى مَكَّة النبل - الْحِجَارَة الصغار وَقد تقدم أَنَّهَا الْعِظَام ابْن دُرَيْد جيلان الْحَصَى وجولاته - مَا أجالته الرّيح وَقَالَ رَمَاه بالجريب - أَي بالحصى الَّذِي فِيهِ التُّرَاب صَاحب الْعين الدهنج - حَصى أَخْضَر تجلى بِهِ الفصوص (بَاب نعوتها من قبل تحديدها واستدارتها) صَاحب الْعين حدجر دملق ومدملق ودملوق ودمالق - شَدِيد الاستدارة والدملوك - الْحجر المدملك المدملق أَبُو عبيد الظران والظران = حِجَارَة مُدَوَّرَة محددة وَاحِدهَا ظررٌ وَأَرْض مظرة ابْن دُرَيْد وَاحِدهَا ظر صَاحب الْعين الظرة - قِطْعَة حجر لَهَا حد كَحَد السكين ظررت مظرة - قطعتها مِنْهَا وَذَلِكَ أَن النَّاقة تبلم وَهُوَ - دَاء يَأْخُذهَا فِي حَلقَة الرَّحِم فتضيق فَيَأْخُذ الرَّاعِي مظرة فَيدْخل يَده فِي بَطنهَا من ظبيتها ثمَّ يقطع من ذَلِك الْموضع هنةً كالثؤلول وَقَالَ بَعضهم الظران - جمَاعَة الظرير والظرير نعت للمكان كالحزيز والحزان غير أَن الظران أعظم حِجَارَة وَأَشد تحدداً وَهِي أَشد من المرو والأظرة - من الْأَعْلَام الَّتِي يَهْتَدِي بهَا مثل الأمرة قَالَ وَمِنْهَا مَا يكون ممطولاً صلباً يتَّخذ مِنْهُ الرحا ابْن دُرَيْد الفهر - حجر يمْلَأ الْكَفّ وَهِي مُؤَنّثَة ابْن السّكيت وَمِنْه - عَامر بن فهَيْرَة ابْن دُرَيْد أَرض مفهرة - ذَات أفهار أَبُو عبيد الصوان - الْحِجَارَة الصلبة الْوَاحِدَة صوانة ابْن دُرَيْد وصوانة أَبُو عبيد الْحجر الأير - الصلب ابْن دُرَيْد صَخْرَة يراء - صلبة صَاحب الْعين اليرر - مصدر الأير أَبُو عبيد القهقر - الصلب صَاحب الْعين القهقر والقهقر - الْحجر الأملس الْأسود الصلب والضرز - ماصلب من الْحِجَارَة ابْن دُرَيْد الصتيمة - الصَّخْرَة الصلبة وَقَالَ صَخْرَة صيخد وصيخود - صماء صلبة وصخرة صيهب كَذَلِك ابْن دُرَيْد حجر صلد وصلود - صلب شَدِيد بَين الصلادة والصلودة والجميع صلاد وأصلاد وَكَذَلِكَ جبين صلد وَرَأس صلد وَقد تقدم أَبُو زيد الصُّبْرَة من الْحِجَارَة - مَا اشْتَدَّ وَغلظ وَالْجمع صبار وانشد: كَأَن ترنم الهاجات فِيهَا قبيل الصُّبْح أصوات الصبار شبه نقيق الضفادع بِوَقع الْحِجَارَة والهاجة - الضفدعة أَبُو عبيد الصبارة - الْحِجَارَة وَأنْشد: من مبلغ عمرا بِأَن الْمَرْء لم يخلق صباره وَرِوَايَة غَيره صياره وَقد تقدم الْبَيْت وَتَفْسِيره أَبُو عبيد الْحجر اليهير - الصلب وَقد تقدم أَنه حجر ملْء الْكَفّ ابْن دُرَيْد الهرشم - الْحجر الصلب وَقد تقدم أَنه النخر الرخو من الْجبَال فَهُوَ ضد حجر صلب وصلاهب - شَدِيد وَقَالَ صَخْرَة صداء - صماء

باب نعوتها من قبل رخاوتها وتنخرها وعرضها

(بَاب نعوتها من قبل رخاوتها وتنخرها وعرضها) أَبُو عبيد الْبَصْرَة - الْحِجَارَة الَّتِي لَيست بصلبة ابْن السّكيت الْبَصَر - الْحِجَارَة إِلَى الْبيَاض فإّا جاؤوا بِالْهَاءِ قَالُوا بصرة وَأنْشد: إِن تَكُ جلمود بصر لَا أوبه أوقد عَلَيْهِ فأحميه فينصدع الْفَارِسِي أويه - أمحقه وَأنْشد أَبُو سعيد السيرافي: ألم تَرَ أَن الجون أصبح راسياً تطيف بِهِ الأبام مَا يتأيس أَرض بصرة - فِيهَا حِجَارَة ناتئة وَإِنَّمَا سميت الْبَصْرَة بِالْحِجَارَةِ الَّتِي فِي المربد وَجَمعهَا بصار الحكك - حِجَارَة أرْخى من الرخام وأصلب من الجص واحدته حككة وَقد تقدم أَن الحكك تَأْكُل الْحَافِر أَبُو عبيد الكذان - كالبصرة واحدتها كذانة ابْن دُرَيْد اليرمع - حِجَارَة بيض رخوة تلمع فِي الشَّمْس وَمن أمثالهم (كفا مطلقةٍ تفت اليرمع) واحدته يرمعة ابْن دُرَيْد الرخاف - حِجَارَة رقاق خفاف كَأَنَّهَا جرفٌ واحدتها رخفة وَقد تقدّمت الرخفة فِي الْعَجِين أَبُو عبيد اللخاف - الْحِجَارَة الرقَاق وَزَاد صَاحب الْعين الْبيض واحدتها لخفة الْأَصْمَعِي الصفاح - الْحِجَارَة الرقَاق واحدتها صفاحة وَهِي الصفائح واحدتها صفيحة وكل عريض من حِجَارَة أَو لوح أَو نَحْوهمَا صفاحةٌ وصفيحة صَاحب الْعين الصلاع - الصفاح العريض الْوَاحِدَة صلاعة والصلع - الْحجر وَقيل هُوَ - الْموضع الَّذِي لَا نبت فِيهِ وَأَصله من صلع الرَّأْس وَقيل فِي قَول لُقْمَان ابْن عَاد: (إِن أر مطمعي فحدا وَقع وَإِن لَا أر مطمعي فوقاع بصلع) إِنَّه الْجَبَل الَّذِي لَا نبت فِيهِ والصدح - حِجَارَة عريضة ابْن دُرَيْد الخرشم والهرشم - الْحجر الرخو وَقيل الصلب وَقد تقدم أَن الهرشم الْجَبَل الرخو النخر قطرب الخشرم - الْحِجَارَة الرخوة ابْن دُرَيْد هِيَ - الْحِجَارَة الَّتِي يتَّخذ مِنْهَا الجص وَبِه سمي الرجل خشرماً وَقد تقدم أَنَّهَا الْجَمَاعَة من النَّحْل صَاحب الْعين النفاخة - حِجَارَة ترْتَفع على المَاء والسحبيل - حِجَارَة كالمدر وَهُوَ حجر وطين مُعرب دخيل هُوَ سنك وكل وسجلته بِهِ - رميته بِهِ من فَوق ابْن دُرَيْد الْحَشَفَة - صَخْرَة رخوة حولهَا سهل من الأَرْض وَقد تقدم أَنَّهَا الكمرة أَبُو عبيد النشفة والنشفة - الْحِجَارَة الَّتِي تدلك بهَا الْأَقْدَام وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ نشفة ونشف اسْم للْجَمِيع أجراه مجْرى حَلقَة وَحلق وفلكة وفلك أَبُو عبيد النشف والنشف - حِجَارَة الْحرَّة وَهِي سود كَأَنَّهَا محترقة ابْن الْأَعرَابِي النسفة - من حِجَارَة الْحرَّة يكون نخراً ذَا نخاريب ينسف بِهِ الْوَسخ عَن الْأَقْدَام فِي الحمامات قطرب الْغَضَب والغضبة - الصَّخْرَة الرقيقة ابْن دُرَيْد هِيَ - صَخْرَة مستديرة وأنشدك كَأَن يَدَيْهِ حِين يُقَال سِيرُوا على أَيدي التنوفة غضبتان وَرَوَاهُ غَيره غضبيان أَي غضبيان على التنوفة من شدَّة رجمه لَهَا وَهِي رِوَايَة السيرافي واختياره وقدتقدم أَن الغضبة طَائِفَة من الْجَبَل ابْن دُرَيْد الخورمة - ضخرة فِيهَا خروق أَصْلهَا من الخرم وَجَمعهَا خروم أَبُو عبيد البلاط - الْحِجَارَة المفروشة (بَاب نعوتها من قبل بياضها وتلألؤها واملاسها) أَبُو عبيد المرو - حِجَارَة بيض براقة تورى النَّار ابْن دُرَيْد الْوَاحِدَة - مروة ابْن السّكيت بصاقة التَّمْر -

باب اسماء الحجاره التي مع الشجر والماء

حجر أَبيض صَاف يتلألأ الْأَصْمَعِي الأعبل والعبلاء - حِجَارَة بيض ابْن دُرَيْد البلق - حِجَارَة بِالْيمن تضيء مَا وَرَاءَهَا كَمَا يضيء الزّجاج صَاحب الْعين الرخام - حجر أَبيض سهل رخو أَبُو عبيد المرمر - الرخام ابْن دُرَيْد الدمية - صُورَة الرخام الْأَصْمَعِي الهيصم - ضرب من الْحِجَارَة أملس تتَّخذ مِنْهُ الحقاق وَمَا أشبههَا وَرُبمَا قيل الهيزم أَبُو حنيفَة الطغية - الصفاة الملساء الكلابيون النهاء - حجر أَبيض أرْخى من الرخام يكون بالبادية ويجاء بِهِ من الْبَحْر صَاحب الْعين المثقلة - رخامة يثقل بهَا الْبسَاط وَأم صبار - الصفاة الملساء الَّتِي لَا يحيك فِيهَا شَيْء (بَاب أَسمَاء الْحِجَارَة الَّتِي مَعَ الشّجر وَالْمَاء) أَبُو عبيد النَّقْل - الْحِجَارَة مَعَ الشّجر وَقَالَ مرّة هِيَ - الْحِجَارَة كالأثافي والأفهار صَاحب الْعين هُوَ - مَا يبْقى من الْحجر إِذا اقتلع وَقيل هِيَ - الْحِجَارَة الصغار أَبُو زيد نقلت الأَرْض نقلا فَهِيَ نقلة - كثر نقلهَا وَأَرْض منقلة - ذَات نقل أَبُو عبيد الْغدر - الْحِجَارَة مَعَ الشّجر أَبُو زيد غدرت الأَرْض غدراً - كثر غدرها والغدر أَيْضا - الأَرْض الرخوة ذَات الْحُجْرَة والجرفة واللخاقيق وَالْجمع أغدار وَمِنْه (إِنَّه لثبت الْغدر) وَقد تقدم أَبُو عبيد الجرل - كالغدر والجراول - الْحِجَارَة واحدتها جرولة صَاحب الْعين هِيَ منالحجارة - ملْء كف الرجل إِلَى مَا أطَاق أَن يحمل أَبُو عبيد أَرض جرلة وَجَمعهَا أجرال وَأنْشد: من كل مشترف وَإِن بعد المدى ضرم الرقَاق مناقل الأجرال قَالَ أَبُو الْحسن الأجرال جمع جرل لَا جرلة إِلَّا أَن يكون على طرح الزَّائِد ابْن دُرَيْد أَرض جرولة وجرول وجرولة بَيِّنَة الجرل صَاحب الْعين الأجرال - الْحِجَارَة الْوَاحِدَة جرل وجرول أَبُو عبيد الجلاميد - كالجراول ابْن دُرَيْد وَاحِدهَا - جلمد وجلمود وَأَرْض جلمدة - ذَات حِجَارَة أَبُو عبيد الأتان - الصَّخْرَة تكون فِي المَاء وَأنْشد: بناجية كأتان الثميل تقضي السرى بعد أَيْن عسيرا صَاحب الْعين أتان الضحل - الصَّخْرَة بَعْضهَا غامر فِي المَاء وَبَعضهَا ظَاهر الرصاصة والرصراصة - حِجَارَة لَا زمة لما حوالي الْعين الْجَارِيَة أَبُو عبيد الجشر - حِجَارَة تنْبت فِي الْبَحْر رَوَاهُ الطوسي بِسُكُون الشين صَاحب الْعين يكون فِي المَاء وَقد تقدم أَنَّهَا الأكمة وَقَالَ دلص السَّيْل الْحجر - ملسه (بَاب نعوتها من قبل تراصفها وثباتها) أَبُو عبيد الرصف واحدتها رصفة وَهِي - صفا يتَّصل بَعْضهَا بِبَعْض ابْن دُرَيْد وَهِي - الرصاف وكل مَا طويته فقد رصفته وَأنْشد: ابْن السّكيت: من رصفٍ نَازع سيلاً رصفا أَبُو عبيد الرواهص - الصخور المتراصفة الثَّابِتَة الملتزقة الْأَصْمَعِي الْهلَال - الْحِجَارَة المرصوف

باب حجاره المسن ونحوها

بَعْضهَا إِلَى بعض والهلال أَيْضا - نصف الرَّحَى وَقد تقدم أَنه الْحَيَّة صَاحب الْعين أدهقت الْحِجَارَة - اشْتَدَّ تلازبها وَدخل بَعْضهَا فِي بعض مَعَ كَثْرَة وَقَالَ صَخْرَة جامسة - لزمة لمكانها مقشعرة والجثوة والجثوة والجثوة - حِجَارَة وتراب مُجْتَمع كالقبر وَبِه سمي الْقَبْر جثوَة وَقيل الجثوة - الربوة الصَّغِيرَة والمفاصل الْحِجَارَة المتراصفة وَقد تقدم أَنَّهَا مَا بَين الجبلين (بَاب حِجَارَة المسن وَنَحْوهَا) أَبُو عبيد المسن يُقَال لَهُ السنان وَهُوَ قَول امْرِئ الْقَيْس: كَحَد السنان الصلبي النحيض أَبُو حنيفَة وَجمعه أسنة أَبُو عبيد الصلبي والصلبية - حِجَارَة المسن ابْن دُرَيْد الصلب - حِجَارَة المسن وعنى امْرُؤ الْقَيْس بالصلبي الَّذِي مسح على الصلب صَاحب الْعين سِنَان مصلب - قد سنّ على المسن أَبُو عبيد الخضم - المسن وَأنْشد: شاكت رغامى قذوف الطّرف خائفة هول الْجنان وَمَا هَمت بادلاج حرى موقعة ماج البنان بهَا على خضم يسقى المَاء عجاج الرغامى - زِيَادَة الكبد ابْن دُرَيْد هِيَ - قصب الرئة وَقد تقدم أَبُو عبيد عَنى بالحرى المرماة العطشى ابْن دُرَيْد المساحن - حِجَارَة رقاق يمهى بهَا الْحَدِيد نَحْو المسن صَاحب الْعين الخنبوس - الْحجر القداح (بَاب الدق بالحديد) غير وَاحِد دققت الْحجر أدقه يُقَال للصخر الَّذِي يدق بِهِ - المدق والمدقة وَأنْشد: يتبعن جأباً كمدق المعطير قَالَ سِيبَوَيْهٍ جعلُوا المدق اسماله كالجلمود أَبُو عبيد المدوك - الْحجر الَّذِي يدق بِهِ ابْن دُرَيْد سَمِعت صخيخ الْحجر - إِذا ضَربته بِحجر آخر فَسمِعت لَهُ صَوتا وأحشب أَن الصاخة فِي النزيل من الصَّوْت أَو شدَّة الوقع وَقَالَ لطس الْحجر يلطسه لطساً - ضربه بِحجر أَو بمعول وَحجر لطاس والملطس - الأة الَّتِي يكسر بهَا أَبُو حنيفَة هُوَ - الملطاس وَأنْشد: وَأَبا كملطاس الصَّفَا مقبعا قَالَ وَهُوَ - الكرزين والكرتيم ابْن دُرَيْد صقرت الْحجر أصقره صقراً - كَذَلِك والصوقر - الفأس الَّتِي يصقر بهَا أَبُو عبيد الصاقورة - الفأس الْعَظِيمَة لَهَا رَأس وَاحِد دَقِيق تكسر بِهِ الْحِجَارَة وَهُوَ الْمعول أَيْضا ابْن

باب رمي الحجر ورمي غيره به

دُرَيْد الخنزرة - فأس عَظِيمَة للحجارة وَقد تقدم أَن الخنزرة الغلظ صَاحب الْعين المقراع - الصاقور (بَاب رمي الْحجر وَرمي غَيره بِهِ) أَبُو عبيد المرادة - الصخور يرْمى بهَا ابْن دُرَيْد ردأته بِحجر ورديته ابْن السّكيت هم بَين حاذف وقاذف الحاذف بالعصا وَقد تقدم والقاذف بِالْحجرِ ابْن دُرَيْد الْخذف - أَن يَأْخُذ الْحَصَاة بَين سبابتيه ثمَّ يعْتَمد على الْيَسَار فيحذف بهَا والمخذفة - الَّتِي تسميها الْعَامَّة المقلاع وَهُوَ الَّذِي يَجْعَل فِيهِ الْحجر ويقذف بِهِ صَاحب الْعين الرمش - الرَّمْي رمشته بِالْحجرِ وَأنْشد: قَالَت نعم وأغريت بالرمش أَبُو عبيد دهدهت الْحجر ودهديته - رميت بعضه على بعض ابْن دُرَيْد اللقع بالحصاة فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ لقعة بالبعرة يلقعه - رَمَاه بهَا وَلَا يكون اللقع فِي غير البعرة مِمَّا يرْمى بِهِ إِلَّا أَنه يُقَال لقعه بِعَيْنِه - إِذا عانه أَي أَصَابَهُ بِعَين وَقد تقدم غَيره عرد الْحجر يعرده عرداً - رَمَاه رمياً بَعيدا والمنجنيق والمنجنيق أُنْثَى وَهِي - الَّتِي يرْمى بهَا ميمه أصل عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَحكى الْفَارِسِي عَن أبي زيد جنقوناً بالمنجنيق - رمونا بهَا قَالَ وَقَوله (وكل أُنْثَى حملت أحجارا) يَعْنِي المنجنيق وَسُئِلَ أَعْرَابِي (هَل أَصَابَتْكُم حروب فَقَالَ أصابتنا حروب عون تفقأ فِيهَا الْعُيُون فَتَارَة نجنق وَتارَة نرشق) السيرافي المنجنون أُنْثَى وَهِي فعللول والعرادة - شبه المنجنيق يرْمى بِهِ أرَاهُ من قَوْلهم عرد الْحجر يعرده - أَي رَمَاه صَاحب الْعين نهمت الْحَصَى وَنَحْوه أنهمه نهماً - قَذَفته والقذاف - المنجنيق وَهُوَ اسْم عِنْد سِيبَوَيْهٍ كالكلاء وَأَنا أرَاهُ كالصفة الْغَالِبَة صَاحب الْعين الرَّجْم - الرمى بِالْحِجَارَةِ رجمه ثيرجمه رجماً فَهُوَ مرجوم ورجيم وَالرَّجم - مَا رجمت بِهِ وَالْجمع رجوم والرجوم وَالرَّجم - النُّجُوم الَّتِي يرْمى بهَا أَبُو عبيد ردست أردس ردساً - رميت والمردس والمرداس - الْحجر الَّذِي يرْمى بِهِ وَقَالَ مرّة هُوَ - الْحجر يرْمى بِهِ فِي الْبِئْر ليعلم أفيها مَاء أم لَا (بَاب الأودية) صَاحب الْعين الْوَادي - منفرج مَا بَين الْجبَال والتلال والآكام وَالْجمع أوداء وأودية عَن الْفَارِسِي وَأنْشد: وأقطع الأبحر والأودية قَالَ ابْن جني وَلَا نَظِير لوادٍ وأودية الأجائز وأجوزة (بَاب أَسمَاء مَا فِي الْوَادي) صَاحب الْعين منعرج الْوَادي - حَيْثُ يمِيل وَقد عرجنا الْوَادي وَالنّهر - أملناه يمنة ويسرة والتعاريج - المعاطف وانعرج الْقَوْم عَن الطَّرِيق - مالوا أَبُو عبيد جزع الْوَادي - منعرجه حَيْثُ يَنْعَطِف والجزع أَيْضا - خَارج مِنْهُ من جَانِبه ابْن السّكيت هُوَ إِذا قطعته إِلَى الْجَانِب الآخر وَقد جزعته جزعاً ثَعْلَب جزع الْوَادي - معظمه أَبُو حنيفَة محلّة كل قوم - جزعهم وَأنْشد: وصادفن مشربَة والمسا مشرباً هنياً وجزعاً شجيرا

صَاحب الْعين الْجزع - مَا اتَّسع من مضايق الْوَادي أنبت أَو لم ينْبت وَقيل لَا يُسمى جزعاً حَتَّى تكون لَهُ سَعَة تنْبت الشّجر وَغَيره وَاحْتج بقول لبيد: حفزت وزايلها السراب كَأَنَّهَا أجزاع بيشة أثلها ورضامها وَقيل رُبمَا كَانَ جزعاً وَهُوَ رمل لَا نَبَات فِيهِ وَقيل جزعه - منقطعه وَجمع كل ذَلِك أجزاع لَا يُجَاوز وجزعة الْوَادي - مَكَان يستدير ويتسع يكون فِيهِ شجر يراح فِيهِ المَال من القر ويحبسونه فِيهِ إِذا كَانَ جائعاً أَو صادراً أَو مخدراً وَهُوَ الَّذِي تَحت الْمَطَر وكل مَا قطعته عرضا فقد جزعته جزعاً وَمِنْه انجزاع الْحَبل وَهُوَ - انْقِطَاعه بنصفين وَقيل هُوَ - انْقِطَاعه أيا كَانَ إِلَّا أَن يَنْقَطِع من الطّرف وَكَذَلِكَ انجزعت الْعَصَا أَبُو عبيد المحنية - مثل الْجزع الَّذِي هُوَ المنعرج أَبُو حنيفَة المحنية - نجوة تجيض الْوَادي عَن قَصده فَتَصِير لَهُ محنية وثنية منعرجة وَلَا نبت وَقيل محنية الْوَادي - سَنَد فِيهِ يدْخل فِي الْوَادي حَتَّى يضْربهُ ويرتفع عَن المَاء وَتَكون نجوة وتسفل عَن الشفير قَلِيلا وتنبت وينزلها النَّاس ابْن جني وَهِي - المحنوة والمحناة وَأنْشد: سقى كل محناة من الغرب والملا وجيد بِهِ مِنْهَا المرب الْمُحَلّل سِيبَوَيْهٍ الْيَاء فِي محنية منقلبة عَن الْوَاو لِأَنَّهَا من حنوت قَالَ أَبُو الْحسن وَهَذَا يدل على أَن سِيبَوَيْهٍ لم يعرف حنيت وَقد حَكَاهُ ابْن السّكيت وَغَيره أَبُو عبيد الضوح - مثل المحنية الَّتِي هِيَ المنعرج أَبُو حنيفَة الأضواح - أنوف تخرج من الْوَادي إِذا ذهب يَمِينا وَشمَالًا قَالَ وَقَالَ بَعضهم ضوح الْوَادي - سَنَده مُسْتَقِيمًا أَو غير مُسْتَقِيم ابْن دُرَيْد تضوج الْوَادي - كثرت أضواجه أَبُو زيد ضوج الْوَادي - العوج فِيهِ وَقد ضاج ضوجاً والخموع - منعرج الْوَادي وَالْجمع أخواع ابْن دُرَيْد لوذ الْوَادي - منعطفه وَالْجمع ألواذ وَقد تقدم أَن الالواذ أحضان الْجَبَل السكرِي ظبة الْوَادي - منعرجه وَهُوَ قَول أبي ذُؤَيْب: عرقت الديار لَام الرهي ن بَين الظباء ووادي عشر قَالَ ابْن جني وروى عَن أبي عُبَيْدَة وَأبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ بَين الظباء قَالَ واحدتها ظَبْيَة قَالَ فَهَذَا يدل أَن الْمَحْذُوف من ظبة الْيَاء دون الْوَاو وَلَوْلَا قَوْلهم ظَبْيَة فِي هَذَا الْمَعْنى لحكم على أَن الْمَحْذُوف من ظبة الْوَاو دون الْيَاء لآن الْمَحْذُوف من مثل هَذَا إِنَّمَا هُوَ الْوَاو دون الْيَاء نَحْو قلةٍ وثبة وَيَنْبَغِي أَن يكون الظباء المضموم الظَّاء أحد مَا جَاءَ من الجموع على فعال وَذَلِكَ نَحْو رخال وظؤار فَإِن قلت فَلَعَلَّهُ أَرَادَ جمع ظبة ظباً ثمَّ مد ضَرُورَة قيل هَذَا لَو صَحَّ الْقصر فَأَما وَلم يثبت الْقصر من جِهَة فَلَا وَجه لذاك لتركك الْقيَاس إِلَى الضَّرُورَة من غير مَا ضَرُورَة أَبُو حنيفَة وَإِذا التوى الْوَادي سمي ذَلِك الْموضع - مثنى وثنياً وَالْجمع أثْنَاء وَكَذَلِكَ حجا الْوَادي الْفَارِسِي الأحجاء - أعالي الْوَادي وَاحِدهَا حجا وَقَالَ مرّة هِيَ المعاقل وَأنْشد: لَا تحرز الْمَرْء أحجاء الْبِلَاد وَلَا تبني لَهُ فِي السَّمَوَات السلاليم أَبُو حنيفَة وَإِذا تسلل الْوَادي بَين أكمتين طويلتين وانضم بَينهمَا سمي ذَلِك الْمَكَان - الضموم والضرس الْفَارِسِي وإياه عَنى بقوله: وقافية بَين الثَّنية والضرس أَرَادَ شدتها وَقيل يَعْنِي الشين لِأَن مخرجها من ذَلِك الْموضع وَأَشَارَ بروي الشين لعزته وَقيل إِنَّمَا عنىالحروف الَّتِي من الثنايا والأضراس أيا كَانَ أَكثر الْحُرُوف من ذَلِك الْموضع أَبُو حنيفَة وَإِذا شرعت

الأكمة فِي الْوَادي وانعرج عَنْهَا الْوَادي فَإِن تِلْكَ الأكمة تسمى - الزابنة واللاهزة والسماط - مَا بَين صدر الْوَادي ومنتهاه وَرُبمَا بعد مدى الْوَادي حَتَّى لَا يذكر سماطه أَبُو حنيفَة الصوح - حَائِط الْوَادي وهما صوحان الْفَارِسِي فَأَما قَوْله: ? وَشعب كشك الثَّوْب شكس طَرِيقه = = موارد صوحيه عَذَاب مخاصر تعسفته بِاللَّيْلِ لم يهدني لَهُ دَلِيل وَلم يشْهد لَهُ النَّعْت خابر فَإِنَّهُ عَنى بِالشعبِ هَهُنَا الْفَم وَجعله كشك الثَّوْب لاصطفاف نبتته وتناسق بعضه فِي اثر بعض كالخياطة فِي الثَّوْب وَجعل جَانِبي الْفَم صوحين أَبُو عبيد البعثط - سرة الْوَادي قَالَ أَبُو حنيفَة وإياه عَنى الشَّاعِر بقوله: أَنْت ابْن مسلنطح البطاح وَلم تطبق عَلَيْك الحنى والولج وَلذَلِك قَالَ بعض قُرَيْش وه يفخر بِأَنَّهُ أبطحي أَنا ابْن بعثطها والبعثط - مسلنطح البطاح وَذَلِكَ أَن قُريْشًا صنفان فصنف قُرَيْش البطاح وصنف قُرَيْش الظَّوَاهِر وللابطحيين فضل على سَائِر قُرَيْش ومسلنطح البطاح مستعرض الأبطح حَيْثُ انبسط وَقد تقدم أَن البعثط الأست أَبُو عبيد اللجف - مثل البعثط يُقَال بِئْر فلَان متلجفة والسرارة من الْوَادي - خَيره يجمع اللجف والبعثط والدحل - نقب ضيق فِيهِ ثمَّ يَتَّسِع أَسْفَله الْأَصْمَعِي جمعه دحلان ابْن دُرَيْد دحول ودحال وأدحل أَبُو زيد وأدحال أَبُو عبيد وَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة (أَنه قَالَ ادحل فِي كسر الْبَيْت) أَي ادخل واللجح - شَيْء يكون فِي الْوَادي نَحْو من الدحل فِي أَسْفَله وأسفل الْبِئْر والجبل كَأَنَّهُ نقب والنجرة والبهرة جَمِيعًا - وسط الْوَادي ومعظمه أَبُو حنيفَة النجرة - مشرف ينحدر عَن شَفير الْوَادي إِلَى بَطْنه شياً لَا يعلوها المَاء وتنبت نباتاً كثيرا وَهِي ألحق بِبَطن الْوَادي من المحنية وأصغر مِنْهَا وَلَا تكون الابائنة من السَّنَد يجْرِي المَاء بَينه وَبَينهَا وَإِنَّمَا هِيَ جراثيم فِي بطن الْوَادي مُرْتَفعَة عَن المسيل ابْن دُرَيْد كل مَا عرضته فقد ثجرته ورق تجر - عريض قَالَ والفجرة - كالثجرة أَبُو حنيفَة بهرة الْوَادي - وَسطه وأشده استلقاء وَأقله بطحاء وأعشبه وَأقله حفراً للْأَرْض وَقيل البهرة - مَوضِع يَتَّسِع من الْوَادي مئناث وَكَذَلِكَ الناصفة قَالَ وَقَالَ بَعضهم السُّرَّة - غَيرهمَا ابْن دُرَيْد فجمة الْوَادي وفجمته - متسعه وَقد تفجم وانفجم ولجمة الْوَادي - فوهته أَبُو عبيد الجلهة - مَا استقبلك من حُرُوف الْوَادي وَجَمعهَا جلاه وَأنْشد: بجهلة الْوَادي قطاً نواهض

أَبُو حنيفَة الجلهة - نجوة فِي الْوَادي أشرفت على المسيل إِذا مد الْوَادي لم يعلها إِلَّا أَن يكون المَاء بوقاً لَا يقوم لَهُ شَيْء وَله ظهر عريض ينْبت فِيهِ غلظ وَهِي تنْبت الشّجر والبقل وَهِي أسْرع الأَرْض نباتاً وأسرعها هيجاً لِأَنَّهَا قد ارْتَفَعت للشمس قَالَ وَمَا أشرف من أَعدَاء بطن الْوَادي فَهُوَ - جلهة وَإِن كَانَ جبلا أَو رملاً أَو مَا كَانَ ابْن دُرَيْد هِيَ الجلهة والجلهمة أَبُو عبيد الشجون - اعالي الْوَادي وَاحِدهَا شجن وَهِي الشواجن أَبُو حنيفَة شواجن الْوَادي - الَّتِي يلقى الْوَادي من يَمِين وشمال وَاحِدهَا شاجنة وَأنْشد: امن دمن بشاجنة الْحجُون عفت مِنْهَا الْمنَازل مندحين قَالَ وَأَعْلَى كل وَاد - حَيْثُ استجمعت شعبه فَصَارَت وَاديا وَهُوَ صَدره وَرَائه وَهِي الروائس وَهِي - أعلي الأودية وَأنْشد: خناطيل يستقرين كل قرارةٍ مرب نفت عَنْهَا الغثاء الروائس صَاحب الْعين التيهور والتيهورة - مَا بَين أَعلَى شَفير الْوَادي وأسفله العميق وَقد تقدم أَنَّهَا مَا بَين أَعلَى الْجَبَل وأسفله ابْن دُرَيْد الولاج - الغامض من الْوَادي وَالْجمع ولوج وَهِي الولجة وَجَمعهَا ولج صَاحب الْعين اللصب - مضيق الْوَادي وَجمعه لصوب ولصاب وَقد تقدم أَنه طَرِيق فِي الْجَبَل أَبُو عبيد الحاجر - مَا يمسك المَاء من شفة الْوَادي وَجمعه حجران أَبُو حنيفَة الحاجر - شفة الْوَادي مِمَّا يَلِي بَطْنه ينْبت البقل قَالَ وَنَجَاة الْوَادي ونجوته - سَنَده وكل سَنَد - نجوة والرمل كُله نجوة لِأَنَّهُ لَا يكون فِيهِ سيل والعدوة والعدوة - سَنَد الْوَادي وَقيل العدوة - الْمَكَان الْمُرْتَفع شياً على مَا هُوَ مِنْهُ قَالَ الْفَارِسِي قَالَ أَحْمد بن يحيى الضَّم فِي العدوة أَكثر اللغتين وَقد قرئَ (إِذا أَنْتُم بالعدوة الدُّنْيَا) بِالضَّمِّ وَالْكَسْر قَالَ أَبُو الْحسن تقْرَأ الْآيَة بِالْكَسْرِ وَهُوَ أَكثر كَلَام الْعَرَب وَلم يسمع مِنْهُم غير ذَلِك قَالَ وَهِي قِرَاءَة أبي عَمْرو وَعِيسَى قَالَ وَبهَا قَرَأَ يُونُس وَزعم يُونُس أَنه سَمعهَا من الْعَرَب أَبُو عبيد ألزم أَعدَاء الطَّرِيق - أَي نواحيه والضريران - جانبا الْوَادي وَأنْشد: وَمَا خليج من المروت ذُو شعب يرْمى الضَّرِير بخشب الطلح والضال وهما - اللديدان وَالْجمع ألدة وَمِنْه أَخذ اللدود وَهُوَ مَا كَانَ من السَّقْي فِي أحد شقي الْفَم وَمِنْه قيل للانسان يتلدد أَي يتلفت يَمِينا وَشمَالًا وهما - الضيفان وَقد تضايف الْوَادي - تضايق وَكَذَلِكَ عبراه أَبُو حنيفَة أرفاغ الْوَادي - جوانبه كأرفاغ الانسان وَقيل اللدان حفرهما السَّيْل يسميان - الوجارين ابْن السّكيت ثلم الْوَادي - أَن يتثلم حرفه وَفِي بعض النّسخ جرفه وَهِي رِوَايَة أبي يَعْقُوب وَأنْشد: وثلم الْوَادي وَفرغ المندلق

باب اسماء الوادي ونعوته

أَبُو حنيفَة جنبتا الْوَادي وجناباه وضفتاه وحجوتاه وبدوتها وحافتاه وشاطئاه - سَوَاء وَجَمعهَا شواطئ وشطآن وَأنْشد الْفَارِسِي: وتصوح الوسمي من شطآنه بقلٌ بِظَاهِرِهِ وبقل متانه ابْن دُرَيْد شطآت - مشيت على شاطئ النَّهر وَقد تقدم أَبُو حنيفَة جيزتاه - جنباه وَالْجمع جيز ابْن دُرَيْد جيزاه وجيزناه وجيزناه كَذَلِك أَبُو حنيفَة شط الْوَادي - الَّذِي يَلِي بَطْنه وَالْجمع شطوط وَلَا يعرف بَنو تَمِيم الشاطئ وشفير الْوَادي - أَعْلَاهُ أجمع وَهُوَ شفته والشط تَحت الشفير أَبُو زيد الوحفة - صَخْرَة سَوْدَاء تكون فِي جنب الْوَادي أَو فِي سَنَد ناتئه فِي موضعهَا وَأنْشد: دعتها التناهي بروض القطا فنعف الوحاف إِلَى جلجل أَبُو عبيد الخبة - بطن الْوَادي ابْن الْأَعرَابِي الخانق - مضيق فِي الْوَادي إِذا كَانَ فِي حزونة صَاحب الْعين الْغَرَض - الشعيبة فِي الْوَادي وَالْجمع غرضان أَبُو عُبَيْدَة الجرف - مَا أكل المَاء من الشط الْوَادي من أَسْفَله فَإِذا لم يَأْكُل المَاء من أَسْفَله فَهُوَ شط وَلَا يدعى جرفاً صَاحب الْعين الشنظب - جرف فِيهِ مَاء وَقَالَ عاقول الْوَادي - معطفه وَهُوَ بطلع الْوَادي وطلعه يَعْنِي مَا أشرف مِنْهُ صَاحب الْعين ختام الْوَادي - أقصاه (بَاب أَسمَاء الْوَادي ونعوته) ابْن دُرَيْد الخَنْدَق - فَارسي مُعرب قد تكلم بِهِ ديماً وَأنْشد: فليأت مأسدةً تسن سيوفها بَين المذاد وَبَين جزع الخَنْدَق أَبُو عبيد الْعرض - الْوَادي وَالْجمع أَعْرَاض الْأَصْمَعِي وَقد غلب على وَاد بِالْيَمَامَةِ وَالظَّاهِر - الْوَادي وَقد قدمت أَنه أَعلَى الْجَبَل أَبُو عبيد الغال - الْوَادي الغامض فِي الأَرْض ذُو الشّجر وَجمعه غلان أَبُو حنيفَة سمي غالاً لِأَنَّهُ انغل فِي الأَرْض صَاحب الْعين هُوَ - الغليل أَبُو عبيد السَّلِيل - أوسع مِنْهُ ينْبت السّلم والحوأب والسحيل والجلواخ كُله - الْوَاسِع ابْن دُرَيْد جلخ السَّيْل الْوَادي جلخاً - قلع أجرافه وَبِه سمي الرجل جلاخاً وَكَذَلِكَ جاخه جيخاً أَبُو عبيد لاجواء - كالجلواخ وَأنْشد فِي نعت الْمَطَر والسيل: يمعس بِالْمَاءِ الجواء معساً المعس - الدَّلْك ابْن دُرَيْد وادهجيج وإهجيج - عميق يَمَانِية قطرب الهجيج - الْخط فِي الأَرْض وَالْجمع هجان أَبُو حنيفَة من الْأَدْوِيَة الرغيب وَهُوَ - الضخم الَّذِي يَأْخُذ كل مَاء فَلَا يضيق عَنهُ وَمِنْهَا الزهيد وَهُوَ - الْقَلِيل الْأَخْذ وَمِنْه النزل والحشف وَهُوَ - الَّذِي يسيله من المَاء الْقَلِيل الهين لِأَنَّهُ غليظ وَمِنْهَا الْبعيد المدى وَمِنْهَا الْقَرِيب وَإِذا لم يكن الْوَادي عميقاً فَهُوَ - مسلنطح وزلحلح وَإِذا كَانَ عميقاً فَهُوَ - لاخٌ خَفِيف

باب مجاري الماء في الوادي ومستقره منه

الْأَصْمَعِي لاخٌ مشدد وملتخ - كثير الشّجر ابْن دُرَيْد وادٍ خضارٌ - كثير الشّجر والخرج - وادٍ إفجيجاً والكركور - وادٍ بعيد القعر يتكركر فِيهِ المَاء - أَي يتراد يَمَانِية غَيره الْفَرَاغ - الأودية صَاحب الْعين الشاجنة - ضرب من الأودية تنْبت نباتاً حسنا وَقد تقدم أَنَّهَا أَعلَى الْوَادي (بَاب مجاري المَاء فِي الْوَادي ومستقره مِنْهُ) ابْن السّكيت هُوَ مسيل المَاء وَالْجمع أمسلة ومسل ومسلان ومسائل وَيُقَال للمسيل مسلٌ ابْن دُرَيْد المسل وَجمعه مسلان - خد فِي الأَرْض شَبيه بالانهباط ينقاد ويستطيل فَأَما المسيل فَهُوَ مفعل لِأَنَّهُ من سَالَ يسيل الْفَارِسِي المسيل على نَص كَلَام يَعْقُوب يجوز أَن يكون فعيلاً ومفعلاً وَكَذَلِكَ حَكَاهُ أَبُو الْحسن وَأنْشد: بوادٍ لَا أنيس بِهِ ببابٍ وأمسلةٍ مدافعها خليف وَكَذَلِكَ مدببة تكون مفعلة وفعيلة بِدلَالَة قَوْلهم مدان وَمَدَائِن ابْن جني فَأَما قَول الْهُذلِيّ: فيوماً بأذناب الدحوض وَتارَة أنسئها فِي رهوه والسوائل فَهُوَ جمع مسيل وَذَلِكَ أَن المسيل لما أشبه كالمحيض والمسير جمع جمع اسْم الْفَاعِل وَذهب الْفَارِسِي إِلَى أَنه جمع سيلٍ على تَشْبِيه الْمصدر باسم الْفَاعِل قَالَ وَنَظِيره الهواجر فِي قَوْله: فَإنَّك يَا عَام بن فَارس قرزلٍ معيد على قيل الْخَنَا والهواجر وَعَلِيهِ أَيْضا وَجه قَول الْأَعْشَى: وتترك أَمْوَال عَلَيْهَا الْخَوَاتِم إِنَّه جمع ختم على أَنه قد يكون جمع خَاتم أَي آثَار الْخَوَاتِم حذف الْمُضَاف وَإِن كَانَ أَبُو الْحسن لَا يرى حذف الْمُضَاف مطرداً أَبُو حنيفَة إِذا طان مُبْتَدأ الْوَادي من الْجَبَل كَانَ أَوله شعاباً بَين اللهبة قَالَ وَأَعْلَى هَذَا الشّعب شعاب صغَار تسمى الشحاح لَو صببت فِي إِحْدَاهُنَّ قربَة أسالتها قَالَ وتدفع الشحاح فِي النواشغ الْوَاحِدَة ناشغة وَهِي أضخم من الشحاح ثمَّ تدفع النواشغ فِي شعاب هِيَ أضخم مِنْهَا تسمى التلاع الْوَاحِدَة تلعة ابْن دُرَيْد وَرُبمَا سميت الْقطعَة من الأَرْض المرتفعة تلعة وَالْأول الأَصْل أَبُو عبيد التلعة - مَا انهبط من الأَرْض وَقيل - مَا تردد فِيهِ السَّيْل أَبُو حنيفَة وَهُوَ مكرمَة ابْن السّكيت يُقَال للكداب (لَا يوثق بسيل تلعته) وَقد تقدم أَبُو حنيفَة ثمَّ تدفع التلاع فِي شمال أَو يَمِين فَإِذا استجمعن سمي مَجْمُوع ذَلِك الْوَادي وَسمي بَطْنه الأبطح والحميل وَهُوَ بطن المسيل وَلَا ينْبت وَسمي مَا فِي بَطْنه من الْحَصْبَاء الْبَطْحَاء وَقد انبطح الْوَادي بِهَذَا الْمَكَان - أَي استوسع وبطحاؤه - تُرَاب لين مِمَّا جرته السُّيُول سِيبَوَيْهٍ الْجمع أباطح وبطاح وبطحاوات غلبت الصّفة غَلَبَة الِاسْم صَاحب الْعين الدافعة - التلعة من مسايل المَاء تدفع فِي تلعة أُخْرَى إِذا جرى فتراه يتَرَدَّد فِي مواضيع فينبسط شياً أَو يستدير ثمَّ يدْفع فِي أُخْرَى أَسْفَل مِنْهَا وكل وَاحِدَة مِنْهُمَا دافعةٌ ومجرى مَا بَين كل دافعتين - مذنب وَلَيْسَ للمذنب عرض كعرض الدافعة وَأما قَوْله: أَيهَا الصلصل المغذالي الْمَدّ فع من نهر معقل فالمذار

فَقيل أَرَادَ بالمدفع اسْم مَوضِع أَبُو حنيفَة وكل دافعة حِينَئِذٍ تدفع فِي الْوَادي يجْرِي فِيهَا سيل من الْجَبَل تسمى - الرحبة وَالْجمع رحاب قَالَ والرحبة - مَوَاضِع متواطئةة فِي الأَرْض يستنقع فِيهَا المَاء وَهِي أسْرع الأَرْض نباتاً وَأكْثر مَا تكون عِنْد مُنْتَهى الْوَادي وَفِي وسط الْوَادي وَقد تكون فِي الْمَكَان المشرف يستنقع فِيهَا ماءٌ حولهَا فَإِذا كَانَت فِي الأَرْض المشرفة نزلها النَّاس وَإِذا كَانَت فِي بطن المسيل لم ينزلوها قَالَ وَلَا تكون الرحاب فِي الرمل إِنَّمَا تكون فِي بطُون الأودية وظواهرها وَقد تكون فِي القف وَإِنَّمَا القف طرائق طَريقَة حزنة وَطَرِيقَة سهلة وَإِنَّمَا يمْتَنع النَّاس من نُزُولهَا إِذا كَانَت فِي بطن الْوَادي لِأَنَّهَا لَيست بنجوة أَي لَا إشراف لَهَا غَيره الزمعة - أَصْغَر من الرحاب بَين كل رحبتين زَمعَة تقصر عَن الْوَادي وَالْجمع زمع أَبُو حنيفَة ومنتهى مسيل الْوَادي حَيْثُ اسْتَقر يُسمى - القرارة والمدفع والموئل والمحفل والمرفض والتنهية والتنهاة والنهى والنهى والفخ أَكثر وَأنْشد: ظلت بنهى البردان تَغْتَسِل تشرب مِنْهُ نهلات وتعل والبردان - اسْم وادٍ وَأما النهى فقرارةٌ أشرفت حواجبها فنهت المَاء عَن الارفضاض فَثَبت مَكَانَهُ وَرُبمَا كَانَت صَغِيرَة وَرُبمَا كَانَت عَظِيمَة تشرب بهَا الْقَبَائِل سِنِين إِذا أفعمت ابْن دُرَيْد الْجمع أنهاء ونهاء قَالَ أَبُو حنيفَة فَأَما المرفض فَحَيْثُ يرفض السَّيْل لَا يكون لَهُ حواجب تَمنعهُ فَيَتَفَرَّق فِيهِ وَإِن كَانَ سهولا استوعبته ثمَّ أعقبت الرياض والمراتع المعاشيب قَالَ والمرفض أَيْضا المفجر وَأنْشد: تحملن حَتَّى قلت لسن نوازحاً بِذَات العلدي حَيْثُ نَام المفاخر ونومها اطمئنانها صَاحب الْعين مرافض الأَرْض - مساقطها من ناحي الْجبَال ابْن دُرَيْد الرمة - الْموضع الَّذِي تصب فِيهِ الأودية المَاء يَمَانِية ابْن دُرَيْد المنجا - الْموضع الَّذِي لَا يبلغهُ السَّيْل وَأنْشد: فأفعم مِنْهُ كل منجا وموئل ابْن السّكيت هِيَ ذنابة الْوَادي وذنبته وذنبه - مُنْتَهى سيله وذنابة وذنبة أَكثر من ذَنْب صَاحب الْعين المذنب - المسيل فِي الحضيض لَيْسَ بجد وَاسع أَبُو عبيد التلعة - مسيل مَاء ارْفض من الْوَادي فَإِذا صغرت عَن التلعة فَهِيَ - الشعبة أَبُو حنيفَة التلاع - سواقي الأودية مَا صغر مِنْهَا وَهُوَ مَا كَانَ مِنْهَا فَوق شرفٍ أَو فِي سهولة وَهِي النواشغ وَمَا عظم من سواقي الأودية فَهِيَ - شعب وَهِي أعظم منالتلاع وَقيل الشعبة - مَا انشعب من التلعة والوادي أَي عدل عَنهُ فَأخذ فِي طَرِيق غير طَرِيقه والشعب - مسيل المَاء فِي بطن من الأَرْض لَهُ حرفان مشترفان وَعرضه بطحه رجلٍ وَقد تقدم أَنه الطَّرِيق فِي الْجَبَل والشواجن - أعظم من التلاع وأصغر من الشّعب قَالَ وكل دافعة لَهَا ذكر أعنى قدرا دفعت فِي وادٍ أَو رَوْضَة أَو تنهية فَإِن لَهَا سماطاً وه بعد أَسْفَلهَا من أَعْلَاهَا وأحسب أَن مِنْهُ سماط المأدبة وسماط الْملك أَبُو عبيد إِذا عظمت التلعة حَتَّى تكون مثل نصف الْوَادي أَو ثُلثَيْهِ فَهِيَ - ميثاء أَبُو حنيفَة فَإِذا عظمت الميثاء فَهِيَ - جلواخ قَالَ وَقَالَ النَّضر الجلواخ - الميثاء الَّتِي لَا أعظم مِنْهَا وَكَذَلِكَ التلعة الجلواخ وَلَا يُقَال للوادي جلواخ وَأَجَازَ أَبُو خيرة أَن يُقَال لَهُ ذَلِك وَهُوَ - أعظم الأودية وَجَمعهَا جلخ عَليّ هَذَا الْجمع إِنَّمَا هُوَ على حذف الملحق أعنى الْوَاو فَكَأَنَّهُ تكسير جلاخ وَالَّذِي حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ جلاويخ وَهُوَ الصَّحِيح وَقَالَ بَعضهم الجلواخ - عقبَة وَنصف النَّهَار وضحوة والدوافع -

أسافل جَمِيع مَا دفع فِي الْوَادي وَهِي حَيْثُ تدفع فِي الأودية والرجعان - فِي أَعلَى التلاع قبل أَن يجْتَمع مَاء التلعة واحدتها رَاجِعَة قَالَ عَليّ لَيست الرجعان جمع رَاجِعَة إِنَّمَا هُوَ جمع رجعٍ وَهُوَ كالراجعة وَنَظِيره دحل ودحلان أَبُو حنيفَة وتجيء الراجعة من نَحْو خمسين ذِرَاعا وَهِي - النواشغ وَقد نشغت الأَرْض - أَي سَالَتْ والأرماش - مسايل لَا تجرح الأَرْض وَلَا تخد فِيهَا تصب فِي الْوَادي مِمَّا أشرف عَلَيْهِ تَجِيء من أَرض مستوية تتبع مَا تُوطأ من الأَرْض فِي غير خدٍ والحافشة - أعز سيلاً من المرش وَهِي - أَرض مستوية لَهَا كَهَيئَةِ الْبَطن يستجمع مَاؤُهَا فيسيل يُقَال حفشت الأَرْض بِالْمَاءِ من كل جَانب - أَي أسالته قبل الْوَادي وَرُبمَا حفشت الأَرْض الْبَعِيدَة وَرُبمَا حفشت من الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَرُبمَا كَانَ للحافشة أثر تحفره فِي الأَرْض وَالشّرط - المسيل الصَّغِير يَجِيء من قدر عشر أَذْرع وَقيل الأشراط - مَا سَالَ من الأسلاق فِي الشعاب والأسلاق - قيعان تقع فِيهَا أمراش من أعالي الْجبَال وَهِي متآزفة عَليّ متأزقة من الأزق وَهُوَ الضّيق والميث - دارت تستفرغ هَذَا كُله وَهِي سهلة رحيبة والمذبح - جزح السُّيُول بَعْضهَا على أثر بعض وَعرض المذابح فتر أَو شبر وَقد يكون المذبح فِي الأَرْض المستوية خلقَة كَهَيئَةِ النَّهر يسيل فِيهِ مَاؤُهَا والمذبح يكون فِي جَمِيع الأَرْض وَمَا تُوطأ مِنْهَا صَاحب الْعين الخامشة - من صغَار مسايل المَاء مثل الدوافع أَبُو حَاتِم اللقح - مجاري المَاء صَاحب الْعين البتل - كالمسايل فِي أَسْفَل الْوَادي وَاحِدهَا بتيل أَبُو عبيد القريان - مدافع المَاء إِلَى الرياض وَاحِدهَا قرى أَبُو حنيفَة الْقرى - مسيل نَحْو بطن المربد وَهُوَ من صغَار الأودية وَله نجف كَهَيئَةِ النَّهر وَلَا يُسمى وَاديا هُوَ أَصْغَر من الْوَادي وَقد يصب الْقرى فِي قرى مثله أَو فِي رَوْضَة أَو فِي تنهية وَأما الْوَادي فَإِنَّهُ أَرغب وأوسع وَأَشد ارْتِفَاع أسناد من الْقرى وَجمع الْقرى أقرية ابْن جني وأقراء أَبُو حنيفَة والوادي - أعظم مجاري السُّيُول ومذانب الردهة - كَهَيئَةِ الجداول تسيل من الرَّوْضَة ماءها إِلَى غَيرهَا وَالَّتِي تسيل عَلَيْهَا المَاء أَيْضا مذانب وَاحِدهَا مذنب والقشم - مسيل المَاء فِي الرَّوْض وَهِي القشوم أَبُو عبيد الرجل - مسايل المَاء وَاحِدهَا رجلة أَبُو حنيفَة الرجلة - مثل الْقرى قَالَ وَقَالَ بَعضهم الْقرى ضيق والرجلة وَاسِعَة وَأنْشد: أقمن برجلة الروحاء حَتَّى تنكرت الديار على الْبَصِير قَالَ وَهِي - مسيل سهل مئناث أَبُو عبيد الشراج والشروج - مسايل المَاء من الْحرار إِلَى السهولة وَاحِدهَا شرج غَيره شرج الْوَادي - أَسْفَله إِذا بلغ منفسحه وَرُبمَا اجْتمعت أشراج أَوديَة فِي مَوضِع وَاحِد كَقَوْل العجاج: بِحَيْثُ كَانَ الواديان شرجا أَبُو عبيد الانشاج - مجاري المَاء وَاحِدهَا نشج والكراب وَاحِدهَا كربَة - مجاري المَاء فِي الْوَادي وَأنْشد: جوارسها تأوى الشعوف دوائبا وتنصب ألهاباً مصيفاً كرابها ويروي مضيفاً كرابها أَي معوجاً وَمِنْه يُقَال ضلف السهْم وصاف أَكثر والنواصف - مجاري المَاء واحدتها ناصفة وَأنْشد: كَأَن حدوج الماليكة غدْوَة خلايا سفين بالنواصف من دَد والسليل - وسط الْوَادي حَيْثُ يسيل مُعظم المَاء والسال - مسيل ضيق فِي الْوَادي وَجمعه سلان والثعب - مسيل الْوَادي وَجمعه ثعبان ابْن السّكيت السيب - مقرّ المَاء وَجمعه سيوب وَأنْشد فِي وصف مجار:

باب الفلوات والفيافي

فَمِنْهُ دِيمَة وطفاء سكب وَذُو نزل يفرغ فِي السُّيُوب والشوان - دوافع الأودية الصغار الْوَاحِدَة شانة والخليج - شُعْبَة تتشعب من الْوَادي - حَيْثُ المَاء ودرج الْوَادي - مجْرَاه والضوج - مخرج المَاء وَالْجمع أضواج وَسمي ضوجاً لانعراج السَّيْل فِيهِ واعوجاجه وَقيل الانضياج - السعَة وَقد قدمت أَن الضوج المحنية والبلاعيم - مسايل تكون فِي القف تدفع المَاء إِلَى الرباض دواخل فِي لأرض والغبيط - المسيل فِي القف كالوادي فِي السعَة وَمَا بَين الغبيطين يكون الرَّوْض والعشب والنواصر واحدتها ناصرة وَهُوَ - مَا جَاءَ من مَكَان بعيد إِلَى الْوَادي فنصر السُّيُول وَرُبمَا كَانَ من ميل أَو قريب من ذَلِك ابْن دُرَيْد المعي - مسيل من غلظ إِلَى سهولة الْفَارِسِي هُوَ - مسيل ضيق صَغِير وَيُقَال معىً حكيت لي عَن أَحْمد بن يحيى وَكَذَلِكَ معى الْبَطن فِيهِ اللغتان عِنْده وَقَالَ أَبُو الدقيش المعي - كل مذنب بقرار الحضيض أَبُو زيد حبا المسيل - إِذا اتَّصل بعضه إِلَى بعض وَأنْشد: تحبو إِلَى أصلابه أمعاؤه صَاحب الْعين الخوامش - صغَار مسايل المَاء مثل الدوافع واحدتها خامشة والخليف - المدافع من الأودية وَمن الطَّرِيق أفضلهَا لِأَنَّك لَا تضل فِيهِ وَهُوَ حدر المَاء يَنْتَهِي المدفع إِلَى خليف يُفْضِي إِلَى سَعَة ابْن الْأَعرَابِي الغبيب - المسيل الصَّغِير فِي متن الأَرْض أَو الْجَبَل ابْن دُرَيْد الغب - الغامض وَالْجمع أغباب وغبوب ابْن السّكيت إِذا سَالَ الْوَادي بسيل صَغِير فَهِيَ - مسيطة أَبُو زيد تلاع قوارع - مشرفات المسايل (بَاب الفلوات والفيافي) غير وَاحِد فلاة وفلوات وفلى وفلى ابْن السّكيت أفلى الْقَوْم - اتوا الفلاة أَبُو حَاتِم سميت فلاة لِأَنَّهَا فليت عَن كل خير وَقيل هِيَ - الَّتِي لَا مَاء فِيهَا فأقلها للابل ربع وأقلها للحمير وَالْغنم غب وأكثرها مَا بلغت مِمَّا لَا مَاء فِيهِ أَبُو عبيد التيماء - الفلاة وَكَذَلِكَ - الملا وَأنْشد: وأنضو الملا بالشاحب المستشلشل أَبُو عَليّ هُوَ جمع ملاة كنواة وَنوى أَبُو عبيد المتشلشل - الَّذِي قد تخدد لَحْمه وَقل ابْن دُرَيْد جمع المل أملاء صَاحب الْعين الملاة - فلاة ذَات حرٍ وسرابٍ وَالْجمع الملا أَبُو عبيد الْبَيْدَاء - الفلاة ابْن جني لِأَنَّهَا تبيد منيحلها الْفَارِسِي الْمَفَازَة - الفلاة يجوز أَن تكون سميت بِهِ على طَرِيق الفأل أَو يكون من قَوْلهم فوز - إِذا هلك وَقَالَ أم عبيد - الفلاة وَأنْشد: بئس قرينا ليفن الْهَالِك أم عبيد وَأَبُو مَالك يَعْنِي بِأم عبيد الفلاة وبأبي مَالك الْجُوع وَأنْشد: أَبُو مَالك ينتابنا فِي الظهائر والقباية - الْمَفَازَة حميرية صَاحب الْعين القفر والقفرة - الْخَلَاء من الأَرْض وَجمعه قفار ابْن دُرَيْد أَرض قفر وأرضون قفر وقفار ابْن السّكيت أقفر الْقَوْم - أَتَوا القفر حَكَاهَا الْفَارِسِي فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ أقفر - بَات بالقفر وَلَا طَعَام عِنْده والقواء - القفر والقي فعل مِنْهُ الْفَارِسِي هُوَ عِنْد أبي الْحسن فعل كَمَا خَالف

سِيبَوَيْهٍ فِي ريح وجيد فَقَالَ هُوَ فعل وكلا الامرين مَذْهَب وصواب وَأَرْض قو كَذَلِك أَبُو عبيد السباسب والمهامة - القفار والموامي - كالسباسب واحدتها موماة ابْن جني وَهِي - الميامي وَلم يذكر لَهَا وَاحِدًا وَالَّذِي عِنْدِي فِي ذَلِك أَنَّهَا معاقبة ابْن دُرَيْد التنوفة - القفر أَبُو عَليّ هِيَ فعولة أَلا تراهم قَالُوا فِي تكسيرها تنائف بِالْهَمْز وَلَو كَانَ تفعلة لقالوا تناوف ولكان يجب أَن يصبح أَيْضا فَيُقَال تنوفة كَمَا صحت تدورة للْفرق بَين الِاسْم وَالْفِعْل ابْن دُرَيْد واليهفوف - القفر من الأَرْض الْأَصْمَعِي الدرو - الفلاة وَهِي الدوية قَالَ الْفَارِسِي فَأَما مَا أنْشدهُ أَبُو زيدك وَقد أعتسف الداوية فعلى نَحْو آيَة وَرَايَة أَبُو عبيد أَرض مضلة ابْن السّكيت مضلة ومضلة أَبُو عبيد أَرض متيهة كَذَلِك ابْن دُرَيْد أَرض تيهاء وتيه ومتيهة ابْن جني ومتيه وَأنْشد: بِهِ تمطت غول كل متيه بِنَا حراجيج المطايا النفه ومتيهة وَرجل تيهان - إِذا تاه فِي الأَرْض صَاحب الْعين تاه فِي لأرض تيهاً وتيهاً وتيهاناً فَهُوَ تياه - ضل وَقد توهته وتيهته والتوه لُغَة فِي التيه وَقد تاه توهاً وَمَا أتوهه وفلاةٌ توه وَالْجمع أتواه وأتاويه أَبُو عبيد الأَرْض اليهماء - الَّتِي لَا يهتدى فِيهَا لطريق وَحكى ابْن جني برأيهم ابْن دُرَيْد الهيماء - كالهيماء والمجهل كَذَلِك صَاحب الْعين مفازة مختتئة - لايسمع فِيهَا صَوت وَلَا يهتدى فِيهَا لسبيل ابْن دُرَيْد فلاة مجمعة - يجْتَمع فِيهَا الْقَوْم خوف الصلال وَلَا يفترقون وَأَرْض مغواة - مضلة وَقَالَ وقعنا فِي أَرض عاقول - لَا يَهْتَدِي لَهَا أَبُو عبيد الغطشى - كاليهماء ابْن السّكيت أَرض مهلكة ومهلكة أَبُو عبيد الموادة - الْمهْلكَة وَهِي فِي لفظ الْمَفْعُول والصرماء - الَّتِي لَا مَاء بهَا وَأنْشد ابْن السّكيت: على صرماء فِيهَا أصرماها وخريت الفلاة بهَا مليل أصرماها - الذِّئْب والغراب أَبُو عبيد الخوقاء - الَّتِي لَا مَاء بهَا صَاحب الْعين مفازة خوقاء ومنخاقة وخوقها - سَعَة جوفها وَقيل خوقها - طولهَا وَعظم انبساطها وخاقها - طولهَا الْأَصْمَعِي الجداء - الْمَفَازَة الْيَابِسَة وَكَذَلِكَ السّنة الجداء وَلَا يُقَال عَام أجد أَبُو عبيد المرت - الَّتِي لَا ينْبت بهَا صَاحب الْعين أَرض مرت بَيِّنَة المروتة وَالْجمع أمرات وَأنْشد: مرت بناصي خرقها مروت أَبُو عبيد المليع - الَّتِي لَا نَبَات فِيهَا والمروراة - الَّتِي لَا شَيْء فِيهَا وَكَذَلِكَ المعق والبلاليق والسباريت وَاحِدهَا سبروت ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ سبريت ابْن جني وسبرات أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ البلاقع والغفل - الَّتِي لَا أثر فِيهَا صَاحب الْعين مفازة شجراء - بعيدَة المسلك أَبُو زيد الصفصف - الفلاة ابْن السّكيت الْعَفو من الأَرْض - الَّتِي لَيست بهَا آثَار وَأنْشد غيرَة مستشهداً على الْعَفو: قَبيلَة كشراك النَّعْل دارجةٌ إِن يهبطو الْعَفو لَا يُوجد لَهُم أثر أَبُو حنيفَة إِذا أكل كلأ الأَرْض فجردت ثمَّ خف عَنْهَا النَّاس فَأَقْبَلت ونبتت قيل لَهَا - الْعَافِيَة وَقد عفت

عفوا أَبُو عبيد الهوجل - الَّتِي لَا معالم بهَا صَاحب الْعين مفازة زوراء - مائلة عَن الْقَصْد والسمت والغول - بعد الْمَفَازَة لِأَنَّهَا تغتال سير الْقَوْم وَطَرِيق ذُو غول كَذَلِك أَبُو عبيد المهوأن - الْمَكَان الْبعيد ابْن دُرَيْد أَرض بعيدَة أَبُو عبيد النفانف - الْبَعِيدَة ابْن دُرَيْد الْمسَافَة - بعد الْمَفَازَة ابْن السّكيت أَصله أَن الدَّلِيل كَانَ إِذا ضل فِي فلاة أَخذ التُّرَاب فشمه ليعلم إِن كَانَ على هدى أَو على جورٍ وَأنْشد: إِذا الدَّلِيل استاف أَخْلَاق الطّرق صَاحب الْعين مفازة واصبة - بعيدَة لَا غَايَة لَهَا من بعْدهَا ابْن السّكيت فلاة قذف وَقذف - بعيدَة تقاذف بِمن يسلكها ابْن دُرَيْد بلد سمهدر - بعيد الْأَطْرَاف وَأنْشد: وَدون سلمى بلد سمهدر جَدب المندى عَن هوانا أَزور وَكَذَلِكَ سمهدر إِلَّا أَن السمهدر القاصد الممتد والسرداح - الْبَعِيدَة صَاحب الْعين الغول - بعد الْمَفَازَة لِأَنَّهَا تغتال سير الْقَوْم ابْن السّكيت الْكفْر - مَا بعد من الأَرْض وَقَالَ مرّة هِيَ الْقرْبَة وَمِنْه الحَدِيث (يخرجكم الرّوم مِنْهَا كفرا كفرا) صَاحب الْعين الْكَافِر فِي قَول الْعَامَّة - مَا اسْتَوَى واتسع وَالْمَعْرُوف فِي الْكَافِر أَنه مَا بعد من الأَرْض لَا يكَاد ينزله وَلَا يمر بِهِ أحد من الْخلق وَمن حل ذَلِك الْموضع فانهم أهل الكفور وَقَالَ شججت الْمَفَازَة - قطعتها والبريت فِي شعر رؤبة: ينشق عَنهُ الْخرق والبريت اسْم اشتقه من البربة فَكَأَنَّمَا سكن إِلَيْهِ فَصَارَت الْهَاء تَاء وَجعله اسْما للبرية والصحراء وَصَارَت التَّاء كَأَنَّهَا أَصْلِيَّة فِي التصريف والديموم - القفر وَهِي الديمومة قَالَ الْفَارِسِي ذكر سِيبَوَيْهٍ قَوْلهم ديموم وَذهب فِي وَزنه إِلَى أَنه فيعول وَأَنه صفة وَأنْشد: قد عرضت دوية دموم واقول أَن وَزنه كَمَا قَالَ فَأَما اشتقاقه فَمَا ذكر أَبُو زيد من قَوْلهم دم فلَان رَأسه بحجرٍ يدمه دَمًا - إِذا شجه أَو ضربه فشدخه أَو لم يشدخه وَأنْشد أَبُو زيد: وَلَا يدم الْكَلْب بالمثراد فالديموم فيعول من هَذَا لِأَن الفلاة تحطم سالكيها وَيدل على أَن فيعول قَوْلهم فِي جمعه دياميم أَلا ترى أَنه لَو كَانَ من بَاب قيدودة وكينونة لم يسع هَذَا التكسير لِأَنَّهُ كَانَ يصير وَزنه فياليل وَهَذَا لم يجِئ لَهُ نَظِير أَلا تراهم حَيْثُ قَالُوا ميت فحذفوا الْعين قَالُوا فِي التكسير أموات فَردُّوا وَكَذَلِكَ كَانَ يلْزم فِي دياميم وَفِيمَا حَكَاهُ أَبُو بكر عَن ثَعْلَب من تفاسير غَرِيب الْأَبْنِيَة الدياميم قلاة يَدُوم فِيهَا السّير فان قلت فَهَل يجوز عنْدك أَن يكون من بَاب كينونة فَلهُ وجيه لَا يَأْخُذ سِيبَوَيْهٍ بِمثلِهِ وَهُوَ أَن تَجْعَلهُ كَأَنَّهُ سمي بِمَا يلابس مَا يعالج فِيهَا من السّير وَتجْعَل دياميم فعاليل قلبت الْيَاء فِيهِ من الْعين الَّتِي هِيَ وَاو وان لم يكن مَوضِع ابدال جعله على مَا يَجِيء نَادرا خَارِجا عَن الْقيَاس وَقد قَالُوا أبالق وَالْعين من النَّاقة وَاو لقَولهم نُوق واستنوق وَقد ينْفَصل هَذَا من ذَلِك بِأَن وَاحِد ألزم الْقلب وَالْبدل فَأجرى جمعه على حد مَا كَانَ عَلَيْهِ واحده ليَكُون ذَلِك دلَالَة عَلَيْهِ وَلَيْسَ

باب السراب

وَاحِد دياميم فِيمَا قدره جمع ديموم الَّذِي هُوَ مصدر كَذَلِك فَكَمَا خَالف واحده دياميم فِيمَا قدره جمع ديموم الَّذِي هُوَ مصدر كَذَلِك فَكَمَا خَالف وَاحِد دياميم كَذَلِك يُخَالف جمعه جمعه فَلَا يكون دياميم كأبالق وَلَو كَانَ مثله لما جَازَ حمل دياميم على قياديد أَلا ترى أَنه قد قَالَ ذُو الرمة: باتت يقحمها ذُو أرملٍ وسقت لَهُ الفرائش وَالسَّلب القياديد فَهَذَا جمع قيدود وَهُوَ من قاد يَقُود لأَنهم فسروه بِأَنَّهُ الطَّوِيل ف غير السَّمَاء أَبُو زيد المسكعة من الْأَرْضين - المضلة صَاحب الْعين عفت الْمَفَازَة أعسفها عسفاً واعتسفتها وتعسفتها - ركبتها على غير هدى والعسف - ركُوب الْأَمر من غير تَدْبِير وَقَالَ طعن فِي الْمَفَازَة وَنَحْوهَا يطعن فِي اللَّيْل والمعامي - الأرضون المجهولة ويلد ذُو أعماء - أَي مجاهل كَأَنَّهُ من الْعَمى قَالَ: وبلد عامية أعماؤه أَبُو عُبَيْدَة الساهرة - الفلاة والفيف والفيفاة - الْمَفَازَة لَا مَاء فِيهَا وَجمع الفيف أفياف وفيوف وَجمع الفيفاة فيافٍ (بَاب السراب) أَبُو عبيد السراب - الَّذِي يكون نصف النَّهَار لاطئاً بِالْأَرْضِ والآل - الَّذِي يكون بالضحى يرفع الشخوص ويزهاها الْأَصْمَعِي الْعقل والعسقول - تلمع السراب وَقيل عساقيل السراب - قطعه لَا وَاجِد لَهَا أَبُو عبيد العساقيل - السراب وَأنْشد: وَقد تلفع بالقور العساقيل قَالَ الْفَارِسِي هُوَ مقلوب - أَرَادَ وَقد تلفعت بالعساقيل فَأَما قَول ابْن مقبل: حَتَّى استبنت الْهدى والبيد هاجعة يخشعن فِي الْآل غلفًا أَو يصلينا فَإِن معنى استبنت الْهدى أَضَاء لي النَّهَار وَقَوله هاجعة كَأَنَّهَا مطرقة من الْبعد وغلفاً تلبس أغطية من السراب وَقَالَ أَبُو عبيد وغلفاً لَيْسَ عَلَيْهَا شَيْء يَسْتُرهَا وَقَوله أَو يصلينا كأنهن مِمَّا يرفعهن السراب ويضعهن يصلين ابْن دُرَيْد العساقيل - أول مَا يجْرِي من السراب أَبُو عبيد الصيهد - السراب الْجَارِي وَأنْشد: من صيهد الصَّيف برد السمال السمال بقايا المَاء وَقَالَ تريع السراب وترية - جَاءَ وَذهب وَهُوَ عِنْده مبدل وَالِاسْم الريه وَقَالَ ريعان السراب - صَدره والخيتعور - مَا يبْقى من السراب فَلَا يلبث أَن يضمحل وختعرتع - اضمحلاله والعبقرة - تلألؤ السراب صَاحب الْعين اسْتنَّ السراب - اضْطربَ وَقَالَ ماد السراب - اضْطربَ وكل شَيْء تحرّك فقد ماد ابْن دُرَيْد ترعرع السراب - اضْطربَ على الأَرْض والرعرعة - اضْطِرَاب المَاء ورقراق السراب - مَا اضْطربَ مِنْهُ سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ الرقرقان رباعي مزِيد صَاحب الْعين ارجحن السراب - ارْتَفع وَأنْشد: تدر على أسؤق الممتري ن ركضاً إِذا مَا السراب ارجحن وَقَالَ ضهل السراب وضحل - قل ورق غَيره سراب لَيْسَ فِيهِ شَيْء من سَواد ابْن دُرَيْد

باب الارض المستويه

خَفق السراب خفقاً - اضْطربَ فَأَما قَوْله (لماع الخفق) فَإِنَّهُ حرك للضَّرُورَة كَمَا قَالَ (لم ينْتَظر بِهِ الحشك) وَأَرْض خفاقة - يخْفق فِيهَا السراب صَاحب الْعين راق السراب وتريق - تضحضح فَوق الأَرْض وَقَالَ اشتبسك السراب - تدَاخل بعضه فِي بعض وَقَالَ التجت الأَرْض بِالسَّرَابِ - إِذا صَار فِيهَا مِنْهُ كاللج ابْن دُرَيْد الديستس - ترقرق السراب على وَجه الأَرْض وترقرق المَاء المتضجضح وَقيل كل أَبيض - ديسق وَقيل مَوضِع ديسق - ملآن بِالسَّرَابِ والديسق - النُّور وَمِنْه قيل للسراب ديسق وَأنْشد ابْن دُرَيْد: يشق ريعان السراب الديسقا صَاحب الْعين الضحضحة والتضحضح والضحضح والضحضح - جري السراب ابْن دُرَيْد ساع السراب سيعاً وسيوعاً - اضْطربَ أَبُو عبيد أكذب من يلمع وَهُوَ - السراب ابْن دُرَيْد أَرض مُلَمَّعَة وملمعة وملمعة ولماعة - يلمع فِيهِ السراب وَقَالَ رَأَيْت لؤوهة السراب وتلوهه - أَي بريقه وَقد لاه لوهاً ولوهاناً وتلهله والطيسل - السراب مَأْخُوذ من الطسل وَهُوَ - المَاء الْجَارِي على وَجه الأرص زَعَمُوا صَاحب الْعين طسل السراب - اضْطربَ ابْن دُرَيْد الخيدع - السراب وَهُوَ أَيْضا من أَسمَاء الغول وَقد تقدم صَاحب الْعين الهبهاب - السراب وَقد هبهب هبهبة - ترقرق أَبُو عبيد زها السراب الشَّخْص يزهاه وزفاه يزفيه - رَفعه ابْن السّكيت حزا السراب الشخض حزوا وحزأه يحزؤه - رَفعه وَقَالَ غَيره فِي قَوْله: وبلد يجْرِي عَلَيْهِ العسعاس إِنَّه عَنى السراب لِأَن العسعاس الْخَفِيف من كل شَيْء صَاحب الْعين تلعلع السراب - تلألأ وكل تلألؤ تلعلع واللعلع - السراب وَقَالَ متع السراب متوعاً - ارْتَفع فِي أول النَّهَار تَشْبِيها بارتفاع النَّهَار وَقَالَ تهيع السراب وانهاع - انبسط على وَجه الأَرْض والهيعة سيلان الشَّيْء المصبوب على وَجه الأَرْض وَقد هاع يهيهع هيعاً وماع السراب ميعاً وانماع - جرى وانبسط على وَجه الأَرْض وَقَالَ ابْن جني وَقَوله: وَكنت كرقراق السراب إِذا جرى لقوم وَقد بَات الْمطِي بهم يخدى كَذَا سمعناه وَقد بَات وَلَيْسَ هَذَا اللَّفْظ وفقاً لذكر السراب وَذَلِكَ أَن السراب إِنَّمَا يرى ويشاهد نَهَارا لَا لَيْلًا وَبَات إِنَّمَا يسْتَعْمل لَيْلًا لَا نَهَارا وَكَانَ الْأَلْيَق مَعَ ذكر السراب أَن يَقُول من هَذَا وَقد ظلّ الْمطِي بهم يخدى وَلَكِن وَجه الْخَلَاص من هَذَا أَن يكون أَرَادَ أَنهم سَار بهم مطيهم لَيْلَة ثمَّ أَصْبحُوا مُحْتَاجين إِلَى المَاء فرأؤا السراب مَعَ الْحَاجة إِلَى الشَّرَاب فتعلقت أطماعهم بِهِ ثمَّ تأملوه فَإِذا هُوَ السراب فَعظم بذلك بلاؤهم وتلخيصه بعد أَن بَات الْمطِي بهم يخدى وَكَذَلِكَ قوي فِي نَفسِي أمانتك وأجملت الظَّن بك وشددت يَدي عَلَيْك ثمَّ تأملتك فأخففت يَدي مِنْك مَعَ حَاجَتهَا إِلَيْك (بَاب الأَرْض المستوية) مَكَان سوى وَسوى وسي - مستو وَقد سويته واستوت بِهِ الأَرْض وسويت عَلَيْهِ - هلك فِيهَا أَبُو عبيد السهوب وَاحِدهَا سهب وَهِي - المستوية الْبَعِيدَة وَكَذَلِكَ السباسب والبسابس وَقد تقدم أَنَّهَا القفار والمسحاء - أَرض مستوية ذَات حَصى صغَار صَاحب الْعين الأمسح من الأَرْض كَذَلِك وَجمع المسحاء مساح ومساحي غلب فَكسر تكسير الِاسْم أَبُو عبيد النَّقْع - الأَرْض الْحرَّة الطّيبَة الطين لَيست فِيهَا خزونة وَلَا ارْتِفَاع وَلَا انهباط وَجَمعهَا نقاع والقاع مثله وَجمعه قيعان سِيبَوَيْهٍ قاعٌ وأقواع وأقوع وقيعة أَبُو عبيد القيعة للْوَاحِد

ابْن دُرَيْد القاع والقيع - الأَرْض المستوية الملساء يخْفق فِيهَا السراب أَبُو عبيد القراح من الأَرْض - الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شجر وَلم يخْتَلط بهَا شَيْء بِمَنْزِلَة المَاء القراح والقرواح مثله أَو نَحوه ابْن دُرَيْد وَهِي القرياح والفرحياء والفراح - البحت الَّذِي لَا يخلطه شَيْء أَخذ من قريحة الانسان والعربس والعربيس - متن مستوٍ من الأَرْض وَقد يُقَال أرضٌ عربيسيس أَبُو زيد الوطاء والوطاء - الأَرْض المنبسطة بَين أسراب غَلِيظَة السيرافي البلاليط - الآرضون المستوية من البلاط وَهُوَ وَجه الأَرْض قَالَ وَلَا نعلم لَهَا وَاحِدًا والقردد - الأَرْض المستوية وَقد تقدم أَنه الْمُرْتَفع من الأَرْض أَبُو عبيد المفد - الْمَكَان المستوي وَكَذَلِكَ القرق والصردح والصرداح واللهلهة والفيف والمهمه كُله - المستوي وَقد تقدم أَن المهمه القفر والصحصح والصحصاح والصحصحان والسملق والجدد وَالْجهَاد والخبت كُله مثله وَجمعه خبوت وأخبات أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ الأمليس الْفَارِسِي فَأَما قولهك إِذا لم تكن إِلَّا الاماليس أَصبَحت فقد يكون جمع إمليس وَقد يجوز أَن يكون جمع الْجمع قَالَ أَحْمد بن يحيى ملس وأملاس وأماليس وَأنْشد: يستركن بالمهامه الاملاس كل جَنِين لثق الأغراس صَاحب الْعين السَّرْح - متن مستوٍ من الأَرْض وَقيل هِيَ - الأَرْض الملساء وَقد تقدم والسهل من الأَرْض - نفيض الْحزن وَالْجمع سهول وَأَرْض سهلة سِيبَوَيْهٍ سهلت سهولة جاؤا بِهِ على بِنَاء ضِدّه وَهُوَ قَوْلهم حزنت حزونة ابْن السّكيت أسهل الْقَوْم - صَارُوا فِي السهل أَبُو عبيد النّسَب إِلَيْهِ سهلى نَادِر ابْن السّكيت بعير سهلى - يرْعَى فِي السهولة ابْن دُرَيْد الْبَيْضَة - الأَرْض الْبَيْضَاء الملساء والرغلة والهيرة والعمينة والهمينة يَمَانِية كاء - السهلة وَقَالَ أَرض دهمنة ودهثم - سهلة وَمِنْه رجل دهثم الْخلق سهلة والدأداء - مَا اسْتَوَى من الأَرْض وَقَالَ أَرض جردة - مستوية منجردة أَبُو عَمْرو الفرفح من الأَرْض - الأملس وَأَرْض سمهج - وَاسِعَة سهلة وكل سهل - سمهج والدهمج - الْوَاسِع السهل ابْن دُرَيْد مَكَان دمث ودمث - سهل لين الموطئ بَين الدمث والدماثة وَالْجمع أدماث ودماث الزجاجي السمول - الأَرْض اللينة الْأَصْمَعِي الرفغ - الأَرْض السهلة وَالْجمع الرفاغ وَقد تقدم أَنه ألأم مَوضِع فِي الْوَادي وَأَنه أَسْفَل الفلاة والقرقرة - أَرض ملساء لَيست بجد وَاسِعَة إِذا اتسعت غلب عَلَيْهَا اسْم التَّذْكِير ابْن الْأَعرَابِي قاع قراقر - وَاسع صَاحب الْعين القنع - أَرض سهلة بَين رمل تنْبت الشّجر وَالْجمع أقناع والقنعة من القيعان - مَا جرى بَين القف والسهل من التُّرَاب الْكثير فَإِذا نضب عَنهُ المَاء صَار فراشا يَابسا وَالْجمع قنع وقناع أَبُو زيد البهرة - الأَرْض السهلة والبهر - الْوَاسِع من الأَرْض الَّذِي لَا جبال فِيهِ بَين نشزين الْأَصْمَعِي أَرض صفصف - ملساء مستوية أَبُو زيد الجو - الوطاء السهل فِي الأَرْض مَا لَان ورق وَجمعه الجواء ابْن دُرَيْد أَرض دمثر ودماثر - سهلة صَاحب الْعين الجدجد - الأَرْض الملساء ابْن دُرَيْد الجفجف - الأَرْض المستوية وَقد تقدم أَنَّهَا الأَرْض الغليظة صَاحب الْعين الضراء - أَرض مستوية يكون فِيهَا السبَاع ونبذ من الشّجر ابْن الْأَعرَابِي الخفقة - مفازة ذَات آل وَأنْشد: وخفقة لَيْسَ بهَا طورى الكلابيون السبتاء من الْأَرْضين - مثل الصَّحرَاء غير وَاحِد مَكَان دك - مستوٍ وَمَكَان جصاجص - مستو

باب الارض الواسعه والمطمئنه

أَبيض ابْن دُرَيْد البثنة - الأَرْض السهلة وَبِه سميت الْمَرْأَة بثينة وَيُقَال بثينة وَالْفَتْح أفْصح وَقد تقدم أَن البثنة الْقطعَة من الزّبد وَقيل البثنة والدعصاء - الأَرْض السهلة تحمى عَلَيْهَا الشَّمْس فَتكون رمضاؤها أَشد حرا من غَيرهَا صَاحب الْعين الخمصة - بطن من الأَرْض صَغِير لين الموطئ وَأَرْض دعسة ومدعوسة - سهلة ابْن دُرَيْد مَكَان عكوك - سهل وَقد تقدم أَنه الصلب الْأَصْمَعِي المهارق - قيعان مستوية ملس وَاحِدهَا مهرق والمهرق - الصَّحرَاء الملساء أَبُو زيد أَرض رخاء - منتفخة تكسر تَحت الوطاء وَالْجمع رخاخي وَأَرْض رخاخ - لينَة وَاسِعَة وَأَرْض سَجْسَج - لَيست بصلبة وَلَا سهلة (بَاب الأَرْض الواسعة والمطمئنة) صَاحب الْعين الفحص - مَا اتَّسع من الأَرْض واستوى وَالْجمع فحوص أَبُو عبيد السرنج - الأَرْض العريضة الواسعة وَقد تقدم أَنَّهَا المضلة الَّتِي لَا يَهْتَدِي فِيهَا لطريق وَكَذَلِكَ الفرشاخ والخرق ابْن السّكيت هُوَ - الْمَكَان الْوَاسِع الَّذِي تتخرق فِيهِ الرّيح وَجمعه خروق أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ الْبسَاط والرهاء أَبُو حنيفَة مستوى كل شَيْء - رهاؤه أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ اللهلة وَقد تقدم أَن اللهلة المستوى ابْن دُرَيْد بلد لهله ولهله - وَاسع يضطرب فِيهِ لسراب صَاحب الْعين الفضاء - الْمَكَان الْوَاسِع وَالْفِعْل يفضو فضاء وفضوا وأفضى فلَان إِلَى فلَان - وصل إِي صَار فرجته وحيزه وأفضى إِلَيْهِ الْأَمر كَذَلِك ابْن دُرَيْد السئ - الفضاء الْوَاسِع وَكَذَلِكَ البدح وَجمعه بداح وبدوح أَبُو عبيد والبداح - الأَرْض اللينة الواسعة ابْن دُرَيْد الندح - الأَرْض الواسعة وَالْجمع أنداح وَمِنْه (لَك عَن هَذَا الْأَمر مندوحة) أَي متسع وَقَالُوا ندح وَجمعه أنداح والفجوة والفجواء - مَا اتَّسع من الأَرْض والفرش - الفضاء الْوَاسِع من الأَرْض صَاحب الْعين البرَاز - الفضاء وَقد برز يبرز بروزاً - خرج إِلَى البرَاز وأبرزته إِلَيْهِ وبرزته وكل مَا ظهر بعد خفاءٍ فقد برز وَالْمَغْفِرَة - الأَرْض الواسعة وَرُبمَا سميت الفجوة فِي الْجَبَل إِذا كَانَت دون الْكَهْف مغْفرَة والبهر واليهبر - الْموضع الْوَاسِع وَقد تقدم أَن اليهير - الْحجر الصلب وَقَالَ أَرض سمهج - وَاسِعَة وَمَوْضِع فلطاح - وَاسع وَرَأس فلطاح - عريض وَقد تقدم وسلاطح وبلاطح - أَرض وَاسِعَة ابْن الْأَعرَابِي مَكَان فياح - أَي وَاسع أَبُو عبيد مَكَان أفيح وروضة فيحاء وَقد فاح يفاح فيحاً ابْن دُرَيْد السلنطح - الفضاء الْوَاسِع أَبُو زيد السخاوي - سَعَة المفاوز وَشدَّة حرهَا صَاحب الْعين فلاة لحية - وَاسِعَة غَيره الديمومة والديموم - الفلاة الواسعة وَقد تقدم أَنَّهَا القفر من غير تقبيد السعَة والعاب - مَوَاضِع من الأَرْض وَاسِعَة ابْن دُرَيْد الخفقة والخفيق - الأَرْض الواسعة المطمئنة يضطرب فِيهَا السراب وَالْجمع خفقات وخنقات صَاحب الْعين الباح - الأَرْض الواسعة الظَّاهِرَة وَقيل الَّتِي لَا نَبَات فِيهَا وَلَا عمرَان ابْن دُرَيْد الخبقة - الأَرْض الواسعة أَبُو زيد الْكَافِر من الآرضين - مَا بعد واتسع أَبُو حنيفَة الجوبة من الأَرْض - الدارة وَهِي الْمَكَان المنجاب الوطئ فِي الأَرْض مثل الْغَائِط وَلَا يكون فِي جبل وَلَا رمل إِلَّا فِي جلد الأَرْض ورحابها وَهِي الجوبات والجوب وَقيل الجوبة - مَا اتَّسع من الأَرْض وَاطْمَأَنَّ أَبُو زيد بلد طراد - وَاسع بطرد فِيهِ السراب أَبُو عبيد الهجول - المطمئنة من الأَرْض ابْن دُرَيْد وَاحِدهَا هجل والهجيل كالهجل فِي بعض اللُّغَات فَأَما مَا انشده أَبُو حنيفَة: لَهَا هجلات سهلة ونجادها دكادك لَا تؤبى بِهن المراتع

فَإِنَّهُ قَالَ وَاحِد الهجلات هجل قَالَ أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن حَمْزَة وَأَبُو جَعْفَر الْموصِلِي هَذَا غلط وَلم تأت فعلات جمع فعل وَإِنَّمَا تَأتي جمع فعلة وَإِنَّمَا الهجلات جمع هجلة مثل تَمْرَة وتمرات فَأَما الهجل فَجَمعه هجول كَمَا تقدم قَالَ ذُو الرمة: إِذا الشَّخْص فِيهَا هزه الْآل أغمضت عَلَيْهِ كاغماض المغضي هجولها قَالَ أَبُو عَليّ لَو لم يكن فِي الْكَلَام هجلة لقلنا أَن هجلات جمع هجل وتوهمنا فِي هجل الْهَاء أَو كَانَ من بَاب حمام وحمامات وسرادق وسرادقات وسجل وسجلات وَلَكِن لما وجدنَا هجلات وهجولا وَوجدنَا هجلة وهجلاً علما أَن هجلات جمع هجلة وهجولا جمع هجل فَلَا ضَرُورَة بن إِلَى بَاب سرادق وسرادقات ابْن دُرَيْد جمع هجل اهجال وهجال قَالَ أَبُو حنيفَة من الهجول الآروح وَهُوَ - الظَّاهِر الفليل الفعر وَمِنْهَا الأفيج وَهُوَ الْوَاسِع بَين الفيح وَقيل هجل فشل - لَيْسَ بجد عميق وَلَا متطامن فِي الأَرْض جدا وَلَيْسَ بِظَاهِر جدا والآروع أَشد ظهوراً مِنْهُ وأوسع ابْن دُرَيْد أَرض سحسح - وَاسِعَة قَالَ وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّتهَا أَبُو حَاتِم أَرض منضحة - وَاسِعَة صَاحب الْعين الوهد والوهدة - المطمئن من الأَرْض وَالْجمع وهاد والوهدة أَيْضا - الهوة تكون فِي الأَرْض وَقَالَ الزهق - الوهدة رُبمَا وَقعت فِيهَا الدَّوَابّ فَهَلَكت فَأَما قَوْله: تكَاد أيديها تهاوى فِي الزهق فَإِنَّهُ حرك للضَّرُورَة وَقد انزهقت الدَّابَّة صَاحب الْعين الهبير - مَا اطْمَأَن من الأَرْض وارتفع مَا حوله وَالْجمع هبور وهبر ابْن السّكيت الخور - المطمئن بَين نشزين صَاحب الْعين الدوقرة - بقْعَة تكون بَين الْجبَال أَو فِي الْغِيطَان انحسرت عَنْهَا الشّجر وَهِي بَيْضَاء صلبة لَا نَبَات فِيهَا وَقيل إِنَّهَا منَازِل الْجِنّ وَيكرهُ النُّزُول فِيهَا أَبُو زيد الخوى - الوطاء بَين الجبلين وَقيل هُوَ - اللين من الأَرْض وَقيل - المستوى من الأَرْض لَيْسَ فِيهِ رمل أَبُو حنيفَة المهوأن - الوطئ من الأَرْض ةلا تعد الشعاب والميث من المهوأن قَالَ وَلَيْسَ المهوأن إِلَّا من جلد الأَرْض وبطونها وَقد تقدم أَن المهوأن الْمَكَان الْبعيد والمهوأن والخبت وَاحِد خبوت الأَرْض - بطونها وأخبأتها كَذَلِك والشقيقة والقنعة إِذا كَانَتَا بَين جبلين فهما مهوأنان ابْن السّكيت الهضم والهضم - مااطمأن من الأَرْض وَالْجمع أهضام وهضوم ابْن دُرَيْد الهزمة - مااطمأن من الرض وَالْجمع هزوم وَجَاء فِي الحَدِيث فِي زَمْزَم (إِنَّهَا هزمة جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام) أَي ضرب برجاه فنبع المَاء صَاحب الْعين الْكَفَرَة - الوهدة المستديرة ابْن دُرَيْد الهيت - الْموضع الغامض وَبِه سمي هيت الْبَلَد الْمَعْرُوف الْفَارِسِي ياؤه منقلبة عَن وَاو من الهوتة وَهِي الوهدة ابْن دُرَيْد العريق - المطمئن من الأَرْض يَمَانِية والصهوة فِي بعض اللُّغَات - مطمئن من الأَرْض غامض تلجأ اليه ضوال الابل وَالْجمع صهاء والمضاغط - أَرض ذَات أمسلة منخفضة صَاحب الْعين الهبطة - مَا تطامن من الأَرْض أَبُو عبيد الهبوط من الأَرْض - الحدور والهبوط - نقيض الصعُود هَبَط يهْبط هبوطاً وأهبطته أَبُو زيد هَبَطت إبلي وغنمي تهبط هبوطاً وهبطتها أَنا هبطاً وأهبطتها قَالَ القضة - أَرض منخفضة وَالْجمع قضون أَبُو عبيد والصبب - المنهبط من الأَرْض وَالْجمع أصباب وَفِي صفة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كَأَنَّمَا يمشي فِي صبب) والطأطاء - المنهبط من الأَرْض ابْن دُرَيْد الغب - الغامض من الأَرْض وَالْجمع أغباب وغبوب وَكَذَلِكَ الخب أَبُو زيد نزلُوا فِي غبابة من الأَرْض وَهُوَ - مَا غيبك وغيابة كل شَيْء - مَا غيبته واستتر بِهِ والغيبة كالغيابة وَكَذَلِكَ الْغَيْب وَالْجمع غيوب ابْن دُرَيْد أَرض

باب ذكر مماريع ظواهر الارض

قُبُور - غامضة غَيره الطّلع - كل مطمئن فِي ربوٍ إِذا أشرفت عَلَيْهِ رَأَيْت مَا فِيهِ والعداب - الأَرْض السهلة القليلة التُّرَاب الْوَاحِد والجميع فِيهِ سَوَاء وَأما الْعَذَاب من الرمل فَجَمعه عدب وَأَرْض هيعة - وَاسِعَة مطمئنة وَقد هاع الشَّيْء يهيع هيعاناً - اتَّسع وانتشر وبلد مهيع - وَاسع والعراء من الارضين - البارز الْوَاسِع وَالْجمع أعرية وأعراء وأعراء الأَرْض - مَا ظهر من متونها والصاع - المطمئن من الأَرْض ابْن دُرَيْد الهزرة والهزرة - الأَرْض الرقيقة والمغامض - مَا اطْمَأَن من الأَرْض وَاحِدهَا مغمض صَاحب الْعين وَهُوَ الغمض وَجمعه غموض وَقد غمض غموضاً وَمِنْه الْأُمُور الغامضة قَالَ أَبُو عَليّ وَمِنْه كَعْب غامض وَحسب غامض وَهُوَ على الْمثل وَحكى صَاحب الْعين دَار غامضة - على غير شارعٍ وَهُوَ مِنْهُ (بَاب ذكر مماريع ظواهر الأَرْض) أَبُو حنيفَة السرداح - مَكَان سهل لين منبت وَأنْشد: عَلَيْك سرداحاً من السرداح ذَا عجلة وَذَا نصي وَاضح وَقيل هِيَ أَرض مستوية أَبُو عبيد هِيَ أَمَاكِن لينَة تنْبت النجمة والنصي والرقاق - الأَرْض اللينة من غير رمل وَقيل هِيَ - اللينة المستوية والقرقر نَحْوهَا وَقد تقدم ان القرقر القاع والبراث - الْأَمَاكِن اللينة السهلة وَاحِدهَا برث قَالَ أَبُو حنيفَة البرث وَالْجمع البراث على فعال وَجَمعهَا رؤبة على فعاعل فَقَالَ: أقفرت الْوِعَاء والعناعث من أَهلهَا والبرق البرارث فَجعل وَاحِدهَا بريثة ثمَّ جمعهَا برارث وَهَذَا بعيد قَالَ الْفَارِسِي قَالَ أَحْمد بن يحيى لَا أَدْرِي مَا هِيَ يومى إِلَى البرارث فِي بَيت رُؤْيَة أَبُو عبيد السخاخ - الأَرْض الْحرَّة اللينة والسخارى - اللينة التُّرَاب مَعَ بعد وَقد تقدم أَنَّهَا الواسعة والرغاب - الأَرْض اللينة وَقد رغبت رغباً والدمثة مثله وَقد دمنت دمناً أَبُو حنيفَة الدمث والدمثة والدمثة والدميث والدميثة - السهلة وَالْجمع دماث قَالَ فَأَما الْأَصْمَعِي فَلَا يَقُول دمث إِنَّمَا الدمث عِنْده الرجل اللين السهل وَغَيره تَقول فِي الْمَكَان دموثة وَفِي الانسان دماثة قَالَ وَتَكون الدماث فِي الرمل وَغير الرمل من سهول الأَرْض وَقيل لَا تكون الدماث فِي الرمل إِنَّمَا تكون فِي الأَرْض الجدد الَّتِي لَيست بقفٍ وَلَا رَملَة قَالَ وروى عَن بَعضهم أَنه قَالَ كل سهل دمث أَبُو عبيد الميثاء - مثل الدمثة قَالَ أَبُو حنيفَة الميثاء - دمثة سهلة والوادي الدمث السهل يصير إِلَيْهِ الرطب وَهِي أَبْطَأَ الأَرْض يبساً أَبُو عبيد الغضراء - الأَرْض الطّيبَة العذبة فِيهَا خضرَة ولين والبراح - اللينة الواسعة أَبُو حنيفَة السلق - نَحْو البراح وَالْجمع أسلاق وسلقان وَهِي مكرمَة للنبات وَأنْشد: شَهْرَيْن مرعاها بقيعان السلق مرعى أنيق النبت مجاج الفدق وَأنْشد أَيْضا: كَانَ رعى الْأَنْوَار فِي تبكيرها حَتَّى رعى السلقان فِي تزهيرها وَقَالَ الْأَعْشَى: كخذول ترعى النواصف من تن لَيْث قفراً خلالها الأسلاق وَقد تقدم أَن السلق المطمئن بَين الربوتين أَبُو عبيد العذاة - الأَرْض الطّيبَة المريئة ابْن السّكيت:

باب مماريع خفوض الارض

أَرض - عذبة كَذَلِك صَاحب الْعين الناعجة من الأَرْض - المستوية المكرمة تنْبت الرمث وأطايب العشب هَذِه حكايته وأراها الباعجة بِالْبَاء أَبُو حنيفَة الْفَج وَالْجمع الفجاج رُبمَا كَانَ طَرِيقا بَين حرفين مشرفين وَرُبمَا كَانَ طَرِيقا عريضاً وَرُبمَا كَانَ ضيقا وَإِذا لم يكن طَرِيقا كَانَ أَرضًا كَثِيرَة العشب والكلأ والسريحة - الطَّرِيقَة الظَّاهِرَة المستوية بِالْأَرْضِ ضيقَة وَهُوَ مَكَان شجر فتراها مستطيلة شجيرة وَمَا حولهَا قَلِيل الشّجر أرْضهَا مثل مَا حولهَا من الأَرْض غير أَنَّهَا أَكثر نبتاً وشجراً وَالْجمع السراح وَرُبمَا كَانَ مسيرَة يومٍ والطبة والطبابة والطبيبة - نَحْو السريحة وَقيل أَرض فِيهَا أرث والأرثة - الْمَكَان السهل ذُو الأرضة يُرِيد الأراضة والجهراء - الرأبية من الأَرْض المحلال لَيست شَدِيدَة الاشراف وَلَيْسَت برملة وَلَا قف وَهِي دانية مِنْهُمَا كليهمَا وَقد يكون فِي الرمل وَفِي القف دكدكة من ذَلِك تنْبت نبتاً حسنا وَتَكون فِي أضواج الْوَادي والأجرع - ارْتِفَاع فِي سهولة وَلَيْسَ برمل والجرعاء من كرام المنابت قَالَ أَبُو عَليّ الأجرع صفة غلبت غَلَبَة الِاسْم بِدلَالَة تكسيرهم لَهُ تكسير الاسماء وَهُوَ قَوْلهم الأجارع قَالَ وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ هُوَ الْمَكَان المستوي المتمكن أَبُو حنيفَة البهرة من الأَرْض - الجرعة الطّيبَة وَهِي السهلة وَأنْشد: وروضة من رياض الْبر طيبَة وَأطيب الأَرْض برياتها البهر وَالْبناء - أَرض لينَة وَأنْشد: بميث بثاءٍ بصفيةٍ دميثٍ بهَا الرمث والحيهل الصيفية - الَّتِي أَصَابَهَا الصَّيف وَقيل هِيَ المثخار الَّتِي تعشب فِي الصَّيف قَالَ وَالْبَصْرَة - الأَرْض الطّيبَة الْحَمْرَاء هِيَ غير الْبَصْرَة بِالْفَتْح الْبَصْرَة من الْحِجَارَة وَبِه سميت الْبَصْرَة بصرة كَمَا سميت الْكُوفَة كوفة بالرمل وَقد تقدم والروبة - مكرمَة من الأَرْض كَثِيرَة النَّبَات وَالشَّجر وَجَمعهَا روب قَالَ وَهِي أبقى الأَرْض كلأ وَلَا تكون الرابية الا من سهول الأَرْض كَثِيرَة النَّبَات وَالشَّجر فَأَما القفاف والاكام فَلَا رابية فِيهَا وفيهَا إشراف والمستوية - أَرض لينَة لَا يزَال فِيهَا نباتٌ أَخْضَر رَيَّان والجبابين - كرام المنابت وَهِي مستوية فِي ارْتِفَاع الْوَاحِدَة جبانة وَقد تقدم أَن الجبان والجبانة الْمقْبرَة وَقيل هِيَ مثل الصحارى تُرَاب وحصى وَفِيه شجر والمرج - الأَرْض المفيضة الواسعة التربة المعشاب وَأَصله فَارسي وَقد جرى فِي كَلَام الْعَرَب وَصرف قَالَ العجاج وَوصف عيرًا وأتناً: وَقد رعى مرج ربيعٍ ممرجاً والممرج المرعى (بَاب مماريع خفوض الأَرْض) أَبُو حنيفَة هَذَا بطن من الأَرْض وَهِي الْبُطُون والأبطنة وَهَذَا بَاطِن من الأَرْض بِمَنْزِلَة الْبَطن وَهِي البواطن والبطنان وَيُقَال للْوَاحِد أَيْضا بطْنَان يُرَاد بِهِ أكرمها وأفضلها وَمن بواطن الأَرْض الْكِرَام المطلاء وَهُوَ مطمئن من الأَرْض منبات محلال وَأنْشد: فنورثكم أَن التراث اليكم حبيب قرارات الحجا فالمطايا وَأنْشد لهيمان:

والرمث بالصرعة الكنافجا ورغل المطلى بِهِ لواهجا فقصر المطلى قَالَ عَليّ لَيْسَ كَمَا ذكر من أَنه احْتَاجَ إِلَى قصر المطلى فَقَصره المطلى يمد وَيقصر وَالْقصر فِيهِ أَكثر وَإِن كَانَ أَبُو عبيد قد صرح فِيهِ بِالْمدِّ وَذَلِكَ أَنه قَالَ المطالي الأَرْض اللينة السهلة وَاحِدهَا مطلاء تنْبت العضاء على مِثَال مفعال فقد حكى غَيره الْمَدّ وَالْقصر وَغلب الْقصر قَالَ عَليّ بن حَمْزَة وَلَيْسَ هميان وَحده قصره أَكثر الروَاة على قصره قَالَ حميد بن ثَوْر: تجوب الدجا كدرية دون فرخها بمطلى أريك سبسب وسهوب وَقَالَ أَبُو زِيَاد وَقد ذكر دَار بني بكر بن كلاب وَمِمَّا يُسمى من بِلَادهمْ تَسْمِيَة فِيهَا حظها من الْمِيَاه وَالْجِبَال المطالي وَاحِدهَا المطلى وَهِي - ارْض وَاسِعَة وَأنْشد: أللبرق بالمطلى تهب وتبرق ودونك نيق من ذقانين أعنق وَقيل المطلاء - مسيل سهل وَلَيْسَ بوادٍ وَهُوَ ينْبت العضاه وروضات بالحمى يسمين المطالي الْوَاحِدَة مطلىً مَقْصُور أَبُو حنيفَة وَمن بواطن الأَرْض المنبتة الهثم وَهُوَ - مَا تصوب فِي لين ورقة وَجمعه هشوم وَمِنْهَا الحاجر وَهُوَ - كرم مئناث وَهُوَ مطمئن لَهُ حُرُوف مشرفة تحبس عَلَيْهِ المَاء وَبِذَلِك سمي حاجراً وَجمعه حجران وَقد تقدم أَنه شفة الْوَادي مِمَّا يَلِي بَطْنه وَهُوَ ينْبت العشب قَالَ رؤبة يذكر هيج الأَرْض وَوصف حميراً انْقَطع عَنْهَا الرطب فاحتاجت إِلَى الْوُرُود فَجعل هيج الحجران تَحْقِيقا لهيج الأَرْض وَانْقِطَاع الرطب: حَتَّى اذا مَا اصفر حجران الذرق وأهيج الخلصاء من ذَات الْبَرْق وجف أنواء السَّحَاب المرتزق = = واستن أعراف السفا على القيق وشج ظهر الأَرْض رقاص الهزق أهيج الخلصاء - وجدهَا قد جف بَطنهَا والقيق - متون الأَرْض الْوَاحِدَة قيفاءة قَالَ أَبُو الْحسن لَيْسَ القيق جمع القيقاءة على مَا بِهِ من الزَّائِد لِأَن فعلاءة لَا تكسر على الزَّائِد إِنَّمَا هُوَ جمع قيفة بعد الْحَذف ورقاص الهزق - السراب وَقَالَ ذُو الرمة فَجعل آخر الرطب مَا كَانَ فِي بطن وادٍ وحاجر: وَلم يبْق ألواء الثماني بَقِيَّة من الرطب إِلَّا بطن وادٍ وحاجر الثماني بلد والالواء جمع لوىً وَهُوَ مكرمَة للنبات قَالَ عَليّ دفع الْفَارِسِي اللوى وَقَالَ إِنَّمَا هُوَ اللوى وَهُوَ مَا اسْترق من الرمل وَهُوَ منبات أَبُو حنيفَة وَذكر بعض الْأَعْرَاب أَن الرجعان مثل الحجران وَهُوَ مَا ارْتَدَّ فِيهِ السَّيْل ثمَّ نفذ والأعراف أَن الرجعان جمع رَجَعَ وَهُوَ النَّهْي أَو الغدير وَقَالَ بعض هذيلٍ وَوصف سَيْفا فشبهه فِي بياضه وصفائه بالرجع: أَبيض كالرجع رسوبٍ إِذا مَا تاخ فِي محتفل يخْتَلى وَمن خفوض الأَرْض ومنابتها الضفرة وَهِي - مَا اطْمَأَن من حزم الأَرْض وَأنْبت وَقد يكون فِي الحزوم والحزون والصماد - رياضٌ كرامٌ فِي بواطن دميئةٍ حرَّة وَقل حزمٌ أَو صَمد أَو قف وَكَذَلِكَ جَمِيع غلظ الأَرْض إِلَّا وسيوله تنْدَفع إِلَى بطُون فِيهَا أَو فِيمَا لَاذَ بهَا من سهلة فَتكون رياضاً معاشيب من الدماث وَمن مطمئنات الأَرْض القنع وَهُوَ - خفض من الأَرْض لَهُ حواجب يحتقن فِيهِ المَاء ويعشب وَقَالَ ذُو الرمة وَوصف ظعناً:

فَلَمَّا رأين القنع أشفى وأخلفت من العقربيات الهيوج الآواخر وَمن بواطن الأَرْض الْميتَة - الْغَائِط وَجمعه غيطان والغوطة مثل الْغَائِط وَقد تكون الْغِيطَان صغَارًا وكباراً وكل مَا انحدر فِي الأَرْض فقد غاط وَزَعَمُوا أَن الْغَائِط رُبمَا كَانَ فرسخاً وَكَانَت بِهِ الرياض وَقد قدمت أَن الْغَائِط من الْخَلَاء إِنَّمَا سمي بذلك ابْن دُرَيْد وَهُوَ الغوط وَجمعه أغواط وَكَأَنَّهُ أغمض من الْغَائِط أَبُو حنيفَة وَأَشد تطامناً من الْغَائِط الغمض وَهُوَ يطمئن حَتَّى لَا يظْهر مَا فِيهِ وَقد يكون دماثاً معاشيب ابْن دُرَيْد الْجمع أغماض وغموض وَهُوَ المغمض أَبُو حنيفَة وكل مطمئن من الأَرْض - جوفٌ وَهُوَ نَحْو الْغَائِط المهوأن - نَحْو الْغَائِط وَقد تقدم أَنه الخبت والخوع - بطن سهل منبات وَالْجمع أخواع وَقد تقدم أَنه جبل مَعْرُوف بِعَيْنِه وَقَول من قَالَ إِن كل جبلٍ خوعٍ وَمن مطمئنات الأَرْض المعاشيب - الفلق وَهُوَ - مطمئن بَين ربوتين وَالْجمع فلقان وَقيل الفلق والفالق من حزم المنابت وَأنْشد: وبالادم تحدى عَلَيْهَا الرّحال وبالشوال فِي الفلق العاشب والفالقة - ارْض تكون فِي وسط الْجبَال تنْبت الشّجر وتنزل ويبيت فِيهَا المَال فِي اللَّيْلَة القرة فَجعل الفالق من جلد الرمل وكلا الْقَوْلَيْنِ مُمكن قَالَ سِيبَوَيْهٍ فالق وفلقان وفلقان ذهب إِلَى أَنه اسْم أَبُو حنيفَة وَمِنْهَا - الدارة وَهِي تعد من بطُون الأَرْض المنبتة وَقيل هِيَ - الجوبة الواسعة تحفها الحبال كنحو دارة أَهْوى ودارة مَوْضُوع ودارة جلجلٍ وَسَائِر دارات الْعَرَب وَسَيَأْتِي ذكرهَا وَإِذا كَانَت الدارة فِي الرمل فَهِيَ - الديرة وَالْجمع الدَّيْر وَأنْشد: بتنا بديرة يضيء وُجُوهنَا دسم السليط على فتيل ذبال وَرِوَايَة سِيبَوَيْهٍ بتنا بتدورة الْفَارِسِي والتدورة الديرة وَهِي التدور كالدير يُرِيد الْجمع وَقَالَ عَليّ لَيْسَ يمْتَنع تكسير الديرة وَهِي ديائر وَلَا تكسير التدورة وَهِي تداور وَلَكِن أَبَا حنيفَة حكى مَا سمع مِنْهُم قَالَ أَبُو حنيفَة قَالَ بَعضهم لدارة هِيَ الفأو وَهُوَ - بطن من الأَرْض تطيف بِهِ الحبال إِلَّا أَن الدارة تكون مستديرة والفأو قد يستطيل وَإِنَّمَا سمي فأواً لانفراج الحبال عَنهُ والانفياء الانفتاح والانفراج وَمِنْه قيل فأوت رَأسه بِالسَّيْفِ أَو بالعصا - فلقته قَالَ ذُو الرمة يذكر الْمطِي: راحت من الخرج تهجيراً فَمَا وَقعت حَتَّى انفأى الفأو عَن أعناقها سحرًا يَعْنِي أَنَّهَا قطعت الفأو وَخرجت مِنْهُ وَمن مطمئنات الأَرْض الحائر وَهُوَ الْمَكَان المطمئن الْوسط الْمُرْتَفع الْحُرُوف وَجمعه حوران أَبُو عبيد الحائر هُوَ الحير وَجمعه حيران وَقد تقدم الحائر فِي المصانع وَلم يحك أحد الحير فِي الحائر غَيره أَبُو حنيفَة وَمن خفوض الأَرْض المعاشيب - الرجلة وَقد تكون فِي الغلظ واللين وَهِي أَمَاكِن سهلة تنصب إِلَيْهَا الماه فتمسكها وَرُبمَا كَانَت لَهَا مدافع إِلَى الأودية والرياض وَقد تقدم أَنَّهَا نفس المسايل وَمن مطمئنات الأَرْض المنبتة المعي وَهُوَ - سهل بَين صلبين قَالَ ذُو الرمة يصف دَارا:

بصلب امعي أَو برقة النُّور لم يدع لَهَا جدة جول الصِّبَا والجنائب فنسب الصلب إِلَى المعي لتجاورهما قَالَ الْفَارِسِي هُوَ - مطمئن من الأَرْض ضيق وَقد تقدم أَنه المسيل قَالَ أَبُو حنيفَة وَمن مطمئنات الأَرْض المماريع الفائجة وَهُوَ - متسع بَين مرتفعين وَيكون ذَلِك فِي الجدد والرمل وَإِذا اتسعت الرحبة قيل الرحبة مرحجنة وَأنْشد: حَيْثُ ارجحنت رحابها قَالَ عَليّ كل ممتد متسع مرجحن حَتَّى انهم يَقُولُونَ ارجحن اللَّيْل قَالَ وكل مطمئن انْدفع إِلَيْهِ المَاء فاستقر فِيهِ فَهُوَ قرارةٌ وَالْجمع قرارٌ وقرارات وَهِي من مَكَارِم الأَرْض إِذا كَانَت سهولاً قَالَ الرَّاعِي يصف عيرًا: أطار نسيله الشتوي عَنهُ تتبعه المذانب والقرارا قَالَ عَليّ لَا يلْزم أَن يكون الْقَرار جمع قرارة لَعَلَّه كسل وسلة فِي أَنه من بَاب مَا يُقَال بِالْهَاءِ وَغير الْهَاء وَإِنَّمَا اغْترَّ أَبُو حنيفَة أرى بعطف هَذَا الشَّاعِر الْقَرار على المذانب ليقابل الْجمع بِالْجمعِ قَالَ وَقَالُوا الأَرْض أشباه تكون الأَرْض حافها قفاف ووسطها رياضٌ وسباخ وأودية فَإِذا اسْتَقر عَلَيْهَا القف فَإِنَّهُ لَا ينْبت شياً وَقَالَ الرَّوْضَة - قاعٌ من الأَرْض وَفِيه جراثيم وروابٍ سهلة صغَار فِي سرار الأَرْض تصوب وَهِي أَرض طينٍ وحرةٍ يستنقع فِيهَا المَاء فيتحير يفال استراض المَاء أَي تحبر وَقد تقدم قَالَ وَقد تكون الرَّوْضَة دَعْوَة وَالْغَرَض مثلهَا وأصغر الرياض مائَة ذِرَاع وَنَحْو ذَلِك وَلَيْسَت رَوْضَة إِلَّا لَهَا احتقان واحتقانها إِن كَانَ جَانبهَا يشرف على سرارها فتحتقن المَاء فِيهِ وَرب رَوْضَة مستوية لَا يشرف بَعْضهَا على بعض فَتلك لَا احتقان لَهَا وَإِنَّمَا هِيَ رَوْضَة تفرغ إِمَّا فِي روضةٌ تفرغ إِمَّا فِي رَوْضَة وَإِمَّا فِي وَاد أَو قفٍ فَتلك الأَرْض أبدا روضةٌ فِي كل زمَان كلن فِيهَا عشبٌ أَو لم يكن وَالْمَرِيض - القاع الْحر الطّيب إِذا أعشب فَصَارَ رَوْضَة يُقَال اروض القاع وأراض واستروض وأراض الله الْبِلَاد - جعلهَا رياضاً وَأنْشد: ليَالِي بَعضهم جيران بعضٍ بغول وَهُوَ مولى مَرِيض فَأَما المستريض فَغير الْمَرِيض المستريض المتسع وَمِنْه قَوْلهم افْعَل كَذَا وَكَذَا مَا دَامَ النَّفس مستريضاً أَي متسعاً وَهُوَ مثل وَمن هَذَا قَول الأرقط وَأمره بعض الْمُلُوك أَن يَقُول فَقَالَ: أرجزاً تُرِيدُ أم قريضاً كليهمَا أجد مستريضاً وحديقة الرَّوْض مَا أعشب مِنْهُ والتف وَقد أحدقت الرَّوْضَة عشباً فَإِذا لم يكن فِيهَا عشب فَهِيَ روضةٌ وَإِذا كَانَ فِيهَا عشب فَهِيَ حديقة وانما سَموهَا من الرَّوْضَة حديقةً لِأَن النبت فِي غير الرَّوْضَة متفرق وَهُوَ فِي السعَة ملتف متكاوس فالروضة حِينَئِذٍ حديقة الأَرْض قَالَ وَقَالَ بَعضهم لَا تكون الرَّوْضَة إِلَّا مستديرة وَلَا يكون بهَا شجر ذهب إِلَى أَن مناقع الْمِيَاه فِي القيعان هَكَذَا تكون وَالرَّوْضَة أبدا على مثل منقع المَاء فَأَما حدائق الرَّوْض فَلَا تكون إِلَّا مستديرة وَلَا يكون بهَا شجر ذهب إِلَى قَول عنترة: فتركن كل حديقةٍ كالدرهم أَبُو عبيد المحجر - الحديقة وَأنْشد: تروى المحاجر بازل علكوم

أَبُو حنيفَة وَمن الرياض رَوْضَة تنهية - لَا يجاورها مَاؤُهَا والتنهية - أقنة من الأَرْض وَاسِعَة لَا يجاوزها مَاؤُهَا تبقى يَوْمَيْنِ وَثَلَاثَة وَرب أُخْرَى ظَاهِرَة على وَجه الأَرْض لَهَا مفايض إِمَّا وادٍ وَإِمَّا رياَضٍ وَمَا كَانَ وَقد تقدم ذكر القرارة والتنهية فِي بَاب مجاري المَاء فِي الْوَادي ومستقره وَإِنَّمَا ذكرناهما هُنَا لتعين أَنَّهُمَا مكرمَة وَرب لفظةٍ فِي هَذَا الْبَاب أُعِيدَت لذَلِك قَالَ عَليّ وصف أَبُو حنيفَة لروضة بالتنهية فَقَالَ روضةٌ تنهية والتنهية اسْم فَلَعَلَّهُ ذهب إِلَى الْبَدَل أَو إِلَى تَوْجِيه الصّفة وَإِن كَانَ ذَلِك تكثيراً عَلَيْهِ لِأَنَّهُ لَيْسَ بنجوى والبحرة - الرَّوْضَة أبحرت الأَرْض - كثر بهَا مناقع الْمِيَاه فانبتت وَقيل البحرة - فجوة من الأَرْض تتسع وَالْجمع بحار وَأنْشد: أنفٌ يغم الضال نبت بحارها وَقيل الْبحار - الواسعة من الأَرْض الْوَاحِدَة بحرة وَأنْشد فِي وصف سيل: يُغَادر صرعي من أراكٍ وتنضبٍ وزرقاص بأجواز الْبحار يُغَادر يَعْنِي بالرزق الغدران والدقري - الرَّوْضَة دقر الْمَكَان - صَارَت فِيهِ رياضٌ وَأنْشد: وَكَأَنَّهَا دقري تخيل نبتها وَيجمع دقاري وَأنْشد: تخال مكاكيه بالضحى خلال الدقاري شرباً ثمالا والبنانة - الرَّوْضَة المعشبة الخالية والخبراء - القاع الَّذِي ينْبت السدر وَالْجمع خبراوات وخبارٌ وخبار وخباري قَالَ سِيبَوَيْهٍ غلب عَلَيْهِ الِاسْم أَبُو حنيفَة وَيُقَال للخبراء خبْرَة وَالْجمع خبرٌ وَأنْشد: ورقرقت للزباني من بوارحها هيفٌ أنشت بهَا الأصناع والخبرا وَقيل الخبراء - الجيئة الَّتِي فِيهَا المَاء والسدر فَإِن لم تكن كَذَلِك فَلَيْسَتْ بخبراء والخبراء تكون مثل بَغْدَاد فِي طولهَا وعرضها فِيهَا مَوَاضِع سدرٍ ومواضع رياض ويختاص النَّاس فِيهَا وَقد خبرت الأَرْض خَبرا - إِذا صَارَت خبراء وَمن مطمئنات الأَرْض الخوي وَهُوَ - بطنٌ يكون فِي السهل والحزن دَاخل فِي الأَرْض أعظم من السهب مئناث يَعْنِي بالمئناث المنبات والأوهد والوهد - خفض إِذا كرم كَانَ معشاباص وَأنْشد: وَكَأن أرحلنا بوهدٍ مخصبٍ يمنى عنيزة من مفيض الترمس وَجمع الوهد وهاد قَالَ عَليّ فَأَما الأوهد فَلم نَسْمَعهُ مِنْهُم مكسراً والثنجارة - نقرة فِي الأَرْض يَدُوم نداها وتنبت والقرو منالأرض - الَّذِي لَا يقطعهُ شَيْء وَالْجمع قروٌ مثل خروق والفرش - الطَّرِيقَة المطمئنة عَن وَجه الأَرْض شياً تقود الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَنَحْو ذَلِك وَرُبمَا كَانَ عرضه الغلوة وَلَا يكون إِلَّا فِيمَا اتَّسع من الأَرْض واستوى وأصحر وَالْجمع الفروش وَإِنَّمَا فره لينه وأراضته والهضوم - مطمئنان من الأَرْض معاشيب وَاحِدهَا هضم ابْن السّكيت هضم وأهضام وهضوم أَبُو حنيفَة المحبار - السريعة النَّبَات السهلة الدفئة الَّتِي ببطون الأَرْض وسرارها وَقد حبرت الأَرْض وأحبرت والمدفأة - من الْبُطُون وَهِي أَيْضا هيج من الظَّوَاهِر لِأَن الشَّمْس أَشد تمَكنا من الظَّوَاهِر مِنْهَا من البواطن وأدوم طلوعاً عَلَيْهَا قَالَ سَاعِدَة بن جؤية يصف غزالاً: يقرو أبارقه وَيَدْنُو تَارَة لمدافئٍ مِنْهُ بِهن الْحَلب

باب الرمال منبتها وغير منبتها

والكمع - خفض لين وَأنْشد لساعدة: وَكَأن نخلا فِي مطيطة ثاوياً بالكمع بَين قَرَارهَا وحجاها حجاها حرفها وَجمع الكمع أكماع أَبُو عبيد الغملول - بطن من الأَرْض غامض ذُو شجر أَبُو حنيفَة النواصف - رحاب من الأَرْض وَقيل هِيَ - أَمَاكِن بَين الغلظ واللين وَأنْشد: كَأَن حدوج الْمَالِكِيَّة غدْوَة خلايا سفين بالنواصف من دَد أَبُو عبيد الناصفة - الَّتِي تنْبت الثمام وَغَيره وَقد تقدم أَن النواصف مجاري المَاء (بَاب الرمال منبتها وَغير منبتها) أَبُو عبيد النهابير - من الرمال وَاحِدهَا نهبورة وَهُوَ - مَا أشرف مِنْهُ والهبر والتيهور - مَا اطْمَأَن الْفَارِسِي تيهور يجوز أَن يكون فيعولاً وتفعولاً وعيفولاً وَقَالَ مرّة تيهور وتيهورة وَأنْشد أَبُو زيد: خليلي لَا يبْقى على الدَّهْر فادرٌ بتيهورة بَين الطخاف الصائب قَالَ ابْن جني يجوز أَن تكون تيهورة تفعولة مثل تعضوضة إِلَّا أَنه قلبه وَلَو كَانَ من الْوَاو لَكَانَ توهورة وَيجوز أَن يكون تيهورة فِي الأَصْل فيعولة مثل صيهور وعيثوم إِلَّا أَنه قلبت الْوَاو الَّتِي هِيَ عين إِلَى مَوضِع الْفَاء ثمَّ أبدل مِنْهَا التَّاء كَمَا أبدل فِي قَوْلهم تقوى وتقية وَنَحْو ذَلِك فَيكون على هَذَا عيقولة ويدلك على أَن الْكَلِمَة من هَذَا الْبَاب قَول العجاج: إِلَى أراطٍ ونقىً تيهور فانما وَصفه بالانهيار كَمَا وَصفه الآخر بِهِ فِي قَوْله: كَمثل هيل نفى طَاف المشاة بِهِ ينهار حينا وينهاه الثرى حينا والانهيار والانهيال يتقاربان فِي الْمَعْنى كَمَا تقاربا فِي اللَّفْظ ابْن السّكيت انهار الرمل وتهور وتهير وتوهر وَكَذَلِكَ الجرف ثَعْلَب تمرمر الرمل - مار أَبُو عبيد الصريمة - قِطْعَة تَنْقَطِع من مُعظم الرمل وَالْجمع صريم وصرائم ابْن دُرَيْد القضفة وَالْجمع قضفان - قِطْعَة من الرمل تتقضف من معظمه أَي تتكسر أَبُو عبيد الْعقْدَة - المتراكم من الرمل بعضه على بعض وَجمعه عقد وَقَالَ بَعضهم عقد والضفرة كالعقدة وَجَمعهَا ضفر أَبُو حنيفَة الضفيرة - قِطْعَة بَين الحبلين تنقاد وتنبت الشّجر ابْن دُرَيْد وَهُوَ الضفر وَالْجمع ضفور وَقد تقدم أَن الضفرة الأَرْض المستطيلة السهلة المنبتة تفود يَوْمَيْنِ أَو أَكثر أَبُو حنيفَة المشقر - وطئ ينقاد مَا انْقَادَ الضفر متصوب فِي الأَرْض وَهُوَ أجلد الرمل ابْن دُرَيْد المشاقر من الرمل - منابت العرفج وَقد أشقر الرمل أَبُو عبيد الأميل - حَبل من الرمل يكون عرضه نَحوا من ميل قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَجمعه أمل وَلم يكسر على غير ذَلِك أَبُو عبيد الْكَثِيب - الْقطعَة من الرمل تنقاد محدودبة ابْن دُرَيْد وَهُوَ من قَوْلهم كثبته أكثبه وأكثبه كثباً إِذا جمعته والكثبة - كل شَيْء جمعته من طَعَام أوغيره صَاحب الْعين سمي كثيباً لِأَن ترابه دقاق كَأَنَّهُ مَكْتُوب منثور بعضه على بعض لرخاوته والكثب - نثر التُّرَاب أَو الشَّيْء ترمى بِهِ كثبته فانكثب ابْن السّكيت هُوَ من الكثبة - وَهِي الحلبة من اللَّبن وكل مَا انصب فقد انكثب غير وَاحِد الْجمع أكثبة وكثب وكثبان صَاحب الْعين يُقَال لأبط الْكَثِيب نجفة الْكَثِيب وَهُوَ - الْموضع الَّذِي تصفقه الرِّيَاح فَيصير كَأَنَّهُ جرفٌ

منجوف وقبر منجوف وَهُوَ الَّذِي يحقر فِي عرضه وَهُوَ غير مضروح أَبُو عبيد النقا - مثل الْكَثِيب ابْن السّكيت تثنيته نقيان ونقوان الْأَصْمَعِي جمعه أنقاء وَأنْشد: أنقاء ساريةٍ حلت عزاليها من آخر اللَّيْل ريح غير حرجوج أَبُو زيد أنقاء ونقيان وَقد يُقَال النقي وَقَالَ نقا فارغٌ إِذا كَانَ أطول مِمَّا يَلِيهِ أَبُو عبيد الْعَقَنْقَل - الْحَبل الْعَظِيم يكون فِيهِ حقفة وجرقةٌ وتعقدٌ وَقَالَ مرّة هُوَ - الرمل الْكثير صَاحب الْعين هُوَ - مَا اتَّسع وارتكم من الرمل قَالَ سِيبَوَيْهٍ هُوَ من التعقيل يذهب إِلَى أَن النُّون زَائِدَة وَأَن الْكَلِمَة ثلاثية مضاعفة فَهَذَا الضَّرْب من النبت أَبُو عبيد السلَاسِل - رمل يتعقد بعضه على بعض وينقاد ابْن دُرَيْد واحدته سلسلة أَبُو زيد العقصة من الرمل كالسلسلة وَحكى أَبُو عَليّ العقصة أَبُو عبيد الْجُمْهُور - الرملة المشرفة على مَا حولهَا أَبُو حنيفَة الْجُمْهُور - أعظم من الرابية تنْبت وَهِي مكرمَة الحبال وَهِي الجمهورة أَبُو عبيد الخرب - مُنْقَطع الْجُمْهُور المشرف من الرمل قَالَ أَبُو حنيفَة هُوَ الخرب إِذا كَانَ فِيهِ غضى وَإِن كَانَ فِيهِ أرطى فَهُوَ قنفذ وَقيل الْقُنْفُذ يكون فِي الْجلد بَين القف والرمل وَهُوَ مثل الرَّاحِلَة عَلَيْهَا جهازها يَعْنِي من كَثْرَة الشّجر وَقيل هُوَ الْمَكَان الْمُرْتَفع الْكثير الشّجر وَقيل هُوَ من الرمل مَا اجْتمع وارتفع شياً وَهُوَ منبت وَقيل إِنَّمَا قنفذه كَثْرَة شَجَره والتزاقه أَبُو صاعد حرجة مغدودنة تكون فِي الرمل حبال ينْبت فِيهَا سبط وَتَمام وصبغاء وثداء وَيكون وسط ذَلِك أرطى وعلقى وَتَكون أخر مِنْهَا بلقاء تراهن بيضًا فِيهِنَّ حمرَة وَبَيَاض وَلَا تنْبت من العيدان شيأ فَيُقَال لذَلِك الْحَبل الْأَشْعر من جرى نَبَاته أَبُو عبيد الاهداف - خيوط تشرف من الرمل وَاحِدهَا هدفٌ والقوز - نقا مستدير ابْن دُرَيْد جمعه أقواز وأقاوز وقيزان وَأنْشد: ومخلدات باللجين كَأَنَّمَا أعجازهن أقاوز الكثبان المخلدات - المفرطات أَبُو حنيفَة القوز - يَنْعَطِف من الرمل فَيكون مثل الْهلَال وَهُوَ ينْبت نباتاً كثيرا وَقيل القوز يكون فِي جَمِيع الرمل وينبت فِيهِ أجمع فِيمَا حزن مِنْهُ وَسَهل أَبُو عبيد الحقف - الرمل المعوج وَمِنْه قيل للمعوج محقوقف صَاحب الْعين جمع الحقف أحقاف وحقوف وحقفة وكل مَا طَال واعوج فقد احقوقف وَمِنْه احقوقف ظهر الْبَعِير وشخص التَّمْر وَأنْشد: سماوة الْهلَال حَتَّى احقوقفا وَقَوله عز وَجل: (إِذْ أنذر قومه بالأحقاف) قيل كَانَ سكناهم بالرمل ابْن دُرَيْد جَاءَ فِي الحَدِيث (مر بِظَبْيٍ حَاقِف فَرَمَاهُ) وَله تفسيران قَالُوا حَاقِف - أَي فِي أصل حقف من الرمل وَقيل حَاقِف منعطف أَبُو عبيد الدعص - أقل من الحقف ابْن دُرَيْد جمعه أدعاص ودعصة وَأَرْض دعصاء - كَثِيرَة الرمل صَاحب الْعين هِيَ الدعصة - فَمن أنث الدعص فعلى هَذَا والرقوة - فويق الدعص وَلَا تكون الْأَعْلَى مقربةٍ من الأودية وَأنْشد: لَهَا أم موقفةٌ وكوبٌ بِجنب الرقو مرتعها البرير أَبُو عبيد العانك - الرملة فِيهَا تعقد حَتَّى يبْقى فِيهَا الْبَعِير لَا يقدر على الْبر فَيُقَال قد اعتنك صَاحب

الْعين عنكت الرملة تعنك عنوكاً وتعنكت ابْن دُرَيْد استعنك الْبَعِير واعتنك - حبا على عانك الرمل فَصَعدَ فِيهِ وَهُوَ الحبو وَرمل عريك ومعرورك - متداخل ورملة بعكنة - تشتد على الْمَاشِي ودعكنة وعجلزة - شَدِيدَة أَبُو عبيد الهذلول - الرملة الطَّوِيلَة المستدقة وَقيل هُوَ - التل الصَّغِير من الأَرْض مَعَ رمل أَبُو عبيد الشَّقِيقَة - قطع غِلَاظ بَين حبلي رملٍ أَبُو حنيفَة الشَّقِيقَة لين من غلظ الأَرْض يطول مَا طَال الْحَبل وَقيل الشَّقِيقَة - فُرْجَة فِي الرمل تنْبت العشب وَقيل هِيَ - مَا بَين الآميلين وَقيل الشَّقِيقَة - الأَرْض بَين الحبلين على طوارهما تنقاد مَا انقادا وَهِي أَرض صلبة يستنقع فِيهَا المَاء سعتها الغلوة والغلوتان وَهَذِه الْأَقَاوِيل كلهَا مُتَقَارِبَة والحومانة - من لين الْجلد وَهِي شَقِيقَة بَين الْجبَال وَهِي أطيب الحزونة وَلكنهَا جلد لَيْسَ فِيهَا إكام وَلَا أبارق وَلَا حقفة وَقد تقدم أَن الحوامين أَمَاكِن غِلَاظ منفاذة أَبُو زيد الْفلك من الرمل - حبال صغَار كَأَنَّهَا إرم فِي جَوف الشقائق وَهُوَ كذان الْحِجَارَة فتحفرها الظباء الْوَاحِدَة فلكة وَالْجمع فلك وَجمع الْجمع فلاك وَقد تقدم فِيمَا غلظ من الأَرْض قَالَ أَبُو الْحسن لَيْسَ الْفلك جمعا وَلَا الفلاك جمع جمع إِنَّمَا الْفلك اسْم للْجمع والفلاك من أبنية الْجمع كصحفة وصحاف فَهِيَ إِذا جمعٌ أَبُو عبيد العداب - مسترق الرملة حَيْثُ يذهب معظمها وَيبقى شَيْء من لينها أَبُو حنيفَة العداب - مَا انبسط من الرمل وامتد بعد معظمه حَتَّى يضْرب الجدد عدب وَقد تقدم أَن العداب - الأَرْض السهلة القليلة التُّرَاب والسائفة - العداب نَفسه وَقيل السائفة - جَانب من الرمل أَلين مَا يكون مِنْهُ وَقيل السائفة من الرمل - مَا مَال مِنْهُ فِي الْجلد وَهِي أَرض لينَة مندكة منبات وَالْجمع السوائف وَقد ذكرهَا ذُو الرمة فَقَالَ: تَبَسم عَن المي اللثاث كَأَنَّهُ ذرا أقحوان من أقاحي السوائف صَاحب الْعين السائفة والسوفة من الأَرْض - مَا كَانَ بَين الرمل وَالْجَلد كَأَنَّهَا سافتها أَي دنت مِنْهُمَا قَالَ ابْن جني سَأَلت أَبَا عَليّ عَن همزَة سائفة فَقَالَ يجوز أَن تكون واواً كَانَ فِيهِ نبت أَو غَيره مِمَّا يسَاف قلت أتعرفه من السَّيْف أوالسيف فَلم يخرج بَيْننَا فِيهِ شَيْء قلت أفتعرفه من سئفت يَده فَلم يخرج فِيهِ شَيْء ثمَّ إِن مُحَمَّد بن حبيب قَالَ هُوَ الرمل يتَّصل بالحبل أَو نَحوه فَقَالَ أَبُو عَليّ هُوَ إِذا من الْوَاو كَأَنَّهُ شم مَا قاربه ودنا مِنْهُ وَنَظِيره صوران وَهُوَ جبل فِي طرف الْبَريَّة مِمَّا يَلِي الرِّيف فِي بلد الرّوم قَالَ ابْن جني هُوَ عِنْدِي فوعلان من صَار يصور كعوفزان وعوثبان وَيَنْبَغِي إِن كَانَ عَرَبيا أَن يكون من الأصوار أَي المائل كَأَنَّهُ مَال إِلَى الرِّيف وصور إِلَيْهِ وَأنْشد: مأبه الرّوم أَو تنوخ أَو الآ طام من صوران أَو زبد قَالَ وَهَذِه كلهَا مَوَاضِع أَبُو عبيد الخميلة - مثل العداب ابْن السّكيت الخميلة - رءلة تنْبت الشّجر أَبُو حنيفَة الخميلة - الأَرْض الْكَثِيرَة الشّجر السهلة لَيست برملة وَلَا وقفٍ والخميلة - القطيفة وَإِنَّمَا قيل للموضع الْكثير النبت خميلة تَشْبِيها بهَا شبه كَثِيرَة النبت بخمل القطيفة وَقيل الخميلة - مفرج فِي الرمل بَين هبطة وصلابة وَهِي مكرمةٌ للنبات وَأنْشد: نشزن من الدهناء يقطعن وَسطهَا شقائق رملٍ بَينهُنَّ خمائل

أَبُو عَمْرو الخميلة - الرَّوْضَة فِي الفلاة صَاحب الْعين رمل تنضو الرمال - أَي تخرج منبينها أَبُو عبيد اللبب من الرمل - مَا كَانَ قربياً من حَبل الرمل أَبُو حنيفَة اللبب من الرمل - المسترق المنحدر من مُعظم الرمل وَهُوَ أَسْفَل الْحَبل ومسقطه وَمثله الابط واللعط أَبُو عبيد اللوى - الجدد بعد الرملة ولجمع ألواء ابْن السّكيت ألوى الْقَوْم - أَتَوا اللوى أَبُو حنيفَة الجدد الَّذِي يقْضِي إِلَيْهِ اللبب عِنْد مسقطه هُوَ عِنْد بَعضهم اللوى وَعند بَعضهم جَمِيع مسترق الرملة وَهُوَ مَا بَين اللعط إِلَى الْمسْقط وَقيل هُوَ - اللبب فاللوى عِنْد بَعضهم من الرمل وَعند بَعضهم من الجدد وَقيل هُوَ - القنعة نَفسهَا ابْن السّكيت أجد الْقَوْم - صَارُوا إِلَى الجدد أَبُو حنيفَة القنعة - هُوَ الحومان قَالَ وَهُوَ مَا مد من القنعة حَتَّى يضْرب الْجلد قَالَ فالقنعة كلهَا حَتَّى تضرب الْجلد حومانةٌ وَهِي أرضٌ أَمَاكِن مِنْهَا سهلة وأماكن جلدَة فِي مسْقط الرمل وَقيل الحومانة - مَكَان سهل ينْبت فِيهِ العرفج قَالَ ومنقطع اللبب هُوَ - السقط والسقط والسقط والمسقط والمسقط وَقد تقدم السقط والسقط والسقط فِي الْوَلَد أَبُو عبيد الأوعس - السهل اللين من الرمل ابْن دُرَيْد الوعس - الرمل السهل الَّذِي يشق على الْمَاشِي فِيهِ أرضٌ وعسٌ وأرضون وعوس وأوعاس وأوعس الْقَوْم - ركبُوا الوعس والميعاس والوعساء والأوعس والوعس - رملٌ تغيب فِيهِ الأرجل وَجمع الوعس أوعس ووعوس وَقيل هُوَ - مَا اندك وَسَهل من الرمل أَبُو حنيفَة الأوعس وَجمعه أواعس والوعساء والميعاس كُله - رمل فِيهِ بعض الاشراف فِي القنعة وَهِي كَثِيرَة النَّبَات وَهِي الهدملة قَالَ وَيصدق ذَلِك: حَيّ الهدملة من ذَات المواعيس فالحنو أصبح قفراً غير مأنوس والهدملة من حر الرمل وَلَا تَدْنُو من القنعة وكنها مستوية من الرمل كَثِيرَة الشّجر وَسميت هدملة من كَثْرَة شَجَرهَا ابْن دُرَيْد رمل هدمل - مُجْتَمع عَال وَقَالَ أَرض مدعاس - كَثِيرَة الدعس وَهُوَ الرمل الدقاق أَبُو عبيد الهيام - الَّذِي لَا يَتَمَالَك أَن يسيل من البد أَبُو حنيفَة مَا كَانَ كَذَلِك فَإِنَّهُ غير منبت وَلَا محلٍ وَإِنَّمَا النَّبَات مِنْهُ فِيمَا اندك وخالطته تربة وَثبتت عَلَيْهِ الْأَقْدَام أَو فِي جلده فان فِي أوساط الرمل جلدا كثيرا من الأَرْض غليظاً وَبَعضه سهل لين أَو فِيمَا رق مِنْهُ والتبد على تربة طيبَة وَفِيمَا لاد بالرمل من الجدد ولابسه مِنْهُ شَيْء فَإِنَّهُ فِي كل هَذَا تكون مَكَارِم من النَّبَات ومحال للمعي فاضلة وَقيل الهيام - مَا كَانَ تُرَابا دقاقاً يَابسا أَبُو عبيد الرغام - اللين وَلَيْسَ بِالَّذِي يسيل من الْيَد والدهاس - كل لين لَا يبلغ أَن يكون رملاً وَلَيْسَ بِتُرَاب أصلا وَلَا طين قَالَ أَبُو حنيفَة قا لبَعْضهِم الدهاس من الرمل - غير الْكثير وَقيل دكداك الرمل - دهاس ابْن دُرَيْد الدهس من الأَرْض - الَّذِي يثقل الْمَشْي فِيهِ وَالْجمع دهاس وأدهس الْقَوْم - سلكوا الدهس صَاحب الْعين الدهسة - لونٌ كلون الرمل يعلوه أدنى سَواد - رمل أدهس - والدهاس من الرمل - مَا كَانَ كَذَلِك وَلَا ينْبت شَجرا أَبُو عبيد الوعث - كل لين سهل وَلَيْسَ بِكَثِير الرمل جدا بَين الوعوثة وَقد أوعث الْقَوْم - وَقَعُوا فِي الوعوثة ابْن دُرَيْد الْجمع وعوث وأوعاث وَقيل الوعثاء والوعث من الرمل - مَا غَابَتْ فِيهِ الأرجل وأخفاق الابل وَهُوَ صَعب عَلَيْهَا وطريقٌ وعثٌ فِي طرقٍ وعوثٍ ووعثٍ وَقد وعثت الطَّرِيق ووعث ووعوثة ووعثاً والهيثم - الْكَثِيب السهل والهيثم - رَملَة حَمْرَاء أَبُو زيد بزخ الرمل - وطاؤه وَالْجمع أبزاخ أَبُو عبيد الخشاء - الأَرْض فِيهَا رملٌ يُقَال أنبط فِي خشاء ابْن دُرَيْد الخشاة - أَرض رخوة فِيهَا حِجَارَة وَالْجمع الخشاء أَبُو عبيد المرداء وَجَمعهَا مرادٍ - رمالٌ منبطحة لَا تنْبت فِيهَا وَمِنْه قيل للغلام أَمْرَد والعاقر - الرملة الَّتِي لَا تنْبت شيأ وَقيل العاقر - الْعَظِيم من الرمل ابْن السّكيت الجرع واحدته جرعة وَهِي - دعص من الرمل لَا ينْبت شيأ أَبُو حنيفَة الجرعاء - مَا انبسط من الرمل وَأنْشد:

وَلم تمش مَشى الْأدم فِي أوعس النقا بجرعائك الْبيض الحسان الخرائد الجرعاء فِي قَول ذِي الرمة من الأوعس وَقد تقدم ذكره وَكِلَاهُمَا من العداب وَيُقَال للأجرع وللجرعاء جرعة وَالْجمع الأجارع والجرعاوات وَقد تقدم أَن الأجرع الْمَكَان المستوي المتمكن وَقيل الجرعة - مَا اسْتَوَى من الرمل فِي ارْتِفَاع وَلَيْسَت فِيهِ أنقاء أَبُو عبيد الدكداك - مَا التبد من الرمل بِالْأَرْضِ أَبُو حنيفَة الدكداك والدكداكة - مَا غلظ من الرمل وَجلد وَإِذا تلبد الرمل فقد اندك فان حفرت فِيهِ حفرت فِي تُرَاب هيام وَهُوَ الدك إِذا وطِئت عَلَيْهِ الابل نبت بأخفافها لاشرافها فَأَما الْحمر وَالْبِغَال فانها تحفر فِيهَا وَلَا يثبت فِيهَا الود والروابي - مَا أشرف من الرمل مثل الدكداك غير أَنَّهَا أَشد مِنْهَا إشرافاً والدكداك - أَشد مِنْهَا اكتنازاً وَأَغْلظ وَهَذِه فِيهَا خؤورة وإشراف وَهِي أَيْضا تنبو بأخفاق الابل لِأَنَّهَا إِلَى الْغَلَط بحلها النَّاس لاشرافها وبرازها وَهِي أحسن نبتاً من الْوَادي لِأَن السَّيْل يصرع العشب ويلتبد عَلَيْهِ الدمن وَلَا يكَاد المَال يرتع فِي وادٍ من الغمق والغمق زيد السَّيْل ورطوبته وَإِذا صَارَت التلاع فِي الْوَادي حدرت دمن النَّاس وأبعار الدَّوَابّ فَلَا تَجِد الْوَادي أبدا إِلَّا مأبى الكلا ثَعْلَب الدرداق دك - صَغِير متلبد فَإِذا حفرت حفرت عَن رمل أَبُو عبيد ال يدة من الرمل الَّتِي لَيست بمستطيلة والخب من الرمل - الْحَبل اللاطئ بِالْأَرْضِ والخبة والخبيبة - طرائق من رمل أَو سَحَاب أَبُو حنيفَة الخبة والخبيبة تكون فِي الرمل مثل اوادي تفلق الأَرْض فلقاً تتوطأ مِنْهُ وَلَيْسَ لَهَا جرفة وَلَكِن لَهَا أسنادٌ وَهِي تكون الدعْوَة وَقد ذكرهَا ذُو الرمة فَقَالَ وَهُوَ يصف ثَوْر وَحش: حَتَّى إِذا جعلته بَين أظهرها من عجمة الرمل أثباج لَهَا خبب والخبة غير الخبة الخبة - أَرض بَين المخصبة والمجدبة أَبُو عبيد الطبة والطبابة كالخبة والخبيبة أَبُو حنيفَة هِيَ - الطرائق من الرمل وَغَيره قَالَ وَجمع الطبابة أطبة والخبة والطبة تنبتان العرفج أَبُو زبد حبك الرمل - طرائفه وأسناده وَاحِدهَا حباك ابْن دُرَيْد وَهِي الحبائك واحدتها حبيكة وَقد تقدم فِي الشّعْر وَالْمَاء وَالْبيض من السِّلَاح صَاحب الْعين حدور الرمل وأحدوره - مَا تسفل مِنْهُ أَبُو عبيد الْخلّ - الطَّرِيق فِي الرمل الكلابيون خل وأخل وخلال صَاحب الْعين الْخلّ - الطَّرِيق النَّافِذ بَين الرمال المتراكمة وَأنْشد: أقبلتها الْخلّ من شوران مصعدة أَنى لأزرى عَلَيْهَا وَهِي تَنْطَلِق وَإِنَّمَا سمي خلا لِأَنَّهُ يَتَخَلَّل والتخلل النَّفاذ ثَعْلَب سمط الرمل كخلة وَأنْشد: فَلَمَّا غَدا استذرى لَهُ سمط رملةٍ لحولين أدنى عَهده بالدواهن وخصر الرمل - طَرِيق بَين أَعْلَاهُ وأسفله فِي الرمال خَاصَّة وَالْجمع خصور وَأنْشد: أخذن خصور الرمل ثمَّ جزعته أَبُو عبيد الطرفسان - الْقطعَة من الرمل وَأنْشد: ووسدت رَأْسِي طرفساناً منخلاً والقنع - أَسْفَل الرمل وَأَعلاهُ صَاحب الْعين هُوَ - مستداره ابْن دُرَيْد جمعه أقناع غَيره وقرق الرمل كقنعه أَبُو عبيد العوكلة - الْعَظِيمَة من الرمل وَأنْشد:

وَقد قابلته عوكلات عوانك ثَعْلَب العوكل - ظهر الْكَثِيب وعوكل كل رَملَة - رَأسهَا أَبُو عبيد العثعث - الْكَثِيب السهل أَبُو حنيفَة العثعث من مستوى الرمل كالعداب وللبب والعثعث أَيْضا - مَا اسْتَوَى من أَسْفَل الرمل وَكثر نبته وَهُوَ مكرمَة قَالَ الشَّاعِر يصف امْرَأَة: كَأَنَّهَا بَيْضَة غراء خدلها فِي عثعث ينْبت الحوذان والغذما والعثعث - أوسع من القصيمة صَاحب الْعين العثعث - ظهر الْكَثِيب الَّذِي لَا نَبَات فِيهِ وَقيل هُوَ - الْكَثِيب السهل أنبت أَو لم ينْبت وَقيل هُوَ الَّذِي لَا ينْبت خَاصَّة وَأَن يكون المنبت أولى لقَوْله: فِي عثعث ينْبت الخوذان والعدما وعثعثه - أَلْقَاهُ فِي العثعث وَقد تقدم أَن العثعث التُّرَاب والخوزعة - رَملَة تَنْقَطِع من مُعظم الرمل أَبُو حنيفَة القصيمة من الرمل - قِطْعَة كَأَنَّهَا حَبل وَهِي ذَات سهلة وحصى تنْبت وَلَوْلَا الغضي وَلَوْلَا الغضي لم تكن قصيمة والباعجة - آخر الرملة والسهولة إِلَى القف وَقيل إِنَّمَا تكون الباعجة فِي مُنْقَطع الرمل وَهُوَ مَكَان بَين السهل والحزن وَرُبمَا كَانَت مُرْتَفعَة وَرُبمَا كَانَت مطمئنة وَقيل الباعجة - الْمَكَان المطمئن من الرمل كَهَيئَةِ أرضٍ مدكوكةٍ لَا أسناد لَهَا تنْبت الرمث والبقل وأطايب العشب والنفخاء - الأَرْض الدكة الَّتِي تهشم بالأقدام إِذا وطِئت فِيهَا وَجَمعهَا النفاخي وَقيل لابنَة الخس أَي شيءٍ أحسن قَالَت: (أثر غادية على أثر سَارِيَة فِي تلاع قاوية فِي نفخاء رابية) وَقيل النفخاء من الأَرْض - لَيست برمل وَلَيْسَ فِيهَا حِجَارَة والنهداء - رابية من الرمل ملتبدة تنْبت الشّجر كَرِيمَة وَقيل هِيَ - مَا ارْتَفع من الأَرْض وَجلد وَقيل لَيست بشديدة الِارْتفَاع وَهِي أَشد اسْتِوَاء من النفخاء وَقيل النهداء - مكرمَة فِيهَا لبن وَجلد تنْبت كرام البقل من الحزنى والسهلى والحابية والحوابي - مُرْتَفعَة من الرمل منبتة والعرفة - أنابيب فِي متون الحبال تنْبت السبط صَاحب الْعين عرف الرمل - ظَهره وَالْجمع أعراف وَقد قدمت أَنَّهَا أرماغ الأَرْض وأشرافها - والغملول - الرابية أَبُو حنيفَة الحدوجة فِي الرمل - مثل العشب فِي الْجَبَل وَهُوَ منبات وَأنْشد: على أقحوان فِي حناديج حرةٍ يناصي حشاها عانك متكاوس وَقيل الخدوج من الرمل لَا ينقاد فِي الأَرْض وَلكنه منبت أَبُو زيد الصبب والصبوب من الرمل - مَا انصببت فِيهِ وَالْجمع صبب وَأَرْض صبب وصبوب كَذَلِك وَالْجمع أصباب غَيره أصبوا - أخذُوا فِي الصبب أَبُو حنيفَة النقار الْوَاحِدَة نقرة - تكون فِي الرمل فِيهَا تصوب وَهِي مكرمَة تنْبت وينزلها النَّاس والفالق مِنْهَا وَهُوَ مثل الخبة إِلَّا أَن لَهُ جرفةً وَهِي الفوالق ينزلها النَّاس لوطائها وتخمرهم وَقيل الفالق قد يكون فِي القف وَقد تقدم ذكرهَا والبلاليق - كَهَيئَةِ الدَّوَائِر فِي الحبال كَأَنَّهَا الشَّام فِي جلد الْبَعِير الْوَاحِد بلوقة السيرافي هِيَ طريقةٌ فِي الرمل ابْن دُرَيْد وبلوقة قَالَ أَبُو حنيفَة وَقيل البلوقة تنْبت الرخامي لَا تنْبت غَيرهَا وَأنْشد لذِي الرمة يصف ثَوْر وَحش: يرود الرخامي لَا ترى مستطافه ببلوقة الأكثير المحافر والرخامي - عروق مثل الجرز تحفر عَنْهَا الثيران فتأكلها لِأَن منبتها سهل رملي وَأنْشد:

بِهِ كل موشى الذراعين يرتعي أصُول الرخامي لَا يفزع طَائِره مربا بِأَكْنَافِ الصَّعِيد ترى لَهُ مجالاً كمستن النهاء محافره قَالَ وَالَّذِي روى عَن الْأَعْرَاب أَن البلوقة لَا تنْبت شيأ يَزْعمُونَ أَنَّهَا منَازِل الْجِنّ وَكَذَلِكَ يَقُولُونَ فِي البرص الْوَاحِدَة برصة وَهِي - مثل البلوقة وَقد تقدم أَن البلاليق الموامي والبرثة - بَين سهولة الرمل وحزونة القف أرضٌ برثةٌ مريعة تكون فِي مساقط الحبال ابْن السّكيت عجمة الرمل وعجمته - معظمه وَقَالَ مرّة هُوَ مَا تعقد مِنْهُ السيرافي العواقيل - معاطيف الرمل وَاحِدهَا عاقول ابْن دُرَيْد الْحَث - الرمل الْيَابِس الخشن والخلخال - الرمل الَّذِي فِيهِ خشونة غَيره الْعُرْيَان - نقي أَو عقدٌ لَيْسَ فِيهِ شجر صَاحب الْعين الْحر والحرة - الرمل الطّيب وطين حر - طيب مِنْهُ وكل أرضٍ طيبَة حرَّة وَالْحر - الْفِعْل الْحسن مِنْهُ وَقَالَ الحدب - حدور من الرمل فِي صببٍ وَالْجمع أحداب وحداب وَفِي التَّنْزِيل (وهم م كل حدبٍ يَنْسلونَ) واحدودب الرمل - احقوقف الْأَصْمَعِي الهمر واليهمور - من أَسمَاء الرمل ابْن دُرَيْد النمثيم - مَا يتعوج من الرمل إِذا هبت عَلَيْهِ الرّيح وَقد نمنمت الرّيح الأَرْض وألال - حَبل رملٍ معروفٌ يقوم عَلَيْهِ الامام وَأنْشد: يزرن ألالا سيرهن التدافع وَقَالَ ثبج الرمل - معظمه وَجمعه أثباج الْأَصْمَعِي حبب الرمل وحببه - طرائقه وَقد تقدم فِي المَاء أَبُو عبيد النيم - الدرج الَّذِي فِي الرمال إِذا جرت عَلَيْهِ الرّيح وَأنْشد: حَتَّى انجلى اللَّيْل عَنَّا فِي ملمعةٍ مثل الْأَدِيم لَهَا من هبوةٍ نيم وَقد تقدم أَن النيم ابْن دُرَيْد البحون - الرمل المتراكب والخوزعة - الرملة تَنْقَطِع من مُعظم الرمال ابْن السّكيت السنائن - رمال مُرْتَفعَة تستطيل على وَجه الأَرْض واحدتها سنينة وَهِي السنون صَاحب الْعين الميلاء من الرمال - عقدَة ضخمة معتزلة وَأنْشد أَبُو عَليّ: ميلاء من مَعْدن الصيران قاصية من هَهُنَا للتَّبْعِيض وَلَيْسَت مُتَعَلقَة بميلاء وَلَا قاصية أَن ميلاء لَيست بِجَارِيَة على الْفِعْل وَلَو كَانَت مُتَعَلقَة بقاصية لنقض مَا ذهب إِلَيْهِ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يصف كنس الْبَقر فَكيف يكون بَعيدا من معادن الصيران الْأَصْمَعِي أسمنة الأَرْض - ظُهُورهَا المرتفعة من أثباجها ابْن السّكيت النحيزة - طريقةٌ من الرمل سَوْدَاء وَقد تقدم أَن النحيزة قِطْعَة مستدقة صلبة وَإِنَّهَا الطبيعة والطرة من الخباء صَاحب الْعين العكة - الرملة الحازة وَالْجمع عكاك والعجزاء - حَبل من الرمل وَهِي كَرِيمَة المنبت وَالْجمع الْعَجز على مُعَاملَة الصّفة الْأَصْمَعِي تعلج الرمل - اجْتمع وَرمل عالجٍ أرَاهُ مِنْهُ وعجوب الأكثبة - مآخيرها المستدقة وَأنْشد: بعجوب أنقاء يمِيل هيامها والشعبة المسيل فِي ارْتِفَاع قرارة الرمل وَقد تقدم أَنَّهَا الصَّغِيرَة من التلاع غَيره العزف والعزيف - صَوت فِي الرمل لَا يدْرِي مَا هُوَ وَقيل هُوَ - وُقُوع بعضه على بعض وَأرى أَن أبرق العزاف مِنْهُ صَاحب

باب الفصل بين الارضين والبلدين

الْعين الثعيط - دقاق رمل تنقله الرّيح والرعديد من الرمل - الهيام وَأنْشد: فَهُوَ كرعديد الْكَثِيب الأهيم (بَاب الْفَصْل بَين الْأَرْضين والبلدين) أَبُو حنيفَة يُقَال للفصل بَين الْأَرْضين والبلدين - التخوم فِي وزن عرُوض وَهِي مُؤَنّثَة وَأنْشد: يَا بني التخوم لَا تظلموها إِن ظلم التخوم ذُو عقال فأنث وَرَوَاهُ آخَرُونَ التخوم على الْجمع كَأَن وَاحِدهَا تخم وَحكى بَعضهم التخومة بِالْفَتْح قَالَ وَقَالَ بعض الثِّقَات هُوَ التخوم والطخوم والتخوم والطخوم وَالْجمع تخم وَيُقَال هُوَ على تخم من الأَرْض وَهِي - الْحَد بَين الْأَرْضين والبلدين وَقَالَ هَذِه الأَرْض متتاخمة الأرفة والأرثة وَهِي الأرث والأرف وَقد أرث الأَرْض - إِذا ضرب منارها وَأعلم حُدُودهَا ابْن دُرَيْد الند - التل الْمُرْتَفع فِي السَّمَاء أَبُو عبيد الْمنَار - مَا يضْرب على الْحُدُود بَين المتجاورين 2 بَاب ذكر مَا لم يُوطأ من الأَرْض وَلَا اسْتعْمل أَبُو عبيد الأَرْض الميعاس - الَّتِي لم تُوطأ أَبُو حنيفَة جَدِيد الأَرْض - مَا لم يُؤثر فِيهِ وَلكنه على فطرته وَأنْشد: كَأَن جَدِيد الأَرْض يتبيك عَنْهُم تَقِيّ الْيَمين بعد عَهْدك حَالف ابْن دُرَيْد نزلنَا أَرضًا عفراء وبيضاء - لم تنزل قطّ ابْن الْكَلْبِيّ الساهرة - الأَرْض الَّتِي لم تُوطأ وَقد تقدم أَنَّهَا اسْم الأَرْض وانها وَجههَا وَأَنَّهَا العريضة مِنْهَا وَأَنَّهَا الفلاة ابْن دُرَيْد الْخط والخطة - الأَرْض تنزل من غير أَن ينزلها نازلٌ قبل ذَلِك وَالْجمع خطط وَقد خطها خطا واختطها وكل مَا خطرته فقد خططت عَلَيْهِ أَبُو عبيد الأَرْض الجادسة - الَّتِي لم تعمر وَلَا حرثت (بَاب الأَرْض يكرهها الْمُقِيم بهَا أَو يحمدها وَالَّتِي لَا أوباء بهَا) أَبُو عبيد اجتويت الأَرْض - إِذا كرهت الْمقَام بهَا وَإِن كنت فِي نعْمَة وَكَذَلِكَ جوبتها وَقد جوبت نَفسِي جوىً - إِذا لم توافقك الْبِلَاد أَبُو حنيفَة أَرض جويةٌ وجويةٌ أَبُو عبيد فَإِن لم يستمرئ فِيهَا الطَّعَام وَلم توافقه فِي مطعمه قيل استوبلها وَإِن كَانَ محباً لَهَا والوبيل - الَّذِي لَا يستمرأ أَبُو حنيفَة وَقد يكون الاستبيال كالاجتواء وَقَالَ أَرض ويبلة وَالْجمع وبل وَقد وبلت عَلَيْهِم وبولاً ابْن دُرَيْد جَاءَ فِي الحَدِيث (كل مالٍ زكي فقد ذهبت عَنهُ أبلته) أَي وخاومته وَثقله وَلَيْسَت الابلة عِنْدِي من لفظ استوبلت لِأَن ذَلِك إِنَّمَا هُوَ على الْبَدَل والهمزة لاتبدل من الْوَاو إِلَّا فِي أحد وأناة وَأَسْمَاء فِي أحد قولي أبي بكر أَبُو حنيفَة الاستيخام كالاستيبال أَرض وخيمة ووخمة ووخام ووخوم بَيِّنَة الوخمة والوخامة وَأَرْض خامة وَقد خامت

باب الارض التي بين البر والريف

خيماناً صَاحب الْعين التوخم كالاستيخام وَقد توخهما أَبُو عبيد اعتنقت الأَرْض - كرهتها وَقَالَ اجتشأتني الْبِلَاد واجتشأتها - لم توافقني وَقَالَ بذأت الأَرْض أبذؤها بذءاً ذممت مرعاها وَهِي أَرض بذيئة مِثَال فعيلة - لامرعى بهَا وَيُقَال أرضٌ وبئة ووبيئة من الوباء أَبُو حنيفَة وبئت الأَرْض وبأً أَو وباءاً وأوبأت - إِذا كثر مَرضهَا وَأَرْض دويةٌ ودوية وداءةٌ وَقد داءت وأداءت ودويت دوىً والدوى - الدَّاء وَيُقَال مَا قامأتهم بِلَادنَا - أَي مَا وافقتهم أَبُو عبيد مَا يقامئني الشَّيْء وَمَا يقانئني - أَي مَا يوافقني ابْن السّكيت أحمدت الأَرْض - وَجدتهَا محمودة ابْن جني تثعمني الأَرْض - أعجبتني وجرتني إِلَيْهَا من قَوْلك ثعمت الشَّيْء - جررته قَالَ أَبُو حنيفَة وَإِذا كَانَت الأَرْض بريئة من الأوباء صَحِيحَة قيل أرضٌ نزهةٌ ومصحة وَقَالَ مرؤت الأَرْض مراءة فَهِيَ مريئة أَبُو عبيد إِذا قدمت بِلَاد افمكثت فِيهَا خمس عشرَة لَيْلَة فقد ذهبت عَنْك قرءة الْبِلَاد وَأهل الْحجاز يَقُولُونَ قُرَّة الْبِلَاد بِغَيْر همز هَذَا نَص قَوْله ذهب إِلَى أَن قُرَّة لُغَة وَلَيْسَت كَذَلِك إِنَّمَا هِيَ على طرح الْهَمْز لِأَن أهل الْحجاز لَا يهمزون مثل هَذَا (بَاب الأَرْض الَّتِي بَين الْبر والريف) ابْن دُرَيْد الرِّيف - مَا قَارب المَاء من أَرض الْعَرَب وَغَيرهَا وَالْجمع أرياف وريوف وتريف الْقَوْم - دنوا من الرِّيف أَبُو عبيد البراغيل - الْبِلَاد الَّتِي بَين الرِّيف وَالْبر مثل الانبار والقادسية وَنَحْوهَا وَاحِدهَا بزغيل وَهِي المزالف واحدتها مزلفة صَاحب الْعين وَهُوَ - المزلف أَبُو عبيد وَهِي - المذارع أَيْضا وَقيل هِيَ - مَا دنا إِلَى الْمصر من الْقرى أَبُو حنيفَة وَهِي - المشارف قَالَ فَإِذا كَانَت نزهةً بَريَّة بعيدَة الرِّيف قيل أرضٌ عذاةٌ وَالْجمع عذوات وَإِذا كَانَت كَذَلِك وَلم يمسسها دمنٌ وَلَا وسخت فَهِيَ هجان وَكَذَلِكَ الرجل النَّفْي الأعراق - هجانٌ وكلٌ كريمٍ خيارٍ - هجان وَأنْشد: بأرضٍ هجان الترب وَسُميَّة الترى عذاةٍ نأت عَنْهَا المؤوجة وَالْبَحْر ابْن دُرَيْد العذاء - الفسحة والبعد من الرِّيف ارضق عذيةٌ وعذاةٌ صَاحب الْعين السبخة - أرضق ذَات ملحٍ ونزٍ وَجَمعهَا سباخٌ وَقد سبخت سبخاً فَهِيَ سبخَة وأسبخت (بَاب نعوت الْأَرْضين من قبل الْبرد وَالْحر) أَبُو حنيفَة إِذا كَانَ مَوضِع الأَرْض بَارِدًا فَهُوَ - صردٌ وَإِذا كَانَ دفئاً فَهُوَ جرم وَهِي الصرود والجروم وَالْأَصْل فَارسي أَبُو عُبَيْدَة بَلْدَة دفئة وَبَيت دفئ وَرجل دفآن وَامْرَأَة دفأى - إِذا كَانَا مستدفئين (بَاب أَسمَاء مَا يزرع فِيهِ ويغرس) أَبُو عبيد الجربة - المزرعة وَأنْشد أَبُو حنيفَة: تحدر مَاء الْبِئْر من جرشيةٍ على جربةٍ تعلو الدبار غُرُوبهَا قَالَ وَهِي المشارة فارسية معتربة الْفَارِسِي المشارة تحْتَمل عِنْدِي وَجْهَيْن أَن تكون مفعلة من الشارة لِأَن ذَلِك أَمارَة للعمارة فَهُوَ على هَذَا من الشارة والشارة ترجع إِلَى الظُّهُور وَيجوز أَن تكون من الاخراج لِأَنَّهَا تخرج الثِّمَار وتظهرها فَتكون على هَذَا التَّأْوِيل لَا وَاسِطَة بَينهَا وَبَين الأَصْل كَالَّتِي بَينهمَا فِي الْوَجْه الاول وَقد تقدم هَذَا فِي بَاب الْعَسَل عِنْد ذكر الشور بأشد من هَذَا الِاسْتِقْصَاء فَأَما ابْن دُرَيْد فَقَالَ مشرت الشَّيْء أمشره

باب الحرث واصلاح الارض

مشراً - أظهرته أَبُو عبيد الدبار - المشارات واحدتها دبرة ابْن دُرَيْد واحدتها دبارة أَبُو حنيفَة يُقَال للمشارة واحدتها دبرة ابْن دُرَيْد واحدتها دبارة أبوحنيفة يُقَال للمشارة الْمُقطعَة والكرد وَجمعه كرود أَبُو حَاتِم هِيَ الكردة فارسية معربة أَبُو حنيفَة وَيُقَال لَهَا الشربة وَجَمعهَا شرب وَقَالَ شربت الأَرْض - جعلت لَهَا شربات وَشرب النّخل - جعلت لَهُ شربات وَقد تقدم أَن الشربة كالحويض الصَّغِير والسكبة من المشارات هِيَ - الشربة الْعليا الَّتِي يسقى مِنْهَا سَائِر الكرود وَتسَمى الحواجز الَّتِي بَين الدبار وَالَّتِي تمسك المَاء الجدور وَاحِدهَا جدر وَمِنْه قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم للزبير: (احْبِسْ المَاء حَتَّى يبلغ الْجدر ثمَّ أرْسلهُ) يُرِيد إِلَى من تَحْتك وَهُوَ الحباس أزدية وَهُوَ - الطين يجمع حول النَّخْلَة كالحوض وتسقى فِيهِ المَاء أَبُو عبيد الحقل - الدبرة أَبُو حنيفَة وَفِي الْمثل (لاينبت البقلة إِلَّا الحقلة) والرواح والقراح - الأَرْض الْمصلحَة لزرعٍ أَو غرسٍ وَقد تقدم أَن القراح والقرواح من من الأَرْض الَّتِي لَيْسَ فِيهَا مَاء وَلم يخْتَلط بهَا شجر غَيره وَجمع القراح أقرحة وقراح والفلجة أَيْضا - القراح الَّذِي اشتق للزَّرْع وَالْجمع الفلجات وَأنْشد: دعوا فلجات الشأم قد حَال دونهَا طعان كأفواه الْمَخَاض الاوارك يَعْنِي الْمزَارِع وَمن روى فلحات فَمَعْنَاه مَا اشتق من الأَرْض للدبار ابْن السّكيت الفلوجة - الأَرْض الممكنة للزَّرْع أَبُو حنيفَة الركيب - الدبارة ابْن السّكيت وَهُوَ الْمركب وَكَذَلِكَ يُقَال لكل مركب الركيب ومركزة الْمركب أَبُو حَاتِم أَوسط الركيب الودقة وهم يكثرون فِيهَا الْحبّ وَهُوَ أقْصَى المزرعة وَلَيْسَت أَرضهم مستوية فهم يجدرون على الركيب وَإِلَّا ذهب السَّيْل بحرتم وفسدت أركبتهم فَلَا تَجِد مزرعةً إِلَّا عَلَيْهَا جدرٌ وَلَيْسَ جدراً يمْنَع النَّاس من دُخُولهَا وَلكنه يمْنَع السَّيْل أَن يُفْسِدهُ أَبُو حَاتِم أول مَا يبْنى من الثميلة - الْفراش يحفرون خَنْدَقًا على الركيب ويسمون الْحفر السامة ثمَّ يبنون الْجدر فَأول مَا يبْنى بِهِ الْفراش وَهِي - حِجَارَة عِظَام أَمْثَال الأرحاء ثمَّ بالحفض وَهِي - حجارةٌ صغَار أَبُو حنيفَة كل جربةٍ وأرضٍ زرعٍ فَهِيَ مزرعة ومزرعة وزراعة وَأنْشد: لقل غناء عَنْك فِي حَرْب جعفرٍ تغنيك زراعاتها وقصورها وعَلى لفظ المزرعة والمزرعة والزراعة المبقلة والمبقلة والبقالة أَبُو حَاتِم الْعرَاق - اسفل الْحَائِط الَّذِي يخرج مِنْهُ المَاء الَّذِي يدْخل الْحَائِط أَبُو عبيد وَفِي الحَدِيث (لَيْسَ لعرق ظَالِم حق) وَهُوَ الَّذِي يغْرس فِي أَرض غَيره أَبُو حَاتِم القصاب - الدبار كل دبرة قصبةٌ وَقَالَ مرّة القصاب مسناة تبنى فِي اللقح كَرَاهِيَة أَن يستجمع السَّيْل فيوبل الْحَائِط أَي يذهب بِهِ الوبل ويهدم السَّيْل عراقه وَهُوَ أَسْفَل الْحَائِط الَّذِي يخرج مِنْهُ المَاء الَّذِي يدْخل الْحَائِط قَالَ وَقَالَ الطائفيون تسمى أعضاد الدبرة الكلالي الْوَاحِد كلاء والدبرة مربعةٌ وكل وَجه مِنْهَا كلاء أَبُو زيد الْحَوْز - مَوضِع يحوزه الرجل يتَّخذ حوله مسناةً أَبُو حَاتِم الْحول - ثَلَاث أَذْرع فِي طول الركيب والأواغي - مفاجر المَاء فِي الدبار واحدتها آغية تخفف وتثقل أَبُو حنيفَة أرضٌ زكيةٌ ودات إناءٍ - سمينةٌ كَثِيرَة الرّبع صَاحب الْعين القراح والقرواح - الأَرْض الطّيبَة وَهِي القرحياء ابْن دُرَيْد وَهِي القرياح (بَاب الْحَرْث وَإِصْلَاح الأَرْض) أَبُو حنيفَة الْحَرْث والحراثة - عمل الأَرْض لزرع أَو غرس حرث يحرث حرثاً وحراثة وَقد يُقَال للْعَمَل

فِي كل شَيْء حرثٌ وَيُقَال للقراح وللاثارة وَالزَّرْع أَيْضا حرث والرمأة حرثٌ للرجل أَي يكون وَلَده مِنْهَا كَأَنَّهُ يحرث ليزرع وَكَذَلِكَ القراح من الأَرْض صَاحب الْعين أثرت الأَرْض - قلبتها على الْحبّ بعد مَا قلبت مرّة وَحكى الْفَارِسِي أثورتها على التَّصْحِيح أَبُو حنيفَة الفلح والفلاحة - الْحَرْث وتشقيق الأَرْض للزَّرْع وكل شقٍِ فلح أَبُو عبيد فلحت الأَرْض أفلحها فلحاً - شققتها للحرث أَبُو حنيفَة الا كارة كالفلاحة والأكار كالفلاح مَأْخُوذ من الأكرة وَهِي - الحفرة وَهِي الأكرة والكرة والكراب كالحرث والكراب وَالْكرب - إثارتك الأَرْض ثمَّ هِيَ إِذا كربت كرابٌ وَقد كربتها أكربها كرباً وكراباً وَفِي الْمثل (الكراب على الْبَقر) أَبُو عبيد عزقت الأَرْض أعزقها عزقاً - شققتها بفأسٍ أَو غَيرهَا أَبُو حنيفَة وَاسم الادارة المعزق والمعزقة غَيره كرت الأَرْض كوراً - حفرتها وركوتها ركواً كَذَلِك صَاحب الْعين الْجوَار - الأكار أَبُو حَاتِم التربيك فِي الْحَرْث - رفع الأعضاد بالمجنب وَالْكَرم من الأَرْض - الَّتِي عدنوها بالمعدن حَتَّى نقوا صخرها وحجارها فتركوا مزرعتها لَا حجر فِيهَا وَهِي أفضل أَرضهم وَالْأَرْض الْكَرم يحرث فِيهَا الْبر وَهِي سهلة لَا تحْتَاج إِلَى العدن والمعدن - الصاقور غَيره عدنت الأَرْض أعدنها وأعدنها عدنا وعدنتها - اصلحتها ابْن الْأَعرَابِي نخخت الأَرْض أنخها نخاً - شققتها للحرث والنخة - الْبَقر العوامل أَبُو حنيفَة الفتاح - أَن تحرث الأَرْض ثمَّ تبذرها ثمَّ تحرثها ليعلو التُّرَاب على الْحبّ وَقيل إِذا شققت أول مرّة على غير حب فَهِيَ مَفْتُوحَة ثمَّ تقلب على الْحبّ مرّة أُخْرَى فَهِيَ مثارة ومباثة ابْن دُرَيْد رضمت الأَرْض ارضمها رضماً - أثرتها صَاحب الْعين وطدت الأَرْض - ردمتها لتصلب والميطدة - خَشَبَة يوطد بهَا الْمَكَان من أساس بِنَاء أَو غَيره ليصلب أَبُو حنيفَة وَيُقَال لأوّل سقية يسقاها الزَّرْع بعد طرح الْحبّ العفر وَقد عفر النَّاس يعفرون وَلَا يكون العفر إِلَّا فِي الزَّرْع والعفار فِي النّخل قَالَ وكل هَذَا فِي الأَرْض عمارةٌ عمرت الأَرْض وعمرت وَهِي تعمر عموراً وَإِذا لم تقبل الْعِمَارَة قيل بارت بوراً وكل مَا تقدم من معالجة الأَرْض خبر وَلذَلِك سمي الأكار خَبِيرا وَسميت الْمُزَارعَة المخابرة ومخابرتها - مواجرتها بِالثُّلثِ وَالرّبع وَهِي أَيْضا المواكرة وَالْخَبَر أَيْضا - الزَّرْع وَإِذا أجمت الأَرْض حولا فَمَا زَاد فَهِيَ مستحالة الْفَارِسِي الكفأة فِي الأَرْض كالكفأة فِي الابل وَقد تقدم ابْن دُرَيْد شحبت الأَرْض أشحبها شحباً - قشرت وَجههَا بمسحاة وَغَيرهَا يَمَانِية أَبُو حَاتِم الجرين - بيدر الْحَرْث يجدر عَلَيْهِ أَو يحظر بشوكٍ وَيُقَال لكل واحدٍ من أخاديد الأَرْض تلامٌ وَالْجمع التلم أَبُو حنيفَة التلم هُوَ - مشق الكراب فِي الأَرْض بلغَة أهل الْيمن والغور وَالْجمع الأتلام صَاحب الْعين خرقت الأَرْض خرقاً - شققتها للحرث وَبِذَلِك سمي الثور مخراقاً وَقَالَ خضخضت الأَرْض - قلبتها أَبُو عبيد أَرض مدبولةٌ - إِذا أصلحتها بالسرجين وَنَحْوه حَتَّى تجود دبلتها دبولاً والفرث - السرجين ابْن دُرَيْد سمدت الأَرْض سمداً - سهلتها الْأَصْمَعِي أسلفت الأَرْض وسلفتها أسلفها - حولتها للزَّرْع وسويتها وَهِي المسفلة ابْن دُرَيْد باث الْمَكَان بوثاً وبيثاً وأباثه - بَحثه وحفر فِيهِ تُرَابا وخلطه أَبُو حنيفَة دملت الأَرْض بالدمال - أصلحتها بِهِ وَذَلِكَ إِذا كَانَت مدرتها لَا زبة مستحصفة فدملت لتسلس وترخو على عروق النَّبَات يُقَال رخوت ورخيت فَإِذا كَانَت كَذَلِك فَهِيَ خوارة وَقد خارت خوراً وخؤوراً وخوراناً فَأَما الانسان الخوار فَيُقَال خار خوراً وَكَذَلِكَ أَيْضا يُقَال لكل شَيْء رخوٍ خوار أَبُو حَاتِم أَرض رابخ تَأْخُذ اللؤمة وَلَا حِجَارَة فِيهَا وَلَا نقل صَاحب الْعين دممت الأَرْض أدمها دَمًا - سويتها والمدمة - خَشَبَة ذَات أسنانٍ تدم بهَا الأَرْض ابْن دُرَيْد زبلت الزَّرْع أزبله زبلاً - سمدته صَاحب الْعين الزبل - السرقين والمزبلة والمزبلة - ملقاه أَبُو حنيفَة الضلع - خطّ يخط فِي الأَرْض ثمَّ يخط آخر فيبذر مَا بَينهمَا فَإِذا حرثت الأَرْض ثمَّ زرعت على آثَار السن فقد بذرت أَبُو حنيفَة زقنا الأَرْض - بذرناها وذرأناها نذرأها وَهُوَ زرع ذرئ فَإِذا بذر الْحبّ وأثيرت عَلَيْهِ الأَرْض أَو ملقت ثمَّ سقيت فَذَلِك الختام وَقد ختموا عَلَيْهِ وَقد تقدم

باب آلات الحرث والحفر

فِي السَّقْي قَالَ أَبُو حَاتِم قَالَ الطائفيون إِذا أزرت الأَرْض فِي أَرض السَّقْي بدأت السَّقْي بدأت بالتقوير وَهُوَ أَن تَسْقِي الأَرْض قبل الاثارة ثمَّ تذرأ الْحبّ (بَاب آلَات الْحَرْث والحفر) أَبُو حنيفَة العوامل والفدن - بقر الحراثة والفدان - الثوران اللَّذَان يفدن عَلَيْهِمَا وَلَا يُقَال للْوَاحِد مِنْهُمَا فدان قَالَ وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ فدان وأفدنه وفدن لم يثفل والكك لَا أَدْرِي أفارسي أم نبطي وَالسّنة وَالسّنَن - السِّكَّة وَالسَّلب - الْعود الَّذِي يكون فِي طرف السّنة وَهُوَ أطول أَدَاة الفدان ولطوله سمي سلباً وَهُوَ الويج والهيس يَمَانِية والقناحة - الْخَشَبَة الَّتِي يشد بهَا عيانها وَهُوَ الطّرف من حَدِيد الَّذِي يجمع السّنة فِي السَّلب وَقيل العيان - الحديدة الَّتِي تكون فِي طرف الفدان وَجمعه أعينة سِيبَوَيْهٍ وَعين لأَنهم لَا يكْرهُونَ من الضمة على الْبَاء مَا يكْرهُونَ مِنْهَا على الْوَاو وَقَالَ عَليّ وَمن قَالَ أزر فَخفف وَهِي التميية لزمَه أَن يَقُول عين كَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ عَن يُونُس أَن من الْعَرَب من يَقُول صيد وبيض فِي جمع صيود وبيوض على اللُّغَة التميمية أَبُو حَاتِم الفتيل - حبيل دَقِيق من الخزم أَو من الليف أَو من الْقد يوثق فَوق الْحلقَة الَّتِي يُقَال لَهَا العيان عِنْد ملتقى الدجرين والتوثيق - الْحَبل الَّذِي فِي طرفِي المقرنة يوثق فِي أَعْنَاق الثورين أَبُو حنيفَة النَّعْل - الحديدة والأرعوة والنيرة والنير وَجَمعهَا أنيار ونيران والمضمد والمضمدة كل ذَلِك - الْخَشَبَة المعترضة على أَعْنَاق الثورين وَالَّذِي تشد بِهِ العصافير والمقرنة أَبُو حَاتِم المقرن - الْخَشَبَة الَّتِي تشد على رَأس الثورين وَالْقرَان والقرن - خيط من سلبٍ وَهُوَ قشر يفتل يوثق على عنق كل وَاحِد من الثورين ثمَّ يوثق فِي وسطهما اللؤمة أَبُو حنيفَة الدستق - الْخَشَبَة الَّتِي يقبض عَلَيْهَا الحراث فيعتمد بهَا على السّنة لتغوص فِي الأَرْض والسيفان - العودان اللَّذَان يمسك بهما الحراث والمقوم - الْخَشَبَة الَّتِي يمسك بهَا الحراث والواسط - هُوَ الَّذِي يكون وسط النير والعضادتان - العودان اللَّذَان فِي النير والخشبة الَّتِي تشد عَلَيْهَا السّنة تسمى الدجر والدجر وَمِنْهُم من يَجْعَلهَا دجرين أَبُو حَاتِم الدجران - عودان يجعلان على ملتقى اللؤمة واللؤمة واللأمة - جماع آلَة الفدان عيدانها وحديدها وَهِي كلؤمة الْبَعِير وَهِي - جمَاعَة جهازه الَّذِي يرحل بِهِ واللؤمة - الهيس بلغَة عمان ابْن دُرَيْد الهيس - الفدان يَمَانِية أَبُو حَاتِم الْجَرّ - الْحَبل الَّذِي فِي طرف اللؤمة إِلَى وسط المضمدة وَأنْشد: 3 وكلفوني الْجَرّ والجر عمل ابْن دُرَيْد الغبقة - خيط أَو عرقة تشد فِي الْخَشَبَة المعترضة على سَنَام الثور إِذْ كرب أَبُو حنيفَة المسمعان - خشبتان تشدان فِي الْعُنُق أَبُو حَاتِم الْمشْط - شبحة فِيهَا أَسْنَان فِي وَسطهَا هراوة يقبض عَلَيْهَا وتسوى بهَا القصاب ويغطى بهَا الْحبّ وَقد مشطت الأَرْض ابْن دُرَيْد النوجر - الْخَشَبَة الَّتِي تكرب بهَا الأَرْض وَلَا أحسبها عَرَبِيَّة مَحْضَة والسميقان - خشبتان تجعلان فِي خَشَبَة الفدان المعترضة على سَنَام الثور عَن يَمِين وشمال وَقيل السميقان فِي النير - عودان قد لوقي بَين طرفيهما نحت غبغب الثور وشدا بخيط أَبُو حنيفَة عضم الفدان - لوحه العريض الَّذِي فِي رَأسه الحديدة الَّتِي تشق بهَا الأَرْض والجميع أعضمة وعضم وَالَّذِي يمسك بِهِ المذري هُوَ أَيْضا عضم وَالَّذِي يشد بِهِ العضم يُسمى والمالق والمملقة -

باب الارض ذات الندي والثري

خَشَبَة عريضة تجرها الثيران وَقد اثقلت لتستوي آثَار السّنة فتتلمأ على الْحبّ أَبُو حَاتِم المجر - شبحة فِيهَا أَسْنَان وَفِي طرفها نقران يكون فيهمَا حبلان وَفِي اعلى الشبحة نقران فيهمَا عود مَعْطُوف وَفِي وَسطهَا عود يقبض عَلَيْهِ ثو يوثق بالثورين فتغمز الْأَسْنَان فِي الأَرْض حَتَّى تحمل مَا قد أثير من التُّرَاب حَتَّى يأتيا بِهِ الْمَكَان المنخفض جررت الأَرْض أجرهَا جراً والسماخ - الثقب الَّذِي بَين الدجرين من آلَة الفدان وَالْجمع أسمخة أَبُو حَاتِم القفص - حَدِيدَة من أَدَاة الْحَرْث غَيره سحوت الأَرْض سحواً وسحيتها سحياً - قشرتها للاصلاح وَاسم مَا سحو تهابه - المسحاة والمعابد - الْمساحِي وعترة المسحاة - نصابها وَقيل خَشَبَة مُعْتَرضَة فِي نصابها يعْتَمد عَلَيْهَا الْحَافِر ابْن دُرَيْد السخف - حفر الأَرْض والمسخفة - المسحاة وَالصَّاد مضارعة والسخاخين الْمساحِي أَبُو حَاتِم المجنب - شبحة مثل الْمشْط إِلَّا أَنَّهَا لَيست لَهَا أَسْنَان وطرفها الْأَسْفَل مرهف يرفع بهَا التُّرَاب على الأعضاد والفلجان وَقد جنبت الأَرْض بالمجنب صَاحب الْعين المر - المسحاة (بَاب الأَرْض ذَات الندى وَالثَّرَى) ابْن السّكيت أرضٌ سديةٌ ونديةٌ - من السدى والند وهما وَاحِد وَقد نذيت ندىً الْفَارِسِي أرشٌ ستيةٌ - من الستي وَهُوَ السدى أَبُو حنيفَة سديت الأَرْض - نديت من السَّمَاء كَانَ الندى أَو من الأَرْض أَبُو زيد السدى - مَا سقط نَهَارا والندى - مَا سقط لَيْلًا سِيبَوَيْهٍ الندى من المَاء وَقَالُوا الندوة فأتبعوا الْوَاو الضمة كالفتوة وَإِذا كَانَت الضمة نديةً قيل أرضٌ طلة أَبُو حَاتِم وَقد طلت وطلت صَاحب الْعين الخضل - كل شيءٍ ندٍ يترشش نداه خضل خضلاً واخضل واخضال أَبُو حنيفَة أرضٌ مربٌ - ربت الندى وحفظته فَلم يزل بهَا ثرى ونبات وربت النَّاس - جمعتهم بامراعها فلزموها وَأنْشد قَول ذِي الرمة يصف ابلاً: خناطيل يستقرين كل قرارةٍ مربٍ نفت عَنْهَا الغثاء الروائس أَي يرب الندى فِيهَا فروع النَّبَات وَيكثر العشب فَتحل وَمَكَان مرب - أَي مجمع يرب النَّاس وَلذَلِك سميت الربَاب رباباً وَقيل للسلفة الَّتِي رب بِالْمَكَانِ - إِذا لزمَه واقام بِهِ وياض بني عقيل يُقَال لَهَا رياض الربَاب وَهُوَ الربَاب وَأنْشد قَول جرير: غنينا وربتنا الربَاب وَلَا أرى كمرتعنا بَين الحمامين مرتعا سميت بذلك لِأَنَّهَا ترب الندى فَلَا يزَال بهَا ندى وَأنْشد قَول ذِي الرمة فِي المرب صفة للمذكر: بِأول مَا هَاجَتْ لَك الشوق دمنةٌ بأجرع مرباع مرب مُحَلل

قَالَ والمقناة - مثل المرب تحفظ الندى وَهُوَ مَأْخُوذ من قنوت المَال وقنيته - إِذا جمعته واتخذته أصل مَال وَمِنْه سميت الابل وَالْغنم الَّتِي يتخذها الرجل أصل مَال قنية يُقَال قنوة وقنوة والمصدر مِنْهُمَا قنيان وقنيان وَأنْشد: لَو كَانَ للدهر مالٌ كَانَ متلده لَكَانَ الدَّهْر صَخْر مَال قنيان وَقَالَ المتلمس يذكر صَحِيفَته: فألقيتها بالثني من جنب كافرٍ كَذَلِك أقنو كل قطٍ مضلل يَقُول كَذَا يكون حفظي لَهُ وتمسكي بِهِ وَكَانَ أَلْقَاهَا فِي الْفُرَات حِين علم مَا فِيهَا وَنَجَا إِلَى الشَّام وَأَشَارَ على طرفَة بِمثل ذَلِك فَعَصَاهُ فَكَانَ سَبَب هَلَكته وَالْكَافِر الَّذِي ذكر النَّهر وَيُقَال للْمَرْأَة اقني حياءك أَي اجمعيه إِلَيْك قَالَ حَاتِم: إِذا قل مَالِي أَو رميت بنكبةٍ قنيت حيائي عفةً وتكرما وَقَالَ قيس بن عيزارة الْهُذلِيّ فِي المقناة: بِمَا هِيَ مقناةٌ أنيق نباتها مربٌ فترعاها الْمَخَاض النوازع قَالَ وَقد زعم بعض الْمَشَايِخ الجلة أَن المقناة هِيَ الأَرْض الَّتِي لَا تطلع عَلَيْهَا الشَّمْس وَأَن الْأُخْرَى الَّتِي لَا تغيب عَنْهَا مضحاة وَهُوَ من قَوْله مَشْهُور وَقَالَ لَا خير فِي شَجَرَة فِي مقناة وَلَا خير فِيهَا فِي مضحاة وَهَذَا كَمَا قَالَ وَاحْتج بقول الله تَعَالَى فِي صفة الزيتونة: (لَا شرقية وَلَا غربية) فَأَما المقناة فَلَو كَانَت كَمَا قَالَ لَكَانَ الشَّاعِر قد أَخطَأ فِي مدحها وَقد فسرت معنى المقناة قَالَ وَزعم أَبُو عَمْرو أَن هَذِه المقناة والمقنوة مَهْمُوزَة أَعنِي الْمَكَان الَّذِي لَا تطلع عَلَيْهِ الشَّمْس وَلِهَذَا وَجه لِأَنَّهُ يرجع إِلَى دوَام الخضرة من قَوْلهم قنأ لحيته إِذا سودها وقنأت أَطْرَاف الْجَارِيَة بِالْحِنَّاءِ إِذا اسودت فَأَما أَو يتْرك الْهَمْز وَهُوَ يُرَاد وَقَالَ شَاعِر آخر فَوَافَقَ الأول فِي الْوَصْف وصف حميراً جزأت بالرطب إِلَى أَن هَاجَتْ المقاني: أخلفتهن اللواتي الألى بالمقاني بعد حسنٍ اعتمام عَنى باللواتي الرياض اللواتي فِي المقاني ثمَّ وصفهَا بِحسن الاعتمام أَبُو عبيد فَإِن أصَاب الأَرْض ندىً وثقلٌ ووخامةٌ فَهِيَ غمقةٌ وَقد غمقت أَبُو حنيفَة الغمقة - الَّتِي يزِيد فِيهَا الندى حَتَّى لَا يجد فِيهَا مساغاً وَلَيْسَ ذَلِك بمفسدها مَا لم تقئة قَالَ رؤبة يصف حميراً: جوازئاً يخبطن أنداء الغمق قَالَ وَإِن غمقت الأَرْض وجدت لريح النَّبَات خمةً من كَثْرَة الأنداء وَحكى عَن النَّضر أرضٌ غمقةٌ وعشب غمقٌ وغمقه - كَثْرَة مَائه وَأَن لَا يقْلع عَنهُ الْمَطَر فان زَاد على ذَلِك حَتَّى تقيئته الأَرْض فترى المَاء فِي ظَاهرهَا

باب نعوت الارضين في سيلانها

فَهِيَ أَرض غدقةٌ وعشب غدق وغدقه - بلله وريه فَإِن دَامَ ذَلِك أهلك نباتها أَبُو زيد روضةٌ خضيلةٌ - غمقةٌ ندية صَاحب الْعين الخضيض - الْمَكَان الَّذِي تبله الامطار والندى - التُّرَاب الَّذِي قد بل وَلم يصر طيناً لازباً أَبُو حنيفَة وَإِذا اعتدل ثرى الأَرْض فَهِيَ ثريةٌ وَقد ثريت فَإِذا أردْت أَنَّهَا قد اعتقدت ثرىً قلت أثرت قَالَ وَقَالَ بَعضهم ثريت الأَرْض ثرىً شَدِيدا إِذا كَانَت يابسة جدداً فَلَانَتْ وَكثر نداها وأثرت - كثر ثراها وَأنْشد: فَلَا توبسوا بيني وَبَيْنكُم الثرى فَإِن الَّذِي بيني وَبَيْنكُم مثرى وَأَرْض ثرياء - ذَات ثرى أَبُو عبيد التقى الثريان وَذَلِكَ أَن يَجِيء الْمَطَر فيرسخ فِي الأَرْض حَتَّى يلتقي هُوَ وندى الأَرْض فذانك ثريان ابْن دُرَيْد جمع الثرى - أثراء أَبُو حنيفَة وَإِذا أصَاب الْمَطَر فَكَانَ ثراه إِلَى الرسغ فَهُوَ المرسغ وَهُوَ رجيع قَالَ وَخير مَا يكون المرسغ إِذا كَانَ فِي شحاح الأَرْض وَهُوَ - مَا صلب مِنْهَا لِأَنَّهُ إِذا كَانَ فِي الشحاح هَكَذَا كَانَ فِي الدماث أَكثر وَأبْعد والرسغ موصل الْكَفّ فِي الذِّرَاع غَيره اسْم ذَلِك الثرى الرساغ أَبُو حنيفَة وَإِذا كَانَ الثرى فِي الأَرْض مِقْدَار الرَّاحَة فَهُوَ - المرحى مقدم اللَّام على الْعين وَقد رحت الأَرْض فَإِذا كَانَ الثرى على مستجل الذِّرَاع ومستجلها مَا غلظ مِنْهَا مِمَّا يَلِي الْمرْفق فَهُوَ - الرّبيع المنبت النافع وَإِذا كَانَ إِلَى الْمرْفق فَهُوَ الْجُود وَهُوَ يُجزئ الأَرْض شهرا من الْمَطَر وَقَالَ مرّة إِذا التقى الثريان فَهُوَ الْجُود فَإِذا الْعَضُد الثرى فَهُوَ حَيا فَإِذا بلغ الْمنْكب فَهُوَ بعده وَإِذا حفر الْحَافِر الثرى فَذَهَبت يَده الكباب فقد اعتقدت الأَرْض حَيا ينتها فَإِذا زَاد الندى على ذَلِك فالندى حِينَئِذٍ عمد وَقد عمد عمدا وَأنْشد: حَتَّى غَدَتْ فِي بَيَاض الصُّبْح طيبَة ريح المباءة تخدى وَالثَّرَى عمد صَاحب الْعين ثرى دماع - يكَاد الندى يتحلب مِنْهُ وَقد دمع أَبُو عبيد الثأد - الثرى والندى والثئد - الندى صَاحب الْعين وَقد تئد أَبُو حنيفَة فَإِذا جف الندى - قيل بلح بلوحاً ومصح مصوحاً وَأنْشد: وبلح الترب لَهَا بلوحاً واصفر فِي الأَرْض الثرى مصوحا ابْن دُرَيْد شجر ملئوث - إِذا أَصَابَهُ الندى وَهُوَ اللث (بَاب نعوت الْأَرْضين فِي سيلانها) ابْن السّكيت أرضٌ نزلة - تسيل من أدنى مطرٍ لصلابتها أَبُو حَاتِم كل ارضٍ لَا يحتبس عَلَيْهَا مَاؤُهَا فَيخرج مِنْهَا ترابها فَهِيَ خزق ابْن السّكيت أرضٌ زهاد وحشاد وشحاح ورغاب - لَا تسيل إِلَّا من مطر كثير (بَاب نعوت الْأَرْضين فِي امراعها) أَبُو حنيفَة إِذا كَانَ الْمَكَان كَرِيمًا خليقاً للخير جيدا للنبات قيل مكانٌ أريض وأرضٌ أريضةٌ وأرضة والمصدر الأراضة وانشد: بلادٌ عريضةٌ وَأَرْض أريضةٌ مدافع غيث فِي فضاء عريض

باب نعوت الارضين في تقدم انباتها وتاخره

قَالَ وَيُقَال مثلا بهَا إِنَّه لأريض للخيريين الأراضة وَقد ارْض قَالَ وَقَالَ بَعضهم الأَرْض الأريضة - الْكَامِلَة الْخِصَال للنبات وَيُقَال من ذَلِك امْرَأَة عريضة أريضة - ولود كَامِلَة وَأنْشد: وَلَقَد شربت الْخمر فِي حانوتها وشربتها بأريضة محلا محلال - يحلهَا النَّاس لامراعها قَالَ وَقَالَ اللحياني مَا آرض هَذِه الأَرْض - أَي مَا أسهلها وأطيبها للانبات وَيُقَال نزلنَا رَوْضَة أريضةً - كَرِيمَة معشبة وَقَالَ تأرض فلَان بِالْمَكَانِ - أَقَامَ ولبث وَأنْشد: وَصَاحب نبهته لينهضا فَقَامَ وَسنَان وَمَا تأرضا وَإِذ تمكن أَيْضا فقد تأرض وَمِنْه قَول كثير يمدح رجلا بِأَنَّهُ كلما رَحل عَنهُ وَفد اناخ بِهِ وَفد: تأرض أَخْفَاف المناخة مِنْهُمَا مَكَان الَّتِي قد بعثت فازلاًمت ازلامت 0 نهضت وَمَضَت والمتأرض والمتسأرض فِي هَذَا سَوَاء وَمِنْه قَول سَاعِدَة وَوصف سحاباً ثَبت وَأقَام: مستأرض بَين بطن اللَّيْث أيمنه إِلَى شمنصير غيثاً مُرْسلا معجا يمعج - يمر مرا سهل ابْن السّكيت نزلنَا أَرضًا أريضةً - أَي معجبة للعين وَقَالَ تركت الْحَيّ يتأرضون الْمنزل - أَي يتخيرون أَبُو عبيد أرضت أَرضًا - كرمت صَاحب الْعين أرضٌ مشربَة - لينةٌ لَا يزَال فِيهَا نَبَات أَخْضَر رَيَّان وأرضٌ برشاء - كَثِيرَة النبت مُخْتَلف ألوانها - وَمَكَان أبرش وأربش كَذَلِك وَمَكَان أرشم وأرمش مثله أَبُو زيد أرضٌ نزلة - كَثِيرَة الْكلأ زاكية الزَّرْع وَقد تقدم أَنَّهَا الَّتِي تسيل من أدنى مطر وَقَالَ أرضٌ كلئة ومكلئة - كَثِيرَة الْكلأ أَبُو حنيفَة أرضٌ شكرة وأنيئة ورعجة ومرتعجة وَذَلِكَ إِذا كَانَت تمرح بالنبات وتربه ابْن دُرَيْد مَكَان غضرب وغضارب - كثير المَاء والنبت والحلاوة - الأَرْض تنْبت ذُكُور الْبُقُول وَقَالَ أرضٌ مرتجة - كَثِيرَة النَّبَات ابْن السّكيت أرضٌ موثجة - كَثِيرَة النَّبَات والوثيج من كل شَيْء - الكثيف وَقد وثج وأوثج واستوثج (بَاب نعوت الْأَرْضين فِي تقدم انباتها وتأخره) قَالَ أَبُو حنيفَة إِذا كَانَت الأَرْض مُعجلَة بالنبات فِي انبات الأَرْض قيل أرضٌ مبكار وَكَذَلِكَ كل شَيْء يُشبههُ فَهُوَ على هَذَا قَالَ الأخطل يصف ثَوْر وَحش: أَو مبكر خاضب الأظلاف جادله غيث تظاهر فِي ميثاء مبكار فَإِن كَانَت مَعَ ذَلِك كَثِيرَة الانبات فَهِيَ ممراح وَأنْشد: بِكُل ميثاء ممراح يبيتها من الذراعين رجافٌ لَهُ نضد وَإِذا كَانَ من عَادَتهَا أَن يتَأَخَّر نباتها فَهِيَ مئخار كالنخل المئخار - وَهِي الَّتِي يتَأَخَّر إِدْرَاك ثَمَرهَا والمرباع - المعجلة بالنبات فِي أول الرّبيع وَهِي مثل المبكار وَأنْشد:

باب الارض التي لا تنبت الا نكدا

بِأول مَا هَاجَتْ لَك الشوق دمنة بأجرع مرباعٍ مربٍ مُحَلل وَقد تقدم الْبَيْت وَمِنْه ناقةٌ مرباع - إِذا كَانَت عَادَتهَا أَن تنْتج فِي أول النِّتَاج وَوَلدهَا إِذا كَانَت كَذَلِك ربعي وَإِذا كَانَت عَادَتهَا أَن يتَأَخَّر نتاجها فَهِيَ مصياف وودلها صَيْفِي وَأنْشد: فَلَمَّا انْتهى ني المرابيع أزمعت خفوفاً وَأَوْلَاد المصاييف رشح وَقد تقدم ذكر المرابيع والمصاييف فِي الابل وأرضٌ مقيظة - إِذا كَانَ إنباتها فِي الغيظ والنبت مقيظ ابْن السّكيت أرضٌ أنيفةٌ النبت - إِذا أسرعت النَّبَات وَتلك الأَرْض آنف بِلَاد الله وأنف الأَرْض - مَا اسْتقْبل الشَّمْس من ضاحي الْجبَال ابْن دُرَيْد المنسعة - الأَرْض السريعة النبت يطول بقلها أَبُو عبيد كدت الأَرْض كدواً - أَبْطَأَ نباتها (بَاب الأَرْض الَّتِي لَا تنْبت إِلَّا نكدا) أَبُو حنيفَة الزهاد - الَّتِي تسيل من أدنى مطر وَلَا تمرع وَقد تقدم أَنَّهَا الَّتِي لَا تسيل إِلَّا من مطرٍ كثيرٍ وَرجل زهد - قَلِيل الْخَيْر ضيق الْخلق قَالَ وَقَالَ بعض الْأَعْرَاب أصابتنا بِالْمثلِ مثل القوائم حَيْثُ انْدفع الرمث فِيهَا تقتير وَهِي على ذَلِك تقصد وَتوسع الرماث والتلعة الزهيدة فَلَمَّا كُنَّا حذاء الْحفر أَصَابَنَا ضرسٌ جود مَلأ كل إخاد وَقد تقدم تَفْسِير جَمِيع هَذِه الْحُرُوف وَالْجهَاد - الغليظة الَّتِي لَا تكَاد تنْبت وَإِن مطرَت وَهِي إِلَى الاسْتوَاء والعزاز نَحْو ذَلِك والفدفد - من ألائم الأَرْض فِيهِ ارْتِفَاع واستواء تتوقد الشَّمْس فِي حصاه والصحراء من الْجِهَاد - قَليلَة الشّجر قَليلَة النَّبَات ذَات حَصى وفيهَا اسْتِوَاء والمعزاء والأمعز وَالْجمع الْمعز والأماعز - كل هَذَا إِلَى الصلابة وَكَثْرَة الْحَصَى وَقلة النبت وَكَذَلِكَ الْمُتُون مستوية غِلَاظ وَقيل هِيَ أغْلظ من الأمعز وَإِذا كَانَ الْمَكَان قَلِيل النبت من طباعه رديئه فَهُوَ - الْجحْد النكد وَقد يخففان فَيُقَال جحد ونكد وَمِنْه قَوْلهم فِي الدُّعَاء على الانسان بقلة الْخَيْر نكداً لَهُ وجحداً ابْن السّكيت أرضٌ قِطْعَة وَهِي - الَّتِي بهَا نقاط من الكلا ابْن دُرَيْد فِيهَا نبذ من النبت أَبُو حنيفَة الأَرْض الْعَجْفَاء مثل المهزولة وَمِنْه قَول الرائد وجدت أَرضًا عجفاء وشجراً أعشم - أَي قد شَارف اليبس والبيود الْأَصْمَعِي أرضق حشاةٌ - سَوْدَاء قَليلَة الْخَيْر والغضراء - أرضٌ لَا ينْبت فِيهَا النّخل حَتَّى تحفر وأعلاها كذان أَبيض وَقد تقدم أَنَّهَا الأَرْض الطّيبَة العلكة فَكَأَنَّهُ ضد (بَاب الأَرْض الَّتِي لَا تنْبت الْبَتَّةَ) أَبُو حنيفَة الجرد - الَّتِي لَا تنْبت خلقَة من الرمل وَغَيره فَأَما الْمَكَان الَّذِي كَانَ فِيهِ نيتٌ فَذهب فَذَلِك منجرد وَلَيْسَ بجرد وَمِنْه قَول النَّابِغَة: كالغزلان بالجرد أَرَادَ أَنَّهَا فِي برَاز من الرض وَلم يرد أَن الجرد لَهَا مراتع فتشتغل بهَا وَمن هَذَا قيل ثوبٌ جردٌ - إِذا انسحق فَذهب زنبره والتأنيث مِنْهَا جردة وَأنْشد: وَمن جرد غفلٍ بساطٍ تحاسنت بهَا الوشى قَرَأت الرِّيَاح وخورها

يَعْنِي تقاسمت تَحْسِين النَّبَات وتعاونت عَلَيْهِ أَبُو حنيفَة مَكَان جردان وأجرد وجردٌ وجردٌ وارضٌ جرداء وجردة وَقد جردت جردا وجردها الْقَحْط وَالْأَرْض الْموَات - الَّتِي لَا نبت فِيهَا والأسافة - الَّتِي لَا تنْبت شيأ وَأنْشد: تحفها أسافة وجمعر وَهِي الأسيفة بَيِّنَة الآسافة والملا - الَّتِي لَا تنْبت وَقد تقدم أَنه الفلاة والوجين - لَيْسَ بِهِ قَلِيل وَكثير وَقد تقدم أَنه الْعَارِض من الأَرْض ينقاد ويتفع قَلِيلا وَهُوَ غليظ والمروت الْوَاحِد مرتٌ كالوجين وَأنْشد: وقحم سيرنا من ظهر نجدٍ مروت الرَّعْي ضاحية الظلال وصفهَا بِأَن لَا مرعى وَلَا ظلّ فِيهَا وَقيل المرت - الَّتِي لَا كلأ بهَا وَإِن مطرَت وَقيل هِيَ - الَّتِي لَا يجِف ثراها وَلَا ينْبت مرعاها قَالَ المتعقب وَلَيْسَ المرت بِهَذِهِ الْمنزلَة وَلَا هَكَذَا أَيْضا الرِّوَايَة عَن الْأَصْمَعِي الَّذِي روى عَنهُ يُونُس أَنه قَالَ سَأَلت بعض الْعَرَب عَن السبخة النشاشة فوصف لَا يجِف ثراها وَلَا ينْبت مرعاها وَهَذِه صفة الأَرْض على الْحَقِيقَة فَأَما المرت فالتي لَا شَيْء فِيهَا من نبتٍ وَلَا ماءٍ وَلَا ندى وَلَا ظلٍ وَجَمعهَا مروت قَالَ وَقد وصفهَا أَبُو حنيفَة بِمثل وَصفنَا قبل أَن حكى هَذِه الْحِكَايَة وَأنْشد: وقحم سينا من ظهر نجدٍ مروت الرَّعْي ضاحية الظلال ثمَّ قَالَ وصفهَا بِأَن لَا مرعى وَلَا ظلّ فِيهَا وَرَوَاهُ ثَعْلَب من قور حسمي والظلال جمع ظلّ قَالَ وَعَن الْأَعْرَاب المرت الَّتِي لَا كلأ بهَا وَإِن مطرَت وَهَذِه الصّفة على الْحَقِيقَة صفتهَا وَذَلِكَ لصلابة أرْضهَا فَأَما الَّذِي حَكَاهُ بعد هَذَا عَن الْأَصْمَعِي فسهو مِنْهُ أَو مِمَّن نَقله إِلَيْهِ وَقد تقدم أَن المرت الفلاة الَّتِي لَا تنْبت شيأ من غلظتها قَالَ والصلفة والصلفاء وَالْجمع الصلافي - الَّتِي لَا تنْبت شيأ من غلظتها ومربد الْبَصْرَة صلفاء وَمَكَان أصلف كَذَلِك وَمن هَذَا قيل للْمَرْأَة الَّتِي لم تحظ عِنْد زَوجهَا صلفت صلفاً والعامة تضع هَذِه الْكَلِمَة فِي مَوضِع الْعجب والزهو فَيَقُولُونَ فلَان صلف إِذا كَا كَذَلِك وَقد فَشَتْ هَذِه الْكَلِمَة فِي النَّاس حَتَّى سَمِعت من الْأَعْرَاب والظلف والظلفة كالصلفاء وَقد تقدم أَن الظلفة الغليظة الَّتِي لَا يرى فِيهَا أثر من مَشى فِيهَا قَالَ والمعرة - الَّتِي لَا تنْبت والظلف كُله معر والصردوحة - الصَّحرَاء الَّتِي لَا تنْبت وَهِي غلظٌ من الأَرْض مستوٍ رَوَاهَا عَن النَّضر قَالَ المتعقب وَهَذَا غير مَحْفُوظ عَنْهُم إِنَّمَا يَقُولُونَ غلظ وَغلظ مثل قمع وقمع وضلع وضلع فَأَما غلظ فَلَا أعرفهُ وَالنضْر غير موثوق بِهِ وَقد تقدم ان الصردوح الْمَكَان المستوي من غير غلظ قَالَ والجماد - الَّتِي لَا تنْبت والأجالد واحدتها إجلادة وَهِي - الأَرْض الصلبة الغليظة لَيْسَ بهَا شَيْء من لبن وَهِي خروق من الأَرْض لَا تنْبت وَأنْشد: فَلَمَّا تقضى ذَاك من ذَاك واكتسب ملاء من الْآل المتان الأجالد فَجعل المتان من الأجالد والهجاهج - الَّتِي لَا بَنَات بهَا وَأنْشد: فِي أَرض سوءٍ جدبةٍ هجاهج

صَاحب الْعين المرمريس - الأَرْض الَّتِي لَا تنْبت والمرمريس - الأملس سِيبَوَيْهٍ هِيَ من المراسلة الَّتِي هِيَ اللين فوزتها على ذَلِك فعقعيل وَلذَلِك إِذا حقرتها قلت مريريس أَبُو حنيفَة والملس والأمليس - الأَرْض الَّتِي لَا تنْبت وَقد تقدم أَنَّهَا الأَرْض المستوية ابْن دُرَيْد الَّتِي لَا تنشف مَاء وَلَا تنْبت شيأ وَكَذَلِكَ الوقيع من الأَرْض بَين الوقاعة وَالْجمع وَقع ووقائع وَأنْشد لذِي الرمة: فَلَمَّا رأى الرَّائِي الثريا بسدفةٍ ونشت نطاف المبقيات الوقائع قَالَ المتعقب أصَاب فِي الوقيع والوقع وَأَخْطَأ فِي الوقائع ولاشاهد لَهُ فِي بَيت ذِي الرمة لِأَن الوقائع هَهُنَا جمع وقيعة وَهِي القلت فِي الصَّفَا يكون فِيهَا المَاء قَالَ الشَّاعِر: إِذا شَاءَ راعيها استقى من وقيعةٍ كعين الْغُرَاب صفوةٍ لم تكدر ابْن دُرَيْد الشباك - مَوَاضِع لَيست بسياخ وَلَا تنْبت شيأ كشباك الْبَصْرَة أَبُو حنيفَة الأفارع - كالوقع فِي الصلابة وَلَا تنْبت شيأ وَيُقَال لكل صلب شَدِيد قراع وَأنْشد: كسا الأكم بهمي غضةً حبشيةً تؤاما ونقعان الظُّهُور الأفارع أَرَادَ أَنه النبت البهمي فِيمَا ينْبت وأنقع المَاء فِيمَا لَا ينْبت قَالَ المتعقب قد أصَاب فِي الأقارع وَأَخْطَأ فِي القراع إِذْ قرنه بالأقارع لِأَن الأقارع من القرع بِالتَّحْرِيكِ والقراع بالاسكان قَالَ أَبُو عَليّ القراع من التراس والدرق اراء ذهب بذلك إِلَى قَول السّلمِيّ: ومجنا أسمر قراع صَاحب الْعين مَكَان صلد - لَا ينْبت شيأ أَبُو حنيفَة التكنود - الَّتِي لَا تنْبت شيأ وَقَالَ كدأت الأَرْض - قل نبتها وَنبت كدىً - قَلِيل الرّبع أَبُو عبيد المليع - الَّتِي لَا نَبَات فِيهَا والسباريت مثلهَا وَاحِدهَا سبروت وَقد تقدم أَن السباريت القفار أَبُو حنيفَة أَرض بحونٌ - لَا نَبَات فِيهَا وَقد تقدم أَن البحون الرمل الْكثير صَاحب الْعين العلب - الْمَكَان الَّذِي لَا ينْبت والمعاري - الَّتِي لَا تنْبت شيأ والوعن - بَيَاض من الأَرْض لَا ينْبت الْبَتَّةَ وَالْجمع وعان وَأنْشد: كالوعان رسومها ابْن دُرَيْد الجلحطاء - الأَرْض الَّتِي لَا شجر فِيهَا وَقيل هِيَ - الجلحظاء بِالْحَاء والظاء الْمُعْجَمَة وَقيل هِيَ -

باب الاوصاف التي تعم مكارم الارض

الجلخطاء بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة والطاء غير الْمُعْجَمَة غَيره وَأَرْض بَيْضَاء - لَا تنْبت شيأ ابْن دُرَيْد هِيَ - الَّتِي لم تُوطأ السيرافي الضهيأ - الأَرْض الَّتِي لَا تنْبت وَقد تقدم أَنَّهَا الْمَرْأَة الَّتِي لَا تحيض وتعليلها (بَاب الاوصاف الَّتِي تعم مَكَارِم الأَرْض) أَبُو حنيفَة أَرض مكرمةٌ وكريمة وكرم - إِذا كَانَت الاثبات وَقيل هِيَ المعدونة المثارة وخلافها الملأمة وَتجمع ألاثم هَذَا لَفظه وَإِنَّمَا الألائم جمع الألأم لَا جمع الملمة والفراقر - من الائم الأَرْض وَقَالَ أَرض علكة كَذَلِك ابْن الاعرابي أَرض عذاةٌ وعذية كَذَلِك وَقد تقدم أَنَّهَا الهجان أَبُو حنيفَة أَرض سمينةٌ - جَيِّدَة التربة قَليلَة الْحِجَارَة قَوِيَّة على ترشيح النبت أَي تَرْبِيَته ابْن دُرَيْد أَرض سرتاحٌ - كَرِيمَة أَبُو حنيفَة الأَرْض المحبار - السريعة الاكلاء وَقد حبرت وأحبرت وأرضٌ منبات ومعشاب وعشبة والمئناث - اللينة الْكَثِيرَة النَّبَات وَأما المذكار فالتي تنْبت ذُكُور البقل أَكثر مَا تنْبت ابْن السّكيت ارْض وفراء - كَثِيرَة النَّبَات وَفِي نبتها فرةٌ (بَاب نعوتها فِي ألوانها) أما الهجان وَنَحْوه مِمَّا يسْتَحق الخصب مَعَ لَونه فقد تقدم وَنَذْكُر الْآن خَاصَّة اللَّوْن ابْن السّكيت أَرض قِطْعَة - مستوية الخضرة وَالْبَيَاض وَقد تقدم أَنَّهَا الَّتِي فِيهَا نقاط من الْكلأ صَاحب الْعين أرضٌ عدماء - بَيْضَاء وَقد تقدم أَن العدماء الْبَيْضَاء الرَّأْس من الضَّأْن ابْن السّكيت الدهس - الأَرْض الَّتِي يغلب عَلَيْهَا لون الأَرْض لَا لون النَّبَات وَذَلِكَ أول نباتها وَالْجمع أدهاس وَقد ادهاست الأَرْض وَقَالَ أرضٌ ناسكةٌ - خضراء حَدِيثَة الْمَطَر ابْن دُرَيْد الوتيرة - الأَرْض الْبَيْضَاء والممناة - الأَرْض السَّوْدَاء وَهِي السبتاء والجميع سباتي (بَاب نعوت الْأَرْضين فِي الجدب وَقلة الخصب) قَالَ أَبُو حنيفَة الجدب والجدوبة - فنَاء الكلا وَذَلِكَ من الْمحل وَهُوَ احتباس الْمَطَر ابْن السّكيت أرضٌ مُجْدِبَة وجدباء وأرضون جدوب أَبُو حنيفَة ... . . وَقَالَ أرضٌ جديبة وَأَرْض جدبٌ وأرضون جدبٌ وَقد جدبت وجدبت وأجدبت والمجداب - الَّتِي لَا تكَاد تخصب ابْن السّكيت أرضٌ ممحلة ومحلة وأرضون محول وَمحل قَالَ أَبُو حنيفَة قَالَ ابْن الْأَعرَابِي وَيجوز التَّأْنِيث والتذكير والتثنية وَالْجمع وَقَالَ بلد ماحل وممحل ومحول وَلَا يُقَال الا أمحل وَقَالَ مرّة محلت ومحلت وأمحلت صَاحب الْعين أرضٌ محولٌ حملاٌ على الْمَوَاضِع وَالْقطع وأرضٌ محول وَمحل وصفت بِالْمَصْدَرِ وأمحل الْقَوْم وأمحل الزَّمَان ابْن الْأَعرَابِي الْقَحْط - كالمحل يُقَال أقحطنا وقحطنا وأقحطت الأَرْض وقحطت وقحط الْمَطَر وقحط قحوطاً وكحط وأكحط - إِذا انْقَطع وَأنْشد: إِذا سنةٌ عزت وَطَالَ طوالها وأقحط عَنْهَا الْقطر واصفر عودهَا وَقد تقدم عَامَّة ذَلِك فِي الْمَطَر وأعدته هُنَا لمَكَان الأَرْض أَبُو عبيد أَرض عقر وفل - كلتاهما لم تمطر ابْن السّكيت أرضٌ فلٌ وفلٌ وأرضون أفلال مثلهَا وَقد أفللنا - وطئنا أَرضًا فَلَا أَبُو حنيفَة الغل - الَّتِي لم تمطر وَإِن كَانَ بهَا نبت عَامي وَإِنَّمَا سميت فَلَا لِأَن الْعَطش فلهَا فَأذْهب حسنها وَقد افلت الأَرْض - صَارَت فَلَا وَأنْشد:

وَكم عسفت من منهل متحطمٍ أفل وَأقوى فلجمام طوام أقوى - أوحش فَلَا أنيس بِهِ الْأَحْمَر أرضٌ جمادٌ - لم تمطر أَبُو عبيد الخطيطة - الأَرْض الَّتِي لم تمطر بَين أَرضين ممطورتين ابْن السّكيت أرضٌ خطيطة وأرضون خطائط - إِذا لم يصبهَا مطر وأجدبت أَبُو حنيفَة الخطيطة والخط - الأَرْض الَّتِي لم يصبهَا مطر وَقد مطر مَا حولهَا أَبُو عبيد القواية والخوبة كالخطيطة غَيره الصِّلَة كالخطيطة وَقيل هِيَ - الأَرْض الْيَابِسَة وَقيل هِيَ - الأَرْض مَا كَانَت كالساهرة وَالْجمع صلال وَقد تقدم أَن الصِّلَة الأَرْض مَا كَانَت أَبُو عبيد أَرض مجرورة وجرزٌ - إِذا لم يصبهَا مطر وَقيل هِيَ - الأَرْض الَّتِي قد أكل نباتها أَبُو حنيفَة كَذَلِك قَالَ وَجمع الجرز أجراز وَأنْشد: طوى النحز والاجراز مَا فِي غروضها فَمَا بقيت إِلَّا الصُّدُور الجراشع يَعْنِي ان دوَام السّير والجدب أذهب ثمائلها وطوى بطونها والنحز الضَّرْب بالاعقاب لتسير قَالَ وفيهَا أَربع لُغَات جرز وجرز وجرز وجرز وَقد أجرزت الأَرْض - صَارَت جرزاً أَبُو زيد أجرز الْقَوْم ... ... . . أَي مُجْدِبَة ابْن السّكيت جمعهَا سنُون ... ... . أسنتوا فأبدلوا التَّاء من الْبَاء إلافي ضد الخصب كَمَا لم يستعملوا التَّاء مبدلة من الْوَاو فِي الْقسم إِلَّا فِي اسْم الله تَعَالَى أَبُو حنيفَة المسنتة والسنتية - الأَرْض الَّتِي لم يصبهَا مطرٌ فَلم تنْبت فَإِن كَانَ بهَا يبس من يبس عَام أول فَلَيْسَتْ بمسنتةٍ وَلَا تكون مسنتةً حَتَّى لَا يكون بهَا شَيْء والمقوية كالمسنتة ابْن السّكيت أرضٌ حصاء - لَا نبت فِيهَا وَامْرَأَة حصاء - لَا شعر عَلَيْهَا وَقد تقدم أَبُو حنيفَة الجرباء - الأَرْض الَّتِي لم يصبهَا مطرٌ فاقشعرت وَذهب نبتها وَأنْشد: فطر وَجه الأَرْض بعد عزه فطروره ظُهُوره كَمَا يطر الْوَبر بعد الْبُرْء من الجرب وَقد تقدم أَن الجرباء السَّمَاء صَاحب الْعين بَلْدَة صحماء - ذَات اغبرار أَبُو حنيفَة الهامدة - الَّتِي فاتها الْمَطَر فهمد نبتها - أَي هلك والاصل من همود النَّار وَهُوَ أَن تطفأ حَتَّى تعود رَمَادا والمجوبة - القليلة النبت جدا لقة الْمَطَر والبقعاء - الَّتِي أصَاب بَعْضهَا مطر وَلم يصب بَعْضًا والمقوبة مثلهَا وَقيل المقوبة - الَّتِي لَيْسَ بهَا شجر وَتَكون مقوبة من الْمَطَر إِذا أحَاط بهَا وَلم يصبهَا والهشيمة - الَّتِي يبس شَجَرهَا حَتَّى اسود غير أَنَّهَا قَائِمَة على يبسها وَقَالَ أرضٌ مجوبة ومبقعة - إِذا كَانَت قد بقع فِيهَا الْمَطَر فِي مَوَاضِع وَيُقَال رَأينَا الأَرْض مساطح لَا نَبَات بهَا شبه بمساطح التَّمْر وأرضٌ ميتَة وميتة - لم تنْبت سِيبَوَيْهٍ أرضٌ ميتٌ - وَفِي التَّنْزِيل (وأحيينا بِهِ بَلْدَة مَيتا) سؤوا بَين الْمُذكر والمؤنث لِأَن وزن ميتٍ فيعل وهم مِمَّا يجرونَ فيعلاً مجْرى فعيل وَأنْشد: وَكَأن ريضها إِذا استقبلتها كَانَت معاودة الركاب ذلولاً أَبُو حنيفَة فَأَما موَات الأَرْض وموتانها فَمَا لم يسْتَخْرج فَيكون حرثاً فَإِذا أجدبت الأَرْض قيل ابْيَضَّتْ وَإِذا أخصبت قيل اسودت قَالَ كثير يرثي رجلا: وللأرض أما سودها فتجللت بَيَاضًا وَأما بيضها فادهأمت

نعوت السنين المجدبه

وَيُقَال أجدبت أَرض وليه لِأَنَّهُ فقد عرفه وأخصبت أَرض عدوة لِأَنَّهُ أَمن وَاطْمَأَنَّ وَمن كَلَامهم إِذا أخصبت الأَرْض ظهر الْبيَاض وَإِذا أجدبت ظهر السوَاد يعنون بالبياض مَا ... ... من اللَّيْل ... ... وبالسواد التَّمْر وَنَحْوه قَالَ وَإِذا كَانَ الرّبيع ... ... أَي شيأ يَسِيرا وَأنْشد: وَكُنَّا مَا اعتفت طلاب التراث مطلب وَقد قيل فِيهِ غير هَذَا وَيَقَع فِي بَاب العشب إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَالْأَرْض المجمعة - الجدب الَّتِي لَا يتفرق فِيهَا الركاب لرعيٍ ابْن السّكيت أرضٌ يبس - إِذا ذهب مَاؤُهَا ونداها أَبُو زيد الهلكون - الأَرْض الجدبة وَإِن كَانَ فِيهَا مَاء غَيره المهازل - الجدوب 3 - (نعوت السنين المجدبة) أَبُو حنيفَة سنة ماحلةٌ وعام ماحل وممحل قَالَ وَقَالَ الْكسَائي لم أسمع سنة محلّة وَلَو قيلت لجَاز وَقَالُوا عَام سنيت ومسنت - جَدب وَأنْشد: بريحانةٍ من بطن حلية نورت لَهَا أرج مَا حولهَا غير مسنت والمسانف - السنون الْوَاحِدَة مسنفة وَأنْشد: وَنحن ترود الْخَيل وسط بُيُوتنَا ويغبقن مَحْضا وَهِي محلٌ مسانف ويروى مشاسف والشاسف - الْيَابِس والمسنفة - المجدبة الْعَجْفَاء والناقة المسنفة - الضامر وَأنْشد: مسانف يطوبها مَعَ القيظ والسرى تكاليف طلاع النجاد ركُوب أَي ضمر وَهَذَا غير المسانيف فِي السّير تِلْكَ الْمُتَقَدّمَة وانشد: 3 عَلَيْك بالقود المسانيف الأول وَقَالَ كثير: ومسنفةٍ فضل الزِّمَام إِذا انتحى بهزة هاديها على السّوم بازل أَبُو عبيد أَصَابَتْهُم الضبع وَهِي - السّنة الشَّدِيدَة أَبُو حنيفَة أكلتهم الضبع - إِذا أجدبوا أَبُو عبيد

صرخت كحل - مثلهَا أَي مَحْض الْقَحْط بِلَا شوبٍ ابْن السّكيت كحلتهم السنون - اشتدت عَلَيْهِم وَأنْشد: لسنا كأقوام إِذا كحلت احدى السنين فجارهم تمر أَي يَأْكُلُون جارهم إِذا أَصَابَتْهُم السّنة الشَّدِيدَة أَبُو حنيفَة كحلت السّنة تكحل كحلاً وَهِي - الْكحل قَالَ أَبُو عَليّ الْكحل وكحل من بَاب الالاهة وإلاهة صَاحب الْعين الاكحال والكحل - شدَّة الْمحل ابْن دُرَيْد كلاح معدولٌ - السّنة الشَّدِيدَة وَهِي جداع والجداع وَأنْشد: لقد آلَيْت أغدر فِي جداع وَإِن منيت أمات الرباع ابْن الْأَعرَابِي الأزمة - الشدَّة وَجَمعهَا أزوم أَبُو عبيد أزمتهم السّنة تأزمهم أزماً - استأصلتهم ابْن السّكيت أزمت أزام مخفوضة مثل قطام وَأنْشد: أهان لَهَا الطَّعَام فَلم تضعه غَدَاة الروع إِذْ أزمت أزام ابْن الْأَعرَابِي أزمتهم أزوم اسْم كأزام وَقيل إِنَّمَا هِيَ سنةٌ أزوم على الصّفة الْأَصْمَعِي أزم عيشنا يأزم أزماً - اشْتَدَّ ابْن السّكيت أَصَابَت بني فلَان جلبة - أَي سنة شَدِيدَة وَيُقَال عَام أرمل فِي قلَّة الْمَطَر وعام أبقع - بقع فِيهِ الْمَطَر فِي مَوَاضِع وَيسْتَعْمل فِي الأَرْض كَمَا تقدم قَالَ وَالسّنة الشَّهْبَاء - الَّتِي لَيْسَ فِيهَا مطر ثمَّ الْبَيْضَاء ثمَّ الْحَمْرَاء فالشهباء أمثل من الْبَيْضَاء والحمراء شرٌ من الْبَيْضَاء وَلَا ترى فِيهَا خضرَة وَيُقَال سنة غبراء وقتماء وكهباء والكهبة - كدرة فِي اللَّوْن أَبُو حنيفَة أَصَابَتْهُم السنواء ابْن السّكيت عَام أخرج دون الخصب أَبُو حنيفَة عَام فِيهِ تَخْرِيج وَقد تقدم اسْتِعْمَاله فِي الأَرْض ابْن السّكيت عَام أرشم كَذَلِك وَقَالَ سنُون حرامس - شَدَّاد مُجْدِبَة واحدتها حرمس والتحوط - السّنة الشَّدِيدَة وَأنْشد: والحافظ النَّاس فِي تحوط إِذا لم يرسلوا تَحت عَائِذ ربعا وَيُقَال تحيط أَيْضا أَبُو حنيفَة وتحيط أَيْضا بِالْفَتْح وَقَالَ وأظن أَن تحوط على تفعل ابْن السّكيت أمحشت السّنة كل شَيْء - إِذا كَانَت جدبة أَبُو عُبَيْدَة سنةٌ محوشٌ كَذَلِك أَبُو حنيفَة سنة محاردة - لَا مطر فِيهَا أَخذ من حراد النَّاقة وَهُوَ انْقِطَاع لَبنهَا وَأنْشد: أبارق قد كفأت أرفادها حرادها يمْنَع أَن تمتادها أرفادها محالبها تَمْثِيل يُرِيد أَنَّهَا عطلتها بالحراد فَذَهَبت مَنَافِعهَا وَهُوَ معنى الامتياد والحجرة - السّنة الصعبة المجدبة وَأنْشد: يذكرنِي زيدا زعازع حجرةٍ إِذا عصفت إِحْدَى عشياتها الغبر وَيُقَال أحجرنا عامنا - إِذا قل مطره وَأنْشد: إِذا الشتَاء أجحرت نجومه وَاشْتَدَّ فِي غير ثرىً أزومه والجالفة - السّنة الَّتِي تذْهب بِالْمَالِ والرمادة - السّنة الْمحل يُقَال أرمد الْقَوْم - هَلَكت ماشيتهم وَبِه سمي عَام الرَّمَادَة بالجدب الَّذِي كَانَ بِأَرْض الْعَرَب أَيَّام عمر وَقيل سمي الرَّمَادَة لأَنهم لما أجدبوا صَارَت ألوانهم كلوان الرماد وَفِي الرَّمَادَة يَقُول الشَّاعِر وَذكر عَام عَاما ممحلاً:

باب ذكر الخصب وما اثر عن العرب في اشعارها وكلامها واوصاف روادها من بهجه الارض اذا اخذت زخرفها وازينت

ألظ بهَا رماديٌ أزومٌ لَهُ ظفر يخرمها وناب أزوم - عضوض وألظ - لزم قَالَ والأحامس - أشدهن جدوبةً الْوَاحِد أحمس صَاحب الْعين سنة حمساء وسنون أحامس أجروا الصّفة مجْرى الِاسْم ابْن دُرَيْد سنة جموش - تحرق النَّبَات وَسنة جارود - مقحطة ابْن السّكيت سنةٌ جمادٌ - لَا مطر فِيهَا وَقد تقدم فِي الأَرْض أَبُو حنيفَة وَالسّنة الحسوس - الَّتِي لَا تدع شيأ وَأنْشد: إِذا شَكَوْنَا سنة حسوسا تَأْكُل بعد الخضرة اليبيسا والحطمة - السّنة يُقَال أَصَابَت النَّاس حطمةٌ حطمتهم - إِذا أهلكتهم ابْن الْأَعرَابِي هِيَ الحطمة وَقد احتطمت المَال - أَكلته ابْن دُرَيْد سنةٌ حاطومٌ - تعقب جدباً وَلَا يُقَال الا للجدب المتوالي أَبُو حنيفَة القحطة نَحْو ذَلِك وَقد أقحم النَّاس - إِذا حدرهم الجدب إِلَى الامصار قَالَ الشَّاعِر يُخَاطب نَاقَته: كلي الحمض بعد المقحمين ورازمي إِلَى قَابل ثمَّ اعذري بعد قَابل أَبُو عبيد أَصَابَت الْأَعْرَاب القحمة وَقد أقحموا وانقحموا وَقيل القحمة - سنةٌ جدبة تقحم الْأَعْرَاب الارياف أَبُو زيد حشرتهم السّنة تَحْشُرهُمْ وتحشرهم حشراً - أهلكت مَالهم غَيره الأثرة - الجدب أَبُو حنيفَة عَام خادعٌ - إِذا قل خَيره وَقد تقدم تَعْلِيله فِي بَاب الخداع وَفسّر الحَدِيث وَالسّنة القشرة والقاشورة - الجدبة الَّتِي تقشر المَال وَأنْشد: ثمَّ أتتنا سنةٌ قاشورة تحتلق المَال احتلاق النورة وَقَالَ هَذَا عَام مجاعَة ومجوعة وعام مجوعة وأعجف قَالَ وَالسّنة الفاوية - القليلة الأمطار صَاحب الْعين السلتم - السّنة الشَّدِيدَة ابْن السّكيت سنةٌ حصاء - لَا نبت فِيهَا وَقد تقدم اسْتِعْمَاله فِي الأَرْض الْأَصْمَعِي سنةٌ مجحفةٌ - مضرَّة بِالْمَالِ وجحدة ومجحدة كَذَلِك الْأَصْمَعِي عَام كلب - جَدب ودهر كلبٌ - ملح على النَّاس بِمَا يسوءهم صَاحب الْعين سنةٌ ملساء - جدبة وَالْجمع أما لَيْسَ على غير قِيَاس أَبُو عبيد حدرتهم السّنة تحدرهم - يَعْنِي هبطتهم من البدو إِلَى الْحَضَر غَيره المقرشة - السّنة الشَّدِيدَة لِأَن النَّاس عندالمحل يتقرشون قَالَ - مقرشات الزَّمن الْمَحْذُور صَاحب الْعين العزاء - السّنة الشَّدِيدَة تعسر علينا الزَّمَان - اشْتَدَّ (بَاب ذكر الخصب وَمَا أثر عَن الْعَرَب فِي أشعارها وكلامها وأوصاف روادها من بهجة الأَرْض إِذا أخذت زخرفها وازينت) أَبُو حنيفَة الخصب عِنْد الْعَرَب عِنْد أهل الْبَوَادِي الْكلأ وَالْمَاء وَجمعه أخصاب وَكَذَلِكَ كل من معاشه الْمَاشِيَة فخصبه ذَلِك وَقد الخصب على قدر الْكلأ فِي قلته وكثرته يُقَال أرضٌ مخصبة وخصيبة وخصبة

وخصبٌ وأرضون خصبٌ وأخصاب وَقد خصبت وأخصبت وَالْقَوْم مخصبون - فِي كصرة الطَّعَام وَالشرَاب وَاللَّبن وَلَا يُقَال للْأَرْض مجدبةٌ وَلَا ممحلة مَا دَامَ فِيهَا الْكلأ رطبٌ أَو يَابِس فَإِذا انقطعا فقد أجدبت قَالَ وَقَالَ بَعضهم الْعَرَب تَقول دنا الحيا الْغَيْث وَالْخصب وَمَعْنَاهُ الْحَيَاة وَهُوَ مثل قَوْلك أذيت بِهِ أَذَى وأذاة ولكلٍ وجهٌ وَتجمع الْحَيَاة حيواتٍ وحييا مثل قناة وقنىٍ وَيجمع الحيا أَحيَاء قَالَ وَقَالَ أَعْرَابِي لَيْسَ الحيا بالسحية تتبع أَذْنَاب أعاصير الرِّيَاح قيل لَهُ فَمَا الحيا قَالَ كل ليلةٍ مسبلٍ رواقها مُنْقَطع نطاقها تبيت آذان ضأنها تنطف حَتَّى الصَّباح أَبُو عبيد أَحْيَا النَّاس - حييت مَوَاشِيهمْ وأصابهم الْمَطَر يُقَال حيوا فِي أنفسهم وأحيوا فِي دوابهم وماشيتهم وَقَالَ فش الْقَوْم يفشون فشوشاً - إِذا أحيوا أَبُو حنيفَة سمي الْغَيْث غيثاً لِأَنَّهُ يحيى كَذَلِك فسر أَبُو حنيفَة فَأَما الجدا فَهُوَ الْمَطَر الْعَام الَّذِي لَا يخص أَرضًا دون أَرض قَالَ وَإِذا بالغوا فِي غزر الْمَطَر وري الأَرْض قَالُوا تركنَا الحوران ناقعةً فِي الأجارع وَذَلِكَ أَن الجرعاء أرضٌ سهلة يشبه ترابها تُرَاب الرمل فَهِيَ تشرب مَا سقيت فَإِذا نقع المَاء فِيهَا فَلم تشربه فَذَلِك مُنْتَهى الرّيّ والحوران والحيران جمع الحائر وَقَالُوا فِي دُعَائِهِمْ: اللَّهُمَّ ... ... . . أَي اجْعَلْهَا حيراناً ... ... . . غيراً وغياراً من الخصب فَأَما غارهم من المسيرة فيغيرهم ويغورهم ... . . الْغيرَة وغارهم يغيرهم ويغورهم - نفعهم أَبُو حنيفَة وَيُقَال للكلأ وَالْمَاء الصائرة أصارت الأَرْض - كثرت صائرها صَاحب الْعين الْمَطَر يستروح الشَّيْء - أَي يحييه وَأنْشد: يستروح الْعلم من أَمْسَى لَهُ بصر وَكَانَ حَيا كَمَا يستروح الْمَطَر أَبُو حنيفَة إِذا كَانَ عامٌ خصيبٌ مَشْهُور بالكلأ والكمأة وَالْجَرَاد سمي عَام المَاء وَأنْشد: رأتني تحادبت الْغَدَاة وَمن يكن فَتى قبل عَام المَاء فَهُوَ كَبِير وَيُقَال أَتَيْتُك عَام الهدملة والفطحل - يَعْنِي زمن الخصب والريف وَأنْشد: فَقلت لَو عمرت عمر الحسل أَو عمر نوحٍ زمن الفطحل والصخر مبتلٌ كطين الوحل وَيُقَال كَانَ هَذَا فِي عَام الفتق - إِذا كَانَ مَشْهُورا بِالْخصْبِ وَقَالَ رؤبة ينعَت امْرَأَة: لم ترج رسلًا بعد أَعْوَام الفتق قيل سمي الفتق لتفتق بطُون الابل بالشحم يُقَال أفتق النَّاس - إِذا أعشبوا وأسمنوا أَبُو عبيد أفتق الْقَوْم - أقشع عَنْهُم الْغَيْم وَقد أخصبوا ابْن السّكيت عامٌ أزبٌ قَالَ أَبُو خنيفة سمي بذلك لِكَثْرَة العشب كَمَا يُقَال للكثير الشّعْر أزبٌ وَمِنْه زبت الشَّمْس وأزبت - إِذا دنت للغروب وبد تقدم ذكر ذَلِك ابْن السّكيت عامٌ غيداق والغيداق - الْكثير الْوَاسِع من كل شَيْء يُقَال سيرٌ غيداق وَأنْشد: بواله من قبيض الشد غيداق أَبُو حنيفَة سنةٌ غيداقٌ وَالْأَرْض الغدقة - الريا النبت وَقد غدقت وأغدقت وأغدق الْقَوْم لَا غير أَبُو

حنيفَة الْفَتْح - خصب الرّبيع وَالْجمع فتوحٌ وَأنْشد: ترعى جميم الْعَهْد والفتوحا وَرَوَاهُ الْأَصْمَعِي بِالْيَاءِ وَقَالَ أرافت الأَرْض ريفاً كَمَا يُقَال أخصبت خصباً هَذَا لَفظه وَإِنَّمَا الرِّيف اسمٌ للارافة كَمَا أَن الخصب اسْم للاخصاب كَذَلِك حكى عَن الْمَازِني ابْن السّكيت أرضٌ ممرعة - كَثِيرَة الْكلأ وَقد امرعت الأَرْض - أكلأت فِي الشّجر والبقل وبلد مريعٌ ابْن قُتَيْبَة ومرعت أَبُو حنيفَة أمرعت وكلأ مربعٌ - إِذا كَانَ مخصباً وَقد مرع ... ... وَكَذَلِكَ الِاسْم قَالَ والمعشبة ... ... . . أَيْضا قبل أَن يكتهل عشبها غَيره أعشبت و ... ... ... فِيهَا هَذَا قَول سِيبَوَيْهٍ أَبُو حنيفَة وَقَالُوا بلد عاشبٌ وَلَا يَقُولُونَ إِلَّا أعشب وَفِي العاشب قَالَ الشَّاعِر: وَالْقَائِل القَوْل الرفيع الَّذِي يمرع مِنْهُ الْبَلَد العاشب ابْن السّكيت أرضٌ فِيهَا تعاشيب لَا وَاحِد لَهَا - إِذا كَانَ فِيهَا عشبٌ نبذٌ متفرق أَبُو حنيفَة المكلئة والكلئة - الَّتِي شبعت إبلها وَقد كلئت وأكلأت وَمَا لم تشبع الابل فَإِنَّهُم لَا يعدونه إعشاباص وَلَا إكلاءاً وَإِن شبعت الْغنم وَقَالَ مرّة المكلئة - الَّتِي بهَا كلأ من رطب ويابس وَيُقَال هم فِي ضغينةٍ من الضغائغ - إِذا كَانُوا فِي خصبٍ وسعة وكلأ كثيرٍ وَقيل الضغينة الرَّوْضَة وَهِي الدفرى وَقَالَ أوسبت الأَرْض - أخصبت وَكثر عشبها ويبيسها وَالِاسْم الوسب والملغاية والهادرة - أعشب مَا ثمَّ والمغتلية - أَجودهَا نبتاً وَقد اغلولى النبت وَمن ثمَّ قيل غلا فِيهِ الشَّبَاب وهذيل تَقول غطا قَالَ لبيد فِي الغلو: فغلا فروع الايهقان وأطفلت بالجلهتين ظباؤها ونعامها والملتجة - الخضراء والتجاجها خضرَة نبتها والمعتلجة - الَّتِي قد تراكب نبتها وَطَالَ وَدخل بعضه فِي بعض وَهُوَ المغلولب واغليلابه غلظه والمرطبة - من بلولة النبت والمؤتلخة - المعشبة والولخ - العشب والموتنجة - الْكَثِيرَة الْكلأ أخذت من الوثاجة وَمثلهَا الوثيغة وَهِي دوينها أَبُو عبيد أخلت الأَرْض - كثر خَلاهَا وأجنت - كثر جناها وَهُوَ الْكلأ والكمأة وأرعت - كثر رعيها وَهُوَ الْكلأ أَبُو حنيفَة إِذا كَانَت الأَرْض بَين الْأَرْضين لَا مخصبة وَلَا مُجْدِبَة فَهِيَ خبةٌ وَأنْشد: حَتَّى تنَال خبةً من الخبب وَزَعَمُوا أَن ذَا الرمة لَقِي رؤبة فَقَالَ مَا معنى قَول الرَّاعِي: أَنا خوا بأشوالٍ إِلَى أهل خبةٍ طروقاً وَقد أقعى سُهَيْل فعردا قَالَ فَجعل رؤبة يذهب مرّة هَهُنَا وَمرَّة هَهُنَا إِلَى أَن قَالَ هِيَ أرضٌ بَين المكلئة والمجدبة قَالَ وَكَذَلِكَ هِيَ والخضلة والخضيمة - النِّعْمَة وَإِنَّمَا قيل للخصب خضلةٌ لِأَنَّهُ يُقَال لناعم النَّبَات ورطبه الخضل وَمِنْه قَول الأخطل وَهُوَ ينعَت وحشٍ بِأَن نور النَّبَات قد خضبه فَقَالَ: من خضب نور خزامىً قد أطَاع لَهُ أصَاب بالقفر من وسميه خضلا

وَمعنى أطَاع لَهُ - نبت على وَأنْشد: إِذا قلت إِن الْيَوْم يَوْم خضلة وَلَا شرز لاقيت الْأُمُور البجاريا لَا شرز - لَا شَرّ وَالْأَرْض المخصاب - الَّتِي لَا تكَاد تجدب وَيُقَال بقل الْمَكَان وأبقل قَالَ أَبُو الطحمان يصف ثَوْر وَحش: تربعأعلى عرعر فنهاءه فأسراب مولى الأسرة بَاقِل وَقَالَ رؤبة فِي الابقال وَوصف طيراً: يلمجن من كل عميسٍ مبقل وَلَا يُقَال إِلَّا بقل وَجه الْغُلَام وَقَالَ هِيَ أرضٌ بقيلةٌ ومبقلة وباقلة أَبُو عبيد أبقل الْموضع وَهُوَ باقلٌ وتبقلت الْمَاشِيَة - رعت البقل وَأنْشد: تبقلت من أول التبقل أَبُو حنيفَة إِذا أتيت أَرضًا فَوَجَدتهَا مخصبة قلت أتيت أَرض كَذَا فأحمدتها فَإِذا أخْبرت عَنْهَا ومدحتها قلت حمدتها قَالَ ذُو الرمة وَوصف ظعناً انتجعن فصادقن عشباً فَاضلا: ألْقى عصى النَّوَى عَنْهُن ذُو زهرٍ وحف على ألسن الرواد مَحْمُود قَالَ وَإِذا تواصف الرواد الْموضع قَالُوا تحامدوه وَأنْشد: طافوا بِهِ فتحامدت ركبانه وَقَالَ أرضٌ ثميرةٌ - كَثِيرَة الثَّمر وأرضٌ برشاء وربشاء ورشماء ورمشاء - أَي كَثِيرَة النبت مُخْتَلف ألوانها وَمَكَان أبرش وأربش وأرشم وأرمش وأرضٌ شعراء - كَثِيرَة النَّبَات وَالشَّجر كَمَا يُقَال لَهَا إِذا لم يكن بهَا نَبَات حصاء وزعراء ومعراء فَإِذا لم يكن بهَا شجر فَهِيَ جلحاء فَإِذا كثر العشب بِبَلَد والتف قيل وَاد مغنٌ مخجل فَأَما المغن فَفِيهِ قَولَانِ قَالَ الْأَصْمَعِي هُوَ الَّذِي إِذا جرت عَلَيْهِ الرّيح سَمِعت لَهَا غنةً من التفاف النبت وَقَالَ غَيره المغن - الَّذِي قد كثر بِهِ صَوت الذبان وَأنْشد: حَتَّى إِذا الْوَادي أغن غنانه من عَازِب ملتجةٍ قريانه غمق الثرى متغردٍ ذبانه قَالَ وَقد أَكثر الشُّعَرَاء فِي هَذَا وَهَكَذَا كل وادٍ معشبٍ خصيبٍ لَا يُفَارِقهُ الذبان وَلَا تصفو فِيهِ هبوب الرّيح إِذا جرت عَلَيْهِ وَلَكِن تعتر بهَا غنة لالتفاف العشب وَأما المخجل فالحابس الَّذِي يُقَال فِيهِ وَلَا يُجَاوز مِنْهُ ... ... ... ... . الرجل إِذا كَلمته بِكَلَام يعْمل بِهِ ... ... ... . وَبلغ غَايَته وَفِيه طرفٌ من ذَلِك الْمَعْنى ... ... . . خجلٌ لِأَنَّهُ يعتقل لابسه فيتبلد فِيهِ وَمِنْه قَول أبي النَّجْم: فِي روض ذفراء ورغلٍ مخجل

أَي حابسٍ لَا تجاوزه راعيته وَيُقَال للكلأ إِذا كَانَ غامراً كلأ حابسٌ والعكش من النَّبَات - الْكثير الملتف وَهُوَ من الرطب كالعدامس من اليبيس وَمِنْه اشتق عكاشة وَيُقَال الْقَوْم فِي ربيعس رابعٍ إِذا أخصبوا وَربع الرّبيع - أخصب أَبُو عبيد الأَرْض كلهَا ودفةٌ واحدةٌ خصباً - أَي رَوْضَة وَاحِدَة وَقَالَ مرّة هِيَ السيالة الْكَثِيرَة المَاء القطرة من قَوْلك ودف الشَّحْم وَنَحْوه - إِذا سَالَ وَقد استودفت الشحمة - استقطرتها ابْن الْأَعرَابِي فلانٌ يستودف مَعْرُوف فلَان - أَي يستسيله وَمِنْه سميت الودفة ودفة ابْن السّكيت حلوا فِي وديفة مُنكرَة - وَهِي الرَّوْضَة المجتمعة من العشب والبقل ابْن الْأَعرَابِي أودفت الأَرْض - صَارَت وديفة وودفة قَالَ غير وَاحِد الرائد - طَالب الْكلأ وَالْجمع رَود ورواد وَقد راد ورياداً ورودانا وارتاد واستراد والمعتان - الرائد أَبُو حنيفَة وَإِذا وَقعت الغيوث لابانها وَتَتَابَعَتْ على الْمَحْمُود من أنوائها فأعشبت الأَرْض فَلم تَرَ عوداً إِلَّا أَخْضَر مورقاً لجنا وَلَا بَلَدا إِلَّا مستحلساً وَلَا تربة إِلَّا ثرية وَلَا إخاذا إِلَّا مفعماً فَذَلِك الخصب الأرفغ فَإِن اجْتمع إِلَى ذَلِك الْأَمْن فَهُوَ الْخَفْض والسلوة والعيش الرخي الأبله وَعند ذَلِك يُقَال هم فِي مثل حدقة الْبَعِير وَفِي مثل حولاء النَّاقة وحولائها فَأَما ضَربهمْ الْمثل بحدقة الْبَعِير فَلِأَنَّهَا أخصب مَا فِي الْحَيّ وَبهَا يعْرفُونَ مِقْدَار سمنها لِأَنَّهَا فِيهَا يبْقى آخر النقي وَفِي السلَامِي وَلذَلِك قَالَ الراجز يذكر إبِلا: لَا يشتكين عملا مَا أنقين مَا دَامَ مخ فِي سلامي أَو عين وَأما ضَربهمْ الْمثل بالحولاء فَإِن الحولاء مَاؤُهَا أَشد مَاء خضرَة وشبهاً بلون العشب من ذَلِك قَول الشَّاعِر وَوصف عشباً: بأغن كالحولاء زَان جنابه نور الدكادك سوقه تتخضد أَي تتثنى من النِّعْمَة والري قَالَ وَإِذا كَانَت الأَرْض كَذَلِك فَهِيَ الَّتِي نعت الناعت وَسَأَلَهُ سَائل فَقَالَ أما كتن وَرَاءَك من غيثٍ قَالَ نعم سَمِعت الرواد تَدْعُو إِلَيْهِ وَسمعت قَائِلا يَقُول هَلُمَّ أظعنكم ... ... ... ... إِنَّه لَا يُوجد عودٌ يَابِس يُوقد وَهَذَا كَقَوْل الْأَسدي: فِي حَيْثُ خالطت الخزامى عرفجا يَأْتِيك نابس أَهله لم يتبس قَالَ وَقيل لأعرابي كَيفَ رَأَيْت الْمَطَر قَالَ لَو ألقيت بضعةٌ مَا قَضَت - أَي لم تترب من كَثْرَة العشب وقضت - أَصَابَهَا القضض وَهُوَ الْحَصَى وَقيل لأعرابي كَيفَ كَانَ الْمَطَر عنْدكُمْ قَالَ مُطِرْنَا بعراقي الدَّلْو وَهِي ملأى قَالَ وَبعث شيخٌ ابْنَيْنِ لَهُ يرتادان فَانْصَرف إِلَيْهِ أَحدهمَا فَقَالَ لَهُ الشَّيْخ حك على مَا وجدت قَالَ ثأد مولى عهد تشبسع مِنْهُ الناب وَهِي تعدو قفرٌ تغنى مكاكيه فَلبث وَلم يظعن حَتَّى أَتَاهُ الآخر فَقَالَ وجدت الحيا فَقَالَ حَيا مَاذَا فَقَالَ حَيا الْعَام وَحيا عَام مقبل فَقَالَ الشَّيْخ حك عَليّ مَا وجدت فَقَالَ وجدت بقلاً وبقيلاً وسيلاً وسييلاً خوصَة مثل اللَّيْل قد رب مَا تَحت هُنَاكُم السَّيْل قَالَ بِهِ أحد قَالَ نعم بَنو الرجل لَا يُوجد أَثَرهم قَوْله بقلاً يُرِيد وسمياً كَانَ مطره قبل الشتَاء وبقيلاً كَانَ من مطرٍ بعد ذَلِك وسيلاً كَانَ من الوسمي وسييلاً كَانَ بعد ذَلِك هُوَ الَّذِي ينْبت مِنْهُ البقيل قَالَ وعنى بالخوصة العرفج والثمام والسبط وَمَا كَانَ فِي أصلٍ قَالَ فَلم يشك بنوه أَن الشَّيْخ ظاعنٌ إِلَى مَا أخبرهُ بِهِ ابْنه الأول فَلَمَّا أصبح تحمل جِهَة مَا أَتَاهُ بِهِ ابْنه الْأَخير فَفَزعَ بنوه وَقَالُوا أهتر الشَّيْخ فَقَالُوا أتذهب إِلَى أرضٍ بهَا النَّاس وَتَدَع أَرضًا قفراً لَا يرْعَى فِيهَا مَعَك أحد قَالَ إِن تِلْكَ

طفوةٌ لأوّل حنكٍ وَقد وصف أخوكم هَذَا الآخر حَيا الْعَام حَيا عامٍ مقبل ويعنى بحيا عَام مقبل مَا يبْقى من يبيس هَذَا الْعَام فَمضى واتبعوه قَوْله تشبسع مِنْهُ الناب وَهِي تعدو يَعْنِي لطوله واتصاله لَا تحْتَاج أَن تقف عَلَيْهِ وَلَا أَن تتبعه قَالَ وَقَالَ رائد مرّة تركت الأَرْض مخضرة كَأَنَّهَا حولاء بهَا قصيصة رقطاء وعرفجة خاضبة وعوسج كَأَنَّهُ النعام من سوَاده قد مضى معنى التَّشْبِيه بالحولاء والقصيصة وَاحِدَة القصيص وَهُوَ نَبَات يكون أبدا بِقرب الكمأة وَبِه وبالأجرد يسْتَدلّ عَلَيْهَا والقصيصة رقطاء وخضوب العرفج اسوداده إِذا بَدَأَ ينْبت وَقَوله كَأَنَّهُ النعام شَبيه بقول الآخر تركت جرادى كَأَنَّهَا نعامةٌ باركة يُرِيد بهَا كَثْرَة العشب وسواده وَشدَّة الْخضر سوادٌ يُقَال عشبٌ أحوى ومدهام ومظلم وَسُئِلَ ضقيل الْعقيلِيّ حِين قدم من الْبَادِيَة عَن طَرِيقه فَقَالَ انصرفت من الْحَج فأصعدت إِلَى الربذَة فِي مقاط الْحرَّة فَوجدت بهَا صلالاً من الرّبيع من خضيمة وصليانٍ وقرمل حَتَّى لَو شِئْت لأنخت الابل فِي أذراء القفعاء فَلم أزل فِي مرعىً وَلَا أحس مِنْهُ شيأ حَتَّى بلغه ... ... ... . كَذَلِك نباتها صلال الْوَاحِدَة صلَة والصلة فِي غير هَذَا الأَرْض وَأنْشد: سيكفيك الاله ومسنماتٌ كجندل لبن تطرد الصلالا لبن - جبلٌ واطرادها الصلال - تتبعها إِيَّاهَا ترعاها والقفعاء - نبت من الذُّكُور يَقُول أخضبت وعظمت حَتَّى صَارَت تستر الْبَعِير البارك وَقَالَ آخر رَأَيْت بِبَطن فلج منْظرًا من الْكلأ لَا أنساه وجدت الصَّفْرَاء والخزامى تضربان نحور الابل وتحتهما قفعاء وحربث قد أطَاع وَأمْسك بأفواه المَال وَتركت الحوران ناقعةً فِي الأجارع أطَاع - بلغ غَايَة مَا يُرَاد مِنْهُ وَأمْسك بأفواه الابل - أغناها عَن كل شَيْء وَإِذا نقعت الحوران فِي الأجارع فَذَلِك غَايَة ري الأَرْض لِأَن الأجارع أشْرب للْمَاء وَإِذا نقع المَاء فِي الأجارع غرقت الأجالد قَالَ وَبعث قوم رائداً فَقَالُوا مَا وَرَاءَك قَالَ عشبٌ وتعاشيب وكمأة متفرقةٌ شيب تندسها بأخفافها النيب فَقَالُوا هَذَا كذب وَأَرْسلُوا آخر فَقَالُوا مَا وَرَاءَك قَالَ عشب ثأد مأد مولى عهد متدارك جعد كأفخاذ نساه بني سعد تشبع مِنْهُ الناب وَهِي تعدو المتدارك قد لحق أَخّرهُ بأوله والثأد - الرطب والمأد - الَّذِي ينثني من نعْمَته قَالُوا وَبعث رجلٌ بَنِينَ لَهُ يرتادون فِي خصب فَقَالَ أحدهم رَأَيْت مَاء غلللاً يسيل سيلاً وخوصةً تميل ميلًا يحسبها الرائد لَيْلًا وَقَالَ الثَّانِي وجدت دِيمَة على ديمه فِي عهادٍ غير قديمَة تشبع بهَا الناب قبل الفطيمة الغلل - المَاء الْجَارِي فِي أصُول الشّجر وَقَالَ بَعضهم إِذا أَحْيَا النَّاس قيل قد أكلأت الأَرْض واحرنفشت العنز لأختها ولحس الْكَلْب الوضر احرنفاش العنز - ازبئرارها وزيفانها فِي أحد شقيها لتنطح صاحبتها وَإِنَّمَا ذَلِك من الأشرحين سمنت وأخصبت وأعجبتها نَفسهَا وَقَوله لحس الْكَلْب يَعْنِي أَنه وجد وضراً يلحسه فَإِذا كَانُوا مجدبين لم يبقوا للكلب شيأ وَإِذا كَانَ الخصب أَكثر من ذَلِك لم يطْلب الْكَلْب وضراً يلحسه أشبعه كَثْرَة مَا يجده من أسقاط الذَّبَائِح وَقيل لرجل من الْعَرَب مَا أخصب مَا رَأَيْت بالبادية قَالَ رَأَيْت الْكَلْب يمر بالخصفة عَلَيْهَا الخلامة فيشمها فيتركها وَيذْهب لَا يعرض لَهَا وَالْخُلَاصَة - مَا يبْقى فِي البرمة إِذا أذيب فِيهَا الزّبد وخلص مِنْهَا السّمن ويخلصونه بدقيق يلت بالسمن ويطرح فِيهِ ويصفو السّمن بذلك ويخلص فَتلك الْخُلَاصَة والاخلاصة والقشدة يَقُول لصَاحبه ... ... ... جعلت الاخلاصة ... ... ... وَغَيره فَإِذا لم يعرض الْكَلْب للاخلاصة مَعَ ... ... . . بشبعة وخصبه ... ... . . وَقيل لأعرابي مَا تركت وَرَاءَك قَالَ خلفت أَرضًا تظالم معزاها وَهَذَا مثل الأول وَفِي مَعْنَاهُ قَالَ وَبعث قومٌ رائداً

لَهُم فَلَمَّا رَجَعَ إِلَيْهِم قَالُوا لَهُ مَا وَرَاءَك قَالَ رَأَيْت بقلاً شبع مِنْهُ الْجمل البروك وتشكت مِنْهُ النِّسَاء وهم الرجل بأَخيه قَالَ لم يطلّ العشب بعد فَإِذا قَامَ الْبَعِير قَائِما لم يتَمَكَّن مِنْهُ وَقيل فِيهِ سوى هَذَا فَذَهَبُوا بِهِ إِلَى صفة اعتمام العشب وكثرته قَالُوا من كثرته أَن الْجمل إِذا برك فِيهِ شبع مِمَّا حوله فِي مبركه لم يحْتَج إِلَى أَكثر مِنْهُ وتشكى النِّسَاء - اتخذن الشكاء الصغار لِأَن اللَّبن لم يكثر بعد وَقَالُوا فِي تشكى النِّسَاء مِمَّا رَوَاهُ الشعبى عَن برد ورداو على الْحجَّاج وَهُوَ حَاضر قَالَ جَاءَهُ الْحَاجِب فَقَالَ إِن بِالْبَابِ رسلًا قَالَ ائْذَنْ لَهُم فَدَخَلُوا فِي أوساطهم عمائمهم وَسُيُوفهمْ على عواتقهم وكتبهم بأيمانهم قَالَ فَتقدم رجل من بني سليم فَقَالَ لَهُ الْحجَّاج من أَيْن أَقبلت قَالَ من الشَّام قَالَ هَل كَانَ وَرَاءَك من غيث قَالَ نعم أصابتني ثَلَاث سحائب فِيمَا بيني وَبَين أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ فانعت لى قَالَ أصابتني سَحَابَة بحوران فَوَقع قطر صغَار وقطر كبار فَكَانَ الصغار لحْمَة للكبار وَوَقع بسيط متدارك وَهُوَ السح الَّذِي سَمِعت بِهِ فواد سانح وواد بارح وَأَرْض مقبلة وَأَرْض مُدبرَة أى أَخذ السَّيْل فِي كل وَجه وأصابتني سَحَابَة بسراء فلبدت الدماث وأسالت العزاز وأرحضت التلاع وصدعت عَن الكماة أما كنها وأصابتني سَحَابَة بالقريتين فقاءت الأَرْض بعد الرى وامتلأت الاخاذ وأفعمت الأودية وجئتك فِي مثل مجر الضبع قَالَ ائْذَنْ فَدخل رجل من بني أَسد فَقَالَ هَل كَانَ وَرَاءَك من غيث قَالَ لَا كثرت الأعاصير واغبرت الْبِلَاد وَأكل مَا أشرف من الجنبة قَالَ فاستيقنا أَنَّهَا عَام سنة قَالَ بئس الْمخبر أَنْت قَالَ أَخْبَرتك بِمَا كَانَ ثمَّ ائْذَنْ فَدخل رجل من أهل الْيَمَامَة فَقَالَ هَل كَانَ وَرَاءَك من غيث قَالَ نعم سَمِعت الرواد تَدْعُو إِلَى ريادته وَسمعت قَائِلا يَقُول هَلُمَّ أظعنكم إِلَى محلّة تطفأ فِيهَا النيرَان وتشكى مِنْهَا النِّسَاء وتنافس فِيهَا المعزى قَالَ الشعبى فَلم يدر الْحجَّاج مَا يَقُول قَالَ وَيحك إِنَّمَا تحدث أهل الشَّام فافهمهم قَالَ نعم أصلح الله الامير أخصب النَّاس فَكَانَ السّمن والزبد وَاللَّبن فَلَا توقد نأر يختبز بهَا وَأما تشكى النِّسَاء فان الْمَرْأَة تظل تربق بهمها وتمخض لَبنهَا تبيت وَلها أَنِين من عضديها قَالَ وَأما تنافس المعزى فانها من وأنواع الثَّمر وَنور النَّبَات مَا يشْبع بطونا وَلَا يشْبع عيُونا فتبيت قد امْتَلَأت أكراشها فلهَا من الكظة جرة فَتبقى الجرة حَتَّى يسْتَنْزل بهَا الدرة قَالَ وَقد قدمت من تَفْسِير تنافس المعزى واحرنفاشها تَفْسِيرا أَجود من شَبِيها يَقُول الْعَرَبِيّ وَقد سُئِلَ عَن الْغَيْث فَقيل لَهُ مَا تركت وَرَاءَك فَقَالَ خلفت أَرضًا تظالم معزاها وَفِي تصداق ذَيْنك التفسيرين يَقُول الشاعرفانها من وأنواع الثَّمر وَنور النَّبَات مَا يشْبع بطونا وَلَا يشْبع عيُونا فتبيت قد امْتَلَأت أكراشها فلهَا من الكظة جرة فَتبقى الجرة حَتَّى يسْتَنْزل بهَا الدرة قَالَ وَقد قدمت من تَفْسِير تنافس المعزى واحرنفاشها تَفْسِيرا أَجود من شَبِيها يَقُول الْعَرَبِيّ وَقد سُئِلَ عَن الْغَيْث فَقيل لَهُ مَا تركت وَرَاءَك فَقَالَ خلفت أَرضًا تظالم معزاها وَفِي تصداق ذَيْنك التفسيرين يَقُول الشَّاعِر وَحَتَّى رَأَيْت الْمعز تشرى وَشَكتْ الْأَيَامَى وأضحى اكرئم بالدو طاويا أى شبع فَوضع رَأسه على جنبه ونام قَالَ وأنما خص الأيمى وَهن الارامل لِأَنَّهُنَّ يصبن من النَّاس فيتخذن الشكاء وَلَا يبلغن الوطاب والاستشراء - التمادى فِي الأشر هَهُنَا وَهُوَ فِي كل شئ كَذَلِك قَالَ وَقَوْلهمْ هم الرجل بأَخيه أى هم أَن يَدعُوهُ إِلَى منزله وَلم يَتَّسِع بعد وَقد ذهب قوم غير هَذَا الْمَذْهَب زَعَمُوا أَن مَعْنَاهُ بِالشَّرِّ يذهبون إِلَى معنى الشَّاعِر ياابن هِشَام أهلك النَّاس اللَّبن فكلهم يعدو بقوس وَقرن يَقُول أخصبوا ففزعوا للشر وطلبوا الطوائل وَكَانَ الجدب قد شغلهمْ عَن ذَلِك وَمثله قَول الآخر قوم اذا اخضرت نعَالهمْ يتناهقون تناهق الْحمر

واخضرار النَّعْل من اخضرار الأَرْض وَمثله قَول الآخر وَقد جعل الوسمى ينْبت بَيْننَا وَبَين بني رُومَان نبعاً وساسما النبع والساسم - شجرتان وَلَيْسَ إيَّاهُمَا عَنى إِنَّمَا القسى وهى تتَّخذ مِنْهُمَا فَأَرَادَ أَن الوسمى ينْبت بَيْننَا وَبينهمْ الشَّرّ يُرِيد أَنهم اذا أخصبوا وشبعوا تفرغوا لِلْقِتَالِ وَقد روى بعض أَعْرَاب الحبر أبياتا لَا أعرف قَائِلهَا وَلم أَجدهَا عِنْد روائها وهى مفسرة بِهَذَا الْمَعْنى وأظنها صَحِيحَة وَهِي مُطِرْنَا فَلَمَّا أَن روينَا تهادرت شقاشق فِيهَا رائب وحليب ورابت رجَالًا من رجال ظلامة وعدت ذحول بَينهم وذنوب ونصت ركاب للصبا فتروحت لَهُنَّ بهَا هاج الحبيب حبيب بني عمنَا لَا تعجلوا ينضب الثرى قَلِيلا ويشف المترفين طَبِيب فلوقد تولى النبت وامتيرت الْقرى وحنت ركاب الحى حِين تؤوب وَصَارَ غبوق الْبكر وَهِي كَرِيمَة على أَهلهَا ذُو طرتين مشيب إِلَى هادى الرَّحَى فيجيب أُولَئِكَ أَيَّام تبين مَا الْفَتى أم أَشمّ أما قَوْله ونصت ركأب للصبا فان طلب اللَّهْو مِمَّا يبْعَث عَلَيْهِ الْفَرَاغ ورخاء البال وَبِذَلِك قَالَ ساجع الْعَرَب اذا طلع الدَّلْو طلب الجلو اللَّهْو لَان ذَلِك وَقت اخراج الأَرْض كل مَا فِيهَا من ذخائر واهتزازها واختيالها بأعشابها وإياه عَنى الساجع فِي قَوْله اذا طلعت الدَّلْو فالربيع والبدو والصيف بعد الشتو قَالَ وَمن كَلَامهم فِي نعت العشب اذا كَانَ وحفًا ماتعاً كلأ تشبع مِنْهُ الابل معقلة وكلأ حابسفيه كرسل وكلأ تيجع مِنْهُ كبد المصرم وَأما الحرفان الْأَوَّلَانِ فانهما كَمَا فسرنا من قبل فِي قَول الْقَائِل يشْبع مِنْهُ الْجمل البروك يَقُول تكتفي الابل المعقلة بِمَا حولهَا لاتحتاج إِلَى مَا بعد وَكَذَلِكَ قَوْله حَابِس كرسل - مثله سَوَاء فَأَما كلأ تيجع مِنْهُ كبد المصرم فان المصرم - الذى لَا مَال لَهُ وانما تيجع كبده من الاسقف أَن يرى كلأ خصيباًولا سَائِمَة لَهُ وَمِنْه قَول الشَّاعِر ودعا على رجل فَقَالَ فجنبت الجيوش أَبَا زَيْنَب وجاد على منازلك السَّحَاب يَقُول لايكون لَك مَال فَلَا يقصدك جَيش ودر مَعَ ذَلِك على دَارك السَّحَاب لكَي تعشب فاذا نظرت إِلَى العشب كَانَ أكمد لَك وروى عَن أبي الْمُجيب أَنه قَالَ لقد رَأَيْتنَا فِي أَرض عجفاء وزمن أعجف وَشَجر أعشم فِي قف غليظ وجادة مدرعة غبراء فَبينا نَحن كَذَلِك اذا أنشأالله غيثاً مستكفا نشؤه مسبلة عزاليه عظاماً قَطْرَة جواداًصوبه زاكياً أنزلهُ الله جلّ أُسَمِّهِ رزقا لنا فنعش بِهِ أَمْوَالنَا وَوصل بِهِ طرقنا فأصابنا وَإِنَّا لبنوطة بعيدَة بَين الارجاء فاهر مَعَ مطرها حَتَّى رَأَيْتنَا وَمَا نرى غير السَّمَاء وَالْمَاء وصهوات الطلح فَضرب السَّيْل النجاف وملأ الاودية فرعبها فَمَا لبثنا إِلَّا عشرا حَتَّى رَأَيْتهَا رَوْضَة تندى الْعَجْفَاء - الَّتِى لَا كلأ بهَا الا قَلِيل والاعشم - الْيَابِس القحل وَلذَلِك قيل للشَّيْخ الْكَبِير عشمة والمدرعة - الي لم يتْرك فِيمَا يَليهَا شئ الا أكل بِمَنْزِلَة الشة الدرعاء وَهِي الَّتِي يبيض مقدمها وَمَاء مدرع - اذا أكل مَا حوله من اكلا حَتَّى ابيض كالشاة

ابتداء النبت وانتهاؤه

الدرعاء والمستكف - المستدير الملتهم أَخذ من الكفة والنوطة - الأَرْض يكثر بهَا الطلح وَلَيْسَت بواد والاهرماع - الانحدار وَكَذَلِكَ اهرماع الدمع وصهوات الطلح - أعاليها يَعْنِي أَن السَّيْل بلغ أَطْرَاف الشّجر والجادة - الطَّرِيقَة إِلَى المَاء قَالَ ونعت أَبُو الْمُجيب أَرضًا أحمدها فَقَالَ أَخْلَع شيحها وأبقل رمشها وخضب عرفجها واتسق نبتها واخضرت قريانها وأخوضت بطنانها واستحلست إكامها واعتم نبت جراثيمها وأجرت نفلتها ودرهمت فئتها وخبازتها واحورت خواصر ابلها وشكرت حُلْو بتها وسمنت قتوبتها وَعمد ثراها وعقدت تناهيها وأماهت ثمادها ووثق النَّاس بصائرتها الاخلاع والابقال والخضب - أول الايراق واتسق - اتَّصل فَلَا ترى فُرْجَة والقريان - جمع قرى وَهُوَ - مسيل المَاء إِلَى الرَّوْضَة وَقد تقدم والاخواص - خُرُوج الخوصة وَهُوَ أول نَبَات أفنان مَا لَيْسَ بعضة والاستحلاس - التغطى بالنبات حَتَّى لاترى الأَرْض والاعتمام - الطول والجراثيم - مُجْتَمع التُّرَاب إِلَى أصُول الشّجر وَنَحْوهَا ونبتها أَشد النبت اعتماماً لخلتين سهولة المنبت وَلِأَنَّهُ فِي معوذ وكل نَبَات نبت إِلَى هدف يعيذه كشجرة أَو صَخْرَة فَهُوَ معوذ يُقَال دعوا بهمكم فِي معوذ هَذِه الشَّجَرَة قَالَ الشَّاعِر يصف عشباوذ وَذكر امْرَأَة اذا خرجت من بَيتهَا راق عينهَا معوذة وأعجبتها العقائق وَقَوله أجرت - أخرجت جراءها وكل ثَمَرَة نَحْو ثَمَرَة الحنظل والقثاء وَالْخيَار والبطيخ اذا كَانَ صغَارًا فَهِيَ جراء الْوَاحِد جرؤ حَتَّى الرُّمَّان الصغار وَالشُّكْر - كَثْرَة الدّرّ شكرت النَّاقة وَالشَّاة - غزرت وَكثر درها وَأنْشد فان لم يكن الا الصحاصح روحت محفلة ضراتها شكرات وَعمد الثرى - ريه حَتَّى اذا قبضت عَلَيْهِ تقرد والتناهي جمع تنهية وَهِي - مُسْتَقر السَّيْل حَيْثُ ينقع وعقدها - اجْتِمَاع مَائِهَا وَذَلِكَ لكثرته وَلَوْلَا ذَلِك تفرق وتقطع واصائرة - الْكلأ واماء وَقيل الصائرة مصاير للنَّاس يصيرون اليها قَالَ وَسَأَلَ الْحجَّاج رجلا قدم من الْحجاز عَن الْمَطَر فَقَالَ تَتَابَعَت علينا الاسمية حَتَّى منعت السفار وتظالمت المعزى واحتلبت الدرة بالجرة احتلاب الدرة بالجرة - أَن اليح والفيوح - خصب الرّبيع فِي سَعَة الْبِلَاد وَأنْشد يرْعَى السَّحَاب الْعَهْد والفيوحا ابْن دُرَيْد رَوْضَة الاصمعي أفرغ الوادى أَهله - كفاهم 3 - (ابْتِدَاء النبت وانتهاؤه) أَبُو حنيفَة نبت ينْبت نباتاً ونبتاً وأنبته الله أَبُو عبيد نبت الشئ وَأنْبت قَالَ سيبوبه فِي قَوْله تَعَالَى (وَالله أنبتكم من الأَرْض نباتاً) هُوَ من المصادر الْآتِيَة على غير أفعالها كَقَوْلِه تَعَالَى (وتبتل اليه تبتيلاً) وَقَوله وَقد تطويت انطواء الخصب

قَالَ أَبُو عَليّ وَمثله وَبعد عطائك الْمِائَة الرتاعا وَله نَظَائِر كَثِيرَة سَيَأْتِي ذكرهَا فِي مَوْضِعه ان شَاءَ الله تَعَالَى أَبُو حنيفَة النَّبَات - الَّذِي ينْبت والنبيت - أَصله الَّذِي ينْبت عَلَيْهِ وَمِنْه النبيت وَهُوَ حى من الْأَنْصَار والمنبت - الْمَكَان الَّذِي ينْبت فِيهِ قَالَ سيبوبه هُوَ نَادِر ذهب إِلَى أَن قِيَاسه مفعل لَان من فعل يفعل يجِئ عَلَيْهِ المفعل اطرادا الا ألفاظا مَعْرُوفَة سَيَأْتِي ذكرهَا فِي قوانين المصادر وَلما ذكر أَبُو عبيد تِلْكَ الالفاظ قَالَ وَقد يجوز فِيهَا كلهَا النصب يَعْنِي الْفَتْح ذهب إِلَى أصل الْقيَاس صَاحب الْعين الصدع - نَبَات الأَرْض وَقد تصدعت الأَرْض عَن النَّبَات - تشققت وَفِي التَّنْزِيل (وَالْأَرْض ذَات الصدع) وَمِنْه صدعت النَّهر وَالْأَرْض صدعاً وصدعتهما - شقتهما أَبُو حنيفَة رَأَيْت أَرض بني فلَان واعدة حَسَنَة - اذا رجى خَيرهَا وَتَمام نباتها فِي أول مَا يظْهر النبت وَأنْشد رعى غير مذعور بِهن وراقه لعاع تهاداه الدكادك وَاعد أَبُو عبيد أبشرت الأَرْض - أخرجت نباتها وَمَا أحسن بَشرَتهَا أَبُو حنيفَة أبشرت - حسن طُلُوع نبتها قَالَ وَذَلِكَ اذا بذرت فَخرج بذرها وَقَالَ بشرت الأَرْض - حَيْثُ وأنبتت وبشرت - اذا خرج أول النبت وَرَأَيْت تباشيره ابْن السّكيت نشرت الأَرْض تنشر نشوراً بالنُّون - اذا أَصَابَهَا الرّبيع فأنبت وَمَا أحسن نشرتها - أى بَدْء نباتها وَلَيْسَ ينْبت أَبُو عبيد أمشرت الأَرْض وَمَا أحسن مشرتها وأودست وتودست وَمَا أحسن ودسها ووداسها أَبُو حنيفَة ودست والتودس - رعى الوداس وَقَالَ أودست الأَرْض - اذا وضعت الْمَاشِيَة رموسها تبتغي النبت والوداس - البقل قبل أَن يتشعب ابْن السّكيت وَهُوَ الوديس وَزَاد ودست الأَرْض وأوبصت وَقَالَ أبشت الأَرْض - فِي أول خُرُوج بذرها أَبُو عبيد اضبأكت الأَرْض واضمأكت - خرج نبتها أَبُو حنيفَة اضبأكت واضمأكت - اخضرت وطلع نباتها ابْن دُرَيْد أَرض مبرنشقة - مخضرة ابْن السّكيت احوألت الأَرْض - اخضرت واستوى نباتها وَقَالَ أَبُو الْغمر أَرض ناسكة - شَدِيدَة الخضرة حَدِيثَة الْمَطَر أَبُو حنيفَة ذرت الأَرْض تذر ذروراً وظفرت وأدلست - أطلعت النبت بعد الْمَطَر وَقَالَ أزعمت الأَرْض طلع أول نبتها وأوشمت - اذا أَبْصرت شيأ من النَّبَات ابْن الاعرابي وَالِاسْم الوشم وَأنْشد رعى بهَا قريحة ووشما بَين الدماث وأخاديد الما وَأنْشد أَبُو حنبفة كم من كعاب كالمهاة الموشم الموشم - الَّتِي ينْبت لَهَا وشم من النَّبَات وَقيل شبه بالوشم فِي الْكَفّ وَقيل انما هُوَ مَا يظْهر من أول النَّبَات كايشام السَّحَاب وَهُوَ أول مَا يرى من برقه وَقد تقدم صَاحب الْعين جدر النبت وَالشَّجر وجدر جدارة وجدر وأجدر - طلعت رءوسه فِي أول الرّبيع وأجدرت الأَرْض كَذَلِك ابْن دُرَيْد زفرت الأَرْض - أظهرت نباتها ابْن السّكيت ندر النَّبَات ينْدر - اذا خرج الْوَرق من أعراضه واستندرت الابل - أراغته للاكل أَبُو حنيفَة عنت الأَرْض بنبات حسن - اذا أنبتت نباتا حسنا وَأنْشد وَلم يبْقى بالخلصاء مِمَّا عنت بِهِ من النبت إِلَّا يبسها وهجيرها وَهَذَا من الاظهار كَمَا يُقَال عنت الأَرْض بِمَاء كثير اذا لم تحفظه فَظهر وَقد يجوز أَن يكون عنوان

الْكتاب من هَذَا لظُهُوره ابْن السّكيت لم تعن بِلَادنَا الْعَام بشئ وَلم تعن - أى لم تنْبت شيأ وَقد أعنى الْمَطَر النبت وَأنْشد ويأكلن مَا أَعنِي الولى فَلم يات كَأَن بحافات النهاء المزارعا أَبُو زيد يُقَال للارض اذا كَانَت بَيْضَاء لَيْسَ فِيهَا شئ ثمَّ أَصَابَهَا الْمَطَر فاخضرت واستوت خضرتها ونباتها - ادباست أَبُو حنيفَة قرحت الأَرْض والتقريح - أول شئ يخرج من البقل وَهُوَ الذى ينْبت فِي الْحبّ وَقَالَ أدبست الأَرْض - اذا رئى أول سَواد النبت قَالَ وَقَالَ أَبُو عَمْرو وَهُوَ مَا دَامَ صغَارًا غفر وَقد أغفرت الأَرْض وَهُوَ مَأْخُوذ من الغفر وَهُوَ الشّعْر الصغار الْقصار الذى هُوَ مثل الزغب يُقَال رجل غفر الْقَفَا وَامْرَأَة غفرة الْوَجْه - اذا كَانَ فِي وَجههَا غفر وَقيل الشّعْر الذى فِي الْعُنُق يدعى الْغَفِير بِالْفَتْح وَلَا أعرف الغفر الا عَن أبي عَمْرو وَقد يُمكن أَن يُقَال غفر وَغفر الا أَن الْفَتْح أشهر وَلم يذكراه وَقد قَالَ الراجز قد عملت خود بساقيها الغفر وَقد روى هَذَا الرجز غير وَاحِد من الروَاة بساقيها القفر بِالْقَافِ وَقد غلطوا وَالرِّوَايَة بالغين وَمِمَّنْ رَوَاهُ بِالْقَافِ ابْن دُرَيْد وَالْوَجْه مَا أَنْبَأتك ابْن السّكيت ظَفرت الأَرْض - أخرجت من النَّبَات مَا يُمكن احتفاؤه بالظفر وَهُوَ الظفر أَبُو حنيفَة وَقد أتفرت الأَرْض - اذا كَانَ عشبها تفراً أى صَغِيرا لم ينْهض وَلم يستمكن مِنْهُ قَالَ الشَّاعِر وَوصف أروية لَهَا تفرات تحتهَا وقصارها إِلَى مشرة لم تعتلق بالمحاجن وَقَالَ أحلست الأَرْض وألحست وألست - اذا اطردت للعين الخضرة فِيهَا والتمستها الشَّاة وَالْبَعِير ونالا مِنْهَا شيأ فلحست وَلست واللس - فَوق اللحس وَمَا دَامَ العشب صَغِيرا لاتستمكن مِنْهُ الرّعية فَهُوَ اللساس لانها تلسه بألسنتها لسا وَأنْشد يُوشك أَن توجس فِي الايجاس فِي بَاقِل الرمث وَفِي اللساس وَقَالَ زُهَيْر فِي اللس ثَلَاث كاقواس السَّرَّاء وناشط قد اخضر من لس الغمير حجافلة والغمير - الرطب أول مَا يَبْدُو فِي خلال الْيَابِس ابْن السّكيت اكتحلت الأَرْض بالخضرة وتكحلت وأكحلت وَذَلِكَ حِين ترى أول خضرَة النَّبَات وَرَأَيْت كحل الْغَيْث وَذَلِكَ أَن يرى النبت فِي الْأُصُول الْكِبَار أَو فِي الْحَشِيش اذا كَانَ قد أكل ولايقال ذَلِك فِي العضاه - وَقَالَ أوشت الأَرْض - خرج أول نبتها أَبُو عبيد طر النبت يطر طروراً - اذا نبت وَكَذَلِكَ الشَّارِب وَقد تقدم وَقَالَ كنأ النبت والوبر - اذا طلع أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ ازبأر فيهمَا وَقَالَ نقض البقل - خرجت رءوسه ابْن السّكيت اذا مطرَت الأَرْض فِي الْحِين الذى تنْبت فِيهِ انتظرت إجابتها ثَلَاثًا ثمَّ يرى أول نباتها وَهُوَ أَن ينْقض فَتَقول تركت أَرضهم نقضا وَاحِدًا أَبُو حنيفَة وَأول مَا يخرج من البقل قبل أَن يتشعب فَهُوَ بذر وَقيل الْبذر - مَا عزل من الْحُبُوب للزِّرَاعَة وَالْجمع بذور وبذار وَقد بذرت الأَرْض تبذر بذراً وبذوراً وبذرت رما أحسن بذرتها ثمَّ يكون متشعباً ثمَّ مَعْرُوفا وَذَلِكَ إِذا عرفت وجوهه وبارض النبت - أول مَا يَبْدُو مِنْهُ يُقَال قد برضت الأَرْض والبارض نفس النَّبَات وَقد برض

يبرض بروضاً وَقيل هُوَ أَوله وَأنْشد: رعت بارض البهمي جميماً وبسرة وصمعاء حَتَّى أنفقتها نصالها يُرِيد أَنَّهَا رعت البارض حَتَّى صَار جميماً الْأَصْمَعِي إِذا ظهر نَبَات الأَرْض قيل تبرضت ابْن السّكيت البارض من النَّبَات الجعدة والنزعة والبهمي والهلتي والقباة ونبات الأَرْض مَكَان مبرضٌ - إِذا تعاون بارضه وَخرج أَبُو حنيفَة يُقَال للنبات أول مَا يطلع قد سبد وَكَذَلِكَ ريش الطَّائِر وَشعر الرَّأْس بعد الْحلق سبد وأسبد وَهُوَ السبد وَجمعه أسباد قَالَ الشَّاعِر وَوصف غزالاً فشبهه فِي لطوائه بِالْأَرْضِ وَقد نَام بنصية قد سبدت: أَو كأسباد النصية لم يجتدل فِي حاجر مستنام وَيُقَال أنتش النبت - إِذا خرجت رءوسه من الأَرْض قبل أَن يعرف وَالِاسْم النتش وأنتش الْحبّ - إِذا ابتل فَضرب نتشه فِي الأَرْض صَاحب الْعين النتش - مَا يَبْدُو مِنْهُ أول مَا ينْبت من أَسْفَل وَمن فَوق أَبُو حنيفَة يُقَال فِي أول مَا يَبْدُو النَّبَات رَأَيْت فِي الأَرْض تفاطير نباتٍ - أَي نبذاً مِنْهُ وَلَا وَاحِد للتفاطير وَمِنْه قيل للبثر الَّذِي يظْهر فِي وَجه الْغُلَام إِذا احثلم تفاطير يُقَال بدا فِي وَجهه تفاطير الشَّبَاب وَأنْشد: أَبَت إبلي مَاء الْحِيَاض وآلفت تفاطير وسميٍ واحناء مكرع والشبرقة من النبت - أَوله وابتداؤه قبل أَن يكثر فِي الأَرْض قَالَ وَأَحْسبهُ من شبارق الثَّوْب وَهِي مزقه زيقال بصص النبت - وَذَلِكَ حِين ينتفخ ورقه وَهُوَ مثل تبصيص الجرو وَإِذا ارْتَفع العشب قَلِيلا حَتَّى يُمكن أَن ينتف بالأظفار فَهُوَ للمنقاش وَقد أنمص البقل وَمِنْه نمص الشّعْر من الْوَجْه وَهُوَ نتفه وَلذَلِك قيل للمنقاش الَّذِي ينتف بِهِ منماصٌ وَمِنْه الحَدِيث الَّذِي يرْوى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَنه قيل لَهُ مَتى تحل لنا الْميتَة فَقَالَ إِذا لم تحتفوا بهَا بقلاً) أَي إِذا لم تَجدوا فِي الأَرْض من البقل شيأ وَلَو بِأَن تحتفره فتنتفوه لصغره وَيُقَال بقل النبت يبقل بقولاً - أول مَا يطلع وَمن ذَلِك بقل نَاب الْبَعِير إِذا طلع وبقل وَجه الْغُلَام - إِذا طلعت لحيته وَقد تقدم وَنجم النَّبَات - طلع والنجوم - مَا نجم من النَّبَات أَيَّام الرّبيع ترى رءوسها أَمْثَال المَال وكل مَا طلع - ناجمٌ وَلَا يُسمى نجماً وَإِن قيل نجم لِأَن النَّجْم اسمٌ لما يرْتَفع من النَّبَات على غير سَاق وَلذَلِك سمي الثيل نجماً وَكَذَلِكَ قيل فِي قَول الله عز وَجل: (والنجم وَالشَّجر يسجدان) ابْن السّكيت البروق - مَا يكسو الأَرْض من أول خضرَة النَّبَات أَبُو زيد ألبست الأَرْض - غطاها النبت أَبُو حنيفَة وَإِذا طردت الخضرة لعين النَّاظر فَذَاك الْوراق أَبُو عبيد الْوراق - خضرَة الأَرْض من الْحَشِيش وَلَيْسَ من الْوَرق وَأنْشد: كَأَن جيادهن برعن زمٍ جرادٌ قد أطَاع لَهُ الْوراق أَبُو حنيفَة وَيُقَال للوراق الأنق وَأنْشد: جَاءَ بنوعمك رواد الأنق فَإِذا أمكن العشب من أَن يرْعَى قيل أرعت الأَرْض أبوعبيد وَلِهَذَا قَالَت الْعَرَب شهر معىً وَذَلِكَ إِذا كَانَ النَّبَات بقدرٍ مَا يُمكن النعم أَن ترعاه أَبُو حنيفَة فَإِذا ارْتَفع العشب عَن ذَلِك قَلِيلا وَهُوَ رخصٌ ناعم لم يشْتَد فَهُوَ اللعاع والنعاع وَقد ألعت الأَرْض وتلعت الْمَاشِيَة اللعاع واللعاعة - رعته قَالَ ابْن مقبل يصف بقرة وحشٍ:

كَاد اللعاع من الحوذان يسحطها ورجرجٍ بَين لحييها خناطيل الرجرج والحوذان بقلتان أَرَادَ أَن اللعاع الناعم كَاد يذبح هَذِه الْبَقَرَة لِأَنَّهَا غصت بِهِ حِين أكل السَّبع طلاها عَليّ لَيْسَ الرجرج نباتاً وَقد غلط أَبُو حنيفَة إِنَّمَا الرجرج بَقِيَّة المَاء قَالَ هميان: فأسارت فِي الْحَوْض حضجاً حاضجاً قد عَاد من أنفاسها رجارجاً وَقَالَ ابْن أَحْمَر وَذكر وحشاً: فبدرته عينا ولج بطرفه عَنى لعاعة لغوسٍ مترئد واللغوس - عشب رقيقٌ لم يشْتَد بعد وَلم يلتف والمترئد - الناعم المهتز وَقد قيل فِي اللغوس إِنَّه ضرب من النبت وَلم أَجِدهُ أَبُو عبيد اللعاع - أول النبت وَقد ألعتٍ الأَرْض وتلعيته أَنا - أَكلته على التَّحْوِيل وَقيل النعاع كاللعاع واحدته نعاعة أَبُو حنيفَة وَإِذا كَانَت اللعاعة من الجنبة - سمت خوصَة وَقد اخاص وَهُوَ من الضعة والثمام الحجن وَقد أحجن الثمام - إِذا نبت وَإِذا كَانَ النَّبَات كَذَلِك قد نَهَضَ لعاعاً غضاً فَهُوَ المنشر وَعند ذَلِك يُقَال للنبت ناهض وَجمعه نواهض وَأنْشد: الضامنين لما جارهم حَتَّى تتمّ نواهض البقل والبسر كاللعاعة وكل غضٍ بسر وكل مَا أَخَذته غضاً طرياً فقد ابتسرته وَمِنْه ابتسار الْفَحْل الطروقة إِذا طرقها على غير ضبعةٍ فاغتصبها نَفسهَا وَحَتَّى قيل للشمس فِي أول طُلُوعهَا بسرةٌ قَالَ أَبُو وجزة وَذكر الظعائن فِي ارتحالهن: فعالين قبل الطير وَالشَّمْس بسرةٌ عَلَيْهَا الولايا والسديل المرقما وَكَذَلِكَ الْبُسْر من المَاء وَهُوَ الطرى الغض الحَدِيث الْمَطَر وَيُقَال غضٌ بَين الغضوضة وَلَا يُقَال الغضاضة إِنَّمَا الغضاضة فِيمَا يغتض مِنْهُ ويؤنف قَالَ وَإِذا ارْتَفع العشب عَن ذَلِك فقد استرأل قَالَ وَمَا دَامَ النبت صغَارًا فَإِنَّهُ يكون فرقا لم يغط الأر ض وَلم يطرد للعين لِلْفَرجِ الَّتِي لَا تكون فِي خلاله أَبُو عبيد فَإِذا استد خصاص النبت قيل استك وَأنْشد أَبُو عَليّ للطرماح: عثار وعوذ شيعت طرفانها أصولٌ لَهَا مستكةٌ وفروع الطرفات - الَّتِي تطرف المرعى هُنَا وَهنا والمستكلة - الملتفة من قَوْلهم أذنق سكاء مجتمعةٌ وَمعنى السكَك فِي الرياض أَن يكثر النبت فِيهَا حَتَّى يشغل الْمَوَاضِع فَلَا يَتَّسِع لغيره كَمَا قيل لَهَا الحرجة والحرج الضّيق وَخلاف الاباحة الَّتِي هِيَ السعَة ابْن السّكيت ازدج كاستك أَبُو عبيد فَإِذا اتَّصل بعضه بِبَعْض قيل وصت الأَرْض قَالَ الْفَارِسِي حَقِيقَة الْوَصِيّ الْوَصْل وَمِنْه الْوَصِيَّة لِأَن الْمُوصي وصل أمره بالموصي إِلَيْهِ أَبُو حنيفَة وصّى النبت وَصِيّا ووصاةً قَالَ الرَّاعِي وَذكر إبِلا: إِذا أخلفت صوب الرّبيع وصّى لَهَا عراد وحاذٌ ألبسا كل أجرعا العراد والحاذ - نبتان أَبُو عبيد فَإِذا كَاد يُغطي الأَرْض أَو غطاها لكثرته قيل قد استحلس أَبُو حنيفَة استحلست الأَرْض - صَار عَلَيْهَا من النبت مثل الحلس واستحلس اللَّيْل - تراكمت ظلمته واستحلس

السنام - إِذا ركبته روادف الشَّحْم وَقد أحلس العشب وَإِذا نظرت إِلَى ظلمَة النبت كالليل من شدَّة سوَاده قيل - ادهامت الأَرْض واحمومت والحمة - الأكمة السَّوْدَاء وَقَالُوا التفعت الأَرْض بالنبات مَأْخُوذ من اللفاع وَهُوَ الثَّوْب يلتحف بِهِ وَإِذا نَهَضَ فانتشر فَصَارَ كَأَنَّهُ جمم الرِّجَال فَهُوَ الجميم وَجمعه أجماء قَالَ أَبُو وجزة السعديي وَذكر وحشاً: يقرمن سَعْدَان الأباهر فِي الندى وعذق الخزامى والنصي المجمما ابْن السّكيت جممت الأَرْض - أَوْرَق شَجَرهَا وَهِي من النصي والصليان والغرز أَبُو حنيفَة وَإِذا اهتز العشب وَأمكن أَن يقبض عَلَيْهِ قيل قد اجثأل فَإِذا طَال وارتفع عَن ذَلِك قيل اعتم وَهُوَ عميم وَعم قَالَ الْهُذلِيّ وَذكر حميراً: يرتدن ساهرة كَأَن عميمها وجميمها أسداف ليلٍ مظلم وَأنْشد أَيْضا: يرِيح فِي الْعم ويجني الأبلما الأبلم - نبتٌ وَإِذا أسْرع العشب النَّبَات وَطَالَ قيل نبتٌ غمالج والغملوج - الغض الناعم من النَّبَات وَأنْشد: مَشى العذارى تبتغي الغمالجا يَعْنِي البقل الرُّخص الناعم والغملوج والخرعوب وَاحِد وَإِذا كَانَ مَعَ طلوعه يتثنى نعْمَة فَهُوَ أغيد فَإِذا طَال قيل اسبكر قَالَ الراجز: أَزوَاج مزهى النَّبَات مسبكر قَالَ وَهُوَ حِينَئِذٍ الزخاري وَقد زخر النَّبَات يزخر زخوراً وزخراً وروضة زاخرةٌ وَأنْشد: زخارى النَّبَات كَأَن فِيهِ جِيَاد العبقرية والقطوع ابْن دُرَيْد نبتٌ زخارى وزخورى وزخور - إِذا تمّ وَطَالَ وَكَذَلِكَ قيعون صَاحب الْعين اصحامت البقلة - اشتدت خضرتها أَبُو حنيفَة وَإِذا طَال وَحسن مَعَ ذَلِك نبته قيل مَا أحسن سمقه ابْن دُرَيْد نبتٌ سامق وسميق - تامٌ وَقد سمق وسمق أَبُو حنيفَة وَيُقَال ائتصر النبت - طَال وَهُوَ من الأصير يُقَال هدبٌ أصيرق - إِذا كَانَ طَويلا كثيفاً وَأنْشد: لكل منامةٍ هدبٌ أصير وَأَحْسبهُ مَأْخُوذ من الأصار وَهُوَ - الطنب لَيْسَ بأطوال الْأَطْنَاب وَإِذا كَانَ كَذَلِك قيل متع متوعاً والماتع من كل شَيْء - الطَّوِيل وَمِنْه قَوْلهم متع النَّهَار - إِذا ارْتَفع وَأنْشد: فَلَمَّا قلص الحوذان عَنهُ وَآل لويه بعد المتوع

قَالَ وغلواء النبت - حِين يغلو أَي يطول وَأنْشد: كالغصن فِي غلوائه المتأود غلا - ارْتَفع وغلا - افرط وفخر أَيْضا يفخر فخوراً وَهُوَ عشبٌ فاخر - إِذا طَال قَالَ الراجز: وجنبة قد فخرت فخوراً فَإِذا اجْتمع نبت الأَرْض وَطَالَ وَكبر قيل التجت الأَرْض وَقيل الملتجة - المعتلجة وَقد اعتلج وأعلج وعب عباباً وَأنْشد: روافع للحمى متصفقات إِذا أَمْسَى لصيفه عباب وَقَالَ الْعباب الخوصة أَبُو عبيد فَإِذا بلغ والتف قيل قد استأسد وتأسد أَبُو حنيفَة فَإِذا حسن نَبَاته فِي طوله وكثرته وجاد بِمَا عِنْده قيل طاع النَّبَات طَوْعًا وأطاع وأطاعت الأَرْض وَمعنى الطوع وَالطَّاعَة - بُلُوغ المُرَاد مِنْهُ ابْن الْأَعرَابِي نباتٌ طيعٌ كَذَلِك أَبُو حنيفَة أجابت الأَرْض وَأجَاب النَّبَات مثل أطَاع قَالَ زُهَيْر: وغيثٍ من الوسمي حوٍ ثلاعه أجابت روابيه النجا وهواطله أَي أجابت الروابي بالنبات والهواطل بالمطر صَاحب الْعين بهج النَّبَات فَهُوَ بهيج - حسن عَليّ بهيج على بهج أَبُو عبيد وأبهجت الأَرْض - بهج نباتها وتباهج النُّور - تضاحك أَبُو حنيفَة فَإِذا كَانَ مَعَ الطول كثيرا قيل أثٌ يؤث أَثَاثَة وَهُوَ أثيث وَكَذَلِكَ الشّعْر ابْن الْأَعرَابِي أث يؤث وأتث واتمهل واكتهل النَّضر أَزجّ العشب - طَال أَبُو حنيفَة نبتٌ ألفٌ ولفيف وَقد ألف يلف لفاً ولففاً والتف وَجه الْغُلَام - إِذا اتَّصَلت لحيته واستد خصاصها وَكَذَلِكَ الْفَخْذ اللفاء وَهِي الَّتِي لَا فُرْجَة بَينهَا وَبَين أُخْتهَا قَالَ الله تَعَالَى: (وجناتٍ ألفافاً) وَاحِدهَا لفٌ قَالَ الْفَارِسِي أما قَوْله تَعَالَى: (وجناتٍ ألفافاً) فَقيل وَاحِدهَا لفٌ وَقيل إِنَّه جمع الْجمع جنةٌ لفاء وجنانٌ لفٌ ثمَّ يجمع لفٌ على ألفافٍ ولعلهم قَالُوا لفيفٌ فَيكون ألفافاً جمع لفيفٍ كنصير وأنصارٍ ابْن الْأَعرَابِي تنجخ - النبت التف قَالَ وَقَالَ بعض الْأَعْرَاب مَرَرْنَا بِبَعِير قد شبكت نحخات السماك بَين ضلوعه يَعْنِي مَا أنبت الله من النَّبَات بِنَوْء السماك ابْن السّكيت رَأَيْت أَرضًا كَأَنَّهَا الطيقان - إِذا كثر نبتها وَقَالَ عشب شرمٌ - ضخمٌ ابْن الْأَعرَابِي الشرم - الَّذِي يُؤْكَل أَعْلَاهُ وَلَا يحْتَاج إِلَى أُصُوله وَلَا أوساطه أَحْمد بن يحيى السهوق - الريان من كل شَيْء قبل النَّمَاء صَاحب الْعين هُوَ الريان من سوق الشّجر ابْن دُرَيْد الغيهق - الغض التار من النَّبَات أَبُو حَاتِم اكتست الرض - تمّ نباتها أَبُو حنيفَة عَفا النبت يعْفُو - كثر وأعفاه الله وعفوة الكلا - خِيَاره ووافره وَإِذا طَال النبت والتف وَغلظ قيل اغلولب وَمِنْه الغلب فِي الرَّقَبَة وَهُوَ أَن تغلظ حَتَّى لَا يقدر صَاحبهَا أَن يلْتَفت وَيُقَال هدر العشب هديراً وهديره - تَمَامه وكثرته والهادرة - الأَرْض الَّتِي قد انْتهى عشبها فِي الطول ابْن الْأَعرَابِي هدر النبت يهدر ويهدر - إِذا انْتهى فِي الطول وَمِنْه الهادر من اللَّبن وَهُوَ الْمُنْتَهى طيبا وإثمارا أَبُو حنيفَة يُقَال للْأَرْض إِذا طَال نبتها وارتفع جأرت الأَرْض بالنبات وَمِنْه غيثٌ جؤرٌ - إِذا طَال نبته وارتفع والجأر من النبت - الغض الريان وَأنْشد: وكللت بالأقحوان الجأر

وَهُوَ نبتٌ جؤرٌ وَإِذا طَال العشب وسمق قيل ورم ورماً وتمطى وكل ممتدٍ متمطٍ قَالَ الشَّاعِر وَوصف نباتاً: فتمطى زمخريٌ ورام من ربيعٍ كلما خف هطل والزمخر والزمخري من النَّبَات - الناعم الْجوف من الرّيّ والقصب زمخر وَأنْشد: فِي زمخرٍ أجوف مستجن يَعْنِي الزمارة والزمخر السِّهَام الأجوف وَأنْشد: يرْمونَ عَن عتلٍ كَأَنَّهَا غبطٌ بزمخر يعجل المرمى إعجالا وَقَالَ ازمخر النبت - استأسد والتف قَالَه فِي النبت وَالشَّجر أَبُو حنيفَة وَإِذا كَانَ النَّبَات لينًا رطبا تَأْخُذهُ الْمَاشِيَة كَيفَ شَاءَت قيل نباتٌ مرخٌ وَقَالَ الخضيمة والغذيمة من جَمِيع المراعي - مَا أمكن الْمَاشِيَة خضم يخضم وغذم يغذم والخضام والغذام - مَا خضم وغذم وَكَذَلِكَ القضام والعضاض وَقَالَ آزر النبت - طَال وقوى وَأنْشد: زرعا وَقَضْبًا مؤزر النَّبَات غَيره نبت مؤزر ومتأزر ومؤتزر وَقد آزره الله أَبُو حنيفَة فَإِذا جمع إِلَى الطول كَثَافَة فَهُوَ عشبٌ وواثجٌ وَأنْشد: من صليانٍ ونصيٍ واثجا وَقد استوثج النَّبَات ووثجه - كَثْرَة أُصُوله والتفافه والوثاجة فِي كل شَيْء - الكثافة وَالْقُوَّة وَمِنْه قَوْلهم برذونٌ وثيجٌ إِذا كَانَ وثيقاً قَوِيا أَبُو صاعد أوثجت الأَرْض - كثف كلأها أَبُو حنيفَة أرضٌ وثيجة الْكلأ قَالَ وَإِذا بلغ النَّبَات - قيل زها زهواً وزهواً فَلم يَجعله من أزهى إِذا نور زها النَّبَات وزهاه الله ابْن دُرَيْد وجدت أَرضًا متخيلة ومتخايلةً - إِذا بلغ نبتها المدى وَخرج زهرها أَبُو صاعد وجدت عشباً قسوراً من كَذَا وَكَذَا وَقد قور عشبها - بلغ مداه الْأَصْمَعِي القور - ضرب من النَّبَات أَبُو حنيفَة عشب متكاوس - إِذا كثر وكثف وَطَالَ وتراكب ابْن السّكيت لمعةٌ كوساء - أَي ملتفةٌ أشبةٌ قَالَ وَأكْثر مَا تكون من الطريفة والصليان وَقد أكوست اللمْعَة أَبُو حنيفَة أغبط النَّبَات - إِذا غطى الأَرْض وكثف وتدانى حَتَّى كَأَنَّهُ من حبةٍ واحدةٍ وَالْأَرْض مغبطة - إِذا كَانَت كَذَلِك والعكش من النَّبَات - الْكثير الملتف وَقد عكش عكشاً ابْن السّكيت الثويلة - مُجْتَمع العشب أَبُو حنيفَة وَإِذا بلغ العشب هَذَا الْمبلغ والتف قيل أغنت الأَرْض - وَذَلِكَ أَن تمر الرّيح فِيهِ غير صافيةٍ من كثافته والتفافه يَعْنِي أَنَّك تسمع لمرورها غنةً قَالَ الطرماح وَوصف نباتاً: بأغن كالحولاء زَان جنابه نور الدكادك هوقه تتخضد وَيُقَال عشب أغن وَقَالَ زها النبت يزها زهواً وزهاء وأزهى مثله - إِذا بلغ وَلَيْسَ هَذَا من الزهو الَّذِي هُوَ النُّور وَلذَلِك يُقَال للشاة إِذا تمّ حملهَا ودنا ولادها زهت تزهو زهاء الْفَارِسِي وَحِينَئِذٍ يُقَال تزاهى النبت وتخامل صَاحب الْعين وشوع البقل - أزاهيره وَقيل مَا اجْتمع على رؤسه وَقد أوشع البقل - أخرج زهره والقداح - نؤار النَّبَات وَالشَّجر قبل أَن يتفتح واحدته قداحة وَقيل هِيَ - أَطْرَاف النَّبَات من الْوَرق الغض أَبُو

حنيفَة كل شيءٍ باهر حسن منيرٍ - بهار والبهار الْأَصْفَر يُقَال لَهُ العرار قَالَ فإا تفتحت أنوار النَّبَات - قيل أَخذ النبت زخاريه وزخرفه وَاتَّقَى ببهجته وجن جنوناً وَقد يطون الطول وَحده جنوناً فِي العشب وَالشَّجر يُقَال نَخْلَة مَجْنُونَة - إِذا طَالَتْ وَقَالَ مرّة جنت الأَرْض - جَاءَت من النبت بِشَيْء عَجِيب ابْن الْأَعرَابِي جن النبت وأجنه الله وَلَا يُقَال إِلَّا مَجْنُون قَالَ وَقَالَ بعض الْعَرَب وجدت أَرضًا قد أجن نباتها وَلم يحكها أحدٌ غَيره أَبُو حنيفَة الْمَجْنُونَة - المعشبة الَّتِي لم يرعها أحدٌ وجن كل شَيْء - حداثته وطراءته قبل أَن يتَغَيَّر يُقَال أَخَذْتُم الريحان بجنه وطراءته وَأنْشد: أروى بجن الْعَهْد سلمى وَلَا ينصبك عهد الملق الْحول أَبُو صاعد جنت الأَرْض وتجننت - بلغ نبتها المدى أَبُو حنيفَة وَيُقَال عِنْد ذَلِك اقتان النبت - تزين بنواره وَمِنْه قيل للماشطة مقينة لِأَنَّهَا تزين وَمِنْه قَول الشَّاعِر وَوصف الاسنان: وَهن مناخات يجللن زِينَة كَمَا اقتان بالنبت العهاد المحوف ابْن الْأَعرَابِي قان الْمَطَر النَّبَات قينا وقيانةً - زينه أَبُو عبيد فَإِذا صَار النَّبَات بعضه أطول من بعضٍ فَهُوَ - المتناتل ابْن الْأَعرَابِي تناتل النبت وانتتل قَالَ وَقَالَ بعض الْأَعْرَاب وجدت منتتل ودفةٍ أَبُو حنيفَة كل مستقدمٍ - مستنتل وَمِنْه قَول ابْن مقبل وَذكر حمَار وَحش وأتاناً: مستنتل هلب العسيب خِلَافه وخلافها تلقى خليف المعصر وَإِذا تلألأ النُّور فِي شُعَاع الشَّمْس فَذَاك كَوْكَب النَّبَات قَالَ الْأَعْشَى وَوصف رَوْضَة: يضاحك الشَّمْس مِنْهَا كَوْكَب شرقٌ مؤزرٌ بعميم النبت مكتهل شرقٌ بِالْمَاءِ ومضاحكتها الشَّمْس - سطوع لألأئها فِي شُعَاع الشَّمْس قَالَ الْفَارِسِي كل مَا عظم فَهُوَ كوكبٌ وَقَالَ مرّة كَوْكَب كل شَيْء - معظمه وَيُسمى المحتلم من الغلمان كوكباً لِأَن ذَلِك أَوَان امتلائه وَقَالَ غُلَام كوكبٌ فوصفوا بِهِ كَمَا قَالُوا غُلَام بدرٌ وَقد تقدم ذكر الْكَوْكَب والبدر فِي أَسْنَان النَّاس ابْن السّكيت هُوَ نجم النَّبَات للكوكب أَبُو حنيفَة يُقَال لالوان النُّور وضروبه أَفْوَاه الْوَاحِد فوهٌ وَأنْشد: ترديت من أَفْوَاه نورٍ كَأَنَّهَا زوابي وارتجت عَلَيْهَا الرواعد

وَمثله أَفْوَاه الطّيب - وَهِي ضروبه والعشب يتلَقَّى الشَّمْس بنوره كَيفَ دارت فَإِذا ولى لون الزهر قيل مصح يمصح مصوحاً وَأنْشد أَبُو زِيَاد فِي وصف الهوادج: يكسين رقم الْفَارِسِي كَأَنَّهُ زهر تتَابع نوره لم يمصح ابْن السّكيت مصح لون النبت ومصح بِهِ غَيره وَقَالَ مرّة مصح النبت ومصح بِهِ على لفظ مَا لم يسم فَاعله وَقد تقدم فِي جفوف الندى أَبُو حنيفَة وَإِذا طَال النبت وَعظم وَبلغ فَهُوَ - هيكل قَالَ أَبُو النَّجْم وَوصف إبِلا: فِي حبةٍ جرفٍ وحمضٍ هيكل ابْن السّكيت إِذا طَال العشب قَالُوا قد استندرت إبلها - أَي أَنَّهَا تستندر الرطب دون الْيَابِس أَبُو الْحسن الْهَاء فِي إبلها أَرَادَ بهَا الأَرْض أَبُو زيد مأل النبت يمأل مألاً - نبت وَحسن نبته فِي غلوائه أَبُو حنيفَة إِذا انْتهى النبت منتهاه فقد اكتهل وَهُوَ نَبَات كهل قَالَ ابْن مقبل وَوصف نباتاً: وقُوف بِهِ تَحت أظلاله كهول الخزامى وقُوف الظعن قَالَ وَلَيْسَ بعد اكتهاله الا التولي وَإِذا بَدَأَ حب النَّبَات يخرج فَهُوَ مقنبٌ ثمَّ هُوَ مبرعم ثمَّ مقنبعٌ ثمَّ مزهٍ ثمَّ مفقح اللحياني فقاحٌ النبت - زهره واحدته قفاحة غَيره أصل التفقيح التفتيح وَمِنْه فقح الجرو وفقح - فتح عَيْنَيْهِ أَبُو حنيفَة وَعِنْدهَا يَقُول قد نور وَهُوَ بهرمته - أَي زهرته ابْن السّكيت براهيم النبت - تهاويله وَهِي - تخاليف ألوانه أَبُو حنيفَة هُوَ مثمرٌ مكتهل وَهُوَ - انتهاؤه وَهُوَ الأني فَإِذا أدبر قيل آذن قَالَ وَإِذا كَانَ العشب مَعَ شدَّة خضرته مشرقاً قيل عشبٌ نضر ونضير وناضر ومنضر وَقد نضر ونضر وَقَالَ أنضره الله ونضره ونضره وَإِذا التف العشب وَتمّ فَذَاك - غيطلة من النبت وَقيل غيطلة النبت - التجاج سوَاده ابْن السّكيت تغيطل النبت - ائتشب والتج أَبُو حنيفَة يُقَال للعشب مَا دَامَ رطبا - ندىً وَأنْشد: كثور عداب الرمل يضْربهُ الندى تعلى الندى فِي مَتنه وتحدرا تعلبه وتحدره فِي مَتنه - إسمانه إِيَّاه فِي جَمِيع بدنه قَالَ وَإِذا كثر العشب فِي بلد قيل - كلأ ديخس وَأنْشد: يرْعَى حليا ونصياً ديخسا ابْن السّكيت نبتٌ ديخس وديخص ودخاص وَقد تداخص أَبُو حنيفَة وَإِذا كَانَ العشب كثيرا فَهُوَ - وحفٌ وَقد وحف وحافةً وَكَذَلِكَ الشّعْر قَالَ ذُو الرمة وَوصف غيثاً: وحفٌ كَأَن الندى وَالشَّمْس ماتعةٌ إِذا توقد فِي أفنانه التوم ابْن السّكيت نبتٌ وحفٌ بَين الوحافة والوحوفة وَكَذَلِكَ الشّعْر أَبُو حنيفَة أجنى العشب - التف وَحسن وَقَالَ إِذا اشْتَدَّ خضرَة النَّبَات واهتز قيل - وهف النَّبَات وورف وهيفا ووهفا ووريفا وورفاً وَقد رف يرف رفيفاً - إِذا تلألأ وأشرق مَاؤُهُ قَالَ ذُو الرمة فِي الوارف وَوصف الزِّمَام: وأحوى كأيم الضال أطرق بَعْدَمَا حبا تَحت فينانٍ من الظل وارف وَإِذا كَانَ النَّبَات رطبا نَاعِمًا قيل نبتٌ غزيد والغين - العشب الملتف الْحسن وَأنْشد:

باب في يبيس العشب

أمطر فِي أكناف غينٍ مغبن وللغبن مَوضِع آخر سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى قَالَ وَإِذا نبت العشب هدفٍ مَا كَانَ من جرثومةٍ أَو صخرةٍ أَو إياد يَعْنِي التُّرَاب الَّذِي حول الْحَوْض أَو الخباء فَهُوَ - المعوذ لِأَن الهدف أَعَاذَهُ ودافع عَنهُ وَذَلِكَ أبقى لَهُ وَأتم يُقَال ارعوا بهمكم فِي معوذٍ هَذِه الشَّجَرَة وَأنْشد: إِذا خرجت من بَيتهَا راق عينهَا معوذةٌ وأعجبتها العقائق وَقد تقدم فِي شرح كَلَام الرواد العقائق - النهاء والغدران وَقيل العوذ من النَّبَات - أَشْيَاء تكون فِي غلظ لَا ينالها المَال وَأنْشد: خليلي خلصاني لم يبْق حبها من الْقلب إِلَّا عوذ اسينالها أَبُو زيد دخل الْكلأ كالعوذ فَأَما مَا دخل من الْكلأ فِي أصُول أَغْصَان الشّجر فَهُوَ دخل وَأما مالم يرْتَفع وَمنعه الشّجر من أَن يرْعَى فَهُوَ العوذ أَبُو حنيفَة وَإِذا كَانَ النبت نَاعِمًا تَاما فَهُوَ نبت خرفنج وخرافج وخرفج وكل مَا أحسن غذاؤه فقد خرفج وَأنْشد: وَبَين خرفج النَّبَات الباهج فِي غلواء الْقصب الغمالج الغمالج - الْأَخْضَر الملتف الغليظ ابْن دُرَيْد تخرفج النبت - تمّ وَهُوَ خرفج وخرفيج وخرفاج أَبُو حنيفَة نبتٌ ناعمٌ ومناعمٌ ومتناعم وَقد تناعم وناعم قَالَ وَإِذا كَانَت الأَرْض فِيهَا عشب رَيَّان رطب قيل أَرض مرطبة وَالرّطب بِالضَّمِّ - العشب كُله مَا دَامَ رطبا وَهُوَ الرطب وَالرّطب أَبُو حنيفَة فَإِذا أردْت أَن تنعته قلت رطبٌ بِالْفَتْح فَأَما الْكلأ فَإِنَّهُ يجمع الرطب واليابس صَاحب الْعين العشب - الْكلأ الْوَاحِدَة عشبة وَأَرْض عشبةٌ بَيِّنَة العشابة والعشوبة وَقد أعشبت واعشوشبت وَحكى غَيره وكرهها هُوَ وبلد عاشبٌ قَالَ الْفَارِسِي هُوَ على طرح الزَّائِد وَأنْشد: وبالشول فِي الفلق العاشب وتعاشيب الأَرْض - عشبها لَا وَاحِد لَهَا وَقيل هِيَ - النبذ المتفرق بَين العشب وأعشب الْقَوْم واعشوشبوا - أَصَابُوا عشباً وتعشيب الابل وعشبت وأعشبت - سمنت على العشب واعتشب كَذَلِك وإبلٌ عاشبةٌ - ترعى العشب ومكانٌ عشيبٌ - معشبٌ وعشبة الدَّار - الَّتِي تنْبت فِي الدمن وحولها عشبٌ فِي ترابٍ أَبيض حرٍ وَقد تقدّمت عشبة الدَّار فِي النِّسَاء أَبُو حنيفَة العفوة من كل النَّبَات - لينَة ومالا مُؤنَة على الراعية فِيهِ يُقَال ذهب عفوة هَذَا العشب وَبَقِي كدنه - أَي ذهب لينه وَبَقِي غليظه وأصوله الصلبة فَإِذا لم يكن النبت وثيجاً قيل إِنَّمَا هُوَ طفوة (بَاب فِي يبيس العشب) اليبس - نقيض الرُّطُوبَة يبس يبيس يبساً وأيبسته سِيبَوَيْهٍ ايتبس ياتبسٍ أعلوها الْقلب كَمَا قَالُوا فِي الْوَاو ياجل وكلأ يبيس وأرضٌ يبسٌ ويبسٌ على الصّفة بِالْمَصْدَرِ وَهِي - الَّتِي يبس مَاؤُهَا وكلأها وَقد يَبِسَتْ وأيبست - كثر يبسها واليبس جمع يَابِس مثل رَاكب وَركب هَذَا قَول أهل اللُّغَة وَأبي الْحسن وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ اسْم للْجَمِيع أَبُو عبيد اليبيس - مَا يبس من أَحْرَار الْبُقُول وذكورها واليبس واليبس - مَا يبس من عَامَّة الْكلأ وَقَالَ أيبسنا الأَرْض - وجدناها يابسة الْكلأ ابْن السّكيت اشخام نبت الأَرْض - اخْتَلَط الرطب

باليابس وَذَلِكَ فِي إدباره - وَهُوَ أَن يبيض مِنْهُ ورق وورق لوىٌ أَبُو عبيد إِذا تهَيَّأ النَّبَات لليبس قيل اقطار سِيبَوَيْهٍ وَكَذَلِكَ اقطر وَإِنَّمَا ذكرت افْعَل هُنَا وَإِن كَانَت مَقْصُورَة من أَفعَال لِأَن سِيبَوَيْهٍ إِنَّمَا غلب مثل هَذَا فِي الألوان وَلَيْسَ هَذَا بلون قَالَ وَلَا يسْتَعْمل أقطار الا مزيدا فَإِذا يبس وتشقق قيل - تصوح ابْن السّكيت تصوح البقل وَتَصْحِيح وانصاح وتصوح وتصيع وَقد صوحته الرّيح وصيحته وصوعته وصيعته وَقَالَ تكشفت الأَرْض - تصوح مِنْهَا أَمَاكِن أَبُو عبيد فَإِذا تمّ يبسه قيل - هَاجَتْ الأَرْض تهيج هياجاً غَيره هيجا ابْن جني وَكَذَلِكَ اهتاجت أَبُو عبيد أهيجت الأَرْض - وَجدتهَا هائجة النَّبَات يابسته وَأنْشد: فأهج الخلصاء من ذَات الْبَرْق ابْن الْأَعرَابِي هاج النبت وهاجته الرّيح هَذِه حِكَايَة الْفَارِسِي عَنهُ أَبُو حنيفَة الهيج - أول شهية ترَاهَا فِي النبت ثمَّ لَا يزَال هائجاً حَتَّى لاترى فِيهِ من الخضرة شيأ فَيُقَال هاج النبت وَقَالَ أَنى النبت يأنى - حَان هيجه قَالَ فَإِذا ذهب سَواد الخضرة كُله فَذَلِك حِين يصفر وَهُوَ أول الهيج قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى: (ثمَّ يهيج فتراه مصفراً) وَذَلِكَ حِين تصفر خضرتها وتنفض الثَّمَرَة وتوبس وَقَالَ أَبُو الْغمر وجدت أَرضًا قد باضت وَسقي أَهلهَا وَمعنى باضت أخرجت كل مَا فِيهَا أَبُو عبيد باضت البهمي - سقكت نصالها وَقد تقدم ذكر بيض الْحر أَبُو حنيفَة ضاس النبت يضيس - وَهُوَ أول الهيج وَإِذا كَانَ العشب كَذَلِك مِنْهُ الرطب الْأَخْضَر وَمِنْه الْأَصْفَر الهائج قيل أخلس النبت وَهُوَ خليسٌ ومخلس وَمِنْه قيل للشعر إِذا شمط فاختلط بياضه بسواده خليسٌ والشميط كالخليس والشمط - الْخَلْط وَلِهَذَا الْمِثَال اشتقاقات وتصاريف مِنْهُ مَا تقدم ذكره وَمِنْهَا مَا ستراه إِن شَاءَ الله قَالَ فَإِذا خرج العشب عَن نعْمَته وغضوضته فَاشْتَدَّ قيل عرد يعرد عروداً وَكَذَلِكَ الناب إِذا شتد بعد شقوء وَقد تقدم وَقَالَ جسأ النبت يجسأ جسوءاً كَذَلِك ابْن دُرَيْد جسا الشَّيْء يجسو وجسأ - اشْتَدَّ وصلب أَبُو حنيفَة علب النبت عُلَبًا - اشْتَدَّ بعد شقوءٍ وَكَأَنَّهُ مَأْخُوذ من العلباء وَهُوَ نبت علبٌ واستعلبت البقل - وجدته عُلَبًا أَبُو حنيفَة وعسا عسواً وَقد تقدم فِي بَاب كبر السن وجمس جموساً وصمل يصمل صمولاً وكل مَا اشْتَدَّ وصلب فقد صمل وَأنْشد غَيره: ترى جازريه يرعدان وناره عَلَيْهَا عداميل الهشيم وصامله ابْن دُرَيْد الصميل والصامل - الْيَابِس ثمَّ خص بِهِ السقاء فَقَالَ صمل السقاء صملاً وصمولاً أَبُو عبيد فَإِذا استحكم يبسه جدا قيل قحل يقحل وقحل قحولاً فيهمَا أَبُو حنيفَة قحل قحلاً لغةٌ ضعيفةٌ وَقَالَ الجسيد - الْيَابِس من النبت وكل مَا صلب وَاشْتَدَّ فقد تجسد مَأْخُوذ مِنْهُ قَالَ فَإِذا جَاوز العرود وَقل مَاؤُهُ وَبَدَأَ يذوي قيل ألوى النبت والتوى وَهُوَ اللوى وَكَذَلِكَ ألوت الأَرْض والتوت وَكَذَلِكَ ذوى البقل يذوي ذوياً وذأى يذأى ذأياً وذأواً وَهُوَ الذوى ابْن الْأَعرَابِي هُوَ الذوى والذئي ابْن السّكيت ذوى الْعود لُغَة والفصحى عِنْد الْجَمِيع هِيَ الأولى من هَذِه اللُّغَات أَبُو حنيفَة وَحِينَئِذٍ يُقَال آذن العشب - وَذَلِكَ إِذا بَدَأَ يجِف فَيرى بعضه رطبا وَبَعضه قد جف قَالَ الرَّاعِي: وحاربت الهيف الشمَال وآذنت مذانب مِنْهَا اللدن والمتصوح قَالَ وَإِذا بَدَأَ العشب يجِف فخالط سَواد خضرته صفرةٌ قيل - اصحام وَقد اصحار إِذا كَانَت صفرته غير خَالِصَة أَبُو حنيفَة أجفت الأَرْض - يبس عشبها الْأَصْمَعِي جف الشَّيْء يجِف جفوفاً وجفافا - يبس جدا وتجفجف - يبس وَفِيه بعض الندوة والجفيف - مَا ضمت الرّيح إِلَى أصُول الشّجر من يبيس العشب

والجفاف - مَا جف من الشَّيْء أَبُو حنيفَة أقفت الأَرْض كأجفت وأقف النَّاس - إِذا ذهب عَنْهُم الْكلأ وقف العشب يقف قفوفاً وَكَذَلِكَ الأَرْض وَهُوَ القفيف قَالَ وَإِذا أَخذ النَّبَات فِي اليبس قيل - تشفشف وشفشفه الْحر وَهُوَ من قَوْلهم شفه الْحزن فكرر كَمَا قيل من صر صر صر قَالَ عدي بن الرّقاع: وشفشف حر الصَّيف كل بقيةٍ من النبت إِلَّا سيكراناً وحلباً وَلم يخص أَبُو عبيد بالشفشفة عين النَّبَات وَلكنه عَم بِهِ فَقَالَ شفشف الْحر الشَّيْء - أيبسه أَبُو حنيفَة فَإِذا قَبضه اليبس قيل - انقفع وَمِنْه تقفع الْيَد وَمِنْه سميت القفعاء وَذَلِكَ أَنَّهَا إِذا هَمت بالجفوف تقفعت قَالَ الراجز: فِي ذنبات ويبس منقفع وَحِينَئِذٍ يُقَال قشع العشب وقشعه - يبسه قَالَ الراجز: وَفِي رفوض كلاٍ غير قشع وَقَالَ حفت أَرْضنَا تحف حفوفاً - إِذا يبس بقلها أَبُو عبيد القفل - مَا يبس من النَّبَات قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يذكر أَنه عرقب النَّاقة: فخرت كَمَا تتَابع الرّيح بالقفل أَبُو حنيفَة واحدته قفلة وَقد قفل النبت يقفل قفولاً - إِذا جف ابْن دُرَيْد القافل والقفيل - الْيَابِس أَبُو حنيفَة وَيُقَال لليبيس - القميم وَقَالَ مرّة الأقمة - مَا يبس من الْكلأ فأضافته الرّيح إِلَى أصُول الشّجر لِأَنَّهُ تقممه الْمَاشِيَة وَأنْشد لِلْأَعْوَرِ: إِن الأقمة من كتمان قد منعت جَار ابْن أخلف والمألوس مألوس ابْن الْأَعرَابِي أَقمت الأَرْض - كثر قيمها واقتمت الابل قميم هَذِه الأَرْض أَبُو حنيفَة وَإِذا امْتنعت المراعي عِنْد جفوفها قيل - أخذت رماحها فَإِذا جف العشب فَهُوَ حِينَئِذٍ - الْحَصاد وَقد أحصدت الأَرْض والكلأ قَالَ الراجز: حَتَّى إِذا مَا طَار عَن مقطره والمحصد الحطام من مصفرة قَالَ ابْن مقيل فِي الْحَصاد وَذكر حمَار وَحش: قصام أوساط السَّقْي مُتَعَلق أرساغه بحصاد عربٍ ناصل وَقَالَ مرّة المحصد - الَّذِي قد جف وَهُوَ قَائِم والحصيد - الَّذِي قد انتزعته الرِّيَاح فطارت بِهِ أَو حصدته الايدي فَإِذا تكسر اليبيس وتحطم فَهُوَ - الهشيم قَالَ الله عز وَجل: (فَأصْبح هشيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاح) يُقَال ذرته الرّيح تَذْرُوهُ ذَروا وتذريه وأذرته فَهُوَ ذراوة وَقَالَ حميد فِي الذراوة: وَعَاد خبازٌ يسْقِيه الندى ذراوةً تنسجها الهوج الدرج قَالَ وَقَالَ بَعضهم أذرته الرّيح - قلعته من أَصله وذرته - طيرته والذرى بِمَنْزِلَة النفض - اسْم لما تنفضه الشّجر من الثَّمر أَبُو عبيد ذرا النبت وذرته الرّيح ثمَّ عَم بذلك فَقَالَ ذرا الشَّيْء وذروته - طيرته وأذهبته وَأنْشد: وَإِن مقرمٍ مناذراً حد نابه تخمط فِينَا نَاب آخر مقرم وَسَيَأْتِي استقصاء هَذِه الْكَلِمَة فِي بَاب الزَّرْع إِن شَاءَ الله تَعَالَى أَبُو حنيفَة النسافة والسفساف كالذراوة

والنسال خَاصَّة فِيمَا كَانَ الزغب وشاكه أَطْرَاف الاباء وَله لبودٌ تتلبد وَقَالَ سفته الرّيح فَهُوَ سفيٌ - والهزم والهزيم - مَا تهشم فذرته الرّيح وسفته وَأنْشد: فحبسن فِي هزم الضريع فَكلهَا حدباء بادية الضلوع حرود وَهُوَ الحطام والحطيم والرفات والرتام والرميم والسفير والجويل قَالَ وَإِذا جمعه الرّيح إِلَى أصُول الشّجر وأذراء الصخور وجراثيم الأَرْض فَهُوَ - العوذ أَبُو عبيد وكل حطامٍ من شجر أَو حمضٍ أَو أَحْرَار الْبُقُول وذكورها فَهُوَ - الدرين إِذا قدم صَاحب الْعين مَا فِي الأَرْض من اليبيس إِلَّا الدرانة أَبُو عبيد الدويل - الَّذِي قد أَتَى عَلَيْهِ عَام وَهُوَ الْعَاميّ أَبُو حنيفَة الدويل والجويل - مثل الدرين وَإِذا تكسر اليبيس وتراكم فَذَاك - الْحبَّة وَقَالَ أَبُو النَّجْم وَوصف إبِلا: فِي حَبَّة جرفٍ وحمضٍ هيكلٍ وَقيل مَا كَانَ لَهُ حب من النبت فاسم حبه إِذا جمع الْحبَّة وَقيل الْحبَّة جمع حبٍ مثل ثورٍ وثيرةٍ وَالْحب جمع حَبَّة صَاحب الْعين الْحبَّة - حب الريحان قَالَ أَبُو حنيفَة وَقَالَ بَعضهم وَاحِد الْحبَّة حَبَّة ابْن السّكيت الْحبَّة - بزور الصَّحرَاء قَالَ فَأَما الْحبَّة فَمن الْحِنْطَة قَالَ أَبُو حنيفَة وروى ابْن الْأَعرَابِي عَن الصموتي الْكلابِي وَذكر حَبَّة أَرض فَقَالَ تنجل فَيَأْخُذ بَعْضهَا برقاب بعضٍ فتنطلق هدماً كالبسط فَهِيَ مُطَوَّلَة للسنام مُغَلّظَة للخاصرة ومغرزة للدرة مخطاة للبضيع فترى راعيتها كَأَن مناخرها كيرقينٍ من حاق البطنة - قَوْله تنجل - تعظم وَالْهدم - الكساء الْخلق والاخذ بالرقاب الانصال أَبُو عبيد إِذا ركب بعض اليبيس بَعْضًا فَهُوَ - الثن من الْكلأ الَّذِي قد أحَال وَجمعه الأثنان وَقيل هُوَ يبيس الحلى والبهمي وَيُقَال للنن الدرين وثعالة وَثُلُثَانِ أَبُو عبيد فَإِذا اسود من الْقدَم فَهُوَ الدندن أَبُو حنيفَة الثليب - كلأ عَاميْنِ أسود قَالَ وَهُوَ مثل الدرين وَأنْشد: رعين ثليباً سَاعَة ثمَّ إننا قَطعنَا عَلَيْهِنَّ الفجاج الطوامسا والغفة - شَرّ الْكلأ وَهُوَ كلأ قديمٌ بالٍ وَيَقُول الرجل للرجل هَل بَقِي فِي بِلَادكُمْ كلأ فَيَقُول لَا إِلَّا غفة من الأَرْض إِمَّا كَانَ أَخْضَر فَكَانَ قَلِيلا وَإِمَّا كَانَ يَابسا فَكَانَ قَدِيما شَدِيد البلى أَبُو حنيفَة اغتفت الْخَيل وَهِي الغفة واليبيس كُله - حشيش وَلَا يُقَال للرطب وكل مَا يبس فقد حش وَيُقَال أَنْت بمحش صدقٍ فَأنْزل - أَي بموضعٍ كثير الْحَشِيش وأرضٌ محشة - كَثِيرَة الْحَشِيش أَبُو عبيد أحشت الأَرْض - كثر حشيشها أَبُو حنيفَة وَإِذا كثر اليبيس بالموضع وتراكم قيل كلأ معلنكس وعكامسٌ وَإِذا ازْدَادَ كَثْرَة فَهُوَ - الديجور قَالَ وَلَيْسَ كل العشب يكون لَهُ يبيس يبْقى فينتفع بِهِ لِأَن مِنْهُ الضَّعِيف الرَّقِيق فَإِذا جف طارت بِهِ الرّيح وحصدته فَصَارَ ذراوة فَيُقَال هَذَا نَبَات لَا صيور لَهُ - أَي لَا يصير مِنْهُ كلأ يبْقى فَيكون مرعى كَقَوْلِك للشَّيْء الَّذِي لَا عَاقِبَة لَهُ لَا مرجوع لَهُ فَإِذا كثر اليبيس فِي الْمَكَان حَتَّى يَثِق بِهِ النَّاس بِأَن يكفيهم سنتهمْ قيل - هَذَا كلأ موثق وأرضٌ وَثِيقَة للكثيرة العشب الموثوق بهَا قَالَ وَإِذا كَانَ الْكلأ كَذَلِك فَهُوَ - عقدَة وَالْجمع عقادٌ وَقيل العقاد من اليبيس - مثل الرياض والعشب والعروة - مثل الْعقْدَة وَقد تكون من الشّجر أَيْضا وَإِنَّمَا سمي عُرْوَة وعقدةً لِأَنَّهَا تكون للنَّاس عصمَة وَهِي - الأرضة ابْن الْأَعرَابِي هِيَ الأرضة والأرضة وَقد أرضت الأَرْض - كثر ذَلِك فِيهَا وَأنْبت أَرض كَذَا فارضتها - وَجدتهَا كَذَلِك أَبُو حنيفَة غفا النبت - رديئه وَهُوَ من كل شَيْء رذله وَيُقَال لأطراف النَّبَات من الشّجر والعشب ورديئه - الزغف قَالَ رؤبة وَوصف صائداً غطى قترته بالقشب والقماش:

باب الاخضرار بعد الهيج وذكر الربل ونحوه

غبى على قترته التقشيما من زغف الغذام والحطيما يُرِيد بالتقشيم التقميش ابْن السّكيت القشيم - يبس البقل والغذام من الحمض وَلَا يُقَال لأصول جَمِيع الأعشاب وَلَيْسَ كَذَلِك إِلَّا ن الجنبة وَهُوَ الَّذِي تبقى أُصُوله إِذا ذهبت فروعه - الجعائن الْوَاحِدَة جعئنة قَالَ وَهِي الجذامير الْوَاحِدَة جذمارة وَمن أَمْثَال الْعَرَب (تقفز الجعثن بِي يَأْمر زدها قَعْبًا) يَعْنِي فرسه كَانَ يصبحها قَعْبًا ويغبقها قَعْبًا آخر قَالَ وَإِذا أصَاب اليبيس الْمَطَر فمغثه وصرعه وألزم بعضه بَعْضًا فَهُوَ مغيث من المغث وَهُوَ الِاخْتِلَاط وَإِذا كَانَ الْكلأ هشا لينًا قيل كلأ همق وَأنْشد: باتت تعشى الحمض بالقصيم لبابه من همقٍ هيشوم وَمن حلى وَسطه كيسوم أَبُو عبيد مَا كَانَ من البهمي خَاصَّة فَإِن يبسها - الصفار وَالْعرب سِيبَوَيْهٍ واحدته عربة - وَقيل هُوَ - كل مَا يبس من البقل أَبُو عبيد السفي - شوك البهمي صَاحب الْعين الخادشة - السفاة ابْن دُرَيْد الطمة - الْقطعَة من يبيس الْكلأ وَقيل ازرب البقل - إِذا كَانَ فِيهِ يبيس فَتَلَوَّنَ بصفرة وخضرة ابْن السّكيت القشيم - يبيس البقل والكنبت - اليبيس وَرُبمَا رعت الضَّأْن كنبت السحاء وَهُوَ قد مَاتَ وتكسر شوكه وَضعف وَذَلِكَ بعد سنة وسنتين وَيبقى مِنْهُ شَيْء لم ينقلع وَهُوَ بالٍ وَقد تقلع بعضه ابْن السّكيت الجريف - يبيس الحماط وَهُوَ مثل حب الْقطن لوناً إِذا يبس وَإِذا أكلت قفه ذَاك جَاءَت أَلْبَانهَا رغوةً كلهَا لَا لبن فِيهَا إِلَّا قَلِيلا قَالَ وَيُسمى عَام الحماط وَلَيْسَ بعام جَدب صَاحب الْعين المرتكز - من يَابِس الْحَشِيش وَذَلِكَ أَن ترى ساقاً قد طَار عَنْهَا وَرقهَا وَأَغْصَانهَا فَأَما الحنجب فاليابس مِنْهُ وَمن كل شَيْء حَكَاهُ ابْن دُرَيْد الْأَصْمَعِي نش الرطب - يبس (بَاب الاخضرار بعد الهيج وَذكر الربل وَنَحْوه) أَبُو حنيفَة إِذا أدبر العشب وَأخذ فِي الهيج ثمَّ مطر فَعَادَت إِلَيْهِ خضرته ورأيته تغير لَونه فَذَلِك - النشر وَقد نشر نشراً قَالَ وَزعم بعض الروَاة أَنه الْكلأ يبيس ثمَّ يُصِيبهُ الْمَطَر فَيخرج فِيهِ شَيْء كَهَيئَةِ الحلمة أَحْمَر وَالْمَعْرُوف الأول قَالَ وَلَا يكون النشر إِلَّا بالصيف وَهُوَ الجميم لِأَنَّهُ يَأْتِي عِنْد هيج الأَرْض فَإِذا أصَاب العشب فَرده إِلَى رطوبته كَانَ ذَلِك زِيَادَة فِي الْجُزْء أَي الاجتزاء بالرطب عَن المَاء ومدله وَهُوَ - النسيء وكل تَأْخِير ومدٍ فِي مدةٍ فَهُوَ - نسيء وَإِذا مطر اليبيس فنبت فِي أُصُوله نبت الخضرة جَدِيدا حَتَّى يغمر الأول فَهُوَ - غمير وَقد غمره يغمره وَمِنْه قَول زُهَيْر: ثلاثٌ كأقواس السَّرَّاء وناشطٌ قد اخضر من لس الغمير حجافله وَأَن يكون الغمير الْأَخْضَر الَّذِي ترَاهُ عمره الْعَاميّ أصوب لقَوْل زُهَيْر: قد اخضر من لس الغمير حجافله لِأَنَّهُ صغارٌ وَلَو كَانَ هُوَ الغامر لما احْتَاجَ إِلَى لسه لِأَن اللس لما لم يطلّ وَلم يستمكن قَالَ وَقَالَ بَعضهم إِذا يَبِسَتْ البهمي وتحطمت كَانَت كلأ يرعاه النَّاس حَتَّى يُصِيبهُ الْمَطَر من عامٍ مقبل وينبت م تَحْتَهُ حبه الَّذِي سقط من سنبله فيسمى عِنْد ذَلِك الغمير ويأكله المَال على ريح الْغَيْث الَّذِي فِيهِ ابْن السّكيت

الغمير - مَا كَانَ فِي الأَرْض من خضرَة قليلةٍ إِمَّا ريحةٍ وَإِمَّا نباتاً وَالْجمع أغمراءٌ وَوجدت أَرضًا تغمر غنمها أَبُو حنيفَة والمودس - الَّذِي اخضر بعد ذهَاب فَرعه وَأنْشد: أَو كمجلوح جعثنٍ بله القط رفأضحى مودس الْأَعْرَاض وَقد تقدم أَن التوديس اخضرار الأَرْض فِي أول انباتها والمعنيان متقابلان أَبُو حنيفَة الخلفة والريحة والربة والربل والعدوي - نَبَات ينْبت فِي دبر القيظ بعد يبس الأَرْض إِذا أحس بانكسار الْحر وَبرد لَهُ اللَّيْل فَمِنْهُ مَا يكون ذَلِك أول نَبَاته وَمِنْه مَا يكون نباتاً فِي أصُول قد ذهبت فروعها فَأكلت وَمِنْه مَا ينْبت والنبات الأول بِحَالهِ أَخْضَر غير أَنه يَتَجَدَّد لَهُ ورقٌ وأفنان رطبَة كَهَيئَةِ مَا ينْبت فِي أول الزَّمَان وَرُبمَا أزهى مَعَ ذَلِك الشّجر وأثمر ثمراً جَدِيدا يبلغ أَن يُؤْكَل وَإِن لم ينْتَه إِلَى إِنَاء ابْن السّكيت العدوية كالعدوي أَبُو حنيفَة وَيُقَال من الخلفة اسْتخْلف النَّبَات وأخلف كَمَا يُقَال فِي الطَّائِر أخلف - إِذا نفض قوادمه الأول وَنبت لَهُ قوادم جدد وَيُسمى خلفة وَقد يخلف بعد النبت الأول وَلذَلِك قيل لزرع الْحُبُوب خلفة لِأَنَّهُ يسْتَخْلف من الْبر وَالشعِير والخلفة أَيْضا قد يُقَال لغير الربل وَهُوَ كل شَيْء يَجِيء بعد شَيْء وَيُقَال من الريحة تروح النبت وروح وَرَاح يراح ريوحاً - خرجت فِيهِ الريحة وَمن الربل أربل النَّبَات وتربل وَأنْشد فِي الاربال: فِي مربلات روحت صفرية بنواضحٍ يقطرن غير مريس صفرية - منسوبة إِلَى الزَّمَان الَّذِي يُسمى الصفري وَهُوَ مَا بَين القيظ والشتاء وَفِيه يتربل الشّجر ويستخلف وَأنْشد: تبيح لنا أرماحنا كل عازبٍ من الصفري سوقه قد تولت الصفرية - أَوَاخِر الْحر وأوائل الْبرد قَالَ وَيسْأل الرجل صَاحبه فِي زمَان الصفرية كَيفَ مَالك فَيَقُول قد تصفر المَال وَحسنت حَاله إِذا ذهبت عَنهُ وغرو القيظ وَجمع الربل ربول وَإِن كَانَ فِي الأَصْل اسْما لجمع قَالَ الشَّاعِر وَوصف ظَبْيَة: لَهَا من وراقٍ ناعمٍ مَا يكنها مربٌ فترعاه الضُّحَى وربول يكنها - يصونها فَلَا تطلب غَيره - والوراق - الخضرة مَا كَانَت فَأَرَادَ أَن لَهَا مَعَ الربل وراقاً من غَيره وَذَلِكَ أَن من النَّبَات نباتاً تدوم خضرته إى أخر القيظ حَتَّى يتَّصل بالربل فيجتمع المرعيان وَمِنْه قَول العجاج: فَاجْتمع الرّبيع والربلي مكراً وجدراً واكتسى النصي وَهَذِه الَّتِي عدد ضروب مِمَّا يتربل من النَّبَات واكتسى النصي - أَي اكتسى بالورق الْجَدِيد من الريحة وَلِهَذَا قَالَ الْأَصْمَعِي فِي وصف الْعَرَب تَيْس الْحَلب بالسرعة حِين شبهت الْفرس بِهِ فَقَالَت لِأَنَّهُ اتَّصل لَهُ الرّبيع والربل قَالَ وأسرع الظباء تَيْس الْحَلب لِأَنَّهُ قد رعى الرّبيع والربل فاتصل لَهُ المرعى والريحة تكون

باب كدوء النبات وسوء نبته وغير ذلك من الآفه

من الْحَلب وَهُوَ - أَن يظْهر النبت فِي أُصُوله الَّتِي بقيت من عَام أول فِي مربٍ يرب الثرى صَاحب الْعين المقيظة - نَبَات أَخْضَر يبْقى إِلَى القيظ يكون علقَة للابل إِذا يبس مَا سواهُ غَيره النَّبَات إِذا سلخ ثمَّ عَاد واخضر فَهُوَ - سالخٌ من الحمض وَذَلِكَ إِلَى نصف الشَّهْر أَو عشْرين لَيْلَة أَكثر ذَلِك أَبُو حنيفَة وهف النَّبَات وهفاً ووهيفاً - اهتز واشتدت خضرته أَبُو صاعد الصربات - أَشْيَاء تنْبت إِمَّا من مطرٍ قَلِيل وَإِمَّا خضرَة رعيت ثمَّ تخيرت بعد الْيَابِس وقدصربت الأَرْض وَهِي بِلَاد كَانَ أَصَابَهَا أول الرّبيع ثمَّ دلكها النَّاس حَتَّى طسم ترابه ثمَّ بذر النَّاس وتركوها فَنَبَتَتْ بِشَيْء يسير بعد ذَلِك وَأَرْض صاربةٌ - فِيهَا صريبة من مربع وَلَا تكون الصربة إى فِي الْخَلَاء ابْن الْأَعرَابِي الخضب من النَّبَات - مَا يُصِيبهُ الْمَطَر فيخضر وَجمعه خضوب وكل بهيمةٍ أَكلته فَهِيَ - خاضبٌ صَاحب الْعين الغميم - الاخضر تَحت الْيَابِس (بَاب كدوء النَّبَات وَسُوء نبته وَغير ذَلِك من الآفة) قَالَ أَبُو حنيفَة إِذا سَاءَ خُرُوج النبت أَو أَصَابَهُ الْبرد فلبده فِي الأَرْض أَو عَطش فَأَبْطَأَ فِي النَّبَات قيل - كدأ يكدأ وكدئ كدأ وَأنْشد: أنيخت بجوٍ يصْرخ الديك عِنْدهَا وباتت بقاعٍ كادئ النبت سملق وَيُقَال أكدأت الأَرْض - إِذا لم تنْبت وَأَرْض مكديةٌ وَأنْشد: لَهُ الرَّوْض يندى وحساده على الظلْف فِي المعر المكدي وَقَالَ أصَاب النَّبَات بردٌ فكدأه - أَي رده فِي الأَرْض قَالَ وَقَالَ بَعضهم كدى النبت بِغَيْر همز كدىً وكدت الأَرْض كدواً وكدواً - إِذا أَبْطَأَ نباتها وَيُقَال أَصَابَتْهُم كاديةٌ وكديةٌ - شدَّة وَقَالَ جحد النَّبَات جحداً ونكد - إِذا قل وَلم يطلّ فَهُوَ جحد ونكد أَبُو حنيفَة الزمر والحجن والحجن والمحجن - الْقَلِيل الْقصير من النَّبَات وَقد زمر زمراً وحجن حجانةً وحجنا وَقَالَ دق النَّبَات - مَا دق على الابل من النبت وَلِأَن فيأكله الضَّعِيف من الابل وَالصَّغِير والأدرد وَالْمَرِيض والدق - الَّذِي لَا يصير شَجرا وَإِنَّمَا هُوَ كلأ ومرعىً كالقرنوة وَالْمَكْر والخمغم والحلمة والرخامى والسعدان وَيُقَال نباتٌ مصرورٌ - أَصَابَهُ الصر وَهُوَ بردٌ يَجِيء فِي ريحٍ فيهلكه ونباتٌ محسوس من الحاسة وَهُوَ بردٌ يحرقه وَقد حسته تحسسه حسا وَالْبرد محسةٌ للنبات - أَي محرقه وَالصَّاد لُغَة وَقيل الحساسة - الرّيح تحثى التُّرَاب فِي الْغدر فتملأها مِنْهُ فيبيس الثرى أَو جرادٌ يَأْكُل النَّبَات وَهُوَ احدى الحاستين وَيُقَال ضرب النَّبَات ضربا فَهُوَ ضربٌ - إِذا ضربه الْبرد فأضربه بِهِ وَقد أضربه الْبرد وَقيل هُوَ من الضريب - أَي الصقيع وَهُوَ الجليد يُقَال ضرب النَّبَات وصقع وَجلد وَقَالَ قمع الْبرد النَّبَات وأقمعه وَمن آفَات المراتع الأباء وَهُوَ - عرضٌ يعرض للنبات والعشب من أَبْوَال الأروى فَإِذا رعته الْمعز خَاصَّة قَتلهَا وَكَذَلِكَ إِن بَالَتْ فِي المَاء فَشَرِبت مِنْهُ هَلَكت يُقَال عنز أبواء - إِذا أَصَابَهَا الاباء وَقد أَبيت أَبى فَهِيَ أبيةٌ وأبواء وَقد تقدم ذَلِك فِي الْغنم وَإِذا أصَاب النَّبَات ريحٌ أَو بردٌ فأضربه أَو شَجَرَة فحت وَرقهَا فَهِيَ مروحةٌ ومبرودةٌ وَإِن ضربت الرّيح الشَّجَرَة فأيبستها قيل عصرتها وَمن آفَات النَّبَات القفء وَقد قفئ النبت وقفئ وأرضٌ مقفوءة - إِذا وَقع التُّرَاب على بقلها فأفده فَإِن غله مطرٌ وَإِلَّا فسد وَمن آفاته اليرقان يُقَال يرقانٌ وأرقانٌ وأرق ونبات ميروقٌ ومأروق وَهُوَ - اصفرارٌ يَعْتَرِيه حَتَّى كَأَنَّمَا عَلَيْهِ الورس فَيفْسد رطبه ويابسه إِلَّا أَن يغسلهُ مطر إِذا كَانَ خَفِيفا وَهُوَ يُصِيب النّخل وَالزَّرْع وَالشَّجر وَمن آفاته الحسبان وَهُوَ شرٌ وبلاء وَحكى (أصَاب النَّاس حسبانٌ) إِذا أَصَابَهُم جرادٌ أَو عجاجٌ وَقد قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى فِي جنَّة

باب نعوت الكلا في القله والتفرق

رجلٍ: (أَو يُرْسل عَلَيْهَا حسباناً من السَّمَاء) وَمن آفاته الْجَرَاد وَقد جرد الْجَرَاد الأَرْض يجردها جردا ودبشها يدبشها ونمشها ينمشها وَيُقَال احتنك الْجَرَاد الأَرْض - إِذا أَتَى على نبتها ولعابه سمٌ إِذا أصَاب البقل أهلكه وَأنْشد: وَجَاء ريعان جرادٍ مائجه سم الرّبيع فاستسر باهجه يَعْنِي بِالربيعِ النَّبَات كُله سمه يَعْنِي بلعابه وَقد دادت الشَّجَرَة وَغَيرهَا تداد وتدود ودودت دوداً ودياداً وأدادت وساست تساس وسوست سياساً وسوساً وأساست وسيست واستاست - إِذا وَقع فِيهَا الدُّود والسوس وَكَذَلِكَ الطَّعَام وكل شَيْء وكل آكل شيأ فَهُوَ سوسه وَإِن كَانَ دوداً وَإِذا عرضت لَهَا الأرضة قيل ارْض أَرضًا وَأَرْض أَرضًا والأرضة ضَرْبَان ضربٌ صغَار مثل كبار الذَّر وَهِي آفَة الْخشب خَاصَّة وضربٌ مثل كبار النَّمْل ذَوَات الاجنحة وَهِي آفَة كل شَيْء من خشب ونبات غير أَنَّهَا لَا تعرض للرطب وَهِي ذَوَات القوائم وَتسَمى العث وَقد تقدم ذَلِك فِي الحشرات (بَاب نعوت الْكلأ فِي الْقلَّة والتفرق) قَالَ أَبُو حنيفَة إِذا لم يكن النبت وثيجاً قيل إِنَّمَا هُوَ - طفوة وَإِذا كَانَ الْكلأ قَلِيلا ضَعِيفا فَهُوَ الطلاوة والمراقة والطهلة واللبابة والرصد - الْكلأ الْقَلِيل يُقَال أرضٌ بهَا رصدٌ وأرضٌ مرصدةٌ وَبهَا شَيْء من رصدٍ وَهَذَا غير الرصد من الْمَطَر وَإِذا كَانَ كلأ الأَرْض رَقِيقا قيل أرضٌ مسخفة والشبرقة - الشَّيْء الْقَلِيل السخيف من العشب وَمن الشّجر وَإِذا حسن أعلي النَّبَات وَلم يكن بأث الأسافل فَتلك الطهفة وَقد أطهف الصليان - نبت نباتاً حسنا وَإِذا كَانَ العشب قطعا مُتَفَرِّقَة فَهِيَ النفأ الْوَاحِدَة نفأة وَأنْشد: جَادَتْ سواريه وآزرنيته نفأ من الصَّفْرَاء والزباد الصَّفْرَاء والزباد - نبتان ابْن السّكيت الجلبة من الْكلأ - قِطْعَة مُتَفَرِّقَة لَيست بمتصلة وَجَمعهَا جلب أَبُو حنيفَة وَالشَّجر - الْقطع المتفرقة من النَّبَات الْوَاحِدَة ثجرة وَأنْشد: وَالْعير ينْفخ فِي الْمَكَان قد كننت مِنْهُ جحافله والعضرس الشّجر 4 العضرس والمكنان - نبتان وَهِي أَيْضا - الرفوض يُقَال فِي أَرض بني فلَان رفوضٌ من كلأ إِذا كَانَ مُتَفَرقًا بَعيدا وَاحِدهَا رفضٌ وَمِنْه قَول ذِي الرمة يصف فراخ قطاً: إِلَى مقعداتٍ تطرح الرّيح بالضحى عَلَيْهِنَّ رفضاً من حصاد القلاقل القلاقل - نبتٌ وحصاده - يابسه ورفضه - مَا ارتفض مِنْهُ وتفرق والأرفاض مثل الرفوض قَالَ الراجز يُخَاطب نَاقَته: خبطك بِاللَّيْلِ مَعَ الْمَخَاض بالقف فِي عوازبٍ أرفاض عوازب - بعيدةٌ من النَّاس وَيُقَال مَا فِي أَرض بني فلَان من النبت إِلَّا قنازع وَإِلَّا عناصٍ إِذا كَانَ قَلِيلا مُتَفَرقًا وَكَذَلِكَ يُقَال فِي الشّعْر إِذا كَانَ مُتَفَرقًا فِي نواحي الرَّأْس الْوَاحِدَة قنزعة وعنصوة وَأنْشد: إِن يمس رَأْسِي أشمط العناصي كَأَنَّمَا فرقه مناصي

باب اجتزاز الكلا وانتزاعه وشده

الْفَارِسِي عنصوةٌ فعلوةٌ أَبُو عبيد الْكلأ فِي أَرض بني فلَان شرك - أَي طرائق غير مُتَّصِلَة الْوَاحِد شِرَاك أَبُو حنيفَة بِهَذِهِ الأَرْض لقطٌ ولقط لِلْمَالِ - أَي مرتع لَيْسَ بالكثير وَجمعه ألقاط واللقط والالتقاط - ان تقع على كلأ لم تعرف مَكَانَهُ وَكَذَلِكَ كل شَيْء توافقه بَغْتَة وَإِذا كَانَ العشب قطعا غير مُتَّصِل قيل فِي الأَرْض تعاشيب وَقيل التعاشيب - الضروب من العشب ابْن السّكيت لَا وَاحِد للتعاشيب قَالَ أَبُو حنيفَة وَإِذا كَانَ النبت متقطعاً غير مُتَّصِل قيل أرضٌ بقعةٌ - أَي فِيهَا بقعٌ من نبت وَكَذَلِكَ فرقةٌ ابْن السّكيت أرضٌ فِي نباتها فرقٌ كَذَلِك والصلال - مَا تفرق من النَّبَات سمي بالصلال وَهِي - الأمطار المتفرقة وَقد يُسمى النَّبَات باسم الْمَطَر كتسميتهم لَهُ بالغيث والندى وَالسَّمَاء وَأنْشد أَبُو حنيفَة: سيكفيك الاله ومسنماتٌ كجندل لين تطرد الصلالا قَالَ المتعقب هَذِه رِوَايَة مُغيرَة وَإِنَّمَا الرِّوَايَة: سيكفيك المرحل ذُو ثمانٍ سحيل تغزلين لَهُ الجفالا وَيَكْفِيك الاله ومسنمات كجندل لبن تطرد الصلالا ابْن السّكيت وَإِذا كَانَ النَّبَات مُتَفَرقًا قيل مَا بِهَذِهِ الأَرْض إِلَّا أوباش من نَبَات وَشَجر النَّضر بقيت من الْكلأ كدادةٌ - أَي شَيْء قَلِيل ابْن السّكيت طلبُوا الْكلأ فوقعوا بأرضٍ قد وكت وَذَلِكَ إِذا أكلت ورعيت فَلم يبْق فِيهَا مَا يَحْسبهُم ويقيمهم أَبُو زيد فِي الأَرْض نقاطٌ من كلأ ونقطٌ وَلم يَقُولُوا نقاط إى فِي الأَرْض ابْن السّكيت تنقطت الأَرْض من النقاط أَبُو صاعد أرضٌ فِيهَا أدلاسٌ من مرتع - أَي بقيةٌ من مرتع يَابِس أَو رطب ابْن الْأَعرَابِي غديرٌ من نَبَات - أَي قطعةٌ وَالْجمع غُدْرَان ابْن السّكيت فِي الأَرْض مشاقةٌ من كلأ - أَي قَلِيل (بَاب اجتزاز الْكلأ وانتزاعه وشده) أَبُو حنيفَة اجتز العشب - قطعه وَكَذَلِكَ احتفأه وحفأه فَإِن نَزعه نزعاً بأصوله قيل خلاه خلياً واختلاه وَأنْشد: هوف المعاصير خزامى المختلى وَقيل الاختلاء - أَن يقبض على البقل بأطراف أَصَابِعه وكفه فَيَأْخذهُ ويدع أُصُوله والمخلاة - كسَاء يَجْعَل فِيهِ الخلى والاختصار كالاختلاء وَهُوَ جز الخضرة فَأَما حصاد الْحَشِيش فَهُوَ الاحتشاش وَذَلِكَ من اليبيس خَاصَّة وَقد قيل أَن الْحَشِيش الْأَخْضَر والأعرف أَنه الْيَابِس لِأَن مَوْضُوع الْكَلِمَة اليبس والواحدة مِنْهُ حشيشةٌ والمحش والمحشة - مَا يَجْعَل فِيهِ الْحَشِيش وَمَا يجز بِهِ وَهُوَ - منجل ساذج يحش بِهِ الْحَشِيش أَبُو عبيد المحش كالمحش وَقد حششت الدَّابَّة أحشها حَشا واحتششت الْحَشِيش كحششته ابْن السّكيت أحش الْحَشِيش - أمكن أَن يحش ولمعةٌ محشة أَبُو عبيد أحشت الأَرْض - كثر حشيشها ابْن الْأَعرَابِي أحشت - صَار فِيهَا الْحَشِيش والمحش والمحشة - الأَرْض الْكَثِيرَة الْحَشِيش وَهُوَ بمحش صدقٍ - أَي منزلٍ كثير الْحَشِيش وَيُقَال ذَلِك لمن أصَاب أَي خبرٍ كَانَ مثلا بِهِ والحشاش - جامعو الْحَشِيش وأحششت الرجل - أعنته على جمع الْحَشِيش أَبُو حنيفَة فَأَما مَا حواه المحش من الْحَشِيش فَهُوَ - الأيصر وَأنْشد:

باب ما يحمي من النبات

تذكرت الْخَيل الشّعير فأجفلت وَكُنَّا أُنَاسًا يعلفون الآياصرا وَيُقَال للآيصر أَيْضا إصار والجميع أصرٌ وَأنْشد: دفعن إِلَى اثْنَيْنِ عِنْد الْخُصُوص وَقد خيسا بَينهُنَّ الاصارا وَقَالَ بقلت بقلاً - مثل حششت حَشا وكل نبتٍ لَهُ أصل فيستخرج فيؤكل فَذَلِك - الاحتفاء احتفيت الجرزة وحفيتها حفياً - استخرجتها من تَحت التُّرَاب وَمِنْه (وَلم تحتفوا بهَا بقلاً) وَقد تقدم ابْن السّكيت قصلت العشب أقصله قصلاً - قطعته أَبُو عبيد قصلت الدَّابَّة - علفتها إِيَّاه صَاحب الْعين الضغث - قَبْضَة من قضبان مُخْتَلفَة يجمعها أصلٌ وَاحِد وَقيل هِيَ - الحزمة من الْحَشِيش وَنَحْوهَا وَخص أَبُو حَاتِم بِهِ الحزمة من الزَّرْع أَبُو عَمْرو ضغثث الْحَشِيش - جعلته أضغاثاً (بَاب مَا يحمى من النَّبَات) ابْن السّكيت حميت الْكلأ وأحميته - جعلته حمى عبر بذلك عَن أحميته وَقَالَ فِي تَثْنِيَة الْحمى خميان وحموان أَبُو حنيفَة حميت الأَرْض حموةً وحميةً وحمياً وحمايةً قَالَ وَمن الروَاة من يَجْعَل حمى وأحمى لغتين فِي معنى وَاحِد قَالَ والنحويون يَقُول أحماء - إِذا وجده محمى وحماه - مَنعه قَالَ الشَّاعِر فِي وصف أَسد: حمى أجمانه فتركن قفراً وأحمى مَا يَلِيهِ من الأجام فجَاء باللغتين جَمِيعًا وَقيل حماه - مَنعه وأحماه - إِذا علم النَّاس أَنه حمى فتحا موه وَمَا لم يحم من العشب فَهُوَ - بهرجٌ أَي مباحٌ يُقَال هَذَا حمى وَهَذَا بهرجٌ وَأنْشد: فخيرت بَين حمى وبهرج (بَاب مائية الْكلأ) صَاحب الْعين الحقيل - مَاء الرطب فِي الأمعاء وَرُبمَا جعله الشَّاعِر حقلاً (بَاب أَوْصَاف الشّجر الَّتِي تعمه دون الْأَوْصَاف الَّتِي تخص وَاحِدًا وَاحِدًا) قَالَ أَبُو حنيفَة النَّبَات كُله ثَلَاث أَصْنَاف شَيْء باقٍ على الشتَاء أَصله وفرعه وَشَيْء آخر يبيد الشتَاء فَرعه ويبقي أَصله فَيكون نَبَاته فِي أرومته تِلْكَ الْبَاقِيَة وَشَيْء ثَالِث يبيد الشتَاء فَرعه وَأَصله فَيكون نَبَاته مِمَّا ينتثر من بزوره ثَعْلَب وَهُوَ العابط من النَّبَات لِأَنَّهُ يعبط الأَرْض - أَي يشقها وكل مَا لَا يقوم على أرومٍ من الْحبّ والبزور عابطٌ أَبُو حنيفَة وكل ذَلِك أَيْضا يتفرق ثَلَاثَة أَصْنَاف اخر فصنفٌ يسمو صعداً على سَاقه مستغنياً

بِنَفسِهِ عَن غَيره وصنفٌ يسمو أَيْضا صعداً إِلَّا أَنه لَا يسْتَغْنى بِنَفسِهِ وَيحْتَاج إِلَى مَا يتَعَلَّق بِهِ ويرق فِيهِ وصنفٌ ثالثٌ لَا وَلَكِن يتسطح على وَجه الأَرْض فينبت مفترشاً فَيُقَال لكل مَا سما بِنَفسِهِ - شجرٌ دقٌ أَو جلّ قاوم الشتَاء أَو عجز عَنهُ وَقيل لَهُ شجرٌ لِأَنَّهُ شجر وسما وكل مَا سمكته ورفعته فقد شجرته قَالَ العجاج وَوصف ثَوْر وحشٍ رفع أَغْصَان الشّجر عَن نَفسه: وَشَجر الهداب عَنهُ فجفا بمدرين فَوق أنف أذلفا مدر ياه قرناه أَبُو حَاتِم الشّجر لغةٌ فِي الشّجر ابْن السّكيت أرضٌ شجيرة وشجرة وشجراء - كَثِيرَة الشّجر والمشجر - منبت الشّجر وهذ الْمَكَان أشجر من هَذَا - أَي أَكثر شَجرا ابْن دُرَيْد وادٍ أشجر وشجيرق - كثير الشّجر ابْن السّكيت شَاجر المَال - رعى الشّجر صَاحب الْعين والمشجر من التصاوير - مَا كَانَ على صفة الشّجر أَبُو حنيفَة فَمَا كَانَ مِنْهُ ينْبت على بزره وَلَا ينْبت فِي أرومة وَكَانَ مِمَّا يهْلك فَرعه فاسمه - الجنبة لِأَنَّهُ فَارق الشّجر الَّذِي يبْقى فَرعه وَأَصله وَالشَّجر الَّذِي يبيد فَرعه وَأَصله وَكَانَ جنبةً بَينهمَا غير وَاحِد وَاحِدَة البقل بقلةٌ وَفِي الْمثل (لاتنبت البقلة الا الحقلة) الحقلة - القراح وَقد أبقلت الأَرْض أَبُو حنيفَة وَهِي المبقلة والمبقلة والبقالة ابْن السّكيت أبقلت الأَرْض وبقلت وَقد بقل الرمث وأبقل وَهُوَ بَاقِل وَقيل إِذا خرج فِي أَعْرَاض الشّجر كأظفار الطير وأعين الْجَرَاد قبل أَن يستبين ورقه فَذَلِك الابقال وَيُقَال حِينَئِذٍ صَار الشّجر بقلة وَاحِدَة وبقل النبت يبقل بقولاً - طلع والبقلة - بقل الرّبيع وأرضٌ بقلةٌ وبقيلة وَقد ابتقلت الْمَاشِيَة وتبقلت - رعت البقل وَقيل تبقلها - سمنها عَن البقل وتبقل الْقَوْم وابتقلوا وأبقلوا - تبقلت ماشيتهم أَبُو حنيفَة وَمَا تعلق بِالشَّجَرِ فرقى فِيهِ وَعصب بِهِ فَهُوَ فِي طَريقَة الْعصبَة قَالَ الْفَارِسِي سمي بذلك لتعصب منبته بِهِ وتنشبه إِيَّاه وَأنْشد: إِن سليمى علقت فُؤَادِي تنشب العصب فروع الْوَادي صَاحب الْعين الخوصة - الجنبة ابْن السّكيت هِيَ من نَبَات الصَّيف وَقيل هِيَ مَا نبت على أرومة وَقيل إِذا ظهر أَخْضَر العرفج على أبيضه فَتلك الخوصة وَقد أخوص أَبُو حنيفَة وَمَا افترش وَلم يسم فَهُوَ فِي طَريقَة السطاح وَقد زعم أَبُو عُبَيْدَة أَنه النَّجْم على أَن كل مَا طلع من الأَرْض فقد نجم وَهُوَ إِلَى أَن تتبين وجوهه كَذَلِك فقصدنا فِي هَذَا الْبَاب إِلَى ذكر الشّجر المقاوم للشتاء الْبَاقِي أَصله وفرعه وَأَن أرْسلت الِاسْم ارسالا عَاما فالشجر كُله صنفان صنفٌ ذُو ورق أَو مَا يجْرِي مجْرى الْوَرق وصنفٌ لَا ورق لَهُ وَلَا مَا يقوم مقَام الْوَرق وَإِنَّمَا نَبَاته قضبان سلبٌ وَالْوَرق - كل مَا تبسط تبسطاً وَمَا كَانَ لَهُ عير فِي وَسطه تَنْتَشِر عَنهُ حاشيتاه وَمَا لَيْسَ بورقٍ إِلَّا أَنه يقوم مقَام الْوَرق فَهُوَ الهدب والفتل وَحكى عَن أبي عُبَيْدَة العبل قَالَ وَهُوَ كل ورق مفتول وَكَذَلِكَ حكى عَن أبي عَمْرو والفتل أَيْضا صَحِيح وَهُوَ مالم ينبسط وَلَكِن تفتل وَكَانَ كالهدب وَذَلِكَ كهدب الطرفاء والأثل والأرطى وَقد اعتزل النّخل هَذَا كُله كَمَا اعتزل الشّجر فلايسمى شَجرا إِلَّا على التَّأْوِيل أَنه سما فشجر وَإِلَّا فَلَا وَلَو أَن قَائِلا قَالَ فِي أرضي مائَة شجرةٍ يُرِيد مائَة نَخْلَة لم يكن مصيباً وكل مَا أشبه النّخل وَجرى مجْرَاه فَهُوَ مثله وَإِنَّمَا ورقه خوصٌ فِي رطبه ويابسه وَأيهمَا يُقَال لَهُ الخوص فِي بَابه فَانِي مُفْرد النّخل وعازله عَن الشّجر وَكَذَلِكَ الْكَرم وَالزَّرْع ان شَاءَ الله تَعَالَى وَذُو الهدب وَالْوَرق أَيْضا صنفان صنفٌ مِنْهُ يعيل وصنفٌ لَا يعبل والاعبال - سُقُوط الْوَرق فِي قبل الشتَاء وللشجر تجنيس آخر وتصنيف سنذكرهما على حدةٍ ان شَاءَ الله تَعَالَى الشّجر وَجَمِيع النبت إِذا طلع من الأَرْض فنجم فَهُوَ بذرٌ قبل أَن يَتلون بلون أَو تعرف وجوهه وَهُوَ أَيْضا جدرٌ وَقد بذرت الأَرْض وأجدرت وَهَذَا غير الْجدر الْخَاص من النَّبَات وَقَالَ أَبُو نصر

نجم الشّجر ينجم نجوماً وَفطر يفْطر فطوراً وبقل يبقل بقولاً وَذَلِكَ أول مَا يطلع وَقد تقدم الْبُقُول فِي النَّبَات الَّذِي لَيْسَ بشجر وَهَذَا أَيْضا يصلح فِي نَبَات أفنانه إِذا بَدَأَ الشّجر فِي الايراق قَالَ أَبُو نصر بصص الْوَرق حِين ينفتح وَهُوَ مثل تبصيص الجرو إِذا فتح عَيْنَيْهِ فَإِذا ارْتَفع وَلم ينتشر فَهُوَ عنقرٌ وعنقر وَكَذَلِكَ أصل الْقصب والبردي وَذكر ذَلِك أَبُو نصر قَالَ وَإِذا انْتَشَر فَهُوَ حِينَئِذٍ خوصةٌ وَقد أخوص وَقَالَ بعض الْعلمَاء هُوَ الغرنوق والجميع الغرانيق وَيُقَال للشاب الناعم الطري غرنوق وغرانق وَقد تقدم وَهَذَا غير النَّوْع من الشّجر الَّذِي يُقَال لَهُ الغرانق وَاحِدهَا أَيْضا غرنوق فَإِذا سما وَهُوَ فِي ذَلِك رخصٌ بعد رطيبٌ فَهُوَ عسلوج وغملوج قَالَ طرفَة وَوصف نسَاء: كبنات المخر يمأدن كَمَا أنبت الصَّيف عساليج الْخضر وَيُقَال أَيْضا عسلج قَالَ العجاج وَوصف جَارِيَة: وبطن أيمٍ وقواماً عسلجا يَعْنِي اللين والترؤد وَبَنَات المخر والبخر - سحائب بيضٌ منتصبة تظهر فِي الْمشرق فِي قبل الصَّيف ذكر ذَلِك الْأَصْمَعِي وَقَالَ أَبُو نصر كل نبتٍ يخرج ملتوياً قبل أَن يَتلون بسواد أَو أَزْرَق أَو حمرَة فَهُوَ عسلوج غَيره هُوَ العسلج والعسلوج والعسلاج وَقد عسلجت الشَّجَرَة وَقيل عساليج الشَّجَرَة - عروقها الَّتِي تنجم مِنْهَا أَبُو حنيفَة فَإِذا اشْتَدَّ فَهُوَ عاسٍ وَقد عسا وَهُوَ عردٌ وَقد عرد يعرد عروداً وَكَذَلِكَ العارد والعرند مثل العرد وَمِنْه قيل لناب الْبَعِير إِذا اشْتَدَّ بعد فطوره قد عرد قَالَ ذُو الرمة يصف الابل: يصعدن رقشاً بَين عوجٍ كَأَنَّهَا زجاج القنا مناه نجيم وعارد وَبِهَذَا اسْتدلَّ سِيبَوَيْهٍ على أَن النُّون فِي عرند زَائِدَة وَقَالَ أَبُو حنيفَة فَإِذا كَانَ قَضِيبًا سامقاً غضاً فَهُوَ خرعوب وأملود وَإِذا أنثت قلت خرعوبة وأملودة وأملود قَالَ امْرُؤ الْقَيْس وَوصف جَارِيَة: برهرهة رخصَة رؤدة كخرعوبة البانة المنفطر وَأنْشد أَبُو زيد فِي العسلج:

جَارِيَة شبت شبَابًا عسلجا فِي حجرٍ من لم يَك عَنْهَا ملفجا ابْن دُرَيْد غصنٌ أغلوجٌ - ناعم أَبُو حنيفَة وَهُوَ أَيْضا خوطٌ وَالْجمع خيطان ابْن السّكيت هُوَ الخوط ابْن سنة أَبُو حنيفَة وكل غصنٍ خوطٌ وقضيبٌ قَالَ قيس بن الخطيم يصف جَارِيَة: حوراء جيداء يستضاء بهَا كَأَنَّهَا خوط بانةٍ قصف وَلَا يُقَال غصنٌ وَلَا فننٌ وَلَا فرعٌ ضَعِيف من نعْمَته غلا لما كَانَ من الشّجر ابْن دُرَيْد فرق قومٌ بَين الْغُصْن والفنن فَقَالُوا الْغُصْن الْقَضِيب الَّذِي لَا يتشعب والفنن المتشعب غير وَاحِد الْجمع غصون وأغصان وغصنة وَقد غصنته أغصنه غصناً - أَخَذته من شجرته والغصنة - الشعبة الصَّغِيرَة وَالْجمع غصنٌ أَبُو حنيفَة فَأَما الفنن فافنانٌ لَا غير وَقَالَ بعض أهل الْعلم كل غصنٍ - عذبةٍ وعذبةٌ وَكَأن العذبة الَّتِي تكون فِي رَأس السَّيْف وَفِي الرمْح من هَذَا فَأَما العلبة فغصنٌ عَظِيم يتَّخذ مِنْهُ المقطرة أزدية حَكَاهَا ابْن دُرَيْد قَالَ وَجَمعهَا علب غَيره العذق - كل غُصْن ذِي شعب أَبُو حنيفَة الخصلات - الغصون الْوَاحِدَة خصْلَة قَالَ حميد بن ثَوْر وَوصف امْرَأَة: بعطفين من عوهجٍ عينهَا إِلَى الْفَرْع والخصلات العلى وكل قضيبٍ رطبٍ أَو يابسٍ - خرصٌ وخرص وخرص ذكر الْفَتْح أَبُو عُبَيْدَة وَقَالَ غَيره هِيَ لُغَة هُذَيْل وَالْجمع أخراصٌ وخرصان وَمِنْه سميت الرماح الخرصان وَالرمْح خرصٌ والخرص والقضيب وَالْعود يكون للرطب واليابس وَمِنْه قَول الْأَعْشَى: وَالْعود يعصر مَاؤُهُ وَلكُل عيدَان عصاره فَإِذا تفرع الْقَضِيب وَصَارَ فِي حد الشّجر وَقَوي وَصَارَ لَهُ ساقٌ فَهُوَ - مستوقٌ وَقد سوق قَالَ العجاج: ضرب هدال الأيكة المسوق وَزعم بَعضهم أَن نبيتته أَصله الَّذِي ينْبت مِنْهُ وكل قضيبٍ نابتٍ فِي أصلٍ أَو شَجَرَة - حظوة والجميع الحظوات والحظاء وَقَالَ أَوْس بن حجر فِي وصف قَوس: تعلمهَا فِي غيلها وَهِي حظوةٌ بوادٍ بِهِ نبعٌ كثيرٌ وحثيل وَمَا بَين الأَرْض وَبَين متشعب أفنانه هُوَ السَّاق وَهِي حاملة الشَّجَرَة وَهِي من النَّخْلَة الْجذع وَلم أسمع بالجذع فِي غير النَّخْلَة فان جَاءَ فمستعار فَإِذا غلظت فَهِيَ شَجَرَة غلباء وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (وَحَدَائِق غلبا) وَأَصلهَا الَّذِي يَلِي الأَرْض - قصرتها وَالْجمع قصر ذكر ذَلِك اللحياني وَمِنْه قَول جلّ اسْمه: (إِنَّهَا ترمي بشررٍ كالقصر) فِي قِرَاءَة من حرك ولغلظ قصرتها قيل لَهَا غلباء كَمَا قيل للغليظ الْعُنُق أغلب وَيُقَال لما فِي جَوف الأَرْض من أَصْلهَا أرومتها وَالْجمع أروم وَمِنْه قيل للرجل الشريف (إِنَّه لفي أرومة صدقٍ) وَيُقَال لقصرة الشَّجَرَة أَيْضا عجزها وَمِنْه قَول الله عز وَجل اسْمه: (كَأَنَّهُمْ أعجاز نخلٍ منقعر) فان كَانَت دقيقة السَّاق فَهِيَ سوقاء وَمَعَ ذَلِك طولٌ وَإِذا كَانَ ذَلِك فِي النّخل خَاصَّة فدق أَسْفَل النَّخْلَة فَهِيَ - صنبور وَقد صنبرت وَسَيَأْتِي ذكره شجرةٌ شعواء - منتشرة الأغصان صَاحب الْعين الشماليل - مَا تفرق من شعب الغصان أَبُو حنيفَة فَإِذا طَالَتْ الشَّجَرَة قيل صاحت تصيح قَالَ الْأَصْمَعِي يُقَال بِأَرْض بني فلَان شجرٌ قد صَاح - أَي طَال قَالَ وإياه أَرَادَ العجاج بقوله:

باب توريق الاشجار وتنويرها

كالكرم إِذْ نَادَى من الكافور وَإِنَّمَا قَالَ نَادَى لِأَنَّهُ يُقَال للنبات إِذا ارْتَفع عَن اللعاع ناه يُنَوّه وَهُوَ نَبَات نائهٌ وَمِنْه قيل للشجر إِذا طَال صَاح ونادى مثله لِأَن التنويه صياحٌ ونداءٌ قَالَ الْأَصْمَعِي أَرَادَ العجاج إِذْ صَاح فَلم يستقم لَهُ الشّعْر فَقَالَ نَادَى قَالَ عَليّ هَذَا قَول الْأَصْمَعِي وَلَيْسَ كَذَلِك لِأَن الشّعْر يَسْتَقِيم مَعَ صَاح على احْتِمَال الطي وَلم يكن الْأَصْمَعِي عروضياً أَبُو حنيفَة وَإِذا أسْرع الشّجر النَّبَات وَطَالَ قيل شجرٌ غمالجٌ والغملوج - الناعم الغض من النَّبَات وَقد تقدم ابْن دُرَيْد الأملوج - الْغُصْن الناعم وَقيل هُوَ - الْعرق من عروق الشّجر يغمس فِي الثرى ليلين أَبُو عبيد الوشيجة - عرق الشَّجَرَة وَأنْشد: تيسٌ قعيدٌ كالوشيجة أعضب شبه التيس من ضمره بِهِ صَاحب الْعين الشنغوب والشنغوب والشنغب - أعلي الأغصان (بَاب توريق الْأَشْجَار وتنويرها) الْوَرق - من الشّجر واحدته ورقوٌ وَقد ورقت الشَّجَرَة وأورقت وشجرةٌ وارقةٌ ووريقةٌ وورقةٌ - خضراء الْوَرق حسنته وورقت الشَّجَرَة - أخذت وَرقهَا والوراق من الْوَرق قَالَ أَبُو حنيفَة إِذا أصَاب الشّجر الْمَطَر فلَان عوده فَهُوَ - المائد لِأَنَّهُ يميد من وُقُوع المَاء فِي ... ... أَبُو زيد أمخ الْعود - ابتل وَجرى فِيهِ المَاء أَبُو حنيفَة فَإِذا رَأَيْت فِي أعراضه شبه أعين الْجَرَاد قبل أَن يستبين ورقه فَذَلِك - الباقل وَقد أبقل الشّجر يُقَال صَار الشّجر بقلة وَاحِدَة فَإِذا زَاد على ذَلِك حَتَّى تتبين الخضرة قَلِيلا قيل خضب الشّجر يخضب خضباً وخضوباً وَتلك الخضرة - الخضب وَالْجمع الخضوب قَالَ حميد بن ثَوْر يصف ظَبْيَة: فَلَمَّا غَدَتْ قد قلصت غير حشوةٍ من الْجوف فِيهِ علفٌ وخضوب قلصت - خمص بَطنهَا ابْن دُرَيْد خضب واخضوضب وَقد تقدم عَامَّة ذَلِك فِي النَّبَات الَّذِي لَيْسَ بشجر أَبُو حنيفَة فَإِذا اشنقت تِلْكَ الْعُيُون وبدت أَطْرَاف الْوَرق قيل انضرجت وانفصدت وأفصدت وفقحت وتفطرت وَفطر الشّجر يفْطر فطراً وفطوراً وبصص كل ذَلِك إِذا تفتح للابراق ونضح نضحاً مثله وَأنْشد: بورك الْمَيِّت الْغَرِيب كَمَا بو رك نضح الرُّمَّان وَالزَّيْتُون

فَإِذا ظهر الْوَرق تَاما قيل - أورقت الشَّجَرَة وورقت وورقت وروقاً قَالَ وَقَالَ أَبُو نصر لَا أعرف ورقت الشّجر فِي معنى أورقت وَيُقَال للْوَقْت الَّذِي يورق فِيهِ الشّجر هَذَا وَقت الْوراق ذهب بِهِ مَذْهَب الجداد والكناز وَقد تقدم ذكر الْوراق بِالْفَتْح السكرِي ورق شحو - وَاسع وَكَذَلِكَ ثجرٌ ابْن دُرَيْد كل مَا عرضته فقد ثجرته ابْن الْأَعرَابِي ماى الشّجر - إِذا طلع ورقه أَبُو زيد الْحَال - الْوَرق أَبُو حنيفَة أعبل الشّجر - طلع ورقه وَلَيْسَ يُقَال للورق المنبسط عبلٌ إِنَّمَا العبل - مَا تفتل ودق مثل الهدب وَقيل الاعبال فِي الأرطى خَاصَّة الايراق وَقيل إعبال الأرطى - أَن يغلظ هدبه فِي الصَّيف ويحمر وَيصْلح أَن يدبغ بِهِ أَبُو عبيد العبل - كل ورق مفتول كورق الأرطى والأثل والطرفاء وَأَشْبَاه ذَلِك والسنف - الورقة وَأنْشد: تقلقل سنف المرخ فِي جعبةٍ صفر وَقد أسنف الشّجر - طلع ورقه غَيره سنف مثل ذَلِك أَبُو حنيفَة فَإِذا نبت لَهُ بعد الايراق أغصانٌ رطبَة دقاق ناعمة فقد أخوص الشّجر وَتلك الأفنان - خوصةٌ وَالْجمع خوصٌ وَتلك الخوصة - مشرةٌ وَقد أمشر الشّجر - ظَهرت مشرته وَحِينَئِذٍ ترى الشّجر قد استدت خصاصه وخفيت عيدانه الْقَدِيمَة وَأنْشد: لَهَا تفراتٌ تحتهَا وقصارها إِلَى مشرةٍ لم تعتلق بالمحاجن وَإِذا كَانَ النَّبَات قَصِيرا زمراً فَهُوَ - تفرٌ وقصارها مُنْتَهَاهَا إلىشجرٍ فَوق أعالي الْجبَال قد أمشر وَلم تعتلق مشرتها بمحاجن الرعاء الَّتِي يهتصرن بهَا الأفنان يَعْنِي أَن الرعاء لَا يبلغون مَوَاضِع هَذَا الشّجر لارتفاعه ... ... ... . وَقد قصد وَأنْشد: وَلَا تسفعاها بالحبال وتحميا عَلَيْهَا ظليلات يرف قصيدها وَذَلِكَ أَغضّ ماتكون الشَّجَرَة وأنعمه وَحِينَئِذٍ يُقَال تلفع الشّجر - إِذْ تجلل الخضرة وَيُقَال لتِلْك المشرة الَّتِي خلفت الْقَصْد والواحدة قصدة وَإِذا ظَهرت الخوصة فَوق الشّجر قيل طفت طفواً وَيُقَال للشجرة حِينَئِذٍ قد ندرت وَذَلِكَ حِين يستمكن المَال مِنْهَا من حَيْثُ أَتَاهَا وَإِذا تلونت المشرة بلونها واشتدت فَصَارَت قضباناً وَدخل بَعْضهَا فِي بعض قيل وشجت وشوجاً واستكت قَالَ والغصن إِذا كَانَ كَذَلِك لَهُ شعبٌ صغَار قد الْتبس بَعْضهَا بِبَعْض فَهُوَ غُصْن مريجٌ وَمِنْه قَوْله جلّ اسْمه: (فهم فِي أمرٍ مريج) قَالَ أَبُو زيد اشطأت الشَّجَرَة بغصونها - أخرجتها أَبُو حنيفَة وَإِذا بَدَأَ الشّجر يورق فَكَانَ صنفين صنفا قد أَوْرَق وَصِنْفًا لم يورق قيل - صنف الشّجر وَكَذَلِكَ فِي الاثمار والجفوف قَالَ الشَّاعِر وَوصف نسَاء حادثهن: حَدِيثا لَو أَن الأَرْض تولى بِمثلِهِ نما البقل واهتز العضاء المُصَنّف

قَالَ وغذا صنفت العضاء حَبل الحابل يَعْنِي نصب حبالته وَلَا يُقَال احتبل انما الاحتبال أَن يَقع الصَّيْد فِي حباله وَيُقَال لجَمِيع النَّبَات الاخضر - الخضرة اسمٌ اشتق لَهُ من النَّعْت وَأنْشد: إِذا شَكَوْنَا سنة حسوسا تَأْكُل بعد الخضرة اليبيسا والخضرة لَا تُؤْكَل الا أَن يُرَاد بهَا الاخضر وَتجمع الخضرة الْخضر والأخضار يُرَاد بهَا الخضراوات وَأنْشد: بصلبٍ رهبي يخبط الأخضارا قَالَ عَليّ لَيْسَ الاخضار جمع خضرَة إِنَّمَا هُوَ جمع خضر لِأَن فعلة لَا تكسر على أَفعَال وَقد يجوز أَن يكون جمع خضر الَّذِي هُوَ جمع أَخْضَر وخضراء وَالْوَجْه مَا قَدمته لِأَن جمع الْجمع لَيْسَ بمقيس وَيُقَال شجرٌ يخضور وَهُوَ أَيْضا الخضير والغضير وَقد اخضر واغضر وتغضر وَقَالَ مرّة الخضرة - كل خضراء وَجَمعهَا خضر قَالَ وَإِذا كَانَ فِي دبر القيظ وَبرد اللَّيْل فتجدد للشجر خطرةٌ رطبَة كمشرة الرّبيع وورقٌ رطبٌ قيل - أخلف الشّجر وتربل وأربل وَتَروح وَرَاح يراح قَالَ وَلَيْسَ من شَجَرَة حَيَّة الْعرق فِي الصفرية إِلَّا يخرج فِيهَا نبتٌ وَقد يكون مَعَ النبت ثمرٌ يُسمى ذَلِك الثَّمر - الخلفة وَقد تقدم عَامَّة ذَلِك فِي الريحة من عَامَّة النَّبَات قَالَ فان كَانَ الشّجر مِمَّا يزهى ويثمر فانه يُقَال لَهُ إِذا بَدَت براعيم نوره قبل أَن يتضرج قج أقنب الشّجر - أَي ظَهرت أكمته نوره وبرعم وَهِي البراعيم الْوَاحِد برعومٌ وبرعومة أَبُو عبيد البرعوم - زهرَة الشَّجَرَة وَنور النبت قبل أَن يتفتح أَبُو حنيفَة قنبع الشّجر - مثل برعم وَهِي القنبعة وَمثله قمعل وَهِي القماعيل وكمم وَهِي الأكاميم وَاحِدهَا كمام ثمَّ أكمةٌ ثمَّ أكماميم وَأنْشد: وانضرجت عَنهُ الأكماميم أَبُو حنيفَة هِيَ لفائف نور النَّبَات وخرائطه وظروفه وأخفيته وأخبيته كل ذَلِك مقولٌ فَإِذا اشنقت براعيمه وتفقأت أكمامه وَظهر النُّور قيل انضرجت قنابعه وفقأ يفقأ وفقوءاً وتفقأ وَقَالَ فقح الشّجر ونوره ذَلِك فقاحة وزهره وزهوه وَقد أزهى وزهى يزهى زهاءً وَقد تقدم فِي النَّبَات الَّذِي لَيْسَ بشجر والفغو - زهرَة كل نبتٍ طيب الرّيح وَقد أفغى وَمِنْه فاغية الْحِنَّاء وَهِي نوره وَيُقَال نور الشّجر وَهُوَ النُّور والنوار - جماع النُّور أبيضه واصفره وأخضره وأحمره وَأنْشد: بمستأسد القريان حوٍ تلاعه فنواره ميلٌ إِلَى الشَّمْس زاهره وَأنْشد أَيْضا: حمتها رماح الْحَرْب حَتَّى تهوأت بزاهر نورٍ مثل وشي النمارق والوشى من كل لون وَأنْشد: ومجهل جاده الوسمي يمنحه حفل الغيوث وتارات من الديم حَتَّى تعاهد مسنك لَهُ زهرٌ من التناوير شكل العهن فِي اللؤم فَجعل النُّور من كل لون ابْن جني أنارت الشَّجَرَة - طلع نورها وَمثله فِي النّخل صفر وَسَيَأْتِي ذكره أَبُو حنيفَة أَزْهَر النُّور وزهر يزهر زهوراً وَذَاكَ - إِذا نصع لَونه وَظَهَرت بهجته وزهرته وَقَالَ مرّة زهر - إِذا حسن حِين ينور قَالَ وَزعم أهل الْعلم أَن الزهر اسمٌ لما كَانَ من النُّور أَبيض فَقَط ذهب إِلَى أَن الزهرة الْبيَاض وَأَن الْأَبْيَض يُقَال لَهُ أَزْهَر وَلَيْسَ هَذَا كَمَا ذهب إِلَيْهِ وَلكنه من قَوْلهم لكل مشرقٍ منيرٍ زاهرٌ وَإِن

باب ذكر الاوصاف التي تعم الاشجار في كثره ورقها والتفافها

لم يكن أَبيض وَمِنْه زهرَة الدُّنْيَا إِنَّمَا هِيَ حسنها وبهجتها وَلَو كَانَ كَمَا ذهب إِلَيْهِ مَا كَانَت زهرَة الدُّنْيَا إِلَّا مَا كَانَ مِنْهَا أَبيض وَيُقَال للمسرور مزدهر لاشراق وَجهه كَمَا يُقَال للكئيب كاسفٌ وَمن هَذَا قيل للمزاهر مزاهر لِأَنَّهَا نورت السرُور وَالنَّار تزهر وَإِن كَانَت حَمْرَاء قَالَ الْأسود وَوصف نباتاً: قفر حمته الْخَيل حَتَّى كَأَن زاهره أغشى بالزرنب وَلَو لم يكن إِلَّا الْأَبْيَض لما قَالَ الْأَعْشَى بالزرنب وَهُوَ الْأَصْفَر من كل شَيْء وللاشراق والانارة والبهجة قيل للزهر زهرٌ كَمَا قيل لَهُ صبحٌ وَفِي صبح النُّور يَقُول عدي: وَذي تناوير ممعونٍ لَهُ صبحٌ يغذو أوابد قد أفلين أمهارا الممعون - الممطور أَخذ من المعن والماعون كل مَا انتفعت بِهِ وَقد تقدم تَعْلِيل هَذِه الْكَلِمَة قَالَ وصبحه - بهجته وإشراقه فالنور بَين الصُّبْح وَالْوَجْه بَين الصباحة وَالصُّبْح والصباح أَيْضا من هَذَا قَالَ والحنون - نور كل شَجَرَة ونبتٍ وَقد حنن الشّجر والعشب - إِذا نور وَأنْشد فِي وصف تَزْيِين الهوادج للظعن: فَلَمَّا تعاطين الأزمة أَقبلت بأعناقها نَحْو الأزمة ترسف فعليتهن الرقم حَتَّى كَأَنَّمَا عَلَيْهِنَّ حنون الجراز المزخرف الجراز - ضربٌ من النَّبَات يشبه نوره نور الدفلى وَإِذا كَانَ نور الشَّجَرَة أَبيض فنورت قيل أزبدت ابْن السّكيت مثل ذَلِك كُله من التكميم والتفقيح والتنوير والازهاء وَقَالَ الشّجر والعشب فِي ذَلِك كُله سواءٌ أَبُو حنيفَة احوارت الأَرْض - اخْتلطت صفرَة الزهر بسواد الخضرة وَنور كل شَجَرَة - وردهَا وَإِذا ظهر قيل ورد الشّجر وَإِن كَانَ قد خص بالورد الحوجم فَصَارَ اسْما لَهُ علما (بَاب ذكر الْأَوْصَاف الَّتِي تعم الاشجار فِي كَثْرَة وَرقهَا والتفافها) أَبُو عبيد شجرةٌ ورقة ووريقةٌ - كَثِيرَة الْوَرق والوارقة - الخضراء الْوَرق الحسنته ابْن السّكيت ورقت الشَّجَرَة - أخذت وَرقهَا أَبُو حنيفَة إِذا طلبت الْوَرق قلت تورقت الْوَرق قَالَ الشَّاعِر فِي وصف جَراد: رَأَوْا غَارة نحوى السوام كَأَنَّهَا جرادٌ ضحيا سارحٌ متورق وَيُقَال لذَلِك الْفِعْل الخرط وَهُوَ اختراط الْوَرق عَن الشّجر وَمِنْه الْمثل (من دون ذَلِك خرط القتاد) يُقَال ذَلِك فِي الْأَمر من دونه مَانع لِأَن شوك القتاد مانعٌ من خرط ورقه وَأنْشد: وَيرى دوني فَمَا يطسيععني خرط شوكٍ من قتادٍ مسمهر ابْن الْأَعرَابِي ... ... ... ... . الشّجر وَأنْشد: فَلَو انها قَامَت بِطيب ... ... ... ... . . فَهُوَ كالح

باب نعوت الاشجار في قله الورق

أَبُو حنيفَة الخضرة - هِيَ الوراقة وَقد تقدم أَن الخضرة كل خضراء ابْن السّكيت شجرٌ أغيدٌ متمايل مَعَ طول وَكَذَلِكَ النَّبَات وَقَالَ الغيناء - الْكَثِيرَة الْوَرق الملتفة الأغصان أَبُو حنيفَة شجرٌ أغين قَالَ رؤبة وَوصف كناس وحشية: أجوف بهى بهوة فاستوسعا مِنْهُ كناس تَحت غينٍ أينعا وَقَالَ جنةق غيناء - إِذا كَانَت خضراء حَسَنَة فإا كَانَت كَذَلِك وتمايلت نعْمَة وغضوضةً فقد تغيفت وَهِي غيفاء وشجرٌ أغيف وَأنْشد: وهدبٌ أغيف غيفاني وَقد أغيفت الشَّجَرَة وتغيفت بأفنانها ابْن السّكيت غافت تغيف أَبُو حنيفَة الأغيف كالأغيد وَإِذا كَانَت كَذَلِك وطالت والتفت قيل قد أشبت وَأنْشد: هم نبتوا نبعاً بِكُل سرارةٍ حرامٍ فأشبى فرعها وأرومها أَي استحكم الْفَرْع وَالْأَصْل وَإِذا كَانَت الشَّجَرَة كَذَلِك فَهِيَ أثيثة وَقد أثث تؤث وتئث وَمِنْه قيل للشعر الْكثير أثيث والمغيال مثلهَا وَأنْشد: وتعانقت أَدَم الظباء وباشرت أفنان كل أثيثةٍ مغيال وَقد أغيلت الشَّجَرَة وتغيلت - إِذا الْتفت أفنانها وَكَثُرت واتسعت وورف ظلها واللائث من الشّجر - الَّذِي الْتبس ببعضٍ أَبُو عبيد لائث ولاثٍ على الْقلب وأشند سِيبَوَيْهٍ: لاثٍ بِهِ الأشاء والعبرى أَبُو حنيفَة واللفف - الالتفاف وَجمعه الفاف وَيُقَال للشجر الملتف للفٌ وَالْجمع كالجمع وَقد التف الشّجر ولف يلف لففاً وَلِهَذَا قَوْلهم مَا أَخذ إخذه ولف لفه وَالْجنَّة اللفاء - الملتفة وَكَذَلِكَ الشّجر الْألف وَقد تلفف الشّجر وَقد تقدم تجنيس هَذَا فِي عَامَّة النَّبَات ابْن دُرَيْد وشجت الأغصان وشجا ووشيجاً - تداخلت وتشابكت وَكَذَلِكَ الْعُرُوق والوشيج - مَا نبت من القنا والقصب ملتفاً وَقيل الوشيج - عَامَّة القنا مُشْتَقّ من هَذَا واحدته وشيجةٌ وَقَالَ تشبصت الشَّجَرَة - دخل بَعْضهَا فِي بعض والشبص - الخشونة وَدخُول شوك الشّجر بعضه فِي بعض أَبُو حنيفَة استأشب الشّجر - التف وَأنْشد: تلففت أغصانه واستأشبا وَإِذا كثر الشّجر بمكانٍ وتضايق قيل مكانٌ أشبٌ شَدِيد الاشب وَمِنْه الْمثل (مِنْك عيصك وَإِن كَانَ أشباً) ابْن دُرَيْد تشجن الشّجر - التف والشجنة والشجنة - الْغُصْن المشتبك والجثل والجثيل - مَا التف من الجشر وَقد تقدم فِي الشّعْر أَبُو عُبَيْدَة غصنٌ مريجٌ - ملتوٍ مشتبك أَبُو حنيفَة القداح - أَطْرَاف النبت من الْوَرق الغض (بَاب نعوت الْأَشْجَار فِي قلَّة الْوَرق) أَبُو حنيفَة إِذا كَانَت الشَّجَرَة قَليلَة الْوَرق فَهِيَ - الضاحية وَقد ضحيت ضحى وضحواً وَذَلِكَ إِذا لم

باب انحتات الورق وسقوطه

يَسْتُرهَا وَرقهَا قلَّة منقبل سوء نَبَاته كَانَ ذَلِك أَو من خرطٍ أَو رعىٍ أَو بردت أَو ريحت فَإِن ذهب وَرقهَا أجمع فَهِيَ شَجَرَة مرداء وشجرٌ أَمْرَد وَهِي بِمَنْزِلَة المروت من الأَرْض وَقد تمرد الشّجر ومرد - إِذا انجرد من الْوَرق ومررت بأرضٍ مرداء الشّجر وَكَذَلِكَ الشَّجَرَة الجرداء قَالَ وَإِذا عرى الشّجر من الْوَرق قيل شجرٌ عجردٌ - أَي منجرد وَمِنْه اشتق اسْم الرجل وَيُقَال للعريان المتجرد منثيابه عجرد والأمعر من الشّجر - الَّذِي ذهب ورقه وَقد معر الشَّيْء معراً وتمعر وَأنْشد: فِي غيضة شجراء لم تمعر وَقد صلع الشّجر - ذهب ورقه وأطراف خطرته وألحئ إِلَى الْخشب الأجرد قَالَ فَإِن طرح الْوَرق بردٌ أَو ريحٌ فَهِيَ - مبرودة ومروحة ابْن السّكيت ومريحة (بَاب انحتات الْوَرق وسقوطه) أَبُو زيد الحت والانحتات والنحات والتحتحت - سُقُوط الْوَرق صَاحب الْعين الحت - دون النحت ثَعْلَب أصل الحت الفرك - حتت الشَّيْء عَن الثَّوْب وَغَيره أحته حتاً - فركته فانحت والحتات - مَا تحات مِنْهُ ابْن دُرَيْد الحتت - داءٌ يُصِيب الشّجر فتحات أوراقها أَبُو عبيد الاعبال - وُقُوع الْوَرق فِي قبل الشتَاء أعبلت الْأَشْجَار - سقط وَرقهَا وَاسم الْوَرق - العبل أَبُو حنيفَة فَإِذا كنت أَنْت الَّذِي تَحت عَنهُ الْوَرق قلت عبلته أعبله عبلاً وَقد قدمت أَن الاعبال التوريق فَهُوَ ضد ابْن دُرَيْد هاف ورق الشّجر يهيف - إِذا سقط أَبُو حنيفَة إِذا نثرت الرّيح ورق الشّجر فَهُوَ - السفير لِأَن الرّيح سفرته وَيُقَال للموضع إِذا كنس قد سفر غَيره خب السفير - سقط أَبُو عبيد خبب السفير - اطراده فِي الرّيح وذهابه مَعهَا وَأنْشد: أَن نعم معترك الْحَيّ الْجَمِيع إِذا خب السفير ومأوى البائس الْبَطن عَنى وَقت الشتَاء إِذا انتثر ورق الشّجر فسفرته الرّيح والعوذ - السفير أَيْضا وَإِنَّمَا قيل لَهُ عوذٌ لِأَنَّهُ يعتصم بِكُل هدفٍ ويلجأ إِلَيْهِ ويعوذ بِهِ فيجتمع فِي أَصله وَيُقَال للعوذ والسفير الجويل والجائل قَالَ ذُو الرمة: وَحَائِل من سفير الْحول جائله حول الجراثيم فِي ألوانه شهب الجائل - هُوَ مَا جالت بِهِ الرّيح أَبُو حنيفَة فان حتت الْوَرق عَن الشّجر ضربا بالعصا فَذَلِك الْخبط وَقد خبط الشّجر يخبطه خبطاً وَيُقَال للعصا الَّتِي يخبط بهَا الشّجر المخبط خبطته فَهُوَ مخبوطٌ وخبيطٌ واختبطته ابْن السّكيت وَاسم مَا خبط مِنْهُ - الْخبط أَبُو حنيفَة فَإِذا خبط الْخبط وَهُوَ ذَاك الْوَرق فجفف ودق وطحن وخلط بِهِ دَقِيق أَو شعير أَو مَا كَانَ وأوخف بِالْمَاءِ ثمَّ أوجرته الابل كَانَ لَهَا كالعلف وَيُقَال لَهُ حِينَئِذٍ اللجين لتلجنه وتلزجه وَقد لجنته أجلنه لجناً ولجنته وَمِنْه قَول الشماخ: وماءٍ قد وَردت لوصلٍ أروى عَلَيْهِ الطير كالورق اللجين أَرَادَ وماءٍ كالورق اللجين شبه المَاء بِهِ من أَجْلِس مَا عَلَيْهِ من العرمض فَكَأَنَّهُ ذَلِك الْخبط الموخف وَيُسمى خبطاً وَإِن كَانَ قد طحن كَمَا يُقَال للورق إِذْ خبط لجين من قبل أَن يطحن ويوخف وَيُقَال خرج المتلجنون إِذا خرج طلاب الْخبط وَإِنَّمَا شبه الشُّعَرَاء لشمط باللجين وَهُوَ يعنون الْخبط لِأَن الشّجر إِذا خبط انتثر الْوَرق رطبا ويابساً أَخْضَر وأبيض مختلطاً فَشبه الشُّعَرَاء الشمط بِهِ قَالَ وَقَالَ بعض الروَاة كل ورقٍ يدق أَو يطحن ويوخف بِالْمَاءِ فَهُوَ ملجون ولجين حَتَّى الغسلة قَالَ وَقَالَ بَعضهم إِنَّمَا شبه الشمط باللجين من أجل أَنه إِذا

أوخف بِالْمَاءِ صَار طرائق لما فِيهِ من الْأَخْضَر والابيض وَكَيف يكون طرائق وَهُوَ قد طحن فَصَارَ شيأ وَاحِدًا ولوناً وَاحِدًا وَإِنَّمَا غلطه ذكر اللجين قَالَ وَقد أعلمتك أَن الْوَرق يُقَال لَهُ اللجين من قبل أَن يطحن ويوخف أَبُو عبيد لجنت الخطمى وأوخفته أَي ضَربته وَهِي وخيفة الخطمى وَأنْشد: كَأَن على أكسائها من لغامه وخيفة خطمى بماءٍ مبحزج وَقَالَ هششت أهش هشاً - إِذا خبط الْوَرق فَأَلْقَاهُ لغنمه وَمِنْه قَوْله عز وَجل: (وأهش بهَا على غنمي) غَيره الهشيشة - الورقة المخبوطة أَبُو حنيفَة تَحْرِيك الشّجر لينتثر مَا فِيهِ هشٌ أَيْضا قَالَ وَإِذا كَانَت الشَّجَرَة طَوِيلَة وَكَانَت مواتية تثنى إِذا هصرت شدّ فِي أعليها الحبال وجذبها الرِّجَال حَتَّى تنحني فتنالها المخابط وَيُقَال لذَلِك الْفِعْل والشد - العصب ابْن السّكيت عصبها يعصبها عصباً أَبُو حنيفَة وَمِنْه الْمثل (لأعصبنكم عصبَة السلمة) والسلمة طَوِيلَة لينَة العصي ابْن السّكيت الْحَال - الْوَرق يخبط من السمر فِي ثوبٍ وَقد تقدم أَن الْحَال عَامَّة الْوَرق وَأَنه ضربٌ من النبت وَأَنه الطين الاسود وَيُقَال لورق العضاء إِذا انحت صقر ابْن الْأَعرَابِي الصَّقْر - الْوَرق مَا كَانَ ابْن دُرَيْد رعصت الرّيح الشّجر - نفضت أوراقها وَمِنْه الرعص وَهُوَ شَبيه بالنفض والهرباع - سفير الشَّجَرَة يَمَانِية والسليق - مَا تحات من صغَار الشّجر الْأَصْمَعِي الاعليط - مَا سقط من ورق الغصان والقضبان وَقيل هُوَ من وعَاء ثَمَر المرخ صَاحب الْعين جزع الشَّجَرَة - ضربهَا ليحت وَرقهَا غَيره ويقل للشجرة إِذا سقط وَرقهَا وَكَانَت عيدانها خضرًا - ملحاء وَقَالَ خضب العرفط والسمر - سقط ورقه فاحمر ابْن دُرَيْد الجثالة - مَا تساقط من ورق الشّجر وَقد جثلته الرّيح ابْن السّكيت شَجَرَة سليبٌ - سلبت وَرقهَا وَأَغْصَانهَا. تمّ السّفر الْعَاشِر ويتلوه الْحَادِي عشر وأوله نعوت الْأَشْجَار فِي النِّعْمَة واللين والتثني.

صفحة فارغة.

السّفر الْحَادِي عشر من كتاب الْمُخَصّص. تأليف أبي الْحسن عَليّ بن إِسْمَاعِيل النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ الأندلسي الْمَعْرُوف بِابْن سَيّده. الْمُتَوفَّى سنة 458 تغمده الله برحمته.

صفحة فارغة.

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الْجُزْء الثَّانِي أَي بِأَرْض الرِّيف حَيْثُ النَّبَات المأد الناعم وَمِنْه قَول الآخر: نبتم مَأْخُوذ من الخيزران فِي الثرى حَدِيثا مَتى مَا يأتك الْخَيْر ينفعا وَهُوَ مَأْخُوذ من الخيزران الْمَعْرُوف للينه وتننيه وَقَالَ إِنَّمَا كنى بِبِلَاد الخيزران عَن بعد بِلَادهمْ لِأَن الخيزران إِنَّمَا ينْبت فِي بِلَاد الرّوم والهند والعسطوس - الخيزران صَاحب الْعين وَقيل شَبيه بِهِ أَبُو حنيفَة فاذا مَالَتْ أفنان الشّجر من الرّيّ واللين فتهدلت فَذَاك الهدال وَهُوَ غير الهدال الْمَخْصُوص بِعَيْنِه قَالَ ابْن أحر وَوصف نسَاء: وَهن كأنهن ظباء مرد بِبَطن كِرَاء يسففن الهدالا فَجعل مَا تهدل من أفنان الْأَرَاك هدالا وإذاتهدلت أفنان الشَّجَرَة من نعمتها واسترسلت فقد أهدبت وَهِي هدباء فان بلغ التهدل إِلَى أَن يكون على الأَرْض حَتَّى يتوطأه النَّاس فَهُوَ الصريع وَهُوَ يخْتَار للقداح لِأَن التُّرَاب يُصِيبهُ ويداس فيصلب وَأنْشد: وأصفر من صريع النبع فرع بِهِ علمَان من عقب وضرس وَقَالَ معد الشّجر وثأد وناعم وَشَجر ناضر ونضر ونضير - اذا كَانَ أَخْضَر حسنا وَقَالَ أَنْضَرُ الْعود - صَار إِلَى النضارة وَأنْشد:

باب الاوصاف التي تعم الاشجار في عظمها

وَأنْكرت مِنْهُنَّ الحَدِيث الذى مضى لعهد الصِّبَا اذ كَانَ عودك منضرا وَقَالَ نضر النَّبَات صَاحب الْعين ينضر نضرا ونضرة ونضارة ونضورا والناضر - الشَّديد الخضرة يُقَال أَخْضَر ناضر كَمَا يُقَال أَبيض ناصع أَبُو عُبَيْدَة وَإِذا لَان الشّجر وتناعم فاسترسل قيل اغدودن وَهُوَ شجر غداني والخصلات - أَطْرَاف القضبان الرّطبَة اللينة واحدتها خصْلَة والخرعوبة والخرعب - الخوط الناعم الحَدِيث النَّبَات الَّذِي لم يشْتَد وَأنْشد كخرعوبة البانة المنفطر قَالَ أَبُو عَليّ حمله على الْغُصْن على هُوَ ع (ابْن دُرَيْد شجر غزيد - ناعم غض قَالَ الراجزلى النّسَب كَقَوْلِه تَعَالَى) السَّمَاء منفطر بِهِ (ابْن دُرَيْد شجر غزيد - ناعم غض قَالَ الراجز حوائطا ناعم ضال غزيدا وَقد تقدم فِي عَامَّة النَّبَات وَقَالَ الأملود والأملوج - الْغُصْن الناعم وَقيل الأملوج - الْعرق من عروق الشّجر يغمس فِي الثرى فَيكون لدنا (بَاب الْأَوْصَاف الَّتِي تعم الْأَشْجَار فِي عظمها) أَبُو عبيد الربوض - الشَّجَرَة الْعَظِيمَة وَأنْشد: تجوف كل أَرْطَاة ربوض أَبُو حنيفَة هِيَ الْعَظِيمَة الواسعة وَجَمعهَا ربض وَمِنْه للقربة الْعَظِيمَة ربوض - أى ذَات ربض - يَعْنِي بالربض النَّاحِيَة وَأَرَادَ الْجمع - أى أَنَّهَا ذَات أرباض كأرباض الْمَدِينَة أَبُو عبيد الدوحة - الْعَظِيمَة أَبُو حنيفَة هِيَ المفترشة وَمِنْه قيل للبيت الْوَاسِع دوح ومظلة دوحة وَقيل للبطن اذا عظم انداح والرداح - مثل الدوحة وَأنْشد: أما ترى بِكُل عرض معرض كل رداح دوحة المحوض محوضها - الشربة الَّتِي تجْعَل حولهَا لتسقي فِيهَا وَمِنْه للمزأة البادن العريضة رداح وَكَذَلِكَ الكتيبة الْعَظِيمَة وَالْجمع ردح وَكَذَلِكَ كل ضخم ثقيل ابْن السّكيت دوحة محلال يحل تحتهَا كالتلعة المحلال أَبُو حنيفَة واذا عظمت الشَّجَرَة فَهِيَ هيكلة وَالْجمع هيكل وَأنْشد: فِي هيكل الضال وأرطى هيكل وَمِنْه قيل للْفرس الْعَظِيم التَّام الأوصال هيكل غَيره شَجَرَة ضناك - غَلِيظَة الْمُؤخر وَكَذَلِكَ النَّخْلَة ابْن دُرَيْد شَجَرَة سهوق - طَوِيلَة السَّاق أَبُو زيد ذهبت الشَّجَرَة هجرا - أى طولا وعظما وَهَذَا أَهجر من هَذَا - أى أعظم صَاحب الْعين هدب الشَّجَرَة - طول أَغْصَانهَا وتدلبها وَقد هدبت هدبا فَهِيَ هدباء أَبُو حَاتِم غطت الشَّجَرَة وأغطت - طَالَتْ أَغْصَانهَا وانبسطت على الأَرْض

باب صغار الشجر ودقاقها

(بَاب صغَار الشّجر ودقاقها) أَبُو حنيفَة الْفرش من الشّجر والحطب - الدق الصغار قَالَ وَأَحْسبهُ مأخوذا من فرش الابل - وَهِي صغارها والجلاذى من الأبل - صغاره وَأنْشد: بغيض إِلَى أَن ترى مَا بَقِي لَهَا جلاذى طلح بالشرى رمل عبقر والبجلات - صغَار الشّجر الْوَاحِدَة بجلة وَهَذَا من الأضداد يُقَال للعظيم بجيل قَالَ كثير فِي البجلات: بجلات طلح قد خرفن وضال خرفن - أَصَابَهَا الخريف - وَهُوَ آخر أمطار السّنة يَأْتِي فِي وَقت الخراف والجداد - صغَار الشّجر الْوَاحِدَة جدادة قَالَ الطرماح يصف ظَبْيَة: تجتني ثامر جداده من فُرَادَى برم أَو تؤام ابْن السّكيت التفرة - كل مَا اكتسبته الْمَاشِيَة من حلاوات الْخضر وَأكْثر مَا ترعاه الضَّأْن وصغار الْمَاشِيَة وَهِي من الجنبة أَبُو عَليّ بَعضهم يعشبها وَبَعْضهمْ يبقلها وَقد قيل هِيَ من القرنوة صَاحب الْعين العشة من الشّجر - الدقيقة القضبان وَقيل هِيَ الَّتِي لاتوارى مَا وَرَاءَهَا وَالِاسْم العشش غَيره شَجَرَة هرعة - دقيقة الأغصان (بَاب فِي اثمار الشّجر والنبات) قَالَ أَبُو حنيفَة اذا انتثر ورد الشّجر أَو النبت وَعقد الثَّمر قيل أثمر وثمر قَالَ أَبُو النَّجْم: ناعمة النبت مثمرات وَقَالَ الله تَعَالَى فِي الأثمار (أنظروا إِلَى ثَمَرَة اذا أثمر وينعه) وَيقْرَأ إِلَى ثمره قَالَ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة هُوَ جمع ثمار مثل حمَار وحمر وثمار جمع ثَمَر مثل جبل وجبال وَحكى سيبوبه ثَمَرَة وَلم يُفَسر ماهي قَالَ الْفَارِسِي لم يحكها إِلَّا هُوَ وَسَأَلت عَنْهَا أَبَا بكر فَقَالَ أَخْبرنِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن يحيى أَنَّهَا الثَّمَرَة عينهَا سيبوبه وَالْجمع ثَمَر وَلَا يجمع على غير ذَلِك الا بِالْألف وَالتَّاء لقلَّة هَذَا الْبناء فِي كَلَامهم أَبُو عُبَيْدَة شَجَرَة ثميرة فِي شجر ثَمَر - أى كَثِيرَة الثَّمر قَالَ وَقَالَ بَعضهم فِي الثَّمر الثيمار قَالَ الطرماح ومدح رجلا: حَتَّى ترتكب جنابهم ذَا بهجة ورد الثرى متلمع الثيمار واذا كثر حمل الشَّجَرَة أَو ثَمَر الأَرْض فَهِيَ ثمراء قَالَ أَبُو ذُؤَيْب فِي صفة نحل: يظل على الثمراء مِنْهَا جوارس مراضيع صهب الريش زغب رقابها وَقَالَ السكرِي الثمراء هُنَا - مَوضِع بِعَيْنِه أَبُو حنيفَة فَأَما الثَّامِر من الشّجر فانا لم نجدهم يَقُولُونَ ثمرت الشَّجَرَة فَلذَلِك صرف مَا جَاءَ فِي الْكَلَام من الثَّامِر إِلَى أَن المُرَاد بِهِ ذُو الثَّمر وَمِمَّا جَاءَ فِي الثَّامِر قَول الطرماح وَوصف ظَبْيَة: تجتني ثامر جداده

وَقد تقدم الْبَيْت قَالَ وَقَالَ أَبُو نصر الثَّامِر - ذُو الثَّمر والمثمر - الَّذِي بلغ أَن يُثمر قَالَ أَبُو عَليّ اخْتلفُوا فِي الثَّاء وَالْمِيم من قَوْله تَعَالَى (انْظُرُوا إِلَى ثمره) فقرأها بَعضهم بفتحهما وَبَعْضهمْ بضمهما فَوجه قِرَاءَة من فتح أَن سيبوبه قد يرى أَن الثَّمر جمع ثَمَرَة وَنَظِيره مِمَّا قَالَ بقرة وبقر وشجرة وَشَجر وخرزة وخرز وَيدل على أَن وَاحِد الثَّمر ثَمَرَة قَوْله تَعَالَى (وَمن ثَمَرَات النخيل وَالْأَعْنَاب) وَقد كسروه على فعال فَقَالُوا ثمار كَمَا قَالُوا أكمة وإكام وجذبة وجذاب ورقبة ورقاب فَأَما قَول من قَرَأَ من ثمره فانه يحْتَمل وَجْهَيْن الأبين أَن يكون جمع ثَمَرَة على ثَمَر كَمَا جمع خَشَبَة على خشب فِي قَوْله تَعَالَى (كَأَنَّهُمْ خشب مُسندَة) وَكَذَلِكَ أكمة وأكم ونظيرة من المعتل ساحة وسوح وقارة وقور وناقة ونوق ولابة ولوب وَالْآخر أَن يكون جمع ثماراًعلى ثَمَر فَيكون ثَمَر جمع الْجمع وجمعوه على فعل كَمَا جَمَعُوهُ على فعائل فِي قَوْلهم جمال وجمائل وَلم أعلم سيبوبه ذكر تكسيره على فعائل وَلَا يمْتَنع فِي الْقيَاس أَلا ترى أَن فعلا جمع للكثير كَمَا أَن فعائل جمع لَهُ وجمعوه بِالْألف وَالتَّاء فِي قِرَاءَة من قَرَأَ (كَأَنَّهُ جمالات صفر) فَأَما قَوْله فِي الْكَهْف: (وأحيط بثمره) وثمره فقد فسروا الثَّمر أَنه من تثمير المَال وروى عَن مُجَاهِد وَكَانَ لَهُ ثَمَر قَالَ ذهب وورق وَكَأن الذَّهَب وَالْوَرق قيل لَهُ ثَمَر على التفاؤل لِأَن الثَّمر نَمَاء فِي ذِي الثَّمَرَة وَكَانَ الثَّمر الَّذِي هُوَ الجنى أشبه فِي التَّفْسِير من الذَّهَب وَالْفِضَّة لِأَنَّهُ أَشد مشاكلة بالمذكور مَعَه أَلا ترى أَنه قَالَ تَعَالَى: (وَاضْرِبْ لَهُم مثلا رجلَيْنِ جعلنَا لأَحَدهمَا جنتين من أعناب وحففناهما بنخلٍوفجرنا خلالهما نَهرا وَكَانَ لَهُ ثمرفقال لصَاحبه وَهُوَ يحاوره) فالثمر الَّذِي هُوَ الجنى أشبه بِالنَّخْلِ وَالْأَعْنَاب من الذَّهَب وَالْوَرق بهما وَيدل على أَن الثَّمر وَنَحْوه جمع قَوْله تَعَالَى: (وينشئ السَّحَاب الثقال) وَقَوله (كَأَنَّهُمْ أعجاز نخل خاوية) فانما جَاءَ على التَّأْنِيث بِمَعْنى الْجمع كَمَا جَاءَ على التَّذْكِير فِي نَحْو (من الشّجر الْأَخْضَر) وأعجاز نخل منقعر على تذكير اللَّفْظ وان كَانَ الْمَعْنى الْجمع وَذكر سيبوبه ثَمَر فَيجوز أَن يكون ثَمَر جمع على ثَمَر كَمَا جمع فعل على فعل وَذَلِكَ قَوْلهم نمر ونمر وَقَالَ: فِيهَا عيابيل أسود ونمر ابْن السّكيت الحصرم - مَا لم يجن من الثَّمر ابْن دُرَيْد الكحب - الحصرم الْوَاحِدَة كحبة يَمَانِية أَيْضا وَقد تقدم أَن الكحبة الدبر بلغتهم والكحم - الحصرم يَمَانِية أَيْضا أَبُو حنيفَة اذا عقد الشّجر فالثمرة غضة ومعدة وبغوة وَالْجمع معد وبغو صَاحب الْعين ثَمَرَة مغضفة - غضة وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ النَّهْي عَن بيع الثَّمَرَة وَهِي مغضفة - أى لم يبد صَلَاحهَا أَبُو حنيفَة فاذا ارْتَفَعت عَن ذَلِك وَلما تطب فَهِيَ نهيئة بَيِّنَة النهاءة والنهوءة وَهِي كَذَلِك إِلَى أَن تدْرك وَقَالَ حمل الشَّجَرَة والنخلة مالم تكبر ويعظم فاذا كبر فَهُوَ حمل بِالْفَتْح وَالْحَامِل مِنْهَا الْمطعم ابْن السّكيت الْحمل - مَا كَانَ على رَأس الشَّجَرَة وَالْحمل - مَا حمل على الظّهْر صَاحب الْعين الْحمل بِالْكَسْرِ - مَا ظهر من ثَمَر الشّجر وَالْحمل بِالْفَتْح - مَا بطن مِنْهُ كَأَنَّهُ ذهب بِهِ إِلَى مَا تحمله الْمَرْأَة فِي الْبَطن وَهِي الْحمال وَذهب أَبُو عَليّ إِلَى الْحمال وَاحِد وَفِي الحَدِيث (هَذَا الْحمال لاحمال خَيْبَر) - يَعْنِي ثَمَر الْجنَّة ذهب إِلَى أَنه لَا ينْفد أَبُو حنيفَة فَأَما الشّجر الَّذِي قَارب أَن يُثمر فانه يُقَال لَهُ الملم فاذا طابت الثَّمَرَة شيأ حَتَّى تُؤْكَل قيل أطعمت صَاحب الْعين اطعمت الشَّجَرَة - أدْركْت ثَمَرَتهَا - يَعْنِي أخذت طعما وَطَابَتْ وأطعمت - أدْركْت أَبُو حنيفَة أجنت الشَّجَرَة - اذا طابت ثَمَرَتهَا وَأمكن أَن يجتنى وَأنْشد: أصل مصلم الْأُذُنَيْنِ أجنى لَهُ بالسى تنوم واء

قَالَ فان كَانَت مِمَّا تحلو ثَمَرَتهَا قيل حلوت الثَّمَرَة حلاوة واحلولت ابْن الْأَعرَابِي حلوت وحلت وحليت ثَعْلَب أحلّت أَبُو حنيفَة فاذا طابت وَبَلغت قيل أينع الشّجر وينع يينع ويينع ينعا وينعا وينوعا ومونع ويينع وَأنْشد: كَأَن على عوارضهن رَاحا يفض عَلَيْهِ رمان ينيع واذا عجلت الشَّجَرَة بالأنمار وبالينيع قيل بكرت وأبكرت وبكرت تبكر بكورا وَهِي بكور وَجَمعهَا بكر واذا كَانَ ذَلِك عَادَتهَا فَهِيَ مبكار وَالثَّمَرَة باكورة وَكَذَلِكَ الْغَيْث اذا بكر فِي أول الوسمى باكور والمسلاف والمسلف كالمبكار وَقد تقدم المسلف فِي أَسْنَان النِّسَاء وَإِذا أخرت فَهِيَ مثخار وَأنْشد: ترى العضيد الموقر المثخارا من وقعه ينتثر انتثارا فان كَانَت الشَّجَرَة حملت أول حملهَا فَهِيَ بكر وَالْجمع أبكار وَمِنْه قَول الفرزدق أَو أبكار كرم يقطف فان تَأَخّر ينع الثَّمَرَة حَتَّى يُدْرِكهَا الْبرد فَيذْهب طعمها قيل أقمر الثَّمر فان أينعت ثمَّ بقيت لم تُؤْكَل حَتَّى تسود وتعفن قيل همدت ابْن الْأَعرَابِي خدت كَذَلِك أَبُو حنيفَة وكل مالم يستحكم طعمه فَهُوَ خطّ قَالَ الله تَعَالَى (ذواتي أكل خطّ) وَالْأكل - الثَّمَرَة قَلِيلا كَانَ أَو كثيرا قَالَ الهذلى فِي وصف الْخمر: عقار كَمَاء النئ لَيست بخمطة وَلَا خلة يكوى الشروب شهابها أى لم تستحكم وَلَا هِيَ حامضة هِيَ جَيِّدَة الطّعْم وَقيل الخمط ذُو الشوك واذا كثر حمل الشَّجَرَة قيل أوقرت فَهِيَ موقر وَالْجمع مواقر قَالَ وَلَو أردْت أَن الله أوقرها فَقلت موقرة كَانَ صَوَابا واذا كثر حمل الشّجر قيل أَتَت الشَّجَرَة أَتَوا وأتى المَال إتاء كثر وَكَذَلِكَ كل ذى ريع غَيره أنزلت - كثر نزلها وَنزلت قَليلَة وَقَالُوا شَجَرَة نزلة أَبُو حنيفَة فان جَاءَت بثمرة بعد ثَمَرَة فَتلك الخلفة واللحق وَقد أخلفت وألحقت وقالخلفت الثَّمَرَة بَعْضهَا بَعْضًا خلفا وخلفة - اذا صَارَت خلفا من الأولى وَأنْشد: وَلها بالماطرون اذا أكل النَّمْل الَّذِي جمعا خلفة حَتَّى اذا ارتبعت نزلت من جلق بيعا وَيُقَال للشجرة والعشب اذا أدْرك ثمره أحنط وحنط يحنط حنوطا قَالَ الطرماح وَوصف وحشا: تقمع فِي أظلال محنطة الجنى صِحَاح الما فِي مابهن قموع تقمع - تطرد عَنْهَا القمع - وَهُوَ ضرب من الذبان يعتريها وَقَالَ آخر فِي حنط: والدندن البالى وحمض حانط وَغُلَام حانط - مدرك وَقد تقدم قَالَ واذا لم تحمل الشَّجَرَة عَاما بعد أَن كَانَت تحمل قيل أخلفت وحالت تحول حيالا وَهِي شَجَرَة حَائِل فِي شجر حوائل كَمَا يُقَال فِي الْمَاشِيَة فاذا حملت عَاما وَلم تحمل عَاما فقد عاومت فاذا أخذت الثَّمر من الشّجر أَو لفظته من تحتهَا فَذَاك جنى وَيُؤَنث فَيُقَال جَاءَنَا بجناة طيبَة وَكَذَلِكَ كل شئ مثله حَتَّى الكمأة وَالْفطر وَحَتَّى الْعَسَل وأخذك ذَلِك كُله اجتناء وَهُوَ جنى وجنى مَا دَامَ طرياًوجمع الجنى أجناء قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ ثَعْلَب أجنت الأَرْض - كثر جنى ثَمَرهَا وَقد قدمت الاجناء فِي الكلا على لفظ

اسماء اصول الشجر واعاليها

هَذَا الْفِعْل عَن أبي عُبَيْدَة أَبُو حنيفَة اللقاط واللقاط - لقاط الثَّمَرَة ابْن الْأَعرَابِي وَقد القطت الثَّمَرَة أَبُو حنيفَة اذا جنيت الثَّمر فقد خرفته تخرفه خرفا وَكَذَلِكَ الْحل وَمثله هدبته أهدبه هدبا وَقَالَ قطفت الثَّمر أقطفه قطفا - اذا أَخَذته من شَجَره والقطف - اسْم الثِّمَار المقطوفة وَالْجمع القطوف قَالَ الله عز وَجل (قطوفها دانية) والقطف - الْفِعْل والقطاف - اسْم وَقت القطف ابْن السّكيت هُوَ القطاف والقطاف أَبُو حنيفَة وَإِذا أثمر الشّجر قيل أعبل وَقد تقدم الاعبال راق والتسلب وَقَالَ أبرز النَّبَات وبرز - إِذا أدْرك برزه وَقَالَ وادمغن - أدْركْت ثَمَرَته ابْن دُرَيْد فِي الحَدِيث (من أجبى فقد أربى) وَفسّر اشْترى الثَّمَرَة قبل إِدْرَاكهَا وكل ثَمَر استحكم فَهُوَ مزرة وَقد مزر يمزر مزارة ابْن السّكيت أطَاع الشّجر - أدْرك ثمره وَكَذَلِكَ المرعى وَأنْشد غَيره: جَراد قد أطَاع لَهُ الْوراق صَاحب الْعين جماع الثَّمر - أَن تَجْتَمِع براعيمه فِي مَوضِع وَاحِد على حمله وَأنْشد: وَرَأس كجماع الثريا ومشفر كسبت الْيَمَانِيّ مَا هَل حِين يمرح أَسمَاء أصُول الشّجر وأعاليها أَبُو عبيد الآستن - أصُول الشّجر واحدتها أستنة أَبُو حنيفَة الأستن - شجر يفشو فِي منابته وَيكثر وَإِذا نظر النَّاظر إِلَيْهِ من بعد حَسبه شخوصا ابْن السّكيت الْقصر - أصُول الشّجر وَالنَّخْل قَالَ وَقَرَأَ بعض الْقُرَّاء (إِنَّهَا ترمي بشرر كالقصر) أَبُو حنيفَة القصرة وَالْعجز من الشَّجَرَة - أَصْلهَا الَّذِي يَلِي الأَرْض وَيُقَال لما فِي جَوف الأَرْض من أَصْلهَا أرومتها وَالْجمع أروم وَمِنْه قيل للرجل الشريف إِنَّه لفي أرومة صدق صَاحب الْعين عروق الشَّجَرَة وَغَيرهَا - أطناب تتشعب مِنْهَا وَاحِدهَا عرق وَكَذَلِكَ العرقاة وَمِنْه (استأصل الله عرقاتهم)

باب اليابس من الشجر والخشن

وعرقاتهم كَأَنَّهُ جمع عرقة وَقد أعرق الشّجر والنبات وعرق - اذا امتدت عروقه وَعرفت وجوهه عرقة أَبُو حنيفَة الجذامير والجذور - الْأُصُول الْوَاحِد جذمور وجذر وكل أصل جذر والجعثن - أصل كل شَجَرَة الاشجرة لَهَا خَشَبَة صَاحب الْعين الجنث - أصل الشَّجَرَة وَهُوَ الْعرق الْمُسْتَقيم أرومته فِي الأَرْض وَيُقَال هُوَ من سَاق الشَّجَرَة مَا فَوق الْعُرُوق ابْن الْأَعرَابِي أرامل العرفج - أُصُوله وَأنْشد: قيد فِي أرامل العرافج ابْن دُرَيْد الشغنب والشغبوب - أَعلَى أَغْصَان الشّجر ابْن السّكيت الجذاء - أصُول الشّجر الْعِظَام العادية الَّتِي بلَى أَعْلَاهَا وَبَقِي أَسْفَلهَا (بَاب الْيَابِس من الشّجر والخشن) أَبُو حنيفَة إِذا لم يجد الشّجر ريه فخشن من غير أَن تذْهب ندوته قيل شظف شظفا وشظافة وَهُوَ شجر شظف وشظيف قَالَ رؤبة وَذكر كبره: وَعَاد عودي كالشظيف الأخشن وقدصمل حِينَئِذٍ يصمل صمولاً فَهُوَ صاملٌ وصميل وكلب كَلْبا وأرضٌ كلبة الشّجر أَي خشنٌ يابسٌ لم يصبهُ الرّبيع فيلين وَكَذَلِكَ فيلين وَكَذَلِكَ الْأَعْشَم من الشّجر الْوَاحِدَة عشماء وَقد عشم الشّجر عشماً وتعشم وَمِنْه قيل للشَّيْخ عشمة قَالَ أَبُو عَليّ عشب وعشم عاقبوا بَينهمَا وَقَالُوا قِيَاسا عَلَيْهِ شيخ عشمة ابْن السّكيت أَرض عشماء - يرى فِيهَا شجير يَابِس وَيَقُول الرائد اذا أجدب وجدت أَرضًا أرماء عشماء فالعشماء - مَا تقدم والأرماء - الَّتِي أكل نبتها فَلم يبْق لَهُ أصل أَبُو حنيفَة القشف - كالأعشم وَقد قشف قشفاً وَمثله الفاحل وَقد قحل الشّجر يقحل قحولا وقحل قحلا - اذا يبس الأولى أَجود وقدعم فِي بعض الْكتاب بذلك ابْن الْأَعرَابِي وَمِنْه قيل للشَّيْخ إنقحل أَبُو حنيفَة فاذا جف الجفوف كُله قيل قفل يقفل قفولا وَهَذِه قفلة - للشجرة الْيَابِسَة وَمِنْه قَول معقر الْبَارِقي لابنته وَقد كَانَ كف فَقَالَ لَهَا وَهُوَ فِي غنم لَهُ وَسمع رعد فَسَأَلَهَا عَن السَّحَاب فَأَخْبَرته فخاف السَّيْل فَقَالَ لَهَا اظري فقلة فَاجْعَلْنِي عِنْدهَا فانها لاتنبت بمسيل - يَقُول لَو نَبتَت بِحَيْثُ يبلغهُ السَّيْل لم تَجف ابْن دُرَيْد القفل والقفيل - مَا يبس من الشّجر أَبُو حنيفَة فاذا تقادمت على يبس حَتَّى تهشم فَهِيَ هشيمة وَالْجمع هشيمٌ وَقد تقدم فِي الْكلأ أَيْضا فاذا زَادَت على ذَلِك حَتَّى تبلى وترفت فَهِيَ هامدة وَقد همد الشّجر بهمد مدهمودا - اذا بلَى فَهَلَك فان كَانَ الْبرد أنضجه وأهلكه قيل شجر سليق وَقيل السليق من الشّجر الْيَابِس وَأنْشد: إِن تمس فِي عرفط صلع جمامه من الأسالق عاري الشوك مجرود عَليّ ذهب إِلَى أَنه جمع سليق وَلَيْسَ كَذَلِك وانما هُوَ جمع أسلاق جمع سلق - وَهُوَ المطمئن من الأَرْض والخشى والحشى - الْيَابِس من الشّجر وَأنْشد: والهدب الناعم والحشى ويقل حش الشّجر بحش حشوشا - اذا جف وَكَذَلِكَ كل جَاف من النَّبَات حَتَّى يُقَال حش الْجَنِين فِي

العيب في العود من القادح والحور والسوس

بطن أمه - اذا جف وحشت الْيَد - اذا جَفتْ قَالَ وَقد زعم بَعضهم أَن التَّاء فِي حشى مبدلة من شين كَمَا أَن الْيَاء فِي تقضى مبدلة من ضاد يَعْنِي من قَوْله: تقضى الْبَازِي اذا الْبَازِي كسر صَاحب الْعين تمظع الْقَضِيب - شرب مَاء اللحاء ومظته إِيَّاه - تركته عَلَيْهِ ليشْرب مَاء فيصلب وَأنْشد: فَلَمَّا نجا من ذَلِك الكرب لم يزل يمعظها مَاء اللحاء لتذبلا أَبُو حنيفَة الصاوي من الشّجر - الْيَابِس وَمِنْه قَوْله: متفلق أنساؤها عَن قانئ كالقرط صاو غبره لايرضع ابْن السّكيت حطب يبس وَهُوَ جمع يَابِس ابْن السّكيت أحط الأرطى - يبس صَاحب الْعين خَشَبَة كزة - يابسة معوجة وفيهَا كزر 3 - (الْعَيْب فِي الْعود من القادح والحور والسوس) أبوعبيد الوصم - الْعَيْب فِي الْعود والقادح - الصدع أبوحنيفة القادح - الْأكل وَقد قدح فِيهِ وَقَالَ مرّة لايقال مقدوح وَيُقَال قدح فِي سنه - اذا وَقع فِيهَا الْأكل وَوَقع فِي أَسْنَانه القادح وَقد تقدم صَاحب الْعين القادحة - الدودة الَّتِي تَأْكُل الشّجر وَالسّن ابْن السّكيت الشق - الصدع فِي الْعود وَيسْتَعْمل فِي الزجاجة والحائط غَيره الوهى - الشق فب الشئ وَجمعه وَهِي وَقيل الوهى - مصدر مَبْنِيّ على فعول صَاحب الْعين وهى الشئ وهيا فهوواه - ضعف وَالْجمع وَهِي وأهيته - أضعفته وكل مَا استرخى رباطه فقد وهى للسحاب اذا انبثق انبثاقا شَدِيدا وهت عزاليه أَبُو حنيفَة الدعر - الَّذِي وَقع فِيهِ الفادح وَقد دعر دعرا غَيره دعر ودعر وعود دعر أَبُو عبيد أَرض الْجذع أَرضًا - وَقعت فِيهِ الأرضنة أَبُو حنيفَة أَرض وساس وسيس - وَقع فِيهِ الفادح أَبُو عبيد أساس وساس يساس سوسا فَهُوَ سَاس أَبُو حَاتِم نقد الْجذع نَقْدا - أَرض وأنقدته الأرضنة - أَكلته فتركته أجوف وَقد تقدم النَّقْد فِي السن ابْن دُرَيْد جذع نقيف ومنقوف - أَكلته الأرضة أَبُو حنيفَة داد وأداد وَقد تقدم هَذَا فِي الكلا قَالَ وَيُقَال لكل شَجَرَة رخوة خوارة وخنور وَكَذَلِكَ يُسمى قصب النشاب خنورا ابْن السّكيت عود قصف بَين القصف - خوار أبوعبيد عودهش - خوار وَمِنْه قيل فلَان هش المكسر - اذا كَانَ سهل الشَّأْن فِي طلب الْحَاجة وَقد هش الْعود يهش هشاشة - خار صَاحب الْعين التَّصْحِيح - تشقق الْخشب وَغَيره اذا تصدع وَأنْشد: تكَاد صياصي الْعين مِنْهُ تصيح ابْن دُرَيْد عود زمخري وزماخر - أجوف وَهِي الزمجرة وَقَالَ نخر القادح الشَّجَرَة - نقبها 3 - (أَسمَاء الأبن الَّتِي فِي الْعود) أبوعبيد اذا كَانَ فِي الْقوس مخرج غُصْن فَهُوَ أبنة وان كَانَ أخْفى من ذَلِك فَهُوَ أرفة أَبُو حنيفَة اذا

قشر لحاء الشجر

كَانَ الْعود كثير العقد فَهُوَ معجرم وَقد عجرم وَمِنْه قيل للعجرمة عجرمة - وَهِي شَجَرَة كَثِيرَة العقد تتَّخذ مِنْهَا القسى قَالَ العجاج يصف المطى: نواحل مثل قسى العجرم وكل معقد معجرم والمعجر كالمعجرم والعجرة - الْعقْدَة قَالَ وكل مَاله أنابيب فَلهُ كعوب والكعب - الْعقْدَة ومابين كل عقدتين - أنبوب والحبرة - السّلْعَة الَّتِي تخرج فِي الشّجر أَو الْعقْدَة فتقطع وتخرط مِنْهَا الْآنِية فَتكون موشاة حَسَنَة وَالْجمع حبر وَأنْشد: والبلط يبرى حبر الفرفار البلط - حَدِيدَة الْخَرَّاط والفرفار - ضرب من الشّجر 3 - (قشر لحاء الشّجر) أبوعبيد النجب - لحاء الشّجر نجبت الشَّجَرَة أنجبها وأنجبها - قشرتها ابْن السّكيت الْمصدر النجب أبوحنيفة ذهب فلَان يتنجب - أى يجمع النجب - وَهُوَ مَا فَوق اللحاء واللحاء - القشر الرَّقِيق الَّذِي يَلِي صميم الْعود واذا أخذت لحاء الشّجر أَو الْغُصْن قلت لحوت الْعود لحوا ولحيته ألحاه لحيا ولحيت عَن الْعود أَيْضا صَاحب الْعين التحيتها كَذَلِك ولحاء الْعَصَا يمد وَيقصر أبوحنيفة والقرف - النجب قرفت الْعود أقرفه قرفا - أخذت قرفه وَمِنْه قرفة الطّيب انما هِيَ قشور شجر وَقَالَ صبغ ثَوْبه بقرف - اذا صبغته بقشور عروق السدر أوغيره ابْن السّكيت القرف - قشور الشّجر وَالرُّمَّان وَجمعه قروف ابْن دُرَيْد القرافة كالقرف صَاحب الْعين القرفة - قشر شَجَرَة يوضع فِي الدَّوَاء وَالطَّعَام وَقيل القرفة - الطَّائِفَة من القرف أَبُو حنيفَة قشرت الْعود أقشر قشرا وَالِاسْم القشر صَاحب الْعين شَجَرَة قشراء - قشر بَعْضهَا وَلم يقشر بعض وَكَذَلِكَ حَيَّة قشراء أَبُو حنيفَة وَقَالَ بَعضهم لايقال قشر الْعُرُوق وَلَكِن نجب الْعُرُوق ابْن السّكيت سفنت الشئ أسفنه سفنا - قشرته أَبُو عبيد حنوت الْعود وحنيته - قشرته وَكَذَلِكَ حفضته أحفضه حفضا وحفضته وَقيل حفضته - أَلقيته وَأنْشد: أما ترى دهري حناني حفضا أى ألقاني قَالَ أُميَّة وحفضت البدور هُوَ من هَذَا صَاحب الْعين نقحت الْعود - شذبت أبنه وكل مَا نحيته عَن شئ فقد نقحته عَنهُ وَقَالَ السحن - أَن تدلك الْخَشَبَة حَتَّى تلين من غير أَن يُؤْخَذ من الْخَشَبَة شئ وَقد سحنتهاواسم الْآلَة - المسحن ابْن دُرَيْد الْقرن - من لحاء الشّجر وَهُوَ شئ يُؤْخَذ ويدق ويفتل مِنْهُ حَبل وَقَالَ قلفت الشَّجَرَة - لحيت عَنْهَا لحاءها والقلف والقلافة - القشر صَاحب الْعين شذبت اللحاء أشذبه وأشذبه وشذبته - قشرته وشذبت الْعود أشذبه شذبا - اذا ألقيت مَا عَلَيْهِ من الأغصان حَتَّى يَبْدُو وَكَذَلِكَ كل شئ نحيته عَن شئ والمشذب - مَا يشذب بِهِ أَبُو صاعد الشكير - لحاء الشّجر اذا اتشعت وَأنْشد غَيره:

باب عطف العود وكسره

على كل خوار الْعَنَان كَأَنَّهُ عَصا أرزن قد طَار عَنْهَا شكيرها وَقد تقدم فِي الشّعْر والريش والنبات ابْن دُرَيْد لفت اللحاء عَن الشَّجَرَة ألفته لفتا - قشرته وَقَالَ حمطت الشئ أحمطه حمطا - قشرته أَبُو عبيد لفأت الْعود - قشرته أَبُو زيد خرط الشَّجَرَة يخرطها خرطا - انتزع عَنْهَا اللحاء وَالْوَرق اجتذابا صَاحب الْعين قشوت الْعود قشوا - خرطته أَبُو عبيد قشوته - قشرته وَكَذَلِكَ الْوَجْه ثَعْلَب قشيته كَذَلِك (بَاب عطف الْعود وكسره) صَاحب الْعين عطفت الْعود وَغَيره أعطفه عطفا - ثنيته وَقد انعطف وَتعطف والعطوف والعاطف - مصيدة فِيهَا خَشَبَة معطوفة الرَّأْس التوزي الخضد - الْكسر فِي الرطب واليابس مَا لم يبن خضده يخضده خضدا أبوعبيد انخضد الْعود - تثنى من غير كسر يبين أَبُو حنيفَة كل قضيب ناعم فَهُوَ أخضد وخضد وَذَلِكَ اذا لم يقدر أَن يعتدل لنعمته وريه وَأنْشد: والقنع أظلالاً وأيكا أخضدا وكل عود اذا تثنى وَلم ينكسر فقد انخضد وَمِنْه خضد الْبدن - انما هُوَ تكسره أَبُو عبيد انفشط مثل انخضد أَبُو حنيفَة انعط كَذَلِك أبوعبيدفان عطفته قلت حفضته أحفضه حفضا وَقد تقدم أَنه القشر وَكَذَلِكَ أطرته آطره أطرا ابْن دُرَيْد أطرت الْقوس آطرها وآطرها غَيره تأطر الْعود تثنى قَالَ ابْن جني وَقَول الْهُذلِيّ: فِي رَأس مشرفة القذال كَأَنَّمَا أطر السَّحَاب بهَا بَيَاض المجدل فانما أَرَادَ مأطور السَّحَاب - أى مَا عطف مِنْهُ فَوضع الْمصدر مَوضِع اسْم الْمَفْعُول وَله نَظَائِر كتيرة أَبُو زيدكل مَا حنيته من يَد وَنَحْوهَا فقد أطرته صَاحب الْعين وَمِنْه الحَدِيث (حَتَّى تَأْخُذُوا على يَدي الطالم وتأطروه على الْحق) أبوعبيد حنوته حنوا - عطفته أبوحنيفة وَمثله أدته أودا حَتَّى اأد أود أودا وَهُوَ أود قَالَ وكل عود زطب اذا تثنى وَلم يتكسر أَو انْكَسَرَ من غير بينونة فقد انهصر وهصرته أَنا أهصره هصرا واهتصرته أَبُو عبيد العوج - الْميل فِيمَا كَانَ قَائِما فَمَال كالرمح وَنَحْوه والعوج فِي الأَرْض - اذا لم تكن مستوية وَكَذَلِكَ فِي الين وَقد عاج وعوج عوجا وانعاج واعوج وتعوج وعجته عوجا وعياجا وعوجته أَبُو حنيفَة فان عطفته فانكسر وَلم يبن وَمن رَآهُ حَسبه صَحِيحا فَذَاك العاهن وَقد عهنت الْقَضِيب أعهنه عهنا وَفِيه عهنة وَمِنْه قيل للْفَقِير عاهن كَأَنَّهُ منكسر وَإِن تحمل صَاحب الْعين الفريس - حَلقَة من خشب تشد فِي رَأس حَبل ابْن دُرَيْد قعشت الْعود قعشا - عطفته أبوحنيفة حجنت الْقَضِيب أحجنته حجنا - اذا خنوت طرفه منا تحنو الصولجان وَهُوَ المحجن غَيره هُوَ المحجن والمحجنة وكل مَعْطُوف كَذَلِك والحجن والحجنة - الاعوجاج والاحتجان - الْفِعْل بالمحجن أَبُو حنيفَة عصل عصلا - مثل عوج غَيره عود أعصل - ملتو وَمِنْه قيل للسهم الَّذِي يلتوي عِنْد الرَّمْي معصل ابْن دُرَيْد قنحت الْعود والغصن أقنحه قنحا - عطفته وَأهل الْيمن يسمون المحجن القناح والقناحة غَيره قنحته كَذَلِك ابْن دُرَيْد انخزع الْعود - تكسر وانخزع الْحَبل - انْقَطع وانخزع متن الرجل - انحنى من كبر وَضعف وَسميت خُزَاعَة لانقطاعهم عَن الأزد وَقد تقدم عَامَّة ذَلِك فِي مَوْضِعه وَقَالَ

القديم من الشجر

ناع الْغُصْن ينوع نوعا - تمايل وَقد حكيت ينيع وَمِنْه قَوْلهم جَائِع نائع - أى متمايل من الْجُوع وَقيل نائع إتباع ابْن دُرَيْد ماح الْعود ميحا - مَال وناح الْغُصْن نيحاً ونيحانا مَال وافشط الْعود - انفضخ ولايكون الارطبا وَقَالَ عنشته أعنشه عنشا وعنسته أعنسه كَذَلِك وَقَالَ فضغت الْعود أفضغه فضغا - هشمته وَرجل مفضع - اذا كَانَ يتشدق ويلحن كَأَنَّهُ يفضغ الْكَلَام والغضن - تثنى الْعود وتلويه وَكَذَلِكَ تكسر الْجلد صَاحب الْعين العقافة - خَشَبَة فِي رَأسهَا حجنة تمد بهَا الشئ كالمحجن وَهُوَ من العقف - أى الْعَطف عقفت الشئ أعقفه عقفا وعقفته فانعقف وتعقف والأعقف - المنحني غَيره المهصار - محجن أَو عود يعْطف رَأسه ويتناول بِهِ أَغْصَان الشّجر صَاحب الْعين الشظية - كل فلقَة من شئ وَقد قصف قصفا فَهُوَ قصف وانقصف وتقصف وَقيل قصف - انْكَسَرَ وَلم يبن وانقصف - بَان 3 - (الْقَدِيم من الشّجر) أَبُو عبيد العادي والعدمل والعدملة والعدملي - الْقَدِيم من الشّجر وَقد عدمل وَيسْتَعْمل فِي غير الشّجر وانما الاصل لَهُ فَأَما أَبُو عبيد فَعم بِهِ من غير أَن يَجْعَل شيأ أسعدبه من شئ النَّضر الدوسر - الْقَدِيم عَامَّة أَبُو عُبَيْدَة الصامل - الْقَدِيم من الشّجر وَأنْشد: عَلَيْهَا عداميل الهشيم وصاملة وَقد تقدم فِي الكلا أبوحنيفة اذا قدمت الشَّجَرَة وَطَالَ عَلَيْهَا فَهِيَ عدولية قَالَ أبوعلي وَقد روى هَذَا الْبَيْت هَكَذَا عَلَيْهَا عدولي الهشيم وَالأَصَح عداميل وَقد تقدم العدولي فِي السفن أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ العمرية والعمري 3 - (أَسمَاء العيدان والعصي) الْفراء هُوَ الْعود وَجمعه أَعْوَاد وعيدان وَهِي الْعَصَا وَلَا يُقَال عصاة وَزعم أَنَّهَا أول لحن سمع بالعراق وَقد قدمت تصريف الْفِعْل مِنْهُ غَيره الْجمع أعصاء وأعص وَعصى وَنفى سيبوبه أعصاء قَالَ جعلُوا أعصيا بَدَلا مِنْهَا وَقَالَ أبوعلي اعتصيت الْعَصَا - أَخَذتهَا واعتصيت الشَّجَرَة - قطعت مِنْهَا عَصا وَأنْشد: وَلَا نعتصي الأرطى وَلَكِن عصينا رقاق النواحي لايبل أميمها فَأَما قَوْلهم فِي الْمُسَافِر اذا أَقَامَ وَاطْمَأَنَّ ألْقى عَصَاهُ فَسَيَأْتِي ذكره فِي بَاب الاياب والاستقرار ان شَاءَ الله تَعَالَى ابْن دُرَيْد النجا - الْعَصَا صَاحب الْعين والخشبة - مَا غلظ من العيدان وَالْجمع خشب وخشب سيبوبه وخشب صَاحب الْعين بَيت مخشب - ذُو خشب والخشاب - بَائِع الْخشب والساج - خشب أسود يجلب من الْهِنْد واحدته ساجة أبوعبيد الوبيل - الْعَصَا ابْن جنى وَهِي المسيبل مفعل من البيل وَمن كَلَامهم رَأَيْت أيبلاً على وبيل - أى شَيخا على عَصا صَاحب الْعين الهراوة - الْعَصَا وَالْجمع هراوى وَقد هروته وتهريته - ضَربته بهَا والمختصرة - شئ يَأْخُذهُ الرجل بِيَدِهِ ليتوكأ عَلَيْهِ مثل الْعَصَا وَنَحْوهَا وَهُوَ أَيْضا مَا يُشِير بِهِ الْملك اذا خطب غَيره الْكفْر - اسْم للعصا القصيرة والصولجان والصولجانة - الْعود المعوج فَارسي مُعرب وَرُبمَا قَالُوا الصولجانة صَاحب الْعين عَصا صوجانة - كزة والمقفة - خَشَبَة طولهَا ذِرَاع أَو شبر نَحْو الْعَصَا صَاحب الْعين الدهق - خشبتان تغمز بهما السَّاق

باب الاوتاد

(بَاب الاوتاد) ابْن السّكيت وتد ووتد وود وَالْجمع أوتاد أبوعبيد وتدت الوتد وتد وتدة غَيره أوتدت ووتد هُوَ وتداً وتدة ووتد - ثَبت سيبوبه قَالُوا وتد تدة لم يدغموا كَرَاهِيَة أَن يلتبس بِبَاب ود وَلم يَقُولُوا فِي الْمصدر وتدا استثقالا للحروف المتقاربة وَقد قدمت وتدا عَن غَيره ثَعْلَب وتد واتد ثَابت وَأنْشد أَبُو عبيد: لاقت على المَاء جذيلا واتدا وَلم يكن يخلفها المواعدا شبه الرجل بالجذل وأوتاد الأَرْض - الْجبَال لِأَنَّهَا تثبتها وأوتاد الْفَم - الْأَسْنَان وَكله على التَّشْبِيه بالوتد صَاحب الْعين الْأَشْعَث والحاف - الوتد سمي بذلك لشعثه وتغيره وَأنْشد ثابتٌ وَغَيره: وَأَشْعَث فِي الدَّار ذِي لمسة يُطِيل الحفوف وَلَا يقمل ابْن دُرَيْد نهية الوتد - الفرضة الَّتِي فِي رَأسه تنْهى الْحَبل أَن يَنْسَلِخ (بَاب قطع الشّجر واستلاله) أَبُو عبيد الشذب - قطع الشّجر واحدتها شذبةٌ وَقد شذبتها أشذبها زشذبتها والقطل - الْمَقْطُوع من الشّجر أَبُو حنيفَة القطل - قطع الشّجر قطلت الشَّجَرَة أقطلها فتقطلت - إِذا ضربتها من أَصْلهَا وَهِي شَجَرَة قطل ابْن دُرَيْد وقطيلٌ وَكَانَ أَبُو ذُؤَيْب يلقب القطيل بقوله يصف قبراً: عَلَيْهِ الصخر والخشب القطيل أَبُو عبيد فَإِذا قطعت الشَّجَرَة ثمَّ نَبتَت قيل قد أنسغت وَيُقَال أنجيت قَضِيبًا من الشَّجَرَة - قطعته وَقَالَ مرّة استنخيت الشّجر وأنجيته - قطعته من أُصُوله أَبُو حنيفَة نجوت لَهُ قَضِيبًا نَجوا وأنجيته إِيَّاه - إِذْ قطعته لَهُ أَبُو حَاتِم فطمت الْعود أفطمه فطماً - قطعته وَقد تقدم فِي الانسان ابْن السّكيت عضدت الشّجر أعضده عضداً - قطعته وَيُقَال لما عضد مِنْهُ الْعَضُد أَبُو حنيفَة شجرٌ عضيد وَيُقَال لما يعضد بِهِ المعضد ابْن قُتَيْبَة الخضد - نزع الشوك من الشّجر وَفِي التَّنْزِيل: (فِي سدرٍ مخضودٍ) وَقد تقدم أَن الخضد الْكسر والمنقعر من الشّجر وَالنَّخْل - مَا انْقَطع بأرومته فَسقط وَقد قعرته أقعره قعراً وَكَذَلِكَ جعفته أجعفه جعفاً حَتَّى انجعف وقعفته حَتَّى انقعف وَقَالَ أكأفت النَّخْلَة وأكعفت - انقلعت من أَصْلهَا وَقَالَ تجدعت الشَّجَرَة - انقصفت من أَصْلهَا وَأنْشد: حَتَّى إِذا خفت الدُّعَاء وصرعت قتل كمنجدعٍ من الغلان ابْن دُرَيْد الأنبوش والأنبوشة - مَا قلعته مَعَ أَصله من صغَار الشّجر الْأَصْمَعِي قفأت الشَّجَرَة - قلعتها من أَصْلهَا أَبُو حنيفَة امتسحت الْعود والقضيب من الشَّجَرَة - سللته مِنْهَا فقطعته ابْن دُرَيْد المستباهة - الشَّجَرَة يقعرها السَّيْل فينحيها عَن منبتها أَبُو حنيفَة والقضب - قَطعك الْقَضِيب وقضبته أقضبه واقتضبته أَبُو حنيفَة الاختلاء - جذب الْغُصْن حَتَّى ينْزع من أَصله قَالَ وَأَصله من الخلي وَقد تقدم فِي الْكلأ وكل مَا اختليته فَهُوَ خلي الْوَاحِدَة خلاةٌ وانشد

باب شق العود وتحته والانته

: وحولي بكرٌ وأشياعها فلست خلاةً لمن أوعدن أَي لست بِمَنْزِلَة غصنٍ أَو عشبةٍ لَا مؤونة فِي نَزعهَا وَقَالَ نجفت الْعود أنجفه نجفاً - بريته وَجب الْعود من أَصله جبا - قطعه وَقَالَ غصنت الْعود أغصنه غصناً وبضعته أبضعه بضعاً - قطعته وَأنْشد: ومبضوعةٍ من رَأس فرعٍ شظيةٍ بطورس ترَاهُ بالسحاب مظللا والقعض مثله وَالْجمع قعوشٌ وَأنْشد: حدباء فكت أسر القعوش وَقد تقدم القعش فِي الْعَطف وَيُقَال لما بَقِي من أصُول الأغصان فِي الشّجر بعد مَا يقطع القطعات الْوَاحِدَة قِطْعَة وَهِي الأبن فَإِذا أخذت أَغْصَان الشَّجَرَة كلهَا وورقها فَهِيَ السليب وَقد سلبت الشَّجَرَة - إِذا فعل ذَلِك بهَا أَبُو عبيد الجذال - أصُول الْحَطب الْعِظَام المقطع وَاحِدهَا جذل أَبُو حنيفَة الأجذال والجذلة - أصُول الشّجر الْبَاقِيَة بعد ذهَاب الْفُرُوع وَأنْشد: ياتيم كوني جذله أغْنى امْرُؤ مَا قبله يَقُول لَا تفرئ وكوني بِمَنْزِلَة الجذلة الَّتِي لَا تَبْرَح وَمِنْه الْمثل (أَنا جذيلها المحكك) قَالَ والجذمة - كالجذل وَمِنْه قيل لبَقيَّة السَّوْط جذمةٌ (بَاب شقّ الْعود وَتَحْته والانتة) معلت الْخَشَبَة معلا - شققتها أبوعبيد نحت ينحت وينحت وَهِي النحاتة أَبُو زيد انتحتت الْخَشَبَة وعمود نحيت - منحوت والنحتية - جذم شَجَرَة ينحت فيجوف للنحل كَهَيئَةِ الْحبّ وَالْجمع نحت قَالَ الْفَارِسِي وَقد يكون النحت فِي الصخر فَأَما النشر فَفِي الْعود خَاصَّة نشره ينشره نشرا وَهُوَ الميشار والمئشار أَبُو عبيد من المئشار وشرتها صَاحب الْعين النقير - مَا أنتقر من الْخشب وَالْحجر وَنَحْوهمَا وَقَالَ النجر - نحت الْخَشَبَة نجرها ينجرها نجرا والنجار - صَاحب النجر وحرفته النجارة غَيره بريت الْعود بريا أبوعبيد وَهِي البراية قَالَ أبوكبير: حرق المفارق كالبراء الأعفر قَالَ ابْن جنى همزَة برَاء من الْيَاء لقَولهم فِي تأنيثه البراية وَقد كَانَ قِيَاسه إِذْ كَانَ لَهُ مُذَكّر أَن يهمز فِي حَال تأنيثه أَلا تراهم لما جاؤا بِوَاحِد العظاء والعباء على تذكيره قَالُوا عظاءة وعباءة الا أَنه جَاءَ نَحْو الْبَراء والبراية غير شئ قَالُوا الشَّقَاء والشقاوة وَله نَظَائِر أبوزيد بريته وبروته بروا وَسَهْم بري - مبرى وَقيل هُوَ الْكَامِل الْبري أبوعبيد الطريدة - القصبة الَّتِي فِيهَا حزة تُوضَع على المغازل وَالْعود فتتحت عَلَيْهَا وَأنْشد: أَقَامَ النقاف والطريدة درأها ابْن الْأَعرَابِي حشرت الْعود - اذا بريته وَأنْشد: ويلفى لئيم الْقَوْم للنَّاس محشرا صَاحب الْعين مظع الشَّجَرَة - ألانها وَقَالَ سجعت الْعود بالمبرد أسجعه سجعا - قشرته وكل قشر

الفرض في العود ونحوه

سجع وَمِنْه بعير مسحاج ونلقة مسحاج - تسحج الأَرْض بخفتها فَلَا تلبث أَن تخفي وَقَالَ فطحت الْعود أفطحه فطحا - اذا بريته وعرضته واللواح - كل صفيحة من صَفَائِح الْخشب وَالْجمع أَلْوَاح وألاويح قَالَ سيبوبه لم يكسر لوح على أفعل كَرَاهِيَة الضمة على الْوَاو وَلم يذكر ألواحاً مكسرة على ألاويح 3 - (الْفَرْض فِي الْعود وَنَحْوه) ثَعْلَب الْفَرْض - الثقب والحز فِي الْعود وَالْجمع فروض وفراض وَهُوَ عود مَفْرُوض وفريض ابْن السّكيت فرضت الْعود والمسواك أفرضه فرضا - خرزت فِيهِ ابْن دُرَيْد نهية الوتد - الْفَرْض فِي رَأسه الَّذِي ينْهَى الْحَبل أَن يَنْسَلِخ (بَاب الاحتطاب) الْحَطب - ماأعد من الشّجر شبوبا للنار صَاحب الْعين حطب يحطب حطبا واحتطب وحطبت فلَانا أحطبه - حطبت لَهُ واحتطبت وَأنْشد: وَهل أحطبن الْقَوْم وَهِي عرية أصُول ألاء فِي ثرى عمد جعد وَيُقَال للمخلط فِي كَلَامه حَاطِب ليلٍ - أَي أَنه لَا يتفقد كَلَامه كالحاطب بِاللَّيْلِ كل رديءٍ وجيد لِأَنَّهُ لَا يبصر مَا يجمع وأرضٌ حطيبةٌ - كَثِيرَة الْحَطب وَكَذَلِكَ وادٍ حطيبٌ وَقد حطب وأحطب وَقد تقدم أَن الْحَطب النميمة قَالَ أَبُو حنيفَة إِذا شذب الشّجر للحطب أَو شقق ثمَّ حزم ذَلِك الشذب أَو الشقق فَكل حزمة مِنْهَا موبلٍ ووبيلٌ وإبالة ابْن دُرَيْد الأبيل والبيلة والوبيلة والايبالة - الحزمة من الْحَطب أَبُو حنيفَة مَا حزم تِلْكَ الموابل فَهُوَ محزمٌ وحزامة وحزام وَالْجمع حزم - وَهُوَ عودٌ لويٌ ترْبط بِهِ الحزمة وَأنْشد فِي الموبل: زعمت جؤية أنني عبد لَهَا أسعى بموبلها وأجنيها الجني أَي أحطبها الْحَطب وألقط لَهَا من جني الأَرْض من كأتها وَسَائِر مَا تخرج فَأَما الطن فَمن الْقصب والأغصان الرّطبَة الوريقة تجمع وتحزم وَيجْعَل فِي جوفها النُّور أَو الجني وَتسَمى الكثن وَأَصلهَا نبطية يُقَال لَهَا كثنى أَبُو عبيد الجزل - الْيَابِس من الْحَطب أَبُو حنيفَة يُقَال لما غلظ من الْحَطب الجزل وَهُوَ - مَا بَقِي لَهُ جمر كالرمث وَمَا فَوْقه ثمَّ كثر اسْتِعْمَاله حَتَّى صَار كل مَا كثر جزلاً أَبُو عبيد الضرم - مَا كَانَت مِنْهُ رُطُوبَة الخضرة أَبُو حنيفَة الضرم - مَا دق مِنْهُ وَجمعه الضرام وَهُوَ مَا لَا يبْقى لَهُ جمر إِذا طفئ لهبه عَاد جمره رَمَادا كالعرفج فَمَا دونه وَإِذا كَانَ الْحَطب بطيء الاستيفاد كثير الدُّخان فَهُوَ دعر لأذاه ومكروهه كَمَا يُقَال لذِي الشَّرّ والخبث من النَّاس دعر وداعرٌ صَاحب الْعين الدعر من الْحَطب - الَّذِي قد احْتَرَقَ فطفئ وَلم يتم احتراقه وَقيل هُوَ الخوار وَقد دعر دعراً أَبُو حنيفَة وَإِذا كَانَ مسوساً مستأكلا فَهُوَ نقدٌ وَقد نقد نَقْدا وكل مستأكل مثله فَهُوَ نقدٌ وَإِذا كَانَ ضَعِيفا سريع الاستيفاد فَهُوَ خوار وَأنْشد لِأَبْنِ مقبل: باتت حواطب ليلى يلتمسن لَهَا جزل الجذا غير خوارٍ وَلَا دعر الجذا جمع جذوة وأصل الجذوة الْعود يكون قد احْتَرَقَ بعضه فَتبقى ناره فِي طرفه وَمِنْه قَول الله تَعَالَى ذكره: (أَو جذوةٍ من النَّار) وَلَا يبْقى ذَلِك إِلَّا فِي كل عودٍ جزل وإياه أَرَادَ ابْن مقبل ابْن السّكيت جذوةٌ من النَّار وجذوة وجذوة والوقص - دقاق العيدان إِذا كسرت وألقيت على النَّار يُقَال وقص على نارك وَأنْشد:

باب الادوات التي تعتمل في القطع

لَا تصطلى النَّار إِلَّا مجمرا أرجاً قد كسرت من يلنجوجٍ لَهُ وقصاً أَبُو حنيفَة التعضي - احتطاب العضاه خَاصَّة صَاحب الْعين الزغف - دقاق الْحَطب وَقَالَ كل شيءٍ أَلقيته فِي النَّار فَهُوَ حصب كالحطب وَغَيره وَفِي التَّنْزِيل: (حصب جَهَنَّم) وَلَا يكون حَصْبًا حَتَّى يسجر بِهِ حصبت النَّار أحصبها حَصْبًا (بَاب الادوات الَّتِي تعتمل فِي الْقطع) أَبُو عبيد الحدأة - الفأس ذَات الرأسين وَجَمعهَا حدأ وَهُوَ قَول الشماخ كالحدإ الوقيع - يَعْنِي المحدد قَالَ فَإِذا كَانَ لَهَا رَأس واحدٌ فَهِيَ فأسٌ أَبُو عَليّ جمعهَا أفؤس وفؤوس وَقد فأست الشَّجَرَة أفأسها فأساً - ضربتها بالفأس قَالَ أَبُو حنيفَة قَالَ بَعضهم الحدأة - الَّتِي لَهَا رَأس واحدٌ يتخذها معتضد الشّجر وَهُوَ شبه الطبرزين تقديرها عنبةٌ قَالَ المتعقب النَّاس على خلاف قَول أبي حنيفَة وَالْمَحْفُوظ عَن الْأَصْمَعِي وَأبي عُبَيْدَة غير مَا قَالَ وَتَقْدِيره غلطٌ ومثاله فاسدٌ روى أَصْحَاب الْأَصْمَعِي عَن الْأَصْمَعِي الحدأة - الفأس لَهَا رأسان وَالْجمع حدأ بِالْفَتْح وَهَكَذَا قَالَ غَيره من الروَاة وَالْمَحْفُوظ عَن أبي عُبَيْدَة الحدأة بِالْفَتْح - الفأس ذَات الرأسين والحدأة بِالْكَسْرِ - الطَّائِر وَمِنْه قَوْلهم (حدأة وَرَاءَك بندقة) يعنون الطَّائِر وَقد زعم ابْن الْكَلْبِيّ أَن حدأة وبندقة قبيلتان وَالْأول هُوَ الأعرف قَالَ أَبُو يُوسُف وَتقول هِيَ الحدأة وَالْجمع حدأ مكسور الأول مَهْمُوز وَلَا تقل حدأة وَتقول فِي هَذِه الْكَلِمَة حدأ حدأ وَرَاءَك بندقة وَزعم ابْن الْكَلْبِيّ عَن الشَّرْقِي أَن حدأة وبندقة قبيلتان من قبائل الْيمن قَالَ النَّابِغَة: فأوردهن بطن الأثم شعثاً يصن الْمَشْي كاحدأ التوأم ثمَّ قَالَ والحدأ - الفؤوس وَاحِدهَا حدأة بِالْفَتْح وَقَالَ أَبُو يُوسُف أَيْضا قَالَ الشَّرْقِي وَهُوَ حدأ بن نمرة بن سعد الْعَشِيرَة وبندقة بن مظة وَهُوَ سُفْيَان بن سلهم ابْن الحكم بن سعد الْعَشِيرَة وهم بِالْيمن فأغارت حدأ على بندقة فنالت مِنْهُم وأغارت بندقة على حدأ فأبارتهم وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة الحدأ - الفؤوس لَهَا رأسان واحدتها حدأة مثل فعلة والطائر حدأة بِكَسْر الْحَاء وَالْجمع حدأ وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح وإياه أَرَادَ أَبُو حنيفَة فأسقط بعض الْكَلَام فغلظ ابْن السّكيت فأس ذَات خلف - أَي ذَات رأسٍ واحدٍ والجميع الخلوف صَاحب الْعين الْخلف - حد الفأس والموسى وَالْخلف أَيْضا - المنقار الَّذِي ينقر بِهِ الْخشب أَبُو عبيد الكرزن - الفأس قَالَ وَقَالَ أَبُو عمر وأحسبني قد سمعته بِالْكَسْرِ الكرزن أَبُو حنيفَة هِيَ الكرزم والكرزيم وَأنْشد: إِن الدهور علينا خلف كرزيم صَاحب الْعين الكرزم - فأس مغلولة الْحَد أَبُو عبيد الكرزين - فأسٌ لَيْسَ لَهَا حد نَحْو المطرقة والكرنيم نَحوه والصاقور - الفأس الْعَظِيمَة لَهَا رَأس واحدٌ دقيقٌ تكسر بِهِ الْحِجَارَة ابْن دُرَيْد وَهِي الصوقر وَقَالَ صقرت الصَّخْرَة أصقرها صقراً أَبُو عبيد وَهُوَ الْمعول أَيْضا قَالَ فَأَما الْمعول فحديدة تجْعَل فِي السَّوْط فَيكون لَهَا علاقاً ابْن السّكيت السفن - الفأس وَمِنْه سميت السَّفِينَة لِأَنَّهَا تعْمل بالفأس أَبُو حنيفَة

كل شَيْء أمررته على شيءس فقد سفنته قَالَ والسفينة مَأْخُوذَة من السفن لِأَنَّهَا تسفن على وَجه المَاء والخصين - الفأس ذَات الْحَد الْوَاحِد وَثَلَاث أخصن ابْن دُرَيْد الخصين - الفأس الصَّغِيرَة يَمَانِية وَالْجمع خصنٌ قَالَ وَالْعرب تذكره والفندأية - الفأس العريضة الرَّأْس قَالَ الراجز: يحمل فأساً مَعَه فندأية وَالسّنَن - الفؤوس وَاحِدهَا سنةٌ وَهِي المسحاة وَهِي أَيْضا سكَّة الْحَرْث وَأنْشد: حَتَّى إِذا اعتصر العيدان بارحها وأيبست غير مجْرى السّنة الْخضر وَقَالَ أَبُو النَّجْم: فِي أثرٍ من أثر السنات جرت على الفطس المقرنات فَهَذِهِ آلَات الحراثين والفطس ومقرنات اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ يَعْنِي الفدن وَيُقَال لنصاب الفأس - الفعال ولثقبها - الخرت وَأنْشد: وتهوى إِذا العيس الْعتاق تفاضلت هوىٌ قدوم الْقَيْن جال فعالها ابْن السّكيت هُوَ الخرت والخرت صَاحب الْعين القفة - شبه الفأس أَبُو حنيفَة اقدوم - الفأس ذَات الْحَد الْوَاحِد مثل فأس النجار وَالْجمع الْقدَم والقدائم وَأنْشد: يابنت عجلَان مَا أصبرني على خطوب كنحتٍ بالقدوم وَهِي أُنْثَى قَالَ الْأَعْشَى: أَقَامَ بِهِ شاهبور الجنو د حَوْلَيْنِ تضرب فِيهِ الْقدَم والحدثان - الفأس وَأنْشد: وجون تزلق الْحدثَان فِيهِ إِذا أجراؤه نحطوا أجايا أَبُو زيد الذكرة - الحديدة من الفالوذ الَّتِي تزاد فِي حَدِيد الفأس وَقد ذكرتها وَقَالَ وشظت الفأس وشظا - شددت فُرْجَة خربتها بعودٍ وَهِي ذكرتها صَاحب الْعين المنقار - حديدةٌ كالفأس نقره بهَا ينقره نقراً - ضربه ابْن دُرَيْد السخين - مسحاةٌ منعطفةٌ بلغَة عبد الْقَيْس والمصخفة - المسحاة يَمَانِية والصخف - حفر الأَرْض بهَا وعترة المسحاة - الْخَشَبَة المعترضة فِي نصابها الَّتِي يعْتَمد عَلَيْهَا الْحَافِر بِرجلِهِ صَاحب الْعين المنجل - الَّذِي يقطع بِهِ الْعود أَبُو عبيد المخلب - المنجل الَّذِي لَا أَسْنَان لَهُ غَيره وَهُوَ الخلاب أَبُو حنيفَة خلب يخلب - قطع بالمخلب أَبُو عبيد الْمُقَلّد - المنجل وَأنْشد: يقت لَهَا طورا وطورا بمقلد ابْن الْأَعرَابِي قَلّدهُ - قطعه بالمقلد أَبُو حنيفَة المعضد - أَدَاة شَبيهَة بالمنجل إِلَّا أَنَّهَا ثَقيلَة يعضد بهَا الشّجر ابْن دُرَيْد كل حَدِيدَة يقطع بهَا النّخل أَو الشّجر فَهِيَ بريٌ وَقَالَ صَاحب الْعين البرت - الفأس بلغَة أهل الْيمن الْأَصْمَعِي الْمُقبلَة - الفأس وَهِي أَيْضا الموسي

باب الزند والنار

(بَاب الزند وَالنَّار) صَاحب الْعين قدحت النَّار اقدحها قدحاً واقتدحتها - أوريتها والمقدح والمقداح - الحديدة الَّتِي يقْدَح بهَا وَكَذَلِكَ القداح وَقيل القداح - الْحجر الَّذِي يق ح بِهِ وقدح الشَّيْء فِي صَدْرِي - أثر مِنْهُ واقتدحت الْأَمر - دَبرته وَنظرت فِيهِ مِنْهُ أَيْضا وَالِاسْم القدحة وَفِي الحَدِيث: (لَو شَاءَ الله لجعل للنَّاس قدحة ظلمةٍ كَمَا جعل لَهُم قدحة نور) أَبُو عبيد يُقَال للعود الْأَعْلَى الَّذِي تقدح بِهِ النَّار - زند غَيره وَجمعه أزناد وأناد وزنود وزناد وأزناد وَأنْشد غَيره: كعالية الخطي وارى الأزاند أَبُو عبيد وَيُقَال للعود الْأَسْفَل الزندة غَيره وَيُقَال للزندين زناد وَهِي الزندة السُّفْلى مرخا وَيكون الذّكر وَهُوَ الزند الْأَعْلَى عفارا وَقيل العفار - ضرب من المرخ وَلَا أَحسب ذَلِك كَذَلِك وَإِن كَانَ الزندان جَمِيعًا كثيرا يكونَانِ من الشَّجَرَة الْوَاحِدَة وَقيل العفار - شجر يشبه صغَار شجر الغبيراء منظره من بعيد كمنظره قَالَ وَأما المرخ فقد رَأَيْته وَلَيْسَت هَذِه صفته المرخ ينْبت قضباناً سَمْحَة طَوِيلَة سلباً لَا ورق لَهَا ولفضل هَاتين الشجرتين فِي سرعَة الورى وَكَثْرَة النَّار سَار قَول الْعَرَب فيهمَا مثلا فَقَالُوا: (فِي كل الشّجر نَار واستمجد المرخ والعفار) أَي ذَهَبا بالمجد فِي ذَلِك فَكَانَ الْفضل لَهما وَلذَلِك قَالَ الْأَعْشَى يمدح بعض الْمُلُوك: زنادك خير زناد الملو ك خالط فِيهِنَّ مرخٌ عفارا وَقَالَ آخر: لَهُم حسب فِي الْحَيّ وارٍ زناده عفارٌ ومرخٌ حثه الورى عَاجل ويختار المرخ للزندة السُّفْلى قَالَ ذُو الرمة وَوصف أثافي وَمَا لوعت النَّار مِنْهَا: من الرصفات الْبيض غير لَوْنهَا بَنَات فراض المرخ واليابس الجزل يَعْنِي بَيِّنَات فراض المرخ مَا تظهر الزندة من النَّار إِذا اقتدحت والفراض إِنَّمَا تكون فِي الْأُنْثَى من الزندين خَاصَّة وَمن أمثالهم (أرخ يَديك واسترخ أَن الزِّنَاد من مرخ) أَي اقتدح على الهويني فَإِن ذَلِك مجزئ إِذا كَانَ زنادك مرخا أَبُو عبيد وَاحِدَة العفار عفارةٌ أَبُو حنيفَة فَإِذا أَخطَأ الزند الذّكر أَن يكون عفارا فالحبن خير مَا جعل مَكَانَهُ وَهُوَ الدفلى وَقَالَت الْعَرَب فِي أَمْثَالهَا (اقدح بدفلى فِي مرخ ثمَّ شدّ بعد أَو أرخ) وهما أسْرع شَيْء سُقُوط نارٍ ويتخذ الزِّنَاد عَن عراجين النّخل والحرمل وَلَيْسَ هَذَا الحرمل الَّذِي يتداوى بحبه وَلَكِن شَجَرَة تسمى الحرملة تنْبت قضباناً سَمْحَة وَلها لبنٌ كثير وزندها أَجود الزند بعد المرخ والعفار وَرُبمَا اتَّخذت من الحماط والأثاب والبان والقطن والسواس وعرق التنوسة رُبمَا اتخذ زنداً وَيُقَال اعتلت زنده واغتلثه - إِذا اعْترض الشّجر فاتخذها مِمَّا وجد وَلذَلِك يُقَال للرجل إِذا لم يتَخَيَّر أَبوهُ فِي المنكح (إِنَّه لمغتلث الزِّنَاد) وَهُوَ مثل من أَمْثَال الْعَرَب ابْن دُرَيْد غلث الزند - لم يور نَارا واغتلثت زنداً وَقَالَ عثلبت الزند كَذَلِك أَبُو حنيفَة ارتجل فلَان الزندة - إِذا وَضعهَا تَحت إبهامي رجلَيْهِ ليقدح بهَا وَيُقَال للشرر الَّذِي يسْقط من الزِّنَاد والقراعة نَار أبي حباحب ونار حباحب - وَهُوَ الشرر الَّذِي لَا نَظِير لَهُ وَأنْشد: أَلا إِنَّمَا نيران قيسٍ إِذا شتوا لطارق ليلٍ مثل نَار الحباحب

وَقَالَ آخر: يرى الراءون بالشفرات مِنْهَا كنار أبي حباحب والظبينا وَزعم قوم أَن أَبَا حباحب وحباحبا اليراع - وَهُوَ فراشةٌ إِذا طارت بِاللَّيْلِ لم يشك من لم يعرفهَا انها شررة طارت من نارٍ صَاحب الْعين كَانَ أَبُو حباحب رجلا من محَارب خصفة وَكَانَ بَخِيلًا لَا يُوقد ناره إِلَّا بحطب شختٍ أَبُو حنيفَة يُقَال زندٌ خوار - ورىٌ سريع الْقدح كثير النَّار وزندٌ وارٍ وورىٌ وورية ووارية - إِذا كَانَ سريع الورى كثير النَّار وَمِنْه قَوْلهم فلانٌ وارى الزِّنَاد - يُرِيدُونَ بذلك أَنه نجيح وَاضح الْأَمر مضىٌ وَيُقَال أوريت الزِّنَاد وأوريتها فورت ورياً وورياً ووريت ترى وتورى وَقيل ورت - خرج نارها ووريت - صَارَت واريةً وَيُقَال أَعْطِنِي ريةً ورية مُشَدّدَة على الْقلب - أَي من حطام النبت ودقيقة مَا يسْرع الاشتعال إِذا وضع على النَّار الَّتِي تقع من الزِّنَاد وَكَذَلِكَ كل مَا أوريت بِهِ النَّار من خرقَة أَو قشرة أَو عطبة - يَعْنِي القطنة غَيره العطبة - الْخِرْقَة الَّتِي تورى بهَا النَّار واؤخذ بهَا وَالْجمع عطب وَأنْشد: نَارا من الْحَرْب لَا كالمرخ ثغبها قدح الأكف وَلم تنفخ بهَا العطب أَبُو حنيفَة فَإِن كَانَت بَعرَة ففتها ليَأْخُذ فِيهَا النَّار فَهِيَ فتة فَإِذا كَانَ الزند بطيئاً لَا يكَاد يرى فَهُوَ صلود وصلاد ومصلاد وَقد صلد - إِذا قدح بِهِ فَلم ير وَهُوَ مَأْخُوذ من الْحجر الصلد - وَهُوَ الصلب وَلذَلِك قيل للبخيل صلد الصَّفَا لَا يبض حجره وَمِنْه سمي الْفرس الَّذِي إِذا جرى لم يعرق مصلاداً وَذَلِكَ يُؤَدِّي إِلَى الكبو أَبُو عبيد صلد الزند يصلد - إِذا صَوت وَلم يخرج نَارا وأصلدته أَنا أَبُو حنيفَة زند شحاحً وَهُوَ مثل الصلاد وَلذَلِك قيل للْأَرْض الصلبة الَّتِي لَا تتشرب المَاء وَلَا تنْبت النَّبَات أَرض شحاح أَبُو عبيد إِذا لم يخرج الزند شَيْئا قيل كبا كبواً وأكببته صَاحب الْعين كبا الزند وأكبى أَبُو حنيفَة قدحت فأكببت - أَي لم ير زندي وَلذَلِك قيل للنكد الْقَلِيل الْخَيْر كَأبي الزند أَبُو عبيد كال الزند كَيْلا - مثل كبا قَالَ أَبُو عَليّ وَلذَلِك قيل لآخر صفٍ فِي الْقِتَال الكيول وَأنْشد لعَلي رَضِي الله عَنهُ: إِنِّي امْرُؤ عاهدني خليلي أَن لَا أقوم الدَّهْر فِي الكيول

يَعْنِي بخليله النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام صَاحب الْعين الْكَيْل - مَا يَتَنَاثَر من الزند غَيره خوى الزند وأخوى - لم يور أَبُو زيد خدجت الزندة وأخدجت صَاحب الْعين الدعر من الزِّنَاد - الَّذِي قد قدح بِهِ مَرَّات حَتَّى احْتَرَقَ طرفه وَقد تقدم أَنه الخوار من الْحَطب ابْن السّكيت سر الزند يسره سرا - إِذا كَانَ أجوف فَجعل فِي جَوْفه عوداً ليقدح بِهِ يُقَال سر زندك فَإِنَّهُ أسر وَمِنْه قيل قناةٌ سراء - إِذا كَانَت جوفاء أَبُو حنيفَة كش الزند قبل أَن تقوى حرارته فَيحدث من ذَلِك صوتٌ يُقَال لَهُ العجيج وَقد عجت وَقَالَ فحت النَّار تفح فحيحاً كَمَا يُقَال فحت الْحَيَّة - إِذا نفخت فَإِذا صَار ذَلِك الدُّخان نَارا فَذَاك ورى الزِّنَاد وَالنَّار حِينَئِذٍ سقط وَسقط وَقد تقدم فِي الْوَلَد والرمل ابْن دُرَيْد الخنتوص - مَا سقط بَين القراعة والمروة من سقط النَّار أَبُو زيد المضبوحة - حِجَارَة القداح إِذا رَأَيْتهَا كَأَنَّهَا محترقة وَقد تقدم الضج فِي اللَّحْم وَالْعود أَبُو زيد وقدت النَّار وقداً ووقوداً وتوقدت واتقدت ابْن السّكيت وقدت وقداناً وقدةً ووقدتها أَنا وأوقدتها ووقدتها واستوقدتها والوقود - مَا توقد بِهِ النَّار سِيبَوَيْهٍ وقدت وقوداً ووقوداً وَالْأَكْثَر أَن الضَّم للمصدر وَالْفَتْح للحطب وَفِي الدُّعَاء وقدت بك زنادي مثل وريت وزندٌ ميقادٌ - سريع الورى سِيبَوَيْهٍ وقدت النَّار وقوداً بِالْفَتْح أَبُو حنيفَة إِذا أخذت النَّار فِي الرية ابْتغى ثقوباً - وَهُوَ مَا يثقبها بِهِ ويقويها مِمَّا هُوَ أقوى منذلك قَلِيلا يُقَال ثقوب وثقاب وَأنْشد: وَمنا عصبةٌ أُخْرَى حماةٌ كغلى الْقدر حشت بالثقاب وَيُقَال ثقبت النَّار تثقب ثقوباً وتثقبت - ظَهرت وأضاءت وتثقبتها حِين تقدحها وأثقبتها وثقبت بهَا وَذَلِكَ إِذا فحصت لَهَا فِي الأَرْض ثمَّ جعلت عَلَيْهَا بعراً أَو خشباً ثمَّ دفنتها فِي التُّرَاب ابْن دُرَيْد وَالْعود الَّذِي يدْفن فِي الْجَمْر يُسمى الثقبة أَبُو حنيفَة مسكت بهَا مثل ثقبت وَقيل مسكتها ألقيت عَلَيْهَا الرماد حَتَّى تبقى ابْن دُرَيْد طبنت النَّار - دفنتها لِئَلَّا تطفأ يمانيةٌ والطابون - الْموضع الَّذِي تدفن فِيهِ النَّار أَي تستر برماد لتبقى وكانون فاعول كَأَن النَّار اكتنت فِيهِ أَبُو حنيفَة حضجت النَّار أحضجها وحضبتها أحضبها - رفعتها ابْن دُرَيْد المحضب - عود تحرّك بِهِ النَّار عِنْد الايقاد وَأنْشد: فلاتك فِي حَزينًا محضباً لتجعل قَوْمك شَتَّى شعوباً والحضب كالحصب وَقُرِئَ (حضب جَهَنَّم) صَاحب الْعين نفخت النَّار وَغَيرهَا أنفخها نفخاً ونفيخاً - قويتها بِالنَّفسِ والنفيخ - الْمُوكل بنفخ النَّار والمنفاخ - الَّذِي ينْفخ بِهِ وَيُقَال انفخ النَّار نفخاً قوتاً واقتت لَهَا - أَي ارْفُقْ فِي نفخها أَبُو حنيفَة نميت النَّار - إِذا قويتها بِأَكْثَرَ من الثقوب ختى تنتمي - أَي ترْتَفع وَذَلِكَ بِأَن يشيعها أَي يلقى عَلَيْهَا شيوعاً - وَهُوَ مَا دق من الْحَطب ابْن السّكيت وَيُقَال لَهُ أَيْضا شياع وَيُقَال وقص على نارك - وَهُوَ أَن يلقى عَلَيْهَا من كسار العيدان وَيُقَال لذَلِك الكسار - الوقص وَأنْشد: لَا تصطلى النَّار إِلَّا مجمراً أرجاً قد كسرت من يلنجوجٍ لَهَا وقصا

ابْن دُرَيْد الخثة والخثة - قبضةٌ من كسارة عيدانٍ تقتبس بهَا النَّار أَبُو حنيفَة أَرض كَذَا وقودهم البعر والوألة والجلة وَإِنَّمَا سميت الدَّابَّة الَّتِي تَأْكُل الْعذرَة الْجَلالَة لهَذَا فَإِذا علت النَّار وقويت قلت شبت تشب وشببتها أشبها شبوباً قَالَ وَقَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء شبت النَّار وشبت وَلَا يُقَال شَابة وَلَكِن مشبوبة وَيُقَال لما شببت بِهِ النَّار شباب ابْن السّكيت وشبوب أَبُو حنيفَة وَقَالَ بَعضهم شببتها - أوقدتها وأشببتها - ألحت بهَا وَيُقَال نارٌ لياحٌ فِي معنى أَنَّهَا تلوح لَا لِمَعْنى الْبيَاض كَمَا قيل للثور الْأَبْيَض لياح وَلَيْسَ للبياض قيل لَهُ ذَلِك فَقَط وَلَكِن لِأَنَّهُ يلوح من أجل بياضه وَإِذا قويت فقد اشتعلت وأشعلتها ابْن دُرَيْد وشعلتها أَبُو حنيفَة والشعلة - الطَّائِفَة مِنْهَا تشتعل والشعيلة - مَا اخذت فِيهِ الشعلة وَمِنْه قيل للفتيل شعيلة والمشعل - موضعهَا الَّذِي تستوقد فِيهِ والمشعل بِالْكَسْرِ - مَا أشعلتها بِهِ كالمسعر - وَهُوَ مَا سعرتها بِهِ صَاحب الْعين اشتعلت النَّار - التهبت والمشعلة - الْموضع الَّذِي تشتعل فِيهِ والشعلة - مَا اشتعلت فِيهِ والشعلول - اللهب وَقَالَ غَيره أرجت النَّار - وهجتها صَاحب الْعين المارج من النَّار - الشعلة الساطعة ذَات اللهب الشَّديد وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (وَخلق الجان من مارجٍ من نارٍ) قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو زيد مرجت الشعلة - استطارت وَهِي شعلة مارجٌ ومريج وَقَالَ مرّة لَا تكون الشعلة مارجاً أَو يخلطها دُخان أَبُو حنيفَة والعشوة - كالشعلة وَقَالَ مرّة العشوة - مَا أخذت من نارٍ لتقتبسه أَو تستضيء بِهِ وَأنْشد: حَتَّى إِذا شال سُهَيْل بِسحر كعشوة القابس ترمى بالشرر وَإِذا نظرت إِلَى نارٍ بعيدَة فأممتها فقد عشوت إِلَيْهَا وعشوتها عشواً وعشواً فَإِذا تبينت بهَا القص على ضعف فقد عشوت بهَا عشواً وَلذَلِك يُقَال للَّذي ى يبصر إلابصرا ضَعِيفا أعشى وَقيل للَّذي يتعامش عَن الْأَمر كَأَنَّهُ لم يشْعر بِهِ هُوَ يتعاشى وَقيل عشا إِلَى النَّار كَأَنَّهُ ينظر من غير تثبت وَيُقَال ابغونا عشوةً وعشوةً - أَي ناراص نستضيء بهَا وَلذَلِك سمي مَا بَين الْمغرب وَالْعَتَمَة العشوة وبيني وَبَين الْقَوْم عشوةٌ - أَي بِقدر سير تِلْكَ السَّاعَة صَاحب الْعين العاشية - كل شَيْء يعشو بِاللَّيْلِ إِلَى ضوء نارٍ من أَصْنَاف الْخلق كالفراش وَنَحْوه وكل قَاصد إِلَى شَيْء عاشٍ وَأَصله من ذَلِك وَجَاء رجل إِلَى عمر بن عبد الْعَزِيز رَضِي الله عَنهُ يشكو عَاملا لَهُ فَقَالَ أَيْن كنت عَن وَالِي الْمَدِينَة فَقَالَ عشوت إِلَى عدلك وَعلمت إنصافك مِنْهُ فَعَزله أَبُو حنيفَة الطَّائِفَة المشتعلة من النَّار شهَاب وَالْجمع شهب غَيره شهبانٌ أَبُو حنيفَة والقبس - كالعشوة قبست النَّار أقبسها قبساً - إِذا أخذت مِنْهَا طائفةٌ لحاجتك فَإِن أَعْطَيْت أَنْت القابس قلت أقبسته وقبسته والقابس - المقتبس أَبُو عبيد قبسته نَارا - جِئْته بهَا وأقبسته إِيَّاهَا - طلبتها لَهُ قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي قَوْله جلّ وَعز: (بشهابٍ قبسٍ) الشهَاب - النَّار والقبس - مَا اقتبست وَأنْشد: فِي كَفه صعدةٌ مثقفةٌ فِيهَا سنانٌ كشعلة القبس وَقَالَ غَيره كل أَبيض ذِي نورٍ فَهُوَ شهَاب وَلَا أَدْرِي أقاله رِوَايَة أَو اسْتِدْلَالا وَيجوز أَن يكون القبس صفة واسماً فَأَما جَوَاز كَونه اسْما فلأنهم يَقُولُونَ قبسته أقبسه قبساً والقبس - الشَّيْء المقبوس وَإِذا كَانَ صفة فَالْأَحْسَن أَن يجْرِي علىالشهاب كَمَا جرى على الْمَوْصُوف فِي قَوْله: كَأَنَّهُ ضرمٌ فِي الْكَفّ مقبوس فَكَمَا كَانَ مقبوسٌ صفة للضرم كَذَلِك يكون القبس فب قَوْله تَعَالَى بشهابٍ قبسٍ وَقَالَ أَبُو عُثْمَان عَن أبي زيد اقبسته الْعلم وقبسته النَّار وَقَول الشَّاعِر:

فِي حَيْثُ خالطت الخزامى عرفجاً يَأْتِيك قابس أَهله لم يقبس يدل على مَا حَكَاهُ أَبُو زيد لِأَن هَذَا من قبسته النَّار وَالْفَاعِل للْحَال وَالنِّيَّة بِهِ الِانْفِصَال وَأحد المفعولين مَحْذُوف وَكَأن أصل ذَلِك لم يقبس النَّار صَاحب الْعين الجذوة والجذوة والجذوة - القبسة من النَّار ابْن دُرَيْد هِيَ الْجَمْرَة صَاحب الْعين الْجمع جذأ وجذاً وَحكى أَبُو عَليّ جذاءً وَلَعَلَّه جمع جذوة فيطابق الْجمع الْغَالِب على هَذَا النَّوْع وَقد تقدم أَن الجذوة الْعود الَّذِي قد احْتَرَقَ بعضه أَبُو حنيفَة وَإِذا حضات النَّار وبعجتها أَو حرثتها لتذكو قلت ذكيتها وذكت هِيَ ذكواً والذكية - مَا أَلقيته عَلَيْهَا من حطب أَبُو بعر غير وَاحِد الذكا مَقْصُورا - اللهب ومدها أَبُو حنيفَة فِي مَوَاضِع من عِبَارَته وَهُوَ خطأ ابْن دُرَيْد الذكوة وَالْجمع الذكو - الْجَمْرَة الملتظية واشتقاقه من ذكا النَّار وذكوها وَالْعود الَّذِي يدْفن فِي الْجَمْر يُسمى الذكوة أَبُو حنيفَة تأججت وتأطمت - إِذا ذكت أَبُو عبيد الأطيمة - موقد النَّار وَأنْشد: فِي موطن ذرب الشبا وكأنما فِيهِ الرِّجَال على الأطائم واللظى ابْن دُرَيْد حصبت النَّار احصبها حَصْبًا - ألقيت فِيهَا حطباً أَبُو عبيد الْوَطِيس - شَيْء مثل التَّنور يختبز فِيهِ وَبِه شبه حر الْحَرْب ابْن جني هُوَ تنور من حَدِيد يختبز فِيهِ حَكَاهَا عَن ابْن الْأَعرَابِي ابْن دُرَيْد وَالْجمع أوطسةٌ صَاحب الْعين الْجَمْر - النَّار المتقدة واحدته جَمْرَة قَالَ فَإِذا طفئت فَهِيَ فَحم والمجمر والمجمرة - الَّتِي يوضع فِيهَا الْجَمْر ابْن دُرَيْد وَقد اجتمرت بهَا صَاحب الْعين ثوبٌ مجمرٌ - مكبي والجامر - الَّذِي يَلِي ذَلِك من غير فعل ابْن دُرَيْد الربعة - الْمسَافَة بَين أثافي الْقدر الَّتِي يجْتَمع فِيهَا الْجَمْر قَالَ وكل جمر - مِلَّة وَلَا يُقَال للجمر مِلَّة حَتَّى يخالطه رماد أبوحنيفة ضرمت النَّار ضرما واضطرمت - اشتعلت والضرمة - مَا اضطرمت فِيهِ كَائِنا مَا كَانَ وَجَمعهَا ضرام وَمِنْه الْمثل (مابها نافخ ضرمة) ولايقال للعود ضرمة الا أَن يكون فِيهِ نَار والضريم - الْحَرِيق نَفسه وان شِئْت جعلت الضرمة والضرم والضريم كُله شئ لَيْسَ لَهُ جمر كالقصب والعرفج وَمَا دونه - ضرام والتسعر - كاللتضرم تسعرت النَّار واستعرت وسعرتها أسعرها سعرا وسعرتها وَهِي - نَار سعير والسعير - الْحَرِيق والسعار حر النَّار ذكاؤها والمسعر والمسعار - مَا سعرت بِهِ النَّار وَبِه سمى الرجل مسعرا وسعرت الْحَرْب وسعرني الرجل شرا سعرا صَاحب الْعين سعرت النَّار وأسعرتها فاستعرت وتسعرت وَكَذَلِكَ الْحَرْب وَالشَّر وسعر النَّار وسعارها - لهبها أبوعبيد المحراث والمفأد والمحضأ - كالمسعر وَقد فادت النَّار وحضأتها ابْن دُرَيْد أحضؤها حضأ وَقَالَ أَلْقَاهُ الله فِي حضوضي - أى فِي النَّار معرفَة والحضاء - لهيب النَّار مَمْدُود غَيره حضأت النَّار وحضأت هِيَ ابْن دُرَيْد حضوت النَّار حضوا - حركت الْجَمْر بعد مَا يهمد والمجهل والمجهلة والجيهل والجيهلة فِي بعض اللُّغَات - الْخَشَبَة الَّتِي يُحَرك بهاالجمر وَهِي المحراك والمهزام وَأنْشد: فَشَام فِيهَا مثل مهزام الفضى أَبُو حنيفَة يُقَال اضرج نارك وَهُوَ - أَن تفتح لَهَا عينا وأصل الضرج الشق وأججت النَّار - الهبتها وتأججت هِيَ وَذَلِكَ إِذا سَمِعت للهبها صَوتا والأجيج - صَوتهَا والأجة - لفحتها وَقد تقدّمت الأجة فِي حر الْهَوَاء وأجيج الْكِير - صَوته صَاحب الْعين نس الْحَطب ينس نسوساً - إِذا أخرجت النَّار زبده على رَأسه ونسيسه - زبده أَبُو عبيد للنار حرارة وحدمةٌ وحمدةٌ وَهُوَ - صَوت الالتهاب أَبُو حنيفَة احتدمت النَّار - اشْتَدَّ حرهَا وَمَا أَشد حدمتها وَمن ذَلِك قيل تحدم فلانٌ علىفلانٍ - إِذا اشتعل غَضبا ثَعْلَب احتدمت

واحتمدت وتحدمت وتحدمت وَقد تقدم الاحتدام والاحتماد فِي شدَّة الْحر غَيره حدمة النَّار وحدمها كَذَلِك أبوحنيفة وهجت النَّار فتوهجت وَمَا أَشد وهجها ووهجها ووهجانها وتوهجها والوهجان - اضْطِرَاب الوهج قَالَ أَبُو عَليّ وَهُوَ الوهيج وأصل ذَلِك سطوع لهبها وكل مَا سَطَعَ فقد وهج ابْن دُرَيْد الهوب - وهج النَّار وَالشَّمْس يَمَانِية لايتصرف لَهُ فعل قَالَ أَبُو عَليّ الهوب - اسْم النَّار يَمَانِية ابْن دُرَيْد الزخيخ - النَّار يَمَانِية أَيْضا وَقيل هُوَ شدَّة بريق الْجَمْر وَالْحر زخ يزخ زخيخا ابْن دُرَيْد لَهب واهر - سَاطِع أبوحنيفة تأكلت النَّار - اشْتَدَّ حرهَا أبوعبيد آكلت النَّار الْحَطب وأكلتها - أطعمتها إِيَّاه وَكَذَلِكَ كل شئ أطعمته شيأ صَاحب الْعين نَار حطمة - شَدِيدَة تحطم كل شئ وَفِي التَّنْزِيل (كلا لينبذن فِي الحطمة) وَقيل الحطمة بَاب من أَبْوَاب جَهَنَّم أبوحنيفة حميت النَّار حميا وحميا وحموا وصلا النَّار وصلاءها أبوزيد الصلى - اسْم للوقود أبوحنيفة تلظت والتظت - توهجت وذكت ولظاها - حرهَا صَاحب الْعين اللظى - الهب الْخَالِص وَقد لظيت النَّار لظى وَالْحر يتلظى فِي الْمَفَازَة وَقَالَ صفر نارك - اشْدُد إيقادها واصطفرت هِيَ - اتقدت ابْن دُرَيْد اسجهرت كَذَلِك أبوحنيفة تحرقت النَّار وحرقتها وَهِي نَار حراق - تحرق كل شئ وَكَذَلِكَ رجل حراق - لايبقى شيأ الا أفده وَحرق النَّار - تحرقها والحرق أَيْضا - هِيَ نَفسهَا والحرق والحريق - كالضرم والضريم وكل ذَلِك نفس النَّار صَاحب الْعين الاحراق وَالتَّحْرِيق - تأثيرها فِي الشَّيْء وَقد أحرقته وحرقته فَاحْتَرَقَ وَتحرق وحرارتها - الحرقة والحرقة أَيْضا - مَا يجده الانسان من لذع حبٍ أَو حزن أَو طعم شيءٍ فِيهِ حرارة أَبُو عبيد الحروقاء والحروق والحراق والحروق - مَا تقدح بِهِ النَّار صَاحب الْعين الحراقات - سفنٌ فِيهَا مرامي نيرانٍ وَقيل هِيَ المرامي أَنْفسهَا والحراقات - مَوَاضِع القلائين والفحامين والحرق - أَن يُصِيب الثَّوْب احتراقٌ من النَّار فَأَما الحرق فَمن دق الْقصار ابْن السّكيت الحرق - النَّار وَأنْشد: شدا سَرِيعا مثل اضرام الحرق ابْن دُرَيْد هجت النَّار تهج هجاً وهجيجاً - اشْتَدَّ استعارها أَبُو حنيفَة جاجم النَّار وجحيمها - معظمها ابْن دُرَيْد جحمت تحجم حجماً وحجماً وَمِنْه اشتقاق الْجَحِيم غَيره حجمت حجوماً - عظمت وتأججت وجحمت كَذَلِك صَاحب الْعين عقر النَّار - معظمها أَبُو زيد سخنت النَّار وَالْقدر أَشد السخن والسخونة - اشْتَدَّ حرهَا ابْن دُرَيْد سجرت التَّنور أسجره سجراً - أوقدته صَاحب الْعين السجور - مَا أوقدته بِهِ والمسجرة - الْخَشَبَة الَّتِي تسوط بهَا فِيهِ السجور أَبُو حنيفَة أَضَاءَت النَّار وضاءت ضوأ وأضأتها - أصلحتها حَتَّى تضيء بهَا وأضأت بهَا الْبَيْت وضوأته وَهُوَ الضَّوْء والضوء والضياء والضواء وَقد أبنت هَذَا فِي بَاب الصُّبْح وعللته وَكَذَلِكَ البرقان والهصيص والوبيص وَقد توبصت النَّار واستوبصتها - رَأَيْت وبيصها ووبصت - أَضَاءَت وَيُقَال مَا وجدنَا فِي ملتكم وابصةً - أَي جمرا ابْن السّكيت أوبصت نَارِي وَذَلِكَ أول مَا يظْهر لهبها ابْن دُرَيْد مَا فِي الرماد بصوةٌ - أَي مَا فِيهِ شررةٌ وَلَا جمر أَبُو حنيفَة أنارت النَّار وأنرتها ونورتها وَهِي نارٌ منيرة ومنورة ومنورة - إِذا رفع ضياؤها وتنورتها - نظرت إِلَيْهَا من منظر بعيد وَمَوْضِع النَّار المنيرة - منارةٌ ومنورة على الأَصْل وَالْجمع مناور ومنائر نَادِر كمصائب وَالنَّار مُؤَنّثَة وَقد تذكر وَهِي قَليلَة أَبُو حَاتِم نارت النَّار وأنارت أَبُو حنيفَة جمع النَّار أنؤر ونيارٌ ونيران ونيرة وَقَالَ لألأت النَّار - لمعت وَبَرقَتْ ولألأه كل شيءٍ - لمعانه وبريقه صَاحب الْعين أوجحت النَّار - تلألأت وأضاءت واللهب واللهبان - اشتعال النَّار إِذا خلص من الدُّخان أَبُو حنيفَة التهبت النَّار - ارْتَفع لهبها والهبتها ولهبانها - ذكاء لهبها واضطرابه ابْن دُرَيْد

هُوَ لهيبها ولهابها ثَعْلَب أسمنت النَّار - عظم لهبها وَأنْشد: كدخان نارٍ ساطعٍ إسنامها أَبُو عَليّ الاسنام هُنَا - شجر أَي أَن حطبها يسطع بهَا ابْن دُرَيْد الشعلول - اللهب من النَّار أَبُو حنيفَة معمعتها - مَا يسمع من صَوتهَا إِذا اشْتَدَّ إلتهابها فَإِذا اشْتَدَّ صَوتهَا فِي التلهب فَذَاك - الزَّفِير فَإِذا كَانَ الصَّوْت من الْحَطب فَذَاك - نفيضٌ وكصيصٌ وَإِذا اشْتَدَّ فَتلك - الفرقعة وَقَالَ سنت النَّار تسنو سناءً - إِذا علا ضوءها وَهُوَ سناها بِالْقصرِ وأسنيتها أَنا والارة - النقرة الَّتِي فِيهَا عقر النَّار والجميع الارات والارون وَأنْشد: إِذا إرتان هجيتنا إرينا وَيُقَال مِنْهُ أريت النَّار - جعلت لَهَا إرةً وَقد تقدم أَن الارة المحضاء أَبُو عبيد أريتها - أوقدتها وَقيل ألفيت عَلَيْهَا حطباً لتذكو أَبُو حنيفَة وأرت للنار إرةً ووأراً النَّضر الارة - النَّار نَفسهَا أَبُو حنيفَة والبؤرة - مثل الارة بأرت بؤرة أبأرها والأرثة - حُفْرَة تجْعَل فِيهَا نارٌ ثمَّ لَا يزَال يلقى فِيهَا الدمال والسرجين لتَكون فِيهَا نَار عدَّة والجميع الأرث ابْن دُرَيْد أرثت النَّار وورثتها وَهِي الْوَرَثَة ابْن الْأَعرَابِي وَاسم مَا أوقدت بِهِ النَّار - الاراث وأشند: لَهُ غرةٌ مثل لون الاراث أَبُو حنيفَة الوءرة - حُفْرَة الْملَّة والأدحى وَجَمعهَا وأر وَقيل أور صيروا الْوَاو لما انضمت همزَة وصيروا الْهمزَة الَّتِي بعْدهَا واواً عَليّ فَهَذَا تَخْفيف قياسي وَقد يكون قلباً صَاحب الْعين وَهِي التَّنور أَبُو حنيفَة وَإِذا ذكيت النَّار فقد هيجتها وَإِذا قويتها بالحطب فقد حششتها وحششت الْحَرْب أحشها حَشا - أوقدتها على الْمثل وَيُقَال نعم محش الْحَرْب فلانٌ - إِذا كَانَ مضطلعاً بتهييجها تَشْبِيها بذلك وَقيل حششت النَّار أحشها حَشا - رددت إِلَيْهَا مَا تفرق عَنْهَا من الْحَطب أَبُو زيد حشأتها كَذَلِك وَقد تقدم فِي النِّكَاح أَبُو حنيفَة أحمشت بالبرمة وأحمشتها وألهبت بهَا - إِذا أشبعت النَّار من الْحَطب مُتَتَابِعًا وَإِذا أخرجت الْجَمْر من تَحت الْقدر ليسكن فورها قلت سخونتها أسخاها وأسخوها سخواً وسخيتها سخياً وَقيل يكون ذَلِك إِذا جعلت لَهَا تَحت الْقدر مذهبا وَقيل سخوت الْجَمْر وسخيت - جرفت صَاحب الْعين سخيتها بالشد كَذَلِك أَبُو حنيفَة نفحته النَّار ولفحته تلفحه لفحاً ولفحاناً وَقد تقدم فِي السمُوم ومحشته وأمحشه وامتحش هُوَ وَقد تقدم فِي الْحر صَاحب الْعين المحش - تناولٌ من لَهب يحرق الْجلد ويبدي الْعظم فيشيط أعاليه وَلَا ينضجه يَعْنِي بالتناول الْمس ابْن السّكيت شواء محاشٌ وخبز محاش وَقد تقدم فِي بَاب الشواء ومل الْخبز أبوحنيفة سفعته النَّار كمحشته وضجته النَّار وضبته ضبواً مثله ابْن دُرَيْد ضبته ضبياً - لفحته وَبَعض اهل الْيمن يسمون خبْزَة الْملَّة - مضباةً من هَذَا أَبُو عبيد زلعت جلده بالنَّار أزلعه زلعا فانزلع وتزلع غَيره تسلع كَذَلِك أَبُو عبيد سبأت جلده بالنَّار - سلخته وَقد انسبأ صَاحب الْعين سلعت جلده بالنَّار أسلعه فتلسع وانسلع كانزلع والسلع والسلع - أثر النَّار فِي الْجلد وَالْجمع سلوع واللذع - الحرقة لذعته النَّار تلذعه لذعاً والتلذع - التوقد ولذع الْحبّ قلبه لذعاً مِنْهُ وَقد قدمت أَن اللوذعي من الرِّجَال المتقد أَبُو حنيفَة نَار العرفج يُقَال لَهَا نَار الزحفتين وَذَلِكَ أَنَّهَا سريعة الاخذ فِيهِ لِأَنَّهَا ضرام فَإِذا التهبت زحف عَنْهَا مصطلوها أخراً ثمَّ لَا تلبث أَن تخبو فيزحفون إِلَيْهَا رَاجِعين وَقيل لأعرابي مَا لنسائكم رسحاً قَالَ أرسحتهن نَار الزحفتين فَإِذا سكن لَهب النَّار وَانْقطع قيل خبت خبواً وخبواً صَاحب الْعين وَقد أخبيتها وَكَذَلِكَ الحدة وَالْحَرب وَقَالَ باخت النَّار

باب اسماء جهنم

وَالْحَرب بوخاً وبؤوخاً - سكنت وأبختها أَنا ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ الْغَضَب أَبُو عبيد وخمدت تخمد خموداً وَقيل خمدت - إِذا سكن لهبها وَبَقِي جمرها حاراً غَيره أخمدت النَّار ابْن دُرَيْد الخمود - مَكَان تخمد فِيهِ صَاحب الْعين كبت النَّار - إِذا علاها الرماد وَتَحْته الْجَمْر يُقَال كب نارك - أَي ألق عَلَيْهَا الرماد وَقد تقدم الكبو فِي الزند أَبُو حنيفَة فَإِذا ذهب الْجَمْر إِلَّا بقايا مِنْهُ فِي الرماد تتبينها إِذا حركت الرماد والرماد حَار من أجل تِلْكَ الْبَقِيَّة فَذَلِك الرماد يُقَال لَهُ الْمهل والموضع الَّذِي يفتأد فِيهِ مفتأد فَإِذا برد الرماد فَلم يبْق فِيهِ من الْجَمْر شَيْء قيل همدت تهمد هموداً غَيره همداً وَقيل همودها - ذهَاب حَرَارَتهَا أَبُو عبيد هبا هبواً - صَار رَمَادا أَبُو حنيفَة طفئت طفوءاً وانطفأت وأطفأتها وَمَاتَتْ موتا وحيت تحيا حَيَاة فَهِيَ حيةٌ كَمَا تَقول مَاتَت فَهِيَ ميتَة وَيُقَال للنار السكن وماموسة اسْم لَهَا علمٌ وَأنْشد: كَمَا تطير عَن ماموسة الشرر وَأنْشد فِي السكن: وسكنٍ توقد فِي مظله والفاعوسة - نارٌ أَو جمرٌ لَا دُخان لَهُ وَسمي جميدٌ الارقط سم الْحَيَّة فاعوسةً وَقد تقدم (بَاب أَسمَاء جَهَنَّم) صَاحب الْعين هاويةٌ وَأم الهاوية - من أَسمَاء جَهَنَّم وسجينٌ - وادٍ فِي جَهَنَّم (بَاب المصابيح) أَبُو عبيد النبراس - الْمِصْبَاح وقدتقدم أَن النبراس - الْوَاسِع من الأسنة غَيره هُوَ السراج وَالْجمع سرجٌ وَقد اسرجته قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَهِي المسرجة قَالَ وَهَذَا من الضَّرْب الَّذِي يعتمل مكسور الأول كَانَت فِيهِ الْهَاء أَو لم تكن صَاحب الْعين المسرجة - الَّتِي فِيهَا الفتيل والمسرجة - الَّتِي تجْعَل فِيهَا المسرجة وَالشَّمْس - سراج النَّهَار وَالْهدى - سراج الْمُؤمن على الْمثل والسناطات - ضرب من السرج يرْمى فِيهَا النفط ابْن دُرَيْد الصَّباح - السراج بِعَيْنِه والمصباح - المسرجة صَاحب الْعين الصُّبْح - البريق وَقد استصبحت بِالْمِصْبَاحِ وزها السراج - أضاءه وزها هُوَ نَفسه صَاحب الْعين القراط - شعلة السراج وَأنْشد: مسالات الأغرة كالقرط والجميع أقرطةٌ غير وَاحِد الذبال - مَا يحمل السراج والزهليق - السراج فِي الْقنْدِيل والزهلق - مَوضِع النَّار من الفتيل وَيُقَال سغمت الْمِصْبَاح - مددته بالزيت وَأنْشد: سغم الزَّيْت ساطعات الذبال ابْن دُرَيْد الصمج - الْقَنَادِيل واحدتها صمجة وَقَالَ أسدفوا لنا - أَي أسرجوا لنا والنسيلة - الفتيلة فِي بعض اللُّغَات قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ لِسَان السراج يَعْنِي مارقٌ واستطال وَكَذَلِكَ السنيج والسناج وَقيل هُوَ كُله السراج وَقيل السناج - أثر دُخان السراج فِي الْجِدَار وَغَيره وَهُوَ أعرف ابْن السّكيت السعلة - الفتيلة فِيهَا نَار صَاحب الْعين المشاعل - الْقَنَادِيل وَقَالَ أشمع السراج - سَطَعَ نوره وَأنْشد:

باب الفحم

كَمثل برقس أَو سراجٍ أشمعا (بَاب الفحم) صَاحب الْعين الفحم - الْجَمْر الطافئ واحدته فَحْمَة ابْن السّكيت هُوَ الفحم والفحم الْأَصْمَعِي وَهُوَ الفحيم أَبُو عبيد وَهُوَ الحمم واحدته حممة وحممت وَجهه - سودته بالفحم ابْن دُرَيْد السخام - الفحم والسخم - السوَاد وَقد سخمت وَجهه وَقَوله فِي صفة الابل: يحملن صلالاً كأعيان الْبَقر الصلال - الفحم لصوته والصليل - الصَّوْت وَشبهه بأعيان الْبَقر لسواده وعظمه (بَاب الدواخن) أَبُو حنيفَة دخانٌ وأدخنة ودواخن ودواخين ابْن جني لَيْسَ الدواخن جمع دُخان إِنَّمَا هُوَ جمع داخنة وَحكى فِي جمعه دخاناً وَالصَّحِيح أَن دخاناً جمع دخنٍ وَهُوَ مَا يدخن بِهِ دخنت النَّار تدخن دخاناً ودخونا وادخنت - ارْتَفع دخانها أَبُو عبيد دخنت النَّار دخناً - إِذا ألقيت عَلَيْهَا حطباً فأفسدتها بِهِ حَتَّى يهيج لذَلِك دخانٌ شَدِيد وَكَذَلِكَ دخن الطَّعَام وَاللَّحم وَغَيره ابْن دُرَيْد وَهُوَ الدخن أَيْضا صَاحب الْعين الدخ - الدُّخان وَأنْشد: لَا خير فِي الشَّيْخ إِذا مَا اجلخا والتوت الرجل فَصَارَت فخا عِنْد سعار النَّار يغشى الدخا أَبُو حنيفَة عثنت النَّار تعثن عثونا وعثنت والعثان - الدُّخان وَهِي العوائن ابْن دُرَيْد وَهُوَ العثن وَأكْثر مَا يسْتَعْمل العثان فِيمَا يتبخر بِهِ أَبُو عبيد عثن العثان يعثن عثنا وعثونا وعثنت النَّار تعثن عثانا وعثونا وعثنت الْبَيْت وَالثَّوْب - دخنتهما بالبخور وعثن الْبَيْت وَالثَّوْب - عبقا بالدخنة والرهاء - شَبيه بالدخان أوالغبرة وَأنْشد: وتحرج الْأَبْصَار من رهائه أبوحنيفة عكيت النَّار تعكب عكوبا وقترت وأقترتها ابْن السّكيت قترت تقتر وقترت ارْتَفع قتارها والقتار - الدُّخان وَقد تقدم مثل هَذَا التصريف فِي الرَّائِحَة صَاحب الْعين ثار الدُّخان وَالْغُبَار وَغَيره ثوراً وثوورا وثورانا - هاج وارتفع - وأثرته وث 4 ورته أبوعبيد الآيام - الدُّخان وَأنْشد: فَلَمَّا جلاها بالايام تحيزت ثبات عَلَيْهَا ذلها واكتئابها قَالَ ابْن جنى جمع الايام وقدامها وام عَلَيْهَا يؤوم إياما وأوما فعلى هَذَا يَنْبَغِي أَن يكون الايام الَّذِي هُوَ الِاسْم مِمَّا ألزمت عينه الْبَدَل ألاترى انه كَانَ يجب لما زَالَت الكسرة الَّتِي قلبت لَهَا الْعين أَن تعود واوا فَيُقَال أوم أَو أوم ألاترى أَنَّك لَو كسرت قيَاما على فعل لَقلت قوم أَو قوم (كسوك الأسحل) أبوحنيفةاذا انْقَطع الدُّخان الغليظ الْبَتَّةَ وَعَاد الْحَطب جمرا ذاكيا متوهجا رَأَيْت لَهُ لهبا لطيفا قَلِيل الشقرة قَرِيبا من الْبيَاض وَذَلِكَ هُوَ الأوار وَقَالَ مرّة ان كَانَ فِي الحمم بَقِيَّة من الصِّنْف الَّذِي يصير من الْحَطب دخانا صَارَت تِلْكَ الْبَقِيَّة أوارا وَهُوَ أرق من الدُّخان وألطف وَكَذَلِكَ يكون لون الأوار أَيْضا أَضْعَف وأرق من لون اللهب والأوار مقلوب واذا خلص الدُّخان من اللهب وَذَلِكَ اذا علا وضغفت حرارته فَهُوَ نُحَاس قَالَ الله تَعَالَى: (شواظٌ من نَار ونحاسٌ) فَأَما الشواظ - فاللهب لَا دُخان لَهُ ابْن السّكيت نُحَاس

باب الارمده

ونحاس وشواظ وشواظ صَاحب الْعين اليحموم - الدُّخان وَقَول الله جلّ شَأْنه: (وظلٍ من يحموم) - مَعْنَاهُ الدُّخان الْأسود والكتن - لطخ الدُّخان بِالْبَيْتِ والسواد بالضفة وَنَحْوه وَقَالَ صَاحب الْعين عججت الْبَيْت دخاناً فتعجج - أَي ملأته فتملأ أَبُو زيد سرب الرجل سرباً - وَهُوَ دُخان الْفضة يدْخل فِي خياشيم الانسان وفمه وَدبره فَيَأْخذهُ حصرٌ عَلَيْهِ فَرُبمَا مَاتَ وَرُبمَا أفرق وَالِاسْم الأسرب (بَاب الارمدة) أَبُو حنيفَة رماد وأرمدة وأرمداء أَبُو عبيد الارمداء - الرماد وَأنْشد: لم يبْق هَذَا الدَّهْر من آيَاته غير أثافيه وأرمدائه أَبُو حنيفَة رمادٌ رمدد على وَجه الْمُبَالغَة السيرافي هُوَ الَّذِي أَتَى عَلَيْهِ الدَّهْر سِيبَوَيْهٍ ظهر فِيهِ المثلان لِأَنَّهُ مُلْحق بزهلق صَاحب الْعين رمادٌ رمددٌ ورمدد ورمديد أَبُو حنيفَة الرمدداء - الرماد قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَحْمد بن يحيى وَقد رمدت اللَّحْم وَفِي الْمثل (حَتَّى إِذا أنضج رمد) أَبُو عبيد الذّبْح - الرماد والآس - بَقِيَّة الرماد بَين الأثافي قَالَ ابْن جني أَلفه منقلبة من واوٍ اشتقاقاً وَقِيَاسًا أما الْقيَاس فَهُوَ مَا تقدم من كَونهَا عينا وَأما وَجه الِاشْتِقَاق فَمن قبل أَنَّهَا الْعَطِيَّة والعوض يُقَال أست الرجل - أَعْطيته وعوضته من مسئلته وَمَعْنَاهُ أَن الرماد الَّذِي تخلفه النَّار من الْوقُود كَأَنَّهُ عوض مِنْهُ ومعطى عَنهُ وَبِه سمي الرجل إباساً لَا بمصدر أَيِست لِأَن ذَلِك لَا مصدر لَهُ لمَكَان انقلابه كَمَا تقدم قَالَ أَبُو عَليّ البو - الرماد بَين الأثافي أَبُو حنيفَة الخصيف والأورق - الرماد للونه وَكَذَلِكَ الأخرج والخرجة - لونان يختلطان وَقد تقدم أَبُو زيد رمادٌ حائلٌ - متغير صَاحب الْعين رمادٌ هامدٌ - متغير متلبد غَيره هبا الرماد يهبو - إِذا اخْتَلَط بِالتُّرَابِ وهمد ابْن دُرَيْد الصني - الرماد وَقد تقدم أَنه الْوَسخ (بَاب ذكر مَا يعم الشّجر ويخصها من المنابت) أَبُو حنيفَة السَّلِيل والسال وَجمعه السلائل والسلان - مطمئن من الأَرْض يكثر بِهِ الشّجر وَقيل السَّلِيل ينْبت السّلم خَاصَّة وَقيل ينْبت السمر قَالَ وَهَذَا غلطٌ قَالَ وَقَالَ بَعضهم السَّلِيل والسال وجمعهما السلان - سهل ينْبت الضعة والينمة والحلمة قَالَ لبيد وَجعله من منابت الطلح: كَأَن إظعانهم فِي الصُّبْح غاديةً طلح السلائل وسط الرَّوْض أَو عشر وَقد تقدم أَن السَّلِيل والسال - الْوَادي الضّيق من غير أَن يعين بنبات والغلان - من منابت الطلح والسدر قَالَ الشَّاعِر وَوصف عيرًا: وَقطع ألواذ داويةٍ صحارى غلان طلحٍ وضال وَقد جعل هميان الغلان من الآجام فَقَالَ: أَو صَوت ريحٍ بَين غلان أجم وَذَلِكَ لما فِيهِ من معنى الغال والغول - كالغال من الطلح وجماعه الغلان أَيْضا وَهُوَ جمعٌ عزيزٌ وَقد تقدم فِي الغال مثل مَا تقدم فِي السال عَليّ لالا يكون الغلان جمع غول الْبَتَّةَ لِأَن الغول معتلٌ والغلان ثنائي

باب اسماء رحاب الشجر

صَحِيح مدغم قَالَ وَإِذا كَانَ جمَاعَة الطلح وَكَانَ لَيْسَ بوادٍ فانه يُسمى النوطة وَمن مجامع الشّجر والبقل الغميس - وَهُوَ مسيل صَغِير قَالَ رؤبة وَوصف طيرا: يلمجن من كل غميس مبقلٍ وَسمي غميساً كَمَا سمي الغال والانغماس والانغلال وَاحِد وَقَالَ أَبُو وجزة فِي الغميس فَجعله من الأعياص وَوصف حمامةً: من الْقَمَر حماء القوادم آلفت غنيساً من أعياص النواصف أبرما وَقد جعل الناصفة من منابت العضاه والخوع من منابت الرمث وَمن منابت جمَاعَة الشّجر القصيم - وَهُوَ أجمة الغضي والعرق - سبخةٌ تنْبت الشّجر وَجمعه عراق وَقَالَ استعرقت الابل - أت ذَلِك الْمَكَان وَإِن إبلك لعراقية - منسوبةٌ إِلَى الْعرَاق وَقيل بِهِ سمي الْعرَاق وَقيل سمي بعراق الْبَحْر - وَهُوَ مَا كَانَ قربياً مِنْهُ كالسيف ابْن الْأَعرَابِي الْعرَاق - مجامع الحمض خَاصَّة أَبُو حنيفَة الحومان - من منابت العرفج وَقد تقدم ذكر الحومان فِي بَاب الرمال غَيره الْعرض - الْجَمَاعَة من الأثل والطرفاء وَالنَّخْل (بَاب أَسمَاء رحاب الشّجر) ابْن دُرَيْد رحبةٌ من تَمام وأيكة أثل وقصيم غضيٌ وحاجر رمثٍ وصرعة أرطى وسمرٍ وسليل سلم ووهط عرفط وحرجة طلح وجلبة عرفج ورهط عشر وخبراء سدر صَاحب الْعين الْخَبَر - شجر السدر والأراك وَمَا حولهما من العشب واحدته خبْرَة وخبراء الْخِبْرَة - شَجَرهَا أَبُو حنيفَة فَأَما الحديقة وَالْجنَّة والعقدة فَسَيَأْتِي ذكرهَا فِي كتاب النّخل إِن شَاءَ الله تَعَالَى ابْن دُرَيْد الحلاءة - الأَرْض الْكَثِيرَة الشّجر وَلَيْسَ بنبت (بَاب أَسمَاء جمَاعَة الشّجر وَذكر الشّجر الْكثير الملتف من الآجام وَنَحْوهَا) أَبُو عبيد الدغل - الشّجر الْكثير الملتف صَاحب الْعين وكل مَوضِع يخَاف فِيهِ فَهُوَ اغتيالٌ فَهُوَ دغل ابْن دُرَيْد الدغل - التفاف النَّبَات وكثرته وأعرفه الحمض إِذا خالطه الغربل وَالْجمع أدغالٌ ودغال ومكانٌ دغلٌ وداغلٌ ومدغلٌ - ذُو دغل أَبُو حنيفَة يُقَال للشجر الْمُجْتَمع - شجراء وَأنْشد: يبْنى من الشجراء بَيْتا داغلا قَالَ وَقَالَ بَعضهم الشجراء - جمع شَجَرَة مثل قصباء واحدتها قَصَبَة والشعار - جمَاعَة الشّجر وَأنْشد: منبوذة بمَكَان لَا شعار بِهِ وَقد يُصَادف فِي الياقوتة اللَّمْس وَهَذَا كُله جمَاعَة الشّجر من أَي شجرٍ كَانَ وَكَذَلِكَ الغيضة وَالْجمع الغياض ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ الأغياض أَبُو عبيد الأجمة - الشّجر الْكثير الملتف ابْن دُرَيْد الآجام والاجام - جمع أجمة أَبُو حنيفَة الغيطلة - كالغيضة وَهِي تقال فِي الشّجر والعشب وكل ملتفٍ مختلط غيطلة وَلذَلِك قيل للأصوات المختلطة غيطلةٌ وَكَذَلِكَ الظلمَة المتراكمة وَقيل الغيطلة الأجمة وَقَالَ بَعضهم الغيطلة من الطرفاء أَبُو عبيد الغيطل - الشّجر الْكثير الملتف وَقيل الأجمة وَلَا يخص بِهِ أَبُو حنيفَة الحرجة - جماعةٌ الشّجر وَجَمعهَا حراجٌ وأحراج

وحرجٌ وَهِي المحاريج أَيْضا وَإِنَّمَا سميت حراجاً لالتفافها وضيق المسلك فِيهَا وَمِنْه مكانٌ ضيقٌ حرج وحرجٌ وَكَذَلِكَ الْحَرج فِي الْيَمين قَالَ وَقَالَ بَعضهم الحرجة تكون من السمر والطلح والعوسج وَالسّلم والسدر وَقيل الرحجة - الشَّجَرَة تكون بَين الْأَشْجَار فَلَا تصل إِلَيْهَا الآكلة أَبُو رياش إِذا اجْتمع الشّجر فِي عرضٍ وطولٍ فَهُوَ حرجةٌ أَبُو حنيفَة الْعيص - جمَاعَة الشّجر ذِي الشوك وَالْجمع أعياصٌ وَأنْشد: بعيصه أعياص ملتف شوك من العضاه والأراك المؤترك المؤترك - الَّذِي صَار كاتاما وَقيل الْعيص من السدر والعوسج والنبع وَالسّلم وَهُوَ من الْعضَاة كلهَا - إِذا اجْتمع وتدانى والتف غَيره الْعيص والمعيص - منبت خِيَار الشّجر أَبُو حنيفَة والأبك - الشّجر الْمُجْتَمع قَالَ أَظُنهُ يُرِيد قَول الشَّاعِر: صلامةٌ كحمر الأبك لَا جذعٌ فِيهَا وَلَا مذكى الصلامة - الْجَمَاعَة والتباك - التزاحم وَمن الْجَمَاعَات الحائش يكون من الطرفاء وَالنَّخْل وَهُوَ فِي النّخل أشهر قَالَ رؤبة فِي حائش الطرفاء وَوصف عيرًا وأتنا: فَوجدَ الحائش فِيمَا أحدقا قفرا من الرامين إِذْ تودقا فَأَما أبوعبيد فَخص بالحائش النّخل وَسَيَأْتِي تَعْلِيله فِي بَاب النّخل صَاحب الْعين الرمخ - الشّجر الْمُجْتَمع أَبُو حنيفَة الأيكة - جمَاعَة الْأَرَاك وَأنْشد:

فَمَا أم خشفٍ بالعلاية شادنٍ تنوش البرير حَيْثُ نَالَ اهتصارها موشحة بالطرتين دنا لَهَا جنى أيكةٍ تضفو عَلَيْهَا قصارها وَيُقَال استأيك الأرك إِذا التف - أَي صَار ايكةً وَمِنْه قَول الآخر وأيكا أيكا وَقد تجْعَل الْجَمَاعَة من كل شجر حَتَّى من النّخل وَالْأول أعرف وَقيل الأيكة - غيضةٌ تنْبت السدر والأراك وَنَحْوهمَا من كريم الشّجر ابْن دُرَيْد العيكة وَالْجمع عيك - شجرٌ ملتفٌ كالأيكة أَبُو حنيفَة الغيل - جمَاعَة الْقصب وَقَالَ الأجمة من البردي هِيَ غيلٌ قَالَ الْهُذلِيّ يصف جَارِيَة: كالأيم ذِي الطرة أَو نَاشِئ ال بردي تَحت الحفا المغيل الحفأ - البردي نَفسه والمغيل - النَّابِت فِي غيل من البردي وَيُقَال هوالذي صَار غيلا وَقد جعل أوسٌ الغيل من عِظَام الشّجر وَوصف قوساً تعين القواس عودهَا فِي غيضها فَقَالَ: تعلمهَا فِي غيلها وَهِي خطوةٌ بوادبه نبعٌ طوالٌ وحثيل وبانٌ وظيانٌ ورنفٌ وشوحطٌ ألفٌ أثيثٌ ناعمٌ متغيل حظوة - قضيب ومتغيل - ثمَّ والتف فَصَارَ غيلا وكل شجرةٍ كثرت أفنانها والتفت فَهِيَ متغيلة وَهَذِه كلهَا من عِظَام الشّجر ونبات الْجبَال وَمَا صاقبها وَقَالَ: بَين عيص وسدرةٍ أحرزته ذَات شوكٍ منيعة الأغيال والأغيال - مَعَ غيل وَقَالَ أَبُو زبيد فَجعل الغيل أجمة البردي وَهُوَ الأَصْل: وَمَا مغب بثني الحنو مجتعلٌ فِي الغيل فِي ناعم البردي محرابا يَعْنِي بالمحراب عريسته والمحراب - أكْرم مجَالِس الْمُلُوك وَقَالَ آخر وَجعل الغيل من الأسخل: وأبطح من وهبين ينْبت بَطْنه أراكا وغيل الأسحل المتناوح المتناوح - المتقابل قَالَ وَذكر بعض الروَاة أَن الغيل كل شجر ملتف وَأكْثر مَا يُقَال لَيْسَ بِذِي شوك وَقيل كل شجر ملتف غيل قَالَ وأحسب الأَصْل فِيهِ كل مَا أخْفى الدَّاخِل فِيهِ وخمره وَهُوَ من غال يغول فَلذَلِك جَاءَ فِيهِ هَذَا الِاخْتِلَاف وَقيل الغيل الأجمة أَبُو صاعد وَهِي الغيلة والغينة وَقد عممت بِهِ جَمِيع الشّجر والعشب الملتف أَبُو حنيفَة الغريف - جمَاعَة الشّجر قَالَ الشَّاعِر فِي وصف بِئْر: زغربة تنْزع بالعقال بَين غريفي سلمٍ وضال فَجعل الغريف من السّلم والضال وهما من العضاه وَعِظَام الشّجر وَقيل الغريف - القصباء والحلفاء وَهُوَ الغيضة أَيْضا ابْن السّكيت هِيَ من البردي والحلفاء والقصب أَبُو حنيفَة الغريف - من أَسمَاء الأجمة وَهِي الاباءة وَأنْشد: وأخو الأبياءة إِذْ رأى خلانه تلى شفاعاً حوله كالأذخر تأوى إِلَى عظم الغريف ونبله كسوام دبر الخشرم المتؤر فَجعل الغريف والأباءة شيأ وَاحِدًا والأباء - أَطْرَاف الْقصب الْوَاحِدَة أباءةٌثم قيل للأجمة أباءةٌ كَمَا قيل

للعيص أراكةٌ أَبُو عبيد الأباءة - الأجمة وَقيل هِيَ من الحلفاء خَاصَّة قَالَ ابْن جني كَانَ أَبُو بكر يشتق الأباءة من أَبيت وَذَلِكَ أَن الأجمة تمْتَنع وتأبى على سالكها أَبُو حنيفَة الزأرة - الأجمة ذَات الحلفاء وَالْمَاء والقصب قَالَ أَبُو زبيد وَوصف الْأسد: يشق الزأر يحمل عبقرياً قرى قد مَسّه مِنْهُ مَسِيس الزأر - جمع زأرة والخيس - الْمُجْتَمع من كل شجر وَأنْشد: فِي غيل قصباء وخيسٍ مختلق المختلق - التَّام والخيسة - الشَّيْء الملتف من الأشاء والقصب وَالنَّخْل وَجعل العجاج الخيس من الأرطي وَوصف ثَوْر وَحش فَقَالَ: أَلْجَأَهُ لفح الصِّبَا وأدمسا والطل فِي خيس أراطٍ أخيسا والأخيس - المستحكم أَن يكون خيساً كَمَا قيل أراكٌ أركٌ ومؤترك وربل وأربل وَقيل الخيس - كل شجر ملتفٍ لَيْسَ لَهُ شوك والأرطي لَا شوك لَهُ وَقد جعله جندل الطهوي منذي الشوك فَقَالَ: وَإِن عيصي عيص عز أخيس فالخيس على هَذَا اسمٌ لما التف من جَمِيع الشّجر ابْن دُرَيْد الخيس - الشّجر الملتف وَأعرف ذَلِك الحلفاء والقصب إِذا اجْتمعَا فِي منبت وَالْجمع أخياسٌ أَبُو حنيفَة الغابة - أجمة الْقصب وَقد جعلت جمَاعَة الشّجر لِأَنَّهُ مَأْخُوذ من الغيابة وَقَالَ مرّة الغابة - الَّتِي طَالَتْ وَارْتَفَعت اطرافها أَبُو عبيد الغابة - الأجمة وَلم يخص أَبُو حنيفَة العرين والعرينة - جمَاعَة الشّجر والعضاه كَانَ فِيهِ أسدٌ أَو لم يكن وَأنْشد: ومسربلٍ حلق الْحَدِيد مدججٍ كالليث بَين عرينة الأشبال قَالَ أَبُو رياش العرين والعران - الشّجر المنقاد استطالة أَبُو حنيفَة والصريمة - الْجَمَاعَة من العضاه والأرطي وَقد جعلهَا الشَّاعِر من الْأَرَاك فَقَالَ فِي وصف ظَبْيَة: فَمَا جأبة المدرى خذول خلالها أراكٌ بِذِي الريان غادٌ صريمها عَليّ غادٌ على هَذَا فعلٌ من الغيد - وَهُوَ التثني واللين وَقد جعلهَا الاخر منالنخل وَسَائِر الشّجر فَقَالَ وَوصف الأظعان: كَأَنَّهَا صرائم نخل أَو صرائم أيدع قَالَ وأحسب الِاخْتِلَاف جَاءَ من قبل إِرَادَة الْقطعَة المجتمعة المنصرمة وَقد تقدم أَن الصريمة مَا انْقَطع من مُعظم الرمل وَكَذَلِكَ الحديقة يُرَاد بهَا الْجَمَاعَة الملتفة وَلذَلِك قيلت فِي العشب وَالنَّخْل وَقد جَاءَت فِي الشّجر وَفِي النّخل أَكثر وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس فَجَعلهَا من الدوم وَوصف الظعن: فشبهتهم فِي الْآل حِين زهاهم حدائق دومٍ أَو سفينا مقيرا وَالْجنَّة - الحديقة ذَات الشّجر وأحسبها سميت جنَّة على مَا وَصفنَا فِي الْخمر والغيل لِأَنَّهَا تجن وتستر وتخفي غَيره الْجمع جنان أَبُو حنيفَة وَمن أَسمَاء جماعات الشّجر الملتف الربض وَالْجمع الأرباض

باب اعيان النبات والشجر صفه الزرع

قَالَ وَقد زعم قومٌ انه ربوض - وَهِي الشَّجَرَة الْعَظِيمَة يُقَال شجرةٌ ربوض وقرية ربوض - إِذا كَانَت عَظِيمَة فَجَعلهَا كالربوض من الشّجر لعظمها وربض جمع ربوضٍ وَقد قَالَ الشَّاعِر: فحط السُّيُول عَن يَلَمْلَم وبله يحف بأرباض الأارك ضريرها عَليّ وَلَا تكون الأرباض جمع ربوض وَلَكِن جمع ربض فَجعل الأرباض من الْأَرَاك وَقد جعل العجاج الربض من الأرطي قَالَ وَسمعت بعض الْأَعْرَاب يَقُول ربض من أراكٍ - أَي غيضةٌ وَمن جماعات الشّجر الوهط وَالْكثير الأوهط وَقيل الوهط من العرفط خَاصَّة ابْن السّكيت جمعه الوهاط ابْن الْأَعرَابِي أوهطت الأَرْض - كثر وهطها أَبُو حنيفَة الْفرش من العرفط والقتاد والسمر والعرفج - وَهُوَ أَن ينْبت فِي أرضٍ مستويةٍ تنْبت ميلًا وفرسخاً أَبُو صاعد فَإِن وجدت الطلح بدارةٍ من الأَرْض مستديرا لاتجده غالا قلت وجدت فرشاً من طلح - أَي جمَاعَة مِنْهُ وَقد تقدم أَن الْفرش الدق من النَّبَات والحطب غَيره الْخفية - غيضة ملتفة يتَّخذ السد فِيهَا عريسه وَأنْشد: أسود شرى لاقت أسود خفيةٍ تساقوا على حردٍ دِمَاء الأساود وَقيل شرى وخفية - موضعان من ممانع الْأسد أَبُو زيد يُقَال لكل نحيزةٍ من الشّجر شربةٌ صَاحب الْعين الرمط - مجمع العرفط وَنَحْوه من شجر العضاه كالغيضة أَبُو عبيد القرفحة من الشّجر - الْقطعَة المنفردة ابْن السّكيت الْخمر - مَا واراك من الشّجر وَقد يكون من الحبال وَنَحْوهَا وَقد خمر عَنى خمرًا - إِذا توارى عَنْك بِالْخمرِ ابْن دُرَيْد أخمر الْقَوْم - تواروا فِي الشّجر ابْن السّكيت الغميسة - الأجمة من القصباء وَأنْشد: أتانابهم من كل فج نخافه مسح كسرحان الغميسة ضامر وَقيل هِيَ الأجمة مِمَّا كَانَت فَأَما الغميس من النَّبَات - فَهُوَ الغمير تَحت اليبيس وَقد تقدم أَن الغميس كالغال والغبرة والغبراء - أرضٌ خمرةٌ كَثِيرَة الشّجر (بَاب أَعْيَان النَّبَات وَالشَّجر صفة الزَّرْع) أَبُو حَاتِم الْحبَّة من الشّعير وَالْبر وَنَحْوهمَا والجميع حبات وحبٌ وحبوبٌ وحبانٌ فَأَما الْحبَّة - فبزور الْبُقُول والرياحين وَاحِدهَا حب وَإِذا كَانَت الْحُبُوب مُخْتَلفَة من كل شيءٍ شيءٌ فَهِيَ حَبَّة وَقيل الْحبَّة - نبت ينْبت فِي الْحَشِيش صغارٌ وَفِي الحَدِيث: (كَمَا تنْبت الْحبَّة فِي حمل الغسيل) الْحميل - موضعٌ يحمل فِيهِ السَّيْل وَقيل مَا كَانَ لَهُ حبٌ منالنبات فاسم ذَلِك الْحبّ الْحبَّة وَيُسمى الزَّرْع الْحبّ صَغِيرا كَانَ أَو كَبِيرا واحدته

حبةٌ غير وَاحِد زرعت الْحبّ أزرعه رزعاً - بذرته وَالزَّرْع - مَا زرعته وَالْجمع زروع وَقد غلب على الْبر وَالشعِير وَقد استعملوا الزَّرْع فِي نوى النّخل وَسَيَأْتِي ذكره والزريعة والزريعة - مَا زرعته والمزدرع - الزَّارِع لنَفسِهِ خُصُوصا والزريعة - الأَرْض المزروعة وَهِي المزرعة والمزرعة والزراعة وَقد تقدم ذَلِك فِي أَسمَاء مَا يزرع فِيهِ ويغرس وَالله يزرع الزَّرْع - أَي يثميه وَمِنْه قَوْلهم فِي الدُّعَاء للصَّبِيّ زرعه الله - أَي نماه وَهَؤُلَاء زرع فلَان - أَي وَلَده وَهُوَ على الْمثل أَيْضا كَقَوْلِه عَلَيْهِ السَّلَام: (لاتسق زرع غَيْرك بمائك) وَقَالُوا علىالمثل أَيْضا زرع خيرا وشراً أَبُو حنيفَة الْبذر - الْحبّ مَا دَامَ مَا يبذر للنبات وَقد بزرته بزراً والبزور - الْحُبُوب الصغار والصولب والصوليب - البزر أَبُو حنيفَة فَإِذا بَدَت رءوسه وابيضت مِنْهُ الأَرْض فَذَلِك التقصيع والتشويك وَذَلِكَ أَنه يطلع حَدِيد الرُّءُوس كَأَنَّهُ الشوك قَالَ أَبُو عَليّ وَلَيْسَ التشويك مَخْصُوصًا بِهِ الزَّرْع أَبُو حَاتِم شوك وأشوك صَاحب الْعين أنتش الْحبّ - إِذا ابتل فَضرب نتشه فِي الأَرْض - يَعْنِي مَا تشقق عَنهُ الأَرْض مِنْهُ أَبُو حَاتِم وَإِذا طلع نَبَات الزَّرْع قيل وتد أَبُو حنيفَة وَهُوَ من قبل أَن يظْهر كُله بددٌ غير مُتَّصِل أبوحاتم الزَّرْع أول مَا يظْهر الْوَاحِدَة مِنْهُ هَهُنَا والأخر - يُسمى الندر أَبُو حنيفَة فَإِذا اتَّصل فَهُوَ واصٍ كَمَا تقدم فِي غير الزَّرْع وهوفي تِلْكَ الْحَال حقل وَقد احقل الزَّرْع وَذَلِكَ إِذا هم أَن تحضر رءوسه أَبُو حَاتِم هُوَ إِذا اتَّسع ورقه قبل أَن تغلظ سوقه وَقيل هُوَ حقل مَا دَامَ أَخْضَر وَقد أحقل الزَّرْع وأحقلت الأَرْض والمحاقلة - بيع الزَّرْع قبل بَدو صَلَاحه صَاحب الْعين خضر الزَّرْع خضرًا - نعم وأخضره الرّيّ وَالْخضر أَيْضا - اسْم للزَّرْع وَفِي التَّنْزِيل: (فأخرجنا مِنْهُ خضرًا) واختضر الشَّيْء - أَخذ طرياً غضاً وَمِنْه اختضر الرجل - مَاتَ شَابًّا وخذه خضرًا مضراً فالخضر - الغض والمنضر - إتباع وَفِي الحَدِيث: (إِن الدُّنْيَا خضرةٌ فَمن أَخذهَا بِحَقِّهَا بورك لَهُ فِيهَا) أَبُو حنيفَة فَإِذا بيع أَخْضَر لم تؤمن عَلَيْهِ العاهة فَذَلِك المخاضرة والاحباء وَهِي فِي جَمِيع الشّجر كَذَلِك فَإِذا ارْتَفع عَن الأحقال قيل أثنى وأثلث فَإِذا ارْتَفع عَن ذَلِك فتفتحت أَطْرَافه فَهُوَ مشعب وَقيل ذَلِك إِذا صَارَت الحقلة حقلتين فَإِذا انبسط فقد فرش وَهُوَ الْفرش وَقيل الْفرش - إِذا تشعب وَبلغ أَرْبعا والنشر - كالفرش وَقد تقدم الْفرش فِي دق النَّبَات والطلح المستدير فَإِذا اسْتَقل شيأ فقد جثم وَهُوَ الجثم والجثم أَبُو حَاتِم جثم يجثم قَالَ والبغرة - أَن يزرع الزَّرْع بعد الْمَطَر فَيبقى فِيهِ الثرى حَتَّى يحقل أَبُو حنيفَة فَإِذا صَارَت لَهُ سوق فقد أقصب وقصب وَشرب فِي الْقصب فَإِذا جَاوز ذَلِك فقد أصر وَهُوَ الصرر واحدته صررة وَذَلِكَ حِين يخلق سنبله فَإِذا ظهر سفاه فقد أسفى وَهُوَ السفا الْوَاحِدَة سفاةٌ وَرُبمَا سميت القشرة الَّتِي فِيهَا الْحبَّة سفاةً صَاحب الْعين شُعَاع السنبل وشعاعه - سفاه إِذا يبس مَا دَامَ على السنبل أَبُو حنيفَة هُوَ الشعاع والشعاع والمرق أَبُو حَاتِم وَهُوَ المرق وَالْجمع الأمراق صَاحب الْعين شوادخ السفا - أَطْرَافه واحدته شادخةٌ غَيره خلع الزَّرْع - أسفى وأخلع - صَار فِيهِ الْحبّ أَبُو زيد المتآصر من الزَّرْع - الَّذِي تقاربت أُصُوله أَبُو حنيفَة فَإِذا توالد فقد فرخ وأفرخ وهوالفرخ ابْن الْأَعرَابِي أفرخ الزَّرْع - ظهر وفرخه الْمَطَر أَبُو حنيفَة أشطأ - مثل أفرخ وَهُوَ الشطء والأوالب لِأَنَّهَا تلب فِي أصُول الْأُمَّهَات ابْن دُرَيْد ولب الزَّرْع ولبا - صَارَت لَهُ والبةٌ - وَهِي الْفِرَاخ فِي أُصُوله وَمِنْه اشتقاق اسْم والبة أَبُو حنيفَة فَإِذا لحق الْأُمَّهَات فقد آزرها - أَي اسْتَوَى بهَا فَإِذا نَهَضَ واستوى علىسوقه وانتشر فورقه أُذُنه واحدته أذنةٌ وعصفه واحدته عصفة وَهِي أَيْضا العصافة والعصيفة وَقد أعصف وعصفته أعصفه واعتصفته - انتزعت عصافته غَيره عصف الزَّرْع - مَا على سَاقه من الْوَرق الْيَابِس وَقيل دفاق التِّبْن وَقيل مَا على الْحبَّة من الْحِنْطَة وَغَيرهَا من قشور التِّبْن وَقَوله عز وَجل: (كعصف مَأْكُول) يرْوى عَن الْحسن أَنه قَالَ هُوَ الزَّرْع الَّذِي قد أَلَك حبه وَبَقِي تبنه واستعصف الزَّرْع - أَخذ يقصب وعصفته

أعصفه عصفاً - إِذا قصب فصرمته من أنصافه مرّة أَو مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا وَإِنَّمَا يعصف مَخَافَة الضجعان وَاسم مَا قطع من ذَلِك الْوَرق - العصيف والعصف والعصيف - ورق الزَّرْع الَّذِي يمِيل فِي أَسْفَله فتجزه ليَكُون أخف لَهُ وَإِن لم تفعل مَال بِهِ وعصفته أعصفه عصفا - جززت عَنهُ ذَلِك والعصف والعصيفة - الْوَرق الَّذِي ينفتح عَن السنبلة والثملرة أَبُو زيد هيكل الزَّرْع - ثمَّ وَطَالَ ابْن دُرَيْد تسمى العصيفة القنابة وَقد قنب الزَّرْع أَبُو حنيفَة شرنفته - مثل اعتصفته وَيُقَال لذَلِك الْوَرق الشرناف يَمَانِية والزرعة مَا دَامَت غضة يُقَال لَهَا خامة فَإِن جز الزَّرْع فِي تِلْكَ الْحَال قيل قصل قصلا واقتصل وَهُوَ القصيل ابْن السّكيت وأصل القصل الْقطع وَلِهَذَا قَالَ أَبُو عَليّ إِنَّه فعيل بِمَعْنى مفعول أَبُو حَاتِم القصالة - الَّتِي تبقى سنبلة وَنصف سنبلة وَقد فصلوها - حملُوا عَلَيْهَا الدواس فداسوها أَبُو عبيد قصلت الدَّابَّة - علفتها القصيل واللعين - الَّذِي يوضع فِي وسط الزَّرْع كَهَيئَةِ الزَّارِع أَبُو حنيفَة فَإِذا نَبتَت أكمام السنبل قيل قد عصر مَأْخُوذ من الْعَصْر - وهوالحرز وَيُقَال لأوعية السنبل - الأخبية واللفائف والأغشية والأكمام وَاحِدهَا كمٌ والأكمة واحدتها كمامةٌ والقنابع وَقد قبعت السنبلة وَهِي مَا دَامَت كَذَلِك صمعاء فَإِذا انفتقت عَن السنبل قيل فقأت وانفقأت وانضرجت أَبُو حَاتِم خرجت ركبان السنبل - وَهِي سوابقه الَّتِي تخرج فِي أَوله من القنبع أَبُو حنيفَة سنبل الزَّرْع وأسبل والسبل - السنبل وَيُقَال للسنبلة سبولة وَجَمعهَا سبول صَاحب الْعين الْقَمْح - الْبر إِذا جرى الدَّقِيق فِي السنبل وَقيل من لدن الانضاج إِلَى الاكتناز وَقد أقمح السنبل أَبُو حَاتِم إِذا خرج سنبل الزَّرْع قيل نفض سبلا فَإِذا نفض آخِره شربت أَوَائِله فِي الْقَمْح وَذَلِكَ حِين يصير فِيهِ الدَّقِيق أبوحنيفة إِذا استتم السنبل الْخُرُوج من أكمامه قيل تجرد وخلع خلاعةً وَهُوَ الْخلْع أَبُو حَاتِم إِذا خرج فِي السنبلة الْقَمْح قُلْنَا غَلطت السنبلة واستغلظ الزَّرْع أَبُو زيد وَكَذَلِكَ جَمِيع الشّجر والنبات أبوحنيفة فَإِذا خلق فِيهِ الْقَمْح فقد ألحم وألحم - أَي صَار لَهُ لحم فَإِذا جَاوز ذَلِك سمي رغلاً وَقد أرغل وَقيل إِذا وَقع الْحبّ فِي السنبل فقد جدل يجدل وَمِنْه قيل لولد الوحشية جدل جدولا - إِذا شب وقوى أَبُو زيد أمخ الْحبّ الزَّرْع - إِذا جرى فِيهِ الدَّقِيق وأصل ذَلِك للعظم وَقد تقدم أَبُو حنيفَة فَإِذا عظم شيأ قيل قد أَخذ الدَّقِيق وأشربه وَجرى فِيهِ واقمح السنبل - جرى الْقَمْح فِيهِ وَيُقَال لَهُ عِنْد ذَلِك سمن وأنقى صَاحب الْعين النقي - الدَّقِيق الْخَالِص وَالْجمع نقاءٌ وَهُوَ الْحوَاري وَقد حورت الدَّقِيق أبوحاتم إِذا وَقع فِي الْحبّ اللّبَاب وَهُوَ الطحين فقد لبب أَبُو حنيفَة فَإِذا امْتَلَأَ حبا وَغلظ - فَهُوَ الدحس وَقد دحس يدحس دحساً وأدحس وكل مَا حشي فِي وعَاء فقد دحس وَيُقَال أتيت الْمَسْجِد فَإِذا النَّاس فِيهِ دحاسٌ فَإِذا ابْتَدَأَ الدَّقِيق فِي حب السنبل وَهُوَ رطب - قيل نضح وأنضح وَقَالَ الشَّك مني والأغلب على أنضج واذا كَانَت السنبلة عَظِيمَة فَهِيَ حنج صَاحب الْعين مزج السنبل - لون من خضرَة إِلَى صفرَة أبوحنيفة فاذا تين فِي لَونه التَّغَيُّر بعد ادهمام الخضرة فدخلته صفرَة يسيره قيل اصحام فاذا زَاد على ذَلِك قيل اصحار كَمَا تقدم فِي غير الزَّرْع فاذا زَاد على ذَلِك حَتَّى يبيض وَفِي خلاله خضرَة قيل اشهاب وأفرك - أى أمكن أَن يفرك ابْن السّكيت فركت الْحبّ أفركه فركا وَكَذَلِكَ الثَّوْب أبوحنيفة فاذا فرك حَتَّى يَقع عَنهُ قشرة قيل فحس والقحس - الدَّلْك وَقَالَ أشوى - أمكن أَن يشوىبالنار أبوحاتم استتضرمت الْحبَّة - سمنت وَبَلغت أَن تشوى بالنَّار وتاع السنبل - يبس بعضه وَبَعضه رطب وَقَالَ حنط الْبر وَالشعِير والسلت - اذا أدْرك حَصَاده وَقوم حانطون - حنط زرعهم أبوحنيفة فاذا يبس سنبل الزَّرْع كُله - قيل قد حَان أبوحاتم حصدت الزَّرْع أحصده وأحصده حصدا - قطعته وَجمع الحاصد حصدة وحصاد وجاءنا زمن الْحَصاد والحصاد والحصاد والحصيد والحصد - الزَّرْع المحصود وَقد أحصدت الأَرْض وأحصد الزَّرْع - حَان لَهُ أَن يحصد واستحصد - دَعَا إِلَى ذَلِك من نَفسه والحصيدة - أسافل الزَّرْع الَّتِي تبقى لايتمكن مِنْهَا المنجل والحصيدة - المزرعة أَبُو

حنيفَة واذا أخر حصاد الزَّرْع فانتثر - فَهُوَ هفٌ وَالْقِيَام بإصلاح الزَّرْع - يُقَال لَهُ الإبارة وَقد أبره يأبره أبراً وأبره والمؤتبر - الَّذِي يطْلب أَن يُقَام بزرعه وَهُوَ فِي النّخل أَيْضا كَذَلِك وَلذَلِك اخْتلف النَّاس فِي السِّكَّة المأبور فَذهب قومٌ إِلَى النّخل وَذهب آخَرُونَ إِلَى الزَّرْع فَمن ذهب إلىالنخل جعل السِّكَّة الطَّرِيقَة مِنْهَا وَمن ذهب إِلَى الزَّرْع جعل السِّكَّة الْحَرْث يذهب إِلَى سكَّة الحراث أَبُو حَاتِم اللحق - الزَّرْع العذي - وَهُوَ مَا سقته السَّمَاء أَبُو حنيفَة وكل زرع زرع أخيرا فلحق بِالْأولِ فَهُوَ لحقٌ وَالْجمع ألحاق وَقد استلحق النَّاس - زرعوا الالحاق والاستلعاب - نَحْو الِاسْتِلْحَاق أَبُو حنيفَة حزد - كحصد هَذِه حكايته وَهِي على غير وَجه المضارعة الا أَن تكون لُغَة وَأَظنهُ أَرَادَ حزذ ضارع بعد التَّخْفِيف وَقَالَ صرم الزَّرْع وجز - كحصد والصريم أَيْضا - الحقل الَّذِي قد صرم وَهُوَ أَيْضا الكدس وَكَذَلِكَ جز وَقد أجز الزَّرْع - حَان لَهُ أَن يجز وأجز الْقَوْم - حَان أَن يجز زرعهم وجزاز الزَّرْع - عصفه أَبُو عبيد كُنَّا فِي الصرام والصرام أَبُو حَاتِم اليمنة - مَا تمسك كف الحاصد بِجهْدِهِ وكل قَبْضَة قبض عَلَيْهَا الحاصد تدعى شمالاً أَبُو حنيفَة وَيُقَال لكل قَبْضَة مِمَّا يحصد وَيُوضَع مُتَفَرقًا الغبوط وَاحِدهَا غبط وَهِي أَيْضا الكدر الْوَاحِدَة كدرة أَبُو حَاتِم حبلت الزَّرْع - جعلت بعضه على بعض أَبُو زيد الجرزة - الحزمة من القت أَبُو حنيفَة وَيُقَال لذَلِك الْفِعْل التعريم وَقد عرم مَا جز والعرم - كدوسٌ عِظَام واحدتها عرمة أَبُو حَاتِم المطو - جريدةٌ تشق بشقين ويحزم بهَا القت أَبُو حنيفَة الجل - قصب الزَّرْع إِذا حصد صَاحب الْعين هُوَ الجل بِالْفَتْح غَيره المنجل - مَا يحصد بِهِ أَبُو عبيد هُوَ الْمُقَلّد وَأنْشد: ع أخيرا فلحق بِالْأولِ فَهُوَ لحقٌ وَالْجمع ألحاق وَقد استلحق النَّاس - زرعوا الالحاق والاستلعاب - نَحْو الِاسْتِلْحَاق أَبُو حنيفَة حزد - كحصد هَذِه حكايته وَهِي على غير وَجه المضارعة الا أَن تكون لُغَة وَأَظنهُ أَرَادَ حزذ ضارع بعد التَّخْفِيف وَقَالَ صرم الزَّرْع وجز - كحصد والصريم أَيْضا - الحقل الَّذِي قد صرم وَهُوَ أَيْضا الكدس وَكَذَلِكَ جز وَقد أجز الزَّرْع - حَان لَهُ أَن يجز وأجز الْقَوْم - حَان أَن يجز زرعهم وجزاز الزَّرْع - عصفه أَبُو عبيد كُنَّا فِي الصرام والصرام أَبُو حَاتِم اليمنة - مَا تمسك كف الحاصد بِجهْدِهِ وكل قَبْضَة قبض عَلَيْهَا الحاصد تدعى شمالاً أَبُو حنيفَة وَيُقَال لكل قَبْضَة مِمَّا يحصد وَيُوضَع مُتَفَرقًا الغبوط وَاحِدهَا غبط وَهِي أَيْضا الكدر الْوَاحِدَة كدرة أَبُو حَاتِم حبلت الزَّرْع - جعلت بعضه على بعض أَبُو زيد الجرزة - الحزمة من القت أَبُو حنيفَة وَيُقَال لذَلِك الْفِعْل التعريم وَقد عرم مَا جز والعرم - كدوسٌ عِظَام واحدتها عرمة أَبُو حَاتِم المطو - جريدةٌ تشق بشقين ويحزم بهَا القت أَبُو حنيفَة الجل - قصب الزَّرْع إِذا حصد صَاحب الْعين هُوَ الجل بِالْفَتْح غَيره المنجل - مَا يحصد بِهِ أَبُو عبيد هُوَ الْمُقَلّد وَأنْشد: يقت لَهُ طوراً وطوراً بمقلد والمخلب - المنجل لَا أَسْنَان لَهُ وَقد تقدم عَامَّة ذَلِك فِي مناجل الاعتضاد وَالْقطع غَيره العيبة - وعاءٌ من أدمٍ ينْقل فِيهِ الزَّرْع المحصود إِلَى الجرين همدانية أَبُو حنيفَة فَإِذا رقعت الغبوط وكدست فَذَاك الرفاع والرفاع وَيُقَال لما سقط فِي الأَرْض من السنبل عِنْد الْحَصاد مِمَّا تخطئه القبضة اللقط الْوَاحِدَة لقطةٌ وَيُقَال لالتقاطه اللقاط واللقاط أَيْضا - مَا أخطأته المناجل أَبُو عبيد الجفافة - الشَّيْء ينتشر من القت أَبُو حنيفَة وَيُقَال للموضع الَّذِي يَجْعَل فِيهِ الزَّرْع إِذا حصد الأندر والبيدر والمربد والجوخان والمسطح وَهُوَ سواديٌ عرب والجرين وَجمعه الجرن والأجرنة وَقد أجرن النَّاس - جمعُوا الحصائد فِي الجرين صَاحب الْعين الهرى - بيتٌ كبيرٌ يجمع فِيهِ طَعَام السُّلْطَان وَالْجمع أهراء أَبُو حنيفَة فَإِذا ديس الزَّرْع قي لذَلِك الْعَمَل الدق والدباس والدراس وَقد دق النَّاس وداسوا وأداسوا ودرسوا وَأنْشد أَبُو عَليّ: يَكْفِيك من بعض ازدياد الْآفَاق سمراء مِمَّا درس ابْن مِخْرَاق يَعْنِي بالسمراء هَهُنَا الْحِنْطَة أَو النَّاقة فَمن عَنى الْحِنْطَة فعنى الدراسة عِنْد الدياسة وَمن عَنى النَّاقة فعنى الدراسة عِنْد الرياضة وَكِلَاهُمَا متصرفٌ إِلَى معنى العلاج والالانة والتهيئة للِانْتِفَاع وَمِنْه دراسة السُّورَة لِأَنَّهُ إِنَّمَا

باب آفات الزرع

هُوَ ترديد الْقَارئ لَهَا لِسَانه لتخف عَلَيْهِ هَكَذَا حكايته بالتأنيث أَبُو حنيفَة الاكادة - كالاداسة وَقد أكد الْحبّ والدقوقة - الْبَقر الَّتِي تدوس العرم والراكس والطائف والطوف - الثور الَّذِي تَدور حوله الْبَقر وَهُوَ يرتكس مَكَانَهُ وَكَذَلِكَ إِن كَانَت حميراً والحافة - الثور الَّذِي فِي وسط الكدس وَهُوَ أَشْقَى العوامل والجرجر والنورج والنيرج وَالْحَال وَالْجمع الحيلان - آلةٌ من خشب لَهَا محالتان كمحالة العجلة قد أنعلتها بحديد مُضرس إِذا دَارنَا على الجل قطعتاه فتجعلان فِي طرفِي عارضة ضخمة وَيقْعد عَلَيْهَا رجل ليثقلها ثمَّ يجرها الثور على الجل وَقد تقدم أَن الْحَال الطين وانه ضرب من النبت وَأَنه الْوَرق من السمر يخبط فِي ثوب أَبُو حَاتِم المقحفة - الْخَشَبَة المتقفعة الَّتِي يقحف بهَا الْحبّ والحنوان - الخشبتان اللَّتَان عَلَيْهِمَا الشبكة ينْقل عَلَيْهِمَا الْبر إِلَى الكدس صَاحب الْعين الوشيجة - ليفٌ يفتل ثمَّ يشبك بَين خشبتين ينْقل بهَا الْبر المحصود أَبُو حَاتِم القفص - خشبتان محنوتان بَين أحنائهما شبكةٌ أَبُو حنيفَة وَإِذا تناوب أهل الجوخان فَاجْتمعُوا مرّة عِنْد هَذَا وَمرَّة عِنْد هَذَا وتعاونوا على الدياس فان أهل الْيمن يسمون ذَلِك القاه ونوبة كل وَاحِد قاهه وَذَلِكَ كالطاعة لَهُ عَلَيْهِم لِأَنَّهُ تناوبٌ قد ألزموه أنفسهم فَهُوَ واجبٌ لبَعْضهِم على بعض وَإِذا فرغ من درسه وَأخذ فِي تذريته قيل ذريت الطَّعَام وَذريته وذروته ذَروا وَقَرَأَ ابْن مَسْعُود (تذر بِهِ الرّيح) والذرى - اسْم مَا تَذْرُوهُ وَيُقَال للآلة الَّتِي يذرى بهَا المذرى والمروح والمرواح والعضم - وَهُوَ ذُو الْأَصَابِع وَقد تقدم العضم فِي الرحل والقوس والميثار ذَات الْأَصَابِع والحفراة والمعزقة - المذرى لَا أَصَابِع لَهَا صَاحب الْعين التِّبْن - عصيفة الزَّرْع واحدته تبنة والتبن لغةٌ فِيهِ وَرجل تبانٌ - يَبِيع التِّبْن أَبُو عبيد تبنت الدَّابَّة - علفتها التِّبْن أَبُو حنيفَة والرفة والحثى - التِّبْن المعتزل عَن الْحبّ غَيره هُوَ دقاقه والحماط - تبن الذّرة خَاصَّة صَاحب الْعين الخليط - تبنٌ وقتٌ يختلطان ابْن دُرَيْد حثارة التِّبْن - حطامه أَبُو حَاتِم يُقَال لما تقدم من التِّبْن الدقاق إِذا ذريت الزَّرْع المدروس السفير وَمن الذّرة النسال وَقَالَ آخَرُونَ من الطائفيين تسمى أسافل الزَّرْع الَّتِي تبقى فِي الأَرْض بعد الْحَصاد السفير وَقد تقدم النسال والسفير فِي النَّبَات عَامَّة صَاحب الْعين رفشه يرفشه رفشاً - جرفه وَاسم مَا جرفته بِهِ - المرفشة والرفش والرفش والنفية - شبه طبق من خوص ينقى بِهِ الطَّعَام أَبُو حنيفَة الْفِدَاء - الْحبّ المعتزل مَعَ مَا فِيهِ مِمَّا لم يتطاير مَعَ التِّبْن وَجمعه أفداءٌ وكل مُجْتَمع فَجَمعه فدَاء وَأنْشد: كَأَن فداءها إِذْ جردوه وطافوا حوله سلك يَتِيم السلك - الفرخ أَبُو عبيد هُوَ من الحجل قطرب هُوَ من القطا وَرِوَايَته جردوه قَالَ أَبُو عَليّ وحردوه أولى لقَوْله تَعَالَى: (وغدوا على حردٍ عادرين) أَبُو عبيد الْفِدَاء - جمَاعَة الطَّعَام من الشّعير وَالتَّمْر وَنَحْوه وَأنْشد الْبَيْت أَبُو حنيفَة الأنبار - الأفداء وَاحِدهَا نبر وَهُوَ فَارسي ابْن دُرَيْد الصبة - الكثبة من الطَّعَام وَتَكون من غَيره والكدس - من الطَّعَام وَجمعه أكداس وكداديس ابْن دُرَيْد وَهُوَ الكديس يكون من الطَّعَام وَالدَّرَاهِم وَغَيره وَقد كدسته أَبُو حَاتِم والصبرة - الكدس وَقد صَبَرُوا طعامهم وَقيل الصُّبْرَة - مَا جمع من الطَّعَام بِلَا كيل وَلَا وزن وَقيل هِيَ الطَّعَام المنخول بِشَيْء يشبه السرند (بَاب آفَات الزَّرْع) أَبُو حَاتِم البثق - داءٌ يُصِيب الزَّرْع عَن عَن كَثْرَة مَاء السَّمَاء صَاحب الْعين الغمل - من أدواء الزَّرْع وَهُوَ أَن يُصِيبهُ الضجعان أَبُو حَاتِم الخناس - داءٌ يُصِيب الزَّرْع فيتجعثن مِنْهُ الْحَرْث وَلَا يطول صَاحب الْعين زرع خافتٌ - نكدٌ لم يطلّ أَبُو حَاتِم الشقران داءٌ يُصِيب الزَّرْع مثل الورس يَعْلُو الأذنة ثمَّ يصعد فِي الْحبّ

باب عيوب الطعام

واليرقان والأرقان - داءٌ يُصِيب الزَّرْع فيصفر مِنْهُ ابْن السّكيت زرع مسير وق ومأروقٌ أَبُو حَاتِم إِذا احْتبسَ الْمَطَر فطال مقَام الْحبّ تَحت التُّرَاب ثمَّ أمطر فَخرج فِي آخر الزَّمَان وَلم يشعب قيل حدد وَقيل كدا الزَّرْع وَغَيره من النَّبَات - ساءت نبتته وكداه الْبرد - رده فِي الأَرْض وَقَالَ الرصع - أَن يكثر على الزَّرْع المَاء وَهُوَ صَغِير فيصفر ويحدد وَلَا يفترش ويصغر حبه وَقَالَ رنع الزَّرْع مخفف - أَبْطَأَ عَنهُ المَاء فضمر من قَوْلهم أصبْنَا عِنْده مرنعة من طَعَام أَو شراب أَو صيد - أَي قِطْعَة لِأَنَّهُ كُله صغر وَقَالَ عاه الزَّرْع يعوه عوهاً وأعاه - وَقعت فِيهِ العاهة وَهِي الآفة وَكَذَلِكَ المَال وَالشَّجر وأعاه الْقَوْم وأعيهوا وأعوهوا - عاهت أَمْوَالهم وَقد قَالُوا عاه يعيه فِي هَذَا الْمَعْنى وأرضٌ معيوهة - من العاهة ورجلٌ معيه ومعوه فِي مَاله وَنَفسه (بَاب عُيُوب الطَّعَام) أَبُو عبيد طعامٌ مؤوف - أصبته آفةٌ وَقَالَ سَاس الطَّعَام يساس سوساً فَهُوَ ساسٌ وأساس من السوس أَبُو حنيفَة سَاس يسوس وسوسٌ وسيس وَأنْشد: فَمَا رزق الْجنُود بهَا قَفِيزا وَقد سيست مطامير الطَّعَام قَالَ المتعقب فِي رِوَايَة هَذَا الْبَيْت تغييران وَهَذَا شعر مَعْرُوف لرجل من بني تَمِيم كَانَ فِي حَرْب الْأزَارِقَة مَعَ الْمُهلب يُخَاطب بِهِ الْحجَّاج ويشكو إِلَيْهِ مَا فعل الْمُغيرَة بن الْمُهلب والرقاد من جباية خراج إصطخر ودرا يجرد وَترك النَّفَقَة فِي النَّاس وَالرِّوَايَة: ألاقل للأمير جزيت خيرا أَرحْنَا من مُغيرَة والرقاد فَمَا رزقا الْجنُود بهَا قَفِيزا وَقد ساست مطامير الْحَصاد ويروى سيست فروى رزق وَهُوَ رزقا بالتثنية وَغير الْحَصاد بِالطَّعَامِ أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ داد يدود دودا ودادا وأداد ودود وَقد تقدم ذَلِك فِي الْخشب والكلأ أَبُو عبيد طَعَام منمول - أَصَابَهُ النَّمْل أَبُو حنيفَة طعامٌ مسروف - من السرفة ومجرود من الْجَرَاد ومدبى من الدبا وَهُوَ من نَبَات الْوَاو ابْن السّكيت خاس الطَّعَام خيسا - فسد وعفن وَأَصله من قَوْلهم خاست الجيفة فِي أول مَا تروح فَكَأَن الطَّعَام كسد حَتَّى فسد أَبُو حنيفَة طعامٌ مأفونٌ - لالا خير فِيهِ وَقد أفن الطَّعَام أفنا وطعامٌ مَدْخُول - متأكل وَقد دخل صَاحب الْعين الدقر - وُقُوع الدُّود فِي الطَّعَام غَيره مادت الْحِنْطَة - إِذا أَصَابَهَا ندىً أَو بللٌ فتغيرت وَكَذَلِكَ التَّمْر (بَاب مَا فِي الطَّعَام مِمَّا لاخير فِيهِ) أبوعبيد فِي الطَّعَام قصل - وَهُوَ مَا يخرج مِنْهُ فَيَرْمِي بِهِ أبوحنيفة القصل والقصل والقصالة - مَا اعتزل عَن الْحبّ فَلم ينزل فِي الغربال أبوعبيد الزؤان - كالقصل ابْن السّكيت فِي طَعَامه زوان وزوان وَقد يهمز أبوحنيفة الزوان - حب صغَار مستطيل أَحْمَر قاتم كَأَنَّهُ فِي خلقَة سوس الْحِنْطَة يمر الطَّعَام شَدِيدا واحدته زوانة وَطَعَام مزون أبوعبيد فِي الطَّعَام مريراء - وَهُوَ مَا يخرج مِنْهُ فَيَرْمِي بِهِ أبوحنيفة المريراء - حَبَّة سَوْدَاء تمر الطَّعَام أبوعبيد فِيهِ رعيداء كَذَلِك وغفى مَنْقُوص مثله أبوحنيفة الغفى - دقاق التِّبْن الَّذِي يكون فِي الطَّعَام واحدته غفاء وَقَالَ مرّة غفى الْحِنْطَة - عيدانها وَهِي حِنْطَة غفية خَفِيفَة ابْن دُرَيْد أغفيت الطَّعَام وغفيته - نقيته من الغفى أبوعبيد وَفِيه الكعابر واحدتها كعبرة - وَهُوَ نَحوه أبوحنيفة هِيَ الكعبرة والكعبرة والكعبورة وكل عقدىة كعبرة وَقد تقدم أبوعبيد اذا كَانَ فِي الطَّعَام حَصى فَوَقع بَين أضراس الْآكِل

الطعام ذو الزكاء والنزل والذي لانزل له

قَالَ قضضت مِنْهُ وَقد قض الطَّعَام يقْض قضضا وَهُوَ قضض أبوحنيفة القضض والقضة - الْحَصَى الصغار ابْن دُرَيْد قض وأقض وَكَذَلِكَ المهاد على الرجل والقضة - أَرض ذَات حَصى وَقد تقدم عَامَّة ذَلِك أبوعبيد النقاة - مايلقى من الطَّعَام ويرمى بِهِ أبوحنيفة هِيَ النقاة والنقاة - وَهُوَ مَا يخرج مِنْهُ من قماش وتراب أبوعبيد العصانة - مَا سقط من السنبل مثل التِّبْن وَنَحْوه والمغلوث - الطَّعَام الَّذِي فِيهِ الْمدر والزوان أبوحنيفة القصارة والقصرى وَالْقصر - مَا اعتزل عَن الْحبّ فَلم ينزل فِي الغربال وَقَالَ للحبة قشرتان فالعليا القصرة وَجَمعهَا قصر والسفلى الجشرة وَجَمعهَا جشر وَهُوَ أَيْضا الحصل والحثالة والحفالة أبوعبيد هما الردئ من كل شئ أبوحنيفة الحسالة - كالحثالة وَكَذَلِكَ القشم والقشام والقشامة والخشارة وَقد قشمت وخشرت أخشر خشرا وَقيل الخشارة والخشار - الردئ من كل شئ أبوحنيفة والجدامة مشدد - كالقصارة تدق بالخشب حَتَّى يخرج مِنْهَا الْحبّ أبوحاتم مَا خرج من القصرة - فَهُوَ الجدامة وَقَالَ أخرون من الطائفين البراذا ذرى وعزل مِنْهُ تبنه نقي بعد فعزل مِنْهُ عيدَان وسنبل وأنصاف سنبل فَيدق بالخشب فيستخرج مَا فِيهِ من الْحبّ فَتلك الجدامة ثمَّ تعزبل الجدامة بعد مَا تدق فيستخرج مِنْهَا عيدَان أَصْغَر من الأول وسنبل وأنصاف سنبل فَهَذِهِ الْأَخِيرَة تسمى القصرة أبوحنيفة أخرجت من الطَّعَام سعابره وقشبه وعذبته وعذرته وسعيعه واحدته سعيعة - وَهُوَ كُله أردأ مافي الطَّعَام وَقيل هُوَ الزوان وَالْوَاحد كالواحد وَقيل هُوَ الطَّعَام الردئ وَمن سقط الطَّعَام الدوسر ونباته كنبات الزَّرْع وَله سنبل وَحب أسمر دَقِيق وَيُسمى الزن والحسافة - ماتكسر من قشر الشّعير وَغَيره وكل ماحتته حَتَّى يتقشر فقد حسفته وسحالة الْبر وَالشعِير - قشرهما اذا جردا مِنْهُ وَكَذَلِكَ غَيرهمَا من الْحُبُوب كالأرز والدخن لِأَنَّهُمَا يسحلان حَتَّى يتقشرا وكل مَا سحلته فَمَا سقط مِنْهُ فَهُوَ سحالة وَلذَلِك سمى الْمبرد مسحلا والنخالة - مابقي فِي المناخل مِمَّا ينخل وكل مَا نخل فَالَّذِي يبْقى مِنْهُ فَلَا ينتخل نخالة أبوعبيد الطَّعَام المغئمر - الَّذِي هُوَ بقشره وَلم ينخل أبوحنيفة يُقَال فِي الطَّعَام ذببباء وَلم يُفَسر والغسق - كالغفى فاذا نقيت الْحبّ وغيلاه فعزلت نقييه وجيده فَهُوَ النقاوة والنقاوة والنقاية وَالْأولَى أفْصح وَقَالَ محصت الطَّعَام - نقيته وكل تنقية تمحيص والدنقة - زوان فِي الْحِنْطَة أبوحاتم الدنقة - الْحبَّة السَّوْدَاء المستديرة الَّتِي فِي وسط الْحِنْطَة وَيُقَال للمريراء الَّتِي تكون فِي الْحِنْطَة السكرة ابْن دُرَيْد طَعَام جشيب - غليظ خشن وَتسَمى قشور الرُّمَّان الجشب 3 - (الطَّعَام ذُو الزكاء والنزل وَالَّذِي لانزل لَهُ) صَاحب الْعين ريع كل شئ - نماؤه وزكاؤه أبوعبيد أراع الطَّعَام وراع وَهِي قَليلَة وأرعته أَنا أبوحنيفة ريعت الْحِنْطَة - زكتْ ابْن السّكيت الرّيع - الزِّيَادَة صَاحب الْعين ريع البزر - فضل مَا يخرج من النزل على أَصله وراع الطحين ريعا - زَاد وَكثر وَفِي الحَدِيث (املكوا الْعَجِين فانه أحد الريعين) أبوحاتم ماد الشئ يميد - رَاع وزكا أبوعبيد أريت الْحِنْطَة - زكتْ أبوحنيفة زكتْ زكوا وزكاء أبوعبيد طَعَام قَلِيل النزل والنزل أبوحنيفة طَعَام نزل - كثير النزل - يَعْنِي الزكاء قَالَ واذا وفر الجرين وأراع قيل ارجن آل فلَان جرينهم وَالِاسْم الرجن وَقَالَ رمى الطَّعَام على كَيْله رميا - أى زَاد وَهُوَ الرماء وَمثله النَّمَاء وَقَالَ زرع أَمر - زكى النَّبَات وَطَعَام كثبر البذارة - أى الرّيع وَطَعَام خبن وَذُو خبن كَذَلِك والاتاء - الرّيع ابْن دُرَيْد طَعَام صلف وصليف - قَلِيل النزل والريع وَقيل هُوَ الَّذِي لاطعم لَهُ وَقَالَ سقت الطَّعَام سقتا وسقتا فَهُوَ سقت - لم تكن لَهُ بركَة ابْن دُرَيْد أفن الطَّعَام كَذَلِك وَقد تقدم أَنه الَّذِي لاخير فِيهِ

الغربله والانتحال

3 - (الغربلة والانتحال) ابْن السّكيت نخلت الطَّعَام وَغَيره أنخله نخلا وانتخلته أبوعبيد تنخلته ونخالته - مَا انتخلت مِنْهُ أونقيته عَنهُ ابْن السّكيت المنخل والمنخل - مَا نخلته بِهِ ومنخل أحد الْحُرُوف الَّتِي أشذها سيبوبه من هَذَا الضَّرْب قَالَ وَمن الْعَرَب من يَقُول منغل ومنخل والغربلة - الانتحال صَاحب الْعين السفسفة - انتحال الدَّقِيق 3 - (أَجنَاس الْبر وَالشعِير) صَاحب الْعين الْحِنْطَة - البراسم للْجمع وَلَيْسَ لَهُ وَاحِد من لَفظه وَجَمعهَا حنط والحناط - بَائِعهَا وحرفته الحناطة أبوحنيفة من أَجنَاس الْبر البرنجانية وَهِي نبيلة الْحبّ والقرشية - وَهِي صلبة فِي الطَّحْن خشنة الدَّقِيق وسفاها أسود وسنبلتها عَظِيمَة وَالْبر الَّذِي عَلَيْهِ الْمعول واليه مرجع جَمِيع الحنط - هِيَ المابية بَيْضَاء إِلَى الصُّفْرَة حبها دون حب البرنجانية والسمراء - حِنْطَة غبراء رقيقَة سريعة الانفراك دقيقة الْقصب سريعة الاندياس إِلَى الرقة مَا هِيَ وَهِي أوضع الْحِنْطَة وأقلها ريعا والمهرية - وَهِي حَمْرَاء عَظِيمَة السنبل غَلِيظَة الْقصب مدحرجة والتربية - وَهِي حَمْرَاء وسنبلتها حَمْرَاء ناصعة الْحمرَة رقيقَة تنتثر من أدنى برد أَو ريح والمكببة - وَهِي غبراء مستديرة وَلذَلِك سميت مكببة وسنبلها غليظ أَمْثَال العصافير وتبنها غليظ لاتنشط لَهُ الْأكلَة وَهِي أريع الْحِنْطَة كَيْلا ودقيقا والمحمولة - وَهِي حِنْطَة غبراء مدحرجة كَأَنَّهَا حب الْقطن فِي الْحِنْطَة أَكثر نتها حبا وَلَا أضخم سنبلا وَهِي كَثِيرَة الرّيع وَلَا تحمد فِي اللَّوْن وَلَا فِي الطّعْم والعلس - حِنْطَة جَيِّدَة سمراء عسرة الاستنقاء جدا لاتنقى الا بالمناحير وَهِي طيبَة الْخبز وتشبه القرشية فِي الطحين يجِئ دقيقها خشنا وسنبلها لطاف وَهِي مَعَ ذَلِك قَليلَة الرّيع وَقيل العلس مقترن الْحبّ حبتان حبتان لايتخلص بعضه من بعض حَتَّى يدق بالمواجن - وَهِي المهاريس يَعْنِي لاينتقى ولايندق وهالبر وَرقا وقصبا والفوم - الْحِنْطَة وَقيل الْحُبُوب واحدته فومة وَهِي أيضاالبر ابْن الْأَعرَابِي الحطائطة - برة صَغِيرَة حَمْرَاء أبوعبيد البثنية - ضرب من الْحِنْطَة أبوحنيفة وَالشعِير سيبوبه الشّعير وَالشعِير كسروا للمضارعة وَهُوَ مطرد فِي كل فعيل ثَانِيه حرف من حُرُوف الْحلق الْوَاحِدَة شعيرَة وبائعه شعيري وَلَيْسَ مِمَّا جَاءَ على فعال أبوحنيفةومن أَجنَاس الشّعير الْعَرَبِيّ - وَهُوَ أَبيض وسنبله حرفان عريض وحبه كبار أكبر من شعير الْعرَاق وَهُوَ أَجود الشّعير والحبشي - وَهُوَ أسود الْحبّ والسنبل وسنبله حرفان وخبزه طيب والجعرة - وَهِي شعير غليظ الْقصب عريض الأذنة ضخم السنابل وَكَأن سنابله جراء الخشخاش ولسنبله حُرُوف عدَّة وحبه عَظِيم طَوِيل أَبيض وَكَذَلِكَ سنبله وسفله وَهُوَ رَقِيق خَفِيف الْمُؤْنَة فِي الدياس والآفة اليه سريعة أدنى شؤبوب من مطر وَهُوَ كثير الرّيع طيب الْخبز والسلت - حب بَين الشّعير وَالْبر اذا نقي انجرد من قشرة فَكَانَ مثل الْبر وَهُوَ ضَرْبَان بَان أَخْضَر وأصفر وَيُقَال لأخضره اللصب ابْن دُرَيْد السلت - حب يشبه الشّعير أَو هُوَ الشّعير بِعَيْنِه وَقيل هُوَ الشعسر الحامض والشيتعور - الشّعير (بَاب القطاني وَالْحب) أبوحنيفة القطاني واحدتها قطنية وَهِي لُغَة شامية فَمِنْهَا الْأرز يُقَال أرز وأرز أرز وأرز ورز وَمِنْهَا الحمص وَهُوَ عَرَبِيّ قَالَ ابْن الْأَعرَابِي هُوَ الحمص والحمص واحدته حمصة وحمصة أبوحنيفة وَمِنْهَا

ومما يجري مجري الحب ولايجري مجري القطاني

العدس وَهُوَ البلسن عربيان وَمِنْهَا الباقلي والباقلاء والباقلي وَوَاحِدَة الباقلي باقلى على لفظ الْجَمِيع وَقيل الباقلي الْفراء باقلاة وباقلاءة أبوحنيفة وَيُقَال للباقلاء الفول واحدته فولة والجرجر واحدته جرجرة والجمى وَكِلَاهُمَا عجمي وَمِنْهَا اللوبياء واللوبياء واللوباء وَيُقَال لَهُ الثَّامِر والدجر والدجر ابْن دُرَيْد وَهُوَ الأحبل يَمَانِية صَاحب الْعين الفدفة - لِبَاس الفول والدجر وَنَحْوهمَا ابْن دُرَيْد قشيت الْحبَّة - قشرتها أبوحنيفة وَمِنْهَا الترمس واحدته ترمسة - وَهُوَ الجرجر الْمصْرِيّ وَهُوَ شَبيه بالباقلي وَيُسمى البسيلة للعليقمة الَّتِي فِيهِ والبسيل فِي الْكَلَام - الكريه وَمِنْهَا الماش وَهُوَ عجمي وَلم يحله أبوحنيفة فَأَما أَبُو عَليّ فَقَالَ هُوَ حب أسود يتداوى بِهِ أبوحنيفة وَمِنْهَا المنج وهوعجمي وَمِنْهَا السمسم وَيُسمى الجلجان عربيان أَبُو حَاتِم السمسق - السمسم أبوحنيفة وَمِنْهَا الجلبان واحدته جلبانة وَيُقَال للبرية مِنْهَا القريناء ولاتؤكل لمرارة فِيهَا والقرونة - قُرُون تنْبت أَكثر من ورق الدجر فِيهَا حب أكبر من الحمص مدحرج أبرش فاذا جش خرج أصفر فيبطخ كَمَا تطبخ الهريسة فيؤكل ويدخر فِي الشتَاء وَمِنْهَا الكشني - وَهُوَ الكرسنة بِالْعَرَبِيَّةِ وَمِنْهَا القرطم والقرطم واحدته قرطمة - وَهُوَ حب العصفر صَاحب الْعين المريق حب العصفر قَالَ سيبوبه حَكَاهُ أَبُو الْخطاب عَن الْعَرَب وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس هُوَ أعجمي وَمِنْهَا اللياء الْوَاحِدَة ليلءة - وَهُوَ حب أَبيض مثل الحمص يُؤْكَل قَالَ ولاأدري أَله قطنية أم لَا وَمِنْهَا البيقية - وه حب أكبر من الجلبان أَخْضَر يُؤْكَل مخبوزا أَو مطبوخا وتعلفه أَيْضا الْبَقر والأيبد - نَبَات مثل زرع الشّعير سَوَاء وَله سنبلة كسنبلة الدخنه فِيهَا حب صَغِير أَصْغَر من الْخَرْدَل أصيفر وَهُوَ مسمنة لِلْمَالِ جدا والمج والمجاج - حب كالعدس الا أَنه أَشد استدارة مِنْهُ وَالْخضر واحدته خضرَة - بقلة خضراء خشناء وَرقهَا كورق الدخن وَكَذَلِكَ ثَمَرَتهَا ترْتَفع ذِرَاعا وَتجمع حِبَالًا كحبال الفت صَاحب الْعين الخلفة - زراعة الْحُبُوب لِأَنَّهَا تسْتَخْلف من الْبر وَالشعِير الزجاجي الْهَيْثَم - ضرب من الْحبَّة 3 - (وَمِمَّا يجْرِي مجْرى الْحبّ ولايجري مجْرى القطاني) الذّرة وَهَذَا الْحبّ يُسمى الجاورس الْهِنْدِيّ وَقيل هِيَ الَّتِي مثل الأرضة فاذا طَالَتْ قيل أخرفت الذّرة وَيُقَال لسبل الذّرة الْمَطَر وَيُقَال للذرة المحجن - وَهُوَ حَيْثُ انحنى من السنبول والساق والدخن - حب صغَار يزل فِي الْكَفّ وليلا قَالَ سيبوبه واحدته دخنة أَبُو حنيفَة الطهف - حَبَّة وَرقهَا مثل ورق الدخن حَمْرَاء دقيقة جدا طَوِيلَة وَقيل الطهف خبز يختبز من الذّرة وَقيل هُوَ مرعى تخصب عَلَيْهِ الْمَاشِيَة وَقيل نَبَاته كنبات الزَّرْع يُؤْكَل حبه فِي المجهدة أَبُو عبيد الطهف - طعامٌ يختبز من الذّرة أَبُو حنيفَة والتقرة - الكسبرة وَقيل الكزبرة والتقرد - الكرويا واحدتها تقردة وَقيل هِيَ جَمِيع الأبزار غَيره التقر والتقرة - الكرويا واحدتها الكروياء والتقرة - جمَاعَة التوابل ثَعْلَب هِيَ الكروياء والكرويا ابْن دُرَيْد القعس - الكرويا يَمَانِية صَاحب الْعين الشباه - حب على لون الْحَرْف يشرب للدواء غَيره بزر قطوناه - حَبَّة يستشفى بهَا يمد وَيقصر أَبُو حنيفَة الشينيز وَيُقَال الشونيز - هِيَ الْحبَّة السَّوْدَاء والثفاء واحدته ثفاءة - الْحَرْف الَّذِي تسميه الْعَامَّة حب الرشاد والدعبوب - حَبَّة سَوْدَاء واحدته دعبوبة ابْن دُرَيْد الدعبوب - حب يختبز ويؤكل أَبُو حنيفَة والكمون - وَهُوَ السنوت لَيْسَ من نَبَات بِلَاد الْعَرَب اللحياني هُوَ السنوت أَبُو حنيفَة السبت وَيُسمى السبال صَاحب الْعين الحلبة 0 الفريقة وَالْجمع حلب ابْن السّكيت هِيَ الحلبة والحلبة ابْن دُرَيْد الدفغ - حطام الذّرة

باب الفاكهه وانواعها

ونسافتها والعلس - حبةٌ سَوْدَاء إِذا أجدبوا طحنوها وأكلوها وَقد تقدم أَن العلس ضرب من الْحِنْطَة قَالَ وَأهل الْيمن يسمون رَدِيء الذّرة الدقعاء صَاحب الْعين الجلجلان - ثَمَرَة الكزبرة قَالَ ابْن دُرَيْد أخبرنَا أَبُو حَاتِم قَالَ سَأَلت أم الْهَيْثَم عَن الْحبّ الَّذِي سمى اسفيوش مَا اسْمه بِالْعَرَبِيَّةِ فَقَالَت أَرِنِي مِنْهُ حبات فأريتها فأفكرت سَاعَة ثمَّ قَالَت هَذِه البخدق وَلم أسمع ذَلِك من غَيرهَا والدق - الأبزار وَقيل الْملح وَمَا خلط بِهِ من أبزاره والحذل - ضرب من حب الشّجر يختبز والهمقاقة والهمقاق - حب يُؤْكَل وَلَيْسَ بعربي وَهُوَ الهمقاق واحده همقاقةٌ صَاحب الْعين الْخَرْدَل - ضرب من الْحَرْف أَبُو حَاتِم والسبتل - حب من حب البقل وَقَالَ صَاحب الْعين الدعاعة - حَبَّة سَوْدَاء تأكلها بَنو فَزَارَة وَالْجمع دعاع غَيره الكحص - ضرب من حَبَّة النَّبَات أسود يشبه بعيون الْجَرَاد قَالَ الشَّاعِر: كَأَن جني الكحص اليبيس قتيرها إِذا نثرت سَالَتْ وَلم تتجمع أَبُو حَاتِم الطحف - حب يكون بِالْيمن يطْبخ السيرافي الحلز - ضرب من الْحُبُوب يزرع بِالشَّام وَقد مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ على أَنه اسْم (بَاب الْفَاكِهَة وأنواعها) صَاحب الْعين اخْتلف فِي الْفَاكِهَة فَقيل كل الثِّمَار فاكهةٌ وَقيل لَا يُسمى مَا كَانَ من التَّمْر وَالْعِنَب وَالرُّمَّان فَاكِهَة وَاحْتج بقول الله تَعَالَى: (فيهمَا فاكهةٌ ونخل ورمان) فَقيل لَو كَانَ النّخل وَالرُّمَّان نَوْعَيْنِ من الْفَاكِهَة لما خصصا من سَائِر أَنْوَاعهَا وَلَيْسَ هَذَا بِحجَّة لِأَن الْعَرَب تفعل مثل هَذَا تَأْكِيدًا وَفِي التَّنْزِيل (أُولَئِكَ لَهُم رزقٌ معلومٌ فواكه وهم مكرمون) وفكهت الْقَوْم بالفاكهة وملح الْكَلَام وَالِاسْم الفكيهة والفكاهة والمصدر الفكاهة (بَاب صفة الْكَرم ونباته) أَبُو حنيفَة إِذا نبت حَبَّة الْعِنَب وَهِي العجمة والحصرمة والفرصد وَهِي طائفية والنواة - فَهِيَ حَبَّة مَا لم ينْزع نباتها من مَوْضِعه فيغرس فَإِذا نزع ثمَّ غرس سمي غرسةً أَبُو حَاتِم يُقَال للحب الَّذِي فِي جَوف الْحبَّة من الْعِنَب الْحبَّة ويسمون أَيْضا مَا فِي جَوف الهبرة خبة قَالَ وَقَالَ بعض الطائفين أول ماينبت من الْحبَّة يُسمى الْحبَّة مَا لم ننزعه فنغرسه بِأَيْدِينَا فاذا نزعناه ثمَّ غرسناه سميناه غرسا أبوحنيفة فاذا علقت قطعت عَن عَن وَجه الأَرْض ثمَّ رمى مَا بَقِي من أَصْلهَا فِي الأَرْض فَإِذا نَبتَت ثَانِيَة فَهِيَ نشأة وَقد أنشأت فَإِن غرس الْكَرم من قضيبه فاسم الْقَضِيب الشكير وَجمعه شكر وَهُوَ أَيْضا زرجونةٌ وَجمعه زرجون ابْن قُتَيْبَة هُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ زركون أَبُو حَاتِم مَعْنَاهُ الصُّفْرَة أَو لون الذَّهَب أَبُو عَليّ وَقَوْلهمْ كالمزرج فانهم مِمَّا يخلطون فِي الأعجمية وعَلى هَذَا قَالُوا فِي تحقير إِبْرَاهِيم بريه وبريهيم فَحذف مَا لَا يَنْبَغِي أَن يحذف مثله فِي الْعَرَبيَّة أَبُو حَاتِم والحبلة - كالشكير وَجَمعهَا حَبل وَتسَمى الركايا الَّتِي تحفر وتنصب فِيهَا القضبان الجبايا وكل نهر من أَنهَار الْكَرم - فَهُوَ ركيب وَالْجمع ركبٌ وَقيل هُوَ مَا بَين نهري الْكَرم والجدر وَالظّهْر - مَا بَين الركبين من التُّرَاب الْمُرْتَفع وَيُقَال لكل شطر من الركيب سَرِيَّة وَجَمعهَا السَّرَايَا أَبُو حَاتِم الكظامة - ركايا الْكَرم يوضع بَعْضهَا إِلَى بعض نسقا وَقد أفْضى بَعْضهَا إِلَى بعض فَهِيَ كَأَنَّهَا نهر وَقد كظموا الكظامة - جدروها وَقيل الكظامة - الْقَنَاة الَّتِي تكون فِي حَوَائِط الْكَرم أَبُو حنيفَة الافتسال - قطع غصنة الْكَرم للغرس وَاسم الْغُصْن الْغسْل

صَاحب الْعين السروع - قضبان الْكَرم وَاحِدهَا سرع وسرع وَهِي السوارع مَا دَامَت عيونها تقودها الْوَاحِدَة سارعةٌ والأساريع - معاليق الْعِنَب فِي الْكَرم وَرُبمَا أكلت وَهِي رطبَة حامضة وَاحِدهَا أسروع وَأما السرعرع - فَكل قضيب غض رطب وَقطعَة سرعرعة وَمِنْه شبابٌ سرعرع وَقد تقدم غَيره أعصى الْكَرم - خرجت عيدانه وَلم يُثمر أَبُو حنيفَة وَإِذا نبت السكير ثمَّ شعب فَتلك الشّعب النواعي أَبُو حَاتِم أنمى الْكَرم - صَار لَهُ قضبانٌ والحطاب - أَن يقطع مَا يبس من الشُّكْر حَتَّى ينْتَهوا إِلَى مَا جرى فِيهِ المَاء واستحطب الْعِنَب - احْتَاجَ أَن يقطع شيءٌ من أعليه وحطبته - قطعته وَاسم مَا يقطع بِهِ المحلب أَبُو حنيفَة فَإِذا بَدَت عُيُون النوامي بعد مَا تصرم قلت قد صوف أَبُو حَاتِم التوحيم - أَن ينطف المَاء من عود النوامي إِذا كَسرته أَبُو حنيفَة فَإِذا تأصل واستحكم نَبَاته فَكل أصل زرجونة وحبلة وكرمة وكرم غَيره الكرمة - الطَّاقَة من الْكَرم أَبُو حنيفَة وَيُقَال للكرمة جَفْنَة وَالْجمع جفن وَقيل الجفن - مَا ارْتقى من الْكَرم فِي الشّجر فتجفن فِيهِ - أَي تمكن وَلَا يُسمى بذلك غَيره قَالَ أَبُو الْخطاب الجفن - أصل الْكَرم صَاحب الْعين الجفن - ضرب من الْعِنَب وَقيل هُوَ نفس الْكَرم يَمَانِية وَقيل بل الجفن والجفنة قضيب من الْكَرم وَقيل بل هُوَ ورقه أَبُو حنيفَة وشعنا على كرمنا وبستاننا - حظرنا عَلَيْهِ بِالشَّجَرِ وَهُوَ الوشيع وَجمعه الوشائع وَيُقَال لَهُ السياج وَقد سيج على الْكَرم فَإِذا بلغ الْكَرم أَن يقطع فَاضل قضبانه للتَّخْفِيف عَنهُ وَاسْتِيفَاء قوته قيل قضب وقنب وقلم فَأَما الأجمام - فَقطع جَمِيع مَا على الأَرْض مِنْهُ يُقَال أجم الْعِنَب قَالَ أَبُو حَاتِم وناسٌ يجمون الْعِنَب كل عَام وَلَا يغرسون والجم - أَن يقطع من وَجه الأَرْض ثمَّ ينْبت قَالَ يقطعونه من وَجه الأَرْض عَاميْنِ ثمَّ يتركونه فِي الثَّالِثَة فَلَا يقطعونه حَتَّى يكبر شَجَره فَيحمل وَقَالَ صَاحب الْعين حبك عروش الْكَرم - قطعهَا أبوحنيفة فَإِن سَنَد بعد ذَلِك فَهُوَ مفردس وممرح ومعروش وعريش ومعرش وَقد عرشته أعرشه وأعرشه عروشاً واعترش هُوَ وَاسم ذَلِك الْخشب الْعَريش وَالْعرش وَالْجمع عروش صَاحب الْعين الاطار 0 قضبان الْكَرم تلوى للتعريش أَبُو حنيفَة وَيُقَال للخشب المنصوبة للتعريش الدجران واحدته دجرانة والدعائم واحدته دعامةٌ والدعم واحدتها دعمة وَيُقَال للخشب الَّتِي يعرش فَوْقهَا الْعَوَارِض والمعاطج والجوازع الْوَاحِد جازع صَاحب الْعين فَإِذا وصفت الْخَشَبَة فَهِيَ جازعة أَبُو حَاتِم الجفر - حرور الدعائم الت يتحفر لَهَا تَحت الأَرْض والزوافر - خشبٌ تفام وَتعرض عَلَيْهَا الدعم لتجري عَلَيْهَا نوامي الْكَرم والزفر - الَّتِي يدعم بهَا تَحت الشّجر أَبُو حنيفَة وكل مَا رفع بِهِ الْكَرم فَهُوَ مسماك وَسماك وَالْجمع سمك لِأَنَّهُ يسمك بهَا وقلال لِأَنَّهُ يقل بهَا الْكَرم ومرزح وَقد رزحمته وأرزحته ومشحط وَقد شحط الْكَرم أَبُو حَاتِم الشحطة - الْعود من الرُّمَّان وَغَيره تغرسه إِلَى جنب قضيب الحبلة حَتَّى يَعْلُو فَوْقه وَقيل الشحط - خَشَبَة تُوضَع إِلَى جنب الأغصان الرطاب والقصار الَّتِي تخرج من الشُّكْر حَتَّى ترْتَفع عَلَيْهَا أَبُو الْخطاب الشحط - عود ترفع بِهِ الْحِيلَة حَتَّى تستقل إِلَى الْعَريش أبوحاتم الدقران - الْخشب الَّذِي يعرش بِهِ الْعِنَب الْوَاحِد دقرانة والهردية - قصبات تضم ملوية بطاقات الْكَرم تحمل عَلَيْهَا قضبانه أَبُو حَاتِم والسربة - الطَّرِيقَة من شجر الْعِنَب أَبُو حنيفَة فَإِذا سويت سروع الْكَرم فَوضعت موَاضعهَا من العراش والقلال قيل رَجَب أَبُو حَاتِم تسمى الكروم الَّتِي تعرش فِي أصُول الشّجر الْعِظَام العوادي وَذَلِكَ أَنهم يَعْمِدُونَ إِلَى الْمَكَان الْكثير الشّجر الملتفة الَّذِي لَا يَخْلُو من الظل وَلَا تصيب الشَّمْس مَا تَحْتَهُ وَيُسمى ذَلِك الْمَكَان الضار فيغرسون الْكَرم تحتهَا فتنسب كل شجرةٍ من الْكَرم إِلَى الشَّجَرَة الَّتِي غطت عَلَيْهَا وَلَا يسمونها الحبلة كَمَا يسمونها فِي الحوائط وَلَكِن يَقُولُونَ عَادِية الْعَتَمَة وعادية العرعرة وعادية الثومة أَبُو حنيفَة فَإِذا أَخذ المَاء يقطر مِنْهُ فَذَاك الدماع والدماع صَاحب الْعين الدماع - مَا يسيل من الْكَرم فِي أَيَّام الرّبيع وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح أَبُو حنيفَة فَإِذا تحرّك للابراق فبدت زمعاته ظهر لَهَا عطب فَيُقَال قد عطب الْكَرم وقطن وأكمغ أَبُو

حَاتِم أزغب الْكَرم وازغاب - صَار فِي أبن الأغصان الَّتِي تخرج مِنْهَا العناقيد مثل الزغب وَقَالَ حثرة الْكَرم - زمعته بعد الاكماخ والحثر - حب الْعِنَب وَذَلِكَ بعد الْبرم حِين يصير كالجلجلان وَإِذا التف ورق الْكَرم وَكَثُرت نواميه وطالت قَالُوا قد أغْلى وغلا واغلولى وأغطى وغطى وَكَذَلِكَ غَيره من الشّجر والنبات أَبُو زيد الخلب - ورق الْكَرم وَهُوَ الغلفق أبوحنيفة فَإِذا هم العنقود أَن يخرج ودنا خُرُوج الحجنة وعظمت الزمعة قيل أزمعت الْحِيلَة وَهِي حِينَئِذٍ بنيقةٌ وَيُقَال عِنْد ذَلِك جصص مَأْخُوذ من تجصيص الجرو - إِذا هم أَن يفتح عَيْنَيْهِ قَالَ أَبُو الْخطاب إِذا بَدَت رُءُوس حب الْعِنَب كَانَ فطرا ثمَّ كَانَ زمعا إِذا كَانَ مثل رُءُوس الذَّر أَبُو حَاتِم الْبرم - أَن يكون حب الْعِنَب فويق رُءُوس الذَّر وَقَالَ فصل الْكَرم - إِذا تبين حمله وَكَانَ مثل حب البلسن أَبُو حنيفَة والبنائق - هِيَ الكوافير أَي الأغطية فَإِذا التئم خُرُوجه من البنائق وَطَالَ وَهُوَ غضٌ - قيل صَاح يَصِيح وَهُوَ كرم صائحٌ وَيُقَال لتِلْك الْأَطْرَاف الغضة الرعل واحدته رعلة وَقد رعل الْكَرم أَبُو حَاتِم إِذا تفتحت عناقيد الْكَرم قلت نفض أَبُو الْخطاب النفض - حب الْعِنَب حِين يَأْخُذ بعضه بِبَعْض أَو يتقبض والنفض - أَغضّ مَا يكون من قضبان الْكَرم ابْن السّكيت إِذا صَار حب الْعِنَب فويق النفض قيل جدر ثمَّ يكون غضاً أَبُو حنيفَة إِذا تفرق حب العنقود بعد اجتماعه فَهُوَ الحثن أَبُو الْخطاب الغض من صِفَات الحثن وَقيل كل ناعم غضٌ وغضيض بَين الغضاضة والغضوضة وَقيل هُوَ غضٌ من حِين يعْقد إِلَى أَن يسود ويبيض وَقيل هُوَ بعد أَن يجدر إِلَى أَن ينضج أَبُو حنيفَة وَيُقَال لخيوطة الْكَرم الَّتِي تتَعَلَّق بهَا من الشّجر المحالق صَاحب الْعين وَكَذَلِكَ الحالق أَبُو حنيفَة والعطفة مثله وَهُوَ كَذَلِك م كل مَا أشبه الْكَرم وَإِذا انتثرت أكمة الْكَرم - فَذَلِك القعال والاقتعال - جمعه وَأَخذه غَيره القعال - مَا تناثر من نور الْعِنَب وَشبهه واحدته قعالة وَقد أقعل النُّور - انشقت عَنهُ قعالته أَبُو حنيفَة وَإِذا تجرد الحثن وَعقد حبه فَهُوَ حصرم وَقد حصرم الْكَرم وحمض الْعِنَب أَبُو حَاتِم المحمض - الحامض من الْعِنَب وَقَالَ غُصْن العنقود وأغصن - كبر حبه شيأ أَبُو حنيفَة إِذْ رَأَيْت فِي حب العنقود المَاء قلت قد أرق وَيُقَال للأبيض من الْعِنَب إِذا أَخذ فِي النضج أرق وَيُقَال لَهُ أَيْضا أرقٌ - إِذا لَان بعض الهبرة وَلم تلن كلهَا وَقَالَ مزج الْعِنَب - لون صَاحب الْعين الوكب - سَواد الْعِنَب إِذا نضج وَقد وكب أَبُو حنيفَة إِذا إبتدأ يلون - قيل أوشم ثمَّ حلقم ثمَّ أينع وينع يينع ينعا وينرعا وَصلح صلوحا ونضج نضجا ثمَّ أحصد وَهُوَ الْحَصاد وأقطف وَهُوَ القطاف والقطف - الْفِعْل والقطف - مَا قطف وَجمعه قطوف أَبُو حَاتِم المقطف - أصل العنقود والمقطف - المنجل الَّذِي يقطف بِهِ والقطف - الْعِنَب إِذا مَا كَانَ غضاً حَتَّى يقطف أَبُو عبيد جَاءَنَا زمن القطاف والقطاف وَقد أقطف الْقَوْم - حَان قطاف كرومهم أَبُو حَاتِم شكل الْعِنَب وتشكل - إِذا اسود وَأخذ فِي النضج وَقَالَ أملص الْكَرم - إِذا لَان عنبه واللامص - حَافظ الْكَرم وَقَالَ الشجنة - الشعبة من العنقود تدْرك كلهَا وَقد أشجن الْكَرم أَبُو حَاتِم إِذا ذبل الْعِنَب سمي الضَّمِير فينضد فِي الجرين خصْلَة خصْلَة فَإِذا جَفتْ أعاليه قلب فَإِذا جف كُله ضرب بالخشب ثمَّ ذرى فِي مَكَانَهُ حَتَّى يتَبَيَّن الْحبّ من التفاريق - وَهِي العناقيد الخالية من الْحبّ وَقيل هِيَ أقماع حب الْعِنَب قَالَ أَبُو عَليّ هِيَ التفاريق مَا لم يكن فِيهَا عِنَب فَإِذا كَانَ فِيهَا عِنَب فَهِيَ العناقيد ابْن السّكيت وَاحِدهَا عنقود وعنقاد وَأنْشد: قاد وَأنْشد: إِذْ لمتى سَوْدَاء كالعنقاد كلمة كَانَت على مصاد أَبُو صاعد الْخصْلَة والخصلة - العنقود ثَعْلَب وَهُوَ العشموش - إِذا أكل مَا فِيهِ ابْن دُرَيْد ارتبس العنقود - اكتنز أَبُو عُبَيْدَة الحفال - بَقِيَّة التفاريق والأقماع من الزَّبِيب والحشف أَبُو حَاتِم جبذ الْعِنَب يجبذ

باب اجناس العنب

- إِذا كَانَ صَغِيرا متقففا - يَعْنِي متقبضاً وَإِذا كَانَت حَبَّة الْعِنَب قمشة من عَطش أَو آفَة فَهِيَ خذلة وَالْجمع خدال وخدالتها - استدارتها كانما طويت طيا أَبُو حنيفَة فَإِن ترك الْعِنَب حَتَّى يتكمش فقد أزب فَإِذا فعل ذَلِك بِهِ فقد زبب وَهُوَ الزَّبِيب والعنجد وَقيل هما حب الزَّبِيب وَقيل هما من الزَّبِيب الْأسود ابْن دُرَيْد العنجد - ردئ الزَّبِيب أَو حب الْعِنَب وَلَيْسَ لَهُ اشتقاق يُوضح زِيَادَة النُّون لنه لَيْسَ فِي كَلَامهم عجد إِلَّا أَن يكون فعلا مماناً صَاحب الْعين العجد والعنجد - حب الْعِنَب وَقيل حب الزَّبِيب وَقيل هُوَ أردأ الزَّبِيب وَقيل هُوَ ثَمَر يشبه الزَّبِيب وَلَيْسَ بِهِ غَيره الْعرق - الزَّبِيب أبوحاتم يُقَال للقشر الَّذِي على الطّعْم من الْعِنَب النطل أَبُو حنيفَة أرق أَبيض الْعِنَب وَهُوَ الملاحي وَالتَّشْدِيد قَلِيل وتشكل اسوده ووكث وَهُوَ الْغَرِيب وَأنْشد: وَمن ثعاجيب خلق الله غاطبةٌ يعصر مِنْهُ ملاحيٌ وغربيب وَيُقَال لأصل عود العنقود العرجون كَمَا يُقَال فِي الكباسة وَإِذا أكل مَا على العنقود فالباقي عذق وتريكٌ كَمَا يُقَال فِي عذق النَّخْلَة إِذا نفض مَا عَلَيْهِ والشعبة من العنقود - شِمْرَاخ وعسقبة وعسقب وَكَذَلِكَ هُوَ من العذق وَيُقَال للعنقود فنو كَمَا يُقَال للكباسة أَبُو حَاتِم وَهُوَ القنا والغمل - أَن يخف حمل الْكَرم وَقَالَ مرّة الغمل - أَن ينحت عنبه فيخففوا من ورقه وَقَالَ غملت الْعِنَب فِي الزبيل أغمله - وَذَلِكَ إِذا أردْت أَن تعصره فَجَعَلته قبل ذَلِك فِي الزبل فَلَا يرى الشَّمْس حَتَّى يشرب الْعِنَب مَاء العيدان وَقَالَ كرم معوم - إِذا كثر حمله عَاما وَقل آخر أَبُو عُبَيْدَة الرواء - مَا تساقط من حب الْعِنَب فِي أصُول حبله وضمر ابْن دُرَيْد الهرهور والهرور - مَا تساقط من حمل الْكَرم قبل إِدْرَاكه يَمَانِية أَبُو حَاتِم أثلث الْكَرم - فضل ثلثه وَأكل ثُلُثَاهُ أَبُو حنيفَة وَإِذا سويت عناقيد الْكَرم فدليت - فَذَلِك التذليل وَقد ذلل وَإِذا أَتَى الْعِنَب وإناه إِدْرَاكه ثمَّ أَتَى الْكَرم بحصرم جَدِيد فَذَلِك اللحق والجميع ألحاقٌ والخلفة - كاللحق وَقيل الخلفة - شيءٌ يحملهُ الْكَرم بعد مَا يسود الْعِنَب فيقطف الْعِنَب وَهُوَ غض أَخْضَر لم يدْرك بعد والخلفة فِي جَمِيع الشّجر وَهُوَ فِي النّخل اللحق وَقد تقدم اللحق فِي الزَّرْع أَبُو حَاتِم الجثيث - مَا تساقط من الْعِنَب فِي أصُول الْكَرم فغذا لم يرو الْغُصْن من الْكَرم وَخرج مِنْهُ الْحبّ مُتَفَرقًا ضَعِيفا فَهُوَ الْخَصَاصَة ابْن الْأَعرَابِي الْخَصَاصَة بِالضَّمِّ - مَا يبْقى فِي الْكَرم من بعد قطافه العنيقيد هَهُنَا وَهَهُنَا والجميع الخصاص أَبُو حنيفَة وَيُقَال للوعاء الَّذِي ينْقل فِيهِ الْعِنَب إِلَى النشيرة وَهِي الجرين المكتل والمجمل والحاملة فَإِذا وضع فِي الجرين قيل أجرن أَبُو حَاتِم الرحبة - مَوضِع الْعِنَب وَقد تقدم أَنَّهَا مُجْتَمع الثمام ومنبته وَيُقَال أقلب الْعِنَب - إِذا يبس ظَاهره فحول ليبيس بَاطِنه (بَاب أَجنَاس الْعِنَب) قَالَ سِيبَوَيْهٍ عنبة وعنب وأعنابٌ أبوعبيد العنباء - الْعِنَب وَأنْشد غَيره: يطعمن أَحْيَانًا وحيناً يسقين العنباء المتنفى والتين وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ رجلٌ عانبٌ - ذُو عنبٍ أَبُو حنيفَة وَمن أَجنَاس الْعِنَب الجرشِي وَهُوَ أطيب الْعِنَب كُله - وَهُوَ أَسحر رَقِيق يبكر فيلح عَلَيْهِ النَّاس وَقد يزيب وعناقيده طوال وحبه متفرق يكون العنقود مِنْهُ ذِرَاعا وَمِنْه الأقماعي الْألف مِنْهُ مَكْسُورَة وَقيل الأقماعي وَهُوَ غلَّة النَّاس وأصل الْعِنَب الَّذِي عَلَيْهِ يعْتَمد - وَهُوَ أَبيض فَإِذا انْتهى اصفر فَصَارَ كالورس وَهُوَ مدحرج كبارٌ مكتنز العناقيد كثير المَاء وَلَيْسَ وَرَاء عصيره غايةٌ فِي الْجَوْدَة وَمِنْه عُيُون الْبَقر - وَهُوَ عِنَب أسود لَيْسَ بالحالك عِظَام الْحبّ مدحرجٌ يزيب وَلَيْسَ بصادق الْحَلَاوَة وَمِنْه السكر -

باب صفات العنب

وَهُوَ عنبٌ أَبيض رطب عذب من طرائف الْعِنَب يُصِيبهُ المرق فينتثر فَلَا يبْقى فِي العنقود إِلَّا أَقَله وَمِنْه أَطْرَاف العذارى - وَهُوَ عِنَب أَبيض طوال كَأَنَّهُ البلوط يشبه بأصابع العذارى المخضبة لطوله وعنقوده نَحْو الذِّرَاع متداحس وَقد يزيب وَمِنْه الضروع - وَهُوَ عِنَب أَبيض كبار الْحبّ قَلِيل المَاء عَظِيم العناقيد مِنْهُ الزَّبِيب الَّذِي يُسمى الطَّائِفِي وعناقيده متراصفة الْحبّ وَمِنْه التبوكي - وَهُوَ عِنَب أَحْمَر كبار كالضروع فِي الْعظم إِلَّا أَن الضروع أحلى مِنْهُ وأكبر عناقيد ويزيب كَأَنَّهُ التَّمْر الشهريزي فِي الْكبر وَمِنْه الدوالي - وَهُوَ أسود غير حالك وعناقيده أعظم العناقيد كلهَا وعنبه جافٌ يتكسر فِي الْفَم مدحرج ويزيب وَمِنْه النواسي والنواسي وَهُوَ الشَّامي وَهُوَ كَأَنَّهُ أَذْنَاب الثعالب - وَهُوَ عِنَب أَبيض كثير العناقيد مدحرج الْحبّ كثير المَاء حُلْو ويزيب وَمِنْه الكلافي - وَهُوَ عِنَب أَبيض فِيهِ خضرَة وَإِذا زبب جَاءَ زبيبه أكلف وَلذَلِك سمي الكلافي وَقيل هُوَ مَنْسُوب إِلَى كلاف - وَهُوَ بلدٌ فِي شقّ الْيمن مَعْرُوف كَمَا نسبوا الجرشِي والتبوكي والتربي وَمِنْه الْقَبْر - وَهُوَ عِنَب أَبيض فِيهِ طول وعناقيده متوسطة ويزيب وَمِنْه الحبشي وَلم ينعَت لنا وَمِنْه الكمشمش - وَهُوَ الحمنان وعناقيده بيضٌ أَمْثَال أَذْنَاب الثعالب أَبُو حَاتِم الحمنان - ضرب من عِنَب الطَّائِف أسود إِلَى الْحمرَة قَلِيل الْحبّ وَهُوَ أَصْغَر الْعِنَب حبا وَقيل هُوَ الْحبّ الصغار ين الْحبّ الْكِبَار أَبُو حنيفَة وَمِنْه المختم زنة حَبَّة مِنْهُ أَكثر من أَرْبَعَة أساتير أَبُو حَاتِم الرَّمَادِي - ضرب من الْعِنَب بِالطَّائِف أسود أغبر وَقَالَ حبلة عَمْرو - ضرب من الْعِنَب بِالطَّائِف بَيْضَاء محددة الاطراف متداخصة العناقيد وَقيل كل أصل من الْعِنَب حبلة والجوزة - ضرب من الْعِنَب لَيْسَ بكبير وَلكنه يصفر جدا إِذا أينع (بَاب صِفَات الْعِنَب) صَاحب الْعين عنبٌ شحمٌ - قَلِيل المَاء غليظ اللحاء (بَاب الْخمر) صَاحب الْعين الْخمر - مَا أسكر من عصير الْعِنَب وَالْجمع خمور وَهِي الْخمْرَة وَقد خمرت الرجل أخمرها خمرًا - سقيتها الْخمر والمخمر - متخذ الْخمر والخمار - بَائِعهَا واختمارها - إِدْرَاكهَا وغليانها وخمرتها وخمارها - مَا خالط من سكرها وَقيل خمارها - مَا أصَاب من آلمها وصداعها ورجلٌ مخمرٌ ومخمور وَقد خمر وخمر وَرجل مستخمر وخمير - شريب الْخمر قَالَ أَبُو حنيفَة إِذا اعتصر لعنب فَأول مَا يخرج مِنْهُ العصارة وَجَمعهَا عصارات وعصار وَكَذَلِكَ اسْم كل شيءٍ عصر صَاحب الْعين عصرته أعصره عصراً فَهُوَ معصور وعصير واعتصرته - عصرته وليت عصره واعتصرته - عصر لي وَقد انعصر وتعصر والمعصرة - مَوضِع الْعَصْر والمعصار - الَّذِي يَجْعَل فِيهِ كل شيءٌ ثمَّ يعصر حَتَّى يتحلب مَاؤُهُ والعواصر - ثَلَاثَة أَحْجَار يعصرون الْعِنَب بهَا يجْعَلُونَ بَعْضهَا فَوق بعضٍ والرهص - شدَّة الْعَصْر أبوحنيفة يُقَال للعصارة الشيرج والشيرق معربان والحلب والفضيخ لِأَنَّهُ فضيخ الْبُسْر أَبُو حَاتِم أفضخ العنقود - حَان وَصلح أَن يفتضخ ويعتصر مَا فِيهِ والمفضخة - حجر يفضخ بِهِ الْبُسْر والمفاضخ - الواين الَّتِي ينْبذ فِيهَا الفضيخ فان عصر بِالْأَيْدِي فعصيره الدستفشار قَالَ أَبُو عَليّ لَيْسَ بعربي أَبُو حنيفَة وَهُوَ الدرياقة وَلم أَجدهَا مَعْرُوفَة وَأنْشد أبوعلي: ودرياقة حَمْرَاء يسْعَى بكأسها عَلَيْك من الغزلان غرٌ متوم أَبُو حنيفَة يُقَال لما بَقِي من ثقل الْعِنَب الثجير والثجر - طرح الثجير فِي النَّبِيذ ليشتد وهوالخمر فان

طبخ بعد ذَلِك حَتَّى يؤتدم بِهِ وَيشْرب ولالا يغلى فقد ارتب وَهُوَ الرب وأعقد وَهُوَ العقيد وكل شيءٍ يطْبخ حَتَّى يثخن فقد أعقد أَبُو عبيد عقدته حَتَّى عقد يعْقد وَهَذَا فِي الفطران والرب وَالْعَسَل وَنَحْو ذَلِك أَبُو حنيفَة وَيُسمى ذَلِك العقيد دبس الْعِنَب وَهُوَ الطلاء تَشْبِيها بطلاء الابل صَاحب الْعين الطبيخ - ضرب من الْمنصف أَبُو حنيفَة فان لم يطْبخ الْعصير وَترك ليستحكم فَأول غليانه النش والكش وَقد نش ينش صَاحب الْعين وكش يكش كشيشاً أَبُو حنيفَة فَإِذا زَاد قيل غلا غلياً وغلياناً وَذَلِكَ إِذا أزبد فَإِذا اشْتَدَّ غليانه قيل هدر يهدر وهديراً وهدراناً وتهداراً وَذَلِكَ لشدَّة صَوته من الغليان وَحِينَئِذٍ يقذف بالزبد - وَهُوَ الطفاحة وَيُقَال تحدم وتهزم وَسمعت لَهُ هزمة وهزمة فَإِذا نفت زبدها وَسكن هدرها قيل مَاتَت وركدت وصرخت وَصرح الزّبد عَلَيْهَا وتجردت فَهِيَ جرداء وملساء وعارية وَكَذَلِكَ دَامَت وَمِنْه المَاء الدَّائِم - وَهُوَ الراكد السَّاكِن وَهِي حِينَئِذٍ رنوناةٌ مَأْخُوذَة من الرنو - وَهُوَ إدامة النّظر بِغَيْر طرف قَالَ أَبُو عَليّ فَأَما قَوْله: مدت عَلَيْهِ الْملك أطنابها كأسٌ رنوناةٌ وطرف طمز فالنرنوناة هَهُنَا - الدائمة الادارة كالراهنة فَأَما قَوْله مدت عَلَيْهِ الْملك أطنابها فالهاء رَاجِعَة إِلَى الكأس وَالْملك مصدر فِي مَوضِع الْحَال من بَاب الْجَمَّاء الْغَفِير غير أَن صِيغَة الْحَال فِي الْملك ملفوظ بهَا مُشْتَقَّة من لفظ الْملك كَأَنَّهُ مدت عَلَيْهِ مملكاً أَو ملكا أَو مَالِكًا فَأَما فِي الْجَمَّاء الْغَفِير فصيغة الْحَال فِيهِ من قبل الْمَعْنى إِلَّا أَن يَقع لفظ الْحَال مشتقاً من لَفظه للابانة كنحو قَول سِيبَوَيْهٍ وَلَو مثلت الأعيار والأعور لَقلت أتعيرون وأتعورون أَبُو حنيفَة فَإِن طبخت قيل أمينت فَإِذا استحكم الْعصير فَهِيَ خمر وَهِي تؤنث وتذكر والتأنيث أَكثر وَقيل فِي تَسْمِيَتهَا خمرًا أقاويل فَقيل لِأَنَّهَا خامرت الْعقل - أَي لابسته فكمته - أَي غطته وكل مكموم مخمورٌ وَقيل لِأَنَّهَا خمرت بالظروف وَالْأَصْل فِي الْقَوْلَيْنِ وَاحِد وَمِنْه الدَّاء المخامر غَيره الطَّائِفَة مِنْهَا خمرة أَبُو عبيد الشُّمُول - الْخمر لِأَنَّهَا تَشْمَل بريحها النَّاس ابْن السّكيت سميت شمولاً لِأَن لَهَا عصفة كعصفة الرّيح الشمَال أَبُو حنيفَة سميت شمولاً لِأَنَّهَا تشْتَمل على الْعقل فتذهب بِهِ وتشمى أَيْضا مشمولة - وَهِي الَّتِي عرضت للشمال فبردت أَبُو حَاتِم شملت الْخمر - وَضَعتهَا فِي الشمَال وَبِذَلِك سميت شمولاً ومشمولة أَبُو عبيد القرقف - اسمٌ لَهَا قَالَ وَأنكر أَبُو عَمْرو من يَقُول لِأَنَّهَا تقرقف - يَعْنِي ترْعد النَّاس القرقوف - لُغَة فِي القرقف وَأنْشد: كَأَن قرقوفاً بِمَاء قرس الخندريس سميت بِهِ لقدمها وَمِنْه حِنْطَة خندريس للقديمة أَبُو حنيفَة لَا تكون خندريساً حَتَّى يتَبَيَّن الْقدَم عَلَيْهَا فِي رائحتها فتنشم قَالَ سِيبَوَيْهٍ الخندريس خماسيٌ مزيدٌ أَبُو عبيد وَمن أسمائها الراح ابْن السّكيت سميت رَاحا لِأَن صَاحبهَا يرتاح إِذا شربهَا - أَي يهش للسخاء وَالْكَرم وكل خمر راحٌ يُقَال رحت لكذا أراح رَاحا وارتحت وَرجل أريحي أَبُو حنيفَة وَيُقَال للراح أَيْضا ريَاح وَأنْشد: كَأَن مكاكي الجواء غديةً نشاوى تساقوا بالرياح المفلفل أَبُو عبيد وَمِنْه الرَّحِيق ابْن دُرَيْد وَهِي الرحاق ابْن السّكيت هِيَ صفوة الْخمر ابْن الْأَعرَابِي هِيَ مَا عتق مِنْهَا أَبُو عبيد وَمِنْهَا القهوة ابْن السّكيت سميت قهوة لِأَن شاربها يقهى عَن الطَّعَام - أَي لَا يشتهيه أَبُو عبيد وَمِنْهَا المدام والمدامة ابْن السّكيت سميت بذلك لِأَنَّهَا أديمت فِي ظرفها أَبُو حنيفَة سميت بذلك لِأَن صَاحبهَا أدامها - أَي عتقهَا وَقيل سميت بذلك لِأَنَّهَا تدام فَلَا تمل أَبُو عبيد الْعقار - اسمٌ

لَهَا ابْن السّكيت سميت بذلك لِأَنَّهَا عاقرت الدن - أَي لازمته قَالَ وَقَالَ بَعضهم كلأ أَرض بني فلَان عقار - أَي يعقر الْمَاشِيَة فَمن ثمَّ قيل للخمر عقار لِأَنَّهَا تعقر شاربها قَالَ أَبُو حنيفَة القَوْل الأول أشبه لأَنا لم نجد الْعَرَب سمت الْخمر عقارا على جِهَة الذَّم لَهَا أَبُو عبيد الخمطة - الحامضة ابْن السّكيت يُقَال للخمر لَيست بخمطة وَلَا خلة فالخمطة - الَّتِي أخذت ريحًا والخلة - الحامضة أَبُو حنيفَة الخمطة - المعجلة عَن الاستحكام وكل طريٍ أَخذ طعماً وَلم يستحكم خمط وَقيل الخمطة - الَّتِي أخذت من الرّيح كريح النبق والتفاح وَقد خمطت الْخمر أَبُو عبيد المصطار - الحامض قَالَ أَبُو حنيفَة أَنا أنكر هَذَا لِأَن الحامض غير مُخْتَار وَقد اختير المصطار قَالَ عدي بن الرّقاع: مصطارةٌ ذهبت فِي الرَّأْس نشوتها كَأَن شاربها مِمَّا بِهِ لمَم وَقَالَ أَيْضا: نقرى الضيوف إِذا مَا أزمةٌ أزمت مصطار مَاشِيَة لم يعد أَن عصرا جعل اللَّبن بِمَنْزِلَة الْخمر - يَقُول إِذا أجدب النَّاس سقيناهم اللَّبن الصريف وَهُوَ أحلى اللَّبن وأطيبه كَمَا يسقى المصطار وَفِي هَذَا دَلِيل على أَن المصطار الحديثة وَإِنَّمَا قَالَ من قَالَ الحامضة من أجل قَول الأخطل: تدمى إِذا طعنوا فِيهَا بجائفةٍ فَوق الزّجاج عتيقٌ غير مصطار وَلَيْسَ فِي هَذَا دَلِيل على أَن المصطار الحامضة بل على أَنَّهَا الحديثة وَهُوَ إِلَى أَن تكون حلوةً أقرب وَإِن صرف معنى المصطار إِلَى أَنَّهَا تطير فِي الرَّأْس كَانَ وَجههَا فَيكون المصطار فِي معنى المستطار فطرحت التَّاء كَمَا طرحت من مسطاع وَقد قَالَ عدي فِي وصف الْفرس: كَأَن رِيقه شؤبوب غاديةٍ لما تولى رَقِيب النَّفْع مسطارا - أَي مستطارا أَبُو عبيد العانق - الْقَدِيمَة وَقيل هِيَ الَّتِي لم يقْض ختامها وَأنْشد: أَو عانق كَدم الذَّبِيح مدام ابْن السّكيت وَهِي الْمُعتقَة أَبُو حنيفَة إِذا مضى لَهَا حولٌ فقد عتقت تعْتق وتعتتق عتقا وعتوقاً وَهِي عَتيق وعتيقة وعاتق وَقد عتقت ثمَّ إِلَى مَا اديمت من الزَّمَان كَذَلِك قَالَ أَبُو عَليّ أَن تكون الْعَتِيق من جَمِيع الشياء حيوانها ومواتها وَمِنْه الْبَيْت الْعَتِيق لِأَنَّهُ أول بَيت وضع للنَّاس وَقيل أَنه لم يملكهُ أحدٌ من ولد آدم عَلَيْهِ السَّلَام والعتيق - الطلاء وَالْخمر أَبُو عبيد الاسفتط - ضرب من الْخمر رُومِية ابْن السّكيت وَهِي الاسفنط وَهُوَ اسمٌ بالرومية مُعرب وَلَيْسَ بِالْخمرِ إِنَّمَا هُوَ عصير عِنَب ويسمي أهل الشَّام الاسفنط الرساطون يطْبخ وَيجْعَل فِيهِ أفواهٌ ثمَّ يعْتق قَالَ وهم يمدحونها بِهِ أَحْيَانًا ويذمونها أَحْيَانًا أَبُو حنيفَة الاسفنط - أَعلَى الْخمر وَقيل هِيَ الْخمر المفوهة أَبُو عبيد المزاء - ضرب من الْأَشْرِبَة وَأنْشد: بئس الصحاة وَبئسَ الشّرْب شربهم إِذا جرى فيهم المزاء وَالسكر قَالَ أَبُو عَليّ هَذِه رِوَايَة أبي عبيد قا ل السكرِي وَالصَّوَاب المزاء لِأَنَّهَا أمز الْأَشْرِبَة أَي أفضلهَا وَأما المزاء بِالضَّمِّ فَهِيَ المزة وَلَا خير فِيهَا لِأَنَّهَا آخذة ي حد الحموضة وَقَوْلهمْ المزة بِالضَّمِّ وتفسيرهم إِيَّاهَا

بِأَنَّهَا الَّتِي فِي طعمها مزازة خطأ لِأَنَّهَا إِن كَانَت فِي طعمها مزة فَلَا خير فِيهَا قَالَ وَقَول الْأَعْشَى: وقهوةً مزةً راووقها خضل هُوَ مزة بِالْفَتْح قَالَ فان جعل هَذَا بِضَم الْمِيم يَعْنِي المزاء فَيلْزمهُ أَن لالا يمده لِأَنَّهُ ان كَانَ من لفظ فعلى فَلَا يمد وَإِن كَانَ وَصفهم بِشرب الردئ مِنْهَا وَلم يرفعهم إِلَى الْجيد فَهَذَا مَذْهَب قَالَ أَبُو عَليّ وَلم يصنع أَبُو سعيد شيأ فِي هَذَا الَّذِي قَالَه من أَنه كَانَ يَنْبَغِي أَن يكون مَقْصُورا وَذَلِكَ أَنه لايخلو المزاء من أَن يكون اسْما أَو صفة فام كَانَ اسْما كَانَ بِمَنْزِلَة الحماض وَالْكلاب وان كَانَ صفة كَانَ بِمَنْزِلَة الْكِرَام والحسان وَإِذا لم يخل من هذَيْن ثَبت صِحَة مَا رَوَاهُ أَبُو عبيد وَسقط اعتراضه ابْن السّكيت المزة كامزاء 0 وَهِي بَين الحامضة والحلوة أَبُو حنيفَة المزة والمزة - الَّتِي تحذى اللِّسَان لَيْسَ من الحموضة وَقد أمزت قَالَ أَبُو عَليّ المزاء فعلاء على نَحْو الحواء والطلاء وَذَلِكَ على مَوْضُوع اشتقاقه لِأَنَّهُ من المزازة أَبُو عبيد الحميا - البيب من شراب ابْن السّكيت حميا كل شَيْء وسورته - شدته أَبُو عبيد المقدى - ضرب من الْخمر أَبُو حنيفَة هُوَ مَنْسُوب إِلَى مقدٍ - قربةٍ من قرى البثيعة ولذكرها فِي الْعَرَب تركُوا النِّسْبَة وسموها المقد غَيره الطابة - الْخمر أَبُو عبيد خمرٌ سخام وسخامية - لينَة سلسة من قَوْلهم شعر سَهْو ابْن السّكيت شراب سلسل وسسلسال - إِذا كَانَ سهل الدُّخُول فِي الْحلق وَأنْشد: أم لَا سَبِيل إِلَى الشَّبَاب وَذكره أشهى إِلَى من الرَّحِيق السلسل أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ سلاسلٌ ابْن دُرَيْد شرابٌ أسوغ وسائغ - سهل الْمدْخل وَقد سَاغَ سوغاً وأسغته أَبُو عبيد الطلة - اللذيذة أَبُو حنيفَة شرابٌ لذيذ ولذ وشربة لَذَّة وَقد لذذت لَذَّة ولذاذة ابْن دُرَيْد هِيَ اللذاذة واللذاذ وشراب لذ من أشربة لذ ولذيذ من أشربة لذاذ أَبُو زيد وَقد لذ بِهِ يلذ لذا ولذاذا والتذه والتذ والتذ بِهِ واستلذه ابْن السّكيت وَمن أسمائها الشموس والكميت والصهباء والجريال والجريالة والجريان والخرطوم والسلاف والسلافة والماذية والعانية فَأَما الشموس فسميت بِهِ لِأَنَّهَا تجمح بصاحبها أَبُو حنيفَة سميت شموساً لشماسها عِنْد المزاج لِأَنَّهَا تنافر المَاء إِذا شحبت بِهِ وتميز وَتَرْمِي بالحباب رمي السِّهَام وتمرح فِي الاناء وَلذَلِك سميت المروح ابْن السّكيت وَسميت كميتاً لِأَنَّهَا حَمْرَاء إِلَى الكلفة فَإِذا اشتدت حمرتها حَتَّى تضرب إِلَى السوَاد فَهِيَ كلفاء أَبُو حنيفَة الكلف - أَن تعلوها لمع سود وَبِذَلِك قيل لَهَا كلفاء ابْن السّكيت والصهباء - الَّتِي عصرت من عِنَب أَبيض وَمن غَيره وَذَلِكَ إِذا ضربت إلىالبياض أَبُو حنيفَة إِذا رقت حمرتها كثيرا فَلم تَرَ الا يَسِيرا فَهِيَ صهباء اسْم لَهَا كَالْعلمِ ابْن السّكيت وَسميت جريالا لحمرتها والجريال - صبغ أَحْمَر وَرُبمَا جعل للخمر وَرُبمَا جعل صبغاً فَكَأَن أَصله رومي مُعرب عَليّ الجريال عَرَبِيّ صَحِيح حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ وكسره على جرابيل وَإِنَّمَا ذكرت تكسيره على اطراده لِأَن الجريال يَقع على الْخمْرَة فَلَا يجوز أَن يكسرهُ يَعْنِي بِهِ الْحمرَة لِأَن الْحمرَة عرض جنسي لَا يكسر وَإِنَّمَا كَسره وَهُوَ يَعْنِي بِهِ الْجَوْهَر الَّذِي هُوَ الْخمر أَبُو حنيفَة المدماة - الْحَمْرَاء فَإِذا قنأت حمرتها فَهِيَ الأرجوانية فَإِذا رقت قَلِيلا فَكَانَت فِي لون الْورْد الْأَحْمَر فَهِيَ وردة وَأَيْضًا شرابٌ أمهق من المهق - وَهُوَ بَيَاض فِي زرقة وَقد تقدم فِي ألوان النَّاس ابْن السّكيت والخرطوم - أول مَا ينزل مِنْهَا قبل أَن يداس عنبها والسلاف واللاسلافة - مَا سَالَ مِنْهَا من غير أَن تعصر أَبُو حنيفَة إِذا كَانَت أول مَا بزلت أَو قدحت فَهِيَ سلاف قَالَ وَإِذا أنقعت الزَّبِيب أَيَّامًا فَأول مَا يرفع من عصارته السلاف ثمَّ يصب عَلَيْهِ المَاء فَيكون مَا يخرج مِنْهُ بعد المَاء نطلا ابْن دُرَيْد

النطل - مَا عصر من الْخمر بعد السلاف والمناطل - المعاصر الَّتِي ينطل فِيهَا ابْن السّكيت الناجود - أول مَا يخرج من البزال إِذا بزل الدن وَأنْشد: كَأَنَّمَا الْمسك نَهْبي بَين أرحلنا مِمَّا تضوع من ناجودها الْجَارِي قَالَ أَبُو عَليّ تبزلت الشَّرَاب وابتزلته ابْن السّكيت والماذية سميت لسُهُولَة مدخلها وَمِنْه قيل عسل ماذيٌ وَأنْشد: سلافة صهباء ماذيةٌ يفض المسابي عَنْهَا الجرارا والعانية - منسوبةق إِلَى عانة - وَهِي قَرْيَة من قرى الجزيرة أَبُو عَليّ عَن أَحْمد بن يحيى وَمن أسمائها المأبية كَأَن التُّجَّار يأبون بيعهَا ابْن السّكيت وَمن أسمائها المعموم بهَا الفيهج وَأم زنبق والغرب وَأنْشد: ذَرِينِي أصطبح غربا فأغرب مَعَ الفتيان إِذْ صبحوا ثمودا الحانية والحانو منسوبة إلىالحانة وَأنْشد: كأس عَزِيز من الأعناب عتقهَا لبَعض أَرْبَابهَا حانيةٌ حوم قَالَ وَكَانَ الْأَصْمَعِي يَقُول حوم - كَثِيرَة وَكَانَ خَالِد بن كُلْثُوم يَقُول حوم - تحوم فِي الرَّأْس - أَي تَدور وَيُقَال شرابق ماتع - إِذا اشتدت حمرته وشرابٌ قارص وشراب يحذى اللِّسَان وَلَا يُقَال يحذو أَبُو حنيفَة حذا يحذى حذيا ويحذو وَالْأول أَكثر وَمُضر يمضر مضوراً - حذا قبل أَن يدْرك صَاحب الْعين الْخلّ - مَا حمض بِهِ من عصير الْعِنَب وَغَيره أَبُو حنيفَة والمثل (مَا هُوَ بخلٍ ول خمر) - أَي لَا خير فِيهِ وَلَا شَرّ صَاحب الْعين الاختلال - اتِّخَاذ الْخلّ والخلال - بَائِع الْخلّ وصانعه أَبُو عبيد خللت الْخمر - جَعلتهَا خلا ابْن قُتَيْبَة الْخلَّة - الْخمْرَة الحامضة أَبُو حنيفَة إِذا جَاوَزت القروص وقويت فَهِيَ حاذقة وَقد حذقت تحذق حذوقاً كالخل أَبُو زيد حذقت فَاه - حمزته كالخل أَبُو حنيفَة حمض الشَّرَاب وحمض حموضاً وحمضاً وحموضةً قَالَ أَبُو عَليّ وَتسَمى الْخمر أم الْخلّ وَأنْشد: رميت بِأم الْخلّ حَبَّة قلبه فَلم ينتعش مِنْهَا ثَلَاث لَيَال صَاحب الْعين ثقف الْخلّ ثقافةً وثقف فَهُوَ ثَقِيف وَثَقِيف - حذق أَبُو حنيفَة الباسل والبسيل - الشَّرَاب الحامض وَيُقَال الكرية وَقد بسل ابْن السّكيت البسيل - مَا يبْقى فِي الأنية من شراب الْقَوْم فيبيت فِيهَا أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ البسيلة والناطل وَقيل الناطل - مَا يبْقى فِي الْمِكْيَال وَمن أمثالهم (مَا بهَا طلٌ وَلَا ناطل) فالطل - اللَّبن والناطل - الشَّرَاب وَيُقَال لنصف الرِّوَايَة من الْخمر رجل وَكَذَلِكَ من الزَّيْت وَقَالَ خلف الشَّرَاب يخلف خلوفاً وخلوفة وحمض وحمز يحمز حمزا ابْن السّكيت شراب ناقسٌ - حامض وَأنْشد فِي وصف دن: جونٌ كجور الْحمار جرده ال غراس لَا ناقسٌ وَلَا هزم والخراس - صَاحب الدنان أَبُو حنيفَة الكأس - اسمٌ للخمر وَلَا يُقَال للزجاجة كأس إِن لم يكن فِيهَا خمر قَالَ الله تَعَالَى فِي ذكر أهل الْجنَّة: (إِن الْأَبْرَار يشربون من كأس كَانَ مزاجها كافورا) وَقَالَ جلّ وَعلا: (يُطَاف عَلَيْهِم بكأس من معينٍ بَيْضَاء لَذَّة للشاربين) فَهِيَ فِي كلتا الأيتين نفس الْخمر ابْن السّكيت الكأس - الاناء والكأس - الْقدح وَمَا فِيهِ من الشَّرَاب وَقد رد على أبي

حنيفَة قَوْله الكأس اسمٌ للخمر وَلَا يُقَال للزجاجة كأسٌ إِن لم يكن فِيهَا خمرٌ قَالَ المتعقب أَسَاءَ أَبُو حنيفَة فِي هَذَا الشَّرْط الكأس نفس الْخمر كَمَا قَالَ والكأس الزجاجة وَقَول الله تَعَالَى الَّذِي احْتج بِهِ حجَّة عَلَيْهِ وَمِنْه قَوْله سُبْحَانَهُ: (بأكواب وأباريق وكأسٍ من معِين) - أَي ظرفٍ فِيهِ خمرٌ من هَذِه الَّتِي هَذِه صفتهَا وَقد قَالَ سُبْحَانَهُ: (وكأساً دهاقاً) والدهاق - الملأى وَلَا يجوز أَن يُقَال أَرَادَ وخمراً ملأى هَذَا فاسدٌ من القَوْل وَالْعرب تَقول سقَاهُ كأساً مزةً وجرعه كأساً من الذيفان وسقاه كؤوس الْمَوْت قَالَ الراجز: كأساً من الذيفان والجحال وأوضح من هَذَا كُله وَأبْعد من قَول أبي حنيفَة مَا أنْشدهُ أَبُو زِيَاد لريسان ابْن غميرة: وَأول كأس من طَعَام تذوقه ذرى قضب تجلو نقيا مفلجاً فَجعل سواكها كأساً وَجعل الطَّعَام وَبَعض من تعيضا يدل على صِحَة مَا قُلْنَا وَقَالَ الآخر: من لم يمت عبطةً يمت هرما ألموت كأسٌ والمرء ذائقها أَبُو حنيفَة وَجمعه أكواس وكؤوس وكياس وَأنْشد: خضل الكئاس إِذا انتشى لما تكن خلفاص مواعده كبرق الخلب عَليّ لَيست الكواس جمع كأسٍ إِنَّمَا هِيَ جمع كأس على الْبَدَل ابْن السّكيت كأسٌ أنفٌ - لم يشرب مِنْهَا قبل ذَلِك وَأنْشد: إِن الشواء والنشيل والرغف والقنية الْحَسْنَاء والكأس الْأنف للطاعنين الْخَيل وَالْخَيْل خنف أَبُو حنيفَة الْأنف - ألو مَا يبرز من الْخمر وَكَذَلِكَ العنفوان قَالَ أَبُو عَليّ عنفوان كل شَيْء - أَوله قَالَ سِيبَوَيْهٍ هُوَ من الاعتناف ابْن السّكيت كأسٌ راهنة - لَا تَنْقَطِع أَبُو عبيد رهن الشَّيْء - أَقَامَ وأرهنته أقمته والقمحان - الزّبد أَبُو حنيفَة هُوَ الشَّديد الْأَبْيَض الَّذِي ترَاهُ على وَجه الْخمر إِذا قدمت مَأْخُوذ من القمحة - وَهِي الذريرة الْبَيْضَاء وَحكى غَيره قمحان أَبُو عبيد شرابٌ مبولة - يبال عَلَيْهِ كثيرا وشرابٌ مطيبةق للنَّفس - أَي تطيب عَنهُ النَّفس ابْن السّكيت شرابٌ مخبئة للنَّفس - أَي تخبث عَنهُ أَبُو حنيفَة إِذا كَانَت الْخمر سَوْدَاء قيل لَهَا أم ليلى صَاحب الْعين شرابٌ طاحلٌ - كدر اللَّوْن أَبُو حنيفَة والمستوتن والرضاب - مَا استحكم وَالشرَاب والشروب والشريب - يجمعها وَغَيرهَا من الْأَشْرِبَة وَقَالَ هَذِه خمر صفوة - أَي صَافِيَة وعفوة الشَّرَاب - خَيره وأوفره وكل مَا صفيت بِهِ الْخمر أَو سكبت فِيهِ لتصفو ويرسب كدرها فَهُوَ راووق وَقد روق الشَّرَاب حَتَّى راق وَإِذا ثار عكر الشَّرَاب قيل عكر عكراً وَهُوَ عكرٌ واعكرته وعكرته - جعلت فِيهِ العكر وخثر خثراً وخثر لُغَة وخثر أَيْضا يخثر وَقد تقدم فِي اللَّبن وكدر وكدر وكدر كدراً وكدورةً وكدرة وكدارةً وَهُوَ كدر وَقد يُعَاد على البختح المَاء المَاء الَّذِي ذهب مِنْهُ ثمَّ يطبخونه بعض الطَّبْخ ويودعونه فِي الأوعية ويخمرونه فَيَأْخُذ أخذا شَدِيدا ويسمونه الجمهوري والمحدب والاحداب - أَن ينْقل من شَيْء إِلَى شيءٍ وَإِذا طبخ بالأفاويه فَهُوَ قنديد وَقيل القنديد - الْجيد من الورس وَلَيْسَ بِمَعْرُوف وَقيل القنديد شرابٌ يَجْعَل فِيهِ الْعَسَل وَقد يطْبخ الْعصير بعض الطَّبْخ وتطرح طفاحته وَيجْعَل فِي الأوعية فيخمر وَرُبمَا طيب فَيكون خمرًا شَدِيدا وَيُسمى الباذق فارسيٌ وَرُبمَا دفن فِي الظّرْف فيسمى حِينَئِذٍ الصعف أَبُو عُبَيْدَة الفضلة - اسمٌ للخمر أَبُو حنيفَة الْعَرَب

باب الآنيه للخمر وغيرها

تسمي الْعِنَب خمرًا وَالْخمر عنباً وَأنْشد: ونازعني بهَا ندمان صدقٍ شواء الطير وَالْعِنَب الحقينا الْحَقَّيْنِ - المجعول فِي الزق ابْن دُرَيْد البلوع - الشَّرَاب وكل شراب بلوع صَاحب الْعين الْعَجُوز - الْخمر أَبُو عَليّ العلق - الْخمر وَأنْشد: إِذا ذقت فاها قلت علق مدمس أُرِيد بِهِ قيلٌ فغودر فِي سَاب وَقيل هِيَ الْقَدِيمَة والعلق - النفيس من كل شَيْء وَقد قيل هُوَ علق شرٍ أَبُو عَليّ عَن السكرِي البتع - الْخمر يَمَانِية وَقد بتعنا بتعاً - أَي خمرنا خمرًا والبتاع - الْخمار (بَاب الْآنِية للخمر وَغَيرهَا) أَبُو عبيد النياطل - مكاييل الْخمر وَاحِدهَا ناطلٌ وناطل قَالَ ابْن جني وَقِيَاسه نواطل وَقد جمع كَذَلِك قَالَ الْهُذلِيّ: قعودٌ فِي بيوتٍ واضعاتٍ يشوبون النواطل بالثميل قَالَ فَأَما نياطل فَلَيْسَ بِقِيَاس لِأَن فَاعِلا إِنَّمَا يكسر علىفواعل كَمَا يحقر عَلَيْهِ وَهَذَا من الْقسم الَّذِي يحمل فِيهِ التكسير على التحقير هَذَا تَعْلِيله والأقيس أَن نواطل جمع ناطل ونياطل جمع نيطل أَبُو عبيد النيطل ابْن السّكيت الناطل - الْقدح الصَّغِير الَّذِي يرى فِيهِ الْخمار خمره وَأنْشد: فَلَو أَن مَا عِنْد ابْن بجرة عِنْدهَا من الْخمر لم تبلل لهاتي بناطل صَاحب الْعين هُوَ الجرعة من الشَّارِب وَالْمَاء وَاللَّبن وَالْجمع نياطل ونواطل وَبِه فسر بَيت أبي ذُؤَيْب أَبُو عبيد والناجود - الباطية وَقَالَ مرّة الناجود - كل إِنَاء يَجْعَل فِيهِ الشَّرَاب من جفنةٍ أَو غَيرهَا والغمر - الْقدح الصَّغِير يُقَال مِنْهُ تغمرت أَبُو حنيفَة والسقي بِهِ تغمير والصلصل - مثل الْغمر أَبُو عبيد الْقَعْب - أكبر من الْغمر يروي الرجل سِيبَوَيْهٍ الْجمع قعاب وقعبة وَقيل الْقَعْب الْقدح الضخم الغليظ الجافي وَقيل هُوَ قدح إِلَى الصغر يشبه بِهِ الْحَافِر وَهُوَ يروي الرجلَيْن وَالثَّلَاثَة أَبُو عبيد ثمَّ الْقدح يروي الرجلَيْن وَالْجمع أقداح وقداح صَاحب الْعين هُوَ اسمٌ يجمع صغارها وكبارها وصانعها القداح وحرفته القداحة أبوعبيد ثمَّ الْعس يروي الثَّلَاثَة وَالْأَرْبَعَة وَجمعه العسة غَيره الْجمع عساس أَبُو عَمْرو وَهُوَ العتاد أَبُو عبيد ثمَّ الصحن أكبر مِنْهُ ابْن السّكيت الصحن - الْقصير الْجِدَار العريض أَبُو حنيفَة هُوَ مَأْخُوذ من الصحون أَبُو عبيد ثمَّ التِّبْن أكبرها ابْن دُرَيْد التنب - الَّذِي لم تحكم صَنعته فَهُوَ غليظ أَبُو عبيد المصحاة - إِنَاء لَا أَدْرِي من أَي شَيْء هُوَ أَبُو حنيفَة هِيَ المصحاة والجام والطاس أبوعبيد الكتن والقرو - الْقدح وَهُوَ قَوْله: وَأَنت بَين القرو والعاصر وَقَالَ مرّة القرو - الْجذع من النَّخْلَة ينقر فينبذ فِيهِ أَبُو حنيفَة القرو فِي قَول الْأَصْمَعِي - ناجود إِلَّا أَنه من عجز نخلةٍ بِنَفر مثل المركن يشرب فِيهِ وَيجمع القرو أقرياء وَقيل القرو إناءٌ صغيرٌ وَجمعه أقرٍ غَيره الْجمع أقراءٌ وقرىٌ وَحكى أَبُو عَليّ عَن أبي زيدٍ أقروةٌ وَهُوَ شاذٌ من وَجْهَيْن صَاحب الْعين القرو - ميلغة الْكَلْب والرفد - الْقدح ابْن السّكيت هُوَ الْقدح الْعَظِيم وَأنْشد:

رب رفدٍ هرقته ذَلِك اليو م وَأسرى من معشرٍ أقتال وَحَكَاهُ أَبُو عُبَيْدَة بِالْفَتْح الْأَصْمَعِي القحف - الكسرة من الْقدح وَجمعه قحوف صَاحب الْعين الجلبة - حديدةٌ صَغِيرَة يرقع بهَا الْقدح أَبُو عبيد المنجوب - الْوَاسِع الْجوف وَقَالَ هِيَ القاقوزة أَبُو حنيفَة القاقزة وَالْجمع قواقز - وَهِي الجماجم الصغار وَأنْشد: وَذُو تومتين وقاقزةٍ يعل ويسرع تكرارها صَاحب الْعين الدن - مَا عظم من الرواقيد وَجمعه دنانٌ ابْن السّكيت يُقَال للدن الخرس والخراس - صَاحب الدنان صَاحب الْعين الْحبّ - الجرة الضخمة والجمه حباب وحببة سِيبَوَيْهٍ وأحباب وَقيل فِي تَفْسِير الْحبّ والكرامة إِن الْحبّ الخشبات الْأَرْبَع الَّتِي تُوضَع عَلَيْهَا الجرة ذَات العروتين وَإِن الْكَرَامَة الغطاء الَّذِي يوضع فَوق تِلْكَ الجرة من خشب كَانَ أَو خزف أَبُو حنيفَة الْحباب - أكبر من الدنان والدنان لَهَا عصاعص فَلَا تقعد إِلَّا أَن يحْفر لَهَا وصغار الدنان - الرواقيد وَاحِدهَا راقود والحنائم - الْخضر مِنْهَا وَقد يُقَال لغير الْخضر مِنْهَا حنتم وَلذَلِك يُقَال للسحاب الْأسود حنتم ابْن دُرَيْد قلفت الدن أقلفه قلفاً فَهُوَ مقلوف وقليف - نزعت عَنهُ الطين والزلف - الأجاجين الْخضر واحدتها زلفةٌ أَبُو حنيفَة والقلال دون الْحباب الْعِظَام الْوَاحِدَة قلَّة صَاحب الْعين هِيَ الْحبّ الْكَبِير وَفِي الحَدِيث (إِذا بلغ المَاء قُلَّتَيْنِ لم يحمل نجسا) - يَعْنِي بِهِ هَذِه الْحباب وَقيل الْقلَّة الْكوز الصَّغِير أَبُو حنيفَة وَمَا عظم من الدنان فَهِيَ خابية أَبُو عبيد وَأَصلهَا الْهَمْز من خبأت وَلكنه لم يلفظ بهَا إِلَّا مُخَفّفَة أَبُو حنيفَة الخنايج - المدفونة فِي الأَرْض واحدتها خنبجة فارسية وَقَالَ صَاحب الْعين الخضج - الخابية الصَّغِيرَة بلغَة أهل السوَاد أَبُو حنيفَة وَمن لطافها الجرة وَجَمعهَا جر وجرار ابْن السّكيت الجنبل - الْقدح الْعَظِيم الضخم الجشب النحت الَّذِي لم ينقح وَلم يسو وَأنْشد: إِذا انبطحت جافي عَن الأَرْض بَطنهَا وخوأها راب كهامة جنبل أَبُو حنيفَة الجنبل - الْغمر الَّذِي لم ينحت وَلم يلين ابْن السّكيت الوأب - الْقدح المقعر الْكثير الْأَخْذ من الشَّرَاب والعسف - الْقدح الضخم والمقرى - مثله والأجم نَحوه والعلبة - الْقدح الضخم الْعَظِيم من جُلُود الابل سِيبَوَيْهٍ وَالْجمع علب وعلاب أَبُو حنيفَة البرزين - قشر الطلعة يتَّخذ من نصفه تلتلة وَله رَائِحَة طيبَة وَمَا نقر للشراب فَهُوَ منقر وَالْجمع مناقير والأباريق والأكواب والكيزان كلهَا فارسية معربة وَاحِدهَا إبريق وكوز وكوب والكوب لَا عُرْوَة لَهُ وَقد يكون ذَا خرطوم وعرى والأبريق والكوز ذَوا عرى قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو بكر الْكوز عربيٌ من قَوْلهم كوزت الشَّيْء - جمعته سِيبَوَيْهٍ الْجمع كوزة وكيزان أَبُو عبيد التأمورة - الابريق وَأنْشد: وَإِذا لَهَا تأمورةٌ مرفوعةٌ لشرابها صَاحب الْعين البهار - إناءٌ كالابريق غَيره المكوك - كأس يشرب بِهِ أَعْلَاهُ ضيق ووسطه واسعٌ وَالْجمع مكاكيك عَليّ مكاكي أَكثر كَرَاهِيَة التَّضْعِيف ثَلَاثًا صَاحب الْعين البلبل - قناة الْكوز الَّتِي تصب المَاء والبلبلة - الْكوز الَّذِي فِيهِ بلبل أَبُو حنيفَة فدم الابريق يفدمه فدماً وفدمه - شدّ عَلَيْهِ الْفِدَام والفدام - وَهِي خرقَة تشد على فَم الاناء لتَكون مصفاة وَأنْشد:

مفدمة قَزًّا كَأَن رءوسها رُءُوس بَنَات المَاء أفزعها الرَّعْد شبه أَعْنَاق الطير إِذْ نصبتها الأباريق فَلذَلِك قأل أفزعها الرَّعْد قَالَ المتعقب وَقد غلظ فِي الرِّوَايَة وَالتَّفْسِير وَهَذَا الشّعْر للأقيشر الْأَسدي وَهُوَ مجرور وَالرِّوَايَة: سيغني أَبَا الْهِنْدِيّ عَن وطب سَالم أَبَارِيق لم يعلق بهَا وضر الزّبد مفدمة قَزًّا كَأَن رقابها رِقَاب بَنَات المَاء تفزع للرعد فَهَذَا غلطه فِي الرِّوَايَة وَأما غلطه فِي التَّفْسِير فَقَوله شبه أَعْنَاق الطير إِذا نصبتها بأعناق الأباريق فَلذَلِك قَالَ أفزعها الرَّعْد وَهَذَا غلط لِأَن الطَّائِر إِذا سمع صَوت الرَّعْد لم ينصب عُنُقه لَهُ وَلَكِن يلويه وَكَذَلِكَ أَيْضا الأباريق عوج وَلذَلِك شبهت بأعناق الطير العوج وَقد أوضح مَا قُلْنَاهُ شبْرمَة بن الطُّفَيْل الضَّبِّيّ بقوله: كَأَن أَبَارِيق الشُّمُول عَشِيَّة إوزٌ بِأَعْلَى الطف عوج الخناجر أَلا ترى كَيفَ اخْتَار إوز كسكر وَهِي أغلب الطف لِأَنَّهَا تعوج رقابها شَدِيدا أَبُو عبيد فدم على فِيهِ بالفدام يفدم ابْن الْأَعرَابِي الْغلَّة - خرقَة تشد على رَأس الابريق وَجَمعهَا غلل أَبُو حنيفَة الهجم - الْقدح الْعَظِيم وَأنْشد فِي صفة نَاقَة: فتملأ الهجم عفوا وَهِي لاهية حَتَّى تكَاد شفَاه الهجم تنئلم وَقَالَ مرّة هِيَ العلبة وَالْجمع أهجامٌ وَأنْشد: إِذا أنيخت والتقوا بالأهجام وَالْمصْبح والمصباح والمغبق والمغباق - قدح كبيرٌ والقلد - نَحْو الْقَعْب وَكَذَلِكَ الْمُعَلق ابْن السّكيت إِنَاء أرح ورحرح ورحراح - قصير الْجِدَار وَاسع صَاحب الْعين إِنَاء زلحلح - قصير الْجِدَار الكلابيون قدح شَاب وهرم يذهبون إِلَى الْجدّة والبلى أبوحنيفة واذا كَانَ الاناء صَغِيرا فَهُوَ زناء والزناء - الضّيق فِي كل شئ ابْن دُرَيْد البطة - إِنَاء كالقارورة شامية والحوفلة - القارورة الطَّوِيلَة الْعُنُق والقباع - مكيال وَاسع والقعبة - إِنَاء والصراحية - إِنَاء من أواني الْخمر قَالَ ولاأدري ماأصلها غير وَاحِد الصواع والصوع - إِنَاء يشرب بِهِ مُذَكّر وَأما قَوْله تَعَالَى (ثمَّ استخرجها من وعَاء أَخِيه) بعد ذكر الصواع فان الضَّمِير رَاجع على السِّقَايَة صَاحب الْعين الطهنان - البرادة ابْن دُرَيْد القداف - جرة من فخار وَقَالَ قَعْب مقعار - وَاسع بعيد القعر والجعبر - الْقَعْب الغليظ الَّذِي لم يحكم نحته والجنبة - علبة تتَّخذ من جلد جنب بعير والفمعل - المستدير وَقيل هُوَ قَعْب صَغِير ابْن السّكيت يُقَال للقدح زجاجة وزجاجة أبوعبيد هُوَ الزّجاج والزجاج والزجاج وأقلها الْكسر واحدته زجاجة وزجاجة وزجاجة صَاحب الْعين وصانعه الزّجاج وحرفته الزجاجة أبوحنيفة القارور - ماقر فِيهِ الشَّرَاب أوغيره من الزّجاج خَاصَّة هَكَذَا قَالَ بعض أهل اللُّغَة وَلم يتَكَلَّم فِيهِ الْأَصْمَعِي بشئ وَقيل إِن قَول الله تَعَالَى (قَوَارِير من فضَّة) أَي أواني يقر فِيهَا الشَّرَاب وَقيل بل الْمَعْنى أواني فضَّة فِي صفاء الْقَوَارِير وَبَيَاض الْفضة وَهَذَا أعجب التفسيرين أبواسحق القارورة من الْقَرار كَأَن الشَّرَاب استقرفيه على مَا تقدم قَالَ أبوعلي لَو قيل لَهُ من دَار قوراء - خَالِيَة كَأَنَّهُ خلا بالسبك مِمَّا كَانَ فِيهِ من التُّرَاب الَّذِي لاينسبك مصفى لَكَانَ قولا وَلَو قيل إِنَّه من الْقَرار كَأَنَّهُ اسْتَقر بعد مَا كَانَ انماع للذوب لَكَانَ أَيْضا أبوحنيفة والحوجلة - القارورة الْعَظِيمَة الْأَسْفَل ابْن دُرَيْد هِيَ مَا كَانَ

باب اصمه الاواني وغلفها

مِنْهَا شبه قَوَارِير الذريرة وَمَا كَانَ وَاسع الرَّأْس من صغارها شبه السكرجات أبوحنيفة والنهاء - الْقَوَارِير لاأعرف لَهَا وَاحِدًا من لَفظهَا والكراز - القارورة وَجَمعهَا كرزان قَالَ ولاأدري أَعْرَابِي هُوَ أم عجمي والبالة - القارورة والعيزارة - إِنَاء عَظِيم من الزّجاج السيرافي لعاعة الاناء - صفوته والقلعم - الْقدح الضخم صَاحب الْعين الصاخرة - إِنَاء من خزف والحصف لُغَة فِي الخزف أَبُو زيد الأصيص - الدن الْفَارِسِي هُوَ مِنْهَا مَا كَانَ فِيهِ خمر وَقيل هُوَ الدن الْمَقْطُوع الرَّأْس وَقيل هُوَ أَسْفَل الدن يوضع ليبال فِيهِ ابْن دُرَيْد فاثور إِنَاء من فضَّة أوذهب أوطست صَاحب الْعين الزَّوْرَاء - مشربَة من فضَّة مستطيلة وَقَالَ أبهيت الاناء - فرغتها (بَاب أصمة الْأَوَانِي وغلفها) أبوعبيد صمام كل أنية - سدادها وغطاؤها ابْن السّكيت صممتها أصمها صمًّا غَيره وأصممتها أَبُو عبيد قارورةٌ فتح - لَيْسَ عَلَيْهَا صمامٌ وَلَا غلاف صَاحب الْعين العفاص - صمام القارورة وَقد عفصتها أعفصها عفصاً - جعلت فِي رَأسهَا العفاص وأعفصتها - عملت لَهَا عفاصاً والصماد - العفاص وَقد صمدتها أصمدها ابْن دُرَيْد البرصوم - عفاص القارورة وَقَالَ علهضت القارورة - صممت رَأسهَا وَيُقَال عضهلت كَأَنَّهُ من المقلوب وَقد تقدم أَنه اسْتِخْرَاج الْعين من الرَّأْس وَقَالَ وفاع القارورة - صمامها صَاحب الْعين عرعرت صمام القارورة عرْعرة - استخرجته والكتعة - طرف القارورة والعنجورة - غلاف القارورة أَبُو حَاتِم المشاوب - غلاف القارورة (بَاب المزاج والتصفية) غير وَاحِد مزجت الشَّرَاب أمزجه مزجا فامتزج أَبُو حنيفَة المزاج والمزج والمزج - مَا مزجت بِهِ الْخمر فَأَما الْفِعْل فالمزج لَا غير مزجه يمزجه مزجا فامتزج وشرابً مزج وأصل المزج الْخَلْط وكل نَوْعَيْنِ امتزجا فَكل وَاحِد مِنْهُمَا لصَاحبه مزج ومزاج وَهُوَ أَيْضا الشَّبَاب وَالْفِعْل الشوب وَهِي مشيبة ومشوبة أَبُو عبيد المعرق من الشَّرَاب - الممزوج قللاً مثل الْعرق يُقَال فِيهِ عرقٌ من مَاء - أَي لَيْسَ بِكَثِير أَبُو حنيفَة شَرق الكأس - مزجها أَبُو عبيد قطبت الشَّرَاب وأقطبته وقطبته - مزجته وَأنْشد: يقطبها بالعنبر الْورْد مقطب أَبُو حنيفَة كل مزج قطب وَقد قطب شرابه يقطبه قطباً فَهُوَ مقطوب وقطيب وكل جمع بَين شَيْئَيْنِ قطب وَلذَلِك قيل للَّذي يقبض وَجهه قطب وقطب وَمِنْه قيل للجريان قطابٌ لِأَنَّهُ يجمع الثَّوْب ويضمه ابْن السّكيت وَمِنْه جَاءَنِي النَّاس قاطبةً - أَي جَمِيعًا ثَعْلَب قطبت المَاء فِي الْخمر - قطرته أَبُو حنيفَة شمط شرابه - خلطه وكل مخلوط مشموطٌ وَيُقَال للرجل إِذا سقيت فأخفض لَهُ وأحنذ - مَعْنَاهُ أقل المَاء وَأكْثر الشَّرَاب أَو اللَّبن أَو السويق غَيره أخفت الشَّرَاب - أكثرت مزجه أَبُو حنيفَة والعسيقة - الشَّرَاب الْكثير المَاء الرَّدِيء فَإِن أرق المزاج - قيل شعشع وَلذَلِك قيل للرجل الْخَفِيف اللَّحْم شعشاع فَإِن زيد فِي المزاج حَتَّى يرق جدا قيل أماهها وأماهها حَتَّى مهوت مهاوةً فَهِيَ مهوة عَليّ مهاوة لَا يُوجِبهُ الْقيَاس لِأَن مهو مقلوبٌ لَا مصدر للمقلوب عِنْد سِيبَوَيْهٍ أَبُو حنيفَة والممذاة والممهاة وَقد شحطه يشحطه - أرق مزاجه وَقَالَ شجمها بالمزاج يشجها شجاً وشجها المزاج شجاً وكل مَا علوته فقد شججته أَبُو عبيد شج يشج ويشج أَبُو حنيفَة قَتلهَا يَقْتُلهَا قتلا - إِذا مزجها وَأنْشد:

باب اجتلاب الخمر واستباؤها

إِن الَّتِي عاطيتني بمزاجها قتلت قتلت فهاتها لم تقتل وَقَالَ شرج شرابه - مزجه وكل ضَرْبَيْنِ شريجان وَأنْشد: فشرجها من نطفةٍ رجيبةٍ سلاسلة من مَاء لصب سلاسل صَاحب الْعين كأسٌ صراح وخمرٌ صراح - خالصةٌ لم تشب بمزج وَكَذَلِكَ صراحية أَبُو حنيفَة فَإِن شربت بِغَيْر مزاج فَهِيَ صرف وَقد صرفت وصرفت وأصرفت وصرفت وَقيل التصريف - قلَّة المَاء فِي المزاج صَاحب الْعين خمر بحتةٌ - خالصةٌ وَقد تقدم أَن البحت الْخَالِص من كل شَيْء أَبُو عبيد المصفق - الممزوج ابْن السّكيت صفقت الْخمر - حولت من إِنَاء إِلَى إِنَاء لتصفو أَبُو حنيفَة كل مَا صرفته فقد صفقته وصفقته أَبُو عبيد راق الشَّرَاب يروق - صفا غَيره روقا وروقانا وتروق أَبُو عبيد روقته - صفيته والراووق - المصفاة وَقَالَ القذا - مَا يسْقط فِي الشَّرَاب فَيرمى أَبُو زيد وَقد قذى صَاحب الْعين نزت الْخمر تنزو - إِذا مزجت فوبئت ونوازي الْخمر - مَا ينزو مِنْهَا أَبُو عبيد صبعت الاناء - إِذا كَانَ فِيهِ شرابٌ فقابلت بَين إصبعيك ثمَّ رَأسك مَا فِيهِ فِي شَيْء آخر ابْن السّكيت جنادع الْخمر - مَا ينزو مِنْهَا إِذا مزجت أَبُو حنيفَة الجنادع - جنادب تكون فِي الْعشْر فَشبه مَا ينزو من الْخمر بالجنادع إِذْ قمصت وَيُقَال للجنادع الفواقع والحباب وَقَالَ كرَاع فص الْخمر - مَا نزا مِنْهَا عِنْد المزاج ابْن دُرَيْد صل الشَّرَاب وَغَيره يصله صلا - صفاه والمصلة - إِنَاء تصفى بِهِ الْخمر وَغَيرهَا يَمَانِية والمنطبة - المصفاة يصفى فِيهَا الْخمر صَاحب الْعين النواطب - خروق تجْعَل فِي مبزل الشَّرَاب وَفِيمَا يصفى بِهِ الشَّيْء فيبتزل مِنْهُ ويتصفى ابْن دُرَيْد شخلت الشَّرَاب أشخله شخلا - بزلته وَقَالَ خضت الشَّرَاب بالمجدع وخوضته - خلطته وحركته والمخوض - مَا خوضته بِهِ أَبُو عبيد المجدع - الشَّرَاب المخوض بالمجدع (بَاب اجتلاب الْخمر واستباؤها) أَبُو حنيفَة التُّجَّار والتجار والتجر - جلاب الْخمر وَقيل الخمارون وَيُقَال للخمار نَفسه حانوتٌ وَأكْثر مَا يَقع على الْبَيْت وَهُوَ يذكر وَيُؤَنث وَقد يُسمى الْحَانُوت حانةً وخانةً وينسب إِلَى الْحَانُوت حانويٌ وحانيٌ وَكَذَلِكَ إِلَى الحانة وَلم يَقُولُوا حانوتيٌ وَأنْشد: لبَعض أَرْبَابهَا حانيةٌ حوم وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: فَكيف لنا بالشرب إِن لم تكن لنا دوانيق عِنْد الحانوي وَلَا نقد عَليّ الَّذِي عِنْدِي أَن الحاني والحانوي منسوبان إِلَى الحانية وَهِي لُغَة أبوحنيفة وَيُقَال للحانوت - الكريج والكربق فارسيان معربا كربه وَهِي الكلبة السيرافي هُوَ الكريج والكريج وَقيل الكريج - مَوضِع وَعَسَى أَن يكون سمى كريجا بحانوت كَانَ فِيهِ سيبوبه والجميع كرايج وكرايجة ألْحقُوا الْهَاء للعجمة وَالْهَاء تغلب على هَذَا النَّحْو كثيرا وَنَظِيره من الْعَرَبيَّة مِمَّا دَخلته الْهَاء الصياقلة والقشاعمة وَمِمَّا لاتدخله الْهَاء الصوامع وَالْكَوَاكِب قَالَ ابْن جنى فاما قَول الْهُذلِيّ: يمشي بَيْننَا حَانُوت خمر من الْخرص الصراصرة القطاط

الانبذه التي تتخذ من التمر والحب والعسل

فَيجوز أَن يكون على حذف الْمُضَاف أى ذُو حَانُوت وَيجوز أَن يكون الْخمار نَفسه سَمَّاهُ باسم مَا يعانيه وَمن رَوَاهُ حَانُوت خمر أَرَادَ يمشي الساقي بَيْننَا بِالْخمرِ ثمَّ حذف حرف الْجَرّ نَحْو قَوْله عز وَجل: (وَاخْتَارَ مُوسَى قومه سبعين رجلا لِمِيقَاتِنَا) صَاحب الْعين الدَّيْر - خَان النصاري وَالْجمع أديار وَصَاحبه ديار وديراني أبوحنيفة وَيُقَال لشراء الْخمر السبء والسباء وَقد سبأها يسبؤها سبئا وسباءاً واستباها ولايقال ذَلِك الا فِي الْخمر قَالَ واذا أردْت أَنه جَاءَ بهَا من أَرض إِلَى أَرض قلت سباها سبيا وسباءا واستباها وَكَذَلِكَ هُوَ فِي غير الْخمر قَالَ الْأسود بن يعفر يذكر أزمة: يخلن قتار اللَّحْم مسكا وعنبرا جنيا سبته من عكاظ اللطائم فجعلالعطر سبيا اذ كَانَ مَحْمُولا من أَرض إِلَى أَرض أبوعبيد السباء - الْخمر لِأَنَّهَا تسبئ ابْن السّكيت السبيئة أبوحنيفة وَيُقَال للخمار سباء 3 - (الانبذة الَّتِي تتَّخذ من التَّمْر وَالْحب وَالْعَسَل) أبوحنيفة الفضيخ - أَن يُؤْخَذ العذق وَهُوَ نِصْفَانِ بسرا ورطبا فَيخرج مِنْهُ الرطب فَيلقى فِي المشعل وَيُؤْخَذ الْبُسْر فيشدح فِي المناحيز ثمَّ يطْرَح مَعَ الرطب لم ينْزع لَهُ نوى ولاقمع فَيمْلَأ من الْبُسْر وَالرّطب وَالْمَاء فيصنع هَذَا عَشِيَّة وَيشْرب بِالْغَدَاةِ والمعصار - مخلاة عَظِيمَة تعلق فَوق القرو يغْرف فِيهَا الفضيخ بنواه وقشره فيكف مَاء الفضيخ فِي القرو وَقد تقدم ذكر القرو وَمَا اتخذ من الرطب وَحده فَهُوَ الغربي صَاحب الْعين الْخَلَاص - رب يتَّخذ من تمر ابْن دُرَيْد الدبس والدبس - عسل التَّمْر أبوحنيفة وشراب الأطواق - هُوَ حلب النَّار جبل وَهُوَ أَخبث من كل شراب وأشده إفساداً لِلْعَقْلِ وينتبذ من النَّبِي والحواري خليطين - وهما نَوْعَانِ من التَّمْر وَالسكر - يتَّخذ من التَّمْر والكشوث والأكشوث أَيْضا فيطرحان سافاً وسافاً وَيصب عَلَيْهِ المَاء وَرُبمَا خلط بِهِ الآس فرداه شدَّة صَاحب الْعين الكشوث والكشوثاء - نَبَات مَقْطُوع الأَصْل أصفر يتَعَلَّق بأطراف الشوك أبوحنيفة فاذا حمل على النَّبِيذ عسل أَو دبس ليقوى سمى فتاقا فاذا استحكم النَّبِيذ فقد استوتن وَقد تقدم فِي الْخمر فاذا خمد فَلم يغل فقد ترز تروزا وكل مَا مَاتَ وَبرد فقد ترز ابْن دُرَيْد الصعف - شراب يتَّخذ من الْعَسَل قَالَ أبوحنيفة فَأَما خمور الْحُبُوب فَمَا اتخذ من الْحِنْطَة فَهُوَ المزر وَمَا اتخذ من الشّعير فَهُوَ الجعة وَمن الذّرة السكركة والسقرقة عجمي أبوعبيد الغبيراء - السكركة صَاحب الْعين الكشك - مَاء الشّعير ابْن دُرَيْد الفيخة - السكرجة غَيره فيخت الْعَجِين - جعلته كالفيخة أبوحنيفة الكسيس - شراب يتَّخذ من الذّرة وَالشعِير وَهُوَ عِنْد أهل الْحجاز سكر وَقد تقدم والفقد - ضرب من شراب الْعَسَل سمى بنبات يلقى فِيهِ يُقَال لَهُ الْفَقْد وَيُسمى بِالْفَارِسِيَّةِ فخكست صَاحب الْعين الْفَقْد شراب يتَّخذ من الزَّبِيب وَالْعَسَل وَيُقَال ان الْعَسَل ينْبذ ثمَّ يلقى فِيهِ الْفَقْد - وَهُوَ نبت شبه الكشوث ابْن دُرَيْد البتع - ضرب من شراب الْعَسَل وَقد تقدم أَنَّهَا الْخمر بِعَينهَا صَاحب الْعين النقوع والنقيع - شئ ينقع فِيهِ الزَّبِيب وَغَيره ثمَّ يصفى مَاؤُهُ وَيشْرب نقعته أنقعه نقعا وأنقعته والمنقع والمنقعة - إِنَاء ينقع فِيهِ الشئ ونقاعة كل شئ - المَاء الَّذِي تنقعه فِيهِ فَأَما النَّقْع الدَّوَاء المنقوع فَسمى بِالْمَصْدَرِ والفقاع - شراب يتَّخذ من الشّعير سمى بِهِ لما يعلوه من الزّبد ابْن السّكيت متع النَّبِيذ يمتع متوعا - اشتدت حمرته أَبُو عبيد اللذ - نَبِيذ غَيره السقرقع - شراب لأهل الْحجاز من الشّعير والحبوب وَهِي حبشية وَلَيْسَت من كَلَام الْعَرَب صَاحب الْعين نَبِيذ صمادحي - قد أدْرك وخلص

باب الشرب للخمر وغيرها

(بَاب الشّرْب للخمر وَغَيرهَا) وَإِنَّمَا لم تفصل المشروبات لِأَن بعض مَا يخص بِهِ أَحدهَا فِي قَول بعضٍ يعم بِهِ فِي قَول بعضٍ الاماقل من ذَلِك ابْن السّكيت شرب شرباً وشرباً وشرباً قَالَ أَبُو عَليّ الشّرْب الْمصدر وَالشرب الِاسْم وَكَاد هَذَا يطرد ابْن السّكيت الشروب - مَا شربت صَاحب الْعين وَهُوَ الشريب ابْن السّكيت وَالشرب - جمع شَارِب قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ من بَاب ركب وَرجل - يَعْنِي أَنه اسْم للْجمع وَهُوَ الْقيَاس وَالصَّوَاب ابْن السّكيت رجل شروب وشربب وشريب - كثير الشّرْب وَحكى سِيبَوَيْهٍ رجل شراب قَالَ وَمن كَلَامهم أما العشل فَأَنا شراب اسْتشْهد بِهِ على أَعمال فعال المكثر من فَاعل وَجمع الشّرْب شروب عَليّ وَقد يجوز أَن يكون الشروب جمع شَارِب كجلوس وَسُجُود أَبُو زيد هَذَا الطَّعَام أشْرب من هَذَا - أَي يشرب عَلَيْهِ المَاء كثيرا وَكَذَلِكَ طعامٌ مشربَة صَاحب الْعين الْمشْربَة - إِنَاء يشرب فِيهِ أَبُو حنيفَة إِنَّه لذُو شربة - أَي كثير الشّرْب قَالَ وَأول الشّرْب النهل وَقد نهل الشَّارِب نهلاً ثمَّ الْعِلَل وَقد عل يعل علا وعللا أَبُو عبيد عل يعل ويعل وأعللته وعللته أَبُو حنيفَة ثأج يثأج - شرب قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو الْعَبَّاس قأبت - شربت وَهُوَ فِي المَاء وَالْخمر وَخص بِهِ أَبُو عبيد المَاء قَالَ وَأَقل الشّرْب التغمر مَأْخُوذ من الْغمر أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ الاغتمار وَقد غمره - سقَاهُ دون الرّيّ أَبُو عبيد أمغد الرجل - أَكثر من الشّرْب فان شرب دون الرّيّ قَالَ نضحت الرّيّ نضحاً وَإِن شرب حَتَّى يروي قَالَ نضحت الرّيّ نضحاً وَكَذَلِكَ بضعت بِهِ وَمِنْه أبضع بضعاً وبضوعاً وَقد أبضعني ونقعت بِهِ وَمِنْه أنقع نقعاً ونقوعاً وَقد أنقعنب والنشح - دون النَّضْح وَقيل هما واحدٌ وَأنْشد: وَقد نشحن فَلَا ريٌ وَلَا هيم أَبُو زيد نشح الشَّارِب ينشح نشحاً ةنشوحاً وانتشح - إِذا شرب حَتَّى يمتلئ ونشحت بَعِيري - سقيته مَاء قَلِيلا والنشوح أَيْضا - المَاء الْقَلِيل وَقد تقدم ابْن دُرَيْد فنح الْفرس من المَاء - شرب دون الرّيّ قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ ثعلبٌ هُوَ مُسْتَعْمل فِي كل شَارِب ومشروب وفرسٌ فنوحٌ أَبُو حنيفَة رُوِيَ رياً - شرب حَتَّى اتنهى نَفسه وأرواه سَاقيه وَقد شرب شربةً روية إِذا أروته صَاحب الْعين رويت وارتويت وترويت وَالِاسْم الرّيّ رجل رَيَّان وَامْرَأَة ريا من قومٍ رواءٍ وَكَذَلِكَ الْمُؤَنَّث ابْن جني رُوِيَ رُوِيَ وَهُوَ أحد مَا جَاءَ من مصَادر فعل على فعلٍ وَهُوَ قليلٌ وَأما ريا من أَسمَاء النِّسَاء فصفة على نَحْو الْحَرْث وَإِن لم يكن فِيهَا ألفٌ ولامٌ وَلَو كَانَت على نَحْو زيد من العملية لكَانَتْ رُوِيَ من رويت وَكَانَ أَصْلهَا رويا فقلبت الْيَاء واواً لِأَن فعلى إِذا كَانَت اسْما ولامها ياءٌ تقلب إِلَى الْوَاو كتقوى وشروى وَإِن كَانَت صفة صحت الْيَاء فِيهَا كصديا وخزياً هَذَا فِي قَول سِيبَوَيْهٍ أَبُو حنيفَة فَإِن تملأ من الْخمر حَتَّى تثقله قيل كظه الشَّرَاب يكظه كظاً أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ أعظره أَبُو حنيفَة مج من الشَّرَاب مجة وأزغل زغلة - إِذا قاء مِنْهُ وَقَالَ تحبب من الشَّرَاب وتضلع وتوكر وتزكر وأون - صَار جنباه مثل الأوتين - وهما العدلان وَأنْشد: سرا وَقد أون تأوين العقق وَخص أَبُو عبيد بالتحبب الْحمار وَقَالَ نئف فِي الشّرْب - ارتوى أبوحنيفة سأب من الشَّرَاب يسأب سأباً وصئب وصئم صأماً وصأباً وذنج ذأجاً وذأجاً وقئب قأباً وقأباً - تملأ ابْن دُرَيْد رجل مقأب وقؤوب أَبُو حنيفَة قئم قأماً - تملأ وَكَذَلِكَ اظرورى وَأَرْض وَنهى وانْتهى - أَي روى قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو الْعَبَّاس حصأت من الشَّرَاب - رويت وَخص أَبُو عبيد بِهِ المَاء وَقَالَ أحصأت الرجل - أرويته من المَاء أَبُو

حنيفَة شرب حَتَّى مَلأ مذاخره ومصاره من صررت وعنى بالمذاخر - الأعفاج وَقَالَ شرب حَتَّى اطمحر واطمخر - أَي امْتَلَأَ وَقد تقدم مثله أَو نَحوه فِي السقاء وَقَالَ حَبل من الشَّرَاب وَبِه حبلٌ - امْتَلَأَ بَطْنه وَرجل خبلان وَامْرَأَة حُبْلَى وَكَأن الْحَبل مَأْخُوذ من هَذَا وَقد تقدم تَعْلِيل هَذِه الْكَلِمَة فِي أول الْكتاب بأشد من هَذَا وَقَالَ جأذ يجأذ جأذاً - شرب صَاحب الْعين الجائذ - العاب فِي الشَّرَاب غَيره ذاج المَاء بِغَيْر همز ذوجاً ابْن دُرَيْد غثلب المَاء غثلبةً - جرعه جرعاً شَدِيدا أَبُو عبيد تمززت الشَّرَاب - شربته قَلِيلا قَلِيلا وَأنْشد: تكون بعد الحسو والتمزز فِي فَمه مثل عصير السكر أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ تمززتها وَهِي المزة أَبُو عبيد توتحت الشَّرَاب - مثل تمززت أَبُو حنيفَة هُوَ مَأْخُوذ من الوتح - وَهُوَ الْقَلِيل أَبُو عبيد تمققت الشَّرَاب كَذَلِك أَبُو حنيفَة هُوَ المقاقة والمقة الْوَاحِدَة وَقَالَ تفوقها - شربهَا فيقة فيقةً وَكَذَلِكَ شربهَا أفاويق وَأَصله من فوَاق النَّاقة وَقَالَ حسا حسوة وَاحِدَة وَالْجمع الحسا ابْن السّكيت حسوت حسوة وحسوة وَقَالَ مرّة حسوت حسوة وَفِي الاناء حسوةً وَاحِدَة أَبُو عَليّ وَقد كَاد هَذَا يطرد أَبُو حنيفَة وَيُقَال للحسا القرر الْوَاحِدَة قُرَّة فان شرب فكرع فِي الاناء وَلم يمتص قيل عب يعب عباً صَاحب الْعين عب الطَّائِر المَاء وَلَا يُقَال شرب أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ غفق يغفق غفقاً وتفغق وكرع يكرع كروعاً وجرع يجرع جرعاً وتجرع غَيره اجترعته - ابتلعته بِمرَّة وتجرعه - بلعه مرّة بعد مرّة فِي مهل وَهَذَا عِنْد سِيبَوَيْهٍ من مَعَاني التفعل كالتعمج والتلوي وَهُوَ يكون فِي الظلْف والحافر والطائر وكل مَا يبلعه الْحلق مجترع وَقَالُوا تجرع الغيظ وَهُوَ على الْمثل وَالِاسْم من كل ذَلِك الجرعة والجرعة وَقَالُوا: (أفلتني فلانٌ بجريعة الذقن) - أَي كقرب الجريعة من الذقن وَقيل أفلت بجريعة الذقن - أَي جريضاً أَبُو حنيفَة غمج يغمج غمجاً ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ غمج غمجاً وَهِي الغمجة وَكَذَلِكَ غبجه يغبجه وبغجه وَهِي الغبجة والبغجة أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ نغب ينغب نغباً ابْن السّكيت نغبت نغباً وَقَالَ الفعلة والفعلة مقولتان فِي هَذَا كُله صَاحب الْعين نغب الطَّائِر ينغب نغباً وَلَا يُقَال شرب أَبُو حنيفَة النغمة - كالنغبة وَقد نغم وَقَالَ غنث فِي الاناء نفسا أَو نفسين يغنث غنثاً قَالَ أَبُو عَليّ وَيسْتَعْمل فِي غير هَذَا تَشْبِيها بِهِ وَأنْشد عَن الشَّيْبَانِيّ: قَالَت لَهُ بِاللَّه يَاذَا البردين لما غنث نفسا أَو اثْنَيْنِ كنى بذلك عَن النِّكَاح أَبُو حنيفَة عثج عثجاً - أدام الشّرْب شيأ بعد شَيْء وَهِي العثجة والعثج وَيُقَال شرب شربةً خرساء - إِذا لم تسمع لَهَا صَوتا وألغت - أَن يغت فِي الاناء وَهُوَ مَا بَين النفسين من الشّرْب والاناء على فِيهِ والغذم - مثل الجرع الْوَاحِدَة غذمة وَقَالَ قلد من الشَّرَاب فِي جَوْفه يُقَلّد قلداً - شرب جتى فقع وَذَلِكَ أَن يشرب حَتَّى يرجع الشَّرَاب إِلَى حنجرته ابْن دُرَيْد حظبت من المَاء - امْتَلَأت أَبُو عبيد لغى بِالْمَاءِ - أَكثر مِنْهُ فان أَكثر من ذَلِك وَهولا يرْوى قَالَ سففت المَاء سفاً وسفته سفتاً وسفهته وَالله أسفهكه وَكَذَلِكَ نغرت بِهِ نغرا أَبُو زيد بغرت بِهِ بغراً وبغرت مثله صَاحب الْعين رجل بغرٌ وَبِغير - عطشان وَكَذَلِكَ الْبَعِير أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ مجرت مجراً أَبُو حنيفَة فام لم يستطبه واستبشعه فزوى وَجهه وَقَبضه قيل قطب وقطب وَقد تقمح الشَّرَاب - كرهه إِمَّا لإكثار وَإِمَّا لعياف والقامح - الكاره وَقَالَ قنحت من الشَّرَاب قنحاً وقنحت أقنح قنحاً - تكارهت عَلَيْهِ وَالْغَالِب تقنحت والترنح - كالتقنح ابْن دُرَيْد تغنثر بِالْمَاءِ - شربه عَن غير شَهْوَة وَهُوَ الغنثرة فَخص بِهِ المَاء وَأرى ابْن الْأَعرَابِي عَم بِهِ أَبُو حنيفَة فام مصه مصاً بشفتيه وَلم يعب

قيل مصه يمصه مصاً ومصمصة - وَهُوَ الرشف والرشيف والترشاف والترشف وَقد رشفه يرشفه ويرشفه وارتشفه فان ذاقها وَلم يشرب فاستطابها فصوت بشفتيه فَذَاك التمطق فان لم يتمطق وَلَكِن لحس مَا على شَفَتَيْه فَذَلِك التلمظ والتلماظ وَقد قدمت ذَلِك فِي الطَّعَام ابْن دُرَيْد شرب المَاء لماظاً - ذاقه بِطرف لِسَانه وألنظته - جعلت المَاء على شَفَتَيْه خص بِهِ المَاء وَعم بِهِ غَيره وَقَالَ ترمق المَاء وَغَيره - حسا مِنْهُ حسوة بعد أُخْرَى وَقَالَ سلجت الشَّيْء فِي حلقي - إِذا جرعته جرعاً سهلاً أَبُو حنيفَة العذج - الشّرْب عذج يعذج عذجاً وَقَالَ تركته يتبجر الشَّرَاب ويتزلجه ويتسلجه - أَي يلح فِي شربه ابْن دُرَيْد الغمجرة - تتَابع الجرع وَقد غمجر المَاء وَقَالَ غذجه يغذجه غذجاً - جرعه وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّتهَا وَقَالَ لذجه وذلجه - جرعه وَقَالَ جرجر الشَّرَاب فِي جَوْفه - إِذا جرعه جرعاً متداركاً حَتَّى يسمع صَوت جرعه وَفِي الحَدِيث: من شرب فِي آنِية الذَّهَب وَالْفِضَّة فَكَأَنَّمَا يجرجر فِي جَوْفه نَار جَهَنَّم (غَيره القحيح - فَوق الجرع صَاحب الْعين الاقتماح اخذك من يدك بلسانك وفمك من المَاء وَغَيره ابْن دُرَيْد والقمحة من المَاء - مَا مَلأ الْفَم مِنْهُ أَبُو حنيفَة تركته يتسمل سملاً من الشَّرَاب وَغَيره مِمَّا يشرب ويتعبب ويتسأر - أَي يشرب بقايا وَقَالَ تصاببت مَا فِي الاناء واصطببته - شربت جَمِيع مَا فِيهِ وَكَذَلِكَ تصاببت الْعَيْش مشبه بذلك وَالِاسْم الصبابة وَمثله اشتففته وتشاففته - شربت جَمِيع مَا فِيهِ غَيره شفه يشفه شفاً مثله أَبُو حنيفَة وَهِي الشفافة والتثمل - كالتشفف أَبُو عبيد اقتمعت مَا فِي الشَّقَاء - شربته كُله أَو أَخَذته أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ قمعته ابْن دُرَيْد اقتحف مَا فِي الاناء - شربه أجمع صَاحب الْعين قحفت الاناء أقحفه قحفاً كَذَلِك ابْن دُرَيْد القعف - كالقحف السيرافي الهرشف - الشَّديد الشّرْب أَبُو حَاتِم أخذت الاناء فاجتلدته واجتلدت مَا فِيهِ - إِذا حَملته فحسوت مَا فِيهِ أَبُو عبيد صفحت الرجل أصفحه صفحاً - سقيته أَي شراب كَانَ وَمَتى كَانَ فان شرب من السحر فَهِيَ الشربة الجاشرية حِين جشر الصُّبْح - وَهُوَ طلوعه ابْن السّكيت صبحته أصبحه صبحاً - سقيته صَبُوحًا - وَهُوَ شرب الْغَدَاة أَبُو حنيفَة يُقَال لكل شرب يكون بِالْغَدَاةِ الصبوح وَقد اصطبح وَهِي الصبائح وَيُقَال لشرب نصف النَّهَار القيل وَقد قيله وَهِي القيلات ابْن دُرَيْد تقيل - شرب فِي وَقت المقيل أَبُو حنيفَة يُقَال لشرب الْعشي وَأول اللَّيْل غبوق وَقد غبقه يغبقه ويغبقه غبقاً وَهِي الغبائق أَبُو زيد الغبوق - مَا اغتبقت بالْعَشي من لبن أَو نَحوه وَقد اغتبقت وَرجل غبقان والغبوق - حلب الْعشي وغبقت الابل - سقيتها بالْعَشي أَيْضا وَكَذَلِكَ الْغنم وَفِي الْمثل: إِن كنت كذوباً فَشَرِبت غبوقاً بَارِدًا) أَي هَلَكت مَا شيتك فعدمت اللَّبن وشربت المَاء وَأنْشد الْخَلِيل: يشربن رفها بِالنَّهَارِ وَاللَّيْل من الصبوح والغبوق والقيل وَأنْشد: أَيهَا الْمَرْء خَلفك الْمَوْت إِلَّا يَك مِنْهُ اصطباحةٌ فاغتباقة أَبُو حنيفَة القلز - ضرب من الشّرْب وَأنْشد: وندامى كلهم يقلز والقلز عتيد ابْن دُرَيْد بَات يتزقم اللَّبن - يشربه ويفرط فِيهِ وَهُوَ الزقم وَإِن يكن للزقوم اشتقاق فَمن هَذَا غَيره شقع فِي الاناء يشقع شقعاً وقبع وقمع ومقع - شرب صَاحب الْعين قصع المَاء قصعاً - جرعه جرعاً غَيره قعز مَا فِي الاناء يقعزه قعزاً - شربه عباً صَاحب الْعين علس يعلس علساً - شرب وَقد يَقع على الْأكل وَقَالَ زعبت الشَّرَاب أزعبه زعباً - شربته كُله وَقد تقدم أَن الزعب الملء وَقَالَ شراب لذيذ المنزع - أَي

باب الغصص بالشراب

المقطع قطرب شربٌ غشاش - قليلٌ وَقد تقدم فِي قلَّة النّوم والشغشفة - التصريد فِي الشّرْب أَي التقليل صَاحب الْعين البغبغة - شرب المَاء وَقد تقدم أَنه الهدير أَبُو عبيد قعرت الاناء - شربت جَمِيع مَا فِيهِ حَتَّى انْتَهَيْت إِلَى قَعْره (بَاب الْغصَص بِالشرابِ) أَبُو عبيد الجأز - الْغصَص بِالْمَاءِ وَقد جئزت سِيبَوَيْهٍ رجلٌ جئزٌ وجئيز وَقد تقدم مَا فِي نَظَائِره من اللُّغَات المطردة فِي بَاب الْأكل وبال الْحمى ابْن دُرَيْد الجعز لُغَة فِيهِ وَقد جعز فَأَما الشرق - فالغصص بِالشرابِ وَالطَّعَام عَن ابْن السّكيت صَاحب الْعين وَقد شَرق شرقاً وشرق بريقه شرقاً كَذَلِك وَفِي الحَدِيث: لَعَلَّكُمْ تدركون قوما يؤخرون الصَّلَاة إِلَى شَرق الْمَوْتَى فصلوا الصَّلَاة إِلَى الْوَقْت الَّذِي تعرفُون ثمَّ صلوا مَعَهم (- أَرَادَ أَنهم يصلونَ الْجُمُعَة وَلم يبْق من النَّهَار إِلَّا بِقدر من نفس هَذَا الَّذِي شَرق بريقه وَقيل هُوَ إِذا ارْتَفَعت عَن الْحِيطَان وَصَارَت بَين الْقُبُور كَأَنَّهَا لجة (بَاب الندام ومداومة الشَّرَاب) ابْن السّكيت نادمت الرجل نداماً ومنادمةً وَهُوَ نديمي وهم ندمائي وندماني وَهُوَ نَدْمَانِي وَالْجمع كالواحد وَهِي ندمانتي سِيبَوَيْهٍ ندمانٌ وندمانة وَالْجمع ندام وندامى وَلَا يجمع بِالْوَاو وَالنُّون وَإِن دخلت الْهَاء على أنثاه عَليّ إِنَّمَا ذَلِك لِأَن الْغَالِب على بَاب فعلان أَن يكون أنثاه بِالْألف نَحْو رَيَّان وريا وسكران وسكرى وَقد يكون النديم المصاحب والمجالس على غير الشَّرَاب وَأنْشد: أَلا يَا أم عمرٍ وَلَا تلومي إِذا احْتضرَ الندامى والمدام قَالَ أَبُو حنيفَة لَا تكون المنادمة إِلَّا المجالسة على الشَّرَاب وَإِلَّا فَهُوَ جليس وَلَيْسَ ينديم صَاحب الْعين الأندرون - فتيانٌ من مَوَاضِع شَتَّى يَجْتَمعُونَ للشراب واحدهم أندريٌ وَأنْشد لعَمْرو بن كُلْثُوم: وَلَا تبقى خمور الأندرينا عَليّ الأندرون من بَاب الأعجمين والأشعرين أَبُو حنيفَة ناديت الرجل مثل نادمت - وَهُوَ المجالسة ابْن السّكيت شريبك - الَّذِي يشاربك وَأنْشد: رب شريب لَك ذِي حساس أَي ذِي مشارة وَسُوء خلق أَبُو حنيفَة ظلّ يتمهق الشَّرَاب يَوْمه أجمع - إِذا حساه وَإِذا لَا زمها شاربع هَا فَلم يستفق قيل أدمن وعاقر وَهُوَ خمير - إِذا أَكثر شربهَا وأغرم بهَا وَهُوَ مستهلكٌ بهَا صَاحب الْعين المكاسحة - المشاربة الشَّدِيدَة أَبُو حنيفَة فنك فِي الشَّرَاب - عكف عَلَيْهِ والانتقال والمناقلة - أَن لَا تفتر الكأس والغت - أَن يوالي عَلَيْهِ الكأس دراكاً والاكراء - الابطاء بهَا وَقد أكرت الكأس نَفسهَا وأكراها صَاحبهَا فان قطعهَا وقلل سقيه قيل صرد شربه صَاحب الْعين صبن الساقي الكأس عَمَّن هُوَ أَحَق بهَا - أَي صرفهَا ابْن دُرَيْد بَنو غبراء - قومٌ يَجْتَمعُونَ على الشَّرَاب من غير تعارف وَكَذَلِكَ بَنو قابياء صَاحب الْعين مَا يعبث بِهِ الشَّارِب على شرابه

باب العربده

(بَاب العربدة) ثَعْلَب العربدة - الْأَذَى علىالشراب ورجلٌ معربد وعربيد ابْن قُتَيْبَة هُوَ من العربد - وَهِي حَيَّة تنفخ وَلَا تؤذي ابْن السّكيت السوار - المعربد صَاحب الْعين المتزبع - العربيد وَأنْشد: وَإِن تلقه فِي الشَّرَاب لَا تلق مَالِكًا على الكأس ذاقا ذرْوَة متتربعا وَقد قدمت أَن التزبع - سوء الْخلق والمشارة 3 - (بَاب الدبيب وَالسكر) قَالَ أَبُو حنيفَة إِذا بَدَأَ الشَّرَاب يَأْخُذ فِي شَاربه فَذَاك الدبيب غَيره دب يدب وخمر دبابة وَمِنْه دب السقم فِي الْجِسْم والبلى فِي الثَّوْب وَالصُّبْح فِي الغبس أَبُو حنيفَة فَإِذا تجاوزت فِي الْأَخْذ قيل تمشت وَقَالَ صَاحب الْعين حد الْخمر - صلابتها فِي تمشيها وَأنْشد: وكأسٍ كعين الديك باكرت حَدهَا بفتيان صدق والنواقيس تضرب أَبُو حنيفَة فَإِذا طارت فِي رَأسه سوراً وسؤوراً وسوورا سِيبَوَيْهٍ الْهَمْز وَتَركه فِي مثل هَذَا مطرد أما ترك الْهَمْز فعلى الأَصْل وَأما الْهَمْز فعلى من همز دؤوراً وَذَاكَ سورتها وفورتها وحمياها - حموها وَشدَّة أَخذهَا وحميا كل شَيْء - حِدته فَإِذا اشتدت سورتها حَتَّى يدار بشاربها فَذَاك الدوار وَقد دير بِهِ وأدير وَكَذَلِكَ الدَّوَام وَقد دومت شاربها فَإِذا أَخذ شاربها يفتر ويسترخي فَذَاك الفتار - وَهُوَ ابْتِدَاء النشوة والتختير - أَشد من التفتير ثمَّ هُوَ ثمل وَالْجمع ثمال وَقد ثمل ثملاً وَهُوَ أَيْضا نشوان بَين النشوة والنشية وَقد نشى من الشَّرَاب نشوا ونشوةً ونشوة وَجمع النشوان نشاوى - وَذَلِكَ إِذا قَارب السكر وَلما يغلب وَقد انتشى وَيُقَال للمنتشى أَيْضا مخشم وَقد تخشم وَالِاسْم الخشمة قَالَ أَبُو زيد وَذَاكَ أَن ريح الشَّرَاب تثور فِي الخيشوم ثمَّ تخالط الدِّمَاغ فتذهب الْعقل أَبُو حنيفَة وَإِذا أخذت تسلبهم عُقُولهمْ وتريهم الْقَبِيح فَذَاك التخون والغول فَإِذا جعل يميد ويترنح ويلجلج فقد أمعن فِيهِ السكر - أَي ذهب وَقَالَ سكر سكرا وسكرا وسكرا وسكرانا فَهُوَ سَكرَان سِيبَوَيْهٍ وَالْجمع سكارى وسكارى وسكرى وَالْأُنْثَى سكرى وَمِنْه سكر الشَّبَاب وَالْمَال وَالسُّلْطَان ابْن السّكيت رجل سكير ومسكير - كثير السكر سِيبَوَيْهٍ وَالْأُنْثَى مسكير بِغَيْر هَاء وَقد أسكره الشَّرَاب وَالسكر - الْخمر نَفسهَا عَليّ فَأَما قِرَاءَة من قَرَأَ (وَترى النَّاس سكرى) فانه يجوز أَن يكون جمع سَكرَان شبه فعلان بفعيل الَّذِي بِمَعْنى مفعول كجريح وجرحى وَيجوز أَن يكون أَرَادَ بِهِ الْجَمَاعَة فأنث على ذَلِك أَبُو حنيفَة فَإِذا نزفت عقله فَهُوَ منزوف ونزيف ونزوف وَأنْشد: بداء تمشى مشْيَة النزوف وَهُوَ ايضاً المنزف - أَي أنزف عقله وكل مستنفدٍ شيأ فقد أنزفه وأنزف الْقَوْم - نفذ شرابهم قَالَ أَبُو عَليّ يُقَال أنزف الرجل عل مَعْنيين أَحدهمَا أَنه يُرَاد بِهِ سكر وَأنْشد أَبُو عُبَيْدَة وَغَيره: لعمري لَئِن أنزفتم أَو صحوتم لبئس الندامى كُنْتُم آل أبجرا فمقابلته لَهُ بصحوتهم يدل أَنه أَرَادَ سكرتم وَالْآخر أنزف - إِذا نفذ شرابه وَمعنى أنزف - صَار ذَا نفاد لشرابه كَمَا أَن الأول مَعْنَاهُ النفاد فِي عقله وَقِرَاءَة حَمْزَة وَالْكسَائِيّ ينزفون يجوز أَن يُرَاد بِهِ لَا يسكرون عَن

باب الداخل علي القوم في الشراب لم يدع اليه

شربهَا وَيجوز أَن يُرَاد لَا ينفذ ذَلِك عِنْدهم كَمَا ينفذ شراب أهل الدُّنْيَا وَإِذا كَانَ معنى لَا فِيهَا غولٌ لَا تغتال عُقُولهمْ حملت قِرَاءَة حَمْزَة وَالْكسَائِيّ لَا ينزفون فِي الصافات على أَن ينفذ شرابهم لِأَنَّك إِن حَملته على أَنهم لَا يسكرون صرت كَأَنَّك كررت يسكرون مرَّتَيْنِ وَإِن حملت لَا فِيهَا غولٌ على لاتغتال صححتهم وَلَا تصيبهم عَنْهَا الْعِلَل الَّتِي تحدث عَن شربهَا كَمَا ذهب عاصمٌ إِلَيْهِ فِي ينزفون فِي الصافات كَانَ على أَنهم لَا يسكرون وَيُقَال للسكران منزوف وَفِي الْوَاقِعَة ينزفون - أَي لَا ينفذ شرابهم لِأَنَّهُ قد تقدم أَنه لَا يصيبهم فِيهَا الصداع فَقَوله لَا يصدعون عَنْهَا كتأويل قَوْله تَعَالَى فِي الصافات لَا تغتال صحتهم فَيصْرف لَا ينزفون فِي الصافات إِلَى أَنهم لَا ينفذ شرابهم وَأما من قَرَأَ لَا ينزفون فِي الْمَوْضِعَيْنِ فَأَنَّهُ أَرَادَ لَا يسكرون وَهُوَ مثل لَا يضْربُونَ وَلَيْسَ يَفْعَلُونَ من أفعل أَلا ترى أَن أنزف الَّذِي مَعْنَاهُ سكر وأنزف الَّذِي يُرَاد بِهِ نفد شرابه لَا يتَعَدَّى واحدٌ مِنْهُمَا إِلَى الْمَفْعُول بِهِ وَإِذا لم يَتَعَدَّ إِلَى الْمَفْعُول بِهِ لم يجز أَن يبْنى لَهُ فَإِذا لم يجر ذَلِك علمت أَن ينزفون من نزف وَهُوَ منزوف - إِذا سكر أَبُو حنيفَة والمنزوف مغلوب وصريع وصعيق وَقد أقطع الْقَوْم مثل أنزفوا وَقَالَ رانت الْخمر بالمنزوف ربوناً وَأنْشد: مَخَافَة أَن يرين النّوم فيهم بسكر سناته كل الريون وَهُوَ حِينَئِذٍ سَكرَان ملتخ وملطخ وملتك - وَهُوَ الْيَابِس من السكر وَيُقَال سَكرَان طافحٌ وغرقٌ ومغمورٌ بَات مَا يبت وَمَا يبت مَأْخُوذ من بت عَلَيْهِ الشَّيْء وأبته - قطعه وَإِذا فَارقه السكر قيل أَفَاق فَإِذا تملس قيل صَحا صحواً غَيره صَحا صحوا وأصحى أَبُو حنيفَة فان اعتقب من شربهَا أَذَى قيل خمر خمرًا فَهُوَ خمر ومخمور وَاسم ذَلِك الْأَذَى الْخمار صَاحب الْعين العله - أَذَى الْخمار غَيره شراب مخفس - سريع الاسكار واشتقاقه من الْقبْح أَلا ترى أَنَّك تخرج من سكرك إِلَى أقبح القَوْل وَالْفِعْل (بَاب الدَّاخِل على الْقَوْم فِي الشَّرَاب لم يدع إِلَيْهِ) أَبُو حنيفَة الواغل والوغل - الدَّاخِل على الْقَوْم فِي شرابهم كالوارش فِي الطَّعَام وَقد وغل وغلاً وَيُقَال للقدح الْمَرْدُود وغل وَأنْشد: إِن أك مسكيرا فَلَا أشْرب ال وغل وَلَا يسلم مني الْبَعِير أَبُو عَليّ وَقد يكون الوغل هَهُنَا مصدر وغل فَيكون الْمَعْنى لَا أشْرب وغلاً - أَي دَاخِلا على الْقَوْم وَلم أدع ثمَّ أَدخل الْألف وَاللَّام كَمَا قَالَ فأوردها العراك وَهُوَ يُرِيد عراكاً وَحكى السيرافي رجل وغل أتبع للمضارعة على قِيَاس مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا الْبَاب أَبُو حنيفَة الحصور والحصير - الَّذِي يشرب مَعَ الْقَوْم فَلَا ينْفق وَلَا يغرم وَلَا يسقى وَهُوَ الَّذِي لَا يشرب من عِلّة وَيُقَال شرب الْقَوْم فحصر عَلَيْهِم فلانٌ - أَي بخل (كتاب النّخل) صَاحب الْعين النَّخْلَة - شَجَرَة التَّمْر وَالْجمع نخلات ونخل ونخيلٌ (بَاب اغتراس النّخل وافتساله وبدء نَبَاته) قَالَ أَبُو الْمُجيب والحرث بن دُكَيْن أول أسمائها النقيرة والنقيرة - سرة العجمة قَالَ أَبُو زيد النقير -

النقرة الَّتِي فِي ظهر النواة وَمِنْهَا تنْبت النَّخْلَة من حَبَّة صَغِيرَة مُدَوَّرَة تكون فِي ذَلِك الْموضع فَإِذا نزعت مِنْهَا ونجمت فَهِيَ نجمة وناجمةٌ ثمَّ هِيَ شَوْكَة ثمَّ تصير الشَّوْكَة خوصَة وَهِي الخناصة وَالْجمع الخناص ثمَّ تغيب أَيَّامًا ثمَّ تطلع من الخوصة خوصةٌ أُخْرَى وَأُخْرَى فَإِذا صَارَت ثَلَاث خوصات سمي الْفرش ثمَّ يتتابع الخوص حَتَّى يكثر ثمَّ يعرض فيدعى السفيف وَذَلِكَ قبل أَن يعسب فَإِذا كثر خوصه قيل عسب وَهُوَ عسيب ثمَّ هِيَ نسيغة الْغَيْن مُعْجمَة ثمَّ هِيَ شُعَيْب الْعين غير مجمعة لِأَنَّهَا قد شعبت أفناناً وَقَالَ أَبُو الْمُجيب إِذا غرست الفسيلة قيل وَجههَا - وَهُوَ أَن تميلها قبل الشمَال فتقيمها حَتَّى تثبت فَإِذا مشت الْحَيَاة فِي الغريسة واخضرت وَخرج قَلبهَا ومجت شحمتها وَضربت بعروقها وَخرج ليفها فَهِيَ مؤتزرة وَهِي لفيفة ثمَّ هِيَ عالقة فَإِذا خرج سعفاتٌ بعد غروسها قيل انتشرت وَيُقَال اجثال الفسيل - إِذا انْتَشَر وانتفخ وَهُوَ مثل اسواد واحمار من شعر جثل وَقد تقدم فِي الشّجر فَأَما أَبُو حنيفَة فَقَالَ إِذا زرع النّخل من النَّوَى فنبت فَهُوَ نوى حَتَّى تنْسب إِحْدَاهُنَّ وَهِي أطول مَا كَانَت فَيُقَال لَهَا نواةٌ قَالَ وكل نَخْلَة مِمَّا لَا يعرف اسْمه فَهُوَ جمع والنواة حِين تطله غريسةٌ لِأَنَّهَا صلحت للتحويل لِأَن الغريس مَا غرس الْوَاحِدَة غريسة وَيُقَال لما يغْرس أَيْضا غرس وغراس وغراسة وَيجمع غروساً وأغراساً وغراساً والمغرس - مَوضِع الْغَرْس والغروس - هُوَ الركز صَاحب الْعين الْغِرَاس - زمن الْغَرْس ابْن دُرَيْد الغريسة - الفسيلة سَاعَة تُوضَع فِي الأَرْض حَتَّى تعلق ثمَّ كثر ذَلِك فِي كَلَامهم حَتَّى قَالُوا غرس عِنْدِي نعْمَة - أَي أنبتها أَبُو حنيفَة فَإِذا علق على الْغِرَاس فَهُوَ العالق قَالَ والنخلة النابتة من النواة يُقَال لَهَا شربةٌ فَإِذا حولت فَهِيَ فصلة وَقد افتصلتها وَإِذا كَانَ الْغَرْس من فراخ النّخل وأرآدها - وَهِي أَوْلَادهَا الْوَاحِد رئد وَلم يكن من النَّوَى - فَهُوَ الجثيث لِأَنَّهَا اجتثت من أمهَا ابْن دُرَيْد المجثة والمجثاث - مَا يجث بِهِ الجثيث - يَعْنِي يقطع أَبُو عبيد هُوَ الجثيث والودي واحدته ودية والفسيل واحدته فسيلة أَبُو الْمُجيب افتسلت الفسيلة - قطعتها من أمهَا وغرستها أَبُو عبيد الهراء - الفسيل وَأنْشد أَبُو حنيفَة: أبعد عطيتي ألفا جَمِيعًا من المرجو ثاقبة الهراء وَقَالَ يَعْنِي مَا ثقب من الفسيل فِي أُصُوله وَإِنَّمَا تثقب إِذا قويت جدا فخيف عَلَيْهَا أَن تستفحل فيثقب أَصْلهَا ثقباً نَافِذا لِئَلَّا يغلو فِي الْقُوَّة ويثقب بالعتل وَقَوله ثاقبة يُرِيد ذَات ثقب كَمَا قَالَ الآخر جَوف اليراع الثواقب - أَي ذَوَات الثقب قَالَ وَمثله شجر ثامرٌ - أَي ذُو ثَمَر قَالَ المتعقب هَذَا كَلَام أبي حنيفَة وَرِوَايَته وَتَفْسِيره وَمَا أحسه لَو كَانَ أصَاب فِي الرِّوَايَة وَلكنه قد غلط فِيهَا والشاعر مَرْفُوع وَالرِّوَايَة: أبعد عطيتي ألفا جَمِيعًا من المرجو ثاقبه الهراء أذمك مَا ترقرق مَاء عَيْني عَليّ إِذا من الله العفاء وَقَالَ أَبُو حَاتِم فِي قَوْله ثاقبه الهراء - يَعْنِي قد طلع فسيله أَبُو عبيد فَإِذا كَانَت الفسيلة فِي الْجذع وَلم تكن مستأرضة - أَي متمكنة فَهِيَ خسيس النّخل وَيُسمى الرَّاكِب أَبُو حنيفَة هِيَ الراكوب وَالرُّكُوب واللاحقة وَلَا خير فِيهَا والركابة - الفسيلة تخرج فِي أَعلَى النَّخْلَة عِنْد قمتها وَرُبمَا خرجت فِي أَصْلهَا وَإِذا قلعت كَانَ أفضل لأمها وَإِذا كثرت فراخ النّخل قيل شكرت شكرا ابْن السّكيت الشكير - فراخ النّخل ثَعْلَب حَقِيقَة الشكير - مَا ينْبت حَدِيثا حول قديم أَبُو حنيفَة وَإِذا كَانَ ذَلِك عَن شربهَا للْمَاء قيل أَشرت أشرا وَإِذا أشْفق على الفسيل فَستر ليقوى قيل كم وَيُقَال للَّتِي اجتثت من أمهَا القلعة وللتي اجتثتث من الْجذع الركزة وَأَصلهَا فِي الْجذع يُسمى الصنبور والصنبور أَيْضا - النَّخْلَة الْخَارِجَة من أصل نَخْلَة أُخْرَى لم تغرس أَبُو عبيد فَإِذا قلعت الودية من أمهَا بكربها قيل ودية منعلة فَإِذا حفر لَهَا بِئْرا وغرسها ثمَّ كبس حولهَا بترنوق

باب اصول النخل

المسيل والدمن يَعْنِي بالترنوق السماد والطين فقد فقر لَهَا وَاسم الْبِئْر الْفَقِير وَجَمعهَا فقر ابْن الْأَعرَابِي بَقَرُوا لنخلهم مثل فقروا ابْن دُرَيْد المشاش - الطينة الَّتِي غرس فِيهَا النّخل أبوحنيفة يُقَال للحفرة الَّتِي تُوضَع فِيهَا النَّخْلَة الْقَنَاة وَقد قنيت كَذَا وَكَذَا فَإِذا غرس الودية قيل وَجههَا - وَهُوَ أَن يميلها قل الشمَال أَبُو عبيد البتول - الفسيلة الَّتِي قد انْفَرَدت واستغنت عَن أمهَا وَالأُم مبتلٌ وَأنْشد: ذَلِك مَا دينك إِذْ جنبت أحمالها كالبكر المبتل أَبُو حنيفَة هِيَ البتلة والبتول وَالْأولَى أَكثر والبتل - الْمُنْفَرد لَيْسَ بصنو وَلَا لَهُ رئد وَأنْشد: من كل سمحاء لَهَا جذع بتل غَيره الجعلة - الفسيلة أَبُو حنيفَة الأشاءة - فَوق الفسيلة أَبُو عبيد الأشاء - صغَار النّخل واحدته أشاءةٌ أَبُو عبيد فَإِذا صَار للفسيلة جذع قيل قعدت وَفِي أَرض فلانٍ من الْقَاعِد كَذَا وَكَذَا أَبُو حنيفَة فَإِذا تمكنت فِي الأَرْض وغلظت أعجازها فَهِيَ غلباء والغلب من النّخل فِي أعجازه وَمن الْحَيَوَان فِي رقابه (بَاب أصُول النّخل) صَاحب الْعين الْجذع - سَاق النَّخْلَة وَالْجمع أجذاع وجذوع قَالَ الْحَرْث بن دُكَيْن وَأَبُو الْمُجيب الْأَعرَابِي مقاعد النّخل وقصرها - أُصُولهَا وَقد عممنا بِالْقصرِ أصُول الشّجر وَأرى المقاعد من قَوْلهم قعدت النَّخْلَة - إِذا صَار لَهَا جذع أَبُو عُبَيْدَة أعجاز النّخل - أُصُولهَا ابْن دُرَيْد الصُّور - أصل نَخْلَة وَأنْشد: كَأَن جذعاً خَارِجا من صوره مَا بَين أُذُنَيْهِ إِلَى سنوره (بَاب نعوت سعف النّخل وكربه وقلبته) أَبُو عبيد أنسغت الفسيلة - أخرجت قَلبهَا أَبُو حَاتِم نسغت ابْن دُرَيْد نسغت وَقيل التنسيغ - إخْرَاجهَا سَعَفًا فَوق سعف ابْن السّكيت هُوَ قلب النَّخْلَة وقلبها وقلبها أَبُو زيد سمي قلباً لبياضه أَبُو حنيفَة وَالْجمع القلبة والقلوب والأقلاب وَقد قَلبهَا - نزع قَلبهَا وَقَالَ قلب النَّخْلَة - رَأسهَا اللَّبن الَّذِي لم يشْتَد فَيصير جذعاً وَقيل قلب النَّخْلَة - الخوص الَّذِي يَلِي أَعْلَاهَا واحدتها قلبة وَيُقَال لقلبها الجمارة أَبُو عبيد وَالْجمع الْجمار ابْن دُرَيْد يُقَال للجمار الجامور فصيحة أَبُو عبيد وشحمة النَّخْلَة - هِيَ الجمارة ابْن السّكيت الجذب - الْجمار الخشن واحدته جذبة قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو الْعَبَّاس الجذبة - الْقلب خَاصَّة وَالْجمع جذبٌ وجذاب سِيبَوَيْهٍ هِيَ الجذبة وَجَمعهَا جذب والجذبة وَجَمعهَا جذاب أَبُو حنيفَة فَإِذا قطع ليؤكل قيل جذب النَّخْلَة يجذبها جذباً وَيُقَال للجمار الكثر الْوَاحِدَة كَثْرَة ابْن دُرَيْد وَهُوَ الكثر صَاحب الْعين عقرت النَّخْلَة عقراً - إِذا قطعت رَأسهَا فيبست وَلم يخرج من سَاقهَا شيءٌ أبدا ونخلة عقرة - إِذا فعل بهَا ذَلِك أَبُو عبيد يُقَال للسعفات اللواتي يلين القلبة العواهن وَقد عهنت تعهن وتعهن - يَبِسَتْ أَبُو حنيفَة سميت عواهن لِأَنَّهَا رطبَة ثمَّ تشتد وَذَلِكَ أَنه يُقَال للقضيب إِذا وَهن من كسر يسير قضيبٌ عاهنٌ وَقد تقدم أَبُو عبيد الخوافي - كالعواهن أَبُو حنيفَة سميت خوافي تَشْبِيها بخوافي الْجنَاح - وَهِي الريشات الَّتِي بعد القوادم وَهِي أَضْعَف وأقصر من القوادم والقوادم تسترها اذا ضم الطَّائِر جناحيه والسعفة من النَّخْلَة - بِمَنْزِلَة الْقَضِيب من سَائِر الشّجر وَهِي فرع النَّخْلَة ولايقال فِي النّخل قضيب وَلَا غُصْن وَلَكِن يُقَال شطبة وجريدة وَجمعه جريد وفنن وخرص وخرص وخرص وَجمعه خرصان وَقد تقدّمت هَذِه اللُّغَات الثَّلَاث فِي السنان

عذوق النخل ونعومتها

وَكَذَلِكَ عسيب وَجمعه عسب وعسبان وأعسبة وعسوب جمع قَلِيل فِي الْكَلَام ولايقال فِي النّخل ورق وَلَكِن خوص واحدته خوصَة وَقد أخوص النّخل وَكَذَلِكَ كل مَا أشبه النّخل وَهُوَ اسْم لرطبه ويابسه صَاحب الْعين الخوص - ورق النّخل والمقل وَالنَّار وصانعه الْخَواص وَقَالَ ابْن دُرَيْد خوصت الفسيلة - انفتحت سعفاتها أبوحنيفة وَقيل الخوص يابسه وَالسَّعَف رطبه فاذا يبس فَهُوَ صريف الْوَاحِدَة صريفة وَقيل لاتكون السعفة جَرِيدَة الا بعد أَن ينْزع خوصها صَاحب الْعين السعفة - غُصْن النَّخْلَة وَالْجمع سعف وَأكْثر مَا يُقَال لَهُ ذَلِك اذا يبس فاذا كَانَ أَخْضَر رطبا فَهُوَ شطبة غَيره السعف - النّخل عَامَّة أبوعبيد السعف - هُوَ الجريد عِنْد أهل الْحجاز صَاحب الْعين وَشبه امْرُؤ الْقَيْس نَاصِيَة الْفرس بسعف النّخل فِي قَوْله: واركب فِي الروع خيفانة كسا وَجههَا سعف منتشر أبوحنيفة وَيُقَال للجريد القنا وَجمعه القنى أنْشد: وَقل لَهَا منى على بعد دارها قِنَا النّخل أَو يهدي اليك عسيب وانما استهدته عسيبا - وَهُوَ القنا لتتخذ مِنْهُ نيرة وحفة ابْن دُرَيْد الوصا واحدته وصاة - وَهِي جَرِيدَة الفسيل الصغار الَّذِي يشق ويربط بِهِ القت يَمَانِية وَقيل واحدتها وَصِيَّة عَليّ فوصا على هَذَا اسْم للْجَمِيع أبوعبيد الكرانيف - أصُول السعف الْغِلَاظ الْوَاحِدَة كرنافة أبوحنيفة وكرنوفة وَقد كرنفت النَّخْلَة والدباكة - الكرنافة بلغَة أهل السوَاد فاذا املاست وَذهب كربها فَلم يبْق عَلَيْهَا شئ مِنْهُ فَهِيَ قرواح وفريق والفريق أَيْضا - النَّخْلَة تنيت فِيهَا نَخْلَة أُخْرَى واذا لم يستقص الكرب فَبَقيت أُصُوله ناجمة فِي الْجذع فَأمكن المرتقى أَن يرتقي فِيهَا فَذَلِك الوقل وَمِنْه توقل اذا صعد واذا شذبت العسب فأصولها الَّتِي قطعت مِنْهَا هِيَ الكرب وَاحِدهَا كربَة أبوحنيفة وَيُقَال لما يبْقى مِنْهَا جذمار وجذمور ابْن السّكيت هُوَ مَا بَقِي من السعفة بعد مانقطع أبوحنيفة التنبيت - مَا شذبت عَن النَّخْلَة للتَّخْفِيف عَنْهَا وَيُقَال لما بَين الكرب محيطا بالجذع إِلَى قمة النَّخْلَة الليف قَالَ سيبوبه واحدته ليفة الاصمعي وَقد ليفت أبوعبيد الوثيل - الليف وَكَذَلِكَ الخلب واحدته خلبة غَيره هُوَ لب النَّخْلَة وَقد تقدم أَن الخلب والغلفق - ورق الْكَرم وَالسيف من الليف - مَا كَانَ لاصقاً باصول العسب وَهُوَ أردأ الليف وأجفاه وَشَوْك النّخل - يُقَال لَهُ السلاء الْوَاحِدَة سلاءة وأسل الْوَاحِدَة أسلة وسعدانة وَقَالَ أشوكت النَّخْلَة - كثر شَوْكهَا واذا كثر سعف النَّخْلَة فَهِيَ أثيثة وَقد أثت أَثَاثَة وذلككرم ابْن دُرَيْد هذبت النَّخْلَة - نقيتها من الليف وهذبت الشئ أهذبه هذبا - اذا خلصته ونقيته وَرُبمَا قَالُوا هذبت الشئ - قطعته والكلبة - الْخصْلَة من الليف وَقد تقدم أَنَّهَا شدَّة الْبرد والثك والعثك - عروق النّخل خَاصَّة لاأدري أَو وَاحِد أم جمع وَقد قَالُوا العثك فان كَانَ صَحِيحا فَهُوَ جمع هَذَا لَفظه وَلَيْسَ بِلَازِم لِأَن فعلا يكون وَاحِدًا وجمعا وَقَالَ نَخْلَة فخور - عَظِيمَة الْجذع غَلِيظَة السعف وَفرس فخور - عَظِيم الجردان وَرجل فيخر كَذَلِك وَقَالُوا فَحل فيخر بالزاي وَقد تقدم جَمِيع ذَلِك والقدف - جريد النّخل أزدية وَقيل هُوَ أَن ينْبت للكرب أَطْرَاف طوال بعد أَن يقطع عَنهُ الجريد والزور - عسيب النّخل يَمَانِية والزفن - عسيب من عسب النّخل يضم بعضه إِلَى بعض شَبِيها بالحصير المرمول وَقَالَ نَخْلَة مغضف - اذا كثر سعفها وَبهَا سمى الغضف من الخوص أبوحنيفة النواس - مَا تعلق من السعف 3 - (عذوق النّخل ونعومتها) أبوعبيد العذق عِنْد أهل الْحجاز - النَّخْلَة نَفسهَا والعذق - الكباسة أبوحنيفة الكباسة من النّخل - بِمَنْزِلَة العنقود من الْكَرم غير وَاحِد جمع العذق أعذاق وعذوق أبوعبيد القنا - الكباسة وَجَمعهَا أقناء

ترحيب النخل وتكميم عذوقها

أبوحنيفة وَقد قرئَ وَمن النّخل من طلعها قنوين وَتقدم أَنه الجريد أبوعبيد القنو - العذق وَجمعه قنوان أبوحنيفة وقنوان وقنيان ابنجنى قنوان بِالْفَتْح وَهُوَ اسْم للْجمع وَلَيْسَ بِجمع لِأَن فعلانا لَيْسَ من أبنيه الجموع أبوعبيد يُقَال لعود العذق - العرجون وَقَالَ مرّة هُوَ العذق اذا يبس واعوج غَيره العرجنة - تَصْوِير عراجين النّخل وَأنْشد: فِي خدر مياس الدمى معرجن أَي فِيهِ صور الدمى والعراجين أبوعبيد يُقَال للعرجون أَيْضا الاهان أَبُو حنيفَة وَجمعه أهن وَيُقَال لأصل الاهان الابيض الَّذِي لم يظْهر بعد إغريض وللأغريض مَوضِع آخر سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله أبوعبيد الشمراخ والشمروخ والاثكال والاثكول والعثكال والعثكول - هُوَ الَّذِي عَلَيْهِ الْبُسْر وَأَصله فِي العذق والمتعثكل - العذق ذُو العثاكيل أبوحنيفة العثكول - هُوَ القنو مَا لم يكن فِيهِ رطب فان كَانَ فِيهِ رطب فَهُوَ عذق والعثكال - الكباسة غَيره وَهِي العثكالة والأثكون - لُغَة فِي الأثكول أبوعبيد والعاسي والمطو وَجمعه أمطاء ومطاء أبوعبيد العردام - العذق الَّذِي تكون فِيهِ الشماريخ والذيخ - القنو وَجمعه ذيخة أبوحنيفة يُقَال للعذق الشمل وَأنْشد: أويشمل شال من خصبة جردت للنَّاس بعد الكمام فاذا نفض العذق فَلم يبْق فِيهِ شئ فَهُوَ التريك وَالْجمع الترائك واذا خرجت الكبائس وَفَارَقت الكوافير وامتدت عراجينها فان كَانَت العراجين طوَالًا قيل نَخْلَة بَائِنَة وان كَانَت قصارا قيل نَخْلَة حاضنة وكابس والجثم وَجمعه الجثوم - هِيَ العذوق اذا عظم بسرها شيأ وَقد جثمت العذوق بجثم جثوما ابْن دُرَيْد نَخْلَة طروح - طَوِيلَة العراجين وَالْجمع طرح والعسق - العرجون صَاحب الْعين هُوَ الردئ الْقَدِيم ابْن دُرَيْد العيطل والعطيل - شِمْرَاخ من طلع فحال النّخل والطريدة - أصل العذق والجمز - مَا يبْقى فِي أصل الطّلع من الفحال وَالْجمع جموز غَيره العرجود - أصل العذق وَقد تقدم فِي الْعِنَب الْأَصْمَعِي رَأَيْت فِي العذق وخزا من خضرَة - أَي نبذا وَقد تقدم أَنه النبذ من الشئ معموما بِهِ غَيره عذق قثول - كثيف وَمِنْه رجل قثول اللِّحْيَة 3 - (ترحيب النّخل وتكميم عذوقها) أبوعبيد اذا مَالَتْ النَّخْلَة فَبنى تحتهَا دكان تعتمد عَلَيْهِ فَذَلِك الرجبة أَبُو حنيفَة وَيُقَال الرجمة أَبُو عبيد والنخلة رجبية وَأنْشد: ليستبسنهاء ولارجيبة وَلَكِن عرابا فِي السنين الجوائح قَالَ أبوعلي قَالَ ثَعْلَب رجيبة ورجيبة وَهَذَا هُوَ الْقيَاس وأصل هَذَا من التَّعْظِيم يُقَال رجبت الرجل رجبا - أعظمته أبوحنيفة الترحيب - أَن يَجْعَل شوك حول النَّخْلَة لِئَلَّا تمس وَلَا ترتقى وَيُقَال للرجمة - الْحَائِط والتذليل - أَن يرْبط العذق إِلَى الجريدة لتحمله والتكميم - أَن تجْعَل الكبائس فِي أكمة تصونها كمىا تجْعَل عناقيد الْكَرم فِي الأغطية وَقد كم الأعذاق يكمها كَمَا وكماما والتشجير - أَن تُوضَع العذوق على الجريد وَذَلِكَ اذا كثر حمل النَّخْلَة وعظمت الكبائس فخيف على الجمارة أَو العرجون أبوزيد الْجَائِز - الْخَشَبَة الَّتِي تنصب عَلَيْهَا الأجذاع

لقاح النخل وفحاله

3 - (لقاح النّخل وفحاله) أبوحنيفة هُوَ اللقَاح واللقح غير وَاحِد لقحت النَّخْلَة وألقحتها ولقحت هِيَ وَكَذَلِكَ غَيرهَا ولايقال لقحتها فَأَما قَوْله تَعَالَى (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاح لَوَاقِح) فَزعم أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يزِيد أَنه على طرح الزَّائِد كنحو يخْرجن من أجواز ليل غاض قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَحْمد بن يحيى لَيْسَ على حذف الزَّائِد وَلكنه يُقَال ريح لاقح كَمَا يُقَال ريح عقيم وَقد أبنت ذَلِك فِي الرّيح واستلقحت النَّخْلَة - آن لَهَا أَن تلقح الْأَصْمَعِي أَتَانَا زمن الْجبَاب - أَي التلقيح للنخل وَقد جبوه - لقحوه أَبُو عبيد أبرت النّخل آبره أبرا وأبرته وَقد يسْتَعْمل فِي الزَّرْع وَأنْشد: ولي الأَصْل الَّذِي فِي مثله يصلح الآبر زرع المؤتبر وَقد تقدم أبوحنيفة وَاسم الْعَمَل الابارة وكل إصْلَاح إبارة وَقد تأبرت النَّخْلَة - قبلت الابارة وَقد تقدم الْآبَار فِي الزَّرْع أبوعبيد أهل الْمَدِينَة يَقُولُونَ كُنَّا فِي العفار - أَي إصْلَاح النّخل وتلقيحها ابْن دُرَيْد عفرت النّخل - فرغت من لفاحها فِي بعض اللُّغَات أبوحنيفة ذكران النّخل - هِيَ الفحاحيل وَاحِدهَا فحال وَهِي الفحول أَيْضا وَاحِدهَا فَحل وَيُقَال نَخْلَة فحال لِأَنَّهُ لايوصف بِهِ الا الْمُذكر وَغلب الفحال للتفرقة ابْن السّكيت هُوَ فحال النّخل ولايقال فَحل الا فِي ذِي الرّوح وَأنْشد: يطفن بفحال كَأَن ضبابه بطُون الموَالِي يَوْم عيد تغدت أبوحنيفة وَيُقَال للفحال أَيْضا جلف غَيره وَهُوَ البعل ابْن دُرَيْد الذكارة - الْفَحْل من النّخل والشرعاف والشرعاف - طلع فحال النّخل أبوحنيفة وَرُبمَا نظرت النَّخْلَة إِلَى الفحال الْبعيد مِنْهَا فصبت اليه فَلَا ينفعها تلقيح حَتَّى تلقح مِنْهُ وَيُقَال صبَّتْ النَّخْلَة تصبو واذا امْتنعت النَّخْلَة من الْحمل قيل استفحلت - أَي صَارَت كالفحل والحرق - اسْم ماأخذ من الْفَحْل فَدس فِي الآخر والتقحيط - التلقيح فان أعجلت النَّخْلَة فلقحت فَذَلِك الابتسار فاذا أفسدها قيل جزرها وَهِي حِينَئِذٍ مصيص قيل واذا أَرَادوا أَن يلقحوا الْعَجْوَة قيل لفحوها بالعتيق - وَهُوَ فَحل مَعْرُوف لاتنفض نخلته ولاتصأصئ ولاتمرق وان لم يكن بالعتيق قيل هَذَا فَحل اللَّوْن أَي الدقل أبوعبيد وَهُوَ الراعل غَيره وَهُوَ الْكَرِيم من الفحاحيل ابْن دُرَيْد فققت النَّخْلَة - اذا فرجت سعفها لتصل إِلَى الطلعة فتلقحها صَاحب الْعين وَمِنْه انفقت عواء الْكَلْب - انفرجت ابْن دُرَيْد مققت الطلعة - شققتها للآبار وَكَذَلِكَ غَيرهَا ونقحت الْجذع - شذبته من الليف وَمن قَوْلهم (خير الشّعْر الحولي المنفتح) اللحياني الكش - الَّذِي يلقح بِهِ النّخل الاصمعي العطيل - مَا لقحت بِهِ النَّخْلَة من الفحال 3 - (نعوت النّخل فِي طولهَا وقصرها) أبوعبيد اذا صَارَت للنخلة جذع يتَنَاوَل مِنْهُ المتناول فَتلك العضيد وَجمعه عضدان أبوحنيفة هِيَ العضيدة أبوعبيد فاذا فَاتَت الْيَد فَهِيَ جبارَة فاذا ارْتَفَعت عَن ذَلِك فَهِيَ الرقلة وَجَمعهَا رقل ورقال وَهِي عِنْد أهل نجد العيدانة ابْن دُرَيْد عيدنت النَّخْلَة - صَارَت عيدانة - أَي طَوِيلَة ملساء أَبُو عبيد فاذا طَالَتْ قَالَ ولاأدري لَعَلَّ ذَلِك مَعَ انجراد يكون فَهِيَ سحوق وَجَمعهَا سحق قَالَ أبوعلي فَأَما قَوْله: كأنعيني فِي غربي مقنلة من النَّوَاضِح تَسْقِي جنَّة سحقا

باب نعوت النخل في اصطفافها ونبتتها

فَزعم خَالِد بن كُلْثُوم أَنه سمى جمَاعَة النّخل جنَّة وَقَالَ أَحْمد بن يحيى أَرَادَ نخيل جنَّة سحقا أبوحنيفة السحوق - الَّتِي لابعدها والجبار - الَّذِي قد ارْتقى فِيهِ وَلم يسْقط كربه وَهِي أفتى النّخل وأكرمه والعيدان - أطول مايكون من النّخل وَقيل لاتكون النَّخْلَة عيدانة حَتَّى يسْقط كربها كُله وَيصير جذعها أجرد من أَسْفَلهَا إِلَى عسبها وَقيل تكون ودية ثمَّ فسيلة ثمَّ أشاءة وَجَمعهَا أَشَاء عَليّ حملهَا صَاحب الْكتاب على أَن همزتها منقلبة عَن يَاء وَحملهَا أَبُو بكرعلى أَنَّهَا من بَاب أجأ وَالْقَوْل الأول لأصح لِأَن الْحُرُوف الَّتِي فاءاتها ولاماتها همزَة محصورة لم تسع أشاءة لمَكَان التصريف أَن يردهَا إِلَى غير ذَلِك وَلذَلِك حمل أَبُو عَليّ قَوْلهم أطأالشاعر على أَنه من أَنَاة أى ان همزتها بدل من الواوكما ذهب اليه أبوبكر فِي همزَة أَسمَاء اسْم اشتعه من الوسامة أبوحنيفة ثمَّ تكون بعد الأشاءة جعلة وَجَمعهَا جعل وَقد تقدّمت أَنه الفسيل ثمَّ جبارَة وانما سمى جبارا لِأَنَّهُ عظم أَن تناله يَد السيرافي الْجَبَّار بِغَيْر هَاء - النَّخْلَة الْفَائِتَة لليد وَالَّذِي عِنْدِي أَنه جمع جبارَة ابْن قُتَيْبَة جمع الجبارة جبابير وَالَّذِي عِنْدِي أَن جبابير جمع جَبَّار أبوحنيفة ثمَّ عضيدة ثمَّ رقلة ثمَّ مَجْنُونَة - وَهِي أطول النّخل وَيُقَال للنخلة الطَّوِيلَة بلغَة أهل الْمَدِينَة رقلة وَفِي لُغَة أهل نجد عيدانة وَفِي لُغَة أهل عمان عوَانَة وَجَمعهَا عوان وَبهَا كنى الرجل ابْن دُرَيْد نَخْلَة عوان وَفِي لُغَة أهل الْبَحْرين صادية وَفِي لُغَة طَيئ طرق وَالْجمع طروق أبوعبيد الطَّرِيق - الطوَال واحدته طَريقَة أبوحنيفة وَيجمع الطَّرِيق طرائق ابْن دُرَيْد الطَّرِيق من النَّحْل - الَّذِي ينَال بِالْيَدِ وَقيل هِيَ الَّتِي تمْتَنع عَن الْيَد نَخْلَة طَريقَة - طَوِيلَة ملساء ابْن السّكيت نَخْلَة عميقة ونخيل عمٌ - طويلةٌ أَبُو حنيفَة نَخْلَة عَم ونخيل عمٌ بَيِّنَة العمم عَليّ هَذَا يصلح أَن يكون من بَاب جنب فِي أَنه للْوَاحِد والجميع بلفظٍ وَاحِد وَيصْلح أَن يكون من بَابا دلاص وهجان أَعنِي أَن عَمَّا كسرت على عَم فاللفظ مُتَّفق والتوجيهان مُخْتَلِفَانِ فَتكون الضمة الَّتِي فِي عَم الجمعية غير الَّتِي فِي الْوَاحِد كَمَا قَالُوا درع دلاص وأدرعٌ دلاص فكسروا فعالاً على فعال قَالَ سِيبَوَيْهٍ ويدلك على أَنه لَيْسَ من بَاب جنب قَوْلهم دلاصان وهجانان فكسروا كَمَا ثنوا والكلمة أعنى عَمَّا فِي الْوَاحِد وَالْجمع فعل لافعل لِأَن فعلا يحْتَمل التَّضْعِيف وَلَا يدغم كَقَوْلِهِم فِي الْوَاحِد شلل وَفِي الْجَمِيع جدد وَلذَلِك حمل سِيبَوَيْهٍ رجل جد على فعل دون فعل وَإِن كَانَ فعل أَكثر فِي الصِّفَات لما ذَكرْنَاهُ وَأما سِيبَوَيْهٍ فَجعل عَمَّا جمع عميمة قَالَ وألزموه التَّخْفِيف إِذْ كَانُوا يخففون غير المعتل وَنَظِيره بون وَقد كَانَ يجب عمم كسرر لِأَنَّهُ لَا يشبه الْفِعْل ابْن السّكيت الكتيلة بلغَة طَيء - النَّخْلَة الَّتِي فَاتَت الْيَد وَأنْشد: قد أبْصر سعدي بهَا كتائلي طَوِيلَة الأفناء والأثاكل وَقَالَ نَخْلَة مطلعة - إِذا طَالَتْ النّخل - أَي كَانَت أطول من سائره صَاحب الْعين الباسقة - الطَّوِيلَة وَقد بسقت تبسق بسوقاً أَبُو حنيفَة البهرزة - النَّخْلَة الَّتِي تتَنَاوَل مِنْهَا بِيَدِك وَأنْشد: جهازراً لم تتَّخذ مأزرا فَهِيَ تسامى حول جلف جاذرا الجلف - الفحال وَيَعْنِي بالمأزر الليف فَإِذا أفرطت النَّخْلَة فِي الطول قيل أهجرت وَهِي مهجر ابْن دُرَيْد القضاضيم - النّخل الَّتِي تطول حَتَّى يجِف ثَمَرهَا الْوَاحِدَة قضامة ابْن السّكيت نخلةٌ سامقة - طَوِيلَة جدا سمقت تسمق سموقاً الْأَصْمَعِي نخلةٌ قرواحٌ - طويلةٌ ملساء (بَاب نعوت النّخل فِي اصطفافها ونبتتها) أَبُو عبيد النّخل المنبق - الْمُصْطَفّ على سطر مستوٍ وَأنْشد:

كنخلٍ من الْأَعْرَاض غير منبثق أَبُو حنيفَة كل شيءٍ سويته فقد نبقته ونمقته قَالَ وكل سطر من النّخل إِذا كَانَ منبقاً سكَّة عَليّ وَسميت الْأَزِقَّة سككا لاصطفاف الدّور فِيهَا كطرق النّخل أَبُو عُبَيْدَة مَا بَين السكتين من النّخل غرار وَطَرِيق وَقد تقدم أَن الطَّرِيق الطوَال مِنْهَا أَبُو حنيفَة المحق الْخَفي - النّخل المقارب بَينه والحصر - التضايق فِي النبتة حَتَّى يمس بعض السعف بَعْضًا وَلَا خير فِي هَذِه النبتة لِأَن أفضل الْغَرْس مَا بوعد مِنْهُ حَتَّى لَا تمس جَرِيدَة نَخْلَة جَرِيدَة نخلةٍ أُخْرَى وشره مَا قورب بَينه وَخطأ المرار فِي قَوْله فِي صفة النّخل: كَأَن فروعها فِي كل ريحٍ جوارٍ بالذوائب ينتصبنا ثمَّ فسر هَذَا الْبَيْت فَقَالَ وَهَذَا من التقارب حَتَّى ينَال سعف بعضه سعف بعضٍ وَذَلِكَ هُوَ الْحصْر - أَي التضايق وَقَالَ لبيد فِي نعت نخل بِخِلَاف وصف المرار: بَين الصَّفَا وخليج الْعين ساكنةٌ غلبٌ سواجد لم يدْخل بهَا الْحصْر قَالَ المتعقب أما قَوْله أَخطَأ المرار فِي قَوْله: جوَار بالذوائب ينتصينا فالخطأ مِنْهُ وَلَا شَيْء أحسن من هَذَا الْوَصْف للنخل وَأهل الْبَصَر بِالنَّخْلِ من أهل الْحجاز وَأهل الْبَصْرَة مجمعون على أَن النّخل سَبيله أَن يباعد بَين غرسه وَأَن من جيد نَعته أَن يَمْتَد جريده وَيكثر خوصه ويكثف ويتصل بعضه بِبَعْض يواصيه حَتَّى يمْنَع الطير من أَن تطير من تَحْتَهُ إِلَى أَعْلَاهُ وَهَذَا أَشد اشتباكاً من المناصاة لِأَن المناصاة أَن يَأْخُذ الِاثْنَان كل وَاحِد مِنْهُمَا بناصية صَاحبه وَمن وَصفهم لنخلهم أَن يَقُولُوا لَا تقدر الطير على أَن تشقه وَلَا ترى مِنْهُ الشَّمْس وَقَول أبي حنيفَة إِن النّخل إِنَّمَا يتناصى من الْحصْر غلطٌ وَإِنَّمَا الْحصْر - تقَارب مَا بَين الْأُصُول وَالِاخْتِيَار تباعدها وَقد أكثرت الشُّعَرَاء فِي ذَلِك وحمدت الْعَرَب الجنات بالتفافها فَقَالُوا جنَّة لفاء وَقد وهم فِي بَيت لبيد فَمَا وهم فِيهِ مَا أَنْبَأتك من أَنه جعل الْحصْر تقَارب الرؤس وَإِنَّمَا هُوَ تقَارب الْأُصُول وَوهم أَيْضا فِي السواجد وَزعم أَنَّهَا الموائل وَزعم أَنَّهَا الثوابت وَاسْتشْهدَ لهَذَا بقول الراجز: لَوْلَا الزِّمَام اقتحم الأجاردا بالغرب أَو دق النعام الساجدا أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي وَقَالَ قَول ابْن الْأَعرَابِي هَذَا حسن وَقد يجوز أَن يكون الساجد المائل على أَن المرجبات من النّخل كلهَا موائل وَلَا يرجب إِلَّا كريم النّخل ثمَّ قَالَ وصعل النّخل كلهَا عوج وَأنْشد: لَا ترجون بِذِي الأظام حاملةً مَا لم تكن صعلة صعباً مراقيها ثمَّ مَال إِلَى أَنَّهَا الموائل وَاخْتَارَ هَذَا القَوْل وَقد أَسَاءَ من جِهَتَيْنِ إِحْدَاهمَا تَغْيِير الرِّوَايَة إِنَّمَا روى الْعلمَاء بَيت لبيد: غلبٌ شوامل لَا يزرى بهَا الْحصْر فَجَعلهَا سواجد ثمَّ اخْتَار شَرّ وَجْهي سواجد لَو كَانَ قَالَه وانما الساجد فِي لُغَة طئ المنتصب وَفِي لُغَة سَائِر الْعَرَب المنحني ابْن دُرَيْد الرزدق - السطر من النّخل وَغَيره فَارسي مُعرب وَقَالَ وقف الْقَوْم رزدقا - أَي صفا أبوحنيفة واذا كَانَت النخلات فِي أصل وَاحِد فَهِيَ أصناء وصنيان وصنيان وصنوان وصنوان الْوَاحِد

نعوت النخل في جزئها وبعدها من الماء وقربها

صنو وأصل الصنو - الْمثل قَالَ أَبُو عَليّ الكسرة الَّتِي فِي صنْوَان لَيست الَّتِي كَانَت فِي صنو كَمَا أَن الكسرة الَّتِي فِي قنوان لَيست الكسرة الَّتِي كَانَت فِي قنو لِأَن تِلْكَ قد حذفت فِي التكسير وَأما من ضم الصَّاد من صنْوَان فانه جعله مثل ذِئْب وذؤبان وَرُبمَا تعاقب فعلان وفعلان على الْبناء الْوَاحِد نَحْو حش وحشان وحشان وَكَذَلِكَ صنْوَان وَقد حكى سيبوبه الضَّم فِيهِ وَالْكَسْر فِيهِ أَكثر فِي الِاسْتِعْمَال قَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي قَوْله جلّ وَعز (وَفِي الأَرْض قطع متجاورات وجنات من أعناب وَزرع ونخيل صنوتن وَغير صنْوَان) الصنوان - صفة للنخيل وَالْمعْنَى أَن يكون الاصل وَاحِدًا ثمَّ يتشعب فِي الرؤس فَتَصِير نخلا ويحملن ابْن دُرَيْد نخل غتل - ملتف وَقد قدمت أَن الغتل كَثْرَة الشّجر 3 - (نعوت النّخل فِي جزئها وَبعدهَا من المَاء وقربها) أَبُو حنيفَة النّخل الجازئ - المستغني عَن السَّقْي وَكَذَلِكَ الغامر والصادي واذا عطشت فَهِيَ صدياً وصادية وَقد تقدم أَن الصادية الطَّوِيلَة فان يَبِسَتْ من الْعَطش فَهِيَ صاوية وَقد صَوت تصوى صويا قَالَ أَبُو عَليّ وَقد يكون الصوى فِي الْحَيَوَان وَأنْشد: قد أوبيت كل مَاء فَهِيَ صاوية مهما تصب أفقا من بارق تشم أبوعبيد البعل - ماسقته السَّمَاء عَم بِهِ وَخص بَعضهم بِهِ النّخل وَقيل البعل من النّخل - مَا شرب بعروقه من عُيُون الأَرْض من غير سَمَاء وَلَا سقى وإياه عَنى النَّابِغَة بقوله يصف نخلا: من الواردات المَاء بالقاع تستقي بأذنابها قبل استقاء الْحَنَاجِر فَأخْبر أَنَّهَا تشرب بأذنابها - وَهِي الْعُرُوق وَقد استبعل النّخل والموضع - صَار بعلاً والبعل - الاناوة علىسقي النّخل أَبُو حنيفَة والسقي - الَّذِي يسْقِي (رُوِيَ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَى بقناعين من رطب أَحدهمَا سقِِي وَالْآخر بعلٌ فَوضع يَده فِي البعل وَترك السَّقْي فَقيل لَهُ يَا رَسُول الله هَذَا أصقرهما وأطيبهما يعنون السَّقْي فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام إِن هَذَا لم تجع فِيهِ كبدٌ وَلم يضْرب فِيهِ ظهر) يَعْنِي العذي - أَي البعل ابْن دُرَيْد الْجعل - كالبعل وَقد تقدم أَنَّهَا الْقصار وَأَنَّهَا الفسائل أَبُو حنيفَة فَإِذا أردْت المتباعد عَن الرِّيف الْبري قلت عذي مثل سقيٍ وَقَالَ شربت النَّخْلَة - هيأت لَهَا الشربات وَقد تقدم ذكرهَا وَكَذَلِكَ حوضتها ابْن دُرَيْد العضدان والعواضد - مَا ينْبت من النّخل على جَانِبي الفلج وَقد تقدم أَن العضدان من النّخل - مَا صَار لَهُ جذع يتَنَاوَل مِنْهُ المتناول أَبُو عبيد الكارعات والمكرعات - الْقَرِيبَة من المَاء والناديات - الْبَعِيدَة مِنْهُ أَبُو حنيفَة الهوادي - البعيدات من الْبيُوت والمذارع - الْقَرِيبَة مِنْهَا وَمِنْه قيل للقرى الَّتِي تقرب من الرِّيف مذارع (بَاب جماع النّخل) أَبُو عبيد الصُّور - جماع النّخل وَقَالَ مرّة هُوَ النّخل الْمُجْتَمع الصغار وَلَا وَاحِد لَهُ والحائش - جَاع النّخل وَلَا وَاحِد لَهُ وَأنْشد: وَكَأن ظعن الْحَيّ حائش قريةٍ داني الجناة وَطيب الأثمار أَبُو حنيفَة وَهِي الحوائش والحش والحش - جمَاعَة النّخل سِيبَوَيْهٍ وَالْجمع حشان وحشانٌ وحشاشين جمع الْجمع والحش أَيْضا - الْبُسْتَان أياً كَانَ والحائط والحديقة والحظيرة والبستان والأيكة - جمَاعَة النّخل وَأنْشد:

باب النخل وسقوط حمله

فَمَا خلتها إِلَّا دوالح أوقرت وكمت لحملٍ نخلها وفسيلها بكاد يحار المجتني وسط أيكها إِذا مَا تدانى بالْعَشي هديلها فَجعل الأيكة من النّخل وَقد عممنا قبل هذابها والعقدة - الْجَمَاعَة من النّخل وَمِنْه قيل: (ألف من غراب عقدَة) قَالَ أَبُو عَليّ وَهِي العقاد ابْن دُرَيْد اعْتقد فلانٌ أَرضًا - اشْتَرَاهَا أَبُو حنيفَة الشّرْب - الْجَمَاعَة من النّخل والصريمة - الْقطعَة من النّخل وَأنْشد: تجول بِأَعْلَى ذِي البليد كَأَنَّهَا صريمة نخل مغطئل شكيرها ابْن دُرَيْد المنقبة - الْحَائِط من النّخل قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ خالدٌ الْجنَّة - جمَاعَة النّخل وَالْجمع جنان وَإِنَّمَا ذَلِك لالتفافها كَمَا تقدم وَقَالَ فِي التَّذْكِرَة لَا تكون جنَّة فِي كَلَام الْعَرَب إِلَّا وفيهَا أعنابٌ فَإِذا كَانَت أشجاراً لَا نخل فِيهَا وَلَا أعناب فَهِيَ الحدائق وَسَائِر النَّبَات الرياض (بَاب النّخل وَسُقُوط حمله) ثَعْلَب حمل النّخل يفتح وَيكسر وَقد تقدم تصريفه فِي عَامَّة الشّجر أَبُو عبيد إِذا حملت النَّخْلَة صَغِيرَة فَهِيَ المهتجنة أَبُو حنيفَة وَقد يُقَال ذَلِك فِي الْغنم وَهِي الهاجن يُقَال أخزف لنا من الهويجن وَقد قدمت الهاجن فِي العنوق والمهتجنة فِي النِّسَاء قَالَ أَبُو عبيد فِي كِتَابه الموسوم بالأمثال عِنْد قَوْلهم: (جلت الهاجن عَن الْوَلَد) إِن الهاجن هَهُنَا كنايةٌ عَن المسنة على وَجه التفاؤل ابْن دُرَيْد الفرضاخ - النَّخْلَة الْفتية وَقَالُوا ضربٌ من الشّجر والضرداخ كَذَلِك أَبُو عبيد فَإِن حملت سنة وَلم تحمل أُخْرَى قيل عاومت وسانهت وَهِي سنهاء أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ قعدت وَهِي حائلٌ وأخلفت أَبُو عبيد فَإِذا كثر حملهَا - قيل حشكت ابْن دُرَيْد وَهِي نَخْلَة حاشكٌ بِغَيْر هَاء أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ أوسقت - يَعْنِي أَنَّهَا قد حملت وسْقا وَهُوَ الوقر وَأنْشد: موسقاتٌ وحقلٌ أبكار أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ حشدت قَالَ وَإِذا بلغ الأشاء أَن يحمل قيل ألم وَأطْعم والصفى والخوارة - النَّخْلَة الْكَثِيرَة الْحمل وَقد تقدم فِي الشَّاء والابل ابْن دُرَيْد نخلةٌ سرداح - كَرِيمَة صفيةٌ صَاحب الْعين الخصية - النَّخْلَة الْكَثِيرَة الْحمل وَالْجمع خصاب أَبُو حنيفَة وَيُقَال نخلةٌ موقرة وموقرة وموقر وموقر فان كَانَ ذَلِك عَادَة لَهَا فَهِيَ ميقار وَإِذا كَانَت كَذَلِك فَهِيَ ثميرة فِي نخيل ثَمَر والغزيرة مثلهَا وَقد تقدّمت فِي الحيران والمياه وَقَالَ أَتَت النَّخْلَة - كثر حملهَا وَأَتَتْ أَتَوا - طلعت ثَمَرَتهَا وَيُقَال لحمل النَّخْلَة سنتها الكفأة والكفأة وَإِذا كَانَت البسرتان وَالثَّلَاث فِي قمع وَاحِد فَذَلِك الغبران والضال فَإِذا كثر فِي النَّخْلَة فَهِيَ ضلول وضلة ونخلات ضوال عَليّ لَيست الضوال جمع ضلول وَلَا ضلة إِنَّمَا هِيَ جمع ضَالَّة أَو ضال وَقيل الغبرانة والجرهة - بلحات يخْرجن فِي قمع وَاحِد ابْن دُرَيْد نَخْلَة قُبُور وكبوس - للَّتِي يكون حملهَا فِي سعفتها أَبُو عبيد فَإِذا كثر نفض النَّخْلَة وعطم مَا بَقِي من بسرها - قيل خردلت وَهِي مخردل فَإِذا انتفض قبل أَن يصير لَهَا بلحاً - قيل أَصَابَهُ القشام فَإِن نفضته بعد مَا يكثر حملهَا - قيل مرقت وَأصَاب النّخل مرق أَبُو حنيفَة مرقت تمرق مرقاً ابْن دُرَيْد أمرطت النَّخْلَة وَهِي ممرطٌ - سقط بسرها غضاً فَإِذا كَانَ ذَلِك من عَادَتهَا فَهِيَ ممراط وَقَالَ النفاض - مَا نفض من النّخل أَو نفضته الرّيح فَمَا سقط من ثَمَر فَهُوَ النفض ونفاضة كل شيءٍ - مَا نفضته فَسقط مِنْهُ أَبُو

نعوت النخل في الابكار والتاخر

عبيد فَإِذا وَقع البلح وَقد ندى وَاسْتَرْخَتْ تفارريقه - قيل بلحٌ سدٍ الْوَاحِدَة سدية وَهُوَ السداء وَقد أسدى النّخل والمسلاخ من النّخل - الَّتِي ينتثر بسرها والخضيرة - الَّتِي يتنثر بسرها وَهُوَ أَخْضَر وَقَالَ أخلت النَّخْلَة - أساءت الْحمل أَبُو حنيفَة يُقَال للنخلة إِذا تناثر بسرها قد أسلست وهس مسلس ومسلاس ومنثار ونثرةً ابْن دُرَيْد شمرخ النَّخْلَة - خرط بسرها وَقَالَ صوبت النَّخْلَة وَصَوت صوياً - يبس بسرها وَهُوَ أَخْضَر وَقد تقدم أَن الصوى يبس النَّخْلَة نَفسهَا والحصل - كل شيءٍ يسْقط من الكافور حِين يخضر وَهُوَ مثل الخرز الْأَخْضَر الصغار وللحصل موضعٌ آخر سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى فَإِذا صَار مثل أبعار الفصال فَمَا سقط مِنْهُ حِينَئِذٍ فَهُوَ الغاسي قَالَ أَبُو عَليّ الغسا - البلح السَّاقِط وَقيل هُوَ البلح مَا كَانَ أبوحنيفة السقيط - ماسقط من البلح اذا اخضر ابْن دُرَيْد سقاط النّخل - مَا سقط من بسره صَاحب الْعين الكمر من الرطب - مَا لم يرطب على شَجَرَة بل مَا سقط بسرا فأرطب فِي الأَرْض أبوحنيفة واللحق والخلفة والاستلعاب - شئ أَخْضَر يخرج فِي النّخل بعد مَا يرطب وقلما لِأَن الشتَاء يُدْرِكهُ وَرُبمَا قَالَ وَلم أسمع للاستيعاب باسم وَقد تقدم ذكر اللحق والخلفة والاستلعاب فِي الزَّرْع وَالْكَرم 3 - (نعوت النّخل فِي الابكار والتأخر) أبوعبيد اذا كَانَت النَّخْلَة تدْرك فِي أول النّخل فَهِيَ البكور وَهن الْبكر وَأنْشد: أحمالها كالبكر المبتل وَقد تقدم الْبَيْت والبكيرة - مثل البكور أبوحنيفة وَهِي البكائر وَقد أبكر وَبكر وَبكر يبكر بكورا وَقَالَ هَل عنْدكُمْ من الباكورة شئ يُرِيد كل نخل يبكر والباكور - أول مايرى من الرطب والسبق والمعاجيل - كالبكائر وَاحِدهَا معجال وَكَذَلِكَ الْعرف أبوعبيد المئخار - النَّخْلَة الَّتِي يبْقى حملهَا إِلَى آخر الصرام وَأنْشد: ترىالغضيض الموقر المئخار من وقعه ينتشر انتثارا عَليّ الْهَاء فِي وقعهخ تعود إِلَى الْمَطَر - أَي ان الشتَاء يدْرك هَذَا اللحق فيسقطه الْمَطَر السبط والربعي - نخل يدْرك آخر القيظ سمى بذلك لِأَن آخر القيظ وَقت الوسمى والمطر عِنْد الْعَرَب ربيع مَتى جَاءَ وَأما الربعية فِي قَول الْأَعرَابِي (صرفانة ربعيه تصرم بالصيف وتؤكل بالشتيه) فَهِيَ هَهُنَا على مَذْهَب الْجُمْهُور - وَهِي الْمُتَقَدّمَة كالربعية الْمُتَقَدّمَة النِّتَاج وَكَذَلِكَ الفصيل الربعِي 3 - (نعوتها فِي الصَّبْر على الْقَحْط) أبوحنيفة المجلاح والجلدة - هِيَ الَّتِي لاتبالي القحوط 3 - (عُيُوب النّخل وآفاتها) أبوعبيداذا صغرت رَأس النَّخْلَة وَقل سعفها فَهِيَ عشة وَهن عشاش أبوحنيفة وَقد عِشْت ابْن دُرَيْد وَهُوَ العشش وَقَالَ اصعالت النَّخْلَة - دق رَأسهَا ونخلة صعلة أبوحنيفة الصعلة - العوجاء الجرداء الْأُصُول وَجَمعهَا صعل وَأنْشد:

طلع النخل وادراك ثمره

لاترجون بذى الْآطَام حاملة مالم تكن صعلة صعبا مراقيها أبوعبيد فاذا دقَّتْ من أَسْفَلهَا وانجرد كربها قيل صنبرت وَهِي الصنبور وَقد تقدم أَنَّهَا النَّخْلَة تخرج من أصل نَخْلَة أُخْرَى لم تغرس أبوحنيفة الصوجانة - النَّخْلَة الكزة الجاسدة - يَعْنِي الغليظة وَيُقَال للنخلة اذا فسد أصُول سعفها وَانْقطع حملهَا وَمِنْه غلق ظهر الْبَعِير غلقا - كثر عَلَيْهِ الدبر والمقمار من النّخل - الْبَيْضَاء الْبُسْر والمبسار - الَّتِي لايرطب بسرها ابْن دُرَيْد المطق - دَاء يُصِيب النَّخْلَة فتمتنع من الْحمل أزدية أبوعبيد سخلت النَّخْلَة - ضعف نَوَاهَا وتمرها ابْن دُرَيْد هُوَ اذا نفضته أبوعبيد السخل - الشيص ابْن الْأَعرَابِي الدامغة - طلعة تخرج من بَين الشطبات طَوِيلَة صلبة ان تركت أفسدت النَّخْلَة فاذا علم بهَا امتضحت أبوزيد نَخْلَة ممغار - حَمْرَاء الْبُسْر وَبسر ممغر - أَحْمَر الاصمعي هُوَ الَّذِي لَونه لون الْمغرَة 3 - (طلع النّخل وَإِدْرَاك ثمره) صَاحب الْعين الطّلع - نور النّخل مَا دَامَ فِي الكافور واحدته طلعة وَقيل الطّلع هُوَ الكافور أبوحنيفة طلع الطّلع يطلع طلوعا وطلع ابْن السّكيت أطلع النّخل - بدا طلعته ابْن قُتَيْبَة طلع وأطلع الِاطِّلَاع فِي الزَّرْع أبوحنيفة اذا هَمت النَّخْلَة بالاطلاع - وَهُوَ إخْرَاجهَا الطّلع قيل نجمت الكوافير وَقد أبدت نواجمها الْوَاحِد ناجم واذا انصدعت الجمارة عَن الطّلع فَبَدَا قيل فلقت النَّخْلَة - أى انشقت عَن الكافور وَهُوَ الطّلع فَهِيَ قالق ونخل فلق والجف وَجمعه جفوف والقيقاءة والقيقاية - قشر الطلعةوقيل القيقاءة - الطلعة وَيُقَال للطلع الكافور وَالْكَافِر ابْن دُرَيْد الْكفْر - وعَاء مَحْضا لأَنهم رُبمَا قَالُوا القفور والقافور غَيره كَفَّارَة وكفرى وَاحِدَة أبوعبيد وَيُقَال للطلع - الوليع صَاحب الْعين هُوَ الطّلع مادام فِي قيقائه واحدته وَلِيعَةَ أبوعبيدة وَهُوَ الْغَرِيض والاغريض وَقيل الاغريض - كل أَبيض مثل اللَّبن وَالْبرد ومايتشقق عَنهُ الطّلع أبوعبيد الضحك - الطّلع أبوحنيفة سمى ضحكا تَشْبِيها لَهُ بالثغر فِي بياضه عِنْد الضحك يُقَال ضحك النّخل فلقحوه وَيُقَال لَهُ أول ماتفلق أَطْرَافه تَبَسم الطّلع وانبزل - أَي انفتق واذا انشقت الطلعة فَخرجت بَيْضَاء قيل غضة بغوة أبوعبيد اذا بدا الطّلع فَهُوَ الغضيض ابْن دُرَيْد الغضيض - الطّلع وَقد يُسمى الغيض وَهِي يَمَانِية أبوحنيفة الهراء - الطّلع لعبد الْقَيْس وَقد تقدم أَنَّهَا الفسيل ابْن دُرَيْد يُقَال للطلعة قبل أَن تتفلق ضبة وَالْجمع ضباب واذا خرج طلعها تَاما فَهُوَ ضبابها قَالَ أبوعلي قَالَ أَحْمد بن يحيى قَالَ أحد بني سواءة الْحَرْب - الطّلع واحدته حَرْبَة وَقد تقدم أَن الخصبة النَّخْلَة الْكَثِيرَة الْحمل وَلها مَوضِع آخر سنأتي عَلَيْهِ ان شَاءَ الله وَقَالَ فِي معنى قَوْله عز وَجل (طلعها هضيم) أى منضم فِي جَوف الجف أَبُو عبيد فاذا اخضر قيل خضب النّخل ثمَّ هُوَ البلح الْوَاحِدَة بلحة وَقد أبلح النّخل أبوحنيفة اذا صَار الطّلع مِقْدَار الشبر فَهُوَ الشواق الْوَاحِدَة شاقة أبوعبيد واذا انْعَقَد الطّلع حَتَّى يصير بلحا فَهُوَ السياب الْوَاحِدَة سيابة وَبهَا سمى الرجل أبوحنيفة وَهُوَ السياب الْوَاحِد سيابة وَأنْشد: تخال نكهتها بِاللَّيْلِ سيابا أبوعبيد فاذا اخضر واستدار قبل أَن يشْتَد فَهُوَ الْجِدَال قَالَ بعض أهل الْبَادِيَة: سَارَتْ إِلَى بيرين خمْسا فَأَصْبَحت تَخِر على أَيدي السقاة جدالها

أبوحنيفة هِيَ الجدالة والسرداة وَجَمعهَا سراد قَالَ وَهُوَ بعد التلقيح خلال ابْن الاعرابي واحدته خلالة وَقد أخلت النَّخْلَة وَقد تقدم أَن الاخلال إساءة الْحمل أبوحاتم كبر الخهلال - عظم الشَّيْبَانِيّ هُوَ مثل كَقَوْلِهِم كبر الْغُلَام - عظم ثَعْلَب هُوَ أصل أبوحنيفة فاذا كبر شيأ فَهُوَ البغو وَقد تقدم أَنَّهَا الطلعة الغضة وَكَذَلِكَ كل ثَمَرَة خضراء صلبة فاذا خلق فِيهِ النَّوَى فَهُوَ المنوى أَبُو عبيد فاذا عظم فَهُوَ الْبُسْر وَقد أبسر النّخل ابْن السّكيت وَاحِدَة الْبُسْر بسرة وبسرة سيبوبه وَقَالُوا بسران يذهب إِلَى النَّوْعَيْنِ كَمَا قَالُوا تمران اذا استبان الْبُسْر ونبتت أقماعه وتدحرج قيل حصل النّخل وَهُوَ الحصل فَأَما قَول الشَّاعِر: مكمم جباره والجعل ينحت عَنْهُن السدى والحصل فانه سكن للضَّرُورَة وَقيل هُوَ الطّلع اذا اصفر وَقد تقدم أَن الحصل مَا سقط من البلح فانه اسمر الوليع شيأ قيل أَجْدَر وجادر واذا أرطب النّخل قبل أَن يبسر فَهُوَ الرمخ واحدته رمخة ابْن دُرَيْد هُوَ الرمخ واحدته رمخة والمرخة - كالرمخة أبوحنيفة فاذا اشْتَدَّ النَّوَى ونضجت البسرة وَهِي خضراء فَهُوَ السدى وَقد تقدم أَنه البلح المسترخي التفاريق فاذا عظم البير شيأ قيل جثمت العذوق تجثم جثوما أبوعبيد فاذا صَارَت فِيهِ طرائق وخطوط فَهُوَ المخطم صَاحب الْعين الوكب - سَواد التَّمْر اذا نضج وَقد وكب وَأكْثر مايستعمل فِي الْعِنَب وَقد تقدم ابْن دُرَيْد بسر قَارن - اذا نكت فِيهِ الارطاب كَأَنَّهُ قرن الابار بالارطاب أزدية أبوعبيد فاذا تَغَيَّرت البسرة قيل هَذِه شقحة وَقد أشقح النّخل أبوحنيفة هِيَ شقحة وشقح وَقد أشقح وشقح وَقد تسْتَعْمل فِي غير النّخل وَأنْشد: كنانية أوتاد أطناب بَيتهَا أَرَاك اذا صافت بِهِ المرد شقحا فَجعل التشقيح فِي الْأَرَاك تلون ثمره وَقيل شقح النّخل - حسن بأحماله وَقيل اذا اصفر أَو احمر فقد أشقح وَهُوَ قبل أَن يحلو فاذا طَابَ سمى الزهو والزهو واحدته زهوة وَقد أزهى النّخل وزها زهوا وَقيل اذا احْمَرَّتْ البسرة وَهِي حَمْرَاء الْجِنْس قيل لَهَا زهوة قَالَ وَقَالَ بَعضهم الزهو جمع الزهو مثل ورد وَورد عَليّ أَسَاءَ فِي تَمْثِيل زهو بورد لِأَن فعلا فِي الصّفة كثير وَفِي الْأَسْمَاء قَلِيل فاذا ظَهرت الْحمرَة أَو الصُّفْرَة قيل تجْهر الزهو وَأَشد إدراكا من الزهوة الشقحة وَأَشد إدراكا من الشقحة الحانطة حنط يحنط حنوطا والحنوط فِي كل الثَّمر وَقد تقدم أبوعبيد القالب - الْبُسْر الْأَحْمَر وَقد قلبت البسرة تقلب وَقَالَ أفضح النّخل - اذا احمر واصفر وَأنْشد: ياهل أريك حمول الْحَيّ غادية كالنخل زينها ينع وإفضاح أبوحنيفة وَكَذَلِكَ أوضح ووضح وأشرق وشرق وتلون قالواذا تلون الْبُسْر بالحمرة والصفرة فقد املاح أبوعبيد القشم - الْبُسْر الْأَبْيَض الَّذِي يُؤْكَل قبل أَن يدْرك وَهُوَ حُلْو أبوحنيفة رطب الْبُسْر رطوبا وأرطب وَرطب سيبوبه وَهِي الرّطبَة وَالْجمع رطب وَلَيْسَ بتكسير انما هُوَ اسْم يدل على الْجمع وَلَيْسَ باسم جمع لِأَنَّهُ لَيْسَ بَينه وَبَين واحده الاهاء التَّأْنِيث وَلم تغير الْحَرَكَة عَمَّا كَانَت عَلَيْهِ فِي الْوَاحِدَة فَيكون من بَاب حَلقَة وَحلق فِي أَنه اسْم للْجمع قَالَ وأرطاب جمع رطب كربع وأرباع صَاحب الْعين رطب النّخل وأرطب فَهُوَ مرطب ورطيب - حَان أَوَان رطبه وأرطب الْقَوْم - أرطب نَخْلهمْ أبوعبيد رطبتهم - أطْعمهُم الرطب أبوحنيفة صبغ - مثل أرطب أبوعبيد اذا أَبْصرت فِيهَا الرطب قلت قد أضهلت واذا بَدَت فِي الْبُسْر نقط من الارطاب فَذَلِك التوكيت السيرافي بسرة موكت بِغَيْر هَاء وَقد مثل بِهِ سيبوبه ابْن

معالجه الثمر للارطاب والايباس

السّكيت أوشت النَّخْلَة - اذا رؤى أول رطبها أبوعبيد فاذا أَتَاهَا التوكيت من قبل ذنبها قيل ذنبت وَالرّطب التذنوب واحدته تذنوبة أبوحنيفة التذنيب والذنُوب - الارطاب واذا أرطب جَانب مِنْهَا لَيْسَ غير فَهِيَ الشمطانة واذا أرطبت من وَسطهَا فَهِيَ معضدة واذا أرطبت من حول تفروقها فَبَدَأت فِي ذَلِك الْمَكَان فَهِيَ غسيسة ومغسوسة ومغسة وَهُوَ أردأ الرطب واذا كَانَت كَذَلِك لم يكن لَهَا فِي القنوثبات أَبُو عبيد فاذا دَخلهَا كلهَا الارطاب وَهِي صلبة لم تنهضهم بعد فَهِيَ جمسة وَجَمعهَا جمس أبوحنيفة وَهِي مكرة أبوعبيد فاذا لانت فَهِيَ ثعدة وَجَمعهَا ثعد صَاحب الْعين هُوَ الرطب وَقيل هُوَ الَّذِي غلب عَلَيْهِ الارطاب قَالَ ثَعْلَب هُوَ من قَوْلهم بقل ثعد معد - أى ناعم متدل أبوحنيفة المثلث - الَّذِي قد رطب ثلثه فان كَانَ أَكثر من ذَلِك فَهُوَ المجزع أبوعبيداذا بلغ الارطاب نصفهَا فَذَاك المجزع والمجزع أبوحنيفة وَكَذَلِكَ الْمنصف وَقيل التنصيف - مُسَاوَاة الْبُسْر الرطب وَقَالَ أخرف النّخل - أمكن أَن يخرف وَقيل أخرفت النَّخْلَة - نصف حملهَا وَكَانَ نصفه رطبا أوثلثه أَبُو عبيد فاذا جرى الارطاب فِيهَا كلهَا فَهِيَ المنسبتة أبوحنيفة فاذا نَضِجَتْ البسرة كلهَا سمى خالعا غَيره بسرة خَالع وخالعة فاذا انْتهى نضجه سمى ثغرا وَقد نضج الْبُسْر وأنضج - صَار رطبا وأنضجته أَيَّامه وَكَذَلِكَ جَمِيع الثَّمر أبوعبيد فاذا أرطب النّخل كُله فَذَاك المعو وَقد أمعت النَّخْلَة وَقِيَاسه أَن تكون الْوَاحِدَة معوة قَالَ وَلم أسمعهُ أبوحنيفة واحدته معوة ابْن دُرَيْد أَتَانَا بمعو طيب ونعو - وَهُوَ مالان من الرطب السيرافي المهوة من الثَّمر - كالمعوة وَالْجمع مهو أبوعبيد اذا أدْرك حمل النَّخْلَة فَهُوَ الاناض وَأنْشد: فاخراتضروعها فِي ذراها وأناض العيدان والجبار أبوحنيفة غنت النَّخْلَة - أدْركْت ابْن دُرَيْد وأغنت وتباشير النّخل - أول مايدرك أبوعبيد أمضغ النّخل أبوحنيفة وَكَذَلِكَ آكل - وَذَلِكَ حِين تذْهب بشاعته أبوعبيد أشكل النّخل - طَابَ رطبه أبوحنيفة رطبَة مهوة - رقيقَة فاذا صَارَت قشرة وصقرا فَهِيَ الهامدة فاذا صَارَت الرّطبَة فِي حد التَّمْر فقد تمر وأتمر فاذا يبس شيأ فقد قب يقب قبوبا وَقد تقدم القبوب فِي الْجرْح ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ جز يجز جزوزا وأجز أَبُو حنيفَة الذبول بعد الجزوز والقفول بعد الذبول وَقد قفل يقفل وَقد تقدم القفول فِي عَامَّة اليبس ابْن الْأَعرَابِي فاذا سقط من تناهيه فقد ألقط 3 - (معالجة الثَّمر للارطاب والايباس) أبوعبيد اذا ضرب العذق بشوكة فأرطب فَذَلِك المنقوش وَالْفِعْل النقش أبوحنيفة وَهُوَ الموكب والأنبوش ابْن دُرَيْد شمرخ النَّخْلَة - خرط بسرها أبوعبيد فان غم ليدرك فَهُوَ مغمون ومغمول وَكَذَلِكَ الرجل تلقى عَلَيْهِ الثِّيَاب ليعرق وَقد تقدم أبوحنيفة اذا وضع الْبُسْر فِي الشَّمْس ثمَّ نضج بالخل ثمَّ جعل فِي جرة فَذَلِك المغموم والمخلل فان وضع فِي الشَّمْس حَتَّى ينضج فَهُوَ العمق قَالَ وَأَنا فِيهِ شَاك وَمَا نضج على العذق فَهُوَ الذوى واذا شقق الْبُسْر وشمس فَهُوَ الشسيف وَقد شسفه والمشدخ - بسر يغمز حَتَّى ينشذخ ثمَّ يبس واذا تقشر الْبُسْر قيل تفضح ابْن دُرَيْد التَّمْر الربيد - الَّذِي قد نضد فِي جرة ونضح عَليّ المَاء وَقَالَ أبسلت الْبُسْر طبخته وجففته أبوعبيد فاذا بلغ الرطب اليبس فقد صلب فاذا وضع فِي الجرار وَقد يبس وصب عَلَيْهِ المَاء فَذَاك الربيط فان صب عَلَيْهِ الدبس فَذَاك المصقر والدبس عِنْد أهل الْمَدِينَة يُقَال لَهُ

صرام النخل وخرصه

الصَّقْر وَقَالَ مرّة هَذَا رطب صقر مقرّ - أى لَهُ صقر وَهُوَ عسله ومقر إتباع أبوحنيفة صفر النّخل - لم يبْق فِيهِ شئ أبوعبيد الثجر - ثفل عصير التَّمْر وَقد ئجرت التمرأئجره - خلطته بالئجير أَبُو حنيفَة اذا لم يبلغ الْبُسْر كُله فَوضع فِي جؤن أَو جرار فَذَلِك الوضيع 3 - (صرام النّخل وخرصه) أَبُو عبيد اذا صرم النّخل فَذَلِك القطاع والقطاع والجزاز والجزاز وَقد أجز النّخل وجززته أَبُو حَاتِم أجز الْقَوْم - حَان جزاز نخلهموغنمهم وزرعهم أبوعبيد وَهُوَ الجرام والجرام ابْن السّكيت تمر جريم - مجروم وَقد جرمه يجرمه جرما - صرمه أبوحنيفة جرمه جراما وجراما كَذَلِك أبوعبيد جرمته - خرصته وَقَالَ هُوَ الصرام والصرام سيبوبه أَصْرَم النّخل وَنَحْوه من أخواته كأقطع وأجز - انما مَعْنَاهُ اسْتحق أَن يفعل ذَلِك بِهِ قَالَ وَأما صرمته وَنَحْوه من أخواته كجززت وَقطعت - فَمَعْنَاه أوصلت اليه الْقطع واستعملته فِيهِ وَكَذَلِكَ أخواتها مكن فعلت أبوعبيد وَقد اصطرمته وَأنْشد: أَنْتُم نخل نطيف بِهِ فاذا ماجز نصطرمه قَالَ وَكَذَلِكَ الجداد والجداد وَقد أجد النّخل أبوحنيفة جددته وَقَالَ أَتَانَا بِنَخْل صريم وجديد وجداد - أى حِين صرم أبوعبيد جَاءَنَا زمن الجزال والجزال - أى الصرام وَأنْشد: حَتَّى اذا ماحان من جزالها وحطت الجرام من جلالها وقالجزر النّخل يجزره ويجزره - صرمه أبوحنيفة وَهُوَ الجزار وَأنْشد: وَلَا التَّمْر المكمم حول حمص اذا ماكان من هجر جزار وَقَالَ حزرت النّخل أحزره - خرصته أبوعبيد أحزره وأحزره حزرا أبوحنيفة وخرفته وجذذته - صرمته والجزام - الصرام جزمته أجزمه جزما واجتزمته أبوعبيد جزمت النّخل - خرصته وَكَذَلِكَ حزوته وحزيته ابْن السّكيت حزيت حزيا وَقَالَ خرصت النّخل أخرصه خرصا وخرصا سيبوبه الْخرص الْمصدر والخرص الِاسْم ابْن السّكيت وهم الخراص أبوحنيفة زهدت النّخل أزهده وأزهده - خرصته 3 - (اختراف النّخل ولقط ماعليه) أبوحنيفة الاختراف - لقط الثَّمر بسرا كَانَ أَو رطبا وَيُقَال أتلنا بخرفة طيبَة - أى برطب اخترافه الَّذِي يلتقط والمخرف - الزبيل الَّذِي يخْتَرف فِيهِ وَمَا أشبهه واذا اشْترى الرجل نخلتين أَو ثَلَاثًا إِلَى الْعشْر يأكلهن قيل قد اشْترى مخرفا جيدا الاصمعي المخرف - جنى - النّخل وَفِي الحَدِيث (عَائِد الْمَرِيض على مخارف الْجنَّة حَتَّى يرجع) أبوحنيفة والخرائف - النّخل الَّتِي يخرفن واحدته خروفة وخريفة وَالْأول أَكثر وأخرف النّخل - أمكن أَن يخرف الاصمعي خرفت النّخل أخرفها خرفا - جنيتها صَاحب الْعين أخرفته نَخْلَة - جعلهَا لَهُ خرفة وَقد خرفت اخرف - أخذت من طرف الْفَوَاكِه ابْن دُرَيْد الخرافة - مَا خرف من النّخل أبوزيد هُوَ كل نثارة من تمر أَو سنبل صَاحب الْعين القطف - مَا قطفت من الثَّمر وَالْجمع قطوف وَفِي التَّنْزِيل (قطوفها دانية) والقطاف والقطاف - أَوَان قطف الثَّمر أبوحنيفة أشمل فلَان خرائفه - لقطما عَلَيْهَا من الرطب الا قَلِيلا وتدعى تِلْكَ

رفع التمر وموضعه بع الصرام

الْبَقِيَّة شملا وشملالا وَقد تقدم أَن الشمل - الدفعة القليلة من الْمَطَر وَأَنَّهَا لُغَة فِي الشمأل على غير تَخْفيف الْهَمْز وَأَن الشملال النَّاقة السريعة أبوعبيد هُوَ مايبقى من العذق بعد مايلقط بعضه ابْن دُرَيْد وَاحِدهَا شملول السيرافي شملل - أَخذ الشماليل أبوعبيد واذا قل حمل النَّخْلَة قيل فِيهَا شَمل ابْن دُرَيْد شملت النَّخْلَة - اذا كَانَت تنفض حملهَا فشددت تَحت أعذاقها قطع أكسية والمنفض - وعَاء ينفض فِيهِ التَّمْر وَقَالَ استنجي النّخل - لقط رطبه وَقد استنجى النَّاس فِي كل وَجه - اذا أَصَابُوا الرطب وكل اجتناء استنحاءوأنشد: وَلَقَد نجوتك أكمؤا وعساقلاً وَلَقَد نهيتك عَن بَنَات الأوبر الراوية الْغَالِبَة جنيتك وَيُقَال أنجى النّخل وأجنى وأتانا بجناة طيبَة - أى برطب اجتناه وَرطب جنى مجني أبوزيد الثَّمر الْمَجْنِي الطري وَقد تقدم فِي عَامَّة ابْن دُرَيْد الاجتزام - شِرَاء النّخل اذا أرطب فان اشْترى مافي رُؤْس الْخلّ بِتَمْر الْمُزَابَنَة الَّتِي نهى عَنْهَا أبوحنيفة الكرابة - مايبقى فِي أصُول السعف يُقَال تكربتها وَكَذَلِكَ العشانة وَقد تعشنتها والخلالة وتد تخللتها ابْن دُرَيْد الصيصة والصيصة - الْقرن الَّذِي يقْلع بِهِ التَّمْر 3 - (رفع التَّمْر وموضعه بِعْ الصرام) أبوعبيد المربد والمسطح والجرين - الْموضع الَّذِي يَجْعَل فِيهِ التَّمْر اذا صرم غَيره هُوَ الجرن وَقد تقدم ذَلِك فِي بيدر الزَّرْع ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ الحضيرة والصوبة أبوعبيد وَرُبمَا خشى الْمَطَر فَجعل فِي المربد حجر ليسيل مِنْهُ المَاء وَاسم ذَلِك الْحجر الثَّعْلَب أبوحنيفة كنز التَّمْر كنزا فَهُوَ كنيز - رَفعه أبوعبيد هُوَ الكناز والكناز صَاحب الْعين وَمِنْه كنز الشئ فِي الْوِعَاء - أَكثر غمزه فِيهِ أبوحنيفة واذا لم يكنز فَهُوَ سح وفضا وفذ وبذ وَبث ونثر - أى متفرق لايلتزق بعضه بِبَعْض ولايكتز أبوعلي ونثر ابْن دُرَيْد القوع - المسطح الَّذِي يلقى فِيهِ التَّمْر والبرعبدية وَالْجمع أقواع وَالْفِدَاء مَمْدُود - الْموضع الَّذِي يطْرَح فِيهِ التَّمْر أفدية وَقد تقدم أَنه النبر من الطَّعَام وَالْخلف - المربد وَرَاء الْبيُوت وَأنْشد: وجئنامن الْبَاب المجاف توتراً وَإِن تقعدا فالخلف وَاسع 3 - (جلال التَّمْر وأوعيته ونثر مافيها) صَاحب الْعين الجلة - وعَاء يتَّخذ من الخوص وَالْجمع جلال وجلل أبوعبيد النوط - الجلة الصَّغِيرَة فِيهَا التَّمْر ابْن السّكيت هِيَ القوصرة والدوخلة مشددتان أبوحنيفة وتخففان ابْن دُرَيْد السل والسلة - من أوعية التَّمْر قَالَ ولاأحسبها عَرَبِيَّة عَليّ والسل لَيست بِجمع سلة لِأَنَّهُ من النَّوْع الْمَصْنُوع وانما هُوَ من بَاب دَار ودارة وان كَانَ قد يجِئ من الْمَصْنُوع مثل تَمْرَة وتمر الاأنه نَادِر لايقاس عَلَيْهِ وَبَاب دارة وَدَار أَكثر من بَاب سفينة وسفين فتفهمه سيبوبه سلة وسلال ابْن السّكيت الوفيعة - هنة تتَّخذ من العراجين والخوص مثل السلَّة والخصف - الْجلَال الحرانية واحدتها خصفة أبوحنيفة الخصفة - الجلة الْعَظِيمَة الَّتِي تكون عدلا وَالْجمع خصاف والقليف - الْجلَال الْوَاحِدَة قليفة والجلال كلهَا سفائف الْوَاحِدَة سفيفة وسفيف وَقد أسفت الخوص - نسجته أبوعبيد سففته وأسففته ورملته وأرملته كَذَلِك ابْن دُرَيْد الْمُحصن - المكتلة أبوعبيد أفرثت الجلة نثرت مافيها أبوحنيفة فرثها يقرثها فرثا وفرثها وَقَالَ ندلت التَّمْر من الجلة

جماعه التمر وبقيته

أندله ندلا وندلته - اذا أخرجته كتلا بيديك أَو بيد وَاحِدَة وَأنْشد: ندلاً وَلَا تندلي تنتيفا وَكَذَلِكَ الْخَبَر من السفرة والتنتيف - أَن تَأْخُذ مِنْهُ شيأ قَلِيلا ابْن دُرَيْد الدعن - سعف يضم بعضه إِلَى بعض ويرمل بالشريط ويبسط عَلَيْهِ التَّمْر أزدية غَيره السد من قضبان وَالْجمع سداد وسدود قَالَ صَاحب الْعين القفعة - هنة تتَّخذ من خوص يجنى فِيهَا التَّمْر وَنَحْوه والمعاجر - ماينسج من لِيف كالجوالق ابْن دُرَيْد جلة تجلاء - عَظِيمَة ابْن السّكيت جلة تجونة كَذَلِك غَيره أننفضت جلة التَّمْر - اذا نفضت جَمِيع مَا فِيهَا صَاحب الْعين الزبيل - القفة وَقيل الجراب وَالْجمع زبل وزبلان أبوعبيد وَهُوَ الزبيل والعرق - الزبيل وَقد تقدم السيرافي الكريد - جلة التَّمْر وَقد مثل بِهِ سيبوبه 3 - (جمَاعَة التَّمْر وبقيته) أبوحنيفة اذا كنز التَّمْر فازم بعضه بَعْضًا فان الفدرة الْعَظِيمَة مِنْهُ تسمى الكرديدة وَأنْشد: وأطعمت كرديدة أَو فدره من تمرها فاعلوطت بسحره وَقد تقدم الكرديد بِغَيْر هَاء الجلة من التَّمْر وَالْوَزْن - الفدرة من التَّمْر لايكاد الرجل يرفعها بيدَيْهِ تكون ثلث الجلة من جلال هجر أَو نصفهَا وَالْجمع وزون وَأنْشد: وَكُنَّا تزودنا وزونا كَثِيرَة فأفنيتها لما علوا سبسبا قفزا قَالَ وأظن الْوَزْن مِقْدَار من الأوزان مَعْرُوفا والفنديرة - الفدرة الضخمة من التَّمْر والكمزة والجمزة والكتلة - مادون الفدرة من التَّمْر أبوحنيفةأتانا بقدرة كَأَنَّهَا ربضة خروف يصفونها بالجودة ابْن دُرَيْد الجزلة - الْقطعَة الْعَظِيمَة من التَّمْر وَرُبمَا قيل لنصف الجلة جزلة والخمسة - الْقطعَة الْيَابِسَة مِنْهُ وَقَالَ بقيت فِي الجوالق ثرملة - أى بَقِيَّة من تمر أوغيره أبوحنيفةالقوس - الْبَقِيَّة تبقى فِي أَسْفَل الجلة من التَّمْر أُنْثَى وَقيل قَوس الجلة أَسْفَلهَا من التَّمْر وفرعتها - أَعْلَاهَا وثفنتاها - حافتا أَسْفَلهَا أبوعبيد الحافة - ماسقط من التَّمْر صَاحب الْعين وَهُوَ الحقيل ابْن دُرَيْد والعجال - جَمِيع الْكَفّ من التَّمْر وَقد تقدم أَنَّهَا أَنَّهَا جَمِيع الْكَفّ من الحيس أبوزيد حففت التَّمْر أحفه حفا - اذا جمعته اليك وَكَذَلِكَ البروقد تقدم 3 - (طوائف التَّمْر) القمع والقمع - ماالتزق بِأَسْفَل التَّمْر وَجَمعهَا أقماع وَقد تقدم فِي الْعِنَب وقمعت البسرة - قلعت قمعها أبوحنيفة النفروق - علاقَة مابين القمع والنواة وَهُوَ الذفروق أبوعبيد الثفروق - مايلتزق بِهِ القمع من البسرة كَأَنَّهُ يَقُول ماتحت القمع مِنْهَا وَقَالَ مرّة الثفروق - قمع البسرة أَو التمرة وَقد تقدم أَنه الشمراخ أبوحنيفة الفصيط - علاقَة مابين القمع والنواة كالثفروق واحدته واحدته فصيطة وفيهَا النواة وَالْجمع نوى أبوحنيفة أنوى التَّمْر - صَار فِيهِ النَّوَى وَقد تقدم أبوعبيد نَوَيْت التَّمْر وأنويته - أكلنه ورميت نواة والعجم - النَّوَى واحدته عجمة وَلَيْسَ هُوَ من عجمت التَّمْر أبوحنيفة عجمة وعجم وعجام وَأنْشد: فِي أَربع مثل عجام القسب والمفصوع من التَّمْر - المنزوع نَوَاه وَقيل المنزوع قشرهوالفضيض من النَّوَى - الَّذِي يقلف والملجلج -

عصير التمر

المردد فِي الْفَم تالذي لم يبْق قيه طعم وَيُقَال للنقرة الَّتِي فِي ظهر النواة وَمِنْهَا تنْبت النقيرولما فِي شقها من بَاطِنهَا الفتيل وَيُقَال للقشرة الرقيقة المطيفة بالنواة الفوفة والقطمير والقطمار والفتيل - المنفتل فِي شقّ النواة مثل الْخَيط وَقيل هُوَ الَّذِي يخرج مَعَ القمع من البسرة والرطبة اذا انتزعته غَيره السيراء - القرفة اللازقة بالنواة واستعارة الشَّاعِر لخلب الْقلب فَقَالَ: نجى امْرأ السوء أَن لَهُ فِي الْقلب من سيراء الْقلب نبراساً أبوحنيفة وَيُقَال لقشوره الحسافة وَجَمعهَا حساف وَقد حسف عَنهُ القشر يحسفه حسفا - حته وَقَالَ الحسافة من التَّمْر - بَقِيَّة أقماعه وقشوره وَقيل الحساف - بَقِيَّة كل شئ أكل وَمِنْه حساف الصليان وَالْجمع أحسفة وَقد تقدم أَنه ماسقط من التَّمْر والنساح - كالحسافة صَاحب الْعين هُوَ النسح والنساح أبوحنيفة الثتى - قشور التَّمْر واحدته ثتاة أبوعبيد الجرام والجريم - النَّوَى وَهُوَ أَيْضا التَّمْر الْيَابِس ابْن السّكيت تمر قشر - كثير القشور أبوزيد نوادي النَّوَى - ماتطاير مِنْهُ عِنْد المرضخة 3 - (عصير التَّمْر) الثجير ثفل عصير التَّمْر وَقد تقدم فِي الْعِنَب أَبُو حنيفَة الصَّقْر - عسل الرطب والدبس - عصارته من غير طبخ واذا لم تمسه النَّار فَهُوَ خام وَهُوَ أفضل أبوعبيد حثر الدبس - خثر 3 - (نعوت التَّمْر من قبل طعمه وَقدمه) ابْن دُرَيْد تمرحت وتحموت - شَدِيد الْحَلَاوَة قَالَ أبوعلي تَمْرَة حميت وحميته - حلوة وَهَذِه التمرة أحمت من هَذِه وكل مامتن أَو متن فَهُوَ حميت ونرى الحميت الَّذِي هُوَ العكة الممتنة بالسمن والرب مِنْهُ وَقَالَ تَمْرَة وخواخة - حلوة وَقيل مسترخية ابْن دُرَيْد تمر وخواخ - لاحلاوة لَهُ أبوعبيد عتق التَّمْر وَغَيره وَعتق يعْتق أبوزيد تمر خندريس - قديم وَقد تقدم فِي الْحِنْطَة وَالْخمر الصيغل - التَّمْر الَّذِي يلتزق بعضه بِبَعْض ويكتز فاذا فلقته رَأَيْت فِيهِ كالخيوط وَأنْشد: يغذي بصيغل كنيز متاوز ومحض من الألبان غير مخيض 3 - (آفَات التَّمْر) أبوعبيد اذا لم تقبل النَّخْلَة اللقَاح وَلم يكن للبسر نوى قيل صأصأت النَّخْلَة أبوحنيفة وَهِي الصئصاء وَهُوَ بالفلرسية كيكا وجيجا وَهُوَ بِالْعَرَبِيَّةِ الفاخر قَالَ وَرُبمَا كَانَ لَهُ نوى ضَعِيف وَهَذَا النَّوَى يُسمى نوى العقوق وَنوى الْعَجُوز لِأَنَّهَا تَأْكُله للينه ودقته أبوعبيد واذا غلظت التمرة وَصَارَ فِيهَا مثل أَجْنِحَة الْجَرَاد فَذَلِك الفغا وَقد أفغت النَّخْلَة أبوحنيفة الغفا - فَسَاد فِي الْبُسْر اذا انْفَتح ويثنى بِالْوَاو أبوعبيد يُقَال للتمر العفن الدمال وَيُقَال للَّذي لايشتد نَوَاه الشيشاء وَأنْشد: يالك من تمر وَمن شيشاء ينشب فِي المسعل واللهاء أبوحنيفة هُوَ الشيص والشيصاء واحدته شيصة وشيصاءة وَقد شاص النّخل ابْن دُرَيْد هُوَ فَارسي مُعرب أبوعبيد وَأهل الْمَدِينَة يسمون الشيص السخل وَقد سخلت النَّخْلَة - ضعف نَوَاهَا وتمرها أبوحنيفة الحشف - مالم ينْو من التَّمْر فاذا يبس فسد وصلب وَقد حشفت النَّخْلَة وأحشفت ابْن السّكيت تمر

اعراء النخل

حشف أبوعبيد الخشو - الحشف وَقد خشت النَّخْلَة خَشوا وَكَذَلِكَ الصيص أبوحنيفة أصاص النّخل وَهِي نَخْلَة مصيص وصاص يصص والقشم والقشامة من التَّمْر - الحشف الردئ وَهُوَ القساب والقسابة والقسب سمي بذلك ليبسه وَقلة صقره وكل صلب شَدِيد قسب وَقد قسب قسوبة واذا اسود أَجْوَاف الرطب من ىفة تصيبه قيل رطب خزان الْوَاحِدَة خزانَة والمعرار - الَّتِي يُصِيبهَا الجرب ابْن دُرَيْد القش - ردئ التَّمْر وَالنَّخْل وَمَا أشبهه يَمَانِية صَاحب الْعين المثلع من الْبُسْر وَالرّطب - الَّذِي أَصَابَهُ الْمَطَر فأسقطه 3 - (إعراء النّخل) أبوحنيفة اذا أخرفه نَخْلَة يَأْكُل ثَمَرَتهَا فَتلك النَّخْلَة تسمى الْعرية وَقد أعراء إِيَّاهَا واستعرى النَّاس فِي كل وَجه غَيره الْعرية - النَّخْلَة الَّتِي تعزل عِنْد المساومة للْأَكْل أبوحنيفة وَيُقَال للعرية الطعمة وَالْجمع طعم 3 - (أَجنَاس النّخل وَالتَّمْر) أبوحنيفة هِيَ الْأَجْنَاس والجنوس وَأنْشد: تخيرتها صالحات الجنو س لاأستميل ولاأستقيل أبوعبيد كل جنس من النّخل لايعرف اسْمه فَهُوَ جمع أبوحنيفة كل مَالا يعرف اسْمه من التَّمْر فَهُوَ دقل واحدته دقلة وَهِي الأدقال أبوعبيد أدقل النّخل من الدقل أبوحنيفة تَمْرَة دقلة وتمرتان دقلتان وَتَمْرَة دقل وتمرتان دقل قَالَ أَبُو الْحسن وَلَيْسَ شئ من الْأَجْنَاس يثنى وَيجمع إِلَّا التَّمْر أبوعبيد وَيُقَال للدقل الألوان وَاحِدهَا لون أبوحنيفة اللينة من النّخل - مالم تكن عَجْوَة أَو برفية ابْن دُرَيْد اللونة واللينة - النَّخْلَة وَجَمعهَا لين ولون وليان وَأنْشد: وسالفة كسحوق الليا ن أضرم فِيهَا الغوى السّعر ولايلتفت إِلَى روايتهم كسحوق اللبان لقصر شَجَره وانما هِيَ قعدة إِنْسَان وَقد زعم السكرِي أَن اللبان الصنوبر فاذا كَانَ كَذَلِك فَالرِّوَايَة صَحِيحَة قَالَ أَبُو عَليّ لينَة من قَوْله تَعَالَى (ماقطعتم من لينَة أوتركتموها) تكون فعلة وفعلة وَسَأَلت مُحَمَّد بن السرى هَل اشتقاق لينَة مِنْهُ - وَهُوَ اسْم مَوضِع قَالَ نعم هُوَ مَوضِع كثير الطين وَقَالَ ماتنبت الليان الاهناك وَأنْشد: تَسْأَلنِي اللين وهمي فِي اللَّبن واللين لاينبت إلافي الطين أبوعبيد الرعال - الدقل واحدتها رعلة وَيُقَال لفحلها الراعل وَعم أبوحنيفة بالراعل جَمِيع فحاحيل النّخل وَقد تقدم والخصاب - نخل الدقل الْوَاحِدَة خصبة وَقد تقدم أَن الخصبة النَّخْلَة الْكَثِيرَة الْحمل وَأَنَّهَا الطلعة أبوحنيفة الشدن - ضرب من التَّمْر وَكَذَلِكَ الهيرون والهنم ابْن دُرَيْد وَقيل الهنم - التَّمْر أيا كَانَ أبوحنيفة وَأم جرذان - نَخْلَة تحبها الجرذان فتصعدها فتأكل مِنْهَا وَلذَلِك سميت أم جرذان قَالَ وروى الاصمعي عَن نابغ بن أبي نعيم أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دَعَا لأم جرذان مرَّتَيْنِ فَزعم أهل الْمَدِينَة أَنَّهَا أَصْبِر على اللقط من غَيرهَا وَأم جرذان بِالْمَدِينَةِ مثل البرني بِالْبَصْرَةِ تلقط أبدا حَتَّى لايبقى عَلَيْهَا شئ وَذَلِكَ لعظم بركتها وَيُقَال لأم جرذان مشان ومشان وموشان وَأَصلهَا بِالْفَارِسِيَّةِ موشاق وَيُقَال رطب مشان وَهِي أم جرذان رطبا فاذا

جف فَهُوَ الكبيس وَمن ردئ تمر الْحجاز الجعرور ومصران الْفَأْرَة وَمَعِي الْفَأْرَة وعذق ابْن حبيق والجيسوان سمي بذلك لطول شماريخه شبه بالذوائب وَأَصلهَا فَارسي والذؤابة يُقَال لَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ كيسوان والبرني والبرني فَارسي انما هُوَ بارني بار الْحمل وني تَعْظِيم ومبالغة أبوعبيد أخْتَار فِي السهر يزتمر سهريز وَلَا تضف وَيُقَال شهريز وَالسِّين أحب الي من الشين وَالْعرب تعرب الشين سينا فَتَقول نيسابور ونسابور وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ شين وَكَذَلِكَ الدشت تحوله سينا فَتَقول دست وفعليل أَكثر فِي كَلَامهم من فعليل وَلذَلِك اخْتَارُوا السرجين على السرجين أبوحنيفة تمر سهريز وسهريز مَأْخُوذ من حمرَة اللَّوْن ابْن السّكيت تمر سهريز بِالْكَسْرِ لاغير أبوعبيد بسر كريثاء وقريثاء أبوحنيفة وقراثاه وَقَالَ تَمْرَة قريثاء وَتَمْرَة قريثاء وتمرتان قريثاوان ولاتكاد الاضافة تكون فِي البرني لِأَن البرني هُوَ التَّمْر وَهُوَ مَنْسُوب كتميمي وهروي وَيُقَال للسهريز القطيعاء سميت بذلك لصغرها وَهُوَ الأوتكي وَأنْشد: والصفرى - تمر يمَان أصفر يجفف بسرا وقندة الرّقاع - تَمْرَة بَين التمرة والقسبة علعلبكة والخضرية - تَمْرَة خضراء كَأَنَّهَا زجاجة تستظرف للونها صَاحب الْعين رب رَبَاح - ضرب من التَّمْر أبوحنيفة الهلبات - ضرب من رطب الْبَصْرَة وَمن رطبها بسر الجهندر وَبسر المجدر والجناسري والخوارزمي والباهين والطياب والغواني والعمري وَبسر الطبر الْأَحْمَر أبوعبيد الطَّرِيق - ضرب من النّخل وَأنْشد: وكل كميت كجذع الطَّرِيق يجْرِي على سلطات لثم وَقد تقدم أَنَّهَا الطوَال وَأَنَّهَا الصَّفّ من النّخل أبوحنيفة الأطبرق - أبكر نخل الْحجاز نخله كُله وَهِي صفراء الْبُسْر وَالتَّمْر والبرشومة والبرشومة والشقمة - أبكر نخل الْبَصْرَة وَتسَمى القسب والعزف سمى بِهِ لتبكيره يُقَال للنخلة الَّتِي تطعم أول النّخل عرف والمقدام - أبكر نخل عمان سميت بذلك لتقدمها النّخل بِالْبُلُوغِ وَقَالَ بَين أَن تلقح إِلَى أَن تُؤْكَل رطبا خَمْسُونَ لَيْلَة واعشواء - من مُتَأَخّر النّخل حملا والباهين - نَخْلَة بهجر لايزال علها السّنة كلهَا الاشهر وَاحِدًا طلع جَدِيد وكبائس مبسرة وَأخر مرطبة ومتمرة وبالبصرة نَخْلَة يُقَال لَهَا العمانية على مثل ذَلِك الاأنه لم يستن الشَّهْر والتعضوض - ضرب من التَّمْر واحدته تعضوضة وَهِي تَمْرَة طحلاء كَبِيرَة رطبَة صقرة لذيذة من جيد التَّمْر وشهيه وَهِي تحمل بهجر ألف رَطْل والحمر والحومر - التَّمْر الْهِنْدِيّ ورقه مثل ورق الجلاف الَّذِي يُقَال لَهُ الْبَلْخِي وَيُقَال لثمره الصبار وَقيل شَجَره كشجر الْجَوْز وثمره قُرُون كثمر القرط والطن والطن - ضرب من الرطب أَحْمَر شَدِيد الْحَلَاوَة كثير الصَّقْر يُقَال لصقره السيلان لِأَنَّهُ اذا جمع سَالَ سيلا من غير اعتصار لرطوبته والعقدان - ضرب من التَّمْر والعمر والعمر - نخل

اسماء التمر

السكر والفوفل - نَخْلَة مثل نَخْلَة النَّار جيل تحمل كبائس فِيهَا الفوفل أَمْثَال التَّمْر فَمِنْهُ أسود وَمِنْه أَحْمَر وَلَيْسَ من نَبَات أَرض الْعَرَب ابْن دُرَيْد الجدم - ضرب من التَّمْر والعشوان - ضرب من النّخل أَو التَّمْر والبيذخ - نَخْلَة مَعْرُوفَة وخاروج - ضرب من النّخل ومعاليق - ضرب من النّخل وَأنْشد: لَئِن نجوت ونجت معالق من الدبا إِذْ المرزوق وَقيل هُوَ ضرب من التَّمْر لاواحد لَهَا والناقم - ضرب من التَّمْر والعجمضي - ضرب من التَّمْر مَعْرُوف غَيره بحنة وَابْنَة بحنة وَجَمعهَا بحن - نَخْلَة مَعْرُوفَة وَبهَا سميت الْمَرْأَة والبحون - ضرب من الرطب بِالْمَدِينَةِ والمعد - ضرب من الرطب وَالْعرْف - البرشوم وَقيل هُوَ الْعرف فَأَما الغرف فَضرب من النّخل عِنْد أهل الْبَحْرين وَهِي الْأَعْرَاف 3 - (أَسمَاء التَّمْر) قَالَ أبوعلي قَالَ سيبوبه تَمْرَة وتمر وتمور وتمران وَلَيْسَ كل حبس يجمع ألاترى أَنَّك لاتجمع الْبر وَلَا الشّعير قَالَ وَقَالُوا التمران فمثنى على ارادة النَّوْعَيْنِ من التَّمْر وَأنْشد: أغررتني وَزَعَمت أَنَّك لِابْنِ بالصيف تامر أبوعبيد تمرت الْقَوْم أتمرهم - أطعمتهم التَّمْر صَاحب الْعين وتمرتهم كَذَلِك أبوعبيد أتمر الْقَوْم - كثر عِنْدهم التَّمْر صَاحب الْعين التنمير - تيبيس التَّمْر أبوعبيد الأسودان - التَّمْر واماء وَقد تقدم فِي المَاء غَيره الْعَتِيق - التَّمْر وَخص بَعضهم الْقَدِيم مِنْهُ وَقد تقدم 3 - (الدوم) أبوحنيفة الدوم واحدته دومة - وَهِي شَجَرَة الْمقل وَبهَا سميت الْمَرْأَة وَهِي تعبل وتسمو وَلها خوص كخوص النّخل وَتخرج أقناء كأقناء النَّخْلَة فِيهَا المفل وَيُقَال لخوصها الطفي واحدته طفية وينسج من خوصها حصر تسمى الطفي باسم الخوص والأبلم - الخوص واحدته أبلمة ابْن السّكيت أبلمة وإبلمة وأبلمة أبوحنيفة ثَمَر الدوم الْمقل والوقل أبوعبيد الوقل - شجر الْمقل واحدته وَقلة ثَعْلَب الوقول - نوى الْمقل قَالَ والمقل أيصا يُقَال لَهُ أوقال أبوحنيفة الْمقل اذا كَانَ رطبا فَهُوَ البهش صَاحب الْعين البهش - ردئ الْمقل أَبُو حنيفَة فاذا يبس فَهُوَ الوقل وَالَّذِي يُؤْكَل مِنْهُ يُقَال لَهُ الحتي وداخله الْعَجم والخشل والخشل - حتات الْمقل وحتانه هُوَ الحتي - وَهُوَ سويق الْمقل قَالَ وَذهب بَعضهم إِلَى أَن الخشل مَا يبْقى من الْمقل اذا أَخذ عَنهُ حتيه وكل أجوف غير مصمت خشل من حلى وَغَيره حَتَّى الْبَيْضَة اذا انقفت يُقَال لَهَا خشل وَقيل الخشل - الْمقل نَفسه ابْن دُرَيْد الخشل - الردئ من كل شئ وَأَصله من ذَلِك وَيُسمى النبق دَوْمًا وَيُقَال للعظام من السدر أَيْضا دوم وَسَيَأْتِي ذكره سيبوبه الابرة - فسيلة الْمقل وَالْجمع إبر عَليّ لَيْسَ الابر هَهُنَا تكسير إبرة على حد كسرة وَكسر لانه قد عادله بطلحة وطلح فَهُوَ إِذا من الْجمع الَّذِي يدل على الْوَاحِد من غير أَن يكسر عَلَيْهِ وَلَيْسَت فعلة مِمَّا يكسر للْجمع لقلتهَا الا بِالْألف وَالتَّاء وَبِمَا يدل على الجدمع من هَذِه الْأَسْمَاء والخضلاف - شجر الْمقل فَأَما مَا أنْشدهُ الشَّيْبَانِيّ: اذا زجرت ألوت بضاف سبيبه أثيت كقنوان النخيل المخضلف

باب نسج الدوم ونحوه من الحلفاء وغيرها مما ينسج

فان أَبَا عُبَيْدَة قَالَ فِي تَفْسِيره المخضلف - الشّبَه بالخضلاف - وَهُوَ شجر الْمقل وَقيل النّخل الْقَلِيل الْحمل وَقد خضلفت النَّخْلَة ابْن دُرَيْد الميضنة - هنة كجوالق الجص تتَّخذ من الخوص وَجَمعهَا مواضين والمنظفة - سمهة تتَّخذ من الخوص يمانيةوالقفعة - وعَاء من خوص والغضف - خوص طوال يشبه خوص النّخل وَلَيْسَ بِهِ صَاحب الْعين الخزمة - خوص الْمقل يعْمل مِنْهُ أحفاش النِّسَاء والخزم - شجر تتَّخذ من لحائه الحبال واحدته خزمة والخزام - بَائِع الخزم وسوق الخزامين - مَعْرُوف بِالْمَدِينَةِ ابْن دُرَيْد الوزيمة - الخوصة الَّتِي يشد بهَا البقل وَلَيْسَ بثبت والوزيم أَيْضا - الحزمة من البفل وَأنْشد: اتونا ثائرين فَلم يؤوبوا بابلمة يشد بهَا وزيم والسمهة - خوص يسف ثمَّ يجمع يَجْعَل شَبِيها بالسفرة غَيره تذرعت الْمَرْأَة - شفت الخوص لتعمل مِنْهُ الْحَصِير ابْن السّكيت السَّلب - لِيف الْمقل (بَاب نسج الدوم وَنَحْوه من الحلفاء وَغَيرهَا مِمَّا ينسج) صَاحب الْعين الْحَصِير - سفيفة تصنع من بردي وأسل سمى بذلك لِأَنَّهُ يحصر مَا تَحْتَهُ من التُّرَاب وَالْجمع حصر أَبُو عبيد سففت الْحَصِير وأسففته ورملته وأرملته - نسجته ابْن دُرَيْد اليرمول - الْحَصِير مَأْخُوذ من الرمل - وَهُوَ نسج الْحصْر من جريد النّخل صَاحب الْعين الْفَحْل - حَصِير ينسج من الصسعف وَجمعه فحول وَفِي الحَدِيث (أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل على رجل من الْأَنْصَار وَفِي نَاحيَة الْبَيْت فَحل من تِلْكَ الفحول فَأمر بِنَاحِيَة مِنْهُ فرشت ثمَّ صلى عَلَيْهِ) وَقيل سمى فحلا لِأَنَّهُ يصنع من سعف فَحل النّخل ابْن دُرَيْد السمهة - خوص يسف ثمَّ يجمع يَجْعَل شَبِيها بالسفرة صَاحب الْعين الْخمْرَة - حَصِير ينسج من السعف أَصْغَر من الْمصلى والطليل - حَصِير منسوج من دوم الاصمعي البراي والبارية والبورى والبورية والبورباء فَارسي مُعرب - الْحَصِير المنسوج صَاحب الْعين الكراخة - الشقة من البواري 3 - (أَجنَاس البلس) التِّبْن واحدته تبنة - وَهُوَ البلس وَقيل البلس وَالشَّجر التِّبْن فَمن أجناسه الجلداسي وَهُوَ أجوده يغْرس غرسا - وَهُوَ أسود لَيْسَ بالحالك فِيهِ طول وبطونه بيض والقلارى - وَهُوَ أَبيض متوسط ويابسه أصفر كَأَنَّهُ يدهن لصفائه ويلتزم كالتمر والطُّبّار - وَهُوَ أكبر تين رُؤِيَ كُميت إِذا أَنى تشقق ويُقشَر عِنْد الْأكل لغلظ لحائه والفَيلَهاني - وَهُوَ أسود يَلِي الطُّبّار فِي الكِبر مدوّر شَدِيد السوَاد جيد الزَّبِيب يتفلع إِذا بلغ والصّدّى - وَهُوَ أَبيض الظَّاهِر أكحل الْجوف صَادِق الْحَلَاوَة إِذا أُرِيد تزبيبه فُطّح فجَاء كالفلك والمُلاحيُّ والملاّحي - وَهُوَ صَغِير أَمْلَح صَادِق الْحَلَاوَة ويُزبَّب والوحشي - وَهُوَ مَا تَبَاعَدت منابته فنبت فِي الْجبَال وشواطئ الأودية وَيكون من كل لون وَهُوَ أَصْغَر التِّين وَإِذا أُكل جنياً أحرق الْفَم صَادِق الْحَلَاوَة ويزبب والأزغب - وَهُوَ أكبر من الوحشي عَلَيْهِ زغب فَإِذا جُرد من زغبه خرج أسود وَهُوَ غليظ حُلْو من رَدِيء التِّين وتين الرقَع والرُّقعة - شَجَرَة عَظِيمَة كالجوزة وَرقهَا كورق القثّاء وَلَا يُسمى تيناً إِلَّا أَن يُضَاف إِلَى شجرته وَمِنْه تين الجمّيز - وَهُوَ حُلْو رطْب لَهُ معاليق طوال ويزبب وضربٌ آخر من الجمّيز لَهُ شجرٌ عِظام الْوَاحِدَة جميزة وجميْزى تحمل حملا كالتين فِي الخِلقة ورقتها أَصْغَر من ورقة التِّين وتينها أصفر صغَار وأسود يُسمى التِّين الذّكر والأصفر مِنْهُ حُلْو وَالْأسود يدمي الْفَم وَلَيْسَ لتينها علاقَة هُوَ لاصق بِالْعودِ.

التفاح

3 - (التفاح) قَالَ أَبُو الْخطاب: التفاح من التَّفْحة - وَهُوَ الرَّائِحَة الطّيبَة واحدته تفاحة وَأنْشد: فكأنّها تفاحة مطيوبة والسّيب التفاح. 3 - (الزُّعرور) صَاحب الْعين: الزعرور - ثَمَر شَجَرَة الْوَاحِدَة زعرورة تكون حَمْرَاء وَرُبمَا كَانَت صفراء. قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا تعرفه الْعَرَب. 3 - (الخوخ) أَبُو حنيفَة: يُقَال للخوخ الشَّعْراء جمعه كواحِده واللّفّاح والغِرسك والدُراقن. قَالَ: وَلَا أَظُنهُ عَرَبيا. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الكَرِك - الْأَحْمَر من الخوخ خَاصَّة. غَيره: الزّعراء - ضرب من الخوخ. 3 - (الْجَوْز) ابْن دُرَيْد: الْجَوْز فَارسي مُعرب وَمن أمثالهم) لأشقحنّك شقْحَ الجوزة (. ابْن الْأَعرَابِي: الفِجرِم - الْجَوْز لم أسمع بِهِ إِلَّا فِي قَول ذِي الرُمة حِين اعتذر من وصف عين نَاقَته وتشبيهها بِالْمِيم. أَبُو حنيفَة: الخَسْف واحدته خسفة - الْجَوْز بلغَة أهل الشِّحْر. صَاحب الْعين: لخِن الْجَوْز لخنا - تغيّرت رِيحه وَقد تقدم فِي السقاء. وَقَالَ: نقدْت الْجَوْز وَغَيره أنقدُه نقْداً - إِذا نقرْتَه بإصبعك. ابْن دُرَيْد: المِنقدة - خُريقة ينْقد عَلَيْهَا الْجَوْز. 3 - (اللوز وَمَا فِي طَرِيقه) الشَّيْبَانِيّ: المَنْج والمِزْج - اللوز وَحكى الْفَارِسِي أَنه الصَّغِير مِنْهُ. ابْن الْأَعرَابِي: لوز مُنفَرك وفرِك - يتفرّك فِي الْيَد من غير أَن يُعضّ عَلَيْهِ والعامة تَقول لوز فَرك والبندق - اللوز وَقيل بل الجِلّوز واحدته بندقة وَمِنْه قَول بعض الممثلين لبَعض أَبْوَاب الْوَاو لَا تسع هَذِه الكوة شَيْئا وتعجز عَن هَذِه البندقة. قَالَ السيرافي: الجلّوز من الجلْز - وَهُوَ الطّيُّ والليّ وَلذَلِك قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَيكون على فعّول فالاسم نَحْو جلّوز. 3 - (الفستق) ابْن السّكيت: الفستق لَا ينْبت فِي بِلَاد الْعَرَب هُوَ فِي الْهِنْد وبلاد فَارس. أَبُو حنيفَة: هُوَ الفستُق والفستَق. أَبُو عَليّ: وَغلط بِهِ هميان فَقَالَ: دستيّة لم تَأْكُل المرَقّقا وَلم تذقْ من البُقول الفُستقا فَجعله من الْبُقُول. ابْن دُرَيْد: العَزْوَق - الفستق الَّذِي لَا لُبّ لَهُ.

الرمان

3 - (الرُّمَّان) ابْن جني: الرُّمَّان على مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ من قَوْلك رممْت الشَّيْء أرمّه رمّاً - إِذا جمعته وَذَلِكَ لاكتناز الرُّمَّان واتصال أَجْزَائِهِ وتداخل حبّه وَقد ألمّ بذلك بعض المولّدين بل أبانه فَقَالَ يصف مجمع قوم قد ضغطهم وضمّهم: مَا أحسبُ الرُّمَّان يُجمع حبُّه فِي قشره إِلَّا كَمَا نحنُ وَكَذَلِكَ سمي الرُّمَّان الْبري مظّاً مشتقاً من المُماظّة - وَهُوَ النداني والتضام فِي الْخُصُومَة. ابْن السّكيت: رمان إمليسي على النّسَب لَا غير. صَاحب الْعين: شحمة الرُّمَّان - الهَنَة الَّتِي فِي جوفها ورمّان شَحم - ذُو شحمة وَقد تقدم فِي الْعِنَب. ابْن دُرَيْد: الجُشْب - قشور الرُّمَّان يَمَانِية. صَاحب الْعين: رمانة شنباء إمليسية - لَيْسَ فِيهَا حَبّ إِنَّمَا هِيَ مَاء فِي قشرة. (بَاب أَشجَار الْجبَال) أَبُو عبيد: من أَشجَار الْجبَال العرعر. أَبُو حنيفَة: واحدته عرْعرة. صَاحب الْعين: الْأرز - العرعر وَفِي حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) مثلُ المُنافق كمَثَل الأرْزة المُجذية على الأَرْض حَتَّى يكون انجِعافُها مَرّة (. أَبُو عبيد: هِيَ الآرزَة - أَي الثَّابِتَة فِي الأَرْض وَقد أرزَت تأرِز. أَبُو عبيد: الأرْز - هُوَ الَّذِي يسمّى بالعِراق الصّنوبر. قَالَ: وَمن أَشجَار الْجبَال الظّيّان وَهُوَ ياسمين البَرِّ. أَبُو حنيفَة: واحدته ظيّانة وموضعها الَّذِي تكثُر فِي مَظْياة ومظْواة. قَالَ ابْن جني: الظّيّان لَا يَخْلُو أَن يكون فعّالاً أَو فَيْعالاً أَو فوعَلاً أَو فعلان ولسنا نَعْرِف فِي الْكَلَام تركيب ظ ي ي وَلَا تركيب ظ وي وَلَا ظ ي ن وَلَا ظ ون فَيَنْبَغِي إِذا أَن يحمل على فعْلان لِأَن فعْلان فِي الْأَسْمَاء أَكثر من فَعال إِنَّمَا جَاءَ صَاحب الْكتاب من الْأَسْمَاء بالمِكلاّء والجبّان والقذّاف وَزَاد أَبُو عَليّ الفيّاد - لذَكر البوم وَوجدت أَنا أَيْضا الجيّار للسُّعال وَهُوَ عِندي من لفظ جيْر وَمَعْنَاهُ أما لَفظه فَظَاهر وَأما مَعْنَاهُ فَلِأَن جيْر جوابٌ والسّعال يُهيّج بعضُ بَعْضًا فَكَأَن السُّعلة تهيج أُخْتهَا كَمَا قَالَ: إِذا حنّتِ الأولى سجعْنَ لَهَا مَعا وَقَول آخر: يُجيب بهَا البومَ رجعُ الصّدى وكأنّ الصوتين إِذا تقابلا فأحدهما جَوَاب لصَاحبه وفعلان قد كثر فِي الْأَسْمَاء نَحْو الصّمّان والحومان فَيَنْبَغِي للظيّان أَن يحمل عَلَيْهِ دون غَيره وَإِذا كَانَ كَذَلِك فَيَنْبَغِي أَن يُحكَم بِأَن عينه وَاو ولامه يَاء حَتَّى كَأَنَّهُ فِي الأَصْل ظوْيان ثمَّ عُمِل فِيهِ مَا عمل فِي طيّان وريّان وَإِنَّمَا دَعَا إِلَى اعْتِقَاد هَذَا حمله على بَاب طويت وشويت دون حييت وعييت لِأَنَّهُ أَكثر مِنْهُ. أَبُو عبيد: وَمِنْهَا النّبع. أَبُو حنيفَة: واحدته نبعة. أَبُو عبيد: وَمِنْهَا النّشَم. أَبُو حنيفَة: واحدته نشَمة. أَبُو عبيد: وَمِنْهَا الشّوحَط والتّألب. أَبُو حنيفَة: واحدته تألبة. أَبُو عبيد: وَمِنْهَا الحَماط والحِثْيَل والجليل واحدته جليلة. ابْن السّكيت: وَهُوَ الثُّمام واحدته ثُمامة وَكَذَلِكَ الغرَف والغَرْف وَقيل مَا دَامَ أَخْضَر فَهُوَ غرْف فَإِذا يبِس فَهُوَ ثمام وَأما أَبُو عبيد فَقَالَ الغَرْف - شجر يدبَغ بِهِ وَكَذَلِكَ الغَلْف. قَالَ:

التحليه

وَمِنْهَا الشّتُّ والمظُّ. أَبُو حنيفَة: واحدته مظّة. أَبُو عبيد: وَمِنْهَا الرّنف والشوع والضّبْر. أَبُو حنيفَة: الضّبْر والضّبِر بِالْكَسْرِ وَهُوَ الصَّحِيح واحدته ضبِرة وَهُوَ الأبهل وَيُسمى بِالْفَارِسِيَّةِ الأيرس وَمِنْهَا القانُ واحدته قانَة والطّبّاق والسّراء والصّوم والغِرْيَف والغِرنِف والخزَم واحدته خزمة والعُتُم واحدته عُتُمة والضِّرْو واحدته ضِروة. صَاحب الْعين: هُوَ الضَّرْو والضِّرْو. أَبُو حنيفَة: وَمِنْهَا الرّتَم واحدته رتَمة والصّاب والأثأبُ واحدته أثأبة وَيُقَال الأثَبْ والأشْكل والإلْب والبوت والتّنّوب والثّوب والنّوع والثّعْبُ والجَعدة والجَراز والدّليك والزّعرور والساسم والشّريان والشَّريان والشّقَب والشّحْس والضّرِف والضّرم والطّئية والطيْي والعُجرُم والعثق والغار والغضَف والقرظة والقنغر والكَراث واللُّويُّ واللبخُ والنيم والنّبش والهمقان. أَبُو صاعد: وَمِنْهَا الخيفان. غَيره: وَمِنْهَا العِلْيَط. قطرب: وَمِنْهَا الغَضور. غَيره: وَمِنْهَا النِلْك. 3 - (التَحْلِية) أَبُو حنيفَة: النّبْع - لَهُ جنى أَحْمَر مدحرَج كالحبّة الخضراء يُسمى الْفَتْح والنّشَم - من عُتُق العيدان والشّوحط - نباتُه نَبات الأرزَن قُضبان تسمو كثيرا من أصل وَاحِد وورقه رِقاق طوال مثل ورق الطّرخون وَله ثَمَرَة مثل العِنبة الطَّوِيلَة إِلَّا أَن طرفها أدقّ وَهِي ليّنة تؤكَل وَهُوَ من عُتُق العيدان الَّتِي تتَّخذ مِنْهَا القِسيّ والنّألب - من عتق العيدان الَّتِي تتَّخذ مِنْهَا القسيّ ومنابِته جبالُ الْيمن وَله عناقيد كعناقيد البُطم فَإِذا أدْرك وجفّ اعتُصر للمصابيح وَهُوَ أَجود لَهَا من الزَّيْت وَتَقَع السُّرْفة فِي التألبَة فتُعريها من وَرقهَا والحَماط من الشّجر والعُشب فَأَما مَا كَانَ مِنْهُ شَجرا فشجر التِّين الْجبلي وَهُوَ شَبيه بِالتِّينِ خشبُه وجَناه وريحه إِلَّا أَن جناته أَشد صُفرة وَأَشد من حمرَة التِّين ومنابته فِي أَجْوَاف الْجبَال وَقد يُستَوقد بحطبه ويتخذ مِنْهُ الزَّنْد وتأكل الْمَاشِيَة ورقه رطْباً ويابساً وَلَيْسَ من شَجَرَة أحب إِلَى الحيّات من الحاط وَمِنْه قيل شَيْطان الحاط وَأما الحاط من العُشْب فَإِن أَبَا عبيد قَالَ إِذا يبس الأفانَى فَهُوَ الحَماط وَسَيَأْتِي ذكرُه. أَبُو حنيفَة: وَقيل إِذا يبِست الحَلمة فَهِيَ حماطة. قَالَ: وَأَظنهُ سَهوا وَقيل الحَماط - مثل الصّلّيان إِلَّا أَن الحَماط خشِن المسّ والحثْيَل - شجر يشبه الشّوحط ينبُت مَعَ النّبع وَنَحْوه. أَبُو عبيد: الْجَلِيل - الثُمام. أَبُو حنيفَة: هِيَ بلغَة أهل الْحجاز وَجمع الثُّمام ثُمّ. غَيره: واحدته ثُمامة وَبهَا سمي الرجل. وَقَالَ: الثّمام ينْبت مَعًا خيطاناً دِقاقاً صغَار العيدان كالكَوْلان تَأْكُله الْإِبِل وَالْغنم وطولها قِعدة الرجل أَو أطول قَلِيلا وَله ورق كورق الحبّ ثمره حبّ كثير ويمتار مِنْهُ النَّمْل لكثرته وَهُوَ أبقى شجر نجْد عِنْد السّنة وَذَلِكَ لكثرته وَقيل هُوَ مثل بِركة الْبعيد وَقيل هُوَ من الجنبة وَيُسمى أَيْضا الغَرْف واحدتُه غَرْفة. ابْن دُرَيْد: وَيُسمى الشَّبَهان والشّبُهان وَقد ينْبت أَيْضا فِي السهل. غَيره: العَقْش - نبت ينْبت فِي الثُّمام والمرْخِ وَهُوَ يتلوّى مثل العصْبة على فرْع الثُّمام وَله ثَمَرَة خمرية إِلَى الحُمرة مَا هِيَ. ابْن السّكيت: إِذا طَال الثمام عَن الحُجَن سمي خضِر الثمام ثمَّ يكون خضِراً شهرا. صَاحب الْعين: الأُمصوخة - أنبوب الثمام وَقد أمصخ - خرجت أماصيخُه. ابْن السّكيت: بذر الثمام بعد شَهْرَيْن وَقرن الثُمام شَبيه بالباقلّى. أَبُو عبيد: الحجنة - خوصَة الثمام وَقد أحجن. أَبُو حنيفَة: الشّثُّ - شَجَرَة كشجر الرُّمَّان وَقيل كشجر التفاح الصغار فِي الْقدر ورقه كورق الْخلاف وَلَا شوك لَهُ وَله برَمة مورّدة وسِنفة مدوّرة صَغِيرَة فِيهَا ثَلَاث حبّات أَو أَربع سود مثل الشينيز ترعاه الحمامُ إِذا انتثر وتخصب عَلَيْهِ الْإِبِل وتعالج بفروعه الرّطبة من الرّيح تَأْخُذ فِي الْجَسَد ويضمَّد بِهِ الْكسر فيجبَر وَهُوَ ينْبت فِي الْجَبَل والسهل وَهُوَ طيب الرّيح مرّ الطّعْم والمظّ - رمان يكون بالسّراة ينور وَلَا يُربّى وَله حطب أَجود حطب وأثقبه نَارا وَيعْمل مِنْهُ داذين كداذين الأرْز الَّذِي يكون بالثّغور من جبال الرّوم يُستوقد كَمَا يستوقد الشمع وَيُقَال لعسله المذخ والتمذّخ - امتصاصه والرّنف - هُوَ البهْرامَج البرّي وَهُوَ ضَرْبَان ضرب شعر نوره

أَحْمَر وَضرب أَخْضَر هَيادب النُّور وَيُسمى الخِلاف الْبَلْخِي وَهُوَ طيب الرَّائِحَة والشوع - شجر البان طوال وقُضبانه طِوال سَمْحَة وَيُسمى ثمره أيضً الشّوع وينبت أَيْضا فِي السهل. غَيره: واحدته شوعة وَالْجمع شياع والضّبر - شجر جوز يكون فِي جبال السّراة ينور وَلَا يعقِد والقان - من عُتُق العيدان يُتّخذ مِنْهُ القِسيّ والطُّبّاق - شجر نَحْو الْقَامَة ينْبت متجاوراً لَا تكَاد ترى مِنْهُ وَاحِدَة مُنْفَرِدَة لَهُ ورق طوال دقاق خُضر يلتزِن إِذْ غُمز يُضمَد بِهِ الكسْر فَيلْزمهُ فيجبَر وَله نور مُجْتَمع أصفر تَأْكُله الأوعال وَالْغنم ويجرسه النَّحْل ومنابته الصّخر مَعَ العرعر والسّراء - من عُتُق الشّجر الَّذِي يتّخذ مِنْهُ القسيّ وَقيل هُوَ أَجود النّبع يذهب إِلَى معنى السّرو - أَي الْأَصْفَر. قَالَ: وأخلق بِأَن يكون ذَلِك كَمَا قَالَ لِأَن أَوْسًا وصف قَوس نبْع فأطْنب فِي وصفهَا ثمَّ جعلهَا سَراءً فلولا أَن السّراء نبْع مَا فعل وَهُوَ قَوْله: وصفراء من نبْع كأنّ نذيرَها إِذا لم تُخفضه من النبْع أفكل وَبَالغ فِي وصفهَا ثمَّ ذكر عرْض صَاحبهَا إِيَّاهَا للْبيع وامتناعه وَقَول أَصْحَابه لَهُ بِع فقد أرغِبت: فأزعجه أَن قيلَ شتّان مَا ترى إليكَ وعودٌ من سَراء معطَّلُ والصّوم - شجر قَبِيح المنظر جدا لَهُ هدب وَلَا تنقشر أفنانه وَلَكِن تنْبت نَبَات الأثْل مَعَ قُبح منظر وَلَا يطول ذَلِك الطّول وَقيل هُوَ مَمْسُوح وَلذَلِك يشبه من بُعد شخوص النَّاس وَأكْثر نَبَاته بجراب بني شَبابَة من الأزد لَا يَأْكُلهُ شَيْء وَلَا فِيهِ مَنْفَعَة والغِريَف - شجر خوّار مثل الغرَب وَقيل هُوَ البرْدي والغِرْنِف - الياسَمون والخَزَم - شجر مثل الدّوم سَوَاء غير أَنه أقصر وَأعْرض وأعْبَل وَله أقناء وبُسْر يسودّ إِذا ينع إِلَّا أَنه صِغار مُرّ عفِصٌ لَا يَأْكُلهُ النَّاس والغِربان حريصة عَلَيْهِ ويُتّخذ من جذوعه خلايا النَّحْل ويتخذ من خوصه وعُسُبه الحبال والخُطُم تدقّ على الجبْء - وَهِي الفرازيم مثل فرازيم الحذّائين ثمَّ تُفتل دقافاً وغلاظاً والعُتُم - زيتون جبليّ لَا برّي إِلَّا أَنه يعظُم حَتَّى يكون أغْلظ من التوت العادي وثمره الزّغبَج - وَهُوَ حب أسود مثل العنَب إِلَّا أَن لَهُ نوى وَفِيه حروفة ينْتَفع بِهِ للدواء لَا الطَّعَام ومساويكه جِيَاد. قَالَ ابْن جني: العُتُم مُشْتَقّ من قَوْلهم قِرًى عاتم - أَي بطيء لِأَن هَذَا الزَّيْتُون من أطول الشّجر عمرا. أَبُو حنيفَة: والضّرْو - شجرته مثل شَجَرَة البلّوط الْعَظِيمَة إِلَّا أَنَّهَا أنعمُ وتضرب أَطْرَاف وَرقهَا إِلَى الحُمرة وَهِي ليّنة وتُثْمر عَناقيد مثل عناقيد البُطم غير أَنه أكبر حبّاً وَإِذا أدْرك شاكَه الْحمرَة وَكَذَلِكَ الْوَرق ويُطبخ ورقه حَتَّى ينضج ثمَّ يُصفّى المَاء عَنهُ ويُردّ إِلَى النَّار فيطبخ حَتَّى يعْقد فَيصير كَأَنَّهُ القُبيطى وَيرْفَع فيُتعالَج بِهِ لخشونة الصَّدْر والسعال وأجاع الْفَم وَفِيه عُفوصة وَإِذا كثر عِلكه ظهر صَغِيرا ثمَّ لَا يزَال يَرْبُو حَتَّى يصير مثل البطيخة ويسيل من الضروة أَيْضا حلب لزج أسودُ مثل القار وَهَذَا العِلك يَقع فِي الْعطر ولشبهها بشجرة البطم قَالَ قوم الضّرو الحبّة الخضراء وَيُقَال للحاء الضّرو الكَمْمام وَهُوَ مَا يُستاك بِهِ والرّتم - نَبَات من دقّ الشّجر شُبِّه بالرَتم - وَهُوَ الخيوط والصّاب - شجر إِذا اعتُصر خرج مِنْهُ كَهَيئَةِ لبن التِّين فربّما نزَت مِنْهُ نزية - أَي قَطْرَة فَتَقَع فِي الْعين كَأَنَّهُ شهَاب نَار وَقيل هُوَ شجر مرّ والأنأب - شجر عِظام جدا وَاسِعَة تستظل تحتهَا الألوف من النَّاس تنْبت نَبَات شجر الْجَوْز وَرقهَا نَحْو من ورقه وَلها ثَمَر مثل التِّين الْأَبْيَض الصغار وَفِيه كَراهة وَقد يُؤْكَل وَفِيه أَيْضا مثل حبِّ التِّين والأشْكل - شجر مثل شجر العُناب فِي شوكه وتعقّف أغصانه غير أَنه أَصْغَر وَرقا وَأكْثر أفناناً وَهُوَ صُلب جدا لَهُ نُبيقة شَدِيدَة الحموضة تتَّخذ مِنْهُ القسيّ والإلب - شَجَرَة شاكة كشجرة الأتْرج وَهِي قَليلَة لَا يقوم مقَامهَا شَيْء من الضّجاج وكل شَجَرَة تُقشَب للسّباع ضَجاج وَهِي أَجنَاس كَثِيرَة أخبَثها الإلْب والبوت واحدتُه بوتة - نباتُها نباتُ الزّعرور وَكَذَلِكَ ثَمَرَتهَا إِلَّا أَنَّهَا إِذا أينعت اسودّت وحلَتْ حلاوة شَدِيدَة وَلها عجمة صَغِيرَة مدوّرة تسود يَد مُجتنيها وثمرتها عناقيد كعناقيد

الكَباث تأكلها النَّاس والتّنوب - شجر يعظم جدا ويسمو ومنابِته جبال دروب الرّوم وَهُوَ اسْم أعجمي وَمِنْه يُتّخذ أَجود القطران والثّوع واحدته ثوعة - شجر عِظَام يسمو وَله سَاق غَلِيظَة وعناقيد كعناقيد البطم ورقه مثل ورق الْجَوْز سبط الأغصان دَائِم الخضرة وَلَا ينْتَفع بِهِ والثُّعَب - شَبيه بالثّوعة إِلَّا أَنَّهَا أخشن وَرقا وساقُها أغبر وَلَيْسَ لَهَا حمْلٌ وَلها ظلّ كثيف والجَعْدة - نباتُها نَبَات العِظلم إِلَّا أَنَّهَا غبراً طيبَة الرّيح لَهَا ثَمَر مثل فُقّاح الاذْخِر إِلَّا أَنه أثخن متلبّد تُحْشى بِهِ المخادّ وَقيل هِيَ غبراء وخضراء لَهَا رعثة مثل رعثة الديك دائمة الخُضرة وَهِي من الذّكور والجَراز - نَبَات يظْهر مثل الْقرعَة بِلَا ورق يعظم حَتَّى يكون كَأَنَّهُ النَّاس الطّوال القُعود فَإِذا عظمت دقّت رؤوسها وتفرّقت ونوّرت نورا كنوْر الدفلى وَلَا يُنتفع بِهِ وَهُوَ رخو مثل الدُّبّاء يرْمى بِالْحجرِ فيغيب فِيهِ والدّليك واحدته دليكة - ثَمَر الْورْد يحمرّ حَتَّى يكون كالبُسر وينضج فيحلو ويؤكل وَله حبّ فِي دَاخله وَهُوَ بزره والعُنّاب نَحْو مِنْهُ والزُّعْر وواحدته زعرورة - وَهِي ضَرْبَان أصفر وأحمر والأصفر أعظم والساسَم والساسَب والسّيْسَب - من العُتُق الَّتِي تتَّخذ مِنْهَا القسيّ وَقيل هِيَ الآبنوس وَقيل الشّيز والشّريان - ينْبت نَبَات السّدر وَله نبقة صفراء حلوة وَهُوَ من عتُق العيدان الَّتِي تتَّخذ مِنْهَا القسي والشّقَب والشّقْب والشِّقْب - شجر يطول وَلَيْسَ بالواسع وَلكنه يطول وَرُبمَا كَانَ من أَعلَى الْجَبَل إِلَى أَسْفَله وَهُوَ من عتُق العيدان الَّتِي تتَّخذ مِنْهَا القسي والشّحس - مثل العُتم وَلكنه أطول مِنْهُ وَلَا تُتخذ مِنْهُ القسيّ لصلابته وَهُوَ زيتون الْجَبَل والضّرِف واحدته ضرِفة - شجر كالأثأب فِي ورقه وعظَمه إِلَّا أَن سوقَه غُبْر مثل سوق التِّين وَله جنى أَبيض مدوّر مفلطح كتين الحَماط الصّغار مرّ مضرّس والضّرم واحدته ضُرمة - شجر نَحْو الْقَامَة أغبر الْوَرق كورق الشَّيْخ أَو أجلّ قَلِيلا وَله ثَمَر أشباه البلّوط حُمرٌ إِلَى سَواد تأكُلُه الْغنم والحمُر وَلَا تَأْكُله الْإِبِل وَله وريد أَبيض صَغِير كثير الْعَسَل تجرُسه النَّحْل ولعسله فضل فِي الْجَوْدَة وَله حطب لَا جمر لَهُ وَهُوَ طيّب الرَّائِحَة وَكَذَلِكَ دخانه ويدْلك بورقه أَجْوَاف الخَلايا فتألفها النَّحْل ونباتُه وقُضبانه كقضبان الطّرْفاء وَقد ينْبت فِي بعض السهول والطّثْيُ - شَجَرَة تسمو نَحْو الْقَامَة شَوْكَة من أَصْلهَا إِلَى أَعْلَاهَا شَوْكهَا غَالب لورقها وَرقهَا صغَار وَلها نُويرة بَيْضَاء يجرسها النَّحْل وَهِي مرعًى والعُجرُم واحدته عجرُمة وَبهَا سمي الرجل - شَجَرَة كالنّشمة إِلَّا أَنَّهَا إِذا كثُرت عُقَدُها سميت العُجرمة وَلذَلِك قيل للناقة المعقرَبة الخَلْق معجرَمة وَيُقَال لَهَا أَيْضا عجرومة وَإِنَّهَا شَجَرَة عَظِيمَة لَهَا كِعاب كَهَيئَةِ العُقَد وَذَلِكَ الَّذِي عجرمها والعثَق - شجر نَحْو الْقَامَة ورقه شَبيه بورق الكَبر كثيفٌ غليظٌ نباتُه كنبات الكتَم لَا يُؤْكَل ويجفَّف ورقه يُدَقُّ ويوخَف بِالْمَاءِ فيربو ويثخَن فيُطلى بِهِ فِي مَوضِع كنين من الرّيح دفئٍ وَإِذا جفّ أُعِيد فيخلق الشّعْر حلقَ النّورة إِلَّا أَن فِيهِ إبطاءً والعوذَر - نصيُّ الْجَبَل والغار واحدته غَارة - شجر عِظَام لَهُ ورق طوال أطولُ من ورق الخِلاف وحمْل أصغَر من البُندق أسودُ القِشرة لَهُ لبّ يَقع فِي الدّواء ورقه طيب الرّيح يَقع فِي الْعطر وَيُقَال لثمره الدّهمَست وَهُوَ أعجمي وَقد ينْبت فِي السهل والغضَف - نَبَات يُشبه نَبَات النّخل سَوَاء لَهُ سعف كثير وخوص صَلِيب يعْمل مِنْهُ الجِلال الْعَظِيمَة فتقوم مقَام الجواليق وجذعه قصير مِقْدَار ذراعين وَأكْثر ثمَّ تظهر فِي أَعْلَاهَا شماريخ قَليلَة فِيهَا بُسْر عفِص بشِع والغضَفة مَمْلُوءَة سعَفا وخوصاً من أسفلِها إِلَى قمّتها وَمِنْه قيل نَخْلَة مغْضِف - إِذا كثُر سعفُها وساء ثمرُها والقرَظة - عشبة تشبه النّصيّ إِلَّا أَنَّهَا أعظم أرومة وأطول نباتاً وأنجع فِي السَّائِمَة وأمْرأ والقنْغَر - شجر مثل الكَبَر إِلَّا أَنَّهَا أغْلظ عوداً وشوْكاً وثمرتُها كثمرة الكبَرة وَالْإِبِل تحرص عَلَيْهَا الكَراث - شُجيرة لَهَا ورق طوال دِقاق ناعمة إِذا فدِغت هُريقت لَبَنًا وَالنَّاس يستمشون بلبنها وَيُؤْتى بالمجذوم حَتَّى يتوسّط بِهِ منبت الكَراث فيقيم فِيهِ ويخلط لَهُ بطعامه وَشَرَابه فَلَا يلبث أَن يبْرأ من جُذامه وَتذهب قوّته واللّويُّ - شَجَرَة تُنبت حِبالاً تعلّق بِالشَّجَرِ وتلوّى عَلَيْهَا وَأكْثر معالقها العرعر لِأَنَّهَا تنْبت مَعَه وتُتّخذ مِنْهُ مخازم الْأَطْنَاب للينِه وَله فِي أَطْرَافه ورق مدوّر فِي طرفه تَحْدِيد وَله

ما ينبت منها في الجلد والغلظ

وَله حبّ مثل عِنَب الثّعلب أخضرُ أبدا وَهُوَ مرعًى لِلْإِبِلِ وَالْغنم وَهُوَ أدقّ من العطَف واللّبَخ واحدته لبَخة - شَجَرَة عَظِيمَة مثل الأثأبة وَأعظم وَرقهَا شَبيه بورق الْجَوْز لَهَا جنى كجنى الحَماط مرّ إِذا أُكل أعطَش وَإِذا شُرِب عَلَيْهِ المَاء نفخ الْبَطن وَقيل هُوَ شجار عِظَام تُشبه الدّلب وَله ثَمَر أَخْضَر يشبه التَّمْر حلْو جدا إِلَّا أَنه كريه وَهُوَ جيد لوجع الأضْراس وَإِذا نُشر أرعَف ناشِرَه ويبلغ اللّوح مِنْهُ خمسين دِينَارا وَإِذا ضُم مِنْهُ لوحان ضمّاً شَدِيدا وجُعِلا فِي المَاء سنة التحما فصاراً لوحاً وَاحِدًا والنّيم - شجر عالٍ لَهُ شوك ليّن وورق صغَار وحبّ كثير متفرّق أَمْثَال الحمّص أخضرُ حامض فَإِذا ينع اسودّ وحلا والنّبش - شجر يشبه ورقه ورق الصّنوبر وَهُوَ أَصْغَر من شَجَره وَأَشد اجتماعاً لَهُ خشب أَحْمَر كَأَنَّهُ النّجيع صُلْب يُكلّ الْحَدِيد أرزَن من النبع والآبنوس وَلَا يُعمل مِنْهُ القِسيّ لثقَله وَلَكِن تُعمل مِنْهُ مخاصِر النّجائب والهَمْقان واحدته هَمقانة - لَهُ حبّ يشبه حبّ الْقطن يكون فِي جمَاعَة مثل الخشخاش إِلَّا أَنَّهَا صلبة ذَات شُعَب تُقلى وتؤكل للجماع وَهِي عجمية. أَبُو صاعد: الخَيْفان - نبت لَيْسَ لَهُ ورق وَإِنَّمَا هُوَ حشيش وَهُوَ يطول حَتَّى يكون أطول من ذِرَاع صُعُداً وَله سنَمة صُبَيغاء بَيْضَاء السّفاة. غَيره: العِلْيَط - شجر ينْبت بالسّراة تعْمل مِنْهُ القسيّ وَأنْشد: تكادُ فُروع العِلْيَط الصّهْب فوقَنا بِهِ وذرا الشّريان والنّيم تلتَقي والغَضْورَة - شُجيرة غبْراء تعظُم وَالْجمع غضْور وَقيل الغَضور - نَبَات لَا يعقِد عَلَيْهِ شَحم وَقيل هُوَ نَبَات يشبه الضّعة والثُّمام والنِلْك - شجر الدّبّ واحدته نِلْكة. تكادُ فُروع العِلْيَط الصّهْب فوقَنا بِهِ وذرا الشّريان والنّيم تلتَقي والغَضْورَة - شُجيرة غبْراء تعظُم وَالْجمع غضْور وَقيل الغَضور - نَبَات لَا يعقِد عَلَيْهِ شَحم وَقيل هُوَ نَبَات يشبه الضّعة والثُّمام والنِلْك - شجر الدّبّ واحدته نِلْكة. مَا ينْبت مِنْهَا فِي الجَلَد والغِلَظ أَبُو حنيفَة: مِنْهَا السّخْبر واحدته سخبَرة وَبهَا سمّي الرجل والإسليح واحدته إسليحة والأرْث وَأم كلب والبَسباس واحدته بسْباسة وَبهَا سمّيت الْمَرْأَة والثّغر واحدته ثغرة والجَفْن والحَرْشف والحَلْفاء والحِفْرَى واحدٌ وجمعٌ وَقيل واحدته حِفراء والحَلْق واحدته حلْقة والحِلّة وراحةُ الْكَلْب والسّلام واحدته سَلامة وَبهَا سُمّي الرجل والسّنَعْبُق والسّمّناق والعِشْرِق واحدته عِشرِقة والعِكرِش واحدته عِكرِشة وَبهَا سُمّي الرجل وَالْمَرْأَة والعِهْنة والقَفْعاء والقِلقِل والقُلاقِل والقُلقُلان كلهَا شَيْء وَاحِد والكَفْنة واللّوف واحدته لوفة والنّزعة. صَاحب الْعين: وَمِنْهَا الحَسار والإخريط. ابْن السّكيت: وَمِنْهَا الثّغْرة والثّغام والمَنْكان. التّحلية أَبُو حنيفَة: السّنْجَر - شجر ينْبت نَبات الإذخِر على طوله وَعرضه وريحه وَقيل يشبه الثُّمام لَهُ جرثومة وعيدانه كالكرّاث فِي الْكَثْرَة كَأَن ثمره مَكاسح الْقصب أَو أدقّ فَإِذا طَال تدانتْ رؤوسه وانحنتْ وَفِيه حَراوة وذفَر ظيّب وَجعله أَبُو عبيد من نَبَات السّهل والإسليح - طِوال الْقصب فِي لَونه صُفرة تَأْكُله الْإِبِل وَقيل هُوَ عُشبة تشبه الجِرجير وتنبُت فِي حُقوف الرّمل وَالْأولَى أَكثر والأُرْث - شوك شَبيه بالكُعْر إِلَّا أَن الكُعْر أسْبَط مِنْهُ وَرقا وَله قضيب وَاحِد فِي وسط رَأسه مثل الفِهْرِ المصعنب غير أَن لَا شوك فِيهِ فَإِذا جف تطاير لَيْسَ فِي جَوْفه شَيْء وَهُوَ مرعًى لِلْإِبِلِ خاصّة تسمَن عَلَيْهِ غير أَنه يُورثهَا الجرب وأمّ كلْب - شَجَرَة لَهَا نور أصفر وورق كَذَلِك فِي خِلقة ورق الخِيلاف يستحسنها النَّاظر إِلَيْهَا فَإِذا حرّكها فاحتْ بأنتن ريحة والبَسْباس - طيّب الطّعم وَالرِّيح يَأْكُلهُ النَّاس والماشية وَهُوَ من الْأَحْرَار وَقيل البَسباس نانَخْواة البَرّ والثّغر - من خِيَار العُشب أغبر يضخم حَتَّى يصير كَأَنَّهُ زَبيل مكفوء مِمَّا يركبه من الْوَرق والغِصنة ورقه على طول الأظافير وعَرْضِها وَفِيه مُلحة قَليلَة مَعَ

خُضرة وزهرتُه بَيْضَاء تنبُت لَهَا غِصَنة فِي أصل وَاحِد لَهَا شوك لَيْسَ بالقويّ تأكلها الْإِبِل وَهُوَ من الذُّكُور والجَفنة - تنْبت فِيهِ متسطّحة فَإِذا يَبِسَتْ تقبّضت وَاجْتمعت وَلها حبّ كالحُلبة أصفر وَهِي تبقى سِنِين يابسة تأكلها الحُمُر والمِعزى وَقيل هِيَ صلبة صَغِيرَة مثل العَيْشوم لَهَا عيدَان صِلاب دِقاق قِصار وورق أَخْضَر أغبر أسْرع البقْل نباتاً إِذا مطِرت وأسرعه هيجاً والحرشَف - أَخْضَر مثل الحرشاء غير أَنه أعرض مِنْهَا وَله زهرَة حَمْرَاء وَقيل هُوَ نبت خشن لَهُ شوك يُسمى بِالْفَارِسِيَّةِ كنْكَر وَهُوَ من الجنبة وَهُوَ من الذُّكُور والحَلْفاء - سلبة غَلِيظَة المسّ لَا يكادُ أحد يقبض عَلَيْهَا مَخَافَة أَن تقطع يَده وَقد تأكُلها الْإِبِل وَالْغنم أكلا قَلِيلا وَهِي أحبّ شَجَرَة إِلَى الْبَقر وَهِي من الأغلاث. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَاحِدَة الحَلفاء حَلفاء. قَالَ أَبُو عَليّ: الحلفاء اسمٌ للْجمع. أَبُو عبيد: وَاحِدَة الحلفاء حلَفة. ابْن السّكيت: وحلِفَة وَحكى ابْن الْأَعرَابِي فِي واحدتها حلَف وحلفاء على لفظ الْجَمِيع. وَقَالَ: أحْلفَت الحلفاء - نَبتَت وأحلفَت الأَرْض - أنبتت الحلفاء. أَبُو حنيفَة: الحِفْرَى - ذَات ورق وَشَوْك صِغار وَلها زهرَة بَيْضَاء تكون مثل جثّة الْحَمَامَة وَقيل هِيَ بقلة رِبعيّة وَهِي تنوّن وَلَا تنوّن والحلْق - شَجَرَة تنْبت نباتَ الكرْم ترتقي فِي الشّجر وَرقهَا شَبيه بورق الْعِنَب حامض يُطْبَخ بِهِ اللَّحْم وَله عناقيد كعناقيد الْعِنَب الَّذِي يحمَرّ ثمَّ يسودّ فَيكون مزّاً وَيُؤْخَذ ورقه فيُطبخ فَيجْعَل مَاؤُهُ فِي العُصفُر فَيكون أَجود لَهُ من حبّ الرُّمَّان وَيحمل إِذا جفّ لذَلِك والحِلّة - شَجَرَة شاكة أَصْغَر من العوسَجة إِلَّا أَنَّهَا أنعم وَلَا ثَمَر لَهَا وَلَا ورق صِغار وَهِي مرعى صِدق وراحة الْكَلْب - على قدر رَاحَة الْكَلْب لَيست لَهَا زهرَة وَرقهَا عِراض قِصار تتسطّح على الأَرْض والسّلام - هِيَ أبدا خضْراء لَا يأكُلها شَيْء والظِباء تلزمها تستظل بهَا وَلَيْسَت من عِظَام الشّجر وَلَا الضاه والسّنَعْبُق - نَبَات ينْبت فِي الصّخر فيتدلى حِبالاً خضرًا لَا ورق لَهَا وَلَا نَور مثل نوْر الدِفلى لَا يَأْكُلهُ شَيْء وَلَا يجرُسه النَّحْل رَائِحَته خبيثة وَإِذا قصف مِنْهُ عود سَالَ مِنْهُ مَاء صَاف لزج لَهُ سعانيب والسمّاق - شجر لَهُ ثَمَر حامض عناقيد فِيهَا حبّ صغَار يطْبخ. قَالَ: وَلَا أعلمهُ ينْبت بِشَيْء من أَرض الْعَرَب إِلَّا مَا كَانَ بالشّام والشامي مِنْهُ شَدِيد الْحمرَة والعِشرِق من الأغلاث - شَجَرَة تنفرش على الأَرْض عريضة الْوَرق لَيْسَ لَهَا شوك وَلَا يكَاد يأكلها إِلَّا المعزى إِلَّا مَا كَانَ حملهَا فَإِنَّهُ يُؤْكَل حبُّه وَيُسمى الفَنا وَإِذا سَقَطت حبّة العشرق فِي الأَرْض ويبست احمرّت حَتَّى تكون كَأَنَّهَا عِهنة حَمْرَاء ويمتشط بورقه فيسوّد الشّعْر ويُنبته وَقيل يرْتَفع على سَاق قَصِيرَة ثمَّ ينتشر شُعباً كَثِيرَة وتثمر ثمراً كثيرا وتمره سِنَفة وَهِي خرائط طوال عِراض فِي كل سِنفة سطْران من حب مثل عجم الزّبيب سَوَاء فيؤكل مَا دَامَ رطْباً ويُطبخ وَهُوَ طيّب ورقه كورق العِظْلم شَدِيدَة الخضرة وحبّته بَيْضَاء طيبَة هشّة دسمة حارّة جيّدة للبواسير وَقيل هِيَ كشجيرة الحماحم وَكَذَلِكَ ورقتها والعِكرِس - قد تنْبت فِي السِّباخ وَقيل هِيَ من الحمض والعِتْر - شجيرة ترْتَفع ذِراعاً ذَات أَغْصَان كَثِيرَة وورق أَخْضَر مدوّر مثل ورق التّنّوم وَلها جراء جِروان جِروانِ متقاربان يتدلّيان إِلَى الأَرْض وجراؤها حلوة طعمها طعم القثّاء الصّغار وَلَا يكَاد ينْبت فَردا إِنَّمَا تُوجد ثِنْتَيْنِ ثِنْتَيْنِ أَو أرْبعاً أَرْبعا والعِهنة - من الذّكور والقَفْعاء - شُجيرة خضْراءُ مادامت رطبَة وَهِي قُضبان قِصار تخرج من أصل وَاحِد لَازِمَة للْأَرْض لَهَا وريق صَغِير فَإِذا همّت بالجُفوف وَارْتَفَعت عَن الأَرْض وتقبّضت فتجمّعت وَلَا تُؤْكَل وَإِذا أخصبت طَالَتْ وَهِي من الْأَحْرَار وَقيل من الذّكور وَقيل هِيَ ضرب من الحسَك أشبه شَيْء بحلَق الدّرع وَقيل هِيَ نبتة خوّارة ضَعِيفَة من نَبَات الرّبيع خشْناء الْوَرق لَهَا نور أَحْمَر أَمْثَال الشّرر صغَار وورقها مستعلِيات من فرْق وثمرتُها مقفّعة من تَحت والقِلقِل - شُجيرة خضراءُ تنهض على سَاق لَهَا حبّ كحبّ اللوبياء حُلْو يُؤْكَل والسائمة تحرص عَلَيْهِ وَهِي من الذُّكُور وَإِذا جفّ فدُقّ وأوخِف بِالْمَاءِ كَانَ كالغِراء فيُضْمَد بِهِ الخَلع والكفْنة - من دِقّ الشّجر صَغِيرَة جَعدة إِذا يَبِسَتْ عيدانُها كَانَت كأنّها شُقق القَنا وَإِذا اختلاها الْإِنْسَان قيل كفن يكفِن وَهِي من الْأَحْرَار. أَبُو صاعد: الكفْنة - تنْبت فِي القيعان

ما ينبت منها في السهل

نقاطاً بأماكن من الأَرْض بِنَجْد. أَبُو زيد: هِيَ عشبة منتشرة النبتة على الأَرْض يُقَال لَهَا مادامت رطبَة كفْنة. قَالَ: وسمعتُ أَنا عدّة من الْعَرَب يَقُولُونَ فَإِذا يَبِسَتْ فَهِيَ كف الْكَلْب. أَبُو حنيفَة: واللوف - نَبَات لَهُ وَرَقَات خُضر رواء طوال جعدة تنبسط على الأَرْض وَفِي وَسطهَا قَصَبَة وَفِي رَأسهَا ثَمَرَة وَله بصل كبصل العُنصُل ويُتداوى بِهِ ونباته فِي أول الرّبيع والنّزَعة - لَيْسَ لَهَا زهر وَلَا ثَمَر تأكلها الْإِبِل إِذا لم تَجِد غَيرهَا فَإِذا أكلتها امْتنعت ألبانُها خُبثاً والحلة - شَجَرَة شاكة أَصْغَر من القَتادة وَهِي الَّتِي يسميها أهل الْبَادِيَة الشِبرِق والحسار - نَبَات لَهُ سُنَيبل وَهُوَ من دق المرتع وقفُّه خير من رطبه وَهُوَ يسْتَقلّ عَن الأَرْض شَيْئا قَلِيلا يُشبه الزُّباد إِلَّا أَنه أضخم مِنْهُ وَرقا والإخريط - نَبَات ينْبت فِي الجدد لَهُ قُرُون كقرون اللوبياء ورقه أَصْغَر من ورق الريحان والثغرة - من خِيَار العشب وَهِي خضراء تضخم حَتَّى تصير كَأَنَّهَا زبيل مكفوء مِمَّا يركبهَا من الْوَرق والغِصنة وَرقهَا على طول الأظافير وعرضها وفيهَا ملحة قَليلَة مَعَ خضرتها وزهرتها بَيْضَاء تنْبت لَهَا غصنة فِي أصل وَاحِد وَهِي تنْبت فِي جلَد الأَرْض وَلَا تنْبت فِي الرمل وَالْإِبِل تأكُلها أكلا شَدِيدا وَلها أرك - أَي تقيم الْإِبِل فِيهَا وتعاود أكلهَا وَجَمعهَا ثغر قَالَ كثيّر: داً إِنَّمَا تُوجد ثِنْتَيْنِ ثِنْتَيْنِ أَو أرْبعاً أَرْبعا والعِهنة - من الذّكور والقَفْعاء - شُجيرة خضْراءُ مادامت رطبَة وَهِي قُضبان قِصار تخرج من أصل وَاحِد لَازِمَة للْأَرْض لَهَا وريق صَغِير فَإِذا همّت بالجُفوف وَارْتَفَعت عَن الأَرْض وتقبّضت فتجمّعت وَلَا تُؤْكَل وَإِذا أخصبت طَالَتْ وَهِي من الْأَحْرَار وَقيل من الذّكور وَقيل هِيَ ضرب من الحسَك أشبه شَيْء بحلَق الدّرع وَقيل هِيَ نبتة خوّارة ضَعِيفَة من نَبَات الرّبيع خشْناء الْوَرق لَهَا نور أَحْمَر أَمْثَال الشّرر صغَار وورقها مستعلِيات من فرْق وثمرتُها مقفّعة من تَحت والقِلقِل - شُجيرة خضراءُ تنهض على سَاق لَهَا حبّ كحبّ اللوبياء حُلْو يُؤْكَل والسائمة تحرص عَلَيْهِ وَهِي من الذُّكُور وَإِذا جفّ فدُقّ وأوخِف بِالْمَاءِ كَانَ كالغِراء فيُضْمَد بِهِ الخَلع والكفْنة - من دِقّ الشّجر صَغِيرَة جَعدة إِذا يَبِسَتْ عيدانُها كَانَت كأنّها شُقق القَنا وَإِذا اختلاها الْإِنْسَان قيل كفن يكفِن وَهِي من الْأَحْرَار. أَبُو صاعد: الكفْنة - تنْبت فِي القيعان نقاطاً بأماكن من الأَرْض بِنَجْد. أَبُو زيد: هِيَ عشبة منتشرة النبتة على الأَرْض يُقَال لَهَا مادامت رطبَة كفْنة. قَالَ: وسمعتُ أَنا عدّة من الْعَرَب يَقُولُونَ فَإِذا يَبِسَتْ فَهِيَ كف الْكَلْب. أَبُو حنيفَة: واللوف - نَبَات لَهُ وَرَقَات خُضر رواء طوال جعدة تنبسط على الأَرْض وَفِي وَسطهَا قَصَبَة وَفِي رَأسهَا ثَمَرَة وَله بصل كبصل العُنصُل ويُتداوى بِهِ ونباته فِي أول الرّبيع والنّزَعة - لَيْسَ لَهَا زهر وَلَا ثَمَر تأكلها الْإِبِل إِذا لم تَجِد غَيرهَا فَإِذا أكلتها امْتنعت ألبانُها خُبثاً والحلة - شَجَرَة شاكة أَصْغَر من القَتادة وَهِي الَّتِي يسميها أهل الْبَادِيَة الشِبرِق والحسار - نَبَات لَهُ سُنَيبل وَهُوَ من دق المرتع وقفُّه خير من رطبه وَهُوَ يسْتَقلّ عَن الأَرْض شَيْئا قَلِيلا يُشبه الزُّباد إِلَّا أَنه أضخم مِنْهُ وَرقا والإخريط - نَبَات ينْبت فِي الجدد لَهُ قُرُون كقرون اللوبياء ورقه أَصْغَر من ورق الريحان والثغرة - من خِيَار العشب وَهِي خضراء تضخم حَتَّى تصير كَأَنَّهَا زبيل مكفوء مِمَّا يركبهَا من الْوَرق والغِصنة وَرقهَا على طول الأظافير وعرضها وفيهَا ملحة قَليلَة مَعَ خضرتها وزهرتها بَيْضَاء تنْبت لَهَا غصنة فِي أصل وَاحِد وَهِي تنْبت فِي جلَد الأَرْض وَلَا تنْبت فِي الرمل وَالْإِبِل تأكُلها أكلا شَدِيدا وَلها أرك - أَي تقيم الْإِبِل فِيهَا وتعاود أكلهَا وَجَمعهَا ثغر قَالَ كثيّر: وفاضت دموعُ الْعين حَتَّى كأنّما بِرادِ القَذى من يابِس الثّغر تُكحَل ابْن السّكيت: الثّغام - نبت على شكل الحَلي وَهُوَ أغْلظ مِنْهُ وأجلُّ عوداً وَهُوَ ينْبت أَخْضَر ثمَّ يبيضّ إِذا يبس وَله سنمة غَلِيظَة وَلَا ينْبت إِلَّا فِي قُنّة سَوْدَاء وَهُوَ ينْبت فِي نجد وتهامة واحدته ثغامة ويكسّر على ثغام وَاسم الْجمع أثغِماء. 3 - (مَا ينْبت مِنْهَا فِي السّهل) أَبُو عبيد: من نَبَات السهل الرِمث والقِضَة والعرفج والنُقْد واحدته نقدة والنُعض واحدته نُعضة والشُقّارى والحِنزاب والأفاني والسُطّاحة والغبراء والطّحْماء والدّرْماء والحرشاء والصّفراء والكرِش. ابْن السّكيت: وَهِي الكرِشة. أَبُو عبيد: والحلَمة والينَمة والرّاء واحدته راءة والشُبْرُم. ابْن السّكيت: واحدته شُبرمة. أَبُو عبيد: والنّقَل والحسَك والسّعدان والجَرجار والعَرار واحدته عَرارة والجَثجاث والقيصوم والسّكَب والشيح والقرنوة والحُلّب والحِلبلاب والحربُث والرّنَمة والتربة والخزامى والأقحوان والشُكاعى والحَنوة والزُباد وَهُوَ الزُبّادَى. ابْن السّكيت: والزُبادَى. أَبُو عبيد: والبُهمى. غَيره: وَهِي للْوَاحِد والجميع بِلَفْظ وَاحِد. أَبُو عبيد: وَمِنْه القُرّاص واحدته قراصة والذُرَق والعبيثران والعبوثران. ابْن السّكيت: هُوَ العيبثُران والعَبوثُران. أَبُو عبيد: وَمِنْهَا الصّعبر والصنعْبر. أَبُو حنيفَة: وَمِنْهَا الغُبيراء. غَيره: وَهِي العنّاب. أَبُو حنيفَة: وَمِنْهَا الكثا والشويلاء والفنا وَهُوَ ثعالة وَالثُّلُثَانِ والرّبرق والمَكر والجدر والثّدّاء والحصاد والحسار وَقد تقدم أَنه من نَبَات الجلَد أَيْضا والنحرة والتّوأمان والجليف والحوذان والحمّاض والحبق والخطمي والخبازى وَهِي القبَلة. غَيره: وَهِي الحبّاز. أَبُو حنيفَة: والخُشيناء. صَاحب الْعين: وَمِنْهَا الخَشْناء. أَبُو حنيفَة: والذُفْراء والذّنَبان والرّشاة والرشأة والرّمرام والزّقّوم والسلسة والشّيعة والصّعتر والضعة والعضْرس والعِجلة والعُثرب والعيقفان والغرّاء والغِلقة والغلف والغزالة والفرظ وَقد تقدم أَنَّهَا من نَبَات الجلَد والقضْب والكحْلاء والمُرار والمرّة والورْقاء واليَعضيد. صَاحب الْعين: وَمِنْهَا الخفَج الْوَاحِدَة خفَجة والسوس. ابْن السّكيت: وَمِنْهَا الإخريط واللّزّيْقى

تحليه ما كان منه شجرا

والصُميماء والبَنْج والخِطْرة وَقد تنبُت فِي الرمل. أَبُو حنيفَة: وَمِنْهَا الغُملول. ابْن السّكيت: وَمِنْهَا الحبَلة واللّقَط واللقَطة والرّقَة والأرانيَة. 3 - (تحلية مَا كَانَ مِنْهُ شَجرا) أَبُو حنيفَة: الرِمْث - من الحمض واحدته رمثة وَبهَا سمّي الرجل ورقُه طوال دِقاق وَالْإِبِل وَالْغنم تحمّض بِهِ فتعيش بِهِ وَإِن لم يكن مَعَه غَيره وَرُبمَا خرج فِيهِ عسل أَبيض كَأَنَّهُ الجُمان واللؤلؤ وَله وقود حارّ وَهُوَ ينْتَفع بدُخانه من الدكام وَقد ينْبت فِي الرمل وَهُوَ قدر قِعدة الرجل ينْبت نَبَات الشيح إِلَّا أَن الشيح أغبر وَقيل هُوَ خير الحمض فِي حشّ القِدر والنفع لِلْمَالِ وَيُقَال لأعاليه الزّغَف وَذَلِكَ إِذا عسا وَقد يسْتَعْمل الزغف فِي العرفج. ابْن السّكيت: الخُضّاري - الرمث إِذا طَال نَبَاته. أَبُو عبيد: يُقَال للرمث أول مَا يتفطّر وَيخرج ورقه قد أقمل. ابْن السّكيت: هُوَ إِذا بَدَت ورقه صغَارًا. أَبُو عبيد: فَإِذا زَاد قَلِيلا قيل أدْبى يشبَّه بالدبا من الْجَرَاد فَإِذا ظَهرت خُضرته قيل بقَل. ابْن السّكيت: بقل وأبقل وَقد تقدم. أَبُو عبيد: فَإِذا ابيضّ وَأدْركَ قيل حنَط حُنوطاً. ابْن السّكيت: أحنط. أَبُو عبيد: فَإِذا جَاوز ذَلِك قيل أورَس فَهُوَ وارس وَلَا يُقَال مورس. أَبُو حنيفَة: والقِضَة وَجَمعهَا قضون وقِضاً - وَهِي مثل الحُرُض حمضية. قَالَ أَبُو عَليّ: مثل هَذَا لَا يكسَّر. أَبُو حنيفَة: العرفج واحدته عرْفجَة وَبهَا سمي الرجل - وَهُوَ طيب الرّيح أغبر إِلَى الخضرة وَله زهرَة صفراء وَإِذا اجْتمع بمَكَان وَكثر فِيهِ سمي الْمَكَان الحومان وَلَيْسَ لَهُ حب وَلَا شوك وَقد يكون فِي الْجَبَل وأصل العرفج وَاسع يَأْخُذ قِطْعَة من الأَرْض وتنبت لَهُ قضبان كَثِيرَة بِقدر الأَصْل وَلَيْسَ لَهَا ورق لَهُ بَال إِنَّمَا هِيَ عيدَان دِقاق يتّخذ مِنْهَا المجارف - يَعْنِي المكانس وَفِي أطرافها زمع يظْهر فِي رؤوسها شَيْء كالشّعر أصفر والنحل تحرص عَلَيْهِ جدا والعرفج مثل قِعدة الْإِنْسَان يبيضّ إِذا يبس وَله ثَمَرَة صفراء تَأْكُله الْإِبِل وَالْغنم رطْباً ويابساً. غَيره: امتعس العرفج - امْتَلَأت أجوافه من حجنه والعزّائر - أصُول العرفج. ابْن السّكيت: التقريح - نَبَات العرفج والتقريح - التشويك وَقد تقدم أَنه أول نَبَات الأَرْض وَأَنه التغريز. وَقَالَ: سليخ العرفج - مَا ضخم من يبيسه وسليخة الرِمث والعرفج - مَا لَيْسَ فِيهِ مرعًى إِنَّمَا هُوَ خشب يَابِس. أَبُو صاعد: مرخ العرفج مرخاً فَهُوَ مرِخ - طَابَ ورقّ وطالتْ عيدانه وَقيل المرِخ - العرفج الَّذِي تظنه يَابسا فَإِذا كَسرته وجدت جَوْفه رطبا. أَبُو عبيد: إِذا مُطِر العرفج ولان عوده - قيل ثقّب فَإِذا اسودّ شَيْئا - قيل قمِل لِأَنَّهُ يشبَّه مَا يخرج مِنْهُ بالقمل فَإِذا زَاد قَلِيلا - قيل ارْقاطّ فَإِذا زَاد قَلِيلا آخر - قيل أدبى يشبَّه بالدّبا وَحِينَئِذٍ يصلح أَن يُؤْكَل فَإِذا تمّت خوصته - قيل أخوص. أَبُو حنيفَة: النُّقْد - من الخوصة ونورها يشبه العصفر وَقيل هِيَ شَجَرَة صفراء وَقد تنْبت فِي القُف والنُعْض - شجر يُستاك بِهِ. قَالَ: وَلم تبلغني لَهُ حلية والشُقارى والشُقّارى - من الذُّكُور لَهَا زهرَة حَمْرَاء رِيحهَا ذفِرة تُوجد فِي طعم اللَّبن والشقِر - هُوَ الشُقّارى واحدته شقِرة وَبهَا سمي الرجل شقرة. أَبُو عبيد: الشّقر - شقائق النُّعْمَان وَقيل هُوَ نبت أَحْمَر والحِنزاب - جزَر البرّ يُقَال جِزَر وجزر وَلَا يُقَال فِي الشَّاء إِلَّا بِالْفَتْح. أَبُو حنيفَة: الحِنزاب واحدته حنزابة وَهُوَ من الذُّكُور والأحرار لَهُ ورق عراض وحبّه فِي الأَرْض أَبيض كَأَنَّهُ عرق الفجلة يَأْكُلهُ النَّاس ويطبخونه وَقيل هُوَ حُلْو شَدِيد الْحَلَاوَة ورقه فطْح وَقد ينْبت فِي الغلَظ. أَبُو عبيد: الأفاني - نبت أَحْمَر أَو أصفر. أَبُو حنيفَة: الأفاني واحدته أفانية - عشبة غبراء لَهَا زهرَة حَمْرَاء طيّبة تكْثر وَلها كلأ يَابِس وَقيل هُوَ شَيْء ينْبت كَأَنَّهُ حمضة يُشبَّه بفرخ القِطاة حِين يشوّك فَإِذا يبس فَهُوَ الحَماط - وَهُوَ من أَحْرَار الْبُقُول وَهِي تبدأ بقلة ثمَّ تصير كالشجرة خضراء غبراء. ابْن السّكيت: واحدته حَماطة وَقيل الحَماط الأفاني نَفسهَا والحمطيط - نبت كالحماط. أَبُو حنيفَة: وأُذُن الْحمار - لَهُ ورق عرضه مثل الشِبْر وَهُوَ على نبتة الحنزاب إِلَّا أَن أَصْلهَا أعظم مِنْهَا والغبيراء - شَجَرَة مَعْرُوفَة سميت للون وَرقهَا وثمرتها إِذا بَدَت ثمَّ تحمرّ حمرَة شَدِيدَة

وَيُقَال لثمرها الغبيراء وَإِن احمرّت وَذَهَبت غبرتها وَلَا يُتكلّم بهَا إِلَّا مصغّرة وَهِي من الْأَحْرَار. ابْن السّكيت: الغبراء - هِيَ شجرته والغبيراء - ثَمَرَته. صَاحب الْعين: فَأَما الغبيراء من الْفَاكِهَة فدخيل والطّحْماء والطحْمة - من الحمض وَقيل الطحماء من النجيل لَا حطب وَلَا خشب إِنَّمَا ينْبت نباتاً تَأْكُله الْإِبِل والدّرْماء - ترْتَفع كَأَنَّهَا جمة وَلها نور أَحْمَر وورقها أَخْضَر وَهِي من الذُّكُور وَقيل الدّرماء من الحمض وَهُوَ غلط وَقيل هِيَ طَوِيلَة الْقصب ويخضب بورقها الصّبيان والحرشاء - خَرْدَل البرّ وَقيل الحرشاء من السُطّاح - مَا كَانَ فِيهِ خشونة وَلذَلِك سمّيت والصّفراء - تسطّح على الأَرْض وَكَأن وَرقهَا ورق هَذَا الخَسّ وزهرتها صفراء وَهِي من الذُّكُور تأكلها الْإِبِل أكلا شَدِيدا والكرِش - شجيرة من الجنبة تنْبت فِي أروم وترتفع نَحْو الذِراع وَلها ورقة مدوّرة حرْشاء شَدِيدَة الخُضرة وَهِي مرعًى من الخلّة سميت بذلك لِأَن وَرقهَا يشبه خمل الكرش فِيهَا تعْيين كَأَنَّهَا منقوشة وَهِي من الذُّكُور. ابْن السّكيت: الكرشة من عشب الرّبيع - وَهِي نبتة لاصقة بِالْأَرْضِ فطيحاء الْوَرق مفرّضة غبيراء وَلَا تَنْفَع فِي شَيْء وَلَا تُعدّ إِلَّا أَن يعرف رسمُها. أَبُو حنيفَة: والحلَمة - شجيرة ترْتَفع دون الذِّرَاع لَهَا ورقة غَلِيظَة وأفنان كَثِيرَة وزهرة مثل زهرَة شقائق النُّعْمَان إِلَّا أَنَّهَا أكبر وَأَغْلظ وَهِي كَثِيرَة البراعم كَأَن براعيمها حلم الضروع وَقيل الحلَمة - نبت من العشب فِيهِ غُبرة لَهُ مسّ أخشن أَحْمَر الثَّمَرَة والينَمة وَجَمعهَا ينَم - من الْأَحْرَار غبراء تكْثر فِي الأَرْض لَهَا بُرعومة كَأَنَّهَا سنبلة فِيهَا حبّ كثير وَلَيْسَ لَهَا زهر وَهِي طيّبة الرَّائِحَة وَقيل الينَمة - بقلة تشبه الباذروج تسمن الْإِبِل عَلَيْهَا وَلَا تغزر فَأَما الرّاء فَقيل هِيَ من نَبَات السهل وَقيل من نَبَات الْجَبَل - وَهُوَ شجر أبيضُ على قدر الْإِنْسَان جَالِسا وَلها ثَمَر أَبيض رَقِيق يحشى بِهِ بدائد الرحْل والبراذع وَمَا أَرَادوا وَقيل الرّاءة - شجيرة ترْتَفع على سَاق ثمَّ يتفرّع لَهَا ورق مدوّر أحرشُ غليظ ثمَّ يتَفَرَّع لَهَا خيطان دِقاق طوال عَلَيْهَا مثل تفّاح الْقصب يُحشى بِهِ المخادّ الليّنة وَهُوَ أَبيض وَهُوَ مرعًى وَقيل الراءة - شجيرة كالعِظلِمة لَهَا زهرَة بَيْضَاء ليّنة كَأَنَّهَا قطْن تُخرط ويُحشى بهَا وسائد الأدَم فَتكون كَأَنَّهَا حشيت بالرّيش مَعَ خفّة والشُبْرم - شجيرة حارّة محرقة تسمو على سَاق كقِعدة الصَّبِي أَو أعظم لَهَا ورق طِوال دِقاق وَهِي شَدِيدَة الخُضرة وَالنَّاس يستمشون بهَا لَهَا حبّ صِلاب كجماجم الحمَّر تَأْكُله الإبلُ وَالْغنم والنّفل الْوَاحِدَة نفلة - وَهِي من أَحْرَار البقل وَمن سطّاحه تنْبت متسطّحة وَلها حسك يرعاه القَطا وَهِي مثل القت وَلها نورة صفراء طيبَة الرّيح وَبهَا سمي الرجل نُفيلاً وَهِي من الْأَحْرَار والذكور وَقيل النفَل - قتّ الْبر تَأْكُله الْخَيل وتسمن عَلَيْهِ وَقيل ثَمَرَة النفَلة صلبة مطويّ بَعْضهَا فَوق بعض إِذا مدّت امتدّت وَإِذا أرْسلت عَادَتْ وفيهَا حبّ والحسَك واحدتها حسَكة - عشبة تضرب إِلَى الصُّفْرَة لَهَا شوك مدحرج لَا يكَاد أحد يمشي فِيهِ إِذا يبس إِلَّا من فِي رجلَيْهِ نعل والنّمل تنقل ثَمَرَتهَا إِلَى بيوتها وَقيل ثَمَرَتهَا خشنة مثل ثَمَرَة القُطْب وكل مَا أشبه ذَلِك فَهُوَ حسك وَإِن لم يكن ذَا شوك وَمن شوْك الحسك سمّي الحسك الَّذِي تحصّن بِهِ العساكر وتبثّ فِي مَذَاهِب الْخَيل فتنشب فِي حوافرها وَقيل الحسك - القطْب والسّعدان واحدته سعدانة وَبِه سمي الرجل - وَهِي غبراء اللَّوْن حلوة يأكلها كل شَيْء لَيست بكثيرة وَلها إِذا يَبِسَتْ شَوْكَة مفلطحة كَأَنَّهَا دِرْهَم وَهِي من الْأَحْرَار وَقيل السّعدان مثل القطْب وَالْفرق بَينهمَا أَن ورق السّعدان أَفْرَاد وورق القطب مقترن ثِنْتَانِ ثِنْتَانِ وشوكة السّعدان ضَعِيفَة وَهِي أخثر العشب لبَناً وَقيل السّعدان - السُطّاح الَّذِي يذهب على الأَرْض حِبَالًا وَيُقَال خرج الْقَوْم يتسعّدون - أَي يطْلبُونَ مرَاعِي السّعدان وَهِي من الطريفة والجرجار - عشبة لَهَا زهرَة صفراء حسناء وَهِي من الْأَحْرَار والعرار واحدته عرارة - بهار الْبر وَهُوَ شَدِيد الصُّفْرَة وَاسع النّور والضِباب والأورال حريصة على أكله وَله أرج طيّب والجثجاث واحدته جثجاثة - وَهِي ضخمة يستدفئ بهَا الْإِنْسَان إِذا عظمت لَهَا زهرَة صفراء تنْبت على هَيْئَة العصفر وَقيل الجثجاث من الأمراد وَهُوَ أَخْضَر ينْبت بالقيظ لَهُ زهرَة صفراء كَأَنَّهَا زهرَة عرْفجَة طيبَة الرّيح تَأْكُله الْإِبِل إِذا لم تَجِد غَيره والقَيصوم واحدته قيصومة - من الذُّكُور وَمن الْأَحْرَار وَهُوَ طيّب الرّيح من رياحين البرّ

وورقه هدَب وَله نورة صفراء عريضة من براعم صغَار وَهِي تنهض على سَاق وتطول والسّكَب - عشب يرْتَفع قدر الذِّرَاع لَهُ ورق أغبر شَبيه بورق الهِندبا نوره شَدِيد الْبيَاض فِي خلقَة نور الفرسِك والشيح جمعه شيحان - من الأمرار لَهُ هدبٌ ورائحة طيبَة وَطعم مرّ وَهُوَ مرعًى للخيل والنّعم وَإِذا كثر بمَكَان قيل هَذِه بقْعَة مشيوحاء وَقد أشاحت الأَرْض - نبت شيحها. غَيره: خلع الشيح - أَوْرَق والقرنوة - خضراء غبراء على سَاق لَهَا ثَمَرَة كالسُنبُلة وَهِي من الذُّكُور وَهِي من الطّريفة. ابْن السّكيت: هِيَ عشبة تنْبت صُعداً فِي ألوية الرمل ودكادكه والحُلَّب - نبت ينبسط على الأَرْض تدوم خضرته لَهُ ورق صغَار يدبَع بِهِ وَقيل الحلّب من الخِلفة - وَهِي شَجَرَة تسطّح على الأَرْض لَازِقَة بهَا شَدِيدَة الخضرة لَهَا لبن كثير وَأكْثر نباتها حِين يشْتَد الحرّ وَقيل الحُلَّب - يسلنْطِح على الأَرْض لَهُ ورق صغَار مُرّ وأصل يبعد فِي الأَرْض وقُضبان صغَار وَهِي من خير طَعَام الظِباء فِيهِ. قَالَ المتعقب: قد غلِط فِي هَذَا القَوْل لِأَن ابْن السّكيت قَالَ وَقد وصف الحُلّبة وَلها ورق صغَار كورق الحندقوق إِلَّا أَنه أكثف وَهِي حامضة وَلَيْسَ بعشبة وَلَا بقلة وَالْقَوْل قَول أبي يُوسُف هَكَذَا الحلّبة حامضة. أَبُو حنيفَة: والحِلبلاب - نبت تدوم خضرته فِي القيظ لَهُ ورق أعرض من الكفّ ولبَن تسمَن عَلَيْهِ الظّباء وَالْغنم. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الحلبلاب ثلاثي لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مثل سفرجال فَهَذَا ثَبت. أَبُو حنيفَة: الحُربُث - نبت ينسطح على الأَرْض لَهُ ورق طوال وَبَينهَا شَيْء صغَار وَهُوَ من أَحْرَار البُقول. ابْن دُرَيْد: وَهُوَ الحُثرب والرّنمة - بقلة لَا أحفظ لَهَا صفة والتربة - خضراء تسلح عَنْهَا الْإِبِل ملأى تُرَابا لَا تطول وَلَا تعظم وَرقهَا كالأظفار وَهِي من الْأَحْرَار والخُزامى واحدتها خُزاماة - عشبة طَوِيلَة العيدان صَغِيرَة الْوَرق حَمْرَاء الزّهرة طيبَة الرّيح وَقيل الخُزامى خيريّ الْبر ونباتها نَبَات الجرجير تشاكه رائحتها رَائِحَة الفاغية وَهِي من ذُكُور البقل والأقحوان الْوَاحِدَة أقحوانة - البابونج والبابونك وَهُوَ من الذُّكُور طيب الرّيح لَهُ زهرَة بَيْضَاء صَافِيَة الْبيَاض ويضخم حَتَّى يكون كَأَنَّهُ اللِمَم وورقه قبَل غيرُ منبسط كورق الشيح. ابْن السّكيت: الأقحوان بِنَجْد وَجمعه أقاح. صَاحب الْعين: دَوَاء مقحو - فِيهِ الأقحوان. أَبُو حنيفَة: والشُكاعى والشَّكاعى وَهِي قَليلَة - دقيقة العيدان ضَعِيفَة الْوَرق خضراء يتداوى بهَا وَقيل هِيَ شَجَرَة ذَات شوك وتثنّى وَهِي مثل الحلاوَى وَقيل تقع على الْوَاحِد والجميع فَأَما الشُكاعة - فشوكة تملأ فَم الْبَعِير لَا ورق لَهَا إِنَّمَا هِيَ شوك وعيدان دِقاق أطرافها أَيْضا شوك والحَنوة - الريحانة وَقيل هِيَ من العشب شَدِيدَة الخضرة طيبَة الرّيح زهرتها صفراء وَلَيْسَت بضخمة وَهِي من الذُّكُور والأحرار والزُبادى والزُبّاد واحدته زبّادة - ورقه عراض يَأْكُلهُ النَّاس وَهُوَ طيّب وَقيل الزُبّاد تنفرش أفنانه وَله ورق مثل ورق المرزجوش غُبر يضْرب بعروقه فِي كل وَجه فتنتزع كَأَنَّهَا الجزر فتُؤكل وَهُوَ من الْأَحْرَار. ابْن السّكيت: وَقد ينْبت فِي الجلَد. أَبُو حنيفَة: والبُهْمى وَاحِد وَجمع وَقد يُقَال الْوَاحِدَة بُهماة - وَهِي من أَحْرَار البَقل تنْبت كَمَا ينْبت الحبّ ثمَّ يبلغ بهَا النبت إِلَى أَن تصير مثل الحبّ وَيخرج لَهَا إِذا يَبِسَتْ شوك مثل شوك السُنبُل وَإِذا وَقع فِي أنوف الْإِبِل أنفِتْ مِنْهُ وَقد أبهم الْمَكَان - كثر بِهِ البُهمى وَهِي ترْتَفع قدر الشِبْر ونباتُها ألطَف من نَبَات البُرّ وطعمها طعم الشّعير والقُرّاص - ضَرْبَان أَحدهمَا العُقّار - وَهُوَ عشب يرْتَفع نصف الْقَامَة ربعي لَهُ أفنان وورق وَاسع أوسع من ورق الحوْك شَدِيد الخضرة ثَمَرَته كالبنادق وَلَا نور لَهُ وَلَا حبّ وَهُوَ لَا يلابسه حَيَوَان إِلَّا أمضّه كأنّما كُوي بِنَار وَالْآخر - ينْبت نَبَات الجرجير يطول ويسمو وَله زهر أصفر يجرسه النَّحْل وَله حرارة كحرارة الجِرجير وحبّ صغَار أَحْمَر والسّوامّ تحبّه وتحبَط عَنهُ كثيرا لحرارته حَتَّى تنقدّ بطونها وَقيل القُرّاص - عشبة صفراء وزهرتها كَذَلِك لَا يأكلها شَيْء من المَال إِلَّا هُريق فَمه مَاء وَهُوَ من الذُّكُور والذُرَق واحدته ذُرقة - من الْأَحْرَار وَهُوَ الحندقوقَي ويعرّب فَيُقَال حندقوق - وَهُوَ الحَباقى بلغَة أهل الْحيرَة وَلها نُفيْحة طيّبة وَقيل الذُرق - من العشب وَفِيه شبه من الفَتّ يطول فِي السَّمَاء وَهُوَ لونان أَحدهمَا أبيضُ شَدِيد الْحَلَاوَة. ابْن دُرَيْد: أذرقت الأَرْض - أنبتت ذَلِك. أَبُو حنيفَة: والعبيثَران والعبوثَران الْوَاحِدَة بِالْهَاءِ - وَهُوَ من ريحَان الْبر طيّب الرّيح قريب

الشّبه من القيصوم ونوره مثل نوره وَهُوَ أطيب مِنْهُ يُشاكِه رَائِحَة سُنبُل الطّيب وَقيل العبيثران - شَجَرَة كَثِيرَة الشّوك لَا يكَاد يُتخلّص مِنْهَا وَقيل - هُوَ أغبر شَبيه بالقيصوم إِلَّا أَن لَهُ شِمْراخاً مدلّى عليته نور أصفر شَبيه بِالَّذِي يكون فِي وسط الأقحوان يُزرع بِالْبَصْرَةِ فِي الْبَسَاتِين ويوضّع فِي الْمجَالِس مَعَ الفاغية فَلَا يفرقه ريحَان وَأنْشد: ر يدبَع بِهِ وَقيل الحلّب من الخِلفة - وَهِي شَجَرَة تسطّح على الأَرْض لَازِقَة بهَا شَدِيدَة الخضرة لَهَا لبن كثير وَأكْثر نباتها حِين يشْتَد الحرّ وَقيل الحُلَّب - يسلنْطِح على الأَرْض لَهُ ورق صغَار مُرّ وأصل يبعد فِي الأَرْض وقُضبان صغَار وَهِي من خير طَعَام الظِباء فِيهِ. قَالَ المتعقب: قد غلِط فِي هَذَا القَوْل لِأَن ابْن السّكيت قَالَ وَقد وصف الحُلّبة وَلها ورق صغَار كورق الحندقوق إِلَّا أَنه أكثف وَهِي حامضة وَلَيْسَ بعشبة وَلَا بقلة وَالْقَوْل قَول أبي يُوسُف هَكَذَا الحلّبة حامضة. أَبُو حنيفَة: والحِلبلاب - نبت تدوم خضرته فِي القيظ لَهُ ورق أعرض من الكفّ ولبَن تسمَن عَلَيْهِ الظّباء وَالْغنم. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الحلبلاب ثلاثي لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مثل سفرجال فَهَذَا ثَبت. أَبُو حنيفَة: الحُربُث - نبت ينسطح على الأَرْض لَهُ ورق طوال وَبَينهَا شَيْء صغَار وَهُوَ من أَحْرَار البُقول. ابْن دُرَيْد: وَهُوَ الحُثرب والرّنمة - بقلة لَا أحفظ لَهَا صفة والتربة - خضراء تسلح عَنْهَا الْإِبِل ملأى تُرَابا لَا تطول وَلَا تعظم وَرقهَا كالأظفار وَهِي من الْأَحْرَار والخُزامى واحدتها خُزاماة - عشبة طَوِيلَة العيدان صَغِيرَة الْوَرق حَمْرَاء الزّهرة طيبَة الرّيح وَقيل الخُزامى خيريّ الْبر ونباتها نَبَات الجرجير تشاكه رائحتها رَائِحَة الفاغية وَهِي من ذُكُور البقل والأقحوان الْوَاحِدَة أقحوانة - البابونج والبابونك وَهُوَ من الذُّكُور طيب الرّيح لَهُ زهرَة بَيْضَاء صَافِيَة الْبيَاض ويضخم حَتَّى يكون كَأَنَّهُ اللِمَم وورقه قبَل غيرُ منبسط كورق الشيح. ابْن السّكيت: الأقحوان بِنَجْد وَجمعه أقاح. صَاحب الْعين: دَوَاء مقحو - فِيهِ الأقحوان. أَبُو حنيفَة: والشُكاعى والشَّكاعى وَهِي قَليلَة - دقيقة العيدان ضَعِيفَة الْوَرق خضراء يتداوى بهَا وَقيل هِيَ شَجَرَة ذَات شوك وتثنّى وَهِي مثل الحلاوَى وَقيل تقع على الْوَاحِد والجميع فَأَما الشُكاعة - فشوكة تملأ فَم الْبَعِير لَا ورق لَهَا إِنَّمَا هِيَ شوك وعيدان دِقاق أطرافها أَيْضا شوك والحَنوة - الريحانة وَقيل هِيَ من العشب شَدِيدَة الخضرة طيبَة الرّيح زهرتها صفراء وَلَيْسَت بضخمة وَهِي من الذُّكُور والأحرار والزُبادى والزُبّاد واحدته زبّادة - ورقه عراض يَأْكُلهُ النَّاس وَهُوَ طيّب وَقيل الزُبّاد تنفرش أفنانه وَله ورق مثل ورق المرزجوش غُبر يضْرب بعروقه فِي كل وَجه فتنتزع كَأَنَّهَا الجزر فتُؤكل وَهُوَ من الْأَحْرَار. ابْن السّكيت: وَقد ينْبت فِي الجلَد. أَبُو حنيفَة: والبُهْمى وَاحِد وَجمع وَقد يُقَال الْوَاحِدَة بُهماة - وَهِي من أَحْرَار البَقل تنْبت كَمَا ينْبت الحبّ ثمَّ يبلغ بهَا النبت إِلَى أَن تصير مثل الحبّ وَيخرج لَهَا إِذا يَبِسَتْ شوك مثل شوك السُنبُل وَإِذا وَقع فِي أنوف الْإِبِل أنفِتْ مِنْهُ وَقد أبهم الْمَكَان - كثر بِهِ البُهمى وَهِي ترْتَفع قدر الشِبْر ونباتُها ألطَف من نَبَات البُرّ وطعمها طعم الشّعير والقُرّاص - ضَرْبَان أَحدهمَا العُقّار - وَهُوَ عشب يرْتَفع نصف الْقَامَة ربعي لَهُ أفنان وورق وَاسع أوسع من ورق الحوْك شَدِيد الخضرة ثَمَرَته كالبنادق وَلَا نور لَهُ وَلَا حبّ وَهُوَ لَا يلابسه حَيَوَان إِلَّا أمضّه كأنّما كُوي بِنَار وَالْآخر - ينْبت نَبَات الجرجير يطول ويسمو وَله زهر أصفر يجرسه النَّحْل وَله حرارة كحرارة الجِرجير وحبّ صغَار أَحْمَر والسّوامّ تحبّه وتحبَط عَنهُ كثيرا لحرارته حَتَّى تنقدّ بطونها وَقيل القُرّاص - عشبة صفراء وزهرتها كَذَلِك لَا يأكلها شَيْء من المَال إِلَّا هُريق فَمه مَاء وَهُوَ من الذُّكُور والذُرَق واحدته ذُرقة - من الْأَحْرَار وَهُوَ الحندقوقَي ويعرّب فَيُقَال حندقوق - وَهُوَ الحَباقى بلغَة أهل الْحيرَة وَلها نُفيْحة طيّبة وَقيل الذُرق - من العشب وَفِيه شبه من الفَتّ يطول فِي السَّمَاء وَهُوَ لونان أَحدهمَا أبيضُ شَدِيد الْحَلَاوَة. ابْن دُرَيْد: أذرقت الأَرْض - أنبتت ذَلِك. أَبُو حنيفَة: والعبيثَران والعبوثَران الْوَاحِدَة بِالْهَاءِ - وَهُوَ من ريحَان الْبر طيّب الرّيح قريب الشّبه من القيصوم ونوره مثل نوره وَهُوَ أطيب مِنْهُ يُشاكِه رَائِحَة سُنبُل الطّيب وَقيل العبيثران - شَجَرَة كَثِيرَة الشّوك لَا يكَاد يُتخلّص مِنْهَا وَقيل - هُوَ أغبر شَبيه بالقيصوم إِلَّا أَن لَهُ شِمْراخاً مدلّى عليته نور أصفر شَبيه بِالَّذِي يكون فِي وسط الأقحوان يُزرع بِالْبَصْرَةِ فِي الْبَسَاتِين ويوضّع فِي الْمجَالِس مَعَ الفاغية فَلَا يفرقه ريحَان وَأنْشد: يَا رِيّها وَقد بدا صُناني كأنني جاني عَبوثَران وَقد ظن قوم من أجل أَنه ذكر صُنانه أَن العَبوثران منتن وَلَيْسَ كَذَلِك وَلكنه يَعْنِي أَن صنانه عِنْده كالطّيب بعد أَن رويت إبِله والكَثا - شجر كشجر الغبيراء سَوَاء فِي كل شَيْء إِلَّا أَنه لَا ريح لَهُ وَثَمَرهَا كثمر الغبيراء قبل أَن يحمرّ الْغنم تحبه وتمنَع مِنْهُ لِأَنَّهُ يُورثهَا الرّمص - وَهُوَ السّلح والشويلاء - من العشب يتداوى بهَا والفَنا - عِنَب الثَّعْلَب لَيْسَ بأحمر بل هُوَ إِلَى الصُّفْرَة وَفِيه نقط سود وَمِنْه مَا هُوَ أسود بأسره وَهُوَ من الأغلاث والمكْر - من عشب القيظ واحدته مكرة وَالْجمع مُكور - وَهِي غبيراء مليحاء الغُبرة تنْبت قِصَداً بَعْضهَا حذاء بعض يخْرجن مَعًا من الأَرْض وَلَيْسَ لَهُ ورق وَقيل - هِيَ من الخِلفة غبراء خَفِيفَة العيدان طيبَة فِي أَفْوَاه المَال يظنّ الْجَاهِل أَنَّهَا بقلة وَهِي تنْبت فِي أصل وَقيل المكرة - خضراء غبْراء وَرقهَا صَغِير يحبّها المَال لحلاوتها وطيبها وَهِي من الطّريفة والجدْر واحدته جدْرة وَجمعه جُدور - مثل الحلَمة غير أَنه صَغِير وَإِذا استحدث فِي أُصُوله النبت صَار شَجرا أَخْضَر لَهُ شوك صِغار وَهُوَ مِمَّا يُرعى والثُدّاء واحدته ثُدّاءة - شَجَرَة طيبَة يحبّها المَال ويأكلها وأصولها بيض حلوة لَهَا ورق كورق الكرّاث وَلها قضبان طوال ونباتها نَبَات الاذْخر غير أَنه أطول وَأعْرض وَهُوَ مرعًى لَهُ نور مثل نور الخِطْميّ وَفِي أَصله شَيْء من حمرَة يسيرَة وَهُوَ من الرَّبْل والحصاد من الجنبة - وَهُوَ مثل النّصيّ لورقه حُرُوف كحروف الحلفاء والحسار - عشبة خضراء تسطّح على الأَرْض وتأكلها الْمَاشِيَة أكلا شَدِيدا وَقيل - هُوَ شَبيه بالحُرف فِي نَبَاته وطعمه ينْبت حِبالاً على الأَرْض كَمَا يحبّل القتّ وَهُوَ من الْأَحْرَار والبَخْرة - عشبة تنْبت نَبَات الكُشْنى وَلها حبّ مثل حبها إِلَّا أَنَّهَا إِذا أُكلت أبخرت الْفَم وَبِذَلِك سمّيت وتعلفها الْمَاشِيَة فتسمّنها والتّوأمان - عشبة صَغِيرَة لَهَا ثَمَرَة مثل الكمّون كَثِيرَة الْوَرق مسلنطحة لَهَا زهرَة صفراء والجليف - نبت شَبيه بالزّرع فِيهِ غبرة وَله فِي رؤوسه سنفة كالبلّوط مَمْلُوءَة حبا كحب الأرزن وَهِي مسمنة لِلْمَالِ والحَوذان - يرْتَفع كَقدْر الذّراع ورقته مدوّرة كَأَنَّهَا رويحة وزهرته حَمْرَاء فِي أَصْلهَا صُفرة وَقيل - ورقه كورق الهِندِبا وَهُوَ ناجِع فِي الْحَافِر وَهُوَ من الْأَحْرَار حُلْو طيّب الطّعم يَأْكُلهُ النَّاس والحُمّاض - ضَرْبَان أَحدهمَا حامض عذب وَالْآخر فِيهِ مرَارَة وَفِي أصولهما جَمِيعًا إِذا نبتا حمرَة ويُتداوى ببزره وورقه وثمره حِين يبْدَأ أَحْمَر فِيهِ شُهبة وَهُوَ سُنبل طوال شعر خشنة فَإِذا أدْرك ابيضّ فَإِذا فُرك خرج مِنْهُ حبّ أسود زُلال مروّى صِغار وَهُوَ من الذّكور والحبق - نَبَات طيّب الرَّائِحَة حَدِيد الطّعْم مربّع السُّوق ورقه نَحْو ورق الخِلاف مِنْهُ سُهليّ وَمِنْه جبليّ وَلَيْسَ بمرعى وَهُوَ الفوذنج بِالْفَارِسِيَّةِ والخطمي واحدته خطمية - وَهُوَ الغسول والغسّول والغِسل وأنواعه كَثِيرَة والخُبّازى أَصْغَر شَجرا وورقاً من الخطمي وينضم ورقه بِاللَّيْلِ وَهُوَ من الذُّكُور. ابْن جني: درهمت الخبّازى - صَارَت على شكل الدِّرْهَم. أَبُو حنيفَة: والخُشيناء - بقلة تنفرش على الأَرْض خشناء فِي المسّ ليّنة فِي الْفَم لَهَا لزج كلزج الرِجلة ونورتها صفيراً كنورة المرّة وتؤكل وَهِي مرعًى وَلها حبّ. صَاحب الْعين: الخشناء - بقلة خضراء وَرقهَا قصير مثل الرّمرام غير أَنَّهَا أشدّ اجتماعاً وَلها حبّ تكون فِي الرّوض والقيعان. أَبُو حنيفَة: والذّفراء - عشبة تنْبت على سَاق وَلها فروع وورق نَحْو ورق الشيح مرّة ذفرة يدق وَرقهَا ويُشرب لوجع الْجوف والكبِد وحمّى الرّبع فيقيّئ وَلها نور أصفر خشن وقلّما تعرّض لَهَا الْمَاشِيَة إِلَّا فِي رطوبتها قَلِيلا لكراهتها والذّنبَان واحدته ذَنَبانة - عشب لَهُ جزرة لَا تُؤْكَل وقضبان مثمرة من أَسْفَلهَا الى

أَعْلَاهَا كَأَنَّهَا أَذْنَاب الحرابي وَلذَلِك سمّي الذّنبان وَهُوَ من الذُّكُور وَله ورق كورق الطّرخون ناجع فِي السَّائِمَة وَلها نُوَيْرَة غبراء تجرسها النَّحْل وتسمو قدر نصف الْقَامَة تشبع الثنتان مِنْهُ بَعِيرًا وَقيل هُوَ أَخْضَر لَهُ رق كورق الشّبث وقضبان مثل أَذْنَاب الضِّباب. ابْن السّكيت: وَيُسمى أَيْضا ذَنْب الثَّعْلَب. أَبُو حنيفَة: والرّشأ - مثل الجمّة لَهَا قضبان كَثِيرَة وَهِي مرّة شَدِيدَة الخضرة لزجة وَهُوَ من الْأَحْرَار ينْبت مسطّحاً على الأَرْض ورقته لَطِيفَة محددة وَالنَّاس يطبخونه وَهُوَ من خير بقلة تنْبت بِنَجْد وَقيل الرشأة خضراء غبراء تسلنطح وَلها زهرَة بَيْضَاء والرمرام - عشبة شاكة العيدان وَالْوَرق تمنع المسّ ترْتَفع ذِرَاعا ورقتها طَوِيلَة وَلها عرض وَهِي شَدِيدَة الخضرة لَهَا زهرَة صفراء تحرص عَلَيْهَا الْمَوَاشِي وَهِي من الجنبة وَقد تنْبت فِي الْحزن وَمن أمثالهم: بت فِي الْحزن وَمن أمثالهم: علقتْ معالقَها بِذِي الرّمرامِ معالقها - مشاربها وَقيل - هُوَ أَخْضَر لَهُ ورق صَغِير لَا ينْبت إِلَّا فِي الصَّيف تَأْكُله الوحشي وَقيل - هُوَ نبت أغبر يَأْخُذهُ النَّاس يشفون مِنْهُ من الْعَقْرَب والحيّة واحدته رمرامة والرّشاة - شَجَرَة تسمو فَوق الْقَامَة وَرقهَا كورق الخروع وَلَا ثَمَرَة لَهَا وَلَا يأكلها شَيْء والزّقوم - شجيرة غبراء صَغِيرَة الْوَرق مدوّرتها لَا شوك لَهَا ذفرة مرّة فِي سوقها كعابر كَثِيرَة وَلها وريد ضَعِيف جدا تجرسه النَّحْل ونورتها بَيْضَاء ويستعرض أَصْلهَا ويستأرض وَرَأس وَرقهَا قَبِيح جدا وَهُوَ مرعًى والسلسة - عشبة قريبَة الشّبه بالنّصي إِلَّا أَن لَهَا حبا كحبّ السلْت وَإِذا جفّت كَانَ لَهَا سفاً يتطاير إِذا حرّكت كَانَ كالسهام يرتزّ فِي الْعُيُون والمناخر وَكَثِيرًا مَا يعمي السَّائِمَة والشّيعة - شَجَرَة دون الْقَامَة لَهَا قضبان طوال فِيهَا عقد وَنور أَحْمَر مظلم صَغِير أَصْغَر من الياسمينة تجرسها النَّحْل وَيَأْكُل النَّاس قدّاحها يتصححون بِهِ وَله حراوة فِي الْفَم وَالْحلق وَهِي طيبَة الرّيح تعبّق بهَا الثِّيَاب وعسلها شَدِيد الصفاء طيّب مَعْرُوف وَهُوَ مرعى والصّعتر مَعْرُوف - وَهُوَ النّدغ والصّعتر عَرَبِيّ وَقد سموا موضعا صعتراً والضّعة - نبت كالثُمام وَهُوَ أدقّ مِنْهُ وجناته الأُرانى وَإِذا يَبِسَتْ ابيضّت وَلها حب أسود قَلِيل وَقد ينْبت فِي الْجَبَل والعضرس واحدته عضرسة - وَهُوَ عشب أَشهب إِلَى الخضرة يحْتَمل النّدى ونوره أَحْمَر قانئ الْحمرَة لَونه إِلَى السوَاد وَهُوَ من الذُّكُور وَقيل - هُوَ من أَجنَاس الخطميّ وَلَيْسَ بِمَعْرُوف والعجلة - هِيَ الوشيج مَا كَانَ أَخْضَر وَهُوَ أطيب كلأ وَلَيْسَ ببقل ينْبت فِي أصل وَهِي تشبه الثيل مادامت رطبَة والعثرب واحدته عثربة - شَجَرَة نَحْو الرّمان فِي الْقدر ورقه أَحْمَر مثل ورق الحمّاض وَكَذَلِكَ ثمره وَهُوَ حامض عفص مرعًى جيّد تدقّ عَلَيْهِ بطُون الْمَاشِيَة أول شَيْء ثمَّ يعْقد عَلَيْهِ الشَّحْم بعد ذَلِك وترعاه كل الْمَاشِيَة وَله عساليج حمر تقشَر وتؤكل وَله حب كحب الحمّاض مرّة خُشينة والنحل تجرس مِنْهُ العكبر وَلَا عسل لَهُ ويطبخ ورقه حَتَّى ينضج ثمَّ يعصر عَنهُ مَاؤُهُ ثمَّ يُلقى فِي الرائب المنزوع زُبده الحامض يقوّي الْبَطن ويفتق الشَّهْوَة والعيقفان - شَبيه بالعرفج إِلَّا أَنه أنعم وأرقّ أَخْضَر لَهُ سنفة كسنفة الثفّاء وزهرته صفراء والغرّاء - من ريحَان البرّ لَهَا زهرَة شَدِيدَة الْبيَاض وَبهَا سمّيت وَقيل - نباتها كنبات الجزر وحبها كحبّة يأكلها المَال وتطيب عَلَيْهَا ألبانه وَهِي من الذُّكُور وَقيل - هِيَ عشبة مرّة تنْبت فِي الرمل سريعة اليُبس وَلَيْسَت رِيحهَا طيّبة والغلْقة - شجيرة تشبه العظلم مرّة لَا يأكلها شَيْء تجفَّف ثمَّ تدقّ وتضرب بِالْمَاءِ وتُنقع فِيهَا الْجُلُود فَلَا تبقي عَلَيْهَا شَعْرَة وَلَا وبرة إِلَّا أنقتها نباتها نَحْو نَبَات الْكبر إِلَّا أَن فِيهَا غُبرة وَلها لبن يتوقّاه النَّاس إِذا جنوها فَمَا أصَاب سلخ والغَلِف - شَبيه بِالْحلقِ فِي كل شَيْء وَلَا يصلح للصّبغ وتأكله القرود فَقَط والغزالة - عشبة من السُطّاح تنفرش على الأَرْض بورق أَخْضَر لَا شوك فِيهِ وَلَا أفنان ثمَّ يخرج من وَسطهَا قضيب طَوِيل يُقشر فيؤكل حُلو لَهَا نور أصفر من أَسْفَل الْقَضِيب إِلَى أَعْلَاهُ وَهِي مرعًى والقرَظ واحدته قرَظة وَبهَا سمّي الرجل - وَهِي شجر عِظام لَهُ سوق غِلاظ أَمْثَال شجر الْجَوْز وخشبه صُلب يُكلّ الْحَدِيد وَإِذا قدم كَانَ أسود كالآبنوس وَهُوَ قبل أَبيض

ما ينبت منها في الرمل

ورقه أَصْغَر من ورق التفّاح وَله حُبلة كقرون اللوبياء وحبّ يوضع فِي الموازين ويُدبغ بورقه وثمره وَرُبمَا نبت فِي الْجَبَل وَالْإِبِل تسمن عَلَيْهِ والقضْب - شجر ينْبت فِي مجامع الشّجر لَهُ ورق مثل ورق الكمّثْرى إِلَّا أَنه أرقّ وأنعم وشجره كشجر المّثرى ويرعى الْبَعِير ورقه وأطرافه فتضرّسه وتخشّن صَدره وتورثه السعال وَلم نَعْرِف لَهُ ثمراً والكحلاء - عشبة تنْبت على سَاق وَلها أفنان قَليلَة ليّنة وورق كورق الرّيحان اللّطاف خضراء ووردة كحلاء ناضرة لَا يرعاها شَيْء وَلكنهَا حَسَنَة المنظر والنحل تجرسها وَهِي من الذُّكُور وَقد تنْبت فِي الغِلَظ والمُرار - شوك لَهُ ورق طوال عراض يلْزم الأَرْض ثمَّ يتشعّب لَهُ شعَب تخرج فِي رَأس كل شُعبة كرة كَبِيرَة شَوْكَة جدا فِيهَا حب مثل حب العُصفر وَهِي عشبة مرّة جدا وترعاها السَّائِمَة وَقيل هِيَ بقلة تعود فِي القيظ شَجَرَة والمرّة - بقلة تفرَّشُ على الأَرْض لَهَا ورق ناعم مثل ورق الهندِبا أَو أعرض وَلها نورة صفيراء وأرومة بَيْضَاء تقلع مَعَ أرومتها وتُغسل ثمَّ تُؤْكَل بالخل وَالْخبْز وفيهَا عليقمة يسيرَة وَهِي مَصَحَّة وَهِي مرعًى والورقاء - شَجَرَة تسمو فَوق الْقَامَة لَهَا ورق مدوّر وَاسع رَقِيق ناعم تَأْكُله الْمَاشِيَة وَهِي غبراء السَّاق خضراء الْوَرق لَهَا زمع - أَي أَطْرَاف شُعْر فِيهِ حبّ أغبر مثل الشهدانج يرعاه الطير واليعضيد - بقلة مرّة لَهَا زهرَة صفراء تشتهيها الْإِبِل وَالْغنم وَالْخَيْل تعجب بِهِ وتخصب عَلَيْهِ وَهُوَ من الذُّكُور وَهُوَ أمرّ العشب. صَاحب الْعين: الخفَج - نَبَات ينْبت فِي الرّبيع وَهِي بقلة شهباء لَهَا ورق عِظام عِراض والسّوس - حشيشة تُشبه القتّ. ثَعْلَب: هِيَ ربعيّة مجّاجة ذَات لبن تسمن عَلَيْهَا الْمَاشِيَة. ابْن السّكيت: الإخريط - شجر لَهُ قُرُون مثل قُرُون اللوبياء ورقه أَصْغَر من ورق الرّيحان وينبت بالحجاز لَا ينْبت إِلَّا بهَا فِي الجَدَد والغفَر - جنس من التّفرة وَهُوَ أفضل مرتع للحُمُر وَهُوَ ينْبت فِي الرّبيع فِي السّهل والأكام وَهُوَ كَأَنَّهُ عصافير خُضر قيام إِذا كَانَ أَخْضَر فَإِذا يبس فَكَأَنَّهُ حمُر غير قيام واللزّيْقى - تنْبت صَبِيحَة الْمَطَر فِي الطين الَّذِي يكون فِي أصُول الْحِجَارَة وَلَيْسَ فِيهَا مَنْفَعَة لشَيْء وَهِي لاصقة فِي خضرَة كَأَنَّهَا العرمَض فِي أصُول الْحِجَارَة وَقَالَت غنيّة هِيَ سهليّة. ابْن السّكيت: الصُمَيماء - تنْبت بِنَجْد فِي القيعان تشبه الغرَز إِلَّا أَن عودهَا أَشد ملوسة من عوده وَلها ثَمَر كَأَنَّهُ رجل الدّجاجة كَأَنَّهُ الثَّمر الَّذِي ينْبت فِي العِجلة وَرُبمَا مارسها النَّاس وَاسْتَخْرَجُوا مِنْهَا حبّاً يطبخونه ويأكلونه وَهِي جنبيّة والبَنْج - ضرب من النَّبَات سهلي وَلم يُحلّ والخِطْرة - تشبه المكْر وَجمعه خِطَر. أَبُو حنيفَة: الغُملول - بقلة دستيّة تبكّر فِي أول الرّبيع ويأكلها النَّاس - يَعْنِي بالدّستية الصّحراوية لِأَن الدّسْت الصَّحرَاء بِالْفَارِسِيَّةِ والحبَلة - بقلة لَهَا ثَمَرَة كَأَنَّهَا فقَر العقْرب تسمّى شَجَرَة الْعَقْرَب يَأْخُذهَا النِّسَاء يتداوَيْن بهَا تنْبت بِنَجْد. ابْن السّكيت: الرّقَمَة - من العشب العِظام تنْبت متسطّحة غِصَنة كبارًا وَهِي من أول العشب خُرُوجًا وَأول مَا يخرج مِنْهَا فَفِيهِ حمرَة كالعِهن النافض وَهِي قَليلَة وَلَا يكَاد المَال يأكلها إِلَّا من حَاجَة والمَكنان - ينْبت على هَيْئَة ورق الهِندِبا بعض ورقه فَوق بعض وَهُوَ كثيف وزهرته صفراء وَهُوَ أَبْطَأَ عشب الرّبيع وَذَلِكَ لمَكَان لِينه وَهُوَ عشب لَيْسَ من البَقْل وَقد أمكن الْمَكَان - أنبت المكنان والأرانية - شَجَرَة تنبُت نِبتة الخافور على وَجه الأَرْض وليّنها وَفِي بطُون الأودية وَلَا تنْبت فِي جبل وَهِي تحبِط الْغنم إِذا رعتها بالغَداة فَإِن رعتها وَقد أكلت قبلهَا شَيْئا لم تُحبِطها وَهِي شَجَرَة بَيْضَاء. ر مثل الشهدانج يرعاه الطير واليعضيد - بقلة مرّة لَهَا زهرَة صفراء تشتهيها الْإِبِل وَالْغنم وَالْخَيْل تعجب بِهِ وتخصب عَلَيْهِ وَهُوَ من الذُّكُور وَهُوَ أمرّ العشب. صَاحب الْعين: الخفَج - نَبَات ينْبت فِي الرّبيع وَهِي بقلة شهباء لَهَا ورق عِظام عِراض والسّوس - حشيشة تُشبه القتّ. ثَعْلَب: هِيَ ربعيّة مجّاجة ذَات لبن تسمن عَلَيْهَا الْمَاشِيَة. ابْن السّكيت: الإخريط - شجر لَهُ قُرُون مثل قُرُون اللوبياء ورقه أَصْغَر من ورق الرّيحان وينبت بالحجاز لَا ينْبت إِلَّا بهَا فِي الجَدَد والغفَر - جنس من التّفرة وَهُوَ أفضل مرتع للحُمُر وَهُوَ ينْبت فِي الرّبيع فِي السّهل والأكام وَهُوَ كَأَنَّهُ عصافير خُضر قيام إِذا كَانَ أَخْضَر فَإِذا يبس فَكَأَنَّهُ حمُر غير قيام واللزّيْقى - تنْبت صَبِيحَة الْمَطَر فِي الطين الَّذِي يكون فِي أصُول الْحِجَارَة وَلَيْسَ فِيهَا مَنْفَعَة لشَيْء وَهِي لاصقة فِي خضرَة كَأَنَّهَا العرمَض فِي أصُول الْحِجَارَة وَقَالَت غنيّة هِيَ سهليّة. ابْن السّكيت: الصُمَيماء - تنْبت بِنَجْد فِي القيعان تشبه الغرَز إِلَّا أَن عودهَا أَشد ملوسة من عوده وَلها ثَمَر كَأَنَّهُ رجل الدّجاجة كَأَنَّهُ الثَّمر الَّذِي ينْبت فِي العِجلة وَرُبمَا مارسها النَّاس وَاسْتَخْرَجُوا مِنْهَا حبّاً يطبخونه ويأكلونه وَهِي جنبيّة والبَنْج - ضرب من النَّبَات سهلي وَلم يُحلّ والخِطْرة - تشبه المكْر وَجمعه خِطَر. أَبُو حنيفَة: الغُملول - بقلة دستيّة تبكّر فِي أول الرّبيع ويأكلها النَّاس - يَعْنِي بالدّستية الصّحراوية لِأَن الدّسْت الصَّحرَاء بِالْفَارِسِيَّةِ والحبَلة - بقلة لَهَا ثَمَرَة كَأَنَّهَا فقَر العقْرب تسمّى شَجَرَة الْعَقْرَب يَأْخُذهَا النِّسَاء يتداوَيْن بهَا تنْبت بِنَجْد. ابْن السّكيت: الرّقَمَة - من العشب العِظام تنْبت متسطّحة غِصَنة كبارًا وَهِي من أول العشب خُرُوجًا وَأول مَا يخرج مِنْهَا فَفِيهِ حمرَة كالعِهن النافض وَهِي قَليلَة وَلَا يكَاد المَال يأكلها إِلَّا من حَاجَة والمَكنان - ينْبت على هَيْئَة ورق الهِندِبا بعض ورقه فَوق بعض وَهُوَ كثيف وزهرته صفراء وَهُوَ أَبْطَأَ عشب الرّبيع وَذَلِكَ لمَكَان لِينه وَهُوَ عشب لَيْسَ من البَقْل وَقد أمكن الْمَكَان - أنبت المكنان والأرانية - شَجَرَة تنبُت نِبتة الخافور على وَجه الأَرْض وليّنها وَفِي بطُون الأودية وَلَا تنْبت فِي جبل وَهِي تحبِط الْغنم إِذا رعتها بالغَداة فَإِن رعتها وَقد أكلت قبلهَا شَيْئا لم تُحبِطها وَهِي شَجَرَة بَيْضَاء. 3 - (مَا ينْبت مِنْهَا فِي الرّمل) أَبُو عبيد: من نَبَات الرّمل الغضى والأرطى واحدته أَرْطَاة وَبهَا سمي الرجل وَقد تقدم تصريف فعله والألاء واحدته ألاءة. أَبُو حنيفَة: وَمِنْه الأمْطيّ والمُصاص والرُخامَى والعَلقى وَمن شَجَره العلجان والعلنْدى والهيشَر والغرْف والحرْمل واحدته حَرْمَلَة وَبهَا سمّي الرجل والحُوّاء والحِمحِم والخِمخِم واحدته خِمخمة والخِطرة والخِطر والدّارم والشِبرِق والصّبغاء والطيطان والعيشوم والعرَاد واحدته عَرادة وَبهَا سمي الرجل

التحليه

والغاف والكَراث. ابْن دُرَيْد: وَهُوَ الرّكْلة بلغَة عبد الْقَيْس وبائعه ركّال. أَبُو حنيفَة: وَمِنْهَا المحروت. ابْن السّكيت: وَمِنْهَا الكريّة والوَبْراء. صَاحب الْعين: وَمِنْهَا الكُشمُخة والجدَف. أَبُو زيد: وَمِنْهَا الفُقّاح واحدته فُقّاحة وَأنْشد: كأنّك فُقّاحةُ نوّرتْ مَعَ الصُبْحِ فِي طرف الحائرِ ابْن السّكيت: وَمِنْهَا الدّهماء والبِركان. 3 - (التحلية) أَبُو حنيفَة: الغضى وَاحِد وَجمع وَقيل واحدته غضاة - وَهِي شَجَرَة دائمة الخُضرة وَهُوَ من شجر الحمض الكِبار وَرقهَا مثل الهدَب وَإِذا كثُر بِأَرْض فَهِيَ غضِيَة وغضْياء وَقد يكون الغضْياء جمَاعَة الغضى كالشّجْراء جمَاعَة الشّجر وَقد يكون للْأَرْض الْكَثِيرَة الشّجر وَيُقَال للبعير الَّذِي يلْزم الغضى غاض وغضويُّ وَيُقَال لمنبِته القَصيمة والصّريمة وَقد تكون الصّريمة من الأرطى والأرطى يُجرى وَلَا يُجرى واحدته أَرْطَاة وَجمعه أراطٍ وأراطى تنْبت عِصياً من أصل وَاحِد تطول قدر الْقَامَة وورقها هدَب وَله نور مثل نور الخِلاف غير أَنه أَصْغَر مِنْهُ ورائحته طيّبة وعُروقه شَدِيدَة الحُمرة وَلَا شوْكَ للأرْطى وَله ثَمَرَة كالعنّاب تأكُلُها الْإِبِل غضّة. أَبُو عبيد: أرْطَت الأرضُ ويُنسَب إِلَيْهِ أرْطيّ وأرطويّ وأرطاويّ وشكّ مرّة فِي أرطاوي وَحكى غَيره بعير مأروط. أَبُو حنيفَة: الألاء يمدّ ويُقصر واحده كَذَلِك ألاءة وألاة - وَهُوَ شَدِيد المرارة يعظم وَيطول وَهُوَ أبدا شَدِيد الخضرة طيّب الرّيح لَا تَأْكُله الْإِبِل وَلَا الْغنم إِلَّا أَن المِعزى ربّما أَصَابَت مِنْهُ يَسِيرا فَإِذا كثر بِأَرْض فَهِيَ مألأة بهمزتين وَأنْشد أَبُو عبيد: فإنّكمُ ومدحَكُمُ بُجيرا أبالجا كَمَا مُدح الألاءُ أَبُو حنيفَة: الأُمطيّ - شجر ينْبت قُضباناً وَيخرج لَهُ لبن مثل العِلك يُمضغ والمُصاص الْوَاحِدَة المُصاصة - وَهُوَ يبيس الثُدّاء وَهُوَ مثل الكوْلان وَهُوَ نَبَات يتَّخذ مِنْهُ الحبال والرُخامى والرُخامة - غبراء الخُضرة لَهَا زهرَة بَيْضَاء نقية وَلها عرق أَبيض تَأْكُله الْوَحْش لحلاوته وطيبه وَقد يُتسوّك بِهِ وَهُوَ من الرّبْل جنبيّة من الطريفة والعلْقى تُجرَى وَلَا تُجرى واحدته علقاء - وَهِي شَجَرَة تدوم خضرتها فِي القيظ وَقيل هُوَ نبت لَهُ أفنان طوال دِقاق وورق لِطاف يُسمى بِالْفَارِسِيَّةِ خلواناً يتّخذ مِنْهُ المجتلّون مكانس الجلّة وَقيل هِيَ شَجَرَة خضراء ذَات ورق وَلَا خير فِيهَا والعلَجان الْوَاحِدَة علَجانة - نَبَاته خيطان دِقاق خُضر جدا خضرَة البقْل إِلَى الصُّفْرَة جُرد لَا ورق لَهَا وتأكله الْحمير وَهُوَ كقِعدة الْإِنْسَان والعلَنْدى واحدته علَنْداء - شَجَرَة لَيست بحمض والهَيْشر واحدته هيشَرة - لَهَا ورقة شاكة ضخمة وَهُوَ يسمو وزهرته صفراء وتطول لَهُ قَصَبَة من وَسطه حَتَّى تكون أطول من الرجل والغرْف واحدته غرفَة - لَهَا قَصَبَة صمّاء مثل قَصَبَة السّبَط إِلَّا أَنَّهَا قَصِيرَة الأنابيب كَثِيرَة الكُعوب لَهَا وريقة أطول من الإصبَع وَهِي مرعًى صدقٍ وتُحشّ إِذا جفّت وتدّخر فَإِذا جفّ فمضغته أشبهت رَائِحَته رَائِحَة الكافور وَلَا حُروفة لَهُ وَقيل الغَرف الثُمام والحرمل واحدته حَرْمَلَه وَبهَا سمي الرجل - وَهُوَ نَوْعَانِ نوع مِنْهُ ورقه مثل ورق الخِلاف لَهُ نور مثل نور الياسمين سَوَاء أبيضُ طيب وحبه فِي سنفة مثل العِشْرِق وَالنَّوْع الآخر يسمّى بِالْفَارِسِيَّةِ الاسفند وسنفة هَذَا مدوّرة وسنفة ذَلِك طِوال وَلَا يَأْكُلهُ إِلَّا المِعزى وَقد يتّخذ الحبّ فِي سنفته للأدوية وتُطبخ عُروقه فيُسقاها المحموم وَقيل الحرملة - شَجَرَة تنْبت بِقرب المَاء تسمو قُضبانا نَحْو الْقَامَة لَهَا لبَن كثير وورق أغبر طوال دون ورق الخِلاف يتّخذ مِنْهُ الزُنُد الْجِيَاد وَقيل - هِيَ شَجَرَة نَحْو الرمانة الصَّغِيرَة

ما لا ينبت الا علي ماء او قريبا منه

وَرقهَا أدقّ من ورق الرُمّان خضراء تحمل جراءً دون جراء العُشَر فَإِذا جفّت انشقّت عَن أَلين قُطن فتُحشى بِهِ المخادّ وَهُوَ من الأغلاث والحوّاء واحدته حوّاءة - وَهُوَ من الْأَحْرَار لَهُ زهرَة بَيْضَاء كَأَن ورقه ورق الهِندَب ينسطح على وَجه الأَرْض يَأْكُلهُ النَّاس وَالدَّوَاب وَهُوَ طيّب والحوّاءة تملأ فَم الْبَعِير ويسمو من وَسطهَا قضيب دَقِيق نَحْو الشبر فِي رَأسه بُرعومة مطوّلة فِيهَا بزرُها وَقد تنْبت فِي السهل. أَبُو عبيد: الحوّاءة شبه لون الذِّئْب. قَالَ أَبُو عَليّ: همزَة الحواءة منقلبة عَن وَاو هُوَ من الحوّة. وَقَالَ: أحوت الأَرْض - كثر حوّاؤها. أَبُو حنيفَة: الحمحِم واحدته حَمْحَمَة - عشبة كَثِيرَة المَاء لَهَا زغب أخشن يكون أقلّ من الذّراع وَهِي والشُقّارى مشتبهان وَلها ريح ذفِرة والخِطرة - هِيَ الرُخامى وَهِي من الجنبة وَتبقى والخِطْر - نَبَات يُختضَب بِهِ مَعَ الحنّاء فيقنّئُ. ابْن السّكيت: الخِطرة تنْبت فِي الرمل والسهل - وَهِي قصد يُشبه عودُها عودَ الكتّان وَلها وريق يتبع عودَها تافه مثل ورق الْكَتَّان وَلَيْسَ فِي أَعْلَاهَا شَيْء فَهِيَ تشبه المكرة. قَالَ غَيره: هِيَ وَاحِدَة الخِطْر مثل سِدرة وسِدر. أَبُو حنيفَة: الدّارم - شجر يشبه الغضَى لَهُ هدَب ولونه أسود ويتّخذ مِنْهُ المساويك وَله طعم حرّيف والشِبرِق واحدته شِبرِقة وَبهَا سمي الرجل - وَهِي عشبة أطرافها كأطراف الأسَل فِيهَا حمرَة وَهُوَ مرعًى غيرُ ناجع فِي راعيته وَلَا نَافِع وَهُوَ الضّريع الَّذِي ذكر الله تبَارك وَتَعَالَى وَقيل هُوَ شَبيه بالأسَلة فَأَما الشُبارق فشجر عالٍ لَهُ ورق أحرش مثل ورق التوت وعود صلب جدا يتَّخذ مِنْهُ كالعوَذ فتقلَّدها الْخَيل وَالْبَقر وَالْغنم وكل مَا خِيفت عَلَيْهِ الْعين ويُتّخذ مِنْهُ الأرعوّة والصّبْغاء - شَبيهَة بالضّعة وَهِي من مسَاكِن الظِباء فِي القيظ وَقيل هِيَ مثل الثُمام بَيْضَاء الثَّمَرَة والطيطان الْوَاحِدَة طيطانة - وَهِي الكرّاثة البريّة والعيشوم واحدته عيشومة من الرّبل - وَهُوَ شَبيه بالثُدّاء إِلَّا أَنه أضخم وَقيل مَا نبت مِنْهُ بالدّهناء فَهُوَ المُصاص وَهُوَ بكاظمة عيشوم والعَراد واحدته عَرادة وَبهَا سُمّي الرجل - وَهُوَ من الحمْض وَقد ينبُت فِي السهل غير الرمل والغافُ - شجر عِظَام واحدته غافة - ورقه أَصْغَر من ورق التّفاح وَهُوَ فِي خِلفته وَله ثَمَر حُلْو وثمره غُلُف كَأَنَّهُ قُرون الباقلّى وخشبه أبيضُ وَيُقَال لثمره الحُنبُل وَقيل هُوَ شجر الينبوت وَهُوَ حبّ فَإِذا بلغ وجفّ رمى حبّه وقشره الظَّاهِر واتُّخِذ من سائره سويق كسويق النّبق إِلَّا أَنه دونه فِي الْحَلَاوَة وَهُوَ يعقل الْبَطن والكَراث واحدته كَراثة - وَهُوَ تطول قصبت 4 هـ الْوُسْطَى حَتَّى تكون أطول من الرّجُل وَهُوَ من الذّكور والمحروت واحدته محروتة - أصُول الأنجذان. ابْن السّكيت: الكريّة - شَجَرَة تنْبت فِي الرّمل فِي الخِصْب تنْبت بِنَجْد ظَاهِرَة على نِبتة الجَعْدة والوَبْراء - نبتة تنْبت فِي مُلتقى الرمل والسّبخ وَلَيْسَت بِشَيْء إِلَّا أَنَّهَا تُعرف باسمها وَهِي قَليلَة وتِحة لَا تُرعى وَلَا تُعدّ وَهِي غبراء مزغبة ذَات قُضب وورق هشّة. صَاحب الْعين: الكُشمُخة - بقلة تكون فِي رمال بني سعد تُؤْكَل طيبَة رَخصة والجدَف - نَبَات يكون بِالْيمن تَأْكُله الْإِبِل فَلَا تحْتَاج مَعَه إِلَى شرب المَاء. قَالَ أَبُو عدنان: هُوَ من نَبَات دكادِك الرمْل والفُقّاح - عشبة نَحْو الأقحوان فِي النّبات والمنبَت واحدته فُقّاحة. ابْن السّكيت: الفُقّاح أَشد انضمام ثَمَرَة من الأقحوان وَهُوَ يلزق بِهِ التُّرَاب كَمَا يلزَق بالتربة والحَمصيص وَقد تقدم أَنه زهر جَمِيع النّبات والدّهماء - عُشبة ذَات ورق وقُضب كَأَنَّهَا القرنُوة وَلها نورة حَمْرَاء يدبغ بهَا والبِركان - نبت ينْبت قَلِيلا بِنَجْد ظَاهرا على الأَرْض لَهُ وريق دِقاق حسن النّبات وَهُوَ من خير الحُموض. مَا لَا ينْبت إِلَّا على مَاء أَو قَرِيبا مِنْهُ أَبُو حنيفَة: مِنْهَا الأسل والبَرديّ - وَهُوَ الحفأ والتنعيمة والتنّوم والثيل والرِجلة والسُعْد والعُنصُل والغرَز والغَضْور والقُرم والقَسقاس والنّمص.

التحليه

التحلية أَبُو حنيفَة: الأسل واحدته أسلة - تخرج قُضباناً دِقاقاً لَيْسَ لَهَا ورق وَلَا شوْك إِلَّا أنّ أطرافها محدّدة وَلَيْسَ لَهَا شُعَب وَلَا خشب ويتّخذ مِنْهُ الأزمّة والحُصُر والغَرابيل وَبِه سُمي القَنا تَشْبِيها بِهِ فِي طوله واستوائه ودقّة أَطْرَافه وَقيل الأسل - الكَولان وَهُوَ من الأغْلاث. قَالَ المتعقب: لَيْسَ الأسل الكوْلان وَقد عيّن أَبُو حنيفَة الكَولان فِي بَاب الحِبال عِنْد ذكر حِبال النّارجيل وَمَا جرى مجْراهَا كالقِطبيّ وَنَحْوه. أَبُو حنيفَة: والبَرديّ واحدته برديّة - مَا كَانَ مِنْهُ فِي المَاء فَهُوَ أَبيض وَمَا فَوق ذَلِك فَهُوَ أَخْضَر ونباته كنبات النّخلة إِلَّا أَنَّهَا لَا تطول وَلها شحمة بَيْضَاء تتمصّخ فنؤكل يُقَال لَهَا خُراط وخرّاط وخرّيْطى واحدتها خُراطة وَيُقَال لساقها العُنقُر ويشبّه بهَا سوق النِّسَاء لبياضها وغِلَظها وَهِي من الأغلاث. ابْن السّكيت: الحفأ - البرديّ وَقيل - هُوَ الْأَخْضَر مِنْهُ مَا دَامَ فِي منبته وَقيل - هُوَ أَصله الْأَبْيَض الرّطْب الَّذِي يُؤْكَل واحدته حفأة وَقد احتفأت الحفأ - اقتلعته والسّقيّ - البَرديّ واحدته سقيّة سمّي بذلك لنباته فِي المَاء أَو قَرِيبا مِنْهُ. أَبُو حنيفَة: وَإِذا طَال البرديّ فَهُوَ القِنصِف. ابْن السّكيت: القِنفَخْر - أصل البردي واحدته قِنفخرة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ رُباعيّ مَزيد. التّوّزي: الخضَد - مَا تكسّر وتراكم من البردي وَسَائِر العيدان الرّطبة وَأنْشد: فِيهِ رُكامٌ من اليَنبوت والخضَدِ صَاحب الْعين: السّرير - شحمة البردي. أَبُو حنيفَة: التّنعيمة - شَجَرَة عَظِيمَة دون الضّبِرة إِلَّا أَنَّهَا أنعم وَرقا وَرقهَا مثل ورق السِلق وَلَا ثَمَر لَهَا وَهِي خضراء غَلِيظَة السَّاق والتّنّوم - شَجَرَة غبراء تأكلها الظِباء والنّعام وَهِي مِمَّا تُحتَبل فِيهِ الظِباء لَهَا ورقة عريضة كورقة الْعِنَب فِي الشّبَه لَا فِي الْكبر وَلها حبّ إِذا انفتحت أكمامه اسودّ وَلها سَاق وربّما اتُخذت زنداً وَقيل تسودّ اليدُ من ثمره وعُصارته شَدِيدَة الخُضرة تُصبغ بهَا الْجُلُود والأطعمة وهما مِمَّا تدوم خضرته فِي القيظ كُله وَهُوَ من الأغلاث جنبيّة وَقيل هِيَ شهدانج البرّ. أَبُو عبيد: واحدته تنّومة. أَبُو حنيفَة: الثّيل يُقال لَهُ النَّجْم واحدته نجمة - وَهُوَ ينْبت فِي سهل الأَرْض وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ رينز ورقه كورق البُرّ إِلَّا أَنه أقصر ونباته فرش على الأَرْض يذهب ذَهاباً بَعيدا ويشتبك حَتَّى يصير على الأَرْض كاللِبْدة وَلذَلِك سمّي الوشيج وكل مشتبك واشج وَله عقد كَثِيرَة وأنابيب قصار وَهُوَ ينْبت على شطوط الْأَنْهَار وَقيل هُوَ مِمَّا يُستدل بِهِ على المَاء وَهُوَ اللوبيا فِي بعض اللُّغَات والرِجلة جمعهَا رِجَل وَهِي الفرفخ بِالْفَارِسِيَّةِ - وَهِي البقلة الحمقاء سمّيت بذلك لِأَنَّهَا تنْبت على مجْرى السَّيْل فتقطَعُها وَهِي على الطّرق وَيُقَال لَهَا الكفّ وَلَيْسَ ذَلِك بِمَعْرُوف والسُعد واحدته سُعدة وَيُقَال لنباته السُعادى - وَهِي أرومة مدحرجة سَوْدَاء صُلبة كَأَنَّهَا عُقدة لَهَا ورق مثل ورق الزّرع طيّب الرَّائِحَة تقع فِي الْعطر والأدوية والعُنصُل - شجيرة تنْبت نَبَات الموز سَوَاء وَلَا تبلغها فِي الِارْتفَاع نورها كنور السّوسن الْأَبْيَض تجرسه النَّحْل ثمَّ تظهر لَهُ هناة فِي رؤوسها أَمْثَال المُقل الصغار حُمر رواء وَلَا يُؤْكَل وَالْبَقر تَأْكُل وَرقهَا فِي القُحوط يخلَط لَهَا فِي الْعلف وَلَا تبقى على الشتَاء وعُنصل آخر وَيُقَال عُنصَل وعُنصُلاء وعنصَلاء واحدته عنصلة - بصل الْبر ورقه مثل الكرّاث والغرَز واحدته غرزة - الأسل الَّذِي تتَّخذ مِنْهُ الغَرابيل لَا ورق لَهُ وَقيل نَبَاته نَبَات الإذخِر وَهُوَ من شرّ المراعي وَقيل لَهُ ورق وَهُوَ أَصْغَر من الثُمام وأرقّ. صَاحب الْعين: الغرَز - شرب من الثُمام واحدته غرَزة تنبُت على شُطوط الْأَنْهَار لَا ورق لَهَا إِنَّمَا هِيَ أنابيب مركّب بَعْضهَا فِي بعض كل أنبوبة مِنْهَا أمصوخة إِذا اجتذبتها خرجت من جَوف أُخْرَى كَأَنَّهَا عِفاص أُخرج من المُكحُلة واجتذابه المَصخ. أَبُو حنيفَة: الغَضْوَر واحدته غضوَرة - وَهِي من أَصْنَاف الأسَل غير ناجع وَلَا نامٍ فِي الْمَاشِيَة والقُرم واحدته قُرمة - شَجَرَة تنْبت فِي جَوف مَاء الْبَحْر يشبه الدُلْب فِي

ما لم يذكر له منبت من احرار البقول وذكورها

غلظ سوقه وَبَيَاض قشره وجِنسُه أَبيض وورقه مثل ورق اللوز والأراك وَلَا شوك لَهُ وثمره كثمر الصنوب وَهُوَ مرعًى للبقر وَالْإِبِل تخوض المَاء إِلَيْهِ حَتَّى تَأْكُل ورقه وأطرافه الرّطبة ويُحتطَب فيستوقَد بِهِ لطيب رِيحه ومنفعته والقَسقاس - بقلة تشبه الكرفْس وَهُوَ أَخْضَر خَبِيث الرَّائِحَة لَهُ زهرَة بَيْضَاء والنّمَص - ضرب من الأسَل ليّن يعْمل مِنْهُ القُنُع - وَهِي الأطباق وتعمل مِنْهُ الغُلُف يُجمع ثمَّ يُعصَب بالطُفْي وَهُوَ قَلِيل النّجوع فِي السَّائِمَة وَالْإِبِل تسلَح عَنهُ. مَا لم يُذكر لَهُ منبِت من أَحْرَار البُقول وذُكورها قَالَ أَبُو حنيفَة: معنى الْأَحْرَار مَا عتق مِنْهَا - أَي رقّ وَلَيْسَ من القِدم فَمِنْهَا الإسحارّة والذُعلوق والصوفان وكفّ الْكَلْب وَيُقَال رَاحَة الْكَلْب ولحية التّيس وَيُقَال لَهَا أَذْنَاب الْخَيل والدُعاع والفثّ والقِلفة وذكور البقل - مَا غلظ مِنْهُ وَبَعْضهمْ يُسَمِّيه العُشب فَمِنْهَا الحُلاوَى والنّهَق والسّكر والمُرار واحدتها مُرارة وَبهَا سمي الرجل والهَراس وَدم الغزال والنّزعة والكثة وبقلة الضّبّ والحَزاء والأيهُقان والمُكنان والشِرشِر. التحلية أَبُو حنيفَة: الإسحارّ والسِحار - نَبَاته نَبَات الفجل غير أَن لَا فجلة لَهُ وَهُوَ خشن ترْتَفع من وَسطه قَصَبَة فِي رَأسهَا كعبرة ككعبرة الفجل فِيهَا حب لَهُ دهن يُؤْكَل ويُتداوى بِهِ وَفِي ورقه حُرُوفه وَلَا يَأْكُلهُ النَّاس وَهُوَ ناجع فِي الْإِبِل تعلَفه الرّبائط من النّجائب والذُعلوق - بقلة تُشبه الكرّاث تلتوي وَهِي طيبَة وَلم يحلّ الصوفان وَلَا كفّ الْكَلْب ولحية التّيس - جعدة وَرقهَا أَمْثَال الكرّاث وَلَا ترْتَفع ارتفاعه وتؤكل ويُتداوي بعصريها والدُعاع والفَثّ - بقلتان يخرج فيهمَا حبّ أسود كالشِينيز يُختبز ويعتضد ورقه قريب من ورق الهِندباء وَتظهر البرعومة من وَسطهَا فِي أول نباتها والقِلفة - خضراء لَهَا ثَمَرَة صَغِيرَة والحُلاوى - من الجنبة تدوم خُضرتها وَقيل هِيَ شَجَرَة صَغِيرَة ذَات شوك والنّهَق واحدته نهقة وَسَماهُ لبيد الأيهُقان حَيْثُ لم يتّفق لَهُ فِي الشّعْر وَهُوَ قَوْله: فعَلا فُروعَ الأيهُقان وأطفَلَتْ بالجلهَتين ظباؤها ونَعامُها وَهِي عشبة تطول فِي السَّمَاء وَلها وردة حَمْرَاء وورقة عريضة وَالنَّاس يَأْكُلُونَهُ وَيُقَال لَهُ الكتْأة وَقيل - هُوَ عشبة تستقلّ قدرَ الساعدِ لَهَا ورقة أعرض من ورقة الحوّاءة وزهرته بَيْضَاء وتؤكل وفيهَا مرَارَة. أَبُو عبيد: الأيهُقان - الجرجير واحدته أيهُقانة وَأنْشد الْبَيْت غير وَاضع لَهُ على الضَّرُورَة وَلم يحلّ أَبُو حنيفَة السّكْر وَلَا المُرار. أَبُو عبيد: المُرار - نبت أَو شجر إِذا أَكلته الْإِبِل قلصت عَنهُ مشافرها وَإِنَّمَا قيل لحُجر آكل المُرار

الحمض والخله من النبت وذكر شيء من انواعهما لم يتقدم

لِأَن ابْنة كَانَت لَهُ سَباها ملك من مُلُوك سليح فَقَالَت لَهُ ابْنة حُجر كأنّك بِأبي قد جَاءَ كَأَنَّهُ جمل آكِلُ مُرار - تَعْنِي كاشِراً عَن أنيابه وَاحِدَة المرار مُرارة وَبهَا سُمّي الرجل. أَبُو حنيفَة: الهَراس واحدته هَراسة وَبهَا سمي الرجل - تشبه القطب وَهِي أَكثر شوكاً وَأَرْض هرسة وَدم الغزال - شَبيه بنَبات البقْلة الَّتِي تسمّى الطّرخون يُؤْكَل وَله حروفة وَهُوَ أَخْضَر وَله عرق أَحْمَر كعِرق الأرْطاة تخطّط الْجَوَارِي بمائه مسكاً فِي أَيْدِيهنَّ حُمراً وَلم يُحل النّزعة وَلَا الكثة وَلَا بقلة الضبّ والحَزاء - السّذاب الْبري والفيجن يعم البريّ وَغَيره وَهِي خبيئة الرّيح وَقيل النّبتة الَّتِي تسمّى بِالْفَارِسِيَّةِ الدوراء وَهِي تشْفي من الرّيح لَهَا خمطة وريح كريهة والمَكْنان - عشْب ورقته صفراء وَهُوَ لبن كلّه من خير العشب تغزر عَلَيْهِ الْمَاشِيَة وتكثر أَلْبَانهَا. ابْن دُرَيْد: أمكن الْمَكَان - أنبت المكْنان. أَبُو حنيفَة: الشِرشِر - يذهب حِبالاً على الأَرْض كَمَا يذهب القُطب إِلَّا أَنه لَيْسَ شوك يُؤْذِي. الحمض والخُلّة من النّبت وَذكر شَيْء من أنواعهما لم يتقدّم أَبُو عبيد: الحمض من النّبات - مَا كَانَت فِيهِ ملوحة والخلّة - مَا سوى ذَلِك وَقيل الخلّة - مَا كَانَت فِيهِ حلاوة وَالْعرب تَقول الخُلّة خبز الْإِبِل والحمض لَحمهَا أَو فاكهتها وَإِنَّمَا تحوَّل إِلَى الحمض إِذا ملّت الخلّة وَلَيْسَ شَيْء من الشّجر العِظام بحمض وَلَا خُلّة. أَبُو حنيفَة: كلّ مَا ملح من الشّجر كُله وَكَانَت ورقته حيّة إِذا غمزتها انفقأت مَاء وَكَانَ ذفِر الرّيح يُنقي الثَّوْب إِذا غُسِل بِهِ وَالْيَد فَهُوَ حمض والمرْعى كلّه عُشباً كَانَ أَو شَجرا خلّة وحمض وَيُقَال أَرض خلّة - لَا حمض بهَا وعلونا أَرضين خُللاً - لَيْسَ بهَا حمض وَإِن كَانَ لَيْسَ بهَا نَبَات لَا قَلِيل وَلَا كثير. قَالَ: وَقد يُقَال للنّبات خلّة. ابْن الْأَعرَابِي: أخلّ الْقَوْم - رعوا الخلّة وَأنْشد: جاؤوا مُخلّين فلاقوا حَمْضا وَمثل من الْأَمْثَال) إنّك مختلّ فتحمّضْ (. ابْن السّكيت: إبل خليّة ومُخلّة ومختلّة - ترعى الخلّة وَقد خللتها أخُلّها خلا - حوّلتها إِلَى الخُلّة وَقَالَت بعض نسَاء الْأَعْرَاب وَهِي تصف بعْلاً تمنّته إنْ ضمّ قضقضَ وَإِن دسَر أغمض وَإِن أخلّ أحمض تَقول إِن أَخذ من قبُل أتبع ذَلِك بِأَن يَأْخُذ من دُبر. أَبُو زيد: أَرض حميضة - كَثِيرَة الحمض من أَرضين حمضٍ وَسَيَأْتِي تصريف فعل الحمض فِي المراعي والراعية. أَبُو عبيد: وَمن الحمض القُلاّم والهرْم والرُغْل والخِذراف والغوْلان. أَبُو حنيفَة: هَؤُلَاءِ الثَّلَاث الأُخَر يكنّ نبتاً بالقيْظ لَيْسَ لهنّ

التحليه

خشب وييبسن فِي الشتَاء. أَبُو عبيد: وَمن الحمض النّجيل. أَبُو حنيفَة: النّجيل وَجمعه نُجُل - من الحمض الَّذِي يكون قَرِيبا من المَاء يَعْنِي المَاء الَّذِي تشرب عَلَيْهِ الْإِبِل وَمَا لم يكن على ماءِ أَو سبخ فَلَيْسَ بنجيل وَقيل - هُوَ مَا دقّ من الحمض فَلم يكن لَهُ حطب وَلَا خشب وَهُوَ خير الحمض كُله وَأنْشد فِي صفة دلْو: سحبَلَة ككرِش الفَصيل الأورقِ النّادي من النّجيل النادي - الْخَارِج من الحمض إِلَى الخُلّة وَقيل النّجيل من الحمض - مَا قد وَطئه المَال ونجَله بأخفاقه لرقّته وَقد أنجلوا إبلهم - أرسلوها فِي النّجيل وَقد قدّمت أَنه من نَبَات السهل والجلَد. قَالَ: وَمن الحمض الضّمران والشّعران والدُعاع والإخريط وَقد تقدم فِي نَبَات الغلَظ والحرُض. سِيبَوَيْهٍ: وَهُوَ الحرض وَفِي بعض النّسخ الخُرُص مَكَان الحُرْض - وَهُوَ حلْقة القُرْط والغذّام والنُقاوَى والقَسْور والشّعراء والحاذ والقَصقاص والعصَل والطّرفاء والحاجُ والحيهل والسُلّج ولُكّب والبِركان والقُضّام والثّرمد والثّرمان والحميص واحدته حمصيصة والخرزة وَذَات الريش والسّالخ والغسلج والقرمل والمَجّ والمُلاح - وَهُوَ القاقُليّ والهيتم. قَالَ: وَإِذا أخرجت من الحمض أَربع شجرات وَهِي الرِمث والغضى والحاذ والسُلّج فالباقي نجيل والعُنظوان من الحمض. غَيره: العيشوم - يَابِس الحمّاض واحدته عيشومة وَقيل - هُوَ نبت دَقِيق طَوِيل الأغصان وَقيل شجر لَهُ صَوت قَالَ: كَمَا تناوحَ يومَ الرّيح عيشومُ أَبُو حنيفَة: وكل بلد لَا يكون فِيهِ حمض فَهُوَ عدْي وَالْإِبِل العواذي - الَّتِي لَا ترعى الحمضَ والعُقدة من الحمض - مثل العُروة من الْكلأ. وَقَالَ مرّة: تكون العُقدة من الثُمام والضّعة والحمض وَجَمعهَا عِقاد وَأنْشد فِي وصف الْإِبِل: حمضيّة معقلُها جريبُها لم ترعَ يَوْمًا خلّة تُريبها إِلَّا عِقاداً مرخاً قضيبها فَجعل العِقاد من الحمض والمرِخُ - الرّطب. ابْن دُرَيْد: الأشنان والإشنان وَهُوَ الحُرُض. قَالَ الْفَارِسِي: إِن كَانَ عَرَبيا فَهُوَ فُعلال وَلَا يكون أُفعالاً لِأَن هَذَا الْبناء لَيْسَ فِي الْكَلَام وَلَا يُجعل أصلا لموْضِع الْإِشْكَال. غَيره: المِحرضة - إِنَاء الأُشنان وَهِي القابوعة والأُشناندانة والضّريع - يبيس الحمض والخلّة وَقيل هُوَ الشِبرِق مادام رطبا وَقيل هُوَ نَبَات منتن يَرْمِي بِهِ الْبَحْر وَقد جَاءَ فِي التَّنْزِيل على طَعَام أهل النَّار والعَرادة - ضرب من الحمض وَقيل هُوَ من نجيل العذاة وَالْجمع عراد. غَيره: الرِجْلة - ضرب من الحمض. ابْن السّكيت: وَمِنْهَا الشويْلاء - وَهُوَ من نجيل السِباخ والفثّ أَيْضا - من نجيل السِباخ واحدته فثّة. التحلية أَبُو حنيفَة: القُلاّم - أشدّ المض رُطُوبَة ورقه شَبيه بورق الحُرف يَأْكُلهُ النَّاس وَقيل لَا هُوَ مثل الأشنان إِلَّا أَن شجر القُلاّم أعظم ويسمّى القاقُلّى بالنبطية والهرْم واحدته هرْمة - وَهُوَ مَا دقّ من الحمض سمي بذلك لِأَنَّهُ يتهرم فِي أَفْوَاه الْإِبِل وَقيل الهرْم من النجيل. ابْن جني: أرَاهُ سمي بذلك لضَعْفه كَمَا سمّوا نبتة أُخْرَى الشيخة لبياضها. أَبُو حنيفَة: والرُغْل - حمضة تتفرّش وعيدانها صلاب وَرقهَا نَحْو من ورق الحماحم إِلَّا أَنَّهَا بَيْضَاء وَهُوَ أَجود الحمض وَقيل هُوَ ذُو قضبان لَهُ ورق مثل الأظافير خضراء غبراء وَقيل هُوَ بقلة لَيست

بشجرة. صَاحب الْعين: وَالْجمع أرغال وَقد أرغلت الأَرْض. أَبُو حنيفَة: الخِدْراف واحدته خذرافة - لَهُ وريقة صَغِيرَة ترْتَفع قدر الذِّرَاع أَخْضَر فَإِذا جفّ شاكه الْبيَاض وَهُوَ يشبه القلاّم. وَقَالَ غَيره: هُوَ نبت رِبعي إِذا أحسّ الصَّيف يبس واحدته خِذرافة. أَبُو حنيفَة: والغَولان واحدته غولانة - هِيَ حمضة كالأُشنانة شَبيهَة بالعُنظوانة إِلَّا أَنَّهَا أدقّ مِنْهَا وَقيل الغولان من النّجيل والضّمران - شَبيه بالرّمث إِلَّا أَنه أَصْغَر وَله خشب قَلِيل يُحتطب قيل هُوَ أَخْضَر سبط يعجب الْإِبِل والشَعراء والشَعران - لَيْسَ لَهَا ورق وَلها هدف وَالْإِبِل تحرص عَلَيْهَا حرصاً شَدِيدا تخرج عيداناً شداداً وَلها خشب وحطب وَقيل هُوَ أَخْضَر أغبر وَقيل هُوَ حمض ترعاه الأرانب وتجثم فِيهِ وَهُوَ كالأشنانة الضّخمة وَله عيدَان دِقاق ترَاهُ من بعيد أسود والدُعاع - بقلة لَهَا وَرَقَات قريبَة من ورق الهِندبا تسطّح وَتظهر البُرعومة من وَسطهَا فِي أول نباتها فتختبز من غير أَن تطحن حبّها أسود كالشينيز والإخريط الْوَاحِدَة إخريطة - أصفر اللَّوْن دَقِيق العيدان وَله أصُول وخشب فيُخرط من قُضبانه فينخرط وَبِذَلِك سمي والحُرض - هُوَ الأشنان وَهُوَ دِقاق الْأَطْرَاف شجرته ضخمة وَرُبمَا استُظلّ فِيهَا يرعاه المَال. صَاحب الْعين: الحرّاضة - مَوضِع إحراق الأُشنان يُتّخذ مِنْهُ القِلْي للصبّاغين ومُحرقه الحرّاض. أَبُو حنيفَة: والغُذّام واحدته غذّامة - هُوَ أَخْضَر ينثمئ وانثماؤه انشداخه إِذا مَسسْته ورقه مثل ورق القافُلّى. ابْن السّكيت: الغذّام - من نجيل السِباخ. أَبُو حنيفَة: والنُقاوى - تخرج عيداناً سلبة لَيْسَ فِيهَا ورق تشبه الهليون فَإِذا يَبِسَتْ ابيضّت وتُغسل بهَا الثِّيَاب والقسْوَر - حمضة من النّجيل مثل جُمّة الرجل. قَالَ: وَأنكر بَعضهم أَن يكون من الحمض وَهُوَ كثير المَاء يفتّق السَّائِمَة والحاذ - شَجَرَة من الحمض تُخصِب عَلَيْهَا الْإِبِل واحدتها حاذة. أَبُو عبيد: وَبهَا سمي الرجل. أَبُو حنيفَة: القَصقاص - ضِعاف دِقاق أصفر اللَّوْن وَقيل هُوَ أُشنان الشأْم والعصَل الْوَاحِدَة عصلة - شَجَرَة كَبِيرَة تُنبِت خيطاناً من أصل وَاحِد لَا ورق لَهَا وقُضبانها صلاب جدا وَقيل هِيَ كالدّفلى تَأْكُله الْإِبِل فَتَشرب عَلَيْهِ المَاء كل يَوْم. صَاحب الْعين: هِيَ شَجَرَة تسلّح الْإِبِل. أَبُو حنيفَة: والطّرفاء - حمضيّة وَسَتَأْتِي بحليتها فِي العِضاه والحاجُ - هُوَ الَّذِي تسمّيه أهل الْعرَاق العاقول لَهُ شَوْكَة حادّة لَا أعرف لَهُ ثَمَرَة وَلَا زهرَة وَلَا وَرقا تَأْكُله الْمَاشِيَة وَقيل هُوَ مِمَّا تدوم خُضرته وَتذهب عروقه فِي الأَرْض بَعيدا ويتداوى بطبيخها وَله ورق طِوال دِقاق مساوٍ للشّوك فِي الْكَثْرَة وشوكه طِوال مستوية حادّة وَقد أحاجت الأَرْض وأحجيت - كثر بهَا وَهُوَ من الأغْلاث والحيهل - نبت من دقّ الحمض الْوَاحِدَة حيهلة سميت بذلك لسرعة نباتها وَقيل هُوَ ينْبت فِي السِباخ وَإِذا أخصب النَّاس ومطروا هلك فَلَا يكَاد يُرى مِنْهُ نبت فَإِذا أيبست وَذَهَبت الأمطار نبت فِي موَاضعه حَتَّى تحظل الْإِبِل فِيهِ حظلاً من كَثْرَة نبته - يَعْنِي تكفّ من مشيها وَهُوَ دُقاق قصف لَيْسَ لَهُ خشب وَلَا حطب وَرُبمَا قتل الْإِبِل فِي أول أمرهَا والسُلّج - من جليل الحمض ضخم كأذناب الضِباب أَخْضَر لَهُ شوك تَأْكُله الْإِبِل والكُبّ واحدته كبّة - ذَات شوك تسمو ذِراعاً وَلَا ورق لَهَا وَهِي جيّدة للأسر. ابْن الْأَعرَابِي: الكُبّ - من الحمض وَقيل الكُبّ يصلح ورقه لأذْناب الْخَيل يطوّلها ويحسّنها. قطرب: الكُبّ - شَجَرَة من شجر الحمض لَهَا كُعوب وَشَوْك مثل السُلّج تنْبت فِيمَا رقّ من الأَرْض وَسَهل. أَبُو حنيفَة: والبركان واحدته بِركانة - وَهُوَ من دقّ النبْت والقُضّام - يشبه الخِذراف وَقيل يشبه الإخريط والعنظوان واحدته عنظوانة - وَهُوَ أغبر ضخام وَرُبمَا استظل الْإِنْسَان فِي ظلها وَقيل هُوَ شجر كَأَنَّهُ الحرْض تَأْكُله الأرانب وَهُوَ أَجود الأشنان والثّرمد واحدته ثرمدة - وَهِي دون الذِراع أغْلظ من القُلاّم أَغْصَان بِلَا ورق شَدِيدَة الخُضرة وَإِذا تقادمت سِنِين غلظت سَاقهَا وطالت شبْرًا فاتّخذت أمشاطاً لصلابتها وجودتها وتصلُب حَتَّى تكَاد تعجز الْحَدِيد وتبيضّ ويتّخذ مِنْهَا لصلابتها الزّواجل وَيُقَال لَهَا أول مَا تنْبت وَهِي غضّة الجروة والثّرمان - شجر لَا ورق لَهُ ينْبت نَبَات الحُرض من غير ورق وَإِذا غُمز انثمأ وَهُوَ كثير المَاء حامض عفِض أَخْضَر نَبَاته فِي أرومة والشتاء يبيده وَلَا خشب لَهُ إِنَّمَا هُوَ

رعي الحمض والخله ونحوهما

مرعًى والحمصيص - بقلة حامضة تجعَل فِي الأقط واحدتها حمصيصة وَهِي من الذُّكُور وَقيل م نالأحرار أَحْمَر الْأُصُول يسمّى الثّول وَقيل هُوَ من العشب يطول طولا شَدِيدا وَله ورقة عريضة وزهرة حَمْرَاء فَإِذا دنا يُبسُه ابيضّت زهرته وَالنَّاس يَأْكُلُونَهُ والخرزة - حمضة من النّجيل ترْتَفع قدر الذِراع خضراء ترْتَفع خيطاناً من أصل وَاحِد لَا ورق لَهَا ولكنّها منظومة من أَعْلَاهَا إِلَى أَسْفَلهَا حبّاً مدوّراً أَخْضَر فِي غير عِلاقة كَأَنَّهُ خرز منظوم فِي سلك وَهِي تقتل الْإِبِل وَذَات الرّيش - يشبه القيصوم وَرقهَا ووردها تنْبت خيطاناً من أصل وَاحِد كَثِيرَة المَاء جدا تسيل مِنْهَا أَفْوَاه الْإِبِل سَيَلاناً وَالنَّاس يأكلونها والسّالخ - الحمض لَا خوصَة لَهُ والغسلَج - مثل القَفْعاء أَعْوَاد ترْتَفع قدر الشِبر لَهَا وريقة صَغِيرَة مدوّرة لزجة وَلها زهرَة كزهرة المرو الْجبلي تُغسل بِهِ الثِّيَاب فينقي والقرمل واحدته قرملة - شَجَرَة تنْبت فِي السِباخ على سَاق وَاحِدَة لَا ورق لَهَا إِنَّمَا هُوَ هدب مثل الأُشنان وَلها زهرَة صَغِيرَة شَدِيدَة الصُفرة وَهِي شَدِيدَة الخضرة تُؤْكَل وطعمها كالقُلاّم والمجّ - حمضة تشبه الطحْماء غير أَنَّهَا ألطف والمُلاّح - كالقُلاّم أَغْصَان بِلَا ورق وَفِيه حمرَة وَقيل كَأَنَّهُ أشنانة يطْبخ مَعَ اللَّبن ويؤكل عذبٌ وَله حب يجمع ويخبز سمي مُلاّحاً للون لَا للطعم والهيتم - شَجَرَة جعدة. أَبُو زيد: الخيم والثّول - شجر الحمض. ابْن الْأَعرَابِي: العِراق - بَقِيَّة الحمض خاصّة وإبل عراقية - ترعى الحمض. رعي الحمض والخلّة وَنَحْوهمَا أَبُو عبيد: إِذا رعت الْإِبِل الحمض قيل حمضت تحمض حُموضاً. أَبُو حنيفَة: حمضت تحمض وتحمض حمضاً وَقد أحمضتها وحمّضتها - أرعيتها الحمض وأحمضتها لَا غير - صيّرتها تَأْكُل الحمض وأحمض الْقَوْم - أَصَابُوا حمضاً أورعته إبلهم فَإِذا نُسبت الْإِبِل إِلَى رعي الحمض قيل حَمْضيّة وحمَضيّة وَأنْشد: حمضيّة معقِلُها جريبُها وَأَرْض حمضيّة بالإسكان - كَثِيرَة الحمض وَإِذا رعت الخلّة وأقامت فِيهَا فقد اختلّت وَالْقَوْم مختلّون - إِذا رعت إبلهم الخلّة والمخلّون من الخُلّة كالمحمِضين من الحمض. وَقَالَ: إبل خلّية - مُقِيمَة فِي الخُلّة لَا تبالي أَن لَا ترعى حمضاً. قَالَ: وَإِذا كَانَت ترعى قرب أَهلهَا فِي الحمض وَشبهه فَهِيَ وَاضِعَة فَإِذا فُعل ذَلِك بهَا فَهِيَ مَوْضُوعَة وَيُقَال إبل عَادِية وعُدويّة - ترعى الخُلّة وَيُقَال أركَت الْإِبِل تأرُك أروكاً وأرِكَتْ أرَكاً - رعتِ الْأَرَاك وَهِي إبل أراكية وَلَيْسَ هَذَا بالأُروك الَّذِي هُوَ المُقام فِيهِ ذَلِك يصلح للأراك وَغَيره وَهَذَا لَا يكون إِلَّا لَهُ. وَقَالَ: بعير عاضهٌ وعضِه وَقد عضِه عضَهاً - إِذا كَانَ يَأْكُل العِضاه وَأنْشد: وقرّبوا كلّ جُماليّ عضِهْ وَقد أعضَه الْقَوْم - رعت إبلهم العِضاه. أَبُو عبيد: فَإِذا كَانَ يَأْكُل الغضى قيل بعير غاض. أَبُو حنيفَة: بعير غضويّ فَإِذا كَانَ يرْعَى الطّلْح فَهُوَ طلْحيّ وطلَحيّ وطُلاحي وطِلاحي. قَالَ: وَقَالَ الْفراء فِي طُلاحي هُوَ بِمَنْزِلَة أُذاني ورؤاسي وأنافي. قَالَ: وَهَذِه النِّسْبَة إِنَّمَا تكون للأعضاء فشُبّه طُلاحي بِهِ إِذا كَانَ ملازماً لَهُ فَصَارَ كَأَنَّهُ مِنْهُ وَقيل طُلاحي وطِلاحي كنُباطي ونِباطي. أَبُو عبيد: فَإِذا كَانَ يَأْكُل الأرطى قيل بعيد مأروط وأرطويّ وأرطاويّ ثمَّ شكّ فِي الْأَخِيرَة. أَبُو حنيفَة: بعير أرطأ كَذَلِك. وَقَالَ: إبل قتاديّة وسمريّة وعرفُطيّة وقرظيّة - إِذا كَانَت ترعى ذَلِك كلّه. وَقَالَ: لصّف الْبَعِير وتنّم وجثجث - إِذا أكل اللصَف والتّنّوم والجثْجاث. وَقَالَ: جمل رميث وناقة رميثة - إِذا كَانَا يأكلان الرّمث. ابْن السّكيت: إبل معاقبة - ترعى فِي حمض مرّة وَفِي خلّة أُخْرَى

الطريفه ونحوها

وعقبَت الْإِبِل - تحوّلت من مَكَان إِلَى مَكَان ترعى. الطريفة وَنَحْوهَا قَالَ أَبُو حنيفَة: الطريفة من الجنْبة وَهِي الخِمخِم وَلَا تكون هَذِه طريفة حَتَّى تيبس وتبيضّ فَلَا يبْقى فِيهَا من الخضرة شَيْء وَهِي خير الكلاأ وأطيبه إِلَّا مَا كَانَ من العشب وَقيل الطّريفة بَين البقْل وَالشَّجر وَلذَلِك سميت جنْبة. ابْن السّكيت: أطرف الْوَادي - كثرت طريفته. ابْن الْأَعرَابِي: جمع الطّريفة طُرُف. أَبُو حنيفَة: الطريفة أول مَا ينبُت نشأة ونشيئة فَإِذا يبس فَهِيَ الطّريفة. قَالَ: وَمِنْهَا الثّغام والنّصيّ - وَهُوَ مَا كَانَ أَخْضَر. قَالَ أَبُو عَليّ: فَأَما قَوْله: ترعى أناضٍ من حزيز الحمْضِ فقد رُوِيَ بالصَّاد وَالضَّاد أناص وأناضٍ فَأَما أناص فَإِنَّهُ كسر النّصيّ على أنصاء ثمَّ كسر الأنصاء على الأناصي فَكَانَ يلْزم أناصيّ فَخفف للضَّرُورَة وَأما أناض فَإِنَّهُ جمع نضْواً على أنضاء ثمَّ جمع أنضاء على أناض وَقد كَانَ يلْزمه هُنَا مثل مَا لزمَه هُنَالك فَأَما قَوْله أناص فالنصيّ قد ينْبت مَعَ الحمض وحزيز الحمض - عقدته وَقيل حزيزه - مَا نبت مِنْهُ فِي غليظ الأَرْض وَأما من روى أناض فَإِنَّهُ جعل البقيّة المُغادرة من مرعى الحمض كالنّضْو من الْإِبِل - وَهُوَ الطّليح المهزول. أَبُو عبيد: أنصَتِ الأَرْض - كثُر نصِيبهَا والسّبَط كالنصيّ. وَقَالَ مرّة: السّبَط - هُوَ النّصيّ مادام رطبا فَإِذا يبس فَهُوَ الحليّ. السيرافي: الإسنام - ثَمَر الحليّ واحدته إسنامة. أَبُو حنيفَة: اللّمْعة - من يبيس الْكلأ وَأكْثر مَا تكون من الْحلِيّ. وَقَالَ مرّة: اللُمْعة - الْمَكَان الْكثير النّصي خَاصَّة وَالْجمع لمَع ولِماع وَقد ألمعَ الْمَكَان وَإِذا كَانَت اللُمْعة ملتفّة قيل لمْعَة كيسوم وأُكسوم وَجعلهَا أَكثر مَا تكون من الحليّ. ابْن السّكيت: لمْعَة كوساء - مجتمعة وَلَا تكون إِلَّا من الصّليان واللِبْدة - نُسال الصِليان. أَبُو حنيفَة: العُنثوة والعَنثوة - يبيس الحليّ. غَيره: هِيَ العُنثة وَالْجمع عِناث واستعاره بَعضهم فِي الشّعْر فَقَالَ: عَلَيْهِ من لمّته عناثُ أَبُو حنيفَة: العُنصوة والعَنصوة - كالعُنثوة وَقد تقدم فِي الشّعْر. وَقَالَ: رَأينَا غميلاً من نصيّ - إِذا كَانَ بعضه فَوق بعض وَأنْشد: وغَملى نصيّ بالمِتان كأنّها ثعالبُ موتى جلدُها قد تزلّعا غَملى جمع غَميل. صَاحب الْعين: الجَماميح - رُؤُوس الحليّ والصّليّان وَنَحْو ذَلِك مِمَّا يخرج على أَطْرَافه شبه السُنبل غير أَنه لين كأذناب الثْالب واحدته جُمّاخة. أَبُو زيد: القِضم - مَا ادّرعتْه أَفْوَاه الْإِبِل وَالْغنم من بقيّة الحليّ واللِبْد - مَا يسْقط من الطّريفة والصّليان - وَهُوَ سفاً أَبيض يسْقط مِنْهُمَا فِي أصولهما وتستقبله الرّيح فتجمعه حَتَّى يصير كَأَنَّهُ قطع الألباد الْبيض إِلَى أصُول الشّجر والصّلّيان والطّريفة فيرعاه المَال وَهُوَ خير مَا يُرعى من يبيس العيدان. قَالَت غُنيّة: هُوَ الْكلأ الرّقيق يتلبّد إِذا أنسل فيختلط بالحبّة فيسمّونه اللِبْد والجريف. ابْن السّكيت: حميل الطّريفة والسّبَط والضّعة والثُمام والوشيج - الدويل الْأسود مِنْهُ. وَقَالَت السّلوليّة: يخرج الرائدان فَيَقُول المحمِد وجدت الطّريفة المسمِنة الكثّة الأَصْل الطَّوِيلَة الْفَرْع الخضراء الحِباب الْحَسَنَة النّبات المحلِسة قد نَبتَت والصّلّيان الَّذِي شجّ كَأَنَّهُ كرسُف المفارِش وَتَحْته فِراخ فينفر الحيّ فيحلّون فِيهِ والفراخ أعجب إِلَى الْإِبِل لِأَنَّهَا أغضّ. أَبُو حنيفَة: وَمِنْهَا التّفرة وَهِي أحب المرعى إِلَى المَال إِذا عُدِم البقل -

التحليه

وَهِي مَا ابْتَدَأَ من البقل نباتاً لينًا صغَارًا رطْباً فَإِذا غلظ قَلِيلا وارتفع وَهُوَ رطْب فَهُوَ النشيئة وَمِنْهَا الصّلّيان والعنكَث والهلْتى والسّجم والسّحَم والسّلسة وَهَذِه أَشْيَاء بَعْضهَا قريب من بعض فِي الخِلقة. ابْن السّكيت: وَمِنْهَا الصّفار والأسنام والغرز والغذَم والقَبا مَقْصُور. قَالَ: وَهِي شرّ الطريفة والطّهفة لَا نَعْرِف من الطريفة غير مَا ذكرْنا والبَصْباص - مَا يبْقى من الطّريفة على عود كَأَنَّهُ أَذْنَاب اليرابيع. ابْن السّكيت: الأقمّة - حُطام الطّريفة الْوَاحِد قَميم. التحلية أَبُو حنيفَة: النّصيّ واحدته نصيّة - ينْبت صُعُداً ويجتمع وَهُوَ دُقاق العيدان وَلَا يفضّل عَلَيْهِ كلأ مِمَّا تَأْكُل الْإِبِل وَالْغنم وَله سنبُل إِذا يبس صَار نُسالاً وَهُوَ مِمَّا يتربّل وَقيل نَبَات النّصيّ كَهَيئَةِ الدرْع يكون جميماً ثمَّ يكون نصيّاً فَإِذا غلظ سمي حليا والثّغام واحدته ثغامة - وَهِي أرق من الْحلِيّ وَقيل هُوَ حليّ الْجَبَل وَإِذا يبس ابيضّ فشُبّه بِهِ الشّيب وَقيل ينبُت خُيوطاً طِوالاً دِقاقاً من أصل وَاحِد وتُعلفه الْخَيل. قَالَ المتعقب: كلا الْقَوْلَيْنِ غلط لِأَن الثّغام غير الحليّ وَمَعَ هَذَا فَهُوَ أغْلظ من الْحلِيّ وأجلّ عوداً. قَالَ ابْن السّكيت: يَقُول الرجل للرجل وَهُوَ يرْعَى غنمه فِي الْجَبَل الثّغام وَالله مَا بقيت فِي الْجَبَل إِلَّا بقايا من أثغِماء فِي شِعابه كَأَنَّهَا آذانُ الذِئاب. قَالَ: وَرَأَيْت بقايا من ثَغائم كَأَنَّهَا قطوات وُقُوع وَلَا ينبُت الثّغام فِي قنّة سَوْدَاء ونِبتته على نبتة الْحلِيّ وَهُوَ أغْلظ مِنْهُ وأجلّ عوداً وَهُوَ ينْبت أَخْضَر ثمَّ يبيضّ إِذا يبس يشبّه بِهِ الشّيب وَهَذَا وصف الثّغام لَا مَا قَالَ هُوَ. أَبُو حنيفَة: والسّبَط وَجمعه أَسْبَاط - شجر سليب طوال فِي السَّمَاء دِقاق العيدان تَأْكُله الْمَاشِيَة وتحتشّه النَّاس وَلَيْسَ لَهُ زهرَة وَلَا شوك وَله ورق دِقاق على قدر الكراث أول مَا يخرج وَقيل نَبَاته نَبَات الدُخْن الْكِبَار دون الذّرة وَله حب كحب البزْر لَا يخرج من أكمته إِلَّا بالدّق وَالنَّاس يستخرجونه ويأكلونه خَبزاً وطبخاً. صَاحب الْعين: وَاحِدَة السّبط سبطة. أَبُو حنيفَة: الصليان - ينْبت صُعداً وأضخمه أعجازه وأصوله على قدر نبت الحليّ وَهُوَ من الجنبة والعنكث واحدته عنكثة وَبهَا سمي الرجل - وَهُوَ مثل الصّلِّيان إِلَّا أَنه أَلين وَلَيْسَ لَهُ ثَمَر وَلَا زهر والهلْتى - أَحْمَر ينْبت نَبَات الصليان والنّصيّ ويزداد حمرَة إِذا يبس وَهُوَ مائي لَا تكَاد تَأْكُله الْمَاشِيَة مَا وجدت من الْكلأ مَا يشغلها عَنهُ وَهُوَ مَا الجنبة ويُشبه الحليّ إِلَّا أَنَّهَا حَمْرَاء والسّجم - شجر لَهُ ورق طَوِيل ذُو عِرض تشبّه بِهِ المعابِل والأرَينبة - شَبيهَة بالنصيّ إِلَّا أَنَّهَا أرقّ وأضعف وألين وَهِي ناجعة فِي المَال وَلها إِذا جفّت سفاً يتطاير إِذا حرّك فيرتزّ فِي الْعين وَالْأنف والسّحم - ينْبت نبت النصيّ والصليان والعنكث إِلَّا أَنه يطول فَوْقهَا فِي السَّمَاء وَرُبمَا كَانَ طول الرجل وأضخم تأكلها الْإِبِل وَالْغنم أكلا شَدِيدا والسّلسة - عشبة قريبَة الشّبه بالنصي إِلَّا أَن لَهَا حبّاً كحبّ السُلْت وَإِذا جفّت كَانَ لَهَا سفاً يتطاير إِذا حركت. وَقَالَ: أطهف الصليان - نبت نباتاً حسنا لَيْسَ بالأثيث والطّهفة - أعالي الجنبة والأوضاح - بقايا الْحلِيّ والصِليان إِذا يبس سمّي بذلك لبياضه. ابْن السّكيت: وَاحِدهَا وضح. غَيره: القِصم - قَصم الطريفة - وَهُوَ الْمَأْكُول الَّذِي يبْقى من أُصُولهَا وَالْجمع أقصام والأقصام - أصُول المرتع وَاحِدهَا قِصْم وَلَا يكون إِلَّا من النّصي. ابْن السّكيت: الكُداد - حُساف الصِليان - وَهُوَ الزقة يُؤْكَل حِين يظْهر وَلَا تُترك حَتَّى يتمّ. قَالَ: وَإِذا كَانَت فِي الصّليانة وفرة وَهُوَ يبيس مِنْهُ ثمَّ نبت فِيهِ الرّطب قيل ألوثَ فَإِن كَانَ قد أُكل مرّة ثمَّ نبت فِيهِ الرّطب فَلَا يُقَال ألوث وَلكنهَا حِينَئِذٍ جميم ورقة والنّصيّ على هَذِه الصّفة وكل مجلوحة مِمَّا ذكرنَا إِذا ظهر فِيهَا نبت وَلَيْسَت عَلَيْهَا وفرة فَهِيَ رقة وَيُقَال فِي الضّعة ألوثت والتاثت واختلطت وَفِي الهلْتى والسّجم وَلَا يكَاد يُقَال فِي الثُمام وَلَكِن يُقَال فِيهِ بقل وَلَا يُقَال فِي العرْفج ألوث وَلَكِن أدْبى وامتعس زِئبِرُه. أَبُو صاعد: أمدّت عيدَان النّصيّة والطّريفة - إِذا مُطرت

النبات الذي تدوم خضرته الي آخر القيظ

فلَان عودُها وَقد تسْتَعْمل فِي العرفج. أَبُو حنيفَة: الإسنامة - ثَمَر الحليّ وإسنام آخر واحدته إسنامة - وَهُوَ مَا كَانَ من ثَمَر الأعشاب شَبِيها بثمر الإذخِر والقصَب وَأفضل السّنم سنم عُشبة تسمى الأسنامة. أَبُو زيد: المشبّه - المصفرّ من النصيّ. 3 - (النَّبَات الَّذِي تدوم خضرته إِلَى آخر القيظ) قَالَ أَبُو حنيفَة: النَّبَات الَّذِي تدوم خضرته إِلَى آخر القيظ وَإِن هَاجَتْ الأَرْض وجفّ البقل يُسمى المَقيظة وَهِي عُلقة لِلْمَالِ إِذا يبس مَا سواهُ فمما تقدم مِنْهُ الحلّب والحلبلاب والخمخم والحماط والنُقْد والجعدة والتّنّوم والنّشر والرّشأ والجدْر والذّنبان والأمطيّ والسّلام والسّيكران وحبّه أَخْضَر كحبّ الرازبانج إِلَّا أَنه مستدير وَمن غير مَا تقدم الشّرى والذّفراء والرّمرام والدّهماء والخُشيناء والسُمنة وَهِي من الجنبة والعُلقة. قَالَ: وَهِي كلهَا ربّة وَلَا أَحْسبهُ سمّي ربّة إِلَّا لحُبّ الراعية لَهُ وإربابها بِهِ وَقد جعل بَعضهم الرّبْل غير الرِبّة والوشيج - الثيل وَهُوَ مَا تدوم خضرته وَيطول بَقَاؤُهُ قَالَ الرَّاعِي وَوصف حَميراً: تأوّب جنْبَي منعج ومَقيلُها بحزْم قروْرى خِلفة ووشيج فَجعل لَهَا الخِلفة والوشيج. غَيره: عُقّال الْكلأ - ثَلَاث بقَلات يبْقين بعد انصرامه السّعدانة والحلب والقُطبة والعُلفة - الشّجر يبْقى فِي الشتَاء تبلّغ بِهِ الْإِبِل حَتَّى تدْرك الرّبيع وَقد علقت الْإِبِل تعلُق عَلقاً وتعلّقت - تعتِ العُلقة. قطرب: النّفَل - نَبَات أَخْضَر فِيهِ خُطية. العِضاه وَسَائِر الشّجر الشّاكي أَبُو عبيد: العِضاه من الشّجر - كل شجر لَهُ شوك. أَبُو حنيفَة: العِضاه - أعظم الشّجر وَزعم بَعضهم أَنَّهَا الخَمْط والخمط - كل شَجَرَة ذَات شوك وَقيل العِضاه اسْم يَقع على مَا عظُم من شجر الشوك وَطَالَ واشتدّ شوكه فَإِن لم تكن طَوِيلَة فَلَيْسَتْ من العِضاه وَقيل عِظَام الشّجر كلهَا عضاه. قَالَ: وَإِنَّمَا جمع هَذَا الِاسْم مَا يستظل بِهِ فِيهَا كلهَا. قَالَ: وَقَالَ بعض الروَاة العِضاه - من شجر الشوك كالطّلح والعوسج حَتَّى اليَنبوت مِمَّا لَهُ أرومة تبقى على الشتَاء فالعِضاه على هَذَا القَوْل الشّجر ذُو الشوك مِمَّا جلّ أَو دقّ والأقاويل الأُوَل أشبه. قَالَ: وَوَاحِد العضاه عِضاهة وعِضَهة وعِضة وَأَصلهَا عضهة ثمَّ قَالُوا فِي الْقَلِيل عضوات فأبدلوا مَكَان الْهَاء الْوَاو ثمَّ قَالُوا فِي الْجَمِيع عِضاه. ابْن السّكيت: بعير عاضِه - يَأْكُل العضاه. أَبُو عبيد: من أعرف العضاه الطّلح والسّلم والسّيال والعرفط والسمر. صَاحب الْعين: وَمِنْهَا الهدال. أَبُو عبيد: وَمِنْهَا الشبهان. ابْن دُرَيْد: وَهُوَ الشبهان. أَبُو حنيفَة: هُوَ الشّبَه وَزَاد نَوْعي السدر وهما الضّال والعُبري. أَبُو عبيد: وَمِنْهَا القَتاد. أَبُو حنيفَة: القتادة - ذُو شوك وَلَا تعدّ من العضاه لقصرها إِلَّا أَن تضخُم. قَالَ: والعوسجة - ذَات شوك وَهِي قَصِيرَة وَلكنهَا ربّما طَالَتْ فعدّت من العضاه وَإِذا طَالَتْ فَهِيَ غرقدة وَيُقَال للعوسج القصَد وَمن العضاه الْأَرَاك وَفِيه شَيْء من الشوك هُوَ مَا أذكرهُ والأثل - وَهُوَ النضار والعُشر. ابْن دُرَيْد: وَهُوَ الأشخر يَمَانِية. أَبُو حنيفَة: وَكَذَلِكَ المرْخ والسّواس والزّيتون والنّخل والكنهبل واللصف والأصف والتنضّب والسحاء والقطف والعرمض والطّرفاء والخِلاف والشرس والصّومر والضهيأ والعباقية والبان واحدته بانة والسّرع وَقيل كل شَجَرَة لَا شوك فِيهَا فَهِيَ سرحة مَأْخُوذَة من الانسراح - أَي الانجراد من الشوك والسرح والسّريح - السهل وَهَذَا غير الْمَخْصُوصَة من الشّجر فَأَما مَا صعد من نَبَات الشوك فَإِن الْعَرَب تسميه الشِرس وَتقول فِي مثل تضربه للرجل يلقى شدّة) عثر

التحليه

بأشرس الدّهر (وَمِنْه الشّراسة فِي الخُلُق. غَيره: وَمِنْهَا العنم. أَبُو حنيفَة: يُقَال للشجرة إِذا كثر شَوْكهَا قد شوكت شوكاً وشاكت فَهِيَ شَوْكَة وشاكة وَذَلِكَ من كل النَّبَات وشائكة ومُشيكة ومُشوكة وَقد أشوكت. أَبُو عبيد: شاكته الشَّوْكَة - دخلت فِي جسده وشكْت أشاك - إِذا وَقعت فِي الشوك وشوّكت الْحَائِط - جعلت عَلَيْهِ الشوك وشوّكت لحيا الْبَعِير - طَالَتْ أنيابه وَقد تقدم وشُكت الرجل - أدخلت الشوك فِي رِجله. أَبُو حنيفَة: مَا أشكته بشوكة وَلَا شُكته بهَا. ابْن دُرَيْد: وَرُبمَا قَالُوا رجل شوك يَمَانِية. صَاحب الْعين: شكت الشوك أشاكه - دخلت فِيهِ وشاكتني الشَّوْكَة تشوكني - أصابتني. غَيره: أشوكت الأَرْض - كثر فِيهَا الشوك. أَبُو حنيفَة: كلب الشوك - إِذْ شقّ ورقه وَيُقَال لنُور جَمِيع العضاه البرَم الْوَاحِدَة برمة وربّما قيل بلَمة وَهِي بيض وصُفر وأطيبها ريحًا برمة السّلَم وَهِي صفراء وبرمة الطّلح أَيْضا طيبَة وَهِي بَيْضَاء وأطيبها ريحًا برمة العُرفُط وَهِي بَيْضَاء كأنّ هيادبها الْقطن كَمَا ترى من برمة الآس وَهِي مثل زِرّ الْقَمِيص أَو أشفّ وَقد أبرم العِضاه وَيُقَال لبرمة العرفط خاصّة الفتلة. ابْن الْأَعرَابِي: الفتلة والفتَلة لجَمِيع أَنْوَاع العضاه. قَالَ المتعقّب: على أبي حنيفَة وَقد غلِط فِي هَذَا الشَّرْط لِأَن أَبَا زيد قَالَ فِي كتاب النّبات وَقد ذكر السمُرة ووصفها ثمَّ قَالَ وَيُقَال لنورتها أول مَا تخرج البرمة ثمَّ أول مَا يخرج من بَدْء الحُبلة كعبورة نَحْو بَدْء البسرة فتيك البرمة ينْبت فِيهَا زغب بيض هُوَ نورها فَإِذا خرجت فَتلك البلّة والفتلة ثمَّ ذكر كلَاما قَالَ فِيهِ وَيُقَال أبمرت السمرَة وأحبلت وأفتلت ثمَّ ذكر العرفط وَلم يذكر الفتلة الَّتِي ذكرهَا أَبُو حنيفَة وَلست أنكرها وَإِنَّمَا رددت شَرطه الَّذِي قَالَ فِيهِ لبرمة العرفط خَاصَّة. ابْن السّكيت: البلّة - نور السمرَة. قَالَ: وَخير مَا تكون المِعزى فِي بلة العضاه وحُبلته وبلّة العضاه - زهر يخرج فِيهِ بيض هُوَ من الطلخ والسّلم البرمة وَهُوَ مِنْهَا أصفر وَهُوَ من العرفطة والسمرة البَلّة وَهُوَ مِنْهَا أَبيض أغبر. أَبُو حنيفَة: فَإِذا انْتَشَر نور العضاه وعقدت الثَّمَرَة فاسم ثَمَرَتهَا الحُبلة وَجَمعهَا حُبُلات وَهِي تكون قُروناً كبارًا كَأَنَّهَا الباقلّى وصغارها كقرون اللوبيا مِنْهَا المنبسط وَمِنْهَا الأعرف والعلّف كالحبلة واحدته علّفة. أَبُو عبيد: العلّف - ثَمَر الطّلح خَاصَّة. ابْن السّكيت: أعلف الطّلح وعلّف - بدا علفه وَقيل الحبلة للسّلم خَاصَّة. أَبُو حنيفَة: أحبل العضاه وعلّف - تناثر ورده وَعقد للإبرام والإبرام أعمّ من الإحبال لمُخَالفَة الثَّمَرَة واشتباه النّور وَيُقَال للقتاد والأراك ابرم الْبرم وَلَا يُقَال للثمرة حبلة وَلَا علفة. قَالَ المتعقب: أصَاب فِي الْأَرَاك وَأَخْطَأ فِي القتاد لِأَن القتاد يُقَال لبرمه البغو الْوَاحِدَة بغوة حَكَاهَا أَبُو زيد وَغَيره وَلَا يُقَال لَهَا برمة. أَبُو حنيفَة: والخالع من العضاه - الَّذِي لَا يسْقط ورقه أبدا. ابْن السّكيت: الحبلة - العضاه إِذا اخضرّت وَغلظ عودُها وصلُب شَوْكهَا وَنَظِير الحبلة فِي صوغ الْحلِيّ على شكلها الكرْم والنّخل والأرنب وَالْجَرَاد وكل نَبَات ثمره مثل ثَمَر الْقصب فَتلك الثَّمَرَة سنمة وَالْجمع سنم وَقيل للأسنامة أسنامة لِأَن سنمها أفضل السّنم فخُصّت بِهَذَا الِاسْم. ابْن دُرَيْد: الجُدّاد - صغَار العضاه. صَاحب الْعين: وَمِنْهَا الشّقب. ابْن السّكيت: وَمِنْهَا الكلبة. صَاحب الْعين: والعلنْدى. غَيره: العرين - هشيم العضاه والعرين - غابة الْأسد والضبُع وَالذِّئْب والحيّة سمي بالعرين - وَهُوَ اللَّحْم وَقد تقدم ذَلِك. صَاحب الْعين: وَمِنْهَا الحسك والغاف واحدته غافة. ابْن السّكيت: القشقشة - ثَمَرَة أم غيلَان وَالْجمع القِشقِش. نم فخُصّت بِهَذَا الِاسْم. ابْن دُرَيْد: الجُدّاد - صغَار العضاه. صَاحب الْعين: وَمِنْهَا الشّقب. ابْن السّكيت: وَمِنْهَا الكلبة. صَاحب الْعين: والعلنْدى. غَيره: العرين - هشيم العضاه والعرين - غابة الْأسد والضبُع وَالذِّئْب والحيّة سمي بالعرين - وَهُوَ اللَّحْم وَقد تقدم ذَلِك. صَاحب الْعين: وَمِنْهَا الحسك والغاف واحدته غافة. ابْن السّكيت: القشقشة - ثَمَرَة أم غيلَان وَالْجمع القِشقِش. التحلية أَبُو حنيفَة: الطّلح واحدته طَلْحَة وَبِه سمي الرجل - وَهُوَ أعظم العضاه وَأَكْثَره وَرقا وأشده خضرَة وَله شوك ضِخام طوال حادّ وَله برمة صفراء طيبَة الرّيح تصير حُبلة وفيهَا حبّة خضراء تُؤْكَل وفيهَا شَيْء من مرَارَة تَجِد بهَا الظباء وجْداً شَدِيدا وتحتبل بهَا. سِيبَوَيْهٍ: طَلْحَة وطِلاح شبّهوه بقصعة وقِصاع يَعْنِي أَن الْجمع الَّذِي

على فعال إِنَّمَا هُوَ للمصنوعات كالجِرار والصِحاف وَالِاسْم الدَّال على الْجمع أَعنِي الَّذِي لَيْسَ بَين واحده وَبَين إِلَّا هَاء التأنيف إِنَّمَا هُوَ للمخلوقات نَحْو النّخل وَالتَّمْر وَالشَّجر وَإِن كَانَ كل وَاحِد من الحيزين دَاخِلا على صَاحبه. ابْن الْأَعرَابِي: جمع الطّلح طِلاح وطُلوح. ابْن دُرَيْد: الحُنبُل - ثَمَر من ثَمَر الطلح وَرُبمَا قيل لثمر اللوبياء الحُنبُل تَشْبِيها بذلك. أَبُو حنيفَة: السّيال واحدته سَيالة - شوكه حَدِيد طوال إِلَّا أَنه أبيضُ ناصع الْبيَاض يلوح من خِلَل الْوَرق وَهُوَ أَخْضَر نضر وَيُشبه بِهِ الشُعراء الثّغور وَإِذا نُزع ذَلِك الشوك خرج مِنْهُ اللَّبن والعرفط الْوَاحِدَة عرفطة وَبهَا سمي الرجل - وَهُوَ فرش على الأَرْض لَا يذهب فِي السَّمَاء وَله ورقة عريضة وشوكة حَدِيدَة حجناء يُصنع من لحائه الأرشية وَله برمة بَيْضَاء وَهُوَ خرع العيدان وَلَيْسَ لَهُ خشب يُنتفع بِهِ وَله نفحة ريح لَيست لشَيْء من العضاه. ابْن السّكيت: الْخصْلَة والخُصلة - مَا رخص من قضبان العرفط وَقد خصله يخصُله خَصْلاً - قطعه وَقيل الخَصلة - عود فِيهِ شوك وخصّلت الْبَعِير - قطعت لَهُ ذَلِك والمِخصال - المنجل والمِخصال أَيْضا - القطّاع. وَقَالَ: غمد العرفط غُموداً - استوفرت خُصلته ورَقاً حَتَّى لَا يُرى شَوْكهَا. أَبُو حنيفَة: والسمر واحدته سمُرة وَبهَا سمي الرجل - وَهُوَ طِوال عثين صغَار الْوَرق قصار الشوك يعْمل من لحائه أرشية وَله برمة صفراء ثمَّ تصير حبلة متعكّشة مجتمعة كَأَنَّهَا قُرُون اللوبيا إِلَّا أَنَّهَا منثنية مجتمعة وَلها زهرَة تنْبت فِي جَوْفه يُقَال لَهَا العنم واحدتها عنمة يشبّه بهَا البنان وَقيل هِيَ أَغْصَان تنْبت فِي أَصله حُمر لَا تشبه سَائِر أغصانه. أَبُو عبيد: الحُبلة - ثَمَر العضاه كلهَا. ابْن السّكيت: الحبلة - ثَمَر السّلم والسّيال والسمُر وَقيل هُوَ وعَاء حبّ السّلم والسمر فَأَما جَمِيع العضاه بعد فَإِن لَهَا مَكَان الحُبلة السِنفة وَقد أحبل العضاه وَقد تقدم أَن الحبلة ضرب من الحُليّ يصاغ على شكل هَذِه الثَّمَرَة. ابْن السّكيت: وضبّ حابل - يرْعَى الحبلة. أَبُو عبيد: العنم - شجر دِقاق الأغصان. ابْن السّكيت: النِفاض - ورق السمر ينفض فِي ثوب والبِساط - ورق السمر يُبسط لَهُ ثوب ثمَّ يُضرب. أَبُو حنيفَة: القرضيءُ والعصية - ينبتان فِي أصل السمرَة وَفِي العرفط والسلَم وعصبة أُخْرَى - شَجَرَة تلتوي بَين الشّجر لَهَا ورق ضَعِيف وَقيل هِيَ اللبلاب وَهِي العطفة والعطفة. صَاحب الْعين: الهدال - شجر ينْبت فِي السمر لَيْسَ مِنْهُ وينبت أَيْضا فِي اللوز والرمّان وَفِي كل شَجَرَة واحدته هَدالة. غَيره: الهدالة - كل غُصْن ينْبت مُسْتَقِيمًا فِي طَلْحَة أَو أَرَاك. ابْن السّكيت: الهدال - شجر بالحجاز لَهُ ورق عِراض يشبه الدَّرَاهِم الضِخام لَا ينْبت إِلَّا مَعَ شجر السّلع والسمر يسحقه أهل الْيمن ويطبخونه. أَبُو حنيفَة: والشَّبَه والشّبَهان واحدته شبَهانة. شَجَرَة تشبه السمرَة كَثِيرَة الشوك والضال - شوكته حجناء حَدِيدَة وَقد أضالت الأَرْض وأضيَلتْ - صَار فِيهَا الضال. قَالَ ابْن جني: رَأَيْت بِخَط جَعْفَر بن دحْيَة أحد أَصْحَاب ثَعْلَب الضّأل مهموزاً فَكنت أرى أَنه من الشَّيْء الضّئيل لِأَنَّهُ لبعده عَن الْأَنْهَار والأرياض مضؤُل نبته وَلم يكن كَمَا ينْبت على الْأَنْهَار من العبري إِلَى أَن رَأَيْت بِخَط أبي إِسْحَاق أضيَلت الأَرْض فَقطعت أَن الْعين يَاء. أَبُو حنيفَة: والعبري - مَا لَا شوك فِيهِ من السِدر وَقد يُقَال الْعمريّ. ابْن السّكيت: الضّال من السدر - مَا نبت فِي الْجَبَل أَو بَعيدا من المَاء واحدته ضَالَّة والعُبري - مَا نبت على شطوط الْأَنْهَار. عَليّ: هُوَ نسب إِلَى العبر الَّذِي هُوَ الشاطئ على غير قِيَاس وَنَظِيره كَوْكَب درّي فِيمَن أَخذه من الدرّة الَّتِي هِيَ الجرية واعتقده مَنْسُوبا. ابْن السّكيت: الأشكل - السِدر الْجبلي واحدته أشكلة. وَقَالَ الْحَرْبِيّ: الغشوة - السِّدْرَة وَأنْشد: غَدَوْت لغشوة فِي رَأس نيقٍ ومورة نعجةٍ مَاتَت هُزالا

مورتها - مَا مار من صوفها عَن جلدهَا عِنْد مَوتهَا - أَي سقط. صَاحب الْعين: النّبق - حمل السِدر. أَبُو زيد: وَهُوَ النّبق والنِبق والنَّبْق الْوَاحِدَة نبِقة ونبْقة. ابْن السّكيت. هُوَ النّبِق بِالْكَسْرِ لَا غير وَلذَلِك مثّل سِيبَوَيْهٍ إِحْدَى عشرَة بِإِحْدَى نبِقة. ابْن دُرَيْد: الصّلاّم والصُّلاّم - لبُ نوى النبق والقُرموط - ضرب من ثَمَر العضاه. صَاحب الْعين: الرّاضب - ضرب من السدر واحدته راضبة. أَبُو حنيفَة: والقتاد الْوَاحِدَة قَتَادَة وَبهَا سمي الرجل - وَهُوَ شجر لَهُ شوك أَمْثَال الإبر وَله برَمة غبراء صَغِيرَة وَثَمَرَة تنْبت كَأَنَّهَا عجمة النّوى وَإِذا اضطُرّ النَّاس إِلَى رعْيه شيّطوه بالنَّار حَتَّى يذهب شوكه ثمَّ يشقّق لِلْإِبِلِ وَذَلِكَ الْفِعْل هُوَ التقتيد وَهُوَ منظوم بالشوك من أَعْلَاهُ إِلَى أَسْفَله وَله سنفة كسنفة العشرِق وَقيل القتاد كقِعدة الْإِنْسَان لَهَا ثَمَرَة مثل التفاح جوفاء تصوّت إِذا ضربتها برجلك وَهُوَ ضَرْبَان فَأَما القتاد الضِخام فَإِنَّهُ يخرج لَهُ خشب عِظام وشوكته حجناء قَصِيرَة وَلَا يُنتفع بلحائه وَلَا بخشبه إِلَّا أَن يُستوقَد وَهُوَ تَأْكُله الْإِبِل وَتعلق ورقه الْغنم ورقته قَصِيرَة عريضة متفرّقة الْأَطْرَاف وَلَيْسَ لَهُ ثَمَرَة نعرفها والقتاد الآخر ينْبت صُعُداً لَا يتفرّش مِنْهُ شَيْء وَهُوَ قُضبان مجتمعة كل قضيب مِنْهَا ملآن مَا بَين أَعْلَاهُ وأسفله شوكاً ورؤوس الشوك تتبع الْعود صُعداً وَبَينه الْوَرق لَا يقدر عالقه على الْوَرق مَعَ الشوك وَله ثَمَرَة وَهِي نُفّاخ وَلَيْسَ لَهُ خشب. ابْن السّكيت: قتاد مُزْبِد وَهُوَ أَحْمد مَا يكون وإزباده - أَن تصير خوصته عيداناً وَيخرج فِي قلله ثَمَرَة وَصَلَاح القتاد أَن يُزْبِد وَهُوَ نفّاخ كَأَنَّهُ الحمّص أجوف. ابْن السّكيت: خُضوب القتاد - أَن تخرج فِيهِ وريقة عِنْد الرّبيع وتمدّ عيدانه وَذَلِكَ فِي أوّل نبته وَكَذَلِكَ العرفط والعوسج وَلَا يكون الخُضوب فِي شَيْء من أَنْوَاع العِضاه غَيرهَا. أَبُو حنيفَة: والعوسج واحدته عَوْسَجَة وَبهَا سمّي الرجل - وَهِي من شجر الشوك لَهُ ثَمَر أَحْمَر مدوّر كَأَنَّهُ خرز العقيق يسمّى المُصَع واحدته مُصعة وَقد أمصع وَهُوَ حُلْو يُؤْكَل. ابْن دُرَيْد: وَهُوَ المُصْع واحدته مُصعة. أَبُو حنيفَة: والعوسج الْمَحْض يقصُر أنبوبه ويصغُر ورقه ويصلبُ عوده وَلَا يعظُم شَجَره وَفِي أَصله الغُرنوق - وَهُوَ ليّن النّبات وغُرانق من هَذَا - يَعْنِي الشَّاب والأراك واحدته أراكة وَبهَا سميت الْمَرْأَة وَأَرْض أرِكة - كَثِيرَة الْأَرَاك وَيُقَال لصغاره العرمض واحدته عرمَضة وللأراك ثَلَاث ثَمَرَات المرْد والكباث والبرير فالكباث - ضِخام تشبه التِّين والمرْد - أشدّه رُطُوبَة وليناً وَهُوَ على لون الكباث واحدته مَرَدَة والبرير واحدته بَرِيرَة - كالخرز الصغار إِلَّا أَن لون الثَّمَرَة وَاحِد وَهَذَا كُله تَأْكُله النَّاس والماشية وَفِيه حراوة على السان والنُعَر - أول مَا يُثمر الْأَرَاك وَقد أنعر. قَالَ: وَقَالَ بَعضهم البرير جنس والكباث جنس آخر فالبرير - أعظم حبّاً وأصغر عنقوداً وَله عجمة مدوّرة صَغِيرَة صلبة والكباث - فَوق حب الكُبرة وَفِي الْمِقْدَار والبرير أكبر من الحمّص قَلِيلا وَكِلَاهُمَا ينْبت أَخْضَر مرّاً ثمَّ يحمرّ فيحلو وَفِيه حُروفة ثمَّ يسودّ فَيَزْدَاد حلاوة وَفِيه بعض حراوة وَلَيْسَ للكباث عجم وعنقود البرير يمْلَأ الكفّ والكباث يمْلَأ كفّي الرجل وَإِذا رعتْها الْإِبِل وجدت رائحتها فِي أَلْبَانهَا طيبَة ويأكله كُله النَّاس وَقيل المرْد الغضّ مِنْهُ والكباث الْمدْرك والبرير يجمعهما وَقيل المرْد والبرير وَاحِد. غَيره: وربّما سمي ثَمَر الْأَرَاك عنّاباً وَالْأَكْثَر أَنه هَذَا الثَّمر الْمَعْرُوف وَقد تقدم أَن العنّاب الغُبيراء. أَبُو حنيفَة: الأثْل - طوال فِي السَّمَاء سُلُب مُسْتَقِيم الْخشب وورقه هدب طوال دِقاق لَيْسَ لَهُ شوك وَمِنْه تُصنع الْآنِية والنّضار أكْرمه - وَهُوَ مَا نبت مِنْهُ فِي الْجبَال واحدته نُضارة وَإِذا كَانَت الْآنِية كَرِيمَة فَهِيَ نُضار وَإِلَّا فَهِيَ نحيت وَهُوَ من الأغلاث. ابْن السّكيت: النُضار - مَا كَانَ من الأثل عِذْياً على غير مَاء فِي جبل وقدح نُضار ونِضار - متّخذ مِنْهُ. أَبُو حنيفَة: والعُشَر - عِراض الْوَرق ينْبت صُعُداً فِي السَّمَاء وَله سكّر يخرج من فُصوص شعَبه ومواضع زهره فِيهِ مرَارَة يخرج لَهُ نُفّاخ كالشّقاشق وَفِي جَوْفه حرّاق من أَجود مَا يُقتدح ويُحشى ويتخذ من عمُد وخذاريف لخفته والخذاريف - خرارات يلْعَب بهَا الصّبيان وَهِي فلك فِيهَا خيوط يدْخل الصَّبِي أَصَابِع يَدَيْهِ فِي أَطْرَاف الخيوط ثمَّ يجذبها تَارَة ويرخيها تَارَة وَهُوَ بذلك يَدُور حَتَّى لَا تضبطه

الْعين من شدّة دروره وَنور الْعشْر كنور الدِفلى ومنابته السهل وقيعان الأودية والمرْخ واحدته مرخة وَبِه سميت الْمَرْأَة - ينفرش وَيطول فِي السَّمَاء حَتَّى يُستظلّ فِيهِ وَلَيْسَ لَهُ ورق وَلَا شوك عيدانه سلبة قُضبان دِقاق خوّارة تنْبت فِي شعَب وَفِي خشب وَلها ثَمَرَة كالباقلاء محدّدة الطّرف إِلَّا أَنَّهَا أعرض وَيُقَال لوعائه الإعليط فَإِذا يَبِسَتْ فَسقط حبها وَبَقِي قشرها ذَاك فَهُوَ سنفها ومنبته الرمل والورْخ - شَجَرَة تشبه المرْخ فِي نَبَاته غير أَنه أغبر لَهُ ورق دِقاق كورق الطّرخون والسّواس واحدته سواسة وَقيل السّواسي - وَهُوَ كالمرْخ يتّخذ مِنْهُ السلال ومنبته القِفاف وَالْجِبَال والكنهبُل - صنف من الطّلح جفر قِصار الشوك وَقيل الكنهبل - شجر يعظم. أَبُو عبيد: واحدته كنهبلة. سِيبَوَيْهٍ: نون كنهبل زَائِدَة لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مثل سفرجل. أَبُو حنيفَة: اللصَف والأصَف - يعظم شَجَره ويتّسع وتأكله الْإِبِل وَله شَوْكَة فِيهَا حُجْنة - أَي تعقيف وَله جنى يُسمى الشّفلّح يخرج فِي زهر أَبيض وَإِذا صَارَت على قدر كبار الخشخاش احمرّت أَطْرَافه وَذَلِكَ حِين أَتَى فيؤكل طيّباً مَا لم يُقضَم حبه فَإِذا قُضم وجد فِيهِ حرارة شَدِيدَة وَقيل اللصَف - شَيْء ينْبت فِي أصُول الْكبر رطْب كالخِيار وعدّ بعض الرّواة اللصَف من الأغلاث وَبَعْضهمْ من العضاه وَهُوَ بالأغلاث أشبه وَإِنَّمَا عُدّ من العِضاه لشوكه والتّنْضُب واحدته تنضُبة - شجر لَهُ شوك قِصار وَفِي ورقه تقبّض وعيدانه بيض ومنابته القِفاف وتألفها الحرابيّ وثمره الهمّقِع واحدته همّقعة. ابْن دُرَيْد: همقُع وهُمَقِع وهمّقِع. أَبُو حنيفَة: وَقيل هُوَ شجر ضِخام لَيْسَ لَهُ ورق وَهُوَ يسوّق يخرج لَهُ خشب ضِخام وأفنان كَثِيرَة وَله شَوْكَة قَليلَة صَغِيرَة تأكلها الْمَاشِيَة. ابْن السّكيت: التنْضُب - شجر ينْبت بالحجاز وَلَيْسَ بِنَجْد مِنْهُ شَيْء إِلَّا جزعة وَاحِدَة بِطرف ذِقان عِنْد التُّقَيدة وَهُوَ ينْبت ضخماً على هَيْئَة السّرح وَله جنى مثل الْعِنَب الصغار أَحْمَر يُؤْكَل. أَبُو حنيفَة: والسِحاء واحدته سحاءة - شوك قِصار لَازم للْأَرْض يكثر فِي منابته وَلَا ورق لَهُ وَفِي أَضْعَاف شوكه أقماع كَثِيرَة فتجيء النّحل فَتدخل فِي أَجْوَاف تِلْكَ الأقماع وعسلها مَعْرُوف وضبّ ساح - يرْعَى السحاء وَيصْلح عَلَيْهِ وَإِذا بلغت الْغَايَة قيل ضبّ السِحاء كَمَا قيل تيسُ الحُلّب وَقيل السِحاء - شَجَرَة صَغِيرَة مثل الْكَفّ لَهُ شوك وزهرته بَيْضَاء مشربَة تسمى البهرمة. قَالَ المتعقب: قَالَ ابْن السّكيت يُقَال رَأَيْت سِحاء كَأَنَّهُ أَذْنَاب الْحلَّة والسِحاء - نبت يتمطّط إِذا مُضِغ كَأَنَّهُ الخِطميّ وَهُوَ ينْبت على هَيْئَة أَذْنَاب الضباب وَهَذِه الصّفة مُخالفة لصفة أبي حنيفَة لِأَنَّهُ قَالَ مثل الكفّ وَالْقَوْل قَول ابْن السّكيت. وَقَالَ: لَهُ براعيم وَلَا يكون فِي تِلْكَ البراعيم ورق وَلَكِن الْوَرق فِي أُصُوله كَأَنَّهُ ورق الهِندِبا إِلَّا أَنه قصار على قدر أُنْمُلَة وأنملتين ينْبت فِي الْجَبَل والبلد الغليظ الَّذِي يشبه الْجَبَل وَلَا يُفنيه المالُ فِي منابته أبدا وَهَذَا القَوْل أَيْضا مُخَالف لما رَوَاهُ أَبُو حنيفَة لِأَنَّهُ قَالَ وَلَا ورق لَهُ وَقَالَ أَبُو يُوسُف وَلَكِن الْوَرق فِي أُصُوله وَالْقَوْل قَول يَعْقُوب. أَبُو حنيفَة: والقطَف - من شجر الْجَبَل وَهُوَ مثل شجر الاجّاص فِي الْقدر وورقته خضراء معرّضة جراء الْأَطْرَاف خشناء خشبه صلب متين يتَّخذ مِنْهُ الأسْنان - وَهِي الحلَق فِي أَطْرَاف الأروية وَهَذَا غير القطَف الْمَعْرُوف وَهُوَ الَّذِي يُسمى بِالْفَارِسِيَّةِ السرْمَق وبالعربية الخوشان والسّرْح واحدته سرحة وَبهَا سميت الْمَرْأَة - وَهُوَ طوال فِي السَّمَاء وَقد تكون السّرحة دوحة محلالاً وَاسِعَة تحلّ تحتهَا النَّاس فِي الصّيف ويبتنون تحتهَا الْبيُوت وَتَكون مِنْهُ العشّة القليلة الْوَرق القليلة الفُروع وللسّرح عِنَب يسمّى الأءة واحدته أءة يَأْكُلهُ النَّاس ويرتبّون مِنْهُ الرُبّ وَله أول شَيْء برمة يخرج فِيهَا هَذَا الأء وَهُوَ يشبه الزَّيْتُون وَقيل كل شَجَرَة لَا شوك فِيهَا فَهِيَ سرحة ذهب إِلَى معنى السُرُح وَهُوَ السهل من كل شَيْء وَقيل فِي السرحة وَهِي دون الأثل فِي الطول وَرقهَا صغَار وَهِي سبطة الأفنان مائلة النبتة أبدا وميلها من بَين جَمِيع الشّجر فِي شقّ الْيَمين وَهِي من نَبَات القُفّ وَقيل من السّهل والينبوت ضَرْبَان أَحدهمَا هَذَا الشوك القِصار الَّذِي يُسمى الخرّوب النبطيّ وَالْآخر شجر عِظام مثل شجر التفّاح وَرقهَا أَصْغَر من وَرقهَا لَهَا ثَمَرَة أَصْغَر من الزُعْر وشديدة السّواد شَدِيدَة الْحَلَاوَة لَهَا عجمة تُوضَع فِي

باب الشاك من النبات الذي ليس بعضاه ولا حمض

المَوازين وَهِي تعدّ من الأغلاث والعِضاه. صَاحب الْعين: الفشُّ - حمل الينبوت الْوَاحِد فشّة وَالْجمع الفِشاش. صَاحب الْعين: الخرّوب - شجر الينبوت واحدتها خرّوبة وَهُوَ الخرنوب والخُرنوب واحدته خَرنوبة وخُرنوبة. أَبُو حنيفَة: والطّرْفاء واحدتها طرَفة وطرفاءة وَقيل هِيَ وَاحِد وَجمع وهدَبها مثل هدَب الأثل وَلَيْسَ لَهَا خشب وَإِنَّمَا تخرج عصيّاً سَمْحَة فِي السَّمَاء وَقد تتحمّض بهَا الْإِبِل إِذا لم تَجِد غَيرهَا وَقد يُتّخذ مِنْهَا قِداح للنبْل عِنْد العوَز وعصيّه ووقوده وأوتاره جيّد وَهِي من العِضاه حمضية غلثيّة وَقيل الطّرفة - الشَّجَرَة والطّرفاء - منبتها والخِلاف هُوَ الصّفصاف والسّوجر - وَهُوَ شجر عِظام وأصنافه كَثِيرَة وَكلهَا خوّار خَفِيف سُمّي خِلافاً لِأَن المَاء جَاءَ بِهِ سبيّاً فنبت مُخالفاً لأصله. غَيره: واحدته خِلافة. أَبُو حنيفَة: الشِرس - مَا صغُر من شجر الشوك وَمن أمثالهم) عثر بأشرَس الدَّهْر (أَي بالشدة. ابْن السّكيت: الشرس - عضاه الْجَبَل لَهُ شوك أصفر وَقيل الشِرس - حمل نبت مَاء وَقد أَشْرَس الْقَوْم - رعت إبلهم الشرس وَأَرْض مشرسة وشرسة - كَثِيرَة الشرس. أَبُو حنيفَة: والصّومر - شجر لَا ينْبت وَحده وَلَكِن يتلوّى على الغاف قُضباناً لَهَا ورق كورق الْأَرَاك وقُضبانه أدقّ من الشّوك وَله ثَمَر يشبه البلّوط فِي الْخلقَة وَلكنه أغْلظ أصلا وأدقّ طرفا يُؤْكَل وَهُوَ لين شَدِيد الْحَلَاوَة وَأَصلهَا أغْلظ من الساعد تسمو مَعَ الغافة مَا سمت والضّهيأ - شَجَرَة عَظِيمَة لَهُ برمة وعلّفة وَهِي كَثِيرَة الشوك وعُلّفها شَدِيد الْحمرَة وَرقهَا مثل ورق السّمر والعباقية لم تحل. ابْن دُرَيْد: القُرموط والقُرمود - ضَرْبَان من ثَمَر العِضاه والجدّاد - صغَار العِضاه. أَبُو صاعد: الخُصلة - عود فِيهِ شوك والتخْصيل فَإِذا غلظت العضة وشوّكت فَهِيَ خُصلة وَالْجمع خصَل وخَصَلة وَالْجمع خَصَل. صَاحب الْعين: وَإِذا جرى المَاء فِي عود العِضاه حَتَّى يتّصل بالعِرق قيل أخصبت. غَيره: الغرَف - من عِضاه الْقيَاس. صَاحب الْعين: الشّقب - عضاه الْقيَاس وَهِي ذَات غصَنة وورق ونبتتها كنبتة الرمّان وورقها كورق السِدر وَلها جناة كَأَنَّهَا جناة النّبق وَفِي جناتها نوى ومنبتها تهَامَة. أَبُو صاعد: إِذا مَا عسا العِضاه وَصَارَت خضرته مظْلمَة سمي الجُلبة وَكَذَلِكَ إِذا غلُظت قصبته فَصَارَت عوداً وَغلظ شَوْكهَا يُقَال جُلبة من سَمُرَة ويسمّى العرفج والقتاد جُلبة أَيْضا. ابْن السّكيت: ابرَنْشَق العِضاه - خشن. ابْن دُرَيْد: العفعف - ضرب من ثَمَر العِضاه. ابْن السّكيت: الكلبة - شَجَرَة شاكة من العِضاه لَهَا جِراء وَقد كلبت - انجرد وَرقهَا. صَاحب الْعين: العلنْدى - شجر من العِضاه لَا شوك لَهُ وَأنْشد: عصيّاً سَمْحَة فِي السَّمَاء وَقد تتحمّض بهَا الْإِبِل إِذا لم تَجِد غَيرهَا وَقد يُتّخذ مِنْهَا قِداح للنبْل عِنْد العوَز وعصيّه ووقوده وأوتاره جيّد وَهِي من العِضاه حمضية غلثيّة وَقيل الطّرفة - الشَّجَرَة والطّرفاء - منبتها والخِلاف هُوَ الصّفصاف والسّوجر - وَهُوَ شجر عِظام وأصنافه كَثِيرَة وَكلهَا خوّار خَفِيف سُمّي خِلافاً لِأَن المَاء جَاءَ بِهِ سبيّاً فنبت مُخالفاً لأصله. غَيره: واحدته خِلافة. أَبُو حنيفَة: الشِرس - مَا صغُر من شجر الشوك وَمن أمثالهم) عثر بأشرَس الدَّهْر (أَي بالشدة. ابْن السّكيت: الشرس - عضاه الْجَبَل لَهُ شوك أصفر وَقيل الشِرس - حمل نبت مَاء وَقد أَشْرَس الْقَوْم - رعت إبلهم الشرس وَأَرْض مشرسة وشرسة - كَثِيرَة الشرس. أَبُو حنيفَة: والصّومر - شجر لَا ينْبت وَحده وَلَكِن يتلوّى على الغاف قُضباناً لَهَا ورق كورق الْأَرَاك وقُضبانه أدقّ من الشّوك وَله ثَمَر يشبه البلّوط فِي الْخلقَة وَلكنه أغْلظ أصلا وأدقّ طرفا يُؤْكَل وَهُوَ لين شَدِيد الْحَلَاوَة وَأَصلهَا أغْلظ من الساعد تسمو مَعَ الغافة مَا سمت والضّهيأ - شَجَرَة عَظِيمَة لَهُ برمة وعلّفة وَهِي كَثِيرَة الشوك وعُلّفها شَدِيد الْحمرَة وَرقهَا مثل ورق السّمر والعباقية لم تحل. ابْن دُرَيْد: القُرموط والقُرمود - ضَرْبَان من ثَمَر العِضاه والجدّاد - صغَار العِضاه. أَبُو صاعد: الخُصلة - عود فِيهِ شوك والتخْصيل فَإِذا غلظت العضة وشوّكت فَهِيَ خُصلة وَالْجمع خصَل وخَصَلة وَالْجمع خَصَل. صَاحب الْعين: وَإِذا جرى المَاء فِي عود العِضاه حَتَّى يتّصل بالعِرق قيل أخصبت. غَيره: الغرَف - من عِضاه الْقيَاس. صَاحب الْعين: الشّقب - عضاه الْقيَاس وَهِي ذَات غصَنة وورق ونبتتها كنبتة الرمّان وورقها كورق السِدر وَلها جناة كَأَنَّهَا جناة النّبق وَفِي جناتها نوى ومنبتها تهَامَة. أَبُو صاعد: إِذا مَا عسا العِضاه وَصَارَت خضرته مظْلمَة سمي الجُلبة وَكَذَلِكَ إِذا غلُظت قصبته فَصَارَت عوداً وَغلظ شَوْكهَا يُقَال جُلبة من سَمُرَة ويسمّى العرفج والقتاد جُلبة أَيْضا. ابْن السّكيت: ابرَنْشَق العِضاه - خشن. ابْن دُرَيْد: العفعف - ضرب من ثَمَر العِضاه. ابْن السّكيت: الكلبة - شَجَرَة شاكة من العِضاه لَهَا جِراء وَقد كلبت - انجرد وَرقهَا. صَاحب الْعين: العلنْدى - شجر من العِضاه لَا شوك لَهُ وَأنْشد: سَيَأْتِيكُمْ مني وَإِن كنت نَائِيا دُخان العلندى دون بَيْتِي مذوَدُ وَقَالَ: صلِعت العُرفُطة صلَعاً - إِذا أكلتها الْإِبِل أَو سَقَطت رُؤُوس أَغْصَانهَا وَأنْشد فِي صفة الْإِبِل: إنْ تمسِ فِي عرفُطٍ صُلعٍ جماجِمه من الأسالقِ عاري الشّوك مجرود (بَاب الشاكِ من النّبات الَّذِي لَيْسَ بعضاه وَلَا حمْض) أَبُو حنيفَة: البلْكاء - نبت يتَعَلَّق بِالثَّوْبِ فَلَا يكَاد يُفَارِقهُ والكنِب - شرسة من نَبَات الشوك بَيْضَاء العيدان كَثِيرَة الشوك لَهَا فِي أطرافها براعيم فِي كل برعومة شوكات ثَلَاث مُتَفَرِّقَة والكُعْر - شوك ينبسط لَهُ ورق كبار أَمْثَال الذِراع كَثِيرَة الشوك ثمَّ يخرج لَهُ شعَب وَتظهر فِي رؤوسها هَنَات أَمْثَال الراح يُطيف بهَا شوك كثير طوال وفيهَا وردة حَمْرَاء مشرقة تجرسها النَّحْل وفيهَا حب أَمْثَال حبّ العُصفر شَدِيد السّواد تُؤْخَذ قضبانه وَهِي رؤدة فتُلتحى وتؤكل حلوة طيبَة واللُكاع - شَوْكَة تنْبت فتحتطب لَهَا سويقة قدر الشّبر ليّنة كَأَنَّهَا سير وَلها فروع

الدلب ونحوه

مَمْلُوءَة شوكاً وَفِي خلال الشوك وريقة لَا بَال بهَا تنتفض ثمَّ يبْقى الشوك وَإِذا جفّت ابيضّت واللُسّان - عشبة من الجنبة لَهَا ورق متفرّش أخشن كَأَنَّهُ الْمساحِي كخشونة لِسَان الثور يسمو من وَسطهَا قضيب كالذراع فِي رَأسه نورة كحلاء وَهِي دَوَاء من أوجاع أَلْسِنَة النَّاس وَالْإِبِل من دَاء من يسمّى الحارش - وَهِي بثور تظهر بالألسنة مثل حب الرُّمَّان. 3 - (الدُلْب وَنَحْوه) أَبُو حنيفَة: الدُلب والصنّار بِالْفَارِسِيَّةِ - شجر يعظم ويتّسع وَلَا نور لَهُ وَلَا ثَمَر مفرّض الْوَرق واسعه شَبيه بورق الْكَرم واحدته دُلْبة وصنّارة وَيُقَال لَهُ العيثام واحدته عيثامة وَقيل هُوَ شجر غير الدُلْب. أَبُو حنيفَة: والفرفار - شجر عِظام يسمو سموّ الدُلْب ورقه كورق اللوز نوره مثل الْورْد الْأَحْمَر ويغلظ حَتَّى يخرَط مِنْهُ الْآنِية الْعَظِيمَة وَالْميسر - مثله وَفِيه قصف. ابْن السّكيت: الشيز - خشب أسود وَزعم ثَعْلَب أَنه من الدُلْب. أَبُو عبيد: الشيزى - شجر يعْمل مِنْهُ القِصاع. 3 - (مَا ينسطح من النّبات فَلَا يطول) أَبُو حنيفَة: من السُطّاح الأُسحُفان - يَمْتَد حِبالاً وَله ورق كورق الحنظل إِلَّا أَنه أدقّ وَله قُرُون أقصر من قُرُون اللوبيا فِيهَا حبّ مدوّر أَحْمَر لَا يُؤْكَل وَلَا يرعاه شَيْء ويُتداوى بِهِ من النَسا والدّمدام واحدته دمدامة - عشبة لَهَا ورقة خضراء مدوّرة صَغِيرَة وعرق مثل الجِزَرة أَبيض شَدِيد الْحَلَاوَة يَأْكُلهُ النَّاس ويرتفع من وَسطه قَصَبَة قدر الشِبر فِي رَأسهَا برعمة مثل بُرعُمة البصل فِيهَا حبّ والعَباة - بقلة تنفرش على الأَرْض غبراء خشْناء ذَات شوك ثَمَرَتهَا صفراء يَعْنِي نورتها والقِطفة - بقلة ربعيّة تسلنطح وتطول لَهَا شوك كالحسك وجوفه أَحْمَر وورقها أغبر وَقيل هِيَ تشبه الحسك. دِقّ النّبات أَبُو حنيفَة: من الدِقّ أمُ وجع الكبد - وَهِي بقلة تحبها الضَّأْن لَهَا زهرَة غبراء فِي برعومة مدوّرة وَرقهَا صَغِير جدا أغبر سميت بذلك لِأَنَّهَا تشفي من وجع الكبد والصفَر إِذا عضّ بالشرسوف سُقي عصيرها والحِفْوَل - وَهُوَ شجر مثل صغَار الرُمّان فِي القدْر وورقه مدوّر مفلطح دِقاق كَأَنَّهَا فِي تحبّب ظَاهرهَا توثة وَلَيْسَ لَهَا رُطُوبَة التّوث وَفِيه مرَارَة وَله عجمة غير شَدِيدَة تسمّى الحفضّ وكل عجمة من نَحْوهَا حفض. ابْن دُرَيْد: النجيرة - نبت قصير لَا يطول. أَبُو حنيفَة: العذَب - شَجَرَة من الدِق وَقيل العذَب - غصون الشّجر واحدتها عذبة. 3 - (مَا يُستاك بِهِ مِمَّا لم يذكر لَهُ منبت) أَبُو حنيفَة: مسواك وسِواك وَجمعه سوك وسُوك وَأنْشد: أغرّ الثّنايا أحمّ اللِثا تِ تمنحه سوك الإسحل قَالَ أَبُو عَليّ: بَابه سوك مثل خوان وخون وَلكنه جَاءَ على الشذوذ والضرورة. أَبُو حنيفَة: استاك بالسِواك وساك بِهِ فَاه واستنّ بِهِ وسنّ بِهِ فَاه. أَبُو عبيد: السّنون - مَا يُستاك بِهِ. أَبُو حنيفَة: ماص بِهِ فَاه موْصا

الرياحين وسائر النبات الطيب الريح

وشاصه بِهِ شوصاً. ابْن دُرَيْد: الشّوص - الاستياك من سُفل إِلَى علو وَبِه سمي هَذَا الدَّاء شوصة لِأَنَّهَا ريح ترفع الْقلب عَن مَوْضِعه. أَبُو حنيفَة: نكث السِواك ينكثه نَكثا وانتكثه مضغه ليلين طرفه ويتشعّث وَمَا انتكث مِنْهُ فَهُوَ شعث المسواك. أَبُو عبيد: ماح فَاه بالسّواك يميح - إِذا استاك. ابْن دُرَيْد: الْعَرَب تَقول لَو سَأَلتنِي قُصمة سواك وقُصامةً ونُفاثة مَا أَعطيتك - وَهُوَ كُله مَا يبْقى فِي فِيك من السِواك والمِضواز - المسواك والضُوازة - النُفاثة مِنْهُ. أَبُو حنيفَة: من الشّجر الطّيّب الَّذِي يُتّخذ مِنْهُ السوك البَشام الْوَاحِدَة بَشامة - وَهُوَ شجر طيّب الرّيح والطّعم ذُو سَاق وأفنان شكِعة - أَي كزّة غير سبْطة وورق صِغاراً أكبر من ورق الصّعتر وَلَا ثَمَر لَهُ وَإِذا قُطِعتْ أَو قُصِف هُريق لَبَنًا أَبيض والبَكا واحدته بكاة - وَهِي مثل البَشامة وَمِنْه الأسحل واحدته إسحلة - وَهُوَ شجر يشبه الأثل وَلَا يكَاد يُفرق بَينهمَا وَهُوَ أَشد اسْتِوَاء عيدَان وألطف من البَشام وَهُوَ يطول ولونه غير لون الْأَرَاك أَخْضَر إِلَى الْبيَاض وقُضبان الإسحل سُمر إِلَى السّواد وخشب الإسحل أَصْلَب من خشب الْأَرَاك وَلذَلِك اتّخذت مِنْهُ الرِحال دون الْأَرَاك لِأَن الْأَرَاك خوّار قصف وَقيل الإسحل من العضاه وَمِنْهَا اليستعور - وَهُوَ أشدّ المساويك إنقاءً للثّغر وتبييضاً لَهُ مساويك وفيهَا شَيْء من مرَارَة مَعَ لين وَقد تقدم أَنه المِسح الَّذِي يُلقى على عجُز الْبَعِير وَأَنه مَوضِع وبيّن وَجه تَعْلِيله وَمن أَيْن لم يُحكم عَليّ يائه وتائه بِالزِّيَادَةِ وحكِم عَلَيْهِمَا بِالْأَصْلِ. 3 - (الرّياحين وَسَائِر النّبات الطّيب الرّيح) أَبُو حنيفَة: كل نبتة طيبَة الرّيح رَيْحَانَة وَأنْشد أَبُو عَليّ: بريحانة من بطنِ حلية نوّرت لَهَا أرج مَا حولهَا غير مُسنِتِ وَالْجمع ريحَان وياؤه منقلبة عَن وَاو على جِهَة المعاقبة وَقد يجوز أَن يكون فيعَلاناً وَإِن كَانَ لم يُستعمل فَيكون كهيْن وميْت لِأَن معنى الرّيح فِيهِ قَائِم. صَاحب الْعين: الريحان - أَطْرَاف كل بقلة طيّبة الرّيح إِذا خرج عَلَيْهَا أَوَائِل النّور والطّاقة من الريحان رَيْحَانَة والسّرير - أَطْرَاف الرّياحين والسّرور مِنْهَا وَمن جَمِيع النّبات - أَنْصَاف سوقه العُلى. أَبُو حنيفَة: أَفْوَاه الرّياحين - مَا ادُّخر مِنْهَا وأُعدّ للطيب الْوَاحِد فوه وأصل الأفواه الْأَصْنَاف والأنواع وَإِن كَانَ الطّيب قد شُهر بِهِ وَأنْشد: تردّيتَ من أَفْوَاه نوْرٍ كأنّها زَرابيّ وارتجتْ عَلَيْك الرّواعبُ

ومسك البرّ - رَيْحَانَة نباتها نَبَات القَفعاء وَلها زهرَة مثل زهرَة المرْو وَمن ريحَان الْبر الضّوْمُران والضّيمُران - وَهُوَ مثل الحوْك وَيُقَال لَهُ العُنحُج والشاهسْفَرم وَقيل الضّومَر - الحوك وَمن رياحين البرّ الفاخور والخافور - وَهُوَ المرو العريض الْوَرق وَيُقَال لَهُ ريحَان الشّيوخ لِأَنَّهُ يقطع الشّباب - أَي يجفرهم وَمن النّبات مَا هُوَ كَذَا ويزعمون أَن الحبَق مِنْهُ وَمِنْه النّدْغ - وَهُوَ صعتر البرّ وتجرسه النَّحْل وعسله جيد والعوف - نَبَات طيب الرّيح وَأنْشد: وَلَا زَالَ ريحَان وعوفٌ منوّرٌ سأُتبعه من خيرِ مَا قَالَ قائلُ عَليّ: هَذِه الرِّوَايَة مستحيلة إِنَّمَا هِيَ: فيُنبتُ حوْذاناً وعوْفاً منوِّرا كَذَلِك رِوَايَة سِيبَوَيْهٍ. صَاحب الْعين: النِّرجِس - رَيْحَانَة طيبَة. قَالَ أَبُو عَليّ: هُوَ النَّرجس والنِرجس فَإِن سميت رجلا بنَرجس لم تصرفه لِأَنَّهُ نَفعِل كنضرب وَلَيْسَ برباعي لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مثل جَعْفَر فَإِن سميته بنِرجس صرفته لِأَنَّهُ على وزن فِعلِل فَهُوَ رباعي كهِجرس. أَبُو حنيفَة: وَمن النَّبَات الطّيب الرّيح جدا العبهَر -

ومما لا ينبت بارض العرب وهو طيب الريح

وَهُوَ النّرجس وَهُوَ عندنَا بري وريفي. غَيره: هُوَ الياسمين وَإِنَّمَا سمي بذلك لنعمته لِأَن العبهر الناعم من كل شَيْء. ابْن دُرَيْد: الأشاهِر - بَيَاض النرجس. قَالَ أَبُو عَليّ: وَلم أسمع لَهَا بِوَاحِد. أَبُو حنيفَة: وَمن أَسمَاء النّرجس القَهْد والفَغْو والفاغية - ورد مَا كَانَ من الشّجر طيب الرّيح وفاغية الحنّاء مَشْهُورَة والزّغبر والزّبْغر - وَهُوَ المرو الدِقاق وَالْوَرق وَلَا أَدْرِي أهوَ الَّذِي يُقَال لَهُ مرو مَا حوز أَو غَيره والضّال - شَجَرَة من الدِق تنْبت نَبَات السّرو لَهَا برَمة صَفعراء ذكيّة جدا تَأْتِيك رِيحهَا من قبل أَن تصل إِلَيْهَا واحدته ضَالَّة وَلَيْسَت بضالة السدر والحماحم - نبت ينْبت بأطراف الْيمن وَلَيْسَت ببريّة وتعظم عِنْدهم وَكَذَلِكَ الثُمام وَلذَلِك يسمونه الحابي لحبوّه وعلوّه. 3 - (وَمِمَّا لَا ينْبت بِأَرْض الْعَرَب وَهُوَ طيّب الرّيح) المرزَجوش والمرزَنجوش وربّما قَالَت الْعَرَب المردقوش وَأنْشد: يعلون بالمردَقوش الوردِ ضاحيةً على سعابيبِ مَاء الضّالة اللّجِنِ وَإِنَّمَا جعله وردا لِأَنَّهُ إِذا انْتَهَت نبتته مُنْتَهَاهَا علتها حمرَة وعنى النِّسَاء أَنَّهُنَّ يمتشطن بِهِ وَهُوَ يَجْعَل فِي الغِسْلة وَأَرَادَ بِمَاء الضَّالة مَاء الآس وَنسَاء الْحَضَر يمتشطن بِهِ شبهه بِمَاء السّدر لخضرته واللّجِن متلزّج وَكَذَلِكَ الغِسْلة متلزجة والسّعابيب - مَا امتدّ من الغسلة والخطْمى إِذا أوخِف الْوَاحِد سُعبوب. قَالَ المتعقب: الغسلة متلزّجة كَمَا ذكر وَنسَاء الْحَضَر يمتشطن بِمَاء الآس كَمَا قَالَ إِلَّا أَنه عدل عَن الصَّوَاب فِي الضّالة والضالة هَهُنَا السِّدْرَة وَنسَاء الْحَضَر يمتشطن بالسّدر بِمصْر وَالشَّام وَغير ذَلِك من الْبِلَاد وَمَعَ هَذَا فماء الآس غير متلزّج وَلَا متلجّن وَلَا رطْب وَلَا يَابِس وَإِنَّمَا السّدر هُوَ المتلزّج. أَبُو حنيفَة: وَيُقَال المرزجوش السمسِم والعِتر والعنقَز والسّمسَق. ابْن دُرَيْد: السمسق - الآس وَمن رياحين البرّ الطّيبَة الخُرُنباش - وَهُوَ شَبيه بالمَرو الدِقاق الْوَرق ورده أَبيض يوضع فِي أَضْعَاف الثِّيَاب لطيبه وَمِمَّا ارْتَفع عَن الأعشاب فَكَانَ من الشّجر الآس. قَالَ ابْن جني: يَنْبَغِي أَن يحكم على أَلفه بِأَنَّهَا من وَاو حَملاً على الْأَكْثَر عِنْد عدم الدَّلِيل وَقد تقدم تَعْلِيل الآس من الرّماد. أَبُو حنيفَة: وثمره الفَطْس وَقيل الآس هُوَ الرّند - شجر طيب الرّيح وَقيل هُوَ شجر الْغَار خَاصَّة واحدته رندة. أَبُو عبيد: الرّند - من شجر الْبَادِيَة خاصّة وَهُوَ طيب الرّيح. قَالَ: وَرُبمَا سمّوا عود الطّيب رنْداً يَعْنِي الْعود الَّذِي يتبخّر بِهِ وَأنكر أَبُو عَمْرو أَيكُون الرّند الآس والعَمار - الآس وَمِنْه قَول الْأَعْشَى ورفعنا عَمارا وَقيل هُوَ دُعَاء أَي عمرك الله. أَبُو حنيفَة: وَمن الشّجر الَّذِي نوره ريحَان ويربّب بِهِ الدُهن بِأَرْض الْعَرَب الظّيّان - وَهُوَ الياسمين البريّ وَيُسمى السجِلاّط ودهنه الزّنبق. قَالَ أَبُو عَليّ: السجلاّط رومي. قَالَ: وَقَالَ الْأَصْمَعِي هُوَ بالرومية سجلاّطُس وَكَذَلِكَ سجلاّط الهودج وَقد تقدم. عَليّ: ويقوّي مَا ذهب إِلَيْهِ أَبُو عَليّ أَن سِيبَوَيْهٍ قد نفى مثل سفْرِجال. أَبُو حنيفَة: الْعَرَب تَقول هَذَا ياسمين فيجعلونه وَاحِدًا وَمِنْهُم من يَجعله جمعا وَيجْعَل واحده ياسَماً ثمَّ يجمعه بِالْيَاءِ وَالْوَاو قَالَ أَبُو النَّجْم: من ياسِمٍ بيضٍ ووردٍ أحْمرا وَإِنَّمَا قَالَ بيض لِأَنَّهُ جعل الياسِم اسْما للجنْس كالورد فَتكون الْوَاحِدَة ياسِمة مثل وردة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الياسمين فَارسي معرّب. أَبُو حنيفَة: وَمن ذَلِك الجُلّ - وَهُوَ الْورْد أبيضه وأحمره وأصفره فَمِنْهُ جبليّ وَمِنْه قرويّ وَيُقَال للجبليّة العبال وَيُقَال لنُور الْورْد الجُلّة والوتير واحدته وتيرة فَأَما الحوجم فَهُوَ الْأَحْمَر الْوَاحِدَة حوجمة. ابْن دُرَيْد: وَهُوَ الحوجم. أَبُو حنيفَة: وكل نور وردة. صَاحب الْعين: الفغم - الْورْد إِذا فغم وفتّح

وَقد فغم يفغَم فُغوماً. قَالَ: وَهُوَ الفَغْو والجُلّسان - نثار الْورْد فِي الْمجْلس. أَبُو حنيفَة: وَمن الشّجر الطّيب الرّيح الجفْن وَأنْشد: آلتْ إِلَى النّصف من كلْفاءَ أترعَها عِلجُ ولثّمها بالجَفْن والغارِ والزّنجبيل - عروق تسري فِي الأَرْض وَلَيْسَ بشجر نَبَاته الراسن. سِيبَوَيْهٍ: الزّنجبيل خماسي. أَبُو حنيفَة: والقَرَنفُل - من النَّبَات الطّيب الرّيح وَأنْشد: كأنّ فِي أنيابها قَرَنفول وَهَذِه الْوَاو مقحمَة للضمّة كالواو فِي قَوْله أَنا أنظور إِلَيْك. عَليّ: هَذِه عِبَارَته على أَنه مَقول فِي غير الشّعْر وَهَذَا إِنَّمَا يَجِيء فِي الشّعْر خاصّة وَإِنَّمَا أَوْهَمهُ قَول الشَّاعِر: وإنّني كلّما يثني الْهوى بَصرِي من نَحْو غيرهمُ أدنو فأنظور أَبُو حنيفَة: وَيُقَال طيبٌ مقرفَل ومقرنَف لم يسْتَدلّ سِيبَوَيْهٍ على زِيَادَة النُّون فِي قرنفل بمقرفل الَّذِي ذكره إِنَّمَا اسْتدلَّ على زِيَادَة النُّون فِيهَا بِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مثل سفرجل فَيكون هَذَا مُلْحقًا بِهِ. أَبُو حنيفَة: المحْلب - نَبَات مَوْصُوف بالطّيب وَمن الشّجر الَّذِي يطيّب بِهِ الدُهن الكاذي وَمن شجر الطّيب الأُترُجّ والتُّرنْج وَهِي لُغَة مَرْغُوب عَنْهَا وَأنْشد: يحملن أترجّة نضخ العَيير بهَا تخال نكهتها فِي الْأنف تَطْيابا عَليّ: هَذِه الرِّوَايَة غير مَعْرُوفَة وَإِنَّمَا الْبَيْت: يحملن أترُجّة تضْخُ العبير بهَا كَأَن تطيابها فِي الْأنف مشموم وَالشعر لعلقمة بن عَبدة وَهَكَذَا أنْشدهُ ابْن دُرَيْد. قَالَ أَبُو حنيفَة: وَيُسمى الأترجّ المُتْك واحدته مُتكة. صَاحب الْعين: الحُمّاض - مَا فِي جَوف الأترجة. أَبُو حنيفَة: وَمن الشّجر الطّيب الثِوَم - وَهُوَ شجر عِظام وَاسع الْوَرق مَعَ طول أَخْضَر أطيب ريحًا من الآس يُبسط فِي الْمجْلس كَمَا يُبسط الرّيحان وَمِنْه الشّدْن - وَهُوَ شجر لَهُ سيقان خوّارة غِلاظ وَنور شَبيه بِنور الياسمين فِي الخِلقة إِلَّا أَنه أَحْمَر مُشرَب وَمن الطّيب الرّيح الخلص - وَله ورد كورد المرو ورقه مثل ورقه ينْبت نَبَات الْكَرم ويتعلّق بِالشَّجَرِ فيعلو وَهُوَ طيب ذكي. ابْن دُرَيْد: الزّبْعر - ضرب من النبت طيب الرَّائِحَة وَأنْشد: كالضّيْمران تكعه بالزّبْعَرِ والسّفْسَف - العنقَز. أَبُو حنيفَة: وَمن الطّيب الرَّائِحَة السُنبُل والزّرنَب والصّندل واللُبْنى - وَهِي حلب من حلب الشّجر كالدّودم وَلذَلِك سميت الميعة لامتياعها وذوبهاومن النَّبَات الطّيب الرّيح والطعم التّامول - وَهُوَ ينْبت نَبَات اللوبيا طعمه طعم القرنفل يمضَغ فيطيّب النكهة واسْمه عجمي وَمن الشّجر الطّيب أَصَابِع الفتيات وَهُوَ بأيامن أَرض الْعَرَب كثير وَمِنْه السّوقم - وَهُوَ شجر عِظَام مثل الأنأب سَوَاء غير أَنه أطول من الأثأب وَأَقل عرضا وَلها ثَمَرَة مثل التِّين وَإِذا كَانَ أَخْضَر فَإِنَّمَا هُوَ حجر صَلابة فَإِذا أدْرك اصفرّ شَيْئا ولان وحلا حلاوة شَدِيدَة وَهُوَ أغرب من ثَمَرَة الأثأب يُتهادى وَمِنْه السّاج - وَهُوَ شجر يعظم جدا وَيذْهب طولا وعرضاً وَله ورق أَمْثَال التِراس الديلمية يتغطّى الرجل بِالْوَرَقَةِ مِنْهُ فتكنّه من الْمَطَر وَلَا ينْبت إِلَّا بِبِلَاد الْهِنْد والزنج وَمِنْه السيسَنبَر -

باب العود

وَهِي الريحانة الَّتِي يُقَال لَهَا النّمّام سميت لسطوع رِيحهَا نمّت بذلك على نَفسهَا وَمن تلبّس بهَا وَمن الطّيب الرّيح مسك البرّ - وَهُوَ نَبَات مثل العُسلج سَوَاء وَمِنْه النّعنع - وَهِي بقلة فِيهَا حرارة على اللِّسَان ألطف من النّمّام نبتاً والنّمّام أطيب مِنْهُ ريحًا. ابْن دُرَيْد: الغاغة - ضرب من النبت وَهُوَ الحبق وَالْجمع غاغ. الْأَصْمَعِي: العِتْر - المرنجوش وَأنْشد: وَمَا كنت أخْشَى أَن أكون خلافَهم بستّة أَبْيَات كَمَا نبت العِترُ وَذَلِكَ أَنه إِذا قُطع أَصله نبت حوله شعبٌ ستٌ أَو ثَلَاث وَقيل هِيَ بقلة إِذا طَالَتْ قطِع أَصْلهَا فَخرج مِنْهُ اللَّبن وَقيل هِيَ العِضّ واحدتها عِترة - وَهِي شجيرة صَغِيرَة قد تقدّمت تحليتها. صَاحب الْعين: البَهار - نبت طيب الرّيح والإذخر - حشيش طيب ينْبت على نبتة الكَولان واحدتها إذخِرة. قَالَ السكرِي: لَا نرَاهَا تنْبت إِلَّا شَفعاً وَهُوَ معنى قَول الشَّاعِر: وأخو الأباءة إِذْ رأى خُلاّنَه تلّى شِفاعاً حوله كالإذْخِر غَيره: الفاخور: نبت طيب الرّيح. صَاحب الْعين: النّسرين - ضرب من الرياحين والأطْراب - نُقاوة الرّياحين. (بَاب الْعود) قد قدّمت أَن الضّرب من الْعود إِنَّمَا سمي عوداً وأُطلق عَلَيْهِ حَتَّى صَار لَهُ اسْما علما من قبل أَنه أشرف أَنْوَاع الْعود وأطيبها رَائِحَة كَمَا خصّوا بالنّجم الثُريّا وبالشِعر المنظوم وبالفقه علم السُنّة فَمن أَسْمَائِهِ الألوة والألوّة اسْم أعجمي الأَصْل وَقد عرّبته الْعَرَب فَقَالُوا ألوّة وأُلوّة ولُوّة ولِيّة. قَالَ الراجز: إِلَّا بعودليّة ومِجمَر وَحكى اللحياني ألُوّة وأُلوّة والألاوية جمع وَيُقَال عودُ ألَنْجوج وَهُوَ من الْمُضَاف إِلَى نَعته وَهُوَ الألنجوج واليَلنجوج واليلَنجَج واليلنجيج والألنجَج والألنجوجي. السيرافي: الأنجوج والينجوج. عَليّ: قِرَاءَته عود النجوج مُضَاف إِلَى نَعته خطأ لِأَن هَذِه الْكَلِمَة بِجَمِيعِ مَا فِيهَا من اللُّغَات اسْم وَلَيْسَت بِصفة. سِيبَوَيْهٍ: الْهمزَة فِي ألنجَج زَائِدَة وَكَذَلِكَ فِي أخواتها وَالنُّون كالهمزة فِي الزِّيَادَة وَيكون على أفَنْعل فالاسم نَحْو ألنْجَج وَإِنَّمَا كَانَت الْهمزَة أولى بِالزِّيَادَةِ من إِحْدَى الجيمين فِي ألنْجج وَإِن كَانَ بَاب كَوْكَب أقل من بَاب أكل لقوّة الْهمزَة فِي الزِّيَادَة أَولا. أَبُو حنيفَة: وَهُوَ القطْر والقُطُر وَلذَلِك قيل للمِجمَرة مِقطَرة وَأنْشد: فِي كل يَوْم لَهَا مِقطَرة فِيهَا كِباء معدّ وحَميمْ ابْن دُرَيْد: قطّر ثَوْبه وتقطّرت الْمَرْأَة - تبخّرت. غَيره: وَهُوَ الكباء وَقد تكبّى - إِذا تبخّر كبيت نوبي. صَاحب الْعين: تبخّرت بِالْعودِ وَنَحْوه والبَخور - مَا يُتبخّر بِهِ. غَيره: القِنطار - طَراء لعود البخور. صَاحب الْعين: الوجّ - عيدَان يُتبخّر بهَا وَيُقَال لنَفس الْعود المِجمَر وَمِنْه الْخَبَر فِي أهل الْجنَّة) إنّ مجامرهم الألُوّة (وَقد استجمرت بالمجمر - أَي تبخّرت بِالْعودِ وجمّرت ثوبي وأجمرته وَمِنْه فلَان المجمّر وَكَانَ يبخّر الْبَيْت وَهُوَ المندَل والمندلي. ابْن جني: وَهُوَ المطيّر فَإِذا كَانَ ذَلِك فالمطيّر فِي قَوْله: ذكيُّ الشّذا والمندليُّ المُطيّرُ

بدل من المندلي وَلَيْسَ بِصفة وَلَا مقلوباً. أَبُو حنيفَة: وَهُوَ الْهِنْدِيّ وَيُقَال لكسر الْعود الوقَص وَقد تقدم أَن الوقص كسر الْعود مَا كَانَ يُقَال وقِّصْ على نارك وَأنْشد ابْن السّكيت: لَا تصطلي النارَ إِلَّا مِجمَراً أرِجاً قد كسرتْ من يلنْجوج لَهُ وقَصا صَاحب الْعين: الشّذا - كسر الْعود الَّذِي يتطيّب بِهِ. غَيره: والقِبر - النّقر فِي عود الطّيب خاصّة وَقيل هُوَ الْموضع العفن. أَبُو زيد: عود صنفيّ - لضرب مِنْهُ لَيْسَ بجيّد وَمن أَسْمَائِهِ الْغَار وَالْغَالِب أَن الْغَار شجر طيب كَمَا تقدم والأهضام - الْعود الْوَاحِدَة هضمة. صَاحب الْعين: الأهضام - البَخور وَقيل هُوَ كل شَيْء يُتبخّر بِهِ غير الْعود واللبْنى وَاحِدهَا هِضْم وهضْم وهَضمة وذكور الطّيب - مَا يصلح للرِّجَال دون النِّسَاء نَحْو الْمسك والغالية والذّريرة. صَاحب الْعين: الكُسبُج - الكُسْت بلغَة أهل السّواد. ابْن دُرَيْد: النّدّ والنِدّ - ضرب من الطّيب يدخَّن بِهِ وَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا مَحْضا. صَاحب الْعين: الأظافير - ضرب من الْعطر أسود مقتلَف من أَصله على شكل ظفر الْإِنْسَان يوضَع فِي الدُخْنة وَلَا وَاحِد لَهُ. ثَعْلَب: واحدته أظفارة. وَقَالَ غَيره: لَا يجوز أظفارة إِلَّا فِي الشّعْر وَقيل هُوَ الظفُر وَالْجمع أظفار وَقد ظفّرت ثوبي - طيبته بالظفُر. صَاحب الْعين: القُسط - عود يتبخّر بِهِ والمرنّح - ضرب من الْعود يجمّر بِهِ وَهُوَ من أجوده فَإذْ قد ذكرت الْعود فلنذكر سَائِر الطّيب وَإِن كَانَ هَذَا الْموضع مَخْصُوصًا بِذكر النَّبَات الْمسك واحدته مسكة وَمن هَهُنَا أنّثه بَعضهم وَقيل هُوَ اسْم للْجِنْس والمسك جمع مِسكة قَالَ الراجز: أجِدْ بهَا أطيبَ من ريح المسَك فَأَما من رَوَاهُ المسِك فعلى الِاتِّبَاع كَمَا قَالَ: شُربَ النّبيذ واعتِقالاً بالرِّجِلْ أَرَادَ بالرجْل. ابْن جني: الشّذا - الْمسك وَقد تقدم أَنه كسَر الْعود. غَيره: وَهُوَ الأناب واللّطيمة وَقيل اللطيمة الْمسك تكون فِي العير وَقيل اللطيمة هِيَ العير الَّتِي تحمل الْمسك وَقيل هِيَ سوق الْمسك وَقيل إنّ الْمسك إِنَّمَا سمي لطيمة لِأَنَّهُ يوضع على الملاطم - وَهِي الخدود وَهُوَ الصّوار وَقيل الصّوار - الْقَلِيل من الْمسك. أَبُو زيد: كل قِطْعَة من الْمسك حَصَاة. صَاحب الْعين: مسك قارتٌ وقرّات - وَهُوَ أجفّه وأجوده وَأنْشد: يعَلّ بقرّات من الْمسك فاتِقِ صَاحب الْعين: فتق المسكُ فُتوقاً - يبس. غَيره: مسك كديُّ - لَا رَائِحَة لَا يُقَال فُتقتْ فَأْرَة الْمسك وفُضّت وذُبِحتْ وَأنْشد ابْن السّكيت: كأنّ بَين فكها والفكّ فَأْرَة مسكٍ ذُبحتْ فِي سُكِّ صَاحب الْعين: النافقة - فَأْرَة الْمسك والنَّضوح - ضرب من الطّيب وَقد انتضحْت بِهِ والنّضْخ من الطّيب - مَا كَانَ غليظاً نَحْو الخَلوق والغالية والنّضْح مِنْهُ - مَا كَانَ رَقِيقا مثل المَاء وَالْجمع نُضوح وأنضِحة. غَيره: الخُمرة - الوَرْس وأشياءُ من الطّيب تطلي بِهِ الْمَرْأَة وَجههَا ليحسُن لَوْنهَا وَقد تخمّرت بِهِ وَإِنَّهَا لحسنة الخِمرة من الطّيب. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: العنبر رُباعي وَيُقَال لَهُ الذّكيّ وخضّم. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: وَبِه سمي العنبر بنُ عمر بن تَمِيم خضّم وَيُقَال فنقْت الْمسك بالعنبر - إِذا خلطته بِهِ فذكتْ رَائِحَته وَكَذَلِكَ يُقَال لكل مَا خلط من الطّيب

استعمال الطيب والتلطخ به

بعضُه بِبَعْض وَيُقَال لذَلِك الفِتاق وَيُقَال أَيْضا روّحت الطّيب - إِذا جعلت فِيهِ شَيْئا يفتق رَائِحَته وَمِنْه حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَنه أمرَ بالإثمد المروّح عِنْد النّوم (يُرِيد الَّذِي جعِل فِيهِ الْمسك. صَاحب الْعين: الرُضاب - فُتاتُ الْمسك. أَبُو زيد: طريت الطّيب تطرية - فتقْته بالأخلاط وخلّصته وَمِمَّا يتّخذ مِنْهُ النّدّ - وَهُوَ مسك يُعجن بعنبر وعود وَإِنَّمَا سمي ندّاً لِأَنَّهُ ندّ عَن سَائِر الطّيب - أَي خرج عَنهُ وتقدّمه بطيبه مَأْخُوذ من قَوْلهم ندّ الْبَعِير - إِذا خرج عَن الْإِبِل وتقدّمها والغالية - وَهِي مسك وَعَنْبَر يُعجنان بالبان وَيُقَال إِن الَّذِي سمّاها غَالِيَة مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان وَذَلِكَ أَنه شمّها من عبد الله بن جَعْفَر بن أبي طَالب فاستطابها فَسَأَلَهُ عَنْهَا فوصفها لَهُ فَقَالَ هَذِه غَالِيَة. الزجاجي: وَهِي المضنونة والمضنون - دُهْن البان والرّامَك والرّامِك وَالْكَسْر أَعلَى - شَيْء أسود كالقار يُخلط بالمِسك وَهُوَ حِينَئِذٍ السُكّ. ثَعْلَب: تسكّكْت سُكّاً - اتخذتُه وَيُقَال للسُكِّ والرّامك الخشيف. صَاحب الْعين: الْعطر - يجمع ضُروب الطّيب وَالْجمع عُطور وبائعه عطّار وحرفته العِطارة وَقد تعطّر وعطّرته وَرجل معطار وعطّار وعطِر وَامْرَأَة مِعطار ومِعطير وعطِرة. قَالَ أَبُو عَليّ: والسّاهريّة - ضرب من الطّيب وَأنْشد: أفينا تسوم الساهريّة بعدَما بدا لَك من شهر المُلَيْساءِ كوكبُ غَيره: المُعتّقة - ضرب من الْعطر وَالنَّوْع - ضرب من الطّيب والمائعة - ضرب من الْعطر. صَاحب الْعين: الحَنوط - طيب يُخلط للْمَيت وَقد حنّطته وتحنّط وَفِي الحَدِيث) أَن ثَمُود لمّا استيقنوا الْعَذَاب تكفّنوا بالأنطاع وتحنّطوا بالصّبر (والمحلبيّة - ضرب من الطّيب يطيَّب بشجر يُقَال لَهُ المحلب. ابْن السّكيت: هُوَ حبّ المحلب وَلَا تقُل المحلب وَهِي المحلبية. صَاحب الْعين: المهضومة - ضرب من الطّيب يُخلط بالمسك والبان. غَيره: اللخلخة - ضرب من الطّيب وَقد لخلخته والسّليخة - شَيْء من الْعطر كَأَنَّهُ قِشر منسلخ ذُو شعَب. ابْن دريب: الفاغرة - ضرب من الطّيب زَعَمُوا. اسْتِعْمَال الطّيب والتلطّخ بِهِ لطَخْته بالشَّيْء ألطخُه لطْخاً ولطّخته واللُطاخة - بَقِيَّة اللّطْخ. ابْن دُرَيْد: اللّتْخ لُغَة فِي اللّطْخ وَقد تلتّخ. صَاحب الْعين: الضّمْخ - لطخ الْجَسَد بالطيب حَتَّى كَأَنَّهُ يقطر ضمَخْته أضمَخُه ضمخاً وضمّختُه فاضطَمَخ وتضمّخ. غَيره: وتفغّم وفغِم واغتسل - كُله التطخ وارتدع وتردّع والرّدع - أثر الطّيب وَمِنْه قَول ابْن مقبل: يجْرِي بديباجتَيه الرّشحُ مرتدِعُ ابْن دُرَيْد: تغللت بالغالية وتغلغلت وتغلّيت وغللته بهَا. صَاحب الْعين: تغلّفت بالطيب واغتلفْت كَذَلِك وغلّفت بِهِ لحيته وأنكرها ابْن دُرَيْد. أَبُو عبيد: تلغّمت الْمَرْأَة بالطيب - إِذا وَضعته على ملاغِمها - وَهِي مَا حول الْفَم. أَبُو زيد: فادتِ الْمَرْأَة الطّيب فَيْداً - إِذا داكتْه بِالْمَاءِ ليذوب. لصوق الطّيب بِالْبدنِ وبقاؤه فِي الثَّوْب وَالْمَكَان يُقَال عبِق بِهِ الطّيب عبَقاً فَهُوَ عبق - لزق وَرجل عبِق - إِذا تطيّب بِأَدْنَى ريح فَلم يُفَارِقهُ أَيَّامًا وَالْأُنْثَى عبقة. أَبُو عبيد: صاك بِهِ الطّيب صَيْكاً وعتك بِهِ يعتِك كَذَلِك. صَاحب الْعين: خيّمت الرَّائِحَة الطّيبَة فِي الثَّوْب وَالْمَكَان - أَقَامَت وخيّمته - غطّيته بِشَيْء كي يعبَق. غَيره: النّضْخ - اللّطْخ يبْقى فِي الْجَسَد وَالثَّوْب من

آله الطيب واوعيته

الطّيب وَنَحْوه وَقد تقدم أَنه نوع. 3 - (آلَة الطّيب وأوعيته) يُقَال للَّتِي يكون فِيهَا الطّيب القسيمة والجُؤْنة وَأنْشد الْفَارِسِي: إِذا هنّ نازلْن أقرانهنّ وَكَانَ المِصاعُ بِمَا فِي الجُؤَنْ وَلَيْسَ أَصْلهَا الْهَمْز لِأَنَّهُ من الجوْن - وَهُوَ الْأسود إِذْ هِيَ مستقرّ للطيب وَالطّيب عامّته أسْود. سِيبَوَيْهٍ: الْهَمْز فِي الجؤنة هُوَ الْأَكْثَر وَيُقَال لما يسحَق عَلَيْهِ الطّيب الصّلاءة والصّلاية. سِيبَوَيْهٍ: الْيَاء إِن لم تكن طرفا لَا تهمز جَاءُوا بهَا على الْجَمِيع والمَداك والعبَدة والقُسنَطاس وَلَيْسَ بعربيّ وَيُقَال سحقت الْمَرْأَة الطّيب وسهَكتْه ونسمته وأسْدت المسكَ - إِذا بلّته لتُصلح مِنْهُ مَا تُريد وأسدَت غَيره بِهِ وسديَ المسكُ - إِذا ابتلّ. غَيره: العسيل - مكنسة من شعر يكنُس بهَا العطّار بلاطة العِطر وَأنْشد: فرِشْني بِخَير لَا أكوننْ ومدحَتي كناحتِ يَوْمًا صخرةٍ بعَسيل عمل الطّيب عبأْت الطّيب أعبأهُ عبئاً - خلطته وصنعته وكل مَا صَنعته فقد عبأته وَمِنْه قَوْلهم مَا أعبأ بِهِ - أَي مَا أصنع وَفِي التَّنْزِيل) قل مَا يعبأ بكم ربّي (. (بَاب الرّيح الطيّبة) أَبُو عبيد: يُقَال طيب وطابٌ وَأنْشد: مقابَلَ الأعراق فِي الطّاب الطّابْ بَين أبي العَاصِي وَآل الخطّابْ قَالَ أَبُو عَليّ: الطابُ الثَّانِي وصف للطاب الأول على نَحْو شعر شَاعِر وبناؤه فعل أَو فَاعل ذهبت عينه على مَا ذهب إِلَيْهِ الْخَلِيل فِي هَذَا الضَّرْب. السيرافي: الطوبى - الطّيب. صَاحب الْعين: تطيّبت بِهِ. أَبُو حنيفَة: كلّ ريح طيبَة نسيمٌ وأصل النسيم بدءُ كل ريح إِذا بدأت بِضعْف وَكَذَلِكَ النَّسَم. قَالَ: خطر الطّيب يخْطر وفار فوَراناً وسطع سُطوعاً وَضاع يضوع ضوْعاً وتضوّع وتضيّع وانضاع. وَيُقَال: لطائر يَصِيح بِاللَّيْلِ ضُوَع وضيَع والضّياع - ضرب من الطّيب حَدِيد الرّيح والرّيّا - الرَّائِحَة الطّيبَة خاصّة وَهِي مُؤَنّثَة. قَالَ جميل وَوصف رَوْضَة: بأطيبَ من أردانِ بثنةَ موهِناً أَلا بل لريّاها على الرّوضة الفضْلُ والنّشر - طيب الرّيح خاصّة وَهُوَ الفوْح الَّذِي ينتشر مِنْهَا وَقد نشر وانتشر - تفشى وَأنْشد: كَأَنَّهَا فِي نشرها إِذا نشرْ أَبُو عبيد: وجدت فوعة الطّيب وفغْمتَه وَقد فغَمتْني - إِذا سدّت خياشيمك. ابْن السّكيت: فعمتني تفعَمُني غَيره تفعمني. أَبُو عبيد: الشّذا - شدَّة ذكاء الرّيح وَأنْشد: إِذا مَا مشتْ نَادَى بِمَا فِي ثِيَابهَا ذكيُّ الشّذا والمندليّ المطيّرُ

وَقد تقدم أَنه كسَر الْعود وَأَنه الْمسك. أَبُو حنيفَة: السّعيط والسُعاط - ذكاء الرّيح وحدّتها ومبالغتها فِي الْأنف والسّعوط مِنْهُ وَقيل السّعيط البانُ. أَبُو عبيد: السّعيط - الرّيح من الْخمر وَغَيرهَا من كل شَيْء. ابْن السّكيت: هِيَ السُعاط وَمثله الصُوار. أَبُو حنيفَة: أصوِر المِسك - قطَع رِيحه ونفَحات مِنْهُ يُقَال صِوار وصُوار وَقد تقدم أَنه الْقَلِيل من الْمسك. أَبُو حنيفَة: الأرَج والأريجة - توهّج الرَّائِحَة وتوقّدها يُقَال توهّج الطّيب - إِذا توقّد وَكَذَلِكَ تأكّل الطّيب وَأكل بعضُه بَعْضًا وَتلك أقْصَى الْمُبَالغَة فِي نَعته ونعت مَا أشبهه. وَقَالَ النّمر فِي تأكّل الطّيب: تربّبها التّرعيبُ والمحضُ خِلفةً ومسكٌ وكافورٌ ولُبنى تأكَّلُ وَقَالَ أَوْس بن حجر فِي صفة سيف توقّد أَثَره: إِذا سُلَّ من جفنٍ تأكّل أثْرهُ على مثل مِسحاة اللُجَين تأكُّلا فَإِذا بقيت رَائِحَة الطّيب فِي شَيْء قيل عبِقت عبَقاً وعباقة وعباقية. قَالَ طرفَة: ثمَّ راحوا عبَقُ المسكِ بهم يلفحون الأرضَ هُدّاب الأزُرْ وفأرة الْإِبِل - هِيَ الَّتِي ترعى أَفْوَاه البُقول الطّيبَة من العذَوات العازِبة ثمَّ ترد المَاء فَتَشرب فَإِذا رويت ثمَّ صدّرت فالتفّ بعضُها بِبَعْض فاحتْ برائحة طيبَة قَالَ الرَّاعِي: لَهَا فَأْرَة ذَفراءُ كلّ عَشِيَّة كَمَا فتق الكافور بالمسك فاتقُه قَالَ: ظن أَنه يفتق بِهِ وَكَانَ الرَّاعِي أَعْرَابِيًا قُحّاً والمسك لَا يفتق بالكافور. قَالَ المتعقب: أما قَوْله والمسك لَا يُفتَق بالكافور فَصَحِيح وَلم يقل الرَّاعِي كَمَا فتق الْمسك بالكافور وَإِن كَانَ الْمسك لَا يفتَق بالكافور فَإِن الكافور يفتق بالمسك وَجعل الرَّاعِي أَعْرَابِيًا قُحّاً وَنسبه إِلَى الجَفاء وأوهم أَنه قد غلِط وخطّأه فِي شَيْء اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون عِنْد أبي حنيفَة أَن الكافور لَا يفتَق بالمسك وَيكون قد غلط فِي الْعبارَة وعكسها فَيكون فِي هَذِه الْحَالة أَسْوَأ حَالا مِنْهُ فِي الأولى وَلَا رَائِحَة أخمّ من الكافور إِذا فتِق بالمسك. أَبُو حنيفَة: فَأْرَة الْإِبِل مَأْخُوذَة من فَأْرَة الْمسك ونوافجها الَّتِي تكون فِيهَا واحدتها فَأْرَة سميت بالفأر وَلَيْسَت بفأر إِنَّمَا هِيَ سُرَر ظِباء المسْك قَالَ الشَّاعِر: إِذا التَّاجِر الهنديّ وافى بفأرة من المسكِ أضحتْ فِي مفارقهم تجْرِي قَالَ المتعقب: قد غلط فِي همز هَذِه الْفَأْرَة لِأَن الفأر كُله مَهْمُوز مَا خلا فارة الْإِبِل وَقد اخْتلف فِي فَأْرَة الْمسك وفأرة الْإِنْسَان - وَهِي عضله والأعلى فِي فأر الْمسك الْهَمْز وَفِي فأر الْإِنْسَان ترك الْهَمْز وَمن كَلَامهم) أبرز نارَك وَإِن أهزلتَ فارَك (. أَبُو حنيفَة: وبنواحي الْهِنْد فأر تُجلَب إِلَى أَرض الْعَرَب أَحيَاء وَقد تأنّست وألِفَت تَدور فِي الْبيُوت فَلَا تلابس شَيْئا وَلَا تدخل بَيْتا وَلَا بحراً وَلَا تبول على شَيْء إِلَّا فاح طيبا ويجلب التُّجَّار خُرْأها فيشتريه النَّاس ويجعلونه فِي صُرر يضعونها بَين الثِّيَاب فتطيب وَهِي نَحْو بَنَات مقرَض وَمن هَذَا الْجِنْس الَّذِي ذكرنَا الدُّوَيْبّة الَّتِي تسمّى الزّبادَ - وَهِي مثل السنّور الصَّغِير فِيمَا ذُكر لي تُجلب من تِلْكَ النواحي وَقد تأنس فتُقتنى وتُحلب شَيْئا شَبِيها بالزّبْد يظْهر على حلمته بالعَصْر كَمَا يظْهر على أنف الغِلمان المراهقين فَيجمع وَله رَائِحَة طيبَة البتّة. قَالَ: وَقد رَأَيْته وَهُوَ يَقع فِي الطّيب وَقد بَلغنِي أَن شحمه كَذَلِك. ابْن دُرَيْد: أفعم الْمسك الْبَيْت - ملأَهُ رَائِحَة وفعمته رَائِحَة الطّيب وفغمته - مَلَأت أَنفه. وَقَالَ: مسكٌ ذُو فنَع - أَي حادّ

الريح المنتنه

الرَّائِحَة والصُوار - ريح فيحٌ. أَبُو زيد: فاحتْ ريح الْمسك فيْحاً وفيحاناً وتفوح فوْحاً وفوَحاناً. ابْن دُرَيْد: الفيح والفيج والفيخ - الانتشار. صَاحب الْعين: الفوْح - وجدانُك الرّيح الطّيبَة فاح فوحاً وفُؤوحاً. ابْن دُرَيْد: يُقَال للطيب إِذا كَانَ لَهُ رَائِحَة إِنَّه لانقيض. أَبُو عبيد: وجدتْ خُمرة الطّيب وخِمرته - أَي ريحَه والبنّة - الرّيح الطّيبة وَالْجمع بِنان. ابْن السّكيت: العرْف - الرّيح الطّيبَة. غَيره: الفنَع - رَائِحَة الْمسك وَأنْشد: وفُروع سابِغٌ أطرافها علّلتها ريحُ مسكٍ ذِي فنَعْ أَبُو زيد: الخَمطة - ريح نور الكرْم وَمَا أشبهه مِمَّا لَهُ ريح طيّبة وَلَيْسَت بشديدة الذّكاء طيبا. قطرب: أرضٌ خَمطة - طيبَة الرَّائِحَة. 3 - (الرّيح المُنتنة) نتُن الشيءُ نتْناً ونُتونة ونَتانة وأنتنَ وريحٌ منتِنة ومنتِنة الكسرة فِي الْمِيم عارضة. قَالَ: وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ إِنَّمَا قَالُوا مِنتِن إتباعاً للكسرة الكسرةَ كَمَا قَالُوا أَنا أجوءُك وأُنبُؤك. ابْن السّكيت: من قَالَ نتُن قَالَ منتِن وَمن قَالَ أنتَن قَالَ مُنتِن وَإِنَّمَا حَكَاهَا عَن أبي عَمْرو. قَالَ المتعقب: هَذَا غلط من أبي عَمْرو وَالْأَصْل فِي هَذِه الْكَلِمَة أنتنَ الشيءُ فَهُوَ منتِن وَهِي بلغَة أهل الْحجاز وَغَيرهم يَقُول نتُن الشيءُ ينتُن نتْناً وَلَا يَقُولُونَ نتين وَهَكَذَا القياسُ فِي فعُل كَقَوْلِهِم فقُه وشرُف وظرُف وكبُر وأشباهها فَهُوَ فَقِيه وشريف وظَريف وكبير إِلَّا أنّ طَائِفَة من الْعَرَب جُلُّهم من تَمِيم يَقُولُونَ شَيْء منتِن فيُتبعون الكسرَ الْكسر. غَيره: منتِن ومنتُن ومِنتين. أَبُو حنيفَة: الدّفَر - النتْن لَا غير رجُل دفِر وأدفَر وَامْرَأَة دفِرة ودَفْراء وَمن ذَلِك سميت الدُّنْيَا أمّ دفْر. صَاحب الْعين: ويُقال لَهَا أم دَفار ودَفْرة. ابْن السّكيت: وَيُقَال للأمَة إِذا سُبّت يَا دَفار وَيُقَال دَفْراً دافِراً لما يَجِيء بِهِ فلَان - وَذَلِكَ إِذا قبّحت الْأَمر أَو نتّنتَه. أَبُو عبيد: الصِيق - الرّيح المنتنة وَهِي من الدَّوَابّ. وَقَالَ: عرصَ الْبَيْت - خبُثت رِيحه. أَبُو زيد: اللّغَن - نتْن يكون فِي أرفاغِ الْإِنْسَان وَأكْثر مَا يكون فِي السودَان وَقد لخِن لخَناً فَهُوَ ألخَن وَالْأُنْثَى لخْناء. ابْن دُرَيْد: الصّنَق - شدَّة دَفَر الْإِبِط والجسد صنِق صنَقاً. أَبُو زيد: صئِك الرجل يصئَك صَأكاً - عرق فهاجت مِنْهُ ريح منتِنة من دفَر أَو غَيره. أَبُو حنيفَة: الصُماح - النّتْن. وَقَالَ: ذمَتْني الرّيح - آذتني وَأنْشد: إِنِّي ذمَتْني ريحُها حِين أقبلَتْ فكدْتُ لما لاقيتُ من ذَاك أصعَقُ وَقَالَ: فِي طَعَامه تَمَهة وتماهة وتهَمة. غَيره: وَقد تهِم تهَماً وَبِه سميت تِهامة لِأَنَّهَا سَفُلت عَن نجد فخبُثت ريحُها وَقد تقدم أَنه من التّهَم - وَهُوَ شدّة الحرّ. أَبُو عبيد: سنِخ الطَّعَام وزنِخ كَذَلِك. أَبُو حنيفَة: فِيهِ زَناخة وسَناخة وَأنْشد: فَأتيت بَيْتا غير بيتِ سَناخة وازدرْت مُزدار الْكَرِيم المُعوِلِ أَبُو عبيد: فِي طَعَام فلَان سُمَخْريرة - وَهِي الرّيح. أَبُو حنيفَة: فِي طَعَامه شُمَخريرة وَقد اشمخر - وضح وَفِيه زخمة وزَخامة وَقد زخِم زخَماً وقنَمة وَقد قنِم قنَماً ونمَقة وزَهامة وزُهومة وَهُوَ زهِم زَهماً. صَاحب الْعين: الزّهومة - رَائِحَة لحم سمين منتِن والزُهْم - الرّيح المُنتنة وَفِيه نمسَة ونسَمة وسهْكة وخمطَة. سِيبَوَيْهٍ: السّهكة والخَمطة - اسْم لبَعض الرّيح وَلم يُرِيدُوا فعل فعْلة وَالْقَوْل فِي القنَمة كالقول فِي السّهْكة وَقد خمِط خَمطاً وَهُوَ خمِط وزهمَقة. غَيره: الزّهمقة - نتْن العِرض وَقيل هُوَ الزُهومة السَّيئَة تجدها من اللَّحْم الغثّ وَإنَّهُ لزهْمَق الرّيح - أَي خبيثُها. أَبُو حنيفَة: الحَرْوة - الرَّائِحَة الكريهة مَعَ حدّة فِي الخَياشيم

ما يعم الرائحتين

والبخَر - النتْنُ خاصّة وَيكون فِي الْفَم وَغَيره ونبتة يُقَال لَهَا البَخْراء وَأَرْض بِالشَّام يُقال لَهَا كَذَلِك لعُفونة تُربتها. صَاحب الْعين: البخَر والبُخار - رَائِحَة سطعتْ والخمَج - النّتْن وَقد خمج والنّتن مثله وَقد نَتن. وَقَالَ: أروح الطَّعَام - تغيّرت رِيحه. صَاحب الْعين: المُجفِر - المتغيّر ريح الْجَسَد. ابْن دُرَيْد: خلفَ فوه يخلف خُلوفة وخُلوفاً وأخلف - تغيّر من صومٍ أَو مرض. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ اللّبن وَقيل نوم الضُحى مخلَفة للغم. غَيره: السّهَك - ريح كريهة تجدُها من الْإِنْسَان إِذا عرِق وَإنَّهُ لسهِك وَأنْشد: سَهِكين من صدإ الْحَدِيد كأنّهم تَحت السّنوّر جنَّة البَقّار سِيبَوَيْهٍ: السّهْكة - اسْم لبَعض الرّيح كالخَمطة. مَا يعمّ الرائحتين أَبُو حنيفَة: الذفَر - حدّة الرّيح طيبَة كَانَت أَو مُنْتِنَة فَمن الطّيب قَوْلهم مسك أذفَر وَأنْشد: بجوّ من قَساً ذَفِر الخُزامى تداعى الجِربِياءُ بِهِ الحنينا وَمن الْخَبيث تسميتهم الذّفراء ذَفْراءَ - وَهِي نبتة من دِقّ النّبت خبيثة الرّيح وَلذَلِك خُصّت بِهَذَا الِاسْم فَأَما الذّفِرة فعُشبة أُخْرَى تنْبت فِي الجلَد على عِرق وَاحِد لَهَا ثَمَرَة صفراء تُشاكل الجعدة فِي رِيحهَا حَكَاهُ ابْن السّكيت. أَبُو حنيفَة: الصُنان - ريح الذّفَر وَقيل هِيَ الرّيح الطّيبَة والخُمرة - الرّيح الطّيبة وَرُبمَا قيلت فِي غير الطّيبة وخصّ أَبُو عبيد بهَا الطّيبَة والبنّة - كالخُمرة وَالْجمع بِنان وخصّ أَبُو عبيد بهَا الرّيح الطّيبة. ابْن دُرَيْد: البنّة - ريح مَرابضِ الْغنم والظِباء والبقرِ والعرْف - الرَّائِحَة الطّيبَة والمُنتنة وَهِي فِي الطّيبة أغلب وذكاءُ الرّيح - حدّتها طيبا كَانَ أَو نتْناً وَقد ذكَت الرّيح ذُكُوّاً كذكوّ النَّار والفورة - سُطوع الرَّائِحَة طيبَة كَانَت أَو مُنْتِنَة. صَاحب الْعين: النّفْحة - دفْعَة الرّيح طيبَة كَانَت أَو خبيثة وَالْجمع نفَحات وَقد نفح الطّيب وَغَيره ينفَح نفْحاً ونُفوحاً. غَيره: وهج الطّيب ووهيجُه - انتشاره وأرَجه وتوهّجت رَائِحَة الطّيب - أَي توقّدتْ. الاستنشاء وَالِاسْتِنْشَاق أَبُو حنيفَة: إِذا أدنَيْت الشيءَ من أَنْفك لتجتذب رَائِحَته بالاستنشاء قلت تشمّمته واشتممته. وَقَالَ: شممت الرَّائِحَة شمّاً وشَميماً - وَجدتهَا. ابْن السّكيت: شمِمت وشمَمْت أشمّ لُغَة. صَاحب الْعين: أشمَمته إيّاه وَقَول عَلْقَمَة بن عَبدة: كأنّ تَطْيابها فِي الْأنف مشمومُ ذهب ابْن دُرَيْد إِلَى أَنه الْمسك وَلَيْسَ بِمَعْرُوف فِي اللُّغَة. صَاحب الْعين: والشّمّامات - مَا يُتشمم من الْأَرْوَاح الطّيبة. أَبُو حنيفَة: الاستياف - الاشتمام وكل شَيْء تشمّمته فقد سُفْته سوْفاً فَإِن كَانَ مِمَّا تُدخله أنفَك قلت تنشّقته واستنشقته ونشِقته نشْقاً ونشيقاً والنّشوق - مَا جعلته فِي أَنْفك وَمِنْه قَوْلهم لأنشِقنّك نَشوقاً مُعطِساً. ابْن السّكيت: النّشاق - الرّيح الطّيبَة. أَبُو حنيفَة: الِاسْتِنْشَاق والتنشي كالتشمم. وَقَالَ: نشيت مِنْهُ ريحًا وأنشيتُ نَشياً ونشوة - شممت ريحًا طيبَة ونفسُ الرَّائِحَة نشوة كالنّشوة من السُكْر ونشاة ونشاً ونشوة. وَقَالَ:

النبات الذي يصطبغ به ويختضب

أنشاني فلَان - وجد ريحي وكل هَذَا يكون فِي الطّيب والنّتن. أَبُو عبيد: انتشيت من فلَان نشوة طيبَة. ابْن السّكيت: الذِّئْب يستنشئ الرّيح وَهُوَ مِمَّا هُمز وَلَيْسَ أَصله الهمْز. أَبُو حنيفَة: نشعْت الطّيب - شممته. وَقَالَ: أرحْت الرَّائِحَة وأروحتها ورِحْتها. أَبُو عبيد: أريحها وأراحها. أَبُو حنيفَة: أروحني الصّيد - وجد ريحي واستراح السُبُع الرّيح واستروح وأروحَ وأراح - أَي وجدهَا. قَالَ: وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ لم نسمعهم قَالُوا إِلَّا استروَح وَالِاسْم من كل ذَلِك الرَّائِحَة وَحكي ابْن جني فِي هَذَا الْمَعْنى ريح وريحة. أَبُو عبيد: لم يُرِح رَائِحَة الْجنَّة من أرحْت ويرِح ويرَح. وَقَالَ: نكهَ ينكِه وينكَه. ابْن السّكيت: استنكهْت الشَّارِب فنكَه فِي وَجْهي. أَبُو زيد: نكهْت عَلَيْهِ وَله أنكه نكْهاً وأنكِه. تنفّسْت على أَنفه ونكهْته نكْهاً ونكهْته - شممت رَائِحَة فمِه وَالِاسْم النّكْهة. ابْن دُرَيْد: كُهْت - فِي معنى استنكهْت وَفِي الحَدِيث) فَقَالَ ملك الْمَوْت لمُوسَى كُهْ فِي وَجْهي (. صَاحب الْعين: نجوْت الرجل - نكهْته وَأنْشد: نجوْتُ مُجالداً فَوجدت منهُ كريحِ الْكَلْب ماتَ حديثَ عهْدِ فقلتُ لَهُ مَتى استحدَثْتَ هَذَا فَقَالَ أصابَني فِي جوفِ مهْدِ النَّبَات الَّذِي يُصطبَغ بِهِ ويُختضَب أَبُو حنيفَة: الورْس ضرْبان البادرة والعتيقة فالبادرة - الَّذِي يم يعتُق شَجَره وَهُوَ الْأَفْضَل والعتيقة - الَّذِي عتُق شَجَره وَقيل البادرة - الحَدِيث النّبات وَفِي صبغها حُمرة وَالْآخر الحبشيّ لسواد فِيهِ وَهُوَ آخر الورْس وَقيل هُوَ أصفر خَالص الصُفرة وَيُقَال للشَّيْء يصفرّ قد أورس كَأَنَّهُ أَتَى بورْس كَقَوْلِهِم أثمر الشّجر - إِذا جَاءَ بثمره فَهُوَ وارس ووريس وَقد ورّس ثَوْبه - صبغه بالورس وَهُوَ مؤرّس ووريس وَيُقَال للورس الحُصّ. ابْن السّكيت: الأصفران - الورس والزّعفران. أَبُو حنيفَة: وَمِمَّا يُصبغ بِهِ العُصْفر وَيُقَال لَهُ أَيْضا الحرّيع والخريع وَقيل هُوَ شَجَره والبهرَم والبَهْرَمان وَأنْشد: كوْماء مِعطير كلوْن البهرَمِ وَيُقَال بهرَم لحيته - حنّاها تحنئة مُشبعة وَيُقَال للعصفر المربِق قيل هُوَ عَرَبِيّ وَقيل هُوَ عجمي يُقَال ثوب ممرّق - مصبوغ بالمرّيق وَأنْشد: يَا لَيْتَني لَك مئزر متمرّق بالزّعفران لبسْته أيّاما فَقَالَ متمرّق بالزّعفران وَكَانَ يَنْبَغِي أَن يكون بالعُصفر كَمَا قَالَ الآخر مربوب بقار وَكَانَ يَنْبَغِي أَن يكون بربّ وَصرح سِيبَوَيْهٍ بعربية المرّيق وَقَالَ حَكَاهَا لي أَبُو الخطّاب عَن الْعَرَب. أَبُو حنيفَة: يُقَال للعُصفر الإحريض. ابْن الْأَعرَابِي: الإحريض - حبّة خاصّة واحدته إحريضة. ابْن السّكيت: القِرطِمُ - حبّ العُصفر. أَبُو عبيد: هُوَ القُرطُم والقِرطِم واحدته قرطمة. أَبُو حنيفَة: وَهُوَ القِرطِمّ وَيُقَال لسُلافة العُصفر الجِريال وَأنْشد: وَالْخَيْل عابسة كأنّ فُروجَها ونُحورَها ينضحْن بالجِريال سُلافة كل شَيْء وسلَفه - مَا تقدّم مِنْهُ وَالْعرب تسمّي اللَّوْن الْأَحْمَر جِريالاً وَأنْشد: وسبيّة مِمَّا يعتّق بابل كدمِ الذّبيح سلبْتُها جِريالها فَجعل الجريال لَوْنهَا فَلذَلِك قَالَ سلبتها جريالها لِأَنَّهُ سلبها لَوْنهَا لما شربهَا حَمْرَاء وبالها بَيْضَاء وَقيل الجريال - مَا خلُص من لون أَحْمَر وَغَيره وَأنْشد:

إِذا جرِّدتْ يَوْمًا حسِبتَ خميصة عَلَيْهَا وجِريالَ النّضير الدُلامِصا أَرَادَ الصُفرة. السيرافي: الزّرَجون - صِبغ أَحْمَر وَقد تقدّم أَنه الْخمر وَأَنه الْكَرم وَأَنه المَاء المُستنقع فارسيُّ وَهُوَ مِمَّا مثّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ. وَمِمَّا يُشبّ بِهِ العُصفُر القِلي والقِلى وحبّ الرُّمَّان والشّبّ وَقد شببته أشُبّه شبّاً وَاسم مَا شببته بِهِ الشَّبَاب والشّبوب وَمِنْه قيل للكتَم شِباب لِأَنَّهُ يوقِد الحنّاد ويشدّ لَونه وَمِنْه قيل للرجل الْجَمِيل مشبوب وَالْحلق - شَجَرَة تنْبت نَبَات الْكَرم وترتقي فِي الشّجر تطبخ ويُجعل مَاؤُهَا فِي العُصفر فَيكون خيرا لَهُ من حب الرمّان وَيُقَال للعصفر المخلّص صبيب وَأنْشد: دَمًا سِجالاً كصبيب العُصفُرِ وَقد عصفَر ثَوْبه - إِذا صبغه بصبيبة العصفر ويسمّى صبيبه عُصفراً كَمَا يسمّى جناه وَيُقَال للَّتِي تلْتَقط العصفر الغابية وكل ضمّ قبو قبَوْته - ضممته وَكَانَ النحويون يسمّون الرّفْع القَبْو لِأَنَّهُ ضمُّ وثُفْل كل مَا صُبغ بِهِ يُقَال الغِريَل والغريَن وَقد تقدم فِي بَقِيَّة المَاء. صَاحب الْعين: طُباخة كل شَيْء - عصارته الْمَأْخُوذَة مِنْهُ بعد طبخه كعُصارة البقّم وَنَحْوه. غَيره: القِنديد - الورْس الْجيد. أَبُو حنيفَة: وَمِمَّا يُصبغ بِهِ الزّعفران وَقد زعفرْت الثَّوْب وَأنْشد فِي وصف الْأسد: أم السّبع فاستنجوا وَأَيْنَ نجاؤكمْ فَهَذَا وربِّ الراقصاتِ المُزعفَرُ وَقيل هُوَ عجمي معرّب وَيُقَال لَهُ الكركُم عجمي وَقد صُرّف فَقيل كَركَم ثَوْبه قَالَ البعيث فِي وصف القَطا: سماويّة كُدْر كأنّ عيونها يُداف بهَا ورْسٌ حديثٌ وكُرْكُمُ قَالَ المعقّب: الكُركُم - غير الزّعفران الزّعفران - شعَر مَعْرُوف والكركم - عيدَان مَعْرُوفَة يسْتَغْنى بشهرتها عَن الشَّاهِد عَلَيْهَا ولونها كلون الورس سَوَاء وهما مباينان للون والزعفران وهما أصفران وصبيغاهما أصفران فاقِعان وكلّما زيد فِي صِبغيهما نصَعا وصبيب الزّعفران أَيْضا أصفر فَإِن زيد فِي صبغه رهقته كُدْرة فَإِن أفرِط يه شاكل السّواد ولون الزَّعْفَرَان أَحْمَر. ابْن دُرَيْد: كركُم - هُوَ الهُرد فِي بعض اللُّغَات وَقيل الهُرْد - عُروق صُفر وَفِي الحَدِيث) ينزل عِيسَى بن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام فِي ثَوْبَيْنِ مهرودَيْن (أَي مصبوغين بالهُرْد. غَيره: العنبَر - الزّعفران وَقيل الورس. أَبُو حنيفَة: وَمن أَسْمَائِهِ الرّيهُقان والعبير والخَلوق والجاديّ قَالَ أَبُو النَّجْم وَوصف نسَاء: كَأَن لونَ البيضِ فِي الأُدْحيّ منهنّ لَوْلَا صُفرة الجاريّ أَبُو عبيد: الْجَسَد والجِساد - الزَّعْفَرَان وَمِنْه قيل للثّوب مجسَدٌ ومجسد - إِذا صبِغ بالزّعفران. أَبُو حنيفَة: ثوب مجْسَد - إِذا كثر فِيهِ الزَّعْفَرَان حَتَّى يجفّ فَيقوم قِياماً وَمِنْه يُقَال للدّم إِذا جفّ جاسد وجسِد. أَبُو عبيد: المردَقوش - الزَّعْفَرَان وَقد تقدم أَنه من الرّياحين. وَقَالَ: ذرّحت الزَّعْفَرَان وَغَيره فِي المَاء - إِذا جعلت مِنْهُ فِيهِ شَيْئا يَسِيرا. صَاحب الْعين: القُمّحان والقمَّحان - الزّعفران وَقيل الورْس وَقد تقدم أَنه الذّريرة وَأَنه زبَد الْخمر. غَيره: القرمد - الزَّعْفَرَان وثوب مقرمَد - مطليّ بِهِ وَأنْشد: بالعبير مُقَرْمَدِ وَقَالَ: ثوب مفروك بالزعفران وَغَيره - إِذا صبغ بِهِ صبغاً شَدِيدا. ابْن السّكيت: أَو غَيره يَده من الزَّعْفَرَان

الاصطباغ والاختضاب

عطرة والفيْد - ورق الزَّعْفَرَان. أَبُو حنيفَة: وَمِمَّا يُصطبغ بِهِ العندم - وَهُوَ البقّم وَهُوَ خشب يُطبخ وَلَيْسَ بعرق. قَالَ الْأَعْشَى فِي نعت الْخمر: فبتّ كَأَنِّي شاربٌ بعد هجعةٍ سُخاميّة حَمْرَاء تحسَب عندَما أَبُو عبيد: من ذَلِك دم الْأَخَوَيْنِ - وَهُوَ الشّيّان والأيدَع. غَيره: الأيدع - خشب البقم وَقيل الزَّعْفَرَان وَقد بدّعته. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: همزَة أيدع زَائِدَة وَإِن لم تشتقّ مِنْهُ مَا تذْهب فِيهِ الزِّيَادَة فَلم يعرف يدّعته. صَاحب الْعين: القرمز - صبغ أرمني يُقال إِنَّه من عصارة دود يكون فِي آجامهم وَمِمَّا يُصبغ بعصيره النُكَعة والنّكَعة - وَهِي هَنة تخرج فِي رَأس الطّرثوثة حَمْرَاء قانئة وَمِنْه قيل رجل نكع - شَدِيد الْحمرَة وَمِمَّا يُختضب بِهِ الحنّاء وَهُوَ مَمْدُود واحدته حنّاءة وَبِه سمي الرجل ويُجمع الْحِنَّاء حُنّاناً وَأنْشد: فَلَقَد أروح بلمّة فينانة سَوْدَاء لم تخضَب من الحُنّان وَقد حنّأ لحيته - خضبها بالحنّاء وتحنّأ وَلَا يُقَال حنّن وَلَا تَحَنن وَمن أسمائها العُلاّم واليرنّاء واليرنّاء ممدودان. أَبُو عبيد: هُوَ اليرنّا واليُرنّا والرّقان والرّقون وَقد رقن رَأسه ورقّنه وأرقنه. أَبُو حنيفَة: الرّقون مثل الخضوب - وَهُوَ كل مَا هيأته لتختضب بِهِ وَمِنْه قيل للْمَرْأَة إِذا نقّطت وَجههَا بالزعفران ارتقنت والرّقان كالخضاب وَيُقَال ذَلِك أَيْضا لما اختضبت بِهِ والراقنة - المختضبة وَيُقَال ثمأ لحيته يثمأها ثمئاً وثمغها - صبغها بِالْحِنَّاءِ وثمأت أَنفه وثمغت - إِذا كَسرته فَسَالَ دَمًا ونضو الْحِنَّاء - بَاقِي أَثَره وَقد نضا نضوّاً وَمن شباب الحنّاء الخِطْر والسّنا وَهِي من الأغلاث والعظلِم - وَهُوَ الوسمة والوسْمة. قَالَ: وَلَا أَحسب العِظلم سمي وسْمة إِلَّا من الوسامة لِأَنَّهَا تستر قُبوح الشّيب وتشبّه الشَّيْخ بالشباب. قَالَ أَبُو عَليّ: واشتقاق أَسمَاء مِنْهُ وَلذَلِك لم تُصرَف. أَبُو عُبَيْدَة: الغريّ - صبغ أَحْمَر وَأنْشد: كأنّما جبينُه غريُّ أَبُو حنيفَة: وَمن شِباب الحنّاء الصبيب - وَهُوَ نُقاعة وَلذَلِك قيل لما صبّته السّحابة من الْمَطَر فاستنقع صبيب وَقيل هُوَ طبيخ شُجيرة تشبه السّذاب وَقيل هُوَ مَاء شَجَرَة السمسم وَقيل هُوَ نقاعة حنّاء تصبّ على حنّاء فتعجن بهَا وَقيل الصّبيب - مَاء الشُقّارى وَالِاخْتِلَاف فِيهِ لَيْسَ من قبل الصّبيب هَذِه الْمِيَاه كلّها صبيب وَلَكِن من قبل الْأَشْيَاء الَّتِي أَخذ صبيبها فالصّبيب وَاحِد وَمَا استُلّ مِنْهُ شَتَّى. ابْن السّكيت: القُفْل - شجر بالحجاز يضخم يتّخذ النِّسَاء من ورقه غُمراً يَجِيء أَحْمَر وَمِمَّا يمتشط بِهِ فيسوّد الشّعْر ورق العشرِق وورق القان والفِرصاد - صبغ فِي الْأَيْدِي وللأثواب وَلَا يُصبغ بِهِ والفرصاد - هُوَ التّوث والتوت وَقيل التّوث بِالْفَارِسِيَّةِ والتوت بِالْعَرَبِيَّةِ. ابْن السّكيت: هُوَ التّوت وَلَا تقل النّوث. ابْن دُرَيْد: اللطَخ - كل شَيْء لطخته بِغَيْر لَونه. أَبُو زيد: الغمرة والغمْر - الزَّعْفَرَان وَقيل الورس وثوب مغمر - مصبوغ بِهِ وَجَارِيَة مغمّرة - مطلية ومغتمرة ومتغمّرة. أَبُو زيد: العوهَق - صبغ يشبه اللازورد. غَيره: العِرق - نَبَات أصفر يُصبغ بِهِ وَجمعه عُروق وَقيل الْعرق جمع واحدته عِرقة. أَبُو زيد: وَهُوَ الجزْع. صَاحب الْعين: الحلْق - نَبَات لورقه حُموضة يخلَط بالوسمة للخِضاب الْوَاحِدَة حلْقة. الاصطباغ والاختضاب خضبْت الشَّيْء أخضبه خضْباً وخضّبته - غيّرت لَونه بحمرة وكل مَا غيّر لَونه بحمرة فَهُوَ مخضوب

الشجر المر والعفص وعصارته

وخضيب وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى وَالْجمع خُضُب وَقد اختضب وتخضّب وَاسم مَا تخضّبت بِهِ الخِضاب والخُضبة - الْمَرْأَة الْكَثِيرَة الاختضاب. أَبُو عبيد: اختضبت الْمَرْأَة طرْقاً أَو طرْقين - أَي مرّة أَو مرَّتَيْنِ. صَاحب الْعين: اختضبت الْمَرْأَة غمْساً - إِذا غمست يَديهَا خِضاباً مستوياً من غير تَصْوِير. وَقَالَ: نضا الخضاب نضْواً ونُضوّاً - ذهب لَونه ونصل يكون ذَلِك فِي الْيَد والرِجل وَالرَّأْس واللحية ونُضاوة الخِضاب - مَا يُؤْخَذ مِنْهُ بعد النّصول. أَبُو حَاتِم: صبغته أصبُغه صبغاً واصطبغته. صَاحب الْعين: وَالِاسْم الصِبغ والصِباغ وَقد أَنْعَمت تجنيس ذَلِك فِي بَاب ألوان اللبَاس. وَقَالَ: ثمغ رأسَه بالحنّاء والخلوق يثمغه - غمسه فَأكْثر. 3 - (الشّجر المرّ والعفص وعُصارته) أَبُو عبيد: الصّاب - ضرب من الشّجر مرّ. أَبُو عَمْرو: واحدته صابة. صَاحب الْعين: الخدْلة - السَّاق من الصّابة. أَبُو عبيد: السّلَع - ضرب من الشّجر مرّ. قَالَ أَبُو عَليّ: وَإِنَّمَا قيل للسُمّ سلعٌ تَشْبِيها بِهِ وَلم يَضَعهُ صَاحب الْعين على التَّشْبِيه بل قَالَ السّلع - شجر مرّ وَقيل هُوَ السمّ. أَبُو حنيفَة: الصّبر - عُصارة نبتٍ شَبيه بنبات السّوسن الْأَخْضَر إِلَّا أَنه أَكثر وَرقا يُؤْخَذ ذَلِك الْوَرق فيُقدح فِي المعاصير وتسيل عصارته إِلَى حِباب مجيّرة ويقرّ حَتَّى يمتن ثمَّ يُجعل فِي الجُرُب ويشمّس حَتَّى يشتدّ ثمَّ يحمل فِي الْبِلَاد والمِقر - نَبَات الصّبر وَزعم أَنه يخرج الصّبر مِنْهُ أَولا ثمَّ الحُضُض يُقَال الحضُض والحضَض والحُظُظ والحظَظ ثمَّ ثُفله الَّذِي يبْقى يُقَال لَهُ المَقِر. ابْن دُرَيْد: أمقَرت لفُلَان شَراباً - أمررته لَهُ وكل شَيْء أنقعته فِي شَيْء فقد مقرْته فِيهِ وَهُوَ مَقير وممقور وممقّر. أَبُو حنيفَة: وَيُقَال لشجر الْمقر العلَسيّ. ابْن دُرَيْد: الثُفّاء - الصّبر وَقيل حبّ الرّشاد. ابْن السّكيت: أعقى الشَّيْء - صَار مرّاً. أَبُو عُبَيْدَة: القار - الشّجر المرّ. أَبُو حنيفَة: هَذَا أقيَر من هَذَا - أَي أمرّ مِنْهُ. ابْن دُرَيْد: يسمّى الخَضخاض قاراً. أَبُو حنيفَة: القِشْب - نَبَات يشبه الْمقر يسمو من وَسطه قضيب فَإِذا طَال تنكّس من رطوبته وَفِي رَأسه ثَمَرَة ويضجّج بالقِشْب سِباع الطير فيقتلها وَمن عالجه شدّ أَنفه وَإِلَّا ضرّه. ابْن دُرَيْد: العزْوَق - حمل شجر فِيهِ بشاعة وَرُبمَا سمّي الفستق عَزوقاً وَقد تقدم. صَاحب الْعين: الدّفْلى - من الشّجر المرّ واحده وَجمعه سَوَاء. أَبُو حنيفَة: الدّهن - شجر كالدّفلى. صَاحب الْعين: العفْص - شجر يحمل مرّة بلّوطاً وَمرَّة عفْصاً وعفّصْت الحِبر - جعلت فِيهِ العفْص. غَيره: العسبِق - شجر مرّ الطّعم. ابْن دُرَيْد: الشّريس - نبت بشع الطّعم وكل بشيع الطّعم شريس. صَاحب الْعين: الصُبار - حمل شجر شَدِيد الحموضة لَهُ عجم أَحْمَر عريض يُجلَب من الْهِنْد. أَبُو عبيد: المُمقِر - الحامض أَيْضا. ابْن السّكيت: الحبْن - الدِفلى. التحلية أَبُو حنيفَة: السّلَع - شجر مثل السّنعبُق إِلَّا أَنه ينْبت بِقرب الشَّجَرَة ثمَّ يتعلّق بهَا فيرتقي فِيهَا حِبَالًا خضرًا لَا ورق لَهَا وَلَكِن قُضبان تلتفّ على الغصون وتتشبّك وَله ثَمَرَة مثل عناقيد الْعِنَب صغَار فَإِذا ينع اسودّ فتأكله القرود فَقَط وَإِذا قُصِف سَالَ مِنْهُ مَاء لزج صَاف لَهُ سعابيب وَقيل السّلَع - سمٌ كُله وَهُوَ لقَط قَلِيل فِي الأَرْض لَهُ وريقة صُفيراء شاكة كأنّ شَوْكهَا زغب وَهُوَ بقلة تفرّش كَأَنَّهَا رَاحَة الْكَلْب لَا أرومة لَهَا وَلَيْسَ بمستنكر أَن ترعاه النّعم مَعَ مرارته فقد ترعى الحنظل الخُطبان وَقيل السّلَع - بقلة من الذُكور خبيثة الطّعم. ابْن دُرَيْد: العسْبِق - شجر مرّ الطّعم.

باب الادهان

(بَاب الأدهان) غير وَاحِد: دهنته أدهنه دهناً والدُهْن الِاسْم وَالْجمع الأدهان والدِهان وَقد ادّهَن فَأَما مَا أجَازه النحويون من قَوْلهم عجبت من دُهن زيد لحيته فعلى قَوْله باكرْت حَاجَتهَا الدّجاج وَقَوله: وَبعد عطائك الْمِائَة الرّتاعا وَقد أبنْت قَوْله تَعَالَى) فَإِذا انشقّت السّماء فَكَانَت وردة كالدِهان (فِي ألوان الْخَيل. صَاحب الْعين: المدهن - آلَة الدُهْن وَهُوَ أحد مَا شذّ من هَذَا الضَّرْب وَالْقَوْل فِيهِ كالقول فِي المُكحلة وَقد تقدم. أَبُو عبيد: الغِرين والغريَل - مَا بَقِي فِي أَسْفَل القارورة من الدُهن وَقد تقدم فِي الصِباغ. ابْن دُرَيْد: الحثلِم - مَا يبْقى فِي أَسْفَل القارورة من عكَر الدُهن وَلَا يكون إِلَّا من طيب. غَيره: وَهُوَ الحثلِب. اللحياني: حُثالة الدُهن وَغَيره من الطّيب وحُفالته كَذَلِك. ابْن دُرَيْد: أصهيت الصَّبِي - إِذا دهنته بالسّمن ثمَّ نوّمته فِي الشَّمْس من مرض يُصيبه. صَاحب الْعين: الإرفاه - الادّهان كل يَوْم وَقد نهي عَنهُ والخطار - دهن يتّخذ من الزّيت بأفاويه الطّيب والفِتاق - أخلاط يابسة مدقوقة تفتَق - أَي تخلط بدهن الزّنبق وَنَحْوه كي تفوح رِيحه. وَقَالَ: الصّعُد - شَجَرَة يُتّخذ مِنْهَا القار. وَقَالَ: مرخْته بالدُهن مرْخاً ومرّخته - دهَنته وتمرّخت بِهِ وَرجل مرِخ ومريخ - كثير الادّهان. ابْن دُرَيْد: رطّل شعرَه - ليّنه بالدهن وكسّره وثنّاه. النَّضر: سلأت السمسِم سلئاً - عصرته وأخرجت دهنه. صَاحب الْعين: الزّنبق - دهن الياسمين. وَقَالَ: دهن مقتّت - مطيّب مطبوخ بالرّياحين. أَبُو عبيد: الدُهن المروح - المطيّب وربّبت الدّهن - طيبته. صَاحب الْعين: القفَعات - الدّارات الَّتِي يَجْعَل فِيهَا الدّهانون السمسم المطحون وَيُوضَع بعضه على بعض حَتَّى يسيل مِنْهُ الدّهن. غير وَاحِد: سغبل رأسَه بالدهن وسعسعه وغرّقه - روّاه وَقد تقدم عامّة ذَلِك فِي الطَّعَام. صَاحب الْعين: الزّيت - عُصارة الزَّيْتُون وَقد قدمت تصريف فعله فِي بَاب الطَّعَام. أَبُو عبيد: السّليط عِنْد عَامَّة الْعَرَب - الزَّيْت وَعند أهل الْيمن دهن السمسم وَأنْشد: أهال السّليط فِي الذُبال المفتّل غَيره: الحلّ - دهن السمسم. أَبُو عبيد: شاط الزَّيْت - خثُر. أَبُو عبيد: المهْل - دُردي الزَّيْت. أَبُو زيد: غللت الدُهن فِي رَأْسِي - أدخلته فِي أصُول الشّعر. صَاحب الْعين: المرْغ - إشباع الدّهن. سِيبَوَيْهٍ: مرخ يمرخ - يَعْنِي دهن. تغيّر الدُهن أَبُو عبيد: تمِه الدّهن تمهاً وَنَسَم ونمس - تغيّر وَكَذَلِكَ سنخ. أَبُو حنيفَة: وزنخ وَفِيه زناخة وزنخ وسناخة وَقد تقدم فِي الرّيح المنتنة. (بَاب الصّمع واللّثَى والمغافير والعلوك وَنَحْو ذَلِك) أَبُو حنيفَة: الصّمغ - مَا جمد من نضح الشّجر وَلم تكن لَهُ ممضغة والعِلك - مَا كَانَت لَهُ ممضَغة. أَبُو حَاتِم: هُوَ قَوْلهم علكت الشَّيْء أعلكه وأعلكه علكا - اذا مضغته ولجلجته فِي فِيك وَطَعَام عالك وعلك - نَتن المضغة. صَاحب الْعين: جمع العلك علوك والعلاك - بَائِع العلك. أَبُو حنيفَة: المغافير - كالصمغ إِلَّا

أَنه حُلْو يجِف فَيكون كالسكر واللثى - مَا سَالَ فَجرى جري الْعَسَل وَيُقَال صمغ وصمَغ واحدته صمْغة وصمَغة وَقد أصمغ الشّجر وَفِي الْمثل) تركته على مثل مقلع الصمغة ومقرف الصمغة (وهما سَوَاء - إِذا لم يدع لَهُ شَيْئا وَذَلِكَ أَن الصمْغة إِذا قُلعت من الشَّجَرَة لم يكد يبْقى مِنْهَا فِي الشَّجَرَة شَيْء بل تَأْخُذ مَعهَا بعض النّجَب فَإِذا كَانَت الصمغة حَمْرَاء كَبِيرَة كَأَنَّهَا جمع الكفّ فَهِيَ قُهقُرّ ويهيَرّ وصَرَبة وَجَمعهَا صرَب فَإِذا كَانَت صَغِيرَة فَهِيَ صُعْرور وَقيل الصُعْرور صمغة تلتوي وَلَا تكون صُعرورة إِلَّا ملتوية وَهِي نَحْو الشِبر وَقيل الصعرور يكون مثل الْقَلَم وينعطف كالقَرْن وَفِي السمُرة الدّودِم والحَذال واحدته حَذالة فَأَما الدودِم فَيخرج من أَجْوَاف الشّجر أسود فِي حمرَة يتدمّم بِهِ النِّسَاء - أَي يجعلنه على وجوههن والدّم - اللطْخ وَقد دمّ حائطَه - إِذا طيّنه وَقيل هُوَ شَيْء يشبه الدّمَ يخرج من السمُرة فَيُقَال قد حَاضَت - إِذا خرج ذَلِك مِنْهَا. ابْن دُرَيْد: وَهُوَ الدّوَدِن وَقيل هُوَ دمُ الْأَخَوَيْنِ. أَبُو حنيفَة: والحَذال - شَيْء آخر يشبه الدّودِم وَمن الصّموغ المقْل الَّذِي يُسمى الكُندُر - وَهُوَ من الْأَدْوِيَة ينْبت بَين الشِّحْر وعُمان. غَيره: الكُندر - اسْم جَمِيع العلك. أَبُو حنيفَة: وَمِنْهَا الضِجاج بِالْكَسْرِ - وَهُوَ صمغ أَبيض يغسل بِهِ النَّاس ثِيَابهمْ ورؤوسهم فيُنقي ومنبته هُنَالك وَقد قدمت أَنه مَا يُقتل بِهِ السِباع وَالطير من الشّجر وَمِنْهَا الكثيراء. قَالَ: وَهُوَ صمغ قتادنا هَذَا لَا القتاد الْمَعْرُوف وَمِنْهَا للّكّ - وَهُوَ يعمّ الْعود كُله فَيكون لَهُ كالقِرف وَإِذا طُبخ واستُخرج صبغه فَهُوَ للّكّ بِالضَّمِّ تصبَغ بِهِ الْجُلُود الَّتِي يُقَال لَهَا اللّكّاء وَلَيْسَ بِبِلَاد الْعَرَب وَلَكِن قد جرى فِي كَلَامهم. قَالَ الرَّاعِي يصف رقم هوادج الْأَعْرَاب إِذا رحلوا فزيّنوها: بأحمر من لُكّ العِراق وأصفرا صَاحب الْعين: جلد ملكوك - مصبوغ باللُكّ واللُّكُّ واللَّكُّ - مَا ينحت من الْجُلُود الملكوكة تشدّ بِهِ نصبُ السّكاكين. أَبُو حنيفَة: وَمِنْهَا صمغ المُرّ ومنابت شَجَره بسُقُطْرى من هُنَاكَ يَقع إِلَى أَرض الْعَرَب يمدّ ويُقصر وَمِنْهَا الأيدع - وَهُوَ صمغ أَحْمَر يُؤْتى بِهِ من سُقُطْرى وتُداوى بِهِ الجِراح ولحمرته شبه بِهِ الدّم وَقيل إِنَّه شَحم يُطبخ فَيخرج مِنْهُ مَاء أَحْمَر. ابْن دُرَيْد: قطر الصمغ من الشَّجَرَة يقطر قطْراً - خرج. صَاحب الْعين: الدبِق - حمل شجر فِي جَوْفه كالغراء يلزق بِهِ جنَاح الطَّائِر وَقد دبَقته أدبِقه دبْقاً ودبّقته. أَبُو حنيفَة: وَمِمَّا جرى مجْرى الصّموغ الكافور وَلَيْسَ من نَبَات بِلَاد الْعَرَب وَقد جرى فِي كَلَامهم وَمن العلك علك المصطَكا الْمِيم من نفس الْكَلِمَة وَيُقَال شراب ممصْطَك - إِذا كَانَ فِيهِ المَصطَكا وَشَجر البُطْم الَّذِي يسمّى علكُه علك الأنْباط كَأَنَّهَا متناسبة وَأما المغافير فَإِنَّهَا تكون فِي الرِّمث والعُشَر والثُمام فَمَا كَانَ مِنْهَا فِي الرمث فَإِنَّهُ يكون أَبيض مثل الجُمّار حلواً فِيهِ لين وَمَا كَانَ مِنْهُ فِي العُشر فَإِنَّهُ يخرج من قُصوصه ومواضع زهره فييبس يجمعه النَّاس ويسمّى سكّر العُشَر وَفِيه مَرارة وَاحِدهَا مُغفور ومُغفُر ومِغفَر ومغْفار وتُبدل الثَّاء من الْفَاء فِي ذَلِك كُله. وَقَالَ: تمغفَرْت المُغفور - جنيته وَقد أَغفر الرِمث. ابْن دُرَيْد: المغفوراء - أَرض فِيهَا مَغَافِير وصمْغ الإجّاصة مُغفور ومِغفار. أَبُو عبيد: خَرجُوا يتمغفرون - أَي يجنون المَغافير. ابْن السّكيت: يتغفّرون كَذَلِك. أَبُو صاعد: خرجنَا نلتثي ونتلثّى - أَي نَأْخُذ اللّثى. أَبُو حنيفَة: فَإِن رقّ من ذَلِك شَيْء حَتَّى يسيل كَانَ لثًى وَقد ألثَت الشَّجَرَة - إِذا نضحت مَا تحتهَا باللّثَى وَلَيْسَ فِي لثى العُرفُط حلاوة. صَاحب الْعين: لثيت الشَّجَرَة لثًى فَهِيَ لثية. ابْن دُرَيْد: ألثيت الرجل - أطعمته الصّمغ. أَبُو حنيفَة: وَقد زعم بعض الرّواة أَن الشَّرَاب الَّذِي يُتّخذ مِنْهُ يسمّى العبيبة وهم يتبلّغون بِهِ. قَالَ: وَمن أَجنَاس المغافير الْعَسَل الجامد الَّذِي يسمّى عندنَا التّرنجَبيل إِنَّمَا هُوَ نبع شَجَرَة من شجر الشّوك صَغِيرَة والحِلتيت ويُقال الحلّيت - نَبَات يسلنْطح ثمَّ يخرج من وَسطه قَصَبَة تسمو وَفِي رَأسهَا كُعبرة فالصّمغ الَّذِي يخرج فِي أصُول تِلْكَ القصبة هُوَ الحِلتيت والمُرّ - صمغة وَبِه سمي الرجل.

باب الكماه

ابْن دُرَيْد: الخِيلُ - الحِلتيت يَمَانِية. وَقَالَ: الضّجْع - صمغ نبت يُغسل بِهِ الثِّيَاب والأُمطيّ - صمغ يُؤْكَل من صمغ الشّجر كاللُبان تَأْكُله الْأَعْرَاب وَقد تقدم أَنه من نَبَات الرمل والضِريَم - صمغ من صمغ الشّجر ذكره الْخَلِيل. وَقَالَ: اللاذَن واللاذَنة - ضرب من العُلوك وَقيل هُوَ دَوَاء بِالْفَارِسِيَّةِ وَقيل هُوَ ندًى يسقُط فِي اللَّيْل على العنَم فِي بعض جزائر الْبَحْر. قَالَ الْفَارِسِي: هُوَ مَعْرُوف قد ذكرته حذّاق الفلاسفة. صَاحب الْعين: الثّعْر والثُعْر - لثًى يخرج من أصل السمُرة قيل هُوَ سمّ وَإِذا قُطِر فِي عين مِنْهُ قَطْرَة مَاتَ صَاحبهَا وجَعاً. وَقَالَ: قرِد العِلك قرَداً - فسدَ طعمه. (بَاب الكمأة) أَبُو حنيفَة: الكمأة جمع واحده كمءٌ وَهُوَ من النَّادِر لِأَن بِنَاء الْكَلَام أَن يكون الْوَاحِد بهاء وَالْجمع بطرح الْهَاء وَقيل إِن الكمأة تكون وَاحِدَة وجمعاً وَقَالُوا كمْء وأكمؤ وَالْكثير الكَمْأة. سِيبَوَيْهٍ: الكمأة اسْم للْجمع وَلَيْسَ بتكسير كمء لِأَن فَعلا لَا يكسّر على فعلة وواحده عِنْده كمء. أَبُو حنيفَة: أكمأت الأَرْض - كثرت كمأتها والمَكمؤة - الْموضع الْكثير الكمأة وَأنْشد: إِذا شيمَ أكْدى على كوْدَن كَمَا الفَقْع بالجلْهَة المكمؤَهْ وَيُقَال للَّذي يخرج لاجتناء الكمأة المتكمّئُ وللذي عمله جمعهَا وجلبُها الكمّاء وَأنْشد: لقد سَاءَنِي وَالنَّاس لَا يعلمونه عرازيلُ كمّاءٍ بهنّ مُقيم العِرزال - بَيت صَغِير يبنيه الكمّاء بالقَفْر يأوي إِلَيْهِ وَيجمع فِيهِ الكمأة وَقد تقدم شرح العِرزال فِي غير مَوضِع. أَبُو عبيد: الكمْأة - هِيَ الَّتِي إِلَى الغُبرة والسّواد. قَالَ: وَمن الكمأة الجبْأة مَقْصُور مَهْمُوز - وَهِي الحُمر وَاحِدهَا جبْء وَالْجمع أجبؤ. أَبُو حنيفَة: الجبْأة - خِيَار الكمأة وَقيل الجبْأة - هنَة كَأَنَّهَا كمء وَلَا يُنتفَع بهَا وَهِي بَيْضَاء وَجَمعهَا جِباء. وَقَالَ مرّة: الجِباء السّود فَلم تجمع بِالْهَاءِ كأنّ واحدتها جِباءة وَقد أجبأت الأَرْض - كثرت جبأتها وَأَرْض مجْبأة والبدْأة - كالجبأة إِلَّا أَنَّهَا سَوْدَاء. أَبُو عبيد: وَمِنْهَا بَنَات أوبَر - وَهِي الصغار إِلَى الغبرة والسّواد وَأنْشد: وَلَقَد جنيتُك أكمؤاً وعساقِلاً وَلَقَد نهيتُك عَن بَنَات الأوبر قَالَ أَبُو عَليّ: الْألف وَاللَّام فِي أوبر زَائِدَة كَمَا قَالَ الآخر: يَا لَيْت أمَّ العَمر كَانَت صَاحِبي روى ذَلِك عَن أَحْمد بن يحيى وَأما ابْن السّكيت فَرَوَاهُ أمَّ الغَمر بالغين وَهَذَا لَا شَاهد فِيهِ على زِيَادَة الْألف وَاللَّام. أَبُو حنيفَة: بَنَات أوبر صِغار أَمْثَال الْحَصَى رَدِيئَة الطّعم يكنّ فِي النّقْض من وَاحِدَة إِلَى عشر وَهِي أول الكمأة وَيُقَال إنّ بني فلَان مثل بَنَات أوبر يُظنّ أَن فيهم خيرا وَقيل بَنَات أوبر - شَيْء مثل الكمأة وَلَيْسَ بهَا وَمِنْهَا العساقيل. أَبُو حنيفَة: العساقيل والعساقِل - أبكر من الفقْع وَأَشد بَيَاضًا واسترخاءً وَاحِدهَا عُسقول وعسقَل وَالصَّاد لُغَة وَهُوَ رَدِيء فِي قَول بَعضهم وَقيل العُسقول - ضرب من الجبأة وَهِي كمأة بَين الْبيَاض والحمرة. غَيره: واحدته عُسقولة. أَبُو عبيد: وَمِنْهَا الفقْع وَجمعه الفِقعة - وَهِي الْبيض. ابْن السّكيت: هُوَ أذلّ من فقْع قرقَر وفِقْع. أَبُو حنيفَة: هِيَ العساقيل. وَقَالَ مرّة: الفقْع الْوَاحِدَة فقْعة - هناتٌ بيض وَهِي أردأها طعماً وَبهَا سمّي الحَمام فقيعاً وكل مَا تفقّعت عَنهُ الأَرْض من غير أصل وَلَا بقْل وَلَا ثَمَرَة فَهُوَ فقْع

وَالْجمع أفقُع وفُقوع وَيُقَال للفِقَعة أَيْضا الفُطر واحدته فُطرة والقَعْبل وَهُوَ شَرّ ذَلِك وَقيل القعبل - ضرب من الكمأة ينْبت مستطيلاً كَأَنَّهُ عود لَهُ رَأس فَإِذا يبس تطاير وَيُقَال لَهُ فسَوات الضِباع. قَالَ: وَإِذا يبس الفقْع - آضَ لَهُ جَوف أَحْمَر إِذا مُسّ تفتّت وَيُسمى الَّذِي يكون فِي جوفها بوْغاً أَخذ من البوغاء - وَهِي التُّرَاب الَّذِي يطير من دقّته إِذا مُسّ والكوكب - الفُطر. قَالَ: وَلَا أذكرهُ عَن عَالم وَالْمَعْرُوف أَن الْكَوْكَب نَبَات يُسمى كَوْكَب الأَرْض لم يُحلّ. أَبُو عبيد: الغردَة والمُغرودة والمُغرود والغَراد واحدته غَرادة - وَهِي الصغار من الكمأة وَيُقَال أَيْضا هِيَ الغِراد واحدتها غرَدة. أَبُو حنيفَة: الغَراد - الكمأة الرَّديئَة والمغروداء - أَرض ذَات مغاريد وَقد أغردتِ الأَرْض - كثرت مغاريدها. ابْن السّكيت: الغِرد والغَرْد - ضرب من الكمأة قَالَ وَهِي الغِردة. أَبُو عبيد: الجَماميس - الكمأة. قَالَ أَبُو حنيفَة: لم يُسمع لَهَا بِوَاحِد. قَالَ: وَيُقَال للكمْء الْأَبْيَض قُرحان الْوَاحِد أقرح قَالَ أَبُو النَّجْم: وأوقَرَ الظّهْر إليّ الْجَانِي من كمأة حُمر وَمن قُرْحانِ وَقيل القُرحان - ضرب من الكمأة أَبيض صغَار ذَات رُؤُوس كرؤوس الفُطر الْوَاحِدَة قُرحانة والعُرجون - ضرب من الكمأة قدر شِبر أَو دوَين ذَلِك وَهُوَ طيّب مَا كَانَ غضّاً والقعد - ضرب من الكمأة. أَبُو عبيد: القُلاعة والقُلاّعة - قِشر الأَرْض الَّذِي يرْتَفع عَن الكمأة وَيدل عَلَيْهَا والقِلفعة كَذَلِك. غَيره: الفِلفِعة - الكمأة أَيْضا. أَبُو حنيفَة: القِلفعة كالقُلاعة والنِّقْض - الْموضع الَّذِي ينصدع عَنْهَا وَالْجمع أنقاض. ابْن السّكيت: ونُقوض وَقد أنقضتُ الكمأة فانتقضتْ. أَبُو حنيفَة: وَيُقَال للكمأة حِينَئِذٍ نقْض والجميع أنقاض وَأنْشد: كَأَن السّليطيين أنقاضُ كمأة لأوّل جانٍ بالعصا يستثيرها وَقد نقّض الكمْءُ - إِذا نقض عَن نَفسه الأَرْض وبدا وَأنْشد: ونقّض الفقْع فأبدى بصَرَهْ صَاحب الْعين: الشّطْءُ - خُرُوج الكمأة من الأَرْض والنّبات إِذا صدع الأَرْض فَظهر قيل لَهُ الشطء. أَبُو عبيد: السِرَر - مَا على الأَرْض من التُراب والقُشور وَجمعه أسرّة. صَاحب الْعين: وَهُوَ السّرير. ابْن دُرَيْد: الهرنيق - ضرب من الكمأة. وَقَالَ: فقعة شِرياخ - إِذا عظُمت حَتَّى تنشقّ. أَبُو زيد: خفَيْت الكمأة - أخرجتها من الأَرْض وأظهرتها وَأما غَيره فعمّ بهم. تمّ الْجُزْء الْحَادِي عشر ويتلوه الْجُزْء الثَّانِي عشر وأوّله مَا يشاكل الكمأة مِمَّا هُوَ فِي طريقها

السّفر الثَّانِي عشر من كتاب الْمُخَصّص تأليف أبي الْحسن عَليّ بن إِسْمَاعِيل النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ الأندلسي الْمَعْرُوف بِابْن سَيّده. الْمُتَوفَّى سنة 458 تغمده الله برحمته.

صفحة فارغة.

ما يشاكل الكماه مما هو في طريقها

مَا يُشاكل الكمأة مِمَّا هُوَ فِي طريقها أَبُو حنيفَة: مِمَّا يدْخل فِيهَا وَلَيْسَ مِنْهَا العُرجون وَهُوَ طَوِيل يكون شِبراً وأقصر وَقد أدخلهُ قبل هَذَا فِي الكمأة. صَاحب الْعين: أنتضَ العُرجون - رفع عَن نَفسه عُرجوناً آخر وَنبت كَمَا تُنتِض السنّ السنَّ عَن نَفسهَا وَقد تقدم. أَبُو حنيفَة: الدُمالِق - أَصْغَر من العرجون وأقصر يكون فِي الرَّوْض وَكَأن رَأسه مظلّة وَمِنْهَا الطُرثوث والذُؤنون فالطّرثوث الْأَحْمَر وَهُوَ ينقّض فِي الأَرْض فأعلاه نكعَتُه وَهِي مِنْهُ قيسُ اصبع وَعَلِيهِ أُشُر حُمر وَهِي النقَط وَهِي مرّة وَمَا كَانَ أَسْفَل مِنْهَا فَهُوَ سوقته وَهِي أطيب مَا فِيهِ وَقد يطول وَيقصر وَلَا يخرج إِلَّا فِي الحمض وَقيل الطُرثوث ضَرْبَان فَمِنْهُ حُلو وَهُوَ الْأَحْمَر وَمِنْه مرّ وَهُوَ الْأَبْيَض ينْبت فِي الثُداء وَتَحْت الأرطى وَيُقَال خرج النَّاس يتطرثئون - أَي يطْلبُونَ الطُرثوث. ابْن دُرَيْد: الطّرْث - الرّخاوة وَمِنْه اشتقاق الطرثوث والهُنبوع - شبه الطرثوث يُؤْكَل. أَبُو حنيفَة: والذُؤنون - مثل الطُرثوث سَوَاء إِلَّا أَنه أَبيض يضْرب إِلَى الصُّفْرَة وَيخرج فِي الأرطى وَقد يخرج فِي الحمض وَله رَأس لَهُ ثَلَاث شُعب لازِقات بِهِ وَهِي صغَار وقضيبه وَاحِد وَله نكعة كنكعة الطرثوث ونكعته أغْلظ من أَسْفَله. ابْن دُرَيْد: النّكأة لُغَة فِي النّكعة. قَالَ أَبُو حنيفَة: وَقيل الذؤنون ضرب وَاحِد حُلْو أَخْضَر فَإِذا جدّ ابيضّ وَيُقَال خرج النَّاس يتذأننون - أَي يطْلبُونَ الذُؤنون والضُغْبوس - فقْع يتفقّع من تَحت الأَرْض فيخضر مَا ظهر مِنْهُ وَمَا فِي الأَرْض من ذَلِك خير مِنْهُ وَهُوَ أَبيض يَأْكُل النَّاس أخضره وأبيضَه وَإِنَّمَا يخرج ساقاً ساقاً لَيْسَ لَهُ ورق وَلَا شُعب وَهُوَ أَيْضا القثّاء الصَّغِير. قَالَ أَبُو عبيد: هِيَ شبه صغَار القثّاء وَبهَا قيل للضعيف ضُغْبوس وَجَاء فِي الحَدِيث) أُهدي إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ضَغابيس (. أَبُو حنيفَة: وَإِذا كَانَت الأَرْض كَثِيرَة الضّغابيس قيل أَرض مضغبة وَرجل ضغب - إِذا اشْتهى الضغابيس. قَالَ أَبُو عَليّ: وَمِنْه قَول الأعرابية وَإِن ذكرت الضغابيس فَإِن ضغِبة. قَالَ أَبُو حنيفَة: وَقيل الضُغْبوس على نبتة الهِليون والضّجْع - مثل الضّغابيس وَهُوَ فِي خِلقة الهثليَون وَهُوَ مربّع القُضبان فِيهِ حموضة ومزازة. صَاحب الْعين: التّغاريز - الطّراثيث وَقيل أَطْرَافه وَقيل هُوَ نبت غَيره والهُرنوع - أصل نَبَات يُشبه الطرثوث وَقد تقدم أَنه الضخم من النَّبَات. 3 - (الحنظل وَمَا شاكله) أَبُو حنيفَة: من الأغلاث - الحنظل واحدته حَنْظَلَة وَبهَا سمّي الرجل وَيُقَال الحنظل لَا يرعاه إِلَّا النّعام والظّباء وَقد يغلط بِهِ الْبَعِير فَيَقَع فِي أَضْعَاف العشب فيمرض عَنهُ فَيُقَال بعير حظِل وَقد حظِل حظَلاً. ابْن دُرَيْد: الحنظل يُمكن أَن تكون النُّون فِيهِ زَائِدَة واشتقاقه من الحظْل وَهُوَ الْمَنْع الشَّديد. غَيره: العلقم - الحنظل وَقيل شجرته واحدته عَلْقَمَة وَبهَا سمّي الرجل وكل مرّ علقم وَفِيه عَلْقَمَة - أَي مرَارَة. غَيره: اليهْيَر مخفف - الحنظل. أَبُو عبيد: الشّري - الحنظل واحدته شرية. أَبُو حنيفَة: يُقَال لمثل مَا كَانَ من شجر القثّاء والبطيخ

اجناس اليقطين

شري. ابْن دُرَيْد: الشّري - ورق الحنظل. أَبُو عبيد: فَإِذا خرج الحنظل فصغاره الجِراء وَاحِدهَا جِرو وَقد أجرت شجرته. أَبُو حنيفَة: كل مَا كَانَ من ثَمَر النَّبَات فِي مثل شكل القثّاء الصغار والحنظل وصغار الْبِطِّيخ والقرع والباذنجان والخشخاش فالواحد مِنْهُ جرو وَالْجمع أجرٍ وجِراء حَتَّى الرمّان فِي أول نَبَاته قبل أَن يعظم وَأنْشد: أصكّ صعلٌ ذُو جِرانٍ شاخص وهامةٍ فِيهَا كجِرو الرمّان أَبُو عبيد: فَإِذا اشْتَدَّ الحنظل وصلُب فَهُوَ - الحدَج واحدتها حدجة وَقد أحدجت الشَّجَرَة. صَاحب الْعين: الحدْج لُغَة فِيهِ. أَبُو عبيد: فَإِذا صَار للحنظل خُطوط فَهُوَ - الخُطبان وَقد أَخطب. أَبُو حنيفَة: وَذَلِكَ أمرّ مَا يكون. ابْن السّكيت: حَنْظَلَة خطْباء - فِيهَا خُطوط خُضر وصُفر وسود. ابْن دُرَيْد: الْخطْبَة - غبرة ترهقها خُضرة والأخطب - كل شَيْء يخالطه سَواد وَالْأُنْثَى خطباء وَقد خطِب خطَباً وَقيل الأخطب - لون يضْرب إِلَى الكُدرة مشرَب حمرَة فِي صفرَة والخُطبان - جمَاعَة الأخطب من الحنظل وَقيل الخُطبان - جمَاعَة خُطبانة كَقَوْلِهِم كتْفان من الجَراد وكُنفانة. قطرب: الخُطبان - نِبتة فِي آخر الْحَشِيش كَأَنَّهَا الهِليَون أَو أَذْنَاب الحيّات أطرافها دِقاق تُشبه البنفْسج وأشدّ سواداً وَمَا دون ذَلِك أَخْضَر وَمَا دون ذَلِك إِلَى أُصُولهَا أَبيض وَهِي شَدِيدَة المرارة. ثَعْلَب: إِنَّمَا سمي هَذَا النَّبَات الَّذِي حلاّه قطرب بمُشاكلته الحنظل فِي المرارة. أَبُو حنيفَة: فَإِذا اسودّ الحنظل بعد الخضرة فَهُوَ القُهقُر وَقد تقدم فِي الصّمغ. أَبُو عبيد: فَإِذا اصفرّ فَهُوَ الصّراء واحدته صراية وَجَمعهَا صَرايا. أَبُو حنيفَة: هِيَ - الصّرابة والصّراءة. ابْن دُرَيْد: الصّراية - نَقِيع الحنظل فَهَذَا تَرْتِيب أبي عبيد وَأبي حنيفَة لنقل الحنظل فَأَما ابْن السّكيت فَقَالَ يُقَال لشجر الحنظل الشّريُ ومنابته نجد والحجاز واليمن وَأكْثر نبتته بالحجاز واليمن وغلبه نَبَاته فِي بطُون الأودية وينبت فِي الخصب والبلاد ذَات الثّرى. أَبُو عبيد: فَإِذا امتدت أغصانه قيل - ارْشَتِ الشَّجَرَة - أَي صَارَت كالأرشية. صَاحب الْعين: أرشية الحنظل والبطيخ وَنَحْوه - خيوطه وَاحِدهَا رِشاء. ابْن السّكيت: الإرهار بعد الإرشاء وَهُوَ - أَن يخرج فِيهَا زهر أَبيض مثل زهر الْبِطِّيخ ثمَّ يصير جِرواً مثل النّبِقة فَيُقَال قد أجرت ثمَّ يشِبّ واسْمه الجِرو حَتَّى يكون مهَرة وَهُوَ مثل الجِرو وَاحِدهَا مُهر ثمَّ يكون حدجا الْوَاحِدَة حدَجة ثمَّ يُقَال لَهَا حِين تصفرّ خُطبانة والحنظل يجمع هَذَا كُله. أَبُو عبيد: والهَبيد - الحنظل وَقيل حبّه واحدته هَبيدة قَالَ الساجع) فَخرجت لَا أتقوّت هبيده وَلَا أتلفّع بوصيده (. أَبُو عبيد: تهبّد الظّليم - استخرج ذَلِك ليأكله. أَبُو حنيفَة: وَكَذَلِكَ اهتبده والنّقْف - كسر الحنظل واستخراج حبّه. غَيره: نقفْته أنقُفه نقْفاً وانتقفْتُه. أَبُو عبيد: الصّيصاء - قشر حبّ الحنظل. أَبُو حنيفَة: وَقد تكون الذّواة للعنبة والبطيخة. قَالَ أَبُو عَليّ: وَالْجمع ذوًى. أَبُو حنيفَة: اللّطُّ وَجمعه اللِطاط - قلائد تتّخذ من حبّ الحنظل المصبّغ وَقد تقدم أَنه العِقد. 3 - (أَجنَاس اليقطين) كل شَجَرَة لَا تقوم على سَاق فَهِيَ - يَقْطِين وَبِه سمي الرجل. أَبُو حنيفَة: من اليقطين - التامول وَهُوَ ينْبت نَبَات اللوبياء ويرتقي الشّجر وَمَا يُنصب لَهُ وَطعم ورقه طعم القرنفل وريحه طيّبة ويمضغ فينتفع بِهِ وَهُوَ عجمي وَقد تقدم فِي الشّجر الطّيب الرّيح وَمن اليقطين - الْبِطِّيخ وَهُوَ أول مَا يخرج قعْسر صَغِير ثمَّ يكون خضَفاً ثمَّ يكون قُحّاً والحدَج يجمعه وَقد تقدم فِي الحنظل ثمَّ يكون بطّيخاً. ابْن السّكيت: هُوَ البِطّيخ والطِّبّيخ. أَبُو عبيد: هِيَ المَبطخة والمبطُخة وَقد أبطخ الْقَوْم - كثر عِنْدهم البطّيخ. غَيره: تفلّعت البطّيخة - تشقّقت

الخيار والكبر

وَقد تقدم فِي العقِب وَنَحْوهَا والقُحّ - البطيخة الَّتِي لم تنضج وكل جافٍ - قُحّ وَأنْشد: لَا أَبْتَغِي سَيْب اللَّئِيم القُحِّ ابْن دُرَيْد: الخِرْبِزُ - الْبِطِّيخ. صَاحب الْعين: دنّخَت البطيخة - خرج بَعْضهَا وَانْهَزَمَ بعض والفقّوص - البطيخة قبل أَن تنضج. ابْن دُرَيْد: يُقَال للحدَج الجُحّ من قَوْلهم جَحّ الشَّيْء يجحّه جحّاً - إِذا سحبه وكل شجر انبسط على الأَرْض فَهُوَ الجُحّ كَأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ انجَحّ على الأَرْض - إِذا انسحب. أَبُو حنيفَة: هُوَ القثّاء والقُثّاء والمَقْثأة والمَقثؤة وَقد أقثأت الأَرْض وأقثأ الْقَوْم. صَاحب الْعين: قثّاءة رهيدة ناعمة - والرّهيد من كل شَيْء - الناعم والرّهادة - الرّخاصة. أَبُو حنيفَة: السّواف - القثّاء والشّعارير - صغَار القثّاء الْوَاحِد شُعرورة سميت بذلك لما عَلَيْهَا من الزّغب وَهِي الزُغْب والضّغابيس - صغَار القثّاء وَقد تقدم ذكره فِي الكمأة وَمَا هُوَ على طريقها وَيُقَال للقثّاء القُشعُر واحدته قُشعُرة والقَثَد - الْخِيَار واحدته قثَدة. صَاحب الْعين: القَرع - حمل اليقطين. ابْن دُرَيْد: اشتقاقه من الرَّأْس. ابْن السّكيت: هُوَ القرع والقرْع وَهُوَ الدُبّاء واحدته دُبّاءة. ابْن الْأَعرَابِي: وَهِي الدَّبَّة. سِيبَوَيْهٍ: الْجمع دِباب. صَاحب الْعين: اللفّاح - نَبَات يَقطيني أصفر شَبيه بالباذنجان. قَالَ ابْن دُرَيْد: مَا أَدْرِي مَا صحّته. أَبُو حنيفَة: الباذنجان بِالْفَارِسِيَّةِ وَهُوَ بِالْعَرَبِيَّةِ المَغْد والوغْد. قطرب: المغْد والمغَد - الباذنجان وَقيل هُوَ شَبيه بِهِ وَقيل هُوَ جنَى التّنضُب. صَاحب الْعين: وَهُوَ اللفّاح وَقد تقدم أَنه شَبيه بِهِ. أَبُو حنيفَة: الأنَب - الباذنجان واحدته أتَبة والحدَق واحدته حدَقة. قَالَ أَبُو عَليّ: شُبِّه بحدَق المَها. 3 - (الْخِيَار والكَبَر) الخِيار - نوع من القثّآء والكبَر - على شكل صغَار القثّاء واللّصَف - شَيْء ينْبت فِي أصل الكبَر كَأَنَّهُ خِيَار والعِترة - قثّاءة اللصَف. (بَاب البصل) ابْن دُرَيْد: الدّوفَص - البصل. ابْن السّكيت: بصل حِرّيف - لَهُ حَرافة. 3 - (العَقاقير) صَاحب الْعين: العِقّير - مَا يُتداوى بِهِ من نَبَات وَشَجر وَحَكَاهُ أَبُو زيد عقّار وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَنهُ صَاحب الْآبَاء والأمّهات. ابْن السّكيت: الإهليلَج والإهليلِج - عقّير مَعْرُوف وَهُوَ معرّب. صَاحب الْعين: هُوَ الهَليلِج. غَيره: والإهليلِجة. 3 - (مَا يُزرع ويُغرس) أَبُو حنيفَة: من ذَلِك الأنبَج وَهُوَ لونان أَحدهمَا ثَمَرَته فِي مثل هَيْئَة اللوز لَا يزَال حُلواً من أول نَبَاته وَالْآخر فِي هَيْئَة الإجّاص يبْدَأ حامضاً ثمَّ يحلو إِذا أينع وَلَهُمَا جَمِيعًا عجَمة وريح طيبَة ويكبس الحامض مِنْهُمَا وَهُوَ غضّ فِي الحِباب حَتَّى يُدرِك فَيكون كَأَنَّهُ الموز فِي رَائِحَته وطعمه ويعظُم شَجَره حَتَّى يكون كشجر الْجَوْز وورقه كورقه وَهُوَ عجمي والزُنْبور - شَجَرَة عَظِيمَة فِي طول الدُلْبة وَلَا عرض لَهَا وَرقهَا كورق الْجَوْز فِي منظره نورها كنور العُشر أَبيض مُشرب حملُها مثل الزَّيْتُون سَوَاء فَإِذا نضج اسودّ سواداً شَدِيدا وحلا جدّاً لَهُ عجَمة

ما لم يحل من النبات او لم يبالغ في تحليته يستدل به علي عينه

كعجمة الغُبيراء تصبغ الْفَم كَمَا يصْبغ الفِرصاد والزنجبيل وَهُوَ شَبيه بنبات الرّاسن. أَبُو عَمْرو واحدته زنجبيلة. صَاحب الْعين: القطَف - بقلة واحدته قطَفة وَهُوَ السّرمَق. أَبُو حنيفَة: السّيسَبان والسَيْسَبى - شجر ينْبت من حَبَّة وَيطول وَلَا يبْقى على الشتَاء ورقه كورق الدِفلى حسن ثمره نَحْو خرائط السِمسِم إِلَّا أَنَّهَا أدق والسَّلجَم والمَيْس - شجر عِظَام شَبيه فِي نَبَاته وورقه بالغرَب وَإِذا كَانَ شَابًّا فَهُوَ أَبيض الْجوف وَإِذا قدُم اسودّ فَصَارَ كالآبنوس ويغلُظ حَتَّى تُتّخذ مِنْهُ الموائد الواسعة والرِحال وَقيل هُوَ ضرب من الكرْم ينْهض على سَاق بعض النهوض ثمَّ يتَفَرَّع وَله ثَمَرَة فِي خِلقة الإجّاصة الصَّغِيرَة يَعْنِي بالكرْم شَجرا يخرَط مِنْهُ الموائد وَلَيْسَ بشجر العِنَب. ابْن دُرَيْد: السّذاب - بقلة معرّبة وَهُوَ بلغَة أهل الْيمن الخُتْف والخُفْت لُغَة فِي الخُتْف والفيجن - السّذاب قَالَ وَلَا أحسبها عَرَبِيَّة صَحِيحَة. صَاحب الْعين: الكرَفْس مَعْرُوف وَهُوَ - التّراجيل بلغَة أهل السوَاد:) مَا لم يُحلّ من النَّبَات أَو لم يُبالَغ فِي تحليته يُستدل بِهِ على عينه ) أَبُو حنيفَة: من ذَلِك الإبلِم والأُبلُم والأَبلَم فَأَما الأبلَم الَّذِي هُوَ الدّوْم فقد قدمتُ تحليته والحندَم واحدته حندَمة وَهُوَ - شجر حمرُ الْعُرُوق والخافور - نَبَات لَهُ حبّ تجمعه النَّمْل فِي بيوتها والقَفَح - بقلة شهباء لَهَا ورق عراض. صَاحب الْعين: هُوَ الخُفْج: أَبُو حنيفَة: والرّقمة - من الْأَحْرَار وَلم يحلّها والسّمَلّج - عُشب من المرعى والصّوصَلاء والصّاصَل - من العشب وَلم تُحلّ والظّلام - عشب من المرعى والعَسْرى - بقلة تكون أذنةً ثمَّ تكون سِحاءً إِذا ألوت ثمَّ تكون عسْرى وعُسْرى إِذا يَبِسَتْ والعَيسَران - نبت وحماطان - شجر وَقيل مَوضِع والهيثم - ضرب من الشّجر والهرْنَوى - نبت والنّجيرة - نبت عجر قصير لَا يطول والعِلْف - شجر يكون بِنَاحِيَة الْيمن ورقه كورق العِنَب إِذا طُبخ اللَّحْم طُرح فِيهِ فَقَامَ مقَام الخَلّ وَمِنْه العلَك وَهُوَ - شجر والعرعر واحدته عرْعرة وَهُوَ مرتِع والفِرْس - ضرب من النبت والقُرزُح واحدته قُرزُحة - شَجَرَة جَعدَة لَهَا حبّ أسود والقَفّور - نَبَات ترْعاه القَطا والقَصاص - شجر بِالْيمن تجرُسه النَّحْل واحدته قَصاصة والقُفّاع - نَبَات متقفّع إِذا يبس صلُب فَصَارَ كَأَنَّهُ قُرون واللّغْوَس - عُشبة من المرْعى وَقيل هُوَ الرّقيق الْخَفِيف من النَّبَات وَقد تقدم فِي الْوَصْف أَنه الشرِه الْحَرِيص والخفيف واللغوة - نبت تُسرِع أكله الْمَاشِيَة للينه وَمِنْه الهِرْدى والهِندباء واحدتها هِندَباءة وَيُقَال الهِندِبا والهِندَب وَهِي من الْأَحْرَار. ابْن دُرَيْد: الكَنحَب - نبت وَلَيْسَ بثبت والخربَق - ثَمَر نبت وَهُوَ سمّ إِذا أكِل والقُشلُب والقِشلِب - نبت وَلَيْسَ بثبت والنِخْرِط - نبت وَلَيْسَ بثبت والثُرْغول والعنْكَث - نبت وَلَا أَدْرِي مَا صحّته والعُجْرُم - ضرب من الشّجر يتَّخذ مِنْهُ القسيّ والقنْفَخ - ضرب من النبت زَعَمُوا والشُرغوف - نبت أَو ثَمَر والدُعْبُب والحُلْبَب - ثَمَر نبت والقيْسَب - ضرب من الشّجر والسّوجع - ضرب من الشّجر وَيُقَال هُوَ الخِلاف يَمَانِية والسّوقم - ضرب من الشّجر يَمَانِية وَقيل يشبه الخِلاف وَلَيْسَ بِهِ. غَيره: الأشخَر - ضرب من الشّجر. ابْن دُرَيْد: الخابور - نبت. غَيره: الطّلَق - نبت تستخرج عُصارته يتطلّى بهَا الَّذين يدْخلُونَ فِي النَّار والطِبْق - حمل شجر بِعَيْنِه والجِرجير والجَرجار - نبتان والصّومر - ضرب من البقل يُقَال إِنَّه الباذروج يَمَانِية والغضْور - ضرب من الشّجر والصِمليل والحِلبيب والقِنبير - ضرب من النبت وَكَذَلِكَ الغَميس وَقيل هُوَ الغَمير وَقد بينّا الغمير والإجليح - نبت زَعَمُوا والقُرشون - ضرب من الشّجر يُقَال إِن البعوض تخلق مِنْهُ والعَباقية - ضرب منالشجر واللاوِياء - ضرب من النبت والعُلاّق - نبت والسُمّاق - ثَمَر نبت والهِرداء - ضرب من النبت والأعرف فِيهِ الْقصر والحُلبوب والهمَقيق - ضرب من النبت والغسْويل - ضرب من الشّجر والعسَطوس - ضرب

ذكر المراعي والراعيه

من الشّجر وَقد قدمت أَن العسَطوس الخيزران والغَسول - عُشب ليّن رطْب يُؤْكَل سَرِيعا والشُرجُبان - ثَمَر نبت شَبيه بالحنظل أَو أَصْغَر مِنْهُ والفِنْفَعْر - ضرب من الشّجر. قَالَ: وهذ الْحَرْف ذكره سِيبَوَيْهٍ وَقَالَ لَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب فِنْفَعْل غَيره. قَالَ السيرافي: لم يحدد سِيبَوَيْهٍ هَذَا الْحَرْف وَلَا ذكره فِي فصل الْأَبْنِيَة من كِتَابه وَلَا فِي غَيره من الْفُصُول. غَيره: الرّحا - نبت يُقَال لَهُ إسبانَخ. وَقَالَ ابْن السّكيت: الشِبرِق - نبت غضّ. ابْن دُرَيْد: القُنَيْبير - ضرب من النَّبَات والثّرغول - نبت والجدْر - نَبَات واحدته جدْرة والنبج - نَبَات وَكَذَلِكَ البَنْج والضِرْم والضُرْم - ضَرْبَان من الشّجر والسّفسَف - نبت. صَاحب الْعين: الكثأة - نبت كالجِرجير وَكَذَلِكَ البَكْء. قَالَ: والحَوْمان واحدته حوْمانة - نَبَات بالبادية وَقد قدّمت مَا هُوَ من الأَرْض. أَبُو مَالك: السِيراء - ضرب من النَّبَات وَقد تقدم أَنه ضرب من الثِّيَاب وَأَنه الذَّهَب. أَبُو زيد: السّنا - نبت يُكتحَل بِهِ واحدته سَناة واللُبْن - شجر واللُبَيْنى - الميْعة. ابْن دُرَيْد: الشقِران - نبت أَو مَوضِع. ابْن السك حَبا جُعَيْران - شَجَرَة قَصِيرَة وَهِي مثل الْإِنْسَان الْقَائِم تشبه السّرْح من بعيد وورقها يشبه ورق السّرْح وَهُوَ ورق قصار. أَبُو مَالك: الحُضْحُض - ضرب من النبت. ابْن دُرَيْد: الجدَف - نبت وَقيل هُوَ - مَا لم يذكر اسْم الله عَلَيْهِ والحِفْيَل - ضرب من النبت إِمَّا من الْأَحْرَار وَإِمَّا من الحمْض والهَقْص - حمل نبت يُؤْكَل وَلَا أحقُّه والجَمص - نبت وَلَيْسَ بثبْت والطّلَق - نبت والجرأ مَهْمُوز مَقْصُور والفعْر - ضرب من النبت زَعَمُوا أَنه الهيْشر والفرْش زَعَمُوا هُوَ - حمل شجر يَمَانِية قَالَ وَلَا أحقّه. قَالَ: والفُشاغ - نَبَات ينتشر على الشّجر ويلتوي عَلَيْهِ والغَضْرة - نبت. أَبُو عبيد: والقُنَيْبير - نبت. ابْن دُرَيْد: القرْم - ضرب من الشّجر قَالَ وَلَا أَدْرِي أعرَبيّ هُوَ أم دَخيل. صَاحب الْعين: الغرْب - ضرب من الشّجر والغُملول - حشيشة تُؤْكَل مطبوخة. ابْن دُرَيْد: العوْقَس - ضرب من النبت وَلَيْسَ بثبت والخُعْخُع - ضرب من النبت وَلَيْسَ بثبت والحَصيل - ضرب من النبت. صَاحب الْعين: والحرْشَف - نبت والحُنزوب - ضرب من النبت والهبَق - نبت. قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَدْرِي مَا صِحَّته والهَمَقيق - ضرب من النبت والرّخاخُ - نَبَات ليّن هشّ والرُخّ لُغَة فِيهِ والخضِرة - بُقيلة وَجَمعهَا خضِر. صَاحب الْعين: الخَربَصيصة - نبت يتَّخذ مِنْهُ طَعَام فيؤكل وَجمعه خربَصيص وَقد تقدم أَنَّهَا هنَة تبِصّ فِي الرمل والسّمّال - شجر يسمّى الشيب يَمَانِية والعِهْنة - بقلة والعُلقة - نَبَات لَا يلبث والعَقْفاء والأعقف - ضرب من النبت والعَكِشَة - شَجَرَة تلوّى بِالشَّجَرِ تؤكَل طيّبة والعلك والعُلاك - شجر ينْبت بالحجاز والعِجْلة والعُجيْلة - نَبَات والعِطفة - نَبَات فَأَما العطْفة فشجرة تلتوي على الشّجر وَقد تقدم أَن العطفة الخرزَة والدُلاع والدُماع والدِعامة واليَعْر والشُرعوف نبت أَو ثَمَر والعِتْريف - نبت وَقد تقدم أَنه الْفَاجِر الْخَبيث. ابْن دُرَيْد: العنبَث - شجيرة زَعَمُوا والحُكاك - نبت وَقيل هُوَ البورَق والقَحْط - ضرب من النبت وَلَيْسَ بثبْت والحُماق والحَميق والحَمقِيق - نبت والرّشيح - نبت على وَجه الأَرْض والطِلاح - نبت. ابْن السّكيت: الخَيسَفوج - نبت يتثنّى وخصّ بَعضهم بِهِ العُشَر والفَرْفار - ضرب من الشّجر يُتّخذ مِنْهُ العِساس والقِصاع والاعروار - نبت مثّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السيرافي والإرْبِيان - نبت. ثَعْلَب: حَماطان - نبت والفَقُرة - نبت حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ. قَالَ السيرافي: لم يذكرهَا إِلَّا هُوَ وَلَا فسّرها إِلَّا أَحْمد بن يحيى. زَعَمُوا هُوَ - حمل شجر يَمَانِية قَالَ وَلَا أحقّه. قَالَ: والفُشاغ - نَبَات ينتشر على الشّجر ويلتوي عَلَيْهِ والغَضْرة - نبت. أَبُو عبيد: والقُنَيْبير - نبت. ابْن دُرَيْد: القرْم - ضرب من الشّجر قَالَ وَلَا أَدْرِي أعرَبيّ هُوَ أم دَخيل. صَاحب الْعين: الغرْب - ضرب من الشّجر والغُملول - حشيشة تُؤْكَل مطبوخة. ابْن دُرَيْد: العوْقَس - ضرب من النبت وَلَيْسَ بثبت والخُعْخُع - ضرب من النبت وَلَيْسَ بثبت والحَصيل - ضرب من النبت. صَاحب الْعين: والحرْشَف - نبت والحُنزوب - ضرب من النبت والهبَق - نبت. قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَدْرِي مَا صِحَّته والهَمَقيق - ضرب من النبت والرّخاخُ - نَبَات ليّن هشّ والرُخّ لُغَة فِيهِ والخضِرة - بُقيلة وَجَمعهَا خضِر. صَاحب الْعين: الخَربَصيصة - نبت يتَّخذ مِنْهُ طَعَام فيؤكل وَجمعه خربَصيص وَقد تقدم أَنَّهَا هنَة تبِصّ فِي الرمل والسّمّال - شجر يسمّى الشيب يَمَانِية والعِهْنة - بقلة والعُلقة - نَبَات لَا يلبث والعَقْفاء والأعقف - ضرب من النبت والعَكِشَة - شَجَرَة تلوّى بِالشَّجَرِ تؤكَل طيّبة والعلك والعُلاك - شجر ينْبت بالحجاز والعِجْلة والعُجيْلة - نَبَات والعِطفة - نَبَات فَأَما العطْفة فشجرة تلتوي على الشّجر وَقد تقدم أَن العطفة الخرزَة والدُلاع والدُماع والدِعامة واليَعْر والشُرعوف نبت أَو ثَمَر والعِتْريف - نبت وَقد تقدم أَنه الْفَاجِر الْخَبيث. ابْن دُرَيْد: العنبَث - شجيرة زَعَمُوا والحُكاك - نبت وَقيل هُوَ البورَق والقَحْط - ضرب من النبت وَلَيْسَ بثبْت والحُماق والحَميق والحَمقِيق - نبت والرّشيح - نبت على وَجه الأَرْض والطِلاح - نبت. ابْن السّكيت: الخَيسَفوج - نبت يتثنّى وخصّ بَعضهم بِهِ العُشَر والفَرْفار - ضرب من الشّجر يُتّخذ مِنْهُ العِساس والقِصاع والاعروار - نبت مثّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السيرافي والإرْبِيان - نبت. ثَعْلَب: حَماطان - نبت والفَقُرة - نبت حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ. قَالَ السيرافي: لم يذكرهَا إِلَّا هُوَ وَلَا فسّرها إِلَّا أَحْمد بن يحيى. 3 - (ذكر المَراعي والراعية) أَبُو حنيفَة: الرَّعْي بِالْفَتْح - فعل الراعية وَقد رعتِ الْمَاشِيَة ترْعى وارْتَعَتْ وأرْعاها راعيها - أمكنها من المرعى ورَعاها - حفظهَا فِي المرعى وَغَيره والرِّعي بِالْكَسْرِ - نفْسُ المرعى. ابْن الْأَعرَابِي: جمع الرِّعي أرْعاء. أَبُو حنيفَة: أرعيْته أَرضًا - جعلت لَهُ رِعيها وَقد أرعَت الأرضُ - أمكنت أَن تُرعى أَو كثر رِعيها وَيجمع الرَّاعِي

رُعياناً ورِعياناً ورِعاء ورُعاء. أَبُو الْحسن: فأمّا رُعاة فمطّرد. أَبُو حنيفَة: الرَّعِيّة - جمَاعَة المرعِيِّ. أَبُو الْحسن: يَعْنِي بالمرعِي المَال نفسَه وَإِذا كَانَ جيد الرِّعَايَة قيل تِرعاية والارْتعاء - الافتعال من الرَّعي نَالَتْ خِصباً أَو لم تنَل. ابْن السّكيت: تِرعِيَة وتُرعِية وتُشدد الْيَاء مِنْهُمَا. أَبُو عبيد: استَرْعَيتُه المَال - استحفظْته إِيَّاه يرْعاه وكلّ من استحفظْتَه شَيْئا فقد استرْعَيتَه إِيَّاه. قَالَ: وَفِي الْمثل) من استرعى الذِّئْب فقد ظلَم (والرّعاوَى والرّعايا والإرْعاوَى - الْمَاشِيَة المرعيّة تكون للسُّلْطَان وَغَيره وَقيل الإرعاوَى للسُّلْطَان خَاصَّة وَهِي الَّتِي عَلَيْهَا سماته ورُسومه. أَبُو عبيد: إِذا طَال اللّباث بِقدر مَا يُمكن النَعم أَن ترعاه فَذَلِك المرعى. قَالَ: وَلِهَذَا قَالَت الْعَرَب شهر مرعًى وَقد تقدم تَفْسِيره وَهِي الرِعاية والرُعْوى والرُعْيا - من رِعَايَة الحِفظ. ابْن الْأَعرَابِي: وَرُبمَا اسْتعْمل ذَلِك فِي معنى الإرعاء يَعْنِي الْإِمْكَان من الرَّعْي. سِيبَوَيْهٍ: رعّيتُه وسقّيته - قلت لَهُ رَعْياً وسَقياً وَحكى أسقَيتُه وَأنْشد: وقفتُ على ربْع لميّة ناقَتي فَمَا زِلت أبْكِي عندَه وأخاطبُهْ وأُسقيه حَتَّى كدتُ مِمَّا أبثّه تكلّمني أحجارُه ومَلاعبُهْ أَبُو حنيفَة: أرعى المرْعى راعيتَه - وافقها فأسمنَها والسّوم مثل الرّعي - سامتِ السَّائِمَة سوْماً وأسمْتُها والسائمة - الراعية كلهَا وَالْجمع السّوائم والسّوام خَفِيفَة على فَعال. قَالَ أَبُو عَليّ: وَيُقَال السّوامي مقلوب. أَبُو حنيفَة: السَّائِمَة تسوم الْكلأ - أَي تُديم رعْيه. ابْن الْأَعرَابِي: أسَمْت الْإِبِل وسوّمتها - أرسلتها فِي الرِعي. ابْن دُرَيْد: سَام مَاشِيَته وَهُوَ مُسيم وَلم يَقُولُوا سائم خرج عَن الْقيَاس. أَبُو عبيد: سرحَتِ الْمَاشِيَة تسرح سرْحاً وسُروحاً وسرحْتها. ابْن الْأَعرَابِي: ومسرَح الْإِبِل ومُراحها. أَبُو حنيفَة: السّرْح أَيْضا - الراعية. وَقَالَ: سرحت الْمَاشِيَة نَهَارا. صَاحب الْعين: السّرْح - مَا يُغْدى بِهِ من المَال ويُراح وَالْجمع سُروح والسّارح يكون اسْما لِلرَّاعِي الَّذِي يسرح الْإِبِل وَيكون اسْما للْقَوْم الَّذين لَهُم السّرْح كالحاضر والسامر. أَبُو حنيفَة: السّروب - مثل السّروح سربَتْ تسرُب سُروباً وَيُقَال للراعية سرْب. أَبُو عبيد: المسارب - المَراعي. أَبُو زيد: هِجتُ الإبلَ هيجاً - حركتها بِاللَّيْلِ إِلَى المورد والكلأ. أَبُو حنيفَة: فَإِذا اخْتلفت الراعية فِي المرعى مقبِلة ومدبرة فَذَاك - الرِياد وَأنْشد: يُمشّي بهَا ذبُّ الرِياد كَأَنَّهُ فَتى فارسيٌّ فِي سَراويلَ رامحُ أَبُو عَليّ: ذبّ الرياد - الثّور الوحشيّ وَقد تقدم تَعْلِيله فِي بَاب الْبَقر. أَبُو حنيفَة: رادَتْ ترود رِياداً. أَبُو عبيد: وردُتها أَنا. أَبُو زيد: رُدْتها وأردْتُها. ابْن الْأَعرَابِي: فَإِذا اخْتلفت وجوهها فِي المرعى قيل تخيّفتْ وتبرقطت. أَبُو حنيفَة: الرّتوع - أَن تحدَ السَّائِمَة مَا شَاءَت من المرعى فتتّدع فِيهِ وَقد أرتَعْت الْمَاشِيَة فرتَعتْ ترتَع وَهِي رواتع ورُتُع ورُتْع ورِتاع وَمِنْه رتَع الْقَوْم - إِذا كَانُوا رافِهين فِيمَا اشتهوا وَمِنْه نرتَع ونلعَب والمرتَع -

المرعى فَكل هَذَا إِذا كَانَ نَهَارا. صَاحب الْعين: الرّتْع - الْأكل وَالشرب رَغَداً فِي خِصبٍ وريف رتعَتِ الْمَاشِيَة ترتَع رتْعاً وَمِنْه رتَع الْقَوْم - وَقَعُوا فِي خِصب ورتعَتْ إبلهم وَقوم راتعون ورَتِعون - مُرتِعون وأرتعَتِ الأَرْض - إِذا رتعَتْ فِيهَا الْإِبِل وَالْغنم وشبِعَت. قَالَ أَبُو إِسْحَق: فَأَما قَوْلهم رتَع فِي مَاله - أَي تقلّب فعلى الْمثل وَذهب بِهِ أهل اللُّغَة إِلَى أَنه أصل. أَبُو حنيفَة: رعيُها فِي أول النَّهَار غداء وَقد تغدّت وغدّاها هُوَ وَفِي متونه ضَحاء وَقد تضحّت وضحّاها هُوَ. قَالَ: وَلم أسمعها بالتثقيل وبالعَشي وَأول اللَّيْل عشَاء وَقد تعشّت وعشَت عُشوّاً وَمِنْه الْمثل) العاشية تهيجُ الآبيه (وناقة عشيَة وجمل عشٍ يزِيد فِي الْعشَاء على الْإِبِل. ابْن السّكيت: عشوْت الْإِبِل - عشّيتها وَكَذَلِكَ الرجل. وَقَالَ: هَذَا عِشْي الْإِبِل لما تتعشّاه وَهَذَا شَاذ. أَبُو حنيفَة: فَإِن رُدّت السَّائِمَة إِلَى أَهلهَا عشيّاً فَهِيَ - مُراحة ومروَّحة. أَبُو عبيد: راحتِ الْإِبِل تَراح رَائِحَة. أَبُو حنيفَة: إبل مؤوّاة كمروّحَة وَقد أوت إِلَيْهَا أويّاً. ابْن السّكيت: هُوَ مأوى الْإِبِل ومأويها وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا مأقي الْعين وَقد تقدم تَعْلِيله. أَبُو حنيفَة: الآئبة كالآوبة آبت تؤوب إياباً ومآبها ومباءتها - مأوها وَقد أوّبها - روّحها إِلَى مباءَتها فتبوأته وبوأها إِيَّاه وَأَنه لحسَن البيئة. ابْن دُرَيْد: قسّس مَاشِيَته - روّحها وَأنْشد: فيا سَلْم لَا تخشيْ بكِرمان أَن أُرى أقسِّس أعراجَ السّوامِ المروَّحِ أَبُو حنيفَة: وَإِن لم تردّ فَهِيَ - عوازب وَقد عزبَتْ تعزُب عُزوباً وعزَب بهَا الرَّاعِي وعزّبها. ابْن دُرَيْد: وَاسم الْإِبِل العازبة - العزيب. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: عَازِب وعزَب كرائح وروَح اسمان للْجمع. الْأَصْمَعِي: المِعزابة - الْكثير التّعزيب لإبله. أَبُو حنيفَة: فَإِن عزبَت وعزَب بهَا أَرْبَابهَا وَأَقَامُوا مَعهَا فِي مراعيها فَذَلِك الْفِعْل - التّشجير وَالْقَوْم جشَر. أَبُو عبيد: مَال جشر - يرْعَى فِي مَكَانَهُ لَا يرجع إِلَى أَهله. أَبُو حنيفَة: تأكّد بإبله - تتبّع بهَا الخضرة حَيْثُ كَانَت. قَالَ: وَإِذا خلطت السَّائِمَة فِي رعيِها فرعَتْ مرّة فِي حمض وَمرَّة فِي خُلّة فَتلك - المعاقبة وَالْآخر عُقبة للْأولِ والجميع العُقَب وَقد عقبَت الراعية تعقُب عقْباً - تحوّلت من مرعى إِلَى مرعى. قَالَ أَبُو حنيفَة: عُقبة المرعى كعُقبة الرّكوب وهما على بِنَاء الدولة لِأَنَّهُ اعتقاب وتداول وَأنْشد: ألهاهُ آهٌ وتنّوم وعُقبته من لائح المرو والمرعى لَهُ عُقَبُ أَبُو حنيفَة: المُرازَمة - كالمُعاقبة وكل خلطٍ بَين شَيْئَيْنِ فِي مأكل مُرازمة وَأنْشد: كُلي الحمضَ بعد المُقحِمين ورازِمي إِلَى قابلٍ ثمَّ اعذِري بعد قَابل قَالَ وَإِذا وضعتِ الراعية رَأسهَا فِي المرعى فقد صبَتْ صُبوّاً وَمِنْه قيل صابى رُمحه - إِذا أماله فِي الطعْن بِهِ وَإِذا رفعت رَأسهَا عَنهُ وَلم ترتع فقد عذبَت عُذوباً. أَبُو زيد: أهجأتُ الْإِبِل وَالْغنم وهجّأتها - كففتها لترعى. أَبُو حنيفَة: أوّل الرّعي - اللّسّ وَهُوَ رعي الْإِبِل بمشافِرها وَذَلِكَ فِي أول نَبَات الْكلأ وَهُوَ قصير لسّتْ تلُسّ لسّاً وَاسم المرعى - اللُساس واللجْذُ مثل اللس وَهُوَ الْأكل بِطرف اللِّسَان إِذا لم يُمكنهُ أَن يَأْخُذهُ بِأَسْنَانِهِ ثمَّ النّسْف وَهُوَ إِذا ارْتَفع عَن ذَلِك قَلِيلا فقدرَت على انتِسافه بأحناكها والانتساف - انْتِزَاعه بِأَصْلِهِ وَهُوَ بعير منسَف وَقد نَالَتْ الراعية نُسافة من البقل بِقدر مَا تنسفه بثناياها وَذَلِكَ - المكادمة وَقد كادمَت المرعى - إِذا لم تستمكن مِنْهُ وَإِذا ارْتَفع المرعى عَن ذَلِك وَكَانَ لُعاعاً نَاعِمًا قيل - تلعّت اللُعاع ولعّيتُها وَأنْشد:

صُهبيّة صُفر تلعّى رِباعُها بمُعتَلج الضّمران والجرَعِ السّهل وَقَالَ: هنئَت الْمَاشِيَة هَنأ - أَصَابَت حظّاً من البقْل وَلم تشبَع مِنْهُ وَإِذا اشتدّ أكل الْمَاشِيَة قيل - شرسَت تشرُس شَراسة وَإنَّهُ لشَريس الْأكل - أَي شديده والهرْس - مثل ذَلِك وَهِي إبل مَهاريس - إِذا اشْتَدَّ أكلهَا قذفَت كل شَيْء والرّف - الْأكل وَقد رفّت ترُف رفّاً وحِفظي فِي اللَّوْن يرفّ رفيفاً وَفِي الْأكل والمصّ يرفّ رفّاً. قَالَ المتعقب: خلط بِصَحِيح وده سقيماً وَإِنَّمَا يُقَال رفّ يرفّ كَمَا قَالَ إِذا برق لَونه يُقَال مِنْهُ رفّ الثّغر يرفّ رفّاً قَالَ بشر بن أبي خازم: لياليَ تستَبيك بِذِي غُروب يرِفُّ كأنهُ وهْناً مُدامُ ورفّ يرفُّ إِذا اختلج حَاجِبه ورفّ الشّجر يرِفّ - إِذا اهتزّ من نضارته هَذَا بِالْكَسْرِ كُله وَيُقَال رفّ يرُفّ - إِذا مصّ الشَّرَاب وغيرَه وَكَذَلِكَ رفّ الْبَعِير البَقلَ - إِذا أكله وَلم يمْلَأ فَمه مِنْهُ وَكَذَلِكَ رفّ لَهُ يرُفّ - إِذا كسب لَهُ وَهَذَا كُله بِالضَّمِّ فَأَما رَفّ يرَفّ بِالْفَتْح كَمَا ذكر أَبُو حنيفَة أَنه حِفظه فَلم يَأْتِ فِي كَلَام الْعَرَب والرّفُّ من الْكَلِمَات الَّتِي جَاءَت كل وَاحِدَة مِنْهَا بِعشْرَة معَان. أَبُو حنيفَة: وَحِينَئِذٍ تخْتَلف رُؤُوس السَّائِمَة فِي المرعى لِأَنَّهَا شتّ وَكَانَت قبل ذَلِك مجتمعة لَا تفرَّق لقلَّة المرعى والارتباع والتربّع - رعي البقل زمَان الرّبيع وَقد أَربع إبلَه بمَكَان كَذَا وَكَذَا - رعاها هُنَاكَ ربيعَه والتّبسّر - رعيُ البقل غضّاً فِي أول نَبَاته وَهُوَ بُسر والبُسر - الغضّ من كل شَيْء والاختضار - رعي الخضرة مَتى كَانَت وَكَذَلِكَ جزُّها والغذْم - أكل الرطب اللّين وَهُوَ الْأكل السهل وَإِذا كَانَ الرِعي كَذَلِك فَهُوَ غَذيمة والنُجعة - السّير إِلَى الْكلأ وَهِي النُجَع وَقد انتجع والمُنتجع - الْمنزل فِي طلب الْكلأ. وَقَالَ: أعشبتِ الْمَاشِيَة - صادفَتْ عُشباً وكلأت كلوءاً وأكلأت - دخلت فِي الْكلأ. أَبُو عبيد: المؤنّفة من الْإِبِل والمؤنفة وَالتَّشْدِيد أَكثر - الَّتِي يُتتبّع بهَا أُنُف المرعى والرّاعي - مئناف. أَبُو حنيفَة: فَإِذا صادفت العُشب وافراً لم يُرغَم يَعْنِي لم يُتناول قيل أنفَت - وطِئت كلأ أنُفاً وَقد أنِف راعيها مَا شَاءَ ونئفَت الراعية المرعى بِتَأْخِير الْهمزَة وَأنْشد: نئفْنَ النّدى حَتَّى كأنّ ظُهورها بمُسترْشح البُهمى ظُهور المداوكِ وَقد قيل فِي نئفْن أكلْن فَأَما قَول الشَّاعِر: رعَت بأرضِ البُهمى جَميماً وبُسرةً وصمْعاء حَتَّى آنَفَتْها نِصالُها فَلَيْسَ من الأُنُف فِي شَيْء وَقد اخْتلف فِي تَفْسِيره فَقيل آنفَتْها صيّرتها تشكّى أنوفَها وَذَلِكَ أَن البُهمى لما جفّت فرعَتْه دخل الصّفار - وَهُوَ شوك البُهمى فِي آنُفها وشوكُها مثل شوك السّنبُل إِلَّا أَنه أَصْغَر وَهُوَ مؤذ يؤذيها فِي جحافلها وآنُفِها ويرتزّ فِي قَوَائِمهَا إِذا هبّت بِهِ الرِّيَاح وَإِذا أصَاب الأنفَ شَيْء قيل أنَفَه يأنُفُه كَمَا يُقَال طحَلَه وَقيل آنفَتْها - صيّرتها إِلَى كراهتها يُقَال أنِفْت الشَّيْء - كرهتُه وَأنْشد: حَتَّى إِذا مَا تأنَف التّنوُّما وخبَطَ العِهنة والقَيْصوما فَأَما إِذا كَانَ الْكلأ معيفاً لَا يرعاه شَيْء فَذَلِك - المأبيّ وَقد رغِمَت السَّائِمَة المرعى - كرهتْه وَإِذا تتبّعتِ الراعية المراعي قيل - قرَت قَرواً والغَرْو للرّطب واليابس جَمِيعًا فَأَما الرّطب فَإِن استقراءه التّلزّج والتّحلّب وَإِنَّمَا ذَلِك إِذا لم يكن المرعى مُتَّصِلا وَكَانَ مَلاقِط أرْفاضاً وَإِذا لم تُبعِد السارحة فِي مرعاها فرعَتْ حول الْبيُوت فَذَلِك - اللعْط وَقد لعطَتْ والتعطَتْ والملْعَط - المرعى وَإِذا رعاها الرَّاعِي وَهِي غير باجدة وَلكنه يسير بهَا سيراً

هوْناً وَهِي فِي ذَلِك ترعى فَذَلِك - الجرُّ وَقد جرّها يجرُّها جرّاً وَأنْشد: قد طَال هَذَا رِعية وجرّا حَتَّى نوى الأعجفُ واستمرّا نوى - سمِن مَأْخُوذ من النّيّ وَهُوَ الشَّحْم وَأنْشد: تُجرِّر الأهونَ من أدقائها جرّ العَجوز الثّني من خِفائها وَإِذا رعتِ السَّائِمَة أطايب الْكلأ رعْياً خَفِيفا يكون مَا يبْقى أَكثر مِمَّا تَأْكُل فَذَلِك المشْق - أمشَقَها فمشقَتْ مشْقاً وَكَذَلِكَ إِذا رعَت وَعَلَيْهَا أحمالها وَقد تقدّم أَن المشْق الطّعن وَإِذا رعتِ السَّائِمَة ورق الشّجر وأطرافَه فَذَلِك - العلْق وَقد علقَتْ تعلُق عُلوقاً والعَلوق - اسْم مَا علِقَتْه وَأنْشد: وكل كُميتٍ كجِذْع الخِصا بِ لاطَ العَلوقُ بهنّ احْمِرارا وَقد تقدم أَن العَلوق الدَّائِم الْفراء علقَته كَذَلِك دُبيرية. أَبُو حنيفَة: والمرْغُ - أكل السَّائِمَة العُشبَ وَقد مرغَتْه وَأنْشد: إِنِّي رأيتُ العَيْرَ فِي العُشب مرَغْ وَإِذا اشتدّ أكل الْبَعِير قيل - لفّ يلُفّ لفّاً وَأنْشد: هاديَة فِيهِ تلُفّ العوْسَجا والخضِر السُطّاحَ والسّمَلّجا ابْن الْأَعرَابِي: لَهُ إبل وغنم حُطَمة - أَي كَثِيرَة تحطِم الأَرْض بخِفافها وأظلافها أَي تكسرها وتحطِم شَجَرهَا أَي تَأْكُله. أَبُو حنيفَة: فَإِذا كَانَ المرعى مُمكنا ذَا فِرة فشبعَت السَّائِمَة قيل - مجدَت تمجُد مُجوداً وَقيل مجدَت - أكلت مَا تكتفي بِهِ وَلَيْسَ بالشِّبَع المفرط وَقيل مجدْتُها وأمجدْتها وَقيل أمجدْت الْإِبِل - مَلَأت بطونَها وَلَا فِعل لَهَا فِي ذَلِك وَيُقَال أمجدنا فلَان طَعاماً وَشَرَابًا - أوسَعَنا وَأنْشد: أتيناهُ زُوّاراً فأمجدَنا قِرى وكل إمجاد إكثار وَلذَلِك قيل فِي كل الشّجر نَار واستمجدَ المرْخُ والعَفار أَي ذَهَبا بِأَفْضَل ذَلِك. أَبُو عبيد: مجدْت النَّاقة - إِذا علفْتها ملْء بَطنهَا ومجّدْتها - علفتها نصف بَطنهَا. ابْن دُرَيْد: المجدُ - امتلاء بطن الدَّابَّة ثمَّ قَالَ مجُدَ الرجل - امْتَلَأَ كرَماً. ابْن السّكيت: حشمَتِ الدوابّ فِي أول الرّبيع - إِذا أَصَابَت مِنْهُ شَيْئا فسمِنَت وعظُمت بطونها. صَاحب الْعين: أمذيتُ فرسي ومذّيتُه - أَرْسلتهُ يرْعَى. أَبُو حنيفَة: السّفُّ - أكل اليبيس سفّت الْإِبِل تسفّ سفّاً وأسفَفْتها - علفتها اليبيس وَأنْشد: أُسفّ جسيدَ الحاذ حَتَّى كَأَنَّمَا تردّى صَبيغاً بَات فِي الورْس مُنقَعا جَسيدُه - يابسه تردّى صَبيغاً يَعْنِي أَن لَونه حسُن وَقد يُستعمل السفّ فِي غير الييبيس قَالَ الشَّاعِر وَوصف ظَبْيَة: ظَبْيَة من ظِباء وجْرَة أدْما تسَفُّ البَرير تَحت الهَدال وَإِذا صَارَت الْإِبِل إِلَى رعي العَضاض وغريض الشّجر قيل شاجرَتْ وألحّت عَلَيْهِ وَأنْشد: تعرف فِي وُجوهها البشائر آسان كلِّ آفِق مُشاجر

الآفِق - الْفَاضِل وَيُقَال حِينَئِذٍ قد احتطبَت وَأنْشد: إِن أخضبَتْ تركَت مَا حول مبركِها زيتاً وتُجدِب أَحْيَانًا فتحتطب زيتاً من الجُفال الَّذِي يُلقى عَن اللّبن. قَالَ: وَقَالَ بَعضهم وَوصف نَاقَة إِنَّهَا حطّابة كسّابة مئناث رَتوع والتخشّب - أكل الْيَابِس الصُلب الَّذِي صَار خشباً وَأنْشد: حرّقها من النّجيل أشهبُه أفنانُه وجعلتْ تخشّبُه أشهبُه - يابسه وخاطب آخر نَاقَته حِين لم يبقَ إِلَّا خشبُ المرعى وجاسئُه فَقَالَ: وتقنَعي بالعرفَج المشجّجِ وبالثّمام وعُرام العوْسَج عُرامه - عارمه وغليظه ذُو الشقِّ على الراعية والمشجّجُ - الَّذِي ذهبت أعاليه وكُسرت فأُكل والعوسج من الشوك وَإِذا صَارَت الْإِبِل أكل الشّوك قيل كالبَتْ لِأَن الشوك كلاليبُ الشّجر وَقد تكون المكالبَة ارتِعاء الخشِن الْيَابِس وَالشَّجر الكلِب - الخشن الَّذِي لم يُصِبه الرّبيع فيلين. قَالَ: وَإِذا أسْنَت النَّاس عَمدُوا إِلَى القَتاد فقطعوه من أُصُوله ثمَّ جَمَعُوهُ فأشعلوا فِيهِ النَّار فتحترق أَطْرَاف ذَلِك الشوك ثمَّ يُشقَّق فتُعلَفه الْإِبِل وتسمَن عَلَيْهِ وَذَلِكَ - التقتيد وَأنْشد: يَا ربِّ أنقذني من القتاد أغدو لَهُ فِي بُكَر السّواد سَعراً كسَعْر صاحبِ الْجَرَاد يَعْنِي طابخ الْجَرَاد. قَالَ: وَقَالَ أَبُو الْمُجيب وَوصف أَرضًا جدْبة فَقَالَ: اغبرّت جادّتُها ودُرِّع مرتَعُها وقَضِم شجرُها والتقى سرْحاها ورقّت كرِشُها وخَوِر عظمُها وتغيّق أَهلهَا وَدخل قلوبَهم الوهَل وَأَمْوَالهمْ الهُزْل، الهُزل - سوء الْحَال وَلَيْسَ من الهُزال وَإِن كَانَ الهُزال دَاخِلا فِيهِ وَالشَّجر القَضِم - الَّذِي كسّرت الراعية مِنْهُ مَا قدرت عَلَيْهِ ورقّت الكرِشُ من أكل الشّجر الخشن لِأَنَّهَا تتعب فِيهِ فترقّ وتضعُف وَقد ترقّ الكرش أَيْضا أَيَّام النّجْر وَقد ترق كروش الْإِبِل فِي القيظ وتنجرد من أوبارها فَإِذا طلع سُهيل وتنفّس الْبرد ثابَت لُحُوم المَال وطلعت أوباره ونبتت أكراشه حَتَّى تَصير الكرش هَلباء يَعْنِي قد كَانَ انجرد ثمَّ نبت الْآن والمدرّع - الَّذِي أُكل حَتَّى ابيضّ كالشاة الدّرعاء الَّتِي يبيَضّ مُقدّم رَأسهَا من الهُزال خَاصَّة. قَالَ أَبُو عَليّ: هَذَا خطأ إِنَّمَا المدرّع من النَّبَات - الْمُخْتَلف الألوان من الشَّاة الدّرعاء وَقد أَخطَأ فِي قَوْله وَهِي الَّتِي يبيضّ مُقدّم رَأسهَا من الهُزال خَاصَّة وَإِنَّمَا هِيَ الْبَيْضَاء الرَّأْس خَاصَّة وَأنْشد: وَلَئِن غضبْت لأشربَنّ بنعجٍ درْعاءَ من شاهِ الجِواء سَحوف أَبُو حنيفَة: وَأما قَول الشمّاخ فِي وصف إبِله: إِن تُمسي فِي عرفُط صُلع جماجمُه من الأسالق عاري الشّوك مجرود تُصبح وَقد ضمنَتْ ضرّاتُها غُرَقاً من ناصع اللونِ حلوٍ غير مجهود فَإِنَّهُ وصفهَا بِالْكَرمِ فِي غُزرِها ودوام درّها على السّنة وجُدوبة المراتع وَلَيْسَ العُرفط من جيّد المرعى ثمَّ جعله مَعَ ذَلِك سَليقاً قد أحرقه الْبرد ومجروداً ذَاهِب العُفوة قد أُكل فَقَالَ هِيَ وَإِن كَانَ المرتع هَكَذَا فدرّها ثَابت من لبن ناصع اللَّوْن خالصِه لِأَن اللَّبن إِذا فسد فسدَ لَونه وطعمُه فألبان هَذِه ناصعة اللَّوْن حُلوة يحلُبها من

رعي الماشيه الارض حتي لا تدع من رعيها شيئا او تقارب ذلك

غير أَن يجهَد. قَالَ أَبُو عَليّ: رِوَايَة المصنّف تُضحي وَمن نَاصح اللَّوْن وروايتي فِي غير النَّبَات حُلو الطّعم مجهود وَلم يُفَسر المجهود على هَذِه الرِّوَايَة. أَبُو حنيفَة: وَإِذا وطِئت السَّائِمَة مَكَانا مرعياً أَو مجدِباً فَلم تَجِد بِهِ مرتَعاً قيل لم يجدِ المَال بِهَذِهِ الأَرْض مقشَماً وَلَا مأرَماً وَلَا متعلَّقاً وَلَا متعلّلاً وَلَا عَلاقاً أَي شَيْئا يتعلّق بِهِ وَلَا مصياً - أَي مأكلاً تضع رؤوسها فِيهِ وَإِذا صادفتِ الراعية مرعًى طيبا مخصِباً فَأكلت حَتَّى كَادَت تبشَم قيل سنِقَتْ سنَقاً وَقد تقدم فِي الْإِنْسَان وَإِذا أكلت حَتَّى ترتدّ شهوتها فَذَاك - الإقهاء والإقهام وَقَالُوا علقَتْ مراسيها بِذِي رمْرام وبذي الرّمرام وَذَلِكَ حِين اطمأنّت الْإِبِل وقرّت عُيونها بالكلأ والمرتع ويُضرب هَذَا لمن اطْمَأَن وقرّت عينُه بعيشته وَيُقَال قيّدوا إبلكم تعلج شَيْئا - أَي ترتع وَإِذا وجدْتُم معلجاً فعلّجوا فِيهِ شَيْئا حَتَّى يختبز النَّاس فَأَما العالج فَهُوَ الَّذِي يرْعَى العلَجان. وَقَالَ: نضجتِ الْغنم وَذَلِكَ حِين تشبع إِلَى اللَّيْل ثمَّ يرْتَفع النّبت حَتَّى يُقَال قد نضحت الْإِبِل. أَبُو حنيفَة: وَإِذا كَانَ الْكلأ نامياً فِي الراعية ناجعاً قيل كلأ مَسوس وأصل المسوس التّرياق وَإِذا كَانَ غير مريء قيل كلأ وخْم ووخيم ووبيل وَقد وبُل وَبالة ووَبالاً ووَبْلاً والرّطْب واليابس فِي ذَلِك سَوَاء وَيُقَال مرتع غميق بيّن الغَمَق - إِذا حمل عَلَيْهِ النّدى فجوِي مِنْهُ وخبُث أَو أضرّت بِهِ السّيول بغُثاثها وزبدها وَرُبمَا كثر نَداه وَلَا يخمّ وَلَا يجوى. ابْن السّكيت: غَنا السّيل المرتع - أذهب حلاوته وَجمعه. أَبُو حنيفَة: وَهَذَا كلأ ناجع - إِذا كَانَ مُوَافقا للسائمة تنمي عَلَيْهِ وَقد نجع ينجع نُجوعاً ونمى المَال على هَذَا الْكلأ ينمي نَمَاء ونمواً - إِذا نبت وربل وحسُنت حَاله وَقد أنماه الْكلأ وَهَذَا مرعًى نزِه - صَحِيح بعيد من الأوباء وَقد نزُه نزاهةً والقرَف - مُقارفة الوباء قارف فلَان الْعَام - رعى بِالْأَرْضِ الوبيئة وَإِذا أُصِيب النَّاس بالآفات فِي مراتِعهم أَو مَعايشهم أَو سائمتهم قيل أعاهَ الْقَوْم وأعوهوا وعاهتِ الْبِلَاد عوْهاً وعاهةً وعؤوهاً وَهِي - الدَّاء والأمراض. وَقَالَ: آفَ الْقَوْم من الآفة مقيس على العاهة وآفتِ الْبِلَاد أوفاص وَآفَة وأُووفاً فَإِذا برأتْ من الآفة قيل - أصح الْقَوْم وأسوَوا فَإِذا كَانَ الْكلأ يعيب المَال ويعقِره قيل كلأ أَرض بني فلَان عُقار. وَقَالَ: كثُرت الآكلة بِهَذِهِ الأَرْض على فعِلة - كثُرت الراعية فِيهَا. ابْن دُرَيْد: ظلّ يهرع فِي الْحَشِيش - أَي يرْعَى. أَبُو زيد: التلزّج - تتبّع البُقول والرِعي الْقَلِيل من أَوله وَفِي آخر مَا يبْقى. أَبُو عبيد: ملحْتُ الْمَاشِيَة - أطعمتها سبخَة الْملح وَذَلِكَ إِذا لم تقدر على الحمض فأطعمتها هَذَا مَكَانَهُ. غَيره: سبخَة الْملح - ملح وتراب وَالْملح أَكثر. ابْن السّكيت: أَرض متردَّمة وَقد تردّمها النَّاس حَتَّى نهكوها وَمعنى تردّموها - أكلُوا مرتَعها مرّة بعد مرّة. ابْن دُرَيْد: قفئت الأَرْض - مُطِرت وفيهَا نبت فَحمل الْمَطَر على النبت التُّرَاب فَلَا تَأْكُله الْمَاشِيَة حَتَّى ينجلي عَنهُ. أَبُو حنيفَة: إِذا تفرّقت الْإِبِل وَالْغنم فِي مراعيها عَن غِرّة فقد انتشرتْ فَإِن كَانَ الرَّاعِي هُوَ الَّذِي فرّقها قيل أنشر الرَّاعِي غنَمه. غَيره: عازّ الرجل إبِله وغنمَه مُعازّة - إِذا كَانَت مراضاً لَا تقدر على أَن ترعى فاحتَشّ لَهَا. وَقَالَ: قنعتِ الْإِبِل والغنمُ - رجعتْ إِلَى المرعى وأقنعت لمأواها وأقنعتها أَنا فيهمَا. وَقَالَ: صَاع الْإِبِل وَالْغنم صوعاً - أَتَاهَا من هُنَا وَمن هُنَا وَقد قدّمت مَا يخص الْإِبِل وَالْغنم من أَفعَال الرّعي. رعي الْمَاشِيَة الأَرْض حَتَّى لَا تدعَ من رعيها شَيْئا أَو تُقارب ذَلِك أَبُو حنيفَة: الجَلْح للمرعى - أَن لَا تتْرك الْمَاشِيَة فِيهِ شَيْئا إِلَّا الْأُصُول جلَحَتْه الراعية تجلحه وَهِي

ذكر المعدنيات

المجاليح وَأنْشد الفرّاء فِي نعت بعير: يجلحُ حمضَ ثادق فياكل عرق نواصي الْأَعْجَم المناجل العرْقُ استئصال الجزّ وَالْفِعْل للمناجل. ابْن السّكيت: جلحَ المالُ الشجرَ يجلحه جلْحاً - أكل أعاليه ونبتٌ إجليح - مجلوح وَأَرْض مجلّحة - مرعيّة النَّبَات وَالشَّجر وناقة مجلاح مجلحة على الشتَاء والمُجالِح نَحْوهَا وَقد تقدم فِي الْإِبِل والجالحة - مَا تطاير من رُؤُوس النَّبَات فِي الرّيح شبه الْقطن وَكَذَلِكَ مَا أشبهه من نسج العنكبوت وقِطع الثَّلج إِذا تهافت. صَاحب الْعين: فاتكت الْإِبِل المرعى - إِذا أَتَت عَلَيْهِ بأحْناكها. أَبُو حَاتِم: جرسَت الْمَاشِيَة الشّجر والعُشبَ تجرسه وتجرُسه جرْساً - لحستْه. أَبُو حنيفَة: والإجعام - كالجلح وَمِنْه نَاقَة جعْماء وَهِي - الَّتِي لصِقَت أسنانها بالأصول من الكِبر وَقد أُجعِم الشّجر وأجعَم - أُكِل أَعْلَاهُ وَبقيت أُصُوله. أَبُو حنيفَة: حُرِص المرعى - إِذا لم يُترك بِهِ شَيْء وَقد حرصَتْه الراعية تحرُصْه حرْصاً والإمعار - أَن لَا تدع شَيْئا فِي المرعى وَقد معِر المرتع معَراً. وَقَالَ: جرزَت الْإِبِل الأَرْض تجرزها جرْزاً - أكلت نباتها فَلم تتْرك مِنْهُ شَيْئا وَمِنْه قيل للْأَرْض المُجدِبة الَّتِي لَيْسَ بهَا نَبَات أَرض جُرُز. أَبُو عبيد: المداقيع - الَّتِي تَأْكُل النَّبَات حَتَّى تُلصقه بالدّقعاء وَهِي الأَرْض. أَبُو حنيفَة: المناسيف - الَّتِي تنتزعه بأصوله الْوَاحِد منْساف وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى وَقد نسفَته تنسِفه نسْفاً. غَيره: لعِقَت الْمَاشِيَة الأَرْض - إِذا أكلت نباتَها حَتَّى لَا تدع مِنْهُ شَيْئا والمدعوكة من الأرَضين - الَّتِي كثر بهَا النَّاس ورعاها المَال حَتَّى أفسدها وَكَثُرت فِيهَا آثاره وأبواله وَقد يكرهونه إِلَّا أَن يجمعهُمْ أثر سَحَابَة لابدّ مِنْهَا لَهُم. ابْن السّكيت: أَرض محروسة - مرعيّة مدَعْثرة. أَبُو زيد: لَا نحطِم علينا المرتَع - أَي لَا ترْع عندنَا فتُفسد المرعى. أَبُو حنيفَة: خرّجَت الراعية المرتَع - إِذا أكلتْ بَعْضًا وتركتْ بَعْضًا. قَالَ أَبُو عَليّ: وَكَذَلِكَ جرجَتْ. أَبُو حنيفَة: وَإِذا أكلتِ الْمَاشِيَة عفْوةَ المرعى وَهِي لينُه وَبقيت أُصُوله فَذَاك الكدَن وَقد كدِن الصلّيان - إِذا لم يبْق إِلَّا كدَنُه وَهِي أَيْضا العَضاض والعُضّ وَمَا بَقِي فِي الأَرْض إِلَّا العضاض وَهُوَ - مَا غلُظ وعسا من النّبت والكُدامة - مثل العَضاض وَهُوَ غليظ المرعى الَّذِي ذهب ليّنُه وهما جواشن النَّبَات وغليظُه وَأنْشد: كِرام إِذا لم يبقَ إِلَّا جواشنُ ال ثُمام وَمن شرّ الثُمام جواشِنُه قَالَ أَبُو عَليّ: الجواشن - بقايا الثُمام. وَقَالَ مرّة: الجوشَن من كل شَيْء - بقيّته وأشداب الْكلأ - بقاياه. النَّضر: بقيَت من الْكلأ كُدادة - أَي قَلِيل. أَبُو صاعد: كُداد الصلّيان - حُسافه وَهُوَ الرِقة تُؤْكَل حِين تظهر وَلَا تُترك حَتَّى تتمّ. ابْن السّكيت: طلبُوا الْكلأ فوقعوا بِأَرْض قد وُكِمَت - أَي أُكلَت ورُعِيَت وَكَذَلِكَ أُكمَت وأدْلاسُ الأَرْض - بقايا عُشبها وَقد دلّسَت الْإِبِل - اتّبعتِ الأدلاس وأدلستِ الأَرْض - أصَاب المَال مِنْهَا شَيْئا. 3 - (ذكر المعدِنيّات) صَاحب الْعين: الْجَوْهَر - كلّ حجرٍ يُستخرج مِنْهُ شَيْء يُنتفع بِهِ وَقيل الْجَوْهَر فَارسي معرّب وفلزُّ الأَرْض - جواهرها والمُهْلُ - اسْم يجمع الْجَوَاهِر نَحْو الذَّهَب وَالْفِضَّة وَالْحَدِيد. أَبُو عبيد: هُوَ - كل فلزّ ذائب وَقيل هُوَ - خبث الْجَوَاهِر وَقد تقدم أَنه دُرْديُّ الزَّيْت وَأَنه ضرب من القطران وَأَنه مَا يتحاتّ عَن الخُبزة من الرماد والمعدن - منبت الْجَوَاهِر من الذَّهَب وَالْفِضَّة وَالْحَدِيد وَنَحْو ذَلِك من فلزّ الأَرْض ومعدن كل شَيْء - أَصله ومبدؤه وَإِنَّمَا سمّي معدِناً لِأَن أَهله يُقيمون فِيهِ صيفاً وشتاء يُقَال عدنْت بِالْمَكَانِ أَقمت وَأما قَوْلهم فلَان معدِن

الذهب

فضلٍ وكرم - أَي أصل لَهُ فعلى الْمثل. صَاحب الْعين: أكْدَى الْمَعْدن - قلّ مَا فِيهِ من الْجَوْهَر. الْأَصْمَعِي: كبِد الأَرْض - مَا فِيهَا من معادن المَال وَالْجمع أكباد وَفِي الحَدِيث) ترمي الأرضُ بأفلاذ كبِدها (. صَاحب الْعين: الرِّكاز - قطع من الذَّهَب وَالْفِضَّة تخرج من الْمَعْدن وَقد أرْكزَ الرجل - أصَاب ذَاك وَفِي الحَدِيث) فِي الرّكاز الخُمُس (. ابْن دُرَيْد: السّيوب - الرِكاز. أَبُو عبيد: لِأَنَّهَا من سَيْب الله - أَي عطائه. ابْن دُرَيْد: المفتَح - الْكَنْز. صَاحب الْعين. فِي قَوْله عز وَجل) مَا إنّ مَفاتح لَتنوء بالعُصبة (يَعْنِي كُنوزَه. وَقَالَ: نُفوض الأَرْض - نبائثُها يَعْنِي من المعدِنيّات وَنَحْوهَا. 3 - (الذَّهَب) يُقَال ذهبٌ وذِهاب. قَالَ أَبُو عَليّ: لَيْسَ الذِهاب جمع ذهب وَلكنه يُقَال ذهبَة فذِهاب جمعه وأذهبْت الشَّيْء وذهّبته - طليته بالذّهب وَأنْشد: قبّاء ذَات سُرّة مقبّبه كَأَنَّهَا حِليةُ سيف مذْهَبه أَبُو عبيد: السّام - عروق الذَّهَب واحدته سامة وَأنْشد: عَلَيْهَا وجِريالَ النّضِير الدُلامِصا وَأنْشد: لَو انّك تُلقي حنظَلاً فوقَ بيضِنا تدحرج عَن ذِي سامِه المُتقاربِ أَي البَيْض الَّذِي لَهُ سَام. غَيره: السّامة - رشّة من ذهب وَجَمعهَا سيمٌ. أَبُو عبيد: العِقبان - الذَّهَب وَقيل هُوَ - ذهب ينْبت وَلَيْسَ مِمَّا يُستذاب من أحجاره والنّضير - الذَّهَب وَأنْشد الْبَيْت الَّذِي تفسّر بالمؤخّر. ابْن دُرَيْد: النّضْر والأنْضَر - الذَّهَب ونُضارة كل شَيْء - خالصه. صَاحب الْعين: النُضار - الْخَالِص من جَوْهَر النّبت والخشب. ابْن دُرَيْد: الْعين من المَال - الذَّهَب. صَاحب الْعين: هُوَ الدّينار والزُخرُف - الذَّهَب ثمَّ صُيّر لكل مَا زيّن. قَالَ أَبُو عَليّ: وصرّفوا مِنْهُ فَقَالُوا زخرفتُ الْبَيْت - زيّنته. أَبُو زيد: القُذاذات - قطع صِغار من الذَّهَب. صَاحب الْعين: الزِبْرِج - الذَّهَب وزينة السِّلَاح والوشي وزبرَجْت الشَّيْء - حسّنْته. وَقَالَ: ذهب كزُّ - صُلب جدا. ثَعْلَب: كل مَا يبِس وانقبض فقد كزّ يكُزّ كزّاً وكَزازة. صَاحب الْعين: الكَزازة - اليُبس والانقباض. أَبُو عبيد: التِبر - مَا كَانَ من الذَّهَب وَالْفِضَّة غير مَصوغ. قَالَ أَبُو إِسْحَق: وَيُقَال لمكسّر الزُجاج تِبر. قَالَ أَبُو عَليّ: هُوَ من التّتبير وَهُوَ التَّغْيِير والتكسير من قَوْله تَعَالَى) وليُتَبّروا مَا علَوا تتْبيرا (. ابْن دُرَيْد: التِبر - الذَّهَب كُله مَا كَانَ. صَاحب الْعين: بَعضهم يَقُول كل جَوْهَر قبل أَن يسْتَعْمل تبرٌ واللقَط - قطع من ذهب أَو فضَّة أَمْثَال الشِبر وَأعظم تُوجد فِي الْمَعَادِن وَهُوَ أجوده ويوصف بِهِ فَيُقَال ذهب لقَط والعسجَد - الذَّهَب وَقيل هُوَ اسْم جَامع لِلذَّهَبِ والدُرّ والياقوت والعسجدية - العيرُ الَّتِي تحمل الذَّهَب وَالْمَال. غَيره: الكِبريت - الذَّهَب الْأَحْمَر وَقيل الْيَاقُوت الْأَحْمَر. الْأَصْمَعِي: الصّفراء - الذَّهَب للونها. أَبُو عبيد: الأصفران - الذَّهَب والزعفران. أَبُو زيد: السِيَراء - الذَّهَب وَقد تقدم أَنه ضرب من الثِّيَاب. ابْن جني: الإبريز - الذَّهَب إفعيل من بَرَز يبرز كَأَنَّهُ أُبرِز من خُبثه وتُرابه. أَبُو عبيد: المُقطّع من الذَّهَب - الْيَسِير كالشّذْرة والحَلفة وَمِنْه الحَدِيث) نهى عَن لُبس الذَّهَب إِلَّا مُقطّعاً

الفضه

(. 3 - (الْفضة) قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَحْمد بن يحيى فضّضْت السَّيْف من الفضّة. أَبُو عبيد: اللجين - الْفضة وَأنْشد: ترامَوا بِهِ غرَباً أَو نُضارا وَقَالَ أَحْمد بن عبيد: هُوَ جَام من فضّة. ابْن دُرَيْد: الصؤلج - الْفضة الْخَالِصَة. قَالَ: وَلم يحكِها إِلَّا الْخَلِيل. أَبُو حَاتِم: فضّة صولَج وصولَجة. أَبُو عبيد: الوذيلة - قِطْعَة من الفضّة وجمعُها وَذيل. ابْن دُرَيْد: وَقيل هِيَ من الذّهب. قَالَ ابْن كيسَان: هِيَ المجأوّة. أَبُو عبيد: الْمَسِيح - الْقطعَة من الْفضة والقُدَيد - مسَيْح صَغِير والجُذاذات من الْفضة قطع صِغار. صَاحب الْعين: التجاب من حِجَارَة الْفضة - مَا أذيب مرّة وَقد بقيت فِيهِ فضّة والقِطعة مِنْهَا تِجابة والصّيدان - ضرب من حجر الْفضة والقطعة مِنْهُ صَيدانة. وَقَالَ: فضّة محْض ومحْضة وممحوضة - خَالِصَة وَقد تقدم أَنه الْخَالِص من كل شَيْء. ابْن دُرَيْد: الرِقَة - الفضّة وجمعُها رِقون وَمن أمثالهم) وِجدان الرّقين يُعفّي على أفْن الأفين (والوَرِق - الدَّرَاهِم بِعَينهَا وَالْجمع أوراق وَرجل مُورق وورِق وورّاق - كثير الْوَرق وَأنْشد: يَا رُبّ بيضاءَ من العِراق تَأْكُل من كيس امرئٍ ورّاق أَبُو حَاتِم: وَهُوَ الوِرق والوَرْق وَرُبمَا سميت الْفضة وَرقا. صَاحب الْعين: إِن هَذِه الْفضة وَالذَّهَب لحَسن الحِماء مَمْدُود بِكَسْر الْحَاء - أَي خرج من الحِماء حسَناً. قَالَ أَبُو عَليّ: وَرُوِيَ عَن مُجَاهِد أَنه قَالَ فِي قَوْله جلّ وعزّ) وَكَانَ لَهُ ثَمَر (أَن الثّمر الْفضة وَلَيْسَ ذَلِك بِقَوي فِي اللُّغَة وَقد قدمت تعليلها فِي بَاب إثمار الشّجر. 3 - (الصُفْر وَمَا يُصْنَع مِنْهُ) أَبُو زيد: هُوَ الصُفر والقطعة صُفرة. ابْن السّكيت: هَذَا كوز صُفر مضموم وَلَا يُقَال بِالْكَسْرِ. أَبُو عبيد: صِفر بِالْكَسْرِ وَلم يحْكها أحد غَيره إِنَّمَا الصِفر عِنْد الْجُمْهُور الْخَالِي. قَالَ أَبُو عَليّ: الصُفر - جنس يجمع النُحاس واللاطون. صَاحب الْعين: الصفّار - صانع الصُفر والنحاس الْأَحْمَر من الصفر والفلَزّ والفلِز - النُحاس الْأَبْيَض يُجعل مِنْهُ القُدور الْعِظَام المفرغة وَقد تقدم أَنه جَمِيع جَوَاهِر الأَرْض. صَاحب الْعين: القبرس من النّحاس - أجوده والقِطر - النّحاس الذائب وَقيل ضرب مِنْهُ. ابْن السّكيت: الشِبه والشبَه - اللاطون وَأنْشد: تَدين لمزرور إِلَى جَانب حَلقَة من الشِبه سوّاها بِرِفْق طبيبها أَبُو زيد: جَمعهمَا أشباه. صَاحب الْعين: هُوَ النّحاس يُصبغ فيصفرّ وَإِنَّمَا قيل لَهُ ذَلِك لِأَنَّهُ يُشَبّه بِالذَّهَب. ابْن دُرَيْد: المِسّ - النّحاس وَلَا أَدْرِي أعربي هُوَ أم لَا. أَبُو حَاتِم: الطّسّ والطّست والطّسّة -

الرصاص

مَعْرُوف. ابْن دُرَيْد: الْجمع أطْساس وطُسوس. أَبُو حَاتِم: طِساس وطُسوت. أَبُو زيد: طسّات. صَاحب الْعين: الطسّاس - بَائِع الطّسوس وحِرفته الطِساسة واللّقَن - شبه طسْت من صُفر. ابْن دُرَيْد: السّيطل - الطّست. صَاحب الْعين: السّيطل والسّطل - شبه التّوْر لَهُ عُرْوَة وَاحِدَة والجمل سُطول. 3 - (الرصاص) أَبُو عبيد: هُوَ الرصاص بِالْفَتْح لَا تقُلها بِالْكَسْرِ وحكاها غَيره. ابْن قُتَيْبَة: الآنُك - الرّصاص. قَالَ: وَفِي الحَدِيث) من اسْتمع إِلَى قيْنة صبّ الله فِي أُذُنَيْهِ الآنُك يَوْم الْقِيَامَة (وَهُوَ الأُسرُبّ والأسرُفّ والأسرُبُ والصّرَفان وَأنْشد: أمْ صَرَفاناً بَارِدًا شَديدا ابْن دُرَيْد: رصاص قلعيّ - شَدِيد الْبيَاض. غَيره: هاع الرصاص يهيع - ذاب وسال. 3 - (الْحَدِيد وَمَا يُصنع مِنْهُ) قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَبُو الْعَبَّاس الْحَدِيد - جنس لَا يثنى وَلَا يُجمع. ابْن الْأَعرَابِي: الْحَدِيد واحدته حَدِيدَة كالشعير واحدته شعيرَة وحديد لَيْسَ بفَعيل فِي معنى فَاعل لَا فعل لَهُ فَأَما قَوْلهم حددْت عَلَيْهِ أحدّ فَلَيْسَ مِنْهُ على أَن هَذَا الْمِثَال فِعل لَهُ وَلَكِن الْحَدِيد يُشتق مِنْهُ أَفعَال كَقَوْلِهِم حددته أحُدّه حدّاً وأحددْته وحددت أحِدُّ وَحكى أَبُو عَليّ حَدِيدَة وحَدائد وحدائدات جمع الْجمع وَأنْشد: فهنّ يعلكن حدائداتها صَاحب الْعين: الحدّاد - مُعالج الْحَدِيد والاستحداد - الاحتلاق بالحديد فَأَما أَفعَال الْإِحْدَاد فقد تقدم ذكرَاهُ فِي بَاب إحداد النِصال وَغَيرهَا. ابْن دُرَيْد: حرقت الْحَدِيد بالمِبرد أحرُقه وأحرِقه حرْقاً وحرّقته - بردْته. قَالَ أَبُو عَليّ: وَقد قرئَ لنُحرقنّه ولنُحرّقنّه وهما سَوَاء فِي الْمَعْنى وَلَيْسَت حرّقته مكثّرة عَن حرقْته كَمَا ذهب إِلَيْهِ الزّجاج من أَن لنُحرّقنّه فِي معنى لنبرُدنّه مرّة بعد مرّة لِأَن الْجَوْهَر المبرود لَا يحْتَمل ذَلِك. صَاحب الْعين: الذّكَر والذّكِير من الْحَدِيد - أيبسه وأجوده والذُكرة - الْقطعَة مِنْهُ تُزاد فِي رَأس الفأس وَغَيرهَا ذكّرْت الفأس والسّيفَ وذهبَت ذُكرة السَّيْف وَالرجل - أَي حِدّتهما. أَبُو زيد: الفولاذ والفالوذ - الذُكرة من الْحَدِيد تزاد فِي الْحَدِيد. ابْن دُرَيْد: الجُنّثي والجِنّثيّ - من أَجود الْحَدِيد والدِكدان من الْحَدِيد - يُسمى المنصَب وَيُسمى المِقلى. صَاحب الْعين: القُفل - مَا يُغلق بِهِ الْبَاب. ابْن السّكيت: هُوَ القُفل والقُفُل. ابْن دُرَيْد: ويسمّى القفْل المحصَن وَقد تقدم أَن المحصَن الزّبيل فِي بعض اللُّغَات وتسمّى الفراشة المِنشَب والجُرز - العمود من الْحَدِيد وَجمعه جِرزَة وأجراز. أَبُو عبيد: الكتيف - الضِّبّة وَأنْشد: ودانى صُدوعه بالكتيف وَهِي الْكَتِيفَة. ابْن دُرَيْد: مِغلاق الْبَاب وغلَقُه - الحديدة الَّتِي يُغلق بهَا وَقد تقدّم مغلاق الْبَاب ومعلاقه وَنَحْوهمَا فِي طوائفه. صَاحب الْعين: الزُبْرة - الْقطعَة المجتمعة من الْحَدِيد والمذيل من الْحَدِيد - الَّذِي يسمّى بِالْفَارِسِيَّةِ نِرَمْ آهَنْ. السيرافي: القُردُمان - الْحَدِيد وَمَا يُصنع مِنْهُ وَقد تقدم أَنه القَباء المحشو.

احماء الحديد

إحماء الْحَدِيد ابْن السّكيت: أحميت الحديدة فِي النَّار. صَاحب الْعين: فُسالة الْحَدِيد وَنَحْوه - مَا يَتَنَاثَر مِنْهُ. الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الدِّرْهَم - فَارسي معرّب ألحقوه بِبِنَاء هجرَع وَقَالُوا فِي تصغيره دُرَيهيم وَهُوَ من بَاب خَوَاتِيم وطوابيق قَالَ كَأَنَّهُمْ صغّروا دِرْهاماً. قَالَ ابْن جني: قد قيل دِرْهام: لَو أنّ عِنْدِي مائَتي دِرهامِ لجازَ فِي آفاقِها خَيتَامي أَبُو عَليّ: فَأَما جمعُه فدَراهِم وَلم يكن التكسير فِي حد الشذوذ كالتحقير قِيَاسا إِنَّمَا يُحكى من ذَلِك مَا أثِر فَإِن سَمِعت فِي شعرٍ دراهِيم فعلَى الضَّرُورَة كالصّياريف. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا دِينَار فألحقوه بِبِنَاء ديباج وَهُوَ فَارسي معرّب وَقد تقدم تَعْلِيله. صَاحب الْعين: دِينَار أحرش - فِيهِ خُشونة لجِدّته وَأنْشد: دَنَانِير جُرش كلهَا ضربُ وَاحِد والقُرقوف - الدِرهم. أَبُو عبيد: العامّة يروْن الصامتَ الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير وَأما أهل الْحجاز فَإِنَّمَا يسمّون الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير النّاضّ وَإِنَّمَا يسمونه كَذَلِك إِذا تحوّل عينا بعد أَن كَانَ مَتَاعا. صَاحب الْعين: النّضّ - الدِّرْهَم الصَّامِت. أَبُو عبيد: دِرهم قَسيّ مِثَال دعِيّ - يَعْنِي رديئاً كَأَنَّهُ إِعْرَاب كلئي وَالْجمع قِسيان. صَاحب الْعين: قَسا الدِّرْهَم يقسو. الْأَصْمَعِي: دِرْهَم مُزأبق - مَطْلِي بالزئبق. ابْن دُرَيْد: دِرْهَم ستّوق وسُتّوق وَدِرْهَم صَرّي وصِرّي الْيَاء وَالرَّاء مشددتان - يَعْنِي لَهُ طنين. الْأَصْمَعِي: دِرْهَم بهرَج - رَدِيء وكل مَرْدُود عِنْد الْعَرَب بهرَج ونبَهرج وكرِهها بَعضهم وَقيل هُوَ فَارسي معرّب أَصله بِالْفَارِسِيَّةِ نبهره. صَاحب الْعين: دِرْهَم مكفوف - بهرج. أَبُو عُبَيْدَة: دِرْهَم زائف وزيْف كَذَلِك وَالْجمع زُيوف وصرّف مِنْهُمَا فَقَالَ بهرجته وزيّفته. صَاحب الْعين: زاف زُيوفاً وزُيوفة والدّوبَج - دِرْهَم يتعامل بِهِ أهل الْبَصْرَة والطّسّوج - حبّتان من الدّانَق سوَادِي. وَقَالَ: دِينَار قَائِم - لَا يرجَح وَالْجمع قيم وقُوّم. وَقَالَ: الفَلْس - مَعْرُوف وَالْجمع أفلس وفُلوس وبائعه فلاّس وأفلس الرجل - صَار ذَا فُلوس بعد أَن كَانَ ذَا دَرَاهِم. الْأَصْمَعِي: النُميّ - الدِّرْهَم الَّذِي فِيهِ رصاص أَو نُحاس. وَقَالَ مرّة: هُوَ الفَلس بالرومية وَأنْشد: وفارقَتْ وهْي لم تجْرَب وباعَ لَهَا من الفصافِص بالنُّميّ سُسيرُ أَبُو عَليّ: هُوَ فُعّول من النّماء. 3 - (ضربُها وآلاته) صَاحب الْعين: ضربت الدِّرْهَم وَالدِّينَار أضرِبه ضَرباً. سِيبَوَيْهٍ: دِرْهَم ضرْب الْأَمِير - أَي مَضْرُوب وُصف بِهِ على نِيَّة الِانْفِصَال. ابْن السّكيت: طبعْتُ الدِّرْهَم أطبَعه طبعا - ضَربته وَقد تقدم فِي السَّيْف. صَاحب الْعين: السِكّة - حَدِيدَة تُضرَب عَلَيْهَا الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم والرّوسَم - السِكّة. 3 - (الانتقاد) صَاحب الْعين: النّقْد - تَمْيِيز الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير. ابْن السّكيت: نقدْت الدَّرَاهِم أنقُدُها نقْداً. سِيبَوَيْهٍ:

وزنها

نقدُّه بِمَعْنى نقدتُه يذهبون بِهِ إِلَى المشاكلة. أَبُو عَليّ: نقدْت الدرهمَ ونقدْتُكَه وَهِي النِقادة. صَاحب الْعين: نقدتُها وأنقدتُها وتنقّدْتها. أَبُو عَليّ: وَهُوَ التّنقاد وَأنْشد: نقْيَ الدّراهيم تنْقاد الصّياريف قَالَ: وَهَذَا الْمصدر عِنْد سِيبَوَيْهٍ يدل على الْكَثْرَة والقسْطَر والقسطري والقسطار - منتقد الدَّرَاهِم وَقد قسطرها. ابْن السّكيت: ثللتُ الدَّرَاهِم أثلُّها ثلاً - صببتها. قَالَ أَبُو عَليّ: وَلَا تُخَص بذلك الثّلّ - فِي كل مَا هيلَ. صَاحب الْعين: تمحّلْت الدَّرَاهِم - انتقدتُها. وَقَالَ: ششْفَلْت الدِّينَار ششقَلة - عيّرتُه عجمية. ابْن السّكيت: السّحْل - الانتقاد. وَقَالَ مرّة: النّقد وَأنْشد: فَبَاتَ بِجمع ثمّ آبَ إِلَى منى فَأصْبح راداً يَبْتَغِي المزْج بالسّحْل أَبُو عبيد: سحَلْتُه مائَة دِرْهَم - نقدته. قَالَ أَبُو عَليّ: لَا أَدْرِي أهوَ أصل لقَولهم سحلْته مائَة سَوط أم هَذَا أصل لَهُ والانسحال - الاحتكاك. أَبُو عبيد: السُحالة - مَا سقط من الذَّهَب وَالْفِضَّة وَنَحْوهمَا إِذا بُرد. قَالَ أَبُو عَليّ: وَهِي البُرادة وَقد بردْتُه أبرُدُه بردا. ابْن دُرَيْد: نقدْته مائَة ندَرى - أَي أخرجتها من مَالِي. أَبُو عبيد: زكأتُه مائَة دِرْهَم - نقدته ومليء زُكأة - سريع النّقْد. صَاحب الْعين: الحَلْس - أَن يَأْخُذ المصدِّقُ النّقد مَكَان الْإِبِل والمِختَم - الجَوزة الَّتِي تُدلكُ لتَملاسّ فيُنقَد بهَا تسمّى النّير بِالْفَارِسِيَّةِ. الْأَصْمَعِي: سلأتُه مائَة دِرهم - نقدته. صَاحب الْعين: الكبْع - نقد الدَّرَاهِم وَقد كبَع. وزنُها عبرْتُ الدَّنَانِير - نظرْتُ كم وزنُها وعبّرتُها وعيّرتها - وزنتُها وَاحِدًا وَاحِدًا وَكَذَلِكَ عيّرت الكَيْلَجة. ابْن دُرَيْد: دِرْهَم قَفلة - وازن. صَاحب الْعين: الكَبْع - وزن الدَّرَاهِم وَقد تقدم. (بَاب ترك الْوَزْن والانتقاد) صَاحب الْعين: العزْل - مَا يورَد بيتَ المَال تقدِمة غير مَوْزُون وَلَا منتقَد إِلَى محِلّ النّجم. وَقَالَ: تجوّزتُ الدَّرَاهِم - قبلتُها غير منتقَدة. 3 - (صرف الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم) صَاحب الْعين: الصّرف - فضْل الدِرهم على الدِّرْهَم وَالدِّينَار على الدِّينَار والصّرف - بيع الذَّهَب بِالْفِضَّةِ والتّصريف فِي جَمِيع البِياعات - إِنْفَاق الدَّرَاهِم والصّرّاف والصّيرَف والصيرَفي - النّقّاد. أَبُو عَليّ: وَالْجمع صَيارفة دخلت الْهَاء فِيهِ على حدّ دُخُولهَا فِي القشاعمة وَالْمَلَائِكَة إِذْ لَيْسَ لَهُ سَبَب من الْأَسْبَاب الْأَرْبَعَة الَّتِي تدخل من أجلهَا الْهَاء وَأما قَوْله: نقْيَ الدّراهيم تنقادُ الصّياريف فعلى الضَّرُورَة.

اذابه الذهب والفضه ونحوهما من الجواهر والطلي بها

3 - (إذابة الذَّهَب وَالْفِضَّة وَنَحْوهمَا من الْجَوَاهِر والطلي بهَا) أَبُو عبيد: دوّبْت الذَّهَب وَالْفِضَّة وَنَحْوهمَا وأذَبْته وَقد ذَابَتْ ذوباً وذوَباناً والمِذوَب - مَا ذوّبتَها فِيهِ والذّوب - مَا ذوّبتَ مِنْهُ فَأَما الإذوابة فأصلها فِي الزُبد يُذاب للسّمن وَقد يسْتَعْمل فِي الْفضة وَهِي قَليلَة. ابْن دُرَيْد: النُقْرة من الذَّهَب وَالْفِضَّة - الْقطعَة المُذابة وَقيل هُوَ - مَا سُبك مجتمعاً. سِيبَوَيْهٍ: الْجمع نِقار. ابْن دُرَيْد: ماع الصُفْر فِي النَّار يميع ويموع مَوعاً - ذاب. أَبُو عبيد: وتميّع. ابْن دُرَيْد: وَكَذَلِكَ الْفضة. قَالَ أَبُو عَليّ: المُواعة - بَقِيَّة كل مَا أذيب وَقد يسْتَعْمل فِي بَقِيَّة كل شَيْء. ثَعْلَب: صديد الفضّة - ذوابتها على التَّشْبِيه بالصّديد. صَاحب الْعين: وَهُوَ - المُهْل والأُسرُبُّ - دُخان - الْفضة وَقد تقدم أَنه الرصاص. أَبُو حَاتِم: القالَب - الشَّيْء الَّذِي تُرَغ فِيهِ الْجَوَاهِر ليَكُون مِثَالا لما يُصاغ مِنْهَا. ابْن دُرَيْد: خبثُ الْفضة وَالْحَدِيد - مَا لَا خيرَ فِيهِ. صَاحب الْعين: طليْت الشَّيْء بِالذَّهَب وَالْفِضَّة طَلْياً وَالِاسْم الطِلاء. أَبُو عبيد: موّهْت الشيءَ - طليْتُه بِذَهَب أَو فضَّة وَمَا تَحت ذَلِك حَدِيد أَو شَبَه. ابْن جني: مهيْتُه أمهِيه وأمْهاهُ مهياً فِي هَذَا الْمَعْنى وكل مُزيّن مموّه. صَاحب الْعين: سبّكْت الذَّهَب وَنَحْوه من الذّوّابة أسكبه سَبكاً وسبّكْته - ذوّبته وَجَعَلته فِي قالب والسّبيكة - الْقطعَة المذوّبة مِنْهُ وَجَمعهَا سبائك وَقد انسبَك. الْأَصْمَعِي: فتقْتُ الذَّهَب وَالْفِضَّة وغيرَهما من الْجَوَاهِر - أحرقتُهما بالنَّار ودينار فِتَين - مفتون. صَاحب الْعين: أفرغت الذَّهَب وَالْفِضَّة وَنَحْوهمَا من الْجوَار الذوّابة - صببتها فِي قالب. وَقَالَ: كل جَوْهَر ذوّاب كالذهب وَنَحْوه خلطته بالزّاووق فَهُوَ - ملغَم وَقد ألغَمتُه فالتغم. وَقَالَ: صاغ الشيءَ صَوغاً وصِياغة وَصِيغَة وَرجل صائغ وصوّاغ وَأهل الْحجاز يسمّون الصّوّاغ الصّيّاغ والصّوغ - مَا صُغتَ وَقد قرئَ نفقِد صوْغَ الملِك. 3 - (اسْم بَقِيَّة الشَّيْء) أَبُو عبيد: الذُبابة - بَقِيَّة الشَّيْء والتُّلاوة مثله وَقد تلّى الرجل - إِذا كَانَ بآخر رمَق وَقد أتلَيتُ حقّي عِنْده - تركت مِنْهُ بَقِيَّة وتتلّيته - إِذا تتبّعته حَتَّى تستوفيه وَهِي التليّة وتليَت لي عَلَيْهِ تليّة - أَي بقيت. الْكسَائي: تليَ من الشّهر كَذَا تلّى كَذَلِك. أَبُو عبيد: بقيَت مِنْهُ رويّة أَي بَقِيَّة هَذَا كُله فِي الدّين وَنَحْوه. ابْن السّكيت: الضّمَد - الغابرُ من الحقِّ من معقُلة أَو دَين والنّصيّة - البقيّة وَأنْشد: تجرّدُ من نصيّتها نواجٍ كَمَا ينجو من البقَر الرّعيلُ ابْن دُرَيْد: التُلنّة - الْبَقِيَّة من الشَّيْء. قَالَ: وكلّ بَقِيَّة ثَميلة. أَبُو عبيد: الكُبادة - بَقِيَّة كل شَيْء أُكل. الْأَصْمَعِي: على بني فلَان غدَر من الصّدقة - أَي بقيّة والغُدارة - مَا غادرْت من شَيْء - أَي بقيت وَتركت وَأنْشد: فِي مضَر الْحَمْرَاء لم تتّركْ غُدارة غير النِساء الجُلوس أَبُو زيد: أغدَرْتُ الشَّيْء - بقيّته وَمِنْه الغدير من المَاء وَقد تقدم وأغْسان الشَّيْء وغُسَنُه - بقاياه وَأنْشد: فربّ فينانٍ طويلٍ لمَمُهْ ذِي غُسُناتٍ قد دَعَاني أحزِمُهْ أَبُو عبيد: إِذا بَقِي من لحم النَّاقة وشحمِها بَقِيَّة فاسمها الأسُن والعُسُن وَالتَّخْفِيف جَائِز فيهمَا وجمعهما

الشيء الممحق الذاهب والمتبدد

آسان وأعْسان. غَيره: بَنو فلَان أشلاء فِي بني فلَان - أَي بقايا. صَاحب الْعين: الفَضْلة والفُضالة - الْبَقِيَّة من الشَّيْء وَقد أفضلْت فضْلة. ابْن السّكيت: فضَلَ الشَّيْء يفضُل وفضِل يفضَل وَفضل يفضُل نَادِر. أَبُو زيد: مَا بقيتْ لَهُ ثأوة - أَي شَاة. الْخَلِيل: الثّأوة - بَقِيَّة قَلِيل من كثير. ابْن دُرَيْد: الكسْم - الْبَقِيَّة تبقى فِي يدك من الشَّيْء الْيَابِس. 3 - (الشَّيْء الممحق الذَّاهِب والمتبدّد) صَاحب الْعين: المَحْق - النُّقْصَان وَذَهَاب الْبركَة شَيْء ماحِق - ذَاهِب وَقد محقَ وأمحَق وامّحق. ابْن السّكيت: الامْحاق - أَن يمحَق كمحاق الهِلال وَأنْشد: أَبوك الَّذِي يكوي أنوفَ عُنوقه بأظفاره حَتَّى أنسّ وأمْحَقا فَأَما يَوْم ماحِق شَدِيد الحرّ قد تقدم ذكره. وَقَالَ: محقْت الشَّيْء أمحقُه محقاً. ابْن دُرَيْد: وأمحقْت هوأباها الْأَصْمَعِي وَشَيْء محيق - محوق. قَالَ: يصف رُمحاً عَلَيْهِ سِنَان من حَدِيد أَو قرْن وَحشِي: يُقلّب صَعْدةً جرْداءَ فِيهَا تقيعُ السّم أَو قرن محيق صَاحب الْعين: مصَح الشَّيْء يمصَح مُصوحاً وَهُوَ شَبيه بالدّروس. وَقَالَ: محيت الشَّيْء أمحاه محْياً ومحوْتُه محْواً فامّحى وامتحى وَكره أَبُو حَاتِم امْتَحى. صَاحب الْعين: درس الشَّيْء يدرس دُروساً - ذهب أَثَره ودرستْه الرّيح ودرسه الْقَوْم - إِذا أذهبوه والدِّرْس - أثر الدّارس والزّوال - الذّهاب والاضمحلال زَالَ يَزُول زَوالاً وزَويلاً وأزلتُه وزوّلته وزِلته أزاله وأزيله - أزلته وَهِي قَليلَة وأكثرها فِي تَمْيِيز الْأَشْيَاء. أَبُو عبيد: المتصبصِب - الذَّاهِب والعافي - الدارس وَقد عَفا يعْفُو عُفوّاً وعفاء وعفتْه الرّيح والدّاثر مثله. ابْن دُرَيْد: دثر يدثُر دُثوراً واندثر. أَبُو زيد: الوطْأة - الْأَثر. سِيبَوَيْهٍ: وطئ يطَأ فعِل يفعِل حذفوا الْوَاو لوقوعها بَين يَاء وَكسر ثمَّ فتحُوا بعد الْحَذف لمَكَان حرف الْحلق. أَبُو عبيد: الْوَطْأَة الدّهماء - الجديدة والغَبراء - الدارسة وَقيل الْوَطْأَة الْحَمْرَاء - الجديدة والسّوداء - الدارسة. وَقَالَ: طمَس الطّريق وطسَم مقلوب. ابْن دُرَيْد: طمس يطمُس ويطمِس. قَالَ أَبُو عَليّ: وتطسّمُتُه - تتبّعتُ أَثَره وَلَا أعرف تطمّسْته. الزجاجي: طرْسَم الْمنزل - عَفا. ابْن دُرَيْد: حندَق الشَّيْء من يَدي - تبدّد فِي بعض اللُّغَات. صَاحب الْعين: باد الشَّيْء بَيْداً وبَياداً وبُيوداً - انْقَطع وأباده الله. 3 - (فَسَاد الشَّيْء واستحالته) فسد الشَّيْء يفسُد ويفسِد وفسُد فَسَادًا وفُسوداً وأفسدْته. حكى سِيبَوَيْهٍ: رجل مفسَد ومِفساد. صَاحب الْعين: عفِن الشَّيْء عفَناً وعُفونة فَهُوَ عفِن وتعفّن - فسد من نُدوّة وَغَيرهَا فتفتّت عِنْد مسّه. وَقَالَ: حَال الشَّيْء حَوْلاً وحؤولاً وتحوّل - تغيّر والحائل - الْمُتَغَيّر اللَّوْن. ابْن دُرَيْد: حَال حُيولاً كَذَلِك. أَبُو زيد: الخجل - الْفساد والتغيّر كَذَلِك وَكَذَلِكَ الخَيس وَقد خاس. ابْن دُرَيْد: تلِف تلَفاً - هلك. صَاحب الْعين: التّلَه لُغَة فِي التّلف والمتْلَهة - المَهلَكة. 3 - (الْآثَار واقتيافها) أَبُو زيد: الْأَثر والأثارَة - مَوضِع يدِ الدَّابَّة فِي الأَرْض أَو رجلِها. ابْن السّكيت: خرجت فِي أَثَره وإثره

الدلاله والمعرفه بمواضع الماء

وَالْجمع آثَار. أَبُو زيد: دَابَّة أثيرة - عَظِيمَة الْأَثر فِي الأَرْض وَقد تقدم تجنيس هَذَا اللَّفْظ فِي آثَار الجروح. ابْن السّكيت: تقصّصْت أَثَره - تتبّعته. ابْن دُرَيْد: وَهُوَ القَصص من قَوْله عز وَجل) فارْتدّا على آثارِهما قَصَصا (. أَبُو عبيد: قصصْتُها أقُصّها قصّاً وقَصصاً وتقصّصتها - تتبعتها بِاللَّيْلِ وَقيل هُوَ - تتبّع الْأَثر أَي وَقت كَانَ. ابْن السّكيت: نكَفْت أَثَره أنكُفُه نكْفاً وانْتكفْتُه وَذَلِكَ - إِذا علا ظَلَفاً من الأَرْض لَا يُؤَدِّي الْأَثر فاعترضْته فِي مَكَان سهْل. ابْن دُرَيْد: اعتَسسْنا الْإِبِل فَمَا وجدْنا عَساساً وَلَا عِساساً وَلَا قَساساً وَلَا قِساساً - أَي قَلِيلا وَلَا كثيرا. صَاحب الْعين: مَا جودنا عسساً كَذَلِك. أَبُو عبيد: عِلت وعلتُ للضّالّة عَيلاً وعَيَلاناً - إِذا لم تدْر أَي وجهة تبغيها. قَالَ أَبُو عَليّ: عِلْت لَهُ - تتبّعت أَثَره. أَبُو عبيد: قفَوتُهم - اتّبعْت آثَارهم وقَفّيت غَيْرِي - أتبعتُهم الْقَوْم وَمِنْه قَوْله تَعَالَى) وقفّيْنا على آثارِهم بعِيسى بن مَرْيَم (. ابْن السّكيت: تقفّيْت فلَانا - اتّبعتُه من وَرَائه. أَبُو عبيد: هُوَ يَقفو الْأَثر ويقوفه قِيافة. سِيبَوَيْهٍ: فرّوا إِلَى قيافة من الفُعول يَعْنِي أَنهم استثقلوا الواوين مَعَ الضمة وَكَانَ فِي بَاب أَيُّوب أخفّ عَلَيْهِم لمَكَان الْيَاء. أَبُو عبيد: اقتاف الْأَثر كَذَلِك. ابْن السّكيت: قفَره واقتفَره وتقفرَه - اقتافه وَأنْشد أَبُو عبيد: فَإِنِّي عَن تقفُّرِكُم مكيث قَالَ والتأبينُ مثله وَأنْشد: يَقُول الرّاءون هاذاك راكبٌ يؤبِّن شخصا فَوق علياء واقِف وللتأبين مَوضِع آخر سنأتي عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى. أَبُو زيد: أبنَه يأبِنُه أبْناً كَذَلِك. ابْن السّكيت: العيْثَر - الْأَثر الخفيّ وَقيل هُوَ - مَا قلبته بأطراف رجليك من طين وتراب وَنَحْوه وَقد قدمت أَن العيثَر والعِثيَر الغُبار الساطع. 3 - (الدّلَالَة والمعرفة بمواضع المَاء) صَاحب الْعين: دلَلْته على الشَّيْء أدلّه - سدّدته إِلَيْهِ والدّليل - الَّذِي يدلّك وَالْجمع أدلّة وأدِلاّء - ابْن السّكيت: هِيَ الدّلَالَة والدّلالة. ابْن دُرَيْد: والدُلولة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أما الدِلِّيلي فَإِنَّمَا يُرِيد علمه بِالدّلَالَةِ ورُسوخه فِيهَا. صَاحب الْعين: الدُلالة - مَا جعلْتَه للدّليل. أَبُو عبيد: البِرْتُ - الرجل الدّليل وَجمعه أبرات. قَالَ أَبُو عَليّ: هُوَ البِرت والبُرْتُ. أَبُو عبيد: الْهَادِي - الدَّلِيل لِأَنَّهُ يقْدُم القومَ وَقد يكون من أَنه يَهديهم. وَقَالَ: دَلِيل نجْد - ماهر هادٍ. أَبُو عبيد: دَلِيل خُتَع وَهُوَ - الماهر بالدّلالة المُسْكَر. صَاحب الْعين: دَلِيل خوْتَع كَذَلِك وختَع بهم يختَع ختْعاً وخُتوعاً - سَار بهم تَحت الظُلمة على القصْد وختَع على الْقَوْم - هجم مِنْهُ وانختع فِي الأَرْض - أبعد والكُتَع - الدَّلِيل والكُتَع - المشمّر فِي أمره وَقد كتَع وكتِع كتَعاً وَقيل كتَع - تقبّض وانضمّ ككنَع فَكَأَنَّهُ ضدّ. صَاحب الْعين: الخِرّيتُ - الدَّلِيل الحاذق كَأَنَّهُ ينظر فِي خُرْتِ الإبرة من دِقّة نظره ويُجمع خَرارِث وَأنْشد: تُعيي على الدّلامِز الخَرارِت والدّلامز - المَواضي. أَبُو الْحسن: لَيْسَ الخَرارت جمع خِرّيت من أوّليته على مَا ذهب إِلَيْهِ وَإِنَّمَا يُكسّر على خراريت غير أَن الشَّاعِر اضطُر فَحذف والهوْجَل - الدَّلِيل وَقد تقدم أَن الهوجَل الْوَاسِع من الأَرْض وَأَنَّهَا النَّاقة الَّتِي كَأَن بهَا هَوَجاً من سُرعتها. ابْن دُرَيْد: جوّاب الفلاة - دليلها وَقد جابها واجتابها - قطعهَا. ابْن

السير والاجماع عليه

السّكيت: وَبِه سُمّي جوّاب لِأَنَّهُ كَانَ لَا يحْفر صَخْرَة إِلَّا أماهها. صَاحب الْعين: القُناقِن - الدَّلِيل الْهَادِي الْبَصِير بِالْمَاءِ تَحت الأَرْض فِي حفر القُنى. أَبُو عبيد: صبعْتُ فلَانا على فلَان - دللتُه عَلَيْهِ. صَاحب الْعين: دَلِيل مِصدَع ومِسدَع ومِستَع - مَاض لوجهه. وَقَالَ: عسل الدَّلِيل يعسِل - أسْرع فِي المَفازة وَأنْشد: عسَلْتُ بُعيدَ النّوم حَتَّى تقطّعَت نفانِفُها والليلُ بالقوم مُسدِفُ والقَسقَس - الدَّلِيل. وَقَالَ: دَلِيل مِسلَع - هادٍ يسلعُ أجواز الفَلاة - أَي يشُقُّها وَأنْشد: سبّاق عاديةٍ وَرَأس سريّةٍ وَمُقَاتِل بطَل وهادٍ مِسلع والزّاعِب - الدَّلِيل الْهَادِي وَأنْشد: يكادُ يهلِكُ فِيهَا الزّاعبُ الْهَادِي والعيّاف - الَّذِي يعرفُ موضعَ المَاء من الأَرْض والحمَك - الأدلاّء الَّذين يتعسّفون الفَلاة وَقد حمِكَ فِي الدّلَالَة حمكاً. وَقَالَ: دَلِيل مخشَف - مَاض وَقد خشَفَ بهم يخشِف خَشافة وخشّف. 3 - (السّير وَالْإِجْمَاع عَلَيْهِ) سَار سَيراً ومَسيراً وسيرورة وسِرْتُه وسيّرته تسييراً وتَسْياراً عَن سِيبَوَيْهٍ وَهِي صِيغَة تدل على التكثير كَمَا فعّلْت كَذَلِك. أَبُو عبيد: آضَ أَيْضا - سَار فَأَما غَيره فَقَالَ - رَجَعَ. أَبُو عبيد: أجمعتُ المسيرَ وأجمعتُ عَلَيْهِ وأزمعتُه وَأنكر أزمعتُ عَلَيْهِ. وَقَالَ غَيره: أزمعت الأمرَ وأزمعتُ عَلَيْهِ - ثَبت عَلَيْهِ هَمي وعزمْتُ عَلَيْهِ وَالِاسْم الزَّمَع والزَّماع وأزمعوا ابتِكاراً وأزمعوا بِهِ وعمود النّوى - مَا استقامت عَلَيْهِ السّيّارة من نيّتهم واستقاموا على عَمُود رَأْيهمْ - أَي الْوَجْه الَّذِي يعتمدون. صَاحب الْعين: السّفَر - خِلاف الحَضر. ابْن السّكيت: الْجمع أسفار وَرجل سافرٌ ومُسافر وَقوم سافرة وسَفْر وسُفّار وأسفار. أَبُو زيد: المِسْفر - الْكثير الْأَسْفَار وَكَذَلِكَ السّفّار. ابْن السّكيت: إِنَّه لَبِلوُ سفَر وبليُ سفر - أَي قويّ عَلَيْهِ. وَقَالَ مرّة: هُوَ الَّذِي قد بلاّه السّفَر وَإنَّهُ لعُبْر سفر وعِبرُه وَقد تقدم فِي الْإِبِل. ثَعْلَب: سفَر عَطوّد - طَوِيل. أَبُو عبيد: أبيتُ أئبُّ أبّاً - عزمتُ على الْمسير وتهيأتُ لَهُ وَأنْشد: وَكَانَ طوى كشْحاً وأبّ ليذْهَبا ابْن دُرَيْد: أبّ أبيباً وأبابةً. صَاحب الْعين: طوى كشْحَه - مضى لوجهه. ابْن السّكيت: شخَص لسفره شُخوصاً - تهيّأ لَهُ. صَاحب الْعين: شُخوص الْمُسَافِر - خُرُوجه عَن أَهله ورجوعه إِلَيْهِم. ابْن السّكيت: تجرّد للسّفر - قصد إِلَيْهِ وجدّ فِيهِ وعمّ بِهِ مرّة وانجرد بِنَا السّير - امْتَدَّ. أَبُو زيد: طسّس الْقَوْم إِلَى الْمَكَان - أبعدوا فِي السّير. الْأَصْمَعِي: هجر الرجل - خرج من البدو إِلَى المدُن والمهاجرة بِالْعُمُومِ - الْخُرُوج من أَرض إِلَى أَرض وأصل هَذِه الْكَلِمَة البُعد يُقَال هَذَا الطَّرِيق أَهجر من هَذَا - أَي أبعد وَمِنْه هجرْتُ الرجلَ أهجُره هجْراً وهِجراناً - إِذا صرَمْته. صَاحب الْعين: وَهِي الهِجْرة والهُجرة وهِجْرَة النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام - خُرُوجه من مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة. ابْن السّكيت: الهجرَتان - هِجْرَة إِلَى الْمَدِينَة وهجرة إِلَى الْحَبَشَة. صَاحب الْعين: فِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ هاجِروا وَلَا تهجَّروا أَي لَا تشَبّهوا بالمهاجرين. أَبُو عبيد: بيْقَر الرجل - هَاجر من أَرض إِلَى أَرض وَأنْشد:

أَلا هَل أَتَاهَا والحوادث جمّة بأنّ امْرأ الْقَيْس بنَ تمْلِك بَيقَرا وَقيل بيقَر - أعيا وَقيل أَقَامَ بالعراق وَقيل بيقر - خرج إِلَى مَوضِع لَا يُدرى أَيْن هُوَ. ابْن دُرَيْد: البيقرة - أَن يعدو الرجل مُنكِّساً رَأسه وَأنْشد: ... ... ... ... كَمَا بيقَر مَنْ يمشي إِلَى الجَلْسَدِ والجَلْسَد - صنم كَانَ يُعبَد فِي الْجَاهِلِيَّة. الْأَصْمَعِي: تحمّل الْقَوْم وَاحْتَملُوا - ذَهَبُوا. ابْن دُرَيْد: المُستَباة - الَّتِي تُخرَج من أَرض إِلَى أَرض. ابْن السّكيت: الظّعْن والظعَن - السّير. صَاحب الْعين: ظعَن يظعَن ظعْناً والظّعينة - الْمَرْأَة الظّاعنة لِأَنَّهَا تظعَن بظَعْن زَوجهَا وتقيم بإقامته. أَبُو عبيد: الظّعينة - الهودج وَجَمعهَا ظعائن وظُعُن وأظعان وَإِنَّمَا سمّيت النِّسَاء ظَعائن لأنهنّ يكُنّ فِي الهَوادج وَقد قدمت ذَلِك فِي بَاب المراكب سوى الرِّحال. صَاحب الْعين: الظّعينة - الْجمل وَبِه سمّيت الْمَرْأَة. وَقَالَ: إِنَّه لحَسنُ الظِعنة وَقد قدّمت بعض تجنيس هَذِه الْكَلِمَة فِي كتاب الْإِبِل وَفِي الْمثل) على كرْهٍ ظعَنَت ظاعِنة (وَقيل على عمْد وَهُوَ ظاعِنة أَخُو تَمِيم غلبَهم قومُهم فرحلوا عَنْهُم. وَقَالَ: افترعْتُ سفَري وحاجتي - أخذت فيهمَا. أَبُو زيد: جلا الْقَوْم عَن الْموضع جلْواً وجَلاءً وأجلَوا وفرٍَ بَينهمَا فَقَالَ جلَوا من الْخَوْف وأجلَوا من الجدْب وأجليتُهم أَنا وجلَوتُهم لُغَة. وَقَالَ: جلّ الْقَوْم عَن مَنَازِلهمْ يجِلّون جُلولاً - جلَوا. وَقَالَ: بَان بيْناً وبينونة - ذهب وَقد بِنْتُ عَنهُ وبِنتُه وَأنْشد: كأنّ عينيّ وَقد بانوني غَربانِ فِي جدول مَنجَنون صَاحب الْعين: استقلّ الْقَوْم - ارتحلوا. ابْن السّكيت: تجسُّم الأَرْض - أَن تَأْخُذ نَحْوهَا تُريدها. صَاحب الْعين: السّمْت - السّير على الطَّرِيق بالظّن. ابْن دُرَيْد: ضرب فلَان فِي الأَرْض ضرْباً وضرَباناً - خرج فِيهَا تَاجِرًا أَو غازياً. صَاحب الْعين: ضرب فِي سَبِيل الله يضْرب ضربا كَذَلِك. ابْن دُرَيْد: فصل - خرج من بلد إِلَى بلد. صَاحب الْعين: راغَمْت - هاجرْتُ وَقَوله تَعَالَى) وَمن يُهاجر فِي سَبِيل الله يجِد فِي الأَرْض مُراغَماً (- أَي متّسَعاً. ثَعْلَب: طَاف فِي الْبِلَاد طوفاً وتَطْوافاً وطوّف - سَار. صَاحب الْعين: طوى الْبِلَاد طيّاً - قطعهَا من بلد إِلَى بلد. ابْن دُرَيْد: الطِيّة - الْمنزل والنيّة يُقَال امْضِ لطيّتِك وَالْجمع طِيّات وَقد يُخفّف فِي الشِعر. أَبُو عبيد: خازَمْت الرجل الطريقَ وَهُوَ - أَن يَأْخُذ فِي طَرِيق وَتَأْخُذ فِي غَيره حَتَّى تلتقيا فِي مَكَان وَهِي - المُخاصرة. قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: المخاصرة تكون على القُرب والبُعد. أَبُو عبيد: المخاصرة أَيْضا - أَخذ الرجل بيد الرجل. ابْن دُرَيْد: وَمِنْه اشتقاق الخِنْصَر. الْأَصْمَعِي: نشَطَ من الْمَكَان ينشِط - خرج مِنْهُ إِلَى غَيره وَكَذَلِكَ إِذا قطع من بلد إِلَى بلد وَبِه سمّي الناشِط من بقَر الْوَحْش لِخُرُوجِهِ من بلد إِلَى بلد وَكَذَلِكَ الحِمار. أَبُو الْحسن: بِنَحْوِ ذَلِك سمّى زُهَيْر النّور مُسافراً. أَبُو حنيفَة: الجُهوش - النّهوض من أَرض إِلَى أَرض. أَبُو زيد: أمَجّ إِلَى أَرض كَذَا - انْطلق. صَاحب الْعين: عفَق الرجل يعفِق - ركب رأسَه وَمضى وَهُوَ يعفِق العفَقة ثمَّ يرجع - أَي يغيب الغَيبة. أَبُو عبيد: المُذلَعِبّ والمُصْمَعِكّ - المنطلق والمُجرَهِدّ - الذَّاهِب القاصد. ابْن السّكيت: ادَيْتُ للسّفر - تهيأت. أَبُو عبيد: أوذَمْت على نَفسِي سفرا - أوجَبته. وَقَالَ: اغترزتُ السّير - إِذا دنا مسيره. وَقَالَ: أحمّ خُروجنا وأجمّ - دنا وأزِف. صَاحب الْعين: ارتحل الْبَعِير رحْلَة - أَي سَار فَمضى ثمَّ جرى ذَلِك فِي الْمنطق حَتَّى قيل ارتحل الْقَوْم والتّرَحّل والارتحال - الِانْتِقَال. ابْن السّكيت: هِيَ الرحلة والرُحْلة يُقَال دنت رحلتُنا ورُحلتُنا. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الرِحلة - الارتحال والرُحلة - الْوَجْه الَّذِي تريده تَقول أَنْتُم رُحلتي. صَاحب الْعين: الرّحيل - اسمُ الارتحال والذّهاب - السّير ذهبَ يذهبُ ذَهاباً وذُهوباً فَهُوَ

خلو المكان من اهله

ذَاهِب وذَهوب وذهبْت إِلَيْهِ وذهبْتُ بِهِ وأذهَبْته على حسَب هذَيْن الضّربين من النقلَة فَأَما قِرَاءَة بَعضهم يكَاد سنا برقِه يذهِب بالأبصار فنادر. صَاحب الْعين: خفّ الْقَوْم - ارتحلوا مُسْرِعين والمنقَلة - المَرحَلة من مراحل السّفر. وَقَالَ: امتدّ بهم السّفر - طَال. أَبُو زيد: انقُطِع بِالرجلِ وقُطِع بِهِ عَن طَرِيق أَو عجز عَن سفر بِعَدَمِ نَفَقَة أَو رَاحِلَة. وَقَالَ أُبدِع الرجل وَبِه وأبدَع - حسِر عَلَيْهِ ظهرُه أَو قَامَ بِهِ وَفِي الْمثل) إِذا طلبْت الْبَاطِل أُبدِع بك (وأبدَع الْبَعِير - كلَّ. أَبُو عبيد: أُعبِدَ بِهِ كأُبدِع. ثَعْلَب: أذَمّ الْبَعِير - أُبدِع بِهِ وأذمّ الرجل فِي هَذَا الْمَعْنى وَأنْشد: قومٌ أذمّتْ بهم رواحلُهم واستبدَلوا مُخلِقَ النِّعال بهَا صَاحب الْعين: وعْثاءُ السّفر - مشقّته. 3 - (خلو الْمَكَان من أَهله) خَلا الْمَكَان خُلوّاً وخَلاءً - إِذا لم يكن فِيهِ أحد وَمَكَان خَلاء - لَا أحد بِهِ. أَبُو زيد: خلَت الأَرْض وأخْلَتْ وأرضٌ خَلاء. أَبُو عبيد: خَلا لَك الشَّيْء وأخْلى وَأنْشد: أعاذِل هلْ يَأْتِي القَبائلَ حظُّها منَ الموتِ أمْ أخلى لنا الموتُ وحْدَنا وَأنْشد ابْن السّكيت: خَلا لكِ الجوّ فبيضي واصفِري أَبُو زيد: أخليتُ الْمَكَان - جعلتُه خَالِيا. ابْن السّكيت: أخليتُه - وجدتُه خَالِيا وَأنْشد: أتيتُ مَعَ الحُدّاثِ ليلى فَلم أُبِنْ فأخليتُ فاستعجمْتُ عندَ خَلائِيا وخلا لَك الشَّيْء وأخْلى - فرغ وَبِه فسّر بَعضهم بَيت معْن: أم أخْلى لنا الْمَوْت وحْدَنا أَبُو زيد: استخْليْت الملِك فأخْلاني وخَلاني. صَاحب الْعين: خَلا الرجل بِصَاحِبِهِ خُلوّاً. أَبُو إِسْحَق: خلوْت إِلَيْهِ وَمَعَهُ. صَاحب الْعين: خلّيت بَينهمَا وأخلَيْته مَعَه وأخليته وإيّاه. أَبُو زيد: كنّا خِلوَين - أَي خاليين وَأَنت خليّ من هَذَا الْأَمر - أَي خالٍ وَالْجمع خِليّون وأخلِياء وَفِي الْمثل) ويلٌ للشّجيّ من الخَليّ (والخِلْو كالخلَليّ وَالْجمع أخلاء وَقد خلّيت الْأَمر وتخليْتُ مِنْهُ وَعنهُ وخالَيتُه وخلّيته - تركته. أَبُو عبيد: خوتِ الدَّار خَواء - خلت. الْأَصْمَعِي: خوت خُوِيّاً. أَبُو زيد: خيّا وَأَرْض خَواء - خَالِيَة من أَهلهَا. صَاحب الْعين: الفَراغ - الخَلاء وَقد فرغَ يفرَغ ويفرُغ فَراغاً وفُروغاً وَفِي التَّنْزِيل) وَأصْبح فُوادُ أمّ مُوسَى فارِغاً (- أَي خَالِيا من الصّبر وفرّغْت الْمَكَان - أخليته وَقد قرئَ) حَتَّى إِذا فُرِغ عَن قُلوبهم (. أَبُو عُبَيْدَة: إِنَاء فُرُغ - مفرّغ. صَاحب الْعين: الصّفْرُ والصُفْر والصِفْر - الْخَالِي وَكَذَلِكَ الْجَمِيع والمؤنّث وَقد صفِر صفَراً وصُفوراً فَهُوَ صفِر. ابْن السّكيت: الْعَرَب تَقول) نَعوذ بِاللَّه من قرَع الفِناء وصفَر الْإِنَاء (قرعُ الفِناء - خلوّه من الْإِبِل يُقَال مِنْهُ قرِع الفِناء قرَعاً. 3 - (المرافقة) صَاحب الْعين: رافقَه - صاحبَه ورفيقُك - الَّذِي يرافقك الْوَاحِد وَالْجمع فِي ذَلِك سَوَاء وَقد يُجمَع على رُفقاء. ابْن دُرَيْد: الرُفاقة والرِفْقة والرُفْقة - المترافِقون فِي السّفر وَالْجمع رِفَق ورِفاق ورفَق. ابْن السّكيت: وَهِي - الرُفقة.

اسماء الطريق

3 - (أَسمَاء الطَّرِيق) أَبُو عبيد: الطَّرِيق تؤنّث وتذكّر وَجَمعهَا أطرِقة وَأنْشد ابْن جني: فَلَمَّا جزمتُ بهَا قِربتي تيمّمْتُ أطرِقةً أَو خَليفا قَالَ: وَهَذَا يدلّ على تذكير الطَّرِيق لِأَنَّهُ كسّره على أفعلة وَلَو كَانَ مؤنثاً جمعه على أفعُل كأتان وآتُن وَحكى سِيبَوَيْهٍ طُرُق وطُرُقات جمع الْجمع. ابْن جني: وَقد يجمع على أطرِقاً مَقْصُور بلغَة هُذَيْل وَإِلَيْهِ ذهب بَعضهم فِي قَول أبي ذُؤَيْب: على أطْرِقا بالِيات الخِيام وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: بَنو فلَان يطؤهم الطّريق - أَي أهل الطَّرِيق. أَبُو حَاتِم: السَّبِيل - الطَّرِيق وَمَا وضح مِنْهَا. أَبُو عبيد: وَهِي تذكر وتؤنث وتأنيثُها أَعلَى قَالَ الله تالى) قل هَذِه سَبيلي (وَالْجمع سُبُل وسَبيل سابلة على الْمُبَالغَة. أَبُو زيد: السابِلة - المُرّار على الطَّرِيق وأسبَل الطَّرِيق - كثرت سابلته. صَاحب الْعين: وَهُوَ - الصِراط يُذكّر وَيُؤَنث. أَبُو عبيد: وَهُوَ - السِراط. أَبُو عَليّ: هُوَ الأَصْل وَإِنَّمَا الصَّاد للمضارعة فَأَما مَا حَكَاهُ الْأَصْمَعِي من قِرَاءَة بَعضهم الزِراط بالزاي المُخلَصة فخطأ إِنَّمَا سمع بِهِ المضارعة فتوهمها زاياً وَحكى قطرب الصّراد بِالدَّال على المضارعة أَيْضا. أَبُو عبيد: المَوْر والريعُ - الطَّرِيق وَأنْشد: إِذا خبّ فِي ريعِها آلُها ابْن السّكيت: ركب متنَ المنقّى - أَي الطَّرِيق. ابْن دُرَيْد: الألغاز - طرُق تلتوي وتُشكِل على سالكها الْوَاحِد لُغز ولغَز وَقد تقدّمت الألغاز فِي حجرَة اليرابيع والتُرّهات - الطُرق تتشعّب من طَرِيق وتعود إِلَيْهِ. ابْن السّكيت: الْمَوَارِد - الطّرق إِلَى المَاء واحدتها موردة وَأنْشد: كأنّ صُلوبَ النِسْع فِي دَأَياتها موارِدُ من خلْقاءَ فِي ظهر قرْدَدِ ابْن دُرَيْد: المَثاب - الطَّرِيق إِلَى المَاء وَأنْشد: برأسِ الفَلاة وَلم ينحدرْ وَلكنهَا بمثابٍ سُوى صَاحب الْعين: المخلَفة - الطَّرِيق. ابْن دُرَيْد: المِثقَب - طَرِيق فِي حرّة وغِلَظ وَكَانَ فِيمَا مضى طَرِيق بَين الْيَمَامَة والكوفة يسمّى مِثْقَبا. صَاحب الْعين: المَنقَبة - الطَّرِيق الضيّق بَين دارين لَا يُستطاع سُلوكه. ابْن دُرَيْد: الثّجَن - طَرِيق فِي غِلظ والشّرْي - الطَّرِيق وَالْجمع أشراء. صَاحب الْعين: السّمْت - الطَّرِيق. ابْن السّكيت: طُرق صِغار تتشعّب من الطَّرِيق الْأَعْظَم وَالطَّرِيق إِذا كَانَ فِي السّبخة فَهُوَ مجازة وَجمعه مَجاز وَيُقَال للجسر مَجازة الطَّرِيق ومجاز الطَّرِيق - إِذا قطعتَه عرْضاً من أحد جانبيه إِلَى الآخر. أَبُو زيد: جُزْت الطريقَ جوْزاً وجؤوزاً وجَوازاً. أَبُو عبيد: جُزتُه - صِرت فِيهِ وأجزْتُه - خلّفتُه وقطعْتُه وأجزْتُه - أنفذْتُه وَمِنْه قَوْله: حَتَّى يُقالَ أجيزوا آلَ صَفوانا يمدحهم بِأَنَّهُم يُجيزون الْحَاج. ابْن دُرَيْد: النّعامة - الطَّرِيق فَأَما قَوْله: وابنُ النّعامة يومَ ذَلِك مرْكَبي

اسماء محجه الطريق وجادته

فَقيل ابنُ النّعامة - الطَّرِيق وَقيل بَاطِن القدَم وَقيل هُوَ عِرق فِي الرِجل وَقيل هُوَ اسْم فرس. ابْن السّكيت: تنعّم الرجل - مشي حافياً مُشْتَقّ من النّعامة الَّتِي هِيَ الطَّرِيق وتنعّمت القومَ ونعّمْتُهم - طلبتُهم والمصدَع - طَرِيق سهل فِي غِلظ من الأَرْض والميلَع - الطَّرِيق لَهُ سَندان. صَاحب الْعين: طَرِيق الظّهْر - طَرِيق البرّ وَذَلِكَ حِين يكون فِيهِ مسْلك فِي الْبر ومسلك فِي الْبَحْر والزُقاق - الطَّرِيق الضّيق دون السِكّة وَالْجمع أزقّة. سِيبَوَيْهٍ: وزقّان. الْأَصْمَعِي: الباريُّ والباريةُ والبوريّ والبوريّة والبُورِياء فَارسي معرّب - الطَّرِيق. 3 - (أَسمَاء محَجّة الطَّرِيق وجادّتِه) صَاحب الْعين: منهَج الطَّرِيق - وضَحُه والمِنهاج كالمنهَج يكون اسْما وَصفَة وَفِي التَّنْزِيل) لكل جعلْنا منكُم شِرعةً ومِنهاجاً (. أَبُو عبيد: وَهُوَ النّهج وَجمعه نُهوج. صَاحب الْعين: جمعُه نُهج ونهجات. ابْن السّكيت: المحجّة - الطَّرِيق الْوَاضِح البيّن. أَبُو عبيد: رجكب فلَان الجادّة والمجبّة والجرجة مَعْنَاهُ كُله - وسط الطَّرِيق ومعظمه ومنهجه. ابْن السّكيت: الحرَجة - الطَّرِيق وَقيل معظمُه وَرَوَاهُ أَبُو زيد بجيمين كَأبي عبيد وَرَوَاهُ الْأَصْمَعِي بِالْخَاءِ مُعْجمَة قبل الْجِيم. أَبُو عبيد: ملك الطَّرِيق ومُلكُه ومِلكُه ودَرَرُه - قصْده وشرَك الطَّرِيق - جوأده الْوَاحِدَة شركَة. ابْن السّكيت: الطُرَق - الجوادّ واحدتها طُرْقة وَذَلِكَ أَن الطَّرِيق تكون فِيهِ طُرُق كَثِيرَة من آثَار قَوَائِم المارّة فَهِيَ طرَق وَالطَّرِيق يجمع ذَلِك كُله والطّرَق - آثَار الْإِبِل إِذا تَتَابَعَت وَكَانَ بعير خلْف آخر كالقِطار وَقد اطّرَقَتْ وَأنْشد: جَاءَت مَعًا واطّرقَتْ شَتيتا وسنَنُ الطَّرِيق وسنّته وثُكْنُه ومُرتَكَمُهُ كلّه - المحجّة. صَاحب الْعين: السُّنّة - الطَّرِيق المستوي والسِكّة - أوسع من الزُقاق سميت بذلك لاصطِفاف الدّور فِيهَا. أَبُو زيد: ركب مسْءَ الطَّرِيق - أَي وسَطه. ابْن السّكيت: تنحّ عَن سُجْح الطَّرِيق وسُجُحه وكثَمه وثكَمه وميدائه ولمَقِه ولقَمِه مَعْنَاهُ عَن الطَّرِيق وقصْده. قَالَ أَبُو عَليّ: لقمْتُ الطَّرِيق ألقُمُه لَقْماً - سددْتُ فَمه فَأَما أَبُو عبيد فعمّ بِهِ فَقَالَ لقَمْت الطَّرِيق وَغَيره. ابْن السّكيت: قَارِعَة الطَّرِيق - ظهرُه وفارعَتُه - أَعْلَاهُ ومُنقطَعه وَقد فرعْنا الطَّرِيق - علوْناه. الْأَصْمَعِي: ارعة الطَّرِيق وفرعَتُه وفَرعاؤه - مَا ارْتَفع مِنْهُ وَظهر. ابْن السّكيت: اركَبوا ذِلّ الطَّرِيق - أَي وَسطه. ابْن دُرَيْد: مدرَجة الطَّرِيق - قارعته ومَدارج الأكمة - الطُرُق المعترضة فِيهَا. ابْن السّكيت: الْأُخْدُود - كل مَا انحفر فِي الأَرْض من الجوادِّ. صَاحب الْعين: نِير الطَّرِيق - أخدُود فِيهِ. وَقَالَ: نَحن على وخْي الطَّرِيق - أَي قصْدِه والرِفاض - الطّرق المتفرقة أخاديدُها. 3 - (أَسمَاء نَاحيَة الطَّرِيق وجانبه) ابْن السّكيت: ضِيفا الطَّرِيق - ناحيتاه وَقد تقدم فِي الْوَادي وثِنْياه - جانباه. ابْن دُرَيْد: الشّرْي - نَاحيَة الطَّرِيق وَالْجمع أشراء وَقد تقدم أَنه عَامَّة الطَّرِيق وأطْرار الطَّرِيق - نواحيه وَاحِدهَا طُرّ وَفِي الْمثل السائر) أطِرّي فإنّكِ ناعِله (أَي اركَبي أطرار الطَّرِيق وَهُوَ أغلظه وَقيل بل ردّي الْإِبِل من أطرارها أَي نَوَاحِيهَا وَقيل) أظِرّي فَإنَّك ناعِله (أَي ارْكَبِي الظُرَر وَهِي الْحِجَارَة المحددة. غَيره: مَقاصير الطَّرِيق - نَوَاحِيهَا. صَاحب الْعين: أعضادُ الطَّرِيق - نَوَاحِيهَا وعداؤه وطَوارُه - مَا انْقَادَ مَعَه من طوله أَو عرضِه وَمَشى عَداءَ الطَّرِيق - أَي متنَه.

نعوت الطريق

3 - (نعوت الطَّرِيق) أَبُو حَاتِم: طَرِيق مَخافة - أخافه اللُّصُوص. صَاحب الْعين: طَرِيق مَخوف. أَبُو عبيد: طَرِيق لَهْجَم ومُدَيّث وموَقّع - مذلّل. ابْن دُرَيْد: لهْمَج كلهْجَم. أَبُو عبيد: مهْيَع الطَّرِيق - الْوَاسِع الْوَاضِح. قَالَ ابْن دُرَيْد: وَقَالَ بَعضهم المهْيَع مُشْتَقّ من المهع وَهَذَا خطأ عِنْد أهل اللُّغَة لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام فعْيَل وَلَا تلْتَفت إِلَى قَوْلهم ضهْيَد فَإِنَّهُ مَصْنُوع وكل مَا جَاءَ على هَذَا الْوَزْن فَهُوَ بِكَسْر الْفَاء وَالْوَجْه عِنْد أهل اللُّغَة أَن مَهْيَعاً مفْعَل من هاع يهيع - إِذا جرى أَو من الهَيعة وَهِي الضجّة عِنْد الفزَع وَتسَمى الهائعة. قَالَ ابْن جني: فقد كَانَ يجب على هَذَا أَن يكون مَهاعاً لِأَنَّهُ مفعَل مِمَّا اعتلت عينه لكنه شذّ وَنَظِيره المَثوَبة والفُكاهة مَقودَة إِلَى الأَرْض. ابْن دُرَيْد: طَرِيق أكثَم - وَاسع. ابْن السّكيت: طَرِيق لاحبٌ ولحْب - بيّن منقاد. صَاحب الْعين: لحَبَ الطَّرِيق يلحَب لُحوباً - ظهر. وَقَالَ: طَرِيق نَافِذ - سالك وَنفذ إِلَى مَوضِع كَذَا ينفُذُ وَفِيه منفَذ. ثَعْلَب: ومُنتَفَذ. أَبُو عبيد: المَطارِب - طُرُق ضيّقة واحدتها مَطْرَبة وَأنْشد: ومَتْلَفٍ مثلِ فرقِ الرّأسِ تخْلِجُه مَطارِبٌ زقَبٌ أميالُها فيحُ الزّقَب - الضيّقة. ابْن دُرَيْد: الْوَاحِد وَالْجمع فِيهِ سَوَاء. صَاحب الْعين: الْوَاحِدَة زقَبة. ابْن دُرَيْد: الطَّرِيق الضيّقة. أَبُو عبيد: الدُعْبوب - الطَّرِيق الموطوء. ابْن السّكيت: طَرِيق دعْسٌ ومَدعوس كثُرت بِهِ الْآثَار وَأنْشد: فَمن يأتِنا يَوْمًا يقُصّ طريقَنا يجدْ أثرا دعْساً وسخْلاً موضَّعا أَي فقد أزلقَت الخيلُ فِي هَذَا الطَّرِيق أولادَها من بُعدِه وطريقُ مدْعوق. وَقَالَ: دُعِق الطَّرِيق دعْقاً - كثُر عَلَيْهِ الْوَطْء وَأنْشد: يركبْن ثِنْيَ لاحِبٍ مدْعوقِ صَاحب الْعين: طَرِيق دعْكٌ كَذَلِك. أَبُو عُبَيْدَة: طَرِيق موعوس - موطوء والوَعْس - شدّة الْوَطْء. ابْن السّكيت: العَود - الطَّرِيق الْقَدِيم وَأنْشد: عَوْد على عودٍ لأقوامٍ أُوَل يموتُ بالتّرْكِ ويحْيا بالعمَل يُرِيد بالعَوْدِ الأول الجمَل وَهَكَذَا الطَّرِيق يَمُوت إِذا تُرِك أَي يدرُس ويحْيا إِذا سُلِك. أَبُو زيد: طَرِيق رائغ - مائل. أَبُو عبيد: طَرِيق مَعلوب - موطوء. وَقَالَ مرّة: المَعلوب - الطَّرِيق الَّذِي يُعلَب بجنبتَيْه - يَعْنِي يؤثّر فِيهِ وكل مَا وسمْتَه فقد علَبْتَه علْباً والعَلْب - الْأَثر. قَالَ: والملحوب كالمعْلوب. غَيره: طريقٌ عطرّد - ممتدّ طَوِيل وَقد تقدم أَنه الطَّوِيل من النَّاس. ابْن دُرَيْد: طَرِيق مَجن وممجّن - وُطِئ حَتَّى سهُل. صَاحب الْعين: موجَّن بيّن وسبيل سُلك حَتَّى صَار مَعْلَما. ابْن السّكيت: احتفل الطَّرِيق - استبان وكثُرت آثارُه وَأنْشد: يُرْزِم الشّارِفُ من عِرفانِه كلّما لَاحَ بنجْدٍ واحتفَلْ وَقَالَ: طَرِيق مرْقَدّ - وَاضح بيّن وَرُوِيَ عَن الْأَصْمَعِي المرْقد بِفَتْح الْمِيم وَلَا أَدْرِي كَيفَ هُوَ. صَاحب

الْعين: الضّحوك من الطُرُق - مَا وضح واستبان. وَقَالَ: استلْحم الطَّرِيق - اتّسع. أَبُو عبيد: المُسلَحِبّ - الطَّرِيق البيّن الممتد. أَبُو زيد: أجْهَتِ الطُرُق - وضحت وأجهَيْتُها أَنا واجرَهدّ الطَّرِيق - استمرّ وامتد. صَاحب الْعين: طَرِيق مخروط - ممتد وَقد اخروّط بهم. ابند دُرَيْد: انضرَجتِ الطَّرِيق - اتّسعت. ابْن السّكيت: طَرِيق عميق ومَعيق - بعيد وَقد مَعُقَ مَعقاً ومَعاقة وَطَرِيق ذُو غَول - بعيد. أَبُو عبيد: النّيْسَب - الطَّرِيق الْمُسْتَقيم. ابْن السّكيت: هُوَ - الْوَاضِح والنّيسَم - مَا وجدتَ من الْآثَار فِي الطَّرِيق وَلَيْسَت بجادّة بيّنة وَأنْشد: باتَت على نيسم خلٍّ جازِع وعْثِ النِهاض قاطِعِ المَطالعِ مَتى تُزايلْ متنَه تُراجِع النِهاضُ جمع نَهوض - يَعْنِي مَا وعرَ مِنْهَا وعَلا. صَاحب الْعين: هُوَ النّيْسَب والنّيسَبان. الْأَصْمَعِي: الأسلوب - الطَّرِيق المستوي وَمِنْه أَخذ فِي أساليب من القَوْل: أَي ضُروب مِنْهُ. ابْن دُرَيْد: طَرِيق وعْب - وَاسع وَالْجمع وِعاب. وَقَالَ: طَرِيق جوْر كجائر. صَاحب الْعين: الطَّرِيق المُستجير - الَّذِي يَأْخُذ فِي عَرض المَفازة لَا يُدرى أَيْن منفذُه وَأنْشد: ضاحي الأناديد ومُستجيرُه أَبُو زيد: طَرِيق ألوى - بعيد مَجْهُول. ابْن دُرَيْد: طَرِيق خيدَع ويَنكوب - مُخَالف عَن الْقَصْد. صَاحب الْعين: طَرِيق شابك - ملتبس بعضه بِبَعْض. الْأَصْمَعِي: طَرِيق ناشط - ينشِط من الطَّرِيق الْأَعْظَم يَمنة أَو يَسرة وَكَذَلِكَ النّواشطُ من الْمسَائِل. صَاحب الْعين: عدَل الطَّرِيق إِلَى مَكَان كَذَا - مَال فَإِن أَرَادوا الاعوجاج قَالُوا انعدَل فِي مَكَان كَذَا. وَقَالَ: طَرِيق يدْفع إِلَى طَرِيق كَذَا أَي يَنْتَهِي وَمِنْه غشيَتْنا سَحَابَة فدُفِعْناها إِلَى بني فلَان أَي انصرفَتْ عَنَّا إِلَيْهِم وَدفع فلَان إِلَى فلَان. انْتهى. ابْن دُرَيْد: المَخْرفُ والمخرَفة - الطَّرِيق الْوَاضِح يُقَال تركته عَليّ مثلِ مخرَفة النّعام. صَاحب الْعين: طَرِيق دَليع - وَاسع وَكَذَلِكَ هَطيع وفازر فِي حَزْن لَا صَعود فِيهِ وَلَا هَبوط. صَاحب الْعين: الفارِزة - طَرِيق تَأْخُذ فِي رَملَة فِي دكادك ليّنة كَأَنَّهَا صدْع فِي الأَرْض منقاد طَوِيل. ابْن السّكيت: طَرِيق فَريغ - وَاسع. أَبُو عبيد: المِيتاءُ - الطَّرِيق العامر. وَقَالَ: ضحا الطَّرِيق ضُحوّاً - ظهر. صَاحب الْعين: وضح كَذَلِك. الكلابيون: الجِلواخُ - مَا وضحَ من الطَّرِيق وَبَان بَيَانا. ابْن دُرَيْد: الوخْي - الطَّرِيق القاصد المُستوي وَمِنْه وخيْتُ وتوخّيت - أَي قصدْت. صَاحب الْعين: طَرِيق خَادع - مُخَالف لَا يُفْطَن لَهُ. أَبُو زيد: طَرِيق دَعْس ومِدعاس ومدعوس - موطوء وَقد دعسَه دعْساً - وطِئه وطأً شَدِيدا والدّعْس - الْأَثر البيّن فِي الطَّرِيق وَطَرِيق تِهامي وتِهام - بيّن وَاضح. وَقَالَ: نجدَ الطَّرِيق ينجُد نُجوداً - وضح وَطَرِيق نجد - وَاضح وَقَوله عز وَجل) وهديْناه النّجْدَين (أَي طَرِيق الْخَيْر وَطَرِيق الشَّرّ وأمرٌ نجْد - وَاضح مِنْهُ. أَبُو عَليّ: طَرِيق فجْرٌ - وَاضح. صَاحب الْعين: نصَل الطَّرِيق من مَوضِع كَذَا - خرج ونصَل من بَين الْجبَال نُصولاً - ظهر والمُسَنْسَن - الطَّرِيق المسلوك. ابْن السّكيت: يُقَال للطريق إِذا كَانَ وَاضحا بيّناً هَذَا طَرِيق يحنّ فِيهِ العَوْد وَمعنى ذَلِك - أَن ينبسط للسير فِيهِ. أَبُو عبيد: طَرِيق وعْز ووعِير وأوعَر وَالْجمع وُعور وَقد وَعُر ووعَر وعْراً ووعورَة ووَعارة ووعوراً ووَعِر وَعَراً ووعورة ووَعارة وأوعَروا - وَقَعُوا فِي الوعْر واستوعَروا طريقهم. أَبُو زيد: الفجّ - الطَّرِيق الْوَاسِع فِي قُبُل جبلٍ أوسع من الشِّعْب وَجمعه فِجاج. ابْن دُرَيْد: وَإِذا أَرَادَ طَرِيقا فضَلّ قَالُوا أَرَادَ طَرِيق العُنصُلَين وَهُوَ فِي معنى قَول الفرزدق: أَرَادَ طريقَ العُنصُلين فياسَرَتْ بِهِ العيسُ فِي ناني الصّوى متشائم

اقسام الطريق وركوبه

أَبُو زيد: فِي الطَّرِيق أدد وَلم يفسره. 3 - (أَقسَام الطَّرِيق وركوبه) أَبُو زيد: ضبَع لي من الطَّرِيق يضبَع ضبْعاً - قسم. صَاحب الْعين: اعتزمْت الطَّرِيق - ركبتُه مَاضِيا غير منثَنٍ وَأنْشد: معتزِماً للطُرقِ النّواشِط والنّظَر الباسطِ بعدَ الباسِط تَسْمِيَة أَرض الْعَرَب أَبُو عبيد: جَزِيرَة الْعَرَب - مَا بَين عدَن أبْيَن إِلَى أطرار الشّام فِي الطّول وَأما فِي الْعرض فَمن جُدّة وَمَا والاها من شاطئ الْبَحْر إِلَى ريف الْعرَاق وَقيل هِيَ - مَا بَين حفر أبي مُوسَى إِلَى أقْصَى تِهامة فِي الطّول وَأما فِي الْعرض فَمَا بَين رمْل يَبْرين إِلَى مُنْقَطع السّماوة وَإِنَّمَا سمّيت بذلك لِأَن بَحر فَارس وبحر الْحَبَشَة ودِجلة والفُرات قد أحاطت بهَا وَقيل الجزيرة - مَوضِع نخْل بَين الْبَصْرَة والأُبُلّة والجزيرة أَيْضا - مَوضِع إِلَى جنب الشَّام. أَبُو عبيد: الْعَالِيَة - مَا فَوق نجْد إِلَى أَرض تِهامة إِلَى مَا وَرَاء مكّة. سِيبَوَيْهٍ: النّسب إِلَيْهِ عُلويّ على غير قِيَاس وَحَكَاهُ غَيره على الْقيَاس. ابْن السّكيت: وتسمّى أَيْضا - عَلْو وَأنْشد: من عَلْو لَا عجَبٌ مِنْهَا وَلَا سخَرُ أَبُو عبيد: وَمَا كَانَ دون ذَلِك إِلَى أَرض الْعرَاق فَهُوَ نجْد وَفِي لُغَة هذَيل نُجُد. أَبُو عُبَيْدَة: والحزْن - مَا بَين زُبالة فَمَا فَوق ذَلِك مُصعِداً فِي بِلَاد نجْد وفيهَا ارْتِفَاع وغِلَظ واليمن - مَا كَانَ عَن يَمين القِبلة من بِلَاد الغَور. عليّ: وَالنّسب إِلَيْهِ يمني ويَمان على نَادِر المعدول وألفه عِوَض من الْيَاء وَلَا تدلّ على مَا تدلّ عَلَيْهِ الْيَاء إِذْ لَيْسَ حكم العَقيب أَن يدُلّ على مَا يدل عَلَيْهِ عَقيبه دَائِما. ابْن السّكيت: حضَن - جبل بأعالي نجْد وَفِي الْمثل) أنجَدَ من رأَى حَضَنا (والجلْس - مَا ارْتَفع عَن الغَور وَبِه سُمّيت نجد جَلْساً. ابْن دُرَيْد: الرِّيف - مَا قَارب الماءَ من أَرض الْعَرَب وَغَيرهَا وَالْجمع أرياف ورُيوف والطّفُّ - مَا أشرف من أَرض الْعَرَب على ريف الْعرَاق سُمّي طَفّاً لِأَنَّهُ دنا من الرِّيف وكل شَيْء أدنيْتَه من شَيْء فقد أطفَفْتَه مِنْهُ. وَقَالَ غَيره: عدَنُ أبيَنَ ويَبْيَن - مَوضِع بِالْيمن نزله رجل من حِمير اسْمه أبيَن فنسب إِلَيْهِ لِأَنَّهُ عدَن بِهِ أَي أَقَامَ وَإِلَيْهِ تُنسَب الثِّيَاب العدَنيّة. قَالَ السيرافي: وإبيَن لُغَة وَكَذَلِكَ حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ والحِجاز - خِيسُ بِلَاد الْعَرَب. صَاحب الْعين: سمّي بذلك لِأَنَّهُ فصل بَين الغورِ وَالشَّام. ابْن دُرَيْد: سمّي بِهِ لِأَنَّهُ فصل بَين نجد والسّراة وَقيل لِأَنَّهُ احتجز بالحِرار الخَمْس. قطرب: سمي بِهِ لِأَنَّهُ حجز بَين تِهامة ونجد. صَاحب الْعين: الشِحْر - سَاحل الْيمن فِي أقصاها وَهُوَ بَينهَا وَبَين عُمان. أَبُو عُبَيْدَة: شِحْر عُمان وشَحْر عُمن. 3 - (ذكر البُرَق والدارات) قَالَ أَبُو عَليّ: أما البُرَق فَمِنْهَا الجوّال وبُرقة الصّمّان وبرقَة مُنشد وبرقة ثهْمد وبُرقة الجوّال وبرقة المتثلّم

ورود البلدان ونزولها

وبرقة الصّفّاح وبرقة صادر وبرقة حَاج وبرقة مكروثاء وبرقة أَهْوى وبُرقة الحسنين بِالْيمن وهما رملتان فِي أقصاهما برقة تنْسب إِلَيْهِمَا والبُرقة من الأَرْض - غلَظ فِيهِ حِجارة وَرمل وَقد تقدم ذكرهَا. وَأما الدارات فدَارة جُلجُل ودارة القَلتَيْن قَالَ بشر بن أبي خازم: سمعتُ بدارةِ القَلتَين صَوتا لحَنتَمَة الفؤادُ بِهِ مضوعُ أَي مَروع ضاعه - أفزعه ودارةُ الجُمُد ودارة خنزَر ودارة الجَنَد ودارة القدّاح ودارة صُلصُل ودارة رفْرَف ودارة مكْمَن ودارة قُطقُط وَدَار محصَن ودارة مأسَل ودارة الجأب ودارة الذِّئْب ودارة الكَوْر ودارة رهْبَى ودارة الدّور ودارة الخرْج ودارة وشْحى. قَالَ: وَرَأَيْت بِخَط أبي إِسْحَاق دارة شَحا فلست أَدْرِي أَهِي هَذِه أم دارة أُخْرَى ودارة مَوْضُوع ودارة السّلَم. قَالَ: وكل دارة فَهِيَ تدْوِرَة ودَيِّرة كَانَت معرفَة أَو نكرَة أَو مُفْردَة أَو مُضَافَة وأصل الدارة كل أَرض وَاسِعَة بَين جبال وَجَمعهَا دور وَقد تقدم ذكرهَا وكل هَؤُلَاءِ البُرَق قيل فِيهَا برْقاء وَكَذَا أبرَق كَذَا غير أَنهم خصوا الحنّان بالأبْرَق فَقَالُوا أبرَق الحنّان وَلم يَقُولُوا برْقاء الحنّان وَكَذَلِكَ قَالُوا دَيّرة كَذَا وتدوِرة كَذَا إِلَّا دارة جُلجُل. 3 - (وُرُود الْبلدَانِ ونزولها) أَبُو عبيد: غُرْنا - أَخذنَا فِي الْغَوْر وَأنْشد: يَا أمَّ حزْرَة مَا رَأينَا مثلَكُم فِي المُنجِدين وَلَا بغَوْر الغائر قَالَ وَسَأَلت الْكسَائي عَن قَوْله: أغارَ لَعَمري فِي الْبِلَاد وأنْجَدا فَقَالَ لَيْسَ هُوَ من الغَور هُوَ من السُرعة. قَالَ أَبُو عَليّ: لَا يكون أنجدَ فِي هَذِه الرِّوَايَة أَخذ فِي نجد لِأَن أخذَ فِي نجدٍ إِنَّمَا يعادَل بِالْأَخْذِ فِي الغَوْر لِأَنَّهُمَا متقابلان وَلَيْسَت أغار من الغَوْر إِنَّمَا التقابل فِي قَول جرير: فِي المُنجِدين وَلَا بغوْرِ الغائر ابْن جني: غوّر الْقَوْم - أَتَوا الغوْر عَنى بغوّر انتسب إِلَى الغوْر أَو أَتَاهُ وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: وَأَنت امرؤٌ من أهل نجدٍ وأهلُنا تَهامٍ وَمَا النّجديُّ والمتغوِّرُ ابْن دُرَيْد: لَا أَدْرِي أغارَ أم مار أغارَ - ذهب إِلَى الْغَوْر ومارَ - رَجَعَ إِلَى نجد. أَبُو عبيد: أنجَدْنا وأتهَمْنا وأعرَقْنا وأعْمَنّا - من نجد وتِهامة وَالْعراق وعُمان وَأنْشد: فإنْ تُتْهِموا أُنْجِد خِلافاً عليكمُ وَإِن تُعمِنوا مُستحقِبي الْحَرْب أُعرِقِ وَقَالَ: أيمَنّا ويمّنّا ويامنّا - من الْيمن وأشأمْنا - من الشأم وَأنْشد:

الاغتراب والنزاع والبعد

صرمَتْ حبالكَ فِي الخليط المُشئمِ وكوّفنا وبصّرنا - من الْكُوفَة وَالْبَصْرَة وشرّقنا وغرّبنا - من الشرق والغرب وأسهَلنا وأحزنّا - من السهل والحزْن. ابْن السّكيت: جلس يجلس جلْساً - أَتَى جلْساً وَهِي نجْد وَأنْشد: إِذا مَا جلسْنا لَا تزَال تَرومنا سُلَيم لَدَى أَبْيَاتنَا وهوازِن أَبُو زيد: جلس جُلوساً. ابْن السّكيت: عالَوا - أَتَوا الْعَالِيَة. وَقَالَ: امتَنى الْقَوْم وأمنَنوا - أَتَوا منى وَكَذَلِكَ نزلُوا وَأنْشد: أنازلة أسماءُ أم غيرُ نازلهْ أبيني لنا يَا أسْمَ مَا أنتِ فاعِلَهْ وأخيَفوا وأخافوا - نزلُوا الْخيف. وَقَالَ: أحجزَ الْقَوْم واحتجزوا وانحجَزوا - أَتَوا الْحجاز وساحلوا - أخذُوا عل السَّاحِل وأسيَفوا - أخذُوا على السَّيْف وَهُوَ السَّاحِل وأريفوا - صَارُوا إِلَى الرِّيف. ابْن دُرَيْد: كَذَلِك تريّفوا. ابْن السّكيت: وأبرّوا - ركبُوا البرّ وَقد تقدم الإبحار فِي بَاب الْبَحْر وألوَوا - صَارُوا إِلَى لِوى الرمل وأجدّوا - صَارُوا إِلَى الجدَد. صَاحب الْعين: نزلْتُ الأَرْض أنزِلُها نُزولاً ونزلْت بهَا والنُّزُل - مَا نزلت عَلَيْهِ وتنزّلْت عَلَيْهِ - نزلْت وأنزَلْت الرجل المكانَ وأنزلْته فِيهِ وَبِه والمنزلة والمنزِل - مَوضِع النّزول. وَقَالَ: فرعْت أرضَ كَذَا - نزلتها. صَاحب الْعين: استحار بِالْمَكَانِ - نزل بِهِ أَيَّامًا والحلُّ والحُلول - النُّزُول حلّ بِالْمَكَانِ يحُلّ حلا وحُلولاً وحلّه واحتلّ بِهِ واحتله وَكَذَلِكَ حلّ بالقوم وحلّهُم واحتلّ بهم واحتلهُم وَرجل حالُّ من قوم حُلولٍ وحلالٍ وحُلّل وأحللته الْمَكَان وأحللته بِهِ وحاللته - حللتُ مَعَه وحَليلة الرجل - امْرَأَته وَهُوَ حَليلها من ذَلِك لِأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا يُحالُّ صاحبَه وَقيل حَليلتُه - جارته من ذَلِك أَيْضا لِأَنَّهُمَا يحُلاّن موضعا وَاحِدًا والحِلّة - الْقَوْم النّزول اسْم للْجَمِيع وَمَا أحسنَ حلّتَهُم - أَي حُلولهم بِالْمَكَانِ وتصفيفَهم بيوتَهم والحلّة - جماعات بيُوت النَّاس وَالْجمع حِلال والمحَلُّ والمحَلّة - منزل الْقَوْم وروضة مِحلال وأرضٌ مِحلال - كثُر الْقَوْم الحُلول بهَا وَقد تقدم ذَلِك فِي صفة الْأَرْضين والمُحِلاّتُ - الدّلو والقِربة والجفْنة والسّكين والفأس والقِدر والزّنْدلان من كَانَت هَذِه مَعَه حلّ حَيْثُ شَاءَ. صَاحب الْعين: هَبَط أَرض كَذَا - نزلها. أَبُو عبيد: هَبَط من بلد إِلَى بلد وهبطْتُه وأهبطتُه والخجخجة - سرعَة الإناخة وَالنُّزُول. أَبُو زيد: أبأتُ القومَ منزِلاً وبوّأتُهم إيّاه - أنزلتهم فِيهِ وَالِاسْم المَباءة والبيئة فَأَما شَهَادَات الْمَوَاضِع فتجيء على فعّلوا كَقَوْلِهِم عرّفوا - شهِدوا عرَفه المُعرَّف - الْموقف ووسّموا - شهِدوا الموسِم وَقد قَالُوا وسَموا وعيّدوا - شهِدوا الْعِيد. 3 - (الاغتراب والنزاع والبعد) قَالَ أَبُو عَليّ: الاجتِناب والاغتراب والتغرّب وَالِاسْم الغُربة والجَنابة كالاجتناب. أَبُو عبيد: رجل جُنُب بيّن الجنْبة والجَنابة. وَقَالَ مرّة: رجل جُنُب غُرُب وَهُوَ - الْغَرِيب وَأنْشد: وَمَا كَانَ غضُّ الطّرف منا سجيّة ولكنّنا فِي مذحجِ غُرُبانِ ابْن دُرَيْد: رجل جُنُب من قوم أجناب وَرجل جانِب غير مَهْمُوز كَذَلِك. صَاحب الْعين: رجل أَجْنَبِي وأجْنَب وجنُب وَقوم جُنُب لَا يُجمع وَلَا يؤنث وتجنّبْت الشَّيْء وجنّبْته واجتنبْته - بعُدت عَنهُ وجنّبْته إِيَّاه وجنَبْته إِيَّاه أجنُبُه وَفِي التَّنْزِيل) واجْنُبْني وبنيّ أَن نعبُد الْأَصْنَام (وَرجل ذُو جَنْبة - أَي اعتزال. ابْن دُرَيْد: غرَب الرجل - بعُد وَمِنْه قَوْلهم اغْرُب - أَي ابعُد وَيُقَال هَل من مُغرّبة خبر جَاءَ من بعد. صَاحب

الْعين: أغرَبْتُه وغرّبتُه - نحّيته وغرَب يغرُب غرباً - تنحّى وأغتب الْقَوْم - انتووا وَرجل غَرِيب من قوم غُرباء وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ وَدَار فُلان غرْبة - من الْبعد. أَبُو زيد: غَرِّبْه وغرّب عَلَيْهِ - أَي دعْه بعَداً. صَاحب الْعين: بَنو الغبْراء - الغرباء وَقد تقدم أَنهم المجتمعون للشراب. أَبُو عبيد: الشَّجير - الْغَرِيب. أَبُو زيد: النّقيل - الْغَرِيب فِي الْقَوْم إِن رافقهم أَو جاورهم وَالْأُنْثَى نقيلة. ابْن السّكيت: قوم عِداً - غُرباء وَأنْشد: إِذا كنتَ فِي قوم عدا لستَ منهمُ فَكل مَا عُلِفْت من خيثٍ وطيّبٍ قَالَ وَلم يَأْتِ فعَل فِي الصِّفَات غير هَذَا وَهَذَا أَيْضا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ اسْم للْجمع. أَبُو زيد: الحَميل - الْغَرِيب فِي الْقَوْم لَا يُعرَف نسبُه. وَقَالَ: نزع الْإِنْسَان إِلَى وَطنه وَكَذَلِكَ الْبَعِير والمصدر النّزاع والنَّزاعة والنُزوع وَحكى الْفَارِسِي عَنهُ أبّ يئبّ أبّاً وأبيباً وأبابةً - إِذا نزع إِلَى وَطنه وَقد ثَبت بعضُ هَذَا فِي الجمهرة. صَاحب الْعين: ضغِن الْإِنْسَان ضغَناً - حنّ إِلَى وَطنه ودابّة ضغِنة - تحنّ إِلَى وطنها والشوق - النزاع إِلَى الشَّيْء وَالْجمع أشواق وَقد شُقْت إِلَيْهِ شوْقاً وتشوّقت واشتقْت وشاقَني شوْقاً وشوّقني. وَقَالَ: تاقَتْ نَفسِي إِلَيْهِ - نزعَت. أَبُو زيد: تاقت توْقاً وتُؤوقاً وتوَقاناً. صَاحب الْعين: البُعد - ضدّ الْقرب. ابْن السّكيت: هُوَ البُعد والبَعَد. أَبُو زيد: بعُد بُعداً وبعِد بعَداً فَهُوَ بعيد وأبعدَه الله وباعدَه. وَقَالُوا: باعدْت الرجل - بعُدت مِنْهُ وتباعد الْقَوْم - بعُد بعضُهم عَن بعض وباعد الله بَينهم وأبعدَ وبعّد وَقد قُرِئت هَذِه الْآيَة) باعِد بَين أسفارنا (وبعِد والبِعاد - البُعد وَقيل هُوَ مصدر باعدْت وَهُوَ مِنْك غير بعيد وبعَد وبعِدَ الرجل بعَداً وبعُد - اغترب وهلَك وَفِي التَّنْزِيل) كَمَا بعِدَت ثَمُود (وَالْمعْنَى وَاحِد وَأنْشد: يَقُولُونَ لَا تَبعَدْ وهم يدفنونَني وَأَيْنَ مَكَان البُعد إِلَّا مكانيا وبعُد عهدنا بك - طَال وَهُوَ على الْمثل وَيُقَال لمن يُفَارق وفِراقُه مَحْبُوب أبعدَه الله وأسحقَه وأوقدَ نَارا أثَره وَكَانُوا يوقِدون فِي أَثَره نَارا على التفاؤل أَن لَا يرجع إِلَيْهِم. وَقَالَ: جلسَتْ بعيدَة مِنْك وبعيداً مِنْك أَي مَكَانا بَعيدا وَرُبمَا قَالُوا هِيَ بعيد مِنْك كَقَوْلِهِم فِي ضِدّه هِيَ قريب مِنْك وَفِي التَّنْزِيل) وَمَا هِيَ من الظَّالِمين ببَعيد (وَلَو قيل ببعيدة كَانَ صَوَابا وَأما بعيدَة الْعَهْد بك فبالهاء وسنستقصي هَذَا فِي فصل التَّذْكِير والتأنيث من هَذَا الْكتاب ونوضح علّته إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَهُوَ غير بعيد مِنْك وَغير بعَدٍ ومنزل غير بعَد - أَي غير بعيد وتنحّ غيرَ باعِد - أَي غير صاغرٍ وَغير بعيد - أَي كن قَرِيبا وَمَا عندَك أبعَد وإنّك لغير أبعَد - أَي مَا عنْدك طائل وَذَلِكَ حِين تذمّه. عَليّ: هُوَ من البُعد لِأَن الطول أحد الأبعاد الثَّلَاثَة. صَاحب الْعين: البُعد والبِعاد - اللَّعْن بعِد بعَداً وأبعده الله عَن الْخَيْر واستبعَدْت الشَّيْء - رَأَيْته بَعيدا. أَبُو زيد: نأى الرجل ينأى نأياً وانتأى - بعُد وأنأيته. أَبُو عبيد: نأيتهم ونأيتُ عَنْهُم والنّوى - البُعد والنّوى - الغربة الْبَعِيدَة ومثلُها - الشّطون. أَبُو زيد: شطَنَت الدَّار تشطُن شُطوناً. ابْن دُرَيْد: شاطبُ المحَلّ كشاطن. أَبُو عبيد: الشّاطّة كالشّطون وَقد شطّ يشُطّ شطّاً - بعُد وَمِنْه أشطّ فلَان فِي الحكم وكل بعيد شاطّ. أَبُو عبيد: الشّطاط - البُعد. أَبُو زيد: شطّ يشُطّ شُطوطاً - بعُد وَكَذَلِكَ فِي الحكم إِذا جَار. وَقَالَ مُحَمَّد بن يزِيد: الْمَعْرُوف أشطّ واشتطّ وَفِي التَّنْزِيل) وَلَا تُشطِطْ (. غَيره: أشطّ فلَان فِي طلب فلَان - أبعد فِي الْمَفَازَة. أَبُو زيد: قصوْتُ عَنهُ قصْواً

وقُصُوّاً وقصاً وقَصاءً وقصيتُ - بعُدت والقَصيّ - الْبعيد وَكُنَّا فِي مَكَان قاصٍ وقصيّ والغاية القُصوى والقُصْيا - الْبَعِيدَة والقاصية والقصيّة من النَّاس - الْبعيد المتنحّي وأقصيْت الرجل - باعدْته وهلمّ أُقاصيك يَعْنِي أيُّنا أبعَد من الشَّرّ وقاصاني فقصوْته والقَصا - النّسَب العبيد مِنْهُ. أَبُو عبيد: الغَوْل والطّرَح - الْبعد وَأنْشد: وتُرى نارُك من نأيٍ طرَح صَاحب الْعين: بلد طروح - بعيد. أَبُو زيد: مَكَان متماحل - بعيد. أَبُو عبيد: والعِران - البُعد يُقَال دارُهُم عارنَة وَالْجمع عران وَأنْشد: أَلا أَيهَا القلبُ الَّذِي برَّحتْ بِهِ منَازِل ميٍّ والعِران الشّواسِع والمتَعْدِد - الْبعيد وَأنْشد: قَفا إنّها أمسَت قِفاراً ومَن بهَا وَإِن كَانَ من ذِي وُدِّنا قد تمعْدَدا أَي ذهب فتباعد. قطرب: معَدَ - بعُد. أَبُو عبيد: النّاضِب - الْبعيد وَمِنْه قيل للْمَاء إِذا ذهب نضَب وَقد تقدم تجنيسه والعُدَواء - البُعد. أَبُو زيد: وَهُوَ العداء. أَبُو عبيد: النازح - الْبعيد. الْأَصْمَعِي: نزح ينْزح نُزوحاً ونزحتْ بِهِ الأيم وأنزَحَتْه وَأنْشد ابْن السّكيت: وَمن يُنزَحْ بِهِ لابد يَوْمًا يَجِيء بِهِ نعيٌّ أَو بشيرُ أَبُو عبيد: شسَع يشْسَع شُسوعاً - بعُد وَحكى الْفَارِسِي أَن شسَع الْفرس مِنْهُ وَضعه فِي التّذْكرة وَلم يفسّره وَفَسرهُ ابْن دُرَيْد فَقَالَ شسِعَ الْفرس شسَعاً - إِذا كَانَ بَين ثنيّته ورَباعِيته انفِراج وَقد شسَعْتُ بِهِ وأشْسَعتُه. أَبُو عبيد: الشّطير - الْبعيد. صَاحب الْعين: هُوَ ... . غير فعيل. أَبُو زيد: شطر عَن أَهله شُطوراً وشُطورة وشَطارة - نزح عَنْهُم وَبِه سُمّي الشاطر ومنزل شَطير - بعيد مِنْهُ وحيّ شطير وَالْجمع شُطُر كَذَلِك طَحا المَيْط - البُعد والتّراخي - البُعد وَلَيْسَ بذلك. ابْن دُرَيْد: طَحا طُحُوّاً - بعُد وَبِه سمّي طاحية وَهُوَ أَبُو بطن من الأزْد وَمِنْه طحا قلبُه - أَي ذهب فِي مَذْهَب بعيد والشُقّة - الْبعد. ابْن السّكيت: الشُقّة والشِقّة - السفَر الْبعيد. أَبُو زيد: البَيْن - البُعد والفُرقة وَقد يكون الوصْل فَهُوَ ضدّ وَبَينهمَا بوْن وبينٌ أَي بُعد وَالْوَاو أَعلَى. ابْن دُرَيْد: الشّحْط - البُعد ومنزل شاحط وشحيط وشحَط يشحَط شحْطاً وشحَطاً وشُحوطاً. وَقَالَ: انتخع الرجل عَن أرضه - بعُد عَنْهَا وَبِه سُمّي النخَع أَبُو قَبيلَة من الْعَرَب. أَبُو عَمْرو: طمَر - بعُد وَمِنْه طامِر ابنُ طامر. ابْن دُرَيْد: النّطْو - الْبعد وَمَكَان نطيّ - بعيد وأحسب أَن نطاة من هَذَا اشتقاقه وَهُوَ - حصن بخَيْبر كَذَلِك النّيْط وَقد ناط عَنهُ نَيْطاً وانْتاط. وَقَالَ: مَكَان طُحامِر - بعيد وَأَرْض نطيطة - بعيدَة يُقَال نطَطْت الشيءَ أنُطّه نطّاً - نَحْو مدَدْته والنّطنَطَة - البُعد. وَقَالَ: أسحَقَ الرجل وانسحقَ - بعُد وَمَكَان سَحيق - بعيد. صَاحب الْعين: وَيجوز فِي الشّعْر مَكَان ساحق. ابْن السّكيت: نوى قذَف - بعيد وقُذُف أَيْضا وَقد تقدم فِي الفلاة. ابْن دُرَيْد: منزل قذَف وقَذيف كَذَلِك. ابْن السّكيت: الشَّلّة - النِّيَّة حَيْثُ انتوى الْقَوْم. أَبُو زيد: طمَس الرجلُ يطمُس طُموساً - بعُد وخرْق طامِس - بعيدٌ لَا مسْلَك فِيهِ. ابْن السّكيت: قَوْلهم مَسَافَة مَا بَيْننَا وَبَين مَدِينَة كَذَا وَكَذَا أَصله من السّوْف وَهُوَ - الشّمُّ وَكَانَ الدَّلِيل إِذا كَانَ فِي فلاة أخذَ الترابَ فشمّه فَعلم أَنه على الطَّرِيق وَالْهِدَايَة ثمَّ كثر استعمالُهم

التنحي والبعد عن البيوت والمياه

لهَذِهِ الْكَلِمَة حَتَّى سمّوا البُعد مَسَافَة. أَبُو زيد: ترّ الرجل عَن بِلَاده يتُرُّ تَرارةً - بعُد وأترّه الْقَضَاء. قَالَ أَبُو عَليّ: وَيُقَال للغريب المتباعد الفريد إِذا أَقَامَ فِي أَرض فَلم يبرَحْها هُوَ ثاويها والعازِب والعَزيب - الْغَائِب الْبعيد وَقد عزَب يعزُب عُزوباً وَمِنْه تعزيب الرَّاعِي إبِله إِنَّمَا هُوَ - بُعدُه بهَا عَن الْبيُوت وَبِه سمّي مِعزابة وَقيل المِعزابة - المتعوِّد للعُزوبة الَّتِي هِيَ ترْك النِّكَاح وَمِنْه كلأ عازِب - بعيد لم يوطَأ وَلَا رُعِي وأعزَبَ الْقَوْم - صادفوا كلأ عازباً وَقد قدمت ذَلِك فِي الْكلأ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: عازِبٌ وعزَب كرائح وروَحٍ جَعلهمَا اسْمَيْنِ للْجمع لِأَن فَاعِلا عِنْده لَيْسَ مِمَّا يكسَّر على فعَل وكل مَا بعُد عَنْك فقد عزَب وتعزّب وَمِنْه) لَا يعزُب عَنهُ مثقالُ درّة (أَي لَا يبعُد عَلَيْهِ وَلَا يغيب عَنهُ ونعَم عزيب - أَي عَازِب عَن أَهله بعيد وَقد قدّمت عَامَّة ذَلِك عِنْد ذكر المراعي والراعية. أَبُو زيد: العَباديدُ - الْأَطْرَاف الْبَعِيدَة وَأنْشد: كالسّيلِ يركَبُ أطرافَ العبادِيدِ صَاحب الْعين: رجل ضريح - بعيد وَأنْشد: شجاني الفؤادُ لأسْلَمْته وَلم أكُ مِمَّا عناهُ ضريحا وضرَح - تبَاعد. أَبُو زيد: غَابَ الرجل غيْباً وغِياباً ومَغيباً وتغيّب - بعُد أَو خفِي فَلم يظْهر. ابْن السّكيت: بَنو فلَان يشْهدُونَ أَحْيَانًا ويتغايبون أَحْيَانًا وَقد غيّبْتُه. سِيبَوَيْهٍ: رجل غَائِب وَقوم غيَب اسْم للْجمع. 3 - (التّنحّي والبُعد عَن الْبيُوت والمياه) صَاحب الْعين: العَنود - الَّذِي يحلّ وحدَه وَلَا يُخالط النَّاس وَأنْشد: وَمولى عَنود ألحقَتْهُ جريرة وَقد تُلحِقُ الموْلى العَنودَ الجَرائرُ يَقُول إِذا جرّ جريرةً فخاف على نَفسه لحِقَ بقَوْمه وَقد عِنْد عَن الشَّيْء يعنِد ويعنُد عنْداً وعُنوداً وعنِد عنَداً - تبَاعد وَقد تقدّم أَن العَنود من الْإِبِل - الَّتِي ترعى نَاحيَة. ابْن دُرَيْد: حلّ فلَان زَبْناً عَن قومه وزِبْناً - تبَاعد عَن بُيُوتهم. أَبُو زيد: الحوزيّ من الرِّجَال - الَّذِي يحلّ وحدَه وَلَا يخالط الْبيُوت بِنَفسِهِ وَلَا مَاله. ابْن السّكيت: التنزّه - التباعد عَن الْمِيَاه والأرياف وَمِنْه فلَان يتنزّه عَن الأقذار - أَي يُباعد نَفسه عَنْهَا وَأنْشد: بنُزهِ الفَلاة، يَعْنِي مَا تبَاعد من الفلاة عَن الْمِيَاه والأرياف. وَقَالَ: ظلِلْنا متنزّهين - إِذا تباعدوا عَن المَاء. وَقَالَ: سقيتُ إبلي ثمَّ نزّهتُها - أَي باعدْتُها عَن المَاء وَهُوَ يتنزّه عَن الشَّرّ - إِذا تبَاعد عَنهُ وإنّ فلَانا لنزيه كريم - إِذا كَانَ بَعيدا من اللوم وَهُوَ نزيه الخُلُق وَهَذَا مَكَان نزيه - خلاء لَيْسَ فِيهِ أحد. ابْن قُتَيْبَة: وَهِي النُزْهة. صَاحب الْعين: مَكَان نزِه وَقد نزِه نَزاهَة ونزاهِية وَأَرْض نزِهة - بعيدَة عذِبة نائية عَن الأنداء والمياه وتنزّهْت - خرجْت إِلَى الأَرْض النّزِهة. أَبُو حَاتِم: والعامّة يجْعَلُونَ التنزّه الْخُرُوج إِلَى الْبَسَاتِين والخُضَر والرياض وَإِنَّمَا التنزّه حَيْثُ لَا يكون مَاء وَلَا ندًى وَلَا جمع نَاس وَذَلِكَ شِقّ الْبَادِيَة وَلذَلِك قَالُوا رجل نزْه الخُلُق ونزِهُه ونازِه النَّفس

الناحيه للشيء

وَهُوَ - الْعَفِيف المتكرم الَّذِي يحلّ وحْده وَلَا يخالط الْبيُوت وَالْجمع نُزهاء ونزِهون ونِزاه وَالِاسْم النُّزْه والنّزاهة وَهُوَ ينزّه نَفسه عَن الْقَبِيح - أَي ينحيها وَمِنْه تَنْزِيه الله عز وَجل والمِعزال - الَّذِي لَا ينزل مَعَ الْقَوْم وَلَا يخالط الْبيُوت وَمِنْه قيل لِلرَّاعِي المِعزابة مِعزال وَقد عزلْتُ الشَّيْء أعزِله عزْلاً - ميّزْته عَن غَيره ونحّيته فانعزَل وتعزّل واعتزَل واعتزلت الشَّيْء وتعزّلته ويتعدّيان بِحرف وَهُوَ عَن وَالرجل يعزِل عَن الْمَرْأَة عزْلاً ويعتزل - إِذا لم يُرِد ولدَها وَالِاسْم من كل ذَلِك العُزلة والأعزَل من الدَّوَابّ - الَّذِي يعزِل ذنَبه عَن دُبُره عَادَة لَا خِلقة عزِل عزَلاً وتعازل الْقَوْم - اعتزل بَعضهم بَعْضًا وَمِنْه عزْل الْوَالِي إِنَّمَا هُوَ تنحيته عَن عمله. صَاحب الْعين: رجل مدْحَقٌ ودَحيق - منحّى عَن الْخَيْر وَالنَّاس. وَقَالَ: أدْحَقه الله - باعدَه عَن كل خير والمُراغَمة - الهِجران وَقد أرْغم أهلَه وراغم قومَه مُراغمة - نبذَهُم. 3 - (النَّاحِيَة للشَّيْء) صَاحب الْعين: النَّاحِيَة - كل جَانب تنحّي عَن الْقَرار وَالْجمع نَواحٍ وأنحية نَادِر. أَبُو الْحسن: وَنَظِيره مِمَّا لَا هَاء فِيهِ وادٍ وأودية وَقد نحّيته فتنحّى وَفِي لُغَة نحَيتُه أنحاه وأنحيه نَحْياً والنّاحات - النّواحي فِي لُغَة طَيئ واحدتها ناحَة والناحاة أَيْضا - النَّاحِيَة وَقيل الناحاة وَاحِد ونحْو الشَّيْء - ناحيته. أَبُو عبيد: الجديلَة - النَّاحِيَة وَقد تقدم أَنَّهَا الْقَبِيلَة. سِيبَوَيْهٍ: هم حَوله وحوْليْه وحَواليه وحَوالَه. عَليّ: فَأَما قَول امْرِئ الْقَيْس: ألستَ ترى السُّمّار والناسَ أحْوالي فعلى أَنه جعل كل جُزْء من الجِرْم الْمُحِيط بهَا حوْلاً ذهب إِلَى الْمُبَالغَة بذلك أَي أَنه لَا مَكَان حولَها إِلَّا وَهُوَ مَشْغُول بالسُمّار فَذَلِك أذْهَبُ فِي تعذُّرها عَلَيْهِ، ثَعْلَب: حافةُ كل شَيْء - ناحيته وتصغيرها حوَيْفَة. أَبُو عبيد: تحيّفْت الشَّيْء - أَخَذته من جوانبه. ثَعْلَب: حِفافُه - جَانِبه وَالْجمع أحِفّة وَقد خُصّ بِهِ جَانب الرَّأْس فِيمَا تقدم. أَبُو عبيد: الشّزَن والشُزن والقُطْر والقُتْر - نَاحيَة الشَّيْء وَمن الْإِنْسَان جَانِبه وَالْجمع أقطار. ابْن دُرَيْد: التّقاطر - التقابل على الأقطار وَقد قطره - أَلْقَاهُ على قُطره وقطّره فرَسه وأقطرَه وتقطّر بِهِ - أَلْقَاهُ على تِلْكَ الْهَيْئَة. أَبُو عبيد: الحُجْرة والجِيزَة والعِيْن والبِين والصُقْع - النَّاحِيَة وَأنْشد: لَا يكدَحُ الناسُ لهنّ صُقْعا صَاحب الْعين: الحِجْز - نَاحيَة الشَّيْء وَقد تقدم أَنه الأَصْل. أَبُو عبيد: الصُبْر - النَّاحِيَة. ابْن السّكيت: هُوَ الصُبْر والصِبر وَالْجمع أصْبار. أَبُو عبيد: وَهُوَ البُصْر مقلوب عَن الصُبْر. أَبُو زيد: الحَيّزُ - النَّاحِيَة وَالْجمع أحْياز نَادِر وَأما على الْقيَاس فعلى رَأْي سِيبَوَيْهٍ حَيائز مَهْمُوز وعَلى رَأْي أبي الْحسن حَياوِز. صَاحب الْعين: شطْر الشَّيْء - ناحيته. أَبُو حنيفَة: الأصْقاع - النّواحي من الأَرْض وَاحِدهَا صُقْع. قَالَ أَبُو زيد: وَلِهَذَا قيل خطيب مِصْقَع لِأَنَّهُ يَأْخُذ فِي كل صُقْع من الْكَلَام أَي فِي كل نَاحيَة مِنْهُ وَأَصله للْأَرْض. وَقَالَ: العَيْن - الصُقع. ابْن دُرَيْد: كل نَاحيَة - جنَاح وَمِنْه جنَاح الطَّائِر لِأَنَّهُ فِي أحد شِقّيه وكل شَيْء مَال فقد جنحَ وجُدّة النَّهر والوادي - حافته. أَبُو زيد: جُدّ كل شَيْء - جَانِبه. ابْن دُرَيْد: حِنْو كل شَيْء - ناحيته وَالْجمع أحْناء والشّمْري - النَّاحِيَة فِي قَول قوم وَالْجمع أشراء. أَبُو عَليّ: الحشَى الناحيةُ وَأنْشد: بِأَيّ الحشى أمْسى الخليطُ المُباين وَقَالَ: كنّا فِي حشى فلَان - أَي فِي كنفه. ابْن دُرَيْد: أقْصاه كل شَيْء - ناحيته. أَبُو زيد: شطْر كل شَيْء -

القرب

ناحيته. صَاحب الْعين: القُذْفات والقِذاف - النواحي وَأنْشد: قِذاف لَا يُضاع الماءُ فِيهَا وَلَا يَرْجُو بهَا القومُ اضطِجاعا وواحدها قُذُف والجَناب - النَّاحِيَة وجانبا الشَّيْء وجَنبَتاه - ناحيتاه والثُغرة - نَاحيَة من الأَرْض والحَرا والحَراة - نَاحيَة الشَّيْء والقَصا - النَّاحِيَة والعَروض - النَّاحِيَة قَالَ: لكلّ أُناس منْ معَدّ عِمارة عَروض إِلَيْهَا يلجؤون وجانبُ وَخَرجُوا عَن عُرُض - أَي شِقٍّ وناحية وَمِنْه قيل للحَرُوِري يستعرض النَّاس - أَي لَا يُبالي من قَتل. وَقَالَ: حرف الشَّيْء - ناحيته وحرْفا الرَّأْس - شِقّاه مِنْهُ وَكَذَلِكَ حرف السَّفِينَة والجبل وَفُلَان على حرف من أمره - أَي نَاحيَة إِذا رأى شَيْئا لَا يُعجبهُ عدَل عَنهُ وَفِي التَّنْزِيل) وَمن النَّاس من يعبُد الله على حرف (أَي إِذا لم يرَ مَا يحبّ انْقَلب على وَجهه. ابْن جني: الرُكْن - النَّاحِيَة القوية وَالْجمع أَرْكَان. أَبُو حَاتِم: الكنَف والكنَفَة - نَاحيَة الشَّيْء وَالْجمع أكناف. ابْن دُرَيْد: الأكْساءُ - النواحي واحدُها كُسْء. ثَعْلَب: وكُسوء. ابْن السّكيت: نَحن فِي شملكم أَي فِي كنفِكم وناحيتكم. أَبُو عبيد: الرّبَضُ - نواحي الشَّيْء. صَاحب الْعين: الرّبَض - مَا حول الْمَدِينَة. أَبُو عبيد: ربَضُ الشَّيْء - وَسطه وَالْجمع أرباض. ابْن دُرَيْد: فلَان فِي ضِبْن فلَان وضَبينَتِه - أَي فِي ناحيته وكنفِه وَفُلَان فِي ضِيف فلَان كَذَلِك. صَاحب الْعين: الطّرَف - النَّاحِيَة وَالْجمع أَطْرَاف وَقد طرّف حولَ الْقَوْم - أَتَى على ناحيته. ابْن السّكيت: لِفْتُ الشَّيْء - جانبُه وَقد ألفَتّه وتلفّتّه - نظرت إِلَى لِفْتِه. 3 - (الْقرب) صَاحب الْعين: القُرب - نقيض البُعد قرُب قُرباً وقُرباناً فَهُوَ قريب الْوَاحِد والاثنان والجميع فِي ذَلِك سَوَاء وقرّبته مني وتقرّبت إِلَيْهِ تقرّباً وتِقراباً واقتربْت وقارَبْت الشَّيْء مُقاربة - دانيْتُه وتقارب الشيئان - تدانيا. أَبُو حَاتِم: قرَبْتُه قُرْباً وقِرباناً. ابْن السّكيت: قرِبتُك وقربتُك وَلَا أقربُك. وَقَالَ: هُوَ منّي فُقرة - إِذا كَانَ مِنْك قَرِيبا. أَبُو زيد: دَنَوْت مِنْهُ دنوّاً. ابْن السّكيت: ودناوة وتدانى الشَّيْء - قَابل بعضُه بَعْضًا وأدنيْتُه مِنْهُ وَإِلَيْهِ. أَبُو عبيد: داناني فدنَوْته والتّدْنية - الدُنوّ من الْأَمر وَقد دنّيته اليّ فَأَما الدُنيا فأصلها الْوَاو لِأَنَّهُ من دنوْت وَإِنَّمَا قلبت الْوَاو يأء لِأَنَّهَا فُعْلى اسْم وفُعلى إِذا كَانَت اسْما من ذَوَات الْوَاو أبدِلَت واوُه يَاء كَمَا أبدلت الْوَاو مَكَان الْيَاء فِي فَعْلى فأدخلوها عَلَيْهَا فِي فُعلى ليتكافئا فِي التَّعْبِير هَذَا قَول سِيبَوَيْهٍ وزِدته أَنا بَيَانا. أَبُو عبيد: الوَلْي - القُرب وَأنْشد: وشطّ ولْيُ النّوى إنّ النّوى قذَف تيّاحةٌ غَرْبةٌ بالدّار أَحْيَانًا ابْن دُرَيْد: دَار وَلْية - أَي قريبَة. أَبُو عبيد: المساعفة - الْقرب والدنوّ. صَاحب الْعين: أسعَفْتُ بِالرجلِ وساعفْت - دَنَوْت مِنْهُ. وَقَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ: المُجاحفة - الدنو. أَبُو زيد: أجحفْت بِالطَّرِيقِ - دَنَوْت مِنْهُ وَلم أخالِطْه وَمِنْه أجحفْت بِالْأَمر - قاربْت الْإِخْلَال بِهِ. صَاحب الْعين: كربَ الْأَمر يكرُب كُروباً - دنا وَقد كرَب أَن يكون ذَلِك وكرَب يكون. وَقَالَ: شامَمْنا العدوّ - دنوْنا مِنْهُم حَتَّى رأونا وَمِنْه شامَمْت الْأَمر - إِذا وليتَ عمله بِيَدِك. أَبُو عبيد: الإصقاب والصّقَب كالمُساعفة. قطرب: الصّقَب والسّقَب - الْمَكَان الْقَرِيب وَقد أصقَبَتْ دارُهم وأسقَبَتْ وساقَبْناهم - قاربْناهم. ابْن دُرَيْد: سقِبتِ الدَّار وأسقبتُها. أَبُو عبيد: الصّدَد - كالصّقَب وَقيل

الاياب

الصّدَد - مَا استقبلك وَهَذَا على صدَد هَذَا - أَي قُبالته والصّدد - النَّاحِيَة والصّدد - الْقَصْد. ابْن دُرَيْد: وَهُوَ الصّنَت. أَبُو زيد: دَاري حِذوَة دارِك وحُذوَتها وحذَتَها وحِذاءَها وحَذْوَها. صَاحب الْعين: حاذيْت الْمَكَان - صرْت بحذائه. وَقَالَ: دَاري مَنا دَارك - أَي بِحَيْثُ أَرَاهَا. أَبُو عبيد: الكثَب - القُرْب وأكثبَك الصّيْد - دنا مِنْك. ابْن دُرَيْد: أكثبَك - أمكنك من كاثبَتِه وَهُوَ - موقع يدِ الْفَارِس برُمْحه أَو بعِنانه ثمَّ كثر فِي كَلَامهم حَتَّى صَار كل قريب مُكثِباً. أَبُو زيد: سَار سَيراً ناجحاً ونجيحاً - أَي وشيكاً وَمِنْه قرَب نجيح. ابْن السّكيت: دارُه قَمَن من دَاري - أَي قريبَة والنّوْب - الْقرب وَأنْشد: أرِقْت لذِكْره منْ غيرِ نَوْب كَمَا يهتاج موشِيّ نقيب قَالَ أَبُو عبيد: هُوَ مَا كَانَ مِنْك مسيرَة يَوْم وَلَيْلَة وَقيل هُوَ مَا كَانَ على فرسخين أَو ثَلَاثَة وَقيل مَا كَانَ على مسيرَة ثَلَاثَة أَيَّام. صَاحب الْعين: أظلّك الشَّيْء - دنا مِنْك. ثَعْلَب: هُوَ لوذَه - أَي قربَه لَا يسْتَعْمل إِلَّا ظرفا. أَبُو زيد: رتأْت إِلَى الشَّيْء - دَنَوْت. وَقَالَ: أقرأتُ من أرضي - دَنَوْت. وَقَالَ: جايَأني من قُرب - قابلَني. ابْن دُرَيْد: الزّحْب - الدُنوّ من الشَّيْء وَقد زحَب وَكَذَلِكَ الزّحْك وَقد زحَك يزحَك وَقيل هُوَ من الأضداد يُقَال زحكْتُه عني - باعدْته. أَبُو زيد: هُوَ ذرْوَك - أَي حِذاءك وقُبالتَك. أَبُو عبيد: المُضِرُّ - الداني من الشَّيْء وَأنْشد: ظلّت ظِباءُ بني البكّاء راتعة حَتَّى اقتُنِصْن على بُعد وإضرار ابْن السّكيت: الأَمَم - القُرب. أَبُو عبيد: والمُؤامّ - المُقارب أخِذ من الأَمَم. صَاحب الْعين: شارفْت الشَّيْء - دَنَوْت مِنْهُ. أَبُو عبيد: ودَقْت إِلَى الشَّيْء - دَنَوْت مِنْهُ والمَودِق - المأتَى للمكان وَغَيره. أَبُو زيد: ودَقْت وَدْقاً ووُدوقاً. 3 - (الإياب) آب أوْباً وإياباً وأوّبه الله. صَاحب الْعين: الرّجوع - نقيض الذّهاب رَجَعَ يرجِع رجْعاً ورُجوعاً ومرجَعاً ومرجِعاً ومرْجِعة ورُجْعى ورجعْتُه أرجِعُه - ردَدْته وَحكى سِيبَوَيْهٍ رجَعْتُه وأرجعْتُه كفتَنْتُه وأفتنْتُه. قَالَ: وَحكى أَبُو زيد عَن الضّبيين أَنهم قرؤا أَفلا يروْن أَن لَا يُرجِع إِلَيْهِم قولا. سِيبَوَيْهٍ: رجَعْتُه ورجّعْته. صَاحب الْعين: راجعَ الرجل - رَجَعَ إِلَى خبرٍ أَو شرٍّ لَا يُقَال فِيهِ إِلَّا المُراجعة والى الله رُجوعُك ومرجِعك ورُجعانك. وَقَالَ: قدِم من سفَره قُدوماً فَهُوَ قادم وَالْجمع قُدُم وقُدّام وَيُقَال قفَل من سَفَره يقفُل قُفولاً - رَجَعَ. ابْن السّكيت: وَقد أقفلْت الجُندَ من مبعَثِهم. أَبُو حَاتِم: وقفلْتُهم وهمُ الْقَافِلَة والقُفّال والقفَل. أَبُو زيد: أقرأْتُ من سفَري - أُبْتُ وَقد تقدم أَن الإقْراء القُرب. قَالَ أَحْمد بن يحيى: فَإِذا أَقَامَ بِموضع واستقرّ هنالِك واطمأنّ قيل - ألْقى عَصا التّسيار وَألقى عَصَاهُ وَأنْشد: فألقَت عصاها واستقرّت بهَا النّوى كَمَا قرّ عينا بالإياب المُسافرُ وَقيل إِن مَعْنَاهُ أَن امْرَأَة كَانَت لَا تستقرّ على زوج كلّما تزوّجها رجل لم تُواتِه وَلم تكشِف عَن رَأسهَا وَلم تُلقِ خمارَها فَكَانَ ذَلِك عَلامَة إبائها من الزَّوْج ثمَّ تزوّجها رجل فرَضِيَت بِهِ وَأَلْقَتْ خِمارها ويُضرب مثلا لكل من وافقَه شَيْء فَأَقَامَ عَلَيْهِ. قَالَ: وَمِنْه قَول زُهَيْر: فَلَمَّا وردْن الماءَ زُرْقاً جِمامُه وضَعْن عِصيّ الحاضرِ المتخيّم

الاقامه بالمكان لا يبرح منه واعتماره

الحاضِر - السَّاكِن فِي الْمِيَاه وَأنْشد أَبُو عَليّ: فَأَلْقَت عَصا التَّسْيار عَنْهَا وخيّمت بأرجاءِ عذْب الماءِ بيضٍ محافِرُهْ وَأَصله من الْعَصَا الَّتِي يُتوكّأ عَلَيْهَا. أَبُو عبيد: ألْقى بَوانيَه كَذَلِك وَفِي حَدِيث خَالِد بن الْوَلِيد إِن عمر استعملَني على الشَّام وَهُوَ لَهُ مُهِمّ حَتَّى إِذا ألْقى بوانِيَه وَصَارَ بثَنيّة وَعَسَلًا. صَاحب الْعين: الحُضور - نقيض المَغيب حضر يحضُر حُضوراً وحَضارة. ابْن السّكيت: حضرْتُه وحَضِرْته أحضُره وَهُوَ شَاذ والمصدر كالمصدر وأحضرْت الشَّيْء وأحضرْتُه إِيَّاه. أَبُو عبيد: كَانَ ذَلِك بحضْرَته وحِضْرته وحُضْرته وحضَرِه ومحضَره وَرجل حاضثر وَقوم حُضّر وحُضور والحاضِرة والحاضِر - الحُضور وَقَالُوا حَضار - أَي احْضُر وجِئتُه عقِب قُدومه - أَي بعده وجئته على عُقب ممرّه وعُقُبه وعقِبه وعَقبِه وعُقبانه - أَي بعد مروره. وَقَالَ: أفرَعوا منْ سفَرِهم - قدِموا. وَقَالَ: تحلّل بِهِ السّفر - إِذا اعتلّ بعد قُدومه وتكسّر. سِيبَوَيْهٍ: رجل رائب وَقوم رَوْبى - أثخنَهم السّفر والوجع. أَبُو زيد: وعْثاءُ السّفر - تعبُه وأذاه. صَاحب الْعين: الغَفْق - الأوْب من الْغَيْبَة فَجْأَة والهُجوم على الشَّيْء. 3 - (الْإِقَامَة بِالْمَكَانِ لَا يبرح مِنْهُ واعتماره) صَاحب الْعين: أقمْتُ بِالْمَكَانِ وغنِيتُ غِنًى والمغاني - الْمنَازل وَقيل هِيَ الْمنَازل الَّتِي كَانَ بهَا أَهلهَا ثمَّ ظعنوا وَمِنْه قَوْلهم فِي الشَّيْء البائد) كأنْ لم يغْنَ بالْأَمْس (. أَبُو عبيد: ألْتَبْت بِالْمَكَانِ وأرْبَيْتُ ورَبيْت وأبدْتُ بِهِ آبِد أُبوداً وألبَيْت كل هَذَا إِذا أَقَامَ بِهِ فَلم يبرحْه. ابْن السّكيت: ألبّ بِالْمَكَانِ ولبّ وَهِي بِالْألف أَكثر وَأنْشد: لَبّ بأرضٍ لَا تخطّاها الحُمُر قَالَ: وَقَالَ الْخَلِيل لَبّيْك وسعْدَيْك هُوَ من هَذَا كَأَنَّهُ أَرَادَ أجبْتُك ولزِمْت طاعتَك فِيمَا دعَوْتَني إِلَيْهِ وَإِنَّمَا ثُنّي لِأَنَّهُ أَرَادَ إِجَابَة بعد إِجَابَة كَأَنَّهُ قَالَ كلّما أجبتُك فِي أَمر فَأَنا مجيبك فِي غَيره. وَقَالَ: معنى لبّيك - أَنا مَعَك وسعدَيْك - أَنا مُسعِدك. أَبُو عبيد: رَمَكْتُ أرمُك رُموكاً وأرمكْت غَيْرِي وبلدْت أبلُد بُلوداً وعدَنْت أعدِن عُدوناً. ابْن السّكيت: عدَن يعدِن عدْناً وَمِنْه قيل جنّات عدْن - أَي جنّات إِقَامَة وَيُقَال إبل عوادِن - إِذا لزِمت الْمَكَان وأقامت بِهِ وَمِنْه سمي المعدِن لِأَن النَّاس يُقيمون بِهِ فِي الشتَاء والصيف وَأنْشد: من معدِن الصِّيران عُدمُليُّ أَي كِناس قديم ثبات الْبَقر فِيهِ. غَيره: عدنْت أعدِن وأعدُن ومعدِن كل شَيْء - أَصله ومَقامه والعَدان - مَوضِع العُدون. ابْن دُرَيْد: خلدَ بِالْمَكَانِ يخلُد خُلوداً وأخلَد وَمِنْه خلدَ يخلُد خُلْداً وخُلوداً - بقيَ وَدَار الخُلد - الْآخِرَة مِنْهُ وَقد أخلدَ الله أهلَها وخلّدَهم والخُلْد - اسْم من أَسمَاء الْجنان. ابْن السّكيت: جثم الْإِنْسَان يجثِم ويجثُم جثْماً وجُثوماً - لزَم مَكَانَهُ فَلم يبرَح وَكَذَلِكَ الطَّائِر والخِشْف وَمِنْه المجثّمة - المحبوسة للْقَتْل وَفِي الحَدِيث) أَنه نهى عَن المجثّمة (وَقَالَ بَعضهم لَا يكون إِلَّا فِي الطَّائِر والأرنب. أَبُو عبيد: قطنْت أقطُن قُطوناً. الكلابيون: القَطين - جمَاعَة القُطّان. سِيبَوَيْهٍ: القَطين اسْم للْجمع. صَاحب الْعين: سكَن بِالْمَكَانِ يسكُن - أَقَامَ وأسكنتُه إِيَّاه. أَبُو زيد: السُكْنى - أَن تُسكِن الرجل موضِعاً بِلَا كرْوَة كالعُمْرَى والمسكَن والمسكِن والسّكْن - الْمنزل والسّكْن أَيْضا - أهل الدَّار وَهُوَ اسْم الْجمع كشاربٍ وشرْبٍ والسّكَن - مَا سكنْت إِلَيْهِ. أَبُو عبيد: ركِنْت رَكْناً. ابْن السّكيت: ركَنْت وركنْتُ رَكْناً أركُن وأركَن بِالْفَتْح عَن أبي عَمْرو وَهُوَ شَاذ وَلَيْسَ لَهُ نَظِير. أَبُو عبيد: رجَن يرجُن رجْناً ورجَنَت النَّاقة فِي الحمْض وَهِي راجِن - أَقَامَت يه ورجنْتها أَنا والرّاجنُ من الطير

وَغَيره - الآلِف والدّاجن كالرّاجِن وَقد دجَنَتْ ودجَنْتُها وَقيل رجنَتْ فَهِيَ راجنة ودجَنَتْ فَهِيَ داجنة وَالْأَكْثَر بِغَيْر هَاء فَهَذِهِ حِكَايَة أهل اللُّغَة وَقد قدمتها فِي كتاب الْإِبِل وَحكى أَبُو عَليّ فِي التَّذْكِرَة أَن أَبَا الْعَبَّاس أَحْمد بن يحيى قَالَه فِي كل شَيْء من الْحَيَوَان. أَبُو عبيد: فنَكَ فُنوكاً وأرّك يأرِك أُروكاً ومكَد يمكُد مكْداً ومُكوداً وثَكِم وثكَم يثْكُم ثُكوماً وثكَمْت الْمَكَان أثكُمه ثَكْماً - لَزِمته. أَبُو عبيد: ألبدَ بِالْمَكَانِ - أَقَامَ واللُبَد واللّبِد - الَّذِي لَا يبرح منزلَه وَلَا يطْلب معاشاً. ابْن السّكيت: لبدَ بِالْأَرْضِ يلبُد لُبوداً. أَبُو عبيد: خامرَ الرجل المكانَ وخمّره وتأثّفه - لم يبرحْه والدّاريّ - الَّذِي لَا يبرَح منزله وَلَا يطْلب معاشاً وَأنْشد: لبِّثْ قَلِيلا يُدرِكِ الدّاريّون ذَوُو الجِياد البُدّن المكْفِيّون وَهُوَ - الألْيَس أَيْضا وَقد تليّس. أَبُو زيد: الخَوالِف - الَّذين لَا يغْزون واحدهم خالفة كأنهُم يخلُفون من غَزا. أَبُو عبيد: الخُلوف - الحُضور والغيَب ضدّ. وَقَالَ: أبنَنْتُ بِالْمَكَانِ - أقمتُ وَأنْشد: أبَنّ بهَا عوْدَ المَباءةِ طيّبُ ابْن دُرَيْد: بَنّ بِالْمَكَانِ بَنّاً - أَقَامَ. صَاحب الْعين: أخلطَ بِالْمَكَانِ - أَقَامَ. أَبُو زيد: هدَأتُ بِالْمَكَانِ - أَقمت. سِيبَوَيْهٍ: ثوَيْت بِالْمَكَانِ ثُويّاً. صَاحب الْعين: ثوَيْت بِهِ ثَواءً وثوَيْته وأثوَيْت - أطلتُ الْإِقَامَة بِهِ. أَبُو عبيد: أثوَيْتُه أَنا - ألزمْتُه الْإِقَامَة وأنزلْتُه وَهُوَ معنى قِرَاءَة عبد الله) لنُثويَنّهُم من الجنّة غُرَفاً (. صَاحب الْعين: يُقَال للغريب إِذا لزِم بَلْدَة هُوَ ثاويها. وَقَالَ: خلأ الْإِنْسَان يخلأ خُلوءاً لزم مَكَانَهُ. أَبُو عبيد: الرّاهِن - الْمُقِيم. وَقَالَ: رازَم الْقَوْم دَارهم - أطالوا الْإِقَامَة فِيهَا. وَقَالَ: تلِدَ فِي بني فلَان يتْلَد وتلَدَ يتلُد - أَقَامَ وَكَذَلِكَ تلَد بِالْمَكَانِ - لزِمَه فَلم يبرَحْه. ابْن السّكيت: تنَخَ بِالْمَكَانِ يتْنَخُ تُنوخاً - أَقَامَ. ابْن دُرَيْد: تنَخَ وتنّخ وَبِذَلِك سُمّيت تَنوخ. صَاحب الْعين: نتْخَ بِالْمَكَانِ تنْتيخاً كتنّخ وَإِنَّمَا جِئْت بِالْمَصْدَرِ هُنَا وَإِن كَانَ مطرداً لأُعْلِم أَن نتّخ غير مَقْلُوبَة من تنّخ. ابْن دُرَيْد: أرقدْتُ بِالْمَكَانِ - أَقمت. غَيره: مدَن بِالْمَكَانِ - أَقَامَ وَمِنْه اشتقاق الْمَدِينَة وَقد تقدم تعليلها. ابْن السّكيت: وَكَذَلِكَ خيّم وريّم وبَجَد يبجُد بُجوداً وَمِنْه قيل أَنا ابْن بجدتها وبُجدتها وبجُدَتها، يُرِيد أَنا عَالم بهَا أَصله مِنْهُ. وَقَالَ: أضرَبَ فِي بَيته - أَقَامَ. ابْن دُرَيْد: تحَجْحَج الْقَوْم بِالْمَكَانِ - أَقَامُوا فِيهِ وَقيل الحَجحَجة - التوقّف عَن الشَّيْء وَسَيَأْتِي ذكره إِن شَاءَ الله. وَقَالَ: عوّهَ بِالْمَكَانِ - أَقَامَ وَكَذَلِكَ ربَد وَمِنْه اشتقاق المِربَد للموضع الَّذِي تُحبَس فِيهِ الْإِبِل ولذَب بِالْمَكَانِ لُذوباً - أَقَامَ وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّته. وَقَالَ: لذَم بِالْمَكَانِ وألذَم - أَقَامَ وَلَا أَحسب ألْذَم ثَبْتاً. وَقَالَ: تبنّك بِالْمَكَانِ وألذَم - أَقَامَ وتأهّل وبُنْك الشَّيْء - خالصُه. وَقَالَ: حتَدَ بِالْمَكَانِ يحتِد حتْداً - أَقَامَ مَرْغُوب عَنْهَا ومتَد بِالْمَكَانِ يمْتُد مُتوداً وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّته ومتَن بِالْمَكَانِ مُتوناً - أَقَامَ وَكَذَلِكَ اعْلَنْكس. وَقَالَ: دارُ بني فلَان ثَمَل وثَمْل - أَي دَار مُقام. وَقَالَ: حَجا بِالْمَكَانِ يحجو وتحجّى - أَقَامَ وَمِنْه اشتقاق حَجْوان وحَجا كجَحا ووَكَد بِالْمَكَانِ وُكوداً وورَك وُروكا - أَقَامَ وعمَن بِهِ وعمِن يعمَن - أَقَامَ وَمِنْه اشتقاق عُمان وَقيل عُمان - اسْم رجل نُسب إِلَيْهِ الْبَلَد كَمَا سمّوا قُدَم. وَقَالَ: عهَن بِالْمَكَانِ ووَبَت وَبْتاً وبتأ يبْتأ بُتوءاً وبَتا بُتوّاً وتَنا يتْنو فِي لُغَة من لَا يهمِز كلّه - أَقَامَ. أَبُو زيد: تنا تُنوءاً كَذَلِك. ابْن دُرَيْد: ضَجا بِالْمَكَانِ - أَقَامَ وَلَيْسَ بثبْت ونوّس بِالْمَكَانِ - أَقَامَ وَمِنْه اشتقاق النّاووس وَهِي - مَقَابِر النَّصَارَى إِن كَانَ عَرَبيا وَقد يكون من ناسَ يَنوس. وَقَالَ: تبْرَك بِالْمَكَانِ - أَقَامَ وَمِنْه اشتقاق اسْم تِبْراك وَهُوَ مَوضِع. وَقَالَ: سدَح بِالْمَكَانِ وردَح - أَقَامَ. صَاحب الْعين: أهل الْبَيْت - سُكّانه وَقد تقدّم تعليلُه وجمعُه فِي أهل بَيت الرجل وقبيلته ومكانٌ آهِل - لَهُ أهل ومأهول - فِيهِ أهل وكل شَيْء ألِفَ الْمنَازل من الدَّوَابّ أهليّ وآهِل. وَقَالَ: خرقَ فِي الْبَيْت خُروقاً - أَقَامَ فَلم يبرَح ولَكِئَ بِهِ - أَقَامَ والتّجْمير - إبْقَاء الجُند فِي ثغْر العدوِّ لَا

لزوم الانسان صاحبه وغيره

يُقفِلُهم وَقد نهى عَن ذَلِك. ابْن دُرَيْد: وتَدَ فِي بَيته - أَقَامَ والدّوى - الَّذِي لَا يبرَح مَكَانَهُ. أَبُو عبيد: أحْوَلْت بِالْمَكَانِ وأحلْت. ابْن دُرَيْد: عمِرْنا بِالْمَكَانِ - أَقَمْنَا. أَبُو عبيد: عمَر مكانَه يعْمُره وعمَر المكانُ نفسُه يعمُر وَقد تقدم. صَاحب الْعين: حدِيَ بِالْمَكَانِ حدًى فَهُوَ حَدٍ - لزِم موضعَه فَلم يبرَحْه. أَبُو حَاتِم: خدَر بِالْمَكَانِ وأخْدَر أَقَامَ. أَبُو زيد: مكث بِالْمَكَانِ يمكُث مُكوثاً ومكاثةً ومُكْثاً. سِيبَوَيْهٍ: مكث مُكثاً بِالضَّمِّ كشغلَه شُغْلاً ولي فِيهِ مكْث ومُكث. ابْن السّكيت: مكث ومكُث وَالضَّم أَعلَى لقَولهم مَكيث. أَبُو زيد: ضنِنْت بِالْمَكَانِ ضِنّاً وَهُوَ - أَن لَا تُفَارِقهُ. وَقَالَ: لبِثَ لَبْثاً ولَباثاً. أَبُو حَاتِم: لَباثة ولَبيثة. أَبُو عَمْرو: أزَم بِالْمَكَانِ أزْماً - لزِمَه. أَبُو عبيد: تأيّيْت - تمكّثْت وَأنْشد: وعلِمْت أنْ ليسَتْ بدارِ تئيّة وَقَالَ: تلحْلَح الْقَوْم - ثبتوا فِي مكانهم وَأنْشد: أَقَامُوا على أثقالهم وتلحْلَحوا وَأما التحلْحُل فَهُوَ التحرك والذهاب والمُرْمَئزّ - اللَّازِم مَكَانَهُ لَا يبرَح. وَقَالَ مرّة: مَا ارمأزّ من مَكَانَهُ - أَي مَا برِح. صَاحب الْعين: عثْعَث بِالْمَكَانِ - أَقَامَ. وَقَالَ: عرَش بِالْمَكَانِ يعرُش عُروشاً - ثَبت وَقد تقدم العرْش فِي الْبِئْر والكرْم وَالْبناء. وَقَالَ: المُلسّعة - الْمُقِيم مكانَه لَا يبرَح. ابْن الْأَعرَابِي: مَا لَكُم ملسّعين بِهَذَا الْمَكَان - أَي مُقيمين قاطنين والوَضيعة - الجُند يوضَعون فِي كورة لَا يبْرَحون بهَا والوَضيعة - قوم كَانَ كسْرَى ينقُلهم من أَرضهم فيُسكِنُهم أَرضًا أُخْرَى فيَصيرون بهَا وضيعة أبدا وَالْجمع وضائع وَقد تقدّم أَن الوضيعة - الحِنطة تُبَلّ بِالْمَاءِ والمُستَحْلِس - اللَّازِم مَكَانَهُ لَا يبرح. الْكسَائي: قرّ فِي مَكَانَهُ قرّاً وقَراراً وقُروراً واستقرّ - أَقَامَ. عَليّ: استقرّ أحد الْحُرُوف الَّتِي لَا تَأتي لموافقة الشَّيْء بِحَسب الطّلب كاسْتجاد وَنَحْوهَا مِمَّا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ كمعنى قرّ ومثلُه عَلا قِرنَه واستَعْلاه. أَبُو عبيد: قَرِرْت بِالْمَكَانِ وقرَرْت أقرّ لُغَة أهل الْحجاز وَالْكَسْر أجْود وَقد قرّرْتُه فِي الْمَكَان. 3 - (لُزُوم الْإِنْسَان صَاحبه وَغَيره) أَبُو عبيد: أعصَم الرجلُ بِصَاحِبِهِ وأخلَد وأزَمَ أزْماً وعَسِك عسِكاً وسدِك سدَكاً كُله - لزِمَه. ابْن دُرَيْد: وسَدْكاً. أَبُو عبيد: لكِئَ بِهِ لكَأً كَذَلِك وَقد تقدم أَن لكِئَ - أَقَامَ. وَقَالَ: ألظَظْتُ بِهِ - لزمْتُه. ابْن دُرَيْد: لظَظْتُ بِهِ لظّاً وتلاظّ الْقَوْم لِظاظاً ومُلاظّة - لزم بعضُهم بَعْضًا. قَالَ الْفَارِسِي: هُوَ من بَاب تطوّيْت انطِواء. أَبُو عبيد: ضرِيتُ بِهِ ضرًى وضراوة كَذَلِك. ابْن السّكيت: وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ إياكُم وَهَذِه المجازِر فَإِن لَهَا ضَراوة كضَراوة الخَمر، وَقد ضرّيْتُه بِالْأَمر. أَبُو عُبَيْدَة: وَكَذَلِكَ درِبْت بِهِ درَباً وَالِاسْم الدُرْبة ولهِجْت بِهِ لهَجاً وأولعْتُ بِهِ واعتَدْتُه. أَبُو زيد: لهِج وألهَجَ وألهَجْتُه بِهِ وَقد تقدم اللهَج والإلهاج فِي رَضاع الفَصيل. أَبُو عبيد: لطَطْت بِالْأَمر ألطُّ لَطّاً - لزِمْتُه. عَليّ: أرى اللّطّ الَّذِي هُوَ العِقْد سمي بذلك للزومه العُنُق كَمَا سُمّيت القِلادة تِقْصاراً. أَبُو عبيد: لذمْت بِهِ لَذَماً وألذَمْتُه. ابْن دُرَيْد: أُلذِمَ بفلان - لم يُفَارِقهُ. ابْن السّكيت: ذَئر بذلك - ضرِي. صَاحب الْعين: إنّ للّحْم سَرَفاً كسَرَف الْخمر - ضراوة. الْفَارِسِي: مسكْت بِهِ وتمسّكْت

واستمْسَكْت وامتسَكْت. أَبُو عبيد: مسّكْت. قَالَ: وَفِي التَّنْزِيل) وَالَّذين يمسّكون بِالْكتاب (وَمثله كثير. أَبُو عبيد: حجِيت بالشَّيْء وتحجّيْت بِهِ يفهمَز وَلَا يهمز - لزِمْته وتمسّكْت بِهِ وَأنْشد: أصَمّ دُعاءُ عاذلَتي تحجّى بآخرِنا وتَنْسى أوّلينا وَهُوَ يحجو وَقَوله: فهُنّ يعكُفْن بِهِ إِذا حجا أَي أَقَامَ وَمِنْه قَوْله: وَكَانَ بأنفِه حجِئاً ضَنينا أَبُو الْحسن: تحجّبْت من لفظ حَجا أنْشد الْفَارِسِي: حيثُ تحجّى مُطرَقٌ بالفالِق ابْن دُرَيْد: الحَجْو - الضّنّ بالشَّيْء وَبِه سمّي الرجل حَجْوة. ابْن السّكيت: غلِثَ فلَان بفلان - لزِمَه يُقاتِله وغلِثَ الذِّئْب بِغنم آل فلَان - لَزِمَهَا يفرِسُها وَقد تقدم فِي افتراس الْغنم. وَقَالَ: لغِيَ بالشَّيْء لغًى - أولِع بِهِ وخَصّ أَبُو عبيد بِهِ المَاء. ابْن دُرَيْد: غرِهَ بِهِ كغَري. وَقَالَ: رجل بلُّ بالشَّيْء - لهِجٌ بِهِ. أَبُو زيد: أدته بأَخيه - ألزَمتُه إِيَّاه وأولعْتُه بِهِ. عَليّ: هَذِه حكايته وَالْمَعْرُوف فِي أولعت صِيغَة مَا لم يُسمّ فَاعله وَلم يَقُولُوا أولعْتُه بالشَّيْء. ابْن دُرَيْد: السّدَم - اللهج بالشَّيْء. وَقَالَ: عرِسَ الصّبيُّ بأمّه - ألِفَها وَمِنْه اشتقاق العُرْس تفاؤلاً بذلك. وَقَالَ: فغِم فلَان بِكَذَا فَهُوَ فغِمٌ - أولِعَ بِهِ وَأنْشد: تؤمّ ديارَ بني عَامر وَأَنت بآلِ عَقيلٍ فغِم صَاحب الْعين: طفِق طَفَقاً - لزم وطفِقَ يفعل كَذَا وطفَقَ - أَي جعل وَلَا يُقَال مَا طفِق والرّكُّ - إلزامُك الشَّيْء إنْسَانا تَقول ركَكْت هَذَا الجرّ فِي عُنُقه وركَكْت الأغلال فِي أَعْنَاقهم. قَالَ: وألسَمْتُه الحُجّة - ألزَمْته إِيَّاهَا وَأنْشد: لَا تُلْسِمَنّ أَبَا عِمرانَ حجَّتَه وَلَا تكونَنْ لَهُ عوْناً على عُمَرِ أَبُو زيد: صبَرْت الرجلَ أصبِرُه صبْراً - لزِمْته. ابْن السّكيت: صَار الْأَمر ضربةَ لازِب فَهَذِهِ اللُّغَة الفصيحة واللازبُ واللاتِب - الثَّابِت ولازم لُغَة وَأنْشد: وَلَا يحسَبون الخيرَ لَا شرّ بعدَه وَلَا يحسَبون الشّرّ ضربةَ لازِبِ أَبُو عبيد: قفَوْتُه - إِذا كنت مَعَه على أَثَره. وَقَالَ: ماظَظْتُه - إِذا لزِمْتَه وشقَقْت عَلَيْهِ فِي خُصومة وَغَيرهَا. أَبُو زيد: لَا تكون المُماظّة إِلَّا مُقَابلَة فِي خُصُومَة وَغَيرهَا. أَبُو عبيد: شِنْتُه بِالْأَمر شَيْناً - عِبْتُه. وَقَالَ: قَنيتُ الحَياءَ - لزمتُه فَأَما أَبُو الْعَبَّاس فَقَالَ تقنّيْت الحَياء - لزمْتُه وقنيتُ بالشَّيْء - لزمْتُه. أَبُو عبيد: غريتُ بِهِ غَراً -

السكون والطمانينه

أولِعْتُ. سِيبَوَيْهٍ: غرِيتُ بِهِ غَراءً نَادِر. غَيره: غرِيتُ بِهِ واغتريتُ وأغرَيْت بِهِ غَيْرِي. أَبُو عَليّ: ياءُ غريتُ بِهِ منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ لُزوق من الغِراق الَّذِي يطلى بِهِ لِأَنَّهُ يُقَال غروْت السّهم والقوْس وَقَول كثير: إِذا قلتُ أسْلو غارَت العينُ بالبُكا غِراءً ومدّتْها مدامِعُ حُفّلُ قيل هُوَ من الغِراء الَّذِي هُوَ الوِلاء وَقيل فاعَلْت من قَوْلك غريتُ بالشَّيْء. صَاحب الْعين: عضّ صاحبَه عضاً - لزِمَه. وَقَالَ: عكفَ على الشَّيْء يعكُف عكْفاً وعُكوفاً - إِذا أقبل عَلَيْهِ لَا يصرِف عَنهُ وَجهه. غَيره: عرِشَ بغريمه عرَشاً - لزمَه. وَقَالَ أَبُو عَليّ: هَذَا تَصْحِيف إِنَّمَا هُوَ عرِسَ. أَبُو عبيد: أولعْتُ بِهِ وأوزِعْت وَلوعاً ووَزوعاً. ابْن الْأَعرَابِي: نُشِعْتُ بِهِ كَذَلِك. صَاحب الْعين: قلّدته الْأَمر - ألزَمْتُه إِيَّاه وتقلّدَه هُوَ - احتملَه. 3 - (السّكُون والطّمأنينة) السّكون - ضد الْحَرَكَة سكَن يسكُن سُكوناً وأسكَنْتُه وسكّنتُه وكل مَا هدأ فقد سكن كَالرِّيحِ والحرِّ وَالْبرد وَنَحْو ذَلِك. أَبُو عبيد: المطمئنّ والمُطبئنّ سَوَاء. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الطُّمأنينة مَقْلُوبَة من طأمَنْت. أَبُو زيد: الدَّعَة - السّكُون والهدوء وَقد ودُع وَداعة فَهُوَ وادِع ووديع وتودّع واتّدع وَإنَّهُ لذُو وَداعة وتُدَعة وتُدْعة وَفُلَان يَأْتِي المكارِم وادِعاً - أَي من غير تكلّف وتودَّع الرجل واتّدَع توقّر وَالِاسْم المودُوع كالمَيسور وَحكى بَعضهم رجلٌ متّدَع على لفظ الْمَفْعُول بِهِ وَقد ودّعْته - رفّهْتُه وَمِنْه ودّعت الفحلَ للضِّراب. أَبُو عبيد: أُنْتُ أوْناً - اتّدَعْت ورفَهْت والضّمُز - السّكون وكلّ ساكنٍ لَا يتحرّك - سَاج وَرَاء وراهٍ. ابْن السّكيت: أرْهَيْت لَهُم الطَّعَام - أدمْتُه. ابْن دُرَيْد: عيشٌ راهٍ - سَاكن. أَبُو زيد: أرْهِ على نفْسِك - أَي ارفُق وكلُّ سَاكن - رهْو. أَبُو عبيد: المُسبِت - الَّذِي لَا يَتَحَرَّك. ابْن دُرَيْد: السُبات - السّكُون. صَاحب الْعين: سبَتَ يسبِت سبْتاً. ابْن دُرَيْد: وَرجل مسبوت وَبِذَلِك سمّي السّبت. وَقَالَ: سَجا سُجُوّاً - سكن من حركته. أَبُو عبيد: بَلِتَ - سكن وبلَتَ وبَلِتَ يبلَت - انْقَطع عَن الْكَلَام. صَاحب الْعين: بلِتَ وأبلَت. أَبُو عبيد: ثلَجَتْ نَفسِي تثْلُج وثلِجَت ثلَجاً - اطمأنّت. السكرِي: أثلَج الرجل وثلَج - برد قلبُه عَن شَيْء وَأنْشد: يزْداد عَن طولِ البِطاح ثلَجا أَبُو عبيد: السّهْو - الينُ والمُهاودة - المُوادعة. صَاحب الْعين: الهَوادة - مَا يُرجى بِهِ الصّلاح بَين النَّاس وَحَقِيقَة اللّين. أَبُو عبيد: الْمَسْجُور - السَّاكِن وَقد تقدم أَنه الممتلئ. ابْن السّكيت: هدأتُ أهدَأ هُدوءاً وهدْأً - سكنت وأتانا بَعْدَمَا هدَت الرِجل - أَي بَعْدَمَا سكنتْ والهَدْي - السّكون. عَليّ: هُوَ معتلّ لَيْسَ من لفظ هدأت. أَبُو عبيد: أهدَأتُ الصّبيّ - إِذا جعلت تضرِب عَلَيْهِ بكفِّك وتسكِّنه وتُسكِّنه لينام. أَبُو عَليّ: هجم الشيءُ - سكن وأطرَق وَأنْشد: حتّى استبَنْت الهُدى والبِيدُ هاجمة يخشَعْن فِي الْآل غُلْفاً أَو يُصلّينا صَاحب الْعين: الهُدنة والهُدون والمَهدَنة - الدَّعة والسكون هدنْت أهدِن هُدوناً - سكنتُ وهادنْت الْقَوْم - وادَعتُهم وهدّنْت الصّبي - سكّنته لينام. وَقَالَ: الرّكود - السّكُون ركدَ يركُد رُكوداً وكلّ مَا ثَبت فِي شَيْء فقد ركَد. ابْن دُرَيْد: رافَ رَوْفاً ورَؤفَ - سكن وَلَيْسَ من قَوْلهم رؤوف رَحِيم. وَقَالَ: رقّدْت الرجلَ والدابّة - سكّنتُه. ابْن السّكيت: وقُر - سكن. أَبُو عبيد: قَالَ بَعضهم وَأما قَوْله تَعَالَى (وقِرْن فِي بُيوتِكُنّ) فَلَيْسَ هُوَ من الْوَقار وَإِنَّمَا هُوَ من الْجُلُوس يُقَال وقرْت جَلَست. قَالَ: وَلَيْسَ هُوَ عِنْدِي كَذَلِك إِنَّمَا هُوَ من

الشيء الدائم الثابت والحاضر

الْوَقار. ابْن دُرَيْد: جَاءَ على هونِه وهِينَتِه - أَي على سكونه. أَبُو زيد: عَلَيْك بالسّكينة - أَي الْوَقار لَا نَظِير لَهَا وَالْمَعْرُوف بِالتَّخْفِيفِ. أَبُو عبيد: المُرفَئِنّ - السَّاكِن بعد نِفار. صَاحب الْعين: هكَع يهكَع هُكوعاً - سكن واطمأنّ. ثَعْلَب: هُوَ يحبّ الضَّجْعة - أَي الخفْض والدّعَة. قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَبُو الْعَبَّاس هُوَ من قَوْلهم ضجَع فِي أمره يضْجَع ضجْعاً وأضْجَع - وهنَ وتوانى. صَاحب الْعين: الرّاحة - وُجودُك روْحاً بعد مشقّة. أَبُو زيد: مَا لكَ فِي هَذَا الْأَمر رَاحَة وَلَا رَائِحَة وَلَا رَويحة وَلَا رَواحة وَقد أراحَني فاسترَحْت. وَقَالَ: خجِل خجَلاً - بَقِي سَاكِنا لَا يتحرّك. ابْن السّكيت: مَا سمِعتُ لَهُ زَجْمَة وَلَا زُجمَة - أَي حَرَكَة وَلَا كلمة. ابْن دُرَيْد: مَا سَمِعت لَهُ زَجْنة كَذَلِك. 3 - (الشَّيْء الدَّائِم الثَّابِت والحاضر) دامَ الشَّيْء يَدُوم ويَدام دوْماً ودَواماً ودَوَماناً وديمومة وأدمْتُه واسْتدَمْتُه وداوَمْتُه مُداومة والدَّيّوم - الدَّائِم كَمَا قَالُوا قيّوم. صَاحب الْعين: ثَبت الشَّيْء يثبُت ثَباتاً وثُبوتاً فَهُوَ ثَابت وثَبيت وثبْت وأثبتّه أَنا وثبّتّه. أَبُو عبيد: الواتِن - الدَّائِم الثَّابِت. ابْن دُرَيْد: وَمِنْه المَاء الواتِن وَهُوَ - الَّذِي لَا يجْرِي وَقد وتَن وُتوناً وأتَن وَكَذَلِكَ الواثِن والمُواتَنة والمُواثَنة - المطاولة والمماطلة. أَبُو عبيد: أوصب الْقَوْم على الشَّيْء - ثابروا والطّادي - الثَّابِت وَأنْشد: وَلَا تقضّى بَواقي ديْنها الطّادي والمَوطود - المُثبَت واللغويّون يَقُولُونَ إِن هَذَا من المقلوب. صَاحب الْعين: وطَدْت الشيءَ وطْداً وطِدَة وَشَيْء وطيد - موطود وَقد اتّطد وَمِنْه وطّدْت لَهُ منزلَة - مهّدتها. أَبُو عبيد: الأقعَس - الثَّابِت وَأنْشد: وعِزّة قَعساء. غَيره: وَمِنْه قيل للعزيز أقْعَس وتقاعَسَت الدَّابَّة وتقعّسَت - تأخّرت فِي مَكَانهَا فَلم تبرَح وَهُوَ مِنْهُ والمُقْعَنْسِس - الْمُتَأَخر من ذَلِك. أَبُو عبيد: جَذا الشيءُ جذْواً وجُذوّاً وأجذى - ثبَت قَائِما. وَقَالَ: ثبتُّ على الشَّيْء - دُمْت. صَاحب الْعين: السّرمَد والسّرمَدة - دوَام الزَّمَان. أَبُو عبيد: رسخ الشَّيْء يرسضخ رُسوخاً - ثَبت فِي الأَرْض وكل ثَابت - راسخ. الْأَصْمَعِي: الرّاسخ فِي العِلم - الَّذِي دخل فِيهِ دُخولاً ثَابتا والرّاسخون فِي كتاب الله - الدارسون ورسخ الدِين - ثَبت. صَاحب الْعين: رسخ وأرسَخْتُه. ابْن دُرَيْد: رصخَ كرَسَخ. صَاحب الْعين: الحاصلُ من كل شَيْء - مَا بَقِي وَثَبت وَذهب مَا سِواه من الحِساب والأعمال وَنَحْوهمَا وَقد حصل يحصُلُ حُصولاً والتّحصيل - تَمْيِيز مَا يحصُل وَالِاسْم الحَصيلة وَأنْشد: وكلُّ امْرِئ يَوْمًا سيعلَم سعْيَه إِذا حُصِّلتْ عندَ الإلهِ الحَصائل وتحصّل الشَّيْء - تجمّع مِنْهُ وحصِلَت الدَّابَّة حصَلاً - أكلت التُّرَاب فَبَقيَ فِي بَطنهَا مِنْهُ وَقد تقدّم. أَبُو عبيد: أوهَبَ الشيءُ - دَامَ. الْأمَوِي: أوهبْتُ لَك الشيءَ - أعدَدْتُه. أَبُو عبيد: أرزَ الشيءُ يأرِز - ثَبت فِي مَكَانَهُ وَاجْتمعَ وَمِنْه قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام) إنّ الْإِسْلَام ليأرِزُ إِلَى الْمَدِينَة كَمَا تأرِز الحيّة إِلَى جُحْرها (وَأنْشد: فَذَاك بخّالٌ أروزُ الأرْز وَيُقَال إِن اللَّئِيم إِذا سُئل أرَز وَإِن الْكَرِيم إِذا سُئل اهتزّ. صَاحب الْعين: رصُنَ الشيءُ رصانة فَهُوَ رصين - اشتدّ ثباتُه. وَقَالَ: وصَب الشيءُ وُصوباً - دَامَ وَثَبت وَفِي التَّنْزِيل) وَله الدّين واصِباً (. ابْن السّكيت: أقرَيْتُ الجُلّ على ظهر الْفرس - ألزَمتُه إِيَّاه. أَبُو حنيفَة: خيّسْتُ الشَّيْء - أدمْتُه وأثبتّه قَالَ الْأَعْشَى:

باب البقاء

دُفِعْن إِلَى اثْنينِ عِنْد الخُصُو ص قد خيّسا بينهنّ الإصارا صَاحب الْعين: رسا الشيءُ رُسوّاً - ثَبت وأرسيتُه أَنا. ابْن دُرَيْد: رتَب الشَّيْء يرتُب - ثَبت فَلم يتحرّك وَيُقَال لَا يزَال هَذَا الشَّيْء على بَني فلَان تُرْتُباً - أَي دَائِما لَا يَزُول. أَبُو عبيد: التُرتُب - الْأَمر الثَّابِت. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَهُوَ التُرتَب وتاؤه زَائِدَة. قَالَ أَبُو عَليّ: استدلّ على زيادتها بضَرْبين من الثّبْت وهما الأَصْل الَّذِي هُوَ مثل وَعدم الْمِثَال أما الْمثل فَإِنَّهُ يُقَال رتَب الشَّيْء - ثبَت وعيشٌ راتبٌ - مُقيم يَعْنِي بِالْمثلِ الِاشْتِقَاق وَأما عدم الْمِثَال فَإِنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام على مِثَال جُعْفَر وَبِهَذَا يسْتَدلّ على أَنَّهَا فِي تُرتُب زَائِدَة أَيْضا فَأَما تُرتَب فيستدل على زيادتها فِيهِ بِمثل مَا استدلّ بِهِ فِي تُرتُب على مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ لَا على مَذْهَب أبي الْحسن. عَليّ: معنى قَوْله يسْتَدلّ على زيادتها فِيهِ بِمثل مَا اسْتدلَّ بِهِ فِي ترَتّب يَعْنِي بالثّبْت من الِاشْتِقَاق وبعدم الْمِثَال وخَصّ بِهِ مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ دون مَذْهَب أبي الْحسن لِأَن سِيبَوَيْهٍ يَنْفِي فُعْلَلاً وَأَبُو الْحسن يُثبتهُ محتجّاً بجُندَب فَلَا يسْتَدلّ على زِيَادَة التَّاء فِي تُرتَب فِي رَأْي أبي الْحسن إِلَّا بالثّبْت من الِاشْتِقَاق. ابْن الْأَعرَابِي: جذَل الشيءُ يجذُل جُذولاً - ثَبت وانتصب لَا يبرَح. أَبُو الْحسن: اشتُقّ من الجِذل وَهُوَ أصل الشَّجَرَة كَمَا قيل للمُقيم واتِد مُشْتَقّ من الوَتِد. صَاحب الْعين: استمتعتُ بالشَّيْء وتمتّعت - دَامَ لي مَا أستمدّه مِنْهُ ومتّع الله فلَانا بفلان وأمتَعه - أَي أبقاه ليستمتِع بِهِ فِيمَا يحبّ من الْمَنَافِع وَالسُّرُور ومتّعْتُه بالشَّيْء ملّيْتُه إِيَّاه وطالما أُمتِع بالعافية ومُتِّع - أَي مُليها وتمتّع بهَا - تملاّها ومتَاع الدُّنْيَا - مَا تمتّعْت بِهِ مِنْهَا وكلّ من متّعْتَه بِشَيْء ينتفِع بِهِ فَهُوَ لَهُ مَتَاع ومُتعة وَمِنْه مُتْعَة الْمَرْأَة وَهُوَ - مَا توصَل بِهِ بعد الطَّلَاق وَقد متّعتُها وتزويج المُتعة بِمَكَّة مِنْهُ وَذَلِكَ - أَن الرجل كَانَ يتزوّج الْمَرْأَة يتمتّع بهَا أَيَّامًا ثمَّ يخلّي سَبِيلهَا وأمتَعْتُ بأهلي وَمَالِي وَنَحْوهمَا واستَمتَعت وتمتّعْت وَقَوله: وَكَانَا بالتّفرّق أمْتَعا أَي كَانَ مَا أمتع بِهِ كلّ وَاحِد صاحبَه أَن فارقَه. أَبُو عبيد: العاهِن الحاضِر وَأنْشد: وَإِذ معروفُها لَك عاهِنُ صَاحب الْعين: عهَن - دَامَ وَثَبت وعهن - حضر وَمِنْه قيل أعطَاهُ من عاهِن مَاله وآهِنِه - أَي من حاضره وَقيل من تِلادِه. وَقَالَ: عتُدَ الشَّيْء عَتادةً - حضر وَشَيْء عتيد وَقد أعتَدْتُه وَمِنْه عَتيدة الطّيب والعَتاد - مَا أعْتَدْتَه وَالْجمع أعتِدة وعُتُد والشّاهدُ والشّيد - الْحَاضِر وَالْجمع شُهّد وَقد شهِدْت الْأَمر وشاهدْتُه وَفِي التَّنْزِيل) فمَنْ شهِد منكُم الشّهْر فليَصُمْه (أَي من شهد مِنْكُم البلَد فِي الشّهر لَا يكون إِلَّا ذَلِك لِأَن الشَّهْر يشهدُه كلّ حيّ فِيهِ وَامْرَأَة مُشهِد ومُشهِدة - شهدَ بعلُها. اللحياني: أتَمَ أُتوماً ووتَم - ثَبت فِي الْمَكَان. صَاحب الْعين: اعْلَوّد الشيءُ - ثَبت فِي مَكَانَهُ فَلم يُقدَر على تحريكه وَأنْشد: وعِزُّنا عِزّ إِذا توحّدا تثاقلَتْ أركانُه واعْلَوّدا (بَاب الْبَقَاء) صَاحب الْعين: البَقاء - ضدّ الفناء بقيَ بَقاءً وأبقيتُه وبقّيْته وتبقّيْتُه واستبْقَيتُه. أَبُو عبيد: الِاسْم البَقْوَى والبُقْيا. صَاحب الْعين: الفلَح والفَلاح - الْبَقَاء فِي الْخَيْر والتحيّة - الْبَقَاء وَقد تقدّم أَنَّهَا المُلك. 3 - (المواظبَة والاعتماد) ابْن السّكيت: واظب على الشَّيْء ووظَب وُظوباً وواكظَ. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ ثابرَ وثافَن وأوصَب. ابْن

الداب

السّكيت: وَمثله حَافظ وحارَض وَبَارك. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ دارَك وتارَك. وَقَالَ: فنَك الرجل يفنِك ويفنُك فُنوكاً وأفْنَك - واظب على الشَّيْء ولازمه كَانَ خيرا أَو شرا أَو فعلا أَو كلَاما. ابْن السّكيت: فنَك فِي الشَّيْء - لجّ فِيهِ. صَاحب الْعين: فنَكْتُ وأفنَكْت - داومْت على عدْل أَو غَيره وَقد تقدّمت هَذِه الْكَلِمَة فِي بَاب الْإِقَامَة بِالْمَكَانِ. وَقَالَ: ألحّ على الشَّيْء - أقبلَ عَلَيْهِ لَا يفتُر عَنهُ ورجلٌ مِلْماح - مُديم الطّلب وألحّ المطرُ بِالْمَكَانِ كَذَا - دَامَ فَلم يَفتُر وسَحابٌ مِلحاح وَقد تقدم فِي الْمَطَر. الْأَصْمَعِي: أكْبَيْتُ على الشَّيْء - أَقبلت عَلَيْهِ ولزمْته. ابْن السّكيت: لظّ على كَذَا - ألحّ. صَاحب الْعين: ألظّ على الشَّيْء وَبِه ولظّ - ألحّ وَالِاسْم اللّظيظ والمُلاظّة فِي الْحَرْب - الْمُوَاظبَة ولُزوم الْقِتَال من ذَلِك وَقد تلاظّوا مُلاظّة ولِظاظاً. ابْن دُرَيْد: أضَبّ على الشَّيْء - لزمَه. ابْن السّكيت: كابدَ الأمرَ - عاناه وقاساه والكبَدُ - التدبيرُ وشدّة الفِكر فِي الشَّيْء ولُزوم العَمل لَهُ. وَقَالَ: مرطَلْت العملَ مُنْذُ الْيَوْم - أَي لم أزل أعمل وَقيل المرْطَلة لَا تكون إِلَّا فِي فَسَاد خاصّة. صَاحب الْعين: الاستنْحاب - التصدي للشَّيْء والإقبال عَلَيْهِ والوَلوع بِهِ والمحافظة - المَواظبة على الْأَمر وَفِي التَّنْزِيل) حافِظوا على الصّلوات (. وَقَالَ: ألاحَ على الشَّيْء - اعْتمد. 3 - (الدّأب) أَبُو عبيد: مازال هَذَا دأبَك. ابْن السّكيت: ودأَبَك. أَبُو زيد: دأَب يدْأَب. أَبُو عبيد: مازال هَذَا دِينَك. صَاحب الْعين: وَلَا فِعل لَهُ إِلَّا فِي بَيت وَاحِد وَهُوَ: يَا دِينَ قلبكَ من سلمى وَقد دِينا أَبُو عبيد: وَالْجمع أَدْيَان وَفِي الْمثل) ذهبَتْ هَيْفٌ لأدْيانها (. وَقَالَ: مازال هَذَا ديدَنَك. ابْن جني: ودَيدانَك. أَبُو عبيد: ودَيدَبونك وطرْقَتَك ومَرِنَك. ابْن السّكيت: مرَن يمرُن مُروناً ومَرانةً ومرَنَتْ يدُه على الْعَمَل وأكْنبَتْ وَأنْشد: قد أكنَبَتْ يَداك بعد لِين وهمّتا بالصّبر والمُرون ابْن دُرَيْد: مرّنْت فلَانا على الْأَمر - ليّنْتُه عَلَيْهِ وَقدرته وَتقول لأفعلَن كَذَا وَكَذَا فَيَقُول صَاحبك أَو مَرِناً مّا أُخْرَى أَي أَو ترى غير ذَلِك وَهُوَ من أمثالهم. ابْن السّكيت: طابقَ فلَان - مرَن. وَقَالَ: جرَنتْ يدُه على الْعَمَل جُروناً - مرَنَتْ وجرَن الْإِنْسَان وغيرُه على الْأَمر يجْرُن. ابْن دُرَيْد: مسَأ مسْأً - مرَن على الشَّيْء. صَاحب الْعين: الْعَادة - الدّيدَن والدُرْبَة والتّمادي فِي شَيْء حَتَّى يصير سجيّة لَهُ وجمعُها عادٌ وَقد تعوّد الشيءَ واعْتادَه واستعادَه وأعادَه وَأنْشد: لَا يستطيعُ جرَّه الغَوامِضُ إِلَّا المُعيداتُ بِهِ النّواهِضُ يَعْنِي النّوقَ الَّتِي استعادت النّهْضَ بالدّلو وعوّدْتُه إِيَّاه والمُعاوِد - المواظِب فِي أمره من ذَلِك وعادَني عِيدي - أَي عادتي وَمِنْه عَاد قلبَه عيدٌ وَهُوَ مَا يعتادُه من العَلاقة والعَوْد - ثَانِي البَدْء مِنْهُ وَقد عَاد عَوْداً وَأعَاد الشيءَ وَهُوَ مُعيد لهَذَا الْأَمر - أَي مُطيق لَهُ وَذَلِكَ لاعتياده إِيَّاه. أَبُو عبيد: مازال ذَاك إهْجِيراك. ابْن جني: وَقد يُمدّ. أَبُو عبيد: وهِجّيراك. ابْن دُرَيْد: وَرُبمَا قَالُوا هِجّيره وأُهجُورته. وَقَالَ: مازال ذَاك إجْرِيّاه وإجْرِيّاءه - أَي دأبَه وحالَه. أَبُو عبيد: الإجْرِيّاءُ - الْوَجْه تَأْخُذ فِيهِ. ابْن السّكيت: تِلْكَ الفَعْلة من فلَان مطِرة - أَي عَادَة من خير وَشر. ابْن دُرَيْد: مازال ذَاك وكْدي - أَي فعلي ودأبي. صَاحب الْعين: الشِرْعة - الْعَادة. أَبُو عبيد:

لزوم الانسان امره والزامه اياه

النّحيزَة - السِّيرَة والطريقة وَقد تقدّم أَنَّهَا النَّفس والطبيعة والطُرّة من الخِباء وَأَنَّهَا كعرْض الحزام وَأَنَّهَا مِمَّا يُزيَّن بِهِ الهودَج وَأَنَّهَا الرّملة. 3 - (لُزوم الْإِنْسَان أمرَه وإلزامه إِيَّاه) لزِمتُه لَزْماً ولُزوماً ولازمْتُه مُلازَمة ولِزاماً والتزَمْتُه وألزَمْتُه إِيَّاه وَرجل لُزَمة - يلزمُ الشيءَ فَلَا يُفارِقه. ابْن السّكيت: صَار ذَلِك ضرْبة لازِبٍ ولازمٍ ولاتِب. أَبُو عبيد: أقبِل على خيْدَبَتك - أَي فِي أَمرك الأول وخُذ فِي هِديَتك وقِديَتك - أَي فِيمَا كنتَ فِيهِ. وَقَالَ: ارْقأ على ظَلْعِك وارْقَ وفِئْ وقِ - أَي الزَمْه واربَع عَلَيْهِ. وَقَالَ: مازال فلَان على شرَبّة وَاحِدَة. وَقَالَ: ثَكَم الأمرَ يثكُمه ثَكْماً - لزِمه وثكِمَه كَذَلِك وَلم يَعدّ بعضُهم ثَكِم. صَاحب الْعين: التّشبّث - لُزوم الشَّيْء والتعلق بِهِ. ابْن السّكيت: مازال على وَتيرة وَاحِدَة - أَي على طَريقَة وَاحِدَة. ابْن دُرَيْد: دَعْه على شَكيمته وشاكلَته - أَي على طَرِيقَته. وَقَالَ: أبصِرْ وسْمَ قِدْحِك - أَي لَا تُجاوزَنّ قدْرَك. أَبُو زيد: مضَيْتُ عَليّ مكانتي ومَكينَتي - أَي على وَجْهي. وَقَالَ: ركِب جَديلة رَأْيه - أَي عَزِيمَة رَأْيه. 3 - (لُزوق الشَّيْء بالشَّيْء) ابْن السّكيت: هُوَ لِزْقُه ولِسْقُه ولِصْقه ولَزيقه ولَسيقه ولَصيقه. ابْن دُرَيْد: الإلْزاق - إلصاقُك الشيءَ بالشَّيْء بالزاي وَالصَّاد أعلي وَقد لزِقَ بِهِ لُزوقاً وألْزَقْته وَكَذَلِكَ سَائِر اللُّغَات. أَبُو عبيد: عسِقَ بِهِ الشَّيْء عسَقاً - لصِق وَكَذَلِكَ عبِق بِهِ. ابْن دُرَيْد: وَمِنْه قَوْلهم عبِق هَذَا الْكَلَام بقلبي. أَبُو عبيد: عتَك يعتِك عتْكاً ورصِع يرصَع رُصوعاً كَذَلِك. أَبُو عبيد: حدِئْتُ بِالْمَكَانِ حدَأً - لزِقْت. أَبُو عبيد: لصِبَ الجِلْد بِاللَّحْمِ لَصَباً - لزِق بِهِ من الهُزال. ابْن السّكيت: لصِبَ السَّيْف فِي الغِمد لصَباً - نشِب. صَاحب الْعين: لصَغ الجِلد لُصوغاً - يبِس على العظْم عجَفاً. ابْن دُرَيْد: طبِقَت يدُ الرجل وَالْبَعِير طبَقاً فَهِيَ طبِقة - لصِقَت بجنبه. أَبُو عبيد: لحِج بِالْمَكَانِ - نشِب فِيهِ ولزِمه. صَاحب الْعين: علِق بالشَّيْء علَقاً وعلِقة - نشب فِيهِ وعلِقْت الشَّيْء علَقاً - لزِمْتُه ونفسٌ علِقة وعِلَقْنَة وعَلاقية - لهِجة وَقَالَ: فَقلت لَهَا والنّفْس منّي عِلَقْنَة عَلاقيةٌ يهْوى هَواها المُضلّلُ وَفِي الْمِثَال) علِقَت مَعالِقَها وصَرّ الجُندُب (يُضرب هَذَا للشَّيْء تَأْخُذهُ فَلَا تُرِيدُ أَن ينفلِت مِنْك. ابْن السّكيت: علِق الظّبي فِي الحِبالة علَقاً - نشِب. أَبُو زيد: شحِصَ بِالْمَكَانِ شحَصاً كَذَلِك. ابْن دُرَيْد: لحِصَ بِالْمَكَانِ لحَصاً - نشِب. أَبُو عبيد: الصّائك - اللاّزق وَقد صاك يَصيكُ. ابْن جني: ويَصوك. ابْن دُرَيْد: جاحفَ الشيءَ - زاحمَه ولصِق بِهِ وَبِه سُمّي الرجل حجّافاً. وَقَالَ: ظفّر السّبُع - أنشَب محالبَه. أَبُو عبيد: لحِمَ بِالْمَكَانِ لحَماً - نشِبَ ولاحمْت الشيءَ بالشَّيْء - ألصقْتُه. ابْن دُرَيْد: كلّ شَيْء لأَمْتَه فقد لحمْتَه وألحمْتَه. صَاحب الْعين: لحَمْتُه ألحَمُه لحْماً واسمُ مالحمْته بِهِ - اللِحام. أَبُو عبيد: لطَطْتُ الشيءَ ألُطّه لَطّاً - ألصقتُه أَو سترْتُه. ابْن دُرَيْد: لطَطْتُ وألطَطْتُ وَهُوَ اللّطَط. أَبُو عبيد: لطأتُ بِالْأَرْضِ ولطِئْتُ - لصِقْت بهَا. صَاحب الْعين: اللّدَك - لُزوق الشَّيْء بالشَّيْء. قَالَ: وَإِذا أكل الْإِنْسَان الشيءَ اللّزِج فتلزّق بشفته من لَونه أَو جوهرِه قيل - لَكِدَ بِفِيهِ لَكَداً. وَقَالَ: لزَزْتُ الشيءَ بالشَّيْء ألزُّه لَزّاً وألزَزْتُه إيّاه - أثبتّه بِهِ ولِزازُ الْبَاب - مَا يُشدّ بِهِ وكل شَيْء دانَيْت بَينه أَو قرنْتَه فقد لززْته ولاززتُه مُلازّة ولِزازاً - قارنْتُه. أَبُو زيد: لزِجَ التّمْر بِيَدِهِ لَزَجاً - لزِق. صَاحب

اختلاط الشيء بالشيء

الْعين: لزِج لُزوجاً ولُزوجة وتلزّج وزَبيبة لزِجة. قَالَ أَبُو عَليّ: طين لازِب لازق وَقد لزَب يلزُب لُزوباً. أَبُو عبيد: احتكأت العُقدة فِي عُنُقه - نشِبَت واحتكأتُها. وَحكى أَبُو زيد: أحْكأتُها وحكَأتُها. ابْن دُرَيْد: تورّط فِي كَذَا - نشِب وَهِي الورْطة والجمعُ الوِراط وكلّ غامض ورْطة. وَقَالَ: نشِب الشيءُ فِي الشَّيْء نشَباً ونُشوباً ونُشبَة وأنشبْتُه ونشَبْته. صَاحب الْعين: دَحَحْت الشيءَ أدُحّه دحّاً فانْدَحّ وَذَلِكَ - إِذا وَضعته على الأَرْض ثمَّ دسسْتَه حتّى يلزَق وَقد تقدم أَنه صَفْع العُنق. 3 - (اخْتِلَاط الشَّيْء بالشَّيْء) صَاحب الْعين: خلَط الشيءَ بالشَّيْء يخلِطُه خلْطاً فاختلط وخالطَ الشَّيْء بالشَّيْء والخلط - مَا خالطَ الشيءَ وجمعُه أخلاط. وَقَالَ: ضربْتُ الشيءَ بالشَّيْء وضرّبْته - خلَطْته. 3 - (الخشونة) الخشنُ - الأحْرَش من كل شَيْء وَالْأُنْثَى خشِنة وَجَمعهَا خِشان. صَاحب الْعين: خشُنَ خُشونة. أَبُو زيد: وخُشنة ومخشَنة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا الخُشْنة كَمَا قَالُوا الحُمرة وَقد خشُن واخْشوشن. قَالَ: كَأَنَّهُمْ أَرَادوا أَن يجْعَلُوا هَذَا عامّاً كثيرا قد بَالغ وَقَالُوا أخشَنُ وأجْرد كَمَا قَالُوا أملَس وأجْلد فجاؤوا بِهِ على بِنَاء ضِدّه. صَاحب الْعين: اخشوشَن الرجل - لبِس الخشِن أَو تكلّم بِهِ. أَبُو عبيد: خاشَنْت الرجل - خشُنْت عَلَيْهِ والمُخاشَنة تكون فِي القَوْل وَالْعَمَل. سِيبَوَيْهٍ: خشّنْت بصدْره وخشّنت صدَره. ابْن دُرَيْد: القُراشِن والقُراشِم والقُشاعِر - الخشنُ المسّ. 3 - (انضمام الشَّيْء بعضه إِلَى بعض واجتماعه وَجمعه) أَبُو عبيد: أزَح - الْإِنْسَان بأْزَح أُزوحاً - تقبّض ودَنا بعضه من بعض. أَبُو عبيد: ورجلٌ أزوح وَقد تقدم أَن الأُزوح التخلّف. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ أرزَ يأرِز أُروزاً. الْأَصْمَعِي: ألَز يألِزُ ألْزاً كَذَلِك. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ أزى يأزي أُزِيّاً واعْرَنزَم. ابْن دُرَيْد: العَرْز - التقبّض. ثَعْلَب: استعرَزَت الجِلدة فِي النَّار - تقبّضَت وعارَزَني الرجل - قاطعني. ابْن السّكيت: وَكَذَلِكَ انزوى وزَوى. وَقَالَ: أسمعَه كلَاما فانزوى لَهُ مَا بَين عَيْنَيْهِ - أَي انقبض وَأنْشد: فَلَا ينبسِطْ من بَين عينيْك مَا انْزَوى وَلَا تلقَني إِلَّا وأنفُك راغِم وَمِنْه قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) زُوِيَت لي الأَرْض (- أَي جُمعَت وقُبِضت. ابْن دُرَيْد: زوَيْتُ الشيءَ زيّاً وزُوِيّاً - جمعتُ وانزوَت الجِلدة فِي النَّار - تقبّضَت. أَبُو عبيد: المُجرَمِّز والمُقرَنْبع والمُحرَنبئُ والمُزبَئِرّ والمُحرَنجِم كُله - الْمُجْتَمع. أَبُو زيد: احرنْجم الرجل - إِذا أَرَادَ الْأَمر ثمَّ كذب عَنهُ. ابْن دُرَيْد: تحرْجَم الوحشيّ فِي وِجاره - تقبّض. أَبُو عبيد: المُزرَئِمّ - المتقبّض والمُقلَولي - المُنكمِش وَقيل - المُشرِف. ابْن دُرَيْد: أزَزْت الشيءَ أؤزُّه أزّاً - ضممْت بعضه إِلَى بعض. أَبُو عبيد: الكانِع - الَّذِي قد تدانى وتصاغَر وتقاربَ بعضُه من بعض والمُكتَنِع - الْحَاضِر. ابْن دُرَيْد: الكنَع - التَّدَاخُل والتقبّض وَقد كنَع يكنَع كُنوعاً وأسيرُ كانِع - قد ضمّه القِدُّ فَأَما قَوْله: بزَوراء فِي حافاتِها المِسْك كانِع فَإِنَّمَا أَرَادَ تكاثُف المِسْك وتراكُبه. قَالَ أَبُو عَليّ: أصل الكُنوع التقبّض واليُبْس فِي الْيَد ثمَّ قيل لكل مَا

انضمّ وتدانى كانِع حَتَّى استعملوه فِي الْأنف وَمِنْه قيل كنِع فلَان بفلان وتكنّع - تعلّق وتشبّث والاكتِناع - الِاجْتِمَاع. ابْن دُرَيْد: الدّوْكَس - تراكُب الشَّيْء بعضِه على بعض وَهُوَ فعل ممات. صَاحب الْعين: الطّرْسَمة - الانقباض. أَبُو عبيد: كفَتّ الشيءَ أكفِتُه كفْتاً - ضممتُه إليّ وقبَضْتُه والكِفات - الْموضع الَّذِي يُكفَت فِيهِ الشَّيْء وَمِنْه قَوْله تَعَالَى) ألم نجعلِ الأرضِ كِفاتاً (وَلَيْسَ هُوَ الْفِعْل وَقيل كِفاتُ الأَرْض - ظهرُها للأحياء وبطنُها للأموات وَمِنْه قَوْلهم للمنازل كِفات الْأَحْيَاء وللمقابر كِفات الْأَمْوَات. غَيره: وَفِي الحَدِيث) حُبِّبَ إليّ الطيبُ وَالنِّسَاء ورُزِقْت الكَفيت (أَي مَا أكفِت بِهِ معيشتي - أَي أضُمّها وَقيل رُزِقت الكَفيت - أَي القوّة على الْجِمَاع. ابْن دُرَيْد: تكرّس الشيءُ وتكارَس - تراكم وتلازَب. أَبُو زيد: كبَس الرجل وتكبّس - أدخلَ رأسَه فِي ثَوْبه وَقيل التكبُس - أَن يتقنّع بِثَوْبِهِ ثمَّ يتغطى بطَائفَة مِنْهُ والكُباس من الرِّجَال - الَّذِي يفعل ذَلِك. صَاحب الْعين: شرّجْتُ اللبِن - نضدْت بعضَه إِلَى بعض وكلّ مَا ضمَمْت بعضه إِلَى بعض فقد شرّجْتَه والاستِجْمار - الانضمام وَمِنْه جمّرَت الْمَرْأَة شعرَها وَقد تقدم والرّصْف - ضمّ الشَّيْء بعضه إِلَى بعض ونظْمُه رَصَفْتُه أرصُفه رصْفاً فارتَصَف وترصّف. ابْن السّكيت: اقرَعبّ الرجل - اجْتمع وتقارب بعضُه إِلَى بعض من برد أَو غَيره. ابْن دُرَيْد: تدخدَخ الرجل - انقبضَ مَرْغُوب عَنْهَا. وَقَالَ: تكوّى - دخل فِي مَوضِع ضيّق فتقبّض فِيهِ وَمِنْه اشتقاق الكَوّة. وَقَالَ: تكنْبَتَ الرجل - تدَاخل بعضه فِي بعض وَرجل كُنبُت وكُنابِت كَذَلِك. وَقَالَ: لحِكَ لحَكاً ولحْكاً - تدَاخل بعضُه فِي بعض وَقد أُميت هَذَا الْفِعْل واكتفَوا بِأَن قَالُوا تلاجَك وَكَذَلِكَ اقْمَعَطّ وَهِي القَمْعَطة واقمعَدّ كاقمعطّ والمُقمعدّ - الَّذِي لَا يلين إِذا كلّمته. وَقَالَ: كتِع الرجل كتَعاً - انقبض وانضمّ وَرجل كُتَع - إِذا كَانَ كَذَلِك وَقيل كتِع - شمّر فِي أمره والشّنَج - تقبّض الجِلد وَغَيره وَقد شنِج وتشنّج وشنّجْته وَرجل شنجٌ وأشنَج - متقبّض الْجلد وَفرس شنِج النَّسا وَهُوَ مدح لِأَنَّهُ إِذا شنج نَساه لم تسترِح رِجلاه وكل شَيْء تجمّع وانضمّ بعضه إِلَى بعض فَهُوَ - جُمّاع والشّمْز - التّقبّض واشمأزّ عَن كَذَا - تقبّض عَنهُ مُشْتَقّ مِنْهُ. أَبُو عبيد: وَفِيه شُمأزيزة. ابْن دُرَيْد: العَكَز - التقبض عكزَ عكَزاً أَو أَحسب أَن اشتقاق العُكاز من هَذَا لتعكّز الْإِنْسَان وانحنائه عَلَيْهَا والزّمَك - تداخُل الشَّيْء بعضه فِي بعض فَإِن كَانَ مَحْفُوظًا فَمِنْهُ اشتقاق الزِّمِكّى وَقد قَالُوا زِمجّى وَهُوَ منبِت ريش ذنَب الدّجاجة وشَنْيَص من التقبض وَلَيْسَ بثَبْت والنّجَعْثُم - الانقباض وَدخُول بعض الشَّيْء فِي بعض وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّته والتّقرْعُث - التجمّع والكمْثَرة - فِعل مُمات وَهُوَ تدَاخل الشَّيْء بعضه فِي بعض واجتماعه فَإِن كَانَ الكُمّثْرى عربيّاً فَمن هَذَا اشتقاقه. وَقَالَ: تعنْكَثَ الشَّيْء - اجْتمع والحَكْش - التجمّع والتقبض. وَقَالَ: تكرْسَف الرجل وتكرْفس - تدَاخل بعضُه فِي بعض. وَقَالَ: تقرْعَف الرجل وتقرْفَع واقْرَعفّ - تقبّض وتداخل بعضُه فِي بعض. وَقَالَ: تقوْصَر الرجل - دخل بعضه فِي بعض والدُّماجِر - المتداخل وَأنْشد: عَقْد الرِّيَاح العَقِدَ الدُّماحِرا وَرجل مقْبَئنّ ومكْبَئنّ وكُبنّ - متقبّض وَرُبمَا سُمّي الْبَخِيل بذلك. أَبُو عبيد: كُبُنّ وكُبُنّة وَأنْشد ابْن السّكيت: فِي الْقَوْم غير كُبُنّة عُلفوف قَالَ أَبُو عَليّ: كلّ مَا يبس وتقبّض فقد اكْبأنّ حَتَّى أَنهم يَقُولُونَ خُبْزة كُبُنّة - أَي يابسة متقبّضة. ابْن دُرَيْد: اخبأنّ كاكْبأنّ وَرجل خُبُنّ. أَبُو عبيد: احذَأرَرْتُ واحرَنْفَشْت - تقبضت وَقيل المُخْرَنْفِش - الغضبان المتقبّض المتهيئ لِلْقِتَالِ. ابْن دُرَيْد: تكاوَل الشَّيْء - تقاصر. أَبُو زيد: الخَجْخَجة - الانقباض فِي مَوضِع تخفى فِيهِ. أَبُو عبيد: خششْتُ فِي الشَّيْء أخُشّ خشّاً - دخلت. ابْن دُرَيْد: انخَشَشْتُ كَذَلِك. صَاحب الْعين:

الجمع والقبض

درجْتُ الشيءَ فِي الشَّيْء أدرُجُه درْجاً وأدرَجْتُه - أدخلته وطويْته وَمِنْه أدرجْتُ الكتابَ فِي الْكتاب - أدخلته فِيهِ. وَقَالَ: لزَبَ الشيءُ لزْباً ولُزوباً - دخل بعضه فِي بعض وَمِنْه طين لازِب وَقد تقدم أَن اللازب اللازق. ابْن دُرَيْد: الدّبْلُ - جمعُك الشَّيْء دبَلْتُه أدبُله وأحسب أَن اشتقاق الدَّاء الَّذِي يُسمى الدُبَيْلة من هَذَا لِأَنَّهُ دَاء يجْتَمع وَرجل مُبْرَنْدِع عَن الشَّيْء - منقبض. أَبُو عبيد: المُكلَئِزّ - المتقبّض والمُزرَئِمّ - الْمُجْتَمع المُقشَعرّ. صَاحب الْعين: ارمأزّ - انقبض. وَقَالَ: عكَشْتُ الشيءَ أعكُشُه عكْشاً - جمعتُه والصّعْنَبَة - الانقباض. وَقَالَ: كثَحْتُ الشيءَ - جمعتُه وفرّقْتُه. وَقَالَ: حمَشْتُ الشَّيْء - جمعتُه. 3 - (الْجمع وَالْقَبْض) ابْن دُرَيْد: جعَبْتُ الشيءَ جَعْباً - جمعتُه وَإِنَّمَا يومَأ بِهِ إِلَى الشَّيْء الْيَسِير. وَقَالَ: قَبوْتُ الشيءَ قبْواً - إِذا جمعْتَه بأصابعك وَبِه سمي القَباء لِاجْتِمَاع أَطْرَافه. أَبُو زيد: الوزْم - جمع الشَّيْء الْقَلِيل إِلَى مثله. ابْن دُرَيْد: جفَشْتُ الشيءَ أجفِشُه جَفْشاً - جمعته يَمَانِية وَكَذَلِكَ عدَفْته أعدِفه عَدْفاً. صَاحب الْعين: قثَمتُ الشيءَ أقثِمه قثْماً واقْتثَمْته - جمعته. ابْن دُرَيْد: قَثام بِمَعْنى اقْثِم مطّرد عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَمَوْقُوف عِنْد أبي الْعَبَّاس والكَعزُ فِي بعض اللُّغَات - جمعك الشَّيْء بأصابعك كعَزَ يكْعَز. أَبُو حَاتِم: كفّ الشيءَ يكُفّه كفّاً - جمعه. ابْن دُرَيْد: كمزْت الشيءَ أكمُزه كمْزاً - إِذا جمعْتَه فِي يَديك حَتَّى يستدير وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا فِي الشَّيْء المُبتل كالعجين وَنَحْوه. صَاحب الْعين: الكُتلة - مَا جمعْتَه من الطين والتّمر وَغَيرهمَا وَالْجمع كُتَل. ابْن دُرَيْد: كثَبْتُ الشيءَ أكثِبُه وأكثُبه كثْباً - جمعته من قُرب وصبَيْتُه وَمِنْه الكَثيب من الرمل وَقد تقدم. ابْن السّكيت: الكُثْبة - مَا جمعْتَه مِنْهُ. وَقَالَ: كوّدت الترابَ - جمعته وَجَعَلته كُثبة والكَوْد - مَا جمعْت من طَعَام وتراب وَنَحْوه. وَقَالَ: رزَمْت الشيءَ أرزِمه وأرزُمه رزْماً ورزّمْته - جمعته فِي ثوب وَهِي الرِزْمة. وَقَالَ: قمَزْت الشيءَ قمْزاً وَهِي القُمزة ووكلَزْته أكلِزه كلْزاً وكلّزتُه - جمعته. وَقَالَ: جثمْت الطينَ وَالتُّرَاب - جمعتُهما وَهِي الجُثمة. وَقَالَ: كُزت الشيءَ كوْزاً - جمعته وَمِنْه اشتقاق الكُوز وَكَذَلِكَ عقَشْتُه أعقِشُه عَقْشاً وقعشْتُه وقفَشْتُه أقفِشه قفْشاَ وعفَقتُه أعفِقه عَفْقاً وتعفّق الوحشيّ بالأكمة - لَاذَ بهَا من خوف كلب أَو طَائِر وَأنْشد: تعفّق بالأرطى لَهَا وَأَرَادَهَا رِجالٌ فبذّتْ نبلَهُم وكَليبُ وَقَالَ: عكلْتُ الشيءَ أعكِلُه وأعكُلُه عكْلاً - جمعته ووسقْت الشيءَ - جمعته وامترشْتُه - جمعته وَكَذَلِكَ كوّمتُه والكومَة - الشَّيْء المجتمِع من الطَّعَام وَغَيره وَمِنْه كُبّة الْغَزل وَقد كببْتُه - جعلته كُبّة. ابْن دُرَيْد: أبَشْتُ الشيءَ أبْشاً وهبشْتُه هبْشاً - جمعته والقَرْزَلة - جمعُك الشيءَ يقل قرْزلَت الْمَرْأَة شعرَها - جمعتْه وسط رَأسهَا. وَقَالَ: قرْمَش الشيءَ وهملطه - جمعه وقنفَشه - جمعه جمْعاً سَرِيعا. وَقَالَ: متَشْتُ الشيءَ أمتِشُه متْشاً - جمعتُه والعَكْشُ - جمعُك الشيءَ وَبِه سُمّي عُكاشة والعنْكَشة والعَكْش - التجمّع وَبِه سمّي العنكبوت عُكاشاً والعَكْث - اجْتِمَاع الشَّيْء والتئامه وَمِنْه اشتقاق عنكثة. وَقَالَ: قبطْتُ الشيءَ أقبِطه قبْطاً - إِذا جمعتَه بِيَدِك. صَاحب الْعين: فترْتُ الشيءَ - ضممْتُ بعضَه إِلَى بعض والقُتْرة - كُثبة من بعرٍ أَو حَصى وَمِنْه تقتير الْمَتَاع والرِكاب وَقد تقدم والقَفير - جمعُك التُّرَاب وَغَيره. ابْن دُرَيْد: دُحْتُ الشيءَ دوْحاً - جمعتُه وفرّقتُه والجَعوَة - مَا جمعْت من بعر

الدخول في الشيء

وَنَحْوه فَجَعَلته كُثبة. صَاحب الْعين: حويْتُ الشيءَ حيّاً وحِوايةً واحتويْتُه واحتويْت عَلَيْهِ - جمعته. وَقَالَ: الهَصّ - شدّة القبضِ والغمْز. 3 - (الدُّخُول فِي الشَّيْء) صَاحب الْعين: الدُّخُول - نقيض الْخُرُوج - دخل يدْخل دُخولاً وتدخّل وأدخَلْتَه ودخلْتُ بِهِ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: دخلتُه كَقَوْلِك دخلْتُ فِيهِ. وَقَالَ: تدخّلوا وادّخَلوا فِي معنى دخلُوا. أَبُو زيد: غللْتُ فِي الشَّيْء أغُلّ غُلولاً وانغَلَلْتُ وتغلْغَلْت - دخلت فِيهِ وغللتُ غَيْرِي - أدخلته وَكَذَلِكَ غلغلْتُه. ابْن دُرَيْد: وَمِنْه رِسَالَة مغلغَلة - ذَاهِبَة فِي الْبِلَاد والتّغلّل كالتّغلغل. أَبُو زيد: وغَل فِي الشَّيْء وغولاً - دخل فِيهِ وتوارى بِهِ. ابْن دُرَيْد: كل مَا دخل فِي شَيْء دُخُول مستعجِل فقد أوغل فِيهِ. أَبُو زيد: سلك الْمَكَان ييسلكُه سلُكاً وسُلوكاً - دخل فِيهِ وسلكْتُه أَنا وأسلكتُه وسلكْتُ يَدي فِي الجيب والسِقاء وأسلكْتُها - أدخلتُها. ابْن دُرَيْد: كارزَ فِي الْمَكَان - اخْتَبَأَ. أَبُو زيد: الدُموج - الدُّخُول وَقد ادّمج الرجل فِي بَيته واندمجَ - دخل وَكَذَلِكَ الظّبي فِي كِناسه وَقد تقدم. صَاحب الْعين: الولوج - الدُّخُول ولج فِي الْبَيْت وُلوجاً وتولّجه. سِيبَوَيْهٍ: وَكَذَلِكَ اتّلجَه. صَاحب الْعين: وَقد أولجْتُه والمولِج - الْمدْخل. سِيبَوَيْهٍ: وَهُوَ التّوْلَج وَأَصله وَوْلَج فأبدلوا التَّاء من الْوَاو الأولى وَلَيْسَ ذَلِك بمُطّرد. قَالَ: وَإِنَّمَا حملهَا الْخَلِيل على فوْعَل دون تَفْعَل لقلَّة تفعل فِي الْأَسْمَاء وَكَثْرَة فوْعَل فَحَمله على الْأَكْثَر وَرُبمَا أُبدِلَت التَّاء دَالا. ابْن دُرَيْد: انحشَك فِي الشَّيْء - دخل فِيهِ. صَاحب الْعين: دمَقْتُه فِي الْبَيْت أدمِقه وأدمُقه دَمْقاً فَهُوَ مدموق ودَميق وأدمقْتُه - أدخلتُه فِيهِ وَقد اندمَق فِيهِ - دخل واندمَق مِنْهُ. خرج. أَبُو عبيد: انكرس فِي الشَّيْء واندمج وادْرَمّج وانّمَس أَخذه من الناموس وانزَبق وانزقَب كُله - دخل فِي الشَّيْء واستتر بِهِ. أَبُو زيد: دغلْتُ فِي الشَّيْء - دخلت فِيهِ دُخول المُريب كَمَا يدْخل الصَّائِد فِي القُترة وَنَحْوهَا ليختِل القَنَص. قطتب: ولبَ فِي الْبَيْت - دخل. أَبُو عبيد: وَمِنْه ولَبَ إِلَيْهِ الشّهر وَغَيره وُلوباً - وصل. وَقَالَ: قمع فِي بَيته وانقمَع - دخله مُستخفِياً وَبِه سُمّي قِمَع الدُهْن لدُخُوله فِي الْإِنَاء. سِيبَوَيْهٍ: غُرْت فِي الشَّيْء غُؤوراً وغىاراً - دخلت فِيهِ. (بَاب الْخُرُوج) صَاحب الْعين: الخُروج - نقيض الدُّخُول خرج يخرُج خُروجاً فَهُوَ خَارج وخَروج وخَرّاج وَقد أخرَجْته. صَاحب الْعين: ستَل القومُ سَتْلاً وانستَلوا وتسانَلوا - خَرجُوا مُتَتَابعين وَاحِدًا بعد وَاحِد. 3 - (اللّزوق بِالْأَرْضِ) ابْن دُرَيْد: ضججَ ضَبْجاً - ألْقى نفسَه على الأَرْض من كَلال أَو ضرب. ابْن السّكيت: خرِق - لصِق بِالْأَرْضِ. وَقَالَ: أهْجَد الْبَعِير - ألْقى جِرانَه على الأَرْض. أَبُو عبيد: كبَن الظّبيُ - لطأ بِالْأَرْضِ والمُطْلَنْفِئُ - اللاطِئ بِالْأَرْضِ يهمز وَلَا يهمز. وَقَالَ: ضبأ بِالْأَرْضِ يَضْبأ ضُبوءاً - لصِق بهَا وَبِه سمّي الرجل ضابئاً. ابْن دُرَيْد: أضمَج الرجل وضمِج - لصق بِالْأَرْضِ وأقْرَد - لصِق بِالْأَرْضِ من فزَع أَو ذلّ. أَبُو عبيد: لطِئتُ بِالْأَرْضِ ولطأتُ - لصِقْتُ. صَاحب الْعين: خلدَ إِلَى الأَرْض وأخلد - ركن وَفِي التَّنْزِيل) وَلكنه أخلدَ إِلَى الأَرْض (وَمِنْه أخلد إِلَى الْأَمر - ركن إِلَيْهِ وَرَضي بِهِ. قَالَ أَبُو عَليّ: لُبِط بِهِ ولُبِج بِهِ - فزِع فلَصِق بِالْأَرْضِ. أَبُو عبيد: لُبِج بِهِ ولُبِط بِهِ - ضرب بِنَفسِهِ الأَرْض وَلم يذكر اللّزوق. ابْن دُرَيْد: لبَج الْبَعِير بِنَفسِهِ -

الجلوس وحالاته

إِذا وَقع على الأَرْض ولُبِج بالبعير وَالرجل فَهُوَ لَبيج - رمى بِنَفسِهِ على الأَرْض من مرضٍ أَو إعياء. وَقَالَ: انحضَج بِالْأَرْضِ - لزِقَ وكل لازقٍ بِالْأَرْضِ - حِضْج. 3 - (الْجُلُوس وحالاته) غير وَاحِد: جلس يجلِس جُلوساً. وَقَالَ أَبُو عَليّ: وَقد رَأَيْت جَلْساً فِي الشِعر لَا أَدْرِي ألُغة أم ضَرُورَة لأَنهم مِمَّا يعيدون جَمِيع المصادر الثلاثية فِي الشّعْر إِلَى فَعْلٍ إِذا اضطُروا. وَقَالَ: أجلسْتُه وجلّستُه والمجلِس مِمَّا لم يعدَّ إِلَيْهِ الْفِعْل بِغَيْر حرف جر لم يَقُولُوا هُوَ مجْلِس زيد والجِلسة - الْهَيْئَة الَّتِي يُجلَس عَلَيْهَا بِالْكَسْرِ وَقد جالَسْتُه مُجالَسة وجِلاساً والجِلسُ والجَليس - المُجالِس وهم الجُلَساء والجُلاّس. ابْن جني: وَقد يكون الجليس للْوَاحِد والاثنين والجميع والمذكر والمؤنث بِلَفْظ وَاحِد. صَاحب الْعين: القُعود - الْجُلُوس قعَد يقعُد قعْداً وقُعوداً وأقعَدْتُه وتقَعّدَني عَنْك شُغْل. وَقَالَ: القُعود كالجُلوس إِلَّا أَنه لَا يُقال مَعَ الْقيام إِلَّا قعد والقِعدة - ضرب من القُعود وَقد أقعَدْتُه وقعدْت بِهِ والقِعدة أَيْضا - مِقْدَار مَا يَأْخُذهُ القُعود يُوصف بِهِ حكى سِيبَوَيْهٍ مررتُ بِمَاء قِعدة رجل والقُعاد - دَاء يُصيب الإنسانَ فيُقعِده والقَعَد - الَّذين لَا يغزون وَلَا ديوانَ لَهُم اسْم الْجمع. عَليّ: وَلذَلِك إِذا نُسب إِلَيْهِ قيل قَعَديّ وقاعدْت الرجلَ - قعَدْت مَعَه وقَعيدُك - الَّذِي يُقاعدُك وَمِنْه قيل لامْرَأَة الرجل قَعيدَته وقَعيدةُ بيتِه. ابْن جني: وَقد يكون القَعيدُ للْوَاحِد والاثنين وَالْجمع والمؤنث والمذكر بِلَفْظ وَاحِد. وَقَالَ ابْن السّكيت: قَالَ الْأَصْمَعِي دخل رجل من الْعَرَب على ملِك من مُلوك حِميَر فَقَالَ لَهُ الْملك ثِبْ وثِبْ - اقعُدْ بالحِميريّة فوثَب الرجل فتكسّر فَقَالَ الحِميَري لَيْسَ عندنَا عرَبِيت مَنْ دخل ظَفارِ حمّر، حمّر - تكلم بِكَلَام حِمير. ابْن دُرَيْد: الوِثاب - السّرير ويسمّى الملِك الَّذِي يلزَم السّرير وَلَا يَغْزُو - موثَبان. ابْن السّكيت: حذَوتُه - قعدْتُ بحذائه. أَبُو زيد: وحَفْنا إِلَى فلَان وَحْفاً - جلسْنا إِلَيْهِ. قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ ثَعْلَب ضفَنْت إِلَى الْقَوْم أضْفِنُ ضَفْناً - جلستُ وَأما أَبُو عبيد فَقَالَ إِذا جِئْت إِلَيْهِم حَتَّى تجلِس مَعَهم. وَقَالَ: قعد القِرفِصَى مكسور مَقْصُور والقُرفُصاء مضموم مَمْدُود وَهُوَ - أَن يجلس على أليَتيْه ويُلصِق فَخذيهِ ببطنه ويحتَبي بيدَيه. ابْن دُرَيْد: القُرفُصاء والقُرفُصى. أَبُو عبيد: جلسَ القَعْفَزى وَقد اقَْنْفَز وَهُوَ - أَن يجلس مُستوفِزاً. أَبُو عُبَيْدَة: المُقلَوْلي - المستوفِز وَقد تقدم أَنه المنكمش والمُشرِف. ابْن دُرَيْد: الجَعجَعة - القُعود على غير طمأنينة. صَاحب الْعين: قزّ الإنسانُ يقِزّ قزّاً - قعد كالمُستوفِز ثمَّ انقبض وَقد تقدم أَنه الوثْب والحلْب - الجُلوس على رُكبة للْأَكْل يُقَال احْلُبْ فكُل. ابْن دُرَيْد: قعَد الهَبَنْفَعة - إِذا قعد مُسترخياً مُلصِقاً أوصالَه بِالْأَرْضِ. أَبُو عبيد: الهَبَنْقَع - الَّذِي يجلس على أَطْرَاف أَصَابِعه يسْأَل النَّاس وَقيل هِيَ جِلسة المَزهُوّ وَقد اهْبَنْقَع والهَبَنْقَع - المَزهوّ الأحمق وَقيل الهَبَنْقَعة - قعُود الاستلقاء إِلَى خَلْف وَقيل هِيَ أَن يتربّع ويمُدّ رِجلَه اليُمنى فِي تربُّعه وَقيل هِيَ أَن يقعُد وَلَا يبرَح وَقد قدمت أَن الهبَنْقَع الَّذِي لَا يَسْتَقِيم على أَمر وَلَا يوثَق بِهِ فِي قَول وَلَا فِي غَيره. أَبُو عبيد: فرْشَط الرجل - ألصقَ أليتَيه بِالْأَرْضِ وتوسّد سَاقيه. ابْن دُرَيْد: وَكَذَلِكَ فرشَح وَمِنْه الفِرشاح. وَقَالَ: ثبَج الرجل - إِذا أقْعى على أَطْرَاف قدَمَيْه كَأَنَّهُ يستنْجي وِتْراً والجاذي - المُقعي مُنتصِب الْقَدَمَيْنِ وَقد جَذا جُذُوّاً وكل ثَابت على شَيْء فقد جذا عَلَيْهِ وَرُبمَا جُعِل الجاذي والجاثي سَوَاء. أَبُو عبيد: جذوْتُ وجثوت والجُذو - أَن تقوم على أَطْرَاف أصابعك وَأنْشد: إِذا شئتُ غنّتْني دَهاقين قَرْيَة وصنّاجة تجذو على كل منسِم وَأَبُو عبيد يَجعله إبدالاً وَأَبُو عَليّ يزعمهما لُغتين. صَاحب الْعين: جَثا جُثوّاً - جلس على رُكْبَتَيْهِ

الانكباب

للخصومة وَنَحْوهَا وَقوم جُثي. ابْن دُرَيْد: تجاثَوا فِي الْخُصُومَة مُجاثاة وجِثاء. عَليّ: هما من المصادر الْآتِيَة على غير أفعالها. وَقَالَ: أكمخ الرجل - جلس جُلوس المتعظّم فِي نَفسه حَكَاهُ عَن أبي الدُقَيْش. قَالَ: وَلبس كسَاء لَهُ ثمَّ جلس جُلُوس الْعَرُوس فِي المنصّة فَقَالَ هَكَذَا يُكمِخون من البأوِ وَالْعَظَمَة وَأنْشد: إِذا ازدهاهُم يومُ عِزّ أكمَخوا بأواً ومدّتْهُم جبال شُمّخُ ثَعْلَب: باعَلْت الرجلَ - جالسته. وَقَالَ: أقعى الرجل - جلس مُتسانِداً إِلَى ظَهره. أَبُو عبيد: قعد على مَوضِع ذِي عُدَواء - أَي على غير مطمئن وَلَا مُسْتَقِيم وَكَذَلِكَ جئتُ على مركب ذِي عُدَواء. 3 - (الانكباب) صَاحب الْعين: يُقَال لكل ذِي روح إِذا انكبّ على وَجهه كَبا يكبو وَأنْشد: إِذا استعجَمَتْ للمرء فِيهَا أُمُوره كبا كَبوةً للوجهِ لَا يستقيلها وَقَالَ: كرَسْتُه على رَأسه - قلبتُه وَمِنْه كرسَه الله فِي النَّار - أَي كبّه. أَبُو عبيد: دمّح الرجل ودنّح ودبّج - طأطأ رأسَه والمستأخِذ - المطأطئ رأسَه من وجع أَو غَيره والمُستدمي - المطأطئ رَأسه يقطُر مِنْهُ الدَّم. الْأَصْمَعِي: رجل مكبّ ومِكباب - كثير النّظر إِلَى الأَرْض. أَبُو عبيد: أَسجد - طأطأ رأسَه وانحنى وَأنْشد: فُضول أزمّتها أسجدَتْ سُجودَ النّصارى لأربابِها فَأَما سجد فَوضع جَبهته فِي الأَرْض - يُقَال سجد يسجُد سُجوداً. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: ساجد وسُجود. ابْن السّكيت: الْمَسْجِد - مَوضِع السّجود وَهُوَ من الشاذ وَسَيَأْتِي تَعْلِيله. ابْن دُرَيْد: كفّر القومُ لمِلكِهم - سجدوا لَهُ فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ النّكْفير - أَن يضع يدَه على صَدره وَأنْشد: وَإِذا سمعتَ بحرْب قيْسٍ بعدَها فضعوا السّلاحَ وكفِّروا تكفيرا قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ ابْن الْأَعرَابِي هَذَا هُوَ التّقليس فَأَما التّكفير فالسجود. صَاحب الْعين: الدّنْقَة - تطأطؤ الرَّأْس ذُلاً وخُضوعاً وَأنْشد: إِذا رَآنِي من بعيدٍ دَنْقا 3 - (الاتّكاء والاضطجاع) يُقَال توكّأ الرجلُ واتّكأ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أتكأتُه - أضجَعْتُه أَو ألقَيتُه على جَانِبه الْأَيْسَر. قَالَ أَبُو عَليّ: والمُتّكأ مِمَّا لم يُعَدّ إِلَيْهِ الْفِعْل بِغَيْر حرف جر لم يَقُولُوا هُوَ مُتّكأ زيد وَكَذَلِكَ حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ. أَبُو عبيد: سندْتُ إِلَى الشَّيْء أسنُد سُنوداً وأسنَدْت واستندْت - اعتمدت عَلَيْهِ بظهري وأسندْت غَيْرِي إِلَيْهِ. صَاحب الْعين: الأجْزُ - ارتفاق الْعَرَب وَذَلِكَ انحناؤها على وسائدها من غير أَن تتّكئ على يَمِين أَو شِمال وَقد استأجزْت. ابْن دُرَيْد: ضجَع يضجَع ضجْعاً وضُجوعاً واضْطجَع - اسْتلْقى وأضجَعْتُه - وضعْتُ جنْبَه على الأَرْض وضاجعتُه وضَجيعُك - المُضاجع لَك وَقد تقدم أَن الِاضْطِجَاع النّوم. أَبُو عبيد: إِنَّه لحسَن الضّجْعة - أَي الِاضْطِجَاع. وَقَالَ: انْسَدح - استلْقى وفرّج رِجليه والمُجْلَنْظِئ - الَّذِي يستلقي على ظَهره وَيرْفَع رجلَيْهِ يُهمز وَلَا يُهمز والمحْرَنْبئ كالمُجلَنظئ وَقد احرَنْبأ واحرنْبى وَقد تقدم أَنه المتقبّض والمجْلَنِدّ - المُستلقي الَّذِي قد رمى

القيام والاعتدال

بِنَفسِهِ. صَاحب الْعين: اسحنْطَر واسلَنْطَح - وَقع على بَطْنه والاسلِنْطاح - الطول وَالْعرض. ابْن دُرَيْد: الطّرْشحة - الاسترخاء. ابْن دُرَيْد: وَقد طرْشَح والنّهل - الانبساط على الأَرْض. أَبُو عبيد: رجل قُعَدة ضُجَعة - يُكثِر القُعود والاضطجاع وحُكي جُلَسة تُكأءة ولكنّه غير مطّرد والمُكامعة - أَن يبيت الرّجلَانِ فِي ثوب وَاحِد والمُكاعمة - أَن يُلصِقا فموَيْهِما بعضهما بِبَعْض. أَبُو عبيد: المُجلَعِبّ - المضطجِع. غَيره: المطْرَخِمّ - المضطَجِع. صَاحب الْعين: السّرير - المضطجَع وَالْجمع أسِرّة وسُرُر. 3 - (الْقيام والاعتدال) القِيام - نقيض الجُلوس قَامَ قوْماً وقِياماً وأقَمْتُه وَقَامَ الشَّيْء واستقام - اعتدل واسْتوى وقوّمتُه أَنا. سِيبَوَيْهٍ: رجل قَائِم من قُوّم وقُيّم قُلِبت فِيهِ الْوَاو يَاء لخفّتها وقُربها من الطّرَف. أَبُو عبيد: المائل - الْقَائِم وَقد مثل يمثُل مُثولاً والمُصلَخِدّ والمُصلخِمّ - المنتصب الْقَائِم وَكَذَلِكَ المصطَخِم غير أَنَّهَا مُخَفّفَة الْمِيم والمتمَهِلّ - المعتدِل وَهُوَ المتمَئِل والمسْمَهِدّ - المعتدل. أَبُو زيد: ترَأدْت فِي قيامي - إِذا قمتَ فأخذَتْك رِعدة شَدِيدَة فِي عظامك. وَقَالَ: المُجثئل - المنتصب. 3 - (الامتداد والانتصاب) أَبُو عبيد: انْلأبّ الرجل - امتدّ واستوى وَهِي التُّلأبيبة. وَقَالَ: مرّة - المنْلئبّ والمسلَحِبّ. وَقَالَ: اشرأبّ - امتدّ وَهِي الشُرابيبة والاقتِنان - الانتصاب وَمِنْه: والرّحل يقْتَنّ اقتِنان الأعصم أَبُو زيد: رتَب الرجل يرتُب رتْباً - انتصب. 3 - (التشاغل والتردد) أَبُو عبيد: هُوَ فِي شغْل وشغَل وشُغْل وشُغُل. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَهُوَ من المصادر الْمَجْمُوعَة قَالُوا الأشغال. أَبُو عبيد: وَقد شغلْته وأشغَلْته. ثَعْلَب: شُغِلْت بِهِ وَعنهُ وَحكى عَنهُ اشتغَلْت كَذَلِك. أَبُو عبيد: شُغْل شاغِل على الْمُبَالغَة. وَقَالَ: شُدِه شَدْهاً - شُغِل. ابْن السّكيت: شدِه شدَهاً وشدْهاً. أَبُو عبيد: رجل مشدوه مفعول بِمَعْنى فَاعل. ابْن دُرَيْد: الِاسْم - الشُداه. صَاحب الْعين: خلَجتْه الخَوالج - أَي شغلتْه الشّواغِل. التّثاقُل والإبطاء والمَهْل ابْن الْأَعرَابِي: ثقُل إِلَى الأَرْض وتثاقَل واثّاقل وَفِي التَّنْزِيل) اثّاقَلتُم إِلَى الأَرْض (. ابْن دُرَيْد: تثاقل الْقَوْم - إِذا استُنهِضوا لنجة فَلم ينهَضوا. صَاحب الْعين: الكَسَل - التثاقُل عَن الشَّيْء وَقد كسِل كسَلاً فَهُوَ كسِل وكسْلان وَالْجمع كُسالى وكَسالٍ وكسْلى وَالْأُنْثَى كسْلى وكسْلانة وكَسيلة وكَسول ومِكْسال والمِكسال أَيْضا - الَّتِي لَا تبرَح موضعهَا وَقد أكسَلني الْأَمر وكسِلْت عَنهُ. وَقَالَ: الفشَل - الكسَل فشِل الرجل فشَلاً فَهُوَ فشِل وَيُقَال رجل خشِل فَشِل وخشْل فَشْل. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: بطَؤ بِطاءً وبُطأً كَأَنَّهَا غريزة. صَاحب الْعين: أبْطأ وتباطأ وَهُوَ البُطء. أَبُو عبيد: اللأيُ - الإبطاء والاحتباس واللبِثُ - البطيء والمتلوّم - المتبطّئ. أَبُو زيد: لي فِي هَذَا الْأَمر لُبْثة - أَي تثبُّط. أَبُو عبيد: ألّيْتُ بِالْمَكَانِ - أَبْطَأت وَهُوَ فعّلْتُ من ألَوْت - وَقَالَ:

جَاءَ فلَان عصْراً - بطيئاً. ابْن دُرَيْد: مسَأت - أَبْطَأت وَقد تقدم أَنه مجَنت. ابْن السّكيت: مَا فِي سيره أتَمٌ ويتَمٌ - أَي إبطاء. صَاحب الْعين: تردّد وترادّ - ترجع واللّثْلاثة - البطيء فِي كل أَمر وَأنْشد: لَا خيرَ فِي وُدِ امرئٍ متَلثلثِ أَبُو عبيد: تلثلثْتُ - ترددت فِي الْأَمر وتمرّغت وَكَذَلِكَ تلدّنْتُ وتلبّثت وتارّيْتُ وَأنْشد: وَلَا تأرّى لِما فِي القِدر ترصُدُه وَلَا تقوم بِأَعْلَى الفجرِ تنتطِق قَالَ: وآريُّ الدابّة مَأْخُوذ من هَذَا لِأَنَّهُ يحبِسها. وَقَالَ مرّة: يتأرّى - يتحرّى. قَالَ أَبُو عَليّ: وَهُوَ مِنْهُ. ابْن السّكيت: أرّيْت لَهُ آريّاً - عملتُه وَمِنْه أرَتِ القِدر أرِياً - التزَق فِي أَسْفَلهَا شَيْء من الاحتراق. أَبُو عبيد: فِي الحَدِيث) اللَّهُمَّ أرِّ بَينهمَا (- أَي ثبّت الودّ ومكّنْه. صَاحب الْعين: عسّ عَلَيْهِ عسّاً - أَبْطَأَ وترجّز عَن أمره كَذَلِك. غَيره: تأزّح - تباطأ وَقد تقدم أَنه التَّخَلُّف. أَبُو زيد: المكانة - التُؤَدة ومرّ على مَكينته - أَي تُؤَدتِه. أَبُو عبيد: رجل متمكّن - متّئد. وَقَالَ: أرْكَيت فِي الْأَمر - تأخّرت. أَبُو زيد: الانفشاش - الانكسار عَن الشَّيْء. صَاحب الْعين: نظرْت الرجلَ وانتظرتُه وتنظّرته - تأنّيتُ عَلَيْهِ والتّنظّر - توقّع مَا يُنتظر. وَقَالَ: اللّوْث - البطء فِي الْأَمر وَقد لوِث لَوَثاً والْتاث فَهُوَ ألوَث وَرجل ذُو وُلوثة - بطيء متكّث. ابْن دُرَيْد: آنَيت - أَبْطَأت والأناء - الِانْتِظَار. ابْن السّكيت: ونَى فِي الْأَمر وُنيّاً - فتر قَالَ الله تَعَالَى) وَلَا تنِيا فِي ذكْري (وَمِنْه قَوْلهم لَا تَوانَ فِي كَذَا وَكَذَا والوَنا - الفترة تمدّ وتُقصر. أَبُو عبيد: وَنّيت فِي الْأَمر - ضعفْت وأوْنَيت غَيْرِي. أَبُو عَليّ: وَمِنْه الوَناة والأناء من النِساء مبدلة من الْوَاو وَقد تقدم ذكرهَا والعَميثَل - البطيء من عِظَمِه وَالْأُنْثَى عمَيْثَلة وَقد تقدم أَنه الَّذِي يُطيل ثيابَه وَأَنه الطَّوِيل الذّنَب من الظباء. وَقَالَ: مَا تلعْثَمتُ أَن خرجْتُ - أَي انتظرت - وتلعْثَمتُ عَن الْأَمر - نكلت وَمِنْه تلعثَم فِي كَلَامه وتلعْدَم - أَي تلكّأ. ابْن السّكيت: فلَان ذُو رَسْلة - أَي مُتوان. وَقَالَ: ضجَع الرجل وضجّع وأضجَع - وهَن فِي أمره وتوانى وَفِيه ضِجعة وضَجعة - أَي وهْن. ابْن دُرَيْد: هنْتَب فِي أمره - استرخى وتوانى. صَاحب الْعين: راثَ رَيثاً - أَبْطَأَ وَرجل ريّث - بطيء واستَرَثْتُه - استبطأتُه وريّث عمّا كَانَ عَلَيْهِ - قصّر. أَبُو زيد: تثأثأت عَن الْأَمر - أردته ثمَّ تركته. ابْن السّكيت: توكّفْت أَمر فلَان انتظرته. وَقَالَ: مانَيتُك مُنْذُ الْيَوْم - انْتَظَرْتُك والمُماناة - المُطاولة. فَإِن لَا يكُن فِيهَا هُرارٌ فإنّني بِسِلٍّ يُمانيها إِلَى الحَول خائفُ وَيُقَال لم يكن فِي أمرنَا توفة - أَي توانٍ. وَقَالَ: بقيتُ الشَّيْء بقيّاً - انتظرته ورصدْتُه. صَاحب الْعين: هُوَ -

تاخير الشيء

نظرُك إِلَيْهِ. وَقَالَ: الرّصد والارتِصاد - الِانْتِظَار والرّصَد والمرْصَد - المرتَصِدون والمِرصاد والمرْصَد - مَوضِع الرصْد. أَبُو عبيد: رصدْتُه أرصُدُه - ترقّبْتُه وأرصَدْت لَهُ - أَعدَدْت. وَقَالَ: لويتُ على الرجل لَيّاً - انتظرته. وَقَالَ: تأسّن الرجل - اعتلّ وَأَبْطَأ. ابْن دُرَيْد: تلكأتُ - اعتللتُ وامتنعتُ. صَاحب الْعين: التّحوّس - الْإِقَامَة كأنّه يُرِيد سفرا وَلَا يتهيّأ لَهُ لاشتغاله بِشَيْء بعد شَيْء. أَبُو زيد: لنا فِي هَذَا الْأَمر لومة - أَي تلوّم وَنظر. أَبُو عبيد: أَتَيْته فَلم أُصِبْه فرمّضْت وَهُوَ - أَن تنتظره شَيْئا. ابْن دُرَيْد: لي لُبْثَة على هَذَا الْأَمر - أَي توقّف. وَقَالَ: مَالِي على هَذَا الْأَمر رُبصة - أَي تلبّث وَقد ربَصْت بِهِ ربْصاً وتربّصت وَهُوَ - انتظارك بِالرجلِ خيرا أَو شرا يحُلّ بِهِ. وَقَالَ: مَالِي عَلَيْك عَرْجة وَلَا تعريج - أَي تلبُّث. وَقَالَ: تكأكأت عَنهُ - توقّفت وتجأجأت - تحبّست. ابْن السّكيت: ربَع يربَع - وقف وتحبّس. غَيره: تعجس - أَبْطَأَ وَمِنْه قَوْلهم لَا أتيك سَجيسَ عُجَيس وَهُوَ الدَّهْر لِأَنَّهُ يُبطئ فَلَا ينفَد وَقَالُوا لَا آتِيك عُجَيس الدّهر - أَي آخِره. وَقَالَ: عجَزْت عَن الْأَمر أعجِز عجْزاً وعجِزْت وأعجزَني والعجْز - نقيض الحزْم رجل عجِز وعجُز - عَاجز والمَعجِزة والمعجَزة - العجزُ وَلَا يفعجِز الله شَيْء - أَي لَا يعجِز عَمَّا شَاءَ والعاتم - البطيء عتَم عَن الشَّيْء يعتِم وأعتَم وعتّم - أَبْطَأَ أَو كفّ بعد إِرَادَته وقِرًى عاتِم ومُعتِم - بطيء وَقد عتم قِراه - أخّره. صَاحب الْعين: المَهْل - السّكينة والرِفْق وَقد يحرّك فِي الشِعر وَكَذَلِكَ - المُهلة وَقد أمهلْتُه ومهّلتُه وَهُوَ يتمهّل فِي عمَله. 3 - (تَأْخِير الشَّيْء) أَبُو عُبَيْدَة: أسخلْت هَذَا الْأَمر وأبهَلتُه وأنهلتُه - أخّرتُه. أَبُو عبيد: أمْهَيت فِي هَذَا الْأَمر رسَناً كَذَلِك من قَوْلهم أمْهَيتُ الفرَس - إِذا طوّلْت رسَنَه وذكلك أرخيت لَهُ وتَراخى عَنهُ وتقاعس. ابْن السّكيت: أكرَيتُ الشَّيْء - أخّرتُه وَالِاسْم الكَراء. أَبُو عبيد: أرجأت الْأَمر وأرجيتُه - أخّرته. أَبُو حَاتِم: النّظِرة - التَّأْخِير. أَبُو عبيد: نأجْت الْأَمر - أخّرته. وَقَالَ: أرهَق الْقَوْم الصّلاة - أخّروها حَتَّى يدنو وَقت الْأُخْرَى. 3 - (الرِّعَايَة والترقّب) رعَيت الشَّيْء أرعاه رعْياً. أَبُو عبيد: وَهِي الرّعْوى والرُعْيا. ابْن دُرَيْد: رقبْت الشيءَ أرقُبه رِقْبَة ورِقباناً وارتقَبْته وترقّبْتُه ورعمْت الشيءَ أرعَمُه رَعماً - ترقّبتُه وَمِنْه رعَم الشَّمْس رُعوماً - ترقّب مَغيبها. صَاحب الْعين: التّوقُع والاستيقاع - تنظُّر الشَّيْء فِي خيفة. 3 - (وقف الشَّيْء) أَبُو عبيد: وقفْتُ الدابّة وَالْأَرْض وكل شَيْء فَأَما أوقفتُ فَهِيَ رَدِيئَة. الْأَصْمَعِي واليزيدي: عَن أبي عَمْرو بن الْعَلَاء وقفْت أَيْضا فِي كل شَيْء. قَالَا: وَقَالَ أَبُو عَمْرو إِلَّا أَنِّي لَو مَرَرْت بِرَجُل وَاقِف فَقلت لَهُ - مَا أوقفك هَهُنَا لرأيته حسَناً. ثَعْلَب: وقفْت وقْفاً للْمَسَاكِين. وَقَالَ: وقفْت الرجلَ على الدَّابَّة وقْفاً ووُقوفاً وَلَا يكون إِلَّا للراكب وَكَذَلِكَ وقفْت أَنا وَقفا ووقوفاً - إِذا احتبسْتَ رَاكِبًا وَلَا يكون ذَلِك للماشي. 3 - (التَّقْصِير فِي الشَّيْء) غبّب فِي الْحَاجة - لم يُبَالغ فِيهَا.

الحبس في السجن

3 - (الحبْس فِي السِجْن) ابْن السّكيت: سجنْتُه أسجُنه سَجْناً - حبسْته فِي السجْن السِجن الِاسْم والسّجّان - صَاحب السجْن وَرجل سَجين - مسجون وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء وَالْجمع سُجناء وَمِنْه سجنْت الهمّ - إِذا لم تبثّه. ابْن دُرَيْد: المُدَمِّس والمدَمَّس والديماس - السجْن. سِيبَوَيْهٍ: ديماسٌ فِعّال لِأَن فيعالاً يخُصّ المصادر. الْأَصْمَعِي: يُقَال للسِجن الَّذِي يُحبس فِيهِ النَّاس - المُخَيِّس وَلَا يفتح لِأَنَّهُ هُوَ الْفَاعِل يخَيّس المحبوسين - أَي يُذللهم وَقيل هُوَ سِجن مَعْرُوف بِالْكُوفَةِ بناه عَليّ وَقَالَ: أَلا تَراني كيِّساً مكَيّسا بنيتُ بعد نَافِع مُخيِّسا وَنَافِع - سجن كَانَ بِالْكُوفَةِ غير مستوثق الْبناء فَكَانَ المحبوسون يهربون مِنْهُ فهدمه عَليّ وَبنى المخيّس. أَبُو عبيد: جدَعْت الرجل أجدَعُه جدعاً وعفَسْتُه عفْساً - سجنتُه. وَقَالَ: ربَقْتُه فِي السجْن - حَبسته. وَقَالَ مرّة: زبَقتُه بالزاي ثمَّ رَجَعَ إِلَى الرَّاء. ابْن السّكيت: الرّبيقة - البَهْمة المربوقة فِي الرِبق وَهِي الْحلقَة يُشدّ فِيهَا الْغنم وَقد تقدم. أَبُو عبيد: حرزقْتُه - حَبسته فِي السجْن وَأنْشد: بِساباطَ حَتَّى مَاتَ وَهُوَ محرْزَق وَقَالَ: حَبسته طُلُقاً - أَي بِغَيْر قيد. 3 - (مَا يُحبَس بِهِ) ابْن السّكيت: الغُلّ - مَا أحَاط بالعنق وَالْجمع - أغلال وَقد غللته أغُله غَلاً وَقَوْلهمْ فِي الْمَرْأَة غُلٌ قمِلٌ أَصله أَنهم كَانُوا يَغلّون الْأَسير بالقِدّ وَعَلِيهِ الشّعر فيقْمَل. صَاحب الْعين: الجامعة الغُلّ وَأنْشد: وَلَو كُبِلَت فِي ساعدَيّ الج، امِع والعذراء - جَامِعَة توضَع فِي حلق الْإِنْسَان لم تُوضَع فِي حلق غَيره وَقيل هُوَ شَيْء من حَدِيد يعذّب بِهِ الْإِنْسَان لاستخراج مَال أَو لإقرار بِأَمْر. السيرافي: حِجْلا الْقَيْد - حلْقَتاه وَقد تقدم أَن الحِجل الخَلخال والأدهَم - الْقَيْد لسواده وَجمعه - أداهِم كسّروه تكسير الْأَسْمَاء وَإِن كَانَ فِي الأَصْل صفة لِأَنَّهُ غلب غلَبة الْأَسْمَاء. ابْن دُرَيْد: الزّمّارة - عَمُود بَين حلقَتي الغُلّ والفَلَق - المِقطَرة والكبْل والكِبل - الْقَيْد من أَي شَيْء كَانَ وَقيل هُوَ - أعظم مَا يكون من الأقياد وجمعُه كُبول وَقد كبلْته أكبُله كبْلاً وكبّلته. وَقَالَ: أَسِير مكلّب - مكبّل. أَبُو عبيد: قيل هُوَ مقلوب عَن مكبّل وَقيل هُوَ - المشدود بالكلْب وَهُوَ - القِدّ والكبْل أَيْضا - الْحَبْس وَقد كبلْته وَأَصله من الكبْل الَّذِي هُوَ الْقَيْد. 3 - (الْحَبْس فِي غير السجْن وَالْمَنْع) ابْن السّكيت: حبسْتُه عَن ذَلِك الْأَمر أحبِسه حبْساً واحتبسْتُه وفرّق سِيبَوَيْهٍ بَينهمَا فَقَالَ حبسْتُه - ضبطْته واحتبسْته - اتخذتُه حَبِيسًا. ابْن السّكيت: حبسْت - الْفرس فِي سَبِيل الله بِغَيْر ألف. ابْن دُرَيْد: أحبسْتُه فَهُوَ حبيسٌ ومحْبَس. صَاحب الْعين: الحبْس - إمْسَاك الشَّيْء عَن وَجهه والحبيس - الْمَحْبُوس والحبْس والمحبَسَة

والمحبِس والمحبَس - اسْم الْموضع وَقيل المحبِس يكون مصدرا كالحبْس. عَليّ: وَنَظِيره قَوْله عز وَجل) إِلَى الله مرجِعُكم (أَي رُجوعكم) ويسئلونك عَن المَحيض (. صَاحب الْعين: احتبسْت الشيءَ - إِذا خصصْتَ بِهِ نفسَك. ابْن السّكيت: تحبّسْت بِالْمَكَانِ - أَقمت فِيهِ. صَاحب الْعين: الضّبط - حبس الشَّيْء ضبَطَ عَلَيْهِ وضبَطَه يضبِطه ضبْطاً وضَباطة. أَبُو عبيد: أصرَني الشَّيْء يأصِرُني - حبَسني وَكَذَلِكَ عضبَني يعضِبُني عضْباً. وَقَالَ: عجستُه عَن حَاجته أعجِسه - حبستُه. ابْن السّكيت: عجسْته وتعجّسْته وتعجّسَتْني أُمُور - حبستْني وإبل عجاساء - إِذا كَانَت ثِقالاً. الْأَصْمَعِي: التّعريج - حبس المطيّة على الشَّيْء وَقد عرّجتُها وعرّجْت عَلَيْهِ - عطفْت وعرِّج بِنَا فِي هَذَا الْمَكَان - أَي انزِل وَمَا عَنْك عُرجة وَلَا عِرجة وَلَا تعريج وَلَا مُعَرّج حَتَّى ألحقَك - أَي مُحتبَس معطِف. أَبُو عبيد: عككتُه أعُكّه وكركَرْتُه ولثلَثْتُه - حَبسته. صَاحب الْعين: لددتُه عَن الْأَمر لَدّاً - حَبسته هُذَليّة. ابْن جني: وَقَول سَاعِدَة: فورّك ليْثاً لَا يُثمْثَمُ نصلُه إِذا صاب أوساط العِظام صَميمُ معنى يُثَمثَم - يُحبَس. قَالَ: وَهُوَ عِنْدِي من لفظ ثُمّ العاطفة وَأَصله يثَمَّم وَذَلِكَ أَن معنى ثمَّ المُهلة والتّباطؤ عَن رُتبة الْفَاء لِأَن احتباس الشَّيْء وإبطاءه بِمَعْنى وَمِنْه ثممْت الْإِنَاء إِذا بدا فِيهِ الْكسر فاتبته غَيره. ابْن السّكيت: عُقْتُه عَن ذَلِك - حبسْته. وَقَالَ: عاقَني عَن الْأَمر عائق وعَقاني عَنهُ عاقِ وَأنْشد: فَلَو أنّي رميتُك من بعيد لعاقَك عَن دعاءِ الذّئب عَاق أَرَادَ عائق فَقلب وَكَذَلِكَ يُقَال: اعتقَيْتُه واعتَقْتُه وَأنْشد: إنّا نقي أحسابَنا ونعتَقي بالمشرَفيّات افتِخارَ الأحمَق وَرجل عُوَّق - تعتقبه الْأُمُور عَن حَاجته - أَي تحبِسه وَلَا يمْضِي لَهَا وَأنْشد: فِدًى لبني لِحيانَ أُمِّي فإنهمْ أطاعوا رَئِيسا منهمُ غير عوّق أَبُو عبيد: رجل عوَق - بِالتَّخْفِيفِ - يَعوق أَصْحَابه. ابْن جني: عوّقته - عُقتُه. أَبُو زيد: خزَلْتُه عَن حَاجته أخزِله خزْلاً - عوّقتُه وصبّرتُه عَن الشَّيْء أصبرُه صَبراً - حبستُه. ابْن السّكيت: ثبَرْتُه عَن الْأَمر أثبُره ثبراً - حَبسته وَأنْشد: وَكَانَ لم يخلَق ضَعيفاً مثَبّرا والجذْع - حبسُ الدابّة على غير علَف وَأنْشد: كَأَنَّهُ من طول جذْع العَفْس غَيره: الخَسْف - أَن تحبِس الدوابّ على غير علف. وَقَالَ: عكف دابّته يعكُفُها عكْفاً - حَبسهَا. ابْن السّكيت: قصرْتُه قصْراً - حبستُه وَامْرَأَة قَصِيرَة وقَصورة - محبوسة محجوبة وَأنْشد: وأنتِ الَّتِي حبّبْتِ كلّ قَصِيرَة إليّ وَلم تعلَمْ بِذَاكَ القَصائرُ عنيْتُ قَصيرات الحِجال وَلم أُرِد قِصارَ الخُطا شَرّ النِساء البحاتِر والأزْل - الحبْس وَقد أزلْتُه وَأنْشد:

الاسر والشده

وإنْ أفسد المالَ الجَماعاتُ والأزْلُ وَقَالَ: أزلوا مالَهم يأزِلونه أزْلاً - حبسوه عَن المرعَى من خوف. صَاحب الْعين: الأجْل كالأزْل وَقد أجَلوا مَالهم. أَبُو عبيد: طرّقْت الإبلَ - حبسْتُها عَن كلأ أَو غَيره. ابْن دُرَيْد: وعرَه ووعّره - حَبسه عَن حَاجته ووجهته. ابْن السّكيت: مَا تقعّدَني عَنْك إِلَّا شُغل - أَي مَا حبسَني. صَاحب الْعين: قعّدتُه واقتعدْته - حَبسته. أَبُو عبيد: عقلْتُه عَن حَاجته أعقِله عَقْلاً وتقّلتُه واعتقلْتُه - حبستُه وَالِاسْم العُقْلة. وَقَالَ: اعتقَبْت الشيءَ - إِذا حبستَه عنْدك وَمِنْه قَول إِبْرَاهِيم النّخعي المعتَقِب ضَامِن لما اعتَقَب، يَعْنِي البَائِع إِذا بَاعَ الشيءَ ثمَّ مَنعه المُشْتَرِي حَتَّى تلِف عِنْد البَائِع. ثَعْلَب: والاعْلِوّاط - الْأَخْذ والحبْس وَقد تقدم أَن العْلوّاط التقحّم ورُكوب المركوب عُرياً. أَبُو عبيد: حصَرني الشَّيْء وأحصرني - حَبَسَنِي وَأنْشد: وَمَا هجْر ليلى أَن تكون تباعدَتْ عليكَ وَلَا أَن أحصرَتْك شُغول ابْن السّكيت: حصرَه يحصُره حصْراً - حبسَه والحَصير - المحبِس وَالِاسْم الحِصار والملِك حَصير لِأَنَّهُ مَحْجُوب والحِصار - المحبِس كالحصير. 3 - (الأسْر والشِدّة) ابْن السّكيت: أصل الْأَسير أَنه رُبِط بالقِدّ فَأسرهُ - أَي شَدّه فَاسْتعْمل حَتَّى صَار الأخيذ الْأَسير) وشددْنا أسْرَهُم (أَي خلْقَهم وَإنَّهُ لشديد الْأسر وَأنْشد: ملبونة شدّ المَليكُ أسْرَها أسفلَها وبطْنَها وظهرَها أَبُو حَاتِم: أسَرْت الْأَسير آسِره أسْراً - والإسارُ والأسْرة - القِدّ. ابْن السّكيت: مَا أجودَ مَا أسرَ قَتَبَه - أَي مَا أجودَ مَا شدّ عَلَيْهِ القِدّ. أَبُو عبيد: كلّ مَحْبُوس - أَسِير. الْأَصْمَعِي: الهَديّ - الْأَسير وَأنْشد للمتلمس: كطُرَيْفةَ بن العبْدِ كَانَ هديّهم ضربوا صَميم قَذالِه بمهنَّد أَبُو حَاتِم: أَخذه سَلَماً - أَي أسرَه من غير حَرْب. ابْن دُرَيْد: قرْفَصْت الرجلَ - شددْته. صَاحب الْعين: القرفَصة - شدّ الْيَدَيْنِ تَحت الرجلَيْن قرفَصْتُه قرفصة وقِرفاصاً وَمِنْه قيل للّصوص القَرافِصة لأَنهم يقرفِصون

باب العذاب

النَّاس والكتْف والتكّتيف - شدّ الْيَدَيْنِ من خلْف وَقد كتفْتُه وكتّفتُه والكِتاف - مَا شددْتَه بِهِ. غَيره: والمكَرْدَس - المقيّد وأسير مُكرْدَس - مصروع مشدود الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ والجرْفَسَة - شدّة الوَثاق. ابْن دُرَيْد: عكبَشْتُه وعكْشَبْتُه. صَاحب الْعين: المِقْطَرة - خشيَة فِيهَا خُروق كلّ خرْق على قدْر سَعة السَّاق يُحبس فِيهَا. وَقَالَ: قمَطْتُه أقمِطُه وأقمُطُه قمْطاً وقمّطْته - شددت يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ وَاسم ذَلِك الْحَبل القِماط. ابْن السّكيت: رجل مكفّر - موثَق فِي الْحَدِيد. أَبُو عبيد: صفدْتُه أصفِده صفْداً وصُفوداً وصفّدْته - أوثقْتُه. صَاحب الْعين: الِاسْم الصّفاد والصِفاد - حَبل يوثَق بِهِ أَو غُلّ وَهُوَ الصّفْد والصّفَد وَالْجمع أصفاد. ابْن دُرَيْد: جَاءَ مضَرْفَطاً بالحِبال - أَي موثَقاً. ابْن السّكيت: نِعْم الرّبيط هَذَا - لما ارتُبِط من الدَّوَابّ. قَالَ أَبُو عَليّ: ربَطْتُه أربِطُه ربْطاً والمربِط مِمَّا لم يُعَدّ إِلَيْهِ بِغَيْر حرف جر لَا تَقول هُوَ منّي مربِط الْفرس وَكَذَلِكَ حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ. ابْن السّكيت: الآخيّة - قِطعة حبْل يُدْفَن طرَفاه فِي الأَرْض فَيظْهر مِنْهُ مثل العُروة تُشَدّ إِلَيْهِ الدَّابَّة وَقد أخّيْتُ آخيّة. (بَاب الْعَذَاب) العَذاب - مَا يُعَنّف بِهِ الْإِنْسَان وَقد عذّبْته. أَبُو عبيد: وَهُوَ الغَرام وَأنْشد: إنْ يعاقِبْ يكُن غَراماً وإنْ يُعْ طِ جَزيلاً فإنّه لَا يُبالي صَاحب الْعين: نكّلْت بفلان - إِذا صنعْت بِهِ صَنيعاً يحذَره غيرُه مِنْك إِذا رَآهُ والنّكال والمنْكَل - مَا نكأتَ بِهِ غيرَك كَائِنا مَا كَانَ. ابْن دُرَيْد: رَمَاه الله بنُكْلة - أَي بِمَا يُنكِّلُه والنِّكْل هُوَ - الْقَيْد الشَّديد من أَي شَيْء كَانَ أُخِذ وَفِي التَّنْزِيل) إنّ لديْنا أنْكالاً (وكلّ مَا نكّلْت بِهِ شَيْئا فَهُوَ نِكْل لَهُ ونكّل بِهِ نَكْلة قبيحة والرِجْس والرِجْز والرُجْز - الْعَذَاب. أَبُو زيد: مثّلْت بِالرجلِ أمثُل مثْلاً ومثّلْت - نكّلْت بِهِ وَهِي المُثْلَة والمَثُلة. 3 - (التّنَقّذ وَالْإِطْلَاق) أنقذْتُه وتنقّذْته واستنقَذْتُه والنَّقَذ والنّقيذ والنّقيذَة - مَا استُنقِذ ونقَذَ هُوَ ينقُذ نَقْذاً - نجا وَرجل نقَذ - متنقّذ وَمِنْه خيلٌ نقائذ - تُنُقّذَت من أَيدي النَّاس. ابْن دُرَيْد: أطلقتُه فَهُوَ مطْلَق وطَليق - سرّحتُه. صَاحب الْعين: فكّ رقَبة - أطلقَها من أسرِها وَمِنْه الفكّ فِي الْعُنُق وفكَكْت الْأَسير أفُكّه فكّاً. ابْن السّكيت: قلَبَ المعلّم الصّبيان يقلِبُهم - أطلقهُم. 3 - (الضّيق) ابْن السّكيت: هُوَ الضِيق والضّيْقُ وَقد ضَاقَ الشَّيْء ضَيْقاً وضِيقاً وتضايَق وضيّقْتُه أَنا وَمَكَان ضيّق وضيْق والمَضيق - مَا ضَاقَ من الْأَمَاكِن وَقد ضيّقْت عَلَيْهِ وأضقْتُ. أَبُو عبيد: الزِّرم - المُضَيَّق عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ المَزهوق. ابْن دُرَيْد: الحزْرَقة - الضّيق وَفُلَان مُحزْرَق عَلَيْهِ والشّمْصَرَة - الضّيق والحنْتَرَة والخنثَرة - الضّيق. أَبُو عبيد: مَكَان ذُو ضَرَر - أَي ضيق وَلَيْسَ عَلَيْك ضَرَر وَلَا ضَرُورَة. ابْن دُرَيْد: الضّنْك - الضّيق من كل شَيْء والضّنْط - الضّيق وَقيل الازدحام وَقد تضانط الْقَوْم وَالِاسْم الضِّناط وَقيل الزِناط بالزاي والضّكّ - الضّيق. وَقَالَ: تزانَط الْقَوْم - تزاجّوا. وَقَالَ: بَكّ الرجل صاحبَه يبُكّه بَكّاً - زاحَمه وتباكّ الْقَوْم - تزاحموا والبَكْبَكة - الازدحام وَقد تبكْبَكوا. الْأَصْمَعِي: الارتِطام - الازدحام. أَبُو عبيد: ظلَعَت الأَرْض بِأَهْلِهَا تظْلَع - إِذا ضَاقَتْ بهم من كثرتهم. صَاحب الْعين: اللّزْن - شدَّة الزحام وَقد لزَن الْقَوْم يلْزُنون لزْناً ولزَناً ولزِنوا وتلازَنوا ومشْرَب لزْن

السعه والسهوله

ولزِن ومَلزون - مُزاحم عَلَيْهِ. ابْن دُرَيْد: قعد مَقْعَد ضُنْأة مَهْمُوز مخفف مضموم الأول وَهُوَ - مقْعَد الضّارورة بالإنسان. صَاحب الْعين: كززْتُ الشيءَ - جعلته ضيّقاً. وَقَالَ: مَكَان جعجَع - ضيّقٌ والتّعْضيل - التّضييق وعضّلَت الأَرْض بهم - ضَاقَتْ وعضّلْت عَلَيْهِ - ضيّقْت وَمِنْه الدَّاء العُضال وَهُوَ - الَّذِي لَا يُبْرأ مِنْهُ وَمَكَان عاسِن - ضيّق وَأنْشد: فإنّ لكُم مآقِطَ عاسِنات بحيثُ أضرّ بالرُؤساء إيرُ والحرَج - الضّيق. ابْن السّكيت: حرِج صدْرُه حرَجاً فَهُوَ حرِج وحرَج فَمن قَالَ حرِج ثنّى وَجمع وَمن قَالَ حرَج أفْرَد لِأَنَّهُ مصدر وَقُرِئَ يَجْعَل صدرَه ضيّقاً حرِجاً وحرَجاً والحَرِج - المضيَّق عَلَيْهِ وَمِنْه الحرِج - الَّذِي لَا يبرَح الْقِتَال وَقد تقدم وَمَكَان حرِج وحرِيج - ضيّق وَأنْشد: وَمَا أبْهَمْت فهْو حجٍّ حريجُ حجٍ ممتنِع. ابْن دُرَيْد: اللّحَص - الضّيقُ وَقد لحِص لحَصاً والمَلاحِزُ - المضايق. صَاحب الْعين: زحَم القومُ بعضُهم بَعْضًا يزحَمونَهم زَحْماً وزِحاماً - تضايَقوا وتزاحَموا وازْدَحموا. ابْن السّكيت: إنّك لتَحْسب عليّ الأَرْض حَيْصاً بيْصاً - أَي ضيّقة. صَاحب الْعين: التّصادُم - التزاحم. وَقَالَ: مجلسٌ أزَز - إِذا لم يكن فِيهِ متّسع وَلَا فِعلَ لَهُ. أَبُو زيد: داكأتُ القومَ - زاحمْتُهم. 3 - (السعَة والسهولة) السّعَة - نقيض الضّيق. سِيبَوَيْهٍ: وسِعَه يسَعَه على فعِل يفعِل حذفوا الْوَاو لوقوعها بَين يَاء وكسرة ثمَّ فتحُوا بعد الْحَذف لمَكَان حرف الْحلق والمصدر السّعة أعَلّوا الْمصدر كَمَا أعَلّوا الْفِعْل. صَاحب الْعين: وسِع سَعَة واتّسع ووسّعته ووسِع الشيءُ الشيءَ - حمله فَلم يَضِقْ عَنهُ وَإنَّهُ لَذو سَعَة فِي عيشه وتوسِعة وَقد وُسِّع عَلَيْهِ ووسِع اللهُ عَلَيْهِ بِخَير سَعة ووسعْتُ عَلَيْهِ أسَعَ سَعةً ووسّعْتُ والوُسْعُ والوِسع - قدْرُ جِدَة الرجل وأوسعَ الرجل وَهُوَ موسَع عَلَيْهِ ووسُع الْفرس سَعةً ووساعةً وَهُوَ وَساعٌ وسيْر وسيعٌ ووَساع وناقة وَساع - وَاسِعَة الخَطْو وَمَالِي عَن ذَلِك متّسع - أَي مَصرِف وَأَرْض وَساع وخُلُق وَساع. ابْن السّكيت: النّدْح والنُدْحُ - السّعة وَالْجمع أنْداح وَكَذَلِكَ النُدْحة والمندوحة وَأَرْض مندوحة - وَاسِعَة بعيدَة وَقد تندّحتِ الْغنم فِي مرابِضِها ومسارِحها وانتدحتْ - انتشرت واتّسَعَتْ من البِطنة. صَاحب الْعين: رحُب الشَّيْء رُحْباً ورُحوبة ورَحابة فَهُوَ رحْب ورَحيب ورُحاب. أَبُو عبيد: رحُبَ وأرحَبَ. ثَعْلَب: كل وَاسع رحْب ورَحيب وَرجل رحْب الصّدر والعطَن وَسَيَأْتِي ذكر أَهلا ومرْحَباً بتعلطله فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله. ابْن دُرَيْد: امّدَحَتِ الأَرْض وامتدَحَتْ - اتّسعت وتوضّحت. صَاحب الْعين: الفَساحة - السَعَة فسُح الْمَكَان فَساحة فَهُوَ فَسيح وفَسُحَت لَهُ نَفسِي - اتّسعتْ وفسَحْت لَهُ فِي الْمجْلس أفسَح فُسوحاً وفسْحاً وَهُوَ التفسّح والانفِساح وأمرٌ فُسُح وفَسيح ومَفازة فُسُح وفَسيح وَفِي الْأَمر فُسحة. أَبُو عبيد: مجلِس فُسُح - وَاسع. صَاحب الْعين: الأفْيَح - كل مَكَان وَاسع وَقد فاح يَفاح وروضة فَيحاء - وَاسِعَة. ابْن الْأَعرَابِي: مَكَان فَيّاح كَذَلِك. أَبُو عبيد: فِيحي فَياح - أَي اتّسعي وتفرّقي عَلَيْهِم وَأنْشد: دَفَعْنا الخيْلَ شَائِلَة عليهِمْ وقلْنا بالضُحى فيحي فَياحِ صَاحب الْعين: الفَيْهَق والمتفَيْهِق - الْوَاسِع من كل شَيْء. ابْن دُرَيْد: الهَقْب - السَعة وَمِنْه رجل هِقبُّ - وَاسع الحَلْق. أَبُو زيد: المُراغَم - السَعة وَفِي التَّنْزِيل) يجِدْ فِي الأَرْض مُراغَماً كثيرا وسَعة

الترك

(والنّهر - السعَة. ابْن دُرَيْد: الفَلْقَم - الْوَاسِع والفَنْجَش كَذَلِك وَمِمَّا جَاءَ فِي السَعة السّهولة. صَاحب الْعين: السّهْل - كل شَيْء إِلَى اللّين وقلّة الخُشونة وَقد سهُل سُهولة. ابْن دُرَيْد: ضدَنْت الشيءَ أضْدِنُه ضَدْناً - سهّلته وأصلَحْتُه. وَقَالَ: اللهْمَج واللهْجَم والدّهْمَج والرّهْوَج والدّهثم والذِّغْلَم والسّغْبَل والهِدْلِق والهِرشِق كُله - الْوَاسِع الأشداق والعذَمْهَر - الرّحْب الْوَاسِع فَأَما الطِفْرِس فاللّيّن وشراب عُماهج - سهل المَساغ وَقيل عُماهج خلْق تامّ ودُماثِر ? سهل. صَاحب الْعين: أدركْت الْأَمر عفوا - أَي فِي سهولة يُقَال خُذ مِنْهُ مَا عَفا وصَفا. وَقَالَ: شرح الله صدرَه لقبُول الْخَيْر يشرحه شرْحاً فانشرَح - أَي وسّعه فاتّسع وَفِي التَّنْزِيل) فمَنْ يُرِد اللهُ أَن يهْديَه يشرَحْ صدرَه لِلْإِسْلَامِ (. وَقَالَ: سرّحْت الشيءَ فرّجتُ عَنهُ بعد ضيق فانسرَح وتسرّح وَشَيْء سَريح - سهل وَمِنْه ولدَتْه سُرُحاً وافَْلْه فِي سَراح ورَواح - أَي سهولة. وَقَالَ: تسمّح فِي فِعْله وسمَح - سهّله وَمِنْه أسمَحَت الدّابّة - انقادت بعد شدّة والمُسامَحة فِي الطّعان والضِراب والعدْو - المُساهلة. ابْن دُرَيْد: أمرٌ سلِسٌ بيّن السَّلَس والسّلاسة والسّلوسة - أَي السهولة وَقد سلِسَ. صَاحب الْعين: مَكَان طيْسَع - وَاسع. غَيره: أَمر ذَريع - وَاسع. ابْن دُرَيْد: ابْلَنْدَح الْمَكَان - اتّسع. قَالَ أَبُو عَليّ: جَمِيع مَا فِي هَذَا الْبَاب يسْتَعْمل فِي جَمِيع السَّعة والسُهولة. 3 - (التَّرْك) صَاحب الْعين: تركَه يترُكه ترْكاً واتّرَكَه والتّريكة - مَا تركْتَه وَرجل ترّاك - كثير التّرْك والوَداع - التّرْك وَقد ودّعْتُه توديعاً ووَداعاً والوَداع أَيْضا - القِلَى وودّعته أَيْضا - تركت إخاءه وألطافه وَفِي التَّنْزِيل) مَا ودّعَك ربُك وَمَا قَلى (وودَعْتُه - تركتُه شَاذَّة وَكَلَام الْعَرَب دعْني وذَرْني ويَدَع ويَذَر وَلَا يَقُولُونَ ودَعْتُك وَلَا وَذَرْتُك استَغْنَوا عَنْهُمَا بتركْتُك والمصدر فيهمَا ترْكاً وَلَا يُقَال ودْعاً وَلَا وَذْراً وَلَا وادع وَقُرِئَ مَا ودَعَك ربُك وَقَالُوا لم يُدَعْ وَلم يُذَر شاذّ والأعرف لم يودَع وَلم يوذَر وَهُوَ الْقيَاس وَقَالُوا أعرى الْقَوْم صَاحبهمْ - تَرَكُوهُ فِي مَكَانَهُ وذهبوا عَنهُ. 3 - (ردّ الرجل عَن الشَّيْء يُريدهُ ومنْعُه) ردَدْتُه أرُدّه ردّاً فارْتدّ وارتدَدْت عَنهُ وَالِاسْم الرِدّة واسترددْتُ الشيءَ - طلبتُ ردّه وَالِاسْم الرِداد وكلّ مَا رُدّ بعد أخذٍ فَهُوَ ردّ. ابْن السّكيت: صرفْتُه أصرِفه صرْفاً فانصرَف وثنَيْتُه ثنْياً وردعْتُه أردَعُه ردْعاً - رَددته. صَاحب الْعين: ارتدَع وتَرادَع الْقَوْم - ردع بعضُهم بَعْضًا. أَبُو حنيفَة: ردَعَتْ محاني الأودية السّيلَ - كفّتْه. ابْن السّكيت: عدَوْتُه عَن الْأَمر عدْواً وعُدواناً وعدّيتُه - صرفتُه والعَداء والعادية والعُدَواء - الشُغْل يَعدوك عَن الشَّيْء يُقَال أجئتُموه وَهُوَ على عُدَواء هَذَا الْأَمر، وَهُوَ - الشُغْل وَقد عَداني شُغلي عَداء. صَاحب الْعين: كفَفْتُ الرجَ عَن السّعي أكُفُّه كفّاً وكفْكَفْتُه أَنا. ابْن السّكيت: قدَعْتُه أقدَعُه قدْعاً وَأنْشد: فمَنْ لِطِراد الخيلِ تُقْدَعُ بالقَنا ومَنْ لمِراس الحرْبِ عندَ التّشاؤل وَقَالَ: فرسٌ قَدوع - إِذا كَانَ يُقدَع بالرُمح - أَي يكُفّ بعضُ جريِه وَهُوَ فِي تَأْوِيل مَقدوع وَأنْشد: إِذا مَا اسْتافَهُنّ ضرَبْنَ مِنْهُ مكانَ الرُمْحِ منْ أنْفِ القَدوع وَقد نهْنَهْتُه وَمَا تنَهْنَه أنْ فعل كَذَا وَكَذَا وَأنْشد: لَنِعْم مَا أحْسَن الأبْيات نهْنَهة أُولى العدى وبعْدُ أحسَنوا الطّرَدا

وَقَالَ: أفَكْتُه أفِكُه أفْكاً - صرَفْتُه قَالَ الله تَعَالَى) أنّى يُؤفَكون (وَأنْشد: إِن تكُ عَن أحسنِ المُروءة مأ فوكاً فَفِي آخرينَ قد أُفِكوا ويروى عَن أحسنِ الصّنيعة وَقد لفَتهُ ألْفِتُه لَفْتاً وكفأتُه أكفَؤه كَفْأً وعَلى لَفظه كفأتُ الإناءَ - إِذا قلبته وَهُوَ يُكَفّئُ لِمّتَه - أَي يُفرِّقها. أَبُو زيد: كفأ القومُ كفْأً - عدلوا عَن الْقَصْد والكَفَأ - أَهْون المَيَل. ابْن السّكيت: صفَق عَنهُ الْقَوْم يصفِقُهم - صرَفَهم. صَاحب الْعين: وَفِي الحَدِيث) أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يومَ أُحدٍ احتُتْهُم يَا سَعد (- أَي ارْدُدْهُم. الْأَصْمَعِي: وكَمْتُه وكْماً - رَددته عَن حَاجته أشدّ الرَّد. ابْن السّكيت: صُرْتُه صَوْراً - أمَلْتُه وثَنَيْتُه ولغة أُخْرَى صِرْتُه صَيْراً وَأَنا إِلَيْك أصْوَرُ - أَي أميَل وَأنْشد: اللهُ يعلم أنّا فِي تلفّتِنا يومَ الفِراق إِلَى أحبابنا صُورُ أَبُو عبيد: صُرْتُ عُنُقَه وصِرْتها - أمَلْتُها وَقد صَوِرَتْ هِيَ. وَقَالَ: حنَشْتُه عَنهُ - عطَفْتُه وَقيل إِنَّمَا هِيَ عَنَجْتُه فأبدلوا الْعين حاء وَالْجِيم شيناً وَهِي فِي معنى عطفته وَقيل حنَشْتُه - نحّيتُه. أَبُو عبيد: مَا تَحُتُّني شَيْئا من شَرّك - أَي مَا تردّه عني وَمَا صدَعَك عَن الْأَمر - أَي مَا صرفك وردّك وَمَا شجرَك عَنهُ يشْجُرُك شجْراً كَذَلِك وَقَالَ ... ... . . وحدَدْتُه عَن الْأَمر - منعْته وَمِنْه قيل للمَحْروم مَحْدود وَمن هَذَا قيل للبوّاب حدّاد لِأَنَّهُ يمْنَع النَّاس وَأنْشد: فقُمْنا وَلما يَصِحْ ديكُنا إِلَى جُونَة عندَ حدّادها غَيره: حدَدْتُه أحُدّه حدّاً ويُدعى على الرَّامِي فَيُقَال اللهمّ احْدُدْه - أَي لَا توفّقْه لإصابة. ابْن السّكيت: دونه حدَدٌ - أَي منْع. ابْن دُرَيْد: أمرٌ حدَد - لَا يحِلّ أَن يُرتَكَب. صَاحب الْعين: كلّ مَصْرُوف عَن خير أَو شرّ - مَحْدُود وَمِنْه قَوْلهم مَالك عَنهُ محتد وَلَا حدد - أَي دَفع وَلَا مصرف وَرجل حُدّ بِضَم الْحَاء - مَحْدُود وحَدّ الله عنّا شرّ فلَان - صرفَه وَأنْشد: حَدادِ دونَ شرِّها حَدادِ أَي احْدُدْ. ابْن دُرَيْد: أمرٌ حدَد - مُمْتَنع. وَقَالَ: وَدِهَ وَدَهاً - ارتدّ وأودَهَني عَن كَذَا - صدّني. صَاحب الْعين: الكَفْتُ - صرفُك الشيءَ عَن وَجهه كفتُّه - أكفِتُه كفْتاً فانْكفَتَ. أَبُو عبيد: هُوَ يحْبو مَا حوْلَه - أَي يمنعهُ ويحميه وَأنْشد: وراحتِ الشَّوْل ولمْ يحْبُها فحْلٌ وَلم يعتَسّ فِيهَا مُدِرّْ ابْن السّكيت: أقْمَعت الرجل - إِذا طلع عَلَيْك فرددته عَنْك والنَّجْه - أقبح الرَّد. أَبُو زيد: النّجْه - استقبالك الرجل بِمَا يكره وردّك إِيَّاه عَن حَاجته والجَبْهُ كالنّجْه جَبهته أجْبَهه جبْهاً وَالِاسْم الجبيهة. ابْن دُرَيْد: الكَعْكَعة والكبْع - الْمَنْع وَقد كبعْتُه والثّبْط - الْمَنْع وَقد ثبطْتُه ثبْطاً وثبّطْتُه والعَتْش - الْعَطف عتَشه يعتِشُه وَلَيْسَ بثبت. وَقَالَ: حقن نَفسه - منعهَا وعزرْت فلَانا عَن كَذَا - منعته وَبِه سُمّي الرجل عزْرة. وَقَالَ: فلَان حسن الرّعْو والرِعْو والرِعَة والرَّعْوى وَهُوَ - الكفّ عَن الْأُمُور والشّمْظُ - الْمَنْع شمظْتُه عَن كَذَا أشمُظُه - منعتُه.

وَقَالَ: نكعْتُه عَن كَذَا أنكَعُه نكْعاً وأنكَعتُه - صرفته وَمِنْه تكلّم فأنكعْتُه وَشرب فأنكعتُه - أَي نغّصْته والثّجْم - سرعَة الصّرف عَن الشَّيْء. وَقَالَ: ختأتُه أختأه ختْأً وختوْتُه - كففته عَن الْأَمر واخْتَتَأ - انقمع وذلّ. وَقَالَ: أفأْتُه عَن الْأَمر - إِذا أَرَادَهُ فعلدْتَه إِلَى أَمر خير مِنْهُ وأكأْت الرجل - إِذا أَرَادَ أمرا ففاجأتَه على تئفّة ذَلِك فهابك وَرجع عَنهُ. وَقَالَ: آل الرجل عَن الشَّيْء - ارتدّ عَنهُ. الْأَصْمَعِي: وأُلْتُه عَن الْأَمر - صرفته. أَبُو عبيد: وزَعْتُه - أزَعُه وزْعاً. وَقَالَ الْحسن: لابدّ للنَّاس من وزَعة - يَعْنِي قوما يكفّونهم وزُعْتُه مثله وَيُقَال قدّمته وَأنْشد: زُعْ بالزِمام وجوزُ الليلِ مركوم - أَي ادفَعْه إِلَى قُدّامه وَيُسمى الْكَلْب وازِعاً لِأَنَّهُ يكفّ الذِّئْب عَن الْغنم ويردّه والوازِع - الَّذِي يتقدّم الصّفّ فِي الْحَرْب فيُصلحه ويردّ الْمُتَقَدّم إِلَى مركزه. أَبُو عبيد: ورِعْت - كَفَفْت. غَيره: فِي الحَدِيث) ورّعوا اللصّ وَلَا تُراعوه (- أَي ردّوه بتعرّض أَو تَنْبِيه وَلَا تنتظروا مَا يكون من أمره. صَاحب الْعين: حجزْتُه عَن الْأَمر أحجزُه حِجازة - صرفته وحجبْته عَن الشَّيْء - صددته واحتجنْت على الشَّيْء - حجرْت. ابْن السّكيت: لانَه عَن الْأَمر يليتُه ويلوتُه - صرفه. ابْن دُرَيْد: ثبرْتُه عَن الْأَمر أثبُره - صرفته عَنهُ. صَاحب الْعين: قلبْتُه عَمَّا يُرِيد - صرفْتُه وبككْتُه أبكّه بكّاً - رددتُ وطبيْتُه عَن الشَّيْء - صرفته. ابْن السّكيت: طرفَه إِلَى كَذَا يطرُفه - صرفه وَأنْشد: إنّك واللهِ لَذو ملّة يرِفك الْأَدْنَى عَن الْأَبْعَد وَقَالَ: لفلانة بنت قد فتّيَت - أَي مُنعت من اللّعب مَعَ الصّبيان والعدْو وسُترت فِي الْبَيْت مَأْخُوذ من الْفتية. وَقَالَ: أحصَره الْمَرَض - مَنعه عَمَّا يُريدهُ قَالَ الله تَعَالَى) فإنْ أُحصِرتم (وَقد حصره العدوّ يحصرونه حصْراً - ضيّقوا عَلَيْهِ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى) أَو جاؤوكم حصِرت صُدورُهم (أَي ضَاقَتْ وَمِنْه. يحصرُ دونَها جُرّامُها: أَي تضيق صُدُورهمْ من طول هَذِه النَّخْلَة وَمِنْه قيل للمحبِس حَصير - أَي يضيّق بِهِ على الْمَحْبُوس وَقَالَ تَعَالَى) وَجَعَلنَا جهنّم للْكَافِرِينَ حَصِيرا (- أَي محبِسا وَمِنْه رجل حَصِير وحَصور وَهُوَ - الضّيق الَّذِي لَا يخرِج مَعَ الْقَوْم ثمنا إِذا اشْتَروا الشَّرَاب. ابْن دُرَيْد: ويسمّى الْملك حَصيراً لِأَنَّهُ مَحْجُوب. وَقَالَ: أحصرْتُ الرجل - منعته من التَّصَرُّف وَكَأن الْحصْر الضّيق والإحصار الْمَنْع. ابْن دُرَيْد: أَنا مِنْك بحاجور - أَي محرّم عَلَيْك قَتْلِي. وَقَالَ: كل شَيْء منعتَ مِنْهُ فقد حجرْت عَلَيْهِ وَبِه سميت الْأُنْثَى من الْخَيل حِجراً لِأَنَّهَا حُجرت عَن الذُّكُور إِلَّا عَن فَحل كريم. أَبُو عبيد: حجرْت عَلَيْهِ وعجرْت وحظرْت وحظلْت بِمَعْنى. ابْن دُرَيْد: الحظْل - الْغيرَة على الْمَرْأَة وَالْمَنْع لَهَا من التَّصَرُّف بالحركة. أَبُو عبيد: عكمْت الرجل أعكِمه عكْماً - إِذا أرددته عَن زيارتك والعَكوم - المنصرَف وَيُقَال ربَع عَلَيْهِ وَعنهُ يربَع ربْعاً - كفّ ورْبَع على نَفسك - أَي كفّ عَنْهَا وارفُق. صَاحب الْعين: أحمضْت الرجل عَن الشَّيْء - صرفته. وَقَالَ: حردتُه أحرِده حرْداً وحرّدته - منعته. ابْن السّكيت: نهيتُه عَن الْأَمر أنهاه نهيا ونهوته فَانْتهى وَالِاسْم النُهية وَفُلَان نهيّ فلَان - أَي ينهاه وَإنَّهُ لنَهوّ عَن الشَّرّ. ابْن دُرَيْد: حتوْت الرجل - كففته عَن الْأَمر. وَقَالَ: غضرَ عَنهُ يغضِر وغضِر وتغضّر - انْصَرف. أَبُو عبيد: نجْنَجْته عَن الْأَمر نجنَجة - كففْته. ابْن دُرَيْد: شصصْت الرجل عَن الشَّيْء وأشْصَصْته - منعتُه. أَبُو عبيد: ضربوه فَمَا وطَش إِلَيْهِم - أَي لم يدفَع عَن نَفسه. غَيره: وطَشْتُ الْقَوْم عني وطْشاً ووطّشتهم - دفعتُهم.

التحرك والتردد

3 - (التحرّك والتردد) صَاحب الْعين: الْحَرَكَة - ضد السّكُون حرُك حرَكة وحرْكاً وحرّكته فتحرّك وَمَا بِهِ حَراك - أَي حَرَكَة. ابْن دُرَيْد: المِحراك - الْخَشَبَة الَّتِي تُحرّك بهَا النَّار. صَاحب الْعين: النّهوض - البَراح من الْموضع نَهَضَ ينهَض نهضاً ونُهوضاً. ابْن دُرَيْد: تناهض الْقَوْم فِي الْحَرْب - نَهَضَ بعضُهم إِلَى بعض. أَبُو عبيد: تحشحش الْقَوْم - تحرّكوا. وَقَالَ: لَهُ كَصيص وأصيص وبَصيص - أَي تحرّك والتِواء من الجَهد. وَقَالَ مرّة: هِيَ الرِعدة وَنَحْوهَا. وَقَالَ: نجنَجْت الرجل - حرّكته وَقد تقدم أَنه كففْته والتّحلْحُل - التحرك والذهاب وحلحَلتُ الْقَوْم - أزلتُهم عَن أماكنهم. ابْن دُرَيْد: البكْبَكَة - الجيئة والذّهاب والتّجلجُل كالتّحلحُل. أَبُو عبيد: نغضَ الشَّيْء - تحرّك وأنغضْتُه. ابْن دُرَيْد: نغضَ ينغِضُ نغْضاً وَمِنْه نغضَت ثنيّته - تحركت وَبِه سمي الظّليم نِغْضاً ونَغضاً. قَالَ أَبُو عَليّ: سمي بِالْمَصْدَرِ. أَبُو حَاتِم: نغضَ الشَّيْء ينغُضُ وينغِض نغْضاً ونُغوضاً ونَغَضاناً وتنغّض وأنغَض - تحرّك واضطرب. صَاحب الْعين: ناصَ - تحرّك ونُصْت للحركة نوْصاً ومَناصاً - تهيأت. أَبُو عبيد: التضوّر والتملْمُل والتمذّل كلّه - التقلّب ظَهراً لبطن. صَاحب الْعين: وَهُوَ الكفْت وَقد تقدم أَن الكفْت الضّم. أَبُو عبيد: بتّ أتقرّع - أتقلّب وقرّعْت الْقَوْم - أقلقْتُهم وَأنْشد: يُقَرّع للرِّجَال إِذا أَتَوْهُ وللنِسوان إِن جئن السّلام ابْن السّكيت: ضاعَه ضوْعاً - حرّكه وَأنْشد: يضوع فؤادها مِنْهُ بُغامُ أَي يحركه وَأنْشد: فُرَيخان ينْضاعان فِي الْفجْر كلّما أحسّا دويّ الريحِ أَو صوتَ ناعِب وَمِنْه تضوّع الْمسك - أَي تحرّك وانتشرت رَائِحَته. ابْن دُرَيْد: الأزّ - الْحَرَكَة الشَّدِيدَة. وَقَالَ: أشّ الْقَوْم يَؤشّون أشّاً وتأشّشوا - قَامَ بَعضهم إِلَى بعض وتحرّكوا للشّر لَا للخير والتّحْتَحة - الْحَرَكَة وَمَا يتتحْتَح من مَكَانَهُ - أَي يَتَحَرَّك. أَبُو زيد: نتقَت الدَّابَّة راكبَها - إِذا حرّكته وأتعبته حَتَّى يَأْخُذهُ لذَلِك ربْو. ابْن دُرَيْد: التّرتَرة - الْحَرَكَة الشَّدِيدَة وَجَاء فِي الحَدِيث فِي الرجل الَّذِي يُظَنّ أَن شرِب الخمْر) ترتِروه ومَزمِزوه (- أَي حرّكوه ليُسْتَنْكَه. صَاحب الْعين: التّلتَلة - الْحَرَكَة والإقلاق. ابْن دُرَيْد: التّعتَعة - الْحَرَكَة العنيفة والحثحثة - الْحَرَكَة المُتدارِكة والحُثْحوث - الدَّاعِي بِسُرْعَة وانزعاج. وَقَالَ: سغْسَغْتُ - الشيءَ حركته من مَوْضِعه مثل الوتد وَشبهه وتسغسغَتْ ثنيّته مِنْهُ والوشوشة - التحرك وَكَذَلِكَ الهشهشة والبعص - الِاضْطِرَاب تبعّص وتبعرص بِمَعْنى والخشخشة والنّشنشة والحصْحصة - الْحَرَكَة فِي الشَّيْء حَتَّى يستقرّ ويتمكن ويَثبت. أَبُو زيد: زحَن عَن مَكَانَهُ يزْحَن زَحْناً - تحرّك وزحنْتُه أَنا. ابْن السّكيت: ملتُّ الشيءَ أملِتُه ملْتاً ومتلْتُه - حركته وزعزعته عَنهُ كَذَلِك. أَبُو عبيد: هدهدْتُه - حرّكته كَمَا يهدْهَد الصّبي فِي المهد. ابْن دُرَيْد: زُحْت الشَّيْء زوْحاً وأزحْته وأزخْته عَن مَوْضِعه وزاح الشَّيْء يزوح ويزيح زيْحاً وزَيَحاناً - تحرّك والتخمُّش - كثر ... ... . . دُخُول الشَّيْء بعضه فِي بعض ... ... . . الرِّبَا وَنَحْوه. صَاحب الْعين: النّغْش والانتغاش والنّغَشان - تحرّك الشَّيْء فِي مَكَانَهُ الدَّار تنتغِش

التذبذب والاهتزاز

بِأَهْلِهَا وَالرَّأْس ينتغِش بالقمل. ابْن دُرَيْد: هذِل هذَلاً وهذلاً - اضْطربَ وَمِنْه اشتقاق هُذَيل. وَقَالَ: ترمّز الْقَوْم - تحركوا فِي مجَالِسهمْ لقِيَام أَو خُصُومَة وَأنْشد: لقَلّ غَناءً عَن عُمير بن مَالك ترمُّزُ أسْتاهِ النِساء العوائد وَرجل رَميز - كثير الْحَرَكَة. وَقَالَ: شُصْت الشيءَ شوْصاً - إِذا نضْنَضْتَه بِيَدِك أَو زعزَعْته من مَوْضِعه. وَقَالَ: لِصت الشيءَ ليْصاً وألَصْتُه - إِذا حرّكته أَو أزحْته من مَوْضِعه لتنتزعه. وَقَالَ: تنمّل الْقَوْم - تحرّكوا وَدخل بَعضهم فِي بعض وَجَارِيَة منمّلة - كَثِيرَة الْحَرَكَة فِي الْمَجِيء والذهاب. أَبُو عبيد: رجل نملٌ - لَا يسْتَقرّ فِي مَكَان وَقد نمِل نمْلاً والنّعِر كالنّمل. ابْن السّكيت: هِدْتُ الشَّيْء هيْداً - حرّكته وأصلحتُه وهيّدته كَذَلِك وَمَا يهيدُه ذَلِك. وَقَالَ بَعضهم: لَا يُنطَق بالمستقبل مِنْهُ إِلَّا مَعَ حرف الجَحْد وَمَا يُقَال لَهُ هيْد وَلَا هاد - أَي مَا يُحرّك وَأنْشد: ثمَّ استقامت لَهُ الْأَعْنَاق خاضعة فَمَا يُقال لَهُ هَيْد وَلَا هاد وهِدته هيداً وهاداً - زجرته. أَبُو عبيد: الرّهْو - الْكثير الْحَرَكَة فِي تتَابع وَقد تقدم أَنه السَّاكِن. ابْن دُرَيْد: راهَ الشيءُ رَوهاً - اضْطربَ وَالِاسْم الرُواهُ يَمَانِية. وَقَالَ: تخمّش الْقَوْم - كثُرت حركتُهم. صَاحب الْعين: ارتكضَ الشَّيْء - اضْطربَ. أَبُو زيد: جرِجَ جرَجاً - قلق. صَاحب الْعين: الرّجُّ - التحريك رججْتُه أرُجّه رجّاً فرجّ وارتجّ ورجرَجْتُه فترجْرَج والرّجج - الِاضْطِرَاب والرِجرِج - مَا ارتجّ من شَيْء. ابْن دُرَيْد: رجل خنْبَش - كثير الْحَرَكَة. وَقَالَ: حثرَفته - زعزعته عَن مَوْضِعه وَلَيْسَ بثبت والهزمَرة - الْحَرَكَة الشَّديد وَقد هزمرَه - عنُف بِهِ وتهمْرش الْقَوْم - تحرّكوا وَهِي الهمْرَشة. وَقَالَ: إنّهم ليَهرِجون ويهرِدون مُنْذُ الْيَوْم - أَي يموج بَعضهم فِي بعض والتّنوع - التذبذُب وَالِاضْطِرَاب. صَاحب الْعين: الزّلزَلة والزِلزال - تَحْرِيك الشَّيْء وَقد زلزَله زَلْزَلَة وزِلزالاً فتزلزل. ثَعْلَب: امْرَأَة زُلزُلة - متحركة مِنْهُ. أَبُو عبيد: حَال الشّخصُ يحول - تحرّك وَكَذَلِكَ كل متحوّل عَن حَاله وَمِنْه قيل استحلْت الشخصَ - أَي نظرت هَل يتحرّك. اللحياني: نصْنَصْتُ الشيءَ - حرّكته. صَاحب الْعين: الحصحصة - الْحَرَكَة فِي الشَّيْء حَتَّى يستقرّ فِيهِ ويتمكنه مِنْهُ وَيثبت وَأنْشد: وحصْحَصَ فِي صُمّ الصّفا ثفِناته ورام القيامَ سَاعَة ثمَّ صمّما وَقَالَ: جخّ - تحوّل من مَكَان إِلَى مَكَان. ابْن الْأَعرَابِي: خفّ الْقَوْم - ارتحلوا مُسْرِعين وَأنْشد: خفّ القَطين فراحوا عَنْك وابتكروا غَيره: ناضَ ينوض كَأَنَّهُ شبه التّذبذُب والتّعثكُل والجوْس والجوَسان - التَّرَدُّد خِلال الدّور والبيوت فِي الْغَارة وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {فجاسوا خلال الديار} . ابْن دُرَيْد: مَا بِهِ نطيش - أَي مَا بِهِ حَرَكَة. صَاحب الْعين: نعصْتُ الشيءَ - حرّكته وانتعصَ هُوَ والنّعَص - التمايل وناعِصة - اسْم مُشْتَقّ مِنْهُ. وَقَالَ: هُوَ أَسد بن ناعِصة كَانَ يُشبّب بالخنساء بنت عَمْرو بن الشّريد. 3 - (التّذبذُب والاهتزاز) أَبُو عبيد: هِيَ الذّبذبة وَقد تذبذَب وذبذَبْته. وَقَالَ: نَاس الشَّيْء نوْساً ونوَساناً - تذبذَب والتّنوّع - التذبذُب والعُثكولة - مَا عُلِق من عِهنة أَو زِينَة فتذبذَب فِي الْهَوَاء وعثْكلْت الشَّيْء - زيّنتُه بعُهو تعلَّق عَلَيْهِ. صَاحب الْعين: الترجّح - التذبذب بَين شَيْئَيْنِ عامٌ فِي كل شَيْء والهزّ - تَحْرِيك الشَّيْء هززته أهزّه هزّاً فاهتزّ

الزوال

ويستعار فَيُقَال هززْتُ فلَانا للخير فاهتزّ وهزهزْتُ الشيءض كهززْته. وَقَالَ: هفَتِ الصّوفة هفْواً وهُفوّاً - ذهبت فِي الْهَوَاء وَكَذَلِكَ الثَّوْب ورَفارِف الفُسطاط وهفَت بِهِ الرّيح - حرّكته. أَبُو زيد: خفَقَت الرّاية ونحوُها تخفِق وتخفُق خفْقاً وخفَقاناً وخُفوقاً وأخفقَت - اضْطَرَبَتْ وَمِنْه خَفق الْقلب والبرقُ والسّيف وَقد تقدم. ابْن دُرَيْد: رجفَ الشَّيْء يرْجُف رجْفاً ورُجوفاً ورَجفاناً وأرجَف - اضْطربَ اضطرابا شَدِيدا ورجف الْقلب - اضْطربَ من الْفَزع ورجفتِ الأَرْض - تزلزَلَت وَالشَّجر يرجُف - إِذا حرّكته الرّيح وَكَذَلِكَ السِنّ ترجُف - إِذا نغضَ أصلُها واسترجَفْت رَأْسِي - حرّكته. وَقَالَ: مرِج الخاتَم مرَجاً ومرَج وَالْكَسْر أَعلَى - قلِق وَكَذَلِكَ السّهْم وَقد أمرَجَه الدمُ - إِذا أقلقه حَتَّى يسقُط وَهُوَ سهمٌ مَريج. أَبُو زيد: وَجب القلبُ وجْباً ووجيباً - خَفق والتدلْدُل كالتّهدّل وَأنْشد: كأنّ خُصْيَيْه منَ التّدلْدُل الزَّوَال صَاحب الْعين: نحَيْت الشيءَ أنحاه نحْياً ونحّيتُه - أزلْته فانتحى وتنحّى. أَبُو عبيد: اعتنَزْت - تنحّيتُ فِي نَاحيَة. ابْن السّكيت: جلس نبذَة ونُبذة - أَي نَاحيَة. صَاحب الْعين: قعدْت جَنبة - أَي نَاحيَة. ابْن دُرَيْد: حلّ زِبْناً من قومه وزَبناً - أَي نَبذةً. أَبُو عبيد: أعْلِ عنِ الوسادة وعالِ عَنْهَا - أَي تنحّ. وَقَالَ: اجلِسْ ههُنا - أَي قَرِيبا وتنحّ هَهُنَا - يَعْنِي ابعُدْ قَلِيلا وههِنّا تَقوله قيس وَتَمِيم. وَقَالَ: تنحّ غيرَ باعد - غير صاغر وتنحّ غير بعيد - أَي كُن قَرِيبا والجَحيشُ والحَريد كِلَاهُمَا - المتنحّي. وَقَالَ مرّة: رجل حَريد - متحول عَن قومه وَقد حردَ يحرِد حُروداً وَأنْشد: نَبْنِي على سَنن العدوّ بُيوتنا لَا نستجير وَلَا نحُلَّ حَريدا يَقُول لَا ننزِل فِي قوم من ضعفٍ لقوّتنا وكثرتِنا. صَاحب الْعين: رجل حرْدان - متنحّ وحرِد من قوم حِراد وَجمع الحريد حُرَداء وَامْرَأَة حَريدة وَلَا يُقَال حرْدى وحيّ حريد - مُنْفَرد. ابْن جني: كَوْكَب حريد - يطلع مُنْفَردا وَقد حرد يحرِد. صَاحب الْعين: رجل حوشيّ - لَا يُخالط النَّاس. أَبُو زيد: حوزيّ كَذَلِك وَقيل هُوَ - التنزّه بِنَفسِهِ وحرْمته عَن النَّاس والانحياز والتحوّز والتحيّز - التنحّي عَن مَوضِع إِلَى آخر. ابْن دُرَيْد: رجل قاذور وقاذورة - لَا يخالط النَّاس وَرجل قَذور كَذَلِك والنّواقِل - الْقَبَائِل تنْتَقل من حَيّ إِلَى حَيّ واحدتها ناقلة. صَاحب الْعين: أصل النّقْل - تَحْويل الشَّيْء من مَكَان إِلَى غَيره أنقُله نقْلاً فانتقل والنُقْلة - الِانْتِقَال والجَمرة - الْقَبِيلَة لَا تنضمّ إِلَى أحد وَقيل هِيَ - الْقَبِيلَة تقَابل جمَاعَة قبائل وَقيل إِذا كَانَ فِي الْقَبِيلَة ثلثُمائة فَارس فَهِيَ جَمْرَة. ابْن دُرَيْد: أشَصّ الشيءَ عَنهُ - نحّاه وَأنْشد: أشَصّ عَنهُ أَخُو ضدّ كتائبه من بعدِ مَا رُمِّلوا فِي شَأْنه بدَم صَاحب الْعين: الزّحزَحة - التنحية عَن الشَّيْء وَمِنْه قَوْله تَعَالَى) وَمَا هُوَ بمُزَحزِحه من الْعَذَاب (- أَي بمنحّيه ومُباعدِه. أَبُو عبيد: تزحْزَحت عَن الْمَكَان وتحزْحَزت وَسَيَأْتِي تَعْلِيله فِي المقلوب. غَيره: أشاح بِوَجْهِهِ عَن الشَّيْء - نحّاه. صَاحب الْعين: جخّ الرجل - تحوّل من مَكَان إِلَى مَكَان. وَقَالَ: زوَيتُ الشيءَ زَيّاً فانزوى - نحّيته فتنحّى. الْأَصْمَعِي: ماطَ عني ميْطاً ومِياطاً وأماط - تنحّى وبعُد وأمطْتُه ومِطتُه - نحّيته ومِطت بِهِ كَذَلِك. الْأَصْمَعِي: انتسأتُ عَن الرجل - تباعدتُ عَنهُ. أَبُو حَاتِم: نسسْت الرجل - نحّيته فانْتَسّ. أَبُو زيد: كنت عَن الْقَوْم جَناباً وَكَانُوا عَنْهُم جنابين - أَي متنحّين. ابْن السّكيت: رجل فَرد وفرَد وفرِد وفرُد -

التزلق والاملاس

متنحّ وَقد فَرد بِالْأَمر يفْرُد وتفرّد وانفرَد واستفْرَد واستفردْت فلَانا - انفردتُ بِهِ واستفردْت الشيءَ - أخرجته من بَين أَصْحَابه وأفردتُه - جعلته فرْداً. الْأَصْمَعِي: ابترّ الرجل - انتصب منفرِداً من أَصْحَابه. ابْن دُرَيْد: عرْطَس وعرْطَز كَذَلِك. صَاحب الْعين: زَالَ زَوالاً وأزلْتُه. سِيبَوَيْهٍ: وزِلتُه. أَبُو زيد: البَرْح والبَراح والبُروح - الزَّوَال. صَاحب الْعين: برِح برَحاً وبرُوحاً وبَراحاً وأبرَحْته أَنا وَمَا برِحْت أفعَله - أَي مَا زلتُ وبرِحْت الأَرْض - فارقتُها وَفِي التَّنْزِيل) فَلَنْ أبرَح الأَرْض (. صَاحب الْعين: اشتغَرتِ الرُفقة - انْفَرَدت عَن السابلة واشتغَر المنهل - صَار فِي نَاحيَة من المحجّة. 3 - (التزلّق والامِّلاس) الزّلَق - الزّلل وَقد زلِق زلَقاً وأزلَقتُه وَأَرْض مزلقة وزلَق. صَاحب الْعين: الملَسُ والمَلاسة والمُلوسة - ضدّ الخشونة وَقد ملُس مَلاسة وامّلاسّ فَهُوَ أملس وَالْأُنْثَى ملْساء. أَبُو عبيد: الملِص - الشَّيْء ينزلق من الْيَد وَيُقَال للسّمكة ملِصة وَأنْشد: مرّ وَأَعْطَانِي رِشاءً ملِصا صَاحب الْعين: ملِص الشَّيْء من يَدي ملَصاً فَهُوَ أملَص وملِص ومَليص وامّلص. ابْن السّكيت: مَا كِدت أتملّص من فلَان وأتملّز - أَي أتخلّص. ابْن دُرَيْد: ملِز الشَّيْء عنّي ملَزاً وتملّز وامّلز - ذهب وتملّز من الْأَمر - خرج. صَاحب الْعين: أفلتَني الشيءُ وتفلّت مني وانفلت. أَبُو عبيد: دحَضَتْ رجلُه تدحَض دحْضاً - زلِقَت. أَبُو زيد: دحضْتُها وأدحَضْتُها. صَاحب الْعين: الدّحْض - المَاء الَّذِي يكون عَنهُ الزّلَق ومزلّة مِدْحاض - يُدحَض فِيهَا كثيرا وَمِنْه دحضَت الشَّمْس وَقد تقدم. وَقَالَ: زحل الشَّيْء يزحل زحْلاً - زلّ وَأنْشد: زلّ عَن مثلِ مَقامي وزحَلْ ابْن السّكيت: مقَام زَلْخ - دحْض. صَاحب الْعين: اندلَص عَن الشَّيْء - خرج. وَقَالَ: داصَت الغُدّة بَين الْجلد واللحْم دَيْصاً ودَيَصاناً - تزلّقت وَكَذَلِكَ كل شَيْء تحرّك تَحت يدك. وَقَالَ: أفاص الضّبّ عَن يَدي - إِذا انفرجَت أصابعُك عَنهُ فخلص واندلَص الشَّيْء عَن يَدي - انسلّ. قَالَ كرَاع: ملذ الشَّيْء من يَدي - زلّ فَسقط. ابْن دُرَيْد: انسحَط الشَّيْء من يَدي امّلس يَمَانِية والمَلس - الانخناس وَقد ملَس يملُس. أَبُو عبيد: المُحدْرَج - الأملس والزُهْلول مثله. ابْن دُرَيْد: الزَّهَل - امِليساس الشَّيْء وَقد زهِل والسّجْعَلة - تمليس الشَّيْء ودلْكه. غَيره: الحِرمِس - الأملس. ابْن دُرَيْد: زهْلَقْت الشيءَ - ملّستُه. صَاحب الْعين: خلِق الشيءُ خلَقاً واخْلَولَق - امْلاسّ واستْوى. أَبُو عبيد: المَرمَريس - الأملس. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَهُوَ ثلاثي وَزنه فعْفَعيل وتحقيره عِنْده مُرَيريس لِأَنَّهُ من المَراسة وَكَأَنَّهُم حقّروا مَرّاساً. أَبُو زيد: زلّ يزِلّ ويزَلّ زلاًّ - زلِق. ابْن قُتَيْبَة: زلّ فِي الطين زَليلاً وزلّ فِي مَنْطِقه زلّة وزلّت الدَّرَاهِم زُلولاً. صَاحب الْعين: المزلّة - مَوضِع الزّلل والمَزَلّة - الزّلل. ابْن دُرَيْد: تزَلْحب عَن الشَّيْء - زلّ عَنهُ والجَلَج - القلق. 3 - (الانعِدال والميْلُ عَن الشَّيْء) أَبُو زيد: مَال ميْلاً. ابْن السّكيت: مَمالاً ومَميلاً وَقد أملتُه وميّلتُه وملت بِهِ. أَبُو حَاتِم. الميَل -

الْحَادِث والمَيَل أَيْضا - الخِلقة. أَبُو عبيد: جاضَ يجيضُ - عدل عَن الطَّرِيق وَكَذَلِكَ حاصَ يحيص. أَبُو زيد: حيْصاً وحَيَصاناً. ابْن الْأَعرَابِي: وحُيوصاً. صَاحب الْعين: حَاص عَنهُ مَحيصاً ومَحاصاً وتحايص وحايص. وَقَالَ أَبُو عبيد مرّة: حَاص - رَجَعَ وجاض - عدل. ابْن دُرَيْد: جاضَ جَيضاناً. أَبُو عبيد: ناص ينوصُ مَناصاً ومَنيصاً نَحْو ذَلِك. وَقَالَ مرّة: ينوص - يَتَحَرَّك وَيذْهب. ابْن دُرَيْد: نُصْت الشَّيْء نوْصاً - إِذا طلبتَه لنُدرِكه وَقد تقدم أَنه الانتزاح. أَبُو عبيد: نكبَ ينكُب ونكِب. أَبُو حَاتِم: نكبَ نكْباً ونُكوباً ونكِب نكَباً. صَاحب الْعين: نكب وتنكّب ونكّبْتُه الطّريقَ ونكّبْتُ بِهِ عَنهُ. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ عدَل. غَيره: عدَلَ يعدِل عدْلاً وعُدولاً وانعدَل وعدلْته عَنهُ - أملتُه وَقيل عدَلتُه - قوّمتُه عَن ميله وعدلْت الشيءَ أعدِلُه - إِذا كَانَ فِيهِ أدنى ميلٍ فأقمْتَه والتّعديل - التّقويم. وَقَالَ عمر: الْحَمد لله الَّذِي جعلني فِي قوم إِذا مثلتُ عدّلوني كَمَا يُعدّل السّهم، والمُعادلة - الانعِدال وَأنْشد: وَإِنِّي لأُنْحي الطّرفَ من نَحْو غيرِها حَياءً وَلَو طاوَعْته لم يعادِل وعدلْت إِلَيْهِ - رجعت. أَبُو عبيد: كنفَ عَنهُ - عدل وَأنْشد: ليُعلَم مَا فِينَا عَن البيعِ كانِف - أَي عادِل عَن البيع ويُروى بِالتَّاءِ أظنّ ذَلِك كانِف. ابْن دُرَيْد: خام عَنهُ خَيَماناً وزاخ - عدل. صَاحب الْعين: حاد عَن الشَّيْء حيْداً وحيَداناً ومَحيداً وحَيدودة - عدل. أَبُو عبيد: الحَيَدى - الَّذِي يحِيد وَأنْشد: أوَ اصْحَمَ حامٍ جَراميزَه خَرابِيَةٍ حَيَدى بالدِّحال صَاحب الْعين: صدَف عَنهُ يصدِف صُدوفاً - عدل وأصدَفْته عَنهُ - عدلْت بِهِ. أَبُو زيد: كفأت كفْأً وأكفأتُ - إِذا جُرْتَ عَن الْقَصْد. أَبُو عبيد: وَهُوَ من قَوْلهم أكفأتُ القوسَ - إِذا أملْت رَأسهَا وَلم تنصِبْها حِين ترمي عَلَيْهَا. وَقَالَ: صدَغْت إِلَى الشَّيْء أصدَغ صدْغاً وصُدوغاً - ملْتُ. أَبُو زيد: لأُقيمنّ صدغَك - أَي ميلَك. أَبُو عبيد: كععْتُ عَن الشَّيْء وكبَنْت وأزأتُ كَذَلِك. وَقَالَ: ضبَع الْقَوْم للصُلْح - مالوا إِلَيْهِ وأرادوه. وَقَالَ: قرضْتُ الْمَكَان - عدلْت عَنهُ وَأنْشد: إِلَى ظُعُنٍ يَقرِضْن أجوازَ مُشرفٍ شِمالاً وَعَن أيمانِهنّ الفوارسُ وَقَالَ: اعْتَتَب عَن الشَّيْء - انْصَرف وَأنْشد: فاعتَتَب الشّوق من فُؤَادِي والشع رُ إِلَى من إِلَيْهِ معتَتَبُ ابْن دُرَيْد: ضاف إِلَيْهِ - مَال. أَبُو عبيد: كل مَا أمَلْتَه إِلَى شَيْء وأسنَدته فقد أضَفته. صَاحب الْعين: صَاف عني صيْفاً ومَصيفاً وصَيفوفة - عدل. أَبُو عبيد: صُرت الشَّيْء صَوراً وأصرتُه - أملتُه وصَوِر صَوَراً فَهُوَ أصور - إِذا مَال وَقد تقدم أَنه الرَّد. ابْن السّكيت: بيْنا هُم فِي وجهٍ إِذْ أشمّوا - أَي عدَلوا. قَالَ: وَسمعت الْكلابِي يَقُول أشمّوا - جاروا عَن وجههم يَمِينا وَشمَالًا. أَبُو عبيد: العلَز - الميْل والغرَض. أَبُو عبيد: وَقد علِز. أَبُو زيد: كل مائل إِلَى شَيْء - جانح جنَح إِلَيْهِ يجنَح ويجنُح وأجنحْتُه فاجتنَح. غَيره: جنحْتُه وأجنَحتُه. أَبُو عبيد: جُرت عَنهُ جوْراً - عدلْت وأجرْتُ غَيْرِي. أَبُو زيد: وكل من مالَ فقد جَار. ابْن دُرَيْد: ناتَ الرجل نَوتاً

الصراع والازعاج

ونَيتاً - تمايل من ضف - والعَنَد - الْميل عَن الشَّيْء عنَدَ يعنُد عنْداً وعنَداً وَطَرِيق عانِد - مائل وناقة عَنود وَالْجمع عُنُد وعنّد - إِذا تنكّبَت الطَّرِيق من قوّتها ونشاطِها. صَاحب الْعين: عصَف عَن الطَّرِيق - جَار واللّحْج - الميْل وَقد التحَج إِلَيْهِ - مَال وألحَجْتُه وَقَول رؤبة: أَو تلْحَج الألسُن فِينَا مَلْحَجا مَعْنَاهُ تَقول فِينَا فَتميل عَن الحسَن إِلَى الْقَبِيح. ابْن دُرَيْد: أرْغَلت إِلَيْهِ وأرغَنتُ - ملْت. وَقَالَ: زاغ عَن الطَّرِيق زَوغاً وزَيغاً وزَيَغاناً - مَال وتزايَغ - تمايل وَالْيَاء أفْصح. أَبُو زيد: راغ عَلَيْهِ - مَال إِلَيْهِ يُشارّه ويضربه وَفِي التَّنْزِيل) فراغَ عَلَيْهِم ضرْباً بِالْيَمِينِ (. ابْن دُرَيْد: عاج عوْجاً وعِياجاً - مَال وعطَف وانْعاج - اعوجّ وتعطّف. الْأَصْمَعِي: تجانَفْت عَنهُ - عدلْت. ابْن دُرَيْد: خنْفس الرجل عَن الْأَمر - كرِهه وَعدل عَنهُ والخُنْفُس - الثّقيل اذي لَا يدْخل مَعَ الْقَوْم. صَاحب الْعين: القَذَل - الْميل وَأنْشد: وَإِذا مَا الخَصيم جَار أقمْنا قَذَل الخصْم بالنّجيح الأريب أَبُو زيد: حرَفْت عَن الشَّيْء أحرِف حرْفاً وتحرّفْت - عدلْت. صَاحب الْعين: انحرفْت واحرَوْرَفْت كَذَلِك وَأنْشد فِي صفة ثَوْر الْوَحْش: وَإِن أصابَ عُدَواءَ احرَوْرَفا عَنْهَا وولاّها الظّلوف الظُّلَّفا وتحريف الْكَلَام - تَغْيِيره مِنْهُ وَفِي التَّنْزِيل) يحرِفون الكلِم عَن مواضِعه (. أَبُو زيد: صَغا إِلَيْهِ يصغى ويصغو صُغُوّاً وصَغاً - مَال. ابْن السّكيت: صغْوُه معكَ وصِغْوه وصَغاه - أَي ميْلُه. أَبُو عبيد: صاغية الرجل - الَّذِي يميلون إِلَيْهِ ويأتونه. أَبُو زيد: صغيتُ على الْقَوْم صغًى - إِذا كَانَ هَوَاك مَعَ غَيرهم وَقَالُوا الصَّبِي أعلَم بمُصْغى خدّه - أَي هُوَ أعلم إِلَى من يلجأ أَو حَيْثُ يَنْفَعهُ. أَبُو عبيد: لحدْت - ملت وحدْتُ وألحَدْت - ماريْت وجادلْت. وَقَالَ غَيره: لحدْت وألحَدْت - ملت وجُرْت والتحدْت كَذَلِك. وَقَالَ: عنَز الرجل - عدل وَقد تقدم أَن الاعتِناز التّنحّي. وَقَالَ: عجوْت الشيءَ - أملْتُه. ابْن السّكيت: ضاعتِ الريحُ الغُصْنَ - أمالتْه. 3 - (الصِّراع والإزعاج) صَاحب الْعين: الصّرْع - الطّرْح بِالْأَرْضِ صرَعْتُه أصرَعه صرْعاً وصِرعاً فَهُوَ مصروع وصَريع وَالْجمع صرْعى وَرجل صرّاع وصِرّيع بيّن الصَّراعة وصَروع - شَدِيد الصرْع وصُرَعة - كثير الصرْع لأقرانه وَقد تصارَع الْقَوْم والصطرَعوا وصارعْته مُصارَعة وصِراعاً والصِرعان - المُصطرِعان والصُرَعة - الْحَلِيم عِنْد الْغَضَب وَهُوَ مثل. قَالَ أَبُو عَليّ: وَذَلِكَ لِأَن حِلمه يصرَع غضَبه بضد قَوْلهم) الْغَضَب غولُ الحِلم (والصِرْعة - الْحَال. ابْن السّكيت: وَفِي الْمثل) سوء الاستمساك خير من حسن الصِرْعة (يَقُول لِأَن تستمسِك وَإِن كَانَ سَيِّئًا خير من أَن

تُصرَع صَرعة حَسَنَة. صَاحب الْعين: المَغْث - العرْك فِي المُصارعة والمغْث - التباس الشُجَعاء فِي الْحَرْب. أَبُو عبيد: هَذِه رِياغة بني فلَان ورواغتُهم - حَيْثُ يصطرعون. ابْن دُرَيْد: الرِياغ - التُراب تروّغ الدَّابَّة مثل تمرّغ يَمَانِية. وَقَالَ: تلّه يتُلّه تَلا - صرعه وسمّي الرُمح متَلاً كَأَنَّهُ مِفعَل من الصرْع - أَي يُتَلّ بِهِ والمِتَلّ - الغليظ وكل شَيْء ألقَيته على الأَرْض مِمَّا لَهُ جثّة فقد تلَلْتَه وَبِه سمي التلّ من التُّرَاب. وَقَالَ: الْفَحْل يهُضّ الْبَعِير أَو الرجل - إِذا صرعَهما ثمَّ اعْتمد عَلَيْهِمَا بكَلْكله وَالشَّيْء هَضيض ومَهضوض وَقد سمّت الْعَرَب هَضّاضاً ومِهَضّاً. وَقَالَ: جلأتُ بِهِ أجْلأ جَلاءً وجفأتُه جفأً وخَفأتُه وكرتَحتُه وكردَحْته كُله - صرعتُه والتّبرْكُع - أَن يُصرَع فَيَقَع جَالِسا على اسْته. صَاحب الْعين: الشّغزَبيّة - اعتِقال المصارع رِجلَه بِرَجُل آخر وإلقاؤه إِيَّاه شزْراً وَيُقَال صرعْتُه صرْعة شغْزَبيّة. أَبُو زيد: الشّغزَبيّة مُشْتَقَّة من الشّغزَبة الَّتِي هِيَ - الْأَخْذ بالعُنف وكل أَمر مستصعب شغزَبي. صَاحب الْعين: عقلتُه أعقِله عقْلاً واعتقلْته - صرعته الشّغزَبيّة. وَقَالَ: اعتلج الْقَوْم - اتَّخذُوا صِراعاً أَو قتالاً وأصل المعالجة والعِلاج المِراس والدِفاع وَقد عالجه والجدْل - الصّرْع جدلتُه فانحدَل صَريعاً وَأكْثر مَا يُقَال بِالتَّشْدِيدِ. غَيره: عفَسه يعفِسه عفْساً - جذبه إِلَى الأَرْض وَضرب بِهِ وتعافَس الْقَوْم - تصارعوا. أَبُو زيد: نشزْت بقِرْني أنشِز بِهِ نُشوزاً - إِذا احتملْته فصرعْته وتشزّن صاحبَه - تورّكَه وصرعه. وَقَالَ: لفتُّه ألِفْتُه لفْتاً - صرعْتُه. صَاحب الْعين: هُوَ إِذا أَلقيته على أحد شقّيه واللّفْتان - الشِقّان. الْأَصْمَعِي: يُقَال للرجل الصِّرّيع لفُلان أُخذة يُؤخِّذ بهَا النَّاس. ابْن دُرَيْد: يُقَال للمُصطرعين وقَعا كعِكمَي عَيْر - إِذا صرع ذَاك ووشْك الفِراق ووِشْكُه ووِشْكانه ووُشكانه - سُرعَته. ابْن السّكيت: وِشْكان ذَا خُروجاً وَقد أوشك الخُروج. أَبُو عبيد: أنكَظَني الْأَمر - أعجلني وَالِاسْم النّكَظ. ابْن دُرَيْد: نكظتُه نكْظاً كَذَلِك. صَاحب الْعين: نكظ ينكظ والنّكَظة - العجلة. أَبُو عبيد: الأفِد - المستعجل. أَبُو زيد: أفِد الْأَمر أفَداً. أَبُو عبيد: والأزِف - المستعجل. أَبُو زيد: أزِف الْأَمر أزَفاً - دنا وَحضر - أَبُو عبيد: الغِشاش - العجَلة. قطرب: لقيتُه على غشاش وَالْفَتْح لُغَة كِنانية. ابْن السّكيت: جَاءَنَا رَاكب مذَبِب وَهُوَ - العَجِل الْمُنْفَرد. وَقَالَ: لَقيته على أوفاز - أَي عجلة وَاحِدهَا وفَز. ابْن دُرَيْد: جِئْت على وفَزِه - أَي على أَثَره وَلَيْسَ بثبت. ثَعْلَب: جَاءَ على أوفاز ووِفاز وَقد استوفز - لم يطمئن. صَاحب الْعين: فِيهِ ازدِهاف - اي استعجال. ابْن دُرَيْد: زهِف زهَفاً - خفّ وعجِل وازدهَفته. أَبُو زيد: استَطلَقْته - استعجلْته والغَتّ - الْإِكْرَاه على الشَّيْء. صَاحب الْعين: غتّهم الله بِالْعَذَابِ يغتّهم وَهُوَ مِنْهُ. ابْن دُرَيْد: راج الْأَمر روْجاً وروَاجاً - أسْرع وروّجت بالشَّيْء - عجّلت بِهِ. صَاحب الْعين: بُصتُه - استعجلْته والإفراط - الإعجال وَقد أفرطْت فِي الْأَمر والفُرُط - الْأُم يُفرَط فِيهِ وَقد فرَط عَلَيْهِ يفرُط - عجِل عَلَيْهِ وآذاه. ابْن دُرَيْد: بادرْته مبادرة وبِداراً وبدرْت إِلَيْهِ أبدُر - عجلت. ابْن الْأَعرَابِي: أززْته - حثثْتُه وأتزّ هُوَ - استعجل. ابْن السّكيت: لَقيته على أوفاض - على عجلة. ابْن دُرَيْد: وَاحِد الأوفاض وفْض ووفَض واستوفَضْت فلَانا - استعجلته. وَقَالَ: لقيتُه على وشْز ووشَز - أَي عجلة وانزِعاج. وَقَالَ: كارزَ إِلَى الْموضع - بَادر إِلَيْهِ وَقد تقدم أَن المُكارزة الْميل. وَقَالَ: أزعفَه - أعجله وَلَيْسَ بثبت. وَقَالَ: وزَفته وزْفاً - استعجلته يَمَانِية وزأفته أزأفه زأفاً - أَعْجَبته وَهُوَ الزّؤاف. أَبُو عبيد: معَلَه مَعْلاً - استعجله ومعلَ أمرَه معْلاً - عجّله قبل أَصْحَابه وَأنْشد: وَإِن يَسيروا يمْعَلوا الرّواحا صَاحب الْعين: لَا يكون ذَلِك إِلَّا فِي سَريح - أَي عجلة وَأمر سريح - معجّل والجَهد والجُهد - المشقّة

وَقيل الجَهْد - المشقّة والجُهد - الطّاقة وَقد جهدْت أجهَدُ جهْداً - جدَدْت واجتهدْت وجهدْت دابّتي جَهْداً وأجهَدْتُها وَأنْشد: جَهدْنا لَهَا مَعَ إجْهادِها أَبُو عبيد: جَهْد جاهِد على الْمُبَالغَة كَمَا قَالُوا ليلٌ لائل وَقد جهدَه الْمَرَض والتّعب والحبّ يجهَده جَهْداً. صَاحب الْعين: المُقلَوْلي - المستوفز وَأنْشد: تَقول إِذا اقْلوْلى عَلَيْهَا وأقردَتْ أَلا هَل أَخُو عيشٍ لذيذ بدائم صَاحب الْعين: الضّفَف - العجلة فِي الْأَمر وَأنْشد: وَلَيْسَ فِي رَأْيه وهْن وَلَا ضفَف ابْن السّكيت: بلغْت نكيئته - أَي أقْصَى مجهوده. ابْن دُرَيْد: أزجيتُه وزجّيته - استحثثته وزَجا الشَّيْء زجْواً وزُجُوّاً. صَاحب الْعين: الحَفْز - الحثّ من خلف سوْقاً أَو غير سوق حفزَه يحفِزه حفْزاً وَاللَّيْل يحفِز النَّهَار واحتفزَ فِي جُلُوسه - أَرَادَ الْقيام والبطْش بِشَيْء وكل دفْع حفْز. وَقَالَ: تحاملْت فِي الْأَمر وَبِه - تكلّفْته على مشقّة وإعياء وتحاملْت عَلَيْهِ - كلّفته مَا لَا يُطيق. أَبُو عُبَيْدَة: المُغاولة - الْمُبَادرَة فِي الشَّيْء. أَبُو عبيد: هُوَ على شَصاصاء أَمر - أَي على عجلة وعَلى جِدّ أَمر. أَبُو نصر: أَتَانَا عَليّ غِرار - أَي على عجلة. وَقَالَ: تهرّع إِلَيْهِ - عجِل. أَبُو عبيد: غنَضْته أغنِضه غَنْضاً - جهدْته وشقَقْت عَلَيْهِ. صَاحب الْعين: أفظَعني فلَان - إِذا أَدخل عَلَيْك مشقّة فِي أَمر كنتَ عَنهُ بمعزِل. وَقَالَ: عنِت عنَتاً - دخلتْ عَلَيْهِ مشقّة وَقد أعْنَتّه وتعنّتّه - إِذا سَأَلته سؤالاً تلبِّس بِهِ عَلَيْهِ. وَقَالَ: حُمِل على عتبَة كريهة - أَي على مشقّة وشرّ وبلاء والعتَب - الْفساد يدْخل فِي الشَّيْء والتّعب - ضد الرَّاحَة تعِب تعَباً فَهُوَ تعِب وأتعبْته وَكَذَلِكَ العَناء وَقد تعنّيت العَناء - تجشّمته وعنِيت فِي الْأَمر وعنّيته عَناه وَهِي المشقّة وَلَقِيت مِنْهُ عنْية - أَي عناءً والمُعاناة - المُقاساة. أَبُو زيد: لأمُدّن غضَنك - أَي عناءك. وَقَالَ: نغِص الرجل نغَصاً - لم تتمّ لَهُ هَناءتُه وَقد نغّصْت عَلَيْهِ. صَاحب الْعين: حضَجْته - أدخلت عَلَيْهِ مَا يكَاد ينْشقّ مِنْهُ. وَقَالَ: أسحَتّ الرجل - بلغت المجهود فِي المشقّة عَلَيْهِ وَفِي التَّنْزِيل) فيُسحِتَكم بِعَذَاب (. وَقَالَ: يُسحِتكم - يستأصلكم وَقُرِئَ فيستَحكُم - أَي يقْشِركم. وَقَالَ: برّح بِهِ وأبرح - آذاه بالإلحاح وَالِاسْم البَرْح وَأمر برْح - شَدِيد وتَباريح الْعَيْش - كلَفه مِنْهُ. أَبُو عبيد: بهظَني الْأَمر يبهظُني - ثقُل عليّ وَبلغ مني مشقّة. أَبُو زيد: بهظَ الرجل راحلتَه يبهظُها بهْظاً - أوقرها فأتْعَبها وكل مكلَّفٍ مَا لَا يُطيق وَلَا يجد - مبهوظ. الكلابيون: التّبهّل - العَناء بِمَا تطلُب. صَاحب الْعين: نفِهَت نَفسِي - أعيَت وكلّت. أَبُو زيد: صمَحني فلَان - أتعبني. وَقَالَ: المُقاساة - مكابدة الْأَمر الشَّديد. ابْن دُرَيْد: الكبَد - الشِدّة والمشقّة كابدَ الْأَمر مُكابدة وكِباداً - قاساه وَالِاسْم - الكابِد وَأنْشد: وَلَيْلَة منَ اللّيالي مرّت بكابد كابدْتُها وجرّتِ

الطرد

أَبُو زيد: كنظَه الْأَمر يكنِظه كنْظاً وتكنّظَه - إِذا بلغ مشقّة. وَقَالَ: كلفْت الْأَمر وتكلّفْته - تجشّمته على مشقّة وَهِي الكُلَف والتّكالف واحدتها تكلِفة. أَبُو زيد: الشّجَب - العَنت يُصِيب الْإِنْسَان من مرض أَو قِتال وجشِمت الْأَمر جشْماً وجَشامة وتجشّمْته - تكلّفته على مشقّة وأجشَمني إِيَّاه غَيْرِي وجشّمني والنّجدة - الشِدّة والمشقّة وَأنْشد: تحسَب الطّرْفَ عَلَيْهَا نجدة يَا لَقَومي للشّباب المسبَكرّ صَاحب الْعين: أضّني الْأَمر يؤضّني أضّاً وأتضّني - بلغ مني المشقّة. أَبُو زيد: تكأدْت الذّهاب إِلَيْك وتكأّدَني - شقّ عليّ وَمِنْه قَول عمر مَا تكأّدَني شَيْء كَمَا تكأدني خُطبة النِكاح - وكأداء الشَّيْء - شدته وَأنْشد: وَلم تكأّدْ رُجْلَتي كأداؤه الطّرْد قَالَ سِيبَوَيْهٍ: طردْته - نفيته وأطرَدْته - نحّيته وأطردَت الْكلاب الصّيد - نحّته. أَبُو عبيد: طردْته - نحّيته عنّي وأطردته - نفيته والطّريد - المطرود والطّريد - الرجل يولَد بعد أَخِيه فَالثَّانِي طريد الأول والطّريدة - مَا طردْت من صيْد وَغَيره والمُطاردة فِي الْقِتَال مِنْهُ. سِيبَوَيْهٍ: طردْته فذهبَ لَا مُطَاوع لَهُ من لَفظه. أَبُو عبيد: اطّرد الشَّيْء - تبِع بعضه بَعْضًا وَجرى وَأنْشد: أتعرِف رسْماً كاطّراد المَذاهب أَبُو زيد: رجل طَريد فِي قوم طرائد وَامْرَأَة طَريد وطَريدة وَقد طردَه يطرُده طرْداً وطرَداً. ابْن السّكيت: هُوَ الطّرْد والطّرَد. وَقَالَ: مرّ يطردُهم ويشحَنُهم ويكشحُهم ويكسَعهم ويكسؤهم ويكرُدُهم كرْداً - أَي يسوقهم وخصّ بَعضهم سوْق العدوّ فِي الْحَرْب. أَبُو عبيد: شللْته أشُلّه شلاً - طردته وانشلّ. ابْن دُرَيْد: وَمِنْه شلّ العَيْر أُنُنَه والرّاعي إبلَه وعيْر مِشَلّ - كثير الطّرد. ابْن السّكيت: هُوَ الشّلّ والشّلل. أَبُو عبيد: أشقَذْته - طردْته وشقِذ هُوَ - ذهب وَهُوَ الشّقَذان. وَقَالَ: طردْتُه واتبعته وَأنْشد: يَقْلو نحائصَ أشْباهاً محمْلَجة وَقَالَ: ذُدْته ذوْداً - طردته. ابْن السّكيت: أذَدْته - أعنْته على ذِياد إبِله والوَسيق - الطّرد وَأنْشد: من أهلِ نَيّان وسيقٌ أحدَب وَقَالَ: جَاءَ يظِفه ويظأفُه ظأفاً - إِذا جَاءَ يطرُده مرهِقاً لَهُ وَيُقَال جَاءَ مفرشه فِي هَذَا الْمَعْنى، وَقَالَ: جَاءَ ينفِثه ويكِظه - للَّذي يطرُد شَيْئا من خلفِه وَقد كَاد يلحَقه ومرّ يشحَذه. وَقَالَ: هُوَ يقْعَط الدوابّ - إِذا كَانَ عَجولاً يَسُوقهَا سوْقاً شَدِيدا وَرجل قِعاط. غَيره: قعَطَها يقعَطها قعْطاً وقعّطها. ابْن السّكيت: مرّ يزعَق دوابّه زعْقاً -

الافزاع والخوف

أَي يطردُها مسرِعا. ابْن دُرَيْد: وطَشْت الْقَوْم عني ووطّشْتهم - دفعتهم. وَقَالَ: هدَسْته أهدِسه هدْساً - طردته وزجرْته وهجمتُه أهجُمُه همْجاً - طردْته وَكَذَلِكَ هجَم الفحْل شوْلَه والعَير آتُنَه - طردها. قَالَ أَبُو عَليّ: وَهُوَ فِي كل شَيْء. ابْن السّكيت: ذَحا يذْحى - طرَد وسَاق. أَبُو زيد: كدمْت الصّيد فِي الطِراد - إِذا طردْته حَتَّى يغلِبَك وَتقول كدمْت غيرَ مَكْدَم - أَي طلبْت غير مطلب. وَقَالَ: مرّوا يخوتونَهم - أَي يطرُدونهم وَأنْشد أَبُو عبيد: يَخوتون أُخْرَى القومِ خوْتَ الأجادِل ابْن دُرَيْد: اللّعْن أَصله الإبعاد والطّرد وَمِنْه ذِئب لعين - أَي طريد ثمَّ صَارَت اللعْنة من الله عز وَجل إبعاداً. صَاحب الْعين: رجل لضّ - مطَرّد. وَقَالَ: شرّدته وأشرَدته - طردْته وَقد شرد شُروداً - ذهب مطروداً وَرجل شريد - طريد. أَبُو عبيد: استوْفَضْته - طردته وَقد تقدم أَنه الاستعجال. أَبُو حنيفَة: الكدْش - الطّرد الشَّديد. أَبُو عبيد: ثلَبْت الرجل - طردته. وَقَالَ: نفى الرجل عَن الأَرْض ونفيْتُه وَأنْشد: فَأصْبح جاراكُم قَتيلاً ونافِيا الإفزاع وَالْخَوْف الفزَع - الفرَق من الشَّيْء. سِيبَوَيْهٍ: فزِع مِنْهُ وفزِعه على حذف الْوَسِيط وفزِع فزَعاً وفزْعاً وفِزْعاً وأفزَعْته وفزّعْته وَرجل فزِع. سِيبَوَيْهٍ: وَالْجمع فزِعون وَلَا يكسَّر لقلَّة هَذَا الْبناء وفزّاعة - كثير الفزَع وفزّاعة أَيْضا - يفزِّع النَّاس كثيرا وفازَعني ففزَعْته أفزَعه - أَي كنت أشدّ فزَعاً مِنْهُ وفزِعْت إِلَى الْقَوْم - استَغَثْت وَأَنا فزِع وفزعْت الْقَوْم وأفزَعْتهم وَفُلَان لنا مَفزَع ومَفزَعة الْوَاحِد والاثنان والجميع والمذكر والمؤنث فيهمَا سَوَاء وَقد قيل فلَان مَفزَع لنا - أَي مَغاث ومفزَعة - أَي يُفزَع من أجل فرَقوا بَينهمَا وفزِع الرجل - انتصر وفزِعْت إِلَيْهِ فأفزَعني - أَي لجأت إِلَيْهِ فنصرني وَقَول الشماخ فِي ذَلِك: إِذا دعَت غوْثَها ضرّاتُها فزِعَت أطباقُ نَيٍّ على الأثْباج منْضود يَقُول إِذا قلّ لبن ضرّاتها نصرَتها الشحوم الَّتِي فِي ظُهُورهَا فأمدّتها باللبَن وَفِي الحَدِيث) أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ للْأَنْصَار إنّكم لتَكثُرون عِنْد الفزَع وتقلّون عِنْد الطّمع (وفزّعْت عَن الشَّيْء - كشفْت عَنهُ وَكَذَا فُسِر قَوْله تَعَالَى) فُزِّع عَن قُلوبهم (- أَي كُشِف عَنْهَا. صَاحب الْعين: الْخَوْف - الفزَع خافَه خوْفاً ومَخافة وتخوّفته. سِيبَوَيْهٍ: خَافَ وأخَفْته وخوّفته وَقَوله تعالي) إِنَّمَا ذلكُم الشّيطان يخَوِّف أولياءَه (مَعْنَاهُ يخوّفُكم بأوليائه وخوّفت الرجل - جعلت النَّاس يخَافُونَ وَالِاسْم من ذَلِك الخِيفَة. ابْن السّكيت: الْجمع خِيف وَأنْشد: فَلَا تقعدَنّ على زَخّة وتضمِر فِي الْقلب وَجْداً وخِيفا سِيبَوَيْهٍ: رجل خافٌ خَائِف يصلح أَن يكون فَاعِلا ذهبت عينُه وَيصْلح أَن يكون فعِلاً. أَبُو عبيد: خاوَفَني فخُفته - أَي كنت أشدّ خوفًا مِنْهُ. أَبُو حَاتِم: طَرِيق مَخاف - أخافَه اللُّصُوص. صَاحب الْعين: مُخيف ومَخوف. ابْن السّكيت: طَرِيق مَخوف ووجَع مُخيف وَقد تقدم ذَلِك فِي بَاب الطَّرِيق قَالَ الزّجاج وَقَول الطرماح: أذا العرْش إنْ حانت وفاتي فَلَا تكن عَليّ شرْجَعٍ يُعْلى بخُضر المَطارِف ولكِنْ أحِن يومي سعيداً بعُصبة يُصابون فِي فجّ من الأَرْض خَائِف فَإِنَّهُ على أَن يكون وضَع فاعِلاً مَوضِع مفعول أَو على النّسَب. صَاحب الْعين: الخشْبة - الْخَوْف. ابْن

دُرَيْد: خشيتُه خشْياً وخَشيةً ومَخشاة ومخشِية وخِشياناً - خِفته وخشيّته بِالْأَمر - خوّفته وَفِي الْمثل) لقد كنتُ وَمَا أُخشّى بالذّئب (. الْكسَائي: خاشاني فخشَيْته - أَي كنتُ خشيَة مِنْهُ. أَبُو عَليّ: تخشّيته - خَشيته. صَاحب الْعين: هَذَا الْمَكَان أخْشَى من هَذَا - أَي أخوَف. أَبُو زيد: النّجدة - الفزَع والهول وَقد نُجِذ. صَاحب الْعين: الوجَل - الْفَزع وَقد وجِل وجَلاً فَهُوَ أوجَل ووجِل وَالْأُنْثَى وجِلة وَقوم وجِلون. ابْن دُرَيْد: ووِجال فَأَما سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ لَا يُكسّر لقلَّة هَذَا الْبناء. وَقَالَ: وجِل يوْجَل على الأَصْل وَالْقِيَاس وياجَل أبدَلوا كَرَاهِيَة الْوَاو مَعَ الْيَاء وييجَل نَادِر قلبوا الْوَاو يَاء لقربها من الْيَاء وكسروا الْيَاء إشعاراً بوجِل. صَاحب الْعين: واجلَني فوجلْته - أَي كنتُ أشدّ وجَلاً مِنْهُ. ابْن جني: الوجَر كالوجَل وجِرَ وجَراً وَهُوَ أوجَر ووجِت وَالْأُنْثَى وجِرة وَلم يَقُولُوا وجْراء كَمَا لم يَقُولُوا وجلاء. صَاحب الْعين: الفرَق - الفزَع فرِق فرقا وَرجل فرِق. سِيبَوَيْهٍ: الْجمع - فرِقون وَلَا يكسّر لقلَّة هَذَا الْبناء. ابْن السّكيت: فرِقته وفرِقْته مِنْهُ. أَبُو عبيد: رجل فَروقة من الفرَق وَقد تقدّمت أَسمَاء الفاعلين من هَذَا اللَّفْظ متقصّاة فِي بَاب الجبان. سِيبَوَيْهٍ: امْرَأَة فَروقة جاؤوا بِهِ على التَّأْنِيث كَمَا قَالُوا حَمولة أَلا ترى أَنَّهَا فِي الْمُذكر والمؤنث بِلَفْظ وَاحِد لَا تغَيّر وأجروا الفَروقة مُجرى الرّبْعة. وَقَالَ الْأَخْفَش: إِنَّمَا الْهَاء فِيهَا للْمُبَالَغَة. صَاحب الْعين: الجافُ - الفزَع وَقد أجَفْته والأعرف الْهَمْز والمجوّف من الدَّوَابّ - الَّذِي يفزَع من كل شَيْء. أَبُو عبيد: جُئِثَ جأثاً وجُثّ جَثّاً وشُئفَ شأفاً - كُله من الْفَزع. أَبُو زيد: زأدْت الرجل أزأده زأداً. أَبُو عبيد: زُؤداً وزءوداً. وَقَالَ: أذأب - فزِع والأزْيَب - الفزَع والعَلِه - الَّذِي قد فزِع حَتَّى خفّ فَهُوَ يذهَب وَيَجِيء والمُهْرَع - المُرعَد من الْخَوْف. صَاحب الْعين: هلِع هلَعاً - جزِع والرّوع - الفزَع راعَني الْأَمر روْعاً فارتَعْت لَهُ وَمِنْه وروّعني فتروّعت وراعَني الشَّيْء رؤوعاً - أفزَعني بكثرته أَو جماله وَشَيْء لَهُ روعة - أَي جمال. سِيبَوَيْهٍ: رجل روِع. ابْن دُرَيْد: اليَروع - الرّوع شحريّة. أَبُو عبيد: ضاعَني الشَّيْء - أفزَعني. أَبُو عبيد: الاجئِلال - الفزَع والوجَل وَأنْشد: للقلب من خوفِه اجئِلالُ أَبُو زيد: فزرْته - أفزَعته. أَبُو عبيد: والإفزاز - الإفزاع وَأنْشد: شبَب أفزّتْه الكِلاب مُروَّع وَقد تقدم أَنه الإزعاج والوهَل - الفزَع وَقد وهِل وهَلاً. ابْن دُرَيْد: وهّلْته - فزّعْته وَقد تقدم ذكر ذَلِك فِي بَاب الجُبن. أَبُو زيد: تزأزأت مِنْهُ - فزِعْت فَأَما قَول الْهُذلِيّ: غدَوتُ على زَيازية وَخَوف وأخشى أَن أُلَاقِي ذَا سِلاط فَإِن السكرِي قَالَ الزّيازية العجلة. وَقَالَ ابْن حبيب: هِيَ الغِلَظ من الأَرْض. قَالَ: وَقد يجوز أَن يكون جمْع زأزأة الَّتِي هِيَ الفرَق كسّر الْمصدر حِين حدّه ثمَّ أبدل الْهمزَة يَاء للكسرة وَجَاء بِالْهَاءِ لتوكيد الْجمع كالقَشاعِمة والهوْل - المخافة من شَيْء لَا يدْرِي مَا يهجُم عَلَيْهِ مِنْهُ كهوْل اللَّيْل والبحْر وَالْجمع أهوال وهؤول وهالَني الْأَمر هوْلاً وهول هائل ومَهول وكرِهها بَعضهم وَقد جَاءَ فِي الشّعْر الفصيح قَالَ: ومَهولٍ من المناهِل وحْش ذِي عَراقيبَ آجِن مِدْفان وَقد هوّلْت عَلَيْهِ والتّهويل - مَا هوّلتَ بِهِ وَمِنْه هوّلْت الْأَمر - شنّعْته والهُولة من النِّسَاء - الَّتِي تهول الناظرَ وَقد تقدم فِي بَاب الْجمال. أَبُو عبيد: التّوجّس - التخوّف. صَاحب الْعين: الوَجْس والوجَس - فزْعة فِي الْقلب وَقد أوجَسَ القلبُ فزَعاً وتوجّسَت الأذُن - سمعَت فزَعاً من صَوت أَو غير ذَلِك. أَبُو عبيد: أثرْتُه -

أفزَعته. وَقَالَ: أفظَعَني الْأَمر - أفزَعني. ابْن السّكيت: الهلَل - الفرَق وَأنْشد: ومُتّ منّي هَلَلاً إنّما موتُك لَو واردْت وُرّادِيَهْ والتّجْنيص - رُعب شَدِيد وَأنْشد: لما رَآنِي بالبَرازِ حصْحَصا وَكَاد يقْضِي فرَقاً وجنّصا وَقَالَ: أُلْبِصَ الرجلُ وَهُوَ - أَن تأخذَه رِعدة إِذا خَافَ وَقد رعِش رعَشاً. وَقَالَ: هلِعْت من الشَّيْء هلَعاً - جزِعْتُ. ابْن الْأَعرَابِي: هادَني الشَّيْء هيْداً وهاداً - أفزَعني وأكرَبَني وَمَا يهيدُني ذَلِك - أَي مَا أكترث لَهُ وَقد تقدم أَن الهَيْد التحريك. صَاحب الْعين: الرّجاء - الخوْف وَفِي التَّنْزِيل) مَا لكم لَا ترجُون لله وَقاراً (. وَقَالَ: اختتأْت مِنْهُ - فرِقْت. أَبُو زيد: دارأْتُ الرجل - اتّقيته. وَقَالَ: اشمأزّ الرجل - ذُعِر. ابْن دُرَيْد: العَظْعَظَة - الِاضْطِرَاب والتّراجع من هَيْبَة. وَقَالَ: وأرْتُه وَءْراً - أفزعته وَهُوَ مُستوْءَر وَقد بقِر الرجل - فزِع فَلم يبرح. وَقَالَ: شتِع شتَعاً - جزع من مرض أَو خوف مثل شكِع وعاجرَ الرجل - عَدا من الْخَوْف وَكَذَلِكَ الْبَعِير. غَيره: اللّشْلَشة - كَثْرَة التَّرَدُّد عِنْد الفزَع وَمِنْه جَبان لَشْلاش وَقد تقدم. صَاحب الْعين: الحذَر - الخِيفة وَقد حذِرته حذَراً وَرجل حذِر وحذُر وحاذور وحاذورة - شَدِيد الحذَر وحاذِر - متأهّب مُعدّ وَفِي التَّنْزِيل) وإنّا لَجميع حاذِرون (- أَي مُعِدّون وَمن قَرَأَ حذِرون أرا فَزِعون. سِيبَوَيْهٍ: لَا يُجاوَز بحذِر وحذُر جمْع السَّلامَة لقلَّة بنائهما. ابْن دُرَيْد: المَحذورة - الفزَع وَقيل الحرْب وَرجل حِذْرِيان - شَدِيد الْفَزع. صَاحب الْعين: حذّرته الأمرَ وحذّرْته مِنْهُ وَأَنا حذِيرُك مِنْهُ - أَي مُحذّرُك والإحْذار - الْإِنْذَار وحَذار بِمَعْنى احْذَر وحُذُرّى صِيغَة مَبْنِيَّة من الحذر والرُهْب والرُّهْبى - الْخَوْف رَهبْت الشَّيْء رهَباً ورهْباً ورهْبةً وَهُوَ الرّهَبوتُ والرَّبوتَى وَفِي الْمثل) رهَبوتى خيرٌ لَك من رَحموتَى (- أَي أَن تُرهَب خير لَك من أَن تُرحَم وأرهَبْته ورهّبْته كأفزعته وفزّعته. وَقَالَ: اتّقيت الشيءَ وتقَيْتُه أتّقيه وأتْقيه تقى وتُقاة - حذِرته وَالِاسْم التّقوى التَّاء بدل من الْوَاو وَالْوَاو بدل من الْيَاء. ابْن السّكيت: أبْحَر الرجل - ارتدَع عِنْد الفزَع. أَبُو زيد: الاشْماص - الفزَع والحَيْش - الفزَع والذّعْق لُغَة فِي الزّعق. وَقَالَ: شفَقْت وأشفَقْت - حاذت وَأنكر جُلّ أهل اللُّغَة شفَقْت فَأَما قَوْله: كَمَا شفَقَتْ على الزّاد العِيالُ فَمَعْنَاه بخِلَتْ وضنّت. أَبُو زيد: إنّه لشَفِق من ذَلِك الْأَمر - أَي مُشفِق. وَقَالَ: هطَع وأهْطَع - أسرَع مُقبِلاً خَائفًا. أَبُو عبيد: صأصَأْت من الرجل - فرِقْتُ مِنْهُ وكِئْتُ عَنهُ كيْأ - هِبْتُه. أَبُو عبيد: أضَاف من الْأَمر - أشفَق والمَضوفة - مَا أُشفِق مِنْهُ وَأنْشد: وَكنت إِذا جاري دَعا لمَضوفة أشمِّر حَتَّى يَنصُفَ الساقَ مئزَري وألاح من الشَّيْء - حاذر. ابْن دُرَيْد: شهمْت الرجلَ أشْهَمُه شهْماً - أفزعْته. أَبُو مَالك: جهَثَ الرجل يجْهَث جهْثاً - استخفّه الفزَع. ابْن دُرَيْد: النّزْر فعل ممات وَهُوَ الاستخفاء من فزَع وَبِه سمّي الرجل نرزة ونارِزَة وَلم يجِئ فِي كَلَام الْعَرَب نون بعْدهَا رَاء إِلَّا هَذَا وَلَيْسَ بِصَحِيح. أَبُو عبيد: شنّحْت عَلَيْهِ - شنّعت. وَقَالَ الْفَارِسِي: هُوَ أَن تُشنّع عَلَيْهِ حَتَّى تُفزِعه أَو تقارِب قَتله. ابْن دُرَيْد: تزأزَأْت من الرجل - فرِقْت مِنْهُ وتصاغرْت لَهُ. وَقَالَ: بلْدَم الرجل - فرِق فَسكت. أَبُو حَاتِم. الهيبة - التّقيّة من كل شَيْء هِبْته هَيباً ومَهابة. أَبُو عبيد: تهيّبت الشيءَ وتهيَّبني سَوَاء وَقد قدمت تصريفه وَاسم الْفَاعِل مِنْهُ فِيمَا تقدم. صَاحب الْعين: الهيبة - الإعظام والإجلال وَالْفِعْل كالفعل. ابْن دُرَيْد: وَيُقَال للرجل إِذا رأى شَيْئا ففزِع أعقّه ذَاك. صَاحب الْعين:

البهت والدهش

التّثقُّر - الجزَع والتردّد. وَقَالَ الدوي: كنَشَتْ نَفسِي - ارتفعَتْ من الْخَوْف. ابْن دُرَيْد: رايَأْت الشيءَ - اتّقيته. أَبُو عبيد: أفرَخ الرّوْع وفرّخ - ذهب. صَاحب الْعين: أفرخ الْأَمر وفرّخ - استبانت عاقبته. وَقَالَ: لَا دهْلَ - أَي لَا تخَف نبطيّة والمخلوع والمُخَلّع - الَّذِي ينخلع فُؤَاده من الْفَزع. أَبُو عبيد: الزَّعِق والمزْعوق - النشيط الَّذِي يفزَع مَعَ نشاطه من كل شَيْء زعِق زعَقاً وأزعَقْته وزعَقْته فَهُوَ مزعوق وَقد قَالُوا زعَقْت بِهِ فانزعق والزّعَق - الْخَوْف بِاللَّيْلِ وهوْل زعِق - شَدِيد وكل إخافة بِصَوْت أَو زَجْر أَو طرْد أَو سوْق زعْق زعَقها يزعَقها زَعْقاً وَقد كثر فِي الداب. أَبُو عبيد: زمَع يزمع زمْعاً - جزِع. صَاحب الْعين: الذُعْر - الفزَع دعَرْته أذعَره ذعْراً فانذَعر وَرجل ذَعِر - منذعِر وَقد قدمت أَن الذَّعور من النِّسَاء الَّتِي تُذْعَر عِنْد الرِّيبَة. غَيره: البذَع - شبه الْفَزع وَقد بذِعوا - أَي فرِقوا. صَاحب الْعين: الرُعْب - الْفَزع رعَبْته أرعبُه رَعْباً ورُعباً ورعّبْته ترعيباً وتَرعاباً وَرجل رَعيب مرعوب والرُعب يكون فِي الشجاع والجبان كالفزَع والذُعر. 3 - (البهْت والدهَش) ابْن دُرَيْد: بُهِت الرجل - استولت عَلَيْهِ الْحجَّة وَرجل باهِت وبهّات ومُباهِت وبَهوت. وَقَالَ: بهَت الرجل أبهتُه بهْتاً - واجهته بِمَا لم يقُل وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا بِالْكَذِبِ وَقيل الباهِت - الَّذِي يَعيب الرجل بِمَا لم يفعل وَالْجمع بُهوت. أَبُو عبيد: بهِت الرجل حَار. صَاحب الْعين: الدَّهَش - ذهَاب الْعقل من الفزَع وَنَحْوه. أَبُو حَاتِم: دهِش دهَشاً فَهُوَ دهِش. ابْن دُرَيْد: دُهِش وكرِهَها بَعضهم وأدهَشه الْأَمر. صَاحب الْعين: الشَّدَه كالدَّهَش وَلَا يُقَال أشْدَهه كَمَا يُقَال أدْهَشه. ابْن السّكيت: وَهُوَ الشَّدْه. أَبُو عبيد: عرِس وبطِر بِمَعْنى وَهُوَ - مثل الدَهَش. صَاحب الْعين: بطِر بطَراً فَهُوَ بطِر وأبْطَرْت حِلْمَه - أدْهَشته وأبْهَتّه عَنهُ. ابْن دُرَيْد: بقِر بِالْأَمر وذئب مثل عرِس. أَبُو عبيد: برِق - دهِش. ابْن السّكيت: برِق البصَر برَقاً - تحيّر فَلم يطرِف. ابْن جني: وَقد أبرَقَه الفزَع. ابْن السّكيت: ذهِب الرجلُ ذهَباً - إِذا رأى ذهَباً فِي المعْدِن فبرِق من عِظَمِه فِي عيْنه وَأنْشد: ذهِب لمّا أَن رَآهَا ثُرمُلَهْ وَقَالَ يَا قوم رأيتُ مُنكَرَه شَذْرة وادٍ ورأيتُ الزُّهَرَه قَالَ أَبُو عَليّ: كل دهَش ذهب وَرَأى هَذَا أَصله. أَبُو عبيد: دهِش. ابْن السّكيت: الخرَق - أَن يفْرَق الغَزال فَلَا يقدر على النّهوض والطائر فَلَا يقدر على الطّيران وَقد أخْرَقه الفزَع. أَبُو عبيد: بعِل بعَلاً كَذَلِك. أَبُو عبيد: عقِر كبعِل وَمِنْه قَول عمر حِين سمع خُطبة أبي بكر رحمهمَا الله عِنْد وَفَاة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فعقِرتُ حَتَّى مَا أقدِر على الْكَلَام. ابْن دُرَيْد: وَهُوَ العقِر. غَيره: العَقير كالعَقِر وَقيل هُوَ الَّذِي لَا يبرَح م الْفَزع. أَبُو عبيد: فرِيَ فَرًى مثله وَأنْشد: وفَرِيت من فزَع فَلَا أرمي وَلَا ودّعْت صاحِبْ ابْن دُرَيْد: السَّدَه والسّداه - شَبيه بالدَّهَش سُدِه الرجل - غُلِب على عقله. وَقَالَ: دلِه دَلَهاً ودُلِّه والدَّه كالدّلَه تغلب اللَّام نوناً. وَقَالَ: داءَ دوْهاً - تحيّر والذَّمَه - شَبيه بالحيْرة وَقد ذمِه وربّما قيل ذمِه الرجل وأذمَهَته الشَّمْس - آلمَت دِماغه. وَقَالَ: دَلِه زلَهاً - خرِق من خوف وسمِه سمَهاً - دهِش فَهُوَ سامِه من قوم سُمّه. ابْن الْأَعرَابِي: بَقِي الْقَوْم سُمّهاً - أَي متلدّدي. قَالَ: وكثُر عِيال رجلٍ م طَيّئ من بَنَات وَزَوْجَة فَخرج بِهن إِلَى خَيْبَر يعرضُهّ لحُمّاها فَلَمَّا وردهَا قَالَ:

المفاجاه في الامر

قلت لحُمّى خَيْبرَ اسْتَعدّي هذي عِيالي فاجْهَدي وجِدي: وباكِري بصالبٍ ووِرد أعانك الله على ذَا الْجند فأصابته الحُمّى فَمَاتَ وَبَقِي عِيَاله سُمَّها. صَاحب الْعين: الدّجَر - الْحيرَة وَقد دجِر دَجَراً فَهُوَ دجِر ودجْران فيهمَا وَالْجمع دَجارى وَقد تقدم أَن الدّجَر النشاط. ابْن دُرَيْد: الهوَك - التحيّر فِي الْأُمُور وَقد تهوّك وَفِي الحَدِيث) أمُتَهوّكون أَنْتُم كَمَا تهوّكَت الْيَهُود وَالنَّصَارَى (. وَقَالَ: نمِه نمهاً وَهُوَ نامِه ونمِه - تحيّر يَمَانِية وَرجل مُثْبَجِرّ فِي أُمُوره - متحيّر. صَاحب الْعين: التّرَبج - التحيّر وَأنْشد: وَقلت لجاري من حيفة سِرْ بِنا نُبادِرْ أَبَا ليْلى وَلم أتربّج والخادِر - المتحيّر. ابْن دُرَيْد: التَّلَه - شَبيه بالحَيرة وَقد تلِه. وَقَالَ: رَأَيْت فلَانا يتتَلّه - يجول فِي غير صَنْعَة. غَيره: عضَهْتُ الرجل أعضَهه عضْهاً - أدهشْته. صَاحب الْعين: عُتِه عتْهاً وعُتْهاً وتعتّه - دهش وَهُوَ العُتاه. وَقَالَ: بحِر الرجل - بُهِت. أَبُو زيد: برِمْتُ بِالْأَمر برَماً فَأَنا برِم - أَي غلبَني وَقَول الهُذلي فِي ذَلِك: مَتى مَا يضعْك اللّيثُ تَحت لَبانه تكُن ثعلَباً أَو يَنبُ عنكَ فتدحل قيل معنى تدْحَل تدْهَش وَقيل تدْخُل فِي الدّحْل. 3 - (المفاجأة فِي الْأَمر) ابْن السّكيت: فجئني الْأَمر وفجأني يفْجأني فيهمَا جَمِيعًا. غير وَاحِد: فاجأته وَحكى النحويون وَقع أَمر فُجاءة. ابْن دُرَيْد: أُملِك الرجل - فوجئ بِالْأَمر هُذَلية. وَحكى غَيره. نزلْت عَلَيْهِ بُلطَة - أَي فَجْأَة وَزعم الْفَارِسِي أَنه فِي بعض رِوَايَات امْرِئ الْقَيْس. أَبُو حنيفَة: كل شَيْء توافقه بغْتَة فَهُوَ - اللّقَط والملْقَط والالتِقاط. صَاحب الْعين: بادَهْته - فاجأته. وَقَالَ: انبثق عَلَيْهِم الْأَمر - فاجأهم. 3 - (الفِرار والرّوغان) أَبُو زيد: راغَ عني يروغ رَوْغاً وروَغاناً وأرَغْتُه. ابْن دُرَيْد: هرَب يهْرُب هرَباً - فرّ. أَبُو عبيد: هربَ العَبْد وَغَيره هُروباً وأهْرَب - جدّ فِي الذّهاب وَمَاله هارب وَلَا قَارب - أَي صادِر عَن المَاء وَلَا وَارِد. صَاحب الْعين: الفرّ والفِرار - الهرَب والرّوَغان وَقد فرّ يفرّ وَرجل فَرور وفَرورة وفرّار وفَرّ وَكَذَلِكَ الِاثْنَان والجميع والمؤنث وَقد أفْرَرْته وَهُوَ المَفَرّ والمَفِرّ. أَبُو عبيد: بلْئَص الرجل - فرّ. ابْن دُرَيْد: وَكَذَلِكَ بلْهَص. أَبُو عبيد: وَمثله درْقَع. ابْن دُرَيْد: وَكَذَلِكَ ادْرَنْقَع والدُرقوع - الجبان مُشْتَقّ من الدّرْقَعة. أَبُو عبيد: الادّفان - أَن يفِرّ العَبْد قبل أَن يُنتَهى بِهِ إِلَى المِصْر الَّذِي يُباع فِيهِ فَإِن أبَق من المِصْر فَهُوَ الْإِبَاق. قَالَ: وَقَالَ أَبُو زيد الادّفان - أَن يروغ من مَواليه الْيَوْم أَو اليومَين يُقَال عبدٌ دَفون - إِذا كَانَ فعّالاً لذَلِك وَقيل هُوَ - أَن لَا يخْرُج من الْمصر فِي غيبته. وَقَالَ: داصَ دَيَصاناً - راغَ والدّاصَة مِنْهُ. وَقَالَ: كعّ يكعّ كُعوعاً فرّ. ابْن السّكيت: كاع يكيع كَذَلِك. ابْن جني: فَهُوَ كائع وكاعٍ مقلوب وَقد تقدم فِي الجُبن. أَبُو عبيد: فرّ وعرّد وجبأ يجْبأ جَبْئاً وجُبوءاً. قَالَ أَبُو عَليّ: وَمِنْه اشتقاق الجبّا وَهُوَ - الجبان. وَقَالَ مرّة: جبأ من الأضداد يُقَال جبأ - جَبُن وجبأ عَلَيْهِ

باب التخلص والنجاه

الأسْوَد من جُحْره - خرج وَكَذَلِكَ جبأ المُبارز إِلَى مُبارِزه. أَبُو عبيد: هلّل - كعّ. قَالَ أَبُو عَليّ: هُوَ من الهَلَل وَهُوَ - الفزَع. قَالَ: وَقد ضاعفوه وَقَالُوا هلْهَلْت عَنهُ - أَي رجَعْت ولَهْلَهْته لَهلهْتُه لهْلَهة كَذَلِك. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ كذّب. قَالَ أَبُو عَليّ: كذَب وكذّب كَمَا قَالُوا صدَق فِي قَوْله وصدّق. قَالَ أَبُو سعيد: وَهِي المكذوبة والمصْدوقة. الْأَصْمَعِي: كلّل عَن الْأَمر - أحْجم. أَبُو زيد: كزِم الرجل كزَماً فَهُوَ كزِم - هاب التقدّم على الشَّيْء مَا كَانَ. أَبُو عبيد: غيّف مثلُه وَأنْشد: وحسِبْتنا نزَع الكتيبةَ غُدْوة فيُغَيّفون ونرجِع السّرَعانا وَقَالَ: أحجَم وأجْحم وَنكل ونكَل ينكُل نُكولاً. ابْن دُرَيْد: ونكِل: أَبُو عبيد: ونكَص ينكُص نكْصاً ونُكوصاً. ابْن دُرَيْد: لَا يكون النكوص إِلَّا عَن الْخَيْر خاصّة. أَبُو عبيد: حَجْحَجْت عَن الْأَمر وجَحْجَحْت - كففْت وفررْت وتحجْحَج الْقَوْم - نكصوا وَإِذا اسْتتَر الْقَوْم بعضُهم بِبَعْض واختبَؤوا قيل - تفادَوا وَيُقَال انصاع الرجل - انْفَتَلَ رَاجعا والنّوَار - الفَرور وَقد نارَت تَنود. ابْن السّكيت: خامَ عَنهُ - نكص وجبُن عَن لِقَائِه والإباءة - الفِرار يُقَال مرّ فلَان مُبيئاً يَعْدو وَأنْشد: إِذا سمعْت الزّأرَ والنهِيما أبأت مِنْهَا هرَباً عَزيما وَقَالَ: بلْصَم الرجل - فرّ والمُستأوِر - الفارّ والإذْآب - الفِرار وَأنْشد: إِنِّي إِذا مَا ليْثُ قوم أذْأبا ابْن دُرَيْد: وكَز - عدا مُسرِعا من فزَع زَعموا. وَقَالَ: كاصَ عَن الشَّيْء كيْصاً وكَيَصاناً وكُيوصاً - كعّ والقَنطَئة - العدْو بفزَع وَلَيْسَ بثبت. وَقَالَ: سهْجَر - عَدا عدْوَ فزَع وكعْسَم - أدْبَر هارِباً والدّرْدَبة - عدْو كعدْو الْخَائِف كَأَنَّهُ يتوقّع وَرَاءه شَيْئا فَهُوَ يعْدو ويتلفّت. وَقَالَ: طرْطَب الرجل عَن الرجل فرّ مِنْهُ وَلَيْسَ بثبْت. صَاحب الْعين: أجْفَل الْقَوْم وانجَفلوا - انقلعوا كلهم فَمَضَوْا. الْأَصْمَعِي: أبَقَ الغُلام يأبِق ويأبُق. أَبُو زيد: إباقاً. صَاحب الْعين: حاد عَن الشَّيْء - صدّ عَنهُ خوْفاً أَو أنفًا والمصدر حَيدودة وحَيَدان وحيْد ومَحيد وَقد تقدم فِي الْميل. الْفراء: كبَنتُ عَن الشَّيْء - كففْتُ عَنهُ. صَاحب الْعين: جرْمَزْت - نكصْت وَيُقَال أخْطأت والطّمْرَسة - الانقباض والنكوص وعظْعَظ عَن مُقاتِله - نكص وحاد. وَقَالَ: فلَان قد كهمَتْه الشدائد - أَي نكّصَتْه عَن الْإِقْدَام والانحياص - النكوص. الْأَصْمَعِي: تكأ كأْتُ عَن الْأَمر - ارتددْتُ. ابْن دُرَيْد: درْبَح الرجل - عَدا م فزَع. أَبُو زيد: أمعَن - هرب وتباعد وَقد تقدم أَنه تباعُد الْفرس فِي عدْوه. وَقَالَ: ثعلَبَ الرجل وتثعْلَب - جبُن وراغ وَأنْشد: إِذا رَآنِي شاعِر تثعْلَبا أَبُو عبيد: هقّ الرجل - فرّ وَأنْشد: وَقد هقّتْ كِلابُ الحيّ منا وشذّبْنا قَتادةَ مَن يَلينا (بَاب التخلّص والنجاة) خلَص من الشَّيْء يخلُص خَلاصاً وَنَجَا نجْواً وَنَجَاة وأنجاه الله ونجّاه ونجَوْت بِهِ ونجَوْتُه وَقَالَ:

الذهاب في كل وجه والتفرق

نجا عامِر والنفْس مِنْهُ بشِدْقِه وَلم ينجُ إِلَّا جفْنَ سيفٍ ومِئزَرا 3 - (الذّهاب فِي كل وَجه والتفرق) صَاحب الْعين: التفرّق - خلاف التجمّع تفرّق الْقَوْم وتفارَقوا وَالِاسْم الفُرقَة ونيّة فَريق - مفَرّقة. أَبُو عبيد: تفرّق الْقَوْم شغَر بغَر - أَي فِي كل وجْه وَلَا يُقَال ذَلِك فِي الإقبال. ابْن السّكيت: ذهَب الْقَوْم شِذَرَ مِذَر وشذَر مَذَر وشذَر وبَذر وتشذّر الْقَوْم - ذَهَبُوا شذَر مذَر. أَبُو عبيد: تفرّق الْقَوْم أخْوَل أخْول - أَي وَاحِدًا بعد وَاحِد وَأنْشد: يُساقطُ عَنهُ رَوْقُه ضارِياتِها سِقاط حَديد القَيْنِ أخْوَل أخْوَلا ابْن السّكيت: وَكَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ إِذا نجل الفرَس الْحَصَى برِجْله وشَرار النَّار إِذا تتَابع. وَقَالَ: تفرّقوا أيْدي سَبا مَوْقُوف - أَي فِي كل وجْه ويُروى أَن ذَلِك اشتُقّ من سبأ حِين تفرّقَتْ عِنْد سيْل العرِم وَأنْشد: فلمّا عرَفْت اليأسَ مِنْهُ وَقد بَدا أيادِي سَبا الْحَاجَات للمُتذكّر قَالَ أَبُو عَليّ: فَأَما قَوْلهم ذهَبوا أيادي سَبا إِذا أَرَادوا الِافْتِرَاق وَقَول ذِي الرُمّة: فَيا لكِ من دارٍ تحمّل أهلُها أيدِي سَبا بعْدي فطال احتِيالُها قَالَ أَبُو العبّاس م قَالَ أيادي سَبا فأضاف أيادي إِلَى سَبا كَانَ واضِعاً الْكَلِمَة فِي غير موضعهَا وَالْقَوْل فِي ذَلِك كَمَا قَالَ لِأَنَّهُ فِي مَوضِع حَال أَلا ترى أَن قَوْلك ذَهَبُوا متفرّقين فَإِذا كَانَ كَذَلِك لم تصلُح إِضَافَته لِأَنَّك إِذا أضفْت إِلَى سَبا وَهُوَ معرفَة كَانَ الْمُضَاف معرفَة وَإِذا كَانَ معرفَة وَجب أَن يكون حَالا وَحكم الْكَلِمَة فِي قَول من أضَاف فَجعل أياديَ مُضَافا إِلَى سبأ أَن يكون سبأ قد زَالَ عَن تَعْرِيفه فَصَارَت الْكَلِمَة لِكَثْرَة اسْتِعْمَالهَا جَارِيَة مجْرى مَا ذكرنَا من النكرَة فَتكون بِمَنْزِلَة علَم نُكّر بعد تَعْرِيفه وَالْوَجْه فِيهَا عِنْده أَن لَا يُقدِّر فِيهَا الْإِضَافَة

وَلَكِن يَجْعَل الاسمين بِمَنْزِلَة اسْم وَاحِد كحضْرَمَوت فِيمَن لم يُضف وَيجْعَل نكرَة وَهَذَا الضّرب إِذا نكر انْصَرف فِي النكرَة فَإِن قلت فلِم لَا تجْعَل سبأ معرفَة وتقدر فِيهِ الِانْفِصَال كَمَا تقدر فِيمَا ينْتَصب على الْحَال إِذا كَانَ مُضَافا إِلَى معرفَة كقيْد الأوابد وعُبْر الهَواجر وضارب زيد وَنَحْوه فَإِن هَذَا التَّقْدِير الِانْفِصَال فِيهِ كَمَا جَازَ فِي الصّفة وَأَيْضًا فَإِن هَذِه الصِّفَات إِذا أفردتها وقررت انفصالها من الْمُضَاف إِلَيْهِ كَانَ لَهَا معاٍ يَصح أَن تكون حَالا فِي الْإِفْرَاد كَمَا يكون ذَلِك فِي الْإِضَافَة وَلَيْسَ هَذَا فِي هَذِه الْكَلِمَة أَلا ترى أَنَّك لَو فصَلْت أيْدي من سبَا لم تدلّ على الْمَعْنى المُرَاد بِهِ فَإِذا كَانَ كَذَلِك كَانَ الْوَجْه أَن تقدّر الكلمتان كلمة وَاحِدَة كيَبْت بَيْت وَنَحْوه وَإِن كَانَ هَذَا الضَّرْب الِاسْم الثَّانِي فِيهِ على لفظ الأول فقد جَاءَ الثَّانِي على غير لفظ الأول نَحْو شغَر بغَر وَإِن قدّر مُقدِّر فِيهِ الْإِضَافَة لم يمْتَنع إِذْ قَالُوا مارَسَرْجِس فأضافوا مار إِلَى سَرْجِس فَإِذا لم يَصح فِيهِ معنى الْإِضَافَة شبّهوه بالمضاف تَشْبِيها لفظياً فَإِذا جَازَ ذَلِك فِيهِ جَازَ فِي أيادي سَبا على أَن تنكر سبا أَو تَقول إِنِّي قد وجدت المعارف تقع فِي مَوضِع الْأَحْوَال نَحْو العِراك وجُهدَك وخمْسَتَهم وَلَيْسَ ذَلِك بأوجه وَاعْلَم أَن أيادي سبا كَانَ يَنْبَغِي فِي الْقيَاس أَن تحرّك الْيَاء مِنْهَا بِالْفَتْح فِي مَوضِع النصب إِلَّا أَنهم أسكنوه وَلم يحركوه وشبهوه بالحالين الأخرَييْن إِذْ كَانَ فيهمَا على لَفْظَة وَاحِدَة وَكَانَ ذَلِك حسنا لاتْباعِك الأقلّ الأكثرَ وَمَعَ هَذَا فَإِنَّهُ شُبِّه بِأَلف مَثْنى إِذْ كَانَت فِي جَمِيع الْأَحْوَال على لفظ وَاحِد وَهَذَا يدل على حسن إسكان الْيَاء من المنصوبات فِي الْمَعْنى فِي الضَّرُورَة نَحْو قَوْله: سوّى مَساحيهنّ تَقْطيطَ الحُقَقْ ويدلّ سوّى مَساحيهنّ على صِحَة مَا كَانَ يذهب إِلَيْهِ أَبُو الْعَبَّاس من اسْتِحْسَان ذَلِك وَقَوله إِن مُجيزاً لَو أجَازه فِي الْكَلَام كَانَ مذْهَباً وَهَذَا الضَّرْب كُله فِي الْكَلَام قد اطّرد فِيهِ الإسكان أَلا تراهم قَالُوا مَعْدي كَرِب وقالي قَلا وبادِي بَدا فأسْكن جَمِيع ذَلِك من أضَاف وَمن جعل الْكَلِمَتَيْنِ كلمة وَاحِدَة وَقد أسكنوا ذَلِك فِي مَوضِع آخر من الْكَلَام وَهُوَ قَوْلهم لَا أكلّمك حيْريْ دهْر أَلا ترى أَنهم لم يحركوا الْيَاء مِنْهُ وَهِي فِي مَوضِع نصب لِأَنَّهُ ظرف. أَبُو عبيد: ذهَبوا شَعاليلَ مثل شَعاريرَ بقِرْدَحْمة - أَي تفرّقوا. قَالَ أَبُو عَليّ: قِردَحْمَة - مَوضِع حَكَاهُ ثَعْلَب. أَبُو عبيد: ذهَبوا بذِي بِليّ وبذي بَليّ وبذي بلّيان وبَليّان - أَي تفرّقوا طوائف وبعُدوا فَلم يعرف موضعهم وَفِي حَدِيث خَالِد بن الْوَلِيد إِذا كَانَ النَّاس بِذِي بِلّي. أَبُو زيد: النّفْر - التفرّق وَقد استنفرت الْقَوْم. ابْن السّكيت: ذَهَبُوا بقِذّان وقُذّان وقَذّان وقُذّة. أَبُو عبيد: تفرّق أمرُهم شَعاعاً والشّعاع - المُنَفَرِّق وتصعْصَعوا - تفرّقوا والتّصوّع - التفرّق وَأنْشد: تظلّ بهَا الْآجَال عني تصوّعُ ابْن السّكيت: وَقد صوّعته. أَبُو عبيد: ارْبَثّ أمرُ الْقَوْم - تفرّق وَأنْشد: رمَيْناهُمُ حَتَّى إِذا ارْبَثّ أمرُهمْ قَالَ ابْن جني: ارْبثّ أمرُهم - أَبْطَأَ واختلطَ وضعُف وَهَذَا الْحَرْف أحد مَا جَاءَ على افْعَلّ مِمَّا لَيْسَ لوناً نَحْو اسودّ وابيضّ ولاداء نَحْو احْولّ واعْوَرّ. قَالَ: وَقد وجدْت لَهُ أشباهاً وَهِي ارْعَوى واصْرابّ وامْلاسّ واقْتَوى وادْحَوى واحْجَوى وَقَالُوا اخْصَبّ وَأنْشد: فِي عامِنا ذَا بعْدَ مَا اخْصَبّا

اضطراب الراي وفساده

ويُروى أخْصَبّا يُرِيد أخصَب خَفِيف الْبَاء فشدّد لنيّة الْوَقْف ثمَّ أطلق مُضْطَرّا وَهُوَ يَنْوِي الْوَقْف فأقرّ التَّشْدِيد بِحَالهِ كالكَلْكَل والعَيْهَل. ابْن السّكيت: ابْذَعرّوا واشْفَترّوا وتصبْصَبوا وتفرّدوا وابْذَقرّوا وتشظّوا - تفرّقوا وَأنْشد: فصدّهُم عَن لعْلَع وبارِق ضرْب يُشظّيهم على الخنادِق وَقَالَ: ذَهَبُوا تَحت كلّ كوكبٍ وذهبوا إسْراءَ أنقَد والأنْقد - القُنفُذ. وَقَالَ: ذَهَبُوا عَباديد وعَبابيد. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَا وَاحِد لَهُ وَلذَلِك إِذا نُسب إِلَيْهِ قيل عَباديديّ. أَبُو عُبَيْدَة: وَلَا يُقَال أقْبَلوا عَباديد. ابْن السّكيت: ذَهَبُوا عُسادَيات مثله. وَقَالَ: تشعّب أمرُه - تفرّق. وَقَالَ: بحْثَروا مَتاعهم - فرّقوه وَيُقَال همْ بقَط فِي الأَرْض - أَي متفرقون وَأنْشد: رَأَيْت تَميماً قد أضاعت أمورَها فهُم بقَطٌ فِي الأَرْض فرْثٌ طَوائف وَذكر أَن رجلا أَتَى هوى لَهُ فَأَخذه بطْنه فَقضى حاجتَه فِي بَيتهَا فَقَالَت لَهُ ويْلَك مَا صَنعْت فَقَالَ لَهَا بقّطيه بطِبّك - أَي فرّقيه والطِّبُّ - الرِفق. قَالَ: وَالْعرب تَقول اللهُم اقتُلْهُم بدَداً وأحصِهِم عدَداً وأصل البَدَد - التفرّق بَدّ رِجليه فِي المِقْطرة - فرّقهما. صَاحب الْعين: وَيُقَال بَداد بَداد - أَي تبدّدوا وَقيل مَعْنَاهُ لِيَبُدّ كل وَاحِد مِنْكُم صاحبَه - أَي ليكُفّّ. ابْن السّكيت: أبدّ بَينهم العَطاء - أَي أعْطى كل إِنْسَان نصيبَه على حِدَتِه وَأنْشد: ثمّ قَالَت أمُبدُّ سؤالَك العالَمينا صَاحب الْعين: الشّتُّ - التَّفْرِيق شتّ شعبُهم شَتّاً وشَتاتاً وتشتّت وأشتَّه الله وشتّته وشعْب شَتيت - مشتَّت. ابْن السّكيت: جاؤوا أشْتاتاً - أَي متفرّقي واحِدُهم شَتّ. قَالَ: وَحكى عَن بعض الْأَعْرَاب الْحَمد لله الَّذِي جمعَنا من شتّ. ابْن دُرَيْد: إِن الْمجْلس ليَجْمع شُتوتاً من النَّاس وشَتى - أَي فِرَقاً. أَبُو زيد: شُذّان النَّاس - مَا تفرّق مِنْهُم وجاؤوا شذّاناً أَي فُلالاً. الْأَصْمَعِي: شذّ الشَّيْء يشذّ شَذّاً وشُذوذاً - ندرَ عَن جُمهوره وأشذذْتُه أَنا. وَحكى غَيره: شذذْته وأباه. صَاحب الْعين: تشرّف الْقَوْم - تفرّقوا. قَالَ ابْن دُرَيْد: تشاخَص الْقَوْم - افْتَرَقُوا وانقضَع الْقَوْم وتقضّعوا - تفرّقوا وَبِه سُمّي قُضاعة لانقضاعه مَعَ أمّه إِلَى زَوجهَا بعد أَبِيه. وَقَالَ: تفضّض الشَّيْء فضَضاً وفُضُضاً وفُضاضاً - تفرّق وتشأشأ الْقَوْم - تفرّقوا. أَبُو عبيد: ذهب الْقَوْم طرائق - أَي متفرّقين وَمِنْه قَوْله تَعَالَى) طرائقَ قِدَداً (. غَيره: انفَشّ الْقَوْم - تفرّقوا وذهبوا مُسرعين وَيُقَال صَار الْقَوْم فَوْضى - أَي مُتَفَرّقين لَا يُفرَد لَهُ وَاحِد. صَاحب الْعين: النّشَر - الْقَوْم المتفرّقون لَا يجمعهُمْ رَئِيس والطّحطَحة - تَفْرِيق الشَّيْء إهلاكاً. ابْن دُرَيْد: تظاهر الْقَوْم - تدابَروا. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ تخاذَلوا. أَبُو زيد: خذلْت الرجل وخذلْت عَنهُ أخذُله خذْلاً وخِذْلاناً - تركْت نُصرتَه. صَاحب الْعين: وَمِنْه خِذْلان الله للْعَبد وَهُوَ - أَن لَا يعصِمه. أَبُو عبيد: تمايَط الْقَوْم - تبَاعد وفسَد مَا بَينهم. ابْن دُرَيْد: الْقَوْم فِي مَيْط. صَاحب الْعين: اعْتَرسوا عَنهُ - تفرّقوا. أَبُو عبيد: التّوشّع - التفرّق والوُشوع - المتفرقة. صَاحب الْعين: الفتْق - انشِقاق العَصا وتفرّق الْكَلِمَة وَفِي الحَدِيث) لَا تحِلّ الْمَسْأَلَة إِلَّا فِي حَاجَة أَو فتْق (. وَقَالَ: الاستِطارة - التفرّق. 3 - (اضْطِرَاب الرَّأْي وفساده) ابْن دُرَيْد: رجل ألْيَس - تتلبّس عَلَيْهِ أُمُوره. ابْن السّكيت: الخَجَل - أَن يلتبِس على الرجل أمره فَلَا يدْرِي كَيفَ يصَع فِيهِ وَقد خجِل الْبَعِير بالحِمْل - اضطرَب وثَقُل عَلَيْهِ وجلّلْت البعيرَ جُلاً خجِلاً - أَي وَاسِعًا

الشدائد والاختلاط

يضطَرب عَلَيْهِ وَيَدْنُو إِلَى ... . . ابْن دُرَيْد: كوِه كوَهاً وتكوّهَتْ عَلَيْهِ أُمُوره - تفرّقت واتّسعت. ابْن دُرَيْد: تخضْلب أَمرهم وتخضْعَب - ضعُف. وَقَالَ: فقِم الأمرُ فقَماً وفُقوماً وتفاقَم - إِذا لم يجرِ على استِواء. أَبُو عبيد: نَجْنَج فِي رَأْيه وتنَجْنَج - اضْطرَب وَكَذَلِكَ رَهْيأ وترَهْيأ. أَبُو زيد: رهْيأ رأيَه وَفِيه: أَبُو عبيد: غيّق - كَذَلِك. صَاحب الْعين: وَمثله - طَشْيأ. وَقَالَ: مُذَبْذَب ومتذبذِب - متردّد بَين أَمريْن. 3 - (الشّدائد والاختلاط) الشّدّة والشّديدة - من مَكارِه الدّهْر وَالْجمع شَدائد. أَبُو عبيد: وقَع القومُ فِي حيْصَ بيْصَ - أَي فِي اختِلاط من أمْر لَا مخرَج لَهُم مِنْهُ أنْشد: قد كُنت خرّاجاً وَلوجاً صيْرفاً لم تلْتَحِصْني حيْصَ بيْصَ لحاصِ لَحاصِ على مخْرَج حَذامِ وقَطام وَنصب حيْصَ بيْصَ على كل حَال يذهَب إِلَى الْبناء. ابْن السّكيت: قَوْله لَحاصِ أَي لم يلْحَصْ فِي شرّ أَي لم يَنشَب فِيهِ وَمِنْه قيل الْتَحَصتْ عينه وَالْأَصْل بطن الضّبّ يُبْعَج فيخرَج مكْنُه وَمَا كَانَ فِيهِ ثمَّ يُحاص. ابْن دُرَيْد: حيْصَ بيصَ وحيصِ بيصِ وحيصٍ بيصٍ وحِيصَ بِيصَ وحِيصِ بيصِ. قَالَ أَبُو عَليّ: حَيصَ اسمٌ سمّي بِهِ الْفِعْل وَقد جَاءَ من هَذَا الضَّرْب مَا يُشْتَق كرُوَيد. قَالَ: وَمَعْنَاهُ اجْهَدْ أَن تَحيصَ عني - أَي تَعدِل فَأَما بَيصَ فَجَائِز أَن يكون إتباعاً لحَيْص وَيجوز أَن يكون من البَوْص الَّذِي هُوَ الفَوْت فإمَّا أَن يكون مُعاقبة كَقَوْلِهِم الصّيّاغ فِي الصّوّاغ حجازية فصيحة وَقد يجوز أَن يكون على غير المعاقبة وَلَكِن لمَكَان الِاتِّبَاع وَإِن كَانَ من الْوَاو كَمَا قَالُوا إِنِّي لآتيه بالغَدايا والعَشايا. ابْن دُرَيْد: التَحَصَتِ الإبرة - اشتدّ سمُّها. أَبُو عبيد: همْ فِي مرْجوسة من أَمرهم - أَي اخْتِلَاط. ابْن السّكيت: وَقَعُوا فِي دوكةٍ ودُوكة. صَاحب الْعين: الْقَوْم فوْضى - أَي مختلِطون وَقيل همُ الَّذين لَا أَمِير لَهُم. أَبُو عبيد: ارْتَجَن عَلَيْهِم أمرُهم - اخْتَلَط أَخذه من ارتِجان الزُبْد إِذا طُبِخ فَلم يصْفُ وإيّاه عَنى بِشر بقوله: وكُنتم كذاتِ القِدرِ لم تدْرِ إذْ غلَت أتُنزِلها مذمومة أم تُذيبها وَقَالَ: وَقَعُوا فِي بُوح - أَي اخْتِلَاط من أَمرهم وَفِي دُؤلول - أَي شدّة وَأمر عَظِيم. وَقَالَ: وَقَعُوا فِي أُفُرّة وأْنِلاخ - أَي اخْتِلَاط وَقد ائتَلخ أمرُهم. ابْن السّكيت: الائتِلاخ - اخْتِلَاط اللّبن بالزبد فِي السِقاء فَلَا يخرُج وَكَذَلِكَ الْكَلَام والطّعام فِي البطْن وَأنْشد: لمّا وَنى عبْد بَني شَمّاخ وهمّ مَا فِي البط بائتِلاخ وهرّ جرْيَ الخُنُف المَراخي غَيره: تخَضْعَب أَمرهم - اخْتَلَط. ابْن السّكيت: مرِج الْأَمر مرَجاً فَهُوَ مارِج ومَريج - التبَس واختلَط وَفِي التَّنْزِيل) فهُم فِي أمرٍ مَريج (. ابْن دُرَيْد: وَرجل مِمْراج - يمرُج أمورَه وَلَا يحكِمُها. صَاحب

الْعين: وَالله مرَج البحْرَين - خلطَهُما العذْبَ والمِلْح. أَبُو عبيد: ارتَثأ عَلَيْهِم أَمرهم - اخْتَلَط أخذَه م الرّثيئة وَهُوَ - اللَّبن الْمُخْتَلط. ابْن السّكيت: هم يتهوّشون - أَي يختلطون وَيُقَال تركْتُهم فِي كوفان ومثلِ كوفان - أَي أَمر مستدير وَإِن بني فلَان لَفي كوّفان بالتثقيل وَهُوَ - الْأَمر الشَّديد الْمَكْرُوه. وَقَالَ: تركتُهم فِي عومَرة - أَي فِي صِياح وجلَبة وَفِي عِصْوادٍ بِكَسْر الْعين وَقد تضم - أَي يدورون فِيهِ. ابْن دُرَيْد: تعصْوَد الْقَوْم - اختلطوا وَمِنْه العِصْواد وَهُوَ - مُستَدار الْقَوْم فِي الحرْب والخُصومة. صَاحب الْعين: عصْوَدَتْهُم العَصاويد. ابْن السّكيت: غشِيتَ بِي النّهابير - أَي حملْنَني على أَمر شَدِيد والهَثْهَثة - الِاخْتِلَاط وَالْفَاء وَقد هثْهَثوا فِي الْأَمر - خلطوا. أَبُو عبيد: هاثَ الْقَوْم هَيْثاً وتهايَثوا - دخل بَعضهم فِي بعض عِنْد الْخُصُومَة وسمعْتُ هائِنة الْقَوْم. أَبُو عُبَيْدَة: الهَوْشة - الفِتنة والاختلاط وَقد هاشَ الْقَوْم وهوّشوا وتهوّشوا وهوّشْتُ الشيءَ - خلّطته والتّاوُش - الِاخْتِلَاط. ابْن السّكيت: يُقَال للرجل إِذا لم يُصِب الْأَمر اشْتَغر عَلَيْهِ الشّأن وَذهب يعُدّ بني فلَان فاشتَغروا عَلَيْهِ يَقُول كَثُرُوا فاختلطَ عَلَيْهِم كَيفَ يعدّهم وَمِنْه قَوْلهم شغَر الكلْب برِجْله - إِذا رَفعهَا. وَقَالَ: من دون ذَلِك مِكاسٌ وعِكاسٌ وَهُوَ - أَن تَأْخُذ بناصيته وَيَأْخُذ بناصيتك وَيُقَال وقعَ فِي أمّ أدْراصٍ مُضلِلة - أَي فِي مَوضِع استحكام الْبلَاء لِأَن أمّ الأدْراصِ حِجَرة محثيّة - أَي ملأى تُرَابا وَيُقَال الْتبَس الحابِل بالنابل يُقَال فِي الِاخْتِلَاط الحابل - سَدى الثَّوْب والنابل - اللُحْمة. أَبُو عبيد: حوّلت حابِلَه على نابله - أَي أَعْلَاهُ على أَسْفَله. أَبُو عُبَيْدَة: وقَعوا فِي مَشْيوحاءَ من أَمرهم - أَي فِي اخْتِلَاط وهُم فِي مَشيحَى كَذَلِك. وَقَالَ أَيْضا: همْ فِي مَشْيوحاءَ من أَمرهم - إِذا كَانُوا فِي أَمر يبْتَدرونه. أَبُو زيد: هم فِي هِياط ومِياط - أَي فِي ضِجاج وشرِّ وجلَبة وهمْ يهيطون هَيْطاً كَذَلِك وَقيل فِي هِياط ومِياط - أَي فِي دُنوّ وتباعد. ابْن السّكيت: وقعتْ بَينهم أشْكَلة - أَي لَبْس وَقد أشكَل الْأَمر - التبسَ وَأُمُور أشْكال - ملتبِسة. صَاحب الْعين: تشبّكت الْأُمُور وتشابكت واشتبكَت - التبَسَت واختلطت وأصل الاشتباك تداخُل الشَّيْء بعضه فِي بعض شبكْته أشبِكه شبْكاً فاشْتبَك وشبّكْتُه فتشبّك. وَقَالَ: ارتبكَ الْأَمر - اخْتَلَط ورماه برَبيكة - أَي بِأَمْر ارتبَك عَلَيْهِ. ابْن دُرَيْد: ربِكَ الرجل وارتبَك - اخْتَلَط عَلَيْهِ أمرُه والرّبْك - أَن يُرْمى الرجلُ فِي أَمر فيرْتبِك فِيهِ. صَاحب الْعين: أَمر مفلّج - لَيْسَ بِمُسْتَقِيم. ابْن السّكيت: اختلطَ المرعيّ بالهمَل - إِذا اخْتَلَط الخيرُ بِالشَّرِّ وَالصَّحِيح بالسقيم وَيُقَال عِنْد اخْتِلَاط الشَّيْئَيْنِ المُفترقين لِأَن المرْعيّ من الْإِبِل مَا فِيهِ رِعاؤه ومَن يهْديه والهمَل مَا لَا رِعاء فِيهِ. وَقَالَ: اخْتَلَط الخاثِرُ بالزُّبّاد - أَي الخيرُ بِالشَّرِّ والصالحُ بالطالح لِأَن الخاثر من اللَّبن أجوده وأطْيَبه والزُبّاد زبَده وَمَا لَا خيْر فِيهِ. وَقَالَ: وقعَ فِي سَلى جمَل - للَّذي يَقع فِي أَمر وداهية لم يُرَ مثلُها وَلَا وجْهَ لَهَا لِأَن الْجمل لَا يكون لَهُ سَلًى إِنَّمَا يكون للناقة فشُبِّه مَا وَقع فِيهِ بِمَا لَا يكون وَلَا يُرى. وَقَالَ: نقّثوا علينا أمرَهم وحديثَهم كَمَا يُنقّثون الطَّعَام - أَي يخلِطون. وَقَالَ: اختلطَ الليلُ بِالتُّرَابِ - إِذا اخْتَلَط على الْقَوْم أمرُهم وَوَقع فِي بُهْمة لَا يُتّجه لَهَا - أَي فِي خُطّة شَدِيدَة. وَقَالَ: اسْتَبْهم عَلَيْهِم أَمرهم وأبْهَم - إِذا لم يدْروا كَيفَ يأْتونَ لَهُ. غَيره: وأقد أبهَمْته وَمِنْه حَائِط مُبهَم - لَا بَاب فِيهِ وَبَاب مُبهَم - مُغلَق وَقد تقدم. ابْن السّكيت: ريّث أمرَه - خلطَه وظر القَنانيّ إِلَى رجل من أَصْحَاب الْكسَائي فَقَالَ إِنَّه ليُريّث النّظر وَيُقَال أَمر خَلابيس - إِذا كَانَ على غير الاسْتقَامَة والقَصْد على المكْر والخَديعة. أَبُو عبيد: رَأَيْت أمرَهم مُلهاجّاً - أَي مختلِطاً. أَبُو زيد: تشأْشَأ أمرُهم - تضعْضَع. ابْن السّكيت: وَقع فلَان فِي الحظِر الرّطْب - إِذا وَقع فِيمَا لَا طَاقَة لَهُ بِهِ وَأَصله أَن الْعَرَب تجمَع الشّوْك الرّطْب فتُحَظِّر بِهِ فربّما وَقع الرجل فِيهِ فينشَب فِيهِ وتُصيبه مِنْهُ شدّة. وَقَالَ: أمرٌ ذُو مَيْط - أَي شدَّة. وَقَالَ: تفاقمَ الْأَمر - إِذا لم يلتَئم. وَقَالَ: وَقع فِي الرَّقِم الرّقْماء - أَي فِيمَا لَا يقوم بِهِ وَهِي الدّاهية أَيْضا. ابْن دُرَيْد: وَهِي الرَّقَم والرّقْماء. ابْن السّكيت: ... ... . . عَلَيْهِم أَمرهم - إِذا لم يدروا كَيفَ يتوجهون لَهُ. وَقَالَ: وعْكَة الْأَمر - دفْعَته وشدّته. وَقَالَ:

أمرُهم مخْلوجة - إِذا لم يتّفِق الرَّأْي عَلَيْهِ وَقد تقدم فِي بَاب الطّعن أَن المَخلوجة من الطعان الَّتِي فِي جَانب. وَقَالَ: وَقَعُوا فِي عافور شرّ وعاثور شَرّ وَيُقَال أَتَى غولاً غائلة - للَّذي يَأْتِي المُنكر والدّاهية من الْأَشْيَاء. وَقَالَ: أمرُكم هَذَا أَمر لَيل - يُرِيد مُلتَبِساً مُظلِماً وَيُقَال وَقع فِي أَمر عَميس ورَبيس - أَي شَدِيد والدّقارير - الْأُمُور الْمُخَالفَة السَّيئَة واحدتها دِقرارة وَقد أبَنت وجهَ اشتقاقه. وَقَالَ: وَقع فِي أمّ صَبّور - أَي فِي أَمر مُلتَبس لَيْسَ لَهُ منفَذ وَأَصله الهَضْبة الَّتِي لَيْسَ منفذ. وَقَالَ: بيّحْت بِهِ - أشعرتُه شرّاً. صَاحب الْعين: وأوحَلْتُه شرا - أثقَلته بِهِ والمَسْمَسة - اخْتِلَاط الْأَمر. ابْن السّكيت: الغَيذَرة - الشّر. وَقَالَ: بَين الْقَوْم وباذيَه - أَي شرّ وَأنْشد: َ الْأَمر - إِذا لم يلتَئم. وَقَالَ: وَقع فِي الرَّقِم الرّقْماء - أَي فِيمَا لَا يقوم بِهِ وَهِي الدّاهية أَيْضا. ابْن دُرَيْد: وَهِي الرَّقَم والرّقْماء. ابْن السّكيت: ... ... . . عَلَيْهِم أَمرهم - إِذا لم يدروا كَيفَ يتوجهون لَهُ. وَقَالَ: وعْكَة الْأَمر - دفْعَته وشدّته. وَقَالَ: أمرُهم مخْلوجة - إِذا لم يتّفِق الرَّأْي عَلَيْهِ وَقد تقدم فِي بَاب الطّعن أَن المَخلوجة من الطعان الَّتِي فِي جَانب. وَقَالَ: وَقَعُوا فِي عافور شرّ وعاثور شَرّ وَيُقَال أَتَى غولاً غائلة - للَّذي يَأْتِي المُنكر والدّاهية من الْأَشْيَاء. وَقَالَ: أمرُكم هَذَا أَمر لَيل - يُرِيد مُلتَبِساً مُظلِماً وَيُقَال وَقع فِي أَمر عَميس ورَبيس - أَي شَدِيد والدّقارير - الْأُمُور الْمُخَالفَة السَّيئَة واحدتها دِقرارة وَقد أبَنت وجهَ اشتقاقه. وَقَالَ: وَقع فِي أمّ صَبّور - أَي فِي أَمر مُلتَبس لَيْسَ لَهُ منفَذ وَأَصله الهَضْبة الَّتِي لَيْسَ منفذ. وَقَالَ: بيّحْت بِهِ - أشعرتُه شرّاً. صَاحب الْعين: وأوحَلْتُه شرا - أثقَلته بِهِ والمَسْمَسة - اخْتِلَاط الْأَمر. ابْن السّكيت: الغَيذَرة - الشّر. وَقَالَ: بَين الْقَوْم وباذيَه - أَي شرّ وَأنْشد: وَكَانَت بَين آل أبي أُبَي رَباذِيةٌ فأطْفأها زِياد وَبينهمْ مُشاهلة - أَي شتْم وَأنْشد: قد كَانَ فِيمَا بَيْننَا مُشاهَلَه واللّبْسُ - اختِلاط الْأَمر وَقد لبَسْته عَلَيْهِ ألبِسُه لَبْساً فالْتبَس. أَبُو زيد: فِيهِ لُبْسَة. الْأَصْمَعِي: فِيهِ لَبَس. ابْن دُرَيْد: الشّهْجَبة - اخْتِلَاط الْأَمر وتشَهجَب الْأَمر - دخل بعضُه فِي بعض. صَاحب الْعين: طَمَحات الدَّهْر وحوادثُه ونوائبه وَاحِدهَا حدث وحادِث وحادثة. وَقَالَ: التّباريح - الشدائد وَهَذَا أبرَح عليّ من هَذَا - أَي أشدّ وَمِنْه ضربٌ برْح وَهوى برحٌ - أَي شَدِيد. أَبُو عبيد: البُرَحاء - الشِدّة وخصّ بعضُهم بِهِ شدّة الحُمّى وَقد تقدم. صَاحب الْعين: التَبَك الْأَمر - اخْتَلَط وَأمر لبِك - ملتبِس. ابْن دُرَيْد: أرْجَف الْقَوْم - خَاضُوا فِي الفِتنة وَالْأَخْبَار السَّيئَة. صَاحب الْعين: أَمر موشّج - متداخل مشتبك. ابْن دُرَيْد: وَقع الْقَوْم فِي خِرباش - أَي اختلاطٍ وصخب يَمَانِية. وَقَالَ: تخنبَص أَمرهم - اخْتَلَط وَهِي الخنبصة وَكَذَلِكَ تخضْلَب وتكنبَش الْقَوْم - اختلطوا والخثلَمة - الِاخْتِلَاط. وَقَالَ: كَمَا فِي دُجُنة - أَي تَخْلِيط والخرْشَفة - اخْتِلَاط الشَّيْء بعضِه فِي بعض ودرْشَق الشيءَ - خلطه. وَقَالَ: وَقع فلَان فِي عُرقوب من أمره - أَي تَخْلِيط. ابْن السّكيت: القُحم - الْأُمُور العِظام واحدتها قُحمة وَقد اقتحمْتُ الْأَمر واقتحمْت فِيهِ. صَاحب الْعين: اقتحمَ الرجل وانقَحم - رمى بِنَفسِهِ فِي نهرأ ووهدة أَو فِي أَمر من غير دُرْبة. قَالَ: وَيجوز فِي الشِعر قحَم يقحُم قُحوماً والمُهمّات - الشدائد والكريهة - النَّازِلَة والشدّة فِي الْحَرْب. ابْن دُرَيْد: وَقع فِي طمْلَة - أَي فِي أَمر قَبِيح يلتطخ بِهِ. أَبُو عبيد: هرَج النَّاس يهرِجون هرْجاً - من الِاخْتِلَاط. ابْن دُرَيْد: تركْتُهم يهرِدون كيَهْرِجون. أَبُو حَاتِم: الهمْرَجة - الِاخْتِلَاط. السيرافي: وَهُوَ الهمَرّج. ابْن دُرَيْد: تركتُ الْقَوْم فِي خطْلَبة - أَي اخْتِلَاط. أَبُو زيد: أُمُور مطلَخِمّات - شِداد. صَاحب الْعين: وَقع الْقَوْم فِي خُلّيْطى وخُلَيْطى - أَي اخْتِلَاط. أَبُو عبيد: رَأَيْت فُلاناً مُشْتَركاً - إِذا كَانَ يحدّث نفسَه أَن رأيَه مشترَك لَيْسَ بِوَاحِد. وَقَالَ: تداغش الْقَوْم - اختلطوا فِي حرْب أَو صخب. وَقَالَ: تغسّر الْأَمر - اخْتَلَط وَفَسَد مَأْخُوذ من الغَسَر وَهُوَ مَا طرحَتْه الريحُ فِي الغَدير وَقد تغسّر الغَدير. وَقَالَ: وَقع فِي رُطمة وارتِطام - أَي فِي أَمر لَا يعرِفه. ثَعْلَب: وَقع فِي رُطومة كَذَلِك. أَبُو عبيد: ارتطَم على الرجل أمرُه - سُدّت عَلَيْهِ مذاهِبه ورُطِم الْبَعِير - احْتبسَ نجْوُه. صَاحب الْعين: رطَمْت الشيءَ أرطُمُه رطْماً فارْتطَم - أوحَلْتُه فِي أَمر لَا يخرج مِنْهُ. أَبُو عبيد: فلَان يتقصّع فِي أمره - إِذا لم يهتدِ لوجهَتِه والطّهْش - اخْتِلَاط الرجل فِيمَا أَخذ فِيهِ من عمل بِيَدِهِ فيُفسِده. وَقَالَ: ماج الناسُ - دخل بعضُهم فِي بعض وماج أَمرهم - اخْتَلَط. أَبُو زيد: باكَ القومَ رأيُهم بَوْكاً - اخْتَلَط عَلَيْهِم فَلم يَجدوا لَهُ مخرَجاً. صَاحب الْعين: اضْطَرَب الحبْل بَين الْقَوْم - اختلطوا فِي كلمتهم. وَقَالَ:

باب حلول المكاره

أوشازُ الْأُمُور - شدائدُها. أَبُو زيد: التّسْكير للْحَاجة - اخْتِلَاط الرَّأْي فِيهَا مَا لم تعزِم فَإِذا عزَمْت ذهب اسمُ التسكير وَقد سُكِّرَت حَاجَتي. صَاحب الْعين: أُمُور مشتبِهة ومشَبِّهة - مُشكِلة وَأنْشد: واعْلَم بأنك فِي زما ن مُشَبِّهاتٍ هنّ هُنّهْ وشُبِّه عليّ الْأَمر - خُلِط. ابْن دُرَيْد: نشِم القومُ فِي الشرّ - نشِبوا. ابْن السّكيت: قَالَ الْأَصْمَعِي قَوْلهم هُمْ فِي أَمر لَا يُنادَى وليدُه نرى أَصله كَانَ شدَّة أَصَابَتْهُم حَتَّى كَانَت الْأُم تنسى وليدَها يَعْنِي ابْنهَا الصَّغِير فَلَا تُناديه وَلَا تذكرُه وَقيل هُوَ أَمر عَظِيم لَا يُنادى فِيهِ الصغار بل الجِلّة. وَقَالَ الْكلابِي: لَا يُنادى وليدُه يُقَال فِي مَوضِع الْكَثْرَة والسَّعَة أَي مَتى أَهْوى الوليدُ بِيَدِهِ إِلَى شَيْء لم يُزجَر عَنهُ لِئَلَّا يفْسد من كثرته عِنْدهم. صَاحب الْعين: الوَبال - الشدَّة يُقَال أخذَه أخْذاً وبيلاً. غَيره: اللامَة واللامُ واللّوم - الهوْل ووقَع فِي فعْفعَة شرّ - أَي فِي اخْتِلَاطه والقارِعة - الشدَّة من شَدَائِد الدَّهْر وَقيل هِيَ - الْقِيَامَة وبُعكوكَة الشّرّ - وَسطه. صَاحب الْعين: تبزّع الشرّ - هاج وأرعدَ وَلم يقعْ بعد. وَقَالَ: فظُع الْأَمر فظاعةً فَهُوَ فظِع وفظيع وأفظَع - اشْتَدَّ وبرّح وأفظعَني - اشتدّ عليّ وفظِعْتُ بِهِ وأفظَعْتُه واسْتَفظَعْته - رَأَيْته فظيعاً. (بَاب حُلُول المكاره) حاقَ بِي الشيءُ حيْقاً - نزل وأحاقَه الله بِهِ - أنزلهُ بِهِ. صَاحب الْعين: حلّ عَلَيْهِ أمرُ الله يحُلّ - نزل. ابْن السّكيت: جاحَهُم يجيحُهم ويَجوحهم واجْتاحَهُم. أَبُو عبيد: جاحَهم وأجاحهم وَسنة جَائِحَة وَأنْشد: وَلَكِن عَرايا فِي السنين الجوائح أَبُو زيد: رجلٌ مِتْيح - لَا يزَال يَقع فِي بليّة وأتاح الله لَهُ ذَلِك - قدّره وتاحَ لَهُ الْأَمر - قُدِر عَلَيْهِ وَأمر مِتْياح - مُتاح. أَبُو حَاتِم: خزيَ الرجلُ خِزياً - وَقع فِي بَليّة وأخزاه الله والخِزية - البليّة يوقَع فِيهَا. صَاحب الْعين: أَصَابَته مُصيبة لَا تُجْتَبر - أَي لَا مَجْبَر مِنْهَا والجوالِب - الْآفَات والشدائد. وَقَالَ: صدمهُم أَمر - أَصَابَهُم. الْأَصْمَعِي: المُصيبة - مَا أصَاب من الدّهر. قَالَ: وَلَا يُقَال مُصابة وَحكى ابْن جني مُصابة ومُصيبة وجمْع المُصيبة مَصاوِب ومصائب على غير قِيَاس. صَاحب الْعين: تبَلَهم الدّهر تبْلاً - رماهُم بصُروفه ودهر تبِل. وَقَالَ: المُلمّة - الشّديدة من شَدَائِد الدَّهْر. وَقَالَ: بُلِي بالشَّيْء بَلاءً وابتُليَ وابتلاه الله - امتحنه وَالْبَلَاء يكون فِي الْخَيْر وَالشَّر يُقَال أبليتُه بلَاء حسنا وسيّئاً. ثَعْلَب: أبْلاهُ خيرا وبالخير وَكَذَلِكَ ابتلاه وبلاه بالشّرّ وَقيل بلاهُ بجمعهما فَأَما أبلاه فَفِي الْخَيْر خَاصَّة وَحَقِيقَة هَذِه الْكَلِمَة الاختبار. أَبُو عبيد: نزلتْ بَلاء على الكُفّار - يَعْنِي البَلاء. صَاحب الْعين: نَاب الأمرُ نوبَة - نزل والنائبة - النَّازِلَة وَهِي النوائب. ابْن دُرَيْد: نارَت نائرة بَين النَّاس - أَي ماجَت. 3 - (الدّواهي والشرّ) الدّاهية - الْأَمر المنكَر وكل مَا أَصَابَك من مُنكر من مأمنكَ فقد دَهاك دَهْياً. ابْن السّكيت: داهية دهْياء ودهْواء على الْمُبَالغَة وَحكى ابْن جني دُهْوية وَأنْشد: بَيْنا الْفَتى يسْعَى إِلَى أمْنِيّه يحسَب أَن الدهرَ سُرجُوجِيّه إِذْ عرَضَتْ داهية دُهْوِيّهْ

أَبُو عبيد: جَاءَ فلَان بالقِنطِر والضِئبِل وَال - ّئطِل والسِّلْتِم والخَنْفقيق - كُله أَسمَاء الداهية. ابْن دُرَيْد: وَهِي الخَيفَق. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ العَنْقَفير. غَيره: غَقْفَرتْه - الدّواهي وعقْفَرَت عَلَيْهِ وَهِي العَقْفرة. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ الدّهاريس. الْأَصْمَعِي: وَاحِدهَا دِهْرِس ودُهرُس والدُهَيْم والطُّلاطِلة والبائجة. ابْن دُرَيْد: باجت عَلَيْهِم بوْجاً وَا - باجتْ بائجة - أَي انفتقَ فَتْق م - كَر وبُجتُهم بالشّر بوْجاً - عمَمتُهم. أَبُو عبيد: داهية صمّاء - شَدِيدَة والبَجاريّ والفَليقة والفِلْق - الدّواهي. وَقَالَ: جَاءَ بعُلَق فُلَق غيرَ مُجْرى وَقد أعلقْتُ وأفلَقْتُ وافتلَقْتُ وَهِي - الداهية. ابْن دُرَيْد: الفيلق - الداهية وأفلَق فِي الْأَمر - إِذا كَانَ حاذقاً بِهِ وم - هـ قَوْلهم شَاعِر مُفلِق والمَفْلَقة - الداهية. أَبُو عبيد: الخُوَيخيَة - الداهية وَأنْشد فِي ذَلِك: وكلّ أننناس سوفَ تدخُل بَينهم خوَيخيَة تصْفرّ مها الأنامِل ويروى تَدخل بيتَهم والفاضّة - الداهية وَهِي الفَواضّ. وَقَالَ: وَقع فِي أُغويّة ووَامئة وتُغُلس كُله - الداهية. وَقَالَ: جِئْت بِأُمُور دُبْس وَهِي - الدّواهي وَأم اللُهَيم والنّئادَى كُله - الداهية وأننشد: فإياكُم وداهيةً نئادى أظلتُكم بعارِضِها المُخيل يع - ي بالنّئادى الْعَظِيمَة م - هَا. قَالَ ابْن ج - ي: جِيءَ بهَا على صِيغَة الْكَثْرَة ذَهَابًا إِلَى الْعُمُوم. ابْن السّكيت: وَهِي النّئاد. صَاحب الْعين: وَهِي النّؤود وَقد نأدَتْهم. ابْن السّكيت: وَهِي الصّيلَم. صَاحب الْعين: أمرٌ صيْلم - شَدِيد مُستأصِل وَهُوَ الصّيلَميّة وَقد اصطُلِم الْقَوْم - أُبيروا. أَبُو عبيد: الذَّرَبَيّا - الدّاهية وَأنْشد فِي ذَلِك: رماني بالآفاتِ من كل جابو بالذّرَبَيّا مُردُ فِهرٍ وشيبُها والبائفة - الداهية باقَتهم بَوقاً وَهِي داهية بَؤوق. أَبُو عبيد: فقرتْهم الفاقرة وصلّتهُم الصّالّة. ابْن السّكيت: الصِلُّ - الداهية وَيُقَال للرّجل الداهية إِنَّه لصِلّ أصْلال. أَبُو عبيد: دبَلتْهُم الدُبَيلة كَذَلِك والدّغاوِل والغوائل مثله. أَبُو زيد: الغُول - الداهية وأتى غولاً غائِلاً - أَي أمرا مُنكَراً. أَبُو عبيد: المُصمَئلّة والصّلعاء كُله - الداهية. ابْن السّكيت: الأزابِع والأزامِع - الدَّوَاهِي وَاحِدهَا أزمَع. صَاحب الْعين: الدّهر - النازِلة يُقَال دهَرَهم أَمر - أَي نزل بهم مَكْرُوه. وَقَالَ: انفجرت عَلَيْهِم الدّواهي - أَتَتْهُم من كل وَجه وَأم صَبّار - الداهية. ابْن السّكيت: جَاءَ بِداهية زبّاء وشَعْراء. الْأَصْمَعِي: جَاءَ بهَا شعْراءَ ذاتَ وبرٍ يُذهَب بهما إِلَى معنى الانتشار وَالْكَثْرَة. ابْن السّكيت: جَاءَ بالأُرَبَي مَقْصُور - أَي الداهية المستنكرة وَجَاء بأمِ حبَوْكَرى مثله وَأنْشد: فلمّا غَسا ليلِي وأيقنْتُ أَنَّهَا هِيَ الأرَبى جاءتْ بأمِ حبَوْكَرى وَقَالَ: وَقع فِي أم حبَوْكَر وحبَوكَران ويُلقى مِنْهَا أمُّ فَيُقَال وَقع فِي حبوكر وَأَصله الرّملة الَّتِي يُضَلّ فِيهَا ثمَّ صُرِفَت إِلَى الدّواهي وَقَالَ) جَاءَ بأمّ الرّبْيَق على أُرَيْق (يُضرَب مثلا للرجل يَجِيء بالداهية وأُرَيْق - تَصْغِير دَابَّة أوْرَق كَمَا تَقول فِي تَصْغِير أَحْمد حُمَيد. قَالَ: وَزعم الْأَصْمَعِي أَن الأوْرَق شرّ الابل وَابْنَة مِغبَر - الداهية والسّبْد والقِرْطيط - الداهية وَأنْشد: سألناهُم أنن يرفُدوننا فأجبَلوا وجاءتْ بقِرطيط من الْأَمر زَينَبُ أجْبَلوا - منعُوا. صَاحب الْعين: الصّاخّة - الداهية والصّاخّة - صيْحة تصُخّ الأذُن - أَي تُصِمُّها وَفِي التَّنْزِيل) فَإِذا جَاءَت الصّاخّة (. أَبُو زيد: الغَمّاء - الشدّة من شَدَائِد الدَّهْر. ابْن دُرَيْد: الخرْساء - الداهية. السيرافي: الأفْنون - الداهية. ابْن السّكيت: الدّرْدَبيس - الداهية وَأنْشد:

وَلَو جرّبْتني فِي ذَاك يَوْمًا رضيت وَقلت أنتَ الدّردَبيسُ وَقيل إِنَّه ليَجيء بالأفاجير - أَي بالدواهي والنّكراء والمؤيد والمؤيَد - الداهية والتّماسي - الدّواهي وَأنْشد: أُداوِرُها كيْما تلين وإنني لألْقى على العِلاّتِ مِنْهَا التّماسِيا وَقَالَ: رَماه بأقْحاف رَأسه - إِذا رَمَاه بالأمور الْعِظَام وَيُقَال صمِّي صَمامِ - يُضرَب للرجل يَجِيء بالداهية - أَي اخْرَسي يَا صَمامِ وَيُقَال إِحْدَى بَنَات طبَق - يُضرب مثلا للداهية ويَروْن أَن أصلَها الحيّة أَرَادَ استدارة الحيّة شبّه بالطّبَق وَهِي أمّ طبَق أَيْضا. ابْن دُرَيْد: وَيُقَال إِحْدَى بَنَات طبَق شرّك على رَأسك يَقُول ذَلِك الرجل إِذا رأى مَا يكرههُ. ابْن السّكيت: صمِي ابنةَ الْجَبَل. قَالَ: وزِيدَ مَعَ هَذِه الْكَلِمَة) مهْما يُقَل تقُلْ (يُقَال ذَلِك عِنْد الْأَمر الْعَظِيم يُستَفْظَع يَزْعمُونَ أَنهم أَرَادوا بابْنة الْجَبَل الصّدَى والعَناق - الداهية وَأنْشد: أمِنْ تَرْجِيع قارِية تركْتُم سَباياكُم وأُبْتُم بالعَناق القارية - طير أَخْضَر يَقُول فزِعْتُم من صوْت هَذَا الطَّائِر فتركْتُم غننائمكم وانهزمْتُم وَقيل العناق هَهُنَا - الخيبة وَيُقَال لقيَ مِنْهُ أُذُنَيْ عَناق وَأنْشد: إِذا تدافَعْنَ على الفَيافي لاقَيْنَ مِنْهُ أذُنَي عَناقِ والضُواضِيَة والعَنقاء والدّيلم والدّلْو والزّفير كلّهنّ - الدَّوَاهِي وَأنْشد: يحمِلْنَ عَنقاءَ وعَنْقَفيرا وأمّ خشّافٍ وخَنْشَفيرا والدّلْوَ والدّيلمَ والزّفيرا أمّ خشّاف - الهلَكة وخنشَفير المنيّة اسْم لَهَا وَقيل هِيَ الداهية. صَاحب الْعين: العَوْبَط - الداهية وَقد عبَطَتْه الدَّوَاهِي تعبِطه - أَصَابَته من غير أَن يكو - مُستحقّاً لَهَا. ابْن دُرَيْد: العوْطَب كَذَلِك وعنتْ أُمُور واعتنَتْ - زلَت والخيْتَعور - الداهية وعبْقَس من أسمائها وعَجاريف الدّهر - حوادثه وداهية جرْعَبيب - شَدِيدَة. ابْن دُرَيْد: الدّهْكَل - من شَدَائِد الدَّهْر والخيْطَل - من أَسمَاء الداهية. صَاحب الْعين: القِ - طِر والقِ - طير - الداهية. غَيره: الأكْتَل - الشَّدِيدَة من شَدَائِد الدَّهْر وداهية مُذكِر لَا يقوم لَهَا إِلَّا ذُكْران الرِّجَال. ابْن السّكيت: والحِبْل - الداهية وجمعُها حُبول وَأنْشد: فَلَا تعْجِلي يَا عزّ أَن تتفهّمي بنُصْحٍ أَتَى الواشون أَو بحُبول قَالَ أَبُو عَليّ: فَأَما قَوْله: أجَدّوا نجاءً غيّبتهُم عشيّةً خمائِلُ من ذاتِ المَشا وهُجول وكُنتُ سليمَ الْقلب حتّى أصابَني منَ اللاّمعاتِ المُبرِقاتِ حُبول فَإِن الحُبول الفتَن وَاحِدهَا حِبْل وَرَوَاهُ الشَّيْبَانِيّ بِالْخَاءِ مُعْجمَة وَهِي تَصْحِيف. ابْن دُرَيْد: الهَنابِث - الدّواهي واحدتها هنبَثة والناقِرة - الداهية وأتتني عَنهُ َواقِر - أَي كَلم تسوءني والنِئضِل - من أَسمَاء الداهية

الامر العجب العظيم

زَعَمُوا والواقِعة - الداهية وَقَوله تَعَالَى) إِذا وَقعت الْوَاقِعَة (يَعْنِي الْقِيَامَة. صَاحب الْعين: أَصَابَتْهُم هازِمة من هوازِم الدّهر - أَي داهية وصواكِمُ الدّهر - مَا يُصيب من نوائبه والنّكبة - المُصيبة من مصائب الدَّهْر وَالْجمع كَبات وَهِي النّكْبُ وجمْعُه نُكوب وَقد نكَبه الدّهر ينكُبه نكْباً ونكَباً. أَبُو حَاتِم: وَقد نُكِب الرجل. صَاحب الْعين: الأكّةُ - الشَّدِيدَة من شَدَائِد الدَّهْر. ابْن دُرَيْد: الضّاخِية - من أَسمَاء الدَّوَاهِي والهنبذة - الْأَمر الشَّديد وَذَات الجَنادِع - الداهية وتسمّى الدَّوَاهِي الجنادِع والقنفَخ - الداهية وَلَا أَدْرِي مَا صحّة ذَلِك والدّامكة وأمّ زنفَل الداهية - وحوْلَق وحيْلَق وعُفَرنِية وقنيب ومرْمَريس كُله - الداهية وَقد تقدم أ - المرمَريس الأملس وبُيّن وَجه تصريفه. أَبُو عبيد: جَاءَ بالدّولة والتّولة لَا يهمِزونهما وهما الدَّوَاهِي فَأَما التِوَلة الَّتِي فِي الحَدِيث وَهُوَ الَّذِي يُحبّب بَين الرجل وَالْمَرْأَة فبالكسر. ابْن دُرَيْد: جَاءَ بدولانه وتُولاته ودولاء وتولاه كَذَلِك والبَزْلاء - الداهية والحرساء - الداهية وَيُقَال داهية الغبَر - لَا يُهتَدى للمنْجى مِنْهَا والصّاقِرة - النَّازِلَة والضِمُّ والضِمامة - الداهية الشَّدِيدَة والبهْلَق - الداهية. اللحياني: الإدُّ - الداهية وَقد أدّتْ تئدّ وتؤدّ أداً. أَبُو عبيد: ولَب إِلَيْهِ الشرّ وُلوباً - كائ - اً مَا كَانَ. السيرافي: الغَلْفَقيق - الداهية. ابْن السّكيت: شرٌّ شِمِرٌ - أَي شَدِيد. أَبُو زيد: أشمَلهُم شرا وشمَلهم بِهِ يشمُلهم وشمِلَهم - عمّهم. الْأَصْمَعِي: شمْلاً وشُمولاً وَقد يكو - الشّمول بِالْخَيرِ. ابْن دُرَيْد: دُرَخْمين ودُرَخميل - من أَسمَاء الداهية وَقد تقدم أَنه الثّقيل من الرِّجَال. السيرافي: القرْطَبوس - الداهية. صَاحب الْعين: العُلْعول - الشّرّ. وَقَالَ: رَمَاه الله بالدّوقَعة - أَي بالشرّ والفاقِعة - الداهية وَكَذَلِكَ العَماس وَمِنْه يَوْم عَماس - شَدِيد وَالْجمع عُمُس وَقد عمِس عمَساً وعَماسة وعُموسة وعُموساً وَقد تقدم فِي الْأَيَّام وكلّ حربٍ وَأمر لَا يُهتدى لَهُ عَماس وَمِنْه عمّس عليّ - أَي تركني فِي شُبهة وَقد تقدم عَامَّة ذَلِك فِي الْأَيَّام وتعامَسْت عَن الْأَمر - تجاهلْت. أَبُو عبيد: العوصاء والعيْصاء - الشدّة. الْأَصْمَعِي: حزَبني الْأَمر يحزُبُني حزْباً - نابني واشتدّ عليّ وَالِاسْم الحُزابة وَأمر حازِب وحَزيب - شَدِيد. صَاحب الْعين: الغافِصة - من أوازم الدَّهْر. وَقَالَ: شرٌ قُماطر وقِمطرٌ ومُقْمَطِرّ واقْمَطَرّ عَلَيْهِ الشَّيْء - تزاحم. السيرافي: وَقَعُوا فِي وَرَنتَل - أَي شَرّ وأمرٍ عَظِيم مثّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وفسّره هُوَ. قَالَ أَبُو عَليّ: إِنَّمَا قضينا على الْوَاو أَنَّهَا أصل لِأَنَّهَا لَا تُزاد أَولا البتّة وَالنُّون ثَالِثَة وَهُوَ مَوضِع زيادتها إِلَّا أَن يَجِيء ثبتٌ بِخِلَاف ذَلِك. 3 - (الْأَمر العجَب الْعَظِيم) العجَب - الْأَمر الْغَرِيب أمرٌ عجَب وَعَجِيب وعُجاب وعُجّاب وَقيل العُجاب - الَّذِي قد تجاوزَ الحدّ فِي العجَب والعَجيب أقصُ مرْتبة وقصّة عجَب بِغَيْر هَاء صفة بِالْمَصْدَرِ كامرأة عدْل وَقد أبَنْت تعليلَه فِي صدر هَذَا الْكتاب وعجبْتُ من هَذَا الْأَمر عجَباً وتعجّبْتُ وعجّبْت غَيْرِي والعَجائب جمع عَجِيبَة وَالْهَاء فِيهَا إِمَّا للداهية وَإِمَّا للْمُبَالَغَة وَعجب عاجِب على الْمُبَالغَة كَمَا ذهب إِلَيْهِ الْخَلِيل فِي هَذَا الضَّرْب. أَبُو عبيد: الأُعجوبة من العجَب كالأُضحوكة من الضّحك فأعجبَني الْأَمر. قَالَ أَبُو عَليّ: التّعاجيب - الْعَجَائِب وَأنْشد: أوْدى الشّباب حَميداً ذُو التّعاجيب أوْدى وَذَلِكَ شأوٌ غيرُ مَطْلُوب قَالَ: وَلَا واحِد للتّاعجيب وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا ثَلَاثَة أحرف تعاشيب الأَرْض وتباشير الصُبْح ونفاطير النّبات

فَأَما البَثْرُ الَّذِي يظْهر على وَجه المحْتَلم فبالنون وَاحِدهَا نُفْطور. قَالَ: وَمن رَوَاهُ فقد صحّف وَأنْشد: نَفاطيرُ الْجُنُون بِوَجْه سلْمى قَدِيما لَا نفاطيرُ الشّباب صَاحب الْعين: أُعجِبت بِالْأَمر. ابْن السّكيت: هُوَ العُجب والعجَب كالسُّقْم والسّقَم وَزعم أَبُو عَليّ أَن هَذَا مطر فِي كل شَيْء من هَذَا الْقَبِيل. أَبُو عبيد: جَاءَ فلَان بِأَمْر عجَب وبأمر بدِئ - أَي عَجِيب وَأنْشد: فَلَا بَدِئٌ وَلَا عجيبُ وَجَاء بأمرٍ بَطيطٍ مثلُه والهِتْر - العجَب وَأنْشد: تُراجِع هِتْراً من تُماضِرَ هاتِرا والهَكَر - العجَب وَقد هكِر - اشتدّ عجبُه وَأنْشد: فاعْجَب لذَلِك ريْبَ دهرٍ واهْكَرِ والهَكِر - المتعَجِّب. ابْن دُرَيْد: مَا فِي هَذَا الْأَمر مهْكر ومهْكَرة - أَي معجَبة. وَقَالَ: تهكّر الرجل - تحيّر وحصِر فِي منطِقه وتهكّر الْحَادِي - حَار. اللحياني: تفكّهتُ من كَذَا وفكِهْت - أَي عجِبت وَفِي التَّنْزِيل) فِي شُغُل فاكِهون (أَي متعجّبون ناعمون بِمَا هم فِيهِ وَقَالَ بعض أهل التَّفْسِير نَخْتَار مَا كَانَ فِي وصف أهل الْجنَّة فاكِهين وَفِي وصف أهل النَّار فكِهين - أَي أشِرين. أَبُو عبيد: الزَّوْل - العجَب وَأنْشد: وَقد صِرْت عمّا لَهَا بِالْمَشْيِ بِ زَوْلاً لدَيها هُوَ الأزْوَلُ والفَنْكُ والفَنَك - العجَب. ابْن السّكيت: الإمْرُ - الشَّيْء المُعْجِب قَالَ تَعَالَى) لقد جئتَ شَيْئا إمْراً (والنُّكْر - المُنْكَر قَالَ تَعَالَى) لقد جئتَ شَيْئا نُكْراً (. سِيبَوَيْهٍ: وَهُوَ النُكْر وَفِي التَّنْزِيل) إِلَى شَيْء نُكُر (. أَبُو عبيد: وَهِي النّكراء والمُنْكَر. صَاحب الْعين: الضّحِك - العجَب وَعَلِيهِ فسّر بَعضهم قولَه عز وَجل) فضحِكَت (- أَي عجِبتْ وَقد تقدم أَنه طَمَثَتْ. ابْن السّكيت: بَهْراً لَهُ - أَي عجَباً. ابْن دُرَيْد: جَاءَ بالبَرْح والبُرَحاء - أَي بِالْأَمر الْعَظِيم وبرّح بِي هَذَا الْأَمر - إِذا غلُظ عَليّ واشتدّ وَجَاء فِي هَذَا الْأَمر بعُرْقوب - أَي بِأَمْر فِيهِ التِواء وَكَذَلِكَ العِرْقاب. وَقَالَ: جَاءَ بالعُكَمِص - أَي بالشَّيْء يُعجَب مِنْهُ. السيرافي: بالعُلَمِص كَذَلِك. ابْن دُرَيْد: غَرْوى - من العجَب وَمن الإغراء وَلَا غَرْوَ مِنْهُ - أَي لَا عجب. صَاحب الْعين: الحُولَة - العجَب وَأنْشد: وَمن حُولةِ الأيّام والدّهر أنّنا لنا غَنمٌ مَقصورة وَلنَا بقَرْ فَأَما ابْن السّكيت فَجعله وَصفا وَقَالَ جَاءَ بِأَمْر حُولَة أَي عجب. صَاحب الْعين: النكيئة - الْأَمر الْكَبِير الشَّديد وَأنْشد: وقرّبْتُ بالقُربى وجدِّك إِنَّنِي مَتى يكُ أمرٌ للنّكيئة أشْهَدِ وَقد تقدّمت النّكيئة فِي بَاب أقْصَى المجهود. صَاحب الْعين: جِئْت بِأَمْر بَجيل - أَي مُنْكَر والبَجَل - العجَب وَقيل البُهْتان. أَبُو عبيد: مَا أبرَح هَذَا الْأَمر - أَي مَا أعجبَه وَأنْشد: فأبْرَحْتَ ربّاً وأبرَحْت جارا -

ايقاع الانسان صاحبه في شر

أَي أعجبْتَ. وَقَالَ بَعضهم: معنى أبرَحْت أكرَمْت - أَي صادفْت كَرِيمًا وَقيل مَعْنَاهُ أبرَحْت بِمن أَرَادَ اللّحاق بك تُبْرح بِهِ فيَلقى دون ذَلِك شدّة. ابْن دُرَيْد: أمرٌ نابهٌ - عَظِيم. أَبُو عبيد: الجُلّى - الْأَمر الْعَظِيم وَالْجمع جُلَل وَقد جلّ يجِلّ جَلالاً وجَلالةً فَهُوَ جليل وجُلال. وَقَالَ: أمرٌ بُجْر - عَظِيم وَمِنْه قَالَ هُجْراً وبُجْراً. السيرافي: بُلَعْبيس - الْأَعَاجِيب وَقد مثّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ. 3 - (إِيقَاع الْإِنْسَان صاحبَه فِي شرّ) ابْن دُرَيْد: أرَّه ودعْمَظَه - ألْقاه فِي شرّ. أَبُو زيد: وأرَه كَذَلِك. قَالَ أَبُو عَليّ: أوحَلَه فِي شرّ كَذَلِك. قَالَ: وَأرَاهُ مشتقاً من الوحَل. ابْن دُرَيْد: أورَطْته - أوقعْتُه فِيمَا لَا خَلاص لَهُ مِنْهُ وتورّط الرجل من ذَلِك والورْطَة - الْأَمر تقَع فِيهِ وَجَمعهَا وِراط. أَبُو عبيد: صلَيْت لَهُ - محلْت بِهِ وأوقعْته فِي هلَكَة. 3 - (مَا يلقاه الْإِنْسَان م صَاحبه من الشرّ) أَبُو عبيد: لقيتُ مِنْهُ الأزابيَّ وَاحِدهَا أُزْبيّ والبَجاريّ وَاحِدهَا بُجريّ وَذَات العَراقي وَأنْشد: لقيتُمْ من تدرّئكم علينا وقتْلِ سَراتِنا ذاتَ العَراقي وَقَالَ: لقيتُ مِنْهُ الأمرّين والفُتَكْرِين والفِتَكْرين والأقورين والأقوَريّات كلّه - الشرّ وَالْأَمر الْعَظِيم. ابْن السّكيت: لقيتُ مِنْهُ البِرَحين والبُرَحين وَلَقِيت مِنْهُ برْحاً بارِحاً وَبَنَات بَرْح وبَني برْح. أَبُو عَليّ فِي التَّذْكِرَة: قَالُوا بَني برْح وَإِن كَانَ لما لَا يعقِل لقَولهم البُرَحين. قَالَ: وَقَالُوا البُرَحين فجمعوه جمْع مَا يعقِل لقَولهم برْحاً بارِحاً حِين أنزلوا الحدَث منزلَة الْعين. ابْن السّكيت: لقِيت مِنْهُ الذّرَبين وعرَقَ القِربة - أَي أمرا شَدِيدا وَأنْشد فِي ذَلِك: ليستْ بمَشْتَمة تُعدّ وعَفْوُها عرَقُ السِّقاء على القَعود اللاغِب قَالَ: وَلَا يعرِف الْأَصْمَعِي أصلَه. ابْن دُرَيْد: أَرَادَ عرَق القِرْبة فَلم يستقِم لَهُ الشِعر. 3 - (الْمُخَالفَة والمُضادّة) صَاحب الْعين: خالَفْته مُخَالفَة وخِلافاً. أَبُو زيد: تخَالف الأمْران وَاخْتلفَا وكلّ مَا لم يتساوَ فقد اخْتلف وتخالف وهما خِلْفان - أَي مُخْتَلِفَانِ وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى والتّخاليف - الألوان الْمُخْتَلفَة. أَبُو عبيد: الْقَوْم خِلفَة - أَي مُخْتَلفُونَ. أَبُو زيد: إِن فِيهِ لخِلفة وخُلْفة - أَي مُخَالفَة وَرجل خِلَفنَة وخالِفة وَإنَّهُ لذُو خِلْفة وخِلاف. صَاحب الْعين: عسَرْت عَلَيْهِ أعْسُر وعسّرْت - خالَفْته. ابْن دُرَيْد: تركْتُهم حَوْثاً بوْثاً - أَي مُخْتَلفين. ابْن السّكيت: شطَنَه يشطُنه شطْناً - خالفَه عَن وجهِه ونيّته. صَاحب الْعين: ضدّ الشَّيْء وضَديدُه - خِلافُه وَالْجمع أضداد وَقد ضادّه مُضادّة. أَبُو عبيد: حاوَدْته - خالفته. أَبُو زيد: الشّخيس - الْمُخَالف لما أمُر بِهِ وَمِنْه تشاخَس أَمر الْقَوْم - اخْتلف وَقد تقدم. أَبُو حَاتِم: التصَبْصُب - شدّة الخِلاف والجرأة وَقد تقدم أَن التّصبصُب التّفرّق والامّحاق. ابْن دُرَيْد: ضيْزَن الرجل - ضدّه وَقيل الضّيْزَن الَّذِي يُخَالف إِلَى امْرَأَة أَبِيه وَأنْشد: فكلّهمْ لِأَبِيهِ ضيزَن سَلِف والضّيزَن أَيْضا - الَّذِي يُزاحِم على الْحَوْض أَو الْبِئْر. ابْن السّكيت: النَّاس أخياف - أَي مُخْتَلفُونَ. ابْن

الملاءمه والموافقه

دُرَيْد: الأخياف - الَّذين أمّهُم وَاحِدَة وآباؤهم شتّى وخُيِّف الْأَمر بَينهم - وُزِّع. صَاحب الْعين: الشِقاق - الخِلاف وَقد شاقّه مُشاقّة وشِقاقاً وشقّ أمرَه يشُقّه شقّاً فانشقّ - انفرَق وتبدّد اخْتِلَافا وَمِنْه شقّ عَصا الطَّاعَة فانشقّتْ. وَقَالَ: النَّاس أطوار - أَي أخْياف على حالات شتّى. 3 - (المُلاءمة والموافقة) صَاحب الْعين: وافَقه مُوافقة ووِفاقاً واتّفق مَعَه ووَفْق الشَّيْء - مَا وَافقه. ابْن دُرَيْد: جَاءَ الْقَوْم وَفْقاً - أَي متوافقين. الْأَصْمَعِي: لاءَمَني الْأَمر - وَافقنِي. أَبُو عبيد: واءَمْتُه مُواءَمةً ووِئاماً وَهِي - الْمُوَافقَة أَن تفعَل كَمَا يفعل وَأنْشد: لَوْلَا الوِئام هلَك الْإِنْسَان ابْن دُرَيْد: وانَحْت - مثل واءَمْت وَلَيْسَ بثَبْت. أَبُو عبيد: الرِفاء والمُرافاة بِلَا همز - المُوافقة. قَالَ أَبُو عَليّ: مَا يُقانيني فلَان وَمَا يُقاميني - أَي مَا يوافقني فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ مَا يُقانيني الشَّيْء وَمَا يُقاميني فعمّ بِهِ. وَقَالَ: سمحَ لي بذلك يسمَح سَماحة وَهِي - الْمُوَافقَة على مَا طلب. أَبُو زيد: المُزاهَمة - المُقاربة والمُداناة فِي السّير والبيْع وَالشِّرَاء. ابْن دُرَيْد: واتَنْتُه وواتَيتُه - فعلْتُ كَمَا يفعَل. ابْن السّكيت: ماتَنْتُ الرجلَ مُماتَنة ومِتاناً - فعلت كَمَا يفعل. 3 - (التّعاون) غير وَاحِد: العوْن يكون مصدرا واسماً فَإِذا كَانَ مصدرا لم يُجْمع وأمّا إِذا كَانَ اسْما فَقيل يكون للْوَاحِد والاثنين والجميع والمؤنّث بِلَفْظ وَاحِد وَقيل جمعُه أعوان وعَوين وَقد استعنْتُه فَأَعَانَنِي وَهِي المَعانة والمَعونة والمَعونة والمَعون وَلم يَأْتَلِ مَفْعُل بِغَيْر هَاء إِلَّا المَعون والمَكْرُم قَالَ: لَيومِ مجدٍ أَو فَعال مَكْرُم وَقَالَ: على كثرةِ الواشين أيُّ مَعون وَقيل مَعون جمع مَعُونَة ومكْرُم جمع مكرُمة وَقد تعاونوا عَليّ واعتوَنوا - أعَان بعضُهم بَعْضًا. سِيبَوَيْهٍ: عاونتُه عِواناً صحّت الْوَاو فِي الْمصدر كَمَا صحّت فِي الْفِعْل. أَبُو زيد: رجل مِعوان - حسن المَعونة. صَاحب الْعين: ساعدْته على الْأَمر مساعدة وسِعاداً - عاونتُه والإسعاد - فِي النّوْح والبُكاء وَقَوْلهمْ لَبّيك وسعْدَيكَ - أَي إسعاداً لَك بعْد إسعاد وسأحقق شرح هَذِه الْكَلِمَة فِي التَّثْنِيَة فِي فصل المصادر من هَذَا الْكتاب. وَقَالَ: ساعَفْتُه مُساعَفة - عاونتُه وَقيل هِيَ - المُعاونة فِي حُسن مُصافاة وأسعَفْتُه بذلك الْأَمر وَعَلِيهِ - واتَيْتُه. غَيره: عزَرْتُه أعزُره عزْراً وعزّرْتُه - أعنته. صَاحب الْعين: العضُد - المُعين والمَعونة وَالْجمع أعضاد وَقد عضدْتُه أعضُدُه عضْداً وعاضدْتُه والعَوْل - المُستعان بِهِ وَقد عوّلْت عَلَيْهِ وَبِه والظّهْر - العون والظِهْرة والظّهير - العون وَالْجمع ظُهَراء وَقيل الْوَاحِد والجميع فِي ذَلِك سَوَاء وَقد تظاهروا. الْأَصْمَعِي: هم ظِهْرة وَاحِدَة - أَي يتظاهرون على الأعْداء وَقد تقدم أَن التّظاهُر - التّدابر فَهُوَ ضد. الْأَصْمَعِي: الرِفْق والمَرْفِق - مَا اسْتَعَنْتَ بِهِ وَقد ترفّقْتُ بِهِ وارتَفَقْت. أَبُو زيد: أكنَف الرجلَ - أعنتُه وأكنَفْتُه على الصّيد وَالطير - أعنتُه عَلَيْهِ وثافَنْتُه على الشَّيْء - أعنتُه.

المشابهه والمماثله

وَقَالَ: أردأتُ الرجل بنفسي - إِذا كنتَ لَهُ رِدْءاً والرِدْء - العون وَقد ترادَءوا. 3 - (المشابهة والمماثلة) قَالَ أَبُو زيد: المشابَهة والمُضارَعة والمماثَلة سَوَاء فِي اللُّغَة. أَبُو عبيد: شبْه وشبَه وَالْجمع أشباه. أَبُو زيد: الشِبْه والشَبَه والشّبيه - المِثْل وَقد تشابَه الشيئان واشتبَها - أشْبَه كل وَاحِد مِنْهُمَا صاحبَه وشبّهْته إيّاه وشبّهْته بِهِ. صَاحب الْعين: فِيهِ مَشابِه من فلَان أَي أشْباه وَلم يَقُولُوا فِي الْوَاحِدَة مَشْبَهة فَهُوَ من بَاب مَلامِح ومَذاكير وَفِيه شُبْهة مِنْهُ - أَي شبَه. أَبُو عبيد: مِثْل ومَثَل كشَبْه وشَبَه. أَبُو زيد: ومَثيل. غير وَاحِد: وَالْجمع أمْثال وَأما قَوْله تَعَالَى) مثَل الجنّة الَّتِي وُعِد المتّقون تجْري من تحتهَا الْأَنْهَار (فقد اختُلِف فِيهِ فَقيل إِن مَعْنَاهُ شبَه الْجنَّة وَقيل صِفة الْجنَّة وَمِمَّنْ ذهب إِلَى هَذَا أَبُو إِسْحَق وَنحن نأتي بنصّ لَفظه ثمَّ نبيّن أَنه لَيْسَ لهَذِهِ الْكَلِمَة من اللُّغَة نصيب فِي بَاب الْوَصْف وَأَن مَعْنَاهُ الشَّبَه ونُري وَجه الِاسْتِدْلَال على ذَلِك من كَلَام سِيبَوَيْهٍ. قَالَ أَبُو إِسْحَق: فِي قَوْله تَعَالَى) مثَل الجنّة الَّتِي وِعِد المُتّقون (. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فِيمَا يُقَصْ عَلَيْكُم مَثَل الجنّة فرَفْعه عِنْده على الِابْتِدَاء. قَالَ: وَقَالَ غَيره مثَل الْجنَّة مَرْفُوع وَخَبره) تجْرِي من تحتِها الْأَنْهَار (كَمَا تَقول صفة فلَان أسمر وَقَالُوا مَعْنَاهَا صفة الْجنَّة وكلا الْقَوْلَيْنِ جميلٌ حسن. قَالَ: وَالَّذِي عِنْدِي أَن الله عز وجلّ عرّفنا أَمر الْجنَّة الَّتِي لم نرها وَلم نشاهدها بِمَا شَاهَدْنَاهُ من أُمُور الدُّنْيَا وعايَنّاه فَالْمَعْنى على هَذَا مثَل الْجنَّة الَّتِي وعد المتقون جنَّة تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار. وَقَالَ أَبُو عَليّ: مثَل الْجنَّة غير مُسْتَقِيم عندنَا وَدلَالَة اللُّغَة تردّ مَا قَالُوا اللُّغَة تردّ قَوْلهم وتدفعه وَلَا يَقدِرون أَن يوجدونا أَن مثَل فِي اللُّغَة صفة إِنَّمَا معنى المثَل الشَّبَه يدلك على أَن مَعْنَاهُ الشّبَه جرْيُه جراه فِي موَاضعه ومتصرفاته وَمن ذَلِك قَوْلهم مَرَرْت بِرَجُل مثلِك فوصَفوا بِهِ النكرَة مُضَافَة إِلَى الْمعرفَة كَمَا قَالُوا مَرَرْت بِرَجُل شِبهِك وَلم يخْتَص بِالْإِضَافَة لِكَثْرَة مَا يَقع بِهِ الِاشْتِبَاه بَين المتشابهين كَمَا لم يخْتَص فِي الْمُمَاثلَة لذَلِك وَمن ذَلِك قَوْلهم ضربْت مثَلاً فالمثل إِنَّمَا هُوَ للكلمة الَّتِي يُرسِلها قَائِلهَا مَحكِية يُشَبِّه بهَا الْأُمُور ويقابل بهَا الْأَحْوَال وَمن ذَلِك قَوْلهم للقِصاص مثالٌ وَمن ذَلِك مِثَال الحذّاء الَّذِي يحاول بِهِ تشبيهَ أحد المِثلَين بِالْآخرِ وَمن ذَلِك تماثل العَليل - إِذا قاربَت أَحْوَاله أَن تُشابه أَحْوَال الصِّحَّة والطّريقة المُثْلى إِنَّمَا هِيَ مُشبِهة الصَّوَاب فَهَذَا معنى هَذِه الْكَلِمَة وتصرُفها وَلنْ يقدر أحد أَن يوجِدَنا استعمالَهم مثلا بِمَعْنى الصّفة فِي كَلَامهم فَإِن قَالَ قَائِل فقد قَالَ إِن معنى مثَل الصّفة قوم من رُوَاة اللُّغَة ومَن إِذا حكى شَيْئا لزِم قَبوله قُلْنَا الَّذين قَالُوا غيرُ مدفوعي القَوْل إِذا قَالُوهُ رِوَايَة وَلم يقولوه من جِهَة النّظر وَالِاسْتِدْلَال وَقَوْلهمْ مثَلُ الْجنَّة مَعْنَاهُ صفة الْجنَّة لم يرووه رِوَايَة وَإِنَّمَا قَالُوا مُتأولين وَلم يرْووه عَن أهل اللِّسَان وَلَا أسنَدوه إِلَيْهِم وَإِذا كَانَ كَذَلِك لم نرُدّ شَيْئا يلْزم قبُوله وَلَا يجوز ردّه فَهَذَا امْتِنَاعه من جِهَة اللُّغَة عندنَا وَلَا يَسْتَقِيم قَوْلهم أَيْضا من جِهَة الْمَعْنى أَلا ترى أَن مَثَلاً إِذا كَانَ مَعْنَاهُ صفة كَانَ تَقْدِير الْكَلَام على قَوْلهم صفة الْجنَّة فِيهَا أَنهَار وَهَذَا غير مُسْتَقِيم لِأَن الْأَنْهَار فِي الْجنَّة نَفسهَا لَا فِي صفتهَا وصفتُها لَا يجوز أَن يكون فِيهَا أَنهَار فَهَذَا ضعفه فِي الْمَعْنى وَمِمَّا يدل على فَسَاد هَذَا التَّأْوِيل أَيْضا أَنه إِذا حمل المثَل على معنى الصِفة فأجري فِي الْإِخْبَار عَنهُ مُجراه وأُنّث الرَّاجِع إِلَيْهِ الَّذِي هُوَ فِيهَا وتجري من تحتهَا صفة حمل الِاسْم فِي قَوْلهم على الْمَعْنى فأنّث فَهَذَا ضَعِيف قَبِيح يَجِيء فِي ضَرُورَة الشّعْر نَحْو ثَلَاث شخوص وعشْر أبطُن فَإِذا كَانَ

باب اللده

كَذَلِك لم يجب أَن يحمل على هَذَا وَإِذا لم يَنْبغ الْحمل على مَا قَالُوا وَكَانَ خبر الْمُبْتَدَأ ... . فِي الْمَعْنى أَو يكون الْمُبْتَدَأ لَهُ فِيهِ ذكر وَلم يكن قَوْله تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار من أحد الحيزين لم يكن خبر الْمُبْتَدَأ مَا ذكره وَلَكِن مَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ أَن الْمَعْنى فِيمَا يقُصّ عَلَيْكُم مثَل الْجنَّة. صَاحب الْعين: مِثال الشَّيْء - مَا وازاه. ابْن دُرَيْد: الْجمع أمثِلة ومُثُل. الْأَصْمَعِي: هُما شرْجٌ واحدوعلى شرجٍ وَاحِد وَفِي الْمثل) أشبَه شرْجٌ شرجاً لَو أَن أسُيمِراً (جمع سَمُراً على أسْمُر ثمَّ صغّره وَهُوَ من شجر الشوك يُضرَب مثَلاً للشيئين يشتبهان وَيُفَارق أَحدهمَا صَاحبه فِي بعض الْأُمُور. صَاحب الْعين: الشّرْوى - النّظير واوُه مبدَلة من يَاء على مَا يطّرد فِي هَذَا النَّحْو. السيرافي: هُوَ من الشِراء لِأَن الشَّيْء إِنَّمَا يُشْرى بِمثلِهِ. أَبُو عبيد: تزوّج فلَان لُمَتَه من النِّسَاء - أَي مثله. أَبُو زيد: هُوَ حِذاه وحذْوُه وحذْوَه - أَي مثلُه والقَطيع - النظير. صَاحب الْعين: الشِرْعة - المِثْل. وَقَالَ: ضارَع الشيءُ الشيءَ - أشبَهَه وهما يتضارَعان والصِرعان والضِرعان المِثلان. وَقَالَ: أَعْطيته أسْلاعَ إبِله - أَي أشباهها وهما سِلْعان - أَي مِثلان وعَدْل الشَّيْء وعَديلُه - نَظِيره وعدْلُه وعِدلُه - مثله فِي العَدْل وَلَيْسَ بالنظير بِعَيْنِه وعدَلْتُ فلَانا بفلان أعدِله وَفُلَان يُعادِل فلَانا ويعدِله - أَي يوازيه وَمَا يعدِلُك عندنَا شَيْء - أَي مَا يَقع شَيْء موقِعَك وَمِنْه العِدْل الَّذِي هُوَ نصْف الحِمل لمعادلة أحد الأوْنين الآخر وَهِي الأعدال وَهُوَ من ذَلِك والعَديلتان - الغِرارتان لمعادلة إِحْدَاهمَا الْأُخْرَى وعَديلك - المعادلة لَك فِي المحْمِل ووقعا عِدْلي عيْرٍ - أَي لم يصْرَع أَحدهمَا الآخر كَقَوْلِك عِكْمَيْ عَيْر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: العديل - مَا عادَلك من النَّاس والعِدْل لَا يكون إِلَّا للمتاع فرَقوا بَين البناءين ليفصِلوا بَين الْمَتَاع وَغَيره. صَاحب الْعين: حكَيْتُه وحاكيْتُه - فعلتُ مثل فعله أَو قلت مثل قَوْله. أَبُو عبيد: شاكَه الشيءُ الشيءَ - شابهَه وهما يتشاكَهان - أَي يتشابهان. أَبُو زيد: شاكَهَه مُشاكَهة - شابَهَه وَوَافَقَهُ. ابْن دُرَيْد: وشِكاهاً والمُشاكَهة - المُقارنة. أَبُو عبيد: ضاهيْت الرجل - شاكلتُه وَقيل عارَضْته وَفُلَان يهْدي هْدْيَ فلَان - أَي يفعل فِعله. أَبُو حَاتِم: هَذَا على هِجاء هَذَا - أَي على شكله. أَبُو زيد: خَطير الشَّيْء - مثله وأخْطرت بِهِ - سوّيت. وَقَالَ: لسْت من غسّان فلَان وَلَا غَيْسانه - أَي من ضرْبه وقِتْل الرجل - نَظِيره. ابْن السّكيت: قِرْنُك - المُقاوم لَك فِي قتال أَو عِلم وَالْجمع قُرَناء وَهُوَ من قَوْلهم قرَنْتُ الشيءَ إِلَى الشَّيْء أقرُنه قرْناً - شدَدْته إِلَيْهِ وَمِنْه قرن الحجّ بالعُمرة قِراناً وَقد اقْترن الشيئان وتَقارَنا وجاؤوا قِراناً - أَي مُقترنين وقارن الشيءُ الشَّيْء مُقارنة وقِراناً والشّكْل - المِثْل وَجمعه أشكال. ابْن جني: وشُكول وَأنْشد عَن أبي عبيد: ُشْرى بِمثلِهِ. أَبُو عبيد: تزوّج فلَان لُمَتَه من النِّسَاء - أَي مثله. أَبُو زيد: هُوَ حِذاه وحذْوُه وحذْوَه - أَي مثلُه والقَطيع - النظير. صَاحب الْعين: الشِرْعة - المِثْل. وَقَالَ: ضارَع الشيءُ الشيءَ - أشبَهَه وهما يتضارَعان والصِرعان والضِرعان المِثلان. وَقَالَ: أَعْطيته أسْلاعَ إبِله - أَي أشباهها وهما سِلْعان - أَي مِثلان وعَدْل الشَّيْء وعَديلُه - نَظِيره وعدْلُه وعِدلُه - مثله فِي العَدْل وَلَيْسَ بالنظير بِعَيْنِه وعدَلْتُ فلَانا بفلان أعدِله وَفُلَان يُعادِل فلَانا ويعدِله - أَي يوازيه وَمَا يعدِلُك عندنَا شَيْء - أَي مَا يَقع شَيْء موقِعَك وَمِنْه العِدْل الَّذِي هُوَ نصْف الحِمل لمعادلة أحد الأوْنين الآخر وَهِي الأعدال وَهُوَ من ذَلِك والعَديلتان - الغِرارتان لمعادلة إِحْدَاهمَا الْأُخْرَى وعَديلك - المعادلة لَك فِي المحْمِل ووقعا عِدْلي عيْرٍ - أَي لم يصْرَع أَحدهمَا الآخر كَقَوْلِك عِكْمَيْ عَيْر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: العديل - مَا عادَلك من النَّاس والعِدْل لَا يكون إِلَّا للمتاع فرَقوا بَين البناءين ليفصِلوا بَين الْمَتَاع وَغَيره. صَاحب الْعين: حكَيْتُه وحاكيْتُه - فعلتُ مثل فعله أَو قلت مثل قَوْله. أَبُو عبيد: شاكَه الشيءُ الشيءَ - شابهَه وهما يتشاكَهان - أَي يتشابهان. أَبُو زيد: شاكَهَه مُشاكَهة - شابَهَه وَوَافَقَهُ. ابْن دُرَيْد: وشِكاهاً والمُشاكَهة - المُقارنة. أَبُو عبيد: ضاهيْت الرجل - شاكلتُه وَقيل عارَضْته وَفُلَان يهْدي هْدْيَ فلَان - أَي يفعل فِعله. أَبُو حَاتِم: هَذَا على هِجاء هَذَا - أَي على شكله. أَبُو زيد: خَطير الشَّيْء - مثله وأخْطرت بِهِ - سوّيت. وَقَالَ: لسْت من غسّان فلَان وَلَا غَيْسانه - أَي من ضرْبه وقِتْل الرجل - نَظِيره. ابْن السّكيت: قِرْنُك - المُقاوم لَك فِي قتال أَو عِلم وَالْجمع قُرَناء وَهُوَ من قَوْلهم قرَنْتُ الشيءَ إِلَى الشَّيْء أقرُنه قرْناً - شدَدْته إِلَيْهِ وَمِنْه قرن الحجّ بالعُمرة قِراناً وَقد اقْترن الشيئان وتَقارَنا وجاؤوا قِراناً - أَي مُقترنين وقارن الشيءُ الشَّيْء مُقارنة وقِراناً والشّكْل - المِثْل وَجمعه أشكال. ابْن جني: وشُكول وَأنْشد عَن أبي عبيد: فَلَا تَطْلُبا لي أيِّما أَن طلَبْتُما فإنّ الأيامَى لسْنَ لي بشُكول صَاحب الْعين: تشاكَل الشّيئان - تماثَلا. أَبُو زيد: شدَوْتُ الرجلَ فلَانا - شبّهته بِهِ. صَاحب الْعين: الضّربُ والضّريب - المِثل. أَبُو زيد: وازَنتُه مُوازنة - عادلْتُه وقابَلْته وَهُوَ وِزانه ووزنه وزِنته وبوِزاننه - أَي قُبالته. أَبُو حَاتِم: أخذْت مِنْهُ بَزْو كَذا - أَي عِدْلَه. الْأَصْمَعِي: النّدّ - المِثْل وَالْجمع أنداد وَهُوَ النّديد والنديدة. أَبُو زيد: الكُفْء والكُفؤ والكِفاء والكَفئُ وَالْجمع أكفاء. (بَاب اللِّدَة) ابْن السّكيت: لِدَة الْإِنْسَان - الَّذِي يُولَد مَعَه وَالْجمع لِدات ولِدون. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَالُوا لِدَة فحذفوا

الغير والبدل

وهم يعْنون الِاسْم كَمَا قَالُوا وجهة فأتمّوا وهم يعنون الْمصدر. ابْن السّكيت: وَهُوَ التِرْب وَأَكْثَره فِي الْمُؤَنَّث وَالْجمع أتْراب. قَالَ: وَكَذَلِكَ الرِئْد مَهْمُوز. أَبُو مَالك: هِيَ الرِيد بِغَيْر همز فإمَّا أَن يكون على التَّخْفِيف وَإِمَّا أَن يكون ذَلِك وضْع الْكَلِمَة وَأَن يكون على التَّخْفِيف أوجَه لِاجْتِمَاعِهِمْ فِي جمعه على أرْءاد فَلَو كَانَ ذَلِك وضْعَه لَقيل أرْياد أَو أرْواد. 3 - (الْغَيْر والبدَل) قَالَ أَبُو عبيد: هُوَ غيرُك وهما غيرُك وهم غيرُك لَا يثنى وَلَا يجمع وَلَا يؤنث قَالَ النحويون وَهِي نكِرة كمِثْل. قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَبُو بكر مُحَمَّد ابْن السّري اعْلَم أَن حكم كل مُضَاف إِلَى معرفَة أَن يكون معرِفة وَإِنَّمَا تنكّرتْ غير من أجل الْمَعْنى وَذَلِكَ أَنَّك إِذا قلت مَرَرْت بِرَجُل غَيْرك فَمَا هُوَ غَيره فِيهِ لَا يكَاد يُحْصى كَمَا أَنَّك إِذا قلت مَرَرْت بِرَجُل مثلك فَمَا هُوَ مثله فِيهِ لَا يكَاد يُحصى يجوز أَن يكون مثلَه فِي خَلقِه وقُلُقه وجاهِه وعِلْمه ونَسَبه فَكَذَلِك غير تقع على كل أحد غَيره إِذا قلت مَرَرْت بِرَجُل غيرِك وتختلف وُجُوه الغَيريّة أَيْضا فَأَما إِذا كَانَ الشَّيْء لَهُ ضدّ فَأَرَدْت نفيَه وَإِثْبَات ضِدّه صَارَت غير معرفَة كَقَوْلِك كَقَوْلِك عَلَيْك بالحرَكة غير السّكُون فغيْر السّكُون هِيَ الْحَرَكَة كَأَنَّك قلت عَلَيْك بالحركة الْحَرَكَة لِأَن غيرَ السّكُون هُوَ الْحَرَكَة وَمن ثمّ وُصِف الَّذين من قَوْله عز وَجل) اهْدِنا الصّراط المُستقيم صِراط الَّذين أنعمتَ عَلَيْهِم (بِغَيْر من قَوْله تَعَالَى) غير المغضوب عَلَيْهِم (لِأَن الَّذين أنعم عَلَيْهِم لَا عَقيب لَهُم إِلَّا المغضوب عَلَيْهِم كَمَا لَا ضدّ للحركة إِلَّا السّكُون فَأَما تَشْبِيه أبي إِسْحَاق لَهُ بِمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ والخليلُ من قَوْلهم مَا يَحسُن بِالرجلِ مثلِك أَن يفعَل كَذَا وَكَذَا فخطأ لِأَن الرجل فِي قَوام النكرَة إِذْ لَيْسَ بمقصود وَالَّذين أَنْعَمت عَلَيْهِم محصورون مُقيّدون مخصوصون فَلَيْسَ مثله. أَبُو عبيد: سَواء الشَّيْء - غيرُه وسَواؤه - نَفسه فَهُوَ ضد. وَقَالَ: بِدْل وبَدَل. صَاحب الْعين: وَكَذَلِكَ بَديل وَالْجمع أبْدال. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَتقول إِن بدلَك زيْداً ? ? أَي إِن مكانَك وَإِن جعلت البدَل بِمَنْزِلَة البديل قلتَ إِن بدلَك زيد - أَي إِن بديلَك زيد. غير وَاحِد: بدلته مِنْهُ وبدّلته كَذَا بِكَذَا وأبدَلْتُه وتبدّل مِنْهُ وَبِه وَكَذَلِكَ استبْدَل وبادَل الرجل صاحِبَه والأبْدال - قوم بهم يُقيم الله الأَرْض وهم سَبعون أَرْبَعُونَ بِالشَّام وَثَلَاثُونَ فِي سَائِر الْبِلَاد لَا يَمُوت مِنْهُم أحد إِلَّا قَامَ مَقامَه آخر والعِوَض - البدَل عاضَه مِنْهُ وَبِه وعاضَه إِيَّاه عوْضاً وعِياضاً وعوّضَه. ابْن جني: وأعاضَه وتعوّض مِنْهُ واعتاض واعتاضَه واستعاضه - سَأَلَهُ العِوَض وعاوضْتُه بعِوَض فِي البيع فاعتَضْتُه بِمَا أَعْطيته وتعوّضته وعُضْتُه - أصبْت مِنْهُ العِوَض وَهَذَا عِياض لَك - أَي عوَض. ابْن السّكيت: فلَان عِوض من فلَان. الزجاجي: اقعتَلْت شَيْئا بِشَيْء - أبدلْته. ابْن السّكيت: فِي فلَان خَلَف من أَبِيه وَهَذَا خلَف صِدْق وخلْف سَوْء وَفِي التَّنْزِيل) فخَلفَ من بعدهمْ خلْف (. قَالَ أَبُو عَليّ: فَقَامَتْ الصّفة الَّتِي هِيَ) أضاعوا الصّلاة واتّبعوا والشّهوات (مقَام الْإِضَافَة فِي قَوْلهم خلْف سوء وَقد يُجتزأ بالعُقول فِي هَذَا فَلَا تُذكَر صفة ... . قَول لبيد: وبَقيتُ فِي خلْفٍ كجِلدِ الأجْرَب فأسكن وَوصف وَمن هَذَا الْبَاب الخِلافة والخِلّيفى وَقَالُوا خلَف الرجل عَن خُلُق أَبِيه أَي تغيّر عَنهُ وَقَالُوا فِي الدُّعَاء خلَفَ الله عَلَيْك بِخَير - إِذا مَاتَ لَهُ من لَا يعْتاض مِنْهُ كَالْأَبِ والعمّ وأخلفَ الله لَك - يَعْنِي

المداراه وحسن المخالطه

مَا لَك هَذَا حِكَايَة ابْن السّكيت وَأبي عبيد وتعليل أبي عَليّ. الْأَصْمَعِي: استخلفْت فلَانا من فلَان - جعلتُه مَكَانَهُ. ابْن دُرَيْد: خلفَه يخلُفه خلْفاً - صَار مَكَانَهُ. أَبُو عبيد: الخلْف - القرْن يَأْتِي بعد القَرْن وَقد خلَفوا بعدهمْ يخلُفون وَالْجمع أخْلاف وخُلوف. أَبُو زيد: الخالِفة - الأمّة الْبَاقِيَة بعد الْأمة وخلَفه فِي أَهله يخلُفه خِلافة - أَي كَانَ خَليفَة عَلَيْهِم مِنْهُ يكون ذَلِك فِي الْخَيْر وَالشَّر وَقد خالَفه إِلَيْهِم واختلفَه وَهِي الخِلْفة وَمِنْه الخِلْفة فِي زراعة الْحُبُوب وخِلْفة العُشْب والعِنَب والتّمْر وَقد تقدم كل ذَلِك فِي أمكنته. صَاحب الْعين: القرْن - الأمّة تَأتي بعد الأمّة عمرُها ثَلَاثُونَ وَقيل ستّون وَجمعه قُرون. وَقَالَ: أَتَى فلَان خيرا واعْتَقَب بخيْر وتعقّب فِي ذَلِك الْمَعْنى وأعْقَبه الله خيرا وَالِاسْم مِنْهُ العُقْبى وَهُوَ - شبه العِوَض والبدَل واسْتَعْقَب مِنْهُ خيرا أَو شرا - اعتاضه وأُعْقِب من غَيره ذُلاً - أَي أُبدِل. قَالَ أَبُو عَليّ: هُوَ من التّعاقُب وَهُوَ التّداول وَقد عاقَبْته وتعاقَبْنا واعتقَبْنا وعَقيبُك - المُعاقِب لَك وَمِنْه العُقبَة. 3 - (المُداراة وَحسن المخالطة) أَبُو عبيد: سانَيْت الرجلَ - راضَيْته وأحسَنْت مُعاشرَته وَأنْشد: وسانَيتُ من ذِي بهجة ورَقَيْته عَلَيْهِ السُموطُ عابِس متغضِّب أَبُو زيد: لايَنتُه مُلايَنة ولِياناً لِنتُ لَهُ. وَقَالَ: أرَمْتُ الرجل آرِمه أرْماً - ليّنتُه. أَبُو عبيد: دامَلْتُه - داريتُه وَكَذَلِكَ دالَيْتُه وداجيْتُ ورادَيتُه وصاديتُه وفانيتُه وَأنْشد: كَمَا يُفاني الشّموس قائدُها وَقيل فانَيتُه - سكّنته. ابْن دُرَيْد: ترشّيْتُه - لَا ينْتَه. أَبُو زيد: وافقْتُه على خُلُقِه - داجيتُه. صَاحب الْعين: المُساهاة - حُسن الْمُخَالفَة. وَقَالَ: واطأتُه على الْأَمر - وافقْتُه عَلَيْهِ فَإِن أردْت أَنَّك أضمَرتَ فِعله مَعَه قلت واطَنْتَه عَلَيْهِ. 3 - (الإدْلال) صَاحب الْعين: أدلَلْتُ عَلَيْهِ وتدلّلْت - يَعْنِي انبَسَطْت وتحكّمْت. أَبُو زيد: عوّلت عَلَيْهِ وأعْوَلْت - أدللْت. الْأَصْمَعِي: قربت بِكَذَا - أدللْتُ. 3 - (الإلْطاف) ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ اللّطف واللَطَف. سِيبَوَيْهٍ: لطَفَ بِهِ وألْطَفَه. أَبُو زيد: الحِفاية - اللُطْف بالإنسان حفِيَ بِهِ حَفاوةً وتحفّى حَفاوةً وحِفاية واحتفى. أَبُو عبيد: حفيّ بيّن الحِفاية والحَفاوة والتحفّي - الْمُبَالغَة فِي الْإِكْرَام وغيرِه وَمِنْه أحْفَيتُ إِلَيْهِ فِي الوصيّة - بالغْت. صَاحب الْعين: البَشّ - اللُطْف فِي الْمَسْأَلَة والإقبال على الْإِنْسَان رجل بشّ وباشّ وَقد بشِشْت بِهِ بشّآً وبَشاشةً وتبشْبَشْتُ مفكوك من تبشّشْتُ. 3 - (التحلّم والأناة) صَاحب الْعين: تحلّمْت عَنهُ وحلُمْتُ حِلماً وحَمَلْتُ عَنهُ كَذَلِك وَرجل حَمول - صَاحب حِلْم.

النيابه والاستغناء

3 - (النِّيَابَة والاستغناء) قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَبُو زيد نُبْتُ عَنهُ ونُبْتُ مَنابة ونِيابته وقُمْتُ مَقامَه ومَقامَته وسددْتُ مَسَدّه. أَبُو عبيد: أجْزأتُ عَنْك مَجْزأ فلَان ومجْزَأَتَه ومُجزَأه ومُجزأَته وَحَكَاهُ صَاحب الْعين بِغَيْر همز وَرجل ذُو جَزاد وغَناء. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ أغنَيتُ عَنْك فِي اللُّغَات الْأَرْبَع. ابْن السّكيت: الغَناء - الْمقَام وَأنْشد: كَهَمّي وَلَا يُغني غَنائي ومشهَدي والجَدا - الغَناء وَمَا يُجْدي عليّ شَيْئا. أَبُو عبيد: العَرار - كل شَيْء باءَ بِشَيْء فَهُوَ لَهُ عَرار وَأنْشد: حتّى تكون عَرارة منّا فقدْ كَانَت عَراره ابْن السّكيت: أمْتَعْتُ عَنهُ - استغْنَيْت 3 - (الاسْتوَاء) ابْن دُرَيْد: بَنو فلَان سَواء وسَواسٍ - إِذا اسْتَوَوْا فِي خير أَو شرّ والسِيُّ - المِثْل فَإِذا قلت سَواسية لم يكن إِلَّا فِي شَرّ. قَالَ أَبُو عَليّ: وَأما قَوْله تَعَالَى) سَواء عليهِم أأنذَرتَهم (فَإِن السّواء والعَدْل والوسَط والنّصَف والقَصْد أَلْفَاظ يقرُب بعضُها من بعض فِي الْمَعْنى قَالَ زُهَيْر: أرونا خُطّةً لَا ضيْمَ فِيهَا يُسوّى بَيْننَا فِيهَا السّواء وَأنْشد أَبُو زيد لعنترة: أبَيْنا فَلَا نُعطي السّواءَ عدوّنا قِياماً بأعْضادِ السّراءِ المعطَّف والسّواء - وسَط الشَّيْء وَفِي التَّنْزِيل) فَرَآهُ فِي سواءِ الْجَحِيم (. وَقَالَ عِيسَى: مازِلت أكتُب حتّى انْقَطع سَوائي والسّواء - لَيْلَة النِصف من الشَّهْر وَقَالُوا سِيُّ بِمَعْنى سَواء كَمَا قَالُوا قِيّ وقَواء وَقَالُوا سِيّان فثنّوا كَمَا قَالُوا مِثلان وَقَالَ جلّ وَعز) لَو تُسَوّى بهم الأَرْض (وَالْمعْنَى يودّون لَو جُعِلوا وَالْأَرْض سَواء كَمَا قَالَ عز وَجل) وَيَقُول الكافِر يَا لَيْتَني كنتُ تُرابا (وَقَالَ) فدمْدَم عَلَيْهِم ربُّهم بذَنْبِهم فسوّاها (أَي سوّى بِلَادهمْ بِالْأَرْضِ وَقَالَ) وَنفْسٍ وَمَا سوّاها (- أَي وَنَفس وتسويتها وَقَالُوا قوم أسْواء - أَي مُستوون وَأنْشد: هلاّ كوَصْل ابْن عمّار تُواصِلُني ليسَ الرِجالُ وَإِن سُوّوا بأسْواء فأسواء لَيْسَ يَخْلُو من أَن يكون جمع سِي فَهُوَ مثل مثلٍ وأمثال وَإِن كَانَ جمعَ سَواء فَهُوَ مثل مَا حَكَاهُ أَبُو زيد من قَوْلهم جَواد وأجْواد وَحكى فِي الِاسْم أَيْضا حَياء النَّاقة وأحْياء وَلَا يمْتَنع جمعُه وَإِن كَانُوا لم يُثنّوه كَمَا لم يمتنعوا من جمعِه على سَواسية فَأَما قَوْلهم سَواسِوة فَالْقَوْل فِيهِ عِنْدِي أَنه من بَاب ذَلاذِل وَهُوَ جمع سَواء من غير لَفظه وَالْيَاء فِي سَواسية منقلبة عَن الْوَاو وَنَظِيره من الْيَاء صَياصٍ فِي جمع صِيصيَة وَإِنَّمَا صحّت الْوَاو فِيمَن قَالَ سَواسِوة ليُعْلَم أَنَّهَا لَام الأَصْل وَأَن الْيَاء فِيمَن قَالَ سَواسية منقلبة عَنْهَا وَكَانَ هَذَا أجدرَ بالتصحيح حَيْثُ لم تصح هَذِه الْوَاو فِي مَوضِع إِذْ قد صحّحوها فِي القُصْوى مَعَ أَنَّهَا تظهر فِي مَوَاضِع من الْكَلِمَة وخولِف بِهَذَا أخواتها نَحْو الدُنْيا والعُلْيا وَإِن كَانَ القُصْوى قد صحّت فِيهَا مَعَ مَا ذكرت لَك فَإِن التَّصْحِيح فِي هَذَا أَجْدَر لِئَلَّا يلتبس جمعه بِجمع الفَيْفاء وبابه فَإِن قلت فَمَا تُنكر أَن يكون من لفظ السّواء كَمَا كَانَ

الاتفاق والاتساق

فِي مَعْنَاهُ قيل يمْتَنع ذَلِك لأمرين أَحدهمَا ثَبات السِّين فِي مَوضِع اللَّام الأولى والفاءُ لَا تقع مكررة فِي شَيْء ثَلَاثًا فَأَما مرْمَريس فَإِنَّمَا وَقع تكريرها مَعَ الْعين وَلم تكن الْعين هَهُنَا كَمَا كَانَت هُنَاكَ وَإِن قلت أَقُول إِن الْعين قد تَكَرَّرت هَهُنَا أَيْضا وَهِي الْوَاو فقد أحَلْت لِأَنَّك تدعُ الْكَلِمَة بِلَا لَام وَالْآخر أَن اللَّام هُنَا وَاو بِدلَالَة صِحَّتهَا وثباتها فِيمَا حَكَاهُ أَبُو عُثْمَان عَن أبي عبيد من قَوْلهم سَواسِوة والآخِر فِي سَواء يَاء وَكَذَلِكَ قوّة وحُوّة وَقَالُوا السّيُّ وهما سِيّان فلولا أَن اللَّام يَاء لم تُقلَب الْعين الَّتِي هِيَ وَاو فِي سَوَاء فَلَمَّا قلبْتها علمت أَنَّهَا مثل طيّ من طوَيتُ وزيّ من زوَيْت وَأَن سِيّاً من سَواء كقِيّ من قَواء. أَبُو عَليّ: عَن أبي عبيد هُم سَواسية فسِية من لفظ سَوَاء أَصله سِيّة فحذفت اللَّام وَكَانَ يجب على هَذَا أَن تصح الْوَاو وَلكنهَا أُعِلّت لمجاورتها الطّرَف كَمَا قَالُوا جِيادٌ فِي تكسير جَواد مَعَ أَن هَذِه أبعَد من الطّرف فَتلك أولى بالإعلال. وَقَالَ: وَقد يجوز أَن تكون سَواسية مَصوغة من سَواء وسِيَة صاغوا اسْما وَاحِدًا من الْكَلِمَتَيْنِ كَمَا قَالُوا عبْقَسيّ. وَقَالَ: أسْوَيْتُ هَذَا الْأَمر إسْواء - صنعْته مُستوياً هَذَا لَا إِشْكَال فِي أَنه من السوَاء وأسْوَيْتُه أفعَلْتُه مِنْهُ وَالْيَاء لَام وَيُقَال أسْوَيتَني بفلان - عدَلْتَني بِهِ فَتكون الْهمزَة همزَة أفعَل وَيجوز أَن تكون فعْلَيتُه من الأسوَة كسَلْقَيْته. أَبُو عبيد: لَا يُساوي الثَّوْب وَغَيره شَيْئا وَلم يعرف يسْوى. أَبُو زيد: هم على سويّة من هَذَا الْأَمر. وَقَالَ: هما سَواءان كسِيّان. صَاحب الْعين: هم أُسوة فِي هَذَا الْأَمر وأُساً - أَي سَوَاء وَمن الاسْتوَاء المُطابقة. أَبُو زيد: وَمِنْه طابَق لَهُ بحقّه - أَي أقرّ كَأَنَّهُ ساواه فِي القَوْل. صَاحب الْعين: طِبْق كل شَيْء - مَا ساواه وطبَق الشَّيْء - غِطاؤه وَقد أطْبَقْته فانطبَق وتطبّق والاعتِدال - السّواء فِي الخَلْق والخُلُق وَمِنْه المعتدل الَّذِي بَين الضّدين. غَيره: هما صِلاّن - أَي مِثْلان. قَالَ أَبُو عَليّ: التّحاتُن - التّساوي. أَبُو عبيد: المُحتَتِن - الشَّيْء المستوي لَا يُخالف بعضُه بَعْضًا. ابْن السّكيت: فلَان حِتن فلَان وحَتنه - أَي هُما سَواء فِي أَمرهمَا فِي عقْل أَو ضعْف أَو شدَّة أَو مُروءة. غَيره: الِاسْم الحَتَنَى وَفِي الْمثل) الحَتَنَى لَا خيْر فِي سهم زَلْج. صَاحب الْعين: هُمْ فِي هَذَا الْأَمر شرَع سَواء وشرْع الْوَاحِد والجميع والاثنان والمؤنث فِيهِ سَوَاء. وَقَالَ: هَذَا طِلاع هَذَا - أَي قدرُه. أَبُو عبيد: كل مَا سَاوَى شَيْئا فَهُوَ طورُه وطَوارُه. أَبُو زيد: نَحن فِي ذَلِك باجٌ وَاحِد غير مَهْمُوز - أَي سَوَاء. ابْن السّكيت: بأجُ بِالْهَمْز. صَاحب الْعين: هُم على فاثورٍ وَاحِد - أَي بِساط وَاحِد. 3 - (الِاتِّفَاق والاتّساق) أَبُو عبيد: بنى الْقَوْم بيوتَهم على مِداد وَاحِد وسُجُحٍ وَاحِد وسَجيحة وَاحِدَة ومِيداء وَاحِد وغِرار وَاحِد - مَعْنَاهُ كُله على قدْر وَاحِد وَكَذَلِكَ ولدتْ فُلَانَة ثَلَاثَة على غِرار وَاحِد - أَي بَعضهم فِي إِثْر بعضه. ابْن السّكيت: رميْتُ بِثَلَاثَة أسهُم على غِرار وَاحِد. غَيره: لَيْت هَذَا النَّهَار غِرار شهْر - أَي مِثَال شهْر. ابْن دُرَيْد: بيوتُهم على وَتيرة - أَي على صفّ وَاحِد. صَاحب الْعين: النّسَق من كل شَيْء - مَا كَانَ على طَريقَة نسَقْتُه نسْقاً ونسّقتُه وانتَسَقَتِ الْأَشْيَاء بعضُها إِلَى بعض - أَي تنسّقَتْ. أَبُو عبيد: القَرْو - كل شَيْء على طَريقَة وَاحِدَة يُقَال رَأَيْتهمْ على قَرْو وَاحِد. صَاحب الْعين: النّمَط - جمَاعَة من النَّاس أمرُهم وَاحِد وأصل النّمط الطَّرِيقَة. أَبُو إِسْحَق: هم على ببّانٍ وَاحِد - أَي طَريقَة. أَبُو عبيد: بَبان وَاحِد كَذَلِك. صَاحب الْعين: الوَفْق - كل شَيْء يكون مُتّفِقاً متّسِقاً على تيفاق وَاحِد. ابْن دُرَيْد: تلافَق الْقَوْم - تلاءَمَت أُمُورهم. وَقَالَ: لَفَقتُ الشيءَ بالشَّيْء لَفْقاً - لاءمْتُه وَهُوَ اللِفاق والتِلْفاق. الشَّيْبَانِيّ: أَصله فِي الْإِصْلَاح بَين الْقَوْم. 3 - (الاسْتقَامَة) أَبُو عبيد: الناسُ على سكَناتِهم ومكِناتِهم ورَباعِهم ورَباعَتهم ورَبعاتِهم - أَي على استقامتهم. ابْن دُرَيْد:

الاقتداء

ضلّ فلَان هِدْيةَ أمره وهُدْية أمره - إِذا ضلّ وِجهَته والهِدْية أَكثر. أَبُو عبيد: لَك عِنْدِي هُدَيّاها - أَي مثلُها. ابْن السّكيت: أَمر دُماج - مُسْتَقِيم وَقد دمَج يدمُج دفموجاً - استقام وصلَح. ابْن دُرَيْد: زَجا الشَّيْء يزْجو زجْواً وزُجُوّاً وزَجاءً - تيسّر واستقام وَمِنْه زَجاءُ الخَراج إِنَّمَا هُوَ تيسُّر جِبايته. صَاحب الْعين: النَّاس على جَديلة أَمرهم - أَي على حَالهم. الِاقْتِدَاء صَاحب الْعين: اقتديتُ بِهِ. ابْن السّكيت: وَهِي القِدوة والقُدوة والقِدَة. 3 - (الْمُجَاورَة) ابْن السّكيت: هُوَ فِي جِواره بِالْكَسْرِ وَهُوَ الْقيَاس لِأَنَّهُ مصدر جاورْته وَقد حُكي الضَّم. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: تجاوَروا اجتِواراً واجتَوروا تجاوُراً فجاؤوا بِالْمَصْدَرِ من كل وَاحِد مِنْهُمَا على غير فعله وَقَالُوا جتَوروا فأصحّوا الْوَاو إِذْ كَانَ فِي معنى تجاوروا كَمَا قَالُوا عِورَ فأصحّوا الْوَاو إِذْ كَانَ فِي معنى اعوَرّ وجارُك - الَّذِي يجاورُك وَالْجمع أجوار وجيران وجيرة مثل قاعٍ وأقْواع وقيعان وقيعة. ابْن دُرَيْد: جاورهم وجاور فيهم. صَاحب الْعين: جَار جُنُب ذُو جَنابة - من قوم لَا قرَابَة لَهُم ويضاف فَيُقَال جارُ الجُنُب. أَبُو عبيد: هُوَ جاري مُكاسِري ومؤاصِري - أَي كِسْر بَيْتِي إِلَى جنب كسرِ بَيته وإصار بَيْتِي إِلَى جنب إصار بَيته يَعْنِي الطُنُب وَقد أبَنتُ هَذَا فِي الأخبية. سِيبَوَيْهٍ: هُوَ جاري بيْتَ بيْت - أَي قَرِيبا مُلازِفاً وَسَيَأْتِي شرح بنائِهِ فِي أَبْوَاب المبنيات من هَذَا الْكتاب. ابْن السّكيت: هُوَ نازِل بَين ظهرانَيهم وَلَا تقُل ظَهرانيهم. صَاحب الْعين: الحارَة - كل محلّة دنَت مَنَازِلهمْ. أَبُو عبيد: مَا أبصَرَت عَيْني وَلَا أقرَفَتْ يَدي - أَي مَا دنَت. 3 - (الاسْتوَاء فِي الشّيم) أَبُو عبيد: إِذا اسْتَوت أخلاقُ الْقَوْم قيل هُم على سُرجوجة وَاحِدَة ومرِن ومرِس وَاحِد ومِنوال وَاحِد وَكَذَلِكَ رموا على مِنوال وَاحِد - أَي على رِشْق. 3 - (الْإِصْلَاح بَين النَّاس) ابْن السّكيت: صلُح الشيءُ وصلَح يصْلَح ويصْلُح وَأنْشد: خُذا حَذَراً يَا خُلّتي فإنني رأيتُ جِران العَوْدِ قد كادَ يصْلُح والمصدر صَلاحاً وصُلوحاً وَأنْشد: وَهل بعْدَ شتْم الْوَالِدين صُلوحُ وَقد أصلحْتُه. ابْن دُرَيْد: لَيست صَلُح بثَبْت وَرجل صَالح فِي دينه وَنَفسه. ابْن الْأَعرَابِي: أصلحْتُ الْأَمر - هيأتُه وأصلحْتُ الدابّة - أحسنتُ إِلَيْهَا. صَاحب الْعين: الصُلْح - السَّلْم وَقد تصالح الْقَوْم واصطلَحوا وأصلحْتُ بَينهم وصالحْتُهم مُصالحة وصِلاحاً وَأنْشد: يسومون الصِلاح بذاتِ كهْفٍ وَمَا فِيهَا لهُم سلَعٌ وقار

الرد عن الرجل يقال فيه السوء والعطف عليه ونصره

ابْن السّكيت: السَّلْم والسِلْم - الصُلْح. أَبُو عبيد: وَهُوَ يذكَّر وَيُؤَنث. أَبُو حَاتِم: والتأنيث فِيهِ أَعلَى وَفِي التَّنْزِيل) وَإِن جنَحوا للسَّلْم فاجنَح لَهَا (. قَالَ: والسَّلَم والسّلام أَيْضا - الصُلْح وَقد استسْلَمْت - انقَدت والسَّلَم - الاستسلام وسالمْتُه - صالحتُه. أَبُو عبيد: اغْفِروا هَذَا الْأَمر بغُفرتِه وغَفيرته - أَي أصلحوه بِمَا يَنْبَغِي أَن يُصلَح بِهِ. ابْن السّكيت: لَيست فيهم غَفيرة - أَي لَا يغفِرون ذَنْباً وَأنْشد: يَا قومِ ليستْ فيهمُ غَفيرة فامْشوا كَمَا تمشي جِمالُ الحيره أَبُو عبيد: أسْملْتُ بَين الْقَوْم وسملْت أسمُل سمْلاً ورسسْتُ أرُسّ رسّاً وأسَوْت أسواً وأوزعتُ - أصلحْتُ وَقيل أوزعْت بَينهم - فرّقت. وَقَالَ: ودَجْتُ ودْجاً وسممْت أسُمّ - كل ذَلِك أصلحْت بَينهم. وَقَالَ مرّة: سممْتُه - شددْته وَمثله رتوْته وصحَنْت بَينهم - أصلحت. صَاحب الْعين: صحنْتُهم كَذَلِك. ابْن السّكيت: وَكَذَلِكَ دملْت أدمُل دمْلاً. ابْن دُرَيْد: تدامل الْقَوْم - اصطلَحوا وَمِنْه اشتقاق الدُمّل وسمّي الدُمَّل بذلك تفاؤلاً بالصلاح. ابْن السّكيت: دمسْت أدمُس دمْساً كَذَلِك. أَبُو عبيد: رَأَيْت الصّدْع - أصلحته وكل مَا لأمْته فقد رأبته. ابْن السّكيت: رأبْت الْإِنَاء أرأبُه رأباً وَهُوَ - أَن يكون فِيهِ انثِلام فتسُدّ تِلْكَ الثُلْمة بقِطعة وَيُقَال لتِلْك الْقطعَة الرّؤبة. صَاحب الْعين: التّوادُع والمُوادَعة - شِبه الْمُصَالحَة. أَبُو عبيد: همْ إزاء لقومِهم - أَي يُصلِحون أَمرهم وَأنْشد: لقد علِم الشّعْب أنّا لَهُم إزاءٌ وأنّا لَهُم معْقِل والسّفير - المُصلِح بينَ النَّاس بيّن السِفارة وَقد سفرْت أَسْفر وأسفُر سِفارة. أَبُو زيد: سفرْت سَفْراً وسَفارة. الْأَصْمَعِي: اللِئْم - الصُلح. ابْن السّكيت: التأم مَا بَينهم ولأمْتُه - أصلحته وَقد لممْت شعَثَهم ألُمّه لمّاً - إِذا أصلحْت شأنَهم. وَقَالَ: دَجا أمرُهم دُجوّاً ودمَج يدمُج - استقام وصلَح وصُلْح دُماج ودِماج - تامّ وَقد رتَقْت فتْقَهم أرْتِقه رتْقاً والرّتْق - الْجمع بِي شَيْئَيْنِ ورمّ شَأْنه يرُمّه رمّاً - أصلحه. ابْن دُرَيْد: النُّور - الرَّسُول بَين الْقَوْم وَقد ضدَنْت الشيءَ أضدِنُه ضدْناً - أصلحته وسهّلْته يَمَانِية. وَقَالَ: رمَصْت بَين الْقَوْم رمْصاً - أصلحْت. صَاحب الْعين: حجزْتُ الْقَوْم أحجزُهُم حجْزاً - منعْتُ بَعضهم من بعض. أَبُو عبيد: فرعْت بَين الْقَوْم أفْرَع - حجزْتُ وأصلحْت. وَقَالَ: صرَيْتُ مَا بَينهم صرْياً - أصلحته. أَبُو زيد: قلّصْت بَين الرجلَيْن - خلّصْت وَذَلِكَ إِذا فرّقْتَ بَينهمَا فِي قِتال أَو سِباب أَو حبْس. ابْن السّكيت: أمرهُم سُلْكَى - إِذا كَانَ على طَرِيق وَاحِد. الردّ عَن الرجل يُقَال فِيهِ السّوء والعطْف عَلَيْهِ ونصْره أَبُو عبيد: عرّبْتُ عَن الرجل وأعرَبت - كذّبْتُ عَنهُ ورددْت. ابْن السّكيت: هُوَ يناضِل عَنهُ - أَي يتكلّم وَيَقُول بعُذْره. وَقَالَ: راجَم عَن قومه - ناضل. صَاحب الْعين: ذبَيْت عَنْهُم أذُبّ ذبّاً - دفعْتُ وَرجل ذبّاب - دفّاع عَن الْحَرِيم. أَبُو عبيد: فلَان ينضَح عَن فلَان - يذُبّ وَيدْفَع. وَقَالَ: عرّبْتُ عَلَيْهِ - قبّحت عَلَيْهِ قَوْله فِي صَاحبه. ابْن السّكيت: نفَحْتُ عَنهُ ونافحْتُ - خاصمْتُ ونافحت عَن نَفسِي - ذبَيْت. أَبُو عبيد: جاحَفت عَن الرجل وجاحَشْت سواهُ. صَاحب الْعين: جاحَش عَن نَفسه مُجاحشةً - دَافع. صَاحب الْعين: جاحش عَن نَفسه وغيرِها جِحاشاً ومُجاحشة - دَافع والنّصر - إِعَانَة الْمَظْلُوم نَصره ينصره نصرا والنّصير - النَّاصِر وَالْجمع أنصار. أَبُو حَاتِم: الْأَنْصَار - أنصار النَّبِي صلي الله عَلَيْهِ وَسلم غلبَت عَلَيْهِم الصّفة فَجرى مجْرى الْأَسْمَاء وَصَارَ كَأَنَّهُ اسمٌ للحيّ وَلذَلِك

الافساد بين الناس

أضيف إِلَيْهِ بِلَفْظ الْجمع فَقيل أنْصاري. صَاحب الْعين: النّصْر - جمع نَاصِر وَهَذَا الضَّرْب عِنْد سِيبَوَيْهٍ اسْم للْجمع لَيْسَ بِجمع وَهُوَ كرَكْب ورجْل والنُّصْرة - حُسن المَعونة والانتصار - الانتقام وَفِي التَّنْزِيل) ولمَن التنصر بعد ظُلمِه (والانتصار - استمداد النّصر والتّناصر - التعاون على النَّصْر. أَبُو زيد: حدئْت عَلَيْهِ حدَأ - نصرته ومنعته وَقد تقدم أَن حدِئْت أقمْت بِالْمَكَانِ. أَبُو عبيد: استعديْتُه فأعداني واستأدَيتُه فأداني - أَي استنصرته فنصرني وَالِاسْم العَدْوى وَالْأَدَاء. صَاحب الْعين: العطْف - الرّحمة عَطفَ عَلَيْهِ يعطِف عطْفاً وَرجل عَطوف وعطّاف - عاطِف بِمَالِه وفضله وعطَف الله عَلَيْهِ يعطِف عطْفاً - رحِمه وَمَا تعطِفه عَلَيْهِ عاطِفة - أَي رحِم وتعطّف عَلَيْهِ - عطَف وَمِنْه امْرَأَة عاطِف على ولدِها وَقد تقدم واستعطَفْت الرجل - سألتُه العطْف. وَقَالَ: حدِب عَلَيْهِ حدَباً فَهُوَ حدِب - تعطّف وَكَذَلِكَ تحدّب وَمِنْه حدِبَت الْمَرْأَة على ولدِها وتحدّبَت - إِذا لم تتزوّج وأشبلَت عَلَيْهِم. ابْن السّكيت: حَنَوت عَلَيْهِ - عطفْت وحدِبْبت. صَاحب الْعين: الرّحمة - الرِقّة رحِمَه رُحْماً ورُحُماً ومَرحَمة وَالِاسْم الرُحْمى والرّحَموت وَفِي الْمثل) رهَبوت خيرٌ لَك من رحَموت (- أَي أَن تُرهَب خيرٌ لَك من أَن تُرحَم وترحّمْت عَلَيْهِ - دعوْتُ لَهُ بِالرَّحْمَةِ واسترحَمْته - سألتُه الرَّحْمَة. أَبُو عبيد: الاستِخارة - أَن تستعطِف الْإِنْسَان وتدعوَه إِلَيْك وَأنْشد: لعلّك إمّا أمُ عمْرٍو تبدّلت سِواك خَليلاً شاتِمي تَستخيرُها ابْن دُرَيْد: رفرَف على الْقَوْم - تحنّن. وَقَالَ: رأفْتُ بِهِ أرءف رأفاً ورأفَة وَأَنا رءوف ورَؤُف - عطفْت عَلَيْهِ. أَبُو زيد: رأفْت بِهِ رأفَةً ورءافةً كَذَلِك. أَبُو عبيد: أشْبَلْتُ عَلَيْهِ - عطفت وَقد تقدم فِي المَعونة وَكَذَلِكَ لبْلَبْت وَأنْشد: ومنّا إِذا خربَتْك الْأُمُور عَلَيْك المُلَبْلِب والمُشْبِل غَيره: اكْتَنع عَلَيْهِ - عطَف. أَبُو زيد: هُزمْتُ عَلَيْك - عُطِفْت وَأنْشد: هُزمْت عليكِ الْيَوْم يَا ابْنةَ مَالك فجودي علينا بالوِداد وأنعِمي ابْن السّكيت: عجفْت نَفسِي على فلَان - عطَفْت وعجفَ على الْمَرِيض - مرّضه. أَبُو عبيد: ربعْتُ عَلَيْهِ - عطفْت. صَاحب الْعين: عززْت الرجل - نصرْتُه وَقد تقدم أَنه أعَنْته والتّبيع - النّصير وَالْفَتْح - النّصر وجمعُه فُتوح وَقد استفْتَحْت عللهَ عَلَيْهِ - استنصرْتُه وَفِي التَّنْزِيل) إِن تستَفتِحوا فقد جاءَكم الفتْح (والفَتاحة - النُصرة. ابْن السّكيت: وَهِي الفُتاحة. صَاحب الْعين: الفُرقان - النّصر وَفِي التَّنْزِيل) وَمَا أنزَلْنا على عبدِنا يومَ الفُرقان (وَهُوَ يَوْم بدْر. أَبُو زيد: أغارَ فلَان بَني فلَان - جاءَهم لينصروه وَقد يُعدّى بإلى. وَقَالَ: مدَدْنا الْقَوْم - صِرْنا لَهُم أنصاراً وأمْدَدْناهُم - بغيرنا وَفِي التَّنْزِيل) وأمْدَدْناهم بأموال وبَنين (والمدَد - مَا مدَدْتَهم بِهِ وأمددتهم واستمددتهم - طلبتُ منهُم مَدداً. 3 - (الْإِفْسَاد بَين النَّاس) ابْن السّكيت: فسد يفسُد فَساداً وفُسوداً وأفسَدته وأفسَدْت بَينهم وَمَا بَينهم. أَبُو عبيد: مأسْتُ بَينهم - أفسدْت. ابْن دُرَيْد: أمْئَس مأساً. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ أرّشْتُ. صَاحب الْعين: أرّجْتُ كأرّشْت. أَبُو زيد: رجل أرّاج ومئرَج - مخلّط وأرَج الحقّ بِالْبَاطِلِ يأرِجُه أرْجاً - خلطَه. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ أرّثْت ونزأتُ نزْءاً ونُزوءاً

الطعن علي الرجل في نسبه وعيبه واغتيابه

ونزغْت. أَبُو زيد: أَصَابَهُم نزْغ ونازِغ من الشَّيْطَان ونزغ بَينهم ينزِغ نَزْغاً والنّزْغ - الْكَلَام الَّذِي يُغري بَين النَّاس ونغز بِمَعْنى نَزغ عَن ابْن كَيْسان. وَقَالَ: أخرجُوا النُغّاز من بَيْنكُم. ابْن دُرَيْد: رجل مِنزَغ - ينزِغ بَين النَّاس. صَاحب الْعين: قَوْله تَعَالَى) وَإِمَّا ينزَغَنّك من الشّيطان نزْغ (- أَي يُلْقِ فِي قَلْبك مَا يُفسِدك على أَصْحَابك. أَبُو زيد: حرَشْت بَينهم وحرّشْتُ كَذَلِك والحرْش والتّحريش - إغْراء الْأسد وَالْكَلب وَالْإِنْسَان ليقَع بقِرْنه. أَبُو عبيد: آسَدْت كَذَلِك. أَبُو زيد: وَهُوَ المؤسِد وَبِذَلِك اتَّضَح أَن آسَدت أفعَلت. أَبُو عبيد: ودحَسْت دَحْساً ودنقَسْت كَذَلِك. وَقَالَ: أخْنَيْت عَلَيْهِ - أفسدت. ابْن دُرَيْد: ألحمعتُ بَين بني فلَان شرّاً - جنَيتُه لَهُم. وَقَالَ: هاشَ فِي الْقَوْم هَيْشاً - أفْسد وعاث. أَبُو زيد: المؤجج - الَّذِي يهيّج الحرْب بَين النَّاس. أَبُو عبيد: تمايَط الْقَوْم - تباعَدوا وفسَد مَا بَينهم. ابْن دُرَيْد: هُم فِي ميْط. ابْن السّكيت: يُقَال للْقَوْم إِذا فسَد مَا بَينهم تفاقم مَا بَينهم وتعادى وتمأّى. صَاحب الْعين: المأْيُ - النّميمة بَين الْقَوْم وَقد مأيْت بَينهم. ابْن السّكيت: تمايرَ مَا بَينهم - إِذا انْقَطع كل وَاحِد مِنْهُمَا من صَاحبه والموالبة - التَّفْرِقَة. أَبُو عبيد: لقَسْتُ الناسَ ألقُسُهم - وَهُوَ من الْإِفْسَاد بَينهم وَهُوَ أَيْضا - أَن يسخر بهم ويُلقّبهم الألقاب وَهُوَ اللّقِس. أَبُو زيد: لقِسْته ألقَسُه ولاقَسْته وَهِي اللِقاسة. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ نقَستُهم أنقُسهم. أَبُو زيد: نقِسْتُه أنقَسُه نقْساً وناقَسْتُه - لقّبْته وَالِاسْم النِفاسة. أَبُو عبيد: أزَرْته أؤز أزّاً - إِذا أغريتَه. أَبُو زيد: وَمِنْه أزّ الشَّيْطَان الْإِنْسَان يؤزّه أزّاً - أَي حركه للمعصية. صَاحب الْعين: المسْر - فِعل الماسِر يُقَال هُوَ يمسُر النَّاس - أَي يُغرِيهم. ابْن دُرَيْد: اشْتَجر الْقَوْم - تخالفوا وَشَجر بَينهم الْأَمر - تنازعوا فِيهِ وتشاجروا. أَبُو زيد: الأسّ - الْإِفْسَاد بَين النَّاس وَقد أسّ يؤسّ. وَقَالَ: مأرْتُ بَينهم أمئَر مأراً ومأّرْت - أفسدْت والمَئِر - المُفسِد بَين النَّاس. وَقَالَ: تشيّأ مَا بَينهم - فسد وأشأتُه أَنا وتشاءى مَا بَينهم كَذَلِك. ابْن دُرَيْد: أذْءرْت الرجلَ بِصَاحِبِهِ فذئر - حرّشْته عَلَيْهِ وَفِي الحَدِيث) ذئرَ النِساءُ على أَزوَاجهنَّ (وَأنْشد: وَلَقَد أَتَانِي عَن تَمِيم أَنهم ذَئِروا لقَتلَى عَامر وتغضّبوا وَمِنْه اشتقاق اقة مُذائر وَهِي - الَّتِي تنفِر عَن ولدِها لَا ترأمُه. أَبُو زيد: اللِخاء - التحْريش لاخَيْت بِي عِنْد فلَان - وشَيت. صَاحب الْعين: الشّغْب - تهييج الشّر شغَبهم يشغَبهم شغْباً. أَبُو عبيد: شغِبْت عَلَيْهِم وشغبْت. أَبُو زيد: رجلٌ شغِب وشغّاب ومِشغَب وشِغَب ومُشاغِب - ذُو مشاغِب وَهِي المُشاغبة. ابْن دُرَيْد: رجل شغِب جغِب إتباع. صَاحب الْعين، ابْن دُرَيْد: التّجبيب - إِفْسَاد الرجل عبْداً أَو أمة لغيره وَرجل خبّاب. الْأَصْمَعِي: المؤكِل - الَّذِي يمشي بَين النَّاس. أَبُو عبيد: تَواطَح الْقَوْم - تداولوا الشّرّ بَينهم وَأنْشد: يتواطَحون بِهِ على دِينَار النّيرَب - الشّرّ والضّجَاج - المُشاغبة والمُشاقّة وَهُوَ اسْم من ضاجَجْت وَلَيْسَ بمصدر والتّغلُج - الْبَغي. أَبُو زيد: هوّشْت بَينهم - أفسدْت. 3 - (الطّعن على الرجل فِي نسبه وعيْبُه واغتيابُه) صَاحب الْعين: طعن عَلَيْهِ يطعُن طعْناً وطَعناناً وَقيل الطّعنان بِاللِّسَانِ والطّعْن بِالرُّمْحِ قَالَ الشَّاعِر: وأبى المُظهِرُ الْعَدَاوَة إِلَّا طَعَناناً وَقَول مَا لَا يُقال

وَقَالَ بَعضهم: هُوَ يطعَن بِاللِّسَانِ ويطعُن بالرُمْح وَقد تقدّم ذكر هَذَا الْفرق فِي بَاب الطّعن بالرُمْح وَرجل طَعّان - يطعن فِي أَعْرَاض النَّاس. أَبُو زيد: اغْتَبْتُ الرجلَ - ذكرته بِسوء من وَرَائه حَقًا كَانَ أَو بَاطِلا وَهِي الْغَيْبَة. أَبُو عبيد: مزَق الرجل عِرض أَخِيه وهرَطَه يهرِطه هرْطاً - طعن فِيهِ ومزّقه. وَقَالَ: هرَتَه يهرِته هرْتا. أَبُو زيد: يهرِته ويهرُته كَذَلِك فَهُوَ هريت وَكَذَلِكَ الثَّوْب وَقد تقدم وهترَه كهرَته. صَاحب الْعين: رجل مُستهتر - لَا يُبالي مَا قيل فِيهِ. ابْن دُرَيْد: هتّره كهتَره. أَبُو عبيد: هرَدَه كَذَلِك. ابْن دُرَيْد: هردْت الثَّوْب - شققته. ابْن السّكيت: هُوَ الْعَيْب والعابُ والمَعيب والمَعاب وَالْجمع عُيوب ومعايِب وَقد عابه عيْباً وتعيّبه وعيّبه. سِيبَوَيْهٍ: عِبْته عاباً كَمَا قَالُوا سرقْته سرَقاً. أَبُو عبيد: عابَ الشيءُ فِي نَفسه - صَار ذَا عيب وَرجل عيّاب وعَيّابة وعُيَبَة - كثير العَيْب للنَّاس. ابْن دُرَيْد: هرْمَط عِرضَه كهرَطَه. أَبُو عبيد: مَا فِي حسَب فلَان قُرامة وَلَا وَصْم - وهما العيْب. قَالَ أَبُو عَليّ: الوصْم - الْعَيْب فِي كل شَيْء. أَبُو عبيد: إِنَّه لَذو عِرق ورِبٍ - أَي فاسدٍ وَأنْشد: إِن ينتَسِب يُنْسَب إِلَى عِرق وَرِب ابْن دُرَيْد: ضربَت فُلَانَة فِي بني فلَان بعِرق ورِب ذِي أشَب - إِذا أفسَدَت نسبَهم بولادتها. صَاحب الْعين: وَقع فِيهِ وقيعة ووقوعاً - اغتابه. غَيره: حَقِيقَته من التّناؤل وكل مَا عملْته وابتدأتَه فقد وقعْت فِيهِ. صَاحب الْعين: قذفْت الرجلَ بالكذِب - رميْتُه بِهِ والقذْف - السّبّ وَهِي القذيفة. أَبُو زيد: نقَرْته نَقْراً - عِبْته وَالِاسْم النّقَرى وَقَالَت امْرَأَة من الْعَرَب مُرَّ بِي على بني نظَري وَلَا تمرّ بِي على بَنَات نَقَرَى - أَي مرّ بِي على الرِّجَال الَّذين ينظرُونَ إليّ وَلَا تمرّ بِي على النِّسَاء اللواتي ينقُرْنني وَقد روِيَت بالتّشديد. ابْن السّكيت: قرَفْته بِسوء - رميْتُه بِهِ. أَبُو زيد: قرَف عَلَيْهِ قرْفاً - كذَب. أَبُو عبيد: أسْقَيْتُ الرجل - اغْتَبْته وَأنْشد: وَلَا عِلْم لي مَا نَوْطَة مُستكنّة وَلَا أيّ مَن عادَيْت أسْقى سِقائيا قَوْله نَوْطة مستكنّة - أَي عَدَاوَة. ابْن السّكيت: ابتَرَك فِي عِرضِه - عابَه وطعَن فِيهِ. أَبُو عبيد: قصَبْتُه أقصِبُه - وَقعت فِيهِ. أَبُو حَاتِم: أقْصَبْت فِي عِرْض فلَان. وَقَالَ: اعترضْتُ عِرضَه - انتَقصْته وَلَا تعرِض عِرضَه - أَي لَا تذكُره بِسوء وَفُلَان عُرْضة للنَّاس - أَي لَا يزالون يقعون فِيهِ. أَبُو عبيد: ثلَبْته - أثلِبه - عِبتُه وَقلت فِيهِ. ابْن دُرَيْد: ثلَبْتُه أثلُبُه والمَثْلَبَة والمثلَُبة - العيْبُ الَّذِي يُذْكَر بِهِ الرجل. أَبُو عبيد: أفْرَثْت الرجل - وقعتُ فِيهِ. ابْن السّكيت: أفرَثتُ أَصْحَابِي - إِذا عرّضتهم للائمة النَّاس أَو كذّبْتَهم عِنْد قوم لتُصَغّرَ بهم عِنْدهم. وَقَالَ: أشْخصَ بِهِ وأشخس - اغتابه. وَقَالَ: ذِمْت الرجل ذَيْماً وذاماً - عِبْتُه وَفِي الْمثل) لَا تعدَم الحَسْناء ذاماً (- أَي قلّما تعدَم أَن يكون فِيهَا شَيْء تُعاب بِهِ وذأمْتُه أذأمُه ذأماً - عِبته. أَبُو عبيد: وَقيل أخريْته. ابْن السّكيت: وَهُوَ الذّأنُ والذّأب وَأنْشد: رددْنا الكَتيبة مَفلولةً بهَا أفْنُها وبِها ذانُها أَبُو عبيد: ترْك الْهَمْز فِي الذامِ أَكثر. الْخَلِيل: الذّمّ - نقيضُ الحمْد ذمَمْتُه أذمّه ذمّاً ومَذمّة فَهُوَ مَذْمُوم وذَميم وذمّ. الْأَصْمَعِي: أذممته - وجدته ذَميماً. صَاحب الْعين: ... ... ... ... واستَذْمَمْت إِلَيْهِ - فعلت مَا يَذمّني عَلَيْهِ. أَبُو عبيد: جدَبْته أجدِبه جدْباً - عِبْته وَفِي الحَدِيث) جدَب لنا عُمَر السّمَر بعد عتَمة (- أَي عابَه وَأنْشد: فيا لَك من خدّ أسيلٍ ومنطِق رَخيمٍ وَمن خلْق تعلل جادِبُه

وَقَالَ: سبعْت الرجلَ أسبَعه سبْعاً - وَقعت فِيهِ. وَقَالَ: صبعْتُ بِهِ وصبعْت عَلَيْهِ أصبعُ صبْعاً - إِذا اغتَبْتَه. وَقَالَ: وذأتُه - عِبته وزجرْته وَمِنْه قَول عبد الله بن سَلام فوذأتُه فاتّذأ. ابْن السّكيت: سلْ عَن خِملات فلَان - أَي عَن مَخازيه وأسراره. وَقَالَ: عدَقْت الرجل بُشر عَذْقاً - وسمْته والشُرّ - العيْب يُقَال مَا قلتُ ذَلِك لشُرِّك وَإِنَّمَا قلتُه لغير شُرِّك - أَي لغير مَكْرُوه. وَقَالَ: لطخَه بشُرٍّ يلطَخُه لَطْخاً وتلطّخ بِهِ - فعله وأشبهُ أشْباً وقَشبَه يقشِبه قشْباً وعرّه يعرّه عُروراً كل ذَلِك - عابه. صَاحب الْعين: عررْتُه بمكروه أعُرّه عرّاً وعرْعرْتُه - أصَبْته بِهِ وَالِاسْم العُرّة. أَبُو زيد: مضغْتُه أمضَغُه مضْغاً - تناولْتُه بمكروه والعار - مَا لزم الْإِنْسَان بِهِ سُبّة أَو عيْب وَقد عيّرْته الأمرَ وتعايرَ القومُ وَهُوَ أشدّ من السِباب والدّخَل - العيْب فِي الحسَب رجلٌ مدْخول الحسَب وَقد دخِل أمرُه دخَلاً - فسَد. أَبُو زيد: رجل طنِف ونَطِف - فَاسد الدِخلة طنِف طنَفاً وطَنافة وطُنوفة ونَطِف نطَفاً ونطافة ونُطوفة. ابْن دُرَيْد: الثّرْط - العيْب ثرَط يثرِط وَلَيْسَ بثبت. وَقَالَ: استهدفْت عِرض فلَان سبعْتُه ووقعْت فِيهِ ورمَطْته أرمِطه رمْطاً - عِبْته وطعَنْت عَلَيْهِ. وَقَالَ: مشَغْتُ عِرضَه مشْغاً ومشّغْته - عِبته وطعَنْت فِيهِ وَأنْشد: أغْدو وعِرضي لَيْسَ بالممشّغ ولعَضَه بِلِسَانِهِ تنَاوله يَمَانِية. وَقَالَ: اعتَمَط عِرضَه وعمَطه عمْطاً - عابه،، أَبُو عبيد: اعتبَط عِرضَه - تنقّصه. أَبُو زيد: أقْرَشْتُ بِالرجلِ - أخبرْت بعيوبه. ابْن دُرَيْد: وقعَ فِي طُمُلّة - أَي أَمر قَبِيح فتلطّخ بِهِ وَيُقَال قَضئَ حسَبُه قضأاً وقُضوءاً - إِذا دخله عيب وَلم يكن صَحِيحا. وَقَالَ: رجل دِلِمْعاظ - وقّاع فِي النَّاس ونُزَك - طعّان فيهم كَانَ يطعن بنَيزَك والنّزْك - سوء القَوْل وَأَن ترمي الْإِنْسَان بِغَيْر الْحق نزَكه نزْكاً. وَقَالَ: لدغَه بِكَلِمَة يلدَغه لدْغاً - نزغَه بهَا وَرجل مِلدغ وَكَذَلِكَ ندَغَه يندَغُه نَدْغاً وَرجل مِندَغ وَقد تقدم أَن النّدْغَ الطّعن بالإصبع شبه المُغازلة. وَقَالَ فرفَرني فِرفاراً وتعذروني تعذوارة - نقَصَني. أَبُو زيد: التَمَط عِرضَه - شتَمه وتنقّصه. صَاحب الْعين: النّقيصة - الوقيعة فِي النَّاس والفِعل الانتِقاص. أَبُو عبيد: الأسدّة - العُيوب واحدُها سدّ على غير قِيَاس. صَاحب الْعين: الرّهَق - الْعَيْب وَقد تقدم والمَراجِم - الكلِم الْقَبِيح وَقد تراجموا بَينهم بمراجِم. ابْن دُرَيْد: نشّمت فِيهِ - نِلت مِنْهُ وطعنْت عَلَيْهِ. صَاحب الْعين: الشّيْن - الْعَيْب وَقد شانَه واللّمْز - الْعَيْب فِي الْوَجْه. أَبُو زيد: هُوَ بِالْعينِ وَالرَّأْس والشفة مَعَ كَلَام خَفي لمَزَه يلمِزه لمْزاً وَرجل لمّاز ولمَزة. وَقَالَ: زَرَيْت عَلَيْهِ زَرْياً ومزريَة وزِراية - عِبتُه وعاتبْتُه. الْأَصْمَعِي: أزْرَيت عَلَيْهِ قَليلَة. ابْن السّكيت: إِنَّه لدُعَرة - إِذا كَانَ فِيهِ قَادِح وعيوب وَأنْشد: بواجِحاً لم تخْشَ دُعْراتِ الدُعَرْ وَيُقَال فِيهِ دعرَة ودعَرات. أَبُو عبيد: الشّنارُ والإبَة - العيْب وَأنْشد: عصَبْن برأسِه إبَةً وعارا أَبُو زيد: مَا فِي الرجُل تغْبَة وَهِي - الْعَيْب الَّذِي تردّ مِنْهُ شهادتُه وَقد تغِبَ. وَقَالَ: مَا فِيهِ غَميزَة وَلَا غَميز - أَي مَا يُغْمَز ويُعاب وَأنْشد: لَا تركَبيني وارْكَبي الحَزيزا لم تجدي فِي جانِبي غَميزا والمَغامِز - المَعايب. ابْن دُرَيْد: الدّغْمَرة - الْعَيْب والذّرَبَى والذّرَبَيّا - العيْب وَقد تقدم أَن الذّرَبَيّا الداهية. أَبُو زيد: مُقِع بسوءة - رُمي بهَا. ابْن السّكيت: يُقَال نُقِع بقَبيح. أَبُو عبيد: طاخَ الرجل طبْخاً - تلطّخ بقبيح من قَول أَو فعل وطِخْتُه وطيّختُه. ابْن دُرَيْد: طلْخَنتُه - لطّخته بِأَمْر يكرههُ وَفِي الطّلْخة. أَبُو عبيد: قفَوْت

الشتم واللوم والاذي

الرجلَ قَفْواً وَالِاسْم القِفوة وَهُوَ - أَن ترميَه بِأَمْر قَبِيح. وَقَالَ: مضحَ عِرضَه يمْضَحُ مَضْحاً وأمضَحه - شانَه وَأنْشد: لَا تَمضَحَنْ عِرضي فإنّي ماضِح وَأنْشد أَيْضا: وأمْضَحْتِ عِرضي فِي الْحَيَاة وشِنْتِني وأوقدْتِ لي ناراًبكلّ مَكَان ابْن السّكيت: مطخ عِرضَه مطْخاً - دنّسه. أَبُو عبيد: ألْحمْتك عِرض فلَان - أطعمْتُك إيّاه. أَبُو زيد: الهماز والهُمَزَة - الَّذِي يخلُف النَّاس من ورائهم وَيَأْكُل لحومهم ويقَع فيهم وَهُوَ مثل العُيَبَة يكون ذَلِك بالشِدْق وَالْعين وَالرَّأْس همزَ يهمِز همْزاً. وَقَالَ: دهَيْت الرجلَ أدْهاه دَهْياً - عِبته وتنقّصْته. ابْن دُرَيْد: وبَغْت الرجلَ - عِبته وَكَذَلِكَ نزَغْته أنزغه نزْغاً وَقيل نزغْته - زجرْته بقبيح وَرجل مِنزَغ وَقد تقدم أَن النّزْغ الإغراء بَين النَّاس. أَبُو زيد: أرزَغْت الرجل - لطّخته بعيْب ومغَث عِرضَه يمغثُه مغْثاً - لطَخه. ثَعْلَب: مغثَه بشرّ - ناله من قَوْلهم مغثَ السّيل الْكلأ يمغَثُه مغْثاً - إِذا أذْهبَ حلاوته ولوّنه بصُفرة وأحاله وكلّ عرْك ودَلْك مغْث والفِعل كالفِعل. صَاحب الْعين: ركَوْت على الرجل ركْواً وأركَيْت - سبعْتُه أَو ذكرته بقبيح. وَقَالَ: شنّعتُ على الرجل - ذكرت عَنهُ قبيحاً وَالِاسْم الشّناعة والشُنعة وَأمر شنِع وشنيع. أَبُو عبيد: شيّخْت عَلَيْهِ - شنّعت. وَقَالَ: إِنَّه لَذو أُكْلة وإكلة - إِذا كَانَ ذَا غِيبَة. أَبُو زيد: أحفَفته - ذكرت قبيحَه وعِبْته وَهُوَ يكون مقابَلة وَغير مُقابلة والمِضاض لَا يكون إِلَّا مُقابلة مِنْكُمَا جَمِيعًا. صَاحب الْعين: خفَسْت أخْفِس خفْساً وأخْفَسْت وَهُوَ - أَن تَقول لصاحبك أقبَح مَا تقدِر عَلَيْهِ. أَبُو زيد: قشّهُم بكلامِه وقشّشَهم - إِذا تكلّم بالقبيح واللّقْع - العيْب لقَعه يلقَعه لَقْعاً وَرجل تِلقّاع وتِلقّاعة - عُيَبَة وَقد تقدم أَن اللّقْع الْإِصَابَة بِالْعينِ وَأَن اللُقّاعة والتِلِقّاعة الْكثير الْكَلَام والهُجْنة من الْكَلَام - مَا يَعيبُك. غَيره: مَا فِيهِ غَميضة - أَي عيب. 3 - (الشّتْم واللّوم والأذى) ابْن دُرَيْد: شتَمَه يشتِمه ويشتُمه شتْماً وشاتَمه وتَشاتَما. سِيبَوَيْهٍ: شاتَمني فشتمْتُه أشتُمه. ابْن دُرَيْد: والشّتيمة مَا شَتمه بِهِ وَهِي المَشْتَمة. وَقَالَ: رجلٌ شتّامة - كثير الشّتْم. ابْن السّكيت: سبّه سبّاً - شتَمه وسِبُّك - الَّذِي يُسابُّك وَأنْشد: لَا تسُبّنّني فلسْت بسِبتي إنّ سِبّي من الرّجال الكَريمُ وَهُوَ السّبيبُ أَيْضا. أَبُو عبيد: السِبُّ - الْكثير السِباب. وَقَالَ: بَينهم أُسبوبة يتسابّون بهَا. صَاحب الْعين: هجوتُ الرجل هجْواً - شتمتُه بالشِعر وهاجَيْته - هجوْته وهَجاني. أَبُو عبيد: بَينهم أُهْجُوّة وأهْجِية - أَي شَيْء يتهاجوْن بِهِ. وَقَالَ: المُجادَعة - المُشاتَمة والمُشارّة وَنَحْوهَا. الْأَصْمَعِي: جادَعْتُه جِداعاً ومُجادَعة - شاتَمْته والعِرابة والإعْراب والإعرابة - مَا يُكرَه من الْكَلَام وكُرِه الإعرابُ للمُحْرِم، وَقد أعرَبْت وَقد تقدم أَن الإعرابة وَالْإِعْرَاب النِّكَاح. ابْن الْأَعرَابِي: عمِلْت بِهِ العِمْلِين - إِذا عمِلْت بِهِ الْأَذَى وشتَمْتَه. أَبُو زيد: الفُحْشُ والفَحْشاء - الْقَبِيح من القَوْل وَالْفِعْل وَكَذَلِكَ الفاحِشة وَقد فحَش وأفحَش وفحُش علينا وَهُوَ فحّاش وفُحَش قَوْله فُحْشاً. وَقَالَ: كالَبْت الرجلَ مُكالَبة وكِلاباً - شاتَمْته وضايقته. وَقَالَ: الرّجلَانِ يتكايَلان - أَي يتشاتَمان وكايَل الرجلُ صاحبَه - قَالَ لَهُ مثل مَا يَقُول لَهُ. أَبُو عبيد: تَناطَيت الرِجال وَلَا تُناطِهُم - أَي لأتمرّس بهم وَلَا تُشارِّهِم.

وَقَالَ: رَماه بهاجِرات ومُهْجِرات - أَي فضائح. وَقَالَ: شتّرْت بِهِ وهجّلْت وندّدْت وسمّعْت كلهه - إِذا أسمعَه الْقَبِيح وشتَمه. أَبُو عبيد: رجل سِمْع - مُسَمِّع وسمّع بِعَيْبه - أذاعه. صَاحب الْعين: الإشادة - نَحْو التنديد. وَقَالَ: عضّه بِلِسَانِهِ يعَضّه - تنَاوله بِمَا لَا يَنْبَغِي. وَقَالَ: عرّضْت لَهُ وَبِه - قلت فِيهِ قولا أعيبه بِهِ وَمِنْه مَعاريضُ الْكَلَام وَهُوَ كَلَام يُشبِه بعضُه بَعْضًا فِي الْمعَانِي وَيُقَال لَهُ العَرْض أَيْضا. وَقَالَ: عذَمَه بِلِسَانِهِ يعذِمه عذْماً - لامه من العذْم وَهُوَ العضّ وَالِاسْم العَذيمة. وَقَالَ: يَظَلّ مَن جاراه فِي عذائم أَبُو عبيد: تثوّل الْقَوْم عليّ واغْرَنْدَوا واغلنْتَوا وتبكّلوا - أَي علَوه بالشّتْم وَالضَّرْب والقهر. أَبُو زيد: وَكَذَلِكَ تكوّلوا. أَبُو عبيد: تفرّع القومَ - ركِبهم وشتمهم. أَبُو زيد: فرَط يفرُط فُروطاً - إِذا شتم وآذى وصرّح أَبُو عَليّ بتعديته. أَبُو عبيد: أُغرِب عَلَيْهِ - صُنِع بِهِ صَنيع قَبِيح والمُندِيات - المُخزيات. ابْن دُرَيْد: هِيَ الَّتِي يعرَق لَهَا الجبين. ابْن الْأَعرَابِي: السّوّار - الْكَلَام الَّذِي يَأْخُذ بِالرَّأْسِ. أَبُو عبيد: قهَلْت الرجلَ أقْهَلُه قهْلاً - أثنَيْت عَلَيْهِ ثَناءً قبيحاً. صَاحب الْعين: أقْهَل الرجل - دنّس نفسَه وتكلّف مَا يَعيبه. ابْن السّكيت: هُوَ يُعَنْظي بِهِ ويُحنظي - أَي يندّد بِهِ وَرجل حِنظِيان - إِذا كَانَ فاحِشاً وَأنْشد: قَامَت تُحنْظي بك بيْن الحيَّيْن صَاحب الْعين: والخِنْذِيان كَذَلِك وَرجل خنذيذ اللِّسَان - بذِيّه وَرجل مُدنّخ ومُنَدّخ - فحاش لَا يُبالي مَا قَالَ. ابْن السّكيت: هُوَ ينْعى عَلَيْهِ ذُنوبه - أَي يذكرهُ بهَا. صَاحب الْعين: المُخاضَنة - التّرامي بقول الفُحش. ابْن السّكيت: لَصاه لَصْياً - قذَفه وَأنْشد: عَفّ فَلَا لاصٍ وَلَا مَلْصيّ صَاحب الْعين: لَصاه يلصوه لَصْواً - عابه وخصّ بِهِ ابْن دُرَيْد قذْفَ الْمَرْأَة بِرَجُل بِعَيْنِه. صَاحب الْعين: انتَهك حُرمَته - تنَاولهَا بِمَا لَا يَحلّ. ابْن السّكيت: أقذَع لَهُ - إِذا أسمعَه كلَاما قبيحاً. أَبُو عبيد: أقذعه - شتَمه. الْأَصْمَعِي: منطِق قذَع - قَبِيح. صَاحب الْعين: منطِق قذِع وأقذَع وأقذَعْت القَوْل - أسأته وقذعْتُه أقذَعُه قذْعاً وأقذَعْته وأقذعْتُ لَهُ - رميْتُه بالفحش. وَقَالَ: كسَعْت الرجلَ بِمَا ساءَه - إِذا تكلّم فرميْته على أثر قَوْله بِكَلِمَة تسوءه بهَا ورجيع القَوْل - الْمَكْرُوه مِنْهُ. غَيره: بُقِع بقبيح - فُحِش عَلَيْهِ. وَقَالَ: شنُع الْأَمر شَاعةً وشَنَعاً وشُنْعاً وشُنوعاً - قبُح وَهُوَ يكون فِي الشّتْم وَغَيره وَأمر أشنَع وشَنيع وقصّة شَنعاء وَأمر شُنُع وشنّعت عَلَيْهِ الْأَمر وشَنِعْت بِالْأَمر شُنْعاً واستشْنَعته - رَأَيْته شَنيعاً واستَشْنَع بِهِ جهلُه. صَاحب الْعين: كَلَام بشِع - خشِن. غَيره: عضَبه بِلِسَانِهِ - تنَاوله وَرجل عَضّاب - شتّام. ابْن السّكيت: ادْعَنْكر عَلَيْهِ بالقبيح - اندرأ وَرجل دعَنْكَران. ابْن دُرَيْد: تثَطْعَم عَلَيْهِ - علاهُ بِكَلَام وَهِي الثّطْعَمة. أَبُو زيد: ترحّله بِمَا يكره - أَي ركِبه بمكروه. كرَاع: بهرَ الْمَرْأَة ببُهتان - قذفَها بِهِ والابتِهار - أَن ترميَ المرأةَ بِنَفْسِك وَأَنت كَاذِب والابتِيار - أَن ترميَها بِنَفْسِك وَأَنت صَادِق. صَاحب الْعين: انخرَط عَلَيْهِ بالقبيح - اندرَأ. ابْن السّكيت: بذُؤ الرجلُ بَذاءة فَهُوَ بذيء ويروى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) البَذاءُ لُؤم (. أَبُو عبيد: بذَوْت على الْقَوْم وأبذيتُهم من البَذاء وَهُوَ - الْكَلَام الْقَبِيح. سِيبَوَيْهٍ: بَذوَ بَذاءً وَهُوَ بَذيّ كَمَا قَالُوا سَقُم سَقاماً وَهُوَ سَقيم وَقَالُوا البَذاء كَمَا قَالُوا الشّقاء. وَقَالَ: بعضُ الْعَرَب تَقول بَذيت كَمَا تَقول شَقيت. أَبُو زيد: رفثَ فِي كَلَامه يرفُث رفْثاً ورِفث رَفَثاً وأرْفَث - أفحَش. ابْن دُرَيْد: رجل كوّاء - خَبِيث اللِّسَان شتّام ودُغْمور - سيئ الثّناء. وَقَالَ: تهدَك علينا بِكَلَام كثير وتدَهْكَم - اندرأ بِهِ. ابْن

التلقيب

الْأَعرَابِي: أحْرَقَنا فلَان - برّح بِنَا وآذانا وَأنْشد: أحرقَني النَّاس بتكليفهم مَا لَقيَ الناسُ من النَّاس أَبُو عبيد: سبَبْته سُبّة تكون لَزام - أَي لَازِمَة لَهُ. وَقَالَ: أشَبْته آشِبُه - لُمْته وَأنْشد: ويأشِبُني فِيهَا الَّذين يلونها وَلَو عمِلوا لم يأشِبوني بطائل وَقَالَ: لحَيْته ألْحاه لحْواً - لُمْته. الْأَصْمَعِي: لاحَيْته مُلاحاةً ولِحاءً. أَبُو زيد: اللِحاء هُوَ الِاسْم وألحى الرجل - أَتَى مَا يُلحى عَلَيْهِ. ابْن السّكيت: لحاه لحياً - عنّفه وأبذاه - أنّبه. وَقَالَ: هُوَ العَذْل والعَذَل وَقد عذَله يعذِله ويعذُله عَذْلاً وَرجل عاذِل من قوم عُذَّل وعُذّال والاعتِذال - قَبول العَذْل والعَذيلة - العَذّال وَامْرَأَة عذّالة والعَتْب - المَوْجِدة وَقد عتبْت عَلَيْهِ أعتِب وأعتُب عتْباً وعُتْباناً وعتَبة ومعتِبة وعاتَبني مُعاتبة وعِتاباً والتّعتّب والتّعاتُب والمعاتبة - تواصُف الموجِدة وَبينهمْ أُعتوبة يتعاتبون بهَا والتّلاعن - التّشاتم وأصل اللَّعْن الإبعاد والطّرْد لعَنه يلعَنه فَهُوَ مَلْعُون ولَعين وتلاعن الرجل وَالْمَرْأَة - لعن كل وَاحِد مِنْهُمَا صاحبَه وَالْحَاكِم يُلاعِن بَينهمَا ثمَّ يفرّق وَهُوَ اللِعان والالْتِعان - النّصَفة فِي الدُّعَاء. الْأَصْمَعِي: لُمْته لوْماً ومَلاماً ومَلامة وألمْته. سِيبَوَيْهٍ: رجل ملوم ومَليم - عدلوا إِلَى الْيَاء والكسرة استثقالاً للواو مَعَ الضمة. الْأَصْمَعِي: وَقوم لُوّام ولوَّم ولُيّم عَن ابْن جني غيّروا الْوَاو لقُربها من الطّرَف. الْأَصْمَعِي: ألام الرجلُ - أَتَى مَا يُلام عَلَيْهِ واستلام إِلَيْهِم كَذَلِك. سِيبَوَيْهٍ: ألام - صَار ذَا لائمة ولامه - أخبر بأَمْره. الْأَصْمَعِي: واللّوْمى واللائمة - اللّوْم. سِيبَوَيْهٍ: رجل لوَمَة من اللوم. ابْن دُرَيْد: التّقريع - التوبيخ. وَقَالَ: عتّه بالْكلَام يعُتُّه عتّاً - وبّخه. وَقَالَ: ونّبَه تونيباً - وبّخه. أَبُو زيد: أنّبه كَذَلِك. ابْن دُرَيْد: صلَقه بِلِسَانِهِ يصلِقه ويصلُقه - جرحه بِهِ على الْمثل والدّغْية - الْكَلِمَة القبيحة تسمعها عَن الْإِنْسَان. صَاحب الْعين: ثرّبْت عَلَيْهِ - لُمته وعيّرْته بذنْبه والخَنا من الْكَلَام - أفحشه وَقد خَنا يخنو. ابْن السّكيت: خني خَناً وَهِي كلمة خنية وَكَلَام خَنٍ. أَبُو عَليّ: أخنيت بِهِ - قلت لَهُ خَناً. ابْن السّكيت: أذيت بِهِ أَذَى وَأَنا أذٍ وتأذّيتُ وَآذَانِي. ثَعْلَب: امْرَأَة مأذاة. صَاحب الْعين: سغَمْته سغْماً - أوصلْت إِلَى قلبِه الْأَذَى. أَبُو زيد: أقْدَع إِلَيْهِ فِي الشّتيمة - بَالغ والمَقادِع - عُور الْكَلَام من قَوْلهم قدَعْتُه أقدَعُه قدْعاً وأقدَعْته - شتمته وكففْته وَقد انقدع. 3 - (التلقيب) اللّقب - مَا سَمّيت بِهِ الْإِنْسَان وَلَيْسَ باسمه وَالْجمع ألقاب وَقد لقّبْته. صَاحب الْعين: العَلاقى والعلائق - الألقاب واحدتها عِلاقة لِأَنَّهَا تُعلّق على النَّاس. وَقَالَ: نبزه ينبِزه نبْزاً - لقّبه وَالِاسْم النّبْز وَقد تنابَزوا واللّبْز كالنّبْز. 3 - (الإعتاب وَالرُّجُوع) الرِضا - السُخْط وَقد رَضِي رِضاً ورُضاً ورُِضواناً ومرْضاةً ورجلٌ مرْضو ومرْضي وَالْجمع أرضياء ورُضاء وَيُقَال رضيت عَنْك وَعَلَيْك وَقد أرضيته وترضّيته - طلبت رِضاه وارتضته لذَلِك الْأَمر - رضيته. أَبُو

الوعيد والتهدد

عبيد: راضاني فرَضَوته - أَي كنتُ أشدّ رضَا مِنْهُ والعُتبى - الرِضا وأعتبْته - أَعْطيته العُتي وَرجعت إِلَى مسرّته وَفِي الْمثل) مَا مُسيء مَن أَعتب (واستعتبْتُه - طلبتُ إِلَيْهِ أَن يُعتِب وَيكون استعتبتُ بِمَعْنى أعتبْت وَمَا وجدت عِنْده عُتباناً - إِذا ذكر أَنه أعتبَك وَلم ترَ لذَلِك بَياناً واعتَتَب - قبل العتْب. أَبُو عبيد: عذلْته فاعتذل - أَي لَام نَفسه وأعتَب وارعوى - رَجَعَ. قَالَ أَبُو عَليّ: هِيَ - افْعَللْتُ وَلَا نَظِير لَهَا فِي بَنَات الْيَاء وَالْوَاو وَيُقَال ارعويت وَإِنَّمَا هُوَ ارعوَوْتُ وَلَكنهُمْ قلبوها يَاء للمجاورة. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ راعَ يريع. ابْن دُرَيْد: ويَروع رَواعاً. 3 - (الْوَعيد والتهدد) صَاحب الْعين: التهدُّد والتّهداد والتّهديد - الْوَعيد. أَبُو زيد: الخطير - الْوَعيد وَأنْشد: همُ الجبلُ الْأَعْلَى إِذا مَا تَناكرَتْ مُلوك الرِجال أَو تخاطرت البُزْل يجوز أَن يكون من هَذَا وَيجوز أَن يكون من خطر الْبَعِير بذَنَبه - إِذا ضبر بِهِ يَمِينا وشِمالاً وَيجوز أَن يكون من التّخاطر الَّذِي هُوَ التّسابق. 3 - (الرجل يدْعو على الرجل بالبلايا) أَبُو عبيد: رَمَاه الله بغاشية وَهُوَ - دَاء يَأْخُذ فِي جَوْفه. وَقَالَ: استأصل الله شأفَته وَهُوَ - قرْح يخرج بالقَدم يقا مِنْهُ شئِفَت رجله شأفاً وَالِاسْم مِنْهُ الشّأفة فيُكوى ذَلِك الدَّاء فَيذْهب فَيُقَال فِي الدُّعَاء أذهب الله كَمَا أذهب ذَاك. الْأَصْمَعِي: هُوَ من قَوْلهم استشأفت القرْحة - إِذا فَسدتْ. أَبُو زيد: الشّأفة تكون من الْعود يدْخل فِي بخَص الرِجل أَو الْيَد فَيبقى فِي جَوف البخَص فيرم موضِعه ويعظُم. أَبُو عبيد: أباد الله غضْراءَه وَأَصله الأَرْض لطيّبة تُستخرَج فَيُقَال أنبط فِي غضراء فَدَعَا الله أَن يذهِب ذَلِك عَنهُ. ابْن قُتَيْبَة: أباد الله خضراءهم - أَي سوادهم ومعظمَهم وأنكرها الْأَصْمَعِي. ابْن دُرَيْد: خضراءُ كل شَيْء - أَصله وَقد اختضرْت الشيءَ - قطعته من أَصله. ابْن السّكيت: أباد الله غضْراءهم - أَي نعمتهم وخِصبَهم. أَبُو عبيد: أبْدى الله شَوارَه - يَعْنِي مَذاكيرَه. وَقَالَ: ألحق الله بِهِ الحوْبة وَهِي المسْكنة وَالْحَاجة وَيُقَال سَباه الله يسبيه سبْياً - لَعنه. ابْن السّكيت: سَباه الله - غرْبَه. وَقَالَ: جَاءَ السّيل بعودٍ سبيّ - إِذا احتمله من بلد إِلَى بلد آخر. أَبُو عبيد: بهلَه الله - لَعنه. ابْن دُرَيْد: البهْل - اللّعْن. صَاحب الْعين: تباهل الْقَوْم وابتهلوا - لعن بَعضهم بَعْضًا وَعَلِيهِ بهْلة الله وبُهلتُه - أَي لعنته. أَبُو عبيد: ثكلَتْك الجثَل وثكلتْك الرّعْبل - مَعْنَاهُمَا ثكلتْك أمك. ابْن السّكيت: ثكلتْك الرّعبل - يَعْنِي أمه الحمقاء وَأنْشد: وَقَالَ ذُو العقلِ لمَن لَا يعقِل إذهَب إِلَيْك هبِلَتْك الرّعبَلُ أَبُو عبيد: رَمَاه الله بالطُلاطلة وَهُوَ - الدَّاء العُضال. ابْن دُرَيْد: الطُلَطِلة والطُلاطلة - دَاء. ابْن السّكيت: رَمَاه الله بثالثة الأثافي - أَي بِأَمْر لَا يقوم بِهِ. وَقَالَ: مَاله آم وعامَ آمَ - هلَكت امْرَأَته رجل أيّم - لَا امْرَأَة لَهُ وَامْرَأَة أيّم - لَا زوج لَهَا وَالْجمع أيامَى وَكَانَ فِي الْقيَاس أَن يَقُول أيائم فقلبت الْيَاء بعد الْمِيم وَقد تقدم تَعْلِيله وعام - هلكَت مَاشِيَته حَتَّى يقرم إِلَى اللّبن وَرجل أيْمان وعَيمان. وَقَالَ: مَا لَهُ قطع الله مَطاه - أَي ظَهره وَقيل

المَطا - الوَتين وَمَا لَهُ جرِب وحرِب فجرِب من الجرَب وحرِب من الحرَب وَهُوَ - ذهَاب المَال وَمَا لَهُ أُلّ وغُلّ أُل - طعِن بالألّة وَهِي الحرْبة وغُل من الغُلّ وَقيل من غلّة الْعَطش. أَبُو عبيد: مَا لَهُ تُلْ وغُل كَذَلِك. ابْن السّكيت: مَا لَهُ ذبَل ذبْله أَصله من ذبول الشَّيْء - أَي ذبَل لحمُه وجسمُه وَيُقَال ذِبلاً ذابلاً كَمَا تَقول ثُكلاً ثاكلاً. وَقَالَ: مَا لَهُ قَل خيسُه - أَي خَيره وَمَا لَهُ يَدي من يَده - أَي شلْ مِنْهَا وَمَا لَهُ شلّ عشْرُه - أَي أَصَابِعه وَيُقَال للرجل يُدعى عَلَيْهِ أرْقأ الله بِهِ الدَّم - أَي سَاق إِلَيْهِ قوما يطْلبُونَ قومَه بفتيل فيقتلونه حَتَّى يُرقِئ دمَ غَيره - أَي لَا يقتلُون غَيره لأَنهم قد أدركوا بثأرهم. قَالَ: فربّما قَالَ السام علا وَالله مَا كَانَ أحد ليُرْقِئ بِهِ دَمه. وَقَالَ: قطع الله بِهِ السّبب - أَي قطع الله سَببه الَّذِي فِي الْحَيَاة. قَالَ: وَقَالَت العامرية يُقَال إِذا دُعِي على الْإِنْسَان تَركه الله متّاً متّاً لَا يمْلَأ كفا. قَالَ: وَقَالَ أَعْرَابِي لإِنْسَان ادْنُ دُونك فَلَمَّا أبْطأ قَالَ لَهُ جعل الله رِزقَك فَوق فمك - أَي تنظر إِلَيْهِ قدْر مَا يفوت فمَك وَلَا تقدر عَلَيْهِ وَيُقَال رَمَاه الله بالزُلّخة وَهُوَ - وجع يَأْخُذ فِي ظهر الْإِنْسَان وَلَا يتحرّك من شدته وَأنْشد: كأنّ ظَهْري أخذَتْه زُلّخه لما غطّى بالعَري المِفضَخَه يَعْنِي الدّلْو الْكَبِيرَة لمّا أفرغوا مَاء فِيهَا فانفضخَت. قَالَ: وَقَالَ شيخ قديم الْعَرَبيَّة إِذا كنتَ كَاذِبًا فَشَرِبت عَبوقاً بَارِدًا - أَي لَا كَانَ لَك لبن حَتَّى تشرب المَاء القَراح وَأنْشد: قرَوْا جارَك العَيمان لمّا تركْته وقلّص عَن بردِ الشّراب مَشافِرُه أَي شرِب الماءَ القَراح فِي الشتَاء. وَقَالَ: عَلَيْهِ العَفاء - أَي مَحا الله أثرَه وَأنْشد: على آثَار مَن ذهب العَفاءُ وَيُقَال عَلَيْهِ العَفاء والكلْب العَواء وَيُقَال لمن يُفَارق وفراقه مَحْبُوب أبعدَه الله وأسحقَه وأوقدَ نَارا أَثَره وَكَانُوا يوقِدون فِي أَثَره نَارا على التّفاؤل أَن لَا يرجع إِلَيْهِم وَيَقُولُونَ للساعِل يسعُل وَهُوَ مُبغّض عِنْدهم ورْياً وقُحاباً وللمحبوب عمرا وشباباً يَعْنِي عُمِّرت وَأنْشد: قالتْ ورْياً إِذا تنحْنَح يَا ليته يُسقى على الذُرَحْرَح وَهُوَ وَاحِد الذّراريح والوري - فَسَاد الْجوف والقُحاب - السُعال وَحكى اللحياني بِهِ الورى وحمّى خَيْبراً وشرُّ مَا يُرى فَإِنَّهُ خيْسَرى - أَي خاسر وَإِنَّمَا قَالُوا الورى لمزاوجة الْكَلَام وَقد يَقُولُونَ فِي المزاوجة مَا لَا يَقُولُونَ فِي الِانْفِرَاد كالغَدايا والعَشايا إِذا قرنوهما وَقد تقدّمت لَهُ نطائر. وَقَالَ: أسْكتَ الله نأمَته من النّئيم وَهُوَ صَوت خَفِيف وَيُقَال نامّته بِالتَّشْدِيدِ أَي مَا ينمّ عَلَيْهِ من حركته وَيُقَال مَا لَهُ ترِبَت يَدَاهُ - إِذا دُعي بالفقر والمتربة - الْفقر قَالَ الله تَعَالَى) أَو مِسكيناً ذَا مترَبة (وَمَا لَهُ هوت أمه - أَي ثكلِته وَأنْشد: هوتْ أمه مَا يبعَث الصُبْح غادياً وماذا يُؤَدِّي الليلُ حِين يؤوب وَقَالَ: بِفيه البَرى - أَي التُّرَاب وَأنْشد: بفِيك منْ سارٍ إِلَى الْقَوْم البرَي وبفيه الحِصْحِص والإثلب والكَثكَت والكِثكِث - أَي التُّرَاب وَيُقَال لمن وَقع فِي بليّة أَو مَكْرُوه وشُمِت بِهِ لِلْيَدَيْنِ وَلِلْفَمِ وَبِه لَا بظَبي بالصّرائم أعقَرا. وَقَالَ: مَا لَهُ سحَتَه الله - أَي استأصله وَيُقَال رغْماً دغْماً شِنّغْماً

هَذَا كُله توكيد للرّغم. وَقَالَ أَبُو عَليّ: وَرَوَاهُ سِيبَوَيْهٍ شِنّعماً بِالْعينِ غير الْمُعْجَمَة. صَاحب الْعين: ويدعى على الرَّامِي فَيُقَال اللَّهُمَّ احْدُدْه - أَي لَا تُوفّقه لإصابة وأصل الْحَد الْمَنْع وَقد تقدم تصريفه فِي بَاب الردّ وَالْمَنْع. غَيره: لَا أهدأه الله - أَي لَا أسْكن عَناءَه ونصبه. صَاحب الْعين: صبّ الله عَلَيْهِ هوْتَة وموتة. أَبُو زيد: لَا تكنُفه من الله كانِفة - أَي لَا تخفظه. ابْن السّكيت: قُبْحاً لَهُ وشُقْحاً وقَبحاً لَهُ وشَقحاً. وَقَالَ: رَمَاه الله بليلة لَا أُخْت لَهَا - أَي أَمَاتَهُ الله، وَقَالَ: مَا لَهُ صَفِر فِناؤه وقرِع مُراحه - أَي هَلَكت مَاشِيَته وَأنْشد: إِذا آداك مالُك فامْتهنه لجاديه وإنْ قرِع المُراحُ آداك - أعانك وَيُقَال تعسْت وانتكسْت فالتّعْس - أَن يحزّ على وَجهه والنّكس - أَن يحزّ على رَأسه والتّعْس أَيْضا - الْهَلَاك وَأنْشد: وأرماحُهم ينهزنَهم نهزَ جمّة يقُلن لمنْ أدركن تعْساً وَلَا لَعا وَيُقَال لَا قبل الله مِنْهُ صرفا وَلَا عدْلاً فالصّرف - التطوّع وَالْعدْل - الْفَرِيضَة. وَقَالَ مرّة أُخْرَى: الصّرف - الْحِيلَة وَمِنْه قيل إِنَّه ليتصرّف وَالْعدْل - الفِدا وَمِنْه قَول الله عز وَجل) وَإِن تعدِل كلّ عدْلٍ لَا يؤخَذ مِنْهَا (- أَي وَإِن تفِد كل فدَاء وَمِنْه) أَو عدْل ذَلِك صِياماً (- أَي أَو فِدا ذَلِك وَيُقَال تبّت يَدَاهُ - خسِرَتا من التّباب وَأنْشد: وسعْيُ الْقَوْم يذهب فِي تَباب وَقَالَ: ويْسٌ لَهُ - أَي فقْر والويس - الْفقر وَيُقَال أُسْه أوْساً - أَي سُد فقرَه وسدّ ويْسَه - يَعْنِي فقره. وَقَالَ: مَا لَهُ شجبه الله - أَي أهلكه. وَقَالَ: أَزَال الله زَواله - إِذا دُعِي عَلَيْهِ بالبَلاء والهَلاك. وَقَالَ: كبّه الله لوجههه. ابْن دُرَيْد: على فلَان الدّبار - أَي انْقِطَاع الْأَثر وَيُقَال بغُض جدُّك كَمَا يَقُولُونَ عثر. وَقَالَ: جاحَه الله جوْحاً واجتاحه - استأصله وَمِنْه اشتقاق الْجَائِحَة. ابْن قُتَيْبَة: جاحه - وأجاحه. ابْن دُرَيْد: حقْراً لَهُ وحَقارة ومحقَرة. وَقَالَ: قبح الله كلمَته - يُرِيدُونَ الفَم وَمَا حوله وَيُقَال دفَق الله روحه - إِذا دَعَا عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ وشيّأ وَجهه - إِذا دَعَا عَلَيْهِ بالقُبْح والتغيير وقبح الله كَرشَمَته - أَي وَجهه وَيُقَال صبّ الله عَلَيْهِ حُمّى رَبيضاً - أَي صبّ عَلَيْهِ من يهزأ بِهِ وَيُقَال للرجل أُرِيد من يَديك فَقلت لأبي حَاتِم مَا معنى هَذَا فَقَالَ شلّت يدُه وَسَأَلت عبدَ الرَّحْمَن فَقَالَ أَن يسْأَل النَّاس بهَا. أَبُو عبيد: مَا لَهُ نسأه الله - أَي أَخْزَاهُ وَيُقَال أخّره الله وَإِذا أخّره فقد باعدَه مِنْهُ. ثَعْلَب: مَا لَهُ قلّ خَيسُه - أَي خَيره. صَاحب الْعين: رَمَاه الله بجرْزَة وشَرْزة - أَي بِهَلَاك وأشْرزَه - أَلْقَاهُ فِي مَكْرُوه لَا يخرج مِنْهُ وَيُقَال ثبَره الله - أَي أهلكه إهلاكاً لَا ينتعش فَمن هُنَالك يَدْعُو أهل النَّار واثُبوراه. ابْن السّكيت: لَهُ الويل والأليل والأليل - الأنين وَأنْشد: وقولا لَهَا مَا تأمرين بوامِق لَهُ بعْد نومات العُيون أليلُ ابْن قُتَيْبَة: قمْقَم الله عصبَه - أَي قَبضه وَمِنْه قيل للبحر قمْقام لتجمّعه. وَقَالَ: أرْغم الله أَنفه - أزقه بالرَّغام وَهُوَ التُّرَاب. وَقَالَ سخّم الله وَجهه من السُخام وَهُوَ سَواد القِدْر. سِيبَوَيْهٍ: وَمن المصادر الْمَدْعُو بهَا على الْإِنْسَان قَوْلهم خيبَةً لَك ودَفْراً وجدْعاً وعقْراً وَقد جدّعْته وعقّرْته قلت لَهُ جدْعاً وعَقْراً وبوساً وأفّة لَهُ وتُفّة وبُعداً وسُحقاً وَمن ذَلِك قَوْلك تَعساً وتَباً وجوعاً ونوعاً وَذكر غير سِيبَوَيْهٍ جُوساً وجودا فِي معنى وجوعاً وَمعنى نوعا عطَشاً وَفِي النَّاس من يَقُول هُوَ اتِّبَاع وَمن ذَلِك قَول ابْن ميّادة:

تفاقَد قومِي إِذْ يبيعون مُهجتي بِجَارِيَة بهْراً لَهُم بعدَها بهْرا وَمعنى بهْراً قهْراً - أَي قُهِروا قهْراً وغُلِبوا غلَباً كَقَوْلِك بهرَني الشَّيْء وَمِنْه قَوْلهم القمَر الباهِر إِذا تمّ وَغلب ضوءه كَأَنَّك قلت خيّبك الله خيبةً فَهَذَا وَشبهه ينْتَصب على الْفِعْل الْمُضمر وَجعلُوا الْمصدر بدَلاً من اللَّفْظ بذلك الْفِعْل أَنهم استغنوا بِذكرِهِ عَن إظها الْفِعْل كَمَا يُقَال الحذَر الحذَر - أَي احذَر الحذَر وَلَا تذكر احذَر وَبَعض هَذِه المصادر لَا يُستعمل الْمَأْخُوذ مِنْهُ وَبَعض يستعمَل فمما لم يسْتَعْمل قَوْلهم بَهْراً كَأَنَّهُ قَالَ بهرَك الله وَهَذَا تَمْثِيل وَلَا يُتكلّم بِهِ وَكَذَلِكَ لَا يتَكَلَّم بِالْفِعْلِ من جوساً لَهُ وجودا لَهُ فِي معنى جوعا وَهَذِه المصادر لم يذكرهَا الذاكر ليخبر عَنْهَا بِشَيْء كَمَا يخبر عَن زيد إِذا قَالَ زيد قَائِم أَبُو عبد الله قَائِم وَهَذَا معنى قَول سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا الْبَاب من كِتَابه وَلم تذكرْه لتبني عَلَيْهِ كلَاما كَمَا تبني عَليّ عبد الله يَعْنِي تبني عَلَيْهِ خَبرا وَلم تجْعَل هَذِه المصادر أَيْضا خَبرا لابتداء مَحْذُوف فترفَعها إِنَّمَا هُوَ دُعاء مِنْك عَلَيْهِ فَأَما قَول أبي زبَيْد الطَّائِي يصف الْأسد: أَقَامَ وأقْوى ذَات يومٍ وخيبة لأولمَن يَلْقى وشرّ مُيسِّرُ فَإِنَّهُ أَرَادَ أَقَامَ الْأسد وَأقوى - أَي لم يَأْكُل شَيْئا والقَواء قواهُ الزَّاد وَعدم الْأكل وخيبة لأوّل من يلقى يَعْنِي لأوّل من يَلقاه الْأسد الَّذِي قد أقوى وجاع وَهَذَا لَيْسَ بِدُعَاء وَلكنه أجراه سِيبَوَيْهٍ مُجرى الدُّعَاء عَلَيْهِ لِأَنَّهُ شَيْء لم يكن يقدّر إِنَّمَا يُتوقّع كَمَا أَن المَدْعوّ بِهِ لم يُوجد فِي حَال الدُّعَاء وَمثله فِي الرّفْع بَيت أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ: عذيرُك من مولى إِذا نِمْت لم ينَم يَقُول الخَنا أَو تعتريك زَنابِره فَرفع عذيرك وَالْأَكْثَر نصْبُه فَالَّذِي يرفعهُ يَجعله مُبْتَدأ ويُضمر خَبرا كَأَنَّهُ قَالَ إِنَّمَا عُذرك إيَّايَ من مولى هَذَا أمره وزنابرُه يَعْنِي ذكره إيَّايَ بالسوء وغِيبته وَمثله مَا أنْشدهُ أَيْضا لحسّان: أهاجيتُم حسّانَ عِنْد ذكائه فغيّ لأَوْلَاد الحِماس طَوِيل فَهَذَا دُعَاء من حسّان عَلَيْهِم لِأَنَّهُ هجا رهْطَ النّجاشي وَهُوَ من بني الحِماس وَرفع كَمَا ترفع رحْمة الله عَلَيْهِ وَمِمَّا أجري من الْأَسْمَاء مُجرى المصادر فِي الدُّعَاء تُرباً وجَندلاً فَإِن أدخَلْت لَك فَقلت تُرْباً لَك فَكَذَلِك أَي أَنَّك تنصبه وَهَذَا الحيّز يُدعى فِيهِ بجواهر لَا أَفعَال لَهَا كَمَا قدّمْت من التُرْب والجنْدَل وهما نَوْعَانِ من جنس الْجَوْهَر وَمن ذَلِك قَوْلهم فاها لِفيك وفاهاً إِنَّمَا هُوَ اسْم للفَم وَلَيْسَ فِي شَيْء من ذَلِك فعل يصير مصدرا لَهُ وَلَكنهُمْ أجروه فِي الدُّعَاء مجْرى المصادر الَّتِي قيل هَذَا الْبَاب وقدّروا الْفِعْل الناصب كَأَنَّهُ قَالَ ألزمك الله أَو أطعمَك الله تُراباً وجندَلاً وَمَا أشبه هَذَا من الْفِعْل واختُزِل الْفِعْل عِنْد سِيبَوَيْهٍ غَيره من النَّحْوِيين لِأَنَّهُ جُعِل بدَلاً من اللَّفْظ بِقَوْلِك ترِبَتْ يَداك وجُندِلْت فَعبر عَنهُ بِفعل قد صُرِّف من التُّرَاب وَقد حكى سِيبَوَيْهٍ فِي هَذِه الْجَوَاهِر الرّفْع وَالرَّفْع عِنْده فِيهَا أقوى مِنْهُ فِي المصادر قَالَ الشَّاعِر: لقد ألبَ الواشون ألباً لِبَينِهم فتُرْب لأفواه الوُشاة وجندَل فتُرب مُبْتَدأ وَالْخَبَر فِي الْمَجْرُور وَفِيه معنى الدُّعَاء كَمَا أَن فِي قَوْله) سَلام عَلَيْكُم (معنى الدُّعَاء وَإِن رُفع فَأَما قَوْلهم فاها لفيك فَإِنَّمَا يريدا فا الداهية فَجعل فاها مَنْصُوبًا بِمَنْزِلَة تُرْباً كَأَنَّهُ قَالَ تُرباً لفيك وَإِنَّمَا يخصون فِي مثل هَذَا الْفَم لِأَن أَكثر المتالِف فِيمَا يَأْكُلهُ الْإِنْسَان أَو يشربه من سُمّ وَغَيره وَصَارَ فاها بَدَلا من اللَّفْظ بِقَوْلِك دَهاك الله وَإِنَّمَا جعله النحويون بَدَلا من هَذَا تَقْرِيبًا لِأَن فَمَا الداهية فِي التَّقْدِير فذُكر الْفِعْل المُصرّف من الداهية وَالْفِعْل المقدّر فِي هَذَا وَنَحْوه لَيْسَ بِشَيْء معِين لَا يُتجاوز وَأنْشد:

فَقلت لَهُ فاها لِفيك فإنّها قَلوصُ امرئٍ قاريكَ مَا أَنْت حاذِرُهْ وَالدَّلِيل على أَنه يُرِيد بهَا الداهية مَا أنْشد سِيبَوَيْهٍ: وداهية من دواهي المنو نِ يرهبُهاالناس لَا فالها ويروى: يحسبها النَّاس. فَلَا فالها فِي مَوضِع خبر المَحسَبة كَمَا تَقول حسِبت زيدا لَا غُلام لَهُ وَإِنَّمَا ذكر هَذَا تَعْظِيمًا لأمرها أَي لَا يدْرِي النَّاس كَيفَ يأتونها ويتوصلون إِلَى دَفعهَا عَنْهُم. سِيبَوَيْهٍ: اللهمّ ضبُعاً وذئباً - إِذا كَانَ يَدْعُو بذلك على غنم رجل. وَقَالَ مُحَمَّد بن يزِيد: هَذَا دُعاء لَهَا لِأَنَّهُ إِذا جمِع فِيهَا الضبُع وَالذِّئْب تقاتلا وتشاغلا عَن الْغنم فسلِمَت وَمن المصادر المضافة المدعوّ بهَا قَوْلهم ويحَك وويْلَك وويْسك وويبَك وَلَيْسَ كل شَيْء من هَذَا الضَّرْب يُضَاف وَإِنَّمَا يُنتهى فِي ذَلِك حَيْثُ انتهتِ الْعَرَب أَلا ترى أَنَّك لَا تَقول سَقْيَك وَلَا رعْيَك وَإِنَّمَا وَجب لُزُوم اسْتِعْمَال الْعَرَب إِيَّاهَا هَكَذَا لِأَنَّهَا أَشْيَاء قد حُذِف مِنْهَا الْفِعْل وَجعلت بَدَلا من اللَّفْظ بِهِ على مَذْهَب أرادوه من الدُّعَاء فَلَا يجوز تجاوزُه لِأَن الْإِضْمَار والحذف اللَّازِم وَإِقَامَة المصادر مقَام الْأَفْعَال حَتَّى لَا تظهر الْأَفْعَال مَعهَا لَيْسَ بِقِيَاس مطّرِد فيُتجاوز فِيهِ الْموضع الَّذِي لزموه وَالْكَاف هُنَا للتخصيص كَمَا أَن لَك بعد سَقْياً للتخصيص وأصل الْكَلِمَات ويْل وويْح وويْس. وَقَالَ الفرّاء: أَصْلهَا كلهَا ويْ فَأَما ويْلَك فَهِيَ ويْ زيدت عَلَيْهَا لَام الْجَرّ فَإِن كَانَ بعْدهَا مكنيّ كَانَت اللَّام مَفْتُوحَة كَقَوْلِك ويلَك وويلضه وَإِن كَانَ بعْدهَا ظَاهر جَازَ فتح اللَّام وَكسرهَا وَذَلِكَ أَنه ينشد: يَا زِبرِقان أخابَني خَلَف مَا أنتَ ويْلَ أَبِيك والفخرُ بِكَسْر اللَّام وَفتحهَا فَالَّذِينَ كسروا اللَّام تركوها على أَصْلهَا وَالَّذين فتحُوا اللَّام جعلوها مخلوطة بوَيْ كَمَا قَالَت الْعَرَب يالَ تَمِيم ثمَّ أفرِدت هَذِه فخُلِطت بيا كَأَنَّهَا مِنْهَا وَأنْشد الْفراء: فَخير نَحن عِنْد النَّاس منكُم إِذا الدّاعي المثوب قَالَ يالا ثمَّ كثر الْكَلَام فأدخلوا لَهَا لاماً أُخْرَى يَعْنِي ويْل لَك وويح لزيد وَذَلِكَ أَن ويْحاً وويْساً هكا كنايتان عَن الويل لِأَن الويل كلمة شتم معرفَة مصرحة وَقد استعملتها الْعَرَب حَتَّى صَارَت تَعَجبا يَقُولهَا أحدهم لمن يحبّ وَمن يُبغِض فكنَوا بالويْسعنها وَلذَلِك قَالَ بعض الْعلمَاء الويْس رَحْمَة كَمَا كنوا عَن غيرهافقالوا قاتلَه الله ثمَّ استعظموا ذَلِك فَقَالُوا قاتَعه الله وكاتعه الله كَمَا قَالُوا جُوعاً لَهُ ثمَّ كنَوا عنهافقالوا جُوساً وجودا ومعناهما الْجُوع. وَقَالَ مَن ردّ على الْفراء. لَو كَانَ كَمَا قَالَ الْفراء لما قيل ويل لزيد فيضُمّ اللَّام ويَنوّن ويدخِل لاماً أُخْرَى ومثّل سِيبَوَيْهٍ بِقَوْلِك ويْلَك وَأَخَوَاتهَا وَأَن غَيرهَا من المصادر لَا يجْرِي مجْراهَا فِي حذف اللَّام قولَهم عددتُك وكِلتُك ووزنْتُك وَلم يَقُولُوا وهبْتُك. قَالَ غير سِيبَوَيْهٍ: إِنَّمَا قَالُوا عددتك ووزنتك وَكلتك فِي معنى عددت لَك وكلت لَك ووزنْت لَك لِأَنَّهُ لَا يُشكِل وَلم يَقُولُوا وَهبتك فِي معنى وهبتُ لَك لِأَنَّهُ يجوز أَن يهبَه فَإِذا زَالَ الْإِشْكَال جَازَ وَهُوَ أَن يَقُول وهبتُك الغُلام - أَي وهبت لَك وَالْأَمر عِنْد الحذّاق مَا قَالَه سِيبَوَيْهٍ دون غَيره لِأَن لَو روعي مَا قَالَه أَبُو الْعَبَّاس وَغَيره مَا جَازَ أَن يَقُول عددتك لِأَنَّهُ قد يجوز أَن يعدّه فِي جملَة نَاس يعدّه وَلَا يَقُول عددتك حَتَّى يذكُر الْمَعْدُود فَيَقُول عددتك الدَّنَانِير وَلَا يَقُول وزنتك حَتَّى يذكر الْمَوْزُون وَإِنَّمَا ذكر سِيبَوَيْهٍ كَلَام الْعَرَب أَنهم يحذفون حرف الْخَفْض فِي عددتك ووزنتك وَإِن لم يذكرُوا الْمَعْدُود وَالْمَوْزُون والمكيل كَمَا قَالَ الله عز وَجل) وَإِذا كالوهم أَو وزنوهم يُحسِرون (وَلَا يجوز ذَلِك فِي وهبْتك لِأَن مَا كَانَ أَصله مُتَعَدِّيا بِحرف لم يجُز حذفه وَإِن لم يكن لبْس إِلَّا فِيمَا حذفته الْعَرَب أَلا ترى أَنه لَا

الدعاء للانسان

يجوز مررْتُك على معنى مَرَرْت بك وَلَا رغبتُك على معنى رغبت فِيك وَهَذَا حرف لَا يُتكلّم بِهِ مُفردا إِلَّا أَن يكون مَعْطُوفًا على ويلَك وَهُوَ قَوْلك ويلَك وعولَك وَهَذَا كالاتباع الَّذِي لَا يُؤْتى بِهِ إِلَّا بعد شَيْء يتقدمه نَحْو أَجْمَعِينَ أكتعين فَإِذا قَالَ قَائِل عولَك لَا يجْرِي مجْرى الِاتِّبَاع لأمرين أَحدهمَا أَن فِيهِ الْوَاو والاتباع الْمَعْرُوف بِغَيْر وَاو وَالْآخر أَن عولك لَهُ معنى مَعْرُوف لِأَنَّهُ من عَال يعول كَمَا تَقول خار يخور والعويل الَّذِي هُوَ البُكاء والخَور مَعْرُوف قيل لَهُ أَرَادَ سِيبَوَيْهٍ أَنه لَا يسْتَعْمل فِي الدُّعَاء وَإِن كَانَ مَعْقُول الْمَعْنى إِلَّا عطْفاً وَلم يُردْ بَاب الِاتِّبَاع الَّذِي هُوَ بِمَنْزِلَة أَجْمَعِينَ أكْتَعين. أَبُو عبيد: عقْرى حلْقَى - دُعاء على الْإِنْسَان وَيُقَال للْمَرْأَة عقْرى حلْقى مَعْنَاهُ عقَرها الله وحلَقها وَقيل تعقِر قومَها وتحلِقهم من شؤمها وَقيل حلَقَها - أَصَابَهَا بوجع فِي حلقِها وَقيل عَقْراً حلْقاً - أَي عقْرَها الله وحلقَها. 3 - (الدُّعَاء للْإنْسَان) أَبُو عبيد: إِذا دُعي للعاثر قيل لَعا لَك عَالِيا. ابْن السّكيت: معنىلعاً ارتفاعاً. أَبُو عبيد: وَمثله دعْ دعْ وَأنْشد: لحا الله قوماًلم يَقُولُوا لعاثِر وَلَا لِابْنِ عمّ ناله الدهرُ دعْدَعا قَالَ أَبُو عَليّ: وَقد يُقَال دعدعْت بِهِ - أَي قلت لَهُ دعْ دعْ. ابْن دُرَيْد: وَيُقَال للعاثر حَوجاً لَك - أَي سَلامة. الْأَصْمَعِي: أقَال اللهُ عثرَتَك وأقالَكها. أَبُو عبيد: أهلك الله فِي الجنّة - أَي زوّجك فِيهَا وأدخلَكَها. أَبُو زيد: مَعْنَاهُ جعلَ لَك فِيهَا أهْلاً أَو جعلك أَهلا لَهَا أَو من أهلِها. أَبُو عبيد: نعِم عوفُك وَهُوَ - طَائِر وَأنكر أَن يكون الذّكر. ابْن السّكيت: نعِم عوفُك - أَي حالك وَأنْشد: أزَبُّ الحاجبَين بعوْف سَوْء منَ الحيّ الَّذين بأزقُبان - أَي بِحَال سَوءٍ وَقيل العوْف الضَّيْف. أَبُو عبيد: رمصَ الله مُصيبتَك يرمُصُها رمْصاً - جبرَها. وَقَالَ: حيّاكمُ الله وأشاعَكُم السّلام وشاعكم السّلام. وَقَالَ: سَرْجه الله وسرّجه - أَي وفّقه. ابْن السّكيت: قَوْلهم بالرِفاء والبَنين مَأْخُوذ من شَيْئَيْنِ من رفأْت الثَّوْب كَأَنَّهُ قَالَ بالاجتماع والالتئام وَقد يكون من رَفَوته بِغَيْر همز - إذاسكّنتَه كَأَنَّهُ قَالَ بالطمأنينة والسكون وَأنْشد: رفوني وَقَالُوا يَا خوَيلِد لَا تُرَع فَقلت وأنكرتُ الوجوهَ همُ همُ وَيُقَال لمن رمى فأجاد وَعمل عملا فأجاد لَا شللاً وَلَا عمى وَلمن تكلم فأجاد لَا يفُضّ الله فَاك وَلَا يفضُض الله فَاك - أَي لَا كسَر الله أسنانك. قَالَ: وَقَالَ الْفراء لَا يُفْضِ الله فَاك - أَي لَا صيّره فضاءً لَا سنّ فِيهِ وَيُقَال أبْلِ جَدِيدا وتملّ حبيباً - أَي ليَطُل عمرك مَعَه يُقَال تملّيت الْعَيْش وَأنْشد: لبِسْتُ أبي حَتَّى تملّيت عمرَه وبلّيت أعمامي وبلّيت خالِيا وَقَالَ: إنّ فلَانا لكريم ظريف وَلَا تقُل من بعدِه - أَي لَا أماتَه الله فيُثْنىعليه بعد مَوته وَيُقَال للرجلين إِذا ذُكِرا فِي فَعال قد مَاتَ أحدُهما فعلَ فلَان كَذَا وَلَا يوصَل حيّ بميت - أَي لَا يتبَعه الْحَيّ وَأنْشد: كمُلْقى عِقال أَو كمهلِك سَالم ولستَ لمَيْتٍ هالكٍ بوصيل أَي لَا وُصِلْت بِهِ وَأنْشد:

لَيْسَ لمَيت بوصيل وَقد علِقَ فِيهِ طرف الموصِل أَي لَا وُصِل بِالْمَيتِ ثمَّ قَالَ وَقد عُلِّق فِيهِ طرف من الْمَوْت أَي سيموت وَيُقَال إِن اللَّيْل لطَويل وَلَا أُسْبَ لَهُ - أَي أأكُن لَهُ كالسّبي لَهُ وإنّ اللَّيْل لطويل وَلَا أقاسه - أَي لَا قاسيته بالسّهر والهم وَإِن اللَّيْل طَوِيل وَلَا أسِقْ لَهُ من قَوْلك وسَق إِذا جمع - أَي لَا وكِّلْت بِجمع الهموم فِيهِ وإنّ اللَّيْل لطويل وَلَا أشِ شيتَه وَلَا أش شيَتَه. قَالَ: وَلم يفسّر لنا وَأما قَوْلهم مرْحَبًا وَأهلا فَإِن مَعْنَاهُ أتيت سَعة وأتيت أَهلا فاسْتأهِل وَلَا تستوحِش. ابْن دُرَيْد: مرحَبَك الله ومسْهلَك من قَوْلهم مرْحباً وسهْلاً. أَبُو زيد: يُقَال للصَّبِيّ مَا أظرفه قلّ خيْسُه - أَي غمّه وَقد تقدم فِي الدُّعَاء على الْإِنْسَان أَن الخيْس الْخَيْر وَيُقَال للرجل إِذا هُنّئ بالشَّيْء شفّ لَك - أَي زَاد من الشِفّ الَّذِي هُوَ الْفضل وَالرِّبْح. أَبُو حَاتِم: زَالَ زَواله - إِذا دُعِي لَهُ بِالْبَقَاءِ وَالْإِقَامَة وأزال الله زَواله وَقَول الْأَعْشَى: هَذَا النَّهَار بَدا لَهَا من همّها مَا بالُها بِاللَّيْلِ زَالَ زَوالَها قيل هُوَ من المقلوب وَقيل مَعْنَاهُ زَالَ الخيال زوالَها وَقد يكون على اللُّغَة الْآخِرَة - أَي أَزَال الله زَوَالهَا ويقوّي ذَلِك رِوَايَة أبي عَمْرو إِيَّاه زَالَ زوالُها على الإقواء. أَبُو عبيد: بلّك الله ابْناً - رزقك إِيَّاه. ابْن السّكيت: قَوْلهم حيّاك اله وبيّاك حيّاك - ملّكك وَقَوْلهمْ التّحيّات لله - أَي المُلك لله وَأنْشد: ولكلّ مَا نَالَ الْفَتى قد نلتُه إِلَّا التحيّهْ أَي إِلَّا المُلك وبيّاك فِيهِ قَولَانِ. قَالَ بَعضهم: تعمّدك بالتّحية وَأنْشد: بَانَتْ تبيّاً حوضَها عُكوفا وَقَالَ بَعضهم: بيّاك - أضْحكك وَقَوْلهمْ سَقياً ورعْياً - أَي سقاك الله ورعاك - أَي حفظك. سِيبَوَيْهٍ: سقّيتُه ورعْيته - قلت لَهُ سقيا ورعياً وَقد قيل أسقَيته فِي هَذَا الْمَعْنى دخلَت أفعلْت على فعلت كَمَا دخلت فعّلْت على أفعلْت فِي بَاب فرّحته. عليّ: وَجه دُخُولهَا عَلَيْهَا أَن التَّعْدِيَة بِالْهَمْز أَكثر من التَّعْدِيَة بتَشْديد الْعين. ابْن السّكيت: لَا أَب لشانئك. وَقَالَ: عُمّرك الله - أَي أبقاك والعَمارة - التَّحِيَّة وَأنْشد: فَلَمَّا أَتَيْنَا بُعيد الْكرَى سجدْن اله ورفعْنا العَمارا وَقَوْلهمْ أنعم الله بالك - أَي أصلح هَوَاك. أَبُو عبيد: نعِم الله بك عيْناً وأنعم. ابْن السّكيت: أضلّ الله ضلالَك - أَي ضلّ عَنْك مَذْهَب وملّ ملالُك - أَي سئم ملالُك فَذهب عَنْك وَقَوْلهمْ فِي تحيّة الْمُلُوك فِي الْجَاهِلِيَّة أبيْتَ اللعْن - أَي أَبيت أَن تَأتي من الْأُمُور مَا تُلعَن عَلَيْهِ. وَقَالَ: خُطئ عَنهُ السّوء - إِذا دعوا لَهُ أَن يُدفَع عَنهُ السوء. أَبُو زيد: لَا أخلى الله مكانَه - يَدْعُو لَهُ بِالْبَقَاءِ. ابْن دُرَيْد: حيّا الله هَذِه الذُبَحة - أَي هَذِه الطّلعة. وَقَالَ: حيّا الله حجوتَك - أَي طلعتَك وحيّا الله قيهلتك وَيَقُولُونَ للآئب أوبة وطوْبة يُرِيدُونَ الطِيب وأصل الطّيب من الْوَاو وَالْيَاء فِي الطّيب وَاو قلبت يَاء لكسرة مَا قبلهَا. وَقَالَ: أَطَالَ الله طيلتَه - أَي عمره. وَقَالَ: فدى لَك وفدى - وفداءٌ وفداءٍ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: اجْرَوْه مُجرى الْأَصْوَات. أَبُو عبيد: خلَف الله عَلَيْك بِخَير - أَي كَانَ خَليفَة عَلَيْك وأخلَف الله لَك - يَعْنِي مَالك. ابْن دُرَيْد: أخلف الله لَك مَالا وَخلف. أَبُو زيد: يُقَال

حسن الثناء علي الانسان

للرجل إِذا ولدَت لَهُ جَارِيَة هَنِيئًا لَك النّافِجة وَذَلِكَ أَن يزوِّجها فيأخذَ مهرَها من الْإِبِل فيضُمّها إِلَى إبِله فينفُجها حَتَّى تُرى كَثِيرَة. أَبُو زيد: غنّاه الله وأغناه - إِذا دعوْت لَهُ فَإِن أخبرْتَ قلت أغناه لَا غير. وَقَالَ: محصَ الله عَلَيْك مَا بك ومحّصه - أَي أذهبه ومصحَه ومصّحه كَذَلِك. صَاحب الْعين: يُقَال للْمَرِيض مسح الله مَا بك عَنْك - أَي أذهبه. ابْن جني: تَقول الْعَرَب وهَبني الله فِداك - أَي جعلني فِداك. أَبُو حَاتِم: اخرُج فِي كنَف الله وكنفَته - أَي حِفظِه وكلاءته. صَاحب الْعين: يُقَال للْمَرِيض أجلى الله عَنْك - أَي كشف. وَقَالَ: شمّتّ الْعَاطِس - دَعَوْت لَهُ بِخَير - وكل داعٍ بِخَير مشمّت. ابْن دُرَيْد: وَكَذَلِكَ سمّته. أَبُو عبيد: فرّط الله عَنْك مَا تكره - أَي نحّاه. غَيره: نقْذاً لَك من كل صدْعة - أَي سَلامَة من كل نكْبة صُدِع الرجل نُكِب فِي بعض اللُّغَات. أَبُو عبيد: طَابَ حميمُك - أَي الاستحمام يَعْنِي الاغتِسال وَقيل إِنَّمَا يُقَال ذَلِك للْإنْسَان عقِب الحمّام - أَي طَابَ عرقُك وممايُدعى بِهِ للْإنْسَان قَوْلهم سَقْياً ورعْياً كَأَنَّك قلت سقاك الله سقيا ورعاك رعْياً وَمن ذَلِك قَوْلهم هَنِيئًا مريئاً وَلَيْسَ فِي الْكَلَام غير هذَيْن الحرفين صفة يُدعى بهَا وَذَلِكَ أَن هَنِيئًا مريئاً صفتان لِأَنَّك تَقول هَذَا شَيْء مريء كَمَا تَقول هَذَا جميل صبيح وَمَا أشبه ذَلِك من الصِّفَات على فَعيل فدُعي بهما للْإنْسَان وليسا بمصدرين وَلَا هما من أَسمَاء الْجَوَاهِر كالتُرب والجنْدَل وَيكون التَّقْدِير فِي نصبهما كَأَنَّهُ قَالَ ثبتَ لَك ذَلِك هَنِيئًا وَذَلِكَ لشَيْء ترَاهُ عِنْده مِمَّا يَأْكُلهُ أَو مِمَّا يسْتَمْتع بِهِ أَو يَنَالهُ من الْخَيْر فاختُزِل الفِعل وجُعِل بدَلاً من اللَّفْظ بقَوْلهمْ هَنَّأَك ويدلّ على ذَلِك أَنه قد يظهَر هنأَك ويهنِئُك فِي الدُّعَاء قَالَ الأخطل: إِلَى إِمَام تُغادينا فواضِلُه ظفْرَه الله فليهنئ لَهُ الظّفَر فَدَعَا لَهُ بيهنئ والظّفر فَاعله وَصَارَ يهنئ لَهُ الظّفَر كَقَوْلِه هَنيئاً لَهُ الظّفر وَصَارَ اختزال الْفِعْل وحذفُه فِي هَنِيئًا كحذفه فِي قَوْلهم الحذَر وَالتَّقْدِير احْذَر فَإِذا قلت هَنِيئًا لَهُ الظّفَر فالتقدير ثبتَ هَنِيئًا لَهُ الظّفَر وَهَذَا كُله مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ ومنزَعه. 3 - (حُسن الثّناء على الْإِنْسَان) ابْن دُرَيْد: أثنيتعليه وَالِاسْم الثَّنَاء وَلَا يكون إِلَّا فِي الْخَيْر. قَالَ أَبُو عَليّ: الثّناء - فِي الْخَيْر وَالشَّر والنّثاء - فِي الشَّرّ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: نَثا ينْثو نَثاه ونثاً. أَبُو عبيد: مدحْته أمدحُه مدْحاً ومِدْحة ومدَهْته أمدَهه مدْهاً ومِدْهةً وَأنْشد: لله دَرّ الغانِيات المُدّهِ وَهُوَ مُبدَل. ابْن دُرَيْد: مديح وأماديح. قَالَ ابْن جني: وَنَظِيره حَدِيث وَأَحَادِيث وَرجل مديح - ممدوح والمُثْني يمدَح لَا غير والشاعر يمدَح ويمتدِح وَالرجل يمتدّح بِمَا لَيْسَ عِنْده. صَاحب الْعين: المدْه - فِي نعت الْهَيْئَة وَالْجمال والمدْح فِي كل شَيْء وَقيل مدَهْته - فِي وَجهه ومدحْته - إِذا كَانَ غَائِبا. أَبُو عبيد: قرّظْته - مدحْته وأثنَيْت عَلَيْهِ. ابْن السّكيت: هما يتقارضان المدحَ والثّناء. أَبُو عبيد: أبّنْت الرجلَ - مدحتُه بعد الْمَوْت خاصّة وَأنْشد: لعَمْري وَمَا دهْري بتأبين هالكٍ وَلَا جزَعاً منّي وَإِن كنتُ موجعا ويروى مِمَّا أصَاب فأوجعا. ابْن السّكيت: لم يأتِ التّأبين الثّناء على الحيّ إِلَّا فِي قَول الرَّاعِي: فرفّع أَصْحَابِي المطيّ وأبّنوا هُنيدة فاشْتاق العُيونُ اللوامح

اعظام الرجل واكرامه

ابْن جني: التأبيل كالتّأبين. ابْن دُرَيْد: رثأتُ الميْت ورتأتُه لُغَة همْدان. ابْن السّكيت: ورثَوْته. أبوزيد: رثيتُه رثْياً ورثاء ومرْثاة ومرثية ورثيْته. ابْن السّكيت: امْرَأَة رثّاءة. قَالَ: وَهُوَ مِمَّا همزوه وَلَيْسَ أَصله الْهَمْز. عَليّ: الْقيَاس يوجِب همزه لأَنهم قد قَالُوا رَثّاه وَإِنَّمَا انقلبت الْوَاو وَالْيَاء همزَة لوقوعهما بعد الْألف وَلَا يُعتدّ بِالْهَاءِ لِأَنَّهَا مُنْفَصِلَة كاسم ضم إِلَى اسْم وَمن قَالَ رثّاية اعتدّ بِالْهَاءِ من الِاسْم مَعَ أَنهم قد قَالُوا رثأت فرثّاءة على هَذَا همزته غير منقلبة. أَبُو عبيد: التثْبية - الثّناء فِي حَيَاته وَأنْشد: يُثَبّي ثَناءً من كريم وَقَوله أَلا انعِمْ على حُسن التَّحِيَّة واشرَبِ قَالَ أَبُو عَليّ: مَعْنَاهُ جمعت محاسِنه من الثُبة وَهِي الْجَمَاعَة. ابْن السّكيت: ذرّيتُه - مدحْته ومجّدته وأطريته - أثنيت عَلَيْهِ وعظّمته. ابْن دُرَيْد: أطرأته - مدحته. ابْن السّكيت: فلَان يخُمّ ثيابَ فلَان - أَي يثني عَلَيْهِ. ابْن دُرَيْد: الهرْف - المدْح وَالثنَاء. قَالَ أَبُو عَليّ: هرَف يهرِف هرْفاً وَهُوَ - الإطناب فِي الْمَدْح والتنوّق فِي إطابة الثَّنَاء. صَاحب الْعين: الهرْف - شبه الهذَيان من الْإِعْجَاب بالشَّيْء وَقد هرَفْت بِهِ وَله أهرِف هرْفاً وَفِي الْمثل) لَا تهرِف بِمَا لَا تعرِف (. الْأَصْمَعِي: الصّفَد - الثَّنَاء. ابْن دُرَيْد: الفنَع - حُسن الذِكر وَقد تقدم أَنه الكرَم. وَقَالَ: بارأْت الرجل - إِذا ذكر محاسِنه فعارضته بِذكر محاسِنك. ابْن السّكيت: السِمْع والصّيت - الذِكر. ابْن جني: الصّوت لُغَة فِي الصِيت وَهُوَ - الذكرالحسَن خاصّة. 3 - (إعظام الرجل وإكرامه) يُقَال أعظمت الرجل وعظّمته وتعظّمَني شَأْنه وتعاظمني. ابْن دُرَيْد: عظموت من العظمة. أَبُو عبيد: رجبْت - الرجل رجْباً - هِبته وعظّمته. ابْن دُرَيْد: رجبْته أرجُبه رجْباً وأرجبْته ورجّبته كَذَلِك وَمِنْه اشتقاق رَجَب وَهُوَ شهر كَانُوا يعظّمونه والترجيب - ذبْح النّسائك فِيهِ. أَبُو عبيد: مَا ترى لي حَناناً - أَي هَيْبَة. وَقَالَ: رفّلته - عظّمته وملّكته وَأنْشد: إِذا نَحن رفّلْنا امْرأ سَاد قومه ابْن دُرَيْد: شُبِّر فلَان فتشبّر - أَي عُظم فتعظّم. وَقَالَ: عزرْته وهشّمته - فخّمت أمرَه وأكرمته. وَقَالَ: ربأت بك عَن هَذَا الْأَمر أرْبأ - عظّمتك وأجللتك عَنهُ. أَبُو عبيد: أعززته - جعلته عَزِيزًا وأعززته - أكرمته وأحببته وعززت عَلَيْهِ أعِزّ عِزّاً وعَزازة. وَقَالَ: تحفّيت بِهِ - بالغت فِي إكرامه. صَاحب الْعين: المدْخُ - العظمة رجل مِدّيخ - عَظِيم عَزِيز. اللحياني: الرّهَق - العظمة. غير وَاحِد: وقّرته - أجللته وأعظمته. قَالَ الْخَلِيل: وَالِاسْم التّيْقور فيْعول التَّاء فِيهِ مبدلة من وَاو على حد توْلج وَأنْشد: فَإِن أكن أَمْسَى البِلى تيْقوري وَبَعْضهمْ يَجْعَل وَزنه تَفعول. أَبُو زيد: بجّلْت الرجلَ - عظّمته وَرجل بجأل وبَجيل - يُبجّله النَّاس وَقيل هُوَ - الشَّيْخ الْكَبِير الْعَظِيم السّيد مَعَ جمال ونُبل وَقد بجُل بجالة وبُجولاً. ابْن دُرَيْد: رفّد بَنو فلَان فلَانا - سوّدوه عَلَيْهِم وعظّموا أمره. صَاحب الْعين: أكْرَمْت الرجل وكرّمته - أعظمته وَله عليّ كَرَامَة والمُعبّد - المكرّم المعظّم كَأَنَّهُ لتعظيمهم إِيَّاه يعبدونه وَأنْشد: تَقول أَلا تُمسِك عَلَيْك فإنّني أرى المَال عِنْد الباخِلين معبّدا عَليّ: أَلا تُمسِك عَلَيْك جزم فِي مَوضِع الرّفْع على قَوْله فاليوم أشرَبْ، وَقد تقدم تَعْلِيله والمرفَّع -

المنزله والجاه والذكر

المعظّم حَكَاهُ أَبُو عَليّ رفعْته أرفَعه رفْعاً ورفّعته وَقد ترفع ورفُع رَفاعة فَهُوَ رفيع بيّن الرِفعة والرّفاعة والرّفاعية وَالْجمع رفَعاء فَأَما سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ رفيع بيّن الرِفعة وَلم يَقُولُوا رفُع استغْنَوا عَنهُ بارتفع كَمَا قَالُوا شَدِيد وَلم يَقُولُوا شدُدْت استغنوا عَنهُ باشتدّ وَحكى أَبُو عَليّ عَن أبي زيد رفعْته منّي وإليّ أرفعه رفْعاً ورفْعْته - قرّبته وَمِنْه رفعْته إِلَى السُّلْطَان رفعا ورفعاناً ورِفعاناً - قرّبته وَفِي التَّنْزِيل) على فرُش مَرْفُوعَة (- أَي مقرّب بعضُها من بعض وَمِنْه التّرافع فِي الحكم وَالِاسْم الرّفيعة والرفيعة أَيْضا - مَا ترفع بِهِ عَلَيْهِ. صَاحب الْعين: نُهْت بِهِ ونوّهْت - رفعت ذِكره. ابْن جني: وَكَذَلِكَ نوّهته وناه الشَّيْء يُنَوّه - علا وَمِنْه قيل للنّواحة نوّاهة وَقد يجوز أَن يكون على بدل الْهَاء من الْحَاء. أَبُو زيد: أقْفيت الرجل على صَاحبه - فضّلته والقَفيّة - المزيّة وأنابه قفيّ - أَي حفيّ وَقد تقفّيت بِهِ. صَاحب الْعين: أجللت الرجلَ - عظّمته وتجاللْت عَن ذَلِك الْأَمر - تعاظمت. أَبُو زيد: وفرْته عِرضَه - أَي لم أشتِمْه وَقد وفُر عِرضُه ووفر وُفوراً - كرُم وَلم يُبتذَل. ابْن السّكيت: وَمِنْه تحمَد وتوفَر وَلَا تقُل توثَر. صَاحب الْعين: الْأَثِير: الْكَرِيم عَلَيْك الَّذِي تؤثِره بصلتك وفضلِك على غَيره وَالْمَرْأَة أثيرة وَالِاسْم الأثْرة. 3 - (الْمنزلَة والجاه والذِكر) قَالَ الْفَارِسِي: الجاه مقلوب عَن الْوَجْه وَبِهَذَا نقضي على لهْيَ أَبوك أَنه مقلوب من لاه فقد يكون الشَّيْء فِي حَال انقلابه على غير مَا كَانَ عَلَيْهِ قبل الانقلاب من الْوَزْن وَلذَلِك إِذا حُقِر جاه حُقِّر بِالْوَاو. أَبُو إِسْحَق: لَهُ عِنْده جاه وجاهَة. ابْن جني: وجُه وَجاهة وأوجهْته حَكَاهُ عَن أبي زيد. ابْن دُرَيْد: فلَان أوزن بني فلَان - أَي أوجههم. أَبُو عبيد: هُوَ عندنَا باليَمين - أَي الْمنزلَة الْحَسَنَة أما الْفَارِسِي فَقَالَ بالمنزِلة الرفيعة. أَبُو عبيد: المكانة - الْمنزلَة فلَان مَكين عِنْد فلَان بيّن المكانة. أَبُو زيد: وَالْجمع مُكناء وَقد تمكّن ومكُن. أَبُو عبيد: المكانة - التّؤَدة أَيْضا. صَاحب الْعين: الْمرتبَة والرُتْبة - الْمنزلَة وَالْجمع رتَب. ابْن دُرَيْد: الزَّلف والزُلْفة والزلفى - الدرجَة والمنزلة وَجمع الزُلْفة والزلفى زلَف وأزلَفت الشَّيْء - قرّبته والرّتوة - الْمرتبَة والسّورة - الْمنزلَة وَالْجمع سوَر. ابْن السّكيت: وَهِي الحِظوة والحِظة والحُظوة. أَبُو زيد: جمع الحظوة حِظاء. 3 - (القدْر والخطَر) ابْن السّكيت: إه لعَظيم القدْ والقدَر وَقد تقدم فِي السِّيَادَة. أَبُو زيد: الخطَر - اقدْر إِنَّه لرَفيع الخطَر ولئيمه وخصّ بَعضهم بِهِ الرِفعة وَجمعه أخطار وَأمر خطير - رفيع. الكِبْر وَالْفَخْر والإباء والتعدّي الْفَخر والفُخْر والفَخارة والفِخَيرى - التمدّح بالخصال فخَر يفخَر فخْراً فَهُوَ فاخِر وفَخور وافتخر وتفاخَر الْقَوْم - فخَر بعضُهم على بعض وفاخَرْته - عارضْتُه بالفَخْر وفَخيرُك - الَّذِي يفاخِرك وفاخرَني ففخرْته أفخُره فخْراً - كنت أَفْخَر مِنْهُ وأفخرته عَلَيْهِ وفخرْته أفخَره فخْراً - فضّلته والفَخير - المغلوب بالفخْر والمفخَرة والمفخُرة - مَا يُفخَر بِهِ وإنّ فِيهِ لفُخْرة - أَي فخْراً وَإنَّهُ لذُو فُخْرة - أَي فخْر وَالْجمع فُخَر. أَبُو عبيد: فخَر

وجفَخ وجمخَ. ابْن دُرَيْد: يجمَخ جمْخاً وَهُوَ جامِخ وجَموخ. الْأَصْمَعِي: جامَخْتُه مجامَخة وجِماخاً - فاخَرْته. ابْن دُرَيْد: الجبْخ كالجَمخ جبخَ يبجَخ جبْخاً. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ بأى يبأى بأواً وَأنْشد: فَمَا زَاد بأواً على ذِي قرَابَة غِنانا وَلَا أزْرى بأحسابِنا الفَقْر ابْن دُرَيْد: البأواء - الكِبر وأنكرها ابْن السّكيت على الْفُقَهَاء. أَبُو عبيد: فجَس يفجُس فجْساً وتفجّس - تكبّر. ابْن السّكيت: المتفجّس - المتفتّح المتفخّر. ابْن دُرَيْد: الفجْز لُغَة فِي الفجس والفُتحة - التكبّر. قَالَ: وَلَا أحسبها عَرَبِيَّة. صَاحب الْعين: النّخْوة - العظمة وَالْفَخْر. الْأَصْمَعِي: نَخا ينْخو وانتخى. ابْن دُرَيْد: نُخِيَ وَهِي أَكثر وَكَذَلِكَ خنزَج. صَاحب الْعين: الكِبر والكِبرياء - الْفَخر والتجبّر وَقد تكبّر واستكبر. ابْن دُرَيْد: وتكابر وَقيل تكبّر من الكِبر وتكابر من السنّ. أَبُو عبيد: رجل فِيهِ عُرضيّة وَهُوَ - أَن يركب رَأسه من النّخوة وَفِيه خُنزوانة وَهُوَ - الكِبر. ابْن السّكيت: وخُنزُوة لُغَة. أَبُو عبيد: وَفِيه عِنْزَهْوة مثله. ابْن جني: فِيهِ عِزْهاة كَذَلِك. صَاحب الْعين: كلّ مفرِط فِي الكِبْر طامح. ابْن دُرَيْد: فِي رَأسه خُطّة - أَي جهْل وإقدام على الْأُمُور والخُطّة - شبه القِصّة يُقَال سُمته خُطة خسْفٍ. أَبُو عبيد: إنّ فِي رَأسه لنُعَرة ونعَرة - أَي كِبْراً وَفِي رَأسه نُعَرة ونَعَرة - أَي أَمر يهمّ بِهِ. وَقَالَ: فِيهِ جبَريّة وجَبروّة وجَبروت وجَبّورة وَأنْشد: فإنّك إنْ عاديتَني غضِب الْحَصَى عَلَيْك وَذُو الجبّورة المتغَتْرِف يُرِيد الله تَعَالَى والمتغترف كالمتغطْرِف والجَخيف - أَن يفتخر الرجل بِأَكْثَرَ مِمَّا عِنْده وَقد جخَف جخْفاً. ابْن دُرَيْد: رجل رَباجيّ - إِذا فَخر بِأَكْثَرَ من فِعله. صَاحب الْعين: رجل متفيْهِق - متفتّح بالبذْخ. أَبُو عبيد: المتخمّط - المتكبّر مَعَ غضب والأشْوس - الرافع رأسَه تكبُّراً. أَبُو عُبَيْدَة: وَهُوَ المتشاوس. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ المخرَنْطِم والمخرَنْشِم - المتعظّم المتكبر فِي نَفسه وَقد تقدّم أَنه الْمُتَغَيّر اللَّوْن الذَّاهِب اللَّحْم والطّيْخُ - الكِبْر والأبْلَخ - المتكبر. ابْن دُرَيْد: وَلم أسمعهُ فِي المؤنّث. ابْن السّكيت: البلِخُ - المُختال وَقد بلِخ بلَخاً فَهُوَ أبْلَخ وَالْأُنْثَى بلْخاء. أَبُو عبيد: المتهكّك كالأبلخ. وَقَالَ: فِيهِ عُنجُهيّة وعُنجُهانيّة وَهِي - الكِبر العظمة والعُبيّة والعِبيّة - الكِبر. أَبُو زيد: وَهِي العُمّيّة. صَاحب الْعين: الطّرْثمة والثّرطَمة - الإطراق من تكبّر أَو غضب وَقد ثرْطم. أَبُو عبيد: المتغطْرِس - المتكبر الظَّالِم وَهُوَ الغِطريس وَأنْشد: كُنّا الأُباةَ الغَطارِسا والعِتريس - الجبّار الغضْبان والعتْرسة - الغلَبة والقهْر وَقد تقدم أَن العِتريس الدّاهي. أَبُو زيد: ظهرْت بالشَّيْء - فخرْت. وَقَالَ: أكمَخ بِأَنْفِهِ - تكبّر وأكخَم كَذَلِك. صَاحب الْعين: الشّخير - رفع الصَّوْت بالفخْر وَرجل شِخّير فِخّير. ابْن السّكيت: رجل زامّ - إِذا تكلّم رفع رأسَه وأنفَه وَقد زمّ بِأَنْفِهِ وزمخَ وأنوف زُمّخ وشُمّخ. صَاحب الْعين: شمخ بِأَنْفِهِ وأنفُه يشمُخ شُموخاً وَرجل شمّاخ - كثير الشُموخ. صَاحب الْعين: الزَّهْو - الكِبر وَالْفَخْر. ابْن السّكيت: رجل مُزدَهى - إِذا أخذَتْه خِفة من الزّهْو وَرجل مزْهو من الكِبْر وَهُوَ أَن يستخفّه حُمْق حَتَّى يجاوزَ قدْرَه وَقد زُهِي علينا وَلَا يُجِيزهُ ثَعْلَب على غير لفظ مَا لم يسم فَاعله. ابْن السّكيت: زُهِيت علينا وزهوْت. قَالَ أَبُو عَليّ: أصل هَذِه الْكَلِمَة الِارْتفَاع والظهور وَمِنْه قيل زَهاه السّراب يزْهاه - إِذا رفعَه

وَقَالُوا فِي النّخل إِذا لوّن أزْهى وَذَلِكَ حِين يظْهر ويملأ الْعين. الْأَصْمَعِي: لَا يُقَال أنتَ أزْهى من فلَان وَلَا مَا أزْهاه. أَبُو حَاتِم: فَأَما قَوْلهم) أزهى من غُراب (فخطأ إِنَّمَا هُوَ زَهْو الغُراب - أَي زُهيتَ زهْو الغُراب. ابْن السّكيت: رجل فِيهِ شمْخَرة - أَي كِبْر والشُمّخْر الطامح النّظر. ابْن دُرَيْد: طخَم بِأَنْفِهِ وطخُم وطمَخ - تكبّر. ابْن السّكيت: المُصِنُّ - الشامخ بأنْفه وَأنْشد: قد أخذَتْني نعْسة أرْدُنّ وموهَبٌ مُبْزٍ مُصِنّ صَاحب الْعين: التّأبّه - التكبّر وَقد تأبّه. أَبُو زيد: المأفون - المتبجّح بِمَا لَيْسَ عِنْده. ابْن السّكيت: إِنَّه لَذو أبهة وعَيدَهيّة والاطِرْغْمام - التكبّر وَأنْشد: أودَح لمّا أنْ رأى الجدَ حكَم وكنتُ لَا أنصِفه إِلَّا اطْرَغَم الإيداح - الْإِقْرَار. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ المُطرَخِمّ. ابْن دُرَيْد: اطلخَمّ - تكبّر. ابْن السّكيت: والتزنُّخ - التفتّح بالْكلَام وَرفع الرجل نَفسه فَوق مَنْزِلَته وَقَالَ أَبُو الْغَرِيب فِي ذَلِك: تزنّخُ بالْكلَام عليّ جهلا كَأَنَّك ماجِدٌ من أهلِ بدْرِ ابْن دُرَيْد: التّندّخ والنّدْخُ - الْفَخر بِمَا لَيْسَ عِنْده. وَقَالَ: تقايَس الْقَوْم - ذكرُوا مآثرهم وَأنْشد فِي نَحْو مِنْهُ: إِذا نحنُ قايَسْنا الملوكَ إِلَى العُلا وَإِن كرُموا لم يستطِعْنا المُقايس غَيره: اكتوى الرجل - تمدّح بِمَا لَيْسَ من فعله وَيُقَال نكِف الرجل عَن الْأَمر نكَفاً واستنكَف - إِذا أنِف مِنْهُ وَامْتنع وَفِي التَّنْزِيل) لن يستنكِف المسيحُ أَن يكون عبْداً لله (. ابْن دُرَيْد: فلَان يتمزّز على أَصْحَابه - كَانَ يتفضّل عَلَيْهِم ويُظهِر أَكثر مِمَّا عِنْده. وَقَالَ: سَأَلت أَبَا حَاتِم عَنهُ فَقَالَ يتسحّب عَلَيْهِم ففسره بأعرف من الأول والنّقّاع - المتكثّر بِمَا لَيْسَ عِنْده من مدح نَفسه بالشجاعة والسخاء وَمَا أشبه ذَلِك. وَقَالَ: فاشَ يفيشُ - افتخَر. وَقَالَ: فلَان يتجمْهَر علينا - إِذا استطال عَلَيْك وحقّرك. وَقَالَ: رجل أصْيَد - إِذا كَانَ متكبّراً شامخاً بِأَنْفِهِ وَأَصله من الصّاد والصّيَد وَهُوَ - دَاء يَأْخُذ الْإِبِل فِي رؤوسها فيلوي أحدُها رَأسه وَهُوَ ورَم يَأْخُذ فِي الْأنف يسيل مِنْهُ مثل الزّبد وَيُقَال للرجل نابخة من النّوابخ إِذا كَانَ متجبّراً وَأنْشد: يخْشَى عَلَيْهِم من الْأَمْلَاك نابخة من النوابخ مثل الخادر الرزُم وَقَالَ مرّة أُخْرَى: نابخة هُوَ رجل عَظِيم الشّأن ضخم الْأَمر. ابْن جني: النابخة من النّبِخ وَهُوَ - البثْرة إِذا امْتَلَأت مَاء وعظُمت. ابْن السّكيت: الرُزَم - الَّذِي يرزِم على قِرنه - أَي يبرُك عَلَيْهِ وَهُوَ البرَك والتدكّل - ارْتِفَاع الرجل فِي نَفسه وَأنْشد: تدكّلت بعدِي وألْهَتها الطُبَن وَنحن نعدو فِي الخَبار والجرَنْ الطُبَن - اللُعَب الْوَاحِدَة طُنبة والجرَن - الأَرْض الغليظة وَهِي الجرَل. صَاحب الْعين: النّحّاط - المتكبر الَّذِي ينحِط من الغيظ ? ? أَي يزفِر. ابْن دُرَيْد: رجل سبَه وسَباه وسباهية - متكبر. صَاحب الْعين: الأبّهة - العظمة وَقد تأبّه - تكبّر والتّيه - الصّلَف والكِبْر وَقد تاه وَرجل تائه وتَيّاه وتيْهان. ابْن دُرَيْد: رجل تيهان - تاه فِي الأَرْض وَلَا يُقَال فِي الكِبْر إِلَّا تائه وتيّاه. أَبُو عبيد: بخْ - كلمة فَخر وَأنْشد: روافُدُه أكْرَم الرافدات بخٍ لَك بخٍ لبحرٍ خضَمّ

المفاخره والحسب

وبخبَخ الرجل - قَالَ بخْ بخْ. الْأَصْمَعِي: دِرْهَم بخيّ - مَكْتُوب عَلَيْهِ بخْ. صَاحب الْعين: بخّيّ كَذَلِك. أَبُو زيد: تزنْبَر علينا. تكبّر. ابْن السّكيت: رجل مختال وخال وَذُو خُيَلاء وَذُو خالٍ وَأنْشد: يَا ابْنَ الحَيا لَوْلَا الْإِلَه وَمَا قَالَ الرّسول لقد أنسَيتُك الخالا يَعْنِي الخُيَلاء. ابْن دُرَيْد: الْخَالَة جمع خائل. أَبُو عبيد: الأُخائِل - المُختال وَقد تخيّل وتخايَل. ابْن السّكيت: فلَان نفّاج وَذُو نفْج ونفْخٍ وَفُلَان متعظّم فِي نَفسه. صَاحب الْعين: التّحميج - الْإِعْجَاب بالشَّيْء وَقد تقدم أَنه تَحْدِيد النّظر. أَبُو عُبَيْدَة: تبازَى الرجل - تكبّر بِمَا لَيْسَ عِنْده. ابْن دُرَيْد: مطّ الرجلُ حاجبيه وخدّه - إِذا تكبّر وأصلُ المَطّ المدّ مطّه يمطّه مطّاً وَمِنْه المُطَيطاء فِي الْمَشْي والخمخَمة - أَن يتكلّم الرجل كَأَنَّهُ مختون تكبّراً وَبِه سمي الخَمخام. وَقَالَ: بذَخ يبذَخ ويبذُخ بذْخاً - تكبّر وَرجل باذِخ وبَذّاخ وأنْف فلَان فِي أسلوب - إِذا كَانَ متكبراً والفجْفَج والفُجافِج - الْكثير الْفَخر بِمَا لَيْسَ عِنْده وَقد تقدم أَنه الْكثير الْكَلَام لَا نِظام لَهُ. قَالَ: والشّمْر - التّبخْتُر شمَر يشمُر. وَقَالَ: رجل طامِخ بِأَنْفِهِ وَقد طمخ كشمخ وخنف بِأَنْفِهِ - تكبّر وَبِه سمي الرجل مخنَفاً. وَقَالَ: راس يَروس روْساً ويَريسُ - تبختر وَكَذَلِكَ الْأسد. وَقَالَ: تزَبْتر - تكبّر والمتزَبْتِر - المتكبر. وَقَالَ: بزْمَخ - تكبّر وتزنْبر - تكبر وقطْبَ وخنزَج - تكبّر وَهِي الخنْزَجة وَكَلَام زخْوَري - فِيهِ تكبّر وتوعّد وَقد تزخْور وَرجل مُطرَهِم - تكبّر. أَبُو زيد: البِطريق من الرِّجَال - المختال المزْهو الوَضيء المعجَب. صَاحب الْعين: الْإِنْسَان يتبكّل - أَي يختال وَإنَّهُ لجميل بَكيل - أَي مُتنوّق فِي لُبسه ومشيته. ابْن دُرَيْد: رجل شَدِيد الشكيمة - أَي شَدِيد النّفس. أَبُو عُبَيْدَة: الشّكيمة - الأنفَة والانتصار من الظُلْم وَإنَّهُ لذُو شكيمة - أَي عارضة وجدّ. ابْن السّكيت: فِيهِ غِلظة وغُلظة وغَلظة. قَالَ الْفَارِسِي: وَأَصله الشدَّة والصّبر وَفِي التَّنْزِيل) وليَجِدوا فيكُم غِلْظة (وَقد غلُظْت عَلَيْهِ. صَاحب الْعين: المُقَعّط - المتكبر الكزّ وَيُقَال جَاءَ عاقِداً عُنُقه - أَي لاوياً لَهَا من الكِبر. ابْن دُرَيْد: الجَعِظُ - الْعَظِيم فِي نَفسه. صَاحب الْعين: عنُد الرجل فَهُوَ عنيد - تجَاوز قدْرَه وَمِنْه جبّأ عنيد والمعاندة والعِناد - أَن يعرف الرجل الشيءَ فيأباه وَلَا يقبَله. أَبُو عبيد: عدا طورَه - جَاوز طوره وكل مَا جاوزْته فقد عدَوْتَه وتعدّيته وعدى - جَاوز أمرا إِلَى غَيره وعَدّ عَن هَذَا الْأَمر - دعْه وخُذ فِي غَيره وَقَالُوا عتا الرجل عُتوّاً وعِتياً - استكبر وَجَاوَزَ الحدّ وتعتّى - لم يطِع. وَقَالَ: اجْلَخمّ الرجل - إِذا استكبر. صَاحب الْعين: المُنتَفِخ - الممتلئ كِبراً وغضباً وَقد انتفخ عَلَيْهِ. السيرافي: الطِّرِمّاح - المتكبر وَقد مثّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَقد تقدم أَنه الطَّوِيل وَهُوَ الأعرف. 3 - (المُفاخرة والحسَب) ابْن السّكيت: قايَضْنا النَّاس بفلان - فاخَرْناهم. أَبُو عبيد: جامَخْت الرجلَ وفايشْتُه وناحَبْته ونافرْته - إِذا فاخرْته. أَبُو زيد: أنفَرْته على صَاحبه - فضّلته والنُفارة - مَا أَخذه المنفور - أَي الْغَالِب وَهُوَ مَا أخذَه الْحَاكِم. صَاحب الْعين: وكأنما جَاءَت المنافَرة فِي أول مَا استُعمِلت أَنهم كَانُوا يسْأَلُون الْحَاكِم أيُّنا أعزّ نفَراً وَأنْشد: فإنّ الحقّ مقطعُهُ ثَلَاث يَمِين أَو نِفار أَو جلاء

الاستضعاف للرجل والهزء به واذلاله

أَبُو عبيد: هاوأت الرجلَ وهاويته وناوأته وناوَيته. صَاحب الْعين: أتَيْتُ إِلَيْهِ مثلَ مَا أَتَى إليّ. وَقَالَ: بارَيته - عارضته. أَبُو زيد: برَيْت لَهُ برْياً وانبرَيْت - عرَضْت. أَبُو عبيد: ماءرْته - فاخَرته. صَاحب الْعين: المُساجلة - المباراة وَأَصله فِي الاستقاء والكُبر - الرِفعة فِي الشّرف كَقَوْلِه: ولي الْأَعْظَم من سُلاّفِها ولي الهامة مِنْهَا والكُبُرْ أَبُو عبيد: الصُلْب - الْحسب وَأنْشد: إجلَ أنّ الله قد فضّلكُم فوقَ مَا أحكي بصُلْب وَإِزَار الْإِزَار - العفاف. ابْن دُرَيْد: ويروى أجْل بِالْفَتْح ويروى: من أحكَأ صُلباً بإزار. أَي ائتزَر أَرَادَ فضّلكم على مَن شدّ إزاراً. غير وَاحِد: عِرضُ الرجل - حسَبه وَيُقَال نفسُه وَيُقَال خليقته المحمودة وَقيل عِرضُه - مَا يُمْدَح بِهِ ويُذمّ وَأنْشد: فإنّ أبي ووالده وعرضي لعِرض محمّد مِنْكُم وِقاء صَاحب الْعين: حسبٌ نمر ونَمير - أَي زاكٍ زَائِد وَجمعه أنْمار وحسَب عدُّ - قديم وَقيل كثير. صَاحب الْعين: حسَب ناصِع - أَي خَالص وَمِنْه حق ناصع - أَي خَالص قد بولِغ فِي وضوحه. 3 - (الاستضعاف للرجل والهُزْء بِهِ وإذلاله) أَبُو عبيد: أرْزَغْتُ فِيهِ وأغْمَزْت - استَضعَفته وَأنْشد: ومَن يُطِع النساءَ يلاقِ مِنْهَا إِذا أغْمَزْن فِيهِ الأقْوَرينا أَبُو زيد: الغَميزُ والغميزة - ضعْف فِي العمَل وفهّة فِي العَقْل يُقَال سَمِعت مِنْهُ كلمة فاغتمزْتُها فِي عقله وَلَيْسَ فِي فلَان غَميزة وَلَا غميز وَلَا مغمَز - أَي مَا يُعاب بِهِ. أَبُو عبيد: ألهَدْت بِهِ - أزرَيتُ بِهِ وزريْتُ عَلَيْهِ زَرْياً - استضعفته. أَبُو عُبَيْدَة: ازدرَيْتُه كَذَلِك. أَبُو عبيد: أحضَنْت بِهِ مثله. ابْن السّكيت: أصبح فلَان بحُضنة - إِذا أَصَابَته الظّليمة لَا يملِك لنَفسِهِ الِانْتِصَار مِنْهَا وَأنْشد: يَحفى بذكرى من قضيبة حُضنَةٍ فَيرى غَنائي بعد سوء الْحَال صَاحب الْعين: ازدهيته كَذَلِك. ابْن الْأَعرَابِي: كل استخفاف ازدِهاء وَمِنْه ازدهاه القَوْل والوعيد والمتكهّم - المتهزّئ وَقد تكهّم بِهِ. أَبُو عبيد: جعلتُ حاجتَه بظَهْر وَمِنْه قَوْله تَعَالَى) واتّخذتموه وراءكم ظِهرياً (وَهُوَ استهانتك بحاجة الرجل. وَقَالَ: ظهرْت بحاجة الرجل وظهّرْتها وأظهرْتُها وحاجتي عنْدك ظَاهِرَة -

أَي مطّرَحة. صَاحب الْعين: الذُلّ - نقيض العزّ. أَبُو زيد: ذلّ يذِل ذُلاص وذِلة وذَلالة ومَذلّة فَهُوَ ذليل من قوم أذِلاء وأذِلّة وأذلَلْته. أَبُو عبيد: أذلّ الرجل - صَار أَصْحَابه أذِلاء وأذللته - وجدته ذَليلاً. صَاحب الْعين: خيّسْت الرجلَ - ذللْته وَكَذَلِكَ الدَّابَّة وَقد خاس هُوَ. أَبُو عبيد: دَيّخْته - ذللته. ابْن السّكيت: ذيّختُه ودَيخته ودوّخته. ابْن دُرَيْد: داخ دوْخاً - ذلّ وَأنْشد: أبَت لي عزّة بزَرى بَزوخ إِذا مَا رامها عِزّ يدوخ والدّخدخة مثل التّدويخ وَقد دخدَختُهم. وَقَالَ: اخرَنْمس - ذلّ وخضع وَقد تقدم أَن المُخْرَنْمِس السَّاكِت. أَبُو عَمْرو: راخ ريْخاً - ذلّ. ابْن دُرَيْد: ضربْته حَتَّى ريّخْته - أَي ذللته وأوهَنته. اللحياني: ذأمْته وذأبته - طردته وحقّرته. أَبُو زيد: وذأتْه عَيْني ووذأتُه أَن اأذأه وذْأ - صغّرته وحقّرته. أَبُو عبيد: وبطَ أمرُ الرجل - تضعضع وساءَت حَاله. ابْن السّكيت: اللهمّ لَا تضبِطْني بعد مَا رفعْتَني. أَبُو عبيد: اقتحمَتْه عَيْني - ازدرَتْه. ابْن السّكيت: بذأتْه عَيْني كَذَلِك. أَبُو عبيد: أبّسْتُ بِالرجلِ وأبَسْت بِهِ آبِسُ أبْساً - إِذا قصّرْت بِهِ وحقّرته وَأنْشد: وليْث غابٍ لم يرَمْ بأيْس والكبْت والوَقْم - كسر الرجل وإخزاؤه وَقد وقمْته وقْماً ووقّمْته والتّبكيت والبَكْع - أَن يستقبله بِمَا يكره. ابْن دُرَيْد: هذَأته بلساني - أسمعْته مَا يكره. غَيره: هَقاه يهقيه - تنَاوله بمكروه. ابْن السّكيت: غمَط ذَلِك غمْطاً - استصغَره وَلم يرْضَه وغمَصه يغمِصُه وغمِصَه غمْصاً - استحقره وَلم يرضَه وَإنَّهُ لغمِص وَقد اغتمصَه وَقد غمصْت عَلَيْهِ قوْلاً قَالَه - إِذا عِبتَه عَلَيْهِ وَقد سفِهه كَذَلِك. وَقَالَ: رغِب عَنهُ - أَي رأى لنَفسِهِ عَلَيْهِ فضْلاً وأذالَه - استهان بِهِ وامتهنه وَجَاء فِي الحَدِيث) نهى عَن إذالة الخيْل (. أَبُو زيد: الحقْر فِي كل الْمعَانِي - الذِلّة حقَر يحقِر حقْراً وحُقْريّة والحقير - ضد الخطير ويؤكد فَيُقَال حقير نقير وحقْر نقْر وَقد حقُر حقْراً وحَقارة وحقَر الشيءَ يحقِره حقراً ومَحقَرة وحَقارة واحتقره واستحقَره - رَآهُ حَقِيرًا وحقّر الْكَلَام - صغّره وَفِي الدُّعَاء حقْراً لَهُ ومَحقَرة وحَقارة كُله رَاجع إِلَى معنى التصغير وَرجل حيْقَر - ضَعِيف مِنْهُ. ابْن السّكيت: نهرْت الرجلَ أنهره نهْراً وانتهرته - زجرْته. صَاحب الْعين: استخمرْت الرجل - استعبدْته. الْأَصْمَعِي: الفنْخ - أقبح الذلّ فنخْتُه أفنخُه فنْخاً وفنّختُه فَهُوَ فَنيخ. ابْن السّكيت: ذأمَه ذأماً - استصغره واستحقره وَقد تقدم أَن الذّأم الْعَيْب وَقد سُؤت الرجل سوائية. أَبُو زيد: مَنسائية ومسائيّة. ابْن دُرَيْد: جَبهته بالْكلَام - لَقيته بِمَا يَكره وعرّبْت عَلَيْهِ قَوْله - رَددته عَلَيْهِ. صَاحب الْعين: عتّهُ بالْكلَام يعتّه عتّاً وعكّه بِالْحجَّةِ يعُكّه عكّاً - قهره. ابْن دُرَيْد: بزَوْت الرجلَ - قهرته. صَاحب الْعين: الضّغْط - الْإِكْرَاه على الشَّيْء والاضطرار إِلَيْهِ وَقد ضغطه ضغْطاً وَالِاسْم الضُغْطة. أَبُو حَاتِم: وَمِنْه الضِغاط والضُغْطة وَهِي الضّيق والزِحام. ابْن دُرَيْد: قتَع يقْتَع قُتوعاً - انقمع من ذُلّ. وَقَالَ: ميّثْت الرجلَ - ذللته والنَجْه - اللِّقَاء الْقَبِيح ونجهْته أنجهه وتنجّهته. وَقَالَ: دخِر الرجل دخَراً - ذلّ وأدخَره غَيره. صَاحب الْعين: دخَر يدخَر دُخوراً وصغُر يصغُر صَغاراً وصَغارة - فعل مَا يُؤمر بِهِ كُرْهاً على صَغار ودفخور. وَقَالَ تَعَالَى) وهم داخِرون (. غَيره: صغُر صِغَراً وصُغْراً وَهُوَ صاغر من قوم صغَرة وأصغرْته - جعلته صاغِراً وتصاغَرَت إِلَيْهِ نَفسه وصغُرت. ابْن دُرَيْد: ريّخْت الرجلَ - ذللته. وَقَالَ: نخزته بِكَلِمَة - أوجعته

الاضطرار والتضييق والاكراه علي الشيء

بهَا ونخزته بحديدة - وجأتُه بهَا والدّقَع - الذُلّ وَقد دقِع. ابْن السّكيت: هزِئت بِهِ وهزأت أهزأ فيهمَا هُزأ ومَهزأة. صَاحب الْعين: وَكَذَلِكَ تهزّأت واستهزأت. وَقَالَ: سخِرْت بِهِ وَمِنْه سخَراً وسِخْرياً وسُخْرياً وسُخرية وسُخرَة - هزئت. قَالَ ابْن الرماني: وَقَوله تَعَالَى) وَإِذا رَأَوْا آيَة يستسخرون (مَعْنَاهُ يَدْعُو بَعضهم بَعْضًا إِلَى أَن يسخَر ذهب إِلَى الْمَعْنى الْغَالِب على هَذَا الْبناء. أَبُو عبيد: رجل سُخَرة - يسخر بِالنَّاسِ وسُخرة يسخَر مِنْهُ النَّاس وَكَذَلِكَ سُخريّ وسخريّة. أَبُو إِسْحَق: خلوْت بِهِ - سخِرْت بِهِ. أَبُو زيد: زغزغْت بِالرجلِ - سخرْت. وَقَالَ: شططْت الرجلَ شطّاً - قهرْته. ابْن دُرَيْد: الطّعْزَبة - الهُزء والسخرية زغموا. غَيره: اخرنبَق الرجل واخرنفق وَهُوَ - انقِماع الْمُرِيب والنّعْل - الرجل الذَّلِيل الَّذِي يُوطأ كَمَا توطَأ الأَرْض والدارجة - الضَّعِيف. ابْن دُرَيْد: كأصْته أكأصُه كأصاً - ذللته وقهرْته. وَقَالَ: بَؤل الرجل بِآلَة - صغُر ودرْبَخ وخردَب أحسبها كلمة سريانية وَهُوَ - التذلّل وَكلمَة لَهُم يَقُولُونَ حبقه وخبقه بِالْحَاء وَالْخَاء - إِذا صغّروا إِلَى الرجل نفسَه. وَقَالَ: عذلتني مُنْذُ الْيَوْم دقاسُمتَني خسْفاً. تكلّم فأنْكَعْته وَشرب فأنكعته - إِذا نغّصت عَلَيْهِ. الْأَصْمَعِي: زبَرْتُ الرجلَ زَبْراً - انتهرته. ابْن دُرَيْد: ثرَطْته أثرِطه ثرْطاً كَذَلِك. أَبُو زيد: أحلْت عَلَيْهِ - استضعَفْته. صَاحب الْعين: دخدخْناهم - ذللناهم ووطئناهم وَأنْشد: ودخْدَخ العدوّ حَتَّى اخرمّسا اخْرمّس - ذلّ وخضع. أَبُو زيد: الظّليف - الذَّلِيل السَّيئ الْحَال. ابْن دُرَيْد: فلَان مُزَخْلِب - إِذا كَانَ يهزأ بِالنَّاسِ. صَاحب الْعين: طنَزته وَبِه طنْزاً - كلّمته باستهزاء والشُعوبي - الَّذِي يُصغّر شَأْن الْعَرَب وَلَا يرى لَهُم على غَيرهم فضلا. أَبُو زيد: الدُعْبوب - الضَّعِيف المهزوء بِهِ. صَاحب الْعين: المُقمَح - الذَّلِيل الَّذِي لَا يكَاد يرفع بَصَره وَفِي التَّنْزِيل) فهم مُقمِحون (- أَي خاشعو الْأَبْصَار والمُقمَح أَيْضا - الَّذِي لَا يزَال رَافعا رَأسه فَكَأَنَّهُ ضدّ. وَقَالَ: رجل محسَّر - مؤذًى محتَقر وَفِي الحَدِيث) يخرج فِي آخر الزَّمَان رجل يسمّى أميرَ العُصَب (وَقَالَ بَعضهم أَمِير الْغَضَب أَصْحَابه محسَّرون محقّرون مقصّون عَن أَبْوَاب السُّلْطَان ومجالس الْمُلُوك يأتونه من كل أرب كَأَنَّهُمْ قزَع الخريف يورثُهم الله مشارِق الأَرْض وَمَغَارِبهَا. وَقَالَ: ألحدْت بِالرجلِ - أزرَبْت بِهِ وأهجرْت بِهِ - استهزأت وَقلت فِيهِ قولا قبيحاً. ابْن دُرَيْد: هبَتّ الرجلَ أهبِتُه هبْتاً - ذللته. صَاحب الْعين: الهَوان والهون - نقيض العِز وَقد هان يهون هَواناً فَهُوَ هيّن وأهوَن وأهنْته واستهنْت بِهِ وتهاونت - وَرجل هيّن وهيْن وَالْجمع أهوِناء وَشَيْء هوْن - حقير والخفْضُ - ضد الرّفْع خفَضَه يخفِضُه خفْضاً فانخفض واختفض. ابْن دُرَيْد: طرمذ وبذْلَخ بذلَخة وَرجل بِذْلاخ. 3 - (الِاضْطِرَار والتضييق وَالْإِكْرَاه على الشَّيْء) ابْن السّكيت: اضطرّه إِلَى ذَلِك الشَّيْء وألجأه وأحوجه وأوجذه وأجرذه وأجاءه وأشاءَه وَفِي مثل) شرّ مَا أشاءَك إِلَى مُحّة عُرقوب (يَعْنِي أَنه لَيْسَ فِي العرقوب مخّ وَيُقَال أجاءك فِي معنى أشاءك يَعْنِي فِي الْمثل. أَبُو عبيد: أرأمته على الشَّيْء - أكرهته. ثَعْلَب: جبرْته على الْأَمر أجبُره جبْراً. أَبُو حَاتِم: أجبرته. أَبُو زيد: لأضطرّنك إِلَى ترِّك - أَي إِلَى مجهودك. ابْن السّكيت: ظأرَه عَلَيْهِ يظأره ظأراً مثله ومثَل من الْأَمْثَال) الطّعن يظْأر (- أَي يعطِف القومَ ويحمِلُهم على الصُّلْح. صَاحب الْعين: الخَسْف - تحميل الْإِنْسَان مَا يكره وَقَالَ سامَه الخسْفَ والخُسْف.

الغلبه

3 - (الغلَبة) أَبُو عبيد: غلبْته أغلِبه غلَباً وغلَبة. قَالَ أَبُو عَليّ: وَحكى أَبُو زيد غلبْته غلُبّة. قَالَ: وَلم أكَد أجِد لَهَا نظيراً. أَبُو عبيد: رجل غُلُبّة - يغلِب سَرِيعا. ابْن دُرَيْد: غَلُبّة وغُلُبّة للَّذي يغلِب على الشَّيْء وَالضَّم أَعلَى وغَلاب معدول عَن الْغَلَبَة والمَغلَبة والمغْلب - الْغَلَبَة. وَقَالَ: غُلِّب الرجلُ - غلِب وغلِّب - حكِم لَهُ بالغلَبة. أَبُو زيد: رجل غلاّب - كثير الغلَبة. صَاحب الْعين: غالَبْته مُغالَبة وغِلاباً. وَقَالَ: القَهْر - الغلَبة قهَره أقْهَره قهْراً وَالله الْوَاحِد القهّار. أَبُو عبيد: أقْهرَ الرجل - صَار أَصْحَابه مقهورين وأقهَرْته - وجدْته مقهوراً وَأنْشد: تمنّى حُصَين أَن يسود جِذاعَه فأمسى حُصَين قد أُذِل وأقْهِرا والأصمعي يرويهِ. قد أذلّ وأقْهَرا. ابْن السّكيت: خزوْتُ الرجلَ خزْواً - سُسْته وقهرْته وَأنْشد: لاهِ ابنُ عمِّك لَا أفضلْتَ فِي حسَب يَوْمًا وَلَا أنتَ ديّاني فتخْزوني ابْن دُرَيْد: الغطْمَشَة - الأخْذ قهْراً وتغطْمَش علينا - ظلمنَا وبهرَ الشيءُ الشيءَ يبهَرُه بهْراً - غَلبه وبذّه يبُذّه بذّاً وأبرّ عَلَيْهِ وأبَلّ. ابْن دُرَيْد: الجهْضُ - الغلَب جهَضَه وأجهضَه وقُتِل فأُجهِض عَنهُ الْقَوْم - أَي غُلِبوا والنّهْضُ - القسْر وَأنْشد: أما ترى الحجّاج يَأْبَى النّهْضا أَبُو عبيد: المُغْرَندي والمُسرَندي - الَّذِي يغلِبك ويعلوك. ابْن دُرَيْد: تكرْتَب علينا - تغلّب. أَبُو عبيد: نجدْته أنجُده - غلبْته وأنجدْته - أعنْته. وَقَالَ: أشجاني قِرْني - غلبني وقهَرني حَتَّى شَجيت بِهِ شجًى. وَقَالَ: عالَني الشَّيْء يعولُني - غلبني وثقُل عليّ وَمِنْه قَول ابْن مقبل، عِيلَ مَا هُوَ عائله - أَي غُلِب مَا هُوَ غالبُه وَمَعْنَاهُ كَقَوْلِك للشَّيْء يعجِبك قاتَله الله وعالَني عيْلاً ومَعيلاً - أعجزني. غَيره: كل مَا ارْتَفع وغلبَ فقد عالَ عوْلاً وَمِنْه عالتِ الْفَرِيضَة - ارْتَفع حِسابُها وأعَلْتها أَنا - أقمتها. أَبُو زيد: نهكْته أنهكه نهاكةً ونهْكة - غلبته. وَقَالَ: أفَقَ على الْأَمر يأفِق أفْقاً - غلب وَهُوَ الآفق. وَقَالَ: تدأّمْت الرجلَ - قهرته. أَبُو زيد: ازدَهيْته على الشَّيْء - أجبرْتُه. أَبُو عبيد: سخرْته أسخَرُه سخْراً - إِذا قهرْتَه وكلّفْته مَا تُرِيدُ والسُخرة مِنْهُ. ابْن السّكيت: يُقَال للرجل إِذا غلب الرجلَ أَو الدَّابَّة إِذا غلب الدَّابَّة شدّ عَلَيْهِ فريّثه - أَي غَلبه وَيُقَال للرجل عِنْد قهر صَاحبه لَهُ أكدَتْ أظفارُك. وَقَالَ: أبزَيْت بِهِ - بطشْت بِهِ وقهرته. أَبُو زيد: وَكَذَلِكَ بزَوْتُه بزْواً. ابْن السّكيت: جبّتْ فُلَانَة النِّسَاء حُسْناً - غلبتهُنّ وَأنْشد فِي نحوٍ من ذَلِك: مَنْ روّل اليومَ لنا فقد غلَبْ خُبْزاً بسَمْن وَهُوَ عِنْد النَّاس جَبّْ أَبُو عُبَيْدَة: الكَدْه - الْغَلَبَة. أَبُو زيد: فلَان خشِن الْجَانِب وأخشَنُه - أَي صعْب لَا يُطاق وَإنَّهُ لَذو مخشَنة وخُشنة وخُشونة. أَبُو حَاتِم: فِي الرجل خُشْنَة وَفِي الثَّوْب خُشونة. أَبُو زيد: تبوّغ بِصَاحِبِهِ - غَلبه والوَغْم - الْقَهْر.

الظلم والميل

3 - (الظُلم والميْل) الظُلْم - وضع الشَّيْء فِي غير مَوْضِعه. ابْن السّكيت: ظلمه يظلِمه ظَلْماً والظُلم الِاسْم. ابْن دُرَيْد: مظالِم الْقَوْم - مَا تظالموا بِهِ بَينهم الْوَاحِدَة مظلَمة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما المظلِمة فَهِيَ اسمُ مَا أُخِذ مِنْك. قَالَ أَبُو عَليّ: يذهب إِلَى تَعْلِيل الْكسر فِي المظلِمة وَنَظِيره الْإِثْم فِي قَوْله تَعَالَى) فَإِن عُثِر على أَنَّهُمَا مَا استحقّا إثْماً (. ابْن دُرَيْد: الظُلامة - المظلِمة. سِيبَوَيْهٍ: ظلمْته فانظلَم واظّلم وينشد بَيت زُهَيْر على وَجْهَيْن. ويُظلَم أَحْيَانًا فينظلِم ويظّلم وَقَالُوا تظلّمته حَقه وتظلّم الرجل من الظُلم - أَي شكاه وَأنْشد: وَلَا يشعُر الرُمْح الأصمّ كعوبُه بثروة رهْطِ الأعيَط المتظلّم أَبُو عبيد: عشيَ عليّ عشّاً - ظَلَمَنِي. وَقَالَ: حدَل عليّ يحدِل حدْلاً وحُدولاً فَهُوَ حدْل غير عدْل - ظَلَمَنِي. وَقَالَ: لحدْت - ملْت وجُر وألحدت - مارَيت وجادلت. غَيره: لحَد عليّ فِي شَهَادَته يلحَد لحْداً - أثِمَ وألحَد فِي الحرَم - ترك القصْد فِيمَا أمِر بِهِ وَيُقَال للوالي إِذا جَار وظلم قد هثْهَث النَّاس. صَاحب الْعين: الرّهَقُ - الظُلم. وَقَالَ: همَط الرجل يهمِط - خلّط فِي الأباطيل وَالظُّلم. ابْن السّكيت: الهضْم - الظُلم هضَمه يهضِمه. أَبُو زيد: واهتضَمَه. ابْن السّكيت: الهَضيمة - أَن يتهضّمك الْقَوْم شَيْئا - أَي يظلموك. أَبُو عبيد: المتهضّم والهَضيم - الْمَظْلُوم. صَاحب الْعين: ضامه حقّه ضيْماً - نقصَه. وَقَالُوا: مَا ضُمْت أحدا - أَي مَا ظلمته. أَبُو زيد: الهضْم مثله. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ المُضطهَد. صَاحب الْعين: اضطهدَه وضهدَه يضهَدُه ضهْداً - قهره. أَبُو زيد: أضهدْت بِهِ - جُرتُ عَلَيْهِ والملهوف - الْمَظْلُوم. ابْن دُرَيْد: عسَفَه - ظلمه وَمِنْه عسَف السُلطان واعتسفَ. وَقَالَ: همَطْته همْطاً واهتمطْته - ظلمته والعدْو والعُدوّ والعُدوان والعِدوان والعُدوى والعَداء والاعتداء والتّعدي - الظُّلم وَالرجل العادي مِنْهُ وَمِنْه عدا اللص والمُغير والسبُع وذئب عدَوان - عَاد وَعدا عَلَيْهِ بِسَيْفِهِ فَضَربهُ لَا يُرِيد العدْو من الْمَشْي وَلَكِن من الظُّلم وَرجل معْدوّ عَلَيْهِ ومعدِيّ على قلب الْوَاو يَاء وَقَالُوا أما عَدا منْ بَدا - أَي ألم يتعدّ الحقّ من بَدَأَ بالظلم وَمن قَالَ مَا عدا من بدا على غير الِاسْتِفْهَام فقد أَخطَأ. غير وَاحِد: الغشْم - الظُّلم غشمَه يغشِمُه غشْماً وَرجل غاشِم وغَشوم وغشّام. ابْن دُرَيْد: الغشْب لُغَة فِي الغشم. صَاحب الْعين: وَهُوَ التغبّش. ابْن دُرَيْد: العِتريس والعِتريف - الغاشم وَقد تقدم أَن العتريف الْخَبيث الْفَاجِر الَّذِي لَا يُبَالِي مَا صنع وَأَن العتريس المزهوّ. صَاحب الْعين: الاختِباس - الظُّلم اختبَس مَاله فَذهب بِهِ وخبَسَه إِيَّاه والخُباسة - الظُلامة والجَوْر - نقيض العدْل جَار عَلَيْهِ جوراً وَقوم جارَة وجَوَرة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: جَاءَ على الأَصْل كَمَا جَاءَ فعّل من المضاعف وَإِنَّا سهّل هَذَا أَنه اسْم وَإِلَّا فبابُه الإسكان. صَاحب الْعين: يُقَال للْقَوْم إِذا جاروا عَن الْقَصْد اجتالَهم الشَّيْطَان أَي جالوا مَعَه وَفِي الحَدِيث) خلق الله عبادَه حُنَفاء فاجتالَهم الشَّيْطَان (. ابْن دُرَيْد: الغطَمّش - الظَّلوم الجائر وَقد تغطْمش علينا - جَار. أَبُو عبيد: زاخ زيْخاً وماط عليّ فِي حكمه مَيْطاً - جَار والضّالع - الجائر وَقد ضلع يضلَع - مَال وَمِنْه ضَلعُك مَعَ فلَان. وَقَالَ: عُلْت عوْلاً - ملت وجُرْت قَالَ الله عز وَجل) ذَلِك أدنى أَن لَا تَعولوا (. ابْن دُرَيْد: الشّطَطُ والإشطاط - مُجَاوزَة الحدّ فِي الْجور شطّ وأبى الْأَصْمَعِي إِلَّا أشَطّ. ابْن

الذهاب بحق الانسان وغيره

السّكيت: جنِفَ عَلَيْهِ جنَفاً - مالَ قَالَ الله عز وَجل) فمَنْ خافَ من موصٍ جنَفاً أَو إثْماً (. صَاحب الْعين: الجنَف - الْميل فِي الْكَلَام والأمور كلّها جنِفَ علينا وأجنَف وَهُوَ شَبيه بالحيْف إِلَّا أَن الحيْف من الْحَاكِم خاصّة والجنَف عَام. ابْن دُرَيْد: خصيم مجنِف - جنِف وَهُوَ مثل خَبِيث مخبِث. غَيره: الحيْف - الميْل فِي الحكم وَقد حافَ وَقوم حافة وحُيّف وحُيُف. ابْن السّكيت: الدّرْء - الْميل درؤك مَعَ فلَان - أَي ميلُك. أَبُو عبيد: صِغوُه مَعَك وصَغْوه وصَغاه. ابْن جني: وَمِنْه صَغت الشَّمْس - مَالَتْ للغروب. أَبُو عُبَيْدَة: لفْتُه مَعَك - أَي صِغوه. صَاحب الْعين: القُسوط - الْميل عَن الْحق وَأنْشد: يشفي منَ الضِغْن قُسوطَ القاسط وكقول غَزالة للحجّاج إِنَّك عَادل قاسط تعدِل بِاللَّه فتُشرك بِهِ وتَقسُط عَن الْحق. أَبُو حَاتِم: خوّشه حَقه - نَقصه. صَاحب الْعين: هُوَ يعانشُهم - أَي يظالمِهم ويعنِشهم - يظلمهم والحكْر - الظُلم والتنقّص وَسُوء المعاشرة حكرَه يحكِره وَهُوَ حكِر وَأنْشد: ناعمَتْها أمُ صِدقٍ برّة وأبٌ يكرِمها غيرُ حكِر البَغْي - الظُلم وبغى عَلَيْهِ بغْياً - أفسد والغشْمَرة - التّهضُّم والظُلم. 3 - (الذّهاب بِحَق الْإِنْسَان وَغَيره) أَبُو عبيد: التمَط بحقي - ذهب بِهِ. الرياشي: التمظه والتمظ بِهِ بالظاء الْمُعْجَمَة. أَبُو عبيد: أحبضَ حَقي - أبطَله حبَض يحبِضُ حُبوضاً وَهُوَ من قَوْلهم حبضَ ماءُ الرّكيّة يحبِض - إِذا انحدر وَنقص. ابْن السّكيت: ألاح بحقي - ذهب بِهِ. أَبُو عبيد: ألوى بحقي ولَواني - ذهب بِهِ. قَالَ أَبُو عَليّ: كل مَا ذُهِب بِهِ فقد ألوي بِهِ وَمِنْه ألوى بهم الدَّهْر. صَاحب الْعين: ضازَه حقّه - مَنعه وَمِنْه قَوْله تَعَالَى) قِسمة ضِيزَى (أَي نَاقِصَة. وَقَالَ بَعضهم: ضازَه ضيْزاً وأصل الضّيز الْميل والاعوجاج وضأزه يضأزه. أَبُو زيد: سَمِعت رجلا من غَنِي يَقُول هَذِه قسْمَة ضِئزى مَهْمُوز. قَالَ أَبُو حَاتِم: لَا يجوز الْهَمْز لِأَن ضئزى إِذا هُمِزَت صَارَت صفة وفعْلى لَا تكون صفة وَلَو كَانَت مَهْمُوزَة لكَانَتْ ضؤزى. وَقَالَ: بخسته حقّه أبخسه بخْساً - نقصته وَفِي الْمثل) تحسبها حمقاء وَهِي باخِس أَو باخِس (. ابْن دُرَيْد: لطّ على حقّ فلَان - حجده وكل شَيْء سترتَه فقد لططته وَقَوْلهمْ لاطّ ملِطّ كَقَوْلِهِم خَبِيث مُخبِث - أَي لَهُ أَصْحَاب خبثاء. غَيره: نكعه حقّه - حَبسه عَنهُ وَمِنْه أنكعتني بُغيتي - إِذا طلبتها ففاتتْك وَلم تدرِكْها وأمعن بحقي - ذهب. صَاحب الْعين: المحاضَرة - أَن يغالبَك على حقّك فيغلبك عَلَيْهِ وَيذْهب بِهِ. أَبُو عبيد: مصحْت بالشَّيْء - ذهبت بِهِ وَأنْشد: والهجْر بالآل يمصَحُ. وَقَالَ: ألمعت بالشيءذهبت وَأنْشد:

المطل

وعمْراً وجَزْءاً بالمُشقّر ألْمَعا يَعْنِي ذهب بهم الدَّهْر وَيُقَال أَرَادَ الَّذين مَعًا فَأدْخل عَلَيْهِ الْألف وَاللَّام صلَة. قَالَ أَبُو عَليّ: لَا نَظِير لَهَا إِلَّا كلمتان إِحْدَاهمَا مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ عَن الْخَلِيل من قَوْله مَا أَنا قَائِل لَك شَيْئا وَأما الْأُخْرَى فقياسها من هَذِه الْكَلِمَة لعدم التَّوَجُّه على غير ذَلِك وَهُوَ قَوْله تَعَالَى) وَهُوَ الَّذِي فِي السّماء إِلَه وَفِي الأَرْض إِلَه (أَرَادَ مَا أَنا بِالَّذِي هُوَ قَائِل لَك وَهُوَ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاء إِلَه. قَالَ الْخَلِيل: وقلْ مَن يتَكَلَّم بذلك. أَبُو عبيد: التمعتُه كَذَلِك. قَالَ: وَفِي الحَدِيث) مَا أَدْرِي لعلّ بصرَ هَذَا سيُلتمعُ قبل أَن يرجع إِلَيْهِ. أَبُو عَليّ: زاح الشَّيْء زيْحاً - ذهب وأزحْته فانزاح والضِمار من المَال - مَا لَا يُرجى ارتجاعه. أَبُو زيد: ذهب بغلامي طَليفاً ? أَي لم يُعطىن بِهِ ثمنا. صَاحب الْعين: ذهب مَاله طلَفاً وطَليفاً - أَي هدَراً. أَبُو عبيد: متَعتُ بالشَّيْء - ذهبت يُقَال لَئِن اشتريتَ هَذَا الْغُلَام لتمْتعنّ مِنْهُ بِغُلَام صَالح - أَي لتذهبنّ. صَاحب الْعين: احتنكْت لرجل - أخذت مَاله. ابْن السّكيت: التحصْتُ الشيءَ - ذهبت بِهِ ولَحاصِ - السّنة الشَّدِيدَة من ذَلِك وَأنْشد: لم تلتحِصْني حيْصَ بيصَ لَحاص أَي لم أنْشَبْ فِيهَا وَحكى فِي الْمثل) أَرَادَ فلَان أَن يقِر بحقي فنفث فلَان فِي صفحتَي عُنُقِه فأفسده (. أَبُو زيد: من أمثالهم فِي ذهَاب الشَّيْء وانقطاعه) ذهبَتْ هيفٌ لأديانِها (. 3 - (المطْل) أَبُو زيد: دالكَني الرجل حَقي ومطلَني يمطُلُني وماطلَني ولوانيه ليّاً ولِياً ولِيّاناً ولَواني ومعكَني معْكاً كُله وَاحِد وَرجل معِك ومِمعَك ومماعِك - مَطول. صَاحب الْعين: بعطَني بحقي - مطلَني. ابْن دُرَيْد: ماحَجْت الرجلَ وماتنْتُه - ماطلته. 3 - (الْخُصُومَة) صَاحب الْعين: الخُصومة - الجدَل وَقد خاصَمته فخصمْته أخصِمه خصْماً - غلبته بالحجّة واختصم الْقَوْم - تخاصموا. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ خَصمه وخَصيمه. قَالَ أَبُو عَليّ: الفعيل فِي هَذَا الحيز أَكثر كالعَديل والكَميع والضّجيج والنّزيع. ابْن السّكيت: خصْم وخُصوم وَقد قيل الخصْم يَقع على الْوَاحِد والجميع قَالَ الله تَعَالَى) وَهل أَتَاك نبأ الْخصم إِذْ تسوّروا المِحراب (. صَاحب الْعين: الخَصيم - الخصْم وَالْجمع خُصَماء وخُصمان وَرجل خصِم - جدِل. ابْن السّكيت: بَينهم نَزاعة - أَي خُصومة فِي حق وَهِي النِزاعة والمَنزعة وَقد نازعْته مُنازعة ونِزاعاً وهم يتنازعون. سِيبَوَيْهٍ: نازعته وَلَا يُقَال فِي الْعَاقِبَة نَزَعته - استغنوا بغلَبته. ابْن دُرَيْد: خالجْت الرجل خِلاجاً ومُخالجة - نازعته. الْأَصْمَعِي: الْقَوْم عليّ ضدّ وَاحِد - إِذا اجْتَمعُوا عَلَيْهِ فِي الْخُصُومَة. وَقَالَ: دارأته فِي الْخُصُومَة - نازعته وَلَا يُقَال داريته. الْأَحْمَر: دارأته وداريْتُه بِمَعْنى وَقد تدارأ الرّجلَانِ. أَبُو عبيد: حافيْتُه - ماريته ونازعته فِي الْكَلَام. وَقَالَ: مازلت أُصاتّه وأُعاتّه صِتاتاً وعِتاتاً وَهُوَ من الْخُصُومَة

اللدد في الخصومه

والمعالجة. ابْن دُرَيْد: تماحكَ الرّجلَانِ - تلاجّا وتكاوَحا - تمارَسا فِي خُصُومَة أَو حَرْب وتداعَك الْقَوْم - اشتدت الْخُصُومَة بَينهم. وَقَالَ: تهاظّ الْقَوْم - تنازعوا. وَقَالَ: لَا أعرف صِحَّته. ثَعْلَب: التّعريز - التَّعْرِيض فِي الْخُصُومَة وَالْخطْبَة. وَقَالَ: تلاحزَ الْقَوْم - تعارضوا الْكَلَام بَينهم. صَاحب الْعين: الحُدَيّا - من يتحدّى فلَان فلَانا - أَي يباريه وينازعه الْغَلَبَة وَأَنا حُديّاك فِي هَذَا الْأَمر - أَي أبرز لي فِيهِ وَأنْشد: حُدَيّا النَّاس كلِّهِم جَميعاً مُقارعةً بَنيهم عَن بَنينا والمحاداة - المبارزة. أَبُو عبيد: أشِبَ الكلامُ بَينهم وأشَبْته والمِحالُ - الكبد والجدال. ابْن دُرَيْد: هُوَ من النَّاس - الْعَدَاوَة وَمن الله تَعَالَى ? الْعقَاب وَهُوَ قَوْله تَعَالَى) شَدِيد المِحال (. أَبُو عبيد: وَقد ماحلَه. صَاحب الْعين: المُعاندة - أَن يعرِف الحقّ فيأباه وَلَا يقبله وَرجل عنيد - مُخَالف للحق وَقد عانده معاندة وعِناداً وتعاندَ الخصْمانِ - تجادلا وَهُوَ يعانده - أَي يفْعل مثل مَا يفعل وَحكى أَبُو عَليّ تعاندَتِ الآراءُ - إِذا لم تتفق وأكْدَب بعضُها بَعْضًا وَهُوَ خلاف تعاضدت. قَالَ: وأحسِبها لَفْظَة فلسفيّة. أَبُو عبيد: المعارزة - المعاندة والمجانبة. أَبُو زيد: علِق بِهِ علَقاً - خاصمه وخصيم مِعلاق وَذُو معلاق - يتعلّق بالحجج ويستدركها والعلاقة - الْخُصُومَة. صَاحب الْعين: دعكْت الخصْم دعْكاً - ألنْته وَرجل مِدعَك ومُداعِك وتداعك الْقَوْم - تخاصموا. وَقَالَ: عكظه بِالْخُصُومَةِ يعكِظه عكْظاً - عرَكه وقهره بِالْحجَّةِ وكل مَا عركته فقد عكظْته وتعاكظ الْقَوْم - تعاركوا وَتَفَاخَرُوا وعُكاظ - سوق مِنْهُم لأَنهم كَانُوا يتفاخرون فِيهَا وَقيل لِأَن بَعضهم يعكِظ فِيهَا بَعْضًا وتعاكر الْقَوْم - تشاجروا فِي الْخُصُومَة ومعكته فِي الْخُصُومَة معْكاً - لويته وَرجل معِك - خصِم وَقد تقدم فِي الحرْب والمطْل. وَقَالَ: أعوَصْت بالخصم - أدخلته فِيمَا لَا يفهم وَأنْشد: فَلَقَد أُعْوِصُ بالخصْم وَقد أملأ الجَفْنة من شحْم القُلَلْ وَقَالَ: تشاحّ الخصْمان وانتخرا - تلاجّا فكاد أَحدهمَا ينْحَر الآخر. 3 - (اللّدَد فِي الْخُصُومَة) ابْن السّكيت: خصْم يلنْدَد وألَنْدد وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: خصم أبَرّ على الخُصوم يلَنْدَد أَبُو عبيد: وَهُوَ الألدّ مِنْهُ وَقد لددْته - صِرْت ألدّ ولددْته ألدّه - خصمْتُه وَهُوَ اللّدَد. ابْن جني: وَهُوَ من المصادر الْمَجْمُوعَة وَأنْشد: وحبّذا بُخلُها عنّا وَلَو عرضَتْ دون النّوال بعِلاّت وألْداد قَالَ أَبُو عَليّ: خصْم ألدّ هُوَ الأَصْل وألَنْدد مزِيد. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فِي بَاب مَا لحقته الزَّوَائِد من بَنَات الثَّلَاثَة وَيكون على أفَنْعَل فيهمَا فالاسم نَحْو ألنْجج وَالصّفة نَحْو ألندد. قَالَ: وَقَالُوا مَا ألدّه وَالْقَوْل فِيهِ كالقول فِيمَا تقدم فِي بَاب الحُمْق. ابْن دُرَيْد: رجل ممْرَث - صَبور على الخِصام. قَالَ أَبُو عَليّ: وخصم ذُو ضَرير وَهُوَ - الصابر على الْخُصُومَة. وَقَالَ غَيره: هُوَ الصابر على الشَّرّ. قَالَ أَبُو عبيد: مثلُه من النَّاس وَالدَّوَاب الصّبور على كل شَيْء. صَاحب الْعين: الجدَل - اللدَد فِي الْخُصُومَة والقُدْرة عَلَيْهَا وَقد جادلْتُه مجادلة وجِدالاً وَرجل جدِل ومِجدَل ومِجدال - شَدِيد الجدَل وهما يتجادلان. غَيره: بالَحَهم - خاصمهم حَتَّى غلبهم وَلَيْسَ

الفلج في الخصومه

بمُحق والمُبالِح - الْمُمْتَنع الْغَالِب. أَبُو زيد: نشزْت بالقوم فِي الْخُصُومَة أنشِز نُشوزاً - نهضْت بهم وَإنَّهُ لَلِزاز خُصومة ومِلَزّ - أَي لَازم لَهَا وَالْأُنْثَى ملَزّ بِغَيْر هَاء. صَاحب الْعين: فلَان مِردى خُصومة وَحرب - أَي صبور عَلَيْهِمَا والتّناظر - التّراوض فِي الْأَمر وَقد تناظرْنا فِيهِ ونظيرك - من يناظِرك لِأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا ينظر إِلَى صَاحبه. 3 - (الفُلْج فِي الْخُصُومَة) أَبُو عبيد: فلجَ بحجّته يفلُج فلْجاً وفُلوجاً وأفلج الله حُجّته - إِذا أظهر عَلَيْهِم فَغَلَبَهُمْ. ابْن دُرَيْد: فلج على خَصمه وأفلج - ظهر. أَبُو عبيد: فلج خصمَه كَذَلِك. ابْن دُرَيْد: أفلجْته - غلبته. أَبُو زيد: حاقّني فحققْته أحُقّه - غلبته وَذَلِكَ فِي الْخُصُومَة واستيجاب الحقّ وَرجل نزِق الحِقاق - يخاصِم فِي صغَار الْأَشْيَاء. صَاحب الْعين: الفُرْقان - الحجّة وَالْفرْقَان - مَا فُرِق بِهِ بَين الْحق وَالْبَاطِل وَرجل فاروق - يفرّق بَين الْحق وَالْبَاطِل وَبِه سمي عمر الْفَارُوق لتفريقه بَين الْحق وَالْبَاطِل. ابْن دُرَيْد: صكّه بالحجّة - قهره بهَا. وَقَالَ: رَمَاه الله بقُلاعة - أَي بحجّة تُسكته. ابْن الْأَعرَابِي: كسأت الْقَوْم فِي خُصُومَة أَو كَلَام أكسأهم كسْئاً - غلبتهم. ابْن دُرَيْد: أتّه يؤتّه أتّاً - عتّه بالْكلَام أَو كبته بِالْحجَّةِ وَكَذَلِكَ عكّه يعُكّه عكّاً وَهُوَ أحد مَا اشتقّ مِنْهُ عكّ وَهُوَ اسْم وَقد تقدم أَن العكّ الْحَبْس. وَقَالَ: تقمّر الرجل - غلب من يُقامره. أَبُو عبيد: آرَبْت على الْقَوْم - فُزْت عَلَيْهِم وفلجْت وَأنْشد: ونفْسُ الْفَتى رهْن بقَمْرٍ مؤرِبِ وَقَالَ: أحرَمْتُه - قمَرْته وحرِم حرَماً - إِذا لم يَقمُر. غَيره: الْبُرْهَان - بَيَان الحجّة وانّضاحها وَالْحجّة الساذجة - دون الْبَالِغَة. ابْن السّكيت: دهقَ الْبَاطِل - غَلبه الْحق وَقد أزهق الحقّ الْبَاطِل. الْأَصْمَعِي: الخصيل - المقْمور. 3 - (ارتضاء الْخَصْمَيْنِ بالحكم) قَالَ أَحْمد بن يحيى: رَضِينَا فلَانا وارتضيناه وقنِعنا بِهِ وحكّمناه وسوّفناه وسوّمْناه فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ سوّمته - إِذا حكّمته فِي مَالك وسوّفته - إِذا ملّكته أمرَك. التنافر فِي الحُكم أَبُو عبيد: نافَرت الرجلَ - حاكَمْته وَقد تقدم أَن المنافرة الْمُفَاخَرَة وناحَبْته - حاكمته وكل ذَلِك متعدّ. 3 - (الحُكم بَين الْخَصْمَيْنِ) صَاحب الْعين: هُوَ الحُكم وَجمعه أَحْكَام وحكَمْت عَلَيْهِ بِالْأَمر أحكُم حُكْماً وحُكومة - قضيت والحاكِم - منفّذ الحكم وَالْجمع حكّام وَهُوَ الحكَم وَالْحكمَة - الْعدْل وَالْعلم والحلم وَرجل حَكِيم من قوم حكماء وأصل الحُكم من قَوْلهم حَكَمْته عَن الشَّيْء وأحكَمْته - منعْته وَمِنْه حكَمة الدابّة وحكّمت الرجل - دَعوته الى

الانقياد للحق وايقان الخصم بالغلبه وسائر ضروب الخضوع

الحكم وحاكمته إِلَيْهِ - نافَرْته وحكّمناه بَيْننَا - طلبنا أَن يحكم - والتّحكيم للحروريّة قَوْلهم لَا حُكْم إِلَّا لله وَالْقَضَاء - الحُكم قضى عَلَيْهِ يقْضِي قَضَاء وَهِي الْقَضِيَّة وَالْقَضَاء - الحتْم وَقَوله تَعَالَى) وَقضى ربّك أَن لَا تعبُدوا إِلَّا إِيَّاه (- أَي حتَم. ثَعْلَب: أنفَذْت الْأَمر - قَضيته وَالِاسْم النّفَذ يُقَال أمرت بنفَذه - أَي بإنفاذِه. وَقَالَ: فصل بَينهمَا يفصِل فصْلاً وَهِي حُكومة فيصَل. ابْن دُرَيْد: هَذَا الْأَمر فيصَل - أَي مقطَع واللِزام - الفيصل وَكَذَا فُسِّر قَوْله تَعَالَى) فَسَوف يكون لِزاماً (- أَي فيصَلا. الْخَلِيل: مقطع الحقّ - مَا يُقطَع بِهِ الْبَاطِل وَهُوَ أَيْضا مَوضِع التِقاء الْحُكُومَة. وَقَالَ: العدْل - الْقَضَاء بِالْحَقِّ عدَل يعدِل عدْلاً وَرجل عدْل لَا يُثَنّى وَلَا يجمع لِأَنَّهُ وصف بِالْمَصْدَرِ هَذَا الْأَكْثَر وَقد جَاءَ قوم عُدول وَهِي أقل وَقد تقدم تَعْلِيله فِي أول الْكتاب. أَبُو عبيد: هم أهل مَعدَلة من العدْل. ابْن السّكيت: هُوَ عدْل بَين المعدَلة والمعدِلة والعَدالة وَقد عدّلْت الحكمَ بَينهم وَمِنْه تَعْدِيل المكاييل والموازين وَسَأَلته العُدَلَة - أَي الَّذين يُعدّلونه. صَاحب الْعين: الفتّاح - الْحَاكِم والفتْح - أَن يحكم بَين خصمين وَهِي الفَتاحة والفُتاحة والمُفاتَحة - المُحاكمة والحتْم - إِيجَاب الْقَضَاء وَفِي التَّنْزِيل) كَانَ على ربِك حتْماً مَقضيّآً (وَجمعه حُتوم وَأنْشد: حَنانَيْ ربِّنا وَله عَنَوْنا بكفّيه المنايا والحُتوم وحتم الْأَمر يحتمه حتْماً - قَضَاهُ. صَاحب الْعين: أفنَيت فِي الْأَمر - أبنْته وَهِي الفُتْيا والفُتْوى والفَتوى. وَقَالَ: أقسطَ فِي حكمه - عدَل. أَبُو زيد: قسَط وأقسط. أَبُو عُبَيْدَة: أقسط - عدل وقسَط - جَار. صَاحب الْعين: القِسط - الحصّة والنصيب وَقد تقسّطوا الشيءَ - تقسّموه على الْعدْل. أَبُو عبيد: فَإِن لم يعدِل فقد شطّ وأشطّ وَقد تقدم وَجه الِاخْتِلَاف فِيهِ. صَاحب الْعين: مشعَب الْحق - طَرِيقه وَأنْشد: وَمَالِي إِلَّا مشْعَبَ الحقّ مشعَبُ والشُفْعة فِي الشَّيْء - أَن يُقضى بِهِ لصَاحبه. وَقَالَ: أُحِقّ عَلَيْهِ الْقَضَاء فحقّ - أَي أُثبِت فَثَبت. 3 - (الانقياد للحق وإيقان الْخصم بالغلبة وَسَائِر ضروب الخضوع) أَبُو عبيد: استوْدَه الخصْم واستَيدَه - إِذا غُلب وانقاد. وَقَالَ: هُوَ من قَوْلهم استودَهت الْإِبِل واستَيْدَهت - إِذا اجْتمعت وانساقت. صَاحب الْعين: دحضَتْ حُجّته تدحض دَحْضاً ودُحوضاً وأدحضتها ودحضتها - سَقَطت وَقد تقدم فِي الْقدَم. أَبُو عبيد: عنَوْت للحق - خضعت من قَوْله تَعَالَى) وعَسَت الْوُجُوه للحي العيّوم (وَالِاسْم العَنوة. ابْن دُرَيْد: عَنا عنْواً وعُنُوّاً - ذلّ وَمِنْه اشتقاق العَنوة وتسميتهم للأسير عانِياً. ابْن السّكيت: العَواني - النِّسَاء لِأَنَّهُنَّ يُظلَمْن وَلَا ينتصرن. غَيره: أَعْطيته مَقادتي - انْقَدْت لَهُ. ابْن دُرَيْد: الدّرْبَخة - الإصغاء إِلَى الشَّيْء والتذلل. قَالَ: وأحسبها سُريانية. صَاحب الْعين: التضعْضُع - الخضوع والذِلّة وَقد ضعضَعه. وَقَالَ: خضع يخضَع خضْعاً وخُضوعاً وتخضّع واختضع وأخضع وَرجل أخضَع وَامْرَأَة خضعاء - راضيان بالخضوع وَقد أخضَعه الْأَمر. أَبُو عبيد: خنعْت لَهُ أخنَع خنْعاً وخُنوعاً - خضعت وأخنعتْني الْحَاجة إِلَيْهِ وَقيل هُوَ - أَن يسْأَله وَلَيْسَ أَهلا لذَلِك. ابْن دُرَيْد: قنع يقنَع قُنوعاً - دلّ. وَقَالَ: أقذعْته - إِذا قهرته بلسانك. صَاحب الْعين: قمعت فلَانا أقمَعه قمْعاً وأقمعته - ذلّلته فانقمع وانقمع فِي بَيته - دخل مستخفياً مِنْهُ وَكَانَ قَمعَة بن إلْيَاس مَعَه فأغير على إبل أَبِيه فانقمع فِي

الاقرار بالحق

بَيته فرَقاً فَسَماهُ أَبوهُ قمَعة لذَلِك وأقمعْت الرجل - إِذا طلع عَلَيْك فرددته. وَقَالَ: ضرع يضرَع ضَراعة وضُروعة وضرَعاً وتضرّع - ذل وَرجل ضارع من قوم ضُرّع وَقد أضرَعْته والضّرَع - الصَّغِير الضَّعِيف مِنْهُ. وَقَالَ: أذعنَ لَك - انْقَادَ والتواضع - التذلل. أَبُو عبيد: أصحب الرجل - انْقَادَ وَقيل هُوَ - الْمُسْتَقيم الذَّاهِب لَا يتلبّث. ابْن دُرَيْد: قرِد الرجل وأقرده - ذلّ وخضع. أَبُو حَاتِم: هُوَ - إِذا سكت مَغْلُوبًا. صَاحب الْعين: التّقليسُ - وضع الْيَدَيْنِ على الصَّدْر خُضوعاً. أَبُو عبيد: الصّعْو - الاستخذاء. 3 - (الْإِقْرَار بِالْحَقِّ) أَبُو عبيد: نخعَ لي بحقي ينخَع نُخوعاً وبخع يبخع بُخوعاً وَهُوَ بِالْيَاءِ أَكثر. وَقَالَ: طرّق بحقي - جَحده ثمَّ أقرّ بِهِ بعد ذَلِك. وَقَالَ: أرَحْت على الرجل حقّه - رَددته عَلَيْهِ. وَقَالَ: أقرَعْت إِلَى الْحق - رجعت. ابْن السّكيت: قرحَه بِالْحَقِّ - استقبله بِهِ. صَاحب الْعين: لمظَه من حَقه شَيْئا ولمّظه - أَي أعطَاهُ. وَقَالَ: قردَح الرجل - أقرّ بِمَا يُطلَب مِنْهُ أَو طلِب بِهِ والحصحصة - بَيَان الْحق بعد كِتْمَانه وَقد حصحص وَلَا يُقَال حُصحِص. أَبُو زيد: أَبْلَج الحقّ - أَضَاء وَقَالُوا) الْحق أَبْلَج والباطِل لجلَج (. صَاحب الْعين: الْإِنْصَاف والنّصَفة - إِعْطَاء الْحق. الْأَصْمَعِي: وَهُوَ النَّصَف. صَاحب الْعين: وَقد انتصَفْت مِنْهُ. أَبُو عبيد: برد عَلَيْهِ حق - وَجب وَلزِمَ وإنّ أصحابَك لَا يبالون مَا برّدوا عَلَيْك - أَي أثبتوا. أَبُو زيد: ذرع بالحقّ - أقرّ. ابْن دُرَيْد: تَقول الْعَرَب للرجل إِذا أقرّ بِمَا عَلَيْهِ دِحِ دح وَقَالُوا دِحٍ دِح ودِحْ دح يُرِيدُونَ أَقرَرت فاسْكُت. النَّضر: شنِئْت لَهُ حقّه - أَي أَعْطيته إِيَّاه وَكَذَلِكَ كل مَا أَقرَرت بِهِ فَأَخْرَجته من عنْدك. قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَبُو زيد أذعنَ بِحقِّهِ وطابق وأمعن - أَي أقرّ وَقد قدمت أَن الإمعان الذّهاب بِالْحَقِّ فَهُوَ ضد. 3 - (الْحق وأسماؤه وَصِفَاته) الْحق - تقبض الْبَاطِل وَجمعه حُقوق وَقد تقدم تصريفه. صَاحب الْعين: حقّ واجبٌ وجبَ يجِب وُجوباً وأوجَبته واستوجبته أَنا مِنْهُ. وَقَالَ: حق الشيءُ يحِقُّ - وَجب وحلّ يحِل محلا وأحَله الله عَلَيْهِ - أوجبه. أَبُو عبيد: الأمَه - الْإِقْرَار وَمِنْه حَدِيث الزُّهْرِيّ من امتُحِن فِي حدّ فأمِه ثمَّ تبرّأ فَلَيْسَتْ عَلَيْهِ عُقوبة فَإِن عوقِب فأمِه فَلَيْسَ عَلَيْهِ حدّ إِلَّا أَن يأمَه من غير عُقُوبَة. قَالَ: وَلم أسمعهُ إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث. 3 - (الشَّهَادَة) صَاحب الْعين: شهِد عَلَيْهِ شَهَادَة فَهُوَ شَاهد وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى وَالْجمع أشهاد وشُهود وشهيد وَالْجمع شُهَدَاء وشهْد اسْم للْجمع وأشهدْتهم عَلَيْهِ واستشهدْت الرجل - سَأَلته الشَّهَادَة وَفِي التَّنْزِيل) واستشهِدوا شهيدين من

طلب الوضيعه في الحق

رِجالكم (وَقَوله تَعَالَى) وشاهِد ومشهود (الشّاهد - النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام والمشهود - يَوْم الْقِيَامَة. أَبُو زيد: ألَته - يألتِه ألْتاً - سَأَلَهُ شَهَادَة مُحلّفاً لَهُ بِاللَّه وَالشُّهُود المَقانع - العُدول. أَبُو عبيد: كميتُ الشَّهَادَة - كتمْتُها. وَقَالَ: ضرحْت عني شَهَادَة الْقَوْم أضرَحُها ضرْحاً - إِذا جرّحْتها وألقَيتها عَنْك. أَبُو زيد: الضّرْح - الرميُ بالشَّيْء وَمِنْه الضّرْح باليدِ وَهُوَ كالرمح بالرِجل واضطرَحْت الشيءَ - رميت بِهِ. وَقَالَ: بلح بِشَهَادَتِهِ يبلَح بلْحاً - كتمها. 3 - (طلب الوضيعة فِي الْحق) أَبُو زيد: استوضعته من حَقه واستسقَطْتُه واستخليته واستسلمته سَوَاء. وَقَالَ: هضم لَهُ من حَقه يهضِم هضْماً - ترك لَهُ مِنْهُ شَيْئا عَن طيبَة نفس. 3 - (السُّؤَال) سَأَلَهُ يسْأَله سُؤالاً وَحكى أَبُو زيد اللَّهُمَّ أعطِنا سألاتِنا رَوَاهُ أَبُو عَليّ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وبلغنا أَن سِلْت تسال لُغَة فَأَما قَول حسّان: سالَتْ هذَيل رَسُول الله فَاحِشَة ضلّت هذَيل بِمَا سالَتْ وَلم تُصِب فَهَذَا على التخيف البدلي الضَّرُورِيّ وَلَيْسَ على سِلْت تسْأَل لِأَن هَذَا لَيْسَ من لغته. أَبُو زيد: سَأَلَهُ مسئلة والسؤْل - مَا سألْت. وَقَالَ: هما يتساوَلان. سِيبَوَيْهٍ: رجل سُوَلة من هَذِه اللُّغَة فَأَما قَوْلهم سلْ فعلى حذف الْهمزَة ورمْي حركتها على السَّاكِن واعتدّوا بالحركة الْعَارِضَة فبدءوا بهَا وَحكى أَبُو عُثْمَان أَنه سمع من الْعَرَب من يَقُول إسَلْ لم يعتَدّ بالحركة لِأَنَّهَا عارضة فاجتلب لَهَا ألف الْوَصْل كَمَا كَانَ يفعل لَو كَانَت الْفَاء سَاكِنة لأنهافي نِيَّة السّكُون. ابْن جني: من قَرَأَ) فإنّ لكُم مَا سئلْتم (أَخذه من لُغَة من قَالَ سِلْت تسال فِيمَن قَالَ هما يتساولان وَمن لُغَة من قَالَ سَأَلت تسْأَل فالكسرة للغة الأولى والهمز للغة الثَّانِيَة. ابْن السّكيت: النّقّاف - السَّائِل وخصّ بَعضهم بِهِ سَائل الْإِبِل وَالشَّاء وَأنْشد: إِذا جَاءَ نقّاف يعُدّ عِياله طَوِيل العَصا نكّبته عَن شِياهِيا أَبُو زيد: رغِبت إِلَيْهِ وَهِي الرّغْباء والرَغْبى والرُغْبى. الْأَصْمَعِي هِيَ الرّغَبوت والرّغبة والرُغْب. ابْن السّكيت: هُوَ الرُغب والرَغَب. أَبُو زيد: وَقد رغِبت فِي الْأَمر ورغّبَني فِيهِ حُسنه فَأَما رغِبت عَنهُ - فكرهْت ورغِب عَنهُ بِنَفسِهِ - رَأْي لَهُ عَلَيْهِ فضلا والرّغيبة - الْأَمر المرغوب فِيهِ وَمِنْه رغائب العطايا وَسَيَأْتِي ذكره. أَبُو عبيد: الهبَنْقع - الَّذِي يجلسُ على أَطْرَاف أَصَابِعه يسْأَل النَّاس. وَقَالَ: تعرّضتُ معروفَه ولمعروفه وعرضَ لَهُ الْخَيْر يعرِض عرْضاً وَأعْرض - بدا وكل مَا بدا فقد عرَض. وَقَالَ: جَاءَ فلَان يتضرّع لي ويتأرّض ويتأتّى ويتصدّى - أَي يتعرّض لي. ابْن السّكيت: تبرّيت لمعروفه - تعرّضْت وَأنْشد: وأهلةِ ودٍّ قد تبرّيْت ودّهُم وأبليتُهم فِي الْحَمد جُهدي ونائلي صَاحب الْعين: عشَوْت إِلَيْهِ - أَتَيْته طَالبا معروفه. أَبُو عبيد: فَإِن ألحّ عَلَيْك السَّائِل حَتَّى يُبرِمَك ويُملّك قلت أخجأني. صَاحب الْعين: الإلحاف - الإلحاح وَفِي التَّنْزِيل) لَا يسْأَلُون النَّاس إلحافاً (. ابْن دُرَيْد: فلَان يزَغْدِب على النَّاس - إِذا كَانَ يُلحِف فِي المسئله. أَبُو زيد: أحفَيته - سَأَلته فَأَكْثَرت سؤالَه حَتَّى

يشُقّ عَلَيْهِ وَالِاسْم الحَفوة. وَقَالَ: نحضْت الرجلَ أنحضُه نحْضاً - ألححت عَلَيْهِ فِي السُّؤَال من قَوْلهم نحضْت العظْم - إِذا قشَرْت مَا عَلَيْهِ من اللَّحْم. أَبُو عبيد: فَإِن أَكثر الأخْذ قلتَ أبلطَني فَإِن أَكثر عَلَيْهِ حَتَّى نفِد مَا عِنْده قيل رُغِثَ وثُمِد وشُفِه. ابْن السّكيت: نَحن نشفَه عَلَيْك المرتَع وَالْمَاء - أَي نشغَله عَنْك أَي هُوَ قَدرنَا لَا فضل فِيهِ وَمِنْه قَول قُتَيْبَة حِين اعتذر إِلَى رؤبة المالُ مشفوهُ الجُند. صَاحب الْعين: طَعَام مشفوه - قَلِيل. أَبُو زيد: ركيّة مشفوهة - كَثِيرَة الشاربة وَقد شُفِه مَا عندنَا شفْهاً وشُفِه - أَي شُغِل. أَبُو عبيد: المضعوف كالمشفوه - تضافّوا على المَاء - كَثُرُوا عَلَيْهِ. أَبُو زيد: عُجِز الرجل - مثل ثُمِد. صَاحب الْعين: رجل مكثور عَلَيْهِ - إِذا كثُر من يطْلب مِنْهُ الْمَعْرُوف. أَبُو زيد: رجل محْسور كَذَلِك وَقد حسروه يحسِرونه حسْراً. أَبُو عبيد: المرهَّق - الَّذِي يَغْشَاهُ السّؤال والضيفان وَأنْشد غَيره: خيرُ الرِّجَال المرهّقون كَمَا خيرُ تِلاع الْبِلَاد أكلأها وَفِي التَّنْزِيل) وَلَا يرهَق وجوهَهم قَتر وَلَا ذِلّة (أَي يَغْشَاهَا. أَبُو عبيد: الْعَافِي - السَّائِل وَقد عَفا يعْفُو. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: عافٍ وعُفّى. أَبُو عُبَيْدَة: المعترّ والعاري والمعتَري - السَّائِل. ابْن دُرَيْد: عرَوْته وعرَيْته. أَبُو عبيد: قنع يقنَع قُنوعاً - سَأَلَ. صَاحب الْعين: هُوَ يتصحّن النَّاس - يسألهم فِي قَصْعَة وَغَيرهَا. الْأَصْمَعِي: الهُلاّك - الَّذين ينتابون النَّاس ابْتِغَاء معروفهم والمهتلِك - الَّذِي لَيْسَ لَهُ همّ إِلَّا أَن يتضيّف النَّاس يظل نهارَه فَإِذا جَاءَ اللَّيْل أسْرع إِلَى من يكفُله. صَاحب الْعين: رجل مستمطِر - طَالب للخير وَيُقَال مَا مطَرْت مِنْهُ خيرا وَمَا مُطِرْت مِنْهُ خيرا كَذَلِك وَمَا مُطِرت مِنْهُ بِخَير - أَي مَا أصبته وَمَا مطرَني مِنْهُ خير وَقد مطرني بِخَير. قَالَ أَبُو عَليّ: اللّجّاذ - السَّائِل المُلحّ. أَبُو عبيد: لجذني يلجذُني - إِذا أَعْطيته ثمَّ سَأَلَك فَأكْثر وَمِنْه لُجِذ الْكلأ. ابْن دُرَيْد: لجذَ الكلبُ الْإِنَاء يلجذُه لجْذاً - لحِسَه. أَبُو عَليّ: الجادي - السَّائِل وَأنْشد أَحْمد بن يحيى: إِلَيْهِ تلجأ الهضّاء طُرّاً فَلَيْسَ بقائل هُجْراً لجادي الهضّاءُ - الْجَمَاعَة. ابْن دُرَيْد: جدَيْته واجتديته - إِذا جِئْت تطلب معروفه. قطرب: الْخبط والاختباط -

العده

طلب الْمَعْرُوف. صَاحب الْعين: خبطني بِخَير يخبِطُني خبْطاً واختبطني وَأنْشد فِي نَحْو من ذَلِك: وَفِي كل حيّ قد خبطْت بنعمةٍ فحُقّ لشأس من نَداك ذَنوب وَقيل المختبِط - الَّذِي يَسْأَلك بِلَا معرفَة وَلَا وَسِيلَة وَالْأول أصوب. ابْن الْأَعرَابِي: استكفّ السَّائِل - بسط كفّه يسْأَل. اللحياني: وَكَذَلِكَ تكفّف. أَبُو زيد: تنصّفته - طلبت معروفَه. وَقَالَ: إِذا أَتَى الرجل القومَ فَسَأَلَهُمْ وهم كَارِهُون لعطيته فقد جردَهُم جرْداً أَعْطوهُ أَو منعُوهُ وَيُقَال للرجل إِذا طلب الْحَاجة فألحّ فِي طلبَهَا أدِرْها وَإِن أَبَت. أَبُو عبيد: أنّبته - جبَهْته فِي المسئلة. صَاحب الْعين: جَاءَ يتصتْ إِلَيْنَا بِلَا زَاد وَلَا نفَقة - أَي يتردّد. غَيره: عزْوى ويعزى - كلمة يُتلطّف بهَا. ابْن الْأَعرَابِي: فلَان يستودِف معروفَ فلَان - أَي يستقطِره. 3 - (العِدَة) وعدت الرجلَ وعْداً وموعوداً وموعداً وموعدَة وعِدَة وَيكون الْموعد والموعدة والعِدَة أَسمَاء ومصادر فَأَما الميعاد فَلَا يكون إِلَّا وقْتاً أَو موضِعاً وَقَالُوا وعدْته ذَلِك ووعدته بِهِ وَقد ذهب قوم إِلَى أَن أصل التَّعَدِّي بِالْبَاء وَالْوَجْه مَا تقدم والوعد من المصادر الْمَجْمُوعَة قَالُوا وُعود حَكَاهَا ابْن جني وَقَالُوا وعدْته خيرا وشراً وأوعدته فِي الشَّرّ خَاصَّة إيعاداً ووعيداً وَإِذا قَالُوا أوعدته بِالشَّرِّ فأدخلوا الْبَاء جاؤوا بِالْألف قَالَ الراجز: أوعدَني بالسجْن والأداهِم وواعدني فلَان منزِلة وواعدَني فوعدْته - كنت أكثرَ وعْداً مِنْهُ وَقد تواعدوا واتّعدوا. صَاحب الْعين: نجز الْوَعْد ينجُز نجْزاً ونجِز - حضر. ابْن السّكيت: نجِز - فني ونجَز - قضى حَاجته. ابْن دُرَيْد: وعْد ناجِز ونجيز وَقد أنجزته ونجّزْته واستنجزْته العِدَة وتنجّزته إِيَّاهَا وَقد نجزْت الْحَاجة وأنجزْتها - قضيتها. أَبُو عبيد: أَنْت على نجْز حَاجَتك ونُجزِها - أَي قَضَائهَا. صَاحب الْعين: الضِمار منِ العِدات - مَا كَانَ ذَا تسويف. (بَاب الإدارة عَن الشَّيْء) أَبُو عبيد: أدَرْته عَن الشَّيْء وألصْتُه وأرغْته - ظلفْته عَنهُ وبعثْته على الشَّيْء أبعثه بعْثاً أوزعته. 3 - (الْحَاجة وأسماؤها) ابْن السّكيت: هِيَ الْحَاجة وَجَمعهَا حاجات وحاجٌ وحَوائج وحِوَج وَأنْشد: لقد طَال مَا ثبّطتِني عَن صَحَابَتِي وَعَن حِوَج قِضاؤها من شِفائيا ويروى مَا لبّثْتني وَقد حُجْت وَأنْشد: غنيت فَلم أردُدْكُم عَن بغيّة وحُجت فَلم أكدُدْكُم بالأصابع وَرجل مُحْتَاج ومحوِج وحائج. وَقَالَ: مَا بقيت فِي صَدْرِي حوجاء وَلَا لوجاء إِلَّا قضيتها. ابْن دُرَيْد: لي حائجة وَهِي وَاحِدَة الْحَوَائِج. قَالَ مُحَمَّد بن يزِيد: أما قَوْلهم فِي حَاجَة حوائج فَلَيْسَ من كَلَام الْعَرَب على كثرته على ألسُن المولدين وَلَا قِيَاس لَهُ وَهُوَ فِي هَذَا القَوْل متّبِع الأصمَعي لِأَن الْأَصْمَعِي قَالَ خرجَت الْحَوَائِج عَن الْقيَاس فردّها وَقد غلِطا مَعًا على أَن الْأَصْمَعِي رَجَعَ عَن هَذَا القَوْل فِيمَا حكى عَنهُ ابْن أَخِيه والرِياشي وذكرا أَنه قَالَ هِيَ جمع حائجة. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: فِي نَفسِي مِنْهُ حَاجَة وحائجة وحوْجاء وَالْجمع حاجات

وحوائج وحاج وحوَج وَأنْشد: صريعَي مُدام مَا يفرّق بَيْننَا حوائج من إلفاج مَال وَلَا بُخل وَأنْشد أَبُو عُبَيْدَة للشماخ: تقطّع بَيْننَا الْحَاجَات إِلَّا حوائجَ يعتسِفْن مدى الجريّ وَأنْشد غَيره فِي نَحْو مِنْهُ: يَا ربّ ربّ القُلُص النّواعج الخُنُف الضّوابِع الهَمالِج مستعجلات بذوي الْحَوَائِج وَلَو تشاغل أَبُو الْعَبَّاس بمُلَح الْأَشْعَار ونُتَف الْأَخْبَار وَمَا يعرِفه من النّحو كَانَ خيرا لَهُ من القَطْع على كَلَام الْعَرَب وَأَن يَقُول لَيْسَ هَذَا من كَلَامهم فَلهَذَا رجال غَيره وَيَا ليتَهم يسلَمون أَيْضا. الزجاجي: قَالُوا الْحَاجة والدّاجة قيل الدّاجة الْحَاجة نَفسهَا وكُرِّرت لاخْتِلَاف اللَّفْظَيْنِ وَقيل الدّاجة أخفّ شَأْنًا من الْحَاجة وَقيل الداجة اتِّبَاع. صَاحب الْعين: حَاجَة حائجة على الْمُبَالغَة والتحوّج - طلب الْحَاجة بعد الْحَاجة، ابْن السّكيت: لي فِيهِ إرب وإربَة ومأرَبة ومأرُبة ومأرَب وَفِي الْمثل) أرَبٌ لَا حَفاوة (يضرَب للرجل يتملّقك - أَي إِنَّمَا بك حَاجَتك لَا حفاوة وَقد أرِبْت إِلَى الشَّيْء أرَباً وَمِنْه مَا أرَبُك إِلَى كَذَا - أَي مَا حَاجَتك. ابْن دُرَيْد: جمع الإرْب آرَاب. غَيره: أخذت قَروني من هَذَا الْأَمر - أَي حَاجَتي. ابْن السّكيت: اللُبانة - الْحَاجة وَأنْشد: تجور بِذِي اللُبانة عَن هَوَاهُ إِذا مَا راقها حَتَّى يَلينا والتُّلاوة - بقيّة الْحَاجة يُقَال تتلّيْت الْحَاجة - تتبّعتها والتّلونَة والتّلُنة والتُلُنّة - الْحَاجة. قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَجَاء على فَعُلّة وَهُوَ قَلِيل قَالُوا تلُنّة وَهُوَ اسْم وَأَقُول إِن الدَّلِيل على أَنه فعُلّة كَمَا ذكره وَلَيْسَ بتفعُلة أَمْرَانِ أَحدهمَا أَن التَّاء لَا يحكم بزيادتها أَولا حَتَّى يقوم عَلَيْهِ ثبَت وَالْآخر أَنهم قَالُوا تَلونة فِي معنى تلنّة فاشتُقّ مِنْهُ بِنَاء علمنَا مِنْهُ أَن التَّاء فِيهِ فَاء فعل وَلَيْسَت زَائِدَة رويْنا ذَلِك عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي. أَبُو بكر: يجوز أَن تكون الضمة فِي تُلُنّة لِلِاتِّبَاعِ وَالْأَصْل الْفَتْح. أَبُو عَليّ: لَا يَنْبَغِي أَن يكون الإتْباع فِي هَذَا النَّحْو وَلَا يحكم بِهِ إِلَّا أَن يُعْلَم أَن أحد البناءين زَائِد نَحْو مَا جَاءَ فِي معلوق ومُعلوق ويَسروع ويُسروع فَلَو كَانَ فُعُلّة لم يجِئ فِي الْكَلَام أمكن أَن تكون الضمة لِلِاتِّبَاعِ فَأَما وَقد جَاءَ نَحْو أُفرّة وحُذُنّة وحُزُقّة فَإِن الضمة لِلِاتِّبَاعِ. ابْن السّكيت: الشّهْلاء - الْحَاجة وَأنْشد: لم أقضِ حِين ارتحلوا شهْلائي من الكَعاب الطَّفلة الْحَسْنَاء أَبُو عبيد: لنا قِبَله رُوبَة وصارّة وأشكلة - أَي حَاجَة. ابْن دُرَيْد: الشّكْلاء - الْحَاجة. أَبُو عبيد: فَإِذا كَانَت الحاجةُ مقاربة فَهِيَ - اللُماسة والوطَر - الْحَاجة وَالْجمع أوطار والخَلّة - الْحَاجة وَقد اختللْت إِلَى الشَّيْء - احتجْت إِلَيْهِ وَمِنْه حَدِيث ابْن مَسْعُود تعلّموا العِلم فإنّ أحدكُم لَا يدْرِي مَتى يفخْتَلّ إِلَيْهِ - أَي يحْتَاج إِلَيْهِ والشّجَن - الْحَاجة وَالْجمع أشجان وشُجون وَقد شجنتْني - أَي عنتْني وأحوجتْني. ابْن دُرَيْد: تشجُنُني شجْناً وَأنْشد ثَعْلَب: لي شَجَنان شجَن بنجْد وَآخر لي بِبِلَاد الهِند

الوسيله

ابْن السّكيت: البسَر - طلب الْحَاجة فِي غير مَوضِع طلب وَقيل فِي غير أوانها بسرها يبسُرها بسْراً وابتسرها. ابْن دُرَيْد: أصبْت سمّ حاجتِك - أَي وجهَها. أَبُو عبيد: أَنا على صِير حَاجَتي - أَي على طرَف مِنْهَا. أَبُو زيد: أَنا على صُمان حَاجَتي - أَي على إشراف من قَضَائهَا وَأنْشد: وحاجة بِتّ على صُماتها ابْن دُرَيْد: الرّوبة - الْحَاجة. ابْن السّكيت: الحَوْبة والحِيبة - الْحَاجة والهمّ. 3 - (الْوَسِيلَة) صَاحب الْعين: الْوَسِيلَة - مَا تقرّبْت بِهِ وَقد توسّلت بِهِ إِلَيْهِ وَمِنْه توسّل إِلَى الله تَعَالَى بِعَمَل - تقرّب. وَقَالَ: متتُّ بالشَّيْء أمتّ متّاً - توسّلت والمَتات - مَا متتّ بِهِ وَقد متتّه - طلبت إِلَيْهِ المتاتَ. أَبُو عبيد: الأُدْمة - الْوَسِيلَة. أَبُو زيد: وَهِي الأدمة وَقد أدَمَه يأدِمُه - كَانَ وسيلته. صَاحب الْعين: السّبب - مَا توسلْت بِهِ إِلَى شَيْء وَقد تسبّبت بِهِ. أَبُو زيد: فلَان ودَج فلَان إِلَى حَاجته - أَي سَببه. صَاحب الْعين: الشّفاعة - الطّلب لغيرك شفع لَهُ إِلَيْهِ يشفَع شَفاعة واستشْفع بِهِ عَلَيْهِ وتشفّع لَهُ إِلَيْهِ فشفّعه واستشفعته - طلبت مِنْهُ الشَّفَاعَة وشفّعه - أسعفه بالشفاعة وَرجل شَافِع وشَفيع وهم الشُفْع والشُفَعاء والذّريع والذّريعة - الْوَسِيلَة. وَقَالَ: حملْت فلَانا وتحمّلت بِهِ عَلَيْهِ - فِي الشَّفَاعَة وَالْحَاجة. 3 - (العِناية بِالْأَمر) عَناه يعنيه عِناية فَهُوَ مَعني بِهِ - همّه واعتنيت بأَمْره وعُنيت بِهِ عِناية وَلَا يُقَال - مَا أعناني بِأَمْرك لِأَنَّك تَقول عُنيت فَهُوَ مفعول بِهِ وَتقول كَيفَ منْ تُعنى بأَمْره وَلَا يُقَال تَعني لِأَن الْمُخَاطب مفعول بِهِ إِذا قلت كَيفَ مَن يَعنيك أمره أَلا ترى أَنه معنيّ وَالْأَمر عَناه كَمَا تَقول أهمّني أمره. 3 - (الطّلب) أَبُو عبيد: طلبتُ الشيءَ أطلبُه طلَباً وتطلّبته وَرجل مَطْلُوب بدَيْن أَو ذَحل وطَلوب وطَلاب - طالِب. وَقَالَ: أطلبت الرجل - أَعْطيته مَا طلب وأطلبْته - ألجأته إِلَى أَن يطْلب. ابْن دُرَيْد: طلبت حَاجَة وألصْتُها وأرغتُها وغاولتُها وَأنْشد: تُليص العَشاءَ بأذنابِها وَفِي مدَرِ الأَرْض عَنْهَا فُضول الْإِرْسَال صَاحب الْعين: الْإِرْسَال - التَّوْجِيه وَقد أرسلْت إِلَيْهِ وَهِي الرسَالَة والرَسالة وَقد تراسل الْقَوْم - أرسل بعضُهم إِلَى بعض والرّسول - الرِسالة والمرسَل وَالْجمع أرسُل ورُسُل. قَالَ ابْن جني: وَقَول الْهُذلِيّ: قد أتتْها أرسُلي أرْسُل جمع رَسُول وَقِيَاسه رُسل إِلَّا أَنه لما أَرَادَ بالرُسل هُنَا النِّسَاء كسّره تكسير المؤنّث فَأَما قَول أبي ذُؤَيْب: ألِكْني إِلَيْهَا وخيرُ الرسو لِ أعملُهُم بنواحي الخبَرْ

العطاء

قَالَ السكرِي الرّسول هُنَا فِي مَوضِع جمع كَقَوْلِك كثُر الدِّينَار والدِرهم. قَالَ ابْن جني: أرى بَينهمَا فرْقاً وَذَلِكَ أَن الدِّينَار وَالدِّرْهَم هُنَا جِنسان وهما فِيعال وفِعلَل وَلَيْسَ وَاحِد من هذَيْن المثالين من المُثُل الَّتِي تصلح للْوَاحِد وَالْجمع والمذكر والمؤنث وَرَسُول فَعول وفَعول قد يَأْتِي للْوَاحِد والجميع والمذكر والمؤنث قَالَ الله سُبْحَانَهُ) فإنّهم عَدوّ لي (يُرِيد أَعدَاء وَقَالَ تَعَالَى) فَمِنْهَا رَكوبهم (فالرّكوب هَهُنَا جمَاعَة وَقَالُوا رجل صَبور وَامْرَأَة صَبور وَرجل كَنود وَامْرَأَة كَنود وَرجل كَفور وَامْرَأَة كَفور وَرجل عَجول وَامْرَأَة عجول فسوّوا بَينهمَا فِي فَعول وَذَلِكَ لمشابهة فَعول لفُعول الَّتِي هِيَ الْمصدر أَلا ترى أَن لَيْسَ بَينهمَا إِلَّا فَتْحة الأول وضمته لَا غير والمصدر يُفِيد الْجِنْس وَيَقَع على آحاده وجموعه وَلَيْسَ الدِّينَار والدِرهم من هَذَا الطَّرِيق فِي قَبيل وَلَا دَبير أَلا ترى أَنه لَا نِسْبَة بَينهمَا وَبَين الْمصدر كنسبة فَعول إِلَى فُعول. صَاحب الْعين: البعْث - الْإِرْسَال بعثته أبعَثه بعْثاً - أَرْسلتهُ وحْدَه فَإِن كَانَ مَعَ غَيره قلت بعثْت بِهِ وَبعث بِهِ الْأَمِير رسولَه وَالْجمع بُعْثان والبعْث - الْقَوْم يُبعَثون فِي أَمر وَمِنْه قيل للجُند يُبعَثون بعْث والتّسريح - إرسالك فِي حَاجَة سَراحاً والجريّ - الرّسول وَقد أجريته فِي حَاجَتي. وَقَالَ: أشرَط الرَّسُول وأفرطَه - أعجله والبَريد - الرَّسُول على الْبَرِيد وَهُوَ فرسَخان من الأَرْض وَالْجمع بُرُد وَقد بردْت بَريداً - أَرْسلتهُ. ابْن دُرَيْد: التَّوْر - الرَّسُول بَين الْقَوْم وَأنْشد ابْن جني: والتّوْر فِيمَا بَيْننَا مُعمَل يرضى بِهِ المأتيُّ والمُرسِل أَبُو زيد: ألَكْته الْخَبَر آلِكُه وآلُكه ألْكاً - أبلغته إِيَّاه وَهِي المألَكة والمألُكة فَأَما المألُك فِي قَول عدي: أبلِغ النّعمان عني مألُكا أَنه قد طَال حبسي وانتظاري فَذهب صَاحب الْعين إِلَى أَن الْهَاء حذِفت من مألُكة كَذَا أطلقهُ ساذَجاً مغْسولاً وَذهب أَبُو الْعَبَّاس إِلَى أَنه نَادِر كمكُرم ومَعون فِيمَن لم يجعلهما جمعا وَذهب أَبُو عَليّ إِلَى أَنه جمع مألُكة كمكرُم ومَعون فِيمَن جعله جمعا فَأَما الملَك فأصله ملأك فَأَجْمعُوا على تَخْفيف الْهمزَة وَلم يلفظوا بِهِ على أَصله إِلَّا ي الشّعْر فَأَما قَوْلهم ألِكْني فأصله عِنْد بَعضهم ألئكْني وَإِذا كَانَ كَذَلِك فَلَيْسَ على لفظ مَا تقدم لكنه مقلوب عَنهُ ثمَّ مخفف والألُوك - الرسَالَة كالمألُكة. 3 - (الْعَطاء) صَاحب الْعين: الْعَطاء - نَوْل رجل السّمْح اسْم جَامع فَإِذا أفردت قلت العطيّة وَقد أَعْطيته الشَّيْء وَالعطَاء - المُعطى وَالْجمع أعطِية وأعطِيات جمع الْجمع. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يكسَّر على فُعُل كَرَاهِيَة الإعلال وَمن قَالَ أزر لم يقل عُطْيٌ لِأَن الأَصْل عِنْدهم إِنَّمَا هُوَ الْحَرَكَة والإعطاء والمعاطاة - المُناولة عاطيْته مُعاطاة وعِطاء وَقد وضعُوا العَطاء مَوضِع الْإِعْطَاء كَقَوْلِه: وبعْدَ عطائك الْمِائَة الرِّتاعا وَهُوَ يستعطي النَّاس بكفّه وَفِي كَفه - أَي يطْلب إِلَى النَّاس ويسألهم. سِيبَوَيْهٍ: رجل مِعطاء وَالْجمع مَعاط أَصله معاطيّ فاستثقلوا الياءين وَإِن لم يَكُونَا بعد ألف يلِيانها وَنَظِيره أثافٍ وَلَا يمْتَنع أَن يَجِيء على

الأَصْل معاطيّ كأثافيّ. صَاحب الْعين: أنْطَيْت لُغَة فِي أَعْطَيْت وَقد قرئَ) أنّا أنْطَيْناك الكوثَر (. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وهَبْت لَك وَلَا يُقَال وهبْتك. قَالَ أَبُو عَليّ: وَقد حَكَاهَا غَيره ذكر أَبُو عَمْرو أَنه سمع أَعْرَابِيًا يَقُول لآخر انطَلِقْ معي أهبْك نَبْلاً حَكَاهُ أَبُو سعيد السيرافي. صَاحب الْعين: وهبت لَك الشَّيْء أهبه وهْباً وهِبَة وَرجل واهِب ووهّاب ووَهوب وتواهَب النَّاس - وهب بَعضهم بَعْضًا واتّهبْت - قبِلْت الهِبة وَمِنْه قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) لقد هممْت أَن لَا أتّهِب إِلَّا من قُرَشي أَو أَنْصَارِي أَو ثقَفي (وواهبَني فَوَهَبته أهَبه وأهِبه - أَي كنت أَكثر هِبة مِنْهُ. قَالَ ابْن جني: فِي قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام) الراجعُ فِي هِبته (مَعْنَاهُ فِي موهوبه لِأَن الْأَفْعَال لَا يُمكن المخلوقين الرُّجُوع فِيهَا. أَبُو عبيد: الشُكْد - الْعَطاء شكدْته أشكُده شكْداً. أَبُو زيد: الشُكْد - مَا يزوّده الْإِنْسَان من لبن أَو أقِط أَو سمن أَو تمر فَيخرج بِهِ من مَنَازِلهمْ وَجمعه أشكاد وَجَاء يستشْكِد - أَي يطْلب الشُكْد. صَاحب الْعين: أشْكَدْت الرجلَ - أطعمته أَو سقيته اللَّبن بعد أَن يكون مَوْضُوعا وَاسم ذَلِك الشَّيْء الشُكْد والشُكْد أَيْضا - مَا يعطاه من التَّمْر عِنْد صِرام النّخل. أَبُو عبيد: الشُكم - الْعَطاء وَالْجَزَاء والعِوَض وَقد شكَمْته أشكُمه شكْماً وَهِي الشُكْمى. ابْن دُرَيْد: الشُكْب لُغَة فِي الشُكْم. أَبُو عبيد: الأوْس - العوَض وَقد أُسْته أوْساً وَأنْشد: وَكَانَ الْإِلَه هُوَ المُستَشاسا وَكَذَلِكَ عُضْتُه عَوْضاً. ابْن دُرَيْد: وَالِاسْم المَعوضة والعِوَض. وَقَالَ: عاضَه خيرا وأعاضه وعوّضه واستعاضه - طلب مِنْهُ العِوض وَقد تقدم ذَلِك فِي بَاب الْبَدَل والعوض بِأَكْثَرَ من هَذَا الشَّرْح. وَقَالَ: ثوّبْت فلَانا من كَذَا - مثل عوّضته وَهُوَ الثّواب والمَثوبة. ابْن السّكيت: شبَرته أشبُره شَبْراً وأشبرته - أَعْطيته وَهُوَ الشّبْر والشّبَر. وَقَالَ مرّة: أشبَرته مَالا وسيْفاً وشبّرته. أَبُو زيد: الشّبَر - الْخَيْر والعطيّة. أَبُو عبيد: من الْعَطِيَّة الزَبْد وَقد زبَدْته أبِده زَبداً فَإِن أطعمته الزُبْد قلت أبُده زَبداً والجَزْح - العطيّة جزَحْت لَهُ. ابْن السّكيت: الجزْح - أَن يُعطي فَلَا يمّن وَلَا يشاور أحدا كَالرّجلِ يكون لَهُ الشَّرِيك فيغيب عَنهُ فيُعطى من مَاله وَلَا ينتظره. صَاحب الْعين: جزخ لنا من مَاله - قطع. أَبُو عبيد: الصّفَد - العطيّة وَقد أصفَدْته وَكَذَلِكَ أوجبته. وَقَالَ: أخمرْته الشيءَ - أَعْطيته إِيَّاه والفَرْض - الْعَطِيَّة وَقد أفرَضْته. صَاحب الْعين: هُوَ - مَا أَعْطيته بِغَيْر قرْض. أَبُو عبيد: فَإِن كَانَت الْعَطِيَّة يسيرَة قَالَ برَضْت لَهُ أبرِض برْضاً. ابْن دُرَيْد: تبرّض حاجتَه - أَخذهَا قَلِيلا قَلِيلا. أَبُو عبيد: بضضْت أبِضّ بضّاً. ابْن السّكيت: أَصله من الْبِئْر البَروض والبَضوض وَهِي - الَّتِي يَأْتِي مَاؤُهَا قَلِيلا قَلِيلا وَيُقَال هُوَ يتبرّضها - أَي كلما اجْتمع من مَائِهَا شَيْء قَلِيل غرَفه وَفُلَان يتبرّض مَا عِنْد فلَان - أَي يَأْخُذ مِنْهُ الشيءَ بعد الشَّيْء. صَاحب الْعين: أَعْطيته ضَهْلة من مَال - أَي نزْراً. وَقَالَ: صرّد العطاءَ - قلّله ومصّره كَذَلِك. أَبُو عبيد: حتَرْت لَهُ شَيْئا - مثل برضْت فَإِذا قَالَ أقَلّ وأحترَ قَالَ بِالْألف وَالِاسْم مِنْهُ الحِتْر وَأنْشد: إِذا النُفَساء لم تُخرّسْ ببكرِها غُلاماً وَلم يُسْكَت بحِتر فَطيمُها ابْن دُرَيْد: الحاترُ - الَّذِي يقتّر على عِيَاله النَّفَقَة حترَهم يحتِرهم ويحتُرهم حَتراً وحُتوراً وَقيل هُوَ إِذا كساهم ومأنَهم وحتَرْت الرجل - أقللت إطعامه. صَاحب الْعين: النُّكْد - قلَّة الْعَطاء وَأَن لَا تهنِئه من تُعطيه وَأنْشد: وأعْطِ مَا أَعْطيته طيّباً لَا خيْرَ فِي المنْكود والنّاكِد وَقد أنكَدْته - وجدته عسيراً. ابْن دُرَيْد: قرّط عَلَيْهِ - أعطَاهُ قَلِيلا قَلِيلا وَمِنْه الفِرّاط - الَّذِي يُسمى القيراط. وَقَالَ: رضخ لَهُ رضيخة من مَاله - أعطَاهُ قَلِيلا من كثير وَهِي الرُضاخة. أَبُو زيد: الرُضاخة والرّضيخة - الْعَطِيَّة مَا كَانَت رضَخ يرْضَخ رضْخاً. صَاحب الْعين: راضخْنا مِنْهُ شَيْئا - أَي نِلنا وَقيل المُراضخة - الْعَطاء

على كُره. وَقَالَ: عششْت الْمَعْرُوف أعُشّه عَشّاً - قلّلته وسَقى سَجْلاً عشّاً - أَي قَلِيلا. الْأَصْمَعِي: خوّصْت الْعَطاء - قلّلْته وَمِنْه قَول الْأَعْشَى: لقد نالَ خَيْصاً من عُفَيْرَة خائِصا قَالَ خيصاً على المُعاقبة وَأَصله الْوَاو. وَقَالَ: كدى الرجل يكدي وأكدى - قلل عطاءه. صَاحب الْعين: أوجز عطاءه - قلله. ابْن دُرَيْد: وَكَذَلِكَ القَوْل وَقَول وجيز ووجِز. وَقَالَ: دهَق لي دهقة من المَال - أَعْطَانِي مِنْهُ صدْراً ومِدْت الرجلَ مَيْداً - أَعْطيته وأمددته بِخَير وَمِنْه اشتقاق الْمَائِدَة لِأَنَّهَا تَميد أَصْحَابهَا - أَي تُمِدّهم. أَبُو عبيد: حفَنْت لَهُ من مَالِي حفْنَة - أَعْطيته إِيَّاهَا. أَبُو زيد: هضَم لَهُ من مَاله يهضِم هضماً - كسر وَهِي الهضيمة والهَضوم والهَضام - المُنفِق لمَاله وَقد تقدم فِي السخاء. صَاحب الْعين: فرزَ لَهُ من مَاله شَيْئا - أعطَاهُ والفرْزة - الْقطعَة مِنْهُ وَالْجمع أفراز وفُروز. أَبُو زيد: النّوْل والنَّيْل والنال والنائل - الْعَطاء وَقد نِلْت الشَّيْء نَيْلاً ونالاً ونالة وأنلته إِيَّاه وأنلْت لَهُ ونِلْته ونِلته بِهِ ونلته إِيَّاه ونوّلته. سيبوه: شَيْء مَنول ومَنيل. ابْن دُرَيْد: مَا أصبت مِنْهُ نَيْلاً وَلَا نَيلة وَلَا نولة وَرجل نالٌ - جواد وَهُوَ قبل ذَلِك لَا خير فِيهِ وَقد نَالَ ينَال نائلاً ونَيلاً - صَار نالاً وَمَا أنوله - أَي مَا أَكثر نائلَه. أَبُو زيد: أبان الرجل ابْنه بِمَال فَبَان بِهِ بيْناً وبُيوناً وَطلب فلَان إِلَى أَبَوَيْهِ البائنة - أَي أَن يُبيناه بِمَال وَلَا تكون البائنة إِلَّا من الْأَبَوَيْنِ أَو أَحدهمَا. أَبُو عبيد: قعَثْت لَهُ قعثة كَذَلِك وَقيل أقعثت الْعَطِيَّة - أكثرتها والقَعيث - الْكثير من الْمَعْرُوف وَغَيره وعمّ بعضُهم بالاقععاث والقعْث وَمِنْه قعثت الشَّيْء أقعثه قعثاً - استأصلته واستوعبته. أَبُو عبيد: هِثت لَهُ هَيثاً وهيَثاناً. ابْن السّكيت: فلذ لَهُ من مَاله يفلِذ فلْذاً وَأَصله من الفِلذ وَهُوَ - كبد الْبَعِير. أَبُو زيد: هُوَ العَطاء الجزل وَقيل هُوَ - الْعَطاء بِلَا تَأْخِير وَلَا عِدَة. ابْن السّكيت: عَطاء مُزَلّج - تافه ووتْح ووتِح ووتيح وشقْن وشقِن وشَقين وَقد وتُحَت عطيته وشقُنت. أَبُو عبيد: قَلِيل وتْح وشقْن ووعْت وَهِي الوُتوحة والشُقونة والوعورة وَقد أوتح عطيّته وأشقَنها وأوعرَها فَإِن أَكثر لَهُ من الْعَطِيَّة قَالَ أجزلت لَهُ وَعَطَاء جزل وجزيل وقدمت وغثمت وقثمت. ابْن السّكيت: مدَش لَهُ من الْعَطاء شَيْئا قَلِيلا يمدُش - أعطَاهُ. أَبُو عبيد: عذَمْت لَهُ مثل قذمْت. غَيره: أصَاب من معروفه غُذْمة. وَقَالَ: نُشْت الرجل نوشاً - أنلته وأشْوَيْته - أَعْطيته شَاة أَو غَيرهَا. وَقَالَ: أجدْتك دِرهماً وأسقتُك إبِلا وأقدتُك خيْلاً والرِفد - الْعَطِيَّة والرّفد الْمصدر. ابْن السّكيت: رفدته من الرفد وأرفدته - أعنته على ذَلِك. غَيره: رفدته وأرفدته وترافدوا - تعاونوا والمافِد - المعاون وَاحِدهَا مرْفَد والرِفادة - شَيْء كَانَ فِي قُرَيْش ترافد بِهِ فِي الْجَاهِلِيَّة فَيخرج كل إِنْسَان قدر طاقته فَيجْمَعُونَ من ذَلِك مَالا عَظِيما أَيَّام الموسِم فيشترون بذلك الجزُر وَالطَّعَام وَالزَّبِيب للنبيذ فَلَا يزالون يُطعمون النَّاس حَتَّى قنقضي الْمَوْسِم. أَبُو عبيد: الإبْداد - الْهِبَة وَاحِدًا وَاحِدًا والقِران - الْهِبَة اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ فَمَا زَاد. صَاحب الْعين: نعشْت الرجل وأنعشته - جبرْته ونعشَه الله وأنعشه - سدّ فقرَه وَمعنى نعشه الله رَفعه وَقد انْتَعش وأصل الانتعاش رفْع الرَّأْس والرْبيع ينعَش النَّاس ويهبّهم. أَبُو عبيد: اللُها - العطايا واحدتها لُهْوة. صَاحب الْعين: هِيَ أفضل العطايا وأجزلها واحدتها لُهية. ابْن السّكيت: أعطَاهُ لُهوة من المَال - أَي دفْعَة وأصل اللهوة القُبضة من الطَّعَام تُلقى فِي الرّحى تَقول ألْه رَحاك أَي ألْق فِيهَا لُهوة والزّعبة كاللهوة

وَقد زعب لَهُ من المَال ويروى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ لعَمْرو بن الْعَاصِ) أزعَب لَك من المَال زعبة أَو زعبتين (. أَبُو عبيد: النّوفَل - الْعَطِيَّة تشبّه بالبحر وَأنْشد: يَأْبَى الظُلامة مِنْهُ النّوفَل الزُفَرُ أَبُو عَليّ: من هَهُنَا للْجِنْس النَّفْسِيّ كَقَوْلِك بللْت مِنْهُ بِشُجَاعٍ. صَاحب الْعين: النّوفل - الْكثير الْعَطِيَّة والنافلة - الْعَطِيَّة عَن يَد وَهِي أَيْضا - مَا يَفْعَله الْإِنْسَان مِمَّا يجب عَلَيْهِ من عَطاء وَغَيره. ثَعْلَب: أتيت أنتفِله - أَي أطلب مِنْهُ. ابْن دُرَيْد: الجوائز من العطايا مَعْرُوفَة واحدتها جَائِزَة وَزعم بعض أهل اللُّغَة أَنَّهَا كلمة إسلامية محدَثة وَأَصلهَا أَن أَمِيرا من أُمَرَاء الجيوش واقفَ العدوّ وَبَينه وَبينهمْ نهر فَقَالَ من جَازَ هَذَا النَّهر فَلهُ كَذَا وَكَذَا فَكَانَ كل من جازه أَخذ مَالا فَيُقَال أَخذ فلَان جَائِزَة فسمّيت جوائز. غَيره: عَاد عَلَيْهِ بمعروفه عوْداً - أحسن ثمَّ زَاد وَأنْشد: فَأحْسن سعدٌ فِي الَّذِي كَانَ بَيْننَا فَإِن عَاد بِالْإِحْسَانِ فالعوْد أَحْمد والعائدة - الْمَعْرُوف. صَاحب الْعين: حذفْته بجائزة - وصلته بهَا. أَبُو زيد: الجَدا والجدوى - الْعَطِيَّة وَقد جدوْته وجديته - طلبت جدْواه وجَدا عَلَيْهِ وأجْدى وَرجل جادٍ ومجْتد - طَالب للجدوى. ابْن السّكيت: نفل السُّلْطَان فلَانا - أعطَاهُ سلب قَتِيل قَتله ونفّله فصيحتان والسّيْب - الْعَطِيَّة. وَقَالَ: أحذيته من الْغَنِيمَة - أَعْطيته وَالِاسْم الحذيّة والحِذوة والحُذَيّا. سِيبَوَيْهٍ: وَهِي الحُذيا والحِذْية وَقَالُوا) أَخذه بَين الحُذَيا والخُلسة (أَي بَين الهِبة والاستِلاب وحُذياي من هَذَا الْأَمر - أَي أَعْطِنِي والحُذَيّا أَيْضا - هديّة الْبشَارَة. ابْن السّكيت: وأحذَيْته نَعلاً - أَعْطيته إِيَّاهَا. وَقَالَ: أجزرت الْقَوْم - أَعْطيته جزَرة يذبحونها وَهِي الشَّاة السّمينة وَالْجمع جزَر وَلَا يُقَال أجزَرْته نَاقَة. ابْن دُرَيْد: بقّ يبُقّ بقّاً - أوسع من الْعَطِيَّة وبقّت السَّمَاء ? جَاءَت بمطر شَدِيد. وَقَالَ: حفاه حَفْواً - أعطَاهُ. أَبُو عبيد: أَعْطيته عَن ظهر يَد - يَعْنِي تفضّلاً لَيْسَ من بيع وَلَا قرْض وَلَا مُكَافَأَة. ابْن دُرَيْد: مِحتُه ميْحا - أَعْطيته. صَاحب الْعين: كل من أعْطى مَعْرُوفا فقد ماح والميح يجْرِي مجْرى الْمَنْفَعَة. وَقَالَ: نَصره ينصره نصرا - أعطَاهُ. ثَعْلَب: النّصائر - العطايا والمستنصِر - السَّائِل ووقف أَعْرَابِي على قوم فَقَالَ انصُروني نصركم الله. النَّضر: اغْضِر لَهُ من دراهمِك - أَي اقطَع لَهُ قِطْعَة. صَاحب الْعين: القَفْلة - إعطاؤك إنْسَانا الشيءَ بمرّة. الْمَازِني وقَشْت من فلَان وقْشاً - أصبْت مِنْهُ عَطِيَّة. صَاحب الْعين: حلِيَ مِنْهُ بِخَير وحلا - أصَاب. وَقَالَ: أَعْطيته شِقْصاً من مَالِي - أَي طَائِفَة. أَبُو زيد: أعطَاهُ حزباً من مَاله - أَي نَصِيبا. وَقَالَ: أفَضّ العطاءَ - أجزله أَي أَكْثَره. وَقَالَ: ضوى إليّ مِنْك خير ضيّا - إِذا سَالَ إِلَيْك مِنْهُ خير. غَيره: المجّان - عَطِيَّة شَيْء بِلَا مِنّة وَلَا ثمن. أَبُو عبيد: هنأته - أَعْطيته وَفِي الْمثل) إِنَّمَا سُميت هانئاً لتَهنئ (. غَيره: أهنئه وأهنأه وَقيل هنأته - أطعمته وَقد جَاءَ بهما الشِعر كثيرا. ابْن دُرَيْد: الهِنْء - الْعَطِيَّة واستهنأته - استعطيته. وَقَالَ: سوّغت فلَانا كَذَا -

الاتحاف والمهاداه

أَعْطيته إِيَّاه. وَقَالَ: حبوْت حِباء - أَعْطيته وَالِاسْم الحُبوة والحِباء وَمِنْه المُحاباة وَهُوَ - نُصرة الْإِنْسَان والميل إِلَيْهِ. وَقَالَ: أنحل وَلَده ونَحله ينحَله نُحْلاً - خصّه بِشَيْء من مَاله وَالِاسْم النِحْلة والنُحْلى وَقد يُسمى الْمُعْطى النُحْلان والنُحْل وَقد تقدّمت النِحلة فِي المهْر. صَاحب الْعين: النُحْل - إعطاؤك شَيْئا بِلَا استعاضة. وَقَالَ: نفحات الْمَعْرُوفَة - دفَعُه وَقد نفحه بِالْمَالِ وَرجل نفّاح بِالْمَعْرُوفِ. ابْن دُرَيْد: مُلته - أَعْطيته مَالا. ثَعْلَب: الطّوْل - الْفضل وَقد طَال عَلَيْهِم. وَقَالَ: أفصصْت عَلَيْهِ - أَنْعَمت. أَبُو عبيد: أفصصت إِلَيْهِ من حقّه شَيْئا - أَعْطيته. وَقَالَ: لزأت الرجل - أَعْطيته. صَاحب الْعين: العصْر - العطيّة عصَرَه يعصِره - أعطَاهُ وَهُوَ كريم المعتصَر والعُصارة - أَي جواد عِنْد المسئلة والاعتِصار - أَن تخرِج من الْإِنْسَان مَالا بِأَيّ وَجه وَأَصله من الاعتصار وَهُوَ الْإِصَابَة قَالَ: وَأَنت من أفنانِه معتصِرْ وَقَالَ طرفَة فِي الْعَطاء: لَو كَانَ فِي أملاكِنا وَاحِد يعصِر فِينَا كَالَّذي تعصِرُ وَقَالَ: تبرّع بالشَّيْء - أعطَاهُ من غير أَن يُسأله والعارِفة والعُرْف وَالْمَعْرُوف - الْعَطاء. أَبُو عَليّ: والمعْن - الْمَعْرُوف وَمِنْه الماعون وَهُوَ - الزّكاة وَقد أنعَمْت شَرحه فِي بَاب الْمِيَاه وَقيل المعن - الْيَسِير قَالَ: فإنّ ضَياع مالِك غيرُ معنٍ الإتحاف والمهاداة صَاحب الْعين: التُحفة - الطرفة من الْفَاكِهَة تاؤه مبدلة من وَاو إِلَّا أَنَّهَا لَازِمَة لجَمِيع تصاريف فعلهَا إِلَّا فِي يتفعّل يُقَال أتحفت الرجلَ وَهُوَ يتوحّف وَكَأَنَّهُم كَرهُوا لُزُوم الْبَدَل هَهُنَا لِاجْتِمَاع المثلين فردّوه إِلَى الأَصْل. أَبُو زيد: الهديّة - مَا أتحفت بِهِ وَالْجمع هَدَايَا وهداوى فَأَما هَدَايَا فعلى الْقيَاس أَصْلهَا هدائي ثمَّ كُرهت الضمة على الْيَاء فأُسكنت فَقيل هدائي ثمَّ قلبت الْيَاء ألفا اسْتِخْفَافًا لمَكَان الْجمع فَقيل هداءا كَمَا أبدلوها فِي مدارَى وَلَا حرف عِلّة هُنَاكَ إِلَّا الْيَاء ثمَّ كَرهُوا همزَة بَين أَلفَيْنِ لِأَن الْألف بِمَنْزِلَة الْهمزَة إِذْ لَيْسَ حرف أقرب إِلَيْهَا مِنْهَا فتصوّروها ثَلَاث همَزات فأبدلوا من الْهمزَة يَاء خَفِيفا لِأَنَّهُ لَيْسَ حرف بعد الْألف أقرب إِلَى الْهمزَة من الْيَاء وَلَا سَبِيل إِلَى الْألف فلزمت الْيَاء بَدَلا وَأما هَداوى فكأنهم أبدلوا من الْهمزَة واواً لأَنهم قد يبدلونها مِنْهَا كثيرا كبوس وأومِن هَذَا كُله كَلَام سِيبَوَيْهٍ وزدته أَنا إيضاحاً وَقد يكون من بَاب أشاوى وَقد أهدَيت الهديّة وهدّيتها والمِهدَى - الْإِنَاء الَّذِي يُهْدى فِيهِ وَامْرَأَة مِهْداء - كَثِيرَة الهديّة وَكَذَلِكَ الرجل والهِداء - أَن تَجِيء هَذِه بطعامها وَهَذِه بطعامها فتأكلا فِي مَوضِع وَاحِد. صَاحب الْعين: أطرفت الرجل - أذا أَعْطيته مَا لم يُعطِه أحد قبلك وَالِاسْم الطُرْفة وَالْجمع طرَف وَشَيْء طريف غَرِيب وَقد طرفْت الشَّيْء واستطرفته - رَأَيْته طريفاً وتطرّفته واطّرفته - استفدته والطِرْف والطّريف والطّارف - المَال الْمُسْتَفَاد وَقد طرُف طرافة. وَقَالَ: ألطَفته - أتحفْته وَالِاسْم اللطف واللطَف. 3 - (المنحة) ابْن السّكيت: منحه - أعطَاهُ وَأَصله من المِنحة وَهُوَ - أَن يُمنح الرجل النَّاقة أَو الشَّاة لينْتَفع بلبنها فَإِذا انْقَطع درها ردّها وَهِي المَنيحة. ابْن دُرَيْد: وَقيل لَا تكون الشَّاة منيحة. قَالَ: وَسَأَلت أَبَا حَاتِم عَن ذَلِك فأنشدني:

التحكيم في المال والتمليك

أعبْدَ بني سهم أَلَسْت براجع منيحتَنا فِيمَا تُرَدّ المنائحُ وَقَالَ: يَعْنِي شَاة أَلا ترَاهُ يَقُول: لَهَا شعر داجٍ وجيدٌ مقلّص وجسم خُداريّ وضرْع مُجالِح أَبُو عبيد: منحته أمنحه وأمنِحه. صَاحب الْعين: المنيحة - الشَّاة الممنوحة والمِنحة - منفعتك إِيَّاه بِمَا تمنحه وكل مَا قُصِد بِهِ وَجه شَيْء فقد مُنِحه كَمَا تمنح الْمَرْأَة وَجههَا الْمرْآة وَمِنْه المنيح للمستعار من القِداح وَسَيَأْتِي ذكره. ابْن السّكيت: أعرْته الشَّيْء إِعَارَة وعارة وَهِي العاريّة وتعوّرنا العواريّ بَيْننَا وَقيل هُوَ من التّداول وَقد تعاورْنا الشَّيْء - تداولناه وَمِنْه تعاور الرّيح الْأَثر قَالَ: مسْح الأكفّ تعاوَرُ المِنديلا وَقيل العاريّة من الْيَاء لِأَن صَاحبهَا يعدَمُهافيدلّ ذَلِك مِنْهُ على عوَز فَهِيَ عارٌ عَلَيْهِ لذَلِك وَقد تعيّروها بَينهم واستعاروها وَفِي الْمثل) رِجْلا مستعيرٍ أسْرع من رجلَيْ مؤدٍ (يَقُول إِذا استعارك إِنْسَان عاريّة أسْرع فِي الِاسْتِعَارَة وَإِذا ردّها أَبْطَأَ فِي ردهَا. أَبُو عبيد: أكفأت إبلي فلَانا - جعلت لَهُ أوبارَها وَأَلْبَانهَا والإخبال كالإكفاء وَمِنْه قَوْله: هُنَالك إِن يُستَخبَلوا المالَ يُخبِلوا وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يرويهِ: هُنَالك إِن يُستخوَلوا المالَ يخوِلوا. أَخذه من الخوَل أحب إليّ. ابْن السّكيت: أخبَله فرَساً - أَعَارَهُ إِيَّاه يَغْزُو عَلَيْهِ وَأنْشد: وَلَقَد أغدو وَمَا يُعدِمُني صَاحب غير طَوِيل المختبَل وروى الْأَصْمَعِي غير طَوِيل المحتبل. قَالَ: يُرِيد طَوِيل الرُسْغ وَهُوَ الْموضع الَّذِي يعلَق من الظّبي فِي الحِبالة. قَالَ: وَسمعت أَبَا عَمْرو يَقُول أبعيْتُه فرَساً فِي معنى أخبلته. أَبُو حَاتِم: البعْو - العاريّة وَقد استبعَيت مِنْهُ - استعرت. ابْن السّكيت: أفقرَه بَعِيرًا - أَعَارَهُ إِيَّاه يركب ظَهره وَهِي الفُقْرى وَقد أفحلْته فحْلاً وأطرَقته - إِذا أعرته فحلاً يضرِب فِي إبِله وَقد فحلْت إبلي فحلاً كَرِيمًا. وَقَالَ: أعريته نخْلاً - وهبْت لَهُ ثَمَرهَا وَقد تقدم. وَقَالَ: أعمرْته إبِلا وَغنما - إِذا جَعلتهَا لَهُ عمرَه فَإِن مَاتَ رجعْت إِلَيْك وَهِي العُمرَى. أَبُو عبيد: الإعمار - الشَّيْء تُعمِره صاحبَك. ابْن دُرَيْد: الرُقْبى - أَن يُعْطِيهِ دَارا أَو أَرضًا فَإِن مَاتَ قبله رجعَتْ إِلَى ورثته سميت بذلك لِأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا يراقب موت صَاحبه. وَقَالَ: رجل مركّب - إِذا اسْتعَار فرسا يُقَاتل عَلَيْهِ فَيكون نصف الْغَنِيمَة لَهُ وَنِصْفهَا لصَاحب الْفرس. وَقَالَ: ألسَنْته فصيلا - أعرته إِيَّاه ليُلقيه على نَاقَته فتدرّ عَلَيْهِ فَكَأَنَّهُ أَعَارَهُ لِسَان صيله والإنعاء فِي الْخَيل - أَن يستعير الرجل فرسا يراهِن عَلَيْهِ وذِكره لصَاحبه وَلَا أحُقّه. 3 - (التَّحْكِيم فِي المَال وَالتَّمْلِيك) صَاحب الْعين: حكّمْته فِي مَالِي فاحتكَم - أَي جَازَ فِيهِ حُكمُه وَالِاسْم الأُحكومة والحكومة وَأنْشد: ولمثلُ الَّذِي جمعت لريب الد دَهْر يَأْبَى حُكومةَ المُقْتالِ يَعْنِي لَا تنفُذ حُكُومَة مَن يحتكِم عَلَيْك من الْأَعْدَاء وَمَعْنَاهُ حُكومة المحتكم فَجعل المحتكم المُقتال وَهُوَ

اطلاق الانسان علي ما يريد

المفتعل من القَوْل حَاجَة مِنْهُ إِلَى القافية وَقيل هَذَا كَلَام مُسْتَعْمل يُقَال اقتَلْ عليّ - أَي احتكم وَكَذَلِكَ حَكَاهُ أَبُو زيد. أَبُو عبيد: سوّمت الرجل - حكّمته فِي مَالِي وسوّفته أَمْرِي - ملّكته إِيَّاه وقدتقدم أَن التسويف - الارتضاء بالحكم. صَاحب الْعين: اقترح عليّ بِكَذَا - احتكم. أَبُو زيد: حُكمك مسمّطاً - أَي متمماً مَعْنَاهُ لَك حُكمك وَلَا يسْتَعْمل إِلَّا محذوفاً. 3 - (إِطْلَاق الْإِنْسَان على مَا يُرِيد) ابْن السّكيت: أجررته رسَنَه - تركته يصنع مَا يَشَاء. أَبُو عبيد: حبلُك على غارِبك - أَي أَنْت مملّك أمرَك وَمِنْه قَول عَائِشَة مَاتَت فُلَانَة وَتركت حبلَك على غاربك. 3 - (التبذير والإنفاق) صَاحب الْعين: بذّر مَاله - أفْسدهُ وأنفقه وَرجل تِبذارة - يبذّر مَاله. ابْن السّكيت: أسرف فِي مَاله - عجل فِي أكله. صَاحب الْعين: السّرف والإسراف - نقيض القصْد. ابْن السّكيت: وَكَذَلِكَ أوعَث. وَقَالَ: طأطأ الرّكْض فِي مَاله وأقعث فِيهِ - أفسد. أَبُو عبيد: عاث فِي مَاله عيثاً وعيّث وَقد يكون التّعييث فِي غير المَال. سِيبَوَيْهٍ: رجل عيْثان وَامْرَأَة عيثى. صَاحب الْعين: أسْحت مَاله - استأصله وأفسده وَأنْشد: وعضّ زمَان يَا ابْن مروانَ لم يدَع من المَال إِلَّا مستحتّاً أَو مجلّف أَبُو زيد: هاث فِي مَاله هيثاً - أفسد وَأصْلح فَهُوَ من الأضداد. صَاحب الْعين: أنفقت المَال واستنفقته - أذهبته والنّفقة - مَا أنفقت وَالْجمع نِفاق. ابْن السّكيت: مَا يَلِيق بكفّه ِرْهم - أَي يحتبس وَمَا يُليقه هُوَ - أَي مَا يحْبسهُ مِنْهُ وَمِنْه قَول الْأَصْمَعِي للرشيد مَا ألاقتني أَرض حَتَّى أَتَيْتُك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ. صَاحب الْعين: التّشذيب - التَّفْرِيق والتمزيق فِي المَال وَنَحْوه. وَقَالَ: المبرّض والبرّاض - الَّذِي يَأْكُل مَاله ويفسده. ابْن دُرَيْد: أربدَ الرجل - أفسد مَاله ومتاعه وأتلف مَاله كَذَلِك وَرجل مِتلاف ومِتلَف. 3 - (النِّعْمَة يُسديها الْإِنْسَان إِلَى صَاحبه) غير وَاحِد: أحسَنت إِلَيْهِ وَرجل مِحسان - كثير الْإِحْسَان. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يُقَال مَا أحْسنه يَعْنِي من هَذِه الصِّيغَة لِأَن هَذِه الصِّيغَة عِنْده قد اقْتَضَت التكثير فأغْنت عَن صِيغَة التَّعَجُّب. صَاحب الْعين: أيْدَيت عِنْده يدا - من الْإِحْسَان. قَالَ أَبُو عَليّ: هُوَ من بَاب استجعَر الطين وأشعر الْجَنِين - أَي أَنه لم يسْتَعْمل بِغَيْر الزِّيَادَة. قَالَ: يَد وأيْدٍ وأيادٍ جمع الْجمع. قَالَ: وَقَالَ أَبُو عَمْرو جمع اليدِ من الْإِحْسَان أيادٍ وَمن الْعُضْو أيدٍ فذُكِر ذَلِك لأبي الْخطاب فَقَالَ لم يسمع أَبُو عَمْرو قَول عديّ: ساءَها مَا تأمّلت فِي أياد ينا وإشناقُها إِلَى الْأَعْنَاق أَبُو عبيد: جمع اليدِ من الْإِحْسَان يديُّ وَأنْشد:

كفر النعمه وشكرها

فإنّ لَهُ عِنْدِي يديّاً وأنعُما وَقد تقدم تَعْلِيل هَذَا فِي أول الْكتاب. أَبُو زيد: أزللت إِلَيْهِ نعْمَة - أسديتها. صَاحب الْعين: اتّخذْت عِنْده زلّة - أَي صَنِيعَة. غير وَاحِد: هِيَ النِعمة وجمعُها نِعَم وأنعُم وَهُوَ من الْجمع الْعَزِيز وَنَظِيره شدّة وأشُدّ وَيُقَال النُعْمى والنَّعْماء وَأنْشد: وَإِن كَانَت النّعماءُ فيهم جزَوا بهَا وَإِن أنعموا لَا كدّروها وَلَا كدّوا صَاحب الْعين: منّ عَلَيْهِ يمنّ منّاً - أحسن إِلَيْهِ وأنعم وَالِاسْم المنّة وَالْجمع منن ومنّ عَلَيْهِ منّاً وامتنّ - قرّعه بمنّ وَهِي المِنّينَى. أَبُو عبيد: الآلاء - النّعم وَأنْشد: همُ المُلوك وأبناءُ الْمُلُوك لَهُم فضلٌ على النَّاس فِي الآلاء والنِعَم وَحكى أَبُو عَليّ عَن ثَعْلَب فِي وَاحِدهَا ألْي وإلْي وَإِلَى وَنَظِيره مِعيٌ ومعًى وإنْي وإنَى وَحكى كرَاع حِسْي وحسًى. صَاحب الْعين: صنعت إِلَيْهِ عُرْفاً أصنعه واصطنعته لنَفْسي - اتخذته وَفُلَان صَنِيعَة فلَان - إِذا اصطنعه وخرّجه. أَبُو عَليّ: جبرْت الرجل - أغنيته بعد فقر وَقد استجبر واجتبر. صَاحب الْعين: الفواضِل - الأيادي الجميلة وَقد تفضّلْت عَلَيْهِ وأفضلت وَرجل مِفضال - كثير الْفضل. وَقَالَ: النِّعْمَة الْبَاطِنَة - الْخَاصَّة وَالظَّاهِرَة - الْعَامَّة. وَقَالَ: رففت الرجل أرفّ رفاً - أَحْسَنت إِلَيْهِ وأسديْت عِنْده يدا وَفِي الْمثل) مَن حفّنا أَو رفّنا فليتْرِك (. أَبُو عبيد: فلَان يحففّنا ويرُفّنا - أَي يُعْطِينَا. 3 - (كُفر النِّعْمَة وشكرها) قَالَ أَبُو عَليّ: الْكفْر - خلاف الشُكر كَمَا أَن الذّم خلاف الْحَمد فالكفر - ستر النِّعْمَة وإخفاؤها وَالشُّكْر - نشرها وإظهارها وَفِي التَّنْزِيل) واشكروا لي وَلَا تكفرون (وَفِيه) لَئِن شكرتُم لأزيدنّكم وَلَئِن كفرتُم إنّ عَذَابي لشديد (وَقَالَ: فِي لَيْلَة كفَر النّجوم غَمامُها وَقَالَ: كفر كُفراً وكُفوراً كَمَا قيل شكر شُكراً وشُكوراً وَفِي التَّنْزِيل) لمنْ أَرَادَ أَن يذّكّر أَو أَرَادَ شُكورا (وَفِيه) اعْمَلُوا آل داودَ شُكْرا (وَقَالَ) فَأبى أَكثر النَّاس إِلَّا كُفورا (وَقَالُوا الكُفْران وَفِي التَّنْزِيل) فَلَا كُفران لسَعْيه (. ابْن دُرَيْد: رجل كافِر - جاحِد لأنعم الله وَالْجمع كفّار وكفَرة وَرجل كفّار وكَفور وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء وكفّرْت الرجل - نسبته إِلَى الكُفْر وَرجل مكفّر - مجحود النِّعْمَة وَقد كافَرْته حقّّه - جحدته إِيَّاه. أَبُو عَليّ: الشُكْران كالكفران. ثَعْلَب: الشّكور - السَّرِيع القَبول للسِمَن. قَالَ أَبُو عَليّ: فكأنّ سرعَة قبُوله لذَلِك إِظْهَار للإحسان إِلَيْهِ وَالْقِيَام عَلَيْهِ. وَقَالَ: أشكَر من بَروقة لِأَنَّهَا تخضرّ للغيم. صَاحب الْعين: الْحَمد - نقيض الذّم حمِدته فَهُوَ مَحْمُود وَحميد وحمِدته وأحمدْته - وجدته مَحْمُودًا. أَبُو عبيد: أحمدْت الأَرْض - وَجدتهَا حميدة هَذِه اللُّغَة الفصيحة وَقد يُقَال حمِدتها وَقيل أَحْمد الرجل - فعل مَا يُحمَد عَلَيْهِ. سِيبَوَيْهٍ: حمِدته - جزيته وَقَضيته وأحمدته - استبنْت أَنه مُسْتَحقّ للحمد. عَليّ: وَهَذَا معنى قَوْلهم وجدته كَذَا وَطَعَام لَيست لَهُ محمدة - أَي لَا يحمد والتحميد - حمدُك الله مرّة بعد مرّة وَأحمد إِلَيْك الله - أَي أشكُره عنْدك. وَقَالَ بَعضهم: أَحْمد إِلَيْكُم غسْل الإحليل - أَي أرضاه والشُكْد بلغَة أهل الْيمن كالشكر إِنَّه لَك شاكد. غَيره: غمط نعْمَة الله غمْطاً وغمِطَها - كفرها. صَاحب الْعين: قهِل الرجل

المكافاه والاثابه

قهَلاً - اسْتَقل العطيّة وَكفر النِّعْمَة. وَقَالَ: كند يكنُد كُنوداً - كفر النِّعْمَة وَرجل كنّاد وكَنود. أَبُو عبيد: امْرَأَة كُنُد - كفور للمواصلة. صَاحب الْعين: بطِر النِّعْمَة فَهُوَ بطِر - إِذا لم يشكرها. أَبُو زيد: جدّف بِنِعْمَة الله - كفرها. 3 - (الْمُكَافَأَة والإثابة) الْأَصْمَعِي: كافأه الرجل بِفِعْلِهِ مُكَافَأَة وَفِي الحَدِيث) الْمُسلمُونَ تَتَكَافَأ دِمَاؤُهُمْ (. أَبُو عبيد: مانيْته - كافأته. أَبُو زيد: إِذا فعل بك الرجل فِعْلاً من خير أَو شَرّ فأردْت مكافأته قلت لَك هُديّاها - أَي مثلهَا وَرمى بسهمٍ ثمَّ رمى بآخر هُدَيّاه - أَي مثله. أَبُو عبيد: آزيْت على صَنِيع فلَان - أضعفْت عَلَيْهِ وَأنْشد: نغرِف من ذِي غيِّث ونؤزي صَاحب الْعين: الجُعْل - مَا جعلْت الْإِنْسَان على عمله وَهُوَ الجِعال والجَعالة وَقد أجعلت لَهُ - من الجُعْل فِي الْعَطِيَّة وتجاعلْنا الشَّيْء - جَعَلْنَاهُ بَيْننَا والجَعالات - مَا يتجاعلونه عِنْد البُعوث أَو الْأَمر يحزُبُهم من السُّلْطَان وَجعلت لَهُ كَذَا على كَذَا - شارطْته بِهِ عَلَيْهِ. غَيره: هُوَ من الْوَضع جعلت الشيءَ أجعله جعْلاً - وَضعته. وَقَالَ: الحرْث - الثّواب والنّصيب وَفِي التَّنْزِيل) منْ كَانَ يُرِيد حرْث الدُّنْيَا (. صَاحب الْعين: الْجَزَاء - الْمُكَافَأَة على الشَّيْء وَقد جزيته عَلَيْهِ جَزَاء. أَبُو حَاتِم: جازيته مُجازاة وجِزاء. صَاحب الْعين: جزتْك عني الجوازي خيرا. أَبُو عَليّ: الجازية - الْجَزَاء اسْم للمصدر كالعاقِبة وجزى عَنْك الشَّيْء - قضى. صَاحب الْعين: رصدْته بِالْخَيرِ أرصده رصْداً - ترقّبته بالمكافأة. ابْن الْأَعرَابِي: أرصدْت لَهُ بِالْخَيرِ وَالشَّر لَا يُقَال إِلَّا بِالْألف. أَبُو زيد: رصدته - ترقّبته وأرصدْت لَهُ الْأَمر - أعددته. أَبُو عبيد: الدِين - الْجَزَاء وَقد دِنته وَيَوْم الدّين - يَوْم الْجَزَاء مِنْهُ والدّيّان - الله جلّ وعزّ لِأَنَّهُ المُجازي وَفِي الْمثل) كَمَا تَدين تُدان (. ابْن دُرَيْد: ماتَنته وواتنتُه - إِذا فعلت بِهِ مثل مَا يفعل بك. وَقَالَ: أَعْطيته ثَوَابه ومَثوبتَه - أَي جَزَاء عمله. أَبُو زيد: ومَثوبَته كَذَلِك. ابْن جني: أما مثوبة فمُعتلّة وَأما مثْوبة فعلى الأَصْل وَإِنَّمَا حقّه مَثابة وَنَظِيره عِنْدهم الفُكاهة مَقْوَدة إِلَى الْأَذَى وَقد أثابه الله وأثوبَه وثوّبه وَقد تقدم أَن الثّواب والمَثوبة الْعَطاء. ابْن دُرَيْد: لأنبُلنّك بنَبالتك - أَي لأجزينّك جزاءك. أَبُو حَاتِم: أجره الله بأجِرُه أجْراً وآجَره وَهُوَ الْأجر وَالْجمع أجور. أَبُو زيد: أُجِر فلَان ابنَه - إِذا مَاتَ. (بَاب النَّفْع والضّر) نَفعه يَنْفَعهُ نفعا وانتفع بِهِ. ابْن الْأَعرَابِي: مَا لَك فِيهِ نفيعة - أَي منتفَع. ابْن السّكيت: غارَني يغيرني ويَغورني - نَفَعَنِي وَأنْشد: ونهديّة شَمْطَاء أَو حارثيّة تؤمل نهْباً من بَنيها يَغيرفها والغيرة - الْميرَة مِنْهُ وَالْجمع غير وَقد تقدم أَن الْغيرَة الدِية. أَبُو عبيد: الضّر - ضد النّفع ضرّه يضرّه ضرّاً وضرراً ومضرّة. أَبُو زيد: ضرّ بِهِ وأضرّ بِهِ. الْأَصْمَعِي: ضارّه مُضارّة وضِراراً. أَبُو عبيد: لَيْسَ عَلَيْك ضَرَر وَلَا ضارورة فَأَما الضُرّ فسوء الْحَال. ثَعْلَب: الضُرّ والضّرر والتّضِرّة - سوء الْحَال. أَبُو عبيد: الضّرّاء - الشدّة وَكَذَلِكَ الضّرارة. ابْن السّكيت: ضارَه يَضيره ضيْراً ويَضوره كَذَلِك. 3 - (منع العطيّة وارتجاعها) أَبُو عبيد: صفحْت الرجل وأصفحْته - إِذا سَأَلَك فمنعته وحكمْته - منعته مِمَّا يُرِيد. ابْن دُرَيْد: حكّمته

وأحكمْته - منعته وَمِنْه اشتقاق حِكْمَة الدَّابَّة. قَالَ: وكل شَيْء منعته فقد أحكمته وَأنْشد: أحكم الجُنثيّ من صنعتِها كل حِرباء إِذا أُكرِه صَلّ يرْوى الجِنثي بِالرَّفْع وَالنّصب فَمن نَصبه جعله السّيف فَيَقُول هَذِه الدِرْع لأحكام صنعتها تمنع السَّيْف أَن يمْضِي فِيهَا وَمن رفع جعله الحدّاد والزّرّاد أحكم صَنْعَة هَذِه الدِرع. صَاحب الْعين: وكل مَا منعْته من الْفساد فقد حكّمْته وأحكمته. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ حضنْته عَنهُ أحضُنه حضْناً وحَضانة واحتضنْته وأعدَبته وَكَذَلِكَ عَذبته وأعذَبْت عَنهُ - أضربت. ابْن دُرَيْد: استعذبْت عَنْك - انْتَهَيْت. أَبُو عبيد: أوكحَ عطيّته - قطعهَا. وَقَالَ: صرَيْته - منعته وَمِنْه قَول ابْن مقبل: وَلَيْسَ صاريَه من ذكرِها صاري وَقيل صَراه الله - وَقَاه. ابْن دُرَيْد: نكدَني حَاجَتي - مَنَعَنِي إِيَّاهَا. أَبُو زيد: خبّ الرجل - منع مَا عِنْده وخبّ - نزل مَكَانا خفيّاً وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي: فقومي يعلمُونَ فسائليهم إِذا مَا خبّ أَرْبَاب الفِراع قيل من زعم أَن خبّ منع جعل الفِراع الْإِبِل وَمن زعم أَن خبّ نزل جعل الفراع مَا ارْتَفع من الأَرْض لِأَنَّهُ يصِف الجدْب وَلَيْسَ كل أحد ينزِل فِي الجدب من الْموضع الْمُرْتَفع مَخَافَة أَن يُقْصَد والمقصّر - الَّذِي يخسّ الْعَطِيَّة ويُقِلّ قصّرْت بِهِ - أَعْطيته مَخْسوساً. أَبُو عَليّ: والمُقطَع - الَّذِي يعْطى أَصْحَابه وَلَا يُعطى هُوَ أَو يُفرَض لَهُم وَلَا يفرَ لَهُ كَأَنَّهُمْ خُصّوا بالعطاء دونه أَو خُصّ بالحرمان دونهم من قَوْلهم هُوَ مُنْقَطع القَرين فِي الْخَيْر وَالشَّر - أَي لَا نَظِير لَهُ وَقَالُوا عكصْته عَن حَاجته - رَددته عَنْهَا وعكصْت الشيءَ أعكِصه عكْصاً كَذَلِك. صَاحب الْعين: الحِرمان - ضد الْإِعْطَاء. ابْن السّكيت: حرمْته الشيءَ أحرِمه حرِماً وحِرماناً. أَبُو عُبَيْدَة: حرمْته حريماً. ثَعْلَب: حرِمته حِرماً وحِرمة وحرِمة وحريمة. ابْن السّكيت: وَقَوْلهمْ للرجل إِذا رُدّ عَن حَاجته) رَجَعَ بخُفّي حُنين (قَالَ كَانَ حنين رجلا شَرِيدًا ادّعى إِلَى أَسد بن هَاشم بن عبد منَاف فَأتى عبدَ المطّلب وَعَلِيهِ خُفّان أَحْمَرَانِ فَقَالَ يَا عمّ أَنا ابْن أسَد بن هَاشم فَقَالَ عبد الْمطلب لَا وَثيَاب هَاشم مَا أعرف شمائل هَاشم فِيك فَارْجِع فَقَالُوا رَجَعَ حُنين بخفّيه فَصَارَ مثلا فَإِذا رُدّ رجل عَن حَاجته قيل رَجَعَ بخفّي حنين. قَالَ أَبُو عبيد: كَانَ حنين إسكافاً من أهل الْحيرَة ساومَه أَعْرَابِي فِي خُفَّيْنِ فأغضبه فَأَرَادَ حنين غيظه فَأخذ خفّيه وَجعل لَهُ أَحدهمَا على طَرِيقه ثمَّ وضع لَهُ الثَّانِي بعد مَسَافَة فَلَمَّا قدِم الْأَعرَابِي رَأْي الخفّ فَقَالَ مَا أشبه هَذَا الخفّ بخف حنين وَلَو كَانَ لَهُ صَاحب لَأَخَذته فَلَمَّا وجد الثَّانِي نزل عَن نَاقَته وَانْصَرف وَتركهَا برحلها وحُنين يرَاهُ فبدر إِلَى نَاقَته فركبها وأتى الْأَعرَابِي بالخف الثَّانِي فَلم يجد نَاقَته فَأتى قومه فَقَالُوا بِمَاذَا جِئْت من سفرك قَالَ جِئتُكُمْ بخفّي حنين. أَبُو عبيد: ارتجع المَال - رجعه بعد إِعْطَائِهِ وَرجع فِي هِبته كَذَلِك وَذَلِكَ كَمَا يرجِع الْكَلْب فِي قيئه. صَاحب الْعين: كل مَا منعْته فقد عصرْته واعتصرْته وَفِي الحَدِيث) يعتصر الْوَالِد على وَلَده فِي مَاله (أَي يحبِسه عَنهُ ويمنعه. غَيره: عزرْته عَن الْأَمر - منعته. صَاحب الْعين: حظرت الشَّيْء أحظره حظْراً - منعته وحظرت عَلَيْهِ كَذَلِك وَفِي التَّنْزِيل) وَمَا كَانَ عَطاء ربّك مَحْظُورًا (والحظْل - الْمَنْع حظل يحظِل ويحظُل حظْلاً وحظَلاناً والحظْل - غيرَة الرجل على الْمَرْأَة وَمنعه إِيَّاهَا من التَّصَرُّف من ذَلِك وَقَالُوا بلغ النَّاس كُدية فلَان - إِذا أعْطى ثمَّ منع.

استقلال العطيه وردها

3 - (اسْتِقْلَال الْعَطِيَّة وردهَا) ابْن السّكيت: ازدهدْت عطاءه - استقللته وَعَطَاء زهيد - قَلِيل وَرجل مزهِد - يُزهَد فِي مَاله لقلّته. أَبُو زيد: وفرْتُه عطاءَه - إِذا رددْتَه عَلَيْهِ وَأَنت راضٍ أَو مستقلّ. 3 - (الحُبّ والمصادقة والصحبة) ابْن السّكيت: أَحْبَبْت الرجل إحْباباً ومحبّة وَأَنا محبّ وَهُوَ محَب وَأنْشد: وَلَقَد نزلْتِ فَلَا تظنّي غيرَه مني بِمَنْزِلَة المحبّ المكرم ولغة أُخْرَى حببْته أحبّه حبا وحِباً وَحكى بَعضهم مَا هَذَا الحِب الطارق وَهُوَ مَحْبُوب وحبِيب وَأنْشد: أحِبّ أَبَا مَرْوَان من أجل تمرِه وَأعلم أَن الرِفْق بالجار أرفَقُ وَوَاللَّه لَوْلَا تمرُه مَا حببته وَلَا كَانَ أدنى من عُبيدٍ ومُشرِق سِيبَوَيْهٍ: أحب وإِحِب أتبَعوا وَهُوَ شَاذ. عَليّ: إِنَّمَا قضى عَلَيْهِ بالشذوذ لِأَن الضمة فِي أحب وَأَخَوَاتهَا لِمَعْنى الْإِشْعَار بأحببت وَلَيْسَ كنِحِيف لِأَن تِلْكَ مضارعة. ابْن السّكيت: أَنْت من حُبّة نَفسِي وحُمّتها - أَي مِمَّن تحبّه نَفسِي. أَبُو عبيد: أحبّه الله فَهُوَ مَحْبُوب. قَالَ: وَذَلِكَ لأَنهم يَقُولُونَ فِيهِ قد فُعِل بِغَيْر ألف ثمَّ بُني مفعول على هَذَا وَإِلَّا فَلَا وَجه لَهُ. وَقَالَ: امْرَأَة محبّ لزَوجهَا كَمَا يَقُولُونَ عاشق وَيُقَال حبّ بفلان - يَعْنِي مَا أحبّه إليّ. قَالَ: وَقَالَ الْفراء مَعْنَاهُ حبُبَ بفلان ثمَّ أدغِم. صَاحب الْعين: المحبّة - الحبّ. الْأَصْمَعِي: اخترْ حِبّتَك وحُبّتك من النَّاس وَغَيرهم - أَي من تحبّّ وَمَا تحبّه والحِب - المحبوب وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ وَجمع الحِبّ حِبّان وحُبوب وحُبّ وحِببَة وأحباب. أَبُو عبيد: حبيب وأحباب للمحبوب وحبّبْتُ إِلَيْهِ الْأَمر - جعلته يحبّه وهما يتحابّان - أَي يُحب كل وَاحِد مِنْهُمَا صاحبَه وحبّ إليّ هَذَا الشَّيْء يحَبّ حُبّاً وحبابُك أَن يكون ذَلِك - أَي غَايَة حُبِّك والتحبّب - إِظْهَار الْحبّ وَحكى غَيره: فِي سَاعَة يحبّها الطَّعَام - أَي يحبّ فِيهَا وَحكى ابْن جني حَبُبْت إِلَيْهِ وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا شررْت ولَببت. وَقَالَ السكرِي: الحِباب - الحُب وَأنْشد لصخر الغَي: إِنِّي بدهْماء عزّ مَا أجِد عاودَني من حِبابها الزّؤدُ صَاحب الْعين: الملَق - شدَّة لُطْف الودّ ملِق ملَقاً وتملّق وَرجل ملِق وملاّق. ابْن السّكيت: تملّقته كَذَلِك. صَاحب الْعين: كلِفْت بالشَّيْء كلَفاً وكلِفْته فَأَنا كلِف بِهِ ومكلّف - أَي أحببته. وَقَالَ: صادَقته مصادقة وصِداقاً وَالِاسْم الصّداقة وَهُوَ الصّديق وَالْجمع صدَقاء وصُدْقان وأصدقاء وأصادِق وَقد يكون الصّديق وَاحِدًا وجمعاً. ابْن السّكيت: ومِقْته مِقَة. أَبُو عَليّ: ومِقْته ومْقاً. ابْن جني: رجل وامِق ووميق وَأنْشد: سقى دارَ سلمى حَيْثُ حلّت بهَا النّوى جزاءَ حبيب من حبيب وميقِ ابْن السّكيت: ودِدته وُدّاً ومودّة وودادة ووِداداً ومودّة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: المودّة جَاءَ فِيهِ الْمصدر على مفعلة وَلم يُشاكل بَاب موجِل فِيمَن كسر الْجِيم لِأَن وَاو يوجَل قد تعتلّ بقلبها ألفا فَأَشْبَهت وَاو يعِد فكسروها كَمَا كسروها الْموعد وَإِن اخْتلف التغييران فَكَانَ تَغْيِير ياجَلُ قلْباً وتغيير يعِد حذفا. ابْن السّكيت: هم وُدّي وأوُدي

وأودّائي ووديدُك - الَّذِي يوادُّك. سِيبَوَيْهٍ: رجل ودود وَالْجمع وُدداء شبّهوها بفعيل لِأَنَّهُ مثلُ فِي الزِنة وَالزِّيَادَة وَلم ينفوا التَّضْعِيف لِأَن هَذَا اللَّفْظ فِي كَلَامهم نَحْو خُششاء وَكَانَ لي ودّاً وخُلاً ووِداً وخِلاً وَقد خالَلته وبيني وَبَينه خلُّ وخَلالة وخِلالة وخُلولة وخُلّة وَهُوَ خُلّتي وخَليلي والخُلّة تقع على الْوَاحِد والجميع والخليل كَذَلِك أما الخِلال فقد يكون مصدر خاللته وَقد يكون جمع خُلّة لِأَن فُعْلة مِمَّا يُكسّر على فِعال وَهَذَا مَذْهَب أبي إِسْحَاق حَكَاهُ عَنهُ أَبُو عَليّ وَأنْشد ابْن السّكيت: ويخبرهُم مَكَان النُّون مني وَمَا أُعطيته عرَق الخِلال ويروى وتخبرهم بِالتَّاءِ النُّون سيف وعرَق الخِلال - أَي لم يعرَق لي بِهِ عَن مودّة وَإِنَّمَا أَخَذته غصْباً والخليل - الصّديق وَالْجمع أخِلاّء وخُلاّن وَالْأُنْثَى خَلِيلَة. أَبُو زيد: فَأَما الْخَلِيل يَعْنِي إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام فَالَّذِي سَمِعت فِيهِ أَن معنى الْخَلِيل أصْفى المودّة هَذَا لَفظه وَالصَّحِيح أَن يَقُول إِن مَعْنَاهُ الصّفيّ المودّة. أَبُو زيد: الأخُ - الصّديق وَحكى فِي جمعه إخْوَان وأُخوان وَهِي الأُخوّة والإخاء. ابْن السّكيت: آخيته مؤاخاة وإخاء وَحكى بَعضهم واخَيته وتأخّيت الرجلَ - اتخذته أَخا. ابْن دُرَيْد: صافيته مُصافاة - صادَقته. ابْن السّكيت: هم صِفيّتي وهم أصفِيائي وَهُوَ سَجيري وهم سُجرائي وَأنْشد: سُجَراء نَفسِي غير جمْعِ أُشابة حُشُدٍ وَلَا هُلُكِ المفارِش عُزّل أَبُو عبيد: السّجير - الصّديق والخِدْن والشّجير - الْغَرِيب. أَبُو زيد: حفَش لَهُ الودّ - إِذا أخرج كلّ مَا عِنْده وحفشَت الْمَرْأَة الودّ لزَوجهَا - اجتهدت فِيهِ. وَقَالَ: باحَتَ الرجل الرجلَ الودَّ - أخلصَه لَهُ وباحتَه أَيْضا - كاشفَه. ابْن السّكيت: هُوَ خُلْصاني وهم خُلصاني. الْأَصْمَعِي: أخلَصْته الودّ وأخلصْته لَهُ وهم يتخالصون - أَي يخلِص بَعضهم بَعْضًا وَمِنْه أخلصْت لله ديني - أَي أمحضْته لَهُ وَكلمَة التَّوْحِيد يُقَال لَهَا كلمة الْإِخْلَاص وكلّ مَا محُض ونَجا فقد خلص يخلُص خُلوصاً وخَلاصاً. ابْن السّكيت: حواريّ الرجل - خُلصانُه وَمِنْه قيل للزُبير حَواريّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - أَي خُلصانه. صَاحب الْعين: حَواريّ الرجل - نصيره وَأَصله فِي أنصار عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام لِأَنَّهُ كَانُوا قصّارين والحَواريّ - القصّار لتحويره الثّوب أَي تبييضه إِيَّاه ثمَّ صَار كل نصير حوارياً وخصّ بَعضهم بِهِ أنصار الْأَنْبِيَاء والخاصّة والخُصّان - من تختصّه لنَفسك وَقد خصصته بودي أخُصّه خصّاً وخُصوصاً واختصصْته وَالِاسْم الخصوصية والخَصوصية والخِصّيصَى والخِدْن والخَدين - الصاحب المحدّث وَالْجمع أخْدان. ابْن دُرَيْد: وخُدَناء والمخادنة - المصاحبة. أَبُو زيد: واصلْته مواصَلة ووِصالاً - صاحبته يكون فِي عَفاف الحبّ ودَعارته. ابْن السّكيت: لَفيف الرجل - صديقه وَيُقَال هُوَ دُخلَلُه ودُخلُلُه. صَاحب الْعين: ودَخيله وَقد دَاخله مُداخلة - باطنَه. ابْن السّكيت: الخِلْم الصّديق وَالْجمع أخلام. أَبُو زيد: وَقد خالمْته.

ابْن السّكيت: والصّرْد - الحبّ الْخَالِص والصّرَح - الْخَالِص وَقيل الصّرَح - الْخَالِص من كل شَيْء. أَبُو عبيد: أمحَضْته الودّ والنّصيحة - صدقْته إِيَّاه وأخلَصْتُه لَهُ. أَبُو زيد: أمحضْته إِيَّاه وأمحضْته لَهُ. الْأَصْمَعِي: أفرَشَني بطْن أمره وظهرَه - أَي سرّه وعلانيته. ابْن السّكيت: الشّراشِر - الْمحبَّة وَأنْشد: وَمن غَيّة تُلقى عَلَيْهَا الشّراشِرُ وَقد تقدم أَنه النَّفس. أَبُو عبيد: ألْقى عَلَيْك شراشِرَه وأرواقَه وَهُوَ - أَن تحبّه حَتَّى تستهلك فِي حبه. ابْن السّكيت: الحبْل - الوِصال. وَقَالَ: غرِضْت إِلَى لقائك غرَضاً - اشتقْت وَيُقَال نعم وحُبّاً وكُرماً وَنعم وحباً وكرامة وحباً وكُرمة. قَالَ: وحُكي عَن زِيَاد بن أبي زِيَاد لَيْسَ ذَلِك لَهُم وَلَا كرمة. ابْن دُرَيْد: ألْقى عَلَيْهِ رخمته - أَي محبته. أَبُو زيد: رخِمَه رخْمة كرحمه رَحْمَة. ابْن دُرَيْد: شاخَلْت الرجل - صافيتُه وشخْل الرجل - صفيّه. صَاحب الْعين: الشّخْل - الغُلام الحَدِيث يصادِق رجلا. ابْن دُرَيْد: مِطْو الرجل - صديقه وَنَظِيره وسَرَويّة وَأَشد: ومِطْوايَ مُشتاقان لَهُ أرِقانِ وَقَالَ: صبوْت إِلَيْهِ صُبُوّاً وصَبْواً - حننْت وَكَانَت قُرَيْش تسمي أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الصُباة. أَبُو عبيد: بلِلْت بفلان بللاً - مُنيت بِهِ وعلِقته وبلِلْت بِهِ - ظفِرت. الْكسَائي: طويته على بُللَته وبُلولَته وبُلّته - أَي عَليّ مَا فِيهِ من عيب وَقيل على بَقِيَّة ودّه. صَاحب الْعين: قيّض الله لَهُ قريناً - هيّأه لَهُ وَفِي التَّنْزِيل) وَمن يعْشُ عَن ذِكر الرّحمنِ نقيّض لَهُ شَيْطَانا (والدّرْدَجة - ترافُق الرجلَيْن بالمودّة. وَقَالَ: فلَان مَجْرس لفُلَان - مَعْنَاهُ أَنه إِنَّمَا ينشرِح للْكَلَام مَعَه وعندَه وَأنْشد: أَنْت لي مجْرَس إِذا مَا نَبا كلّ مجْرَس ابْن دُرَيْد: ناموس الرجل - صَاحب سِرّه وَقد نمَس ينمِس نمْساً ونامَس صاحبَه - سارّه وَمِنْه الحَدِيث) لَئِن كنتِ صدَقْتِني إِنَّه ليَأْتِيه النّاموس الَّذِي كَانَ يَأْتِي مُوسَى بنَ عِمران عَلَيْهِ السَّلَام (. صَاحب الْعين: وليجة الرحلِ - بِطانتُه ودِخْلَته. أَبُو عبيد: مَا بيني وَبَين فلَان مُثْر - أَي أَنه لم يَنْقَطِع وأصل ذَلِك أَن يَقُول لم ييْبَس الثّرى بَين وَبَيْنكُم وَأنْشد: فَلَا تُوبِسوا بيني وبينَكُم الثّرى فإنّ الَّذِي بيني وبينكُمُ مُثري وَقَالَ: لاطَ حُبّه بقلبي يلوط ويَليط - أَي لصِق وَإِنِّي لأجِد لَهُ لوْطاً ولَيْطاً. صَاحب الْعين: المعاشرة - المداخلة وَقد عاشرَه وَالِاسْم العِشْرة والعَشير والمعاشِر مِنْهُ وَقيل للبَعْل عَشير وتعاشَروا - عَاشر بَعضهم بَعْضًا. ثَعْلَب: عاشَرْته واعتشرْته. صَاحب الْعين: الصُحبة - المعاشرة صحِبَه صُحبة وصَحابة وصِحابة وَصَاحبه والصاحب - المعاشِر. قَالَ أَبُو عَليّ: غلب غلَبة الْأَسْمَاء وبَعُد عَن الْوَصْف أَلا ترى أَنَّك لَا تَجِد الظّرْف والحالَ عَنهُ فَصَارَ من بَاب لله درُّك فِي أَنه قد غلب غَلَبَة الِاسْم والى هَذَا ذهب سِيبَوَيْهٍ وجمعُ الصاحب أَصْحَاب وصُحْبان وصِحاب وصَحابة وصِحابة وأصاحِيب جمع أَصْحَاب. سِيبَوَيْهٍ: فَأَما أَصْحَاب فَمن بَاب مَا كُسِّر على غير بِنَاء واحده وَأما صفحْبان فَلِأَنَّهُ قد غلب غَلَبَة الْأَسْمَاء فَأجرى فِي التكسير مجْرى حاجر وحُجْران لِأَن فَاعِلا اسْما مِمَّا يكسّر على فُعْلان كثيرا. صَاحب الْعين: فَأَما الصُحبة والصَّحْب فاسمان للْجَمِيع. أَبُو عَليّ: وَقَالُوا فِي النِّسَاء هنّ صواحِبات يُوسُف وَهَذَا كَقَوْلِه:

التحول عن الاخاء

فهنّ يعلُكْن حدائِداتِها صَاحب الْعين: اصطحَب الرّجلَانِ وتصاحبا وأصحَب الرجل - صَار ذَا صَاحب وأصْحَب - بلغ ابنُه مبلغَ الرِّجَال فَصَارَ مثلَه فَكَأَنَّهُ صاحِبه وكل مَا لاءم شَيْئا فقد استصحبه وَأنْشد: إنّ لَك الفضلَ على صحبتي والمِسْك قد يستصحِب الرّامِكا وَحكى غَيره أصحبْت الرجل - حفِظْته وَقَوله تَعَالَى) وَلَا هُم منّا يُصحَبون (مَعْنَاهُ يُحفَظون. صَاحب الْعين: التّماسُح - التّصادق. 3 - (التحوّل عَن الإخاء) صَاحب الْعين: الخيْدَع والعَزوف - الَّذِي لَا يثبت على إخاء وَحكى الْفَارِسِي عَن ثَعْلَب ذُو خبنات وخنَبات فِي هَذَا الْمَعْنى وَأما أَبُو عبيد: فَقَالَ هُوَ الَّذِي يُصلِح مرّة ويُفسد أُخْرَى. أَبُو زيد: رجل إمّعة - لَا يثبت على إخاء يَقُول لكل أحدٍ أَنا مَعَك وَيُقَال للرجل إِذا تحوّل عَن الإخاء مَا شمّ خِمارك - أَي مَا أَصَابَك. 3 - (المؤانسة) أَبُو عبيد: أنِسْت بِهِ وأنَسْت أُنسا. ابْن دُرَيْد: أنِس بِهِ وأنَس وأنُس. أَبُو زيد: أنِست بِهِ إنساً فَأَما الإنْس فَحَدِيث النِّسَاء. أَبُو عبيد: أَهِلْت بِهِ - استأنست. صَاحب الْعين: كل شَيْء من الدَّوَابّ ألِف مَكَانا فَهُوَ أهِل وأهليّ. أَبُو عبيد: ودَقْت بِهِ - استأنَست. قَالَ أَبُو عَليّ: وَأَصله القُرب. أَبُو عبيد: بسِئت بِهِ وبسأت. ابْن دُرَيْد: أبسأ بسئاً وبُسوءاً. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ بهأت بِهِ. ابْن دُرَيْد: أبْهأ بهئاً وبُهوءاً. ابْن السّكيت: بهِئت بِهِ وبهأت. أَبُو زيد: بهُؤت بِهِ بَهاءً. قَالَ أَبُو عَليّ: وَمِنْه اشتقاق البَهاء وَهِي - النَّاقة الَّتِي تستأنِس إِلَى الحالب. غَيره: بهيت بِهِ بهْياً كَذَلِك. صَاحب الْعين: اللهَع واللهِع واللهيع من الرِّجَال - المسترسل إِلَى كل أحد وَقد لهِع لهَعاً ولَهاعة وَبِه سمي لَهيعة وَقيل هِيَ مُشْتَقَّة من الهلَع مَقْلُوبَة وَقد قدمت أَنَّهَا من اللهَع وَهُوَ التفيْهُق فِي الْكَلَام. وَقَالَ: أدْلَلت عَلَيْهِ وتدلّلت - انبسطت والدّالّة - مَا تُدِلّ بِهِ على حَميمك ودلّ الْمَرْأَة ودَلالُها - تدللها على زَوجهَا. أَبُو زيد: تبكّلت عَلَيْهِ - تدلّلت. 3 - (المخالطة) قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَحْمد بن يحيى خالطْته خُلطة وَهِي الخِلّيطَى تُمدّ وتُقْصر وَقَالُوا الخُلَيطاء الْمَدّ فِيهَا أَكثر. أَبُو زيد: مَال الْقَوْم خِلّيطَى وخُليْطى وخُليْطى. قَالَ أَبُو عَليّ: فَأَما قَوْلهم وَقَعُوا فِي خُلّيطى فمقصور. أَبُو زيد: وَهُوَ الخَليط وَالْجمع خُلُط. صَاحب الْعين: الخليط - الَّذين أمرُهم وَاحِد. قَالَ أَبُو عَليّ: هُوَ وَاحِد وَجمع. أَبُو زيد: الخليط - المفاوض المشارك فِي المَال وَالْجمع خُلَطاء. أَبُو عبيد: الخِلاط - أَن يكون بَين الخليطين مائَة وَعِشْرُونَ شَاة لأَحَدهمَا ثَمَانُون وَللْآخر أَرْبَعُونَ فَإِذا جَاءَ المصدّق فَأخذ مِنْهَا شَاتين ردّ صَاحب الثَّمَانِينَ على صَاحب الْأَرْبَعين ثلث شَاة فَيكون عَلَيْهِ شَاة وَثلث وعَلى الآخر ثلثا شَاة وَإِن أَخذ المصدّق من الْعشْرين وَالْمِائَة شَاة وَاحِدَة ردّ صَاحب الثَّمَانِينَ على صَاحب الْأَرْبَعين ثُلثي شَاة فَيكون على صَاحب الثَّمَانِينَ ثُلثا شَاة وعَلى صَاحب الْأَرْبَعين ثلث شَاة وَمِنْه الحَدِيث) لَا خِلاط وَلَا وِراط (الوِراط - الخديعة والغشّ وَقيل لَا ِوراط وَلَا خِلاط - لَا يُجمَع بَين متفرق وَلَا يُفرّق بَين مُجْتَمع وَقد خلط القومَ خلْطاً وخالطهم - داخلهم

الايداع

والخَلِط - الْمُخْتَلط بِالنَّاسِ الَّذِي يتملّقهم ويتحبب إِلَيْهِم وَقيل هُوَ - الَّذِي يُلقي نِسَاءَهُ ومتاعه بَين النَّاس وَالْأُنْثَى خلِطة. السيرافي: وَهُوَ الخُلُط. ابْن دُرَيْد: أمرُهم فوضي بَينهم وفَيْضُوضى وفوضوضى - إِذا كَانُوا مشتركين فِيهِ وَقد تفاوَضا - اشْتَركَا. صَاحب الْعين: متاعُهم بَينهم فضاً كَذَلِك وَمِنْه ألقيت ثوبي فضاً - أَي لم أودعهُ. أَبُو عبيد: بَينهم المُلتَبية غير مَهْمُوز - أَي هم متفاوضون لَا يكْتم بعضُهم بَعْضًا. غير وَاحِد: العِشْرة - المخالَطة وَقد عاشرْته وتعاشَروا واعتشروا وَقد تقدم أَنَّهَا الصّداقة. ابْن دُرَيْد: تخالى الْقَوْم خلاء - إِذا كَانُوا حُلفاء ثمَّ تباينوا. أَبُو حَاتِم: شرِكْتك فِي الأر - إِذا كَانَ شَرِيكا لَهُ وأشركتُك معي. صَاحب الْعين: الشِرْك وَالشَّرِكَة والشّرِكة - مُخَالطَة الشّريكين واشتركنا فِي معنى تشاركْنا. وَقَالَ: شريك وشُرَكاء وأشْراك وَتقول هَذِه شريكتي وَفِي الْمُصَاهَرَة رغِبْنا فِي شرككم وصهرِكم وكل مَا كَانَ الْقَوْم فِيهِ سَوَاء فَهُوَ مشترَك كالفريضة وَمِنْه الطَّرِيق مُشْتَرك. صَاحب الْعين: المحاوزة - المخالطة وَأنْشد: فلمّا اطمأنت فِي يَدَيْهِ رَأْي غِنى أحَاط بِهِ وازورّ عمّا يحاوِز والضّيْزن - الشَّرِيك. ابْن السّكيت: أَمْوَالهم سَويطة بَينهم - أَي مختلطة. ابْن دُرَيْد: لابَسْته - خالطته. ابْن كيسَان: المُبادّة فِي السّفر - أَن يُخرِج كل إِنْسَان شَيْئا من النَّفَقَة ثمَّ يجمعوها فيُنفِقوها بَينهم. 3 - (الْإِيدَاع) أَبُو عبيد: استودعْته مَالا وأودعته - إِذا دَفعته إِلَيْهِ يكون عِنْده وأودعته - إِذا سَأَلَك أَن تقبَل مَا يودِعُكَه فقبلته وَاسم مَا استودعْته الْوَدِيعَة وَالْجمع الودائع وَقَوله تَعَالَى) فمستقَرّ ومستودَع (المستودَع - مَا فِي الْأَرْحَام. صَاحب الْعين: استحفظته مَالا وسراً - استودعته إِيَّاه فحفِظه عليّ حِفظاً - أَي رعاه وَفِي التَّنْزِيل) بِمَا استُحفِظوا من كتاب الله (. (بَاب الثِّقَة) صَاحب الْعين: وثِقْت بِهِ وثاقة وثِقة وَرجل ثِقة وَكَذَلِكَ الإثنان والجميع وَقد يجمع على ثِقات. 3 - (الْمُشَاورَة والاستبداد) قَالَ أَبُو زيد: استرأيته - استدعيت رَأْيه. وَقَالَ: رَأْي وآراء ورُئي وَلم يحْك سِيبَوَيْهٍ إِلَّا آراء. أَبُو عبيد: شاورته فِي الْأَمر وَهِي الشّورى. سِيبَوَيْهٍ: وَهِي المشورة مفعُلة وَلَيْسَت مفعولة لِأَنَّهَا مصدر وَلَيْسَ فِي المصادر مفعولة وَقد استشرْته. ابْن السّكيت: مالأته على الْأَمر - واطأته وجامعْته عَلَيْهِ مجامعة وجِماعاً وَقد تمالئوا عَلَيْهِ وتواطئوا. أَبُو زيد: استبدّ بِرَأْيهِ - انْفَرد. أَبُو عبيد: عكل يعكِل عكْلاً - استبدّ بِرَأْيهِ وعشنَ واعتشن وحدَس يحدِس حدْساً. قَالَ أَبُو عبيد: عكل وحدَس - قَالَ بقوله عشن واعتشن - رأى بِرَأْيهِ وكِلا الْقَوْلَيْنِ قريب. أَبُو زيد: الانتياط - اقتضاب الشَّيْء بِرَأْيِك من غير مُشاورة. وَقَالَ: رجل سُكاكة فِي رجال سُكاكات وَهُوَ - الَّذِي يمْضِي لرأيه لَا يشاور أحدا وَلَا يُبالي كَيفَ وَقع رَأْيه. وَقَالَ: ارتحلْت برأيي - تفرّدت بِهِ ومضيت لَهُ وانخزلْت بِهِ كَذَلِك. أَبُو زيد: تركته وخيدَبته - أَي أمره. أَبُو عبيد: فنكَ فِي أمره - ابتزه وَأنْشد: إِذْ فنكَتْ فِي فسادٍ بعْد إصْلَاح والفتْك مثله سَوَاء. أَبُو عبيد: من أحدث دونَك شَيْئا فقد فاتك بِهِ وافتاتَ عَلَيْك فِيهِ وَفِي حَدِيث عبد

النصيحه والوصاه

الرَّحْمَن بن أبي بكر أمِثلي يُفْتات عَلَيْهِ فِي بناتِه. 3 - (النَّصِيحَة والوَصاة) صَاحب الْعين: نصحت لَهُ ونصحته أنصح نُصحاً ونصيحة فيهمَا وَفِي التَّنْزِيل) وأنصح لكم (وَأنْشد: نصحْت بني عوفٍ فَلم يتقبّلوا رَسُولي وَلنْ تنجح لديهم وسائلي وَرجل نَاصح الجيب - أَي نقي الصّدر لَا غِشّ عِنْده كَقَوْلِهِم طَاهِر الثَّوْب والنّصاحة - النُصْح والتنصّح - كَثْرَة النُصح وَمِنْه قَول أكثَم لِبَنِيهِ إيّاكُم وَكَثْرَة التنصّح فَإِنَّهُ يُورث التُهَمة. أَبُو زيد: هُوَ مجهد لَك - أَي محتاط. صَاحب الْعين: وصّيْت الرجلَ وأوصيته وَالِاسْم الوَصاية والوِصاية والوصيّة والوصيّ - الْمُوصى والموصي. 3 - (الْمُبَايعَة) البيع - ضد الشِّرَاء وَقيل هما سَوَاء يسْتَعْمل كل وَاحِد مِنْهُمَا فِي معنى صَاحبه وَقد بِعْت بيعا فيهمَا وَقد بِعته الشَّيْء وبعته مِنْهُ وابتعته - اشْتَرَيْته والبَيِّعان - البَائِع وَالْمُشْتَرِي وَالْبيع أَيْضا - اسْم الْمَبِيع وَالْجمع بُيوع والبِياعات - الْأَشْيَاء الَّتِي تُبتاع للتِّجَارَة والبَيعة - الصّفْقة على إِيجَاب البيع. سِيبَوَيْهٍ: رجل بَيوع وبيّاع من البَيع. ابْن السّكيت: أبَعْت الشيءَ - عرّضته للْبيع وَأنْشد: ورضيت أفْلاء الكُمَيت فمَن يُبِع فرسا فَلَيْسَ جَوادُنا بمُباع وَالرِّوَايَة ورضيت آلَاء الْكُمَيْت وآلاؤه - خِصاله الجميلة. صَاحب الْعين: عارضْته فِي البيع فعرضته أعرُضُه عرْضاً - غبنْته وعرضْت لَهُ من حَقه نوْباً أعرِضه عرْضاً - أَعْطيته إِيَّاه مَكَان حَقه واعرِض لي بِأَيّ مَالك شِئْت حَتَّى آخذَه مَكَان حَقي وَمَا عرض عوّضْتك قَالَ: هَل لكِ والعارضُ منكِ عائِضف فِي هجْمة يُسْئر منهاالقابِض وَقد تقدم تَفْسِير هَذَا الْبَيْت. وَقَالَ: شريْت الشَّيْء شِرًى وشِراء - بِعته واشتريته وشارَيته مُشاراة وشِراء - بايعته وعَلى هَذَا وجّه بَعضهم مدّ الشِراء والشُراة - الحَرورية من ذَلِك لأَنهم اشْتَروا أنفسهم ابْتِغَاء مَرضاة الله وَقيل لأَنهم غضِبوا واستطاروا. أَبُو عبيد: بايعْته بدداً وباددْته وغايرْته وقايَضْته كل هَذَا - عاوضْته بِالْبيعِ وهما قيّضان وَكَذَلِكَ عارضته. أَبُو زيد: خاوصْته بالصَّاد. أَبُو عبيد: المَجْر - أَن يُشترى الْبَعِير بِمَا فِي بطن النَّاقة وَقد أمجَرْت. أَبُو عَمْرو: المجْر - الرِبا. أَبُو عبيد: الغدَويّ بِالدَّال والذال - أَن تبيع الشاةَ بنتاج مَا نَزا بِهِ الكبشُ ذَلِك الْعَام وَأنْشد: ومُهور نِسوتِهم إِذا مَا أُنكِحوا غدَويّ كل هبنْقَع تِنْبال أَبُو زيد: الغذوي - كل مَا فِي بطُون الْحَوَامِل وَقوم يجعلونه فِي الشَّاء خَاصَّة وَهُوَ - أَن يُباع الْبَعِير أَو غَيره بِمَا يضرِب الْفَحْل. أَبُو عبيد: بَاعَ إبلَه فارتجع مِنْهَا رِجعة صَالِحَة. ابْن دُرَيْد: قيل لقوم من الْعَرَب بمَ كثُرَت أموالُكم فَقَالُوا أوصانا أَبونَا بالنُجَع والرِجَع فالنُجَع - طلب الْكلأ والرِجع - أَن تبَاع الذُّكُور ويشترى بِثمنِهَا الْإِنَاث. ابْن السّكيت: الرّجيعة - بعير ارتجَعْته أَي اشْتَرَيْته من أجلاب النَّاس لَيْسَ هُوَ من الْبَلَد الَّذِي هُوَ بِهِ وَأنْشد:

عَليّ حِين مَا بَين من رياض لصَعبة وبرّح بِي أنقاضُهنّ الرّجائع أَبُو عبيد: لَيْسَ هَذَا البيع مرجوع - أَي لَا يُرجَع فِيهِ. وَقَالَ: مَتَاع مرجِع - لَهُ مرجوع والرّجعة والرِجعة - إبل تشتريها الْأَعْرَاب لَيست من نتاجهم وَلَيْسَت عَلَيْهَا سماتهم وَالْجمع الرِجَع وَقد أرجع إبِلا. صَاحب الْعين: الشّرط - إِلْزَام الشَّيْء والتزامه فِي البيع وَنَحْوه وَالْجمع شُرُوط وَهِي الشّريطة وَجَمعهَا شَرَائِط وَقد شارطه. ابْن السّكيت: أشْرَط من إبِله وغنمة - أعدّ مِنْهَا شَيْئا للْبيع وَقد أشرط نفسَه لكذا وَكَذَا - أعلمها لَهُ وأعدّها. أَبُو زيد: أوذَمْت طَائِفَة من إبلي كَذَلِك. ابْن قُتَيْبَة: وجَب البيع جِبَة واستوجبْت الشيءَ - استحققته. ابْن السّكيت: الوجيبة - أَن توجب البيع على أَن تَأْخُذ مِنْهُ بَعْضًا فِي كل يَوْم أَو فِي كل أَيَّام فَإِذا فرغ قيل استوفَى وجيبته. صَاحب الْعين: الْمُنَابذَة فِي التّجْر - أَن يَقُول الرجل لصَاحبه انبِذْ إليّ الثَّوْب أَو غَيره من الْمَتَاع أَو أنبِذه إِلَيْك فقد وَجب البيع. ابْن دُرَيْد: اشْتريت الشيءَ صُبْرة بِلَا كيل وَلَا وزن بعتُه واشتريته بالجُزافة والجزاف. أَبُو عبيد: غذمرتُ الشيءَ وغذرمته - بِعته جِزافاً وَأنْشد: فتوفيه بالصّاعِ كَيْلا غُذارِما وَهُوَ عِنْده مقلوب. وَقَالَ: سمْت بالسلعة - غاليت وَكَذَلِكَ أرهنْت وَأنْشد: عيديّة أرهِنَت فِيهَا الدّنانير ورهنْت فِي الْبَيْت والقَرْض بِغَيْر ألف لَا غير. أَبُو عبيد: قوّمْت الْمَتَاع واستقمْته - قدّرته قِيمَته. أَبُو عَليّ: الوخْط فِي البيع - أَن يربح مرّة ويخسر أُخْرَى وَأنْشد: فِي وخْط بيعٍ لَيْسَ بالتّغبيش والتّغبيش - التَّدْلِيس مَأْخُوذ من غبشِ اللَّيْل. صَاحب الْعين: ثمن بخْس - دون مَا يجب وَفِي التَّنْزِيل) وشرَوْه بِثمن بخس (. ابْن دُرَيْد: تباخس الْقَوْم - تغابنوا. أَبُو عبيد: رجل مِهزار وَذُو هزَرات - يغبَن فِي كل شَيْء وَأنْشد: إلاّ تدَع هزَراتٍ لسْت تاركَها تُخلَع ثيابَك لَا ضأنٌ وَلَا إبلُ وَذُو كسَرات كَذَلِك. صَاحب الْعين: الوَكْس فِي البيع - اتّضاع الثّمن يَقُول لَا تكِسْني فِي الثّمن. أَبُو عبيد: وُكِسَ فِي بَيْعه وأوكِس وَكَذَلِكَ وضِع وأوضع. غَيره: وضِع فِي تِجَارَته وسِلعته وضيعة وضَعة ووضِع وضَعاً ووضِعْت فِي متاعي مائَة من رَأس المَال وَالِاسْم الوضيعة. أَبُو عبيد: فلحْت بالرحل أفلَح فلْحاً وَهُوَ - أَن يطمئنّ إِلَيْك رجل فَيَقُول لَك بِع لي عبدا أَو مَتَاعا أَو اشترِه لي فتأتي التُّجَّار فتشتريه بالغلاء وتبيع بالوَكْس وتصيب من التَّاجِر وَهُوَ الْفَلاح وفلحْت بالقوم أَفْلح فَلاحة - إِذا زيّنْت البيع وَالشِّرَاء للْبَائِع وَالْمُشْتَرِي. صَاحب الْعين: المَكْس - انتقاص الثّمن فِي البِياعة وَمن أخِذَت المماكسة لِأَنَّهُ يستنقصه وَأنْشد: أَفِي كل أسواق العِراق إتاوة وَفِي كل مَا بَاعَ امْرُؤ مكْسُ دِرهَمِ وَقيل المَكْس - دَرَاهِم كَانَت تُؤْخَذ من بَائِع السّلع فِي أسواق الْجَاهِلِيَّة وَيُقَال للعَشّار صَاحب المكْس. ابْن السّكيت: أبعَط فِي السَّوْم - غلا وَقد تقدّم أَن الإبعاط الغُلوّ فِي الْجَهْل. أَبُو عبيد: غاضَ ثمن السِلعة يغيض وغِضْته وَهَبَطَ هُبوطاً وهبطْته أَنا أهبِطه هبْطاً كِلاهما - نقص وَكَذَلِكَ هَبَط الرجل من بلد إِلَى بلد وهبطْته

الاصفاق والتعريب

وَبَعْضهمْ يَقُول أهبطْته وَقد تقدم. صَاحب الْعين: أغمضْت فِي السِلعة - استحططْت من ثمنهَا لرداءتها وَفِي التَّنْزِيل) إِلَّا أَن تُغمِضوا فِيهِ (. أَبُو زيد: إِذا كَانَ الْغُلَام أَو الْجَارِيَة أَو الدَّار أَو الدَّابَّة بَين الرجلَيْن فقد يتقاويانِها وَذَلِكَ إِذا قوّماها فَقَامَتْ على شَيْء فهما فِي التّقاوي سَوَاء فَإِذا اشْتَرَاهَا أَحدهمَا فَهُوَ المُقتوي دون مصاحبه وَلَا يكون اقتواؤهما وَهِي بَينهمَا إِلَّا أَن تكون بَين ثَلَاثَة فَأَقُول للإثنين من الثَّلَاثَة إِذا اشترَيا نصيب الثَّالِث اقتوَياها وأقواهُما البَائِع والمُقْوي - البَائِع الَّذِي بَاعَ وَلَا يكون الإقواء إِلَّا من البَائِع وَلَا التّقاوي بَين الشُّرَكَاء وَلَا الاقتواء مِمَّن يَشْتَرِي من الشُّرَكَاء إِلَّا وَالَّذِي بيعَ من العَبْد أَو الْجَارِيَة أَو الدَّابَّة بَين اللذَين تقاويا فَأَما فِي غير الشركاءفليس اقتِواء وَلَا تقاوٍ وَلَا إقواء وَأنْشد: تى كنّا لأمِّك مُقتَوينا ابْن دُرَيْد: انْقَطع قُوَيّ من قاوية، خَفِيف - إِذا انْقَطع مَا بَين الرجلَيْن لوُجُوب بيع أَو غَيره. أبوزيد: بيع السُّوق ناجِزاً بناجِز - أَي يدا بيد. صَاحب الْعين: النّجْش لَا يحسُن فِي الْإِسْلَام وَهُوَ - أَن يُرِيد الْإِنْسَان أَن يَبِيع بِياعة فتساومَه بهَا بِثمن كثير لينظُر إِلَيْك نَاظر فيَقع فِيهَا وَكَذَلِكَ فِي الْأَشْيَاء كلهَا. أَبُو عبيد: وَهُوَ التّناجُش. ابْن دُرَيْد: يَقُول الرجل للرجل بيع فَيَقُول نِظْر - أَي أنظِرْني حَتَّى أَشْتَرِي مِنْك. أَبُو حَاتِم: بعتُه بنظرة - أَي تَأْخِير واستنظرته - طلبت مِنْهُ النّنظِرة ونظرْت الشَّيْء - بِعته بنَظِرة. ابْن دُرَيْد: النّقْد - خلاف النّسيئة. صَاحب الْعين: بيع المُلامَسة - أَن يَشْتَرِي الْمَتَاع بِأَن يلمِسه وَلَا ينظر إِلَيْهِ وَقد نُهي عَنهُ. وَقَالَ: قِلته البيعَ قَيْلاً وأقلْته واستقالَني - طلب إليّ أَن أُقيله وتقايَل البَيِّعان - إِذا فسخا صفقتهما. أَبُو زيد: المُزابَنة - بيع التّمر فِي رُؤُوس النّخل بالتّمر وَقد كُرِه. أَبُو عبيد: المُخاضرة - بيع الثِّمَار خُضراً قبل أَن يَبْدُو صلاحُها. صَاحب الْعين: الطّنى - شِرَاء الشّجر وَقيل هُوَ - بيع النّخل وَقد أطنَيتها - بعتُها وشريتها وأطنيته - بِعْت عَلَيْهِ نخله. وَقَالَ: الدّلاّل - الَّذِي يجمع بَين البَيّعَين وَالِاسْم الدَّلالة والدِلالة والدِلالة أَيْضا - مَا جعلت لَهُ وَقد تقدم أَنَّهَا أُجْرَة الدَّلِيل. صَاحب الْعين: الطّخوخ - سوء الْمُعَامَلَة. 3 - (الإصفاق والتّعريب) أَبُو عبيد: صفَقْت يدَه بالبيعة أصفِق صَفْقاً وَأما أصفق النَّاس لَهُ فَاجْتمعُوا. وَقَالَ: هُوَ الأُرْبان والأُربون

الابضاع

والعُربان والعُربون وَقد أعربْت وعرّبت. ثَعْلَب: وَهُوَ العُربون والعَربون بِالْفَتْح. 3 - (الإبضاع) البِضاعة - مَا أبضعْتَه من مَال وَقد أبضعْته وابتضَعْته. 3 - (السُّوق) ابْن دُرَيْد: السُّوق مُشْتَقَّة من سَوق النَّاس بضائعَهم. أَبُو عبيد: وَهِي تذكر وتؤنث وَالْجمع أسواق. غير وَاحِد: نفقَت السُّوق تنفُق نَفاقاً ونُفوقاً - غلت ورُغِب فِيهَا وَكَذَلِكَ السّلْعَة وأنفقتها ونفّقتها. أَبُو عبيد: أنْفق الْقَوْم - نفقَتْ سوقُهم. صَاحب الْعين: السِعْر - الَّذِي يقوم عَلَيْهِ الثّمن وَهِي الأسعار وَقد أسعروا وسعّروا - اتّفقوا على سِعر والغلاء - نقيض الرُخْص. أَبُو زيد: غلا السّعر يغلو غلاءً وأغليته - جعلته غالياً وغاليت بِهِ - سُمْت فأبْعَطْت. أَبُو زيد: قطّ السِعر يقِطّ قُطوطاً - غلا. ابْن السّكيت: قطّ قطّاً وَأنْشد: أَشْكُو إِلَى الله الْعَزِيز الجبّارْ ثمَّ إليكَ اليومَ بُعدَ المُستار وحاجة الحيّ وقطّ الأسعار أَبُو زيد: السّعر مقطوط. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ ارتفَص. غير وَاحِد: كسدت السُّوق تكسُد كساداً. ابْن دُرَيْد: كسدَ الشَّيْء وكسُد وأكسَد الْقَوْم - كسدت سوقُهم والرُخْص - ضد الغلاء رخُص السّعر رُخْصاً فَهُوَ رخيص واسترخصته - رَأَيْته رخيصاً وارتخصْته - اشْتَرَيْته رخيصاً وأرخصْته - جعلته رخيصاً وَمِنْه رخّصْت لَهُ فِي الْأَمر - أذِنْت لَهُ فِيهِ بعد النَّهْي عَنهُ وَالِاسْم الرُخْصة والرخُصة. وَقَالَ: سعر سعبَر - رخيص. ابْن دُرَيْد: بارَت السُّوق - أفرط رُخْص سلعها. أَبُو زيد: ماق البيع موْقاً - رخُص. وَقَالَ: لسوقِنا غِرار - إِذا لم يكن للمتاع نَقاق وَأنْشد: دنوتُ لَهُ لمّا دنا بِيَمِينِهِ وللسوق يَوْمًا دِرّة وغِرار أَي كساد ونفاق. وَقَالَ: السُّوق مغفورة وَذَلِكَ أَن تقدَم إبل أَو غنم فترخص السُّوق لذَلِك وَقد غفر السُّوق الجلَب يغفِرها غفْراً. أَبُو زيد: قصَر السِعر يقصُر قُصوراً - غلا وَنقص ضد. أَبُو عبيد: نَامَتْ السُّوق - كسدت. ثَعْلَب: رقدَت السُّوق كنامَت. أَبُو عبيد: حمُقَت وانحمقت - كسدت. أَبُو زيد: خاس البيعُ والطعامُ - كسَد من قَوْلهم خاس الشَّيْء - إِذا فسد وَقد تقدم. وَقَالَ: خِسْت الرجل خيْساً - أَعْطيته بسِلْعته ثمنا ثمَّ أَعْطيته أنقص مِنْهُ وَكَذَلِكَ إِذْ وعدته بِشَيْء فأعطيته أنقص مِمَّا وعدته بِهِ. أَبُو عبيد: خدعَتِ السُّوق - قَامَت وخُلُق فلَان خادِع - إِذا تخلّق بِغَيْر خلُقه. أَبُو زيد: درّت السُّوق - نفَق متاعُها وَالِاسْم الدِرّة وَحكى أَبُو عَليّ عَن ثَعْلَب أَنه قَالَ يُقَال للسّوق دَرار - أَي دِرّي. قَالَ: وَهَذَا مَوْقُوف عِنْد أبي الْعَبَّاس مطّرد عِنْد سِيبَوَيْهٍ. ابْن دُرَيْد: رافأني فِي السِعر - حاباك فِيهِ. 3 - (الْعَمَل والصناعات) الْعَمَل - إِحْدَاث الشَّيْء عمِلَه عمَلاً وَالْجمع أَعمال وأعملته فِي الْأَمر واستعملته وَهُوَ يُعمِل فكره وَنَظره وَقد اعتمل - عمِل لنَفسِهِ وَغَيره والعمَلة والعُمّال - الَّذين يعمَلون بِأَيْدِيهِم والباني يسْتَعْمل اللّبِن - يَبْنِي بِهِ والعمِلة - الْعَمَل وَإنَّهُ لخبيثُ العِملة - أَي الدِخْلة وَذَاكَ إِذا كَانَ ذَا شرّ وغيلة وعاملْته مُعامَلة - طلبت إِلَيْهِ الْعَمَل

وآجرته عَلَيْهِ والعُمالة والعُملة أُجْرَة الْعَامِل وأعطِه عملته - أَي أجر عمله وَإنَّهُ لخبيث العمِلة - أَي الْعَمَل وَمَا لَهُ عملة إِلَّا كَذَا - أَي عمل. صَاحب الْعين: المُراوحة - عملان فِي عمل يعْمل ذَا مرّة وَذَا أُخْرَى وَمِنْه تراوحتْه الأمطار والرياح. وَقَالَ: صنع الشيءَ يصنعه صُنعاً فَهُوَ مَصْنُوع وصنيع - عمِله وَمَا أحسن صُنع الله عنْدك واستصنعت الْأَمر - دَعَوْت إِلَى صنعه والصناعة - مَا تستصنع من أَمر وَقد صَنعته فَهُوَ صناعتي - أَي اتّخذته صناعَة والصُنّاع - الَّذين يصنعون بأيديه وَرجل صنع الْيَد وصَناع الْيَد من قوم صنَعي الْأَيْدِي وصُنُع وصُنْع وصِنْع الْيَد من قوم صِنعي الْأَيْدِي وأصناعي الْأَيْدِي وَأما سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ لَا يُكسّر الصّنَع البتّة استُغْني بِالْوَاو عَن التكسير وَامْرَأَة صَناع الْيَد وتُفرَد فِي الْمَرْأَة فَيُقَال صَناع من نسْوَة صُنُع الْأَيْدِي وَلَا يفرَد صناع الْيَد فِي المذكّر وَفِي الْمثل) لَا تعدَم صناع ثَلّة (وَرجل صنع اللِّسَان ولسان صنع وَهُوَ على الْمثل. ابْن دُرَيْد: رجل صَناع فَإِذا ذكرُوا الْيَد قَالُوا صنع الْيَد. أَبُو زيد: حِرفة الرجل - صَنعته وَقد تقدم أَنَّهَا ضيعته. أَبُو عبيد: الإسكاف - الصَّانِع وَأنْشد: وشُعبتا ميسٍ براها إسْكاف ابْن دُرَيْد: وَهُوَ السَيْكَف. السيرافي: وَهُوَ الأُسكوف. صَاحب الْعين: الإسكاف مصدره السِكافة وَلَا فعل لَهَا وَهِي الأُسْكُفّة وَهُوَ الإسكاف والأسكوف. أَبُو حَاتِم: القالَب - الإسكاف وَقيل هُوَ فَارسي. أَبُو عبيد: المِخرَش والمِخراش - خَشَبَة يخُطّ بهَا الإسكاف. ابْن دُرَيْد: حفَوْت الشَّيْء - صَنعته. ابْن السّكيت: هم الصّوّاغة والصّيّاغة وَهِي معاقبة وَأَصله من الْوَاو. صَاحب الْعين: التِلام - الصاغة الْوَاحِد تِلْم والتِلام والحملاج - منفاخ الصَّائِغ. أَبُو عبيد: الهِبْرِقيّ - الصَّائِغ وَقيل الحدّاد. ابْن دُرَيْد: القَيْن أَصله الحدّاد ثمَّ صَار كل صانع قيْناً وَقد قان الحديدة قيْناً - ضربهَا بالمطرقة وَجمع القَيْن أقْيان وقُيون. ابْن السّكيت: مَا كَانَ قينا وَلَقَد قان قِيانة. أَبُو عبيد: الجِنثيّ - الحدّاد وَقيل الزّرّاد. ابْن دُرَيْد: وَالضَّم لُغَة وَقد تقدم أَنه السَّيْف. أَبُو عبيد: الهالِكيّ - الحدّاد سمي بذلك لِأَن أول من عمل الْحَدِيد من الْعَرَب الْهَالِك بنُ أسَد بن خُزَيمة وَلذَلِك قيل لبني أَسد القُيون. أَبُو زيد: الهالكيّ - الصّيقَل. وَقَالَ: ابترك الصّيقَل - مَال على المِدوَس فِي أحد شقّيه. ابْن دُرَيْد: النِهاميّ - الحدّاد وَأنْشد: وأدفَع عَن أعراضِكم وأعيرُكم لِسَانا كمقراضِ النهامي مِلْحَبا وَهُوَ النّهامي وَقيل النّهامي - النّجار والمَنهَمة - مَوضِع النّجر. غير وَاحِد: المطرقة للحدّاد فَأَما أَبُو عبيد: فخصّ بهَا الصَّائِغ. قَالَ أَبُو عبيد: طرق النّجّاد الصُّوف - إِذا ضربه بِهِ وَيُقَال للعود الَّذِي يضرِب بِهِ النّجّاد مطرقة وَبِه سمّيت مطرقة الصَّائِغ والفِطّيس - المطرقة الْعَظِيمَة. ابْن دُرَيْد: هِيَ إِمَّا سريانية وَإِمَّا رُومِية إِلَّا أَن الْعَرَب قَالَت فِطّيسة الْخِنْزِير يُرِيدُونَ أَنفه وَمَا وَالَاهُ والكتيفة - كلبة الحدّاد. ابْن السّكيت: الكِير - الزِقّ الَّذِي ينفُخ فِيهِ الحدّاد وَالْجمع كيَرة. أَبُو عبيد: العَلاة - الحديدة الَّتِي يضرِب عَلَيْهَا الحدّاد. قَالَ أَبُو عَليّ: وَجَمعهَا علا وَأنْشد: ابْن قُتَيْبَة: وَهِي السّندان. ابْن دُرَيْد: القُرزوم - سَنْدان الحدّاد. قطرب: وَهِي القصَرة. غَيره: عدَكَه

يعدِكه عدْكاً - ضربه بالمِعدَكة وَهِي المطرقة. وَقَالَ: المشَرْجَع من مَطارِق الحدّادين - مَا لَا حُروف لنواحيه وَكَذَلِكَ من الْخشب إِذا كَانَت مربّعة فَأَمَرته أَن ينْحَت من حروفها قلت شرْجِعْها. وَقَالَ: رجل زرّاد وسرّاد لُغَتَانِ لَيْسَ بقلب للمضارعة وَرجل درّاع - يصنع الدّروع. وَحكى أَبُو عَليّ: لأم. أَبُو عبيد: الهاجري - الْبناء وَأنْشد: كعَقْرِ الهاجريّ إِذا ابتناه بأشْباه حُذينَ على مِثَال أَبُو زيد: الهاجري - الحاذق بالاستقاء وَيُقَال هَذَا أَهجر من هَذَا - أَي أفضل مِنْهُ وكلّ فاضِل مُهجِر وَقد قدمت الهاجِر من النّخل وَالْإِبِل وَمن آلاته المطْمَر وَهُوَ - الْخَيط الَّذِي يقدّر بِهِ يُقَال لَهُ الشّز بِالْفَارِسِيَّةِ. أَبُو حَاتِم: هُوَ المِطْمار ونسميه الزّيج. ابْن دُرَيْد: هُوَ الإِمَام بِالْعَرَبِيَّةِ والمِسْيَعة - الْخَشَبَة الَّتِي يُطَيّن بهَا. صَاحب الْعين: العتَلة - حَدِيدَة كَأَنَّهَا رَأس فأس عريضة فِي أَسْفَلهَا خَشَبَة يُحفَر بهَا الأَرْض والحيطان لَيست بمعقّفة كالفأس وَلكنهَا مُسْتَقِيمَة مَعَ الْخَشَبَة وَقيل العتَلة - الْعَصَا الضّخْمة من حَدِيد لَهَا رزس مفلطَح مثل قَبيعة السَّيْف تكون مَعَ البنّاء يهدِم بهَا الْحِيطَان والعتلة أَيْضا - الهِراوة الغليظة من الْخشب وَقبل هِيَ المِجْثاث وَهِي الحديدة الَّتِي يقطع بهَا فَسيل الكرْم وَالنَّخْل وَقيل هِيَ بيْرَم النّجّار وَالْجمع عتَل. أَبُو عبيد: العصّاب - الغزّال وَأنْشد: طيَّ القَساميّ بُرودَ العصّاب القَساميّ - الَّذِي يطوي الثِّيَاب على أوّل طيّها حَتَّى تُكسَر على طيّه. أَبُو زيد: الضِنّارة - الحديدة الدقيقة الَّتِي فِي رَأس المغزل. ابْن دُرَيْد: الجَحْشة - صوف كالحلْقة يَجْعَلهَا الرجل فِي ذراعه ويغزلها. السيرافي: القُرْناس - شَيْء يلَفّ عَلَيْهِ الصُّوف والقطن ثمَّ يُغزل. ابْن السّكيت: السّليلة - الشّعر يُنفَش ثمَّ يُطوى ويُشدّ ثمَّ تَسُلّ مِنْهُ الْمَرْأَة الشيءَ بعد الشَّيْء تغزِله. ابْن دُرَيْد: الرّدَن - الغزْل يُفتَل إِلَى قُدّام وثوب مردون - منسوج بالرّدَن والمِردَن - المغزَل الَّذِي يغزَل بِهِ والدّجاجة - الكُبّة من الغزْل ونصل الغزْل - مَا يخرج من المغزَل. أَبُو حنيفَة: كفَن الرجل - غزَل الصُّوف. الْأَصْمَعِي: أدرّت الْمَرْأَة المغزَل - إِذا فتلتْه فتْلاً شَدِيدا فرأيته كَأَنَّهُ وَاقِف والدّرّارة - المغزَل الَّذِي يغزِل بِهِ الرَّاعِي الصُّوف. صَاحب الْعين: الشّوكة - طِينَة تُدار رطْبة ويغمَز أَعْلَاهَا حَتَّى ينبسط ثمَّ يُغرَز فِيهَا سُلاّء النّخل ليخلّص بهَا الكتّان وَتسَمى شُواكة الْكَتَّان. أَبُو عبيد: الحَواريّ - القَصّار وَقد تقدم اشتقاقه وَهُوَ النّجّاد والحائك والنّسّاج وهم الحاكة والحَوَكة وَقد حاك الثوبَ يحوكه حوْكاً وحِياكة وحِياكاً ويَحيكه حيْكاً. صَاحب الْعين: الشَّاعِر يحوك الشِعْر حوْكاً - يلائم بَين أَجْزَائِهِ. وَقَالَ: نسج الحائك الثَّوْب ينسجه نسجاً وَهُوَ النّسّاج وحرْفته النِساجة وَرُبمَا سمي الدّرّاع نسّاجاً وأصل النّسْج ضمّ الشَّيْء بعضه إِلَى بعض وَمِنْه نسج الكذّاب الزورَ - لفّقه وَقد توسّعوا فِي الْمثل حَتَّى قَالُوا نسج الْغَيْث النَّبَات ونسجت النَّاقة فِي سَيرهَا - أسرعت رفْع قَوَائِمهَا والمِنسَج والمنسَج والمَنسِج - الْخَشَبَة والأداة الَّتِي يُنسج عَلَيْهَا والوشّاء - النّسّاج. أَبُو عبيد: وَمن آلاته المِنوال والنّول وَجمعه أنوال وَهِي - الْخَشَبَة الَّتِي يلُف عَلَيْهَا الحائك الثَّوْب وَقيل هَذِه الْخَشَبَة هِيَ الحفّة وَالَّذِي يُقَال لَهُ الحفّ هُوَ المِنسَج. الْأَصْمَعِي: حفّ الحائك - الْخَشَبَة العريضة الَّتِي ينسّق بهَا اللُحمة بَين السّدى وَقيل الحفّ - القصبة الَّتِي تَجِيء وَتذهب وَهِي الحُفوف. أَبُو زيد: وَفِي الْمثل) مَا أَنْت بحفّة وَلَا نيرَة (فالحفّة - القصبات الثَّلَاثَة والنّيرة - الْخَشَبَة المعترضة يُضرب لمن لَا ينفع وَلَا يضر. صَاحب الْعين: الحِلْو - حفّ صَغِير يُنسج بِهِ وَشبه الشماخ بِهِ لِسَان الْحمار فَقَالَ: قوَيرح أعوامٍ كَأَن لِسَانه إِذا صَاح حِلو زلّ عَن ظهر منْسِج

التجاره

أَبُو عبيد: والمِخَطّ - الْعود الَّذِي يخطّ بِهِ الحائك الثَّوْب والوشيعة - القصبة الَّتِي يَجْعَل النّسّاج فِيهَا لُحمة الثَّوْب للنسج. ابْن دُرَيْد: صيصيَة الحائك - الشّوكة الَّتِي يمدّها على الثَّوْب وَأنْشد: كوقع الصّياصي فِي النسيج الممدّد قَالَ أَبُو عَليّ: أصل الصّيصية القرْن وَإِنَّمَا سمّيت هَذِه صَياصي لِأَنَّهَا متخذة مِنْهَا وَمِنْه قَول الشَّاعِر: فأصبحتِ الثّيران غرْقى وأصبحت نِساء تَمِيم يلتقِطْن الصّياصيا يعيّرِهم بِأَنَّهُم حاكَة. أَبُو زيد: نحزْت النّسيجة - إِذا جذَبْت إِلَيْك الصّيصية لتُحكِم اللُحْمة. أَبُو عَمْرو: المتأمة - أَن يكون النّسْج على خيْطين خيطين. ابْن دُرَيْد: القصيّ - الخيوط الَّتِي يَطْرَحهَا الحائك من أَطْرَاف الثَّوْب إِذا فرغ يَمَانِية. وَقَالَ: ستّيت الثوبَ وسدّيته. الْأَصْمَعِي: هِيَ سَتاته وسَداته. أَبُو زيد: سَداة وسَدًى كمَهاة ومهًى وَفِي الْمثل) مَا أَنْت بلُحمة وَلَا سَتاة (يُضرب هَذَا لمن لَا ينفع وَلَا يضر والسّدى - الْأَسْفَل من الثَّوْب. الْأَصْمَعِي: سمعْت يُسَدّي وَلم أسمع يُستّي. صَاحب الْعين: لُحمة الثَّوْب - أَعْلَاهُ وَهُوَ مَا سُدّي بَين السّدَيين. أَبُو عبيد: هِيَ لُحمة الثّوب ولحْمَته وَقد لحَمْته ألحَمه وألحمْته. صَاحب الْعين: الإسْتاج والإستيج - الَّذِي يُلَفّ عَلَيْهِ الْغَزل للنسج بالأصابع. أَبُو زيد: النّير - القصَب والخيوط إِذا اجْتمعت وَالْجمع أنْيار ونِرْت الثّوب نيْراً ونيّرته - جعلت لَهُ نِيراً. ابْن السّكيت: النّير - علَم الثَّوْب والنّصّاح - الخيّاط والمِنصَح - المِخْيط وَقد تقدم تصريف فعله. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا مِخيَط فأصحّوه لِأَنَّهُ مَقْصُور من مفعال وَهَذَا مطّرد. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَهَذَا الضَّرْب مِمَّا يفعتمَل بِهِ مكسور الأول كَانَت فِيهِ الْهَاء أَو لم تكن. وَقَالَ: خيط وأخياط وخُيوط وخُيوطة. أَبُو عبيد: الفَيْتَق - النّجّار وَأنْشد: كَمَا سلك السّكّي فِي الْبَاب فيتَق السّكّي - المِسمار. صَاحب الْعين: الكُوس - خَشَبَة مُثَلّثَة تكون مَعَ النّجار يقيس بهَا تربيع الْخشب. 3 - (التِّجَارَة) صَاحب الْعين: تجَر يتجُر تِجارة. غير وَاحِد: تاجِر وتجّار وتِجار كصاحب وصِحاب وتجْرٌ فَأَما قَول الشَّاعِر: إِذا ذُقت فاها قلت طعم مُدامة معتّقة مِمَّا تَجِيء بِهِ التُجُر فقد يكون جمع تِجار على أَن سِيبَوَيْهٍ لَا يطرد جمع الْجمع وَنَظِيره على رَأْي أبي الْحسن قَرَأَهُ من قَرَأَ) فرُهُنٌ مَقْبُوضَة (قَالَ هُوَ جمع رِهان الَّذِي هُوَ جمع رَهْن وحملَه أَبُو عَليّ على أَنه جمع رهْن كسَحْل وسُحُل وَإِنَّمَا ذَلِك لما ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ من التحجير على جمع الْجمع وَقد يجوز أَن يكون التُجُر فِي الْبَيْت من بَاب:

الموازين

أَنا ابنُ ماويّة إِذْ جدّ النقُرْ على نقْل الْحَرَكَة وَقد يجوز أَن يكون تُجُر جمع تاجِر كشارفٍ وشُرُف وبازِل وبُزُل إِلَّا أَنه لم يُسمَع إِلَّا فِي الْبَيْت فَأَما التّجْر فَهُوَ اسْم للْجمع والمداخلة - المتاجرة. ابْن دُرَيْد: الضّيّاط والضّيْطار - تَاجر يكون فِي مَكَانَهُ لَا يبرَح والدِهقان والدُهقان - فَارسي معرّب وهم الدّهاقنة والدّهاقين وَأنْشد: إِذا شئتُ غنّتني دهاقين قَرْيَة وصنّاجة تجْذو على كل منسِم صَاحب الْعين: هُوَ - القويّ على التَّصَرُّف مَعَ حدّة وَالْأُنْثَى دِهْقانة وَقد تدهقَن. صَاحب الْعين: البَنادِرة - تجّار يلزَمون الْمَعَادِن والربْح - النّماء فِي التِّجَارَة ربِح رِبحاً ورَباحاً ومتجر رابح ورَبيح وأربَحْته بمتاعه وبيْع مربِح وأعطيته مَالا مُرابحة - أَي على أَن الربْح بَين وَبَينه وتجارة رابحة وخاسرة وَكَذَلِكَ الصّفْقة من البيع وَقد صفَق الْقَوْم وأصفَقوا كَذَلِك حكى أَبُو عَليّ فَأَما أَبُو عبيد: فَقَالَ صفَقْت إِلَيْهِ بالبيعة وأصفَق النَّاس لَهُ. ابْن السّكيت: الشِّفّ - الرّبْح. أَبُو عبيد: شففْت - ربِحت. صَاحب الْعين: خسِر التَّاجِر - وُضِع فِي تِجَارَته وغُبِن وَرجل خيْسَرى - خاسر وصفقة خاسرة - غير رابحة وَمِنْه كرّة خاسِرة وَفِي التَّنْزِيل) تِلْكَ إِذا كرّة خاسرة (. ابْن دُرَيْد: الصّعافِق - الَّذين يتّجرون بِغَيْر رُؤُوس أَمْوَالهم. غَيره: هم الصّعافِقة واحدهم صَعْفَق وصَعْفوق وَفِي حَدِيث) مَا جَاءَك عَن أَصْحَاب محمّد فخُذه ودع مَا يَقُول هَؤُلَاءِ الصّعافِقة (أَرَادَ أَن هَؤُلَاءِ لَيْسَ عِنْدهم فِقْه فهم بِمَنْزِلَة أُولَئِكَ الَّذين لَيْسَ لَهُم رُؤُوس أَمْوَال. أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ كلّ من لم يكن لَهُ رَأس مَال فِي شَيْء كَقَوْلِه: وآبتِ الخيلُ وقضّينَ الوطَر من الصّعافيق وأدرَكْنا المِئَر أَرَادَ أَنهم لَا شجاعة لَهُم وَقَالُوا ضارَب فلَان لفُلَان فِي مَاله - إِذا تجَر فِيهِ. وَمن الصناعات الْجَارِيَة مجْرى النّسَب وَلَيْسَ بِشَيْء يعالج. أَبُو عبيد: يُقَال صَاحب اللُّؤْلُؤ لَثّاء وكرِه قولَ النَّاس لأّل. ابْن دُرَيْد: رجل لأّل. أَبُو عبيد: رجل ألاّء وَهُوَ - الَّذِي يَبِيع الألية. غير وَاحِد: رجل تمّار ولبّان وسمّان وفكّاه فَأَما سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ لَا أَقُول لصَاحب الْفَاكِهَة فكّاه وَقَالُوا شَعيريّ ودقيقي وَلم يَقُولُوا دقّاق وَقَالُوا لصَاحب الثِّيَاب ثوّاب وَلِصَاحِب العاج عوّاج. قَالَ أَبُو عَليّ: الحضّان - بَائِع الحضَن وَهُوَ العاج. 3 - (الموازين) وزنْت الشيءَ وزْناً وزِنة. سِيبَوَيْهٍ: اتّزنْته - اتخذته لنَفْسي مَوْزُونا وحُكي على المطاوعة يَعْنِي وزنْته فاتّزن وَإنَّهُ لحسن الوِزنة جاؤوا بِهِ على صِيغَة الْهَيْئَة لِأَنَّهُ لَيْسَ بمصدر إِنَّمَا هُوَ هَيْئَة الْحَال وَالْمِيزَان - مَا وزنْت بِهِ والوزْن - المِثْقال وَالْجمع أوزان. أَبُو عبيد: العَقُد الَّتِي فِي أَسْفَل الْمِيزَان هِيَ - السّعْدانات والحلْقة الَّتِي تَجْتَمِع فِيهَا الخيوط فِي طرَفي الحديدة هِيَ - الكِظامة. غَيره: الكِظامة - المِسمار الَّذِي يَدُور فِيهِ. أَبُو عبيد: والحديدة الَّتِي فِيهَا هِيَ - اللِّسَان وَيُقَال لما يكْتنِف اللِّسَان مِنْهَا الفِياران واحِدهما فِيار والحديدة المعترضة الَّتِي فِيهَا اللِّسَان - المِنجَم وَالْخَيْط الَّذِي يُرفع بِهِ الْمِيزَان هُوَ - العذَبة. وَقَالَ: هِيَ كفّة الْمِيزَان وكفّته وَالْكَسْر أَعلَى وَلَا يضم. وَقَالَ: عالَ الميزانُ يَعيل - جَار وَأنْشد: بميزانِ صِدْقٍ لَا يغُلّ شَعيرة لَهُ شاهدٌ من نفسِه غير عائل صَاحب الْعين: الرَّاجِح - الوازن. أَبُو عبيد: رجح يرْجَح ويرجُح. ابْن دُرَيْد: رجح الشَّيْء على الشَّيْء

المكاييل

يرجَح ويرجُح ويرجِح رُجوحاً ورجَحاناً ورُجحاناً ورجحْت الشَّيْء بيَدي - رزَنْته ونظرْت ثِقَله وأرجَحْت الْمِيزَان - أثقلته حَتَّى مَال وأرجَحْت للرجل - أَعْطيته راجِحاً. صَاحب الْعين: الخُسْر والخُسْران - النّقْص خسَرْت الْوَزْن والكيْل خسْراً وأخسَرْته - نقصْته. أَبُو عبيد: بخسْت الْمِيزَان - نقَصْته. صَاحب الْعين: مِثقال الشَّيْء - مَا وازن وزنَه. أَبُو عبيد: صنجة الْمِيزَان وسنجَته فارسية معرّبة. صَاحب الْعين: شال الْمِيزَان - ارتفعَت إِحْدَى كِفّتيه. ابْن السّكيت: فِي الْمِيزَان عين - إِذا رجحَت إِحْدَى كفّتيه على الْأُخْرَى. ابْن دُرَيْد: البُهار - اسْم وَاقع على شَيْء يوزَن بِهِ كالوَسْق وَشبهه. صَاحب الْعين: هُوَ ثلثمِائة رِطْل بالقبطية والقُسْطاس والقِسطاس - الْمِيزَان روميّ مُعرب وَقيل القُسْطاس والقِسْطاس - أقوَم الموازين وَبَعض يفسّره الشاهين والقَرَسْطون - القَفّان. ابْن دُرَيْد: الشّقْفَلة - أَن يزِن دِينَارا بِإِزَاءِ دِينَار لينظُر أيهّما أثقل وَلَا أحسِبها عَرَبِيَّة مَحْضَة. صَاحب الْعين: الدانِق والدّانَق من الأوزان مَعْرُوف وَالْجمع دَوانِق ودوانيق والطّسّوج - حبتان من الدّانق. السيرافي: ... . الْمِيزَان وَقد تقدم أَنه المنجنيق. 3 - (المكاييل) كِلْت الطعامَ وغيرَه كيْلاً واكتَلْته وكِلْته طَعَاما وكِلته لَهُ. سِيبَوَيْهٍ: اكتَلْه - اتّخذه لنَفسك وَقد يكون على المطاوعة وَقد تقدم مثل هَذَا فِي الْوَزْن. قَالَ: الكيّال - الْكثير الْكَيْل وَقيل هُوَ على النّسَب وَالِاسْم الكِيلة والكَيْل والمِكيال - مَا كِلت بِهِ. سِيبَوَيْهٍ: وَهُوَ المِكْيَل. أَبُو زيد: الجِمام والجَمام والجُمام - الكَيْل إِلَى رَأس المِكيال وَفِيه جِمامه وجمَعه. قَالَ أَبُو عَليّ: والقُباع - كيل دون البُهار. أَبُو عبيد: عايرْت المكاييل وعاورْتها كَقَوْلِهِم عيّرتها وَقد تقدم ذكر التطفيف والإيفاء. ابْن دُرَيْد: الذّهب - مكيال بِالْيمن وَالْجمع أذهاب. صَاحب الْعين: الجَريب - مكيال قدر أَرْبَعَة أقفِزة والجَريب من الأَرْض - قدر مَا يُزرَع فِيهِ ذَلِك. ابْن دُرَيْد: وَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا وَالْجمع أجرِبة وجُرْبان. صَاحب الْعين: الرِطْل - قدرُ نِصف مَنًى والجميع أَرْطَال وَقد رطَلْته رطْلاً - رُزْته. قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَبُو الْحسن من الأكيال المنّ وَفِيه لُغَتَانِ مَنّ ومنّان وأمْنان وَمنا ومَنوان وأمْناء وَقد رَأَيْته جعلَه الْمِيزَان فِي كتاب الْمسَائِل. صَاحب الْعين: الفالِج والفِلْج - مكيال ضخم وَقيل هُوَ - القَفيز. أَبُو عبيد: أَصله بالسُّرْيَانيَّة فالفا. صَاحب الْعين: الطّسْق مكيَل والصاع مكيال لأهل الْمَدِينَة يَأْخُذ أَرْبَعَة أَمْدَاد يذكر وَيُؤَنث وَالْجمع أصوُع وأصْواع وصيعان والصّواع والصّيوع - الْإِنَاء الَّذِي يشرب بِهِ مُذَكّر فَأَما قَوْله تَعَالَى) ثمّ استخرجَها من وِعاء أَخِيه (بعد ذكر الصُّواع فَإِن الضَّمِير رَاجع إِلَى السِّقَايَة والمُدّ - رُبْع الصَّاع وَالْجمع أَمْدَاد ومِداد ومِدَدة والمِحفَد - شَيْء يعلَف فِيهِ وَقيل هُوَ - مكيال يُكال بِهِ. غَيره: الهيْس من الكيْل - الجُزاف وَقد هاس من الشَّيْء هيْساً - أَخذ مِنْهُ بِكَثْرَة وَكَذَلِكَ هاث هيثاً وهالَ هيْلاً وَقد تقدم ذَلِك فِي التُّرَاب. صَاحب الْعين: الخَطْر - مكيال لأهل الشَّام والدّورَق - مِقْدَار لما يُشرَب معرّب. ابْن دُرَيْد: الفرَق والفرْق - مكيال ضخم لأهل الْمَدِينَة. أَبُو زيد: وَهُوَ أَرْبَعَة أَربَاع. صَاحب الْعين: الكُرّ - مكيال لأهل الْعرَاق والمَكاكيك - مكيال لأهل الْعرَاق وَاحِدهَا مكّوك والسّنْدَرة - ضرب من الكَيْل غُِراف جُِراف ... ... . .) أَوْفوا الكيْل وَلَا تَكُونُوا من المُخسِرين (وَقد تقدم فِي الموازين والتطفيف - النّقْص وإناء طفّان - بلغ الْكَيْل طِفافه وَقد تقدم ذَلِك فِي طوائف أواني الْخمر وَغَيرهَا. ابْن الرماني: فِي قَوْله جلّ وَعز

باب المقادير

(ويل لِلْمُطَفِّفِينَ) والمطفّفون - المنقصون للكيل وسُئِل مَالك عَمَّا يجب على الكيّال فِي الكَيل يطفّف الْمِكْيَال أَو يصُبّ فِيهِ ويجلُب فَقَالَ لَا يُطفّف إِن الله تَعَالَى يَقُول) ويلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (فَلَا خير فِي التطفيف وَلَكِن يصُبّ عَلَيْهِ ويمسك أَعْلَاهُ بيدَيْهِ حَتَّى يجنبِذَه فَإِذا جنبَذَه أرسل يَدَيْهِ معنى يجنبِذه يزِيدهُ على مُنْتَهى أصْباره من الجُنبُذة وَهُوَ - مَا ارْتَفع من كل شَيْء وَمعنى يجلُب يحرّك لِأَن الجلبة التحريك. (بَاب الْمَقَادِير) صَاحب الْعين: مِقْدَار كل شَيْء وقدْره - مقياسه وَقد قدرْت الشيءَ بالشَّيْء أقدِره قدْراً وقدّرته - قِسْته. أَبُو حَاتِم: قِسْت الشيءَ قيْساً وقِياساً واقتسْته - قدّرته والمِقياس - مَا قِسْت بِهِ والقِيسُ والقاسُ - القَدْر. ابْن السّكيت: قِسْته وقُسْته. صَاحب الْعين: قِراب الشَّيْء وقُرابه وقُرابته - مَا قَارب قدْرَه. ابْن دُرَيْد: القِيد والقاد - القَدْر. وَقَالَ: الشّاقول - خَشَبَة قدْر ذراعين فِي رَأسهَا زُجّ تكون مَعَ الزّرّاع يَجْعَل أحدهم فِيهَا رَأس الْحَبل ثمَّ يرزّها فِي الأَرْض حَتَّى يمد الْحَبل. 3 - (مِقْدَار مَا يُحمل ويوزن) صَاحب الْعين: الوسْق والوِسْق - حِمل بعير وَقيل هُوَ - سِتُّونَ صَاعا بِصَاع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقيل هُوَ - العِدْل وَقيل - العِدْلان وَالْجمع أوسُق ووُسوق وَقد أوسَقْت الْبَعِير ووسَقْته - أوقرْته والقِنْطار - وزن أَرْبَعِينَ أُوقِيَّة من ذهب وَقيل ألف وَمِائَتَا دِينَار. أَبُو عبيد: هُوَ ألف وَمِائَتَا أُوقِيَّة وَقيل هُوَ سَبْعُونَ ألف دِينَار وَهُوَ بلغَة بربر ألْف مِثْقَال من ذهب أَو فضَّة. وَقَالَ ابْن عَبَّاس: ثَمَانُون ألف دِرْهَم. وَقَالَ: السدى مائَة رَطْل من ذهب أَو فضَّة وَهُوَ بالسُّرْيَانيَّة ملْء مَسْك ثَوْر ذَهَبا أَو فضَّة. أَبُو عبيد: فَلم يُقَيِّدهُ بالسُّرْيَانيَّة. سِيبَوَيْهٍ: القِنْطار عَرَبِيّ وَهُوَ رباعي وقِنْطار مقَنْطَر - مكمَّل على الْمُبَالغَة. أَبُو زيد: النّواة من الْعدَد - عشرُون وَقيل هِيَ الأوقيّة من الذَّهَب وَقيل أَرْبَعَة دَنَانِير. ابْن دُرَيْد: النّشّ - وزن نواة من ذهب وَقيل هُوَ وزن عشْرين درهما وَقيل هُوَ رُبُع أُوقِيَّة وَالْأُوقِية - أَرْبَعُونَ درهما. أَبُو عَمْرو: البُهار - سِتّمائَة رَطْل وَقيل أَرْبَعمِائَة رَطْل. قَالَ ابْن جني: يَنْبَغِي أَن يكون فُعالاً من بهَرني الْأَمر لِأَن الثِقْل يبْهَر حامله. 3 - (الدَّيْن والسّلَم) صَاحب الْعين: الدَّين - كل شَيْء غير حَاضر وَالْجمع دُيُون. أَبُو عبيد: دِنْت الرجلَ - أقرضْته وَمِنْه قَالُوا رجل مَدين ومَديون وأدنْته - أقرضْته وَقد ادّان - صَار عَلَيْهِ الدّين وَمِنْه قَول عمر رَضِي الله عَنهُ فادّان معرِضاً. صَاحب الْعين: المعرِض - الَّذِي يستدين من أمكنه ودِنْته - استقرضت مِنْهُ وَأنْشد: نَدين وَيَقْضِي اللهُ عنّا وَقد نرى مصارِعَ قومٍ لَا يدينون ضُيّعا صَاحب الْعين: رجل مُدان كمَدين. الْأَصْمَعِي: دائن كَذَلِك. أَبُو زيد: الِاسْم مِنْهُ الدِّينة. صَاحب الْعين: القرْض - مَا يتجازى بِهِ النَّاس بَينهم وَالْجمع قُروض والقِراض - المُضارَبة حجازية. ابْن السّكيت: أقرضْته قرْضاً وقِرضاً. صَاحب الْعين: عسرْت الْغَرِيم أعسِره وأعسَرْته واستعسَرْته - طلبت معسوره وَلم أرفُق بِهِ إِلَى ميسوره. أَبُو عبيد: أعسِره وأعسُره. صَاحب الْعين: التّبِعة والتِباعة والمُتابعة - الشَّيْء لَك فِيهِ بُغية شبه

فك الرهن

ظُلامة وَنَحْوهَا وتابعته بِمَال - طالبته والتّبيع - المتابع بِهِ وأتبعْته عَلَيْهِ - أحلته. أَبُو عبيد: التُّلاوة - بقيّة الدّين وَقد تقدم تصريف فعله. غير وَاحِد: أسلمْت إِلَيْهِ فِي كَذَا وَكَذَا وسلّمت وَهُوَ السّلَم وتسلْمَه مني - قَبضه وَكَذَلِكَ أسلَفْت وسلّفْت وَهُوَ السّلَف. أَبُو زيد: أكلأت فِي الطَّعَام وكلأت واكتلأت كَذَلِك والكُلأة - مَا قدّمت فِيهِ من دَرَاهِم وَنَحْوهَا. ابْن السّكيت: أوعزت فِي كَذَا ووعّزت - قدّمت. صَاحب الْعين: الوَعْز الْقَدِيم فِي الْأَمر أوعزت إِلَيْهِ فِي الْأَمر أَن لَا يَفْعَله ووزعَزْت. ابْن السّكيت: أَعْطيته مَالا مُضاربة - أَي مُقارضة. وَقَالَ: أنعثَ فِي مَاله - قدّم. أَبُو زيد: العِينة - السّلَف تعيّن فلَان عِينة وعيّنه فلَان وَقيل إِن العِينة مَأْخُوذَة من عين الْمِيزَان والعِينة فِي الرِبا اشتقّ من أَخذ الْعين بالربْح. ابْن السّكيت: أوْعَب فِي مَاله - أسلم وأسْلَف. صَاحب الْعين: الحَوالة - إحالتك الغريمَ. وَقَالَ: قضيْت الغريمَ دَيْنه قَضَاء - أدّيته إِلَيْهِ واستقضيته - طلبت إِلَيْهِ أَن يقضيني وتقاضيْته الدَّيْن - قبضْته. سِيبَوَيْهٍ: وَهِي أحد مَا جَاءَ من تفاعَلْت للْوَاحِد. صَاحب الْعين: الضِمار من الدّين - مَا كَانَ بِلَا أجل مَعْلُوم. أَبُو عبيد: الضِمار - خِلاف العِيان. أَبُو زيد: لاطَ الرجل صَاحبه لاطاً - إِذا تقاضاه دَيْناً فألحّ عَلَيْهِ. أَبُو عبيد: تمكّكْت على الْغَرِيم - ألححت وَفِي الحَدِيث) لَا تمكّكوا (. أَبُو زيد: بَرِئت من الدّين بَراءة وَهِي - البَراءات. 3 - (فكّ الرّهْن) أَبُو عبيد: فكَكْت الرّهَن أفُكّه فكّاً وَهُوَ فَكاك الرّهن وفِكاكه وفككْت الشيءَ أفكّه فكّاً - فصلْته وَهُوَ مِنْهُ. الْأَصْمَعِي: فدَيْت الرَّهْن وَغَيره فَدًى وفِداء وَهِي الفِدية وفادَيتُه. 3 - (الكَفالة والوَكالة) الكافِل والكَفيل - الضَّامِن وَالْجمع كُفّل وكُفَلاء. ابْن دُرَيْد: وَقد يُقَال للْجمع كَفيل وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى. أَبُو عبيد: أكْفَلْت فلَانا المَال - ضمّنْته إِيَّاه وكفَل بِهِ هُوَ يكفُل كُفولاً وكفْلاً. ابْن دُرَيْد: الكافِل والكَفيل - الَّذِي يكفَل بك وَالْجمع كُفَلاء وَقد كفَلْت الرجل أكْفُله كَفْلاً - تكفّلت مؤونته من قَوْله تَعَالَى) وكَفَلها زكريّا (. أَبُو زيد: كفَل بِهِ وكفُل. أَبُو عبيد: صبرْت بِهِ أصبُر صبْراً فَأَنا بِهِ صَبير - كفَلْت وحملْت بِهِ حَمالة وَهُوَ الحَميل. صَاحب الْعين: الحَمالة - الدِّية يحمِلها قوم عَن قوم وَقد تُطْرَح الْهَاء من الحَمالة والهَديّ - الرجل ذُو الحُرْمة وَهُوَ أَن يَأْتِي الْقَوْم يستجيرهم أَو يَأْخُذ عهْداً فَهُوَ هديّ مَا لم يَأْخُذ العَهْد. صَاحب الْعين: الضّمين - الكَفيل وَالْجمع ضُمَناء وَقد ضمنْت الشيءَ وَبِه ضمْناً وضَماناً وضمّنْته إِيَّاه وضمّنْت الشيءَ الشيءَ - أودعته إِيَّاه وَقد تضمّنه هُوَ. ابْن السّكيت: البُرْكة - الحَمالة ورجالها الَّذين يسعَون فِيهَا. أَبُو عبيد: قبلْت بِهِ أقبُل وأقبِل قَبالة وَهُوَ القَبيل وزعمْت بِهِ أزعم زَعامة وزَعْماً وَهُوَ الزّعيم. النّضْر: الأذين - الكَفيل. أَبُو عبيد: اكْتَنْت بِهِ وَالِاسْم الكِيانة وكنتُ عَلَيْهِم كوْناً مثله. ابْن دُرَيْد: فلَان قُنْعان لي - أَي رِضاً أَن أُخِذ بكفالة أَو دَمٍ وَأنْشد: فبُؤ بامرئٍ أُلفيتَ لستَ كمثله وَإِن كنتَ قُنْعاناً لمَن يطلبُ الدّما وَرجل مَقنَع - يُقنَع بِحكمِهِ ويُرضى بِهِ. قَالَ أَبُو عَليّ: القُنعان لَا يُثنى وَلَا يجمع فَأَما المَقْنَع فيُثنّى ويُجمَع. أَبُو زيد: أَنا غرير فلَان - أَي كفيله وَقيل أَنا غريرك من فلَان - أَي لَا يَأْتِيك مِنْهُ مَا تكره كَأَنَّهُ يَقُول أَنا القيّم لَك بذلك. الْأَصْمَعِي: أَنا لَك رهْن بِكَذَا - أَي كَفِيل وَأنْشد: إِنِّي ودَلْوَيّ مَعًا وصاحبي وحوضَها الأفيَح ذَا النّصائب

الغرم

رهْنٌ لَهَا بالرِيّ دون الْكَاذِب الغُرْم صَاحب الْعين: غَرِم غُرْماً ومَغرَماً وغَرامة وأغرَمْته وغرّمته والغُرْم - الدَّين وَرجل غارِم عَلَيْهِ دين والغَريم - الغارِم وَالْجمع غُرَماء. 3 - (المؤاجرة والاكتراء) أَبُو عبيد: عاملْته مساوَعة ومُحايَنة ومياوَمة وملايلة ومُزامنة ومُداهرَة ومشاتاة ومُصايفة ومُرابَعة ومخارفة ومُساناة ومسانهة من السَّاعَات والحين وَالْأَيَّام والليالي وَالزَّمَان والدهر والشتاء والصيف وَالربيع والخريف والسَّنة والعزْرُ والعَزير - ثمن الْكلأ إِذا حُصِد وبيعَت مزارِعه. أَبُو حَاتِم: أجَرْت الْمَمْلُوك وآجرْته وَقد أَعْطيته أجرَته وإجارتَه وأجارته وَهُوَ المستأجَر والأجير والكِراء - أجْر المستأجَر وَقد كارَيته مُكاراة وكِراء واكتريته وأكراني دابّته أَو دَاره وَالِاسْم الكِرْوة والكُرْوة وَقيل الكِرْوة - الْأُجْرَة والمُكاري والكَريّ - الَّذِي يُكريك دابّته وَالْجمع أكرياء والفلاّح - المُكاري وَأنْشد: لَهَا رِطل تكيل الزّيتَ فِيهِ وفلاّح يَسُوق لَهَا حِمارا أَبُو زيد: الماقِط والمقّاط - أجِير الكَريّ وَقيل هُوَ - المُكترَى من منزل إِلَى منزل. أَبُو حَاتِم: بارأت الكريّ - فارقته. أَبُو عبيد: العُمالة - رِزْق الْعَامِل وأجرُه. 3 - (الكسْب) صَاحب الْعين: الكسْب - طلب الرزق كسَب يكسِب كسْباً وتكسّب واكتسب. سِيبَوَيْهٍ: كسبَ - أصَاب واكتسب - تصرّف واجتهد. الْأَصْمَعِي: فلَان طيّب الكسْب والمَكسَب والمكْسَبة والكسِبة وَلَا يُقَال الكِسْب. أَبُو زيد: إِنَّه لَطيّب الكسْب والكَسيبة وَالِاسْم الكِسْبة. ابْن دُرَيْد: كسَبت الرجلَ مَالا فكسَبه وَهُوَ أحد مَا جَاءَ على فعلته فَفعل وأكسَبته خطأ. صَاحب الْعين: أكسبته خيرا وَرجل كَسوب وكسّاب والكُزْب بِضَم الْكَاف - الكُسب وَنَحْو الكُزبُرة فِي الكُسْبُرة. أَبُو عبيد: مشَع يمشَع مشْعاً - كسب وَجمع. الْأَصْمَعِي: مشع مُشوعاً وَرجل مَشوع - كسوب وَأنْشد: فلسْت بِخَير منْ أبٍ غير أنّه إِذا اغْبرّ آفاقُ البِلاد مَشوعُ صَاحب الْعين: العُسوم - الْكسْب. أَبُو عبيد: عسمْت أعسِم - كسبْت وأعسَمْت - أَعْطَيْت. وَقَالَ: قشَب الرجل واقتشَب - اكْتسب حمْداً أَو ذماً والتّرقّح - الِاكْتِسَاب وَالِاسْم الرّقاحة وَمِنْه قَوْلهم فِي تَلْبِيَة الْجَاهِلِيَّة) جِئناك للنّصاحه وَلم نأتِ للرّقاحه (وَرجل رَقاحيّ قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف الدُّرة: بكفّي رَقاحيٍ يُرِيد نماءَها لِيُبرزَها للبَيع فهْيَ فريجُ بِعني بارزة ظَاهِرَة. صَاحب الْعين: الرّقاحي - التَّاجِر ورقّح معيشتَه - أصلحها. ابْن الْأَعرَابِي: عيشٌ

رقيح - مرقّح. ابْن دُرَيْد: ... . صيعته تشدد عَلَيْهَا. صَاحب الْعين: السامِل - السَّاعِي فِي إصْلَاح الْمَعيشَة. أَبُو عبيد: التقرّش كالتّرقّح. قَالَ: وَبِه سفمّيت قُريش. ابْن السّكيت: قرشَ يقرِش كضرب - جمع. ابْن دُرَيْد: القَرْش - الْجمع وَقد تقرّش الْقَوْم وسمّيت قُرَيش بذلك لِأَن قُصيّاً كَانَ يُجمّعها فَلذَلِك سمي مُجمِعاً وَقيل قُرَيش - دابّة من دَوَاب الْبَحْر وَقيل تقرّش - تنزّه عَن مدانِس الْأُمُور. صَاحب الْعين: رجل قَثوم - جمّاع لِعِيَالِهِ. ابْن السّكيت: رجل قرْثَع - إِذا كَانَ يدنّي وَلَا يُبالي مَا كسب وَقد جأب جأباً - كسب وَأنْشد: واللهُ راعٍ عمَلي وجأبي أَبُو زيد: فلَان جارِح أهلِه وجارحَتُهم - أَي كاسِبُهم وسمّيت الطير الصّوائد وَالْكلاب جوارِح لِأَنَّهَا تجرَح لأَهْلهَا أَي تكسِب لَهُم وجوارح الْإِنْسَان من هَذَا لِأَنَّهُنَّ يجترحن لَهُ الْخَيْر أَو الشَّرّ أَي يكتسبه بِهن. ابْن السّكيت: جرَم يجرِم - كسب. ابْن دُرَيْد: فلَان جريمة أَهله - أَي كاسِبُهم وَيُقَال كدح يكدَح كدْحاً - اكْتسب وكدَح لدنياه وآخرته وَقيل الكَدْح - عامّة الْكسْب وَقيل هُوَ - السّعي فِي مشقّة. صَاحب الْعين: احتجنْت الشيءَ - اختزنْته وَالِاسْم الحُجْنة. أَبُو عبيد: مهدَ لنَفسِهِ يمهَد مهْداً - كسب وعمِل. صَاحب الْعين: مهدْت لنَفْسي خيرا وامتهدْته - هيّأته وَمِنْه المِهاد للْفراش وَالْجمع مُهُد وأمهِدة ومَهْد الصّبي - موضِعه الَّذِي يُهيّأ لَهُ ويوطّأ. أَبُو عُبَيْدَة: مأن أهلَه يمأنَهم مأناً ومانَهم يمونهم مَوناً وَهِي المؤونة والموونة. ابْن دُرَيْد: الحِرفة - المَكْسَب وَمِنْه المُحارَف وَهُوَ - الَّذِي قد حورِف كسبُه فميلَ بِهِ عَنهُ وَقيل المحارَف - المُقتَّر عَلَيْهِ مَأْخُوذ من المِحراف وَهُوَ - الميلُ الَّذِي يسبَر بِهِ الجُرْح والحَكْر من قَوْلهم رجل حكِر وَقد حكِر حكَراً وَهُوَ - المحتجِن للشَّيْء المستبدّ بِهِ وَالِاسْم الحُكْرة. صَاحب الْعين: الاحتِكار - جمع الطَّعَام وَنَحْوه مِمَّا يُؤْكَل واحتباسه وانتظار وَقت الغلاء بِهِ. ابْن دُرَيْد: الحَكْش كالحَكْر وَالرجل حكِش وَبِه سُمّي الرجل حوْكَشاً والذُخْر - مَا ذخَرْته من مَال وَجمعه أذْخار ذخَره يذخَره ذُخْراً واذّخَره وَهِي الذّخائر. وَقَالَ: احتقب خيرا أَو شرّاً واستحقبه - ادّخره والخَرْش - الطّلب للرزق والكسْب فلَان يخترِش لِعِيَالِهِ وَفُلَان خَبِيث الطُعْمة - إِذا كَانَ رَدِيء الكسْب. وَقَالَ: أثّل مَالا - جمعه ووثّله كَذَلِك وَقد نثّلت الشيءَ - أصّلته ومكّنْته. السكرِي: مَال أثيل - مؤثّل وَيُقَال وثْل الرجل مَالا - جمعه والعصْف الكسْب عصَفْت أعصِف عصْفاً واعتصَفْت. أَبُو عبيد: اقترفْت الشيءَ - اكتسبته من قَوْله تَعَالَى) ومَن يقترِف حَسَنَة نزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنا (. أَبُو زيد: كدَش يكدِش كدْشاً - اكْتسب وأصل الكدْش الحثّ وَذَلِكَ أَن يغْنَم القومُ غنيمَة فيحثّونها وَأنْشد: شلاً كشَلّ الطّرَدِ المكْدوش وَيُقَال مَا كدَشْت شَيْئا - أَي مَا أخذت. صَاحب الْعين: ارتفَدْت مَالا - أصبْته من كسْب. أَبُو عبيد: الهُباشة - مَا تهبّشْت لأهْلك - أَي جمعته وكسبْته. ابْن دُرَيْد: هبَشْت الشيءَ أهبِشُه هبْشاً - جمعته وهبّشت واهتبَشْت كَذَلِك والخَبش كالهَبْش. صَاحب الْعين: خُباشات الْعَيْش - مَا يُتناول من طَعَام وَغَيره تخبّش من هُنَا وَمن هُنَا. وَقَالَ: هُوَ يقرِد لأَهله - أَي يجمع. أَبُو عبيد: هِيَ القُنية والقُِنوة وَقد قنوْت الْغنم وقنَيْتها واقتنيتها. أَبُو حنيفَة: قنوْت قُنوّاً وقُنْواناً وَاسم المكسوب القُنْيان والقنوان. أَبُو زيد: قنّاه الله - أغناه وَقيل رضّاه. أَبُو عبيد: قنيّ الْغنم - مَا يتّخذ مِنْهَا للْوَلَد وَاللَّبن وَفِي الحَدِيث) نهى عَن ذبْح قَنيّ الْغنم (. صَاحب الْعين: عقَب يعقُب عقْباً - طلب مَالا أَو شَيْئا. وَقَالَ: سعى يسْعَى سعياً - كسب وَهُوَ يسْعَى على عِيَاله - أَي

الاسحات في المكاسب

يكسِب لَهُم وَقد تقدم فِي الْمَشْي والحرْث - الكسْب حرثَ يحرُث حرْثاً والحرْث أَيْضا - مَتَاع الدُّنْيَا. ابْن الْأَعرَابِي: احترث كحرَث حَكَاهُ مُتَعَدِّيا. ابْن دُرَيْد: الهابِل والمهتَبِل - المكتسب والمغتنِم وَهُوَ يهْبِل لأَهله ويتهبّل - أَي يكسِب وسمعْت كلمة فاهتبلْتها - أَي اغتنمتها. صَاحب الْعين: الهبّال والمهتبِل - الْمُحْتَال لصيد وَغَيره وَمَا لَهُ هابِل وَلَا آبِل فالهابل - الْمُحْتَال والآبِل - الَّذِي يُحسن الْقيام على الْإِبِل وَإِنَّمَا هُوَ الأبِل بِالْقصرِ ومُدّ ليطابق الهابل هَذَا قَول بَعضهم وَالصَّحِيح أَنه فَاعل من أبَل يأبُل إبالة - إِذا حذَق مصلحَة الْإِبِل. ابْن دُرَيْد: التّلْد والتِلاد والتّليد والاتّلاد - مَا وُلِد عنْدك من مَالك أَو نُتج وَقيل هُوَ - كل مَال قديم يورَث عَن الْآبَاء. أَبُو عبيد: تلَد المالُ يتْلِد ويتْلُد تُلوداً وأتلَدْته وَفِي حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود فِي سُورَة بني إِسْرَائِيل والكهف وَمَرْيَم وطه والأنبياء) هنّ من العِتاق الأُوَل وهنّ من تِلادي (- أَي من قديم مَا أخذْت من الْقُرْآن شبّهن بتِلاد المَال. ابْن جني: الطّارِف والطّريف والمطروف والمستَطْرَف - مَا استحدث من المَال. صَاحب الْعين: ارتَفَدْت المَال - اكتسبته. أَبُو عبيد: اتّخذْت الشيءَ وتخِذته - أعددته. الْفَارِسِي: ذهب بَعضهم إِلَى أَن تَاء اتّخَذْت بدل من الْيَاء المبدلة من الْهمزَة فِي أَخذ وَلَيْسَ كَذَلِك لِأَن تِلْكَ لَيست فِي حكم الْبَدَل وَإِنَّمَا تبدل التَّاء من الْيَاء الْمَحْضَة كاتّسر واتّأس وَإِنَّمَا اتّخذ افتَعل من تخِذ وَأنْشد: وَقد تخِذْت رِجلي إِلَى جنبِ غرْزِها نسيفاً كأُفحوصِ القَطاةِ المُطرِّق وَعَلِيهِ قِرَاءَة بَعضهم) لَو شِئتَ لتخذْت عَلَيْهِ أجرا (. سِيبَوَيْهٍ: استخذَ - استفعَل من تخِذ فحذفت إِحْدَى التَّاءَيْنِ. أَبُو عبيد: الإسفاف والدّقاعة والإدْقاع - سوء المكسبة. 3 - (الإسحات فِي المكاسب) أَبُو عبيد: أسْحَت فِي تِجَارَته وأسحت تِجَارَته - إِذا اكْتسب السُحْت. قَالَ أَبُو إِسْحَق: هُوَ من قَوْلهم سحتّ الشيءَ أسحته سحْتاً وأسْحَتّه - إِذا أَخَذته قَلِيلا قَلِيلا وكل شَيْء غير مبارك فِيهِ - سُحْت. صَاحب الْعين: السُحْت والسُحُت - مَا خبُث من المكاسب وحرُم فلزِم عَنهُ الْعَار وقبيح الذِكْر كثمَن الْكَلْب والخمْر وَنَحْوهمَا وَالْجمع أسحات والإسحات - الاستئصال مِنْهُ وأسحتّ الرجل - استأصَلت مَا عِنْده وَمِنْه الإسحاق فِي الخِتان وَقد تقدم وَكَذَلِكَ الإسحاق فِي المَال والربا - الادّيان بِالزِّيَادَةِ يثنى بِالْوَاو وَالْيَاء وَقد رَبا المَال - زَاد بالرِبا والمُرْبي - الَّذِي يَأْتِي الرِبا. أَبُو عبيد: الرُبْية من الرِبا وَفِي الحَدِيث) لَيْسَ عَلَيْهِم رُبْيَة وَلَا دَم (. صَاحب الْعين: المؤْكِل - الْمُعْطِي بالرِبا وَهُوَ يستأكل أَمْوَال النَّاس - يطْلبهَا للْأَكْل. أَبُو عبيد: اللِياط - الرِبا من قَوْلهم لُطْت الشَّيْء - ألصقْته وأخفَيْته وَمِنْه الحَدِيث فِي الرِبا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة) فَإِنَّهُ لِياط مُبرّأ من الله جلّ وعزّ (. 3 - (الاختزان والادّخار) خزَنْت الشيءَ أخزُنُه خَزْنا واختزنْته والخِزانة - الْموضع الَّذِي يُخْزَن فِيهِ الشَّيْء وَجَمعهَا خَزَائِن وَفِي التَّنْزِيل) وإنْ منْ شَيْء إِلَّا عندَنا خزَائنه (والخِزانة - عمَل الخازن. صَاحب الْعين: خِزانة الْإِنْسَان - قلبه وخازِنه - لِسَانه على المثَل وَقَالَ لُقْمَان لِابْنِهِ) إِذا كَانَ خازِنُك حفيظاً وخزانتُك أمينةً رشدْت فِي أَمر دُنياك وآخرَتك (يَعْنِي اللِّسَان وَالْقلب. ابْن دُرَيْد: المِقْلاد - الخِزانة وَفِي التَّنْزِيل) لَهُ مَقاليد السّموات وَالْأَرْض (. قَالَ أَبُو صَالح: هِيَ المفاتيح وَاحِدهَا مِقلَد. صَاحب الْعين: كنَزْت الشَّيْء أكنزه واكتنزْته يَعْنِي ادّخرته وَالِاسْم الكَنْز وَالْجمع كُنوز والكُلأة - الذّخيرة من الزَّاد وَقد تقدم أَنَّهَا السَّلَم. أَبُو زيد: بأرْت الْمَتَاع أبأرَه - ذخرْته وَهِي البِئيرة.

الغنيمه

3 - (الْغَنِيمَة) غنِمْت الشيءَ غُنْماً وتغنّمته واغتنمْته وَقد يَقع الغُنْم على الغَنيمة. صَاحب الْعين: المَغْنَم - الفَيْء وَقد غنِمْت الشيءَ غنْماً - فُزْت بِهِ وتغنّمته واغتنَمته - انتهزْت غُنْمه. أَبُو عبيد: التّبَكّل - الغَنيمة وَأنْشد: على خيْر مَا أبصَرْتها من بِضاعة لمُلْتَمِس بَيْعاً لَهَا أَو تبَكُّلا ابْن جني: وَهِي البَكْل والبَكيلة كَذَلِك لاختلاطها والبَكيلة - دقيقة يُخلط بسَويق. ابْن دُرَيْد: اهتَبَلْت الشيءَ - اغتنَمته والحُذَيأ - مَا يقسمهُ الرجل من غنيمَة أَو جَائِزَة إِذا قدِم مَقْصُور والنّشيطة من الْغَنِيمَة - مَا أصَاب الرئيس فِي الطَّرِيق قبل أَن يصير إِلَى بيضَة الْقَوْم. أَبُو زيد: السَّيِّقة - مَا اختلَسْتَ من اختلسْت من الشَّيْء فسُقتَه وَالْجمع سَيائق. صَاحب الْعين: القبَض - مَا أَخذ الْأُمَرَاء من مَتَاع العدوّ أَو مَاله. ابْن السّكيت: ربَع فِي الْجَاهِلِيَّة وخمَس فِي الْإِسْلَام وَهُوَ المِرْباع وَأنْشد: لَك المِرْباعُ مِنْهَا والصّفايا وَقد تقدم. أَبُو عبيد: خبَسْت الشيءَ أخبِسُه خبْساً وتخبّسْته واختبسْته - أخذْته وغنمْته والاختِباس - أخْذ الشَّيْء مغالبة وَمِنْه أَسد خَبوس وخبّاس - يختَبِس الفَريسة. أَبُو عبيد: الخُباسة - مَا تخنّسْت من شَيْء أَي أَخَذته وغنِمته يُقَال مِنْهُ رجل خبّاس وَهِي الخُباساء. ابْن دُرَيْد: الجُدافى - الْغَنِيمَة. صَاحب الْعين: النّفَل - الْغَنِيمَة والهِبة والجَمع أنْفال وَقد نفَلْته نفَلاً وأنفَلْته إِيَّاه ونفّلته. ابْن السّكيت: ضبَع لي من الغَنيمة يضْبَع ضبْعاً - قسم وَقد تقدم أَنه الحظّ من الطَّرِيق. أَبُو زيد: النّهْب - الْغَنِيمَة وَالْجمع نِهاب ونهَبْت الشَّيْء أنهَبه نهْباً وانتهَبْته - أخذْته والنُهْبة والنُهْبى والنُهَيْبى والنُهَّيْبى كُله - اسْم الانتهاب وَكَانَ للفِرز بَنون يرعَوْن مِعزاه فتَوا كلوا يَوْمًا أَي أبَوا أَن يسرَحوها فساقها فأخرجها ثمَّ قَالَ للنَّاس هِيَ النُهّيْبى - أَي لَا يحِلّ لأحد أَن يَأْخُذ مِنْهَا أَكثر من وَاحِدَة وأنهَبْته النّهْب. صَاحب الْعين: الْإِبَاحَة - النُهْبى واستباح الشيءَ - انتهَبه. (بَاب الرزق) صَاحب الْعين: الرّيحان - الرِزْق وَفِي التَّنْزِيل) والحَبّ ذُو العَصْفِ والرّيْحان (وَأنْشد: سَلامُ الْإِلَه ورَيْحانُه ورحْمَته وسَماءٌ دِرَرْ وَقَوْلهمْ سُبحان الله وريحانَه ذهب سِيبَوَيْهٍ إِلَى أَنه بِمَعْنى استِرزاقَه وَهُوَ عِنْده من الْأَسْمَاء الْمَوْضُوعَة مَوضِع المصادر. 3 - (كَثْرَة المَال) المَال - مَا ملكْتَه من جَمِيع الْأَشْيَاء. سِيبَوَيْهٍ: وَالْجمع أَمْوَال لَا يُكَسّر على غير ذَلِك. ابْن السّكيت: رجل مَيِّل وَمَال - كثير المَال وَقد مَال يمّال. ابْن دُرَيْد: ويَمول ومُلْت تَمال. قَالَ أَبُو عَليّ: رجل مالٌ يصحل أَن يكون فَاعِلا ذهبت عينه وَأَن يكون فَعِلاً وعَلى أَي الْوَجْهَيْنِ حقّرْته فتحقيره بِالْوَاو وَهَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ والخليل. أَبُو حَاتِم: رجل مَال ومالٌ الأول مقلوب. أَبُو عَليّ: امْرَأَة مالَة وضَيْعَةُ الرجل - أرضُه المُغِلّة وَالْجمع ضِيَع وضِياع. ابْن دُرَيْد: ضَيْعَة الرجل - مِهنَته وعَقاره. ابْن السّكيت: رجل مُضِيع - كثير الضّيْة. ابْن دُرَيْد: فلَان أضْيَع من فلَان - أَي أَكثر ضِياعاً. ابْن السّكيت: فشَت عَلَيْهِ ضيعَته - كثُرَت فَلم يُطِق خَيالَتها وَقد

تقدم هَذَا فِي الرجل يدْخل فِيمَا لَا يعنيه، صَاحب الْعين: الغَلّة - فَائِدَة الضّيعة وَالدَّار والغلام وَقد أغَلّت. أَبُو عبيد: الكُثر من المَال - الْكثير وَكَذَلِكَ الدّبْر يُقَال رجل كثير الدّبْر وَعَلِيهِ مَال دَبْر وَرجل ذُو دَبْر - إِذا كَانَ كثير الضّيْعة وَالْمَال والحِلْق - المَال الْكثير والإحراف مثله وَقد أحرَف - نما مالُه وَصلح. صَاحب الْعين: وَالِاسْم الحِرْفة. أَبُو زيد: حِرفة الرجل - ضيعته وصنعَته. صَاحب الْعين: حَريبة الرجل - مَاله الَّذِي يعِيش بِهِ. ابْن السّكيت: أضعَف الرجل - فشَتْ ضيعته وَكَثُرت والمقدر - الَّذِي غلبَتْه ضيعته تكون لَهُ إبل وغنم وَلَا مُعين لَهُ عَلَيْهَا أَو يسْقِي إبِله وَلَا ذائد لَهُ يذودها. صَاحب الْعين: الدّخْل - مَا دخل على الرجل من ضيعته من المَنالة. أَبُو عبيد: النّدْهة - الْكَثْرَة من المَال وَأنْشد: وَلَا مالُهم ذُو نَدْهة فيَدوني من الدِّيَة. ابْن السّكيت: عِنْده نَدْهة ونُدْهة من صَامت أَو مَاشِيَة وَهِي الْعشْرُونَ من الْإِبِل وَنَحْو ذَلِك وَالْمِائَة من الْغنم أَو قرابتُها وَالْألف من الصَّامِت أَو نَحْو. أَبُو زيد: ... ... ... ... . ابْن السّكيت: الورَق - المَال من الْإِبِل وَالْغنم. أَبُو عبيد: الدّثْر - المَال الْكثير وَجمعه دُثور وَمِنْه الحَدِيث) ذهب أهلُ الدّثور بِالْأُجُورِ (. صَاحب الْعين: الغَنيّ - ذُو الوَفْر والغِنى - ضد الفَقْر غَنيَ غِنًى مَقْصُور. قَالَ أَبُو إِسْحَق: الغِنى مَقْصُور فَإِذا فُتِح مُدّ فَأَما قَوْله: سيُغنيني الَّذِي أغناكَ عنّي فَلَا فقْرٌ يَدُوم وَلَا غَناء فَإِن الرِّوَايَة غَناء بِالْفَتْح وَمن رَوَاهُ بِالْكَسْرِ جعله مصدر غانَيْت. صَاحب الْعين: استغنَيْت وتغنّيْت كغنيت وَأنْشد: وكُنت امْرأ زَمناً بالعِراق عَفيفَ المُناخ طويلَ التّغَن ثَعْلَب: وَقد أغناه وغنّاه. أَبُو زيد: أغناه الله فِي الْخَبَر وغنّاه فِي الدُّعَاء. قَالَ أَبُو عَليّ: فَأَما مَا حَكَاهُ أَبُو زيد أَن الغِنى اسْم لمِائَة من الضَّأْن فَغير مَعْرُوف فِي اللُّغَة إِنَّمَا أُرِيد أَن هَذَا الْعدَد غِنًى لمَالِكه كَمَا قيل عِنْد ذَلِك وَمَا مائَة من الْإِبِل فَقَالَت مُنى وَمَا مائَة من الْخَيل فَقَالَت لَا تُرى فمُنى وَلَا تُرى ليسَا باسمين للمائة من الْإِبِل وَالْمِائَة من الْخَيل والتّغاني والاغتِناء - الاستِغْناء وَالِاسْم الغُنْية. أَبُو عبيد: هاثَ من المَال مَا شَاءَ هيْثاً - أَي أصَاب فَإِذا كثُرت غنَمه وسَخْله فَهُوَ مقترِد وقُتارِد وقِتْرِد. ابْن السّكيت: استوثَج من المَال واستوثَن - إِذا استكثر وَيُقَال إِنَّه لمُترِب - أَي مَال مثلُ التُّرَاب وَقيل أتْرَب - قلّ مالُه. أَبُو زيد: الثّراء والثّروة - المَال الْكثير والثّروة أَيْضا - كَثْرَة الْعدَد. ابْن السّكيت: أثْرى الرجل وَهُوَ - مَا فَوق الِاسْتِغْنَاء. أَبُو عبيد: ثَرا الْقَوْم ثَراءَ - كَثُرُوا ونَمَوْا وأثْروا - كثُرت أموالُهم وثَرا المالُ نَفسه يثْرو - كثُر وثَرَوْنا الْقَوْم - كُنَّا أكْثر مِنْهُم. وَقَالَ: ثَريتُ بفلان فَأَنا ثريّ بِهِ - أَي غنيّ عَن النَّاس بِهِ. ابْن دُرَيْد: وَرُبمَا سمي الغَدير ثَرْوة. وَقَالَ: الفروة كالثّروة فِي بعض اللُّغَات. وَقَالَ: تفهّر الرجل فِي المَال - اتّسع فِيهِ. صَاحب الْعين: المَال ... . كَذَلِك وَقد تقدم فِي الْعلم. أَبُو زيد: الوَفْر - الْكثير من المَال وَالْمَتَاع وَقيل هُوَ - الْكثير من كل شَيْء وَالْجمع وُفور وَقد وَفَر المالُ والمتاعُ والنبات وفْراً ووُفوراً وفِرَة ووَفَرْته ووفّرْته - كثّرْته. ابْن السّكيت: التخرّق - أَن تكون لَهُ الْإِبِل وَالْغنم وَالرَّقِيق. الْأَصْمَعِي: لفُلَان ظهْر - أَي مَال من إبل وغنم وظهَرة المَال - كثرته. ابْن

السّكيت: أمِرَ مالُه أمَراً وأمَرةً وآمَره الله وَأنْشد: أمِّ جَوارٍ ضِنْؤُها غيرُ أمِر وَفِي مثل) فِي وَجه مالِك تعرِف أمَرَته (وَيُقَال) خيرُ المَال سِكّة مأبوره أَو مُهْرة مأموره (والسِكّة - السّطْر المستطيل من النّخْل والمأبورة - قد أُبِرَتْ وأُصلِحت ولقِحت والمأمورة - الْكَثِيرَة الْوَلَد من آمَرَها الله أَي كثّرها وَأَرَادَ مؤمَرة فَقَالَ مأمورة مثل مزْكومة ومحْمومة وَيُقَال مَا أحسَن أَمارَة بَني فلَان - أَي مَا يكثُرون ويكثُر أَوْلَادهم وعددهم. وَقَالَ: ضَفا فلَان ضَفْواً وضُفّوا - كثُر وثَوْب ضافٍ - سابغ وَفُلَان ضافي الفَضْل على قومه - أَي سابِغ وَأنْشد: إِذا الهدَف المِعزاب صوّب رأسَه وَأَعْجَبهُ ضَفْو من الثّلّة الخُطْلِ وَمِنْه ضَفا الشّعْر ضَفْواً وضُفُوّاً - كثر وَطَالَ وَفرس ضافي السّبيب. ابْن دُرَيْد: وَكَذَلِكَ كل شَيْء وَاسع. وَقَالَ: فلَان فِي ضَفوة من المَال - أَي سَعة. ابْن السّكيت: أضْنأ المالُ وأضنى وأضْنى الْقَوْم - كثرت ماشيتهم والماشية تكون من الْإِبِل وَالْغنم وَقد مشَت الْمَاشِيَة - كثُرَت أَوْلَادهَا والمَشاء والوَشاء والفَشاء - تناسُل المَال يُقَال أمشى الْقَوْم وأوْشَوا وأفْشَوا وَأنْشد: ويُمشي أَن أريدَ بِهِ المَشاءُ وَقَالَ: مَشى على آل فلَان مَال - أَي تناتَج وكثُر وَمَال ذُو مَشاء - أَي ذُو نَماء يتناسل. أَبُو عبيد: أراعَتِ الإبلُ كثُرت - أَوْلَادهَا. ابْن السّكيت: أتَت الْمَاشِيَة إتاه - كثرت. وَقَالَ: ارتَعج المَال - كثُر وَإِن لَهُ مَالا جمّاً - أَي كثيرا وَإِن لَهُ لمالاً عُكامِساً وعُكَمِساً وعُكابِساً وعُكَبِساً وَهُوَ فِي الْمَاشِيَة وَالْإِبِل وكل مُتراكب عُكامِس وإنّ لَهُ لَمالاً ذَا مِزّ والمِزّ - الشَّيْء لَهُ فضل. وَقَالَ مرّة: المِزّ - الفضْل نفسُه وَإِن لَهُ لغَنماً عُلَبِطة وَلَا يُقَال إِلَّا فِي الْغنم وَيُقَال لَهُ من المَال عائِرَة عينين - أَي مَال يعيرُ فِيهِ الْبَصَر هَهُنَا وَهَهُنَا من كثرته يَعْنِي يذهب وَعَلِيهِ مالٌ عائرة عينين يُقَال هَذَا للكثير المَال لِأَنَّهُ من كثرته يمْلَأ الْعَينَيْنِ حَتَّى يكَاد يفقأهما. ابْن دُرَيْد: جَاءَ من المَال بطارفة عيْن كَذَلِك. قَالَ أَبُو عَليّ: كَانُوا يَقُولُونَ إِنَّه إِذا كَانَ لرجل مِنْهُم ألف بعِير فَلم يفْقأ عين بعير مِنْهَا إنّ الْغَارة والسُّواف يأتيان على إبِله فَإِن زَادَت على ألف فقَأ عَيْنَيْهِ جَمِيعًا فَذَلِك المُفَقّأ والمُعمّى. أَبُو عبيد: جَاءَ بكُحْل عينين - يُرِيد الْكَثْرَة. أَبُو عبيد: وَالْعين - الدّنانير والنّاضّ - مَا كَانَ مَتاعاً فتحولّ عينا وَقيل العَيْن - المَال العَتيد الْحَاضِر يُقَال إِنَّه لَعَين غيرُ دَيْن. وَقَالَ: رجل أكرَش - عَظِيم المَال وَقد تقدم أَنه الْعَظِيم الْبَطن. صَاحب الْعين: البرَكة - النّماء والزِيادة والتّبريك - الدُّعَاء بالبرَكة وَبَارك الله فِيهِ - وضع فِيهِ البرَكة وَطَعَام بَريك - مبارَك فِيهِ وَمَا أبرَكه والرّغْس - النَّمَاء وَالْبركَة رغَسه اللهُ رغْساً وَأنْشد ابْن السّكيت: حَتَّى أَرَانِي وجهَك المرْغوسا - أَي ذَا البرَكة وَالْخَيْر وَرجل مرغوس - كثير المَال وَالْولد وَأنْشد: أَمَام رَغْس فِي نِصاب رَغْس أَبُو زيد: رغَسَه يرغَسه. صَاحب الْعين: رغَسَه الله مَالا - أعطَاهُ وَامْرَأَة مرغوسة - وَلود وَقد تقدم فِي كتاب النِّسَاء. ابْن السّكيت: وَإنَّهُ لَذو أُكْلٍ من الدُّنْيَا - يَعْنِي حظّاً وَفُلَان من ذَوي الآكال - أَي من ذَوي القِسْم الْوَاسِع وَرجل مُرغِب - كثير المالُ ومَغْضور - إِذا كَانَ ينبُت عَلَيْهِ المَال ويصلُح. أَبُو عَليّ: إِنَّه لواسع

العطَن ورَحْب الذِراع - أَي كثير المَال وَاسع الرَّحْل. ابْن السّكيت: مالٌ جِبْل - كثير وَأنْشد: حَتَّى افتدَوا منّا بِمَال جِبْل وَيُقَال مَال صتْم وأموال صُتْم وصُتُم وَألف صَتْم - تَامّ. صَاحب الْعين: مَال لُبَد - كثير لَا يُخاف فناؤه. أَبُو عبيد: خير مَجنَب - كثير. ابْن السّكيت: وَكَذَلِكَ الشَّرّ. وَقَالَ: أَتَانَا بطعامٍ مَجنَب وطَيْس - أَي كثير وَيُقَال إنّ فلَانا لمُخضَمٌ - أَي موسّع عَلَيْهِ من الدُّنْيَا وَحكى عَن أَعْرَابِي أَنه قَالَ لِابْنِ عَم لَهُ قدِم عَلَيْهِ مَكَّة إِن هَذِه أَرض مَقْضَم وَلَيْسَت بِأَرْض مَخضَم. قَالَ: وكل شَيْء صُلْب يُقَضم وكل شَيْء ليّن يخضَم وَيُقَال القَضْم يُدني إِلَى الخَضْم وَقيل فِي مَعْنَاهُ قد يُبلَغ الخَضْم بالقَضْم يُقَال اخْضِموا بِكَسْر الضَّاد فَإنَّا سنَقْضَم بِفَتْحِهَا - أَي سَوف نصبر على أكل الْيَابِس. وَقَالَ: إِنَّه لمُرْكِح ومُرْزٍ إِلَى غِنًى - مَعْنَاهُ مُتّكئ. وَقَالَ: تجبّر فلَان مَالا - إِذا عَاد إِلَيْهِ من مَاله مَا كَانَ ذهب وتجبّر الشّجر - نبت فِيهِ شَيْء وَهُوَ يَابِس. صَاحب الْعين: المُحرّف - الَّذِي ذهب مالُه ثمَّ عَاد إِلَيْهِ. ابْن السّكيت: جَاءَ بالطِّم والرِم - إِذا جَاءَ بالكثير والطِمّ - الرَّطْب والرِمّ - الْيَابِس. قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: أصل الطِمّ المَاء والرِّم التُّرَاب كَأَنَّهُ أَرَادَ جَاءَ بِكُل شَيْء لِأَن كل شَيْء يجمعه المَاء وَالتُّرَاب لِأَنَّهُمَا أصل لما فِي الدُّنْيَا وَقيل الطِمّ - مَا حمله المَاء والرِمّ - مَا حَملته الرّيح وَقيل الطمّ البحْر والرمّ الثرى. ابْن السّكيت: جَاءَ بالضِّح والرّيح يُقَال ذَلِك فِي مَوضِع التكثير والضِّح - البرَاز الظَّاهِر من الأَرْض للشمس والتأويل جَاءَ بِمَا طلع عَلَيْهِ الشَّمْس وَجَاء بالخطر الرّطْب وَالرِّيح والضِح والهَيْل والهَيلَمان والبَوْش البائش ودَبا دُبَي ودَبا دُبَيّن ودَبَيبنّ - إِذا جَاءَ بالشَّيْء الْكثير. ابْن دُرَيْد: جَاءَ بالرَّقِم والرّقْم - أَي الْكثير وَجَاء بالهوش - أَي بِالْجمعِ الْكثير وَلذَلِك سمّي مَا يُنتهَب فِي الْغَارة هُواشاً. ابْن السّكيت: جَاءَ يقثّ الدُّنْيَا - أَي يجرّها. أَبُو عَليّ عَن ثَعْلَب. قدِم فلَان مستعرِضاً - إِذا قدم بعرَض من الدُّنْيَا من مَال أَو خيل. ابْن السّكيت: الفَنَع - كَثْرَة المَال وَأنْشد: وَقد أجودُ وَمَا مَالِي بِذِي فنَع وأكتُم السرّ فِيهِ ضَرْبَة العُنُق - أَي وَمَا مَالِي بالكثير. أَبُو زيد: ذُو فَنًّا كفَنع. ابْن السّكيت: يُقَال للَّذي أصَاب مَالا وافراً وَاسِعًا لم يُصِبْه أحد - أصَاب قرْن الْكلأ وَذَلِكَ لِأَن قرْن الْكلأ وأنفَه الَّذِي لم يُؤْكَل مِنْهُ شَيْء. وَقَالَ: فلَان عريض البِطان يُقَال لَهُ ذَلِك - إِذا أثْرى وكثُر مالُه وَمثله هُوَ رخيّ اللّبَب - إِذا كَانَ فِي سَعَة يصْنَع مَا شَاءَ وَيُقَال هُوَ مَلِيء زُكاة - أَي حَاضر النَّقْد وَقد زكأتُه - عجّلت لَهُ نقدَه. وَقَالَ: عَفا المالُ عُفوّاً ووفى وَفَاء ونمى ينْمى نَماء كل ذَلِك فِي الْكَثْرَة وَحكي عَن أبي زيد أَنه سمع ردّاداً الْكلابِي يَقُول تأبّل إبِلا وتغنّم غنَماً - إِذا اتّخذَهما. وَقَالَ: إِن فلَانا لَفي ضَرّة مَال يعْتَمد عَلَيْهِ - وَذَلِكَ أَن يعتمِد على مَال غَيره من أَقَاربه وَرجل مُضرّ - لَهُ ضَرّة من مَال - أَي قِطعة وَأنْشد: بحسْبِك فِي القوْم أَن يعْلَموا بأنّك فيهِم غنيّ مُضِرُّ غَيره: عَلَيْهِ غُدّة من مَال - أَي قِطْعَة. وَقَالَ: عَلَيْهِ حُزّة من مَال - أَي قِطْعَة وَعَلِيهِ غَثَرة من مَال مثله وَأصَاب من دُنْيَاهُ غثَرة - أَي كَثْرَة. أَبُو زيد: عَلَيْهِ بقرة من مَال وعيال - أَي جمَاعَة وَقد تبقّر فيهمَا وتبيْقر - توسّع مَأْخُوذ من البَقْر الَّذِي هُوَ الشّقّ. ابْن دُرَيْد: أسْجَل الرجل - كثُر خَيره. ابْن السّكيت: يُقَال تأثّل فلَان مَالا - اتّخذه وَمَال أثيلٌ ومؤثّل - مكثّر وَأنْشد: وَلَا يُجدي امْرأ ولَد أحمّتْ مَنيّته وَلَا مالٌ أثيل

أَبُو عبيد: كل شَيْء لَهُ أصلٌ قديم أَو جُمِع حَتَّى يَصير لَهُ أصل فَهُوَ مؤثّل ومتأثّل. أَبُو عَمْرو: مَال حِيَر وَأهل حيَر - كثير وَأنْشد: أعوذ بالرّحمن من مالٍ حِيَر يُصليني اللهُ بِهِ حرّ سَقَر وَقَالَ: الخجَل - التّخرّق فِي الغِنى وَقيل هُوَ - سوء احْتِمَال الغِنى وَقد خجِل خجَلاً. وَقَالَ عَليّ بن حَمْزَة: بَنو قَدْراء - المَياسير. صَاحب الْعين: الوُجْد - اليَسار. ابْن السّكيت: هُوَ الوجْد والوِجْد وَقُرِئَ) أسكِنوهنّ من حيثُ سكنْتم من وِجْدِكم ووُجدِكم ووَجْدِكم (والواجد - الْغَنِيّ وَقَالُوا الْحَمد لله الَّذِي أوجدَني بعدَ فقْر أَي أغناني. وَقَالَ: أصبْت من المَال حَتَّى فقِمْت فَقَماً. أَبُو زيد: فقِم مالُه فقَماً - كثُر. ابْن دُرَيْد: أصَاب كنْزَ النّطِف. ابْن السّكيت: فادَلَه مَال فَيْداً - ثَبت لَهُ وَالِاسْم الْفَائِدَة وَهُوَ - مَا استفدْتَ طَريفة مَال من ذهَب أَو فضّة أَو مَمْلُوك أَو مَاشِيَة وَقد اسْتَفَادَ مَالا وكرِهوا أَن يُقَال أفادَ غير أَن بعض الْعَرَب قَالَ أَفَادَ - إِذا اسْتَفَادَ. وَقَالَ: نبَتت لبَني فلَان نابِتة - إِذا نَشأ لَهُم نشأٌ صِغار والنابِت من كل شَيْء - الطّريّ حِين ينبُت صَغِيرا من النّبْت وَغَيره يُقَال مَا أحسَن نابتة بَني فلَان - أَي مَا تنْبُت عَلَيْهِ أموالُهم وأولادُهم والأثاث - الوَرِق والمالُ أجمَع الإبلُ والغنمُ وَالْعَبِيد وَالْمَتَاع. صَاحب الْعين: تأثّث - أصَاب رِياشاً وَخيرا. الكلابيون: الأثاث مذكّر وَلَا يُجمع وَهُوَ - الْمَتَاع كلّه وَقيل الأثاث والأثاثة والأثوث - الكثْرة والعِظَم من كل شَيْء. ابْن السّكيت: مَا أحْسَن أهرَتَهُم وغَضارتهم وغضْراءهم - أَي هيئتهم وحالهم وَمَا أحسَن ريشَهُم - أَي لِباسَهم وَهُوَ مَا رأيْت وَظهر. ابْن دُرَيْد: الرِّياش - حُسْن المَلْبَس. أَبُو زيد: الريش والرِياش - المَال والأثاث وحُسْن الملْبَس وَقد ارْتاش الرجل - أصَاب خيرا وراشَه الله رَيْشاً وريّشُه - نعشَه وَرجل أرْيَش وراش. ابْن دُرَيْد: مَا أحسنَ أوراقه وورَقَه - إِذا كَانَ حسن الْهَيْئَة واللِّبْسة. صَاحب الْعين: الأصيلة - جَمِيع مَا يملِك الرجل من الْإِبِل والغنَم وَالْمَال. ابْن السّكيت: رجل حسن الشّارة - أَي البِزّة. وَقَالَ: اشْتارَت الْإِبِل - لبِسَت سِمَناً وحُسْناً وَهُوَ شارَتُها وَيُقَال للرجل إِذا كثر مَاله وعدده قد انتشرت حجرَته وارتعج مالُه وعدده وكثُر قبْصُه وحَصاه. ابْن دُرَيْد: جَاءَ فلَان بِحَوْث بَوث - أَي بالشَّيْء الْكثير والمنْشَبة - المَال يجمَع الصَّامِت والناطق. وَقَالَ: جَاءَ بِمَال كرفْغ التُّرَاب فِي كثرته والهَوْغ - الشَّيْء الْكثير وَالْمَال المنْفِس - النّفيس عِنْد أَهله. وَقَالَ: رجل مدَثّر - كثير الدَّنَانِير. أَبُو عَليّ: رجل مدَرْهَم - كثير الدّراهم وَلَيْسَ لَهُ فعل. صَاحب الْعين: اليَسار والميْسَرة - الغِنى. سِيبَوَيْهٍ: وَهِي الميسرة لَيست على الْفِعْل وَلكنهَا كالمَسْرُبة والمشرَبة فِي أَنَّهُمَا ليستا على الْفِعْل وَفِي التَّنْزِيل) فنَظِرة إِلَى ميسُرة (. صَاحب الْعين: أيسَر - صَار ذَا يَسار واليُسْر - ضد العُسْر وَقد تيسّر الشيءُ واستيْسَر ويسّرته أَنا والميسور - مَا يُسّر هَذَا قَول أهل اللُّغَة وَأما سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ هُوَ من المصادر الَّتِي جرت على لفظ مفعول لتوهم تعدِي الْفِعْل إِلَيْهِ وَنَظِيره المَعْسور. عليّ: هَذَا هُوَ الصَّحِيح لِأَنَّهُ لَا فعل لَهُ إِلَّا مزيداً لم يَقُولُوا يسَرْته فِي هَذَا الْمَعْنى والمصادر الَّتِي على مِثَال مفعول لَيست على الْفِعْل الملفوظ بِهِ لِأَن فعَل وفعِل وفعُل إِنَّمَا مصادرُها المطّردة بِالزِّيَادَةِ مَفْعَل كالمَضْرَب وَمَا زَاد على هَذَا فعلى لفظ الْمَفْعُول كالمُسرَّح فِي قَوْله: ألم تعْلَمْ مُسرّحي القَوافي وَإِنَّمَا يَجِيء الْمَفْعُول فِي الْمصدر على توهّم الْفِعْل الثلاثي وَإِن لم يُلْفَظ بِهِ كالمَجْلود من تجلّد وَلذَلِك يحمل سِيبَوَيْهٍ الْمَفْعُول فِي الْمصدر إِذا وجدَ لَهُ فعلا ثلاثياً على غير لَفظه أَلا ترَاهُ قَالَ فِي المعْقول كَأَنَّهُ حُبِس لَهُ عقلُه. أَبُو زيد: رجل بطِن - كثير المَال. صَاحب الْعين: زَجا الخَراج يزْجو زَجاءً - تيسّرَتْ جِبايته. أَبُو عبيد: أثْمرَ الرجل - كثُر مَاله. صَاحب الْعين: البِضاعة - الْقطعَة من المَال. أَبُو زيد: الفرَع - المَال الطائل وَأنْشد:

القله من المال

فمنّ واستبقى وَلم يعتصِر من فرْعِه مَالا وَلَا المكْسِر المكْسِر - مَا يُكْسَر من أصل المَال. 3 - (القلّة من المَال) صَاحب الْعين: الْقُوت والقِيتَة - المُسْكة من الرزْق وَقد قاتَه ذَلِك قوْتاً. سِيبَوَيْهٍ: وقُوتاً. صَاحب الْعين: تقوّت بالشَّيْء واقْتَتّ بِهِ واقتتّه - جعلته قوتي. ابْن السّكيت: فلَان قِيتُه اللّبن - أَي قوته. صَاحب الْعين: الكَفيت - الْقُوت من الْعَيْش. الْأَصْمَعِي: الكُفْيَة - مَا يَكْفِيك من الْعَيْش. أَبُو عبيد: البَهْل من المَال - الْقَلِيل. وَقَالَ: فِي مَاله رقَق - أَي قلّة. قَالَ أَبُو عَليّ: رققٌ من الرِّقّة وَهِي القِلّة وَقد يُقَال رفَق بِالْفَاءِ وأرقّ مالُه فِي رقة الْحَال. صَاحب الْعين: البِضاعة - اليَسير من المَال وَقد تقدم أَنَّهَا القِطعة مِنْهُ من غير تَحْدِيد. أَبُو زيد: أخفقَ الرجل - قلّ مالُه. أَبُو عبيد: المُرْمَقّ - الْعَيْش الْقَلِيل الْيَسِير وَأنْشد: نُعالجُ مُرْمَقّاً من الْعَيْش بَالِيًا لَهُ حارِك لَا يحمِل العبءَ أجزَلُ ابْن السّكيت: يُقَال) موتٌ لَا يجرّ إِلَى عَار خيرٌ من عيشٍ فِي رِماق (- أَي قدر مَا يفمسِك الرّمَق وَيُقَال هَذِه نَخْلة تُرامِق بعِرْق - أَي لَا تحيا وَلَا تَمُوت وَيُقَال للحَبل إِذا كَانَ ضَعِيفا أرْماق وَقد ارماقّ. ابْن دُرَيْد: ارمقّ الشيءُ - ضعُف. ابْن السّكيت: عَيْش مُزلّج ومدَبّق - لم يتمّ وَيُقَال مَاله شِسْع مالٍ وحِذْل مَال وَهُوَ - الْقَلِيل. ابْن دُرَيْد: الزّبْعرُ - قَلِيل المَال وأحسَبُه من الزعَر. وَقَالَ: مَا بَقِي مِنْهَا شَيْء. صَاحب الْعين: تضعضع مالُه - قلّ. وَقَالَ: مابقي من مَاله إِلَّا عُنصُوة - أَي قَلِيل وَقيل العَناصي من المَال - مَا بَين النّصْف إِلَى الثُّلُث أقل ذَلِك وأصل العَناصي الْأَشْيَاء المتفرقة وعَناصي الْكلأ - مَا تفرّق مِنْهُ. ابْن السّكيت: الشّويّة والشّواية - البقيّة من المَال أَو الْقَوْم الهَلْكى وَقد أشْوى من الشَّيْء - أبقى. وَقَالَ: ترك فلَان عيالَه فُقَراء يتكفّفون - أَي يسْأَلُون. ابْن دُرَيْد: الضّيْقَة - الْفقر. أَبُو زيد: المُخِفّ - الْقَلِيل المَال. ابْن الْأَعرَابِي: خفّ وأخَفّ. أَبُو زيد: إِنَّه لَفي قتْرٍ من عيشه وقُترة - أَي ضِيق وَقد قتَر يقتِر ويقتُر قتْراً. أَبُو عبيد: قتَر وأقْتَر وقتّر والقتْر والتّقتير - الرُمْقة من الْعَيْش. ابْن دُرَيْد: الشّفَف - رِقة الْحَال والشّفف أَيْضا - الرقّة والخِفّة وَهُوَ الأَصْل. صَاحب الْعين: الجُهد - الشَّيْء الْقَلِيل يعِيش بِهِ المقِلّ وَفِي التَّنْزِيل) وَالَّذين لَا يجِدون إِلَّا جُهدَهم (والمُسْكَة - مَا يُتبلّغ بِهِ من طَعَام وشراب. 3 - (ذهَاب المَال ونفاده) أَبُو عبيد: أنزَف الْقَوْم وأنقَدوا وأنفَقوا - ذهبت أَمْوَالهم. ابْن السّكيت: أنْفق الرجل - ذهب طَعَامه فِي سفر أَو حضر. أَبُو عبيد: نفِق المَال نفسُه نفَقَاً - ذهب وأنفَضوا - مثل أَنْفقُوا. ابْن السّكيت: أنفض الْقَوْم - إِذا ذهب طعامُهم من اللّبن وَغَيره وَالِاسْم مِنْهُ النُفاض ومثَل)) النُّفاض يقطّر الجلَب (يَقُول إِذا ذهب طَعَام الْقَوْم أَو ميرَتُهم قطّروا إبلهم الَّتِي كَانُوا يضنّون بهَا فحلبوها للْبيع. ابْن دُرَيْد: أنفض الْقَوْم وأنفضوا زادَهم كَذَلِك.

أَبُو عبيد: أكْرى الرجلُ وأجحَد وجحِد مثله. ابْن السّكيت: وَأَرْض جحِدة وَهِي - الْيَابِسَة الَّتِي لَيْسَ بهَا خير وَقد جحِد النّبت جحَداً - إِذا قل وَلم يطُل. أَبُو زيد: الجحْد والجُحْد - قلّة الْخَيْر وَقد جحِد جحَداً فَهُوَ جحد وأجحَد وجحِدت الأَرْض لَا غير وَقيل الجحَد - الْقلَّة من كل شَيْء وخصّ بِهِ بعضُهم قلّة المَال. أَبُو عبيد: أكدى الرجل كأجحَد وَقيل المُكْدي - الَّذِي لَا يثوب لَهُ مَال وَلَا ينمي. ابْن السّكيت: ألْفَج بِالْأَرْضِ - لزِق بهَا إِمَّا من كرْب أَو من حَاجَة وَأنْشد: ومستلْفِج يَبْغِي الملاجئَ نفسَه يعوذ بجَنْبَيْ مَرْخة وجلائل والمُلفِج بِالْكَسْرِ - الَّذِي قد أفلس وَعَلِيهِ الدّين. قَالَ: وَقد جَاءَ رجل إِلَى الْحسن فَقَالَ أيُدالِكُ الرجل امرأتَه - أَي يماطِلها بمهرها قَالَ نعم إِذا كَانَ ملفِجاً، وَحكى أَيْضا ملفَج بِالْفَتْح وَجَاء فِي الحَدِيث) أطعِموا مُلفَجيكم (بِالْفَتْح وَلَيْسَ من الصِّفَات الَّتِي لَا أَفعَال لَهَا. ابْن دُرَيْد: ألْفَج الرجل فَهُوَ ملفَج نَادِر. ابْن السّكيت: أُبلِط بِهِ وَقَالَ بَعضهم أبلَط وَهُوَ - الهالِك الَّذِي لَا يجد شَيْئا وَيُقَال أَيْضا أبْلَط - إِذا لزِق بِالْأَرْضِ والبَلاط - الأَرْض الملْساء. أَبُو عبيد: خلّ الرجل وأُخِلّ بِهِ من الخَلّة وَهِي - الفقْر والفاقَة والخلل والاختلال - الْحَاجة وَقد اختللْتُ إِلَى كَذَا - احتجت وَمِنْه قَول ابْن مَسْعُود تعلّموا الْعلم فَإِن أحدكُم لَا يدْرِي مَتى يُختَلّ إِلَيْهِ، والخليل فِي مَوضِع الْمَفْعُول - الَّذِي قد أَصَابَته الضّرورة فِي مَاله. ابْن دُرَيْد: رجل أخَلّ - أَي مختلّ. ابْن السّكيت: المعوِز - قريب من المختل وَهُوَ أسوأهما حَالا يُقَال أعوزَ الرجل وَالِاسْم العوَز. صَاحب الْعين: العوَز - أَن يعجِزَك الشَّيْء وَأَنت مُحْتَاج إِلَيْهِ ترومُه وَلَا يتهيّأ لَك وَقد عازَني وأعوزَني وأعوزَه الدّهر - أحلّ عَلَيْهِ الْفقر. ابْن السّكيت: وَكَذَلِكَ المعدِم. صَاحب الْعين: وَهُوَ العَديم. ابْن السّكيت: هُوَ العُدْم والعَدَم. قَالَ أَبُو عَليّ: هَذَا مطّرد فِي المصادر. صَاحب الْعين: وَهُوَ العُدُم وأصل العدَم الْفقر عدِمْت الشيءَ عدَماً وأعدمَنيه الله. أَبُو عبيد: عُصِب الرجل - إِذا عصبته السِنون - أَي أكلت مالَه وعصبتْهم السنون - أجاعتهم والمعصَّب - الَّذِي يتعصّب بالخِرَق من الْجُوع والمجلّف - الَّذِي قد ذهب أَكثر مَاله والمجلّف - الَّذِي قد ذهب مَاله أَكْثَره والمجلّف - الَّذِي قد ذهب مَاله وَيُقَال أَصَابَتْهُم جَليفة عَظِيمَة - إِذا اجتلفَتْ أموالَهم وَقوم مجتلَفون. أَبُو عبيد: الجالِفَة - السّنة الَّتِي تذْهب بِالْمَالِ وَيُقَال أصرَم وأحوَج - إِذا أفَلّ. ابْن السّكيت: أحوَج وأقْتَر وأقلّ - شَيْء وَاحِد وَهُوَ من الْفقر وفيهنّ بَقِيَّة من نشَب لَا يغمُره وَلَا يغمر عيالَه وَيُقَال للمُقتِر إنّ بِهِ لَخصاصة - أَي فقرا. ابْن دُرَيْد: خصاصاء - فقر. ابْن السّكيت: إِن بِهِ لَفاقة - أَي حَاجَة وَإنَّهُ لمُفتاق وَإِن بِهِ لحَاجَة وَإنَّهُ لمحتاج. غَيره: الصّلقَعة والصّلْقَع - الإعدام وَقد صلْقَع. أَبُو عبيد: أَصَابَتْهُم حوْبَة - إِذا ذهب مَا عِنْدهم فَلم يبْق عِنْدهم شَيْء وأفَلّ - ذهب مَاله مَأْخُوذ من الأَرْض الفِلّ وَأقوى الرجل - ذهب طَعَامه ونُقِد. ابْن السّكيت: أقوى الرجل وأرْمل - إِذا ذهب طَعَامه فِي سفر أَو حضر وَيُقَال للرجل ولولده إِذا كَانُوا مُحْتَاجين هم أرمَلة وأرامِل وأرامِلة وَرجل أرْمل وَيُقَال بَات فلَان القواء يُرِيد بَات فِي القَفْر وَبَات الرجل الوحشَ اللَّيْلَة. قَالَ الْأَصْمَعِي: فَلَا أَدْرِي كَيفَ سمعته أبات فِي الْفقر مستوحشاً أم بَات وحْشاً من الْجُوع. أَبُو عبيد: أقْفر - بَات فِي القفْر وأقفر الرجل - إِذا لم يبْق عِنْده طَعَام. ابْن دُرَيْد: رجل صِفْر الْيَد وَامْرَأَة صِفْر الْيَد - إِذا خلتْ أَيْدِيهِمَا من الْخَيْر. ابْن دُرَيْد: الضّيْكَل - الْفَقِير وَالْجمع ضَياكِلة. ابْن السّكيت: الفَقير - الَّذِي يكون لَهُ بعض مَا يقيمه والمِسْكين - الَّذِي لَا شَيْء لَهُ وَأنْشد: أما الْفَقِير الَّذِي كَانَت حَلوبَته وفْقَ العِيال فَلم يُتْرَك لَهُ سَبَد قَالَ: وَقيل لأعرابي أفَقير أَنْت أم مِسكين قَالَ لَا وَالله بل مِسْكين، وَلَيْسَ من المِسكين فعل وَحكي

عَن الْفراء وَهُوَ يتمسكن لربّه. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما مِسْكين فمِن تسكّن وَقَالُوا تمسْكن على قَوْلهم تمدْرَع فِي المِدرَعة. قَالَ أَبُو عَليّ: يَعْنِي أَن قَوْلهم تمسْكن لَيْسَ بِدَلِيل فِي بادئ النّظر على أَن مِيم مِسكين أصل كَمَا أَن ثبات الْمِيم فِي قَوْلهم تمدْرَع لَيْسَ يدل على أَن الْمِيم فِي مِدْرَعة أصل. سِيبَوَيْهٍ: الْجمع مَساكين. قَالَ: وَإِن شِئْت مِسكينون كَمَا تَقول فقيرون يَعْنِي أَن مِفعيلاً يَقع للمذكر والمؤنث بِلَفْظ وَاحِد وَإِنَّمَا يكون ذَلِك مادامت الصِّيغَة للْمُبَالَغَة فَلَمَّا قَالُوا مِسكينة يعنون الْمُؤَنَّث وَلم يقصدوا فِيهِ الْمُبَالغَة شبّهوها بفَقيرة وَلذَلِك سَاغَ جمع مذكّره بِالْوَاو وَالنُّون. ابْن الْأَعرَابِي: الفَقير - الَّذِي لَا شَيْء لَهُ البتّة والمسكين مثلُه وَأما بَيت الرَّاعِي فَمَعْنَاه أَنه كَانَت لَهُ حَلوبة لِعِيَالِهِ قبل أَن يُقَال لَهُ فَقير ثمَّ صَار فَقِيرا لما ذهبت لَيْسَ أَنه كَانَ يُقَال لَهُ فَقير وَله حَلوبة. غَيره: فَقير وَقير - يصفه بالذُلّ لِأَن الوَقْر ضعْف وَقيل هُوَ اتِّبَاع وَقيل وَقير - موقَر بالدّين وفَقير نَقير كَأَنَّهُ نُقِر وَقيل نَقير اتِّبَاع. ابْن السّكيت: هُوَ الفقْر والفُقْر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يَقُولُوا فقُر استغْنَوا عَنهُ بافتقَر. صَاحب الْعين: المعسِر - خلاف الموسِر والعُسْرة والمعْسَرة والمعسُرة والعُسْرى - خلاف الميسَرة وَأما العُسْر فخلاف اليُسر عسِر عسَراً وعسُر فَهُوَ عَسير وَقد عسرْته - ضيّقْت عَلَيْهِ. صَاحب الْعين: تعسّر وتعاسَر واستعْسَر - اشتدّ وَقيل المُعْسر - الْفَقِير وَقد أعْسر - صَار ذَا عُسْر والمعسور - خلاف الميسور واستعسرْته - طلبت معسوره وَمِنْه استعسار الْغَرِيم. ابْن السّكيت: الصّعْلوك - الَّذِي لَيْسَ لَهُ شَيْء وَلَيْسَ فِيهَا فِعل وَقد قيل تصعْلَك والسُّبْروت - مثل الصُعلوك وَامْرَأَة سُبْروتة وحُكي عَن بعض بني قُرَيْش رجل سِبريت وَحكى ابْن دُرَيْد سُبروت. ابْن جني: رجل سِبريتة كسِبريت وسِبْرات كَذَلِك وَأَصله فِي الأَرْض الَّتِي لَا تُنبِت. ابْن السّكيت: وَمِنْهُم الكانِع وَهُوَ - الَّذِي ينزِل بك بِنَفسِهِ وَأَهله طمَعاً فِي فضلك يُقَال كنَعْت أكنَع كُنوعاً وَرجل كانع - إئا خضع والمُكنّع - الَّذِي قد تقفّعَتْ أَصَابِعه من غُلّ أَو ضرْب وَمِنْهُم المُدقِع وَهُوَ - الَّذِي لَا يتكرّم عَن شَيْء أخذَه وَإِن قلّ وأدْقَع إِلَى فلَان فِي الشّتيمة أَو فِي أَي فعل مَا كَانَ وأدقَع لَهُ - بالَغ والمدقِع أَيْضا - الَّذِي قد لصِق بالدّقْعاء وَهِي التُّرَاب وَمِنْهُم القانِع وَهُوَ - الَّذِي يتعرّض لما فِي أَيدي النَّاس يُقَال قد قنع فلَان قُنوعاً وَهُوَ ذمّ وَهُوَ الطّمَع حَيْثُ كَانَ والقانِع - السَّائِل والقُنوع المسئلة وَأنْشد: لَمال المرءِ يُصلحه فيُغني مفاقِره أعفّ من القُنوع أَي أعفّ من المسئلة ... ... . . المُمْلِق والملق وهما الْفَقِير. غَيره: هُوَ الَّذِي لَا شَيْء لَهُ أخِذ من ملَقات الْحِجَارَة لِأَنَّهَا مُلْس لَا يتَعَلَّق بهَا شَيْء. صَاحب الْعين: الإملاق - إناق المَال حَتَّى يورِث حَاجَة. ابْن السّكيت: الضّريك - الْفَقِير وَقد ضرُك ضراكة والمُسيف - الَّذِي قد ذهب مالُه والسُواف - الْمَوْت بِالضَّمِّ وَالْفَتْح والمعتَرّ - الَّذِي يعتريك ويتعرّض لَك وَهُوَ الْفَقِير وَيُقَال إِنَّه لمُخِفّ ومخفِق وَيُقَال عَال عيْلة - إِذا افْتقر. أَبُو عبيد: ومَعيلاً. صَاحب الْعين: الأعقَف - الْفَقِير الْمُحْتَاج وَالْجمع عُقْفان والمُفقِع - الْفَقِير وَقيل هُوَ - أَسْوَأ مَا يكون من الْحَال. اللحياني: مَا بقيَتْ لَهُم عبْقة من مَالهم - أَي شَيْء. ابْن السّكيت: الرّامك - المجهود الَّذِي يرمُك فِي مَكَانَهُ فَلَا يبرَح. وَقَالَ: أمعَر الرجل - ذهب مَاله) وَمَا أمعَر من أدْمن الحجّ والعُمرة (- أَي مَا أفلس وحُكي عَن رؤبة أَنه وردَ مَاء لعُكل وَعَلِيهِ فُتيّة تَسْقِي صِرمة لأبيهافأُعجب بهَا فَخَطَبَهَا فَقَالَت أرى سنّاً فَهَل من مالٍ قَالَ نعم قِطعة من إبل قَالَت فَهَل من وَرِق قَالَ لَا قَالَت يَا لَعُكلٍ أكِبَراً وإمعاراً فَقَالَ رؤبة: لمّا ازدرَتْ نقدي وقلّت إبلي تألقَت واتصلَت بعُكل

الخصب والسعه في العيش

خِطبي وهزّت رأسَها تستبلي تَسْأَلنِي عَن السّنين كم لي وَيُقَال خُفّ معِر - لَا شعر عَلَيْهِ ومعِر رأسُه - إِذا ذهب شعره وَيُقَال أمْعَر الرجل - إِذا ذهب مَا فِي يَدَيْهِ وَيُقَال زمِر فلَان زمَراً وقَفِر قَفَراً وهما وَاحِد وَذَلِكَ - إِذا قلّ مالُه وَيُقَال فلَان فِي الحِفاف - أَي فِي قدر مَا يَكْفِيهِ. وَقَالَ: بذّ الرجل يبَذّ بذَذاً وبَذاذة وبُذوذة وَهُوَ رجل باذّ وَذَلِكَ - إِذا رثّت هَيئته وَسَاءَتْ حَاله. ابْن السّكيت: وَفُلَان يبعَث الكلابَ من مرابضها - يَعْنِي فِي شدّة الْحَاجة يُثيرها وَيُقَال بهْصَله الدّهر من مَاله - أخرجه مِنْهُ وَيُقَال ترِب الرجل فَهُوَ ترِب - إِذا لزِق بِالتُّرَابِ وَإِذا دعوْت عَلَيْهِ قلت ترِبَتْ يداك وَجَاء عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) عَلَيْك بذاتِ الدِّين ترِبَتْ يَداك (لم يدْع عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بذهاب مَاله وَلكنه أَرَادَ المثَل ليُرى المآمورَ بذلك الجِدّ وَأَنه إِن خَالفه فقد أَسَاءَ والعُلْقَة من الْعَيْش - الَّذِي يُتبلّغ بِهِ وَمِنْه المثَل) لَيْسَ المتعلّق كالمتأنّق (يَقُول لَيْسَ مَنْ عيشُه قَلِيل يتعلّق بِهِ كمَن عيشُه ليّن يخْتَار مِنْهُ مَا شَاءَ وَيُقَال تكفيه غُفّة من الْعَيْش وَهِي - البُلْغة وَأنْشد: لَا خير فِي طمع يُدني إِلَى طبَع وغُفّة من قَوام الْعَيْش تكفيني ابْن دُرَيْد: الغُفّة - الْقُوت وَإِنَّمَا سمّيت الْفَأْرَة غُفّة لِأَنَّهَا قوت السِّنّور. أَبُو زيد: الغُبّة كالغفّة. ابْن السّكيت: يُقَال قوم عضارِطة واحدهم عُضْروط وهم - الصّعاليك الَّذين لَيست لَهُم أَمْوَال يتبَعون النَّاس والمُفْرَح - المغلوب الْمُحْتَاج وَجَاء فِي الحَدِيث) لَا يُترَك فِي الْإِسْلَام مُفرَح (- أَي لَا يترَك فِي أخلاف الْمُسلمين حَتَّى يوسّع عَلَيْهِ ويُحسَن إِلَيْهِ. ابْن دُرَيْد: الطُّمْلول - الَّذِي لَا يملك شَيْئا وَقيل الطّملول والطِمليل والطِملال والطِّمْل - السَّيئ الْحَال وَأكْثر مَا يُوصف بِهِ القانِص وَأنْشد: أطلَسُ طُملول عَلَيْهِ طِمْر وَكَذَلِكَ الطُمْرور. ابْن السّكيت: يُقَال الحَوْر بعدَ الكَوْر - أَي الْقلَّة بعد الْكَثْرَة ومثَل تَقوله الْعَرَب) العُتوق بعدَ النّوق (يُقَال أتقِلّ بَعْدَمَا كَانَت تكْثر وَإِذا دَعَا الرجل على الرِّجَال قَالَ ألْقى الله فِي مَاله النّقيصة وَيُقَال قد خُوّع مَال فلَان - إِذا أخِذ مِنْهُ فنقص وَيُقَال أسْحَتّ الرجل وَهُوَ - استئصالُك كل شَيْء لَهُ وَيُقَال أسْحَتَ فلَان مَاله - إِذا أفْسدهُ وَذهب بِهِ وَقد تقدم الإسحات فِي التِّجَارَة. أَبُو عبيد: أصابتْني خُطوب تنبّلتْ مَا عِنْدِي وَأنْشد: لمّا رَأَيْت العُدْمَ قيّد نائلي وأملَقَ مَا عِندي خُطوب تنبّل والإفلاس يُكْنى أَبَا عمْرة قَالَ الراجز: حلّ أَبُو عَمرة وسْط حجْرتي وحلّ نِسجُ العنكبوت برمتي صَاحب الْعين: المحرَّف - الَّذِي ذهب مالُه والمُحارَف - الَّذِي لَا يُصِيب خيرا من وَجه توجّه لَهُ والمصدر الحِراف والحُرْف - الحِرمان. ابْن جني: وَهُوَ المُحارِف. صَاحب الْعين: بَنو غَبْراء - المحاويج لتغبّر ألوانهم وَقد تقدم أَنهم الفُقَراء وَأَنَّهُمْ الْقَوْم يَجْتَمعُونَ للشراب من غير تعارف وَلَا اتّعاد. أَبُو زيد: تَركه على غُبَيْراء الظّهر - أَي لَيْسَ لَهُ شَيْء. صَاحب الْعين: الأبْتَر - المعدِم. 3 - (الخِصب والسِعة فِي الْعَيْش) صَاحب الْعين: الخِصْب - سَعَة الْعَيْش رجل خَصيب بيّن الخِصب - رحب الجَناب كثير الْخَيْر. أَبُو

عبيد: هم فِي عَيْش رَخاخ وَهُوَ - الْوَاسِع اللين. صَاحب الْعين: الرّخاء - سَعَة الْعَيْش وَقد رخُو ورَخا يرْخو ويرخى فَهُوَ راخٍ ورِخيّ وَهُوَ رَخي البال - إِذا كَانَ فِي نعْمَة. ابْن السّكيت: إِنَّه لرَخي اللّبب - إِذا كَانَ رخيّ البال. ابْن دُرَيْد: الغمَيْدَر - المتنعّم وَكَذَلِكَ الغميذر. أَبُو حنيفَة: إِنَّهُم لَفي خفْضٍ وغَفْلة وسَلوة ودَعَة. صَاحب الْعين: الدّعة - الخفْض فِي الْعَيْش وَقد ودُع وَداعة وتودّع واتّدع فَهُوَ متّدِع ومتّدَع ووديع وَذُو تُدَعة وَقد تقدّم نَحْو ذَلِك فِي السّكُون. أَبُو عبيد: عَيْش عُفاهِم ودغْفَلي - وَاسع. أَبُو حنيفَة: عَيْش دغْفَل وغدْفَل وغِدَفْل وَأنْشد: تعمّدا بالخُلُق الغِدَفْل أَبُو عبيد: هم فِي إمّة من الْعَيْش ورُفَهْنية ورَفاهية. أَبُو حنيفَة: عَيْش رافِه - لَا أذيّة فِيهِ. صَاحب الْعين: الرّفاهة - خِصْب الْعَيْش وَلينه وَقد رَفُه عيشُه فَهُوَ رَفيه وأرفَهَهم الله ورفههم ورفهْنا نرْفَه رفْهاً ورفهاً ورُفوهاً. أَبُو عبيد: هم فِي رَفاغية ورفاغة ورفْغ. أَبُو حنيفَة: أرفغ الْقَوْم - وَقَعُوا فِي خِصْب. ابْن السّكيت: عَيْش رفيغ - وَاسع. ابْن دُرَيْد: عَيْش رافِخ فِي معنى رافِغ. أَبُو عُبَيْدَة: الإمتياث - الرَّفَاهِيَة وَقد امتثْت. أَبُو عبيد: هم فِي بلهنية من الْعَيْش. أَبُو حنيفَة: عيشُ أبْلَه - لَا أذيّة فِيهِ. ابْن السّكيت: عَيْش غَرير - لَا يفزَع أَهله وعيش أغرل وأرغَل وأغضف. صَاحب الْعين: غضف غُضوفاً - نعِم بالُه. أَبُو حنيفَة: عَيْش غاضِف وأغضَف وأوطَف وأغلَف - مخْصِب وَكَذَلِكَ عَيْش رغْد مَغْد. قَالَ أَبُو عَليّ: مغْد اتِّبَاع. أَبُو عبيد: أرغَد الْقَوْم - صَارُوا فِي عيشٍ رغْد. أَبُو حنيفَة: رغِد الْقَوْم ورغد عيشُهم رغَداً ورَغادة وهم فِي الرّغْد والرغَد. ابْن دُرَيْد: عَيْش راغِد ورغْد ورغيد. صَاحب الْعين: وأصل الرّغد كَثْرَة الْغَيْث يُقَال غيث رغَد وَقوم رغد ونسوة رغَد - مُرغِدون. ابْن السّكيت: معيشة رَفْلة - وَاسِعَة وَيُقَال نَشأ فلَان فِي عَيْش رَقِيق الْحَوَاشِي - أَي ناعم وعيش خُرّم - ناعم عَرَبِيَّة. غير وَاحِد: النُعْمى والنَّعْماء والنّعيم والنِعْمة - الخفضُ والدَعَة وَالْمَال وجمْع النِعمة أنعُم كشدّة وأشُدّ وَقد تنعّم والنَعْمة - التنعّم والنِعمة - الْغنى وَالْمَال. سِيبَوَيْهٍ: نعِم ينعَم وينعِم وينعُم كِلَاهُمَا شَاذ. الْخَلِيل: النّعيم - التنعّم وَقد نعّم نفسَه وتنعّم وتناعَم وَامْرَأَة ناعمة ومنعّمة ومُناعَمة - حَسَنَة الْعَيْش والغِذاء والنَّعْمة - المسرّة ونعِم الله بك عيْناً وأنعَم بك عينا - أَي أقرّ بك عيْنَ مَنْ يحبّك وَقَالُوا نعْم ونَعْمة عين ونُعمة عين ونُعمى عين ونُعام عين. وَقَالَ بَعضهم: نعِمَك الله عينا - أَي نعِم بك عينا. أَبُو حنيفَة: الْقَوْم فِي غُدْنة من عيشهم - إِذا كَانُوا فِي نَعْمة وكل ناعِم لين مُغَدْوِدن وَأنْشد: بعد غُداني الشّباب الأبلَه ابْن السّكيت: إِن فِيهِ لغَدَناً - إِذا كَانَ فِيهِ لين ونَعمة. أَبُو حنيفَة: عَيْش مَريع رَفيع - أَي مخصِب وَيُقَال عيشٌ أقْلَف وراهٍ وأهلب ورخيّ وأزَبّ ودَغْفَق. ابْن دُرَيْد: عَيْش خفْض وخافض ومخفوض وخَفيض - خصيب فِي دَعة وَقد خفُض وَمِنْه قَوْلهم خفِّض عَلَيْك - أَي سهّل. صَاحب الْعين: سَرِير الْعَيْش - خفْضه وَمَا استقرّ عَلَيْهِ. ابْن دُرَيْد: التّرَف - التنعّم والتنريف - حُسن الْغذَاء - وَرجل مُترَف - منعّم موسّع عَلَيْهِ. صَاحب الْعين: مترّف والتُرْفة - الطَّعَام الطيّب. الْأَصْمَعِي: الأراضة - الخِصب وحُسن الْحَال. ابْن دُرَيْد: عَيْش يَديّ - وَاسع. غَيره: يَديّ - ضيّق وَهُوَ من الأضداد. أَبُو عبيد: زَكا الرجل زُكُوّاً - إِذا تنعّم وَكَانَ فِي خِصْب وَيُقَال إِنَّه ملَفي غضْراء مغضرة من الْعَيْش وغَضارة وَقد عضرهم الله. أَبُو زيد: غضرَهم الله يَغضُرُهم غضْراً وَقد غضِر الرجل بِالْمَالِ والسَّعة والأهل غضَراً - إِذا أخصب بعد إقْتار وَرجل مغضور - مبارك وَقد تقدم أَن المغضور الَّذِي ينبُت عَلَيْهِ المَال. ابْن دُرَيْد: عَيْش غضِر مضِر غضِرّ - ناعمٌ رافِه ومَضِرٌ اتِّبَاع. أَبُو عبيد: إِنَّه

الضر وشده العيش

لَذو طَثْرة. ابْن السّكيت: فلَان فِي حبرَة فِي الْعَيْش - أَي سرُور. صَاحب الْعين: وَقد حُبِر حبْراً وَفِي التَّنْزِيل) فهُم فِي رَوْضَة يُحْبَرون (وَشَيْء حبِر - ناعم. ابْن السّكيت: إِنَّه لَفي قمْأة - أَي فِي خِصب وسَعة من الْعَيْش ودَعَة. ابْن الْأَعرَابِي: إِنَّه لفي قُمْأة. ابْن السّكيت: الطّلَح - النِّعْمَة وَأنْشد: ورأينا الملْك عَمْراً بطَلَح ابْن دُرَيْد: الفنَق - النّعْمة فِي الْعَيْش جَارِيَة فُنُق - منعّمة وتفنّق فِي عيشه - تنعّم والفُناق - التفنّق. أَبُو عبيد: هُوَ فِي سِيّ رَأسه وَهِي - النّعمة. ابْن السّكيت: هُوَ فِي سيّ رَأسه من الخيْر - أَي فِيمَا يغمُر رأسَه من الْخَيْر. وَقَالَ: أصَاب ظِلْفَه - أَي مَا يُوَافقهُ وَيُقَال لمن أخصب وأثرى وَقع فِي الأهيَغيْن أَي الطَّعَام وَالشرَاب. ابْن دُرَيْد: تركته فِي الأهيغَيْن أَي الشَّرَاب وَالنِّكَاح. أَبُو حنيفَة: عَيْش أهيَغ - خِصْب وَاسع وَقد أهْيَغ الْقَوْم - إِذا كَانُوا مُخصِبين موسّعاً عَلَيْهِم وَكَذَلِكَ أغدَقوا وهم فِي غدَق من الْعَيْش. ابْن السّكيت: يُقَال لَو كَانَ فِي الهِيء والجِيء مَا نَفعه الهيء - الطَّعَام والجيءُ - الشَّرَاب على وزن الهيع والجيع وَيُقَال لَو كَانَ فِي التِخْلِئِ مَا نَفعه بِالْخَاءِ مُعْجمَة وَهِي الدُّنْيَا. ابْن دُرَيْد: عَيْش عِذْلاج - ناعم وعيش مُدَغْفَق - وَاسع. وَقَالَ: نَحْو فِي رَسْلة من الْعَيْش - أَي فِي عَيْش صَالح. أَبُو زيد: هُوَ فِي لَيان من الْعَيْش - أَي فِي رخاء. وَقَالَ: إِنَّه لفي سَبْغة عَيْش - أَي سَعَة. صَاحب الْعين: إِنَّه لفي سِبْغة من الْعَيْش كَذَلِك وكلّ مَا اتّسع وَطَالَ فقد سبَغ يسبُغ سُبوغاً وأسبغْته أَنا وأسبَغ الله عَلَيْهِ النِّعْمَة. ابْن دُرَيْد: أَسْبغ الله عَلَيْهِ نعمتَه وأصبغَها. أَبُو زيد: نضرَهم الله ينضُرهم نضْراً وَالِاسْم النّضْرة وَهِي - النّعيم والعيش والغِنى. وَقَالَ: راشَه الله رَيْشاً - حسُنَت هَيئته وَأصَاب خيرا فَرَأَوْا ذَلِك عَلَيْهِ. صَاحب الْعين: البال - رخاوة الْعَيْش وَيُقَال طِرْز فلَان حسن - أَي زِيّه وَيسْتَعْمل ذَلِك فِي جيّد كل شَيْء. صَاحب الْعين: إِن فلَانا لَذو مالٍ يَيْدي بِهِ ويَبوع - إِذا بسط بِهِ يَدَيْهِ وباعَه. أَبُو حنيفَة: أمّ خَنّور - النِّعْمَة وَهِي - مِصر أَيْضا سمّيت بذلك لرفاغَتِها وخِصبها وَفِي الحَدِيث) أم خَنّور يُساق إِلَيْهَا القِصار الْأَعْمَار (. وَقَالَ: رجل عاضٍ بيّن العُضُوّ - طاعم كاسٍ مكْفيّ لَا يهتمّ لِمَعَاش وَرجل قاهٍ - مُخصِب فِي رحْله وَهُوَ فِي عَيْش قاهٍ بيّن القَهْو والقهوة. أَبُو زيد: عَيْش مخرْفَج - وَاسع وَقد تقدّمت فِي السّراويل. صَاحب الْعين: الغِبْطة - فضْل الْحَال. ابْن دُرَيْد: مَغْبوط وَقد اغتبَطَ والغِبطة - المسرّة وَقد اغتبط - سفرّ. أَبُو عبيد: وَفِي بعض الحَدِيث) اللهمّ غَبْطاً لَا هَبْطاً (يَعْنِي نَسْأَلك الغِبْطة ونعوذ بك أَن نهبِط عَن حَالنَا. ابْن دُرَيْد: والرّيف - الخصْب والسّعة فِي المأكل وَالْمشْرَب. 3 - (الضُرّ وَشدَّة الْعَيْش) أَبُو عبيد: أَصَابَهُم من الْعَيْش ضفَف وحفَف - أَي شدَّة. ابْن دُرَيْد: الضّفَف والحفَف - أَن يقِلّ الطَّعَام وَيكثر آكلوه. سِيبَوَيْهٍ: رجل ضفِف الْحَال وَقوم ضفِفو الْحَال جَاءَ على الأَصْل فِي بَاب التَّضْعِيف لمشابهة الكسرة الْألف يَعْنِي لمشابهة الكسرة الْيَاء الَّتِي هِيَ أشبه الْحُرُوف بِالْألف. ابْن السّكيت: مَا رُؤي عَلَيْهِم حفَف وَلَا ضفَف - أَي أثر عوَز وَطَعَام حفَف قَلِيل. ثَعْلَب: معيشة حفَف كَذَلِك. ابْن السّكيت: حفّتْهم الْحَاجة تحفّهم حفّاً. أَبُو حَاتِم: عِنْده حفّة من مَتَاع أَو مَال - أَي قوت قَلِيل لَيْسَ فِيهِ فضْل عَن أَهله وَكَانَ الطَّعَام حِفاف مَا أكلُوا - أَي قدْره. ابْن السّكيت: الحُفوف - اليُبس عَن غير دسَم وسَويق حافّ - يَابِس غير ملتوت. أَبُو زيد: حفّ بطْن الرجل - إِذا لم يجِد دسَماً وَلَا لحْماً وَقد تقدم الحُفوف فِي يبيس البقل. أَبُو عبيد: أَصَابَهُم قشَف ووَبَد كَذَلِك. صَاحب الْعين: وَقد وَبِدَت حَاله. ابْن السّكيت: أَصَابَهُم بؤس مثله. أَبُو حنيفَة:

وَمثله البَئيس والبأساء وَقد بئسوا بؤساً وبؤسى وهم بئسون. ابْن دُرَيْد: رجل بَؤوس - ظَاهر الْبُؤْس وَقد بَئس بَأْسا وبئيساً وَمِنْه اشتقاق البأساء. أَبُو عبيد: أَصَابَهُم شظَف مثل ذَلِك وَأنْشد: وأصبْت فِي شظَف الْأُمُور شِدادَها أَبُو زيد: شظِف شظَفاً فَهُوَ شظِف. ابْن السّكيت: شظِفَتْ يدُه - خشُنَت. وَقَالَ: فلَان فِي رتب من الْعَيْش أَي غلظ وَأنْشد أَبُو عبيد: مَا فِي عيشِه رَتَبُ قَالَ: والعوْصاء - الشدَّة. ابْن دُرَيْد: تعوّصْت بِهِ - ركبْت بِهِ العوْصاء وَأمر مُعوِص - ملتوٍ على غير استقامة. غَيره: العَوْصاء والعَيْصاء والعوْص والعائِص والعَويص - الشدَّة وَالْحَاجة إِلَى النَّاس وَأَصله من العوَص وَهُوَ - ضد الْإِمْكَان واليُسْر يُقَال أَمر أعوَص وعَويص وَقد اعتاص وَمِنْه أعوصْت فِي الْمنطق. صَاحب الْعين: الوشَز - الشدّة فِي الْعَيْش وَالْجمع أوشاز وأوشازُ الْأُمُور - شدائِدُها. أَبُو عبيد: العسْكرة واللّزْن - الشدَّة وَأنْشد: فِي لَيْلَة هِيَ إِحْدَى اللزَنْ ابْن دُرَيْد: اللّزْن الضّيق مَال لَزين ومَلزون - قَلِيل. أَبُو عبيد: الأزْل - الشدَّة أزَله يأزِله أزْلاً - ضيّق عَلَيْهِ وَقد تقدم أَنه الْحَبْس والأشصاب - الشدائد وَاحِدهَا شِصْب وَقد شصِب عيشُه شَصَباً وشصْباً. غَيره: شصَب شُصوباً فَهُوَ شَصِب وشاصب وأشصَبه الله. أَبُو حنيفَة: هِيَ الشّصائب واحدتها شَصيبة. ابْن دُرَيْد: شصَبْت الشَّاة - سلحْتُها والشّصْب والشصَب - اليُبْس والضُرّ. أَبُو عبيد: هم فِي أَمر ميَر - أَي شَدِيد والصّرّة - الشدَّة من الكرْب وَغَيره وَأنْشد: جواحِرُها فِي صَرّة لم تزَيّل وَقد تقدم أَن الصَّرّة الْجَمَاعَة. ابْن السّكيت: الشّصاصاء - اليُبْس والحُفوف. ابْن دُرَيْد: الشّصَص والشِصاص - اليُبس والغِلَظ. صَاحب الْعين: شصّت معيشتُهم شُصوصاً. غَيره: شصّت تشِصّ شصّاً وشِصاصاً. صَاحب الْعين: إِنَّهُم لفي شَصاصاء - أَي يُبْس ونكد والنّبَرُّض والابتِراض - التبلّغ فِي الْعَيْش وتطلّبه من هُنَا وَهنا. ابْن السّكيت: البَوازِم - الشدائد واحدتها بازِمة وَأنْشد: وَنحن الأكرمون إِذا غُشينا عِياذاً فِي البوازم واعتِرارا أَبُو عبيد: فِي الحَدِيث) اخشَوشِنوا وتمعْدَدوا (. قَالَ: والتمعدد - الغلظ فِي الْعَيْش من قَوْلهم تمعدَد الْغُلَام - إِذا غلظ وشب ... . الصَّبْر على الشدائد والتشبّه بهم وَرُوِيَ اخشَوشِبوا - أَي تخشّبوا من الْجَبَل الأخشَب وَهُوَ الخشِن والأعرف مَا تقدم واللأواء - الشدَّة. أَبُو حنيفَة: اللولاء واللأواء - القحْط

الحظوظ والجدود

والشدة. وَقَالَ: ألأى الْقَوْم - وَقَعُوا فِي لأواء وَكَذَلِكَ الضّار وَرَاء والهُلْبة والكُلْبة - شدَّة الزَّمَان. قَالَ: وكلٌ شدَّة كُلبة من قِبَل القحْط وَالسُّلْطَان وَغَيره. ابْن دُرَيْد: عَيْش ضنْك بيّن الضّنوكة والضّناكة والضّنْك وَمَكَان ضنْك بيّن الضنّك - ضيق والعزّاء - شدَّة الْعَيْش وغلظه والخطْرَبة والحطْربة - الضّيق فِي المَعاش. أَبُو عبيد: أَصَابَتْهُم كادية من الدَّهْر وكُدية - أَي شدَّة. ابْن دُرَيْد: عَيْش ذُو منصَبة - أَي شدَّة. صَاحب الْعين: الأكْتَل - من أَسمَاء الشَّدِيدَة من شَدائد الدَّهْر واشتقاقه من الكَتال وَهُوَ - سوء الْعَيْش وضيقه وَأنْشد: إِن بهَا أكْتَل أَو رِزاما خُوَيرِبَيْن ينْقُفان الهاما رِزام أَيْضا - اسْم شَدِيدَة والكِرزيم فِي بعض اللُّغَات - شَدَائِد الدَّهْر وَأنْشد: إِن الدهورَ علينا ذاتُ كِرزيم واللّزوب - القحْط والضيق. قَالَ أَبُو عَليّ: أَصله الصّلابة والشدة وَهِي اللّزْبة. ابْن الْأَعرَابِي: وَجَمعهَا لِزَب. ابْن دُرَيْد: فلَان بمنكَزة من عَيْش - أَي ضيق. 3 - (الحُظوظ والجُدود) أَبُو عبيد: هُوَ الحظّ وَالْجمع أحُظّ وحُظوظ وحِظاء وَلَيْسَ على الْقيَاس وَقد حظظْت فِي الْأَمر حظّاً وَهَذَا أحظّ من هَذَا وأحظَيْت فلَانا على فلَان من الحُظْوة والتفضيل وَرجل محظوظ وحظيظ - إِذا كَانَ ذَا حَظّ. صَاحب الْعين: وَقوم يَقُولُونَ حنْظ فِي حَظّ وَلَيْسَ هَذَا بمقصود إِنَّمَا هِيَ غُنّة تلحقُهم فِي المُشدد بِدَلِيل أَنهم إِذا جمعُوا قَالُوا حُظوظ فَرَجَعُوا إِلَى الأَصْل. أَبُو عبيد: رجل مجدود وجَديد وَهَذَا أجدّ من هَذَا. ابْن السّكيت: الجَدّ - الحظّ والبخْت من ذَلِك قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَلَا ينفَع ذَا الْجد مِنْك الجدّ (- أَي من كَانَ لَهُ حَظّ فِي الدُّنْيَا لم يَنْفَعهُ ذَلِك عنْدك فِي الْآخِرَة وَأما قَوْله) وَأَنه تَعَالَى جَدّ ربِّنا (فَإِن الجَدّ هَهُنَا العظمة. سِيبَوَيْهٍ: جمع الجَد أجداد وأجُدّ. سِيبَوَيْهٍ: رجل جُدّ كَذَلِك. ابْن السّكيت: فلَان جَدُّ حَظّ وجديّ حظيّ - إِذا كَانَ لَهُ جَد. أَبُو زيد: وَقد جدّ يجَدّ جَداً وَقد جددْت بِالْأَمر جَداً - حظيت بِهِ خيرا كَانَ أَو شرا. وَقَالَ: حظي بِالْخَيرِ أَو بِالشَّرِّ. ابْن دُرَيْد: البخْت - الجدّ وَرجل بخيت - ذُو خير وَلَا أحسبها فصيحة. السيرافي: الكُرْكمان - الرِزْق وَأنْشد: كل امْرِئ ميسّر لشانِه لرزقِه الغادي وكُركُمانه قَالَ والكُركُم مثله. صَاحب الْعين: السّعد - ضد النحس وَالْجمع سُعود وَهِي السَّعَادَة وَقد سعِد وسعدَه الله وأسعدَه وَرجل سعيد - مَسْعُود من قوم سعَداء والشّقاء - ضد السَّعَادَة وَهُوَ يمد وَيقصر شقِي شقاءً وشقى

اسماء الحال

وشقاوة وشقْوة وشِقوة. أَبُو عبيد: شاقاني فشقَوْته - أَي كنت أشدّ شقاءً مِنْهُ. صَاحب الْعين: النّصيب - الحظّ وَالْجمع أنصِباء وأنصِبة والنِصْب لُغَة فِيهَا وَقد أنصبْته - جعلت لَهُ نَصِيبا وهم يتناصبونه - أَي يقتسمونه. ابْن دُرَيْد: السّهم - النّصيب وَجمعه سُهْمان. أَبُو عبيد: وَهِي السُهْمة. ابْن دُرَيْد: لي فِي المَال شِقْص - أَي سهْم وشَقيص - أَي قَلِيل من كثير وَالْجمع أشْقاص والكِفْل - النّصيب وَكَذَا فُسِّر فِي التَّنْزِيل) يؤتِكم كِفْلَيْن من رَحمته (وخصّ بَعضهم بِهِ الْأجر وَالْإِثْم. قَالَ أَبُو إِسْحَق: هُوَ من قَوْلهم اكتفَلْت الْبَعِير - إِذا أدَرْت على سَنامه أَو موضِع ظَهره كِساءً وَذَلِكَ الكساء كفْل لِأَنَّهُ لم يُستعْمل الظّهر كُله إِنَّمَا اسْتعْمل نصيب مِنْهُ. صَاحب الْعين: الخَلاق والحظّ - النَّصِيب من الْخَيْر وَمِنْه رجل لَا خَلاق لَهُ - أَي لَا رغْبة لَهُ فِي الْخَيْر. أَبُو زيد: الحِزْب - النَّصِيب من المَال وَجمعه أحزاب. صَاحب الْعين: الضّريب - النَّصِيب. أَبُو عبيد: إِنَّه لعَظيم الْأكل فِي الدُّنْيَا - أَي عَظِيم الرزق وَمِنْه قيل للْمَيت انْقَطع أُكْله. أَبُو زيد: القِسْم - الحظّ والنصيب وَالْجمع أَقسَام وَقَالَ بعض الْعَرَب هُوَ القَسيم وَالْجمع أقسِماء نَادِر. الْأَصْمَعِي: هُوَ المَقْسَم. صَاحب الْعين: الأقاسيم - حُظوظ مُخْتَلفَة بَين النَّاس وَاخْتلفُوا فَقَالُوا الْوَاحِدَة مِنْهَا أقسومة وَيُقَال هِيَ جمَاعَة الْجَمَاعَة مثل أظْفار وأظافير. وَقَالَ: اقتسموه وتقسّموه وكلّ مَا جزّأته فقد قسّمتَه واستقسَموا بالقِداح - اقتسموا الجَزور على مِقدار حُظوظهم مِنْهَا. وَقَالَ: أُفرِز لَهُ نصِيبه - أَي عُزِل. وَقَالَ: حَصاة القَسْم ونواة القَسْم سَوَاء وَقد تقدم ذكرهمَا فِي بَاب اقتِسام المَاء والنّصيب - الحظّ وَالْجمع أنصِباء. ثَعْلَب: الحصّة - النَّصِيب وَالْجمع حِصَص وتحاصّ الْقَوْم - اقتسموا حِصَصَهم وحاصصْته مُحاصّة وحِصاصاً - قاسمْته. أَبُو عبيد: أحصصْت الْقَوْم - أَعطيتهم حِصصهم. صَاحب الْعين: خَابَ خيْبَة - حُرِم وخيّبه الله تَعَالَى وجُعِل سعْيُه فِي خيّاب بن هيّاب - أَي فِي خَسار. أَبُو عبيد: أخفَقَ - الرجل وأورق - طلب حَاجَة فَلم يظفَر بهَا. صَاحب الْعين: الفسْخ - الَّذِي لَا يظفر بحاجته. ابْن دُرَيْد: أَنا أعرِف تزبِرَتي - أَي حظي. وَقَالَ: فلَان يهبِط فِي سَفال - إِذا كَانَ يرجِع إِلَى خُسران. صَاحب الْعين: التّعْس - أَن لَا ينتعش من عثرته وينكَر فِي سَفال وَقد تعِس تعساص فَهُوَ تعس وتعَس تعْساً فَهُوَ تاعِس وتعسَه الله وأتعسه والتّعْس أَيْضا الْهَلَاك وَالْفِعْل كالفعل وَقد تقدم وَيُقَال تعْساً لَهُ يُدْعى عَلَيْهِ بذلك والجَدّ التّعِس مِنْهُ وَقيل التّعْس - السّقوط على أَي وَجه كَانَ والنّكْس - أَن لَا يستقلّ بعد سقطَتِه حَتَّى يسقُط ثَانِيَة وَهِي أَشد من الأولى وَلذَلِك قيل تعسَ وانتكَس وَلَا انْتَعش - أَي لَا رُفِع بعدَ ذَلِك وَقيل التّعْس - العثْر وطائر الْإِنْسَان - رِزْقه وَقيل حظّه من الْخَيْر وَالشَّر وَقَوله تَعَالَى) وكل إنسانٍ ألْزمناه طائرَه فِي عُنُقه (قيل حظّه وَقيل مَا عمِل من خير وَشر قَضَاهُ الله فَهُوَ لَازم عُنُقَه وَقيل طَائِره - صَحِيفَته المنشورة وَإِنَّمَا قيل للحظّ من الْخَيْر وَالشَّر طَائِر لقَوْل الْعَرَب جرى الطَّائِر بِكَذَا من الشرّ على طَرِيق التفاؤل وَقد قرئَ) ألزَمْناه طَيْرَه (. أَبُو عبيد: أخسّ الله حظّه وأختّه فَهُوَ خَسيس وختيت. 3 - (أَسمَاء الْحَال) الْحَال - كينَة الْإِنْسَان وَمَا هُوَ عَلَيْهِ من خير أَو شرد يُذكّر وَيُؤَنث وَالْجمع أَحْوَال وَهِي الْحَالة أَيْضا وحالات الدَّهْر - صُروفه والهيئة - حَال الشَّيْء وكيفيّته وَرجل هيّئ - حسن الْهَيْئَة. ابْن السّكيت: هُوَ ببيئة سَوء وبِكينة سَوء وبِحِيبة سوء - أَي بِحَال سوء كَذَلِك. ثَعْلَب: هُوَ بتِلّة سوء كَذَلِك. صَاحب الْعين: بَات

شكوي الحال

بحِسّة سوء كَذَلِك. أَبُو زيد: الأُثْرة - الْحَال غير المرضيّة. قَالَ أَبُو عَليّ: الحاذ - الْحَال السَّيئَة فَأَما أَبُو عبيد فعمّ بِهِ فَقَالَ وَيُقَال للْحَال من الْإِنْسَان أَيْضا حاذ وَمِنْه الحَدِيث) الْمُؤمن خَفِيف الحاذ (والعذير - الْحَال وَجمعه عُذُر وَمِنْه قَول حَاتِم: وَقد عذرَتني فِي طِلابِكم العُذْر احْتَاجَ إِلَى تَخْفيف عُذُر. ابْن دُرَيْد: الْآلَة - الْحَالة. وَقَالَ: أصبح فلَان بعوْف سوء وعَوْف خير - أَي بِحَال سوء وَحَال خير وَقيل لَا يُقَال بعوف خير إِنَّمَا بعَوف سَوء. ابْن دُرَيْد: الشّفَف - الرقّة والخفّة فِي الْحَال. صَاحب الْعين: الدُبّة - حَال الرجل فِي فَعاله ركِب فلَان دُبّة فلَان وَأخذ بدبّته - أَي عمل بِعَمَلِهِ. النّضْر: الدّين - الْحَال. أَبُو زيد: دَعه على أذلاله - أَي حَاله وَلَا وَاحِد لَهُ. صَاحب الْعين: الطّبَق والطّبقة - الْحَال. 3 - (شكوى الْحَال) قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَبُو زيد شكوْت إِلَيْهِ شكْواً وشِكاية وشكْوى واشتكيت وتشكّيت والشكوى مصدر على قَوْلهم دعْوى ورَهْبى. الْفراء: شكا شَكاوة وشِكاية. السيرافي: إِنَّمَا قلبت الْوَاو فِي الشِكاية يَاء لِأَن أَكثر مصَادر فِعالة من المُعتَلّ إِنَّمَا هُوَ من قسم الْيَاء نَحْو الجِراية والوِلاية والوصاية فحُمِلت الشكاية عَلَيْهِ لقلَّة ذَلِك فِي الْوَاو. أَبُو عبيد: أشْكَيت الرجل - أتيت إِلَيْهِ مَا يشكوني فِيهِ وأشكيته - إِذا رجعْت لَهُ من شكايته إِلَى مَا يحبّ وأعتَبْته وَأنْشد: تمدّ بالأعناق أَو تثنيها وتشتكي لَو أننا نُشكيها أَبُو زيد: أشكيت فلَانا من فلَان - أخذْت لَهُ مِنْهُ مَا يرْضى. قَالَ أَبُو عَليّ: ... ... . . حستي - أخْبرته بهَا. ابْن دُرَيْد: أمْسسْته شكوى - أَي شَكَوْت إِلَيْهِ. غير وَاحِد: بثثته دِخْلتي ودخيلتي ودخيلي وأبثثْته. أَبُو زيد: أبثثْته شُقوري - شَكَوْت إِلَيْهِ. الْأَصْمَعِي: شَقوري بِالْفَتْح. 3 - (الاستغاثة) ابْن السّكيت: استغثْته فأغاثني وَالِاسْم الغَواث والغُواث والغِياث. أَبُو عبيد: الصَّارِخ - المستغيث والصّارخ - المغيث وَقيل الصَّارِخ - المستغيث والمُصرِخ - المغيث وَهُوَ أَجود لقَوْله تَعَالَى) مَا أَنا بمُصرِخكُم وَمَا أَنْتُم بمُصرخيّ (ابْن السّكيت: المَنجود - المستغيث وَأنْشد: صادياً يستغيث غيرَ مُغاث وَلَقَد كَانَ عصْرةَ المنجود فَأَما أصوات الاستغاثة فقد تقدم ذكرهَا. 3 - (الملجأ والاستناد) ابْن دُرَيْد: لجأت إِلَيْهِ ألجأ لجْئاً - اعتصمت بِهِ وألجأته - عصمته واللّجأ - الْموضع المَنيع من الْجَبَل وَالْجمع أَلْجَأَهُ وَبِه سُمّي الرجل والملجأ - كل مَا لجأت إِلَيْهِ من مَكَان أَو إِنْسَان. ابْن السّكيت: لجأت إِلَيْهِ

ولجِئت. أَبُو زيد: لجْئاً ولجَئاً ولُجوءاً. أَبُو عبيد: العصَر والعُصْرة - الملجأ وَقد اعتصرت بِهِ والوزَر والوعْل والمعقِل - الملجأ وَقد عقَل يعقِل عُقولاً - امْتنع ولجأ وَبِه سمّي الظّبي عاقِلاً. ابْن دُرَيْد: هُوَ من معاقِل الْجبَال - للمواضع المنيعة فِيهِ. أَبُو عَليّ: العقْل - الحصْن وَالْجمع عُقول وَأنْشد: لَو انّ المرءَ تنفَعه العُقول وَفُلَان معقِل لِقَوْمِهِ - أَي ملْجأ. أَبُو عبيد: التّكنّع - التحصّ. صَاحب الْعين: اعتصمت بِهِ واستعصَمْت وأعصمت - امْتنعت وعصمْته أعصِمه عصْماً - منعته وأعصَمْته - جعلت لَهُ مَا يعتِصم بِهِ والعِصمة - مَا اعتصمت بِهِ والوعِل يعتصم بِالْجَبَلِ ويستعصِم - يلوذ بِهِ من الرُماة والكِلاب وعصم الْإِلَه العبدَ يعصِمه - مَنعه من الْقَبِيح وحماه وَقَوله عز وَجل) لَا عاصِم الْيَوْم من أَمر الله إِلَّا مَن رحم (جعله سِيبَوَيْهٍ من الِاسْتِثْنَاء الْمُنْقَطع وَذهب أَبُو عَليّ إِلَى أَن الْمَعْنى لَا ذَا عِصمة وَذهب غَيرهمَا إِلَى أَنه فَاعل بِمَعْنى مفعول أَي لَا مَعْصُوم. صَاحب الْعين: عذْت بِهِ عوذاً وعِياذاً ومَعاذاً وَمِنْه معَاذ الله - أَي عِياذاً بِهِ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا عائذاً من شرّها فوضعوا الِاسْم مَوضِع الْمصدر وتعوّذْت بِاللَّه واستعذْت فأعاذني وعوّذني. ابْن السّكيت: عوْذ بِاللَّه مِنْك - أَي أعوذ بِاللَّه مِنْك وَأنْشد: قَالَت وفيهَا حَيْدة وذُعْر عَوذ بربي منكُم وحُجْرُ تَقول الْعَرَب عِنْد الْأَمر تُنكِره حُجْراً لَهُ - أَي دَفْعاً وَهُوَ استعاذة من الْأَمر والعَوَذ - مَا ليذ بِهِ من كل شَيْء. أَبُو عبيد: أضّتني إِلَيْك الْحَاجة تؤضّني أضّاً - ألجأتْني وَقد ائتضضْت وَأنْشد: وهْيَ ترى ذَا حَاجَة مؤتَضّا أَي مضطرّاً مُلجأ. ابْن دُرَيْد: أضّتْني تئَّني. وَقَالَ: ؤألَ إِلَى الْمَكَان - بَادر إِلَيْهِ. وَقَالَ: زكأت إِلَى فلَان - لجأت. الْأَصْمَعِي: أجرَذْته إِلَى الشَّيْء - ألجأته. أَبُو عبيد: زنأتُ إِلَى الشَّيْء أزنأ زُنوءاً - لجأت وأنأت غَيْرِي. وَقَالَ: حدِئْت إِلَيْهِ حدءاً - لجأت. ابْن دُرَيْد: وَيُقَال مَا لي إِلَّا فلَانا علنْدَد ومعلَنْدَد - أَي ملْجأ. أَبُو عبيد: تخفّرت بفلان - استجرْت بِهِ وسألتُه أَن يكون لي خَفيراً. وَقَالَ: خفَرْت بِهِ وخفّرْته مَعْنَاهُمَا أَن يكون لَهُ خفيراً يمنَعه وَأنْشد: يُخَفّرني سَيفي إِذا لم أخفّر وَقَالَ: أخفرْت الرجل - بعثت مَعَه خفيراً وَالِاسْم الخَفارة والخُفارة وَهَذَا خُفَرَتي - أَي خفيري. أَبُو زيد: الخُفارة - جُعل الخَفير. أَبُو عبيد: أحْرم الرجل - إِذا كَانَت لَهُ ذمّة وَأنْشد: قتلوا ابنَ عفّان الْخَلِيفَة مُحرِما صَاحب الْعين: الحصانة - المنعة وَقد حصُن المكانُ حصانةً وأحصَنْته وحصّنْته والحِصْن - كل مَوضِع حُصَيْن لَا يوصَل إِلَى مَا يَأْتِيهِ وَالْجمع حُصون. وَقَالَ: الحِرْز - مَا أحرَزته من مَوضِع أَو غَيره واحترزْت من فلَان وتحرّزْت - أَي جعلْت نَفسِي مِنْهُ فِي حِرْز وَمَكَان حريز وَقد حرُز حرازة وحرَزاً. وَقَالَ: حرِج إِلَيْهِ - لَجأ وَإنَّهُ لحرِج وأحرَجْته إِلَيْهِ - ألجأته وأحْرَجَت الْكلاب الصّيد - ألجأتْه إِلَى مضيق فَحمل عَلَيْهَا وأحجرْته إِلَى الشَّيْء - ألجأته. ابْن دُرَيْد: راط الوحشيّ بالأكمة روْطاً - لَاذَ. أَبُو عبيد: إِنَّه لفي كوفان من ذَلِك - أَي حِرْز ومنَعة. وَقَالَ: أركيْت إِلَيْهِ وأهدَفْت وأرفأت وضبَأْت كُله - لجأت إِلَيْهِ. وَقَالَ: سَنَدْت إِلَى الشَّيْء أسنُد سُنوداً

الركون

واستندْت إِلَيْهِ وأسْندْت غَيْرِي. وَقَالَ: إِنَّه ليُعاجِز إِلَى ثِقَة - إِذا مَال إِلَيْهِ. وَقَالَ: إِنَّه ليُكصاحب العينارِز إِلَى ثِقَة كَذَلِك. ابْن دُرَيْد: أرغَلْت إِلَيْهِ وأرْغَنْت - مِلت. أَبُو عبيد: أرْزَيت إِلَيْهِ - استندت وأركَيْت - تأخّرت. صَاحب الْعين: لَاذَ بِهِ لوْذاً ولِياذاً ولاوَذ مُلاوذَة ولِواذاً ولِياذاً - إِذا استتر بِهِ ولاذ بِهِ ولاوَذَ وألاذ - إِذا امْتنع والملاذ والمَلْوَذة - الحِصْن. 3 - (الرّكون) صَاحب الْعين: ركِن إِلَى الدُّنْيَا رَكْناً - مَال إِلَيْهَا واطمأنّ بهَا ولُغة سفلى مُضر ركَن يركُن رُكوناً وناس أخذُوا من اللغتين فَقَالُوا ركن يركَن رَكانة. ابْن السّكيت: ركِن يركُن نَادِر. ابْن دُرَيْد: ضغِن إِلَى الدُّنْيَا - ركِن وأصل الضّغَن النِزاع يُقَال دابّة ضغِنة - إِذا نزعَت إِلَى أَهلهَا. 3 - (التّوخّي والاعتماد) ابْن السّكيت: تعمّدت الرجل واعتمدْته وعمَدْته أعمِده عمْداً - قصدْت لَهُ وَأَنت عُمدتُنا - أَي الَّذِي نقصد إِلَيْهِ فِي حوائجنا وعميد الْقَوْم - سيدهم المعتمَد عَلَيْهِ والعمْد - ضد الخطا مِنْهُ لِأَنَّهُ مَقْصُود وَالْفِعْل كافلع. وَقَالَ: صمدْت لَهُ أصمُد صُموداً - قصدتْ. صَاحب الْعين: صمدْت صَمْدَه - أَي قصدت قصدَه. ابْن السّكيت: تصمّد لَهُ بالعصا - قصد لَهُ بهَا والصّمَد - السَّيِّد الَّذِي يصمَد إِلَيْهِ فِي الْحَوَائِج - أَي يُقصَد وَأنْشد: أَلا بكَر الناعي بِخَير بني أسَد بعَمْرو بن مسعودٍ وبالسّيد الصمَدْ وَرَوَاهُ أَبُو عَمْرو بخَيرَيْ بني أَسد. ابْن دُرَيْد: صتأت الشَّيْء أصتأه صتْئاً فِي معنى صمدْت. ابْن السّكيت: اعتمرْته ? ? قصدْت لَهُ وَأنْشد: لقد غَزا ابنُ مَعْمَر حِين اعتَمَر مغزًى بَعيدا من بعيدٍ وضبَر أَبُو عبيد: المعتمِر - الزائر وَأنْشد: وراكب جَاءَ من تثليث معتمِر ابْن السّكيت: حججْت فلَانا - أَتَيْته وَفُلَان محجوج - يُكثِر النَّاس قصدَه وَهُوَ الْحَج والحِج وَأنْشد: وَأشْهد من سعدٍ حُلولاً كَثِيرَة يحجّون سِبّ الزِبرِقان المُزَعْفَرا السِبُّ - العِمامة أَي كَأَنَّهُمْ ينظرُونَ إِلَيْهِ لجمالِه ود تسمّتُّه - قصدْت لَهُ وَأَصله من سمْت الطَّرِيق. ابْن دُرَيْد: سمَتّ سمْتَ الْقَوْم - قصدْت قصدَهم. صَاحب الْعين: السّمْت - النَّاحِيَة الْمَقْصُودَة. أَبُو عبيد: تآيَيْت مثل تفاعَلْت - تعمّدْت وتوخّيت أُخِذ من آيَة الشَّيْء - أَي علامته. ابْن السّكيت: انتبْتُه - أَتَيْته وَقد انتجعْته وَأَصله من انتِجاع الغيْث - أَي طلبِه. أَبُو عبيد: المنتجَع - المقصِد والمنزِل فِي طلب الْكلأ. ابْن السّكيت: تيممْته ويمّمْته وأمّمته - قصدْت لَهُ وَمِنْه التّيمم بِالتُّرَابِ وَهُوَ مسْح الْوَجْه وَالْيَدَيْنِ. ابْن جني: أمَمْته ويمَمْته مُخفّفان والأمّ والأمْت - القصْد وَقد توخّيته وَنحن على وَخْي الطَّرِيق. ابْن الْأَعرَابِي: مَا أَدْرِي أَيْن وخْيُهم - أَي قصدهم وَقد وخَيْته. ابْن السّكيت: ضلّ وِجهة أمره - أَي قصدَه وَقد توجّهْت إِلَيْهِ ووجّهْته. ثَعْلَب: وَهِي الوِجهة. أَبُو عبيد: الحَمّ - الْقَصْد وَأنْشد:

الاتيان واوقاته وحالاته

جعلَتْه حَمّ كلكَلها من ربيعٍ ديمَة تثِمُهْ أَي تدقّه. ابْن دُرَيْد: النّحْو - الْقَصْد وَمِنْه اشتقاق النّحو فِي الْكَلَام كَأَنَّهُ قصد الصّواب وَالْجمع أنحاء ونُحُوّ قد انتحيْت لَهُ - اعتمدْته وَقد تقدم أَن ... ... ... ابْن دُرَيْد: قرَوْت إِلَيْهِ قرْواً - قصدت وَأنْشد: أقْرو إِلَيْهِم أنابيبَ القَنا قِصَدا صَاحب الْعين: وكَدْت وكْدَه - قصدْت قصْدَه. أَبُو زيد: شطْر كل شَيْء - قصْده. وَقَالَ: سَدا سَدْوَه - أَي قصَد قصْدَه. ابْن السّكيت: تسدّيت الشيءَ - علَوْته وركبْته. ابْن دُرَيْد: نوَيْت الشيءَ نيّة وانتويْته - قصدْته واعتقدْته وانتويْت المنزِل ونويتُه كَذَلِك. أَبُو زيد: فلَان على مجر ذَلِك - أَي على نَحوه. صَاحب الْعين: تحرّيت الشيءَ - تعمّدْته وَمِنْه تحرّيت مسرّته. ابْن دُرَيْد: غبأتُ لَهُ أغْبأ غبئاً - قصدت وَلم يعرِفها الرِياشي. 3 - (الْإِتْيَان وأوقاته وحالاته) ابْن السّكيت: أتيت الرجلَ وأتوته وَأنْشد: كنتُ إِذا أتوْتُه من غيْب يشَمّ عِطْفي ويمَسّ ثوبي كَأَنَّمَا أربْته برَيْب قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إتْيانَة وَاحِدَة. ابْن جني: أَتَيْته أتْياً وإتياناً ومأتىً ومأتاة. سِيبَوَيْهٍ: جِئْته أجيئه جَيئاً ومجيئاً وَفِي التَّعَدِّي جِئْته وأجأته. وَقَالَ: أَنا أجوؤك على المضارعة كَمَا قَالُوا أنبُؤك فِي أنبئك وَهُوَ منحدر من الْجَبَل. قَالَ: أَنبأَنَا بذلك يُونُس. أَبُو عبيد: الْإِلْمَام - أَن تَأتي الرجل فِي الْحِين. ابْن دُرَيْد: ألمّ بِهِ ولمّ وَأنكر بَعضهم لمّ وَحكى ابْن جني التَمّ. أَبُو عبيد: الفَرط - أَن تَأتيه فِي الْأَيَّام وَلَا يكون أقل من ثَلَاثَة وأثكره خمسَ عشرَة. صَاحب الْعين: الفرْط - الْحِين بعد الْحِين يُقَال إِنَّمَا آتيه الفَرْط وَفِي الفرط. أَبُو عبيد: مَا آتيه إِلَّا فِي فرط أشهر - أَي بعْدهَا. أَبُو عُبَيْدَة: تفارَطَتْه الهُموم - أَتَتْهُ فِي الفرْط وَقيل تسابقَتْ إِلَيْهِ. أَبُو عبيد: الغِبّ - يكون فِي الْيَوْمَيْنِ وَأكْثر وَقد أغَبّنا فلَان - أَتَانَا غِباً ... . غابّاً وغَبّ عندنَا - بَات. وَقَالَ: عرَوْته عَرْواً - ألممْت بِهِ واعتريته كَذَلِك وَمِنْه عراني الْأَمر - غشيني وأصابني واعتراه همّ - نزل بِهِ وَهَذَا اللَّفْظ عَام فِي كل شَيْء حَتَّى قَالُوا الذّلَف يعتري المَلاحة وَقَالُوا مَا من مُؤمن إِلَّا لَهُ ذَنْب يَعْتَرِيه. أَبُو عبيد: أَتَيْته على حَبالة ذَاك - أَي حِينه وإبّانه وَقد تقدم أَن الحَبالّة الانطلاق. ابْن السّكيت: زُرْته زَوراً وزيارة وزُوارة وازدرْته - أَتَيْته وَرجل زَوْر وَقوم زَور يكون للْوَاحِد والجميع والمذكر والمؤنث بِلَفْظ وَاحِد لِأَنَّهُ مصدر وَرجل زائر وَالْجمع زُوّار. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأكْثر هَذَا الْجمع فِي فَاعل وَقد تزاوروا والتّزوير - إكرام المَزور الزائر. ابْن دُرَيْد: جئتُك زَفّة أَو زفّتين - أَي مرّة أَو مرَّتَيْنِ. وَقَالَ: ستَل الْقَوْم سَتْلاً وانسَتَلوا - جَاءَ بعضُهم على إِثْر بعض وَجَاء الرجل سِرَعاً أَي سَرِيعا. وَقَالَ: أغْتَمتُ الزِّيَارَة - أكثرتها وَقَالُوا كَانَ العجّاج يُغتِم الشِعر - أَي يكثره. وَقَالَ: جِئْت على إفّان ذَلِك وهِفّانه - أَي على أَثَره وعَلى حِفافه وحففَه وحَفّه كَذَلِك وَمِنْه هُوَ على حفَف أَمر - أَي نَاحيَة مِنْهُ وشرَف. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: جَاءَ على تئفّة ذَاك وَهِي عِنْده فعِلّة. قَالَ أَبُو عَليّ: ذكر سِيبَوَيْهٍ تئفّة قَالَ وَهَذِه حِكَايَة لَفظه وَيكون

الرجوع

على فَعِلّة وَهُوَ قَلِيل قَالُوا تئفّة وَهُوَ اسْم. قَالَ أَبُو بكر: قَالَ أَبُو عمر وَزعم سِيبَوَيْهٍ أَنهم يَقُولُونَ تئفّة وَلم أرَه مَعْرُوفا وَإِن صحت فَهِيَ فعلّة. قَالَ أَبُو بكر: هَذَا الْحَرْف فِي بعض النّسخ قد ذكر فِي بَاب زِيَادَة التَّاء وَجعل عَليّ مِثَال تفْعِلة. قَالَ: وَالَّذِي أَخَذته عَن أبي الْعَبَّاس تئفّة فعِلّة وَأَقُول أَنا إِن الصَّحِيح فِي زِنة هَذِه الْكَلِمَة أَن تكون تفعِلة وَلَا تكون فعِلّة. قَالَ أَبُو عَليّ: وَالصَّحِيح فِيهِ عَن سِيبَوَيْهٍ إِن شَاءَ الله هُوَ مَا يَقُول أَبُو بكر من أَنه فِي بعض النّسخ فِي بَاب زِيَادَة التَّاء وَالدَّلِيل على زيادتها اشتقاقهم من الْكَلِمَة مَا يسْقط مِنْهُ التَّاء وَهَذِه دلَالَة لَا مَدفَع فِيهَا وَلَا معتَرَض عَلَيْهَا روينَا عَن أَحْمد بن يحيى عَن ابْن الْأَعرَابِي يُقَال أَتَانِي فِي إفّان ذَاك وأفّان ذَاك وإفِّ ذَاك وتئفّة ذَاك وتفِئة ذَاك فَقَوْلهم إف يدل على أَن التَّاء فِي تئفّة زَائِدَة وكما دلّت على زِيَادَة التَّاء كَذَلِك تدل على زِيَادَة النُّون فِي إفان وَأَنَّك إِذا سميت بِهِ شَيْئا لم يجُزْ صرْفُه معرفَة كَمَا لَا يجوز صَرْف سِرحان معرفَة لِأَن الْهمزَة فِي إفّان فَاء كَمَا أَنَّهَا إفّ كَذَلِك وَأكْثر ظَنِّي أَن الْأَصْمَعِي قد ذكر هَذِه الْكَلِمَة أَيْضا فِي الْكتاب المترجم بالألفاظ وَأما قَوْلهم إبّان فالهمزة فِيهِ أَيْضا فَاء وَكَانَ أَبُو بكر يَقُول هُوَ مَأْخُوذ من أبّ لكذا - إِذا تهيّأ لَهُ وعزَم عَلَيْهِ كَأَنَّهُ يَقُول أَتَانِي فِي تهيّؤ ذَلِك. أَبُو زيد: ضفَنْت إِلَى الْقَوْم أضفِن ضَفْناً - إِذا أتيتَ إِلَيْهِم فجلسْت مَعَهم. ابْن دُرَيْد: دغَرْت على الْقَوْم - دخلْت. وَقَالَ: دمَر على الْقَوْم يدمُر دمْراً ودُموراً وَفِي الحَدِيث) من نظر فِي دَار قوم بِغَيْر إذنِهم فقد دمَر (. أَبُو عبيد: هجمْت على الْقَوْم - دخلت وهجمْت غَيْرِي عَلَيْهِم وَكَذَلِكَ دهَمْته أدهَمفهم. وَقَالَ: جَاءَ على عُقب رَمَضَان وعُقْبانه وعقِبه ? ? إِذا جَاءَ وَقد مضى الشَّهْر كُله وَجَاء على عُقْب رَمَضَان وَفِي عُقْبه - إِذا جَاءَ وَقد بقيت أَيَّام من آخِره. ابْن السّكيت: جَاءَ فلَان معقّباً - أَي فِي آخر النَّهَار. صَاحب الْعين: طرقْت الْقَوْم أطرُقُهم طرْقاً وطُروقاً - جئتهم لَيْلًا. أَبُو عبيد: فلَان يأتينا فِي النَّهَار طرْقَتين - أَي مرّتين. سِيبَوَيْهٍ: بيّتناه - أتيناه بَياتاً. أَبُو زيد: جَاءَ الرّجلَانِ حِذْيَتَين - جَاءَا جَمِيعًا كل وَاحِد مِنْهُمَا إِلَى جنْب صَاحبه. الكلابيون: مَا آتِيك إِلَّا الخَيْطة بعد الخيْطة - أَي المرّة بعد المرّة. أَبُو عبيد: أغار إِلَى بني فلَان - أَتَاهُم لينصُرهم أَو ينصُروه. أَبُو زيد: جاءأُخْريّاً وأخيراً وآخرياً وأخَرة. اللحياني: جَاءَنَا بأُخَرة وأخَرَة ورده الْأَصْمَعِي. أَبُو زيد: جَاءَ دَبَريّاً كَذَلِك. أَبُو عبيد: لَا يصلّي الصَّلَاة إِلَّا دَبَريّاً والمحدّثون يَقُولُونَ دُبُريّاً. وَقَالَ: جَاءَ توّاً - إِذا جَاءَ قَاصِدا لَا يعرّجه شَيْء فَإِن أَقَامَ بِبَعْض الطَّرِيق فَلَيْسَ بتوّ. ابْن دُرَيْد: جَاءَ تواً - أَي فَردا. ابْن السّكيت: عَاده عَوْداً. ابْن جني: عَيادة وعِياداً وَأنْشد: د: أغار إِلَى بني فلَان - أَتَاهُم لينصُرهم أَو ينصُروه. أَبُو زيد: جاءأُخْريّاً وأخيراً وآخرياً وأخَرة. اللحياني: جَاءَنَا بأُخَرة وأخَرَة ورده الْأَصْمَعِي. أَبُو زيد: جَاءَ دَبَريّاً كَذَلِك. أَبُو عبيد: لَا يصلّي الصَّلَاة إِلَّا دَبَريّاً والمحدّثون يَقُولُونَ دُبُريّاً. وَقَالَ: جَاءَ توّاً - إِذا جَاءَ قَاصِدا لَا يعرّجه شَيْء فَإِن أَقَامَ بِبَعْض الطَّرِيق فَلَيْسَ بتوّ. ابْن دُرَيْد: جَاءَ تواً - أَي فَردا. ابْن السّكيت: عَاده عَوْداً. ابْن جني: عَيادة وعِياداً وَأنْشد: أَلا لَيْت شِعري هَل تنظّرَ خالدٌ عِيادي على الهِجرانِ أم هُوَ يائس قَالَ: وَقد يجوز أَن يكون أَرَادَ عِيادتي فَحذف الْهَاء كَمَا قَالُوا شعرْت بِهِ شِعرة ثمَّ قَالُوا لَيْت شِعري. ابْن السّكيت: والعَوْد - العُوّاد. أَبُو زيد: ندوْت القومَ - إِذا أتيت ناديَهُم - أَي مجلسهم. سِيبَوَيْهٍ: غشيتُهُ غِشياناً - أَتَيْته. صَاحب الْعين: وغاشية الرّجل - الَّذين يأتونه ويرجونه. وَقَالَ: وفَدْت عَلَيْهِ وَإِلَيْهِ وفْداً ووفوداً. سِيبَوَيْهٍ: وَهِي الوِفادة والإفادة على الْبَدَل. أَبُو عبيد: أوفدته عَلَيْهِ ... ... ... ... للْوَاحِد ومَثابة النَّاس - مجتمعهم بعد التفرّق. 3 - (الرُّجُوع) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: رَجَعَ فلَان أدراجه - أَي طَرِيقه الَّذِي جَاءَ مِنْهُ وَكَذَلِكَ عوْدَه على بدئه - أَي أَن بدْأه مَوْصُول بِهِ رُجوعه. أَبُو عبيد: أتيت فلَانا ثمَّ رجَعْت على حافرتي - أَي فِي طريقي الَّذِي أصْعَدْت فِيهِ وَقَالُوا)

الرجوع الي الشيء بعد النزوع عنه

النّقْد عندَ الحافرة (- أَي عِنْد أول كلمة. ابْن السّكيت: النّقْد عِنْد الْحَافِر كَذَلِك. وَقَالَ بَعضهم: إِن الْخَيل كَانَت عزيزة فَكَانَت لَا تُؤْخَذ من بَائِعهَا حَتَّى يُنقَد عِنْد حَوافرها. ابْن السّكيت: التقى الْقَوْم فَاقْتَتلُوا عِنْد الحافرة - أَي عِنْد أول مَا الْتَقَوْا قَالَ الله عز وَجل) أثنّا لمَردودون فِي الحافرة (- أَي فِي أول أمرنَا وَأنْشد: أحافِرَة على صلَع وشَيْب معاذَ الله من سفَهٍ وعارِ كَأَنَّهُ قَالَ أأرجِع إِلَى صِباي وأمري الأول بعد أَن صلِعْت وشِبت. صَاحب الْعين: الحافرة - العودة فِي الشَّيْء حَتَّى يرَدّ آخِره على أَوله وَفِي الحَدِيث) إِن هَذَا الْأَمر لَا يُترَك حَتَّى يُردّ على حافرته (- أَي أول تأسيسه. ابْن دُرَيْد: رَجَعَ الشيخُ على حافرته - إِذا خرِف. وَقَالَ: رَجَعَ على زلزه - أَي على الطَّرِيق الَّذِي أَتَى مِنْهُ. أَبُو عبيد: انْصَرف الْقَوْم ببَلَلضتِهم وبُلُلَتِهم وبُلولَتهم - أَي وَفِيهِمْ بَقِيَّة وَزعم أَبُو عَليّ أَنه لَا يسْتَعْمل إِلَّا هَكَذَا أَي لَا يُقَال جا الْقَوْم ببُلُلَتهم. ابْن دُرَيْد: آد الشَّيْء أوْداً - رَجَعَ وباء يَبوء - رَجَعَ والمَباءة - الْمرجع. أَبُو زيد: أبأْت عَلَيْهِ مالَه إباءة - إِذا أرحْت عَلَيْهِ إبلَه وغنمه. وَقَالَ: آب يؤوب أوْباً - رَجَعَ. 3 - (الرُّجُوع إِلَى الشَّيْء بعد النّزوع عَنهُ) صَاحب الْعين: حارَ إِلَى الشَّيْء وَعنهُ حَوْراً ومَحاراً ومَحارة - رَجَعَ عَنهُ وَإِلَيْهِ كل شَيْء تغيّر من حَال إِلَى حَال فقد حارَ حَوْراً وَأنْشد: وَمَا المرءُ إِلَّا كالشِهاب وضوئِه يحور رَماداً بعْدَ إِذْ هُوَ سَاطِع اللِّقَاء وأوقاته وحالاته ابْن السّكيت: لقيتُه لِقاءً ولِقياناً ولُقياناً ولُقِيّاً. ابْن جني: ولِقيّاً. ابْن السّكيت: ولُقًى ولِقْيانة وَاحِدَة ولَقْية وَاحِدَة ولِقاءة وَاحِدَة وَلَا تقُلْ لَقاةً فَإِنَّهَا مولّدة وَقد حَكَاهَا ابْن جني واستضعفها. سِيبَوَيْهٍ: التِلْقاء - اللِقاء اسْم لَا مصدر. أَبُو عبيد: تلقّيته والتقيته. غَيره: تلاقيْنا والتقيْنا واللِقْيان - المُلتَقيان وَرجل لَقيّ ومَلْقيّ ولَقّاء يكون ذَلِك فِي الْخَيْر وَالشَّر وَهُوَ فِي الشَّرّ أَكثر. أَبُو عبيد: لَقيته مُصارحة وصِراحاً وُمقارحة وصِقاباً وكِفاحاً وكَفْحاً - أَي مُوَاجهَة أُخِذ من المكافح وَهُوَ - الْمُبَاشر بِنَفسِهِ. ابْن الْأَعرَابِي: كافحْته مكافحة وكِفاحاً وكفحْته كفْحاً - لَقيته مُوَاجهَة. صَاحب الْعين: لَقيته قِبَلاً - أَي مُوَاجهَة. أَبُو عبيد: رَأَيْته قِبَلاً وقُبُلاً وقَبَلاً. غَيره: قبَليّاً وقَبيلاً ومقابلة كَذَلِك وَقد استقْبَلْت الشَّيْء وقابلته مُقابلة - إِذا حاذيته بِوَجْهِك وَهُوَ قُبالَك وقُبالتَك - أَي تجاهك. صَاحب الْعين: لَقيته قُبَلاً - أَي مُوَاجهَة. غَيره: لَقيته عارضاً وغارضاً - أَي باكراً. أَبُو عبيد: لَقيته نِقاباً - أَي مُوَاجهَة. وَقَالَ: لَقيته أوّل وهْلة. ابْن السّكيت: لَقيته أوّل وَهَلة. ابْن دُرَيْد: وواهِلة. أَبُو عبيد: لَقيته أوّل عين وعائِنة كَذَلِك. ابْن السّكيت: لَقيته أدنى عائنة - أَي أدنى شَيْء تدرِكه الْعين. أَبُو عبيد: لَقيته أوّل صوْك وبَوْك. ابْن السّكيت: وعَوْك. أَبُو عبيد: لَقيته أدنى ظلَم - أَي أول شَيْء وَقيل أدنى ظَلَم - الْقَرِيب. أَبُو زيد: خرجْت فأوّلُ ظلَم لَقينَا فُلان - أَي شخص. صَاحب الْعين: لَقيته عَرْكَة بعد عرْكة - أَي مرّة بعد مرّة ولقيته عرَكات - أَي مَرَّات. أَبُو عبيد: لَقيته صحْرَة بحْرَة - إِذا لم يكن بَيْنك وَبَينه شَيْء. ابْن دُرَيْد: أخبرْته بالْخبر صُحْرَة بُحرة وصُحْرة بُحرة - أَي كِفاحاً لَيْسَ بَيْنك وَبَينه شَيْء. أَبُو عبيد: لَقيته بوَحْشِ إصْمِت وبلَد إصْمِت وَهُوَ - الَّذِي لَا أحد بِهِ. ابْن جني: قَوْلهم لَقيته بوحْش إصْمت مَعْنَاهُ أَن المرءَ يُسكِت فِيهَا صَاحبه فَيَقُول لَهُ إصْمت إِلَّا أَنه

جُرّد من الضَّمِير فأُعرِب وَلم يُصرف للتعريف والتأنيث أَو وزن الْفِعْل وَنَظِيره قَول أبي ذُؤَيْب: على أطرِقا بالِياتُ الخِيا م إِلَّا الثُّمام وَإِلَّا العِصيّ سمّي بقوله أطرِقْ أَي اسْكُتْ كَأَنَّهُمْ كَانُوا ثَلَاثَة فِي مَفازة فَقَالَ وَاحِد لصاحبيه أطرِقا فَسمى بِهِ الْبَلَد. أَبُو عبيد: لَقيته قبل كلّ صيْح ونفْرٍ الصّيْح - الصِياح والنّفْر - التفرّق. وَقَالَ: لَقيته أول ذَات يدين - أَي أول شَيْء. ابْن السّكيت: أَي سَاعَة غدوْت. وَقَالَ: اعمَل كَذَا وَكَذَا أول ذَات يدين - أَي اجعلْه أول شَيْء تطرَح يدك فِيهِ. أَبُو زيد: فجأتُه فجئاً وفجِئتُه فُجاءة - إِذا لَقيته وَهُوَ لَا يشعرُ بك وَقد فجأ يفجأ فُجاءة وفاجأ وفجئ لُغَة. أَبُو عبيد: لَقيته نِقاباً والتِقاطاً - أَي فجاءة. الْأَصْمَعِي: لَقيته بُلْطة كَذَلِك. صَاحب الْعين: لقيَني فِلاطاً - أَي بغْتة وَفِي الحَدِيث) أأُضْرَب فِلاطاً (- أَي مفاجأة. أَبُو عبيد: وَيُقَال فِي هَذَا الْمَعْنى أُشِبّ لي الرجل - إِذا رفَعْت طرْفَك فرأيته من غير أَن ترجوه أَو تحتسبه. ابْن دُرَيْد: أصْبأت على الْقَوْم - إِذا هجمْت عَلَيْهِم وَأَنت لَا تَدْرِي وَأنْشد: هوى عَلَيْهِم مُصبئاً منقَضّاً فَعَاد وَالْجمع بِهِ مُرْفَضّا أَبُو عبيد: لقيتُه بَين الظّرانَين والظهرَيْن مَعْنَاهُ فِي الْيَوْمَيْنِ أَو فِي الْأَيَّام. وَقَالَ: لقيتُه عَن عُفْر - بعد شهر وَنَحْوه وَقيل عَن عُفْر - بعد حِين ولقيتُه عَن هجْر - بعد الْحول وَنَحْوه. وَقَالَ: لَقيته بُعَيْدات بيْن - إِذا لقيتَه بعد حِين ثمَّ أمسكْت عَنهُ ثمَّ أَتَيْته. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَا يسْتَعْمل إِلَّا ظرفا. أَبُو عبيد: لقيتُه صكّة عُمَيّ وَقد تقدم ولقيته ذَات يومٍ وَذَات لَيْلَة وَذَات الزُّمَيْن وَذَات العُوَيْم - أَي مُنْذُ ثَلَاثَة أَعْوَام أَو أَرْبَعَة ولقيته ذَا غَبوق وَذَا صَبوح قَالَ وَلم أسمعهُ بِغَيْر تَاء إِلَّا فِي هذَيْن الحرفين. أَبُو زيد: لَقيته ذَات المِرار - أَي مِراراً كَثِيرَة وجئتُه مَرّاً أَو مرّين - أَي مرّة أَو مرّتين. أَبُو عبيد: لَقيته النّدَرَى وَفِي النّدَرى وَفِي النَّدْرة - يَعْنِي بَين الْأَيَّام. أَبُو زيد: لَقيته النّدَرَى ونَدَرى. ابْن السّكيت: مَا أَلْقَاهُ إِلَّا الفَيْنة بعد الفَيْنة - أَي الْمرة بعد الْمرة. أَبُو زيد: مَا أَلْقَاهُ إِلَّا فَيْنَة والفَيْنة بعد الفينة. ابْن دُرَيْد: مَا أَلْقَاهُ إِلَّا الحِينة بعد الحينة. صَاحب الْعين: مَا آتِيه إِلَّا الخَيْطة - أَي الفَيْنة وَقد خاط إِلَيْهِ خيْطةً واختاط - مرّ مرّاً لَا يكَاد يَنْقَطِع. ابْن السّكيت: مَا أَلْقَاهُ إِلَّا عدّة الثُريّا القمَر وَإِلَّا عِدادَ الثريّا الْقَمَر - أَي إِلَّا مرّة فِي السّنة. قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ ثَعْلَب مَا أَلْقَاهُ إِلَّا عِقْبة الْقَمَر وَيسْتَعْمل فِي غير اللِّقَاء وَأنْشد: لَا تطْعَم الغِسْل والأدهان لِمْتُه وَلَا الذّريرة إِلَّا عِقْبة الْقَمَر غَيره: مَا أَلْقَاهُ إِلَّا خَطْرة - أَي فِي الأحيان. ابْن السّكيت: لَقيته نئيشاً - أَي بأخَرَة وَأنْشد: تمنى نئيشاً أَن يكون أَطَاعَنِي وَقد حدثَتْ بعد الْأُمُور أُمُور وَقَالَ: لَقيته ذَات صبْحة - أَي حِين أَصبَحت ولقيته حِين وارى رِيّ رِيّاً بِغَيْر همز - أَي حِين اخْتَلَط الظلام يعن اللذَين يتراءَيان إِذا وارى الظلام أَحدهمَا عَن صَاحبه. صَاحب الْعين: لَقيته بصَراً - أَي حِين تباصَرت الْأَعْيَان وَرَأى بَعْضهَا بعضاًوقيل هُوَ فِي أول الظلام إِذا بَقِي من الضَّوْء قدرُ مَا يتباين بِهِ الأشباح. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يسْتَعْمل إِلَّا ظرفا. ابْن السّكيت: لَقيته حِين قلت أأخوك أمِ الذِّئْب ولقيته غِشاشاً - أَي على عجَلة وَقيل عِنْد الْمسَاء وَأنْشد: يُقحِّم عَنْهَا الصّف ضرْبٌ كَأَنَّهُ أجيج إجامٍ حِين حَان التهابُها

ذكر ما يلفي عليه المقصود والمعارض من الحال

بأيدي العُقَيْليين والشّمسُ حيّة غِشاشاً وَقد كَادَت يغيب حجابُها وَقَالَ: لَقيته وَلَيْسَ بيني وَبَينه وِجاح - أَي سِتر وَأنْشد: أسودُ شَرًى لقين أسود ترْج ببَرز لَيْسَ بَينهم وِجاح وَحكى لَقيته بَين سمْع الأَرْض وبصرِها - أَي بِأَرْض خلاءٍ لَا أحد بهَا. وَقَالَ: لَقيته كفّة كفّة منصوبَين بِغَيْر تَنْوِين لِأَنَّهُمَا اسمان جُعِلا اسْما وَاحِدًا فَإِذا قَالُوا لَقيته كفّة لكفّة نوّنوا. وَحكى سِيبَوَيْهٍ: لَقيته كفّة كفّة على الْإِضَافَة. ابْن السّكيت: ولقيته أول أول وَأدنى أدنى - أَي أول شَيْء. وَقَالَ: افعَل ذَلِك إثْر ذِي أثير وإثْرَة ذِي أثير - أَي آخِر شَيْء. ابْن دُرَيْد: درَهْت إِلَى الْقَوْم - جِئْت إِلَيْهِم وَلم يشعروا. أَبُو زيد: هجمْت على الْقَوْم - دخلْت وهجمْت غَيْرِي عَلَيْهِم والتّكبيس والتكبُّس - الاقتحام على الْإِنْسَان وَقد تكبّسوا عَلَيْهِ. أَبُو زيد: هجمْت على الْقَوْم بضنانَتهم - أَي تفرّقوا. صَاحب الْعين: دَرأ علينا ودرَه - هجم. أَبُو زيد: خرّ علينا - هجم من مَكَان لَا نعرفه. وَقَالَ: نجَهْت على الْقَوْم - طلعْت. الْأَصْمَعِي: جبأت على الْقَوْم - طلعت. أَبُو زيد: صبأْت على الْقَوْم أصْبأ صبْأً وأصبأْتُ - هجمْت. ابْن الْأَعرَابِي: مَا أَدْرِي من أَيْن صَبأ وصمأ وصبعَ - أَي طلع. صَاحب الْعين: الغَفْق - الهجوم على الشَّيْء والإياب من الغَيبة فَجْأَة والمصادفة - الْمُوَافقَة. غَيره: احبَج لنا العلَمُ وَالنَّار - بدا بَغْتَة والمساحَنة - المُلاقاة. ابْن دُرَيْد: دغَش عَلَيْهِم - هجم يَمَانِية. أَبُو زيد: البغْت والبَغْتة - الْفجأَة وَقد باغتّه مباغتة وبِغاتاً - فاجأته. 3 - (ذكر مَا يُلفى عَلَيْهِ الْمَقْصُود والمعارَض من الْحَال) أَبُو عبيد: أَتَيْنَا فلَانا فأبْخَلناه وأجْبَنّاه وأحمقْناه وأنْوَكْناه وأهوَجْناه - أَي وجدْناه كَذَلِك وأقهرناه - وَجَدْنَاهُ مقهوراً وَأنْشد: تمنّى حُصَيْن أَن يسود جِذاعَه فأمْسى حُصَيْنٌ قد أُذِلّ وأُقهِرا والأصمعي يرويهِ قد أذلّ وأقْهَر - أَي صَار أَصْحَابه أذلاّء مقهورين ورَهْط الزِبْرِقان يُقَال لَهُم الجذاع. وَقَالَ: أتيناه فأحْمدناه وَقد يُقَال أذممْناه وَهِي أقلّهما. ابْن السّكيت: أخلَيْت الْمَكَان - صادَفْته خَالِيا وَأنْشد: أتيتُ مَعَ الحُدّاث ليْلى فَلم أُبِن فأخْلَيْت فاستعجمْت عِنْد خلائيا وَقَالَ: شاعَرْته فأفْحَمْته - صادفته مُفْحَماً لَا يَقُول الشّعْر. أَبُو عبيد: أصعَبْت الْأَمر - وافقْته صعْباً وَأنْشد: لَا يُصْعِب الأمرَ إِلَّا ريْثَ يركَبُه - أَي قدْرَ مَا يركبه. 3 - (التَّسْلِيم) قَالَ أَبُو عَليّ: السّلامُ من قَوْلهم السلامُ عَلَيْك مُشْتَقّ من السَّلَام وَهُوَ اسْم الله عز وَجل من قَوْله) لهُم دارُ السَّلَام (فَأَما قَول أبي عُبَيْدَة إِن السّلام جمع سَلامة كاللّذاذة واللّذاذ والرَّضاعة وَالرّضَاع فَلَا يَصح وَإِنَّمَا الصَّحِيح أَن السَّلَام والسلامة بِمَعْنى كَمَا أنّ اللّذاذ واللّذاذة بِمَعْنى قَالَ:

المصافحه والاعتناق

تحَيي بالسّلامة أمّ عَمرو وَهل لَك بعد قومِك من سَلام فَأَما قَوْلهم سلامٌ عَلَيْك فَإِنَّمَا استجازوا حذف الْألف وَاللَّام مِنْهُ والابتداء بِهِ وَهُوَ نكرَة لِأَنَّهُ فِي معنى الدُّعَاء فَفِيهِ وَإِن رفعْت معنى الْمَنْصُوب. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما قَوْله تَعَالَى) وَإِذا خاطبَهم الجاهلون قَالُوا سَلاماً (فَمَعْنَاه تسلّمْنا مِنْكُم تسلّماً لَا خير بَيْننَا وَبَيْنكُم وَلَا شَرّ. صَاحب الْعين: التحيّة - السّلام. سِيبَوَيْهٍ: حييْته - استقبلْته بالتحية كَقَوْلِك فسّقْته وزيّنْته - إِذا قلت لَهُ يَا فَاسق وَيَا زاني وَمن تَحِيَّة المَزور للزائر قَوْلهم أَهلا ومرْحباً وَإِن تأتِني فأهلَ اللّيل وأهلَ النَّهَار على معنى أَنَّك تَأتي من يكون أَهلا لَك بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار وَقد قدّره سِيبَوَيْهٍ كَأَنَّهُ صَار بَدَلا من رحُبَت بلادُك وأهِلَت وَهَذَا التَّقْدِير إِنَّمَا قدّره بِالْفِعْلِ لِأَن الدُّعَاء إِنَّمَا يكون بفِعل فردّه إِلَى فِعل من لفظ الشَّيْء المدعوّ بِهِ كَمَا يقدرُونَ تُرباً وجندَلاً بتَرِبْت وجُندِلْت وَإِنَّمَا الناصب لَهُ أصبْت تُرباً وجندَلاً وأُلزِمْت تُرْباً وجندَلاً على مَا تحسُن الْعبارَة بِهِ عَن الْمَعْنى الْمَقْصُود بِهِ وَهَذَا إِنَّمَا يُستعمل فِيمَا لَا يُستعمل الْفِعْل فِيهِ وَلَا يحسُن فِي مَوضِع الدُّعَاء بِهِ أَلا ترى أَن الْإِنْسَان الزائر إِذا قَالَ لَهُ المزور مرْحَبًا وَأهلا فَلَيْسَ يُرِيد رحُبْت بلادك وأهلَت وَإِنَّمَا يُرِيد أصَبْت سَعة عندنَا وأُنساً لِأَن الْإِنْسَان إِنَّمَا يأنَس بأَهْله وَمن يألَفه وَقد مثّله الْخَلِيل بِأَنَّهُ بِمَنْزِلَة رجل رَأَيْت قد سدّد سَهْما فَقلت القِرْطاس أَي أصبْت القرطاس أَي أَنْت عِنْدِي مِمَّن سيُصيبه وَإِن أثبَت سهمَه قلت القرطاس أَي استحقّ وُقُوعه بالقرطاس. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فَإِنَّمَا رَأَيْت رجلا قَاصِدا إِلَى مَكَان أَو طَالبا أمرا فَقلت مرْحَبًا وَأهلا أَي أدْركْت ذَلِك وأصبت فحذفوا الْفِعْل لِكَثْرَة استعمالهم إِيَّاه. قَالَ: وَيَقُول الرّادّ وبِك وَأهلا وسهلاً وبِك أَهلا فَإِذا قَالَ وَبِك وَأهلا فَكَأَنَّهُ قد لفظ بمرْحباً بك وَأهلا وَإِذا قَالَ وَبِك أَهلا فَهُوَ يَقُول وَلَك الْأَهْل إِذا كَانَ عنْدك الرُحْب والسَّعة فَإِذا رددْت فَإِنَّمَا تَقول أَنْت عِنْدِي مِمَّن يُقَال لَهُ هَذَا لَو جئتَني وَإِنَّمَا جِئْت ببك لتُبيّن مَنْ تَعْنِي بعد مَا قلت مرْحَبًا كَمَا قلت لَك بعد سَقْياً وَهَذَا الْكَلَام تَقْدِيره أَن الدَّاخِل الَّذِي يدْخل فَيَقُول لَهُ الْمَدْخُول عَلَيْهِ مرْحَبًا وَأهلا يرد ذَلِك فَيَقُول وَبِك وَأهلا كَأَنَّهُ قَالَ وَبِك مرْحَبًا وَأهلا وَإِنَّمَا هَذِه نحيّة المزور من يدْخل عَلَيْهِ فيحيّي بهَا الزائرَ المزورُ على معنى أَنَّك أصبت عِنْدِي سَعَة وأنساً فَإِذا قَالَ الزائر وَبِك وَأهلا فالحال لَا تَقْتَضِي من الزائر أَن يُصَادف المزورُ عِنْده ذَلِك فيُحمَل على معنى أَنَّك لَو جئتني لَكُنْت بِهَذِهِ الْمنزلَة وَإِذا قَالَ وَبِك أَهلا فَإِنَّمَا اقْتصر فِي الدُّعَاء لَهُ على الْأَهْل فَقَط من غير أَن يعطِفه على شَيْء قبله كأنّ الرُّحْب والسَّعة قد استعدّا لَهُ استعدادً يُغْنِيه عَن الدُّعَاء وَأما مَجِيئه ببِك فلبيان أَنه المعنيّ بِهِ لِأَنَّهُ مُتَّصِل بِالْفِعْلِ الْمُقدر كَمَا كَانَ على قَوْلك سَقْياً تَقْدِيره سَقاك الله سَقْياً وَلَك كَأَنَّهُ قَالَ هَذَا الدُّعَاء لَك على غير تَقْدِير سقاك الله. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَمِنْهُم من يرفع فَيجْعَل مَا يُضمِر هُوَ مَا أظْهَر على معنى هَذَا مرْحَب أَو لَك مرحَب أَو أحل أَو نَحْو ذَلِك من الْإِضْمَار قَالَ الشَّاعِر: وبالسّهْبِ مَيْمُون النّقيبة قولُه لمُلتَمِس الْمَعْرُوف أهلٌ ومرحَبُ - أَي هَذَا أهل ومرحَب وَقَالَ آخر: إِذا جِئْت بوّاباً لَهُ قَالَ مرحَباً أَلا مرحَب واديك غيرُ مضيَّق 3 - (المصافحة والاعتناق) ابْن الْأَعرَابِي: خاصَرْت الرجلَ - وضعت يَدي فِي يَده وَقد تقدم قَوْلهم تخاصَر الْقَوْم إِذا أَخذ بَعضهم بيد بعض وَيجوز أَن تكون المِخصَرة الَّتِي هِيَ الْعَصَا من هَذَا. ابْن الْأَعرَابِي: والمصافحة كالمُخاصَرة. أَبُو عبيد: عانَشْت الرجل - عانقته.

الايواء والتضيف

3 - (الإيواء والتّضَيّف) أَبُو عبيد: أوَيْتُه وآويْتُه وأوَيْت إِلَى فلَان مَقْصُور. وَقَالَ: ضِفْت الرجلَ وتضيّفْته - إِذا نزلتَ بِهِ وصِرْت ضيْفاً لَهُ وأضَفْته - إِذا أنزلته عَلَيْك وقرَيْته. ابْن دُرَيْد: ضِفْته وتضيّفته - طلبت مِنْهُ الضِيافة والضّيف يكون للْوَاحِد والجميع وَقد يكسّر على أضْياف وضُيوف. سِيبَوَيْهٍ: وضيفان. ابْن دُرَيْد: وَالْأُنْثَى ضَيْفة واستضفْته فضافَني. أَبُو عبيد: الضَّيْفَن - الَّذِي يَجِيء مَعَ الضَّيْف وَقد ضفن مَعَه يضفِن ضفْناً - جَاءَ. ثَعْلَب: امْرَأَة ضَيْف. قَالَ الْكسَائي: ضيفة وَقد استقْراني واقتراني وأقراني - طلب منّي القِرى. صَاحب الْعين: إِنَّه لمِقْرًى للضيه ومِقراء وَالْأُنْثَى مِقراة والمِقْراة - الْقَصعَة الَّتِي يُقْرى فِيهَا الضَّيْف والقَفيّ - الضّيف المُكْرَم. أَبُو عبيد: القفيّ - مَا يُكرَم بِهِ الضّيف من الطَّعَام وَالِاسْم القَفاوة. صَاحب الْعين: النُّزْل - مَا يُهيّأ للضيف والوظيفة - مَا يُقرر فِي كل يَوْم من رزق أَو طَعَام أَو علَف وَقَوله: أبْقَتْ لنا وقَعات الدّهْر تكرِمة مَا هبّت الرّيح والدُنيا لَهَا وُظُفُ يَعْنِي دوَلاً. ثَعْلَب: أثْعَل عَلَيْهِ الضيفان - كثُروا. وَقَالَ: أفرَعْت بِهِ فَمَا أحمَدْته - أَي نزلْت والعَوْف - الضّيف. صَاحب الْعين: أَبُو مَثْواك - ضيفُك الَّذِي تُضيفه وَقد أثويته - أضفته وَأَبُو المثوى - ربّ الْبَيْت وَأم المَثْوى - تبّته والثّويّ - الْبَيْت المهيّأ للضيف والثّويّ أَيْضا - الضَّيْف نَفسه. 3 - (الحِراسة والحِمْية) صَاحب الْعين: حرسْت الشيءَ أحرُسه وأحرِسُه حرْساً - حفظْته وهم الحُرّاس والحرَس اسمٌ للْجمع كالعَسس والأحراس - الحُرّاس وَقد احترسْت مِنْهُ - أَي تحرّزْت. 3 - (التثقيل على النَّاس) صَاحب الْعين: الثِقَل - نقيض الخِفّة وَقد ثَقُل ثِقَلاً وثَقالة فَهُوَ ثَقيل وَالْجمع ثِقال. أَبُو عبيد: ألْقى عَلَيْهِ بَعاعَه - أَي ثِقْله وَنَفسه. ابْن دُرَيْد: بَعاعه وبعَعُه كَذَلِك وَقيل بععه - مَتَاعه وَمَا مَعَه. أَبُو عبيد: رماني بأرواقه وجراميزِه وكُبّته وَألقى عَلَيْهِ لَطاتَه وعبالّته وأوقَه - أَي ثِقْله. ابْن السّكيت: آقَني أوْقاً وآدني أوْداً. ابْن دُرَيْد: وأيْداً. غَيره: أصبح فلَان بَعْلاً على أَهله - أَي ثِقْلاً. ابْن السّكيت: فدَحَني يفدَحُني فدْحاً - أثقلَني. صَاحب الْعين: أما قَوْلهم مُفْدَح فَلَا وَجه لَهُ لِأَنَّهُ لَا يُقَال أفْدَح. الْأَصْمَعِي: الفادِحة - النَّازِلَة. ابْن السّكيت: بهظَني يبهظُني بهْظاً وأفرَحَني وَأنْشد: إِذا أَنْت لم تبرَح تؤدّي أَمَانَة وتحمِل أُخْرَى أفرَحَتْك الودائع وأصل المُفرَح الْفَقِير وَقد تقدم والعِبْء - الثِقْل وَجمعه أعباء وَأنْشد: كَمَا نيط بجوزِ المحمَّل الأعباءُ وَهُوَ كل مَا أثقلَك مَا غُرْم أَو حَمالة والعِبءُ أَيْضا - العِدْل الْوَاحِد وَمَا عبأتُ بِهِ عبْأً - لم يُثقِلْني وَلَا باليتُه. ابْن دُرَيْد: كل ثقيل - دِلَّخْم. ابْن السّكيت: القِرَة - الثَقْل وَأنْشد: لمّا رأتْ حليلَتي عَيْنَيْهِ ولِمّتي كَأَنَّهَا حَليّهْ تَقول هَذَا قِرةٌ عليّهْ

التجهم والقطوب

وَقَالَ: إِن عليّ مِنْهُ لكَتالاً. قَالَ: وَحكى ابْن الْأَعرَابِي أَنه يُقَال زوّجناك امْرَأَة على أَن تُقيم لَهَا كَتالها - أَي مَا يصلحها من عيشها وَيُقَال تكاءَدَني الْأَمر وتكأّدَني - إِذا ثقُل عَلَيْك وشقّ وَيُقَال للعَقَبة الشاقّة المصْعَد كؤود وتصعّدَني الْأَمر مثله. وَقَالَ: ناء بِي الحِمْل - إِذا أثقلك وَأنْشد: إِلَّا عَصا أرْزَن طارَت بُرايَتُها تنوءُ ضربتُها بالكفّ والعضُد أَبُو عبيد: لطثَه الحِمل - لهدَه وثقُل عَلَيْهِ. وَقَالَ: غنَظْته أغنِظُه غنْظاً - جهدْتُه وشققْت عَلَيْهِ. ابْن دُرَيْد: هُوَ الغَنْظ والغنَظ. أَبُو زيد: الغِناظ - المشقّة والجَهْد. أَبُو عبيد: الغَنْظ - أَن يُشرِف الرجل على الْمَوْت ثمَّ يفلِت والغَنْظ والغنَظ - الهمّ اللَّازِم وَقد غنَظَه الهمّ وأغنَظَه - لزِمَه. وَقَالَ: تجشّمْت الْأَمر - تكلّفْته على مشقّة. ابْن دُرَيْد: جشْمُه وجشَمه - ثِقلُه وَقد جشِمْت الْأَمر جشْماً وجَشامة - تكلّفْته وأجشَمْته غَيْرِي وجشّمته. ابْن دُرَيْد: ألْقى عَلَيْهِ جشْمَه وجشَمه - أَي ثقله. صَاحب الْعين: وَإِذا ثقُل على الْقَوْم أَمر واغتمّوا بِهِ فَهُوَ جِنازة عَلَيْهِم. أَبُو عَمْرو: ألْقى عَلَيْهِ شراشِرَه - أَي أثقاله وَقد تقدم أَنَّهَا المحبّة والنّفْس. ابْن السّكيت: تجسّمْت الْأَمر - ركبْت جسيمَه وَكَذَلِكَ تجسّمت الرّمْل والجبل - أَي ركبْت أعظَمه. ابْن دُرَيْد: كظّني الْأَمر كظّاً وكَظاظة - بهظَني. صَاحب الْعين: رجل كظّ - تبْهظه الْأُمُور. ابْن جني: الكِظاظ - الشدَّة والتعب. صَاحب الْعين: ألْقى عَلَيْهِ كَلّه - أَي ثِقْله وناقة مطبّعة - أَي مُثقَلة بحِملها. وَقَالَ: ركوْت على الْبَعِير الحِمْل - ضاعَفْته عَلَيْهِ والعَوْل - الثِقْل من قَوْلهم عالَني الْأَمر عَوْلاً وَمِنْه قَوْلهم ويْلَه وعوْلَه وَمن ذَلِك قَوْلهم عوِّلْ عليّ مَا شِئت - أَي حمّلْني. وَقَالَ: أجْأثَه حِملُه - أثقَله. وَقَالَ: أرْكَيْت على فلَان قولا أَو حِملاً - ضاعَفْته عَلَيْهِ وأثقَلْته بِهِ. قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَحْمد بن يحيى وَمِنْه ارتِكاء السّحاب - إِذا امْتَلَأَ وثَقُل بِالْمَاءِ وَأنْشد فِي صفة سَحَاب: وخيّم بالسّكران يَوْمَيْنِ وارتكى يجرّ كَمَا جرّ المكيثَ المسافرُ ابْن السّكيت: الوِقْر - الثقْل يُحمَل على ظهر أَو رَأس. ابْن دُرَيْد: جمعه أوْقار. ابْن السّكيت: امْرَأَة موقَرَة - إِذا حملَتْ حَمْلاً ثقيلاً. غَيره: استوقَر وِقْرَه طَعَاما - أَخذه. وَقَالَ: أوسَقْت البعيرَ - أوقرته. صَاحب الْعين: الوَسْق - العِدْل. أَبُو زيد: الوَسْق - العِدْلان لِأَن الوَسْقَين أَرْبَعَة أعدال. قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَبُو حَاتِم وَمِنْه قيل للطائر الميساق لِأَن جناحَيْه لَهُ كالوَسْق وَقد قدمت ذَلِك. أَبُو زيد: لأضْطرنّك إِلَى ترك وقُحاحك وجهدِك ومجهودِك. أَبُو زيد: أفرَطْت عَلَيْهِ - حمّلته مَا لَا يُطيق. صَاحب الْعين: أبطَرْته ذرْعه كَذَلِك والسّخْر - شدّة المشقّة والعَناء. أَبُو زيد: فلَان ضمنٌ على أَصْحَابه وَأَهله - أَي كَلّ. وَقَالَ: رجل ذُو مذمّة ومذِمّة - أَي كل على النَّاس. 3 - (التجهّم والقُطوب) ابْن دُرَيْد: رجل جَهْم بيّن الجهامة والجُهومة وَبِه سمّي الْأسد جَهْماً. أَبُو بعيد: جهَمْت الرجل مثل تجهّمْته وَأنْشد: لَا تجهَمينا أمّ عَمْرو فإننا بِنَا داءُ ظَبي لم تخنْه عواملُهْ قَالَ: وَقَالَ الأُمَوي داءُ الظّبي أَنه إِذا أَرَادَ أَن يثِب مكثَ ثمَّ وثب. أَبُو عَمْرو: إِنَّمَا أَرَادَ أَنه لَيْسَ بِنَا دَاء كَمَا أَن الظّبي لَيْسَ بِهِ دَاء. قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذَا التَّأْوِيل أحب إليّ. ابْن السّكيت: قطَب يقطِب قُطوباً - جمع مَا بَين عَيْنَيْهِ. ابْن دُرَيْد: قطَب قطْباً فَهُوَ قاطب وقَطوب وقطّب. ابْن السّكيت: وَيُقَال لذَلِك الْموضع المقطَّب

الكراهيه والثقل

وَمِنْه قيل النَّاس قاطِبة - أَي جَمِيعًا وَمِنْه قطَب شَرابَه - أَي مزجه فَجمع بَين المَاء وَالشرَاب وَمِنْه قَول طرفَة: رَحيبٌ قِطابُ الجيْب مِنْهَا رَفِيقَة بجَسّ النّدامى بضّةُ المتجرّد وَقَالَ: عبَس يعبِس عبْساً وعُبوساً وعبْس فَهُوَ عابِس وعَبوس. وَقَالَ: بسرَ يبسُر بسْراً وبُسوراً كَذَلِك قَالَ الله تَعَالَى) ثمَّ عبس وبسَر (وَرجل باسل وبَسيل - أَي كريه المنْظَر وَقد تبسّل فِي عَيْنَيْهِ - كَرُهَتْ مرآته وَأنْشد: فكنتُ ذَنوبَ الْبِئْر لمّا تبسّلَت وسُربِلْت أكفاني ووسِّدت ساعدي وَقَالَ: اكفهرّ فِي وَجهه ولقيَه بِوَجْه مكفهرّ ومقْفَهرّ ومكرَهفّ - أَي غليظ متربّد. وَقَالَ: كلحض يكلَح كُلوحاً وكُلاحاً وَأنْشد: لقد أصبح الْأَحْيَاء منّا أذلّة وَفِي النَّار موْتاها كُلوحاً سِبالُها صَاحب الْعين: الكُلوح والكُلاح - بُدوّ الْأَسْنَان عِنْد العُبوس كلحَ يكلَح وأكلحَه الْأَمر وَأنْشد: رقميّات عَلَيْهَا ناهضٌ تكلِح الأرْوَق منهُم والأيلْ ودهر كالِح. صَاحب الْعين: رجل كاسف الْوَجْه - عابِسه وَقد كسف كُسوفاً وأكسَفه الْحزن. أَبُو حَاتِم: كسف بالُه - إِذا حدّثَتْه نَفسه بِالشَّرِّ. ابْن السّكيت: كهَرَه يكهَره كهْراً ونهرَه ينهَره نهْراً - أغْلظ لَهُ الْمقَالة وَيُقَال جبَهه يجْبَهه جبْهاً وَالِاسْم الجَبيهة ونجَهَه ينجَهه نجْهاً وَهُوَ - أسْوأ الزّجْر. ابْن دُرَيْد: كرّش الوجهه - قبّضه وبلسَم وجرْشَم وخرْشَم وطلْسَم - كرّه وَجهه. صَاحب الْعين: رجل أنيس الْوَجْه - كريه عابِس وَأنْشد: فأُدرِك ثَأْرِي أَو يُقَال أصابَه جَمِيع السِلاح أنيسُ الْوَجْه باسِرُهْ وَقَالَ: التهزّع - القُطوب والعُبوس من قَوْلهم مضى هزيع من اللَّيْل وَهِي سَاعَة وحْشية. وَقَالَ: تمعّر لونُه - تغيّر من قُطوب وَوجه مزْمَهرّ - كالح. غَيره: رَأَيْته كامِدَ الْوَجْه وكمِدَه - إِذا رَأَيْته واجِماً عابِساً. 3 - (الْكَرَاهِيَة والثقل) سِيبَوَيْهٍ: أَبى الشَّيْء يأباه إباءً ضارعوا بهَا حسِب يحسِب فتحُوا كَمَا كسَروا وَإِن شِئْت قلتَ جعلُوا الْألف بِمَنْزِلَة الْهمزَة فِي قَرَأَ يقْرَأ. وَقَالَ: هُوَ يِئبى. عَليّ: فَهَذَا شهذا من وَجْهَيْن أَحدهمَا أَن مَا كَانَ من فعل يفعل لم يُكسَر أَوله فِي الْمُضَارع فكُسر هَذَا لِأَن مضارعه مشاكل لمضارع فعِل فَكَمَا كسروا مضارع فعِل فِي جَمِيع اللُّغَات إِلَّا فِي لُغَة أهل الْحجاز كسرا أول تِفعِل هُنَا وَالْوَجْه الثَّانِي من الشذوذ أَنهم لم يجوّزوا الْكسر فِي الْيَاء من يِئْبَى وَلَا تُكسَر البتّة إِلَّا فِي نَحْو يِيجَل وَإِنَّمَا استجازوا هَذَا الشذوذ فِي يَاء يِئْبى لِأَن الشذوذ قد كثر فِي هَذِه الْكَلِمَة. صَاحب الْعين: الكَرْه - الإباء والمشقّة تكلّفها فتحتملها والكُرْه - المشقّة تحتملها من غير أَن تُكلّفها. ابْن السّكيت: هُوَ الكرْه والكُره. الفَراء: أقامني على كُره وكَره - أَي مشقّة. الْأَصْمَعِي: كرِهْت الْأَمر كَراهةً وكراهية ومَكرَهة ومَكْرَهاً وأكرهته على ذَلِك. أَبُو زيد: كرهْته كرْهاً وكَراهين وَفِي الْمثل) أَسَاءَ كارِه مَا عمِل (وَأَصله أَن رجلا أكرَه آخر على عمل فأساء عمله وَشَيْء مَكْرُوه وكريه وأكرهَني عَلَيْهِ فتكارهْت وتكرّهْت الأمرَ - كرهْته وكرّهْت إِلَيْهِ الْأَمر - صيّرته كريهاً وكرُهَ الْأَمر كَراهة وفعَلْته على الكَراهين - أَي الكَراهة. أَبُو عَمْرو: النّضّ - الْأَمر الْمَكْرُوه. أَبُو عبيد: المُبتئس - الكاره وَأنْشد:

باب السآمه

مَا يَقسِم الله أقبَل غيرَ مُبتئس مِنْهُ وأقعُدْ كَرِيمًا ناعِم البال وَقَالَ: اعتنَفْت الشيءَ - كرهْته وَخص مرّة بِهِ كَرَاهِيَة الْبِلَاد وَقد تقدم وعِفْت الشيءَ عيْفاً وعِيافاً وعَيَفاناً وعِيافة - كرهْته وَقد غلب على الطَّعَام وَالشرَاب وَرجل عيْفان وعَيوف - عائف وَقيل العِياف الْمصدر والعِيافة - الِاسْم. الْأَصْمَعِي: الرّغْم والرُغم والرِغْم - الكُره وَقد رغِمت ورغَمت أرغَم وَمَا أرغَم من ذَلِك شَيْئا - أَي مَا أكرهه ورغّم فلَان أنفَه - خضع وأرغَمْته - حَملته على مَا لَا يقدر أَن يمْتَنع مِنْهُ. غَيره: رغّمْته - قلت لَهُ رَغْماً دَغْماً كَمَا تَقول سقّيته ورعّيته - أَي قلت لَهُ سَقياً ورعْياً وَهُوَ راغِم داِغم وَمِنْه الرُغْم الَّذِي هُوَ الذّل رغَم أنفي لله يرغَم ويرغُم رَغماً ورُغماً وأرغَمه الله وَفِي الدُّعَاء فأرْغَم الله أنفَه - ألزَقه بالرَّغام وَهُوَ التُّرَاب وَقد تقدم. قَالَ أَبُو عَليّ: تداءَمْت الشيءَ - كرهْته فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ تداءمه الْأَمر مثل تداعَمه - إِذا تراكم عَلَيْهِ وتكسّر بعضه على بعض. وَقَالَ: هرَرْت الشيءَ هَريراً - كرهْته. أَبُو زيد: هرّه يهُرّه ويهِرّه هَرّاً وهَريراً. ابْن قُتَيْبَة: مَا يعرِف هِرّاً من بِرٍّ مَعْنَاهُ - مَا يعرف مَنْ يهُرّه - أَي من يكرَهه مِمَّن يبَرّه وَقد تقدم قَول من قَالَ فِيهِ إِن الهِر السِنّور وَإِن البِرّ الفأر وَمن قَالَ إِنَّه من هِرْهِر وَهُوَ - سوق الْغنم وبِرْبِر وَهُوَ - دعاؤها. ثَعْلَب: نفسٌ حَمْضَة - تنفِر من الشَّيْء أوّل مَا تسمَعه. ابْن دُرَيْد: سخِط الشيءَ - كرِهَه. ابْن السّكيت: وَهُوَ السُخْط والسَّخَط. صَاحب الْعين: قمَد يقمُد قُموداً وقمْداً - أَبى الشيءَ والمَقْت - شَنؤك الْإِنْسَان لقبيح أَتَاهُ مقُت مَقاتة ومقتَه مقْتاً فَهُوَ ممقوت ومَقيت وَمَا أمقَتَه. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: مَا أمقتَني لَهُ تُرِيدُ أَنَّك ماقت لَهُ وَمَا أمقَته عِنْدِي تُرِيدُ أَنه ممقوت وَلم يجِئ على مَقُت. أَبُو عُبَيْدَة: نقِمْت الشَّيْء ونقَمْته - أنكَرْته. أَبُو زيد: فعل بِهِ مَا شَراه - أَي مَا سَاءَهُ. ابْن دُرَيْد: طرْمَس الشيءَ - كرهه. صَاحب الْعين: وجَمْت الشَّيْء وجْماً ووجوماً - كرهْته. أَبُو زيد: جوِيت الشَّيْء جوًى واجتوْيتُه - كرهته وجويت الطَّعَام جوًى واجتويْتُه واستجويتُه - إِذا كرِهته فَلم يوافقك وَقد جويَت نَفسِي مِنْهُ وَعنهُ. (بَاب السَّآمَة) صَاحب الْعين: ملِلت الشيءَ مَللاً ومَلالاً ومَلالة وأملّني وأمَلّ عليّ. أَبُو عَليّ: وَقَالُوا لَا أمْلاه - أَي لَا أملّه وَهَذَا عِنْدِي عَليّ تَحْويل التَّضْعِيف ورجُل مَلول ومَلولة وملاّلة وَذُو مَلّة وَرجل مذِقٌ ومَذّاق - مَلول وَهُوَ المِذاق. صَاحب الْعين: بضَعْت من صَاحِبي أبضَع بُضوعاً - إِذا لم يأتمِرْ لَك فسئمت مِنْهُ. وَقَالَ: رجل طرِف - لَا يثبت على شَيْء وَامْرَأَة مطروفة - لَا تثبت على رجل وَاحِد. (بَاب التُهمة والشّك) التُهَمَة - الظّن وَقد اتّهمته. ابْن السّكيت: أتهَم - أَتَى مَا يُتّهَم عَلَيْهِ وَهُوَ مُتهِم وتَهيم وَأنْشد: هما سَقَياني السُمّ من غير بِغضة على غير جُرْمٍ فِي إِنَاء تهيم وَقد اتّهمَه اتّهاماً وتُهَمة. أَبُو عبيد: التُهَمة - مَا اتّهَمْت بِهِ الرجل. سِيبَوَيْهٍ: الْجمع تُهَم. ابْن السّكيت: ظننْته - اتّهَمته والظِنّة - التُهَمة وَرجل ظنين - متّهم قَالَ الله تَعَالَى) وَمَا هُوَ على الْغَيْب بظِنين (-

الخبر والحديث

أَي بمتّهم وَيُقَال لَا تجوز شَهَادَة ظَنين فِي وَلَاء. وَقَالَ: أظْنَنْت بِهِ الناسَ - عرّضْته للتُهَمة وَأنْشد: وَمَا كل من يظنّني أَنا معتِب وَمَا كل مَا يُروى عليّ أَقُول أَبُو زيد: خِلْت الشيءَ خيْلاً وخَيْلة وخَيلاناً وخالاً ومَخالة وخِيلاً - ظننته وخيّل عَلَيْهِ - شبّه وخيّلْت عَلَيْهِ - وجّهْت التُهمة إِلَيْهِ. ابْن السّكيت: أزنَنْته بِخَير وبشرّ - اتّهمْته وهُرْته بِكَذَا - أزنْته وَأنْشد فِي حسن الْقيام على الْفرس: رأى أنني لَا بالكثير أهوره وَلَا أَنا عَنهُ فِي الْمُوَاسَاة ظاهِرُ ابْن دُرَيْد: هُرْت بِهِ خيرا - أزْنَنْتُه بِهِ. أَبُو زيد: هُؤعتُ بِهِ خيرا هَوْءاً كَذَلِك. ابْن السّكيت: فلَان يُشْكى بِكَذَا - أَي يُزنّ بِهِ ويُتّهَم وَأنْشد: قَالَت لَهُ بيضاءُ من أهلِ مَلَل رَقْراقَة الْعَينَيْنِ تُشْكى بالغزَل أَبُو عبيد: أبَنْته آبِنُه وآبُنُه - اتّهمته والأُبنة - التُهمة. ابْن السّكيت: هُوَ مأْبون بِخَير وَشر فَإِذا أُفرِد فَقيل مأبون لم يكن إِلَّا بالشّر. أَبُو عبيد: مَن قِرْفَتُك من النَّاس - أَي من تتّهم. وَقَالَ: قرَفْته بالشَّيْء - اتّهمته بِهِ. ابْن السّكيت: قارَف شَيْئا من ذَلِك الْأَمر - واقعَه وأقرَف - داناه وخالطَ أَهله. وَقَالَ: هُوَ قرَف من ثَوبي وبَعيري. وَقَالَ: أراب - أَتَى مَا يُستراب بِهِ مِنْهُ. ابْن دُرَيْد: الرّيْب - التُهمة. أَبُو زيد: وَهِي الرِيبة. ابْن دُرَيْد: رابَني وأرابَني وَقد فصَل قوم بَين هَاتين اللغتين فَقَالُوا رابَني - علِمْت مِنْهُ الرِيبة وأرابَني - ظَنَنْت ذَلِك بِهِ. سِيبَوَيْهٍ: أرَبْته - جعلت فِيهِ رِيبة ورِبْته - أوصَلْت إِلَيْهِ الرِّيبَة. أَبُو عَليّ: أصل الرَّيْب والرِيبة الشّكّ وارتَبْت بِهِ - اتّهمْته. ابْن السّكيت: المِرية والمُرْية - الشّكّ وَقد امترَيْت فِيهِ. سِيبَوَيْهٍ تمارَيْت فِي ذَلِك من الْأَفْعَال الَّتِي تكون للْوَاحِد. وَقَالَ: أدأت وأدْوأْت - أَي اتُهِمت وَأَصله من الدَّاء وَلَكِن يُقَال من الدَّاء داءَ يَداءُ وَأَدَاء ورحِم مُديئة. صَاحب الْعين: الشّكّ - نقيضُ اليَقين وَجمعه شُكوك وَقد شكّ فِي الْأَمر يشُكّ شَكّاً وشكّكْته فِيهِ وصُمْت الشّهْر الَّذِي شكّه النَّاس يُرِيدُونَ شكّ فِيهِ النَّاس. ابْن دُرَيْد: سدَج بالشَّيْء - ظنّه. أَبُو عبيد: الرَّجْم - الظّنّ. ابْن دُرَيْد: وَكَلَام مُرَجَّم على غير يَقِين والظِنّة - التُهَمة. وَقَالَ: فلَان قِفْوَتي - أَي تُهمَتي. أَبُو عبيد: إِن فلَانا ليُجْلَد بِكُل خير - إِذا ظُنّ بِهِ كل خير. أَبُو زيد: لَصا فلَان فلَانا يلصوه ويلصو إِلَيْهِ - لزمَه لرِيبة ويَلْصي أعرَبهما وَبَعض يَقُول لَصِيَ. صَاحب الْعين: الطّنَف - نفس التُهَمة رجل مطنّف - أَي متّهم. أَبُو عبيد: الإعْوار - الرِّيبَة وَكَذَلِكَ الدّخَل. وَقَالَ مرّة: الدّخَل - الدَّاء. ابْن دُرَيْد: أسْبأتُ على الْأَمر - إِذا خبُثَ لَهُ قلبُك. صَاحب الْعين: الرّهَق - التُهَمة والمرَهّق - المتّهم فِي دينه. أَبُو عبيد: الضّيق والضّيْق - الشّك يكون فِي الْقلب من قَوْله تَعَالَى) وَلَا تكُ فِي ضيْقٍ مِمَّا يمكرون (. 3 - (الْخَبَر والْحَدِيث) الْأَصْمَعِي: ضوَى إِلَيْنَا مِنْهُ خبر - أيا أَتَانَا لَيْلًا والضّاوي - الطارق. ابْن السّكيت: خُبْر وخَبَر يُقَال لأخبُرَنّ خُبرَك وخَبرك. غير وَاحِد: الْخَبَر - مَا أُخبِر بِهِ والخُبْر - الْمعرفَة. ابْن دُرَيْد: لي بفلان خِبرة وخُبرة

وَمَا لي بِهِ خِبر وخُبر. أَبُو زيد: خبَر وأخبار وأخابير. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: أخبرتُ بالخَبر وخبّرت. ابْن السّكيت: خبَرْت الخبَر وتخبّرته واختبرْته وَرجل خبِر وخُبْر - عَالم بالأخبار. صَاحب الْعين: الخَبير - المُخبِر واستخبَرْته - سَأَلته أَن يُخبِرَني. ابْن دُرَيْد: أخْبرته خُبوري - إِذا أخْبرته بِمَا عنْدك والخُبْر والخِبْر والخِبرة والخُبرة والمَخبَرة - العِلم بالشَّيْء وَلَيْسَ الخِبْر بثبت والنّبأ - الخَبر وَجمعه أنْباء وَقد أنبأت ونبّأت وَمِنْه اشتقاق النبيء. قَالَ أَبُو إِسْحَق: فِي قَوْله تَعَالَى) ويقتُلون النّبيئين بِغَيْر حق (الْقِرَاءَة الْمُجْتَمع عَلَيْهَا فِي النَّبِي طرح الْهمزَة وَجَمَاعَة من أهل الْمَدِينَة يهمِزون جَمِيع مَا فِي الْقُرْآن من هَذَا يقرؤون النبيئين والأنبِئاء واشتقاقه من نبّأ وأنبأ - أَي أخبر والأجود ترك الْهمزَة لِأَن الِاسْتِعْمَال يُوجب أَن مَا كَانَ صَحِيحا أَو مهموزاً من فَعيل فجمعُه فُعَلاء مثل ظريف وظُرفاء ونَبيء ونُبئاء فَإِذا كَانَ من ذَوَات الْيَاء فَجَمعه أفعلاء نَحْو غَني وأغنياء وَنَبِي وأنبياء وَقد جَاءَ أفعِلاء فِي الصَّحِيح وَهُوَ قَلِيل قَالُوا خَميس وأخمِساء وَنصِيب وأنصِباء فَيجوز أَن يكون نبيّ من أنبأت مِمَّا تُرِك همزَة لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال وَيجوز أَن يكون من نَبا ينْبو - إِذا ارْتَفع فَيكون فَعيلاً من الرِّفعة. قَالَ الْفَارِسِي: لَا يَخْلُو قَوْلهم النبيّ من أَن يكون مأخوذاً من النّبأ أَو من النّبْوة الَّتِي هِيَ ارْتِفَاع أَو يكون مأخوذاً مِنْهُمَا فيُحمَل الْأَمر مرّة على أَنَّهَا يَاء منقلبة عَن الْوَاو ومرّة على أَنَّهَا همزَة فَلَا يجوز أَن يكون مأخوذاً من النّبْوة لِأَن سِيبَوَيْهٍ حكى أَن جَمِيع الْعَرَب يَقُولُونَ تنبّأ مُسَيلِمة فَلَو جَازَ أَن يكون من النُّبُوَّة الَّتِي هِيَ بِمَعْنى الِارْتفَاع لما أجمع الْجَمِيع على الهمْز فِيهِ فإجماعهم جَمِيعًا على همز اللَّام من تنبّأ دَلِيل على أَن اللَّام همزَة وَلَا يجوز أَن يكون مأخوذاً من النُّبُوَّة إِذْ لَو كَانَ مأخوذاً مِنْهُ لَكَانَ همزُه غلَطاً كَمَا أَن من قَالَ وَلَا أدْراكم بِهِ غلط فقد بَطل بِهَذَا أَن يكون مأخوذاً من النَبْوة وَلَا يجوز أَيْضا أَن تكون لامه على وَجْهَيْن مرّة يَاء منقلبة عَن الْوَاو وَمرَّة همزَة لِأَنَّهُ لَو كَانَ كَذَلِك لما أجمع الْجَمِيع على تنبّأ مُسَيْلِمة ولقال الْبَعْض تنبّى كَمَا أَن الْبَعْض يَقُولُونَ مُساناة وَبَعض يَقُولُونَ مُسانَهة فإجماع الْجَمِيع على الْهَمْز فِي تنبّأ مُسَيْلمَة دَلِيل على أَن اللَّام همزَة وَلَا يجوز أَن تكون واواً على حَال أَلا ترى أَنه لَو أجمع الْجَمِيع فِي العِضَة والسّنَة على بعير عاضِه ومُسانَهة وَسَائِر جَمِيع تصاريف هَذَا لَقلت إِن اللَّام هَاء وَلم يجُز على حَال أَن تكون اللَّام حرف لين وَكَذَلِكَ إِذا أَجمعُوا على الْهَمْز من تنبّأ علمت أَن اللَّام لَا يجوز أَن تكون غير الْهمزَة فقد ثَبت بِمَا ذَكرْنَاهُ أنّ نَبيا لَا يجوز أَن تكون لامُه حرفَ لين على حَال وَأَنَّهَا همزَة أُلزِمت التَّخْفِيف فَإِن قلت قد جَازَ فِي جمعه أَنْبيَاء وَهَذَا الْجمع فِي أَكثر الْأَمر للمعتل اللَّام كصَفيّ وأصْفياء وغنيّ وأغنياء فَالْقَوْل فِيهِ إِن الأَصْل فِي اللَّام الْهَمْز كَمَا تقدم وَلَكِن لما أُبدِل وأُلزِم الْإِبْدَال جُمِع جمْع مَا أصل لامه حرْف الْعلَّة كَمَا أَن عيداً لما أُزِم الْبَدَل جمع على أعياد وَخَالف ريحًا وأرْواحاً فأنبياء لَا تدل على أَن أصل اللَّام من نَبِي حرف عِلّة كَمَا أَن أعْياداً لَا يدل على أَن عيداً أصل عينه يَاء لَكِن الأَصْل الْهَمْز وألزِم الْإِبْدَال كَمَا أَن أصل عيد الْوَاو وألزِم إبدالها يَاء وَمَعَ ذَلِك فقد قرئَ أنبئاء بِالْهَمْز فَهَذَا يدلّك على أَن الأَصْل الْهَمْز وَلَو كَانَ حرف عِلّة مَا جَازَ همزه فأنبِئاء نَظِير أخمِساء وأنصِباء فِي جمع نصيب وخميس. قَالَ: وَهَذَا الَّذِي أذهب إِلَيْهِ فِي أَن النبيّ أَصله الْهمزَة مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ الصَّحِيح الَّذِي لَا يجوز غَيره فَإِن قلت كَيفَ حكى أَن بعض أهل الْحجاز يَقُول النّبِئ فيهمز وَقَالَ فِيهِ إنهاليست بجيّدة وَلَو كَانَ الأَصْل عِنْده الْهَمْز لَكَانَ النبئ عِنْده إِذا همز هُوَ الجيّد فَالْقَوْل فِيهِ أَنه إِنَّمَا لم يستجِدْه لشذوذه عَن الِاسْتِعْمَال وَإِن كَانَ مطّرداً فِي الْقيَاس فَمن هُنَا لم يستَجِدْه كَمَا لَا يستجيد ودَع ووذَر فِي ماضي يدَع ويذَر لشذوذه عَن الِاسْتِعْمَال وَإِن كَانَ مطّرداً فِي الْقيَاس فمِن أجل هَذَا قَالَ فِي قَول مَن هَمز النبيّ أَنه غير يجد لَا أَن الأَصْل عِنْده غير الْهَمْز وَهُوَ لَا يُجيز فِي تحقير النُبوّة إِلَّا الْهَمْز وَإِن لم يكن فِي تكبيره. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَو حقّرتْ لهَمزت وَذَلِكَ قَوْلهم) كَانَ مُسَيْلمَة نُبوّته نبيئة سَوء (لِأَن تحقير النّبوّة على الْقيَاس عندنَا لِأَن هَذَا الْبَاب لَا يلْزمه الْبَدَل وَلَيْسَ من الْعَرَب أحد إِلَّا وَهُوَ يَقُول تنبّأ مُسَيْلمَة فَإِنَّمَا هِيَ من أنبأت وَأما قَول ابْن همّام: النُبوّة إِلَّا الْهَمْز وَإِن لم يكن فِي تكبيره. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَو حقّرتْ لهَمزت وَذَلِكَ قَوْلهم) كَانَ مُسَيْلمَة نُبوّته نبيئة سَوء (لِأَن تحقير النّبوّة على الْقيَاس عندنَا لِأَن هَذَا الْبَاب لَا يلْزمه الْبَدَل وَلَيْسَ من الْعَرَب أحد إِلَّا وَهُوَ يَقُول تنبّأ مُسَيْلمَة فَإِنَّمَا هِيَ من أنبأت وَأما قَول ابْن همّام:

الاخبار يعميها الرجل علي صاحبه ويخلطها

محْض الضّريبة فِي الْبَيْت الَّذِي وُضِعَتْ فِيهِ النّباوةُ حُلو غير ممذوق فَإِنَّهُ إِن قَالَ لم لَا يستدلّون بقوله النّباوة على أَن النّبيّ يجوز أَن يكون من الْوَاو قيل هَذَا لَا يدل لِأَنَّهُ يجوز أَن تكون النّباوة يُرِيد بهَا وُضِعَت فِيهِ الرِفعة وَذَلِكَ أشبه بِهِ لِأَن مَا تقدم هَذَا الشّعْر قَوْله: يَا لَيتني حِين يممت القَلوص لَهُ يمّمْته هاشميّاً غير ممذوق فَكَانَ الرّفْعَة بِهَذَا أشبه لِأَن ذَاك عَام فيهم وَلَيْسَ الرسَالَة كَذَلِك فَإِذا أمكن هَذَا ثَبت بقَوْلهمْ نُبَيّئ أَن اللَّام همزَة. أَبُو زيد: القصّة - الْخَبَر وَالْجمع قِصَص وَهُوَ القَصَص وَقد قصّ عليّ خَبره يقُصّه قصاً وقصَصاً وتقصّصْت كَلَامه - حفظْته وتقصّصت الخبرَ - تتبّعته والقَصيصة - الْبَعِير أَو الدابّة يُتتبّع بهَا الْأَثر والقَصيصة أَيْضا - الزاملة الضّيفة والمثَل - الحَدِيث وَهِي الْأَمْثَال وَقد تمثّلت بِهِ ومثّلت بِهِ والْحَدِيث - الْخَبَر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالْجمع أَحَادِيث وَهُوَ أحد مَا شذّ من هَذَا الضّرْب وَذَلِكَ لِأَنَّك لَو كسّرْته إِذا كَانَت عِدّته أَرْبَعَة أحرف بِالزِّيَادَةِ الَّتِي فِيهَا لكَانَتْ فعائل وَلم تكن لتُدخِل زِيَادَة تكون فِي أول الْكَلِمَة كَمَا أَنَّك لَا تُكسّر جدْوَلاً وَنَحْو الْأَعْلَى مَا يُكسَّر عَلَيْهِ بَنَات الْأَرْبَعَة فَكَذَلِك هَذَا إِذا كسّرْته بِالزِّيَادَةِ لَا تدخله زِيَادَة وَنَظِيره عَروض وأعاريض وقَطيع وأقاطيع. صَاحب الْعين: حدّثْته الخبَر وحدّثْته بِهِ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَمِمَّا سُمِع من الْعَرَب مُدْغَماً مُخلَصاً قَوْلهم حدّتّه فِي حدثته وَنَظِيره فِي الْإِخْلَاص قَوْلهم حُتّهم فِي حُظْتهم. صَاحب الْعين: وَسمعت حِدّيثَ حَسَنَة - أَي حَدِيثا وَالْقَوْم يتحدّثون ويتحادثون. أَبُو عبيد: حدّثته أُحدوثة - أَي حَدِيثا. ابْن السّكيت: رجل حَدِث وحَدُث - إِذا كَانَ كثير الحَدِيث حسن السِياق لَهُ. غَيره: وَكَذَلِكَ حِدْث وحدّيث وَهُوَ حِدْث مُلُوك وَنسَاء - يُحَدِّثهُمْ. صَاحب الْعين: سرد الحديثَ يسرُده سرْداً - تَابعه. ابْن السّكيت: حكَوْت عَنهُ الْكَلَام - أَي حكيت. وَقَالَ: نثَوْت الحَدِيث ونثيْت. وَقَالَ: رجل نشيان للْخَبَر ونشْوان هُوَ الْكَلَام الْمُسْتَعْمل. الْأَصْمَعِي: أَقرَأته الْخَبَر - حدّثته. أَبُو إِسْحَق: وَمِنْه أَقرَأته السَّلَام وقرأته عَلَيْهِ. أَبُو عبيد: نقعْت بالْخبر - اشتَفيْت وَقد تقدم فِي الشَّرَاب. صَاحب الْعين: مَا نقَعْت بِخَبَرِهِ - أَي مَا عُجْت بِهِ وَلَا صدّقْته. أَبُو زيد: حِدّثْته بالْخبر صَحْرة بحْرة - أَي مُجاهرة وَقد تقدم فِي اللِّقَاء وَأرَاهُ مَا فِي نَفسه صَحاراً - أَي جِهارا وَمَا جَاءَتْنِي عَنهُ مَحورة - أَي خبر. غَيره: وقّفْت الحديثَ - بيّنْته. الْأَصْمَعِي: ساقطْتُه الحديثَ سِقاطاً - إِذا سقط مِنْهُ إِلَيْك ومنك إِلَيْهِ. 3 - (الْأَخْبَار يعمّيها الرجل على صَاحبه ويخلّطها) عمّيت عَلَيْهِ الْأَمر - لبّسْته وَقد عمِي عَلَيْهِ. صَاحب الْعين: أوطأني عَشْوة وعِشوة وعُشوة - إِذا لبّس عَلَيْك الْأَمر وغطّى عَنْك وجهَ الْخَبَر. أَبُو عبيد: همرَجْت عَلَيْهِ الْخَبَر ولحْوَجْته ودغمَرْته - خلّطته ولحّجْته - إِذا أظهر غير مَا فِي نَفسه وَقد نغَمْت أنغَم نغْماً وَهُوَ - الْكَلَام الْخَفي. قَالَ: فَإِن عمّى عَلَيْهِ الْخَبَر قيل قد لاتَه لَيْتاً - إِذا أخبرهُ بِغَيْر مَا سَأَلَهُ وَهُوَ مثل التلحيج. ابْن السّكيت: لاتَه يليته ويَلوته. أَبُو عبيد: فَإِن كتَمه البتّة قَالَ دمَسْت عَلَيْهِ الْأَمر ورمَسْته وَإِن جهل الرجل الْخَبَر قَالَ كمئْت عَن الْأَخْبَار وغَبيت عَنْهَا. ابْن دُرَيْد: التّعميش

والنّعامُش - التّغافُل. أَبُو عبيد: فَإِن أخبرهُ بِشَيْء لَا يستيقِنه قَالَ لغَمْت لَغْماً ووغَمْت وغْماً فَإِن أخْبرت بِبَعْض الْخَبَر وكتَمْت بَعْضًا قلت مذَعْت أمذَع مَذْعاً. غَيره: هُوَ أَن يُخبرهُ بِشَيْء من الْخَبَر ثمَّ يقطعهُ وَيَأْخُذ فِي غَيره وَهِي المَذْعة. أَبُو عبيد: مِثْت ومِشْت - خلطْت فَإِن أخْبرته بطَرَف من الْخَبَر وكتمت الَّذِي يُرِيد قلت جمهَرْت عَلَيْهِ وَيُقَال بلغَني رَسٌّ من خبر وذَرْه من خبر وَهُوَ - الشَّيْء مِنْهُ. وَقَالَ: شمطْت الشيءَ بالشَّيْء - خلطْته فَهُوَ شَميط. ابْن السّكيت: يُقَال للصبح شَميط لِأَن فِيهِ بَقِيَّة من سَواد اللَّيْل وَبَيَاض النَّهَار قَالَ الشَّاعِر: وأعجَلَها عَن حَاجَة لم تفُهْ بهَا شَمط يُتَلّي آخرَ اللَّيْل ساطعُ وَأنْشد لطُفيل فِي وصف فرس: شَميط الذُّنابى جوّفَتْ وَهِي جوْنة بنُقْبة ديباج ورَيْط مقطَّع جوّفت - بلغ بياضُها بطْنَها وَمِنْه سمي الأشْمط أشمط. قَالَ: وَكَانَ أَبُو عَمْرو ابْن الْعَلَاء يَقُول لأَصْحَاب هاشمِطوا - أَي خُذُوا فِي شِعر مرّة وَفِي غَرِيب مرّة وَفِي حَدِيث أُخْرَى. صَاحب الْعين: الهَلْج - مَا لم تُوقِن بِهِ من الْأَخْبَار هلَجْت أهلِج هلْجاً. أَبُو عبيد: ساحنْتُك الشيءَ - خالطْتك فِيهِ وفاوَضْتك والمَخشوب - الْمَخْلُوط قَالَ الْأَعْشَى: لَا مُقرِف وَلَا مخشوب يَعْنِي الْفرس. قَالَ أَبُو عبيد: بَلغنِي عَن الْأَصْمَعِي قَالَ قانَيْت الشيءَ - خالطته وكل شَيْء خالَطَ شَيْئا فقد قاناه وَمِنْه قَول امْرِئ الْقَيْس: كبِكر المُقاناة الْبيَاض بصُفْرة غذاها نَمير المَاء غير المُحَلّل وَيُقَال مَا يُقانيني الشَّيْء وَمَا يُقاميني - أَي مَا يوافقني. ابْن السّكيت: لبَكْت الْأَمر لَبْكاً وبكَلْته بكْلاً - إِذا خلطته وَأنْشد: أحاديثُ مغرورين بَكْل من البَكْل وَقَالَ زُهَيْر: إِلَى الظّهيرة أَمر بينَهم لبِكُ قَالَ: وَسَأَلَ الْحسن رجل عَن شَيْء فَقَالَ لَهُ أعِدْ عليّ فَأَعَادَ كَأَنَّهُ أعَاد خلاف الأول فَقَالَ الْحسن لبَكْت عليّ وَيُقَال مرِج أَمر النَّاس - أَي اخْتَلَط وَفَسَد وَقد مرِجتْ أماناتُ النَّاس مرَجاً - أَي فَسدتْ قَالَ أَبُو دواد: مرِجَ الدينُ فأعددْتُ لَهُ مُشرف الحارك محبوك الكَتَدْ وَقد مرِج الخاتمُ فِي يَدي - قلِق قَالَ الله تَعَالَى) فِي أمرٍ مَريج (وَيُقَال مرِج السهْم وأمرجه الدَّم - إِذا أقلقه حَتَّى يسْقط. ابْن دُرَيْد: يُقَال هَل جَاءَك جائبة خبرٍ هَل جَاءَك مُغربة خبر - يَعْنِي الْخَبَر الَّذِي طَرَأَ عَلَيْهِ من بلد سوى بَلَده. وَقَالَ: سَبْرَج فلَان عليّ هَذَا الْأَمر - أَي عمّاه. قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ ثَعْلَب العَسمَطة والعَفْلَطة - تَخْلِيط الْخَبَر أنبأني بذلك عَنهُ مُحَمَّد بن السّري فَأَما ابْن دُرَيْد فَقَالَ عسْمَطْت الشيءَ -

استخبار الخبر والبحث عنه والحس به

خلطته وَقَالَ عفْلَطت الشيءَ وعفطَلْته بِالتُّرَابِ. وَقَالَ: أخْبرته خُبوري وفُقوري وشُقوري - إِذا أخْبرته مَا عنْدك. أَبُو عبيد: ألوَيْت عَنهُ الْخَبَر - إِذا أخْبرته بِهِ على غير وَجهه. أَبُو زيد: مَا جَاءَنِي عَنهُ مَحورة بِضَم الْحَاء - أَي خبر والرّضْخ والرّضْخة والرُضْخة من الْخَبَر - الشَّيْء تسمعه لم تستبنْ عَنهُ. الْأَصْمَعِي: اشتكنْت وَلَيْسَ بِمَعْرُوف وَأَحْسبهُ فارسياً وَالنَّاس يضعون الإشْتكان مَوضِع التّعامُس والتجاهل يتعامى عَلَيْك فِي الشَّيْء يُرِيك أَنه لَا علم عِنْده مِنْهُ. أَبُو عبيد: خجخَج الرجل - إِذا لم يُبْد مَا فِي نَفسه وجخجخ كَذَلِك. 3 - (استخبار الْخَبَر والبحث عَنهُ والحسّ بِهِ) صَاحب الْعين: تنحّسْت الْخَبَر واستنْحَسْت عَنهُ. أَبُو عبيد: استنحَست الْخَبَر وتحسّبت كَلَام أهل الْحجاز وتحسّسْت. غَيره: حسَسْت الْخَبَر وأحسَسْته - علمت وَفِي التَّنْزِيل) فَلَمَّا أحسّ عِيسَى مِنْهُم الكُفر (وأصل الحِس الشِعْر بالشَّيْء حسَسْت الشَّيْء أحُسّه حَسّاً وحسَسْت بِهِ وأحسَست وحسيته وحسِيت بِهِ - شَعرت وَالِاسْم الحسّ وَقَالُوا لَا حَساس من ابنَيْ موقِد النَّار زَعَمُوا أَن رجلَيْنِ كَانَا يوقدان بِالطَّرِيقِ نَارا فَإِذا مرّ بهما قوم ضافاهم فمرّ بهما قوم وَقد ذَهَبا فَقَالَ رجل لَا حَساس من ابنَيْ موقِد النَّار وَقيل مَعْنَاهُ لَا وجود وَهُوَ أحسن والحَسيس - الشَّيْء تسمعه مِمَّا يمرّ قَرِيبا مِنْك وَلَا ترَاهُ وَهُوَ عَام فِي الْأَشْيَاء كلهَا. ابْن السّكيت: وَكَذَلِكَ تبحّرته. وَقَالَ: تندّسْت عَن الْخَبَر وَهُوَ رجل ندِس وندُس - إِذا كَانَ عَالما بالأخبار. وَقَالَ: بحثْت عَنهُ أبحَث بحْثاً. أَبُو عبيد: بحثْته وبحثْت عَنهُ واستبحثْت عَنهُ. ابْن السّكيت: وفَحصْت أفحص فحْصاً وَكَذَلِكَ نقّبْت عَنهُ وَأنْشد: فلئن بَنَيت لي المُشَقِّرَ فِي صعْبٍ يقَصّر دونَه العُصْم لتُنقِّبْن عني الْمنية أَن الله لَيْسَ كعلمِه عِلمُ وَقَالَ: فليت الْأَمر فَلياً - بحثت عَنهُ وَمِنْه فلَيت الشِعْر - إِذا تدبّرته واستخرجت مَعَانِيه. وَقَالَ: تنطّست وَهِي الْمُبَالغَة فِي الاتخبار وَغَيره وَأنْشد: ولَهوة اللاهي وَلَو تنطّسا وَمِنْه قيل للطبيب نِطاسيّ ونَطاسي لمبالغته فِي الْأُمُور وَأنْشد: فَهَل لكُمُ فِيهَا إليّ فإنني طَبِيب بِمَا أعْيا النِطاسيّ حِذْيَما وَهُوَ طَبِيب كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة يُقَال لَهُ ابْن حِذْيَم. وَقَالَ: رجل نَطِس ونطُس. ابْن الْأَعرَابِي: التقزّز - التنطّس وَرجل قزوز نَطيس. صَاحب الْعين: اللحْص والتّلحيص - استقصاء خبر الشَّيْء وَبَيَانه ولحَص لي فلَان خبرَك - بيّنه شَيْئا بعد شَيْء. ابْن دُرَيْد: الهَنبَسة - التجسّس عَن الْأَخْبَار وَقد هنْبَس وتهنْبَس. أَبُو زيد: لأشأننّ شَأْنهمْ - أَي لأخبُرنّ أمرَهم. ابْن السّكيت: اسُبرْ لي مَا عِنْد فلَان وَأَصله من سَبْر الجُرْح يُقَال سَبَرْت الجُرْح أسبُرُه سَبْراً - إِذا نظرت مَا قَدْره وَيُقَال للمُلمول الَّذِي يُسْبَر بِهِ المِسْبار والسِّبار وَيُقَال للفتيلة الَّتِي تُدخَل فِي الْجرْح السِبار وَأنْشد: تردّ السِبار على السابر

حقيقه الخبر

واحتَسَبْت مَا فِي نَفسه - اختبرته وَأنْشد: يَقُول نساءٌ يحتسِبْن مودّتي ليَعْلَمْن مَا أُخفي ويعلَمْنَ مَا أبدي وَقَالَ: بُرْ لي مَا فِي نَفسه - أَي اعلَمْه وَيُقَال عجَمْت الرجل أعجُمُه عجْماً - إِذا رُزْته. أَبُو عبيد: التمحيص - الاختبار والابتلاء. صَاحب الْعين: محصَه يمحَصَه محْصاً ومحّصه - اختبره. وَقَالَ: الدّحْس - التّحسيس لِلْأَمْرِ تطلبه بأخفى مَا تقدر عَلَيْهِ والمِحْنة - الخِبرة وَقد امتحنْته وامتحنْت القَوْل - نظرْت فِيهِ ودبّرته. وَقَالَ: استوضِح عَن هَذَا الْأَمر - ابحَث وَقد تقدّم الاستيضاح فِي النّظر. ابْن دُرَيْد: رجل مِنكَشٌ - نقّاب عَن الْأُمُور. وَقَالَ: استنبَطْت مِنْهُ خَبرا ومالاً وعلماً - استخرْجته مِنْهُ. صَاحب الْعين: أبثَثْته الحَدِيث - أطلَعته عَلَيْهِ واستبْثَثْته إِيَّاه - طلبت إِلَيْهِ أَن يَبُثّنيه. غَيره: فررْت الْأَمر وفررْت عَنهُ - بحثت. أَبُو عبيد: منَوْت الرجل ومنَيتُه - أبليْته واختبرته. ابْن السّكيت: استَوْخ لنا بَني فلَان مَا خبَرهم - أَي استخبِرهم. صَاحب الْعين: تجسّسْت الْخَبَر - بحثت عَنهُ. ابْن دُرَيْد: جاسوس كلمة عَرَبِيَّة فاعول من تجسّس. قَالَ: والدّسيس - شَبيه بالمتَجسس. وَقَالَ: ندَش يندُش ندْشاً - بحث. وَيُقَال نقّرت عَن الْخَبَر - فتّشْت عَنهُ وتنقّرته وانتقَرْته. أَبُو عبيد: أَتَانِي نجيثُ الْقَوْم - أَي أَمرهم الَّذِي كَانُوا يُسرّونه وَخرج ينجُث بني فلَان - أَي يستعويهم ويستغيث بهم. ابْن دُرَيْد: هَذَا أَمر لَهُ نجيث - أَي عَاقِبَة سوء مُشْتَقّ مِنْهُ. أَبُو زيد: تنجّثْت حَدِيثا بَلغنِي لأنظُر أحقُّ هُوَ أم بَاطِل - تفهّمته. ابْن السّكيت: نجيثةُ الْخَبَر - مَا ظهر من قبيحه. أَبُو زيد: رجل نجّا عَن الْأَخْبَار - بحّاث. وَقَالَ: توجّسْت عَن الْأَخْبَار - إِذا كنت تُريغُ أَخْبَار النَّاس لتَعلَمها من حَيْثُ لَا يعلمُونَ. أَبُو زيد: وَرجل نقّار ومنَقِّر - بحّاث عَن الْأُمُور وَالْأَخْبَار. أَبُو عبيد: اعترَفت الْقَوْم - سَأَلتهمْ وَأنْشد: أسائله عُمَيْرةُ عَن أَبِيهَا خِلال الْجَيْش تعترِف الرِكابا ابْن السّكيت: أئتِ فلَانا فاستَعْرِفْ إِلَيْهِ حَتَّى يُعَرّفَك. صَاحب الْعين: نذِرْت بِالْأَمر - علمْته وأنذَرته وتناذَر الْقَوْم - أنذر بعضُهم بَعْضًا وَالِاسْم النُذْر والنّذير - المُنذر وَالْجمع نُذُر وَقد تعقّبْت الْخَبَر - تتبّعته وَأما قَوْله) لَا مُعَقّب لحُكْمِه (فَمَعْنَاه لَا رادّ لَهُ. غَيره: العَين الَّذِي تبعثه يتجسّس لَك الْخَبَر - يُسَمِّي ذَا العُيَيْنَتَين وعيْن الْقَوْم - رَبيئتهم الَّذِي ينظر لَهُم. أَبُو عبيد: استوشيت الحَدِيث - أَخَذته بالبحث وَالْمَسْأَلَة كَمَا يستوشي الرجل جرْي الْفرس. 3 - (حَقِيقَة الْخَبَر) ابْن السّكيت: جَاءَ بِالْأَمر من فَصِّه - يَعْنِي من حَقِيقَته. غَيره: جَاءَ بِالْأَمر من عَيْنه كَذَلِك وَجَاء بالحقّ بعَينه - أَي خَالِصا وَاضحا وَجَاء بِهِ مِن عِيصِه كَذَلِك وَقيل من حَيْثُ كَانَ وَلم يكن. 3 - (الحَدِيث عَن غَيره وَالزِّيَادَة فِيهِ وإفساده) أَبُو عبيد: رسَوْت عَنهُ حَدِيثا رَسْواً - حدّثت. وَقَالَ: رسَسْت الحَدِيث أرُسّه رسّاً فِي نَفسِي - حدّثتها بِهِ. صَاحب الْعين: بلغَني رَسّ مِن خبر - أَي طرَف. ابْن دُرَيْد: الهَساهِس - حَدِيث النَّفس وَقد هسّ يهِسّ هسّاً. صَاحب الْعين: سوّلَتْ لَهُ نفسُه حَدِيثا - زيّنته لَهُ. أَبُو عبيد: دبّرْت الحديثَ عَن فلَان - حدّثْت بِهِ عَنهُ وأثَرْته عَنهُ أثِرُه أثْراً وَأنْشد: إِن الَّذِي فِيهِ تَمارَيتُما بيَّن للسّامع والآثر

ويروى بُيِّن. ابْن دُرَيْد: نصَصْت الحَدِيث أنُصّه نصّاً - عزَوْته إِلَى محدّثه وأظهرته ونصَصْت العَروس - أقعَدْتها على المنصّة وَهِي المِظهَرة وانتصّت هِيَ وكل شَيْء أظهَرْته فقد نصَصْتَه. وَقَالَ: زَمَرْت بِالْحَدِيثِ - بثثته. ابْن دُرَيْد: نثَوْت الحَدِيث نَثْواً وَالِاسْم النّثا. قَالَ: وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة يكون فِي الْخَيْر وَالشَّر. أَبُو عبيد: نمَيْت الحديثَ - رفعْته أياً كَانَ فَإِن أردْت أَنَّك رفعْته على وَجه النّميمة والإشاعة لَهُ قلت نمّيته. صَاحب الْعين: أسنَدْت الحَدِيث - إِذا رفعْتُه عَن غَيْرك. ابْن دُرَيْد: هُوَ يُزلّف فِي حَدِيثه ويزرِّف - إِذا زَاد فِيهِ. أَبُو زيد: أزهَفْت إِلَيْهِ حَدِيثا - أسندت إِلَيْهِ قولا بحسَن وأزْهَف فِي الْخَبَر - زَاد. وَقَالَ: لغَبْت القومَ أغلَبُهم لَغْباً - حدّثْتهم حَدِيثا خَلْفاً. الْأَصْمَعِي: كَلَام لَغْب - فَاسد غير قَاصد وَلَا صائب. أَبُو عبيد: أغَثّ حديثُ الْقَوْم - فسد. تمّ الْجُزْء الثَّانِي عشر ويليه الْجُزْء الثَّالِث عشر وأوله نعوت الحَدِيث فِي الإيجاز وَالْحسن والقبح الطول. وَمن يتوكل على الله فَهُوَ حَسبه

الجزء 4

بِسم الله الرّحمن الرّحيم السّفر الثَّالِث عشر من كتاب نعوت الحَدِيث فِي الإِيجاز والحُسْن والقُبْح والطّول الْوَجِيز فِي الحَدِيث مثلُه فِي القَوْل وَقد قدمتُ تصريف فعله فِي بَاب الْقبُول. أَبُو عُبَيْد: حَدِيث طَوِيل العَوْلَق أَي الذَّنَب. ابْن السّكيت: أكْرى فلَان الحَدِيث البارحة: أَي أطاله. أَبُو عُبَيْد: الخُلابِس: الحَدِيث الرّقيق وَأنْشد: وأشهدُ منهنَّ الحديثَ الخُلابِسا وَقد تقدم أَنه الْكَذِب، صَاحب الْعين: الخُرافة: الحَدِيث المُسْتَمْلَح من الْكَذِب. ابْن الْكَلْبِيّ: قَوْلهم حَدِيث خرافة: هُوَ رجل من بني عُذرة أَو من جُهَيْنَة اختطفته الْجِنّ ثمَّ رَجَعَ إِلَى قومه فَكَانَ يحدث بِأَحَادِيث يُعْجَبُ مِنْهَا فَجرى على ألسن النّاس. 3 - (الْوَحْي بالْقَوْل واللحن) أَبُو عُبَيْد: وَحَيْتُ إِلَيْهِ بالشّيء وَحيا وأوحيت: وَهُوَ أَن تُكلِّمه بِكَلَام يفهمهُ عَنْك وَيخْفى على غَيره وَكَذَلِكَ لَحَنْتُ لَهُ لحناً. ابْن دُرَيْد: وَدَصَ إِلَيْهِ بِكَلَام لم يَسْتَتِمُّه. أَبُو زيد: ألْوَيْتُ بالْكلَام: خَالَفت بِهِ عَن جِهَته. 3 - (الْإِشْعَار بِالْأَمر) الإحذار، الإِنذار والحُذارِيات، الْقَوْم يُنْذَرونَ بِالْأَمر. 3 - (انتشار الْأَمر وظهوره) ابْن السّكيت: هَذَا حَدِيث مستفيض: أَي منتشر وَلَا يُقَال مُستَفاض إلاّ إِن أخذُوا فِيهِ. صَاحب الْعين: حَدِيث مُسْتَفاض وَقد اسْتَفاضُوه: أخذُوا فِيهِ. الْأَصْمَعِي: أفاضوا فِي الحَدِيث كَذَلِك. ابْن السّكيت: عَلِنَ الْأَمر وعَلَنَ يعلُن. أَبُو عُبَيْد: جَهَرْتُ الْكَلَام وأجْهَرْتُه: أعلنته وكل مَا أظهرته فقد جهرت بِهِ. صَاحب الْعين: بَقَّ الْخَبَر فِي النّاس: فَرَّقه وَأَكْثَره. أَبُو زيد: بَلغنِي الشّيء يبلُغُني بُلوغاً: وصل إليّ وأبلغته إِيَّاه والبلاغ: مَا بلغك والبلاغ أَيْضا الإِبلاغ وَفِي التّنزيل: (مَا على الرّسول إلاّ الْبَلَاغ) وَمِنْه أَمر بَالغ وبَلْغ: نَافِذ. ابْن السّكيت: سَمْعٌ لَا بَلْغٌ وسِمْعٌ لَا بِلْغٌ وَقد ينصب وَذَلِكَ إِذا سَمِعت أمرا مُنْكرا أَي يُسمع بِهِ وَلَا

الهجاء

يَبْلُغ. أَبُو زيد: فَشا خَبره فُشُوّاً وفَشْواً وفُشِيّاً: انْتَشَر وانْضاع. 3 - (الهجاء) صَاحب الْعين: الهِجاء: تقطيع اللَّفْظَة بحروفها. ابْن دُرَيْد: هَجَوت الْحَرْف وتَهَجَّيْتُه. 3 - (الْكتاب وآلاته) أَبُو عُبَيْد: كتبت الشّيء أكتبه كتبا. سِيبَوَيْهٍ: وكتاباً. صَاحب الْعين: رجل كَاتب وَالْجمع كُتّاب وكَتَبَة وحرفته الْكِتَابَة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كتب كتابا كَمَا قَالُوا حجب حِجَابا وَقيل الْكتاب الِاسْم وَالْكِتَابَة الْمصدر. سِيبَوَيْهٍ: جمع الْكتاب كُتُب وَهُوَ مِمَّا استُغني فِيهِ بِبِنَاء أَكثر الْعدَد عَن أَقَله والكِتْبَة والاكتتاب فِي الْفَرْض والرزق والكتْبَة أَيْضا اكتتابك كتابا تنسخه واستكتبتُه إِذا أَمرته أَن يكْتب لَك أَو اتخذته كَاتبا وَرجل مُكْتِب: لَهُ أجراء يَكْتُبُونَ عِنْده. ابْن دُرَيْد: المُكْتِب: الَّذِي يُعلّم الْكِتَابَة. الْأَصْمَعِي: اكْتَتَبْتُه: خَطَطْتُه وَقيل اكْتَتَبْتُه اسْتَمْلَيْتُه. صَاحب الْعين: والمَكْتَب والكُتّاب: مَوْضِع تعلم الكِتاب. ابْن دُرَيْد: رجل حسن الكِتْبَة وَالْكِتَابَة. صَاحب الْعين: الخَطّ: الْكتاب خَطٌ يخُطُّ خَطاً والتّخْطيط التّسْطير والماشي يَخُطَّ الأَرْض برجليه على المَثَل. قَالَ أَبُو عَليّ: وَلذَلِك قيل فِي هَذَا الْمَعْنى كَتَبَ بِرجلِهِ وَأنْشد: تخطُّ رِجلايَ بخطٍّ مختلفْ تُكَتِّبان فِي الطّريق لامَ ألفْ صَاحب الْعين: السّفَرَة: الكتبة وأحدهم سَافر أَصله بالنّبطية سافِرا وَقيل هم كتبة الْمَلَائِكَة. أَبُو عُبَيْد: نَمَقْتُه أَنْمُقُه نَمْقاً ونَمَّقْتُه ولَمَقْتُه أَلْمُقُه لَمْقاً: كَتَبْتُه. غَيره: المَحْمِل: الْكتاب الأول. أَبُو عُبَيْد: عَنْوَنْتُ الْكتاب وعَنَّنْتُه وَهُوَ عُنْوان الْكتاب وعُنْيانُه وعُلْوانُه وعُلْيانه. ابْن السّكيت: عَلْوَنْتُ الْكتاب وعَنَّيْتُه. غَيره: عَنَيْتُه عَنْياً. ابْن دُرَيْد: وَكَذَلِكَ عَلَّنْتُه وَهُوَ العِلْيان والعِنْيان والعِلْوان. صَاحب الْعين: دَرَسَ الْكتاب يَدْرُسُه دَرْساً ودِراسَة: قَرَأَه ليحْفَظَه ودارَسَه وَقد قرئَ: (وليقولوا دارَسْتَ، ودَرَسْت) والمِدْراس: الْموضع الَّذِي يُدرس فِيهِ. أَبُو عُبَيْد: زَبَرْتُ الْكتاب أزْبِرُه وأزْبُرُه. ابْن دُرَيْد: وأعرفه النّقش فِي الْحجر والزَّبور الْكتاب وَالْجمع زُبُر وَقد غلب على كتب دَاوُد. أَبُو عُبَيْد: زَبَرْتُه أزبُره زَبْراً وأزبِره: كتبته. ابْن دُرَيْد: هُذَيْل تجْعَل الذَّبْر الْكِتَابَة والزَّبْر الْقِرَاءَة. صَاحب الْعين: الذَّبْر: نَقْط الْكتاب. ابْن دُرَيْد: كتابٌ ذَبِرٌ وزَبِر: سهل الْقِرَاءَة والقَرْمَدَة والقَرْمَطَة دِقَّة الْكِتَابَة وَقد قَرْمَدَهُ وقَرْمَطَه. أَبُو عُبَيْد: قَرْصَعْتُ الْكتاب: قَرْمَطْتُه. ابْن دُرَيْد: كتاب: منَمَّل مُتَقَارب الْخط وَقَالَ نمنمت الْكتاب قرمطته والنّمنمة الْخط وَكَذَلِكَ النّقش نقشه ينقشه نقشاً. ابْن السّكيت: مَشَق يمْشُق مشقاً: وَهُوَ سرعَة الْكِتَابَة. الْخَلِيل: الرّشْق والرَّشَق: صَوت الْقَلَم وَقَالَ النّحاسين: الغليظ من الْكتاب وَقَالَ كتاب نَاطِق: بيِّن. ابْن السّكيت: سَطْرٌ وسَطَرٌ فَمن قَالَ سَطْر جَمَعَه أَسْطُراً وسُطوراً وَمن قَالَ سَطَر جَمَعَه أسْطاراً. أَبُو حَاتِم: وَقد سَطَرْتُه أسْطُره سَطْراً وسَطَّرْتُه واسْتَطَرْتُه. ابْن دُرَيْد: رَتَمْتُ الْكتاب: قارَبْتُ بَين سُطوره. صَاحب الْعين: التّرْقِيش: الْكِتَابَة والتّسْطير فِي الصُّحُف. وَقَالَ تَرْقين الْكتاب: تَزْيِينُه وَكَذَلِكَ تَزْيين الثّوبِ بالزَّعْفَران أَو الوَرْس وَأنْشد: دارٌ كَرَقْمِ الكاتبِ المُرَقِّنِ والرُّقون: النّقوش. ابْن دُرَيْد: رَقَنَ الْكتاب: قارَبَ بَين سطوره والرَّقْم: الخَطُّ فِي الْكتاب وَبِه سمي رَقيماً مَرْقوماً وَقيل الرّقيم: الدّوَاة وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّتُه. صَاحب الْعين: رَقَم الْكتاب يَرْقُمه رَقْماً ورَقَّمْته. أَبُو

القراءه والجواب

عُبَيْد: نَبَقْتُ الْكتاب ونبَّقته: سَطَّرْته وكَتَبْتُه. صَاحب الْعين: التّرْجيع: وَشِيُ الْكتاب والنّقْش. ابْن دُرَيْد: المُسْنَد: خطُّ حِمْيَر والنّقْر: الْكتاب فِي الْحجر والنّقَّار النّقَّاش. صَاحب الْعين: شَكَلْتُ الْكتاب أشْكُلُه شكلاً: أعْجَمْتُه. وَقَالَ التّباشير: كتابٌ للغِلْمان فِي الكُتّاب. صَاحب الْعين: نَسَخْتُ الْكتاب أنْسَخُه نَسْخاً: كتبته عَن مُعَارضَة وَمِنْه نَسَخْت الشّيء بالشّيء أزَلْته بِهِ وأَدَلْته والشّيء يَنْسَخُ الشّيء نَسْخاً أَي يُزيله وَيكون مَكَانَهُ وَمِنْه تَناسُخ الدّول والملل. ابْن دُرَيْد: وَحَى الْكتاب وَحْياً: كَتَبه وَكَذَلِكَ أَوْحاه وَقَالَ عَرَّض كَتَبَ وَأنْشد: كَمَا خَطّ عِبرانيّةً بِيَمِينِهِ بتَيْماءَ حَبْرٌ ثمَّ عَرَّضَ أسْطُرا ابْن السّكيت: نَبَرْتُ الْحَرْف نَبْراً: هَمَزْتُه. صَاحب الْعين: نَقَط الْكتاب يَنْقُطه وَالِاسْم النّقْطَة. الْأَصْمَعِي: وَكَتَ الْكتاب وَكْتَاً: نَقَطَه. صَاحب الْعين: النّوْقيع: أَن يُلحِق فِي الْكتاب شَيْئا بعد الْفَرَاغ مِنْهُ. وَقَالَ: القَلَم: الَّذِي يُكْتَب بِهِ وَالْجمع أَقْلام والمِدَاد الَّذِي يُكتب بِهِ وَقد مَدَدْت الدّوَاة وَأَمْدَدْتها: جعلت فِيهَا مِداداً وَمَدَدْته مِداداً وأَمْدَدْتُه: أَعْطيته إِيَّاه والحِبر المِدَاد والزَّاج من أخْلاط الحِبْر. وَقَالَ: لِقْتُ الدّوَاة لَيْقاً وألَقْتُها فلاقت: لَزِقَ المِدَاد بصوفها وَهِي لِيقَة الدّوَاة. ابْن السّكيت: النِّقْس: المِدَاد وَالْجمع أنقاس، النّضر: أتربت الْكتاب وتَرَّبْتُه: هِلت عَلَيْهِ التّراب وسَحَوْتُه وسَحَيْته عملت لَهُ سَحاءةً والسّحاءة والسَّحاية مَا شُدّ بِهِ وطِنْتُه طَيْناً وطيَّنته: ختمته وطِينَتُه خاتَمُه الَّذِي يُطان بِهِ. ثَعْلَب: طبعت الْكتاب طبعا وَهُوَ الطّابِع والطّابَع. صَاحب الْعين: الخَتْم: الفِعل خَتَمَ يَخْتِم أَي طَبَعَ والخاتَم مَا يُوضَع على الطّينة وَهُوَ اسْم مثل الخاتِم والخِتام الطّين الَّذِي يُختم بِهِ على الْكتاب. ابْن دُرَيْد: القِرْقِس: طين يخْتم بِهِ فَارسي مُعرب يُقَال لَهُ الجِرْجِشْت. صَاحب الْعين: أبْرَزْتُ الكتابَ: نَشَرْتُه وَهُوَ مَبْروز شَاذ. 3 - (الْقِرَاءَة وَالْجَوَاب) قَرَأْتُ الْكتاب أقْرَؤُه قَرْأً وقِراءَةً وقُرْآناً، حكى سِيبَوَيْهٍ: أَقرَأته فِي معنى قرأته وَحكى أَبُو زيد قَرَيْته أقراهُ وَقد بيّنت فَسَاد هَذِه اللُّغَة فِي أول الْكتاب. ابْن جني: أَجَبْتُه إِجَابَة وَالِاسْم الجابَة والجِيبَة والمَجوبة وَالْجَوَاب وَالْجمع أَجْوِبَة. سِيبَوَيْهٍ: أجَاب من الْأَفْعَال التّي استغني فِيهَا بِمَا أفعل فِعله وَهُوَ افْعَل فعلا عَمَّا أَفعلهُ وأفعِل بِهِ وَعَن هُوَ أفعل مِنْك فَيَقُولُونَ مَا أَجْوَد جَوَابه وَهُوَ أَجْوَد جَواباً وَلَا يُقَال مَا أََجْوَبه وَلَا هُوَ أَجْوَب مِنْك وَكَذَلِكَ يَقُولُونَ أَجْوِد بجَوابِه وَلَا يُقَال أَجْوِب بِهِ. أَبُو عُبَيْد: عَبَرْتُ الْكتاب أعبره عبرا إِذا تدبرته فِي نَفسك وَلم ترفع بِهِ. صَاحب الْعين: تمنيت الْكتاب: قرأته. أَبُو عُبَيْد: هَل جاءتك رُجْعَة كتابك ورُجْعانه: أَي جَوَابه. غَيره: رَجَع الْجَواب: رده على صَاحبه والرَّجعة والمَرْجوعة جَوَاب الرّسالة وَأنْشد فِي وصف دَار: سأَلْتُها عَن ذَاك فاسْتَعْجَمَتْ لم تَدْرِ مَا مَرْجوعة السّائل 3 - (التّاريخ) ابْن السّكيت: أرَّخْتُ الْكتاب وورَّخْتُه. 3 - (الإملال) أَبُو عَليّ: أَمْلَلت الشّيء وَأْمَليته: كُتبَ عنِّي وَهُوَ من مُحوَّل التّضعيف.

محو الكتاب وافساده

3 - (محو الْكتاب وإفساده) أَبُو عُبَيْد: مَحَوْت الْكتاب أمْحاه وأَمْحوه ومَحَيْتُه. وَقَالَ: امَّحَى الْكتاب وَلَا يُقَال امْتَحى. صَاحب الْعين: المَحْو لكل شَيْء يذهب أَثَره قَالَ: وطيِّيء تَقول مَحَيْتُه مَحْياً وامَّحى وامْتَحى ذهب أَثَره. ابْن دُرَيْد: طَرْمَسْت الْكتاب: مَحَوْتُه والطِّلْس الَّذِي مُحي ثمَّ كُتب. ابْن جني: طَلَسْتُه طَلْساً وطلَّسْته. صَاحب الْعين: الطّلْخ: إِفْسَاد الْكتاب وَنَحْوه والطّلْخ اللطخ بالقذر وجَرَنَ الْكتاب يجْرُن جُروناً: دَرَس والتّرْميج إِفْسَاد السّطُور بعد تسويتها وكتابتها يُقَال رمَّجَه بالتّراب حَتَّى فسد والخَرْمَشَة: إِفْسَاد السّطُور وَالْكتاب وَنَحْوه والمَجْمَجَة: تَخليط الْكتاب وإفساده بالقلم حَتَّى يُقَال كَفَلٌ مُتَمَجْمِج وَأنْشد: وكَفَلٍ رَيَّانَ قد تَمَجْمَجا ابْن دُرَيْد: كتاب مُمَجْمَج: مَضروبٌ عَلَيْهِ. 3 - (أَسمَاء الصَحِيفَة) صَاحب الْعين: الصَحِيفَة: التّي يُكتب بهَا وَالْجمع صَحائِف وصُحُف وَفِي التّنزيل: (صُحُف إِبْرَاهِيم ومُوسَى) يَعْنِي الْكتب المُنْزَلَة عَلَيْهِم. عَليّ: أما صَحَائِف فعلى بَابه وصحف دَاخل عَلَيْهِ لِأَن فُعُلاً فِي مثل هَذَا قَلِيل وَإِنَّمَا شبهوه بقَليب وقُلُب وقضيب وقُضُب كَأَنَّهُمْ كسَّروا صَحيفاً حِين علمُوا أَن الْهَاء ذَاهِبَة شبهوها بحفرة وحِفار حِين أجروها مُجرى جُمْد وجِماد والمُصحف: الْجَامِع للصحف الْمَكْتُوبَة بَين الدّفتين كَأَنَّهُ أُصْحِف أَي جُمعت فِيهِ الصُّحُف بِكَسْر الْمِيم وَضمّهَا وَفتحهَا والمُصَحَّف والصَّحَفي: الَّذِي يروي الْخَطَأ على قِرَاءَة الصُّحُف باشتباه الْحُرُوف. وَقَالَ: صفَحت ورق المُصْحَف: عرَضتها وَاحِدَة وَاحِدَة وَكَذَلِكَ صفحت الْقَوْم وتصفَّحت الْأَمر نظرت فِيهِ. صَاحب الْعين: الْوَرق: صَحَائِف الْمُصحف وَنَحْوه واحدته ورقة والورَّاق مُعاني كتَابَتهَا وحِرفته الوِراقة والفُنْداق: صَحِيفَة الْحساب والكراريس من الْكتب واحدتها كُرّاسة: سميته بذلك لتكرُّسها أَي انضمام بَعْضهَا إِلَى بعض. الْأَصْمَعِي: الإِضبارة: الحزمة من الصُّحُف وَقد ضَبَرْتُ الكُتُب وَغَيرهَا جَمَعْتُها. الْأَصْمَعِي: السّفْر: الْكتاب وَجمعه أسفار والدّيوان مَجْمَع الصُّحُف. أَبُو عُبَيْد: هُوَ فَارسي مُعرب. ابْن السّكيت: هُوَ بِالْكَسْرِ لَا غير. الْكسَائي: الْفَتْح لُغَة مولدة وَقد حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ قَالَ: وَإِنَّمَا صحّت فِي ديوَان وَإِن كَانَت بعد الْيَاء وَلم تعتل كَمَا اعتلت فِي سَيِّد لِأَن الْيَاء فِي ديوَان غير لَازِمَة وَإِنَّمَا هُوَ فِعّال من دوَّنت والدّليل على ذَلِك قَوْلهم دواوين فَدلَّ ذَلِك على أَنه فِعّال وَأَنَّك إِنَّمَا أبدلت الْوَاو يَاء بعد ذَلِك قَالَ وَمن قَالَ دَيْوان فَهُوَ عِنْده بِمَنْزِلَة بَيْطار. ابْن دُرَيْد: السّجِّيل: الْكتاب: فَارسي مُعرب وَهُوَ سِكِلٌّ أَي ثَلَاثَة خُتوم. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالْجمع سِجلات وَلم يُكَسَّر وَهَذَا أحد مَا جُعلت فِيهِ التّاء عوضا من التّكسير. صَاحب الْعين: الصَكّ الْكتاب. سِيبَوَيْهٍ: وَجمعه أَصُك وصُكوك وصِكاك. صَاحب الْعين: والوَصيرَة: الصَكّ: فَارسي معرّب. ابْن دُرَيْد: الترس: الْكتاب وَالْجمع طُروس وأَطْراس وَقيل الترس الصَحِيفَة بِعَينهَا وَقيل الترس الصَحِيفَة التّي مُحي مَا فِيهَا ثمَّ كتب وَالْفِعْل التَّطْريس. ابْن دُرَيْد: الطّامور والطُّومار: الصَحِيفَة قَالَ وَلَيْسَ بعربي وَقد اعْتد سِيبَوَيْهٍ الطّومار عَرَبيا. سِيبَوَيْهٍ: هُوَ القِرطاس والقُرطاس. ابْن جني: وَهُوَ القَرْطَس. صَاحب الْعين: المُهْرَق الصَحِيفَة الْبَيْضَاء. ابْن السّكيت: هُوَ ثوب جَدِيد أَبيض يُسقى الصمغ ويُصقل ثمَّ يُكتب فِيهِ وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ مُهْرَه وَقيل مُهْرَكِرْد لِأَن الخرزة التّي يصقل بهَا يُقَال لَهَا ذَلِك.

الاستماع

3 - (الِاسْتِمَاع) قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَبُو زيد أَذِنت لَهُ استمعت. أَبُو عُبَيْد: أرْعَيْتُه سَمْعي: إِذا أنصتّ لَهُ. صَاحب الْعين: انْظُرْني يَا فلَان: أَي اسْمًع، من قَوْله تَعَالَى: (لَا تَقولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا) أَبُو عُبَيْد: اشْتَأَيْت: استمعت وَقَالَ أصاخ اسْتمع. صَاحب الْعين: رَغَن إِلَيْهِ وأرْغَن: أصغى رَاضِيا بقوله. أَبُو عُبَيْد: صَغَوْت إِلَيْهِ أَصْغو صَغْواً وصُغُوّاً وصَغى مَقْصُور وأصغيت إِلَيْهِ برأسي: إِذا مِلت إِلَيْهِ. الْكسَائي: صَغَوْت إِلَيْهِ وصغَيْت. أَبُو زيد: صغى إِلَيْهِ سَمْعِي يصغو صغىً قَالَ وأصغيت إِلَيْهِ سَمْعِي أملته وَمِنْه أصغيت الإِناء إِذا حرفته على جنبه ليجتمع مَا فِيهِ. 3 - (الْحِفْظ) ابْن السّكيت: حفِظت الشّيء حِفظاً وتَحَفَّظْته وَرجل قُفَلة: حَافظ. أَبُو عُبَيْد: وَعَيْت الشّيء: حفظته وأوعيت الْمَتَاع فِي الْوِعَاء وَأما غَيره فَحكى فِي الْحِفْظ وَعَيْته وأوعيته. (بَاب الملاهي والغناء) غير وَاحِد: الغِناء من الصَّوْت مَمْدُود. قَالَ الْفَارِسِي: سَمِعت أَبَا إِسْحَاق ينشد: عجبت لَهَا أنّى يكون غنَاؤُهَا فصِبحاً وَلم تفغر بمنطِقِها فَمَا وَقَالُوا غنَّيْته بِكَذَا وتغنّيت أَنا. أَبُو عُبَيْد: تغنّيت أُغنية قَالَ غَيره فَأَما قَول النّبي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم: (من لم يتغنَّ بِالْقُرْآنِ فَلَيْسَ منا) فقد اخْتلف فِي تَأْوِيله فَقَالَ سُفْيَان بن عُيينة إِنَّه من الِاسْتِغْنَاء وذُكر ذَلِك لأبي عَاصِم عَن سُفْيَان فَقَالَ مَا صنع شَيْئا قَالَ حَدثنَا عبيد بن عُمَيْر اللَّيْثِيّ أَنه كَانَت لداود نَبِي الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم مِعْزَفَة إِذا قَرَأَ ضرب بهَا فيبكي ويُبكي. قَالَ أَبُو طَال ذهب أَبُو عَاصِم إِلَى أَن التّغنّي بِالْقُرْآنِ مدُّ الصَّوْت فِيهِ وتحسينه وَذهب سُفْيَان إِلَى الِاسْتِغْنَاء أَنه يُسْتَغْنى بِهِ عَن كل دَوَاء والتَّغَنِّي يُقَال فِي الشّعر وَفِي المَال فَمن الشّعر قَول حسان بن ثَابت: تغنَّ بالشّعر إِمَّا كنتَ قَائِله غن الْغناء لهَذَا الشّعر مِضمارُ الْمِضْمَار هَهُنَا مثلٌ لِأَن الْمِضْمَار للخيل إصلاحها وتَعْريقُها ورياضتها حَتَّى تستوي فشبّه إصْلَاح الْغناء لوزن الشّعر بذلك وَقَالَ غير حسان بن ثَابت فِي التّغني من المَال: كم من غَنِي رَأَيْت الْفقر أدْركهُ وَمن فَقير تغنى بعد إقلالِ صَاحب الْعين: اللّحن: من الْأَصْوَات المصوغة الْمَوْضُوعَة وَالْجمع ألحان ولُحونٌ ولحَّن فِي قِرَاءَته: طرَّب فِيهَا بألحان وَقَالَ بعض المتفلسفين المهرة باللُّحون وَأرَاهُ المَوْصِلِيّ أَنه قَالَ الإِيقاع: حركات مُتَسَاوِيَة الأدوار لَهَا عَوْدات مُتَوَالِيَة واللحن صَوت ينْتَقل من نَغمَة إِلَى نَغمَة أَشد وأحط والطّبقة: حدٌّ مُخْتَار للصوت يَنْبَغِي أَن تُوضَع الألحان فِيمَا شاكَلَها من الْأَشْعَار فَمِنْهَا مَا يبكي ويُرقِّق وَهُوَ لما كَانَ من الشّعر فِي الْغَزل والتّشوق إِلَى الوطن والبكاء على الشّباب والمرائي والزهد وَمِنْهَا مَا يطرب وَهُوَ لما كَانَ فِي نعت الشَّراب وذِكْرِ النُّدَماء والمجالس والصَّبوح والدَّساكِر وَمِنْهَا مَا يشوّق وترتاح لَهُ النّفس مثل صفة الْأَشْجَار والزهر والمتنزهات وَالصَّيْد وَمِنْهَا مَا يسر ويُفرّح ويحث على الْكَرم وَهُوَ لما كَانَ فِي المديح وَالْفَخْر وَصفَة المُلك وَمِنْهَا مَا يشجع وَهُوَ لما كَانَ فِي الْحَرْب وَذكر الوقائع والغارات والأسرى وَغير ذَلِك وَهَذَا كُله يدعى غناء.

اسماء الصنج والعود

قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: وَيُقَال إِن الْغناء إِنَّمَا سمي غناء لِأَنَّهُ يَسْتَغْنِي بِهِ صَاحبه عَن كثير من الْأَحَادِيث ويفر إِلَيْهِ مِنْهَا ويؤثره عَلَيْهَا وفُرق بَينه وَبَين الْغنى من المَال بِأَن هَذَا مَقْصُور وَذَاكَ مَمْدُود وَنَظِير تسميتهم لَهُ غناء من جِهَة أَنه يُغني عَن كثير من الْأَحَادِيث تسميتهم الْعَسَل السّلوى قَالَ الْفَارِسِي لِأَنَّهُ يسلّي عَن غَيره من الطّعام مِمَّا يُعالج بطيخ ولتٍّ وتركيب وَبِذَلِك ردّ على أبي إِسْحَاق حِين أنكر على خَالِد بن زُهَيْر تَسْمِيَته الْعَسَل سلوى فِي قَوْله: وقاسَمَها باللهِ جَهْداً لأنتُمُ ألَذُّ من السَّلْوى إِذا مَا نَشُورُها فَقَالَ غلط خَالِد حِين سمى الْعَسَل سلوى وَإِنَّمَا السّلوى طَائِر فنصره أَبُو عَليّ بِمَا ذكرت لَك. قَالَ أَبُو طَالب: وللألحان لصوص يسرقون النّغم كلصوص الشّعر فَمن الشّعراء المُفْتَضِح كالسّارق للقصيدة وَالْبَيْت كُله وَمِنْهُم دون ذَلِك كالسّارق للكلمتين والثّلاث والسّارق للمعنى ويكسوه كلَاما آخر وَكَذَلِكَ المغنّون فَمنهمْ السّارق المفتضح الَّذِي يسرق اللّحن كَمَا هُوَ وينقله إِلَى شعر آخر كَفعل الطّنبوريين فِي زَمَاننَا هَذَا وَغَيرهم من مقاربي أَصْحَاب العيدان وَمِنْهُم من يسرق بعض اللّحن بِصفة لَهُ أَو صَيْحَة مِنْهُ أَو ردةٍ أَو نشيد وَمِنْهُم من تخفى سَرقته مثل من يسرق تأليف لحن فِي الثّقيل الأول وينقله إِلَى إِيقَاع آخر إِمَّا ثَانِي ثقيل أَو رمل أَو هزج وَمِنْهُم من يَجِيء إِلَى ثَلَاثَة أصوات أَو أَرْبَعَة فِي الثّقيل الأول على إِصْبَع وَاحِدَة فيسرق جُزْءا من هَذَا وجزءاً من هَذَا وصيحةً من هَذَا وردةً من هَذَا فيصوغ صَوتا من أصوات وَيكون فِي ذَلِك مثل من ينظم عقدا من جَوْهَر لَيْسَ مِنْهُ غير حسن التّأليف والنّظم وَهَذَا هُوَ الَّذِي يُسمى المُوَشِّي فَأَما الْخَلِيل فَقَالَ الْأَصْوَات التّي تصاغ مِنْهَا الأَلحان ثَلَاثَة: فَمِنْهَا الأجش: وَهُوَ صَوت من الرّأس يخرج من الخياشيم فِيهِ غِلَظ ومُحّة فيُتبع بشدٍ وموضوع على ذَلِك الصَّوْت بِعَيْنِه يُقَال لَهُ الوَشْي ثمَّ يُعاد ذَلِك الصَّوْت بِعَيْنِه ثمَّ يُتبع بوشي مثل الأول فَهِيَ صاغِيَتُه فَهَذَا الصَّوْت الأجش وَالِاسْم الجَشَش والجُشّة وَقيل الجَشَش والجُشّة شدَّة الصَّوْت وَمِنْه رعد أَجَشّ وَقد تقدم. أَبُو عَليّ: المطرب ينشِج نشيجاً: إِذا فصل بَين الصوتين وَمد. صَاحب الْعين: صَوت مُجَسَّد: مرقوم على مِحنة ونغمات. أَبُو عُبَيْد: تهكَّمت: تَغَنَّيْت وهَكَّمْتُ غَيْرِي غَنَّيْتُه والمُمَرَّق من الْغناء الَّذِي تُغَنّيه السَّفَلَة وَالْإِمَاء والمُغَنِّي المُمَرِّق. صَاحب الْعين: رجل لَعَّاعة: يتَكَلَّف الألحان من غير صَوَاب. ابْن دُرَيْد: طرَّب: تغنّى. 3 - (أَسمَاء الصنج وَالْعود) ابْن السّكيت: الصنج فَارسي مُعَرّب وَبِه سمي أعشى بني قيس صَنَّاجة الْعَرَب لجودة شعره. صَاحب الْعين: الكِران: الصَّنْج والكَرينة: الضّاربة للصنج وَالْعود فَأَما أَبُو عُبَيْد فَقَالَ الكرينة الْمُغنيَة والكِران الْعود. ابْن دُرَيْد: وَجمعه أكْرِنة. أَبُو عُبَيْد: وَهُوَ المِزْهَر. الْأَصْمَعِي: وَيُسمى أَيْضا البَرْبَط وَأنْشد: وبَرْبَطُنا مُعملٌ دائبٌ فأيُّ الثّلاثةِ أزرى بهَا ثَعْلَب: وَهُوَ المُوَتَّر وَأنْشد: بموَتَّرٍ تَأْتالُهُ إبْهامُنا وَمن أسمائها التّي جَاءَت فِي الحَدِيث وَلم تأت فِي الشّعر: العَرْطَبَة والعُرطُبة وَيُقَال لأوتاره المَحابِض، الْوَاحِد مِحْبَض وَهِي الشّرَع الْوَاحِد شِرْعَة. فَأَما أَبُو عَليّ فَخص بالمحابض أوتار قِسيِّ الدّساتين. وَأما أَبُو عُبَيْد

ومن اسماء الطنبور

فَخص بالشّرع أوتار القسيِّ المرمي عَنْهَا. فَأَما قَول ابْن هَرْمة: كَمَا لعبتْ قَيْنةٌ بالشّراعْ لأُسْوارها علَّ مِنْهَا اصطباحا فَإِن الشّراع جمع شرعة وَشرع ثمَّ جمع شرع شراعاً وَيكون جمع شرعة وَمن أوتار الْعود الزّير وَالَّذِي يَلِيهِ المَثْنى وَمِنْهُم من يُسَمِّيه الثّاني والمَثْلَث وَمِنْهُم من يُسَمِّيه البَمّ. صَاحب الْعين: البمُّ يدعى الأَبَحّ لغِلَظِ صَوْتِه وعُودٌ أَبَحٍّ غَليظ الصَّوْت وحَنَّانُ مُطْرِبٌ من الحَنين وَهُوَ الطّرب وَيُقَال للَّتِي تسميها الْفرس الدّساتين العَتَب. قَالَ الْأَعْشَى: ثنى الكفَّ على ذِي عَتَبٍ يصل الصوتَ بِذِي زيرٍ أبَحْ فَأَما قَول الْهُذلِيّ: إِذا سَوَّت الزّيرينِ والمثلث الَّذِي يُرى دون بيتِ البمِّ والبمُّ يُضربُ رأيتَ ليُمناها على البمِّ سرعَة وتحسَبُ يُسراها على العَتْبِ تَحْسُبُ فَإِنَّهُ أَرَادَ العَتَبَ فَخفف للضَّرُورَة. ابْن دُرَيْد: المعازف: الملاهي وَقيل هُوَ اسْم يجمع الْعود والطّنبور وَمَا أشبههما والعزف: اخْتِلَاط الْأَصْوَات فِي لَهو وطرب. أَبُو عُبَيْد: الكِنَّارات يُختلف فِيهَا فَيُقَال إِنَّهَا العيدان وَيُقَال هِيَ الدّفوف وَمِنْه حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ: (إِن الله تَعَالَى أنزل الْحق ليُذهب بِهِ الْبَاطِل ويُبطل لَهُ اللّعب والزَّفْنَ والزَّمّارات والمزاهر والكِنّارات) ابْن دُرَيْد: الوَنَج: المِعزفة أَو الْعود فَارسي مُعرب. صَاحب الْعين: بظَّ يبُظُّ بظّاً وَهُوَ تَحْرِيك الضّارب أوتاره ليهيئها وَقد يُقَال بالضّاد فِي لُغَة وَالْأول أحسن. غَيره: الوَعْس: شجر يُعمل مِنْهُ العيدان التّي يُضرب بهَا. وَقَالَ: عودٌ هَزِجٌ: مُتقارب الضّرب والطّرق: ضرب من أصوات الْعود. 3 - (وَمن أَسمَاء الطّنبور) ابْن السّكيت: هُوَ الطُّنْبور والطِّنْبار وَلَيْسَت فِي رِوَايَة ابْن الْأَنْبَارِي وَلكنهَا فِي رِوَايَة أبي سعيد فِي بَاب فِعْلال وفُعْلول فِي آخر الْبَاب بعد ذكر العِنْقاد والعُنقود وَهِي عَرَبِيَّة وَأنْشد الْأَصْمَعِي قَول ذِي الرّمة يصف قَفْراً: يُضحي بِهِ الأرقش الجَوْنُ القَرَى غَرِداً كَأَنَّهُ زَجِلُ الأوتار مَخْطومُ من الطّنابير يزهى صوتَه ثملٌ فِي لحنه عَن لُغَات العُرب تَعْجيمُ وَيُقَال للطنبور أَيْضا الدِّرِّيج والدُّرَّيْج حَكَاهُمَا الْفَارِسِي وَقَالَ: هما على مِثَال بِطّيخ وجُمَّيْز. ابْن دُرَيْد: الدّرِّيج: شَيْء يُضرب ذُو أوتار كالطّنبور وَيُسمى أَيْضا الوَنّ. غَيره: الطّنطنة: صَوت الطّنبور وَضرب الْعود ذِي الأوتار وَقد تسْتَعْمل فِي الذُّباب. الزّجاجي: القِنِّين من أَسمَاء طنبور الْحَبَشَة. 3 - (المزامير) يُقَال المِزمار والمِزْمَر والزَمّارة، قَالَ الشّاعر: قد طرِبنا وحَنّت الزّمّارة وَقَالَ: زَمَرَ يزمِر ويزمُر زمراً وزَميراً وزَمَراناً. ابْن دُرَيْد: الِمْزمار والزَّمَّارة وَرجل زَمَّار وَامْرَأَة زامِرَة. ابْن

السّكيت: رجل زامر وزمّار وَأنكر بَعضهم زامراً. أَبُو عُبَيْد: القُصَّاب: المزامير واحدتها قُصّابة وَأنْشد: وشاهِدُنا الجُلُّ والياسِمي نُ والمُسمِعاتُ بقُصّابها والقَصّاب الزّمّار وَأنْشد: فِي جَوْفه وحْيٌ كوحي القَصّاب والزَّمْخَرة: الزّمارة. صَاحب الْعين: الزّمْخَر: المزمار الْكَبِير الْأسود والرَّمَّاثة: الزّمارة. غَيره: وَمن أَسْمَائِهِ النّاي قَالَ الشّاعر: ويَراعٌ وصوتُ دفٍّ ونايٌ ومِزهرُ وَمن أَسْمَائِهِ العِران، قَالَ الشّاعر: وعِران كَأَنَّهُ بيدقُ الشّط رنجِ يفْتَنُّ بِهِ قالٌ وَقيل يفتنُّ يَأْخُذ فِي فنون مِنْهُ وَهِي الضّروب وَمن أَسْمَائِهِ المُسْتَق وَيُقَال لَهُ مُستقٌ سيسمن أَي يُؤْخَذ بِالْيَدِ وَهُوَ مُعرب كَأَن أَصله مُشْتَه. قَالَ الْأَعْشَى: ومُستقَ سَيْسَمْنٍ وَوَنَّاً وبَرْبَطاً يجاوبه صنج إِذا مَا ترنما وَمن اسمائه اليراع وَهُوَ الْمَعْمُول من قصب قَالَ الشَّاعِر يصف سحاباً: وَإِن حركته الرّيح أسبل صَوبه وَحقّ كَمَا حق اليراع المثقب وَقد يُسمى الكعب من الْقصب قبل التّثقيب والزَّمر فِيهِ يراعاً. قَالَ أَبُو عَليّ: وإياه عني أَبُو ذُؤَيْب بقوله: أرِقْتُ لذكره من غير نَوْب كَمَا يهتاج مَوْشِيٌّ ثَقيبُ سَبِيٌّ من يراعته نَفَاهُ أَتَى مدَّه صُحَرٌ ولوبُ ويروى مَوْشِيٌّ قَشيبُ فثَقيبٌ مَثْقوبٌ أَي مُثَقّب للزَّمْر فِيهِ وقَشيبٌ جَديد وسَبِيٌّ فَعيل بِمَعْنى مفعول واليراعة هَهُنَا عِنْده عَامَّة القصبة وَقيل اليراعة القَصْباء وَلِهَذَا قالتّ الخنساء: تُرَجِّعُ فِي أُنبوب غابٍ مُثَقَّبِ صَاحب الْعين: قَصَبة مُهَضَّمة ومَهْضومة للَّتِي يُزمر فِيهَا والهاضم مَا كَانَت فِيهِ رخاوة هضمتْه فانهضم وَقَالَ: نفخ الإِنسان فِي اليراعة وَغَيره صوَّت بِهِ وَمِنْه النّفخ فِي الصُّور وَفِي التّنزيل: (فَإِذا نُفخ فِي الصُّور نفخةٌ وَاحِدَة) والشِّياع: صَوت يَراعٍ يَزْمُرُ فِيهِ الرّاعي وَقد شَيَّع فِي اليراع وَمن أَسْمَائِهِ الزّنبق. قَالَ الشّاعر: وحنَّتْ بِقاعِ الشّامِ حَتَّى كَأَنَّمَا لأصواتها فِي منزلِ القومِ زَنْبَقُ وَمن أَسْمَائِهِ الهُنْبوقَة قَالَ كثير يصف بَعِيرًا: ورجَّع فِي خَيْزومِهِ غَيْرَ باغِمٍ رُغاءً من الأَحْشاء جُوفاً هَنابِقُهُ غَيره: الهَيْرَعة: القصبة التّي يزمر فِيهَا الرّاعي. صَاحب الْعين: الكَهْكَهَة: حِكَايَة صَوتِ الزَّمْرِ، وَأنْشد:

اسماء عامه اللهو والملاهي

يَا حَبَّذا كَهْكَهَةُ الغَوانِي وَقَالَ البُوق: شِبه مِثقابٍ ينْفخ فِيهِ الطّحان وَيُقَال للَّذي لَا يكتم السّر إِنَّمَا هُوَ بوق مُثِّلَ بِهِ وَمن الملاهي الطَّبل يُقَال: طَبْل وأَطْبال وطُبول، حَكَاهُمَا ابْن دُرَيْد. صَاحب الْعين: الطّبّال: صَاحب الطّبل وحِرْفَته الطّبالة وَقد طَبَل يطبُل وَمن أَسْمَائِهِ الكَبَر والكوبة وَمِنْه حَدِيث عبد الله بن عمر: (نهى رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم عَن الْخمر وَالْميسر والكوبة والغُبَيْراء وكل مُسكِر) وَقَالَ الشّاعر فِي الكَبَر: وَإِذا حَنَّت المزامير والمِزْ هَرُ تسمو بصونه الأوْتارُ وتغَنَّى الشّادي المُغَرِّد لمّا جاوبتْها الدّفوفُ والأكبارُ وَيُقَال هُوَ الدَّفُّ والدُّفُّ وَالْجمع دُفوف والدَّفَّاف صَاحبهَا والمُدَفِّفُ صانِعُها والمُدَفْدِف ضارِبُها والدّفْدَفَة استعجال ضَرْبها. صَاحب الْعين: الضَّفاطَة: الدَّفُّ. ابْن دُرَيْد: الضَّفَّاط: اللعَّاب بالدّف. صَاحب الْعين: القَلْس والتّقْليس: الضّرب بالدّف. أَبُو عُبَيْدة: الدَّرْداب: صَوت الطّبل. غَيره: الدّف يُكَرْكِر ويُقَهْقِه وَهِي حِكَايَة صَوته. 3 - (أَسمَاء عَامَّة اللَّهْو والملاهي) ابْن السّكيت: لَهَوْت لهواً. أَبُو عُبَيْد: بَينهم أُلْهِيَّة. ابْن دُرَيْد: وألْهُوَة. صَاحب الْعين: اللَّهْو: مَا شغلك من هوى وطرب وَنَحْوهمَا، لَهَا لهواً والْتَهى وألهاه الْأَمر وتلاهى بِهِ والملاهي آلَات اللَّهْو. السّيرافي: التّلْهية: الحَدِيث يُلهى بِهِ وَقد مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ. ابْن دُرَيْد: السّامِد: اللاهي، سمد يسمُد سُموداً وَقد تقدم. أَبُو عُبَيْد: الدَّد: اللَّهْو وَهُوَ الدّدا والدَّدَن والدَّيْدَبون من اللَّهْو أَيْضا وَقَالَ هُنَا اللَّهْو وَأنْشد: وَحَدِيث الرّكب يَوْم هُنا وَالَّذِي لَا يلهو. غير وَاحِد: عَزَفَتْ نَفسِي عَن اللَّهْو تعزِف عزفاً: تركته وعزَفْتها أعزفها وَرجل عازف وعَزوف. أَبُو عُبَيْد: رجل عِنْزَهْوَة وعِزْهاة: كِلَاهُمَا العازف عَن اللَّهْو. ابْن دُرَيْد: رجل عِزْهىً وعِزْهاة وَرجل عَزِهٌ لَا يقرب النّساء وَلَا يتحدث إلَيْهِنَّ. وَحكى الْفَارِسِي عِنْزَهْوٌ وَذهب إِلَى أَنه إنْفَعَل إنزهوٌ من الزّهْو كَأَنَّهُ مكبِّر نَفسه عَنْهَا وَحكى ابْن جني عِزْهاء بِالْمدِّ وعِزْه كبِكْر. أَبُو عَليّ: وَعَلِيهِ قَالُوا عِزْهيٌّ. صَاحب الْعين: رجل أَلْوَد: لَا يمِيل إِلَى غزل. (بَاب الرّقص) ابْن دُرَيْد: الزّفْن: شَبيه بالرقص، زَفَن يزْفِن زفناً. 3 - (اللّعب) اللّعب: ضد الجِد، لعب يلْعَب لعِباً ولِعْباً تَلْعيباً على الْقيَاس وتَلْعاباً حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ وَهِي صِيغَة تدل على التّكثير كَمَا أَن فعَّلْت كَذَلِك وتَلاعَب وَهُوَ لاعب على المضارعة عَن سِيبَوَيْهٍ وَلَا يُعتدّ بِهِ لُغَة وَإِنَّمَا ذكرته لأعلِم أَنه مُطَّرِد فِي كل مَا كَانَ ثَانِيه حرف من حُرُوف الْحلق وَقد تقدم تَعْلِيله فِي نَظَائِره لما فِيهِ من اللُّغَات المطردة وتَلْعاب والعابة وتِلِعَّاب وتِلِعَّابة وَقد لاعَبْتُه مُلاعَبَةً ولِعاباً وَجَارِيَة لَعوب: حَسَنَة الدَّل وَالْجمع لَعائِب والأُلْعُبان اللعَّاب مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السّيرافي والمَلْعَبَة: ثَوبٌ لَا كُمَّ لَهُ يلْعَب بِهِ الصَّبِي واللَّعَّاب الَّذِي حِرْفَتُه اللَّعِب،

واللُّعَب تماثيل من عاج وَبينهمْ أُلعوبة من اللُّعَب واللعبة مَا يُلعب بِهِ كالشّطرنج وَنَحْوه ولعبت الرّيح بالمنزل دَرَسَته ومَلاعب الرّيح مَدَارِجها وَتركته فِي ملاعب الجِن: أَي حَيْثُ لَا يُدرى أَيْن هُوَ ومُلاعب الأسنة: عَامر بن مَالك. صَاحب الْعين: عَزَف يعزِف عزفاً وَقد تقدم أَن العزف اللَّهْو. أَبُو عُبَيْد: المُقَلِّس: الَّذِي يلْعَب بَين يَدي الْأَمِير إِذا قدم المِصْر وَأنْشد: كَمَا غنّى المُقلّس بِطْريقاً بأُسوار والمِقلاة والقُلَة: عودان يلْعَب بهما الصِّبْيان فالعود الَّذِي يُضرب بِهِ هُوَ المقلاة والقلة خَفِيفَة: الْخَشَبَة الصَّغِيرَة التّي تنصب وَيُقَال لَهَا أَيْضا المِقلاء والقال وَأنْشد: كَأَن نَزْوَ فِراخِ الهامِ بَيْنَهُم نَزْوُ القُلاتِ زَهاهاً قَالَ قالينا وَقد قَلَوْت. صَاحب الْعين: القَلْو: رميك ولعبك بالقُلَة وَذَلِكَ أَن ترمي بهَا فِي الجو ثمَّ تضربها بمقلاء فِي يدك وَهِي خَشَبَة قدر ذِرَاع فتستمر الْقلَّة مَاضِيَة وَإِذا وَقعت كَانَ طرفاها ناتئين على الأَرْض فَتضْرب أحد طرفيها فتستدير وترتفع ثمَّ تعترضها بالمقلاء فتضربها فِي الْهَوَاء فتستمر مَاضِيَة فَذَلِك القَلْو. سِيبَوَيْهٍ: وَجمع الْقلَّة قُلون وَالْكَسْر أَعلَى. أَبُو زيد: المِطَثَّة والمِطَخَّة: خَشَبَة عريضة يُدقَّق أحد رأسيها يلْعَب بهَا الصِّبْيان نَحْو الْقلَّة والطَّثُّ ضربك الشّيء بِيَدِك حَتَّى تزيله عَن مَوْضِعه وَقد طَثَثْتُه أطُثُّه والمِقَثَّة: خُشَيْبَةٌ مستديرة على قدر قُرْص يلْعَب بهَا الصِّبْيان تشبه الخَرَّارة. ابْن الأَعْرابِي: اطَّثَثْناها واقْتَثَثْناها. صَاحب الْعين: حَمَص الْغُلَام حَمْصاً: ترجّح على الأرجوحة من غير أَن يُرجحه أحد. ابْن دُرَيْد: والبَوْصاء: لعبة يلْعَب بهَا الصِّبْيان يَأْخُذُونَ عوداً فِي رَأسه نَار فيديرونه على رُؤْسهمْ. أَبُو عُبَيْد: الجُمَّاح: تَمْرَة تُجعل على رَأس خَشَبَة يلْعَب بهَا الصّبيان. ابْن دُرَيْد: الجُمَّاح: شَيْء يُتخذ من الطّين أَو من التّمر والرماد فيُصلَّب وَتَكون فِي رَأس المِعْراض يُرمى بِهِ الطّير وَأنْشد: أصابَتْ حَبَّةَ القَلْبِ ولمْ تُخْطِئْ بجُمَّاحِ وَقيل هُوَ سهم يُجعل على رَأسه طين كالبُنْدُقَة يَرْمِي بِهِ الصِّبْيان البندقة. ابْن دُرَيْد: المِنْجار: لعبة للصبيان يَلْعَبُونَ بهَا وَقَالَ تَجامَحَ الصِّبْيان رموا كَعْبًا بكعب حَتَّى يُزيله عَن مَوْضِعه وَقَالَ: جَمَخَ الصِّبْيان بالكعاب وجمحوا. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: انْجَمَخَ الكَعْب: انْتَصَب. صَاحب الْعين: جَبَخوا بكعابهم: رموا بهَا لينظروا أَيهمْ يخرج فائزاً والجَبْخ صَوت الكعاب والقداح إِذا أجلتها. والإخطار: الإِحراز فِي لعب الْجَوْز. ابْن دُرَيْد: تخاسى الرّجلان: لعبا بالزَّوْج والفَرْد وخَسا: كلمة مَعْنَاهَا أفْراد الشّيء والخَسا الفَرْد وَهِي المخاسي. صَاحب الْعين: الشّذَق: الكعب الَّذِي يُلعب بِهِ وَقَالَ أرْتَب الْغُلَام الكعب: أثْبته. ابْن دُرَيْد: الأُنْبوثة: لعبة يحْفر الصِّبْيان حَفيراً ويَدْفِنون فِيهِ شَيْئا فَمن استخرجه فقد غلب. غَيره: الدّعْلَجة: لعبة للصبيان يَخْتَلِفُونَ فِيهَا للجَيْئَة والذَّهاب وَأنْشد: باتَتْ كِلابُ الحَيِّ تَسْنَحُ بَيْنَنا يَأْكُلْنَ دَعْلَجَةً ويَشْبَعُ مَن عَفا دَعْلَجَةً تذْهب وتجيء يَعْنِي الْكلاب وَذكر كَثْرَة اللَّحْم فَقَالَ: ويَشْبَعُ مَن يَعْفونا: أَي يأتينا. أَبُو عُبَيْد: الفَيال: لعبة الصِّبْيان بالتّراب وَأنْشد: كَمَا قَسَمَ التُّرْبَ المُفايِلُ باليدِ ابْن دُرَيْد: البُقَّيْرى: لعبة لَهُم يبقرون الأَرْض ويخبئون فِيهَا خَبيئاً وَهُوَ التَّبْقير والمُبَيْقِر والبَقَّار: تُرَاب يُجمع قُمراً قُمْراً وَهِي لعبة أَيْضا. ابْن دُرَيْد: وَمثله البَرْحَيَّا والحَجُّورة: لعبة يلْعَب بهَا الصِّبْيان يخُطُّون خَطّاً

المزاح والفكاهه

مُستَديراً وَيقف فِيهِ صبي ويجتمع فِيهِ الصِّبْيان ليأخذوه. صَاحب الْعين: الطِّبْن والطُّبْن: لعبة يلْعَب بهَا الصِّبْيان يخطونها مستديرة كالرحى. أَبُو زيد: الحَوالِس: لعبة لَهُم بالحَصى وَأنْشد: فأسلمَني حِلمي فبِتُّ كأنني أَخُو خَرَقٍ يُلهيه ضربُ الحوالس ابْن دُرَيْد: الخُذْروف: طين يُعجن ويُعمل شَبِيها بالسّكْر يلْعَب بِهِ الصّبيان. صَاحب الْعين: الخُذْروف: عُوَيْد مشقوق يُقرض فِي وَسطه ثمَّ يُشَدُّ بخيط ويُمدّ فيُسمع لَهُ حنين وَهُوَ الَّذِي يُسمى الخَرَّارة. ابْن دُرَيْد: الحَدَبْدَبى: لعبة يلْعَب بهَا النَّبيط. صَاحب الْعين: الكُرة: مَعْرُوفَة وَهِي التّي يلْعَب بهَا وكل مَا أدرت من شَيْء كُرة وَقد كروت بهَا. ابْن دُرَيْد: والميجار: الصَّولجان الَّذِي تُضرب بِهِ الكرة. مَقَطْتُ الكرة مَقطاً ضربت بهَا الأَرْض ثمَّ أَخَذتهَا. ابْن دُرَيْد: الدِّكْر: لعبة يُلعب بهَا كلعب الزّنْج والحَبَش، والمِهْزَم: لعبة للصبيان مثل الدَّسْتَبيذ وعَظْمُ وَضَّاح: لعبة لصبيان الْأَعْرَاب يطرحون بِاللَّيْلِ قِطْعَة عظم فَمن وجدهَا فقد غلب أَصْحَابه ويصغرونه فَيَقُولُونَ: عُظَيْم وَضَّاحٍ ضِحَنَّ اللَّيْلَهْ لَا تَضِحَنَّ بعْدهَا من لَيْلَهْ والدِّرْكِلَة: لعبة يلْعَب بهَا الصِّبْيان وَقيل هِيَ لعبة للحبش، وقَلَوْبَع: لعبة للصبيان، والطّريدة: لعبة يُقَال لَهَا المَسَّة والماسة. أَبُو عُبَيْد: المِخْراق: مِنديل أَو نَحوه يُلوى فيُضرب بِهِ أَو يُلف فيُفزع بِهِ وَهُوَ لقب يُلقب بِهِ الصِّبْيان وَأنْشد أَبُو عَليّ: أرِقْتُ لَهُ ذَات الْعشَاء كَأَنَّهُ مَخاريقُ يُدعى وَسْطَهُنَّ خَريجُ خَريج: لعبة، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: خَراج: لعبة معدولة عَن اخْرُجُوا ونظيرها من بَنَات الْأَرْبَعَة عَرْعار وَهِي لعبة أَيْضا. قَالَ أَبُو عَليّ: وَلَا نَظِير لَهَا إلاّ قَرْقار وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: قالتّ لَهُ ريحُ الصِّبا قَرْقارِ أَي قَرْقِر بالرعد للسحاب. غَيره: وَهِي الخَراج والتّخريج والجَناباء والجُنابى لعبة لَهُم يَتَجانَبان فيَعْتَصِم كلُّ وَاحِد من الآخر، والهَبْهاب: لعبة لصبيان الْعرَاق والكُرَّج: الَّذِي يُلعب بِهِ فَارسي مُعرب. ابْن دُرَيْد: الهَبَّاط: الفَظُّ اللَّعَّاب وَيُقَال للِعابِ الدَّفِ والصَّنج الضَّفاطة لحَدِيث بعض التّابعين: (فَأَيْنَ ضَفاطَتُكم) أَي لُعَبُكم. ابْن جني: الشّطرنج: من اللّعب فَارسي مُعَرَّب وَقد كَانَ قِيَاسه إِذا عُرّب كسر الشّين ليَكُون كجِرْدَحْل. صَاحب الْعين: الرّخ: من أَدَاة الشّطرنج وَالْجمع رِخاخ ورِخَخَة والفِرْزان من قطعه والكوبة: الشِّطْرَنْجَة وَقد تقَدَّمَ أنّها الطَّبْل والنّرْد: شَيْء يُلعب بِهِ فَارسي مُعَرَّب وَهُوَ النَّرْدَشير والكوبة عِنْد بَعضهم. وَقَالَ إِبْرَاهِيم: تَجاحَف الفتيان الكرة بَينهم بالصَّوالِجَة: تَدافَعوها أخذا. صَاحب الْعين: السّحْر: شَيْء يلْعَب بِهِ الصِّبْيان إِذا مُد من جَانب خرج على لون وَإِذا مُد من جَانب آخر خرج على لون آخر مُخالف وَهِي السّحَّارة وكل مَا أشبهه سحارة. 3 - (المِزاح والفُكاهة) صَاحب الْعين: المَزْح: نَقيض الجِدّ، مَزَحَ يَمْزَح مَزْحاً ومُزاحاً ومازَحْتُه مُمازَحَةً ومِزاحاً وَالِاسْم المُزاح والمُزاحة. سِيبَوَيْهٍ: مزح مُزاحاً كسَكَتَ سُكاتاً. ابْن دُرَيْد: مَزَهَ مَزْهاً كمزح. صَاحب الْعين: المُداعبة: المُضاحكة، دَعَبَ يَدْعَب دَعْباً وداعَبَه وَالِاسْم الدُّعابَة وتَداعَب القَوم داعب بَعضهم بَعْضًا وأَدْعَب الرَّجُل: جَاءَ بِشَيْء يُستملَح والمِلْحة والمُلحة: الْكَلِمَة المَليحة وَالْجمع مُلَح، وأمْلَح: جَاءَ بِكَلِمَة مليحة، والفاكِه: المَزَّاح والتّفاكُه: التّمازُح، وفَكَهْتُ الْقَوْم بمُلَحِ الْكَلَام، وَالِاسْم الفَكيهَة والفُكاهة والمصدر الفَكاهة. أَبُو حَاتِم: الهَزْل: نقيض

الميسر والازلام

الْجد. أَبُو زيد: هَزَل يهزِل هزْلاً وهازَلَني وَرجل هزيل: كثير الْهزْل، والهُزالة: الفُكاهة. صَاحب الْعين: بَطَل فِي حَدِيثه بَطالة: هزل. أَبُو حَاتِم: أبْطل وَالِاسْم البُطْل والباطِل. 3 - (الميسر والأزلام) أَبُو عُبَيْد: من أسمائها القِدْح وَالْجمع أقداح. سِيبَوَيْهٍ: وقِداح. أَبُو عُبَيْدة: وَهُوَ السّهم وَالْجمع أسْهم وسِهام. أَبُو عُبَيْد: أَسمَاء القِداح التّي كَانُوا يقتسمون بهَا الفَذّ والتّوأم والرقيب والحِلْس والنّافِس والمُصْفَح والمُعَلّى فَهَذِهِ التّي كَانَت لَهَا أنْصِباء وَهِي سَبْعَة. ابْن دُرَيْد: المُصفَح: هُوَ الضَّريب والمُسْبِل. أَبُو عُبَيْد: والسّهام التّي لَا أنصباء لَهَا السَّفيح والمَنيح والوَغْد. ابْن دُرَيْد: الرّقيب لَا نصيب لَهُ. قَالَ أَبُو عُبَيْد: سألتّ الْأَعْرَاب عَن أَسمَاء القداح فَلم يعرفوا مِنْهَا غير المَنيح وَلم يعرفوا كَيفَ يَفْعَلُونَ فِي الميسر. قَالَ أَبُو عُبَيْد: كَانُوا يجْعَلُونَ الجَزور عشرَة أَجزَاء ثمَّ يتقامرون عَلَيْهَا. الْأَصْمَعِي: الأيْسار، واحدهم يَسَر وهم الَّذين يتقامرون والياسِرون الَّذين يلون قسْمَة الجَزور وَأنْشد: والجاعلو الْقُوت على الياسِرِ يَعْنِي الجازر وَأنْشد: أَقُول لَهُم بالشّعْبِ إِذْ يَأْسُرونَني ألم تَيْأَسوا أنِّي ابنُ فارسِ زَهْدَمِ ويروى يَيْسِرونني وَقَوله: يأسرونني من الأَسْر ويَيْسِرونني من المَيْسِر أَي يَجْتَزِرونني ويَقْتَسِمونَني. قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَقد رَأَيْتهمْ يُدخلون الياسر فِي مَوْضِع اليَسَر واليسر فِي مَوْضِع الياسر. صَاحب الْعين: ضرب بِالْقداحِ والضَّريبُ المُوَكّل بِالْقداحِ وَالْجمع ضُرَباء. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الضَّرِيب: فَعِيل بِمَعْنى فَاعل. أَبُو عُبَيْد: الَبرَم الَّذِي لَا ييْسِر. سِيبَوَيْهٍ: الْجمع أبرام، وَلَا يكسَّر على غير ذَلِك. أَبُو عُبَيْد: ومَثْنى الأيادي: هِيَ الأَنْصِباء التّي كَانَت تَفْضُل من الجَزور فِي الميسر عَن التّهام فَكَانَ الرَّجُل الْجواد يَشْتَرِيهَا فيُطعمها الإِبرام وَقيل مثنى الأيادي أَن يَأْخُذ القَسْم مرّة بعد مرّة، والبَدْأة: النّصيب من أَنْصِباء الجَزور وَأنْشد: فمنحتُ بدْأتها رقيباً جانحاً والنّار تلفح وَجهه بأُوارِها قَالَ أَبُو عَليّ: فَأَما قَوْله: وهم أَيْسارُ لُقْمانَ إِذا أغْلَتِ الشّتْوةُ أبْداءَ الجُزُر فالأبداء جمع بُدْء وَهُوَ المَفْصِل قبل التّجليد وَبعده. أَبُو زيد: الحُرْضّة: الرَّجُل الَّذِي يضْرب بِالْقداحِ سمي بذلك لرذالتّه. أَبُو عُبَيْد: الرّبابة: جمَاعَة السّهام وَيُقَال إِنَّه الشّيء الَّذِي يُجمع فِيهِ السّهام، وَأنْشد: وكأنهنَّ رِبابةٌ وَكَأَنَّهُ يَسَرٌ يُفيضُ على القِداحِ ويَصْدَعُ يصدع: يتَكَلَّم بِالْحَقِّ ويعدِل. صَاحب الْعين: فَازَ القِدْح فوزاً: خرج قبل صَاحبه. ابْن دُرَيْد: المُجْمِد: هُوَ الَّذِي يفوز قِدْحه فِي الميسر وَقيل هُوَ الْبَخِيل المُتشدد. ابْن السّكيت: قَمَرْتُ الرَّجُل أقمِره وأقمُره: غلبته. غَيره: بَعَوْتُه بَعْواً: أصبت مِنْهُ وقَمَرْته، وَأنْشد: مَا بَال سلمى وَمَا مَبْعاة مِبشارِ

الخطر والمراهنه

مِبْشار فرسه. أَبُو عُبَيْد: أحْرَمْت الرَّجُل: قَمَرْتُه، وَخرج هُوَ حَرِماً لم يَقْمُر. أَبُو زيد: ويُخَطُّ خطٌّ فَيدْخل فِيهِ غلْمَان وَتَكون عدتهمْ خَارِجين من الْخط فيدنو هَؤُلَاءِ من الْخط ويصافح أحدهم الآخر فَإِن مسّ الدّاخل الْخَارِج فَلم يضبطه الدّاخل قيل للداخل حَرِمَ وأحْرَم الْخَارِج الدّاخل فَإِن ضَبطه الدّاخل فقد حَرِم الْخَارِج والدّاخل أحرمهُ. ابْن السّكيت: قِدحٌ مُزَلَّم وزَليم: إِذا طُرَّ وأُجيد قدُّه وصَنعته وعصاً مُزَلَّمة وَأنْشد: كأرحاءِ رَقْدٍ زلَّمَتْها المناقِرُ أَي أخذت من حروفها وسوَّتْها وَرجل مُزَلَّم مُخَفَّف الْهَيْئَة. ابْن دُرَيْد: الزَّلَم والزُّلَم: القِدْح يُستقْسَم بِهِ وَالْجمع أزلام، والبُجّ: القداح وَأنْشد: قَرَوا أضيافهم رَبَحاً بِيُجٍّ يعِيش بِفَضْلِهِنَّ الحَيُّ سُمْرِ الْأَصْمَعِي: قَرَمْتُ الْقدح: عَجَمْتُه. ابْن دُرَيْد: قوم مَغاليق: تَغلِق القداح على أَيْديهم: أَي يفوزون بهَا، واحدهم مِغلاق، وقدح مغلاق: كثير الْفَوْز. ابْن الأَعْرابِي: الحَوِير: فوز الْقدح، وَأنْشد: وأَصْفرَ مَضْبوحٍ نَظَرْتُ حَويرَهُ على النَّارِ واسْتَوْدَعْتُه كَفَّ مُجَمَّدِ صَاحب الْعين: الوَرْسِيُّ من القداح: النّضار وَقد تقدم أَنه ضرب من الْحمام والجَمْخ: صَوت إجالتّك القداح وَقد تقدم فِي الكعاب والشّجير: الْقدح يكون فِي القداح لَيْسَ من شجرتها التّي تكون مِنْهَا والص ... . تَسْوِيَة السّهمين فِي الْكَفّ ثمَّ تضرب بهما يُقَال ... وَلَا تصئي والخَليع: الْقدح الفائز والخليع المُلازم للقمار والقَرْن: الَّذِي يلْزم المَياسِر وَلَا يَبْرَح الجَزور أَو يُطعَم. الْأَصْمَعِي: المَهاء: عيب أَو وأد يكون فِي الْقدح، وَأنْشد: يُقيم مَهاءَهُنَّ بأُصبُعَيْه صَاحب الْعين: الْقَلَم: السّهم الَّذِي يُجال بَين الْقَوْم فِي الْقمَار وَجمعه أَقْلَام وقدح غُفْلٌ لَا خَرَّ فِيهِ وَكَذَلِكَ كل مَا لَا سِمَة عَلَيْهِ وَلَا نصيب لَهُ وَلَا غُرْم عَلَيْهِ وَقد تقدم فِي الإِبل. 3 - (الْخطر والمراهنة) أَبُو زيد: أخطرتهم من المَال مَا يرضونه وأخطرته لَهُم: بذلته وَالِاسْم الخَطَر وَالْجمع أخطار وهم َيَتخاطَرُون على الْأَمر. ابْن السّكيت: السّبَق والنّدَب الْخطر وَأنْشد: وَلم أُقِم على نَدَبٍ يَوْمًا ولي نفسُ مُخطِرِ ابْن دُرَيْد: رجل مُناحِب: مُخاطِر على الشَّيء، والنَّحْب: الخَطَر العَظيم. أَبُو زيد: الرّهْن: مَا وُضع على الإِنسان مِمَّا يَنُوب مناب مَا أخذت مِنْهُ وَقد رهنته الشّيء أرهنه رهنا ورهنته عِنْده وارتهنت مِنْهُ رهنا وأَرْهَنْتُه الثّوبَ دَفعته إِلَيْهِ ليَرْهَنَه. أَبُو عُبَيْد: أَرْهَنْتُهُم ولَدِي: أَخْطَرْتُهم بهم خطراً أَي جعلتهم رَهينة، وَأنْشد: عِيدِيَّةً أُرهِنَتْ فِيهَا الدّنانيرُ

الاقتراع

وأنكرها الْأَصْمَعِي وَقَالَ: أَرْهَنْتُ هَهُنَا بِمَعْنى أسْلَفْتُ وقَدَّمْتُ وَقَول ابْن هَمَّام: فَلَمَّا خَشيتُ أظافيرَهُمْ نَجَوْتُ وأَرْهَنْتُهُمْ مالِكا رَوَاهُ الْأَصْمَعِي وأَرْهَنُهُم مالِكا كَقَوْلِهِم قُمْت وأصُكُّ عينه. ابْن دُرَيْد: رهْنٌ ورِهان ورُهون ورُهُن وَفُلَان رَهين بِكَذَا ومُرْتَهَن ومَرْهون أَي مَأْخُوذ بِهِ. قَالَ أَبُو عَليّ: رهْن ورُهُن هُوَ من الْجمع الْعَزِيز وَفِي التّنزيل: (وَإِن كُنْتُم على سفر وَلم تَجدوا كَاتبا فرِهانٌ مَقْبوضَة) وَلَا يجوز أَن تكون على جمع الْجمع كَانَ يكون رهن كُسِّر على رِهان ثمَّ كُسِّر رهان على رُهُن حِين طابق الْوَاحِد فِي الْوَزْن وَإِن كَانَ فِي الْقِرَاءَة الْأُخْرَى رهان لِأَنَّهُ لَيْسَ كل جمع يُجمع وَلم يقل أحد أَن هَذَا من جمع الْجمع والرِّهان والمُراهنة: المخاطرة وَقد راهنهم وهم يتراهنون وأَرْهَنوا بَينهم خَطَراً بذلوا مِنْهُ مَا يرضى بِهِ الْقَوْم بَالغا مَا بلغ فَيكون لَهُم سَبَقاً والمُراهنة والرهان المُسابقة على الْخَيل وَنَحْوهَا. صَاحب الْعين: قامرت الرَّجُل مُقامرة وقِماراً: راهنته وَهُوَ التّقامر. ابْن جني: وقَميرك: الَّذِي يُقامرك وَالْجمع أقْمار. أَبُو عَليّ: وَقد قَمَرْته أَقْمُره قَمْراً. ابْن دُرَيْد: تَقَمَّر الرَّجُل: غلب من يقامره وَقَالَ تخاطر الْقَوْم: تراهنوا فِي الرّمي وَقَالَ: أبْسَل وَلَده وَغَيرهم: رهنهم أَو عَرَّضهم لهلَكَة. صَاحب الْعين: غَلِقَ الرّهْنُ غَلَقَاً وغُلوقاً إِذا لم يُفَكّ. أَبُو زيد: ضربتُ فِي يَده بَقَّيْتُ رهنا. الزّجاجي: الوَجْب: السّبَق فِي الرّمي وَقد أوجبته: أخذت مِنْهُ ذَلِك. 3 - (الاقتراع) صَاحب الْعين: القُرعة السُّهْمَة. اقْتَرَع الْقَوْم وتَقارَعُوا وقارَعْتُ بَينهم وأَقْرَعْتُ وقارَعْتُ فُلاناً فقَرَعْتُه أَقْرَعُه: أَي أَصَابَته القُرْعة دوني. ابْن السّكيت: قارعته من القُرعة وَقد أَقْرَعُوه خير نهبهم أَي أَعْطوهُ إِيَّاه وَحَقِيقَته الِاخْتِيَار والمساهمة المقارَعة. أَبُو عُبَيْد: ساهمت الْقَوْم فسَهَمْتُهم أَي قرعتهم. قَالَ الْفَارِسِي: قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: تَساهَمَ الْقَوْم واسْتَهَمُوا: اقْتَرَعُوا وَفِي الحَدِيث: (وَلَكِن اذْهَبَا فاسْتَهِما) . وَفِي التّنزيل: (فساهَمَ فَكَانَ من المُدْحَضِيْن) . صَاحب الْعين: وَهِي السّهْمَة. 3 - (التّطَيُّر والفأل) ابْن السّكيت: هِيَ الطّيَرَة. ابْن دُرَيْد: وَهِي الطُّوَرَة. صَاحب الْعين: وَهِي الطِّيَرَة، قَالَ يُونُس: وَهِي قَليلَة. صَاحب الْعين: وَقد تَطَيَّرْت بِهِ واطَّيَّرْت. ابْن السّكيت: طائرُ اللهِ لَا طائِرُك وَلَا تقل لَا طَيرُك وحكاها غَيره، قَالَ الْخَلِيل: رَفَعُوهُ على إِرَادَة هَذَا طير الله وَفِيه معنى الدّعاء. ابْن دُرَيْد: تفاءلت بالشّيء تبرَّكت بِهِ أَو تشاءمت. ابْن السّكيت: تفاءلت. أَبُو عُبَيْد: هُوَ الفأل وَجمعه فؤول وَقيل الفأل فِي الْخَيْر والطّيَرة فِي الشّر. أَبُو عُبَيْد: القَعيد: الَّذِي يجيئك من ورائك وَمِنْه قَوْله: تَيْسٌ قَعيدٌ كالوَشيجةِ أعْضَبُ الوشيجة: عِرق الشّجرة شبه التّيس من ضُمره بهَا. أَبُو زيد: وَهُوَ الكادِس. صَاحب الْعين: وَهُوَ الكُداس. ثَعْلَب: الكادس كالنّاثر والنّافر. أَبُو عُبَيْد: الكَوادِس: مَا تُطُيِّرَ مِنْهُ كالفأل والعُطاس وَنَحْوه. وَقَالَ: كَدَس يكدِس كدْساً وَأنْشد: وَلَو أنني كنت السّليم لعُدتني سَرِيعا وَلم تحبِسْكَ عني الكوادسُ

التكهن والفراسه

أَبُو زيد: عِفت الطّير عِيافة: زجرته فتشاءمت بِهِ أَو تبرَّكت. سِيبَوَيْهٍ: قَالُوا عِيافةً فِراراً من الفُعول وَقد يكون للظبي إِذا سنح وَيكون بالحدس وَإِن لم تَرَ شَيْئا. أَبُو زيد: حَزَوْنا الطّير حزواً وحَزَيْناها حَزْياً وزَجَرْناها نَزْجُرُها زَجْراً وَهُوَ عِنْدهم أَن ينعِق الْغُرَاب مُستقبِل الرَّجُل وَهُوَ يُرِيد حَاجَة فَيَقُول هَذَا خير فَيخرج أَو يَنْعِقَ مُسْتَدْبِرَه فَيَقُول هَذَا شَرّ فَلَا يخرج فَهَذَا الحَزْو والزجر وَإِن سنح لَهُ شَيْء عَن يَمِينه فيتيمن بِهِ أَو عَن يسَاره فيتشاءم بِهِ فَهُوَ الحزو والزجر. قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَسَأَلَ يُونُس رؤبة عَن السّانح والبارح فَقَالَ السّانح مَا ولاّك مَياسِرَه. صَاحب الْعين: سنح يسنَح سُنوحاً وسُنُحاً وسُنْحاً والسَّنيح السّانح. أَبُو حَاتِم: الْعَرَب تخْتَلف فِي عِيافة ذَلِك فَمنهمْ من يتيمن بالسّانح ويتشاءم بالبارح وَمِنْهُم من يُخَالف ذَلِك وَجَرت الطّير سُنُحاً أَي سوانح وَحَقِيقَته السّهولة. صَاحب الْعين: سنحتْ لَهُ الظّباء وسنحت عَلَيْهِ وسنح لَهُ قَريضٌ وَنَحْوه عَرَض. صَاحب الْعين: بَرَحَت الظّباء تبْرُح بُروحاً وَأنْشد: فهنَّ يبْرُحْنَ لَهُ بُروحاً وَتارَة يأتينه سُنوحا أَبُو عُبَيْد: من أمثالهم: من لي بالسّانح بعد البارح. يضْرب للرجل يُسيء الرَّجُل فَيُقَال لَهُ سَوف يُحسن إِلَيْك فيُضرب هَذَا الْمثل حِينَئِذٍ وَأَصله أَن رجلا مرت بِهِ ظباء بارحة فَقيل إِنَّهَا سَوف تسنح فَقَالَ ذَلِك وَقَالَ: إِنَّه لكبارِحِ الأروى قَلِيلا مَا يُرى. يَضرب للرجل إِذا أَبْطَأَ عَن الزّيارة وَذَلِكَ أَن الأروى تكون فِي الْجبَال فَلَا يقدر أحد عَلَيْهَا أَن تسنح لَهُ. ابْن دُرَيْد: الجابِه: الَّذِي يلقاك بِوَجْهِهِ من الطّير والوحش يُتشاءم بِهِ وَهُوَ النّاطح والنّطيح أَيْضا. صَاحب الْعين: العاطِس: الظّبي الَّذِي يستقبلك من أمامك. وَقَالَ: عَيْثَرْتُ الطَّيْرَ: إِذا جَرَتْ لَك فزَجَرْتَها، وَأنْشد: لَعَمْرُ أَبِيك يَا صَخْر بن ليلى لقد عيثَرْت طَيرَك لَو تَعيفُ أَبُو عُبَيْد: يُقَال للرجل الَّذِي يتطير الخُثارِم وَأنْشد: وَلَيْسَ بهَيَّابٍ إِذا شدَّ رَحله يَقُول عَدَاني اليومَ واقٍ وحاتمُ وَلكنه يمْضِي على ذَاك مُقدماً إِذا صدّ عَن تِلْكَ الهَنَاتِ الخُثارِمُ الواقي: الصُّرَد والحاتم: الْغُرَاب. ابْن دُرَيْد: الخُطْرُب والخُطارِب: التّفَؤُّل بِمَا لم يكن جَاءَ وَقد تَخَطْرَب. صَاحب الْعين: التّفؤُّل بِمَا لم يكن جَاءَ وَقد تَخَطْرَب. صَاحب الْعين: يُقَال فِي الطّيرة عِنْد انصباب الإِناء دافقُ خَسير. أَبُو عُبَيْد: ذَبَائِح الْجِنّ أَن تُشترى الدّار أَو يُستخرج مَاء الْعين وَمَا أشبه ذَلِك فيُذبح لَهَا ذَبِيحَة للطيرة. وَفِي الحَدِيث نهى عَن ذَبَائِح الْجِنّ. 3 - (التّكَهُّن والفِراسة) صَاحب الْعين: كَهَن لَهُ يَكْهَن ويَكهُن كَهانَة: قَضى لَهُ بِالْغَيْبِ. ابْن دُرَيْد: كهُن كهَانَة، وتَكَهَّن تَكَهُّناً وتَكْهيناً نادرٌ. صَاحب الْعين: رجل كَاهِن من قوم كهنة وكهّان وحرفته الكهانة، وَقَالَ: خطَّ الزّاجر فِي الأَرْض

التقدير

يخُطُّ خطَّاً: إِذا عمل فِيهَا خطّاَ، ثمَّ زجر، وَأنْشد أَبُو عَليّ: عشيَّةَ مَالِي حيلةٌ غير أنّني بلَقط الْحَصَى والخطِّ فِي التّرب مولعُ أَبُو عُبَيْد: والطّرٍقُ: الضّرب بالحصى للتكهن، وَأنْشد: لعَمرُكَ مَا تَدْرِي الطّوارق بالحصى وَلَا زاجرات الطّير مَا الله صانعُ غَيره: استطرَقْتُهُ: استجلبت مِنْهُ الطّرْق. أَبُو زيد: العرّاف: الكاهن وَقد تقدم أَنه الطّبيب. ابْن دُرَيْد: الماقط: الَّذِي يتكهَّن ويطرُق بالحصى، والماقط والمَقَّاطُ: الَّذِي يُكرى من منزل إِلَى منزل. غَيره: حزَى حَزْياً وتحزَّى: تكهّن وحزا حزواً كَذَلِك. ابْن السّكيت: حَلَوْتُ الكاهن حُلواناً، قَالَ أَبُو عَليّ: الحُلوان: أُجْرَة الكاهن خَاصَّة، وَقد يسْتَعْمل فِيمَا سواهُ وَهَذَا هُوَ الأَصْل وَأنْشد: أَلا رجُلاً أحلوهُ رَحلي وناقتي يُبَلِّغُ عنّي الشّعرَ إِذْ مَاتَ قَائِله وَأنْشد: كأنّي حَلَوْتُ الشِّعْرَ يَومَ مَدَحْتُه صَفا صَخرةٍ صَمّاءَ يبْسٍ بِلالُها فَأَما أَبُو الْعَبَّاس فَقَالَ: الحُلوان للكاهن خَاصَّة وَلَا يسْتَعْمل فِي غَيره وَمِنْه الحَدِيث: نهى رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم عَن حُلوان الكاهن. ابْن السّكيت: النّشْغُ: جُعْلُ الكاهن وَقد نَشَغْتُه، قَالَ العجاج: قَالَ الحَوازي واستحَتْ أَن يُنْشَغا الحَوازي: الكاهن، وَقَوله: واستحت أَن يُنشَغا: أَي استحت من قبُول مَا أُعْطِيَتْه. ابْن دُرَيْد: خمَنتُ الشّيء: أخمُنُه خَمْناً وخمَّنْتُه، قلت فِيهِ بالحدس قَالَ وَلَا أَحْسبهُ إلاّ مولدا. صَاحب الْعين: تفرَّست فِيهِ الشّيء: توسَّمْتُه وَالِاسْم الفراسة، وَفِي الحَدِيث: (اتَّقوا فِراسة الْمُؤمن) . أَبُو عُبَيْد: عكَلَ يعكُلُ عَكلاً مثل حدَسَ يحدُسُ، إِذا قَالَ بِرَأْيهِ، وَمثله: عشَنَ بِرَأْيهِ واعْتَشَن. أَبُو زيد: أخَلْتُ فِيهِ خالاً من الْخَيْر وتخيَّلْتُه عَلَيْهِ: تفرَّسْتُه. صَاحب الْعين: الجِبْت: الكاهن. 3 - (التّقدير) صَاحب الْعين: خرَصَ العددَ والكيلَ يخرُصُه ويخرِصه خَرْصاً وخِرصاً حزرَهُ، والخرَّاص: الحَزَّار. أَبُو زيد: قتَرْتُ مَا بَين الأمريْن وقَتَّرْت: قَدَّرْت. أَبُو زيد: أمَتُّ الْقَوْم آمِتُهم أمْتاً: حَزَرْتُهم وأمتُّ المَاء، إِذا قدَّرت مَا بَيْنك وَبَينه. 3 - (المحاجاة) أَبُو عُبَيْد: بَينهم أُحجيَّة يتحاجَوْن بهَا وَقد حاجيتُه وَهُوَ من قَوْلهم أخرِجْ مَا فِي يَدي وَلَك كَذَا وَكَذَا وَنَحْو هَذَا. ابْن دُرَيْد: أُحْجِيَّة وأُحْجُوَّة. أَبُو زيد: حُجْ حُجَيَّاكَ: أَي أنبئ عَنْهَا. قَالَ أَبُو عَليّ: وَهُوَ مقلوب مَوْضِع اللَّام إِلَى الْعين. صَاحب الْعين: حاجيته محاجاة وحِجاءً فحجَوْتُه وَهِي الحَجوى مَقْصُور وحُجَيّاك مَا كَذَا أَي أحاجيك. أَبُو عُبَيْد: بَينهم أُدعِيَّة يتداعون بهَا: أَي أحجيَّة وَأنْشد: أُداعيكَ مَا مستَصحَباتٌ مَعَ السُّرى حِسانٌ وَمَا آثارُها بحِسان

التمائم والخيط يستذكر به والرقيه

يَعْنِي السّيوف. ابْن دُرَيْد: أُدْعِيَّة وأُدْعُوَّة وأُعْيِيَّة يَتَعايَوْن بهَا، وَقيل: الأُعْيِيَّة من الْكَلَام: مَا لَا يُهتدَى لَهُ إلاّ عَن نظر وعيَّيتُه بِالْأَمر سَأَلَني عَنهُ فَلم أُبِنْهُ والتّعْيِيَة أَن تلقي عَلَيْهِ مَا يعيا بِهِ. أَبُو عُبَيْد: لحَنْتُ لَهُ أَلحن لحناً: إِذا قلتَ لَهُ قولا يفهمهُ عَنْك وَيخْفى على غَيره، وألْحَنْتُه القولَ: أفهمتُه إِيَّاه فلحَنَه لَحْنَاً أَي فهمه ورجلٌ لاحِنٌ وَلَا يُقَال لَهُ لَحَّانٌ ولاحنْتُ النّاس: فاطَنْتُهُم. قَالَ أَبُو بكر: عجبتُ لمن لاحَنَ النّاس كَيفَ لَا يعرف جَوَامِع الْكَلم. أَبُو عُبَيْد: أُغْلوطَةٌ كأُحجيَّة. أَبُو زيد: وَقد غالطّتُه وتغالطّ الْقَوْم والمَغلطة كالأُغلوطة والغَلَط أَن يَعْيا بالشّيء، والغَلَط الوَهْم فِي الْحساب وَغَيره، والغَلَتُ فِي الْحساب خَاصَّة. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: غَلِتَ فِي الْحساب وَلَا يُقَال غلِطَ وَأَجَازَهُ ثَعْلَب. أَبُو عُبَيْد: ألقيت عَلَيْهِ أُلْقِيَّة. ابْن دُرَيْد: أُطروحة، مَسْأَلَة يَطْرَحهَا الرَّجُل على الرّجل. صَاحب الْعين: ألغَزْتُ الْكَلَام وألغزت فِيهِ: عمَّيته وأضمرتُه على خلاف مَا أظهرتُ وَالِاسْم اللغْز واللغَز وَالْجمع ألغازٌ. سِيبَوَيْهٍ: وَهِي اللُّغَّيْزَى. 3 - (التّمائم وَالْخَيْط يستذكر بِهِ والرُّقية) أَبُو زيد: التّميمة: خرَزة رقْطاء تُنظَم فِي السّير ثمَّ يُعقَد فِي الْعُنُق، وَقيل: هِيَ قلادة يُجعَل فِيهَا سُيورٌ وعُوَذٌ وَالْجمع تمائم، وَحكى ابْن جنّي تَمِيم وَأنْشد لسَلمَة ابْن الخُرْشُب: تُعَوَّذُ بالرُّقى من كلِّ عينٍ وتُعقَدُ فِي قلائدها التّميمُ ثَعْلَب: تمَّمْتُ الْمَوْلُود: جعلت لَهُ تَمِيمَة. أَبُو عُبَيْد: أَرْتَمْتُ الرَّجُل: جعلت فِي إصبعه خيطاً يستذكر بِهِ حَاجَتك وَاسم ذَلِك الْخَيط الرّتَمة والرَّتيمة، وَأنْشد: هَل يَنْفَعَنْكَ اليومَ أَن هَمَّتْ بهم كثرةُ مَا توصي وتَعْقادُ الرّتَمْ جمع وَتَمَة. ابْن دُرَيْد: وَهُوَ الرّتَمُ وَقد ارْتَمَمْتُ وتَرَتَّمْتُ. والحِقاب خيطٌ يُشَدُّ فِي حَقْوِ الصَّبِي تُدفَع بِهِ الْعين. صَاحب الْعين: رَصَعْتُ الصَّبِي أَرْصَعُه رَصْعاً ورَصَّعْتُه: إِذا شَدَدْتُ فِي يَده أَو رِجله خَرَزَةً تَدفعُ عَنهُ الْعين وَهُوَ الرّصَعُ وَقد قيل بالغين، وَأنْشد: مُرَصِّعَةٌ وسْطَ أرساغِه بِهِ عَسَمٌ يَبْتَغِي أرْنبا ويروى مُلَسِّعة. أَبُو عَليّ وَهُوَ كمرصِّعة. ابْن دُرَيْد: الرّعب: رقية من السّحر وَهُوَ شَيْء تَفْعَلهُ الْعَرَب وكلامٌ تسجيعٌ فِيهِ يَرْعَبون بِهِ من السّحر رعَبَ الرّاقي يرعَب رَعباً وَهُوَ راعبٌ ورعّابٌ. صَاحب الْعين: الجِبْتُ: السّحر وَقد تقدم أَنه الكاهن، والنِّيْرَج أُخَذٌ تشبه السّحر وَلَيْسَت بحقيقته. ابْن دُرَيْد: الرّقية: العُوذَة وَقد رقَيْتُهُ رَقياً ورُقِيَّا، وَرجل رَقَّاء: صَاحب رُقىً، وَقَالَ: نَشَرْتُ عَن الْمَرِيض: رَقَيْتُه حَتَّى يُفيق وَهُوَ النّشْرَة، وَقيل هِيَ خرزة تحبَّب بهَا الْمَرْأَة إِلَى زَوجهَا، والمَعاذة والعُوذة: الرّقية يُرقى بهَا الإِنسان من جُنُون أَو فزع، وَقد عوَّذته، والمعوِّذتان: قل أعوذ بربِّ الفلق، وَقل أعوذ بربِّ النّاس. والتِّوَلة: مَعاذة أَو رُقْيَة تُعلَّق على الإِنسان. أَبُو عُبَيْد: الجلْبَة: العُوذة. صَاحب الْعين: النّجْسُ: اتِّخَاذ العُوَذ للصَّبِيّ وَقد نجَّس لَهُ، وَأنْشد: وجاريةٍ مَلْبونةٍ ومُنَجِّسٍ وطارقةٍ فِي طَرْقِها لم تُسَدِّدِ وَقَالَ: عزائم الْقُرْآن: التّي تقْرَأ على أَصْحَاب الْآفَات رَجَاء الْبُرْء، وَقد عزَم يعزِم، والعزيمة من الرّقى التّي يُعزَم بهَا على الجنّ وَهُوَ من قَوْلهم: عزمت عَلَيْك لتفعلَنَّ أَي أَقْسَمت كَأَن الرّاقي يقسم على الجنّ، والحوّاء

العقد والحل

يقسم على الحيَّة، والسّحر أَن تقرَّب من الشّيطان، وَمِنْه الأُخَذُ التّي تَأْخُذ الْعين حَتَّى يُظَنَّ أنَّ الْأَمر كَمَا يُرى، وَلَيْسَ كَذَلِك سحره يسحره سَحراً وسِحراً وأسحره، وَجمع السّحر أسحار وسُحور، وَرجل سَاحر وسَحَّارٌ من قوم سَحَرَة، والسِّحْر: البَيان فِي فِطْنَة، وَفِي الحَدِيث: (إنَّ من الْبَيَان لسِحرا) . قَالَ أَبُو حنيفَة: فَأَما قَول النّبي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم: (من تعلَّم بَابا من النّجوم فقد تعلم بَابا من السّحر) فقد يكون على الْمَعْنى الأول أَي أَن علم النّجوم محرَّم وَهُوَ كفر كَمَا أَن علم السّحر كَذَلِك وَيكون على الْمَعْنى الثّاني أَي أَنه فطنة وَحِكْمَة وَذَلِكَ مَا أُدرك مِنْهُ بطرِيق الْحساب كالكسوف وَنَحْوه. أَبُو عُبَيْد: الطّبُّ: السّحر قَالَ وَأرى أَنه كني بِهِ عَن السّحر والتّفَوُّل قَالَ والمؤَخِّذُ: المُحدِثُ للبِغْضَة بالسّحر، والتّوَلة: الْمُحدث للحُبِّ بذلك، ورجلٌ مؤَخَّذٌ عَن النّساء: محبوسٌ. ابْن الأَعْرابِي: الطّلاوة: السّحر وَأَصله فِي الْحسن وَالْقَبُول. أَبُو عُبَيْد: البُسَلَة: أُجْرَة الرّاقي خَاصَّة. 3 - (العَقْدُ والحَلُّ) العقد: نقيض الْحل، عقدتُه أعقِدُه عَقداً وعقَّدته فانعقد وتعقَّد والعقدة حجم العَقد. أَبُو عُبَيْد: الأُرْبَة: العُقْدَة وَهِي التّي لَا تَنْحَلُّ حَتَّى تُحَلَّ حَلاًّ، وأرَبْتُ العُقْدَة: شَدَدْتُها، وتَأَرَّبْتُ فِي حَاجَتي تشدّدت. صَاحب الْعين: شدَّ الشّيء يشُدُّه ويشِدُّه شدّاً فاشتدَّ وكلُّ مَا أوثقتَه وأحكمتَه فقد شددتَه وشدَّدتَه، وَقَالَ ربطت الشّيء أربطه رَبطاً شددته والرباط مَا ربطْتَه بِهِ الْجمع ربُطٌ والأُنْشوطة: الرِّباط السَّريع الانحلال وَهِي العُقْدَة التّي إِذا مُدَّت انحلَّت. أَبُو عُبَيْد: أَنْشَطْتُ الأُنْشوطة حَلَلْتُها، ونَشَطْتُها: عَقَدْتُها. قَالَ أَبُو عَليّ: نشَطْتُها ونَشَّطْتها: عَقَدْتُها، وَقيل نَشَطْتُها وأَنْشَطْتُها: عقدتُها. صَاحب الْعين: يُقَال أَنْشَطْتُ العِقال ونشَطْتُه وانْتَشَطْتُه: مَدَدْتُ أُنْشوطَتَه فانْحَلَّت، وَيُقَال للآخِذِ بِسُرْعَة فِي أيِّ عمل كَانَ أَو للْمَرِيض إِذا برأَ كَأَنَّمَا أُنشِطَ من عقال ونُشط. أَبُو عَليّ: وَكُعَ سَماطُكَ فَهُوَ وَكيع: اشتدَّ. أَبُو عَليّ: أَحْكَأْتُ العُقْدَة: شَدَدْتُها. صَاحب الْعين: حَكَأْتها حَكْئاً وأَحْكَأْتُها فاحْتَكَأَت وَمِنْه احْتَكَأَ الشّيء فِي صَدْرِي: ثَبت. واحْتَكَأ العقد فِي عُنُقه: نَشِب. وأَحْكَأتُه أَنا. الْأَصْمَعِي: أَزَمْتُ الشّيء آزِمُه أزْماً: شددته. أَبُو عُبَيْد: الرَّتْو: الشَّدُّ والإرخاء، وَأنْشد: فخمةٌ ذَفراءُ تُرْتا بالعُرَى يَعْنِي الدّرع تشدُّ إِلَى فَوق لتُشْمَرَ عَن لابِسَها، وَقد رَتَوْتُ الشّيء شددته وأرخيته. ابْن دُرَيْد: رَتَأْتُه: شَدَدْتُه، وَقَالَ أحْتَرْتُ العُقْدَة وحَتَرْتُها: أَحْكَمْت عَقْدَها، والحَتِيْرَة: عَقدٌ لَيْسَ بالعريض، وَقَالَ: عَكَوْتُ الشّيء عَكْواً: شددته وَأنْشد: شُمُّ العَرانينِ لَا يَعْكونَ بالأُزُرِ أَي لَا يَأْتَزِرُونَ بالأُزر الْغِلَاظ الجافية فيشدُّونها فِي أوساطه شدّاً، وَقَالَ حَتَأْتُ العُقْدَة واحْتأْتُها: شددتها. 3 - (الصَّرُّ) ابْن السّكيت: صررت الصرَّة أصُرَّها صرَّاً، شددتها. أَبُو عُبَيْد: أَخْرَطْتُ الخَريطَة: أَشْرَطْتُها وشَرَّجْتُها. ابْن السّكيت: الشّرَج: رِبَاط العَيْبَة. 3 - (المدّ) أَبُو عُبَيْدة: المَدُّ والمَتُّ والمَطُّ سَواء، وَقد مَدَّه يَمُدُّه مَدّاً ومَدَّ بِهِ فامْتَدَّ وتَمَدَّد. صَاحب الْعين: شيءٌ مديد:

القطع للاشياء

مَمْدُود. ابْن الأَعْرابِي: تَمادَدْناه بَيْننَا مَدَدْناه وَحكى غَيره مَتَّ يمُتُّ متّاً ومطَّ يمطُّ مطّاً. ابْن دُرَيْد: كلُّ شيءٍ مددتَه فقد مطَلتَه مطْلاً كالذهب وَالْفِضَّة وَالْحَبل وَمَا أشبهه. وَقَالَ: مَتَأْتُ الحبلَ أَمْتَؤُه مَتْئاً ومَتَوْتُه: مَدَدْتُه. أَبُو عُبَيْد: جذبت الشّيء أجذبه جذباً. مددته وَقد انجذب وَهُوَ الجاذب وجبَذَ لُغَة فِي جذَبَ. صَاحب الْعين: النَّتْر: الجَذْب بجَفاء، نَتَرَه يَنْتُره نَتْراً فانْتَتَر. وَقَالَ: مَتَرْتُ الحبلَ أَمْتُرَه: جَذَبْتُه. الْأَصْمَعِي: النّتْلُ: الجذب إِلَى قدّام وَقد استَنْتَلَ. أَبُو عُبَيْد: بُعْت الْحَبل بَوْعاً: إِذا مَدَدْتَ يَدَيْكَ مَعَه حَتَّى يصير باعاً. أَبُو زيد: المَغْطُ: مدُّ الشّيء تَسْتَطيلُه وخَصَّ بعضُهم بِهِ مَدَّ الشَّيء اللَّيِّن كالمُصْران وَنَحْوه، مَغَطَه يَمْغُطُه مَغْطاً فامَّغَطَ وامْتَغَطَ. غَيره: نَطَطْتُ الشَّيء أَنُطُّه نَطّاً: مَدَدْتُه وَمِنْه أَرض نَطيطَة بعيدَة وَقد تقدم ونَطَوْتُه كنَطَطْتُه. صَاحب الْعين: مَطَوْتُ الشَّيء مَطْواً مَدَدْتُه، وتَمَطّى الرَّجُل تمدّد وَالِاسْم المُطَوَاء، والمَشْقُ جذب الشّيء حَتَّى يلين وَمِنْه مشق الوَتر وَقد تقدم. قطرب: أدَدْت الشّيء: مدَدْته. 3 - (الْقطع للأشياء) الْقطع إبانة بعض أَجزَاء الجرم عَن بعضه قَطَعْته أَقْطَعه قَطْعَاً وقَطَّعْته وشئٌ قَطيع مَقْطوع والقِطْعة والقُطْعَة مَا قطَعْت من الشّيء وأَقْطَعْتُه الشّيء أَذِنْت لَهُ فِي قَطْعِه وَسيف قَاطع وقَطُوع وقَطَّاع ومِقْطَع ومِقْطاع وتقاطع الرّجلان بسيفيهما: نظرا أَيهمَا أقطع وَقد انْقَطع الشّيء وتقطع وتقاطع: تبَاين بعضه من بعض، وقُطَعات الشّجر وقُطُعاته: أَطْرَاف أُبَنِه وَمَا قطعتَ مِنْهُ، والمِقْطَع والمِقْطاع: مَا قَطَعْتَ بِهِ والقَطيعة اسْم القَطْع وَبَعْضهمْ يَجعله مصدرا والقِطْعُ اسْم الْغُصْن المَقْطوع وَقد تقدم مَا هُوَ من السِّهام والنِّصال وَالْجمع أقْطُع وأقْطِعَة وقُطوع وأقاطيع وَهِي القِطاع والمقاطيع وَلَا وَاحِد للمقاطيع وَكَلَام قَاطع على الْمثل كَقَوْلِهِم كَلَام نَافِذ والأقْطَع: المَقْطوع الْيَد وَالْأُنْثَى قَطْعاء وَالْجمع قُطْع وقُطْعان وَيَد قَطْعاء مَقْطوعة والقُطْعَة والقَطَعة مَوْضِع القَطْع من الْيَد وَقيل بَقِيَّة الْيَد المقطوعة وَقد قَطِعَ قَطعاً وقَطُعَ ومقطع كل شَيْء ومُنقطِعَه آخِره كمقاطع الرّمال والأودية وشراب لذيذ المقطَع أَي الآخر وَانْقطع كَلَامه: إِذا وقف فَلم يمض وَانْقطع لِسَانه إِذا ذهبت سلاطته وَكَذَلِكَ قَطِعَ وقَطُعَ قَطاعَة فَهُوَ قَطيع وأقْطَع وَقد تقدم وقَطَعْته قَطْعاً وأَقْطَعْته بَكَّتُّه وأقْطَعَ الشّاعر انْقَطع شعره وأقْطَعَت الدَّجاجة انْقَطَع بَيْضها وقَطَعْتُ لِسَانه أَقْطَعُه: أسْكَتُّه بإحساني إِلَيْهِ والقِطْع والقَطيعة الصَّريمة. قَطَعَه يَقْطَعُه قَطْعاً وتقاطَعَ الْقَوْم: تَصارَموا، والأُقْطوعة: مَا يُتقاطع بِهِ فيُجعل عَلامَة للْقطع والصريمة وَقطع رَحمَه مِنْهُ وَرجل قُطَعَة وقَطَّاع ومُقْطِع يقطع رَحمَه وَمَا جرى من هَذَا على الْمثل كثير وَقد تقدم والمِقْطَع والقاطع مِثَال يُقطع عَلَيْهِ الْأَدِيم وَغَيره وقاطعته على الْعَمَل أَي قطعت الْكَلَام بيني وَبَينه. أَبُو عُبَيْد: جَذَفْتُ الشّيء: قطعته وَأنْشد: قَاعِدا عِنْده النّدامى فَمَا ين فكُّ يُؤتى بمُوكَرٍ مَجْذوفِ وَقَالَ: جَذَمْت يَده: قَطَعْتها والأَجْذم المَقْطوع الْيَد. صَاحب الْعين: الجَذَم مصدر الأَجْذم يُقَال مَا الَّذِي جَذَمَ يَده وأَجْذَمَه حَتَّى جَذِم والجَذَم انْقِطَاع الْيَد فَإِن قطعتها أَنْت قلت أَجْذَمْتها. وَقَالَ: جَذَمْتُها أَجْذِمها جَذْماً وجَذَّمْتُها فانْجَذَمَتْ وتَجَذَّمَتْ والجِذْمة: الْقطعَة مِنْهَا والجَذْم الْقطع عَامَّة وَرجل مِجْذام ومِجذامة قَاطع للأمور. ابْن السّكيت: حَذَى بِيَدِهِ حَذْيَةً: قطعهَا وخبلها إِذا أشلها واقْتَبَّها والاقتِباب كل قطع لَا يدع شَيْئا. أَبُو عُبَيْد: قَبَّ يَده يقُبُّها: قطعهَا. ابْن السّكيت: صَدَف يَد فلَان فأطَنَّها وأخَرَّها وأطَرَّها وأتَرَّها كل ذَلِك إِذا أندرها وَقد طَنَّت هِيَ وخَرَّت وطَرَّت وتَرَّت. أَبُو زيد: تَطِرُّ وتَطُرُّ وتتِرّ وتتُرّ طَرَّاً وتَرَّاً وتُروراً فيهمَا. ابْن دُرَيْد: وَقد تَرَرْتُها أَنا وَأنكر غَيره ذَلِك وَقَالَ الصَّوَاب: أتْرَرْتُها وتَرَّتْ هِيَ. الْأَصْمَعِي: كل شَيْء بَان فانفصل فقد تَرَّ. أَبُو عُبَيْد: خَرْبَقْتُ

الشّيء: قطعته وَكَذَلِكَ قَرْضَبْتُه ولَهْذَمْتُه وَمِنْه السّيوف قَراضِبة ولَهاذِمة وَقَالَ قَصْمَلْتُه وجَذَرْته أَجْذُرُه جَذْراً: قطعته واسْتَنْجَيْت الشّجر قطعته من أُصُوله وأنْجَيت قَضِيبًا من الشّجر قطعته والقَضْب الْقطع وَقد قَضَيْتُه، وَأنْشد: وَلَا الْحَبل مُنحَلٌّ وَلَا هُوَ قاضِبُهْ يَعْنِي الْبَعِير النّازع، والمُخَذَّع: المُقطّع. غَيره: خَذَع اللَّحْم والشّحم يَخْذَعُه خَذْعاً وخَذَّعه: حَزَّز فِي مَوَاضِع مِنْهُ فِي غير عَضٍّ والخُذْعونة: الْقطعَة من القِثَّاء والقَرْع وَنَحْوهمَا. هُوَ الْميل. ابْن دُرَيْد: قَطَبْت الشّيء أقطِبه قطباً: قطعته. صَاحب الْعين: الخَذْم: سرعَة الْقطع والسّير. خَذَمه يَخْذِمه خَذْماً وخَذَّمه والخُذامة الْقطعَة وَمِنْه سيف مِخْذَم وَقد تقدم. أَبُو عُبَيْد: المِلْحَب نَحْو من المِخذَم وَقَالَ: هَرْمَلْتُه: قطعته ونَتَفْتُه. وَأنْشد: قد هَرْمَلَ الصيفُ عَن أعناقها الوبَرا ابْن دُرَيْد: الهُرمول: الْقطعَة من الْوَبر. أَبُو عُبَيْد: صَرَيْت الشّيء: قطعته. صَاحب الْعين: صَرَّيْته كَذَلِك. أَبُو عُبَيْد: غَرَفتُ ناصيتي: قطعتها وَقد انْغَرَفَت، وَقَالَ شَرْشَرْت الشّيء: قطعته قِطَعاً. ابْن دُرَيْد: بَرْشَط اللَّحْم: شَرْشَرَه، وقَرَّط الكُرَّاث قطعه فِي الْقدر. أَبُو زيد: كَسَفْت الشّيء أكْسِفه كَسْفاً وكَسَّفْته: قطعته وخصّ بَعضهم بِهِ الثّوب والأديم والكَسيفة والكِسْف والكِسْفة: الْقطعَة مِمَّا قطعت وَالْجمع كُسَف وَمِنْه كِسَف السّحاب وَقد تقدم وكَسَف عُرْقُوبه يَكْسِفه كَسْفاً: قطع عَصَبَتَه دون سائره. أَبُو عُبَيْد: الهِبَب: القِطَع، وَأنْشد: على جناجِنِه من ثَوْبه هِبَبُ ابْن السّكيت: بَتَكَهُ يَبْتُكُه بَتْكاً: قَطَعَه. ابْن دُرَيْد: البِتْكَةُ والبَتكَة وَجَمعهَا بِتَكٌ: الْقطعَة من كل شَيْء. صَاحب الْعين: أَن تقبض على شعر أَو ريش أَو نَحْو ذَلِك ثمَّ تجذبه إِلَيْك فينبَتِكَ من أَصله أَي يَنْقَطِع أَو يَنْتَتِف، فَكل طَائِفَة من ذَلِك صَارَت فِي يدك فاسمها بِتْكة، وَفِي التّنزيل: (فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الأنْعام) . أَبُو زيد: حَرَتُّ الشَّيء أَحْرِتُه حَرْتاً: قَطَّعته قطعا مستديراً كالفَلْكَة وَنَحْوهَا. صَاحب الْعين: الحذْف: قطع الشّيء من طرفه، حَذَفه يَحْذفُه حَذْفاً، والحَجَّام يَحْذِف الشّعر من ذَلِك والحُذافة مَا حذفته فطرحتَه، والحِذْفَة: الْقطعَة من الثّوب وَقد احْتَذَفْتُها، وحَذَفَ رَأسه: ضربه فَقطع مِنْهُ قِطْعَة. ابْن السّكيت: الحَذْمُ: القَطْع الوَحِيُّ، حَذَمَه يَحْذِمُه حَذْماً، وسيفٌ حاذِمٌ وحِذيَمٌ وحَذِمٌ. صَاحب الْعين: القطْلُ: الْقطع قَطَلَه يَقْطُلُه قَطْلاً فَهُوَ مَقْطول وقَطيل، وَأنْشد لأبي ذُؤَيْب:

عَلَيْهَا ثِقالُ الصَّخر والخشَبِ القَطيلِ وَبِهَذَا الْبَيْت سمّي القطيل. ابْن دُرَيْد: وَمِنْه نخلةٌ قَطيلٌ: إِذا قطعت من أَصْلهَا فَسَقَطت، وجِذعٌ قُطُلٌ مَقْطُوع والمِقْطَلة: حَديدة يُقطع بهَا. صَاحب الْعين: قَطَفْتُ الشّيء أَقْطِفُه قَطْفاً: قطَعْتُه، وَقَالَ: قرْتُ الشّيءَ قَوْراً وقوَّرْتُه: إِذا قطعت من وَسطه حرفا مستديراً وَمِنْه تَقْوير الجَيْب. أَبُو عُبَيْد: القُوارَة: مَا قوَّرْتَ مِنْهُ. ابْن دُرَيْد: قرْطَمْتُ الشّيء: قطعته. الْأَصْمَعِي: الجَبُّ: الْقطع، جبَّه يجبُّه جَبّاً واجتبَّه. ابْن دُرَيْد: جَزَرْتُ الشّيء: أجزُرُه وأجزِرُه جَزْراً: قطعته، وَقَالَ: جزَمْتُ الشّيء: أجزِمُه جَزماً، قطعته وكل مَا قطعته قطعا لَا عودة فِيهِ فقد جَزَمْته. أَبُو عُبَيْد: شبْرَقْتُه: قطعته، وَقَالَ فِي المقلوب شَبْرَقْتُه وشَرْبَقْتُه. ابْن السّكيت: جرمَه يجرِمُه جَرْماً: قطعه. صَاحب الْعين: الجَثُّ: قَطعك الشّيء من أَصله، والاجتثاث أوحى مِنْهُ جَثَثْتُه أَجُثُّه جَثّاً واجْتَثَثْتُه فانْجَثَّ واجْتَثَّ. أَبُو عُبَيْد: القَطُّ: الْقطع مُعْتَرضًا. ابْن السّكيت: قطَّه يقُطُّه قطّاً واقْتَطَّه وجَذَّه وجلَمَه يجلِمُه جَلْماً وهَذَأَه: قطعه. صَاحب الْعين: الحَذُّ: الْقطع الوحِيُّ المُسْتَأْصِل. ابْن دُرَيْد: هذأت العدوَّ هَذْءَاً: أبَرْتُهم. ابْن السّكيت: وَكَذَلِكَ قَصَلَه يقصِلُه قَصْلاً، وَهُوَ سيفٌ مِقصَلٌ وقَصَّالٌ أَي قطّاعٌ وَمِنْه سمّي القَصيل قَصيلاً، وَقَالَ بتَلَه يبتِله بَتلاً وبلَتَه يبلِته بَلْتاً مثل بتله، وَمِنْه صدَقةٌ بَتَّة بتلَة: أَي بَائِنَة من صَاحبهَا وَمِنْه فسيلة بَتيلة أَي بَانَتْ عَن أمّها، وَقَالَ: قَضاه يَقْضيه قَضاءً: قطعه، وَأنْشد: وَعَلَيْهِمَا مسرودتان قضاهما داودُ أَو صَنعُ السّوابغِ تُبَّعُ وَقيل قضاهما صنعهما وَفرغ مِنْهُمَا، قَالَ تَعَالَى: (فقضاهُنَّ سبعَ سماواتٍ) أَي فرغ من خَلقهنَّ، وَقَالَ قددت السّير أقُدُّه قَدّاً: قطَعته. ابْن جني: هُوَ الْقطع طولا. ابْن دُرَيْد: هذَّه يهُذُّه هذّاً وتبدل الْهَاء همزَة وَهِي شفرةٌ هَذوذ والهَذَذُ سرعَة الْقطع. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هَذَا ذَيْكَ: أَي هذّا بعد هذٍّ يَعْنِي قَطْعاً بعد قَطْعٍ. صَاحب الْعين: فَرَصْتُ الجِلد فَرْصاً: قطعته والمِفْراص: الحديدة التّي يقطع بهَا. ابْن دُرَيْد: السّبُّ: الْقطع وَأنْشد: فَمَا كَانَ ذنبُ بني مالِكٍ بِأَن سُبَّ مِنْهُم غلامٌ فسَبّْ

بأبيضَ ذِي شُطَبٍ باترٍ يقُطُّ الْعِظَام ويبري العَصَبْ وَمِنْه السّبّ فِي الشّتم وَقَالَ تمتّى فِي الحبْل: اعْتمد فِيهِ ليقطعه أَو يمدّه وتمتّى: تمطّى فِي بعض اللُّغَات وَقَالَ سبَتَ الشّيء: قطعه، وَقَالَ أكلت لقْمَة فسبَّتْ حلقي أَي قطعته، وسَلَتَ أنفَه يسلِتُه ويسلُته سَلتاً: قطعه من أَصله، وَقَالَ خذلت اللَّحْم وَالْحَبل: قطعته قطعا سَرِيعا، وتبَعْرَصَ الشّيءُ: إِذا قُطِع فَوَقع يضطرب نَحْو الْعُضْو من الْأَعْضَاء، وَقَالَ خَتْرَفْتُ الشّيء: ضَربته فقطعته أَعْضَاء، وخَذْعَلَه بالسّيف: قطَّعه، وَقَالَ قَرْمَطْتُه: قطعته وزُعْتُ لَهُ زَوْعةً من الْبِطِّيخ وَمَا أشبهه قطعت لَهُ قِطْعَة مِنْهُ. أَبُو عُبَيْد: أَطْحَرَ الحَجَّام الخِتان: استأصله. ابْن دُرَيْد: انْجَزَع الْحَبل: انْقَطع بنصفين وَقيل لَا يُقَال إِذا انْقَطع من طرفه انجزع، وَقَالَ جُزْت الشّيء جَوزاً: قطعته وَمِنْه اشتقاق الجوزاء لِأَنَّهَا تعترض جوز السّماء، والجلْف: الْقطع جلَفَ يَجْلِف وكلّ مَا قطعته فَلم تستأصله فقد جلَفْتَه، وَقَالَ خنَفْتُ الأُتْرُجَّة بالسّكين: قطعتها والقطعة مِنْهُ خَنَفَةٌ، وَيُقَال كشَدْتُ الشّيء أكشِدُه كَشْداً: إِذا قطعته بأسنانك كَمَا يقطع القثاء، والزُّرْمُ: الْقطع زرَمَه يزرِمُه، وزرِمَ الصَّبِي: انْقَطع بَوْله، وَقَالَ النّبي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم: (لَا تَزْرِموا ابْني) يَعْنِي الْحسن عَلَيْهِ السّلام أَي لَا تقطعوا عَلَيْهِ بَوْله، وكل شَيْء انْقَطع فقد زَرِم، وازرأمَّ الشّيء فِي معنى زرِمَ، والصَّلم: قَطعك الْأنف وَالْأُذن حَتَّى تستأصلهما، صَلَمَ يصلِم صَلماً واصْطَلَم، والتَّصْليم: الاسْتِئْصال. صَاحب الْعين: قلَمْتُ الظّفر وَالْعود والحافر: قطعته بالقلمين وهما المِقْراضان وَاسم مَا قطعت مِنْهُ القُلامَة، وَقَالَ: قَصْمَلْتُ الشّيء: قطعته، والجَدُّ: الْقطع جَدَّ الشّيء يجُدُّه جَدّاً: قطعه، وحبلٌ جديدٌ: مقطوعٌ، ومِلحَفَةٌ جديدٌ وجديدةٌ حِين جدَّها الحائك وأجدَّ ثوبا واستجدَّه: لبسه جَدِيدا، وأصل ذَلِك كُله الْقطع، فَأَما مَا جَاءَ مِنْهُ فِي غير مَا يقبل الْقطع فعلى الْمثل بذلك كَقَوْلِهِم جدَّدْتُ الْوضُوء. غَيره: شدَفْتُ الشّيء أشدِفُه شَدْفاً: قطعته شُدْفة شدفة، والشّدفة: الْقطعَة من الشّيء. صَاحب الْعين: الشّرذِمة: قِطْعَة من السّفرجل وَنَحْوه، والبَتْر: استئصال الشّيء تقطعه وكل قطعٍ بترٌ، بترْتُه أبتُرُه بَتْراً فانْبَتَر وتَبَتَّر والأَبْتَر: الْمَقْطُوع الذنَب من أيّ مَوْضِع كَانَ، والأَبْتَر: الَّذِي لَا عَقِبَ لَهُ. أَبُو زيد: منَّه يمُنُّه مَنّاً: قطعه. صَاحب الْعين: الْقَرْض: الْقطع بالنّاب، قرضَه يقرِضُه قرضا والقُراضَة مَا قرضْتَه مِنْهُ والمِقراضان مَا قرضتَه بِهِ، وَلَا يعرف لَهُ وَاحِد. ابْن دُرَيْد: وَمِنْه قرضت الشّعر أقرِضُه قَرْضاً كَأَنَّك قطعته من الْكَلَام. أَبُو زيد: المقَرَّض: المقَطَّع بَين شَيْئَيْنِ وَقد قرَضتُه وقرَّضْتُه وَأَصله من أقْرض وَهُوَ التّخميش. أَبُو عُبَيْد: القصْب: القطعُ عامَّة. ابْن الأَعْرابِي: الخَمُّ والاخْتِمام: الْقطع وَأنْشد: يَا ابنَ أخي كيفَ رأيْتَ عَمَّكا أردتَ أَن تَخْتَمَّه فاخْتَمَّكا أَبُو زيد: أفْرَيْتُ أوْداجَه: قطعتها. ابْن السّكيت: سيف أحذُّ: سريع الْقطع وأمرأ حذ: سريع المضيّ، وحاجةٌ حذَّاء: خَفِيفَة سريعة النّفاذ وَمِنْه قَوْله: إِن الدّنيا قد آذَنَتْ بصُرْمٍ وولَّت حذّاءَ فَلم يبقَ مِنْهَا إلاّ صُبابة كصُبابة الإِناء، وَقَالَ: الخَلْبُ: الْقطع وَقد خلبتُه أخلِبُه، وَمِنْه قيل للمنجل مخلَبٌ. أَبُو عُبَيْد: هُوَ الَّذِي لَا أَسْنَان لَهُ. صَاحب الْعين: مزَقَ الْجلد بالنّاب وَقد خلَب يخلِب. قطرب: اللَّخْم: الْقطع وَقد لَخَمْتُه. صَاحب الْعين:

ومن القطع الذي هو خلاف المواصله

المَتْر: الْقطع، وَقد متَرْتُه. الْأَصْمَعِي: المِخْصَلُ: القطّاع. ابْن دُرَيْد: ختْرَبْتُ الشّيء خَتْرَبَةً: قطعته. غير وَاحِد: الجدْعُ: قطع الْأنف وَالْأُذن وَنَحْوهمَا، جَدَعْتُه أجْدَعُه جَدْعاً وجَدَّعْتُه فَهُوَ أجْدع وَالْأُنْثَى جَدْعاء وَقد جَدِع جَدَعاً. صَاحب الْعين: لَا يُقَال جَدِع وَلَكِن جُدِع، وَقيل الجَدع قطع كل شَيْء بيِّن من أذن وَنَحْوهَا، والجدَعَة مَوْضِع الجَدْع، والجدع مَا انْقَطع من مقاديم الْأنف إِلَى أقصاه. غَيره: المُكَعْبَر: الْمَقْطُوع الرّأس أَو الْيَد أَو الرّجل، وكَعْبَرْت الشّيء: قطعته، وبَعْكَرْته كَذَلِك. صَاحب الْعين: حَذَقَت الشّيءَ أَحْذِقه حَذْقاً فَهُوَ مَحْذوق وحَذيق ومطاوعه انْحَذَق وَهُوَ أَن تمدّه وتقطعه بمنجل وَنَحْوه حَتَّى لَا يبْقى مِنْهُ شَيْء، وحذَقَ الْغُلَام الْقُرْآن يحذِقُه وحذَقَه مِنْهُ. 3 - (? وَمن الْقطع الَّذِي هُوَ خلاف المواصلة) أَبُو عَليّ: قطعت مواصَلَتَه وقطَّعتُها وَهِي القَطيعة. أَبُو عُبَيْد: تَقاطَع الْقَوْم وتَقَطَّعوا وتَناءَوا، وَقد تقدّم أنَّ التَّنائي التَّباعد، وَقَالَ: كنتُ آتيكم فأجفَرْتُكم: أَي قطعتكم. ابْن السّكيت: صَرَمَه يَصْرِمُه صَرْماً وَالِاسْم الصُّرْم وَهِي القطيعة، وَمِنْه سيفٌ صارِمٌ أَي قاطِعٌ، والصريمة: الْعَزِيمَة وَقطع الْأَمر. صَاحب الْعين: الصرة: الْقطع الْبَائِن، رمه ورمه فانْصَرَم وتصر. أَبُو عُبَيْد: رجُلٌ الباتر: وَهُوَ الَّذِي يبتر رَحمَه يقطعهَا وَقد تقدم أَنه الَّذِي لَا نسل لَهُ وَأَنه الْقصير. ابْن السّكيت: رجلٌ أحَصُّ كَذَلِك وَقد أحص رَحمَه يحُصُّها حصاي، وَقَالَ بيني وَبَينه رحم حساء أَي مَقْطُوعَة. صَاحب الْعين: الْجفَاء: نقيض الصِّلَة، وَقد جفاه جفَاء أَو جفواً. ابْن السّكيت: فَأَما قَوْله: مَا أَنا بالجافي وَلَا المجفي فَإِنَّهُ بناه على فُعِلَ، ورجلٌ فِيهِ جَفوةٌ وجِفوةٌ وَأَنه لبَيِّنُ الجِفوة فَإِذا كَانَ هُوَ المَجْفوُّ قيل بِهِ جَفوةٌ وَمِنْه جَفا الشّيء جَفاءً وتجافى: إِذا لم يلْزم مَكَانَهُ، وجفا جنبه عَن الْفراش وتجافى نبا، والصَدُّ: الإِعراض، صدَّ عَنهُ يصِدُّ ويصُدُّ صَدّاً وصدوداً وصدَدْته عَنهُ وأصدَدْتُه وصدَّدْتُه. صَاحب الْعين: التَّزايُل: التَّقاطُع وَقد زايَلْتُه مُزايَلَةً وزِيالاً. الْأَصْمَعِي: تَدابَر الْقَوْم: تَعادَوا، وَقيل لَا يكون ذَلِك إلاّ فِي بني الْأَب. أَبُو عُبَيْد: هجرت الرَّجُل أهجره هَجراً وهِجراناً: صرمته وهما يتهاجران. ابْن جني: ويَهْتَجِران. أَبُو عُبَيْد: وَالِاسْم الهِجرة. صَاحب الْعين: وَقَوله عز وَجل: (لأَرْجُمَنَّكَ) مَعْنَاهُ لأهْجُرَنَّك. 3 - (الشّق) الشّقُّ: مصدر شَقَقْتُ أشُقُّ، والشّقُّ: نصف الشّيء، وَقَالَ بِيَدِهِ وَرجله شقوق وَلَا تقل شُقاق، أما الشّقاق فدَاء يكون فِي الدّواب يكون فِي الْحَافِر صُدوعٌ فِي الرّسغ. ابْن الأَعْرابِي: الشّقُّ: الصَّدع الْبَائِن وَقيل غير الْبَائِن وَقيل هُوَ الصَّدع عامَّة شقَّه يشقُّه شّقّاً فانشقَّ وشقَّقه فتشقَّق، والشّق: الْموضع المشقوق وَالْجمع شقوق، والشّقة: الْقطعَة المشقوقة من لوح أَو غَيره. ابْن السّكيت: الفَلْقُ: الشّقُّ فلقَه يفلِقُه فَلْقاً وفلَّقه فانفلق وتفلَّق، والفِلق مَا تفلَّق مِنْهُ واحدتها فِلْقَة، وَقد يُقَال لَهَا فِلق بطرح الْهَاء، وفلق الله الحبَّ بالنّبات: شقَّه فانفلق بِهِ: انْشَقَ. ابْن الأَعْرابِي: نجَلْتُ الشّيءَ أَنْجُلُهُ نَجلاً: شَقَقْته. ثَابت: بَزَلْت الشَّيء أَبْزُلُه بَزْلاً: شققته فتَبَزَّل. ابْن دُرَيْد: وتبزَّل الْجَسَد: تشقّق بالدّم. ابْن السّكيت: فطرت الشّيء أفطُرُه فَطراً: شققته. صَاحب الْعين: وَقد انفطر وتفطَّر. ابْن دُرَيْد: والفطور: الشّقوق. أَبُو عُبَيْد: الشَّرْم: الشَّقّ وَبِه قيل الأَشْرَم وَقد شرَمْتُه فتَشَرَّم وانْشَرَم وَأنْشد:

وَقد شرموا جِلدَه فانشَرَم ابْن دُرَيْد: شرَمت عين الرَّجُل: شققت جفنها الْأَعْلَى قَالَ وكل شقّ فِي جبل أَو صَخْرَة لَا ينفذ فَهُوَ شَرْم. أَبُو عُبَيْد: العَبْطُ: الشّقُّ حَتَّى يَدمَى وَأنْشد: وظلَّت تعبِطُ الأَيْدي كُلوما الْأَصْمَعِي: العَبْط: شَقُّ الْجَدِيد من كل شَيْء عَبَطَه يَعْبِطُه عَبْطاً. صَاحب الْعين: الهَرْتُ: الشّقُّ للشَّيْء لتوسيعه. أَبُو عُبَيْد: العَقُّ: الشّقُّ. ابْن السّكيت: كلُّ انْشِقاقٍ انْعِقاقٌ وكل خَرْقٍ وشقٍّ عَقٌّ وَمِنْه يُقَال للبَرْقَة إِذا انْشَقَّتْ عَقيقة. ابْن دُرَيْد: وَيُقَال عقَّه وَقَالَ عقَّ الأَرْض يعُقُّها عَقّاً: شقَّها وَمِنْه الْوَادي الْمَعْرُوف بالعقيق، والعَقُّ: حَفْرٌ مستطيل فِي الأَرْض، والعَقَق: الانشقاق. أَبُو عُبَيْد: انْضَرَجَ الشّيء وضَرَّجتُه: شَقَقْته وَأنْشد: وانْضَرَجَتْ عنهُ الأكاميمُ والمَخْروب: المَشْقوق وَمِنْه قيل للمَشْقوق الأُذُن أَخْرَب وَقد خَرَبْتُه أخْرُبُه. ابْن السّكيت: بعجت بَطْنه أبعجُه بعجاً وَهُوَ خرق الصِّفاق واندِيالُ مَا فِيهِ والانديال زَوَاله من مَوْضِعه متعلِّقاً. أَبُو عُبَيْد: أَفْرَنْتُ الكَرِش: نثرت مَا فِيهَا. أَبُو زيد: انْثَدَق بَطْنه: انْشَقَّ فتَدَلَّى مِنْهُ شيءٌ فقد انْبَعَج. ابْن السّكيت: الذَّبح: الشّقُ وَأنْشد: كانَّ بَين فكِّها والفكِّ فارةَ مِسكٍ ذُبِحت فِي سُكِّ أَي شقَّت وفتقت، والفَطر: الشّق وَجمعه فطور، والسّلْع: الشّق فِي الْقدَم وَجمعه سُلوع. أَبُو زيد: البُذوح: الشُّقوق. أَبُو عُبَيْد: بَذَحْت لِسَانه بَذْحاً: فَلَقْتُه. ابْن السّكيت: عَلَمت شفته أعلِمها عَلْماً وَهُوَ الشّق فِي الشّفة الْعليا وَيُقَال أفْرى الذِّئْب بطن الشّاة: شقَّه. أَبُو عُبَيْد: فَرَيْت الشّيء فَرياً: شققته وأفسدته وأَفْرَيْتُه أصلحته وَقيل أمرت بإصلاحه وتَفَرَّى جلده وانْفَرى انْشَقَّ وأَفْرَيْتُ أوْداجًه: شَقَقْتُها، وكل مَا شققته فقد أفريته. الْأَصْمَعِي: جلد فَرِيّ: مشقوق، وَكَذَلِكَ الْقرْبَة بِغَيْر هَاء لِأَنَّهُ فعيل بِمَعْنى مفعول. ابْن السّكيت: جُبْت الصَّخْرَة: خرقتها. قَالَ: وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة سُمي رجل من بني كلاب جَوَّاباً لِأَنَّهُ كَانَ لَا يحْفر صَخْرَة وَلَا بِئْرا إلاّ أماهَهَا. أَبُو زيد: وكل مُجوّف خرقت وَسطه فقد جُبْته. ابْن السّكيت: نَاقَة بَقير: إِذا شُق بَطنهَا عَن وَلَدهَا. ابْن دُرَيْد: بَقَرْت الشّيء أبْقُره بَقراً فَهُوَ مبقور وبَقير: شققته. أَبُو حَاتِم: بَقَرْتُه فانْبَقَر وتَبَقَّر. ابْن دُرَيْد: عَطَّ الشّيء يعُطُّه عَطَّاً: شقَّه وَهُوَ عَطيط ومَعطوط. صَاحب الْعين: العَطّ: شقّ الثّوب وَغَيره طولا أَو عرضا من غير بينونة، عَطَطْتُه أعُطّه عَطاً فَهُوَ مَعْطوط واعْتَطَطْتُه وَقد انْعَطّ والشّرْعَبَة: شقّ اللَّحْم والأديم طولا وَقد شَرْعَبْتُه. ابْن دُرَيْد: بَجَسْت الشّيء أبْجِسه وأَبْجُسه: شققته وانْبَجَس هُوَ. صَاحب الْعين: البَجْس: انْشِقَاق فِي قِربة أَو بِئْر أَو أَرض يَنْبع مِنْهُ المَاء فَإِن لم يَنْبع فَلَيْسَ ببجس. ابْن دُرَيْد: البَطْر: الشّق فِي جلد أَو غَيره بَطَرَت الْجرْح أبطِره وأبطُره بطراً فَهُوَ مَبْطور وبَطير وَهُوَ أصل بِنَاء البَيْطار وَرجل بَيْطَر ومُبَيْطِر وكل مَا شققته بنصفين فقد فَلَجْته وَمِنْه فُلِج الرَّجُل: ذهب نصفه. ابْن السّكيت: الشّرْط: الشّق، شَرَط يشرِط ويشرُط شَرطاً وَكَذَلِكَ الحَجَّام. ابْن دُرَيْد:

الكسر والدق وشده الوطء

فَأَما الشّريطة فَإِنَّهُ إِذا وضعت النّاقة ولدا شَرَطوا أُذُنه فَإِن خرج مِنْهُ دم أكلوه وَإِن لم يخرج تَرَكُوهُ. صَاحب الْعين: الفَصْد: شقّ العِرق لاستخراج الدّم، فَصَده يفصِده فَصْداً وفِصاداً فَهُوَ مَفصود وفَصيد وفَصَد النّاقة: شقّ عرقها ليستخرج دَمه فيشربه. سِيبَوَيْهٍ: وَمن أمثالهم: لم يُحْرَم من فُصد لَهُ. 3 - (الْكسر والدّق وَشدَّة الْوَطْء) ابْن السّكيت: كسرت الشّيء أكسِر كَسراً. صَاحب الْعين: فانكسر وكَسَّرته فتكَسَّر. سِيبَوَيْهٍ: كَسرته انكساراً وانكسر كَسْراً وَذَلِكَ لِاتِّفَاق معنييهما إلاّ بِحَسب التّعدي. صَاحب الْعين: وَشَيْء مكسور وكَسير وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء وَالْجمع كَسارى وكَسْرى والكِسْرَة الْقطعَة الْمَكْسُورَة وَالْجمع كِسَر والكُسارة والكُسار مَا تكسَّر من الشّيء والمَكْسِر مَوْضِع الْكسر من كل شَيْء. ابْن السّكيت: رَتَمْت أرتِم رَتماً وَشَيْء رَتيم ورَتْم ودَقَقْت أَدُقُّ دَقَّاً وحَطَمْت أَحْطِم حَطْماً فَهَؤُلَاءِ الْأَرْبَع جماع الكَسْر فِي كل وُجُوه الْكسر. صَاحب الْعين: الحَطْم فِي الْيَابِس خَاصَّة، حَطَمْته أحْطِمه حَطْماً فانْحَطَم وحَطَّمْته فتَحَطَّم والحُطام مَا تَحَطَّم مِنْهُ وحُطام الْبيض قِشْرُه مِنْهُ. أَبُو عُبَيْد: هَضَضْت الْحجر وَغَيره أهُضّه هَضّاً فَهُوَ هَضيض ومَهْضوض: كَسرته ودققته. صَاحب الْعين: الهَضّ: كسر دون الهدّ وَفَوق الرّضّ والهَضْهَضَة كَذَلِك إلاّ أَنه فِي عجلة، والهضُّ فِي مهلة وفحلٌ هَضْهاض يهُضّ أَعْنَاق الفحول وَقد هَضْهَضَها والهَضَض: التَّكَسُّر. ابْن دُرَيْد: الأَضُّ كالهَضّ. أَبُو عُبَيْد: أجْشَشْت الحَب: دققته وجَشْشْت الشّيء جَشَّاً دققته وَهُوَ جَشيش. ابْن السّكيت: جَشَشْتُه أَجُشُّه جَشَّاً والجَشّ مَا جُشّ بَين الرّحَيَيْن. أَبُو المضاء: الجَشيش من الحَبّ حِين يُدق قبل أَن يُطبخ فَإِذا طُبخ فَهُوَ جَشيشة وَهَذَا فرق لَيْسَ بِالْقَوِيّ. قَالَ أَبُو عَليّ: الجَشيشة وَاحِدَة الجَشيش كالسّوِيقة والسّوِيق. صَاحب الْعين: المِجَشَّة: الرّحا. أَبُو عُبَيْد: وَهَسْته وَهْساً: دققته وَهُوَ وَهيس وهُسْته: كَسرته وَأنْشد: إنَّ لنا هَوَّاسةً عَريضا ابْن السّكيت: الوَهْس: دَقُّك الشّيء وَبَينه وَبَين الأَرْض وِقاية لَا تباشرها بِهِ. أَبُو زيد: الرّهِيك: مَا جُشّ بَين حجرين. رَهَكْته أرهَكُه رَهْكاً والهَصْم: الْكسر. نابٌ هَيْصَم: يكسر كل شَيْء وَمِنْه أسدٌ هَيْصَم وَقد تقدم. ابْن دُرَيْد: مَدَقت الصَّخْرَة أمْدُقها مدقاً: كسرتها. أَبُو عُبَيْد: قَرْصَمْت الشّيء: كَسرته وَكَذَلِكَ أصَرْته آصِره وَقَالَ: وَقَصْت عُنُقه وَقْصاً وَلَا يكون وَقَصَتْ الْعُنُق نَفسهَا. ابْن السّكيت: مَقَط عُنُقه مَقْطاً: كسرهَا ومَقَرها يمْقُرها: دقها. أَبُو عُبَيْد: المُعَثْلَب: المكسور، وَقَالَ: فضضت الشّيء: كَسرته. ابْن دُرَيْد: فضضته أفُضّه فَضّاً: إِذا كَسرته وفرّقته وَلَا يكون إلاّ الْكسر بالتّفرقة والانفضاض: التّفرّق وكل شَيْء تفرّق من شَيْء فَهُوَ فُضاضٌ وَفِي الحَدِيث: (إِنَّه قيل لفُلَان إِن رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم لعن أَبَاك وَأَنت فِي صُلبه فَأَنت فَضَضٌ من لعنة الله) . الْأَصْمَعِي: شَيْء فَضيض مَفضوض. سِيبَوَيْهٍ: الفَضاضة: مَا انفضّ من الشّيء. ابْن دُرَيْد: القَصْقَصَة: الْكسر وَبِه سُمي الْأسد قُصاقِصاً وَكَذَلِكَ القَضْقَضَة وَبِه سمي الْأسد قَضقاضاً. صَاحب الْعين: القَضْقَضَة: كسر الْعِظَام والأعضاء عِنْد الْفرس وَالْأَخْذ وأسدٌ قَضْقاض يُقَضْقِض فريسَته، وَأنْشد: كم جاوزتْ من حَيّةٍ نَضْناضِ وأسدٍ فِي غِيله قَضْقاضِ أَبُو عُبَيْد: قضضت اللؤلؤة أقُضّها: ثقبتها، وَمِنْه اقتِضاض الْمَرْأَة. وَقَالَ: دَهْدَهْت الشّيء: قلبت بعضه

على بعض والدَّوْك: الدّق والمِدْوَك: الْحجر يُدق بِهِ. صَاحب الْعين: الاضْطِغان الدّوْك بالكَلْكَل. أَبُو عُبَيْد: صَيَّحت الشّيء وتصيّح: تكسر وتشقق، وَأنْشد: وَحَتَّى أَتَى يومٌ يكَاد من اللظى بِهِ التُّومُ فِي أُفْحوصِهِ يتصَيَّحُ التُّوم: البَيْض. وَقد هَصَرت وهُسْت ووَطَسْت: كسرت، وَأنْشد: تَطِسُ الإِكام بِذَات خُفٍّ مِيْثَمِ وَقَالَ قصدت العَود وَغَيره قصْداً: كسرْته، وَمِنْه قيل: والقَنا قِصَدٌ: أَي كِسَرٌ، وَقَالَ هِضْته هَيْضَاً مثله والفَصْم نَحوه. ابْن دُرَيْد: انفصم الشّيء: انصدع ولمَا ينكسر، وَكَذَا فُسِّر قَوْله تَعَالَى: (لَا انفِصامَ لَهَا) ، وَقَالَ رفضْت الشّيء أرفضُه رفضاً فَهُوَ مرفوض ورَفيض: كسرتُه ورُفاض الشّيء ورفضُه مَا تحطَّم مِنْهُ وتفرَّق. ابْن السّكيت: قصَمت أقصِم قصماً والقصَم: أَن تَنْقَسِم السّنُّ من عرضهَا يُقَال أقصَم الثّنيَّة بيِّن القصَم. أَبُو زيد: قَصِمَتْ سِنُّه فَهِيَ قَصِمَة كَذَلِك والقِصْمَة الْقطعَة من السّواك، وَفِي الحَدِيث: (وَلَو بقِصْمَة السّواك) . ابْن السّكيت: فصمْت أفصِم فَصماً وقصفت الْعود أقصِفه قصفاً: إِذا كسَرْته، وعودٌ قَصِف: بيِّن القصف إِذا كَانَ خوارا، وَقَالَ: عفَتُّ أعفِتُ عَفْتاً فَهَؤُلَاءِ الثّلاثة فِي الرّطب واليابس وَهُوَ الْكسر لَيْسَ فِيهِ ارفضاض وَقد تقدم العَفْتُ فِي كسر الْكَلَام. ابْن دُرَيْد: إِنَّه لَمِعْفَتٌ مِلْفَت: إِذا كَانَ يَعْفِتُ كل شَيْء، ويَلْفِتُه أَي يَثْنيه ويَعْطِفه ويَدُقُّه ويَكْسِره. صَاحب الْعين: الجَذُّ: الْكسر للشَّيْء الصلب جذذته أجُذُّه جَذّاً وجذذته فانْجَذَّ وتَجَذَّذ والجُذاذ القِطَع المنكسرة. ابْن السّكيت: غضَفت أَغْضِف غَضْفاً وَالِاسْم الغَضَف وخَضَدْت أخضِد خَضْداً وغرَضْت أَغْرِض غَرْضاً فَهَؤُلَاءِ الثّلاث الْكسر الَّذِي لم يبن من رطب أَو يَابِس. وَقَالَ: تمَّمْت الْكسر وَذَلِكَ إِذا كَانَ عَفِتاً فأبَنْتَه، وَقَالَ: شَدَخْتُ شَدْخاً وثمَغْت أَثْمَغ ثَمْغاً وفَدَغْت أَفْدغَ فَدْغاً وفَدَخْت أَفْدَخ فَدْخاً وثَلَغْت أَثْلَغ ثَلْغاً كَذَلِك. صَاحب الْعين: شَلَغ رأسَه كثَلَغه. ابْن السّكيت: ورضَحْت أرضَح رَضْحاً فَهَؤُلَاءِ السّتُّ يكنَّ فِي الرّطب من كل شَيْء. صَاحب الْعين: الرّضْح: كسرك النّوى والعظم وَغَيرهمَا من الشّيء الْيَابِس بِالْحجرِ، رَضَحْتها أرْضَحُها رَضْحاً وَاسم الْحجر المِرْضاح وَالْخَاء فِيهِ لُغَة، والرَّضْخ كسر الشّيء الْيَابِس وَأنْشد: خبطناهم بكلِّ أَرَحَّ لَدْنٍ كمِرصاخ النّوى عَبْلٍ وقاح والرَّضَخَة: النّواة التّي تطير من تَحت الْحجر. غَيره: سمعتُ صَخَّ الصَّخْرَة وصَخيخَها: إِذا ضربتَها بِحجر أَو غَيره فسمعتَ لَهَا صَوتا وكلُّ صوتٍ من وَقع صَخْرَة وَنَحْوه صخّ. صَاحب الْعين: الشّدْخ: كسر الشّيء الأَجوف، شَدَخَه يَشْدَخُه شَدْخاً فانْشَدَخَ وتَشَدَّخ. أَبُو زيد: الشّدْخ كسر كل شَيْء رطب. ابْن السّكيت: رضَضْتُ الأَرْض رضّاً كرفضْتُ. أَبُو حَاتِم: رَضاض كل شَيْء كُسارُه وشيءٌ مَرْضوض ورَضِيض. أَبُو زيد: ارتضَّ الشّيء: تكسَّر. ابْن دُرَيْد: الرَّضْرَضَة: كَسْرُك الشّيء، والرَّضْراض: الْحَصَى الصغار. ابْن السّكيت: هرَسْت أهرُس هرساً: وَهُوَ الدّقُّ فِي المِهراس. أَبُو زيد: هُوَ دَوْكُ الشّيء بالشّيء العريض، وَاسم الْآلَة المِهراس، والهريس مَا هُرِس. أَبُو المضاء: الهريس: الحَبُّ المهروس قبل أَن يُطبخ فَإِذا طبخ فَهُوَ الهريسة وَمِنْه هَذِه الهريسة المتَّخذة. ابْن دُرَيْد: سَحقْت أسحَق سَحقاً وَهُوَ أشدُّ الدّقِّ، وسحَقَت الرّيح الأَرْض: إِذا

عفَّت الْآثَار وانتسفَت الدّقاق، وَمثل السّحق الدّق، السّهْك: سهَكْت أسهَك سهْكاً، وَالرِّيح تسهَك كَمَا تسحَق، والسّهْج كالسّهْك سهجتُه أسهَجُه سهْجاً. ابْن السّكيت: كزَمَ الشّيء يكْزِمُه كَزْماً: كَسره بمقدَّم فِيهِ، والعَيْر يكزم من الحَدَج. وَقَالَ: ردَيْتُ الْحجر بصخرة أَو بمعولٍ: إِذا ضربْتَه بهَا لتكسِرَه، والمِرادة: الصَّخرة التّي تكسر بهَا الْحِجَارَة. ابْن دُرَيْد: تكَّ الشّيء يتُكُّه تَكّاً: وطِئَه حَتَّى شدخَه وَلَا يكون إلاّ من شَيْء ليِّن نَحْو الرّطب والبِطِّيخ، وَقَالَ: هتَّ الشّيء يهُتُّه هَتّاً: إِذا وطِئَه وطئا شَدِيدا حَتَّى يكسرهُ وَهُوَ مهتوت وهَتيت، وتركهم هتَّاً بتَّاً أَي كسرهم وقطعهم، وَسمعت هتَّ قَوَائِم الْبَعِير أَي صَوت وقعها، وهتْهَته كَهَتَّه والكَسُّ: الدّقُّ، وَقد كسَسْت أكُسُّ وَمِنْه الكَسيس وهولحم يجفّف على الْحِجَارَة فَإِذا يبس دُقَّ حَتَّى يصير كالسّويق ويُتَزوَّد فِي الأَسفار، وخبزٌ كَسيس ومَكْسوسٌ ومُكَسْكَسٌ: مكسورٌ، وَقَالَ: هَصَّ الشّيء يَهُصُّه هَصّاً: وطِئَه فشدَخَه فَهُوَ مهصوصٌ وهَصيص وَبِه سُمِّي الرَّجُل هُصَيصاً، وَقَالَ: هكَكْت الشّيء أهُكُّه هَكّاً: سحقته وَهُوَ مهكوك وهَكيكٌ، وَقَالَ: رفَتُّ الشّيء أرفُتُه وأرفِتُه رَفْتاً ورُفاتاً: كَسرته، ورفَتَ الْعظم نَفسه يرفُت رَفتاً، وعظمٌ رُفاتٌ، وَكَذَلِكَ الْجمع، وَيُقَال وهَتُّه وهْتاً: دُسْتُه دَوْساً شَدِيدا، والوَكْح: الْوَطْء الشّديد وَقد وكحه. غَيره: هَفَت يهفِت هَفتاً: دّقَّ وكل مَا تناثر فقد تهافت كقِطع الثّلج والبرَد إِذا تساقط قطعا وَمِنْه تهافت الفَراش فِي النّار. صَاحب الْعين: فتَتُّ الشّيء أفُتُّه فَتّاً: دققْته وَقد انفتَّ وتفتَّتَ والفُتات مَا تفتَّت مِنْهُ والفَتيت والفَتوت المفتوت وَقد غلب على مَا فُتَّ من الْخبز. وَقَالَ: انقاصَ الشّيءُ وتقيَّص: انصدع وَلم يبِن، وانقاض: تكسَّر فَبَان ويروى بَيت الهُذَلي بالصَّاد والضّاد فِراقٌ كقَيضِ السّنِّ فالصَّبرَ أنَّه لكلِّ أُناسٍ عَثرَةٌ وجُبورُ وَقَالَ: قصْمَلْتُ الشّيء: كَسرته وَكَذَلِكَ كسمته وانْجَزَعَت العَصا انْكَسَرَت بنصفَيْن، وَقد تقدم أَن الإِنجزاع انْقِطَاع الْحَبل بنصفين، وَقد تقدّمت اشتقاق الإِنجزاع وعامَّة مَعْنَاهُ. والهَتْم: دقُّكَ الشّيء حَتَّى يُسْحَق هتمْتُه أهتِمه هَتماً. أَبُو عُبَيْد: الهُتامة: مَا يُهْتَم من الشّيء وَيكسر مِنْهُ. ابْن دُرَيْد: هتَمْتُه أهتِمُه هَتماً، كَذَلِك وَقَالَ: وهَثْتُ الشّيء وَهْثاً: وطِئته وطئا شَدِيدا، وكلُّ شيءٍ لم تبالغ فِي دَقِّه فَهُوَ جريش وَقد جرشته أجرُشُه جَرْشاً إِذا حككتَه بحديدة أَو غَيرهَا حَتَّى يتحاتّ فَمَا سقط مِنْهُ فَهُوَ الجُراشة. والرُّحْضُ: دقُّ النّوى بِالْحِجَارَةِ حَتَّى ينفتّ فتعلفَه الإِبل، وَقَالَ: فحَضْت الشّيء أفحَضُه فَحضاً: شدخته يَمَانِية وَأكْثر مَا يسْتَعْمل ذَلِك فِي الرّطْب نَحْو القِثّاء والبطيخ. صَاحب الْعين: الفَضْخ: لكل شَيْء أجوف فضَخْته أفضَخُه فَضخاً وافتضخته. ابْن دُرَيْد: فضخت الرّطَبة وَنَحْوهَا من الرّطب، أَفْضَخُها فَضْخاً: شَدَخْتها. أَبُو عُبَيْد: بطَطْت الشّيء: شدختُه. ابْن دُرَيْد: خشَفت رَأس الرَّجُل بِالْحجرِ: فضخته بِهِ، وكل شَيْء فضختَه فقد خشَفته، وَقَالَ رَدَسْت الْحجر بِالْحجرِ أردُسُه وأردِسُه رَدْساً وَمِنْه اشتقاق مِرداس، وَقَالَ رهدْت الشّيء أرهَدُه رَهْداً: سقته سحقاً شَدِيدا، والمَدْق: الْكسر مدقتُه أَمْدُقُه، والهَدْق: الْكسر هدَق يهدِق، والدّهك: السّحق، دَهَك يَدْهَك، وَقَالَ مهَكْت الشّيء أمهَكُه مَهكاً ومهَّكْته: سحقته فبالغت. صَاحب الْعين: الرّدْخ: الْقطع. ابْن دُرَيْد: فتَغت الشّيء أفتَغُه فَتغاً: وطِئته لينشدخ وَهُوَ كالفدغ أَو نَحوه. صَاحب الْعين: قصمَلْت الشّيء قصْمَلَة: كَسرته وَقد تقدم انه الْقطع. ابْن دُرَيْد: الكَسْم: تفتيت الشّيء الْيَابِس بِيَدِك، كسَمْتُه أكسِمُه كَسماً، وَقَالَ دفَضَه دَفْضاً: كَسره يَمَانِية، قَالَ وأحسبهم يستعملونها فِي لحاء الشّجر إِذا دُقَّ بَين حجرين، والضّغْر: الْوَطْء الشّديد يَمَانِية مُماتٌ، وَقَالَ ضهَزْت الشّيء أضهَزُه ضَهزاً كَذَلِك وَلَيْسَ بثَبَتٍ، وَيُقَال هزَعْت الشّيء أهزَعُه هَزعاً وهزَّعْته: كَسرته، وَيُقَال طُسْت الشّيء طَوْساً وطِستُه: كَسرته، والوَطْس: الْوَطْء الشّديد، وَيُقَال هطَسْته أهطِسُه هَطْساً: كَسرته وَلَيْسَ بثَبَت، وَقَالَ هدَقت الشّيء فانهدَق: كَسرته. صَاحب الْعين: القَفْخُ: كسر الشّيء عَرْضاً، قفَخْت العَرْمَض قَفخاً: كَسرته عَن وَجه المَاء. ابْن دُرَيْد: فدَشْت الشّيء فَدْشاً:

الوطء والعرك

شدخته، وَقَالَ هسَمتة أهسِمُه هَسْماً وفَشَقْته أَفْشِقه فَشْقاً: كَسرته، والقَصْع: قَطْعك الشّيء بَين ظفريك حَتَّى يَنْفَضِح، وَقَالَ فَهَضْت الشّيء أفهَضُه فَهْضاً: شدخته، وَيُقَال مهَكْت الشّيء أمهكُه مَهْكاً: بالغت فِي سحقه أَو وطْئه، وهتا الشّيء هَتواً: كَسره وطْئاً برجلِه، والحِضاء تفتُّت الشّيء الرّطب خَاصَّة وانشداخه وَلَيْسَ بثُبت، والفجْش: وطئك الشّيء حَتَّى يَنْفَسِخ. أَبُو عُبَيْد: القَفْصَلة: الْكسر وَبِه سمي القَفْصَلان وهما بَابَانِ لِأَنَّهُمَا يكسران. صَاحب الْعين: الدّكْم: دقُّ الشّيء بعضه على بعض وكسره دَكَم يَدْكُم دَكْماً وعمَّ بِهِ بَعضهم. ابْن السّكيت: الرّهيك: مَا جُشَّ بَين حجرين، رهَكت الشّيء أرهَكُه رَهكاً وطحنت أطحن طحناً، والطّحن: الدّقيق نَفسه، وهشَمتُ أهشِم وَلَا يكون إلاّ فِي يَابِس أَو فِي الرّأس من الْجَسَد أَو فِي بيض. صَاحب الْعين: الهَشْم: كسرك الشّيء الأَجوف أَو الْيَابِس، هشَمته أهشِمه هَشماً فَهُوَ مهشوم وهشيم وَقد تهشَّم وانهَشَم، والهزم: كسرك الشّيء الأَجوف كالقثاء وَنَحْوه هزمته أهزِمه هزْماً فَانْهَزَمَ وكل مَوْضِع مُنْهَزِم من ذَلِك فَهُوَ الهَزمة وَالْجمع هَزمٌ وهُزومٌ. ابْن السّكيت: وهَطَه وَهْطاً: كَسره. ابْن دُرَيْد: الهَقْع: ضربك الشّيء الْيَابِس على الأَرْض حَتَّى تسمع صَوته وَهِي الهَيْقعة، والقَخْر كَذَلِك قخرَه يقخرُه قخراً. صَاحب الْعين: الدّعق لُغَة فِي الدّق. غَيره: وضعت الحَبَّ: دققته بَين حجرين وَاسم مَا يُتَّخذ من ذَلِك الحَبِّ الوضيعة، وانْحَسَف الشّيءُ فِي يدك: انفَتَّ. صَاحب الْعين: نحَزْت الشّيء أنحزُه نحزاً: دققته، والمِنحاز: المُدُقُّ وَمِنْه النّحائز وَهِي المضروبة من الإِبل وَقد تقدم أَن النّحز كالنّخْس وَأَنه الضّرب فِي الصَّدْر وَالرجل ينحز بصدره وَاسِطَة الرّحل أَي يضْربهَا. أَبُو زيد: دَغَم أَنفه يدغَمُه دَغماً: كَسره من بَاطِن. 3 - (الوَطْء والعَرْك) غير وَاحِد: وطِئَه وَطئاً وَهُوَ الوِطاء والوَطاء وَقد أَوْطَأْته إِيَّاه، ورجُلٌ وَطِئٌ بيِّن الوَطاءة والوُطوءة والطَّأَة والطِّئَة. صَاحب الْعين: الغَمْز: الْعَصْر بِالْيَدِ، غمزه يغمِزُه غَمزاً. ابْن دُرَيْد: ضَكَّه يَضُكُّه ضَكّاً وضَكْضَكَة: غَمَزَه غَمْزاً شَدِيدا وضَكَزَه يَضْكُزُه ضَكْزاً كَذَلِك. غَيره: المُتَوَزِّم: الشّديد الْوَطْء. ابْن دُرَيْد: المَثْطُ: غمزُكَ الشّيء بِيَدِك، والهَتْهَتَة: الْوَطْء الشّديد وَكَذَلِكَ الضَّهْت والضَّهْز، ضَهَتَه يَضْهَتُه ضَهْتاً وضَهَزه يَضْهَزُه ضَهْزاً. غَيره: وهَتَه وَهْتاً كَذَلِك، والخَبْط: الْوَطْء الشّديد. صَاحب الْعين: هُوَ من أَيدي الدّوابّ، والخبط مَا خبَطَته الدّواب: أَي كسرتْه. ابْن دُرَيْد: رَخَّ الشّيء وطِئَه فأرخاه وَأنْشد: فلبَّده مشي القطار ورَخَّه نِعاجُ رُؤافٍ قبل أَن يتشدّدا أَبُو زيد: الرّخاء: الأَرْض المنتفخة تُكسر تَحت الْوَطْء وَجَمعهَا الرّخاخيّ. أَبُو زيد: الضّعْز: الْوَطْء الشّديد. ابْن دُرَيْد: الرّتْع: الْوَطْء الشّديد يَمَانِية. وَقَالَ: رهَسَه يَرْهَسُه رَهْساً كَذَلِك. صَاحب الْعين: الْهَمْز: الْعَصْر وَقد همَزْت رَأسه وهَمَزْت الجوزةَ بيَدي أَهْمِزُها هَمْزاً وَأنْشد: وَمن هَمَزْنا رأسَه تهشَّما وَبِه سميت الْهمزَة من الْحُرُوف لِأَنَّهَا تُهمَز فتُهَتُّ فتَنْهَمِز عَن مخرجها، والوَهْس: شدَّة الْوَطْء بالرِّجل، والغمز وَقد تقدم أَنه الْكسر. أَبُو عُبَيْد: الوَهْس: شدَّة الْوَطْء وَقد وهسَه وَهساً. صَاحب الْعين: رَجلٌ وَهْسٌ: موطوءٌ بِالْيَدِ. ابْن دُرَيْد: دحَجَه دَحجاً وذحَجَه: عرَكَه كَمَا يُعرَك الأَديم. وَقَالَ: ساك الشّيء سَوْكاً: دَلَكَه. 3 - (العَضُّ) صَاحب الْعين: العضُّ: الشّدُّ بالأسنان على الشّيء وَقد عضِضْتُه وعضِضْت عَلَيْهِ وعضَضْت أعَضُّ بِالْفَتْح

فيهمَا حَكَاهُمَا سِيبَوَيْهٍ قَالَ وَهُوَ نَادِر وَلَيْسَت بمعروفة يذهب إِلَى أَن حرف الْحلق أوّلا لَا يُسَهِّل فتحَ الْعين فِي يفعل. ابْن السّكيت: عضَضْت عضّاً وعَضيضاً وعِضاضاً. صَاحب الْعين: العَظُّ لُغَة فِي العضِّ وَقد أَفَظَّه الله وأَعَظَّه: أَي جعله فَظّاً لَا يحب أحدٌ قُرْبه وَجعله ذَا عِظاظ من سوء خلُقه أَي ذَا مشقَّة. أَبُو عُبَيْد: الزّرُّ: العَضُّ زَرَرْتُه أزُرُّه زَرّاً، وَسَأَلَ أَبُو الأَسود الدّؤلي عَن رجل فَقَالَ مَا فعلت امْرَأَته التّي كَانَت تُشارُّه وتُهارُّه وتُزارُّه وتمارُّه: يَعْنِي تلوّى عَلَيْهِ وَهُوَ من الشّيء الممرّ المفتول. والعَذْم: العضُّ. صَاحب الْعين: عَذَم يَعْذِم عَذْماً وَفرس عَذِمٌ وعَذوم. ابْن دُرَيْد: المِسْحَجُ: العضّاض والمساحج آثَار العضّ. أَبُو عُبَيْد: المُسَحَّج: المُعضَّض. وَقَالَ: كَدَمَ يكدِم ويكدُم كَدْماً: عضَّ. ابْن السّكيت: الكَدْم بالفم وَهُوَ التّمشُّش أَو التّعرُّق وَأَصله فِي تعرُّق الْعظم، والكَدَم: أثر العضّ. صَاحب الْعين: حمارٌ مُكَدَّمٌ. أَبُو عُبَيْد: الكُدامة: مَا يُكدم من الشّيء وَقيل هُوَ بَقِيَّة كل شَيْء أُكِل، والدّواب تكادِم الْحَشِيش بأفواهها إِذا لم تستمكن مِنْهُ، والكُدَمُ: الْكثير الكَدْم وَقد يسْتَعْمل الكدم فِي عض الْجَرَاد وأكلها للنبات. صَاحب الْعين: الكَدْح: الكدم وحمارٌ مُكَدّح. أَبُو عُبَيْد: أزَمَ عَلَيْهِ: إِذا قبض بفمه. أَبُو زيد: أزَمْتُ يَده وعَلى يَده. صَاحب الْعين: الأَزْم: الْقطع بالأنياب، والأوازم والأُزُم: الأَنياب. ابْن السّكيت: أَزَمْت عَلَيْهِ آزِم أَزْماً وأُزوماً وَذَلِكَ أَن يمْلَأ فَاه ثمَّ يَكْرِزَ عَلَيْهِ وَلَا يرسلَه قَالَ وَقَالَ عِيسَى بن عمر كَانَت لنا بطة تأزم: أَي تعَضُّ وَمِنْه قيل للسّنة الجديدة أزِمَة وأزْمة وأزوم وأزامِ بِكَسْر الْمِيم. وَقَالَ عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ للحرث بن كلدة: مَا الطّبُّ ? فَقَالَ: الأَزْم: يَعْنِي الحمية وإمساك الْفَم عَن الطّعام فَإِن عضّه بِفِيهِ فقد نَهَسَه يَنْهَسُه نَهْساً. أَبُو زيد: النّهْش: تناولك الشّيء بفمك لتعَضَّه فتؤثر فِيهِ وتجرحه نهَش ينهِش وينهَش نهْشاً وَكَذَلِكَ نهْش الحيَّة وَقد تقدم، فَأَما نهش السّبع فَأن يتَنَاوَل الطّائفة من الدّابة فَيقطع مَا اخذ مِنْهُ فوهُ، وَقد يكون النّهش أَيْضا بِاللِّسَانِ إِذا أخذت صَاحبك بلسانك. ابْن السّكيت: انتهشه الْكَلْب وَالذِّئْب والحيَّة وَهِي عضَّة سريعة المَيْش. أَبُو عُبَيْد: بزَم الشّيء: عضَّه بِمقدم فِيهِ. ابْن السّكيت: بزَمْت بِهِ أبزِم بَزماً: وَهُوَ العضُّ بالثّنايا دون الأَنياب والرَّباعيّات أُخذ ذَلِك من بَزْم الرّمي وَهُوَ أخذك الوترَ بالإبهام والسّبّابة ثمَّ ترسل السّهم. ابْن دُرَيْد: وزَمَه وَزْماً وضَهَسَه يضهسُه ضَهساً: عضَّه بِمقدم فِيهِ، وَفِي الدّعاء: (لَا يَأْكُل إلاّ ضاهِساً وَلَا يشرب إلاّ قارساً وَلَا يحلُب إلاّ جَالِسا) يُرِيدُونَ لَا يَأْكُل مَا يتَكَلَّف مضغه إِنَّمَا يَأْكُل النّزر الْيَسِير من نَبَات الأَرْض يَأْكُلهُ بِمقدم فِيهِ والقارس الْبَارِد أَي لَا يشرب إلاّ المَاء القَراح وَلَا يحلب إلاّ جالسّاً يُدعى عَلَيْهِ بحلْب الْغنم وَعدم الإِبل. أَبُو عُبَيْد: الهَمْس: العَضُّ وَقد تقدم أَنه سرعَة الأَكل. ابْن السّكيت: قطَمت الشّيء أقطِمُه إِذا عضِضْته بأطراف أسنانك لتنظر مَا طعمه. ابْن دُرَيْد: القُطامة: مَا قطمته بفيك ثمَّ أَلقيته وَمِنْه قطم الفصيل النّبت إِذا أَخذه بمقدّم فِيهِ قبل أَن يستحكم أكله، وَقَالَ كَزَمْت الشّيء أكزِمُه كَزْماً: إِذا كَسرته بِمقدم فِيك. ابْن السّكيت: ضغَمت بِهِ أضغَم: وَهُوَ أَن تملأ فَاك مِمَّا أهويت قَصده مِمَّا يُؤْكَل أَو يُعَضُّ وَمِنْه قيل للأسد ضَيْغَمٌ. أَبُو حَاتِم: الضّغْم: العضُّ عامَّة، والضّيغم الأَسد الْوَاسِع الشّدق مِنْهُ. ابْن دُرَيْد: الضّغامة مَا ضغمته ولفظتَه. ابْن السّكيت: عَجَمْت الْعود أَعْجُمُه عَجْماً: إِذا عَضَضْته بأسنانك لتنظر أصُلْب هُوَ أم خَوّار. صَاحب الْعين: الخَدْب بالنّار: شَقُّ الْجلد. ابْن دُرَيْد: كشَوت الشّيء كَشْواً إِذا عضضته فانتزعته بفيك. أَبُو عُبَيْد: أضَزَّ الْفرس على فأس اللِّجام: أزَم، وعقَّ بِفِيهِ: عضَّ، وَقَالَ ضرست الرَّجُل أضرُسُه ضَرساً: إِذا عضِضته بأضراسك. ابْن السّكيت: الضّرْس أَن يعلّم الرَّجُل قِدحَه بِأَن يعَضَّه بِأَسْنَانِهِ فيؤثّر فِيهِ وَأنْشد: وأصفر من قِداح النّبع فَرْع بِهِ عَلَمان من عقْبٍ وضَرْس والضّرَس: أَن يضرَسَ الإِنسان من شيءٍ حامض. ابْن دُرَيْد: ضرَّس فريسته: مضغها وَلم يبتلعها. أَبُو

القلب والكب

عُبَيْدة: وَقَالُوا ضرَّستْه الْحَرْب كَمَا قَالُوا عضَّته على الْمثل وَهِي حَرْب ضروس لِأَنَّهَا سَاءَ خلُقها كَمَا قَالُوا نَاقَة ضَروس. أَبُو عُبَيْد: يُقَال للحمار يكْدِم الحُمُرَ ترك فِيهَا نَسيفاً: يَعْنِي آثَار العضّ. صَاحب الْعين: القَصملة: شدَّة العضّ وَالْأكل، وَقَالَ الْفرس يصكُمُ: إِذا عضَّ على لجامه ثمَّ مدَّ رَأسه كَأَنَّمَا يُرِيد أَن يغالبه، والضّرزمة: شدَّة العضِّ والتّصميم عَلَيْهِ، وأفعى ضِرْزَمٌ: شَدِيدَة العضِّ وَقد تقدم، والنّجذ: شدَّة العضِّ بالنّاجذ وَهِي السّن بَين النّاب والأضراس، وَقَالَ شَصَّ الإِنسان يشِصُّ شصيصاً: عضَّ بنواجذه على شَيْء صبرا، وأصمى الْفرس على لجامه: عضَّ وَمضى. أَبُو زيد: الثَّغْثَغَة: عضُّ الصبيّ قبل أَن يُثغِرَ، قيل هُوَ أَن يبلَّه بريقه فَلَا يُؤثر فِيهِ. 3 - (الْقلب والكَبُّ) الْأَصْمَعِي: كببت الشّيء أكُبُّه كَبّاً وكَبْكَبْته: قَلَبْته فانْكَبَّ. ابْن دُرَيْد: بكْبَكْته كَذَلِك. صَاحب الْعين: الرّكْس: قلب الشّيء على رَأسه أَو ردُّ أوَّله على آخِره وَقد ركسه يركُسُه رَكْساً فَهُوَ مركوسٌ وركيسٌ وأرْكَسَه فارتكس والنّكس كالرَّكس نكَسَه ينكُسُه نكساً فانتكس. ابْن دُرَيْد: كبا كَبْواً وكُبُوّاً: انكبَّ على وَجهه يكون ذَلِك لكل ذِي روح، وَقَالَ ثَلَبْت الشّيء: قلبته. أَبُو عُبَيْد: كفأت الإِناء: كبَبْته. ابْن الأَعْرابِي: أكْفأه كَفْأً وأكفأته لُغَة. أَبُو عُبَيْد: كَوَّسْت الرَّجُل: كببته على رَأسه وكاسَ هُوَ. ابْن السّكيت: ثلَبْتُه مثلُه وَكَذَلِكَ الخُبْزَة وَقد أقْلَبَتْ: حَان لَهَا أَن تُقلب. 3 - (العِثارُ) عثَر الرَّجُل يعثِر ويعثُر عَثراً وعثوراً، وعثر الْفرس يعثُر عَثراً وعِثاراً، والعاثور: الْموضع يُعثَر فِيهِ، وَأَرْض ذَات عاثور: أَي مَتالِف، وكَبا كَبْواً: عَثَرَ وَقد تقدم فِي الانْكِباب. 3 - (آلَات الدّق) أَبُو عُبَيْد: المُدقُّ والمِدَقُّ والمِدقَّة: الشّيء يُدق بِهِ وَأنْشد: يضربن جأباً كمُدقِّ المِعْطير قَالَ أَبُو عَليّ: المُدُقُّ جَعَلُوهُ اسْما للحجارة كالجلود. أَبُو عُبَيْد: المِيجَنَة: المِدقَّة وَجَمعهَا مواجن وَأنْشد: رِقابٌ كالمَواجِنِ خاظِياتٌ وأستاهٌ على الأَكوارِ كُومُ خاظيات: سمان غِلَاظ وَمِنْه قيل لَحْمه خظّاً بظّاً. أَبُو زيد: المِيجَنَة تُهمَز وَلَا تهمز وَالْجمع ماجن ومياجنُ. أَبُو عُبَيْد: بَيْزر القصّار: الَّذِي يدق بِهِ. ابْن السّكيت: هِيَ الإِرزَبَّة الَّتِي يُضرب بهَا فَإِذا قالوها بِالْمِيم خففوا الْبَاء وَأنْشد: ضربَكَ بالمِرزَبَة العودَ النّخِرْ ابْن دُرَيْد: المِحْضَجة والمِحْضاج والمِرْحاض والمِعْفاج: خَشَبَة صَغِيرَة تضرب بهَا الْمَرْأَة الثّوب إِذا غسلته. صَاحب الْعين: المِيْقَعة: خَشَبَة القصّار. أَبُو عُبَيْد: طرق النّجّاد الصُّوف: ضربه وَيُقَال للعود الَّذِي يضْرب بِهِ النّجاد مِطْرَق وَبِه سُميت مِطرقة الصَّائِغ. ابْن دُرَيْد: العَدْك: ضرب الصُّوف بالمطرقة يَمَانِية،

الرحي وما فيها

والمِقْصَرة: خَشَبَة الْقصار وَيُقَال للقصار النّفْرَج وَالْجمع النّفاريج. أَبُو زيد: العُنْبُلَة: الْخَشَبَة التّي يُدق عَلَيْهَا بالمِهراس. 3 - (الرَّحى وَمَا فِيهَا) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: رحى وأرْحاء، قَالَ: وَلَا نعلمهُ كُسِّر على غير ذَلِك وَحكى غَيره: أَرْحَيْته ورُحِّي. ابْن السّكيت: رَحَيَان ورَحَوان، وَقَالَ: رَحَيْت الرّحى ورَحَوْتها. أَبُو عُبَيْد: اللُّهْوة: مَا ألقيت فِي حجر الرّحى وَقد ألهَيْت الرّحى. أَبُو زيد: ألهيت فِيهَا مثله. أَبُو عُبَيْد: الرّائد: الْعود الَّذِي يقبض عَلَيْهِ الطّاحن. صَاحب الْعين: طَحَنْت أَطْحَن طَحْناً والطَّحْن والطّحين: الدّقيق، والطّاحونة: التّي تَدور بِالْمَاءِ وَهِي الطّحّانة والطّحان: الَّذِي يَلِي الطّحين وحرفته الطِّحانة. أَبُو عُبَيْد: طحنت بالرحى شَزْراً: وَهُوَ الَّذِي يذهب بِيَدِهِ عَن يَمِينه وبَتَّاً عَن يسَاره، وَأنْشد: ونطحن بالرحى شَزْراً وبَتَّاً وَلَو نُعطى المغازل مَا عَيِينا والثّفال: الْجلد الَّذِي يُبسط تَحت الرّحى. أَبُو زيد: وَهُوَ الثّفْل. الْأَصْمَعِي: وَهِي رحى مُثَفَّلَة. أَبُو زيد: إِذا جعلت بَين الأَرْض وَبَين الثّفال ثوبا أَو شَيْئا يَقِيه فَهُوَ الوِفاض وَهِي الوُفُض وَقد وَفَضْت الرّحى. أَبُو عُبَيْد: القُطْب: الْقَائِم الَّذِي تَدور عَلَيْهِ الرّحى، يُقَال قُطب وقَطب وقِطب. أَبُو عَليّ: الْجمع فِي لُغَة من ضم أَو كسر الأَقطاب وَفِي لُغَة من فتح قُطوب. ابْن دُرَيْد: الدّمْك: الطّحن، دمكت أدمُك دَمْكاً ورحى دَمُوك ودَمَكْمَك: سريعة الطّحن، والهِلال: الْقطعَة تنكسر من الرّحى، والقَعْسَرِيّ: الْخَشَبَة التّي تُدار بهَا رحى الْيَد، وَقد تقدم أَن القعسريّ الشّديد، قَالَ: الزمْ بقعسريِّها، وأَلْهِ فِي خُرْتِيِّها، تُطعمك من نَفِيِّها خُرْتِيِّها نَفْيها وأله: ألق فِي لُهوتها، والنّفي: مَا تلقيه الرّحى. أَبُو زيد: رحى مُخَذْرَفَة: وَهِي التّي يُجعل عود معروض فِي خَرْقها الأَعلى وَاسم الْعود الخُذروف. ابْن السّكيت: سَمِعت سَحيف الرّحى وحَفيفها وجَعْجَعَتها: كلهَا صَوتهَا إِذا طحنت، وَقد تقدم أَن الجعجعة الْقعُود على غير طمأنينة. صَاحب الْعين: رحى مُرْجَحِنَّة: ثَقيلَة وَأنْشد: إِذا زحفتْ فِيهِ رحى مُرجحنَّةٌ تبعَّجَ ثَجَّاجاً غزير الحوافِلِ ابْن السّكيت: زَلَّمت الرّحى: أدرتها، وَأنْشد: كأرحاءِ رقدٍ زلّمتها المناقِرُ وَقد تقدم فِي القِدْج. 3 - (التّناول وَأخذ الشّيء) أَبُو عُبَيْد: التَّناوُش والنَّوْش: التَّناوُل. ابْن السّكيت: ناشه: تنَاوله ليَأْخُذ بِرَأْسِهِ. ابْن دُرَيْد: نَشْت الشّيء نَوْشاً: طلبته، ونَأَشْته أنْأَشُه نَأْشاً: تناولته. أَبُو حنيفَة: النّوْش: أَن تتطاول الإِبل والظباء والمعزى بأعناقها لأعالي الشّجر وأصل النّوْش: التّناول. قَالَ أَبُو عَليّ: وَقد قرئَ: (وأنّى لَهُم التّناوش) . فَمن لم

يهمز فَهُوَ من النّوش كَمَا قُلْنَا وَمن همز فَإِنَّهُ يحْتَمل أَن يكون من أَمريْن أَحدهمَا أَنه همز الْوَاو لانضمامها، الثّاني أَن يكون من النّأش وَهُوَ الطّلب والهمزة مِنْهُ عين، قَالَ رؤبة: أفحمني جارُ أبي الخاموش إليكَ نأْشَ القدَر النّؤْش فسره أَبُو عُبَيْدة بِطَلَب القدَر وَحَكَاهُ أَبُو الْحسن أَيْضا عَن يُونُس وَلم أر الْعَرَب تعرفه. ابْن السّكيت: بَهَش إِلَيْهِ بِيَدِهِ مثل نأش. أَبُو زيد: بَهَشَه بِيَدِهِ يَبْهَشُه بَهْشاً وبَهَش إِلَيْهِ بهَا: تنَاوله قصرت عَنهُ أَو نالتّه، وَقيل البَهْش: المُسارعة إِلَى أَخذ الشّيء وَرجل باهِش وبَهوش. صَاحب الْعين: النّهْز: التّناول بِالْيَدِ والنّهوض للتناول، وَقَالَ ناهزت الشّيء وانتهزته: تناولته من قرب وباذَرته وَهِي النّهْزة وَالْجمع نُهَز. ابْن دُرَيْد: هَمْلَط الشّيء: أَخذه وَجمعه. صَاحب الْعين: اللَّبْخ: الاحتيال للأخذ وَقَالَ: عافَصْته مُعافصةً وعِفاصاً: أَخَذته على غرَّة. أَبُو زيد: الفُرصة: النّهزة وَالْجمع فُرَص وَقد فَرَصْتها أَفْرِصها فَرْصاً وافْتَرَصْتها وتَفَرَّصتها: أصبتها وَقد أفْرَصْتك الفرصة: أمكنتك مِنْهَا. أَبُو عُبَيْد: أَفْرَصْتُك: أَمْكَنْتُك. والعَطْو: التّناول، وَقد عطوت، وَأنْشد: أَو الأُدْم المُوَشَّحَة العَواطي بأيديهِنَّ من سَلَمِ النِّعاف يصف الظّباء والموشحة التّي لَهَا طُرتان من جانبيها. ابْن جني: عطوت الشّيء بِغَيْر حرف. أَبُو زيد: عَطا بِيَدِهِ إِلَى الإِناء عطواً: إِذا تنَاوله وَهُوَ مَحْمُول قبل أَن يوضع على الأَرْض وَلَا يكون العطو إلاّ قبل أَن يوضع وَقد قدمت العَطُوّ من الجِداء والظباء، والعَطاء: نَوْل الرَّجُل السّمْح مِنْهُ فَإِذا أفردت قلت العَطِيَّة، وَالعطَاء المُعطى وَقد تقدم عَامَّة ذَلِك فِي بَاب الْعَطاء فتعاطَيْنا من اثْنَيْنِ وتَعَطَّيْنا كغَلَّقْت الأَبواب. صَاحب الْعين: تعاطيت الْأَمر: ركبته بِغَيْر حِلّة والتّعاطي: التّجرؤ من ذَلِك وَفِي التّنزيل: (فتعاطى فعقر) . وعاطَيْتَه الشّيء: ناوَلْته إِيَّاه، وَهُوَ يَتَعاطى مَعالي الأَمور وَقيل هُوَ يتعاطى الرّفعة ويتعَطَّى الْقَبِيح وَهُوَ يُعاطيني ويُعطيني: يناولني ويخدمني. أَبُو عُبَيْدة: مَا ازْدَهَفْت مِنْهُ شَيْئا: أَي مَا أخذت، وَأنْشد: سائلُ نُمَيْراً غَداةَ النّعْفِ من شَطِبِ إِذْ فُضَّتِ الخيلُ من ثَهلان مَا ازدهَفوا ابْن دُرَيْد: دَهَفْت الشّيء أَدْهَفه دَهْفاً وأدهَفْته: أَخَذته كثيرا، وَقَالَ: هُوَ يُقَرْضِم كل شَيْء: أَي يَأْخُذهُ، وَرجل قِرْضَم وقُراضِم يُقرضم كل شَيْء. ابْن السّكيت: القَبْض: تنَاول الشّيء بأطراف أصابعك وَقد قبَصْت والقَبْصَة دون القبضة. أَبُو زيد: الضّبْث: قبضك على الشّيء، والضّبث أَيْضا: إلفاؤك يدك بجِدٍّ فِيمَا تعمله وَقد ضبث بِهِ يضبِث بِهِ ضَبْثاً. أَبُو زيد: أهوتْ يَدي للشَّيْء وهوت: تناولته. ابْن دُرَيْد: بَشَشْت إِلَى الشّيء بيَدي: مددتها إِلَيْهِ لتتناوله، وتناهد الْقَوْم الشّيء: تناولوه بَينهم والرَّمِش: التّناول بأطراف الأَصابع واللمس بِالْيَدِ، رَمَشْته أرمُشه. والمَرْش: كالقَرْص مَرَشَه يمرُشُه والنّرْش: التّناول بِالْيَدِ وَلَا أعرف ذَلِك لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي كَلَامهم رَاء قبلهم نون وَقَالَ مَلَشْت الشّيء أملُشه ملشاً: إِذا فَتَّشْته بِيَدِك كَأَنَّك تطلب فِيهِ شَيْئا واللمص أَن تَأْخُذ الشّيء بِطرف أصابعك فتَلْطَغه كالعسل وَمَا أشبهه لَمَصَه يلمُصه. صَاحب الْعين: ذَوْقَل الشّيء: أَخذه وَأكله. أَبُو زيد: تَزَّوْلت الشّيء وزَوَّلته: أَخَذته. أَبُو عُبَيْد: أرجَع يَده: أَهْوى بهَا إِلَى كِنَانَته ليَأْخُذ سَهْما. صَاحب الْعين: الخَطْف: الْأَخْذ فِي سرعَة واستِلاب: خطِفَه وخطَفه يخطِفه وتَخَطَّفه واختطفه وَفِي التّنزيل: (فتَخْطَفُه الطّير) . وَفِيه: (ويُتَخَطَّف النّاس من حَولهمْ) . سِيبَوَيْهٍ: خطفه واختطفه كَمَا قَالُوا نَزعه وانتزعه. صَاحب الْعين: القَمْط: الْأَخْذ والقَمَّاط: اللص مِنْهُ. ابْن دُرَيْد: لَقَثْت الشّيء لَقْثاً: أَخَذته أخذا سَرِيعا مُستوعباً

التعلق

وَلَيْسَ بثبت، والجَذْب: الْأَخْذ بِكَثْرَة وَهِي المُجاذَبة وَهُوَ يرجع إِلَى المُساهلة، والدّغْف: الْأَخْذ الْكثير، دَغَف يدغَف، والقَذْم: الْأَخْذ الْكثير. رجل قُذَم: كثير الْأَخْذ لما وجد. صَاحب الْعين: ضرب بِيَدِهِ إِلَى كَذَا: أَي أَهْوى. أَبُو عُبَيْد: المُعْتَصِر: الَّذِي يُصيب من الشّيء يَأْخُذهُ مِنْهُ، وَأنْشد: يَعْصِر فِينَا كَالَّذي تَعْصِرُ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (وَفِيه يعصِرون) . صَاحب الْعين: دَحَقْت يَده دَحْقاً: قصرت عَن تنَاول الشّيء. ابْن دُرَيْد: خَثْلَمْت الشّيء: أَخَذته فِي خُفية. 3 - (التّعلق) أَبُو عُبَيْدة: تعلَّقت بالشّيء واعْتَلَقْت بِهِ وتَعَلَّقْته واعْتَلَقْته وعَلِقْته، وَأنْشد: إِذا عَلِقَت قِرْناً خطاطيفُ كفّه رأى الْمَوْت رَأْي العينِ أسودَ أحمرا وَقد يُقَال فِي الْعِشْق عَلِقته وعَلِقت بِهِ أَيْضا. أَبُو عُبَيْد: عَلَّقْت الشّيء بالشّيء وَمِنْه وَعَلِيهِ، والعِلاقة: مَا عَلَّقْته عَلَيْهِ وَبِه وأعلقت الشّيء جعلت لَهُ عِلاقة، والعَلَق: كل مَا عُلِّق. صَاحب الْعين: صَاحب الْعين: المِعْلاق والمُعْلوق: كل مَا عُلق من عِنَب أَو غَيره، ومَعاليق العقد: الشّنوف يُجعل فِيهَا من كل مَا يحسن فِيهِ. أَبُو زيد: مَا بَينهمَا عَلاقة: أَي شَيْء يتَعَلَّق بِهِ أَحدهمَا على الآخر ولي فِي هَذَا الْأَمر عُلوق ومُتَعَلَّق، فَأَما قَوْله: عَلِقَتْ من أسامةَ العَلاَّقَه فَإِنَّهُ عَنى الحيّة لتعلقها، وعَلِق بِهِ عَلَقاً وعُلوقاً: تعلّق، والعَلوق: مَا يَعْلُق بالإنسان. أَبُو عُبَيْدة: النّوْط: التّعليق، وَقد نُطُّته، والأنواط: العلائق، وَاحِدهَا نَوْط، وَفِي المثَل: عاطٍ بِغَيْر أنواط. وَقَالُوا هُوَ مِنْك مَناط الثّرَيَّا: أَي مُعَلَّقُها، وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: وَإِن بَني حَرْبٍ كَمَا قد عَلِمْتُم مَناطَ الثُّريَّا قد تَعَلَّتْ نُجومُها أَبُو عُبَيْد: هَدَلْت الشّيء أهدِله هدلاً: أَرْسلتهُ إِلَى أَسْفَل. أَبُو حَاتِم: وَقد تهَّدل. أَبُو عُبَيْد: أغْدَفْت الثّوب كَذَلِك. أَبُو زيد: شَمَّرْته: أَرْسلتهُ، والأعرف قَلَصْته فَهُوَ ضِد. ابْن دُرَيْد: الشّانِص: الْمُتَعَلّق بالشّيء، شَنَص يشنُص شُنوصاً. صَاحب الْعين: تَطَوَّح فِي الْهَوَاء: ذهب وَجَاء. 3 - (الْملك) ابْن السّكيت: هُوَ فِي مِلْكي ومَلكي وَقد مَلَكَه يملِكه مِلكاً، وَقد أبنتُ هَذَا فِي بَاب الْملك والسّلطان. أَبُو عُبَيْد: هُوَ لي بَرْدَة يَمِيني: إِذا كَانَ لَك مَعْلوماً. وَهِي لَك بَرْدَةُ نفسِها: أَي خَالِصَة. 3 - (الرِّفْق بالشّيء والسّياسة لَهُ وإخراجه وإظهاره) ابْن دُرَيْد: رَفَق بِهِ يرْفُق رِفقاً ورَفُق ورَفِق. أَبُو زيد: رَفَقْت بِهِ وَله وَعَلِيهِ ورَفِقْت رِفْقاً: لَطَفْت وَهُوَ بِهِ رَفيق وأوْلاه رافِقَةً أَي رِفْقاً. أَبُو عُبَيْد: رَفَقْت بِهِ وأرْفَقْته، وَقَالَ: ضَحَّيْت عَن الشّيء وعَشَّيْت: رفقت بِهِ. ابْن

دُرَيْد: أرْه على نَفسك: أَي ارفُق بهَا. أَبُو عُبَيْد: ضاهَأْت الرَّجُل وَغَيره: رفقت بِهِ. صَاحب الْعين: ضاهأت الرَّجُل بِمَعْنى ضاهَيْته وَلَا أعرف صِحَّتهَا. ابْن دُرَيْد: لم تفعل بِهِ المِهرة وَلم تعطه المهرة وَذَلِكَ إِذا عَالَجت شَيْئا فَلم ترفق بِهِ وَلم تحسن عمله وَكَذَلِكَ إِذا غذَّى إنْسَانا أَو دَابَّة فَلم يُحسِن. أَبُو عُبَيْد: آل رعيَّته أَوْلاً وإيالاً: أحسن سياستها، وَفِي الْمثل: قد أُلْنَا وإيلَ علينا. يَقُول وَلِينا ووُلِي علينا، وَقَالَ: خَزَوْت الرَّجُل: سُسْتُه. وَأنْشد: واخْزُها بالبِرِّ لله الأَجلّ أَبُو زيد: رَفَّهت عَنهُ: رفقت بِهِ وَكَذَلِكَ إِذا كَانَ فِي ضيق فنَفَّسْت عَنهُ. صَاحب الْعين: الهَوْن والهُوَيْنا: التّؤدة والرفق والسّكينة، رجل هَيِّن وهَيْن وَالْجمع هَيْنون وَفرق بَعضهم بَين الهَيِّن والهَيْن، فَقَالَ: الهيِّن من الهَوان والهيْن من اللين وَتكلم على هِيْنَته: أَي على رِسله. أَبُو زيد: فَرَّطت الرَّجُل: كَفَفْت عَنهُ وأمهلته. ابْن السّكيت: انْنُ أؤُن أَوْناً: وَهُوَ الرّفق فِي السّير وَالْعَمَل. أَبُو عُبَيْد: الإِيشاء: إِخْرَاج الشّيء بالرِّفْق، وَقَالَ: انْتَجَفْت الشّيء: استخرجته، والمَنْجوف: المَحفور، وَأنْشد: إِلَى جَدَثٍ كالغار مَنْجوفِ أَبُو عُبَيْد: النّجاشِي: المُستخرِج للشَّيْء وَقد نجش الشّيء ينجُشُه نَجْشاً: استخرجه، والنّجْش: استثارة الشّيء. ابْن دُرَيْد: نجشت الصَّيْد وَغَيره أنجُشه نجشاً: استخرجته. أَبُو عُبَيْد: عَنَوْت الشّيء: أخرجته، وَأنْشد: تَعْنو بمَخروبٍ لَهُ ناضحٌ ذُو رَونقٍ يغذو وَذُو شلشلِ قَالَ أَبُو عَليّ هَذِه رِوَايَة المُصَنّف لمخروب وَرِوَايَة الْأَصْمَعِي فِي شعر المُتنخِّل الْهُذلِيّ المخروت، فالمخروب: المرقوع، والمخروت: المثقوب. أَبُو عُبَيْد: تنَصَّلْت الشّيء: أخرجته. أَبُو زيد: بحثت الشّيء أبحَثُه بحثا وتبحَّثْته: استخرجته. وَمِنْه تبحَّثْت الأَخبار. ابْن دُرَيْد: نبشت الشّيء نبشاً: استخرجته بعد الدّفن وَمِنْه نبش الْمَوْتَى والنّبَّاش فَاعل ذَلِك وحرفته النّباشَة. صَاحب الْعين: انتَشْت الشّيء: استخرجته، وَأنْشد: وانتاشَ عانِيَه من أهل ذِي قارِ ابْن دُرَيْد: خاشَ مَا فِي الْوِعَاء: أخرج مَا فِيهِ جَرْفاً وَقد انْسَلَت عَنَّا فلَان: انسلّ وهم لَا يعلمُونَ بِهِ.

اخفاء الشيء

وَقَالَ: مَسَرْت الشّيء أمسُره مَسراً: استللته وأخرجته من ضيق. صَاحب الْعين: بَرِح الخَفاء: ظهر وَمِنْه الأَرْض البَراح الظّاهرة الواسعة وَقد تقدم، وَقَالَ: فعلت الْأَمر ضاحِيَةً: أَي بيِّناً وَقد وَضَح الشّيء وُضوحاً وضِحَة وتوَضَّح وأوضح وأوضحته ووضَّحته وأمرٌ واضِح ووضَّاح. أَبُو عُبَيْد: جَهَر الشّيء: عَلَن وجهرته أَنا وأجهرته. صَاحب الْعين: نَهَج الْأَمر وأنهج: وضح. والشّهرة: ظُهُور الشّيء فِي شُنْعَة، وَقد شَهَرْته أشهَره شَهْراً وشَهَّرْته واشتهرته وَرجل مَشْهُور وشَهير، وَأمر مَشْهُور ومُشْتَهِر. ابْن السّكيت: أشْرَرْت الشّيء: أظهرته، وَأنْشد: فَمَا برحوا حَتَّى رأى الله صبرهم وَحَتَّى اُشِرَّتْ بالأكفِّ المَصاحِفُ صَاحب الْعين: نَدَر الشّيء يندُر نُدوراً: سقط من جَوف شَيْء أَو من بَين أَشْيَاء فَظهر وَمِنْه نَوَادِر الْكَلَام لما شَذَّ مِنْهُ لظُهُوره. الْأَصْمَعِي: بدا الشّيء بَدْواً وبُدُوَّاً وبَداءً: ظهر وابْتَدَيْته أَنا وَقَالَ: مَرَيْت الشّيء وامْتَرَيْته: استخرجته. أَبُو زيد: بَان الشّيء واستبان وتبَيَّن وَأَبَان وبَيَّن. أَبُو حَاتِم: نَقَشْت الشّوكة بالمِنْقاش: استخرجتها. الْأَصْمَعِي: صَوَّأْت عَن هَذَا الْأَمر: استخرجته. 3 - (إخفاء الشّيء) صَاحب الْعين: الخافِيَة: نقيض الْعَلَانِيَة وَقد خَفِي الشّيء خَفاءً فَهُوَ خافٍ وخَفِيّ والخَفاء: الشّيء الخَفيّ. ابْن السّكيت: فعله خَفْيَاً وخِفٍيَة وخُفْيَة. صَاحب الْعين: استخفيت مِنْهُ: استترت وَكَذَلِكَ اختفيت واختفيت الشّيء كخَفَيْته، والخِفاء: رِدَاء تلبسه الْعَرُوس على ثوبها تستره بِهِ وكل مَا سترت بِهِ شَيْئا فَهُوَ لَهُ خِفاء وَالْجمع أَخْفِيَة. أَبُو زيد: الغَفْر: السّتر، غفره يغفِره غفراً، وَقَالَ اصبغ ثَوْبك فَإِنَّهُ أَغفر للوسخ: أَي أستر لَهُ. ابْن دُرَيْد: غفرت الْمَتَاع فِي الْوِعَاء أغفِره غفراً: أدخلته فِيهِ. أَبُو زيد: كَنَنْت الشّيء أكُنُّه كَنَّاً وكُنوناً وأكْنَنْته: سترته والكِنّ والكِنان والكِنَّة: ستر كل شَيْء ووقاؤه وَالْجمع أكِنّة، وكننت الشّيء فِي صَدْرِي أكنه كُنَّا وأكننته كَذَلِك، وكننت عَنهُ أَمْرِي: أخفيته، وَقيل: أَكْنَنْت الشّيء: سترته، وكننته: صنته، واستَكَن الرَّجُل واكتَنّ صَار فِي كِنٍّ، واكْتَنَّت الْمَرْأَة: غطت وَجههَا حياءاً وَمِنْه الكانون المُصطلى كَأَن النّار اكتنّت فِيهِ. ابْن دُرَيْد: سترت الشّيء أستُره وأستِره سَتراً والسّتارة: مَا سترك من شمس وَغَيرهَا وَهِي السّترة والسّتْر وَالْجمع أَسْتَار وسُتور وَكَذَلِكَ حَجَبته أحجبه حجباً وحِجاباً واحتجب هُوَ والحاجب: البوّاب مِنْهُ وَجمعه حَجَبَة وخطته الحِجابة، وكل مَا حَال بَين الشّيئين حِجاب وَجمعه حُجُب، وَقَالَ: جَنَزْته أجنِزه جَنزاً: سترته، وَمِنْه اشتقاق الجَنازة. أَبُو زيد: دَبَأْت الشّيء: واريته. ابْن دُرَيْد: الجَلْهَزَة: إغْضاؤك على الشّيء وكتمانك إِيَّاه وَلَيْسَ بثبت، وَقَالَ: خَمَرْت الشّيء: غطيته وسترته وَكَذَلِكَ دَرْمَسْته وقَلْنَسْته: النّون زَائِدَة وَيُمكن أَن يكون اشتقاق القَلَنْسُوَة مِنْهُ، وَذكر عَن الْخَلِيل أَنه قَالَ: القَلْنَسَة: أَن يجمع الرَّجُل يَدَيْهِ فِي صَدره وَيقوم كالمتذلل. ثَعْلَب: هُوَ يُزَغْزِغ أمرا أَي يخفيه. أَبُو زيد: خَبَنْت الشّيء أخبِنُه خَبْناً: أخفيته. أَبُو عُبَيْد: أَضْبَأ على الشّيء: سكت عَلَيْهِ وكتمه. ابْن السّكيت: أَضَبًّ عَلَيْهِ وَقد ضَبَّ وضَبَّبَ. أَبُو عُبَيْد: ضَبَاْت: استخفيت. ابْن دُرَيْد: الخَمْن: الْأَخْذ فِي خُفْيَة، قَالَ: وَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا مَحْضا، واللَّوِيَّة: مَا خبأته من غَيْرك وأخفيته. ابْن السّكيت: التّوَت الْمَرْأَة لَوِيَّة: ادخرت ذخيرة. صَاحب الْعين: والكُمون: الاستخفاء، كَمَنْت لَهُ أكمُن كُموناً وكمِنت وأكمَنْت غَيْرِي. ابْن دُرَيْد: وكل شَيْء استتر فقد كَمَن. صَاحب الْعين: مَحَاجِر الْقَوْم: مكامنهم والسّرّ: مَا أخفيت، وَالْجمع أسرار، وَهِي السّرِيْرَة. وَقد أسْرَرْته: كتمته وأظهرته. وسارَرْته مُسَارَّة: أعلمته بسري. ابْن دُرَيْد: لَطَّ على الشّيء وأَلَطَّ: ستر عَلَيْهِ وَالِاسْم اللَّطَط. صَاحب الْعين: طَمَر الشّيء طَمْراً:

انتزاع الشيء واجتذابه وغمزه

خبأه، والمَطمورة: حُفْرَة تَحت الأَرْض يُخبأ فِيهَا الطّعام. أَبُو زيد: كَمَيْت الشّيء كَمْياً وأكميته: سترته، وَمِنْه كمى شَهَادَته، وكل مَا سترك فقد كماك، ونَكَمَتْهُم الفِتن: غشيتهم. صَاحب الْعين: أضمرت السّر: أخفيته والضّمير: السّر وداخل الخاطر، وَقَالَ: جَنَنْت الشّيء، أجُنُّه جَنَّاً: سترته. ابْن السّكيت: وَمِنْه جَنَّه اللَّيْل يجُنّه جَنّاً وجُنوناً وجَنّ عَلَيْهِ وأجَنّه واجتننت عَنهُ واستجننت: استترت. صَاحب الْعين: ضَبَن الرَّجُل: إِذا خبأ شَيْئا فِي كَفه، والتّطْبيس: التّطبيق، وَقَالَ: وَرَّيْت الشّيء وَعنهُ: أظهرت خِلَافه وأرَّيْت لُغَة. أَبُو زيد: سَرِق الشّيء سَرَقاً: خَفِي. أَبُو حَاتِم: خبأت الشّيء: أخبأه خَبْئاً: أخفيته واختبأت مِنْهُ: استخفيت وَمِنْه الخَبيئة. صَاحب الْعين: الخُبْأَة: مَا خبأت من ذخيرة ليَوْم مَا. أَبُو زيد: ضَبَأْت فِي الأَرْض ضُبوءاً وضَبْئاً: اخْتَبَأْت، وَقَالَ: تَخَبَّأْت على الشّيء: إِذا أَخَذته فواريته وَكَذَلِكَ تَلَمَّأْت عَلَيْهِ وألمأت. الأَموي: بَأَرْت الشّيء وابتأرته: خبأته. 3 - (انتزاع الشّيء واجتذابه وغمزه) صَاحب الْعين: نَزَعت الشّيء أنزِعه نَزعاً فَهُوَ مَنْزوع ونَزيع وانتزعته: يَعْنِي أزلته. سِيبَوَيْهٍ: انتزع: اسْتَلَبَ، وَأم نزع: فَهُوَ تحويلك للشَّيْء وَإِن كَانَ على نَحْو الاستلاب. صَاحب الْعين: وَنزع الأَمير عَاملا عَن عمله: أزاله مِنْهُ وَهُوَ على الْمثل، والقَلْع: انتزاع الشّيء من أَصله، قلعته أقلَعه قَلعاً وقَلَّعْته واقتلعته فانقلع وتقَلَّع واقتلع. سِيبَوَيْهٍ: قلعه: نَزعه وحوّله، واقتلعه: استلبه. صَاحب الْعين: قُلِع الْوَالِي قَلعاً وقُلعَة: عُزل وَهُوَ مِنْهُ والدّنيا دَار قُلْعة: أَي اقتلاع وَغَيرهَا منزل قُلَعَة وَهُوَ الْمنزل الَّذِي لَا تملكه والقُلْعة من المَال مَا لَا يَدُوم وَكله على الْمثل. ابْن السّكيت: رَمَاه بقُلاعة خَفِيفَة اللَّام: وَهُوَ مَا اقتلعه من الأَرْض. أَبُو عُبَيْد: صَلْمَعْت الشّيء: قلعته من أَصله، وَأنْشد: أَصَلْمَعَةُ بنَ قَلْمَعَةَ بنِ فَقْعٍ لَهِنَّكَ لَا أَبَا لَك تزدريني وَقَالَ: احتفيت الشّيء: اقتلعته من الأَرْض، وَقَالَ: أتيناه فارتَدَفْناه: أَي أخذناه أخذا. ابْن دُرَيْد: قَثْقَثْت الوتد وَغَيره: إِذا أرَغْته لتنتزعه. صَاحب الْعين: زعزعته: حركته. ابْن دُرَيْد: عَتَشْت الشّيء أعتِشُه عَتْشاً: اجتذبته، وَقَالَ: مَلَتُّ الشّيء أمْلُته مَلْتاً ومَتَلْتُه مَتلاً: زَعْزَعْته وحَرَّكْته، وَقَالَ: تَقَوَّب الشّيء: انْقَطع من أَصله وَمِنْه اشتقاق القُوباء وَمثل: تخلصَتْ قائبة من قُوب. أَي بَيْضَة من فرخ وَأَصله انْحِلاق الشّعر عَن الْجلد وَقَالَ: نَتَخْت الشّيء أنتَخه نتخاً: انتزعته من مَوْضِعه وَبِه سمي المِنتاخ. صَاحب الْعين: نتخت الشّوكة أنتِخها: استخرجتها والمِنتاخ مَا تُخرج بِهِ. ابْن دُرَيْد: مَتَسَه يمتِسه مَتساً: أراغه لينتزعه من نبت أَو غَيره والعَرْت: الانتزاع، وَقد عَرَتَهُ وَهُوَ الدّلْك أَيْضا والخَلْج: الانتزاع، خَلَجَه يخلِجه خَلجاً. صَاحب الْعين: اخْتَلَجْته وتَخَلَّجْته. ابْن السّكيت: وَمِنْه نَاقَة خَلوج: إِذا جُذب عَنْهَا وَلَدهَا بِمَوْت أَو ذبح فتحن إِلَيْهِ، وَقيل: هِيَ التّي تخْلِج السّير من سرعتها أَي تجذبه وَمِنْه الخَليج: الْحَبل لِأَنَّهُ يَخْلِج مَا شُدّ بِهِ أَي يجذبه واختلج الرَّجُل رمحه من مركزه: انتزعه. غَيره: انْقَعَب الشّيء: انقلع من أَصله، والقَعْثَرَة: اقتلاع الشّيء من أَصله. صَاحب الْعين: مَصَخْت الشّيء أمصخُه مَصخاً وامتصخته: جذبته من جَوف شَيْء آخر، وامتصخ الشّيء من الشّيء: انْفَصل. ابْن دُرَيْد: مر فلَان برمحه مَركوزاً فامْتَغَطَه وامتخطه: أَي انتزعه، والماخط: الَّذِي ينتزع الْجلْدَة الرّقيقة عَن الحُوار، وَقَالَ: مَعَدْت الرّمح أمعَده: انتزعته من مركزه. غَيره: زُحْت الشّيء زَوْحاً: أزحته عَن مَوْضِعه ونزعته، وزاح الشّيء يزوح ويَزيح زَيْحاً وزَيَحاناً: زَالَ عَن مَكَانَهُ، وأزحته أَنا. صَاحب الْعين: مَلَخْت الشّيء أملخُه مَلخاً وامتلخته: اجتذبته فِي استلال: يكون ذَلِك قبضا وعضّاً وامتلخت اللجام من رَأس الدّابة: انتزعته. ابْن دُرَيْد:

قله الرفق بالشيء

امتلخت البُسرة من قشرها واللحمة من عظمها كَذَلِك. صَاحب الْعين: نَتَفْت الشّيء أنتُفه نتفاً وأنتِفه: جذبته واقتلعته. النّضر: كَدَدْت الشّيء أكُدُّه كَدَّاً: نَزَعته بيَدي. ابْن دُرَيْد: داقَه دَيْقاً: أراغه لينتزعه، وَقَالَ: عَرَزْت الشّيء أعرِزه عرزاً: انتزعته انتزاعاً عنيفاً. والعَشْط: اجتذابك الشّيء مُنتزعاً لَهُ. عشطته أعشِطه وَمِنْه اشتقاق العَشَنَّط وَهُوَ الطّويل. صَاحب الْعين: الجَرّ: الجذب جرّه يجُرّه جَرّاً واستجرّه واجتَرَّه. ابْن دُرَيْد: الجذب النّشْع: انتزاعك الشّيء بعنف، والنّشاعة: مَا انتشعته، وَقد عَلَضْت الشّيء أعلِضه علضاً: إِذا حركته لتنتزعه كالوتد وَمَا أشبهه، وهَلَضْته أهلِضه هلضاً: انتزعته، وَقَالَ: نُضْت الشّيء نَوْضاً: إِذا عالجته لتنتزعه كالغصن والوتد، وَيُقَال جَفَأْت الشّيء أجفأه جَفئاً: انتزعته، وأصل ذَلِك أَن تنتزع الشّجيرة من أَصْلهَا. أَبُو حنيفَة: كل شَيْء قلعته من أَصله فقد اقْتَعَفْتَه. ابْن الأَعْرابِي: زَحَّ الشّيء يزُحُّه زحّاً: جذبه فِي عجلة، وَقَالَ: لصلصت الوتد وَغَيره: إِذا حركته لتنتزعه وَكَذَلِكَ السّنان من الرّمح والضّرس. أَبُو عُبَيْد: الشّغْزَبَة: الْأَخْذ بالعنف وَمن ذَلِك اعتقله الشّغزبية. ابْن دُرَيْد: والغَسْلَبة: انتزاعك الشّيء من يَد الإِنسان كالمغتصب لَهُ، والقَعْثَرة: اقتلاعك الشّيء من أَصله، والفَفْثَلَة: جرفك الشّيء بِسُرْعَة، وَقَالَ: خَرْفَج الشّيء: أَخذه أخذا كثيرا وَأنْشد: خَرْفَجَ مَيَّادُ أبي ثُمامه إِذْ أمكنتْه سُوقها اليمامه والدّعْلَجَة: الْأَخْذ الْكثير، وَأنْشد: يأكلْنَ دَعْلَجَةً ويشبع من عَفا وَقَالَ: قَفْطَلَه من يَدي: اختطفه. غَيره: خَرْبَقْت الشّيء: جذبته نَحْو شَيْء تجذبه من شَيْء فتشقه طولا. ابْن السّكيت: نزع ضرسه وامتلَخ ضرسه. ابْن دُرَيْد: رَكَكْت الشّيء بيَدي فَهُوَ مَرْكوك ورَكيك: غمزته لأعرف حجمه. وحَثْرَفْته: زعزعته وَلَيْسَ بثبت، وَقَالَ: ضَبَكْت الرَّجُل وضَبَّكْته: غمزت يَده يَمَانِية، والمَثْط والنّثْط: غمزك الشّيء بِيَدِك على الأَرْض وَلَيْسَ بثبت، والوَحْص: السّحب عنفاً، وَقد وحصه يَمَانِية، وَقَالَ: فَصَعْت الشّيء أفصعُه فَصعاً: إِذا دلكته بأصبعيك ليلين فينفتح عَمَّا فِيهِ. صَاحب الْعين: سَفَع بناصيته وَيَده وَرجله يسفَع سَفْعاً: جَبَذ، وسفع قَفاهُ يسفعُها سفعاً: ضربهَا. 3 - (قلَّة الرّفق بالشّيء) صَاحب الْعين: العنف: قلَّة الرّفق بالشّيء وَقد عَنُفَ بِهِ عُنْفاً فَهُوَ عَنيف وَالْجمع عُنُف وَقد أعْنَفَه وعَنَّفَه واعتنفت الشّيء: أَخَذته فِي شدَّة، وَقيل: العنيف: الأخرق بِمَا عمل وَولي، عَنُفَ بِهِ عُنْفاً وأعنفه وعَنَّفَه. 3 - (أَخذ مَا ارْتَفع للْإنْسَان من شَيْء) أَبُو عُبَيْد: مَا يُوجِف لَهُ شيءٌ إلاّ أَخذه: أَي مَا يرْتَفع، وَكَذَلِكَ مَا يُشْرِف ويُطِفّ، وَقَالَ: خُذ مَا طَفّ لَك وأطَفّ واستطَفّ. وَقَالَ: ذَفّ الْأَمر يذِفّ واستذف: تهَيَّأ. ابْن دُرَيْد: نَضّ الشّيء ينِضّ نَضّاً: وَهُوَ أَن يمكنك بعضه وَأكْثر مَا يسْتَعْمل أَن يُقَال مَا نَضّ لي مِنْهُ إلاّ الْيَسِير وَلَا يومأ بذلك إِلَى كَثْرَة، وَقَالَ: هَذَا الْأَمر على حَبل ذراعك: أَي مُمكن لَك، وَقَالَ: راج الْأَمر رَوْجاً ورواجاً: جَاءَك فِي سرعَة وَكَذَلِكَ زَجا يزجو زَجاءً. أَبُو زيد: مَا يعوز لَهُ شَيْء إلاّ أَخذه وَمَا يعوز لَهُ كَذَلِك.

بسط الشيء

3 - (بسط الشّيء) صَاحب الْعين: بَطَحْت الشّيء أبطَحُه بطحاً فانبطح وتَبَطَّح. والرَّدْح: بَسَط الشّيء على الأَرْض حَتَّى يَسْتَوِي، وَقد جَاءَ فِي الشّعر مُرَدَّح بِمَعْنى مَرْدوح. 3 - (أَخذ الشّيء برمّته وأوله) ابْن السّكيت: وعَبْت الشّيء وَعْباً وأوعبته واستوعبته: أَخَذته أجمع. أَبُو عُبَيْد: أوْعَب بَنو فلَان لبني فلَان: إِذا لم يبْق مِنْهُم أحد إلاّ جَاءَهُم وَقَالَ: أَخذ الشّيء بزَغْبَره وزَوْبَره وزَأْبَره. السّيرافي: بزابَرِه غير مَهْمُوز. أَبُو عُبَيْد: وجَلْمَته وزَأْبَجه وزَأْمَجِه وطَلِيفَته وحَذافيره. ابْن دُرَيْد: الحذْفار والحُذفور: أعالي الشّيء وَأنْشد: وَقد مَلأ السّيل حِذْفارها وَمِنْه قَوْلهم: أعطَاهُ الدّنيا بحذافيرها: أَي جَمِيعهَا. أَبُو عُبَيْد: أَخذه بجَرَامِيزه وجَذَاميره وحَذاميره ورَبَّانه ورُبَّانه وصِنايته وسِنايته، كل ذَلِك إِذا أَخذه فَلم يدع مِنْهُ شَيْئا. أَبُو زيد: أخذت الْأَمر بضنانته: إِذا أَخذه وَهُوَ طري لم يتَغَيَّر وَلم يتفرق وأخذته بغَراضَته مثلهَا. ابْن دُرَيْد: قَحَثْت الشّيء أقحَثُه قَحثاً: أَخَذته عَن آخِره، والاقتحاف: أَخذ الشّيء والذهاب بِهِ وَقَالَ: أدْرك الْأَمر بسِكَّنِه: أَي فِي حِين إِمْكَانه. ابْن السّكيت: أَخذه بأجْمَعِه وأجْمُعِه وصُبْرَته وأصْباره وأصِيلته وزَبوبَرِه ورَبْغِه وحَداثته وأزْمَله. صَاحب الْعين: الازْدِمال: احْتِمَال الشّيء كُله بِمرَّة وَاحِدَة. أَبُو زيد: خرج بأزْمَله: يَعْنِي جمَاعَة الْأَهْل وَالْمَال، وَقَالَ: أكل الضّبّ بقَلِيَّته: أكله كُله بعظامه وَجلده، وَخرج الْقَوْم بقَلِيَّتِهم: إِذا لم يتْركُوا أحدا. وَقَالَ: جَاءَ الْقَوْم القِمّة: إِذا جاؤا جَمِيعًا كلهم. وَقَالَ: جَاءَ بَنو فلَان بقُثاثَتِهم: أَي بِكُل شَيْء. ابْن السّكيت: جَاءَ الْقَوْم قَضُّهم بقَضيضهم وجاؤا على بكرَة أَبِيهِم. ابْن دُرَيْد: جَاءَ بَنو فلَان بحَفيلهم: أَي بأجمعهم. وَقَالَ: جَاءَ الْقَوْم جَمَّ الغَفير. قَالَ: والغَفير وصف لَازم. أَبُو زيد: أَخذ الْأَمر بقَوابله: أَي اسْتقْبل وَجه الْأَمر. ابْن دُرَيْد: اللَّمْء: أَخذ الشّيء بأجمعه، ولَمَأَه يلمأُه، والهَيْس: أخذك الشّيء بِكَثْرَة، وَقد هاس. ابْن السّكيت: أَخذه مُكَهْمَلاً: أَي بِجَمِيعِهِ. أَبُو زيد: خُذْهُ بجِنِّه: أَي كُله. ابْن دُرَيْد: أَخذ الْأَمر بجِنِّه، وجِنُّ كل شَيْء أَوله. صَاحب الْعين: الحافِرَة: الخِلْقَة الأولى، وَفِي التّنزيل: (أئنّا لمردودون فِي الحافرة) . أَبُو عُبَيْد: الرّيْعان: أول الشّيء، والعُنْفوان مثله. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: ونونه الْأَخِيرَة وواوه زائدتان لِأَنَّهُ من الاعتناف وَخص بَعضهم بِهِ أول الْخمر والنّبات والشّباب. أَبُو عُبَيْد: الرّيِّق مثله. أَبُو زيد: البُداهة: أول كل شَيْء وَمَا يَفجأ مِنْهُ بَدَهْته أَبْدَهه بَدْهاً. أَبُو عُبَيْدة: هِيَ البَديهة والبَديئة والبُداهة والبُداءة والبُدْهة والبُدأة. صَاحب الْعين: فلَان صَاحب بديهة: أَي يُصِيب الرّأي فِي أول مَا يُفاجأ بِهِ. وَقَالَ: بِكْرُ كل شَيْء أَوله وكل فَعلة لم يتقدمها مثلهَا فَهِيَ بِكْر، وَمِنْه يُقَال هَذَا بِكر أَبَوَيْهِ أَي أول ولد أَبَوَيْهِ. أَبُو زيد: أَشْرَاط الشّيء: أَوَائِله. ابْن دُرَيْد: فُرَّ الْأَمر جَذَعاً: استُقبل من أَوله. أَبُو حَاتِم: أَتَانَا على إبّان ذَلِك وتَئِفَّة ذَلِك: أَي أَوله. ابْن السّكيت: أَخَذته من رأسٍ وَلَا تقل من الرّأس. أَبُو زيد: خُذْهُ من الرّأس. ثَعْلَب: افْعَل ذَلِك آَثِراً مَّا: أَي أول شَيْء. قَالَ أَبُو عَليّ: افْعَل هَذَا أثِراً مَّا فَمَا هَهُنَا زَائِدَة لَازِمَة فِيمَا ذكر سِيبَوَيْهٍ وَقَالَ غَيره: افعله أثِراً مّا فَمَا لَازِمَة للْأولِ للعوض المعاقب للْفِعْل وَهِي لَازِمَة هُنَا للتَّأْكِيد الَّذِي يَقْتَضِي آثِراً لَهُ على وَجه من الْوُجُوه فَصَارَت تقوم مقَام هَذَا الْكَلَام لَو قَالَ افعله أثِراً التّوجّه فِيهِ أَن يكون آثراً لَهُ على الْوَجْه الَّذِي ذكرته لَك فَكَانَ يُوهم هَذَا الْمَعْنى فَإِذا قَالَ مَا زَالَ الإِبهام كَمَا أَنه لَو قَالَ آثراً لَهُ على وَجه من الْوُجُوه زَالَ الإِبهام فَمَا هَهُنَا قد أفادت هَذَا الْمَعْنى وَإِن أشبهت التّأكيد فَهِيَ لَازِمَة الإِبهام بِخِلَاف الْمَعْنى الْمَقْصُود.

الاخذ وهيئته

3 - (الْأَخْذ وهيئته) صَاحب الْعين: قَبِلْت الشّيء قُبولاً وتقَبَّلْته: أَخَذته، وَالله يتقَبَّل الْأَعْمَال من عباده وعنهم ويقْبَلُها. أَبُو زيد: اللَّقْط: أَخذ الشّيء من الأَرْض لَقَطته ألقطه لقطاً والتّقطته وَشَيْء مَلْقوط ولَقيط وَمِنْه قيل للمنبوذ لَقيط وَالِاسْم اللِّقَّاط واللُّقْطَة واللُّقَطَة واللُّقاطة واللَّقَط: مَا التّقطت. صَاحب الْعين: اللَّقْف: سرعَة الْأَخْذ لما يُرمى إِلَيْك بِالْيَدِ أَو بِاللِّسَانِ، لَقِفْته لَقفاً والتّقفته وتلَقَّفْته. ابْن السّكيت: لَقِفْته لَقفاً. ابْن دُرَيْد: قَفْطَل الشّيء من يَدي: اختطفه. صَاحب الْعين: البَطْش: الْأَخْذ مُغافَسةً، وَقَالَ: قَفَسْت الشّيء أقْفسُه قَفْساً: أَخَذته أَخذ انتزاع وغصب. صَاحب الْعين: ذَرَرْت الشَّيْء أذُرّه ذَرّاً: أَخَذته بأطراف أصابعك ثمَّ نثرته على الشّيء، والذُّرور: مَا ذَرَرْت، والذُّرارَة: مَا تناثر من الشّيء المَذرور. 3 - (إِحْدَاث الشّيء) البَدْع: إِحْدَاث وَقد ابتدعته وبَدَعْته وَشَيْء بَديع مُبْتَدَع وَمِنْه بَدَعْت الرّكِيَّة أَي استنبطتها وَقد تقدم. والبِدْع: الشّيء الَّذِي يكون أَولا ولستُ ببِدْعٍ فِي كَذَا أَي لست بِأول من أصَاب هَذَا، وَفِي التّنزيل:: مَا كنت بِدْعاً من الرّسل (. والبِدْعَة: مَا ابْتُدع من الْأَدْيَان والآراء والأهواء والبّديع المُحْدَث العجيب والبَديع: المُبْدِع وَمِنْه:) بَديع السّماوات وَالْأَرْض (أَي مُبْتَدِعهما، والبِدْع والبَديع: المُبتدَع من كل شَيْء وَقد خُصِّصت بِبَعْض ذَلِك فِيمَا تقدم وكوَّنت الشّيء: أحدثته، والكَوْن: الحَدَث، وَالله مُكوِّن الْأَشْيَاء. 3 - (مُعْظَم الشّيء وجماعته) العِظَم: ضد الصِّغَر، يَقع على الأجرام وَمَا تتجسم عَنهُ وَقد عَظُم عِظَماً وعَظامةً وعُظْماً وَقيل العُظْم الِاسْم وَشَيْء عَظِيم وعُظام: كثير وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ واستعظمت الشّيء رَأَيْته عَظِيما وتعاظَمَني عَظُم عِنْدِي وعَظَّمْته: كَبَّرْته وَمِنْه تَعْظِيم الله تَعَالَى وعَظَّمته: أنكرته لعِظَمه، والعَظيمة: الْأَمر الْعَظِيم المُنكر والتّاء للْمُبَالَغَة بمنزلتها فِي الدّاهية وَقد يجوز أَن يُعنى بهما النّكبة أَو الْحَالة والهَنة وَنَحْوهَا ومُعْظَم الشّيء وعُظْمُه: أكبره وأجلّه وَقيل عُظْمُه جُلّه وعَظٍمُه: نَفسُه، وأعظَمت بِهَذَا الْأَمر: جعلته عَظِيما وأعظمت بِهِ أَيْضا أنكرته. أَبُو عُبَيْد: الكَوْكَب من كل شَيْء: معظمه. ابْن دُرَيْد: خُضُمَّة الشّيء: معظمه وَكَذَلِكَ رُونَته وَمِنْه يومٌ أرْوَنان: إِذا بلغ الْغَايَة فِي فَرح أَو حزن. السّيرافي: أُسْطُمَّة الشّيء وسُطُمَّتُه: وَسطه ومعظمه، وَقَالَ: أُصْتُمَّة الشّيء: معظمه تميمية التّاءُ فِيهِ بدل من طاء. ابْن دُرَيْد: جَمْهَرْت الشّيء: أخذت جُمهوره وَهُوَ معظمه. أَبُو عُبَيْدة: الكَبْكَبَة: الْجَمَاعَة، ورُبّان الشّيء ورَبَّانه: جماعته وَقد تقدم. صَاحب الْعين: كَبِد كل شَيْء: معظمه ووسطه وَمِنْه كبد الرّمل والسّماء وَقد تقدم. وكِبْرُ الشّيء: معظمه وَكَذَلِكَ كُبْرُه والكِبَر نقيض الصِّغَر وَقد كَبُر فَهُوَ كَبير وكُبار وكُبَّار وَالْجمع كِبار وكُبَّرون، والمَكْبوراء: الكِبار، وَيُقَال: سادوك كَابِرًا عَن كابِر: أَي كَبِيرا عَن كَبِير، فَأَما قَوْلهم: الله أكبر: فَإِن بَعضهم يَجعله بِمَعْنى كَبِير، وَحمله سِيبَوَيْهٍ على الْحَذف كَمَا تَقول أَنْت أفضل، تُرِيدُ: من غَيْرك. وَقد كَبَّرْت: قلت: الله أكبر. وكَبَّرت الْأَمر: جعلته كَبِيرا، واستكبرته: رَأَيْته كَبِيرا. 3 - (الشّيء الْكثير) ابْن دُرَيْد: كُثْر وكَثير. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: كَثَّرْت الشّيء: جعلته كثيرا وأكثَرت يَا هَذَا: أتيت بِكَثِير، وأكثَر الله فِينَا مثلك: أَي أدخَل. قَالَ: وَقد قَالُوا: كَثَّرت فِي معنى أكْثَرت، والكُثْر: الْكثير وَقيل هُوَ مصدر الْكثير. غير وَاحِد:

باب الزياده

كثُرَ كَثَارَةً وَهُوَ كثير وكُثار: والكَثْرَة والكِثْرَة. ابْن السّكيت: هِيَ الكَثْرَة وَلَا تقل الكِثْرَة وحكاها غَيره. أَبُو زيد: كاثَرْناهم فكَثَرْناهم نكْثُرهم: أَي كُنَّا أَكثر مِنْهُم، والكَوْثَر: فَوْعَلٌ مِنْهُ وَبِه سمي النّهر وكل كثير كوثر حَتَّى إِنَّهُم ليقولون غُبَار كوثر، قَالَ أُميَّة بن أبي عَائِذ يصف الْحمار: يُحامي الحَقيقَ إِذا مَا احتدَمْنَ وحَمْعَمَ فِي كَوْثَرٍ كالجِلالِ أَبُو زيد: الجَخيف: الْكثير من كل شَيْء. أَبُو عُبَيْد: كثيرٌ بَذيرٌ وبَجيرٌ اتِّبَاع. ابْن دُرَيْد: البَرْخ: الْكثير الرّخيص، عُمانية وَقيل هِيَ بالعبرانية أَو السّريانية، والجَمَم والجَمّ: الْكثير من كل شَيْء، جَمَّ يجِمّ ويجُمّ جُموماً واستجمّ. صَاحب الْعين: أبَرَّ الرَّجُل: كثر وَلَده وأبرّ الْقَوْم كَثُرُوا وَكَذَلِكَ أعَرُّوا فأبرّوا فِي الْخَيْر وأعرّوا فِي الشّر. ابْن دُرَيْد: الأربَغ: الْكثير من كل شَيْء وَالِاسْم الرّباغة، والهَوْغ: الْكثير، وَلَيْسَ باللغة المستعملة. صَاحب الْعين: الكُنافِج: الْكثير من كل شَيْء. ابْن السّكيت: أَدَى الشّيء: كثر. أَبُو عُبَيْد: وَفَر الشّيء ووَفَرْته وَقيل وَفَّرْته. ابْن السّكيت: وَفَرْته عِرضَه وَمَاله وَفْراً، وَقَالَ: هَذِه أَرض فِي نبتها فِرَةٌ ووَفْر: إِذا كَانَ وافِراً تَاما لم يُرْع. صَاحب الْعين: العَميم: مَا اجْتمع من كل شَيْء وَكثر. غَيره: القَعْثَب والقَعْثَبان: الْكثير وَقد تقدم أَنَّهَا دُويبة شبه الخنفساء، والنّدْح: الكَثْرَة. (بَاب الزّيادة) قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَبُو زيد: زادَ الشّيء زَيْداً وزِيداً وزِيادَة ومَزيداً ومَزاداً وتَزَيَّد وتَزاَيَد وازداد وزِدته أَنا فاستزادني: طلب مني الزّيادة. وَيُقَال للأسد ذُو زَوائد لتَزَيُّده فِي زئيره، ولغة نادرة يَقُولُونَ: أعْمَد من كَذَا: أَي هَل زَاد عَلَيْهِ. وَمِنْه قَول أبي جهل حِين صُرع أعْمَد من سيدٍ قَتله قومه: أَي هَل زَاد، وَأنْشد لِابْنِ مَيَّادة: وأعمدُ من قومٍ كفاهم أخوهم صِدام الأعادي حَيْثُ فُلَّت نُيوبها أَي هَل زِدنا على أَن كَفينا قَومنَا. صَاحب الْعين: الفَضْل: ضد النّقصان، وَالْجمع فُضول والفَضيلة: الدّرجة الرّفيعة فِي الْفضل. أَبُو زيد: الفِضال والتّفاضُل: التّماري فِي الْفضل وَقد فاضَلَني ففضَلْته أَفْضُله فَضلاً: أَي كنت أفضل مِنْهُ، والمِزّ: الْفضل وَشَيْء مِزّ ومَزيز وأمَزّ وَقد مر يمَزّ مَزازَة. أَبُو زيد: المَزْو والمَزْي والمَزِيَّة: التّمام والكمال، وَقد تمازى الْقَوْم: تفاضَلوا. أَبُو حَاتِم: رَبا الشّيء رُبُوَّاً ورَباءً: زَاد ونما وأربَيْته: نَمَّيْته، وَفِي التّنزيل: (ويُربي الصَّدقَات) . أَبُو زيد: النّيْف والنّيِّف: الزّيادة، والنّيِّف: مَا بَين الْعقْدَيْنِ مِنْهُ يُقَال لَهُ عَشَرة ونَيِّف وَكَذَلِكَ سَائِر الْعُقُود، وَقد أنافت الدّراهم على كَذَا: زَادَت. وأناف الشّيء على غَيره: ارْتَفع. 3 - (الشّيء الْقَلِيل وَالصَّغِير) قَلَّ الشّيء يَقِلُّ قِلَّة فَهُوَ قَليل وقُلال. أَبُو زيد: وَمِنْه رجل قَلِيل وقُلُل: أَي قصير دَقِيق الجثة، وَلذَلِك قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقد يُقَال للْإنْسَان قَلِيل كَمَا يُقَال قصير وَافق ضِدّه وَهُوَ الْعَظِيم. على. أَوْمَأ سِيبَوَيْهٍ بالضّد هُنَا إِلَى الْخلاف فتَفَهَّمه. أَبُو زيد: وَالْجمع قَلِيلُونَ وقُلُلون وَالْأُنْثَى قَليلَة وَقد استقللت الشّيء جعلته قَلِيلا، وأقللته صادفته كَذَلِك وقاللت لَهُ المَاء مُقالَةً إِذا خِفْت الْعَطش فأقللت لَهُ. ابْن دُرَيْد: القُلُل: الْقَلِيل. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قلَّلْت الشّيء: جعلته قَلِيلا وأقللت: أتيت بِقَلِيل، قَالَ: وَقد يُقَال قَلّلت فِي معنى أقللت، وَقد تقدم مثل هَذَا فِي كَثَّرْت وأكْثَرت. ابْن السّكيت: القُلّ: القِلّة وَأنْشد:

الرديء من الاشياء

وَقد يقْصُرُ القُلُّ الْفَتى دون همّه وَقد كَانَ لَوْلَا القُلُّ طَلاّعَ أنْجُدِ أَبُو عُبَيْد: هَذَا شَيْء تافِه: أَي قَلِيل وحَقير نَقير. ابْن دُرَيْد: الشّدْو: كل قَلِيل من كثير وَمِنْه شَدَوْت من الْعلم والغناء وَغَيرهمَا شَيْئا شَدْواً: إِذا أَحْسَنت مِنْهُ طرفا. والأُفّ والأفّف: القِلَّة. صَاحب الْعين: الأمَم: الشّيء الْيَسِير. ابْن السّكيت: قَلِيل طَفيف ومَمنون وَأَصله من القَطْع ويُروى فِي قَوْله تَعَالَى: (وإنّ لَك لأجراً غير مَمْنون) . أَي غير مَقْطُوع، وَقَالَ: فلَان يَزْدَهِد عطاءنا: أَي يعدّه زَهيداً قَلِيلا. غَيره: القِرْطِط: الشّيء الْيَسِير. ابْن دُرَيْد: قليلٌ نَزورٌ ونَزير ومَنْزور بيِّن النّزارة والنّزورة وَمِنْه اشتقاق نِزار وَقد نَزُر، والوَفْل: الشّيء الْقَلِيل، والعَنْفَق: قلَّة الشّيء وخفّته، وَمِنْه اشتقاق العَنْفَقَة، وخَرْبَسيس يومأ بِهِ إِلَى الْقلَّة وَهِي فِي النّفي بالصَّاد، والشّقْن والشّقِن والشّقين: الْقَلِيل وَمَا أعطَاهُ حَبَرْبَرَاً _ ودَوَرْوَراً مثل حَوَرْوَر _ وَهُوَ الشّيء الْقَلِيل، والوَقْع: كلمة يُشار بهَا إِلَى الشّيء الحقير يَمَانِية وَلَيْسَ بثبت والرُّؤْبة: الشّيء الْيَسِير، يَمَانِية، والمَعْن: الشّيء الْيَسِير، وَأنْشد: فإنَّ هَلاكَ مالِكَ غيرُ مَعْنٍ وَمِنْه اشتقاق الماعون فِي الزّكاة وَقد تقدم تَعْلِيله. أَبُو عُبَيْد: الخَتيت: الحقير من الْأَشْيَاء، وَقَالَ: قَلِيل شَقِن ووَتِح ووَعِر وَهِي الشّقونة والوُتوحة والوُعورة، وَقد قلّت عَطِيَّته وشَقُنَت ووَتَحَت ووَعُرَت وأقللتها وأشقَنتها وأوتحتها وأوعرتها. صَاحب الْعين: قَلِيل وَشِغ كَذَلِك وَقد أوشَغته، وبضاعة مُزْجاة: قَليلَة. أَبُو عُبَيْد: كل شَيْء مَهَه ومَهاهٌ مَا خلا النّساء وذِكرهنّ مَعْنَاهُمَا يسير خَسيس إلاّ النّساء فَنَصَب على هَذَا وَالْهَاء فيهمَا أصل. أَبُو زيد: تَفِه الشّيء تَفَهاً وتُفوهاً: قلّ وخَسّ فالتّافِه الحقير من كل شَيْء. أَبُو عُبَيْد: تافِه نافِه اتْباعٌ. قَالَ: وَفِي حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود وذَكَر الْقُرْآن: لَا يَتْفَه وَلَا يَتَشانُّ. يتشانّ: يبْلى من الشّنِّ، والوَخْز: الشّيء الْقَلِيل عَن الْأَصْمَعِي والصِّغَر والصَّغارة: خلاف العِظَم وَقيل الصِّغَر فِي الجِرم والصَّغارة فِي القدْر وَقد صَغُر صَغارَةً وصِغْراً فَهُوَ صَغير وصُغار وَالْجمع صِغار. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يَقُولُوا صُغَراء استغنوا عَنهُ بصِغار. أَبُو عُبَيْد: المَصْغوراء: الصِّغار اسْم للْجَمِيع. سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا الْأَصْغَر والأصاغِرَة. على. وَإِنَّمَا ذكرت هَذَا لِأَنَّهُ مِمَّا لَا تلْحقهُ الْهَاء فِي حد الْجمع إِذْ لَيْسَ مَنْسُوبا وَلَا أعجمياً وَلَا أهل أَرض وَنَحْو ذَلِك من الْأَسْبَاب التّي تدْخلهَا الْهَاء فِي حد الْجمع لَكِن الْأَصْغَر لما خُرِّج على بِنَاء القَشْعَم وَكَانُوا يَقُولُونَ القَشاعِمَة ألحقوه الْهَاء وَقَالُوا الأصاغر بِغَيْر هَاء إِذْ قد يَفْعَلُونَ ذَلِك فِي الأعجمي نَحْو الجَوارِب والكَرابِج وَلَا يمْتَنع ذَلِك أَن يكون يُجمع بِالْوَاو والنّون. أَبُو عُبَيْد: صَغَّرْته: جعلته صَغِيرا. ابْن السّكيت: أرضٌ مُصْغِرَة: نبتها صَغِير. سِيبَوَيْهٍ: تَصْغِير الصَّغِير صُغَيِّير على غير قِيَاس. 3 - (الرَّدِيء من الْأَشْيَاء) الرَّديء: الدّون من الْأَشْيَاء. أَبُو زيد: رجل رَدِيء من قوم أردِئاء ورُدآء وَقد رَدُؤَ. صَاحب الْعين: أردأ الرَّجُل: أصَاب رديئاً أَو فعله، وَحكى أَبُو زيد عَن بعض الْعَرَب: رَأَيْت فلَانا يتتبع أرادِئ التّمر. أَبُو عُبَيْد: الحُثالَة والحُفالة: الرّديء من كل شَيْء وَكَذَلِكَ الخَشارة، وَقَالَ: مرّة الخُشارة: مَا بَقِي على الْمَائِدَة مِمَّا لَا خير فِيهِ. وَقد خَشَرْت أخْشِر خَشْراً وَكَذَلِكَ القُشامة وَقد قَشَمت أقْشِم قَشماً، والنّفاية: الرّديء المَنْفِيّ من كل شَيْء. صَاحب الْعين: يُقَال للشَّيْء الخسيس الدّون مَا هُوَ بطائل وَقَالَ: الخابِث: الرّديء من كل شَيْء، والخَبيث: ضد الطّيِّب من الرّزق وَالْولد. ابْن دُرَيْد: طَعَام مَخْبَثَةٌ تَخْبُثُ عَنهُ النّفس وَهُوَ الَّذِي من غير حِلِّه. ابْن السّكيت:

اختيار الشيء واستجادته وتهذيبه

المُقارِب من الْأَشْيَاء: الَّذِي لَيْسَ بجيّد، مَتاعٌ مُقارب وَرجل مُقارب. صَاحب الْعين: الشّفَق: الرّديء من الْأَشْيَاء الْوَاحِد والجميع والمذكر والمؤنث فِيهِ سَوَاء وَقد أشْفَقْت الْعَطاء وشَفَّقْت الثّوب: جعلته شَفَقَاً. 3 - (اخْتِيَار الشّيء واستجادته وتهذيبه) أَبُو زيد: خِرْت الرَّجُل على صَاحبه خِيْرَةً وخيَرَة وخِيَراً وخيَّرته عَلَيْهِ: فضَّلته واخترته الكلابيون لَك خِيَار هَذِه الإِبل وخِيرتها وَالْجمع الخِيرات. أَبُو زيد: فُلَانَة خَيْرَة الْمَرْأَتَيْنِ بِفَتْح الْخَاء والخَيرة من الْمَرْأَتَيْنِ والخُورى ورجُلٌ خيِّر وَامْرَأَة خيِّرة وخيْرة وَالْجمع أخيار وخِيار. ابْن دُرَيْد: وَقد يكون الْخِيَار للْوَاحِد. أَبُو زيد: الخَيِّرة فِي الدّين وَالصَّلَاح والخيْرة فِي الْجمال والمِيسَم، وخايرته فخِرته: أَي كنت خيرا مِنْهُ، وَمَا أخير فلَانا واخترت الشّيء وتخيَّرته: انتقيته وَالِاسْم الْخيرَة وَفِي الحَدِيث: (مُحَمَّد صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم خِيرة الله من خلقه) . سِيبَوَيْهٍ: اخْترتُه القومَ وَمِنْهُم. أَبُو زيد: استخَرْت الله: سَأَلته الخِيرة. وخار الله لَك ذَلِك الْأَمر: أَي جعل لَك فِيهِ الخِيرة، وَقَالَ خار الشّيء خَيراً مثله. سِيبَوَيْهٍ: وَفِي الْمثل: إِنَّك مَا وخَيراً، أَي إِنَّك مَعَ خير يُرِيد أنّك ستصيب خيرا. أَبُو زيد: مَا خيرَ فلَانا وَمَا شرَّه يحكيه عَن الْعَرَب وأنكرها الْأَصْمَعِي، وَتقول أَنْت بالمختار وَأَنت بِالْخِيَارِ سَوَاء، والخِيَر: الْهَيْئَة وَقد تقدم أَنه الْكَرم. أَبُو عُبَيْد: إِذا اخْتَار الرَّجُل الشّيء قيل قد اعتام واعتمى وَهُوَ عِنْده مقلوب وَهِي العِيمَةُ. أَبُو زيد: وَهِي العِمْية من اعتمى وَقَالَ استمى مثل اعتمى. أَبُو عُبَيْد: وَكَذَلِكَ امتخَرَ وَهِي المِخْرَة. ابْن دُرَيْد: والمُخْرة. أَبُو زيد: مخَرت الْبَيْت أمخَرُه مخْراً: أخذت خِيار مَتَاعه فذهبْت بِهِ. الْأَصْمَعِي: الجَيِّد: نقيض الرّديء وَقد جاد جَوْدة. صَاحب الْعين: صميم الشّيء: خالِصُه. أَبُو عُبَيْد: انتصَى الشّيء: اخْتَارَهُ وَهِي النّصِيَّة. ابْن دُرَيْد: النّصِيَّة: الْجَمَاعَة المختارون. أَبُو عُبَيْد: انْتَضَلْت نضلَةً واجْتلْتُ جَوْلاً ومعناهما الِاخْتِيَار. أَبُو زيد: أَخذ جوالةَ مالِه أَي خِياره. أَبُو عُبَيْد: اقترَعْتُ: اخْتَرْت وَمِنْه سمي القَريعُ لِأَنَّهُ اختِير يَعْنِي بالقريع الْفَحْل الْمُخْتَار. ابْن السّكيت: أقرعوه خير مَالهم وَخير نهبهم: إِذا أَعْطوهُ قرعتهم وَهِي الخِيار. أَبُو عُبَيْد: اقتفيت: اخْتَرْت وَهِي القِفوَة. غَيره: وتقفَّيْته. أَبُو عُبَيْد: والعِينة والعَين من الْمَتَاع: خِياره. الطّوسي: وَقد اعْتَنْته. صَاحب الْعين: الطّرْز والطّراز: الجيِّد من كل شَيْء والطّيِّب من كل شَيْء أفضله وَقد طَابَ طِيباً وطاباً فَهُوَ طيِّب، واستطبتُه: وجدته طيِّباً، وأطَبْته وطيَّبته: جعلته طيِّباً. أَبُو عُبَيْد: مَا أطيبَه وأيْطَبه وأطيِب بِهِ وأيطِب، والاستِراءُ: الِاخْتِيَار من السّرو وَأنْشد: فقد أُخرِجُ الكاعبَ المُستَرا ةَ من خِدرها وأُشيعُ الفخارا ابْن السّكيت: هِيَ سرِيُّ إبلِه وسراة مالِه. غَيره: وَكَذَلِكَ سراء مَاله وسرَواته، قَالَ سِيبَوَيْهٍ السّراة اسْم للْجَمِيع. قَالَ أَبُو عَليّ: وَهَذَا بِدَلِيل قَوْلهم سرَوات فِي جمعه قَالَ وَأما قَول بعض الْعَرَب وَإِذا اقتدح بزَنْدِ كَذَا فقد اخْتَار واستار فعلى الْقلب. ابْن دُرَيْد: البُصاق: خِيَار الإِبل الْوَاحِد وَالْجمع فِيهِ سَوَاء، وحرَزَة المَال وحَرِيزته: خِيَاره، وَقَالَ أخذت جراهية مَاله: أَي خِيَاره. ابْن السّكيت: الحميمة: كرام المَال. صَاحب الْعين: زعامة المَال: أَكْثَره وأفضله من الْمِيرَاث وَنَحْوه وَقد تقدم أَنَّهَا الرّياسة وَالْكَفَالَة. ابْن دُرَيْد: المُحُّ: الْخَالِص من كل شَيْء. السّيرافي: الصَّمَخْدَدُ: الْخَالِص من كل شَيْء. صَاحب الْعين: الفاخر: الْجيد من كل شَيْء وَقد فخَر فُخوراً، واستفخرت الشّيء: اشْتَرَيْته أَو تزوجته فاخراً. أَبُو زيد: انتخبت الشّيء: اخترته، والنّخبة مَا اخْتَرْت مِنْهُ وَالْجمع نُخَبٌ. الْأَصْمَعِي: نخبة الْقَوْم: خِيارهم. صَاحب الْعين: اسْتَصْفَيْت الشّيء واصْطَفَيْته: اخترته، وَقَالَ فرَزْت الشّيء أفرِزه فرزاً وأفرزْته: مُزْتُه، وَقَالَ زِلْتُ الشّيء زَيْلاً وأزلتُه وزيَّلته: فرَّقته وميَّزته. ابْن

التتبع والتتلي في النظر وغيره

السّكيت: زِلته فَلم ينزل ومِزته فَلم ينمَزْ. أَبُو زيد: مِزْت الشّيء مَيْزاً وميَّزته: فصلت بعضه من بعض وَقد تميَّز ومازَ وامتاز. صَاحب الْعين: البتْل: تَمْيِيز الشّيء من الشّيء. أَبُو عُبَيْد: تخيَّلْت عَلَيْهِ: اخترته وتفرَّست فِيهِ الْخَيْر، وَقَالَ انتقى الشّيء وانتاقه: اخْتَارَهُ وَهُوَ عِنْده مقلوب وَأنْشد: مِثلَ القِياسِ انتاقَها المنَقِّي قَالَ وَقَالَ الْفراء كَانَ الْكسَائي يَقُول هُوَ من النّيقة. أَبُو زيد: انتقيته وتنقَّيته: وَقد نقي الشّيءُ نقاوةً فَهُوَ نقيٌّ وَالْجمع نِقاء. صَاحب الْعين: تنوَّق الرَّجُل فِي أُمُوره وتنيَّق: بَالغ فِي إجادتها. ابْن الأَعْرابِي: الخشِب: الْمَخْلُوط، والمنتقى ضدّان. ابْن السّكيت: هِيَ النّقاوة والنّقاية، الكلابيون، وَهِي النّقاءة. غَيره: جاد مَا انتَقَشَه لنَفسِهِ: أَي اخْتَارَهُ، وَيُقَال خردَلْت اللَّحْم: أكلت خِيَاره وأطايبه. أَبُو عُبَيْد: أكلنَا عَقْوة الطّعام: أَي خِيَاره وَيكون فِي الشّراب أَيْضا. أَبُو زيد: عَفْوة المَال وَغَيره: خِيَاره وَمِنْه عفوة المَاء: صفوُه وَمَا جَمَّ مِنْهُ، وَقَالَ اقتمعْت خير الْقَوْم وَالْمَتَاع: اخترته وَالِاسْم القُمْعة، وَله قُمعة هَذَا: أَي خِيَاره، وتنطَّع فِي شهواته: تأنَّق. غَيره: كلُّ جيد من كل شَيْء هاجِرِيٍّ. أَبُو زيد: غُرَّة الْمَتَاع: خِيَاره وَرَأسه وَالْجمع غُرَر. صَاحب الْعين: نخَلت الشّيء أنخُلُه نَخلاً وانتخَلْته: اخترته وصفَّيته وكل مَا صفَّيتَه لتعزل لبابه فقد انتخلتَه وتنخَّلته، والمُنخَل والمُنخُل: مَا نخلته بِهِ، وَحكى سِيبَوَيْهٍ منغُل فِي منخُل على الْبَدَل. 3 - (التّتبع والتّتلي فِي النّظر وَغَيره) غير وَاحِد: هُوَ يَتَتَبَّعُه ويَتَتَلاّه ويَتَقَصَّاه ويَتَبَيَّنه. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: بانَ وبِنته وَأَبَان وأبنتُه واستبان واستبنته. قَالَ أَبُو عَليّ: وأصل هَذِه الْكَلِمَة الانكشاف والامِّيازُ قَالَ وَالْعرب تَقول قد بيَّن الصُّبح لذِي عينين أَي تبيَّن وَقد تقدم تَعْلِيل هَذِه الْكَلِمَة بأشد من هَذَا وَقَالُوا هُوَ يتبيَّنه ويستبينه ويُعَدَّى بالحرف وَهُوَ يتنقَّحُه ويُنقِّحه ويمحِّصه فَإِذا أصَاب قيل قد صاب وَأصَاب وَالِاسْم الصَّوَاب. قَالَ أَبُو عَليّ: وكل مَا اسْتعْمل فِي الإِصابة بالسّهم وَالرمْح وَالْحجر فَهُوَ مُسْتَعْمل فِي الإِصابة بالذهن وكل مَا اسْتعْمل فِي الأخطاء بذلك فَهُوَ مُسْتَعْمل فِي الأخطاء بِهِ. 3 - (حفظ الشّيء وصونه) صَاحب الْعين: احتفظت الشّيء لنَفْسي وَهُوَ خُصُوص الْحِفْظ، والتّحَفُّظ: قلَّة الْغَفْلَة فِي الْكَلَام والأمور مِنْهُ، والحوْط: الْحِفْظ حاطَه حَوطاً وحِياطة وتحوَّطه وَمِنْه الْحَائِط للجدار لِأَنَّهُ يحوط مَا فِيهِ، وحُوَّاط الْأَمر: قوامه. غَيره: حاذ حَوْذاً كحاط حَوْطاً. صَاحب الْعين: الازدهار بالشّيء: الاحتفاظ بِهِ وَأنْشد: فإنكَ قَيْنٌ وَابْن قَيْنَيْن فازْدَهِر بِكيرِكَ إنَّ الكيرَ للقَينِ نافعُ أَبُو عُبَيْد: هُوَ مُعَرَّب من نبطيٍّ أَو سرياني، ورَقبت الشّيء وراقبته: حرسته والرقيب الحارس، امقِهِ مِقْيَتَكَ مَالك وابْقُه بَقْوَتَكَ مالَك وبُقاوَتَك مالَك وابْقِه بِقْيَتَك مالَك: أَي احفظه. أَبُو زيد: وقيتُه وَقياً ووِقاية: صنته، والوِقاء والوَقاء والوِقاية والواقية: مَا وقيته بِهِ والتّوقية: الْحِفْظ. صَاحب الْعين: صنت الشّيء صَوناً وصِيانة وصِياناً وثوب مصونٌ ومصوون وصَونٌ وصف بِالْمَصْدَرِ والصِّوَّان والصُّوان: مَا صنت بِهِ الشّيء وَهَذِه ثِيَاب الصون والصِّينة وصان عرضه صَوناً على الْمثل.

التضييع والاهمال

3 - (التّضييع والإهمال) ابْن السّكيت: أضاع الشّيء وضيَّعه وَضاع هُوَ ضَيْعَة وضياعاً وأساعه وسيَّعه وساع هُوَ، وناقة مِسياعٌ: تصبر على الإِضاعة والجفاء، وَقَالَ ضائع سائع ومُضيع مُسيع. الْفراء: تيَّهت الشّيء: ضيَّعته. أَبُو زيد: تركتُه بهَوْبٍ دابرٍ وهُوب دابر أَي بِحَيْثُ لَا يُدرَى أَيْن هُوَ. صَاحب الْعين: أخللت بِالْمَكَانِ غبت عَنهُ وَتركته، وأخلَّ الْوَالِي بالثّغور: قلَّل الْجند بهَا وضيَّعها، وأخللت بالشّيء: أجحفت. غَيره: أسجلْت لَهُم الْأَمر: أطلقتُه، وَقَالَ سيَّبت الشّيء: تركته، وكل دابَّة تركتهَا وسَوْمها فَهِيَ سائبة. أَبُو عُبَيْد: فرَّطْت الشّيء وفرَّطت فِيهِ: ضيعته. صَاحب الْعين: بطَل الشّيء يبطُل بُطْلاً وبُطولاً وبُطلاناً: ذهب ضَياعاً وخسراً وأبطلته أَنا. ابْن السّكيت: أذال الشّيء: استهان بِهِ وَلم يقم عَلَيْهِ وَقد ذال هُوَ يَذيل، وَجَاء فِي الحَدِيث: (نهى رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم عَن إذالة الْخَيل) . أَبُو زيد: طرحْت الشّيء وطرحْت بِهِ أطرح طَرحاً واطَّرَحته وشيءٌ مُطَّرَح ومطروح وطريح وطرَحٌ وَهِي الأطروحة. 3 - (الضّالة ووجودها) صَاحب الْعين: النّبَه: الضّالَّةُ تُوجد عَن غَفلَة وجدته نَبَهاً أَي من غير طلب وأضللتُه نَبَهاً: أَي لم أدر مَتى ضل وَأنْشد: كأنَّه دَمْلَجُ من فضَّة نَبَهٌ فِي ملعب من عَدارى الحَيِّ مَفصومِ 3 - (النّسيان والتّغافل) نسِيتُ الشّيء نِسياناً وأَنْسانيه كَذَا وتَناسَيْتُ: طلبت النّسيان وأظهرْتُه: والنَّسْيُ: الشّيء المَنْسِيُّ، والنّسِيُّ: الْكثير النّسيان. ابْن جني: يجوز أَن يكون فَعيلا وفعولا كَمَا ذهب إِلَيْهِ أَبُو عُثْمَان فى نفيٍّ وَنَحْوه قَالَ ابْن جني الَّذِي عِنْدِي أَنه فعيل وَلَو كَانَ فعولًا لقيل نَسُوٌّ وَإِن كَانَ من الْبَاء تقلب ياؤه واواّ خلافاّ على الْقيَاس المنقاد يدل على ذَلِك قَوْلهم شربت مَشُوّاً وَهُوَ فَعول من المشِيِّ، وَقَالُوا رجل نَهُوٌّ عَن الْمُنكر، وَقَالَ روينَا عَن ابْن الأَعْرابِي: وَلَا يسرقُ الكلبُ السّرُوُّ نِعالنّا ولانَنْتقي المُخَّ الَّذِي فِي الجماجم السّرُوُّ من سرى يسري. ابْن دُرَيْد: نسيت نِسيانا ونَسيا ونِساوةً ونِسْوَةً. صَاحب الْعين: غفَلْتُ عَنهُ أغفُلُ غُفولاً، وأغفلتُه: سهوتُ عَنهُ وَالِاسْم الغَفْلة والغَفَل والتّغافل تَعَمُّد ذَلِك، والتّغفُّل: خَتْلٌ فِي غَفلَة، والمغَفَّل: الَّذِي لَا فِطنة لَهُ. سِيبَوَيْهٍ: غَفَلْت: صرت غافلاً وأغفلته عَنهُ، وضَّلْت غفلتي إِلَيْهِ وَتركته. صَاحب الْعين: السّهو: نِسْيَان الشّيء والغفلة عَنهُ، وَقد سَهَا يسهو سَهواً وسُهُوّاً، والسّهو فِي الصَّلَاة: الْغَفْلَة عَن شَيْء مِنْهَا. سِيبَوَيْهٍ: رجلٌ سهوان وَامْرَأَة سهوى. أَبُو زيد: من أمثالهم أَن المُوَصين بَنو سهوان. أَي إِنَّمَا يوصَّى من

سبق الشيء الي القلب

يسهو عَن الْحَاجة فَأَنت لَا توصَّى لِأَنَّك لَا تسهو. أَبُو عُبَيْد: وهِمت فِي الصَّلَاة: سَهَوْت، ووهمت إِلَى كَذَا: ذهب وهمي إِلَيْهِ، وأوهمت فِي الْحساب: أسقطت مِنْهُ. وَقَالَ: وهِلت فِي الشّيء ووهِلت عَنهُ: نَسِيته ووَهَلْت إِلَيْهِ وهلا: إِذا ذهب وهمُك إِلَيْهِ، وَقَالَ غبيت الشّيء وغبى عني: إِذا لم تعرفه. صَاحب الْعين: الَّلهو: الْغَفْلَة والنّسيان، لهوت عَن الشّيء وَبِه ولَهَيت لُهِيّاً ولِهياناً وتلهَّيت، وَفِي التّنزيل: (فأنتَ عَنهُ تلَهّى) . أَبُو عُبَيْد: لَهيت عَنهُ لُهِيّاً كَذَلِك. غَيره: هفا هفواً: سَهَا. أَبُو عُبَيْد: أفسخت الْقُرْآن: نَسِيته. ابْن دُرَيْد: العَبْش: الغباوة وَمِنْه رجل بِهِ عَبشة. ابْن السّكيت: غلِط فِي الشّيء غلَطاً وغلِتَ فِي الْحساب، ورجلٌ غلوت: كثير الغلت. قَالَ أَبُو عَليّ وَلَا يسْتَعْمل فِي التّاء إلاّ فِي الْحساب فِي قَول الْأَكْثَر، وَبَلغنِي عَن أَحْمد بن يحيى أَنه قَالَ هما لُغَتَانِ غلِطَ وغلِت والطّاء أَعلَى. غَيره: تختَّم عَن الشّيء: تغافل وَسكت. الْأَصْمَعِي: استكَنْتُ: تغافلت وتجاهلت قَالَ وَلَا أحسبها عَرَبِيَّة. ابْن السّكيت: بلِهت بلَهاً وتبلَّهت. صَاحب الْعين: رجلٌ ابلَه: غافل. أَبُو عُبَيْد: والأمَهُ: النّسيان، وَفِي التّنزيل: (وادَّكَرَ بعدَ أمَّة) . وَقد تقدم أَن الأمهَ الإِقرار، وَقَالَ أفرطت الشّيء: نَسِيته، وَفِي التّنزيل: (وأنَّهم مُفْرَطون) . 3 - (سبق الشَّيْء إِلَى الْقلب) صَاحب الْعين: الخَلَد: البال. ابْن دُرَيْد: هُوَ الْقلب. أَبُو زيد هُوَ الخاطر وَالْجمع أخلاد. صَاحب الْعين: دَخلَة الرَّجُل ودَخيلته ودَخيله ودُخلُلُه: خَلَدُه ونيَّتُه، وَقَالَ بصر الْقلب: نظره وخاطره، والبصيرة: عقيدة الْقلب وَقد استبصر فِي رَأْيه وتبصَّر وبصُر بَصارة: صَار ذَا بَصِيرَة. ابْن السّكيت: وَقع ذَلِك الْأَمر فِي نَفسِي وضميري ورُوعي وخَلَدي وخجيفي وصَفري وَمِنْه يُقَال لَا يلتاط هَذَا الشّيء بصفري: أَي لَا يلصق بِهِ وَلَا تقبله نَفسِي وَكَذَلِكَ يُقَال لَا يَلِيق بصفري، وَقيل الصَّفر لبُّ الْقلب وَقيل الْعقل. صَاحب الْعين: خطر الْأَمر ببالي وَعَلِيهِ يخطِر خُطوراً: ذكرته بعد نِسْيَان وأخطره ببالي أَمر كَذَا. ابْن دُرَيْد: الخاطر: الفِكر وَالْجمع الخواطر. صَاحب الْعين: خطَر الشّيطان بَين الإِنسان وَقَلبه: أوصل إِلَيْهِ وسواساً، وَمَا وجدت لَهُ ذُكْرةً إلاّ خَطرةً، وَقَالَ هجَس الْأَمر فِي نَفسِي يهجِس هَجْساً: إِذا وَقع فِي خَلَدك، والهاجس: الخاطر، وَقَالَ همز الشّيطان الإِنسان يهمزه همزاً: إِذا همز فِي قلبه وسواساً، وَالوهم من خطرات الْقلب وَالْجمع أَوْهَام وَقد توهَّمت الشّيء. غَيره: وَقع ذَلِك فِي هَوئي وهَوئي: أَي ظنّي. صَاحب الْعين: الفكرة: إِعْمَال الخاطر فِي الشّيء وَالْجمع فِكَرٌ وَهُوَ الْفِكر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَا يجمع الْفِكر وَلَا الْعلم وَلَا النّظر. ابْن دُرَيْد: الْجمع أفكار وَقد فكَر فِي الشّيء وأفكر وتفكَّر ورجلٌ فِكِّيرٌ: كثير الْفِكر، وَقَالَ عرفت ذَلِك فِي لحن كَلَامه: أَي فِيمَا يمِيل إِلَيْهِ وَفِي التّنزيل: (ولَتَعْرِفَنَّهم فِي لحن القَوْل) . أَبُو عُبَيْد: حاك الشّيء فِي قلبِي حَيْكاً، واحتكى: أَخذ. أَبُو حَاتِم: عرفت ذَلِك فِي فحوى كَلَامه وفحوائه كَذَلِك. صَاحب الْعين: هُوَ يفحّي بِكَلَامِهِ إِلَى كَذَا: أَي يذهب، وَقَالَ عَرفته فِي مَعْنَاهُ ومعناته. 3 - (الضّلال وَالْبَاطِل) ابْن دُرَيْد: الضّلال: ضد الْهدى وَقد ضَلَّ يضِلُّ وَفُلَان ضُلُّ بن ضَلٍّ: إِذا كَانَ منهمكاً فِي الضّلال وَمن أمثالهم: يَا ضُلُّ مَا تجْرِي بِهِ الْعَصَا، والعصا فرس لبَعض الْعَرَب لَهُ حَدِيث. ابْن السّكيت: هُوَ ضَلُّ بن ضَلٍّ: إِذا كَانَ لَا يُعرَف وَلَا يُعرف أَبوهُ. ابْن دُرَيْد: فعل ذَلِك ضِلَّةً: أَي فِي ضلال، وَذهب ضِلَةً: أَي لم يدر أَيْن يذهب، وَذهب دَمه ضِلَّة: إِذا لم يُثأر بِهِ وَأنْشد:

لَيْت شِعري ضِلَّةً أيُّ شيءٍ قتلَكْ وضلَّ الشّيءُ: خَفِي وَغَابَ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (أئذا ضللنا فِي الأَرْض) وضلِلْت الشّيء: أُنسيتُه وَكَذَلِكَ فُسِّر: (وَأَنا من الضّالِّين) . ابْن السّكيت: ضلِلْتَ وضلَلْت تضِلُّ. أَبُو عُبَيْد ضلِلت الدّار وَالْمَكَان ضلالا وضلالةً وَكَذَلِكَ كل شَيْء مُقيمٍ لَا تهتدي لَهُ، وأضللت الشّيء: ضيَّعتُه. صَاحب الْعين: التّضليل: تصيير الإِنسان إِلَى الضّلال والتّضلال كالتّضليل. الْأَصْمَعِي: رجلٌ ضِلِّيل: كثير الضّلال ومضلَّلٌ لَا يوفَّق لخير. الْأَصْمَعِي: الأضلولة: الضّلال. ابْن دُرَيْد: هُوَ الضّلال بن الإِلال وَابْن التّلاّل. أَبُو عُبَيْد: هُوَ ضالٌّ تالٌّ وَهُوَ عِنْده إتباع. صَاحب الْعين: الْبَاطِل: نقيض الْحق. سِيبَوَيْهٍ: الْجمع أباطيل على غير قِيَاس كُله جمع أبطال أَو إبطيل. أَبُو حَاتِم: وَاحِد الأَباطل أُبطولة. ابْن دُرَيْد: واحدتها إبطالة. صَاحب الْعين: أبطل: جَاءَ بِالْبَاطِلِ، وَرجل بطّالٌ ذُو بَاطِل. أَبُو عُبَيْد: أَنْت فِي الضّلال بن السّبَهلل: يَعْنِي الْبَاطِل. السّيرافي: وأصل السّبهلل: الفارغ، والسّبغلل: السّبهلل. ابْن دُرَيْد: لَا يَهْتَدِي لوجهة أمره. أَبُو عُبَيْد: هُوَ الضّلال بن فهلل وَابْن بهلل كُله لَا ينْصَرف. قَالَ أَبُو عَليّ: وَظهر فِيهِ التّضعيف لِأَنَّهُ علم وَهُوَ شَاذ عَن حد مَا يجتمله مثله من أَسمَاء الجناس إلاّ تراهم قَالُوا ثهلل ومَكْوَزَة وَمَرْيَم ورجاء بن حَيْوَة وَقَالُوا فِي الْحِكَايَة من زيدا وَمن زيدٌ وَمن زيدٍ. صَاحب الْعين: العَشوة والعُشوة والعِشوة: أَن تركب أمرا على غير هِدَايَة، وَقَالَ حَار وتحيَّر واستحار: إِذا لم يهتد فَهُوَ حيران من قوم حيارى وحيَّره المر والحيَر والحيْرة: التّحَيُّر. أَبُو عُبَيْد: وَقع فِي وَادي تُضُلِّلَ وتُهُلِّكَ وتُخُيِّبَ: مَعْنَاهُ الْبَاطِل وَلَا ينْصَرف. أَبُو زيد: وَقع فِي وَادي تُغُلِّس كَذَلِك. أَبُو عُبَيْد: فِي وَادي تُغُلِّس مثله. ابْن دُرَيْد: الخسْر والخسار والخسران: الضّلال. صَاحب الْعين: خسِر خَسْراً وخَسَراً وخَسارَةً. أَبُو زيد: وَهُوَ الأَصْل ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى قَالُوا خسر التّاجر إِذا وُضع وَرجل خنسريّ فِي مَوْضِع الخسران، والخناسر جمع خَنسَر وَهُوَ كالخنسَريّ، وَقَالَ فلَان فِي غمزة: أَي ضلال. صَاحب الْعين: الحَوْر: الضّلال، والحَور: الرّجوع عَن الشّيء وعَلى الشّيء. أَبُو عُبَيْد: الغواية: الضّلال، وَقد غوى غَيّاً وغَوِيَ غَواية فَهُوَ غاوٍ: إِذا اتَّبع الغَيَّ وَأنْشد أَحْمد بن يحيى: فَمن يلقى خيرا يحمد النّاس أمرَه وَمن يغْوَ لَا يعدَم على الغَيِّ لائما ابْن جني: وَكَذَلِكَ غَيّان وَقد أغويته واستغويته، والمَغواة: المَضلَّة. ابْن دُرَيْد: دسَّاه: أغواه وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (وَقد خَابَ من دسّاها) وَقَالَ العِمِّيت: الَّذِي لَا يَهْتَدِي لجِهَة، وَقد تقدم أَن العمِّيت: الظّريف. الْأَصْمَعِي: استحوذ عَلَيْهِ الشّيطان واستحاذ: غلب عَلَيْهِ وَجَاء على أَصله بِالْوَاو، وَفِي التّنزيل: (استحوذ عليهمُ الشّيطانُ) . ابْن الأَعْرابِي: المَتَه والتَّمَتُّه: الْأَخْذ فِي الغَواية وَالْبَاطِل، والتّمتُّه أَيْضا أَن لَا يدْرِي أَيْن يقْصد وَيذْهب. ابْن دُرَيْد: يُقَال للباطل وَالْكذب دُهْدُرَّين سّعْدُ القَينْ. أَبُو عُبَيْد: أَعْطيته الدّهْدُنَّ: أَي الْبَاطِل وَأنْشد: لأجعلَنَّ لابنَة عمرٍ وفنّا حَتَّى يكون مهرُها دُهْدُنَّا الفنُّ: العناء، فننته أفُنُّه فَنّاً. ابْن دُرَيْد: ويَخَفَّف الدّهدنّ. صَاحب الْعين: التّرَّهات: الأباطيل وَالْكذب. ابْن السّكيت: هِيَ التّرَّهات والتّرُّهات واحدتها تَرَّهة. صَاحب الْعين: وَهِي التّرَّهُ وَالْجمع التّرارِهُ. أَبُو عُبَيْد: التّرَّهات: البسابس، والتّرَّهات الصحاصح وَهُوَ من أَسمَاء الْبَاطِل وَكَذَلِكَ التَّهاتِه وَأنْشد: وَلم يكن مَا ابتلَينا من مواعدها إلاّ التّهاته والأمنيَّة السّقَما

الذنب

والهواهي مثله وَأنْشد: وَفِي كل يَوْم يدعوان أطِبَّةً إليَّ وَمَا يُجدون إلاّ هواهِيا يُجدون: يغنون، والبوق: الْبَاطِل وَأنْشد: إِلَّا الَّذِي نطقوا فِيمَا أَتَّوا بوقا وَقَالَ: تَهاتَر الْقَوْم: ادّعى كل وَاحِد مِنْهُم على صَاحبه بَاطِلا. صَاحب الْعين: أَمر حَدَد: بَاطِل مُمْتَنع وَكَذَلِكَ دَعْوَة حَدَد. السّيرافي: الخُزَعْبيل: الْبَاطِل والمِزاح وَقد مثَّل بِهِ سبيويه، واليَسْتَعور: الْبَاطِل والمزاح وَقد مثل بِهِ أَيْضا. أَبُو زيد: الزّلْخ: الْبَاطِل. صَاحب الْعين: السّمَّهى: الْبَاطِل. غَيره: السّمَّه والسّمَّيْهى كَذَلِك. صَاحب الْعين: الجُفاء: الْبَاطِل وَعَلِيهِ فُسر قَوْله عز وَجل: (فَأَما الزّبد فَيذْهب جُفاءً) . ابْن دُرَيْد: مَلَخ فِي الْبَاطِل ملخاً: انهمك فِيهِ، وَفِي الحَدِيث: يملَخ فِي الْبَاطِل ملخاً. واليَهْيَرَّى: الْبَاطِل. صَاحب الْعين: انقشعت عَنهُ دُجَم الْبَاطِل وَإنَّهُ لفي دُجَم الْعِشْق والهوى: أَي فِي غمراته وظلمته، والوَهث: الانهماك فِي الْبَاطِل وَقَالَ العَمَه: التّردد فِي الضّلال والتّحير فِي طَرِيق أَو فِي مُنَازعَة وَقد عَمِه وعَمَه عَمَهاً وعُموهاً وعُموهةً وعَمَهاناً فَهُوَ عامِه وعَمِه وهم عَمِهون وعُمْه. غَيره: رجل مُخَدَّع: ذَاهِب فِي الْبَاطِل، والخَداعة: الدّعارة. والعثر: الْبَاطِل، وَقَالَ: هُوَ يخْبِط فِي عَمْيائه وعَمايَته: أَي غوايته لَا يُبَالِي مَا صنع، والعِمِّيَة والعُمِّيَّة: الضّلالة وَقد تقدم أَنه الكِبر. أَبُو زيد: التّغَشْمُر: ركُوب الإِنسان رَأسه فِي حق أَو فِي بَاطِل لَا يُبَالِي مَا صنع وَفِيه غَشْمَرِيَّة. صَاحب الْعين: الهُدى: ضد الضّلال. أَبُو حَاتِم: هِيَ أُنْثَى وَقد حكى فِيهَا التّذكير هّدّيْته هدى وهَدْياً وهِداية. أَبُو زيد: هداه الله للطريق هِداية وهداه للدّين هدى وَقد اهْتَدَى وتَهَدَّى وهديته الطّريق وَإِلَى الطّريق وَفِي التّنزيل: (اهدنا الصِّرَاط الْمُسْتَقيم) . وَفِيه: (وهُدوا إِلَى الطّيب من القَوْل وهُدوا إِلَى صِرَاط الحميد) . وَفُلَان لَا يهدي الطّريق وَلَا يَهْتَدِي وَلَا يهدي وَلَا يهِدِّي وَذهب على هِدْيَته: أَي على قَصده فِي الْكَلَام وَغَيره وَخذ فِي هِدْيَتك: أَي فِيمَا كنت فِيهِ من الحَدِيث وَالْعَمَل. ابْن دُرَيْد: ضَلَّ هِدْيَته وهُدْيَته: أَي وَجهه، وَأنْشد: نبذ الجُؤار وضَلَّ هُدْيَةً رَوْقِه لمّا اخْتَلَلْتُ فؤادَهُ بالمِطْرَدِ 3 - (الذنْب) صَاحب الْعين: الذَّنْب: الإِثم. أَبُو زيد: الْجمع ذُنوب وذُنوبات وَقد أذْنَب. أَبُو عُبَيْد: الجُرْم والجَريمة: الذَّنب. ابْن دُرَيْد: أجرم وجَرَم يجْرِم جُرماً واجترم وَالِاسْم الجُرْم وَبِه سُمي الرّجل. صَاحب الْعين: الْجمع أجْرام. الْأَصْمَعِي: جُروم. ابْن دُرَيْد: رجل مُجْرِم وَقد اجتَرَم عَلَيْهِ وتَجَرَّم: أقدمَ. وجَرَمَ جَريمةً: جناها. أَبُو عُبَيْد: الخاطِئ: المُذنب، خَطِئ خِطْئاً وَقَالَ: خَطِئ الشّيء خَطَأ: إِذا لم يُرده فَأَصَابَهُ وَمِنْه قتل الْخَطَأ وَتَكون خَطِئ تعمّد الْخَطَأ وَأَخْطَأ إِذا لم يتَعَمَّد الْخَطَأ. أَبُو زيد: وَهُوَ الْخَطَأ والخَطاء والخَطيئة وَجَمعهَا خَطائي يحكيه عَن الرّعب وأباه سِيبَوَيْهٍ. ابْن السّكيت: لِأَن تُخْطِئ فِي الْعلم أَهْون من خَطأٍ فِي الَّذين. سِيبَوَيْهٍ: خَطَّأته: نسبته إِلَى الخطا. ابْن جني: قِرَاءَة من قَرَأَ: (وَمَا كَانَ لمُؤْمِن أَن يقتل مُؤمنا إلاّ خَطأ) . على مِثَال قَفا على حذف الْهمزَة البتّة كيَجيك ويَسوك، قَالَ: وَهَذَا ضَعِيف لَيْسَ بمطرد وَإِنَّمَا جَاءَ فِي أحرف مَحْفُوظَة. قَالَ: وَيجوز أَن يكون أبدل الْهمزَة إبدالاً كلياً حَتَّى ألحقها بحروف الْعلَّة فَكَأَنَّهُ إلاّ خطياً وَنَظِيره قَرَيْته فِي قرأته ثمَّ قَلبهَا ألفا قَالَ: وَأما قِرَاءَة من قَرَأَ:

(وَلَا تتبعوا خطؤات الشّيطان) . بِالْهَمْز فِي جمع خُطاة فعله من الْخَطَأ عرفهَا أَحْمد بن يحيى. صَاحب الْعين: الحِنْث: الذَّنب الْعَظِيم حَنِث يحنَث حنثاً وَفِي التّنزيل: (وَكَانُوا يصرون على الحِنْث الْعَظِيم) وَقَوْلهمْ بلغ الْغُلَام الحِنْث: أَي مبلغا يجْرِي فِيهِ عَلَيْهِ الْقَلَم بالطّاعة وَالْمَعْصِيَة وَقد تقدم فِي الْأَسْنَان وَقَالَ ركب الذَّنْب وارتكبه: اجترمه وَكَذَلِكَ ركب مِنْهُ أمرا قبيحاً: إِذا سبَّه. ابْن السّكيت: قَرَف الرَّجُل بالسّوء: رَمَاه بِهِ وَقَالَ: قَرَفْت الرَّجُل بالذنب قَرْفاً. أَبُو عُبَيْد: الإِصْر: الذَّنب. ابْن دُرَيْد: الإِصر: الْكَلَام والشّر يَأْتِيك من إِنْسَان بعيد. صَاحب الْعين: الوَتَغ: الإِثم وَفَسَاد الدّين وَقد أوْتَغ دينه، والمُوجِبَة: الْكَبِيرَة من الذُّنُوب التّي يسْتَوْجب بهَا الْعَذَاب وَقد أوجب الرَّجُل وَقيل الموجِبة من الْحَسَنَات والسّيئات. ابْن السّكيت: اللَّمَم دون الْكَبِيرَة من الذُّنُوب. غَيره: وَهُوَ الإِلمام. صَاحب الْعين: جَنَيْت الذَّنب جِناية وتَجنَّيْت عَلَيْهِ: ادَّعيت ذَلِك عَلَيْهِ وَهُوَ يُجاني عَلَيْهِ أَي يتجنّى. أَبُو عُبَيْد: بَعَوْت أبْعو وأبْعي بَعْواً: اجترمت عَلَيْهِم وجنيت وَأنْشد: وإبسالي بنيَّ بِغَيْر جُرْمٍ بَعَوْناه وَلَا بدمٍ مُراقِ ويُروى جَنيناه. ابْن دُرَيْد: بَعا بَعْواً وبَعْياً: جنى. أَبُو زيد: بَاء بالذنب بَوءاً وأبات الرَّجُل إباءة: إِذا قَرّرته حَتَّى يبوء على نَفسه بالذنب. جَرَرْت ذَنبا: جنيته، وَقَالَ: أَجَلْت عَلَيْهِم آجل أَََجَلًا: جررت، وَقيل جَلَبْت، وَأنْشد: وأهلِ خِباءٍ صالحٍ ذَات بَينهم قد احتربوا فِي عاجلٍ أَنا آجِلهُ أَي جالبه. غير وَاحِد: هُوَ الإِثم وَجمعه آثام وَهُوَ الإِثام. قَالَ أَبُو عَليّ: فَأَما قَوْله تَعَالَى: (فإنْ عُثر على أَنَّهُمَا استحقا إثْماً) . فَإِن الإِثم هَهُنَا الشّيء الَّذِي أُثِم بِفِعْلِهِ كَمَا قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي المَظْلَمة أَنَّهَا اسْم مَا أُخذ مِنْك. أَبُو زيد: رجل أَثْوَم من قوم أُثُم وَقد أَثِم. صَاحب الْعين: الإِثام: عُقُوبَة الإِثم وَفِي الْقُرْآن: (يلقَ أثاما) . والأثيم الْكثير ركُوب الإِثم. أَبُو عُبَيْد: الحُوب والحاب: الإِثم. ابْن دُرَيْد: وَهُوَ الحَوْب وَقد حاب حَوْبَةً. صَاحب الْعين: هُوَ الإِثم الْكَبِير وَقد تَحَوَّب. أَبُو عُبَيْد: الحِيبة: الإِثم. أَبُو زيد: التّبِعَة: مَا فِيهِ إِثْم يُتبع بِهِ. ابْن دُرَيْد: عَنِت عَنَتَاً: اكْتسب مأثماً، والعَنَت: العَسف أَو الْحمل على الْمَكْرُوه وَقد أعْنَتَه والفُجور: الانبعاث فِي الْمعاصِي، فَجَر يفجُر فُجوراً وَرجل فَاجر من قوم فَجَرَة وفُجَّار وَيُقَال للْمَرْأَة يَا فَجار معدول عَن فاجرة. أَبُو عُبَيْد: الحَرَج: الإِثم. ابْن السّكيت: لَيْسَ فِي هَذَا الْأَمر حَرَج ومَحرَج. صَاحب الْعين: الحارِج: الإِثم والمُتَحَرِّج: الكافُّ عَن الإِثم. والحرج: الضّيق مِنْهُ. ابْن السّكيت: وقُرئ: (يَجْعَل صَدره ضيقا حَرِجاً وحَرَجاً) . أَبُو عَليّ: الحَرِج صفة والحرَج مصدر. صَاحب الْعين: الجُناح: الإِثم. ابْن دُرَيْد: وَهُوَ الْميل إِلَى الإِثم ذهب إِلَى اشتقاقه من الجُنوح وَهُوَ الْميل قَالَ والحُنْزوب والحِنْزاب: الجريء على الْفُجُور وَقَالَ: عثا يعثو وعَثِي: أفسد. أَبُو عُبَيْد: فِي فلَان رَهَق: أَي يغشى الْمَحَارِم. والرَّهَق: الإِثم. والمُرَهَّق: المتَّهَم فِي دينه. صَاحب الْعين: الوِزْر: الذَّنب وَجمعه أوزار وَقد وَزَر وِزْراً: حمله ووُزِر الرَّجُل رُمي بوزر وَفِي الحَدِيث: (ارجِعن مَأْزُورَات غير مَأْجُورَات) . أَصله موزورات وَلكنه أتبع. أَبُو عُبَيْد: والإصْر: الذَّنب والثّقل. قَالَ أَبُو عَليّ: الإِصر مصدر يَقع على الْكَثْرَة مَعَ إِفْرَاد لَفظه يدل على ذَلِك قَوْله عز وَجل: (وَيَضَع عَنْهُم إصْرَهم) . فأُضيف وَهُوَ مُفْرد إِلَى الْكَثْرَة وَلم يُجمع وَمن قَرَأَ آصارهم كَأَنَّهُ أَرَادَ ضُروباً من المآثم مُخْتَلفَة فَجمع لاختلافها والمصادر قد تُجمع إِذا اخْتلفت ضروبها كَمَا يُجمع سَائِر الْأَجْنَاس وَإِذا كَانُوا قد جمعُوا ضربا وَاحِدًا كَقَوْلِه: هَل من جُلومٍ لأقوامٍ فتُنذرهم مَا جرب النّاس من عَضِّي وتَضْريسي

الاعتذار

فَأن يُجمع مَا اخْتلف من المآثم أَجْدَر فَجعل إصراً وآصاراً بِمَنْزِلَة عِدْل وأعدال ويقوّي ذَلِك قَوْله عز وَجل: (وليحمِلُنَّ أثقالهم وأثقالاً مَعَ أثقالهم) . والثّقَل مصدر كالشّبَع والصِّغَر والكِبَر. صَاحب الْعين: كَبائرُ الإِثم: جِسامها وَقد قُرئ كبائرَ الإِثم وكبير الإِثم. قَالَ أَبُو عَليّ: حجَّة الْجمع قَوْله تَعَالَى: (إِن تجتنبوا كَبائِرَ مَا تُنهون عَنهُ نُكفر عَنْكُم) . يُراد بهَا تِلْكَ الْكَبَائِر الْمَجْمُوعَة التّي يُكفَّر باجتنابها السّيئات التّي هِيَ الصَّغَائِر ويُقوي الْجمع أَن المُرَاد هُوَ اجْتِنَاب تِلْكَ الْكَبَائِر الْمَجْمُوعَة فِي قَوْله كبائرَ مَا تُنهون عَنهُ. وَإِذا أُفرد جَازَ أَن يكون المُرَاد وَاحِدًا وَلَيْسَ الْمَعْنى على الْأَفْرَاد وَإِنَّمَا الْمَعْنى على الْجمع ... . بِمَا أفرد فَإِنَّهُ يجوز أَن يُرِيد الْجمع وَإِن جَازَ أَن يكون وَاحِدًا فِي اللَّفْظ وَقد جَاءَت الْآحَاد فِي الإِضافة يُرَاد بهَا الْجمع كَقَوْلِه عز وَجل: (وَإِن تعدوا نِعْمَة الله لَا تُحصوها) . وَفِي الحَدِيث: (مَنَعَتِ العراقُ قَفيزها ودِرهمها) . الْأَصْمَعِي: الوَكَف: الإِثم وَقيل العَيْب وَمَا فِي هَذَا الْأَمر وَكَفٌ: أَي عيب. صَاحب الْعين: أصَرَّ على الذَّنب: إِذا لم يُقلع عَنهُ وَقَالَ ران الذَّنب على قلبه رَيْناً ورُيوناً: غطاه وكل مَا غطّى شَيْئا فقد ران عَلَيْهِ وَمِنْه رانت عَلَيْهِ الْخمر: غلبته. صَاحب الْعين: عاقبه بِذَنبِهِ مُعاقَبة وعِقاباً: آخذه بِهِ وَالِاسْم العُقوبة وَقَالَ: احذر عَقْب الله وعُقْبَه وعِقابه: أَي عُقوبته. والعُقْب الْعَاقِبَة وَكَذَلِكَ العُقْبَى والعُقْبان وَمِنْه العُقبى إِلَى الله: أَي المَرْجِع. أَبُو عُبَيْد: تَعَقَّبْت الرَّجُل واعتقَبْته: آخذته بذنب كَانَ مِنْهُ. 3 - (الِاعْتِذَار) العُذْر: مَا أدليت بِهِ من حجّة تذْهب بهَا إِلَى إِسْقَاط المَلامة وَهِي الْأَعْذَار عَذَرْته أعْذِره عُذْراً ومَعْذِرَةً ومَعذَرَةً بِالْفَتْح حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ قَالَ: فتحُوا على الْقيَاس وَالِاسْم المَعْذُرَة عَنهُ أَيْضا وعِذْرَة وعُذْرَى وأعْذَرْته، قَالَ الأخطل: فإنْ تكُ حربُ بني نِزارٍ تَواضعَتْ فقد أعْذَرَتْنا فِي كلابٍ وَفِي كعبِ وَقد اعتذَر إِلَيْهِ وعذَرْته من فلَان: أَي لُمت فلَان وَلم ألمه والعَذير المَعذرة وَالْجمع عُذُر، وعَذيري من فلَان أَي هَلُمّ مَعذرَتك إيَّايَ مِنْهُ وعَذَّر الرَّجُل: قصَّر عُذره وأعذَر: ثَبت عُذره. وعَذَّر فِي حَاجته: لم يُبالغ فِيهَا وَأظْهر الْمُبَالغَة وأعْذَرَ: بَالغ وقرئت: طوجاء المُعَذِّرون من الْأَعْرَاب (والمُعْذِرون. فالمُعذِّرون الَّذين لَا عذر لَهُم والمعذِرون ذَوُو الْأَعْذَار وَقَرَأَ بَعضهم المُعِذِّرون على الإِدغام والتّحريك لالتقاء السّاكنين. والعَذير: مَا يُحاوله الإِنسان وَيلْزمهُ والعَذير أَيْضا الْحَال مِنْهُ وكل مَا يُعْذَر عَلَيْهِ عذير وَالْجمع عُذُر وَأنْشد: وَقد أعْذَرَتْني فِي طِلابكم العُذْرُ احْتَاجَ إِلَى تخفيفه، هَذَا قَول أَبُو عُبَيْد وَهُوَ خطأ بل التّخفيف جَاءَ على اللُّغَة التّميمية وأعْذَرَ إِلَيْهِ: قدّم إِلَيْهِ عُذره، وَفِي الْمثل: قد أعْذَرَ من أنذَر. وَالِاعْتِرَاف الإِقرار بالذنب والخضوع وَفِي التّنزيل:) فَاعْتَرفُوا بذنبهم (. ثَعْلَب: عرَّفه بِذَنبِهِ فاعترف. صَاحب الْعين: تَنَصَّلْت إِلَيْهِ من الذَّنب: تبرَّأت وَقَالَ: أبلَيْته عُذراً: أديته إِلَيْهِ فَقبله وَكَذَلِكَ أبْلَيْته جُهدي.

العفو والعقاب

3 - (الْعَفو وَالْعِقَاب) عَفَوْت عَن فلَان عفوا وَفُلَان عَفُوٌّ عَن الذَّنب والاستِعفاء: طلب الْعَفو وأعْفَيْته من الْأَمر: برّأته مِنْهُ والاستعفاء طلب ذَلِك. صَاحب الْعين: حَطَّ الله وِزْرَه يحُطُّه حطَّاً: وَضعه وَالِاسْم الحِطِّيطَى والحِطَّة وَفِي التّنزيل: (وَقُولُوا حِطَّة) . إِنَّمَا أُمروا بقولِهَا لتُحَطَّ بهَا ذنوبهم، واسْتَحْطَطْتُه: سَأَلته الحَطّ وكل مَا وَضَعْته فقد حَطَطْته وانْحَطّ هُوَ وَمِنْه الحَطوط الَّذِي هُوَ ضد الصعُود وَالْفِعْل كالفعل متعديه ولازمه. صَاحب الْعين: صَفَحت عَنهُ أصفَح صَفحاً: عَفَوْت. وَرجل صَفوح وصَفَّاح. ابْن جني: اسْتَصْفَحْته ذَنبي: استغفرته إِيَّاه، والإسحاج: حسن الْعَفو، تَقول الْعَرَب ملكْتَ فأسْحِج. قَالَ أَبُو عَليّ: وَحَقِيقَته التّسهيل وَقد تقدم مَا يؤنس بذلك من قَوْلهم خَدٌّ أسْحَج ومِشية سُحُج. صَاحب الْعين: تَمْحيص الذُّنُوب: تطهيرها. ابْن السّكيت: تَجَوَّزْت عَنهُ وتجاوزت. غَيره: غَمَّضْت عَنهُ كَذَلِك وَقَالَ: تَغَمَّده الله برحمة مِنْهُ: غمره فِيهَا. أَبُو زيد: وَمِنْه تغمَّدت الرَّجُل: إِذا أَخَذته بخَتْلٍ حَتَّى تغطيه. صَاحب الْعين: غَفَر ذَنبه يغفِره غَفْراً وغُفراناً ومَغفِرةً وغَفيراً وغَفيرةً واستغفرته ذَنبي وهما يتغافران: أَي يَدْعُو كل وَاحِد مِنْهُمَا لصَاحبه بالمغفرة. أَبُو عُبَيْد: العِقاب: الْأَخْذ بالذنب، وَقد عاقبته وتَعَقَّبْته وَالِاسْم العُقوبة. الْأَصْمَعِي: النّقْمَة والنّقْمَة: المُكافأة بالعقوبة وَالْجمع نِقَم ونَقِم وَقد نقَمتُ مِنْهُ أنقِم. غَيره: نَقِم ينقَم وانتقَم. الْأَصْمَعِي: آخذْته بِذَنبِهِ وواخَذْته: عاقبته. 3 - (التّنسك وَذكر أَعمال البرّ) صَاحب الْعين: الشّريعة والشّرْعة: مَا سنّ الله من الدّين وَأمر بالتّمسك بِهِ كَالصَّلَاةِ وَالصَّوْم وَالْحج وَقد شَرَعَها الله يَشْرَعها شَرْعاً. 3 - (الْإِيمَان) التّصديق وَقد آمَن وَزنه أفْعَل وَلَا يكون فاعَل. قَالَ الْفَارِسِي: لَا تَخْلُو الْألف فِي آمن من أَن تكون زَائِدَة أَو منقلبة وَلَيْسَ فِي الْقِسْمَة أَن تكون أصلا فَلَا يجوز أَن تكون زَائِدَة لِأَنَّهَا لَو كَانَت كَذَلِك لكَانَتْ فاعَلَ وَلَو كَانَ فاعَلَ لَكَانَ مضارعه يُفاعِل مثل يُقاتِل ويُضارب فِي مضارع ضارَب وقاتَل فَلَمَّا كَانَ مضارع أَمن يُؤْمِن دلّ ذَلِك على أَنَّهَا غير زَائِدَة وَإِذا لم تكن زَائِدَة كَانَت منقلبة وَإِذا كَانَت منقلبة لم يخل انقلابها من أَن يكون عَن الْيَاء أَو عَن الْوَاو أَو عَن الْهمزَة فَلَا يجوز أَن تكون منقلبة عَن الْوَاو لِأَنَّهَا فِي مَوْضِع سُكُون وَإِذا كَانَت فِي مَوْضِع سُكُون وَجب تصحيحها وَلم يجز انقلابها وبمثل هَذِه الدّلالة لَا يجوز أَن تكون منقلبة عَن الْيَاء فَإِذا لم يجز انقلابها عَن الْوَاو وَلَا عَن الْيَاء ثَبت أَنَّهَا منقلبة عَن الْهمزَة وَإِنَّمَا انقلبت عَنْهَا ألفا لوقوعها سَاكِنة بعد حرف مَفْتُوح فَكَمَا أَنَّهَا إِذا خففت فِي راس وفاس وباس انقلبت ألفا لسكونها وانفتاح مَا قبلهَا كَذَلِك قلبت فِي نَحْو آمَن وآجَر وآتَى وَفِي الْأَسْمَاء نَحْو آدَر وآخَر وآدَم إلاّ أَن الانقلاب هَهُنَا لَزِمَهَا لِاجْتِمَاع الهمزتين والهمزتان إِذا اجتمعتا فِي كلمة لزم الثّانية مِنْهُمَا الْقلب بِحَسب الْحَرَكَة التّي قبلهَا إِذا كَانَت سَاكِنة نَحْو آمَن أُوتُمِن، إيذَن إيثماناَ. صَاحب الْعين: الاحتساب: طلب الْأجر وَالِاسْم الحِسْبَة. ابْن السّكيت: احتَسَب فلانٌ بَنِينَ: إِذا مَاتُوا لَهُ كبارًا واحتسب الْأجر بصبره. أَبُو عُبَيْد: المَسيح: الصِّدِّيق وَبِه سُمي عِيسَى بن مَرْيَم وَقد تقدم وُجُوه الِاخْتِلَاف فِي ذَلِك. أَبُو زيد: القارِية: الصالحون من النّاس. أَبُو عُبَيْد: وَفِي الحَدِيث: (النّاسُ قَواري الله فِي الأَرْض) . أَي شهداؤه، أُخذ من أَنهم يَقْرون النّاس أَي يتتبعونهم فَيَنْظُرُونَ إِلَى أَعْمَالهم.

الرشد والهدايه

3 - (الرشد وَالْهِدَايَة) صَاحب الْعين: الرّشْد والرَّشَد والرَّشاد: نقي الغَيّ، وَقد رَشَد يرشُد رُشْداً ورَشِد رَشَداً ورَشاداً فَهُوَ راشِد ورَشيد وأرشَدته إِلَى الْأَمر ورَشَدته واسترشدته: طلبت مِنْهُ الرّشد. أَبُو زيد: الرّشَدى: اسْم للرشاد. 3 - (الْوضُوء) أَبُو عُبَيْد: التّوَضُّؤ: التّنظُّف وَقد تَوَضَّأت وَضوءاً حسنا وَحكى غَيره الوُضوء بالضّم. قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: الوَضوء الِاسْم والوُضوء الْمصدر وَقيل الوَضوء الْفِعْل والوُضوء المَاء الَّذِي يُتوضأ بِهِ على مِثَال وَقَدت النّار وَقوداً عَالِيا والوُقود بالضّم الْحَطب. ابْن الْكَلْبِيّ: واشتقوا من الوَضوء اسْما للوَضِئ فَقَالُوا: وَضيء: بيِّن الوَضاءة، وَقد وَضُؤَ. صَاحب الْعين: المِيضَأة: المِطهرة التّي يُتوضأ فِيهَا وَمِنْهَا. أَبُو عُبَيْد: تَطَهَّرت طَهوراً كتوضأت وَضوءاً والطّهْر الِاسْم فَأَما الطّهارَة فمصدر قَوْلهم طَهُر وطَهَر والطّهور قد يكون الْمصدر كَمَا تقدم وَيكون الْوَصْف، قَالُوا مَاء طَهور بِمَعْنى طَاهِر كَمَا قَالُوا قَتول بِمَعْنى قَاتل وَقَالُوا تَطَهَّر واطَّهَر واطَّاهر مُدغم عَن تَطاهر كادّارك مدغم عَن تدارَك وَقيل الطّهور والوَضوء اسْم المَاء كالغَسول والقَرور فالغَسول المَاء الَّذِي يُغتسل بِهِ أياً كَانَ والقَرور المَاء الَّذِي يُتَقَرَّر بِهِ أَي يُتبرّد. أَبُو حَاتِم: المَطْهَرَة: الْبَيْت الَّذِي يُتَطَهَّر فِيهِ والمِطْهَرة وعَاء المَاء الَّذِي يُتطهَّر بِهِ. صَاحب الْعين: الطّهارة: فَضْل مَا تُطُهِّر بِهِ. ابْن السّكيت: غَسَلَه غَسْلاً والغُسْل الِاسْم، وَقيل: مَا يُغتَسَل بِهِ والتّيمم فِي الْوضُوء أَصله من الأمّ وَهُوَ الْقَصْد، يُقَال: تأَمَّمْت وتَيَمَّمْت. أَبُو عُبَيْد: تَمَسَّحْت بالتّراب: تيمَّمْت. 3 - (الْأَذَان) الْأَذَان: الإِشعار بِوَقْت الصَّلَاة. سِيبَوَيْهٍ: أَذَّنْت وآذَنْت من الْعَرَب من يجعلهما بِمَعْنى وَمِنْهُم من يَقُول: أَذَّنْت للنداء والتّصويت بإعلانٍ وآذَنْت أعلمْتُ. الْأَصْمَعِي: التّثْوِيب: تَرجيع الْأَذَان. ابْن السّكيت: زَعْقَة المؤذِّن: صَوته. 3 - (الصَّلَاة) قد أَكثر النّاس فِي شرحها والتّعبير عَنْهَا وَأَنا أورد فِي ذَلِك أحسن مَا سقط إِلَيّ من لفظ الشّيخ أبي عَليّ الْفَارِسِي، قَالَ: الصَّلَاة فِي اللُّغَة الدّعاء، قَالَ الْأَعْشَى فِي الْخمر: وقابَلها الرّيحُ فِي كِنِّها وصلّى على دَنِّها وارتسمْ فَكَانَ معنى قَوْله عز وَجل: (وصلِّ عَلَيْهِم إِن صَلَاتك سَكنٌ لَهُم) . وادع لَهُم فَإِن دعاءك لَهُم تسكن إِلَيْهِ نُفُوسهم وتطيب بِهِ فإمَّا قَوْلهم صلّى الله على رَسُوله وعَلى مَلَائكَته فَلَا يُقَال فِيهِ إِنَّه دُعَاء لَهُم من الله كَمَا لَا يُقَال فِي نَحْو وَيْل للمكذبين أَنه دُعَاء عَلَيْهِم وَلَكِن الْمَعْنى فِيهِ أَن هَؤُلَاءِ مِمَّن يسْتَحق عنْدكُمْ أَن يُقَال فيهم هَذَا النّحو من الْكَلَام، وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى: (بل عَجِبْتَ ويسخرون) . فِيمَن ضم التّاء وَهَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ وَإِذا كَانَت الصَّلَاة مصدرا وَقع على الْجَمِيع والمفرد على لفظ وَاحِد كَقَوْلِه: (لصوت الْحمير) فَإِذا اخْتلف جَازَ أَن يجمع لاخْتِلَاف ضروبه كَمَا قَالَ عز وَجل: (إِن أنكر الْأَصْوَات) وَمِمَّا جَاءَ بِهِ الصَّلَاة مُفردا يُرَاد بِهِ الْجمع قَوْله تَعَالَى: (وَمَا كَانَ صلَاتهم عِنْد الْمَسْجِد الْحَرَام إلاّ مُكاءً وتصديةً) . وَقَوله: (وَأقِيمُوا الصَّلَاة وَآتوا الزّكاة)

فالزكاة فِي هَذَا كَالصَّلَاةِ وَكَأن الْمَفْرُوض والمتنفَّل بهَا سميت صَلَاة لما فِيهَا من الدّعاء إلاّ أَنه اسْم شَرْعِي فَلَا يكون الدّعاء على الِانْفِرَاد حَتَّى تنضم إِلَيْهَا خِلالٌ أُخَر جَاءَ بهَا الشّرع كَمَا أَن الْحَج الْقَصْد فِي اللُّغَة فَإِذا أُرِيد بِهِ النّسك لم يتم بِالْقَصْدِ وَحده دون خِصَال أخر تنضم إِلَى الْقَصْد كَمَا أَن الِاعْتِكَاف لُبْثٌ وَإِقَامَة والشّرعي يَنْضَم إِلَيْهِ معنى آخر وَكَذَلِكَ الصَّوْم وحسَّن ذَلِك جمعهَا حَيْثُ جُمعت لِأَنَّهَا صَارَت فِي التّسمية بهَا وَكَثْرَة الِاسْتِعْمَال لَهَا كالخارجة من حكم المصادر وَإِذا جُمعت المصادر نَحْو قَوْله: إِن أنكر الْأَصْوَات فَأن يُجمع مَا صَار بالتّسمية كالخارج عَن حكم المصادر أَجْدَر. إلاّ ترى أَن سِيبَوَيْهٍ جعل دّرَّاً من قَوْلك لله دَرُّك بِمَنْزِلَة لله بلادك وَجعله خَارِجا عَن حكم المصادر فَلم يُعمله إعمالها مَعَ أَنه لم يُخص بالتّسمية بِهِ شَيْء وَجعله بِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال خَارِجا عَن حكم المصادر، وَلم يُجز أَن يُضيف دَرّ إِلَى الْيَوْم من قَوْله: لله دَرُّ اليومَ مَن لامَها على حد قَوْله: (بل مكر اللَّيْل والنّهار) فَهَذَا قَول من جمع فِي نَحْو قَوْله: (حَافظُوا على الصَّلوات وَالصَّلَاة الْوُسْطَى) . فَإِن قلت فَهَلا جعل بِمَنْزِلَة دَرّ فَلم يجز فِيهِ إلاّ الإِفراد إلاّ أَن تخْتَلف ضروبه كَمَا لم يجز فِي درّ الْأَعْمَال قيل لَيْسَ كل شَيْء كثر اسْتِعْمَاله يُغير عَن أَحْوَال نَظَائِره فَلم تُغير الصَّلَاة عَمَّا كَانَت عَلَيْهِ فِي الأَصْل من كَونهَا مصدرا وَإِن كَانَ قد سمي بِهِ لِأَنَّهُ وَإِن كَانَ قد انْضَمَّ إِلَى الدّعاء غَيره لم يخرج من أَن يكون الدّعاء مرَادا بهَا وَمثل ذَلِك من كَلَامهم قَوْلهم أَرَأَيْت زيدا مَا فعل. فَلم يُخرجه عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ دُخُول معنى فالتّسمية بِهِ مِمَّا يُقوي الْجمع فِيهِ إِذا عُني بِهِ الرّكعات لِأَنَّهَا جَارِيَة مجْرى الْأَسْمَاء والإفراد لَهُ فِي نَحْو: (وَمَا كَانَ صلَاتهم عِنْد الْبَيْت) يُجوِّزه أَنه فِي الأَصْل مصدر فَلم يُغير عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ فِي الأَصْل وَمن أفرد فِيمَا يُرَاد بِهِ الرّكعات كَانَ جَوَازه على ضَرْبَيْنِ أَحدهمَا على أَنه فِي الأَصْل مصدر من جنس المصادر لِأَنَّهَا أَجنَاس مِمَّا يفرد فِي مَوْضِع الْجَمِيع إلاّ أَن تخْتَلف فتجمع من أجل اختلافها وَالْآخر أَن الْوَاحِد قد يَقع فِي مَوْضِع الْجمع كَقَوْلِه: يُخرجكم طفْلا، وَقَوله: قد عضّ أَعْنَاقهم جِلدُ الجواميسِ صَاحب الْعين: قد يكون التّسبيح بِمَعْنى الصَّلَاة وَفِي التّنزيل: (فلولا أَنه كَانَ من المُسبِّحين) . أَي المُصلين قبل ذَلِك، وَأنْشد: وسَبِّح على حينِ العشيَّةِ والضّحى أَي صلِّ بالصباح والمساء وَهُوَ معنى قَوْله عز وَجل: (فسبحان الله حِين تُمسون وَحين تُصبحون) وَقيل: السّبْحَة: الدّعاء وَصَلَاة التّطوع وَسَيَأْتِي ذكر سُبْحَانَ الله بِمَعْنَاهُ وتعليله وافتتاح الصَّلَاة التّكبيرة الأولى وفواتح السّوَر أوائلها مِنْهُ وفاتحة الْقُرْآن الْحَمد وَقَالَ التّثويب: الدّعاء للصَّلَاة وَغَيرهَا وَأَصله أَن الرَّجُل إِذا جَاءَ مُستصرخاً لوَّح بِثَوْبِهِ فَكَانَ ذَلِك كالدّعاء. ابْن السّكيت: هِيَ صَلَاة الوِتْر. صَاحب الْعين: وَقد أوْتَرْت: صليت الوِتر. أَبُو عُبَيْد: أَحرمت بِالصَّلَاةِ وأحرمت فِيهَا وأحرمتها وَالْإِحْرَام عقدُها ودخولها الِاسْم والمصدر فِي ذَلِك سَوَاء وَقد قيل الإِحرام الْمصدر والحُرْم الِاسْم. قَالَ أَبُو عَليّ: الإِحرام الِاسْم والمصدر. أَبُو عُبَيْد: حَرُمَت الصلاةُ على الْمَرْأَة حُرْماً وحُرُماً لُغَتَانِ وحَرِمَت عَلَيْهَا حَرَماً وحَراماً والهَيْنَمة: الْقِرَاءَة فِي الصَّلَاة بالسّر والجهر وَقد تقدم أَنَّهَا الْأَصْوَات المختلطة فَأَما القَنْت والقُنوت فقد قيل هُوَ الْقِرَاءَة فِيهَا وَقيل الدّعاء وَقيل إطالتّها. صَاحب الْعين: القُنوت: الطّاعة لله تَعَالَى وَقيل هُوَ الإِمساك عَن الْكَلَام والخشوع وَمِنْه

الدعاء

قَنَتَتِ الْمَرْأَة لبعلها انقادت والإقنات الانقياد، قَنَت يقنُت قُنوتاً. صَاحب الْعين: أقنع الرَّجُل يَدَيْهِ فِي القُنوت: مدهما واسترحم ربه وَقَالَ: صلينَا أعْقاب الْفَرِيضَة وَهُوَ إِذا صلى عقب الظّهر وَهُوَ وَاحِد الأعقاب وَقَالَ نحر الرَّجُل فِي الصَّلَاة ينحَر إِذا انتصب ونَهد صَدره وَقَوله تَعَالَى: (فصلِّ لِرَبِّك وانحر) . قيل مَعْنَاهُ وانحر البُدْن وَقيل هُوَ وضع الْيَمين على الشّمال فِي الصَّلَاة. ابْن دُرَيْد: ركَع يركَع رَكْعاً ورُكوعاً فَهُوَ رَاكِع والراكع: الَّذِي يكبو على وَجهه وَمِنْه الرّكوع فِي الصَّلَاة، قَالَ الشّاعر: وأفلتَ حاجبٌ فَوْتَ العوالي على شَقَّاءَ تركعُ فِي الظّرابِ والرُّكْعَة: الهُوَّة فِي الأَرْض لُغَة يَمَانِية. صَاحب الْعين: كل قَوْمَة من الصَّلَاة رَكْعَة وكل شَيْء ينكبُّ لوجهه فتمَسُّ رُكبته الأَرْض أَو لَا تمس بعد أَن يُطأطئ رَأسه فَهُوَ رَاكِع، قَالَ لبيد: أُخَبِّرُ أَخْبَار الْقُرُون التّي مَضَت أَدِبُّ كَأَنِّي كلما قُمت راكعُ وَالْجمع رُكَّع ورُكوع ورَكَع الشّيخ: انحنى. أَبُو عُبَيْد: التّحْنِيَة: وضع الْيَدَيْنِ على الرّكبتين وَالْأَرْض فِي الصَّلَاة. صَاحب الْعين: السّاجد: المنتصب. أَبُو عُبَيْد: حَقِيقَة السّجود الخضوع، سَجَد يسجُد سُجوداً: إِذا وضع جَبهته بِالْأَرْضِ وأسجَد الْبَعِير طأطأ رَأسه وانحنى وَأنْشد: وقُلن لَهُ أسْجِد ليلى فأسجَدا وَجمع السّاجد سُجود. قَالَ الْفَارِسِي: وَإِذا حُقِّر رُدّ إِلَى واحده كَمَا يُفعل بالقُعود والبُكِيّ جمع قَاعد وَبَاكٍ وَأما المَسْجِد فَإِنَّهُ أحد الْحُرُوف الشّاذة التّي جَاءَت من فَعَلَ يفْعُل على مَفْعِل وَهَذَا إِذا عُني الْموضع الَّذِي يُسجَد فِيهِ فَأَما من جعله اسْما للبيت فعلى من جعل المَضْرِب اسْما للحديدة فَلَا يكون على هَذَا شاذاً إِنَّمَا هُوَ اسْم كالمُدِقِّ حِين جَعَلُوهُ اسْما كالجُلمود. أَبُو حَاتِم: المِسْجَدَة: الخُمرة المَسجود عَلَيْهَا. صَاحب الْعين: قَوْله عز وَجل: (وَأَن الْمَسَاجِد لله) قيل هِيَ مَوَاضِع السّجود من الإِنسان الْجَبْهَة وَالْيَدَانِ وَالركبَة وَالرجلَانِ فَأَما الإِسجاد فِي النّظر فقد قيل إِنَّه الإِدامة وَقيل الفُتور وَهَذَا أشبه لِأَنَّهُ مَيل وانخفاض وَلَيْسَ السّجود. أَبُو زيد: حَرِجَت الصَّلَاة على الْمَرْأَة: حَرُمَت زمن الْحيض وَقَالَ حانت الصَّلَاة حَيْناً وحَيْنونة: وَجَبت. صَاحب الْعين: التّرْويحة فِي شهر رَمَضَان: سميت بذلك لاستراحة الْقَوْم بعد كل أَربع رَكْعَات وَقَالَ: رَهِقَتنا الصَّلَاة رَهَقاً: حانت، وَقَالَ: التّشَهُد: قِرَاءَة التّحيات، واشتقاقه من أشهد أَن لَا إِلَه إلاّ الله وَأَن مُحَمَّد عَبده وَرَسُوله. غَيره: الذِّكْر: الصَّلَاة لله والدّعاء إِلَيْهِ والثّناء عَلَيْهِ وَفِي الحَدِيث: (كَانَت الْأَنْبِيَاء إِذا حَزَبَهُم حازِبٌ فَزِعوا إِلَى الذِّكر) أَي الصَّلَاة يقومُونَ فيُصلون والذِّكر أَيْضا الْكتاب الَّذِي فِيهِ تَفْصِيل الدّين وَوضع المِلَّة. 3 - (الدّعاء) طَلَب الطّالب للْفِعْل من غَيره وَقد دَعَوْت. سِيبَوَيْهٍ: الدّعْوّى: الدّعاء. قَالَ: وَفِي الدّعاء اللَّهُمَّ أشْرِكنا فِي دَعْوى الْمُسلمين، وَأنْشد: وَلَّتْ ودَعْواها شديدٌ صَخَبُهْ والأُدْعُوَة: أُفْعولة من دَعَا يَدْعُو، صحَّت الْوَاو لِأَنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ مَا يقلبها إلاّ ترى أَنَّك إِذا بنيت مِثَال أُفْعولة من غَزَوْت قلت أُغْزُوَّة وَمن قَالَ أُدْعِيَّة فلخفة الْيَاء على حد مَسْنِيَّة. ابْن الرّماني: الدّعاء إِلَى الله على وَجْهَيْن: الأول طلب فِي مَخرج اللَّفْظ وَالْمعْنَى على التّعظيم والمدح. والثّاني: الطّلب لأجل الغفران أَو عَاجل الإِنعام. ابْن

الزكاه

دُرَيْد: الابتهال: الِاجْتِهَاد فِي الدّعاء وإخلاصه لله عز وَجل وَبِه سميت باهلةُ أمُّ هَذِه الْقَبِيلَة. صَاحب الْعين: وَقَوله: إياك أَدْعُو فتقبَّل مَلَقي أَي دُعائي وتضرّعي، وَقَالَ: التّسْمِيَت: ذكر الله على الشّيء والتّسْميت الدّعاء للعاطس وحُكيت بالشّين. أَبُو عُبَيْد: ألَّ يؤُلُّ إلاّ وأَلَلاً وأُليلاً: رفع صَوته بالدّعاء قَالَ الْكُمَيْت: وَأَنت مَا أَنْت فِي غَبراءَ مظلمةٍ إِذا دَعَتْ أللَيْها الكاعِبُ الفُضُلُ وَقد يكون ألليها أَنه أَرَادَ الألل ثمَّ ثنّاه كُله يُرِيد صَوتا بعد صَوت وَقد يكون ألليها أَن يُرِيد حِكَايَة أصوات النّساء بالنّبطية إِذا صَرَخْن. 3 - (الزَّكَاة) حَقِيقَة الزّكاة الزّيادة، يُقَال: زَكا يَزْكو زَكاءً وزكى وتَزَكَّى وزَكَّاه. صَاحب الْعين: الزّكاة زَكَاة المَال وتطهيره وَالْفِعْل مِنْهُ زكَّى وَالزَّكَاة زَكَاة الصّلاح، تَقول رجل تقيٌّ زَكيّ وَرِجَال أتقياء أزْكياء وَالزَّرْع يزكو زَكاءً وكل شَيْء يزِيد وينمى فَهُوَ يزكو زكاءاً وَهَذَا الْأَمر لَا يزكو بفلان أَي يَلِيق بِهِ وَالزَّكَاة: الْجُزْء من المَال الَّذِي يجب إِخْرَاجه على سَبِيل الصداقة بِمَا جَاءَت بِهِ الشّريعة من مِقْدَار وَوَقته والماعون الزّكاة. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: المَعْن: الشّيء الْقَلِيل وَمِنْه اشتقاق الماعون الَّذِي هُوَ الزّكاة وَإِنَّمَا سميت الزّكاة بالشّيء الْقَلِيل لِأَنَّهُ يُؤْخَذ من المَال رُبع عُشْره فَهُوَ قَلِيل من كثير فَهَذَا قَول أبي إِسْحَاق وَقد قدمت مَا رد بِهِ عَلَيْهِ أَبُو عَليّ الْفَارِسِي فِي كتاب الْمِيَاه عِنْد ذكر نعوت المَاء من قِبَل جَرْيِه. ابْن دُرَيْد: الخَرَاج والخَرْج: شَيْء يُخرجه الْقَوْم فِي السّنة من مَالهم بِقدر مَعْلُوم والخَرْج وَالْخَرَاج أَيْضا: الإِتاوة تُؤْخَذ من أَمْوَال النّاس وَفِي التّنزيل: (أمْ تَسْأَلُهُم خَراجاً فَخَراجُ رَبِّك خَيْر) . صَاحب الْعين: الفَريضة من الإِبل وَالْبَقر وَالْغنم: مَا بلغ عَدَدُه الزَّكَاة. أَبُو عُبَيْد: أفْرَضَت الماشيَة: وَجَبَت فِيهَا الْفَرِيضَة. صَاحب الْعين: فَرَضْت الشّيء أفْرِضُه فرضا: أوجبته وَالِاسْم الْفَرِيضَة. صَاحب الْعين: وَالْجمع فَرَائض وفرائض الله حُدُوده التّي أَمر بهَا. أَبُو عُبَيْد: الثّنَى فِي الصَّدَقَة أَن تُؤْخَذ فِي الْعَام مرَّتَيْنِ وَقيل الثّنى أَن تُؤْخَذ ناقتان مَكَان نَاقَة. صَاحب الْعين: الصَّدَقَة: مَا أَعْطيته فِي ذَات الله وَقد تَصَدَّقت عَلَيْهِ وصدَّقْت والمُصَدِّق: الْقَابِل للصدقة. (بَاب النّذور) صَاحب الْعين: نَذَر على نَفسه ينْذِر نَذراً وَالِاسْم النّذيرَة. أَبُو عُبَيْد: النّحْب: النّذر نَحَبَ ينْحُبُ وَقد قضى نَحْبَه وَقد تقدم أَنه الْمَوْت. 3 - (الصَّوْم) ابْن دُرَيْد: الصَّوْم: الإِمساك عَن المأكل والمشرَب وكل شَيْء سَكَنَت حركته فقد صَامَ صَوماً، قَالَ النّابغة: خَيلٌ صِيامٌ وخيلٌ غير صائمةٍ تَحت النّعاج وخيلٌ تَعْلُكُ اللُّجُما صَاحب الْعين: الصَّوْم: الصَّمْت من قَوْله تَعَالَى: (إِنِّي نذرت للرحمن صوما) أَي صمتا.

العكوف

وَالصَّوْم قيام بِلَا عمل. صَامَ الْفرس على آرِبِه إِذا لم يعتلِف، وصامت الرّيح إِذا ركدت، وصامت الشّمس حِين تستوي فِي منتصف النّهار وَيُقَال تَقَّبل صامَتي، قَالَ الرّاجز: وصمتُ يومي فتقبَّل صامَتي ابْن السّكيت: قومٌ صُوَمٌ وصُيَّم. سِيبَوَيْهٍ: أَصله الْوَاو وَإِنَّمَا قلبت فِيهِ يَاء للخفة وقربها من الطّرف وَمِنْهُم من يَقُول صِيَّم يُشبّهها بعِصِيّ. أَبُو زيد: التّسَحُّر الْأكل بالسّحَر للصيام وَاسم الطّعام السّحور. ابْن السّكيت: وَهُوَ الفَلَح وَحَقِيقَته الْبَقَاء. صَاحب الْعين: وَهُوَ الفَلاح. أَبُو زيد: حَرِج السّحور علينا حَرَجاً: إِذا أصبح فحَرُم علينا. أَبُو عُبَيْد: الكافِل: الَّذِي يصِل الصّيام. صَاحب الْعين: الفِطْر: نقيض الصَّوْم وَهُوَ من المصادر التّي يُوصف بهَا الْوَاحِد والجميع بِلَفْظ وَاحِد. أَبُو الْحسن: لَيْسَ بمصدر وَإِنَّمَا هُوَ اسْم مَوْضُوع مَوْضِع مصدر. سِيبَوَيْهٍ: فَطَّرْته فأفْطَر وَمثل هَذَا قَلِيل: يَعْنِي أَن يكون التّفعيل لما مُطاوِعه أَفْعَل. 3 - (العكوف) أَبُو عُبَيْد: عَكَف بِالْمَكَانِ يعْكِف ويعكُف عُكوفاً واعتَكَف أعْكَف: إِذا أَقَامَ، وَقَالُوا: عاكفٌ عَلَيْهِ وَالْقَوْل فِيهِ كالقول فِي السّجود، وَحكى أَبُو زيد: عَكَفْته أعْكُفه عَكْفاً. 3 - (الْجِهَاد) أَبُو عُبَيْد: جاهده مُجاهَدَةً وجِهاداً، والمُكاوِح: المُجاهِد. صَاحب الْعين: الغَزْو: السّير إِلَى قتال الْعَدو وانتهابه، وَقد غزا غَزْواً، وَرجل غازٍ من قوم غُزَّىً وغُزاة والغَزِيّ اسْم للْجَمِيع عِنْد سِيبَوَيْهٍ، وأغْزَيْت الرَّجُل وغَزَّيْته: حَملته على أَن يَغْزُو، وَقَالُوا: غَزاة وَاحِدَة: يُرِيدُونَ عمل وَجه وَاحِد كَمَا قَالُوا حجَّة وَاحِدَة يُرِيدُونَ عمل سنة وَاحِدَة وَالْقِيَاس غَزْوَة. أَبُو عُبَيْد: النّسَب إِلَى الْغَزْو غَزْوَى وَهُوَ من نَادِر المعدول، والمَغازي الغَزَوات والمَغازي مَوَاطِن الْغَزْو والمَغازي أَيْضا مناقبهم، وأغزت الْمَرْأَة فَهِيَ مُغْزِيَة: إِذا غزا بَعْلهَا. 3 - (المُطَّوِّعَة) المُطَّوِّعَة: الْقَوْم الَّذين يتطوعون بِالْجِهَادِ، وَحَكَاهُ أَحْمد بن يحيى بتَخْفِيف الطّاء وَشد الْوَاو ورد ذَلِك عَلَيْهِ أَبُو إِسْحَاق. 3 - (الحجّ) الحَجّ: القَصْد والتّوجه إِلَى الْبَيْت بِالْأَعْمَالِ الْمَشْرُوعَة فرضا وسُنّةً وَحَقِيقَته الزّيارة، يُقَال حجَّه يحُجُّه حَجَّاً. ابْن السّكيت: هُوَ الحَج والحِجّ لُغَتَانِ. أَبُو عَليّ: حَجّ يحُجّ حَجّاً والحِجّ الِاسْم، فَأَما سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ: حَجَّه يحُجُّه حِجَّاً مثل ذَكَرَه يذْكُرُه ذِكْراً، وَقَالُوا: فِي الْجَمِيع الحاجّ فجعلوه اسْما للْجمع كالجامِل والباقِر، وَقَالُوا: الحاجّ على مِثَاله وَقد قَالُوا: الحَجيج فِي هَذَا الْمَعْنى على مِثَال الكَليب والعَبيد، والحِجّ أَيْضا الحَجيج، قَالَ: وكأنَّ عافِيَةَ النّسورِ عليهمُ حِجٌّ بأسفلِ ذِي المَجازِ نُزولُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا حَجة وَاحِدَة يُرِيدُونَ عمل سنة وَاحِدَة كَمَا قَالُوا غَزَاة وَاحِدَة يُرِيدُونَ عمل وَجه وَاحِد وَذُو الحِجَّة: شهر الحَجّ. صَاحب الْعين: الهَدْيُ: مَا أُهدي إِلَى مَكَّة من البُدن، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: واحدته هَدْيَة.

ابْن الأَعْرابِي: وَهُوَ الهَدِيّ، واحدته هَدِيَّة، وَأنْشد: حَلَفتُ بربِّ مكّةَ والمُصلّى وأعناق الهَدِيِّ مُقَلَّداتِ وَهُوَ من الإِهداء. صَاحب الْعين: بلغ الهَدْي محِلَّه يَعْنِي الْموضع الَّذِي حل فِيهِ نَحره وَوَجَب وَقيل المَحِلّ هَهُنَا مصدر وَهُوَ أحد مَا جَاءَ من المصادر على مَفْعِل كالمَرْجِع فِي قَوْله تَعَالَى: (إِلَيْهِ مَرْجِعُكم جَمِيعًا) . وَقَالَ أحْرَم الرَّجُل: دخل فِي الْحرم. أَبُو عُبَيْد: وَكَذَلِكَ حَرَم وَقَالَ غَيره: أحْرَم وحَرَم: دخل فِي الشّهر الْحَرَام. ابْن السّكيت: الحُرْم: الإِحرام، وَفِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: كنت أُطيبه لِحِلِّه وحُرْمِه. أَبُو عَليّ: الحَريم: مَا يرميه المُحْرِم عَن نَفسه من الثّياب وَقَالَ رجل حَرام وَقوم حَرام مُحرِمون. صَاحب الْعين: أَهَلَّ بالحجّ والعُمرة: رفع صَوته بهما وَأَصله من أَهَلَّ الرَّجُل إِذا نظر إِلَى الْهلَال وكبّر لأَنهم أَكثر مَا كَانُوا يُحرمون إِذا أهلّ الْهلَال. أَبُو عُبَيْد: طَاف طَوْفاً وطَوافاً وطَوَفاناً ومَطافاً وأطاف فَأَما يُطيف فَفِي الخيال وَقيل طَاف بالشّيء جَاءَ من نواحيه وأطاف بِهِ طَرَقه لَيْلًا. ابْن دُرَيْد: طُفْت بِالْبَيْتِ أُسْبوعاً وسُبوعاً. ابْن السّكيت: استَلأَم الْحجر وَهُوَ أحد مَا هُمز وَلَيْسَ أَصله الْهَمْز كحلأت السّويق وَقَوْلهمْ الذِّئْب يستنشِئ الرّيح وَهُوَ من السّلام التّي هِيَ الْحِجَارَة فَأَما التّلبية فالدّعاء، وَسَيَأْتِي ذكر تَثْنِيَة لبَّيْك فِي مُثَنَّيَات المصادر إِن شَاءَ الله تَعَالَى. ابْن دُرَيْد: الجَمَرات والجِمار: الحَصَيات التّي تُرمى بمِنى واحدتها جَمْرَة، والمُجَمَّر: مَوْضِع رميها هُنَالك. صَاحب الْعين: والإفاضة: الدّفع من عَرَفَات إِلَى مِنى بالتّلبية وَمِنْه الإِفاضة وَهُوَ الضّرب بِالْقداحِ وأفاض فِي الحَدِيث انْدفع فِيهِ وَمِنْه أَفَاضَ الْبَعِير بجَرَّتِه وأصل الْبَاب الفَيْض والانصباب عَن الامتلاء فَمِنْهُ الإِفاضة فِي الحَدِيث كفَيض الإِناء وَكَذَلِكَ الإِفاضة من عَرَفَة لأَنهم يَجْتَمعُونَ بهَا ثمَّ يندفعون إِلَى المَشْعَر كفيض الإِناء عَن الامتلاء وَحَدِيث مُسْتَفيض: إِذا ظهر فِي النّاس كظهور الفَيْض عَن الإِناء. ابْن السّكيت: نَفَر النّاس من منى ينفِرون نَفْراً أَو نَفَراً وَهُوَ يَوْم النّفْر والنّفر والنّفور والنّفير وَقَالَ: حَلَّ من إِحْرَامه يحِلّ حِلاًّ وأحَلّ خرج وَهُوَ حَلالٌ وَلَا يُقَال حالٌّ وَهُوَ الْقيَاس والحِلّ مَا جَاوز الحَرَم وَيُقَال للرجل الَّذِي لَا يرى للشهر الْحَرَام حُرمة وَلَا يتدَيَّن باجتناب مَا يُجتنَب فِيهِ رجل مُحِلّ: أَي أحَلّ الحَرَم وَفِي الحَدِيث: (أحِلَّ بِمن أحَلَّ بك) أَي من ترك الإِحرام وَأحل بقتالك فأحْلِل أَنْت أَيْضا بِهِ وقاتله وَإِن كنت مُحرماً وَأَصله من الحِل والحَلال والحَليل وَهُوَ نقيض الْحَرَام، حَلّ الشّيء يحِلّ حِلاًّ وأحَلَّه الله واستحللته: اتخذته حَلَالا، والمَشْعَر الْحَرَام: المَعْلَم والمُتَعَبَّد، والمَشْعَر الْحَرَام: هُوَ مُزْدَلِفَة وَهُوَ جمع بِلَا خلاف بَين أهل الْعلم وَالْفرق بَين المَشْعَر والمِشْعَر مَا قَالَه المُبرِّد وَذَلِكَ أَنه قَالَ: المَشعر بِالْفَتْح لمَكَان الشّعور كالمَدخل لمَكَان الدّخول، والمِشعر بِالْكَسْرِ الحديدة التّي يُشعَر بهَا أَي يُعلم فكُسرت لِأَنَّهَا آلَة كالمِخرَز والمِقطَع. غَيره: شعائِر الحجّ واحدتها شَعيرة وشِعارَة وَهِي البَدَنة تُهدى، وَقد أشْعَرْتُ البَدَنة: إِذا جعلت لَهَا عَلامَة وأشعَرْتها إِذا طعنتها حَتَّى يسيل دَمهَا وَقيل شَعائر الْحَج ومَشاعره مَناسِكه وَجَمِيع عمله من طَواف أَو سعي أَو نحر أَو حلق أَو رمي بالجمار وأنصاب الحَرم: حُدُوده، وَقَالَ: أيْدَع حَجّاً: أوجبه، وَأنْشد: بشُعْثٍ أيْدَعُوا حجا تَمامًا فَأَما قَوْله: كَمَا اتَّقى مُحرِمُ حجٍّ أيْدَعا فالأيْدَع هُنَا: الزّعفران لِأَن الْمحرم ينتقي أَن يمس الطّيب وَقَالَ أوْذَم على نَفسه حجا أوجبه وعمَّ بِهِ أَبُو عُبَيْد فَقَالَ: أوْذَم على نَفسه سفرا: أوجبه. صَاحب الْعين: القِلادَة: مَا جُعل فِي عنُق البدَنَة التّي تُهدى وَجَمعهَا

التقي والتقوي سواء

قلائد وَهِي أَيْضا مَا يُجعل فِي عنق الإِنسان وَالْكَلب وَقد قَلَّدته قلادة وتَقَلَّدها هُوَ والتّقْليد هُنَا أَن يُجعل فِي عنق البُدن شِعار يُعلم بِهِ أَنَّهَا هَدْي. 3 - (التّقى والتّقوى سَوَاء) والتّاء فِي التّقوى والتّقى بدل من الْوَاو وَالْوَاو فِي التّقوى بدل من الْيَاء وَسَيَأْتِي شرح هَذَا فِي بَاب المصادر وأذكر هَهُنَا شَيْئا من أَصله واشتقاقه: أصل الاتِّقاء الحَجْز بَين الشّيئين، يُقَال: اتَّقاه بالتّرس أَي جعله حاجزاً بَينه وَبَينه، واتقاه بحَقِّه أَيْضا كَذَلِك وَمِنْه الوِقاية وَيُقَال وَقاه وَمِنْه التّقِيَّة وتَوَقَّى وأصل مُتَّقِ موتَقٍ قلبت الْوَاو تَاء لِأَنَّهَا أسكنت وَبعدهَا تَاء مُفْتَعِل إِذْ كَانُوا يفرون إِلَيْهَا فِي مثل تُجاه وتُراث كَرَاهِيَة للحركة فِي حرف الْعلَّة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: هُوَ أتْقاهما فأبدلوا التّاء من الْوَاو السّاكنة وَإِن لم يكن بعْدهَا تَاء لِأَنَّهَا الْوَاو التّي تعتلُّ مَعَ التّاء وتَقِيّ وزَكِيّ وبَرّ وعَدْل وَمُؤمن ومُحسن نَظَائِر إلاّ أَن تَقِيّ أمدح من مُتَّقِ لِأَن بناءه عُدل عَن الصّفة الْجَارِيَة على الْفِعْل للْمُبَالَغَة. الْأَصْمَعِي: رجل مَخموم الْقلب: أَي تقيٌّ من الْغِشّ والدّغْل. 3 - (البِر والصِّلة وَالْإِحْسَان نَظَائِر) تَقول هُوَ بار: وَصولٌ مُحسِن ونقيض البِرّ العُقوق. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: الْبر ضد العقوق، رجل بَرّ وبارّ وبَرَّت يَمِينه بِراً: إِذا لم يَحنث. صَاحب الْعين: البَرّ بذوي قرَابَته، يُقَال فلَان بَرٌّ بوالدّيه وَقوم بَرَرَة وأبرار وَبِهَذَا اسْتدلَّ سِيبَوَيْهٍ على أَن وَزنه فَعِل لِأَن فَعِلاً مِمَّا يُكسَّر على أَفعَال كثيرا فِي الِاسْم وَالْوَصْف والمصدر البِرّ تَقول صَدَق وبَرَّ وبَرَّت يَمِينه: أَي صدقت، وبَرَّ الله حجك ونُسُكك وحَجّة مبرورة وَرجع مَبْروراً مأجوراً وَيُقَال بَرَّ عَمَلك وبَرَّ حَجك وبُرَّ حجك، فَإِذا قَالُوا أبَرّ الله حجك قَالُوا بِالْألف وَحج مبرور من أبَرّ وَهُوَ شَاذ وَله نَظَائِر سنذكرها فِي بَاب المصادر إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَفُلَان يَبَرّ فلَانا وَالله يَبَرُّ عباده، وَقد كَانَت الْعَرَب تَقول فلَان يَبَرُّه أَي يطيعه، وَأما قَول النّابغة: عَلَيْهِنَّ شُعْثٌ عامدون بحجهم صَاحب الْعين: أبَرَّ بِيَمِينِهِ: أمْضاها على الصدْق. 3 - (الْوَرع) الوَرَع: التّأثُّم والتّحَرُّج. قَالَ ابْن السّكيت: رجل وَرِع: مُتحرِّج. سِيبَوَيْهٍ: وَقد وَرِع يَرِع ووَرَع وَرَعاً. قَالَ غَيره: أصل هَذِه الْكَلِمَة الْخُشُوع والاستكانة يُقَال رجل وَرَع إِذا كَانَ ضَعِيفا، حَكَاهُ ابْن السّكيت وَغَيره قَالَ: وَكَانَ أَصْحَابنَا يذهبون بالورَع إِلَى الجبَان وَلَيْسَ كَذَلِك إِنَّمَا الورَع الضّعيف يُقَال إِنَّمَا مَال فلَان أوْراع أَي صِغار. غَيره: ورَع يَرَع رِعَةً ووَرُعَ وُرُوعاً ووُرُعاً ووَراعةً وتَوَرَّع وَمَا أحسن رِعَتَهم ورِيعَتهم. صَاحب الْعين: التّطَهُّر: التّنزُّه والكفُّ عَن الإِثم وَمَا لَا يَجْمُل، وَإنَّهُ لطاهر الثّياب أَي لَيْسَ بِذِي دَنَس فِي الْأَخْلَاق وَقَوله تَعَالَى: (وثيابك فطَهِّر) . مَعْنَاهُ قَلْبك فطهِّر والتّوبة التّي تكون بِإِقَامَة الْحَد كالرجم وَغَيره طَهور للمذنب وَقد طَهَّرَه الحدُّ، وَقَوله: (لَا يمسّه إلاّ المُطَهَّرون) يَعْنِي الْمَلَائِكَة، وَقَالَ: خَزَوْت النّفس خَزْواً: ملكتها عَن الْهوى، وَأنْشد:

الوعظ

واخْزُها بالبِرِّ للهِ الأجَلّْ 3 - (الْوَعْظ) الوَعْظ والعِظَة والمَوْعِظَة: تذكِرَتك الإِنسان بِمَا يُليّن قلبه من ثَوَاب وعقاب، وَعَظْته وَعْظاً فاتَّعَظ. التّوبة والإنابة والإقلاع نَظَائِر فِي اللُّغَة ونقيض التّوبة الإِصرار وَتَابَ تَوبةً وتَوْباً واستِتابة وَالله التّوَّاب يقبل التّوبة عَن عباده. صَاحب الْعين تَابَ إِلَى الله تَوْبَة ومَتاباً، فَالله التّائب يَتُوب على عَبده وَالْعَبْد تائب إِلَى الله، وَقَوله عز وَجل (وقابل التّوْب) أَرَادَ بِهِ التّوبة. قَالَ الْفَارِسِي قَالَ مُحَمَّد بن يزِيد جمع تَوْبَة مثل لَوزة ولَوْز. سِيبَوَيْهٍ التّتْوِبَة من التّوْبة. غَيره استتبت فلَانا عرضت عَلَيْهِ التّوبة. وأصل التّوبة فِي اللُّغَة النّدم فَالله التّائب على عَبده يقبل ندمه وَالْعَبْد تائب إِلَى الله ينْدَم على مَعْصِيَته، والتّوبة رُجُوع عَمَّا سلف بالنّدم عَلَيْهِ والتّائب صفة مدح لقَوْله (التّائِبون العابِدون) فَلَا يُطلق اسْم تائب إلاّ على مُستحق للمدح من الْمُؤمنِينَ وَقيل حَقِيقَة التّوبة الرّجوع والأوَّاب الرّاجع عَن ذَنبه والأوْبَة الرّجوع. ابْن دُرَيْد يُقَال اللَّهُمَّ تقبّل تَوْبَتِي وتابَتي وَارْحَمْ حَوبتي وحابتي وعَلى مِثَاله قمتي وقَومتي، قَالَ الرّاجز قد قُمتُ ليلِي فتقبّل قامَتي صَاحب الْعين: الإِرْعِواء: الإِقلاع عَن الْجَهْل، وَهِي الرّعْوَى والرُّعْيا. 3 - (الْعِبَادَة) أصل الْعِبَادَة فِي اللُّغَة التّذليل من قَوْلهم: طَرِيق مُعَبَّد: أَي مُذّلَّل، بِكَثْرَة الْوَطْء عَلَيْهِ، قَالَ طَرَفة: تُباري عِتاقاً ناجِياتٍ وأتبعَتْ وَظيفاً وظيفاً فَوق مَوْرٍ مُعَبَّد المَوْر: الطّريق وَمِنْه أُخذ العَبْد لذلته لمَوْلَاهُ وَالْعِبَادَة والخضوع والتّذلل والاستكانة قرائب فِي الْمعَانِي، يُقَال: تَعَبَّ فلَان لفُلَان: إِذا تذلل لَهُ، وكل خضوع لَيْسَ فَوْقه خضوع فَهُوَ عبَادَة، طَاعَة كَانَ للمعبود أَو غيرَ طَاعَة. وكل طَاعَة لله على جِهَة الخضوع والتّذلل فَهِيَ عبَادَة وَالْعِبَادَة نوع من الخضوع لَا يسْتَحقّهُ إلاّ المُنعِم بِأَعْلَى أَجنَاس النّعم كالحياة والفهم والسّمع وَالْبَصَر والشّكر، وَالْعِبَادَة لَا تُستحق إلاّ بالنّعمة لِأَن الْعِبَادَة تنفرد بِأَعْلَى أَجنَاس النّعم لِأَن أقل الْقَلِيل من الْعِبَادَة يكبُر عَن أَن يسْتَحقّهُ إلاّ من كَانَ لَهُ أَعلَى جنس من النّعمة إلاّ الله سُبْحَانَهُ فَلذَلِك لَا يسْتَحق الْعِبَادَة إلاّ الله، وَقد قَالُوا: عَبَد الله يعبُده عِبادة وَرجل عابِد من قوم عَبَدَة وعُبُد وعُبَّد وعُبَّاد، وقرئت هَذِه الْآيَة على سَبْعَة أوجه: (وعَبَدَ الطّاغوت) مَعْنَاهُ أَنه عَبَدَ الطّاغوت من دون الله، وعُبِد الطّاغوت وَهُوَ بيِّن، وعَبُدَ الطّاغوت أَي صَار معبوداً كَقَوْلِك ظَرُفَ أَي صَار ظريفاً، وعُبَّدَ الطّاغوت أَي عُبّاده، وعَبَد الطّاغوت أَرَادَ عَبَد لَهَا، وعُبُدَ الطّاغوت جمَاعَة عَابِد، والمُعَبَّد: المُكرّم المُعظّم كَأَنَّهُ عُبد وَكَأن هَذِه الْكَلِمَة لموضوع مَعْنَاهَا ضد. صَاحب الْعين: السّياحَة: الذّهاب فِي الأَرْض لِلْعِبَادَةِ والتّرَهُّب وَمِنْه الْمَسِيح ابْن مَرْيَم كَانَ يذهب فِي الأَرْض فأينما أدْركهُ اللَّيْل صَفَّ قَدَمَيْهِ وَصلى حَتَّى الصَّباح وَقد ساحَ وَهُوَ مفعول بِمَعْنى فَاعل، وسِياحة هَذِه الأُمَّة الصّيام وَلُزُوم الْمَسَاجِد، وَفِي الحَدِيث: (أُولَئِكَ أمّةُ الْهدى لَيْسُوا بالمساييح) يَعْنِي الَّذِي يسيحون فِي الأَرْض بالنّميمة والشّر.

التاله والزهد

3 - (التّألُّه والزُّهد) قَالَ الْفَارِسِي: رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ فِي قَوْله عز وَجل: (ويذَرَك وآلِهَتَك) أَنه قَالَ عبادتك، وَقَوْلنَا إِلَه من هَذَا كَأَنَّهُ ذُو الْعِبَادَة أَي إِلَيْهِ يُتوجه وَإِلَيْهِ يُقصد، قَالَ: وَقَالَ أَبُو زيد: تألَّه الرَّجُل: نَسَك، وَأنْشد: سَبَّحْنَ واستَرْجَعْنَ من تأَلُّهِي قَالَ: وَهَذَا عِنْدِي يحْتَمل ضَرْبَيْنِ من التّأويل: يجوز أَن تكون كتعَبَّد والتّعَبُّد وَيجوز أَن يكون مأخوذاً من الِاسْم دون الْمصدر على حد قَوْلك استَحْجَر الطّين واسْتَنْوَق الْجمل، فَيكون الْمَعْنى أَنه يفعل الأَفعال المُقرّبة إِلَى الإِله الْمُسْتَحق بهَا الثّواب، وتُسمى الشّمس الإِلاهة وإلاهَة، وَأنْشد: تَرَوَّحْنا من اللعباء عَصْراً وأعجلْنا إلاهةَ أَن تَؤبا فكأنهم سَموهَا إلاهة على نَحْو تعظيمهم لَهَا وعبادتهم إِيَّاهَا وعَلى ذَلِك نَهَاهُم الله عز وَجل وَأمرهمْ بالتّوجه فِي الْعِبَادَة إِلَيْهِ دون مَا خلقه وأوجده بعد أَن لم يكن فَقَالَ: (وَمن آيَاته اللَّيْل والنّهار والشّمس وَالْقَمَر لَا تسجدوا للشمس وَلَا للقمر واسجدوا لله الَّذِي خلقهنّ) . صَاحب الْعين: الزّهْد فِي الدِّين خَاصَّة والزَّهادة فِي الْأَشْيَاء كلهَا ضد الرّغبة. ابْن السّكيت: زَهُدَ وزَهَد زُهْداً وزَهادة. صَاحب الْعين: زَهَّدْته فِي الْأَمر: رغّبته فِيهِ، وَقَالَ المُتقرِّئ: المُتنسّك والمُتبتّل: الْمُنْقَطع إِلَى الله عز وَجل. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَمِمَّا جَاءَ فِيهِ الْمصدر على غير فعله قَوْله تَعَالَى: (وتَبَتَّل إِلَيْهِ تَبْتيلا) . 3 - (الْخُشُوع) صَاحب الْعين: خَشَع الرَّجُل يخشَع خَشوعاً فَهُوَ خاشِع: إِذا رمى ببصره إِلَى الأَرْض واخْتَشَع: طأطأ رَأسه كالمتواضع، والخشوع قريب الْمَعْنى من الخضوع إِلَّا أَن الخضوع فِي الْبدن وَالْإِقْرَار بالاستخذاء، والخشوع فِي الصَّوْت وَالْبَصَر، قَالَ الله تَعَالَى: (خاشعةً أَبْصَارهم) . وَقَالَ: (وخَشَعَتِ الأَصوات للرحمن) . أَي سكنتْ وَيُقَال اختَشَع فلَان وَلَا يُقَال اختشع بَصَره، والخُشْعَة من الأَرْض: قُفٌّ قد غلبت عَلَيْهِ السّهولة، وَيُقَال: قُفٌّ خاشِع وأكمة خاشِعة: مُلتزقة لاطِئة بِالْأَرْضِ، وَيُقَال: الخاشع من الأَرْض مَا لَا يُهتدى لَهُ، وَفِي الحَدِيث: (كَانَت الْكَعْبَة خَشْعَةً على المَاء فدُحِيَت من تحتهَا الأَرْض) . والتّضَرُّع والتّخَشُّع: مجراهما وَاحِد، وَقَالَ: ومُدَجَّجٍ يحمي الكَتيبة لَا يُرى عِنْد البَديهة ضارِعاً يتَخَشَّعُ وَقَالَ ابْن دُرَيْد: الخاشع: المُستكين والخاشع فِي بعض اللُّغَات: الرّاكع، وخشع الإِنسان خَراشِيَّ صَدره: إِذا ألْقى من صَدره بُصاقاً لزجاً، وخشع ببصره: غَضَّه، وَهُوَ خاشع، والخاشع والمُخْبِت سَوَاء. ابْن دُرَيْد: الإِخْبات: التّوَقِّي للمأثَم، وَيُقَال: أسْبَأْت لأمر الله: إِذا أخْبَتَ لَهُ قَلْبك. 3 - (النّسُك) ابْن دُرَيْد: أَصله ذَبَائِح كَانَت فِي الْجَاهِلِيَّة تُذبح، وَفِي الإِسلام اخْتلفُوا فِيهِ فَقيل هُوَ نُسُك الْحَج، وَقيل هُوَ الزّهد فِي الدّنيا من قَوْلهم رجل ناسِك. ابْن السّكيت: هُوَ النُّسْك والنَّسْك والمَنْسَك والمَنْسِك. صَاحب الْعين: النّسُك: الْعِبَادَة، رجل ناسِك وَقد نَسَك ينسُك نَسْكاً، والنّسُك: الذَّبِيحَة، يُقَال من صنع كَذَا فَعَلَيهِ نُسُك

التحرج والعفه

أَي دم يُهريقه بِمَكَّة، وَاسم تِلْكَ الذَّبِيحَة: النّسيكة والمَنْسَك النّسْك والمَنْسِك: الْموضع الَّذِي تُذبح فِيهِ النّسائك ويُعَدّى فَيُقَال: نَسَك المَنْسَك ونَسَك فِيهِ، وَفِي التّنزيل: (لكل أمّةٍ مَنْسَكاً هم ناسِكوه) . ابْن دُرَيْد: القُرْبان: مَا تقرَّبْت بِهِ إِلَى الله عز وَجل. صَاحب الْعين: الشّبَر: شَيْء يتعاطاه النّصارى كالقربان. ابْن السّكيت: العَتِيرَة: النّسيكة. الْأَصْمَعِي: أصل العَتْر: الذّبْح، عَتَرَها يعتِرها عَتراً، والعَتيرة: الشّاة المَعتورة، والعِتْر: الصَّنَم الَّذِي يُعتر لَهُ، قَالَ: فزَلَّ عَنْهَا وأوفى رَأس مَرْقَبَةٍ كمَنْصِبِ العِتْرِ دَمَّى رَأسه النّسُكُ فَأَما قَوْله: فخَرَّ صَريعاً مثل عاتِرَةِ النّسُكْ فعلى أَنه وضع فَاعِلا مَوْضِع مفعول، وَله نَظَائِر سأحددها فِي فصل المصادر من هَذَا الْكتاب، وَقَوله: عَنَناً بَاطِلا وظلماً كَمَا تُعْتَرُ عَن حَجْرَةِ الرّبيضِ الظّباءُ كَانَ الرَّجُل فِي الْجَاهِلِيَّة يَقُول إِذا بلغت غنمي مائَة عَتَرْتُ عَنْهَا شَاة، فَإِذا بلغت هَذِه العِدّة شَحّ بالغنم، وصاد ظَبْيًا فذبحه مَكَان الشّاة، وَرَوَاهُ المُفضَّل: تُعْنَز، وَهُوَ تَصْحِيف. صَاحب الْعين: ضَحَّيْت بالشّاة: ذبحتها ضُحىً. ابْن السّكيت: هِيَ الأُضْحِيَة والإضحِيَة والضّحِيَّة والأضْحاة، وَالْجمع أضْحى، وَبِذَلِك سمي يَوْم الأَضحى، والأضحى: اسْم الْيَوْم يُذكَّر ويُؤنث، والتّذكير على معنى الْيَوْم، وَأنْشد: رأيتكم بني الخَذْواءِ لمّا دنا الأَضحى وصَلَّلَتِ اللِّحامُ قَالَ أَبُو عَليّ: أما الأَضحى جمع أضْحاء فَمن الْجمع الَّذِي يُساير واحده إِلَى الْهَاء وكل جمع ذَلِك كَذَلِك فَهُوَ يُذكّر ويؤنّث، هَذَا قَول أبي الْحسن. أَبُو حَاتِم: الإِضْحاة بِالْكَسْرِ: لُغَة فِي الأَضحاة. أَبُو عَليّ: فَأَما قَول الشّاعر يرثي عُثْمَان رَحمَه الله: ضَحُّوا بأشْمَطَ عُنْيانُ السّجود بِهِ يُقَطِّعُ اللَّيْل تَسبيحاً وقُرآنا فَأَنَّهُ استعاره، فَأَما لفظ الذَّبيحة فقد تقدم فِي ذبح الْغنم لِأَن ذَلِك غير مَقْصُور على القربان. ابْن دُرَيْد: البَدَنَة من الإِبل وَالْبَقر كالأُضحية من الْغنم، تُهدى إِلَى مَكَّة، وَالْجمع بُدُن وبُدْن. أَبُو عُبَيْد: الفَرَع: ذِبْحٌ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة، وَأنْشد: وشُبِّهَ الهَيْدَبُ العَبام من الأقوام سَقْباً مُجَلَّلاً فَرَعا 3 - (التّحرُّج والعفّة) التّحَرُّج: التّأثّم، وَأَصله من الحَرَج، وَهُوَ الضّيق، وَمِنْه الحَرَجَة: وَهِي الغَيْضَة والشّجر المتداخل المُتضامّ. ابْن السّكيت: الحِرْج والحَرَج: الإِثم، وَقد قرئَ: (يَجْعَل صَدره ضيّقاً حَرَجَاً) وحَرِجاً. وَقَالَ: ابْتار عِنْد الله خيرا: ادَّخَره. أَبُو عُبَيْد: التّهَوُّد: التّوبة وَالْعَمَل الصَّالح، وَأنْشد: سِوَى رُبُعٍ لم يَأْتِ فِيهِ مَخانةً وَلَا رَهَقاً من عائذٍ مُتَهّوِّدِ وَقد هُدْتُ. قَالَ الله تَعَالَى: (إنّا هُدْنا إِلَيْك) . صَاحب الْعين: هادَ هَوْداً وتَهَوَّد: تَابَ. وَفِي التّنزيل: (إنّا هدنا إِلَيْك) . وَبِه سُميت الْيَهُود، وَيُقَال لَهُم أَيْضا الهُود، وَقيل يَهود اسْم

الرحمه

للقبيلة كعُمان وَإِنَّمَا أدخلُوا الْألف وَاللَّام عَلَيْهَا على إِرَادَة النّسب يُراد اليهوديون، وَقيل: سُميت هَذِه الْقَبِيلَة يَهوذ فعُرِّبت. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: عَفَّ عِفَّةً كَمَا قَالُوا: قَلَّ قِلَّةً، وَرجل عَفيف وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ. أَبُو زيد: رجلٌ عَفٌّ عَفيفٌ. صَاحب الْعين: الحِجْر: الرَّجُل الْعَفِيف الطّاهر. 3 - (الرَّحْمَة) أَبُو عُبَيْد: الرّحْم والرَّحْمة، وَأنْشد: وَمن ضَريبته التّقوى ويعصمه من سيئ العَثَراتِ اللهُ والرُّحُمُ وَكَانَ أَبُو عَمْرو يقْرَأ وَأقرب رُحُما. ابْن دُرَيْد: الرّحْم والرُّحُم وَاحِد، رَحِمَه رَحْمَةً ورُحْماً ومَرْحَمَةً. أَبُو عُبَيْد: وَهِي الرّحْمى، والرَّحْموت. 3 - (الرهبانية وَنَحْوهَا) صَاحب الْعين: الرّهْبانِيَّة: التّأبُّد والانقطاع عَن النّكاح وَلَا تكون فِي الإِسلام وَلَيْسَت مَأْمُورا بهَا. قَالَ الْفَارِسِي: وَلِهَذَا نصبنا رَهْبَانِيَّة فِي قَوْله عز وَجل: (وَجَعَلنَا فِي قُلُوب الَّذين اتَّبعُوهُ رأفةً وَرَحْمَة ورهبانيةً) . بِفعل مُضمر دلّ عَلَيْهِ هَذَا الظّاهر، فَكَانَ كَقَوْلِك ضربت زيدا وعمراً أكرمته وَلَا يكون عطفا على قَوْله رأفة وَرَحْمَة لِأَن مَا وَضعه فِي الْقُلُوب من الرّأفة وَالرَّحْمَة لَا يُوصف بالبدعة، أَولا ترى أَنَّك لَا تَقول جعل الله فِي قلبه رأفة ابتدعها لِأَن الابتداع الشّرعي إِنَّمَا هُوَ فعل لم يُؤمر بِهِ وَهُوَ فِي اللُّغَة الِابْتِدَاء والجِدَّة، يُقَال بِئْر بَديع: أَي جَدِيد الْحفر وَمِنْه بديع السّموات وَالْأَرْض أَي مُبتدئ خلقهما ومُكونهما بِلَا مِثَال وموجدهما بعد أَن لم يَكُونَا. صَاحب الْعين: الرّاهب: المُتعبِّد الْمُنْقَطع فِي الصومعة وَالْجمع رُهْبان، والقَسّ والقِسِّيس: المُترهِّب، وَهُوَ أَيْضا قَائِم الْكَنِيسَة، وَالْجمع قَساوِسَة. غَيره: الِاسْم القُسوسة والقِسِّيسِيَّة. ابْن دُرَيْد: الواهِف: سادِن الْبيعَة وَفِي الحَدِيث: (فَلَا يُزالَنَّ واهِفٌ عَن وَهافَتِه) . صَاحب الْعين: الوافِه: القَيِّم على بَيت النّصارى، ورتبته الوَفهِيَّة بلغَة أهل الجزيرة. ابْن دُرَيْد: هُوَ مقلوب عَن الواهف. صَاحب الْعين: الصُّوفَة: كل من ولي شَيْئا من عمل الْبَيْت، وهم الصُّوفان. ابْن دُرَيْد: الأبيل: القَسُّ الْقَائِم فِي الدّير الَّذِي يضْرب بالنّاقوس وَأنْشد: كَمَا صَكَّ ناقوسَ النّصارى أبيلُها سِيبَوَيْهٍ: الْجمع آبال: كَسّروا فَعيلا على أَفعَال كَمَا كسّروا فاعِلاً عَلَيْهِ حِين قَالُوا: شاهِد وأشْهاد. قَالَ الْفَارِسِي: أنشدنا من نثق بروايته عَن الدّمشقي عَن قُطْرب للأعشى: وَمَا أيْبُلِيُّ على هيكلٍ بناه وصلَّب فِيهِ وصارا قَالَ أَبُو عَليّ: فَقَوله أيْبُلِيُّ لَا يَخْلُو من أحد أَمريْن: إِمَّا أَن يكون الِاسْم أعجمياً أَو عَرَبيا فَإِن كَانَ أعجمياً فَلَا إِشْكَال فِيهِ لِأَن الأعجمي إِذا أُعرب لَا يُوجب تعريبه أَن يكون مُوَافقا لأبنية الْعَرَبِيّ، وَلَو كَانَ عَرَبيا لجَاز أَن يكون أيْبُلِيٌّ: فَيْعُلِيَّاً من قَوْله أبَلَت شَهري ربيع وَنَحْوه إِذا اجتزأت بالرُّطْب عَن المَاء فَكَذَلِك هَذِه الرّاهب قد

مواقيت النسك

اقْتصر بِمَا على هيكله واجتزأ بِهِ وَانْقطع عَن غَيره فغن قلت قد قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَيْسَ فِي الْكَلَام فَيْعُل فَكيف يَصح مَا ذكرته من أيْبُلِيُّ، قُلْنَا يجوز أَن يكون لم يعتدّ بِهَذَا الْحَرْف لقلته وَقد فعل مثل ذَلِك فِي حُرُوف وَأَيْضًا فِي النّسبة مثل نَحَوِيّ إِذا أضفته إِلَى تَحِيَّة فهنالك فِي بعض الِاسْتِئْنَاس أَنه قد يَجِيء فِي بِنَاء النّسبة مَا لَا يَجِيء بِغَيْرِهِ وَلَا يبعد هَذَا كَمَا جَاءَ مَعَ الْهَاء بِنَاء لم يَجِيء بِلَا هَاء والتّاء وياء النّسبة أَخَوان، إلاّ ترى أَن زَنْجِيَّاً وزَنْجاً كشعيرة وشعير فَكَمَا جَاءَ مَفْعَلَة مَعَ الْهَاء وَلم يَجِيء بِلَا هَاء كَذَلِك يجوز أَن يكون مَعَ يَاء النّسب مَا لَا يَجِيء مَعَ غَيرهَا لتشابههما فِيمَا ذَكرْنَاهُ. صَاحب الْعين: المُحَرَّر والنّذيرة: الابْن أَو الِابْنَة يَجعله أَبَوَاهُ قَيِّماً وخادماً للكنيسة وَإِنَّمَا كَانَ يفعل ذَلِك بَنو إِسْرَائِيل، كَانَ رُبمَا ولدا لأَحَدهم ولد فحرره أَي جعله نذيرة فِي خدمَة الْكَنِيسَة مَا عَاشَ لَا يَسَعه تَركهَا فِي دينه. ابْن دُرَيْد: تَنَحَّس النّصارى: تركُوا أكل الْحَيَوَان. أَبُو عَليّ: الهَرابِذَة: قَوَمَة بَيت نَار الْهِنْد ومشيتهم الهِرْبِذَى وكل مشْيَة أشبهت مِشيتهم فَهِيَ الهِربذى. ابْن دُرَيْد: العَسَطوس: رَأس النّصارى وَقد تقدم أَنه الخيزران. صَاحب الْعين: الشّمَّاش: من رُؤْس النّصارى يحلق وسط رَأسه وَيلْزم الْبيعَة وَلَيْسَ بعربي صَحِيح وَالْجمع شمامِسة، ألْحقُوا الْهَاء للعُجمة. غَيره: النّهامِي: الرّاهب لِأَنَّهُ ينْهُم: أَي يَدْعُو. الزّجاجي: الرّبيط: الرّاهب. أَبُو عُبَيْد: وَقَوله عَلَيْهِ السّلام: (لَا صَرورة فِي الإِسلام) . مَعْنَاهُ التّبَتُّل وَترك النّكاح، جعله اسْما للْحَدَث. على يقويه قَوْله: (لَا رَهْبانِيَّة فِي الإِسلام) . 3 - (مَوَاقِيت النّسك) الْأَيَّام المعلومات: عَشْرُ ذِي الْحجَّة، والمَعدودات ثَلَاثَة أَيَّام بعد يَوْم النّحر وَهِي أَيَّام التّشْريق لتشريقهم اللَّحْم فِيهَا وَقيل لأَنهم كَانُوا يَقُولُونَ أشْرِق ثَبير كَيْما نُغير، والعيد: مَا يعود على الْمُسلمين من أيامهم المعظَّمة، وَالْجمع أعياد، وَإِن كَانَ من العَوْد لِأَن بعض الْبَدَل قد يكون لَازِما. ابْن السّكيت: عَيَّد الْقَوْم: شهدُوا الْعِيد وَقد قدمت أَن كل عَائِد من همٍّ أَو مرض عيد. ابْن السّكيت: الفِصْح: عيد النّصارى إِذا أكلُوا اللَّحْم وأفطروا. أَبُو عُبَيْد: أفْصَح النّصارى: جَاءَ فِصحهم. الْأَصْمَعِي: السّباسِب والسّعانِين: من أعياد النّصارى. ابْن دُرَيْد: الدّنْح: عيد من أعيادهم وَلَا أحسبها عَرَبِيَّة وَقد تَكَلَّمت بهَا الْعَرَب، وهِنْزَمْر: من أعياد النّصارى. ثَعْلَب: وَهُوَ هِنْزَمْن. ابْن دُرَيْد: الباغوث: أعجمي معرَّب: عيد النّصارى. 3 - (مَوَاضِع التّنسك) قد قدمت أَن المنسَك والمنسِك مَوْضِع التّنسك وَأَن المسجِد اسْم للبيت على مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ، كَمَا أَن مَضرِبة السّيف اسْم للحديدة، فَأَما الْمَسَاجِد من قَوْله تَعَالَى: (وأنَّ المساجِد لله) فقد قيل إِنَّهَا الْبيُوت فَإِن كَانَ كَذَلِك فواحدها مَسْجِد وَقد قيل إِنَّهَا مَا أصَاب الْمَكَان من الْأَعْضَاء المُتعاون بهَا فِي السّجود والمُعملة فِيهِ فغن كَانَ كَذَلِك فواحدها مَسْجَد بِالْفَتْح لأَنهم لم يصرحوا أَن الْمَسْجِد اسْم للعضو كَمَا صَرَّحُوا بِأَنَّهُ اسْم للبيت. صَاحب الْعين: المِحْراب فِي الْمَسْجِد: الَّذِي يُقيمه النّاس مقَام الإِمام، ومَحارِب بني إِسْرَائِيل مَسَاجِدهمْ التّي كَانُوا يَجْلِسُونَ فِيهَا، وَأنْشد:

الكفر ونحوه

وَترى مجلِساً يغَصُّ بِهِ المِحْرابُ مِلْقَوْمِ والثّيابُ رِقاقُ أَبُو حنيفَة: وَقَول الشّاعر فِي صفة الْأسد: مُتْخِذٍ، فِي الغيلِ فِي جَانب العِرِّيسِ مِحْرابا جعله كالمجلِس، والبِيعة: مَوْضِع المُترهِّب، وَقد تقدم الْكَلَام على الهياكل المبنية للمنفرد بِالْعبَادَة وَقيل هِيَ كَنِيسَة الْيَهُود. ابْن دُرَيْد: فُهْرُ الْيَهُود: مَوْضِع مدارسهم وَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا مَحْضا. صَاحب الْعين: صَلوات الْيَهُود: كنائسهم وواحدتها صَلوتى فأُعربت، وَفِي التّنزيل: (لهُدِّمت صوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتُ ومساجِد) . والصَّوْمَعَة قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هِيَ فَوْعَلَة من الأصْمَع. قَالَ أَبُو عُبَيْدة: كل حَدِيد الطّرف فَهُوَ أصمع وَمِنْه قيل للمؤَلَّل الْأُذُنَيْنِ أصمع، وَلِهَذَا قيل للبُهمى إِذا ارْتَفَعت ونمت من قبل أَن تتفقأ الصَّمْعاء، والقُلَّيْس: بِيعة كَانَت بِصَنْعَاء للحبشة هدمتها حِمْيَر. صَاحب الْعين: الهَيْكَل: بَيت النّصارى، فِيهِ صُورَة مَرْيَم عَلَيْهَا السّلام وَقد تقدم أَن الهيكل: الضّخم من كل شَيْء وَرُبمَا سمي بِهِ ديرهم. أَبُو عُبَيْد: القُوس: مَوْضِع الرّاهب، وَقيل هُوَ رَأس الصومعة. غَيره: السّعيدة: بَيت كَانَت تحجه ربيعَة فِي الْجَاهِلِيَّة، والأُكَيْراح: بيُوت ومواضع تخرج إِلَيْهَا النّصارى فِي بعض أعيادهم وَهُوَ مَعْرُوف، وَأنْشد: يَا دير حَنَّةَ من ذَات الأُكَيْراحِ من يَصْحُ عنكَ فَإِنِّي لستُ بالصاحي والرُّكْح: أَبْيَات النّصارى، قَالَ: وَلست من هَذِه الْكَلِمَة على ثِقَة. 3 - (الْكفْر وَنَحْوه) أما الكُفْر والشّرْك فقد تقدم ذكرهمَا وأذكر الْآن مَا فِي هَذِه الطّريقة من النّحَل. أَبُو عُبَيْدة: اليَهود من التّهَوُّد: أَي التّوبة وَقد تقدم تَعْلِيله. صَاحب الْعين: النّصارى: منسوبون إِلَى قَرْيَة من قرى الشّام تسمى نَصْرى واحدهم نَصْراني ونَصْران وَالْأُنْثَى نَصرانَة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الْألف فِي النّصارى مثلهَا فِي الصحارى. أَبُو زيد: التّنَصُّر: الدّخول فِي دين النّصارى، وَقَالَ صبأَ الرَّجُل يصبَأُ صُبُوءاً: خرج من دينه إِلَى غَيره. ابْن دُرَيْد: النّسْطُورِيَّة: قوم من النّصارى يُخالفون سَائِرهمْ وهم بالرومية نَسْطورِس. صَاحب الْعين: الرّكُوسِيَّة: قوم لَهُم دين بَين النّصارى وَالصَّابِئِينَ، وَقَالَ: الفِسْق: الْخُرُوج عَن أَمر الله، وَرُوِيَ عَن مَالك أَن الْفسق فِي قَوْله عز وَجل: (أَو فسقاً أُهِلَّ لغير الله بِهِ) الذِّبْح. صَاحب الْعين: الخُرْبَة والخَرْبَة والخُرْب والخَرْب: الْفساد فِي الدّين وَهِي الخُرَب، والرُّجْز والرِّجْز: الشّرك بِاللَّه، وَقيل عبَادَة الْأَوْثَان، وَقَوله عز وَجل: (والرُّجز فاهجُر) . قيل وَالله أعلم أَنه صنم. 3 - (الْأَصْنَام) أَبُو عَليّ: الطّاغوت: مَا يُعبد من دون الله وَهُوَ اسْم وَاحِد مؤنث يَقع على الْجَمِيع كَهَيْئَته للْوَاحِد، وَفِي التّنزيل: (وَالَّذين اجتنبوا الطّاغوت أَن يعبدوها) . ابْن دُرَيْد: الجِبْت: كل مَا عُبد من دون الله. صَاحب الْعين: الصَّليب: الَّذِي يَتَّخِذهُ النّصارى، وَالْجمع صُلْبان. الزّجاجي: البَعْل: الصَّنَم. ابْن دُرَيْد: الضّيْزَن: صنم كَانَ يُعبد من دون الله فِي الْجَاهِلِيَّة والضّيزنان: صنمان كَانَا للمنذر الْأَكْبَر كَانَ اتخذهما بِبَاب الْحيرَة ليسجد لَهما من دخل الْحيرَة امتحاناً للطاعة. والجَلْسَد: صنم. والوثن: صنم صَغِير وَقيل هُوَ كل صنم

الحلال والحرام

وَالْجمع أوثان ووُثُن، وَحكى سِيبَوَيْهٍ: وُثْن: وَزعم أَنَّهَا قِرَاءَة. ابْن دُرَيْد: ذُو الخَلَصَة: صنم كَانَ يعبد فِي الْجَاهِلِيَّة. والفِلْس: صنم كَانَ لِطَيِّئٍ فِي الْجَاهِلِيَّة، وعَبْعَب: صنم كَانَت قُضاعة تعبده وَيُقَال بالغين مُعْجمَة. وباجِر: صنم. ابْن دُرَيْد: شمس: صنم قديم كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة وَبِه سمي عبد شمس وَهُوَ سبأ بن يشجب. أَبُو عُبَيْد: الزّور والزَّون: كل شَيْء يتَّخذ رَبًّا ويُعبد، وَأنْشد: جاؤا بزورَيْهِم وَجِئْنَا بالأصَمّْ الأصمّ: رجل وَكَانُوا جاؤا ببعيرين فعقلوهما وَقَالُوا لَا نفر حَتَّى يفر هَذَانِ. ابْن دُرَيْد: الزّون والزونة: بَيت الْأَصْنَام الَّذِي يُتخذ ويُزيّن. صَاحب الْعين: البُدّ: بَيت فِيهِ أصنام وتصاوير. غَيره: العُزَّى: صنم كَانَ طُلي بِدَم. صَاحب الْعين: نَصَّر: صنم، وَذَات أنْواط: شَجَرَة كَانَت تعبد فِي الْجَاهِلِيَّة. أَبُو عُبَيْد: هُبَل: اسْم صنم، والنّصُب والنّصْب: كل شَيْء نصبته، وَأنْشد: وَذَا النّصُبَ المنصوبَ لَا تَنْسِكَنَّهُ لعاقبةٍ واللهَ ربَّكَ فاعبدا صَاحب الْعين: النّصُب: كل مَا عبد من دون الله وَالْجمع أنْصاب، وَقيل الأنصاب حِجَارَة كَانَت تُنصب فيُهلّ عَلَيْهَا لغير الله. ابْن دُرَيْد: الشّارِق: صنم وَبِه سمي عبد الشّارق. وشَرِيق: صنم أَيْضا. غَيره: الأُقَيْصِر: صنم. صَاحب الْعين: إساف: اسْم صنم كَانَ لقريش وَيُقَال إِن إسافاً ونائلةً كَانَا رجلا وَامْرَأَة دخلا الْبَيْت فوجدا خَلوةً فَوَثَبَ إساف على نائلة فمسخهما الله حجرين، والكُسْعَة: وثن كَانَ يعبد، وَسعد: صنم كَانَت تعبده هُذَيْل، ويَغوث ويَعوق: اسْما صنمين، وعَوْض وسُواع ووَدْع ونُهْم: وَبِه سمي عبد نُهْم. أَبُو عَليّ: نَسْر والنّسْر: صنم، وَفِي التّنزيل: (وَلَا يَغوث ويَعوق ونَسْرا) . وَأنْشد: أمَا ودماءٍ لَا تزَال كَأَنَّهَا على قُنَّةِ العُزَّى وبالنّسرِ عِنْدَمَا 3 - (الْحَلَال وَالْحرَام) صَاحب الْعين: الْحَلَال ضد الْحَرَام وَهُوَ الحِلّ والحَليل، حَلّ الشّيء يحِلّ حِلاًّ وأحَلَّه الله سُبْحَانَهُ، واستحللته: اتخذته حَلَالا، وَمِنْه حَلَلْت الْيَمين تَحليلاً وتَحِلَّة وتَحِلاًّ شَاذ، وضربته ضربا تَحليلاً أَي شبه التّعزيز مِنْهُ. ابْن السّكيت: الطّلْق: الْحَلَال، وَقَالَ: هُوَ لَك حِلٌّ وبِلّ. الْأَصْمَعِي: كنت أرى أَن بلاًّ اتِّبَاع حَتَّى زعم الْمُعْتَمِر أَنه مُبَاح. صَاحب الْعين: الْحَرَام: ضد الْحَلَال وَالْجمع حُرُم. ابْن السّكيت: هُوَ الحِرْم. أَبُو زيد: حَرَمْته حَرِماً وحِرْماناً. أَبُو عُبَيْد: وَكَذَلِكَ أحْرَمْته وَهِي رَدِيئَة. أَبُو زيد: حَرُم عَلَيْهِ الشّيء حُرْماً وحَراماً وحَرَّمْته عَلَيْهِ، وحَرُمَت الصَّلَاة على الْمَرْأَة حُرْماً وحُرُماً وحَرِمَت عَلَيْهَا حَراماً وحَرَماً وحَرَم مَكَّة وَالْمَدينَة مِنْهُ وهما الحَرَمان، واحْرَم الْقَوْم: دخلُوا فِي الحَرَم، وَرجل حَرام لَا يُثَنّى وَلَا يُجمع وَلَا يؤنث وَقد جُمع على حُرُم، وَرجل حِرْمِيّ: مَنْسُوب إِلَى الحَرَم على غير قِيَاس، وَقَالُوا فِي الثّواب: حَرَمِيٌّ على الْقيَاس، وبلد حَرام وَمَسْجِد حَرام وَشهر حرَام وَأشهر حُرُم، وَهِي رَجَب وَذُو الْقعدَة وَذُو الْحجَّة وَالْمحرم، وَسمي الْمحرم بِهَذَا الِاسْم لأَنهم كَانُوا لَا يسْتَحلُّونَ الْقِتَال فِيهِ، وحَريمة الرّبّ: مَا حَرَّمَه على العَبْد. صَاحب الْعين: فِي قَوْله: (وحَرامٌ على قَرْيَة أهلكناها) قيل مَعْنَاهَا حَرام، وَقيل وَاجِب، والحِجْر والحَجْر والحُجْر والمَحْجَر: كل ذَلِك الْحَرَام، حَجَرْته وحَجَّرْته، وَفِي التّنزيل: (وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجورا) أَي حَرَامًا مُحَرَّماً، وَكَذَلِكَ الحاجور وأصل الحَجْر المَنْع، وَقَالَ: أَبَحْت الشّيء: أطلقته. أَبُو عُبَيْد: البَسْل: الْحَلَال وَالْحرَام ضد. أَبُو حَاتِم: الْوَاحِد والجميع والمذكر والمؤنث فِيهِ سَوَاء.

الملل والنحل

3 - (المِلَل والنّحَل) المِلَّة: الشّريعة، وَالْجمع مِلَل، وَقد تَمَلَّل، وامتلّ: دخل فِي الْملَّة. أَبُو عُبَيْد: الأُمَّة: المِلَّة. ابْن السّكيت: عَن اللحياني: هِيَ الأُمَّة والإمَّة، وَحكى: (إِنَّا وجدنَا آبَاءَنَا على أُمَّةٍ وإمَّة) . والأُمَّة: الاسْتقَامَة، والأُمّة: الرَّجُل الصَّالح كَقَوْلِه: (إِن إِبْرَاهِيم كَانَ أُمَّةً) . وكل من تَسَنَّنَ بسُنّة من غير نَبِي كأمية ووَرَقة وَابْن عَمْرو فَهُوَ أُمَّة، وَالْجمع من كل ذَلِك أُمَم، والأُمَّة: القَرْن على دين وَاحِد، والأُمَّة: الجامعة، وكل صنف من شَيْء أُمّة، وَفِي الحَدِيث: (وَلَوْلَا أَنَّهَا أمةٌ تُسبح لقتلتها أَو أمرت بقتلها وَلَكِن اقْتُلُوا مِنْهَا كل أسود بهيم) . يَعْنِي الْكلاب. صَاحب الْعين: الدّين الحَنيف: الإِسلام، وَفِي الحَدِيث: (أحَبُّ الْأَدْيَان إِلَى الله الحَنيفِيَّة السّمْحَة) . والحَنيف: الْمُسلم الَّذِي يسْتَقْبل قِبلة الْبَيْت على مِلّة إِبْرَاهِيم وَجمعه حُنَفاء، وَقيل الحنيف: من أسلم فِي أَمر الله فَلم يلتوِ فِي شَيْء وَقيل إِنَّمَا قيل لَهُ حنيف لِأَنَّهُ تَحَنَّف عَن الْأَدْيَان: أَي مَال إِلَى الْحق. 3 - (الْحيَاء) أَبُو عُبَيْد: حَيِيت مِنْهُ حَياءً واستَحْيَيت. قَالَ أَبُو عَليّ: ذكر سِيبَوَيْهٍ: اسْتَحَيْت، فَقَالَ عَن الْخَلِيل أَنه جَاءَ على حايا وَلم يسْتَعْمل فَعَل مِنْهُ وَكَذَلِكَ استَحَيْت أسكَنوا الْيَاء الأولى مِنْهُمَا كَمَا سكنت فِي بِعْت وسكنت الثّانية لِأَنَّهَا لَام الْفِعْل فحذفت الأولى لِأَنَّهُ لَا يلتقي ساكنان وَإِنَّمَا فعلوا هَذَا حَيْثُ كثر كَلَامهم وكانتا ياءين حذفوها وألقوا حركتها على الْحَاء كَمَا ألزموا يَرى الْحَذف وكما قَالُوا لم يَكُ وَلَا أَدْرِ. قَالَ أَبُو عُثْمَان: استحيت: حذفوا الْيَاء التّي هِيَ عين وألقوا حركتها على الْحَاء وَلم تحذف لالتّقاء السّاكنين وَلَو كَانَ حذفهَا لَهُ لردها إِذا قَالَ هُوَ يفعل يَقُول هُوَ يَسْتَحْيِي، وَقد قَالَ قوم حذفوا لالتّقاء السّاكنين وَلم يردوا فِي يفعل لأَنهم لَو ردوا فِي يفعل رفعوا مَا لَا يرْتَفع مثله فِي كَلَامهم وَذَلِكَ أَن الْأَفْعَال المضارعة إِذا كَانَ آخرهَا مُعْتَلًّا لم يدخلهَا الرّفع فِي شَيْء من الْكَلَام ويُقوّي أَنه لَيْسَ لالتّقاء السّاكنين قَوْلهم فِي الِاثْنَيْنِ اسْتَحَيا لِأَن اللَّام لَا ضمة فِيهَا وَلَكِن هَذَا حذف لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال كَمَا قَالُوا فِي أَشْيَاء كَثِيرَة الْحَذف مثل: أَحَسْتُ وظِلْت ومِسْت، وَلم يستعملوا الْفِعْل من استحييت إلاّ بِالزِّيَادَةِ كَرَاهِيَة أَن يلْزمهُم فِيهِ مَا يلْزمهُم فِي آيَة وَأَخَوَاتهَا وَالْقَوْل فِيهِ عِنْدِي أَن المثلين والمُتقاربين إِذا اجْتمعَا خفف بِأحد ثَلَاثَة أَشْيَاء بِالْإِدْغَامِ نَحْو ردَّ وشدّ وحَيَّة وقُوَّة أَو الإِبدال نَحْو أمْلَيْت، وذوائِب جمع ذُؤابة فَأَما الْحَذف فعلى وَجْهَيْن أَحدهمَا أَن يحذف الْحَرْف مَعَ جَوَاز الإِدغام وإمكانه نَحْو قَوْلهم بَخٍ فِي بَخٍ وَالْآخر أَن يحذف لِامْتِنَاع الإِدغام لسكون الْحَرْف المدغم فِيهِ وَلُزُوم ذَلِك لَهُ كَقَوْلِهِم عَلْماء بَنو فلَان وبَلْحارِث أَو لما يلْزم من تَحْرِيك حرف غير مدغم فِيهِ يلْزمه السّكون كَقَوْلِهِم يسطيع وحذفهم التّاء لما كَانَ يلْزم من تَحْرِيك السّين فِي استفعال لَو أدغمت فِي مقاربها وَقَوْلهمْ استحيت مِمَّا حذف لِامْتِنَاع جَوَاز الْحَرَكَة فِي المدغم فِيهِ وَامْتِنَاع تحركه من جِهَتَيْنِ إِحْدَاهمَا أَن هَذِه اللَّام يلْزمهَا السّكون كَمَا يلْزم سَائِر اللامات إِذا اتَّصل بهَا ضمير الْفَاعِل وَالْأُخْرَى أَنه لَو أدغم فِي الْمَاضِي مَعَ اتِّصَال الضّمير بِهِ فِي اللُّغَة القليلة التّي حَكَاهَا عَن الْخَلِيل من قَوْلهم رَدَّتُ ورَدَّنَ للَزِمَ أَن يتبعهُ الْمُضَارع فِي الإِدغام كَمَا تبع يشقيان شَقِي فَتحَرك مَا لم يُحَرك مثله وَهَذَا الإِدغام إِنَّمَا كَانَ يلْزم فِي الْمَاضِي إِذا اتَّصل بضمير الْفَاعِل فَإِذا لم يتَّصل لم يلْزم الإِدغام لانقلاب الْحَرْف الثّاني ألفا وَزَوَال المثلية بانقلابه فَلَمَّا كَانَ الإِدغام فِيهِ يُؤَدِّي إِلَى تَحْرِيك مَا لَا

باب الوقاحه

يَتَحَرَّك لما ذكرنَا وَكَانَت الْكَلِمَة مستعملة بحروف زَائِدَة خفف بالحذف كَمَا خفف عَلْماء بَنو فلَان ويسطيع وبَلْحارث وبَلْعنبر وَنَحْو ذَلِك فحذفت الْعين حذفا كَمَا حذفت هَذِه الْحُرُوف لَا لالتّقاء السّاكنين لِأَنَّهُ لَو حذف لَهُ لردّ فِي استِحاء ثمَّ ألْقى حَرَكَة الْحَرْف للتَّخْفِيف على الْفَاء وَإِن لم يكن الْحَذف لالتّقاء السّاكنين كَمَا ألْقى حَرَكَة الْمَحْذُوف من ظَلِلْت ومَسِسْت على الْفَاء فِي قَوْلهم ظِلْت وَإِن لم تحذف الْعين لالتّقاء السّاكنين فَهَذَا القَوْل عِنْدِي فِي حذف الْعين من استحيت وَالْقَوْل فِي حذفهم لَهَا من يستحي كالقول فِي الْحَذف من استحيت فِي أَن الْمَحْذُوف الْعين للتَّخْفِيف. أَبُو زيد: استَحْيَيْته واستحْيَيْت مِنْهُ وَكَذَلِكَ استحَيْت فيهمَا، وَرجل حَيْيّ: ذُو حَيَاء، وَالْأُنْثَى حَيِيَّة، وَقَالَ: خَجِل الرَّجُل خَجلاً: فعل فِعْلاً يُستحى مِنْهُ، وأخْجَله الْأَمر، وخَجَّلْته. أَبُو عُبَيْد: خَمَرْت الرَّجُل أخْمِره: استحيت مِنْهُ، والتُّؤَبَة: الاستحياء، وَقد أتأَب، وَأنْشد: من يلق هَوْذَةَ يسجدْ غير مُتَّئِبٍ إِذا تعمّم فَوق التّاج أَو وضعا ابْن السّكيت: وَأَبَ يَئِب إبَةً: استحيا. أَبُو زيد: أوْأَبْت الرَّجُل وأتْأَبْته: أخجلته. وَقَالَ: قلت لَهُ قولا فَمَا لاحَ بِهِ: أَي مَا استحيا مِنْهُ. ابْن دُرَيْد: إِنَّه ليتَصَحَّت عَن مُجالسَتنا: أَي يستحي. صَاحب الْعين: أَخَتَّ الرَّجُل: استحيا وَقيل لَهُ كَلَام فَأَخَتَّ مِنْهُ: أَي استحيا مِنْهُ، وَأنْشد: فَمن يَك من أَوَائِله مُخِتَّاً فَإنَّك يَا وليد بهم فخورُ ابْن السّكيت: اخْتَنَأْت مِنْهُ: استحيت. أَبُو زيد: هُوَ أَن تخَاف أَن يلحقك مِنْهُ شَيْء وَقد تقدم أَنه الفَرَق. ابْن السّكيت: خَزِي خَزَايَة: استحيا. سِيبَوَيْهٍ: خَزِي خِزْياً وخَزىً. ابْن السّكيت: خَزِيت فلَانا وخَزِيت مِنْهُ: استحييت. سِيبَوَيْهٍ: رجل خَزْيان وَامْرَأَة خَزْيا، وَالْجمع خَزايا. أَبُو عُبَيْد: خازاني فخَزَيْته: أَي كنت أَشد خِزْياً مِنْهُ. غَيره: وَفِي الدّعاء اللَّهُمَّ احشرنا غير خَزايا وَلَا نادمين: أَي غير مُستحيِين من الإِعمال، وخَزِي خِزْياً وَقع فِي بليَّة. صَاحب الْعين: الحِشْمَة: الْحيَاء والانقباض، وَقد احتشمت مِنْهُ وَعنهُ وَلَا يُقَال احتشمته، وَمَا الَّذِي حَشَّمك وأحْشَمك. أَبُو عُبَيْد: حشمته أحشِمه وأحشُمه: وَهُوَ أَن يجلس إِلَيْك فتؤذيه وتُسمعه مَا يكره، وَقد تقدم أَن الحِشْمة الْغَضَب. ابْن دُرَيْد: تَضَرَّج الخدّ عِنْد الخجل: احمرّ. أَبُو حنيفَة: قَنِيَ حَياؤه قَنْوً: لزمَه وَقيل أَصَابَهُ حَيَاء. الكلابيون: القَزازة: الْحيَاء، رجل قَزٌّ من قوم أقِزَّاء. أَبُو حَاتِم: الرّجْب: الْحيَاء وَالْعَفو، وَأنْشد: فغيرك يستحيي وَغَيْرك يَرْجُبُ الْكسَائي: ضَبَأْت مِنْهُ: استحييت. أَبُو عُبَيْد: اضْطَنَأْت مِنْهُ كَذَلِك. (بَاب الوقاحة) صَاحب الْعين: رجل وَقَاح الْوَجْه: صُلبه. أَبُو عُبَيْد: الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء. ابْن دُرَيْد: رجل وَقيح وَقد وَقُح وَقاحةً وقِحَةً. أَبُو زيد: وَقِح وَقحاً ووقَحَ واستَوْقح وأوْقَحَ. 3 - (المحالفة والمعاهدة) الحِلْف: الجِوار وَالْإِجَارَة وَقد حالَف فيهم وحالفهم وحَليفك: الَّذِي يُحالِفك، وَقد تَحالفوا. صَاحب الْعين: الِاسْم الحِلاف والحِلْف: المُحالف وهم الحلفاء والأحلاف وَأَصله فِي الاحلاف التّي فِي العشائر والقبائل ثمَّ اسْتعْمل فِي كل مَا لزم شَيْئا فَلم يُفَارِقهُ حَتَّى قيل حَليف الْجُود والإكثار، وحِلْفهما والعَهْد كالحِلف

باب نقض العهد

وَالْجمع عهود وَهِي المُعاهَدة، وَقد عَاهَدت الذِمِيّ معاهَدَةً وَقيل مُعاهدته: مُبايعته لَك على إعطائك الْجِزْيَة وكفِّك عَنهُ، وَأهل الْعَهْد: أهل الذِّمَّة وعَهيدك: الْمعَاهد لَك، قَالَ: فلَلتُّرْكُ أوفى من نزارٍ بعَهْدِها فَلَا يأمننَّ الْغدر يَوْمًا عَهيدُها وكل تقدمٍ فِي أمرٍ عهد، وَمِنْه الْعَهْد فِي الْوَصِيَّة، وَقد عَهِد إِلَيْهِ عهدا وَمِنْه الْعَهْد وَهُوَ الْكتاب الَّذِي يُكتب للوالي والعُهْدَة: كتاب الْعَهْد والشّراء، والعَقْد: الْعَهْد وَالْجمع عُقود وَقد عَقَدْته أعقِده عقدا وتعاقدوا: تَعَاهَدُوا، والتّكَلُّع: التّحالف والتّجمع. ابْن السّكيت: الحَبْل: الْعَهْد والوصل. غير وَاحِد: أجَرْت الرَّجُل: منعته، واستجارَني: سَأَلَني أَن أجيره وجارُك المُستَجير بك. صَاحب الْعين: الذِمَّة: الْعَهْد وَالْجمع ذِمَم وَهُوَ الذِّم، وأذْمَمْت لَهُ عَلَيْهِ: أخذت لَهُ عَلَيْك الذِّمَّة، والوَلْث: عقد الْعَهْد بَين الْقَوْم. أَبُو زيد: وَهُوَ ضَعْفُ العُقْدَة يُقَال: وَلَثَ لي وَلْثاً وَلم يُحكمه: أَي عاهدني. ابْن دُرَيْد: الرّبابَة: الْعَهْد، والأَرِبَّة: المعاهَدون. أَبُو زيد: الإِصْر: الْعَهْد وَالْجمع آصار. أَبُو عُبَيْد: وَفَيْت بالعهد وأوفيت. صَاحب الْعين: رجل وَفِيّ ومِيْفاء وَقد وَفى وَفَاء. أَبُو زيد: وَزَّأْته بِعَهْد الله: أَي حَلّفته بِيَمِين غَلِيظَة. صَاحب الْعين: الخَفير: المُجير، خَفَرَه يخفِره. أَبُو زيد: هُوَ المُجير والمُجار جَمِيعًا. أَبُو عُبَيْد: خفَرته وخفَرت بِهِ وَعَلِيهِ أخفِر خَفْراً وخَفَّرْت بِهِ وخَفَّرْته: منعته وأجرته. أَبُو زيد: وَالِاسْم الخُفْرَة. ابْن دُرَيْد: الخَفارَة والخِفارة والخُفارة: جُعلُ الخفير. صَاحب الْعين: الْمِيثَاق: الْعَهْد. ابْن السّكيت: الْجمع مَواثِق ومَياثِق والمُواثَقَة: المعاهدة. غَيره: وَكَّدْت الْعَهْد: أوثقته، والهمز لُغَة. (بَاب نقض الْعَهْد) صَاحب الْعين: النّكْث: نقض الْعَهْد والبَيعة وكل شَيْء نَكَثَه ينكُثه فانتَكَث ونَكَث الْقَوْم عَهدهم، وأمْرَج عَهده: نقضه، ومَرِج الْعَهْد: فسد، وَكَذَلِكَ الدّين وَالْأَمَانَة. (هَذَا بَاب حُرُوف الإِضافة إِلَى الْمَحْلُوف بِهِ وسقوطها) وللقَسَم والمُقسَم بِهِ أدوات فِي حُرُوف الْجَرّ فأكثرها الْوَاو ثمَّ التّاء وَتدْخل فِيهِ اللَّام وَمن وَأَنا أرتِّب ذَلِك غن شَاءَ الله: اعْلَم أَن القَسَم هُوَ يَمِين يُقسِم بهَا الْحَالِف ليؤكد بهَا شَيْئا يُخبر عَنهُ من إِيجَاب أَو جحد وَهُوَ جملَة يُؤَكد بهَا جملَة أُخْرَى فالجملة المؤكَّدة هِيَ المُقْسَم عَلَيْهِ وَالْجُمْلَة المؤكِّدة هِيَ القسَم وَالِاسْم الَّذِي يدْخل عَلَيْهِ حرف القسَم هُوَ المُقْسَم بِهِ، مِثَال ذَلِك: أحلِف بِاللَّه أَن زيدا قَائِم. فقولك إِن زيدا قَائِم هِيَ الْجُمْلَة المُقسم عَلَيْهَا، وقولك أحلِف بِاللَّه هُوَ القسَم الَّذِي وكَّدت بِهِ أَن زيدا قَائِم، والمُقسَم بِهِ اسْم الله عز وَجل، وَكَذَلِكَ كل اسْم ذكر فِي قسَم لتعظيم المُقسَم بِهِ فَهُوَ المُقسَم بِهِ. وأصل هَذِه الْحُرُوف الْبَاء وَالْيَاء صلَة للْفِعْل الْمُقدر وَلَك الْفِعْل أَحْلف أَو أقسم أَو مَا جرى مجْرى ذَلِك فَإِذا قَالَ بِاللَّه لأضربَنَّ زيدا فَكَأَنَّهُ قَالَ أَحْلف بِاللَّه، وَجعلُوا الْوَاو بَدَلا من الْبَاء وخصّوا بهَا الْقسم لِأَنَّهَا من مخرج الْبَاء واستعملوا الْوَاو أَكثر من استعمالهم الْبَاء لِأَن الْبَاء تدخل فِي صلَة الْأَفْعَال فِي الْقسم وَغَيرهَا فَاخْتَارُوا الْوَاو فِي الِاسْتِعْمَال لانفرادها بالقسم وَقد تدخل الْبَاء فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع من الْقسم لَا تدْخلهَا الْوَاو وَلَا غَيرهَا: أَحدهَا أَن تُضمر المُقسم بِهِ كَقَوْلِك إِذا أضمرت اسْم الله بك: لاجتهدَنَّ يَا ربِّ، وَإِذا ذُكر اسْم الله فَأَرَدْت أَن تكني عَنهُ قلت بِهِ لألزمنَّ الْمَسْجِد كَمَا نقُول: بِاللَّه لألزمن الْمَسْجِد، والموضع الثّاني أَن تحلف على إِنْسَان كَقَوْلِك إِذا حملت عَلَيْهِ: بِاللَّه إلاّ زرتني، وَبِاللَّهِ لما زرتني، وَلَا تدخل الْوَاو هَهُنَا،

والموضع الثّالثّ أَن تُظهر فعل الْقسم كَقَوْلِك أَحْلف بِاللَّه وَلَا تَقول أَحْلف وَالله. وَأما التّاء فَإِنَّهَا بدل من الْوَاو كَمَا أُبدلت مِنْهُ فِي اتَّعَدَ واتَّزَن وَأَصله وَعَد ووَزَن وَلم تدخل إلاّ على اسْم الله وَحده لِأَن قَوْلك الله هُوَ الِاسْم فِي الأَصْل وَالْبَاقِي من أَسْمَائِهِ صِفَات، والتّاء أَضْعَف هَذِه الْحُرُوف لِأَنَّهَا بدل من الْوَاو وَالْوَاو بدل من الْبَاء فبعدت فَلم تدخل إلاّ على اسْم الله عز وَجل، وَفِي التّاء معنى التّعجب وَكَذَلِكَ اللَّام تدخل فِي الْقسم للتعجب، كَقَوْل أُميَّة بن أبي عَائِذ: للهِ يبْقى على الْأَيَّام ذُو حَيَدٍ بمُشْمَخِرٍّ بِهِ الطّيَّان والآسُ ويروى حِيَدٍ بِكَسْر الْحَاء وَيجوز حذف حرف الْجَرّ من الْمقسم بِهِ فَإِذا حذفته نصبته كَقَوْلِك: اللهَ لأفعلَنَّ، ويمينَ الله لَأَفْعَلَنَّ، وَهُوَ بِمَنْزِلَة قَوْلك تعلّقت بزيد وتعلّقت زيدا إِذا لم تدخل الْبَاء لِأَنَّهُ يُقدّر للقسم فِعْلٌ وَإِن حُذف فَإِذا حذفت حرف الْجَرّ وصل الْفِعْل إِلَى الْمقسم بِهِ، وَشبهه سِيبَوَيْهٍ بقَوْلهمْ: إِنَّك ذَاهِب حَقًا، وَقد يجوز أَنَّك ذَاهِب بحقٍّ فَإِذا حذفت الْبَاء نصبته، وَأنْشد قَول ذِي الرّمة: أَلا رُبَّ من قلبِي لَهُ اللهَ ناصحٌ ومَن قلبه لي فِي الظّباء السّوانحِ بِنصب الله، وَقَالَ الآخر: إِذا مَا الخُبْزُ تأدِمهُ بلحمٍ فَذَاك أمانةَ اللهِ الثّريدُ بِنصب أَمَانَة الله وَلَا يجوز حذف التّاء من تالله وَلَا اللَّام من لله لِأَنَّهُ لما دخله معنى التّعجب بِإِدْخَال التّاء وَاللَّام كَرهُوا إِسْقَاط حرف الْمَعْنى، وَرُبمَا اسْتعْمل تالله فِي غير معنى التّعجب إلاّ أَنَّك إِذا أردْت التّعجب لم يجز إِسْقَاط التّاء. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَمن الْعَرَب من يَقُول اللهِ فيفِض الِاسْم ويحذفه تَخْفِيفًا لِكَثْرَة الإِيمان فِي كَلَامهم، وشبّه ذَلِك بِحَذْف رُبّ فِي مثل قَوْلهم: وجَدَّاءَ مَا يُرجى بهَا ذُو قَرابَةٍ لعَطْفٍ وَمَا يخْشَى السّماةَ ربيبها إِنَّمَا يُرِيد رُبّ جَدّاء، وجداء فِي مَوْضِع خفض لَكِنَّهَا لَا تُضَاف وَهِي الصَّحرَاء التّي لَا نَبَات بهَا وَالْوَاو فِيهَا وَاو الْعَطف لَا وَاو الْقسم وَمعنى قَوْله وَمَا يخْشَى السّماة ربيبها: السّماة: الصيادون فِي نصف النّهار، وربيبها: وَحْشُها، ثمَّ قوّى سِيبَوَيْهٍ حذف حرف الْجَرّ بقول الْعَرَب: لاهِ أبوكَ، وَأَصله: للهِ أبوكَ. فَحذف لَام الْجَرّ وَلَام التّعريف. وَكَانَ أَبُو الْعَبَّاس المُبرّد يُخَالِفهُ فِي هَذَا وَيَزْعُم أَن الْمَحْذُوف لَام التّعريف وَاللَّام الْأَصْلِيَّة من الْكَلِمَة وَأَن الْبَاقِي لَام الإِضافة فَقيل لَهُ لَام الإِضافة مَكْسُورَة وَلَام لاه مَفْتُوحَة فَقَالَ أصل لَام الْجَرّ الْفَتْح وَمَعَ ذَلِك فَلَو جعلناها مَكْسُورَة لانقلبت الأَلِف يَاء، وَكَانَ الزّجاج يذهب إِلَى قَول سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ الصَّحِيح لِأَن أَبَا الْعَبَّاس إِنَّمَا حمله على ذَلِك فِرَارًا من حذف اللَّام لَام الْجَرّ فَيُقَال لَهُ قد حُذفت لَام التّعريف وَهِي غير مُستغنى عَنْهَا وَإِنَّمَا احتُمل الْحَذف الْكثير فِي الْقسم والتّغيير لكثرته فِي كَلَامهم حَتَّى حُذف فعل الْقسم وَلَا يكادون يذكرُونَهُ بل لَا يُذكر فِيهِ مَعَ الْوَاو والتّاء وَقَالَ بعض الْعَرَب لَهْى أبوكَ فبناه على الْفَتْح وَهُوَ مقلوب من لاهِ أَبوك. فَقيل لأبي الْعَبَّاس إِذا كَانَت اللَّام لَام الْخَفْض فَهَلا كسروها فِي لَهْى فَقَالُوا لَهْى بِكَسْر اللَّام فَكَانَ جَوَابه لما قلبوا كَرهُوا إِحْدَاث تَغْيِير آخر مَعَ الْحَذف الَّذِي فِي لاه وَالْقلب وَإِنَّمَا بني لهى لِأَنَّهُ حذف مِنْهُ لَام الْجَرّ وَلَام التّعريف ثمَّ قُلب فَاخْتَارُوا لَهُ لفظا وَاحِدًا من أخف مَا يُستعمل وَهُوَ أَن يكون على ثَلَاثَة أحرف أوسطها سَاكن وَآخِرهَا مَفْتُوح وَمِمَّا يُقَال فِي ذَلِك أَنهم لما قلبوا وضعُوا الْهَاء مَوْضِع الْألف فسكَّنوها كَمَا كَانَت الْألف سَاكِنة ثمَّ قلبوا الْألف يَاء لِاجْتِمَاع السّاكنين لأَنهم لَو تركوها ألفا وَقبلهَا الْهَاء سَاكِنة لم يُمكن النّطق بهَا فردّوها إِلَى

هذا باب ما يكون قبل المحلوف به عوضا من اللفظ بالواو

الْيَاء وَهِي أخف من الْوَاو ثمَّ فتحوها لِاجْتِمَاع السّاكنين كَمَا فتحُوا آخِرَأَيْن وَاعْلَم أَن من الْعَرَب من يَقُول رَبِّي لَأَفْعَلَنَّ ذَاك وَمِنْهُم من يَقُول مُنْ ربّي إِنَّك لأَشِر، وَلَا يُستعمل مُن بِضَم الْمِيم فِي غير الْقسم وَذَلِكَ لأَنهم جعلُوا ضمهَا دلَالَة على الْقسم كَمَا جعلُوا الْوَاو مَكَان الْبَاء دلَالَة على الْقسم وَلَا يدْخلُونَ من فِي غير رَبِّي لَا يَقُولُونَ: من الله لَأَفْعَلَنَّ. وَإِنَّمَا لَك لِكَثْرَة الْقسم تصرفوا فِيهِ وكثّروا الْحُرُوف واستعملوا فِيهِ أَشْيَاء مُخْتَلفَة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَا تدخل الضّمة فِي من إلاّ هَهُنَا كَمَا لَا تدخل الفتحة فِي لَدُن إلاّ مَعَ غُدْوَةً إِلَى العَشِي، وَلَا تَقول لدُن زيدا مالٌ فَأَرَادَ أَن يُعرفك أَن بعض الْأَشْيَاء تخْتَص بِموضع لَا تُفَارِقهُ وَقَالَ: لَا أفعل ذَلِك بِذي تَسْلَم، أُضيفت فِيهِ ذُو إِلَى الْفِعْل، وَكَذَلِكَ بِذِي تَسْلَمان وبذي تسلمون. وَالْمعْنَى لَا أفعل ذَلِك بِذِي سَلامتك، وَذُو هُنَا الْأَمر الَّذِي يُسلِّمك لَا يُضاف ذُو من الْأَفْعَال إلاّ إِلَى تَسْلم، كَمَا أَن لدُن لَا تنصِب إلاّ فِي غُدوة. (هَذَا بَاب مَا يكون قبل الْمَحْلُوف بِهِ عوضا من اللَّفْظ بِالْوَاو) وَذَلِكَ فِي أَشْيَاء مِنْهَا قَوْلهم: إِي هَا الله ذَا: وَمعنى إِي: نعم، وَقَوْلهمْ: هَا الله مَعْنَاهُ واللهِ، وَجعل هَا عوضا من الْوَاو وَلَا يجوز أَن يُقَال هَا وَالله ذَا، وَفِي هَا الله لُغَتَانِ مِنْهُم من يَقُول هاللهِ ذَا فيُثبت الْألف فِي هَا ويُسقط ألف الْوَصْل من الله وَيكون بعد ألف هَا لَام مُشَدّدَة كَقَوْلِه الضّالّين ودابّة وَمَا أشبه ذَلِك، وَمِنْهُم من يحذف ألف هَا لِاجْتِمَاع السّاكنين فَيَقُول هاللهِ لَيْسَ بَين الْهَاء وَاللَّام ألف فِي اللَّفْظ وَلَيْسَ ذهَاب الْوَاو فِي الله كذهابها من قَوْلهم ألله لَأَفْعَلَنَّ لِأَن قَوْلهم ألله لَأَفْعَلَنَّ حذفت الْوَاو اسْتِخْفَافًا وَلم يدْخل مَا يكون عوضا من الْوَاو وَيجوز أَن تدخل عَلَيْهَا الْوَاو، وَاخْتلفُوا فِي معنى الْكَلَام، فَقَالَ الْخَلِيل: قَوْلهم ذَا هُوَ الْمَحْلُوف عَلَيْهِ كَأَنَّهُ إِي واللهِ لِلْأَمْرِ هَذَا. كَمَا تَقول: إِي وَالله زيد قَائِم، وحُذف الْأَمر لِكَثْرَة استعمالهم هَذَا فِي كَلَامهم، وقُدِّم هَا كَمَا قدّم قوم هَا هُوَ ذَا وَهَا أَنا ذَا، وَقَالَ زُهَيْر: تَعَلَّمْنَ هالَعَمْرُ اللهِ ذَا قَسَماً فاقصدْ بذَرْعِكَ وَانْظُر أَيْن تنْسَلِكَ أَرَادَ تَعَلَّمْنَ هَذَا قسما وَمعنى تَعَلَّمْنَ: اعلَمَنْ وَقَالَ الْأَخْفَش قَوْلهم ذَا لَيْسَ الْمَحْلُوف عَلَيْهِ إِنَّمَا هُوَ الْمَحْلُوف بِهِ وَهُوَ من جملَة الْقسم والدّليل على ذَلِك أَنهم قد يأْتونَ بعده بِجَوَاب قسم وَالْجَوَاب هُوَ الْمَحْلُوف عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ هَا اللهِ ذَا لقد كَانَ كَذَا وَكَذَا، كَأَنَّهُمْ قَالُوا واللهِ هَذَا قسمي لقد كَانَ كَذَا وَكَذَا، فَقيل للمُحتجّ بِهَذَا إِذا كَانَ الْأَمر كَمَا قلت فَمَا وَجه دُخُول ذَا قَسمي وَقد حصل لَهُ الْقسم بقوله وَالله وَهُوَ المُقسم بِهِ، فَقَالَ: ذَا قسمي عبارَة عَن قَوْله وَالله وَتَفْسِير لَهُ، وَكَانَ الْمبرد يرجح قَول الْأَخْفَش ويُجيز قَول الْخَلِيل وَمن ذَلِك قَوْلهم آللهِ لتفعلنّ، صَارَت ألف الِاسْتِفْهَام هَهُنَا بَدَلا بِمَنْزِلَة هَا، إلاّ ترى أَنَّك لَا تَقول أوَالله كَمَا لَا تَقول هَا وَالله فَصَارَت ألف الِاسْتِفْهَام وَهَا تُعاقبان وَاو الْقسم وَمن ذَلِك أَيْضا قَوْلهم: أفأللهِ لتفعلن، بِقطع ألف الْوَصْل فِي اسْم الله وَالْألف قبل الْفَاء للاستفهام وَالْفَاء للْعَطْف وَقطع ألف الْوَصْل فِي اسْم الله عوض من الْوَاو وَلَو جَاءَ بِالْوَاو وَسَقَطت ألف الْوَصْل، وَقَالَ: أفَوَالله وَإِنَّمَا يكون هَذَا إِذا قَالَ قَائِل لآخر أبعت دَارك فَقَالَ لَهُ نعم فَقَالَ السّائل: أفألله لقد كَانَ ذَلِك، فالألف للاستفهام وَالْفَاء للْعَطْف وَقطع ألف الْوَصْل للعوض وَلَو أَدخل الْفَاء من غير اسْتِفْهَام لجَاز أَن تَقول فألله لقد كَانَ ذَلِك إِذا لم تستفهم فَهَذِهِ الْمَوَاضِع الثّلاثة التّي ذَكرنَاهَا تسْقط وَاو الْقسم فِيهَا للعوض كَمَا وَصفنَا وَلَا تسْقط فِي غير ذَلِك لعوض، وَتقول: إِي وَالله، ونَعَمْ وَالله، وَمعنى إِي معنى نعم، فَإِذا سَقَطت الْوَاو نصبتَ فَقلت نَعَمِ اللهَ لَأَفْعَلَنَّ وإيَ اللهَ لَأَفْعَلَنَّ. وَفِي لَفظه ثَلَاثَة أوجه مِنْهُم من يَقُول إيَ اللهَ

افعال الايمان

لَأَفْعَلَنَّ فَفتح الْيَاء لِاجْتِمَاع السّاكنين وَمِنْهُم من يَقُول إِي اللهَ لَأَفْعَلَنَّ فيُثبت الْيَاء سَاكِنة وَبعدهَا اللَّام مُشَدّدَة كَمَا قَالَ هَا اللهِ، وَمِنْهُم من يُسقط الْيَاء فَيَقُول إللهَ لَأَفْعَلَنَّ بِهَمْزَة مَكْسُورَة بعْدهَا لَام مُشَدّدَة. 3 - (أَفعَال الإِيمان) غير وَاحِد: أقْسَم وآلى وائتَلى وحَلَف يحلِف حَلفاً. أَبُو عُبَيْد: ومَحلوفاً وَهُوَ أحد مَا جَاءَ من المصادر على مفعول. ابْن دُرَيْد: حلف عليّ أُحْلوفة صدق. صَاحب الْعين: حلف حَلْفاً وحِلفاً وحَلِفاً وَقَالَ مَحلوفةً بِاللَّه مَا قَالَ ذَلِك، على إِضْمَار يحلف، وَرجل حَلاّف وحَلاّفة: كثير الحَلِف، واستحلفته ابلله وأحلفْتُه وحَلَّفْته وكل شَيْء مُحْتَلَفٌ فِيهِ مُحْلِفٌ لِأَنَّهُ دَاع إِلَى الحَلِف وَلذَلِك قيل حَضار وَالْوَزْن مُحْلِفان لِأَنَّهُمَا نجمان يطلعان قبل سُهيل فيظن النّاس بِكُل وَاحِد مِنْهُمَا أَنه سُهَيْل فَيحلف الْوَاحِد أَنه ذَاك وَيحلف الآخر أَنه لَيْسَ بِهِ، وَقد تقدم الاحلاف فِي إِدْرَاك الْغُلَام وسِمن النّاقة وألوان الْخَيل. غَيره: وَهُوَ الْقسم والأَلِيَّة والأُلْوَة والإلْوَة والحَلِف وَقد تقاسم الْقَوْم وتألَّوا: تحالفوا. واستقسمته بِاللَّه: اسْتَحْلَفته. صَاحب الْعين: أُنْشِدُك بِاللَّه إلاّ فعلت: أَي أستحلفك، وأنْشَدْتُك الله كَذَلِك وَقد ناشَدته مناشَدة ونِشاداً. أَبُو عُبَيْد: أحْلَط الرَّجُل واحتلط: اجْتهد وَحلف. أَبُو زيد: حَلِط حَلَطاً كَذَلِك. ابْن دُرَيْد: جَذَمت الْيَمين جَذْماً: أمضيتها، وَحلف يَمِينا حَتماً جَذماً. أَبُو زيد: سَبَأ على يَمِين كَاذِبَة: حلف. صَاحب الْعين: بَسَأ عَلَيْهَا كَذَلِك. أَبُو عُبَيْد: الْيَمين: الحِلْف وَجمعه أيْمُن. أَبُو عَليّ فِي التّذكرة: استيمنته: اسْتَحْلَفته. ابْن دُرَيْد: عَتَك على يَمِين فاجرة: أقدم. وَقَالَ: حَلفت يَمِينا مَا فِيهَا ثَنِيَّة وَلَا ثُنْياً وَلَا مَثْنَوِيَّة. وَقَالَ: حلف بَتاتاً وبَتَتاً: حلف يَمِينا بَتَّاً فقطعها. ابْن السّكيت: عَتَقَتْ عَلَيْهِ يَمِين: أَي تقدّمت وَوَجَبَت، وَأنْشد: عليَّ أَلِيَّةٌ عَتَقَتْ قَدِيما فَلَيْسَ لَهَا وَإِن طلبت مَرامُ غَيره: يَمِين سَمْهَجَة: شَدِيدَة، وَقد سمهجها، وأصل السّمْهَجَة: شدَّة الفتل. ابْن دُرَيْد: التّهْويل: شَيْء كَانَ يُفعل فِي زمن الْجَاهِلِيَّة إِذا أَرَادوا أَن يستحلفوا الرَّجُل: أوقدوا نَارا وألقوا فِيهَا مِلحاً وَالَّذِي يُحلّف المُهَوِّل. أَبُو عُبَيْد: المِحاش: الْقَوْم يحالفون غَيرهم من الْحلف عِنْد النّار وَهُوَ من المَحْش: أَي الإِحراق. (هَذَا بَاب مَا عمل بعضه فِي بعض وَفِيه معنى القَسَم) قد تقدم قبل هَذَا أَن الْقسم إِنَّمَا هُوَ جملَة من ابْتِدَاء وَخبر أَو فعل وفاعل يُؤَكد بهَا جملَة أُخْرَى فَمن الِابْتِدَاء وَالْخَبَر قَوْلهم لَعَمْرُ الله الْمقسم بِهِ فعَمْرُ مُبْتَدأ والمقسم بِهِ المُقدّر خَبره وَلَا يسْتَعْمل فِي الْقسم إلاّ مَفْتُوحًا لخفته وَالْقسم مَوْضِع استخفاف وَلَأَفْعَلَن هُوَ جَوَابه وَهُوَ المُقسم عَلَيْهِ وَمن ذَلِك قَوْلهم أَيْم الله وأَيْمُنُ الله وأيمُن الْكَعْبَة فألف أيم وأيمن فِيمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ عَن يُونُس ألف مَوْصُولَة وحكاها يُونُس عَن الْعَرَب وَأنْشد: فَقَالَ فريقُ القومِ لمّا نَشَدْتهم نعم وفريقٌ لَيَمْنُ اللهِ مَا نَدْرِي وَيُقَال إِن أيمُن لم يُوجد مُضَافا إلاّ إِلَى اسْم الله عز وَجل وَإِلَى الْكَعْبَة وَفِي النّحويين من يَقُول إِنَّه جمع يَمِين وألفه ألف قطع فِي الأَصْل وَإِنَّمَا حُذف تَخْفِيفًا لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال وَقد كَانَ الزّجّاج يذهب إِلَى هَذَا وَهُوَ

بر اليمين وكذبها والمبالغه فيها

مَذْهَب الْكُوفِيّين، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَسَمعنَا فُصحاء الْعَرَب يَقُولُونَ فِي بَيت امْرِئ الْقَيْس: فَقلت يمينُ اللهِ أبرحُ قَاعِدا وَلَو قطعُوا رَأْسِي لديكَ وأوصالي رُفع الْيَمين كَمَا رُفع أيمُن الله، والتّقدير يمينُ الله قسمي وَمن روى يمينَ الله بالنّصب أَرَادَ أَحْلف بِيَمِين الله وَحذف الْيَاء فنصب وَرَفعه كَقَوْلِهِم أيمُن اللهِ وأيمن الْكَعْبَة وأيم الله وَفِيه معنى الْقسم وَكَذَلِكَ قَوْلهم أمانةَ الله. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وحَدثني هَارُون الْقَارئ أَنه سمع من الْعَرَب: فذاكَ أمانةُ اللهِ الثّريدُ بِالرَّفْع على مَا فسرنا وَمن ذَلِك قَوْلهم عليَّ عهدُ اللهِ فعهدُ مُبْتَدأ وعليّ خَبره وَمثل ذَلِك قَوْلهم يعلمُ اللهُ لأفعلنّ، وَإِعْرَابه كإعراب يذهبُ زيدٌ وَالْمعْنَى واللهِ لَأَفْعَلَنَّ، وَذَا بِمَنْزِلَة يَرْحَمك الله لَفظه لفظ الْخَبَر وَفِيه معنى الدّعاء وَمن الْمَنْصُوب قَوْلهم عَمْرَكَ اللهَ لَأَفْعَلَنَّ ذَاك، بِمَعْنى عَمَّرْتُك اللهَ وعَمْرَ اللهِ لَا أفعل ذَلِك أَبُو عُبَيْد: قَسَماً لَأَفْعَلَنَّ ذَاك وَكَذَلِكَ إِن أدخلت فِيهَا اللَّام فَهِيَ نصبٌ على حَالهَا لقَسَماً وليميناً لَأَفْعَلَنَّ ذَاك إلاّ فِي لَحَقُّ خَاصَّة فَإِنَّهُم يَقُولُونَ لَحَقُّ لَأَفْعَلَنَّ ذَاك رفع بِغَيْر نون، قَالَ: وعُقَيْل تَقول حَرامَ اللهِ لَا آتِيك، كَقَوْلِهِم يَمِين اللهِ، وَكَذَلِكَ كل يَمِين لَيْسَ فِي أَولهَا وَاو فَهِيَ نصبٌ إلاّ قَوْلهم اللهِ لَا آتِيك، فَإِنَّهُ خفضٌ أبدا، وَقد قدمت تَعْلِيله قبل هَذَا. 3 - (بِرُّ الْيَمين وكذبها وَالْمُبَالغَة فِيهَا) أَبُو زيد: الْيَمين الحَذَّاء: التّي يُقتطع بهَا الْحق، وَأنْشد: تَزَوَّدَها حَذَّاءَ يعلم أَنه هُوَ الآثم الْآتِي الأُمور ألب جَارِيا صَاحب الْعين: حَنِث فِي يَمِينه يحنَث حِنْثاً وحَنثاً: إِذا لم يبرّ فِيهَا، والغَموس: الْيَمين التّي تُقطع بهَا الْحُقُوق، وَقيل هَب التّي لَا اسْتثِْنَاء فِيهَا. ابْن قُتَيْبَة: هِيَ التّي تغمس صَاحبهَا فِي النّار. صَاحب الْعين: يَمِين الصَّبْر: التّي يُمسك الْحَاكِم عَلَيْهَا حَتَّى تُحلف وَقد حَلَفَ صبرا وَحلف حَلْفةً غير ذَات مَثْنَوِيَّة: أَي غير مُحلَّلة. 3 - (نَوَادِر الْقسم) أَبُو عُبَيْد: جَيْرِ لَا آتِيك: خفضٌ بِغَيْر تَنْوِين: مَعْنَاهَا نعم وَأجل وَهِي مَكْسُورَة عِنْد سِيبَوَيْهٍ لالتّقاء السّاكنين. أَبُو عُبَيْد: عَوْضُ لَا آتِيك وعوضَ لَا آتِيك رفع وَنصب بِغَيْر تَنْوِين ومِن ذِي عَوْض. قَالَ أَبُو عَليّ: الضّم وَالْفَتْح وَالْكَسْر فِي ذَلِك جَائِز. أَبُو عُبَيْد: أجِدَّك وأجَدَّك: مَعْنَاهُمَا مالَكَ، وَقيل مَعْنَاهَا أجِدَّاً مِنْك، وقدّره النّحويين بقَوْلهمْ أحَقّاً مِنْك، وَبِهَذَا ردّ بَعضهم على من أنكر تَقْدِيم حَقًا فِي قَوْلهم زيدٌ أَخُوك حَقًا، فَقَالَ لم يمْنَع سِيبَوَيْهٍ تَقْدِيم حَقًا إلاّ ترَاهُ قَالَ أجِدَّك لَا تفعل أَي حَقًا مِنْك لَا تفعل فقدّمه، وللمُحتج الَّذِي لم ير تَقْدِيم حَقًا أَن يَقُول إِن أجِدّك لَيست هَهُنَا مُقدّمة لِأَن حرف الِاسْتِفْهَام يَقْتَضِي الْفِعْل فَإِذا كَانَ كَذَلِك لم تكن أجِدَّك مُقدمة لِأَنَّهَا بعد الْفِعْل. أَبُو عُبَيْد: وَمثل أجِدَّك: قِعْدَكَ لَا آتِيك، وقَعيدَك، وَأنْشد: قَعيدَكِ أَن لَا تُسمعيني مَلامةً وَلَا تَنْكِئي قَرْحَ الْفُؤَاد فيِيجعا وَسَيَأْتِي شرح نَصبه فِي بَاب تقديس الله عز وَجل. ابْن دُرَيْد: عَزَمْتُ عَلَيْك لتفعلن: أَقْسَمت عَلَيْك،

وَقَالَ عَزَم الرّاقي كَأَنَّهُ أقسم على الدّاء، وعزم الحَوَّاء: استخرج كَأَنَّهُ يُقسم عَلَيْهَا ويعاهدها، والقَسَامَة: الْجَمَاعَة يشْهدُونَ على الشّيء أَو يحلفُونَ لأَنهم يقسمون عَلَيْهِ، وَقَالَ: لَا جَرَم لَأَفْعَلَنَّ كَذَا: مَعْنَاهُ حَقًا لَأَفْعَلَنَّ، وَأما لَا جرم أَن لَهُم النّار: فَإِن الْخَلِيل وسيبويه وَمن تبعهما من الْبَصرِيين يجْعَلُونَ جَرَم فعلا مَاضِيا ويجعلون لَا دَاخِلَة عَلَيْهَا فَمنهمْ من يجعلهما جَوَابا لما قبلهمَا وهم الْخَلِيل وَمن تَابعه وَمثله يَقُول الرَّجُل كَانَ كَذَا وَفعل كَذَا فَيَقُول لَا جَرَم أَنهم سيندمون، وبيَّن الْخَلِيل أَنه ردٌّ على أهل الْكفْر فِيمَا قدّروه من اندفاع عُقُوبَة الْكفْر ومَضَرّته عَنْهُم يَوْم الْقِيَامَة وَاخْتلفُوا فِي معنى جرم إِذا كَانَ فعلا مَاضِيا، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: حقَّ أَن لَهُم النّار، وَاسْتدلَّ على ذَلِك بقول الْمُفَسّرين: مَعْنَاهُ حَقًا أَن لَهُم النّار، وَبقول الشّاعر: جَرَمَتْ فَزارَةَ بعْدهَا أَن يغضبوا أَي حَقَّتهم بِالْغَضَبِ ورد على ذَلِك من بعده من الْبَصرِيين وَقَالَ غَيره: جَرَم بِمَعْنى كسب وَاسْتدلَّ على ذَلِك بقوله عز وَجل: (لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقي أَن يُصيبكم مثل مَا أصَاب قوم نوح) . أَي لَا يكسِبَنّكم، وَبِقَوْلِهِ عز وَجل: (لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شنآن قوم أَن صدّوكم عَن الْمَسْجِد الْحَرَام أَن تَعْتَدوا) أَي لَا يكسِبَنّكم، وَبقول الشّاعر: جَريمةُ ناهضٍ فِي رأسِ نِيقٍ ترى لعِظام مَا جمعت صَليبا جريمة: كاسبة، يَعْنِي عُقاباً وناهض فرخ، فالعُقاب تكسب لفرخها مَا يَأْكُلهُ وعَلى ذَلِك تَأَول، جَرَمَت فَزارة: أَي كسبت فَزَارَة الْغَضَب وَاخْتلفُوا فِي فَاعل جَرَم إِذا كَانَ فعلا مَاضِيا فَقَالَ المبرّد إِن فِي مَوْضِع رفع بجرم كَأَنَّهُ قَالَ حَقٌّ كَون النّار لَهُم ووَجَب كَون النّار لَهُم وَنَحْو ذَلِك، وَأما الْفراء وَأَصْحَابه فَذَهَبُوا إِلَى أَن جَرَم اسْم مَنْصُوب بِلَا على التّبرئة فَقَالَ الْفراء لَا جَرَم كلمة كَانَت فِي الأَصْل وَالله أعلم بِمَنْزِلَة لَا بُدّ أَنَّك قَائِم وَلَا مَحالَة أَنَّك ذَاهِب فحُرِّك على ذَلِك وَكثر استعمالهم إِيَّاهَا حَتَّى صَارَت بِمَنْزِلَة حَقًا وَحقا عِنْده فِي منزلَة قسم وَاسْتدلَّ على ذَلِك لما ذكر عَن الْعَرَب من قَوْلهم لَا جرم لأتينك لَا جرم لقد أَحْسَنت. قَالَ: وَكَذَلِكَ فَسرهَا الْمُفَسِّرُونَ بِمَعْنى الحقّ وأصل جَرَمْتُ كسبت وَرَأَيْت بعض الْكُوفِيّين يَجْعَل أنّ فِي مَوْضِع نصب فِي لَا بُدّ وَلَا محَالة وَلَا جرم، وَقَالَ بعض الْكُوفِيّين جرم أَصله الْفِعْل الْمَاضِي فحوّل عَن طَرِيق الْفِعْل وَمنع التّصرّف فَلم يكن لَهُ مُسْتَقْبل وَلَا دَائِم وَلَا مصدر وجُعل مَعَ لَا قسما وَتركت الْمِيم على فتحهَا الَّذِي كَانَ لَهَا فِي الْمَاضِي كَمَا نقلوا حاشَى وَهُوَ فعل مَاض ومستقبله يُحاشي وفاعله مُحاشٍ ومصدره مُحاشاة من بَاب الْأَفْعَال إِلَى بَاب الأدوات لمّا أزالوه عَن التّصرف فَقَالُوا قَامَ الْقَوْم حاشا عبد الله فخفضوا بِهِ وَلَو كَانَ فعلا مَا عمل خفضاً وأبقوا عَلَيْهِ لفظ الْفِعْل الْمَاضِي وَمن أَيْمَانهم لَا وقائت نَفسِي الْقصير لَا وَالَّذِي يَقوتني نَفسِي مَا كَانَ إلاّ كَذَا، لَا وَالَّذِي لَا أتَّقيه إلاّ بمَقْتَلِهِ، لَا ومُقَطِّعِ القَطْرة، لَا وفالق الإِصباح، لَا ومُهِبِّ الرّياح، لَا ومُنْشِر الْأَرْوَاح، لَا وَالَّذِي سبحتُ أيْمَنَ كعبته. لَا وَالَّذِي جَلَّد الإِبل جلودها، لَا وَالَّذِي شقَّ الْجبَال للسيل وَالرِّجَال للخيل، لَا وَالَّذِي شقَّهُنَّ خمْسا من وَاحِد، قَالَ أَحْمد بن يحيى: يُرِيدُونَ الْأَصَابِع من الْكَفّ. قَالَ الْفَارِسِي: وَهُوَ معنى قَوْله تَعَالَى: (بلَى قَادِرين على أَن نُسَوِّيَ بَنانَه) . أَي نجعلهما مَعَ كَفه صَحِيحَة مستوية لَا شقوق فِيهَا كخف الْبَعِير ويعدم الارتفاق بِالْأَعْمَالِ اللطيفة كالخياطة وَالْكِتَابَة والخِرازة والصباغة وَنَحْو ذَلِك من لطيف الإِعمال التّي يستعان عَلَيْهَا بالأصابع، لَا وَالَّذِي وَجْهي زَمَمَ بَيته: أَي مُقَابل بَيته ومواجهته، يُقَال مُرَّ بهم فَإِنَّهُم على زَمَمٍ من طريقك، لَا وَالَّذِي هُوَ أقرب إليّ من حَبل الوَريد. لَا وَالَّذِي يراني من حَيْثُ مَا نظر، لَا وَالَّذِي رَقَصْن ببطحائه، لَا والراقصات لَهُ ببطنِ جمعٍ، لَا وَالَّذِي نَادَى الحجيج لَهُ، لَا وَالَّذِي أمدّ إِلَيْهِ بيدٍ قَصِيرَة، لَا وَالَّذِي يراني وَلَا أرَاهُ، لَا وَالَّذِي كل الشّعوب تَدينه. قَالَ عَليّ بن حَمْزَة: قَالَ السّيرافي: وإي مستعملة فِي ذَلِك كُله، يذهب إِلَى أَن كل وَاحِد من هَذِه الْأَقْسَام بِلَا

تحليل اليمين

وإي. غَيره: وكلمةٌ لأهلِ الشّحْرِ يَقُولُونَ: بعِزَّى لقد كَانَ كَذَا وَكَذَا وبِعِزِّك كَمَا نقُول، نَحن لَعَمْري ولَعَمْرُك. 3 - (تَحْلِيل الْيَمين) صَاحب الْعين: حَلَّلْت الْيَمين تَحليلاً وتَحِلَّةً وتَحِلاًّ شَاذ وضربته ضربا تَحليلاً: أَي شبه التّعزير مُشْتَقّ من تَحْلِيل الْيَمين، ثمَّ أجري فِي سَائِر الْكَلَام، حَتَّى قيل فِي وصف الإِبل إِذا بَركت، وَأنْشد: نَجائبٌ وَقْعُهُنَّ الأَرْض تَحليلُ أَي هّيِّن، وَكَذَلِكَ كَفَّرْت الْيَمين حَلَّلتها، وَكَذَلِكَ الذَّنْب والكَفّارة: مَا كَفَّرت بِهِ من صَدَقَة أَو صَوْم. 3 - (قُصارُك أَن تفعل ذَاك وَنَحْوه) أَبُو عُبَيْد: قَصارُك أَن تفعل ذَاك وقَصْرُك وعُناناك: أَي جُهدك وغايتك فِي هَذَا كُله، كَأَنَّهُ من المُعانَّة من عَنَّ يعُِنُّ من الِاعْتِرَاض. ابْن السّكيت: وَمِنْه قيل اشْتَركَا شركةَ عِنانٍ أَي اشْتَركَا فِي شَيْء خَاص كَأَنَّهُ عَنَّ لَهما شيءٌ أَي عَرَض فاشترياه واشتركا فِيهِ، فَأَما المُفاوضة فَأن يُشَارِكهُ فِي كل شَيْء من مَاله وَقد تقدم. ابْن دُرَيْد: عَنَّ يعِنُّ عَنَّاً وعُنوناً: اعْترض. أَبُو عُبَيْد: حَنانَك أَن تفعل ذَاك وغايتك وغُناماك وحُماداك. ابْن دُرَيْد: وحُمادِيَ وَمِنْه اشتق مُحَمَّد صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم كَأَنَّهُ حُمد مرّة بعد مرّة. وَقَالَ: جَمالَكَ أَن لَا تفعل كَذَا وَكَذَا أَي لَا تَفْعَلهُ، والزم الْأَمر الأجمل. ابْن السّكيت: بَلَغ بِهِ الحِداس: أَي الْغَايَة التّي يجْرِي إِلَيْهَا وَأبْعد وَلَا تقل الإِداس. ابْن دُرَيْد: كَانَ حَفيلَتُه دِرهماًُ: أَي جهده ومبلغ مَا أعْطى، وَتقول هُذَيْل: لَا آلُو كَذَا وذكا: أَي لَا أستطيعه، وَجَمِيع الْعَرَب يَقُولُونَ: لَا آلو: لَا أدع جهداً. غَيره: مَا دَهري كَذَا: أَي غايتي وهمّي وَأنْشد: لَعَمْري وَمَا دَهري بتأبينِ هالكٍ وَلَا جَزَعاً مِمَّا أصَاب فأوجعا 3 - (المَحْك واللجاج) أَبُو زيد: لَجَجْت فِي ذَلِك الْأَمر لَجَجاً ولَجاجاً ولَجاجةً. أَبُو عُبَيْد: رجل لَجوج ولَجوجة ولُجَجَة. صَاحب الْعين: المَحْك: اللَّجاج، مَحَك يمحًك مَحْكاً، وَقيل المحك: التّمادي فِي اللجاجة عِنْد المساومة وَالْغَضَب وَنَحْو ذَلِك، وَقد مَحِك مَحَكاً وتَماحَك البيِّعان والخصمان: تلاجَّا. والصَّريمة: اللجاج، والعَزيمة وَقَالَ: انهَمَك فِي أمرِ كَذَا: لجَّ وَتَمَادَى، وَمَا الَّذِي هَمَكَه ابْن الأَعْرابِي: لجَّ. ابْن دُرَيْد: الحَرْدَمَة: اللجاج زَعَمُوا. غَيره: الغَوايَة: اللجاج. 3 - (الْغَضَب) أَبُو عُبَيْد: غَضِبْت لَهُ إِذا كَانَ حَيا فَإِن كَانَ مَيتا قيل غضِبت بِهِ، وَأنْشد: فَإِن تُعقِبِ الْأَيَّام والدّهرُ فاعلموا بني قاربٍ أنّا غِضابٌ بمَعْبَدِ وَإِن يكُ عبد الله خلَّى مَكَانَهُ فَمَا كَانَ طَيَّاشاً وَلَا رَعِشَ اليدِ

فَقَالَ: مَعْبَد: وَإِنَّمَا هُوَ عبد الله بن الصمّة. وَقَالَ رجل غُضُبَّة: يغْضب سَرِيعا. ابْن دُرَيْد: وغَضَبَّة، وَقَالَ: فصل قوم من أهل اللُّغَة بَين الغَيْظ وَالْغَضَب فَقَالُوا: الغيظ أَشد من الْغَضَب، وَقَالَ قوم: سَوْرَة الْغَضَب أَوله. صَاحب الْعين: رجل غَضِبٌ وغُضُب وغَضوب. سِيبَوَيْهٍ: هُوَ غَضْبان وَالْجمع غِضاب وَقد أغضَبَه ذَلِك. وَقَالَ ابْن جني: الْغَضَب مُشْتَقّ من غَضَبة الرّأس وَهِي جلدته: أَي صَار حَمْيُ قلبه إِلَى جلدَة رَأسه كَمَا قيل أَنِفَ: أَي حمي أَنفه غَضبا. صَاحب الْعين: رجل غَضوب وَامْرَأَة غَضوب. عَبوس مِنْهُ. الْأَصْمَعِي: وَقد تَغَضَّ وأغضَبته وغاضَبْت الرَّجُل: أوصلت إِلَيْهِ غَضَباً، والمَغضوب عَلَيْهِم: هم الْيَهُود فِي التّنزيل، وغَضَب الإِله نقيض رِضَاهُ وَالْفِعْل كالفعل وَله تَحْدِيد لَا يَلِيق بِهَذَا الْكتاب. أَبُو زيد: غِظْتُه وغَيَّظْته فاغتاظ وتَغَيَّظ وَفعلت ذَلِك غِياظَك وغِياظَتك. أَبُو عُبَيْد: حَرِب: غَضِب، وحَرَّبته: أغضبته. صَاحب الْعين: الحَرَب: شدَّة الْغَضَب، رجل حَرِب وَقوم حَرْبى، وَأنْشد: وشيوخٍ حَرْبى بشَطَّي أريكٍ ونساءٍ كأنهن السّعالي أَبُو عُبَيْد: التّزَعُّم: الْغَضَب وَأنْشد: على خير مَا يُلقى بِهِ من تَزَعَّما ويروى بالزاي وَالرَّاء والتّزعم بِكَلَام والتّرغّم بِكَلَام وَغير كَلَام، وَقَالَ: وَمِدْتُ عَلَيْهِ، ووَبِدْت وَمَداً ووَبَداً: كِلَاهُمَا من الْغَضَب، وأَمِدَ وأَبِدَ، وَقَالَ: أرَدَّ الرَّجُل: انتفخ غَضبا، وَقَالَ: عَبِدت عَلَيْهِ عَبَداً مثله، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (فَأَنا أول العابدين) . ابْن السّكيت: الِاسْم العَبَدَة وَهُوَ غضب نَحْو المأْنِف. غَيره: وَقيل: عَبِدٌ وعابِد: آنِف، وَكَذَا فسر قَوْله فَأَنا أول العابدين كَمَا تقدم عَن أبي عبيد وَقيل جمع عَابِد وَهُوَ المُتَأَلِّه أَي كَمَا أَنه لَيْسَ لَهُ ولد فَأَنا لست بِأول من عَبَد الله بِمَكَّة. ابْن السّكيت: أَسِفَ عَلَيْهِ والتّهَب مثله. الْأَصْمَعِي: وَقد آسَفْته وألْهَبته. أَبُو عُبَيْد: الأَضَم: الْغَضَب وَقَالَ: هُوَ مُضِنٌّ غَضَباً: أَي ممتلئ، والمُحْبَنْجِر: المنتفخ من الْغَضَب، والمُحْبَنْطِئ: الممتلئ غيظاً، يُهمز وَلَا يهمز وَقد تقدم أَنه الْعَظِيم الْبَطن، وَفِي الحَدِيث: (إنّ الشّقْطَ يظل مُحْبَنْطِئاً على بَاب الْجنَّة) . وَقَالَ: أحْمَشَني وحَمَشَني وَالِاسْم الحِمْشَة. ابْن السّكيت: مَحَشَني: أَغْضَبَنِي، وَقد امتحشت. أَبُو عُبَيْد: أشْكَعَني وأذْرَأني وأحْفَظَني: كُله أَغْضَبَنِي. غَيره: هِيَ الحَفيظة والحِفْظَة وَقد احتَفَظ. أَبُو عُبَيْد: أوْأَبْته: أغضبته وَالِاسْم الإِبَة، وَقَالَ: نَغِر نَغَراً. ابْن السّكيت: نَغَر ينغِر نَغْراً ونَغَرَاناً: إِلَى من الْغَضَب وَقد تَنَغَّر عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا أُخذ من نَغَران القِدر وَهُوَ غليها. أَبُو عُبَيْد: هُوَ نَغِرٌ عَلَيْك: أَي غَضبان. ابْن السّكيت: نَقِرَ عليّ نَقَراً: غضب. أَبُو عُبَيْد: الْغَضَب المُطِرُّ: الشّديد، وَأنْشد: هَا إنَّ ذَا غضبٌ مُطِرٌّ ابْن السّكيت: غضبٌ مُطِرٌّ جَاءَ من أطرار الأَرْض: لَا أعرفهُ، وَقَالَ مُطرّ فِي إدلال. أَبُو عُبَيْد: رَمَع أنف

الرَّجُل يرمَع رَمَعاناً: تحرّك من غضب. صَاحب الْعين: الحِدَّة: الْغَضَب، حَدَدْت عَلَيْهِ أَحِدُّ واحتددت واستحددت وَقد تقدم ذَلِك فِي اللِّسَان والفهم، وحادَدْته: غاضبته، وَفِي التّنزيل: (إِن الَّذِي يُحادُّون الله وَرَسُوله) . ابْن السّكيت: ظلّ يتَذَمَّر عَلَيْهِ ويتغير ويتنَمَّر لَهُ: إِذا تنكّر لَهُ وأوعده. صَاحب الْعين: نَمِر نَمَراً وتَنَمَّر: غضب وَمِنْه قيل لبس جلد النّمِر. ابْن السّكيت: ضَمِد ضَمَداً: غضب وَأنْشد للنابغة الذبياني: وَمن عَصاكَ فعاقبه معاقبةً تنْهى الظّلومَ وَلَا تقعد على ضَمَدِ ابْن دُرَيْد: الضّمَد: أَن تغْضب على من تقدر عَلَيْهِ. ابْن السّكيت: حَرِد حَرَداً: هاج وَغَضب. صَاحب الْعين: حرَد يحرِد حرْداً وحرِد حَرَداً، فَمَا سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ: حَرِدَ حَرْداً وَرجل حَرِدٌ وحارِد، أدخلهُ فِي أَبَا الْعَمَل وَقَوْلهمْ حارِد دَال على ذَلِك. عَليّ: يَعْنِي أَنهم جَعَلُوهُ بِمَنْزِلَة الْمُتَعَدِّي كحَمِده حَمْداً وَإِلَّا فقد كَانَ حكمه حرِد حَرَداً لِأَنَّهُ غير متعدّ كغضِب غضَباً وَقَوله حارِد دَلِيل على ذَلِك يَعْنِي أَنه لَو كَانَ على بَاب مَا لَا يتَعَدَّى بكان حَرِداً أَو حَرْدان كضَجِر وغَضبان. ابْن السّكيت: خَرَّشْته وهَيَّجْته: أغضبته، وَيُقَال أغَدَّ عَلَيْهِ وَأَصله من غُدَّة الْبَعِير وَهُوَ مُغْدٌّ ومُسْمَغِدٌّ: إِذا انتفخ من الْغَضَب، وَقد وَرِم وضَرِم ضَرَماً، واحتدم عَلَيْهِ وتَحَدَّم: إِذا تحرّق وَأَصله من احتدام الحرّ. غَيره: مَا أَدْرِي مَا أحْدَمه والحَدَمَة: صَوت فِي الْجوف من التّغيّظ. أَبُو حَاتِم: يُقَال للرجل إِذا انتفخت أوداجه من الْغَضَب: احْرَنْفَش حُفَّاثُه. صَاحب الْعين: الرّمَض: حُرقة الغيظ، وَقد أرمَضني الْأَمر ورَمِضْت لَهُ. أَبُو زيد: ذَئِر الرَّجُل ذَأَراً فَهُوَ ذَئِر: غضب. ابْن السّكيت: إِنَّه لَيَنْفِطُ غَضبا، وَقَالَ: ازْمَأَكَّ واهْمَأَكَّ واضْفادَّ: انتفخ من الْغَضَب وَيُقَال شَرِي: وَهُوَ أَن يتمادى ويتتابع فِي غَضَبه وَقد شري الْبَرْق: كثر لمعانه. قَالَ أَبُو عَليّ: وَمِنْه سميت الشّراة لأَنهم لجّوا وغضبوا فَأَما هم فَقَالُوا نَحن الشّراة من قَوْله عز وَجل: (وَمن النّاس من يَشْري نَفسه ابْتِغَاء مرضات الله) وَإِلَى ذَلِك ذهب قَطَرِيُّ فِي قَوْله: رأتْ فتية باعوا الإِلهَ نُفُوسهم بجناتِ عدنٍ عِنْده ونعيمِ صَاحب الْعين: وَجِدْت عَلَيْهِ أجِدُ وأجُدُ وَجْداً ومَوْجِدةً: غضِبت. سِيبَوَيْهٍ: حَمِس حَمَساً: هاج غَضَبه، وَهُوَ أحْمَس وحَمِس، بُني على ذَلِك لِأَنَّهُ هيجانٌ وتحركٌ وَقَالَ: غَلِق غَلَقاً: خف وطاش. ابْن السّكيت: تَلَظَّى: تلهّب، وَقَالَ: استَحْصَد عَلَيْهِ: انْفَتَلَ غَضبا، واستحصد حبله: إِذا غضب، وَقَالَ: غضِب من غير صَيْح وَلَا نَفْر: أَي من غير شَيْء، وَأنْشد: كَذوبٌ مَحولٌ يَجْعَل الله جُنَّةً لأيمانه من غير صَيْح وَلَا نَفْرِ وَقَالَ: استشاط عَلَيْهِ: تلهّب وثار بِهِ الْغَضَب. صَاحب الْعين: التّحْميج: تغير الْوَجْه من الْغَضَب وَنَحْوه، وَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ لرجل: مَا لي أَرَاك مُحَمِّجاً وَقد تقدم أَن التّحميج تَحْدِيد النّظر وَأَنه الإِعجاب بالشّيء. ابْن السّكيت: السّخْط والسّخَط: ضد الرّضا، سخِط سَخَطاً وتَسَخَّط. سِيبَوَيْهٍ: سَخِطه سَخَطاً كغضب غَضبا. أَبُو زيد: المَأَق: عجلة غضبك، وَقيل هُوَ الحقد. ابْن السّكيت: امْتَأَق: بَكَى من الغيظ، يُقَال بَات صبيها على مَأْقةٍ: وَهُوَ بكاء يقلعه من الْجوف قلعاً، وَفِي الْمثل: أَنْت تَئِقٌّ وَأَنا مَئِقٌ فَكيف نتفق. التّئِق: الممتلئ من كل شَيْء، والمَئق: السّريع الْبكاء، يَقُول إِذا كنت أَنْت ممتلئاً من شَيْء فِي نَفسك وَأَنا أبْكِي سَرِيعا فَكيف نتفق، وَرجل تئق ولَزِق ولَقِس. صَاحب الْعين: هُوَ يتَمَزَّع من الغيظ: أَي يتقطّع. ابْن السّكيت: فلَان يتميَّز من الغيظ: أَي يتقطع. ابْن السّكيت: وَقد تَمَيَّز لَحْمه: تفرّق. أَبُو مَالك: جَهَث الرَّجُل يجهَث جَهْثاً: استخفه الْغَضَب أَو الْفَزع وَقد تقدم. ابْن السّكيت: أَرَدَّ الرَّجُل: انتفخ وَجهه من الْغَضَب. ابْن دُرَيْد: تَرَبَّد وَجهه: احمرّ حمرَة

فِيهَا سَواد عِنْد الْغَضَب. ابْن السّكيت: اسْتغْرب فِي الحِدَّة: إِذا مضى فِيهَا وَكَذَلِكَ فِي الضّحك وَقَالَ: رجل فِيهِ غَرْب: أَي عجلة وحِدّة وَيُقَال: أخَذَه قِلٌّ من الْغَضَب كَأَنَّهُ يستقِلّ من مَوْضِعه، وَقَالَ: احْتُمِل الرَّجُل: إِذا غضب، وَأنْشد: لَا أعرفنّك إنْ جَدَّتْ عداوتنا والتّمس النّصر عَوْضُ واحْتُمِلوا ويروى يُحْتَمَلوا، وَقَالَ: شالتّ نَعامة فلَان ثمَّ سكن: وَذَلِكَ إِذا غضب وَإِذا خفّ الْقَوْم من منزلهم، قيل: شالتّ نَعامتهم. صَاحب الْعين: تَسَبَّخ الْغَضَب: سكن، وأصل التّسبيخ التّخفيف والتّسكين، يُقَال سَبَّخ الله عَنْك الشّدة، وَفِي الحَدِيث: (لَا تُسَبِّخي عَنهُ) . ابْن السّكيت: تَأَطَّم: تكَسَّر من الغيظ، وتأَجَّم: توهج، وَقَالَ: فِيهِ ازدِهاق: أَي استعجال. وَقَالَ: جَاءَ مُبَرْطِماً: إِذا تزغَّم عَلَيْهِ وَغَضب، وَقَالَ: ثار ثائره وفار فائره وهاج هائجه: إِذا تشقق غَضبا. غَيره: كل مَا تحرّك لضُرٍّ أَو شرٍ فقد هاج هَيْجاً وهَيَّجْته أَنا. ابْن السّكيت: حَشِم حَشَماً: غضب، وَهَؤُلَاء حَشَم فلَان الَّذين يغْضب لَهُم، وَأنْشد: وَلم يُعَبِّس ليمانٍ حَشَماً يَعْنِي لم يغْضب لَهُم بِهِ. صَاحب الْعين: أحْشَمته: أغضبته، وَالِاسْم الحِشْمَة وَقد تقدم أَن الحشمة الْحيَاء. ابْن السّكيت: الْغَضَب الحَميت: المتين وَيُقَال للتمرة إِذا كَانَت أَشد حلاوة من صاحبتها هَذِه أحْمَتُ حَلاوةً من هَذِه، والمُتَهَكِّم: الَّذِي يتهدّم عَلَيْك من شدَّة الْغَضَب كالمُتَحَمِّق وَمن ثمَّ قيل تَهَكَّمت الْبِئْر: تهدمت وَقد تقدم أَن المُتهكِّم المُتَغَنِّي، والحُمَيَّا: شدَّة الْغَضَب وحُمَيّا الكأس سَورتها. صَاحب الْعين: حَميت من الشّيء حَمِيَّة ومَحْمِيَّة: أنفت. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يَجِيء مصدر هَذَا الضّرب من المصادر على مَفْعِل إلاّ وَفِيه الْهَاء لِأَنَّهُ إِن جَاءَ على مفْعِل بِغَيْر هَاء اعتلّ فعدلوا إِلَى الأخف وَكَذَلِكَ الْمعْصِيَة. صَاحب الْعين: وَرجل حَمِيّ: لَا يحْتَمل الضّيم، وأنْفٌّ حَمِيٌّ من ذَلِك، وَإنَّهُ لذُو بادِرَة: إِذا كَانَ لَهُ حّدٌّ ووُثوب عِنْد الحِدَّة، وَرجل هَزَنْبَر: أَي حَدِيد، والحُتْروش: الْحَدِيد النّزِق وَالصَّغِير الْجِسْم. ابْن دُرَيْد: وَهُوَ الحِتْرِش. ابْن دُرَيْد: الضّبَد: الغيظ، وَقد ضَبَدته: ذكرته بِمَا يُغضبه. ابْن السّكيت: السّدَم: الغَمُّ مَعَ غضب وَمِنْه قيل نادِم سادِم، وَرجل شُحْدود: حَدِيد، وَقَالَ: اقْرَمَّطَ الرَّجُل: غضب، وَقَالَ إِنَّه لطَيُّور فَيُّور للحديد السّريع الرّجعة. أَبُو عَليّ: طَيْرَة الْغَضَب: شدته، قَالَ يحْتَمل ضَرْبَيْنِ: أَن يكون مصدرا: طَار طَيْرَة، وَالْآخر أَن يُسَمِّي الطّائر باسم الْمصدر وَذَلِكَ أَنهم أثبتوا للغضب طائراً فِي قَوْله: طارت عصافير رَأْسِي. صَاحب الْعين: الشّذاة: الحِدَّة، وَجَمعهَا شَذَوات وشَذاً. ابْن السّكيت: إِنَّه لذُو شاهِقٍ وصاهِل: إِذا اشْتَدَّ غَضَبه، والمُخْطَئِب: السّريع الْغَضَب، والازْمِهرار: الْغَضَب، وَأنْشد: أبصرتُ ثَمَّ جائعاً قَدْ هَرّا ونثر الجَعْبَة وازمَهَرّا وَكَانَ مثل النّار أَو أحَرّا أَبُو عُبَيْد: زَمْهَرَت عَيناهُ: إِذا اشتدت حمرتهما وَغَضب، والمُخْشَئِن: الغضبان، وَقَالَ: حَنَشْته: أغضبته، وَقد

تقدم أَنه عَطَفته ونَحَّيْته. أَبُو زيد: سَنَحْت بِالرجلِ وَعَلِيهِ: أحرجته وأصبته بشر. أَبُو زيد: حَبِن عَلَيْهِ: امْتَلَأَ غَضبا. غَيره: الكَتيت فِي صدر الرَّجُل: صَوت يشبه صَوت البِكارة من شدَّة الغيظ. أَبُو زيد: يُقَال للرجل إِذا غضب يَا فَشَاشِ فُشِّيه من أسته إِلَى فِيهِ، وَقَالَ: ازْرَأَمَّ الرَّجُل: غضب. ابْن السّكيت: قَرْطَب: غضب، وَأنْشد: إِذا رَآنِي قد أتيت قَرْطَبا وَقد اشْتَأَوْا غَضبا: اشْتَدَّ غضبهم، وَقَالَ: اخْرَنْطَم: غضب وَأنْشد: ترى لَهُ حِين سما فاخْرَنْطَما لَحْيَيْن سَقْفَيْن وخَطماً سَلْجَما السّقفان الطّويلان العريضان. ابْن دُرَيْد: وَكَذَلِكَ خَرْطَم، وَقيل هُوَ أَن يعوّج خُرطومه ويسكت على غَضَبه. ابْن السّكيت: رجل زَبَعْبَك وزبَعْبَق: حَدِيد، وَقَالَ: إِن فِيهِ لسَوْرَة: أَي حدّة، وَيُقَال للرجل الْحَدِيد: مِلحُه على رُكبَتَيْه وَأنْشد: لَا تلُمها إِنَّهَا من نِسوةٍ مِلحُها موضوعةٌ فوقَ الرّكَبْ وَيُقَال للرجل إِذا فَتَر غَضَبه: تَشَيَّأ غَضَبه وباخ وفَثِئ وفَثَأ وانفثأ وفثَأته أفْثَأه وسُرِّي عَنهُ: إِذا انْكَشَفَ، والحَرَد: الغيظ. غَيره: كَظَم غيظه يكظِمه كَظْماً: ردّه. ابْن دُرَيْد: كظم عَلَيْهِ غيظه يكظِم كَظماً فَهُوَ كاظِم وكَظيم: سكت، وَقَالَ: جَاءَ مُتَلَغِّداً: أَي متغيظاً، والزَّهْف: الخفّة والنّزق، زَهِف وأزْهَفته وازدهفته، والهَزَق: النّزق والخفة. غَيره: الهَنَق: شَبيه بالضّجر وَقد أهنَقْته، وَقد أنْهَلْت الرَّجُل: أغضبته. ابْن دُرَيْد: ثأثأْت غضبك: إِذا سكّنته، وَمَا ثأثأت قدمي: أَي لم أحركها، والصَّرْبَخَة: الخفة والنّزق، وَقَالَ رجل ضَمْضَم: غَضْبَان، وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّته، وَرجل حَطَوْطَى: نزق. أَبُو حَاتِم: رجل مَحْمَح ومُحامِح: نزق، وَقيل ضَيِّق خُنْبُق. ابْن دُرَيْد: التّرْش: خفَّة وتنزّق، وَقد تَرِش تَرَشاً وتَرْشاً فَهُوَ تَرِش وتارِش. صَاحب الْعين: الدّقْظ: الغضبان، وَأنْشد: من كَانَ مكتئباً من سُنّتي قِظاً فرابَفي صَدره مَا عَاشَ دَقْظانا غَيره: يُقَال للْإنْسَان عِنْد الْغَضَب احتَدَّ فَصَارَت مِنْهُ شِقَّة فِي الأَرْض وشِقَّة فِي السّماء. صَاحب الْعين: الحَنَق: شدَّة الغيظ، حَنِق حَنَقاً وحَنِقاً. ابْن دُرَيْد: رجل حَنِق وحَنيق، وَأنْشد: وَبَعْضهمْ على بعضٍ حَنيقُ وَقد أحنقته. غَيره: رجل حَبْلان: ممتلئ غَضبا وَقد تقدم أَنه الممتلئ مَاء وَأَن أصل الحَبَل المَاء. صَاحب الْعين: يُقَال للغضبان هَرِقْ على جَمْرِك: أَي اصبب على غضبك. أَبُو زيد: نَخَسْت الرَّجُل: هيّجته. صَاحب الْعين: خَمِط الرَّجُل وتَخَمَّط: غضب وثار. ابْن دُرَيْد: المُقْطَئِر: الغضبان الْمُنْتَشِر. أَبُو زيد:

التهيؤ للغضب والقتال ونحوهما

الفَطِم: الغضبان. غَيره: مَقَطت الرَّجُل أمقُطُه مَقْطاً: غظته. الكلابيون: السّكاكة والزَّمَكَة: السّريع الْغَضَب الْعجل وَمثله رجل صَرامة من رجال صَرامات وَقد تقدم أَن السّكاكة والصَّرامة المُتفرِّد بِرَأْيهِ المستبد بِهِ. صَاحب الْعين: رجل فَرْفار والفَرْفَرَة: الطّيش والخفة. أَبُو زيد: حَدِئْت عَلَيْهِ حَدَأً: غضِبت لَهُ وَأَنا حَدِئ وَقد تقدم أَن حَدِئت: لجأت. ابْن دُرَيْد: الزّغْزَغَة: الخفة والنّزق وَرجل زَغْزَغ. أَبُو عُبَيْد: الزّخَّة: الْغَضَب والحقد، وَقَالَ: حَسِك عَلَيْهِ: غضب. غَيره: إِنَّه ليَجْرِض الرّيق غيظاً: أَي يبتلعه. ابْن السّكيت: هُوَ يكسِر عَلَيْهِ الإِرعاظ: الَّذِي يتوعد الرَّجُل ويغتاظ عَلَيْهِ، والرُّعْظ وَاحِد الإِرعاظ وَهُوَ الَّذِي يدْخل سِنْخ نصل السّهم فِيهِ من السّهم وَمثله فلَان يحرُق عَلَيْهِ الأُرَّم ويحرِق وَهِي الْأَسْنَان يحرُق بَعْضهَا بِبَعْض يصرفهَا ويحكها، يُقَال هُوَ يحرُق أَسْنَانه من شدَّة الغيظ وَأنْشد: أُنْبِئتُ أحماءَ سُليمى إِنَّمَا ظلوا غِضاباً يَحرُقون الأُرَّما صَاحب الْعين: حرَج الرَّجُل أنيابه يحرُجُها حَرْجاً: حكّ بَعْضهَا إِلَى بعض من الحَرَد، وَأنْشد: ويومٍ تُحرَجُ الأضراس فِيهِ لأبطال الكُماة بِهِ أُوامُ أَبُو عَليّ: سكت عَنهُ الْغَضَب سُكوتاً: سكن، وكل شَيْء كفّ فقد سكت، وَمِنْه سكت فَلم ينْطق. ابْن دُرَيْد: جَاءَ مُرِدَّ الْوَجْه: أَي غَضْبَان. والحَرْدَبَة: خفَّة ونزق. أَبُو زيد: المُرْغاد: الْمُتَغَيّر اللَّوْن غَضبا وَقيل هُوَ الغضبان الَّذِي لَا يجيبك. صَاحب الْعين: نَتَّ مَنخِر الرَّجُل: انتفخ من غضب. أَبُو عُبَيْد: أُهْرِع الرَّجُل: إِذا كَانَ يُرعَد من غضب أَو حُمّى أَو غَيره، وَقَالَ: حَميت عَلَيْك: غضِبت. صَاحب الْعين: بَخَع نَفسه يبخَعها بَخْعاً وبُخوعاً: قَتلهَا غيظاً وغمّاً، وَفِي التّنزيل: (لَعَلَّك باخِعٌ نَفسك) . وَقَالَ: مَعِض من ذَلِك مَعَضاً وامْتَعَض: غضب وتوجع وَقد أمْعَضته ومَعَّضْته ومَعَضَه الْأَمر وأمْعَضَه، والتّزَبُّع: التّغيظ وَقد تقدم أَنه سوء الخُلق والعربدة. غَيره: الثّعْلول: الغضبان. ابْن دُرَيْد: وَرُبمَا قَالُوا للغضبان داحِق. أَبُو زيد: قلبٌ حامِض: إِذا فسد وَتغَير من الْغَضَب وفؤاد حَمْض وَنَفس حَمْضَة: تنفر من الشّيء أول مَا تسمعه. أَبُو عُبَيْد: الأُحاح: الغيظ. 3 - (التّهيؤ للغضب والقتال وَنَحْوهمَا) ابْن دُرَيْد: هِئْت أَهاء وأَهيء: أخذت لَهُ هَيئته وتَهَيَّأت لَهُ كَذَلِك , أَبُو زيد: تهايأنا على كَذَا مثله. أَبُو عُبَيْد: إِذا تهَيَّأ للغضب والشّر قيل احْرَنْفَش. أَبُو زيد: وَكَذَلِكَ الدّيك والهر وَالْكَلب وَقَوْلهمْ فِي وصف الكلا واحرنفشت العَنْز: احرِنْفاشها ازْبِئْرارُها وتنصُّب شعرهَا وَقد تقدم فِي ذكر الخِصْب وَمَا يُوصف عَن الرّوّاد. أَبُو عُبَيْد: احْرَنْبى واحرنْبأ وازْبَأرّ واجْثَأَلّ وافْذَحَرّ: تهَيَّأ للسباب، وَقَالَ: تَقَطَّر وتَقَتَّر وتشدَّد: تهَيَّأ لِلْقِتَالِ وَقيل: تَشَذَّر وَمِنْه قَول سُلَيْمَان بن صُرد بَلغنِي عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ ذَرْءٌ من قولٍ تَشَذَّر لي بِهِ من شتم وإيعاد فسرت إِلَيْهِ جَواداً. ابْن دُرَيْد: فَرَشْت لَهُ: تهيأت وَأَرَدْت وَرجل جِرْهام ومُجْرَهِمّ إِذا كَانَ جاداً فِي أمره، وَمِنْه اشتقاق جُرْهُم، وَقَالَ: زَحَف الْقَوْم: تهيؤا لِلْقِتَالِ. أَبُو عُبَيْد: أَبَبْت الشّيء أَؤُبّ أَبَّاً: تهيأت لَهُ، وَخص مرّة بِهِ

الحقد والبغضه

الذّهاب والتّأَتِّي: التّهيؤ لِلْقِتَالِ. ابْن السّكيت: اشْرَحَفّ الرَّجُل: تهَيَّأ لِلْقِتَالِ والدّابة كَذَلِك وتَشَرْحَف لَهُ مثله. أَبُو زيد: تَغَشْمَرَ لي: تنمّر وأخذته بالغِشْمِير. صَاحب الْعين: نَصَبْت لَهُ الْحَرْب نَصْباً وناصَبْته الشّر. أَبُو عُبَيْد: ابْرَنْذَعْتُ لِلْأَمْرِ واسْتَنْتَلْت وابْرَنْتَيْت: كُله استعددت لَهُ. صَاحب الْعين: أعْدّدت الشّيء واعتددته واستعددته وأعتدته: أحضرته وَالِاسْم العُدّة. الْأَصْمَعِي: أخذت لِلْأَمْرِ أُهْبَتُه: أَي عدته، وَالْجمع أُهَب وأُهْبات وتأهَّبْت لَهُ كَذَلِك. ابْن دُرَيْد: تَقَتَّل لِحَاجَتِهِ: تهَيَّأ. أَبُو زيد: مالتّ لِلْأَمْرِ مَأْلاً: تهيأت لَهُ. ابْن السّكيت: تَاَدَّيْت لِلْأَمْرِ: تهيأت لَهُ. ابْن دُرَيْد: أوْهَبت لَك كَذَا: أَعدَدْت، وَقد تقدم أَن أوهبت أَدَمْت، والحَذافير: المتهيؤون لِلْقِتَالِ. 3 - (الحقد والبغضة) صَاحب الْعين: الحِقْد: إمْسَاك الْعَدَاوَة فِي الْقلب والتّربص بفرصتها. ابْن دُرَيْد: الْجمع أحقاد وحُقود. ابْن السّكيت: حَقَدْت عَلَيْهِ وحَقِدت. الْأَصْمَعِي: حَقِدت عَلَيْهِ حَقَداً وحِقْداً، وَأنكر حَقَدت أحقِد وَعرفهَا أَبُو زيد. ابْن دُرَيْد: وَقد أحْقَدت غَيْرِي، وَرجل حَقود: كثير الحقد. أَبُو عُبَيْد: الوَجْد: الحقد، وَأنْشد: فَلَا تقعدنَّ على زَخَةٍ وتضمر فِي الْقلب وَجْداً وخِيفا الْخيف جمع خِيفة، والحِشْنَة: الحقد وَأنْشد: أَلا لَا أرى ذَا حِشْنَةٍ فِي فؤادهِ يُجمجِمها إلاّ سيبدو دَفينها والإحْنة مثله وَالْجمع إحَن، وَقد أحِنْت عَلَيْهِ أحَنأً وأحَنْته. ابْن السّكيت: إِن فِي صدرك لوَغْرَة وَأَصله من وَغْرَة الحرّ وأوْغَر صَدره عَلَيْهِ: أحماه من الغيظ وأوْقَره. ابْن دُرَيْد: وَغِر ووَغَر. سِيبَوَيْهٍ: وَغِر صَدره يغِر وَغَراً ووَغْراً ويَوْغَر أَكثر على الْقيَاس. أَبُو زيد: وَهُوَ الوَغْر. ابْن السّكيت: إِن فِي صَدره لوَحَراً: أَي حقداً. صَاحب الْعين: الوَحْر والوَحْرَة كالوَغْرَة من الْعَدَاوَة. سِيبَوَيْهٍ: وَحَر صَدره يَحَر وَحَراً ويَوْحَر أَعلَى وَهُوَ الْقيَاس كَمَا تقدم فِي وَغِر. أَبُو عُبَيْد: هُوَ الحَنَق والحَنِق بِمَعْنى الحقد بغضب وَقَالَ دَوِيَ دوىً فَهُوَ دوٍ وضَغِنَ ضَغَناً. ابْن السّكيت: وضِغْناً. صَاحب الْعين: وَهِي الأَضْغان والضّغينة كالضّغْن وَهِي الضّغائن واضَّطَغَنْت عَلَيْهِ كضَغِنْت وضِغْن الدّابة عَسَرَه والتّواؤه، وَفرس ضاغِن وضَغِن: لَا يُعْطي كل مَا عِنْده من الجري حَتَّى يُضرب، وَقَول بشر بن أبي خازم: كذات الضّغْنِ تمشي فِي الرّفاقِ مَعْنَاهُ ذَات النّزع، يُقَال دَابَّة ضَغِنَة: إِذا نزعت إِلَى وطنها، وَقد ضَغِنَت ضَغَناً وَرُبمَا استُعير فِي الإِنسان. أَبُو عُبَيْد: الضّب: مثل الضّغن. غير وَاحِد: الذَّحْل: الحقد وَقيل طلب مُكَافَأَة بِجِنَايَة جُنيت عَلَيْك أَو عَدَاوَة أُتيت إِلَيْك وَقيل هُوَ الثّأر وَجمعه ذُحول. أَبُو عُبَيْد: الأُحاح والأَحيحة: الضّغن. غَيره: وَهُوَ الأَحيح وَقد تقدم أَن الأُحاح: الغيظ، والدّاغِلَة: الحقد. أَبُو عُبَيْد: المِئْرَة: الذحل وَجَمعهَا مِئَر وَقد مأرْته وَكَذَلِكَ الدّمْنَة وَجَمعهَا دِمَن وَقد دَمِنْت عَلَيْهِ. صَاحب الْعين: الشّحْناء: الحقد. أَبُو عُبَيْد: شاحَنته من الشّحناء وشحِنْت عَلَيْهِ شَحَناً وَقَالَ: أَرِيَ صَدره: وَغِر. والكَتيفة: الضّغينة، وَكَذَلِكَ الحَسيفة والحَسيكة. ابْن دُرَيْد: وَهِي الحَسَكة. صَاحب الْعين: حَسَك الصَّدْر وحَسَكته: الحقد وَإنَّهُ لحَسِك الصَّدْر وصدره عليَّ حَسِكٌ وحَسِك عَلَيْهِ غضب. ابْن الأَعْرابِي: خَمِرْت عَلَيْهِ خَمْراً: حقدت. أَبُو عُبَيْد: السّخيمة: كالحسيكة. ابْن دُرَيْد: رجل مُسَخَّم: فِي قلبه سَخيمة. صَاحب الْعين: السّخم مصدر السّخيمة وَهِي المَوْجِدة وَقد سخَّمْت بصدره. أَبُو زيد: تَسَخَّم

عليّ: تغْضب وَهِي السّخْمَة. ابْن دُرَيْد: المِحال بَين النّاس: الْعَدَاوَة وَهِي من الله عز وَجل الْعقَاب. غَيره: ماحَلْتُه: عاديته. أَبُو عُبَيْد: الضّمَد: الحقد. صَاحب الْعين: الحقد المُلازِق بِالْقَلْبِ وَقد تقدم أَنه الْغَضَب. أَبُو عُبَيْد: الوَغَم نَحوه وَقد وَغِم. ابْن دُرَيْد: وَغِم وَغَماً ووَغْماً ووَغَم، والجميع أوْغام. أَبُو عُبَيْدة: وَقد أوْغَمْت صَدره وَرجل وَغْم: حقود. ابْن السّكيت: إِن فِي صَدره عليّ لغِلاًّ: أَي حقداً. الكلابيون: غَلَّ صَدره يغِلُّ غِلاًّ. أَبُو عُبَيْد: قَول النّبي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم: (ثلاثٌ لَا يغِلُّ عَلَيْهِنَّ قلب مُؤمن) . فَإِنَّهُ يرْوى لَا يَغِلُّ وَلَا يُغِلّ، فَمن قَالَ يَغِلّ جعله من الغِلّ وَهُوَ الضّغن والشّحناء وَمن قَالَ يُغِلّ جعله من الْخِيَانَة. الكلابيون: غَشَّ قلبه يغُشُّه غَشاً إِذا لم يُمحِض لَهُ النّصيحة. ابْن السّكيت: إِن فِي قلبه عليّ لغِمْراً وغَمَراً وأغْماراً وَقد غَمِر صَدره عَليّ. صَاحب الْعين: الغِبْر كالغِمْر. ابْن السّكيت: لفُلَان عِنْد فلَان وتْرٌ وطائلةٌ وتَبْل. صَاحب الْعين: الْجمع تُبول وَقد تَبَلَني يتْبُلُني. ابْن السّكيت: شَفَنه يشفِنه شُفوناً: نظر فِي نَاحيَة من البُغْض لَهُ، وَقَالَ: بيني وَبَينه شِنْءٌ بِكَسْر الشّين: أَي عَدَاوَة، وَقد شَنِئْته شَنْئاً وشِنْئاً وشُنْئاً وشَنَآناً وشُنوءاً. أَبُو زيد: وشَنْأةً ومَشْنَأةً وَرجل شَنآن وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ وشَنْآن وَالْأُنْثَى شَنْأى. ابْن السّكيت: رجل مَشْنوء: إِذا كَانَ مُبغضاً وَإِن كَانَ جميلاً ومَشْنَأ مُبغِض وَكَذَلِكَ الِاثْنَان والجميع والمؤنث. أَبُو عُبَيْد: المِشْناء: الَّذِي يُبغضه النّاس، والشّنَف: البغضة، شَنِفْت لَهُ: إِذا أبغضته. غَيره: شَنِْته كَذَلِك والشّنِف: المبغِض. ابْن دُرَيْد: شَئِفْت لَهُ شَأَفاً كَذَلِك. أَبُو زيد: شَئِفت صَدره شَاَفاً: حقد. ابْن دُرَيْد: أبغَضْتُه إبغاضاً وبِغْضَة وبَغاضَة يَمَانِية. أَبُو عُبَيْد: قَلَيْته قِلىً وقَلاءً ومَقْلِيَة. ابْن دُرَيْد: قَلَيْته وقَلَوْته فَمن قَالَ قليته فالمصدر قِلى وَمن قَالَ قلوته فتح الْقَاف ومدَّ ? عَليّ: هَذَا فرق ضَعِيف إِنَّمَا هُوَ من الصِّنْف الَّذِي إِذا كُسر قُصر وَإِذا فُتح مُد لِأَن الْيَاء وَالْوَاو لَا يوجبان مدا وَلَا قصراً. سِيبَوَيْهٍ: قَلى يقْلَى نَادِر، وحملوا الْألف على الْهمزَة فِي قَرَأَ، قَالَ: وَلَيْسَت بمعروفة. ابْن السّكيت: إِن فِي نَفسه عليّ أَكْةً: أَي حقداً، والنّائِرة: الْعَدَاوَة. ابْن دُرَيْد: تَكاظَّ الْقَوْم كِظاظاً تجاوزوا الْقدر فِي الْعَدَاوَة، والدّعْث: الحقد فِي الْقلب وَجمعه أدعاث وَيُسمى الرَّجُل دَعْثَة. غَيره: وَهُوَ الدِّئْث. ابْن الأَعْرابِي: ازْدَهَفْت الْعَدَاوَة: اكتسبتها. ابْن دُرَيْد: تَشاجَر الْقَوْم: تباغضوا وتعادوا، وَبَين الْقَوْم خُماشات: أَي عداوات وَدِمَاء. وَقَالَ: تناكَر الْقَوْم: تعادوا وَبَين الرّجلين مُغالَظة وغِلْظَة: أَي عَدَاوَة. ابْن السّكيت: غِلْظَة وغُلظة وغَلظة. صَاحب الْعين: البُغْض والبِغْضَة والبَغْضاء: نقيض الحُب، وَقد بَغُضَ بَغاضَة وبَغَضَ فَهُوَ بَغيض، وَحكى ابْن جني بَغوض ويقوّيه مَا أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ: فَرَغْنَ فَلَا رد لما بُتَّ فانقضى ولكنْ بَغوضٌ أَن يُقَال عَديمُ عَليّ: إِن ابْن جني رَوَاهُ تَعَوَّض على قَول جَرير: سِيرُوا بَني الْعم فالأهواز منزلكم ونهر تيرى وَلَا تعرفكمُ العَربُ صَاحب الْعين: رجل مُبَغَّض وَقد بُغِّضَ إِلَيْهِ الْأَمر وَمَا أبغضه إليّ وَلَا يُقَال مَا أبغضني لَهُ وَلَا مَا أبغضه لي وَقد أجَاز سِيبَوَيْهٍ مَا أبغضني لَهُ وَمَا أبغضه إِلَيّ وَفرق بَين معنييهما فَقَالَ: إِذا قلت مَا أبغضني لَهُ فَإِنَّمَا تخبر أَنَّك مُبْغِض وَإِذا قلت مَا أبغضه إليّ فَإِنَّمَا تخبر أَنه مُبْغَض، قَالَ: وَكَأَنَّهُ على بَغَض وَإِن لم يُتكلم بِهِ وَقد تقدم أَنه نتكلَّم بِهِ. صَاحب الْعين: نَعِمَ الله بك عَيْناً وَأبْغض بعدوِّك عينا، وَأهل الْيمن يَقُولُونَ: بَغُضَ جَدُّك، كَمَا يَقُولُونَ عَثُر جَدُّك.

الغش

3 - (الْغِشّ) صَاحب الْعين: المُماسَحَة: المُلاينة بالْقَوْل والقُلوب غير صَافِيَة والتّمْسَح: الَّذِي يُلاينك بالْقَوْل وَهُوَ يغشّك وَقد تقدم أَنه المارد الْخَبيث. 3 - (الْأَعْدَاء) العدوّ ضد الصّديق، يكون للْوَاحِد والاثنين والجميع وَالْأُنْثَى بِلَفْظ وَاحِد. قَالَ الله عز وَجل: (فَإِنَّهُم عدوٌّ لي) . ويثنى وَيجمع إِذا جعلته نعتاً أخرجته على الْعدة والتّأنيث والتّذكير وَالْجمع أعْداء. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يُكسّر على فُعُل كَرَاهِيَة الإِخلال والاعتلال وَإِن كَانَ كصَبور يَعْنِي كَرَاهِيَة أَن يُصيّرهم ذَلِك إِلَى بَاب أدْلٍ وَلم يُكسّر على فِعْلان كَرَاهِيَة الكسرة قبل الْوَاو لِأَن السّاكن لَيْسَ بحاجز حُصَيْن، قَالَ: وعدُوّ صفة وَلكنه ضارع الِاسْم يَعْنِي بمضارعته الِاسْم كَثْرَة وُقُوعه وَأَن الْهَاء تلْحق مؤنثه فَخَالف بِهَذَيْنِ الْحكمَيْنِ بَاب الصّفة وَأعَاد جمع الْجمع فَأَما عِدى فَزعم سِيبَوَيْهٍ أَنه اسْم للْجمع كرَكْب وسَفْر وَلَا نَظِير لَهُ عِنْده فِي الصّفة وَقد حكى غَيره مكانٌ سِوَى. ابْن السّكيت: قوم عِدى وعُدى بِالْكَسْرِ والضّم فَإِذا أدخلُوا الْهَاء ضمُّوا أَوله فَقَالُوا عُداة، أَحْمد بن يحيى: العُدى بالضّم الْأَعْدَاء الَّذين تقَاتلهمْ وبالكسر الْأَعْدَاء الَّذين لَا تقَاتلهمْ، حَكَاهُ عَنهُ ابْن جني. غَيره: وَقد يجوز فِي الشّعر: هنّ عَداياك، وعادَيْته مُعاداة وَالِاسْم العَداوة وتعادى الْقَوْم عادى بَعضهم بَعْضًا. صَاحب الْعين: عدوٌ أخْزَر: وَهُوَ الَّذِي ينظر بمؤخر عينه. ابْن دُرَيْد: تَشاوَس الْقَوْم: تعادوا، وتَضارَس الْقَوْم تعادوا وتحاربوا. صَاحب الْعين: الظّنين: المُعادي. أَبُو عُبَيْد: يُقَال للأعداء صُهْب السّبال وسود الأكباد وَإِن لم يَكُونُوا صهب السّبال فَكَذَلِك يُقَال لَهُم وَأنْشد: فظلال السّيوف شَيَّبْن رَأْسِي ونِزالي فِي الْقَوْم صُهب السّبالِ ويروى واعتِناقي. ابْن دُرَيْد: قَول عنترة: تنفِر عَن حِياضِ الدّيْلَمِ فَإِنَّهُ أَرَادَ الْأَعْدَاء كَمَا قَالُوا صهب السّبال. صَاحب الْعين: الدّيْلم: الْأَعْدَاء من كَانُوا. غَيره: قيل للأعداء صهب السّبال: أَي أَن عداوتهم كعداوة الرّوم وَالروم صهب السّبال والشّعور وَقَالَ: سُقِي قلبه عَدَاوَة: أُشرِبها. أَبُو عُبَيْد: الأَقتال: الْأَعْدَاء واحدهم قِتْل، وَكَذَلِكَ الإِقران والكاشِح والمُشاحِن: الْعَدو. ابْن السّكيت: عَدو أَزْرَق وَأنْشد: فَقل لأعداء أَرَاهُم زُرْقا غَيره: أجْهَد الْقَوْم فِي الْعَدَاوَة أَي أجَدّوا، وجاهدت الْعَدو مجاهدة وجهاداً: قَاتلته. صَاحب الْعين: هُوَ يَشْفَع عَليّ بعداوة: أَي يُعين وَأنْشد: كَأَن من لامني لأصرمها كَانُوا علينا بلَومهم شَفَعوا

الشماته بالاعداء

ابْن دُرَيْد: ضربه ضَرْبَة نَقَم: إِذا ضربه عَدو لَهُ. الشّماتة بالأعداء ابْن السّكيت: شَمَتُّ بالعدو أَشْمِت شَماتاً وشَماتةً. أَبُو عُبَيْد: أَشْمَتَ الله عادِيَك: أَي عَدوك. 3 - (الْحَسَد) ابْن دُرَيْد: حَسَده يحسُده ويحسِده حَسَداً، وَرجل حاسِد من قوم حُسَّد وحُسَّاد وحَسَدَة وحَسود وحَسَّاد: وَالْأُنْثَى حَسود. ابْن السّكيت: هُوَ أَن تتمنى أَن يُسلب مَا عِنْده ويُحوّل إِلَيْك. ثَعْلَب: حَسَدْتك الشّيء وحَسَدْتك عَلَيْهِ وهم يتَحاسَدون، يحسُد بَعضهم بَعْضًا. ابْن السّكيت: الغّبْط: أَن يتَمَنَّى مَاله على أَن لَا يتَحَوَّل عَنهُ، غَبَطْته أغبِطه غَبْطاً. أَبُو عُبَيْد: الغَبْط: هُوَ الْحَسَد. 3 - (الْفَرح والإعجاب بالشّيء) صَاحب الْعين: الْفَرح: نقيض الْحزن. ابْن السّكيت: رجلٌ فرِح وفرُح. ابْن دُرَيْد: رجل فرِح وفرحان من قوم فرحى وفَراحى وَامْرَأَة فرِحة وفَرحانة وفرْحى. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فرِح وأفرَحته وفرَّحته. ابْن السّكيت: لَك فَرحة وفُرحة إِن كنت صَادِقا. صَاحب الْعين: رجل مفراح: كثير الْفَرح وَقَالَ مَا يسرُّني بِهِ مُفرِح ومفروحٌ بِهِ. ابْن قُتَيْبَة: والعامَّة تسْقط بِهِ وَهُوَ لحن. ابْن جني: رجل مفروح وفرِح. عَليّ: لَا يسوغ إلاّ أَن يكون على وضع مفعول مَوْضِع فَاعل. صَاحب الْعين: المرَح: شدَّة الْفَرح حَتَّى يُجَاوز الْقدر وَقد مرِح مرَحاً ومِراحاً فَهُوَ مَرِح من قوم مرحى ومراحى ومِرِّيحين، وَرجل ممراح: كثير المرح. غَيره: الفَرَه كالفرح وَقَوله تَعَالَى: (وتنحِتونَ من الْجبَال بُيُوتًا فَرِهين) قيل مَعْنَاهُ أشرين، وَقد تقدم أَن الفره والفاره الحاذق. أَبُو عُبَيْد: البجَحُ: الْفَرح وَقد بجِح يبجَح وبجَحَ. ابْن جني: وابتجح. ابْن دُرَيْد: بجَّعني الْأَمر وأبجعني: فرَّحني، ومحَجَ فِي بحَجَ. ابْن جني: يَمْجَح مَجْحاً. أَبُو زيد: فلَان يتبجَّح لفُلَان ويتمجَّح. أَبُو عُبَيْد: الجاذِل والجَذلان مثله. ابْن دُرَيْد: وَالْأُنْثَى جذلانة وَقد جذِل جذَلاً وَهُوَ جَذِلٌ. ابْن السّكيت: رجل مِجْذَلٌ: جَذلٌ. صَاحب الْعين: السّرُّ والسّرّاء والسّرور: الْفَرح، سرَّه يسُرُّه وَامْرَأَة سَرَّة وسارَّة. أَبُو زيد: أردتُ سُرَّك ومسرَّتك وسرورك. ابْن السّكيت: بشِشْت بِهِ بشاشة وَقَالَ حَبَرَه يحبُرُه حَبْراً: سرَّه، والحبْر والحبَر والحُبور: السّرور قَالَ تَعَالَى: (فِي روضةٍ يُحْبَرون) أَي يُسَرّون وَأنْشد: الْحَمد لله الَّذِي أعْطى الحَبَرْ ابْن دُرَيْد: أحبّرَني الْأَمر: سرَّني. أَبُو عَليّ: اليَحبور: الرَّجُل المسرور. أَبُو عُبَيْد: ثرِيَ بذلك الْأَمر ثرىً: فَرح بِهِ، وَيُقَال إِذا فَرح فَرحا شَدِيدا استخفَّه الْفَرح وازدهاه، وَيُقَال فِي الْغَضَب مثل ذَلِك. غَيره: ارتعت لِلْأَمْرِ كارتحت. ابْن السّكيت: البِشْر: الطّلاقة. أَبُو عَليّ: بشَرْتُه بِالْأَمر أبشُرُه بَشْراً وبشِرْته وبشَّرْته وأبشرتُه فتبشَّرَ واستبشَر وأبشَر وبشِر وبشَر، والتّبشير يكون بِالْخَيرِ والشّر كَقَوْلِه تَعَالَى: (فبشِّرهم بعذابٍ أليمٍ) وَقد يكون على قَوْلهم تحيَّتك الضّرب وعتابك السّيف، وَالِاسْم: الْبشر والبِشارة والبُشارة سميت بذلك لِأَن الَّذِي يبشَّر بِمَا يسرُّه تَحسُن بشَرَة وَجهه، والبشير: المبشِّر، والبشارة: مَا يُعطاه، وهم يتباشرون بِالْأَمر أَي يبشُر بَعضهم بَعْضًا. ابْن دُرَيْد: البَهْثُ: البِشر وَحسن اللِّقَاء. لقِيه فبَهَث إِلَيْهِ وتباهث وَمِنْه قيل أبهجني الشّيء، وبَهَجَني: سرَّني وَالْألف أَعلَى. ابْن الأَعْرابِي: بهِجْت بالشّيء بَهاجةً: فرحت وَكَذَلِكَ ابتهجت.

الحزن والاغتمام

صَاحب الْعين: رجل بهِجٌ: مبتهج، وَقَالَ تهلَّل وَجهه فرَحاً، والطّرب: خِفَّة تعتري عِنْد الْفَرح وَقيل هِيَ خفَّة الْفَرح والحزن وَقد طرِب طرَباً فَهُوَ طرِبٌ من قومٍ طِرابٍ، وَرجل مطروب ومِطراب: كثير الطّرب، وَقد استطرب: طلب الطّرب وطرَّبته. الْأَصْمَعِي: شآني الشّيء: أعجبني. أَبُو عُبَيْد: المُبْرَنْشِق: الفرِح المسرور، وَقَالَ حجِئت بِالْأَمر: فرحت بِهِ وَقيل لزِمتُه وَيُقَال طرَّفت الشّيء بِمَعْنى استطرفته. صَاحب الْعين: رجل بَلْجٌ مثل طَلْقٍ، وَقَالَ رجل بسيط الْوَجْه: متهلِّل، وَإنَّهُ ليبسطني مَا بسطك: أَي يسرُّني مَا يسرُّك. ابْن دُرَيْد: آنَقَني الْأَمر إيناقاً ونِيقاً: أعجبني. صَاحب الْعين: أنِقْتُ بِهِ أنَقاً وشيءٌ أنيقٌ مؤنِقٌ. أَبُو عُبَيْد: رجل أنِقٌ: يُري مَا يُعجبهُ وَأنْشد: لَا آمِنٌ جَليسُهُ وَلَا أنِقْ وَقد تقدم أَن الأَنَقَ: النّبات المُؤنِق. ثَعْلَب: يُقَال فلَان وَاسع الكُمِّ: إِذا كَانَ رخِيَّ البال قَلِيل الاكتراث وَأنْشد: وَقد أرى وَاسع جيب الكُمِّ أُسفِرُ من عِمامة المُعْتَمِّ عَن قصَبٍ أسحَمَ مُدْلَهِمِّ 3 - (الْحزن والاغتمام) ابْن السّكيت: حزَنني الشّيء يحزُنُني حُزْناً وحَزَناً وأحزَنني أتحزنني أَكثر. سِيبَوَيْهٍ: وَقد حزِنت، وَإِذا قلت حَزَنْته فَإنَّك لم تَعرِض لحَزِنَ وَلَكِنَّك أردْت جعلتُ فِيهِ حُزناً كَمَا تَقول كحَلْتُه ودهَنْتُه وَلَو عرَضت لِحَزِن لقلتَ أحزَنتُه وَنَظِيره فتَنْتُه. ثَعْلَب: الحرانة: مَا تحزَّنت بِهِ، وَحكى سِيبَوَيْهٍ رجل حزنان. أَبُو عُبَيْدة: ومِحزانٌ. قَالَ أَبُو عَليّ: والحزْن والحزَن من المصادر الْمَجْمُوعَة وهما يكسّران على أَفعَال. أَبُو عُبَيْد: حُزانة الرَّجُل: عِيَاله الَّذين يتحزَّن لَهُم. صَاحب الْعين: حزِن حزَناً وتحَزَّن وتحازن وَقد حزَنه الْأَمر يحزُنُه حُزْناً وأحزنَه فَهُوَ محزون ومُحزَن وحزين وحزِن. سِيبَوَيْهٍ: لم يَأْتِ حَزِين على الْفِعْل. صَاحب الْعين: حِزانٌ وحُزَناء، وَفِي قلبِي عَلَيْك حُزانة، وَتسَمى قَدمة الْعَرَب على الْعَجم التّي استحقّوا بهَا من الدّور والضّياع حُزانة، وَقَالَ الهمُّ: الحُزن وَجمعه هموم وَقد أهمَّه الْأَمر فاهتمَّ. ابْن دُرَيْد: الكَرب: الحُزن الَّذِي يَأْخُذ بالنّفس وَجمعه كروب. ابْن السّكيت: كرَبني إلاّ مر يكْرُبني كَرْباً: حزَنني. غَيره: اكْتربت لَهُ: اغتممت. صَاحب الْعين: هُوَ مكروب وكَريب وَالِاسْم الكُرْبة وَالْجمع كُرَبٌ. أَبُو عُبَيْد: المَوقومُ والموكوم: الشّديد الْحزن وَقد وقَمَه الْأَمر ووكَمه وَقيل الموقوم والموكوم إِذا رَددته عَن حَاجته أشدَّ الرّدّ. ابْن السّكيت: الغمُّ: الكرب، غمَّه يغُمُّه غَمّاً فاغتمَّ، وَهُوَ فِي غُمَّة من أمره: أَي لَبْسٍ يغتمُّ بِهِ وَأمره عَلَيْهِ غُمَّةٌ وَقَالَ مَا أغمَّك لي وإليَّ وعليَّ. أَبُو عُبَيْد: فَإِذا اشْتَدَّ حزنه حَتَّى يُمسك عَن الْكَلَام فَهُوَ الواجم وَقد وجَم. ثَعْلَب: وَهُوَ وجِمٌ وَقد وجِم وجْماً ووجوماً. سِيبَوَيْهٍ: وجَمَ وأجَمَ على الْبَدَل وَلَيْسَ بدل الْهمزَة من الْوَاو الْمَفْتُوحَة بمطرد. صَاحب الْعين: الوُجوم والأجوم: السّكوت على همٍّ وغيظ، والحرارة: حُرْقةٌ فِي الْقلب من التّوجُّع، وَامْرَأَة حَريرة: حزينة محرَقة الكبد. أَبُو عُبَيْد: المُحْتَمُّ: نَحْو من المهتمّ، وَبَعْضهمْ يَقُول الإِحتمام بِاللَّيْلِ من الهمّ. صَاحب الْعين: أحَمَّني الْأَمر: أهمَّني. أَبُو عُبَيْد: المبتئس: الحزين قَالَ وَإِذا كَانَ سريع الْحزن رَقِيقا فَهُوَ الأَسيف الغضبان مَعَ الْحزن فَإِذا تغيّر لَونه من حزن أَو فزع فَذَلِك الامتقاع وَقد امتُقِع لَونه وانتُقِع واهتُقِع وتحشَّف واحتشف. ابْن دُرَيْد: وَكَذَلِكَ التّمِع والتّهِم. صَاحب الْعين: كسوتُه كَسْواً. الْأَصْمَعِي: السّهوم: العبوس من الهمّ. أَبُو عُبَيْد: شفَّني المر يشُفُّني شَفّاً وشُفوفاً: إِذا أحزنك. صَاحب الْعين: الشّجو: الْحزن وَقد شجاني وأشجاني. أَبُو عُبَيْد: شجاني شَجْواً. وَقَالَ مرّة: شجاني: طرَّبني وهيَّجني، وأشجاني: أحزنني وأغضبني. ابْن السّكيت: أسِيتُ

على الشّيء أسىً: حزنت، وَرجل أسيان وأسوان. أَبُو عُبَيْد: هُوَ أسوان أتْوان: أَي حَزِين. الْأَصْمَعِي: سؤْتُه مساءةً وسوائيةً وسواءَ ةً. أَبُو زيد: سُؤته مسائية مشدَّد. سِيبَوَيْهٍ: سوائية فعالية بِمَنْزِلَة عَلَانيَة وَالَّذين قَالُوا سَواية حذفوا الْهَمْز كَمَا حذفوا همزَة هارٍ ولاثٍ، قَالَ وَأما مسائيةٌ فَهِيَ مَقْلُوبَة وَإِنَّمَا كَانَ حدُّها مَساوئَةً فكرهوا الْوَاو مَعَ الْهمزَة لِأَنَّهُمَا حرفان مستثقلان. وَقَالَ: سُؤْته سُؤاً كشغلته شُغلاً. ابْن السّكيت: حسِر حسَراً وحسْرة وَهُوَ حسِير: تلهَّف على مَا فَاتَهُ، وَقد شجبت الرَّجُل: حزَنتُه، وشجِبَ شجَباً: حزِن. غَيره: أوَّه بالمدِّ وأوَّه بِالْقصرِ وآووه وأوُِهُ وأَوْهَ وآهٍ: كلمة مَعْنَاهَا التّحزُّن، وأوْه لفُلَان وَمن فلَان إِذا اشْتَدَّ عَلَيْك فَقده، ورجلٌ أوَّاهٌ: شَدِيد الْحزن وَقيل هُوَ الدّعاء إِلَى الْخَيْر وَفِي التّنزيل: (إنَّ إِبْرَاهِيم لأوّاهٌ حَلِيم) . ابْن السّكيت: وَقَوْلهمْ آهةً وأَمِيهةً: ألآهة من التّأَوُّه وَهُوَ التّوجُّع قَالَ تأوَّهْت آهاً وآهةً وَأنْشد: إِذا مَا قُمْت أرْحَلُها بلَيْلٍ تأوَّه آهة الرَّجُل الحزين وتهوَّه كتأوَّه. أَبُو عُبَيْد: هِيَ كلمة مَعْنَاهَا الأسف على الشّيء يفوت. ابْن دُرَيْد: أفَّ يئفُّ ويؤفُّ أفّاً: إِذا تأفَّف من كرب أَو ضجر فَأَما سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ لَا فعل لَهُ وَأما قَوْلهم أفّف فَإِنَّهَا عِنْده كسبَّح ودعدع وهلَّل: إِذا قَالَ دَعْ دَعْ وَلَا إِلَه إلاّ الله. غَيره: وَقَالَ عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ حِين نظر إِلَى طَلْحَة مقتولاً: إِلَى الله أَشْكُو عُجَري وبُجَري. وَمن أمثالهم: أطلعته على عجري وبُجري. صَاحب الْعين: اعتلج الهمُّ فِي صَدره تَشْبِيها باعتلاج الموج وَهُوَ تلاطمه، والعميد: المحزون الكمِد. وَقَالَ: التّرح: ضد الْفَرح وَقد ترِح ترَحاً وَالِاسْم التّرْحة والدّلَه: ذهَاب الْفُؤَاد من همٍّ أَو نَحوه، دلَهَه الهمُّ فتدلَّه، وتدلَّهت امْرَأَة على وَلَدهَا: وَلِهَت لفقده. ابْن دُرَيْد: دُلِه الرَّجُل فَهُوَ مدلوه: تحيَّر. أَبُو زيد: المدلَّه: الَّذِي لَا يحفظ مَا فعل وَلَا مَا فُعِل بِهِ. أَبُو عُبَيْد: رِينَ بِهِ رَيْناً: وَقع فِي غمٍّ أَو انقُطِع بِهِ، وكل مَا علا شَيْئا فقد رانَ بِهِ وَعَلِيهِ، وَمِنْه أران الْقَوْم: هَلَكت ماشيتهم وهُزِلت لِأَن ذَلِك مِمَّا غلبهم. صَاحب الْعين: الشّجَن: الحزْن وَالْجمع أشجان وشُجون وَقد شجِنت شَجَناً وشُجوناً وشَجُنت وتشجَّنت وشجنني الْأَمر يشْجُنني شَجْناً وشُجوناً وأشجَنني. ابْن دُرَيْد: صكَّه الْأَمر: ضَاقَ عَلَيْهِ وكرَبَه، ومضَّه الشّيء وأمضَّني مَضّاً: إِذا بلغ من قلبه الْحزن وَهُوَ المضض، والحزْحَزة: الْأَلَم من حزن أَو خوف، والآليلة: التّذلُّل، والحَوْبة: الْحزن بَات بحَوْبةِ سَوءٍ وحِيبة سَوء، وَقَالَ بخَع نَفسه يبخعُها بَخْعاً وبُخوعاً: قَتلهَا غمّاً، وَقَالَ قَرِتَ الرَّجُل: تغيَّر وَجهه من حزن وغيظ، ودُهِم دَهماً: حزِن، واللَّهَق: تغيُّر الْوَجْه من حزن واغتمام وَقد زهِق. وَقَالَ خَنَطَه يخنِطُه: كرَبَه، والسّدَم: الْحزن، والسّادم: المهموم، وَلذَلِك قَالُوا سادِمٌ نادِمٌ، وَقيل السّدَم: همٌّ مَعَ نَدم وَقيل: غيظ مَعَ حزن، وَقَالُوا سدمان ندمان وَقيل بل السّادم مَأْخُوذ من الْمِيَاه الأَسْدام أَي المتغيِرة لطول المُكْث يُوصف بِهِ الْوَاحِد والجميع وَقد قيل ماءٌ سُدُمٌ. غَيره: ندِمت على الشّيء ندَماً وندامة، وتندَّمت: أسفت، وَرجل سادم نادم وندمان سَدمان ونُدّامٌ سُدَّامٌ ونُدامٌ سِدامٌ ونَدامى سَدامى. ابْن دُرَيْد: معَضني الْأَمر وأمْعضَني: مضَّني، والهُقاع: غَفلَة تصيب الإِنسان من همٍّ أَو مرض، والهَكَع: شَبيه بالجزَع أَو الإِطراق من حجزن أَو غضب هكِع هكَعاً. الْأَصْمَعِي: اللهَفُ: الأسى على الشّيء يفوتك بعد مَا تشرف عَلَيْهِ. ابْن دُرَيْد: لهِف لهَفاً وتلهَف وَهُوَ لاهفٌ ولَهيفٌ. ابْن السّكيت: لهِف لهَفاً ولهَفاناً وَهُوَ لهِفٌ ولهْفانُ وامرأةٌ لهْفى. سِيبَوَيْهٍ: الْجمع لِهافٌ ولَهافى. صَاحب الْعين: الوَلَه: الْحزن وَقيل ذهَاب الْعقل من الْحزن وَقد ولِه يلِه ويولَه ووَلَه يلِه. ابْن دُرَيْد: ولِهَت الْمَرْأَة ولَها فَهِيَ والِهٌ ووالهَةٌ وولهى وَالْجمع ولاهى إِذا استخفَّها وأوْلَهها الْحزن وولَّهها وَأنْشد: مَلأى من المَاء كعين المُولَه

وَرجل ولهان وولِه. أَبُو عُبَيْد: أهمَّني الْأَمر. ابْن السّكيت: همَّك مَا أهمَّك: يَعْنِي أذابك مَا أحزنك. ابْن دُرَيْد: الرّسيس: بَاقِي الْحزن فِي الْقلب، وَقَالَ كبا وجهُهك كَمِد لَونه، وكبا لون الصُّبْح والشّمس: أظلم، وَيُقَال عَاده عِيدٌ أَي همٌّ، وكَئِب كآبةً: حزِن. ابْن السّكيت: أكأب الرَّجُل: وَقع فِي كآبة. ابْن دُرَيْد: بَرْشَمَ: وجَمَ وَأظْهر الْحزن وَقيل صغَّر عَيْنَيْهِ لِيُحِدَّ النّظر وَقد تقدم. وَقَالَ أصنع بك مَا كنَّك وعنَّك وعَظاك وشَراك وأورمَك وأرعمَك وأدغمك: أَي مَا يسوءُك. وَقَالَ تفكَّن الْقَوْم وتفكّهوا: تندّموا وَلَيْسَ بثبت فَأَما تفكَّهوا وتعجّبوا ففصيح وَكَذَلِكَ فسّر فِي التّنزيل: (فظلْتُمْ تَفَكَّهون) أَي تعجَّبون، وَقَالَ تهكَّن مثل تفكَّن. غَيره: تعقَّب من أمره: نَدم. أَبُو عُبَيْد: ألحمت الرَّجُل: غممته. صَاحب الْعين: مَا انحاشُ لهَذَا الْأَمر: أَي مَا أكترث. ابْن دُرَيْد: وجدْتُ على قلبِي طخْفاً وطخَفاً: أَي غَمّاً. أَبُو عُبَيْد: أُشْعِر همّاً: لزق بِهِ كلزوق الشّعار من الثّياب بالجسد، وعبَر الرَّجُل عبْراً وعَبْرَةً، واستعبر: حزِن، وَرَأى فلَان عُبْرَ عَيْنَيْهِ: أَي مَا يسخِّن عينه. ابْن السّكيت: لأُمِّه العُبْر والعَبَر. صَاحب الْعين: سخِنَت عينُه سخَناً وسُخْنَة وسُخوناً وَرجل سخين الْعين. وَقَالَ: خبَلَه الْحزن واختبله وخبِل خَبالاً فَهُوَ أخبَلُ وخَبِلٌ، ودهرٌ خبِلٌ: ملتوٍ على أَهله مِنْهُ، وَقَالَ أدغمه الْأَمر: سَاءَهُ وأرغمه، وَمن دُعَائِهِمْ: رَغْماً دَغْماً شِنَّغْماً، ويروى بِالْعينِ غير مُعْجمَة، والبلبلة والبلابل: شدَّة الهمِّ والوساوس والمصدر البِلبال. ابْن الأَعْرابِي: اختلج فِي صَدْرِي همٌّ وغَمٌّ، وتخالجتني الهموم: تنازعتني. صَاحب الْعين: مَا كرَثني هَذَا الْأَمر: أَي مَا بلغ مني مشقَّة، وَالْفِعْل المجاوز أَن تَقول كرَثتُه أكرِثه كَرْثاً وَقد اكترث. ابْن دُرَيْد: أكرثني الْأَمر وَهُوَ كارثٌ وكريثٌ. صَاحب الْعين: الكَنْظ بُلُوغ المشقَّة من الإِنسان تَقول إِنَّه لَمكنوظٌ مَغنوظٌ وكَنَظَه الْأَمر يكنُظُه كَنْظاً وتكنَّظَه، والكَمِدُ: الحزين. أَبُو زيد: الكَمَد: أَشد الْحزن، والكمَد والكُمْدَة: تغيُّر لون يبْقى التّغير فِيهِ وَيذْهب مَاؤُهُ وصفاؤه، والكمد أَشد الْحزن وَقد كمِد كمَداً وأكمده الْحزن. أَبُو زيد: رجل كاسف الْوَجْه: عَابس من سوء الْحَال والبال وَقد كسَف فِي وَجهه يكسِف، وَقَالَ كظمني الْأَمر: كربني، وَرجل مكظوم وكظيم، والكظَم مجْرى النّفَس. الْأَصْمَعِي: اخذ فلَان بكَظَمه وَلَا يُقَال غير ذَلِك وَلَكِن كُظِم عَلَيْهِ أَي ضُيِّق فَهُوَ مكظوم وكظيم وَمِنْه اشتقَّت الكِظامة من كظائم الْمِيَاه بالحجاز. صَاحب الْعين: الجِرياض والجَريض: الشّديد الغمِّ وَأنْشد: وخانِقٍ ذِي غُصَّةٍ جِرْياض وَالْجمع: جَرْضى، وَإنَّهُ ليَجْرَض الرّيق على همٍّ وحزن، وَأنْشد أَبُو عُبَيْد: يَا فيءَ مَالِي من يُعَمَّرْ يُفْنِه مَرُّ الزّمان عَلَيْهِ والتّقليبُ ويروى يَا هيءَ مَالِي وَهِي كلمة مَعْنَاهَا السّف والتّلهُّف على الشّيء يفوت، والعِلَه: الحزين، وَامْرَأَة عاله، وَحكى سِيبَوَيْهٍ رجل علهان وَامْرَأَة علْهى. غَيره: الهَلِع: الحزين، والشّحُّ الهالع: المحزن مِنْهُ، والجزع نقيض الصَّبْر وَقد جزِع جزَعاً فَهُوَ جازع وجزِعٌ وجَزوعٌ، وَقَالَ زَعَجَني الْأَمر وأزعجني: أقلقني. صَاحب الْعين: هُوَ يتفجَّع للمصيبة: أَي يتوجَّع لَهَا وَالِاسْم: الفجيعة، وَقد فجَعتُه أفجَعُه فجْعاً، وفجَّعْتُه: رزأتُه، والفجيعة: الرّزِيَّة، وَرجل فاجع وفجِعٌ: لهفان متأسِّفٌ، ودهر فاجع وَمَوْت فاجع: يفجع بِالْمَالِ وَالْولد، وَبَيت فاجع ومُفجِع. وَقَالَ: بَشِعْتُ بِهَذَا الْأَمر بَشَعاً: ضِقْت. غَيره: يُقَال للمغموم والنّادم هُوَ يفُتُّ اليَرْمع: وَهُوَ حجر نَخِرٌ أَبيض يتلألأ فِي الشّمس، وَقَالَ عضاهُ الْأَمر يعضيه: سَاءَهُ وَكَذَلِكَ عظاه. ابْن دُرَيْد: خَثا الرَّجُل خَثواً: انْكَسَرَ من حزن أَو تغيَّر من فزع.

البكاء

3 - (الْبكاء) قَالَ الْخَلِيل: من مدَّ الْبكاء ذهب بِهِ إِلَى الصَّوْت المعبَّر بِهِ عَن الْحزن وَمن قصَره ذهب بِهِ إِلَى معنى نفس الْحزن وَكِلَاهُمَا مصدر بَكَى بكاء وبُكاً. قَالَ أَبُو عَليّ: والمدُّ أَقيس لِأَنَّهُ على بَاب الْأَصْوَات فالفُعال فِي الصَّوْت أَكثر من الْفِعْل فِي الْأَمْرَاض وَالْأَحْزَان وَلَو جَاءَ على الْقيَاس الْغَالِب والمثال الْمُعْتَاد فِي هَذَا الْبَاب لقيل بكِيَ بَكىً كجَوِيَ جَوىً. أَبُو عُبَيْد: بكَيْت الرَّجُل وبكَّيتُه: بكّيْتُ عَلَيْهِ وأبكيتُه: صنعت بِهِ مَا يبكيه. ابْن السّكيت: إِذا رفع الرَّجُل صَوته بالبكاء قيل نحَب ينحِب نحيباً وَأنْشد: زيّافةٌ لَا يُضيعُ الحيُّ مَبْرَكَها إِذا نعَوها لِراعي أهلهم نَحَبا ذكر أَنه نحر نَاقَة كَرِيمَة عَلَيْهِم وَقد عرف مبرَكها كَانَت تُؤتى مرَارًا فتُحْتلب للضيف وللصبي. صَاحب الْعين: انتحب كَذَلِك. أَبُو زيد: النّحْب والنّحيب: أَشد الْبكاء. ابْن السّكيت: وَإِذا بَكَى الرَّجُل فتردَّد بكاؤه فِي فِيهِ وَصَارَت فِي صَوته غُنَّة قيل ظلَّ يخِنُّ خَنيناً. أَبُو زيد: الخنين والحنين وَقد يكون من الطّرَب. صَاحب الْعين: الخنين من بكاء النّساء دون الانتحاب. ابْن السّكيت: هَنَّ بهِنَّ هَنيناً: بَكَى وَأنْشد: لمّا رأى الدّار خّلاءً هَنّا والزُّقاء: بكاء الصَّبِي زقا يزقو وَمثله الرّغاء وَقد رغا يرغو وَقيل هُوَ أَشد مَا يكون من بكائه. غَيره: استخرط الرَّجُل فِي الْبكاء: اشْتَدَّ بكاؤه ولجَّ فِيهِ وَهُوَ الخراطَة والخُرَّيْطى. أَبُو زيد: النّشيج: أَشد الْبكاء وَقد تقدم أَنَّهَا مأقةٌ تَأْخُذ بالنّفوس. ابْن دُرَيْد: هُوَ تردد الْبكاء فِي الصَّدْر وَقد نشَجَ ينشِجُ نشيجاً، والنّحْطُ والنّحاط: تردد الْبكاء فِي صَدره من غير أَن يظْهر كبكاء الصَّبِي إِذا حزن. أَبُو عُبَيْد: فحُمَ الصبيّ وفحَم يفحُم فُحوماً: إِذا بَكَى حَتَّى يَنْقَطِع صَوته. ابْن السّكيت: بَكَى الصَّبِي حَتَّى فُحِم فَحْماً. ابْن دُرَيْد: فحِم الصَّبِي: إِذا بَكَى يَبَحَّ وَبِه فُحامٌ، وَقَالَ شحَر الرَّجُل: تهيّأ للبكاء. أَبُو عُبَيْد: أجهَشَ: تهيّأ للبكاء وَأنْشد: بَكَى جزَعاً من أَن يَمُوت وأجهَشَت إِلَيْهِ الجِرِشَّى وأرْمَعَلَّ حَنينُها وَقَالَ مرَّةً جَهَشَت نَفسِي وَزَاد أَبُو زيد جهَشْت للحزن والشّوق. ابْن دُرَيْد: جهَش يجهَش جَهْشاً. أَبُو زيد: أجْهَشَت إليَّ نَفسِي وجهِشَت جُهوشاً: نهضت إِلَيْك وفاضت. أَبُو عُبَيْد: أشحن مثل أجهش. ابْن دُرَيْد: شخَم الرَّجُل وأشخم: تهيّأ للبكاء. أَبُو عُبَيْد: أهنف مثل أجهش. ابْن دُرَيْد: بهَشْت إِلَى الرَّجُل وبهَشَ إليَّ: تهيَّأنا للبكاء. صَاحب الْعين: بهَشَ إِلَيْهِ فَهُوَ باهشٌ وبَهِشٌ: حنَّ. ابْن دُرَيْد: الشّهيق والشّهاق: تردد الْبكاء فِي الصَّدْر. أَبُو عُبَيْد: شهَق يشهِق ويشهَق. أَبُو زيد: ندبت الميْتَ أندُبُه نَدْباً: بكَيت عَلَيْهِ وأندبتُه وَالِاسْم: النّدْبة. صَاحب الْعين: التّغْبيض: أَن يُرِيد الإِنسان الْبكاء فَلَا تجيبه الْعين، وَقَالَ: خَبَع الصَّبِي خَبْعاً وخُبوعاً: انْقَطع نفَسه من الْبكاء. صَاحب الْعين: ضَاعَ الصَّبِي ضَوْعاً، وتَضَوَّع: تضوَّر فِي بكائه، وضربته حَتَّى تضوَّع أَي تضوَّر. غَيره: أعْوَل الرَّجُل وَالْمَرْأَة: رفعا صوتهما بالبكاء وَالِاسْم العَويل والعَوْلَة وَقد تكون العولة فِي حرارة الْحزن وَالْحب من غير صَوت، وَقَالُوا: وَيْلَه وعَوْلَه وَسَيَأْتِي ذكره فِي أَبْوَاب المصادر التّي لَا أَفعَال لَهَا وَقَالَ: ضَربته حَتَّى أنْهَج: أَي بَكَى.

السلو عن الحزن

3 - (السّلُوُّ عَن الْحزن) ابْن السّكيت: سَلَوْت سُلُوَّاً وسَلِيت سُلِيَّاً، وَأنْشد: لَو أشْرب السّلْوان مَا سَليتُ قَالَ أَبُو عَليّ: وَمِنْه اشتقاق السّلوى وَهِي الْعَسَل وَقد تقدم ذكره وَقَالَ: أسْلَيْته وسَلَّيْته وَهُوَ السّلوان. أَبُو زيد: سَلَوته وسَلَوت عَنهُ وسَلِيته وسَليت عَنهُ. صَاحب الْعين: تَسَلَّيْته وتسلَّيْت عَنهُ، والسّلوان مَاء يشرب فيُسلي. أَبُو عَليّ: وعَزَّيْته وَهُوَ من مُحَوّل التّضعيف أَصله عَزَّزْته أَي صلَّيْت صبره وجلَّدت قلبه على الْمُصِيبَة من العزاز وَهِي الأَرْض الغليظة الصلبة، وَهُوَ العَزاء وتَعَزَّى هُوَ والتّحويل كالتّحويل. غير وَاحِد: أَسَّيْته: عزّيته وَقد ائْتَسى وتأسّى. ابْن السّكيت: لَك فِي هَذَا إسْوَة وأُسْوَة. أَبُو عُبَيْد: ذَهِلْت عَنهُ وذَهَلْت: فَأَما أَبُو الْعَبَّاس فَقَالَ ذهِلت فِي الْحزن وذهَلت فِي كل شَيْء أذهَل ذُهولاً وَقد أذهَلني كَذَا فيهمَا. صَاحب الْعين: الذَّهْل: تَركك الشّيء على عمد أَو نسيانك إِيَّاه بشغل وَقد ذهَلْته وذَهَلت عَنهُ وذَهِلته وذَهِلت عَنهُ ذَهْلاً وذُهولاً وَقيل: الذَّهْل: السّلو وطِيب النّفس عَن الْألف وَقد أذْهَلْته الْأَمر وأذْهَلْته عَنهُ. أَبُو زيد: ناهَت نَفسِي عَن الشّيء نَوْهاً: انْتَهَت عَنهُ. أَبُو عُبَيْد: سَرَّيْت عَنهُ الشّيء: أذهبت من حزنه. أَبُو زيد: الدّلُوهُ: السّلو، دَلَهْت أَدْلَه دُلوهاً. ابْن دُرَيْد: فَرَّجْت عَنهُ رِبْقَته: أَي كُربته. صَاحب الْعين: ثَلِج صدر الرَّجُل: برد قلبه عَن الشّيء. 3 - (الصَّبْر) صَاحب الْعين: الصَّبْر: نقيض الجَزَع، صبَر يصبِر صَبْراً فَهُوَ صابِر وصَبور وتَصَبَّر واصطَبر وأصْبَرته وصَبَّرْته: أَمرته بِالصبرِ، وأصبرته: جعلت لَهُ صبرا، وَقَالَ: وَطَّنْت نَفسِي على الشّيء فتَوَطَّنَت عَلَيْهِ وَله. أَبُو عُبَيْد: العارِف: الصابر، يُقَال نَزَلَت بِهِ مُصِيبَة فوُجد صَبوراً عارِفاً. وَقَالَ مرّة: رجل عَارِف وعَروفة: صابر، قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَحْمد بن يحيى: العِرْف: الصًّبر، وَأنْشد: قل لِابْنِ قيسٍ أخي الرّقَيَّات مَا أجمل العِرْفَ فِي المصيباتِ غَيره: نفس عَروف: صابرة مطمئنة مُوَطّنة. ابْن دُرَيْد: فلَان كُؤْصَة: صبور. صَاحب الْعين: استَرْجَع الرَّجُل عِنْد الْمُصِيبَة: قَالَ: إنّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون، وَقَالَ: رَبَط الله على قلبه بِالصبرِ: شده وَهُوَ على الْمثل. صَاحب الْعين: العَزاء: الصَّبْر وَقد عَزَّيْته. أَبُو زيد: وَهِي التّعْزُوَة، حَكَاهَا عَنهُ ابْن جني وَأَصلهَا الْيَاء وَلَكِن قلبتها الضّمة كَمَا قلبتها فِي الفُتُوّة. 3 - (جِلاء الشّيء وكشفه) أَبُو زيد: جَلَوْت الْأَمر وجَلَّيْته وجَلَّيْت عَنهُ: كشفته وأظهرته وَقد انْجَلى وتَجَلَّى. ابْن دُرَيْد: أَمر جَلِيّ: وَاضح وَمِنْه جَلَوْت السّيف والمرآة وَنَحْوهمَا جَلْواً وجِلاء، وَقَالُوا للواضح الْأَمر هُوَ ابنُ جَلا وَابْن أَجْلى، وَأنْشد: أَنا ابْن جَلا وطلاّع الثّنايا مَتى أَضَع الْعِمَامَة تعرفوني

هَذَا قَول ابْن جِلا اللَّيْثِيّ وَكَانَ صَاحب فتك يطلع فِي الغارات من تَثْنِيَة الْجَبَل على أَهلهَا فَضربت الْعَرَب الْمثل بِهَذَا الْبَيْت وقالتّ: أَنا ابْن جلا: أَنا ابْن الْوَاضِح الْأَمر الْمَشْهُور. سِيبَوَيْهٍ: بَان وأبَنْته واستبان واستبنته وبَيَّن وببيَّنته وَهُوَ التّبْيان بِالْكَسْرِ اسْم لَا مصدر لِأَن الْمصدر من هَذَا النّحو إِنَّمَا يكون مَفْتُوح الأول. أَبُو عُبَيْد: حَفَلْت الشّيء: جلوته وَأنْشد: رأى دُرّةً بَيْضَاء يَحْفِل لَوْنهَا سُخامٌ كغربان البرير مُقَصَّبُ يحفِل لَوْنهَا: يَعْنِي يزِيدهُ بَيَاضًا لسواده. قَالَ أَبُو عَليّ: اختُلف فِي غربان البرير فَقيل إِنَّه رؤسه وَقيل ثمره وَقيل الْغرْبَان التّي تقع عَلَيْهِ فتأكل ثمره. أَبُو عُبَيْد: المَشُوف: المجلو، وَقد شُفْته شَوْفاً وَمِنْه تَشَوَّفت الْمَرْأَة: تزينت وَأنْشد ابْن السّكيت: وَلَقَد شربت من المدامة بعد مَا ركد الهواجر بالمَشوفِ المُعْلَمِ يَعْنِي الدّينار المجلو. وَقَالَ أَحْمد بن يحيى: المشوف: المسبوك بَائِن النّقش. أَبُو عُبَيْد: شَفَّ الثّوب على الْمَرْأَة يَشِفّ شُفوفاً وشَفيفاً. ابْن السّكيت: شَبَّ لونَ الْمَرْأَة خمارٌ أسود: أَي زَاد فِي بياضها وَحسنه. ابْن دُرَيْد: شَحَذْت السّيف أشْحّذُه شَحْذاً: جلوته، وشحذ لجوع معدته: ضرَّمها وقوّاها على الطّعام. ابْن السّكيت: مَقَوْت الطّسْت ومَقِيتها: جلوتها. ابْن دُرَيْد: وَكَذَلِكَ الْمرْآة والسّيف، وَقَالَ: أُمْقُ هَذَا مَقْوَكَ مَالك: أَي صُنه صيانتك مَالك. غَيره: الصَّقْل: الْجلاء. أَبُو حَاتِم: صقلت وسقلت. أَبُو زيد: صَقْلاً وصِقالاً، قَالَ أَبُو عَليّ:

اعتلاء الشيء والاشراف عليه

الصقل الْمصدر والصِقال الِاسْم كالطّبع والطّباع. ابْن دُرَيْد: السّجْعَلَة: صقلك الشّيء ودلكك إِيَّاه. صَاحب الْعين: الكَشْف: رفعك عَن الشّيء مَا يواريه ويغطيه، كَشَفَه يكشِفه كَشْفاً فانكشف وتكَشَّف وكشفت الْأَمر أكْشِفه كَشْفاً: أظهرته. ابْن دُرَيْد: كشفته عَن الْأَمر: أكرهته على إِظْهَاره. 3 - (اعتلاء الشّيء والإشراف عَلَيْهِ) عُلْو كل شَيْء وعَلْوُه وعُلاوَته: أرفعه، وَقد قعد عُلاوة الرّيح وبعُلاوتها وأخذته من عَلُ مضموم غير منوّن وَمن عَلٍ وَمن عَلاً منوّنين، وَمن عَلْوُ وَمن عَلْوَ وعَلْوِ وعَلْوٍ وَمن عالٍ ومُعالٍ، قَالَ: ظمأى النّسَا من تحتُ رَيَّا من عالْ وَقَالَ ذُو الرّمة: فرّج عَنهُ حَلَقُ الأغلال جَذبُ العُري وجِرْيَةُ الحِبالِ ونَغَضَانُ الرّحْل من مُعالِ أَي فرّج عَن جَنِين النّاقة حَلَق الأغلال يَعْنِي حلق الرّحم سيرنا ورميت بِهِ من عَلِ الْجَبَل أَي من فَوْقه، والعَلاء: الرّفْعَة، وَقد ذهب عَلاء وعُلْوا والعُلُوّ: العظمة والتّجبر وَالله العَلِيّ المُتعالي وَقد تَعالى: أَي جلّ ونبا عَن كل ثَنَاء، وعَلَوْت فِي الْجَبَل وعَلى الْجَبَل وكل شَيْء، وعَلَوْته عُلُوَّاً وعَلِيت فِي المكارم والرفعة والشّرف، وَيُقَال اعْلُ على الوسادة وعالِ عَنْهَا واعْلُ عَنْهَا: أَي تنحّ وَقد عَلَوْت بِهِ وأعْلَيْته: جعلته عَالِيا وعالِيَة كل شَيْء أَعْلَاهُ، وَقد تقدم عَامَّة ذَلِك فِي أبوابه، وَقَالُوا عَلا الشّيء واعْتلاه واستعلاه واستعلى عَلَيْهِ: استولى وَمِنْه استعلى الْفرس على الْغَايَة. والعَلْياء: رَأس كل جبل مُشرف. أَبُو عُبَيْد: أشْرَفت على الشّيء: عَلَوْته، وأشرَفْت عَلَيْهِ: طلعت من فَوْقه. أَبُو عُبَيْد: أوْفَدْت على الشّيء: أشرفت وَقَالَ: سَمَدْت أسمُد سُموداً: عَلَوْت. صَاحب الْعين: سَمَد سُموداً: رفع رَأسه. أَبُو عُبَيْد: المُقْلَوْلي: المُشرف. غَيره: اقْلَوْلَيْت فِي الْجَبَل: صعدت أَعْلَاهُ وكل مَا عَلَوْت ظَهره فقد اقلوليته. صَاحب الْعين: رَقِيت إِلَى الشّيء رُقِيَّاً ورُقُوَّاً وارتَقَيْت وتَرَقَّيْت: صعدت. أَبُو زيد: سَنَدْت فِي الْجَبَل أسنُد سُنوداً: ترقيت. ابْن قُتَيْبَة: سنَدْت وأسْندت. ابْن السّكيت: أَطَلَّ عَلَيْهِ: أشرف، وَكَذَلِكَ أشاف وأشفى. أَبُو عُبَيْد: الشّفا: حرف الشّيء. ابْن السّكيت: يُقَال أطْلَعْت من فَوق الْجَبَل واطَّلَعْت. أَبُو عُبَيْد: طَلِعْت الْجَبَل أطْلَعه. أَبُو عُبَيْدة: طَلَعته أطلُعُه وطَلَعْت عَلَيْهِ طُلوعاً. أَبُو عُبَيْد: طلعت على الْقَوْم أطْلُع عَلَيْهِم: إِذا أَقبلت حَتَّى يروك، وَقَالَ: المُطَّلِع من الأضداد يكون من فَوق إِلَى أَسْفَل وَمن أَسْفَل إِلَى فَوق. صَاحب الْعين: طَلَع الرَّجُل على الْقَوْم يطْلَع ويطلُع طُلوعاً: هجم عَلَيْهِم، وكل بادٍ لَك من عُلْوٍ فقد طَلَع عَلَيْك وَفِي الحَدِيث: (هَذَا بُسْرٌ قد طَلَعَ الْيمن) أَي قَصدهَا من نجد، وأطْلَع رَأسه: أشرف على الشّيء وَكَذَلِكَ اطَّلَع وَالِاسْم الطّلاع، وأطلعته أَنا وأطلعته على أَمر لم يكن علمه. قَالَ أَبُو عَليّ: وَهُوَ على الْمثل وَالِاسْم الطّلْع. سِيبَوَيْهٍ: أطْلَعت عَلَيْهِم: هجمت. غَيره: اطَّلعت على هَذَا الْأَمر وأطلعني فلَان طِلْعَة حَتَّى طلَعت عَلَيْهِ أطلُع طُلوعاً: عَلمته كُله، وطالعت فلَانا: أَتَيْته فَنَظَرت مَا عِنْده واستطلعت رَأْيه: نظرت مَا رَأْيه، والطّليعة: الْقَوْم يُبعثون لمُطالَعة خبر الْعَدو، وَقد يُسمى الْوَاحِد طَليعة وَقد يُسمى الْجَمِيع طَلِيعَة أَيْضا والطّلائِع: الْجَمَاعَات فِي السّريّة تُوجّه لمُطالعة الْعَدو أَيْضا وَقد تقدم وَنَفس طُلَعَة ومُتَطَلِّعَة: نازعة إِلَى الشّيء تُرِيدُ الإِطِّلاع عَلَيْهِ، وَقَالَ الْحسن: إنّ هَذِه النّفوس طُلَعَةٌ فاقدعوها بالمواعظ وَإِلَّا

التقدم والسبق

نزعت بكم إِلَى شَرّ غَايَة. وَقد تقدم الطّلَعَة من النّساء وَهِي المُتَطَلِّعَة وطَلْعَة الإِنسان: مَا طَلَع عَلَيْك مِنْهُ وَقد تقدم، وطِلْع الأَرْض: كل مطمئن بَين رَبْوين إِذا اطَّلعت عَلَيْهِ رَأَيْت مَا فِيهِ وعَلَوْت طِلْع الأكمة: عَلَوْت مِنْهَا مَكَانا يشرف على مَا حوله، وَرجل طَلاّعُ أنْجُدٍ: غالبٌ للأمور وَكَذَلِكَ طَلاّع الثّنايا، قَالَ: أَنا ابْن جَلا وطَلاّع الثّنَايا مَتى أَضَع العَمامَة تعرفوني ابْن دُرَيْد: أَوْفَيْت على الْموضع وَفِيه، وَإنَّهُ لمِيفاءٌ على كَذَا، وَقَالَ: نَجَهْت على الْقَوْم: طلعت عَلَيْهِم وعلوت طِلْع الأكمة: إِذا عَلَوْت مِنْهَا مَكَانا يشرف مِنْهَا على مَا حولهَا، وسَمَكْت فِي الشّيء أَسْمُك: صعدت، وَقَالَ: جَبَأْت على الْقَوْم وأجْبَأت: أشرفت، وفَرَعْت الْجَبَل: صرت فِي ذروته. أَبُو عُبَيْد: فَرَّعْت فِي الْجَبَل: صعدت وانحدرت، وَكَذَلِكَ أفْرَعت، وَأنْشد: فَإِن كرهتَ هِجائي فاجتنبْ سَخطي لَا يُدْرِكَنَّكَ إفْراعي وتَصْعيدي أَي انحداري. وَقَالَ: تَفَرَّعْت الشّيء: علوته. أَبُو زيد: سَنَّمْت الشّيء وتَسَنَّمْته: علوته. أَبُو زيد: وَشَعْت الْجَبَل وَشْعاً: علوته. غَيره: وشعته ووَشْعت فِيهِ. صَاحب الْعين: وَقَل فِي الْجَبَل وَقلاً وتَوَقَّل: صعد، ووَعِل وقلٌ ووَقُل ووَقَل وَكَذَلِكَ الْفرس وكل صاعد فِي شَيْء مُتَوَقِّل، وَقد يجوز فِي الشّعر واقِل. صَاحب الْعين: فاقَ الشّيء: علاهُ وَمِنْه فاق قومه. أَبُو عُبَيْد: على الشّيء أشرفت عَلَيْهِ أَن يُظفر بِهِ. صَاحب الْعين: تَلَع الرَّجُل: إِذا أخرج رَأسه واطّلع، وتلع رَأسه وأتلعه: أطلعه، وأتلعت الظّبية وَالْبَقَرَة: إِذا أطلعت رَأسهَا من كِناسها. الْأَصْمَعِي: من أَيْن وَضَح الرّاكب: أَي طلع. ابْن دُرَيْد: الشّخَوص: ضد الهبوط. ابْن جني: أحْزى الشّيء أشرف، وَأنْشد: كعُوذِ المُعَطَّفِ أحْزى لَهَا بمَصدرةِ المَاء رأمٌ رَذِي وألفه وَاو لقَولهم حَزَوْت الشّيء. 3 - (التّقدم والسّبق) أَبُو عُبَيْد: قَدَمْت الْقَوْم أقدُمهم قَدْماً: تقدّمتهم. صَاحب الْعين: القُدوم: المُضيّ أَمَام أَمَام وَهُوَ يمشي القُدُم. ابْن دُرَيْد: استقدمت: تقدّمت. وَقَالَ: مضى الْقَوْم اليَقْدُمِيَّة: تقدمُوا فِي الْحَرْب، فَأَما مُقَدِّمَة الْعَسْكَر فمُفَعِّلَة فِي معنى مُتَفَعِّلَة وَقد تقدم ذكر ذَلِك. أَبُو حَاتِم: القَدَم والقُدْمَة: السّابقة فِي الْأَمر، وَقَوله عز وَجل: (وبشِّر الَّذين آمنُوا أَن لَهُم قَدَمَ صدقٍ عِنْد رَبهم) أَي سَابق خير. سِيبَوَيْهٍ: رجلٌ قَدَم وَامْرَأَة قَدَمَ يَعْنِي أَن لَهَا قَدَم صدق فِي الْخَيْر. أَبُو عُبَيْد: الدّلَف: التّقدم، وَقد دَلَفْنا لَهُم: تقدمنا، والزَّلَف والتّزَلُّف: التّقدم وَأنْشد: دنا تَزَلُّفَ ذِي هِدْمَيْن مَقرورِ ابْن دُرَيْد: الزّليف: التّقدم من مَوْضِع إِلَى مَوْضِع وَبِه سمي المُزْدَلِف. وَقَالَ: سُلاَّف الْقَوْم: مُتقدموهم فِي حَرْب أَو سفر. صَاحب الْعين: السّلَف: من يتقدمك، اسْم للْجَمِيع. سَلَف يسلُف سُلوفاً، وَقد سَلَفونا وتَسَلَّفونا: سبقُونَا. أَبُو عُبَيْد: المُضَواء: التّقدم وَأنْشد:

التاخر والعجز

فَإِذا خَنَسْنَ مضى على مُضَوائِهِ ابْن دُرَيْد: الجَهيز: السّريع السّابق. أَبُو عُبَيْد: نَضَوْت الْقَوْم: سبقتهم. ابْن السّكيت: نَضا الفرسُ الخيلَ نَضْواً: تقدمها وانسلخ مِنْهَا. أَبُو عُبَيْد: التّمَهُّل: السّبق والتّقدم، والرُّعْف: السّبق، رَعَفْته رَعْفاً، وَأنْشد: بِهِ ترْعُفُ الأَلْفُ إِذْ أُرسِلَتْ غَداة الصَّباحِ إِذا النَّقعُ ثارا ابْن دُرَيْد: كَأَن الرّعاف الَّذِي هُوَ الدّم مَأْخُوذ مِنْهُ لِأَنَّهُ دم تقدم وَسميت الرّماح رَواعِف لِأَنَّهَا تقدم لِلطَّعْنِ وَإِن قلت سميت بذلك لِأَنَّهَا ترعُف بالدّم أَي يقطر مِنْهَا كَانَ عَرَبيا. أَبُو عُبَيْد: الفارِط: الْمُتَقَدّم السّابق، فرَطْت أفرُط فُروطاً وفَرْطاً وفَرَّطْت غَيْرِي: قَدمته. ابْن السّكيت: وَمِنْه قَوْلهم فِي الدّعاء للطفل الْمَيِّت: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لنا فَرَطاً: أَي أجرا يتقدمنا حَتَّى نرد عَلَيْهِ، وَمِنْه قَوْله عَلَيْهِ السّلام: (أَنا فَرَطُكم على الْحَوْض) . أَبُو عُبَيْدة: الألب: الفَوْت. أَبُو عُبَيْد: عَتَقَتِ الْفرس: سبقت الْخَيل وَفُلَان مِعتاق الوَسيقة: إِذا أنجاها وَسبق بهَا. وَقَالَ: رَهَق فلَان بَين أَيْدِينَا يرهَق رُهوقاً: سبقهمْ وَكَذَلِكَ الدّابة وَلَا يُقَال زَهَق. ابْن دُرَيْد: انزَهَق كَذَلِك. صَاحب الْعين: المُواكَبَة: الْمُبَادرَة والسّباق، وَقد واكَبْت الْقَوْم: بادرتهم، وَقَالَ: فتَني الْأَمر فَوْتاً وفَواتاً: ذهب عني. ابْن السّكيت: تَفَوَّت الشّيء وتفاوَت تَفاوُتاً وتَفاوَتاً وتفاوِتاً، وَقد قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَيْسَ فِي المصادر تَفاعَل وَلَا تَفاعِل، وَهَذَا الْأَمر لَا يَفْتات: أَي لَا يَفوت، وَهُوَ مني فَوْت الْيَد: أَي قدر مَا يفوت الْيَد، وَقَالَ أَعْرَابِي لصَاحبه: جعل الله رزقك فَوْت فمك: أَي قدر مَا يفوت فمك. الكلابيون: تَخاسَسْنا ذَاك وتخاسسنا فِيهِ: وَهِي الْمُسَابقَة إِلَى الشّيء، كَأَنَّهُ غلب فِي الشّراء. أَبُو زيد: التّناطِي: التّسابق فِي الْأَمر. أَبُو عُبَيْد: وَقد ناطَيْته وتَناطَيْته: مارسته. أَبُو زيد: إِذا خالطّ الفرسُ الخيلَ ثمَّ سبقها قيل اعْتَرَفها، والسّبق القُدْمَة فِي الجري وَفِي كل أَمر يُقَال لَهُ فِيهِ سَبْق وسُبْقَة وسابِقَة: أَي سبق النّاس إِلَيْهِ. أَبُو زيد: يُقَال للرجلين إِذا استَبَقا: سِبْقان، وهم سِبْقي وأَسْباقي وسابَقَه مُسابَقة وسِباقاً، وَقَالَ: استبقْنا البَدَرَي وَهُوَ الْمُبَادرَة إِلَى أَي شَيْء كَانَ، الْأَصْمَعِي: الدّابة تَقْلو بصاحبها قَلْواً: وَهُوَ تقدمها بِهِ فِي السّير فِي سرعَة، وَيُقَال: تَطَلَّعت الرَّجُل: غلبته وأدركته. ابْن السّكيت: نَزَق الْفرس سنْزِق نَزْقاً ونُزوقاً: تقدم. ابْن دُرَيْد: نَتَل عَن أَصْحَابه، ينْتِل نَتْلاً ونَتَلاناً ونُتولاً واسْتَنْتَل: تقدم. أَبُو عُبَيْد: اسْتَنَعْتُ الْقَوْم: إِذا تقدمتهم ليتّبعوك. وَقَالَ مرّة: اسْتَناع واسْتَنْعى: إِذا تقدم وَهُوَ عِنْده مقلوب. 3 - (التّأخر وَالْعجز) أَبُو عُبَيْد: المُقْعَنْسِس: الْمُتَأَخر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَا يُستعمل إلاّ مَزيداً. أَبُو عُبَيْد: أَزَح يأْزِح أُزوحاً: تخلف، وَقَالَ: بَنَّسْت: تَأَخَّرت. أَبُو زيد: خَنَس من أَصْحَابه يخنِس خِناساً وانخَنَس: انقبض وَتَأَخر، وأخْنَسْته. صَاحب الْعين: خَنَس يخنِس خُنوساً وَمِنْه الْكَوَاكِب الخُنَّس لِأَنَّهَا تخْنِس أَحْيَانًا حَتَّى تخفى تَحت ضوء الشّمس. أَبُو عُبَيْد: حَزَّم الْقَوْم: عجزوا، وَأنْشد: ولكنّي مَضَيت وَلم أُحَزِّمْ وَكَانَ الصَّبْر عادةَ أوَّلينا 3 - (الِاتِّبَاع) أَبُو عُبَيْد: أَتْبَعت القومَ: إِذا كَانُوا سبقوك فلحقتهم واتَّبَعْتَهم إِذا مروا بك فمضيت مَعَهم وتَبِعْتهم تَبَعاً مثله، يُقَال مَا زلت أَتْبَعهم حَتَّى اتَّبَعْتهم، قَالَ: وَكَانَ أَبُو عَمْرو يقْرَأ: (ثمَّ اتَّبَع سَببا) . وَكَانَ الْكسَائي يقْرَأ ثمَّ أتْبَع سَببا. فَمَعْنَى قِرَاءَة أبي عَمْرو تَبِع وَمعنى قِرَاءَة الْكسَائي لَحِق وَأدْركَ. غَيره: تَبِعْت الشّيء تَباعاً وأتْبَعته:

الطلب والنيه

قفوته. ابْن جني: تَتَبَّعْته وتَبَّعْته وَمن أمثالهم: أتْبِع الْفرس لجامَها وأتْبِع الدّلو الرّشاء. وَذَلِكَ إِذا أَعْطَاك رجل عطيّة وَأعْطى غَيْرك، فاستزدته أَو استزاده غَيْرك، واستَتْبَعْته فتَبِعَني: طلبت إِلَيْهِ أَن يتَّبِعني، والتّبَع والأتْباع: المُتَّبِعون الْوَاحِد تَبَع، وَفِي الحَدِيث: (القادة والأتْباع) . فالقادة: السّادة، والأتباع: المُتبِعون، وَهُوَ يُتابِع بَين الْأَشْيَاء: يعْمل بَعْضهَا فِي إِثْر بعض، والتّبَع والتّوابِع: القوائم يتْبَع بَعْضهَا بَعْضًا، ورميته بسهمين تِباعاً: أَي وِلاءً وكل مَا واليت بَينه فقد تابَعْته، وتَتَبَّعت الشّيء: طلبته فِي مهلة، والتّابِعة: جِنِّيَّة تتبَع الإِنسان، وتَتابَعت الْأَشْيَاء تَبِع بَعْضهَا بَعْضًا، وَهُوَ تِبْعُ نساءٍ يتبَعْهُنَّ، والمُتْبِع من الإِناث مَا تَبِعَه وَلَده، يكون فِي النّاطق وَغَيره، وَقد قدمت عَامَّة ذَلِك مقسَّماً على مَا يتجاذبه من الْأَنْوَاع. صَاحب الْعين: قَرَوْت الْأَمر، واقتَرَيْته: تتبّعته، وَهُوَ يَقْرو الأَرْض ويقْتَرِيها ويَتَقَرَّاها ويَسْتَقْريها: أَي يتتبعها، وَقَوْلهمْ: النّاس قَواري الله فِي الأَرْض: أَي شهداؤه مَعْنَاهُ أَنهم يَقْرون النّاس فَيَنْظُرُونَ إِلَى عَمَلهم. أَبُو زيد: قَفَوْته قَفْواً وقُفُوَّاً واقْتَفَيْته وتَقَفَّيْته: تَبعته، وقَفَّيْته غَيْرِي: أتبعته إِيَّاه. ابْن دُرَيْد: مرَّ يَذْنِبُه ويذنُبُه. أَبُو زيد: ويسْتَذْنِبه. ابْن دُرَيْد: وَكَذَلِكَ يكْتِفه ويكتُفه، وسَتَهه يسْتَهه بِفَتْح التَّاء إِذا مر خَلفه لَا يُفَارِقهُ. قَالَ أَبُو عَليّ: مر يَثِفُه: أَي يتبعهُ، وَبِهَذَا نستدل على أَن أُثْفَيَّةً أُفْعولة، وَمر يَكْسَأُه كَذَلِك. صَاحب الْعين: الرّدْف: مَا تبع الشّيء، وَالْجمع أرْداف وتَرادَف الشّيء: تبع بعضه بَعْضًا. ابْن السّكيت: أَلْحَحْت على فلَان فِي الإِتِّباع حَتَّى أَخْلَفْتُه: أَي جعلته خَلْفي. أَبُو زيد: وَكَذَلِكَ خَلَّفْته واختَلَفْته وخَلَفْته: صرت خَلفه. الأَثْرَم: جَاءَ فلَان يَقْذُل فلَانا: أَي يتبعهُ، غَيره: تَلَوْته تُلُوَّاً: تَبعته، وأتْلَيْته إِيَّاه، وَقيل تلوته وتلوت عَنهُ تُلُوّاً: خذلته. ابْن السّكيت: مَا زلت أتْلوه حَتَّى أتْلَيْته: أَي تقدمته وَصَارَ خَلْفي، وَقَالَ: أَثَفْت الرَّجُل آثِفُه أَثْفاً: تَبعته. أَبُو عُبَيْدة: حَدا الشّيء حَدْواً: تبعه، والحَوادي: الأرجل لِأَنَّهَا تَتلو الْأَيْدِي والريش يَحْدُو السّهم مِنْهُ. صَاحب الْعين: رَهِق فلَان فلَانا رَهَقاً: إِذا تبعه فقارب أَن يلْحقهُ، وأرْهَقناهم الخيلَ، والرَّهَق: غِشيان الشّيء ورَهِقَت الْكلاب الصَّيْد رَهَقاً: غَشيته. أَبُو زيد: تبِعت صَاحِبي دَبَرِيَّاً: إِذا كنت مَعَه فتخلفت عَنهُ ثمَّ تَبعته وَأَنت تحذر أَن يفوتك، وَقد دَبَرَه يدبِره ويدبُره: تَلا دُبُرَه. الْأَصْمَعِي: التّواتُر: التّتابع بفترة، وَقَالَ: أوْتَرْت كتبي وواتَرْتها وواتَرْت بَينهَا وَمِنْه جاؤا تَتْرَى: أَي بَعضهم فِي إِثْر بعض، وَقد حُكيت مَصروفة وتاؤها بدل من وَاو وَقد حملهَا بَعضهم على الْقلب. أَبُو زيد: اتَّبَعْت صَاحِبي: نَئيشاً: إِذا كنت مَعَه فتخلفت عَنهُ ثمَّ اتبعته وَأَنت تخَاف فَوته. 3 - (الطّلب والنّية) أَبُو زيد: طَلَبْت الشّيء أطلُبه طَلَباً: حاولت وجوده وَأَخذه. أَبُو عُبَيْدة: اطَّلَبْته كَذَلِك. سِيبَوَيْهٍ: تَطَلَّبْته: طلبته فِي مهلة. ابْن دُرَيْد: طالَبْته مُطالَبَة وطِلاباً: طلبته بِحَق وَالِاسْم الطّلْبَة والطّلْبَة والطّلَب: الرّغبة. صَاحب الْعين: أدْرَكَه الطّلَب: أَي الطّلاّب. أَبُو عُبَيْد: أطلبته: أَعْطيته مَا طلب، وأطلبته: ألجأته إِلَى أَن يطْلب. ابْن السّكيت: ماءٌ مُطْلِب: بعيد يُكلِّف أَن يُطلب، وَأنْشد أَبُو عُبَيْد: أضَلَّه رَاعيا كلبِيَّةٍ صَدَرا عَن مُطْلِبٍ قارِبٍ وُرَّادُهُ عُصَبُ يَقُول بعد المَاء عَنْهُم حَتَّى ألجأهم إِلَى طلبه. أَبُو زيد: الرّائد: الَّذِي يُرسل فِي التّماس النّجعة، وَالْجمع رُوَّاد، وَفِي شعر هُذيل رادٌ أَي رائد، وَنَحْو هَذَا كثير فِي لغتها فإمَّا أَن يكون فَاعِلا ذهبت عينه وَإِمَّا أَن يكون فَعَلاً كَمَا اطَّرد سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا الضّرب وَقد رادَ أَهله منزلا وكَلأً ورادَه لَهُم رَوْداً ورياداً وارْتاد واسْتَراد. صَاحب الْعين: رُمْت الشّيء رَوْماً: طلبته، والمَرام: المَطْلَب، وَقَالَ: بَغَيْت الشّيء بُغاءً وابتغيته. أَبُو زيد: وَكَذَلِكَ تَبَغَّيْته.

اللحق والادراك

ثَعْلَب: وَهُوَ الطّلب فِي حَثّ. أَبُو حَاتِم: البُغْيَة والبِغية: الإِرادة، والبَغِيَّة: الْمَطْلُوب. وَقَالَ: أبْغِني الشّيء: اطلبه لي أَو أعنّي عَلَيْهِ. وَقَالَ بَعضهم: بَغَيْتُك الشّيء: طلبته لَك، وأبْغَيْتُك إِيَّاه: أعنتك عَلَيْهِ. أَبُو عُبَيْد: ذهبت أتَهَمَّمُه: أطلبه. صَاحب الْعين: هَمَمْت بالشّيء أهُمُّ هَمَّاً: نويته وعزمت عَلَيْهِ، والهَمّ: مَا هَمَمْت بِهِ فِي نَفسك، والهِمَّة: مَا هَمَمْت من أَمر لتفعله. ابْن السّكيت: إِنَّه لبعيد الهِمّة والهَمّة، وَقَالَ: تَفَقَّدت الشّيء، وافتقدته: طلبته. أَبُو عُبَيْد: أَغْبَرت فِي طلب الشّيء: انكمشت. ابْن دُرَيْد: تَرَبَّسْت: طلبت طلبا حثيثاً. أَبُو عُبَيْد: نَشَدت الضّالة أنشُدُها وأنْشَدْتها: عرّفتها، وَأنْشد: ويُصيخ أَحْيَانًا كَمَا اسْتمع المُضلُّ لصوتِ ناشِدْ وَقيل النّاشد هَهُنَا: المُعَرِّف، وَقيل: بل الطّالب لِأَن المضلّ يَشْتَهِي أَن يجد مُضلاً مثله ليتعزّى بِهِ. ابْن دُرَيْد: النّشيد: الضّالة. صَاحب الْعين: التّتَلُّه: تطلُّب الضّالة. أَبُو زيد: كَدَمْت غير مَكْدَم: أَي طلبت غير مَطْلَب. صَاحب الْعين: الفَتْش والتّفْتيش: الطّلب. أَبُو زيد: أَشَدْت بالضّالة: عرّفتها، وَمِنْه أشدت ذِكره وبذكره. ابْن دُرَيْد: نُشْت الشّيءَ نَوْشاً: طلبته. 3 - (اللحق والادراك) أَبُو عُبَيْد: لَحِقْت الرَّجُل وألْحَقْته من قَوْله (إِن عذابك من الْكفَّار مُلْحِق) أَي لاحِق واللَّحَق مَا ألْحَقْت من شَيْء وَمِنْه قيل لخلفه الْحُبُوب والتّمر اللَّحَق وَقد تقدم. أَبُو زيد: لَحِقْتُه لَحاقاً ولُحوقاً وألْحَقْتُه إِيَّاه وَبِه وتَلاحَقَ الْقَوْم لَحِق بَعضهم بَعْضًا. صَاحب الْعين: اللَّحَق: كل شَيْء لَحِقَ شَيْئا من الْحَيَوَان والنّبات، والدّرَك: اللَّحاق، وَقد أدْرَكْته: لَحِقْته وبَلَغْته، وتَدارَك الْقَوْم: لَحِق أوّلهم آخِرهم، والدّراك: لَحاق الْفرس الْوَحْش وَغَيرهَا، والدّرِيْكة: الطّريدة. أَبُو عُبَيْد: المُشايِع اللاّحق، وَأنْشد: كَمَا ضم أُخْرَى التّاليات المُشايِعُ وَقَالَ: هَلْهَلْت أُدرِكُه: أَي كدت أدْركهُ. ابْن دُرَيْد: هُوَ بصمَاتِه: إِذا أشرف على قَصده. صَاحب الْعين: هُوَ على شَرَفٍ من أمره: أَي على قُرب من إِدْرَاكه. 3 - (الظفر والوجود) صَاحب الْعين: الظّفَر: الْفَوْز بالمطلوب. أَبُو زيد: ظَفِرت بِهِ وَعَلِيهِ وظَفِرْته ظَفَراً وأظْفَرَه الله بِهِ وَعَلِيهِ وظَفَّره، وَرجل مُظَفَّر وظَفِر وظَفير: لَا يحاول أمرا إلاّ ظفر بِهِ من غير كَبِير تأهّب وَالظفر الْمُعْتَاد لَهُ عَن شدّة وتأهّب وَقد ظَفَّرته دَعَوْت لَهُ بالظفر. صَاحب الْعين: الفَوْز: الظّفر والنّجاح وَقد فَازَ بِهِ فَوْزاً ومَفازَة وفَوَّزْته. أَبُو زيد: النّجْح والنّجاح: الظّفر بالحوائج والفوز بهَا وَقد نَجَحَتْ حَاجَتك، وأنْجَحَها الله: أسعفك بإدراكها، وَقَالَ: أزْحَف الرَّجُل: بلغ مَا يُرِيد. صَاحب الْعين: أفْلَح الرَّجُل: ظفر وفاز وَأنْشد: أفْلِحْ بِمَا شِئْت فقد يبلغ بالنّو ك وَقد يخدّع الأريب والظُّهور: الظّفر، ظَهَرْت عَلَيْهِ، أظْهَر ظُهوراً وأظْهَرني الله. ابْن دُرَيْد: ثَقِفْت الرَّجُل: ظَفرت بِهِ. صَاحب الْعين: وَجَدْت الشّيء أجِدُه وأجُدُه وَجداً ووُجْداً ووُجوداً ووِجْداناً. ابْن دُرَيْد: أصَاب سَمَّ حَاجته: أَي مطلبه. أَبُو زيد: بلغ أَطْوَرَيْه: أَي غَايَة مَا يَطْلُبهُ. ابْن السّكيت: لَك ذَلِك على الثّمَّة: يُضرب مثلا فِي

الحمل

النّجاح. الْأَصْمَعِي: أَنْت على رأسِ أمركَ وَلم يعرف رِئاسَ أَمرك وعرفه أَبُو زيد. صَاحب الْعين: تَأَتَّى لفُلَان: أمره تهَيَّأ، وأَتَّاهُ الله. 3 - (الْحمل) صَاحب الْعين: حَمَلْت الشّيء أَحْمِله حَمْلاً وحُمْلاناً واحْتَمَلْته وحَمَلْته على الدّابة أَحْمِله حَمْلاً والحُمْلان: مَا يُحْمَل عَلَيْهِ من الدّواب فِي الْهِبَة خاصّة. ابْن السّكيت: وَاسم مَا يَحْمِلُه من ذَلِك الحِمْل. سِيبَوَيْهٍ: وَالْجمع أحْمال وحُمُول. صَاحب الْعين: واسْتَحْمَلْته نَفسِي: حَمَّلته حوائجي وأموري، وحَمَّلته الْأَمر تَحْميلاً وحِمَّالاً. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: جاؤا بِهِ على الفِعَّال لتناسُب فَعَلْتُ وأَفْعَلْتُ. صَاحب الْعين: تَحَمَّله تَحَمُّلاً وتِحِمَّالاً: جاؤا بِهِ على قِيَاس حِمَّالاً وَمَا عَلَيْهِ مَحْمِل: من تَحْميل الْحَوَائِج، والحَمَّال: حَامِل الْأَحْمَال وحِرْفته الْحمالَة، وَمَا على الْبَعِير مَحْمِل من ثقل الحِمْل، والحِمْلان: شِقّان على الْبَعِير يُحمل فيهمَا العديلان. أَبُو عُبَيْد: أحْمَلْتُه الحِمل: أعنته عَلَيْهِ، وحَمَّلْته: فعلت ذَلِك بِهِ، وناقة مُحَمَّلة: مُثقلة. ابْن السّكيت: الحِمْل: مَا يحملهُ الإِنسان على ظَهره. وَقد تقدّم ذكر الْحمل. أَبُو عُبَيْد: زَقَنْت الْحمل أَزْقُنه: حَملته، وأزْقَنْت غَيْرِي: أعنته عَلَيْهِ. قَالَ الْفَارِسِي: قَالَ أَحْمد بن يحيى: كل حِمْلٍ وِزْرٌ، وَبِذَلِك سميت الذُّنُوب أَوْزاراً، كَمَا سميت أثقالاً. أَبُو عُبَيْد: الْحَال: الشّيء يحملهُ الرَّجُل على ظَهره، وَقد تَحَوَّلْت حَالا، وَالْحَال: العجلة التّي يدبّ عَلَيْهَا الصَّبِي، وَهُوَ قَول عبد الرّحمن بن حسان: مازال يَنْمي جَدُّه صاعداً مُنْذُ لدن فَارقه الحَالُ ابْن دُرَيْد: الشّغْنَة: الكارة، وَيُمكن أَن نَكُون الكارة عربيّة من قَوْلهم كَوَّرْت الشّيء: لففته، وَقَالَ: كُرْتُ الكارة على ظَهْري: جمعتها، وكارة الْقصار من ذَلِك سميت كارةً لِأَنَّهُ يكوّر ثِيَابه فِي ثوب وَاحِد. أَبُو عُبَيْد: زَأَبَ حِمله: حَمَله. ابْن دُرَيْد: ازْدَأَب: حمل مَا يُطيق، وَأنْشد: وازْدَأَبَ القِربة ثمّ شمّرا أَبُو زيد: زَأَبْتُ الْقرْبَة أزْأَبها زَأْباً: حملتها ثمَّ أَقبلت بهَا مسرعاً. أَبُو عُبَيْد: ازْدَبَيْت الشّيء وزَبَيْته: حَملته، وَأنْشد: أهمدان مهلا لَا يصبح بُيُوتكُمْ يجرمكم حمل الدُّهَيْم وَمَا تَزْبَى صَاحب الْعين: الثّقْل: الْحمل الثّقيل، وَالْجمع أثقال، والثّقْل: الذَّنب، مُثّل بذلك، وَقد ثَقَّلْت الشّيء: جعلته ثقيلاً، وأثْقَلْتُه: حمّلته ثقيلاً، واسْتَثْقَلْته: رَأَيْته ثقيلاً. أَبُو عُبَيْدة: بَزَمَ بالعبء: نَهَضَ بِهِ. أَبُو زيد: شَطَأْته بِالْحملِ: أثقلته بِهِ، وَقَالَ: نُؤْت بِالْحملِ أنوء بِهِ: نهضت، وناءَ بِي الْحمل، ونؤْت بِهِ وأنأت الرَّجُل: أنهضته وَعَلِيهِ حمله. وَقَالَ: رَهْيا الْحمل: جعل أحد العِدلين أثقل من الآخر. صَاحب الْعين: خَطَر بالرَّبيعة: يخطِر خُطوراً، والربيعة: الْحجر الَّذِي يرفعهُ النّاس، وَقَالَ: تَجاذَبْت الْحجر: رفعته، وَقد تجاذَبْناه. أَبُو زيد: سَرَى مَتاعه، يَسْرِ بِهِ: أَلْقَاهُ على ظهر دَابَّته. أَبُو عُبَيْد: الزّفْر: كل شَيْء حَملته على ظهرك. الْأَصْمَعِي: جمعه أزْفار، والزَّافِر: الْحَامِل، وَقد ازْدَفَرْته. والزَّوَافِر: الإِماء اللواتي يحملن الأَزْفار. 3 - (الْمُوَالَاة فِي الصَّيْد والعدو والطّلب) أَبُو عُبَيْد: عادَيْت وغارَيْت بَين اثْنَيْنِ: أَي واليت، وَأنْشد:

المجاوزه

إِذا قلتُ أسلو غارت الْعين بالبُكا غِراءً ومدتها مَدامع حُفَّلُ قَالَ: معنى غارت فاعَلَت من هَذَا يَعْنِي الغِراء، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة: هِيَ فاعَلَت من قَوْلك غَرَيْت بالشّيء. الْمُجَاوزَة صَاحب الْعين: جُزْت الْموضع جَوْزاً وجُؤوزاً وجَوازاً ومَجازاً وجاوَزْته جِوازاً وأجَزْته وأجَزْت غَيْرِي، وَقيل جُزْته: سرت فِيهِ، وأجزته: خلفته وقطعته، وأجزت غَيْرِي: أنفذته، والجَواز: صك الْمُسَافِر، وتَجاوَزْتُ بهم الطّريق جَوازاً، وجَوَّزْت لَهُم إبلهم: إِذا قُدتها بَعِيرًا بَعِيرًا حَتَّى تَجوز، والمَجاز: الطّريق إِذا قُطعت من أحد جانبيها إِلَى الآخر. أَبُو عُبَيْد: أَنْفَذْت الْقَوْم: تَخَلَّلْتُهم وصِرْت بَينهم فَإِذا جاوَزْتهم قلت: نَفَذْتهم بِغَيْر ألف، وَقد تقدَّم الخَوْض والعُبور فِي المَاء. 3 - (الْعَلامَة) ابْن السّكيت: الإِمارَة: الْعَلامَة. أَبُو عُبَيْد: السّيما والسِّمياء والسِّمَة والسُّومَة: الْعَلامَة، فَأَما المِيسَم: فاسم للحديدة عِنْد سِيبَوَيْهٍ، وَقد وَسَمْتُه وَسْماً. أَبُو عُبَيْد: الشّعار: الْعَلامَة، وَمِنْه شعار الْقَوْم فِي السّفر، وإشْعار الْبدن، ومَشاعِر الْحَج، وَمِنْه قَول أم معبد الجُهنية لِلْحسنِ: إِنَّك قد أَشْعَرْت ابْني فِي النّاس. أَي جعلته عَلامَة وَكَانَ عابَه. 3 - (الْبَرَاءَة من الْأَمر) يُقَال: بَرِئْت من هَذَا الْأَمر وتَبَرَّأْت وَأَنا بَريء. وَقَالَ الْفَارِسِي: ويُجمع بَريء على بُرَآء وبُراء، وَهُوَ من الْجمع الْعَزِيز، وَفِي التّنزيل: (إنّا بُرآءُ مِنْكُم) . ابْن السّكيت: أَنا من هَذَا الْأَمر فالِجُ بنُ خَلوَة معرفَة: أَي بَرِيء. أَبُو زيد: تَخَلَّيْت عَن الْأَمر وَمِنْه: تَبرّأت، وخَلَّيْت عَن الشّيء: أَرْسلتهُ وَهُوَ مِنْهُ. أَبُو عُبَيْد: انْتَفَيْت من الشّيء وانْتَفَلْت سَوَاء. 3 - (التّتابع على الْأَمر) قَالَ الْفَارِسِي: تآدَى الْقَوْم على الشّيء وتَعادَوا وتَقارَعوا: تتابعوا، فَأَما أَبُو عُبَيْد فخصّ بِهِ الْمَوْت، فَقَالَ: تَقارَع الْقَوْم وتَعادَوا: مَعْنَاهُمَا أَن يَمُوت بَعضهم فِي إِثْر بعض، وَأنْشد: فمالك من أروى تَعادَيْتِ بالعمى ولاقَيْتِ كَلاّباً مُطِلاًّ ورامِيا الْإِيمَاء أَبُو عُبَيْد: وَمَأْتُ إِلَيْهِ وَمْأً وأَوْمَأْت، وَأنْشد: فَمَا كَانَ إلاّ ومؤُها بالحواجب ووبّأت كأومأْتُ. ابْن جني: وبّأت وأَوْبَأْت وَقيل الإِيماء أَن يكون أمامك فتشير إِلَيْهِ بِيَدِك تَأمره بالإقبال إِلَيْك، والإيباء أَن يكون خَلفك فتفتح أصابعك إِلَى ظهر يدك تَأمره بالتّأخر عَنْك. أَبُو عُبَيْد: رتا بِرَأْسِهِ رُتوّاً مثل الإِيماء وَقد تقدم أَن الرّتو: الشّدُّ والإرخاء. ابْن السّكيت: خلَجَه بِعَيْنِه وحاجبه يخلِجُه ويخلُجُه خَلْجاً. ابْن دُرَيْد: وَالْعين تختلج: أَي تضطرب وَكَذَلِكَ سَائِر الْأَعْضَاء، وَقَالَ أَحْمد بن يحيى رَفَفْت إِلَيْهِ أرِفُّ رَفّاً: أَوْمَأت

المع بالثوب

فَأَما أَبُو عَليّ فَقَالَ رَفَّ إِلَيْهِ يرِفُّ أَي اختلج وَأنْشد: لم أدْر إلاّ الظّنَّ ظنَّ الْغَائِب أَبِكَ أم بِالْغَيْبِ رفَّ حاجبي أَبُو عُبَيْد: التّكفير: إِيمَاء الذِّمّي بِرَأْسِهِ لَا يُقَال سجد فلَان لفُلَان وَلَكِن يُقَال كفَّر. ابْن السّكيت: أشرْت إِلَيْهِ وشوَّرْت: أَوْمَأت. صَاحب الْعين: المُشيرة: الإِصبع التّي تسمى السّبَّابة. أَبُو زيد: أَوْمَضْتُ بعيني: أَوْمَأْت. صَاحب الْعين: الرّمْز: الإِيماء بالحاجب وَغَيره وَقد تقدم أَنه الْكَلَام الخفيّ، وَجَارِيَة رمّازة. غَيره: الاعتزاز: الإِيماء من الاعتزاء الَّذِي هُوَ الشّعار فِي الْحَرْب وَحَقِيقَة الاعتزاء الانتماء وَأنْشد: فَكيف وأصلي من تميمٍ وفَرْعُها إِلَى أصل فَرعي واعتزائي اعتِزاؤها أَبُو عُبَيْد: وَحَيْت إِلَيْهِ وأوحيت: أَوْمَأت وَقد تقدم فِي اللّحن بالْقَوْل. صَاحب الْعين: الغَمْز: الإِشارة بِالْعينِ والحاجب، غمزَه يغمِزُه غمْزاً وَجَارِيَة غمّازة: حَسَنَة الغَمز. 3 - (المع بالثّوب) أَبُو عُبَيْد: لمَعَ فلَان بِثَوْبِهِ يَلْمَع. ابْن دُرَيْد: وألْمع وَكَذَلِكَ بالسّيف: لمَع بِهِ. أَبُو عُبَيْد: ألاح بالسّيف: لمَع بِهِ، وَقَالَ أخفق بِثَوْبِهِ وألوى ولوَّح بِهِ كلُّه سَوَاء. 3 - (الزَّلل والسّقوط والصَّرْع) ابْن السّكيت: زلِلْت وزلَلْت أزِلُّ. أَبُو زيد: زَليلاً وزَلَلاً، قَالَ وَقعت عَن الشّيء وَمِنْه أقع وقْعاً ووُقوعاً: سقطْت، وَوَقع ربيع فِي الأَرْض وَلَا يُقَال سقط وَقد حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ: وَكَذَلِكَ الْفَاء غير أَنَّهَا تجْعَل ذَلِك جَمِيعًا بعضه فِي إِثْر بعض، وَذَلِكَ قَوْلك مَرَرْت بزيد فعمر وخَالِد وَسقط الْمَطَر مَكَان كَذَا فمكان كَذَا. صَاحب الْعين: الدّهْوَرَة: جمعك الشّيء وقذفك بِهِ فِي مَهواةٍ، ودهورْت الْحَائِط: دفَعْته فَسقط، والهَفْوة: السّقطة والزَّلّة، وَقَالُوا خرَّ الرَّجُل لوجهه يخِرُّ خَرّاً وخُروراً: وَقع من علوٍّ إِلَى سُفْلً وَفِي التّنزيل: (ويخِرّون للأَذقان يَبْكُونَ) وَكَذَلِكَ الْحَائِط ونحوُه. صَاحب الْعين: التّقْتقة: الهَوِيُّ من فَوق إِلَى أَسْفَل على غير طَرِيق وَقد تَتَقْتَق. أَبُو عُبَيْد: هوَيت أهوي هُوِيّاً: إِذا سَقَطت من فَوق إِلَى أَسْفَل. ابْن دُرَيْد: وَكَذَلِكَ أَهْوَيْت. أَبُو عَليّ: هويت هُوِيّاً وهَوَياناً وانهَوَيت كَذَلِك وأهواني غَيْرِي. أَبُو عُبَيْد: أُهْوِية أفعولة من ذَلِك. صَاحب الْعين: القَحْدَمَة والتّقَحْدُم: الهُوِيُّ على الرّأس فِي بِئْر أَو من جبل. ابْن دُرَيْد: الدّحْلمة كَذَلِك، وَقَالَ انقحم الرَّجُل واقتحم: هوى من عُلُوٍّ إِلَى سُفْل وَبِذَلِك سميت المهالك قُحَماً. الْأَصْمَعِي: االتّقحيم: رمي الْفرس فارسه على وَجهه وَأنْشد: يُقَحِّمُ الفارسَ لَوْلَا قَبْقَبُه ابْن دُرَيْد: هدْهَدْت الشّيء: رميته من علوٍّ إِلَى سُفل، وَقد تقدم أَنه التّحريك، ودهْدَهْته دِهداهاً ودَهْدَهَة وَقد تدهْدَهَ هُوَ، ودَهْدَهْتُه: قلبت بعضه على بعض. أَبُو عُبَيْد: وزَّأت النّاقة براكبها: صرعتْه. غَيره: اجْرَعَنَّ الرَّجُل: صُرِع عَن دابّته. أَبُو زيد: قَحَزَ الرَّجُل عَن ظهر الْبَعِير يقحَز قُحوزاً: سقط. وَقَالَ حضَجَ الْبَعِير حِمْله وبِحِمله حَضْجاً: طَرحه وَإِذا مالتّ أداته أَو سقطَت عَنهُ قيل: انحَضَجَت وحَضَجَت بِهِ الأَرْض حَضْجاً: صرَعتْه وَقد تقدم. ابْن دُرَيْد: ارحَجَنَّ الشّيء: سقط بمَرَّة، والكبكبة: الرّمي فِي الهُوَّة وَقد كَبْكَبَه، والكَرْكَسَة: تَدَحْرُج

اطراح الشيء وتفريقه

الإِنسان من علوٍّ إِلَى سفل وَقد تَكَرْكَس، وَقَالَ اجْرَنْثَم الرَّجُل وتجَرْثَم: سقط من علوٍّ إِلَى سفل. صَاحب الْعين: رَدِيَ فِي الهُوَّة ردَى وترَدّى: تهوَّر وأرداه الله. 3 - (اطِّراح الشّيء وتفريقه) أَبُو عُبَيْد: رميت الشّيء رمياً ورميت بِهِ: ابْن دُرَيْد: طَسْطَسْت الشّيء: إِذا طرحته من يدك. صَاحب الْعين: ألقيت الشّيء: طرحته والَّلقى: الشّيء المُلْقى وَالْجمع ألقاءٌ. قَالَ ابْن جني: لَام اللَّقى يَاء من وَجْهَيْن قِيَاسا واشتقاقاً أما الْقيَاس فَلِأَن اللَّام إِذا كَانَت حرف علّة وأعوزت الْأَدِلَّة فِي بَابهَا من ضروب تصاريفه حكم بِأَنَّهَا يَاء وَذَلِكَ لغَلَبَة الانقلاب إِلَى الْيَاء فِي مَوْضِع اللَّام فمرَّ أَغْزَيْت ومغزيان قَالَ وَكَذَلِكَ استقريته فِي اللُّغَة فَوَجَدته على مَا ذكرت وَأما الِاشْتِقَاق فَلِأَن الشّيء إِنَّمَا يلقيه غَيره إِذا صادمه ولاقاه، فألقيت إِذا من لفظ لقِيْتُ وَمَعْنَاهُ، وَلَقِيت من الْيَاء بِدَلِيل اللُّقيان واللُّقْية. أَبُو عُبَيْد: الأُلْقِية: مَا ألقيت. ابْن دُرَيْد: ذرْذَرْت الشّيء: فرَّقته وَكَذَلِكَ بدَّدْته. صَاحب الْعين: ذَعْذَعْت الشّيء: فرَّقته. ابْن دُرَيْد: ذُحْت الشّيء ذَوْحاً: فرَّقته وَجمعته وَقد تقدم هُنَالك. وَقَالَ تحَثْرَف الشّيء من يَدي: تبدَّد. أَبُو عُبَيْد: طحَّرت الشّيء أطحَرُه طَحْراً: رميته. ابْن دُرَيْد: طهَرَه كطحره: إِذا أبعده الْهَاء بدل من الْحَاء كَمَا قَالُوا مدهه بِمَعْنى مدحه. أَبُو عُبَيْد: فسخت الشّيء: فرَّقته. ابْن دُرَيْد: هبَثَ مالَه يهْبِثُه هَبْثاً: فرَّقه. وَقَالَ: حَفَضْت الشّيء: إِذا أَلقيته من يدك. أَبُو عُبَيْد: حفضْته كَذَلِك. وَقَالَ: زَجَلْت الشّيء أزجُل: رميت. ابْن دُرَيْد: وَكَذَلِكَ زجَجْت بِهِ أزُجُّ. صَاحب الْعين: بدَحْت الشّيء أبدَحُه بَدْحاً: رميت بِهِ وهم يتبادحون أَي يترامون بالبِطِّيخ والرُّمّان وَنَحْوه، وتبادحوا بالكُرين: ترامَوا. ابْن دُرَيْد: طخَّ الشّيء يطُخُّه طَخّاً: أَلْقَاهُ من يَده فَأَبْعَده، وَقَالَ توحَّش الرَّجُل: رمى بِثَوْبِهِ. صَاحب الْعين: قذفت بالشّيء أقذِف قَذْفاً: رميت، وَقَالَ فرَقت الشّيء أفرُقُه فَرْقاً وفرَّقته فانفرق وتفرَّق وافترق، والفِرق والفِرقة والفَريق: الطّائفة من الشّيء المتفرِّق. أَبُو عُبَيْدة: بكَّ الشّيء يبكُّه بَكّاً: فرَّقه. صَاحب الْعين: النّجْل: الرّمي بالشّيء وَقد نجلته، والنّاقة تنجُل الْحَصَى بخفِّها: أَي ترميه. وَقَالَ نفض الشّيء ينفُضُه نفْضاً فانتفض، والنّفاضة: مَا سقط من الشّيء إِذا نفض، والنّفْض: مَا انتفض من الشّيء. ابْن دُرَيْد: فزَرْت الشّيء أفزِرُه فَزْراً: فرَّقته. صَاحب الْعين: بذَرْت الشّيء بَذْراً: فرَّقته. ابْن دُرَيْد: بذر الله الْخلق بَذراً: بثَّهم وفرَّقهم مِنْهُ وبُذُرَّى فُعُلَّى من ذَلِك وَقيل من الْبذر الَّذِي هُوَ الزّرع. الْأَصْمَعِي: النّبْذ: طرحك الشّيء أمامك أَو وَرَاءَك وكلّ طَرح نبذٌ نبذَه ينبِذُه نَبْذاً، والنّبيذ: الشّيء المنبوذ. أَبُو زيد: ثَرَرْت الشّيء من يَدي أثُرُّه ثرَّاً: فرَّقته وَكَذَلِكَ ثرثرته. صَاحب الْعين: بثَّ الشّيء يبثُّه بَثّاً: فرَّقه، والنّثر: رميك الشّيء متفرِّقاً، نثرتُه أنثُرُه وأنثِرُه نَثراً ونِثاراً فانتثر وتنثَّر وتناثر والنّثارة مَا تناثر مِنْهُ وشيءٌ نثْرٌ منتثر وَكَذَلِكَ الْجَمِيع، وَقَالَ لفَظْت بالشّيء ألفِظُ لَفْظاً فَهُوَ ملفوظٌ ولَفيظٌ رميت. 3 - (الْحَط) صَاحب الْعين: حطَطْت الشّيء أحُطُّه حَطّاً فانحطَّ وَمِنْه الحِطَّة وَقد تقدم فِي الذَّنب، وَكَذَلِكَ حدَرْته حَدراً وحدَّرته فتحَدَّر وَهَذَا منحَدَرٌ من الْجَبَل ومنحدُر وَمِنْه حَدور الرّمل وَالْأَرْض لما انحدر مِنْهُمَا وَقد تقدم. 3 - (الاقتران) ابْن دُرَيْد: لَزَزْتُ الشّيءَ بالشّيءِ أَلُزُّه لَزّاً: قرنته بِهِ، والزَّوُّ: القرينان، جَاءَ فلَان زَوَّاً إِذا جَاءَ هُوَ وَصَاحبه.

المقاربه في الشيء والخلاقه

3 - (المقاربة فِي الشّيء والخَلاقة) ابْن السّكيت: إِنَّه لخليق أَن يفعل كَذَا وَكَذَا وَقد خَلُقَ خَلاقةً ومَخلقةُ مِنْهُ كَذَا وَكَذَا وَإنَّهُ لجدير أَن يفعل وَقد جَدُرَ جَدارةً ومجدَرَةٌ مِنْهُ أَن يفعل كَذَا أَي هُوَ جدير بِفِعْلِهِ ومِئَنَّة مِنْهُ أَن يفعل كَذَا وَجَاء فِي الحَدِيث: (قصر الْخطْبَة وَطول الصَّلَاة مَئِنَّة من فقه الرّجل) وَهِي فَعِلَة عِنْد سِيبَوَيْهٍ، وَيُقَال إِنَّه لحَرٍ أَن يفعل ذَاك وحريٌّ وحرىً وقمِنٌ وقمينٌ وقمَنٌ ومَقْمَنَةٌ قَالَ فَمن بناه على فَعِلَ أَو فعيلٍ ثنَّى وَجمع وأنَّث وَمن بناه على فعَلٍ وحَّد وَلم يؤنث وَإنَّهُ لحَجٍ أَن يفعل وَمَا أحجاه وأحْراه وأقْمَنَه. أَبُو عُبَيْد: هَذَا الْأَمر مَقْمَنَة مِنْهُ ومَحراةٌ كَقَوْلِك مَخلَقةٌ. صَاحب الْعين: بالحَرَى أَن يكون ذَاك، وحَرىً أَن يكون أَي عَسى. الْأَصْمَعِي: هُوَ أهل ذَاك وأهلٌ لذاك. أَبُو زيد: هم أهْلَة ذَاك. سِيبَوَيْهٍ: هُوَ أهلٌ أَن يفعل: أَي مستحِق وأهلٌ عاملة فِي أَن. صَاحب الْعين: أهَّلْته لهَذَا الْأَمر تأهيلاً. ابْن دُرَيْد: هُوَ مَعساةٌ بِهِ وعسِيٌّ وقَرِبٌ بِهِ وَيُقَال فِي كُله مَا أَفعلهُ وأفْعِل بِهِ إلاّ فِي قرِب وَقَالَ نَالَ أَن أفعل كَذَا وأنال وآن لَك وأنَى لَك. غَيره: حَرَى أَن يكون كَذَا كَقَوْلِك عَسى. 3 - (الإمتاع والتّملّي) أمْتَعْتُ بأهلي وَمَالِي وَغير ذَلِك: تمتَّعت. وَقَالَ: طالما أُمْتِع بالعافية فِي معنى مُتِّع وتمتَّع. ابْن السّكيت: أمتعْت عَن فلَان: اسْتَغْنَيْت عَنهُ وَقَول الرّاعي: خليطين من شعبين شتَّى تجاورا قَفيلاً وَكَانَا بالتّفرُّق أمتَعا مَعْنَاهُ أَن لَيْسَ من أحد يُفَارق صَاحبه إلاّ أمتعه بِشَيْء يذكرهُ بِهِ فَكَانَ مَا أمتع بِهِ كل وَاحِد من هذَيْن صَاحبه أَن فَارقه. 3 - (الْبَحْث عَن الْأَمر) يُقَال مَا بَال هَذَا وَمَا شَأْنه. ابْن دُرَيْد: مَا هيَّانُ هَذَا: أَي مَا أمره. 3 - (بُلُوغ الشّيء وأناه) صَاحب الْعين: بلغ الشّيء يبلُغ بلوغاً: وصل وانْتهى وأبلغْتُه أَنا وبلَّغْته. وَقَالَ: الْأَجَل: غَايَة الْوَقْت فِي الْمَوْت ومحِلِّ الدّين ونحوِه آجِل الشّيء يأجَل. 3 - (صيرورة الْأَمر ومصيره وعاقبته) صَاحب الْعين: صَار الْأَمر إِلَى كَذَا صيْراً ومَصِيراً وصَيرورة وصيَّرْته إِلَيْهِ، ومصير الْأَمر: مَا يصير إِلَيْهِ، وصِيرُه وصَيُّوره: آخِره. وَقَالَ: أفرح الْأَمر وفرَّح: ظَهرت عاقبته. غير وَاحِد: غِبُّ الْأَمر ومَغَبَته: عاقبته وَآخره، وَقد غَبَّ الْأَمر: صَار إِلَى آخِره، وجِئتُه غِبَّ الْأَمر: أَي بعده. 3 - (النّقصان) أَبُو عُبَيْد: نقص الشّيء ونقصْته أنقُصُه. صَاحب الْعين: النّقصان يكون مصدرا وَيكون اسْما للمقدار النّاقص. غَيره: تنقَّصْته وانتقَصْته واستنقصْته وَاسم الْمصدر النّقيصة والمنقوص على مِثَال مفعول، وَقد نقص

انقضاء الشيء وتمامه

الشّيء نَقصاً ونُقصاناً ونقيصةً وأنقصته. الْفَارِسِي: الصَّحِيح نقَصَ ونقَصته وجاؤا بضدِّه على بنائِهِ فَقَالُوا زَاد وزِدْته. النّضر: لَا أغُضُّك مِنْهُ درهما: أَي لَا أنقصك وَلَيْسَ عَلَيْك فِي هَذَا الْأَمر غَضَاضَة: أَي نَقْصٌ. صَاحب الْعين: النّهْك: التّنَقُّص. ابْن السّكيت: الضّرر: النّقصان يدْخل فِي الشّيء وَكَذَلِكَ الضّرارة. صَاحب الْعين: وتَرْتُه مالَه: نقصته إِيَّاه وَفِي التّنزيل: (وَلنْ يتِرَكُمْ أَعمالكُم) . أَبُو عُبَيْد: الخَسْف: النّقصان. ابْن السّكيت: وَكَذَلِكَ الشّفُّ وَقيل هُوَ الرّبح وَقيل هُوَ ضِدُّ، قَالَ والغَرْضُ: النّقصان وَأنْشد: لقد فدى أعمالهنَّ المَحْضُ والدّأظُ حَتَّى مالَهُنَّ غَرْض والحَوْر: النّقصان وَيُقَال فِي مثل: حَوْرٌ فِي مَحارة، أَي نُقْصَان فِي نُقْصَان وَأنْشد: واستعجلوا عَن خَفِيف المضغ فازدردوا والذَّمُّ يبْقى وَزَاد الْقَوْم فِي حُور وَقد حَار حوْراً: رَجَعَ يُقَال نَعُوذ بِاللَّه من الحَوْر بعد الكَوْر: أَي من النّقصان بعد الزّيادة. أَبُو زيد: أصغيت الإِناء: نقصْتُه وَأنْشد: إنّ ابْن أُخْت الْقَوْم مُصْغىً إناؤه إِذا لم يُزاحم خالَه بأبٍ جَلْدِ غَيره: آل الشّيء: نقص. أَبُو عُبَيْد: حرَى الشّيء حَرْياً: نقص وأحراه الزّمان وَيُقَال للأفعى التّي كَبرت وَنقص جسمها حاريَةٌ وَهِي أَخبث مَا تكون. ابْن دُرَيْد: الوَلْت: النّقصان، ولَتَه حقَّه ولاته لَيْتاً. ابْن السّكيت: يلوتُه لَوْتاً وألاتَه. أَبُو زيد: الضّيْز: النّقصان، ضازني حقّي: بخَسَني إِيَّاه، وَمِنْه قسْمَة ضِيزى، وَمن الْعَرَب من يَقُول: ضِئْزى، وَقيل الضّيْز: الاعوجاج وَقد أزى مالُه وَأنْشد: وَأَن أزى مالُه لم يأزِ نائلُهُ وَإِن أصَاب غنى لم يُلْفَ غضبانا أَبُو عُبَيْد: التّخوُّف: التّنقُّص من قَوْله: (أَو يأخذَكم على تَخَوُّفٍ) . الْأَصْمَعِي: وَهُوَ التّخويف والتّخوُّل، والتّخوُّن: التّنقُّص وَقد تخوَّنه وَأنْشد أَبُو عُبَيْدة بَيت طرفَة: وجامِلٍ خَوَّف من نِيبِه أَي نقص وَرَوَاهُ غَيره خوَّع وَمَعْنَاهُ أَيْضا نقص. أَبُو عُبَيْد: الاستجراح: النّقصان، وَفِي خطْبَة عبد الْملك وعظتكم فَلم تزدادوا على الموعظة إلاّ استجراحا. 3 - (انْقِضَاء الشّيء وَتَمَامه) ابْن دُرَيْد: ذهبت هَيْف لأديانها يُقَال ذَلِك للشَّيْء إِذا انْقَضى. أَبُو عُبَيْد: نجِزَ الشّيء: فنِي وَأنْشد: فمُلْكُ أبي قَابُوس أضحى وَقد نجِزْ ابْن السّكيت: نجِزَ ونجَزَ وَكَأن نجِز فني وَكَأن نجَز قضى حَاجته. أَبُو عُبَيْد: أَنْت على نجَز حَاجَتك ونجْزِها: أَي على قَضَائهَا. صَاحب الْعين: نفِد الشّيء نفاداً: ذهب، وأنفدته أَنا واستنفدته، وأنفد الْقَوْم: نفِد زادهم. ابْن السّكيت: فرَغْت من حَاجَتي فُروغاً وفَراغاً. صَاحب الْعين: نكَشْت الشّيء أنكُشُه نكْشاً: أتيت عَلَيْهِ وفرَغت مِنْهُ، وبحر لَا يُنكَش: أَي لَا يُفرغ مِنْهُ وَكَذَلِكَ الْبِئْر. صَاحب الْعين: خلا الشّيء خُلُوّاً: مضى وَمِنْه الْقُرُون الخالية. ابْن دُرَيْد: خَتَمْت الشّيء أَخْتِمه خَتْماً: بَلَغْت آخِره. صَاحب الْعين: خاتِمُ كلِّ شَيءٍ

اتمام الشيء واحكامه

وخاتِمَتُه: آخِره وَمِنْه خِتام كلِّ مشروبٍ لآخره، وانقضاء الشّيء وتقضِّيه: فناؤه، وَأدْركَ الشّيء فَني وَأدْركَ أَيْضا: بلغ وانْتهى ضِدُّ وَرُوِيَ عَن الْحسن أَنه فسَّر قَوْله عزّ وَجل: (بل ادَّاركَ عِلْمُهم فِي الْآخِرَة) بِأَنَّهُ لَا علم عِنْدهم فِي أَمر الْآخِرَة وَأَنَّهُمْ جهِلوا، والدّرَك والدّرْك: أقْصَى قَعْر الشّيء وَمِنْه الدّرْك الْأَسْفَل فِي جَهَنَّم وَالْجمع أدراكٌ. وَقَالَ: مضى الشّيء مُضِيّاً: خلا وأمضيته أَنا. 3 - (إتْمَام الشّيء وإحكامه) صَاحب الْعين: تمَّ الشّيء يتِمُّ تَمامًا وتِماماً، وَتَمام الشّيء وتتمَّته: مَا تمَّ بِهِ. أَبُو عَليّ: تَمام الشّيء مَا تمَّ بِهِ بِالْفَتْح لَا غير يحكيه عَن أبي زيد وَقد أتممت الشّيء وتمَّمته: جعلته تامّاً. صَاحب الْعين: تمَمت على الشّيء: أَكْمَلْتُه، واسْتَتْمَمْت الحاجةَ: سأَلْتُ إتْمامَها وجعلتُه لَهُ تِمّاً: أَي تَمامًا. أَبُو عُبَيْد: المُصَتَّم والصَّتم: الشّيء الْمُحكم، وَقَالَ رصنت الشّيء: أَكْمَلْتُه، وأَرْصَنْتُه: أكملته وَكَذَلِكَ أَتْرَصْته. ابْن دُرَيْد: تَرُصَ هُوَ تَراصةً فَهُوَ تَريصٌ وتلَصْته كَذَلِك وأَتْقَنْتُه مثله وَرجل تقِنٌ وتِقْنٌ: متقنٌ للأشياء. أَبُو عُبَيْد: احترْت الشّيء: أحكمته. أَبُو زيد: جادَما أحودَ قصيدته: أَي أحكمها. ابْن دُرَيْد: هذَبت الشّيء أهْذِبه هَذْباً وهذَّبته: نقَّيته وخلَّصته، وَمِنْه المهذَّب من الرّجال: المخلَص من الْعُيُوب وَقَوله عز وَجل: (وقرْآناً فرَقْناه) أَي أحكمناه وفصَّلناه. صَاحب الْعين: الْوَثِيقَة: إحكام الشّيء وَقد أوثقته ووثَّقْته ووثُق هُوَ وَثاقةً فَهُوَ وثيقٌ وَالْأُنْثَى وثيقةٌ فَإِن لم تُحكِمه قلتَ أَنْهَأتُه وأَخْلَلْت بِهِ وأَمر مُخْتَلٌّ: واهنٌ ضَعِيف وَالِاسْم: الْخلَل. ابْن دُرَيْد: كمَلَ الشّيء وكمُل. أَبُو عُبَيْد: كمَل يكمُل وكمُل كمالاً وكُمولاً وأكملته. سِيبَوَيْهٍ: شيءٌ كميلٌ: كاملٌ وَقد كمَّلته واستكملته: أكملته أَو أصبته كَامِلا. صَاحب الْعين: أَعْطيته المَال كَمَلاً: أَي كَامِلا لَا يُثنَّى وَلَا يُجمع. غَيره: أسْنَفْت الْأَمر: أحكمته. أَبُو حَاتِم: تأنَّقت فِي الشّيء: تجوَّدْت وتنوَّقت لغةٌ وَهِي النّيقَة وَلم يعرفهَا الْأَصْمَعِي وَقَالَ تَابع عَمَلَه متابَعةً: والاهُ وأَتْقَنَه، وَرجل مُتَتابِع الْعَمَل: مُحْكَمُه يُشبه بعضهُ بَعضاً وَكَذَلِكَ مُتَتابعُ الْكَلَام وَقد تقدم. ابْن جني: أبرمْت الشّيء وبَرَمْته: أحكمته. 3 - (إحصاء الشّيء والإحاطة بِهِ) أحصيت الشّيء: أحطت بِهِ وَالِاسْم الْحَصَاة وَقد تقدم أَن الْحَصَاة التّي هِيَ الْعقل مُشْتَقّ من ذَلِك. 3 - (إِفْسَاد الشّيء ونقضه) عثَى فِي الأَرْض عَثَياناً وعُثِيّاً وعاث عَيثاً وعثا عَثْواً وعُثُوّاً: أفسد. ابْن دُرَيْد: الطّهْش: اخْتِلَاط الرَّجُل فِيمَا أَخذ فِيهِ من عمل بِيَدِهِ فيفسده وَمِنْه اشتقاق طَهْوَش، وَقَالَ فسخت الشّيء أفسخُه فسْخاً فانفسخ: أَي نقضته، وانفسخت الْأَقَاوِيل: تناقضت. صَاحب الْعين: فِي أمره دَغَلٌ: أَي فَسَاد وَمِنْه قَول الْحسن اتَّخَذوا كتاب الله دَغَلاً، وأدغلت فِي الْأَمر: أدخلت فِيهِ مَا يُفْسِدهُ. (بَاب التّرك) صَاحب الْعين: التّرك: ودْعُكَ الشّيء، تركتُه أتركُه تُرْكاً وأتركْتُه وتَتارَك الْأَمر بَينهم وَيُقَال تَراكِ: أَي اترك، سِيبَوَيْهٍ: يطرده، وَأَبُو الْعَبَّاس: يقفه، وتركة الرَّجُل: مَا يتْركهُ من التّراث، والتّريكة: الرّوضة التّي يُغفِلُها النّاس فَلَا يرْعَوْنها، وَقَالُوا ودَعَه: أَي تَركه. سِيبَوَيْهٍ: هُوَ يدعُه ويَذرُه وَلَا ماضي لَهما استغنوا عَنْهُمَا بتَرَك. أَبُو زيد:

الحاجز بين الشيئين

رفَضْتُه أرْفُضُه رَفْضاً: تركته. أَبُو عُبَيْد: رجلٌ قُبَضَةٌ رُفَضَة: يتَمَسَّك بالشّيء ثمَّ لَا يلبث أَن يَدعه. صَاحب الْعين: أَضْرَبت عَن الشّيء: كَفَفْت وأعرضت. 3 - (الحاجز بَين الشّيئين) أَبُو عُبَيْد: حَجَزتُ بَين الشّيئين، أحْجِزُ حَجْزاً وَهُوَ الحِجازُ. أَبُو زيد: حَجَزْتُ بَينهمَا أحْجِزُ حِجازَةً وَبِه سمي الحِجاز لِأَنَّهُ فَصَل بَين الغَوْر والشّام وَقيل لِأَنَّهُ حَجزَ بَين نَجْدٍ والسَّراة وَقيل لِأَنَّهُ احْتَجز بالحِرار الخَمْس وَقد تقدَّم، وحَجَازَيْك كحَنانَيْك: أَي احجُزْ بَينهم. أَبُو عُبَيْد: فَصَلْت بَين الشّيئين أفصِل فَصْلاً وَالِاسْم كالمصدر. ابْن السّكيت: المِصْر: الحاجز بَين الشّيئين، قَالَ أميّة بن أبي الصَّلْت: وَجعل الشّمسَ مِصْراً لَا خَفاءَ بِهِ بينَ النَّهارِ وبينَ الليلِ قد فَصَلا أَبُو عُبَيْد: البَرْزَخ: مَا بَين كل شَيْئَيْنِ. صَاحب الْعين: البرزخُ: مَا بَين الدّنيا وَالْآخِرَة قبل الحَشْر، وبَرازِخ الإِيمان: مَا بَين الشّك وَالْيَقِين، وَقَوله تَعَالَى: (بيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يبْغِيان) يَعْنِي حاجزاً من قدرَة الله. صَاحب الْعين: كل مَا حَال بَين شَيْئَيْنِ فَهُوَ خِطار، والمَوْبِق: الْحَائِل بَين الشّيئين. ابْن دُرَيْد: فَصَيْت الشّيء من الشّيء فَصْياً: فصلته، وتَفَصَّى هُوَ مِنْهُ: انفَصل وتخلَّصَ، والفارُوقُ كلُّ شَيْء فَرَقَ بَين شَيْئَيْنِ وَبِه سمي عمر رَضِي الله عَنهُ فاروقاً. صَاحب الْعين: الحَدّ: الْفَصْل بَين الشّيئين وَجمعه حُدود، وَقد حَدَدْته أَحُدُّه حَدّاً: فصلته من غَيره، وحَدُّ كل شَيْء: منتهاه، وحدود الله جلّ وَعز مِنْهُ وَهِي الْأَحْكَام التّي نَهَى أَن تُتَعَدى السّنة على الْجَانِي مِنْهُ حَدَدْته أَحُدُّه حَدّاً وحُدودُ الدُّور وَالْأَرضين مِنْهُ وَقد تَحادَّتِ الدّاران، وداري حَديدَةُ دارِكَ: أَي تُحادُّها. 3 - (الْمسَافَة) صَاحب الْعين: بَينهمَا بَطْحَةٌ: أَي مَسَافَة. 3 - (مَا يُقَال فِيهِ فعلته لكذا) ابْن السّكيت: فعلت ذَلِك من أَجْلِك وإِجْلِك وَمن إجْلالِك، وَحكى الْفَارِسِي: فعلت ذَلِك إجْلَك وأَجْلَك، وَزَاد من جَلالِك. أَبُو زيد: من جَلَلِك وتَجِلَّتِك. أَبُو عَليّ: من جَرَّائك كَذَلِك. ابْن دُرَيْد: فعلت ذَاك من جَفَر كَذَا: أَي من أجلِهِ، وَفعلت كَذَا وَكَذَا رَجاتَك: أَي رَجاءَك. 3 - (? ضروب الْأَشْيَاء) ابْن السّكيت، وَأَبُو زيد: هَذَا جِنْسٌ من كَذَا، وَالْجمع أَجْناس وجُنوس، وَكَانَ الْأَصْمَعِي يدْفع قَول الْعَامَّة هَذَا مُجانِس لهَذَا أَي من شكله وَيَقُول لَيْسَ بعربي، وضَرْب وشَكْل وزَوْج ونَوْع ولَوْن، وَالْجمع أَلْوان وصِنْف وصَنْف وَالْجمع أصْناف وصُنوف وصَنَّفْت الشّيء: جعلته أصنافاً. صَاحب الْعين: الفَنّ: الضّرب وَالْجمع

باب الوصف

أفْنانٌ وفُنونٌ وَهُوَ الأُفْنونُ، وَقد افْتَتَنْتُ: أخذتُ فِي فُنون القَوْل. أَبُو عُبَيْد: الصِّرْع: الضّرب، وَالْجمع أَصْرُع وصُروع، وَقد تقدَّم أَن الصِّرْعَ المِثلُ. ابْن دُرَيْد: الأَخْيافُ: الضّروب الْمُخْتَلفَة فِي الأَخْلاق والأشْكال. السّيرافي: الفِلْج: الصِنف. صَاحب الْعين: كل صنف من الخَلق على حِدَة جُنْدٌ، وَفِي الحَدِيث: (الأَرواحُ جنودٌ مُجَنَّدَةٌ) . والنّمَط من الْعلم والمَتاع وكلِّ شيءٍ نوعٌ مِنْهُ. (? بَاب الْوَصْف) النّعْت: الوَصْفُ، وَالْجمع نُعُوتٌ، نَعَتَهُ، وتَنَعَّتَهُ: إِذا وصَفَه، واسْتَنْعَتَه: استوْصَفَهُ، وكلُّ جيِّد بالِغٍ نَعْتٌ ونَعِتٌ ونَعِيتٌ وَالْأُنْثَى نَعِتَةٌ ونَعْتَةٌ ونَعِيتٌ بِغَيْر هَاء، وَقد نَعُتَ نَعاتةً، وللنَّعْتِ تحديدٌ لَا يَلِيق بغرضنا فِي هَذَا الْكتاب. 3 - (أَسمَاء النّاس وكُناهم) أَبُو عُبَيْد: مِغْوَل: اسْم رجل، وَكَذَلِكَ مِخْنَف ومِسْطَح ومِرْبَع فَأَما مَزْيَد ومَوْهَب فبالفتح. قَالَ الْفَارِسِي: قَالُوا: مَوْهَب ومَوْرَق من حَيْثُ قَالُوا مَزْيَد ومَكْوَزَة ومَرْيَم وَكَانَ حكمه مَوْهِباً ومَوْرِقاً على بَاب مَوْعِد وَلَكنهُمْ مِمَّا يَخُصُّون الأسماءَ الأَعلامَ بالشّذوذ عَن الْقيَاس كثيرا. أَبُو عُبَيْد: مُكْنِفٌ بِضَم الْمِيم وَكسر النّون وسَكَنٌ بِفَتْح الْكَاف وجزمها، ونِصاحٌ بِكَسْر النّون وَأَصله الخَيْط لِأَنَّهُ يُنصَحُ بِهِ الثّوب أَي يُخاط، وَقَالُوا: شِجْنَة بِالْكَسْرِ وجَزْءٌ بِالْفَتْح مِثَال كَمْء وحَرِيٌّ مشدد الرّاء كَأَنَّهُ مَنْسُوب إِلَى الحَرّ، وذِبيان وذُبيانُ وظَبيانُ وعَلوانُ بِالْفَتْح والشِّخِّير بِالْكَسْرِ. قَالَ: وَلَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب فَعِّيل وَلَا فُعِّيل. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قد جَاءَ فُعِّيل: قَالُوا مُرِّيق حَكَاهُ عَن أبي الْخطاب. قَالَ أَبُو عَليّ: هُوَ اسْم رجل وَأَصله العُصْفُر الَّذِي يُصْطَبَغُ بِهِ وَقَالُوا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ وَقد تقدَّم، ابْن السّكيت: هُوَ أَبُو الأَسود الدُّؤَلِي مَهْمُوزَة مَفْتُوحَة وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى الدّئِل من كِنانة والدّول فِي حنيفَة ينْسب إِلَيْهِم الدّولي، والدّيل فِي عبد الْقَيْس ينْسب إِلَيْهِم الدِّيلي وَهُوَ أَبُو مِجْلَز مُشْتَقّ من جَلْز السِّنان وَهُوَ أغلظُه وَمن جَلْز السّوط وَهُوَ مَقْبِضُه وهلالُ بنُ إِسافٍ مَكْسُورَة وَهُوَ دِحْيَة الْكَلْبِيّ. الْأَصْمَعِي: دَحْيَة بِالْفَتْح. أَبُو عَمْرو: هُوَ الرّئيس فِي قومه، وفُرافِصَةُ: اسْم رجل وكل مَا فِي الْعَرَب فُرافِصَة بِضَم الْفَاء إلاّ فَرافِصَةَ أَبَا نائلة امْرَأَة عُثْمَان وكل مَا فِي الْعَرَب مِلْكان بِكَسْر الْمِيم إلاّ مَلكان فِي جَرْم بن زَبّان فَإِنَّهُ بِفَتْحِهَا، وكل مَا فِي الْعَرَب أَسْلَم بِفَتْح الْهمزَة وَاللَّام إلاّ أَسْلُم بن إلحاف من قُضاعة. غَيره: مِمَّا سَمَّوا بِهِ الرّجال: صَعْصَعَةُ، وعَسْعَس، وعَبْعَب ومِهْجَع وهُزَيْع ومِهْزَع وهَوْهَع والعَلهان وعَيْهَمان ومَخضَع وقَزَعة وقُزْبَع ومَقزوع ومُعَقِّر وعَقّار وعُقْران ومَقروع، والرّ ? ُقَيْع: اسْم رجل من بني تَمِيم وعِقال وعُقَيْل وعَقِيلٌ وعِلْقةُ، والعَنْقاء: مَلِكٌ، وعِفاق وعَفّاق

ومِعْفاق ومِعْفَق، وعُكاشة وعَكْش وعُكَيْش كُله من العَكْش، وعُكَيْز وعاكز وعُكَيْز، ومِعْكَر وعَكّارٌ، وعِراكٌ ومُعارِكٌ ومِعْرَكٌ ومِعراكٌ وكَوْعرٌ، وكنعان بن سَام بن نوح وَإِلَيْهِ يُنسب الكنعانيون وَكَانُوا أمَّةً يَتَكَلَّمُونَ بلغَة تضارع الْعَرَبيَّة. وعُكَيْف: اسْم، وعِكَبٌّ وعُكابَةُ وبَعْكَكٌ وكَيْعومٌ ومَشْجَعة ومُجاشِع وعَنجَدٌ وجُدَيعٌ وأجْدَعُ، وعُجْرَةُ وعُجَيْرٌ وأعْجَرُ وعاجِرٌ ورَجْعٌ ومَرْجَعة وجُعَيْلٌ وجَعَوْنَةُ وجامِعٌ وجَمّاعٌ ومُجَمِّعٌ ومَجّاعٌ وعُرْشان وعُنَيْشٌ: مُشْتَقّ من عَنَشْتُ أَي عَطَفْتُ، وشُعَيْثٌ وشَفيعٌ وشافعٌ وشُعَيْبٌ وعارِضٌ وعَرِيضٌ ومُعرِضٌ ومُعتَرِضٌ وعَوْرِضَة وأصْعَرُ وصُعَيْرٌ وصَعرانُ وصَيْعَرٌ وعاصِمٌ وعُصَيْم وعُصَيْمة ومَعصومٌ وعصامٌ وعَدّاسٌ وعُدَيْسٌ وسعْدٌ وسَعيدٌ وسُعَيْدٌ ومسْعودٌ ومَسْعَدَةُ وسِعْرٌ وسُعَيْرٌ ومِسْعَرٌ وسَعْرانُ وعَلَسٌ وعُلَيْسٌ وسُعْنةُ وساعِفَةُ وسافِع وسُفَيْعٌ ومُسافعٌ وعباسٌ وعابِسٌ وعَبْسٌ وسَبِيعٌ وسُبَيْعٌ وسِباعٌ وسُبَيْعةُ ابْن غزال: رجل من الْعَرَب لَهُ حَدِيث، وعُسامة وعُمَيْس ومِسْمع وَهُوَ أَبُو قَبيلَة يُقَال لَهُم المَسامعة، وسُمَيْع وسَمَاعة وسِمعان وعَيْزارة وعَيْزار وعَزْرة وعَيْزرة وعازِر وعَزرانُ وزَعْوَرٌ وزُرْعةُ وزُرَيْعٌ وزَرْعانُ وعُزَيْلٌ وزَعْلٌ وزُعَيْلٌ وعَنْزٌ وعِنازٌ وعَرِيبٌ وعُرَيْبٌ وفِزْعٌ وفَزّاعٌ وفُزَيعٌ وزُعَيْبٌ وزِنْباعٌ: وَهُوَ مُشْتَقّ من زَوْبَعَة الرِّيَاح وَهِي التّي تَدور فِي الأَرْض لَا تقصِدُ وَجها وَاحِدًا، وزاعِمٌ وزُعيم وماعز وزُمَيع وزَمّاع وزَمْعة وعُطَيرٌ وعَطْرانُ وعَطالَةُ وعُلْبَةُ ولَعْوَطٌ وعَطّافٌ وعُطَيفٌ وطُعمة وطُعَيمة ومُطْعِم وماعط ومُعَيط وعُدْثان وعُدار والأدْرَعُ وعَدنان: أَبُو مَعَدٍّ، ودافِعٌ ودَفّاعُ ومُدافعٌ وعَبّودٌ: اسْم رجل ضُرب لَهُ الْمثل فَقيل: نَام نوْمَةَ عبّودٍ، وَكَانَ رجلا تماوتَ على أَهله وَقَالَ اندُبِيني لأَعْلَمَ كَيفَ تَنْدُيبني إِذا مِتُّ فندبتْه فَمَاتَ على تِلْكَ الْحَال. وأعْبُدٌ ومَعبَدٌ وعُبيدةُ وعبْدٌ وعُبادةُ وعَبّادٌ وعِبْديدٌ وعَبْدانُ وعَبْدةُ وعَبَدَةُ: كلهَا مُشْتَقّ من التّذلل إلاّ عُبادة فَإِنَّهُ من الأنفة، ودِعامة ودِعام ومَعَدِّيّ ومَعْدي ومَعْدان ومِعْتَر وعُتَير وعَتّاب وعِتْبان ومُعَتِّب وعُتبَةُ وعُتَيْبة ومانع: اسْم وَذُو الأذعارِ: جَدُّ تُبَّع وَكَانَ سَبَا سَبْياً من التّرك فذعِرَ النّاسُ مِنْهُم، وعَرّام وعَوْثَبان والبَعيث وباعث وَعُثْمَان وعَثّام وعَثّامة وعَثْمة ومَعْرونٌ وعُرّان وعُفَير وعَفَارٌ ويَعْفورٌ ويَعْفُرُ ورافِعٌ وفارِعٌ وفُرَيْعٌ وعَرِيبٌ وعَرابَةُ والبَعَّارُ: لقب رجل مَعْرُوف، وَرَبِيعَة بن مَالك: وَهُوَ ربيعَة الْجُوع وَرَبِيعَة بن حَنْظَلَة، ورَبِيعٌ ورُبَيْعٌ ومِرْباعٌ ومِرْبَعٌ وعارم وعُرام وعَرْمان: أَبُو قَبيلَة، وعَميرة: أَبُو بطن من الْعَرَب والنّسب إِلَيْهِ عَمِيري شَاذ، ويَعْمُر وعَمْرَوَيْه وَعمر وعمار ومَعْمر وعُمارة وعُمَير وعُوَيمر ورَعْمان ورُعَيْم وعُلَيم: أَبُو بطن مِنْهُم عُلَيم بن جَناب الْكَلْبِيّ، وعَلاّم وَأعلم وَعبد الأَعْلَم. قَالَ ابْن دُرَيْد: وَلَا أَدْرِي إِلَى أَي شَيْء نُسب، ونُفَيع وَنَافِع ونَفّاع وناعم ونُعَيم ومُنَعَّم وأنعَم ونُعْمى ونُعْمانُ ونُعَيْمانٌ وَأَبُو نَعامة: قَطَري، ومانع ومَنيعٌ ومُنَيعٌ وأمْنَعُ وعايشٌ من تَيْم اللاّت وعيَّاش ومُعَيِّش ومَعيصٌ وعِيصُو بن إِسْحَاق أَبُو الرّوم، والعَيْرُ: اسْم رجل كَانَ لَهُ وَاد مخصب وَقيل بل كَانَ

كتاب المكنيات والمبنيات والمثنيات

موضعا خصيباً غيّره الدّهر فأقفره فَكَانَت الْعَرَب تستوحشه، قَالَ: َعَدِّيّ ومَعْدي ومَعْدان ومِعْتَر وعُتَير وعَتّاب وعِتْبان ومُعَتِّب وعُتبَةُ وعُتَيْبة ومانع: اسْم وَذُو الأذعارِ: جَدُّ تُبَّع وَكَانَ سَبَا سَبْياً من التّرك فذعِرَ النّاسُ مِنْهُم، وعَرّام وعَوْثَبان والبَعيث وباعث وَعُثْمَان وعَثّام وعَثّامة وعَثْمة ومَعْرونٌ وعُرّان وعُفَير وعَفَارٌ ويَعْفورٌ ويَعْفُرُ ورافِعٌ وفارِعٌ وفُرَيْعٌ وعَرِيبٌ وعَرابَةُ والبَعَّارُ: لقب رجل مَعْرُوف، وَرَبِيعَة بن مَالك: وَهُوَ ربيعَة الْجُوع وَرَبِيعَة بن حَنْظَلَة، ورَبِيعٌ ورُبَيْعٌ ومِرْباعٌ ومِرْبَعٌ وعارم وعُرام وعَرْمان: أَبُو قَبيلَة، وعَميرة: أَبُو بطن من الْعَرَب والنّسب إِلَيْهِ عَمِيري شَاذ، ويَعْمُر وعَمْرَوَيْه وَعمر وعمار ومَعْمر وعُمارة وعُمَير وعُوَيمر ورَعْمان ورُعَيْم وعُلَيم: أَبُو بطن مِنْهُم عُلَيم بن جَناب الْكَلْبِيّ، وعَلاّم وَأعلم وَعبد الأَعْلَم. قَالَ ابْن دُرَيْد: وَلَا أَدْرِي إِلَى أَي شَيْء نُسب، ونُفَيع وَنَافِع ونَفّاع وناعم ونُعَيم ومُنَعَّم وأنعَم ونُعْمى ونُعْمانُ ونُعَيْمانٌ وَأَبُو نَعامة: قَطَري، ومانع ومَنيعٌ ومُنَيعٌ وأمْنَعُ وعايشٌ من تَيْم اللاّت وعيَّاش ومُعَيِّش ومَعيصٌ وعِيصُو بن إِسْحَاق أَبُو الرّوم، والعَيْرُ: اسْم رجل كَانَ لَهُ وَاد مخصب وَقيل بل كَانَ موضعا خصيباً غيّره الدّهر فأقفره فَكَانَت الْعَرَب تستوحشه، قَالَ: ووادٍ كجوف العَيْرِ قفرٍ مَضِلَّةٍ وعَيْلان وَقد تقدَّم أَنه اسْم لفرس، وعُيَيْنَةُ وعُوقٌ والأكْوَعُ وعِياض وَأَبُو العَسَى مقصورٌ، ووادِعٌ ومَوْدوع ووَدْعانُ ووَداعٌ ووَديعةُ ووادِعَةُ: أَبُو بَطْنٍ من همدانَ وعُوَيْر، وعُورانُ الْعَرَب خَمْسَة: تَمِيم بن أبي مُقبل والراعي والشّ ? مّاخ بن ضرار وَابْن أَحْمَر وَحميد بن نور الْهِلَالِي ومُوَرِّعٌ ووَريعَةُ اسمانِ وبَعْلَى وعَلِيّ وعُلوانُ ومُعَلّى والنّسب إِلَيْهِ مُعَلَّوِيّ والعَوّال وعَوْن وعُوَين وعَوانة وعَوْف وعُويف والعوّام وعَزْهلٌ وعِزْهالٌ وعَبْهَلٌ والهُلابِعُ ومَخْضَع وبَخْثَعٌ وجَعْثَقٌ ودَعْشَقٌ وعُشارِق وعَنْشَقٌ ووَعَبْشَقٌ والقَشْعَم: اسْم ربيعَة بن نزار، وقَعْضَبٌ رجل كَانَ يعْمل الأَسِنّة، وقَعْطَلٌ وقَرْعَثةُ: من التّقرْعُث: وَهُوَ التّجمُّع، وقَرْثع وعُرقوب وقَعْبل. (كتاب المكَنَّياتِ والمُبَنَّيات والمثَنَّيات) ? بَاب الآباءاعلم أَن أَبَا اسْم مَحْذُوف ذهبت لامه لِأَنَّهُ لَا يكون اسْم على حرفين إلاّ وَقد ذهب مِنْهُ حرف وَأَنت تقف على ذَلِك من كَلَام سِيبَوَيْهٍ فِي الْأَبْنِيَة الدّليل على أَن أَبَا فَعَلٌ قولُهم فِي الْجمع آباءٌ وأفعالٌ جمع فَعَلٍ بالأغلب وَلَام هَذِه الْكَلِمَة وَاو، حكى ابْن السّكيت وَغَيره أَنه يُقَال أَبَوْت الرَّجُل: إِذا كنت لَهُ أَبَا وَمَاله أبٌ يأْبُوه وَيُقَال أَب بيِّن الأُبوَّة. أَبُو عُبَيْد: مَا كنت أَبَا وَلَقَد تأَبَّيْت أُبُوَّة، حكى ابْن الأَعْرابِي: اسْتَئْبِ أَبَا واسْتَئِب أَبَا وَهَذَا شَاذ، وَيُقَال أَيْضا تأَبَّى الرَّجُل أَبَا، وَقد اخْتلفُوا فِي الْوَاو من قَوْلهم أَبوك وَنَحْوه من الْأَسْمَاء التّي يُرَدُّ مَا ذهب مِنْهَا فِي الإِضافة إِلَى المُظهَر والمضمَر كَقَوْلِهِم أَبُو زيد وَأَبُوك وأخو عَمْرو وأخوك فَقيل إِنَّهَا دَلِيل الإِعراب وَقيل إِنَّهَا حرف الإِعراب الْمَحْذُوف رُد فِي الإِضافة وكُرهت فِيهِ الضّمة فأسكن وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح. قَالَ الْفَارِسِي: الدّليل على أَن الْوَاو فِي أَبِيك وَنَحْوه من حرف الإِعراب الَّذِي هُوَ لَام الْفِعْل وَلَيْسَ بعلامة الإِعراب وَلَا دلالتّه قَوْلهم امْرُؤْ وابْنُم فأتبعوا مَا قبل حرف الإِعراب فَكَمَا أَن الْهمزَة فِي امْرُؤ وَالْمِيم فِي ابنُم حرفا إِعْرَاب ليسَا بدلالتي إِعْرَاب كَذَلِك حرف اللِّين فِي أَخِيك وَنَحْوه حرف إِعْرَاب، فَإِن قَالَ إِن الْهمزَة ثَابِتَة فِي كل أَحْوَال الِاسْم التّي هِيَ الإِعراب وَلَا تنْقَلب إِلَى حرف آخر وَلَيْسَ الْحَرْف فِي أَبِيك وَنَحْوه كَذَلِك لِأَنَّهَا تنْقَلب وَلَا يلْزم على هَذَا أَن تكون الْهمزَة مثل حرف اللين قيل لَهُ اللين فِي هَذَا الضّرب مثل الْهمزَة فِي أَنه حرف إِعْرَاب وَإِنَّمَا يقلب الْحَرْف فِي أَبِيك وَنَحْوه وَتثبت الْهمزَة على حَالَة وَاحِدَة وَالْمِيم فِي ابنم لوُجُوب

سُكُون الْحَرْف فِي أَخِيك وبابه بِالْقِيَاسِ المطرد وَذَلِكَ أَنه وَجب أَن تكون متحركة بالحركة التّي تستحقها بالإعراب وَمَا قبلهَا أَيْضا متحرك وحرف اللين إِذا كَانَ كَذَلِك انْقَلب وَلم يثبت وَسكن وَلم يَتَحَرَّك فَإِذا سُكِّن لما ذكرنَا مِمَّا أوجب لَهُ السّكون وَجب أَن يتبع مَا قبله من الْحَرَكَة كاتباع سَائِر حُرُوف الْعلَّة المسكنة لما قبلهَا من الحركات تحو ميزَان وضِيفان فالحرف فِي أَخِيك لَام مثل الَّذِي فِي ابنم انْقَلب لما ذكرنَا وَلَيْسَ لمن دفع أَن يكون ذَلِك حرف عِلّة إِعْرَاب حجَّة تثبت إِذْ قد وجدنَا امْرَءًا وابنماً فيهمَا حرفا إِعْرَاب ثابتان وَلم يجز الثّبات فِي أَخِيك وَنَحْوه وَغير الانقلاب بِالْقِيَاسِ المطرد فقد صَحَّ وجود حرف إِعْرَاب مُنْقَلب غير التّثنية وَالْجمع وَيدل أَيْضا على أَن ذَلِك حرف الإِعراب وَلَيْسَ بعلامة الإِعراب قَوْلهم فُوك وذُو مَال أَلا ترى أَن قَوْلنَا ذُو لَا يَخْلُو من أَن يكون الْحَرْف فِيهِ كَمَا قَالُوا للإعراب أَو حَرْب إِعْرَاب كَمَا يذهب إِلَيْهِ من يَقُول بقول سِيبَوَيْهٍ فَلَا يجوز أَن تكون عَلامَة الإِعراب دون أَن تكون حرفه لِأَنَّهُ يلْزم من ذَلِك أَن يكون الْحَرْف يبْقى على حرف وَاحِد وَذَلِكَ غير مَوْجُود فِي شَيْء من كَلَامهم وَإِن قَالَ وَلَيْسَ فِي شَيْء من كَلَامهم اسْم على حرفين أَحدهمَا حرف لين فَلَيْسَ أحد من الْفَرِيقَيْنِ أسعد بِهَذِهِ الْحجَّة من الآخر قيل لَهُ الْعلَّة التّي لَهَا لم يجز أَن يكون الِاسْم على حرفين أَحدهمَا حرف لين منفية هَهُنَا وَهُوَ بَقَاء الِاسْم على حرف وَاحِد لسُقُوط حرف اللين من أجل انقلابه وسكونه ولحاق التّنوين إلاّ ترى أَن ذَلِك مَأْمُون هَهُنَا من أجل الإِضافة فَإِذا أفردوا قَالُوا فَمٌ فأبدلوا الْمِيم من الْوَاو وَمن كَانَ عِنْده أَن حرف اللين فِي أَخِيك للإعراب وَلَيْسَ بِحرف الإِعراب يلْزمه أَن يكون الْحَرْف فِي ذُو أَيْضا للإعراب دون أَن يكون حرف الإِعراب فَإِذا كَانَ كَذَلِك فقد حصل الِاسْم على حرف وَاحِد وَذَلِكَ فَاسد عِنْد الْجَمِيع لِأَنَّهُ إِذا لم يجز أَن يكون اسْم على حرفين أَحدهمَا حرف لين فَأن لَا يجوز أَن يكون على حرف أولى إِذْ الْعلَّة التّي لَهَا لم يجز أَن يكون على حرفين أَحدهمَا حرف لين مصيره إِلَى حرف وَاحِد وَقد أجمع الْجَمِيع على أَنه إِذا رُخِّمَ شِيَةٌ على من قَالَ ياحارُ رَدَّ الْفَاء فقد ثَبت بذلك أَن الْحَرْف فِي فُوك وذُو مَال حرفُ إِعْرَاب وَإِذا كَانَ حرف إِعْرَاب كَأَن فِي أَخِيك أَيْضا مثله وَإِذا سميت رجلا قلت فِي جمعه أبونَ هَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ وَأنْشد: فَلَمَّا تبيَّن أصواتَنا بكَيْنَ وفَدَّيْننا بالأَبِينا وَهَذَا نَص قَوْله إِذْ قَالَ إِذا سميت بأبٍ قلت فِي التّثنية أَبَوان، وَقلت فِي الْجمع السّالم أبُون وَفِي المُكسّر آبَاء وَكَذَلِكَ فِي أَخ، وَأما أَبُو عمر الْجرْمِي فَكَانَ لَا يُجِيز فِيهِ الْجمع السّالم إلاّ فِي الضّرورة وَالْبَيْت الَّذِي أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ وفدّيننا بالأَبِينا عِنْده ضَرُورَة وَمذهب سِيبَوَيْهٍ أَن الْقيَاس هُوَ الأبُونَ وَأَن نُقْصَان الْحَرْف الذَّاهِب من أبٍ لَيْسَ يُوجب أَن يجْتَنب فِي الْجمع السّالم ذَلِك الْحَرْف لأَنا نقُول فِي رجل اسْمه يدٌ ودَمٌ يَدونَ ودَمُونَ بل عِنْده أَن قَوْلهم أبَوان وأخَوان إتْباعٌ للْعَرَب لَا على الْقيَاس وَهُوَ معنى قَوْله إلاّ أَن تحدث الْعَرَب شَيْئا كَمَا بنوه على غير بِنَاء الحرفين يَعْنِي فِي التّثنية وَفِي بعض النّسخ كَمَا ثنوه على غير بِنَاء الحرفين إِن شَاءَ الله تَعَالَى. قَالَ: وَإِذا نسبت إِلَى أَب قلت أَبَوِي لِقَوْلِك فِي التّثنية أَبَوَانِ وَذَلِكَ أَنه عقد هَذَا الْبَاب بقوله اعْلَم أَن كل مَا كَانَ على حرفين والسّاقط مِنْهُ لَام الْفِعْل وَكَانَت اللَّام السّاقطة ترجع فِي التّثنية أَو فِي الْجمع بِالْألف والتّاء فَإِن النّسبة إِلَيْهِ برد الْحَرْف السّاقط لَا يجوز غير ذَلِك فَأَما مَا يرجع فِي التّثنية فكقولك فِي أبٍ أبَوَانِ وَفِي أَخٍ أخَوَانِ وَأما مَا يرجع بِالْألف والتّاء فكقولك فِي سَنَة سَنَوات فَإِذا نسبت إِلَى أَخ أَو أَب أَو سنة قلت أبَوَيُّ وأَخَوِيُّ وسنوي لَا يجوز غير ذَلِك، وَإِنَّمَا يجوز رد الذَّاهِب لأننا رَأينَا النّسبة قد ترد الذَّاهِب الَّذِي لَا يعود فِي التّثنية كَقَوْلِك فِي يَد يدوي وَفِي دم دموي وَأَنت تُرِيدُ يدان وَدَمَانِ فَلَمَّا قويت النّسبة على رد مَا لَا ترده التّثنية صَارَت أقوى من

التّثنية فِي بَاب الرّد. غير وَاحِد: هِيَ الأُمّ وَالْجمع الأُمَّات والأُمَّهات وَلذَلِك قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِذا سميت امْرَأَة بأمٍّ ثمَّ جمعت جَازَ أُمَّهَات وأمات لِأَن الْعَرَب قد جمعتها على هذَيْن الْوَجْهَيْنِ، قَالَ الشّاعر: كَأَن نَجَائِب مُنذِرٍ ومُحرِقٍ أُمَّاتِهِنَّ وطَرْقُهُنَّ فَحيلا وَلَو سميت بِهِ رجلا لَقلت: أُمّون. وَإِن كسّرته فَالْقِيَاس أَن تَقول إِمَام، غَيره: أُمَّهَة وأُمَّم، وَأنْشد: تقبَّلْتَها من أُمَّةٍ لَك طالماتُنوزِع فِي الْأَسْوَاق عَنْهَا خِمارُها وَأنْشد: أُمَّهَتي خِنْدِفُ واليأس أبي ابْن دُرَيْد: الْأُم لُغَة فِي الْأُم وَيُقَال مَا كنت أُماً وَلَقَد أَمِمْت وأمَمْت أُمومة وَمَاله أم تَؤُمُّه وتَئِمُّه وَحكى استَئِم أما وتأمَّم أما وَحكى: اسْتَأْم الرَّجُل: اتخذ أما وَلم أسمع هَذَا فِي النّسب إلاّ فِي شَيْء حَكَاهُ أَبُو عُبَيْد: قَالَ: استَعَمّ الرَّجُل إِذا اتخذ عَمَّا وتَعَمَّمْت الرَّجُل دَعوته عَمَّا وَأما وَيْل أمه فقد قدمت ذكره عِنْد ذكر الوَيْلَمة فِي بَاب الشّدة والدّهاء فَأَما قَوْلهم فِي النّداء يَا أمة وَيَا أَبَة فَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: سأَلتُ الْخَلِيل عَن قَوْلهم يَا أمة وَيَا أَبَة لَا تفعل وَيَا أبتاه وَيَا أمتاه فَزعم الْخَلِيل أَن هَذِه الْهَاء مثل الْهَاء فِي عمَّة وَخَالَة وَزعم الْخَلِيل أَنه سمع من الْعَرَب من يَقُول يَا أمة لَا تفعلي ويدلك على أَن الْهَاء بِمَنْزِلَة الْهَاء فِي عمَّة وَخَالَة أَنَّك تَقول فِي الْوَقْف يَا أمه وَيَا أبه كَمَا تَقول يَا عَمه وَيَا خَاله وَتقول يَا أمتاه كَمَا تَقول يَا خالتّاه وَإِنَّمَا يُلزمون هَذِه الْهَاء فِي النّداء إِذا أضفت إِلَى نَفسك خَاصَّة كَأَنَّهُمْ جعلوها عوضا من حذف الْيَاء وَأَرَادُوا أَن لَا يُخلّوا بِالِاسْمِ حِين اجْتمع فِيهِ حذف الْيَاء وَأَنَّهُمْ لَا يكادون يَقُولُونَ يَا أَبَاهُ وَيَا أُمَّاهُ وَصَارَ هَذَا مُحْتملا عِنْدهم لما يدْخل النّداء من التّغيير والحذف فأرادوا أَن يعوضوا هذَيْن الحرفين كَمَا قَالُوا أَيْنَق لما حذفوا الْعين جعلُوا الْيَاء عوضا فَلَمَّا ألْحقُوا الْهَاء فِي أبه وَأمه صيروها بِمَنْزِلَة الْهَاء التّي تلْزم الِاسْم فِي كل مَوْضِع نَحْو عَمه وخاله واختص النّداء بذلك لكثرته فِي كَلَامهم كَمَا اخْتصَّ النّداء بيا أَيهَا الرَّجُل وَلَا يكون هَذَا فِي غير النّداء لأَنهم لما جعلُوا هَا فِيهَا بِمَنْزِلَة يَا وأكدوا بهَا التّنبيه لم يجز لَهُم أَن يسكتوا على أَي وَلَزِمَه التّفسير، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قلت فَلم دخلت الْهَاء فِي الْأَب وَهُوَ مُذَكّر، قَالَ قد يكون الشّيء الْمُذكر يُوصف بالمؤنث وَيكون الشّيء الْمُؤَنَّث يُوصف بالمذكر وَقد يكون الشّيء الْمُؤَنَّث لَهُ الِاسْم الْمُذكر وَيكون الشّيء الْمُذكر لَهُ الِاسْم الْمُؤَنَّث فَمن ذَلِك رجل رَبْعة وَغُلَام يَفَعَة فَهَذِهِ الصِّفَات والأسماء قَوْلهم ثَلَاث أنفس وَثَلَاثَة أنفس وَقَوْلهمْ مَا رَأَيْت عينا يَعْنِي عين الْقَوْم وَكَأن أبه اسْم مؤنث يَقع لمذكر لِأَنَّهُمَا والدّان كَمَا تقع الْعين للمذكر والمؤنث لِأَنَّهُمَا شخصان فكأنهم إِنَّمَا قَالُوا أَبَوَانِ لأَنهم جمعُوا بَين أَب وأبة إلاّ أَنه لَا يكون مُسْتَعْملا إلاّ فِي النّداء إِذا عينت الْمُذكر واستغنوا بِالْأُمِّ فِي الْمُؤَنَّث عَن أَبَة وَكَانَ ذَلِك عِنْدهم فِي الأَصْل على هَذَا فَمن ثمَّ جاؤا عَلَيْهِ بالأبوين وجعلوه فِي غير النّداء أَبَا بِمَنْزِلَة والدّ وَكَأن مؤنثه أَبَة كَمَا أَن مؤنث الوالدّ والدّة وَمن ذَلِك قَوْلهم أَيْضا للمؤنث هَذِه امْرَأَة عَدْل وَمن الْأَسْمَاء فرس وَمَا أشبه ذَلِك وَحدثنَا يُونُس أَن بعض الْعَرَب يَقُول يَا أم لَا تفعلي، جعلُوا هَذِه الْهَاء بِمَنْزِلَة هَاء طَلْحَة إِذْ قَالُوا يَا طلحُ أقبل

لأَنهم رأوها متحركة بِمَنْزِلَة هَاء طَلْحَة فحذفوها وَلَا يجوز ذَلِك فِي غير الْأُم من الْمُضَاف وَإِنَّمَا جَازَت هَذِه الْأَشْيَاء فِي الْأُم وَالْأَب لكثرتهما فِي النّداء كَمَا قَالُوا يَا صَاح فِي هَذَا الِاسْم وَلَيْسَ كل شَيْء يكثر فِي كَلَامهم يُغير عَن الأَصْل لِأَنَّهُ لَيْسَ بِالْقِيَاسِ عِنْدهم فكرهوا ترك الأَصْل. قَالَ أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن حَمْزَة الْكُوفِي: إِن كَانَ صَحَّ قَول النّبي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم لعَلي: (يَا عليّ أَنا وَأَنت أبَوا هَذِه الآمة) . فَمَعْنَاه أَنا وَأَنت القائمان بِأَمْر هَذِه الْأمة لِأَن الْعَرَب تَقول لكل من قَامَ بِشَيْء وتكفل بِهِ هُوَ أَبُو كَذَا وَكَذَا وَرُبمَا قَالُوا أم كَذَا وَرُبمَا قَالُوا ابْن كَذَا وسأوسعك من قَوْلهم مَا يدلك على صِحَة قَوْلنَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى، قَالَ تَمِيم بن مقبل يرثي عُثْمَان بن عَفَّان: وملجأ مهروئين يُلفى بِهِ الحَيا إِذا جَلَّفتْ كَحْلٌ هُوَ الْأُم والأبُ المَهْروء: الَّذِي قد أنضجه الْبرد. هرأَه يهرأَه هَرْءاً. وَلَيْسَ هَذَا كَقَوْل الَّذِي هجا باهلة فَقَالَ: قومٌ قُتيبةُ أمّهم وأبوهم لَوْلَا قتيبةُ أَصْبحُوا فِي مَجْهَلِ وَإِنَّمَا أَرَادَ لؤم أصل باهلة وخسة فرعها وَأَنَّهَا لَا فَخر لَهَا سوى قُتَيْبَة وَأَنَّهَا مَتى سُئِلت عَن مفخر لم تأت إلاّ بقتيبة وَقَالَ الحُطيئة لعمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ: أمُّ بُعثتَ لنا وَمَاتَتْ أمّنا من قيلِ عادٍ حِين مَاتَ النّبعُ وَأنْشد ابْن الأَعْرابِي: أَبَا نزارٍ كَرْمَ مَا أَتَيْتنَا يَا معنُ قد شَفيتَ واشتفيتا رفعت بَيْتا وَوضعت بَيْتا علّمت أهل حَضرمَوْت الموتا قَالَ: وَإِنَّمَا مدح مَعْناً بِهَذَا الشّعر وَكَانَ معن يكنى أَبَا الْوَلِيد فَأَرَادَ أَنَّك تَكْفِي نزاراً أمرهَا أَنْت لَهَا كَالْأَبِ وَهَذَا قريب الْمَعْنى من قَول رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم: (نِعْمَتِ العَمَّةُ لكم النّخلة) . وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة: رُئي فَارس يَوْم الْكلاب من بني الْحَارِث يشد على النّاس فيردهم وَيَقُول: أَنا أَبُو شَدَّاد. فَإِذا كرّوا عَلَيْهِ ردهم، وَقَالَ: أَنا أَبُو رَدّاد. وَهَذَا كَقَوْل الرّاجز وَذكر غنما: وجَفْرة تُدارِك التّحوبا تنَّخِذ الرّمثة أما وَأَبا وَهَذَا معنى قَول الْمَسِيح عِيسَى بن مَرْيَم عَلَيْهِمَا السّلام وَكَانَ فِي يَده الْيُمْنَى مَاء وَفِي يَده الْيُسْرَى خبز: هَذَا أبي وَهَذَا أُمِّي، فَجعل المَاء أَبَا وَجعل الطّعام أما لِأَن المَاء من الأَرْض يقوم مقَام النّطفة من الْمَرْأَة هَذِه تنْبت عَن هَذَا وَهَذِه تحبل عَن هَذَا، وَقَالَ نَهَار بن تَوْسِعة: أبي الإِسلامُ لَا أبَ لي سواهُ إِذا افْتَخرُوا بقيسٍ أَو تميمِ وَتقول للمُضيف لَك أَبُو مَثواي: أَي الْقَائِم بِي والسّائس لأمري، وَنَحْو هَذَا كثير من الْعُمُوم فَأَما من الْخُصُوص فَزعم أَبُو سعيد السّيرافي أَن أَبَا نُخيلة وُلد عِنْد أصل نَخْلَة فسُمي أَبَا نخيلة وكني أَبَا الجُنيد، وَقَالَ الرّاجز: أحبُّ أمَّ العَمْرِ حبا صَادِقا حبَّ أبي جُوالِقٍ جُوالِقا يُرِيد المَيّار والجُوالق الَّذِي يُمتار فِيهِ، فَجعله أَبَاهُ، وكنى الْهُذلِيّ الثّور أَبَا الْعجل فَقَالَ:

باب الاباء

أواقِدُ لَا آلوكَ إلاّ مهنّداً وجِلد أبي العِجْلِ الشّديدِ القبائلِ ويروى: جلد أبي عجل شَدِيد الْقَبَائِل: يَعْنِي تُرساً عُمل من جلد ثَوْر مُسنٍّ شَدِيد قبائل الرّأس، وَقَالَ أَبُو النّجْم: يُعْثِرْنَ أسراب القطا البُيَّاضِ عَن كلٍ أُدحيٍّ أبي مَقاضِ أَي فرّخت فِيهِ مرَارًا فَهَذَا كَقَوْلِه ذُو مقاض أَي مَوْضِع قيض وعَلى هَذَا الْمَذْهَب دَعوا الْعَبَّاس بن عَليّ أَبَا قِربة وسَمَّوْهُ السَّقَّاء لأخْذِه القِربة حِين عَطش الْحُسَيْن عَلَيْهِ السّلام وتوجهه إِلَى الْفُرَات وَاتبعهُ أخوته لأمه بَنو عَليّ عُثْمَان وجعفر وَعبد الله فقُتل إخْوَته قبله وَجَاء بالقربة يحملهَا إِلَى الْحُسَيْن فَشرب مِنْهَا ثمَّ قُتل الْعَبَّاس بعد، وعَلى الْمَذْهَب دُعي عَليّ بن أبي طَالب صلوَات الله عَلَيْهِ بِأبي تُرَاب وَذَلِكَ لِأَن النّبي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم رَآهُ رَاقِدًا فِي التّراب فناداه يَا أَبَا تُرَاب وَقد ذهب قوم إِلَى أَنه كُني أَبَا تُرَاب على الْمَعْنى الأول، وَالله وَرَسُوله أعلم، وعَلى هَذَا الْمَذْهَب كنى رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم أنسا أَبَا حَمْزَة والحمزة بَقلة كَانَ أنس يُكثر جنيها فكناه عَلَيْهِ السّلام بهَا، قَالَ وعَلى هَذَا كَنَوا أَبَا الحكم بن هِشَام بِأبي جهل وَقَالَ تَعَالَى: (تبَّتْ يدا أبي لَهَبٍ) . وَهَذَا كَقَوْلِه: (وأمُّهُ هاويه) وَالله أعلم، وكنية أبي لَهب أَبُو عتبَة وَقد جَاءَ فِي شعر أَخِيه أبي طَالب أَبُو عتبَة وَأَبُو معتب وَقَالَ أَبُو الْيَقظَان كَانَ يُقَال لعبد الْملك بن مَرْوَان أَبُو الذُّبَاب لشدَّة بَخَرِه يُرِيدُونَ أَن الذُّبَاب يسْقط إِذا قَارب فَاه، وَقَالَ غَيره هُوَ أَبُو الذِّبان، وَأنْشد الثّابت بن كَعْب الْعَتكِي: لَعَلِيَّ إِن مالَتْ بيَ الرّيحُ مَيْلةً على ابنِ أبي الذِّبانِ أَن يَتَنَدَّما أَمَسْلَم إِنْ تَقْدِرْ عليكَ رِماحُنا نُذِقْكَ بهَا سَمَّ الأَساوِدِ مَسْلَما يَعْنِي مَسلمة بن عبد الْملك، قَالَ الزّبير بن بُكّار وَكَانَ عمر وبن الْوَلِيد بن عقبَة بن أبي معيط أبان يُعرف بِأبي قَطيفة لِكَثْرَة شَعره وَقد تقدَّم من هَذَا الثّاني مَا فِيهِ الْكِفَايَة ونأتي الْآن بِمَا أردنَا ذكره من الإِباء. (بَاب الإِباء) قَالَ أَبُو رياض: أَبُو دِثار: الكِلَّة، وَأنْشد: لَنِعمَ البيتُ بيتُ أبي دِثارٍ إِذا مَا خَافَ بعضُ القومِ بَعْضاً يُرِيد الكِلَّة وَالْبَعْض الثّاني من قَرْصِ البَعوض. يُقَال بُعِضْتُ بَعضاً: إِذا قرصه البعوض فَأَرَادَ لنعم الْبَيْت الكِلّة إِذا كَانَ البعوض مَخوفاً والبعوض: البقّ الْوَاحِدَة بعوضة وَقد قدمت قَوْلهم أَرض مَبْعَضَة ومَبَقَّة للكثيرة البعوض والبقّ، وَأَبُو قُبَيْس: جبل بِمَكَّة مَعْرُوف، وَقد جعل الكُميت أَبَا قُبيس أَبَا قَابُوس فَقَالَ: بسفحِ أَبَا قابوسَ يندبْنَ هَالكا يُخَفِّضُ ذَات الوُلدِ مِنْهَا رَقوبها وَقَالَ ابْن دُرَيْد: قد احتاجوا فِي الشّعر حَتَّى قَالُوا أَبُو قُبيس يُرِيدُونَ أَبَا قَابُوس، وَأنْشد للنابغة يهجو يزِيد بن عَمْرو بن خويلد بن الصَّعق: فَإِن يقدرْ عَلَيْك أَبُو قُبيسٍ يَحُطُّ بك المعيشةَ فِي هَوانِ

ويروى: يمُطّ، فيحط يَحْطَط ويمُط يمُدُّ، وَرَوَاهُ الْأَصْمَعِي يمَطُّ بِفَتْح الْمِيم والطّاء قَالَ وَأَرَادَ بِأبي قبيس أَبَا قَابُوس وَهُوَ النّعمان بن الْمُنْذر، وَأَبُو قُدامَة: جبل يُشرف على المُعَرِّف، وَقَالَ اليزيدي: يُقَال داهية خِنْثِر وخناثير وَأَبُو خناثير، وَقَالَ غَيره: أَبُو خناسير، قَالَ الشّاعر: أَنا لمنْ أنكر أَو تأمّلا أَبُو خَناسيرَ أَقُود الجَملا يُقَال: مَا استتر من قاد جملا: أَي أَنه بارز مُصْحِر، كَمَا قَالَ أَنا ابْن جَلا. ابْن السّكيت: الخَناسير: الْهَلَاك، وَأنْشد: مَتى مَا نُتِجْنا أَرْبعا عَام كُفْأَةٍ بغاها خَناسيراً فأهلَكَ أَرْبعا وَقَالَ فِي كتاب المكني: أَبُو عَمْرَة: الْجُوع، وَأنْشد: إنَّ أَبَا عَمْرَةَ شرٌّ جارِ يجُرُّني بِاللَّيْلِ والنّهار جَرِّ الذئاب جِيفةَ الحمارِ حَرَّقه الله بحرِّ النّارِ وَقد قيل أَبُو عَمْرَة: الْفقر، وَهُوَ الصَّحِيح لقَوْل الشّاعر: إنَّ أَبَا عَمرةَ قد زارني فشقَّ سِربالي وشقَّ الرّدا وَقَالَ الْأَحول: أَبُو مالِك: السّغَب: وَهُوَ الهَقَم وَشدَّة الْجُوع، وَقيل: أَبَا مالكٍ إِن الغواني هجَرْنني أَبَا مالكٍ إِنِّي أظنكَ دائبا وَقد قيل هُوَ الكِبَر، وَأنْشد: بئسَ قرينَا اليَفَنِ الهالكِ أمُّ عُبَيْدٍ وَأَبُو مالكِ وَقَالَ المُفَجَّع عَن أَحْمد بن يحيى فِي هَذَا الْبَيْت أَن أَبَا مَالك الْجُوع وَأنْشد: أَبُو مالكٍ ينتابُنا بالظَّهائِرِ وسترى أم عبيد فِي بَاب الْأُمَّهَات إِن شَاءَ الله، وَأَبُو جَابر: الْخبز وَيُقَال لَهُ أَيْضا جَابر ابْن حَبَّة معرفَة لَا ينْصَرف أَعنِي حبّة، وَأَبُو سعد: الهرَم وَيُقَال أَخذ رُمَيْحَ أبي سعد، وَقيل أَبُو سعد: لُقْمَان الْحَكِيم، وَقيل هُوَ وَفد عَاد، رُمَيحه هُنَا: عَصَاهُ. قَالَ أَبُو سعد السّيرافي: يُقَال للشَّيْخ الْكَبِير مَشى على الْعَصَا أَو لم يمش أَخذ رُمَيح أبي سعد ورَقع الشّنَّ وهاديه الْعَصَا وَقد قاد العَنْزَ وَشرح ذَلِك كُله قد تقدم فِي بَاب السّن والكِبر قَالَ الشّاعر: وأنتَ كَبِير تَرْقَع الشّنَّ عُنْجُشُ قَالَ السّيرافي أما قَوْلهم: رقع الشّنَّ فَمَعْنَاه أَنه ضَعُفَ عَن التّصرُّف وَلزِمَ الْبَين فَهُوَ يرقع الشّنان وَيصْلح مَا أمكنه إِصْلَاحه من مَتَاع الْبَيْت، وَقَوْلهمْ قاد العنز: مَعْنَاهُ أَنه ضَعُف عَن قَوْد الخَيْل وسَوْق الإِبل فقاد العنز وتشاغل بهَا، وَأَبُو جُعدة: الذِّئْب معرفَة وَهُوَ أَبُو عسْلَة وَأَبُو مذْقَة، وَقَالَ بَعضهم إِنَّمَا سمي أَبَا عسْلة من العَلان وَهُوَ الخَبَب. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِي: إِنَّمَا قيل للذئب أَبُو مذْقَة لِأَن لَونه كلون المَذْق، يُقَال أَتَانَا بمَذْقة كَأَنَّهَا قرُبُ الذِّئْب، وَإِذا مُذِق اللَّبن اخضرَّ فَكَانَ كأقراب أبي مَذْقة يَعْنِي الذِّئْب، قَالَ الرّاجز:

يُبَاشر المِعْزى إِذا جَاءَت تئِطُّ يمسح أدنَبِهِ وطَوْراً يَمْتَخِطْ فِي لبَنٍ خَثُرَ مِنْهَا أَو أقِطْ حَتَّى إِذا كَاد الظّلام يخْتَلط جاؤا بِضَيْحٍ هَل رَأَيْت الذِّئْب قطْ الضَّيْح والضَّياح: اللَّبن الْكثير المَاء، وَأَبُو جعادة أَيْضا الذِّئْب، قَالَ الشّاعر: فَقلت لَهُ أَبَا جَعادَة إِن تمُت يمت سيِّءُ الْأَخْلَاق لَا يُتَقَبَّلُ وَأَبُو جعدة أَيْضا ضرب من الدّبْر وَكَذَلِكَ أَبُو ترابة، وَأَبُو ذؤالة: الذِّئْب وذؤالة اسْمه مأخوذٌ من الذّألان: وَهُوَ الْمَشْي الْخَفِيف وَقد ذأل يذأَل قَالَ الشّاعر: لي كلّ يَوْم من ذؤاله ضِغْثٌ يزِيد على إبَالَهْ وَقد أبنت ذَلِك فِي كتاب الذئاب، وَأَبُو قيس: كنية القرد، وَذكر أَن يزِيد بن مُعَاوِيَة كَانَ لَهُ قرد يلْعَب بِهِ فلامه النّاس على اتِّخَاذه فَأمر بِهِ فشُدَّ على أتانٍ وحشيَّة ثمَّ أُطْلِقت وَأمر أَن تطلبه الْخَيل فركض الْخَيل وتنادت الفرسان فِي طلبه وَقَالَ يزِيد: تمسَّك أَبَا قيسٍ على أرحَبِيَّةٍ فَلَيْسَ علينا إِن هلَكَت ضمانُ فَقلت من الشّخص الَّذِي سبَقَتْ بِهِ جيادَ أَمِير الْمُؤمنِينَ أتانُ فنجا وَلم يُدرك، وَأهل الْيمن يدعونَ الدّبسيَّ أَبَا قيس، والثّعلب يكنى أَبَا الحصَين وَأَبا الحِصْن وَأَبا الحِنْبِص وَأَبا الِهِجْرِس وَقد كنّوا الرَّجُل أَبَا الهجرس وَقد تقدم أَن الهجرس الثّعلب، قَالَ الرّاجز: فهِجرِسٌ مسكَنُه الفَدافِدُ والضّبُّ يكنّى أَبَا الحِسْل وَأَبا الحُسَيْل، والحِسل: ولد الضّبّ، وَقد قدمت وَجه الِاخْتِلَاف فِي أَسْنَان أَوْلَاد الضّباب وأسمائها، والشّرْخُ نِتاج المَال فِي الْعَام مرًّة، والفَحْلُ: أَبُو شَرْخَين إِذا ضَرَبَ فِي النّوقِ مرَّتين قَالَ الشّاعر: سِبَحْلاً أَبَا شَرْخَين أَحْيَا بَنانِه مَقاليتُها فهْيَ اللُبابُ الحَبائسُ ابْن السّكيت: يُقَال للأبيض: أَبُو الجَوْن، وللأسود: أَبُو الْبَيْضَاء، والجَوْن من الأضداد وَسَيَأْتِي ذكره فِي صنف الأضداد من هَذَا الْكتاب، والنّمِرُ يكنَّى أَبَا الجَوْن لما فِيهِ من السّواد، قَالَ الشّاعر يذكر نمِراً ألِفَهُ فِي سَفَره وَكَانَ يرد مَعَه ويأوي حَيْثُ يأوي فَقَالَ: ولي صاحبٌ فِي الْغَار هَدَّكَ صاحبا أَبُو الجَوْن إلاّ أَنه لَا يُعَلَّلُ وَقَالَ بعض أهل الْعَرَبيَّة يُقَال للرَّبيل حَفْصٌ ولولد الْأسد حَفصٌ، والأسد يكنى أَبَا حَفْص، وَأَبُو البَطين: فرَسٌ من خيل الْعَرَب دُعِي بذلك لِأَنَّهُ كَانَ بَطيناً وَلَيْسَ بِأبي البَطين الفَرَس الْمَعْرُوف، وَأَبُو الْحَارِث: الْأسد،

وَأَبُو عُثْمَان: الثّعبان، يُقَال لفرخ الثّعبان وفرخ الحُبارى: عُثْمَان، وَلِهَذَا سمي الرَّجُل عُثْمَان، وَقيل بل هُوَ من العَثْمِ فِي الجَبْرِ وَالْقَوْل هُوَ الأول، وَيُقَال للمضَعَّف: أَبُو ليلى يُرَاد أَنه أَبُو امْرَأَة وَلذَلِك قَالُوا لخَالِد بن يزِيد بن مُعَاوِيَة أَبُو ليلى أَرَادوا أَنه أَحمَق. قَالَ الْأَخْفَش: الَّذِي صحَّ عِنْدِي أَنه مُعَاوِيَة بن يزِيد كُني أَبَا ليلى. وَقَالَ الْمَدَائِنِي: إِن القُرَشيَّ إِذا كَانَ ضَعِيفا قيل لَهُ أَبُو ليلى، وَأَبُو دَغْفاء: المُحَمَّق وَقد شرحت مَعْنَاهُ، وَقد قيل أَبُو ليلى كنية ذَكر الإِنسان وَقد كنّاه المُفَجَّع أَبَا لُبَيْنٍ وَقَالَ: فَلَمَّا غَابَ فِيهِ رفعتُ رَأْسِي أُنادي يَا لَثارات الحُسَينِ وَنَادَتْ غُلْمَتي يَا خيلَ ربّي أمامك وابشري بالجَنَّتين وأفْزَعَهُ تَجاسُرُنا فأقعى وَقد أثْفَرْتُهُ بِأبي لُبَينِ وَأَبُو عُمَيْر: كنية العُجارِم. قَالَ أَبُو زِيَاد: فِي بعض كتبه معبِّراً عَن البَظْرِ ويسْلُكُ أَبُو العُمَيْر تَحت مَقطعِه حَيْثُمَا قُطِع. صَاحب الْعين: الْحمار يُكْنى أَبَا العُمَير، وَأَبُو أدراسٍ: المُحَمَّق، والدّرْصُ: ولد الفأر فكأنهم قَالُوا لَهُ أَبُو فأر، وَقيل أَبُو أدراسٍ بالسّين اسمٌ للفرْج وَهُوَ مأخوذٌ من الدّرْس وَهُوَ الحَيْض قَالَ الشّاعر: الَّلاتِ كالبَيضِ لمّا تَعُدْ أَن دَرَسَتْ صُفْرُ الأنامل من قرْع القواريرِ وتَيْسُ بني حِمّانَ يُكْنى أَبَا مَرْزُوق، وَأَبُو قيس: مكيالٌ صَغِير وَقيل هُوَ الذَّكَر وَقد رُدَّ على ابْن دُرَيْد وَقيل هُوَ تَصْحِيف وَالْقَوْل قَول ابْن دُرَيْد لِأَن القيسَ الشّدَّة، وَقد تقدم أَن أَبَا قيس: القرد، وَأَبُو عاطف: مكيال لَهُم يكون نِصفَ وَيْبَةٍ، وَقد قيل أَبُو قيس: المِرداسُ الَّذِي يُرْدَسُ بِهِ فِي الْبِئْر لِيُعْلَمَ أفيها مَاء أم لَا حَكَاهَا الشّيباني، وَأَبُو زَنَّة: ضرب من القردة وَهِي مولدة أظنُّ، وَأَبُو جُخادِباءَ وَأَبُو حُباحِبٍ من الأحناش وَأَبُو صَبْرة وَأَبُو صُبَيرة: طائرٌ أَحْمَر الْبَطن أسود الرّأس والجناحين والذَّنَب وسائره أَحْمَر بلون الصبِر، وَأَبُو دُخْنَةَ: طَائِر يشبه لَونه لون القُنْبُرة، وَأَبُو حَذَرٍ: الحِرباء، وَأَبُو ذَرَحْرَحٍ وَأَبُو رِياحٍ: طَائِر قد قدمت تحليَتَه، وَأَبُو ذُرَحْرِحَةَ معرفَة لَا ينْصَرف: طَائِر أَيْضا، وَأَبُو خَدْرَة: طَائِر، وَأَبُو بَراقِشَ: طَائِر يكون فِي العِضاة أبْرَقُ لونُه سوادٌ وبياضٌ وَقد حلَّيتُه أَيْضا فِي كتاب الطّير بِأَكْثَرَ من هَذَا، وَأَبُو عَوْف: الطّحَنُ حَكَاهَا الشّيباني وَقَالَ أَبُو حَاتِم أَبُو عُوَيْف: ضرب من الجِعلان، وَأَبُو سلمَان: أعظم الجِعلان وَقيل هُوَ الوَزَغة. وَقَالَ الكَراع: يُقَال للجُعَلِ أَبُو جَعْران بِفَتْح الْجِيم، وَيُقَال للجُعَل أَبُو وَجْرة بلغَة طَيء. ابْن الأَعْرابِي: أَبُو الحِدَّة: كنية الْجَهْل، وَأَبُو كَيسان: كنية الغَدْر، وَأَبُو سريع: كنية العَرْفَج لسرعة التّهابه، وكنية الشّيطان: أَبُو لُبَينى وَقيل هِيَ كنية شَيْطَان الفرزدق فَقَط، والمُخَنْثُ يكنى أَبَا المثنَّى وكَنَى الفرزدق ابْن هُبَيْرَة أَبَا المثنَّى لِأَنَّهُ كَانَ بِهِ تكسُّر فَقَالَ: تبَنَّكَ بالعراق أَبُو المُثَنَّى وعلَّم قومَهُ أكلَ الخَبيصِ

باب الامهات

وَمَا أشدَّ مُطَابقَة هَذِه الكنية للمخنث لِأَن الإِنخناث هُوَ التّثني والتّكسر وَلذَلِك قَالَ أَبُو عُبَيْد فِي مُصَنفه أطراقُ القِرْبَةِ أثناؤها إِذا انخَنَثَتْ وتكسَّرت وَاحِدهَا طَرَقٌ والانخناث: التّكسُّر، وَقَالَ بَعضهم أَبُو السّبِّ: المأبونُ وَقد قيل فِي قَوْله وأشهَدُ من عَوفٍ حُلولاً كَثِيرَة يجُعُّونَ سِبَّ الزّبْرِقانِ المُزَعْفَرا أَنه عَنى أستَهُ كَانَ يُزَعْفِرُها وَزَعَمُوا أَنه كَانَ مأبوناً وَهَكَذَا حكى قُطْرُبٌ فِي كتاب الِاشْتِقَاق، وَأَبُو الخاموش: الدّهر المُسْكِتُ وَقيل هُوَ الْفقر وَقيل هُوَ الْجُوع وَقَالَ رؤبة: أقحَمني جارُ أَبُو الخاموشِ وَأَبُو المُعافى: الخِنزير بلغَة عرب الجزيرة، وجَبلٌ أَيْضا يكنى أَبَا الْمعَافى، وَأَبُو خُنَيْسٍ: الجِرِّيُّ، وَأَبُو حُدَيْجٍ: اللقلق، وَأَبُو عرّام: كثيب رملٍ بالجِفار، وَأَبُو رياحٍ: صنمُ نحاسٍ على قُبَّة قِبلة جَامع حِمص، وَأَبُو رياحٍ أَيْضا: ضَربٌ من هَيْئَة النّكاح وَقيل هُوَ أَن يجلس الرَّجُل ويُقعِدَ المرأةَ على هَنِنه ويرُدَّ ظهرَها إِلَيْهِ، وَأَبُو قُشورٍ: التّمساح، وَأَبُو عُروقٍ: مَوْضِع وَقد كُني الْأَعْشَى أَبَا بصيرٍ على الْقلب وَقيل تفاؤلاً، كَمَا كَنَوا ملَكَ الْمَوْت أَبَا يحيى، وَقَالُوا للغراب: أعْوَرُ كَقَوْلِهِم للأعشى أَبُو بصيرٍ وَإِن كَانَ المرادان مُخْتَلفين، وَتقول بَأْبَأَ فُلانٌ فلَانا: إِذا قَالَ لَهُ بِأبي أَنْت. قَالَ الرّاجز: وان يُبَأبَأْنَ وَأَن يُفَدَّيْن وَمن شاذِّ هَذَا الْبَاب: أَبُو خَالِد: الْكَلْب، وَأَبُو مَرْيَم: صيّاد السّمك ويكنى أَبَا الْحُسَيْن، وَأَبا عَبَايَة وَأَبا إِسْحَاق وَأَبا مودود وَأَبا البلايا، ويدعى الْخُرَاسَانِي: أَبَا ذُلَيْعٍ لأنّ الذَّلَعَ يعتري كثيرا مِنْهُم والذَّلع فِي النّاس مثل الهَدَلِ فِي الإِبل وَهُوَ استرخاءٌ فِي الشّفة، وَأَبُو صوفة: ضرب من خَشاش الأَرْض على شكل الخنفساء قد وصفتها فِي كتاب الهوامِّ وضربٌ من العِقِّير يسْتَعْمل للباءة يكنى أَبَا زَيْدَانَ، والسّلحفاة تكنى أَبَا فَكرون، وَأَبُو مَيْمُون: عِقيرٌ يسْتَعْمل للشحم يُقَال عِقِّير وعقّار، وَأَبُو مَرينا وَأَبُو مرينٍ: ضربٌ من دوابّ الْبَحْر، قَالَ بعض حكماء الْعرَاق أَخْبرنِي جمَاعَة من أهل صقلّية أنَّ حِذاءه يشبه السّبْتَ وَأَنه باقٍ بَقَاء طَويلا وَأَنَّهُمْ يستعملونه بجزيرتهم وَيكثر صَيْده ببحرهم وَأَن لَحْمه من شَاءَ أكلَه وَمن شَاءَ عابه، وبصقلّية جبل يدعى أَبَا ناجِيَّة. غَيره: يُكنى الثّور المُنْكر القرنين والفيل: أبوَي مُزاحِمٍ. (بَاب الْأُمَّهَات) ابْن السّكيت والأحول: أُمُّ الْكتاب: الْحَمد وَهِي فَاتِحَة الْكتاب لِأَنَّهُ يبْدَأ بهَا فِي الْمَصَاحِف قبل سَائِر الْقُرْآن وَيبدأ بِقِرَاءَتِهَا قبل كل سُورَة وَهِي السّبعُ المثاني. وَقَالَ غَيرهمَا: أمُّ الْكتاب: عِلم الْكتاب، قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى: (يمحو الله مَا يشاءُ ويُثْبِتُ وَعِنْده أمُّ الْكتاب) ، وَحكي عَن أبي عُبَيْدَة أَنه قَالَ أم الْكتاب: الْكتاب كلُّه وَذَلِكَ معنى قَوْله وَالله أعلم: (وإنَّه فِي أمِّ الْكتاب لدينا) ، وَقيل: أمُّ الْكتاب: الْمُحكم من آيِهِ واحتجَّ بقوله عز وجلّ: (منهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هنَّ أمُّ الْكتاب وأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ) ، وَقد قيل فِي أمِّ الْكتاب أَنه اللَّوْح الْمَحْفُوظ وَهَذَا أشبه الْأَقْوَال وَالْعرب تَقول أصل كلِّ شيءٍ أُمُّه وَلذَلِك قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إنْ أمُّ الْجَزَاء والألِفُ أمُّ الِاسْتِفْهَام وإلاّ أمُّ الِاسْتِثْنَاء وَالْوَاو أمُّ حُرُوف الْعَطف يُرِيد أَنَّهَا أصُول هَذِه الْأَبْوَاب وَكَذَلِكَ كل حرف كَانَ مُشْتَمِلًا على الْبَاب الَّذِي هُوَ فِيهِ، وأمُّ كل شيءٍ: معظَمُه، وَيُقَال لكل شيءٍ اجْتمع إِلَيْهِ شيءٌ فضمَّه هُوَ أمٌّ لَهُ وَمِنْه قَول الله تَعَالَى: (فأُمُّه هاويةٌ وَمَا أدراكَ مَا هِيَهْ

نارٌ حامِيَةٌ) وَمِنْه قَول أميَّة بن أبي الصَّلت: والأرضُ مَعْقِلُنا وَكَانَت أُمَّنا فِيهَا معايِشُنا وَمِنْهَا نَوْلَدُ وَقَالَ أميّة يذكر دَار عبد الله بن جدعَان فَجَعلهَا أمَّ الْأَسْوَاق وخاطب ناقتَه: وتَنْزِلي فِي ذَرَى دارٍ مُعَمَّدَةٍ عُمْدَ تِجارٍ أّمِّ أَسواقِ وَأنْشد الشّيباني: مُؤَيَّمّةٌ أَو فاركٌ أُمُّ ثالثّ لَهَا بدِماثِ الواديين رُسومُ المؤيَّمة: التّي لَا زوج لَهَا، وأمُّ ثالثّ: أَرَادَ أم ثَلَاثَة أَزوَاج أَي قد تزوجت ثَلَاثَة أَزوَاج، وَقَالَ الحطيئة فِي عمر بن الخطّاب رَضِي الله عَنهُ وأرضاه: أُمٌّ بُعِثْتَ لَهُم وَمَاتَتْ أُمُّهم من قبل عادٍ حِين مَاتَ التّبَّعُ وَأَرَادَ بِالْأُمِّ التّي مَاتَت قبل عَاد حوّاء عَلَيْهَا السّلام. ابْن السّكيت: أمُّ النّجوم: المَجَرَّة وَهِي أَيْضا أم السّماء، وَقيل أم النّجوم: الثّريّا، وَقَالَ تأبَّطَ شرّا: يرى الوَحْشَةَ الأُنْسَ الأَنِيسَ ويَهْتَدي بحيثُ اهْتَدَتْ أمُّ النُّجومِ الشَّوابِكِ قَالَ وأمُّ الْقرى: مكَّة قَالَ الله تَعَالَى: (لِتُنْذِرَ أُمَّ القُرى وَمن حَولَها) وَقَالَ: (هُوَ الَّذِي بعثَ فِي الأُمِّيّينَ رَسُولا مِنْهُم) إِنَّمَا أَرَادَ وَالله أعلم بالأمِّيين أهل مَكَّة لِأَنَّهُ عَلَيْهِ السّلام بُعث وبمكة من يكْتب وَمن لَا يكْتب وَقد قيل فِيهِ غير هَذَا وَهَذَا أعجب إليَّ مِنْهُ، وَيُقَال لمَكَّة بَكَّة ومكَّة والنّساسةُ وأمُّ الرّحْمِ وصَلاحِ مبنيَّة على مِثَال قَطامِ قَالَ: أَبَا مطَرٍ هلُمَّ إِلَى صلاحِ فتَكْنُفَكَ النّدامى من قُرَيشِ قَالَ وَإِنَّمَا سميت مَكَّة أم الْقرى بِالْكَعْبَةِ، وَجَاء فِي الحَدِيث: (إنَّ الْكَعْبَة كَانَت خُشْعَةً على المَاء فدَحى الله تبَارك وَتَعَالَى الأَرْض من تحتهَا) والخُشعة: الْقطعَة الغليظة من الأَرْض، وَقَالَ المنتجِع بن نَبهَان الخُشَع: الخُروق واحدتها: خُشْعَةُ وَأما قَوْلهم مَكَّة فَهُوَ من قَوْلهم تمكَّكْتُ العَظْمَ إِذا استخرجت مُكاكَتَهُ وَهِي مُخُّه، وَأما بَكَّة فسُمِّيت بِهِ لأنّ النّاس يتباكُّونَ فِيهَا أَي يتزاحمون، وَأما النّساسة فَمن النّسِّ وَهُوَ اليُبْسُ، قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال جَاءَنَا بخبزةٍ ناسَّةٍ وَقد نسَّ الشّيءُ ينِسُّ نَسّاً: يبِسَ، قَالَ العجاج: وبَلَدٍ تُمْسي قَطاهُ نُسّا يَعْنِي يابسة من الْعَطش، وَأما صلاحِ وأمُّ رُحْمٍ فبَيِّنٌ، فَهَذَا شيءٌ عرَضَ، ثمَّ نعود إِلَى غرضنا فِي هَذَا الْبَاب، وَيُقَال للنهر الْكَبِير الَّذِي تحمل السّواقي مِنْهُ الْأُم وتسمَّى سواقيه الرّواضِعَ كَأَنَّمَا ارتَضَعَتْ من الأمّ وعَلى ذَلِك قَالَ عبد الله بن سُبْرَة الجَرَشيُّ: أضحَت لنا الشّامُ أُمّاً فَهِيَ تُرْضِعُنا لَا أحَقَّتْ لَا وَلَا أّزْرَتْ بهَا عُقَمُ وأمُّ كلِّ نَاحيَة أعظم بلدةٍ وأكثرُها أَهلا، وأمُّ خُراسانَ مرْوُ قَالَ جَامع بن مُرْخِيَةَ: فأزرى بأمِّ الحَيِّ أنَّ أباهُمُ لَهُ حاوياءُ لَا تكادُ تثوبُ

وَقد قيل إِنَّه على نَحْو هَذَا من التّعظيم قيل لِأَزْوَاج رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم أمَّهاتُ الْمُؤمنِينَ قَالَ الله تَعَالَى: (وأزواجُهُ أُمَّهاتُهم) ، قَالَ الْفَارِسِي هَذَا على قَوْلك أَبُو يُوسُف أَبُو حنيفَة أَي مثله فِي الْفِقْه، وعَلى هَذَا أجَاز أنبأ الله زيدا عمْرأً خَالِدا أَي مثل خَالِد. غَيره: أمُّ الرّأس: الهامَةُ، وأمُّ الدّماغ: الجِلْدَة التّي حَولي الدّماغ. ابْن السّكيت: أمُّ الرّأس: الهامة وَأنْشد: بطيءٌ نُصول الشّمس فِي أُمِّ رأسِها وَقاحٌ أظلاّها إِذا مَا علَت صُلْبا وَقد سمى الفرزدق أم الدّماغ أمَّ الجماجم فَقَالَ: وَنحن ضربنا من شُتَيْرِ بن خَالِد على حَيْثُ تستسقيه أمُّ الجَماجم ويروى أمُّ العمائم وَقد قدَّمت شرح ذَلِك كُله بأقصى النّهاية فِي أوّل الْكتاب عِنْد ذكر طوائف الرّأس وذكرتُ مَا ألْغَزوا بِهِ فِي ذَلِك الْمَعْنى وعلّلوه بِهِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدة: المأمومة فِيهَا ثُلُثُ الدّية وَفِي هَذَا خُلْف بَين الْفُقَهَاء والضّربة آمَّةٌ وأمُّ الدّماغ مأمومَةٌ وَأنْشد: يَحُجُّ مأمومَةً فِي قعرها لَجَفٌ فاسْتُ الطّبيبِ قَذاها كالمغاريدِ ويروى كالغَماريد وَهُوَ مقلوب عَن المغاريد وَهُوَ جمع مَغْرودٍ وَهُوَ ضرْبٌ من الكَمْأة وَلَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب مُفعول وَلَا فُعلول مَوْضِع الْفَاء مِنْهُ ميمٌ سوى مُغرود ومُغفور وَهُوَ صَمْغٌ حُلْو ينقع وَيشْرب مَاؤُهُ ومُغْثور ومُعْلوقٌ ومُنْخور وَهُوَ المُنْخُرُ قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: وصُبَّ عَلَيْهَا الطّيبُ حتّى كأنَّها أّسِيٌّ على أمِّ الدّماغ حَجيجُ وَقَالَ جَامع الكِلابيّ: وخِرْقٍ كريم الوالدّينِ كأنَّه على الرّحْل من طول النّعاس أميمُ والأميم: المَدْموغ وَقد يعِيش حينا ثمَّ يَمُوت إِمَّا مِنْهَا وَإِمَّا من غَيرهَا، والآمَّة أَن يُضرَب الإِنسان على رَأسه فتَهَشَّم أُمُّ الدّماغ وَهِي الجمجمة فتنزع الْعِظَام التّي تهشَّمت وَهِي خرْق لَيْسَ بَينه وَبَين أم الدّماغ التّي فِيهَا الدّماغ شَيْء فَإِن كَانَت أمُّ الدّماغ قد جرحها شَيْء من الْعِظَام فخَلَصَ إِلَى الدّماغ فقد مَاتَ الرَّجُل وَإِن لم يَمَسَّ أمَُّ الدّماغ شَيْء وَبَقِي ذَلِك الخَرْق حَتَّى لَا يستطيعوا أَن يرتُقوه لَا تزَال عَلَيْهِ خِرْقة فَهُوَ الأَميم وَالْأول الْمَأْمُوم وَقد تَوادَى الْعَرَب فِيهَا فَإِذا أَبى القومُ إلاّ أَن يقتصُّوها اعْترض رجلٌ من الْقَوْم فَرضِي هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاء بِهِ وقلَّما يحملونها إِذا كَانَت كَمَا أخبرتُك الْأمة لأَنهم ينزلون صَاحبهَا بِمَنْزِلَة الْمَيِّت لِأَنَّهُ لَيْسَ مُقَاتِلًا مَعَ الْقَوْم وَلَا حَامِلا على رَأسه وَإِذا سمع الرّعدَ جعل أصبعيه فِي أُذُنَيْهِ وطرحوا عَلَيْهِ كل شَيْء مَخَافَة أَن يسمع صَوت الرّعد ويفرَّ من كل صَوت شَدِيد لِأَن كل صَوت يسمعهُ فَكَأَنَّهُ فِي أمِّ دماغه فَهَذَا الأَميم وَالْأول الْمَأْمُوم وَمَا علمت أَن أحدا فرَق بَين الأَميم وَالْمَأْمُوم بأحسنَ من هَذَا الَّذِي ذكره أَبُو زِيَاد فَأَما قَول الشّاعر: قلْبي من الزّفَرات صدَّعَه الْهوى وحَشايَ من حرِّ الفِراق أميمُ فَإِنَّهُ استعاره للحشا وَإِنَّمَا الْأمة الدّماغ وَيُقَال لَهَا أَيْضا أم الشّؤون قَالَ الشّاعر: وهُمْ ضَربوكَ أمَّ الرّأس حَتَّى بَدَتْ أمُّ الشّؤون من الْعِظَام وَيُقَال للدماغ: أمّ الهامة قَالَ العجاج:

يَفُضُّ أمَّ الْهَام والتّرائكا هَشْمُكَ حوْلَيَّ الهَبيدَ الرّاتِكا ويروى حوليَّ الهبيد آرِكا، وَيُقَال للدماغ أَيْضا أمُّ الصَّدى، وَيُقَال إِن الصَّدى طائرٌ يخرج من رَأس الْمَيِّت يَقُول اسقوني اسقوني حَتَّى يُدرك بثأره وَهَذَا من خرافات الإِعراب وتكاذيبهم، وَالْعرب تَقول مَاله أصَمَّ الله صداه: أَي أعطَشَ هامته، وَالْعرب تزْعم أَن الْعَطش يكون فِي الدّماغ وَهُوَ معنى قَول ذِي الإِصبع: أضْرِبْكَ حَيْثُ تَقول الهامةُ اسقوني وَمعنى قَول الآخر: قد علِمَتْ أنّي مُرَوِّي هامِها وَيُقَال ضربه على أمِّ رَأسه وأمِّ قَفاهُ. ابْن السّكيت: أُمُّ الطّعام: المعِدَة. أَبُو رياش: أمُّ الحرْب: الرّاية، وأمُّ الرّنا: الْغَايَة، والغاية الرّاية تكون للملوك وللخَمّار وذواتُ الرّاياتِ البَغايا كَانَت الْوَاحِدَة تجْعَل على بَابهَا راية ليعرفها العهّار فيَقصِدونها، وأمُّ الْحَرْب: الْحَرْب الْعَظِيمَة وَقد كَنى رؤبة الْحَرْب أُمَّ الحَرْشَفِ، والحرشفُ: الْجَرَاد شبَّه الرّجالة بِهِ وَأنْشد: والحرْبُ أُمُّ الحَرْشَفِ المُنْبَسِّ المنبَسّ: المتفرِّق، وأمُّ الْوقُود: الْحَرْب، وأمُّ الفوارس: التّي ولَدَتِ الفُرْسان وَقيل هُوَ على جِهَة التّعظيم، وأمُّ الْعِيَال: الْعَجُوز التّي ولَدَتهم، وفلانٌ أُمُّ الْقَوْم: إِذا قلَّدوه أَمرهم كَأَنَّهُمْ يجعلونه لَهُم بِمَنْزِلَة أمّهم وَهَذَا كَمَا قدمت فِي الْأَب، وأمُّ مَثواك: امرأتُك. الكَراع: أمُّ المَثوى: الجارة وصاحبة الْمنزل وأظُنُّه يَعْنِي بالجارة الزّوجة فَإِن كَانَ أَرَادَ ذَلِك فَهُوَ صَحِيح لِأَن الْأَعْشَى يَقُول: أيا جارتا بِينِي فإنَّكِ طالِقَه وَقَالَ ابْن الأَعْرابِي: نزل بعض الْعَرَب بِامْرَأَة مِنْهُم فأحسنتْ ضيافته فَقَالَ مَا رأيتُ أُمَّ بيتٍ أحسنَ ثغراً مِنْك وراودَها على القُبَل فزَبَنَتْهُ فَقَالَ: تَقول أمُّ عامرٍ بالغَمْزِ قلْ فَإِن تَقُلْ فعندنا ماءٌ وظِلّْ وَإِن أبَيْتَ فالطّريقُ معتدِلْ أمّا الَّذِي سأَلْتَنا فَلَا يَحِلّْ أَبُو عَمْرو: أمُّ الْمنزل: الْمَرْأَة التّي يُنْزَلُ بهَا وَأنْشد: صادَفْتَ أُمَّ منزلٍ حَصانا كسَتْكَ من أمِّكَ طَيْلَسانا والأمُّ الثّانية: أم رَأسه أَي دقَّت رَأسه فكَسَتْه طَيلسانا من دَمه، وأمُّ خُرْمان: مُلتقى طريقِ حاجِّ الْبَصْرَة وحاجِّ الْكُوفَة وَهِي بِرْكَةٌ إِلَى جَانبهَا أكَمَةٌ حَمْرَاء على رَأسهَا نارٌ موقَدَةٌ حَكَاهَا ابْن السّكيت: وَأنْشد: يَا أُمَّ خُرْمانَ ارفعي الوَقودا ترَي رجَالًا وقِلاصاً قُودا فقد أطالتّ نارُكِ الخُمودا أنِمْتِ أم لَا تجِدينَ عُودا أَبُو صاعد الْكلابِي: أمُّ صَبّارٍ: قُنَّةٌ فِي حَرَّة بني سُلَيم، وَقيل أم صبّار حَرَّة ليلى وحَرَّة النّار قَالَ النّابغة: تدافع النّاسَ عنّا حِين نرْكَبُها من المَظالم تُدْعى أمَّ صَبّارِ

وَالْقَوْل قَول أبي صاعد لِأَن نَزيعَ بن سُلَيْمَان الضّبابي قَالَ فِي حربهم لبني سُلَيم بعد قَوْله: إِن كَانَ قولُكُمُ قَولاً تَفونَ بِهِ فأسهِلوا من نواحي أمِّ صَبّار قَالَ عَليّ بن حَمْزَة: وَمَعَ هَذَا فقد روى قَاسم بن سَلام الصَّبُرُ: الأَرْض التّي فِيهَا حَصى وَلَيْسَت بغليظة وَمِنْه قيل للحَرَّة أمُّ صَبّار. الشّيباني: وَقع فِي أمِّ صَبّورٍ: أَي فِي أمرٍ مُلْتَبَسٍ لَيْسَ لَهُ منفَذٌ، وَقيل أمُّ صَبّورٍ: هضبةٌ لَا منفذ فِيهَا فشُبِّه بهَا الْأَمر الْعَظِيم الَّذِي لَا منفذ لَهُ، قَالَ أَبُو الْغَرِيب: أوقَعَهُ اللهُ لِسُوء سَعْيِهِ فِي أمِّ صَبّورٍ فأوْدى ونَشِبْ ابْن السّكيت: أُمُّ أوْعال: هَضْبَة بِعَينهَا وَأنْشد: وأُمُّ أوْعالٍ كَها أَو أقْرَبا وَيُقَال أَيْضا لكل هَضْبة فِيهَا أوعال، قَالَ الصنقوب الْعقيلِيّ: وَلَا أبوحُ بشَرٍّ كُنتُ أكتمُهُ مَا كَانَ لحِمى مَعصوباً بأوصالي حَتَّى تبوحَ بِهِ عَصْماءُ عاقلةٌ من عُصْمِ بَزْوَةَ وحشِ أمِّ أوعالِ قَالَ عَليّ بن حَمْزَة: الَّذِي عِنْدِي أَن العَصْماء هِيَ أم أوعال فِي هَذَا الْموضع وَأَنه كَقَوْل امْرِئ الْقَيْس: وَيَوْما على صَلْتِ الجَبينِ مُسَحَّجٍ وَيَوْما على بَيْدانةٍ أُمِّ تَوْلَبِ وكقول ابْن مُقبل: رَآهَا الفؤادُ أُمُّ خِشْفٍ خَلالها بقُورِ الوِراقَيْنِ السّرَاءُ المُصَنِّفُ وَأم الطّريق: مُعظمه ووَسُطه وَأنْشد لكُثَيِّر: يُغادِرْنَ عَسْبَ الوالِقِيِّ وناصحٍ تَخُصُّ بِهِ أُمُّ الطّريقِ عِيالَها وَهَذَا قَول الْأَحول، وَقيل إِن أم الطّريق هَهُنَا الضّبْع وَالْقَوْل قَول الْأَحول يشْهد لَهُ قَول الشّاعر: تَخُصُّ بِهِ الطّريقَ إِذا اعتراها عَلَيْهِ مَا تَفوتُ من العِيالِ وأوضح من هَذَا قَول الطّرماح: إِذا مَا أمْتَحَتْ أمُّ الطّريقِ تَرَسْمَتْ رَتيمَ الْحَصَى من مُلكها المُتَوَضِّحِ مَلِك الطّريق وسَطه. والرتيم المَرتوم والمُتوضِّح: المُتَبيِّن. وَقَالَ الْأَحول أم الظّباء: الفَلاة، وَأنْشد: وهانَ على أم الظّباءِ بحاجَتي إِذا أرسَلَتْ يَوْمًا عليكَ سَحوقُ وَذَلِكَ لريِّها الظّباء كَأَنَّهَا أمٌّ لَهَا، وَمن هَهُنَا سمّاها الرّاعي أم الوَحْش فِي شعره فَقَالَ: وعارِيةِ المَحاسر أمِّ وَحشٍ تَرى قِطَعَ السّمامِ بهَا عِزينا عِزين: جماعات، والمحاسر: الْمَوَاضِع الظّاهرة، والسّمام: طير شَبَّه الإِبل بهَا فِي سرعتها وَالْعَارِية البارزة وَقد سمّوا المرأةَ أم الظّباء، قَالَ الْحَارِثِيّ:

أَرَأَيْتَكَ إِن أُمُّ الظّباءِ نجا بهَا نَوالٌ وحَقَّ البيعُ مَا أَنْت صانِعُ وَقَالَ آخر: أَلا طَرَقَتْ أمُّ الظّباءِ صَحابتي قَالَ ابْن السّكيت: قَالَ أَبُو صاعد: غَدَوْتُ غَدْوَةً فِي الْوَادي فَوجدت أم عُبَيْد تَعْرُك أَدَمَها، يُقَال ذَلِك للخَطيطة، وَهِي الأَرْض التّي يُمطر مَا حولهَا وَهِي لم تُمطَر، وَكَانَت سنة، وَأنْشد غَيره: بِئسَ قَرينُ اليَفَنِ الهالِكِ أم عُبَيْدٍ وَأَبُو مالِكِ وَقَالَ: أم عُبَيد: الفلاة اللَّماعة. الشّيباني: هِيَ الخالية من الأَرْض وَهِي السّنة التّي لَا عائِنة بهَا وَلَا كلأ، والعائنة: النّاس وَرَوَاهَا بَعضهم أم عَبيد، وَالْأول أعرف وَأَصَح. ابْن السّكيت: أمُّ سَخْل: جبل مَعْرُوف فِي النّيرنير غاضرة، وأمُّ عِرْس: رَكِيَّةٌ لعبد الله بن قُرَّة المَنافي لَا تَنْزَح وَلَا تُواري عَراقي الدّلو، دائمةٌ على ذَلِك وَاسِعَة السّحْوَة قريبَة القَعر، وَأنْشد: رَكِيَّةٌ ليستْ كأُمِّ عِرْسِ وَأم العَرب: قَرْيَة من عمل الفَرَما بالجِفار، مِنْهَا هَاجر أم إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم صلى الله عَلَيْهِمَا، وَأم العِيال: مَوْضِع قريب من مَكَّة وَقد قدمت أَنَّهَا الْعَجُوز. ابْن السّكيت: وَقعوا فِي أمِّ حَبَوْكَرى: إِذا ضلّوا، وَأم حَبَوْكَرَى أَرض مَعْرُوفَة بِأَعْلَى حَائِل من بِلَاد قُشَيْر ذَات وِهاد ونِقاب كلما خرجتَ من وَهْدة سرت إِلَى أُخْرَى فيَسري الرَّجُل نَهَاره لم يقطع كَبِير شَيْء وَهِي أَرض مَدِرَة بَيْضَاء وَجَاء بِأم حَبَوْكرى وَهِي الدّاهية، وَقيل هِيَ رَمْلة مَعْرُوفَة مستديرة بَين يَذْبُل والقَعاقِع والعُرُف وَهُوَ مَوْضِع أَيْضا، قَالَ الْكُمَيْت: أهاجَكَ بالعُرُفِ المَنزلُ وَمَا أنتَ والطّلَلُ المُحْوِلُ وَيُقَال للداهية حَبَوْكَر، وَأم حَبَوْكران، حَكَاهَا الكُراع، ابْن السّكيت: وَقَعُوا فِي أوِّ أدْراص مُضَلِّلَة: إِذا وَقَعُوا فِي شدّة، وَهِي الدّاوهي، وَأَصلهَا حِجَرَة الفأر. أَبُو عُبَيْدة: وَقع فِي أم أدراص مُضلِّلة: أَي فِي مَوَاضِع استحكام الهَلَكة، لِأَن أم أدراص حِجَة مَحْشِيَّة: أَي ملأى تُرَابا، وَقد يُقَال للداهية أم فأر، قَالَ الشّاعر: بأنَّا سقَطْنا من وَليدٍ خِلافَهمْ وَمن أَنَسٍ فِي أُمِّ فأرٍ مُسَبَّدِ ابْن السّكيت: وأمُّ قَشْعَم: الدّاهية، وَأنْشد: لدي حيثُ ألْقَتْ رَحْلَها أُمُّ قَشْعَمِ أَبُو عُبَيْد: أم قَشْعَم: المَنِيَّة. أَبُو عُبَيْدة: أم قَشْعم: العنكبوت. ابْن الأَعْرابِي: إِنَّه لوَيْلُ أمٍِّ من الرّجال: إِذا كَانَ داهياً. أَبُو رِياش: وَقع الْقَوْم فِي أمِّ دَأْكاء: إِذا وَقَعُوا فِي شَرٍّ مُستَقبَل، وأُمّ صَاحب: الدّاهية، قَالَ الشّاعر: تُزَيَّنُ للأقوامِ ثمَّ يَرَوْنَها بعاقِبةٍ إِذْ بَيَّنَتْ أُمّ صاحبِ ابْن الأَعْرابِي: أُمّ جُنْدُب: الْغدر والدّاهية، الْأَحول: وَقع الْقَوْم فِي أُمّ جُندب: أَي الظّلم، وركبوا أُمّ جُنْدُب. ابْن السّكيت: أُمّ الرّبَيْق: الدّاهية، وَقيل أَصْلهَا الحَيَّة. الكراع: أُمّ الرّبَيْق: الدّاهية وَهِي أَيْضا الحَيَّة، شُبِّهتْ برِبْقَة الْغنم، وأُمّ اللُّهَيْم: المَنِيَّة. وَقَالَ الْأَحول: أُمّ اللُّهَيْم وأُمّ الدّهَيْم وأُمّ نآد، بِمَعْنى. أَبُو زيد: أُمّ

الهَمَّرِش: الدّاهية ويروون أَن أَصْلهَا الحيّة، وأنشدوا: إنَّ الجِراءَ تَهْتَرِشْ فِي بَطنِ أُمِّ الهَمَّرِشْ وَقَالَ خَالِد بن كُلْثُوم: أُمّ الضّاحِيَة: الدّاهية، وَكَذَلِكَ أُمّ البَليل، وأُمّ الرّقَم، وأُمّ الرّقْم، وأُمّ الرّقوب، وأُمّ خَشَّاف، وأُمّ خَنْشَفير: كلهَا الدّواهي. الْأَحول: لقيض مِنْهُ أُمّ الرّبيس: وَهِي من قَوْلهم داهيةٌ رَبْساء ورَبيس وَقد كَنّوا الرَّجُل أَبَا رُبَيْس وأصل الرّبْس الضّرب باليدين. الْأَحول: وَقَعُوا فِي أُمّ خَنُّور: أَي داهية، وَبَعض الْعَرَب يَجعله النّعيم. قَالَ غَيره: وَلذَلِك دُعيَت مِصر أُمّ خَنُّور، وَجَاء فِي الحَدِيث: أُمّ خَنُّور يُساقُ إِلَيْهَا القِصار الْأَعْمَار (. ابْن السّكيت: وَيُقَال للدنيا أُمّ خَنُّور، وَمِنْه قَول سُلَيْمَان بن عبد الْملك: لقد وَطِئنا أُمّ خَنُّور بقُوَّة: يَعْنِي الدّنيا، فَمَا مَضَت بعْدهَا جُمُعَة حَتَّى مَاتَ. أَبُو عُبَيْد: أُمّ خَنُّور: الضّبُع، وَقد حُكي: أُمّ خَنُّور بالزاي. ابْن السّكيت: وَيُقَال للدنيا أُمّ دَفْر: والدّفْر النّتْن، وَيُقَال للْأمة إِذا شُتمت يَا دَفار. قَالَ الْأَحول: وَيُقَال مَا عملَتْ دَفْر بالنّاس، ودَفار: يُرِيدُونَ الدّنيا، وَيُقَال للدنيا: أُمّ دَرْزَة، وللأرذال بَنو دَرْزَة، وَأَوْلَاد دَرْزَة: قوم خيّاطون. ابْن السّكيت: يُقَال للدنيا أُمّ شَمْلَة. وَقَالَ الحَنْظَلي: هِيَ الشّمال الْبَارِدَة. ابْن السّكيت: أُمّ مِلْدَم: الحُمّى، قَالَ الْأَحول: أُمّ مِلْذَم بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، يُقَال لَذِم بِهِ إِذا لزمَه، فَكَأَنَّهَا سميت بذلك لملازمتها إِيَّاه ومُداورتها عَلَيْهِ. قَالَ الْأَخْفَش: لم أسمعها بِالذَّالِ إلاّ من الْأَحول، إِنَّمَا هِيَ بالدّال من اللَّدْم وَهُوَ الضّرب. الكراع: أُمّ الهِبْرِزِيّ: الحُمّى، وأُمّ كَلْبَة: الحُمّى، عَن أبي رياشٍ وأُمّ الكُمَيْهاء: لفظةٌ يستعملونها فِي لعبهم يَقُولُونَ أُمّ الكُمَيْهاء أبْصِري وَلَا أبْصَرْتِ، وَهِي الغُمُيْضا، وأُمّ الْحَارِث: اللَّبُؤَة، حَكَاهَا أَبُو زِيَاد. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: وأُمّ رُعْم: الضّبُع، وَهِي أُمّ زُعْم بالزاي مُعْجمَة. أَبُو عَمْرو: وَهِي أَيْضا أُمّ رِمال، وكناها الكُمَيْت أُمّ العَسابِر، والعَسابُر أَوْلَادهَا، فَقَالَ: كأنَّها عَلَّقَتْ أَجْرِيَها أُمُّ العَسابِر فِي كَشْحٍ وَفِي قَرَبِ ابْن السّكيت: أُمّ عامِر: الضّبُع، وَقَالَ الْهِلَالِي: هِيَ أُمّ رَشْم: لِأَنَّهَا تَرْشُم الطّريق لَا تُفارقه. الكراع: أُمّ عِتاب: الضّبُع. غَيره: وَهِي أُمّ عُوَيْمِر، قَالَ ابْن عَيْزارة الهُذَلي: فإنَّكَ إذْ تَحْدوكَ أُمُّ عُوَيْمِرٍ لَذو حاجةٍ حافٍ مَعَ القومِ ظالِعُ الْأَحول: هِيَ أم عَمْرو. أَبُو زِيَاد: هِيَ أُمّ جَعور، وَأنْشد: وَإِنَّا لَصَيَّادون للبِيضِ كالدّمى ولسنا بصَيَّادينَ أمّ جَعورِ الكراع: وَهِي أُمّ جَعار، وَلم يحكها غَيره. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَهِي أُمّ عَنْثَل. أَبُو عُبَيْد: أُمّ الهِنْبَر: الضّبُع، وَقيل هِيَ الأتان. ابْن دُرَيْد: أُمّ الهِنَّبْر، وأُمّ الهُنَيْبِر: الضّبُع، وَخص أَبُو عُبَيْد بِأم الهِنَبْر لُغَة فَزارة وَقَالَ: إِنَّمَا قيل للأتان أُمّ الهِنْبِر لِأَن الجَحش يُقَال لَهُ الهِنْبِر، وَحكى بَعضهم أَن الفَرَّاء أنْشد يَوْمًا: يَا قاتَلَ اللهُ أَوْلَادًا تجيءُ بهمْ أُمّ الهُنَيْنِنِ من زَنْدٍ لَهَا واري فَقيل إِنَّمَا هُوَ أُمّ الهُنَيْبِر فاسْتحيا، وَقَالَ يرحمُ الله الْكسَائي، رُبمَا أنْشد مَا لَا حَاصِل لَهُ. أَبُو عُبَيْدة: أُمّ حِلْس: الأتان، قَالَ الفرزدق: فأسْلَمْتُم وَكَانَ كأُمّ حِلْسٍ أقْرَتْ بعد نَزْوَتِها فغابا

صَاحب الْعين: أُمّ نَافِع: الأتان. وَقَالَ الكراع: أُمّ جِعْران: الرّخَمة. أَبُو عُبَيْد: أُمّ حُبَيْن: دَابَّة على قدر كفِّ الإِنسان. ابْن السّكيت: أُمّ عُوَيْف: الجَرادة. أَبُو حَاتِم: أُمّ الحُباحِب: مثل الجُندب رَقْطاء صفراء خضراء تطير. الْأَحول: أُمّ حُمارِش: دَابَّة فِي المَاء كَثِيرَة القوائم، وَقَالَ أَبُو عَمْرو: تكون فِي المَاء سَوْدَاء، لَهَا قَوَائِم كَثِيرَة. وَحكى الْفراء أَن الْعَقْرَب أُمّ العِرْيَط، وَكَذَلِكَ قَالَ الْأَحول. أَبُو حَاتِم: أُمّ الْأَوْلَاد: الشّبَث. ابْن السّكيت: أُمّ القِرْدان: النّقْرة التّي فِي مُؤخر فرْسِنِ الْبَعِير. الْأَحول: أُمّ القِرْدان من الْخَيل وَالْإِبِل: هِيَ الوَطْأة التّي من وَرَاء الخُفِّ والحافر دون الثّنَّة. قَالَ: وَيُقَال للإست أُمّ عَزْمَل وعِزْمِل وأُمّ عِزْمَة وأُمّ العَزْم. ابْن السّكيت: أُمّ سُوَيْد: الإِست. أَبُو مَالك: وَهِي أُمّ عَزوم. أَبُو حَاتِم: أُمّ رَباح: طَائِر مثل الضّوِيْطة. أَبُو حَاتِم: أُمّ رِسالة وأُمّ قَيْس: الرّخَمة. صَاحب الْعين: يُقَال للدجاجة أُمّ حَفْصَة. وَقَالَ الْأَحول: أُمّ الهَدير: الشّقْشِقَة، وَقَالَ غَيره: وأُمّ البَيْض: النّعامة، وَقَالَ الشّاعر: لَا مالَ إلاّ العِطافُ تُوزِرُهُ أُمّ ثلاثينَ وابنةُ الجَبَلِ وَإِنَّمَا أَرَادَ بأُمّ ثَلَاثِينَ كِنانةً فِيهَا ثَلَاثُونَ سَهْما، وَقَالَ العجاج وَذكر المَنْجَنيق فَجَعلهَا أُمّاً للصَّخْر: أوْ رَدَحُذّاً تَسْبُقُ الأَبْصارا وكلَّ أُمٍّ جَمَعَتْ أحجارا وَقَالَ الطّرْماح يَهجو بني تَميم: وَلَو أنَّ أُمّ العَنكبوتِ بَنَتْ لَهَا مِظَلَّتَها يومَ النّدى لَا كَنَّتِ يُرِيد بذلك القِلَّة. وَقَالَ الْأَحول: أُمّ جَابر: إياد، وَقيل بَنو أَسد، وَقيل إِنَّمَا سُموا بذلك لأَنهم زرّاعون، وَجَابِر: الخُبْز، وَلذَلِك قَالَ الشّاعر: لسنا كمنْ جَعَلَتْ إياد دارها تَكْريتَ تمنَعُ حَبَّها إِن يُحْصَدا وَلِهَذَا الْمَعْنى دَعَوا الْخبز: جَابر بن حَبّة، وكَنُّوه أَبَا جَابر، وَقَالَ بَعضهم: أعنى بعض الرّواة: أُمّ الصِّبْيان: الغُول، وَهِي عِنْد الْعَرَب سَاحِرَة الْجِنّ، وأُمّ فَساد: الْفَأْرَة، والأزْد تَدْعُو رُكبة الإِنسان أُمّ كَيْسان. ابْن السّكيت: أُمّ زَنْبَق: الخَمْر. الْأَحول: وَهِي أُمّ حَنين، وأُمّ الخَلّ، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِي: إنَّ عِقالاً الكاهِلي وَكَانَ صَالحا اجتاز بمِرْداس بن حَزام الْبَاهِلِيّ فاستسقاه خمرًا حَلَب عَلَيْهِ لَبَنًا، قَالَ: سَقَيْنا عِقالاً بالثّوِيَّةِ شَرْبَةً فمالتّ بعَقْلِ الكاهِليِّ عِقالُ فقلتُ اصْطَحِبها يَا عِقالُ فإنَّما هِيَ الخَمرُ خَيَّلْنا لَهَا بخيالِ رَمَيْتُ بأمِّ الخَلِّ حَبَّةَ قلبِهِ فَلم ينتَعِشْ مِنْهَا ثلاثَ لَيالِ فَأَما قَول الشّاعر: فِي كُلِّ يَوْم ظَعْنَةٌ وحَلَّهْ ونحنُ أهلُ وَبَرٍ وثَلَّهْ بالعَيْرِ والشّاةِ وأُمّ الخَلَّهْ ندفعُ عَنْهَا السّنَةَ المُطِلَّهْ فَإِن الخَلَّة هَهُنَا بنتُ الْمَخَاض وَبنت اللَّبون، وَيَقُولُونَ هَذِه قَلوصٌ خَلَّة، وَقَالَ الدّينوري: فَإِذا كَانَت الْخمر سَوْدَاء قيل لَهَا أُمّ لَيْلى، كَمَا كَنَوا الأحمق أَبَا لَيْلى، وأُمّ الدّرين: حَطَب الدّرِين: وَهُوَ مَا يَبِس من النّبات، وأُمّ الهَشِيمة: الحَطَبة، قَالَ الفرزدق:

إِذا أُطعِمَتْ أُمَّ الهَشيمةِ أرْزَمَتْ يَعْنِي قِدْراً: أَي يُوقد تحتهَا بالحطب الجَزْل. غَيره: أُمّ قُراشِماء: شَجَرَة، وَلم يذكرهَا أَبُو حنيفَة. ثَعْلَب: أُمّ الجَرْدَق: الدّقيق، حَكَاهَا فِي أَمَالِيهِ، وَأنْشد فِي وصف ثوب نسج وَهُوَ لأبي فَنَن: وحَسَّهُ حَسَّةً باللِّيفِ مُشْتَملاً وَقد سقَاهُ من أُمِّ الجَرْدَقِ اللَّجِنِ والجَرْدق: الْخبز، عَرَبِيّ صَحِيح، وَقيل إِنَّه مُعرب وَقد استعملته الْعَرَب، وَأنْشد أَبُو زِيَاد: أَنا الَّذِي أَكْرَيْتُ من جُنوني كَرِيْنَتَيْنِ تأكُلانِ دوني تَمراً بذاكَ الجَرْدَقِ المَدْهونِ وَأنْشد ابْن الأَعْرابِي: فاللَّصُّ خَيْرٌ من أميرٍ سارقِ قد ذاقَ طَعمَ الخَمرِ والجَرادِقِ مِن بعدِ عَيشٍ قد مضى مُرامِقِ ابْن السّكيت: أُمّ جِرْذان: نَخْلَة بِالْمَدِينَةِ، وَرُوِيَ أَن النّبي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم دَعَا لأُمّ جِرْذان مرَّتَيْنِ، وَقد حَلَّيْتُ أُمّ جِرذان هَذِه فِي أَبْوَاب النّخل من كتابي هَذَا عِنْد ذكري أَجنَاس النّخل والتّمر فاستغنيت عَن إِعَادَتهَا بذلك الشّرح هُنَا. أَبُو حَاتِم: أُمّ جِرْذان: من نخيل جبل طَيْئٍ، وَهِي لَونان، وَهِي بُسْرة صفراء وتمرةٌ صفراء، وأُمّ أَلْوان وَهِي بًسْرة حَمْرَاء وَتَمْرَة سَوْدَاء. ابْن الأَعْرابِي: أُمَّهاتُ النّخْل: الْحَوَامِل من النّخل، وَقد جعل بعض الْعَرَب النّخلَ أُمّ العِيال، فَقَالَ: تعالَ إِلَى أُمّ العِيالِ فحُلَّها وَلَا تُجْلِ عَنْهَا خَشيةَ الموتِ والغَدْرِ أَبُو حنيفَة: أُمّ كَلْب: شُجَيْرة جَبَلية خَشْناء شاكةٌ جَلَدِيَّة، وَقد قدمت تَحليتها فِي أَبْوَاب النّبات من هَذَا الْكتاب، وأُمّ وَجَع الكبد: بَقْلَةٌ من دِقِّ البَقْل، تَشفي من وجع الكبد، وَقد حَلَّيْتها هُنَاكَ أَيْضا، والطّلْح يُقَال لَهَا أُمّ غَيْلان، وَيُقَال لَهَا أُمّ أَسْلَم، وَيُقَال لَهَا أُمّ السّلَم: وَهِي السَّمُرَة، ويُعنى بحَيْضِها الدّوَدِم الَّذِي يخرج مِنْهَا وَهُوَ شَيْء أَحْمَر مثل الدّم تَنْضَح بِهِ فَتَقول قد حَاضَت السّمُرة. وَقد ذكرت ذَلِك أَيْضا فِي بَاب اللَّثى والصَّمغ والمَغافير والعُلوك، وَقَالَ بعض الرّواة: أُمّ الصَّبِيَّيْن: الكِنانة، وَأنْشد لتأبط شرا: إِذا قَرَعوا أُمّ الصَّبِيَّيْن نَفَّضوا عَفاريَ شُعْثا وَيُقَال للْمَرْأَة أم الصَّبِيَّيْن وأُمّ الصَّبِي، وأُمّ الغُلام، وأُمّ الوَليد، وأُمّ ذِي الوَرْع، وَإِن لم يكن لَهَا ولد، وَإِن كَانَت لَهَا بنت أَو بَنَات لَا يَقُولُونَ لَهَا أُمّ ذَات الوَرْع وَلَا أُمّ الصًّبِيَّة وَلَا أُمّ الوَليدة، فَأَما قَوْلهم أُمّ جَوَار، فَإِنَّمَا يَقُولُونَهُ على الذَّمِّ، فَمن ذَلِك قَوْله: أُمّ جَوارٍ ضَنْؤها غَيرُ أَمِرْ وَقَول الآخر: يأوي إِلَى أُمّ جَوارٍ دَرْدَقِ إلاّ يَؤبْها بِشِواءٍ تَحْنَقِ

باب الابناء

وَيُقَال للْقَوْم المتفقين على الْأَمر: بَنو أُمّ، وللمختلفين: بَنو عَلَّة، قَالَ عديُّ بن زيد: إنَّ ابنَ أُمِّكَ لم تُنْتَظَرْ قَفِيَّتُه لمّا تَوارى ورمَى النّاسُ بالكَلِمِ يُخَاطب النّعمان بن الْمُنْذر، وَلم يكن أَخَاهُ وَإِنَّمَا أَرَادَ مُوَافَقَته لَهُ ومَيله إِلَيْهِ، وقَفِيَّته: كرامته، وَالْمعْنَى أَنه لم تُؤخَّر قَفِيَّته ليُكرَم، وَإِنَّمَا أُخِّر ليُقتَل، تَوارى: حُبِس، ورامى النّاس بالكَلِم: ظنُّوا بِهِ، وَقَالَ القُطامي: كأنَّ النّاسَ كُلُّهُمُ لأمٍّ وَنحن لِعَلَّةٍ عَلَتِ ارتفاعا والعَلّة: الضّرة، وَالْجمع العَلاَّت، وَيُقَال لبني الضّرائر بَنو العَلاّت، ولبني الْأُم الْوَاحِدَة بَنو أم، وَيَقُولُونَ للحامل: هِيَ أُمّ ثالثٍ، وأُمّ رَابِع، وأُمّ خَامِس، قَالَ الفرزدق: جَهِيضُ فَلاةٍ أعجَلَتْه يَمامةٌ هَبوبُ الضّحى خَطَّارةٌ أُمّ رابِع أَي حَملته أَرْبَعَة أشهر، وَكَذَلِكَ يُقَال لَهَا إِذا ولدت، قَالَ: أَنْشدني أَحْمد بن يحيى ثَعْلَب: إِذا كانتِ السّتُّونَ أُمَّكَ لم يكنْ لدائكَ إلاّ أنْ تَموتَ طَبيبُ وإنَّ امْرأ قد سارَ سِتِّينَ حِجَّةً إِلَى مَنْهَلٍ من وِرْدِهِ لَقَريبُ قَالَ أَبُو حنيفَة: وَمَا من ريح من الرّياح أُمّهاتها وَلَا نُكْبها إلاّ وَقد رأيتُ بهَا الغُيوث الغِزار، وَإِن كَانَ مَا رأيتُ من أمطار الْجنُوب والصَّبا والنّكْباء التّي بَينهمَا أكثرَ يَعْنِي بأمهات الرّياح الصِّبَا والجنوبَ والشّمالَ والدّبُور وأُمّ وأُمَّهات وأُمَّاتٌ فِي النّاس، وأُمَّهاتٌ وأماتٌ أَيْضا فِي الْبَهَائِم، وَقد زعم بعض الرّواة أَنه لَا يُقَال فِي النّاس أمّات، وَلَيْسَ كَذَلِك، لِأَن الشّعر قد جَاءَ بِخِلَافِهِ، قَالَ الشّاعر: وأُمَّتُنا أكْرِمْ بهنَّ عَجائزاً وَرِثْنَ العُلا عَن كابرٍ بعدَ كابِرِ وَقَالَ ذُو الرّمة فأوقع الْأُمَّهَات على غير الْآدَمِيّين: وهامٍ تَزِلُّ الشّمسُ عَن أمَّهاته وأَلْحٍ تَراها فِي المَثاني تَقَعْقَعُ المَثاني: جمع مَثْناة: وَهِي الْحَبل، ولعامل البَثَنِيَّة مَكْسٌ يُؤْخَذ من كل من بَاعَ شَيْئا شيءٌ من ذَلِك الشّيء، ويُحمل إِلَيْهِ فِي طبق، فعرب الشّام يدعونَ ذَلِك الطّبق لُبَيْناً. (بَاب الْأَبْنَاء) وأبدأ بتعليل الابْن وأُري وَجه الِاخْتِلَاف فِيهِ ثمَّ أُرَجِّح بِمَا سقط إليّ من تَعْلِيل أبي عَليّ الْفَارِسِي، وأُتبع ذَلِك ذِكرَ بِنْتٍ، بل أُجَسِّمه بِهِ للاحتياج إِلَيْهِ، وَلَيْسَ للمُتَعَقِّب علينا فِي ذَلِك حُجّة لِأَنَّهُ إِنَّمَا حَمَلَنا على ذكره مَعَه مَا أحوَجَنا إِلَيْهِ من احْتج على أَن ابْنا فعلٌ بِدلَالَة قَوْلهم بِنْت، وَمن هُنَا احتجنا إِلَى تَعْلِيل أَخ وَأُخْت فِي تَعْلِيل هَذِه الْمَسْأَلَة إِن شَاءَ الله تَعَالَى. بِسم الله الرّحمن الرّحيم، صلى الله على مُحَمَّد وعَلى آله وَسلم تَسْلِيمًا، غير وَاحِد: هُوَ الابْن، وَهُوَ أحد الْأَسْمَاء التّي فِيهَا ألف الْوَصْل من غير المصادر، وَقد قيل إِن الذَّاهِب مِنْهُ يَاء وَإِن الذَّاهِب مِنْهُ وَاو، وكل ذَلِك سأبين إِن شَاءَ الله تَعَالَى، وَجمع الابْن بَنون وَأَبْنَاء، وتصغيره: أبَيْنون، على غير قِيَاس، وَالْأُنْثَى ابْنَة، وبِنْت، والمصدر: البُنُوَّة. فَأَما وزن ابْن فقد ذكر أَبُو إِسْحَاق فِي كِتَابه الموسوم بمعاني الْقُرْآن عِنْد ذكره تَعْلِيل: (يُذَبِّحون أَبْناءَكُم)

أَن أَبنَاء جمع ابْن، وَالْأَصْل كَأَنَّهُ إِنَّمَا جمع بَناً وبِنْو، فَهُوَ يصلح أَن يكون فَعَلاً وفِعْلاً كَأَن أَصله بَناً، وَالَّذين قَالُوا بَنون كَأَنَّهُمْ جمعُوا بَناً وأبْناء جمع فَعَل أَو فِعْل، وَبنت يدل على أَنه يَسْتَقِيم أَن يكون فِعْلاً وَيجوز أَن يكون فَعَلاً نقلت إِلَى فِعْل كَمَا نقلت أُخْت من فَعَل إِلَى فُعٍل، فَأَما بَنَات فَلَيْسَ جمع بِنت على لَفظهَا إِنَّمَا رُدّت إِلَى أَصْلهَا فَجمعت بَنات على أَن أصل بِنْت فَعَلَة مِمَّا حُذفت لامُه والأخفش يخْتَار أَن يكون الْمَحْذُوف من ابْن الْوَاو قَالَ: لِأَن الْعَرَب مِمَّا تحذف الْوَاو لثقلها، قَالَ أَبُو إِسْحَاق: وَالْيَاء تحذف أَيْضا لِأَنَّهَا تَثقل، الدّليل على ذَلِك أَن يَد قد أَجمعُوا أَن الْمَحْذُوف مِنْهُ الْيَاء وَلَهُم دَلِيل قَاطع مَعَ الْإِجْمَاع يُقَال يديت إِلَيْهِ يَداً، ودَم مَحْذُوف مِنْهُ الْيَاء يُقَال دم ودَمَيان، وَأنْشد: جَرَى الدّمَيانِ بالخَبر اليَقينِ والبُنُوَّة لَيْسَ بِشَاهِد قَاطع فِي الْوَاو لأَنهم يَقُولُونَ الفُتُوَّة والتّثنية فَتَيان فَابْن يجوز أَن يكون الْمَحْذُوف مِنْهُ الْوَاو أَو الْيَاء وهما عِنْدِي متساويان، قَالَ الْفَارِسِي: فِي هَذَا الْفَصْل إغفال فِي غير مَوضِع، فَمن ذَلِك قَوْله فِي ابْن: يصلح أَن يكون فِعْلاً وفَعَلاً وَلَا يجوز فِي ابْن أَن يكون وَزنه فِعْلاً لِأَنَّهُ لَا دلَالَة على أَن الْفَاء مِنْهُ مَكْسُورَة بل الدّليل قَامَ على أَن الْفَاء مَفْتُوحَة وَذَلِكَ فِي قَوْلهم: بَنون، فَلَو كَانَ أَصله فِعْلاً لم تفتح الْفَاء فَإِن اسْتدلَّ على أَنه فِعْل مكسور الْفَاء بقَوْلهمْ أَفعَال وأفعال تكون جمعا لفِعْل نَحْو عِدْل وأعدال وقِنْو وأقْناء، لزمَه أَن يُجِيز فِي بنائِهِ فُعْلً وفِعلاً وَغير ذَلِك لِأَن هذَيْن البناءين يجمعان على أَفعَال أَيْضا فَإِن حكم على ابْن أَنه فِعْل بِهَذَا الدّليل فليحكم أَيْضا بِأَنَّهُ يجوز أَن يكون فُعْلاً وفَعِلاً بِهَذَا الدّليل نَفسه لِأَن دلالتّه لَيْسَ على أحد ذَلِك دون الآخر فَإِذا اسْتَوَى فِعْل وَغَيره فِي أَنه يجمع على أَفعَال لم يجز أَن يَجْعَل لأحد هَذِه الْأَبْنِيَة دون الآخر إلاّ أَن يغلب أَفعَال على بِنَاء من هَذِه الْأَبْنِيَة فَيكون بَابه أَن يجمع عَلَيْهِ فَلَيْسَ أَفعَال بِدَلِيل على أَن ابْنا أَصله فِعْل لما أعلمتك فقد ثَبت أَن الْفَاء مَفْتُوحَة لقَولهم بَنون فاما الْعين فالدّليل على أَنَّهَا مَفْتُوحَة أَيْضا قَوْلهم فِي جمعه أَفعَال وأفعال بَابه أَن يكون لفَعَل نَحْو جَبَل وأجبال وَلَيْسَ يجب أَن يُعدل بالشّيء عَن بَابه وَأَصله حَتَّى يقوم دَلِيل يُسوِّغ ذَلِك وَلم نعلم شَيْئا دلَّ على أَن الْعين سَاكِنة من ابْن وَعلمنَا أَنه يَنْبَغِي أَن تكون متحركة وَلِأَن أفعالاً بَابه فَعَل كَمَا أَن فَعْلاً المعتل الْعين بَابه أَفعَال مثل حَوْض وأحْواض وسَوْط وأسواط وَلذَلِك قُلْنَا فِي فَم إِن أصل بنائِهِ فَعْل وكما أَن فَعْلاً نَحْو فَرْخ حكمه أفْعُل، وَهَذَا الَّذِي ذَهَبْنَا إِلَيْهِ فِي ذَلِك مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ وَقِيَاس قَوْله وَمذهب أبي الْعَبَّاس ومالا يجوز غَيره فَإِن قَالَ قَائِل فأجِز فِي ابنٍ أَن يكون وَزنه فِعْلاً وفُعلاً لجمعِك لَهُ على أفعالٍ كَمَا أجزتَ فِي اسْم أَن يكون فُعْلاً وفِعْلاً لجمعك لَهُ على أَفعَال لِأَن أفعالا بناءٌ تجمع بِهِ الصِّنفين فَالْجَوَاب أَنا لم نقل فِي اسْم أَنه يحْتَمل أَن يكون فِعلاً وفُعلاً لقَولهم أَسمَاء وَلَكِن لما سمعناهم يَقُولُونَ سِمُهُ وسُمُه حملنَا الْكَلِمَة على الوزنين جَمِيعًا وَلَو حمَّلنا الْفَاء حَرَكَة ثالثّة لَكَانَ خطأ أَو مُخَالفَة للفظ الْعَرَب فِيهِ كَمَا أَن من حمَّل الْفَاء من ابنٍ حَرَكَة غير الفتحة كَانَ مُخَالفا للفظ الْعَرَب بذلك، وَلَا يجوز إِذا سمع الْفَاء من حَبْلٍ وغَيْلٍ وَمَا أشبهه مَفْتُوحًا أَن يجوز فِيهِ غير الْفَتْح المسموع فَإِنَّمَا أجزنا فِي اسْم أَن يكون فِعْلاً وفُعلاً لما ذكرت لَك فَأَما قَوْله وبِنْتٌ يدل على أَنه يَسْتَقِيم أَن يكون ابْن فِعلاً فَلَا دِلالة فِي قَوْلهم بنتٌ على أَن ابْنا وَزنه فِعْلٌ لِأَن بِنْتا من ابنٍ لَيْسَ كصَعْبَةٍ من صَعْبٍ فَيحكم بِأَن الْفَاء من ابْن مَكْسُورَة كَمَا أَنَّهَا فِي بنت مَكْسُورَة لِأَن هَذَا الْبناء صِيغَ

للتأنيث على غير بِنَاء التّذكير فَهُوَ كحمراء من أَحْمَر وَلَيْسَ كصعبةٍ من صَعْبٍ وغُيِّر الْبناء عمّا كَانَ يجب أَن يكون عَلَيْهِ فِي أصل التّذكير وأُبدِل من الْوَاو تَاء فاُلحِق الِاسْم بِهِ بشِكْسٍ ونِكْسٍ وَمَا أشبه ذَلِك فَلَا دلَالَة فِي بنت إِذا على أَن ابْنا أصل وَزنه فِعلٌ وَهُوَ أَنا وجدناهم يَقُولُونَ أُخْتُ فَلَو كَانَ ابنُ فِعلاً لقَولهم بنتٌ لَكَانَ أخٌ فُعْلاً لقَولهم أختٌ فَكَمَا لَا يجوز أَن يكون أخُ فُعلاً وَإِن جَاءَ أختٌ كَذَلِك لَا يجوز أَن يكون ابنٌ فِعلاً وَإِن قيل بنتُ، وكما لَا يجوز لقَائِل أَن يَقُول إِن أَخا فُعْلٌ لفتحة الْفَاء مِنْهَا كَذَلِك لَا يجوز أَن يُقَال فِي ابْن إِنَّه فِعْلٌ لفتحة الْفَاء مِنْهَا فِي قَوْلهم بنونَ وكما دلَّ قَوْلهم آخاءٌ فِيمَا أنشَدَناهُ أَبُو بكر عَن أبي الْعَبَّاس عَن أبي عمر: وَجَدْتُمْ بَنيكم دُوننَا إِذْ نُسِبْتُم وأيُّ بني الآخاء تَنْبو مَناسبُه على أَن أَخا فَعَلٌ كَذَلِك يدل أَبنَاء على أَن ابْنا أصل وَزنه فَعَل لما ذكرنَا من أَن بَاب أَفعَال فَعَل كَمَا أَن أيْدٍ حُكِمَ من أَجله أَن يدا فَعْلٌ للْحَمْل على الْأَكْثَر كَذَلِك يُحكم لأبناء أَن واحده فَعَلٌ لِأَن أفْعُلاً بَابه فَعْلٌ كَمَا أفعالا بَابه فَعَلٌ، فَأَما قَوْلهم بناتُ فِي جمع بنتٍ فَهُوَ مِمَّا يدل على مَا قُلْنَا من أَن أصل الْفَاء من ابنٍ الفتْح ورُدَّ فِي الْجمع إِلَى أصل بِنَاء الْمُذكر كَمَا ردَّ أُخْت إِلَى أصل بِنَاء الْمُذكر فَقيل بناتٌ كَمَا قيل أخَواتٌ لِأَن أصل بِنَاء الْمُذكر من كل وَاحِد مِنْهُمَا فَعَلٌ لما قدَّمنا وَهَذَا الضّرب من الْجمع أَعنِي الْجمع بِالْألف والتّاء قد يُرَدُّ فِيهِ الشّيء إِلَى أَصله كثيرا كردِّهم الّلاماتِ السّاقطة فِي الْوَاحِد لَهُ كَقَوْلِهِم فِي عِضَّة عِضَوات وأُختٍ أخَوات وكما ردُّوا الْحَرْف الْأَصْلِيّ فِيهِ كَذَلِك رُدَّتِ الْحَرَكَة التّي كَانَت فِي الأَصْل فِي بِنَاء الْمُذكر فقد تبيَّن مِمَّا ذكرنَا أَن ابْنا أصل بنائِهِ فَعَلٌ، أما الدّلالة على حَرَكَة الْفَاء بالفتحة فَقَوْلهم بنُونَ، وَأما الدّلالة على حَرَكَة الْعين بِالْفَتْح فأفعال فَتبين أَن تجويزه فِي ابْن أَنه فِعْلٌ خطأٌ وَكَذَلِكَ تبين أَن استدلاله بقَوْلهمْ بنتٌ على أَن أصل وزنِ ابْن يجوز أَن يكون فِعْلاً خطأٌ، فَأَما قَوْله فِي اللَّام المحذوفة أَنه يحْتَمل أَن يكون عِنْده واواً أَو يَاء وأنهما عِنْده متساويان فِي الْحَذف فَلَيْسَ الْأَمر عِنْدِي كَمَا قَالَ والمحذوف الْوَاو دون الْيَاء لما أذكرهُ الدّليل على أَن الْمَحْذُوف من ابْن وَاو أَن هَذِه الْأَشْيَاء المحذوفة إِذا أُرِيد علم الْمَحْذُوف مِنْهُ أهوَ وَاو أَو يَاء أَو غير ذَلِك وَجب أَن يُنْظَر فِي تثنيته أَو جمعه بالتّاء أَو فِعْلٍ مَأْخُوذ مِنْهُ أَو جمعه المكسر فَإِن وجد فِي أحد ذَلِك يَاء أَو وَاو أَو غير ذَلِك حكم أَن الْمَحْذُوف فِي الْوَاحِد هُوَ مَا يظْهر من أحد هَذِه الْأَشْيَاء كَمَا حكمت بأخْوة على أَن الْمَحْذُوف وَاو بغَدَوْتُ وبدَمَيانِ أَن الْمَحْذُوف من دمٍ يَاء وَمن غدٍ وَاو وبعِضَوات أَن الْمَحْذُوف من عِضَةٍ واوٌ وَلَيْسَ فِي ابْن وَاو أَو يَاء فيستدلّ مِنْهُ على أَن الْمَحْذُوف مِنْهُ الْوَاو أَو الْيَاء فَإِذا لم يكن شيءٌ من هَذَا كَانَ أولى الْأَشْيَاء أَن يحمل على نَظِيره فَيجْعَل الْمَحْذُوف كالمحذوف فِي نَظِيره وَنَظِيره أُخْتٌ لِأَنَّهُ صفة قد أُلْحِقَت فِي التَّأْنِيث بقُفْل كَمَا ألحقت بنتٌ بعِدْل، فالمحذوف من أختٍ الْوَاو لقَولهم إخْوَة، وَكَذَلِكَ يَنْبَغِي أَن يكون الْمَحْذُوف من بنت واوا، وَشَيْء آخر يدل على أَن الْمَحْذُوف مِنْهُ الْوَاو دون الْيَاء وَهُوَ قَوْلهم بنتٌ وإبدالهم التّاء من لامه وَهَذِه التّاء لَا تَخْلُو أَن تكون بَدَلا من لَام الْفِعْل أَو عَلامَة للتأنيث فَلَو كَانَت عَلامَة للتأنيث لَا نفتح مَا قبلهَا كَمَا ينفتح مَا قبلهَا فِي غير هَذَا الْموضع، فَلَمَّا لم ينفتح علمنَا أَنَّهَا بدل وَأَنه لَيْسَ على حَدِّ طَلْحة وثُبةٍ، وَإِذا كَانَ بَدَلا فَلَا يَخْلُو أَن يكون من يَاء أَو وَاو وَلَا يجوز أَن يكون من الْيَاء لأَنا لم نجدهم أبدلوا التّاء من الْيَاء إلاّ فِي افتعل من الْيَسَار وَنَحْوه وَفِي حرف وَاحِد قَوْلهم أسنتوا، وَأما أصل إِبْدَال التّاء من الْوَاو دون الْيَاء فَذَلِك كثير جدا فَعلمنَا بذلك أَن التّاء فِي بنت بدل من وَاو كَمَا كَانَت فِي أُخْت كَذَلِك وكما كَانَت فِي هنة كَذَلِك والدّليل على أَن التّاء فِي هَنَةٍ بَدلٌ من الْوَاو قَوْله: على هَنَواتٍ شأنُها مُتَتابع

فالتّاء بدل من الْوَاو وَذَلِكَ فِيهِ وَفِي أُخْت بَين لأَخَواتٍ وهَنَواتٍ، وَكَذَلِكَ فِي بنت تَقول فِي بنت أَنَّهَا بدل من الْوَاو قِيَاسا على هَذَا الْكثير، وَكَذَلِكَ فِي كِلْتا تَقول أَنَّهَا بدل من الْوَاو وَأَن الأَلِف فِي كلا منقلبة عَن وَاو لإبدالك التّاءَ مِنْهَا فِي كِلتا وَلذَلِك مثَّلَه سِيبَوَيْهٍ بشَرْوَى فَإِن قَالَ قَائِل إِذا كَانَت التّاء فِي أختٍ وَمَا أشبهه للإلحاق كَمَا ذكرتَ دون التّأنيث فَهَلا أَثْبَتَت فِي الْجمع بالتّاء نَحْو أخواتٍ وبناتٍ وَلم تحذف كَمَا لَا يحذف سَائِر الْحُرُوف الملحقة بِمَا فِيهَا فِي الْجمع وَلَا فِي الإِضافة فَالْجَوَاب أَن هَذِه التّاء للإلحاق كَمَا قُلْنَا والدّليل عَلَيْهِ مَا قدمنَا وَإِنَّمَا حذف للإضافة وَهَذَا الضّرب من الْجمع لِأَن هَذَا الْبناء الَّذِي وَقع الإِلحاق فِيهِ إِنَّمَا وَقع فِي بِنَاء الْمُؤَنَّث دون الْمُذكر فَصَارَ الْبناء لما اخْتصَّ بِهِ الْمُؤَنَّث بِمَنْزِلَة مَا فِيهِ عَلامَة التّأنيث فحذفت التّاء فِي الْمَوْضِعَيْنِ لذَلِك لَا لِأَنَّهُ للتأنيث وغُيِّر الْبناء فِي هذَيْن الْمَوْضِعَيْنِ ورُد إِلَى التّذكير من حَيْثُ حُذفت عَلَامَات التّأنيث فِي هذَيْن الْمَوْضِعَيْنِ لِأَن الصِّيغَة قَامَت مقَام الْعَلامَة فَكَمَا نميِّز مَا فِيهِ عَلامَة لحذفها كَذَلِك غُيِّرت هَذِه الصِّيغَة بردهَا إِلَى الْمُذكر إِذْ كَانَت الصِّيغَة قد قَامَت مقَام الْمُذكر فَمن حَيْثُ وَجب أَن يُقَال طَلَحات وطَلْحِيّ وَجب أَن يُقَال أخَوات وأَخَوِيّ وَأما قَول يُونُس فِي الإِضافة إِلَى أُخْت أُخْتِيّ فَلَا يجوز كَمَا لَا يجوز فِي الإِضافة إِلَى طَلْحَة إلاّ الْحَذف لمعاقبة الياءين تَاء التّأنيث فِي مثل قَوْلهم زِنْجِيّ وزِنْج ورُومِيّ ورُوم فَصَارَ بِمَنْزِلَة تَمر لِأَن حذفهَا يدل على التّكثير وإثباتها يدل على التّوحيد فَلهَذَا لم تثبت التّاء مَعَ يَاء الإِضافة وحذفت علامتا التّأنيث الأخريان فأُزيلتا فِي الإِضافة كَمَا حذفت هِيَ فَأَما حذف هَذِه العلامات فِي الْجمع بِالْألف والتّاء، فلئلا تَجْتَمِع علامتان للتأنيث، فَإِن قَالَ قَائِل: فقد قَالُوا: ثِنْتَانِ، وَقد أنْشد سِيبَوَيْهٍ: ظَرْفُ عَجوزٍ فِيهِ ثِنْتا حَنْظَلِ فأبدلوا التّاء من الْيَاء التّي هِيَ لَام لِأَنَّهَا من ثَنَيْت فَهَلا جَازَ عنْدك على هَذَا أَن تكون التّاء فِي بنت بَدَلا من الْيَاء كَمَا أَنَّهَا فِي أسْنَتوا بدل مِنْهَا فَالْجَوَاب أَنه لَا يلْزم أَن تكون التّاء فِي بنت بَدَلا مِنْهَا وَإِن أجَاز مجيز لهَذَا كَانَ غير مُصيب لتَركه الْأَكْثَر إِلَى الْأَقَل والشّائع إِلَى النّادر إلاّ ترى أَن إِبْدَال التّاء من الْوَاو قد كثر فحملُ بِنْتٍ على الْأَكْثَر أولى من حمله على الْأَقَل إلاّ ترى أَن الْقيَاس يجب أَن يكون على الْأَكْثَر حَتَّى يَمنع مِنْهُ شَيْء وَلم يمْنَع شَيْء فِي بنت من حمل لامه فَأَما اسنتوا فالتّاء مبدلة من يَاء منقلبة من وَاو فَلَيْسَ إِبْدَال التّاء من الْيَاء بِكَثِير فيسوغ أَن يحمل عَلَيْهِ هَذَا الْحَذف فَإِن قَالَ: فقد قَالُوا: كَانَ من الْأَمر كَيَّه وكَيَّه، وذَيَّه وذَيَّه، ثمَّ خففوا فَقَالُوا: كَيْتَ وكَيْت، فأبدلوا التّاء من الْيَاء، فَهَلا أجزته فِي بنت على هَذَا فَالْجَوَاب أَن ذَلِك لَا يجوز من أَجله فِي بنت إِبْدَال التّاء من الْيَاء لِأَن هَذِه أَسمَاء لَيست متمكنة فحملُ المتمكن على المتمكن أولى من حمله على غير المتمكن لِأَنَّهُ أقرب إِلَيْهِ وأشبه بِهِ، فَأَما حِكَايَة أبي إِسْحَاق عَن الْأَخْفَش من أَنه يخْتَار أَن يكون الْمَحْذُوف من ابْن الْوَاو فَمَا أعلم الْأَخْفَش نَص هَذِه الْمَسْأَلَة أَن الِاخْتِيَار عِنْده أَن يكون الْوَاو وَأَنه يُجِيز أَن الْمَحْذُوف الْيَاء لكنه قَالَ فِي جملَة المحذوفات أَن الِاخْتِيَار أَن يحمل على أَنه الْوَاو لِأَنَّهَا أثقل وحذفها أولى وَلَا أعلمهُ أجَاز فِي نفس هَذِه الْمَسْأَلَة الْأَمريْنِ جَمِيعًا فَإِن أجَازه فَإِنَّمَا قاسه على هَذَا الَّذِي قُلْنَا إِن الْقيَاس لَا يَنْبَغِي أَن يكون عَلَيْهِ فَأَما قَوْله الْيَاء تحذف أَيْضا لِأَنَّهَا تثقل فَغير مَدْفُوع فَأَما مَا اسْتدلَّ بِهِ على ذَلِك من قَوْله لأَنهم قد أَجمعُوا أَن الْمَحْذُوف من يَد الْيَاء وَأَن لَهُم مَعَ الْإِجْمَاع دَلِيلا قَاطعا وَهُوَ يديت إِلَيْهِ يدا فالإجماع مِنْهُم لم يسْبق هَذَا الدّليل وَإِنَّمَا الْإِجْمَاع عَنهُ وَقع وَلَوْلَا هَذِه الدّلالة مَا وَقع هَذَا الْإِجْمَاع فَلَا وَجه لتقديم الْإِجْمَاع على السّبب الَّذِي عَنهُ وَقع وَمَا لَو خَالف مَعَه مُخَالف لم يَسُغ لَهُ الْخلاف من أَجله، فَإذْ قد شرحت وزن الابْن وَالْبِنْت وبالغت فِي تَعْلِيل

ذَلِك فلآخذ فِي ذكر الْأَبْنَاء كَمَا فعلت فِي الإِباء والأمهات، قَالَ عَليّ بن حَمْزَة: قَالَ الْأَحول: ابْن السّبيل: المُنقطِع بِهِ، وَقَالَ قَتَادَة فِي قَوْله تَعَالَى: (والغارمين وَفِي سَبِيل الله وابْن السّبيل) . ابْن السّبيل الضّيف. وَقَالَ الوَهْبِيّ: ابْن السّبيل: الْغَرِيب الَّذِي أَتَاك بِهِ الطّريق، وَأنْشد: ومَنْسوبٍ إِلَى من لم يَلِدْهُ كَذَاك اللهُ نَزَّلَ فِي الكتابِ وَقَالَ: أَرَادَ ابْن السّبيل، وَالْجمع: أبْناء السّبيل، وَأنْشد: حُبَّ بكِ يَا جَرادُ أرْضاً وإنْ جاعتْ بك الأكباد وضاقَتْ الأمعاء والأَوْرادُ وَلم يكنْ فيكِ لنا عَتادُ وَلَا لأبْناءِ السّبيلِ زادُ وَالْقَوْل فِي ابْن السّبيل: قَول الْوَهْبِي أَنه الْغَرِيب الَّذِي أَتَى بِهِ الطّريق، لِأَن الرّاعي يَقُول: عَلى أكْوارِهِنَّ بَنو سبيلٍ قَليلٌ نَوْمُهُم إلاّ غِرارا وَقَالَ الآخر: سأبْغي الغِنى إمّا نَديمَ خَايفة يَقولُ سَواءً أَو مُخيفَ سبيلِ وقالتّ جُمْل بنت أسْوَد: تَطَلُّ لأبناءِ السّبيلِ مُناخةً على الماءِ يُعطى دَرُّها ورقابها وَمن هُوَ على المَاء فَلَيْسَ بمنقطع بِهِ وَالصَّدَََقَة فَلَيْسَتْ للأضياف، وَقد قَالَ الله تَعَالَى (إِنَّمَا الصَّدقَات للفُقراءِ والمساكينِ والعامِلينَ عَلَيْهَا والمُؤَلَّفَةِ قُلوبهُم وَفِي الرّقابِ والغارِمين وَفِي سَبيلِ الله وابْن السّبيلِ) . فَقَوْل الْوَهْبِي أشبَهُ الْأَقْوَال بِالصَّوَابِ، وَيُقَال مَا أَنا فِي هَذَا لأمر بابْن دَأْثاء، وابْن ثَأْداء وَهِي الأَمَة إِذا لم تكن فِيهِ عَاجِزا، وكَلَّم بهَا أَبُو مُسلم رُؤْبة فَلم يَدْرِ مَا قَالَ لَهُ فَسَأَلَ عَنْهَا فِي الحَيِّ فأُخبِر بهَا. ابْن السّكيت ابْن ثَأْداء أَي ابْن أَمةٍ، وابْن ثَأْطاء أَي إِنَّه رِخْوٌ كالحَمْأَة، عَن أَبُو عُبَيْدة وَكَذَلِكَ قد يُقَال ثَأْطاء، وَرَوَاهُ بعض الرّواة، وَكَذَلِكَ مَا هُوَ بابْن ثَأْطان وثَأَطان، وَهُوَ مَأْخُوذ من الثّأْطَة وَهِي الرّدَغَة، وَهِي الوَحَل، وَلست أَثِق بقول هَذَا الرّاوي فِي التّحريك وَلَا فِي إِيرَاد النّون فِي ثأطان، وَالله أعلم. وَقَالَ الْأَحول إِذا لَؤُمَ الرَّجُل قيل هُوَ ابْن تُرْنى، وابْن فَرْتَنى، وَأنْشد الْأَخْفَش فإنَّ ابْن تُرْنى إِذا جِئْتُكُم أرَاهُ يُدافِعُ قَوْلاً عَنيفا أَي قولا غير حسن، وَقَالَ أَحْمد بن يحيى: ابْن تُرْنى وابْن فَرْتَنى: ابْن أَمَة، وَأنْشد لأبي ذُؤَيْب: فإنَّ ابْن تُرْنى إِذا جئتُكم أرَاهُ يُدافعُ قَوْلاً بَريحا بَريح: تبلغ مِنْهُ المَشَقَّة، وَحكى الْأَحول أَن فَرْتَنى عِنْد مَعَدٍ الْأمة، وَعند أهل الْيمن: الْفَاجِرَة. وَقَالَ الْأَشْهب بن رُمَيْلة:

أتانيَ مَا قالَ البَعيثُ ابْن فَرْتَنى ألم تَخشَ إنْ واعَدْتَها أَن تُكَذَّبا وَقَالَ جرير: مَهْلاً بَعيثُ فإنَّ أُمَّكَ فَرْتَنى حَمراءُ أَثْخَنَتِ العُلوجَ رُداما قَالَ أَبُو عُبَيْدة: أَرَادَ الْأمة، وَكَانَت أُمُّ البَعيثِ حمراءَ من سَبْي أصْبهان وَكَانَ القَعْقاع بن مَعْبَد بنِ زُرارة وَهبها لِأَبِيهِ ولجُمْرَتها، قَالَ جرير: أُنْبِئْتُ أَنَّكَ يَا ابْن وَرْدَةَ آلِفٌ لبَني حُدَيَّةَ مَقْعَداً ومَقاما وَقَالَ الْأَحول: وابْن ضَوْطَرى: سَبٌّ. قَالَ الْأَشْهب بن رُمَيْلة: تَعُدُّونَ عَقْرَ النّيبِ أفْضَلَ مَجْدِكُمْ بَني ضَوْطَرى لَوْلَا الكَمِيِّ المُقَنَّعا يُرِيد: هَلاّ تَعُدّون الكَميَّ المُقَنَّع، فنَصَب، وَيُقَال لابْن الأَمَة: ابْن لَكاع، قَالَ الشّاعر: تَبَغَّيْتَ الذُّنوبَ عَلَيَّ عَمْداً جُنوناً مَا جُنِنْتَ ابْن اللَّكاع وَيُقَال للأَمَة: لَكاع ولَكِيعَة، قَالَ ابْن الرّقَيَّات: لَو لم يَخونوا عَهْدَهُ أَهْلُ العراقِ بَنو اللَّكِيعَهْ وَيُقَال للحُمَّق: لَكاع ابْن لَكاع، ولَكَّاع ابْن لَكَّاع، قَالَ زِيَاد الْأَعْجَم: أَنْبَأَتْني أنَّ عبد الله مُنْتَزَعٌ مِنّي عَطاياهُ لَكَّاع ابْن لَكَّاع وَيُقَال للرجل إِذا شُتِم وصَغَّرتَهُ: ابْن اسْتِها، وَمِنْه قَول أبي الْغَرِيب النّصْرِي: مَا غَرَّكُمْ بالأسَدِ الغَضَنْفَرِ بَني استِها والجُنْدُعِ الزّبَنْتَرِ وَقَالَ جُرثومةُ العَنَزي: عَلَيْكُم بتَلْقيحِ النّخيلِ بَني استِها فلستُمْ يَقيناً من رِجالِ المَنابِرِ وَقَالَ بعض الرّواة: يُقَال للمسبوب: يَا ابْن اسْتِها، وَيَا ابْن خَجْعَبخ، وَيَا ابْن حُقْرَى، قَالَ جرير بن عَطِيَّة:

دَنَوْتَ من المَعَرَّة يَا ابْن حُقْرى وقَنَّعَكَ الفَرَزْدَقُ ثَوْبَ زانِ وَقَالَ الْأَحول: يُقَال لابْن الْأمة: ابْن مَدينة، وَأنْشد للأخطل: رَبَتْ ورَبا فِي حَجْرِها ابْن مَدينةٍ يَظَلُّ على مِسْحاتِهِ يَتَرَكَّلُ وَقَالَ ابْن الأَعْرابِي: ابْن مَدينة: ابْن أمة قد دِينَت: أَي مُلِكَت، وَقَالَ: ابْن مَدِينَة: رجل من أهل الْقرى وَأهل الْأَمْصَار وَأعلم من غَيرهم. وَقَالَ الْأَحول: يُقَال للفَطِن: هُوَ ابْن مدينَتها، وابْن بَلْدَتها، وابْن بَجْدَتِها، وابْن بِجْدَتها، وبُجْدَتها، وابْن بُعْثُطِها، وابْن سُرْسُروها، وابْن سوبانها بِمَعْنى وَاحِد. وَقَالَ الْكلابِي: إِنَّه لابْن أرْضهَا. ابْن السّكيت: إِنَّه لابْن إِحْدَاهَا: إِذا كَانَ قَوِيا على الْأَمر عَالما بِهِ، وَقَالَ الْأَحول: لَا يَقوم بِهَذَا الْأَمر إلاّ ابْن أَجْداها، بِالْجِيم: يُرِيد كريمَ الإِباء والأمهات، وَقَول ابْن السّكيت أعرفُ، وَيُقَال للذليل: مَا هُوَ إلاّ ابْن أرضٍ: يُراد بِهِ أَنه لازمَ الأَرْض ذُلاًّ، قَالَ رؤبة بن العجاج: مِنِّي وإنْ كانَ ابْن أرْضٍ أطْرقا وَهَذَا كَقَوْل الآخر وَهُوَ جرير: كَيفَ الحديثُ إِلَى بَني دَاوِيَّةٍ مُتَعَصِّبِينَ على خَوامِسَ هِيمِ وابْن غَبْراء: ابْن الأَرْض، والغبراء: اسْم للْأَرْض عَلَم، كَمَا أَن الخَضراء اسْم للسماء. وَقَالَ الْمبرد: بَنو غَبْراء: اللُّصوص، وَلَا أعرف هَذَا القَوْل عَن غَيره، وَقد قيل إِنَّه يُقَال لأهل البِيدِ: بَنو غَبْراء، وَلأَهل الْأَمْصَار: بَنو مَدْراء، وَقد قيل فِي قَول طرفَة: رأيتُ بَني غَبْراءَ لَا يُنْكِرونَني وَلَا أهلُ هذاكَ الطّرافِ المُمَدَّدِ إِن بني غَبْراء الْفُقَرَاء، وَأهل الطّراف الْأَغْنِيَاء، وَقد قيل فِيهِ إِنَّه أَرَادَ أَنه مَشْهُور لَا يُنكره أهل البدو وَلَا أهل الْأَمْصَار، وَيُقَال للنَّاس: بَنو التّراب، وَهُوَ الطّين، وَبَنُو الإِنسان وبَنو آدم وَبَنُو الأَرْض وَبَنُو غَبْراء وَبَنُو الدّهر وَبَنُو الدّنيا، وسُئل بعض الْعَرَب عَن نَسَبِه فَقَالَ: أَنا ابْن غَبْراء على سَفْراء بيَدي سَمْراء. ابْن السّكيت: كَيفَ وجدتَ ابْن أُنْسِك وإنْسِك: أَي كَيفَ وجدت صَاحبك. وَقَالَ أَبُو عَمْرو بنُ الْعَلَاء: تَقول الْعَرَب: أَيْن ابْنِكَ ابْنُكَ وابْن عَمِّكَ ابْنُكَ وابْنُكَ ابْن بُوحِك فاصْطَبِح من صَبوحِك، يَقُول هَؤُلَاءِ لَيْسُوا بِابْن نَفْسِك فأقْبِل على ابْن نَفْسِك ودَع هَؤُلَاءِ فَإِنَّهُ خالِصُكَ دون هَؤُلَاءِ، وَرَوَاهُ غَيره ابْن بُوحِكَ يشربُ من صَبوحِك، وَيُقَال للمجتمعين على الشّراب: بَنو نَكْرا وَبَنُو نُكْر، وَأنْشد: وبَنو نُكْرٍ قُعودٌ يَتَعاطَوْنَ الصِّحافا وَقَالَ بعض الرّواة: بَنو المَفاوِز: ذَوُو الْهِدَايَة، وذَوو السّيْر فِيهَا، وَأنْشد: مَفاوِزٌ تَرْمي بَينهَا بالنّصَبْ قَالَ: وَذَلِكَ معنى قَول الشّاعر: وكائِنْ قَطَعْنا دُونَكُمْ من مَفازة حَماها ابنُها أنْ جَفَّ عَنْهَا ثَميلُها أَرَادَ أنّ ابنَها الْعَالم بهَا امْتنع أَن يسْلُكَها لقِلَّة مَائِهَا. وَقَالَ غَيره: بَنو الفَلاة: ذَوو الدّلالة والمعرفة بهَا، وابْن الفَلاة: الدّليل، وابْن الفَلاة: الحِرْباء، قَالَ الطّرماح:

وانْتَمى ابْن الفَلاةِ فِي طَرَفِ الجِذْ لِ وأعْيا عَلَيْهِ مُلْتَحَدُهْ انْتَمَى: ارْتَفع، والمُلتَحَد: المَلْجأ، وَقد سمّى أُميّة بن أبي عَائِذ الهُذَلي الصَّائِد: ابْن الدُّجى. فَقَالَ: فأَسْلَكَها من صَدىً حافِظاً بِهِ ابْن الدّجى لاطئاً كالطّحالْ والدّجى جمع دُجْيَة، وَهِي قُتْرةُ الصَّائِد، وَقَالَ الطّرماح: مُنْطَوٍ فِي مستَوى دُجْيَةٍ كانْطِواءِ الحُرِّ بَيْنَ السّلامِ الحُرُّ: الْأَبْيَض من الحَيّات، والسّلام: الحِجارة. ابْن السّكيت: إِنَّه لابْن لَيْل: إِذا كَانَ صَاحب سُرىً قَويّاً عَلَيْهَا، وَمِنْه قَول أم تأبط شرا وابْناه وابْنَ اللَّيْلِ، وَأنْشد للعنبري: مَاذَا يُريني اللَّيْلُ من أهْوالِهِ أَنا ابْن عَمِّ اللَّيْلِ وابْن خالهِ إِذا دَجا دَخَلْتُ فِي سِرْبالِهِ لَسْتُ كَمَنْ يَفْرَقُ من خَيالِهِ وَهَذَا كَقَوْل أبي النّجم، ووصَفَ أُتُناً: وظَلَّ يُوفي الأَجْمَدَ ابْنُ خالِها مُسْتَبْطِئاً للشمسِ فِي إقْبالِها أَرَادَ بِابْن خالِها فحلَها وَهَذَا قَالَه ضَرُورَة للقافية، وَيُقَال لكل من ركب اللَّيْل وَإِن لم يكن ذَا نجدةٍ ابنُ اللَّيْل، وعَلى هَذَا الْمَذْهَب قَالُوا لكل من أُضيف إِلَى شَيْء أَو علم شَيْئا أَو أطَاق شَيْئا أَو تشهَّر بِهِ أَو نُسِبَ إِلَيْهِ هُوَ ابْن كَذَا. قَالَ عَليّ بن حَمْزَة: فَمن ذَلِك مَا أخبرنَا بِهِ الهِرَّانيُّ عَن الرّياشيّ عَن الْأَصْمَعِي عَن الْعَدوي أَنه قَالَ أَنا ابْن التّاريخ وَكنت عَام الْهِجْرَة لَا أحسنُ الرّطانَةَ وَلَا أرْضى العِشْرَة وَلَا أرهب من رصّاصَةٍ وَمَا قَرْقَمَني إلاّ الكرَمُ وَقَالَ جرير: وَلَقَد تركت بني النّقاض كأنَّهم أنقاضُ صائِفَةٍ بِقاعٍ قَرْقَرِ وَمن ذَلِك قَول الشّاعر: أيّامَ أبدتْ لنا عَيْناً وسالِفَةً فقلتُ أنَّى لَهَا جِيدُ ابنِ أَجيادِ وأجياد: مَوْضِع بِالْحرم، أَي كَيفَ أعطِيَتْ جيد الظّبي الَّذِي بِالْحرم، وَمِنْه قَول ابْن حَرْبَة فِي هجاء بني حنيفَة:

أبناءُ نَخْلٍ وحيطانٍ ومَزْرَعةٍ سيوفهم خَشَبٌ فِيهَا مَساحيها وَمِنْه قَول ابنِ الرّقَيّات: أَنْت ابنُ مُسْلَنْطِحِ البِطاحِ وَلم تُطْرَقْ عليكَ الحُنِيُّ والوَلَجُ وَمِنْه قَوْلهم فِي بعض النّحويين ابنُ النّحو قَالَ عَليّ بن حَمْزَة هُوَ مَسْلَمَةُ بن عبد الله بن سعد الفِهْرِيُّ وَهُوَ ابْن أُخْت عبد الله بن أبي إِسْحَاق الحَضرَمي النّحوي، وعَلى هَذَا قَالَ اليزيدي أَنا ابْن القَماطِرِ وَهَذَا معنى الحَدِيث: (لَا يدخلُ الجَنَّةَ ولَدُ ابنِ الزّنا) يُرَاد بِهِ الملازم لَهُ وَالله أعلم وَالله تبَارك وَتَعَالَى أعدَلُ من أَن يُطالِبَ العَبْد بذنبِ غَيره وَهُوَ سُبْحَانَهُ يَقُول: (وَلَا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) ، وَمِنْه قَول الآخر أنشدناه ابْن الأَعْرابِي: رَحَلْنا من الطّوْد اليَماني كأنَّنا بَنو سَفَرٍ أهلُ الشّريفِ لنا أهلُ وَمن الْمعَانِي عَن الشّيباني: وذاتَ بنينَ لم تَلْقَحْ لِزَوْجٍ وَلَا يدْرِي بنوها مَن أَبوهَا وَلَا يُغْنونَ فِي الهَيْجاء شَيئاً غَداةَ الرّوْعِ حَتَّى يركبوها وَقَالُوا بَنو الْحَرْب والهيجاء والوغى وَهَذَا فِي أشعارهم كثير وَقَالُوا بَنو النّعمة الَّذين لَا يعْرفُونَ التّقَلُّبَ إلاّ فِيهَا. وَقَالَ الْأَحول: فلانُ ابنُ هَمٍّ: إِذا كَانَ لَا يقدر على دفع الهمِّ عَن نَفسه، وَقيل بَنو الهَمِّ: الصُّبُرُ عَلَيْهِ. وَقَالَ الْبَاهِلِيّ: بَنو الشّرَطِ: أعوانُ الشّرَط. غَيره: بَنو الصُّحُفِ: الشّهودُ، وَقَالَ وَبْرَة السّارق: بَيْنا أُنازِعُهُمْ ثَوْبي وأَجْحَدُهُمْ إِذا بَنو صُحُفٍ بالحَقِّ قد وَرَدُوا وَأنْشد السّكري: وعرجَلَةٍ شُعْثِ الرّؤوس كأنَّهم بَنو الطّوْدِ لم تُطْبَخْ بنارٍ قُدورُها قَالَ أَرَادَ كَأَنَّهُمْ الْحِجَارَة ويروى كَأَنَّهُمْ بَنو الجِنِّ وَمثله قَول الآخر: دَعَوْتُ خُلَيْداً دَعْوَة فكأنَّما دعوتُ بِهِ ابنَ الطّوْدِ أَو هُوَ أسْرَعُ أَرَادَ كَأَنَّهُ جبلٌ تدَهْدَى من جبل كَقَوْلِه:

كجُلمود صَخْرٍ حَطَّهُ السّيْلُ من عَلِ ابْن السّكيت: ابْنا طِمِرٍّ: جبلان متقابلان بنخلة الشّامية. غَيره: هما ابْنا طِمِرٍّ وابنا طِبِرٍّ وَقيل ابْنا طمِرٍّ ثَنِيَّتان فِي جبل من جبال دمشق وهما ابنتا طَمار وَأنْشد: ابْنا طِمِرٍّ وابنتا طَمارِ وَالْقَوْل فِي ابْني طِمِرٍّ قَول ابْن السّكيت: وَقَالَ أَيْضا ابْنا شَمامٍ: جبلان فِي شاكلة دَار بني نُمَيْرٍ مِمَّا يَلِي دَار عَمْرو بن كلاب، وَقَالَ أَبُو زِيَاد: شَمامٌ جبالٌ سودٌ فِي وَسطهَا جبلان مقترنان طويلان يراهما النّاظِر من ارضٍ نائيةٍ. قَالَ أَبُو زِيَاد: شَمامِ مَبْنِيّ كَحذامِ وقَطامِ، وَلَو كَأَن مبنيّا كَمَا قَالَ لم يقل جرير: فَإِن أصْبَحْتَ تَطْلُبُ ذاكَ فانْقُلْ شَماماً والمَقرَّ إِلَى وُعالِ وُعالٌ والمَقَرُّ: موضعان بِالْبَصْرَةِ. أَبُو زِيَاد: ابنُ دُخْنٍ: جبل بِأَرْض بني نُمَير عِنْده الشّبكة شبكة ابْن دُخن والشّبكة من مِيَاههمْ. وَقَالَ الهَجري: ابنُ فِهْدٍ بِالْكَسْرِ: نَقْبٌ كَانَت بِهِ وقْعَة لبني سُلَيم على عِجْلٍ. أَبُو عَمْرو: ابنِ مِيحٍ: جبَل. أَبُو عُبَيْدة: ابْن الحِمارة: جبَلٌ مُطِلٌّ على الحِمارة وَهِي حَرَّة وَأنْشد: ستُدْرِكُ مَا تَحمي الحِمارَةُ وابنُها قَلائِصُ رَسْلاتٌ وشُعْثٌ بلابِلُ ابْن السّكيت: ابْن بَسيلٍ: قَرْيَة بالشّام، وَقَالَ الْأَصْمَعِي تَقول الْعَرَب على لِسَان الرّمَّة وَهُوَ قاعٌ عظيمٌ بنجدٍ تنصَبُّ فِيهِ جمَاعَة أوديةٍ، كلُّ بَنِيٍّ يُحْسيني إلاّ الجَريبَ فَإِنَّهُ يَكْفِينِي: الجريب وادٍ عَظِيم، قَالَ ابْن دُرَيْد: يُحسيني يحْتَمل أَن يكون من الحَسْوِ أَي الجَرْع وَيحْتَمل أَن يكون من الحِسي وَهُوَ المَاء الْقَلِيل وَهُوَ أجوَدُ، قَالَ عَليّ بن حَمْزَة: وَهَذَا عِنْدِي سهوٌ مِنْهُ وَالْأول أَجود، وَابْن مناهِلَ: طريقٌ وَأنْشد ابْن الأَعْرابِي: قَلِيلا ثمَّ ثُرْنَ وهُنَّ شُدْفٌ على ابنِ مَناهلٍ يَرِدُ العِدادا وَقَالَ ابْن الأَعْرابِي فِي قَول الأَسديّ: يَا سعدُ يَا ابْنَ عَمِلي يَا سَعْدُ أَي يَا من يعْمل عَمَلي. ابْن السّكيت: هُوَ صَاحب الْعَمَل الجادُّ فِيهِ، وَيُقَال للَّذين يجيئون حُجَّاجاً من قبَل الْيمن: بَنو عَمَلٍ وَمن ذَلِك قَول عمر بن الخطّاب رَضِي الله عَنهُ: لقد هممتُ أَن أُحَرِّمَ تضييفَ بني عَمَلٍ وَذَلِكَ أَن قوماص من مشَاة أهل الْيمن أَتَوا حُجَّاجاً فمرّوا بِأبي خِراشٍ الهُذَليّ فَقَالَ هَذِه شاةٌ وَهَذِه قِدْرٌ وَبِذَلِك الشّعْب ماءٌ قَالُوا فَمَا وفَّيْتَنا قِرانا فَأخذ الْقرْبَة فتقَلَّدها وَانْطَلق يسقيهم فنهَشَتْه حيَّةٌ فَمَاتَ فأُخْبِرَ بذلك عمر فَقَالَ مَا حكيناه. ابْن الأَعْرابِي: يُقَال للمُعاودِ للرُّكوب ابنُ سَرْج وَأنْشد: أَنا ابنُ سَرْجٍ وهِيَ الدّلوجُ تَقطَعُ أرْضاً رأسُها مَعْنوجُ كأنَّ فاها قَتَبٌ مَفروجٌ وَفِي الْمثل: إنَّ المُوَصَّيْنَ بَنو سَهْوانَ، أَي إِن الإِنسان قد ينسى وَإِن وصَّيتَه. ابْن السّكيت: أَنا من هَذَا الْأَمر فالِجُ بنُ خَلاوَةَ، وَقَالَ الْوَهْبِي: هُوَ رجل وَله حَدِيث، قَالَ ابْن الأَعْرابِي: الْعَرَب تَقول لكل حاذقٍ: ابنُ تِقْنٍ

وَأنْشد لبَعض بني فَقْعَس أتَجْمَعُ إِن كنتَ ابنَ تِقْنٍ فَطانَةً وتُغْبَنُ أَحْيَانًا هَناتٍ هَواهيا أَرَادَ تجمع حِذْقاً وتَغابياً وهَناتٍ هَواهٍ دواهٍ، وَقيل ابْن تقنٍ رجلٌ من عادٍ وَأنْشد ابْن السّكيت: يرْمي بهَا أَرْمَى منَ ابنِ تِقْنِ وَقَالَ إِنَّه لاَبنُ أَحْذارٍ: إِذا كَانَ حَذِراً وَأنْشد: أبلِغْ زياداً وحَيْنُ الْمَرْء مُدْرِكه وَإِن تكَيَّسَ أَو كَانَ ابنَ أحْذار وَإنَّهُ لاَبن أَقْوَال إِذا كَانَ جيِّد القَوْل. غَيره: وَإنَّهُ لِابْنِ أكياس قَالَ الشّاعر: قَالَ المُهدْهِدُ نَمْ عَنْهَا فقلتُ لهُ مَا مَن ينَام عَلَيْهَا بِابْن أكياسِ ابْن السّكيت: تركتُه صَلْمَعَة بنَ قَلْمَعة: أَي لَيْسَ مَعَه قَلِيل وَلَا كثير وَأنْشد أَبُو عُبَيْد: أصَلْمَعة بنَ قلْمَعةَ بنِ فَقْع لَهِنَّكَ لَا أَبَا لكَ تزدريني وَلم يفسِّر صلمعة بن قلمعة غير أَنه قَالَ صلْمَعْتُ الشّيءَ قلعتُه من أَصله، وَقَالَ الْأَحول: يُقَال للرجل الَّذِي لَا يُعْرَفُ صلمعة بن قلمعة وَأنْشد الْبَيْت الَّذِي تقدم عَن أبي عبيد، وَيُقَال للرجل الَّذِي لَا يُعرف: هَيّانُ بنُ بيَّان وهَيُّ بن بَيٍّ قَالَ ابْن أبي عُيَيْنَة: بفَرْضٍ من بني هَيِّ بنِ بيٍّ وأنذالِ المَوالي والعَبيدِ وَهَذَا كَمَا قَالَ بَعضهم وَقد خلَّصَتْه العامَّة من يَد الْوَالِي وَأَرَادَ ضَربه: وَلَوْلَا بَنو دَعْني وأولادُ خَلِّني لأوْجَبْتُ للسُّلطان فِي كَتِفي حّدَّا وَيُقَال فلانٌ ابْن لؤمٍ: إِذا كَانَ لئيماً، وَابْن شُحَّى: الشّحيح، قَالَ الْأَشْهب بن رُمَيْلَة للبَعيث: أبوكَ الأبانِيُّ الَّذِي فِي مُجاشِعٍ وأنتَ ابنُ شَحَّى تَسْتَدِرُّ لِتَحْلِبا وَقَالَ المَرَّار لمُساوِرِ بنِ هِند: لستَ إِلَى الْأَمر من عبْسٍ وَمن أسَدٍ وَإِنَّمَا أنتَ دينارُ ابْن دينارِ أَي أَنْت عبدٌ ابْن عبدٍ لِأَن دِينَارا من أَسمَاء العبيد. ابْن السّكيت: فلانٌ ضُلٌّ بنُ ضُلٍّ وقُلٌّ بن قُلٍّ: إِذا كَانَ لَا يُعرف وَلَا يُعرَف أَبوهُ. غَيره: ذُلُّ بن ذُلٍّ كَذَلِك، وَيُقَال للمحتقَر بَهْلُ بن بَهْلانَ قَالَ الشّاعر: لكنَّ قاتِلَهُ بَهْلُ بن بهلانا وأصل البهلِ: الشّيء الْقَلِيل وخصَّ أَبُو عُبَيْد بِهِ المَال. غَيره: تَقول الْعَرَب إِنَّه الضّلال بنُ الأَلاَلِ أَي ابْن ضَلالٍ مثلِهِ للَّذي لَا يعرف هُوَ وَلَا أَبوهُ وَأنْشد أَبُو عَمْرو لأبي نُخَيْلة: أصبحتَ تنهضُ فِي ضلالكَ سادِراً إِن الضّلالَ ابنُ الأَلالِ فأَقصِرِ

وَقَالَ غَيره: يَقُولُونَ لِلغَوِيِّ هُوَ الضّلال بن الأَلال والضّلال بنُ التّلاَل والضّلال ابْن فَهْلَلٍ وثَهْلَلٍ، وَرَوَاهُ أَبُو عُبَيْد: ثَهلل وفَهلل غير مَصْرُوف، قَالَ الْفَارِسِي: وَظهر فِيهِ التّضعيفُ على نَحْو مَا يلْحق بعض الْأَسْمَاء الإِعلام دون غَيرهَا من الْأَسْمَاء كَقَوْلِهِم رجاءُ بنُ حَيْوَةَ ومريمَ ومَزينَ فِيمَن جعله عَرَبيا ومَزيدة ومَكوَزَة ومَن زيدا فِي الْحِكَايَة وَنَحْو هَذَا كثير. أَبُو عُبَيْد: أنتَ فِي الضّلال بنِ السّبَهْلَلِ يَعْنِي الْبَاطِل. غَيره: هُوَ الضّلال بنُ السّبَهْلَلِ: إِذا كَانَ لَا يعرف أَبوهُ. أَبُو عَمْرو: هُوَ الضُّلُّ بن الضّلال: إِذا كَانَ لَا يعرف وَلَا أَبوهُ قَالَ حَارِثَة بن بَدْر: أَتَانِي من عطِيَّةَ ذَرْءُ قَوْلٍ يرَشِّحُهُ أَضَلُّ بن الضّلالِ وَيُقَال للمحتَقَر بِهِ: ابنُ لَا شيءَ، وَيُقَال للمحتقَر بِهِ: مَا هُوَ إلاّ طامِرُ بنُ طامِرٍ، وَيُقَال للبرغوث طامر بن طامر، ابْن تَمْرَةَ: عصفورٌ صَغِير وهُنَّ بناتُ تَمْرَة. ابْن السّكيت: ابْن قِتْرَة: ضرب من الحيّات دَقِيق صَغِير شُبِّه بالقِتْرَة وَهِي نَصْلٌ دقيقٌ قَالَ الْأَصْمَعِي: سالتّ أَبَا مَهْدِيٍّ مَا ابْن قِتْرَةَ فَقَالَ هُوَ بِكْرُ الأفعى، ابْن دأيَةَ: الغُرابُ. قَالَ ابْن السّكيت: قالتّ غَنِيَّة يَقُول الإِنسان إِذا كذب حدَّثه ابْن دأيَةَ والغراب لَا يُخْبِر بشيءٍ أبدا، قَالَ الْأَحول: إِنَّمَا قيل للغراب ابْن دأية لِأَنَّهُ يَقع على دأيات الإِبل من ظُهُورهَا، والدّأية طرف مَوْضِع آخر الطّلْف من القَتَبِ، والرَحْل: وَهِي فقرة من ضلوع الجوانح حِيال مَوْضِع المِرْفَق. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: يُقَال للغراب ابنُ بَريحٍ. قَالَ غَيره: اشتقاقه من البَرْح هَكَذَا قَالَ الْأَخْفَش، وَابْن عَنَزٍ: سبُعٌ فِي قدر ابنِ عِرْسٍ يدْخل فِي حَيَاء النّاقة فيتغلغل إِلَى رحِمِها فيقتلُها وَالْعرب تزعُم أَنه شَيْطَان لِأَنَّهُ قلَّما يُرى فَأَما ابْن دُرَيْد فَقَالَ هِيَ العَنَزَة وَهِي دُوَيْبَةٌ أَصْغَر من الْكَلْب دَقِيق الخَطْمِ وَهِي من السّباع تَأْخُذ الْبَعِير من قِبَل دُبُرِه وقلَّما يُرى ويزعمون أَنه شَيْطَان. غَيره: ابْن أنْقَدَ: الْقُنْفُذ وَأنْشد أَبُو حَاتِم: فَبَاتَ يقاسي ليلَ أنقدَ دائباً ويَحْدُرُ بالقُفِّ اختلافَ العُجاهِنِ وَابْن ماءٍ: طَائِر يكون فِي المَاء وَهُوَ نكرَة وسأشرح من هَذِه الْأَجْنَاس معرفَة ونكرةً إِن شَاءَ الله، ابْن عُرْس: دابَّة مَعْرُوفَة وَالْجمع بَنَات عِرسٍ، وَكَذَلِكَ ابْن آوى معروفٌ وَقد بيّنت وزن آوى فِي بَاب الْوَحْش من هَذَا الْكتاب. ابْن الأَعْرابِي: أولادُ عُرْجٍ: الضّباع وَأنْشد: أَفَكَانَ أوَّلَ مَا أتيتَ تهارَشَتْ أبناءُ عُرْجَ عليكَ عِنْد وِجارِ أجْرى الْجَمِيع مُجرى الْوَاحِد الْمعرفَة الْمُؤَنَّث فَلم يصرِف، وَقيل فِي قَول عنترة: ويكونُ مَرْكَبُكِ القَعودَ ورَحْلَهُ وابنُ النّعامة يَوْم ذَلِك مرْكَبي ابْن النّعامة فرَسُه وَقيل ابْن النّعامة: بَاطِن الْقدَم، وَمِنْه تنعَّم الرَّجُل: إِذا مَشى حافياً، وروى أَبُو زيد عَن أبي خضيْرَة أَن ابْن النّعامة خَطٌّ فِي بَاطِن الْقدَم فِي وَسطهَا وَيَقُولُونَ تنعَّمت زيدا: طلبته، وتنعمت إِلَيْك: مشيت حافياً، وتنعَّمت القومَ: إِذا كَانُوا بَعيدا منكَ فطلَبتَهم على رجليك، وتنعَّمْتُ الطّريق: ركبتُهُ، وَهَذَا كُله صَحِيح إلاّ أَن قَول ابْن الأَعْرابِي فِي الْبَيْت هُوَ الصَّحِيح. ابْن السّكيت: يُقَال للحمار الأهلي: ابْن شُنَّة وَإِنَّمَا سمي بذلك لِأَنَّهُ يحمل الشّنَّةَ. وَقَالَ: ابْن زَاذَان وَابْن آذان وَيُقَال بَنَات آذان للطِّوال الْأَذَان، وَابْن أحقَبَ: حمَار الْوَحْش الَّذِي فِي حَقْوِه بَيَاض. ابْن الأَعْرابِي: لَا آتيهِ مَا خَبَجَ ابنُ أتانٍ يَعْنِي ضَرِطَ، وابنُ المَراغة: الْحمار، لذَلِك دَعَا الفرزدق جَرِيرًا ابْن المَراغة، وَقيل إِنَّمَا سمّاه ابنَ المَراغة لِأَن كُلَيباً أَصْحَاب حَميرٍ وَلَيْسَ هَذَا القَوْل بِشَيْء. ابْن السّكيت: ابنُ مِقْرَضٍ: دُوَيبة أطحلُ اللَّوْن لَهُ خُطَيْم طويلٌ وَهُوَ أَصْغَر من الْفَأْرَة. غَيره: ابْن ذارِعٍ وَابْن زارِعٍ وَابْن وازِعٍ:

الْكَلْب، وَابْن السّليل وَابْن المَخاضِ وَابْن اللَّبون من أَسْنَان الإِبل معروفٌ. أَبُو عَمْرو: وَابْن دِرارٍ وَابْن مَخاضٍ. قَالَ الْأَحول: ابْن مِخْدَشٍ: الكاهلُ. غَيره: هُوَ ابْن مَخادِش. أَبُو عُبَيْد: ابْنا مِلاطَيِ الْبَعِير: كَتِفاهُ. غَيره: ابْنا مِلاطَيْهِ: عضُداهُ. ابْن الأَعْرابِي: المِلاطُ: الكَتِفُ، والعضُدان: ابْنا مِلاطٍ. غَيره: ابْنا مِلاطٍ: الجَنْبان وَالْوَاحد ابْن مِلاطٍ. قَالَ غَيره: وَلَا يُقَال ابْن المِلاطِ إلاّ فِي الشّعر. ابْن السّكيت: ابْن مِلاطٍ: الهِلالُ يرويهِ عَن أبي عُبَيْدَة، وَيُقَال نِعْمَ ابنُ الليلةِ فُلانٌ: يَعْنِي اللَّيْلَة التّي وُلِدَ فِيهَا، وَيُقَال للْإنْسَان وَغَيره هُوَ ابْن سَاعَته ويومه وَلَيْلَته وشهره وعامه وَمِنْه مَا قَدمته فِي بَاب الْقَمَر حِين قيل لَهُ مَا أَنْت ابْن لَيْلَتَيْنِ مَا أَنْت ابْن ثَلَاث مَا أَنْت ابْن أَربع مَا أَنْت ابْن خمس مَا أَنْت ابْن ستٍّ مَا أَنْت ابْن سبع مَا أَنْت ابْن ثمانٍ مَا أَنْت ابْن تسع مَا أَنْت ابْن عشر، وَيُقَال للَّيلة التّي لَا يطلُعُ فِيهَا الْقَمَر ظُلْمة ابْن جَمِير وَيُقَال لَا يَأْتِيهِ مَا أجمرَ ابْنا جَمير وجُمَيرٍ وَيُقَال لَهما ابْنا سَميرٍ لِأَنَّهُ يُسْمَرُ فيهمَا وَيُقَال ابْنا سَميرٍ وابنا نُمَيْرٍ. أَبُو عُبَيْد: ابْنا سُباتٍ: اللَّيْل والنّهار. ابْن السّكيت: ابْن ذُكاء: الصُّبْح، وذُكاء هِيَ الشّمس، وَأنْشد: فَوَرَدَتْ قبلَ انْبِلاجِ الفَجْرِ وابْن ذُكاءَ كامِنُ فِي كَفْرِ وابْن أَجْلى: الصُّبْح، وَأنْشد: بِهِ ابْن أَجْلى وافَقَ الإِسْفارا وَمِنْه قيل للرجل البارز الْأَمر الَّذِي لَيْسَ بِهِ خَفاء هُوَ ابْن جَلا. وابْنا شَميط: مُنقطَع اللَّيْل من الصُّبْح، وَقيل ابْنا شُمَيْط بِضَم الشّين رجلَانِ. ابْن السّكيت: ابْنا عِيان: الفأل، فَيُقَال يَا ابْنَيْ عِيان أسرِعا البَيان، ثمَّ يَزجُر فَيَقُول: مَا أَرَادَ أَن يَقُول، قَالَ الْأَخْفَش: أرِياني مَا أُرِيد عِياناً، وَهَذَا كَقَوْل ذِي الرّمة: عَشِيَّةَ مَا لي حِيلةٌ غَيرَ أننَّي بلَقْطِ الحَصى والخَطِّ فِي الدّار مُولَعُ أَخُطُّ وأمْحو كُلَّ شيءٍ خَطَطْتُهُ بِكَفِّيَ والغِرْبانُ حَولي وُقَّعُ قَالَ: وَهَذَا يُصيب المُتَحَيِّر فِي أُمُوره، وَأَصله قَول امْرِئ الْقَيْس: ظَلِلْتُ رِدائي فوقَ رأسيَ قاعِداً أَعُدُّ الحَصى مَا تَنْقضي عَبَراتي قَالَ عَليّ بن حَمْزَة: وَهَذَا سوء تَمْيِيز من الْأَخْفَش وَقلة معرفَة بنَقْد الشّعر، لَيْسَ كَمَا ظن لِأَن الأول طَرْقٌ وزَجْر، وَهَذَا عبثٌ وفِكْر، ألم تَرَ إِلَى الرّاعي كَيفَ قَالَ وَوصف قِدْحاً: وأصفَرَ عَطَّافٍ إِذا رَاح ربُّه جَرى ابْنا عِيانٍ بالشّواء المُضَهَّبِ يَقُول إِذا رَاح بِهِ صَاحبه علم أَنه فائز كَمَا يُعلَم بالطّرْق بابنَي عِيان. وَقَالَ أَبُو عُثْمَان فِي ذكر الْكتب: وخَطٌّ آخر وَهُوَ خطُّ الحازي والعَرّاف والزّاجِر وَكَانَ مِنْهُم حُلَيْس الخَطّاط الأَسَدي، وَلذَلِك قيل فِي هجائهم: وأنتمْ عَضاريطُ الخَميس إِذا غَزَوْا غَناؤُكُمُ تلكَ الأَخاطيطُ فِي التّرْبِ وخطوط أُخَر تكون مُستراحاً للأسير والمَهموم والمُفكِّر كَمَا يعتري النّادمَ من قَرْع السّن والغَضبان من تصفيق الْيَد وتَجْحيظ العَين، قَالَ تأبط شرا: لتَقْرَعَنَّ عليَّ السّنَّ من نَدَمٍ إِذا تَذَكَّرْتِ منّي بعضَ أخلاقي

وَقَالَ فِي خطّ الحَزين فِي الأَرْض، فَقَالَ وَقَول ذِي الرّمة: عَشِيَّة مَا لي حِيلَة. وَقد تقدَّم وَأنْشد الْبَيْت الثّاني وَذكر النّابغة فَزَع النّساء إِلَى ذَلِك إِذا أُسِرْن ففَكَّرْن: يُخَطِّطْنَ بالعِيدانِ فِي كلِّ مَنْزِلٍ ويَخْبأْنَ رُمَّانَ الثّدِيِّ النّواهِدِ وَقد يفْزَع إِلَى ذَلِك البَخَلُ الخَجِل كَقَوْل الْقَاسِم بن أُميَّة: لَا يَنْقُرون الأَرْض عندَ سُؤالِهِمْ لتَلَمُّسِ العِلاَّتِ بالعِيدانِ وَقَالَ غَيره من الرّواة: وخَطُّ آخَرُ وَهُوَ الَّذِي أَرَادَهُ الشّاعر بقوله: تَشينُ صِحاحَ البِيدِ كلَّ عَشِيَّةٍ بعُودِ السّراءِ عِنْد بابٍ مُحَجَّبِ يُرِيد تَعديد المَفاخِر وخَطَّها فِي الأَرْض بالقِسِيّ على بَاب المَلِك، وَلَو ضَبَط الْأَخْفَش هَذَا التّفصيل لم يقُل مثل مَا قَالَ. ابْن السّكيت: ابْن يَوْأَم: البُعْد. ابْن الأَعْرابِي: يَوْأَم: قَبيلَة من الحَبَش، وَأنْشد: وأنتمُ قَبيلةٌ من يَوْأَمْ جاءتْ بكم سَفينةٌ من اليَمْ وَقَالَ آخر، وَجعل ابْن الدّهْر المَوت، فَقَالَ: أَنْعَتْ نَضْناضاً كَثيرَ الصَّقْرِ مَوْلِدُهُ كمَوْلِدِ ابْن الدّهْرِ كَانَا جَمِيعًا وُلِدا فِي شَهْرِ أَرَادَ بصَقره: لُعابه أَي سَمَّه، وَقَالَ الْأَصْمَعِي: تَقول الْعَرَب: ابْن عَشْر سِنين ضاربُ قُلِين وابْن عشْرين أسْعى ساعِين وابْن ثَلَاثِينَ أَنْظَرُ ناظِرين وابْن أَرْبَعِينَ أَبْطَش باطِشين وابْن خمسين ليثُ عِفِرِّين وابْن سِتِّينَ أحْكَمُ ناطِقين وابْن سبعين أَحْلَمُ جالسّين وابْن ثَمَانِينَ أَدْلَفُ دالفِين وابْن تسعين لَا إنْسٌ وَلَا جِنِّين، فِعِّيل من الجِنّ وابْن مائَة أَسْلَحُ سالحِين، وَتقول للَّذي أمُّه من قوم أَبِيه: هُوَ ابْن حُرَّة، وللذي أمُّه من غير قوم أَبِيه هُوَ ابْن غَريبة، وللذي أمّه سَبِيَّة هُوَ ابْن أَخيدَة وابْن سَبِيَّة وابْن غَريبة وابْن نَزيعة، وَلابْن المَمْلوك: ابْن جَليبَة، وَقَالَ بعض الرّواة يُقَال هم بَنو الْأَعْيَان إِذا كَانُوا لآباء متفرّقين وهم بَنو الْآحَاد إِذا كَانُوا لأبٍ وَاحِد. ابْن السّكيت: لَا أَدْرِي أيُّ بَني الرَّجُل هُوَ يَعْنِي آدم عَلَيْهِ السّلام. قَالَ أَبُو زِيَاد: سَأَلَ رجلٌ رجلا عَن بلدٍ فَقَالَ: كم بِهِ من النّاس، فَقيل لَهُ: بِهِ القِبْضُ كلُّه وَبِه بَنو الرَّجُل كلُّهم، وَلَيْسَ هَذَا مثل قَول الرّائد لِأَبِيهِ بِهِ بَنو الرَّجُل لَا يُعرَف أثَرهم، ذَاك يَعْنِي لَهُ بَنو رجلٍ من الرّجال قَلِيل عَددهمْ، وَالَّذِي حَكَاهُ أَبُو زِيَاد يَعْنِي آدم عَلَيْهِ السّلام، وَكَثْرَة العَدَد، وَيُقَال للْقَوْم: لَيْسُوا من أمٍّ وَاحِدَة: هم بَنو عَلاَّتٍ، وَإِنَّمَا سميت عَلَّة لِأَنَّهَا تُعَلُّ بعد صاحبتها وَهُوَ من العَلَل. ابْن السّكيت: جَابر بن حَبَّة: الخُبْز، وَإِنَّمَا سُمي جابِر لِأَنَّهُ يَجبُر النّاس، وَأنْشد الْأَحول: فَلَا تَلوماني ولُوما جابِرا فجابرٌ كَلَّفَني الهَواجِرا ابْن السّكيت: ابْن طابٍ: عِذْق بِالْمَدِينَةِ، وَيُقَال أَيْضا عذق ابْن حُبيْن، كَذَا رُوِيَ عَن ابْن السّكيت. قَالَ ابْن السّكيت: وَمن ردئ تمر الْحجاز الجُعْرور ومُصْران الْفَأْرَة وعِذْق ابْن حُبَيْق بِالْقَافِ، وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو نصر وَلم يكن أَبُو يُوسُف رَحمَه الله ليُصَحِّفَ وَلَا يَخْلُو أَن يَكُونَا اثْنَيْنِ وَيكون الرّواي عَنهُ صَحَّف، وَهَذَا نَصُّ عَليّ بن

باب البنات

حَمْزَة لِابْنِ السّكيت، ثمَّ قَالَ وَالْقَاف الْمَشْهُورَة وأسْنَد فَقَالَ أَبُو حَاتِم حَدثنِي الْأَصْمَعِي قَالَ سَمِعت مَالك بن أنس يحدّث عَن الزّهري قَالَ: لَا يَأْخُذ المُصَدِّق الجُعرور وَلَا مصْران الْفَأْرَة وَلَا عِذْق ابْن الحُبَيْق، قَالَ الْأَصْمَعِي: لِأَنَّهُ من أَرَادَ إتمرهم يَقُول فليأخذ وَسَطاً من ذَلِك، قَالَ وَأَنا إِن نَفَيْت التّصحيفَ عَن أبي يُوسُف فلست أنفي عَنهُ الغَلَط وَأَنه غَلِط فِي إِيرَاده عِذْق ابْن حُبَيْق مَعَ عِذْق ابْن طَابَ، لأنّ عذق ابْن طَابَ غير مَنْسُوب إِلَى إِنْسَان وَهُوَ دَاخل فِيمَا أوردهُ وأوردناه، وعِذْق ابْن حُبَيْق مَنْسُوب إِلَى رجل كَمَا قَالُوا عِذْق ابْن زَيْد، وَهِي نَخْلَة بِالْمَدِينَةِ أَيْضا تمرتها عَظِيمَة. ابْن السّكيت: ابْن أَوْبَر: ضرب من الكَمْأَة مُزَغَّب، وَهُوَ معرفَة. (بَاب الْبَنَات) قَالَ الْأَحول: بَنَات السّحابَة: البَرَد. أَبُو عُبَيْد: بَنَات مَخْرٍ وبَنَات بَخْر: سَحائب يَأْتِين قُبُل الصَّيف مُنتَصِبات رِقاق، وبَنَات المُزْن: البَرَد، وَقيل البَرق، وبَنَات نَعْش: كواكب مَعْرُوفَة. وَقَالَ بعض الرّواة: بَنَات الشّمس: شُعاعها الَّذِي يَمنع من النّظَر إِلَيْهَا، وَقد قيل فِي قَوْلهَا: نحنُ بناتُ طارِق نَمشي على النّمارِقِ أَنَّهَا أَرَادَت بَنَات الْأَمر الواضِح المُضيء كإضاءة النّجم، وَذَلِكَ من قَوْله عز وَجل: (والسّماء والطّارِق) . ابْن السّكيت: بَنَات اللَّيْل: الأحلام. الشّيباني: بَنَات اللَّيْل: أهواله، وَأنْشد: وارْمِ بَنَاتِ اللَّيْلِ والسّباسِبا وَقَالَ الْأَحول: بَنَات الصَّدْر، وبَنَات النّفْس: الهُموم، وَيُقَال إِنِّي لأعرف ذَلِك ببَنَات أَلْبُبي عَن أَبُو عُبَيْدة وَإِظْهَار التّضْعيف فِيهِ شَاذ نَادِر كَمَا قدَّمتُ من الضّلال ابنِ ثَهْلَل وابنِ فَهْلَل، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قد علمتْ ذَاك بَنَاتُ أَلْبَبِه: يعنون لُبَّه. غَيره: أُحِبُّكَ ببَنَات قَلبي وبَنَات فُؤَادِي، قَالَ الشّاعر: ولمَّا رأيتُ البِشْرَ أعرَضَ دونَنا وحالتّ بَنَاتُ الشّوْقِ يَحْنِنَّ نُزَّعا ابْن السّكيت: مَا كلَّمْتُه ببِنْتِ شَفَة: أَي بِكَلِمَة، والنّحويون يَقُولُونَ هَذِه الْكَلِمَة من بَنَات الْيَاء وبَنَات الْوَاو وَكَذَلِكَ هُوَ من بَنَات الثّلاثة وبَنَات الْأَرْبَعَة: عَرَبِيّ فصيح، الْفراء: بَنَات غَيْر: الكَذِب. وَقَالَ الرّياشي: بَنَات يَهْيَرَّى: الكَذِب، وَقد أَبَنّا تَعْلِيله فِي بَاب الْكَذِب، وبَنَات الكُرَّج: اللَّعب. الْأَحول: بَنَات المُسْنَد: مَا يَأْتِي بِهِ الدّهر. غَيره: بَنَات الدّهر: نوائبه وحِدْثانه. ابْن السّكيت: ضَرَبَهُ ضَرْبَ بَنَات اقْعُدي: أَي ضربه ضربا شَدِيدا. وَقَالَ أَبُو رياش: بَنَات صَمَام: الدّواهي. ابْن السّكيت: صَمِّي ابْنَةَ الجَبَل: يُقَال عِنْد الْأَمر يُسْتَفْظَع، وَقَالَ: أَرَادوا بابنة الْجَبَل: الصَّدَى، كَقَوْلِهِم: صَمَّتْ حَصاةٌ بدَمٍ: يُرِيدُونَ أَن القَتْلى كَثُروا حَتَّى جَرَت الدّماء، واسْتَنْقَعَت وتَحَيَّرَت، فَإِذا أُلقيت حَصاة حالَ الدّم بَينهَا وَبَين الأَرْض فَلم يكن لَهَا صَوت. غَيره: ابْنَة الجَبل: القَوْس لِأَنَّهَا تُعمل من شجر الْجَبَل، وَفِي الحَدِيث انه صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم: (دخل على عَائِشَة وَهِي تلعب ببنت مٌقَضِّمَة) هِيَ لعبة تتَّخذ من جُلُود بِيضٍ يُقَال لَهَا بِنتُ قُضامة، وَقيل بنتُ قُضَّامة، وَهِي مُشْتَقَّة من القَضيم وَهِي الصَحِيفَة الْبَيْضَاء أَو الجِلد الْأَبْيَض وَقيل النّطَ الْأَبْيَض. الْأَحول: بَنَات بِئْسَ وبَنَات أَوْدَك وبَنَات مِعْيَر: كلُّه الدّواهي. أَبُو عُبَيْدة: بَنَات طَبَق: الدّواهي تَخُصُّ الرّجل. ابْن السّكيت: إِحْدَى بَنَات طَبَق يُضرَب مثلا للداهية، وَأَصلهَا الحَيَّة، وَأنْشد غَيره:

قد عَضَّلَتْ ببَيْضِها أُمُّ طَبَقْ ابْن السّكيت: لقيتُ مِنْهُ بَنَات بَرْحٍ وبَني بَرْح، وَقد سمي الكُميتُ النّبْل بَنَات القَوْس فَقَالَ: وبَنَاتٍ لَهَا وَمَا وَلَدَتْهُنّ إناثاُ طَوْراً وطَوْراً ذُكورا أَي يُقَال مَرَّةً سَهْم وَهُوَ مُذَكّر، ومرَّة مِعْبَلَة وَهِي مُؤَنّثَة. وَقَالَ الْأَحول: يُقَال للسياط بَنَات بَحْنَة: وبَحْنَة: نَخْلَة طَوِيلَة شبهت السّياط فِي طولهَا بهَا، وَيُقَال لَهَا أَيْضا: ابْنَةُ بَحْنَة. ابْن الأَعْرابِي: بَنَات النّخيل: الفَسيل، وَأنْشد ثَعْلَب لرجل وَصَف حائكاً نسج ثوبا: بَيْتا فِيهِ بَنَاتُ الغِيل يَعْنِي بِهِ القَصَب والغِيل الأجمة. وَقَالَ الْأَحول: بَنَات دَمٍ: نَبْتٌ يَضْرِب إِلَى الحُمرة، وَأنْشد غَيره: كأنَّ ريشها يُسقى بَنَاتِ دَمٍ إِلَى أنابيبَ قد حَمَّمْنَ خُضْرانِ ابْن السّكيت: بنتُ نُخَيْلَة: التّمْرَة معرفَة، وَبنت الأَرْض: نَبْتٌ يَنْبُتُ فِي الرّبيع والصيف وَقَالَ الْأَحول: بنت الأَرْض: بقلة من الرّبَّة، وَاحِدهَا وَجَمعهَا سَوَاء، وَقَالَ هُوَ وَابْن السّكيت: بَنَات الأَرْض: مَوَاضِع تَخْفى. غَيره: بَنَات نَيْسَبِها: الطّريق، وَهِي التّرَّهات، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح. أَبُو زِيَاد: بُنَيَّات الجِبال: الصُّوى، وبِنْتا هَيْدَة: هَضْبَتان فِي نَاحيَة بني كلاب. وَقَالَ بعض الرّواة: بَنَات قَيْن: هِضاب مَعْرُوفَة، وقَيْن: جَبَل بعَيْنه، وبَنَات قُراسِن: هَضَبات مَعْرُوفَة مَأْخُوذ من القَرْس وَهُوَ البَرْد، وَقد جَاءَ فِي الشّعر: بَنَات قَراس، وَهَذَا على الضّرورة. وَقَالَ الهجري: بِنتُ ثَبْرَة: هَضْبَة. غَيره: بَنَات القَفْر: وَحْشُها، وبَنَات الرّمْل: الوَحْش أَيْضا، وَقيل: هِيَ المَها فَقَط. ابْن السّكيت: بَنَات النّقا: دَوابٌ صِغار أَصْغَر من العَظاءة تكون فِي الرّمل. ابْن السّكيت: بنتُ الْمَطَر: دُوَيْبَة حَمْرَاء تظهر غِبَّ الْمَطَر فَإِذا نَضَب الثّرى مَاتَت. الْأَحول: بَنَات المَاء: الطّيْر وَمَا يألف المَاء من الضّفادع وَنَحْوهَا، وَقَالَ مرَّةً: ابنَةُ مَاء: طَائِر من طيور المَاء، وَأنْشد: وَلَا الحَجَّاجُ عَيْنَيْ بنتِ ماءٍ تُقَلِّبُ طَرْفَها حَذَرَ الصُّقورِ وَقَالَ بعض الرّواة: بَنَات الْهَام: الأدمغة، وبَنَات وَرْدان: دَوَاب مَعْرُوفَة، وَقيل فِي قَول الرّاجز: كلُّ امرِئٍ يَحمي بَنَاتِ طَوْقِهِ أَنَّهَا الْأَوْدَاج، وبَنَات اللَّبَن: الحَوايا، وبنتُ اللَّبَن: المَأْنةُ وبَنَات الجَوْف: الأحشاء، وبَنَات أَمَرَّ: المَصارين وَهِي بَنَات المَعي، وبَنَات الفَحْل: الإِبل وَكَذَلِكَ بَنَات العَوْد وَكَذَلِكَ بَنَات الفَنيق وبَنَات الجَمَل وبَنَات السّرى. ابْن الأَعْرابِي: بَنَات أَسْفَع: المِعْزى، وأَسْفَع: فَحْلٌ من الغَنَم. ابْن السّكيت: بَنَات صَعْدَة: الحُمُر الْأَهْلِيَّة، وبَنَات أَخْدَر: ضَرْبٌ من حُمُر الْوَحْش، وَكَذَلِكَ بَنَات الأَكْدَر، وَقَالَ غَيره: بَنَات الكُداد: من الحُمُر الْأَهْلِيَّة. ابْن السّكيت: بَنَات شَحَّاج: البِغال، وبَنَات صَهَّال: الخَيْل. وَقَالَ الْأَحول: بَنَات سَعْسَان: السّعالي، الْوَاحِدَة سِعْلاة وسِعْلاء، وَقَالَ أبي دَاوُد:

وَلَقَد ذَعَرْتُ بَنَاتِ عَم المُرْشِقاتِ فسره ابْن السّكيت بالبقر، وَقَالَ: أَرَادَ أَن يَقُول الْبَقر فَلم يستقم لَهُ، وَلَا تكون الْبَقر مُرْشِقات لِأَنَّهَا وُقْص، وبَنَات نَقَرى: النّساء، لِأَنَّهُنَّ يَنْقُرْنَ: أَي يَعِبْنَ، وَمِنْه قَول امْرَأَة لبَعْلِها: مُرَّ بِي على بَني نَظَرن، وَلَا تَمُرَّ بِي على بَنَات نَقَرى: أَي مُرّ بِي على الرّجال الَّذِي ينظرُونَ إليّ وَلَا تمرّ بِي على النّساء اللواتي يعِبْنَني، وبَنَات الغُراب، وبَنَات الوَجيه، وبَنَات لاحِق، وبَنَات أَعْوَج: كلُّها الخَيْل، وإياه عَنى الشّاعر بقوله: أَحْوى من العُوجِ وَقاحُ الحافِرِ قَالَ الْفَارِسِي: وَهَذَا على قَول الْأَعْشَى: أَتَانِي وعِيد الحُوص وَقد تقدَّم تَعْلِيله، وَأَنا أذكر الْآن شَيْئا من أَحْكَام هَذِه الْأَسْمَاء المضافة والمضاف إِلَيْهَا ومجراها فِي التّثنية وَالْجمع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِذا جمعت اسْما مُضَافا إِلَى شَيْء وَكَانَ الَّذِي أضيف إِلَيْهِ كل وَاحِد مِنْهُمَا غير الَّذِي أضيف إِلَيْهِ الآخر فَلَا خلاف فِي جمع الأول والثّاني كرجال جمَاعَة لكل وَاحِد مِنْهُم ابْن يُقَال لَهُ زيد فَجَمعهُمْ هَؤُلَاءِ آبَاء الزّيدين لَا خلاف فِي ذَلِك بَين النّحويين وَإِذا كَانَ الَّذِي أضيف إِلَيْهِ كل وَاحِد مِنْهُم هُوَ الَّذِي أضيف إِلَيْهِ الآخر فَلَا خلاف أَيْضا فِي توحيده كَقَوْلِنَا عبد الله وَعبيد الله وَعباد الله فقد ظهر الْآن الِاخْتِيَار عِنْد سِيبَوَيْهٍ أَن يوحد الِاسْم الْمُضَاف من الكنية وَلَا يثنى وَلَا يجمع فَتَقول فِي أبي زيد هَؤُلَاءِ آبَاء زيد، وَذكر أَنه قَول يُونُس وَأَنه أحسن من آبَاء الزّيدين وَهَذَا يدل على أَن آبَاء الزّيدين قَول قد قيل وَذكر قوم من النّحويين هَذَا القَوْل أَعنِي آبَاء الزّيدين ونسبوه إِلَى يُونُس وَالَّذِي حكى سِيبَوَيْهٍ عَنهُ مَا ذكرنَا وَإِنَّمَا اخْتَار سِيبَوَيْهٍ تَوْحِيد الِاسْم الْمُضَاف إِلَيْهِ لِأَنَّهُ لَيْسَ لشَيْء بِعَيْنِه مَجْمُوع وَذكر أَن هَذَا مثل قَوْلهم بناتُ اللّبُون لأَنهم أَرَادوا بِهِ السّنَّ المضافة إِلَى هَذِه الصّفة وَكَذَلِكَ ابْنا عمٍّ وابنا خَالَة وبَنو خَالَة، كَأَنَّهُ قَالَ هما ابْنا هَذَا الِاسْم تُضيف كل وَاحِد مِنْهُمَا إِلَى هَذِه الْقَرَابَة وَكَذَلِكَ آبَاء زيد وَكَأَنَّهُ آبَاء هَذَا الِاسْم، ذكر السّيرافي من أَسمَاء الضّبع أمَّ رَسْم، وأمَّ نَوْفَل، وَمن كُنى الذِّئْب أَبُو عَسَلَة، وَأَبُو ثُمامة وَأَبُو بَصير: الْأَعْمَى، وَابْن عَجلان: طَائِر أسود أبيضُ أصلِ الذّنَب من تَحْتَهُ وَرُبمَا كَانَ أَحْمَر. السّيرافي: يُقَال للمعَز: بَنَات نَغْوَة وللضأن: بَنَات خُورِيا. وَأَنا أذكر الْآن أمرَ مَا كَانَ من الْأَب وَالأُم وَالِابْن وَالْبِنْت جِنْساً وأُري مَرتَبَته فِي بَاب الْمعرفَة ليَكُون هَذَا الصِّنْف من كتَابنَا أَعنِي صنف الإِباء والأمهات وَالْأَبْنَاء فائقاً فِي كل مَا صنف فِي هَذَا الْمَعْنى فَأَقُول: إِن هَذِه أَسمَاء الجِنْسِيَّة كَانَت كُنىً أَو أَسمَاء كَابْن بَريح وَأبي الْحَارِث وأمِّ عَنْثَل وأمِّ عامِر وَأبي الحُصَيْن وثُعالَة وسَمْسَم معارف وَإِنَّمَا يضْطَر إِلَى ذكر الْأَسْمَاء هَهُنَا من قِبَل كناها وَإِلَّا فغرضنا الكُنى والحَيِّزان مُتقاربان مُتجانسان فَلذَلِك أذكرهما مَعًا فَأَقُول إِن هَذِه الْأَسْمَاء معارف كزيد وَعَمْرو وهِنْد ودَعْد إلاّ أَن اسْم زيد وَهِنْد يخْتَص شخصا بِعَيْنِه دون غَيره من الْأَشْخَاص وَأَسْمَاء الْأَجْنَاس يخْتَص كلُّ اسْم مِنْهَا جِنْسا كل شخص من الْجِنْس يَقع عَلَيْهِ الِاسْم الْوَاقِع على الْجِنْس، وَمِثَال ذَلِك أَن زيدا وَطَلْحَة فِي أَسمَاء النّاس لَا تُوقِعُه على كل وَاحِد من النّاس وَإِنَّمَا توقعه على الشّخص الَّذِي يُسمى بِهِ لَا يتجاوزه وَأُسَامَة وَأَبُو الْحَارِث على من حُدِّث عَنهُ من الْأسد وَكَذَلِكَ سَائِر الكُنى والأسماء الجنسية وَالْفرق بَينهمَا أَن النّاس تقع أَسمَاؤُهُم على الشّخوص لكل وَاحِد مِنْهُم اسْم يخْتَص شَخْصَه دون سَائِر الْأَشْخَاص لِأَن لكل وَاحِد مِنْهُم حَالا مَعَ النّاس ينْفَرد بهَا فِي مُعَامَلَته وأسبابه وَمَا لَهُ وَعَلِيهِ وَلَيْسَت لغيره فَاحْتَاجَ إِلَى اسْم يخْتَص شخصه وَكَذَلِكَ مَا يَتَّخِذهُ النّاس ويستعملونه فيألفونه من الْخَيل وَالْكلاب وَالْغنم وَرُبمَا خصوها بأسماء يعرف بِكُل اسْم مِنْهَا

شخص بِعَيْنِه لما يخصونه من الِاسْتِعْمَال وَالِاسْتِحْسَان نَحْو أَسمَاء خيل الْعَرَب كأَعْوَج والوَجيه ولاحِق وقَيْد وحَلاَّب وللكلاب نَحْو ضَمْران وكَسَاب وَغير ذَلِك مِمَّا يخصونه بِالْأَلْقَابِ وَهَذِه السّباع وَمَا لَا يألفه النّاس لَا يخُصُّون كلَّ وَاحِد مِنْهَا بِشَيْء دون غَيره يَحْتَاجُونَ من أَجله إِلَى تَسْمِيَته فَصَارَت التّسمية للْجِنْس بأسره فَيصير الْجِنْس فِي حكم اللَّفْظ كالشّخص فَيجْرِي أُسَامَة وَسَائِر مَا ذكر من الْأَسْمَاء المفردة مجْرى زيد وَعَمْرو وَطَلْحَة وَيجْرِي مَا كَانَ مُضَافا نَحْو أبي الحُصَيْن وَأبي الْحَارِث وَابْن عِرْس وَابْن بَريح كَعبد الله وَأبي جَعْفَر وَمَا أشبه ذَلِك وَمَا كَانَ لَهُ اسْم وكنية نَحْو أُسَامَة وَأبي الْحَارِث وثُعالة وَأبي الْحصين وذَأْلان وَأبي جَعْدَة فَهُوَ كَرجل لَهُ اسْم وكنية وَنَحْو إِنْسَان اسْمه طَلْحَة وكُنيَتُه أَبُو سعيد وَإِن كَانَت من شَأْنهَا اسْم وكنية فَهِيَ كامرأة لَهَا اسْم وكنية وَذَلِكَ نَحْو الضّبع اسْمهَا حَضاجِر وجَعار وجَيْئَل وقَثام وكُنيتها أم أَحْمد وَقد يكون فِي هَذِه الْأَجْنَاس مَا يعرف لَهُ اسْم مُفْرد وَلَا يعرف لَهُ كنية وَمِنْه مَا تعرف كنيته وَلَا يعرف لَهُ اسْم عَلَم وَمِنْه مَا يكون اسْمه عَلَماً مُفردا وَلَا تعرف لَهُ كنية نَحْو قُثَم ذَكَر الضّبُع وَلَا كنية لَهُ وَأما مَا لَهُ كنية وَلَا اسْم لَهُ علما فنحو أبي بَراقِش وَأما الْمُضَاف فنحو ابنِ عِرْس وابنِ مِقْرَض وَفِي هَذِه الأَسماء مَا لَهُ اسمٌ جنسٌ واسمٌ علم كأسد وَلَيْث وثعلب وذئب هَذِه أَسمَاء أجناسها كَرجل وَفرس وَلها أَعْلَام نَحْو أُسَامَة وثُعالة وسَمْسَم وذَأْلان وَهِي كزيد وَعَمْرو وَطَلْحَة فِي أَسمَاء النّاس وَمِنْهَا مَا يعرف لَهُ اسْم غير الْعلم نَحْو ابْن مِقْرَض وحِمار قَبَّان وَأبي بَراقِش إِذا كَانَ لشَيْء مِنْهَا اسْم فَلَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ الْكثير وَإِنَّمَا ذكرتُ لَك هَذِه الْأَشْيَاء لتعلم اتساع الْعَرَب فِي تَسْمِيَة ذَلِك وعَلى مِقدار مُلابستهم لجنس من هَذِه الْأَجْنَاس وَكَثْرَة إخبارهم عَنهُ مَا يكثر بحضرتهم فِي تَسْمِيَته وافتنانهم فِيهَا كالأسد وَالذِّئْب والثّعلب والسّبع فَإِن لَهَا عِنْدهم آثاراً يكثر بهَا إخبارهم عَنْهَا فَيَفْتَنُّونَ فِي أسمائها وكناها وَأَسْمَاء أجناسها لِأَن إقامتهم فِي الْبَوَادِي وكَونهم فِي البراري قد تقع كنيتهم على طَائِر غَرِيب ووحش ظريف ويرَوْن أَن دوابَّ الأَرْض وهوامَّها وأحناشها لَهُ عِنْدهم فيسمونه بأسماء يشتقونها من خليقته أَو قبيلته أَو بعض مَا يُشبههُ أَو غير ذَلِك أَو يضيفونه إِلَى شَيْء من ذَلِك الْمِنْهَاج ويلقبونه كفعلهم بِمن يُلَقَّب من النّاس فَيجْرِي ذَلِك مجْرى الْأَسْمَاء والأعلام والألقاب فِي الإِخبار عَنهُ من غير مَا قصد لمثل مَا يكون مِنْهُ كالعِيانِ فِي الفَراش وَغَيره من الْحَيَوَانَات مِمَّا لم يسموه كثير وَفِي هَذَا الخَلْق من الْعَجَائِب مَا لَا يُحاط بِهِ. قَالَ السّيرافي: وَلَقَد حَدثنِي أَبُو مُحَمَّد السّكري عَن خَفِيف السّمرقندي حَاجِب المعتضد بِاللَّه أَنه كثر الفَراشُ على الشّمْع المُسْرَج بِحَضْرَة المعتضد فِي بعض اللَّيَالِي فَأمر بجمعه وتمييزه فجُمِع فَكَانَ مَكُّوكاً ومُيِّز فَكَانَ اثْنَان وَسَبْعُونَ لوناً وَلذَلِك صَار مَا يكنى من ذَلِك بِالْآبَاءِ والأمهات معارف لأَنهم ذَهَبُوا بهَا مَذْهَب كُنى الرّجال والنّساء وَكَذَلِكَ مَا يُضَاف إِلَى شَيْء غير مَعْرُوف باستيجاب تِلْكَ الإِضافة واستحقاقها كنحو ابْن عِرْس وَابْن قِتْرة وَابْن آوى وحِمار قَبَّان لِأَن الْمُضَاف إِلَيْهِ من ذَلِك لَا يُعَرًّف بِاسْتِحْقَاق إِضَافَة مَا أضيف إِلَيْهِ فنحو ابْن لَبون وَابْن مَخاض وبنتِ لبون وَبنت مَخَاض وَابْن مَاء وَذَلِكَ أَن النّاقة إِذا ولدت ولدا ثمَّ حُمِل عَلَيْهَا بعد وِلَادَتهَا فليستْ تصير مخاضاً إلاّ بعد سنة أَو نَحْو ذَلِك والمخاضُ الحاملُ المُقْرِبُ فولدُها الأول إِن كَانَ ذكرا فَهُوَ ابْن مَخَاض وَإِن كَانَت أُنْثَى فَهِيَ بنت مَخَاض وَإِن ولدت وَصَارَ لَهَا لبن صَارَت لبوناً فأضيف الْوَلَد إِلَيْهَا بِإِضَافَة معرفَة الِاسْتِحْقَاق والاستيجاب فَإِن نكرت مَخَاض ولبون فَمَا أضيف إِلَيْهِمَا نكرَة نَحْو ابْن مَخَاض وَابْن لبون وَإِن عرّفتهما بِإِدْخَال الْألف وَاللَّام فَمَا أضيف إِلَيْهِمَا معرفَة نَحْو ابْن الْمَخَاض وَابْن اللَّبُون وَكَذَلِكَ ابْن مَاء طَائِر نُسب إِلَى المَاء للزومه لَهُ إِن نَكَّرت المَاء تَنَكَّر، فَقلت ابنُ ماءٍ وَإِن عَرَّفته تَعَرَّف فَقلت: ابْن المَاء، وَدَلِيل الْمعرفَة فِيمَا تقدم من الْأَسْمَاء تركُ الصّرْف كأسامة وذَأْلان والكُنى امْتنَاع الْألف وَاللَّام من الدّخول عَلَيْهِ كَابْن بَريح وأمّش عامِر فاما بَنَات أوْبَر فقد ذهب مُحَمَّد بن يزِيد إِلَى أَنه نكرَة وَالَّذِي حمله على ذَلِك وجود الْألف وَاللَّام فِيهَا فِي الشّعر، قَالَ: اً فنحو أبي بَراقِش وَأما الْمُضَاف فنحو ابنِ عِرْس وابنِ مِقْرَض وَفِي هَذِه الأَسماء مَا لَهُ اسمٌ جنسٌ واسمٌ علم كأسد وَلَيْث وثعلب وذئب هَذِه أَسمَاء أجناسها كَرجل وَفرس وَلها أَعْلَام نَحْو أُسَامَة وثُعالة وسَمْسَم وذَأْلان وَهِي كزيد وَعَمْرو وَطَلْحَة فِي أَسمَاء النّاس وَمِنْهَا مَا يعرف لَهُ اسْم غير الْعلم نَحْو ابْن مِقْرَض وحِمار قَبَّان وَأبي بَراقِش إِذا كَانَ لشَيْء مِنْهَا اسْم فَلَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ الْكثير وَإِنَّمَا ذكرتُ لَك هَذِه الْأَشْيَاء لتعلم اتساع الْعَرَب فِي تَسْمِيَة ذَلِك وعَلى مِقدار مُلابستهم لجنس من هَذِه الْأَجْنَاس وَكَثْرَة إخبارهم عَنهُ مَا يكثر بحضرتهم فِي تَسْمِيَته وافتنانهم فِيهَا كالأسد وَالذِّئْب والثّعلب والسّبع فَإِن لَهَا عِنْدهم آثاراً يكثر بهَا إخبارهم عَنْهَا فَيَفْتَنُّونَ فِي أسمائها وكناها وَأَسْمَاء أجناسها لِأَن إقامتهم فِي الْبَوَادِي وكَونهم فِي البراري قد تقع كنيتهم على طَائِر غَرِيب ووحش ظريف ويرَوْن أَن دوابَّ الأَرْض وهوامَّها وأحناشها لَهُ عِنْدهم فيسمونه بأسماء يشتقونها من خليقته أَو قبيلته أَو بعض مَا يُشبههُ أَو غير ذَلِك أَو يضيفونه إِلَى شَيْء من ذَلِك الْمِنْهَاج ويلقبونه كفعلهم بِمن يُلَقَّب من النّاس فَيجْرِي ذَلِك مجْرى الْأَسْمَاء والأعلام والألقاب فِي الإِخبار عَنهُ من غير مَا قصد لمثل مَا يكون مِنْهُ كالعِيانِ فِي الفَراش وَغَيره من الْحَيَوَانَات مِمَّا لم يسموه كثير وَفِي هَذَا الخَلْق من الْعَجَائِب مَا لَا يُحاط بِهِ. قَالَ السّيرافي: وَلَقَد حَدثنِي أَبُو مُحَمَّد السّكري عَن خَفِيف السّمرقندي حَاجِب المعتضد بِاللَّه أَنه كثر الفَراشُ على الشّمْع المُسْرَج بِحَضْرَة المعتضد فِي بعض اللَّيَالِي فَأمر بجمعه وتمييزه فجُمِع فَكَانَ مَكُّوكاً ومُيِّز فَكَانَ اثْنَان وَسَبْعُونَ لوناً وَلذَلِك صَار مَا يكنى من ذَلِك بِالْآبَاءِ والأمهات معارف لأَنهم ذَهَبُوا بهَا مَذْهَب كُنى الرّجال والنّساء وَكَذَلِكَ مَا يُضَاف إِلَى شَيْء غير مَعْرُوف باستيجاب تِلْكَ الإِضافة واستحقاقها كنحو ابْن عِرْس وَابْن قِتْرة وَابْن آوى وحِمار قَبَّان لِأَن الْمُضَاف إِلَيْهِ من ذَلِك لَا يُعَرًّف بِاسْتِحْقَاق إِضَافَة مَا أضيف إِلَيْهِ فنحو ابْن لَبون وَابْن مَخاض وبنتِ لبون وَبنت مَخَاض وَابْن مَاء وَذَلِكَ أَن النّاقة إِذا ولدت ولدا ثمَّ حُمِل عَلَيْهَا بعد وِلَادَتهَا فليستْ تصير مخاضاً إلاّ بعد سنة أَو نَحْو ذَلِك والمخاضُ الحاملُ المُقْرِبُ فولدُها الأول إِن كَانَ ذكرا فَهُوَ ابْن مَخَاض وَإِن كَانَت أُنْثَى فَهِيَ بنت مَخَاض وَإِن ولدت وَصَارَ لَهَا لبن صَارَت لبوناً فأضيف الْوَلَد إِلَيْهَا بِإِضَافَة معرفَة الِاسْتِحْقَاق والاستيجاب فَإِن نكرت مَخَاض ولبون فَمَا أضيف إِلَيْهِمَا نكرَة نَحْو ابْن مَخَاض وَابْن لبون وَإِن عرّفتهما بِإِدْخَال الْألف وَاللَّام فَمَا أضيف إِلَيْهِمَا معرفَة نَحْو ابْن الْمَخَاض وَابْن اللَّبُون وَكَذَلِكَ ابْن مَاء طَائِر

نُسب إِلَى المَاء للزومه لَهُ إِن نَكَّرت المَاء تَنَكَّر، فَقلت ابنُ ماءٍ وَإِن عَرَّفته تَعَرَّف فَقلت: ابْن المَاء، وَدَلِيل الْمعرفَة فِيمَا تقدم من الْأَسْمَاء تركُ الصّرْف كأسامة وذَأْلان والكُنى امْتنَاع الْألف وَاللَّام من الدّخول عَلَيْهِ كَابْن بَريح وأمّش عامِر فاما بَنَات أوْبَر فقد ذهب مُحَمَّد بن يزِيد إِلَى أَنه نكرَة وَالَّذِي حمله على ذَلِك وجود الْألف وَاللَّام فِيهَا فِي الشّعر، قَالَ: وَلَقَد جَنَيْتُكَ اكْمُؤاً وعَساقِلاً وَلَقَد نَهَيْتُكَ عَن بَنَاتِ الأَوْبَرِ فَلَو كَانَ ابنُ أوْبَر معرفَة لما دخلت الأَلفُ وَاللَّام عَلَيْهِ، قَالَ أَبُو سعيد السّيرافي رادّاً عَلَيْهِ: إِنَّمَا أَدخل الْألف وَاللَّام مُضطرّاً كَمَا قَالَ أَبُو النّجم: باعَدَ أُمَّ العَمْرِ من أَسيرِها وَأنْشد: ومِن جَنى الأَرْض مَا تَأتي الرّعاءُ بِهِ من ابْنِ أوْبَرَ والمَغْرودِ والفِقَعَهْ فَحمل المَغرود والفِقَعَة على ابْن أوْبَر حِين رَآهُ معرفَة وَلَو كَانَ ابْن أوْبَر نكِرَةً لحَمَلَه على المَغرود والفِقَعَة بِإِدْخَال الْألف وَاللَّام فَقَالَ: من ابنِ الأَوْبَرِ على تَخْفيف الْهَمْز وَلما فضَّل أَبُو عَليّ الفارسيُّ مذهبَ أبي الْحسن من أَن الْألف وَاللَّام زَائِدَة فِي قَوْلهم مَا يَحْسُنُ بالرجلِ مِثْلِك أَن يفعل كَذَا وَكَذَا على مَذْهَب الْخَلِيل وسيبويه من أَن الْألف وَاللَّام متوهمة فِي مثلك ذَهَابًا مِنْهُ إِلَى تَفْضِيل الدّلالة الحسية على الدّلالة الاستنباطية فَقَالَ: فَلَا يوحِشَنَّكَ زيادةُ الْألف وَاللَّام فقد أَخذ بِهِ الْخَلِيل وسيبويه فِي قَوْلهم: مَرَرْت بهم الجماءَ الغَفير، وَأنْشد مُؤْنساً بِدُخُول الْألف وَاللَّام زائدتين: وَلَقَد نَهَيْتُكَ عَن بَنَاتِ الأَوْبَرِ وَقَالَ: ورُوي لي عَن أَحْمد بن يحيى أَنه أنْشد: يَا لَيْتَ أُمَّ العَمْرِ كانتْ صاحِبي وَهَذَا من أدَقِّ الْفَوَائِد فِي هَذَا الْبَاب وأَلْطَفها فافهَمْه وقِف عَلَيْهِ فَأَما حِكَايَة سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم هَذَا ابْن عِرْسٍ مُقْبِلٌ فقد يكون على التّنكير بعد التّعريف كَمَا تَقول هَذَا زيدٌ مُقبِلٌ وَأَنت تُرِيدُ زيدا من الزّيدين. وَقد يكون على اسْتِئْنَاف الْخَبَر وَقد يكون على قَوْلهم هَذَا حُلْوٌ حامِضٌ وَلم يذكر سِيبَوَيْهٍ هَذَا الْوَجْه هُنَا، قَالَ: ابنُ أَفْعَلَ نكرةٌ إِذا كَانَ لَيْسَ باسم لشَيْء: يَعْنِي ابنُ أَفْعَلَ وَإِن كَانَ لَا ينْصَرف فَهُوَ نكرَة إِذا لم يَجْعَل علما لشَيْء كَابْن أَحْقَب، وَقد قدمت أَنه الحِمار، وَهُوَ نكرَة، وَقد يدْخل الأَلِف وَاللَّام عَلَيْهِ فَيصير معرفَة، كَقَوْلِك: مَرَرْت بابنِ الأَحْقَب، وَقَالَ نَاس: كلُّ ابنِ أَفْعَلَ فَهُوَ معرفَة لَا ينْصَرف، فَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: هَذَا خطأ، لِأَن أَفْعَلَ لَا ينْصَرف وَهُوَ نكرَة، إلاّ ترى أَنَّك تَقول هَذَا أحْمَرُ قُمُدلٌ فترفعه إِذا جعلته صفة للأحمر، فَلَو كَانَ مَعْرُوفا كَانَ نصبا، فالمضاف إِلَيْهِ بِمَنْزِلَتِهِ، وَأنْشد: كأنَّا على أولادِ أَحْقَبَ لاحَها ورَمْيُ السّفا أنْفاسها بسَهامِ جَنوبٌ ذَوَتْ عَنْهَا التّناهي وأنزلَتْ بهَا يومَ ذَبَّابِ السّبيبِ صِيامِ الشّاهد من الْبَيْتَيْنِ أَن صِيَام الَّذِي فِي آخر الْبَيْت الثّاني صفة لأولادها، فأولاد أَحْقَبَ نكرَة فَعلم أَن

باب اسماء الولد

أحقب نكرَة وَمعنى الْبَيْت كأنا على حُمرٍ قد لاحها: أَي تَحَطَّمَها جَنوبٌ ذَوَتْ عَنْهَا التّناهي: أَي جَفَّتْ على الْجنُوب، وَقَوله أنفاسها: يَعْنِي أُنوفها، لِأَن الأنوف مَوَاضِع الأنفاس. (بَاب أَسمَاء الْوَلَد) قَالَ الْفَارِسِي: قَالَ أَبُو الْحسن: الوَلَد: الابْن والابنَة والوُلْد: هم الْأَهْل والوَلَد، وَقَالَ بَعضهم: بَطْنه الَّذِي هُوَ مِنْهُ. قَالَ أَبُو عَليّ الْفَارِسِي: الوُلْد: هُوَ مَا ذكر فِي التّنزيل فِي غير مَوْضِع مَعَ المَال، قَالَ الله تَعَالَى: (المالُ والبَنونَ زِينَةُ الحياةِ الدّنيا) . وَقَالَ تَعَالَى: (إِنَّمَا أموالُكم وأولادُكُم فِتْنَة) . وَقَالَ: (إنَّ من أزْواجِكُم وأولادِكُم عدوّاً لكم) . وروى مُحَمَّد بن السّريِّ عَن أَحْمد بن يحيى عَن الْفراء قَالَ: من أَمْثَال بني أسَد: وُلْدُكِ من دَمِّي عَقِبَيْكِ. قَالَ الْفراء: وَكَانَ معاذٌ يعي الهَرَّاء يَقُول: لَا يكون الوُلْد إلاّ جِماعاً، وَهَذَا وَاحِد، يَعْنِي الَّذِي فِي الْمثل، رَجْعٌ إِلَى المَثَل. أَي لَا تقولي لكل إِنْسَان ابْني ابْني، وَأنْشد: فليتَ فُلاناً كانَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ وليتَ فُلاناً كَانَ وُلْدَ حِمارِ قَالَ أَبُو عَليّ: الَّذِي قَالَ معَاذ وَجْه، يجوز أَن يكون جمعا كأسَد وأُسْد، والفُلْك يجوز أَن يكون وَاحِدًا وجمعاً، فَيكون وَلضد ووُلْد كبَخَلٍ وبُخْلٍ وعَرَب وعُرْب، فَيكون لفظ الْوَاحِد موفقاً للفظ الْجَمِيع كَمَا كَانَ الفُلْك كَذَلِك فَلَا يكون القَوْل فِيهِ كَمَا قَالَ معَاذ أَنه لَا يكون إلاّ جمعا، وَلَكِن على مَا ذكرنَا، فَأَما قَوْله عز وَجل: (واتَّبَعوا من لم يزِدْهُ مالُهُ ووُلْدُه) . فَيَنْبَغِي أَن يكون جمعا وَإِنَّمَا أضيف إِلَى ضمير الْمُفْرد لِأَن الضّمير يعود إِلَى من وَهُوَ كثرةٌ فِي الْمَعْنى وَإِن كَانَ اللَّفْظ مُفردا وَإِنَّمَا الْمَعْنى أَنهم عصوني واتَّبَعوا الْكفَّار الَّذين لم تزدهم أَمْوَالهم وَأَوْلَادهمْ إلاّ خَساراً فأضيف إِلَى لفظ الْمُفْرد وَهُوَ جمع وَقد حكى الْكسَائي أَو غَيره من البغداديين لَيْتَ هَذَا الجرادَ قد ذهَبَ فأراحنا من أنْفُسِه، فوُلْدٌ فِي أَنه جمع مثل الأَنْفُس وَمَا أنْشدهُ من قَوْله: وليتَ فُلاناً كانَ وُلْدَ حِمارِ يدل على أَنه وَاحِد لَيْسَ بِجمع وَأَنه مثل مَا ذكرنَا من قَوْلهم الفُلْك الَّذِي يكون مرّة جمعا وَمرَّة وَاحِدًا، وَقَالُوا: والدّ ووالدّةٌ، وَقد وَلَدته وِلادةً، وَقد قدمتُ هَذَا فِي أول الْكتاب. ابْن السّكيت: هُوَ الوِلْد والوُلْد وَالْجمع وِلْدَةٌ والدّة، قَالَ أَبُو عَليّ: وِلْدةٌ عِنْدِي جمع وَلَد لِأَن الوَلَد وَإِن كَانَ قد يسْتَعْمل للكثرة فَلَا يُنكَر أَن يَقع على الْوَاحِد فجُمِع على فِعْلَة، كَمَا جُمع أَخٌ على إخْوَة فِي الْعدَد الْقَلِيل وَفِي الْكثير على فِعْلان فِي قَوْله تَعَالَى: (يجعَلُ الوِلْدانَ شِيباً) ، كإخوان فِي قَوْله تَعَالَى: (إخْوَانًا على سُرُرٍ) . وَإِن كَانَ كَذَلِك لم يكن للاعتلال عَلَيْهِ طَرِيق لِأَنَّهُ لَيْسَ بمصدر فاما لِدَةٌ فمصدرٌ وَقيل لِدُونَ لِأَنَّهُ من المصادر التّي كثر اسْتِعْمَالهَا فجُمِعَ الشّيء بِعَيْنِه كَمَا قَالُوا عَدْلَةٌ فَكَمَا أَنهم فِي قَوْلهم عَدْلَة قد جَعَلُوهُ بِمَنْزِلَة قَائِمَة كَذَلِك فِي قَوْلهم لِدات ولِدُون على هَذَا الحدّ. أَبُو عُبَيْد: الضّنْء والضّنْء: الوَلَد، والأعرَف أَن الضّنْء الوَلَد والضّنْء الأَصْل. غير وَاحِد: هُوَ النّسْل وَجمعه أنْسال، وَقد أنْسَلَه أَبَوَاهُ، وَهُوَ السّليل والسّلالَة. أَبُو عُبَيْد: النّجْل: الوَلَد، وَقد نَجَل بِهِ أَبوهُ ينْجُلُ نَجْلاً ونَجَلَه، وَأنْشد: أنْجَبَ أيَّامَ والدّاهُ بِهِ إذْ نَجَلاهُ فَنِعْمَ مَا نَجَلا ويروى أنْجَبَ أيامُ والدّيه بِهِ: أَرَادَ أنْجَبَتْ بِهِ الْأَيَّام إِذْ نَجَلَه والدّاه، ويروى أُنْجِبَ أيامَ والدّيْه بِهِ، فَأَما أنْجَبَ أيامَ والدّاه بِهِ فَإِنَّهُ أَرَادَ أنْجَبَ والدّاه بِهِ إذْ نَجلاه. قَالَ أَبُو عَليّ الْفَارِسِي: يَقُول: أنْجَبَ أيامَ والدّاه بِهِ: أَرَادَ أنْجَبَ

باب الاخوه

حِين كَانَ استعانةُ أبوَيْه، كَمَا تَقول: أَنا بِاللَّه وَبِك: أَي قيامي بمَعونة الله ومَعونتك، وَهَذَا أحسن مَا يُقَال فِيهِ، وَيُقَال للرجل إِذا شُتِم: قَبَّحَ اللهُ ناجِلَيْه: أَي والدّيْه، والعَقِب: الْوَلَد يبْقى بعد الإِنسان وَهُوَ العَقْب، وَالْجمع أعْقاب، غَيره: هُوَ الْعَاقِبَة وَكَذَلِكَ وَلَد الْوَلَد يبْقى بعده، وَقَول الْعَرَب: لَا عَقِبَ لَهُ: أَي لم يبقَ لَهُ وَلَدٌ ذَكَر، وَقد أعْقَب: تركَ عَقِباً وعَقَبَ مكانَ أبيهِ عَقْباً: خَلَفَه، وكلُّ شَيْء جَاءَ بعد شَيْء وخَلَفه فَهُوَ عَقْبُه، مثل ماءِ الرّكِيَّة إِذا جَاءَ كَانَ شَيْئا بعد شَيْء وهُبوب الرّيح وطيران القَطا وعَدْوِ الْفرس. (بَاب الْأُخوة) غير وَاحِد: هُوَ الْأَخ وَزنه فَعَلٌ بِدلَالَة قَوْلهم فِي الْجمع آخاء، وَقد علَلت أُخْتا مَعَ تَعْلِيل بِنتٍ، وَحكى سِيبَوَيْهٍ أَخونَ فِي جمع أَخ قَالَ الشّاعر: فَقُلْنَا يَا اسْلَمُوا إنَّا أخوكم فقد برِئَتْ من الإِحَنِ الصُّدورُ أَبُو عُبَيْد: أخٌ بيِّنُ الأُخُوَّةِ وَقَالَ مَا كنتُ أَخا وَلَقَد تأخَّيْتُ وآخَيْتُ مثالَ فاعَلْتُ. ابْن السّكيت: إخوةٌ وأُخوةٌ يَعْنِي جمع أخٍ، وَإِذا حرَّرْت القولَ فإخوةٌ جمع أخٍ كَفَتىً وفِتية ووَلَدٍ ووِلدة وأُخْوةٌ اسْم للْجمع، وَزعم أَبُو سعيد السّيرافي أَنه وجد فِي بعض نسخ كتاب سِيبَوَيْهٍ فِي بَاب مَا هُوَ اسْم يَقع على الْجَمِيع وَمثل ذَلِك إخْوَة قَالَ وَهَذَا خطأ لِأَن فِعْلَةً من أبنية الجموع وَإِنَّمَا هُوَ أُخوة لِأَن فُعلة لَيست من أبنية الجموع وَإِنَّمَا هُوَ اسْم للْجَمِيع كَفُرْهَة وصُحْبَة. ابْن السّكيت: آخيتُ الرَّجُل وَلَا تَقول واخَيْتُ يَعْنِي من أخوَّة الصَّداقة، فَأَما مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم إِن الَّذِي فِي الدّار أَخُوك قَائِما فَإنَّك إِن ذهبتَ بِهِ مذهبَ أُخُوَّة النّسب لم يجز لِأَنَّهُ لَا يكون أَخَاهُ فِي حَال دون حَال، وَإِن أردْت أُخُوَّة الصَّداقة جَازَ لِأَن هَذَا ينْتَقل، قَالَ الْفَارِسِي قد يجوز هَذَا وَأَنت تُرِيدُ اُخوَّة النّسب وَذَلِكَ على معنى الْمُمَاثلَة والمشابهة فَيكون الْعَامِل فِي الْحَال هَذَا الْمَعْنى يُرِيد معنى الْمُمَاثلَة كَمَا تَقول عدِيٌّ حاتمٌ جُوداً وكعبٌ زُهَيْرٌ شِعراً يُرِيد معنى الْمثل وَلَا يكون الْعَامِل فِيهِ قَوْلك فِي الدّار لِأَن فِي الدّار من صلَة الَّذِي وَقَائِمًا على هَذَا مُتَعَلق بقوله فِي الدّار فَهُوَ إِذا جزءٌ من صلَة الَّذِي فَلَا يجوز أَن يؤتَى بالْخبر الَّذِي هُوَ أَخُوك إلاّ بعد فرَاغ صلَة الَّذِي بكمالها كَمَا لَا يُؤْتى بِخَبَر إِن إلاّ بعد تَمام اسْمهَا كَمَا يَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى. غير وَاحِد: هُوَ صِنْوُهُ وشقيقُه، والطّريد: الرَّجُل يُولد بعد أَخِيه فالثّاني طريد الأول. ابْن السّكيت: هُوَ أَخُوهُ بلِبان أُمِّه وَلَا تقل بلَبَن أُمِّه وَأنْشد: وأُرْضِعُ حَاجَة بلِبان أُخرى كَذَلِك الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِ وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: فَإِن لَا يكُنْها أَو تكُنْهُ فَإِنَّهُ أَخُوها غَذَتْهُ أُمُّهُ بلِبانِها يَعْنِي الخَمر وَالزَّبِيب لِأَنَّهُمَا من شَجَرَة وَاحِدَة، إلاّ ترَاهُ يَقُول فِي الْبَيْت الَّذِي قبله: دَعِ الخَمْرَ يَشرَبْها الغُواةُ فإنني رأيتُ أخاها مَعْنِياً بمَكانِها غَيره: الْأَعْيَان: الإِخْوَة يكونُونَ لأَب وَأم وَلَهُم إخْوة لعَلاَّتٍ يُقَال هَؤُلَاءِ أَعْيان إخْوَتِهم. (بَاب) يُقَال: تركتُه أخَا الخَيْر: أَي هُوَ بِخَير، وَتركته أَخا الشّر: أَي هُوَ بشَّر، قَالَ الْأَصْمَعِي: وَقَول امْرِئ الْقَيْس:

باب ذو

عَشِيَّةَ جاوَزْنا حَماةً وسَيْرُنا أَخُو الجَهْدِ لَا يَلوي على مَن تَعَذَّرا أَي وسَيْرُنا جَاهد، وَقَالَ: وَلما نزلت: (لَا تَرفعُوا أصواتُكم فَوقَ صَوتِ النّبِيّ) . قَالَ عبد الله بن مَسْعُود: وَالله لَا كلمتُ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم إلاّ أَخا السّرّ: أَي سِراراً، وَيُقَال تركته أَخا الفِراش: أَي مَرِيضا. وَهُوَ أَخُو رَغائب: إِذا كَانَ يَرغَبُ فِي العَطاء، قَالَ أعشى باهلة: أَخُو رَغائبَ يُعطيها ويُسألُها يَأْبَى الظّلامَةَ مِنْهُ النّوْفَلُ الزّفَرُ وَتركته أَخا الْمَوْت: أَي تركته بِالْمَوْتِ، وَتركته أَخا سَفَر، وأخو عَزَمات، وأخو قِفار، وأخو خَمْر وأخو لذَّة. (بَاب ذُو) اعْلَم أَن ذُو اسْم صِيغ ليوصلَ بِهِ إِلَى وَصْفِ الْأَسْمَاء بأسماء الْأَجْنَاس كَمَا جِيءَ بأيّ ليوصل بِهِ إِلَى نِدَاء الِاسْم الَّذِي فِيهِ الْألف وَاللَّام وَالْقَوْل فِي الْوَاو وَالْألف وَالْيَاء من ذُو مَال وَذَا وَذي كالقول فِي الْوَاو وَالْألف وَالْيَاء من الْأَسْمَاء الْخَمْسَة المضافة أَعنِي أَخُوك وَأَبُوك وحَموك وفُوك وهَنوك، وَلَا يُضاف إِلَى الْمُضْمرَات لِأَنَّهُ لَا معنى للوصف فِي الْمُضمر وَلذَلِك لم يجز الإِخبار عَن المَال من قَوْلك زيد ذُو مَال والتّثنية ذَوَان وَالْجمع ذَوُون، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِن سميت رجلا بِذِي مُضَافا قلت هَذَا ذُو مَال ورأيتُ ذَا مَال، ومررت بِذِي مَال، وَلَو سميته بِذِي مُفردا قلت هَذَا ذَوىً ومررت بذوً فِي قَول سِيبَوَيْهٍ، وَقَالَ الْخَلِيل: هَذَا ذَوُّ ورأيتُ ذَوَّاً ومررت بذَوٍّ لِأَن الإِضافة قد منعته من التّنوين وَاسْتعْمل اسْما فِي الإِضافة دون إِفْرَاد، قَالَ: إلاّ تراهم قَالُوا: ذُو يَزَنٍ مُنْصَرفاً فَلم يغيروه يَعْنِي لم يُغيرُوا ذُو عَن لَفظه بِسَبَب الإِضافة وجعلوه كأبو زيد لأَنهم أمِنوا التّنوين وَصَارَ الْمُضَاف إِلَيْهِ مُنْتَهى الِاسْم، قَالَ: واحتملت الإِضافة ذَا كَمَا احتملت أَبَا زيد وَلَيْسَ مفردٌ آخِره هَكَذَا فاحتملته كَمَا احتملت الْهَاء عَرْقوة يَعْنِي أَن الإِضافة قد تُغيِّر لفظَ الْمُضَاف حَتَّى لَا يكون لَفظه فِي الإِفراد كلفظه فِي الإِضافة إلاّ ترى أَن قَوْلنَا أَبُو زيد وَأَبا زيد وَأبي زيد لَو أفردنا الْأَب لم تدخله الْألف وَالْوَاو وَالْيَاء وَكَذَلِكَ أَيْضا إِذا أضفنا ذُو لم يكن على حرفين الثّاني مِنْهُمَا من حُرُوف الْمَدّ واللين وَإِذا أفردنا احْتَاجَ إِلَى ثَلَاثَة ثمَّ مَثَّل المضافَ إِلَيْهِ بهاء التّأنيث فِي قَوْلنَا عَرْقُوة لِأَن عُرْقُوةً بِالْوَاو فَإِذا أفردنا وحذفنا الْهَاء قُلْنَا عَرْق لِأَنَّهُ لَا يكون اسْم آخِره وَاو قبلهَا حرف مضموم، وَقَالُوا فِي الْملاك الذَّوُون وَذَلِكَ إِذا أَرَادوا جمَاعَة كلُّ وَاحِد مِنْهُم يُدعى ذُو كَذَا كَقَوْلِهِم ذُو يَزَن وَذُو رَعين وَذُو فائِش، قَالَ الْكُمَيْت: فَلَا أَعْني بذلِكَ أَسْفَلِيكُمْ وَلَكِنِّي أُريدُهُ الذَّوِينا وأُنثى ذُو ذَات، تَقول هَذِه ذاتُ مالٍ، ووزنها فَعَلَة، إلاّ ترى أَنَّك تَقول فِي التّثنية ذَواتا مالٍ وَفِي الْمثل: لَو ذاتُ سِوارٍ لَطَمَتْني. وَالْجمع ذَوَات، فَأَما ذُو التّي بِمَعْنى الَّذِي فَسَيَأْتِي ذكرهَا وَلَيْسَ هَذَا موضعهَا إِنَّمَا قصدُنا فِي هَذَا الْبَاب ذُو التّي بِمَعْنى صَاحب. ابْن السّكيت: يُقَال: ضَرَبه حَتَّى أَلْقى ذَا بَطْنِه: أَي حَتَّى سَلَخ، وَيُقَال للْمَرْأَة: وضعتْ ذَا بَطْنِها: أَي وضعت حملهَا. وَيُقَال: مَا فُلانٌ بِذِي طَعْم: إِذا لم تكن لَهُ نَفْس، ومَثَل: الذِّئبُ مَغْبوطٌ بِذِي بَطْنِه. أَي بِمَا فِي بَطْنه يُضرب للَّذي يُغبَط بِمَا لَيْسَ عِنْده، وَقد تَأتي ذُو حَشْواً فِي الْكَلَام، قَالَ الشّاعر: تَمَنَّى شَبيبٌ مُنْيَةً سَفَلَتْ بهِ وَذُو قَطَرِيٍّ مَسَّهُ مِنْكَ وابِلُ

أَرَادَ وقَطَرِيٌّ مَسَّه مِنْك وابل، وَقَالَ الآخر: إِذا مَا كنتُ مثلَ ذَوي عُوَيْفٍ ودينارٍ فقامَ عليَّ ناعِ أَرَادَ إِذا كنتُ مثلَ عُوَيْف ودينار. وَقَالَ الْفَارِسِي: افْعَلْهُ أَوَّلَ ذِي أَثيرٍ: أَي أوَّلَ وَهْلَة، وَقَالَ ذُو أثير: أول تباشير الصُّبْح، وَيُقَال: لَقيتُه ذَا غَبوقٍ وَذَا صَبوحٍ وَذَا صَباحٍ: أَي فِي وقتٍ على ذَلِك، وَقد يسْتَعْمل ذُو صَباح غَيْرَ ظَرفٍ، أنْشد سِيبَوَيْهٍ: عَزَمْتُ على إقامةِ ذِي صَباحٍ لأمرٍ مَا يُسَوَّدُ مَنْ يَسودُ وَيُقَال لَقيته أوَّلَ ذاتِ يَدَيْن: أَي لَقيته أوّلَّ شَيْء، قَالَ: وَيُقَال: افْعَل ذلكَ أَوَّل ذاتِ يَدَيْن: أَي افعَلْهُ قبلَ كل شَيْء، وَيُقَال: لقيتُه ذاتَ العُوَيْم: أَي أَوَّلَ من عامِ أَوَّل، وَرُبمَا كَانَت أَربع سِنِين أَو خمْسا، ولقيته ذاتَ الزّمَيْن: أَي قبلَ ذَاك، وَيُقَال: لَقيته ذاتُ صُبْحةٍ: أَي بُكْرةً، وَلَا يُقَال: ذَات غَبْقَةٍ، وَيُقَال: إنّي لأَلْقى فلَانا ذاتَ مرَّةٍ، وذاتَ مِرار: أَي أَحْيَانًا المرَّة بعد المَرَّة، قَالَ: وَيُقَال: لَقيته ذاتَ العِاء: أَي مَعَ غَيْبوبة الشّمس، وَقَالَ ثَعْلَبَة بن أَوْس وَهُوَ أحد بني كَعْب بن عبد الله أَرِقْتُ وَلم يأْرَقْ من النّاسِ لَيْلَةً لِبَرْقٍ كبَطْنِ الحَيَّةِ المُتَقَلِّبِ قَعَدْتُ لَهُ ذاتَ العِشاءِ ودونَهُ شَماريخُ من ذاتِ الدّخولِ ومَنْكِبِ قَوْله ذَات الدّخول: هِيَ هَضْبة فِي بِلَاد بني سُلَيْم، وَقَالَ الرّاعي: لمَّا رأتْ قَلَقي وطولَ تَقَلُّبي ذاتَ العِشاءِ ولَيْليَ المَوْصولا ولقيته ذاتَ الْغَدَاة، وَذَات يَوم وذاتَ لَيلةٍ وَقَالُوا: اللَّهُمَّ أصلِحْ ذاتَ بيْنِهم: أَي الكلمةَ المُفَرِّقة لآرائهم وَإِن كَانَت مُجْمِعة لَهُم قيل لَهَا ذاتُ بَينهم أَيْضا، وذاتُ العَراقي: الدّاهية، وذاتُ الجَنْب: دَاء يأخُذُ فِي الجَنْب. وَقَالَ أَبُو صاعد: ذاتُ أَوْعال: جبلٌ بَين العَلَمَيْن: عَلَمَيْ بني سَلول، وَهِي الْيَوْم لعَمْرو بن كلاب بحاقِّ سُرَّة نجد، وَهِي من أوطان الضّباع وَقد تدخل فِيهَا الأروى، وَكَذَلِكَ ذُو أوْعال وذاتُ الرّداة: هَضْبَةٌ حَمْرَاء فِي بِلَاد بني نَصْر، وذاتُ المَداق: صحراء فِي بِلَاد بني أَسد حِذاء الأَجْفَر بهَا حِجَارَة مدحرجة، وذاتُ المَزاهِر: هِضابٌ حُمرٌ بِبِلَاد بني أبي بكر، وذاتُ آرام: أَكَمَةٌ بِبَطن خَنْثَل دون الحَوْأَب لبني أبي بكر، وذاتُ فِرْقَيْن بالهَضْبِ هَضْبِ القَليب: هِيَ لبني بكر الْيَوْم، وَكَانَت لبني سُلَيْم، وذاتُ العَراقيب: ضَفِرَةٌ فِي بِلَاد عَمْرو بن تَمِيم بحِذاءِ قارةِ بَوْلان القَصيم والعَراقيب: جبالٌ تَنْسابُ مِنْهَا فتَشْتَبِك بَينهَا وَبَين الضّفِرةِ الْأُخْرَى، وَرُبمَا تَبَتَّرَتْ، وذاتُ الشّميط: رملةٌ، النّقا والأَرْطى والغَضا فِيهَا بِموضع وَاحِد وَهِي فِي بِلَاد بني تَمِيم، وذاتُ أَرْحاء: قارةٌ تُقْطَعُ مِنْهَا الأرحاء بَين السّلَيْمَيْن وهما قَرْيتان لبني حُرَيث من بني حَنْظلة ولبني مَخْزُوم فِيهَا نَخْل يُقَال لَهَا سُلَيْم وسَلامان، وكَلَّمته فَمَا رَدَّ عليَّ ذاتَ شَفَة: أَي كلمة، وَذُو مُعاهِر: قَيْلٌ من أقيالِ حِمْيَر، وَذُو الكَلاع: مَلِك مِنْهُم مُشتقٌّ من التّكَلُّع: وَهُوَ التّجمُّع والتّحالُف. تمّ كتاب المُبَيَّنات بِحَمْد الله وعونه وَصلى الله على مُحَمَّد وَآله.

صفحة فارغة.

كتاب المثنيات

(كتاب المُثَنَّيات) (بَاب مَا جَاءَ مُثَنَّىً من أَسمَاء الْأَجْنَاس وصفاتها) ابْن السّكيت: المَلَوان: اللَّيْل والنّهار، وَأنْشد: أَلا يَا ديار الحَيِّ بالسّبْعانِ أَمَلَّ عَلَيْهَا بالبِلى المَلَوانِ وهما الفَتَيان والرِّدْفان والأَجَدان. أَبُو عُبَيْد: الجَديدان: اللَّيْل والنّهار، وهما ابْنا سُباتٍ، وَأنْشد: فكُنَّا وهمْ كابنَيْ سُباتٍ تَفَرَّقا سِواً ثُمَّ كَانَا مُنْجِداً وتَهامِيا وَقَالَ: مَا رَأَيْته مُذْ أَجْرَدان وجَريدان وأَبْيَضان: يُرِيد يَوْمَيْنِ أَو شَهْرَيْن. ابْن السّكيت: العَصْران: اللَّيْل والنّهار، أَبُو عُبَيْد: هما الغَداة والعَشِيّ، ابْن السّكيت: الصَّرْعان: الْغَدَاة والعَشِيّ، وأنْشَد: كأنَّني نازِعٌ يَثْنيه عَن وَطَنٍ صَرْعانِ رائِحةً عَقْلٌ وتَقْييدُ وهما الكَرَّتان والقَرَّتان، وأنْشَد: يَعْدوا عَلَيْهَا القَرَّتَيْنِ غُلامُ وهما البَردان والأَبْردان، قَالَ غَيره: دَعَا أَعْرَابِي فَقَالَ: أذاقَكَ اللهُ البَرْدَيْنِ وجَنَّبَكَ الأمريْنِ وكفاكَ شَرَّ الأَجْوَفَيْن: البَرْدان: بَرْدُ الغِنى وبَرْدُ الْعَافِيَة، والأمران: الفَقْرُ والعُرْي، والأَجْوفان: البَطْن والفَرْج. ابْن السّكيت: القَمَران: الشّمس وَالْقَمَر، وهما الأَزْهَران. أَبُو عُبَيْد: الأَسْوَدان: التّمر وَالْمَاء، ابْن السّكيت: ضافَ قومٌ مُزَبِّداً المَدَنِيَّ فَقَالَ لَهُم: مَا لكم عِنْدِي إلاّ الأَسْوَدان، قَالُوا: إِن فِي ذَلِك لمَقْنَعاً التّمر وَالْمَاء، قَالَ: مَاذَا كُم عَنَيْتُ، إِنَّمَا أردتُ الحَرَّة وَاللَّيْل. أَبُو عُبَيْد: الأَبْيَضان: الخُبْز وَالْمَاء، وَقيل: الشّحْم والشّباب. ابْن السّكيت: هما اللَّبَن وَالْمَاء وأنْشَد: ولكِنَّهُ يَأتي ليَ الحَوْلُ كامِلاً وماليَ إلاّ الأَبْيَضَيْنِ شَرابُ أَبُو عُبَيْد: الأَصْفَران: الذَّهبُ والزَّعْفَران، وَقيل: الوَرْس والزعفران، والأَحْمَران: الخَمْر وَاللَّحم. ابْن السّكيت: فَإِذا قلتَ الأَحامَرة فَفِيهَا الخَلوق وأنْشَد: إنَّ الأَحامِرةَ الثّلاثةَ أَهْلَكَتْ مَالِي وكنتُ بهَا قَديماً مُولَعا الخَمْرَ واللحمَ السّمينَ وأَطَّلي بالزعفرانِ فَلَا أوالُ مُوَلَّعا

أَبُو عُبَيْد: الأَطْيَبان: الفَم والفَرْج، وَقيل: الطّعام والنّكاح، وَقيل: النّوم والنّكاح. ابْن السّكيت: تركته فِي الأَهْيَغَيْن: أَي الطّعام والشّراب، وَقد تقدَّم والحَجَران: الذَّهَب وَالْفِضَّة، والأَصْمَعان: القلبُ الذكِيُّ والرأي العازم. وَقَوْلهمْ إِنَّمَا المَرْء بأَصْغَرَيْه: يَعْنِي بِقَلْبِه وَلسَانه، وَقَوْلهمْ: مَا يَدري أَيُّ طَرَفَيْه أطول: يَعْنِي نَسَبَه من قِبَل أَبِيه ونَسَبَه من قِبَل أمِّه، وَيُقَال: لَا يملك طَرَفَيْه: يَعْنِي فَمه واسْتَه إِذا شرب الدّواء وسَكِر، والغاران: البَطْن والفَرْج، وَيُقَال للرجل: إِنَّمَا هُوَ عَبْدُ غارَيْه، وأنْشَد: ألم تَرَ أنَّ الدّهْرَ يومٌ وليلةٌ وَأَن الْفَتى يَسْعى لغارَيْهِ دائبا وهما الأَجْوَفان والأَصْرَمان: الذِّئب والغُراب: لِأَنَّهُمَا انْصَرَما من النّاس وأنْشَد: على صَرْماءَ فِيهَا أَصْرَماها وخِرِّيتُ الفَلاةِ بهَا مَليلُ والأَبْهَمان عِنْد أهل الْبَادِيَة: السّيْل والجَمَل الهائج يتعوّذ مِنْهُمَا، وهما الأَعْمَيان، وَعند أهل الْأَمْصَار السّيْل والحَريق، والفَرْجان: سِجِسْتان وخُراسان، وَقيل: السّنْد وخُراسان وأنْشَد: على أَحَدِ الفَرْجَيْنِ كانَ مُؤَمِّرِي والأَقْهَبان: الْفِيل والجاموس وأنْشَد: والأَقْهَبَيْنِ الفيلَ والجاموسا والمَسْجِدان: مَسْجِد مَكَّة وَمَسْجِد الْمَدِينَة وأنْشَد: لكم مَسْجِدا اللهِ المَزورانِ والحَصا لكم قِبْصُهُ من بَيْنِ أَثْرَي وأَقْتَرا أَرَادَ من أَثْرَي وَمن أَقْتَر، والحَرَمان: مَكَّة وَالْمَدينَة، والخافقان: المَغْرِب والمَشْرِق لِأَن اللَّيْل والنّهار يَخْفِقان فيهمَا، أَبُو عُبَيْد: الحِيرَتان: الحِيرة والكوفة وأنْشَد: نحنُ سَبَيْنا أُمَّكُم مُقْرِضاً يومَ صَبَحْنا الحيرَتَيْنِ المَنون أَرَادَ الْحيرَة والكوفة، والبَصْرَتان: البَصرة والكوفة، وأنْشَد: فقُرى العِراقِ مِقيلُ يَومِ واحدٍ والبَصْرَتانِ وواسِطٌ تَكْميلُهُ تَكْميلُهُ: الْهَاء لليوم كأنَّ ذَلِك يُسار كلُّه فِي يومٍ وَاحِد، ابْن السّكيت: المصْران: الْكُوفَة والبَصْرة وهما العِراقان، وَقَوله تَعَالَى: (لَوْلَا نُزِّل هَذَا القُرآنُ على رجلٍ من القَرْيَتَيْنِ عَظيم) . يَعْنِي مَكَّة والطّائف، والرَّافِدان: دِجْلَة والفُرات وأنْشَد: بَعَثْتُ على العِراقِ ورافِدَيْه فَزارِيَّاً أَحَذَّ يدِ القَميصِ والنّسْران: النّسْر الطّائر والنّسر الْوَاقِع، والسّماكان: السّماك الأعزل والسّماك الرّامح، وَسمي رامحاً لِأَن قُدَّامَه كوكباً وَسمي أَعْزَل لِأَنَّهُ لَيْسَ قُدَّامه شَيْء، والخَراتان: نجمان، والشّعْرَيان: الشّعْرى العَبور والشّعْرى الغُمَيْصاء، والذِّراعان: نجمان، والهِجْرَتان: هِجْرَة إِلَى الْحَبَشَة وهجرة إِلَى الْمَدِينَة. والمُحِلَّتان: القِدْر والرَّحى، فَإِذا قيل المُحِلاَّت فَهُوَ القِدر والرّضحى والدّلو والشّفرة والفأس: أَي من كَانَ عِنْده هَذَا حَلَّ حَيْثُ شَاءَ وَإِلَّا فَلَا بُد لَهُ من أَن يُجاوِر النّاس ليستعير مِنْهُم بعض هَذِه الْأَشْيَاء وأنْشَد:

لَا يَعْدِلَنْ أَتاوِيُّونَّ تَضْرِبُهُمْ نَكْباءُ صِرٌّ بأَصْحابِ المُحِلاَّتِ الأَتاوِيُّون: الغُرباء: أَي لَا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّونَ أحدا بأصحاب المُحِلاّت، قَالَ أَبُو عَليّ الْفَارِسِي: هَذَا على حذف الْمَفْعُول كَمَا قَالَ تَعَالَى: (يومَ تُبَدَّلُ الأَرْض غيرَ الأَرْض والسّموات) . غَيره: وَمن المُحِلاَّت: القِرْبَة والجَفْنَة والزَّنْد. ابْن السّكيت: الأَبْتَران: العَيْر وَالْعَبْد: سُميا أَبْتَرَيْن لقِلَّةِ خَيْرِهما. غَيره: وهما الإِحَصَّان لِأَنَّهُمَا يُماشِيان سِنَّهُما حَتَّى يَهرما فيُنْقَصُ أثمانهما. وَقَالَ: اشْوِ لنا من بَريمَيْها: من الكَبِد والسّنام. قَالَ أَبُو عَليّ: سُميا بَريمين لأَنهم كَانُوا يَأْخُذُونَ الكَبِد فيَشُقُونها ويَضْفِرون بهَا شَحم السّنام والكَبِد سَوْداء وشحم السّنام أَبيض فسميا بَريمَين لاخْتِلَاف ألوانهما لِأَن البَريم الحَبْل المَفْتول يكون فِيهِ لونان. ابْن السّكيت: الحاشيتان: ابنُ المَخاض وَابْن اللَّبون، وَقَالَ: أرسلَ بَنو فلَان رائداً فَانْتهى إِلَى أرضٍ قد شَبِعَتْ حاشِيَتاها، والصُّرَدان: عِرْقان مُكْتَنِفا اللِّسَان، وأنْشَد: وأَيُّ النّاسِ أَغْدَرُ من شآمٍ لَهُ صُرَدانِ مُنْطَلِقُ اللِّسانِ والصَّدْمتان: جَانب الجَبين، والنّاظِران: عِرْقان فِي مَجرى الدّمع على الْأنف من جانبيه، وأنْشَد: قليلةُ لَحمِ النّاظِرَيْنِ يَزينُها شابٌ ومَخْفوضٌ من العَيْشِ بارِدُ والشّأْنان: عِرْقان ينحدران من الرّأس إِلَى الحاجبين ثمَّ الْعَينَيْنِ، والقَيْنان: مَوْضِع القَيْد من وَظيفَي الْبَعِير، وأنْشَد: دانى لَهُ القَيْدُ فِي دَيْمومةٍ قُذُفٍ قَيْنَيْهِ وانْحَسَرَتْ عَنهُ الأَناعيمُ وَقَالَ: جَاءَ يَنْفُضُ مِذْرَوَيْه: إِذا جَاءَ يتَوَعَّد، وَجَاء يضْرب أَزْدَرَيْه: إِذا جَاءَ فَارغًا، والنّاهِقان: عظمان ينْدُران من ذِي الحافِر فِي مَجرى الدّمع، وَيُقَال لَهما أَيْضا النّواهِق وأنْشَد: بِعاري النّواهِقِ صَلْتِ الجَبينِ يَسْتَنُّ كالتّيْسِ ذِي الحُلَّب والجَبَلان: جَبلا طَيِّيء: سَلمى وأَجَأ ويُنسَب إِلَيْهِمَا الأَجَئِيُّون، وَيُقَال إِنَّهَا الحَسَنَة وهما الْوَجْه والقَدَم، وَقَالَ: ابْتُعتُ الغَنَم اليَدَيْن بثَمَنَيْن بعضُها بِثمن وَبَعضهَا بِثمن آخر، قَالَ بعض الْعَرَب: إِذا حَسُن من الْمَرْأَة خَفِيَّاها حَسُن سائرُها: يَعْنِي صَوتهَا وأَثَر وَطْئِها لِأَنَّهَا إِذا كَانَت رَخيمة الصَّوْت دلَّ على خَفَرِها وَإِذا كَانَت مُقارِبة الخُطا وتَمَكَّنَ أَثَر وَطْئِها دَلَّ ذَلِك على أَن لَهَا أردافاً وأوْراكاً، قَالَ: وسُئل ابنُ لِسان الحُمَّرِة عَن الضّأن فَقَالَ: مالُ صِدْقٍ قُرَيَّةٌ لَا حُمَّى بهَا إِذا أفلَتَتْ من حَزَّتَيْها: يَعْنِي من المَجَر فِي الدّهْر الشّديد وَمن النّشَر وَهُوَ أَن تنتشِر بِاللَّيْلِ فتأتي عَلَيْهَا السّباع، والمُتَمَنِّعان: البَكْرة والعَناق يتَمَنَّعان على السّنَة بفَتائهما وانهما يَشْبعان قبلَ الجِلَّة وهما المُقاتِلَتان عَن أَنفسهمَا، وَقَالَ: رِعْيُ بني فلَان المُرَّتان: يَعْنِي الأَلاء والشّيح، وَيُقَال: مَا لَهُم الفَريضَتان والفُرْضَتان: وهما الجَذَعة من الْغنم والحِقَّة من الإِبل. ابْن السّكيت: همْ حَوْله وحَوْلَيْه وحَوالَيْه وَلَا تقلْ حَوَالِيه، وَقد أفرده سِيبَوَيْهٍ وأنْشَد: أَهَدَموا بيتَك لَا أَبَا لَكا وَأَنا أَمشي الدّألى حَوالَكا

باب الاسمين يضم احدهما الي صاحبه فيسميان جميعا به

(بَاب الاسمين يُضم أَحدهمَا إِلَى صَاحبه فيسميان جَمِيعًا بِهِ) أَبُو عُبَيْد: إِذا كَانَ أخَوان أَو صاحبان فَكَانَ أحدُهما أَشْهَر من الآخر سُمِّيا جَمِيعًا باسم الْأَشْهر، وأنْشَد: أَلا من مُبْلِغُ الحُرَّيْنِ عَنِّي مُغَلْغَلَةً وخُصَّ بهَا أَبِيَّا وَاسم أَحدهمَا حُرّ وَالْآخر أُبَيّ وَقَالَ الحُرَّيْن وهما أخَوان، وَمن ذَلِك قَول قيس بن زُهَيْر جَزاني الزّهْدمانِ جَزاءَ سَوْءٍ وكُنتُ المَرْءَ يُجْزى بالكَرامهْ فأحدهما زَهْدَم وَالْآخر قَيْس ابْنا جَزْء بن سَعد العَشيرة، وَقيل هما زَهْدَم وكَرْدَم قَالَ وَمن هَذَا قَوْلهم سِيرة العُمَرَيْن إنَّهُمَا أَبُو بكر وَعمر رَضِي الله عَنْهُمَا، قَالَ: وَقَالَ معاذٌ الهَرَّاء لقد قيل سِيرة العُمَرَيْن قبلَ خِلافة عمر بن عبد الْعَزِيز رَحمَه الله، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أما قَوْلهم أُعطيكم سُنَّة العُمرين فَإِنَّمَا أدخلُوا الْألف وَاللَّام عَلَيْهِمَا وهما نكرَة وكأنهما جُعِلا من أُمَّةٍ كلُّ وَاحِد مِنْهَا عمر واختصا كَمَا اختصَّ النّجم بِهَذَا الِاسْم فَصَارَ بِمَنْزِلَة النّسْرَيْ إِذا كُنتَ تَعْنِي النّجمين وبمنزلة الغَرِيَّيْن المشهورَيْن بِالْكُوفَةِ، وَقَالَ أَبُو عَليّ: وهما بناآن حَسنان وكلُّ حَسَنٍ غَرِيٌّ فغُلِّبَ النّجم والدّبَران. ابْن السّكيت: العَمْران: عَمرو بن جابِر بن هِلال بن عُقَيْل بنِ سُمَيّ بنِ مَازِن بن فَزارة وبَدْر بن عَمرو بن جِؤَيَّة بن لَوْذان بن ثَعْلَبَة بن عَدِيّ بن فَزارة وهما رَوْقا فَزارة، قَالَ قُراد بن حَنَشٍ الصَّارِديُّ من بني الصَّادِر بن مُرَّة: إِذا اجتمعَ العَمْرانِ عَمرو بن جابِرٍ وبَدْرُ بنُ عَمروٍ خِلْتَ ذُبْيانَ تُبَّعا وأَلْقَوا مَقاليدَ الْأُمُور إليهمُ جَميعاً قَماءً كارِهينَ وطُوَّعا والأَحْوَصان: الأَحْوَص بن جَعْفَر بن كِلاب، واسْمه رَبيعة وَكَانَ صَغِير الْعَينَيْنِ، وعَمرو بن الأَحوص وَقد رَأَس، وَقَول الْأَعْشَى: أَتاني وَعيدُ الحُوصِ من آلِ جَعفرٍ فيا عَبْدَ عَمروٍ لَو نَهَيْتَ الأَحاوِصا يَعْنِي عَبْدَ عَمرو بن شُرَيْح بن الأَحوَص، وعنى بالأحاوِص مَنْ وَلَده الأَحوَص مِنْهُم: عَوْف بن الأَحوص، وشُرَيْح بن الأَحْوَص وَقد رأَس وَهُوَ الَّذِي قتل لَقيط بن زُرارة يَوْم جَبَلَة، وَرَبِيعَة بن الأَحوص، وَكَانَ عَلْقَمَة بن عُلاثَة بن عَوف بن الأَحْوَص نافَر عامِرَ بن الطّفَيْل بن مَالك بن جَعْفَر فهجا الْأَعْشَى عَلْقَمَة ومدح عَامِرًا ومدح الحُطَيْئة عَلْقَمَة. قَالَ أَبُو عَليّ: أما قَوْله الحُوص فقد يكون على انه جعل كلَّ وَاحِد مِنْهُم حُوصِيَّاً وَقد يجوز أَن يكون جمع الأَحْوَص على التّسمية فِي لُغَة من قَالَ الْحَارِث وَالْعَبَّاس وَكَذَلِكَ الأَحاوِص وَقد يكون على النّسَب كالمَهالِبة وَإِن لم تلْحقهُ الْهَاء، وَيكون جمع أحوص على التّسمية فِيمَن قَالَ حَارِث وعباس واجتماع اللغتين فِي هَذَا الْبَيْت دَلِيل على صِحَة تَأْوِيل الْخَلِيل فِي هَذَا الْفَصْل. ابْن السّكيت: الأَبَوان: الْأَب وَالأُم.

ومما يجري هذا المجري من اسماء المواضع

قَالَ أَبُو عَليّ: وَلَا تَقول أأبت وَيَا أَبَتِ فِي النّداء مَعْرُوف التّعليل. ابْن السّكيت: الحَنْتَفان: الحَنْتَف وَأَخُوهُ سَيْفٌ ابْنا أوسِ بنِ حِمْيَرِيِّ بن رَباح بن يَرْبوع، والمُصْعَبان: عبد الله بن الزّبير وَأَخُوهُ مُصعب بن الزّبير. غَيره: هما مُصعب وَابْنه، والخُبَيْبان: عبد الله بن الزّبير وَأَخُوهُ، وَكَانَ يُقَال لعبد الله بن الزّبير أَبُو خُبَيْب، وأنْشَد: وَمَا أَتَيْتُ أَبَا خُبَيْبٍ وافِداً يَوْمًا أُريدُ لبَيْعَتِي تَبْديلا والأَقْرَعان: الأَقْرَع بن حابِس وَأَخُوهُ مَرْثَد، والطّلَيْحَتان: طُلَيْحة بن خُوَيْلِد الأَسَدي وَأَخُوهُ، والحَزيمتان والزَّبيبَتان من باهِلة بن عَمْرو بن ثَعْلَبَة وهما حَزيمة وزَبيبة، وَقَالَ أَبُو مَعْدان الْبَاهِلِيّ: جاءَ لحَزائمُ والزَّبائِنُ دُلْدُلاً لَا سابقين وَلَا معَ القُطَّانِ قَوْله: دُلْدُلاً: أَي يَتَدَلْدَلون بَين النّاس لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ. وَمِمَّا يَجري هَذَا المَجرى من أَسمَاء الْمَوَاضِع أَبُو عُبَيْد: البَصْرَتان: الْكُوفَة وَالْبَصْرَة، وأنْشَد: فقُرى العِراقِ مَقيلُ يَومٍ واحدٍ والبَصْرَتانِ وواسطٌ تَكْميلُه والدُّحْرُضان: موضعان أَحدهمَا وَشيعٌ وَالْآخر دُحْرُض، قَالَ عنترة: شَرِبَتْ بماءِ الدّحْرُضَيْنِ فأصْبَحَتْ زَوْراءَ تنفِرُ عَن حِياضِ الدّيْلَمِ (بَاب مَا جَاءَ مُثَنَّى من النّاس لِاتِّفَاق الاسمين) ابْن السّكيت: الثّعْلَبَتان: ثعلبةُ بن جَدْعاء بن ذُهْل بن رُومَان بن جُنْدُب بن خارِجة بن سَعد بن فُتْرَة بن طَيِّيء، وثعلبة بن رُومَان بن جُنْدُب، وأمُّ جُندب جَديلة بنت سُبَيْع بن عمروٍ من حِمْيَر إِلَيْهَا ينسبون. والقَيْسان: من طَيء قَيْسُ بن عَنَّاب بن أبي حارِثَة بن حُدَيِّ بن تَدول بن بُحْتُر بن عِتْوَد، وقَيْس بن هَذَمَة بن عَنَّاب بن أبي حَارِثَة. والكَعْبان: كَعْبُ بن كِلاب، وكَعْبُ بن ربيعَة بن عُقَيْل بن كَعْب بن ربيعَة بن عَامر. والخالدان: خَالِد بن نَضْلَة بن الأَشْتَر بن حَجْوان بن فَقْعَس، وخَالِد بن قَيْس بن المُضَلِّل بن مَالك بن الأَصْغَر بن مُنقِذ بن طَريف بن عَمْرو بن قُعَيْن وأنْشَد: وقَبْلي ماتَ الخالدانِ كِلَاهُمَا عَميدُ بَني حَجْوانَ وابنُ المُضَلِّلِ والذُّهْلان: ذُهْل بن ثَعْلَبَة، وذُهْل بن شَيْبان. والحارثان: الْحَارِث بن ظَالِم بن جَذيمَة بن يَرْبوع بن عَيْظ

ومما جاء مثني مما هو صفه لقب ليس باسم

بن مُرَّة، والْحَارث بن عَوْف بن أبي حَارِثَة بن مُرَّة بن نُشْبَة بن غَيْظ بن مُرَّة صَاحب الحَمَالَة. والعامِران: عامِر بن مَالك بن جعفَر وَهُوَ مُلاعِبُ الأسنة وَهُوَ أَبُو بَراءٍ، وعامر بن الطّفَيْل بن مَالك بن جَعْفَر. والحارثان فِي باهلة: الْحَارِث بن قُتَيبة، والْحَارث بن سَهْم بن عَمرو بن ثَعلبة بن غَنْم بن قُتَيْبة، وَفِي بني قُشَيْر سَلَمتان: سَلَمَة بن قُشَيْر وَهُوَ سَلَمة الشّر وأمُّه لُبَيْنى بنت كَعْب بن كِلاب، وسَلَمَة بن قُشَيْر وَهُوَ سَلَمة الخَيْر وَهُوَ ابْن القَشَيْرِيَّة، وَفِيهِمْ العَبْدان: عبد الله بن قُشَيْر وَهُوَ الْأَعْوَر وَهُوَ ابْن لُبَيْنى، وَعبد الله بن سَلَمة بن قُشَيْر وَهُوَ سَلمَة الْخَيْر. وَفِي عُقَيْل رَبيعتان: رَبيعة بن عُقَيْل وَهُوَ أَبُو الْخُلَفَاء، ورَبيعة بن عَامر بن عُقَيْل وَهُوَ أَبُو الأبرص وقُحافَة وعَرْعَرَة وقُرَّة وهما يُنسبان إِلَى الرّبيعتين. والعَوْفان فِي سعد: عَوْف بن سعد وعَوْف بن كَعْب بن سعد. والمالِكان: مَالك بن زيد، وَمَالك بن حَنْظَلة. والعُبَيْدَتان: عُبَيْدة بن مُعَاوِيَة بن قُشَيْر، وعُبَيْدة بن عَمْرو بن مُعاوية. غَيره: القَلْعان من بني نُمَيْر: صَلاءةُ وشُرَيْح ابْنا عَمرو بن خُوَيْلِفَة. 3 - (وَمِمَّا جَاءَ مثنى مِمَّا هُوَ صفةٌ لَقَبٌ لَيْسَ باسم) الحَليفان: أٍسَد وغَطَفان. ابْن السّكيت: الحُرَقَتان: تَيْمٌ وسَعْد ابْنا قَيٍس بن ثَعْلَبَة. وَقَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: الكُرْدوسان: من بني مَالك بن زيدِ مَناةَ بن تَمِيم: قَيْسٌ ومُعاوية ابْنا مَالك بن حَنْظَلة بن مَالك بن زيد مَناة وهما فِي بني فُقَيْم بن جَرير من دارِم. والمَزوعان: من بني كَعْب بن سعد بن زيد مَنَاة بن تَمِيم: كعبُ بن سعد وَمَالك بن كَعْب بن سعد، وَيُقَال لبني عَبْس وذُبْيان الأَجْرَبان، وأنْشَد: وَفِي عُضادَتِهِ اليُمْنى بَنو أَسَدٍ والأَجْرَبانِ بَنو عَبْسٍ وذُبْيانِ والأَنْكَدان: مَازِن بن مَالك بن عَمْرو بن تَمِيم، ويَرْبوع بن حَنْظَلة، وأنْشَد: والأَنْكَدان مازنٌ ويَرْبوعْ هَا إنَّ ذَا اليومَ لشَرُّ مَجْموعْ والكَرِشان: الأَزْد وعبدُ القَيْس، والجُفَّان بَكْر وَتَمِيم، والقَلْعان: من بني نُمَيْر صَلاءة وشُرَيْح ابْنا عَمْرو بن خُوَيْلِفة بن عبد الله بن الْحَارِث بن نُمير وأنْشَد: رَغِبْنا عَن دِماءِ بني قُرَيْع إِلَى القَلْعَيْنِ أَنَّهُمَا اللُّبابُ وقُلنا للدَّليلِ أَقِمْ إِلَيْهِم فَلَا تَلْغى لغيرهمُ كِلابُ 3 - (وَمن أَسمَاء الْمَوَاضِع التّي جَاءَت مُثَنَّاة) الشّيْطان: واديان فِي أَرض بني تَمِيم فِي دَار بني دارِم فِي إِحْدَاهمَا طُوَيْلِع. والشّيْفان: أبَيْرَقان من أَسْفَل وَادي خَنْثَل، وعَصانان: أَمْعَران مُتقابِلان أبيضان يمرُّ بَينهمَا طريقُ أهل الْيَمَامَة إِلَى مَكَّة. وقَنَوان: جَبَلان بَين فَزارة وطَيِّيء، قَالَ الرّاجز: والليلُ بينَ قَنَوَيْنِ رابِضُ النّابِغان: جُبَيْلان صغيران متقابلان فِي بِلَاد بني جَعْفَر بِأَسْفَل الحِمى، قَالَ الشّاعر:

باب ما جاء مثني من المصادر

لَا عَهْدَ لي بعدَ أيمِ الحِمى بِهمُ والنّابِغَيْنِ سَقى اللهُ الحِمى المَطَرا والأَدْنَيان: واديان مُنَصَّبان من حَزْمِ دَمْخٍ ودَمْخٌ جَبَل لعَمْرو بن كلاب. والبَكْرَتان: هَضْبَتان حَمراوان لبني جَعْفَر وَبِهِمَا مَاء يُقَال لَهُ البَكْرَة أَيْضا. وأُرَيْكَتان: هَضْبَتان حمراوان فِي بِلَاد كَعب بن عبد الله وماؤهما أُرَيْكة. وقُرابَتان: أَبْرَقان متقابلان أُرَيكتان بَينهمَا وَبَين بطن اللِّوى لبني الأَقْفَد من بني عبد الله بن أبي بكر. والأَقْعَسان: جَبلان طويلان أَحْمَرَانِ أَحدهمَا بالوَضَح وَضَحِ الشّطون وَبِه الحَفيرة حَفيرة خَالِد موْلَى لبني وَقَّاص من بني أبي بكر بن كلاب، وَالْآخر أَقْعَسُ الهُجول من وَرَاء الهَضْب هَضْب القَليب فِي بِلَاد بني سُلَيْم والشّطون رَكايا كَثِيرَة فِي جبل يُقَال لَهُ شِعْرى والوَضَح أرضٌ سميت وَضَحاً من حُسْنها وَطيب أرْضهَا. والغَضَفان: بلدان فِي بِلَاد بني عَامر من نَاحيَة الْيمن فَإِذا رَأَيْت هَذِه اللَّفْظَة مثناة فَإِنَّمَا يَعْنِي بهَا ذانِكَ الْبلدَانِ وَإِذا رَأَيْتهَا مُفْردَة فقد يُعنى بهَا العَقيق الَّذِي هُوَ وَاد بالحجاز وَيَعْنِي بهَا أحد هذَيْن البلدين لِأَن مثل هَذَا قد يفرد. وأبانان: جبلان معروفان وَقد أُفرِد على حدّ إِفْرَاد العَقيقَيْن وَإِن كَانَت التّثنية فِي مثل هَذَا أَكثر من الإِفراد أَعنِي بِمَا تقع عَلَيْهِ التّسمية من أَسمَاء الْمَوَاضِع لتساويهما فِي الْبَيَان والخِصْب والقَحْط وَأَنه لَا يشار إِلَى أَحدهمَا دون الآخر وَلِهَذَا ثَبت فِيهِ التّعريف فِي حَال تثنيته وَلم يَجْعَل كزيدين فَقَالُوا هَذَانِ أبانانِ بَيّنَيْنِ وَنَظِير هَذَا إفرادهم لفظ عَرفات فَأَما ثباتُ الْألف وَاللَّام فِي العَقيقَيْن فعلى حدِّ ثباتهما فِي العقيق. والغَرِيَّان: بناآن حَسنان بِالْكُوفَةِ، ثبتَتْ الْألف وَاللَّام فيهمَا فِي التّثنية لِأَنَّهُمَا سميا بِالصّفةِ وكلُّ حَسَنٍ غَرِيٌّ، وَبِهِمَا مثل سِيبَوَيْهٍ العُمَرَيْن فَقَالَ: كَأَنَّهُمَا جُعلا من أمةٍ كلُّ وَاحِد مِنْهَا عمر واختصا كَمَا اخْتصَّ النّجم بِهَذَا الِاسْم يَعْنِي بالنّجم الثّريا، قَالَ: فَصَارَ بِمَنْزِلَة الغَرِيَّيْن الْمَشْهُورين بِالْكُوفَةِ، وكقولك النّسْرَيْن إِذا كنتَ تَعْنِي النّجمين. (بَاب مَا جَاءَ مثنى من المصادر) وَذَلِكَ قَوْلك لبَّيك وسَعدَيك وحَنانيك ودوالَيك وهذاذَيْك وحَجازَيْك وخيالَيك. وَأَنا أذكر تعليلها وَوجه نصبها وتثنيتها وَمَا الَّذِي يجوز فِيهَا. الَّذِي يجوز فِي الْمصدر الْمثنى الْمَحْمُول على الْفِعْل الْمَتْرُوك إِظْهَاره إِذا كَانَت الْحَال حَال تَعْظِيم فِي خطاب رئيسٍ وَكَانَ اللَّفْظ يُنبئ عَن جنس الْفِعْل حَمْلُ الْمصدر على الْفِعْل الْمَتْرُوك إِظْهَاره للْمُبَالَغَة فِي التّعظيم إِلَى أَعلَى منزلَة على طَرِيق الْمَعْنى النّادر فأُجري اللَّفْظ على مَا يَقْتَضِيهِ ذَلِك الْمَعْنى من ترك التّصرف والتّثنية لتضعيف فعل التّعظيم حَالا بعد حَال كَقَوْلِهِم لبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ فَفِيهِ مُبَالغَة تَعْظِيم مِمَّا عومل بِهِ مِمَّا يَقْتَضِي ذَلِك مَعَ أَن مَعْنَاهُ من طَرِيق حَقِيقَته يَقْتَضِي التّعظيم وَتَقْدِير نَصبه كتقدير مُتَابعَة لأمرِكَ وإسعاداً لكَ إلاّ أَنه جعل لبَّيك وَسَعْديك مَوْضِع تَقْدِير المصدرين وعومل بِمَا يَقْتَضِي الْمُبَالغَة من التّثنية وَترك التّصرف على طَرِيق النّادر لينبئ عَن علوّ الْمنزلَة وَلَا يجوز فِي مثل هَذَا أَن يكثر فِي التّقدير لِأَنَّهُ يُنَافِي الْمَعْنى الَّذِي هُوَ حَقه من مَجِيئه نَادرا فِي بَابه ليدل على الْخُرُوج إِلَى علو الْمنزلَة والانفراد بجلالة الْحَالة وَإِنَّمَا جَازَت التّثنية للْمُبَالَغَة وَلم يجز الْجمع لِأَن التّثنية أولى بالتّفضيل شَيْئا بعد شَيْء من الْجمع إِذْ كَانَت التّثنية لَا تكون إلاّ على الْوَاحِد وَالْجمع قد يكون على غير الْوَاحِد نَحْو نفَر ورَهْطٍ فَهَذِهِ الْمُبَالغَة تَقْتَضِي تضعيفَ الْمَعْنى كَمَا قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي حَنانَيْكَ كَأَنَّهُ قَالَ تَحَنُّنا بعد تَحَنُّنٍ وحَناناً بعد حنانٍ والتّثنية أدلُّ على هَذَا التّفضيل من الْجمع لما بيَّنّا فكلّما قلّ النّظير فِي معنى التّعظيم فَهُوَ أشدُّ مُبَالغَة لِأَنَّهُ إِذا قلَّ النّظير قلَّ من يُسْتَغنَى بِغَيْرِهِ عَنهُ أَي من يُحتاج إِلَيْهِ وَلَا يُسْتَغنى بِغَيْرِهِ عَنهُ فَهُوَ أجلُّ فِي التّعظيم مِمَّا لَيْسَ فَوق تَعْظِيمه تَعْظِيم، وَهَذِه الصّفة لَا تكون إلاّ لله تَعَالَى، وَهَذَا الَّذِي شرحنا يكْشف لَك عَن النّادر فِي الْمَعْنى وَأَن لَفظه يَنْبَغِي أَن يُعامَلَ مُعَاملَة

تُشْعِر بِهَذَا الْمَعْنى فسبحان من طَبَع نفوس الْعُقَلَاء على هَذِه الحِكَم والفِطَن، وَلَا تجوز هَذِه الْمُبَالغَة إلاّ بِالْإِضَافَة لأمرين أَحدهمَا طلب الأعرف فِي هَذَا الْمَعْنى النّادر لِأَنَّهُ يصير كالمَثَل وَالْآخر أَن الإِضافةَ إِلَى المعظَّم أخَصُّ بِمَعْنى التّعظيم من الِانْفِصَال فَلهَذَا لم يجز حَنانَيكَ ولبَّيْكَ وسَعديك وَمَا جرى مَجراها إلاّ بِالْإِضَافَة، وعلّة الإِضافة فِيهِ كعلّة لُزُوم الإِضافة فِي سُبْحَانَ الله ومَعاذ الله وَقَالَ طَرفة: أَبَا مُنْذِرٍ أَفْنَيْتَ فاسْتَبْقِ بَعْضَنا حَنانَيْكَ بعضُ الشّرِّ أَهْوَنُ من بَعْضِ كَأَنَّهُ قَالَ تَحَنُّناً بعد تَحَنُّنٍ وَوضع حنانيك مَوْضِع تحنُّن وَتقول سُبْحَانَ الله وحَنانَيه كَأَنَّك قلتَ ورَحْمَتَه على الْمُبَالغَة فِي طلب الرّحمة مِنْهُ بعد الرّحمة على مَا تَقْتَضِيه التّثنية وتقوله بالنّصب وَالرَّفْع وَلَا يجوز حَذارَيْكَ لِأَن التّحذير لَيْسَ مِمَّا يحْتَاج فِيهِ إِلَى الْمُبَالغَة وَقَالَ عبد بني الحَسْحاس: إِذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ مِثلُه دَوالَيْكَ حتَّى لَيْسَ للبُرْدِ لابِسُ وَقَالَ دَوالَيكَ لِأَن المداولة على معنى المُداومَة مَوْضِع مُبَالغَة وتعظيم كَأَنَّهُ قَالَ مُداوَلَتَكَ وَجعل دوالَيك فِي مَوْضِعه، فَأَما قَول النّحويين سِيبَوَيْهٍ وَغَيره أَنه فِي مَوْضِع الْحَال فَإِنَّهُم يعنون أَنه متعلِّق بشُقَّ بالبُرْدِ مُداوَلةً فَالْمَعْنى على هَذَا ووجهُ نَصبه على مَا فسَّرنا من الْفِعْل الْمَتْرُوك إِظْهَاره وَقَالَ الشّاعر: ضَرْباً هَذَاذَيْكَ وطَعْناً وخْضا أَي هَذّاً بعد هَذٍّ فَبَالغ فِي الْكَثْرَة وَهِي مَوْضِع مُبَالغَة وَكَذَلِكَ المداولة وَلَيْسَ كلُّ معنى تصلح فِيهِ المُبالغةُ كمعنى القُعود وَالْقِيَام وَنَحْو ذَلِك، فَأَما لبيْك فَزعم يُونُس فِيمَا حَكَاهُ عَنهُ سِيبَوَيْهٍ أَنه اسْم وَاحِد بِمَنْزِلَة عَلَيْك وَهُوَ خلاف قَول الْخَلِيل الَّذِي فسرناه قبلُ من معنى التّثنية، وَوجه قَول يُونُس أَن المصادر تقبل فِيهَا التّثنية وَالْجمع وَقد وجد لَهُ نظيراً من الْوَاحِد وَهُوَ عَلَيْك فَحَمله عَلَيْهِ، وَقَول الْخَلِيل هُوَ الصَّوَاب من ثَلَاثَة أوجه أَحدهَا إِفْرَاد حَنانٍ تَارَة وتثنيته تَارَة فِي حَنانَيك، والثّاني الإِضافة إِلَى الظّاهر مَعَ وجود الْيَاء خلاف قَوْلهم على ذَلِك وَذَلِكَ على لبّى زيد وسعدى زيد، وَالْوَجْه الثّالثّ مَا تَقْتَضِيه الْمُبَالغَة من التّثنية على مَا بيَّنَّا قبل، وَلَا يجوز فِي حَوالَكَ وحَوالَيْكَ إلاّ الإِفراد والتّثنية للإشهار بِأَنَّهُمَا فِيمَا يلْزم فِيهِ تثنيته لَا على مَا توهّم يُونُس أنّه وَاحِد، وَكَذَلِكَ إِفْرَاد حَنانٍ من الإِضافة إِنَّمَا هُوَ للإشعار بِأَنَّهَا إِضَافَة أَصْلهَا الِانْفِصَال لَزِمت لعِلَة قد بينَّاها قَالَ الرّاجز: أَهَدَموا بيْتَكَ لَا أَبَا لَكا وَأَنا أَمْشي الدّأَلَى حَوالَكا فَهَذَا شَاهد فِي حَوالك أَنه يجوز مَعَ جَوَاز حَوالَيكَ وَقَالَ: دَعَوْتُ لِما نابني مِسْوَراً فَلَبَّى فَلَبَّيْ يَدَيْ مِسْوَرِ فَهَذَا شَاهد على أَن التّثنية مَعَ الإِضافة إِلَى الظّاهر وَقد بيّنت بِهِ أَيْضا أَن التّثنية تكون للْمُبَالَغَة فَهُوَ شَاهد فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: (مَا مَنَعَكَ أنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ) وَأَنا أذكر من معنى لبيْك وَسَعْديك وَأبين من معنى التّثنية مثل مَا ذكرت فِي حنانيك وَأَخَوَاتهَا من المصادر الْمُثَنَّاة وأُري وجهَ الضّرورة فِي التّثنية وأُعلِم كَيفَ تكتسي هَذِه الأَلِفاظ معنى التّعظيم والإجلال وَالْمُبَالغَة وَكَيف يكون وُقُوعهَا على الله تَعَالَى فَمَن

باب ما جاء مجموعا وانما هو اثنان او واحد في الاصل

دونَه. أمّا لبَّيك فأصلها مأخوذٌ من الْأَلْبَاب وَهُوَ لُزُوم الشّيء، يُقَال ألبَّ بِالْمَكَانِ إِذا لزمَه فَلم يُفَارِقهُ، ولَبِّ التّي أجراها الْخَلِيل مُجرى أَمْسِ وغاقِ هِيَ المفردة من لبَّيكَ، وَبِهَذَا استدلَّ الْفَارِسِي أَن هَذِه الأَلِفاظ الْجَارِيَة مجْرى الْأَصْوَات كَهَلُمَّ قد تُشْتَقُّ مِنْهَا أفعالٌ وَبِهَذَا قَالَ إنّ الْآن من قَوْله تَعَالَى: (قَالُوا الْآن جِئْتَ بالحَقِّ) وَمن حَيْثُ مَا تصَرَّفَتْ مأخوذةٌ من القرْب وَلِهَذَا استجاز قولَهم لَا أُهَلُمُّ على أَنه مَأْخُوذ من هَلُمَّ، وَأما سَعديْكَ فمأخوذ من الإِسعاد، فالإلباب والإسعادُ دُنُوٌّ ومتابعةٌ وَكِلَاهُمَا راجعان إِلَى اللُّزُوم فَإِذا قَالَ الإِنسان فِي دُعَاء الله جلّ وعزّ لبَّيْكَ وسَعدَيْكَ فَمَعْنَاه مُتَابعَة لأمرِكَ وإسعاداً لأوليائك، وَلذَلِك قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أَي ربِّ لَا أنأى عَنْك فِيمَا تَأْمُرنِي بِهِ، فَإِذا فعل ذَلِك فقد تقرَّب إِلَى الله تَعَالَى بهواه، وَإِذا قَالَ سعديك فَكَأَنَّهُ قَالَ أَي ربِّ أَنا مُتابِعٌ أمْرَكَ وأولياءَكَ غير مُخَالف لَهُم فَإِذا فعل ذَلِك فقد تَابع وطاوَعَ وأطاعَ، وَإِنَّمَا فسَّر سِيبَوَيْهٍ معنى لبَّيك وسَعديك وَهِي لغةٌ فِي بَاب من أَبْوَاب النّحو لينكشف لَك وجهُ نصبها ووجهُ إعرابها إِذا كَانَ لَا يظْهر إلاّ بِظُهُور مَعْنَاهُ وَلَوْلَا ذَلِك لم يصلح تَفْسِير الْغَرِيب فِي أَبْوَاب النّحو. ابْن دُرَيْد: حَجَازَيْكَ: من المُحاجَزَة، وخَيالَيْكَ: من الخَيال. (بَاب مَا جَاءَ مجموعا وَإِنَّمَا هُوَ اثْنَان أَو وَاحِد فِي الأَصْل) قَالَ الْأَصْمَعِي يُقَال: ألْقاهُ فِي لَهَواتِ اللَّيْثِ وَإِنَّمَا لَهُ لَهاةٌ واحِدَةٌ، وَكَذَلِكَ وَقع فِي لَهَوات اللَّيثِ، وَقَالَ العجاج: عُوداً دُوَيْنَ اللَّهَوات مُولَجاً وَقَالَ: هُوَ رجلٌ عَظِيم المناكب وَإِنَّمَا لَهُ مَنكِبانِ، وَيُقَال: هُوَ رجلٌ عَظِيم الثّنادي، والثّنْدُوَةُ: وَاحِد وَهِي مَغْرِزُ الثّدي، وَيُقَال: رجلٌ ذُو أَلَيَاتٍ وَرجل غليظ الحواجب وشديد المرافِق، وَيُقَال هُوَ يمشي على كَراسيعِه وَهُوَ رجل ضخم المناخِر وعظيم البآدِلِ، والبأدَلَةُ: أصل لحم الْفَخْذ مَهْمُوزَة، قَالَ أَبُو الْقَاسِم الْبَصْرِيّ: إِنَّمَا البأدلة لحْمَة فَوق الثّدي وَدون التّرقوة، فَأَما لحم أصُول الفخذين فَالَّذِي من باطنهما لَّرَبَلاتُ وَالَّذِي من مؤَخَّرهما الكاذَتانِ وَلم يقل الَّذِي قَالَ أَبُو يُوسُف أحدٌ غَيره، وَإنَّهُ لغليظُ الوَجَناتِ وَإِنَّمَا لَهُ وَجْنتان، وَيُقَال: امرأةٌ ذاتُ أوراكٍ وإنَّها لليِّنَةُ الأَجياد، قَالَ الْأسود: فَلَقَد أََرُوحُ إِلَى التّجارِ مُرَجَّلاً مَذِلاً بِمَالي لَيِّناً أجيادي وَإِنَّمَا لَهُ جيدٌ فعنَى جِيدَه وَمَا حوله يَقُول لم أكْبَرْ أَنا شابٌّ، وَيُقَال هُوَ مُذِلٌّ بمالِه أَي مُسْتَرْخٍ بِمَالِه ليِّنٌ بِهِ، وَامْرَأَة حَسَنةُ المآكم وَقَوله: رُكِّبَ فِي ضَخْمِ الذَّفارَى قَنْدَلِ وصف جملا وَإِنَّمَا لَهُ ذِفْرَيانِ والقَنْدَلُ الْعَظِيم الرّأس وَقَالَ: تَمُدُّ للمَشْيِ أوصالاً وأصلابا يَعْنِي نَاقَة وَإِنَّمَا لَهَا صُلْبٌ واحدٌ وَقَالَ العجاج: على كَراسيعي ومِرْفَقَيَّهْ وَإِنَّمَا لَهُ كُرْسوعان وَقَالَ أَيْضا:

الاسمان يكون احدهما مع صاحبه فيسمي باسم صاحبه ويترك اسمه

من باكِر الأَشْراط أشْراطِيُّ وَإِنَّمَا هما شَرْطان وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب: فالعينُ بَعْدَهُم كأنَّ حَداقَها سُمِلَتْ بِشَوْكٍ فَهْيَ عُورٌ تَدْمَعُ فَقَالَ الْعين ثمَّ قَالَ حِداقها، وَقَالَ فَهِيَ عُورٌ. قَالَ أَبُو عَليّ: هُوَ كَقَوْلِه تَعَالَى: (وَإنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عليهِم مُصْبِحينَ وباللَّيل) ، وَيُقَال للْأَرْض العرَمَة سميت وَمَا حولهَا العَرَمات، والقُطَبِيَّة: بِئْر وَيُقَال لَهَا وَمَا حولهَا القُطَبِيَّات، وَلذَلِك يُقَال لكاظِمَةَ وَمَا حولهَا الكواظم وَإِنَّمَا هِيَ بِئْر، وعِجْلِز: اسْم كثيب وَيُقَال لَهُ وَمَا حوله: العَجالِزُ قَالَ زُهَيْر: عفى من آلِ ليلى بَطْنُ ساقٍ فأَكْثِبةُ العَجالِز فالقَصيمِ والعِجْلِزَةُ: النّاقة وَالْفرس الشّديدتا اللَّحْم، قَالَ مُحرِزُ بنُ مُكَعْبَرٍ الضّبِّيُّ: ظَلَّتْ ضِباعُ مُجيراتٍ يَلُذْنَ بهم فألحَموهُنَّ مِنْهُم أيَّ إلْحام أَرَادَ موضعا يُقَال لَهُ مجيرَة فَجَمعه بِمَا حوله، وَكَذَلِكَ أَذْرِعات إِنَّمَا هِيَ أذرعة، قَوْله فألحموهنَّ أَي أطعموهن اللَّحْم، يُقَال فلَان يُلْحِمُ عِياله: أَي يُطعمهُمْ اللَّحْم، وَقَالَ أَبُو كَبِير: ذهبَتْ بَشاشتُهُ وأصبحَ واضِحاً حَرِقَ المَفارِقِ كالبُراء الأَعفَرِ أَرَادَ بالمفارق: المَفرِقَ وَمَا حوله، والبُراءُ: جمع بُرايَةٍ وَهِي مَا نُحِتَ من القَوس، وَقَالَ العجاج: وبالحُجورِ وَثَنى الوَلِيُّ الحُجورُ مَوْضِع يُقَال لَهُ: حُجْرُ بُجَيْرٍ، والوليُّ: الْمَطَر، أَي ثنى مرَّةً بعد مرَّة. الْبَاهِلِيّ: الأَفاكِلُ: جبَلٌ وَإِنَّمَا هُوَ أفْكَلٌ فجُمِع بِمَا حوله، وَكَذَلِكَ المناصِعُ إِنَّمَا هُوَ مَنْصَعةٌ: وَهُوَ ماءٌ لِبَلْحارِث بن سهْمِ بنِ باهِلَة، والأفاكلُ لبني حِصْنٍ ووادِ اسْمه المِيرادُ فَيُقَال لَهُ ولمائه الَّذِي يصُبُّ فِيهِ المَواريد بِأَرْض باهلة، وحَماطُ: جبل فَيُقَال لَهُ وَمَا حوله أُحَيْمِطَةُ وأُحَيمِطاتٌ قَالَ الشّاعر: تَذَكُّرُ مَرْتَعٍ بأُحَيْمِطاتٍ وشِرْبٍ لم يكن وَشَلاً مَعينا وزَلَفَةٌ: مَاء لبني عُصَيْم بن باهلة فَيُقَال لَهَا ولأحساءٍ تَقْرُب مِنْهَا الزّلَفُ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا للبعير ذُو عَثانِينَ وعَلى هَذَا وُجِّهَ قَوْلهم باناتُ الشّمس وعُشَيّانات وَسَيَأْتِي ذكره فِي نَوَادِر التّحقير. الاسمان يكون أَحدهمَا مَعَ صَاحبه فيسمى باسم صَاحبه وَيتْرك اسْمه أَبُو زيد: الظّعائن: الهَوادِج وَإِنَّمَا سميت النّساء ظَعائنَ لأنهنَّ يكنَّ فِي الهوادج، والرَّاوية: الْبَعِير الَّذِي يستسقى عَلَيْهِ المَاء وَالرجل المستقي يُقَال لَهُ رَوَيْتُ على أَهلِي رّيَّةً، والوعاء الَّذِي فِيهِ المَاء إِنَّمَا هُوَ المَزادة فسميت راوية لمَكَان الْبَعِير الَّذِي يحملهَا، والحَفَضُ: مَتَاع الْبَيْت إِذا هُيِّءَ ليُحْمَلَ عَلَيْهِ فَسُمي الْبَعِير الَّذِي يحملهُ حَفَضاً بِهِ وَأنْشد:

ابواب النسب

وَنحن إِذا عِمادُ الحَيِّ خَرَّت على الأَحْفاضِ نَمْنَعُ مَا يَلينا فَهِيَ هَهُنَا الإِبل وَإِنَّمَا هُوَ مَا عَلَيْهَا من الْأَحْمَال وَقد حَفَضْتُ الشّيءَ وحفَّضْتُه: ألقيتُه وَمِنْه قَول رؤبة: إِمَّا تَرَى دَهْري حَناني حَفْضا أَي ألقاني، والعَذِرَةُ: فِناء الدّار وَأنْشد: لَعَمْري لقد جَرَّبْتُكُمْ فوَجَدْتُكُم قِباحَ الوُجوه سَيِّئي العَذِراتِ وَإِنَّمَا سميت العَذِرَة لِأَنَّهَا كَانَت تُلقى فِي الأفنية، والغائطُ: الأَرْض المطمئنة وَإِنَّمَا قيل للخَلاء غائطٌ لأَنهم كَانُوا يأْتونَ إِلَى الْغَائِط فَسُمي بذلك. (أَبْوَاب النّسب) النّسَبُ على ضَرْبَيْنِ مِنْهُ مَا يَجِيء على غير قِيَاس وَمِنْه مَا يُعدَلُ وَهُوَ الْقيَاس الْجَارِي فِي كَلَامهم. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَالَ الْخَلِيل كلّ شَيْء من ذَلِك عدَلَتْه الْعَرَب ترَكَتْه على مَا عدَلَتْه عَلَيْهِ وَمَا جَاءَ تَاما لم تُحدث الْعَرَب فِيهِ شَيْئا فَهُوَ على الْقيَاس فَأَما المعدول الَّذِي يَجِيء على الْقيَاس فَلَيْسَ من غَرَض هَذَا الْكتاب، وَأما المعدول الَّذِي يَجِيء على غير قِيَاس فَإنَّا نذْكر مِنْهُ شَيْئا هَهُنَا ليَكُون الْكتاب مكتفياً بِنَفسِهِ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: من المعدول الَّذِي هُوَ على غير قِيَاس قَوْلهم فِي هُذَيْلٍ هُذَلِيُّ وَفِي فُقَيْمِ كِنانةَ فُقَمِيُّ وَفِي مليح خُزاعةَ مُلَحِيُّ وَفِي ثقيفٍ ثَقَفيٌّ وَفِي زَبينَةَ زَبانِيُّ وَفِي طيءٍ طائيُّ وَفِي الْعَالِيَة عُلْوِيٌّ والباد بِهِ بَدَوِيٌّ وَفِي البصرَة بَصْرِيٌُّ وَفِي السّهل سُهْلِيٌّ وَفِي الدّهر دُهْرِيُّ وَفِي حيّ من بني عَديٍّ يُقَال لَهُم بَنو عَبيدَةَ عُبَدِيُّ فضمّوا الْعين وفتحوا الْبَاء، قَالَ وحدَّثنا من نثق بِهِ أَن بَعضهم يَقُول فِي بني جَذيمَةَ جُذَمِيّ فيضم الْجِيم ويُجريه مُجرى عُبَدِيّ، وَقَالُوا فِي بني الحُبْلَى من الْأَنْصَار حُبَليّ وَقَالُوا فِي صنعاءَ صنعانيّ وَقَالُوا فِي شتاءٍ شَتَوِيّ وَفِي بهراء قَبيلَة من قُضاعة بَهْرانِيّ وَفِي دَسْتَواءَ دَسْتَوانيّ مثل بَحرانيّ، وَزعم الْخَلِيل رَحمَه الله أَنهم كَانُوا بنوا الْبَحْر على فَعْلان وَإِنَّمَا كَانَ الْقيَاس أَن يَقُولُوا بَحْرِيّ، وَقَالُوا فِي الْأُفق أَفَقِيّ، وَمن الْعَرَب من يَقُول أُفُقِيّ فَهُوَ على الْقيَاس، وَقَالُوا فِي حَروراءَ وَهُوَ مَوْضِع حَرورِيّ وَفِي جَلولاء جَلولِيّ كَمَا قَالُوا فِي خُراسانَ خُرْسِيّ وخُراسانيّ أَكثر وخُراسِيّ لُغَة. وَقَالَ بَعضهم: إبِلٌ حَمَضِيَّةٌ إِذا أكلت الحمْضَ وحمْضِيَّة أجوَد وأقيس وَأكْثر فِي كَلَامهم، وَقد يُقَال بعيرٌ حامِضٌ وعاضِهٌ إِذا أكل العِضاهَ وَهُوَ ضرْبٌ من الشّجر، وَقَالَ بَعضهم خَرْفِيّ أضَاف إِلَى الخريف وَحذف الْيَاء، والخَرفيّ فِي كَلَامهم أَكثر من الخريفيّ إِمَّا إِضَافَة إِلَى الخَرْفِ وَإِمَّا بنى الخريفَ على فَعْلٍ، وَقَالُوا إبلٌ طُلاحِيَّةٌ: إِذا أكلت الطّلْحَ، وَقَالُوا فِي عِضاهٍ عِضاهِيّ فِي قَول من جعل الْوَاحِدَة عِضاهَةً مثل قتادةٍ وقَتاد، والعِضاهة بِكَسْر الْعين على الْقيَاس فَأَما من جعل جَمِيع العِضَةِ عِضَواتٍ وَجعل الَّذِي ذهب الْوَاو فَإِنَّهُ يَقُول عِضَوِيّ، وَأما من جعله بِمَنْزِلَة الْمِيَاه وَجعل الْوَاحِدَة عِضاهَةً قَالَ عَضاهِيّ، قَالَ وَسَمعنَا من الْعَرَب أمَوِيّ فَهَذِهِ الفتحة كالضّمّة فِي السّهْل إِذا قَالُوا سُهْلِيُّ وَقَالُوا رَوْحانيُّ فِي الرّوْحاء، وَمِنْهُم من يَقُول رَوْحاويّ كَمَا قَالَ بَعضهم بَهْراوِيّ، حَدثنَا بذلك يُونُس، وروحاويّ أَكثر من بَهراويّ وَقَالُوا فِي القُفِّ قِفِيُّ. قَالَ الْفَارِسِي: هَكَذَا وَقع فِي بعض النّسخ وَالَّذِي قرأته على أبي بكر بن السّرِيّ فِي هَذَا الْبَاب من كتاب سِيبَوَيْهٍ فِي القِفافِ قُفِّيُّ، فقِفْافٌ على هَذَا اسْم للْوَاحِد فإمَّا أَن يكون أضَاف إِلَى رجل يُسمى كَذَلِك وَلَا يجوز أَن يكون عنَى بالقِفاف جمعَ قُفٍّ لِأَن هَذَا إِنَّمَا يُضَاف إِلَيْهِ قُفِّيّ إِذْ هُوَ جمع وَالْجمع إِذا أُضيف إِلَيْهِ وَقعت الإِضافة إِلَى وَاحِدَة، فَإِن كَانَ قُفِّيّ مُضَافا إِلَى القِفاف وَهُوَ جمع فَلَيْسَ من

المعدول الَّذِي يَجِيء على غير قِيَاس، وَقد أدخلهُ هُوَ فِي هَذَا الْقسم أَعنِي المعدولَ الَّذِي يَجِيء على غير قِيَاس فثبتَ أَن القِفافَ وَاحِد فَكَانَ حكمه إِذا نسب إِلَيْهِ أَن يُقَال قِفافِيّ كَقَوْلِنَا فِي الإِضافة إِلَى مثالٍ وكتابٍ مِثاليّ وكتابيّ وَلكنه شذَّ فَهُوَ على هَذَا من الْقسم الَّذِي أومأَ إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا فِي الإِضافة إِلَى طُهَيَّة طُهْوِيُّ وَقَالَ بَعضهم طُهَوِيّ على الْقيَاس كَمَا قَالَ الشّاعر: بكُلِّ قُرَيْشيٍّ إِذا مَا لَقيتهُ سَريعٍ إِلَى دَاعِي النّدى والتّكَرُّم وَمِمَّا جَاءَ محدوداً عَن بنائِهِ محذوفةً مِنْهُ إِحْدَى الياءين ياءَي الإِضافة: قولُك فِي الشّأْم شآمٍ وَفِي تِهامة تَهامٍ وَمن كسر التّاء قَالَ تِهامِيّ وَفِي اليَمَن يَمانٍ وَزعم الْخَلِيل رَحمَه الله أَنهم أَلْحَقوا هَذِه الأَلِفات عِوَضاً من ذهَاب إِحْدَى الياءين وكأنَّ الَّذِي حَذَفوا الْيَاء من ثَقيف وأشباهه جعلُوا الياءين عوضا مِنْهَا. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فقلتُ أرأيتَ تِهامَ أَلَيْسَ فِيهَا الأَلِفُ، فَقَالَ إِنَّهُم كَسَّروا الِاسْم على أَنهم جَعَلُوهُ فعَلِيَّاً أَو فَعْلِيَّاً فَلَمَّا كَانَ من شَأْنهمْ أَن يحذفوا إِحْدَى الياءين ردوا الْألف كَأَنَّهُمْ بنوه تَهَمِيٌّ أَو تَهْمِيٌّ فكأنَّ الَّذين قَالُوا تِهام هَذَا الْبناء كَانَ عِنْدهم فِي الأَصْل وفَتْحَهم التّاءَ فِي تِهامة حَيْثُ قَالُوا تَهام يدلك على أَنهم لم يَدَعوا الِاسْم على بنائِهِ وَمِنْهُم من يَقُول تَهامِيّ ويَمانِيّ وشآمِيّ فَهَذَا كبَحْرانِيّ وأشباهه مِمَّا غُيِّر بِنَاؤُه فِي الإِضافة وَإِن شئتَ قلتَ يَمَنِيّ وَزعم أَبُو الخطّاب أَنه سمع من يَقُول فِي الإِضافة إِلَى الْمَلَائِكَة وَالْجِنّ جَمِيعًا رُحانِيّ أُضيف إِلَى الرّوح وللجميع رأيتُ رُوحانِيِّين وَزعم أَبُو الْخطاب أَن الْعَرَب تَقوله لكل شَيْء فِيهِ الرّوح من النّاس والدّواب وَالْجِنّ وَزعم أَبُو الخطّاب أَنه سمع من الْعَرَب من يَقُول شَأمِي وَجَمِيع هَذَا إِذا صَار اسْما فِي غير هَذَا الْموضع فأضيف إِلَيْهِ جرى على الْقيَاس كَمَا يجْرِي تحقير لَيْلَة وإنسان وَنَحْوهمَا إِذا حوّلتهما فَجَعَلتهمَا اسْما علما وَإِذا سميت رجلا زَبِيْنَة لم تقل زَبانِيٌّ أَو دَهْراً لم تقل دُهْرِيٌّ وَلَكِن تَقول فِي الإِضافة إِلَيْهِ زَبَنِيٌّ ودَهْرِيٌّ. وَأَنا أشرح هَذَا العَقْدَ كُلَّه أما مَا ذكر من النّسبة إِلَى هُذَيْل هُذَلِيّ فَهَذَا الْبَاب لكثرته كالخارج عَن الشّذوذ وَذَلِكَ خَاصَّة فِي الْعَرَب الَّذين بتهامة وَمَا يَقْرُب مِنْهَا لأَنهم قد قَالُوا قُرَشيّ وهُذَلِيّ وَفِي فُقَيْم كنَانَة فُقَمِيّ وَفِي مُلَيْح خُزاعة مُلَحِيّ، وَفِي خُثَيْمٍ وقُرَيْمٍ وجُرَيْب وهم من هُذَيْل قُرَمِيّ وخُثَمِيّ وجُرَبِيّ وَهَؤُلَاء كلهم متجاورون بتهامة وَمَا يدانيها، وَالْعلَّة فِي حذف الْيَاء أَنه يجْتَمع ثَلَاث ياءات وكسرة إِذا قَالُوا قرَيْشِيّ فعدَلوا إِلَى الْحَذف لذَلِك، وَكَذَلِكَ الْكَلَام فِي ثقفيّ، وَإِنَّمَا قَالَ فِي فُقَيْمِ كِنانةَ لِأَن فِي بني تَمِيم فُقيم بن جَرير بن دارِم والنّسبة إِلَيْهِ فُقَيْميّ، وَقَالَ فِي مٌلَيْح خُزاعةَ لِأَن فِي الْعَرَب مُلَيْح بنَ الهُونِ بن خُزَيمة وَفِي السّكون مُلَيْحَ بن عَمْرو بن ربيعَة وَيَنْبَغِي أَن تكون النّسبة إِلَيْهِمَا مٌلُيْحِيّ وَهَذَا الشّذوذ يَجِيء على ضرب مِنْهَا الْعُدُول عَن خَفِيف إِلَى مَا هُوَ أخف مِنْهُ وَمِنْهَا الْفرق بَين نسبتين إِلَى لفظ وَاحِد وَمِنْهَا التّشبيه بِشَيْء فِي مَعْنَاهُ، فَأَما قَوْلهم زَبانيُّ فِي زَبينَةَ فَكَانَ الْقيَاس فِيهِ زَبَنيّ بِحَذْف الْيَاء غير أَنهم كَرهُوا حذفهَا لتوفية الْكَلِمَة حروفها وكرهوا الاستثقال أَيْضا فأبدلوا من الْيَاء ألفا، وَأما النّسبة إِلَى طَيِّءٍ فَكَانَ الْقيَاس فِيهِ طيئيّ كَمَا ينْسب إِلَى ميتٍ مَيْتيّ وَإِلَى هيْنٍ هَيْنيّ فكرهوا اجْتِمَاع ثَلَاث ياءات بَينهَا همزَة، والهمزة من مخرج الْألف وَهِي تناسب الْيَاء وَهِي مَعَ ذَلِك مَكْسُورَة فقلبوا الْيَاء ألفا، وَيجوز أَن يكون نسبوا إِلَى مَا اشتق مِنْهُ، ذكر بعض النّحويين أَن طَيِئاً مُشْتَقّ من الطّاءة والطّاءة بُعْدُ الذَّهاب فِي الأَرْض وَفِي المرعى، ويروى أَن الْحجَّاج قَالَ لصَاحب خيله أَبْغِني فرسا بعيدَ الطّاءةِ، وَفِي بعض الأَخبار: فَكيف بكم إِذا انطاءَتِ الأَسْعار، أَي إِذا عَلَتْ وبَعُدَتْ عَن المُشترين، وَأما قَوْلهم فِي الْعَالِيَة عُلْوِيٌّ فَإِنَّمَا نسبوا إِلَى العُلْوِ لِأَنَّهُ فِي معنى الْعَالِيَة، والعالية بِقرب الْمَدِينَة مَوَاضِع مُرْتَفعَة على غَيرهَا، والعُلْوُ: الْمَكَان العالي، وَيجوز أَن يَكُونُوا أَرَادوا الْفرق بَين النّسبة إِلَيْهَا والنّسبة إِلَى امْرَأَة تسمى بِالْعَالِيَةِ، وَإِذا نسب إِلَى الْعَالِيَة على الْقيَاس قيل عاليُّ أَو عالَوِيّ، وَأما قَوْلهم فِي الْبَادِيَة بَدَوِيّ

فنسبوا إِلَى بَدا وَهُوَ مصدر وَالْفِعْل مِنْهُ بدا يَبْدو إِذا أَتَى الْبَادِيَة وفيهَا مَا يُقَال لَهُ بَدا قَالَ الشّاعر: وأنتِ التّي حَبَّبْتِ شَغْباً إِلَى بَداً إليَّ وأوطاني بلادٌ سواهُمَا والنّسبة إِلَيْهَا على الْقيَاس بادِيّ أَو بادَوِيّ، وَقَالُوا فِي البَصرة بِصْرِيّ وَالْقِيَاس بَصْرِيّ وَإِنَّمَا كسروا الْبَاء فَمن النّاس من يَقُول نسبوه إِلَى بِصْرٍ وَهِي حِجَارَة بيض تكون فِي الْموضع الَّذِي سمي بِالْبَصْرَةِ فَإِنَّمَا نسبوه إِلَى مَا فِيهَا قَالَ الشّاعر: إِن تَكُ جُلْمودَ بِصْرٍ لَا أُؤبِّسُه أوقِدْ عَلَيْهِ فأحْمِيهِ فيَنْصَدِعُ وَبَعض النّحويين قَالَ كسروا الْبَاء إتباعاً لكسرة الرّاء لِأَن الحاجز بَينهمَا سَاكن وَهُوَ غير حُصَيْن كَمَا قَالُوا مِنْتِنٌ ومِنْخِرٌ وَالْأَصْل مَنخِرٌ فكسروا الْمِيم لكسرة الْخَاء، وَقَوْلهمْ فِي السّهْل سُهْلِيّ وَفِي الدّهْرِ دُهْرِيّ قَالَ فِيهِ بعض النّحويين غُيِّرَ للْفرق وَذَلِكَ أَن الدّهريّ هُوَ الَّذِي يَقُول بالدّهر من أهل الإِلحاد، والدّهْرِيُّ: هُوَ الرَّجُل المُسِنُّ الَّذِي أَتَت عَلَيْهِ الدّهور، والسّهلِيّ هُوَ الرَّجُل الْمَنْسُوب إِلَى السّهل الَّذِي هُوَ خلاف الْجَبَل، والسّهلِيّ هُوَ الرَّجُل الْمَنْسُوب إِلَى سَهْلٍ اسْم رجل وحَيٌّ من بني عديّ يُقَال لَهُم بَنو عَبيدَة يُنسب إِلَيْهِم عُبَدِيّ كَأَنَّهُمْ أَرَادوا الْفرق بَينهم وَبَين عَبيدَةَ من قوم أُخَر، وَكَذَلِكَ بَنو الحُبلَى من الْأَنْصَار وَمن وَلَده عبد الله بن أُبَيّ بن سَلول رَأس الْمُنَافِقين يُقَال فِي النّسبة إِلَيْهِ حُبَلِيّ للْفرق بَينه وَبَين آخر، وَإِنَّمَا قيل لَهُ الحُبْلَى لعظم بَطْنه وَلَيْسَ اسْمه بالحُبلَى، وَقَالُوا فِي جَذِيمَةَ جُذَمِيّ لِأَن فِي الْعَرَب جمَاعَة اسمهم جَذيمَةُ، فَفِي قُرَيْش جَذيمة بن مَالك بن حِسْلٍ بن عَامر بن لؤَيّ، وَفِي خُزاعة جَذيمة وَهُوَ المصطَلِق، وَفِي الأَزدِ جَذيمةُ بن زَهران بن الحُجْر بن عمرَان، وَأما قَوْلهم فِي صنعاء صَنعانيّ وَفِي بهراء بَهرانيّ وَفِي دَسْتَواء دَسْتَوانيّ فَإِن الْألف والنّون تجْرِي مجْرى ألفي التّأنيث، وَقَالُوا فِي شتاء شَتْوِيّ كَأَنَّهُمْ نسبوه إِلَى شَتْوَةٍ. قَالَ أَبُو سعيد: قَالَ بعض أَصْحَابنَا أَنه لَيْسَ بشاذّ لِأَن شتاءً جمع شَتْوةٍ كَقَوْلِنَا صحْفَةٍ وصِحافٍ، وَإِذا نسب إِلَى جمع فحقه أَن ينْسب إِلَى وَاحِدَة فنسب إِلَى شتوة لذَلِك وَهُوَ قِيَاس مطرد، وَأما النّسبة إِلَى الْبَحْر بحرانيّ فَالْقِيَاس أَن تحذف عَلامَة التّأنيث فِي النّسبة كَمَا تحذف هَاء التّأنيث غير أَنهم كَرهُوا اللَّبسَ ففرّقوا بَين النّسبة إِلَى الْبَحْر والبحرَيْن لما سمَّوا بِهِ على مِثَال سعْدانَ وسكْرانَ ونسبوا إِلَيْهِ على ذَلِك، وَقَوْلهمْ فِي النّسبة إِلَى الْأُفق أَفَقِيُّ فلأنّ فُعْلاً وفَعَلاً يَجْتَمِعَانِ كثيرا، وَأما قَوْلهم فِي ثَقيفٍ ثَقَفيٌّ وَفِي سُلَيْمٍ سُلَميٌّ فتغييره لما يلْزم آخِره الكسرة وَهُوَ الْفَاء من ثَقِيف وَالْمِيم من سُليم فَإِذا فعلنَا ذَلِك اجْتمع يَاء النّسبة والكسرة التّي قبلهَا اللَّازِمَة وياء فَعِيْل وفُعَيْل وكل ذَلِك جنس وَاحِد فحذفوا الْيَاء التّي فِي فَعيل وفُعَيْل استثقالاً وَإِن كَانَ الْقيَاس عِنْد سِيبَوَيْهٍ إِثْبَاتهَا فَيُقَال قُرَيْشِيّ وسُلَيْمِيّ فَإِذا كَانَ فِي آخِره هَاء التّأنيث وَجب حذفهَا ثمَّ لزم الكسرة للحرف الَّذِي قبل يَاء النّسبة فَصَارَ مَا فِيهِ يلْزمه تَغْيِير الْحَرَكَة وَحذف حرف فَكَانَ ذَلِك دَاعيا إِلَى لُزُوم حذف الْيَاء لِأَن الْكَلِمَة كلما ازْدَادَ التّغيير لَهَا كَانَ الْحَذف لَهَا الزّم فِيمَا يستثقل مِنْهَا وَإِن ساواها فِي الاستثقال غَيرهَا مِمَّا لَا يلْزم فِيهِ تَغْيِير كتغييرها وَجعل سِيبَوَيْهٍ فَعُولة فِي التّغيير بِمَنْزِلَة فَعيلة فأسقط الْوَاو كَمَا أسقط الْيَاء وَفتح عَيْنَ الْفِعْل المضمومة وَذهب فِي ذَلِك إِلَى أَن الْعَرَب قالتّ فِي النّسبة إِلَى شَنُوءة شَنَئِيٌّ وَتَقْدِيره شَنوعة وشَنَعِيّ وَكَانَ أَبُو الْعَبَّاس الْمبرد يَرُدُّ الْقيَاس على هَذَا وَيَقُول شَنَئيٌّ من شَاذ النّسبة الَّذِي لَا يُقَاس عَلَيْهِ وَاحْتج فِي ذَلِك بأَشْيَاء يفرق بهَا بَين الْوَاو وَالْيَاء فَمن ذَلِك أَنه لَا خلاف بَينهم أَنَّك تَنْسُب إِلَى عَديّ عَدَوِيّ وَإِلَى عَدُوّ عَدُوِّيّ ففصلوا بَين الْيَاء وَالْوَاو وَلم يُغيرُوا فِي الْوَاو وَمن ذَلِك أَنهم يَقُولُونَ فِي النّسبة إِلَى سَمُرةٍ وسَمُرٍ سَمُرِيّ وَإِلَى نَمِر نَمَرِيّ فغيروا فِي نمر من أجل الكسرة وَلم يُغيرُوا فِي سًمُر لأَنهم إِنَّمَا استثقلوا اجْتِمَاع الياآت والكسرات فَلَمَّا خَالَفت الضّمة الكسرة فِي نَمِر وسَمُر وَالْيَاء الْوَاو فِي عَدِيّ وعَدُوّ وَجب

باب الاضافه الي الاسمين اللذين ضم احدهما الي الآخر فجعلا اسما واحدا

أَن يُخالِف الياءُ فِي فَعيلة الْوَاو فِي فَعولة وَقد شَذَّ من هَذَا الْبَاب مَا جَاءَ على الأَصْل ذكر سِيبَوَيْهٍ أَنهم قَالُوا فِي سَلِيمَة سَلِيمِيّ وَفِي عَميرَةِ كَلْب عَميريّ وَفِي خُرَيْبَة خُرَيْبِيّ وَقَالُوا سَليقِيّ للرجل يكون من أهل السّليقة وَهُوَ الَّذِي يتَكَلَّم بِأَصْل طَبْعه ولغته وَيقْرَأ الْقُرْآن كَذَلِك وأظُنُّه من الإِعراب الَّذين لَا يقرؤن على سُنّة مَا يَقْرَؤُهُ القُرّاء وعَلى طَبْع القُرّاء وَيقْرَأ على طبع لغته وَقد جَاءَ أَيْضا رِماحٌ رُدَيْنِيَّة وَإِذا كَانَ أَيْضا فَعيلة أَو فَعيل أَو فُعَيْل عينُ الْفِعْل فِيهِ ولامه من جنس وَاحِد وَكَانَ عين الْفِعْل واواً لم يحذفوا كَقَوْلِك فِي النّسب إِلَى شَديدة أَو جَليلة شَديدِيّ وجَليلِيّ وَإِلَى بَني طَويلَة طَويليّ لِأَنَّك لَو حذفت الْيَاء وَجب أَن تَقول شَدَدِيٌّ فيجتمع حرفان من جنس وَذَلِكَ يستثقل وَلَو قلتَ طَوَلِيّ لَصَارَتْ الْوَاو على لفظ مَا يُوجب قلبَها ألفا لِأَن فعل إِذا كَانَ عين الْفِعْل مِنْهُ واواً وَجب قَلبهَا ألفا فَكَانَ يلْزم أَن يُقَال طالِيٌّ وَقد قالتّ الْعَرَب فِي بني حُوَيْزَة حُوَيْزِيّ وهم من تَيْم الرّباب قَبيلَة مَشْهُورَة. وَلَيْسَت من قوانين النّسَب مِمَّا نَعْتَرِضُه فِي كتَابنَا هَذَا غير أنّي أذكُرُ مِنْهُ مَا شذّ كنحو مَا قدَّمتُ وآخُذُ بعد ذَلِك فِيمَا شابه اللُّغَة مِنْهُ على حسب الِاحْتِيَاج إِلَيْهِ فأذكر النّسبَ إِلَى الاسمين اللَّذين يجعلان اسْما وَاحِدًا والنّسبَ إِلَى الْمُضَاف وَإِلَى الْحِكَايَة وَإِلَى الْجَمَاعَة. فمما شَذَّ مِمَّا لم يذكرهُ سِيبَوَيْهٍ قَوْلهم فِي النّسب إِلَى الرّيْ رازِيّ وَإِلَى مَرْو مَرْوَزِيّ وَإِلَى درا بِجِرْد دَرا وَرْديّ وَإِلَى الْعَظِيم الفَخِذ فُخاذِيّ وَإِلَى عَظِيم الرّأس رُؤاسِيٌّ وَإِلَى الجُمَّة جُمَّانِيّ وَإِلَى الرّقَبة رَقَبانيّ وَإِلَى الْأنف أُنافيّ وَإِلَى اللِّحْيَة لِحْيانيّ وَإِلَى العَضُد عُضادِيّ وعَضادِيّ وَإِلَى الْأَيْدِي أَيادِيّ وَقد حكى بعض اللغويين أَن الإِضافة إِلَى عِظَم كل عُضْو على هَذَا مُطَّرد أَعنِي فُعاليَّاً وَقَالُوا فِي النّسب إِلَى البَلْغَم بَلْغَمانِيّ وحى أَبُو عُبَيْد: إِلَى لَحْيٍ لَحَوِيّ وَإِلَى الغَزْو غزَوِيّ، قَالَ وَقَالَ اليَزيدِيُّ سالنّي وَالْكسَائِيّ المَهْديّ عَن النّسبة إِلَى البَحْرَيْن وَإِلَى حِصْنَين لم قَالُوا حِصْنِيّ وبَحْرانِيّ، فَقَالَ الْكسَائي: كَرهُوا أَن يَقُولُوا حِصْناني لِاجْتِمَاع النّونين وَقلت أَنا كَرهُوا أَن يَقُولُوا بَحْرِيّ لئلاّ يُشبه النّسبةَ إِلَى البَحْر، قَالَ ونَسَبوا القصيدة التّي قوافيها على الْيَاء ياوِيَّة وعَلى التّاء تاوِيَّة وَإِلَى مَاء قلت ماوِيَّ وينسب إِلَى ذِرْوَة ذَرَوِيّ وَإِلَى بني لِحْيَة لَحَوِيّ وأدخلَ هُوَ فِي هَذَا الْبَاب النّسبَ إِلَى أَعْمى وأعْشى أَعْمَوِيّ وأَعْشَوِيّ وَقَالَ فِي كِسْرى كِسْرِيّ وكِسْرَوِيّ وَفِي مُعَلَّى مُعَلَّوِيّ. قَالَ أَبُو عَليّ: رجل مَنْظَرانِيّ ومَخْبَرانِيّ، وكَوْكَبٌ دِرِّيٌّ بِالْكَسْرِ ودَرِّيٌّ بِالْفَتْح يجوز أَن يكون مَنْسُوبا إِلَى الدّرِّ، فَيكون من شَاذ النّسب. صَاحب الْعين: الإِنسان قِبْطِيّ، والثّوب قُبْطِيّ. ة طَويليّ لِأَنَّك لَو حذفت الْيَاء وَجب أَن تَقول شَدَدِيٌّ فيجتمع حرفان من جنس وَذَلِكَ يستثقل وَلَو قلتَ طَوَلِيّ لَصَارَتْ الْوَاو على لفظ مَا يُوجب قلبَها ألفا لِأَن فعل إِذا كَانَ عين الْفِعْل مِنْهُ واواً وَجب قَلبهَا ألفا فَكَانَ يلْزم أَن يُقَال طالِيٌّ وَقد قالتّ الْعَرَب فِي بني حُوَيْزَة حُوَيْزِيّ وهم من تَيْم الرّباب قَبيلَة مَشْهُورَة. وَلَيْسَت من قوانين النّسَب مِمَّا نَعْتَرِضُه فِي كتَابنَا هَذَا غير أنّي أذكُرُ مِنْهُ مَا شذّ كنحو مَا قدَّمتُ وآخُذُ بعد ذَلِك فِيمَا شابه اللُّغَة مِنْهُ على حسب الِاحْتِيَاج إِلَيْهِ فأذكر النّسبَ إِلَى الاسمين اللَّذين يجعلان اسْما وَاحِدًا والنّسبَ إِلَى الْمُضَاف وَإِلَى الْحِكَايَة وَإِلَى الْجَمَاعَة. فمما شَذَّ مِمَّا لم يذكرهُ سِيبَوَيْهٍ قَوْلهم فِي النّسب إِلَى الرّيْ رازِيّ وَإِلَى مَرْو مَرْوَزِيّ وَإِلَى درا بِجِرْد دَرا وَرْديّ وَإِلَى الْعَظِيم الفَخِذ فُخاذِيّ وَإِلَى عَظِيم الرّأس رُؤاسِيٌّ وَإِلَى الجُمَّة جُمَّانِيّ وَإِلَى الرّقَبة رَقَبانيّ وَإِلَى الْأنف أُنافيّ وَإِلَى اللِّحْيَة لِحْيانيّ وَإِلَى العَضُد عُضادِيّ وعَضادِيّ وَإِلَى الْأَيْدِي أَيادِيّ وَقد حكى بعض اللغويين أَن الإِضافة إِلَى عِظَم كل عُضْو على هَذَا مُطَّرد أَعنِي فُعاليَّاً وَقَالُوا فِي النّسب إِلَى البَلْغَم بَلْغَمانِيّ وحى أَبُو عُبَيْد: إِلَى لَحْيٍ لَحَوِيّ وَإِلَى الغَزْو غزَوِيّ، قَالَ وَقَالَ اليَزيدِيُّ سالنّي وَالْكسَائِيّ المَهْديّ عَن النّسبة إِلَى البَحْرَيْن وَإِلَى حِصْنَين لم قَالُوا حِصْنِيّ وبَحْرانِيّ، فَقَالَ الْكسَائي: كَرهُوا أَن يَقُولُوا حِصْناني لِاجْتِمَاع النّونين وَقلت أَنا كَرهُوا أَن يَقُولُوا بَحْرِيّ لئلاّ يُشبه النّسبةَ إِلَى البَحْر، قَالَ ونَسَبوا القصيدة التّي قوافيها على الْيَاء ياوِيَّة وعَلى التّاء تاوِيَّة وَإِلَى مَاء قلت ماوِيَّ وينسب إِلَى ذِرْوَة ذَرَوِيّ وَإِلَى بني لِحْيَة لَحَوِيّ وأدخلَ هُوَ فِي هَذَا الْبَاب النّسبَ إِلَى أَعْمى وأعْشى أَعْمَوِيّ وأَعْشَوِيّ وَقَالَ فِي كِسْرى كِسْرِيّ وكِسْرَوِيّ وَفِي مُعَلَّى مُعَلَّوِيّ. قَالَ أَبُو عَليّ: رجل مَنْظَرانِيّ ومَخْبَرانِيّ، وكَوْكَبٌ دِرِّيٌّ بِالْكَسْرِ ودَرِّيٌّ بِالْفَتْح يجوز أَن يكون مَنْسُوبا إِلَى الدّرِّ، فَيكون من شَاذ النّسب. صَاحب الْعين: الإِنسان قِبْطِيّ، والثّوب قُبْطِيّ. (بَاب الإِضافة إِلَى الاسمين اللَّذين ضم أَحدهمَا إِلَى الآخر فَجعلَا اسْما وَاحِدًا) نَحْو مَعْدِ يَكْرِب وخَمْسَة عَشَر وبَعْلَبَكّ وَمَا أشبهه كَانَ الخليلُ يَقُول ينْسب إِلَى الأول مِنْهُمَا لِأَنَّهُ جعل الثّاني كالهاء فَيَقُول فِي حَضْرَمَوْت حَضْرِيّ وَفِي خَمْسَة عَشَر خَمْسِيّ وَفِي مَعْدِ يَكْرِب مَعْدِيّ، وَلم يكن اجْتِمَاع الاسمين مُوجبا أَنَّهُمَا قد صُيِّرا اسْما وَاحِدًا فِي التّحقيق كَمَا صُيِّر عَنْتَرِيْسٌ وعَيْطَموس وَمَا أشبه ذَلِك مَعَ الزّيادة اسْما وَاحِدًا فِيهِ زِيَادَة كَمَا لم يكن الْمُضَاف إِلَيْهِ زِيَادَة فِي الْمُضَاف كَمَا يُزَاد فِي الِاسْم بعض الْحُرُوف إلاّ ترى أَنه قد قيل أيادي سَبَا وَلَيْسَ فِي الْأَسْمَاء اسْم سُداسيّ توالتّ فِيهِ سِتّ حركات وَكَذَلِكَ الْمُضَاف نَحْو صَاحب جَعْفَر وقَدَمِ عُمًر وَرُبمَا ركَّبوا من حُرُوف الاسمين اسْما ينسبون إِلَيْهِ قَالُوا حَضْرَمِيّ كَمَا ركبُوا فِي الْمُضَاف فَقَالُوا فِي عبد الدّار وعَبد القَيْس عَبْدَرِيّ وعَبْقَسِيّ وَقد جَاءَت النّسبة إِلَيْهِمَا جَمِيعًا منفردين، قَالَ الشّاعر: تَزَوْجْتُها رامِيَّةً هُرْمُزِيَّةً بفَضْلِ الذِّي أَعْطَى الْأَمِير من الرّزْقِ

باب الاضافه الي المضاف من الاسماء

نَسَبها إِلَى رامَ هُرْمُز وَكَانَ الجَرْمِيّ يُجِيز النّسبة إِلَى أيِّهِما شئتَ فَيَقُول فِي بَعْلَبَكّ بَعْلِيّ وَإِن شئتَ بَكِّيّ وَفِي حَضْرَمَوْت إِن شئتَ حَضْرِيّ وَإِن شِئْت مَوْتِيّ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَسَأَلته يَعْنِي الْخَلِيل عَن الإِضافة إِلَى رجل اسْمه اثْنَا عشر فَقَالَ ثَنَوِيّ فِي قَول من قَالَ بَنَوِيّ فِي ابْن وَإِن شِئْت قلتَ اثْنِيٌّ فِي اثْنَيْن كَمَا قلت ابْنِيٌّ فتشبه عشر بالنّون كَمَا شبهت عشر فِي خَمْسَة عشر بِالْهَاءِ يُرِيد أَن قَوْلنَا اثْنَا عشر قد وقعتْ عشر موقع النّون من اثْنَان وَاثْنَانِ إِذا نسب إِلَيْهِمَا وَجب حذف الأَلِف والنّون كَمَا يُحذف فِي النّسب إِلَى رَجُلان فَلذَلِك قلتَ اثْنِيٌّ وثَنَوِيّ وَأما اثْنَا عشر التّي للعدد فَلَا تُضاف وَلَا يُضَاف إِلَيْهَا فَأَما إضافتها فلأنك لَو أضفتها وَجب أَن تحذف عشر لِأَن مَحل عشر مَحل نون الِاثْنَيْنِ وَإِذا أضفنا الِاثْنَيْنِ إِلَى شَيْء حذفناه كَقَوْلِك غلاماك وثَوْباك وَلَو أضفنا وَجب أَن يُقَال اثْناك كَمَا يُقَال ثوباك وَلَو فعلنَا ذَلِك لم يُعرف أَنَّك أضفت إِلَيْهِ اثْنَيْنِ أَو اثْنَي عشر وَأما الإِضافة إِلَيْهَا وَهُوَ يَعْنِي النّسبة فلأنك لَو نسبتَ إِلَيْهَا وَجب أَن تَقول اثْنِيٌّ أَو ثَنَوِيّ فَكَانَ لَا يُعرَف هَل نسبتَ إِلَى اثْنَيْنِ أَو اثْنَيْ عَشَر فَإِن قَالَ قَائِل فقد أَجَزْتُم النّسبةَ إِلَى رجل اسْمه اثْنَا عشر فقلتم ثَنَوِيّ أَو اثْنِيّ وَيجوز أَن يلتبس بالنّسبة إِلَى رجل اسْمه اثْنَان فَالْفرق بَينهمَا أَن الْأَسْمَاء الإِعلامَ لَيست تقع لمعانٍ فِي المُسَمَّيْن فَيكون التّباسهما يُوقع فصلا بَين مَعْنيين وَقد يَقع فِي الْمَنْسُوب إِلَيْهِ تَغْيِير لَا يُحفَل بِهِ لعِلْم الْمُخَاطب بِمَا ينْسب إِلَيْهِ كَقَوْلِنَا فِي رَبيعة رَبَعِيٌّ وَفِي حنيفَة حَنَفِيّ وَإِن كُنَّا نجيز أَن يكون فِي الْأَسْمَاء حَنَفٌ ورَبَعٌ لعِلم الْمُخَاطب بِمَا ينْسب إِلَيْهِ وَلِأَن اللّبْس يَبْعُد فِي ذَلِك وَاثنا عَشَر وَاثْنَانِ كثيران فِي الْعدَد فالنّسبة إِلَى أَحدهمَا بِلَفْظ الآخر يُوقِع اللَّبْس وَقد أجَاز أَبُو حَاتِم السّجِسْتاني فِي مثل هَذَا النّسبة إِلَيْهِمَا منفردين لِئَلَّا يَقع لبس فَقَالَ ثوب أَحَدِيُّ عَشْرِيّ وإحْدَوِيُّ عَشْرِيّ إِذا نسبتَ إِلَى ثوب طوله إِحْدَى عشرَة ذِرَاعا وعَلى لفة من يَقُول إِحْدَى عَشرة يَقُول إحْدَوِيُّ عَشَرِيّ كَمَا تَقول فِي نَمِر نَمَرِيّ وَقَالَ فِي النّسبة إِلَى اثْنَى عَشَر كَذَلِك اثْنِيُّ عَشَرِيّ أَو ثَنَوِيُّ عَشَرِيّ وَكَذَلِكَ الْقيَاس إِلَى سَائِر ذَلِك. (بَاب الإِضافة إِلَى الْمُضَاف من الْأَسْمَاء) اعْلَم أَن الْقيَاس فِي هَذَا الْبَاب أَن يُضَاف إِلَى الِاسْم الأول مِنْهُمَا لِأَن الِاسْم الثّاني بِمَنْزِلَة تَمام الأول وواقعاً موقع التّنوين مِنْهُ وَلَا تجوز النّسبة إِلَيْهِمَا جَمِيعًا فتُلحِق علامةَ النّسبة الِاسْم الثّاني وَالْأول مضافٌ إِلَيْهِ لِأَنَّهُ إِذا فُعِل ذَلِك بَقَّيْنا الإِضافةَ على حَالهَا وأعربنا الِاسْم الأول بِمَا يسْتَحقّهُ من الإِعراب وخفضنا الثّاني على كل حَال بِإِضَافَة الأول إِلَيْهِ فَكَانَ يلْزمنَا إِذا نسبنا إِلَى رجل يُقَال لَهُ غُلَام زيد هَذَا علام زَيْدِيٍّ وَرَأَيْت غلامَ زَيْدِيّ ومررت بغلامِ زَيْدِيّ فَيصير كأنا نسبنا إِلَى زيد وَحده ثمَّ أضفنا غُلَام إِلَيْهِ كَمَا تضيف غُلَام إِلَى بِصْريٍّ فَتَقول هَذَا غلامُ بِصْرِيّ وَرَأَيْت غُلَام بِصْرِيّ وَلَيْسَ ذَلِك القصدَ فِي النّسبة إِلَى الْمُضَاف لِأَن هَذَا نِسْبَة إِلَى الْمُضَاف إِلَيْهِ وَإِنَّمَا قصدنا النّسبة إِلَى الْمُضَاف والمضاف إِلَيْهِ بعضُه وَأَيْضًا فَلَو نسبنا إِلَى الثّاني وأدخلنا الإِعراب عَلَيْهِ لدَخَل فِي الِاسْم إعرابان إِذا قُلْنَا هَذَا غُلَام زيدِيّ لِأَن الْغُلَام فِي حَال الإِضافة عَامل فِيمَا بعده وَيعْمل فِيهِ مَا قبله فيستحيل أَيْضا ذَلِك لِأَن إِضَافَته إِلَى مَا بعده توجب إعرابه بالعوامل التّي تدخل عَلَيْهِ وتوجب خفض مَا بعده بإضافته إِلَيْهِ فَكَانَ الَّذِي يسْتَحق الْخَفْض مِنْهُمَا بِالْإِضَافَة يعرب بِالرَّفْع والنّصب وَلَو نسبنا إِلَى الأول ثمَّ أضفناه لتَعَلَّلَ الْمَعْنى لأَنا لَو قُلْنَا غُلامِيُّ زيد وَنحن نُرِيد بِالْإِضَافَة إِلَى غُلَام زيد فَقُلْنَا غُلامِيّ فقد نسبنا إِلَى الْغُلَام وأضفنا الْمَنْسُوب إِلَى زيد والمنسوب إِلَى الْغُلَام غير الْغُلَام فأضفنا غير الْغُلَام إِلَى زيد وَلَيْسَ ذَلِك معنى الْكَلَام فَوَجَبَ إِضَافَته إِلَى الأول على كل حَال فِيمَا أوجبه الْقيَاس إلاّ أَن يَعْرِضَ لَبسٌ يُوجب الإِضافة إِلَى الثّاني لطلب الْبَيَان فَمَا أضيف إِلَى الأول قَوْلهم فِي عَبْد القَيْس عَبْدِيّ وَفِي امرِئ القَيٍ مَرَئي وَمِمَّا أضيف

هذا باب الاضافه الي الحكايه

إِلَى الثّاني من أجل اللّبْس مَا كَانَ يعرف من الْأَسْمَاء بِابْن فلَان وبأبي فلَان فَأَما ابْن فلَان فقولك فِي النّسب إِلَى ابنِ كُراع كُراعِيّ وَإِلَى ابنِ مُسلم مُسْلِمِيّ وَقَالُوا فِي النّسب إِلَى أبي بَكْر بن كلاب بَكْرِيّ وَقَالُوا فِي ابنِ دَعْلَج دَعْلَجِيّ وَإِنَّمَا صَار كَذَلِك فِي ابْن فلَان وَأبي فلَان لِأَن الكُنى كلُّها مُشْتَقَّة متشابهة فِي الِاسْم الْمُضَاف ومختلفة فِي الْمُضَاف إِلَيْهِ وباختلاف الْمُضَاف إِلَيْهِ يتَمَيَّز بعض من بعض كَقَوْلِنَا أَبُو زيد وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو مُسلم وَمَا جرى مجْرَاه فَلَو أضفنا إِلَى الأول لَصَارَتْ النّسبة فِيهِ كأَبَوِيّ وَلم يُعرف بعضٌ من بعض وَكَذَلِكَ فِي الابْن لَو نسبا إِلَى الأول فَقُلْنَا ابْنِيّ وَقع اللّبْس فعدلوا إِلَى الثّاني من أجل ذَلِك وَكَانَ الْمبرد يَقُول إِن مَا كَانَ من الْمُضَاف يعرف أوّل الاسمين مِنْهُ بالثّاني وَكَانَ الثّاني مَعْرُوفا فَالْقِيَاس إِضَافَته إِلَى الثّاني نَحْو ابْن الزّبير وَابْن كُراع وَمَا كَانَ الثّاني مِنْهُ غير مَعْرُوف فَالْقِيَاس الإِضافة إِلَى الأول مثل عبد الْقَيْس وامرئ الْقَيْس لِأَن القَيْس لَيْسَ بِشَيْء مَعْرُوف معِين يُضاف إِلَى الأول لِأَن الثّاني غير مَعْرُوف كَأبي مُسلم وَأبي بكر وَأبي جَعْفَر وَلَيْسَت الْأَسْمَاء الْمُضَاف إِلَيْهَا أَبُو بأسماء مَعْرُوفَة مَقْصُود لَهَا وَلَا كُنى النّاس مَوْضُوعَة على ذَلِك لِأَن الإِنسان قد يُكنَّى وَلَا ولد لَهُ وَلَو أضافوا إِلَى الأول لوقع اللّبْس على مَا ذكرتُ لَك فَالْأَصْل أَن يُضَاف إِلَى الأول فِيهِ كلِّه وَمَا أضيف إِلَى الثّاني مِنْهُ فلِلَّبْس الْوَاقِع وَرُبمَا ركبُوا من حُرُوف الْمُضَاف والمضاف إِلَيْهِ مِمَّا يَنسِبون إِلَيْهِ كَقَوْلِهِم عَبْشَمِيّ وعَبْدَرِيّ وَهَذَا لَيْسَ بِالْقِيَاسِ كَمَا أَن عُلْوِيّ وزَبَانِيّ لَيْسَ بِقِيَاس وَاحْتج سِيبَوَيْهٍ للإضافة إِلَى الثّاني بعد أَن قدم أَن الْقيَاس الإِضافة إِلَى الأول فَقَالَ وَأما مَا يحذف مِنْهُ الأول فنحو ابْن كُراع وَابْن الزّبير تَقول كُراعِيّ وزُبَيْرِيّ تجْعَل ياءي الإِضافة فِي الِاسْم الَّذِي صَار بِهِ الأول معرفَة فَهُوَ أبين وَأشهر وَلَا يخرج الأول من أَن يكون المُضافونَ أُضيفوا إِلَيْهِ وَأما قَوْلهم فِي النّسبة إِلَى عبد مَناف مَنَافِيّ فَهُوَ على مَذْهَب ابْن فلَان وَأبي فلَان لما كثر عبد مُضَافا إِلَى مَا بعده كَعبد قيس وَعبد منَاف وَعبد الدّار وَغير ذَلِك أضافوا إِلَى الثّاني مَخَافَة اللّبْس. هَذَا بَاب الإِضافة إِلَى الْحِكَايَة وَذَلِكَ قَوْلك فِي تأبَّطَ شَرَّاً: تَأَبَّطِيّ، قَالَ: وَسَمعنَا من الْعَرَب من يَقُول كُونِيّ حَيْثُ أضافوا إِلَى كُنتُ وَقَالَ أَبُو عمر الجَرْمي: يَقُول قوم كُنْتِيٌّ فِي الإِضافة إِلَى كنتُ قَالَ إِن قَالَ قَائِل لمَ أضافوا إِلَى الْجُمْلَة وَالْجُمْلَة لَا يدخلهَا تَثْنِيَة وَلَا جمع وَلَا إِضَافَة وَلَا إِعْرَاب وَلَا تُضافُ إِلَى الْمُتَكَلّم وَلَا إِلَى غَيره وَلَا تصغر وَلَا تجمع فَكيف خُصَّتْ النّسبةُ بذلك، قيل لَهُ: إِنَّمَا خصت النّسبة بذلك لِأَن الْمَنْسُوب غير الْمَنْسُوب إِلَيْهِ إلاّ ترى أَن الْبَصْرِيّ غير الْبَصْرَة والكوفيّ غير الْكُوفَة والتّثنية وَالْجمع وَالْإِضَافَة إِلَى الِاسْم الْمَجْرُور والتّصغير لَيْسَ يخرج الِاسْم عَن حَاله فَلَمَّا كَانَ كَذَلِك وَكَانَ الْمَنْسُوب قد ينْسب إِلَى بعض حُرُوف الْمَنْسُوب إِلَيْهِ نسبوا إِلَى بعض حُرُوف الْجُمْلَة وَأما قَوْلهم فِي كنتُ كُونِيٌّ فَلِأَنَّهُ حذف التّاء التّي هِيَ الْفَاعِل وَنسب إِلَى كُنْ وَكَانَت الْوَاو سَقَطت لِاجْتِمَاع السّاكنين النّون وَالْوَاو فَلَمَّا احْتَاجَ إِلَى كسر النّون لدُخُول يَاء النّسبة ردّ الْوَاو، وَالَّذِي قَالَ كُنْتِيٌّ شبهه باسم وَاحِد لما اخْتَلَط الْفَاعِل بِالْفِعْلِ وَرُبمَا قَالُوا كُنْتُنِيٌّ كَأَنَّهُ زَاد النّون ليَسْلَم لفظُ كنتُ، أنْشد ثَعْلَب: وَمَا أَنا كُنْتِيٌّ وَمَا أَنا عاجِنٌّ وشَرُّ الرّجالِ الكُنْتَنِيُّ وعاجِنُ (هَذَا بَاب الإِضافة إِلَى الْجَمِيع) اعْلَم أَنَّك إِذا أضفت إِلَى جَمِيع فَإنَّك توقع الإِضافة على واحده الَّذِي كسِّر عَلَيْهِ ليُفْرَقَ بَين مَا كَانَ اسْما لشَيْء وَاحِد وَبَينه إِذا لم تُرِد بِهِ إلاّ الْجمع وَذَلِكَ قَوْلك فِي رجل من الْقَبَائِل قبَلِيّ وللمرأة قَبَلِيَّة لِأَنَّك رَددتهَا

إِلَى وَاحِد الْقَبَائِل وَهُوَ قَبيلَة، وَكَذَلِكَ إِذا نسبت إِلَى الْفَرَائِض تَقول فرَضيّ تردُّه إِلَى الْفَرِيضَة وَإِلَى الْمَسَاجِد مَسْجِدِيّ وَإِلَى الجُمَع جُمْعِيّ، وَقَالُوا فِي أَبنَاء فارسَ بَنَوِيّ، وَفِي الرّباب رُبِّي لِأَن الرّباب جِماعٌ واحدته رُبَّةٌ، والرُّبَّة: الفِرْقَةُ من النّاس وَإِنَّمَا الرّباب اسْم لقبائل وكل قَبيلَة مِنْهُم رُبَّةٌ وَرُبمَا أضيف إِلَى الرّباب تجعلُ هَذِه الْقَبَائِل باجتماعهم كشيء واحدٍ وَإِن أضفت إِلَى عرفاء قلت عريفِيُّ لِأَن الْوَاحِد عريفٌ وَإِنَّمَا اخْتَارُوا النّسب إِلَى الْوَاحِد لِأَن الْمَنْسُوب مُلابِسٌ لوَاحِد وَاحِد من الْجَمَاعَة وَلَفظ الْوَاحِد أخف فنسبوه، وَزعم الْخَلِيل أَن نَحْو ذَلِك قَوْلهم فِي المَسامِعَةِ مِسْمَعيّ والمَهالِبَةِ مُهَلَّبيّ لِأَن المَسامِعة والمَهالِبة جمع فتردُّه إِلَى الْوَاحِد، وَالْوَاحد مَسمَعي ومُهَلَّبيّ فَإِذا نسبت إِلَى الْوَاحِد حذفت يَاء النّسبة ثمَّ أحدثت يَاء للنسبة، وَإِن شِئْت قلت واحدُ المَهالبة والمسامعة مُهلَّب ومِسمَع فأضفت إِلَيْهِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة: قد قَالُوا فِي الإِضافة إِلَى العَبَلاتِ وهم حيٌّ من قُرَيْش عَبْلِيٌّ، قَالَ أَبُو عَليّ: العَبَلاتُ من بني عبد شمس وهم أُميَّة الْأَصْغَر وعبدُ أُمَيَّة ونَوفلٌ وأُمُّهم عَبلة بنت عُبَيدٍ من بني تَمِيم من البراجم فنسب إِلَى الْوَاحِد وَهُوَ أمُّهم عبلة، وَإِنَّمَا قيل لَهُم عبَلاتٌ لِأَن كل وَاحِد مِنْهُم سُمِّي باسم أمِّه ثمَّ جُمِعوا، وَإِذا كَانَ الْجمع الَّذِي ينْسب إِلَيْهِ لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه مُسْتَعْمل نسب إِلَى الْجمع تَقول فِي النّسبة إِلَى نَفَرٍ نَفَرِيّ وَإِلَى رَهْطٍ رَهْطِيٌّ لِأَنَّهُ اسْم للْجمع وَلَا وَاحِد لَهُ من لَفظه، وَلَو قَالَ قَائِل: انسُبْ إِلَى رجل لِأَن وَاحِد الرّهط والنّفر رجل لقيل إِن جَازَ أَن تَقول رَجُلِيٌّ لِأَنَّهُ وَاحِد النّفر وَإِن لم يكن من لَفظه لجَاز أَن تَقول فِي النّسبة إِلَى الْجمع واحِدِيٌّ وَلَيْسَ يَقُول هَذَا أحدٌ، وَتقول فِي الإِضافة إِلَى أناسٍ أناسِيٌّ، وَمِنْهُم من يَقُول إنسانيّ، أما من يَقُول إنسانيّ فَإِنَّهُ يَجْعَل أُناساً جمع إنسانٍ كَمَا قَالُوا فِي تَوْأَم تُؤَامٌ وَفِي ظِئْرٍ ظُؤَارٌ وَفِي فَريرٍ فُرارٌ، وسأذكر هَذَا فِي مَوْضِعه من الْجمع، وَأما من قَالَ أُناسِيٌّ فَإِنَّهُ جعل اسْما للْجَمِيع وَلم يَجعله مكسّراً لَهُ إنسانٌ فَصَارَ بِمَنْزِلَة نَفَرٍ وَهَذَا هُوَ الأَجود عِنْدهم. وَقَالَ أَبُو زيد: النّسب إِلَى محاسِنَ مَحاسِنِيٌّ، وعَلى قِيَاس قَوْله النّسبُ إِلَى مَشابِهَ مَشابِهِيّ وَإِلَى مَلامِحَ مَلامِحيّ وَإِلَى مَذاكِيرَ مَذاكيريّ، وَكَذَلِكَ كل جمع لم يسْتَعْمل واحده على اللَّفْظ الَّذِي يَقْتَضِيهِ الْجمع لِأَن هَذِه الجموع فِي أَولهَا ميماتٌ وَلَيْسَ فِي وَاحِدهَا مِيم وَلَا يُقَال مَحْسَنٌ وَلَا مَشْبَهٌ وَلَا مَلْمَحَةٌ وَلَا مِذكارٌ، وَتقول فِي الإِضافة إِلَى نساءٍ نِسْوِيٌّ لِأَن نسَاء جمع مكسَّر لنِسوة، ونسوة جمع غير مكسَّر لامْرَأَة وَإِنَّمَا هِيَ اسْم للْجمع، وَكَذَلِكَ لَو أضفت إِلَى أنفارٍ لَقلت نَفَرِيٌّ لِأَن أنفاراً جمع لنفر مكسَّر كَمَا قلت فِي الأنباط نَبَطِيٌّ، وَإِن أضفت إِلَى عباديدَ قلت عَباديديٌّ لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ وَاحِد يلفظ بِهِ وواحده فِي الْقيَاس يكون على فُعلولٍ أَو فِعليلٍ أَو فِعْلال أَو نَحْو ذَلِك فَإِذا لم يكن لَهُ وَاحِد يُلفَظُ بِهِ لم يُجاوَزْ لفظُه حَتَّى يُعلَم ذَلِك الْوَاحِد بِعَيْنِه فيُنسب إِلَيْهِ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَتَكون النّسبة إِلَيْهِ على لَفظه أقوى من أَن أُحدِثَ شَيْئا لم تَكَلَّم بِهِ الْعَرَب. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَتقول فِي الإِعراب أعرابيٌ لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ وَاحِد على هَذَا الْمَعْنى، إلاّ ترى أَنَّك تَقول العَرَبُ فَلَا يكون على ذَلِك الْمَعْنى فَهَذَا يُقَوّيه يَعْنِي أَن الْعَرَب من كَانَ من هَذَا الْقَبِيل من الْحَاضِرَة والبادية والأعراب إِنَّمَا هم يسكنون البّدْوّ من قبائل الْعَرَب فَلم يكن معنى الإِعراب معنى الْعَرَب فَيكون جمعا للْعَرَب فَلذَلِك نُسب إِلَى الْجمع. قَالَ الْفَارِسِي: لَو قلت فِي النّسب إِلَى أعرابٍ عربيٌّ زدتَ الِاسْم عُمُوما وَإِذا جَاءَ لفظ الْجمع المكسَّ اسْما لوَاحِد نسب إِلَى لَفظه وَلم يغيّر، قَالُوا فِي أنمارٍ أنماريٌّ لِأَنَّهُ اسْم رجل، وَقَالُوا فِي كِلاب كَلابيٌ لِأَنَّهُ رجل بِعَيْنِه، وَلَو سمَّيتَ رجلا ضَرَباتٍ لَقلت ضَربيٌّ لَا تغيِّر المتحرِّك لِأَنَّك لَا تُرِيدُ أَن توقع الإِضافة على الْوَاحِد، يُرِيد أَن الرَّجُل الَّذِي اسْمه ضَرَبات لَا يُرَدُّ إِلَى الْوَاحِد لِأَنَّهُ جمع سمي بِهِ وَاحِد فَلَا يُرَاعِي واحدُ ذَلِك الْجمع بل يُضَاف إِلَى لَفظه، وَإِذا أضفنا إِلَى لَفظه حذفنا الأَلِف والتّاء وَالرَّاء مَفْتُوحَة فنسبنا إِلَيْهِ، وَأما قَوْلنَا فِي العَبَلاتِ عَبْلِيّ فهم جمَاعَة واحدهم عبلة على مَا ذكرته، وَمثل ذَلِك قَوْلهم مَدائِنيٌّ لِأَنَّهُ اسْم بلد بِعَيْنِه، وَقَالُوا فِي الضّبابِ ضِبابِيٌّ لِأَنَّهُ رجل بِعَيْنِه، وَقَالُوا فِي مَعافِرَ معافِرِيّ وَهُوَ فِيمَا يَزْعمُونَ مَعافِرُ بنُ مُرٍّ أَخُو تَمِيم بن مُرّ، وَقَالُوا فِي الْأَنْصَار

ابواب النفي

أنصاريّ لِأَن هَذَا اللَّفْظ وَقع لجماعتهم وَلَا يسْتَعْمل مِنْهُ وَاحِد يكون هَذَا تكسيره، وَقَالُوا فِي قبائل من بني سعد بن زيد مَنَاة بن تَمِيم أبناءٌ والنّسبة إِلَيْهِم أَبْناوِيٌّ كَأَنَّهُمْ جَعَلُوهُ اسْم الحيِّ والحيُّ كالبلد وَهُوَ وَاحِد يَقع على الْجَمِيع، قَالَ أَبُو سعيد: وَالْأَبْنَاء من بني سعد على مَا أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد السّكَري عَن عَليّ بن عبد الْعَزِيز عَن أبي عبيد أَن الْأَبْنَاء هم وَلَدُ سَعْدٍ إلاّ كَعباً وعمراً، وَقَالَ عَليّ بن عبد الْعَزِيز عَن أبي إِسْحَاق العباسي وَكَانَ أَمِير مَكَّة وعالماً بأنساب الْعَرَب أَن الْأَبْنَاء هم خَمْسَة من بني سعد عَبْشَمْس وَمَالك وعوفٌ وعُوافَةُ وجُشَم وَسَائِر ولد سعد لَا يُقَال لَهُم الْأَبْنَاء وَوَلَدُ سعد نَحْو الْعشْرَة. أَنه جمع سمي بِهِ وَاحِد فَلَا يُرَاعِي واحدُ ذَلِك الْجمع بل يُضَاف إِلَى لَفظه، وَإِذا أضفنا إِلَى لَفظه حذفنا الأَلِف والتّاء وَالرَّاء مَفْتُوحَة فنسبنا إِلَيْهِ، وَأما قَوْلنَا فِي العَبَلاتِ عَبْلِيّ فهم جمَاعَة واحدهم عبلة على مَا ذكرته، وَمثل ذَلِك قَوْلهم مَدائِنيٌّ لِأَنَّهُ اسْم بلد بِعَيْنِه، وَقَالُوا فِي الضّبابِ ضِبابِيٌّ لِأَنَّهُ رجل بِعَيْنِه، وَقَالُوا فِي مَعافِرَ معافِرِيّ وَهُوَ فِيمَا يَزْعمُونَ مَعافِرُ بنُ مُرٍّ أَخُو تَمِيم بن مُرّ، وَقَالُوا فِي الْأَنْصَار أنصاريّ لِأَن هَذَا اللَّفْظ وَقع لجماعتهم وَلَا يسْتَعْمل مِنْهُ وَاحِد يكون هَذَا تكسيره، وَقَالُوا فِي قبائل من بني سعد بن زيد مَنَاة بن تَمِيم أبناءٌ والنّسبة إِلَيْهِم أَبْناوِيٌّ كَأَنَّهُمْ جَعَلُوهُ اسْم الحيِّ والحيُّ كالبلد وَهُوَ وَاحِد يَقع على الْجَمِيع، قَالَ أَبُو سعيد: وَالْأَبْنَاء من بني سعد على مَا أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد السّكَري عَن عَليّ بن عبد الْعَزِيز عَن أبي عبيد أَن الْأَبْنَاء هم وَلَدُ سَعْدٍ إلاّ كَعباً وعمراً، وَقَالَ عَليّ بن عبد الْعَزِيز عَن أبي إِسْحَاق العباسي وَكَانَ أَمِير مَكَّة وعالماً بأنساب الْعَرَب أَن الْأَبْنَاء هم خَمْسَة من بني سعد عَبْشَمْس وَمَالك وعوفٌ وعُوافَةُ وجُشَم وَسَائِر ولد سعد لَا يُقَال لَهُم الْأَبْنَاء وَوَلَدُ سعد نَحْو الْعشْرَة. (أَبْوَاب النّفي) النّفي ضدُّ الإِيجاب، نفيتُه نَفْياً وَأهل الْمنطق يسمونه سَلْباً. صَاحب الْعين: الجُحودُ: نقيض الإِقرار جحَدَه يجحَده جَحْداً، وحروف السّلب: لَا وَمَا وَلَيْسَ ولات فِي مَعْنَاهَا عِنْد سِيبَوَيْهٍ قَالَ وعملها فِي الإِخبار خَاصَّة وَلها اسمان عِنْده مرفوعٌ مُضمَرٌ لَا يظْهر وَخبر مَنْصُوب وَهُوَ لفظ الْحِين الَّذِي يَخُصهَا، والكوفيون يطردونها فِي الْعَمَل اطِّرادَ لَيْسَ فيُعمِلونها فِي جَمِيع مَا يُعملون فِيهِ لَيْسَ، وَالْعَمَل على هَذَا القَوْل فِي الْمُضمر والمظهر إلاّ أَنَّهَا لَا تظهر فِيهَا تَثْنِيَة وَلَا جمع، وسنبيّن حَقِيقَة وَضعهَا فِي أصل التّذكير والتأنيث من هَذَا الْكتاب. 3 - (النّفي فِي الْمَوَاضِع) أَبُو عُبَيْد: مَا بالدّار عَرِيبٌ الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء. غَيره: مَا بهَا مُعرب كَذَلِك. أَبُو عُبَيْد: مَا بهَا دِبِّيجٌ قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ من الدّبْجِ وَهُوَ أرقُّ مَا يكون من النّقْش وَقد صحف من رَوَاهُ بِالْحَاء. أَبُو عُبَيْد: مَا بهَا طُورِيٌّ. غَيره: مَا بهَا هَلْبَسيسٌ: أَي أحد يُسْتأنس بِهِ. ابْن دُرَيْد: وَلَا طُورانِيُّ. أَبُو عُبَيْد: وَلَا دورِيٌّ وَلَا دَيّارٌ. ابْن السّكيت: وَلَا دَيّور. اللحياني: مَا بهَا دارِيٌّ وَحَقِيقَة الدّاريّ الَّذِي لَا يبرح منزله وَلَا يطْلب معاشا فَهُوَ مَنْسُوب إِلَى الدّار. أَبُو عُبَيْد: وَلَا وابِرٌ وَلَا نافخ ضَرْمَةٍ وَلَا صافِرٌ وَلَا أَريمٌ وَلَا أَرمٌ مِثَال فَعِلٍ. ابْن السّكيت: مَا بهَا آرِمٌ مِثَال فاعِل وأَيْرَمِيٌّ وإرَمِيٌّ. أَبُو عُبَيْد: مَا بهَا شَفْرٌ. ابْن السّكيت: شَفْرٌ وشُفْرٌ لُغَتَانِ فَأَما شُفر الْعين والفرج فبالضّمِّ لَا غير. أَبُو عُبَيْد: مَا بهَا تأمورٌ مهموزٌ مثله وَيُقَال أَيْضا مَا فِي الرّكِيَّة تامورٌ يَعْنِي المَاء وَهُوَ قِيَاس على الأول. ابْن السّكيت: مَا بهَا تُؤْمُرِيٌّ وَقَالَ مَا رَأَيْت تُؤمُرِيّاً أحسن مِنْهَا للْمَرْأَة الجميلة أَي لم أرَ خلْقاً. اللحياني: مَا بهَا عائِنٌ وَمَا بهَا عائِنَةٌ. أَبُو عُبَيْد: مَا بهَا عائِنٌ وَلَا عَيْنٌ. ابْن السّكيت: مَا بهَا عَيَنٌ والعَيَنُ: أهل الدّار وأنْشَد: تَشْرَبُ مَا فِي وَطْبِها قبلَ العَيَنْ غَيره: مَا بهَا عَيَنٌ وعائنَةٌ. اللحياني: مَا بهَا عائِرَةُ عَيْنٍ وَإِن لَهُ من المَال عائرةَ عينين. أَبُو عُبَيْد: مَا بهَا دُعْوِيٌّ وَلَا دُبِّيٌّ من الدّعاء والدّبيب. ابْن السّكيت: مَا بهَا طُوئِيٌّ وَلَا لاعِي قَرْوٍ وَمَا بهَا طُؤَوِيٌّ وطُوَوِيٌّ. اللحياني: مَا بهَا طاوِيٌّ غير مَهْمُوز. ابْن السّكيت: مَا بهَا كَرَّابٌ وَلَا كَتيعٌ وَلَا طارِفٌ وَلَا أنيسٌ: أَي مَا بهَا أحد، وَمَا بهَا صوَّاتٌ وَلَا داعٍ وَلَا مُجيبٌ وَلَا مُعَرَّب وَلَا ناخِرُ وَلَا نابحٌ وَلَا ثاغٍ وَلَا راغٍ. ابْن دُرَيْد: مَا بهَا نُمِّيٌّ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أما أحد وكَرَّابٌ وأَرِمٌ وكَتيعٌ وعَريبٌ وَمَا أشبه ذَلِك فَلَا يقعنَ واجباتٍ وَلَا حَالا وَلَا اسْتثِْنَاء وَلَا يسْتَخْرج بهَا نوع من الْأَنْوَاع فيَعملُ مَا قبله فِيهِ عَمَلَ الْعشْرين فِي الدّرهم إِذا قلت عشرُون درهما ولكنهن يقعن فِي النّفي مَبْنِيا عَلَيْهِنَّ ومبنيةٌ على غَيْرهنَّ فَمن ثمَّ تَقول مَا فِي النّاس مِثلُه أَحَدٌ حملت أحدا على مَا

النفي في الطعام

حملت عَلَيْهِ مِثْلاً وَكَذَلِكَ مَا مَرَرْت بمِثْلِكَ أحدٍ. 3 - (النّفي فِي الطّعام) أَبُو عُبَيْد: مَا ذُقْتُ أَكالاً وَلَا لَماجاً. ابْن السّكيت: مَا تَلَمَّجْنا بِلَماج ولَموجٍ ولَمْجَةٍ وَمَا تلَمَّكَ عندنَا بِلَماكٍ. أَبُو عُبَيْد: مَا ذُقْتُ شَماجاً وَلَا ذَواقاً وَلَا لَماقاً قَالَ واللّماقُ يصلح فِي الْأكل والشّرب وأنْشَد: كبَرْقٍ لاحَ يُعْجِبُ من رآهُ وَلَا يَشفي الحَوائمَ من لَماقِ وَقَالَ مَا عندنَا عَضاضٌ وَلَا مَضاغٌ وَلَا لَماظٌ وَلَا قَضامٌ: أَي مَا يُعَضُّ عَلَيْهِ ويُمْضَغُ ويُتَلَمَّظ ويَقْضَمُ. أَبُو زيد: مَا للحيِّ قَضيمٌ وَلَا قُضْمَةٌ: إِذا لم يكن لَهُم طَعَام. أَبُو عُبَيْد: مَا ذُقْتُ عَلُوساً. ابْن السّكيت: مَا عَلَسْنا عَلوساً وَلَا عَلَّسوا ضيفهم بِشَيْء. صَاحب الْعين: العَلوس: الذَّوَاق. وَقَالَ: مَا عَلَسْتُ عِنْده عَلْساً. أَبُو عُبَيْد: مَا ذُقْتُ أَلُوساً. ابْن السّكيت: مَا لُسْنا عِنْده لَؤُوساً وَلَا لَواساً. أَبُو عُبَيْد: مَا ذُقْتُ عَدُوفاً وَلَا عُدافاً وَلَا عَدُوفَةً وَلَا عُذافاً. ابْن السّكيت: مَا زلت عاذِفاً وعادِباً: إِذا لم يَأْكُل شَيْئا، والعَذوبُ: الَّذِي لَا يَأْكُل وَلَا يشرب. أَبُو عُبَيْد: مَا ذُقْتُ عِنْده أَوْجَسَ: يَعْنِي الطّعام. ابْن السّكيت: مَا ذُقتُ لَواكاً وَلَا عَلاكاً وَلَا عَلاقاً وَلَا لَواقاً. ابْن دُرَيْد: مَا ذقت لَبَكَةً وَلَا حَبَكَةً وَقَالُوا عَبَكَةً فاللبكة اللُّقْمَة من الثّريد، والحَبَكة: مَا سَفِفْتَه من السّويق وشِبهِه، والعَبَكَة: من العَبْكِ أَي الخَلْطِ، وَقَالَ مَا ذقت عِنْده لُحْسَةً وَلَا لُعْقَةً وَلَا ذِفافاً: أَي شَيْئا. أَبُو عُبَيْد: مَا فِي رَحْله حُذافَةٌ: يَعْنِي من الطّعام، وَمَا فِي النّحِيِّ عَبَقَةٌ: أَي الرّبُّ. ابْن السّكيت: مَا فِي الْوِعَاء خَرْبَصيصَةٌ وَلَا قُذَعْمِلَةٌ وَمَا فِي الإِناء زُبالَةٌ وَكَذَلِكَ فِي السّقاء والبئر. ابْن دُرَيْد: مَا أصبْتُ من فلانٍ زُبالاً وَلَا زِبالاً: أَي لم أُصِبْ مِنْهُ طائلا، وَقَالَ قومٌ من قَيس يَقُولُونَ إِذا قيل لَهُ هَل بَقِي عنْدك من طَعَامك شَيْء فَيَقُول هَمْهَامِ: مَعْنَاهُ لم يبْق شَيْء. ابْن السّكيت: مَا ثَمَلْتُ شرابي بِشَيْء: مَعْنَاهُ مَا أكلت قبل أَن أشْرب طَعَاما وَذَلِكَ يُسمى الثّميلة. غَيره: مَا فِي النّحْيِ طَحَرَةٌ: أَي شَيْء. 3 - (النّفي فِي اللبَاس والحلي) أَبُو عُبَيْد: مَا عَلَيْهِ فِراصٌ وَلَا جُدَّة: أَي ثوب، وَمَا عَلَيْهِ طَحْرَبَةٌ وطَحْرِبَةٌ بِكَسْر الرّاء يَعْنِي من اللبَاس. ابْن السّكيت: مَا عَلَيْهِ قِرْطَعْبَةٌ: أَي قِطْعَة خِرْقَةٍ. أَبُو عُبَيْد: مَا عَلَيْهِ قُرُطْعُبَةٌ: أَي شَيْء. ابْن دُرَيْد: قِرْطَعْبَةٌ وقُرَطْعَبَةٌ. ابْن السّكيت: مَا عَلَيْهِ نِصاحٌ: أَي خيط وَمَا عَلَيْهِ طَحَرَة: إِذا كَانَ عَارِيا، وَكَذَلِكَ مَا بَقِي على الإِبل طَحَرَةٌ: إِذا سَقَطت أوبارها، وَمَا على السّماء طَحَرَة: أَي شَيْء من غيم، وَقَالَ مَا عَلَيْهِ طُحْرورٌ وَلَا نِفاضٌ وَلَا قِزاعٌ. أَبُو عُبَيْد: مَا عَلَيْهَا هَلْبَسيسَةٌ وَلَا خَرْبَصيصةٌ وَلَا حَرْبَصيصة: أَي شَيْء من الحُلِيّ وَقد تقدم فِي الطّعام. 3 - (النّفي فِي المَال) أَبُو عُبَيْد: مَا لَهُ سَعْنَةٌ وَلَا مَعْنَة: أَي لَيْسَ لَهُ شَيْء، وَقيل السّنة المشئُوومةُ والمَعْنة: الميمونة. غَيره: مَا

باب النفي في القوه والحركه

لَهُ سَعْنٌ وَلَا مَعْنٌ، السّعن: الوَدَكُ، والمَعْنُ: الْمَعْرُوف. أَبُو عُبَيْد: مَا لَهُ سَبَدٌ وَلَا لَبَدٌ. ابْن السّكيت: السّبد من الشّعر واللبد من الصُّوف، وَقَالَ سبَّدَ الفرخُ: ظهر ريشه وسبَّد رَأسه بعد الحلْقِ. أَبُو عُبَيْد: مَا عِنْده قُذَعْمِلَةٌ. ابْن السّكيت: مَا أعطَاهُ قُذَعْمِلَةً: يَعْنِي المَال والثّياب. أَبُو عُبَيْد: مَا لَهُ هِلَّعٌ وَلَا هِلَّعة: أَي مَا لَهُ جَديٌ وَلَا عَناق، وَمَا لَهُ شامةٌ وَلَا زَهراء: يَعْنِي نَاقَة سَوْدَاء وَلَا بَيْضَاء وأنْشَد: فَلم ترْ جِعْ شامَةٌ وَلَا زَهراءُ ابْن السّكيت: مَاله صامتٌ وَلَا ناطقٌ، الصَّامِت: الذَّهَب والفِضَّة، والنّاطق: الإِبل وَالْغنم وَالْخَيْل. أَبُو زيد: مَاله صِرِّي: أَي مَاله دِرْهَم وَلَا دِينَار. ابْن السّكيت: مَاله دارٌ وَلَا عَقارٌ، وَالْعَقار من النّخل وَيُقَال أَيْضا فِي الْبَيْت عَقارٌ حَسَنٌ: أَي مَتَاع وأداة، وَمَاله حانَّة وَلَا آنَّة: أَي نَاقَة وَلَا شَاة، وَمَاله ثاغِيَة وَلَا راغِيَة وَقَالَ أَتَيْته فَمَا أثغَى لي وَلَا أَرْغى: أَي مَا أَعْطَانِي إبِلا وَلَا غَنماً، وَقَالَ مَاله دقيقة وَلَا جَليلَة: أَي مَاله نَاقَة وَلَا شاةٌ، قَالَ وَحكى ابْن الأَعْرابِي أتيت فلَانا فَمَا أجلَّني وَلَا أحشاني: أَي أَعْطَانِي جَليلة وَلَا حَاشِيَة، والحواشي: صغَار الإِبل وَقد تقدم، وَقَالَ مَاله ضَرْعٌ وَلَا زَرْع وَمَاله هاربٌ وَلَا قاربٌ: أَي صادرٌ عَن المَاء وَلَا وارِدٌ، وَمَاله أَقَذُّ وَلَا مَريشٌ، فالأقَذّ: السّهم الَّذِي لَا قُذَذَ عَلَيْهِ، والمَريش: الَّذِي عَلَيْهِ الرّيش، وَقَالَ مَاله هُبَعٌ وَلَا رُبَعٌ وَقد تقدم تَفْسِيره، وَقَالَ مَاله سارِحَةٌ وَلَا رائِحَةٌ السّارحة: المتوجِّهة إِلَى المرعى، والرَّائحة: التّي تروح بالعشيِّ إِلَى مُراحِها، وَمَاله إمَّرٌ وَلَا إمَّرَةٌ، الْأَمر: الصَّغِير من ولد الضّأن، وَمَاله عافِطة وَلَا نافِطَة، العافطة: الضّائنة، والنّافطة: الماعزة، قَالَ وَقَالَ أَعْرَابِي العافطة: الماعزة إِذا عطَسَتْ. أَبُو عُبَيْد: مَاله عافطة وَلَا نافطة العافطة: العنز لِأَنَّهَا تَعْفِطُ تَضْرِطُ والنّافطة إتباع. صَاحب الْعين: العافطة: النّعجة والنّافطة الماعزة أَو النّاقة، وَقيل العافطة: الْأمة لِأَنَّهَا تعفط فِي كَلَامهَا إِذا تكلَّفت الْعَرَبيَّة فَلم تفهمها، والنّافطة: الشّاة، والعَفْطة مِمَّا تفعل الرّعاءُ إِذا رَعَتِ الشّاء، وَيُقَال للرجل إِذا شُتِم يَا ابْن العافطة: أَي الرّاعية. غَيره: مَا عِنْده هَلْبَسيسة: أَي شَيْء. ابْن السّكيت: مَاله عاوٍ وَلَا نابِحٌ وَمَاله قَدٌّ وَلَا قِحْفٌ، القدُّ: جلد السّخلة وَالْجمع الْقَلِيل أَقَدُّ وَالْكثير قِدادُ، والقِحْفُ كِسرَة القَدَح، وَمَاله ناطِحٌ وَلَا خابِطٌ، النّاطح: الْكَبْش والتّيس والعنز، والخابط: الْبَعِير، وَمَاله نازلة: أَي لَيْسَ عِنْده شَيْء من مَال، يُقَال لَا ترك الله عِنْده نازلَةً وَيُقَال لم يعطِهم نازِلةً: أَي شَيْئا، وَمَاله حُمٌّ وَلَا رُمٌّ: أَي قَلِيل وَلَا كثير. أَبُو زيد: مَا يملكُ حذر فوتا: أَي قُلامةَ ظُفْرٍ. ابْن دُرَيْد: مَا يملك حذر فوتا: أَي شَيْئا وَقَالُوا هُوَ قلامة الظّفر. (بَاب النّفي فِي الْقُوَّة وَالْحَرَكَة) أَبُو عُبَيْد: لَيْسَ بِهِ طِرْقٌ. ابْن السّكيت: مَا بالبعير هُنانَةٌ. أَبُو زيد: مَا بِهِ هانَّةٌ كَذَلِك. غَيره: يُقَال للبخيل مَا بِهِ هانَّة: أَي لَيْسَ عِنْده شَيْء من الخَيْر. ابْن السّكيت: وَمَا بِهِ صُهارَة: أَي مَا بِهِ طِرْق، وَمَا بِهِ شَقَذٌ وَلَا نَقَذٌ وَمَا بِهِ حَبَضٌ وَلَا نبَضٌ وَلَا نَطيشٌ: أَي مَا بِهِ حَراكٌ، وَمَا بِهِ نَويصٌ: أَي قوَّة. غَيره: مَا بِهِ عَوْكٌ وَلَا بَوْكٌ: أَي حَرَكَة. 3 - (النّفي فِي النّاس) أَبُو عُبَيْد: مَا أَدْرِي أيُّ الطّمْشِ هُوَ وأيُّ الدّهْدَإ هُوَ مَقْصُور، وأيُ تُرْخُمٍ وتَرْخُمٍ وتُرْخَمٍ هُوَ وأيُّ البَرْنَساء

النفي في قولهم مالك منه بد

هُوَ. ابْن السّكيت: مَا أَدْرِي أيُّ بَرْنَساءَ هُوَ، وَبَعْضهمْ يَقُول: أيُّ البَرْنَاساءِ هُوَ. أَبُو عُبَيْد: مَا أَدْرِي أيُّ الطّبْنِ هُوَ وأيُّ الأَوْرَمِ هُوَ: مَعْنَاهُ أَي النّاس هُوَ. وَقَالَ: مَا أَدْرِي أيُّ النّخْطِ هُوَ. ابْن السّكيت: مَا أَدْرِي أيُّ الوَرى هُوَ وَمَا أَدْرِي أيُّ عادٍ هُوَ وَمَا أَدْرِي أيُّ خالِفَةٍ هُوَ وأيُّ الخَوالف هُوَ وَمَا أَدْرِي أيُّ وَلَدِ الرَّجُل هُوَ: يَعْنِي آدم عَلَيْهِ السّلام، وَمَا أَدْرِي أيُّ الهُوْنِ هُوَ وَأي الهُوزِ هُوَ بالزاي والنّون، وَمَا أَدْرِي أيُّ من وجَّنَ الجِلدَ هُوَ، وَمَا أَدْرِي أيُّ من مرَّنَ الْجلد هُوَ، وَمَا أَدْرِي أيُّ الطّبل هُوَ، وَمَا أَدْرِي أيُّ البَرْشاء هُوَ، وَمَا أَدْرِي أيُّ خابط اللَّيْل هُوَ، وَمَا أَدْرِي أَي الْجَرَاد هُوَ وَحكى أيُّ الْجَرَاد عارَهُ أَي أيُّ النّاس أَخذه وَلَا يَتَكَلَّمُونَ فِيهِ بيَفْعَلُ، وَقَالَ مرَّةً عَن أبي شَنْبَلٍ يَعيرُهُ ويَعورُه، وَمَا أَدْرِي أيُّ أوْدَكَ هُوَ. أَبُو حَاتِم: مَا أَدْرِي أيُّ الوَمَى هُوَ: أَي أيُّ النّاس هُوَ، وَمَا أَدْرِي أيُّ من لَقَطَ الْحَصَى هُوَ، وَمَا أَدْرِي أيُّ ... هُوَ، وأيُّ البَرَى هُوَ وأيُّ الطّهْم هُوَ أَي أيُّ النّاس. 3 - (النّفي فِي قَوْلهم مَالك مِنْهُ بُدٌّ) أَبُو عُبَيْد: مَا بِي عَن ذاكَ بُدٌّ وَلَا عُنْدَدٌ وَلَا مُعْلَنْدَدٌ. ابْن دُرَيْد: وَلَا عَلَنْدَدٌ. أَبُو عُبَيْد: وَلَا وَعْيٌ. غَيره: لَا وعي لَهُ عَن ذَاك مَقْصُور أَي لَا تماسُكَ وَلَا حُنْتَألٌ. ابْن السّكيت: حُنْتَألٌ وحُنْتَأْنٌ. ابْن دُرَيْد: وَلَا حِنْتَأْلَةٌ وَلَا حُنْتالٌ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَيْسَ حُنتأل وحُنتأنٌ خُماسيّاً لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مثل جُرْدَحْلٍ. صَاحب الْعين: مَالِي عَنهُ حَدَدٌ: أَي بُدٌّ. أَبُو عُبَيْد: مَالِي عَنهُ مُحْتَدٌّ وَلَا مُلْتَدٌّ: أَي مَالِي مِنْهُ بدّ. ابْن دُرَيْد: ويخففان. أَبُو عُبَيْد: مَالِي مِنْهُ حُمٌّ وَلَا رُمٌّ وَيُقَال حَمٌّ ورَمٌّ. ابْن السّكيت: مَالك عَنهُ مَنْدوحَةٌ وَلَا وَعْلٌ وَلَا مُراغَمٌ وَلَا حجْرٌ وَلَا حَدَدٌ: أَي لَا دفع عَنهُ وَلَا منع وأنْشَد: فَإِن تَسْأَلُونِي بِالْبَيَانِ فإنَّه أَبُو مَعْقِلٍ لَا حجْرَ عَنهُ وَلَا حَدَدْ وَقَالَ مَالِي عَنهُ مُنْتَفَذٌ وَلَا منتَفَدٌ: أَي مَصرِف وَمَالِي عَنهُ مُتَّسَعٌ. ابْن دُرَيْد: مَالِي عَنهُ غِنىً وَلَا مَغنىً وَلَا غُنْيانٌ. صَاحب الْعين: مَا عَن هَذَا الْأَمر عَكومٌ: أَي لابدَّ من مُواقَعته. غَيره: مَاله عَنهُ مَعْلٌ: أَي بُدٌّ. صَاحب الْعين: لَا جَرَمَ: أَي لَا بدَّ وَقد تقدم أَن مَعْنَاهُ حَقّاً. 3 - (مَا لبث أَن فَعَلَ ذَاك) أَبُو عُبَيْد: مَا عبَّدَ أَن فَعَل ذَاك، وَمَا كذَّبَ وَمَا عتَّمَ: أَي مَا لبث والعاتم: البطيءُ وَمِنْه قيل الْعَتَمَة. ابْن دُرَيْد: العَتَمة: رُجُوع الإِبل من المرعى بَعْدَمَا تُمسي وَبِه سميت صَلَاة العَتَمة. (بَاب) أَبُو عُبَيْد: مَا اكْتَحَلْتَ غَماضاً: يَعْنِي النّوم، ابْن السّكيت: مَا جَعَلْتُ فِي عَيْني غَمْضاً وَمَا مَضْمَضْتُ عَيْني بنَوم. أَبُو عُبَيْد: مَا اكتحلتُ حَثاثاً وَلَا حِثاثاً وَمَا نَبَس بِكَلِمَة وَمَا عَلَيْهِ مُزْعَةُ لحمٍ وَمَا نَتَشْتُ مِنْهُ شَيْئا: أَي مَا أخذت. ابْن دُرَيْد: مَا أخذت إِلَّا نَتْشاً: أَي قَلِيلا. غَيره: مَا خَرَشْتُ مِنْهُ شَيْئا: أَي مَا أخذت. ابْن دُرَيْد: وَمَا بَضَضْتُه بِشَيْء: أَي مَا أَعْطيته شَيْئا. أَبُو عُبَيْد: مَا عَصَيْتُك وَشْمَةً: أَي طَرْفَة عين، وَقَالَ: أَتَانَا فِي جَيْشٍ مَا يُكَتُّ: أَي مَا يُعلَم عددُهم وَلَا يُحسَب، وَقد استُعمل فِي الْوَاجِب. قَالَ ابْن دُرَيْد: كَتَتُّ القومَ أَكُتُّهم

كَتَّاً: عدَدْتُهم فأَحْصَيتُهم، وَفِي الْمثل: لَا تَكُتُّه أَو تَكُتَّ النّجومَ. وَمَا بَينهمَا دَناوَة: أَي قَرابة. وَمَا لَك بِهِ بَدَدٌ وَمَا لَك بِهِ بِدَّة: أَي مَا لَك بِهِ طَاقَة، وَقَالَ: مَا أَدْرِي أَيْن سَقَع وبَقَع وسَكَع. ابْن دُرَيْد: وهَكَع. أَبُو عُبَيْد: مَا أصبتُ مِنْهُ قِطْميراً وَلَا فَتيلاً، وأنْشَد: ثُمَّ لَا يَرْزَأُ العَدُوَّ فَتيلا يهجو بِهِ النّعْمان. ابْن السّكيت: مَا عصيته زَأْمَةً: أَي كَلمة. أَبُو عُبَيْد: مَا لَهُ سَمٌّ وَلَا حَمٌّ غيرُك، وَمَا لَهُ سُمٌّ وَلَا حُمٌّ: أَي مَا لَهُ هَمٌّ غَيْرك. ابْن السّكيت: مَا لَهُ هَمٌّ وَلَا وَسَن. أَبُو عُبَيْد: مَا لَك بِهَذَا الْأَمر بَدَدٌ كَقَوْلِك مَا لَك بِهِ يَدان. ابْن السّكيت: مَا بالبعير كَدَمَة: إِذا لم يكن بِهِ أُثْرَة وَلَا وَسْم والأُثْرَة أَن يُسحى بَاطِن الخُفِّ بحديدة، وَيُقَال مَا بِالْأَرْضِ عَلاق وَمَا بهَا لَماق: أَي مَرْتَع، وَيُقَال للرجل إِذا برأَ من مَرضه مَا بِهِ قَلَبَة وَمَا بِهِ وَذْيَة. غَيره: مَا بِهِ خَرَشَة: أَي قَلَبةٌ. ابْن السّكيت: وَتقول مَا لفُلَان مَضْرِب عَسَلة: يَعْنِي من النّسَب، وَمَا أعرف لَهُ مَضْرِب عَسَلَة: يَعْنِي أعراقه. وَقَالَ: مَا تَرْتَقِع منّي بِرِقاع: أَي لَا تَقبَلُ مِمَّا أَنْصَحُكَ بِهِ شَيْئا وَلَا تُطيعني، وَقَالَ: مَا أَغْنى عَنهُ عَبَكَةً وَلَا لَبَكَةً وَمَا أغْنى عَنهُ نُقْرَةً وَلَا زِبالاً وَلَا قِبالاً وَلَا فَتيلاً وَلَا فُوفاً: أَي مَا أغْنى عَنهُ شَيْئا، وأنْشَد: وأَنْتِ لَا تُغنينَ عَنّي فُوفا وَقَالَ: لَا يَضُرُّك عَلَيْهِ رجلٌ: أَي لَا يزيدك عَلَيْهِ، وَلَا يَضُرُّكَ عَلَيْهِ جَمَل، وَقَالَ: مَا زِلتُ وَمَا فَتِئْتُ وَمَا بَرِحْتُ وَمَا فِصْتُ كَمَا تَقول مَا بَرِحْتُ وَلَا يتَكَلَّم بِهن إلاّ بالجَحْد، وَقَالَ: كَلمته فَمَا رَدَّ عَليَّ سوداءَ وَلَا بَيْضَاء: أَي كلمة قبيحة وَلَا حَسَنة، وَمَا ردَّ عليّ حَوْجاء وَلَا لَوْجاء، وَقَالَ: أكل الذئبُ الشّاةَ فَمَا ترك مِنْهَا تاموراً: أَي شَيْئا. وأنْشَد: أُنْبِئتُ أنَّ سُحَيْمٍ أَدْخَلوا أبياتهم تامورَ نَفْسِ المُنْذِرِ أَي مُهْجَة نفسِه وَكَانُوا قَتَلُوهُ، وَقَالَ: مَا فِيهِ هَزْبَليلَة: إِذا لم يكن فِيهِ شَيْء وَمَا رَأَيْت لَهُ أَثَراً وَلَا عِثْبَراً، وَقَالَ: أَصَابَهُ جُرْحٌ فَمَا تَمَقَّقَه: أَي لم يَضُرَّه وَلم يُباله. وَقَالَ: عَلَيْهِ من المَال مَا لَا يُسْهى وَلَا يُنْهى: أَي لَا تُبْلَغ غَايَته. وَيُقَال: طلبتُ مِنْهُ حَاجَة فانصرفتُ وَمَا أَدْرِي على أَيِّ صِرْعَيْ أمرِهِ هُوَ: أَي لم يُبَيِّن لي أمره، وأنْشَد: فَرُحْتُ وَمَا وَدَّعْتُ ليلى وَمَا دَرتْ على أيِّ صِرْعَيْ أَمْرِها أَتَرَوَّحُ وَقَالَ: مَا أَدْرِي أَيْن وَدَّس من بِلَاد الله: أَي ذهب، وَقَالَ: ذهب ثوبي فَمَا أَدْرِي مَا كانتْ وامِئَتُه وَلَا أَدْرِي من أَلْمأ بِهِ مَهْمُوز وَهَذَا قد يُتكلم بِهِ بِغَيْر جَحْد سَمِعت الطّائي يَقُول كَانَ بِالْأَرْضِ مَرْعى أَو زَرْع فهاجتْ بِهِ دوابٌّ فأَلْمَأَتْه: أَي ترَكَتْهُ صَعيداً لَيْسَ فِيهِ شَيْء، وَقَالَ: إِنَّك لَا تَدْرِي علامَ يُنْزَأُ هَرْمك وَلَا تَدْرِي بمَ يُولَعُ هَرِمك. ابْن دُرَيْد: مَا جادلنا بقِرْطيط: أَي بِشَيْء يسير، وَقَالَ: مَا بِهِ عَوْكٌ وَلَا بَوْك: أَي حَرَكَة، وَقَالَ: جَاءَ فلَان وَمَا مَأْنْتُ مَأْنَه وَلَا شَأْنْتُ شَأْنه وَمَا تَحَلَّسَ مِنْهُ بِشَيْء: أَي مَا أصَاب مِنْهُ شَيْئا وَإنَّهُ لحَلوس: أَي حَريص وَقَالَ: مَا بَقِي فِي سَنامِ بَعيرِكَ أَهْزَع: أَي بَقيَّة شَحْم. وَقَالَ: مَا يَظهرُ على فلَان أحدٌ: أَي مَا يُسَلِّمُ، وَقَالَ: لَيْسَ عَلَيْك عَوْل: أَي مُعَوَّل، قَالَ: وسمعتُ عامرِيَّاً يَقُول: نقُول إِذا قيل لنا أَبَقِيَ عنْدكُمْ شَيْء حَمحام ومَحْماح وبَحْباح: أَي لم يبْق شَيْء. ابْن السّكيت: مَا لَك فِي هَذَا رَوِيحَة وَلَا راحنة. أَبُو عُبَيْد: كلَّمْته فَمَا رَجَع إليَّ حُوَاراً وحِواراً ومَحورة وحَويرا. ابْن السّكيت: سَمِعت أَحَادِيث فَمَا احْتَكأَ فِي صَدري مِنْهَا شَيْء: أَي مَا تَخالَج. غَيره: مَا بِهِ خَرَشَة: أَي قَلَبة. صَاحب الْعين: مَا راجعت فلَانا كتْمةً: أَي كلمة وَمَا أَشَكْتُه شَوْكَةً وَلَا شُكْتُه بهَا وَهَذَا

ومما غلب عليه النفي

مثل معنى لم أُوذِه. ابْن السّكيت: مَا عَصَيْته وَشْصَة، وَقَالَ: مَا وَجَدنا لَهَا الْعَام مَصْدَة وتُبْدل الصَّاد زاياً فَيُقَال: مَزْدَة. وَيُقَال مَا أصابَتْنا العامَ قَطرة وَمَا أصابتنا الْعَام هانَّةٌ مُشَدّدَة بِمَعْنى وَاحِد وَمَا سمعنَا الْعَام لَهَا رعداً يذهب إِلَى الصَّوْت. وَقَالَ: ذهب الْبَعِير فَمَا أَدْرِي من مَطَرَ بِهِ وَمَا أَدْرِي من قَطَرَه وأُخِذَ ثوبي فَمَا أَدْرِي مَن قَطَرَه وَلَا من مَطَرَ بِهِ وَلَا أَدْرِي مَا والِعَتُه، وَقَالَ: فَقَدْنا غُلَاما لنا مَا أَدْرِي مَا وَلَعَه: أَي مَا حَبَسَه. أَبُو عُبَيْد: مَا بِهِ وَذْيَةٌ مثلُ حَرَّة، وَلَا ظَبْظاب: أَي شَيْء من الوجع، وأنْشَد: كأنَّ بِي سِلاًّ وَمَا بِي ظَبْظابْ وَقَالَ: مَا رَمَيْتُه بكُثاب: أَي بسَهم وَهُوَ الصَّغِير من السّهام، وَيُقَال: مَا دونه وُجاج: أَي سِتْر، وأنْشَد: لم يَدَعِ الثّلْجُ بِهِ وِجاجا أَلا تَرى مَا غَشيَ الأَرْكاحا الأَرْكاح: الأفنية. ابْن السّكيت: مَا يَعيشُ بأَحْوَر: أَي مَا يعِيش بعَقْلٍ. أَبُو عُبَيْد: لَيْسَ بِهِ طِرْق. ابْن دُرَيْد: مَا بالنّاقة طَلٌّ: أَي مَا بهَا طِرْق، وَمَا بالبعير هانَّةٌ كَذَلِك، قَالَ أَبُو عَليّ: هُوَ من الهُنانَة وَهِي الشّحْمَة. ابْن دُرَيْد: مَا يَسُرُّني بذلك طِلاعُ الأَرْض ذَهَباً: أَي مِلؤها، وَقَالَ: مَا لَك فِي هَذَا الْأَمر نَفيعة: أَي نَفْع، وَقَالَ: مَا اسْتَأْخَذْتُ بِهَذَا الْأَمر: أَي لم أَشْعُر بِهِ. أَبُو عُبَيْد: ضَربوه فَمَا وَطَّشَ إِلَيْهِم: أَي لم يَدْفَع عَن نَفسه، وَقَالَ: فَعَلَ فلَان شَيْئا مَا رَبأْتُ رَبْأَه: أَي مَا ظننته. ابْن السّكيت: مَا تَرْتَقِعُ مني بِرِقاع: أَي مَا تُطيعُني وَلَا تَقبلُ مِمَّا أنْصَحُكَ بِهِ شَيْئا. غَيره: مَا ارْتَقَعْتُ بِهِ: أَي مَا باليت، وأنْشَد: ناشَدْتُها بكتابِ اللهِ حَرَمَتْنا وَلم تَكُنْ بِكِتَاب اللهِ تَرْتَقِعُ وَمِمَّا غلب عَلَيْهِ النّفي مَا عِجْت بِكَلَامِهِ عَيْجاً وعَيْجوجَة: أَي لم أكْتَرِث، وشَرِبتُ دَوَاء فَمَا عِجْتُ بِهِ: أَي مَا انتفعت، وربَّما قَالُوا: الإِبلُ تَعيجُ بِالْمَاءِ المالح: أَي تَرْوَى. أَبُو زيد: مَا حَفَلْتُ بِهِ، وَمَا حَفَلْتُهُ أَحْفِلُ حَفْلاً. (بَاب مَا الأبدية) ابْن السّكيت: لَا أَفعلهُ مَا وَسَقَتْ عَيني المَاء: أَي حَمَلَتْ، وَقَالَ: نَاقَة واسِق ونوقٌ مَواسِق: إِذا حملن، وَمَا ذَرَفَتْ عَيْني المَاء، وَلَا أَفعلهُ مَا أَرْزَمَت أُمُّ حَائِل: أَي حَنَّتْ فِي إثْر ولَدها، وَهِي الرّزَمة، وَقد تقدَّم ذكر الْحَائِل فِي أَسْنَان الإِبل، وَقَالَ: لَا أَفعلهُ مَا أَن فِي السّماء نَجْماً: أَي مَا كَانَ فِي السّماء نجم، وَمَا عَنَّ فِي السّماء نَجْم: أَي مَا عَرَضَ، وَمَا أَن فِي الفُرات قَطْرَة: أَي مَا كَانَت فِي الْفُرَات قَطْرَة، وَلَا أَفعلهُ حَتَّى يَؤُبَ المُنَخَّلُ وَحَتَّى يَحِنَّ الضّبُّ فِي أثر الإِبل الصادرة وَلَا أَفعلهُ مَا دَعَا اللهَ دَاع، وَمَا حَجَّ للهِ راكبٌ وَلَا أَفعلهُ مَا أنَّ السّماءَ سماءٌ، وَلَا أَفعلهُ مَا دَامَ للزَّيتِ عاصر، وَلَا أَفعلهُ مَا اخْتَلَفَتْ الدّرَّة والجِرَّة: واختلافهما أنَّ الدّرَّة تَسْفُل والجِرَّة تَعلو، وَلَا أَفعلهُ مَا اختلَف المَلَوان والفَتَيان والعَصْران والجَديدان والأَجَدَّان: يَعْنِي اللَّيْل والنّهار، وَلَا أَفعلهُ مَا سَمَر بِنَا سَمير، وَلَا أَفعلهُ سَجيسَ عُجَيٍ وسَجيسَ الأَوْجِس والأَوْجَس، وَمَا غَبا غُبَيْس، وأنْشَد: وَفِي بَني أُمِّ دُبَيْرٍ كَيْسُ على الطّعامِ مَا غَبا غُبَيْسُ وَلَا أَفعلهُ مَا حَنَّتِ النّيبُ، وَمَا أَحَلَّت الإِبل، وَمَا غَرَّدَ راكبٌ وَمَا غَرَّدَ الحَمام، وَمَا بَلَّ بَحْرٌ صُوفَة، وَلَا أَفعلهُ أُخْرَى اللَّيَالِي، وأُخْرى المَنون: أَي آخر الدّهر، وَلَا أَفعلهُ يَدَ الدّهر وَقفا الدّهر وحَيْرى دَهْر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: من

الْعَرَب من يَقُول لَا أفعل ذَلِك حِيْرِي دهر، وَقد زَعَمُوا أَن بَعضهم ينصب الْيَاء وَمِنْهُم من يثقل الْيَاء أَيْضا. قَالَ أَبُو عَليّ: أما قَوْلهم لَا أُكلمك حِيري دَهْري فَإِن شئتَ قلتَ إِن الْيَاء للإضافة فَلَمَّا حذفتَ المدغم فِيهَا بقيت الأولى على السّكون كَقَوْلِك أيُّهما عليَّ من الغَيْث، وَإِن شِئْت قلت إِنَّه لما حذف الثّانية جعل الأولى كالتّي فِي أَيدي سبا وَلم يَجعله مثل مَا رَأَيْت ثمانيا وَإِن شِئْت جعلته فِعْلَى وَكَانَ فِي مَوْضِع نصب، فَإِن قلت إِنَّه قد قَالَ فِعْلِي وَهَذَا الْبناء لَا يكون إلاّ بِالْهَاءِ فغن شِئْت جعلته مثل القَحْل وَإِن شِئْت قلت إِن الْهَاء حذفت للإضافة كَمَا حذفت مَعهَا حَيْثُ لم تحذف مَعَ غَيرهَا وَأَن يَجْعَلهَا للنسب أَوْلى لأَنهم قد شدّدوها وكما شُبهت الْيَاء بِالْألف فِي هَذَا كَذَلِك شبهت الْألف بِالْيَاءِ فِي نَحْو مَا أنْشدهُ أَبُو زيد: إِذا العَجوزُ غَضِبَتْ فَطَلِّقِ وَلَا تَرَضَّاها وَلَا تَمَلَّقِِ ابْن السّكيت: لَا أَفعلهُ سَمير اللَّيَالِي، وأنْشَد: هُنالِكَ لَا أَرْجو حَيَاة تَسُرُّني سَميرَ اللَّيَالِي مُبْسَلاً بالجَرائر مُبْسَلاً من قَول الله تَعَالَى أُبْسِلوا بِمَا كَسَبوا. وَلَا أَفعلهُ مَا لأْلأَتِ الفُور: وَهِي الظّباء وَلَا وَاحِد لَهَا من لَفظهَا، ولأْلأَت: بَصْبَصَت بأذنابها، وَلَا أَفعلهُ حَتَّى تَبْيَضَّ جَوْنةُ القار، وَلَا أَفعلهُ حَتَّى يَرِد الضّبّ: والضّب لَا يشرب مَاء، وَمن كَلَامهم الَّذِي يضعونه على السّنَة الْبَهَائِم قَالُوا: قالتّ السّمكة للضَّبِّ وِرْداً يَا ضَبُّ، فَقَالَ: أَصْبَح قَلْبي صَرِداً، لَا يَشْتهي أَن يَرِدا، إلاّ عَراداً عَرِدا وصِلْياناًَرَدا، وعَنْكَثاًمُلْتَبِدا ابْن دُرَيْد: لَا آتِيك جَدا الدّهر، وأَلْوَةَ بنَ هُبَيْرَة وهُبَيْرَة بن سعد وَأَبُو هُبَيْرَة هُوَ سعد بن زيد مناةَ بن تَمِيم، وَلَا آتِيك القارِظ العَنَزِيَّ فأخْرَجوها مخارج الصِّفَات وَالْأَفْعَال وَهِي أَسمَاء لَا يجوز ذَلِك فِي غَيرهَا لِأَنَّهَا مشهورات، وَقَالَ: لَا أَفعلهُ أبَدَاً الأبدية، وأَبَدَ الأَبيد، وأَبَد الآبِدين والآبدين كالأرضين.

كتاب الاضداد

(كتاب الأضداد) وأُقَدِّمُ فصلا دَقِيقًا نَافِعًا فِي هَذَا الْبَاب على مَا ذكر سِيبَوَيْهٍ فِي أوّل كِتَابه حِين قَالَ: اعْلَم أَن من كَلَامهم اختلافَ اللَّفْظَيْنِ لاخْتِلَاف الْمَعْنيين وَاخْتِلَاف اللَّفْظَيْنِ وَالْمعْنَى وَاحِد واتفاق اللَّفْظَيْنِ وَاخْتِلَاف الْمَعْنيين وَأَنا أشرح ذَلِك كُله فصلا فصلا إِن شَاءَ الله تَعَالَى وأَتَحَرَّى فِيهِ أَشْفى مَا سَقَط إليَّ من تَعْلِيل أبي عَليّ الْفَارِسِي: اعْلَم أَن اخْتِلَاف اللَّفْظَيْنِ لاخْتِلَاف الْمَعْنيين هُوَ وَجه الْقيَاس الَّذِي يجب أَن يكون عَلَيْهِ الأَلِفاظ لِأَن كل معنى يخْتَص فِيهِ بِلَفْظ لَا يَشْرَكُه فِيهِ لفظ آخر فتنفصل الْمعَانِي بألفاظها وَلَا تَلْتَبِس وَاخْتِلَاف اللَّفْظَيْنِ والمعاني بعد واحدةٌ للْحَاجة إِلَى التّوسُّع بالألفاظ وبَيِّنٌ أَن هَذَا الْقسم لَو لم يُوجد من الاتساع مَا يُوجد بِوُجُودِهِ إلاّ ترى أَنه إِذا سَجَع فِي خُطبة أَو قَفى فِي شِعر فرَكَّبَ السّين قَالَ فجَاء بِهِ مَعَ مَا يشاكله وَلَو لم يقل فِي هَذَا الْمَعْنى إلاّ بعد ضَاقَ الْمَذْهَب فِيهِ، وَمن هُنَا جَاءَت الزّيادات فِيهِ لغير الْمعَانِي فِي كَلَامهم نَحْو حَباب وعَجوز وقَضيب فِيمَا حُكيَ لنا عَن مُحَمَّد بن يزِيد وَأَيْضًا فَإِذا أَرَادَ التّأكيد قَالَ: قَعَد وجَلَس فَتكون الْمُخَالفَة بَين الأَلِفاظ أسهل من إِعَادَتهَا أَنْفسهَا وتكريرها إلاّ ترى فِي التّنزيل: (وغَرابيبُ سُود) والغرابيب هِيَ السّود عِنْد أهل اللُّغَة فحَسُن التّكرير لاخْتِلَاف اللَّفْظَيْنِ وَلَو كَانَ غرابيب لم يكن سهلاً وَأما الْقسم الثّالثّ وَهُوَ اتِّفَاق اللَّفْظَيْنِ وَاخْتِلَاف الْمَعْنيين فَيَنْبَغِي أَن لَا يكون قصدا فِي الْوَضع وَلَا أصلا لَهُ وَلكنه من لُغات تَداخلت أَو تكون كل لَفْظَة تسْتَعْمل بِمَعْنى ثمَّ تستعار لشَيْء فتكثر وتغلب فَتَصِير بِمَنْزِلَة الأَصْل، قَالَ: وَقد كَانَ أحد شُيُوخنَا يُنكر الأضداد التّي حَكَاهَا أهل اللُّغَة وَأَن تكون لفظةٌ واحدةٌ لشَيْء وضِدُّه وَالْقَوْل فِي هَذَا أَنه لَا يَخْلُو فِي إِنْكَار ذَلِك وَدفعه إِيَّاه من حجَّة من جِهَة السّماع أَو الْقيَاس وَلَا يجوز أَن تقوم لَهُ حجةٌ تُثبت لَهُ دلَالَة من جِهَة السّماع بل الْحجَّة من هَذِه الْجِهَة عَلَيْهِ لِأَن أهل اللُّغَة كَأبي زيد وَغَيره وَأبي عُبَيْدَة والأصمعي وَمن بعدهمْ قد حكوا ذَلِك وصُنِّفت فِيهِ الْكتب وذكروه فِي كتبهمْ مجتمعاً ومفترقاً فالحجة من هَذِه الْجِهَة عَلَيْهِ لَا لَهُ فَإِن قَالَ الحجةُ تقوم من الْجِهَة الْأُخْرَى وَهِي أَن الضّد بِخِلَاف ضِدّه فَإِذا اسْتعْملت لَفْظَة وَاحِدَة لَهما جَمِيعًا وَلم يكْسب كل وَاحِد من الضّدين لفظا يتَمَيَّز من هَذِه ويتخلص بِهِ من خِلَافه أَشْكَلَ وأَلْبَس فعٌلِم الضّدُّ شكلاً والشّكلُ ضداً والخلافُ وِفاقاً وَهَذِه نِهَايَة الإِلباس وَغَايَة الْفساد، قيل لَهُ: هَل يجوز عنْدك أَن تَجِيء لفظتان فِي اللُّغَة متفقتان لمعنيين مُخْتَلفين فَلَا يَخْلُو فِي ذَلِك أَن يجوّزه أَو يمنعهُ فَإِن مَنعه وردّه صَار إِلَى ردِّ مَا يعلم وجوده وقبولُ الْعلمَاء لَهُ وَمنع مَا ثَبت جَوَازه وشُبِّهت عَلَيْهِ الأَلِفاظ فَإِنَّهَا أَكثر من أَن تُحصى وتُحصَر نَحْو وَجَدْتُ الَّذِي يُرَاد بِهِ الْعلم والوِجْدان والغَضَب وجَلَسْت الَّذِي هُوَ خلاف قمتُ وجَلَسْتُ الَّذِي هُوَ بِمَعْنى أتيتُ نَجْداً ونَجْدٌ يُقَال لَهَا جَلْس فَإِذا لم يكن سَبِيل إِلَى الْمَنْع من هَذَا ثَبت جَوَاز اللَّفْظَة الْوَاحِدَة للشَّيْء وخلافه وَإِذا جَازَ وُقُوع اللَّفْظَة الْوَاحِدَة للشَّيْء وخلافه جَازَ وُقُوعهَا للشَّيْء وضدّه إِذا الضّدُّ ضَرْبٌ من الْخلاف وَإِن لم يكن كل خلاف ضدَّاً وَأما كَون اللَّفْظَيْنِ الْمُخْتَلِفين لِمَعْنى وَاحِد فقد كَانَ مُحَمَّد بن السّرِيّ حكى عَن أَحْمد بن يحيى أَن ذَلِك لَا

يجوز عِنْده ودَفْعُ ذَلِك أَيْضا لَا يَخْلُو من أحد الْمَعْنيين اللَّذين قَدَّمنا فَإِن كَانَ من جِهَة السّمع فقد حكى أهل اللُّغَة فِي ذَلِك مَا لَا يكَاد يُحصى كَثْرَة وصنفوا فِي ذَلِك كالأصمعي فِي تصنيفه كتاب الأَلِفاظ الَّذِي هُوَ خلاف كِتَابه المترجم بالأبواب وَذَلِكَ فِي كتبهمْ أشهر وَأظْهر من أَن يحْتَاج إِلَى تَنْبِيه عَلَيْهِ، فَإِن قَالَ إِن فِي كل لَفْظَة من ذَلِك معنى لَيْسَ فِي اللَّفْظَة الْأُخْرَى فَفِي قَول مَضَى معنى لَيْسَ فِي قَول ذَهَب وَكَذَلِكَ جَمِيع هَذِه الأَلِفاظ قيل لَهُ نَحن نوجدك من اللَّفْظَيْنِ الْمُخْتَلِفين مَا لَا تَجِد بُدَّاً من أَن تَقول أَنه لَا زِيَادَة معنى فِي وَاحِدَة مِنْهُمَا دون الْأُخْرَى بل كل وَاحِد يُفهِم مَا يُفهِم صاحبُه وَذَلِكَ نَحْو الْكِنَايَات إلاّ ترى أَن قَوْلك ضربتُك وَمَا ضربت إلاّ إياك وجئتني وَمَا جَاءَنِي إلاّ أَنْت وجاآني وَمَا جَاءَنِي إلاّ هما وقمنا وَمَا قَامَ إلاّ نَحن وَمَا أشبه ذَلِك يفهم من كل لَفْظَة مَا يفهم من الْأُخْرَى من الْخطاب والغيبة والإضمار والموضع من الإِعراب لَا زِيَادَة فِي ذَلِك وَلَا مَذْهب عَنهُ فَإِذا جَازَ ذَلِك فِي فِي الْكَثْرَة فَثَبت بِصِحَّة ذَلِك صِحَة الْأَقْسَام التّي ذكرهَا سِيبَوَيْهٍ وَذهب إِلَيْهَا وَيدل على جَوَاز وُقُوع اللَّفْظَة لمعنيين مُخْتَلفين قَوْلهم ظَنَنْتُ والظَنُّ بِمَعْنى الحِسْبان وَخلاف الْعلم وَاسْتعْمل أَيْضا لِمَعْنى الْيَقِين وَذَلِكَ فِي قَوْله: (الَّذين يَظُنُّونَ أنَّهم مُلاقو رَبِّهم) . فَإِن قَالَ إِن معنى الظّن هَهُنَا وَفِيمَا حَكَاهُ الله تَعَالَى عَن الْمُؤمنِينَ فِي قَوْله: (إنِّي ظَنَنْتُ أَنّي مُلاقٍ حِسابِيَه) الحِسبان فَهُوَ عَظِيم لِأَن الشّك فِي لِقَاء الحِساب كُفرٌ لَا يجوز أَن يَمدَحَ اللهُ بِهِ، فَإِذا لم يَجُز ذَلِك ثَبَت أَنه عِلم ويقين فَهَذَا مُسْتَعْمل فِي الْكَلَام وخِلافه لَا يَشُكُّ فِي ذَلِك مُسلِم وَمِمَّا يدل على فَسَاد قَول من دَفَع أَن اللَّفْظ يَقع لمعنيين قَوْله تَعَالَى فِي وصف الْجنَّة: (لم يَدْخُلوها وهُمْ يَطْمَعون) وطَمَعُهم هَذَا لَا يَخْلُو من أَن يكون على معنى الْيَقِين أَو الطّمع لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْآخِرَة شكّ فِي شَيْء من أُمُور الْجنَّة والنّار والعلمُ بذلك كُله اضْطِرار وَيدل على أَن الطّمع بِمَعْنى الْيَقِين مَا اخبر الله تَعَالَى بِهِ عَن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السّلام فِي قَوْله: (وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغفِر لي خَطيئتي يومَ الدّين) فَهَذَا الطّمع لَا يكون شكا وَلَا يتَوَجَّه على غير الْيَقِين لِأَن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السّلام لَا يكون شاكاً فِي الله عز وَجل بل كَانَ عَالما بِأَن الله سيغفر لَهُ ذَلِك. أَبُو عُبَيْد: النّاهل فِي كَلَام الْعَرَب: العطشان، والنّاهل: الَّذِي قد شرب حَتَّى رَوِي، قَالَ الرّاجز: الْكَثْرَة فَثَبت بِصِحَّة ذَلِك صِحَة الْأَقْسَام التّي ذكرهَا سِيبَوَيْهٍ وَذهب إِلَيْهَا وَيدل على جَوَاز وُقُوع اللَّفْظَة لمعنيين مُخْتَلفين قَوْلهم ظَنَنْتُ والظَنُّ بِمَعْنى الحِسْبان وَخلاف الْعلم وَاسْتعْمل أَيْضا لِمَعْنى الْيَقِين وَذَلِكَ فِي قَوْله: (الَّذين يَظُنُّونَ أنَّهم مُلاقو رَبِّهم) . فَإِن قَالَ إِن معنى الظّن هَهُنَا وَفِيمَا حَكَاهُ الله تَعَالَى عَن الْمُؤمنِينَ فِي قَوْله: (إنِّي ظَنَنْتُ أَنّي مُلاقٍ حِسابِيَه) الحِسبان فَهُوَ عَظِيم لِأَن الشّك فِي لِقَاء الحِساب كُفرٌ لَا يجوز أَن يَمدَحَ اللهُ بِهِ، فَإِذا لم يَجُز ذَلِك ثَبَت أَنه عِلم ويقين فَهَذَا مُسْتَعْمل فِي الْكَلَام وخِلافه لَا يَشُكُّ فِي ذَلِك مُسلِم وَمِمَّا يدل على فَسَاد قَول من دَفَع أَن اللَّفْظ يَقع لمعنيين قَوْله تَعَالَى فِي وصف الْجنَّة: (لم يَدْخُلوها وهُمْ يَطْمَعون) وطَمَعُهم هَذَا لَا يَخْلُو من أَن يكون على معنى الْيَقِين أَو الطّمع لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْآخِرَة شكّ فِي شَيْء من أُمُور الْجنَّة والنّار والعلمُ بذلك كُله اضْطِرار وَيدل على أَن الطّمع بِمَعْنى الْيَقِين مَا اخبر الله تَعَالَى بِهِ عَن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السّلام فِي قَوْله: (وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغفِر لي خَطيئتي يومَ الدّين) فَهَذَا الطّمع لَا يكون شكا وَلَا يتَوَجَّه على غير الْيَقِين لِأَن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السّلام لَا يكون شاكاً فِي الله عز وَجل بل كَانَ عَالما بِأَن الله سيغفر لَهُ ذَلِك. أَبُو عُبَيْد: النّاهل فِي كَلَام الْعَرَب: العطشان، والنّاهل: الَّذِي قد شرب حَتَّى رَوِي، قَالَ الرّاجز: يَنْهَلُ مِنْهُ الأَسَلُ النّاهِلُ والأُنثى ناهلة: أَي يَروى العطشان يَنْهَلُ يَشْرب مِنْهُ الأَسَل الشّارب قَالَ: والنّاهل هَهُنَا الشّارِب وَإِن شئتَ كَانَ العطشان. غَيره: النّهْلى: العَطْشى والرَّيا. أَبُو عُبَيْد: السّدْفَة: اخْتِلَاط الضّوْء والظُّلْمَة مَعًا كوقت مَا بَين صَلَاة الْفجْر إِلَى الإِسفار، وَقَالَ: طَلَعْتُ على الْقَوْم أَطْلُع طُلوعاً: إِذا غبْتَ عَنْهُم حَتَّى لَا يرَوْكَ وطَلَعْتُ عَلَيْهِم: إِذا أَقبلت إِلَيْهِم حَتَّى يروك، وَيُقَال: لَمَقْتُ الشّيء ألْمُقُه لَمْقاً: كَتبته عُقَيْلِيَّةٌ، ولَمَقْتُه: مَحَوْتُه قَيسِيَّة، وَقَالَ: اجْلَعَبَّ الرَّجُل: اضطَجَع سَاقِطا، واجْلَعَبَّت الإِبل: مضَتْ جادَّةً، وبِعْتُ شَيْئا: إِذا بِعْتَه من غَيْرك، وبِعْتُه: اشْتَرَيْته وشَرَيْت: بعتُ واشتريت، وأنْشَد: وَبَاعَ بَنيه بَعْضُهم بخُشارَةٍ وبِعْتُ لِذِبْيانَ العَلاءَ بمالِكا

أَي اشْتريت وَكَانَ جَرير بن الخَطَفَى يُنشِد لطرفة بن العَبْد: ويأتيك بالأنْباءِ مَنْ لم تَبِعْ لَهُ بَتاتاً وَلم تَضْرِبْ لَهُ وَقْتَ مَوْعِدِ يُرِيد من لم تَشْتَرِ لَهُ، قَالَ أَبُو عَليّ: والبَتات الزّاد. أَبُو عُبَيْد: شَعَبْتُ الشّيء: أصلحته وشَعَبْتُه: شَقَقْتُه، وشَعوبُ مِنْهُ وَهِي المَنِية لِأَنَّهَا تُفَرِّقُ، وأنْشَد: وَإِذا رأيتَ المَرْءَ يَشْعَبُ أَمْرَهُ شَعْبَ العَصا ويَلَجُّ فِي العِصْيانِ شَيْء وشيئين وَثَلَاثَة جَازَ فِيمَا زَاد على هَذِه العِدَّة وجاوزها فاعْمِدْ لما تَعلو فمالَكَ بالَّذي لَا تستطيعُ من الْأُمُور يَدانِ قَوْله: يَشْعَبُ أمره: يُفَرِّقُه ويُشَتِّتُه، وَقَوله لما تعلو يَقُول تَكَلَّفْ من الْأُمُور مَا تَقْهَرَه وتُطيقُه. ابْن دُرَيْد: دُحْتُ الشّيء دَوْحاً: جمعته وفرَّقْته. أَبُو عُبَيْد: والجَوْن: الْأسود والأبيض، قَالَ: وأُتي الْحجَّاج بدِرْعٍ وَكَانَت صَافِيَة بَيْضَاء فَجعل لَا يرى صَفاءً فَقَالَ لَهُ فلَان وَكَانَ فصيحاً إنَّ الشّمسَ لجَوْنَةٌ: يَعْنِي شَدِيدَة البَريق والصَّفاء فقد غلب صَفاؤها بياضَ الدّرْع، وأنْشَد: يُبادِرُ الجَوْنَةَ أنْ تَغيبا وَأنْشد أَيْضا: طُولُ اللَّيَالِي واختلافُ الجَوْن وَقَالَ الفرزدق يصف قَصراً أَبيض: وجَوْنٍ عَلَيْهِ الجِصُّ فِيهِ مَريضةٌ تَطَلَّعُ مِنْهُ النّفْسُ والموتُ حاضِرُهْ الجَوْن هَهُنَا الْأَبْيَض، والتّلاع: مَجاري المَاء من أعالي الْوَادي، والتّلاع: مَا انْهَبَط من الأَرْض، وَقَالَ: أَفَدْتُ المَال: أَعْطيته واستفدته، وأنْشَد: بَكْرَتهُ تَعْثُر فِي النّقالِ مُهْلِكُ مالٍ ومُفيدُ مالِ أَي مُستفيد، وَقَالَ: فاد المَال يَفيد: ثَبَت لصَاحبه وَالِاسْم الْفَائِدَة وَيُقَال أوْدَعته مَالا: إِذا دَفَعْته إِلَيْهِ ليَكُون وَديعةً عِنْده، وأوْدَعته: إِذا سَأَلَك أَن تَقْبَل وديعته فقَبِلْتها، وَقَالَ: لَيْلَةٌ غاضِبة: شَدِيدَة الظّلمة، ونارٌ غاضبة:

عَظِيمَة، والمُشيح: الجادُّ والحَذِر وَقد شايَحْتُ، والجَلَل: الصَّغِير والعظيم والصَّارِخ: المستغيث، والصارخ المُغيث، وَيُقَال إِنَّه المُصْرِخ وَهُوَ أَجْوَد لقَوْل الله تَعَالَى: (مَا أَنا بمُصْرِخِكُم وَمَا أَنْتُم بمُصْرِخِيَّ) . وَقَالَ: أخْلَفْتُ الرَّجُل فِي مَوْعده وأخلفته: وافَقْتُ مِنْهُ خُلْفاً، وأنْشَد: أثْوي وقَصَّرَ لَيْلَة ليُزَوَّدا فمَضى وأَخْلَفَ من قُتَيْلةَ مَوْعِدا وَقَالَ الحيُّ خُلوفٌ: غُيَّبٌ وحُضور، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (رَضوا بأنْ يَكُونُوا مَعَ الخَوالِف) أَي النّساء وَأنْشد فِي الغُيَّب: أَصْبَح البَيْتُ بيتُ آلِ بَنانٍ مُقْشَعِرَّاً والحَيُّ حَيٌّ خُلوفْ أَي لم يبْق مِنْهُم أحد، والماثِل: الْقَائِم واللاطي بِالْأَرْضِ. ابْن دُرَيْد: مَثَل ومَثُل والهاجِد: المُصَلِّي بِاللَّيْلِ والنّائم، وأنْشَد: فَحَيَّاكَ وُدٌّ مَا هَداكِ لِفِتْيةٍ وخُوصٍ بأَعْلى ذِي طُوالَة هُجَّدِ والصَّريم: الصُّبح وَاللَّيْل، فَمن الصَّباح قَوْله: فباتَ يقولُ أَصْبِحْ لَيلُ حَتَّى تَجَلَّى عَن صَريمته الظّلامُ وَمن اللَّيْل قَوْله تَعَالَى: (فأصْبَحَتْ كالصَّريم) أَي احترقت فَصَارَت سَوْدَاء مثل اللَّيْل وَقَالَ: أعطيتُه عَطاءً بَثْراً: أَي كثيراُ وقليلاً، والظَّنُّ: يقينٌ وشكّ، فَمن الْيَقِين قَوْله: ظَنِّي بهم كعَسى وهم بتَنُوفةٍ يَتَنازَعون جَوائزَ الْأَمْثَال وجَوائب أَيْضا يَقُول الْيَقِين مِنْهُم كعَسى وعَسى شكّ. قَالَ أَبُو عَليّ: فِي قَوْله عز وَجل: (وَلَقَد صَدَقَ عَلَيْهِم إبليسُ ظَنَّه، وصَدَّق) معنى التّخفيف أَنه صَدَق ظَنُّه الَّذِي ظَنَّه بهم من متابعتهم إِيَّاه إِذْ أغواهم وَذَلِكَ نَحْو قَوْلهم: فبِما أَغْوَيْتَني لأَقْعُدَنَّ لهمْ صِراطَك المُستَقيم (فَهَذَا ظَنُّه الَّذِي صَدَقوه لِأَنَّهُ لم يَقُل ذَلِك على تَيَقُّنٍ فظَنَّه على هَذَا ينْتَصب انتصاب الْمَفْعُول بِهِ وَيجوز أَن ينْتَصب انتصاب الظّرف أَي صَدَق عَلَيْهِم إِبْلِيس فِي ظَنّه وَلَا يكون صدق مُتَعَدِّيا إِلَى مفعول وَقد يُقَال أصابَ الظّنُّ وَأَخْطَأ الظّنُّ وَيدل على ذَلِك قَوْله: الأَلْمَعِيُّ الَّذِي يَظُنُّ بك الظ نَّ كأنْ قد رأى وَقد سَمِعا فَهَذَا يدل على إِصَابَة الظّن ووَجْهُ من قَالَ صَدَّق على التّشديد أَنه نُصِب الظّنُّ على أَنه مفعول بِهِ وعُدِّي صَدَّق إِلَيْهِ، وأنْشَد: وإنْ لم أُصَدِّقْ ظَنَّكم بتَيَقُّنٍ فَلَا سَقَت الأوصال مني الرّواعِدُ والرَّهْوَة: الِارْتفَاع والانحِدار، قَالَ: وَقَالَ النّميري: دَلَّيْتُ رِجْلَيَّ فِي رَهْوةٍ

فَهَذَا انحدارٌ، وَقَالَ عَمْرو بن كُلثوم: نَصَبْنا مِثلَ رَهْوَةَ ذاتَ حَدٍّ مُحافظَةً وَكُنَّا السّابِقينا فَهَذَا ارْتِفَاع. ووَراء: يكون خلْف وقُدَّام وَكَذَلِكَ دون وَقَالَ: فَرَّع الرَّجُل فِي الْجَبَل: صَعَّد وانْحَدر، وأنْشَد: فَسَارُوا فَأَما حَيُّ جُمْلٍ ففَرَّعوا جَمِيعًا وَأما حَيُّ دَعْد فصَعَّدوا ويروى فأفْرَعوا وأَفْرَع فِي الْحَالين جَمِيعًا، وَقَالَ: أَشْكَيْتُ الرَّجُل: أتيتُ إِلَيْهِ مَا يَشْكوني وأَشْكَيْته: رَجَعْتُ لَهُ من شِكايته وأعْتَبْتُه، وأنْشَد: تَمُدُّ بالأعناقِ أَو تَثْنيها وتَشْتًكي لَو أننا نُشْكيها وَقَالَ الْفَارِسِي فِي قَوْله تَعَالَى: (حتّى إِذا فُزِّعَ عَن قُلوبِهم) أَي أُذْهِبَ الفَزَع عَنْهَا أَو سِيقَ إِلَيْهَا الْفَزع وعادَل بهَا أَشْكَيْتُ وَقَالَ: سَواء الشّيء: غَيره، وَهُوَ نَفسه ووَسَطه وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (فَرَآهُ فِي سَواءِ الجَحيم) أَي فِي وَسَطه، قَالَ أَبُو عَليّ: وَمِنْه قَول عِيسَى بن عمر: مازلتُ أكتبُ حَتَّى انقطَعَ سَوائي: أَي وَسَطي. ابْن دُرَيْد: العَكَوَّك: الْمَكَان الصُّلب والسّهْل. أَبُو حنيفَة: الزّاهِق: المُتناهي السّمَن. صَاحب الْعين: هُوَ الشّديد الهُزال. أَبُو عُبَيْد: أَطْلَبْتُ الرَّجُل: أَعْطيته مَا طَلَب وأَلْجَأْته إِلَى أَن يَطلُب، وأنْشَد: أَضَلَّه راعِيا كَلْبِيَّةٍ صَدَرا عَن مُطَّلِبٍ قارِبٍ وُرَّادُه عُصَبُ يَقُول: بَعُدَ الماءُ مِنْهُم حَتَّى ألجَأَهم إِلَى طَلَبه، وَقَالَ: أَسْرَرْتُ الشّيء: أخْفَيْتُه وأَعْلَنْتُه، قَالَ تَعَالَى: (واَسَرُّوا النّدامةَ لمّا رأَوْا العَذابَ) . أَي أَظْهَروها وَالله أعلم، والخَشيب: السّيْف الَّذِي لم يُحكَ عمله، وَهُوَ أَيْضا الصَّقيل، وَقد خَشَبْتُه أخْشِبُه. ابْن السّكيت: الخَشْب مصدر خَشَبْتُ الشّعْرَ أَخْشِبُه: إِذا قلته كَمَا يَجِيء وَلم تتَعَمَّل لَهُ. أَبُو عُبَيْد: تَهَيَّبْتُ الشّيء وتَهَيَّبَني سَواء، وأنْشَد: وإنْ أنتَ لاقَيْتَ فِي نَجْدَةٍ فَلَا تَتَهَيَّبْكَ أنْ تُقْدِما أَي لَا تتهيبها، والإهماد: السّرعة فِي السّير وَالْإِقَامَة، وَأنْشد فِي السّرعة: مَا كَانَ إلاّ طَلَقُ الإِهْماد وَأنْشد فِي الإِقامة: لما رأَتْني راضِياً بالإهْمادْ كالكُرَّزِ المَرْبوطِ بينَ الْأَوْتَاد والأقْراء: الحِيَض والأطْهار، وَقد أَقْرَأَتْ وَأَصله من دُنُوِّ وَقت الشّيء، والخَناذيذ الخِصْيان والفُحولة، وأنْشَد: وخَناذيذَ خِصْيةً فُحولا وَقَالَ: خَفَيْتُ الشّيء: أظْهَرْتُه وكتمتُه، وأخْفَيْتُه: كتمتُه، وَيُقَال للرَّكِيَّة خَفِيَّة لِأَنَّهَا استُخرِجت وَقَالَ: شِمْتُ السّيف: أغْمَدتُه وسَلَلْتُه، ورَتَوْتُ الشّيء: شدَدْتُه وأَرْخَيْتُه، وغَبيتُ الْكَلَام وغَبيَ عَنِّي. ابْن السّكيت: أكْرى الشّيءُ: نَقَصَ وَزَاد، وأنْشَد: نُقَسِّمُ مَا فِيهَا فإنْ هيَ قَسَّمَتْ فذاكَ وإنْ أَكْرَتْ فعنْ أهلِها تُكْري

أَي وَإِن هِيَ نَقَصَت فَعَن أَهلهَا تَنْقُص وَقَالَ: أَكْرَيْنا الحديثَ: أَطَلْناه وأَكْرَيْنا الشّيء أَخَّرْناه، وأنْشَد: وأَكْرَيْتَ العَشاءَ إِلَى سُهَيْلٍ أَو الشّعْرى فطالَ بيَ الإِناءُ ابْن دُرَيْد: خَفَقَ النّجمُ يَخفِق خُفوقاً: أَضَاء تَلألأ وخَفَق النّجم وَالْقَمَر انْحَطَّا فِي الْمغرب. ابْن السّكيت: عَسْعَس اللَّيْل: أقبَلَتْ ظَلْماؤه، وعَسْعَس وَلَّى، وأنْشَد: حتّى إِذا الصُّبْحُ لَهَا تَنَفَسَّا وانْجابَ عَنْهَا ليلُها وعَسْعَسا والمُقوي: الَّذِي لَا زَاد مَعَه وَلَا مَال لَهُ، والمُقْوي: المُكْثِر، يُقَال أَكْثِر من فلَان فَإِنَّهُ مُقوٍ، والمُقْوي: الَّذِي ظَهْرُه قوي وَقَالَ: عَفا الشّيء يَعْفو عَفاء: دَرَس وعَفا يَعْفو عُفُوَّاً: كَثُر، قَالَ تَعَالَى: (حتّى عَفَوْا) أَي كَثُروا. والمَسْجور: المَمْلوء والفارغ، قَالَ الله تَعَالَى: (والبَحْرِ المَسْجور) أَي المَلآن. والضّرَاء: الخَمْر يُقَال هُوَ يمشي الضّرَاء أَي البَراز. وَقَالَ قَسَط: جارَ وعَدَل، وأَقْسَط عَدَل. والحَزَوَّر: الْغُلَام اليافع الَّذِي قد قَارب الِاحْتِلَام وَهُوَ أَيْضا الَّذِي قد انْتهى شبابه، وَيُقَال غَفَر الرَّجُل: بَرَأَ ونُكِس. وَقَالَ رَجَوْتُ فلَانا: خِفْتُه وأَمَّلْته. وفَزِعْتُ: ارْتَعْت وأَغَثْت. والقَنيص: الصَّائِد والصَّيْد. والغَريم: الْمَطْلُوب بالدّيْن، والغَريم: الطّالبُ دَيْنه. والكَرِيُّ: المُستأجِر والمُستأجَر، وَفرس شَوْهاء: حَسَنَة وَلَا يُقَال للذكَر، وَيُقَال لَا تُشَوِّه: أَي لَا تَقُل مَا أحْسَنه فتُصيبني بِالْعينِ، وَأما فِي القُبح فَيُقَال: قد شَوَّه الله خَلْقَه ورجلٌ أَشْوَه وَامْرَأَة شَوْهاء. قَالَ: وسَمُّوا القَفْرَةَ مَفازةً من فازَ يَفوز: إِذا نَجا وَهِي مَهْلَكَة وَكَذَلِكَ قَوْلهم للملدوغ سَليم وَإِنَّمَا السّليم المُعافى، وَيُقَال للبعير إِذا لم يُغِدَّ بعير قُرْحان، وَامْرَأَة قُرْحانٌ. والشّفُّ: الفَضْل والنّقْصان. والمُنَّة: القُوّة والضّعْف. والمَنون: الدّهْر لِأَنَّهُ يُبْلي ويُضعِف وَكَذَلِكَ المَنِيَّة تُسمى مَنوناً. والذَّفْر: كلُّ ريح ذَكِيَّةٍ من طيبٍ أَو نَتْن. والخَلُّ: السّمين والمَهزول. والسّاجِد: المُنْحَني وَفِي لُغَة طَيء المُنتَصِب. والعَيَّن: القِربة التّي قد تهيأت مِنْهَا مَوَاضِع للتَّثَقُّب من الْأَخْلَاق. والعَيَّن فِي لُغَة طَيء الجَديد. والمُقْوَرُّ: السّمين والمهزول. والقَشيب: الْجَدِيد والخَلَق. وَقَالَ: وَثَبَ الرَّجُل: اسْتَوَى قَائِما أَو قَفَزَ وَفِي لُغَة حمير جَلَسَ ونُؤْتُ بالحِمْل: نَهَضْتُ بِهِ مُثْقَلاً، وناءَ بِي الْحمل: أثقلني وغلبني. وناقةٌ ثِنْي: إِذا ولدتْ بَطْنَيْن، وَإِذا ولدت وَاحِدًا. والمَوْلى: المُعتِق والمُعتَق، والمَوْلى فِي الدّين: الوَلِيّ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (وَأَن الْكَافرين لَا مَوْلَى لهمْ) والقانِع والقَنِع: الرّاضي بِمَا قُسِم لَهُ ومصدره القَناعة والقانِع: السّائل ومصدره القُنوع. والأمين: المؤْتَمَن والمؤتَمِن. والنّبَل من الإِبل: القليلة وَقيل الخِيار. وَقَوله عز وَجل: (فَظَلْتُمْ تَفَكَّهون) : أَي تنَدَّمون، وتَفَكَّهون أَيْضا: تَلَذّذون. والرَّبيب: المُربّى والمُربّي. والبَيْن: الوَصْل. والمُتَظَلِّم: الظّالم وَهُوَ أَيْضا الَّذِي يَشكو ظُلامَته. وَإِذا قيل للشاعر مُغَلَّب فَمَعْنَاه مغلوب وَرجل مُغَلَّب: لَا يزَال يُغلَب، وأنْشَد: وَلم يَغْلِبْكَ مِثلُ مُغَلَّبِ

ومما هو في طريق الضد

قَالَ أَبُو عَليّ: المُغَلَّب: الَّذِي غَلَّبَه حَكَمُه على خَصْمِه بَاطِلا. ابْن السّكيت: فَرَىَ الْأَدِيم فَرْياً: قَطَعَه وَفَرَى المَزادرةَ فَرْياً: خَرَزَها. والزُّبْيَة: الحُفرة للأسد، والزُّبْيَة: مَكَان مُرْتَفع. والقَدوع: الَّذِي يَقْدَع ويَكُفُّ وَهُوَ أَيْضا المَقْدوع. والفجوع: الفاجِع والمَفْجوع. والذَّعور: الذاعِر والمَذعور. والرَّكوب: الَّذِي يَرْكَب والرَّكوب مَا يُركَب. ابْن دُرَيْد: تَظَاَهر الْقَوْم: تَعَاَونوا وَتَدَابروا. قَالَ أَبُو سعيد السّيرافي: الإِيراق من الأضداد: يُقَال أَوْرَق الْقَوْم: طَلَبَوا حَاجَة فَلم يَقْدِروا عَلَيْهَا: هَذَا الْمَعْرُوف، وَقد يُقَال: أوْرَقوا: إِذا ظَفِروا وغَنِموا، فَمن الأول قَول الشّاعر: إِذا أَوْرَقَ العَبْسِيُّ جاعَ عِيالُه وَلم يَجِدوا إلاّ الصَّعاريرَ مَطْعَما وَمن الآخر قَول أُمُّ بَيْهَس الملقب بنعامة حِين قُتل إخْوَته وأَفْلَت هُوَ فاستَفْهَمته عَن حَالهم فقالتّ: أَمُورِقين أم مُخْفِقين، فالإخفاق: الخَيْبَة بِإِجْمَاع فَحَصَل من هَذَا أَن الإِيراق هَهُنَا الظّفَر. أَبُو عُبَيْد: نَصَلَ السّهم: ثَبَتَ فَلم يخرج وَنَصَل: خَرَجَ. ثَعْلَب: الطّخاء: السّحاب الَّذِي لَيْسَ بكَثيف وَهُوَ الكَثيف أَيْضا. وَيُقَال: ناقةٌ مُذائِر: وَهِي التّي تَرْأَم والتّي لَا تَرْأَم. الْأَصْمَعِي: الحامَّة: العامّة والخاصّة. أَبُو زيد: أمْعَن بحَقِّه: أقرَّ بِهِ وَجَحَده. ابْن السّكيت: الحَرِج: الجبان، واللازِمُ لِلْقِتَالِ لَا يُفارقه. وَقَالَ: نَحَضَ الرَّجُل ونَحُضَ نَحاضَةً: قَلَّ لحمُه، وَإِذا كَثُر، وَقيل نَحَضَ: كثر لَحْمه، ونُحِضَ: قَلَّ لَحْمه. صَاحب الْعين: حَصْباء الْحَصَى: صِغارُها وكِبارُها. 3 - (وَمِمَّا هُوَ فِي طَرِيق الضّد) سَنَحَ عَلَيْهِ الشّيء يَسْنَح سُنوحاً: سَهُل، وسَنَحْتُ بِالرجلِ: أَحْرَجْتُه. ابْن السّكيت: مَا دونه إجاجٌ وأُجاجٌ ووِجاجٌ ووُجاج: أَي سِتْر. صَاحب الْعين: وَضَحَ الطّريقُ: ظَهَرَ، وأَوْضَحْت النَّار: تلأْلأَتْ واتَّضَحَتْ، وَكَذَلِكَ غُرَّة الفَرَس. أَبُو زيد: الحُورِيُّ: الَّذِي لَا يُخالطّ النّاس. صَاحب الْعين: المُحاوَرة: المُخالطّة. (? بَاب الْبَدَل) حَدُّ الْبَدَل: وضعُ الشّيء مَكَان غَيره وحَدُّ القَلْب: تصييره على نقيض مَا كَانَ عَلَيْهِ. وحَدُّ الزّيادة: إِلْحَاق الشّيء مَا لَيْسَ مِنْهُ وَهَذِه حُدُود عَامَّة لما يجْرِي فِي النّحو وَغَيره. وحَدُّ النّقصان: إِسْقَاط الشّيء عَمَّا كَانَ فِيهِ وَذَلِكَ أَنَّك لَو أسقطته عَمَّا كَانَ فِيهِ كَانَ نُقْصَانا والفرقُ بَين الْبَدَل وَالْقلب فِي الْحُرُوف أَن الْقلب يجْرِي على التّقدير فِي حُرُوف الْعلَّة ومناسبة بَعْضهَا لبَعض وشِدَّة تقارُبها فكأنَّ الْحَرْف نَفسه انْقَلب من صُورَة إِلَى صُورَة إِذا قلت قَامَ وَالْأَصْل قَوَمَ فَكَأَنَّهُ لم يُؤْت بِغَيْرِهِ بَدَلا مِنْهُ وَلم يخرج عَنهُ لِأَن شدَّة المقاربة للنَّفس بِمَنْزِلَة النّفس فَهَذَا فِي حُرُوف الْعلَّة فَأَما فِي غَيرهَا فَيجْرِي على الْبَدَل لتباعد مَا بَين الحرفين فَلم يجب أَن يجْرِي مجْرى مَا يتقارب التّقارب الشّديد بل وَجب فِيمَا تقَارب أَن يُقَدَّر أَنه لم يخرج من التّغيير عَنهُ فَلذَلِك أجري على طَريقَة الْقلب فَأَما مَا تبَاعد فَيَقْتَضِي الْخُرُوج عَنهُ فِي التّغيير وَهَذِه الفروق الدّقيقة بَين هَذِه الْمعَانِي لَا تكَاد تَجِد من يقفُ عَلَيْهَا ويُذاكِرُك بهَا فَلَا يُوحِشْك ذَلِك مِنْهَا فَإِن من جهل شَيْئا عَادَاهُ. 3 - (? حُرُوف الإِبدال ثَلَاثَة عشر) ثَمَانِيَة من حُرُوف الزّيادة التّي يجمعها قَوْلك الْيَوْم تنساه تسْقط السّين وَاللَّام من الْحُرُوف الْعشْرَة وَخَمْسَة من غَيْرهنَّ وَهِي الطّاء والدّال وَالْجِيم وَالصَّاد وَالزَّاي وَنحن نبين عِلَل هَذِه الْحُرُوف فِي الإِبدال وَلم كَانَت أحقَّ

هذا باب حروف البدل من غير ان تدغم حرفا في حرف وترفع لسانك من موضع واحد

بِهِ من غَيرهَا من حُرُوف المعجم فَنَقُول إِن حُرُوف الْعلَّة أحقُّ بالإبدال من كل مَا عَداهَا من الْحُرُوف لِاجْتِمَاع ثَلَاثَة أَسبَاب: طلَبِ الخِفَّة، وَالْكَثْرَة، والمناسبة بَين بَعْضهَا وَبَعض وَمن جِهَة أَنه يُتَمكن بهَا أَو بِبَعْضِهَا من إِخْرَاج الْحُرُوف وَمن جِهَة مَا فِيهَا من المدّ واللين وَمن جِهَة مَا تمكن بهَا فِي الشّعر من التّلحين وَمن جِهَة اتساع مَخْرجها على اشتراكها فِي ذَلِك أَجْمَع وكل وَاحِد من الْمعَانِي الثّلاثة يُطالِب بِجَوَاز الإِبدال أما طلبُ الخِفَّة فَإِنَّهُ إِذا كَانَ قلب الْوَاو إِلَى الْيَاء فِي مِيقَات أخَفَّ من الأَصْل الَّذِي هُوَ مِوْقات فَهُوَ أولى مِنْهُ فالخِفّة تطالب بِهِ وَأما الْكَثْرَة فَإِن مَا كثُر فِي الْكَلَام أحقُّ بالتّخفيف وَلها كَثْرَة لَيست لغَيْرهَا من الْحُرُوف لِأَنَّهُ لَا تَخْلُو كلمة مِنْهُم أَو من بَعضهنَّ إِذْ لَو أشبَعْتَ الضّمةَ لَصَارَتْ واواً وَلَو أشبعت الفتحة لَصَارَتْ ألفا وَلَو أشبعت الكسرة لَصَارَتْ يَاء فالكثرة تطلب التّخفيف على مَا بَينا وَأما الْمُنَاسبَة فتطْلُب جوازَ قلب بعض إِلَى بعض من غير إخلال بِالْكَلِمَةِ من قِبَل أَن المُقارِب للحرف يقوم مقَام نفس الْحَرْف فَكَأَنَّهُ قد ذُكِّر بِذكرِهِ نفس الْحَرْف وَلَيْسَ كَذَلِك المُتباعِد مِنْهُ فلهذه الْعلَّة من اجْتِمَاع الْأَسْبَاب الثّلاثة كَانَت أحقَّ بالإبدال من غَيرهَا ثمَّ الْهمزَة فَهِيَ أَحَق بِالزِّيَادَةِ مِمَّا لَا يُزَاد من حُرُوف المعجم لشبهها بحروف الْعلَّة من جِهَات الْحَذف وجَعْلِها بَيْنَ بَيْن وقلبِها على حَرَكَة مَا قبلهَا وَمن أجل أَنَّهَا من أقْصَى الْحلق فَإِذا أُبْدِلَتْ أوّلاً جَرَىَ اللِّسَان إِلَى جِهَة القُدّام فَهَذَا يَطَّرِدُ عَلَيْهِ الإِبدال فلاجتماع الشّيئين من مُنَاسبَة حُرُوف الْعلَّة وَأَنَّهَا من أقْصَى الْحلق يستمرُّ بهَا اللسانُ لإِخْرَاج الْحَرْف جَازَ أَن تبدل من غَيرهَا فَهَذِهِ الْأَرْبَعَة الأحرف لَهَا فِي الإِبدال مَا ذَكرْنَاهُ فالتّاء تبدل من الْوَاو لشبهها بهَا فِي المقاربة لاتساع الْمخْرج فَلذَلِك جَاءَ تُراث وتخمة وتَفِيَّة وَمَا أشبه ذَلِك ثمَّ النّون لِأَنَّهُ أشبَهَ حُرُوف الْعلَّة فِي التّرنم بهَا كالتّلحين لحروف الْعلَّة وَمَا فِيهَا من الغُنّة كَمَا فِي حُرُوف الْعلَّة من المَدّ ثمَّ الْمِيم لِأَنَّهَا مؤاخِيَة للهمزة لِأَنَّهَا من مخرجها وَهَذِه الْحُرُوف من حُرُوف الزّيادة قد بَانَتْ مراتبها ثمَّ الطّاء تبدل من التّاء فِي افتعل من الصَّبْر فَتَقول اصْطَبَر لِأَنَّهَا من حرفٌ وَسَطٌ بَين الحرفين إِذْ كَانَت تُواخي التّاء بالمخرج والصادَ بالاستعلاء والإطباق ثمَّ الدّال تبدل مَعَ الزّاي فِي افتعل من الزّينة فَتَقول ازْدان لِأَنَّهَا تواخي الزّاء بالجهر والتّاء بالمخرج، ثمَّ الْجِيم تبدل من الْيَاء فِي تميمي وَنَحْوه تَميميجّ لِأَنَّهَا تواخي الْيَاء بالمخرج مَعَ الطّلب لحرف أَجْلَد من الْيَاء فِي الْوَقْف إِذْ كَانَت الْيَاء تخفى فِي الْوَقْف لاتساع مخرجها فأبدل مِنْهَا الْجِيم لِأَنَّهَا وَالْيَاء والشّين من مخرج وَاحِد وَهُوَ وَسَط اللِّسَان ثمَّ الصَّاد تبدل من السّين مَعَ الطّاء فِي الصِّرَاط لِأَنَّهَا مَعَ الطّاء أعدلُ من السّين فَهِيَ تُواخي الطّاءَ بالإطباق والاستعلاء وتواخي السّين بالمخرج ثمَّ الزّاي تبدل من السّين فِي الزّراط أَيْضا لِأَنَّهَا تواخي الطّاء بالجهر وَهِي من مخرج السّين أَيْضا فقد بينتُ لَك حروفَ الْبَدَل وَعلة الإِبدال ومراتب هَذِه الْحُرُوف فِي الْقُوَّة والضّعف ليُجرى كلُّ شَيْء من ذَلِك على حَقه إِن شَاءَ الله تَعَالَى، وَأَنا آخُذُ فِي ذَلِك كُله ومؤثر للإيجاز والاختصار فِي شَرحه إِن شَاءَ الله تَعَالَى. هَذَا بَاب حُرُوف الْبَدَل من غير أَن تُدْغَم حرفا فِي حرف وترفع لسَانك من مَوْضِع وَاحِد وَهِي ثَمَانِيَة أحرف من الْحُرُوف الأول كَمَا بيّنت وَثَلَاثَة من غَيرهَا فالهمزة تبدل من الْيَاء وَالْوَاو إِذا كَانَتَا لامين فِي قَضَاءٍ وشَقَاء وَنَحْوهمَا وَإِذا كَانَت الْوَاو عينا فِي أَدْؤُر وأَنْؤُر والنّؤُور وَنَحْو ذَلِك وَإِذا كَانَت فَاء نَحْو

أُجُوه وإسادَة وأَعَدَ وَالْألف تكون بَدَلا من الْيَاء وَالْوَاو إِذا كَانَت لامين فِي رَمَىَ وَعَدَا وَنَحْوهمَا وَإِذا كَانَتَا عينين فِي قالََ وباعَ والْعابِ وَالْمَال ونحوهن وَإِذا كَانَت الْوَاو فَاء فِي ياجَل وَنَحْوه والتّنوين فِي النّصب تكون بَدَلا مِنْهُ فِي الْوَقْف والنّون الْخَفِيفَة إِذا كَانَ مَا قبلهَا مَفْتُوحًا نَحْو رَأَيْت زيدا واضربا وَأما الْهَاء فَتكون بَدَلا من التّاء التّي يؤنث بهَا الِاسْم فِي الْوَقْف كَقَوْلِك هَذِه طلحهْ وَقد أبدلتْ من الْهمزَة فِي هَرَقْتُ وهَمَرْتُ وهَرَحْتُ الفرسَ تُرِيدُ أَرَحْتُ وأبدلت من الْيَاء فِي هَذِه وأبدلت من الْألف وَذَلِكَ فِي كَلَامهم قَلِيل إِنَّمَا جَاءَ فِي أَنا وحَيَّهَلا فَأَما الْيَاء فتبدل مَكَان الْوَاو فَاء أَو عينا نَحْو قِيلَ ومِيزان وَمَكَان الْوَاو وَالْألف فِي النّصب والجر فِي مُسْلِمَيْن ومُسْلِمِين وَمن الْوَاو وَالْألف إِذا حَقَّرْتَ أَو جَمَعْت فِي بَهاليل وقَراطيس وبُهَيْليل وقريطيس وَنَحْوهمَا فِي الْكَلَام وتبدل إِذا كَانَت الْوَاو عينا نَحْو لَيَّةٍ وتبدل فِي الْوَقْف من الْألف فِي لُغَة من يَقُول أَفْعى وحُبْلى وتبدل من الْهمزَة وَمن الْوَاو وَهِي عين فِي سَيِّد وَنَحْوه وَقد تبدل من مَكَان الْحَرْف المدغم نَحْو قِيرَاط إلاّ تراهم قَالُوا قُرَيْرِيط، ودِينار إلاّ تراهم قَالُوا دُنَيْنير، وتبدل من الْوَاو إِذا كَانَت فَاء فِي يَبْجَل وَنَحْوه وتبدل من الْوَاو لاماً فِي قُصْيا ودُنْيا وَنَحْوهمَا وتبدل مَكَان الْوَاو فِي غازٍ وَنَحْوه وتبدل مَكَانهَا فِي شَقيتُ وغَبيتُ وَنَحْوهمَا وَأما التّاء فتبدل مَكَان الْوَاو فَاء فِي اتَّعَدَ واتَّهَمَ واتَّلَجَ وتُراث وتُجاه وَنَحْو ذَلِك وَمن الْيَاء فِي افتعلتُ من يَئِسْتُ وَنَحْوهَا وَقد أبدلت من الدّال والسّين فِي سِتٍّ وَمن الْيَاء إِذا كَانَت لاماً فِي أَسْنَتُوا وَذَلِكَ قَلِيل وَأما الدّال فتبدل من التّاء فِي افْتَعَلَ إِذا كَانَت بعد الزّاي فِي ازْدَجَر وَنَحْوهَا والطّاء فِي افتعل إِذا كَانَت بعد الضّاد فِي افتعل نَحْو اضْطَهَد وَكَذَلِكَ إِذا كَانَت بعد الصَّاد فِي مثل اصْطَبَر وَبعد الظّاء فِي هَذَا وَقد أبدلت الظّاءُ من التّاء فِي فعلتُ إِذا كَانَت بعد هَذِه الْحُرُوف وَهِي لُغَة تَمِيم قَالُوا: فَحَصْطَ برِجْلِك وحِصْطَ يُرِيدُونَ حِصْتَ وفَحَصْت والطّاء كالصاد فِيمَا ذَكرْنَاهُ وَقَالُوا فُزْد يُرِيدُونَ فُزْت كَمَا قَالُوا فحَصْطُ والذال إِذا كَانَت بعْدهَا التّاء فِي هَذَا الْبَاب بِمَنْزِلَة الزّاي وَالْمِيم تكون بَدَلا من النّون فِي عَنْبَر وشَنْباء وَنَحْوهمَا إِذا سكنت وَبعدهَا بَاء وَقد أبدلت من الْوَاو فِي فَمٍ وَذَلِكَ قَلِيل كَمَا أَن بدل الْهمزَة من الْهَاء بعد الأَلِف فِي مَاء وَنَحْوه قَلِيل أبدلوا الْمِيم مِنْهَا إِذْ كَانَت من حُرُوف الزّيادة كَمَا أبدلوا التّاء من الْوَاو وأبدلوا الْهمزَة مِنْهَا لِأَنَّهَا تشبه الْيَاء وأبدلوا الْجِيم من الْيَاء الْمُشَدّدَة فِي الْوَقْف نَحْو عَلِجّ وعَوْفِجّ يُرِيدُونَ عليّ وعوفي، والنّون تكون بَدَلا من الْهمزَة فِي فَعْلان فَعْلى كَمَا أَن الْهمزَة بدل من ألف حمرا وَقد أبدلوا اللَّام من النّون وَذَلِكَ قَلِيل جدا قَالُوا أُصَيْلال وَإِنَّمَا هُوَ أصيلان وَأما الْوَاو فتبدل مَكَان الْيَاء إِذا كَانَت فَاء فِي مُوقِنٍ ومُوسِر وَنَحْوهمَا وتبدل مَكَان الْيَاء فِي عَمَىً إِذا أضيف نَحْو عَمَوِيّ وَفِي رَحَىً رَحَوِيّ وتبدل مَكَان الْهمزَة فِي جُونَةٍ وسوت وتبدل مَكَان الْيَاء إِذا كَانَت لاماً فِي شَرْوَى وتَقْوى وَنَحْوهمَا وَإِذا كَانَت عينا فِي كُوسى وطُبى وَنَحْوهمَا وتبدل مَكَان الْألف فِي الْوَقْف وَذَلِكَ قَول بَعضهم أَفْعَوْ وحُبْلَوْ كَمَا جعل بَعضهم مَكَانهَا الْيَاء وَبَعض الْعَرَب يَجْعَل الْيَاء وَالْوَاو ثابتتين فِي الْوَصْل وَالْوَقْف وَتَكون بَدَلا من الْألف فِي ضُورِب وتُضورِب وَنَحْوهمَا وَمن الْألف الثّانية الزّائدة إِذا قلت ضُوَيْرِب ودُوَيْنِق فِي ضارِبٍ ودانِقٍ وضَوارِب ودوانِق إِذا جمعت ضاربةً ودانقاً وَتَكون بَدَلا من ألف التّأنيث الممدودة إِذا أضفتَ أَو أثْنَيْتَ وَذَلِكَ قَوْلك حَمْراوان وحَمْراوي وتبدل مَكَان الْيَاء فِي فُتُوٍّ وفِتْوَة تُرِيدُ جمع الفَتَى وَذَلِكَ قَلِيل كَمَا أبدلوا الْيَاء مَكَان الْوَاو فِي عُتِيّ وعُصِيّ وَنَحْوهمَا وتبدل مَكَان الْهمزَة المبدلة من الْيَاء وَالْوَاو فِي التّثنية وَالْإِضَافَة وَقد بَين ذَلِك فِي التّثنية وهما كِساوان وعَطاوِيٌّ وَزعم الْخَلِيل أَن الفتحة والكسرة والضّمة زَوَائِد وَهن يلحقن الْحَرْف ليُصَل إِلَى التّكلم بِهِ وَالْبناء هُوَ السّاكن الَّذِي لَا زِيَادَة فِيهِ فالفتحة من الْألف والكسرة من الْيَاء والضّمة من الْوَاو فَكل وَاحِدَة شَيْء مِمَّا ذكرت لَك.

هذا باب الحرف الذي يضارع به حرف من موضعه والحرف الذي يضارع به ذلك الحرف وليس من موضعه

هَذَا بَاب الْحَرْف الَّذِي يُضارَع بِهِ حرفٌ من مَوْضِعه والحرف الَّذِي يُضارَع بِهِ ذَلِك الْحَرْف وَلَيْسَ من مَوْضِعه فَأَما الَّذِي يُضارَع بِهِ الْحَرْف الَّذِي من مخرجه فالصادُ السّاكنة إِذا كَانَت بعْدهَا الدّال وَذَلِكَ نَحْو أَصْدَرَ ومَصْدَر والتّصْدير لِأَنَّهُمَا قد صارتا فِي كلمة وَاحِدَة كَمَا صَارَت مَعَ التّاء فِي افتعل فِي كلمة وَاحِدَة فَلم تُدْغَم الصَّاد فِي التّاء وَلم تُدْغَم الدّال فِيهَا وَلم تبدل لِأَنَّهَا لَيست بِمَنْزِلَة اصطبر وَهِي من نفس الْحَرْف فَلَمَّا كَانَتَا من نفس الْحَرْف أجريتا مجْرى المضاعف الَّذِي هُوَ من نفس الْحَرْف من بَاب مَدَدْتُ فَجعلُوا الأول تَابعا للْآخر فضارعوا بِهِ أشبهَ الْحُرُوف بالدّال من مَوْضِعه وَهِي الزّاي لِأَنَّهَا مجهورة غير مُطْبَقَةٍ وَلم يبدلوها زاياً خَالِصَة كَرَاهَة الإِجحاف بهَا للإطباق كَمَا كَرهُوا ذَلِك فِيمَا ذكرت لَك من قبل هَذَا. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَسَمعنَا الْعَرَب الفصحاء يجعلونها زاياً خَالِصَة كَمَا جعلُوا الإِطباق ذَاهِبًا فِي الإِدغام وَذَلِكَ قَوْلنَا فِي التّصدير التّزدير وَفِي القَصْد القَزْد وَفِي أَصْدَرْت أَزْدَرْت وَإِنَّمَا دعاهم إِلَى أَن يُقَرِّبوها ويبدلوها إِرَادَة أَن يكون عَمَلهم من وَجه وَاحِد وليستعملوا ألسنتهم فِي ضرب وَاحِد إِذْ لم يصلوا إِلَى الإِدغام وَلم يَجْسُروا على إِبْدَال الدّال صاداً لِأَنَّهَا لَيست بزائدة كالتّاء فِي افتعل والبيانُ عربيٌّ فَإِن تحركن الصَّاد لم تبدل لِأَنَّهُ قد وَقع بَينهمَا شيءٌ فَامْتنعَ من الإِبدال إِذْ كَانَ يُترَك الإِبدال وَهِي سَاكِنة وَلَكنهُمْ قد يُضارعون بهَا نَحْو صَاد صَدقْتَ وَالْبَيَان فِيهَا أحسن وَرُبمَا ضارعوا بهَا وَهِي بعيدَة نَحْو مَصَادر والصراط لِأَن الطّاء كالدّال والمضارعة هُنَا وَإِن بَعُدت الدّال بِمَنْزِلَة قَوْلهم صَوِيقٌ ومَصاليق فأبدلوا السّين صاداً كَمَا أبدلوها حَيْثُ لم يكن بَينهمَا شَيْء فِي صُقْتُ وَنَحْوه وَلم تكن المضارعة هُنَا الوجهَ لِأَنَّك تُخِلُّ بالصَّاد لِأَنَّهَا مُطْبَقَة وَأَنت فِي صُقْتُ تضعُ فِي مَوْضِع السّين حرفا أَفْشى فِي الْفَم مِنْهَا للإطباق فَلَمَّا كَانَ الْبَيَان هُنَا أحسن لم يجز الْبَدَل فَإِن كَانَت السّين فِي مَوْضِع الصَّاد وَكَانَت سَاكِنة لم يجز إلاّ الإِبدال إِذا أردْت التّقريب وَذَلِكَ قَوْلك فِي التّسْدير والتّزدير وَفِي يَسْدُلُ ثَوْبَه يَزْدُل ثَوْبه لِأَنَّهَا من مَوَاضِع الزّاي وَلَيْسَت بمطبقة فَيبقى لَهَا الإِطباق وَالْبَيَان فِيهَا أحسن لِأَن المضارعة فِي الصَّاد أَكثر واعرف مِنْهَا فِي السّين وَالْبَيَان فِيهَا أَكثر وَأما الْحَرْف الَّذِي لَيْسَ من مَوْضِعه فالشّين لِأَنَّهَا استطالتّ حَتَّى خالطّتْ أَعلَى الثّنيتين وَهِي فِي الهمس والرّخاوة كالصاد والسّين وَإِذا أجريتَ فِيهَا الصوتَ وجدتَ ذَلِك بَين طَرَف لسَانك وانفراج أَعلَى الثّنِيَّتَيْن وَذَلِكَ قَوْلك أَشْدَقُ فتُضارَعُ بهَا الزّاي وَالْبَيَان فِيهَا أعرف وَأكْثر وَهَذَا عَرَبِيّ كثير وَالْجِيم أَيْضا قد قَرُبتْ مِنْهَا فجُعِلت بِمَنْزِلَة الشّين من ذَلِك قَوْلهم فِي الأجدر أَشْدَر وَإِنَّمَا حملهمْ على ذَلِك أَنَّهَا من مَوْضِع حرفٍ قد قَرُب من الزّاي كَمَا قلبوا النّون ميماً مَعَ الْبَاء إِذْ كَانَت الْبَاء فِي مَوْضِع حرف تقلب مَعَه النّون ميماً وَذَلِكَ الْحَرْف الْمِيم يَعْنِي إِذا أدغمتَ النّون فِي الْمِيم وَقد قَرَّبوها مِنْهَا فِي افْتَعَلوا حِين قَالُوا اجْدَمَعوا أَي اجتَمَعوا واجْدَرَؤا أَي اجْتَرَؤا لما قَرَّبها مِنْهَا فِي الدّال وَكَانَ حرفا مجهوراً قرَّبها مِنْهَا فِي افتعل لتُبدَل الدّال مَكَان التّاء وليكون الْعَمَل من وَجه وَاحِد وَلَا يجوز أَن تجعلها زاياً خَالِصَة وَلَا الشّين لِأَنَّهُمَا ليسَا من مخرجهما فاعلمه إِن شَاءَ الله تَعَالَى. (هَذَا بَاب مَا تقلب فِيهِ السّين صاداً فِي بعض اللُّغَات) تقلبها القافُ إِذا كَانَت بعْدهَا فِي كلمة وَاحِدَة وَذَلِكَ نَحْو صُقْتُ وصَبَقتُ والصَّمْلَق وَذَلِكَ أَنَّهَا من أقْصَى

باب الابدال

اللِّسَان فَلم تنحدرا انحدار الْكَاف إِلَى الْفَم وتَصَعَّدَتْ إِلَى مَا فَوْقهَا من الحنك الْأَعْلَى والدّليل على ذَلِك أَنَّك لَو جافَيْتَ بَين حَنَكَيْك فبالغتَ ثمَّ قلتَ قَقْ قَقْ لم تَرَ ذَلِك مخلاًّ بِالْقَافِ وَلَو فعلته بِالْكَاف وَمَا بعْدهَا من حُرُوف اللِّسَان أخَلَّ ذَلِك بهنّ فَهَذَا يدلك على أَن مُعتَمَدَها على الحنك الْأَعْلَى فَلَمَّا كَانَت كَذَلِك أبدلوا من وضع السّين أشبه الْحُرُوف بِالْقَافِ ليَكُون الْعَمَل من وَجه وَاحِد وَهِي الصَّاد لِأَن الصَّاد تصعد إِلَى الحنك الْأَعْلَى للإطباق فشبهوا هَذَا بإبدالهم الطّاء فِي مُصْطَبِر والدّال فِي مُزْدَجِر وَلم يبالوا مَا بَين السّين وَالْقَاف من الحواجز وَذَلِكَ لِأَنَّهَا قلبتْها على بُعْدِ المخرجين فَكَمَا لم يبالوا بُعد المخرجين لم يبالوا مَا بَينهمَا من الْحُرُوف إِذْ كَانَت تَقوى عَلَيْهِمَا والمخرجان متفاوتان ومثلُ ذَلِك قَوْلهم هَذَا حِلِبْلاب فَلم يبالوا مَا بَينهمَا وجعلوه بِمَنْزِلَة عَالم وَإِنَّمَا فعلوا هَذَا لِأَن الْألف قد تمال فِي غير الْكسر نَحْو صارَ وطارَ وغَزا وَأَشْبَاه ذَلِك فَكَذَلِك الْقَاف لما قَوِيَتْ على البُعد لم يبالوا بحاجز والغين وَالْخَاء بِمَنْزِلَة الْقَاف وهما من حُرُوف الْحلق بِمَنْزِلَة الْقَاف من حُرُوف الْفَم وقُربُهما من الْفَم كقرب الْقَاف من الْحلق وَذَلِكَ قَوْلهم صالِغ فِي سالِغ وصَلَخَ فِي سَلَخَ فَإِذا قلت زَقَاَ أَو زَلَقَ لم تغيرها لِأَنَّهَا حرف مجهور وَلَا تَتَصَعَّد كَمَا تَصَعَّدت الصَّاد من السّين وَهِي مهموسة مثلُها فَلم يبلغُوا هَذَا إِذْ كَانَ الأعرف الأَجودُ الْأَكْثَر فِي كَلَامهم تَركُ السّين على حَالهَا وَإِنَّمَا يَقُولهَا من الْعَرَب بَنو العَنْبَر وَقد قَالُوا صاطِع فِي سَاطِع لِأَنَّهَا فِي التّصعد مثل الْقَاف وَهِي أولى بذا من الْقَاف لقُرب المخرجين والإطباق وَلَا يكون هَذَا فِي التّاء إِذا قلتَ نَتَقَ وَلَا فِي التّاء إِذا قلتَ ثَقَبَ فتخرجها إِلَى الطّاء لِأَنَّهَا لَيست كالطّاء فِي الجَهر والفُشُوّ فِي الْفَم والسّينُ كالصاد فِي الهَمس والصَّفير والرَّخاوة فَإِنَّمَا تخرج من الْحَرْف إِلَى مثله فِي كل شَيْء إلاّ الإِطباق فَإِن قيل هَل يجوز فِي ذَقَطَها أَن تجْعَل الذَّال ظاءً لِأَنَّهُمَا مَجْهوران ومِثْلان فِي الرّخاوة، فَإِنَّهُ لَا يكون لِأَنَّهَا لَا تَقْرُب من الْقَاف وَأَخَوَاتهَا قُربَ الصَّاد وَلِأَن الْقلب أَيْضا فِي السّين لَيْسَ بِالْأَكْثَرِ لِأَن السّين قد ضارعوا بهَا حرفا من مخرجها وَهُوَ غير مُتَقَارب لمخرجها وَلَا حَيِّزِها وَإِنَّمَا بَينهَا وَبَين الْقَاف مخرج وَاحِد فَلذَلِك قربوا من هَذَا الْمخْرج مَا يَتَصَعَّدُ إِلَى الْقَاف وَأما التّاء والثّاء فَلَيْسَ يكون فِي موضعهما هَذَا وَلَا يكون فيهمَا مَعَ هَذَا مَا يكون فِي السّين من الْبَدَل قبل الدّال فِي التّسدير إِذا قلت التّزدير إلاّ ترى أَنَّك إِذا قلت التّثدير لم تجْعَل الثّاء ذالاً لِأَن الظّاء لَا تقع هُنَا. قَالَ قطرب: يعْتَمد من هَذَا كُله على الْمَحْفُوظ وَلم يكن يرى المضارعة اطِّراداً وَقَالَ: تدخل الزّاي على السّين وَرُبمَا دخلت على الصَّاد أَيْضا إِذا كَانَ فِي الِاسْم طاء أَو غين أَو قَاف أَو خاء كَقَوْلِهِم الصِّرَاط والزراط والبُصاق والبُزاق والصندوق والزندوق والمِصْدغة والمِزْدغة وصَنِخ الطّعام وزَنِخ. قَالَ أَبُو حَاتِم: لَيست الزّاي الْخَالِصَة فِي مثل هَذَا بمعروفة وَلذَلِك أنكر أَبُو بكر مَا حَكَاهُ الْأَصْمَعِي عَن أبي عَمْرو من أَنه قَرَأَ الزّراط بالزاي الْخَالِصَة وَلم يكن الْأَصْمَعِي نحوياً وَإِنَّمَا سمع أَبَا عَمْرو يقْرَأ بالمضارعة وَمِمَّا هُوَ عِنْد قطرب لُغَة وَلَيْسَت بمضارعة قَوْلهم سَغْصَغْت وصَغْسَغْتُ وسَغْبَلْتُ وصَغْبَلْتُ وسَوَّاغ وصَوَّاغ وأسْغة وأَصْغى، وَأَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن يحيى يحمل ذَلِك كُله على المضارعة وَالْقلب ليَكُون الْعَمَل من وَجه وَاحِد. قَالَ أَبُو عَليّ: المضارعةُ فِي جَمِيع مَا سكن فِيهِ حرفُ الصفير من هَذَا الحيز الَّذِي تقدم ذكره قياسٌ مطرد وَلم يكن يرى قَوْلَ قُطْرب فِي هَذَا النّحو صَوَابا. (بَاب الإِبدال) بَاب مَا يَجِيء مقولاً بحرفين وَلَيْسَ بَدَلا أما مَا كَانَ جَارِيا على مقاييس الإِبدال التّي أَبَنْتُ فَهُوَ الَّذِي يُسمى بَدَلا وَذَلِكَ كإبدال الْعين من الْهمزَة

والهمزة من الْعين وَالْهَاء من الْحَاء والحاء من الْهَاء وَالْقَاف من الْكَاف وَالْكَاف من الْقَاف وَالْفَاء من الثّاء والثّاء من الْفَاء وَالْبَاء من الْمِيم وَالْمِيم من الْبَاء فَأَما مَا لم يتقارب مخرجاه البتةَ فَقيل على حرفين غير متقاربين فَلَا يُسمى بَدَلا وَذَلِكَ كإبدال حرف من حُرُوف الْفَم من حرف من حُرُوف الْحلق. الْأَصْمَعِي: آدَيْتُه على كَذَا وأَعْدَيْتُه: قَوَّيْتُه وأَعَنْتُه، وَقد استَأْدَيْتُ الْأَمِير على فلَان: أَي استَعْدَيْتُ وَيُقَال كَثَّأَ اللَّبَن وكَثَّع وَهِي الكَثْأَة والكَثْعَة: وَذَلِكَ إِذا علا دَسَمُه وخُثورتُه رَأْسَه، وَيُقَال موتٌ زُؤاف وزُعاف وذُؤاف وذُعاف: إِذا كَانَ يُعْجِلُ القَتْل، وَيُقَال أردتَ أَن تفعلَ كَذَا وَكَذَا وَبَعض الْعَرَب يَقُول أردتَ عَنْ تفعل. وَقَالَ ابْن السّكيت: لألَّني: يُرِيد لعَلَّني. وَيُقَال التُمِئ لونُه والْتُمِع، وَهُوَ السّأْف والسّعْف. أَبُو عَمْرو: الأُسْن: قديمُ الشّحْم وَبَعْضهمْ يَقُول العُسْن. وَيُقَال طاروا عَباديد وأباديد، والخَبْع لغةٌ فِي الخَبْء. أَبُو عُبَيْد: تَرَيَّع السّراب وتَرَيَّه: إِذا جَاءَ وَذَهَب، وهاثَ فِيهِ وعاث. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال للصَّبا: إيرٌ وأَيِّرٌ وهِيرٌ وهَيِّرٌ، وَيُقَال للقشور التّي فِي أصل الشّعر إبْرِيَة وهِبْرِيَة، وَيُقَال أيا فلَان وهَيَا فلَان. وَيُقَال أَرَقْتُ المَاء وهَرَقْتُه. وَيُقَال إياك أَن تفعل وهَيَّاكَ. وَيُقَال اتْمَهَلَّ السّنامُ واتْمَأَلَّ: إِذا انتصب. وَيُقَال للرجل إِذا كَانَ حَسَنَ الْقَامَة إِنَّه لمُتْمَهِلٌّ. وَيُقَال أَرَحْتُ دابَّتي وهَرَحْتُها. وأَنَرْتُ لَهُ وهَنَرْت. وَقَالَ الْفَارِسِي: هُوَ ذُو تُدْرَئِهِم وتُدْرَهِهِم وَقد دَرَأَه وَدَرَهه. والمِدْرَه الَّذِي هُوَ لِسَان الْقَوْم ورأسُهم والمتكلم عَنْهُم الْهَاء فِيهِ مبدلة من الْهمزَة. الْأَصْمَعِي: يُقَال: اطْرَخَمَّ واطْرَهَمَّ: إِذا كَانَ مُشْرِفاً طَويلا وَأنْشد لِابْنِ أَحْمَر: أُرَجِّي شَباباً مُطْرَهِمَّاً وصِحَّةً وكيفَ رجاءُ الشّيخِ مَا لَيسَ لاقِيا وروى أَبُو عُبَيْد: عَن أبي زيد الْكلابِي المُطْرَخِمُّ: الشّباب المعتدل التّام وَيُقَال بَخٍ بَخٍ وبَهٍ بَهٍ: إِذا تَعَجَّب من شَيْء، وَيُقَال: صَخَدَتْهُ الشّمسُ وَصَهَدته: إِذا اشتدَّ وقعُها عَلَيْهِ. وَيُقَال هاجِرَةٌ صَيْخود: أَي شَدِيدَة الْحر، وصَخرةٌ صَيْخود: أَي صُلبة، وصيهود فيهمَا. الْأَصْمَعِي: إِنَّه لَعِفْضاجٌ وحِفْضاج: إِذا تَفَتَّق وكثُر لَحْمه، وَيُقَال رجل عُفاضِج، وَيُقَال إِن فلَانا لمَعْصوبٌ مَا حُفْضِج وَيُقَال بَحْثَروا مَتَاعهمْ وبَعْثَروه أَي فرَّقوه. وَيُقَال للْمَرْأَة إِذا كَانَت تَبْذُؤ وتجيء بالْكلَام الْقَبِيح والفُحْش هِيَ تُعَنْظي وتُحَنْظي وتُحَنْذي وَقد عَنْظى الرَّجُل وحَنْظى، وَيُقَال نَزَلَ حَراه وعراه: أَي قَرِيبا مِنْهُ، والوَحي والوَعي: الصَّوْت. أَبُو عُبَيْدة: يُقَال: ضَبَحَت الخيلُ وَضَبَعتْ سَوَاء، وَقَالَ بَعضهم ضَبَحَتْ بِمَنْزِلَة نَحَمَتْ، كَذَا حكى عَنهُ يَعْقُوب، وَيُقَال رجلٌ دَعْداع ودَحْداح: قصير. الْفراء: سمعتُ وَعاهم ووَغاهُم: وَهِي الضّجَّة، وَمَا لَهُ عَن ذَاك وَعْلٌ ووَغْل: فِي معنى ملْجأ. اللحياني: ارْمَعَلَّ دَمعُه وارْمَغَلَّ: إِذا قَطَرَ وتتابَع. الشّيباني: نُشِعْتُ بِهِ ونُشِغْتُ بِهِ: أَي أُولِعتُ وَإنَّهُ لمَنْشوعٌ بِأَكْل اللَّحْم، ونَشَعْتُه ونَشَغْتُه: إِذا سَعَطْتُه، والنّشوع والنّشوغ: السّعوط. الْأَصْمَعِي: غَلَثَ طعامَه وَعَلَثه، وَقد اعْتَلَثَ واغْتَلَث، والعُلاثة: أَقِطٌ وسَمْن يُخلَط أَو رُبٌّ وأَقِطٌ، وَفُلَان يَأْكُل الغَليث: إِذا أكل خُبزاً من شعير وحنطة. قَالَ: وَفِي لَعَلَّ لُغَات بعض الْعَرَب يَقُول لَعَلِّي وَبَعْضهمْ لَعَلَّني وَبَعْضهمْ عَلِّي وَبَعْضهمْ عَلَّني وَبَعْضهمْ لَعَنِّي وَبَعْضهمْ لَغَنِّي وَأنْشد للفرزدق: هَل أَنْتُم عائجون بِنَا لَعَنَّا نرى العَرَصاتِ أَو أَثَر الخِيامِ وَقَالَ أَبُو النّجم: أُغْدُ لَعَلْنا فِي الرّهانِ نُرْسِلُهْ يُرِيد لَعَلَّنا، وَبَعْضهمْ يَقُول لأَنَّني وَبَعْضهمْ لأَنِّي وَبَعْضهمْ لَوَنِّي، وَقَالَ رجل من يدْعو إليَّ المرأةَ الضَّالة فَقَالَ أَعْرَابِي: لَوَنَّ عَلَيْهَا خِماراً أسْودا، يُرِيد لَعَلَّ عَلَيْهَا، وَيُقَال اغْبِن من ثَوْبِك واخْبِن: أَي كُفَّ، وَقيل اكْبِن، وَيُقَال كَدَحَهُ وَكَدَههُ وَوَقَع من السّطح فتَكَدَّجَ وتَكَدَّه، وَأنْشد لرؤبة:

يَخافُ صَقْعَ القارِعاتِ الكُدَّه الصَّقْع: كلُّ ضَرْبٍ على يَابِس كُدَّهٍ أَي كُسَّر، والمقارعة: كلُّ هَنةٍ شَدِيدَة القَرْع وَيُقَال هَبَشَ لَهُ وَحَبَش: أَي جَمَعَ، وَهُوَ يَهْتَبِش ويَحْتَبِش، والأُحْبوش: الْجَمَاعَات، وَيُقَال قَهَلَ جِلده وَقَحَل، والمُتَقَهِّل: الْيَابِس الْجلد، وَيُقَال للرجل إِذا كَانَ يَتَيَبَّس فِي الْقِرَاءَة مُتَقَهِّل ومُتَقَحِّل، وَيُقَال جَلِهَ وجَلِحَ وَهُوَ الجَلَه والجَلَح وَهُوَ انحسار الشّعر من مُقدَّم الرّأس فَوق الصَّدْغَيْن، وَيُقَال نَحَمَ يَنْحِم وَنَهَم ينْهِم وَأَنَح يأْنِح وَأَنَه يأْنِه، قَالَ رؤبة: رَعَّابَةٌ يُخْشِي نفوسَ الأُنَّهِ يصف فحلاً يَقُول: يَرْعَبُ نفوسَ الَّذين يأْنِهون، وَقَالَ غير الْأَصْمَعِي: فِي صَوته صَحَلٌ وصَهَلٌ أَي بُحوحة، وَيُقَال هُوَ يَتَفَيْهَق فِي كَلَامه ويَتَفَيْحَق: إِذا توسَّع فِي الْكَلَام وتَنَطَّع وَأَصله من الفَهَقِ وَهُوَ الامتلاء، وَيُقَال الحَقْحَقَة والهَقْهَقَة: السّير المُتعِب، قَالَ: وَقَالَ رؤبة: يُصْبِحْنَ بعدَ القَرَبِ المُقَهْقِه إِنَّمَا أَصله من الحَقْحَقَة فقلبوا الْحَاء هَاء لِأَنَّهَا أُخْتهَا وقلبوا الهَقْهَقَة إِلَى الهَقْهَقَة، وَمن أمثالهم: شَرُّ السّيْرِ الحَقْحَقَة، وَقَالَ مُطَرِّفُ بن الشّخِّيْر لِابْنِهِ: يَا عبد الله عليكَ بالقَصْدِ وإياكَ وسَيْرَ الحَقْحَقَة: يُرِيد الأتعاب، والحَفيف والهَفيف: الصَّوْت، وَقد قيل الأَفيف. أَبُو عُبَيْد: أَهَمَّني الْأَمر وأَحَمَّني، وَقَالَ: قَمَحَ البعيرُ يقْمَحُ قُموحاً وَقَمَهَ يقْمَهُ قُموهاً: إِذا رَفَعَ رَأسه وَلم يشرب المَاء. ابْن دُرَيْد: طَحَرَه وَطَهَرهُ: أَبْعَده، وَمَدَهَ بِمَعْنى مَدَحَ وَذكروا أَن النّبي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم قَالَ لعمّار: (وَيْهَكَ يَا ابنَ يُمَيَّة) بِمَعْنى وَيْحَك. أَبُو عُبَيْد: فَأَما قَوْلهم مَهَمٌّ ومَحَمٌ فإبدال قياسي لَا حَاجَة بِنَا إِلَى ذكره هُنَا. الْأَصْمَعِي: الحَشِيُّ والخَشِيّ: الْيَابِس، وَأنْشد للعجاج: والهَدَبُ النّاعمُ والحَشِيُّ والخَشِيُّ: النّاعم الرّطْب، وأنْشَد: وإنَّ عِنْدي لَوْ رَكِبْتَ مِسْحَلي سَمَّ ذَراريحَ رِطابٍ وخَشِي وَقَالَ: حَبَجَ وَخَبَجَ: إِذا خرجتْ مِنْهُ ريح، وَقَالَ: سَمِعت أَعْرَابِيًا يَقُول حَبَجَ بهَا ورَبِّ الْكَعْبَة، وَيُقَال فاحتْ مِنْهُ ريحٌ طيبَة وفاخَتْ. أَبُو زيد: خَمَصَ الجُرْح يخْمُص خُموصاً وَحَمَصَ يحْمُص حُموصاً، وانْحَمَص وانْخَمَص: إِذا ذَهَبَ وَرَمُه. أَبُو عُبَيْد: المَخْسول والمَحْسول: المَرْذول، وَقد خَسَلْتُه وحَسَلْتُه. الشّيباني: الخُجادِيّ والحُجادي: الضّخم. وَيُقَال: طُخْرور وطُحْرور للسحاب، وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الطّخارير: قِطَع من السّحاب مُسْتدقة رِقاق، الْوَاحِدَة طُخْرورة، وَالرجل طُخْرور: إِذا لم يكن جَلْداً وَلَا كثيفاً وَلم يعرف بِالْحَاء. اللحياني: يُقَال: شَرِبَ حَتَّى اطْمَعَرَّ واطْمَخَرَّ: أَي حَتَّى امْتَلَأَ، وَيُقَال: دَرْبَخ ودَرْبَح: إِذا كَانَ حَنى ظَهره، وَيُقَال: هُوَ يَتَخَوَّف مَالِي ويَتَحَوَّفُه: أَي يَتَنَقَّصُه، قَالَ الله تَعَالَى: (أَو يأْخُذَهُمْ على تَخَوُّفٍ) أَي تَنَقُّص، قَالَ الشّاعر: تَخَوَّفَ السّيْرُ مِنْهَا تامِكاً فَرِداً كَمَا تَخَوَّفَ عُودَ النّبْعَةِ السّفَنُ السّفَن: المِبْرَد. غَيره: سَبْحاً فراغاً وسَبْخاً نوماً وَيُقَال: قد سَبَحَ الْجَرَاد وَسَبَخَ إِذا حَار وانْكسر، وَيُقَال:

اللَّهُمَّ سَبِّخْ عَنهُ الحُمّى: أَي خَفِّفْها، وَقَالَ النّبي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم لعَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا حِين دَعَتْ على سارقٍ سَرَقهَا: (لَا تُسَبِّخي عنهُ بدُعائِكِ) أَي لَا تُخفّفي عَنهُ إثمه، وَيُقَال لما سَقَطَ من ريش الطّائر: سَبيخ. غَيره: الخَبيب فِي الحَبيب، والرَّخْمَة فِي الرّحْمة، وَيُقَال: إِنَاء قَرْبان وكَرْبان: إِذا دنا أَن يمتلئ، وَيُقَال عَسِقَ بِهِ وعَسِك بِهِ: إِذا لَزِمه، والأَقْهَب والأَكْهَب: لونٌ إِلَى الغُبْرة، وَيُقَال: دَقَمَه وَدَكَمهُ: إِذا دَفَعَ فِي صَدره، وَيُقَال للصَّبِيّ والسّخْلةِ قد امْتَكَّ مَا فِي ضَرْعِ أُمِّه وامْتَقّ: إِذا شَرِبَه كلَّه، وَيُقَال قانَعَه اللهُ وكانعه الله فِي معنى قاتَلَه الله. الشّيباني: عَرَبِيٌّ كُحٌّ وعَربيةٌ كُحَّة، وَقَالَ أَبُو زيد: أعرابيٌّ قُحٌ وأعرابٌ أقْحاح: أَي مَحْضٌ خَالص وَكَذَلِكَ عبدٌ قُحّ: أَي مَحْض خَالص. الْأَصْمَعِي: القُحّ: الْخَالِص من كل شَيْء وَيُقَال للَّذي يُتَبَخَّر بِهِ قُسْط وكُسْط. أَبُو عُبَيْدة: كافورٌ وقافور، غَيره: كَشَطْتُ عَنهُ جِلده وقَشَطْت. قَالَ: وقُرَيش تَقول: كَشَطت، وَقيس وَتَمِيم وَأسد تَقول: قَشَطت، وَفِي مصحف عبد الله بن مَسْعُود قُشِطَتْ، قَالَ: وَيُقَال قَحَطَ القِطار وَكَحَطَ وقَهَرْتُ الرَّجُل أَقْهَرُه وكَهَرْته أكْهَرُه، وسمعتُ بعض غَنْمِ بن دودان يَقُول فَلَا تَكْهَر. أَبُو عُبَيْد: حَزَكْته بالحبل أحْزِكه وحَزَقْته. الْأَصْمَعِي: ممرَّ يَرْتَكُّ ويَرْتَجُّ: إِذا تَرَجْرَج، وَيُقَال أَصَابَهُ سَكٌ وسَجٌّ إِذا لانَ عَلَيْهِ بطنُه، وَيُقَال الزّمْجِيّ والزِّمْكِيّ لزِمْكِيِّ الطّائر، وَيُقَال ريح سَيْهَكٌ وسَيْهَج وسَيْهوك وسَيْهوج: وَهِي الشّديدة، والسّهْك والسّهْج: السّحْق، يُقَال سَحَقَهُ وَسَهَكهُ وَسَهَجهُ. الشّيباني: السّهْك والسّهْج: مَرُّ الرّيح. الْأَصْمَعِي: جاحَشْتُه وجاحَسْتُه وجاحَفْتُه: إِذا زاحَمْتُه. وَبَعض الْعَرَب يَقُول للجِحاش فِي الْقِتَال الجِحاس. أَبُو زيد: مَضى جَرْسٌ من اللَّيْل وجَرْش. أَبُو عَمْرو: سَئِفَتْ رِجْلُه وشَئِفَتْ وَهُوَ تَشَقُّقٌّ يكون فِي أصل الأَظفار، وَيُقَال الشّوْذَق والسّوْذَق للصقر. اللحياني: حَمٍض الشّرُّ وحَمِشَ واحْتَمَش الدّيكان واحْتَمَسا: إِذا اقتتلا، وَيُقَال تَنَسَّمْتُ مِنْهُ عِلماً وتَنَشَّمْت، والغَبَس والغَبَش: السّواد، وَقد غَبَسَ اللَّيْل وأغْبَس وَغَبَشَ وأغْبَش، وَيُقَال عَطَسَ فلَان فشَمَّتُّه وسَمَّتُّ. الْفراء: أَتَانَا بسُدْفَةٍ وسَدْفَةٍ وشَدْفَة وشُدْفَة وَهُوَ السّدَفُ والشّدَف. ابْن السّكيت: يُقَال: جُعْسوس وجُعْشوش وكلُّ ذَلِك إِلَى قَماءةٍ وصِغَرٍ وقِلَّة، وَيُقَال: هُوَ من جَعاسيس النّاس، وَلَا يُقَال هَذَا فِي الشّين. أَبُو عُبَيْد: الجُعْشوش: الطّويل الرّقيق، والجُعْسوس: اللَّئِيم، وَقيل الجُعسوس الْقَبِيح اللَّئِيم الخُلُق. أَبُو زيد: يُقَال: هِدْمٌ مُلَدَّم ومُرَدَّم: أَي مُرَقَّع، وَقد رَدَّم ثوبهَ: أَي رَقَّعه، وَيُقَال اعْرَنْكَس واعْلَنْكَس الشّيءُ: إِذا تراكم وكثُر، وَهَدَلَ الحمامُ يهْدِلُ هديلاً وَهَدَرَ يهْدِرُ هديراً، وطِلِمْساء وطِرِمْساء للظُّلْمَة، وَيُقَال للدِّرْع نَثْلَة ونَثْرَة: إِذا كَانَت وَاسِعَة، وَيُقَال امْرَأَة جِلِبَّانَة وجِرِبَّانَة: وَهِي الصَّخَّابَة السّيئة الخُلُق، وَقَالَ حميد بن نور: جِرِبَّانَةٌ وَرْهاءُ تَخْصي حِمارها بفي مَنْ بغى خَيْراً إِلَيْهَا الجَلامِدُ وَيُقَال: عُودٌ مُتَقَطِّل ومُتَقَطِّر ومُنْقَطِل ومُنْقَطِر: أَي مَقْطُوع. أَبُو عُبَيْدة: يُقَال سهْمٌ أَمْرَط وأَمْلَط: إِذا لم يكن عَلَيْهِ ريش، وَقد تَمَلَّط ريشُه وتَمَرَّط، وَجَلَمهُ وَجَرَمهُ: إِذا قَطَعَهُ، يُقَال لكل وَاحِدَة من الحديدتين الجَلَم فَإِذا اجْتمعَا فهما جَلَمان وَكَذَلِكَ مِقْراضان كلُّ وَاحِد مِنْهَا مِقْراض والتّلاتِل والتّراتِر: الهَزاهِز. أَبُو زيد: الشّرْخ والشّلْخ: الأَصْل. الْأَصْمَعِي: جاءتنا زِمْزِمَة من بني فلَان وصِمْصِمَة: أَي جمَاعَة وأنْشَد: إِذا تَدانى زِمْزِمٌ لزِمْزِم قَالَ: ويروى صِمْصِم، وَيُقَال نَشَصَتْ الْمَرْأَة على زَوجهَا وَنَشَزتْ وَهُوَ النّشوص والنّشوز، وَمِنْه نَشَصَتْ ثَنِيَّتُه: إِذا خرجتْ من موضعهَا. قَالَ الْأَعْشَى: تَقَمَّرَها شَيْخٌ عِشاءً فأصْبَحَتْ قُضاعِيَّةً تَأتي الكَواهِنَ ناشِصا

أَي ناشِزاً. قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: يَعْنِي تقمرها غَفلَة وأخرجها من قَومهَا فَأَصْبَحت فِي قُضاعة غَرِيبَة تَأتي الكواهن تسْأَل عَن حَالهَا هَل يَرَيْنَ لَهَا الرّجوعَ إِلَى أَهلهَا أم لَا والنّشاص: الْغَيْم الْمُرْتَفع، وَيُقَال: فَصَّ الجُرحُ يَفِصُّ فَصيصاً، وفَزَّ يَفِزُّ فَزيزاً: إِذا سَالَ. ابْن السّكيت: رَجَعَ إِلَى ضِئْضِئِه وصِئْصِئِه: وَهُوَ الأَصْل. أَبُو عَمْرو: مَا يَقْدِرُ أَن يَنوصَ لحَاجَة وَأَن يَنوض: أَي يَتَحَرَّك وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (ولاتَ حينَ مَناص) . ومَناص ومَناض واحدٌ، وَقَالَ: انْقاضَ وانْقاص بِمَعْنى وَاحِد. قَالَ الْأَصْمَعِي: المُنْقاض: المُنْقَعِر من أَصله، والمُنْقاص: المُنْشَقُّ طولا. يُقَال انْفاضَت الرّكِيَّة وانْفاضَت السّنُّ: إِذا تشققت طولا. والقَيْص: الشّقّ، وأنْشَد: فِراقٌ كقَيْصِ السّنِّ فالصَّبْر إِنَّه لكُلِّ أُناسٍ عَثْرَةٌ وجُبورُ الْأَصْمَعِي: مَضْمَض لِسَانه فِيهِ ومَصْمَصَه: حَرَّكه، وَكَذَلِكَ مَضْمَض إناءه ومَصْمَصه إِذا غسله. اللحياني: تَضافُّوا على المَاء وتَصافُّوا، وصَلاصِل المَاء وضَلاضِله: بقاياه، وقَبَضْتُ قَبْضةً وقَبَصْتُ قَبْصَةً وَقيل إِن القَبْصة أقلُّ من القَبْضة وَقيل القبصُ بأطراف الْأَصَابِع والقبضُ بالكف كلهَا. قَالَ اللحياني: سَمِعت أَبَا زيد يَقُول: تَضَوَّكَ بخُرْئِه وتَصَوَّك. أَبُو عُبَيْدة: صَاَفَ السّهمُ يَصيفُ وَضَاَفَ يَضيف: عَدَلَ عَن الهدف، وتَضَيَّفَتْ الشّمس للغروب وتَصَيَّفَتْ: إِذا مالتّ، وَمِنْه اشتقاق الصَّيف. اللحياني: إِنَّه لَصِلُّ أَصْلال وضِلُّ أَضْلال. الْأَصْمَعِي: يُقَال تَسَلَّع جِلدةً وتَزَلَّع: أَي تشقق، وَيُقَال خَسَقَ السّهمُ وَخَزَقَ: إِذا قَرْطَسَ، وسهمٌ خازِقٌ وخاسِق، يُقَال: مَكَان شَأْسٌ وشَأْز: وَهُوَ الغليظ، وَيُقَال نَزَغَه وَنَسَغهُ وَنَدَغهُ: إِذا طَعَنَهُ بيد أَو بِرُمْح، وَقَالَ غَيره: الشّاسِب والشّزِب: الضّامِر. وَقَالَ أَعْرَابِي: مَا قَالَ الحطيئةُ أَيْنُقاً شُزُباً إِنَّمَا قَالَ أَعْنُزاً شُسُباً، قَالَ: ويروي بَيت أبي ذُؤَيْب: أَكَلَ الجَميمَ وطاوَعَتْهُ سَمْحَجٌ مِثلُ القَناةِ وأَزْعَلَتْهُ الأمرعُ والزَّعَل: النّشاط، ويروى: أَسْعَلَتْه. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة: يُقَال: مَعْجِسُ الْقوس وعَجْس وعِجْس ومَعْجِز وعَجْز وعِجْز: للمَقْبِض. الْأَصْمَعِي: يُقَال: أَتَانَا مَلَسَ الظّلام وَمَلَث الظّلام: أَي اختِلاطَه، وساخَتْ رِجْلُه فِي الأَرْض وثاخَتْ: إِذا دَخَلَتْ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: قَصَرَ الصَّبوحَ لَهَا فَشَرَّجَ لَحْمَها بالنّيِّ فَهْيَ تَثوخُ فِيهَا الإِصْبَعُ الْأَصْمَعِي: الوَطْس والوَطْث: الضّرب الشّديد بالخُفّ، وَيُقَال: فُوه يجْرِي سَعابيبَ وثَعاليب: وَهُوَ أَن يجْرِي مِنْهُ ماءٌ صافٍ، وَيُقَال: ناقةٌ فاسِج وفاثِج: وَهِي الفَتِيَّة الْحَامِل، وَأنْشد الْأَصْمَعِي: والبَكَراتِ اللُّقَّحَ الفَواثِجا الْأَصْمَعِي: يُقَال لتراب البِئْر: النّبيثة والنّبيذَة، وَيُقَال قَرَبٌ حَذْحاذ وحَثْحاث: إِذا كَانَ سَرِيعا، وَقَثَم لَهُ من مَاله وَقَذَمَ وَغَذَم لَهُ من مَاله وَغَثَمَ: إِذا دَفَعَ إِلَيْهِ دُفعة وَأكْثر، وَيُقَال قَرَأَ فَمَا تَلَعْثَم وَمَا تَلَعْذَم، وَيُقَال جَثَاَ يَجثو وَجَذَا يَجْذو: إِذا قَامَ على أَطْرَاف أَصَابِعه، وَقَالَ غير الْأَصْمَعِي: جَثْوَة وجُثْوة وجِثْوة وجَذْوة وجُذْوة وجِذْوة. الشّيباني: يَلوثُ ويَلوذ سَوَاء. غَيره: يُقَال: خرجتْ غَثيثةُ الجُرح وغَذيذتُه: وَهِي مِدَّتُه، وَقد غَثَّ يَغِثُّ وغَذَّ يَغِذُّ. الْأَصْمَعِي: هُوَ السّتي والسّدي والأُسْديُّ والأُسْنِيُّ: لِسَدى الثّوب، قَالَ الحطيئة: مُستلِك الوِرْدِ كالأُسْدِيِّ قد جَعَلَتْ أَيْدي المَطيِّ بِهِ عادِيَّةً رُكُبا ويروى رُغُباً رُكُبٌ جمع رَكوب وَهُوَ الطّريق الَّذِي فِيهِ آثَار والرُّغُب الواسعة وَأما السّدى من النّدى فبالدّال لَا غير يُقَال: سَدِيَتِ الأَرْض: إِذا نَدِيّتْ من السّماء كَانَ النّدى أَو من الأَرْض. أَبُو عُبَيْدة: السّدى: مَا

كَانَ فِي أوّل اللَّيْل، والنّدى: مَا كَانَ فِي آخِره، وَيُقَال للبَلَح إِذا وَقَعَ وَقد اسْتَرْخَتْ تَفاريقُه ونَدِيَ بَلَحٌ سَدٍ وَقد أسْدى النّخلُ وَيُقَال أَعْتَدَه وأَعَدَّه، قَالَ الشّاعر: إثْماً وغُرْماً وعَذاباً مُعْتَدا وَيُقَال التّوْلَج والدّوْلَج للكِناس وَيُقَال السّبَنْتاة والسّبَنْداة للجَريئة، وَيُقَال للنمر سَبَنْدى وسَبَنْتى وَهَرَت القصارُ الثّوبَ وَهَرَده: إِذا خَرَقَه وَكَذَلِكَ هَرَدَ عِرْضَه وَهَرَته، وَحكى سِيبَوَيْهٍ: اتَّغَر وادَّغَر: إِذا نَبَتَتْ أَسْنَانه. غَيره: متَّ ومَدَّ وَحكى أَبُو عُبَيْد: مَطَّ وَقد بَدِغ بسَلْحِه وبَطِغ: إِذا تَلَطَّخ بِهِ وأنْشَد: لَولا دَبوقاءُ اسْتِه لم يَبْطَغِ غَيره: مَا لكَ عِنْدِي إلاّ هَذَا فقَطْ وفقَدْ والإبْعاطُ والإبْعاد. الْأَصْمَعِي: الأقطار والأَقْتار: النّواحي، يُقَال وَقَعَ على أحَدِ قُطْرَيْه وأحدِ قُتْرَيْه: أَي إِحْدَى ناحيَتَيْه، وقَتَّره وقَطَّره: إِذا طَعَنَه فَأَلْقَاهُ على أحدِ قُطْرَيْه، وَيُقَال رجل طَبِنٌ وتَبِن: أَي فَطِن حاذِق وَيُقَال مَا أَسْتَطِيع وَمَا أسْتَتيع وَمَا أسْطيع وَمَا أسْتيع. الْأَصْمَعِي: يُقَال للناقة إِذا أَلْقَت ولَدَها وَلم يُشعِر أَي لم ينبُتْ شَعرَهُ قد أمْلَصَتْ وأمْلَطَتْ وَهِي مُمْلِص ومُمْلِط وإبل مماليص ومَمماليط فَإِذا كَانَ ذَلِك من عَادَتهَا قيل مِمْلاط ومِمْلاص وَقد أَلْقَتْهُ مَليطاً ومَليصاً، وَيُقَال اعْتاطَتْ رَحِمُها واعْتاصَت: إِذا لم تحمِل أعواماً. أَبُو عُبَيْد: اللِّصُّ واللِّصْت، وَقَالَ مرّة اللِّصُّ فِي لُغَة طَيء وَغَيرهم اللِّصْت وهم يَقُولُونَ طَسٌّ وَغَيرهم طَسْت. الْأَصْمَعِي: رأيتُ فِي أَرض بني فلَان نُعاعةً حَسَنَةً ولعاعة: وَهُوَ نبتٌ ناعم فِي أول مَا يَبْدُو رَقِيق ثمَّ يَغْلُظ، وَيُقَال بعيرٌ رَفِنٌ ورَفِلٌ: إِذا كَانَ سابِغَ الذَّنَب، وَهَتَنتِ السّماءُ وَهَتَلَتْ تَهْتِنُ تَهْتاناً وتَهْتِلُ تَهْتلاً، وَهِي سحائب هُتَّنٌ وهُتَّلٌ وَهُوَ فَوق الهَطْل. والسّدون والسّدول: مَا جُلِّلَ بِهِ الهَوْدَج، قَالَ الرّاجز: كأنَّما عَلَّقْنَ بالأسْدالِ يانِعَ حُمَّاضٍ وأُقْحُوانِ وَقَالَ حميد بن نور: فَرُحْنَ وَقد زايَلْنَ كلَّ صَنيعَةٍ لَهُنَّ وباشَرْنَ السّديلَ المُرَقَّما والكَتَنُ والكَتَل: التّلَزُّج ولزوق الْوَسخ بالشّيء، وأنْشَد: تَشْرَبُ مِنْهُ نَهَلاتٍ وتَعُلّْ وَفِي مَراغِ جِلْدِها مِنْهُ كَتَلْ وَقَالَ ابْن مقبل: ذَعَرْتُ بِهِ العَيْرَ مُسْتَوْزِياً شَكيرُ جَحافِلِه قد كَتِنْ مُستوزياً: مرتفعاً منتصباً، والشّكير: الشّعر الضّعيف. كَتِن: أَي لَزِق بِهِ أَثَرُ خُضْرة العُشب. وَيُقَال طَبَرْزَل وطَبَرْزَن: للسُّكَّر. والرَّهْدَنة والرَّهْدَلة وَهِي الرّهادِل والرَّهادِن وَهُوَ طُوَيْرٌ يُشبه القُبَّرة إلاّ أَنه لَيست لَهُ قُنْزُعَة. وَقَالَ الطّوسي: الرّهْدل والرَّهْدَن: الضّعيف. والرَّهْدل والرَّهْدَن: طُوَيْرٌ أَيْضا. ولَقيتُه أُصَيْلالاً وأُصَيْلاناً: أَي عَشِيَّاً. والغِرْبَل والغِرْيَن: مَا يبْقى من المَاء فِي الْحَوْض أَو الغدير الَّذِي تبقى فِيهِ الدّعاميص لَا يُقدَر على شربه. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الغِرْيَن: إِذا جَاءَ السّيل فَثَبَتَ فِي الأَرْض فجَفَّ فترى الطّين قد جَفَّ ورَقَّ فَهُوَ الغِرْيَن. أَبُو عَمْرو: الدّمال والدّمان السّرْجِين. وَقَالَ الْفراء: هُوَ شَثْنُ الْأَصَابِع وشَثْلُها وَهُوَ كَبْنُ الدّلْو وكَبْل الدّلو والكَبْن مَا ثُني من الجِلْد عِنْد شَفَة الدّلو. قَالَ: وكلُّ كَفٍّ كَبْنٌ. يُقَال قد كَبَنْتُ عنكَ بعضِ لساني: أَي كَفَفْتُ وَقد كَبَنْتُ ثوبي فِي

معنى غَبَنْتُه وَلم يَعرِفها بِاللَّامِ وَيُقَال: رجلٌ كُبُنَّة: إِذا كَانَ متقبضاً عَن النّاس. وَقَالَ الْفراء: يُقَال أَتَنَ يأتِنُ وَأَتَلَ يأتِلُ وَهُوَ الأَتَلان والأَتَلال وَهُوَ تقارُب الخَطْوِ فِي غَضَبٍ، وأنْشَد: أَراني لَا آتيكَ إلاّ كأنَّما أَسَأْتُ وَإِلَّا أنتَ غَضبانُ تأْتِلُ قَالَ الْفراء: الْعَرَب تجمع ذَأَلانَ الذئبِ ذَآليل. اللحياني: أَتَانِي هَذَا الْأَمر وَمَا مَأَنْتُ مَأْنَه وَمَا ومَالتّ مَأْلَه: أَي مَا تَهَيَّأت لَهُ، وَهُوَ حَنَكُ الغُراب وحَلَكُه: لسواده، وقلتُ لأعرابي أَتَقول مثل حَنَكِ الْغُرَاب أَو حَلَكِه فَقَالَ: لَا أَقُول مِثلَ حَلَكِه وَقَالَ أَبُو زيد: الحَلَك: اللَّوْن، والحَنَك المِنْسَر والمِنْسار المِنْقار. أَبُو عُبَيْد: أَسْوَدُ حالِكٌ وحانِكٌ، وَقَالَ: هُوَ العَبدُ زُنْمَة وَزَنَمة وزُلْمَة وَزَلَمة. ابْن السّكيت: زُنْمة وزَنْمة وزُلْمة وزَلْمة: أَي قَدُّه قَدُّ العَبد. أَبُو عُبَيْد: هُوَ عُنْوان الْكتاب وعُلْوان وعُنْيان وعُلْيان وَقد عَنْوَنْتُه وعَلْوَنْتُه. وَقَالَ اللحياني: أبَّنْتُه وأَبَّلْته: إِذا أثنَيْتُ عَلَيْهِ بعد مَوته. وَيُقَال: هُوَ على آسالٍ من أَبِيه وآسان وَقد تَأَسَّن أَبَاهُ وتَأَسَّله: إِذا نَزَعَ إِلَيْهِ فِي الشّبه وعَتَلْتُه إِلَى السّجْن وعَتَنْتُه أعْتِله وأَعْتُلُه وأَعْتِنه وأَعْتُنُه وَيُقَال ارْمَعَلَّ الدّمعُ وارْمَعَنَّ: إِذا تَتابَع وَيُقَال لابِنٌ ولابِلٌ واسْماعينُ واسْماعيل، وميكائين وَمِيكَائِيل وإسرافيل وإسرافين وَإِسْرَائِيل وإسرائين، وأنْشَد: قد جَرَتِ الطّيْرُ أيامِنينا قالتّ وكُنتُ رَجُلاً فَطينا هَذَا ورَبِّ البيتِ إسرائينا قَالَ ابْن دُرَيْد: هَذَا أَعْرَابِي أدْخَلَ قِرْداً إِلَى سوق الحِيرة ليَبِيعهُ فنظرتْ إِلَيْهِ امْرَأَة فقالتّ مِسْخٌ فَقَالَ هَذِه الأبيات وشَراحيل وشَراحين وجِبْريل وجِبْرين وَيُقَال أَلَصْت الشّيء أُليصُه وأَنَصْتُه أُنيصُه إناصة: إِذا أَدَرْته يَعْنِي مثلَ إدارتك الوَتِدَ لتقتلعه والدّحِل والدّحِن: الخَبُّ الخَبيث، والدّحَن أَيْضا الْكثير اللَّحْم وبَعير دِحَنَّة إِذا كَانَ عريضاً كثير اللَّحْم، وأنْشَد: أَلا ارْخَلوا دِعْكِنَةٍ دِحَنَّهْ بِمَا ارْتَعى مُزْهِيَةً مُغِنَّهْ وقُنَّة الْجَبَل وقلته وشَلَّتِ العينُ الدّمعَ وشَنَّت، وذَلاذِل القَميصُ وذَناذِنه لأسافِلِه وَاحِدهَا ذُلْذُل وذُنْذُن. أَبُو زيد: وَاحِدهَا ذُلَذِل. اللحياني: هُوَ خامِل الذِّكْر وخامِن الذِّكْر. وَقَالَ: مَا بهَا وابرٌ ووابِن. أَبُو عُبَيْدة: ريح سَاكِنة وساكرة. والزُّون والزُّور: كل شَيْء يُتخذ رَبَّاً ويُعبَد، وأنْشَد: جاؤا بزُوربْهِم وجِئْنا بالأصَمّْ وَكَانُوا جاؤا ببعيرين فعقلوهما وَقَالُوا لَا نَفِرُّ حَتَّى يَفِرَّ هَذَانِ فعابَهم بذلك وَجَعَلهما رَبَّيْن لَهُم. وَيُقَال: شَيْخٌ قَحْرٌ وقَحْم. الْأَصْمَعِي: وَيُقَال: الكَرَمُ من سُوسه وتُوسِه: أَي من خَليقته. وَقَالَ: رجل حَفَيْسَأ وحَفَيْتَأْ: إِذا كَانَ ضخم الْبَطن إِلَى القِصَر مَا هُوَ، وَأنْشد الْفراء: يَا قَبَّحَ اللهُ بَني السّعْلاتِ عَمْرو بنَ يَربوعِ شِرارِ النّاتِ لَيْسُوا أَعِفَّاءَ وَلَا أَكْياتِ أَرَادَ النّاس وأكياس، وَيُقَال: أَخَسَّ اللهُ حَظَّه وأَخَتَّه فَهُوَ خَسيس وخَتيت. الشّيباني: أَسْودُ قاتِمٌ وقاتِن. أَبُو عُبَيْد: طانَهُ اللهُ على الْخَيْر وطامَه: يهني جَبَلَهُ اللهُ، وأنْشَد: أَلا تلكَ نَفْسٌ طِينَ مِنْهَا حَياؤها

الْأَصْمَعِي: يُقَال للحَيَّة أَيْمٌ وأَيْنٌ وَالْأَصْل أَيِّم فَخفف كَمَا يُقَال لَيِّن ولّيْن وَيُقَال الغَيْم والغَيْن. ابْن السّكيت: الغَيْن: إلباسُ الغَيْم وَمِنْه إِنَّه لَيُغانُ عَلَيْهِ: أَي يُغَطَّى ويُلْبَس وَيُقَال قد غِينَ على قلبه ورِين: أَي غُطِّيَ، قَالَ رؤبة: أَمْطَرَ فِي أكنافِ غَيْنٍ مُغينِ أَي مُلْبِسٍ، وَأنْشد الْأَصْمَعِي لعوف بن الخَرِع: وتَشْرَبُ أَسْآرَ الحِياضِ تَسوفُها وَلَو وَرَدَتْ ماءَ المُرَيْرِةِ آجِما أَظُنُّه أَرَادَ آجِناً. وَيُقَال للشَّمال: نِسْعٌ ومِسْع، والحُلاّن والحُلاّم: فُوَيْق الجَدْي، وَأنْشد لِابْنِ أَحْمَر: تُهْدى إِلَيْهِ ذِراعُ الجَدْيِ تَكْرِمَةً إمّا ذَبيحاً وَإِمَّا كَانَ حُلاّنا فالذبيح الَّذِي يَصلح للنُّسُك والحُلاّن الصَّغِير الَّذِي لَا يصلح للنسك. يُقَال انْتُقِع لَونه وامْتُقِع وَهُوَ مُمْتَقَع. وَقَالَ: نَجِرَ من المَاء نَجْراً ومَجِرَ مَجْراً: إِذا أكثرْتَ من شُرب المَاء فَلم تكد تَرْوى. وَيُقَال: مَخَجْتُ الدّلو ونَخَجْت: إِذا جذَبْتَها لتمتلئَ، والمَدَى والنّدى: الْغَايَة. الْأَصْمَعِي: النّدى: بُعدُ ذهَاب الصَّوْت وَيُقَال مُرْ فلَانا أَن يُنادي فَإِنَّهُ أَنْدى منكَ صَوتا. ورُطَبٌ مُحَلْقِم ومُحَلْقِن. والحَزْم والحَزْن: مَا بَعُد من الأَرْض. وبَعير دُهامِج ودُهانِج، ودَهْمَج دَهْمَجَةً ودَهْنَجَ دَهْنَجَةً، وأنْشَد: وعَيْرٍ لَهَا من بَناتِ الكُدادْ يُدَهْمِجُ بالقَعْبِ والمِزْوَدِ فَأَما مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من نَحْو قَوْلهم: عَمْبَر وشَمْباء فِي عَنْبر وشَنْباء فمُطَّرِد، وَكَذَلِكَ المُنْفَصِل كَقَوْلِهِم: مَمْ بَكى ومَمْ بِكَ فِي مَنْ بَكَى ومَنْ بِكَ. أَبُو عُبَيْد: السّاسِب والسّاسِم: شَجَر. اللحياني: أَتَانَا وَمَا عَلَيْهِ طِحْرَبَة وَلَا طِحْرِمة: أَي لَطْخٌ من غَيْم. وَمَا فِي نِحْيِ فلانٍ عَبَقَةٌ وَلَا عَمَقَةٌ: أَي لَطْخٌ وَلَا وَضَر. الشّيباني: مَا زلتُ راتِباً على هَذَا الْأَمر وراتِماً: أَي مُقيماً. الْأَصْمَعِي: بَناتُ مَخْرٍ وبَناتُ بَخْر: سَحائب يَأْتِين قُبُل الصَّيف مُنتَصِباتٌ رِقاق، وهنَّ بناتُ البَخْر والمَخْر وَكَانَ الغنويُّ يَقُول بَسْمُكَ: يُرِيد مَا اسمُكَ، وَقَالَ ظَليمٌ أرْبَدٌ وأَرْمَد وَهُوَ لون الغُبْرة، وَقَالَ ابْن السّكيت: قَالَ بَعضهم لَيْسَ هَذَا من الإِبدال وَمعنى أَرْمَد يُشبِه لونَ الرّماد، وَيُقَال سمعتُ ظَأْبَ تَيْسِ بني فلَان، وظَأْمَ تَيْسِهم بِالْهَمْز وَهُوَ صياحه عِنْد هَياجِه، وأنْشَد: يَصوغُ عُنوقَها أَحْوى زَنيمٌ لَهُ ظَأْبٌ كَمَا صَخِبَ الغَريمُ وَقَالَ أَحْمد بن يحيى: ظابَ التّيْس وظامُه لَا يهمزان وَهُوَ فِي المُصَنّف غير مَهْمُوز وظَأْمُ الرَّجُل وظَأْبُه: بِالْهَمْز سلْفُه. يُقَال قد تَظاءَما وتَظاءَبا إِذا تَزَوَّجا أُخْتَيْنِ، وَيُقَال للرجل الْعَجُوز قَحْمَة وقَحْبَة وَكَذَلِكَ لكل مُسِنّة وَيُقَال سابَّ فلانٌ فلَانا فأرْمى عَلَيْهِ وأَرْبى عَلَيْهِ: أَي زَاد. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة: الرّجْبَة الرّجْمَة: الدّكَّان الَّذِي يُبنى تَحت النّخلة إِذا مالتّ لتعتمد عَلَيْهِ وَيكون أَيْضا أَن يُجعَل حول النّخلة الشّوْكُ وَذَلِكَ إِذا كَانَت غَرِيبَة طَريفة لِئَلَّا يَصْعَدَها أَحَد. أَبُو عُبَيْد: سَمَّدَ رأسَه وسَبَّده، والتّسْبيد: أَن يحلِقَ رأسَه حَتَّى يُلْصِقَه بالجِلْد. وَيكون التّسْبيد أَيْضا أَن يحلقَ الرّأس ثمَّ ينْبُتَ الشّيءُ الْيَسِير من الشّعر وَيُقَال للفَرْخ إِذا نبت ريشه فغطّى جِلْده وَلم يَطُل قد سَبَّد وسَمَّد. اللحياني: هُوَ يَرمي من كَثَبٍ وَمن كَثَم: أَي من قُرْب وتمكنٍ، وضَرْبة

لازِم ولازِب، وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة لَيْسَ اللُّزوب كاللُّزوم، اللُّزوب: تَداخُلُ الشّيءِ بعضه فِي بعض، واللُّزوم: المُماسَّة والمُلاصَقة. ابْن السّكيت: ضَرْبَة لازِمٍ ولازِبٍ ولاتِبٍ. غَيره: طِينٌ لازِب ولازِم. اللحياني: ثوبٌ شَبَارِق وشَمارِق ومُشَبْرَق ومُشَمْرَق: إِذا كَانَ مُمَزَّقاً وَيُقَال وَقع فِي بناتِ طَمَار وطَبار: أَي داهية، والعُبْرِيّ والعُمْرِيّ: السّدْر الَّذِي ينْبت على الْأَنْهَار والعَجْم والعَجْب: أصل الذَّنَب. وأَدْهَقْتُ الكأسَ إِلَى أَصْبارِها وأَصْمارِها: إِذا ملأتَها إِلَى رَأسهَا الْوَاحِد صُبْرٌ وصُمْر وَرجل دِنّضبَة ودِنَّمَة: للقصير. وأخذتُ الْأَمر بأَصْبارِه: أَي بكلِّه، وأخذتُها بأَصْبارِها: أَي تامَّةً بجميعها. وَيُقَال: صَئِم من المَاء وصَئِب: إِذا امْتَلَأَ ورَوِيَ مِنْهُ. أَبُو عُبَيْدة: عِقْمَة وعِقْبَة: لضَرْبٍ من الوَشْي، وَيُقَال: اضْمَأَكَّت الأَرْض واضْبَأَكَّت: إِذا اخْضَرَّت. وَيُقَال: كَبَحْتُه وكَمَحْته وأكْبَحْتُه وأكْمَحْته. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: أكْمَحْته: إِذا جذبتَ عِنانَه حَتَّى ينتَصِب رأسُه وَمِنْه قَوْله: والرَّأْسُ مُكْمَح. وكَمَحْتُها: إِذا تَلَقَّيْتَ فاهاً باللجام لضربها. ابْن السّكيت: يُقَال: ذَأَبْتُه وذَأَمْتُه: إِذا طَرَدْتَه وحَقَّرْته، وَيُقَال رَأَمْتُ القَدَح ورَأَبْتُه: إِذا شَعَبْتَه. وَيُقَال: زَكَبَ بنُطْفَتِه وَزَكَمَ بهَا: إِذا نَزَفَ بهَا. وَيُقَال هُوَ ألأم زَكْبَةً وزَكْمَة، وَيُقَال عَبِدَ عَلَيْهِ وأَبِدَ وأَمِدَ: أَي غَضِب، وَيُقَال وقَعْنا فِي بَعْكوكاء ومَعْكوكاء: أَي فِي غُبار وجَلَبة، وَقَالَ أَحْمد بن يحيى فِي بَعْكوكاء أَي فِي اخْتِلَاط. وَقَالَ الْفراء: يُقَال جَرْدَبْتُ فِي الطّعام وجَرْدَمْتُ وَهُوَ أَن يستر بِيَدِهِ على مَا بَين يَدَيْهِ من الطّعام كَيْلا يتَنَاوَلهُ أحد. وَقَالَ غَيره: يُقَال مَهْلاً وبَهْلاً فِي معنى وَاحِد، وَقَالَ أَبُو عَمْرو الشّيباني: مَهْلاً وبَهْلاً إتْباع، والقَرْهَم والقَرْهَب: السّيِّد والقَرْهَب أَيْضا الثّور المُسِنّ وَقد رَأَيْت فِي هَذَا الْبَاب حرفا قيل بِالْبَاء وَالْمِيم غير أَنه جَاءَ على بناءين مُخْتَلفين فِي حَال إِبْدَاله وَهُوَ وَبَّأْتُ إِلَيْهِ وأوْمَأْت حَكَاهُ أَبُو عُبَيْد. غَيره: وَيُقَال عَلَيْهِ أوْشاج من غَزْل وأَمْشاج: أَي ضُروب مختلطة متداخِلة، وَمَلَقهُ بالسّيف وَوَلَقهُ. الْأَصْمَعِي: الدّفينة والدّثينة: منزل والدّثينة لبني سُلَيم. واغْتَفَّت الخيلُ واغْتَثَّت: أصابتْ شَيْئا من الرّبيع وَهِي الغُفَّة والغُثَّة، قَالَ طُفَيل: وكنّا إِذا مَا اغْتَفَّتِ الخيلُ غُفَّةً تَجَرَّدَ طَلاَّبُ التّراثِ مُطَلَّبُ وَفَلَغَ رأسهَ وَثَلَغهُ: إِذا شَدَخَه وَيُقَال جَدَفٌ وجَدَث: للقبر. والدّفيء والدّثيء من الْمَطَر ووَقْته إِذا قاءت الأَرْض الكَماةَ فَلم يبْق فِيهَا شيءٌ والحُفالَة والحُثالة واحدٌ من التّمر والشّعير وَمَا أشبههما: القُشارَة. أَبُو عَمْرو: فِناء الدّار وثِناء الدّار، وحُكي غلامٌ فَوْهَد وثَوْهَد: أَي ناعم وَهِي الأُرْثَة والأُرْفَة: للحدّ بَين الأرضيْن. اللحياني: هِيَ الأَثافيُّ ولغة تَمِيم الأَثاثيّ. وتُوفَر وتُحْمَد وتُوثَر وتُحْمَد، والمَغافير والمَغاثير: شيءٌ يُنضِجه الثّمام والرِّمْث والعُشَر كالعسل. قَالَ: وَسمعت الْكسَائي يَحْكِي عَن الْعَرَب مَغافِر وَاحِدهَا مُغْفُر ومِغْفار ومُغْفور والثّاء مقولة فِي ذَلِك كُله والفوم والثّوم وَفِي قِرَاءَة ابْن مَسْعُود: (وثومها وعَدَسِها) . وثوب فُرْقُبِيّ وثُرْقُبِيّ ووقعوا فِي عافور شَرٍّ وعاثور شّرٍّ. قَالَ ابْن السّكيت: نرى أَنه من قَوْلهم عَثَرَ يعْثُر إِذا وَقَعَ فِي الشّر والنّفِيُّ والنّثِيّ وثُمَّ وفُمَّ فِي النّسَق وَهُوَ الْعَطف، والنّكاف والنّكاث: دَاء يَأْخُذ الإِبلَ وفُروغ الدّلْو وثُروغها: مَصَبُّ مَائِهَا وَيُقَال للشَّيْخ يَدْلِف ويَدْلِث: إِذا مَشى مَشْياً ضَعِيفا، وعَفَنْتُ فِي الْجَبَل وعَثَنْتُ: إِذا صَعَّدْتُ فِيهِ وَهُوَ الضّلالُ بنُ فَهْلَل وثَهْلَل وَهُوَ اللِّفام واللِّثام. قَالَ الْفراء: اللِّفام على الْفَم واللِّثام على الأرنبة، وَفُلَان ذُو فَرْوَةٍ وثَرْوَة: أَي كَثْرَة من المَال. ابْن الأَعْرابِي: انْفَجَر الجُرحُ وانْئَجَر وظَلَّف على الثّمانين وظَلَّثَ: زَاد. ابْن السّكيت: المَعْكول والمَعْكود: المَحْبوس، وَيُقَال مَعَلَهُ وَمَعَدهُ: إِذا اخْتَلَسَه، وأنْشَد:

ومما يجري مجري البدل

إنّي إِذا مَا الْأَمر كَانَ مَعْلا وأَوْخَفَتْ أَيْدي الرّجالِ الغِسِلا ابْن دُرَيْد: الكَثْحُ لغةٌ فِي الكَفْح: كفحْتُ الشّيء وكَثَحْتُه: كشفتُ عَنهُ غطاءه. أَبُو عُبَيْد: هُوَ قادُ رُمْحٍ وقابُ رُمح وقِيد رُمْح وقِيبُ رُمْح. وَمِمَّا يجْرِي مجْرى الْبَدَل يُقَال: تَفَكَّه وتَفَكَّن: تَنَدَّم، وشاكَلَه وشاكَهَه وَعَكَدة اللِّسَان وَعَكَرته: أَصله. والهِزَفّ والهِجَفّ: الجافي. وبَطَّ الجرحَ وبَجَّه، ولُبِطَ بِهِ ولُبِج: إِذا ضَرَبَ بِنَفسِهِ الأَرْض، وَمَرَتَ خُبزَةً بِالْمَاءِ وَمَرَده، وَنَبضَ العِرْق ينْبِضُ وَنَبَذ ينْبِذُ. ووَصَّيْتُ الشّيءَ ووَصَّلْته وانْتَفَيْتُ من الشّيء وانْتَفَلْتُ. وَنَفَر وَنَفَز، قَالَ الشّاعر: وَأي رِيعَ مِنْهَا أَسْلَمْتُه النّوافِزُ يَعْنِي القوائم لِأَنَّهَا تنْفِزُ أَي تنفر وَقد أَدخل أَبُو عُبَيْد فِي هَذَا الحَيِّز ألفاظاً لَيست جَارِيَة على هَذَا الإِحكام وَلَكِن نذكرها لِئَلَّا يُظَنَّ بِنَا إغفالٌ فَمن ذَلِك هَدْهَدْتُ الحَجَر ودَهْدَيْتُه. زعم الْفَارِسِي أَنَّهُمَا لُغَتَانِ الْهَاء فِي تَمِيم وَالْيَاء فِي أهل الْعَالِيَة وَمن ذَلِك قَوْلهم قشَوْتُ العُودَ وقَشَرْتُه ونَشَرْته بالمِنْشار ووَشَرْته وأَشَرْته، فَأَما أَشَرْتُ فَلَيْسَتْ مبدلة من وَشَرْت على حَدِّ وَحَد وَأحد ولكنهما يقالان مَعًا وَزعم الْفَارِسِي أَن تميماً تهمز المِئشار وَغَيرهم لَا يهمزه وَقَالُوا: صُرْتُ إِلَيْهِ وثُرْت: مِلْت، ورَبَّيْت ورَبَّبْت فَأَما ربَّيْت فَمن قَالَ إِنَّه من ربَّيْت فَهُوَ من بَاب قَصَّيْت أظفاري وَحكى ابْن السّكيت: رَبَوْتُ فِي حَجْرِه ورَبيت فَإِذا كَانَ ذَلِك فَلَيْسَ من مُحَوَّل التّضعيف إِنَّمَا هُوَ على نقل الْفِعْل من غير التّعدي وَعَسَى أَن يكون رَبَّيْت من هَذَا الَّذِي حَكَاهُ ابْن السّكيت ورَبَّيْت من أَرَبَّ الْمَكَان أَو من الرّبِّ وَإِن قلتَ إِنَّه من المحوّل فَجَائِز حسن وَقد أَبَنْت أحكامَ المحوّل من التّضعيف وَقَالُوا جَمَسَ الوَدَكُ وَجَمَدَ الماءُ وَلَا يُقَال جَمَسَ المَاء وَلَا جَمَدَ الودَك، وَكَانَ الْأَصْمَعِي يُخطئ ذَا الرّمة فِي قَوْله: ونَقْري سَديفَ الشّحْم والماءُ جامِس وَيُقَال: عانَقْتُ الرَّجُل وعانَجْتُه وعانَشْتُه وَمِمَّا يُقَال بالدّال والذال. أَبُو عُبَيْد: مَا ذُقْتُ عَدوفاً وَلَا عَدافاً وَلَا عَذوفاً وَلَا عَذافاً: أَي مَا ذقتُ شَيْئا، وَقَالَ خَرْدَلْتُ اللحمَ وخَرْذَلْتُه: قطَّعْته وفرَّقْته. وادْرَعَفَتِ الإِبل واذْرَعَفَت: إِذا مَضَت على وجوهها. واقْدَحَرَّ واقْذَحَرَّ: إِذا تَهَيَّأ للسِّباب، ورجلٌ مدْلٌ ومِذْل: وَهُوَ الخَفِيُّ الشّخص الْقَلِيل اللَّحْم. غَيره: الدّحْداح والذَّحْذاح: الْقصير، فَأَما هُوَ فَقَالَ: شَكَّ أَبُو عَمْرو فِي الدّحْداح بالدّال أَو بِالذَّالِ ثمَّ رَجَعَ فَقَالَ بالدّال. قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَالصَّوَاب عندنَا بالدّال وَكَذَلِكَ اخْتلف فِي قَوْلنَا أَتَتْنا قادِيةٌ من النّاس فَقَالَهَا بَعضهم بِالذَّالِ وَكَذَلِكَ اخْتلف فِي فعلهَا فَقيل قَدَتْ تَقْدي وَقيل قَذَت تَقْذي قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَالْمَحْفُوظ عندنَا بالدّال والقادية: أول من يَطْرأ عَلَيْك كالطّحْمة. غَيره: طَبَرْزَد وطَبَرْذَد: للسُّكَّر، وَمِمَّا يجْرِي هَذَا المجرى فِي الِاخْتِلَاف قَوْلهم زَبَرَ وَذَبَرَ فَأَما أَبُو عُبَيْد فَقَالَ: زَبَرَهُ يَزْبِرُه ويَزْبُره وَذَبَرهُ يَذْبِره ويَذبُره: مَعْنَاهُمَا كَتَبَه. قَالَ الْفَارِسِي الْمَعْرُوف زَبَرَه: كَتَبَه وَذَبَره: قَرَأَه. أَبُو عُبَيْدة: زَبَرْته وذَبَرْته: قرأته قِرَاءَة خُفْيَة وَقَالَ حِمْيَرِيٌّ: أَنا أعرِفُ تَزْبِرَتي: أَي كتابي. الْأَصْمَعِي: قُرْطاط وقُرْطاة وَحَجَر أَصَرُّ وأَيَرّ: إِذا كَانَ صَلاَّداً صُلباً، وَقَالُوا هُوَ يَحوسُهم ويَجوسُهم: أَي يطْلب فَيْئَهم وَيُقَال أَحَمَّ ذَلِك الشّيءُ وأَجَمَّ: إِذا دنا وَحَضَر، ورجلٌ مُحارَف ومُجارَف وهم يُحْلِبون عَلَيْك ويُجْلِبون. فَأَما قَوْلهم أَحْلَبْتَ أم أَجْلَبْت فَلَيْسَ من هَذَا الحَيِّز وَكَيف يكون ذَلِك وَأم لَا يكون

باب المحول من المضاعف

الآخر فِيهَا إلاّ غَيْرَ الأول وَإِنَّمَا قَوْلهم أَحْلَبْتَ: أَي ولدتْ إبلُك إِنَاثًا وأَجْلَبْتْ: أَي ولدتْ إبلك ذُكُورا. (بَاب المحول من المضاعف) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هَذَا بَاب مَا شَذَّ فإبدال مَكَان اللَّام يَاء كَرَاهِيَة التّضعيف وَلَيْسَ بمطرد عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَذَلِكَ تَسَرَّيْتُ وتَظَنَّيْت وتَقَصَّيْت وأَمْلَيْت وَزعم أَن التّاء فِي أَسْنَتَ مبدلة من الْيَاء وَزَادُوا حرفا هُوَ أخفُّ عَلَيْهِم وأَجْلَد كَمَا فعلوا ذَلِك فِي أَتْلَج وبدلها شَاذ هُنَا بِمَنْزِلَتِهِ فِي سِتٍّ وكل هَذَا التّضعيف جيد كثير وَأما كلا وكُلُّ فكلُّ واحدٍ من لفظ إلاّ ترى أَنَّك تَقول كِلا أَخَوَيْك فَيكون مثل مِعاً وَلَا يكون فِيهِ تَضْعِيف وَزعم أَبُو الْخطاب أَنهم يَقُولُونَ هنانان يُرِيدُونَ معنى هَنَيْن فَهَذَا نَظِيره يَجْعَل الْوَاحِد هَنان. قَالَ أَبُو عَليّ: ذكر سِيبَوَيْهٍ أَن بدل الْيَاء فِي هَذِه الأحرف شَاذ وَقد جَاءَ غَيرهَا مِمَّا لم أر أحدا حَصَرَه فَمِنْهُ قَوْله عز وَجل: (قد أفْلَحَ من زَكَّاها وَقد خابَ من دَسَّاها) . وأبدل الْيَاء من السّين الْأَخِيرَة ثمَّ قَلبهَا ألفا لانفتاح مَا قبلهَا وَبَعض مَا قيل فِي قَوْله تَعَالَى: (إِلَى طَعامِكَ وشَرابِكَ لم يَتَسَنَّه) . من أَن تَقْدِيره لم يَتَسَنَّن فقلبت النّون الثّانية يَاء ثمَّ قلبت ألفا لتطرّفها وانفتاح مَا قبلهَا وحذفها للجزم ثمَّ جعل مَكَانهَا هَاء للْوَقْف كَمَا قَالَ عز وَجل: (فبُهداهُم اقْتَدِه) . وَقَالَ العجاج: تَقَضِّي الْبَازِي إِذا الْبَازِي كَسَرْ يُرِيد تَقَضَّضَه من الانقضاض وَيُقَال تَقَصَّيْت من القِصَّة وَقد رُوِيَ فلانٌ آمى من فلَان من قَوْلك أمَمْتُ، وَهَذَا مثل أَمْلى فِي معنى أَمْل وَذَكَر التّاء المنقلبة من الْيَاء وَقد ذكر فِي غير هَذَا الْموضع أَن التّاء مبدلة من الْوَاو وكلا الْقَوْلَيْنِ صَحِيح وَذَلِكَ أَن أصل أسْنَتَ هُوَ من السّنة وَهُوَ القَحْط وَمَعْنَاهَا أَصَابَهُم الْقَحْط وأصل سَنةٍ سَنْوَة فِيمَن قَالَ سَنَوات فَإِذا بَنَوا مِنْهَا أَفْعَلَ وَجب أَن يُقَال أَسْنَيْنا فقلبت الْوَاو يَاء كَمَا يُقَال أَغْزَيْنا وأَدْنَيْنا وَهُوَ من الغَزْو والدّنُوّ وَقد مَضَت عِلَّة ذَلِك فَاخْتَارُوا التّاء كَمَا قَالُوا أَتْلَج فِي معنى أَوْلَج وتُجاه وتُراث وَهَذَا كُله شَاذ لِأَنَّك لَا تَقول فِي تَحَبَّبَ تَجَبَّى وَلَا فِي تَحَسَّسَ تَحَسَّى وأصل سِتٍّ سِدْسٌ وَبدل التّاء فِيهِ شَاذ لِأَنَّك لَا تَقول سُتٌّ وَلَا فِي سِدْس من الإِظماء سِت وَقَوله وكل هَذَا التّضعيف فِيهِ عربيٌّ كثير: يَعْنِي بذلك أَن ترك الْقلب إِلَى الْيَاء عَرَبِيّ جيد إِذا قلتَ تَظَنَّيْت وتَسَرَّيْت وَقد جعل سِيبَوَيْهٍ الْيَاء فِي تَسَرَّيْت بَدَلا من الرّاء وَأَصله تَسَرَّرْت وَهُوَ من السّرور فِيمَا قَالَه أَبُو الْحسن الْأَخْفَش لِأَن السّرِّيَّة يُسَرُّ بهَا صَاحبهَا وَقَالَ أَبُو بكر بن السّرِي هُوَ عِنْدِي من السّر لِأَن الإِنسان كثيرا مَا يُسِرُّها ويَسْتُرها. قَالَ أَبُو سعيد السّيرافي وَأَبُو عَليّ الْفَارِسِي: الأولى أَن يكون من السّرّ الَّذِي مَعْنَاهُ النّكاح وَهُوَ عِنْدهمَا من شَاذ النّسب. وَقَالَ غير سِيبَوَيْهٍ: لَيْسَ الأَصْل فِيهِ تَسَرَّرْت وَإِنَّمَا هُوَ تَسَرَّيْت بِمَعْنى رَكبت سَراتَها أَي أَعْلَاهَا وسَراة كل شَيْء أَعْلَاهُ وَقَالَ غَيره: إِنَّمَا هُوَ من سَرَيْت وَالْقَوْل مَا تقدم من انه تَسَرَّرْت وَأما كِلا وكلُّ فَلَيْسَ أحدُ اللَّفْظَيْنِ من الآخر لِأَن موضعيهما مُخْتَلِفَانِ فكِلا للتثنية وكلُّ للْجَمِيع فَهَذَا من جِهَة الْمَعْنى فَأَما من جِهَة اللَّفْظ فكِلا معتل وَإِنَّمَا هُوَ كمِعاً وكلُّ من المضاعف كدًرٍّ وكُرِّ وَلَا يجوز أَن تجْعَل الأَلِف فِي كِلا بَدَلا من إِحْدَى اللامين فِي كلٍّ إلاّ بثَبَتٍ وَلَا دليلَ على ذَلِك هَذِه مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ وكِلا واحدٌ مُضَاف إِلَى اثْنَيْنِ كَقَوْلِك حِجا أَخَوَيْك ومِعا صاحِبَيْك وَاسْتَدَلُّوا على ذَلِك بِقَوْلِك كِلا أخويك قَائِم فيوَحِّدون خَبَرَه وكلّ يُضاف إِلَى الْمعرفَة والنّكرة ويُفرد كَقَوْلِك كل الْقَوْم وكل رجل وكل قد قَالَ ذَاك وَلَا يُضَاف كِلا إلاّ إِلَى معرفَة مثناة وَلَا يفرد وَإِنَّمَا ذكر سِيبَوَيْهٍ كلا وكل فِي حيّز التّضعيف النّادر المحوّل ليُري أَن ألف كِلا لَيست محوّلة من لَام كَمَا أَن يَاء تظنيت وَأَخَوَاتهَا محوّلة من نون وَاخْتلف النّحويين فِي ألف كلا هَل

هِيَ ألف تَثْنِيَة أَو من بنية الْوَاحِد فَقَالَ البصريون كلا موَحَّدٌ وَهِي فِعَلٌ بِمَنْزِلَة مَعًا على مَا تقدم وأضيف إِلَى اثْنَيْنِ وَالْألف عِنْد أبي عَليّ منقلبة من وَاو بِدلَالَة قَوْلهم كِلْتَي فالتّاء بدل من الْوَاو وَالْألف عَلامَة التّأنيث فكِلْتى كشَرْوى وَهُوَ أَيْضا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ وَلَو كَانَت الأَلف عَلامَة التّثنية لَقلت رأيتُ كِلَى أَخَوَيْك. تمّ السّفر الثّالثّ عشر ويليه السّفر الرّابع عشر وأوله بَاب مَا يهمز فَيكون لَهُ معنى الخ وَالْحَمْد لله وَحده.

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم السّفر الرَّابِع عشر من كتاب الْمُخَصّص تأليف أبي الْحسن عَليّ بن إِسْمَاعِيل النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ الأندلسي الْمَعْرُوف بِابْن سَيّده المتوفي سنة 458 تغمده الله برحمته.

صفحة فارغة.

باب ما يهمز فيكون له معني فاذا لم يهمز كان له معني آخر

(بَاب مَا يُهمَز فَيكون لَهُ معنى فَإِذا لم يُهمَز كَانَ لَهُ معنى آخَر) يُقَال: قد رَوَّأْت فِي الْأَمر وَقد رَوَّيْت رَأْسِي بالدُّهْن وَقد تَمَلأْت من الطَّعام والشَّراب وَقد تَمَلَّيْت العَيْش: إِذا عِشْتُ مَلِيَّاً: أَي طَويلا، وَتقول: قد تَخَطَّأْت لَهُ فِي هَذِه المَسْأَلَة وَقد تَخَطَّيْت القومَ لأنَّه من الخُطْوة وَقد قَرَأْت القُرآن وَمَا قَرَأَت لناقةُ سَلاقطٌّ: أَي لم تُلْقِ ولَداً: أَرَادَ أَنَّهَا لم تَحمِل وَقد قَرَيْت الضَّيْف وَقد سَوَّأْت عَلَيْهِ مَا صَنَعَ: إِذا قلت لَهُ أَسَأْتَ وَقد سَوَّيْت الشَّيْء وَالْعرب تَقول إِن أصبْتُ فَصَوِّبْني وَإِن أَخْطَأْت فخَطِّئْني وَإِن أَسَأْت فَسَوِّئْ عَليّ، وَقد خَبَأَ الشَّيْء يَخْبَأ خَبْئاً وَقد خَبَتِ النارُ خُبُوَّاً: إِذا ذهبَ لَهَبُها وَقد بَرَأْت من المَرَض أَبْرأُ بَرْءاً وَقد بَرَيْت القَلَم وَقد بارَأْت شَرِيكي: إِذا فارَقْتُه، وَقد بارَأَ الرجلُ امرأتَه وبارَيْت فلَانا إِذا كُنت تَفْعَل مَا يَفْعَل وفلانٌ يُباري الرِّيح سَخاءاً وَتقول جَنَأْت: إِذا انْحَنَيْت على الشَّيْء وَقد جَنَيْتُ الثمَرَةَ وَقد جَرَّأْتُكَ على فلانٍ حَتَّى اجْتَرَأْتَ عَلَيْهِ جُرْءَةً وَقد جَرَّيت جَرِيَّاً: أَي وكَّلْت وَكيلاً، والجَرِيُّ: الرَّسول، وَقد كَفَأْتُ الْإِنَاء: إِذا قَلَبْتُه وَقد كَفَيْتُه مَا أَهَمَّه وهَمَّه، وَقد كَلأْتُ الرجلَ أكْلأُه كِلاءَةً: إِذا حرسْتَه، وَقد كَلَيْتُه إِذا أَصَبْتَ كُلْيَته، وَقد رَقَأَ الدَّمع والدَّمُ يَرْقَأ رُقوءاً والرَّقُوء: الدَّواء الَّذِي يُرْقِئ الدَّم وَيُقَال: لَا تَسُبُّوا الإبِلَ فإنَّ فِيهَا رَقوءَ الدَّم. أَي تُعْطى فِي الدِّيات فتحقَن بهَا الدِّماء وَقد رَقَيَ يَرْقَى من الرُّقْية، وَقد رَقِيَ فِي الدَّرَجَة رُقِيَّاً وَقد نَكَأْت القُرْحة نَكْئَاً: إِذا قَرَفْتها وَقد نَكَيْت فِي العَدْوِّ نِكايَةً: إِذا قَتَلْت فيهم وَجَرَحْت وَقد سَبَأْت الخَمْرَ أسْبَؤُها سَبْئَاً وَمْسَبأً والسِّباء: الِاسْم: إِذا اشْتَرَيْتها، قَالَ الشَّاعِر: يَغْلو بأَيْدي التِّجارِ مَسْبَؤُها وَقد سَبَيْتُ العدُوَّ سَبْيَاً وَقد رَفَأْتُ الثوبَ أَرْفَؤُه رَفْئَاً، قَوْلهم بالرِّفاء والبَنين: أَي بالالتِئام والاجتِماع، وَأَصله الْهَمْز وَإِن شِئت كَانَ مَعْنَاهُ بالسُّكون والطُّمَأْنينة فبكون أصلُه غَيْرَ الْهَمْز، يُقَال: رَفَوْتُ الرجلَ: إِذا سَكَّنته، قَالَ الْهُذلِيّ: رَفَوْني وَقَالُوا يَا خُوَيْلِدُ لَا تُرَعْ فقُلتُ وأَنْكَرْتُ الوُجوهَ هُمُ هُمُ وَيُقَال قد زَنَّأَ عَلَيْهِ: إِذا ضَيَّقَ عَلَيْهِ، والزَّناء: الضِّيق، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي: لَا هُمّ إنَّ الحرِثَ بْنَ جَبَلَهْ زَنَّا على أبيهِ ثمَّ قَتَلَهْ وَكَانَ أَصله زَنَّأ على أَبِيه بِالْهَمْز فَتَركه للضَّرُورَة وَقد زَنَّاه من التَّزْنِيَة يُقَال زَنَأَ يَزْنَأ زَنْئَأً: إِذا صَعِدَ فِي

الْجَبَل، قَالَت امرأةٌ من الْعَرَب وَهِي تُرقِّص ابْنا لَهَا: أَشْبِه أَبَا أُمِّكَ أَو أَشْبِه عَمَلْ وَلَا تَكونَنَّ كَهِلَّوْفٍ وَكَلْ يُصْبِحُ فِي مَضْجَعه قد انْجَدَلْ وارْقَ إِلَى الخَيْراتِ زَنْأً فِي الجَبَلْ وَقد حَلأّْت الإبلَ عَن المَاء: إِذا طَرَدْتَها عَنهُ ومَنَعْتها من أَن تَرِدَه وَقد حَلَّيْت الشيءَ فِي عين صَاحبه وَقد رَبَأْتَ القومَ: إِذا كنتَ لَهُم رَبيئةً وَقد رَبَوْت من الرَّبْو وَقد ذَرَأَ اللهُ الخَلْقَ يذْرَؤُهُم: أَي خَلَقَهم، وَقد ذرا الشَّيْء ذَرْواً: نَسَفَه، وَقد ذَرَاَ يَذْرو أَيْضا بِغَيْر همز: إِذا أَسْرَع فِي عَدْوِه، قَالَ العجاج: ذارٍ وَإِن لَاقَى العَزازَ أَحْصَفا وَتقول: دَرَأْتهُ عنّي: إِذا دَفَعْته دَرْءَاً وَمِنْه: (ادْرَؤُا الحُدودَ بالشُّبُهات) وَقد دَرَيْته: إِذا خَتَلْته، وَقد دَاْرَأْته إِذا دَاْفَعتَه عَنْك بخُصومة أَو غَيرهَا، وَقد دارَيْته: إِذا خاتَلْته، وَأنْشد فِي الخَتْل: فَإِن كنتُ لَا أَدْري الظِّباءَ فإنّني أَدُسُّ لَهَا تحتَ التُّرابِ الدَّواهِيا ويروى تحتََ العِضاهِ والمَكاويا، وَقَالَ الراجز: كيفَ تَراني أَذَّري وأدَّري غِرَّاتِ جُملٍ وتَدَرَّى غَررِي أذَّري أفْتَعِل: من ذَرَّيْت وَكَانَ يُذَرِّي تُراب المَعْدِن ويَخْتِل هَذِه المرأةَ بِالنّظرِ إِلَيْهَا: إِذا اغْترَّتْ وَقد تبَرَّأْتُ مِنْهُ وتَبَرَّيْت لمَعْروفه: إِذا تَعَرَّضْت لَهُ، وأنْشَد: وأهْلِة وُدٍّ قد تَبَرَّيْتُ وُدَّهُمْ وأَبْلَيْتُهم فِي الحَمْد جُهْدي ونائِلي وَيُقَال أَبْرَأْتُه مِمَّا عَلَيْهِ من الدَّيْن وَقد أَبْرَيْت الناقةَ: إِذا عَمِلْت لَهَا بُرَّةً وَقد بَدَأَت بالشَّيْء، وَقد بَدَوَت لَهُ: إِذا ظَهَرْت وَقد أَبْدَأنا من مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا وَقد أَبْدَيتُ الشَّيْء: إِذا أَظْهَرته، وَقد أَرْدَأت الرجلَ: إِذا أَعَنْته، قَالَ الله تَعَالَى: (فأرْسِلْه مَعِيَ رِدْءاً) . وَقد أرْدَيْتُه: إِذا أهْلَكْتَه، وَقد أمْلأَت النَّزْع فِي القَوْس: إِذا شَدَدْت النَّزْع فِيهَا، وَقد أَمْلَيت لَهُ فِي غَيِّه: إِذا أَطَلْت لَهُ وَقد أَمْلَيت للبَعير فِي قَيْدِه: إِذا وَسَّعْتَ لَهُ فِي قَيْده، وَقد نَدَأْت القُرْص فِي النَّار: إِذا مَلَلْته وَقد نَدَوْت القومَ: إِذا أَتَيْت ناديَهم أَي مَجْلِسَهم، وَقد نَشَأْت فِي نِعْمة ونَشِيت مِنْهُ رِيحاً طَيِّبَةً وَقد نَسَأْت فِي ظِمْء الْإِبِل: إِذا زِدْتَ فِي ظِمْئِها يَوْمًا أَو يَوْمَيْنِ وَقد نَسِيتَ الشَّيْء: إِذا لم تَذْكُره، وَقد نَسِيَ الرجلُ: إِذا اشْتَكى نَساه وَقد أَنْسَأته البَيْعَ: إِذا أَخَّرْت ثمنَه عَلَيْهِ، وَقد أَنْسَيته مَا كَانَ يَحْفَظه وَقد جَزَأْت الشيءَ أَجْزَؤه: إِذا جَزَّأْته وَجَزَيْتُه بِمَا صَنَعَ جّزاءاً وَقد نَبَأْت من أرْضٍ إِلَى أَرض: إِذا خَرَجْت مِنْهَا إِلَى أُخْرى، وَقد نَبَوْتُ عَن الشَّيْء، وَقد نَبَاَ جَنْبي عَن الفِراش: إِذا لم يَطْمَئِنَّ عَلَيْهِ، قَالَ الشَّاعِر فِي ذَلِك: إنَّ جَنْبي عَن الفِراشِ لَناب كَتَجافي الأَسِرَّ فَوقَ الظِّرابِ

ابواب نوادر الهمز

أَبُو عُبَيْدَة: قد ادَّرَأْت للصَيْد: اتَّخْذْت لَهُ دَريئَةً وَهُوَ أَن تَسْتَتِر بِبَعِير أَو غَيْره فَإِذا أَمْكَنك الرميُ رَمَيْته وَيُقَال ادَّرَيْت غير مَهْمُوز وَهُوَ من اَلْخَتْل، قَالَ سُحَيْم فِي ذَلِك: وماذا يَدَّري الشُّعراءُ منِّي وَقد جاوَزْتُ حَدَّ الأرْبَعينِ وَيُقَال قد هَدَأْتُ أَهْدَأُ هُدوءاً: إِذا سَكَنْت، وَقد هَدَيْت الرجلَ من الضَّلالة، وَهَدْيته الطَّريقَ هِدايَةً، وَقد أَهْدَأتُ الصَّبِيّ: إِذا جَعَلْتَ تَضْرِب عَلَيْهِ بيدِك رُوَيْداً لينام، قَالَ عَدِيٌّ: شَئِزٌ جَنْبي كَأَنِّي مُهْدَأٌ جَعَلَ القَيْنُ على الدَّفِّ إبَرْ وَقد أَهْدَيتُ الهَدِيَّ وَكَذَلِكَ أَهْدَيت الهَدْيَ إِلَى بيتِ الله وَقد جَفَأَتِ القِدْرُ بزَبَدها: إِذا أَلْقَته عِند الغَلَيان، وَقد جَفَت الْمَرْأَة ولَدَها، وَقد نَزَأَ الشَّيْطَان بينَهم: إِذا أَلْقَى بَينهم الشَّرَّ، وَقد نَزا الدَّابَّةُ نَزْوَاً ونُزاءاً وَقد هَذَأْته بالسَّيْف هَذْءَاً: إِذا قَطَعْته بِهِ وَقد هَذَيْت فِي الكلامِ هَذَيَاناً وَقد هَذَأَ الكلامَ يَهْذَؤُه: إِذا أَكْثَر مِنْهُ فِي خَطأٍ، وَقد هَرَأَه البردُ: إِذا اشْتَدَّ عَلَيْهِ حَتَّى كَاد يَقْتُله، وَقد هَراه بالهِراوَة هَرْوَاً وتَهَرَّاه: إِذا ضَرَبَه بهَا، قَالَ: يَكْسَى وَلَا يَغْرَثُ مَمْلوكُها إِذا تَهَرَّتْ عَبْدَها الهارِيَهْ وَقد حَشَأَ الرجلُ امرأتَه حَشْئَاً: إِذا نَكَحَها وَقد حَشْأَته بسَهم: إِذا أَصَبْت بِهِ جَوْفَه وَقد حَشا الوِسادَةَ حَشْوَاً وَقد صَبَأَ يَصْبأُ: إِذا خَرَجَ من دِينٍ إِلَى دين، وَقد أَصْبَأ النجمُ: إِذا طَلَعَ وَقد صَبَاَ يَصْبو من الصِّبا وَقد أَصْبَى الرجلُ المرأةَ، وَقد بَكَأَتِ الشاةُ: إِذا قَلَّ لبنُها بَكْئاً وبُكاءً وَقد بَكَىَ يبْكي، وَقد زَكَاَ الرجلُ صاحِبَه: إِذا عَجَّلَ نَقْدَه وَقد زَكَاَ الزَّرْع زكاءً، وَكَذَلِكَ العملُ، وَقد جَأَبَ يَجْأَب جَأْبَاً: إِذا كَسَبَ، قَالَ الشَّاعِر: واللهُ واعِي عَمَلي وَجَأْبي وجابَ يَجوب: إِذا خَرَقَ وَقَطَع وَقَالَ عز وَجل: (وثَمودَ الَّذينَ جابُوا الصَّخْرَ بالواد) . وَيُقَال قد اَبْتَأرَ فلانٌ عِند اللهِ خَيْراً: إِذا ادَّخَرَه، وَقد اَبْتَار الرجلُ الناقَةَ وبارَها: إِذا نَظَرَ إِلَيْهَا ألاقِحٌ هِيَ أم غير لاقِح، وَقد بَأَرَ فلانٌ بِئْراً: إِذا حَفَرَها، وَقد بارَ فلانٌ مَا عِنْدَ فلَان، يُقَال بُرْ لي مَا نَفْسِ فلَان: أَي اعْلَم لي مَا فِي نَفسه. أَبْوَاب نوادِر الهَمْز (بَاب مَا هُمِز وَلَيْسَ أصْلُه الهَمْز) ابْن السّكيت: مِمَّا هَمَزت العربُ وَلَيْسَ أَصله الْهَمْز قَوْلهم استلأمْتُ الحَجَرَ وَإِنَّمَا هُوَ من السِّلام وَهِي الْحِجَارَة وَكَانَ الأَصْل استَلَمْت، وَقَالُوا حَلأّتُ السَّويقَ وَإِنَّمَا هُوَ من الْحَلَاوَة، وَقَالُوا لبَّأتُ بالحَجِّ وَأَصله لبَّيْتُ من قَوْلهم لبَّيْك وَسَعْديك: أَي إلباباً بعد إلباب وَقد بيَّنّا مَعْنَاهُ واشتقاقه وتثنيته ووجهَ نصْبِه فِي مثنَّيات المصادر قبل هَذَا، وَقَالُوا الذِّئب يستَنْشئ الرِّيحَ وَإِنَّمَا هُوَ من نَشِيت الرّيح: أَي شَمِمتُها قَالَ الْهُذلِيّ: ونَشيتُ ريحَ المَوْتِ من تِلْقائهم وخَشيتُ وَقْعَ مُهَنَّدٍ قِرْضابِ وَقَالَت امْرَأَة من الْعَرَب رَثَأتُ زَوجي بأبياتٍ وَكَانَ رؤبة يهمز سِئة الْقوس وَسَائِر الْعَرَب لَا يهمزها، كَذَلِك حكى ابْن السّكيت فِي بَاب مَا همزت العربُ وَلَيْسَ أَصله الهمزَ وَلَا أَدْرِي مَا دَلِيله على أنّه لَيْسَ أصلُه الهَمزَ اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يَجْعَل دَلِيله على ذَلِك إِجْمَاع الْعَرَب غير رؤبة على عدم همزه وَإِن كَانَ على مَا حَكَاهُ أَبُو عَليّ

باب ما تركت العرب همزه واصله الهمز

الْفَارِسِي من أَنه يُقَال أسْأيْتُ الْقوس: جعلتُ لَهَا سِئَةً فاصلُه الهمزُ على عكس مَا ذهب إِلَيْهِ ابْن السّكيت فَلَا يُقَال إِذا إنّ سِيَةَ هُمِزَت وَلَيْسَ أَصله الْهَمْز كَمَا لَا يُقَال ذَلِك فِي مائةٍ، وَأما قَول المنخل: عدَوْتُ على زَيازِئَةٍ وخَوْفٍ وأخشى أَن أُلاقيَ ذَا سِلاطِ فَزعم ابْن جني أَن السكرِي قَالَ زَيازِئَةٍ: عجلة رَوَاهُ عَن الجُحَى. قَالَ: وَقَالَ ابْن حبيب الزَّيازِئُ: الغِلَظْ من الأَرْض ورؤوس الآكام. قَالَ: وَقَالَ أَبُو زيد تَزَأْزَأْت من الرّجل تَزَأْزُؤَاً شَدِيدا: إِذا فَرِقْت مِنْهُ. قَالَ ابْن جني: فالفعللة من هَذَا الزّأزأة ثمَّ كسَّرها وَجَاء بِالْهَاءِ لتوكيد الْجمع فَصَارَ آزِئَة ثمَّ أبدل الْهمزَة الأولى للتكرير والهمزة جَمِيعًا فَصَارَت زَيازِئَة وَإِذا كَانَت الغِلَظ ورؤوس الآكام فواحدتها زِيزاء ثمَّ كسِّر فَصَارَ فِي التَّقْدِير زَيازِئَّ كعِلْباءٍ وعلابِيَّ ثمَّ حذف الْيَاء الأولى وعوَّض مِنْهَا الْهَاء كَمَا حذفهَا فِي فرازين وعوَّض مِنْهَا الْهَاء فِي فَرازِنة فَصَارَت زَيازِية ثمَّ أبدل الْيَاء الْأَخِيرَة همزَة على غير قِيَاس كحَلأّْت السَّويق ولبَّأت بالحجِّ واسْتَنْشَأْت الرّيح فَصَارَت زَيازِئة وَهَذَا الْبَدَل لَيْسَ عَن ضَرُورَة لِأَنَّهُ لَو لم تبدل لَكَانَ الْوَزْن وَاحِدًا لكنه ضرْبٌ من التصرُّف فِي اللُّغَة. (بَاب مَا تركتِ العربُ همزَة وَأَصله الهَمز) من ذَلِك قَوْلهم لَيْسَ لَهُ رَوِيَّةٌ وَهِي من روَّأت فِي الْأَمر لم يهمزْهُ أحدٌ، وَلَو كَانَ قياسيّاً كخطيئةٍ لهُمِزَ مرَّةً وخُفِّف أُخْرَى، وَسَيَأْتِي ذكر شُرُوط التَّخْفِيف البدَليِّ وَكَذَلِكَ البرِيَّة وَهُوَ من يَرأ الله الخَلْقَ: أَي خلقهمْ. قَالَ الْفراء: إِن أُخِذَت البرِيَّةُ من البَرَى: وَهُوَ التُّرَاب فأصلها غير الْهَمْز، وَكَذَلِكَ النبيُّ وَهُوَ من نبَّأت: أَي أخْبرت لِأَنَّهُ أنبأ عَن الله وأُنبئ وَهُوَ أَيْضا تَخْفيف بدَلِيٌّ، وَمن زعم أَن أَصله غير الْهَمْز لِأَنَّهُ من النَّبْوَة وَهِي الِارْتفَاع من الأَرْض: أَي أَنه شُرِّفَ على سَائِر الخَلق فقد أَخطَأ، لِأَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ وَلَيْسَ أحد من الْعَرَب إِلَّا وَهُوَ يَقُول تنبّأ مُسيلمةُ فَلَو كَانَ من النَّبوة كَمَا ذهب إِلَيْهِ غير سِيبَوَيْهٍ لقالوا تَنَبَّى مُسَيْلمَة، وَلَو كَانَ من النَّبأ عِنْد قوم وَمن النَّبوة عِنْد آخَرين لَكَانَ بعض الْعَرَب يَقُول تنبّأ مُسَيْلمَة وَبَعْضهمْ يَقُول تنبّى مُسَيْلمَة، كَمَا أَن سَنَة لما كَانَت من الْهَاء عِنْد قوم وَمن الْوَاو عِنْد آخَرين قَالُوا: سَنَهات وسنوات، وَكَذَلِكَ عِضَة قَالُوا مرَّة عِضاهٌ ومرّة عِضَوات قَالَ: هَذَا طريقٌ يأزِمُ المَأَزِما وعِضَواتٌ تَقطعُ اللهازِما فَكَذَلِك النَّبيُّ لَو كَانَ من النَّبْوة وَمن النّبأ لهُمز مرّة وتُرِكَ همزُهُ أُخْرَى، وَمِمَّا يدل أَن تخفيفه بدلي لَيْسَ على الْقيَاس قَوْلهم فِي جمعه أَنْبيَاء فجمعوه جمع مَا لَا يكون واحده إلاّ مُعْتلاًّ نَحْو غنِيٍ وأغنياءً وشقِيٍّ وأشقياءً وَإِن قَالَ قَائِل لَو كَانَ اصله الهمزَ لقيل فِي جمعه أَنْبِئاء لِأَن التكسير مِمَّا تُرَدُّ فِيهِ الْأَشْيَاء إِلَى أُصُولهَا كَمَا يُفعَل ذَلِك فِي التحقير، قُلْنَا إِن هَذَا بدلٌ لازمٌ أوَلا تراهم قَالُوا أعيادٌ فِي جمع عيد وَقد زَالَت العِلَّة الَّتِي من أجلهَا أبدلت الْوَاو فِي عيدٍ يَاء لِأَن العلَّة الَّتِي من أجلهَا قلبت إِلَى الْيَاء الانكسار فَإِنَّمَا أَصله الْوَاو إِذْ هُوَ من عادَ يعودُ فَلَيْسَ كلُّ بدَلٍ غيرَ لازمٍ وَلَا كلُّ بدل لازمٌ إِنَّمَا يُنتَهى فِي ذَلِك عِنْدَمَا انْتَهَت الْعَرَب، وَقد شرحت هَذَا أنعَمَ شرح فِي بَاب الخَبَر من هَذَا الْكتاب، وَزعم سِيبَوَيْهٍ أَن بعض أهل الْحجاز يهمزون النَّبِئ وَهِي لُغَة رَدِيئَة وَلم يستردئها سِيبَوَيْهٍ ذَهَابًا مِنْهُ إِلَى أَن أَصله غير الْهَمْز وَإِنَّمَا استردأها من حَيْثُ كثُرَ اسْتِعْمَال الْجُمْهُور من الْعَرَب لَهَا من غير همز. قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ يُونُس أهل مَكَّة يخالفون غَيرهم من الْعَرَب يهمزون النَّبِئَ والبريئَة وَذَلِكَ قَلِيل فِي الْكَلَام. ابْن السّكيت: وَمن هَذَا الْبَاب الذرِّيَّة من ذَرأ الله الخَلقَ: أَي خلَقَهم، والخابيةُ غير مَهْمُوز من خبَأْت الشيءَ وَيَقُولُونَ رأيتُ فَإِذا صَارُوا إِلَى الْفِعْل المستقبَل قَالُوا أَنْت ترى وَنحن نَرى وَهُوَ يَرى وَأَنا أرَى فَلم

يهمزوا فقد أجمل سِيبَوَيْهٍ ذَلِك فَقَالَ فِي بعض استثناآته فِي بَاب الْهَمْز غير أَن كل شيءٍ كَانَ فِي أوَّله زائدةٌ سوى ألف الْوَصْل من رَأَيْت فقد أَجمعت الْعَرَب على تَخْفيف همْزِه وَذَلِكَ لِكَثْرَة استعمالهم إِيَّاه جعلُوا الْهمزَة تُعاقِب، وَأَنا أشرح هَذَا الْفَصْل بغاية الشَّرح إِذْ كَانَ من أدقِّ فُصُول اللُّغَة وَكَانَت هَذِه الْكَلِمَة من اندر الْكَلَام فِي الْحَذف فَأَقُول إِن سِيبَوَيْهٍ يَعْنِي أَن الْعَرَب اجْتمعت على حذف الْهَمْز فِي أرى ويَرَى وتَرى ونَرى كَأَنَّهُمْ عوَّضوا همزَة أَرى الَّتِي للمُضارَعة من الْهَمْز. قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَإِذا أردتَ تخفيفَ همزةِ إرْءَوْهُ قلت رَوْه تُلْقي حَرَكَة الْهمزَة على السّاكن وتُلقي ألف الْوَصْل حِين حرَّكت الَّذِي بعْدهَا لِأَنَّك إِنَّمَا ألحقْت ألف الْوَصْل لسكون مَا بعْدهَا ويدلُّك على ذَلِك: رَ ذَاك وسَلْ، خفَّفوا إرْءَ واسْئَلْ وَقد مضى الْكَلَام فِي نَحْو هَذَا، وَهَذَا كُله تَخْفيف قياسي وَإِنَّمَا أوردناه فِي الحِفْظِيّات وَإِن كَانَ قياسيّاً لِأَن القياسيَّ هُنَا قد ضارَعَ البَدَلِيَّ من حَيْثُ جَرى فِي كَلَامهم مُخَفَّفاً وَلم يهمزه أحد إِلَّا أَن أَبَا الخطّاب حكى أَن من الْعَرَب من يَقُول قد أرْأَهم يَجِيء بِالْهَمْز من رأيتُ على الأَصْل رَوَاهُ سِيبَوَيْهٍ عَنهُ وأنْشَد غَيره: أَحِنُّ إِذا رأيتُ بلادَ نَجْدٍ وَلَا أَرْءَى إِلَى نجد سَبِيلا قَالَ فَأَما مَا انشده النَّحويّون من قَوْله: وتَضْحَكُ منّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ كَأَن لم تَرى قَبلي أَسيراً يمانِيا فقد رُوِيَ كَأَن لم تَرَيْ قبلي وَكَأن لم تَرَى، زعم ذَلِك الْفَارِسِي وعلّل الرِّوَايَتَيْنِ قَالَ فَمن أنْشدهُ تَرَيْ بِالْيَاءِ كَانَ مثل إياك نعْبد بعد الْحَمد لله وَقد يكون على هَذَا قَول الْأَعْشَى: حتّى تُلاقي مُحَمَّدا، بعد قَوْله: فآليت لَا أَرْثي لَهَا. وَقد يكون على معنى تَفْعَلُ إِلَّا أَنه سكَّن اللَّام فِي مَوضِع نصب، وَمن أنْشدهُ كَأَن لم تَرَى كَانَ مثل مَا أنْشدهُ أَبُو زيد من قَوْله: إِذا العجوزُ غَضِبَتْ فطَلِّقِ وَلَا تَرْضاها وَلَا تَمَلَّقِ فَإِن قلت فَلم لَا يكون على التَّخْفِيف على قِيَاس من قَالَ المَراة والكَمَاة قيل إِن التَّخْفِيف على ضَرْبَيْنِ تَخْفيف قِيَاس وقلب على غير قِيَاس وَهَذَا الضَّرب حكم الْحَرْف فِيهِ حكم حُرُوف اللِّين الَّتِي لَيست أصولهن الْهَمْز أَلا ترى أَن من قَالَ أرجَيْت قَالَ: (وآخَرونَ مُرْجَوْنَ لأمْرِ الله) مثل مُعْطَوْن وَمن لم يقلب جعلهَا بَين بَين فَكَذَلِك لم ترى إِذا لم يكن تخفيفه تَخْفيف قياسٍ كَانَ كَمَا قُلْنَا فَلَا يجوز لتوالي الإعلالَينِ أَلا ترى أَنهم قَالُوا طَوَيْت ولَوَيْت وحَيِيت فأجْرَوا الأول فِي جَمِيع هَذَا مُجرى الْعين من اخْشَوا وَقَالُوا قُوىً وحَياً فجعلوه بِمَنْزِلَة قطاً، وَقَالُوا آيَةٌ فَأَما استحييت فشاذٌّ وَلَا يُقاس عَلَيْهِ وَقد أبنّاه فَإِن قلت فلِمَ لَا تجعلُه مثلَ لم يَكُ وَلم أُبَلْ كَأَنَّهُ حذَف أوّلا اللَّام للجزْم كَمَا حذَف الْحَرَكَة من يكونُ ثمَّ خُفِّفت على تَخْفيف الكمأة وَالْمَرْأَة وأُقِرَّ الألفُ كَمَا أُقِرَّ فِيمَا أنْشدهُ أَبُو زيد من قَوْله: إِذا العجوزُ غَضِبَتْ فطَلِّقِِ وَلَا ترَضَّاها وَلَا تَمَلَّقِ فَإِن ذَلِك يعرض فِيهِ مَا ذكرنَا من توالي الإعلالين، فَأَما مَا أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ: عَجِبْتُ من لَيلاكَ وانتِيابِها من حيثُ زارَتْني وَلم أُورا بِها

ومما همزه بعض العرب وترك همزه بعضهم والاكثر الهم

فَذهب قوم إِلَى انه تخفيفٌ بدلِيٌّ كَمَا ذَهَبُوا إِلَيْهِ فِي قَوْله: كأنْ لم تَرَى قبْلي أَسيراً يمَانِيا وَقد أبان أَبُو عَليّ وجهَ الْفساد هُنَاكَ فَلذَلِك نستغني عَن كشفه هُنَا وأشرح الْبَيْت لما فِيهِ من الْإِشْكَال الأَصْل فِي أُوْرا بهَا: أُوْرَاْ بهَا وَلَا يجوز الْهَمْز فِي الْبَيْت لِأَن القصيدة مُرْدَفة لَا بدَّ من ألف قبل حرف الرَّوِيِّ وَهُوَ الْبَاء وَلَو همز لم يجُزْ أَن تكون الْهمزَة رِدْفاً، وَمعنى قَوْله لم أُورا بهَا: لم أعلَمْ بهَا، قَالَ لبيد يصف النَّاقة: تَسْلُبُ الكانِسَ لم يؤْرا بهَا شُعْبَةَ السّاقِ إِذا الظِّلُّ عَقَلْ وَهَذَا الْبَيْت يجوز فِيهِ أَرْبَعَة أوجه، يجوز لم أُورأ بهَا مِثَال لم أُورَعْ بهَا مَعْنَاهُ لم يشْعر بهَا وَهُوَ من الوراءِ اشتقاقه كَأَنَّهُ قَالَ لم يشْعر بهَا من وَرَائه وَهَذَا على مَذْهَب من يَجْعَل الْهمزَة فِي وَرَاء أصلا وَيَقُول فِي تصغيره وُرَيِئّة تَقْدِيره وُرَيِعّة، وَتقول فِي تصريف الْفِعْل مِنْهَا وَرَّأْتْ بِكَذَا وَكَذَا كَأَنَّهُ قَالَ ساتَرْت بِكَذَا وَكَذَا وَمِنْه الحَدِيث: (أَن النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم كَانَ إِذا أَرَادَ سفرا ورَّأَ بِغَيْرِهِ) وَأَصْحَاب الحَدِيث لم يضبطوا الْهَمْز فِيهِ، وَالْوَجْه الثَّانِي من هَذَا الْمَعْنى أَن تجعَلَ الهمزةَ غير أصليّة وتجعلها منقلبة من واوٍ أَو ياءٍ تَقول لم يُورَ بهَا وَتجْعَل وراءِ مثلَ عطاءِ والهمزة منقلبة، وَمن قَالَ هَذَا قَالَ فِي تَصْغِير وَراء وُرَيَّة وَأَصله وُرَيِّيَة وَتسقط وَاحِدَة مِنْهَا كَمَا قلت فِي عطاءٍ عُطَيٌّ وَالْأَصْل عُطَيِيٌّ وَفِي عَظاءةَ عُظَيَّة وَالْأَصْل عُظَيِيَّة وَتقول وَرَّيْت عَن كَذَا وَكَذَا بِغَيْر همز وَيجوز أَن يُقَال يوأَرْ بهَا تَقْدِيره يوعَرْ بهَا وَفَاء الْفِعْل مِنْهُ واوٌ وَمَعْنَاهُ لم يُذْعَرْ بهَا وَهُوَ مشتقٌّ من الإرَة والإرَة: النَّار وَهِي مثل عِدَّة وَأَصلهَا وِئْرَة وحذفت الْوَاو وأُبقِي كسرتها مَعَ الْهمزَة وَمَعْنَاهَا أَنه لم يُصبْه حَرُّ الذُّعْر وَيجوز أَن يُقَال تسلب الكانسَ لم يُؤَرْ بهَا تَقْدِيره لم يُعَرْ بهَا وَهُوَ مأخوذٌ من الأُوار: وَهُوَ حَرُّ الشَّمْس وَفَاء الْفِعْل من هَذَا همزَة وعينه أَو لامه راءٌ كَأَن فعله آرَ يَؤورُ وَمَا لم يُسَمَّ فَاعله إيرَ يُؤَار مثل قيل يُقَال فَهَذَا مَا سقط إليَّ من تَعْلِيل أبي عَليّ وَأبي سعيد رحمهمَا الله هَذَا شَيْء عرَضَ. قَالَ ابْن جني: فَأَما قَوْله: يُريدُ أَن يأخُذَ بالجِزاف فكانَ ذُو العَرْشِ بِنَا أَرافي فوجهه عِنْدِي أَنه أَرَادَ أرْأَفُ ثمَّ زَاد الياءَ على مَا نَحن بسبيله فَصَارَ أرْأفِيُّ ثمَّ خفَّف الْهمزَة على مَا تقدم فَصَارَ أرافِيُّ ثمَّ خفف الْيَاء كَمَا خفّفها الآخر فِي قَوْله: بَكِّي بعينِكِ واكِفَ القَطْر ابنَ الحَوارِي العاليَ الذِّكْرِ أَرَادَ الحواريَّ فَحذف الْيَاء الأولى لَا الْآخِرَة هَذَا الْوَجْه وَقد يُمكن أَن يكون حذف الثَّانِيَة وَالْأولَى أقوى وَبَقِي الْيَاء بعد الْفَاء وَصلا وإطلاقهما فَصَارَ أرافي ثمَّ نعود إِلَى الْبَاب وَأما قَوْلهم المَلَك فَإِن أَصله الهمزُ لِأَنَّهُ من الأَلُوك والمألُكَة: وَهِي الرسَالَة وَإِنَّمَا أَصله مَلأَك تخفيفه قياسيّ وَإِنَّمَا ذكرته لمُضارَعته مُضارعَ رَأَى فِي أنَّ اسْتِعْمَاله جَرى بتَرْك الْهَمْز فِي الْأَكْثَر والأغلب، وملَكٌ أَصله مألَك على نظم حُرُوف الأَلوك ثمَّ قلبت الْهمزَة الَّتِي هِيَ الْفَاء إِلَى مَوضِع الْعين. وَمِمَّا هَمَزَه بعض الْعَرَب وَترك هَمْزَه بَعضهم وَالْأَكْثَر الْهم ز قَالُوا عَظاءةٌ وعَظايَةٌ وصَلاءة وصلايَة وعباءَ ةٌ وعبايَةٌ وسَقّاءَ ةٌ وسقّايَةٌ وامرأةٌ رَثّايَة ورَثّاءَ ةٌ فَمن همز فعلى

ومما يقال بالهمز مره وبالواو اخري

حكم التَّذْكِير بناه عَلَيْهِ وَمن لم يهمز فَإِنَّهُ عِنْده تأنيثٌ لحِق آخر الِاسْم فتغيَّر حكمه تَقول شَقاءٌ وعَظاءٌ وصلاءٌ لَا يجوز غير الْهَمْز فِي شيءٍ من ذَلِك وَأَصله شقاوٌ وعَظايٌ وصلايٌ فَوَقَعت الْوَاو وَالْيَاء طرفين وقبلهما ألف ثمَّ قَالُوا شَقَاوة وعَظايَة فجعلوه يَاء لِأَنَّهُ لما اتَّصل بِهِ حرف التَّأْنِيث وَلم يَقع الْإِعْرَاب على الْيَاء صارَتا كَأَنَّهُمَا فِي وسط الْكَلِمَة كَقَوْلِهِم مِذْرَوان وَسَنذكر هَذَا فِي تَثْنِيَة الْمَقْصُور إِن شَاءَ الله. 3 - (وَمِمَّا يُقَال بِالْهَمْز مرّة وبالواو أُخرى) هَذَا الْبَاب على ضَرْبَيْنِ اطِّراديّ وسماعيّ وَأَنا أبيِّن ذَلِك بِمَا سقط إليَّ من تَعْلِيل أبي عَليّ رَحمَه الله. قَالَ أَبُو عَليّ: اعْلَم أَن الواوات فِي هَذَا النَّحْو تكون على ضَرْبَيْنِ أوّلا وغيرَ أوّل فَإِذا كَانَت أوّلا فعلى ضَرْبَيْنِ أَحدهمَا أَن تكون مُفْردَة وَالْآخر أَن تكون مكرّرةولا حَاجَة بِنَا إِلَى ذكر المكرّرة أوّلا لعلمنا باطِّراده فَأَما المفردة فعلى ثَلَاثَة أضْرب مضموم ومكسور ومفتوح فالمضموم نَحن وُعِدَ ووُزِنَ ووجوه وقلب الْهمزَة فِي هَذَا الضَّرْب مطَّرد إِذا كَانَ غير أوّل كَمَا يكون مطَّرداً إِذا كَانَ أوّلا وَإِن كَانَ قلبه أوّلا أقوى أَلا تراهم قَالُوا أثؤُب فقلبوه عيْنا كَمَا قلبوه فَاء فِي أُقِّتَت وأُجوه وَنَحْوه قَالَ: لكلِّ دَهْرٍ قد لَبِسْتُ أَثْؤُبا فَهَذِهِ المضمومة فَأَما الْمَكْسُورَة فنحو إسادةٍ فِي وِسادة وإفادَةٍ فِي وِفادة وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: إلاّ الإفادَةَ فاستولَتْ رَكائبُنا عندَ الجَبابيرِ بالبأساء والنِّعَمِ وَأما الْمَفْتُوحَة فالبدل فِيهَا قَلِيل جدّاً أَنَاة فِي وَناة، وأحَد وَهُوَ من الوَحْدة، أَلا ترى أَن أحدا وَعشْرين كواحدٍ وَعشْرين، فَأَما أَنَاة فاستدلَّ سِيبَوَيْهٍ على أَنَّهَا من الْوَاو بِأَن الْمَرْأَة تُجعل كَسولاً فَجعله من الوَنْيِ دون الأناء الَّذِي مَعْنَاهُ التمكُّث والانتظار، وَلم نعلم غير هذَيْن وَهَذَا غير مطَّرد، فَأَما المكسور فقد اختُلِف فِيهِ فبعضهم يطرده وَبَعْضهمْ لَا يطْرده. قَالَ أَبُو عَليّ: ذكر أَبُو بكر عَن أبي الْعَبَّاس أَن أَبَا عَمْرو لَا يرى إِبْدَال الْهمزَة من الْوَاو الْمَكْسُورَة مطَّرداً كَمَا يَقُول غَيره إِذا كَانَت أول حرف وَيَزْعُم أَن قَوْلهم إسادةٌ وإشاح وإفادة من الشَّواذّ وَالْقِيَاس عِنْدِي قَول أبي عَمْرو لِأَن الاطِّراد فِي المضموم إِنَّمَا هُوَ لاشتباهها بالواوين والمكسورة لَا نشبه الواوين إِلَّا أَنه يَنْبَغِي فِي الْقيَاس أَن يكون الْبَدَل فِيهَا أكثرَ من الْبَدَل فِي الْمَفْتُوحَة لِأَن الْيَاء بِالْوَاو وأشبه وَإِنَّمَا يَحسُن البدلُ وَلَا يَنْبَغِي أَن يجوز الْبَدَل فِي الْمَكْسُورَة غير أوَّل من حَيْثُ جَازَ فِي الأول لِأَن الْبَدَل أوّلاً أقوى لكثرته يدلُّك على ذَلِك امْتنَاع الواوين من الْوُقُوع أَولا وَجَوَاز وقوعهما وسطا وَكَأن فِي قَول سِيبَوَيْهٍ أَيْضا فِي هَذَا كالدلالة على مَا يَقُوله أَبُو عَمْرو من أَنه لَيْسَ بمطَّرد. قَالَ وَلَيْسَ بالمطَّرد يَعْنِي الْمَفْتُوحَة إِذا أُبدِلَت مِنْهَا الْهمزَة ولكنَّ نَاسا كَثِيرُونَ يُجْرونَ الواوَ إِذا كَانَت مَكْسُورَة مُجراها مَضْمُومَة فَقَوله نَاسا كثيرا فِيهِ دلَالَة على أَنه لَيْسَ بعامٍّ فِي الْكل. فقد أبنْت قوانين بدل الْهمزَة من الْوَاو وآخُذ فِي ذكر الْمَحْفُوظ والمختَلَف فِيهِ، وَأما القياسي فَلَا حَاجَة بِنَا إِلَى ذكره لاطِّراده فَمن الْمَحْفُوظ المُجمَع على أَنه لَيْسَ بمطّرد وَهُوَ قسم الْمَفْتُوحَة قَوْلهم أكَّدت العهدَ ووكَّدْته وأرَّخت الْكتاب وورَّخته وَقد أسِنَ الرجل ووَسِنَ: إِذا غُشِيَ عَلَيْهِ من نَتْن ريحِ الْبِئْر، وأرَّشْت بَين الْقَوْم ووَرَّشْت. غَيره: مَا وَبِهت لَهُ وَمن المكسور وِسادة وإسادة ووِفادة وإفادة ووِشاح وإشاح ووِعاء وإعاء وإلاف ووِلاف ووِكاف وإكاف وعَلى هَذَا قَالُوا أوْكَفْت البغْلَ وآكَفْته ووِقاء وإقاء وَقَالُوا وِلْدَة وإلْدة، وَمن الْبَدَل أَيْضا قَوْلهم أوصَدْت البابَ وآصَدْته: إِذا أغلقته وأوسَدْت الْكَلْب

وانا احب ان اضع للتخفيف البدلي عقدا ملخصا وجيزا

وآسَدْته: إِذا أغريته، وَمن طَرِيق بدل الْهمزَة من الْوَاو أَن تكون الْوَاو سَاكِنة وَمَا قبلهَا مضموم فتهمز على أَنه لَا أصل لَهَا فِي الْهَمْز كَقَوْلِهِم سُؤْق فِي سوق ومُؤْق فِي مُوْق. وَزعم الفارسيّ عَن بعض الْأَشْيَاخ أرَاهُ مُحَمَّد بن يزِيد أنّ أَبَا حَيَّة النُّمَيريّ كَانَ يهمز كلَّ واوٍ ساكنةٍ قبلهَا ضمَّةٌ وَإِن لم يكن لَهَا أصل فِي الْهَمْز وَكَانَ ينشد: لحُبَّ المُؤْقِدانِ إليَّ مُؤْسَى وَعَلِيهِ وُجِّه قِرَاءَة من قَرَأَ: (فاسْتَغْلَظَ فاسْتَوى على سُؤْقِهِ) وعاداً الُّلؤلَى وتعليله عِنْده أَن يتوهَّم الضمة الَّتِي على الْحَرْف الَّذِي قبل الْوَاو وَاقعَة على الْوَاو كَمَا أَن الَّذِي يَقُول الكَمَاة والمَرَاة يتوَهَم الفتحة الَّتِي فِي الْهمزَة وَاقعَة على الْمِيم فَكَأَنَّهَا كَماة وَإِذا كَانَت الْهمزَة سَاكِنة وَمَا قبلهَا مَفْتُوح فَأُرِيد تخفيفها قلبَتْ ألفا فَهَذَا نَظِير مَا تقدّم ذكره وَإِن كَانَ التوهُّم فِي الْمَوْضِعَيْنِ بِالْعَكْسِ وَهَذَا من أدقِّ النَّحْو وأظرف اللُّغَة فافهمه واحفظه إِن شَاءَ الله تَعَالَى. ابْن السّكيت: حَزاه يحزوهُ وحَزَأه يحْزَأُهُ: أَي رَفعه، وَلَا تأجَلْ وَلَا توْجَلْ وَلم أسمع ببدلها فِي الْمَاضِي. وَأَنا أحبُّ أَن أضَعَ للتَّخْفِيف البدَلِيِّ عَقداً ملخَّصاً وجيزا اعْلَم أَن الْهمزَة الَّتِي يُحَقّق أَمْثَالهَا أهل التَّحْقِيق من بني تميمٍ وأهلِ الْحجاز وتُجعَل فِي لُغَة أهل التَّخْفِيف بَين بينَ قد يُبْدَل مَكَانهَا الْألف إِذا كَانَ مَا قبلهَا مَفْتُوحًا وَالْيَاء إِذا كَانَ مَا قبلهَا مكسورا وَالْوَاو إِذا كَانَ مَا قبلهَا مضموما وَلَيْسَ ذَا بِقِيَاس مُتْلَئِبٍّ وَإِنَّمَا يُحفظ عَن الْعَرَب كَمَا يحفظ الشيءُ الَّذِي تُبدل التَّاء من واوه نَحْو أَتْلَجْت وَلَا تجْعَل قِيَاسا فِي كل شَيْء من هَذَا الْبَاب وَإِنَّمَا هِيَ بدل من وَاو أَوْلَجْت أَوَلا تَرى أَنه لَا يُقَال أَتْلَعْت فِي أولَعْت فَمن ذَلِك قَوْلهم مِنسأةٌ وَهِي الْعَصَا وَإِنَّمَا أَصْلهَا مِنْسَأَة لِأَنَّهُ يُقَال نَسَأتها: أَي ضربتها، ونَسأتها: أَي أخَّرتها، ونَسَأتها: أَي طردتُها فَيحْتَمل أَن تكون الْعَصَا من هَذِه الْوُجُوه. قَالَ: وَقد يجوز فِي ذَا كُله الْبَدَل حَتَّى يكون قِيَاسا إِذا اضْطر الشَّاعِر. قَالَ أَبُو عَليّ: مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ أَن كل همزَة متحركة إِذا كَانَ قبلهَا فتحةٌ جَازَ قلبُها ألِفاً فِي الشِّعر وَإِن لم يكن مسموعاً فِي الْكَلَام وكل همزَة متحركة وَقبلهَا كسرة يجوز قَلبهَا يَاء فِي الشِّعر وَإِن لم يكن مسموعاً فِي الْكَلَام قَالَ الشَّاعِر وَهُوَ الفرزدق: راحَتْ بمَسْلَمَةَ البِغالُ عَشِيَّةً فارْعى فَزارَةُ لَا هَناكِ المَرْتَعُ وَإِنَّمَا كَانَ الْوَجْه أَن يُقَال لَا هَنَأَك المَرْتَعُ، فأبدل الألفَ مكانَها وَلَو جعلهَا بَيْنَ بَيْنَ لانْكَسَر لِأَن همزَة بَيْنَ بَيْنَ متحرِّكة وَلَا يَتَّزِنُ البيتُ بحرفٍ متحرِّك، وَقَالَ حسان: سَأَلَتْ هُذَيْلٌ رسولَ اللهِ فاحِشةً ضَلَّتْ هُذَيْل بِمَا قَاَلَتْ وَلم تُصِبِ وَقَالَ القُرشِيُّ وَقيل إِنَّه لبَعض السَهْمِيِّين: سَأَلَتاني الطَّلاقَ أنْ رَأَتَاني قَلَّ مَالِي قد جِئْتُماني بنُكْرِ فَهَؤُلَاءِ لَيْسَ من لغتهم سِلْت وَلَا يَسَاَل وبلغنا أَن سَلْتَ تَسال لغةٌ وَأكْثر الْعَرَب يَقُولُونَ سَأَلَ يَسْأَل بِالْهَمْز وَمِنْهُم من يَقُول سَال يَسَاَل كَمَا يَقُول خَافَ يخَاف وَالْألف منقلبة من الْوَاو وَقد حُكي هما يَتَسَاولان وَالشَّاهِد

ومما جاء من الشاذ الذي لم يذكره سيبويه حذف الهمزه بعد المتحرك المبني والقاء حركتها عليه

أَن هذيْنِ الشاعِريْن لغتُهما سَأَلَ بِالْهَمْز وَإِنَّمَا اضطُرَّ إِلَى تحويله مثل لَا هَنَاَكِ المرتَعُ، وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن حسان: وكنتَ أَذَلَّ من وَتَدٍ بِقاعٍ يُشَجِّج رأسْهَ بالفِهْرِ واجي يُرِيد الواجئ وَهَذَا أيسر لِأَنَّهُ لَا يجوز فِي الْكَلَام أَن تَقول هَذَا واجي إِذا وقفت لِأَن الْهمزَة تسكن إِذا وقفْتَ عَلَيْهَا وَقبلهَا كَسْرة فتقلَبُ يَاء كَمَا يُقَال فِي بِئْر بِيْر. قَالَ: ونَبِيٌّ وبَرِيَّةٌ ألزمها أهل التَّحْقِيق البَدَل وَلَيْسَ كُلُّ شَيْء نَحْوهمَا يُفعَل بِهِ ذَا إِنَّمَا يُؤْخذ بالسَّمْع وَقد بلغنَا أَن قوما من أهل الْحجاز من أهل التَّحْقِيق يحققون نَبيء وبَريئة وَذَلِكَ قَلِيل رَديء وَالْبدل هَا هُنَا كالبدل فِي مِنْساة وَلَيْسَ بدل التَّخْفيف وَإِن كَانَ اللَّفْظ وَاحِدًا وَقد قدمت تَعْلِيل النبِي والبَرِيَّة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَاعْلَم أَن من الْعَرَب من يَقُول فِي أَوْأَنتَ أَوَنْتَ يُبدل وَيَقُول أرْمِيَّ باكَ وأبُوَّيُّوب يُرِيد أَبُو أيُّوب وَرَأَيْت غُلامَيَّ بِيكَ وَكَذَلِكَ المنفصِلة كُلُّها إِذا كَانَت الْهمزَة مَفْتُوحَة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِنَّمَا أبدلوا الْمَفْتُوحَة إِلَى لفظ مَا قبلهَا وأدغموه فِيهِ لِأَنَّهُ أخَفُّ فِي اللَّفْظ من المكسور والمضموم وَلَا يُبْدلون الهمزةَ المضمومةَ والمكسورةَ فِي مثل ذَلِك وَقد أنْشد بعض النحوِيِّين: هَلَ نْتَ مُحْيِّي الرِّبْع أوَّنْت سائِلُهْ قَالَ: وَإِن كَانَت فِي كلمة وَاحِدَة نَحْو سَوْأَة وَمْوَألة حذفوا فَقَالُوا سَوَةٌ وَمَوَلةٌ وَقَالُوا فِي حَوْأَب حَوَب فَهَذَا هُوَ الْقيَاس. قَالَ: وَقد قَالَ بعض هَؤُلَاءِ سَوَّة وضَوٌّ فَجعل الواوات فِيهَا بِمَنْزِلَة حُروف المدِّ وشبَّهه أَيْضا بأوَّنْتَ وَإِن خَفَّفْت أحْلِبْني إبِلَكَ وَأَبُو أمِّك لم تُثَقِّل كَرَاهَة لِاجْتِمَاع الواوات والياآت والكَسَرات يَعْنِي أَنَّك تَقول أحلِبْني بِلَكَ بكَسْر الْيَاء من غير تَشْدِيد وأبومِّكَ بضمِّ الْوَاو من غير تَشْدِيد وَالَّذين شدَّدوا أوَّنت وأَرْمِيَّ باكَ وأبوَّيُّوب لم يشَدَّدِوا على هَذَا لِأَنَّهُ يكون مَعَ التَّشْدِيد كسرةٌ أَو ضمة فيثقُل. قَالَ: وَمن قَالَ سَوَّة قَالَ مَسُوٌّ وسِيَّ وَإِنَّمَا حسُن ذَلِك وَإِن كَانَت الهمزةُ مَضْمُومَة لِأَنَّهَا ضمة إِعْرَاب غير ثَابِتَة. قَالَ: وَهَؤُلَاء يَقُولُونَ أَنا ذُونْسِه يُرِيدُونَ ذُو أُنْسِه فألْقَوا حركةَ الْهمزَة على الْوَاو وحذفوها. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يجعلوها همزَة تُحذف وَهِي مِمَّا يَثْبُت، يَقُول لم يحذفوها وَهِي تثبُت بَيْنَ بَيْنَ كَمَا ثبتَتْ بعد الْألف وَمَعْنَاهُ إِنَّمَا حذفوها فِي التَّخْفِيف بإلقاء الحركةِ على مَا قَبْلَها لِأَنَّهَا لَا تثبت بَيْنَ بَيْنَ وَلَا يجوز أَن تقلبَ واواً فتُدغَم الواوُ الأولى فِيهَا فَيُقَال فِيهَا أَنا ذوُّنْسه على قَول من قَالَ سَوّة استِثقالاً للضمة عَلَيْهَا كَمَا لَا يجوز أُبُّومِّك. قَالَ: وَقَالَ بعضُ هَؤُلَاءِ يقولونَ يُرِيد أَن يجيَكَ ويَسوَك وَهُوَ يَجيِكَ ويَسوكَ بحذفِ الْهمزَة ويُكْرَه الضمُّ مَعَ الْيَاء وَالْوَاو فَهَؤُلَاءِ يَقُولُونَ فِي حَال الجَزْم لم يَجِ ويُرْوى أَن بعض العربَ قَالَ من أَرَادَ أَن يأتِينا فَلْيَجِ، وَتقول فِي أسَاتُ فِي حَال الْجَزْم لم تُسِ يَا هَذَا وَفِي المر سُهْ يَا هَذَا وَهَؤُلَاء حذفوا الْهمزَة تَخْفِيفًا على غير النَّحْو الَّذِي ذَكرْنَاهُ فِي الْقيَاس أَن تَقول إِذا خفَّفت الْهمزَة هُوَ يَرْمِي خْوانَه يثبتُ الياءَ ويَكْسِرُها ويطرحُ حركةَ الْهمزَة عَلَيْهَا على مَا ذكرنَا فِي قِيَاس التَّخْفِيف وَلكنه استثقل كسرة الْيَاء فَحذف الْهمزَة الْبَتَّةَ ثمَّ حذف الْيَاء لِاجْتِمَاع الساكِنَيْن الياءِ والخاءِ. 3 - (وَمِمَّا جَاءَ من الشاذ الَّذِي لم يذكُرْه سِيبَوَيْهٍ حذف الْهمزَة بعد المتَحَرِّك المَبْنيِّ وإلقاء حركَتِها عَلَيْهِ.) من ذَلِك قَوْلهم قالِ سْحقُ وقالُ سامة يُرِيدُونَ إِسْحَاق وَأُسَامَة تسكَنَّ اللَّام لِأَنَّهَا مَبْنِيَّة على الْفَتْح وَلَيْسَت بمعربة ثمَّ يُلقى عَلَيْهَا كسرةُ الْهمزَة وضمَّتُها وتُحذَف الْهمزَة وَلَو كَانَ هَذَا فِي معْرَب لم يجز أَن يَقُول يقولِ

سْحقُ وَلَا أَن يَقُول يقولُ سامةُ لِأَن المعرب تخْتَلف حركاته فَإِن ألقيت حَرَكَة الْهمزَة على المعرب وَقع اللّبْس وَمِنْهُم من لَا يلقِي حَرَكَة الْهمزَة ويحذفها البتَّة فَيَقُول قالَ سْحقُ وقالَ سامةُ وَالْأول أَجود وَأما قَول حُميد بن ثَوْر فَإِنَّهُ يُنشد: فَلم أَرَ مَحْزُونا لَهُ مِثْلُ صوْتِه وَلَا عَرَبِيَّاً شاقَهُ صوتُ أعجَما كمثْلي غَداتِذٍ ولكِنَّ صوتَهُ لَهُ غَوْلَةٌ لَو يفقَهُ العودُ أرْزَما ويروى كمِثلي غَداتِذٍ وَالْأَصْل فِي هَذَا غداةَ إذٍ فَهِيَ مَبْنِيَّة لإضافتها إِلَى إدْ يجوز أَن تَقول فِي خِزْيِ يَوْمِئِذٍ يَومَئِذ وَمن عيشِ يومِئِذ وساعةِ إذٍ فَمن كسر أعربه لِأَنَّهُ اسْم مُتَمَكن وَمن فَتحه بناه لِأَنَّهُ أُضيف إِلَى غير مُتَمَكن وَهُوَ على تسكين الْهمزَة وقلبها فَيجوز أَن تدع مَا قبل الْهمزَة على فَتحه وَيجوز إِلْقَاء حَرَكَة الْهمزَة على مَا قبلهَا كَمَا قَالَ: قالِ سْحقُ وَمن ذَلِك أَنهم يحذفون الْهمزَة إِذا وقعَت بعد ألفٍ من كَلِمَتَيْنِ فغن كَانَ مَا بعد الْهمزَة سَاكِنا حذفوا الْألف أَيْضا لِاجْتِمَاع الساكنَيْن فَإِن كَانَ متحركاً حذفوا مِنْهُ الْهمزَة وَتركُوا الْألف على حَالهَا يَقُولُونَ مَحْسَنَ زَيْداً ومَمْرُك يَا زيدُ يُرِيد: مَا أحسَنَ زيدا، وَمَا أمرُك، فتحذف الْهمزَة البتَّةَ فَيبقى الْألف والساكن الَّذِي بعْدهَا فَيسْقط لِاجْتِمَاع الساكنين وَيَقُولُونَ مَا شَدَّ زيدا وَمَا جَلَّ زيداُ يُرِيدُونَ مَا أشَدَّ زيدا وَمَا أَجَلَّ زيدا، فتُحذَفُ الْهمزَة وَحدهَا وَلَا تُحذَف الْألف لن مَا بعْدهَا متحرِّك، قَالَ الشَّاعِر: مَا شَدَّ أنْفُسَهُم وأَعْلَمَهُمْ بِمَا يَحمي الذِمار بِهِ الكريمُ المُسْلِمُ وربَّما حذفوا لغير عِلَّة لِكَثْرَة دَوْرها وَقد زعم بَعضهم أنَّ سامةَ بنَ لُؤيٍّ إِنَّمَا هُوَ أُسَامَة فحُذفت الْهمزَة مِنْهُ تَخْفِيفًا وَقَالَ بَعضهم ناسٌ وَأَصلهَا أُناس فحذفت الْهمزَة تَخْفِيفًا وَقَالَ بَعضهم فِي سامةَ وناسٍ إِن الْهمزَة لم تكُن فِي أَصْلهَا وَإِن ناسٌ من ناسَ يَنوس وسامةَ من سامَ يَسوم وَالْأَكْثَر الأول وَعَلِيهِ قَالُوا القُحْوان فِي الأُقْحُوان، وَمِمَّا يدل على أَن سامة أَصله أُسامة ثمَّ حُذِف جمع الشَّاعِر بَينهمَا قَالَ: عَيْنُ بَكِّي لِسامةَ بنِ لُؤَيٍّ عَلِقَتْ من أُسامةَ العَلاَّقَهْ لَا أَرَىَ مِثْلَ سامةَ بن لُؤَيٍّ حَمَلَتْ حَتْفَهُ إليْه النَّاقَهْ وَقَالُوا فِي أَرَأَيتْ أَرَيْتَ فحذفت الْهمزَة البتَّة من غير أَن يَبْقَى لَهَا أثرٌ وَهِي فِي قراءةِ الكِسائي فِي جَمِيع مَا أوَّلَهُ ألف اسْتِفْهَام فِي أَرَيْتَ كَمَا قَالَ الشَّاعِر: صاحِ هلْ رَيْتَ أَو سَمِعْتَ بِراعٍ رَدَّ فِي الضَّرْع مَا قَرَىَ فِي الحِلابِ وربَّما قدَّموا الهمزةَ الَّتِي إِذا أخَّروها فِي التَّخْفِيف وَجب حذفهَا كَقَوْلِهِم فِي يَسْئَلون يَأْسَلون وَذَلِكَ أَنه إِذا خفف يَأْسَلون لم يَلْزَمه حذفُ الْهمزَة وَإِنَّمَا يلْزمه قَلبهَا ألفا كَمَا تَقول فِي رَأْس راس وَلَو لم يَقْلِبْها للزمه أَن يَقُول يَأْسَلُون، قَالَ الشَّاعِر: إِذا قَامَ قَوْمٌ يَأْسَلُون مَليكَهُمْ كَذَلِك أُنشِد وَمن نَحْو هَذَا قَوْلهم يَئِسَ ثمَّ يَقُولُونَ أَيِسَ على القلْب وَالْأَصْل يَئِس وَالدَّلِيل على أَن الأَصْل يَئِس أَنه لَو لم يكن كَذَلِك للزمهم قلب الْيَاء فِي أَيِسَ ألِفاً لِأَن الْيَاء إِذا وقعتْ فِي مَوضِع الْعين من الفِعْل فِي مِثْل هَذَا وَجب قلْبُها ألفا كَمَا قَالُوا هَاَبَ وَالْأَصْل فِيهِ هَيِبَ وَيَقُولُونَ فِي مصدر الْفِعْلَيْنِ يَأْس وَلَا يَقُولُونَ أَيْس.

باب

(بَاب) وَمِمَّا يُقَال بِالْهَمْز وَالْيَاء أَعْصُر ويَعْصُر اسْم ويَلَمْلَمُ وأَلَمْلَم: اسْم وادٍ من أوْدِية الْيمن، وطيرٌ أَنادِيد ويَناديد: متفرّقة، وَهُوَ اليَرَقان والأَرَقان: وَهِي آفَة تُصيب الزَّرْع، وَهُوَ زَرْع مَأْروق ومَيْروق، وَهِي الأَرَنْدَج واليَرَنْدَج: للجُلود السُّود، وَهُوَ رجل أَلَنْدَد ويَلَنْدَد: للشديد الخُصومة، وَرجل أَلْمَعِيٌّ ويَلْمَعِيّ: للذَكِيّ المتَوقِّد، ويَبْرِينُ وأَبْرِيْن: اسْم رملٍ، ويُسْروع وأُسْروع: وَهِي دُودةٌ تكون فِي البَقْل ثمَّ تَنْسَلِخُ فَتكون فَرَشةً، وَهُوَ عودٌ أَلَنْجوج ويَلَنْجوج وَأَلَنْجَج ويَلَنْجَج: للعود الَّذِي يُتَبَخَّرُ بِهِ، وحُكي فِي أَسْنَانه يَلَلٌ وأَلَلٌ: وَهُوَ أَن تُقْبِلَ الأسنانُ على باطِن الفَم، وحُكي قطع الله أَدَيْه: يُرِيد يَدَيْه وَيُقَال ثوبٌ أَدِيٌّ ويَدِيٌّ: إِذا كَانَ وَاسِعًا. اللحياني: رجل يَدِيٌّ وأَدِيٌّ: أَي صَنَعٌ. ابْن السّكيت: وَيُقَال رُمْحٌ يَزَنِيٌّ وأَزَنِيٌّ ويَزْأَنِيّ وأَزْأَنِيّ: مَنْسُوب إِلَى ذِي يَزَن: ملكٍ من مُلوك حِمْيَر، وَيُقَال مَا فِي سَيْرِه أَتَمٌ وَلَا يَتَمٌ: أَي إبطاء. وَقَالَ الطوسي: اليَتَم: الغَفْلة، وَمِنْه الْيَتِيم كَأَنَّهُ أُغْفِل فضاعَ وَالْإِجْمَاع أَن اليَتيمَ الفَرْد ويَتِمَ: إِذا انْفَرَد مِنْهُ وَمِنْه الدُّرَّة الْيَتِيمَة، وَقَالَ: نَصْلٌ يَثْرِبِيٌّ وأَثْرَبِيّ: مَنْسُوب إِلَى يَثْرِب، وأنْشَد: وأَثْرَبِيّ سِنْخُهُ مَرْصوفُ وَأنْشد أَيْضا: تَعَلَّمَنْ يَا زَيْدُ يَا ابْنَ زَيْنِ لأُكْلَةٌ من أَقِطٍ بِسَمْنِ وشَرْبَتانِ مِن عَكِيِّ الضَّأْنِ أَلْيَنُ مَسَّاً فِي حَوايا البَطْنِ من يَثْرِبِيَّاتٍ قِذاذٍ خُشْنِ يَرْمي بهَا أرْمى من ابْنِ تَقْنِ وَأنْشد أَبُو حنيفَة: يُكَلِّفُني الحَجَّاجُ دِرْعاً ومِغْفَرا وطِرْفاً جَواداً رائِعاً بثَلاثِ وخَمْسينَ سَهْما صِيغةً يَثْرِبِيَّةً وقَوْساً طَروحَ النَّبْل غَيْرَ لَباثِ قَالَ: وَيُقَال: قوسٌ لَباث: أَي بَطيئة، وَقَالُوا أَمَّمته ويَمَّمته، وأَذْرِعات ويَذْرِعات، وولَدْته أُمُّه يَتْناً وأَتْناً. 3 - (? ? وَمِمَّا يُقَال بِالْيَاءِ مرّة وبالهمز مرّة وبالواو مرّة) اللحياني: وَلَدَتهُ أُمُّه يَتْنَاً وأَتْناً ووَتْناً: وَهُوَ أَن تَخرُج رِجلاه قبل رأسِه.

ومما يقال بالهمز مره وبالياء مما ليس باول

3 - (? وَمِمَّا يُقَال بِالْهَمْز مرّة وبالياء مِمَّا لَيْسَ بأوّل) أَبُو عبيد: نَاَوَأتُ الرجلَ وناوَيْتُه: يَعْنِي نَاَهَضتُه وهاوَأْتُه وهاوَيْتُه: مَعْنَاهُ كَالْأولِ وَلم يُفسِّره. ودارَأْتُه ودارَيْته: هَذِه حكايته وَالْمَعْرُوف دارَأْته: دافتُه، ودارَيْته: لاينْتُه وَرَفَقتُ بِهِ من قَوْله: فَإِن كنتُ لَا أَدْري الظِّباء. وَقد تقدَّم الْبَيْت، وَقَالَ: احْبَنْطَأْتُ واحْبَنْطَيْتُ واجْلَنْظَأْت واجْلَنْظَيْت واطْلَنْفَأْت لَا غير. وَقَالَ: الرِّئْبال: هُوَ الأسَد يُهمَز وَلَا يُهمَز وَلم يحكِ أحدٌ هَذَا غيرُ أبي عبيد اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكونَ على التَّخْفِيف الَّذِي لَيْسَ بِبَدَلِيّ، انْتَهَت أَبْوَاب الْهَمْز. 3 - (? وأذكُر الآنَ شَيْئا من المُعاقَبة) وأُري كيفَ تَدخلُ الياءُ على الواوِ والواوُ على الياءِ من غيرِ عِلَّةٍ إمّا لمُعاقَبةٍ عِند القَبيلة الْوَاحِدَة من الْعَرَب وإمَّا لافتراق القَبيلتين فِي اللُّغَتَيْن فأمَّا مَا دَخَلَتْ فِيهِ الواوُ على الياءِ والياءُ على الواوِ لعلَّة فَلَا حاجةَ بِنَا إِلَى ذِكْره فِي هَذَا الْكتاب لِأَنَّهُ قانونٌ من قَوانين التصريف، قَالَ الْأَصْمَعِي: سألتُ المفَضَّل عَن قَول الْأَعْشَى: لَعَمْري لَمَنْ أَمْسَى من القومِ شاخِصا لقد نالَ خَيْصَاً من عُفَيْرةَ خائِصا فَقلت: مَا معنى خَيْصَاً خائصاً فَقَالَ: أُراه من قَوْلهم فلانٌ يُخَوِّص العطاءَ فِي بَني فلانٍ: أَي يُقَلِّلُه، فكأنَّ خَيْصَاً شيءٌ يسيرٌ ثمَّ بَالغ بقوله خائصاً كَمَا قَالُوا هُوَ مَوْتٌ مائت، قلت لَهُ: فَكَانَ يجب أَن يَقُول لقد نَالَ خَوْصَاً إِذْ هُوَ من قَوْلهم هُوَ يُخَوِّص العَطاء فَقَالَ: هُوَ على المُعاقَبة وَهِي لُغَة لأهل الْحجاز وَلَيْسَت بمًطَّرِدَةٍ فِي لغتهم وَأَنا أذكر مِنْهَا بحسَب مَا يحضُرني إِن شَاءَ الله. قَالَ ابْن السّكيت: أهلُ الْحجاز يُسمُّون الصَّوَّاغ الصَّيَّاغ، قَالَ: وَيَقُولُونَ: المَياثر والمَواثر والمَواثق والمَياثق، وَأنْشد لأعرابي: حِمىً لَا يُحلُّ الدَّهْر إِلَّا بإذْنِنا وَلَا نَسْألُ الأقوامَ عَقْدَ المَيَاثِقِ وَيُقَال: هُوَ المُتَأَوِّب والمُتَأَيِّب، وشَيَّطَه وشَوَّطَه وَقد دَوَّخوا الرجلَ ودَيَّخوه وَقد فادَ يَفود ويَفيد فِي الْمَوْت، وَقَالُوا مَا أَدْري أيُّ الجَرادِ عارَه، وَقَالُوا فِي المُستقبَل يَعورُه ويَعيرُه. غَيره: وَكَذَلِكَ عَار يَعير ويَعور: إِذا ذَهَبَ هَهُنَا وههُنا وَيُقَال غرْتُ فلَانا وقومٌ يَقُولُونَ غُرْتُه: أَي نَفَعْته، وأنْشَد: مَاذَا يَغيرُ ابْنَتَيْ رِبْعٍ عَوِيلُهُما لَا تَرْقُدانِ وَلَا بوسى لِمَن رَقَدَا وَيُقَال ذهب فلانٌ يَغيرُ أهلَه: أَي يَميرُهم ويَنفعُهم، وأنْشَد: ونَهْدِيَّةٍ شَمْطاءَ أَو حارِثيَّةٍ تُؤَمِّلُ نَهْبَاً من بَنيها يَغيرُها وَكَذَلِكَ غارَني الرجلُ يَغيرُني ويَغورُني: إِذا أَعْطَاك الدِّيَة وَالِاسْم الغِيرَة وَجَمعهَا غِيَر، وَيُقَال مَا لَك تَتَحَوَّز مِنِّي كَمَا تَتَحَوَّز الحَيَّة وَيُقَال قد تَحَيَّزْتَ إِلَى حِصْنٍ أَو إِلَى فِئَة: أَي انْحَزْت إِلَيْهَا وَقد تَحَوَّزْت: أَي تَلَبَّثْتَ وَيُقَال تَوَّهْت الرجلَ وتَيَّهْته وَكَذَلِكَ طَوَّحْته وطَيَّحْته. أَبُو عبيد: مَا أَتْوَهَه وَأْتَيهَه وَأْطَوحَه معاقبة وَهِي عِنْد سِيبَوَيْهٍ من الْوَاو وَلِهَذَا قَالَ إنَّ طِحْت تَطيح مثل حَسِبَ يَحْسِب. ابْن السّكيت: ساغَ الرجلُ طعامَه يَسيغه وَبَعْضهمْ يَقُول يَسوغه والجَيِّد أساغَ الطعامَ بِالْألف وماهَتِ الرَّكِيَّة تَموه هَذَا الأَصْل لِأَنَّك تَقول أَمْواه وَقد قيل تَميه وتَماه وَيُقَال طالَ طِوَلُك وَطَالَ طِيَلُك مَكْسُورَة الأوّل جَمِيعًا فَأَما الحبْلُ فَلم نسْمَعه إِلَّا بِكَسْر الأول

وفَتْح الثَّانِي وَيُقَال ضاره يَضيره وَزعم الْكسَائي أَنه سَمِعَ بِعْ أهل العالِيَة يَقُول لَا يَنْفَعُني ذَلِك وَلَا يَضوِرُني وَيُقَال إِن بَينهمَا لَبَوْناً فِي الفَضْل وبَيْناً فَأَما فِي البُعْد فَيُقَال إِن بَينهمَا لَبَيْناً لَا غير، وَيُقَال إنَّ فلَانا لسريعُ الأَوْبَة وقومٌ يحوِّلونَ الْوَاو يَاء فَيَقُولُونَ سريع الأَيْبَة وَقوم يَقُولُونَ لاتَهُ يَليتُه ولغةٌ أُخْرَى يَلوتُه، ومعناهما: حَبَسَه عَن وَجهه، قَالَ رؤبة: وَلم يَلِتْني عَن سُراها لَيْتُ تَقْدِيره لم يَبِعْني بَيْع، وَفِي الْقُرْآن: (لَا يَلِتْكُمْ من أعمالِكُم شَيْئاً) . وَقُرِئَ يَأْلِتْكم من أَلَتَ يألِت وقومٌ يَقُولُونَ ذهب فِي هَذَا الْمَعْنى أَلتَهُ وَيُقَال ماثَ الشيءَ فَهُوَ يَموثُه وَمَعْنَاهُ أذابه والمصدر مَوَثَاناً وَيُقَال أصابَتْهُم مُصيبةٌ ومَصاوِب ومَصايِب فَهُوَ على الأَصْل وَحكى سِيبَوَيْهٍ أَن بَعضهم قَالَ فِي جمع مُصِيبَة مَصائب فيهمز وَهَذَا غلط وَإِنَّمَا هُوَ مُفعِلة وتوهَّموها فَعيلة. قَالَ: وَمِنْهُم من يَقُول مَصاوِب فَيَجِيء بِهِ على الأصلِ والقياسِ وَقَول سِيبَوَيْهٍ توهَّموها فَعيلة أَي توهَّموا الياءَ الَّتِي فِي مُصيبة وَهِي مُنقَلِبة عَن الْعين الَّتِي هِيَ واوٌ الياءَ الَّتِي تُزاد للمدِّ فِي نَحْو سَفينة فهمزوا الْيَاء المنقلبة عَن الْوَاو الَّتِي هِيَ عين الْفِعْل كَمَا هَمَزوا الياءَ الَّتِي للمَدِّ فِي نَحْو سَفائِن وصَفائِح وَلَا تُشبِه هَذِه الْيَاء تلكَ أَلا ترى أَن هَذِه منقلبة عَن واوٍ هِيَ عينٌ أصلُها الحركةُ وتلكَ زائدةٌ للمدِّ لَا حَظَّ لَهَا فِي الْحَرَكَة. قَالَ الْفَارِسِي: وَمثل هَذَا ممّا حمله أَب وَالْحسن على الغَلَط قولُ بَعضهم فِي جمع مَسيل مُسْلان فمَسيل مَفْعَل وَالْيَاء فِيهِ عينُ الفِعل فتوَهَّم فِيهِ من قَالَ فِي جمع مَسيل مُسْلان أَنَّهَا زَائِدَة للمدّ فَجَمعه على فُعْلان كَمَا يجمع قَضيبٌ على قُضْبان. قَالَ: وَهَذَا عِنْدِي إِنَّمَا يكون غَلَطَاً إِذا أُخذ من سَالَ فَإِذا أُخذ من مَسَل كَانَ كمَصير ومُصْران، قَالَ: ومثلُ هَذَا من الشَّواذ والغلط لَا يُعْتَرَضُ بِهِ على الشَّائِع المُطَّرِد وَلَا يُحْمَل عَلَيْهِ غيرُه وَإِنَّمَا حكمه أَن يُعرَف أصلُه ويبيَّنَ وجهُ الصَّواب فِيهِ وَمن أينَ وَقَعَ التشبيهُ الَّذِي جاءَ من أَجْلِه الغلَط فمُسْلان فِيمَن أَخَذَه من سَاَلَ خَطَأ وَإِن كَانَ قد قيلَ ونَظيرُ غلطِهم فِي همز مَصايب غَلَطُ من قَرَأَ معائِش بِالْهَمْز لِأَن الياءَ فِيهَا عينٌ فَلَا تهمز كَمَا لَا تُهمَز مَقَاَوِم جمع مَقَامٍ، قَالَ الفرزدق: وإنِّي لَقَوَّام مَقَاوِمَ لم يكُنْ جَريرٌ وَلَا مَوْلى جَريرٍ يَقومُها

قَالَ الْفَارِسِي: قَالَ أَبُو عُثْمَان: إِنَّمَا أصل أخْذِ هَذِه الْقِرَاءَة عَن نَافِع وَلم يكن لَهُ علمٌ بِالْعَرَبِيَّةِ وَقد حمل الْهمزَة فِي مَصائب على الْهمزَة فِي إسادةٍ أَي أَنَّهَا بدل من الْوَاو كَمَا أَنَّهَا فِي إسادة بدلٌ من الْوَاو وَقد أريتُك حكم بدل الْهمزَة من الْوَاو كيفَ هُوَ وأعْلَمْتُك أَن أَبَا عَمْرو يذهبُ إِلَى أَن بدل الْهمزَة من الْوَاو الْمَكْسُورَة لأوّلاً غير مُطَّرِد وأعلمتك كَيفَ استدَلَّ الفارسيُّ على صِحَة مَا ذهب إِلَيْهِ أَبُو عَمْرو من كَلَام سِيبَوَيْهٍ وَإِذا لم يكن هَذَا مطَّرِداً فِي الْوَاو أوّلاً فَحكمه أَن لَا يجوز فِيمَا لم يكن أوَّلاً لِأَن التغايير أشدُّ اعتقاباً على الأول فِي هَذَا الْبَاب وَبِهَذَا ردَّ الْفَارِسِي على الزَّجّاج هُنَا وَقد لخَّصْنا جَمِيع ذَلِك آنِفاً فَهَذَا شيءٌ عرض فِي مصائب ثمَّ نعود إِلَى ذكر المعاقبة. ابْن السّكيت: تَبَوَّغ الرجلُ بِصَاحِبِهِ: غَلَبَه، وَتَبَوَّغ الدَّمُ بِصَاحِبِهِ: قَتَلَه وَقد جَاءَ فِي الحَدِيث: (إِذا تَبَيَّغ الدَّمُ بصاحِبه فلْيَحْتَجِم) . يَعْنِي إِذا هاجَ فكاد يقْهَرُه، وحُكي مَا أَعِيج من كَلَامه بِشَيْء: أَي مَا أَعْبَأ بِعْ وَبَنُو أَسد يَقُولُونَ مَا أَعْوَجُ بِكَلَامِهِ: أَي مَا أَلْتَفتُ إِلَيْهِ، أَخَذُوهُ من عُجتُ الناقةَ وَيُقَال هُوَ فِي صُيَّابة قومِه وصُوَّابة قومِه، وَحكى ثَوْرٌ وثِوَرَة وثِيَرَة وثِيْرَة وَحكى أَبُو عَمْرو وَقد تَصَيَّح البقلُ: إِذا هاج وتَصَوَّح وَصَاح. وَقَالَ الْعَنْبَري: تصَيَّع البَقْلُ مثله وَقد يكون أَيْضا تَصَوَّع، قَالَ: وَقَالَ أَبُو صَخْر: فإنْ يَعْذِرِ القلبُ العَشِيَّةَ فِي الصِّبا فُؤادَك لَا يَعْذِرْكَ فِيهِ الأَقاوِمُ ويروى الأقايم: يَعْنِي الْقَوْم يُقَال أَقَاوِم وأقايِم، وَيُقَال تَهَيَّرَ الجُرُف وأكثرُهم تَهَوَّر الجُرُف. غَيره: هَوَّرْته وهَيَّرْته وفاحتْ رِيحُه تَفيح فَيْحاً وَفِي الحَدِيث الَّذِي جَاءَ: (شِدَّةُ الحَرِّ من فَيْحِ جَهَنَّم) . وفاحَتْ رِيحه فَوْحَاً، وَيُقَال فاحَ المِسْكُ يَفِيح وفاح يَفوح وَقد فاخَ بِالْخَاءِ يَفوخ ويَفيخ مثل فاحَ وثاخَتْ رِجْلُه فِي الوَحَل تَثوخ وتَثيخ وَقد قِسْتُه وقُسْتُه قَوْسَاً وَقَيْساً، ويُقال لاطَ حُبُّه بقَلبي يَلوطُ ويَليط: أَي لَصِقَ وإنِّي لأجِدُ لَهُ لَوْطَاً ولَيْطَاً وَهُوَ أَلْوَطُ بقلبي وأَلْيَط، ويُقال صُرْتُ عنُقَه أَصُورُه وصِرْته أَصِيرُه: إِذا أَمَلْته وَقد صَوِرَ هُوَ ويُقال هُوَ أَحْوَل مِنْك وأَحْيَل مِنْك من الحِيلة وَهِي الضِّيْقى والضُّوْقى والكِيْسى والكُوسى وجِئْتُ من حَيْثُ لَا يَعْلَمُ وحَوْثُ وتتَضَيَّع ريحُه وتتضَوَّع وقومٌ صُوَّم وصُيَّم ونُوَّم ونُيَّم. غَيره: الطَّوْع والطَّيْع وَقَالُوا: دَامَ المَطَر يَدوم ثمَّ قَالُوا مَا زالتِ السماءُ دَيْمَاً دَيْمَاً ويُقال باتَتْ بِلَيْلَةٍ شَيْباءَ وَهُوَ من الْوَاو وَإِنَّمَا يُقَال إِذا افْتَضَّها بعلُها من لَيْلَتها وَإِنَّمَا قيل إنّها مُعاقبة لِأَنَّهَا من الْوَاو وَذَلِكَ أَن مَاء الرجل يُشابُ فِيهَا بِمَاء الْمَرْأَة: أَي يُخلَط والشَّوْب: الخَلْط فَهَذِهِ المعاقبة فِي الْعين. وَأَنا أذكر الْآن المُعاقَبة فِي اللَّام إِن شَاءَ الله تَعَالَى. ابْن السّكيت: يَقُول بَعضهم حَكَوْت عَنهُ الكلامَ: أَي حَكَيْت ويُقال طما المَاء يَطْمي طُمِيَّاً ويَطْمو طُمُوَّاً: إِذا ارْتَفع وَمِنْه يُقَال طَمَتِ المرأةُ بزوجها: أَي ارتفَعَتْ بِهِ وَكَذَلِكَ يَنمي ويَنمو. وَقَالَ أَحْمد بن يحيى: الفُصْحى يَنْمي بِالْيَاءِ. أَبُو عبيد: عَن الْكسَائي نَمَىَ الشَّيْء يَنْمي بِالْيَاءِ. وَقَالَ الْكسَائي: لم أسمع يَنْمو بِالْوَاو إِلَّا من أَخَوَين من بني سُلَيْم. قَالَ: ثمَّ سألتُ عَنهُ جماعةَ بني سُلَيم فَلم يعرفوه بِالْوَاو. ابْن السّكيت: نَمَيَتُ إِلَيْهِ الحَدِيث فَأَنا أَنْموه وأَنْميه وَكَذَلِكَ يَنْمي إِلَى الحسَب ويَنْمو. أَبُو عبيد: نَمَيَت الحديثَ أَنْميه: إِذا رَفَعْته فَإِن أردْت أَنَّك أَبْلَغته على وجْه الإشاعة والنَّميمة قلت نَمَّيْته. ابْن السّكيت: مَقَاَ الطَّسْت: أَي جَلاها يَمْقوها ويَمْقيها وَمَقَوْت أسناني وَمَقَيْتها وَقد نَثَوْت الحديثَ وَنَثَيْت وَقد سَخَتْ نفسُه تَسْخو بَعضهم يَقُول سَخِيَت تَسْخى ويُقال فَلَيْت رأسَه بالسَّيْف وَفَلَوْت. قَالَ أَبُو عبيد: مَعْنَاهُ ضَرَبْت رأسَه، وأنْشَد: أَفْلِيه بالسَّيْف إِذا اسْتَفْلاني ابْن السّكيت: قَلَوْت البُرَّ والبُسْرُ وَبَعْضهمْ يَقُول قَلَيْت وَلَا يكون فِي البُغْض إِلَّا قَلَيْت وَفَأَوْت رأسَه وَفَأَيْت: أَي صَدَعْت وَقد انْفَأى القدَح وَقد حَلَيْتَ الْمَرْأَة: إِذا جَعَلْت لَهَا حَلياً وَبَعْضهمْ يَقُول حَلَوْتها

فِي هَذَا الْمَعْنى، قَالَ: وَيَقُول بَعضهم هَذِه قَوْسٌ مَغْرِيَّة يُرِيدُونَ مَغْرُوَّة ويُقال داهِيَةٌ دَهْياء ودَهْوَاء وَله غَنَمٌ قُنْوة وقِنْوَة وقِنْيَة وقُنْيان وقُنْوان وقِنْيان. أَبُو عبيد: قَنَوْت الغنمَ وقَنَيْتها من القِنْية. ابْن السّكيت: خَرَيْت الطيرَ وخَرَوْتها: إِذا زَجَرْتها وَهِي النُّقاية والنُّقاوَة من كل شَيْء: خِياره. أَبُو عبيد: على مِثَاله نُفاية ونُفاوَة وَهِي النِّفْوة والنِّفْية. ابْن السّكيت: عَزَيْته إِلَى أَبِيه: نَسَبْته إِلَيْهِ أشَدَّ العَزْي وَبَنُو أَسد يَقُولُونَ عَزَوْته إِلَى أَبِيه ويُقال اعْتَزى فلانٌ إِلَى فلانٍ: إِذا انْتَسَب إِلَيْهِ، وَقَالَ: حَثَيْت عَلَيْهِ التُّراب وحَثَوْت حَثْيَاً وحَثْوَاً، قَالَ الشَّاعِر: الحُصْنُ أَدْنى لَو تُريدينَهُ من حَيْثِكِ التُّرْبَ على الرَّاكِبِ ويُقال مَا كَانَ مَرْضُوَّاً ومَرْضِيَّاً، قَالَ أهل الْعَالِيَة القُصْوى وَأهل نَجْد يَقُولُونَ القُصْيا ويُقال مَضَيْت على الْأَمر مُضِيَّاً وَهَذَا أمرٌ مَمْضُوٌّ عَلَيْهِ وَحكى الفرّاء عَن الْكسَائي قد سَناها الغيثُ يَسْنوها فَهِيَ مَسْنُوَّة ومَسْنِيَّة: يَعْنِي سَقاها، ويُقال سَحَوْتُ السِّحاءة وسَحَيْتها وَقد سَحَوْت الطِّين عَن الأَرْض وسَحَيْته: إِذا قَشَرْته عَنْهَا وَقد أَتَيْت بِهِ وأَتَوْت بِهِ إتاوةً وإتايَةً: إِذا وَشَيْت بِهِ إِلَى السُّلْطان، ويُقال كَنَيْته وكَنَوْته، وَأنْشد: وإنِّي لأكْني عَن قَذورَ بغَيْرها وأُعْرِبُ أَحْياناً بهَا فأُصارِحُ ويُقال نَقَوْت العظْمَ ونَقَيْته: إِذا استَخْرَجت مخَّه ويُقال رَثَوْت زَوْجي ورَثَيْته ورَثَأْته ويُقال رُغايَة اللبَن ورُغاوة ورِغاية. أَبُو عبيد: العُجاوة والعُجاية لُغَتَانِ: وهما قَدْر مُضْغَةٍ من لَحْم تكون مَوْصُولَة بَعَصَبة تَنْحَدر من رُكبة البَعير إِلَى الفِرْسِن. ابْن السّكيت: ويُقال فِي السَّكْران نَشْوَانُ قد اسْتبانَتْ نَشْوَتهُ وَزعم يُونُس أَن سَمِعَ نِشْوَته بِكَسْر النُّون. وَقَالَ الْكسَائي: يُقَال رجل نَشْيَان للخبير ونَشْوَان هُوَ الْكَلَام المستعمَل ويُقال من أينَ نَشِيت هَذَا الْكَلَام وَهَذَا الخبَر ويُقال سَخَوْت النَّار أَسْخاها سَخْوَاً ويُقال أَيْضا سَخَيْت أَسْخَى سَخْيَاً وَذَلِكَ إِذا أُوقِدَتْ فَاجْتمع الْجَمْر والرماد ففرَّجْته، يُقَال اسْخَ نارَك: أَي اجْعَل لَهَا مَكَانا توقَدُ عَلَيْهِ، وأنْشَد: ويُرْزِمُ أَن يَرَىَ المَعْجونَ يُلْقى بسَخى النَّارِ إرْزامَ الفَصيلِ ويُقال مَحَوْت أمْحُو ومَحَيْت أمْحى وجَبَوْت الماءَ وجَبَيْته: إِذا قَرَىَ الماءَ فِي الحَوْض أَي جَمَعَه. أَبُو عبيد: جَبَوْت الخَراجَ وجَبَيْته جِبايَةً وجِباوًةً. قَالَ الْفَارِسِي: جَبَيْته جِباوَةً من بَاب أشاوى فِي الشُّذوذ وَمثله عِنْده إنْيٌ من اللَّيْل وإنْوٌ يرفع ذَلِك إِلَى أبي زَيْد وَأحمد بن يحيى. ابْن السّكيت: لَخَيْته ولَخَوْته: إِذا أسْعَطْتُه، واللَّخا: المُسْعُط وأَلْخَيت لُغَة وَسَيَأْتِي ذكرهَا فِي بَاب فَعَلْت وأَفْعَلت. ابْن السّكيت: عَن الْكسَائي سمعتُ من يَقُول: اشتَدَّ حَمْوُ الشمسِ وحَمْيُ الشَّمْس وَهُوَ بِلْو سَفَر وبِلْيُ سَفَر: للَّذي قد بَلاَّهُ السّفر وحُكي لم تَعْنُ بلادُنا بِشَيْء وَلم تَعْنِ: يُرِيد لم تُنْبِت شَيْئا. وَقَالَ: مَا أَحْسَنَ أَتْوَ يَدي النَّاقة وأَتْيَ يَديهَا: يَعْنِي رَجْعَ يَديهَا فِي سَيْرِها وأَتَيْتُه أَتْيَةً وأَتْوَةً، وأنْشَد: يَا قَومِ مَا بالُ أبي ذُؤَيْبِ كُنتُ إِذا أَتَوْتُه من غَيْبٍ يَشَمُّ عِطْفي ويَمَسُّ ثَوْبي كأنّما أَرَيْتهُ بِرَيْبِ ويُقال طَبَاَني الشيءُ يَطْبِيني ويَطْبُوني: إِذا دعاكَ وَقد طَلَوْت الطَّلا وطَلَيْت: يَعْنِي رَبَطْته برِجله. أَبُو عبيد: مَأَوْت السِّقاء ومَأَيْتُه: إِذا مَدَدْته حَتَّى يَتَّسِع، وَقَالَ: طَغَوْتَ يَا رجلُ وطَغَيْت هَذَوْت وهَذَيْت وزَقَوْت يَا طائرُ وزَقَيْت ومَنَوْت الرجل ومَنَيْته: إِذا ابْتَلَيْته واخْتَبَرْته، ولَحَوْت الْعَصَا ولَحَيْتها: إِذا قَشَرْتها ولَحَيْت الرجلَ من اللَّوْم لَا غيرُ وشَأَوْت القومَ شَأْوَاً وشَأَيْتُهم شَأْيَاً: سَبَقْتهم، وَقد طَهَوْتُ اللحمَ وطَهَيْته: إِذا طَبَخْته، وَقد صَغَوْت وصَغِيت ولَغَوْت ألْغو ولَغِيت أَلْغَى لَغْيَاً ويُقال عَلَوْت وعَلِيت وسَلَوْت وسَلِيت وَقد حَلِيَتْ بصدْري وَحَلَت فِي

باب ما يجيء بالواو فيكون له معني فاذا جاء بالياء كان له معني آخر

عَيْني وَقد حَلاَ يَحْلو الطَّيْع لغةٌ فِي الطَّوْع وعَزَوْته وعَزَيْته إِلَيْهِ. وَمن التَّثْنِيَة نَسَيَان وَنَسَوان لتثنية النَّسا وَنَقَيان وَنَقَوان لتثنية نَقَا الرملِ وَرَحَوان وَرَحَيان. قَالَ وَزعم الْكسَائي أَنه سَمِعَ فِي تَثْنِيَة الرِّضا والحِمى رِضْوان وحِمْوان وَالْوَجْه رِضَيَان وحِمَيَان. وَمن الْجمع المسلَّم يُقَال هُوَ ذُو دَغَيَاتٍ ودَغَوَات، وأنْشَد: ذَا دَغَوَاتٍ قُلَّب الأَخْلاقِ أَي ذَا أَخْلَاق رَديئة. قَالَ الْكسَائي: إِنَّمَا قَالُوا قَطَيَات ولَهَوَات ولَهَيَات لِأَن فَعَلْت لَيْسَ مِنْهُمَا بِكَثِير فيجعلون الألفَ الَّتِي أصلُها وَاو يَاء لقِلَّتِها وَلَا يَقُولُونَ فِي غَزَوَاتٍ غَزَيَات لِأَن غَزَوْت أَغْزَو مَعروف كثيرٌ فِي الْكَلَام. وَمِمَّا اعْتَقَب عَلَيْهِ فَعول وفَعيل. ابْن السّكيت: ماءٌ شَروبٌ وشَريبٌ وَكَذَلِكَ قَالُوا فِي الْقَابِلَة قَبول وقَبيل، وَقَالَ الشَّاعِر: كَصَرْخةِ حُبْلى أسْلَمتْها قَبيلُها وَقَالُوا قَبولها وَكَذَلِكَ أَكيلةُ الْأسد وأَكولة الْأسد ويُقال أَسْمَحت قَرونه وقَرينه وقَرونته وقَرينَته: أَي تَبِعَته نفسُه وَهُوَ الفَتوت والفَتيت وَهُوَ الكَذَّاب الأَثوم والأَثيم ويُقال أَتانٌ وَدوق ووَديق: للَّتِي قد اشْتهتِ الْفَحْل. قَالَ: والحَصير: الَّذِي لَا يَشْرَب الشَّراب مَعَ الْقَوْم من بُخْلِه وَهُوَ الحَصور وَأنْشد عَن بَعضهم للأخطل: وشارِبٍ مُرْبِحٍ بالكاسِ نادَمني لَا بالحَصيرِ وَلَا فِيهَا بسَوَّارِ وَإنَّهُ لنَجِيء الْعين على مِثَال فَعيل ونَجوء الْعين على مِثَال فَعول وَقد تقدَّم نَجئُ الْعين ونَجَؤُ الْعين على مِثَال يَقِظ القلبِ ويَقُظ الْقلب: يَعْنِي شَدِيد الْعين. وَقَالَ: جزورٌ طَعيمٌ وطَعوم: إِذا كَانَت بَين الغَثَّة والسَّمينة ويُقال شَرِبْت مَشُوَّاً وَقَالَ الْكَلْبِيّ مَشِيَّاً. وَمِمَّا اعتقب عَلَيْهِ الْيَاء وَالْوَاو زائدتين من بَنَات الْأَرْبَعَة: ابْن السّكيت: جَعَلْته على حِنْديرة عَيْني وحِنْدَوْرَة عَيْني: إِذا جَعَلْته نُصْبَ عَيْنَيْك. أَبُو عبيد: الحِنْديرة والحِنْدَوْرَة: الحَدَقَة والحِنْديرة أجودُ ويُقال لبَنٌ صَمْكيك وصَمْكوك: وَهُوَ اللَّزِج. وَمِمَّا جَاءَ نَادرا مِمَّا قُلبت فاءُ الْفِعْل مِنْهُ واواً: اسْتَيْدهتِ الإبلُ واسْتَوْدَهَتْ: إِذا اجْتَمَعَت وانساقَتْ وَقد اسْتَيْدَه الخَصْم: إِذا غُلبَ ومُلكَ عَلَيْهِ أمرُه، وَمن النَّادِر قَوْلهم هُوَ يَمشي الخَيْزَلى والخَوْزَلى والخَوْزَرى والخَيْزَرى: وَهِي مِشْيَة فِيهَا تَفَكُّك، وأنْشَد: والنَّاشِئات الماشيات الخَوْزَرَى وَهُوَ العَبَيْثَران والعَبَوْثَران: لضَرْبٍ من النَّبْت طَيِّب الرِّيح. قَالَ: وَأنْشد بَعضهم: وَمَا أُمِّي وأُمُّ الوَحْشِ لَمَّا تَفَرَّعَ فِي مَفارِقي المَشيبُ فَمَا أَرْمي فأَقْتُلُها بسَهْمٍ وَلَا أَعْدو فأُدْرِكَ بالوَثيبِ يَعْنِي الوُثوب وَقَالُوا ناقةٌ وأَنْوُق وأَيْنُق وأَوْنُق وَقد قدمت تعليلَ هَذِه الْكَلِمَة وأبَنْتُه فِي كتاب الْإِبِل بغاية الشَّرح. (بَاب مَا يَجِيء بِالْوَاو فَيكون لَهُ معنى فَإِذا جَاءَ بِالْيَاءِ كَانَ لَهُ معنى آخَر) ابْن السّكيت: حَنَوْتُ عَلَيْهِ: عَطَفْت عَلَيْهِ وحَدِبْت وَقد حَنَيْت ظهْري وحَنَيْت العُودَ وحَنَوْته وَقد قَرَوْت الأرضَ: إِذا تَتَبَّعْتَها تخرج من أرضٍ إِلَى أرضٍ قَرْوَاً وقَرَيْت الضَّيْف قِرىً وقَرَاْءً وَقد غَلَوْت فِي القَوْل فَأَنا أَغْلَو

المقلوب

غُلُوَّاً وَقد غَلَوْت بالسَّهم وَقد غَلَيْت عَلَيْهِ من شِدَّة الغَيْظ غَلْيَاً وغَليَاناً وَقد خَلَوْت بِهِ بِالْوَاو لَا غير وَقد خَلَيْت دابّتي خَلْيَاً: إِذا جَزَزْت لَهَا الخَلا وَهُوَ الرُّطْب وَسميت المِخْلاةَ مِخْلاةً لِأَنَّهُ يُجعَل فِيهَا الخَلا والمِخْلى بالقصْر: مَا يُخْتَلى بِهِ وَقد عَنَوْت لَهُ: خَضَعْت وَقد عَنَوْت فِي بني فلَان: إِذا كُنتَ فيهم عانياً: أَي أَسِيرًا. وَقد عَنَتِ الأرضُ بالنبات تَعْنو: إِذا ظَهَرَ نبْتُها فَهَذَا بِالْوَاو لَا غير وَقد عَنَيْت فلَانا بِكلامي وَقد حَزَاَه السَّرابُ يَحْزوه: إِذا رَفَعَه وَقد حَزَى الشيءَ حَزْيَاً خَرَصَه وَتقول قد أَبَوْت الرجلَ إِذا كنتَ لَهُ أَبَا يُقَال مَا لَهُ أبٌ يَأْبوه كَمَا يُقَال مَا لَهُ أُمٌّ تَؤُمُّه، وَقد أَبَيْت الشيءَ آباه إباءً وَقد سَرَوْت ثوبي سَرْوَاً إِذا أَلْقَيته. وسَرَوْت عني دِرْعي بِالْوَاو لَا غيرُ، وَقد سَرَيْت باللَّيْل وأسْرَيْتُ: إِذا سرتَ لَيْلًا. المقلوب أَبُو عبيد: أَنْبَضتُ القَوْس وأَنْضَبْتها: إِذا جَذَبْتَ وَتَرَها لتُصَوِّت ودَقَمْته دَقْمَاً: ضَرَبْت فاهُ ودَمَقْته دَمْقَاً كَفَفْت، وطَمَسَ الطَّرِيق وطَسَمَ: دَرَسَ وقاعَ الفحلُ على النَّاقة وقَعَاَ يَقْعو: ضَربها ومَحُتَ يومُنا وحَمُتَ: اشْتَدَّ حرُّه واضْمَحَلَّ الشيءُ وامْضَحَلَّ: ذَهَبَ، وشَفَنْت إِلَيْهِ شَفْناً وشَنَفْت شَنْفَاً: نَظَرَت، وأنْشَد: وقَرَّبوا كلَّ صِهْميمٍ مَناكِبُه إِذا تَداكَأَ مِنْهُ دَفْعُه شَنَفَا وَقَالَ: صُعق الرجلُ وصُقِع، وعُقابٌ عَقَنْباةٌ وَقد تندم قلبُها ثَلَاثًا: قَعَنْباة وعَبَنْقاة وبَعَنْقاة، وَقَالَ: مَا أَطْيَبه وأَيْطَبه وَقد أشاف الرجلُ على الأمرِ وأَشْفَى: أَشْرَف واعْتام واعْتَمى: اخْتَار، واعْتاقَه الشيءُ واعْتقاه: حَبَسَه ويُقال بَتَلْت الشيءَ وبَلَتُّه أبْلِتُه: قَطَعَته، وأنْشَد: وإنْ تُخاطِبْكَ تَبْلِتِ أَي تَنْقَطِع، وَقَالَ: هَجْهَجت بالسَّبُع وجَهْجَهت: صِحْتُ بِهِ وزَجَرْته، وَقَالَ: جَحْجَحت عَن الْأَمر وحَجْحَجت: كَفَفْت، ويُقال لَفَتَ الرجلُ وَجْهَه عَن الْقَوْم وَفَتَل: صَرَفَه عَنْهُم وشاءَني الأمرُ وشآني: حَزَنَني، وأنْشَد: مَرَّ الحُمولُ فَمَا شَأَوْنكَ نَقْرَةً وَلَقَد أراكَ تُشاءُ بالأَظْعانِ فجَاء باللغتين جَمِيعًا، وَقَول عَدِيّ بن زيد: وَشَأْيي بِهِ مَا ذَاك. هُوَ من هَذَا: فلَيْتَ سُوَيْداراء من فَرَّ منهُمُ ومَنْ خَرَّ إذْ يَحْدونَهمْ بالكتائِبِ

باب الاتباع

ويروى كالجَلائِب: ويُقال جَخْجَخ الرجلُ وخَجْخَج: إِذا لم يُبْد مَا فِي نَفسه. ابْن السّكيت: هُوَ البِطِّيْخُ والطِّبِّيخ وَهِي المَبْطَخة والمَطْبَخَة والمَبْطَخَة والمَطْبُخَة وَقد أَدَوْت لَهُ ودَأَوْت: أَي خَتَلْتُ. ابْن دُرَيْد: دَهْدَهتُ الشيءَ وهَدْهَدته: حَدَرْته من عُلْوٍ إِلَى سُفْل، ورَبَضَ ورَضَبَ ولَعَمْري ورَعَمْلي وَحكى الْفَارِسِي رَعَمْري على اعْتِقَاد القَلْبَيْن. ابْن دُرَيْد: لَبَكْت الشيءَ وبَكَلْته: خَلَطْته وأَسيرٌ مكَلَّب ومُكَبَّل وسَبْسَب وبَسْبَس وسَحابٌ مُكْفَهِرٌّ ومُكْرَهِفّ وناقةٌ ضِمْرِزٌ وضِمْزِر وقافَ الأثرَ وَقَفَاه وقوسٌ عُلُطٌ وعُطُل وناقةٌ عُلُط وعُطُل وجارِيَةٌ قَتين وقَنيت: وَهِي القليلة الرُّزْء، وَفِي الحَدِيث: (إنَّها حَسْنَاءُ قَتين) . وشرْخُ الشَّباب وشَخْرُه: أوّله ويُقال تَنَح عَن لَقَم الطَّرِيق وَلَمَقه وَهَفَا فُؤادُه وفَها ولَفَحْته بجُمْع يَدي ولَحَفْته: ضَرَبْته بهَا، وماءٌ سَلْسَال ولَسْلاَس ومُسَلْسَل ومُلَسْلَس: صافٍ، وفَثَأْت القِدْر وثَفَأْتها: سَكَّنْتُ غَلَيَانها، وبَكْبَكت الشيءَ وكَبْكَبته: طَرَحْت بعضَه على بعضٍ، ثَكَمُ الطريقِِ وكَثَمه: وجْهُه. وجاريةٌ قُبَعة وبُقَعة وكَعْبَره بالسَّيْف وبَعْكَره بِهِ، وتَقَرْطب على قَفاهُ وتَبَرْقط: سَقَطَ. صَاحب الْعين: النَّفَكَة: لُغَة فِي النَّكَفَة. ابْن السّكيت: أعطيتُه ألفا مُصَمَّتاً ومُصَتَّماً، وأَهْذَب فِي مِشْيَته وأَهْبَذ وعَلى هَذَا قَالُوا مُهابِذ، قَالَ أَبُو خِراش: يُبادِرُ جُنْحَ اللَّيْلِ فَهُوَ مُهابِذٌ يَحُثُّ الجَناحَ بالتَّبَسُّط والقَبْضِ وغَرَسَ الشَّيْء ورَغَسَه، هَذِه حِكَايَة ابْن الْأَعرَابِي والمَعْروف أَن الغَرْس فِي الشجَير كالزَّرْع فِي الحَبِّ وأنَّ الرَّغْس النَّماء وَالْبركَة وَقد رَغَسَه الله. غَيره: كَنَعَه ونَكَعَه: حَبَسَه، والعَفَك والفَكَع: الحُمْق. (بَاب الاتْباع) الِاتِّبَاع على ضَرْبَين: فَضَرْبٌ يكون فِيهِ الثَّانِي بِمَعْنى الأول فيُؤْتى بِهِ تَوْكيداً لِأَن لَفظه مُخالِفٌ للفظ الأول وضَرْبٌ فِيهِ معنى الثَّانِي غيرُ معنى الأول فَمن الِاتِّبَاع قَوْلهم أَسْوَانُ أَتْوَان فِي الحُزْن فأسْوان من قَوْلهم أَسِيَ الرجل أسىً: إِذا حَزِنَ وَرجل أَسْيان وأسْوان: أَي حَزِين وأتْوان من قَوْلهم أَتَوْته أَتْوَةً بِمَعْنى أَتَيْته أَتْيَةً وَهِي لُغَة لهذيل، قَالَ خَالِد بن زُهَيْر: يَا قومِ مَا بالُ أبي ذُؤَيْبِ كنتُ إِذا أَتَوْته من غَيْبِ يَشَمُّ عِطْفي ويَمَسُّ ثوبي كأنَّني أرَبْتُه بَرَيْبِ وَيَقُولُونَ مَا أحسنَ أَتْوَ يدَي النَّاقة وأَتْيَ يَديهَا يعنون رَجْعَ يَديهَا فَمَعْنَى قَوْلهم أَسْوَان أَتْوَانُ حَزينٌ متردِّد يذهب ويجيءُ من شِدَّة الحُزن وَيَقُولُونَ: عَطْشَان نَطْشَان فنَطْشان مَأْخُوذ من قَوْلهم مَا بِهِ نَطيش أَي مَا بِهِ حركةٌ فَمَعْنَاه عَطْشَانٌ قلِقٌ، وَيَقُولُونَ خَزْيَان سَوْآَنُ فسَوْآن مَأْخُوذ من قَوْلهم سَوْءَة سَوْآَء: أَي أَمر قَبِيح، ورجلٌ أَسْوَأُ وَامْرَأَة سَوْءَآء: إِذا كَانَا قَبيحَيْن وَفِي الحَدِيث: (سَوْءَآءُ وَلود خَيْرٌ من حَسْناءَ عَقيم) . وَيَقُولُونَ: شَيْطَانٌ لَيْطَان مَأْخُوذ من قَوْلهم لاطَ حُبُّه بقلبي يَلوطُ ويَليط: أَي لَصِقَ ويُقال لاطَ القَاضِي فلَانا بفُلان: أَي أَلْحَقه بِهِ فَمَعْنَى قَوْلهم شَيْطَان لَيْطَان: شَيْطَانٌ لَصوق، وَيَقُولُونَ: هَنِئٌ مَرِئٌ وَهُوَ من قَوْلهم هَنَأَني الطعامُ ومَرَأَني فَإِذا أردوا لم يَقُولُوا لَا أمْرأني. وَيَقُولُونَ: عَيِيٌّ شَوِيٌّ: فالشَوِي مَأْخُوذ من الشَّوى: وَهُوَ رُذال المالِ ورديئه، قَالَ الشَّاعِر: (أكلنَا الشوى حَتَّى إِذا لم نَدع ... أَشَرنَا إِلَى خيراتها بالأصابع) فَمَعْنَاه عيي رذل وَيُمكن أَن يكون مأخوذا من الشوية - وهم بَقِيَّة قوم هَلَكُوا وَجَمعهَا شوايا قَالَ الشَّاعِر:

فهُمْ شَرُّ الشَّوايا من ثَمودٍ وعَوفٌ شَرٌّ متَعِلٍ وحافِ وَيَقُولُونَ: عَيِيٌّ شَيِيٌّ وَأَصله شَوِيّ وَلكنه أُجْرِيَ على لفظ الأول ليَكُون مثله وَيَقُولُونَ: عَريض أَريض فالأريض: الخَليق للخَير الجَيِّدُ النَّبات، يُقَال أَرض أَريضة، قَالَ الشَّاعِر: بلادٌ عَريضةٌ وأرضٌ أَريضةٌ مَدافِعُ غَيثٍ فِي فَضاءٍ عَريض قَالَ الْفَارِسِي: وَيَقُولُونَ: امرأةٌ عَريضة أَريضة: أَي كَامِلَة وَلود فلي أَريضة إتْباعاً لعريضة لِأَن ابْن الْأَعرَابِي حكى أرضٌ أَريضة: كَرِيمَة تَطْرَح بَال وَلَقَد شَرِبْتُ الخمرَ فِي حانوتِها وشَرِبْتها بأَريضةٍ مِحْلالِ وَيَقُولُونَ: غَنِيٌّ مَلِيٌّ وَهُوَ بِمَعْنى غَنِيّ وَيَقُولُونَ: خَبيثٌ نَبيث: فالنَّبيث يُمكن أَن يكون الَّذِي يَنْبُث أمورَ النَّاس: أَي يسْتَخرِجها وَهُوَ مَأْخُوذ من قَوْلهم نَبَثَ البِئْر أَنْبُثُها: إِذا أخرجت نَبيثها وَهُوَ تُرابها وَكَانَ قِيَاسه أَن يَقُول خَبيثٌ نابِث فَقيل نَبيث لمجاورته لخَبيث وَيَقُولُونَ: خَبيث مَجيث كَذَا حكى ابْن الْأَعرَابِي بِالْمِيم وَأَحْسبهُ لُغَة فِي نَجيث أُبْدِل من النُّون وخَفيفٌ ذَفيف، والذَّفيف: السَّريع وَمِنْه سُمي الرجل ذُفافة وَيُقَال ذَفَّفَ على الجَريح: إِذا أَجْهَز عَلَيْهِ، وَيَقُولُونَ: قَسيمٌ وَسيم: فالقَسيم الْجَمِيل الحَسَن ويُقال رجل قَسيم وَامْرَأَة قَسيمة والقَسام: الحُسْن وَالْجمال، وَأنْشد يَعْقُوب: يُسَنُّ على مَراغِمها القَسامُ وَقَالَ العجاج: ورَبِّ هَذَا البَلَدِ المُقَسَّمِ أَي المُحَسَّن، قَالَ الشَّاعِر: ويَوْماً تُوافينا بَوْجهٍ مُقَسَّمِ كأنْ ظَبْيَه تَعْطو إِلَى وارِقِ السَّلَمْ أَي مُحَسَّن والوَسيم: الحَسَن الجميلُ أَيْضا يُقَال رجلٌ وَسيم وَامْرَأَة وَسيمة، والمَيْسَم: الحُسْن والجَمال، قَالَ الشَّاعِر: لَو قٌلتَ مَا فِي قَومِها لم تِيثَمِ يَفْضُلُها فِي حَسَبٍ ومِيسَم قَالَ الزّجاج: لَيْسَ وسَيِمٌ إتباعاً لقَسيم كَمَا أَن قَوْلهم مَليح صَبيح لَيْسَ صَبيح إتباعاً لمَليح وَإِنَّمَا يكون اللَّفْظ مَقْضِيَّاً عَلَيْهِ بالاتباعإذا لم يكن كَقَوْلِهِم عَطْشان نَطْشَان فنَطْشان لَا يُفصَل من عَطْشَان وَلذَلِك قيل فِي نَحْو هَذَا إتباع لِأَنَّهُ لَا معنى لَهُ إِذا جيءَ بِهِ وحدَه فَأَما وَسيم فقد جَاءَ دونَ قَسيم وَيَقُولُونَ: قَبيح شَقيح فالشَّقيح مَأْخُوذ من قَوْلهم شَقَّح البُسْرُ: إِذا تَغَيَّرت خُضرتُه بحُمْرة أَو صُفْرة وَهُوَ حينئذٍ أَقْبَحُ مَا يكون وَتلك البُسْرَة تسمَّى شَقْحَة وحينئذٍ يُقَال أَشْقَح النخلُ فَمَعْنَى قَوْلهم قَبيح شَقيح: مُتناهي القُبْح وَيُمكن أَن يكون بِمَعْنى مَشْقوح من قَول الْعَرَب لأَشْقَحَنَّكَ شَقْحَ الجوْزِ بالجَنْدَل: أَي لأُكَسِرَنَّكَ، فَيكون مَعْنَاهُ قَبيحاً مَكسوراً. وَقَالَ اللحياني: شَقيح لَقيح فالشَّقيح هَهُنَا: المَكسور على مَا ذكرْنا واللَّقيح مَأْخُوذ من قَوْلهم لَقِحَت الناقةُ ولَقِحَ

الشجَرُ ولَقِحَت الحربُ فَمَعْنَاه مكسور حَامِل للشر. قَالَ: وَحكى عَن يُونُس: شَقيح نَبيح فالنَّبيح مَأْخُوذ من النُّباح وَمَعْنَاهُ مكسور كثيرُ الكلامِ وَيَقُولُونَ: كَثير بَثير، والبَثير: هُوَ الْكثير مَأْخُوذ من قَوْلهم ماءٌ بَثْر: أَي كثير فَقَالُوا بَثير لموضِع كَثير كَمَا قَالُوا مُهْرة مَأْمورة وسِكَّةٌ مَأْبورة وَإِنِّي لآتيه بالغَدايا والعَشايا وَيَقُولُونَ: كَثير بَذير عَفير: فالبّذير: المّبْذور، والعَفير: المُفَرَّق فِي العَفَر وَهُوَ التُّراب أَو المجعول فِي العَفَر، ويُقال كَثير نَثير كَأَنَّهُ نُثِر من كثْرته وَيَقُولُونَ: كَثير بَجير عَفير أَيْضا وَيَقُولُونَ: ضَئيل بَئيل فالبَئيل: هُوَ الضَّئيل. قَالَ أَبُو زيد: يُقَال بَؤُلَ الرجلُ بآلَة: إِذا ضَؤُل، وَيَقُولُونَ: شَحيح نَحيح فالنَّحيح الَّذِي إِذا سُئل الشيءَ تَنَحْنح من لُؤْمه، وَبَعْضهمْ يَقُول أَنِيح وَهُوَ أقيسُ لِأَن الأَنْوَح صَوْت مَعَ تَنَحْنُح يُقَال: رجل آنِح على مِثَال فَاعل: وَهُوَ الَّذِي إِذا سُئلَ الشيءَ تَنَحْنحَ وَذَلِكَ من البُخْل، وَقد أَنَحَ يَأْنِح. ابْن دُرَيْد: وَقيل: شَحيح بَحيح، وَقَالَ: بَحيح من قَوْلهم بَحَّ بحِمْلِه وأبَحَّ: ضَعُف عَن حَمْله وَيُمكن أَن يكون بَحيح من البُحَّة وَيَقُولُونَ: سَليخٌ مَليخ: الَّذِي لَا طَعْمَ لَهُ، قَالَ الشَّاعِر: سَليخ مَليخ كَطَعْمِ الحُوارْ فَلَا أنْتَ حُلْوٌ وَلَا أَنْتَ مرّْ نَّبات وتَرُبُّه وَأنْشد قَول الأخطل: السَّليخ: المَسْلوخ الطَّعْم، والمَليخ: المَمْلوخ وَهُوَ المَنْزوع الطعمِ مَأْخُوذ من قَوْلهم مَلَخْتُ اللِّجام من فَمِ الدَّابَّة ومَلَخْت اليَرْبوع من الحُجْر ومَلَخْت قَضيباً من الشجرةِ: إِذا نَزَعته نَزْعَاً سَهْلاً، والمَلْخ فِي السَّيْر السَّهْل مِنْهُ وَيَقُولُونَ: فَقيرٌ وَقير فالوَقير المَوقور من قَوْلهم وَقَرْت العظمَ أَقِرُه والوَقْرة: الهَزْمَة فِي العَظْم وَيَقُولُونَ: مَليحٌ قَزيح وأصل هذَيْن الحرفين فِي الطَّعَام قَزيح فالقزيح: المَقْزوح والمَقْزوح الَّذِي فِيهِ الأقزاح وَهِي الأبزار واحدُها قِزْح ومَليح بِمَعْنى مَمْلوح من قَوْلهم مَلَحْت القِدْر أَمْلِحُها: إِذا جعلتَ فِيهَا المِلْحَ بقَدَر فَمَعْنَى قَوْلهم مَليح قَزيح: كامِلُ الحُسْن لِأَن كمالَ طِيبِ القِدْر أَن تكون مَقْزوحة وَيَقُولُونَ: مُضيع مُسيع، والإساعَة: الإضاعة، وناقةٌ مِسياع: إِذا كَانَت تَصْبِر على الإضاعة والجَفاء وَمعنى أساعَ ألقيَ فِي السَّياع: وَهُوَ الطّين، قَالَ الْقطَامِي: كَمَا بَطَّنتَ بالفَدَنِ السَّياعا فَالْأَصْل فِيهِ مَا أَنْبَأْتُك ثمَّ كَثُر حَتَّى قيل لكل ضَياع سَياع وَلكُل مُضيع مُسيع. قَالَ الزّجاج: لَيْسَ مُسيع إتباعاً لمُضيع وَلَا سائِع إتباعاً لضائع فَإِنَّهُم وَيَقُولُونَ: ضاعَت الناقةُ وساعَتْ وناقة مِضْياع ومِسْياع وَقد ساعَت تَسوع وَإِنَّمَا غرَّ من قَالَ إِنَّه إتباع قولُهم مِسْياع وأصلُه من الْوَاو فتوهموا أَنَّهَا قلَبوها يَاء إتباعاً لمِضْياع وَكَيف ذَلِك وهم وَيَقُولُونَ: نَاقَة مِسْياع مِضْياع فيقدّمون مِسْياعاً على مِضْياع وَإِنَّمَا قَالُوا مِسْياع وَأَصله مِسْواع لِأَنَّهُ من ساعَ يَسوع على وَجهَين إِمَّا أَن يكون معاقبة فقد سمعنَا بِنَاقَة مِسْواع وَإِمَّا أَن يكون شاذَّاً وَيَقُولُونَ: وَحيد قَحيد وواحِدٌ قاحِد وَهُوَ من قَوْلهم قَحَدَت الناقةُ: إِذا عَظُم سَنامُها والقَحَدة السَّنام ويُقال أَقْحَدت أَيْضا فَمَعْنَاه أَنه واحدٌ عظيمُ القَدْر والشأْن فِي شَيْء وَاحِد خاصّةً. ابْن دُرَيْد: واحدٌ قاحدٌ وَقَالُوا فارِدٌ وَيَقُولُونَ: أَشِرٌ أفِرٌ فالأَشِر: البَطِر المَرِح وَكَذَلِكَ الأَفِر عِنْد ابْن الْأَعرَابِي فَأَما اَفْر والأُفور فالعَدْو يُقال أَفَرَ يَأْفِر أَفْرَاً وَقد قَالُوا أَشْرَانُ أَفْرَان وَيَقُولُونَ: هَذِرٌ مَذِر فالهَذِر: الْكثير الْكَلَام، والمَذِر: الفسدُ، مَأْخُوذ من قَوْلهم مَذِرت البيضةُ تَمْذَر مَذَرَاً: إِذا فسدتْ ومَذِرتْ معدته أَيْضا، وَيَقُولُونَ: حَقِرٌ نَقِرٌ وحَقير نَقير وَحَقْر نَقْرٌ وأصل هَذَا فِي الغَنَم فالنَّقْر: الَّذِي بِهِ النُّقَرة وَهُوَ داءٌ يأخذُ الشاةَ فِي شاكِلتِها ومُؤخَّر فَخْذَيْها فيُثْقَبُ عُرْقوبُها ويُدخَل فِيهِ خَيطٌ من عِهْن ويُترَك معَلَّقاً، وَإِذا كَانَت الشَّاة كَذَلِك كَانَت هَيِّنَ على أَهلهَا، قَالَ المَرَّار العَدَوِيّ: وحَشَوْتُ الغَيْظَ فِي أضْلاعِهِ فَهُوَ يَمْشي حَظَلاناً كالنَّقِر

الحَظَلان: أَن يَمشي رُوَيْداً ويَظْلَع، يُقَال حَظَلَت تَحْظُل حَظْلاً: إِذا ظَلَعَت. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: شاةٌ حَظْوَل: إِذا وَرِمَ ضَرْعُها من عِلَّة فمشَتْ رُوَيْداً وظَلَعَت وأصل الحَظْل المنْع، وَأنْشد يَعْقُوب: تُعَيِّرُني الحِظْلانَ أُمُّ مُحلِّم فقُلت لَهَا لمْ تَقْذِفيني بدائِيا ويُقال حَظَلْت عَلَيْهِ وحَجَرْت عَلَيْهِ وحَظَرْت عَلَيْهِ، وَقَالَ: الحَظَلان: مَشْي الغضْبان. وَقَالَ: قَالَ الغَنَوِيُّ: عَنْزٌ نَقِرَةٌ وتَيْسٌ نَقِرٌ وَلم أر كَبْشَاً نَقِرَاً: وَهُوَ ظُلاع يأخُذ الغَنَم ثمَّ قيل لكل حَقير مُتهاوَنٍ بِهِ جَقِرٌ نَقِرٌ وحَقير نَقير وحَقْر نَقْر وَيجوز أَن يُراد بِهِ النقير الَّذِي فِي النواة فَيكون مَعْنَاهُ حَقيراً لَا قَدْرَ لَهُ مُتناهياً فِي الحَقارة والمذهَب الأول أجودُ، ابْن دُرَيْد: تَقول الْعَرَب استَبَّتِ الوَبْرةُ والأرنَب فَقَالَت الوَبْرة للأرنب عَجْز وأذُنان وصَدْر وسائِرُك حَقْر نَقْر فَقَالَت الأرنب خَطْم ويَدان وسائِرُك صَلتان: أَي مُنْجرِد من الشَّعر واللَّحْم وَيَقُولُونَ: ذَهَبَ دمُه خِضْراً مِضْراً وخَضِراً مَضِراً: أَي بَاطِلا، فالخَضِر: الأخْضر ويُقال مكانٌ خَضِر وَيُمكن أَن يكون مَضِرٌ لُغَة فِي خَضِر فَيكون معنى الْكَلَام أَن دمَه بَطَلَ كَمَا يبْطُل الْكلأ الَّذِي يَحْصُده كلُّ من قَدَرَ عَلَيْهِ وَيُمكن أَن يكون خَضِر من قَوْلهم عَيْش خَضِرٌ: إِذا كَانَ رَطْباً ومَضِرٌ أَبْيَضُ لأنَّ مُضَراً إِنَّمَا سُمِّيَ مُضَراً لبياضه وَمِنْه مَضيرة الطَّبيخ فَيكون مَعْنَاهُ أَن دمَه بَطَلَ طَريَّاً فَكَأَنَّهُ لمَّا لم يُثَأْر بِهِ فيُراق لأَجله الدمُ بَقِي أَبْيَض وَقَالَ بعض اللغويين الخَضِرة: بَقْلَة وَجَمعهَا خَضِر وَأنْشد فِيهِ بَيْتا لِابْنِ مقبل: تَعْتادُها قُرَّحٌ مَلْبُونَةٌ خُنُفٌ يَنْفُخْنَ فِي بُرْعُمِ الحَوْذانِ والخَضِرِ وَيَقُولُونَ: شَكِسٌ لَكِس فالشَّكِس: السَّيِّئُ الخُلُق واللَّكِس العَسِر وَيَقُولُونَ: رُطَب صَفِر مَقِرٌ فالصقر: الْكثير الصَّقْر وصَقْره: عَسَلُه، والمَقِر: المَنْقوع فِي العَسَل ليَبْقى وكلُّ شَيْء أَنْقَعْته فِي شيءٍ فقد مَقَرْته وَهُوَ مَمْقور ومَقير وَمِنْه السَّمَك المَمْقور: وَهُوَ الَّذِي قد أُنْقِع فِي الخَلِّ وَيَقُولُونَ: سَغِل وَغِلٌ فالسَّغِل: المُضْطَرِب الْأَعْضَاء السيّئ الخُلُق كَذَا قَالَ الْأَصْمَعِي، وَقَالَ غَيره: السَّغِل: السيئُ الغِذاء والوَغِل فِي قَول الْأَصْمَعِي: الداخِلُ فِي قومٍ لَيْسَ مِنْهُم وَيَقُولُونَ: سَمِجٌ لَمِج فاللَّمِج: الكثيرُ الأكلِ الَّذِي يَلْمُج كلَّ مَا وَجَده: أَي يَأْكُلهُ، قَالَ لبيد: يَلْمُجُ البارِضَ المجافي النَّدى من مَرابيعِ رِياضِ ورِجَلْ وَيَقُولُونَ: ثَقِفٌ لَقِف وثَقْف لَقْف، واللَّقِف: الجَيِّد الالتقاف. ابْن دُرَيْد: وَقد لقَّفوه وَيَقُولُونَ: وَتِحٌ شَقِنٌ ووَتْحٌ شَقْن ووَتيح شَقين، فالوَتِح: القليلُ والشَّقِن: مثله يُقَال وَتَحْتُ عَطِيَّتُه وشَقُنت وأَشْقَنتها أَنا وَيَقُولُونَ: عابِسٌ كابِسٌ فالعابس: من عُبوس الْوَجْه وكابِس يَكْبِس وَيَقُولُونَ: حائِرٌ بائِر فالحائر: المتحَيِّر والبائر: الْهَالِك، والبَوار: الهَلاك. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: رجل بائرٌ وبُورٌ بِضَم الباءِ: أَي هالِكٌ، قَالَ ابْن الزِّبَعْرى: يَا رسولَ المَليلكِ إنَّ لِساني راتِقٌ مَا فَتَقْتُ إِذْ أَنا بُورُ وَيكون البائرُ الكاسدَ من قَوْلهم بارَتِ السُّوقُ: إِذا كَسَدَت وَيَقُولُونَ: حاذِقٌ باذِق: فباذِق يُمكن أَن يكون لُغَة فِي باثق كَمَا قَالُوا قَرَبٌ حَثْحَاثٌ وحَذْحَاذ ونَبيثة ونَبيذَة: لتراب الْبِئْر فَكَأَن الأَصْل وَالله أعلم أَن رجلا سَقَىَ فأجادَ وأكْثَر فَقيل حاذق باذق: أَي حاذقٌ بالسَّقْي باثقٌ للْمَاء وَيَقُولُونَ: حارٌّ يارٌّ وحَرَّانُ يَرَّان وحارٌّ جارٌّ والجارُّ الَّذِي يَجُرُّ الشيءَ الَّذِي يُصيبه من شِدَّة حَرارته كَأَنَّهُ ينْزِعه ويَسْلَخه مثل اللَّحْم إِذا أصابَهُ أَو مَا أشبَهَه وَيُمكن أَن يكون يارٌّ لُغَة فِي جارٍّ كَمَا قَالُوا الصَّهاريجُ والصَّهاريُّ، وصِهْريجٌ وصِهْرِيٌّ وصِهْرِيٌّ لغةُ تَمِيم وكما قَالُوا شِيَرة لشَجَرَة وحَقَّروه فَقَالُوا شِيَيْرَة. قَالَ الرياشي: قَالَ أَبُو زيد: كُنَّا يَوْمًا عِنْد المفضَّل وعِنْده أعرابٌ فَقلت إِنَّهُم

يَقُولُونَ شِيَرة فقالوها فَقلت لَهُم كَيفَ تُحَقِّرونها فَقَالُوا شِيَيرة وَيُمكن أَن يَكُونُوا أبدلوا من الْحَاء هَاء كَمَا قَالُوا مَدَحْته وَمَدَهْته والمَدْه والمَدح ثمَّ أبدلوا من الْهَاء يَاء كَمَا أبدلوا فِي هَذِه وهذي وَهَذَا الْإِبْدَال قليلٌ فِي كَلَامهم وَقد حكى الرؤاسيُّ عَن الْعَرَب أَنهم يَقُولُونَ باقِلاءٌ هارٌّ وَيَقُولُونَ: خاسرٌ دابِرٌ وخاسِرٌ دامِرٌ وخَسِرٌ دَمِر وخَسِر دَبِر فالدَّابِر يُمكن أَن يكون لُغَة فِي الدَّامِر: وَهُوَ الْهَالِك وَيُمكن أَن يكون الدَّابر الَّذِي يَدْبُر الأمْرَ: أَي يتبعُه ويطلبُه بعد مَا فاتَ وأدْبَر وَمِنْه قيل لهَذَا الْكَوْكَب الَّذِي بعْدَ الثُّرَيَّا الدَّبَران لِأَنَّهُ يَدْبُر الثُّرَيَّا وَمِنْه الرَّأْي الدَّبَرِيُّ: وَهُوَ الَّذِي لَا يَأْتِي إِلَّا عَن دُبُر ويُقال فلانٌ لَا يَأْتِي الصلاةَ إِلَّا دَبَرِيَّاً: أَي فِي آخرِها وَيُمكن أَن يكون الدابر الْمَاضِي الذَّاهِب كَمَا قَالَ الشَّاعِر: وَأبي الَّذِي تَرَكَ المُلوكَ وجَمْعَهم بصُهابَ هامِدةً كأمْسِ الدَّابِر أَي الْمَاضِي الذَّاهِب وَيَقُولُونَ: ضالٌّ تالٌّ فالتالُّ: الَّذِي يَتُلُّ صاحِبَه: أَي يَصْرَعه كَأَنَّهُ يُغْويه فيُلْقيه فِي هَلَكَة لَا يُنْفَذ مِنْهَا وَمِنْه قَوْله عز وَجل: (وتَلَّهُللجَبين) . وَقَالَ ابْن دُرَيْد: كلُّ شيءٍ ألْقَيْتَه على الأَرْض مِمَّا لَهُ جُثَّة فقد تَلَلْته وَمِنْه سمِّي التَّلُّ من التُّراب. قَالَ: وَقَالَ بعض أهل الْعلم رُمْح مِتَلٌّ إِنَّمَا هُوَ مِفْعَل من التَّلِّ وأنْشَد: فَرَّ ابنُ قَهْوَسٍ الشُّجا عُ بكَفِّهِ رُمْحٌ مِتَلُّ يَعْدو بِهِ خاظي البَض - يعِ كَأَنَّهُ سِمْع أزَلُّ الخاظي: الْكثير اللَّحْم والبَضيع: اللَّحْم، قَالَ الْفَارِسِي: لَا يفِرُّ الشجاع وَإِنَّمَا قَالَ فرَّ ابنُ قَهْوَسٍ الشُّجاعُ هُزْؤاً بِهِ وَهَذَا لجَعْفَر بن عُلبة الْحَارِثِيّ وَهَذَا مثل قَوْله: أَلَهْفى بِقُرَّي سَحْبَلٍ حِين أَجْلَبتْ علينا الوَلايا والعَدُوُّ المُباسِلُ وَصفهم بالبَسالة هُزْؤاً بهم أَيْضا ويُقال جَاءَ بالضَّلالة والتَّلالة وَيَقُولُونَ: جائعٌ نائعٌ فالنَّائع فِيهِ وَجْهَان يكون المُتمايل، قَالَ الراجز: مَيَّلة مِثْل القَضيب النائع وَيكون العَطْشان، قَالَ الْقطَامِي: لَعَمْرُ بني سِهابٍ مَا أَقَامُوا صُدورَ الْخَيل والأَسَلَ النِّياعا يَعْنِي الرِّماح العِطاشَ وَيَقُولُونَ: نادمٌ سادِمٌ فالسَّادم: المَهْموم ويُقال الحَزين ويُقال السَّدَم الغَضَب مَعَ هَمٍّ ويُقال غَيْظٌ مَعَ حُزْن وَيَقُولُونَ: تافهٌ نافهٌ، فالتافه: الْقَلِيل والنافه: الَّذِي يُعْيي، أنْشد أَبُو زيد: ولنْ أعودَ بعدَ مَا كَرِيَّا أُمارِسُ الكَهْلَةَ والصَّبِيَّا

والعَزَبَ المُنَفَّهَ الأُمِّيَّا وَقَالَ: الأُمِّيُّ: العَيِيّ الْقَلِيل الْكَلَام والمُنَفَّه الَّذِي نَفَّهه السيرُ: أَي أعياهُ وَيكون النَّافه المُعيي فِي هَيْئَته وَيَقُولُونَ: أَحْمَقٌ تاكٌّ وفاكٌّ، فَتاكٌّ من قَوْلهم تَكَّ الشيءَ يَتُكُّه: إِذا وَطِئَه حَتَّى شَدَخَه وَلَا يكون ذَلِك الشيءُ إلاّ لَيِّناً مثل الرُّطَب والبِطِّيخ وَمَا أشبههُما والأحمقُ مُولَعٌ بِوَطْء أمثالهما وفاكٌّ من الفَكَّة: وَهُوَ الضَّعْف، قَالَ الشَّاعِر: الحَزْمُ والقُوِّةُ خيْرٌ من الإدهانِ والفَكَّة والهاعِ وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: شيخٌ تاكٌّ وفاكٌّ فَمَعْنَاه أَن الشيخَ لضَعْفِه إِذا وَطِئَ لم يقدر أَن يَشْدَخ غير الشَّيْء اللَّيِّن وفاكٌ: هَرِم وَقد فَكَّ يَفُكُّ فَكَّاً وفُكوكاً فَهُوَ فاكّ وَيُقَال عَنْزٌ فاكَّةٌ ونَعْجَةٌ فاكَّةٌ وَقَالُوا تائِك فِي معنى تاكٍّ وفائك فِي معنى فاكٍّ وَيَقُولُونَ: سائغٌ لائِغ وسَيِّغ لَيِّغ فاللائِغ الَّذِي لَا يَتَبَيَّن نُزوله فِي الْحلق من سُهولته. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الأَلْبَغ: الَّذِي لَا يُبين الكلامَ وَامْرَأَة لَيْغاء فأصلها من لاغَ يَليغ وَيَقُولُونَ: مائِقٌ دائِقٌ، فالدَّائِق: الْهَالِك حُمْقاً كَذَا قَالَ أَبُو زيد، فَأَما الدانِق بالنُّون فالساقِطُ المَهْزول من الرِّجَال كَذَا قَالَ أَبُو عَمْرو وأنْشَد: إنَّ ذَواتِ الدَّلِّ والبَخانِق قَتَلْنَ كلَّ وامِقٍ وعاشِقِ حتَّى تَراه كالسَّليمِ الدانِق وَقد صَرَّفوه من المائق الدائق فَقَالُوا ماقَ وداقَ مَواقةً ودواقةً ومُؤُوقاً ودُؤوقاً وَيَقُولُونَ: عَكٌّ أَكٌّ فالعَكُّ والعكة والعَكيك: شِدَّة الحرِّ والأَكَّ والأَكَّة: الحرُّ المحتدم ويُقال يومٌ ذُو أَكٍّ والأَكُّ أَيْضا: الضِّيق، قَالَ رؤبة: تَفَرَّجتْ أَكَّاتُه وغُمَمُه عَن مُسْتَنير لَا يُرَدُّ قَسَمُه ويُقال أَكَّه يَؤُكُّه أَكَّاً: إِذا زَحَمَه والزِّحام: تَضْيِيق وَيَقُولُونَ: كَزٌّ لَزٌّ واللَّزُّ: اللاصقُ بالشَّيْء من قَوْلهم نَزَرْت الشيءَ بالشيءِ: إِذا أَلْصَقته بِهِ وقَرَّبْته إِلَيْهِ وَالْعرب تَقول هُوَ لِزاز شَرٍّ ولَزيز شَرّ وَيَقُولُونَ: فَدْم لَدْم فالفدْم: العَيِيُّ البَليد ويُقال الجَبان واللَّدْم: المَلْدوم وَهُوَ المَلْطوم كَمَا قَالُوا مَاء سَكْب: أَي مَسْكوب ودِرْهَم ضَرْب أَي مَضْروب أُبدِلت الطاءُ دَالا لتَشاكُل الكلامِ وَيَقُولُونَ: رَغْمَاً دَغْمَاً شِنَّغْماً فالدَّغْم والدُّغْمَة: أَي يكونَ وَجْهُ الدابَّة وجَحافِلُها تَضْرِبُ إِلَى السَّواد وَيكون وَجْهُها مِمَّا يَلِي جَحافِلَها أشدَّ سَواداً من سَائِر جَسدِها فَكَأَنَّهُ قَالَ أرغَمَه الله وسَوَّد وَجْهَه وَيُمكن أَن يكون الدَّغْم: الدُّخولُ فِي الأَرْض فَيكون من قَوْلهم أَدْغَمْت الحرفَ فِي الحَرفِ وأدغمتُ اللِّجام فِي فَمِ الفَرَس وَيَقُولُونَ: فعلت ذَلِك على رَغْمِه وشِنَّغْمه وَقد رَوَاهُ بَعضهم فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ سِنَّغْما وَهُوَ تَصْحِيف وَيَقُولُونَ: رُطَب ثَعْد مَعْد فالثَّعْد: اللَّيِّن، والمَعْد: الْكثير اللحمِ الغليظ وَكَانَ أَبُو بكر بن دُرَيْد يَقُول: اشتقاق المَعِدَة من هَذَا وَيُمكن أَن يكون المَعْد المَمْعود: وَهُوَ المَنْزوع الْمَأْخُوذ فأقيم المصدرُ مقَام الْمَفْعُول كَمَا قَالُوا دِرْهم ضَرْبُ الْأَمِير: أَي مَضْروبُ الأميرِ وَيكون من قَوْلهم مَعَدْت الشيءَ إِذا نَزَعْته وقَلَعْته وَيَقُولُونَ: مَرَرْت بالرُّمْح وَهُوَ مَرْكوز فامْتَعَدْتُه فَيكون مَعْنَاهُ على هَذَا رُطَب لَيِّن أَي مَنْزوع من الشَّجَرَة لوَقْتِه وَيَقُولُونَ: أحمقُ بِلْغ مِلْغ. قَالَ أَبُو زيد: البِلْغ: الَّذِي لَا يسقُط فِي كَلَامه كثيرا، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: يُقَال بِلْغ وبَلْغ، قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: البَلْغ: البَليغ بِفَتْح الْبَاء. وَقَالَ غَيره: البِلْغ والبَلْغ: الَّذِي يبلُغ مَا يُرِيد من وَقل أَو فعلٍ، والمِلْغ: الَّذِي لَا يُبالي مَا قَالَ وَمَا قيلَ لَهُ كَذَا قَالَ أَبُو زيد. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: المِلْغ: الشاطِر وَأَبُو مهْدي الْأَعرَابِي هُوَ الَّذِي سمَّى عَطاء مِلْغاً وَيَقُولُونَ: حَسَنٌ بَسَنٌ. ابْن دُرَيْد: سألتُ أَبَا حَاتِم عَن بَسَن فَقَالَ: لَا أَدْرِي مَا هُوَ وَيَقُولُونَ: حَسَن قَسَن وَمن الِاتِّبَاع قَوْلهم خَظاً بَظاً وبَظاً بِمَعْنى خَظاً: وَهُوَ كَثْرَة اللَّحْم يَقُولُونَ بظا يَبْظو: إِذا كَثُر لحمُه فَأَما قَول الرجل لأبي الْأسود حَظِيَت وبَظِيَتْ فَيمكن أَن يكون من هَذَا أَي زادَتْ عِنْده وَيَقُولُونَ:

أَجْمَعُون أَكْنَعون فأكْنَعُون بِمَعْنى أَجْمَعِينَ. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: كَتِعَ الرجل: إِذا انْقَبَض وانْضَمّ، قَالَ: ويُقال كَتِعَ كَتَعَاً إِذا شَمَّر فِي أمره فَيجوز أَن يكون جاؤا أَجْمَعُونَ أَبْصَعون فأَبْصعون من قَوْلهم تَبَصَّع الْعرق: إِذا سالَ ورَشَحَ وَقد رُوي عَن أبي ذُؤَيْب: إلاَّ الحَميمَ فإنَّه يَتَبَصَّعُ أَي يَسيل سَيلاناً فَكَأَنَّهُ قَالَ أَجْمَعُونَ مُتتابعون لَا يَنْقَطِع بعضُهم من بعضٍ كالشيءِ السائلِ وَيَقُولُونَ: ضَيِّقٌ لَيِّق فاللَّيِّق: اللاصق لما تَضَمَّنه من ضِيقه مَأْخُوذ من قَوْلهم لاقَتِ الدَّواة: إِذا التَصَقَت ولاقَتِ الْمَرْأَة عِنْد زَوْجها: إِذا لَصِقَت بِقَلْبِه. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَلَا أعرف ضَيِّق عَيِّق فَإِن كَانَ قيل ضَيِّق عَيِّق فَهُوَ صَوَاب لأَنهم يَقُولُونَ مَا لاقَتِ المرأةُ عِنْد زوجِها وَلَا عاقَتْ: أَي لم تَلْتَصق بِقَلْبِه، ويُقال عِفْريتٌ نِفْريت وعِفْرِيَة نِفْرِيَة فعِفْريت فِعْليت من العَفَر: وَهُوَ التُّرَاب كأنّه شَدِيد التَّعْفير لغيره أَي التَّمْريغ ونِفْريت فِعْليت من النُّفور يُمكن أَن يكون أَرَادوا شديدَ النُّفور وَيُمكن أَن يَكُونُوا أَرَادوا شَدِيد التَّنْفير لغيره ويُقال عَفَتَ عَظْمَه: إِذا كَسَرَه والمِلْفت مثله فِي الْمَعْنى يُقَال لَفَتَ عَظْمَه: إِذا كَسَرَه وَيجوز أَن يكون المِلْفَتُ الَّذِي يَلْفِتُ الشيءَ: أَي يَلْوِيه، يُقَال لَفَتُّ رِدائي على عُنُقي وَأنْشد ابْن دُرَيْد: أَسْرَع من لَفْتِ رِداءِ المُرْتَدي ويُقال لَفَتُّ الشيءَ: إِذا عَصَدْته وكل مَعْصود مَلْفوت وَمِنْه اللَّفيتة وَهِي العَصيدة والعَصْد: اللَّيُّ ويُقال عِفِتَّان صِفِتَّان وعِفِّتان صِفِّتان فالصِفِتَّان: الْقوي الشَّديد وَهُوَ أَيْضا اللَّوَّاء والعِفِتَّان: الشَّديد الْكسر فَكَأَنَّهُ كَسَّار لَوَّاء وَيَقُولُونَ: سِبَحْل رِبَحْل، والسِّبَحْل: الضَّخْم ويُقال سِقاء سَحْبَل وسِبَحْل وسَبَحْلَلٌ، قَالَ الْأَصْمَعِي: ونَعَتَتِ امرأةٌ من الْعَرَب ابْنَتهَا فَقَالَت سِبَحْلَةٌ رِبَحْلَة تَنْمي نباتَ النَّخْلة. وَقَالَ أَبُو زيد: الرِّبَحْلة: الْعَظِيمَة الجَيِّدة الخَلْق فِي طول وَقيل لابنةِ الخُسِّ أَي الإبلِ خَيْرٌ فَقَالَت العَيْلَمُ السِّبَحْل الرِّبَحْل الرَّاحِلة الفَحْل والرِّبَحْل مثل السِّبَحْل فِي الْمَعْنى وَمِنْه قَول عبد المُطَّلِب لسَيْفٍ ومَلِكاً رِبَحْلاً يُعطي عَطاءً جَزْلاً يريدُ مَلِكاً عَظيماً، وَيَقُولُونَ: فِي صِفة الذِّئْب: سَمَلَّع هَمَلَّع: فالهَمَلَّع: السَّرِيع وَكَذَلِكَ السَّمَلَّع، قَالَ الراجز: مِثْلي لَا يُحسِنُ مَشْياً فَعْفَعي والشاةُ لَا تَمْشي على الهَمَلَّعِ تمشي: تَنْمي، والفَعْفَعَة: زَجْر من زَجْر الغَنَم وَيَقُولُونَ: هُوَ لكَ أبَداً سَمَداً سَرْمَداً وَمَعْنَاهَا كلهَا واحدٌ ويُقال لَا بارَكَ اللهُ فِيهِ وَلَا تارَكَ وَلَا دارَك. ابْن دُرَيْد: وَهَذَا مِمَّا لَا يُفْرَد. أَبُو عبيد: وَقَالُوا لَا دَرَيْت وَلَا ائْتَلَيْت وَلَا أَلَيْت مِثَال فعلت. ابْن السّكيت: وَلَا أَتْلَيتَ يَدْعُو عَلَيْهِ بِأَن لَا تُتْلي إبلُه: أَي لَا يكون لَهَا أولادٌ، ويُقال مكانٌ عَمِير بَجير من العِمارة وفلانٌ يَحُفُّنا ويَرُفُّنا: أَي يُعطينا ويَميرُنا ويُقال هُوَ سَهْدٌ مَهْد: أَي حَسَنٌ وَمَا بِهِ حَبَضٌ وَلَا نَبَض: أَي مَا يَتَحَرَّك وَجَاء بِالْمَالِ من حَسِّه وبَسِّه وعَسِّه وحِسِّه وبِسِّه ويُقال ذَهَبَتْ تميمٌ فَلَا تُسْهى وَلَا تُنْهى ويُقال وَلَا تُنْعى: أَي لَا تُذْكَر ويُقال لَهُ عَيْنٌ حَدْرَة بَدْرَة: أَي عَظِيمَة وثِقَةٌ نِقَة وكِنٌّ لِنٌّ وخابٌ هائِب وَهُوَ مِمَّا لَا يُفرد وَمَاله عالٌ وَلَا مالٌ وَقَالَ جئْ بِهِ من عِيصِك وإيصِك وجِنْثِك وجِنْسِك وقِنْسِك: أَي جئْ بِهِ من حيثُ كَانَ وَإنَّهُ لأَصيص كَصيص: أَي متَقَبِّض. ابْن دُرَيْد: جئْ بِهِ من حَوْثَ بَوْثَ وحَوْثُ بَوْثُ: أَي من حَيْثُ كَانَ وَلم يكن وَقد باثَ الشيءَ بَوْثَاً: بَحثه، وَمَاله تُلَّ وغُلَّ: تَدْعُو عَلَيْهِ. غَيره: أَجْمَعُ أَكْتَع

باب ما اعرب من الاسماء الاعجميه

وجَمْعَاءُ كَتْعَاءُ، ورأيتُ المالَ جَمْعَاً كَتْعَاً وَقد قيل أَكْتَعُ كأجْمَعَ وسأبيِّن تعليلَ هَذَا الضرْب عِنْد تَحْدِيد الأسْوار من هَذَا الْكتاب إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَقَالَ: واحِدٌ قاحِدٌ: إتباع. ابْن دُرَيْد: رجل شَغِبٌ جَغِبٌ إتباع لَا يُتَكَلَّم بِهِ مُفْرَداً. (بَاب مَا أُعرِب من الْأَسْمَاء الأعجمية) اعْلَم أَنه قَالَ سِيبَوَيْهٍ: اعْلَم أَنهم مِمَّا يُغَيِّرون من الْحُرُوف الأعجمية مَا لَيْسَ من حروفهم البتّة فربّما ألحقوه ببِناء كلامِهم وَرُبمَا لم يُلحقوه فَأَما مَا ألحقوه بِبِنَاء كَلَامهم فدِرْهم ألحقوه بِبناء هِجْرَع وبَهْرَج ألحقوه بسَلْهَب ودينار ألحقوه بديماس وديباج ألحقوه بذلك وَقَالُوا: إِسْحَاق ألحقوه بإعصار ويَعقوب ألحقوه بيَرْبوع وجَوْرَب ألحقوه بفَوْعَل وَقَالُوا آجور فألحقوه بعاقول وَقَالُوا شُبارِقٌ فألحقوه بعُذافِر ورُسْتاق ألحقوه بقُرْطاس لما أرداوا أَن يُعَرِبوه ألحقوه بِبِنَاء كَلَامهم كَمَا يُلحقون الْحُرُوف بحروف الْعَرَبيَّة وَرُبمَا غيَّروا حالَه عَن حالِه الأعجمية مَعَ إلحاقهم بالعربيّة غير الْحُرُوف العربيّة فأبدلوا مكانَ الْحَرْف الَّذِي هُوَ للْعَرَب عربيّاً غَيْرَه وغيّروا الحركةَ وأبدلوا مَكَان الزِّيَادَة وَلَا يبلُغون بِهِ بناءَ كلامهِم لِأَنَّهُ أعجميُّ الأَصْل فَلَا تبلغ قوَّتُه عِنْدهم أَن يبلغ بناءَهم وَإِنَّمَا دعاهم إِلَى ذَلِك أَن الأعجمية يغيُّرها دخولُها العربيَّةَ بإبدال حروفها فحملهم هَذَا التَّغْيِير على أَن أبدلوا وغَيَّروا الحركةَ كَمَا يُغيِّرون فِي الْإِضَافَة إِذا قَالُوا هَنَئِيٌّ نَحْو زَبانِيٌّ وثَقَفِيٌّ وَرُبمَا حذفوا كَمَا يحذفون فِي الْإِضَافَة ويَزيدون كَمَا يزِيدُونَ فِيمَا يَبْلغون بِهِ الْبناء وَمَا لَا يَبْلُغون بِهِ بناءهم وَذَلِكَ نَحْو آجُرٍّ وإبْرَيْسَم وَإِسْمَاعِيل وَسَرَاويل وفَيْروز والقَهْرَمان فقد فعلوا ذَلِك بِمَا أُلحق ببنائهم وَمَا لم يُلحق من التَّغْيِير والإبدال وَالزِّيَادَة والحذف لما يلْزمه من التَّغْيِير وَرُبمَا تركُوا الاسمَ على حَاله إِذا كَانَت حُرُوفه من حروفهم كَانَ على بنائهم أَو لم يكُن نَحْو خُراسان وخُرَّم والكُرْكُم وَرُبمَا غَيَّروا الْحَرْف الَّذِي لَيْسَ من حروفهم وَلم يغيروه عَن بنائِهِ فِي الفارسية نَحْو فِرِنْد وبَقَّم وآجُرٍّ وجُرْبُز. هَذَا بَاب اطِّراد الْإِبْدَال فِي الفارسيَّة قَالَ سِيبَوَيْهٍ: يبدلون من الْحَرْف الَّذِي بَين الْكَاف وَالْجِيم الجيمَ لقربها مِنْهَا وَلم يكن من إبدالها بُدٌّ لِأَنَّهَا لَيست من حروفهم وَذَلِكَ نَحْو الجُرْبُز والآجُرِّ والجَوْرَب وَرُبمَا أبدلوا القافَ لِأَنَّهَا قريبةٌ أَيْضا قَالَ بَعضهم: قُرْبُز وَقَالُوا قُرْبُق ويبدلون مَكَان آخر الْحَرْف الَّذِي لَا يثبت فِي كَلَامهم الجيمَ وَذَلِكَ نَحْو كُوسَه ومُوزَه لِأَن هَذِه الْحُرُوف تُبدّل وتحذف فِي كَلَام الفُرس هَمزةً مرّة وياءً مرّة أُخْرَى فَلَمَّا كَانَ هَذَا الآخر لَا يُشبه آخر كَلَامهم صَار بِمَنْزِلَة حرف لَيْسَ من حروفهم وأبدلوا الجيمَ لِأَن الْجِيم قريبةٌ من الياءِ وَهِي من حُرُوف البَدَل وَالْهَاء قد تُشبه الْيَاء وَلِأَن الْيَاء أَيْضا قد تقع آخِرَة فَلَمَّا كَانَ كَذَلِك أبدلوا مِنْهَا كَمَا أبدلوها من الكافِ وَجعلُوا الجيمَ أوْلى لِأَنَّهَا قد أُبدلت من الْحَرْف الأعجمي الَّذِي بَين الْكَاف وَالْجِيم فَكَانُوا عَلَيْهَا أمضى وَرُبمَا أُدخِلت القافُ عَلَيْهَا كَمَا أُدخلت عَلَيْهَا فِي الأول فأُشرك بَينهمَا وَقَالَ بَعضهم كَوْسَق وَقَالُوا كُرْبَق وقُرْبَق وَقَالُوا كِيلَقة ويُبدِلون من الْحَرْف الَّذِي بَين الْفَاء وَالْبَاء الفاءَ نَحْو الفِرِنْد والفُنْدُق وَرُبمَا أبدلوا الباءَ لِأَنَّهُمَا قريبتان جَمِيعًا، قَالَ بَعضهم بِرِنْد فالبدل مُطَّرد فِي كل حرف لَيْسَ من حروفهم يُبدل مِنْهُ مَا قَرُب مِنْهُ من حُرُوف الأعجميّة ومثلُ ذَلِك تغييرُهم الحركةَ الَّتِي فِي زَوْرْ وآشوب فَيَقُولُونَ زُورٌ وآشُوبٌ وَهُوَ التخليطُ لِأَن هَذَا لَيْسَ من كَلَامهم وَأما مَا لَا يَطَّرِد فِيهِ البدلُ فالحرفُ الَّذِي هُوَ من حُرُوف الْعَرَب نَحْو سينِ سَروايل وعيْنِ إِسْمَاعِيل أبدلوا للتغيير الَّذِي قد لَزِمَ فغيَّروه لما ذكرتُ من التَّشْبِيه بِالْإِضَافَة وأبدلوا من السِّين نحوَها فِي الهَمْس والانْسِلال من بَين الثنايا وأبدلوا

من الْهمزَة العينَ لِأَنَّهَا أشبه الْحُرُوف بِالْهَمْزَةِ وَقَالُوا قَفْشَليل فأتبعوا الآخِر الأوّلَ لقُرْبه فِي الْعدَد لَا فِي المُخْرَج فَهَذِهِ حَال الأعجمية فعلى هَذَا فوجِّهه إِن شَاءَ الله فَهَذِهِ قوانين الفارسيّة فِي تَصْريف التعريب من الزِّيَادَة والنُّقصان والإبدال وأذكر الْأَلْفَاظ الَّتِي داخَلَت كلامَ الْعَرَب من كَلَام فَارس وَغَيره، أَبُو عبيد: مِمَّا دَخَلَ فِي كَلَام العَرب من كَلَام فَارس المِسْح: تُسمِّيه العربُ البِلاس وَجمعه بُلُس والأكارِع عِنْد الْعَرَب هِيَ البالِغاء ممدودٌ هِيَ بالفارسيّة بابْها: يَعْنِي الأرجُل والمُقَمْجِر مِثَال مُقَرْمِد: القَوَّاس وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ كَمَا نْكَر وَأنْشد للأخزر: مِثْل القِسِيِّ عاجَها المُقَمْجِرُ ابْن دُرَيْد: القَمْجَرَة: إصلاحُ القِسِيّ فَارسي، والقَمَنْجَر: القَوَّاس. أَبُو عبيد: وَمن هَذَا قَول الْأَعْشَى: وبَيْداءَ تَحْسِب آرامَها رِجالَ إيادٍ بأجْيادِها أَرَادَ الجُودِ ياءَ بالنبطية أَو بِالْفَارِسِيَّةِ: وَهُوَ الكِساء، والمُهْرَق: الصَّحِيفَة، قَالَ الشَّاعِر: لآل أسماءَ مِثْلُ المُهْرَق الْبَالِي وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ مُهْره. ابْن دُرَيْد: تَفْسِير مُهْر كَرْد: أَي صُقِلَتْ بالخَرَز وَكَذَلِكَ اليَلْمَق: وَهُوَ القَباء هُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ يَلْمَه، وأنْشَد: كأنَّهُ مُتَقَبِّي يَلْمَقٍ عَزَبُ قَالَ: وَكَذَلِكَ قَول لبيد: قُرْدُمانِيَّاً وتَرْكاً كالَصَل والقُرْدُماني: سلاحٌ كَانَت الأكاسِرةُ تَدِّخِرُه فِي خَزائِنها يُسمُّونه كَرْدَمانَدْ مَعْنَاهُ عُمِل وبَقي وَمِنْه قَول أبي ذُؤَيْب: كأنَّ عَلَيْهَا بالَةً لَطَمِيَّةً لَهَا من خِلالِ الدَّأْيَتَيْنِ أَريجُ البالَة: الجِراب وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ باله. قَالَ والفَصافِص واحدتها فِصْفِصَة وَهُوَ قَول الْأَعْشَى: وَنَخْلاً نابِتاً وفَصافِصا وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ اسْبَسْت، قَالَ: والنُّمِّيُّ: الفَلْس بالرُّومية، قَالَ أَوْس: وقارفَتْ وَهِي لم تَجْرَبْ وباعَ لَهَا من الفَصافِصِ بالنُّمِّيِّ سِفْسيرُ يَعْنِي السِّمسار وَقَوله باعَ لَهَا: أَي اشْترى لَهَا. غَيره: الفَيْج: مشتَقٌّ من الفارسية: وَهُوَ رَسُول السُّلطان على رِجْليه وَالْجمع الفُيوج وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ السِّفْسير. أَبُو عبيد: والقُمْقُم بالرُّومية، قَالَ عنترة: حَشَّ الإماءُ بِهِ جَوانِبَ قُمْقُم وَكَذَلِكَ الطَّسْت والتَّوْر. قَالَ: فَأَما الطَّاجَن فَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ تابه وَكَذَلِكَ الطابَق وَكَذَلِكَ الهاوَن فَارسي. قَالَ والدَّيابوذ: ثوبٌ يُنسَج بنيرَبَيْن، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ دُوبود، قَالَ الْأَعْشَى يصف الثور: عَلَيْه دَيابُوذٌ تَسَرْبلَ تَحْتَهُ يَرَنْدجَ إسْكافٍ يُخالِطُ عِظْلِما

واليَرَنْدج أَيْضا بِالْفَارِسِيَّةِ رَنْده: وَهُوَ جِلد أسوَد والجُدَّاد نبطيّة: الخيوط المعَقَّدة يُقَال لَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ كُداد، قَالَ الْأَعْشَى: والليلُ غامِرُ جُدَّادِها والبُوْرِياء بِالْفَارِسِيَّةِ وَهِي بِالْعَرَبِيَّةِ بارِيٌّ وبُورِيٌّ. قَالَ: والأُلُوَّة: العُود وأصلُها بِالْفَارِسِيَّةِ والأَلُوَّة أَيْضا. ابْن السّكيت: البَرَق: الحَمَل وَأَصله فارسيٌّ معرَّب هُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ بَرَه. وَقَالَ: هِيَ الرُّزْداق والرُّسْداق وَلَا تقُل الرُّسْتاق. ابْن دُرَيْد: الهَمَقيق: نَبْت أعجميٌّ معرَّب وَهُوَ الحَمَقيق والسُّلاَّق: عيدُ النَّصَارَى أعجمي مُعرب، والسَّبِيجة: البَقيرة وَأَصله شَبي: وَهُوَ القَميص، وأنْشَد: كالحَبَشِيِّ الْتَفَّ أَو تَسَبَّجا والكَرْد: العُنُق وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ كَرْدَن والبُوصِيُّ والبُوزِيُّ: السَّفينة وَقَالَ: عَكْفَ النَّبيط يَلْعَبونَ الفَنْزَجا وَهُوَ بَنْجَكانْ وَقَالَ: يَومَض خَراجٍ يُخرِجُ السَّمَرَّجا وَهُوَ سُمَرَّه أَي ثَلَاث مِرار، وَقَالَ: مَيَّاحة تَميحُ مَشْيارَ هَوْجا أَي رَهْوَار: وَهُوَ الهِمْلاج، وَقَالَ: وكانَ مَا اهْتَضَّ الجِحافُ بَهْرَجا والبَهْرَج: الباطِل وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ نَبَهْره والكُرَّز: الطَّائِر الَّذِي يَحول عَلَيْهِ الحَولُ وَهُوَ من الطُّيُور الجوارِح وَأَصله كُرَّه: أَي حاذق وَقد كُرّز، وَقَالَ: فِي جِسْمِ شَخْتِ المَنْكِبَيْنِ خُوشِ أَرَادَ كُوحَكْ ويُسمّي أهلُ الْعرَاق ضَرباً من الْحَرِير السَّرَق أَرَادَ سَرَه فأعرب والدَّرابِنَة: البَوَّابون، قَالَ الشَّاعِر: فأبْقى باطِلي والجِدُّ مِنْهَا كدُكَّانِ الدَّرابِنَةِ المَطِينِ أَرَادَ الدَّرْبان وَقَالُوا الدَّيْدَبان أَرَادوا الربيئة وَقَالُوا البَهْرَمان: لونٌ أَحْمَرُ وَكَذَلِكَ الأُرْجُوان فَارسي، وَقَالُوا قِرْمِز وَإِنَّمَا هُوَ دُودٌ يُصْبَغ بِهِ وَقَالُوا الدَّشْت، وأنْشَد: قد عَلِمَتْ حِمْيَرٌ وفارِسُ والأع راب ُبالدَّشْت أَيُّهُمْ نَزَلا

باب ما خالفت العامه فيه لغات العرب من الكلام

وَقَالُوا البُسْتان وَهُوَ معرَّب وأنْشَد: يَهَبُّ الجِلَّة الجَراجِر كالبُسْتانِ تَحْنو لِدَرْدَقٍ أطفالِ وَمِمَّا أَخَذُوهُ من الرومية قَوْمَس وَهُوَ الْأَمِير، والسَّجَنْجَل رومي معرَّب وَهِي المِرآة، والقَراميد الآجور وَهُوَ بالرومية قِرْمِيدَى، والخُزْرانِق: ضَرْب من الثِّيَاب فارسيٌّ معرَّب، والخَوْرَنْق: كَانَ يُسمى خَرانكه: موضِعُ الشُّرب والسَّدير سِدَلي: أَي ثَلَاث قِبابٍ بَعْضهَا فِي بعض. والبِرْزيق: الْفَارِس بِالْفَارِسِيَّةِ، والبِرْزين: الْقطعَة من الْخَيل، والمِرْعِزِيُّ: نبطيَّتُه مِرْضِزَّى، والصَّيْق: الْغُبَار وَهُوَ بالنبطية زَنْقَا وقُزْبُر بِالْفَارِسِيَّةِ كُزْبُر والتَّمور: صِبْغٌ أَحْمَر وَرُبمَا جَعَلُوهُ موضِعَ السِّر سُرْيانِيَّة، والرَّزْدَق: السَّطْر من النّخل وَغَيره، والفُرْس تُسمّيه رَسْتَه: أَي سَطْر والجَوْسَق فَارسي وَهُوَ كُوشَك والجَرْدَق من الخُبْز كَرْدَه والأُبُلَّة كَانَت تسمى بالنبطيَّة بِامْرَأَة كَانَت تسكُنها يُقَال لَهَا هُوْب خَمَّاره فَمَاتَتْ فجَاء قومٌ من النَّبَط يَطْلبونها فَقيل لَهُم هُوب ليكا أَي لَيْسَ فغَلِطت الفُرْس فَقَالُوا هُوبَلَت فعرَّبتها الْعَرَب فَقَالُوا الأُبُلَّة والعَسْكَر فَارسي معرَّب وَإِنَّمَا هُوَ لَشْكَر وفُرانِق البَريد بَرْوانَهْ والمُوزَج والمُوق بِالْفَارِسِيَّةِ مُوزَهْ وَقد تقدم أَن المُوق عربيٌّ والاسْتَبْرَق إسْتَرْوهْ: ثيابُ حريرٍ غلاظٌ صِفاق نَحْو الدِّيباج، وبَرْنَكان: وَهُوَ الكساء بر بِالْفَارِسِيَّةِ. وَمِمَّا أَخَذتهَا الْعَرَب عَن الْعَجم من الْأَسْمَاء قَابُوس وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ كاؤوس وبِسْطام وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ ... . ودَخْتَنوس يُرِيد دَخْتَنوش، وَمِمَّا أخذُوا من السُّرْيانيّة شَراحيلُ وشُرَحْبِيل وعادِياء وَحَيَا مَقْصُور وسَمَوْءَل وَهُوَ أَشْموِيل والتَّنُّور فَارسي معرَّب لَا تعرِف لَهُ العربُ اسْما غير هَذَا، واللَّوْز والجَوْز: وَهُوَ الباذام والكُوز وعبدُ الْقَيْس تسمي النَّبِقَ الكُنار والمِلْحَفَة الشَّوْذَر وَهُوَ جاذَر، وَمِمَّا أعربوه التِّرْياق والدِّرْياق رومِيَّان وَيُسمى الحَمَل عُمْروساً وأحسَبه رومِيَّاً والخُرْدِيق: طعامٌ يعملُ شَبيه بالحَساء أَو الحَريرة والزِّنْديق فَارسي معرَّب كَانَ أَصله عِنْدهم زِنْدَكْر: أَي يَقُولُونَ بِبَقَاء الدَّهْر. أَبُو عبيد: فَلَجَت الجزيةَ على الْقَوْم: فَرَضْتها عَلَيْهِم وَهُوَ مَأْخُوذ من القفِيز الفالِج وَأَصله بالسُّريانية فالْغا ويُقال أَيْضا فِلْج. صَاحب الْعين: الجاموس دَخيل تسمِّيه العَجَم كاوْمِيش. قَالَ أَبُو عَليّ الْفَارِسِي: وَمن هَذَا الْبَاب قَول رؤبة: بارِكْ لَهُ فِي شُرْبِ إذْرِ يطُوسا قَالَ: هُوَ ضَرْب من الدَّواء وَقيل هِيَ السَّقَمونيا وَأَصلهَا دَريطاؤوس فَأَما الإسْوار من أساوِرَة الفرْس: وَهُوَ الجَيِّد الرَّمْي أَو الثَّبات على ظَهْر الفرَس فقد قَدمته عِنْد ذكر إسْوار الْيَد بغاية الشَّرْح. صَاحب الْعين: الزانِكيُّمعرَّب: وَهُوَ الشاطر والقُنْذُع والقُنْذوع والقُنْذَع: الدُّيُّوث: سرياني معرَّب. (بَاب مَا خالفتِ الْعَامَّة فِيهِ لُغاتِ الْعَرَب من الْكَلَام) أَبُو عبيد: هُوَ الإذْخُر بِكَسْر الْألف واحدته إذْخِرَة وَهُوَ القَرْقَل بِاللَّامِ لقَرْقَر المرأةِ وَهُوَ الطَّيْلَسان بِفَتْح اللَّام والمَرْقاة بِفَتْح الْمِيم والإجَّاص بِغَيْر نون وَهِي الأُبُلَّةُ مَضْمُومَة الْألف للَّتِي بِالْبَصْرَةِ، ابْن السّكيت: الأُبُلَّة أَيْضا الفِدْرة من التَّمْر، وأنْشَد: فيأكُلُ مَا رُضَّ من زادِنا ويَأْبَى الأُبُلَّة لم تُرْضَضِ

حروف المعاني

دبل بضَمِ الْقَاف وَهُوَ بَثْق السيلِ بِفَتْح الْبَاء وَهِي البالوعة. ابْن دُرَيْد: وَكَذَلِكَ سَتُّوق وَهِي قاقوزة وقازوزة: للَّتِي تسمَّى قاقُزَة وَهُوَ الرَّصاص بِالْفَتْح وَهُوَ الإبْرِيسَم وَهُوَ الحَوْأَب: للمَنْهل الَّذِي يُقَال لَهُ الحَوَب وأنشدنا هُوَ وَأَبُو الْجراح: ولأنتْ كلُّ أقلَّ بِأَرْض نائلٍ عِندَ المَسائِل من جَماد الحَوْأَبِ وَقَالَ: هُوَ القُرْطُم والقِرْطِم والمِرْعِزَّى إِن شدَّدت الزايَ قَصَرْت وَإِن خَفَّفت مَدَدْت وَالْمِيم مَكْسُورَة على كل حَال، غَيره: فِي الباقٍلِّي إِذا شدَّدته أَعنِي اللَّام قَصَرْت وَإِذا خفَّفت مددت وَكَذَلِكَ القُبَّيْطى: للنَّاطِف. الْأَحْمَر: هِيَ الإبْرِدَة بِالْكَسْرِ وَكَذَلِكَ الإطْرِيَة وإهْلِيلَجَة وإهْليِلَج وإرْمينيَة، وَقَالَ: هِيَ الطِّنْفِسَة والطِّنْفَسَة والسِّرْداب والدِّهْليز وَقَالُوا عَلَيْك إمرةٌ مُطاعة. حُرُوف الْمعَانِي ذكرُ عِدَّة مَا تَجِيء عَلَيْهِ الحروفُ الَّتِي يسمِّيها النحويُّون حروفَ الْمعَانِي: وَهِي الْحُرُوف الَّتِي تربُط الأسماءَ بالأفعال والأسماء بالأسماء وتبينُ العِلَّة الَّتِي من أجلهَا وَجَبْتْ قِلَّتُها فِي الْكَلَام مَعَ أَنَّهَا أكثرُ فِي الِاسْتِعْمَال وأقوَمُ دَوْرَاً فِيهِ ولنبدأ أَولا بشرح العِلَّة الَّتِي من أجلهَا قَلَّت إِذْ هِيَ من أهمِّ مَا نقصِدُ لَهُ فِي هَذَا الْبَاب فَنَقُول إِنَّه إِنَّمَا وَجَبَ أَن تكونَ حُرُوف الْمعَانِي أقلَّ أقسامِ الكلامِ مَعَ أَنَّهَا أكثرُها فِي الِاسْتِعْمَال من قِبَل أَنَّهَا إِنَّمَا يُحتاج إِلَيْهَا لغَيْرهَا من الِاسْم أَو الْفِعْل أَو الْجُمْلَة وَلَيْسَ كَذَلِك غبرُها لِأَنَّهَا يُحتاج إِلَيْهَا فِي أَنْفسهَا فَصَارَت هَذِه الْحُرُوف كالآلة وَصَارَ القِسْمان الْآخرَانِ اللَّذَان هما الِاسْم وَالْفِعْل كالعَمَل الَّذِي هُوَ الْغَرَض فِي إعداد الْآلَة وأعمالها وَهَذِه عِلّة ذكرهَا أَبُو عَليّ الْفَارِسِي وَهِي حَسَنَة وغرضنا الْآن أَن نذْكر أقلَّ مَا تَجِيء عَلَيْهِ هَذِه الْحُرُوف وأكثرَ مَا تَجِيء عَلَيْهِ بِزِيَادَة وَغير زيادةٍ مَا يَجِيء على حرفٍ واحدٍ وَهُوَ القسمُ الَّذِي يَكثُر فِي أَعلَى مرتبَة الكَثرة لِأَن كَونه حَرْفَاً يَقْتَضِي لَهُ ذَلِك من حيثُ هُوَ كالجُزء من الْكَلِمَة وَكَونه كثيرا فِي أَعلَى مرتبةٍ يَقْتَضِي لَهُ ذَلِك أَيْضا فَلَمَّا اجْتمع فِيهِ السَببان الموجبان للإيجاد وقَويا وَجَبَ لَهُ أقلُّ مَا يُمكن أَن ينْطق بِهِ من الْحُرُوف وَهُوَ الْحَرْف الْوَاحِد فقد قدمنَا ذكر أقلِّ مَا يَجيء عَلَيْهِ واستوفيناه. وعدَّةُ مَا يكونُ على حرفٍ واحدٍ من هَذِه الْحُرُوف ثَلَاثَة عشر حَرْفَاً حرفان من حُرُوف الْعَطف وهما الْوَاو وَالْفَاء وخمسةٌ من حُرُوف الجرِّ وَهِي الْبَاء وَاللَّام وَالْكَاف وَالْوَاو وَالتَّاء الداخلةُ عَلَيْهَا وحرفٌ من حُرُوف الِاسْتِفْهَام وَهُوَ الْألف وواحدٌ من حُرُوف الجَزْم وَهُوَ لَام الْأَمر وحرفان فِي جَوَاب الْقسم وهما لَام الِابْتِدَاء ولامُ الْقسم الَّتِي تلزمُها النونُ فِي الْمُضَارع وحرف التَّعْرِيف وَهُوَ لَام الْمعرفَة الساكنةُ المتوصَّلُ إِلَيْهَا باجتلاب ألفِ الوَصْل والسِّينُ الَّتِي مَعْنَاهَا التَّنْفيس فِي قَوْلك سيَفْعَل فَهَذَا جمعُ مَا جَاءَ على حرف وَاحِد مِنْهَا، مَا يَجِيء على حَرْفَين وَهُوَ فِي الْمرتبَة الثَّانِيَة من كَثرة الِاسْتِعْمَال وعدَّةُ ذَلِك ثلاثةٌ وَثَلَاثُونَ حرفا من عشرَة أَقسَام: أربعةٌ من حُرُوف الْجَرّ وَهِي: مِنْ وعَنْ وَفِي ومُذْ. وَمثلهَا من حُرُوف الْعَطف وَهِي: أَمْ وبَلْ وأوْ وَلَا. وخمسةٌ من حُرُوف الِاسْتِفْهَام وَهِي: هَل وأمْ وكَمْ ومَنْ وَمَا الاستفهاميتان. وثلاثةٌ من حُرُوف الْجَزَاء وَهِي: إنْ ومَنْ وَمَا وَمثلهَا من حُرُوف النداء وَهِي: يَا ووا وأيْ. وحرفان من حُرُوف الْجَزْم وَهِي: لم وَلَا الناهية. وَقد حكى أَبُو عُبَيْدَة أَن من الْعَرَب من يَجْزِم بلَنْ كَمَا يجزِم بلَمْ فَإِذا

شرح الواو

صَحَّ ذَلِك فَهِيَ ثَلَاثَة وَثَلَاثَة أحرف من حُرُوف النصب للْفِعْل وَهِي: أَن ولنْ وكي، وحرفان للجواب وَهِي: قد وإي. وحرفان للتّنْبِيه وَهِي: هَا ووا، فَهَذِهِ تِسْعَة وَعِشْرُونَ حرفا مَأْخُوذَة من الْقِسْمَة من حُرُوف الْمعَانِي وَأَرْبَعَة أحرف مفردةٌ وَهِي: لَو وصَهْ ومَهْ وقَطْ. فَذَلِك ثَلَاثَة وَثَلَاثُونَ حرفا مِمَّا يَجِيء على حرفين وَهُوَ أصل فِي بَابه لم يحذف مِنْهُ شَيْء وَالْأَصْل فِي الحرفين للحروف كَمَا أَن الأَصْل فِي الْحَرْف الْوَاحِد لَهَا وَلم يحذف مِنْهَا فَأَما الْأَسْمَاء الَّتِي تَأتي على هَذِه العِدَّة فمشبَّهة بهَا وَلَيْسَ ذَلِك فِيهَا أصلا البتَّة وَإِنَّمَا كَانَت الْحُرُوف أَوْلى بذلك وأحقَّ بِهِ لِأَنَّهَا كبعض الْكَلِمَة وَلِأَنَّهَا لَا تقوم بأنفُسها فِي الْبَيَان عَن مَعْنَاهَا فَوَجَبَ فِيهَا تقليل اللفظِ لذَلِك أَعنِي لِأَنَّهَا لَا يُتكلَّم بهَا على حِدَتها وَهَذِه العِلَّة هِيَ الَّتِي سَوَّغتْ فِي الضَّمِير المتَّصل أَن يَأْتِي على حرفٍ وَاحِد إِذْ كَانَ لَا يُتكلَّم بِهِ على انْفِرَاده وَلذَلِك لم يُجز أحدٌ من النحويِّين إثباتَ التَّنْوِين مَعَ اسْم الْفَاعِل إِذا كَانَ مَفْعُوله الكِناية المتَّصلة فَأَما الِاسْم المتمكن فَلَا يَجِيء على حرفين إِلَّا وَقد حُذف مِنْهُ حرفٌ أَو أَكثر ذَلِك فِي حُرُوف العِلَّة لِأَنَّهَا متهيِّئة لقبُول الْحَذف والتغيير وَقد قدمنَا ذكرَ ذَلِك مستَقْصىً فِي غير هَذَا الْكتاب وَأما الآخر فَلِأَنَّهُ حرف إِعْرَاب تعتَقِب عَلَيْهِ الحركات باعتقاب العوامل وَأما الثَّالِث فلتكثر بِهِ الأبنِيَة على مَا يَقْتَضِيهِ يمكنُه وَهَذَا هُوَ قانون الِاعْتِدَال فِي الْأَسْمَاء وَلذَلِك قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما الْأَسْمَاء المتمكنة فَأكْثر مَا تَجِيء على ثَلَاثَة أحرف لِأَنَّهَا كَأَنَّهَا هِيَ الأول فِي كَلَامهم، فَهَذَا شَيْء عرضَ ثمَّ نعود إِلَى ذكر مَا بدأنا بِهِ من شرح عِدَّة مَا تَجِيء عَلَيْهِ الْحُرُوف الرابطة ثمَّ مَا كَانَ فِي الْمرتبَة الثَّالِثَة من كثرته فِي نَفسه لِأَن مَا كَانَ أَكثر فِي نَفسه من الْحُرُوف فحقُّه أَن يجيءَ على حرفٍ وَاحِد ثمَّ يَلِيهِ مَا ينقُص عَنهُ بمرتبتين فَيكون على ثَلَاثَة أحرفٍ وَهُوَ ثَلَاثُونَ حرفا لحروف الجرِّ خمسةٌ: إِلَى وعَلى وخلا وَعدا ومُنْذُ وَفِي الْجَزَاء مثلهَا وَهِي: أيُّ وأينَ وَمَتى مُفْردَة وَإِذا فِي الشّعْر وحيثُ مَعَ مَا ولحروف الْعَطف ثمَّ ولحروف الِاسْتِفْهَام كيفَ ولحروف النداء أَيا وهَيا وللتنبيه والاستفتاح أَلا ولحروف الْجَواب نعمْ وأجلْ وبَلى وللحروف الدَّاخِلَة للابتداء أَرْبَعَة أحرف إنّ وأنّ وكأنَّ وليتَ ولحروف النصب إِذا وللحروف المفردة سَوْف وقَطُّ وحَسْب وبَجَلْ وإيهٍ. وَأما مَا جَاءَ على أربعةٍ فقليل كَقَوْلِهِم حَتَّى وأمَّا ولكِنْ الْخَفِيفَة ولَعَلَّ وكقولهم إمَّا فِي الْعَطف وإلاّ فِي الِاسْتِثْنَاء، وَمَا جَاءَ على خَمْسَة أقلُّ مِمَّا جَاءَ على أَرْبَعَة نَحْو لكنَّ مشدّد وَلَا يعرف فِي الْخَمْسَة غَيرهَا وَنحن آخذون الآنَ فِي تَفْسِير مَعَاني هَذِه الْحُرُوف إِذْ قد بينّا قوانينَها فِي العِدَّة. ءَ على حرفٍ وَاحِد ثمَّ يَلِيهِ مَا ينقُص عَنهُ بمرتبتين فَيكون على ثَلَاثَة أحرفٍ وَهُوَ ثَلَاثُونَ حرفا لحروف الجرِّ خمسةٌ: إِلَى وعَلى وخلا وَعدا ومُنْذُ وَفِي الْجَزَاء مثلهَا وَهِي: أيُّ وأينَ وَمَتى مُفْردَة وَإِذا فِي الشّعْر وحيثُ مَعَ مَا ولحروف الْعَطف ثمَّ ولحروف الِاسْتِفْهَام كيفَ ولحروف النداء أَيا وهَيا وللتنبيه والاستفتاح أَلا ولحروف الْجَواب نعمْ وأجلْ وبَلى وللحروف الدَّاخِلَة للابتداء أَرْبَعَة أحرف إنّ وأنّ وكأنَّ وليتَ ولحروف النصب إِذا وللحروف المفردة سَوْف وقَطُّ وحَسْب وبَجَلْ وإيهٍ. وَأما مَا جَاءَ على أربعةٍ فقليل كَقَوْلِهِم حَتَّى وأمَّا ولكِنْ الْخَفِيفَة ولَعَلَّ وكقولهم إمَّا فِي الْعَطف وإلاّ فِي الِاسْتِثْنَاء، وَمَا جَاءَ على خَمْسَة أقلُّ مِمَّا جَاءَ على أَرْبَعَة نَحْو لكنَّ مشدّد وَلَا يعرف فِي الْخَمْسَة غَيرهَا وَنحن آخذون الآنَ فِي تَفْسِير مَعَاني هَذِه الْحُرُوف إِذْ قد بينّا قوانينَها فِي العِدَّة. شرح الْوَاو فَأَما مَا يكون قبل الْحَرْف الَّذِي يُجاءُ بِهِ لَهُ فالواو إِذا لم تكن بَدلاً من الْحَرْف الْجَار لَزِمته الدّلَالَة على الِاجْتِمَاع كلُزوم الْفَاء للدلالة على الاتْباع وَهِي مَعَ ذَلِك تجيءُ على ضَرْبَين أحدُهما أَن تَأتي دَالَّة على الِاجْتِمَاع متَعَرِّيةً من معنى الْعَطف فِي نَحْو مَا حَكَاهُ النحويون من قَوْلهم مَا فعلتَ وأباكَ وَقَوله تَعَالَى: (فأجْمِعوا أمرَكُم وشُركاءَكم) . وَقَول الشَّاعِر: كونُوا أنتُم وبَني أبيكُم مَكانَ الكُلْيَتَيْنِ من الطِّحالِ وجميعُ مَا ذكره سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا الْبَاب وَمَا يتَّصل بِهِ قَالَ أَبُو عَليّ أَبُو الْحسن لَا يَطْرُده وسيبويه يطْرُدُه وَالْآخر أَن تَأتي عاطفةً مَعَ دِلالتها على الِاجْتِمَاع فِي نَحْو مَرَرْت بزيدٍ وعمروٍ فَهَذَا الضَّرْبُ يُوافق الأولَ فِي

شرح الفاء

الدِّلالة على الجمْع ويُفارِقه فِي العَطْف لِأَن الْوَاو هُنَاكَ لم تُدخِل الِاسْم الآخر فِي إِعْرَاب الأول كَمَا فعلت ذَلِك فِي الْبَاب الثَّانِي فَإِذا كَانَ كَذَلِك علم أَن الْمَعْنى الَّذِي يُخَصُّ بِهِ الْوَاو الِاجْتِمَاع ويدلُّك على أَنَّهَا غيرُ عاطِفة فِي الْبَاب الأول وَأَنَّهَا فِيهِ للاجتماع دونَ الْعَطف أَنَّهَا لَا تَخلو عاطفةً من أحد أَمريْن إِمَّا أَن تَعطِف مُفْرداً على مُفْرد فتُشْركه فِي إعرابه وَإِمَّا أَن تعطف جملَة على جملةٍ وَلَيْسَ لَهَا فِي الْعَطف فسم ثَالِث فبَيِّنٌ أَن الِاسْم بعد الْوَاو فِي قَوْلهم مَا فَعَلْتَ وأباكَ وَجَمِيع الْبَاب الَّذِي يسمَّى المفعولَ مَعَه غيرُ مَعْطُوف على مَا قبله لِأَنَّهُ غير دَاخل مَعَه فِي جِنْسِيَّة إعرابه وَإِنَّمَا هُوَ مَعْمُول الْفِعْل الَّذِي قبل الْوَاو بتوسُّط الْوَاو كَمَا أَن الْمُسْتَثْنى منتصبٌ عَن الْجُمْلَة الَّتِي قبل إلاّ بتوسُّط إِلَّا عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَمن تَابعه فبَيِّن إِذا أَن الِاسْم الْمُفْرد المنتصب بعد الْوَاو غيرُ معطوفٍ على مَا قبلهَا لمُفارَقته إِيَّاه فِي إعرابه وَلَا هُوَ جملَة فتكونَ الْوَاو عاطفةً جملَة على جملَة فعُلِم أَن الْوَاو فِي هَذَا الموضِع بِمَعْنى الِاجْتِمَاع دونَ الْعَطف وَإِنَّمَا سمى النحويون هَذِه الْوَاو بِمَعْنى مَعَ الِاجْتِمَاع لِأَن معنى معَ الصُّحبةُ والصحبة اجتماعٌ وسَمَّوا المنتصب بعده مَفْعُولا مَعَه وَقد تَجِيء الْوَاو غيرَ عاطفةٍ على غير هَذَا الْوَجْه فِي نَحْو قَوْله تَعَالَى: (يَغْشى طائِفَةً منكُم وطائفةٌ قد أهمَّتهُم أنْفُسُهم) . فَهِيَ لغير الْعَطف فِي هَذَا الْموضع أَيْضا وَذَلِكَ أَن الْجُمْلَة الَّتِي بعْدهَا غير دَاخِلَة فِي إِعْرَاب الِاسْم الَّذِي قَبْلَها وَلَا هِيَ معطوفةٌ على الْجُمْلَة الَّتِي قبلهَا وَإِنَّمَا الكلامُ مَجْمُوعه فِي موضِع نصب بِوُقُوعِهِ موقِعَ الْحَال فَهَذَا مَا يُنْبِئُك عَن استحكام الْوَاو فِي بَاب الدِّلالة على الِاجْتِمَاع إِذْ كَانَ حكم الْحَال أَن تكون مصاحبةً لذِي الْحَال فَإِن جَاءَ شَيْء ظاهرُه على خلاف الِاجْتِمَاع رَدُّ تأويلُه إِلَيْهِ نَحْو قَول أهل الْعَرَبيَّة فِيمَا حُكي من قَوْلهم مَرَرْت بِرَجُل مَعَه صَقْرٌ صائِداً بِهِ غَداً أَن مَعْنَاهُ مقَدِّراً بِهِ الصيدَ غَدا فلمّا كَانَ حَال الْوَاو وَمَا وصفتُ لَك وَكَانَ حكم الحالِ مَا ذكرتُ وَقعت الجملُ بعدَها وَصَارَت هِيَ مَعهَا فِي مَوضِع الْحَال ولِما ذكرنَا من تعلُّق هَذِه الْجُمْلَة الَّتِي دخلت الْوَاو عَلَيْهَا بِمَا قَبْلها فِي قَوْله تَعَالَى: (يَغْشى طائِفَةً منكُم وطائفةٌ قد أهمَّتهُم أنْفُسُهم) . وَكَونهَا مَعهَا فِي مَوضِع نصب مثَّلها سِيبَوَيْهٍ بإذ فَقَالَ كَأَنَّهُ تَعَالَى قَالَ إِذْ طَائِفَة يُرِيد أَن تعلُّقَ هَذِه الْوَاو مَعهَا ودخولَها عَلَيْهَا بِمَا قبلهَا كتعلُّق إِذْ مَعَ مَا اتصلتْ بِهِ بِمَا قَبْلَها وَأَنَّهَا مَعَ مَا بعْدهَا فِي مَوضِع نَصْب كَمَا أَن تِلْك مَعَ مَا بعْدهَا فِي مَوضِع نصب فِي ذَلِك الْموضع. شرح الْفَاء وَالْفَاء تضُمُّ الشيءَ إِلَى الشيءِ فَهِيَ تُوافِق الواوَ فِي ضَمِّ الشيءِ إِلَى الشيءِ وتُفارقها فِي الِاجْتِمَاع وَهِي لَازِمَة للدلالة على الاتْباع كلُزوم الْوَاو للدلالة على الِاجْتِمَاع وَذَلِكَ اعني الِاتِّبَاع أعمُّ فِيهَا من الْعَطف كَمَا أَن الِاجْتِمَاع فِي الْوَاو أعمُّ من الْعَطف والفرقُ بينَ العَطْف فِي بَاب الْفَاء وَبَين الِاتِّبَاع وَإِن كَانَ كلُّ يعود إِلَى معنى الِاتِّبَاع أَنَّك إِذا قلت ائْتِني فأُكْرِمَك وزُرْني فأَعرِفَ لَك ذَلِك فَإِنَّمَا وَجب الثَّانِي بِوُقُوع الأول وَلَيْسَ كَذَلِك العطفُ وَإِنَّمَا يدلُّك على أَن الْفَاء مَوْضُوعَة للدلالة على الِاتِّبَاع استعمالُهم إيّاها فِي جَوَاب الشرطِ إِذا لم يحسُن ارتباطه بِالشّرطِ وَذَلِكَ إِذا كَانَ الْكَلَام جملَة من مُبْتَدأ وَخبر أَو فعلٍ وفاعل وَكَانَت غيرَ خَبَرِيَّة كَقَوْلِه تَعَالَى: (فإمَّا تَرَيِنَّ مِنَ البشَرِ أحدا فَقولِي إنِّي نَذَرْتُ للرَّحْمن) فَلَو استعملوا الواوَ موضعَ الفاءِ على مَا فِيهَا من الدّلَالَة على الِاجْتِمَاع لأدّى ذَلِك إِلَى خِلاف مَا وُضِع لَهُ الشرطُ كَمَا أَنهم لَو وضَعوا الْفَاء موضِع الْوَاو فِي الْعَطف على الِاسْم الْمُضَاف بَيْنَ إِلَيْهِ إِذا كَانَ مُفرداً لَا يدل على أكثرَ من وَاحِد أَو فِي الْعَطف فِي بَاب الْأَفْعَال الَّتِي لَا تكونُ إِلَّا من اثْنَيْنِ فصاعِداً لبَقِيَت بَيْنَ مُضافةً إِلَى مُفْرد لَا يدُلُّ على أكثرَ من وَاحِد وَكَانَت هَذِه الْأَفْعَال مستَنِدةً إِلَى فاعلٍ واحدٍ وَكِلَاهُمَا ممتنعٌ فَثَبت أَن الْمَعْنى الَّذِي تَخُصُّ بِهِ الْفَاء الِاتِّبَاع والعطفُ داخلٌ

شرح الكاف

عَلَيْهِ كَمَا أَن الْمَعْنى الَّذِي تُخَصُّ بِهِ الواوُ الِاجْتِمَاع والعطف داخلٌ عَلَيْهِ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالْفَاء وَهِي تضُمُّ الشيءَ إِلَى الشَّيْء كَمَا فَعَلَتِ الواوُ غيرَ أنّها تجْعَل ذَلِك متَّسِقاً بعضُه فِي إثْر بعض وَذَلِكَ قَوْلك مررتُ بزَيْدٍ فعمروٍ فخالدٍ وَسقط المطرُ بمكانِ كَذَا فمكانِ كَذَا وَإِنَّمَا يَقْرو أحدَهما بعدَ الآخر. شرح الْكَاف وكاف التَّشْبِيه الَّتِي تَأتي لإيصال الشَّبَه إِلَى المشَبَّه بِهِ وَذَلِكَ قَوْلك أنتَ كزيد والتشبيه يَأْتِي على ضَرْبَين: تشبيهٌ حَقِيقَة وتشبيهٌ بلاغةً فتشبيه الْحَقِيقَة قولُك هَذَا الدِّرْهم كَهَذا الدِّرْهم لَا يُغادِر مِنْهُ شَيْئا وَهَذَا المَاء كَهَذا المَاء وَأما تَشْبِيه البلاغة وَهُوَ التَّشْبِيه غير الْحَقِيقِيّ فنحو قَوْله عز وَجل: (أعْمالُهمْ كسَرابٍ بِقِيعَةٍ) . وَقد استُعمِلَت هَذِه الْكَاف اسْما وساغَ لَهُم ذَلِك لتَضَمُّنها معنى مِثل كَمَا ساغَ لَهُم ذَلِك فِي سَواء لتضمُّنها معنى غير وَذَلِكَ فِي نَحْو مَا أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْله: وصالِياتٍ كَكَما يُؤَثْفَيْنْ وكقول الأخطل: على كالقَطا الجُونِيِّ أَفْزَعهُ الزَّجْرُ وَقد تكون الْكَاف زَائِدَة فِي مَوضِع لَو سَقَطْتْ فِيهِ لم يُخِلَّ سقوطُها بِمَعْنى وَذَلِكَ نَحْو قَوْله تَعَالَى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) . أَلا ترى أَن من جعلَ الكافَ هُنَا دالَّة على مثل مَا دَلَّت عَلَيْهِ فِي قَوْلك أَنْت كَذَلِك فقد أثبتَ الشَّبَهَ لِمَن لَا شَبَهَ لَهُ كَمَا أَنَّك إِذا قُلتَ مَا زَيْد كَعَمْرو وَلَا شَبيهٍ بِهِ فقد أثبَتَّ لَهُ الشَّبيه كأنّك قلت وَلَا تَشبيه بِهِ فَإِذا لم يحسُنْ ذَلِك فِي الْإِثْبَات لم يكن بُدٌّ من أَن يُحكَم بِالزِّيَادَةِ على الكافِ أَو على مثل فَلَا يجوز أَن يُحكَم بهَا على مِثْل لكونِها اسْما وَلم نَعلم اسْما زِيدَ فَلم يُحكَم لَهُ بِموضع إِلَّا المُضمَراتِ الموضوعاتِ للفصل نَحْو هُوَ وَأَخَوَاتهَا وَقد اسْتَطْرَف الخليلُ ذَلِك وعَجِبَ مِنْهُ فَقَالَ فِي قِرَاءَة من قَرَأَ: (هؤُلاءِ بَناتي هُنَّ أَطْهَرَ لكم) وَجَمِيع بَاب الْفَصْل وَالله إنَّه لعَظيم جعْلُهم هُوَ فَصْلاً بَين الْمعرفَة والنكرة وتصييرُهم إيّاها بِمَنْزِلَة مَا إِذا كَانَت مَا لَغْوَاً لأنّ هُوَ بِمَنْزِلَة أَبوهُ ولكنّهم جعلوها فِي ذَلِك الْموضع لَغوا كَمَا جعلُوا مَا فِي بعض الْمَوَاضِع بِمَنْزِلَة لَيْسَ وَإِنَّمَا قياسها أَن تكون بِمَنْزِلَة إِنَّمَا وكأنما انْتهى قَول الْخَلِيل فَكَأَن الَّذِي آنسهم بذلك شدَّةُ مطابَقةِ المضمَر للحرف وجهةُ استِحكام المشابَهة أَن المضمَر غيرُ أول وَأَنه لم يُوضع اسْما ليعيِّن نَوْعَاً أَو شَخْصَاً من شخصٍ وَأَنه غيرُ معرَب فَهَذِهِ جِهَة استحكام مشابَهة المضمَر الحرْفَ وَلَيْسَ مِثْل مضمَراً فيَلْزمنا إجازةُ هَذَا الحكم عَلَيْهِ وَلَو كَانَ مضمَراً لما أُعرِب ولَما دخلت الكافُ عَلَيْهِ لِأَن الْعَرَب لم تسْتَعْمل دُخُول الْكَاف على الْمُضمر فِيمَا حكى سِيبَوَيْهٍ إِلَّا فِي الضَّرُورَة لتضَمُّنها معنى مِثْل وَهَذَا أَبْيَن من أَن نَحْتَاج إِلَى دَلِيل عَلَيْهِ أَو تَنْبِيه بأكثَرَ من هَذَا فَلَمَّا كَانَت مِثْل من التَّرَتُّب فِي بَاب الاسمية والتمَكُّن فِيهِ بحيثُ وصَفْنا وَكَانَت الكافُ حرفا شخصا لَا تخرج إِلَى الِاسْم إِلَّا بتضمُّنها معنى مثل كَانَت هِيَ أَعنِي الكافَ أَولى بِالزِّيَادَةِ وَإِنَّا رَأينَا الحرفَ كثيرا مَا يُزاد والأسماء لَا تُزاد إِلَّا مَا وصَفْنا فِي بَاب الْفَصْل للعِلَّة الَّتِي ذَكرنَاهَا وَقد نصصنا لفظ الْخَلِيل فِي اسْتِطْرافه ذَلِك وَعَجَبِه مِنْهُ وذكرْنا جِهة المُناسبة بَين المُضمَر والحرف. لَام الْجَرّ وَهِي على خَمْسَة أضْرُب لامُ الِاخْتِصَاص ولامُ المِلْك ولامُ الاستغاثة ولامُ العلّة وَلَام العاقِبة وَهَذَا كُله

وباء الاضافه

رَاجع إِلَى معنى واحدٍ وَهُوَ الِاخْتِصَاص كَقَوْلِك الْحَمد للهِ والقُدْرَة لَهُ والإرادة، وَلَام المِلْك كَقَوْلِك المَال لعبْدِ الله ولامُ الاستغاثة كَقَوْلِه: يالَ بَكْرٍ أنْشِروا لي كُلَيْبا وَلَام الْعلَّة كَقَوْلِهِم صَلَّيت لأَدْخُل الجنةَ وكلّمته ليأمرَ لي بِشَيْء وَجَمِيع اللامات الملفوظ بهَا والمُقَدَّرة فِي بَاب الْمَفْعُول لَهُ وَأما لَام الْعَاقِبَة فكقوله تَعَالَى: (فالْتَقَطَه آلُ فرعَوْنَ ليَكونَ لهُمْ عَدُوَّاً وَحَزَناً) . وكقولهم للموتِ مَا تَلِدَ الوالِدةُ وَهَذَا كُله راجعٌ إِلَى معنى الِاخْتِصَاص لِأَن مَعْنَاهُ دائر فِي سَائِر الْأَقْسَام. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: معنى اللَّام الملكُ والاستحقاق للشَّيْء ففرّق بَين الْملك والاستحقاق لِأَن بعض مَا تدخلُ عَلَيْهِ اللَّام يحسُن أَن يَمْلِك مَا أُضيف إِلَيْهِ كَقَوْلِك الدارُ لِعَبْد اللهِ والغلامُ لَهُ وبَعْضُه لَا يحسُن أَن يُقَال فِيهِ إنَّ مَا أُضيف إِلَيْهِ يملكهُ وَلكنه يَسْتَحِقُّه كَقَوْلِك اللهُ ربُّ للخَلْق وَلَا يحسُن أَن يُقَال إِن الخَلْق يمْلِكون الربَّ ولكنّهم يُسْتَحَقُّونه ولِما تَضمَّنت اللَّام من معنى الْملك والاستحقاق قَوِيت قِرَاءَة من قَرَأَ مالِكِ يومِ الدِّين، والأمرُ يَوْمَئِذٍ للهِ. وباء الْإِضَافَة وَالْغَرَض مِنْهَا تَعْلِيق الشيءِ بالشَّيْء وَهِي تَأتي على ثَلَاثَة أضْرُب اخْتِصَاص الشيءِ بالشَّيْء واتصالُ الشيءِ بالشَّيْء وعملُ الشَّيْء بالشَّيْء وَهَذَا كُله رَاجع إِلَى معنى التَّعْلِيق كتعليق الثَّوْب بيدِك للاتصال بِهِ وَتَعْلِيق الذِّكْر بالمذكور للاختصاص بِهِ وَتَعْلِيق الْفِعْل بالقُدرة والآلة يوصَل بهَا إِلَى عمل الشَّيْء. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَمعنى الْبَاء الإلزاق والاختلاط كَقَوْلِك بِهِ داءٌ وَخَرجْت بزيد ودَخَلْت بِهِ وضربته بالسَّوط ألزقت ضربك إِيَّاه بالسَّوط فَإِن اتَّسع الْكَلَام فَهَذَا أَصله أَي أَنَّك إِذا قلت مررْت بزيد فالمرور لم يتعلَّق بزَيْد وَإِنَّمَا يتَعَلَّق بموضعه وَقد تكون الْبَاء زَائِدَة فِي نَحْو قَوْلهم بحَسْبِك هَذَا وَكفى باللهِ شَهيداً فَأَما الْبَاء الَّتِي للقسَم فَزعم الْخَلِيل أَنَّهَا لَا تَأتي لإيصال الْحلف إِلَى الْمَحْلُوف بِهِ كَمَا أَنَّك إِذا قلت مَرَرْت بزيد فقد أوصلت الْمُرُور إِلَى المَمْرور بِهِ وَهِي أصل لأخواتها من حُرُوف الْقسم كالواو وَالتَّاء وَمن أجل كَونهَا أصلا تمكنت فِي بَابهَا فَدخلت على كل اسْم ظَاهر ومُضمَر وَذَلِكَ أَنه لَو قيل لَك اكْنِ عَن اسْم الله تَعَالَى من قَوْلك عَن هَيْئَتها فَأَما واوُ القسَم فِي قَوْلك ... . فَإِنَّهَا بدل من الْبَاء لِأَنَّهَا من بَين الشَّفَتَيْن كَمَا أَن الْبَاء كَذَلِك وهم مِمَّا يُبْدِلون الحروفَ إِذا تقاربَتْ مخارِجُها نَحْو مَا فَعَلُوهُ فِي بَاب الْبَدَل والإدغام فِي التصريف ولكونها فِي المَرْتَبة الثَّانِيَة من الأَصْل نقصتْ عَنهُ دَرَجَة فدخلَتْ على كل اسمٍ ظَاهر وَلم تدخل على المضمَر وَذَلِكَ أَنه لَو قيل لَك اكْنِ عَن اسْم الله من قَوْلك وَالله لَأَفْعَلَنَّ لقتَ بكَ لأجْتَهِدَنّ لأَنهم مِمَّا يَرُدُّون الشَّيْء فِي المضمَر إِلَى أَصله كنحو لامِ الْخَفْض الْمَفْتُوحَة فِي الْإِضْمَار وردِّهم الواوَ فِي قَوْلهم أعطَيْتُكُموه إِذا كنيتَ عَن دِرْهَم من قَوْلك أعطيتكُمْ دِرْهَماً بِحَذْف الْوَاو من أعطيتكموه فَأَما مَا حَكَاهُ يُونُس من قَوْلهم أعطيْتُكُمْه فشاذ غير مَأْخُوذ بِهِ لردّهم الأشياءَ إِلَى أُصولها فِي الْإِضْمَار وَكَذَلِكَ الواوُ إِذا دخلت على اسْم

شرح الف الاستفهام

مضمرٍ ردّت إِلَى أَصْلهَا وَهُوَ الْبَاء فَقيل بِهِ لأَفْعَلَنَّ، أنْشد أَبُو زيد: رأى بَرْقاً فأوضَعَ فَوق بَكْرِ فَلَا بِكَ مَا أسالَ وَلَا أغاما وَأنْشد أَيْضا: أَلا نادَتْ أُمامةُ باحتمالِ غَداةَ غدٍ فَلَا بِكَ مَا أُبالي شرح ألف الِاسْتِفْهَام أما الْألف فَإِنَّهَا أمُّ الِاسْتِفْهَام وَلذَلِك قَوِيتْ وتمَكَّنَتْ فِي بَابهَا، وَلم تَدُلَّ إِلَّا على طَريقَة الِاسْتِفْهَام. شرح لَام الْأَمر ولامُ الْأَمر موضوعةٌ ليُتوصَّل بهَا إِلَى الْأَمر من الْفِعْل وَفِيه حروفُ الزِّيَادَة وَهِي تَنْقَسِم إِلَى ضربيْن: ضَرْبٌ يُجاء بهَا فِيهِ من غير اضْطِرار إِلَيْهَا وَذَلِكَ إِذا أمرتَ الحاضرَ كَقَوْلِك لِتَضْرِبْ وضَرْبٌ يجاء بهَا فِيهِ اضطراراً وَذَلِكَ إِذا كَانَ بينَك وَبَين مأمورك وَسيط وَلم يكُ هُوَ حَاضرا كَقَوْلِه تَعَالَى: (ثمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُم) . فَأَما لَام الِابْتِدَاء ولامُ القسَم الَّتِي هِيَ فِي الْجَواب فثِنتان فَأَما الَّتِي للابتداء فللإعلامِ بالقَطْع والاستئناف وَأما الَّتِي للقسم فلِرَبْط الحَلفِ بالمَحلوف عَلَيْهِ وَلَا بُدَّ لَهَا من النُّون فِي الْمُضَارع الموجِب للتَّأْكِيد فَإِن رأيتَ لاماً لم يتقدَّمها قسَم وَلم يَجُز أَن تكونَ لامَ ابتداءٍ فالقسَم مضمرٌ كنحو مَا نَص عَلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ من قَوْله تَعَالَى: (ولَئِنْ أرْسَلْنا ريحًا فَرَأَوهُ مُصْفَرَّاً لَظَلُّوا) فَهَذَا على إِضْمَار الْقسم. قَالَ أَبُو عَليّ: وَمثله قَوْله تَعَالَى: (لَئِنْ بَسَطْتَ إليَّ يَدَكَ لتَقْتُلَني) . فَأَما لَام التَّعْرِيف وسِينُ التَّنْفِيس: فقد أبنتهما فِي العَقْد لِقِلَّة مَا يَقْتَضِيانه من التَّفْسِير. 3 - (تَفْسِير مَا جَاءَ مِنْهَا على حَرْفَين شرح مِن) أما مِنْ فتكونُ على أَرْبَعَة أوْجُه ابتداءُ الْغَايَة والتبعيضُ والتَّبْيينُ وزائدةٌ فابتداء الْغَايَة نَحْو خَرَجْت من بَغْدَاد إِلَى الْكُوفَة والتبعيض هَذَا من الدَّراهِم والتبيين اجْتَنِبوا الرِّجْس من الْأَوْثَان وَمن هَذَا الْبَاب الثِّياب من الخَزِّ والأبواب من الْحَدِيد وَهَذَا تَبْيِين يخصِّص الجملةَ المتقدّمة قبلَ هَذَا وَأما الزَّائِدَة فَتكون فِي غير الْوَاجِب خاصّة من نَحْو النَّفي والاستفهام كَقَوْلِك مَا جَاءَنِي من رجل فَمن هَهُنَا زائدةٌ لاستغراق الجِنس وَتقول مَا أَتَانِي من أحدٍ فَتكون زَائِدَة للتَّأْكِيد وَالْأَصْل أَن تكونَ لابتداء الغايةِ لِأَنَّهُ ابْتِدَاء فصل الْجُمْلَة فِي نَحْو قَوْلك أخذتُ من الطَّعام قَفيزاً فابتدأ القَفيزَ وَلم يَنْتَهِ إِلَى آخر الطَّعَام فالقَفيز ابتداءُ الْأَخْذ إِلَى أَن لَا يبْقى مِنْهُ شَيْء وَفِي كلِّ تبعيض معنى الِابْتِدَاء بِالْبَعْضِ الَّذِي انتهاؤُه الكُلُّ وَأما الَّتِي للتَّبيين فَهِيَ مُخَصَّص الْجُمْلَة الَّتِي قبلهَا كَمَا أَنَّهَا فِي التَّبْعِيض تخصص الْجُمْلَة الَّتِي بعْدهَا فَأَما زيادتها لاسْتغراق الجِنس فِي قَوْلك مَا جَاءَنِي مِنْ رجل فَإِنَّمَا جعلت الرجل ابتداءَ غَايَة نَفْي الْمَجِيء إِلَى آخر الرِّجَال فَمن هَهُنَا دَخلهَا معنى استغراق الْجِنْس وَأما زيادتها للتَّأْكِيد فِي مَا جَاءَنِي مِنْ أحد فَلِأَنَّهَا لمَّا كَانَت لاستغراق الْجِنْس وَكَانَ أحدٌ أَيْضا جِنْسا كَذَلِك صَارَت بِمَنْزِلَة مَا جَاءَنِي أحدٌ للتَّأْكِيد.

شرح مذ

3 - (شرح مذ) ... . مُذِ اليومِ ومُذِ الشَّهْر ومُذ السَّنَة كل ذَلِك على الْوَقْت الْحَاضِر فَإِذا كَانَت اسْما فَهِيَ على وَجْهَيْن الأَمَد وأوَّل الْوَقْت كَقَوْلِك مَا رَأَيْته مُذْ يومانِ وَمَا رأيتُه مُذْ يومُ الجمعةِ. شرح عَن وَأما عَنْ لما عَدَاَ الشيءَ نَحْو قَوْلك رَمَيْت عَن القَوْس: أَي جاوَزَت الرَّميةُ القوسَ وَقد تكون لابتداء الْغَايَة نَحْو مَا يكون من قَوْلك هَذَا الحديثُ عَن زَيْد وَهَذَا الفِعلُ ظهَر عَن عَمرو وَمن عَمرو. 3 - (شرح فِي) أمَّا فِي فَهِيَ للوِعاء وَمَا قُدِّر تقديرَ الوِعاء نَحْو قَوْلك الماءُ فِي الْإِنَاء وزيدٌ فِي الدَّار فَأَما قَوْلك فِي هَذِه الْمَسْأَلَة شَكٌّ فَإِنَّمَا تَقْدِيره تقديرُ الْوِعَاء وَأما قَوْله أَفِي الله شَكٌّ فَإِنَّمَا يرجع فِي التَّحْقِيق إِلَى معنى الِاخْتِصَاص أَي شَكٌّ مُخْتَصّ بِهِ إِلَّا أَنه أُخرِج على طَرِيق البَلاغة هَذَا المُخْرَج كَأَنَّهُ قيل أَفِي صفاتِه شَكٌّ ثمَّ أُلْقِيَت الصِّفات للإيجاز وَإِنَّمَا قُلْنَا هَذَا لِأَنَّهُ لَا يجوز عَلَيْهِ جلَّ وَعز تشبيهٌ حَقِيقَة وَلَا بَلاغةً. 3 - (? شرح أم وأو) أمَّا أَمْ فمعناها الاستفهامُ فِي العَطْف وَهِي على ضَرْبَيْنِ عَديلةٌ ومُنْقَطِعة فَأَما العَديلة فالمُعادِلة لحرف الِاسْتِفْهَام الثانيةُ مِنْهُ كَقَوْلِك أَزَيْدٌ فِي الدَّار أم عَمرو، وَأما المُنْقَطِعة فالتي لَا تُعادِل حرفَ الِاسْتِفْهَام وَإِنَّمَا تَجِيء بعد الخَبَر كَأَن يُوضَع شيءٌ على سَبِيل الوَهْم أَو الحِسِّ ثمَّ يَتَبَيَّن للحاسِّ أَو المُتوَهِّم خلافُ ذَلِك أَو يُشَكُّ وَذَلِكَ نَحْو مَا حَكَاهُ النحويون من قَوْلهم إنَّها لإبل أمْ شاءٌ 3 - (وَأما أَو) إِذا قلت أزيدٌ عِنْدك أَو عَمْرو أَو خَالِد فمحتوية لِمَعْنى قَوْلك أحد هَؤُلَاءِ ... . كَقَوْلِك رَأَيْت زيْداً أَو عمروا وَتَكون ... . أَو لَحْمًا وَمَا حَكَاهُ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم من قَوْلهم جالِسِ الحسَنَ أَو ابنَ سِيرِين والزَمِ الْفُقَهَاء أَو الأخْيار وأتِ المَسْجِد أَو السُّوق وَمعنى هَلْ الِاسْتِفْهَام وَمعنى لِمَ الِاسْتِفْهَام عَن العِلَّة وَمعنى لَمْ نفي الْمَاضِي وَمعنى لَنْ نفي الْمُسْتَقْبل وإنْ تكون على أَرْبَعَة أوجه جَزَاء وجَحْداً ومخفَّفةً من الثَّقِيلَة وزائدةً فِيهَا فَتَقول إنْ أَتَيْتني أَكَرْمتُك وَفِي التَّنْزِيل: (إنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرور) . وَفِيه: (وإنْ كُلٌّ لَما جميعٌ لدينا مُحضَرون) . وَتقول مَا إِن أَتَانِي أحدٌ وأنْ تكون على أَرْبَعَة أوجه أَيْضا ناصِبةً للْفِعْل بِمَعْنى الْمصدر بِمَنْزِلَة كي ومفَسِّرةً ومخفِّفة من الثَّقيلة وزائدةً وَفِي التَّنْزِيل: (وأنْ تَصوموا خَيْرٌ لكُمْ) . وَفِيه: (وانْطَلَقَ الملأُ مِنْهُم أَن امْشوا) . (وآخِرُ دَعْواهُم أنِ الحَمْدُ للهِ ربِّ العالَمين) . (ولَمَّا أنْ جاءتْ رًسُلُنا) . مَا: تكون على خَمْسَة أوجه حروفاً وَأَسْمَاء

فالحروف مَا للجَحْد وكافَّةٌ لِلْعَامِلِ وَمَا مُسَلَّطةٌ وَمَا مُغَيِّرة لِمَعْنى الْحَرْف وَمَا صِلَة وَفِي التَّنْزِيل: (مَا كَانَ محمَّدٌ أَبَا أحَدٍ منْ رِجالِكُم) . وَتقول حيثُما تكُنْ آتِكَ وَفِي التَّنْزِيل: (لوْ مَا تأْتينا بالمَلائِكَة) . بِمَعْنى هَلاّ وَفِيه: (فَبِما نَقْضِهِم مِيثاقَهم) . وَأما الْأَسْمَاء فَمَا استفهامٌ وجزاءٌ وموصولةٌ بِمَعْنى الَّذِي وموصوفةٌ وتعجُّبٌ وَفِي التَّنْزِيل: (مَاذَا أنْزلَ ربُّكُم قَالُوا خَيْرَا) . وَفِيه: (مَا يَفْتَحِ اللهُ للناسِ من رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا) . وَفِيه: (وَلَنَجْزِيَنَّهُم أَجْرَهُمْ بأَحْسَنِ مَا كَانُوا يعْملُونَ) . وَفِيه: (هَذَا مَا لَدَيَّ عَتيدٌ) . وَفِيه: (فَمَا أَصْبَرهُم على النَّار) . وَلَا: وَهِي تكون على خَمْسَة أوجُه النَّفي والعطفُ والنهيُ وجوابُ القسَم وزائدة مؤكِّدة وَفِي التَّنْزِيل: (لَا رَيْبَ فِيهِ) . وَتقول قَامَ زيدٌ لَا عمروٌ وَفِي التَّنْزِيل: (لِئَلاّ يَعْلَمَ أهلُ الكتابِ) . (وَمَا مَنَعَكَ أَن لَا تَسْجًد) . وَمعنى كَيْ الغرضُ وَمعنى بَلْ الإضراب عَن الشيءِ الأولِ ويوَضِّحه قولُ أبي ذُؤَيْب: بَلْ هَلْ أُريكَ حُمولَ الحَيِّ غادِيةً كالنَّخْلِ زَيَّنَها يَنْعٌ وإفْضاحُ لِأَنَّهُ أضربَ عَن الأولِ واستأنفَ الكلامَ بالاستفهام وَمعنى قَدْ: جوابُ التوقُّع لأمر يكون مَعَ التَّقْرِيب من الْحَال وَقد تكون بِمَنْزِلَة ربَّما كَقَوْل الْهُذلِيّ: قد أترك القِرْنَ مُصْفَرَّاً أنامُله كأنَّ أثوابَهُ مُجَّت بفِرْصادِ وَإِنَّمَا خَرَجَتْ إِلَى معنى ربَّما لِأَنَّهَا تقريبٌ من الْحَال والتقريب تقليلُ مَا بينَ الشَّيْئَيْنِ وَمعنى لَو: تَقْدِير الثَّانِي وَالْأول على أَنه يجبُ بِوُجُوبِهِ وَيمْتَنع الأول بامتناعه، وَمعنى يَا: النداءُ والتنبيهُ كَقَوْل الشماخ: أَلا يَا اسْقِياني قبْلَ غارَةِ سِنْجالِ وَمعنى كَمْ: السَّؤال عَن عددٍ وَتَكون بِمَعْنى رُبَّ. وَمعنى مَنْ: تكون على أَرْبَعَة أوجه: اسْتِفْهَام وجَزاء وموصولة ومَوْصوفة، تَقول مَنْ أخوكَ ومَن يأتيني أُكْرِمْه، وكلُّ من أَتَانِي فِي الدَّار ومررتُ بمَنْ غَيْرِك، وَمعنى قَطْ: حَسْب وَمعنى معَ: المصاحبة، وَمعنى إذْ: الوقتُ الْمَاضِي وَقَالُوا إذٍ نكَّروها وَكَسَروا الذالَ لالتقاء الساكنين، وَقَول أبي ذُؤَيْب: نَهَيْتُك عَن طِلابِكَ أُمَّ عَمْرو بعاقِبةٍ وأنتَ إذٍ صحيحُ قَالَ ابْن جني: لما حُذف مَا يُضاف إِلَيْهِ إِذْ عُوِّض مِنْهُ التَّنْوِين بعْدهَا وَنَحْو مِنْهُ قَوْلهم لَدَنْ غُدْوة وَذَلِكَ أَن أَصله لدُنْ فأُسْكِنت الدالُ لضمِّها فَلَمَّا سَكَنَت وَسَكَن التَّنْوِين بعْدهَا حُرِّكت بِالْفَتْح لالتقائهما فَإِن قيل هَلاَّ كُسِرت كَمَا كُسرت ذالُ إِذْ قيل إِنَّمَا أُسكِنت الدَّال هَرَبَاً من ثِقَل الضَّمة فَلم يَكُونُوا ليُحدثوا نَحوا مِمَّا هربوا مِنْهُ، قَالَ: وَقَالَ أَبُو الْحسن فِي قَوْله وأنتَ إذٍ صَحِيح أَرَادَ حينئذٍ فسألتُ أَبَا عَليّ فَقلت أتعتَقِدُ أَن أَبَا الْحسن يرى كسرةَ الذَّال علامةَ الْجَرّ الَّذِي أحدثَت الإضافةُ إِلَيْهِ هَذَا مَا لَا يُظَنُّ بِهِ بل بِأَكْثَرَ المبتدئين قَالَ إِنَّمَا أَرَادَ أَن حينَ مرادةٌ فِي الْمَعْنى الْمَعْرُوف فِي الِاسْتِعْمَال وَالْعَادَة فَأَما على أَنَّهَا أَحَدَثتْ فِي إذْ جرا ظَاهرا فَلَا، قَالَ: وَالْأَمر عِنْدِي على مَا ذَكَرَ وَقَول أبي ذُؤَيْب أَيْضا: تَواعَدْنا الرُّبَيْقَ لِنَنْزِلَنْه وَلم تَشْعُرْ إِذا أنّي خَليفُ قَالَ ابْن جني: قَالَ خَالِد إِذا لُغَة هُذَيْل وغيرُهم يَقُول إِذْ وَيَنْبَغِي أَن يكون فتحةُ ذال إِذا فِي هَذِه اللُّغَة لسُكونها

شرح ما جاء علي ثلاثه احرف من حروف المعاني

وسُكون التَّنْوِين كَمَا أَن من قَالَ إذٍ إِنَّمَا كسرهَا لذَلِك وَشبه ذَلِك بمِنْ فهرب إِلَى الفتحة استنكاراً لتوالي الكسرتين. شرح مَا جَاءَ على ثَلَاثَة أحرف من حُرُوف الْمعَانِي وَمَا جرى مجْراهَا من الظروف والأسماء الَّتِي لَيست بظرف ونبيِّن العِلَّة الَّتِي من أجلهَا فسِّرت مَعَاني هَذِه الْحُرُوف والأسماء المبهمة إِبْهَام الْحُرُوف ولِمَ صَار تَفْسِير مَا كثر اسْتِعْمَاله من الْحُرُوف وَمَا جرى مَجراها يُحتاج فِيهِ إِلَى النّظر وَالِاسْتِدْلَال وَلَا يُحتاج إِلَى ذَلِك فِي تَفْسِير الْغَرِيب، وَهل ذَلِك أَكْثَره بشغف أَحدهَا بالمواقع الَّتِي تقع فِيهَا على اخْتِلَاف وجوهها وَلم صَار تَفْسِير التَّفْسِير أشدَّ من التَّفْسِير الأوّل وَهل ذَلِك لِأَنَّهُ يوجَد التَّفْسِير الأول بَيانٌ فَإِذا طُلب بَيَان الْبَيَان أعوزَ التفسيرُ، وَالْجَوَاب عَن ذَلِك أَن الَّذِي جَاءَ على ثَلَاثَة أحرف من حُرُوف الْمعَانِي وَمَا جرى مجْراهَا فِي الْبناء من الْأَسْمَاء هُوَ مَا كَانَ فِي الْمرتبَة الثَّالِثَة لِأَنَّهُ فِي بَابه ونظائره إِذْ مَا كَانَ أكثرَ فِي نَفسه من الْحُرُوف فحقّه أَن يكون على حرفٍ وَاحِد ثمَّ يَلِيهِ مَا ينقُص عَنهُ فِي الكَثرة بمرتبة فَيكون على حرفين ثمَّ مَا نقص بمرتبتين فَيكون على ثَلَاثَة أحرف وَهِي تسعةٌ وَثَلَاثُونَ قسما تُؤخذ من أَبْوَاب الْحُرُوف للمعاني كَمَا قد بيَّنت وَإِنَّمَا أذكر هُنَا مِنْهُ شَيْئا للتّنْبِيه، وَأَنا آخذ فِي تَفْسِير مَا جَاءَ فِي هَذَا النَّحْو على ثلاثةِ أحرفٍ كَمَا فسَّرت بِبَاب الْحَرْف والحرفين. معنى (على) استعلاء الشَّيْء وَيجوز أَن يكون حرفا واسماً وفِعلا، فَمَا يتصرَّف على طَريقة فَعَلَ يَفْعَلُ وسيَفْعَل فَهُوَ فِعل كَقَوْلِك عَلا زَيْدٌ رَأسَ عَمروٍ بِسَيْفِهِ وَمَا كَانَ مِنْهَا اسْما فكقوله: غَدَت من عَلَيْهِ بعد مَا تمَّ خِمْسُها تَصِلُّ وَعَن قَيْضٍ ببَيْداءَ مَجْهَلِ فَهَذَا بِمَنْزِلَة من فَوْقه، وَمَا كَانَ مِنْهَا مَعْنَاهُ فِي غَيره فَهُوَ حَرٍف كَقَوْلِك: على زَيْدٍ مالٌ. و (إِلَى) مَعْنَاهَا الِانْتِهَاء وَالْفرق بَينهَا وَبَين حتَّى فِي معنى الْغَايَة أَن إِلَى على معنى الْغَايَة فِي الْمُفْرد لابتداء الْغَايَة بِمن. وَمعنى (حَسْبُ) اكْتَفِ وأكتفي، وَلذَلِك كَانَ جَوَاب حسب كجواب الْفِعْل وَلذَلِك قَالَ سِيبَوَيْهٍ هَذَا بَاب الْحُرُوف الَّتِي تجْرِي مجْرى الْأَمر وَالنَّهْي وَذَلِكَ قَوْلك حَسْبُكَ يَنَمِ النَّاس. قَالَ الفارسيّ: حَقِيقَة هَذِه الْكَلِمَة الاكتفاءُ تَقول أحْسبَني الشيءُ: أَي كفاني وَأنْشد: ونُقْفي وَليدَ الحَيِّ إِن كَانَ جائعاً ونُحْسِبُهُ إِن كَانَ لَيْسَ بجائع قَالَ: وَلذَلِك مثل سِيبَوَيْهٍ قَوْلهم هَذَا عربِيُّ حِسْبَةً حِين أَرَادَ إيضاحَ المصدَر فَقَالَ أَي اكتِفاءً، وَمن هَذَا الحَسَبُ عِنْده كأنَّه اكتفاءٌ بالمقدار وَقد تُوضَع هَذِه الْكَلِمَة فِي مَوضِع الْأَمر ثمَّ يُعبَّر عَنْهَا بِفعل لفظُه لفظُ الخبَر كَمَا يفعل ذَلِك فِي الْأَفْعَال الصَّرِيحَة وجعلوه اسْما فَقَالُوا حَسْبُكَ هَذَا، وَإِنَّمَا ذكرت هَذَا القسمَ الاسميََّّ الْأَخير وَإِن لم يكن من هَذَا الْبَاب لأُريكَ تصريفَ حَسْب. وَمعنى (قَطْ) معنى فِي الزَّمَان الْمَاضِي. ابْن السّكيت: مَا رأيْتُه قَطْ وقَطُّ وَقد أبنت ذَلِك فِيمَا تقدم وَحَقِيقَته الْقطع فِيمَا رَوَاهُ الْفَارِسِي. قَالَ: وَلذَلِك زعم النَّحويُّون أنّ قَطْ مخفَّفة من قَطُّ أَو لأنَّهم إِذا حقَّروه قَالُوا قُطَيْط فردّوا مَا ذهب مِنْهُ كَمَا يعتادون ذَلِك ويحافظون عَلَيْهِ فِي المعتلِّ والمخفَّف كَقَوْلِهِم فِي تَصْغِير دَمٍ دُمَيٌّ وبَخٍ بُخَيخ ورُبَّ رُبيب وَنَحْو هَذَا كثير. وَمعنى (غير) بدَلٌ واستثناء. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: اعْلَم أنَّ غير أبدا سوى الْمُضَاف إِلَيْهِ وَلكنه يكون فِيهِ معنى إلاّ وَهِي فِي بَاب الِاسْتِثْنَاء مَكَان إلاّ وَقد أبنت حَالهَا فِي بَاب الْبَدَل. وَمعنى (سوى) كمعنى غير إلاّ أَن غيرا اسمٌ وَسوى حرف وَمن حَيْثُ كَانَ مَعْنَاهَا معنى غيرٍ أُطلِق للشاعر أَن يَضَعهَا مَوضِع الِاسْم كَمَا أنْشد سِيبَوَيْهٍ: وَلَا ينطِقُ الفَحشاءَ مَن كانَ منهمُ إِذا جَلَسُوا مِنّا وَلَا من سِوائنا

أوَلا ترى سِيبَوَيْهٍ قَالَ فعلوا ذَلِك إِذْ كَانَ معنى سَواء معنى غَير. وَمعنى (كُلّ) عمومٌ وجَمعٌ. وَمعنى (كِلا) تَثْنِيَة. وَمعنى (بعضٍ) اختصاصٌ وجُزءٌ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كلٌّ وبعضٌ مَعرِفةٌ وَلَا توصَف وَلَا تكون وَصفا وَذَلِكَ إِذا حذفت مِنْهَا الْإِضَافَة وَلَا يُعَوَّض مِمَّا حُذف مِنْهَا لدلالتها بأنفُسِها على الْإِضَافَة إِذا لكُلُّ كُلٌّ لشيءٍ والبعضُ بعضٌ لشيءٍ وأنثوا فَقَالُوا كُلَّتُهُنَّ منطلقة وَلم يؤنثوا بَعْضًا لم يَقُولُوا بعضَتُهُنَّ. وَمعنى (بَلْهَ) زيدٍ تَرْكَ زيدٍ. قَالَ الفارسيّ: بَلْهَ كلمة استثنائيّة يُخفضُ بهَا ويُنْصَب بهَا فَمن خفض بهَا جعلهَا مصدرا كَقَوْلِك ضَرْبَ الرِّقاب، وَمن نصب مَا بعْدهَا جعلهَا فِعلا وَهَذَا قولٌ مَجازيٌّ وَلَيْسَ بحقيقيٍّ وَلَوْلَا الإشفاق من الإطالة لأبنت كَيفَ هُوَ غير حَقِيقِيّ وَمن لطَّف النَّظر أدنى شيءٍ أدْركهُ. وَمعنى (عِنْدَ) حُضورُ الشَّيْء. ابْن السّكيت: هُوَ عِندي وعُندي وعَنْدي قَالَ النَّحويُّون وَلَا تحقَّر لِأَنَّهَا نِهَايَة القُرْب وَهِي من الْقسم الَّذِي لَا يتَمَكَّن من قسمي الظُّروف. وَمعنى (نَوْلُكَ) كَذَا يَنْبَغِي لَك كَذَا وَحَقِيقَة التَّنَاوُل الأخذُ للشَّيْء. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا نَوْلُكَ أَن تفعل جَعَلُوهُ بدَلاً من قَوْلهم يَنْبَغِي لَك مُعاقِباً لَهُ وَقد حُكِي لم يَكُ نَولك أَن تفعل، قَالَ النَّابِغَة: فَلم يَكُ نَوْلُكُم أَن تُشْقذوني ودُوني عاذِبٌ وبِلادُ حَجْرِ وَأنْشد الْفَارِسِي: أَءَنْ حَنَّ أَجْمالٌ وفارقَ جيرَةٌ عُنِيتَ بِنَا مَا كَانَ نَوْلُكَ تَفْعَلُ وَمعنى (إِذا) الْوَقْت فِي معنى الْجَزَاء وَتَكون للمفاجأة كَقَوْلِك نَظَرت فَإِذا الأسدُ وتأمَّلْت فَإِذا الضَّوْء. وَمعنى (سوفَ) الِاسْتِقْبَال. قَالَ الْفَارِسِي: وَلذَلِك سمِّي المَطْلُ تسويفا، وَقَالَ فِي بعض كتبه مَعْنَاهُ التَّسويف والتَّنفيس ونظيرها السِّين الْمُتَقَدّم ذكرهَا. وَمعنى (قَبْل) أوَّلٌ وَلها تَعْلِيق لَا يَلِيق ذكره بِهَذَا الْكتاب. وَمعنى (بَعْد) آخِرٌ. وَمعنى (كيْف) اسْتِفْهَام عَن حالٍ. وَمعنى (أَيْنَ) اسْتِفْهَام عَن مَكَان. وَمعنى (مَتى) اسْتِفْهَام عَن زمَان. وَمعنى (حَيْثُ) مكانٌ مُبْهَمٌ يحتوي الجُملة وَقد يُقَال حَوْثُ وحَوْثَ حَكَاهُمَا الْفَارِسِي عَن أبي الْحسن. و (خَلْف) نقيض قُدّام وأَمام. وَمعنى (فَوْق) مكانٌ عالٍ وتبنى فَيُقَال من فَوق. وَمعنى (تَحْت) مكانٌ سافلٌ وتبنى فَيُقَال من تحتُ ويُمَكَّنان ويُعْرَبان ويُصرَفان فَيُقَال من فوقٍ وَمن تحْتٍ. و (أَسْفَلَ) كتحت تكون ظَرفاً وَتَكون اسْما وَفِي التَّنْزِيل: (والرَكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ) . وَمعنى (ليسَ) النَّفي لما فِي الْحَال. وَمعنى (إنَّ) توكيد. و (أنَّ) كأنَّ فِي الْمَعْنى وَلَا فرق بَينهمَا إِلَّا أنّ إنَّ حرف وأنَّ اسمٌ. و (لَيْتَ) تَمَنٍّ. وَمعنى (عَسَى) طَمَعٌ وإشفاق وَلَا مُضارعَ وَلَا مَصدَرَ وَلَا اسمَ مكانٍ وَلَا اسمَ فاعلٍ وَلَا اسْم مفعولٍ لَهُ، وَحكى أَحْمد بن يحيى وَابْن السّكيت: عَسَيت أَن تفعَلَ، وَحكى غيرُهما عَسِيت. و (إِذا) جوابٌ وجزاءٌ وَبَعْضهمْ يعتقدها مركَّبة من إِذْ وإنْ وَهَذَا عِنْدِي غلط لِأَنَّهَا لَو كَانَت كَذَلِك لثَبتت فِي الْخط نوناً إِلَى عِلَل لَا يَلِيق ذكرهَا بِهَذَا الْموضع. وَمعنى (لَدُنْ) عَندَ، ولدُ محذوفةٌ من لَدُن كَمَا أنْشد سِيبَوَيْهٍ: من لَدُ لَحٍييه إِلَى مُنْحُوره فَأَما قَوْلهم لدُنّي فَإِنَّمَا دخلت النُّون الْأَخِيرَة لتسلم الأُولى لِأَنَّهَا لَو وَلِيَتْها يَاء الْإِضَافَة للَزِمَ كسرُها وَإِنَّمَا كَرهُوا ذَلِك لئلاّ تكون بِمَنْزِلَة الْأَسْمَاء المتمكِّنة نَحْو دَمٍ ويَدٍ وَكَانَ الاسمُ أحملَ للتغيير لقوَّته فِي ذَاته فخَصّوا بالإجحاف الِاسْم لذَلِك. ولَدَى كَلَدُنْ. وَمعنى (دُون) تَقْصِير عَن الْغَايَة وصفُوا بِهِ مَا لَيْسَ برفيع فَقَالُوا رجلٌ دونٌ وثوبٌ دُونٌ. و (رُبَّ) مَعْنَاهَا التقليل والعِزَّة ويخفف فَيُقَال رُبَ وَإِذا حقَّروها ردّوها إِلَى الأَصْل كَمَا فعلوا ذَلِك فِي قطْ وبَخٍ وَهَذَا مطَّرد. وَمعنى (قُبالَة) مُقابلة (. وَمعنى) تِجاه (مُواجَهة وتاؤه مبدَلة من وَاو. وَمعنى) بَلَى (جَوَاب النَّفْي بِالْإِيجَابِ وَهُوَ حرف لِأَنَّهُ نقيض لَا فِي الْجَواب. وَمعنى) حَسْبُ (كُفَّ، وَهَذِه غير حَسْب الَّتِي هِيَ الِاسْم وَإِن كَانَ مَعْنَاهُمَا متقاربين، وَهِي مبنيَّة على الضَمِّ. وَمعنى) بَجَلْ (حَسْبُ. وَمعنى)

نَعَمْ (جوابٌ، وأجلْ كَنَعم. وَمعنى) أَلاَ (تنبيهٌ وَإِنَّمَا فسَّرنا مَعَاني الْحُرُوف والأسماء الَّتِي تجْرِي مجْراهَا فِي الْإِبْهَام لِأَنَّهُ مِمَّا يُحتاج فِي إِدْرَاك الحقِّ فِي مَعَانِيهَا إِلَى قياسٍ ونظيرٍ كَمَا يحْتَاج فِي سَائِر أَبْوَاب النَّحْو إِلَى قياسٍ ونظيرٍ لتمييز الصَّواب من الْخَطَأ وَلَيْسَ ذَلِك على وضع تَفْسِير الْغَرِيب بالنحو وَمَعَ ذَلِك فتفسيرها يصعب لِأَنَّهَا تدورُ بَين المُوَلَّدين وَالْعرب على معنى واحدٍ لشدَّة الْحَاجة إِلَى مَعَانِيهَا وَأَنَّهَا يبيَّن بهَا غيرُها كالآلات الَّتِي يُحتاج إِلَيْهَا لغَيْرهَا، فتفسيرها أشدُّ من تَفْسِير الْغَرِيب لِأَن الْغَرِيب لَهُ مَا يُسَاوِيه من اللَّفْظ الْمَعْرُوف للمعنى الْوَاحِد، فَإِذا طُلب ذَلِك وُجد مَا يقوم مقَامه فيفسَّر بِهِ وَلِأَنَّهُ قد كَانَ يسْتَغْنى بِهِ عَن الْغَرِيب فِي كَلَام الْعَرَب وَلَيْسَ كَذَلِك الْحُرُوف لِأَنَّهَا فِي كَلَام الْعَرَب والمولَّدين سواءٌ فَلَيْسَ فِي كَلَام المولَّدين مَا يسْتَغْنى بِهِ عَنْهَا كَمَا كَانَ فِي الْأَسْمَاء وَالْأَفْعَال فَإِذا طلب لَهَا مَا يُفَسر بِهِ أعوَزَ ذَلِك لما بيَّنَّا وَلَيْسَ كَذَلِك الْأَسْمَاء وَالْأَفْعَال وَبَيَان الْبَيَان أشدُّ لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَة أَعلَى الْأَعْلَى فِي الِامْتِنَاع من الْيَد إِذْ كَانَت تَنالُ الْأَدْنَى وَلَا تنالُ الْأَعْلَى وكلَّما زَاد العُلُوُّ كَانَ أشدَّ وَكَذَلِكَ منزلَة الْبَيَان والأبْيَن إِذا تُرِكا على هَذَا الْمِنْهَاج. وَيصْلح أَن تفسَّر) أَيَّانَ (بمتى لِكَثْرَة اسْتِعْمَال مَتى وقِلَّة اسْتِعْمَال أيَّانَ وَإِن كَانَ مَعْنَاهُمَا وَاحِدًا. وَأما الَّذِي جَاءَ من الْحُرُوف على أَرْبَعَة فقليل كَقَوْلِهِم: أمّا وحتَّى وَلَكِن الْخَفِيفَة ولعلَّ وكلاَ وأَنَّى ولمّا وَلَوْلَا وكأنّ. وكقولهم إمّا فِي الْعَطف وإلاّ فِي الِاسْتِثْنَاء، أما تَفْصِيل مَا أجملت: ف) أَمّا (فِيهَا معنى الْجَزَاء كَقَوْل الْقَائِل فِي الْجَواب لمَن قَالَ إخوَتُك فِي الدَّار فَيَقُول أمّا زَيد مِنْهُم فَفِي الدَّار وأمّا عَمْرو فَلَيْسَ فِي الدَّار.) حتّى (على احْتِمَال الْوُجُوه الْمُخْتَلفَة فِي الْغَايَة فَتَارَة تكون فِي المفردة بِمَنْزِلَة إِلَى وَتارَة تكون فِي الجُمَل حرْفاً من حُرُوف الِابْتِدَاء وَيجوز قُمْت إِلَيْهِ وَلَا يجوز قُمْت حَتّاه، لَا تكون حتّى فِي الْمُضمر لِأَنَّهَا أُضْعِفت فِي حُرُوف الجرِّ وجعلوها حرفا من حُرُوف الِابْتِدَاء فَقطعُوا بهَا واستأنفوا كَقَوْلِهِم: وحتّى الجِيادُ مَا يُقَدْنَ بأرسانِ وَكَقَوْلِه: فيا عَجَباً حتَّى كُلَيْبٌ تَسُبُّني وجعلوها مرَّةً عاطفةً كَقَوْلِه: والزّادَ حتّى نَعْلَهُ أَلْقَاهَا فأدخلوا بهَا الثَّانِي فِي إِعْرَاب الأول حَتَّى صَارَت تجْرِي مجْرى الْحُرُوف المخلَّصة للْعَطْف فَلم تَقْوَ قوَّة إِلَى حينَ لزِمَت إِلَى بَابا وَاحِدًا وَمَا لزم حيِّزاً أقوى مِمَّا اعتقب على حَيِّزَيْن وَلذَلِك لم تُضَف حتّى إِلَى المُضمَر كَمَا أضيفت إِلَى وَلذَلِك لم يَرَ حُذّاق النَّحْو أَن يجْعَلُوا للجملة الَّتِي بعد حَتَّى موضعا من الْإِعْرَاب أَعنِي أَن تكون مُنجَرَّةَ الْموضع بعْدهَا إِذْ الْمُضمر نائبٌ مَناب المُظْهَر فِي السَّعة وَالِاخْتِيَار وَالْجُمْلَة أوْلَى من ذَلِك فَلَمَّا امْتنع الْمُضمر أَن يَقع موقع المُظهَر بعد حَتَّى كَانَت الْجُمْلَة أَحْرى أَن تمْتَنع وَلذَلِك إِذا رَأينَا بعدَ حَتَّى جملَة قُلْنَا إِن حتّى حَرْفٌ مِمَّن حُروف الِابْتِدَاء وَلم نقل إِنَّهَا جارَّة وَقد كَانَ لحتى مَوضِع آخَرُ يَقْتَضِي هَذَا الْبَيَان بَينهمَا وَبَين حَيْثُ اشتركتا فِي انْتِهَاء الْغَايَة وَنَظِير حَتَّى وَإِلَى فِي أنَّ إِلَى تضافُ إِلَى المُضمَر والمُظهَر وأنّ

حسب واشباهها

حَتَّى إِنَّمَا تُضَاف إِلَى المُظهَر، حَتَّى إِذا جَاءَ الْمُضمر أدَّت الْإِضَافَة إِلَى إلَى قولُهم بِاللَّه وَبِه وَلم يجز وَهو وَلَا تَهُو، وَقد قدمت شرح ذَلِك وَإِنَّمَا أعدته هَهُنَا للتنظير والتنبيه على جِهَة الإطباق فِي الِاخْتِلَاف والاتفاق. (لَكِن) إثباتٌ، وَقد زعم قومٌ أَنَّهَا تَدارُكٌ بعد النَّفي وَذَلِكَ غلط وَإِنَّمَا الْإِثْبَات لِلكِنْ. (لعلَّ) طَمَعٌ وإشفاقٌ فالطَّمع كَقَوْلِك لعلَّ الله يرحمُنا، والإشفاق كَقَوْلِك لعلَّ العدوَّ يُدْرِكُنا. وَمعنى (كَلاّ) رَدْع وزَجْر. وَمعنى (أَنّى) كيْفَ وأيْنَ. (لمّا) تكون على وَجْهَيْن أما أَبُو عُثْمَان فَقَالَ هِيَ تدلّ على وُقُوع الشَّيْء لوُقوع غَيره وَهِي مَنْصُوبَة الْموضع بالظرف وَهِي مُضارعة للجزاء. وَهَذَا إِذا كَانَت مُفْردَة، فَأَما إِذا كَانَت مركَّبة فَهِيَ دَاخِلَة فِي حُرُوف الْجَزْم إِنَّمَا هِيَ لَمْ ضُمَّتْ إِلَيْهَا مَا، هَذَا قَول الْخَلِيل. معنى (لَوْلَا) امْتنَاع الشَّيْء لوُقُوع غَيره كَقَوْلِك لَوْلَا زيدٌ لأتيتُكَ، وَتَكون لَوْلَا ولوما بِمَعْنى هَلاَّ كَقَوْلِه تَعَالَى: (لَوْما تَأْتِينَا بالمَلائِكَةِ) (ولَوْلا إذْ سَمِعْتُموهُ ظَنَّ المُؤمنونَ والمُؤْمِناتُ بأنْفُسِهِمْ خَيراً) . (كأَنَّ) تشبيهٌ. وَمَا جَاءَ على خمسةٍ أقلُّ من الْأَرْبَعَة نَحْو (لكنَّ) مشدَّدة وَلَا يعرف فِي الْحُرُوف غيرُها وَالْقَوْل فِي لكنَّ كالقول فِي لكِنْ. حَسْبُ وأشباهُها أَبُو عبيد: هَذَا رجل حسبُكَ من رجلٍ، وَقد أحْسَبَني الشيءُ: كفاني، وَلِهَذَا قَالَ سِيبَوَيْهٍ: حِين مثَّل انتصاب الْمصدر فِي قَوْله هَذَا عربيٌّ حِسْبَةً بقوله اكتِفاءً. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِذا قلت مَرَرْت برجُلٍ حَسْبِك من رجل فَهُوَ نعتٌ لَهُ بِكَمَالِهِ وبذِّه غَيره. صَاحب الْعين: أَحْسَبْتُ الرَّجُلَ: أطعمتُه وسَقيْتُه حَتَّى يشْبع ويَروى وكلّ من أرضيته فقد أحسَبْته، وَفِي التَّنْزِيل: (عَطاءً حِساباً) أَي كثيرا كَافِيا وَقد تقدم فِي الْعَطاء. أَبُو عبيد: ناهِيكَ وكافِيكَ وجازِيكَ ونَهيُكَ وهَدُّكَ وشَرْعُكَ كُله بِمَعْنى وَاحِد. قَالَ: فَإِذا قلت القومُ فِيهِ شَرَعٌ سَواءٌ نصبتَ الرّاءَ وَلَيْسَ هُوَ من الأوّل. غَيره: بَجَلُكَ وبَجْلُكَ أَيْضا دِرْهَم وَقد أبْجَلَني وَأنْشد: إِلَيْهِ مَوارِدُ أهْلِ الخَصاصِ ومَن عِندَهُ الصَّدرُ المُبْجِلُ وَقَدْكَ وقَطْكَ. ابْن السّكيت: قَطْنٌ فِي معنى حَسْب يُقَال قَطْني من كَذَا وَكَذَا: أَي حسبي وَأنْشد: امتلأَ الحَوْضُ وَقَالَ قَطْني مَهلاً رُوَيْداً قد ملأتَ بَطْني قَالَ الْفَارِسِي: إِن كَانَ غَرّ ابْن السّكيت: هَذَا الْبَيْت فقد وهم لَيست قَطْنٌ حَسْبا إِنَّمَا يُقَال قَطني من كَذَا وَكَذَلِكَ قَدْني وَإِنَّمَا هُوَ قَطِي وقَدِي وَدخلت عَلَيْهِمَا النُّون كَمَا دخلت على من وعَن فِي حَال الْإِضَافَة حِين قَالُوا منّي وعَنِّي ليَسْلَم الْحَرْف السّاكن من الْكسر أوَلا تَرى أَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ سألتُه رَحمَه الله عَن قَوْلهم قَطْني وقَدْني ومِنّي ولَدُنِّي مَا بالهم جعلُوا عَلامَة الْمَجْرُور هَهُنَا كعلامة الْمَنْصُوب قَالَ من قِبَل أَنه لَيْسَ من حرف تلحَقُه يَاء الْإِضَافَة إِلَّا كَانَ متحرّكاً مكسوراً وَلم يُرِيدُوا أَن يكسروا الطَّاء الَّتِي فِي قَطْ وَلَا الدالَ الَّتِي فِي قد فَلم يكن لَهُم بُدٌّ من أَن يجيئوا قبل يَاء الْإِضَافَة بحرفٍ متحرِّكٍ مكسور. قَالَ أَبُو عَليّ: واختصار ذَلِك أَنهم كَرهُوا أَن يُجْروها مَجرى الْأَسْمَاء المتمِّكنةنحو يَدٍ ودَمٍ إِذا أضفتَ فقلتَ يَدي ودَمي وَكَانَ الاسمُ أقبلَ للتّغيير لقوَّته فِي ذَاته فخَصّوا الِاسْم بالإجحاف وخَصّوا هَذَا الْحَرْف بحفظِ ونظامِ حُرُوفه وحركاته. قَالَ أَبُو عَليّ: كلّ هَذَا الْبَاب إِذا وُصف بِمَا يصلُح أَن يكون مِنْهُ وَصفا كَانَ نكرَة لِأَن النيَّة فِيهِ الانفصالُ فَمَتَى أَتَى مِنْهُ على لفظ فَاعل نَحْو ناهيكَ وكافيكَ وجَازِيكَ جرى مجْرى أَسمَاء الفاعلين المُرَاد بهَا الِاسْتِقْبَال أَو الحالُ كَقَوْلِه تَعَالَى: (هَذَا عارِضٌ مُمْطِرُنا) (وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعيْهِ بالوَصيدِ) وَمَا أَتَى مِنْهُ على لفظ الْمصدر نَحْو حسبُك ونَهيُكَ وشَرْعُكَ مَوْضُوع مَوضِع الِاسْم كَمَا تكون المصادر مَوْضُوعَة مَوضِع الْأَسْمَاء فِي قَوْلهم دِرْهَمٌ ضرْب وَقَوله:

دخول بعض الصفات علي بعض

والمَشْرَبُ البارِدُ والظِّلُّ الدَّوُمْ وَهَذَا على ضَرْبَيْنِ: إِمَّا أَن يكون الْفِعْل المتكوِّنُ عَن هَذَا الْمصدر ملْفوظاً بِهِ كَقَوْلِهِم أَحْسَبني من حَسْب وكفاني من كَفْيَك وَإِمَّا أَن يكون متوَّهماً كَفعل شَرْعٌ وَقَالُوا هَذَا رجل هَدُّك من رجل. قَالَ: وَذَلِكَ لَا يثنّى وَلَا يجمع وَلَا يؤنَّث وَحكى سِيبَوَيْهٍ أَن من الْعَرَب من يَجْعَل هَدَّ فِعالاً فَيَقُول مَرَرْت بِرَجُل هَدَّك من رجلٍ وبامرأة هَدَّتْك من امْرَأَة. دُخُول بعض الصِّفَات على بعض تدخل مِن على عِنْد تَقول جِئْت مِن عِندك، وَتدْخل على على، أنْشد الْكسَائي: بانَتْ تَنوشُ الحوضَ نَوْشَاً مِنْ على وَدخل على عَنْ، قَالَ ذُو الرمة: إِذا نَفَحَتْ مِن عَنْ يَمينِ المَشارِقِ وَتقول: كنت مَعَ أصحابٍ فأقْبَلْت مِن مَعِهم وَكَانَ مَعَهَا فانتزعه مِن مَعِها، وَقَالَ: مِنْ تدخل على جَمِيع حُرُوف الصِّفَات إِلَّا على الْبَاء وَاللَّام، قَالَ الْفراء: وَلَا تدخل أَيْضا عَلَيْهَا نفسِها. قَالَ: وامْتَنَعَتِ العربُ من إدخالها على الباءِ واللامِ لِأَنَّهُمَا قَلَّتا فَلم يتوَهَّموا فيهمَا الأسماءَ لِأَنَّهُ لَيْسَ من أَسمَاء الْعَرَب اسْم على حَرْف وأُدخِلت على الْكَاف لِأَنَّهَا فِي معنى مِثْل وَالْبَاء تدخُل على الْكَاف، قَالَ الشَّاعِر: وَزَعْتُ بِكالهِراوةِ أَعْوَجِيٍّ إِذا وَنَتِ الرِّكابُ جَرَىَ وَثابا وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: وصَالِياتٍ كَكما يُؤَثْفَيْنْ فَأدْخل الكافَ على الْكَاف وجملةُ هَذَا الْبَاب أنَّ حروفَ الجرِّ على ضَرْبَين فضربٌ يكون حَرْفَاً واسماً كعلى وعَنْ وضربٌ لَا يكون إِلَّا حرفا كالباء وَاللَّام وَإِلَى وَفِي فَمَا كَانَ مِنْهُ حرفا لم يدْخل عَلَيْهِ الْحَرْف وَمَا كَانَ مِنْهُ اسْما دخل عَلَيْهِ الحرفُ فَأَما الْكَاف فَإِنَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا الحرفُ لِأَن مَعْنَاهَا معنى مِثْل وَإِنَّمَا أدخلَ هَذَا سِيبَوَيْهٍ فِيمَا يُضْطَرُّ إِلَيْهِ الشَّاعِر، ثمَّ قَالَ: فعلوا ذَلِك لِأَن معنى الكافِ معنى مِثْل وعادلَ بِهِ سِوى حِين قَالَ وَجعلُوا مَا لَا يجْرِي فِي الكلامِ إِلَّا ظَرْفَاً بِمَنْزِلَة غَيره من الْأَسْمَاء، ثمَّ أنْشَد: وَلَا يَنْطِقُ الفَحْشاءَ مَنْ كَانَ منهُمُ إِذا جَلَسُوا مِنَّا وَلَا مِنْ سِوائِنا وكما استُجيز ذَلِك فِي الْكَاف إِذْ كَانَ مَعْنَاهَا معنى مِثْل استُجيز ذَلِك فِي سِوى إذْ كَانَ مَعْنَاهَا معنى غَيْرَ. أَبُو عبيد: جِئْتُ مِن عَلَيْك: أَي من عِنْدك، وَقَالَ الشَّاعِر: غَدَتْ مِن عَلَيْه بَعْدَما تَمَّ خِمْسُها وَكَذَلِكَ مِنْ مَعِهم: أَي مِن عِندِهم دُخُول بعض الصِّفَات مَكَان بعض فِي مَكَان على: تَقول لَا يدخُ الْخَاتم فِي إصْبِعي: أَي على إصْبِعي، قَالَ الله تَعَالَى: (لأَصَلِّبَنَّكُم فِي

جُذوعِ النَّخْل) . أَي على جُذُوع، وَقَالَ الشَّاعِر: هُمُ صَلَبوا العَبْدِيَّ فِي جِذْعِ نَخْلَةٍ فَلَا عَطَسَتْ شَيْبانُ إلاّ بأَجْدَعا وَقَالَ غَيره: بَطَلٌ كأنَّ ثِيابَهُ فِي سَرْحَةٍ أَي على سَرْحَة من طوله وَمِنْه قَوْله لَا يدخُل الخاتَم فِي إصْبعي: يُريد على إصبعي فَأَما أَبُو عَليّ فَقَالَ: هُوَ على السَّعة كَمَا قَالَ سِيبَوَيْهٍ أَدْخَلتُ فِي رَأْسِي القَلَنْسُوة، وَحكى بَعضهم: أُلْقِمَ فاهُ الحَجَ. إِلَى مَكَان فِي: قَالَ النَّابِغَة: فَلَا تَتْرُكَنِّي بالوَعيدِ كأنَّني إِلَى النَّاس مَطْلِيٌّ بِهِ القارُ أَجْرَبُ يُرِيد فِي النَّاس، قَالَ الْفَارِسِي: أما قَوْله مَطْلِيٌّ بِهِ القار فعلى الْقلب وَهَذَا نَحْو قَوْلهم أُدِخِلَ القَبْرُ زّيْداً، ويُقال جَلَسْتُ إِلَى الْقَوْم: أَي فيهم. على مَكَان عَن: يُقَال رَضيت عليكَ بِمَعْنى عَنْكَ، وأنْشَد: إِذا رضِيَتْ عليَّ بَنو قُشَيْرٍ لَعَمْرُ اللهِ أَعْجَبني رِضاها ورميت على الْقوس بِمَعْنى عَنْهَا، قَالَ الراجز: أَرْمي عَلَيْها وهْيَ فَرْعٌ أَجْمَعُ عَن مَكَان من: يُقَال عَنْكَ جاءَ هَذَا يُردي مِنْك، وأنْشَد: أَفَعَنكِ لَا بَرْقٌ كأنَّ وَميضَهُ غابٌ تَسَنَّمَهُ ضِرامٌ مُثَقَّبُ مِن مَكَان عَن: يُقَال حدَّثني فلانٌ من فلَان بِمَعْنى عَنهُ ولَهيت من فلَان بِمَعْنى عَنهُ. وَقَالَ الشَّيْبَانِيّ: لَهيتُ عَنهُ لَا غيرُ ويُقال أَخَذْته مِنْكم مَكَان عَن. الْبَاء مَكَان عَنْ: تَأتي الباءُ مكانَ عَن بعدَ السُّؤال، قَالَ الله تَعَالَى: (فاسْئَلْ بهِ خَبيرا) . أَي عنهُ، ويُقال أَتَيْنا فلَانا فَسَأَلنا بِهِ: أَي عَنهُ، قَالَ عَلْقَمَة: فإنْ تَسْأَلوني بالنِّساءِ وَقَالَ ابْن أَحْمَر: تُسائِلُ بابْنِ أَحْمَرَ مَنْ رآهُ أعارَتْ عينُه أمْ لم تَعارا وَقَالَ الأخطل أَيْضا: دّعِ المُعَمَّرَ لَا تَسْأَلْ بِمَصْرَعِه واسْأَل بمَصْقَلَةَ البَكْرِيِّ مَا فَعلا فَمَهْما رأيتَ الباءَ بعد مَا سَأَلْت أَو ساءَلت أَو مَا تصرَّف مِنْهُمَا فَاعْلَم أَنَّهَا مَوْضُوعَة موضِعَ عنْ. عَن مَكَان الْبَاء: رَمَيْت عَن القوسِ بِمَعْنى بالقَوْس، وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

تَصُدُّو تُبْدي عَن أسيلٍ وتَتَّقي أَي تصُدُّ بأسيل، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: فِي قَوْله تَعَالَى: (وَمَا ينْطِقُ عَنِ الهَوى) . أَي بالهَوى. فِي مَكَان إِلَى، قَالَ الله تَعَالَى: (فَرَدُّوا أيْدِيَهُم فِي أفْواهِهِم) . أَي إِلَى أَفْوَاههم. فِي مَكَان الْبَاء: قَالَ زيد الْخَلِيل: وَيَرْكبُ يَوْمَ الرَّوْعِ فِيهَا فَوارِسٌ يَصيرونَ فِي طَعْنِ الأَباهِرِ والكُلى وَقَالَ آخر فِي مثل ذَلِك: وَخَضْخضْنَ فِينَا البَحْرَ حَتَّى قَطَعْنه على كلِّ حالٍ من غِمارٍ ومِنْ وَحَلْ أَي خَضْخَضنَ بِنَا، وَقَالَ آخر: نَلوذُ فِي أُمِّ لَنَا مَا تَعَتْصِب أَي نَلوذُ بأمٍّ، وَقَالَ الْأَعْشَى: وَإِذا تُنوشِدَ فِي المَهارِقِ أَنْشَدا أَي إِذا سُئل بكتُب الْأَنْبِيَاء أجَاب. على مَكَان اللَّام: قَالَ الشَّاعِر: رَعَتْه أشْهُراً وخَلا عَلَيْهَا فطارَ الثَّنيُّ فِيهَا واسْتطارا أَي خلا لَهَا. اللَّام مَكَان على: يُقَال سَقَطَ لفيه بِمَعْنى على فيهِ، وأنْشَد: فخَرَّ صَريعاً لليَدَيْنِ وللفَمِ أَي على اليَدَيْنِ والفَم، وَقَالَ آخر: كأنَّ مُخَوَّاها على ثَفِناتِها مُعَرَّسُ خَمْسٍ وَقَّعَتْ للجَناجِنِ أَي وَقَعَت على الجَناجِن. إِلَى مَكَان من: قَالَ ابْن أَحْمَر: أَيُسْقى فَلَا يَرْوَى إليَّ ابنُ أَحْمَرا أَي منِّي. إِلَى مَكَان عِنْد: يُقَال هُوَ أَشْهَى إليَّ من كَذَا وَكَذَا: أَي عِنْدِي، قَالَ أَبُو كَبِير: أمْ لَا سَبيلَ إِلَى الشَّبابِ وذِكْرُه أَشْهَى إليَّ من الرَّحيقِ السَّلْسَلِ أَي عنْدي، وَقَالَ الرَّاعِي: صَناعٌ فقدْ سادَتْ إليَّ الغَوانِيا عَن مَكَان على: قَالَ ذُو الإصْبع العَدْواني: لاهِ ابنُ عمِّكَ لَا أَفْضَلْتَ فِي حَسَبٍ عنِّي وَلَا أنتَ دَيَّاني فتَخْزوني

يُرِيد عليَّ، وَقَالَ قيس بن الخَطيم: تَدَحْرجَ عَن ذِي سامِهِ المُتقارِبِ أَي على ذِي سامِهِ. عَن مَكَان بعْد: مِنْهُ: لَقِحَت حرْبُ وائِلٍ عَن حِيالِ أَي بعد حِيال، وَمِنْه: نَؤومُ الضُّحى لم تَنْتَطِقْ عَن تَفَضُّل وَمِنْه: ومَنْهَلٍ وَرَدْتُهُ عَن مَنْهَلِ أَي بعد منهل، ويُقال أَنا فاعلٌ ذَلِك عَن قَلِيل: أَي بعد قَلِيل، قَالَ الْجَعْدِي: واسْئَلْ بهِم أُسْداً إِذا جَعَلَتْ حربُ العدُوِّ تَشول عَن عُقْمِ أَي بعد عقْم. على مَكَان فِي: قَالَ الله تَعَالَى: (واتَّبَعوا مَا تَتْلو الشياطينُ على مُلْكِ سُلَيْمان) . أَي فِي مُلك سُلَيْمَان، ويُقال كَانَ كَذَا على عَهْدِ فلَان: أَي فِي عَهده. عَن مَكَان مِن أجْل: قَالَ لبيد: لوِرْدٍ تَقْلِصُ الغِيطانُ عَنْه أَي من أَجله، وَقَالَ النمر بن تَوْلَب: وَلَقَد شَهِدْتُ إِذا القِداحُ توحَّدَتْ وشَهِدْتُ عِنْدَ اللَّيْلِ مُوقِدَ نارِها عَنْ ذاتِ أوْلِيَةٍ أُساوِدُ رَبَّها وكأنَّ لَوْنَ المِلْحِ فَوْقَ شِفارِها أَي من أجل. الْبَاء بِمَعْنى من: قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: شَرِبْنَ بِماءِ البحْرِ ثمَّ تَصَعَّدَتْ مَتى لُجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئيجُ أَي من مَاء الْبَحْر، وَمثله قَول عنترة: شَرِبَتْ بماءِ الدُّحْرُضَيْنِ فأصْبَحَتْ زَوْرَاءَ تَنْفِرُ عَن حِياضِ الدَّيْلَمِ الْبَاء بِمَعْنى فِي: قَالَ الْأَعْشَى: مَا بُكاءُ الكَبيرِ بالأطْلالِ أَي فِي الأطلال. إِلَى بِمَعْنى مَعَ: يُقَال إنّ فلَانا ظَريف عاقلٌ إِلَى حَسَبٍ ثاقِبٍ: أَي مَعَ حَسَب، وَقَالَ الله

تَعَالَى: (وَلَا تأْكُلوا أمولَهُم إِلَى أمْوالِكُم) أَي مَعَ أَمْوَالكُم، وَقَالَ: (مَنْ أنْصاري إِلَى الله) : أَي مَعَ الله، وَقَوْلهمْ الذَّوْد إِلَى الذَّوْد إبِلٌ: أَي مَعَ، وَقَالَ ابْن مُفَرِّغ: شَدَخَتْ غُرَّةُ السَّوابِقِ فيهمْ فِي وُجوهٍ إِلَى اللِّمامِ الجِعادِ اللَّام بِمَعْنى إِلَى: هديْتُه لَهُ وَإِلَيْهِ قَالَ تَعَالَى: (الحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدانا لِهذا) . (وَأَوْحى ربُّكَ إِلَى النَّحْلِ) . وَفِي موضعٍ آخر: (بأنَّ ربَّكَ أَوْحَى لَهَا) . وَفِي مَوضِع آخر: (وَهَدَيْناهُم إِلَى صِراطٍ مُستَقيم) . على مَكَان الْبَاء: تَقول: اركَبْ على اسمِ الله: أَي باسمِ الله، ويُقال عَنُفَ عَلَيْهِ وبِهِ وخَرُق عَلَيْهِ وبِهِ، وَقَول الشَّاعِر: شَدُّوا المَطِيَّ على دَليل دائِبٍ وَقَول أبي ذُؤَيْب: وكأنَّهُنَّ رِبابةٌ وكأنَّهُ يَسَرٌ يُفيضُ على القِداج ويَصْدَع أَي بالقِداح. على بِمَعْنى مَعَ: قَالَ لبيد: كأنّ مُصَفَّحاتٍ فِي ذُراهُ وَأَنْواحاً عَلَيْهِنَّ المَآلي أَي كأنّ مُصَفَّحات على ذُرى السَّحاب وأنواحاً معهُنَّ المآلي، وَقَالَ الشماخ: وبُرْدانِ من خالٍ وسبْعونَ دِرْهَما على ذاكَ مَقْروظٌ من القِدِّ ماعِزُ أَي مَعَ ذَاك. على بِمَعْنى مِن: قَالَ الله تَعَالَى: (إِذا اكْتالوا على النَّاسِ يَسْتَوْفون) : أَي من النَّاس، وَقَالَ صَخْر الغيّ: مَتى مَا تُنْكِروها تَعْرِفوها على أقْطارِها علَقٌ نَفيثُ أَي من أقطارها. على بِمَعْنى اللَّام: يُقَال صِفْ عَليَّ وصِفْ لي. فِي بِمَعْنى مِن: قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: وهَلْ يَعِمَنْ مَنْ كانَ أَحْدَثُ عَهدِه ثلاثينَ شَهْرَاً فِي ثلاثةِ أَحْوَالِ أَي من ثَلَاثَة أَحْوَال. فِي بِمَعْنى مَعَ: يُقَال فلانٌ عاقلٌ فِي حِلْم: أَي مَعَ حِلْم، قَالَ الْجَعْدِي: وَلَوْحُ ذِراعَيْنِ فِي بِرْكَةٍ أَي مَعَ بِركة، وَقَالَ آخر: أوْ طَعْمُ غادِيَةٍ فِي جَوْفِ ذِي حَدَبٍ مِن ساكِبِ المُزْنِ يَجْري فِي الغَرانيقِ أَي مَعَ الغرانيق: وَهِي طَيْرُالماء. اللَّام بِمَعْنى مَعَ: قَالَ مُتَمِّم: فَلَمَّا تفرَّقْنا كأنّي ومالِكاً لِطولِ اجتماعٍ لم نَبِتْ لَيْلَةً مَعَاً أَي مَعَ طول اجْتِمَاع. اللَّام بِمَعْنى بعد: قَوْلهم كُتِبتْ لِثلاثٍ خَلَوْن: أَي بعد ثلاثٍ خَلَوْن، قَالَ الرَّاعِي: حتَّى وَرَدْن لِتِمِّ خِمْسٍ بائصٍ أَي بعد تَمام خِمْس. اللَّام بِمَعْنى من أجْل: تَقول: فَعَلْت ذَلِك لكَ: أَي من أجلِك، وفَعَلْت ذَلِك لعيون

زياده حروف الصفات

النَّاس: أَي من أجلِ عيونهم، وَقَالَ العجاج: تَسْمَعُ للجَرْع إِذا اسْتُحيرا للماءِ فِي أجْوافِها خَريرا أَرَادَ تسمع فِي أجوافها خَريرا من أجل الجَرْع. الْبَاء بِمَعْنى على: قَالَ عَمْرو بن قَميئة: بِوُدِّك مَا قوْمِي على أَن تَرَكْتهم سُلَيْمى إِذا هبَّت شَمالٌ وريحُها أَرَادَ على وُدِّك قوْمي وَمَا زَائِدَة. الْبَاء بِمَعْنى من أجل: قَالَ لبيد: غُلْبٍ تشَذَّرُ بالذُّحول كأنَّها جِنُّ البَدِيِّ رواسِياً أَقْدَامُها أَي من أجل الذُّحول. مِن مَوضِع مُذْ: قَالَ الشَّاعِر: أَقْوَيْنَ من حِجَجٍ ومِن دَهْرِ وَذَلِكَ إِذا أُريد بهَا الحَرْفِيَّة فَأَما مَتى فَلَيْسَتْ بموضوعة موضِعَ فِي وَإِنَّمَا هِيَ بِمَعْنى فِي وَإِنَّمَا يُقَال كَذَا فِي مَوضِع كَذَا من هَذِه الْحُرُوف إِذا كَانَت الكَلِمتان إمّا مُتَضادَّتين وإمّا مختلفتين فالمُتضادَّتان كمِن وَإِلَى فَإِن مِن للابتداء وَإِلَى للانتهاء وَأما المختلفتان فكمِنْ وَفِي فَإِن من لأحد طَرَفَي الْغَايَة وَفِي لِمَعْنى الوِعاء فَأَما مَتى فمعناها معنى فِي وَوَسَط، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: شَرِبْنَ بماءِ البحْرِ ثمَّ ترفَّعتْ مَتى لُجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئيج وتوضع دون مَكَان مِن فَيُقَال ادْنُ دوني: أَي منّي، وَقَوله: فقُلتُ لَهَا فِيئي إليكِ فإنَّني حَرامٌ وإنّي بَعْدَ ذاكِ لَبيبُ مَعْنَاهُ معَ ذاكِ. 3 - (زيادةُ حُرُوف الصِّفات) قَالَ تَعَالَى: (تُنْبِتُ بالدُّهْن) . وَقَالَ: (اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ) . وَقَالَ: (عَيْنَاً يَشْرَبُ بهَا عِبادُ اللهِ) : أَي يشربُها، وَقَالَ أُميَّة: إِذْ يَسَفُّون بالدَّقيق. وَقَالَ الرَّاعِي: سُودُ المَحاجِرِ لَا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ وَقَالَ الْأَعْشَى: ضَمِنَتْ برِزْقِ عِيالِنا أرْماحُنا وَقَالَ الله تَعَالَى: (وهُزِّي إليْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَة) . وَقَالَ: (فسَتُبْصِرُ ويُبْصِرون بأيِّكُمُ المّفْتون) أَي أيُّكم، وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس: هَصَرْتُ بِغُصْنٍ ذِي شَماريخَ مَيَّالِ

باب ما يصل اليه الفعل بغير توسط حرف جر بعد ان كان يصل اليه بتوسطه

أَي غُصْناً، وَقَالَ آخر: نَضْرِب بالسَّيْفِ ونَرْجو بالفَرَجْ أَي نرجو الفَرَج، وَقَالَ حُمّيد: أَبى اللهُ إِلَّا أنَّ سَرْحَةَ مالِكٍ على كُلِّ أفنانِ العِضاهِ تَروقُ أَرَادَ تَروقُ كلَّ. مَا يتعدَّى بصِفَتين مختَلِفتَيْن: حَلَمَ بِهِ وَعَنْه: هَجَرَ بِهِ فِي نَوْمِه. (بَاب مَا يصل إِلَيْهِ الْفِعْل بِغَيْر توسُّط حرفِ جَرٍّ بعد أَن كَانَ يصلُ إِلَيْهِ بتوسُّطه) الْأَفْعَال فِي التَّعَدِّي على ضَرْبَين فعلُ متعدٍّ إِلَى مَفْعُوله بِغَيْر توسُّط كَقَوْلِنَا ضَرَبْتُ زيدا وضربٌ يتعدّى إِلَيْهِ بتوسُّط حرفٍ كَقَوْلِهِم مَا فَعَلْتَ وأباكَ فَهَذَا فِي الْفِعْل الْمُتَعَدِّي إِلَى مفعول وَاحِد وَالْفِعْل الْمُتَعَدِّي إِلَى مفعوليْن يجْرِي هَذَا المَجْرى فِي هذَيْن القِسمين مثالُ الَّذِي يتعدّى إِلَى مفعولَيْن قولُهم: كَسَوْتُ عبد الله ثوبا وأعطيتُ زيدا دِرهماً: فَهَذَا الْمَفْعُول الأول فِي الْحَقِيقَة فَاعل لِأَن مَعْنَاهُ لَبِسَ عبد الله ثوبا وقَبِل زيدٌ الدِّرهمَ فَأَما الْقسم الَّذِي يتَعَدَّى فِيهِ الْفِعْل إِلَى الْمَفْعُول الأول بوَسيط فَقَوْلهم اخْتَرت من الرِّجال زيدا ثمَّ تُحذَف مِن فَيُقَال اختَرْت الرِّجالَ زيدا، وَفِي التَّنْزِيل: (واخْتارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعينَ رَجُلا) وَهَذَا الْقسم الثَّانِي من هذَيْن الْقسمَيْنِ من الْبَابَيْنِ هُوَ الَّذِي نَعْتَرِض ونُعنى بإحصائه وتعليله إِذْ كَانَ بَابا غير مُطِّرد وَإِنَّمَا يُقتصَر فِيهِ على المسموع. قَالَ أَبُو عَليّ: حينَ قَسَّم هَذَا البابَ بعد فرغِه بِذكر الْقسم الأول وَالْوَجْه الثَّانِي من وجْهيْ مَا يشْتَمل عَلَيْهِ الْبَاب أَن يتعدَّى الفعلُ إِلَى مفعولٍ بِغَيْر حرف جرِّ وَلم يكن الْمَفْعُول فِي الأَصْل فاعِلاً بِالَّذِي فِيهِ حرفُ الجرِّ من الثَّانِي فيُنزَع حرفُ الجرِّ من الثَّانِي فيصل الفعلُ إِلَيْهِ وَذَلِكَ قَوْلك اخْتَرْت الرِّجالَ عبد الله وَالْأَصْل اخْتَرْت عبد الله من الرِّجالِ وحُذفت مِن، فوصل الفعلُ إِلَى الرِّجَال وَلم يكنْ عبد الله فَاعِلا بِالرِّجَالِ شَيْئا كَمَا فعل زيدٌ بالدِّرهم الأخذَ ومثلُ ذَلِك سَمَّيته زيدا وكنَيْت زيدا أَبَا عبد الله وَالْأَصْل سمَّيته بزيدٍ وكَنَيْت زيدا بِأبي عبد الله وَلم يكُن زيدٌ فَاعِلا بِأبي عبد الله شَيْئا، فَإِن قَالَ قَائِل إِنَّك تَقول تَكَنَّى زيدٌ أَبَا عبد الله تجعلُه فاعِلاً وتنصب أَبَا عبد الله فتجعله مَفْعُولا بِهِ فهلاّ جعلته من الْقسم الأول قيل لَهُ لَيْسَ قولُنا تَكَنَّى زيدٌ أَبَا عبد الله وتَسَمَّى أخوكَ زيدا دِلالةً على أَن أَحدهمَا فَاعل بِالْآخرِ إِنَّمَا هُوَ من بَاب قَبول الْفِعْل الَّذِي أُوقِعَ بِهِ وَهُوَ كَقَوْلِك حَرَّكته فتحرّك وكَسَّرته فتَكَسَّر والنِّيَّةُ فِيهِ حرف الجرِّ كَأَنَّك قلت تَسَمَّى زيدٌ بِعَمْرو وَلم يكن من بَاب الْفِعْل الَّذِي بَيَّنت بِهِ مَنْ أدخلَه فِي الْأَخْذ وسَهَّله لَهُ فَقلت أعْطى عبد الله زيدا دِرهماً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَتقول دعوتُه زيدا إِذا أردتَ دعوتُه الَّتِي يَجْري مَجْرَى سَمَّيْته فإنَّ الدُّعاء فِي الْكَلَام على ثَلَاثَة معَان أَحدهَا التَّسْمِيَة وَالْآخر أَن تستدعيه إِلَى أَمر يَحضُره وَالثَّالِث فِي معنى المَسْئَلة للهِ فَإِذا كَانَ الدُّعَاء بِمَعْنى التَّسْمِيَة جَرَىَ مَجْرَى التَّسْمِيَة فَقلت دَعوتُ أخاكَ زيدا ودعوت أخاكَ بِزَيد كَمَا تَقول سَمَّيت أخاكَ زيدا وَسميت أَخَاك بزيد وَهُوَ الَّذِي يدْخل فِي هَذَا الْبَاب دونَ معنى الاستدعاء وَهُوَ الَّذِي قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَإِن عَنَيْت الدُّعَاء إِلَى أَمر لم يُجاوِزْ مَفْعُولا وَاحِدًا يَعْنِي الاستدعاء إِلَى أَمر أَلا ترى أَنَّك لَا تَقول اسْتَدْعيتُ أخاكَ بزيدٍ وَأما قَول الشَّاعِر: أَسْتَغْفِرُ اللهَ ذَنْبَاً لستُ مُحْصِيَه رَبَّ العبادِ إِلَيْهِ الوجْهُ والعمَلُ

فإَّنه أَرَادَ: أستغفِرُ اللهَ من ذنبٍ وَهَذَا هُوَ الْقسم الثَّانِي وَقَالَ عَمْرو بنُ معدي كَرِبَ: أَمَرْتُكَ الخَيْرَ فافْعَلْ مَا أُمِرْت بِهِ فقد تَرَكْتُكَ ذَا مالٍ وَذَا نَشَبِ فَالْمَعْنى أَمرتك بِالْخَيرِ وَهُوَ أَيْضا من الْقسم الثَّانِي، قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَإِنَّمَا فَصَلَ هَذَا أَنَّهَا أفعالٌ توصَل بحروف الْإِضَافَة فَتَقول اخترتُه من الرِّجال وسمَّيته بفلان كَمَا تَقول عرَّفته بِهَذِهِ العَلامةِ وأوْضَحته بهَا وأستَغْفِر اللهَ من ذَلِك فَلَمَّا حَذَفوا حَرْفَ الجرِّ عمِلَ الفعلُ يَعْنِي هَذِه الأفعالَ الَّتِي تتعدّى إِلَى مفعولَيْن ممّا كَانَ فِي الأَصْل متعدّياً إِلَى واحدٍ بِغَيْر حرف جرٍّ وَإِلَى الثَّانِي بِحرف جرِّ مِمَّا جَعَلْنَاهُ القسمَ الثَّانِي وَجَعَلنَا أحد المفعولين غيرَ فَاعل بالآخرِ فِي الأَصْل وَإِنَّمَا فَصَلَه من الْقسم الأول اختلافُ مَعْنَاهُمَا فِي الأَصْل فَأَما قَوْله سمَّيته بفلانٍ كَمَا تَقول عرَّفته بِهَذِهِ الْعَلامَة فَإِن عرَّفته على ضَرْبَيْنِ فَإِن أردْت شَهَّرته حَتَّى عُرف فَإِنَّهُ يَجري مَجْرَى التَّسْمِيَة لِأَنَّك إِذا شَهَّرته بِشَيْء فعُرف بِهِ فَهُوَ بِمَنْزِلَة تسميتِك لَهُ بالاسمِ الَّذِي يُعرف لَهُ وَالْوَجْه الآخر أَن تكون عرَّفته بِمَعْنى أعلمته أمرا كَانَ يجهلُه فَتَقول فِي الْوَجْه الأول عَرَّفت أخاكَ بزيد كَمَا تَقول عَرَّفت أخاكَ بالعمامة السَّوْدَاء إِذا جَعلتهَا عَلامَة لَهُ يعْرِفُه غيرُه بهَا وَتقول فِي الْوَجْه الثَّانِي عَرَّفت أخاكَ زيدا إِذا أعلمتَه إِيَّاه وَلم يكن عارِفاً بِهِ من قَبْلُ وَهُوَ من الْقسم الأول لِأَن الأَصْل عَرَفَ أَخُوك زيدا كَمَا تَقول أَخذ زيدٌ دِرْهماً فقولنا عَرَّفت أَخَاك بزيد لَا يجوز حذفُ حرفِ الجرِّ مِنْهُ كَمَا جَازَ فِي سَمَّيت لئلاّ يَلْتَبِس بِالْوَجْهِ الآخر من وَجْهَيْ عرَّفت وَلَيْسَ لسمَّيت إِلَّا طريقةٌ وَاحِدَة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: مثل ذَلِك قَول المتَلَمِّس: آليْتَ حَبَّ العِراقِ الدَّهْرَ أطعَمُهُ والحَبُّ يأكلُهُ فِي القَرْيَةِ السُّوسُ وَهَذَا شاهدٌ لجَوَاز حذفِ حرفِ الجرِّ لَا للَّذي يتضمَّنه البابُ من تَعدّي الفعلِ إِلَى مفعولين. قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا الْبَاب من كِتَابه مستشهداً لجَوَاز حذف حرفِ الجرِّ كَمَا قَالَ: نُبِّئتُ زيْداً يُرِيد عَن زيد. قَالَ: وَلَيْسَت عَن وعَلى هَهُنَا بِمَنْزِلَة الْبَاء فِي قَوْله كَفَىَ باللهِ وَلَيْسَ بزيد لِأَن عَليّ وَعَن لَا يُفْعَل بهما ذَلِك وَلَا بمِن فِي الْوَاجِب. اعْلَم أَن الحروفَ الَّتِي يجوزُ حذفُها على ضَرْبَيْنِ: مِنْهَا مَا يُحذَف وَهُوَ مقدَّر لصحَّة معنى الكلامِ وَمِنْهَا مَا يكونُ زَائِدا لِضَرْب من التَّأْكِيد وَالْكَلَام لَا يُحْوِج إِلَيْهِ فَإِذا حذف لم يقدَّر فَأَما الَّذِي يكون زَائِدا وَالْمعْنَى لَا يُحْوِج إِلَيْهِ فنحو قَوْلك كفى باللهِ وَالْمعْنَى كفى اللهُ وَلَيْسَ أَخُوك بزيد لِأَن الْمَعْنى لَيْسَ أَخُوك زيدا وَمَا قَامَ مِن أحدٍ مَعْنَاهُ مَا قَامَ أحدٌ وَإِذا حذفنا هَذَا الحرفَ لم يختلَّ معنى الكلامُ وَلم يُحوجِ الْمَعْنى إِلَى تقديرها وَأما الَّذِي يَقْتَضِيهِ معنى الْكَلَام فنحو قَوْلك نُبِّئْت زيدا فَعَلَ كَذَا وَكَذَا تَقْدِيره نُبِّئْت عَن زيدٍ لِأَن نُبِّّئْت فِي معنى أُخبِرت وَالْخَبَر يَقْتَضِي عَن فِي الْمَعْنى وَكَذَلِكَ أَمَرْتكَ الخيرَ الْبَاء مقدرَة لِأَن الْأَمر لَا يصل إِلَى الْمَأْمُور بِهِ إِلَّا بِحرف لَا غير. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَ أستغفرُ الله ذَنْبَاً وأمرتك الخيرَ أكثرَ فِي كَلَامهم جَمِيعًا وَإِنَّمَا يتَكَلَّم بِهِ بعضُ الْعَرَب وَلَيْسَ كلُّ مَا كَانَ متعديّاً إِلَى الْفِعْل بِحرف جرٍّ جازَ حذفُه إِلَّا مَا كَانَ مسموعاً أَلا ترى أَنَّك تَقول مررْت بزيدٍ وتكلَّمت فِي زيدٍ وَلَا تَقول مَرَرْت زيدا وَلَا تكلّمت عَمْرَاً كَمَا قلت أمرتُك الخيرَ ودخلْتُ البيتَ فِي معنى أَمرتك بالخيرِ وَدخلت فِي الْبَيْت. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فِي هَذَا الْبَاب من كِتَابه وَلَيْسَ كلُّ فعل يُفعَل بِهِ هَذَا كَمَا أَنه لَيْسَ كلُّ فعل يتعدَّى الفاعلَ وَلَا يتعدَّى إِلَى مفعولين يَعْنِي لَيْسَ كلُّ مَا كَانَ مُتَعَدِّيا بِحرف جرٍّ يجوز حذفه بل

المتعدى بِحرف جرٍّ على قسمَيْنِ أحدُهما يجوز حذفُه كمررت بزيدٍ وتكلَّمت فِي عَمْرو وكما كَانَ الْفِعْل فِي الأَصْل على ضَرْبَيْنِ مِنْهُ مَا يتعدَّى نَحْو ضَرَبَ زيدٌ عَمْرَاً وَمِنْه مَا لَا يتعدّى نَحْو جَلَسَ وَقَامَ وَهَذَا معنى قَوْله كَمَا انه لَيْسَ كلُّ فعل يتعدَّى الفعلَ وقولِهِ لَا يتعدّى إِلَى مفعولَيْن فقد أوضحتُ هَذَا القانون وأذكر مَا حكى أهلُ اللُّغَة من هَذَا الْقسم الثَّانِي أَعنِي الْفِعْل الَّذِي تعدَّى بحذْف حرفِ الجرِّ مِمَّا يتعدَّى إِلَى مفعولٍ أَو مفعولين. ابْن السّكيت: شَكَرْتك وشَكَرْت لكَ ونَصَحْتك وَنَصْحت لَك وَفِي التَّنْزِيل: (أنِ اشْكُر لي ولِوالِدَيْكَ) . وَفِيه: (أُبَلِّغُكُم رِسالاتِ رَبِّي وأنْصَحُ لكم) . وأنْشَد: نَصَحْت بَني عَوْفٍ فَلم يَتَقَبَّلوا رَسولي وَلم تُنْجَحْ لدَيْهِم وَسائلي ومَكَّنْتك ومَكَّنت لَك، قَالَ الله عز وَجل: (وَلَقَد مَكَّنَّاكمْ فِي الأَرْض) . واشتَقْتك واشتَقْت إِلَيْك وبَلَّغْتك وبلَّغْت إِلَيْك وهدَيْته الطَّرِيق وَإِلَى الطَّرِيق وعَدَدْتك مائَة وعَدَدْت لَك وسَرَقْت زيدا مَالا وسرَقْت من زيدٍ، وَكَذَلِكَ سَلَبْت، قَالَ عنترة: وَلَقَد أبيتُ على الطَّوى وأظَلُّه حَتَّى أنالَ بِهِ كَريمَ المَأْكَلِ أَي أظَلُّ عَلَيْهِ ويُقال جَمَّلكَ الله وجَمَّل عَلَيْك، وَقَالَ الله تَعَالَى: (إنَّما ذلكُمُ الشَّيْطان يُخَوِّفُ أولِياءَه) . أَي يُخوِّفُكم بأوليائه، وَقَوله تَعَالَى: (ليُنْذِرَ بَأْسَاً شَدِيدا) . أَي ليُنْذِركم ببأسٍ شَدِيد. أَبُو عبيد: شَغَبْت عَلَيْهِم وَشَغَبتهم ورُحتُ الْقَوْم ورُحتُ إِلَيْهِم. ابْن دُرَيْد: تَرَوَّحت أَهلِي وتَرَوَّحت إِلَى أَهلِي: أَي قَصَدْتهم متَرَوِّحاً. أَبُو عبيد: تَعَرَّضت معروفَهم ولمعروفِهم ونأيتهم ونَأَيْتُ عَنْهُم وحَلَلْتهم وَحَلَلْت بهم ونَزَلْتهم ونَزَلْت بهم وأَمْلَلتهم وأَمْلَلت عَلَيْهِم من المَلالة ونَعمِ اللهُ بكَ عَيْنَاً ونَعِمَك عَيْنَاً. ابْن دُرَيْد: وأنعَمَ اللهُ لكَ عَيْنَاً وكلُّ ذَلِك حَكَاهُ الْفَارِسِي وَذَادَ وأَنْعَمك اللهُ عَيْنَاً. قَالَ: وجميعُ ذَلِك كَرِهَه بعضُ الْفُقَهَاء لِأَن النَّعيم لَا يقبَلُه إِلَّا قابلُ البأْساء. أَبُو عبيد: طَرَحْت الشيءَ وطَرَحْت بِهِ ومَدَدْته ومَدَدْت بِهِ وأَثْمَنت الرجلَ بمتاعه وأَثْمَنت لَهُ وَقد شَيَّب الحزنُ رَأسه وبرأسِه وأشابَ الْحزن رأسَه وبرأسه. قَالَ الْفَارِسِي: وَلَا أعرِف لأشابَ بِرَأْسِهِ نَظيراً إِلَّا قِرَاءَة من قَرَأَ: (يكادُ سَنا بَرْقِه يُذْهِبُ بالأبْصار) . فَأَما قَوْله تَعَالَى: (وإنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ آتَيْنا بهَا) . فَلَيْسَ من هَذَا الْبَاب إِنَّمَا وزْنُ آتَيْنَا فاعَلْنا والدليلُ على ذَلِك معادَلتُنا إِيَّاه بكافأنا وجازَيْنا. أَبُو عبيد: بِتُّ القومَ وبِتُّ بهم وحُقَّ فلانٌ أَن يفعَلَ ذَلِك وحُقَّ لَهُ. أَبُو زيد: أَفْطَرت الشَّهْرَ الَّذِي شَكَّهُ الناسُ يُرِيد الَّذِي شَكَّ فِيهِ النَّاس. ابْن دُرَيْد: هَذَا أَمر لَا أحْفِلُ بِهِ وَلَا أحْفِلُه. وَقَالَ: حَسَدْته على الشَّيْء وحَسَدْتُه الشيءَ. أَبُو حنيفَة: جَنَيْتك وجَنَيْت لكَ وصِدْتُك وصِدْتُ لَك. ابْن دُرَيْد: ظَفِرْت بِالرجلِ وظَفِرْته وأَوَيْت إِلَى الرجل وأَوَيْته أُوِيَّاً: نزأت بِهِ. قَالَ الْفَارِسِي: فَأَما قَوْلهم وَعَدْته كَذَا فأُراه متعدّياً فِي أوّليته بِغَيْر وَسيط وَقد زعم قومٌ أَنه لَا يُقَال وَعَدْته كَذَا إِلَّا على نِيَّة إِسْقَاط الوَسيط وَقد تَصَرَّف التَّنْزِيل باللُّغتين وَقد أَدخل أَبُو عبيد فِي هَذَا الْبَاب شَبِعْت خُبْزاً ولَحْمَاً وَمن خبز ولَحم ورَوِيْت مَاء وَمن ماءٍ ولبنٍ وَلَيْسَ من هَذَا الْبَاب لِأَن هَذَا البابَ إِنَّمَا نذكُر فِيهِ مَا كَانَ خَارِجا من حَيِّز التَّمْيِيز وَكَانَ منتصباً بإيصال الْفِعْل إِلَيْهِ بعدَ إِسْقَاط الْوَسِيط وكلُّ ذَلِك منتصب عَن تَمام الْكَلَام فَأَما هَذَا فمنتصبٌ عَن تَمام الِاسْم وَمِنْه مَا يكون منتصباً عَن تَمام الْكَلَام غيرَ أنّه ضُورع بِهِ مَا ينْتَصب عَن تَمام الِاسْم كعِشرين دِرْهماً وَنَحْوه فأمّا قَوْلهم رَشِدْت أمْرَك ووَفِقْت أَمْرَك وبَطِرْتَ عَيْشَكَ وغَبِنْت رَأْيَكَ وأَلِمْت بَطْنَكَ وسَفِهْتَ نَفْسَكَ فَزعم الْفَارِسِي أَنه على إِسْقَاط الوَسيط وَهُوَ فِي وَقيل إِنَّه على معنى رَشَّدْتَ أَمْرَك وسَفَّهْتَ رَأْيَك وَكَذَلِكَ ينقُل سائرَ الْأَفْعَال. وَقَالَ الْكسَائي: كَانَ

الأَصْل رَشِدَ أمْرُك ووَفِقَ وغَبِنَ رأيُك ثمَّ حُوِّل الْفِعْل إِلَى الرجل فانتَصَب مَا بعدهَ نَحْو قَوْلك ضِقْتُ ذَرْعَاً وطِبْتُ بِهِ نَفْسَاً الْمَعْنى ضاقَ بِهِ ذَرْعي وطابَتْ بِهِ نَفسِي. ابْن دُرَيْد: غَاَلَيْت السِّلْعة وغالَيْت بهَا وثَوَيْت بِالْبَصْرَةِ وثَوَيْتها وأَسْتَيقنْت الخبرَ وبالخبر وجَاَوَرْت فِي بني فلَان وجاوَرْتهم وكِلْتُ لَك وكِلْتُكَ ووَزَنْت لَك ووَزَنْتك ورَهَنْت عِنْده رَهْنَاً ورَهَنْته رَهْنَاً وخذلَ القومُ عني يَخْذُلون خَذْلاً وخِذْلاناً وخَذَلُوني خِذْلاناً وخَذْلاًَ وَيَأْتِي عليَّ اليومان لَا أذوقُهما طَعاماً: أَي لَا أَذُوق فيهمَا وكنتُ آتيكَ كلَّ يومٍ طَلَعْته الشَّمْس، وأنْشَد: يَا رُبَّ يومٍ فيهِ لَا أُظَلِّلُه أَي لَا أُظَلَّل فِيهِ، وَقَالَ بَعضهم: فِي ساعةٍ يُحِبُّها الطَّعامُ أَي يُحِبُّ فِيهَا وَهَذَا فِي المَواقيت جَائِز ثمَّ قَالَ رأيتُ العربَ قد أَلِفَت المَحالَّ حَتَّى جرى الكلامُ بالغائبِ المتَّصِل فَقَالُوا خَرَجْت الشامَ وذَهَبْت الكوفةَ وَاْنَطلقتُ الغَوْرَ فأنفذَتْ هَذِه الْحُرُوف فِي البُلدان كلِّها للمضمَر فِيهَا وَمن هَذَا لم تقُل ذَهَبْتَ عَبْدَ اللهِ وَلَا كَتَبْتُ زيدا لِأَنَّهُ لَيْسَ بِنَاحِيَة وَلَا محَلِّ هَذَا قَول الْكُوفِيّين وَأما البَصْريون فأنكروا ذَلِك فِيمَا كَانَ مَخْصُوصًا وَإِنَّمَا يَفْعَلون مثلَ هَذَا فِي المُبْهَم كالمَذْهب وَالْمَكَان والطُّروف الَّتِي لَا حُدُود لَهَا وَلَا نِهَايَة وَهِي فِي الأقطار السِّتَّة خَلْفَ وأمام وفَوْق وأَسْفَل ويَمين وشِمال، فَأَما قَوْله تَعَالَى: (واقْعُدوا لهُمْ كلَّ مَرْصَدْ) . فَإِن أَبَا إِسْحَاق حكى أَن أَبُو عُبَيْدَة قَالَ: الْمَعْنى اقعُدوا لَهُم كلَّ طَرِيق، وأنْشَد: نُغالي اللَّحْمَ لِلأَضْيافِ نِيئاً أَي بِاللَّحْمِ فحذفَ الباءَ وَكَذَلِكَ حَذَفَ على ثمَّ قَالَ أَبُو إِسْحَاق كلَّ مَرْصَد ظَرْف كَقَوْلِك ذَهَبْت مَذْهَباً وذَهَبْت طَرِيقا وذَهَبْت كلَّ طَرِيق فلستَ تحتاجُ أَن تَقول فِي هَذَا إِلَّا مَا تَقوله فِي الظَّرف نَحْو خَلْف وقُدَّام. قَالَ أَبُو عَليّ: القولُ فِي هَذَا عِنْدِي كَمَا قَالَ وَلَيْسَ يُحتاج فِي هَذَا إِلَى تَقْدِير على إِذا كَانَ المَرْصَد اسْما للمكان كَمَا أَنَّك إِذا قلت ذَهَبْت مَذْهَباً ودَخَلْت مَدْخَلاً فَجعلت المذْهب والمَدْخل اسْمَيْنِ للمكان لم تَحْتَج إِلَى على وَلَا إِلَى تَقْدِير حرفِ جرِّ إِلَّا أنّ أَبَا الْحسن ذهب إِلَى أَن المرْصَد اسمٌ للطريق كَمَا فسره أَبُو عُبَيْدَة وَإِذا كَانَ اسْما للطريق كَانَ مخْصوصاً وَإِذا كَانَ مَخْصُوصًا وَجب أَن لَا يصل الْفِعْل الَّذِي لَا يتعدّى إِلَيْهِ إِلَّا بِحرف نَحْو ذَهَبْت إِلَى زيد ودَخَلْت بِهِ وخَرَجْت بِهِ وقَعَدْت على الطَّرِيق إِلَّا أَن يَجِيء فِي شيءٍ من ذَلِك اتساعٌ فَيكون الحرفُ مَعَه محذوفاً كَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم ذَهَبْت الشامَ ودَخَلْت البيتَ فالأسماءُ المخصوصةُ إِذا تعدَّت إِلَيْهَا الْأَفْعَال الَّتِي لَا تتعدّى فَإِنَّمَا هُوَ على الاتساع والحُكْمُ فِي تعدِّيها إِلَيْهَا والأصلُ أَن يكونَ بالحرف وَقد غَلِطَ أَبُو إسحاقَ فِي قَوْله كلُّ مَرْصَد ظَرْف كَقَوْلِك ذَهَبْت مَذْهَباً وذَهَبْت طَريقاً وذَهَبْت كلَّ طَرِيق فِي أَن جعلَ كلَّ طَرِيق ظَرْفَاً كالمَذْهب وَلَيْسَ الطريقُ بظرف أَلا ترى أَنه مكانٌ مخصوصٌ كَمَا أَن البيتَ والمسجدَ مخصوصان وَقد نصَّ سِيبَوَيْهٍ على اختصاصِه والنصُّ بِهِ لَيْسَ كالمَذْهب والمكانِ أَلا ترى أَنه حَمَلَ قَول سَاعِدَة: لَدْنٌ بِهَزِّ الكَفِّ يَعْسِلُ مَتْنُه فِيهِ كَمَا عَسَلَ الطريقَ الثَّعْلَبُ على أَنه قد حُذف الحرفُ مَعَه اتساعاً كَمَا حُذف عِنْده من ذَهَبْت الشامَ وَقد قَالَ أَبُو إِسْحَاق فِي هَذَا الْمَعْنى خلافَ مَا قَالَ هُنَا أَلا ترى أَنه قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى: (لأَقْعُدَنَّ لهُم صِراطَكَ المُستَقيم) أَي على طريقك. قَالَ: وَلَا اختلافَ بَيْنَ النَّحْوِيين أَن على محذوفةٌ وَمثل ذَلِك ضُرِبَ زيدٌ الظَّهرَ والبَطْنَ

مَعْنَاهُ على الظهرِ والبطنِ مَخْصُوص من قَوْلهم الظَّهْر والبَطْن وَذهب إِلَى أَن على محذوفة وَأَنه لَا اختلافَ بَين النَّحْوِيين فِي ذَلِك فَإِذا كَانَ كَذَلِك بِلَا خلاف لم يجز أَن تجعلَه مثل مَا هُوَ مبهَمٌ ظَرْف بِلَا خلاف من قَوْله ذَهَبْت مَذْهَباً فَإِذا كَانَ الصِّراطُ اسْما للطريق وَكَانَ اسْما مَخْصُوصًا وَمِمَّا لَا يصِحُّ أَن يكونَ ظَرْفَاً لاختصاصه والمرْصَد مثلُه أَيْضا فِي الِاخْتِصَاص وَأَنه عبارةٌ عَنهُ كَمَا أَن الصِّراط عبارةٌ عَنهُ وَجَبَ أَن يكون مثلَه فِي الِاخْتِصَاص وَأَن لَا يكونَ ظَرْفَاً كَمَا لم يكن الصِّراطُ والطريقُ ظَرْفَيْن. غَيره: تَعَلَّقْتكَ وتَعَلَّقت بك وكَلِفْتُك وكَلِفْت بك وَإِنَّمَا سَهُل فِي الْبَاء لِأَنَّهَا أصلٌ لجَمِيع مَا وَقعت عَلَيْهِ الأفاعيل إِذا كَنَيْت عَنْهَا بفعَلْت أَلا ترى أَنَّك تَقول ضَرَبْت أَخَاك فَإِذا كَنَيْت عَن ضَرَبْت قلتَ فَعَلْت بِهِ، قَالَ الله تَعَالَى: (وزَوَّجْناهُم بحُورٍ عينٍ) أَي زوَّجناهم حوراً عينا وَهَذِه لُغَة لأزْد شَنوءةَ تَقول زوَّجته بهَا وغيرُهم يَقُول زوَّجته إيَّاها وَلذَلِك اجتزأتِ العربُ عَن المَحالِّ فأسقطوها من الْأَسْمَاء وأوقعوا الأفاعيل عَلَيْهَا، وأنْشَد: نجا عامرٌ والنَّفْس مِنْهُ بشِدْقِه وَلم يَنْجُ إِلَّا جَفْنَ سيفٍ ومِئْزَرا وَزعم يُونُس أَن مَعْنَاهُ وَلم يَنْجُ إِلَّا بِجَفْن سَيفٍ ومِئزر، وَقد نُصب هَذَا على الِاسْتِثْنَاء، وأنْشَد: مَا شُقَّ جَيْبٌ وَلَا قامَتْكَ نائحةٌ وَلَا بَكَتْكَ جِيادٌ عِندَ أسْلافِ وَكَانَ الْأَصْمَعِي يَدْفَع هَذَا ويُنشِد مَا ناحَتْك نائحةٌ وفلانٌ بِلِصْقِ الْحَائِط وبلِزْقِ الحائِطِ وَلَا يُقَال بِغَيْر حرف الصّفة وفلانٌ بِطِلْع الْوَادي وطِلْعَ الْوَادي وبسِقْطِ الأكَمَة وسِقْطَ الأكمَة وَهُوَ بقَفا الأكمَة والثَّنيَّة وَقفا الثنيَّة وبلَبَب الْوَادي وَلَا يُقَال بِغَيْر حرف الجرِّ وحاطَهُم قَصاهُم وضرَبَه مَقَطَّ شَراشيفِه وعَلى مَقَطِّ شَراشيفِه وشَجَّهُ قُصاصَ شَعْرِه وعَلى قُصاص شَعرِه وَهُوَ عُلاوة الرّيح وبعُلاوة الرِّيح وبسُفالةِ الرّيح وَهُوَ بِمَبْدَء ذَاك ومَبْدءَ ذَاك وإزاءَ ذاكَ وبإزاءِ ذَاك وحِذاءَه وبحِذائِه ووِزانَه وبوِزانِه وساوَيْت ذَاك وبذاك. ثَعْلَب: أَمْحَضْته الحديثَ والنَّصيحة وأَمْحَضته لَهُ فَأَما أَبُو عبيد فأمحضْته الحديثَ والنَّصيحةَ لَا غيرُ: أَي صَدَقْته وَحَقِيقَة الامحاض الْإِخْلَاص، وأنْشَد: قُلْ للغَواني أما فِيكُنَّ فاتِكةٌ تَعْلو للَّئيمِ بضَرْب فِيهِ إمحاضُ وعَلى هَذَا الْبَاب وجَّه الفارسيُّ قِرَاءَة من قَرَأَ مِن فِضَّةٍ قُدِّروها تَقديرا: أَي قُدِّروا عَلَيْهَا، وأنْشَد: كأنَّه لاحِقُ الأقْرابِ فِي لُقُجٍ أَسْمَى بِهِنَّ وعَزَّتْه الأناصيلُ أَرَادَ عَزَّتْ عَلَيْهِ الأناصيل فَأَما مَا رَوَاهُ أَبُو الْحسن من قِرَاءَة الْأَعْمَش لَنُثْوِيَنَّهم مِنَ الجَنَّة غُرَفاً فَإِنَّهُ قَالَ لَا يُعجِبُني لِأَنَّك لَا تَقول أَثْوَيْتُه الدارَ. قَالَ أَبُو عَليّ: هَذَا الَّذِي رَوَاهُ أَبُو الْحسن يَدُلُّ على أَن ثَوَيَ لَيْسَ بمتعَدِّ وَكَذَلِكَ تَفْسِير أبي عبيد أنَّه النازلُ فيهم وَوَجهه أَنه كَانَ فِي الأَصْل لَنُثْوِيَنَّهم فِي غُرَف كَمَا تَقول أَثْوَاهم من الْجنَّة فِي غُرَف وحُذف الجارُّ كَمَا حُذف من قَوْله أَمَرْتُك الخيرَ ويُقوِّي ذَلِك أَن الغُرَف وَإِن كَانَت أَمَاكِن مختصَّةً فقد أُجرِيَت المختصةُ من هَذِه الظُّروف مُجْرى غير المختصَّةِ نَحْو قَوْله: كَمَا عَسَلَ الطَّريقَ الثعلبُ وَنَحْو ذَهَبْت الشامَ عِند سِيبَوَيْهٍ ويُقوِّي الوجهَ الأول قولُه تَعَالَى: (نَتَبَوَّأُ من الجَنَّةِ حَيْثُ نَشاء) وعَلى هَذَا قِرَاءَة من قَرَأَ تَعْتَدونَها بِالتَّخْفِيفِ وَلَيْسَ هَذَا الْبَاب بمُطَّرِد فيُحمَل عَلَيْهِ، وَقَالَ فِي قَوْله تَعَالَى: (إنَّا أَخْلَصناهُم بخالِصَةٍ ذِكْرى الدّار) . يجوز أَن تكون الدارُ هَهُنَا دارَ الدُّنيا ودارَ الآخرةِ فَإِن كَانَت

ذكر المبنيات

دارَ الآخرةِ فَمَعْنَاه أَنهم يَذْكُرون دارَ الآخرةِ ويَزْهَدون فِي الدُّنْيَا وَإِن كَانَ يُعنى بهَا دَار الدُّنْيَا فَإِنَّمَا يُريد طِيبَ الثناءِ عَلَيْهِم فِي الدُّنْيَا والدارُ هَهُنَا منتصب بِإِسْقَاط حرفِ الجرِّ كَمَا قَالَ ذَهَبْت الشامَ و: كَمَا عَسَلَ الطريقَ الثعلبُ. وَقَالَ: حاشَيْتُه القومَ: أَي من القومِ وجَعْجَعت الإبلَ وجَعْجَعت بهَا: حرَّكتها للإناخة والنُّهوضِ وعَضِضْته وعَضِضْت عَلَيْهِ وعَضَضْت لُغتان واعْتَرَّه واعْتَرَّ بِهِ: تَعَرَّض لمعروفه أَقَطْعتُه النهرَ وأَقْطَعته بِهِ: جاوزته بِهِ. أَقْذَعت الرجلَ وأَقْذَعت لَهُ: رَمَيْته بالفُحش، علَّقْت الدابَّةَ وعلَّقت عَلَيْهَا من العَليق، وعَشَوْت النارَ وعَشَوْت إِلَيْهَا، أطاعه وأطاع لَهُ: لم يَعْصِه، حَطَّ الرجلُ الْبَعِير وحَطَّ عَنهُ: وَذَلِكَ إِذا طَنِيَ فالْتَوَتْ رِئَتُه بجَنْبِه، فحَطَّ الرحْلَ عَن جنْبِه بساعِدِه دَلْكَاً على حِيال الطَّنى حَتَّى يَنْفَصل عَن الجَنْب، حكى هَذَا صَاحب الْعين أَحْمَشت القِدْرَ وأَحْمَشت بهَا: أَكْثَرت وَقودها وحَضَنَ الطائرُ بَيْضَه وعَلى بيضِه يَحْضُن حَضْنَاً وحِضانةً وحُضوناً وحِضاناً وحَضَنْت بَيْنَ القومِ وحَضَنْتهم: أَصْلَحت بَيْنَهم وحَدَسَ الرجلُ ناقَتَه وحَدَسَ بهَا: إِذا أضجعها ثمَّ وَجَأَ بشَفْرَته فِي مَنْحَرِها واستَنْحَسْت الخبرَ واستنحست عَنهُ ومَسَحَ عنقَه ومَسَحَ بهَا: ضَرَبَها، وَحَظْرت الشيءَ وحَظَرْت عَلَيْهِ وَمَا حَفَلْت بِهِ وَمَا حَفَلْته. ابْن جني: عَطَوْت الشيءَ وعَطَوْت إِلَيْهِ، وأعشَشْت القومَ وأَعْشَشت بهم: أَعْجَلتهم عَن أمرِهم، وتعَمَّدته وتعمَّدت لَهُ: وَهُوَ ضِدُّ الخطا، وعَرَمَنا صبِيُّك وعَرَمَ علينا: أَشِرَ ومَرِحَ علينا، وَقَاع الفحلُ الناقةَ وقاعَ عَلَيْهَا: ضَرَبَها، ووَشَعْت الجبلَ ووَشَعْت فِيهِ: عَلَوْتُه، وأَبْضَعته الكلامَ وبالكلامِ: بَيَّنْته لَهُ، وبِعته الشيءَ وبِعتُه مِنه: اشتَرَيته، ووَزَعْتُه ووَزَعْت بِهِ: كَفَفْته، وزُعْت الناقةَ وزُعت بِزِمامها كَذَلِك وزُعْتُ الرجلَ وزُعْت بِهِ: قدَّمته، وعطا الشيءَ وعطا إِلَيْهِ: تَناوَله، ووَعَدْته ذلكَ ووَعَدْته بِهِ، وحَسِيت الشيءَ وحَسيتُ بِهِ: أَحْسَسته، وحَفُّوا بِهِ وحَفُّوه: أَحْدَقوا بِهِ، وحَضَجَ البعيرُ حِملَه وبحِملهِ: طَرَحَه وحَدَجَه ببَصَرِه وحَدَجَ إِلَيْهِ بِهِ: رَمَاه بِهِ، وحَدَّثته الحديثَ وحدَّثْته بِهِ، ومَتَحْت الدَّلْو ومَتَحْت بهَا: جَبَذْتها مَلأى وبَحَثْت عَن الْخَبَر وبَحَثْته: كَشَفْت، وَكَذَلِكَ اسْتَحَثْته واسْتَحَثْت عَنهُ، وأَحْبَرتِ الضَّربةُ جِلْدَهُ وبجِلْدِه: أثَّرَت فِيهِ، واسْتَحْيَيْت الرجلَ واسْتَحْيَيْت مِنْهُ، وطوَّحته وطَوَّحت بِهِ: حَمَلْته على ركُوب مَكارِه يخافُ هَلَاكه فِيهَا، وثَأَرَه وثَأَرَ بِهِ: أَدْرَكَ ثَأْرَه، وناحَتْه المرأةُ وناحَتْ عَلَيْهِ، وهَجْهَجتُ السَّبُع وهَجْهَجت بِهِ: صِحْتُ بِهِ وزَجَرْته، وهَشِشْته وهَشِشْت بِهِ: بَشِشْت، ومَذَقْته ومَذَقْت لَهُ: لم أُخْلِصْه، واقْتَتُّ الشيءَ واقتَتُّ بِهِ: جَعَلْته قُوتِي، وأَوْفَقْت السَّهمَ وأَوْفَقت بِهِ: وَضَعْته فِي الوَتَر لأرمي بِهِ، وكَتَّبْتُ الناقةَ وعلَيْها: صَرَّرتها وأَوْكَيْت القِرْبَةَ وأَوْكَيْت عَلَيْهَا: رَبَطْتها بالوِكاء، ورَجَزْت بِهِ ورَجَزْته: أَنَشْدته أُرْجوزة، وزَجَلْت الشيءَ وزَجَلْت بِهِ: رميتُه، ونَجَلَ بِهِ أَبوهُ ونَجَلَه، وجَأْجَأت الإبلَ وجَأْجَأت بهَا: دَعَوْتها للشُّرب. وأَشْرَفْت الشيءَ وأَشْرَفْت عَلَيْهِ: عَلَوْته، وشَرَفْته وشَرَفْت عَلَيْهِ: فَضَلْته. وأشاطَ دَمَه وبدمِه: أَذْهَبه، وأَشَدْت ذِكْرَه وبذِكرِه: أَشَعْته، وضَبَطَ على الشيءِ وضَبَطَه، وصَفَقْت الجابَّةَ وصَفَقْتُ لَهَا: عَمِلْت لَهَا صُفَّة، وأَنْصَتُّه وأَنْصَتُّ لَهُ: سَكَتُّ، وذَهَلْت الشيءَ وذَهَلْت عَنهُ. ونوَّهْت بِهِ ونوَّهته: رَفَعْت ذِكْرَه، وخَفَرْت الرجلَ وخَفَرْت بِهِ وَعَلِيهِ: أَجَرْته، وأَلْغَزت الكلامَ وأَلْغَزت فِيهِ: عَمَّيْته، وقَزَّت نَفسي عَن الشيءِ وقَزَّته: أَبَتْه. وتَكَلَّم فَمَا أَسْقَط كَلِمَةً وَمَا أَسْقَط فِي كَلِمَة. ن الشيءِ وقَزَّته: أَبَتْه. وتَكَلَّم فَمَا أَسْقَط كَلِمَةً وَمَا أَسْقَط فِي كَلِمَة. ذِكرُ المبْنِيَّات الْبناء ضدُّ الْإِعْرَاب فِي الْمَعْنى ومثلُه فِي اللَّفْظ أَلا ترى أَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ هَذَا بَاب مجاري أَوَاخِر الْكَلم من الْعَرَبيَّة وَهِي تجْرِي على ثَمَانِيَة مَجارٍ على النَّصب والرَّفع والجّرِّ والجَزْم وَالْفَتْح والضَّمِّ والكَسر وَالْوَقْف، ثمَّ

قَالَ وَهَذِه المجاري الثَّمَانِية يجمعهنَّ فِي اللَّفْظ أَرْبَعَة أضْرب فالنَّصب وَالْفَتْح فِي اللَّفْظ ضَرْبٌ وَاحِد، وَالْكَسْر والجَرُّ فِيهِ ضربٌ وَاحِد، وَكَذَلِكَ الرَّفعُ والضمُّ والجزم وَالْوَقْف. قَالَ: وَإِنَّمَا ذكرت لَك ثَمَانِيَة مجار لأَفْرُقَ بَين مَا يدْخلهُ ضرب من هَذِه الْأَرْبَعَة لما يُحدِث فِيهِ الْعَامِل وَلَيْسَ شيءٌ مِنْهَا إلاّ وَهُوَ يَزُول عَنهُ وَبَين مَا يُبنى عَلَيْهِ الْحَرْف بِنَاء لَا يَزُول عَنهُ لغير شيءٍ أحدَثَ ذَلِك فِيهِ من العوامل الَّتِي لكل عاملٍ مِنْهَا ضَربٌ من اللَّفْظ بالحرف وَإِنَّمَا أوردت قَول سِيبَوَيْهٍ لأُريكَ اتِّفاقَ الْإِعْرَاب وَالْبناء فِي اللَّفْظ وافتراقَهما فِي الْمَعْنى وَلَوْلَا مُضادَّةُ الْبناء الإعرابَ من وَجه وموافقتُه لَهُ من وَجه لما احتجنا إِلَى الْإِعْرَاب لأنَّ غرضَنا إِيضَاح المبنِيَّات فِي هَذَا الْبَاب، وَلَكِن الضدّ لَا يتبيَّن إِلَّا بضدِّه، فالإعراب مبيَّن بِالْبِنَاءِ وَالْبناء مبيَّن بالإعراب، وَذَلِكَ كَمَا يَقُول أهل الْكَلَام السَّواد ضدّ الْبيَاض وَالْبَيَاض ضدّ السَّواد، وَقد يُذكَر الشَّيْء فِي بَاب ضدّه لِأَن التَّعْبِير عَنهُ إِنَّمَا هُوَ بِهِ، وَأَنا أذكر جملَة أدُلُّ بهَا على عِلَّة الْمَبْنِيّ وأتحرّى فِي ذَلِك إنجاز القَوْل وتسهيله وتقريبه من الأفهام بغاية مَا يُمكن وأعتمد فِي ذَلِك على عقد ذكره الفارسيّ فِي كِتَابه الموسوم بالإغفال عِنْد ردِّه على أبي إِسْحَاق فِي تَعْلِيل بعض المبنيّات. قَالَ أَبُو عَليّ: الْأَسْمَاء فِي الْإِعْرَاب وَالْبناء على ضَرْبَيْنِ: مُعْرَبٌ ومبنيٌّ والمعرب على ضَرْبَيْنِ مُنْصَرِفٌ وَغير منصرف فَغير المنصرف مَا شابه الْفِعْل من وَجْهَيْن وَأما المنصرف مِنْهَا فَمَا كَانَ بِخِلَافِهِ، والمبنيُّ على ضَرْبَيْنِ مَبْنِيّ على حَرَكَة ومبني على سُكُون فالمبني مِنْهَا على الْحَرَكَة على ضَرْبَيْنِ أَحدهمَا مَا كَانَ بِنَاؤُه على الْحَرَكَة لتمكُّنه قبلَ حَاله المُفْضِيَة بِهِ إِلَى الْبناء وَذَلِكَ من علُ وأوَّل وَيَا حَكَمُ وَمَا أشبه ذَلِك وَالْآخر أَن يكون بِنَاؤُه على الْحَرَكَة لالتقاء الساكنين نَحْو كَيفَ وَأَيْنَ وأيّانَ وثَمَّ وأُولاءِ وحَذار ومُنذُ وحركة ذَلِك تَنْقَسِم إِلَى الحركات الثَّلَاث كَمَا يتبيَّن لَك فِي هَذِه، فَأَما المبنيُّ على السُّكون فنحو كَمْ ومُذْ وإذْ وكلُّ هَذِه الْأَسْمَاء المبنيَّة مَعَ اختلافها فالعِلَّة الْمُوجبَة لبنائها مشابهتُها للحروف ومُضارعتُها فَهَذِهِ جملَة العلَّة الْمُوجبَة للْبِنَاء وَلَيْسَ تَقَصّي هَذَا من غَرَض هَذَا الْكتاب وَإِنَّمَا أوردت هَذِه العلَّة لِأَنَّهَا جِنسٌ عالٍ فِي علل هَذَا الْبَاب، وَأَنا أذكر المبنيّات لأُعيِّنها حرفا حرفا إِن شَاءَ الله تَعَالَى بأوجز مَا أقدر عَلَيْهِ ليُغني الملتمس لعلم المبنيّات عَن كثير من النّظر فِي كَلَام النّحويين وإطالتهم فِي شرح هَذَا القَبيلَ أما حُرُوف الْمعَانِي فقد قدّمت ذكرهَا وَأَنا آخذٌ الْآن فِيمَا سواهَا من المبنيّات. أما الْأَصْوَات فَإِنَّهَا تجْرِي على ضَرْبَيْنِ معرفَة ونكرة، والمعرفة مِنْهَا مبنيَّة على السّكون إلاّ أَن يلتقي فِي آخِره ساكنان فيحرَّك على قدر مَا يستوجبه التقاء الساكنين فمما جَاءَ مِنْهُ سَاكِنا وَلم يلتق فِي آخِره ساكنان صَهْ وَمَعْنَاهُ اسكُتْ، ومَهْ وَمَعْنَاهُ انتَهِ وكُفَّ، وعدَسْ وحَدَسْ: وَهُوَ زَجر للبغل قَالَ الشَّاعِر: عَدَسْ مَا لِعَبّادٍ عليكِ إمارةٌ أَمِنْتِ وَهَذَا تَحْمِلينَ طَليقُ وَمَا التقى فِي آخِره ساكنان فحُرِّك فنحو: إيه وغاقِ قَالَ الشَّاعِر: وَقَفنا فقُلنا إيهِ عَن أُمِّ سالِمٍ وَمَا بالُ تَكليمِ الدِّيار البَلاقِع وَكَانَ الْأَصْمَعِي يُخَطِّئ ذَا الرِّمَّة فِي هَذَا الْبَيْت وَيَزْعُم أَن الْعَرَب لَا تَقول إِلَّا إيهٍ بِالتَّنْوِينِ والنَّحويّون البَصريّون صوَّبوا ذَا الرمة وقسّموا إيهٍ على ضَرْبَيْنِ فَقَالُوا إِنَّمَا إيهٍ استزادةٌ فَإِذا استزادوا منكوراً كَانَ منوَّناً وَكَانَ التَّنْوِين عَلامَة للتنكير غير أَن التَّنْوِين ساكنٌ فتكسر لَهُ الْهَاء وَإِذا كَانَ استزادة معرَّفاً زَالَ التَّنْوِين فَبَقيَ الْحَرْف الْأَخير سَاكِنا فَالتقى ساكنان فِي آخِره فكُسِر الْأَخير مِنْهُمَا لالتقاء الساكنين فَإِذا نكَّرت شَيْئا من الْأَصْوَات نَوَّنت لعلامة التنكير ثمَّ كسرت آخِره لسُكونه وَسُكُون التَّنْوِين كَقَوْلِهِم صَهٍ ومَهٍ وَرُبمَا لم يكسروا آخِره لعلَّةٍ عارضةٍ

ومن المبنيات قولهم

فَمن ذَلِك قَوْلهم إِيهاً فِي الكَفِّ أدخلُوا التَّنْوِين للتنكير ثمَّ فتحُوا آخِره لالتقاء الساكنين لئلاّ يلتبس بإيهٍ الَّذِي هُوَ للاستزادة غير أَن هَذِه الْأَصْوَات مِنْهَا مَا يسْتَعْمل معرفَة وَلَا يُنَكَّر كنحو عدسْ وتُشُؤْ للحمار إِذا دَعوته ليشْرب، وَمِنْهَا مَا يسْتَعْمل نكرَة كنحو إيهاً ووَيهاً، وَمِنْهَا مَا يسْتَعْمل نكرَة وَمَعْرِفَة نَحْو غاقِ وغاقٍ وإيهِ وإيهٍ وكنحو قَوْلهم أُفُّ وأُفَّ وأُفِّ وَهِي كلمة للضُّجْرة غير منوَّنة فِي الْمعرفَة وَفِي النكرَة أُفٌّ وأُفّاً وأُفٍّ فَمن قَالَ أُفُّ فضَمَّ أتبع الْحَرَكَة الْحَرَكَة كَمَا تَقول مُدُّ وَمن قَالَ أُفِّ كَسر لالتقاء الساكنين على حَسَب مَا يُوجِبهُ التقاء الساكنين وَمن قَالَ أُفَّ فتح استثقالا للتضعيف وضَمَّةِ الْهمزَة كَمَا تَقول مُدَّ يَا هَذَا، وَإِذا نكّرت أدخلتَ التنوينَ على اخْتِلَاف هَذِه الحركات للعلل الَّتِي ذَكرنَاهَا وَمَا أَتَاك من الْأَصْوَات فَهَذَا قِيَاسه. وَمن المَبنِيّات قَوْلهم أَيّانَ تقوم فِي معنى مَتى تقوم وَهِي مبنيَّة على الْفَتْح وَقد كَانَ اصلها أَن تكون سَاكِنة لِأَنَّهَا وَقعت موقع حرف الِاسْتِفْهَام غير أَنَّهَا التقى فِي آخرهَا ساكنان فآثروا تَحْرِيك آخرهَا بِالْفَتْح لِأَن قبلهَا يَاء وَهِي مَعَ ذَلِك مشدَّدة وَبَينهَا وَبَين الْيَاء الْألف وَلَيْسَت حاجزاً حصيناً فَلم يحفِلوا بِكَوْنِهَا أَعنِي كَون الْألف ففتحوا النونَ كَأَنَّهَا وَقعت بعد ياءٍ مضاعَفة، وعِلَّةٌ أُخْرَى وَهِي أَن الْأَسْمَاء الَّتِي يستفهم بهَا كلّ مَا وجبَ التّحريك فِيهِ مِنْهَا مفتوحٌ نَحْو أينَ وكيفَ فأتبعوها أيّانَ إِذْ كَانَت مستَحِقَّةً لتحريك الآخر حَتَّى لَا تخرج من جملتِها، وَمِنْهَا قَول الشَّاعِر: طَلبوا صُلْحَنا ولاتَ أَوانٍ فأجَبنا أَن لَيْسَ حِينَ بَقاءٍ فكَسر أوانٍ ونوَّن. قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: إِنَّمَا نوَّن من قبل أَن الأوان من أَسمَاء الزَّمَان وَأَسْمَاء الزَّمَان قد تكون مضافاتٍ إِلَى الجُمل كَقَوْلِك هَذَا يومُ يقومُ زيدٌ، وأتيتُكَ زَمَنَ الحجّاجُ أميرٌ، فَإِذا حُذِفت الْجُمْلَة عوَّضت مِنْهَا التَّنْوِين كَمَا فعلْتَ فِيمَا أُضيف إِلَى غير مُتَمَكِّن كَقَوْلِك يومئذٍ وحينَئذٍ فَهَذَا معنى مَا قَالَ أَبُو الْعَبَّاس وأظنّني قد زِدْت فِيهِ شرحَ دُخُول التَّنْوِين لِأَن الغالبَ فِي ظَنّي عَن أبي الْعَبَّاس وَهُوَ الَّذِي حَكَاهُ أَصْحَابه أَنه بِمَنْزِلَة قبلُ وبعدُ حِين بُنِيا لما حُذِف مِنْهُمَا من الْمُضَاف إِلَيْهِ فَرَأَيْت هَذَا القَوْل يختلُّ من جِهَة أنّ قَبْلُ وبعدُ وَمَا جرى مجراهما مَتى نُحِّيَ عَنْهُمَا الْمُضَاف إِلَيْهِ لم يخلُ من أَن يكون معرفَة أَو نكرَة فَإِذا كَانَ معرفَة كَانَ مبنيّاً على حالةٍ واحدةٍ كَقَوْلِك جِئتُكَ قَبلاً وجئتكَ من قبلُ، وَالصَّحِيح فِي أوانٍ عِنْدِي أَنه نُوِّن وبُنِي لِعلَّتين إِحْدَاهمَا أَنه كَانَ مُضَافا إِلَى جملَة حُذفت عَنهُ فاستحقَّ التَّنْوِين عوضا من حذفهَا بِمَنْزِلَة إِذْ وَلم يكن بِمَنْزِلَة قبلُ وبعدُ لِأَن قبلُ وبعدُ كَانَا مُضَافا إِلَى اسْم وَاحِد وبُنِي إِذْ قد صُيِّرَت فِي معنى إِذْ حِين حذفت الْجُمْلَة مِنْهَا وَبَقِي فِيهَا عوضُها وَهُوَ التَّنْوِين فَصَارَ كاسمً حُذِف بعضه وَبَقِي بعضُه والتقى فِي آخِره ساكنان التَّنْوِين الَّذِي دخل عوضا وَالنُّون الَّتِي يَنْبَغِي إسكانها للْبِنَاء فكُسرت وَالْعلَّة الثَّانِيَة فِي كَسرَة أوانٍ أنّا رَأينَا لاتَ قد تقع بعْدهَا الْأَزْمِنَة مَنْصُوبَة ومرفوعةً إِذا لم تكن محذوفا مِنْهَا شيءٌ فَلَو قيل لاتَ أواناً أَو لاتَ أوانٌ كَانَا مُعربين وَلم يكن دَلِيل على حذف شيءٍ وَصَارَ بِمَنْزِلَة لاتَ حينا ولاتَ حينٌ بِلَا تَقْدِير حذفٍ من حينٍ فنوَّنوا لما ذكرنَا وكسروا لِأَن يخرج هَذَا من الَّلبْس. وَمن ذَلِك هُنَا وَهُوَ إشارةٌ إِلَى مَا حضر من الْمَكَان وَفِيه ثلاثُ لُغَات هُنا وهَنَّا وهِنَّا وَهِي أرْدَؤها، قَالَ ذُو الرمة فِي التَّشْدِيد: هَنَّا وهِنَّا وَمن هُنَّا لهُنَّ بهَا ذاتَ الشَّمائِلِ والأيمانِ هَيْنُومُ وَيجوز إدخالُ حرفِ التَّنْبِيه عَلَيْهِ كَمَا تُدْخِلُه على ذَا إِذا أشرتَ إِلَيْهِ تَقول ههُنا وههُنَّا واستحقَّ البناءَ للإشارةِ والإبهامِ كَمَا استحقَّ هَذَا وَهَؤُلَاء وَمَا يَجري مجْراهما وَلَا تجوزُ الإشارةُ بِهِ إِلَى شيءٍ غير الْمَكَان إِلَّا

ومن ذلك الآن

أَن تجريه مُجْرى المكانِ مَجازاً كَقَوْلِك قِفْ هُنا حيثُ أمركَ اللهُ وَإِنَّمَا حيثُ للمكان وَمثله زيدٌ دونَ عَمْرو فِي مرتَبتِه وفوقَه ودونَ وفَوْقَ يُستعمَلان فِي حَقِيقَة اللُّغةِ لما علا شَيْئا أَو انحطَّ عَنهُ وَقد جَاءَ فِي الشّعْر للزمان قَالَ الشَّاعِر: لاتَ هَنَّا ذِكْرى جُبَيْرةَ أَو مَنْ جَاءَ مِنْهَا بطائِفِ الأهوالِ أَرَادَ أَنه لَيْسَ هَذَا أَوَان ذِكرى جُبَيْرة وَهِي امْرَأَة. فَإِذا أَشرت إِلَى مَكَان متَنَحٍّ متباعِد قلت ثَمَّ إِذا وَصَلْت الكلامَ فَإِذا وقَفْت عَلَيْهِ وقفت بِالْهَاءِ فَقلت ثَمَّهْ وَإِنَّمَا أَلْحَقت الهاءَ إِذا وَقَفْت لِأَن كل متحرِّك لَيست حركته إعراباً جَازَ أَن تُلْحِق آخرَه هَاء فِي الوقْف نَحْو كَيْفَ وأَيْنَ وهُوَ وهيَ فَتَقول كَيْفَهْ وأَيْنَه وهَيَهْ وهُوَهْ قَالَ حسان: إِذا مَا تَرَعْرعَ فِينَا الغُلام فَمَا إنْ يقالُ لَهُ مَنْ هُوَهْ وَيجوز أَن لَا تُلحِق هَاء فَتَقول جئْتُك من ثَمّْ وَإِنَّمَا وَجب أَن يُفتَح آخرُه من قِبَل أَن ثمَّ يُشارُ بِهِ إِلَى متباعدٍ فَوَجَبَ بِنَاؤُه على السّكُون للْإِشَارَة الَّتِي فِيهِ ولإبهامه على مَا تقدم فِي المبهَمات فالْتَقى فِي آخِره ساكنان ففُتح للتشديد الَّذِي فِيهِ وَلَا يستعمَلُ إِلَّا للمكان المتنحِّي أَو مَا أُجريَ مُجْراه فَإِن قَالَ قائلٌ فهَلاّ زادوا على إِشَارَة الْحَاضِر من الْمَكَان كافاً فيكونُ إِشَارَة إِلَى المتنحَّى مِنْهُ كَقَوْلِهِم ذَا إِذا أشاروا إِلَى حاضِر فَإِذا أشاروا إِلَى متَنَحٍّ زادوا كافاً للمخاطب وجعلوه عَلامَة لتَباعُد المشارِ إِلَيْهِ فَقَالُوا ذاكَ بِزِيَادَة الْكَاف على الْمَكَان المتنحَّى الْمشَار إِلَيْهِ ثمَّ جعلُوا للمكان المتباعد لفظا يدلُّ على صورته على تباعدِه فَلم يحتاجوا إِلَى الْكَاف وَهُوَ قولُهم رأيتُه ثَمَّهْ فثَمَّهْ صورتُها تدلُّ على تَباعُد الْمَكَان فَإِذا قَالُوا رأيتُه هُناك ذلت الْكَاف على مثل مَا دلَّتْ عَلَيْهِ ثَمَّهْ بِغَيْر كافٍ وَالدَّلِيل على ذَلِك أَنهم لَو نزعوا الْكَاف فَقَالُوا رأيتُه هُنَا بِغَيْر كافٍ صَارَت الإشارةُ إِلَى مَكَان حاضِرٍ فقد علمت أَن الْكَاف مَعَ هُنَا بِمَنْزِلَة ثَمَّ بصيغَتِها ويُدخِلون اللامَ لتأكيد التباعُد فَيَقُولُونَ هُنالِك كَمَا يَقُولُونَ ذلكَ وَلَا فرقَ بينَهما فِي الْإِشَارَة غير أَن هُنالِك وبابَها إشارةٌ إِلَى المكانِ وَذَلِكَ إشارةٌ إِلَى كل شَيْء فاعْرفه إِن شَاءَ الله. وَمن ذَلِك الْآن وَهِي مبنِيَّةٌ على الْفَتْح، قَالَ المُبَرد: الَّذِي أَوْجَبَ البِناءَ أَنَّهَا وقعتْ فِي أولِ أحوالها بِالْألف واللامِ وحُكمُ الْأَسْمَاء أَن تكونَ منكورةً شائعةَ فِي الْجِنْس ثمَّ يدْخل عَلَيْهَا مَا يُعَرِّفُها من إِضَافَة أَو ألف وَلَام فخالفت الآنَ أخواتها من الْأَسْمَاء بأنْ وقعتْ معرفَة فِي أوّل أحوالها ولزِمت موضِعاً وَاحِدًا فبُنِيتْ لذَلِك هَذَا الْمَعْنى قَالَه أَبُو الْعَبَّاس أَو نَحوه وَأَقُول إِن لزومَها لهَذَا الموضِع فِي الْأَسْمَاء قد ألحَقها بشبَه الْحُرُوف وَذَلِكَ أَن الْحُرُوف لازمةٌ لمواضِعها الَّتِي وَقَعْت فِيهَا فِي أوّلَّيتها غيرُ زائِلة عَنْهَا وَلَا بارحةً مِنْهَا واختاروا الفتحَ لِأَنَّهُ أخفُّ الحركاتِ وأشكلُها بِالْألف وأتْبعوها الألفَ الَّتِي قبلَها كَمَا أتبعوا ضمةَ الذَّال فِي مُنْذُ ضمةَ الْمِيم وَإِن كَانَ حقٌّ الذَّال أَن تُكسَر لالتقاء الساكنين وَقد يجوز أَن يَكُونُوا أتبعوا فتحةَ النونِ فتحةَ الهمزةِ وَلم يَحْفِلوا بِالْألف كَمَا لم يحْفِلوا بالنُّون الَّتِي بَين الْمِيم والذال فِي مُنْذُ وَقد يجوز فِي فتحهَا وجهٌ آخرُ وَهُوَ مَا ذَكَرْنا من أَمر الظُّروف المستَحِقَّة لبِنَاء أواخِرها على حركةٍ لالتقاء الساكنَيْن كأَيْنَ وأيَّانَ وَقد بُنيا على الْفَتْح وأحدُهما من ظروف الزَّمَان والآخرُ من طروف المكانِ وشاركتْهما الآنَ فِي الظرفِية وَآخِرهَا مستَحِقٌّ للتحريك لالتقاء الساكنَيْن ففُتح تَشْبِيها بهما، وَمعنى

الآنَ أَنه الزمانُ الَّذِي كَانَ يَقع فِيهِ كلامُ المتكلِّم وَهُوَ الزَّمَان الَّذِي هُوَ آخرُ مَا مضى وأوّلُ مَا يَأْتِي من الْأَزْمِنَة. قَالَ الْفراء: فِيهِ قَولَانِ: أحدُهما أَن أَصله من قَوْلك آنَ الشيءُ يَئين: إِذا أَتَى وقتُه كَقَوْلِك آنَ لَك أَن تفعلَ وأنى لكَ وأنالَ لَك أَن تفعل: أَي أنَى وقتُه وآخرُ آنَ مَفْتُوح لِأَنَّهُ فعل ماضٍ فَزعم الْفراء أَنهم أدخلُوا الألفَ واللامَ على آنَ وَهُوَ مَفْتُوح فَتَرَكُوهُ على فتحِه كَمَا يُروى عَن النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم أَنه نهى عَن قِيلَ وقالَ. وقيلَ وقالَ فِعلان ماضِيانِ فأدخلَ عَلَيْهِمَا الخافِضَ وتركَهُما على مَا كَانَا عَلَيْهِ، وَالْقَوْل الثَّانِي أَن الأَصْل أوانَ ثمَّ حذفوا الْوَاو فَبَقيَ آنَ كَمَا قَالُوا رَياحٌ وراحٌ وَالَّذِي قَالَه الْفراء خطأ أَعنِي الْوَجْه الأول من الْوَجْهَيْنِ لِأَن الْألف واللامَ إِن كَانَتَا للتعريف كدخولهما فِي الرجل فَلَيْسَ لآنَ الَّذِي هُوَ فِعلٌ فاعلٌ وَإِن كَانَتَا بِمَعْنى الَّذِي لم يجُز دخولهما إِلَّا فِي ضرورةٍ كاليُجَدَّع فَإِن قَالَ قَائِل يكونُ فِيهِ ضميرُ المصدَر كَمَا أُضمِر فِي قِيلَ وقالَ فالجوابُ فِي ذَلِك أَن مَا يُحكى تدخل عَلَيْهِ العواملُ وَلَا تدخلُ عَلَيْهِ الألفُ واللامُ لِأَن العواملَ لَا تغيّر معانيَ مَا تدخلُ عَلَيْهِ كتغيير الْألف وَاللَّام أَلا ترى أَنا نقُول نصبْنا اسمَ إِن بأنَ ورفعنا بكانَ وَلَا تَقول نصبْناه بالإنَّ ورَفَعْناه بالكانَ وَأما مَا شبَّهه بِهِ من نَهيه عَلَيْهِ السَّلَام عَن قِيلَ وقالَ فَغير مُشَبَّه بِهِ لِأَنَّهُ حكايةٌ والحكاياتُ تدخلُ عَلَيْهَا العواملُ فتُحكى وَلَا يدخلُ عَلَيْهَا الْألف واللامُ أَلا ترى أَنا نقُول مَرَرْت بتأبطَّ شرَّاً وببرَقَ نحْرُه وَلَا تَقول هَذَا التأبَّطَ شرَّاً وَإِنَّمَا حُكي قيلَ وقالَ عِندي من قِبَل أَن فيهمَا ضميراً قد أُقيم مُقامَ الفاعلِ وَمَتى وَرَدَ الفعلُ وَمَعَهُ فاعلُه حُكي لَا غيرُ كَمَا ذكرْنا فِي تأبَّط شرَّاً وبرَقَ نحرُه وَأما مَا ذكره من الرَّاح والرَّياح وَأَن أصلَه أوانَ فَلَيْسَ ذَلِك تعليلاً لبنائه على الْفَتْح وَإِنَّمَا كلامُنا فِي بنائِهِ. وَمن ذَلِك شَتَّانَ وَمَعْنَاهُ بَعُدَ من الشَّتِّ: وَهُوَ التفرُّق والتباعُدُ، يُقَال: شَتَّانَ زيدٌ وَعَمْرو وشَتَّان مَا زيدٌ وعمروٌ فَمَعْنَاه تَباعَد وتفرَّق أمرُهما، قَالَ الشَّاعِر: شَتَّانَ هَذَا والعِناقُ والنَّوْمْ والمَشْرَبُ البرِدُ والظِّلُّ الدَّوْمْ ويروى فِي الظِّلُّ الدَّوْمْ، قَالَ الْأَعْشَى: شَتَّانَ مَا يَوْمِي على كُورِها ويَوْمُ حَيَّانَ أخي جابِرِ وَكَانَ الْأَصْمَعِي يَأْبَى شَتَّان مَا بَيْنَ زيدٍ وَعَمْرو ويُنشِد بيتَ الْأَعْشَى الَّذِي ذَكرْنَاهُ ويردّ قولَ رَبيعةَ الرَّقِّيِّ وَيَقُول لَيْسَ بِحجَّة وَهُوَ قَوْله: لَشَتَّانَ مَا بَيْنَ اليَزيدَيْنِ فِي النَّدى يَزيدِ سُلَيْمٍ والأغَرِّ بنِ حاتِمِ وَزعم الزجّاجُ أَن الَّذِي أَوْجَب لَهُ البناءَ أَنه مصدر جَاءَ على فَعْلاَن َ فَخَالف أخواته فبُني لذَلِك، قَالَ: وَقد وَجَدْنا فَعْلاَنَ فِي المصادر قَالُوا لَوَىَ يلْوِي لَيَّاناً، قَالَ الشَّاعِر: تُطيلينَ لَيَّانِي وأنْتِ مَلِيَّةٌ وأُحْسِنُ يَا ذاتَ الوِشاح التَّقاضِيا فلقائلٍ أَن يقولَ إِن لَيَّناً مصدرُ فعل مستَعْمَلٍ لَهُ وَهُوَ قَوْلك لَوَىَ يلْوي لَيَّناً وَلَيْسَ كَذَلِك شَتَّانَ لِأَنَّك لَا تَقول شَتَّ يَشُتُّ شَتَّاناً فَهُوَ مَعَ خُرُوجه من أَمْثِلَة المصادرِ غيرُ منطوقٍ بِالْفِعْلِ الْمَأْخُوذ مِنْهُ وَذكر بعضُ أهل العلمِ باللغة أَن شَتَّ الَّذِي شَتَّانَ فِي مَعْنَاهُ إِنَّمَا هُوَ فَعُلَ كَانَ أَصله شَتُتَ فنَزَعوا الضمةَ وأدغموا وَمثله قَوْلهم سَرْعَانَ ذَا إهالةَ يريدونَ سَرُع ذَا إهالةَ فَجرى سَرْعَانَ مَجْرَى سَرُع ففُعل بِهِ مَا فُعل بشَتَّانَ حِين كَانَ فِي معنى شَتَّ وسَرْعَانَ ذَا إهالةَ مثل أَن أحد حمقى الْعَرَب فِيمَا روى اشْترى شَاة فَسَأَلَ رعامها فتوهمه شحما مذابا فَقَالَ

لبَعض أَهله خُذ من شتنا إهالتها إِلَى مخاطها فَقَالَ سرعَان ذَا إهالة والإهالةُ: الشَّحْم المُذاب. أَبُو حَاتِم السِّجِسْتاني: وَقد ذكر شَتَّانَ فَزعم أَنه بمنزِلة سُبْحانَ وَهَذَا وهمٌ لِأَن سُبْحانَ عِنْد النَّحْوِيين منصوبٌ مُعرَب إِلَّا أَنه لَا يَنْصَرِف لِأَنَّهُ معرفَة وَلِأَن فِي آخِره نوناً وألفاً زائدتَيْن وانتصبَ لِأَنَّهُ مصدرٌ وَلم يُنوَّن لِأَنَّهُ لَا ينْصَرف، قَالَ أميَّةُ بن أبي الصَّلْت: سُبْحانَهُ ثمَّ سُبْحاناً يعودُ لَهُ وقَبْلَنا سَبَّح الجُودِيُّ والجُمُد الجودِيُّ والجُمُد: جبلان، وسُبْحاناً فِيهِ وَجْهَان: أَحدهمَا أَن يكونَ نُوِّن للضَّرُورَة كَمَا يُصْرَف مَا لَا ينْصَرِف فِي الشّعْر وَالْآخر أَن يكون نكرَة فأعربَه. وَأما إبَّانَ ذَلِك وإفَّانَ ذَلِك وَالْمعْنَى فيهمَا مُتَقَارب فهما مُعْرَبان مضافان إِلَى مَا بعدهمَا كَقَوْلِك جِئت على إفَّانِ ذَلِك وجِئت فِي إبَّانِه: أَي فِي وقْتِه وَإِذا لم تُدخلِ الجارَّ نصبْتَ على الظّرْف فقلتَ جِئت إبَّانَ ذَلِك. وَمن ذَلِك هَلُمَّ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هَلُمَّ وَمَا أشبَهها من أَسمَاء الْفِعْل لَا تدخُلُها النُّون الثَّقِيلَة وَلَا الْخَفِيفَة. قَالَ أَبُو عَليّ: اعْلَم أَن فِي هَلُمَّ لغتين إِحْدَاهمَا وَهُوَ قولُ أهل الْحجاز ولغةُ التَّنْزِيل أَن تكون فِي جَمِيع الْأَحْوَال الْمُذكر والمؤنث والواحدِ والاثنين وَالْجَمَاعَة من الرجالِ والنساءِ على لفظٍ واحدٍ لَا تظهر فِيهِ علامةٌ لتثنيةٍ وَلَا جمعٍ كَقَوْلِه تَعَالَى: (هَلُمَّ إلَيْنا) . فَيكون بِمَنْزِلَة رُوَيْدَ وصَهْ ومَهْ ونحوِ ذَلِك من الْأَسْمَاء الَّتِي سُمِّيَت بهَا الأفعالُ وتستعمل للْوَاحِد والجميع والتأنيث والتذكير على صورةٍ واحدةٍ وَالْأُخْرَى أَن تكون بِمَنْزِلَة رُدَّ فِي ظُهُور عَلَامَات الفاعلينَ على حسَب مَا يظْهر فِي رُدَّ وسائرِ مَا أشبههَا من الْأَفْعَال وَهِي فِي اللغةِ الأُولى وَفِي اللُّغَة الثانيةِ إِذا كَانَت للمخاطَب مبنِيَّةٌ مَعَ الْحَرْف الَّذِي بعْدهَا على الْفَتْح كَمَا أنّ هَل تفعَلَنّ مبنيٌّ مَعَ الْحَرْف على الْفَتْح وَإِن اخْتلف موقِعُ الحرفين فِي الْكَلِمَتَيْنِ فَكَانَ الْحَرْف فِي إِحْدَاهمَا مقدَّماً وَفِي الأُخرى مؤخرَّاً وَلم يمنعهما من الِاجْتِمَاع فِيمَا اجْتمعَا لَهُ من كَونهمَا مَعَ الحرفين مبنِيَّيْن على الْفَتْح فَأَما الْهَاء اللاحِقُ لَهَا أَولا فَهِيَ من هَا الَّتِي للتّنْبِيه لَحِقَت أوّلاً لأنَّ لَفْظَ الْأَمر قد يحْتَاج إِلَى أَمر المأمورِ واستدعائِه لإقبالِه على الأمرِ فَهُوَ لذَلِك مثل المنادى وَمن ثَمَّ دخل حرفُ التَّنْبِيه فِي قَوْله تَعَالَى: (ألاّ يَسْجُدوا) . أَلا ترى أَنه أَمر كَمَا أَن هَذَا أَمر وَقد دخل هَذَا الحرفُ فِي جمل أُخَر نَحْو: (هَا أنتُم هؤلاءِ جادَلْتُم عَنْهُم) . فَكَمَا دخل فِي هَذِه الْمَوَاضِع كَذَلِك لَحِقَ لُمَّ إِلَّا أَنه كَثُر الِاسْتِعْمَال مَعهَا فغُيِّر بالحذف لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال كأشياء تُغَيَّر لذَلِك بالحذف نَحْو لم لأُبَلْ وَلَا أَدْرِ وَلم يَكُ وَمَا أشبه ذَلِك مِمَّا يُغيَّر للكثرةِ وَقد قَرَأَ بعض الْقُرَّاء هَأَنْتم هَؤُلَاءِ فَحذف هَذِه الألفَ فَإِذا حذفَها فِي هَذَا الْموضع مَعَ أَنه لم يكثُر كثرةَ مَا علمتك كَانَ حذفُه هُنَاكَ أجدَرَ وَلَا يستقيمُ لمن ضَعُف نظرُه أَن يستدلَّ بِحَذْف هَذِه الْألف على أَنَّهَا فِي الْحُرُوف زائدةٌ أَلا ترى أَن الْحَذف قد لَحِقَ مَا أعلمتك من الأُصول لكثرةِ الاستعمالِ وَمَا مُحال أَن يكون زَائِدا فَكَذَلِك الألفُ هُنَا وَمِمَّا حَسَّن حذفَ الألفِ من هَا فِي هَلُمَّ أَنَّهَا فِي موضِعٍ كَانَ يجب أَن تسقُطَ فِي الأَصْل لالتقاء الساكنين أَلا ترى أَن فاءَ افْعُلْ كَانَت فِي موضِع سكونٍ قبل الإدغامِ وَقد نجِد الْحَرَكَة الَّتِي تُلْقى عَن الْحَرْف لحرف غَيره لَا يخرجُ الْحَرْف بهَا عَن أَن يكون فِي نِيَّة سكونٍ يدُلُّك على ذَلِك تركُهم قلبَ الْوَاو فِي مَوَلةٍ فحسُن الحذفُ لسُكون الألفِ وَلِأَن الْفَاء كأنَّها ساكنةٌ كَمَا كَانَت الْوَاو فِي مَوَلَةٍ كَأَنَّهَا ساكنةٌ وَلَوْلَا ذَلِك لوجَبَ الإعلال والقلبُ فَمن حيثُ لم يجِبِ القلبُ حسُن الحذفُ فِي الْألف من هَلُمَّ وحسُن الحذفُ فِيهَا أَيْضا لِكَوْنِهِمَا كالكلمة الْوَاحِدَة كَأَنَّهُمَا لما بُنيا على الْفَتْح صَارا من الْأَسْمَاء كخمسةَ عشرَ وَمِمَّا يدل على أَنَّهُمَا كالكلمة الواحة أَنهم اشتَقُّوا مِنْهُمَا جَمِيعًا فِعلاً كَمَا يُشْتَقُّ من الْحَرْف المفرَد. قَالَ الْأَصْمَعِي: إِذا قَالَ لكَ هَلُمَّ فَقل لَا

أُهَلُمَّ أَلا ترى أَنهم قد أجروها مُجْرى مَا هُوَ شيءٌ وَاحِد حَيْثُ اشتقُّوا مِنْهُمَا فَإِن قلت وكيفَ يكونُ أُهَلُمَّ هَذَا الَّذِي حَكَاهُ الْأَصْمَعِي فِعلاً وَهل جَاءَ مِثَال من كَلَامهم يُؤْنَسُ بِهِ فقد قَالُوا أَنا أُهَريقُ وَهُوَ مضارع هَرَقْت وَلَيْسَ بمضارع أَرَقْت أَلا ترى أَن الوزنين واحدٌ وَهَذَا الَّذِي حَكَاهُ الْأَصْمَعِي غيرُ خارجٍ مِمَّا هُوَ فِي كَلَامهم سائغٌ. قَالَ: إِن شِئْت جعلت أُهَلُمَّ من بَاب هَلَّل ولَبَّى فَيكون انتظامك فِي اشتقاقٍ مِنْهُ من الحرفين كَهَذا الضَّرْب ويدُلُّك على حُسْن هَذَا الْوَجْه واستقامته أَنهم قد أَجْرَوا هَلُمَّ مُجْرى الْأَصْوَات بدِلالة نركِهم لَهَا على صورةٍ واحدٍ فِي الْأَحْوَال كلهَا وَهَذِه الْأَصْوَات يشتَقُّون مِنْهَا كَمَا يشتقُّون من الْكَلِمَتَيْنِ وَمَا جرى مَجْرَاهما. قَالَ: وحُكي عَن الْفراء أَنه قَالَ فِي هَلُمَّ إنّ أَصله هلْ أُمَّ وأُمَّ من قَصَدْت وَالدَّلِيل على فَسَاد هَذَا القولِ وفَسالتِه أَنه لَا يَخْلُو من أحد أمريْن إِمَّا أَن تكون هَل بِمَعْنى قَدْ وَهَذَا يخُل فِي الْخَبَر وَإِمَّا أَن تكونَ بِمَعْنى الِاسْتِفْهَام وَلَيْسَ لوَاحِد من الحرفين متعَلَّق بهَلُمَّ وَلَا مدخَلٌ أَلا ترى أَنَّهَا يرادُ بهَا الأمرُ دونَ غَيره وَالدَّلِيل على ذَلِك تثنيةُ من ثنَّاها وجمعُ من جَمَعَها وَلَا وَجْهَ لهَلْ هَهُنَا أَلا ترى أَنه لَا يكونُ هلِ اضْرِبْ وَأَنت تَأمر كَمَا لَا تَقول قد اضْرِبْ وَلَا هَل اقْتُلْ وَنَحْوه وَلَا يجوز أَن تكون بِمَعْنى فُعِل لِأَن ذَلِك للْخَبَر والخبرَ لَا وَجْهَ لَهُ هُنَا لِأَن المُرَاد الْأَمر فَإِن قَالَ قَائِل مَا تُنْكِر أَن يكونَ اللفظُ لفظَ الْخَبَر وَالْمعْنَى معنى الْأَمر مثلُ رحِم اللهُ زيدا وَنَحْوه فإنَّ كَوْنَ الكلمةِ واستعمالَهم إيَّاها فِي الْأَمر يمنَع ذَلِك أَلا ترى أَن من قَالَ رَحِمَ اللهُ زيدا فَأَرَادَ بِهِ الدُّعاءَ لم يُدخِل هلْ عَلَيْهِ فَلم يقلْ هَلْ رَحِمَ اللهُ وَلَا هَل لَقِيتَ خيرا وَهُوَ يُريد الدعاءَ وَهَذَا قولٌ فاسدٌ جِدَّاً لَا يجب أَن يُعرَّج عَلَيْهِ وَالْقَوْل فِيهِ مَا قد تقدم ذكره. ابْن السّكيت: إِذا قَالَ لكَ هَلُمَّ إِلَى كَذَا وَكَذَا قلتَ إلامَ أَهَلُمَّ، وَإِذا قَالَ هَلُمَّ كَذَا وَكَذَا قلت لَا أَهَلُمُّه مفتوحةَ الْألف وَالْهَاء: أَي أُعْطيكه. ابْن دُرَيْد: هَلْمَمْت بِالرجلِ: قلت لَهُ هَلُمَّ حَيْ هَلْ. أَبُو عبيد: يُقَال حَيَّ هَلْ بفلانٍ بجزم اللامِ وحَيَّ هَلَ بفلان وحَيَّ هَلاّ بفلان. قَالَ: وَسمع أَبُو مَهْديةَ رجلا يَقُول بِالْفَارِسِيَّةِ لرجل زُوذْ زوذْ فَقَالَ مَا يَقُول فَقيل يَقُول: عَجِّل عَجِّل، قَالَ: أَفلا يَقُول حيَّ هَلَكَ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أما حَيَّهَلَ الَّتِي لِلْأَمْرِ فَمن شَيْئَيْنِ يدُلُّك على ذَلِك حَيَّ على الصَّلَاة وَزعم أَبُو الْخطاب أَنه سمع مرّة بعضَ الْعَرَب يَقُول حَيَّ هَلَ الصَّلَاة والدليلُ على أَنَّهُمَا جُعلا اسْما وَاحِدًا قَول الشَّاعِر: هلِ اضْرِبْ وَأَنت تَأمر كَمَا لَا تَقول قد اضْرِبْ وَلَا هَل اقْتُلْ وَنَحْوه وَلَا يجوز أَن تكون بِمَعْنى فُعِل لِأَن ذَلِك للْخَبَر والخبرَ لَا وَجْهَ لَهُ هُنَا لِأَن المُرَاد الْأَمر فَإِن قَالَ قَائِل مَا تُنْكِر أَن يكونَ اللفظُ لفظَ الْخَبَر وَالْمعْنَى معنى الْأَمر مثلُ رحِم اللهُ زيدا وَنَحْوه فإنَّ كَوْنَ الكلمةِ واستعمالَهم إيَّاها فِي الْأَمر يمنَع ذَلِك أَلا ترى أَن من قَالَ رَحِمَ اللهُ زيدا فَأَرَادَ بِهِ الدُّعاءَ لم يُدخِل هلْ عَلَيْهِ فَلم يقلْ هَلْ رَحِمَ اللهُ وَلَا هَل لَقِيتَ خيرا وَهُوَ يُريد الدعاءَ وَهَذَا قولٌ فاسدٌ جِدَّاً لَا يجب أَن يُعرَّج عَلَيْهِ وَالْقَوْل فِيهِ مَا قد تقدم ذكره. ابْن السّكيت: إِذا قَالَ لكَ هَلُمَّ إِلَى كَذَا وَكَذَا قلتَ إلامَ أَهَلُمَّ، وَإِذا قَالَ هَلُمَّ كَذَا وَكَذَا قلت لَا أَهَلُمُّه مفتوحةَ الْألف وَالْهَاء: أَي أُعْطيكه. ابْن دُرَيْد: هَلْمَمْت بِالرجلِ: قلت لَهُ هَلُمَّ حَيْ هَلْ. أَبُو عبيد: يُقَال حَيَّ هَلْ بفلانٍ بجزم اللامِ وحَيَّ هَلَ بفلان وحَيَّ هَلاّ بفلان. قَالَ: وَسمع أَبُو مَهْديةَ رجلا يَقُول بِالْفَارِسِيَّةِ لرجل زُوذْ زوذْ فَقَالَ مَا يَقُول فَقيل يَقُول: عَجِّل عَجِّل، قَالَ: أَفلا يَقُول حيَّ هَلَكَ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أما حَيَّهَلَ الَّتِي لِلْأَمْرِ فَمن شَيْئَيْنِ يدُلُّك على ذَلِك حَيَّ على الصَّلَاة وَزعم أَبُو الْخطاب أَنه سمع مرّة بعضَ الْعَرَب يَقُول حَيَّ هَلَ الصَّلَاة والدليلُ على أَنَّهُمَا جُعلا اسْما وَاحِدًا قَول الشَّاعِر: وهَيَّجَ الحَيَّ من دارٍ فظَلَّ لهُمْ يومٌ كَثيرٌ تناديهِ ووحَيَّهَلُهْ والقوافي مَرْفُوعَة. قَالَ: أنشدناه هَكَذَا أعرابيٌّ من أفْصح النَّاس وَزعم أَنه شعرُ أَبِيه، قَالَ أَبُو عَليّ: فَأَما قَوْله: بحَيَّهَلاً يُزْجونَ كلَّ مَطِيَّةٍ أَمامَ المَطايا سيرْها المتقاذِفُ فَإِنَّهُ جعله اسْما للكلمة المزجور بهَا. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَمن الْعَرَب من يَقُول حَيَّهَلَ حَيَّهَلَ إِذا وصلَ وَإِذا وقف أثبتَ الألفَ وَمِنْهُم من لَا يثبتُ الْألف فِي الْوَقْف والوصل، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: تَقول: رُوَيْداً زيدا وَإِنَّمَا تُرِيدُ أرْوِدْ زيدا، قَالَ الْهُذلِيّ: رُوَيْدَ عَلِيَّاً جُدَّ مَا ثَدْيُ أمِّهِمْ إِلَيْنَا ولكنْ وُدُّهُمْ مُتمايِنُ قَالَ: وَسَمعنَا من الْعَرَب من يَقُول وَالله لَو أَرَدْت الدَّراهم لأعطيتُكَ رُوَيْدَ مَا الشِّعْرَ يُرِيد أروِد الشِّعْرَ كَقَوْل الْقَائِل لَو أَرَدْتَ الدراهمَ لأعطيتُكَ فَدَعِ الشِّعرَ وَقد تكون رُوَيْداً أَيْضا صفة كَقَوْلِك سَارُوا سَيْرَاً رُوَيْداً. أَبُو عبيد: تكبيره رُود وأنْشَد:

ومما يؤمر به من المبنيات قولهم

كأنَّها مِثْلُ من يَمشي على رُودِ وَلَيْسَ هَذَا الْقسم من غَرَض هَذَا الْبَاب وتلحق رُوَيْداً الكافُ وَهِي فِي مَوضِع أَفْعَل وَهَذِه الْكَاف إِنَّمَا لَحِقَت لتبيين المخاطَب الْمَخْصُوص وَلَيْسَت باسمٍ وَإِنَّمَا هِيَ ككاف النجاءَكَ وكافِ أرأيتَكَ زيدا مَا حالُه وكاف ذَلِك وللنحويين فِيهِ تَعْلِيل لَا يَلِيق ذكره بِهَذَا الْكتاب لطوله، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقد حدَّثنا من لَا نتَّهِم أَنه سَمِعَ من الْعَرَب من يَقُول رُوَيْدَ نفسِه جعله مصدرا بِمَنْزِلَة ضَرْبَ الرِّقاب وعَذيرَ الحَيِّ وَنَظِير الْكَاف فِي رُوَيْد فِي الْمَعْنى لَا فِي اللَّفْظ لَكَ الَّتِي تجيءُ بعد هَلُمَّ فِي قَوْلك هَلُمَّ لَك فالكاف هَهُنَا اسمٌ مجرور بِاللَّامِ وَالْمعْنَى فِي التوكيد والاختصاص بِمَنْزِلَة الْكَاف الَّتِي فِي رُوَيْد وَمَا أشبههَا كَأَنَّهُ قَالَ هَلُمَّ ثمَّ قَالَ إرادتي هَذَا لكَ فَهُوَ بمنزلةِ سَقْيَاً لَك وَإِن شئتَ هَلُمَّ لي بِمَنْزِلَة هاتِ لي. أَبُو عبيد: حاءِ بكَ علينا وخاءِ بكُما وخاءِ بكم: أَي اعْجَلْ، وأنْشَد: بخاءِ بكَ الحَقْ يَهتِفونَ وحَيَّهَلْ وَكَذَلِكَ للمؤنث. ابْن دُرَيْد: كلمةٌ للْعَرَب يَقُولُونَ للرجل عِنْد إِمْكَان الأمرِ والإغراء بِهِ هَيْسِ هَيْسِ وَتقول هَيْكَ هَيْكَ: أَي أسْرِعْ فِيمَا أنتَ فِيهِ، وَقَالَ: جمالَكَ أَن تفعلَ كَذَا: أَي لَا تَفْعَله، والزَمِ الأمرَ الأجملَ. وَمِمَّا يُؤمر بِهِ من المبنيات قولُهم هاءَ يَا فَتى وَمَعْنَاهُ تَناوَلْ ويفتحون الْهمزَة ويجعلون فتحهَا عَلَمَ المذكَّر كَمَا تَقول هاكَ يَا فَتى فتجعل فَتْحة الكافِ علامةَ المذكَّر ويُصَرِّفونها تصريفَ الكافِ فِي التَّثْنِيَة والجمعِ والمؤنَّث وَيَقُولُونَ للاثنين المذكَّرين هاؤُما وللجميع هاؤُموا وهاؤُمْ قَالَ الله تَعَالَى: (هاؤٌمْ اقْرَؤا كِتابِيَهْ) . وللمؤنثة الْوَاحِدَة هاءِ يَا امرأةُ بِهَمْزَة مَكْسُورَة بِغَيْر يَاء ولجماعة المؤنَّث هاؤُنَّ يَا نِسوةُ وَهِي أجودُ اللُّغات وأكثرُها وَبهَا جَاءَ الْقُرْآن وَمِنْهُم من يَقُول للرجل هاءِ يَا رجل على وزن عاطِ يَا رجل وَالْأَصْل هاءِيْ بِالْيَاءِ ومثاله من الْفِعْل فاعلْ كَمَا تَقول قاتِلْ يَا رجل وَسَقَطت الياءُ لِلْأَمْرِ وَمثله هاتِ يَا رجل وتتصرف كَمَا تتصرف هاتِ تَقول للاثنين هائِيا كَمَا تَقول هاتِيا وللجماعة المذكَّرين هاؤُا كَمَا تَقول هاتوا وللمرأة هاءِي يامرأةُ وللجماعة من النِّسَاء هائينَ يَا نِسوةُ فَأَما مَا يرْوى أَن عليَّاً رَضِي الله عَنهُ قَالَ: (أفاطِمَ هاءِ السَّيْفَ غَيْرَ مُذَمَّمِ) . فَيحْتَمل أَن يكون من هَذِه اللُّغَة وسقطَتِ الياءُ مِنْهَا لمجيء اللامِ الساكنةِ بعْدهَا وَمِنْهُم من يَقُول هاكَ يَا رجل وهاكُما يَا رجلَانِ وهاكُما يامرأتان وهاكُموا يَا رجالُ وهاكُمْ وهاكِ يامرأةُ وهاكُنَّ يَا نِسوةُ وَمِنْهُم من يَقُول هَأْ يَا رجلُ وهَآ يَا رجلَانِ كَمَا تَقول طَأْ يَا رجلُ وطَآ يَا رجلانِ وهَبْ يَا رجل، وهَبا يَا رجلَانِ وهَأُوا يَا رجال كَمَا تَقول هَبوا يَا رجالُ ... . وَهَذِه اللُّغة يُشبه أَن يكون فاءُ الْفِعْل فِيهَا واواً مثل وَهَبَ يهَبُ وَمِنْهُم من يَقُول هَا مهموزاً وَغير مَهْمُوز يَا رجلُ وَيَا رجلَانِ وَيَا رجال وَهَا يامرأةُ وَهَا يَا نِسْوةُ جَعَلُوهُ صَوْتَاً لم يُلحِقوا فِيهِ عَلَامَات الْخطاب كَقَوْلِهِم طَهْ يَا رجلُ وطَهْ يَا رجلَانِ وَكَذَلِكَ الْجَمَاعَة والمؤنَّث وجماعتُها. وَمن المبنيات العَدَد من أحد عشرَ إِلَى تِسعةَ عَشَرَ يكون النَّيِّف والعَشَر مفتوحين جَمِيعًا تَقول أحد عَشَرَ وثلاثةَ عَشَرَ وَالَّذِي أوجبَ بناءهما أَن التقديرَ فيهمَا خمسةٌ وعشرةٌ فحذفت الواوُ وتضمنتا مَعْنَاهَا فاختير لَهما الفتحُ

لِأَنَّهُ أخفُّ الحركاتِ وبعضُ الْعَرَب يَقُول أَحَدَ عْشَرَ لِأَنَّهُ قد اجْتمع فِيهِ سِتٌّ متحرِّكاتٍ وَلَيْسَ فِي كَلَامهم أكثرُ من ثلاثِ حركاتٍ مُتوالياتٍ إِلَّا مَا كَانَ مُخَفَّفاً وَالْأَصْل غَيره كَقَوْلِهِم عُلَبِطٌ وجَنَدِلٌ وذُلَذِلٌ وَلَيْسَ أكثرُ من أَربع حركات متوالياتٍ فِي كلمة كَانَت أصلا أَو مخفَّفة فَلَمَّا صَار أحد عَشَرَ بِمحل اسمٍ واحدٍ خفَّفوا الْحَرْف الرابعَ الَّذِي يتحرَّكُه يكون الْخُرُوج عَن تَرْتِيب حركاتِ الْأُصُول فِي كَلَامهم وَمن يُسكِّنِ العينَ فِي اللُّغَة الَّتِي ذَكرنَاهَا لَا يسكِّنها فِي اثنَيْ عَشَرَ لِئَلَّا يجْتَمع ساكنانِ وَلَيْسَ فِي كَلَامهم جمعٌ بَين ساكنين إِلَّا أَن يكون الساكنُ الثَّانِي بعد حرفٍ من حُرُوف المدِّ واللِّين مُدْغَماً فِي مثله نَحْو دابَّة وَمَا أشبههَا فَإِن قَالَ قَائِل هلاَّ بَنَيْتُم اثنيْ عَشَرَ على حدٍّ واحدٍ فَلَا تتغيَّر فِي نصْب وَلَا رفْع وَلَا جرٍّ كَمَا فَعلْتُمْ ذَلِك فِي أخواته قيل لَهُ من قِبَل أَن الِاثْنَيْنِ قد كَانَ إعرابهما بِالْألف والياءِ وَكَانَت النونُ على حالةٍ واحدةٍ فيهمَا جَمِيعًا كَقَوْلِك هذانِ الاثنانِ وَرَأَيْت الاثنينِ ومررت بالاثنينِ فَإِذا أَضَفْتَ سَقَطت النونُ وَقَامَ المضافُ إِلَيْهِ مَقامَه وَدخل حرفَ التَّثْنِيَة من التَّغْيِير فِي حَال الرّفْع والنصبِ والجرِّ مَعَ الْمُضَاف إِلَيْهِ مَا كَانَ يدْخلهُ مَعَ النُّون فَلَمَّا كَانَ عَشَرَ فِي قَوْلك اثْنَا عَشَرَ حَلَّ محلَّ النُّون صَار بِمَنْزِلَة الْمُضَاف إِلَيْهِ وَلم يَمْنَع تغييرَ الْألف إِلَى الْيَاء فِي النصب والجرِّ وَتقول فِي الْمُؤَنَّث إحْدى عَشْرَةَ بِفَتْح الْيَاء وَهُوَ الِاخْتِيَار عِنْد النَّحْوِيين وَقد يجوز ثمانيْ عَشْرَةَ بتسكين الْيَاء فَأَما مَا فتحَها فَإِنَّهُ أجراها على أخَواتها لِأَنَّهُمَا جَمِيعًا فِي عِدَّةٍ واحدةٍ وترتيبٍ واحدٍ وَأما من سكَّنَها فشبَّهها بمعدِيْ كَرِبَ وأيادِيْ سَبَا وقالي قَلا وَأَشْبَاه ذَلِك وَقد قيل ثمانَ عَشْرَةَ. وَاعْلَم أَنَّك إِذا سمَّيْت رجلا بخمسةَ عَشَرَ جَازَ أَن تضم الراءَ فَتَقول هَذَا خمسةَ عشرُ وَرَأَيْت خمسةَ عشَرَ ومررت بخمسةَ عشرَ تُجْريه مُجْرى اسمٍ لَا ينْصَرف وَلَك أَن تحْكيَه فتفتَحه على كل حالٍ والأخفشُ كَانَ يرى إعرابها إِذا أضَفْتها وَهِي عدد فَيَقُول هَذِه الدَّراهِمُ خَمسة عشَرُك وَقد ذكر سِيبَوَيْهٍ أَنَّهَا لُغَة رَدِيئَة وَالْعلَّة فِي ذَلِك أَن الإضافةَ ترُدُّ الْأَشْيَاء إِلَى أُصُولهَا وَقد علمت أَن خمسةَ عشرَ دِرهماً هِيَ فِي تَقْدِير التَّنْوِين وَبِه عمل فِي الدِّرْهم فَمَتَى أضفْتها إِلَى مالِكها لم يصلُح تقديرُ التنوينِ فِيهَا لمعاقَبة التَّنْوِين الإضافةَ فَصَارَت بِمَنْزِلَة اسمٍ لَا ينصرفُ فَإِذا أُضيف انصرفَ وأُعرِب بِمَا كَانَ يمْتَنع بِهِ من الْإِعْرَاب قَبْل حالِ الْإِضَافَة. وَقَالَ الْخَلِيل بن أَحْمد: مَن يَقُول هَذَا خَمسةَ عَشَرُك لم يقلْ هَذَا اثْنَا عشرُك فِي الْعدَد من قِبَل أَن عشَر قد قَامَ مقَام النُّون والإضافةُ تُسقط النونَ وَلَا يجوز أَن يثبُت مَعهَا مَا قامَ مقَام النُّون فَإِن قَالَ قَائِل فأضِفْ وأسْقِطْ عَشَرة كَمَا تُسقِط النُّون قيل هَذَا لَا يجوز من قِبَل أنّا لَو أَسْقَطناه كَمَا نُسقط النونَ لم يَنْفَصل فِي الإضافةِ اثنانِ من اثْنَيْ عشَر لِأَنَّك تَقول فِي اثْنَيْنِ هَذَا اثْناكَ فَلَو قلت فِي اثنَيْ عَشَر هَذَا اثناكَ لالتَبسا فَإِذا كَانَ اسْم رجل جازتْ إضافتُه بِإِسْقَاط عَشَر. وَاعْلَم أَن الفرَّاء وَمن وَافقه يُجيز إضافةَ النَّيِّفِ إِلَى الْعشْرَة فَيَقُول هَذَا خمسةُ عَشَرٍ وأنشدوا فِيهِ: ? كُلِّف من عَنائِه وشِقْوَتِهْ بِنْتَ ثَماني عَشْرَةٍ من حِجَّتِهْ وَهَذَا لَا يُجِيزهُ البصريُّون وَلَا يعْرفُونَ الْبَيْت. وَاعْلَم أَن الْعَرَب تَقول هَذَا ثَانِي اثنيْنِ وثالثُ ثلاثةٍ وعاشرُ عشرةٍ وَقد يُقَال ثَانِي واحدٍ وثالثُ اثْنَيْنِ وعاشِرُ تِسعةٍ لِأَنَّهُ مَأْخُوذ من ثَنَّى الواحدَ وثَلَثُ الاثنينِ وعَشْرَ التسعةَ فَإِن نوَّنْت فَهُوَ بِمَنْزِلَة قَوْلك ضارِبٌ زيدا وَإِن أضفْتَ فَهُوَ بِمَنْزِلَة قَوْلك ضارِبُ زيدٍ وَلَا يجوز التَّنْوِين فِي الْوَجْه الأول إِذا قلت ثالثُ ثلاثةٍ لِأَنَّك أردتَ بِهِ أحدَ ثلاثةٍ وبعضَ ثلاثةٍ وَلَا يجوز التنوينُ مَعَ هَذَا التَّقْدِير فِي قَول أكثرِ النحويّين لِأَنَّهُ لَا يكون مأخوذاً من فِعْل عَامل وَإِذا قلت هَذَا عاشرُ عَشرةٍ قلت هَذَا حادِيْ عَشَرَ بتسكين الْيَاء وَمِنْهُم من يَقُول هَذَا حاديَ عَشَرَ

بِفَتْح الْيَاء فَأَما من سكَّن الْيَاء من حاديْ فتقديرُه هَذَا حادي أَحَدَ عَشَرَ كَمَا تَقول هَذَا قَاضِي بَغْدَاد وحَذَفَ أَحَدَ تَخْفِيفًا لدلَالَة الْمَعْنى عَلَيْهِ وَأما من فتح فَإِنَّهُ بنى حاديَ عَشَرَ حينَ حذف أحدَ فَجعل حاديَ قَائِما مقَامه فَإِن قَالَ قَائِل فَلم قيل حاديْ عَشَرَ وَهُوَ فَاعل من واحدٍ وهلا قَالُوا واحدَ عَشَرَ وآحِدَ عشرَ من لفظ أحَد فَفِي ذَلِك جوابانِ أحدُهما أَنه مقلوبٌ من واحدٍ وَالْوَاو من واحدٍ فِي مَوضِع الْفَاء مِنْهُ فجُعلت الفاءُ مِنْهُ فِي مَوضِع اللَّام فَانْقَلَبت الواوُ يَاء لانكسارِ الدالِ وتقديرُه من الْفِعْل عالفٌ والقَلْب فِي كَلَامهم كثير كَقَوْلِهِم شائِكُ السلاحِ وشاكي السِّلَاح، وكقولهم لائِثٌ ولاثٍ وكما قَالَ الشَّاعِر: خَيلانِ من قوْمي وَمن أعدائِهِمْ خفَضوا أسِنَّتَهُمْ فكُلُّ ناعي قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: أَرَادَ نائِع: أَي مائلٌ أَو عَطْشَان من قَوْلك جائِعٌ نائِع، قَالَ الْأَصْمَعِي: إِنَّمَا أَرَادَ الناعي من نَعَىَ يَنْعَى. وَالْقَوْل الثَّانِي فِي حادي أَنه يَتْبَع العَشرةَ ويَحْدوها مثلُ حادي الْإِبِل: وَهُوَ الَّذِي يَتْبَعُها فيَسوقُها وَتقول فِي المؤنَّث مِن هَذَا هَذِه حاديةَ عَشْرَةَ وحاديةٌ عَشْرَةً وحاديةُ إحْدى عَشْرَةَ بِالضَّمِّ لَا غير إِلَى تِسعَ عَشْرَةَ على هَذَا المِنْهاج وَعلة وُجوهِ الْإِعْرَاب كعلة المذكَّر فَإِذا دخلتِ الألفُ واللامُ فِي شَيْء من هَذَا تَرَكُوهُ على حَاله تَقول الحاديْ عَشَرَ وَالْحَادِي أَحَدَ عَشَرَ لَا غيرُ كَمَا لَا تُزيل الخازِ بازِ عَن بنائِهِ إِذا قلت هَذَا الخازِ بازِ فَاعْلَم وسأذكره فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله تَعَالَى فأمّا من يَقُول هَذَا ثالثُ اثْنَيْن وعاشِرُ تِسعةٍ فَإِن كثيرا من النَّحْوِيين يمْنَعُونَ أَن يُقَال فِيمَا جَاوز العشرةَ من هَذَا وَذَلِكَ أَن الْقَوْم إِذا كَانُوا تِسْعَة فصِرْت عاشِرَهم جَازَ أَن تَقول عَشَرتهم وَإِذا كَانُوا عَشَرَة فكمَّلَهم أحد عَشَرَ كَمَا كَانَ لَك فِعْل مشتَقٌّ فِي تكميلك التسعةَ عشرَةَ فَلم يكن لَك اسمُ فَاعل فِيمَا جاوَزَ العشرةَ وَهَذَا هُوَ الْقيَاس وَمِنْهُم من يُجيزُه ويشتقُّه من لفظ النَّيِّف فَيَقُول هَذَا ثانٍ أحدَ عَشَرَ وثالثٌ اثْنَي عشرَ وينونه وَإِنَّمَا جَازَ لَهُ أَن يشتقَّ من لفظ النَّيِّف من قِبَل أَن الْعشْرَة معطوفةٌ على النيِّف فَإِذا قلت ثلاثةَ عَشَرَ فَمَعْنَاه ثلاثةٌ وعشرةٌ ويشتقُّه من الأوّل وَيجْعَل الثَّانِي عطفا عَلَيْهِ وَقد حُكي نحوٌ من هَذَا عَن الْعَرَب، قَالَ الراجز: أَنْعَتُ عَشْرَا والظَّلِيمُ حادِي أَرَادَ الظليم حادي عشر: وَمن ذَلِك لعَدَدُ من واحدٍ إِلَى عشرَة تَقول وَاحِد اثْنَان ثَلَاثَة أرْبَعة بتسكين أَوَاخِر الْأَعْدَاد إِلَى العشَرة، فَإِن قَالَ قَائِل وَلم سُكِّنَتْ فَالْجَوَاب فِي ذَلِك أَن هَذِه الْأَعْدَاد إِذْ عُدَّ بهَا لم تقع فاعلةً وَلَا مفعولةً وَلَا مُبتَدأَة وَلَا خبَراً وَلَا فِي جملَة كَلَام آخر، وَالْإِعْرَاب فِي أَصله للْفرق بَين اسْمَيْنِ فِي كلامٍ واحدٍ أَو لفظين مُجْتَمعين فِي قصَّة لكل وَاحِد مِنْهُمَا غير معنى صَاحبه ففُرِقَ بَين إعرابيهما للدلالة على اخْتِلَاف مَعْنَاهُمَا أَو يكون الْإِعْرَاب لشيءٍ محمولٍ على مَا ذكرنَا، فَلَمَّا لم تكن هَذِه الْأَعْدَاد على الحدّ الَّذِي يُحمل على مَا اسْتوْجبَ الْإِعْرَاب سُكِّنَ وصُيِّرْنَ بِمَنْزِلَة الْأَصْوَات كَقَوْلِك صَهْ ومَهْ وبَخْ بَخْ، وَيجوز أَن تَقول وَاحِد اثْنَان فتكسر الدالَ من وَاحِد، فَإِن قَالَ قَائِل لم كُسِرَت الدَّال لالتقاء الساكنين أم أُلقيَت كسرة الْهمزَة على الدَّال وَلَا يجوز أَن تكون الكسرة لالتقاء الساكنين من قِبَلِ أنَّ كلمة من هَذِه القضيَّة يُقضى عَلَيْهَا بِالْوَقْفِ واستئناف مَا بعْدهَا كَأَن لم يتقدَّمه شيءٌ وألفُ القطْع والوصل يستويان فِي الِابْتِدَاء ويَثْبُتان وَألف اثْنَان ثابتةٌ إِذْ كَانَ التَّقْدِير فِيهَا أَن تكون مُبتَدأَة فَهِيَ بِمَنْزِلَة ألف الْقطع وألِفُ الْقطع يجوز إِلْقَاء حركتها على السَّاكِن قبلهَا فَلذَلِك كَانَت الكسرة فِي الدَّال من وَاحِد هِيَ الكسرة الَّتِي أُلقيتْ عَلَيْهَا من همزَة اثْنَان ويدلُّ على صحَّة هَذَا أَنهم يَقُولُونَ فِي هَذَا إِذا حذفوا الْهمزَة ثَلَاثَة أَرْبَعَة فيحذفون الْهمزَة من أربعةٍ وَلَا يقلبون الْهَاء فِي ثَلَاثَة تَاء من قِبَلِ أَن الثَّلَاثَة عِنْدهم فِي حكم الْوَقْف وَالْأَرْبَعَة فِي حكم الْكَلَام المستأنَف

وَإِنَّمَا تنْقَلب هَذِه الْهَاء تَاء إِذا وُصِلَت فَلَمَّا كَانَت مقدَّرة على الْوَقْف بقيتْ هَاء، وَإِن أُلقيتْ عَلَيْهَا حَرَكَة مَا بعْدهَا كَمَا تكون هَاء إِذا لم يكن بعْدهَا شيءٌ، فَإِن قَالَ قَائِل لم قَالُوا اثْنَان فأثبتوا النُّون فِي الْعدَد وَمن قَوْلكُم إِنَّمَا تدخل النُّون عوضا من الْحَرَكَة والتنوينِ وَهَذَا مَوضِع يُسَكَّن فِيهِ العددُ فإنَّ الجوابَ فِي ذَلِك أنَّ اثْنَان لفظٌ صِيغَ تَثْبُتُ النُّون على مَعْنَاهُ وَلم يقصِد إِلَى لفظ اثْنٍ يضُمُّه إِلَى مثله إِذْ كَانَ لَا ينطَقُ باثْنٍ وَلكنه لما كَانَ حكم التَّثْنِيَة فِي الْأَشْيَاء الَّتِي يُنطَقُ بواحدها مَتى ثُنِّيَت أَن تُزاد النُّون فِيهَا عوضا من الْحَرَكَة والتنوين وَقد جَاءَ اثْنَان وَإِن لم يُنطَق باثْنٍ حُملَ على مَا يَجِيء عَلَيْهِ الشيءُ الْمَنْطُوق بواحده وَإِن لم يكن لَهُ وَاحِد فِيهِ حركةٌ وتنوينٌ وثبتتْ هَذِه النونُ على كل حَال إلاّ أَن تعاقِبَها الإضافةُ. وَمن ذَلِك حُرُوف التَّهَجِّي إِذا تهجَّيت تَقول ألف كَمَا تَقول وَلَو بواو بعد ألِفٍ وَمِنْهُم من يَقُول زيْ وَإِنَّمَا وُقِفَت هَذِه الْحُرُوف إِذا قطَّعتها على هَذَا النَّحْو لِأَنَّهَا تشبه الأصواتَ ولأنَّك لم تحدِّث عَنْهَا وَلم تحدِّث بهَا وَلَا جعلتَ لَهَا حَالَة تستحقُّ الإعرابَ بهَا كَمَا فعلنَا فِي الْعدَد، وَإِن تهجَّيْتَ اسْما فإنَّك تُقطِّع حُرُوفه وتبنيها على الْوَقْف كَقَوْلِك إِذا تهجَّيت عَمْرا عينْ ميمْ راءْ وَإِن كَانَ شيءٌ من هَذِه الْحُرُوف بعد همزةٍ جازَ أَن تُلقِيَ حَرَكَة الْهمزَة عَلَيْهِ وتحذفها كَقَوْلِك فِي هجاء عامِرٍ عَيْنْ ألِفْ مِيم راءْ وَيجوز أَن تَقول عينْ ألفْ مِيم راءْ فتحذف الْهمزَة وتحرِّك النُّون من عين قَالَ الراجز: أقبلْتُ من عندِ زيادٍ كالخَرِفْ تَخُطُّ رِجلايَ بخَطٍّ مختلِفْ تُكَتِّبان فِي الطَّرِيق لامَ ألِفْ ويروى تَكَتَّبانِ فَألْقى حَرَكَة الْهمزَة من ألف على الْمِيم من لَام وَحذف الْهمزَة فَمن روى تُكَتِبان أَرَادَ تَكتبان: يَعْنِي تُؤَثِّرانِ لَام ألف، وَمن روى تُكَتَّبان أَرَادَ تَتَكَتَّبان: أَي تصيران هما كَلَام ألف. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِذا قلت فِي بَاب الْعدَد وَاحِد اثْنَان جَازَ أَن تُشِمَّ الْوَاحِد الضمَّ فَتَقول وَاحِد اثْنَان وَلَا يجوز فِي الْحُرُوف إِذا قلت لامْ ألف أَو نَحْوهمَا. قَالَ: والفصل بَينهمَا أَن الْوَاحِد متمكِّن فِي أَصله والحروف أصواتٌ متقطِّعةٌ فَاحْتمل الْوَاحِد من إشمام الْحَرَكَة لما لَهُ من تمكُّن الأَصْل مَا لم يحْتَملهُ الحرفُ فَإِذا جعلت هَذِه الحروفَ أَسمَاء وأخبرتَ عَنْهَا وعَطَفْت بَعْضهَا على بعضٍ أعرَبْتَها ومدَدت مِنْهَا مَا كَانَ مَقْصُورا وشدَّدت الياءَ من زَيْ فِي قَول من لَا يثبت الألفَ قَالَ الشَّاعِر يذكر النَّحويين: إِذا اجْتَمعُوا على ألِفٍ وباءٍ وتاءٍ هاجَ بينهمُ قِتالُ وَإِنَّمَا فعلوا ذَلِك من قِبل أَنَّهَا إِذا صُيِّرت أَسمَاء فَلَا بدَّ من أَن تجريَ مجْراهَا وتُعطَى حكمَها وَلَيْسَ فِي الْأَسْمَاء المعربة الَّتِي يدخلهَا الْإِعْرَاب اسمٌ على حرفين الثَّانِي من حُرُوف المَدِّ والّلينِ وَاو أَو يَاء أَو ألف لِأَن التَّنْوِين إِذا دخله أبطلَهُ لالتقاء الساكنين فَيبقى الِاسْم على حرف وَاحِد وَهُوَ إجحافٌ شديدٌ، وَقد جَاءَ من الْأَسْمَاء المعربة مَا هُوَ على حرفين وَالثَّانِي من حُرُوف المَدِّ والّلين غير أنّ الإضافةَ تلزمُه هَذَا فُو زيدٍ وَرَأَيْت فا زيدٍ وربَّما اضطرَّ الشَّاعِر فَيَجِيء بِهِ غير مُضَاف قَالَ العجاج: خالَطَ من سَلْمى خَياشيمَ وفَا فَلَمَّا كَانَ الْأَمر على مَا وَصفنَا وجُعلت هَذِه الْحُرُوف أَسمَاء زِيدَ فِي كل واحدٍ مِنْهَا مَا يكمُل بِهِ اسْما وَجعلت الزِّيَادَة مشاكلةً لآخر الْمَزِيد فِيهِ تَقول فِي يَا ياءٌ وَتَكون الْهمزَة مشاكلةً الْألف وَفِي زَيْ زَيٌّ وَمِمَّا يدل على صِحَة هَذَا الْمَعْنى قَول الشَّاعِر فِي لَوِ الَّتِي هِيَ حرف حينَ جعلهَا اسْما:

لَيتَ شِعري وأينَ مِنِّي لَيْتٌ إنّ لَيْتا وإنّ لَوّاً عَناءُ ويُجيز الفرّاء فِي هَذِه الْحُرُوف إِذا جُعِلت أَسمَاء القَصرَ والمَدَّ فَيَقُول هَذِه حا فَاعْلَم وَيَا فَاعْلَم ويثنّي فَيَقُول حَيانِ ويَيَانِ فَلَا يزِيد فِيهَا شَيْئا، وَقد بيّنّا صحَّة القَوْل الأوّل، ويفرُق الْفراء بَين هَذِه الْأَسْمَاء المنقولة عَن أحوالٍ لَهَا هِيَ غيرُ متمكِّنة فِيهَا وَبَين مَا يصاغ من الْكَلَام متمَكِّنا فِي أوّل أَحْوَاله وَالْقَوْل الأوّل أقوى. وَمن ذَلِك خازِ بَازِ وَفِيه سبعُ لغاتٍ وَله خَمْسَة معانٍ، فَأَما اللُّغَات الَّتِي فِيهَا فَيُقَال خازِ بازِ وخازَ بازَ وخازَ بازُ وخأْزُ بأْزُ وخازُ بازٍ وخازِ باءُ مثل قاصِعاءَ ونافِقاءَ وخِزْبازٌ مثل كِرْباس، وَأما مَعَانِيهَا: فخازِبازِ: عُشْب، وَهُوَ أَيْضا داءٌ يكون فِي الْأَعْنَاق والّلهازم، والخازبازِ أَيْضا: الذُّباب، وَقَالُوا الخازِباء: السِّنَّوْر وَهُوَ أعرف فِيهِ فالحجّة على أَنه العشب قَول الشَّاعِر: والخازَ بازَ السَّنِمَ المَجودا وَقَالَ آخر: تَفَقَّأ فوقَه القَلَعُ السَّواري وجُنَّ الخازِ بازِ بِهِ جُنونا فَهَذَا يحْتَمل أَن يكون العشبَ وَيحْتَمل أَن يكون الذُّبابَ، يُقَال جُنَّ النَّبْتُ إِذا خرج زهرُه، وجُنّ الذّباب: إِذا طَار وهاج وَقَالَ المتلمس: فَهَذَا أوانُ العِرْضِ جُنَّ ذُبابُهُ زَنابيرُهُ والأزْرَقُ المُتَلَمِّس ويروى حَيَّ ذُبابُه وَقَالَ فِي الدَّاء: مثلُ الكلابِ تَهِرُّ عِنْد دِرابِها وَرِمَتْ لَهازِمُها من الخِزبازِ وَأما من قَالَ خازِ بازِ فَإِنَّهُ جَعلهمَا اسْمَيْنِ وَكسر كلَّ وَاحِد مِنْهُمَا لالتقاء الساكنين وضَمَّ آخِره حِين صيَّرهما كشيءٍ وَاحِد كَمَا تَقول مَعْدي كربُ إلاّ أَنه اضطرَّ إِلَى تَحْرِيك الأوّل للساكنين وَلم يكن ذَلِك فِي معدِي كربَ لتحرُّكِ مَا قبل الْيَاء الساكنة فِي معدِي كَرِبَ، وَمن قَالَ خازُ بازٍ أضَاف الأوّل إِلَى الثَّانِي كَمَا تَقول بَعْلُ بَكٍّ. وَإِذا دخلت الخازِ بازِ الْألف واللامُ فِي هَذِه الْوُجُوه الَّتِي تُبنى فِيهَا تُرِك على بنائِهِ كَمَا قَالَ وجُنَّ الخازِ بازِ، وَأما من قَالَ الخازِباءُ فَإِنَّهُ بناه اسْما كالقاصِعاء والنافِقاء، وَمن قَالَ الخِزْباز فَإِنَّهُ عِنْدِي ككِرْباس وَيكون منصرفاً فِي جَمِيع وُجُوه الْإِعْرَاب كَمَا يكون الكِرباس. وَمن ذَلِك قَوْلهم عِنْد الدُّعَاء وسؤال الْحَاجة آمين وأُمينَ يُخَفِّفان مقصورٌ وممدودٌ قَالَ الشَّاعِر: أَمينَ فَزَاد اللهُ مَا بَيْننَا بُعْدا فقَصَرَ وَقَالَ آخر فِي المَدِّ: يَا ربِّ لَا تَسْلُبَنِّي حُبَّها أبدا ويرحمُ اللهُ عبْداً قَالَ آمينا وَإِنَّمَا بُنيا وفُتِح آخرهما من قِبَل أَنَّهُمَا صوتان وَقعا مَعًا موقعَ فِعْل الدُّعَاء وَهُوَ أَنَّك إِذا قلت أَمينَ فَمَعْنَاه

استجب يَا ربَّنا كَمَا وَقع صَهْ ومَهْ فِي معنى اسكتْ وكُفَّ وَفتح لالتقاء الساكنين وَلم يُكْسر استثقالاً للكسرة مَعَ الْيَاء كَمَا قَالُوا مُسلمينَ. وَمِمَّا جَاءَ من الاسمين اللَّذين جُعِلا اسْما وَاحِدًا وَآخر الأوّل مِنْهُمَا يَاء مكسورٌ مَا قبلهَا مَعْدي كَرِبَ وأيادي سَبا وقالي قَلا وثماني عشْرَةَ وبادي بَدا فَأَما معدي كَرِبَ فاسمٌ علَمٌ وَفِيه لُغَات يُقَال مَعدي كَرِبُ ومَعْدي كَرِبٍ ومَعدي كَرِبَ فَأَما من قَالَ معدي كَرِبُ فَإِنَّهُ جعله اسْما وَاحِدًا وَجعل الْإِعْرَاب فِي آخِره وَمنعه الصّرف للتعريف والتركيب وَسَوَاء فِي هَذَا الْوَجْه قدَّرته مُذَكَّراً أَو مؤَنَّثاً، وَمن قَالَ معدي كَرِبٍ أضَاف معدي إِلَى كَرِبٍ وَجعل كرِباً اسْما مذكّراً، وَمن قَالَ معدي كَرِبَ على كلّ حالٍ فَإِنَّهُ على وَجْهَيْن الأوّل أَن يجعلهما اسْما وَاحِدًا فَيكون مثل خمسةَ عشَرَ كَانَا مبنِيَّيْن على الْفَتْح قبل التَّسْمِيَة ثمَّ حُكِيا فِي التَّسْمِيَة وَالثَّانِي أَن يُجعلَ مَعدي مُضافاً إِلَى كَرِبَ وَيجْعَل كَرِبَ اسْما مؤَنَّثاً معرفَة. وَأما قالي قَلا فإنَّك تَجْعَلهُ غير منوَّن على كلِّ حَال إلاّ أَن تجْعَل قالي مُضَافا إِلَى قَلا وتجعلَ قلا اسْم مَوضِع مذكّر فتُنَوِّنه. وَأما أيادي، وَأما أيادي سَبا فَفِيهِ لُغَتَانِ أيادي سَبا وأيْدي سَبَا وَقد تقدم مني الشَّرْح فِيهِ بِمَا فِيهِ كفايةٌ. وَأما ثَمَانِي عشْرَةَ فقد تقدّمت فِي مبنيات الْعدَد. وَأما بَادِي بدا فَيُقَال بدديْ بَدَا وبادي بِدا وبادِئَ بَدْءٍ وبادِئَ بَدِئٍ وبادي بَدِيٍّ لَا يهمز وَمَعْنَاهُ أوّلَ كلِّ شيءٍ وَإِنَّمَا سكِّنت الْيَاء من أَوَاخِر هَذِه الْأَسْمَاء لِأَن الاسمين إِذا جُعلا اسْما وَاحِدًا وَكَانَ الأول مِنْهُمَا صَحِيح الآخر بُنيا على الْفَتْح لأنَّه أخفُّ الحركات وَقد علمْتَ أَن الْيَاء َ المكسورَ مَا قبلهَا أثقل من الْحُرُوف الصَّحِيحَة فأُعطِيَت أخفَّ مِمَّا أُعطِيَ الْحَرْف الصَّحِيح وَلَا أخفَّ من الفتحة إِلَّا السكونُ فاعرفه. وَمن ذَلِك قَوْلهم وقَع النَّاس فِي حَيْصَ بيْصَ وحيصِ بيصِ وحِيصَ بِيصَ وَقد حُكيَ فِي هَذَا كُله التَّنْوِين مَعَ كسرة الصَّاد وَيجوز أَن يكون حيص مُشتقّاً من قَوْلهم حاصَ يحيصُ: إِذا فرَّ، وبَيْصَ من باصَ يبوصُ: إِذا فاتَ لِأَنَّهُ إِذا وَقع الِاخْتِلَاط والفتنة فَمن بَين من يحيص عَنْهَا أَو يبوصُ مِنْهَا فَكَانَ يَنْبَغِي أَن يُقَال حَيْصَ بوْصَ غير أَنهم أَتبعوا الثانيَ الأوَّلَ وَله نَظَائِر وَقد قدّمتها. وَالَّذِي أوجبَ بِنَاء حَيصَ بَيْصَ تَقْدِير الْوَاو فِيهَا كَأَنَّك قلت فِي حَيْصٍ وبَيْصٍ وَالْكَسْر لالتقاء الساكنين فِيمَن قَالَ حَيْصِ بَيْصِ وَإِن شِئْت قلت هِيَ صوتٌ ضُورِعَ بِهِ غاقِ. وَمن ذَلِك قَوْلهم ذهب النَّاس شَغَرَ بَغَرَ: إِذا تفرّقوا تفرُّقاً لَا اجْتِمَاع بعده، وَذهب النَّاس شَذَرَ مَذَرَ وشِذَرَ مِذَرَ وشَذَرَ بَذَرَ وشِذَرَ بِذَرَ وكلُّه فِي معنى التفرُّق الَّذِي لَا اجْتِمَاع بعده وَإِنَّمَا بنيت هَذِه الْحُرُوف لِأَن فِيهَا معنى الْوَاو كَأَنَّهُ فِي الأَصْل ذهب النَّاس شَغَراً وبَغَراً فَلَمَّا حذفت الْوَاو بنيا على الْفَتْح مثل خمسةَ عشَر، وشَغَرَ بَغَرَ مشتقٌّ من قَوْلهم شَغَرَ الكلبُ: إِذا رفع إِحْدَى رجلَيْهِ فباعدها من الْأُخْرَى، وبَغَرَ من قَوْلهم بغَرَ الرجل: إِذا شرب فَلم يَرْوَ لما بِهِ من شدَّة الْحَرَارَة فجُعل مَعَ شغَرَ فِي التَّفَرُّق الَّذِي لَا اجْتِمَاع بعده كَمَا يكون البَغَر فِي الْعَطش الَّذِي لَا رِيَّ مَعَه، وَسَائِر هَذِه الْحُرُوف فِيهَا معنى الْوَاو على مَا قدَّرت لَك فِي شغَرَ بَغَر. وَمن ذَلِك قَوْلهم ذهب فلانٌ بينَ بينَ وَالْمعْنَى بَين هَذَا وَبَين هَذَا فَلَمَّا أُسقِطت الْوَاو بُنِيا. وَمن ذَلِك قَوْلهم لَقِيتُه صباحَ مساءَ ولستَ تَعْنِي صباحاً بِعَيْنِه وَمَعْنَاهُ صباحاً وَمَسَاء فَلذَلِك بُنيا حِين تضمَّنا الْوَاو، وَإِن شِئْت فقلتَ صباحَ مساءٍ وَإِنَّمَا سوَّغ الْإِضَافَة فِيهِ أَن الْمَعْنى صباحاً مقترناً بمساءٍ فَوَقَعت الْإِضَافَة على هَذَا فَإِن أدخلت حرف الجرِّ لم يكن إِلَّا الجرُّ وَلَيْسَ كَذَلِك خَمْسَة عشَرَ وأخَواتها لِأَن الْوَاو فِي تِلْكَ مَنْوِيَّة على كل حَال دخله حرفُ الجرِّ أَو لم يدْخلهُ، وصباحَ مساءَ قد كَانَ يضافُ قبل حرف الجرِّ فَلَمَّا

ومن المبنيات فعال

دخل حرف الجرِّ تمكَّن وَخرج من حيِّزِ الظروف إِلَى حيِّزِ الْأَسْمَاء. وَمن ذَلِك قَوْله لقِيته يومَ يومَ وعِلَّة الْبناء تضَمن الْوَاو. وَمن ذَلِك قَوْلهم لَقيته كَفَّةَ كَفَّةَ: أَي كَفَّةً لِكَفَّةٍ، وَإِن شِئْت قدَّرْت بكفَّة عَن كفَّة، وكَفَّةٍ على كَفَّةٍ: أَي متكافَّيْنِ وَذَلِكَ أَن كلَّ وَاحِد من المتلاقيين يكُفُّ صَاحبه عَن أَن يجاوزَه إِلَى غَيره فِي دُفعة تلاقيهما. وَتقول هُوَ جاريْ بيتَ بيتَ وَالْمعْنَى بيتٌ لبيْتٍ حذفت حرف الجرِّ وضمَّنته مَعْنَاهُ فبُنيا لذَلِك وَجعلا اسْما وَاحِدًا فِي مَوضِع ملاصقاً كَأَنَّك قلت هُوَ جاري ملاصقاً، وَالْعَامِل فِي مَوضِع بيتَ بيتَ قَوْلك جاري لتضَمُّنه معنى مُجاوري، وَمن النَّحويين من يَقُول لَقيته يومُ يومُ وَهُوَ شاذٌّ وَتَفْسِيره أَنه يَجْعَل يومُ الأول بِمَعْنى مذْ واليومُ الثَّانِي مَعْلُوما قد حذف مِنْهُ مَا أُضيف إِلَيْهِ كَأَنَّهُ قَالَ لم أرَهُ مُذْ يومَ تعلَمُ ويبنيه كَمَا بُنِي قبلُ وبعدُ حِين حُذِفَ مَا أُضيفا إِلَيْهِ. وَمن ذَلِك لَدُنْ وَفِيه ثَمَانِي لغاتٍ وَهِي لَدُنْ ولُدُنْ ولَدَى ولَدُ ولَدْنِ ولُدْنِ وَلْد ولَدىً وَمَعْنَاهَا عِنْد وَهِي مَبْنِيَّة مَعَ دُخُول حرف الجرِّ عَلَيْهَا، فَإِن قَالَ قَائِل فهَلاَّ أُعْرِبَتْ كَمَا أُعربتْ عِنْد فَالْجَوَاب فِي ذَلِك أَن عِنْد قد تصرَّفوا فِيهَا فأوقعوها على مَا بحضرتك وَمَا يبعد وَإِن كَانَ أَصْلهَا للحاضر فَقَالُوا عِنْدِي مالٌ وَإِن كَانَ بخراسانَ وَأَنت بِمَدِينَة السَّلَام وفلانٌ عِنْده مالٌ وَإِن لم يَعنوا بِهِ الحضرةَ وَقد كَانَ حكمُ عندَ من الْبناء حكم لَدُنْ لَوْلَا مَا لحقها من التصريف الَّذِي ذَكرْنَاهُ، ولَدُنْ لَا يتَجَاوَز بهَا حضرةُ الشيءِ فَلذَلِك بُنِيَ، فَأَما من قَالَ لَدُن ولُدُنْ ولَدَى فَهُوَ يَبْنِي آخِره على السّكُون من جِهَة الْبناء، وَأما من قَالَ لَدُ فَهُوَ مَحْذُوف النُّون من لَدُنْ، فَإِن قَالَ قَائِل فَلم زعمتم ذَلِك وهَلاّ كَانَت حرفا على حياله وَلم تكن مخفَّفة من لَدُنْ قيل لَو كَانَت غير مُخَفّفَة من لَدُنْ لكَانَتْ مَبْنِيَّة على السّكُون لَا غيرُ لحكم الْبناء الَّذِي ذَكرْنَاهُ وَمثل ذَلِك قَوْلهم رُبَّ ورُبَ مخفَّفةً ومشدَّدة لَو كَانَت المخففة كلمة على حِيالِها لكَانَتْ سَاكِنة لَا غير إِذْ كَانَت حرفا لِمَعْنى، وَمثل ذَلِك مُنْذُ ومُذْ مخفَّفةٌ مِنْهَا وَعَلِيهِ دليلان أَحدهمَا أَن من الْعَرَب من يَقُول مُذُ وَالثَّانِي تَحْرِيك الذَّال لالتقاء الساكنين بالحركة الَّتِي كَانَت فِيهَا مَعَ النُّون فِي قَوْلك منذُ، وَأما من قَالَ لَدْنِ ولُدْنِ بِكَسْر النُّون فلالتقاء الساكنين، وأمّا من سكَّن الدَّال فَإِنَّهُ بنى باقيَ الْكَلِمَة بعد الحذفِ والتَّخفيف. وَاعْلَم أنّ حكم لَدُنْ أَن تخْفض بهَا على الْإِضَافَة إِلَّا أَنهم قد قَالُوا لَدُنْ غُدْوَةَ فنصبوا بهَا فِي هَذَا الْحَرْف وَحده، فَأَما أَسمَاء الزَّمَان المضافة كَقَوْلِنَا هَذَا يومَ قَامَ زَيدٌ وعَلى حِين عاتبْت المَشيبَ على الصِّبا وغيْر فِي قَوْله: لم يَمْنَعِ الشُّرْبَ مِنْهَا غير أَن نطَقَتْ فبابٌ مطَّرِدٌ فِي حيِّزه وعلَّة بنائِهِ الْإِضَافَة إِلَى غير متمكِّن، وَجَمِيع مَا ذكرته من علل هَذِه المبنيّاتِ وشروح مَعَانِيهَا قَول أبي عَليّ الفارسيّ وَأبي سعيد السّيرافي بعد قصْد اخْتِصَار الْكَلَام وتسهيله وتقريبه من الأفهام بغاية مَا أمكنني. وَمن المبنِيّات فَعالِ ... . أقْسامها ومعانيها والموجب لبنائها وصَرْفها وَترك ووَجْه اختلافِ التميميين

ما جاء في المبهمات من اللغات

والحِجازيِّين فِي الْإِعْرَاب وَالْبناء وَاخْتِلَافهمْ فِيمَا آخِره رَاء وتمييز مَا يطَّرِد مِنْهَا مِمَّا لَا يطَّرِد وَاخْتِلَاف سِيبَوَيْهٍ وَأبي الْعَبَّاس فِي ذَلِك. مَا جَاءَ فِي المُبهمات من اللُّغات أُولاء فِيهَا ثلاثُ لُغَات أشهرُها أُولاء ممدودٌ ومكسور وأُلى مقصورٌ على وزن هُدىً وَقد زادوا فِيهَا هَا فَقَالُوا هاؤلاء وهَؤلاء وَكَانَ أَصله هاؤلاء هَا للتّنْبِيه فقصَروا لمَّل كثُر فِي كَلَامهم حَتَّى صَار كالكلمة الواحدةِ وواحدُ أُولاءِ للمذكَّر ذَا وللمؤنَّث تا وتي وتيكَ وتِلْكَ وَذي وذِه وَهِي مَبْنِيَّة كلُّها وَتقول فِي تَثْنِيَة ذَا ذانِ وَفِي تا تانِ وَفِي ذِي وذِهْ أَيْضا تانِ يجتَمِعْن فِي التَّثْنِيَة وتسٌطُ الألفُ لالتقاء الساكنيْن هِيَ وألفُ التَّثْنِيَة وأُلاء وهاؤلاء يُشار بِهِ إِلَى كلِّ جمْعٍ مذكرَّاً كَانَ أَو مؤنثاً مِمَّا يَعْقِل وَمِمَّا لَا يعقِل، قَالَ جرير: ذُمّ المنازلَ بعد مَنْزِلةِ اللَّوى والعَيشَ بعد أولئكَ الأيَّامِ وَقَالَ بعض الْأَعْرَاب: يَا مَا أُمَيْلِحَ غِزْلاناً شَدَنَّ لنا من هؤلَيَّائكُنَّ الضَّالِ والسَّمُرِ فجَاء بأولاء للأيام وللضال والسَّمُر وَيُقَال هَذَا وَلَا يُضاف هَذَانِ واللذانِ وغيرُهما من الْمُبْهم وَلَا تسقطُ النونُ للإضافة ويُقال ذانِ أَيْضا مثل هَذَانِ واللذان وَفِيه وَجه آخرٌ وَذَلِكَ أَن الَّذِي يَقُول فِي الْوَاحِد ذَلِك فيُدخل اللامَ للزِّيَادَة والبُعد يَقُول فِي التَّثْنِيَة ذانِك وَالَّذِي يَقُول ذاكَ فِي الْوَاحِد يَقُول ذانِك فِي التَّثْنِيَة وكلُّ مَا جَاءَ فِي التَّنْزِيل فَهُوَ بِاللَّامِ وَحكى ابْن السّكيت: أُولالِكَ بِمَعْنى أُولئك. 3 - (مَا جَاءَ فِي الَّذِي وَأَخَوَاتهَا من اللُّغات) الَّذِي عِنْد البَصْريين أَصله لَذٍ مثل عَمٍ لزِمَتْه الألفُ واللامُ فَلَا تُفارقانه ويُثنَّى فيُقال اللَّذان واللذَيْن على حدِّ مَا يُقَال فِي غَيره من الْأَسْمَاء الْقَابِلَة للتثنية ويجمعُ فَيُقَال الَّذيِن فِي الرّفْع والَّذين فِي الخفْض والنَّصْب على حدِّ الْأَسْمَاء التامَّة فَأَما الْألف وَاللَّام اللَّتَان فِي الَّذِي فَزعم الفارسيُّ أَنَّهَا زَائِدَة توهُّماً وَقِيَاسًا مِنْهُم وَهُوَ صَحِيح وَلم يَجْعَل تعرُّفَ الَّذي بِالْألف وَاللَّام وَلَكِن بالصِّلَة وَلَو كَانَ الَّذي إِنَّمَا حصل لَهُ التَّعْرِيف من أجل الْألف واللامِ لَا بالصلَة لوجَب أَن تكون مَنْ وَمَا الموصولتان نَكِرَتَيْن لِأَنَّهُ لَا ألفَ ولامَ فيهمَا وَإِن كَانَ الظاهرُ من كلامِ سِيبَوَيْهٍ غيرَ مَا ذهب إِلَيْهِ الفارسيُّ وَذَلِكَ أَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ فِي بَاب الْحِكَايَة فِي آخر أَبْوَاب مَا لَا يَنْصَرف وَلَو سمَّيْت رجلا الَّ ? ذِي لم يجُزْ أَن تناديَه وَإِنَّمَا مَنَعَ سِيبَوَيْهٍ ذَلِك لِأَن الْألف وَاللَّام المعرَّفة لَا تَجْتَمع مَعَ النداء لِأَنَّهُمَا كِلاهما معرَّف فَلَا يجْتَمع تعريفان فنتجَ من ذَلِك أَن اللَّام فِي الَّذِي معرفةٌ لَيست زَائِدَة فقد ألزَم أَبُو عَليّ نَفسه هَذِه الحجَّة ثمَّ انْفَصل مِنْهَا بِمَا أذكُره لَك وَذَلِكَ أَنه قَالَ إِن قَالَ قائلٌ إِن اللَّام فِي الَّذِي معرفةٌ لَا زَائِدَة بِدَلِيل مَنْع سِيبَوَيْهٍ من نِدائه إِذا سمِّي بِهِ فإمَّا أَن تقولَ إِنَّهَا زَائِدَة فتدعَ قولَ سِيبَوَيْهٍ إِنَّهَا معرفَة وَإِمَّا أَن تَقول إِنَّهَا معرفَة فتدع قولَك إِنَّهَا زائدةٌ فَالْجَوَاب عَن ذَلِك أَن قَول سِيبَوَيْهٍ هُوَ الصَّحِيح وَإِنَّمَا اَمْتَنع من نداءِ الَّذِي وَإِن كَانَت اللامُ فِيهِ غَيْرَ معرفَة لِأَنَّهَا نائبةٌ مَنابَ اللامِ المعرفَة وَذَلِكَ أَن قَوْلنَا هَذَا الَّذِي ضَرَبَ زيدا محَال من قَوْلنَا هَذَا الضاربُ زيدا فَكَمَا لَا يجوز نِدَاء الضَّارِب وَفِيه الْألف وَاللَّام كَذَلِك لَا يجوز نداءُ الَّذي الَّتِي هِيَ نائبةٌ

مَنابَ الْألف وَاللَّام وَلَو كَانَت الَّذِي إِنَّمَا تعرُّفُها بِالْألف وَاللَّام فَمَا كَانَت ذُو الَّتِي بِمَعْنى الَّذِي معرفَة لِأَنَّهُ لَا لَام فِيهَا وَهِي معرفةٌ لأَنا وجدْناهم يَصفون بهَا المعارف فصحَّ من هَذَا أَن تَعَرُّفَ هَذِه المَوْصولاتِ بصلاتها أَوَلا تَرى أَنَّك إِذا خَلَعْت الصِّلَة من مَنْ ووضعتَ مكانَها الصّفة كَانَتَا نكرتين كَقَوْلِه تَعَالَى: (هَذَا مَا لَدَيَّ عَتيدٌ) . على أحد الْوَجْهَيْنِ اللَّذين ذكرهمَا سِيبَوَيْهٍ وكقول الشَّاعِر: كَمَنْ بِواديهِ بَعْدَ المَحْلِ مَمْطورِ وَنَظِير الَّذِي فِي أَن الْألف وَاللَّام زَائِدَة فِيهَا قولُهم الآنَ الْألف وَاللَّام فِيهِ زائدةٌ وَلَيْسَت على حدِّ: (إنَّ الإنسانَ لَفي خُسْر) . وَذهب النَّاس بالدِّينار والدِّرْهم وَإِنَّمَا أوردت هَذِه المسئلة لغُموضها ودقَّتها ولُطْفها فِي الْعَرَبيَّة وليكون دارسُ هَذَا الكتابِ مُلْتمِساً لجَسيمٍ من الْفَائِدَة، وَفِي الَّذِي لُغاتٌ: الَّذي بِإِثْبَات الياءِ، والَّذِ بِكَسْر الذَّال بِغَيْر يَاء، واللَّذْ بِإِسْكَان الذَّال، والَّذيُّ بتَشْديد الْيَاء وَفِي التَّثْنِيَة اللَّذانِّ بتَشْديد النونِ وتخفيفها، واللَّذا بِحَذْف النُّون، وَفِي الْجَمِيع الَّذينَ والَّذونَ واللأُونَ وَفِي النصب والخفض اللائين واللاؤا بِلَا نون واللائي بِإِثْبَات الْيَاء فِي كل حَال والأُلى وللمؤنَّث اللائي واللاءِ بِالْكَسْرِ واللاتي واللَّتِ بِالْكَسْرِ بِغَيْر يَاء واللَّتْ بِإِسْكَان التَّاء واللَّتانِ واللَّتا بغيرِ نونٍ واللَّتانِّ بتَشْديد النونِ وَجمع التِّي اللاَّتي واللاَّتِ بِغَيْر يَاء واللَّواتي واللَّواتِ بالكسْر بِغَيْر يَاء واللَّوا والَّلاء بهمزةٍ مَكْسُورَة واللآتِ مكسورةَ التَّاء مثل اللَّعات، وطيّيء تَقول هَذَا ذُو قالَ ذاكَ يُرِيدُونَ الَّذِي ومررت بذو قالَ ذاكَ وَرَأَيْت ذُو قالَ ذَاك وللأنثى ذاتُ قالتْ ذاكَ فِي الرفْع والنصْب والخفْض فَأَما أَبُو حَاتِم فَقَالَ ذُو هَذِه للْوَاحِد والاثنين والجميع والمذكر والمؤنَّث بلفظٍ وَاحِد وإعرابها بِالْوَاو فِي كلِّ موضِع وَإِن كَانَ لَيْسَ بإعراب لِأَنَّهُ اسمٌ موصولٌ كَالَّذي. قَالَ أَبُو حَاتِم: سَوَّوْا هَذِه اللفظةَ كَمَا فعلوا ذَلِك بمَنْ وَمَا فَأَما التَّثْنِيَة فِي ذوُ فِي ذُو وذاتُ فَلَا يجوزُ فِيهِ إِلَّا الإعرابُ فِي كل الْوُجُوه وَحكى أَنه قد سُمع فِي ذاتٍ وذواتٍ الرفعُ فِي كل حَال على الْبناء. وَقَالَ غير الْبَصرِيين: أصلُ الَّذِي هَذَا وَهَذَا عِنْدهم أَصله ذَيْ وَهَذَا بعيدٌ جِدَّاً لِأَنَّهُ لَا يجوزُ أَن يكونَ اسمٌ على حرفٍ فِي كَلَام الْعَرَب إِلَّا المضمَر الْمُتَّصِل وَلَو كَانَ أَيْضا الأصلُ حرفا وَاحِدًا لما جَازَ أَن يُصَغَّر والتصغير لَا يدخُلُ إِلَّا على اسمٍ ثُلاثيٍّ والموجودُ والمسموعُ مَعًا أَن الأصولَ من الَّذي ثَلَاثَة أحرفٍ لامٌ وذالٌ وياءٌ وَلَيْسَ لنا أَن ندفع الموجودَ إِلَّا بالدَّليل الْوَاضِح والحُجَّة البيِّنة على أنّي لَا أَدْفَعُ أنَّ ذَا يجوزُ أَن يُستعمَل فِي موضعِ الَّذي فيشارُ بِهِ إِلَى الْغَائِب ويُوضَّح بالصِّلة لِأَنَّهُ نُقل من الإشارةِ إِلَى الْحَاضِر إِلَى الإشارةِ إِلَى الْغَائِب فاحتاجَ إِلَى مَا يوضِّحه لِما ذكرْنا. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: إنّ ذَا يجْري بمنزلةِ الَّذي وَحْدَها وَيجْرِي معَ مَا بمنزلةِ اسمٍ واحدٍ فَأَما إجراؤهم ذَا بِمَنْزِلَة الَّذِي فَهُوَ قولُهم مَاذَا رَأَيْت فَتَقول متاعٌ حسنٌ، وَقَالَ لبيد: أَلا تَسْأَلانِ المَرْءِ مَاذَا يُحاوِلُ أَنَحْبٌ فيُقْضى أم ضَلالٌ وباطِلُ وأمَّا إجراؤهم إيَّاه مَعَ مَا بمنْزلة اسمٍ واحدٍ فَهُوَ قَوْلك مَاذَا رأيتَ فَتَقول خَيْرَاً كأنَّك قلتَ مَا رَأَيْتَ وَمثل ذَلِك قَوْلهم مَاذَا ترى فَتَقول خَيْرَاً وَقَالَ تَعَالَى: (مَاذَا أَنْزَلَ ربُّكُمْ قَالُوا خَيْرَا) . فَلَو كَانَ ذَا لَغْوَاً لما قَالَت العربُ عَمَّا ذَا تَسْأَلُ ولقالوا عَمَّ ذَا تَسْأَل وَلَكنهُمْ جعلُوا مَا وَذَا اسْما وَاحِدًا كَمَا جعلُوا مَا وإنَّ حرفا وَاحِدًا حينَ قَالُوا إِنَّمَا ومثلُ ذَلِك كأنَّما وحيثُما فِي الجَزاء وَلَو كَانَ ذَا بمنزلةِ الَّذِي فِي هَذَا الْموضع البتَّة لَكَانَ الْوَجْه فِي مَاذَا رَأَيْتَ إِذا أردتَ الْجَواب أَن تَقول خيرٌ فَهَذَا الَّذِي ذكره سِيبَوَيْهٍ بَيِّنٌ وَاضح من استعمالِهم ذَا بمنْزلة الَّذِي فأمَّا أَن تكونَ الَّذِي هِيَ ذَا فبعيدٌ جدا أَلا ترى أَنهم حِين استعملوا ذَا بمنْزلة الَّذي استعملوها بلفظها وَلم يُغيِّروها والتغيير لَا يبْلُغ هَذَا الَّذِي ادَّعوه كلَّه.

باب تحقير الاسماء المبهمه

(بَاب تحقير الأسماءِ المبهَمة) اعْلَم أنَّ التحقير يضُمُّ أوائلَ الْأَسْمَاء إِلَّا هَذِه الأسماءَ فَإِنَّهَا تُتركُ أوائلُها على حَالهَا قَبْلَ أَن تُحقَّر وَذَلِكَ أنّ لَهَا نَحْوَاً فِي الْكَلَام لَيْسَ لغَيْرهَا فأرادوا أَن يكونَ تحقيرُها على غيرِ تحقيرها مَا سِواها وَذَلِكَ قَوْلك فِي هَذَا هذَيَّا وذاكَ ذَيَّاك وَفِي أُلى أُلَيَّا خالَفوا بَيْنَ تَصْغِير المبهَمِ وَغَيره بِأَن تركُوا أوّله على لفظِه وَزَادُوا فِي آخِره ألفا عِوضاً من الضمِّ الَّذِي هُوَ علامةُ التصغيرِ فِي أوّله وَقَوله ذَيَّا وَهُوَ تَصْغِير ذَا ياءُ التصغير مِنْهُ ثانيةٌ وحقُّ ياءِ التصغيرِ أَن تكونَ ثَالِثَة وَإِنَّمَا ذَلِك لأنّ ذَا على حرفَينِ فلمّا صغَّروا احتاجوا إِلَى حرفٍ ثالثٍ فَأَتَوا بياءٍ أُخرى لتِمامِ حُرُوف المصغَّر ثمَّ أَدْخَلوا ياءَ التصغيرِ ثَالِثَة فَصَارَ ذَيَيُّ ثمَّ زادوا الْألف الَّتِي تُزاد فِي الْمُبْهم المصغَّر فَصَارَ ذَيَيَّا فَاجْتمع ثلاثُ ياآتٍ وَذَلِكَ مُسثقَل فحذفوا وَاحِدَة مِنْهَا فَلم يكن سَبِيل إِلَى حذف يَاء التصغير لِأَن بعدَها ألفا وَلَا يكون مَا قبلَ الألفِ إِلَّا متحرِّكاً فَلَو حذَفوها حرَّكوا يَاء التصغير وَهِي لَا تُحرَّك فحذفوا الياءَ الأولى فَبَقيَ ذَيَّا وَيُقَال فِي الْمُؤَنَّث تَيَّا على لُغَة من قَالَ هذهِ وهذي وتا وتي يَرْجِعْنَ فِي التصغير إِلَى التاءِ لِئَلَّا يَقَعَ لَبْس بَين المذكَّر والمؤنَّث وَإِذا قُلْنَا هَذَيَّا أَو هَتَيَّا للمؤنث فها للتّنْبِيه والتصغيرُ واقعٌ بذَيَّا وبتَيَّا وَكَذَلِكَ إِذا قُلْنَا ذَيَّالك وذَيَّاكَ وتَيَّاك فِي تَصْغِير ذاكَ وتلكَ فَإِنَّمَا الكافُ علامةُ المخاطَبةِ وَلَا يُغيِّر حكمَ المصغَّر وَإِذا صغَّرت أُلاءِ فيمَنْ مَدَّ قلت أُلَيَّاء كَقَوْل الشَّاعِر: مِنْ هؤليَّئِكُنَّ الضَّالِ والسَّمُرِ هَا للتّنْبِيه وكُنَّ لمخاطبة جَمِيع الْمُؤَنَّث والمُصغَّر أُلَيَّاء وَقد اختلفَ أَبُو العبّاس المبرّد وَأَبُو إِسْحَاق الزجَّاجُ فِي تَقْدِير ذَلِك فَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس الْمبرد أَدْخَلوا الألفَ الَّتِي تُزاد فِي تَصْغِير الْمُبْهم قبل آخرِه ضَرُورَة وَذَلِكَ أَنهم لَو أَدْخَلوها فِي آخرِ المصغَّر لوقَع اللَّبْسُ بَين ألى الْمَقْصُور الَّذِي تَقْدِيره هُدىً وتصغير أُلَيَّا يَا فَتى وَذَلِكَ انهم إِذا صغَّروا الممدودَ لزِمَهُم أَن يُدخلوا يَاء التصغيرِ بَعْدَ اللامِ ويَقلِبوا الألفَ الَّتِي قبل الْهمزَة ويَكْسروها فتنْقَلِبُ الهمزةُ يَاء فتصيرُ أُلَيَّيٌّ كَمَا تَقول فِي غُراب غُرَيِّب ثمَّ تُحذف إِحْدَى الياآتِ كَمَا حُذف من تَصْغِير عَطاء ثمَّ تُدخلُ الألفَ فتصيرُ أُلَيَّا على لفْظِ الْمَقْصُور فتُرك هَذَا وأُدخِل الألفُ قبل آخِره بَين الْيَاء المشدَّدة وَالْيَاء المنقلبةَ إِلَى الْهمزَة فَصَارَ أُلَيَّا لِأَن أُلاء وزنُه فُعال فَإِذا أُدْخِلَت الألفُ الَّتِي تدخل فِي تَصْغِير المُبهَم طَرَفَاً صَارَت فُعالى وَإِذا صُغِّرتْ سَقَطت الألفُ لِأَنَّهَا خامسةٌ كَمَا تسقُط فِي حُبارى وَإِذا قدَّمناها صارتْ رَابِعَة واللِّين لم يسقُطْ، وَمِمَّا يُحتجُّ بِهِ لأبي الْعَبَّاس أَنه إِذا أُدخِلتِ الألفُ قبل آخرهِ صَار بمنْزلةِ حمراءَ لِأَن الْألف تدخل بعد ثَلَاثَة أحرف قبل الْهمزَة للطَّرَف وحَمْراءُ إِذا صُغِّر لم يُحذَف مِنْهُ شيءٌ. وَأما أَبُو إِسْحَاق فَإِنَّهُ يقدِّر أَن الْهمزَة فِي أُلاءِ ألف فِي الأَصْل وَأَنه إِذا صَغَّر أدخلَ ياءَ التصغيرِ بعد اللَّام وأدخلَ الألفَ المَزيدةَ للتصغير بَعْدَ الْأَلفَيْنِ فَتَصِير ياءُ التصغير بعدَها ألف فتَنقَلِب يَاء كَمَا تنْقَلب الْألف فِي عَناقٍ وحِمار إِذا صُغِّرتا يَاء كَقَوْلِنَا عُنَيِّق وحُمَيِّر وبقيَ بعْدهَا أَلفَانِ فِي اللَّفْظ وَمَتى اجتمعتا فِي التَّقْدِير قلبت الثَّانِيَة مِنْهُمَا همزَة كَقَوْلِنَا حَمْراءَ وصَفْراءَ وَمَا أشبَه ذَلِك. وَمَا يدْخل عَلَيْهِ من هَا التَّنْبِيه أَو كافِ الْمُخَاطب مثل قَوْلك هَؤُلَاءِ وأُلاكَ وأُولئِكَ لَا يُعتدُّ بِهِ، وَتقول فِي تَصْغِير الَّذي والَّتي اللَّذَيَّا واللَّتَيَّا وَإِذا ثنَّيْت قلت اللَّذَيَّانِ واللَّتَيَّانِ

هذا باب ما يجري في الاعلام مصغرا وترك تكبيره لانه عندهم مستصغر فاستغني بتصغيره عن تكبيره

فِي الرّفْع واللَّذَيَّيْنِ واللَّتَيَّيْن فِي النصب والجر، وَاخْتلف مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ والأخفش فِي ذَلِك: فَأَما سِيبَوَيْهٍ فَإِنَّهُ يحذفُ الْألف المَزيدةَ فِي تَصْغِير الْمُبْهم وَلَا يُقدِّرُها وَأما الْأَخْفَش فإنّه يقدِّرُها ويحذِفُها لِاجْتِمَاع الساكنَيْن وَلَا يتغيَّر اللفظُ فِي التَّثْنِيَة فَإِذا جُمع تبيَّن الخلافُ بَينهمَا يَقُول سِيبَوَيْهٍ فِي جمع اللَّذَيَّا اللَّذَيَّوْن واللَّذَيَّيْن بِفَتْح الْيَاء وعَلى مذْهبه يكون لفظُ الْجمع كلفظِ التَّثْنِيَة لِأَنَّهُ يحذف الْألف الَّتِي فِي اللَّذَيَّا لِاجْتِمَاع الساكنين وهما الْألف فِي الَّلذَيَّا وياءُ الْجمع كَمَا تَقول فِي المُصْطَفَيْن والأَعْلَيْنَ وَفِي مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ أَنه لَا يقدِّرُها ويُدخلُ علامةَ الجمعِ على الياءِ من غير تقديرِ حرفٍ بَين الياءِ وَبَين عَلامَة الجمعِ وَإِلَى مَذْهَب الْأَخْفَش يذهب المبرّد وَالَّذِي يحتجُّ لسيبويه يَقُول إِن هَذِه الألفَ تُعاقِب مَا يُزادُ بعْدهَا فَتسقط لأجل هَذِه المعاقَبة وَقد رَأينَا مثلَ هَذَا مِمَّا يجْتَمع فِيهِ الزيادتان فتحذفُ إِحْدَاهمَا كَأَنَّهَا لم تكُن قطُّ فِي الْكَلَام كقولِك وَا غُلامَ زَيْدَاهْ فتحذفُ النُّون من زَيْدٍ كَأَنَّهُ لم يكن قطُّ فِي زيْدٍ وَلَو حَذَفْناه لاجتماعِ الساكنين لجَاز أَن تَقول وَا غُلامَ زَيْدِناهْ وَلِهَذَا نَظائرُ كرِهنا الإطالةَ فتركناها. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: الَّتي لَا تُحقَّر اسْتَغْنَوا بِجمع الْوَاحِد يَعْنِي أَنهم استَغْنَوا بِجمع الْوَاحِد المحقَّر السالمِ إِذا قلتَ اللَّتَيَّاتُ وَقَول سِيبَوَيْهٍ يدلُّ أَن الْعَرَب تَمْتَنع من ذَلِك وَقد صَغَّر الْأَخْفَش اللَّاتِي واللاَّئي فَقَالَ فِي تَصْغِير اللاَّتي اللُّوَيْتا واللاَّئي اللُّوَيَّا وَقد حذف مِنْهُ حرفا لِأَنَّهُ لَو صُغِّر على التَّمام لصارَ المصغَّر بِزِيَادَة الْألف فِي آخرِه على خمسةِ أحرُف سِوى يَاء التصغيرِ وَهَذَا لَا يكون فِي المصغَّر فحذفَ حرفا مِنْهُ وَكَانَ الأَصْل لَو جَاءَ بِهِ على التَّمام اللُّوَيْتِيا واللُّوَيْئِيا وَجعل الْحَرْف المُسقَط الْيَاء الَّتِي فِي الطرَف قبل الألفِ، وَقَالَ الْمَازِني: إِذا كنّا محتاجينَ إِلَى حذْفِ حرفٍ من أجل الْألف الداخلةِ للإبهام فحذفُ الْحَرْف الزَّائِد أوْلى وَهُوَ الألفُ الَّتِي بعدَ اللامِ من اللاَّتي واللاَّئي لِأَنَّهُ فِي تقديرِ ألِفِ عَامل فَيصير على مذْهبه اللَّتَيَّا وَقد حكوا أنّه يُقَال فِي اللَّتَيَّا واللَّذَيَّا بِالضَّمِّ والقياسُ مَا ذَكرْنَاهُ أوّلاً وَاسْتشْهدَ سِيبَوَيْهٍ فِي اسْتِغنائِهم باللَّتَيَّا عَن تَصْغِير اللَّاتِي باستغنائهِم بقَوْلهمْ أَتَانَا مُسَيَّناً وعُشَيَّناً عَن تحقير القَصْر فِي قَوْلهم أَتَانَا قَصْرَاً وَهُوَ العَشِيُّ. كرناه أوّلاً وَاسْتشْهدَ سِيبَوَيْهٍ فِي اسْتِغنائِهم باللَّتَيَّا عَن تَصْغِير اللَّاتِي باستغنائهِم بقَوْلهمْ أَتَانَا مُسَيَّناً وعُشَيَّناً عَن تحقير القَصْر فِي قَوْلهم أَتَانَا قَصْرَاً وَهُوَ العَشِيُّ هَذَا بابُ مَا يَجْري فِي الأعْلامِ مُصَغَّراً وتُرِك تكبيرهُ لِأَنَّهُ عِندهم مُستصغرٌ فاستُغني بتصغيره عَن تَكْبيره وَذَلِكَ قَوْلهم: جُمَيْل وكُعَيْت: وَهُوَ البُلْبُل، وحُكيَ عَن أبي الْعَبَّاس المبرِّد أَنه قَالَ يُشْبِه البلبل وَلَيْسَ بِهِ ولكنْ يُقارِبُه وَقد يُصغَّر الشيءُ لمُقارَبة الشيءِ كَقَوْلِهِم دُوَيْنَ ذَلِك وفُوَيْقه وَيَقُولُونَ فِي جمْعه كِعْتان وجِمْلان لِأَن تقديرَ مكبَّرهِ أَن يكون على جُمَل وكُعَتٍ كَقَوْلِك صَرَد وصِرْدانٌ وجُعَل وجِعْلانٌ وَلَا يُكسَّر الاسمُ المصغَّر وَلَا يُجمَع إِلَّا بالألفِ والتاءِِ لِأَن التصغيرَ مُضارِعٌ للجمْع فِيمَا يُزادُ فيهمَا من الزَّوائِد وَلِأَن ألف الْجمع تقع ثَالِثَة كَمَا أَن ياءَ التصغيرِ تقع ثَالِثَة كَقَوْلِك دَراهِم ودُرَيْهِم وَإِن شِئْت قلت لِأَن الجمعَ تَكْثِير والتصغير تقليلٌ وَلَا يجمع إِلَّا جَمْعَ السَّلامةِ الَّذِي بالواوِ والنُّون أَو الألفِ والتاءِ كَقَوْلِك ضاربٌ وضُوَيْرِبٌ وضُوَيْرِبُون ورجلٌ ورُجَيْلُون ودِرْهَم ودُرَيْهمات لِأَن جَمْعَ السلامةِ كالواحد لسلامةِ لفظِ الواحدِ فِيهِ فَلذَلِك قَالُوا كِعْتانٌ وجِمْلانٌ فردُّهما إِلَى كُعَتٍ وجُمَلٍ وأمّا قَوْلهم كُمَيْت فَهُوَ تَصْغِير أُكْمتَ لِأَن الكُمْتة لونٌ يَقْصُر عَن سَوادِ الأدْعمِ وَيزِيد على حُمْرة الأضقَرِ وَهُوَ بَيْنَ الحُمرة والسَّوادِ وتصغيرُه على حذفِ الزَّوائِد وَهُوَ للذكّر وَالْأُنْثَى وَيجمع على كُمتٍ كَمَا يُقَال شُقْر ودُهْم جمع أَشْقَر وَشَقْراء ويُقال لما يَجِيء آخر الخَيْل سُكَّيْت وسُكَيْت فَأَما سُكَّيْت فَهُوَ فُعَّيْل مثلُ جُمَّيْز ومُلَّيْق وَلَيْسَ بتصغير وأمّا سُكَيْت المخفَّف فَهُوَ تَصْغِير سُكَّيْت على التَّرْخِيم لِأَن الياءَ وَإِحْدَى

الكافَيْن فِي سُكَّيْت زائدتان فحذفوهما فبقيَ سُكَت فصُغِّر سُكَيْت وَلَو صَغَّرت مُبَيْطِراً ومُسَيْطراً على لفظ مُكبَّرِه لِأَن فيهمَا زائدتين: الميمُ والياءُ وهما على خَمْسَة أحرف وَلَا بُد من حذْف إِحْدَى الزائدتين وأوْلاهما بالحذْف الياءُ فَإِذا صَغَّرناه وجِئنا بياء التصغير وَقَعَت ثَالِثَة فِي موقع الياءِ الَّتِي كَانَت فِيهِ وَهِي غيرُ تلكَ الياءِ واللفظُ بهما واحدٌ وَلَو صغَّرتهما تصغيرَ التَّرْخِيم لَقلت بُطَيْر وسُطَيْر لِأَنَّك تحذف الميمَ وَالْيَاء جَمِيعًا فاعرِفه. وأذكر الآنَ من الأشياءِ الَّتِي لم تَقَعْ فِي كَلَامهم إِلَّا مُحقَّرَة فَمن ذَلِك الثُّرَيَّا: وَهُوَ النجمُ المَعْلوم كَأَنَّهُ تَصْغِير الثَّرْوى وَمِنْه الحُمَيَّا وَهِي دَبيبُ الخمْرِ، والحُبَيَّا: موضعٌ وَقَالُوا لَك عِنْدِي مِثْلُها هُدَيَّما، وَحكى الْفَارِسِي عَن أبي زيد: احْجُ حُجَيَّاك ويُقال رماهُ بسَهْمٍ ثمَّ رماهُ بآخرَ هُدَيَّاه أَي على إثْرِه، والحُدَيَّا: من التَّحَدي ويُقال أَنا حُدَيَّاكَ على هَذَا الْأَمر: أَي أُخاطِرُك. والحُذَيَّا: العَطِيَّة، وَقَالُوا لضَرْبٍ من نَباتِ السَّهل: الغُبَيْراء: وَهُوَ اسمٌ يجمع شجرَتها وثمرتَها وَلَيْسَت بالغَبْراء الَّتِي تُستعمَل مكبَّرة وَقد أَبَنْت الفرقَ بَيْنَهما فِي صِنْفِ النباتات من هَذَا الْكتاب، وعَلى مِثَال الغُبَيْراء الشُّوَيْلاء: وَهِي أَيْضا نَبْتَةٌ سُهْلِيَّة وَهِي موضعٌ أَيْضا، وَقَالُوا لضَرْبٍ من العَناكِب الرُّتَيْلى. والكُدَيْراء: حَليبٌ يُنقَع فِيهِ تَمرٌ بَرْنِيٌّ، والعُزَيْزاء: طَائِر، والعُزَيْزاء من الفَرَس: وَهُوَ العَظْم الَّذِي على فَقْحَته، والمُلَيْساء: نصفُ النَّهار، ويُقال للنهر الَّذِي تنقطِع فِيهِ المِيرَة: المُلَيْساء، قَالَ الشَّاعِر: أَفينا تَسومُ الشَّاهِرِيَّةَ بَعْدَما بدا لكَ منْ شَهْرِ المُلَيْساء كَوْكَبُ والغُمَيْصاء: من النُّجُوم، قَالَ أَحْمد بن يحيى: هِيَ إِحْدَى الشِّعْرَيَيْن، وَقَالَ أَبُو عبيد: الشِّعْرَيَان: إِحْدَاهمَا العَبور: وَهِي الَّتِي خَلْفَ الجَوْزاء، والأُخرى الغُمَيْصاء وَهِي فِي الذِّرَاع أحدُ الكَوْكَبَيْن والغُمَيْصاء أَيْضا: مَوضِع، والعُرَيْجاء: أَن تَرِد الإبلُ يَوْمَاً نِصْفَ النهارِ وَيَوْما غُدْوةَ وَإِذا وَلَدَت الغنمُ بعضُها بَعْدَ بعضٍ قيل قد وَلَّدْتها الرُّجَيْلاء مَمْدُود وَقَالُوا فِي الطَّعَام رُعَيْداء ومُرَيْراء: وهما مَا يُخرَج من الطَّعَام فَيُرْمى بِهِ، والحُجَيْلاء: موضعٌ والقُطَيْعاء من الشِّهْريز، والقُرَيْناء: لِضَرْب من اللُّباب على شَكْل اللُّوبيا وَقَالُوا القُبَّيْطاء فِي القُبَّيْطى والقُصَيْرى: أَسْفَلُ الأضْلاع، والهُيَيْماء: موضعٌ، فأمّا سُوَيْداءُ الْفُؤَاد فأكثرُ مَا استعملوه مصَغَّراً وَقد قَالُوا سَوْدَاء الفؤاء، وَأما السُّوَيْداء اسْم أرضٍ فمصَغَّر لَا غيرُ وخُلَيْفاء: المَتْنِ الْأَكْثَر فِيهَا التصغير، وَقد قيل ضَرَبَه على خَلْقَاء متْنِه، والخُلَيْقاء من الفرَس: كموضِعِ العِرْنينِ من الْإِنْسَان وَهُوَ مَا لانَ من الْأنف والسُّوَيْطاء: ضَرْبٌ من الطَّعَام، والمُرَيْطاء: جِلْدة رقيقةٌ بَيْنَ السُّرَّة والعانة، والهُوَيْنا: السُّكون والخَفْض، والعُقَّيْب: ضَرْب من الطَّيْر، والحُمَيْميق أَيْضا: طَائِر، والرُّغَيْم بالغين مُعْجمَة: طَائِر، والأدَُيْبِر: دُوَيْبَّةٌ، والأُعَيْرِج: ضَرْب من الحيَّات، والأُسَيْلِم: عِرْق فِي الجَسَد، والأُنَيْعِم: موضعٌ، والأُبَيْرِد: اسْم رجل، والكُحَيْل: القَطِران، والشُّرَيْف: مَوضِع، وخُوَيٌّ: مَوضِع وَذُو الخُلَيْص والخُلَيْصة: مَوضِع والقُطَيْعة: الحَجَلَة، وسُهَيْل: كَوْكَب، وقُعَيْن وهُذَيْل: قَبيلتانِ، والعُذَيْب: موضعٌ وَكَذَلِكَ حُنَيْن واللُّجَيْن: الفِضَّة، والسُّمَيْط: الآجُرُّ القائمُ بعضُه فَوْقَ بعضٍ وَجَاء بأمِّ الدُّهَيْم وأُمِّ اللُّهَيْم وَجَاء بأُرَيْق على رُبَيْق ويُصْرفانِ ويُقلبانِ فَيُقَال جَاءَ برُبَيْقٍ على أُرَيْقٍ وَجَاء بأمِّ الرُّبَيْق علىأُرَيْق وكل هَذَا الداهيةُ، والخُوَيْخِيَة: الداهية، وَقَالُوا أفلَتَ جُرَيْعةَ الذَّقْنِ. أَبُو عبيد: دَبَلْتهُم الدُّبَيْلة: وَهِي الداهية. غَيره: الضُّوَيْطة: الأحمق، وقُعَيْقِعان: مَوضِع.

ومما جاء علي لفظ التصغير وليس بمصغر انما ياؤه بازاء واو محوقل

3 - (وَمِمَّا جَاءَ على لفْظ التصغير وَلَيْسَ بمصغَّر إِنَّمَا ياؤُه بِإِزَاءِ واوِ مُحَوْقِلٍ) قَالَ الْفَارِسِي: هِيَ أربعةٌ: مُهَيْمِن فِي صِفة الْقَدِيم سبحانَه، ومُبَيْقِر: يَعْنِي الَّذِي يلعبُ. البُقَّيْري: وَهِي لُعبة، ومُبَيْطِر: للبَيْطار، ومُسَيْطِر: يَعْنِي الوَكيلَ وَحكى غَيره مُهَيْنِم فأمّا مُجَيْمِر اسْم مَوضِع فقد تكونُ ياؤهُ للتحقير والإلْحاق. (بَاب مَا لَا يجوز أَن يُصغَّر وَمَا يُختلَف فِي تصغيره أجائزٌ أم غيرُ جائزٍ) فمما لَا يجوز تصغيرُه علامةُ الْإِضْمَار. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا تصَغَّر علامةُ الْإِضْمَار نَحْو هُوَ وَأَنا ونحنُ من جِهَتين: إِحْدَاهمَا أَن الْإِضْمَار يجْري مَجْرَى الحروفِ وَلَا تُحقَّر الحروفُ والأُخرى أَن أكثرَ الضَّمائرِ على حرْفٍ أَو حَرْفَين وَلَيْسَت بثابتةٍ اسْما للشَّيْء الَّذِي أُضمِر فَإِن قَالَ قَائِل فقد حقَّروا المُبهَمات وَهِي مَبْنِيَّات تجْري مَجْرَى الْحُرُوف وفيهَا مَا هُوَ على حَرْفَين وَكَذَلِكَ الَّذي وتثنيتها وجمعُها فَالْجَوَاب أَن المُبهم قد يجوز أَن يُبتدأ بِهِ كَقَوْلِك هَذَا زيدٌ وَمَا أشبه ذَلِك وَلَيْسَ فِيهِ شيءٌ يتَّصل بِالْفِعْلِ وَلَا يجوز فصْلُه كالكاف فِي ضربتُك وَالتَّاء فِي قمتُ وقُمتُما وَمَا أشبهَ ذَلِك فَأشبه المبهمُ الظاهرَ لقِيَامه بنَفٍه. وَلَا يُصغَّر غيْرٌ وسِوىً وسُوىً اللَّذَان فِي معنى غَيْر وَلَيْسَ بمنْزلةِ مِثْلٍ لأنَّ مِثْلاً إِذا صَغَّرته قلَّلت المُماثلةَ والمماثلة تَقِلُّ وتكْثُرُ وتُفيد بِالتَّصْغِيرِ معنى يتفاضَلُ وغَيْرٌ هُوَ اسمٌ لكلِّ مَا لم يكُنْ المضافَ إِلَيْهِ وَإِذا كَانَ شيءٌ غيرَ شيءٍ فَلَيْسَ فِي كَونه غَيْرَه معنى يكون أنقَصَ من معنى كَمَا كَانَ فِي الْمُمَاثلَة أَلا ترى أَنه يجوز أَن تَقول هَذَا أكثرُ مماثلةً لذا من غيرِه وَهَذَا أقلُّ مماثلةً وَلَا تقُلْ هَذَا أكثرُ مغايَرَةً وَقد احتجَّ لَهُ سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ: غيْرٌ لَيْسَ باسمٍ متَمَكِّنٍ أَلا ترى أَنَّهَا لَا تكونُ إلاّ نكرَة وَلَا تُجمَع وَلَا تدخلُها الألفُ واللامُ فَهَذِهِ أَيْضا فروق بَيْنَها وبَيْنَ مِثْل. وَلَا يُصغَّرُ أَيْنَ وَلَا مَتَى وَلَا مَنْ وَلَا مَا وَلَا أيُّهم لأنَّ هَذِه أسماءٌ يُستَفْهَم بهَا عَن مُبهَمات لَا يَعرفُها وَيجوز أَن يكونَ ذَلِك الشيءُ الَّذِي استَفْهَمَ عَنهُ قَلِيلا أَو كثيرا ويلزمك أَن تُبْهِم لترُدَّ الجوابَ عَنهُ على مَا عِنْد المَسؤل فِيهِ، وَلَا يصَغَّر حيثُ وَلَا إذْ لِأَنَّهُمَا غير متمَكِّنين ويحتاجان إِلَى إِيضَاح وَإِنَّمَا حَيْثُ اسمُ مكانٍ يُوضِّح بِمَا وَقَعَ فِيهِ وَلَا ينْفَرِد وإذْ اسمُ زمانٍ يُوضِّح بِمَا وَقع فِيهِ وَلَا ينْفَرد وَلَيْسَ الْغَرَض ذِكر حالٍ فِيهَا يختصُّ بهَا فَإِن قَالَ قَائِل قد صَغَّرْتمُ الَّذي وَهِي مُحتاجةٌ إِلَى إِيضَاح فَهَلا صَغَّرتم إذْ وحَيْثُ ومَنْ وَمَا وأيُّهم إِذا كَانَ بِمَعْنى الَّذِي قيل لَهُ لِلَّذي مَزِيَّة عليهِنَّ لِأَنَّهَا تكونُ وَصْفَاً وَتَكون مَوْصُوفَة كَقَوْلِك مَرَرْت بِالرجلِ الَّذِي كلَّمك ومَرَرْت بِالَّذِي كلَّمك الفاضِلِ وتثَنَّى وتجمَع وتُؤنَّث

وليسَ ذَلِك فِي شَيْء مِمَّا ذَكَرْناه فتمكَّنتِ الَّذِي فِي التصغير. وَلَا يصغَّر عِنْدَ لِأَن تصغيرها لَو صُغِّرت إِنَّمَا هُوَ تقريب كَمَا تقرِّب فُوَيْق وتُحَيْت وَهِي فِي نِهَايَة التَّقْرِيب لأنّ عِند زيدٍ لَا يكون شيءٌ أقربَ إِلَيْهِ مِمَّا عِنده فَلَمَّا كَانَت مَوْضُوعَة لما يُوجِبُه التصغيرُ فِي غيرِها من الظُّروف إِذا صُغِّرت لم تُصغَّر، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: اعْلَم أنّ الشهرَ والسَّنَة واليومَ والسَّاعةَ واللَّيْلَةَ يُحَقَّرْنَ وَأما أمْسِ وغَدٌ فَلَا يُحقَّران لِأَنَّهَا ليسَا اسْمَيْنِ لليوْمَيْن بِمَنْزِلَة زيدٍ وَعَمْرو وَإِنَّمَا هما لليَوْم الَّذِي قبل يومِكَ وَالْيَوْم الَّذِي بَعْدَ يومِك وَلم يتمَكَّنا كزيْد واليومِ والساعةِ وأشباهِهنّ أَلا ترى أَنَّك تقولُ هَذَا الْيَوْم وَهَذِه الليلةُ فتكونُ لِما أنتَ فِيهِ وَلما لم يَأْتِ وَلما مضى وَتقول هَذَا زيدٌ وَذَاكَ زيدٌ فَهُوَ اسْم مَا يكونُ مَعَك وَمَا يتراخى عَنْكَ وأمْسِ وغَدٌ لم يتمَكَّنا تمكُّنَ هَذِه الْأَشْيَاء فكَرِهوا أَن يُحقِّروهما كَمَا كَرهُوا تحقيرَ أَيْنَ واستَغْنَوا بِالَّذِي هُوَ أشدُّ تمكُّناً وَهُوَ اليومُ والليلةُ والساعةُ وأوّلُ من أمْسِ كأمْسِ فِي أَنه لَا يُحقَّر. قَالَ أَبُو سعيد: أمّا اليومُ والشهرُ والسَّنةُ والليلةُ والساعةُ فأسماءٌ وُضِعْنَ لمقاديرَ من الزمانِ فِي أوّل الوَضْع وتصغيرُهنّ على وَجْهَيْن أَنَّك إِذا صغَّرت الْيَوْم فقد يكون التصغير لَهُ تقليلاً ونقصاناً عَمَّا هُوَ أطولُ مِنْهُ لِأَنَّهُ قد يكونُ يومٌ طويلٌ ويومٌ قصيرٌ وَكَذَلِكَ الساعةُ تكون ساعةٌ طويلةٌ وساعةٌ قصيرةٌ وَالْوَجْه الآخر أَنه قد يَقِلُّ انتفاعُ المصغِّر بشيءٍ فِي يومٍ أَو ليلةٍ أَو فِي شهر أَو فِي سنةٍ أَو فِي سَاعَة فيحقِّرَه من أجل انتفاعه بِهِ فَإِن قَالَ قَائِل فَلَا يكونُ شهرٌ أطولَ من شهر وَلَا سنَةٌ أطولَ من سنة لِأَن مَا ينقُص من أيّام الشَّهْر يَزيد فِي لَياليه وَمَا يَنقُص من لَياليه يزيدُ فِي أيَّامه حَتَّى تَتعادل الشُّهورُ كلُّها قيل لَهُ قد يكون التحقيرُ على الْوَجْه الآخرِ الَّذِي هُوَ قِلَّة الِانْتِفَاع وَقد قَالَ بعض النَّحْوِيين إِن المعتمَدَ على أيّام الشَّهْر لَا على اللَّيَالِي لِأَن التصرُّفَ فِي الأيّام يَقع وَأما أمْسِ وغَدٌ فهما لمَّا كَانَا مُتعَلِّقين باليومِ الَّذِي انتَفيه صَارا بمنْزلة الضَّمير لاحتياجِهما إِلَى حُضُور اليومِ كَمَا أَن الضميرَ يحْتَاج إِلَى ذِكْرٍ يجْرِي للمضمَر أَو يكونُ المضمرُ المتكلِّمَ أَو المخاطبَ وَقَالَ بعض النَّحْوِيين أمّا غَدٌّ فَإِنَّهُ لَا يُصغَّر لِأَنَّهُ لم يُوجَدْ بعدُ فيستحِقُّ التصغير وَأما أمْسِ فَمَا كَانَ مِنْهُ مِمَّا يُوجب التصغير قد عرّفه المتكلِّم أَو المخاطبُ فِيهِ قبل أَن يصيرَ أمْسِ فَإِذا ذَكَروا أمْسِ فَإِنَّمَا يَذْكًرونه على مَا قد عَرفوه فِي حالِ وجودِه بِمَا يستحقُّه من التصغير فَلَا وَجْهَ لتصغيره. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: والثَّلاثاءُ والأَرْبِعاءُ والبارِحةُ وأشباهُهُنَّ لَا يُحقَّرْنَ وَكَذَلِكَ أسماءُ الشُّهور نَحْو المُحرَّم وَصَفَر إِلَى آخر الشُّهُور وَذَلِكَ أَنَّهَا أسماءٌ أعلامٌ تتكرَّر على هَذِه الْأَيَّام فَلم تتمكَّن وَهِي معارفُ كتمكُّن زيدٍ وَعَمْرو وسائرِ الأسماءِ الأعلامِ لِأَن الاسمَ العَلَم إِنَّمَا وُضِع للشيءِ على أَنه لَا شَريكَ لَهُ فِيهِ وَهَذِه الأسماءُ وُضِعتْ على الأُسْبوع وعَلى الشُّهُور ليُعلَم أَنه الْيَوْم الأولُ من الأُسْبوع أَو الثَّانِي أَو الشهرُ الأولُ من السنةِ أَو الثَّانِي وَلَيْسَ مِنْهُمَا شيءٌ يختصُّ فيعبَّر بِهِ فَيلْزمهُ التصغير وَكَانَ الكوفيُّون يَرَوْن تصغيرَها وَأَبُو عثمانَ المازنِيُّ وَقد حُكي عَن الجَرْمِيِّ أَنه كَانَ يرى تصغيرَ ذَلِك وَكَانَ أَبُو الْحسن بنُ حسَّانَ يخْتَار مذهبَ سِيبَوَيْهٍ فِي ذَلِك للعِلَّة الَّتِي ذَكَرْنا وَكَانَ بعضُ النَّحْوِيين يفرِّق بَيْنَ أَن يقولَ اليومَ الجمعةُ واليَوْمَ السبتُ فينصِبُ اليومَ وَبَين أَن يَقُول اليومُ الجمعةُ واليومُ السبتُ فيرفع اليومَ فَلَا يُجيز تصغيرَ الجُمعة فِي النَّصْب وَلَا تصغيرَ السبت قَالَ: لِأَن السبْتَ والجُمُعة إِنَّمَا هما اسمانِ لمَصْدَرَي الاجتماعِ والراحةِ وَلَيْسَ الغرضُ تصغيرَ هذَيْن المصدرَيْن وَلَا أحدَ يقصِد إِلَيْهِمَا فِي التصغير ويُجيزُ إِذا رُفِع اليومانِ لِأَن الْجُمُعَة والسبتَ يَصيران اسمَيْنِ ليوْمَيْنِ وَلَا يُجيز فِي النصب تصغيرَ اليومِ لِأَن الِاعْتِمَاد فِي الْخَبَر على وَقَعَ ويقَعُ وهما لَا يُصغَّران وَلَا يُقْصَد إِلَيْهِمَا بالتصغيرِ وَقد حُكي عَن بَعضهم أَنه أجازَ التصغيرَ فِي النصبِ وأَبْطَلَ فِي الرّفْع وَكَانَ المازنِيُّ يُجيزُه فِي ذَلِك كلِّه. ويين إِن المعتمَدَ على أيّام الشَّهْر لَا على اللَّيَالِي لِأَن التصرُّفَ فِي الأيّام يَقع وَأما أمْسِ وغَدٌ فهما لمَّا كَانَا مُتعَلِّقين باليومِ الَّذِي انتَفيه صَارا بمنْزلة الضَّمير لاحتياجِهما إِلَى حُضُور اليومِ كَمَا أَن الضميرَ يحْتَاج إِلَى ذِكْرٍ يجْرِي للمضمَر أَو يكونُ المضمرُ المتكلِّمَ أَو المخاطبَ وَقَالَ بعض النَّحْوِيين أمّا غَدٌّ فَإِنَّهُ لَا يُصغَّر لِأَنَّهُ لم يُوجَدْ بعدُ فيستحِقُّ التصغير وَأما أمْسِ فَمَا كَانَ مِنْهُ مِمَّا يُوجب التصغير قد عرّفه المتكلِّم أَو المخاطبُ فِيهِ قبل أَن يصيرَ أمْسِ فَإِذا ذَكَروا أمْسِ فَإِنَّمَا يَذْكًرونه على مَا قد عَرفوه فِي حالِ وجودِه بِمَا يستحقُّه من التصغير فَلَا وَجْهَ لتصغيره. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: والثَّلاثاءُ والأَرْبِعاءُ والبارِحةُ وأشباهُهُنَّ لَا يُحقَّرْنَ وَكَذَلِكَ أسماءُ الشُّهور نَحْو المُحرَّم وَصَفَر إِلَى آخر الشُّهُور وَذَلِكَ أَنَّهَا أسماءٌ أعلامٌ تتكرَّر على هَذِه الْأَيَّام فَلم تتمكَّن وَهِي معارفُ كتمكُّن زيدٍ وَعَمْرو وسائرِ الأسماءِ الأعلامِ لِأَن الاسمَ العَلَم إِنَّمَا وُضِع للشيءِ على أَنه لَا شَريكَ لَهُ فِيهِ وَهَذِه الأسماءُ وُضِعتْ على الأُسْبوع وعَلى الشُّهُور ليُعلَم أَنه الْيَوْم الأولُ من الأُسْبوع أَو الثَّانِي أَو الشهرُ الأولُ من السنةِ أَو الثَّانِي وَلَيْسَ مِنْهُمَا شيءٌ يختصُّ فيعبَّر بِهِ فَيلْزمهُ التصغير وَكَانَ الكوفيُّون يَرَوْن تصغيرَها وَأَبُو عثمانَ المازنِيُّ وَقد حُكي عَن الجَرْمِيِّ أَنه كَانَ يرى تصغيرَ ذَلِك وَكَانَ أَبُو الْحسن بنُ حسَّانَ يخْتَار مذهبَ سِيبَوَيْهٍ فِي ذَلِك للعِلَّة الَّتِي ذَكَرْنا وَكَانَ بعضُ النَّحْوِيين يفرِّق بَيْنَ أَن يقولَ اليومَ الجمعةُ واليَوْمَ السبتُ فينصِبُ اليومَ وَبَين أَن يَقُول اليومُ الجمعةُ واليومُ السبتُ فيرفع اليومَ فَلَا يُجيز تصغيرَ الجُمعة فِي النَّصْب وَلَا تصغيرَ السبت قَالَ: لِأَن السبْتَ والجُمُعة إِنَّمَا هما اسمانِ لمَصْدَرَي الاجتماعِ والراحةِ وَلَيْسَ الغرضُ تصغيرَ هذَيْن المصدرَيْن وَلَا أحدَ يقصِد إِلَيْهِمَا فِي التصغير ويُجيزُ إِذا رُفِع اليومانِ لِأَن الْجُمُعَة والسبتَ يَصيران اسمَيْنِ ليوْمَيْنِ وَلَا يُجيز فِي النصب تصغيرَ اليومِ لِأَن الِاعْتِمَاد فِي الْخَبَر على وَقَعَ ويقَعُ وهما لَا يُصغَّران وَلَا يُقْصَد إِلَيْهِمَا بالتصغيرِ وَقد حُكي عَن بَعضهم أَنه أجازَ التصغيرَ فِي النصبِ وأَبْطَلَ فِي الرّفْع وَكَانَ المازنِيُّ يُجيزُه فِي ذَلِك كلِّه. وَاعْلَم أَنَّك لَا تُحقِّر الاسمَ إِذا كَانَ بِمَنْزِلَة الْفِعْل أَلا ترى أَنه قَبيح هُوَ ضُوَيْرِبٌ زيدا وضُوَيْرِبُ زيدٍ إِذا أردْت بضارب زيدٍ التنوينَ وغن كَانَ ضارِبُ زيدٍ لِما مضى فتصغيره جَيِّد لِأَن ضاربَ إِذا نوَّنَّاه ونصبْنا مَا بعده فمَذْهَبه مَذْهَبُ الفِعل وَلَيْسَ التصغير مِمَّا يَلْحَق الْفِعْل إِلَّا فِي التعجُّب وَإِذا كَانَ فِيمَا مضى فَلَيْسَ يجوز تنوينه

هذا باب شواذ التحقير

ونصبُ مَا بعدَه ومُجْراه مُجْرى غُلام زيدٍ فَلَمَّا جَازَ تصغيرُ غُلام زيدٍ جَازَ تَصْغِير ضاربُ زيدٍ فِيمَا مضى فاعْرِفه إِن شَاءَ الله تَعَالَى. (هَذَا بابُ شَواذِّ التَّحقير) من ذَلِك قولُ العربِ فِي مَغْرِب الشَّمْس مُغَيْرِبان الشَّمْس وَفِي العشيِّ عُشّيَّان، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وسَمِعنا من الْعَرَب من يَقُول فِي عَشِيَّة عُشَيْشِيَة كَأَنَّهُمْ حقَّروا مَغْرِبانٌ وعَشْيَانٌ وعَشَّاة لِأَن عُشَيَّان تَصْغِير عَشْيانٍ كَمَا تَقول فِي تَصْغِير سَعْدَان سُعَيْدان وَكَأن عُشَيْشِيَة تَصْغِير عَشَّاة بشِينَيْنِ تفصِلُ بَينهمَا ياءُ التصغير فَأَما قَوْلهم أَتَيْتُكَ أُصَيْلالاً فَزعم الْخَلِيل أَنه أُصَيْلاناً وتصديقُ ذَلِك قولُ الْعَرَب أَتَيْتكَ أُصَيْلاناً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وسألتُه عَن قولِ بعضِ الْعَرَب أَتَيْتُك عُشَيَّاناتٍ ومُغَيْرِباناتٍ فَقَالَ: جعل ذَلِك الحينَ أَجزَاء لِأَنَّهُ حينٌ كلَّما تصوَّبَت فِيهِ الشمسُ ذهبَ مِنْهُ جُزءٌ فَقَالُوا عُشَيَّانات كَأَنَّهُمْ سمَّوا كلَّ جزءٍ مِنْهُ عَشِيَّة، وشذوذ هَذَا الْبَاب من غَيْرِ وَجْه فَمِنْهُ مَا هُوَ على غير حروفِ مُكَبَّرِه وَمِنْه مَا يُصغَّر على لفْظ الجمعِ ومُكَبَّرُه واحدٌ وَمِنْه مَا يُصغَّر على جَمْع لَا يُصغَّر مثلُه وَمن طَريف هَذَا الْبَاب أَن جميعَ مَا وَقع فِيهِ هَذَا الشذوذُ من أَسمَاء العَشايا فقطْ فَأَما تَصْغِير البِناء فَقَالَ فِيهِ بعض النَّحْوِيين إِنَّه لمَّا خالَف معنى التصغيرِ فِيهِ معنى التصغير فِي غيرِه من الأيَّام خُولِف لفْظِه كَمَا فعلِل ذلكَ فِي بَاب النِّسْبَةِ ومُخالفةُ مَعْنَاهُ لغيره أَن تصغيرَ الْيَوْم فِيمَا ذَكرْنَاهُ يَقع لأحدِ أمرَيْنِ إِذا قُلنا يُوَيْم أَو إِذا قُلْنَا عُوَيْم أَو سُوَيْعةٌ لتصغير عامٍ أَو ساعةٍ أَو سُنَيَّةٌ لتصغير سَنَة إِنَّمَا هُوَ أَن يُريد بيُوَيْم قِصَرَه أَو يُرِيد قِلَّة الِانْتِفَاع بِهِ وَقد ذكرنَا هَذَا فِيمَا مضى مشروحاً وقولُهم مُغَيْرِبانٌ إِنَّمَا تصغيرُه للدِّلالة على قُرْبِ بَاقِي النهارِ من اللَّيْل كَمَا أنَّك لَو نَسَبْت إِلَى رجل اسْمه جُمَّة أَو لِحْية أَو رَقَبَة لقلتَ جُمِّيٌّ ولِحْيِيٌّ ورَقَبِيٌّ فَإِن كَانَ طَوِيل الجُمَّة أَو اللِّحْيَة أَو غليظَ الرقبةِ وَأَرَدْت العِبارةَ عَن ذَلِك بِلَفْظ النِّسْبَة لقلتَ جُمَّانِيٌّ ولِحْيانِيٌّ ورَقَبانِيٌّ فَفَصَلوا بَيْنَ لَفْظَي النِّسبة لاختلافِ المَعْنَيَيْنِ وَكَذَلِكَ فِي التصغير وَأما مَا جمعُ ذَلِك فَكَمَا ذكره سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا الْبَاب من كِتَابه من جَعْلهم إيَّاه أجْزاءَ كأنهمجعلواكلَّ جُزء مِنْهُ عَشِيَّةً إذْ كَانَ أجزاؤها تَنقضي أوّلَ فَأول فَيكون الْبَاقِي مِنْهَا على غير حُكم الأول ثمَّ شبَّه ذَلِك بأشياءَ مِمَّا يجمعُ فِيهِ الواحدُ كَقَوْلِهِم فلانٌ شابَتْ مَفارِقُه وَإِنَّمَا لَهُ مَفْرِقٌ واحدٌ وكما قَالُوا جَمَل ذُو عَثانَيْن كَأَنَّهُ جَعَلَ كلَّ جُزء عُثْنوناً فَجَمعه، وَأنْشد قَول جَرير: قالَ العواذِلُ مَا لِجَهْلِكَ بَعْدَ مَا شابَ المَفارِقُ واكْتَسَيْنَ فَتيرا وَأما قَوْلهم أُصَيْلالٌ فَفِيهِ شذوذ من ثَلَاثَة أوجه أحدُها أَنه أبدلَ اللامَ من النُّون فِي أُصَيْلانٍ وأُصَيْلانٌ تصغيرُ أُصْلانٍ وأًصلان جمع أَصيلٍ كَمَا تَقول رَغيف ورُغْفان وقَفيز وقُفْزان وفُعْلانٌ من أبنيَة الجمعِ الْكثير الَّذِي لَا يُصغَّر لفظُه وَإِنَّمَا يُردُّ إِلَى واحده أَلا ترى أَنا لَو صَغَّرنا سُودانٌ وحُمْرانٌ وقُضْبان لم يجُز أَن تَقول قُضَيْبانٌ وَإِنَّمَا تَقول قُضَيِّبات فتردُّه إِلَى واحدِه وَهُوَ قَضيب فتصغرُه قُضَيِّب ثمَّ تُدخلُ عَلَيْهِ الْألف والتاءَ للْجمع وَكَانَ حَقُّ أَصيل إِذا صُغِّر أَن يُقَال أُصَيِّل على لفظ الْوَاحِد فَصَارَ فِيهِ من الشُّذوذ نَقْلُ لفظِ الواحدِ إِلَى الجمعِ وتصغيرُ الجمعِ الَّذِي لَا يُصغَّر مثلُه وإبدالُ اللامِ من النُّون ثمَّ ذكر سِيبَوَيْهٍ غُدْوَةً وسَحَراً وضُحىً وتصغيرَهُنَّ على مَا يوجِبهُ القياسُ ليُريَك أَنه من غير بابِ مُغَيْرِبانٍ وعُشَيَّانٍ فَقَالَ تحقيرها غُدَيَّة وسُحَيْراً وضُحَيَّاً، وَأنْشد قَول النَّابِغَة الجَعْدي: كأنَّ الغُبارَ الَّذِي غَاَدَرتْ ضُحَيَّاً دَواخِنُ من تَنْضُبِ وبيَّن أَن تصغيرَ هَذِه الأحيانِ والساعاتِ لَيست تُرِيدُ بهَا تحقيرَها فِي نَفْسها وَإِنَّمَا تُرِيدُ أَن تقرِّبَ حِيناً من حينٍ وتُقلِل الَّذِي بَيْنَهما كَمَا فَعَلْت ذَلِك فِي الأماكنِ حينَ قلتَ دُوَيْنَ ذاكَ وفُوَيْقَ ذَاك وَقد مضى ذَلِك وَمضى

باب شواذ الجمع

الكلامُ فِي قَبْلُ وبَعْدُ وَنَحْو ذَلِك. وَمِمَّا يحقَّر على غير بِنَاء مُكَبَّره المستعمَل فِي الكلامِ إنسانٌ تَقول فِيهِ أُنَيْسِيان وَفِي بَنون أُبَيْنون وَفِي لَيْلَة لُيَيْلية كَمَا قَالُوا ليالٍ وَقَوْلهمْ فِي رجل: رُوَيْجِل أما أُبَيْنون فقد تقدَّم الكلامُ فِيهِ قبل هَذَا الْبَاب وَأما أُنَيْسِيان فَكَأَن الأصلَ إنْسِيانٌ على فِعْلِيان وتصغيره أُنَيْسِيانٌ ولُيَيْلِيَة تَقْدِيره لَيْلاَةٌ والألفُ زائدةٌ فَإِذا جَمَعْت قلتَ لَيالٍ وَإِذا صغَّرت قلت لُيَيْلِيَة كَمَا تَقول فِي سِعْلاة سَعالٍ وُسَعْيلِيَة وَقَوْلهمْ فِي رجل رُوَيْجِل أَرَادوا راجِلاً لِأَنَّهُ يُقَال للرجل راجِلٌ وَإِن سمَّيْت رجلا أَو امْرَأَة بشيءٍ من ذَلِك ثمَّ صغَّرته جرى على القياسِ فَقلت فِي إنسانٍ أُنَيْسانٌ وَفِي لَيْلَة لُيَيْلة وَفِي رجل رُجَيْل. وَمن الشُّذوذ قولُهم فِي صِبْيَة أُصَيْبِيَة وَفِي غِلْمة أُغَيْلِمَة كَأَنَّهُمْ حقَّروا أَغْلِمة وأَصْبِيَة لِأَن غُلَاما فُعال مثل غُراب وصَبِيّ فَعيل مثل قَفيزٍ وبابهما فِي أدْنى العَددِ أَفْعِلَة كأغْرِبَة وأَقْفِزَة فرُدَّ فِي التصغير إِلَى البابِ وَمن الْعَرَب من يُجْريه على الْقيَاس فَيَقُول صُبَيَّة وغُلَيْمة، قَالَ الراجز: صُبَيَّةٌ على الدُّخانِ رُمْكا مَا إِن عَدَا أَصْغَرُهم أنْ زَكَّا زَكَّ يزِكُّ: إِذا قارَبَ الخَطْؤَ، وَقَالَ الْمبرد: إنّما هُوَ مَا إِن عَدا أَكْبَرُهم أَن زَكَّا كأنّ الْمَعْنى يُوجب ذَلِك لِأَنَّهُ أَرَادَ تصْغيرهم فَإِذا كَانَ أكبرُهم بلَغ إِلَى الزَّكيك من المَشْي فَمَنْ دُونهُ لَا يقدِر على ذَلِك. (بابُ شَواذِّ الجمْع) من ذَلِك قولُهم عَرَوضُ وأعاريضُ وحَديثٌ وأحاديثُ وقَطيع وأَقاطيعُ وباطِلٌ وأباطيلُ ومَديح وأَماديحُ ووادٍ وأوادِيَةُ على ذَلِك جَمَعَه الشَّاعِر فَقَالَ: وأَقْطَعُ الأبْحُرَ والأوادِيَهْ جمع وادِياً على أودِيَةٍ ثمَّ جمع أَوديَة على أوادٍ كأسقِيَة وأساقٍ وألْحَق الهاءَ فِي أفاعِلَ عِند أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن يحيى للوَقْف وَعند أبي عليٍّ على حدِّ إلحاقها فِي أَفْعِلَة. وَمن شَاذ الجمعِ عِندَ بعض اللغويين سِوار وسُوار وأساوِر وَهُوَ عِنْد حُذَّاق النَّحْوِيين سِيبَوَيْهٍ فَمَنْ دونَه جمعُ جمعٍ كأسقِيَة وأساقٍ يُقَال سِوار وأَسْوِرَة ثمَّ يكَسَّر على أساوِر وَقد أَوَضْحت هَذَا وَأَبْنته وَلم يحكِ أحدٌ أَن بعض اللغويين قَالَ إِنَّه من شَاذ الجمعِ غير أبي عَليّ فَإِنَّهُ حَكَاهُ وردَّه. وَمن الشاذِّ تكسيرُهم فَعْلاً على فُعُل وَذَلِكَ قَوْلهم سَحْلٌ وسُحُل، قَالَ الشَّاعِر: كالسُّحُل البِيضِ جَلا لَوْنَها سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأَسْوَلِ وَقَالُوا سَقْفٌ وسُقُف ورَهْنٌ ورُهُنٌ وَفِي التَّنْزِيل: (فرُهُنٌ مَقْبوضَةٌ) . قَالَ أَبُو عَليّ: فَإِن قَالَ قَائِل فهلاَّ أَجَزْت أَن يكون رَهْن كُسِّر على رِهان ثمَّ كُسِّر رِهانٌ على رُهُن قيل لَهُ لَيْسَ كلُّ جمعٍ يُجمع كَمَا أنَّه لَيْسَ

كلُّ مصدَر يجمع أَلا ترى أَنَّك لَا تجمع العِلْم وَلَا الفكْر وَلَا النَّظَر. وَمن الشاذِّ قولُهم دُخانٌ ودَواخِنُ وعُثانٌ وعَواثِن، أنْشد سِيبَوَيْهٍ: كأنَّ الغُبارَ الَّذِي غادَرَتْ ضُحَيَّاً دَواخِنُ من تَنْضُبِ وَمن الشاذِّ قولُهم كَرَوَانٌ وَإِنَّمَا حقُّه كَراوين كَمَا أنْشد بعضُ البغداديين فِي صِفَةِ صَقْر: حَتْف الحُبارِيَّاتِ والكَراوِينْ قَالَ أَبُو عَليّ: حقيقتُه أَنهم ردُّوا كَرواناً إِلَى كراً ثمَّ كسَّروا كَرا على كِرْوانٍ كَمَا قَالُوا أَخٌ وإخْوانٌ وَنَظِير قَوْلهم كَرَوَانٌ وكِرْوانٌ فِي الشذوذ قَوْلهم وَرشانٌ ووِرْشانٌ وَلم يحْكِه سِيبَوَيْهٍ إِلَّا على الْقيَاس قَالُوا وَراشين. وَمن الشاذِّ قولُهم أهْلٌ وأَهالٍ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: ومثلُ أَراهِطٍ قولُهم أَهْلٌ وأَهال ولَيْلَة وَلَيَالٍ يَعْنِي أنَّ لَيالٍ لَيْسَ بجمعِ لَيْلَة على لفظِها وَلَا أَهالٍ جمع أَهْل وَإِنَّمَا هُوَ على تَقْدِير لَيْلاةٍ وأَهْلاةٍ وَإِن لم يستَعْمل وَقَالُوا لُيَيْليَة فجاءتْ على لَيْلاَةٍ فِي التصغير كَمَا جَاءَت عَلَيْهِ فِي التكسير. وَمن الشاذِّ قولُهم أرضٌ وآراضٌ أفْعالٌ كَمَا قَالُوا أهْلٌ وآهالٌ حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ عَن أبي الخطَّاب، وَهَذَا نَص مَوْضُوع نَقَلَه كَمَا وَضَعْناه وَالَّذِي عِند أبي سعيد وَأبي عَليّ وَابْن السرِيِّ أنَّ هَذَا غلط وَقَعَ فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ من جِهَتَيْنِ إِحْدَاهمَا أَن سِيبَوَيْهٍ ذكر فِيمَا تقدَّم أَنهم لم يَقُولُوا آراضٌ وَلَا آرُضٌ والأُخرى أَن هَذَا البابَ إِنَّمَا ذُكر فِيهِ مَا جَاءَ جمعُه على غيرِ واحدِه وَنحن إِذا قُلنا أرضٌ وآراضٌ وأهْل وآهالٌ فَهُوَ على الْوَاحِد كَمَا يُقَال زَنْدٌ وأَزْنَادٌ وفَرْخٌ وأَفْرَاخٌ وَإِن كَانَ الْأَكْثَر فِيهِ أفْعُلاً وَقد ذكر سِيبَوَيْهٍ مثل هَذَا فِيمَا تقدَّم من الجموع قبْل هَذَا الْبَاب من كِتَابه، قَالَ أَبُو سعيد السيرافي: وأظنُّه أرضٌ وأراضٍ كَمَا قَالُوا أهْلٌ وأَهالٍ فَيكون مثلَ لَيْلَة ولَيالٍ فيشاكِلُ البابَ. وَمن الشاذِّ قولُهم مكانٌ وأَمْكُنٌ حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ وَيكون التَّقْدِير أَنه جمع مَكْن بِحَذْف الألفِ من مَكَان لأنَّا لم نرَ فَعيلاً وَلَا فَعَالاً وَلَا فِعالاً وَلَا فُعالاً يُكسَّرْن مذكَّراتِ على أفْعُلٍ. وَمن الشاذِّ قولُهم شاةٌ رُبَّى وَغَنَم رُباب وظِئْرٌ وظُؤار وفَرير وفُرّار وثِنْيٌ وثُناء ورِخْل ورُخال وَإِنَّمَا قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كَأَنَّهُمْ كسَّروا عَلَيْهِ لِأَن الْبَاب عِنْده فِي فُعال أَن يكون جمع فِعْل لِأَن أكثرَه جَمْع فِعْل وَذَلِكَ ظِئْر وظُؤار ورِخْل ورُخال وثِنْيْ وثُناء وَهَذَا نَظِير مَا حَكَاهُ أَبُو عَليّ الْفَارِسِي فِي قراءَة من قَرَأَ إنَّا بُراءٌ مِنكمْ: قَالَ هُوَ جمعُ بَريءٍ وَهُوَ فِي الوصْف مثلُ فَرير فِي الاسمِ حِين كُسِّر على فُرار. وَمن الشاذِّ قولُهم حِمار وحَمير وَمثله أصحابٌ وأطْيارٌ وفلُوٌّ وأفْلاء، قَالَ أَبُو عَليّ وَأَبُو سعيد: جعل سِيبَوَيْهٍ مَا كَانَ من جَمْع الثُّلاثيِّ مِمَّا ذُكر إِذْ جَاءَ جمعا لما كَانَ على أربعةِ أحرف فَهُوَ يُحذَف حرفٌ مِنْهُ فِي التَّقْدِير وَلَيْسَ ذَلِك بمطَّرِد كَأَنَّهُمْ قدَّروا حِماراً على حَمْر وجمعوه على حَمير كَمَا قَالُوا كَلْبٌ وكَليب وعَبْد وعَبيد وَجعلُوا صاحِباً وطائراً على صَحْب وطَيْر وجمعوه على أَصْحَاب وأطْيار كَمَا قَالُوا بَيْت وأبياتٌ وَجعلُوا فلُوُّاً على فَعْل أَو فَعُل وجمعوه على أفْعال كَمَا قَالُوا عَجُز وأعْجاز. وَمن الشاذِّ قولُهم حُرَّة وحَرائرُ وحِقَّة وحِقاق وحاجَة وحِوَج وهَضْبَة وهِضَب وبَدْرة وبِدَر وبَضْعة وبِضَع فَأَما قَول الشاعرِ:

واذكر من جمع الجمع شيئا لقربه في القله من هذا الباب

يَجِئْنَ من أَفِجَّةٍ مَناهِجِ فقد يكونُ من شاذِّ الجمْع وَهَذَا من العيْب أَن يكونَ فَعْل يكسَّر على أفْعِلَة وَيجوز أَن يكونَ فَجٌّ كُسِّر على فِجاج ثمَّ كُسِّر فِجاج على أَفِجَّةٍ فَيكون من بابِ جمْع الجمْعِ فأمَّا أُمَّهات فقد قَالَ أَبُو عَليّ إِنَّه جمعُ أُمٍّ على الشذوذ، وَقَالَ مرّة: رُدَّت إِلَى الأَصْل لأَنهم يَقُولُونَ أُمٌّ وأُمَّهة. وَمن الشاذِّ قَوْلهم ضَرَّة وضَرائِرُ جمعُ ضَريرة وَقَالُوا مَعِدَة ومِعَد وَهُوَ عِند أهل اللُّغة فِيمَا شذَّ. قَالَ أَبُو عَليّ: وَلَيْسَ هَذَا كَذَلِك مَعِدٌ جمع مَعِدَةٌ كلِبَن جمع لَبِنة ونَبِقٍ جمع نَبِقَةٍ ومِعَدٌ جمعُ مِعْدة كفِقَر جمع فَقْرَة وكِسَر جمع كِسْرَةٍ وَنَظِيره قَول أهلِ اللُّغَة إِن نِقَماً جمع نَقِمةٍ وَالْقَوْل فِيهِ كالقول فِي المَعِدة وَقَوْلهمْ فِي سَفِلةٍ وسِفَل وَالْقَوْل فِي هَذَا كلِّه سواءٌ من أَن التكسير بَعْدَ التَّخْفِيف وإلقاءِ الحركةِ على الفاءِ وإزالةِ الحركةِ الَّتِي كانتْ عَلَيْهَا. وَمن الشاذِّ قَوْله: وأَصْبَحَتِ النِّساءُ مُسَلِّباتٍ لَهَا الوَيْلاتُ يَمْدُدْنَ الثُّدِينا وَهُوَ كالغَلَط شُبِّه الثُّدِيُّ بالقُنِيِّ. وَمن الشاذِّ بُرْد وأَبْرُد، وَامْرَأَة نَسْءٌ ونِساءٌ نُسْء، وسَهْم حَشْر وسِهامٌ حُشْرٌ. وَمن الشاذِّ قولُهم قَديم وقُدامى وتَقيٌّ وتُقَواءُ وَالْمَعْرُوف أَتْقِياءُ، وَقَالُوا أَتِيٌّ وأُتِيٌّ، وسَدوسٌ وسُدوس، فَأَما حِجارة وجِمالة فعدَّها أهلُ اللُّغَة فِي الشاذِّ وَمن لَطَّف النّظر أَدْنَى تلطيفٍ لم يَذْهَب ذَلِك عَلَيْهِ. وأذكرُ من جمْع الجمْع شَيْئا لقُرْبه فِي القِلَّة من هَذَا الْبَاب أما أبنية أدنى الْعدَد فكُسِّر مِنْهَا أَفْعِلَة وأَفْعُل على أَفاعلَ أَفْعُل بِزِنَةِ أَفْعَلٍ، وأفْعِلَةٌ بزِنة إفْعَلة، كَمَا أَن أَفعالا بزِنة إفعالٍ وَذَلِكَ نَحْو أَيْدٍ وأيادٍ وأوْطُب وأَواطِبَ وَقَالَ الراجز: تُحْلَبُ مِنْهَا سِتَّةُ الأَواطِبِ وأَسْقِيَةٌ وأَساقٍ: قَالَ أَبُو عَليّ وَأَبُو سعيد: اعْلَم أَن جمع الْجمع لَيْسَ بقياسٍ مطَّرد وَإِنَّمَا يُقَال فِيمَا قَالُوهُ وَلَا يُتجاوَز، وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو عمر الجَرْمي وَلَو قُلْنَا فِي أَفْلُسٍ أفالِسُ وَفِي أدْلٍ أدالٍ لم يَجُز. وَمَا كَانَ على أفعالٍ كُسِّر على أفاعيلَ لِأَن أفعالاً بِمَنْزِلَة إفعالٍ وَذَلِكَ نَحْو أنعامٍ وأناعيمَ وأقوالٍ وأقاويلَ، وَقد جمعُوا أَفعِلَةً بِالتَّاءِ كَمَا كسَّروها على أَفاعِلَ شبَّهوها بأَنملة وأنامل وأنْمُلاتٍ وَذَلِكَ قَوْلهم أَعطِياتٌ وأَسقِيات أَعنِي أَنهم لما استجازوا جمعَه على التكسير استجازوه على السّلامة بِالْألف وَالتَّاء وَقَالُوا جِمالٌ وجمائلُ فكسّروها على فَعائلَ لِأَنَّهَا بِمَنْزِلَة شِمال وشَمائل فِي الزِّنة كَأَنَّهُمْ جعلُوا جِمالا وَاحِدًا بِمَنْزِلَة شِمال الَّتِي هِيَ وَاحِد قَالَ ذُو الرِّمَّة: وقَرَّبْنَ بالزُّرْقِ الجَمائلَ بَعْدَمَا تَقوَّبَ عَن غِرْبانِ أوراكها الخَطْر وَقَالُوا جِمالاتٌ ورجالاتٌ وكِلابات وبيوتات لِأَنَّهَا جُموع مكسَّرة مُؤَنّثَة فجمعوها بِالْألف وَالتَّاء كَمَا يُجمع الْمُؤَنَّث وَمثل ذَلِك الحُمُرات والطُّرُقات والجُزُرات لجمع الحُمُر والطُّرُقِ والجُزُر وَقد قَالُوا مَواليات

حَكَاهَا الْفراء وَأنْشد أَبُو عَليّ: فهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدائداتِها وَأنْشد: وَإِذا الرجالُ رأَوا يزيدَ رأيتَهم خُضُعَ الرِّقابِ نَوَاكِسي الأبصارِ وَأنْشد: جَذْبَ الصَّرارِيّينَ بالكُرورِ إِنَّمَا هُوَ ناكِسٌ ونواكِسُ ثمَّ جمع نواكِسَ جَمع السَّلامة كَمَا جمع بُيُوتًا وطُرُقا وجُزُرا جمع السَّلامَة حِين قَالُوا بيوتات وطرقات وجُزُرات وجِمالات وَكَذَلِكَ قَوْله جَذْبَ الصَّرارِيين إِنَّمَا كسَّر صارِياً على صُرَّاءٍ كَمَا يكَسَّر فاعِلٌ من السَّالِم نَحْو ضَارب وضُرَّاب ثمَّ جمعه على فَعالِلَ فَقَالَ صَرارِيُّ ثمَّ جمعه بِالْوَاو وَالنُّون فَهَذَا جمعٌ مسَلَّم بعد جمعٍ مُكَسَّر. قَالَ أَبُو عَليّ: وَمن هُنَا استجازوا قِرَاءَة من قَرَأَ قواريراً وسلاسِلاً يُصْرَف من حَيْثُ ضارع الْوَاحِد فِي أَنه يجْمَع كَمَا يجمع الْوَاحِد. قَالَ: فَقَالَ أَبُو الْحسن هِيَ لُغَة الشُّعراء، ونَظير جَذْبَ الصّراريين قَوْله: فهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدائداتِها، وَحكي عَن أبي الْحسن أَنه يُقَال فِي النِّسَاء هنَّ صواحِباتُ يوسفَ وَأنْشد أَبُو سعيد السيرافي: تَرمي الفِجاجَ والفَيافِيَّ القُصا بأَعْيُناتٍ لم يُخالِطْها قَذَى جمَع عيْناً على أَعْيُنٍ ثمَّ جمع بِالْألف وَالتَّاء كَمَا قَالُوا بيوتات. وَقد ظَنَّتْ جَهَلة أهل اللُّغَة أَن العُمومة والخُؤولة والبُعولة والذُّكورة والذِّكارة وَالْحِجَارَة والفِحالة جَمعُ جَمْعٍ وَهَذَا غلط إِنَّمَا القوا الْهَاء للْمُبَالَغَة بالتأنيث. وَمن جَمْع الْجمع قَوْلهم مُصْرانٌ ومَصارينُ كأبياتٍ وأَباييتَ جعلُوا الْألف فِي مصرانٍ كالألف فِي أبياتٍ وقلبوها فِي الْجمع كَمَا قلبتْ فِي كِرْباس إِذا قلت كَرابيسُ، وَقَالُوا حُشٌّ وحِشّانٌ وحَشاشينُ وَقَالُوا عائذٌ وعُوذٌ وعُوذات وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: لَها بحَقيلٍ فالنُّمَيْرَةِ مَنْزِلٌ تَرى الوَحْشَ عُوذاتٍ بِهِ ومَتالِيا العُوذ: الحَديثات النِّتاج، والمتالي: الَّتِي تتبعها أولادُها، وَقَالُوا دُوْرٌ ودُوراتٌ وَقَالُوا أَيْنُقٌ وأَيانِقُ وَأنْشد أَبُو عَليّ لقد تَعَلَّلْتُ على أَيانِقِ صُهْبٍ قليلاتِ القُرادِ الّلازِقِ وَقَالُوا أَصيلٌ وأُصُلٌ ثمَّ كسَّروا أُصُلاً على آصالٍ وَقد أبَنت الِاخْتِلَاف فِي هَذِه الْكَلِمَة فِي بَاب صفة النَّهَار وأسمائه. قَالَ أَبُو سعيد السيرافي: وَأما قَول الراجز: تَرْعى أَناضٍ من جَزيزِ الحَمْضِ فَإِنَّهُ يُروى بالصَّاد وَالضَّاد، وَجمع الأنصاء: أناصٍ فَمن قَالَ أناضٍ جمع النِّضْوَ أنضاءً ثمَّ جمَع الأنضاء عِلّة أُناضٍ وَيكون النِّضوُ مَا قد رُعِيَ وَبقيت مِنْهُ بَقِيَّة كالنِّضو من الْإِبِل الَّذِي يُنْضيه السَّفر ويَهْزِلُه، وَمن قَالَ أَناص جعله جمعَ نَصِيٍّ، والنَّصِيُّ: الرَطْب من الحَلِيّ وَهُوَ نبتٌ تَأْكُله الْإِبِل، وجمَع النَّصِيَّ على أَنصاءٍ ثمَّ جمع أَنصاءً على أَناصٍ وَهَذَا ضعيفٌ لِأَنَّهُ قَالَ من جزيز الحَمْضِ والنَّصيُّ لَيْسَ من الحَمض، فَأَما قَوْلهم أَباعِرُ فقد ذكر أَبُو

باب ما يجمع من المذكر بالتاء لانه يصير الي التانيث اذا جمع

عَليّ أَنه من بَاب حديثٍ وَأَحَادِيث فِي الشَّذوذ. ثمَّ قَالَ مرَّة: هُوَ من بَاب أَيادٍ وأَساقٍ كَأَنَّهُ بعير وأَبْعِرَة وَهَذَا قولٌ حسن، فَأَما أكارعُ فقد قيل إِنَّه جمْع أَكْرُع، وَحكى سِيبَوَيْهٍ: أَنه جمع كُراع فَهُوَ إِذا من بَاب حَدِيث وأحاديثَ وَلَيْسَ من هَذَا الْبَاب، وَقد جعل أَبُو عبيد فِي كتاب الْأَمْثَال قولَهم أَجْناؤُها أَبناؤُها من شاذِّ الجَمع. قَالَ هُوَ جمع جانٍ وبانٍ. (بَاب مَا يُجْمَع من المذَكَّر بِالتَّاءِ لِأَنَّهُ يصير إِلَى التَّأْنِيث إِذا جُمِع) فَمِنْهُ شيءٌ لم يُكَسَّر على بِنَاء من أبنية الْجمع فجُمِعَ بِالتَّاءِ إِذْ مُنِعَ ذَلِك. وَذَلِكَ قَوْلك سُرادِقٌ وسُرادِقات وحَمّامٌ وحَمّامات وإيوانٌ وإيَواناتٌ، وَمِنْه قَوْلهم جَمَلٌ سِجْلٌ وجِمالٌ سِجْلاتٌ ورِبَحلاتٌ وجمالٌ سِبَطْراتٌ وَقَالُوا جَوالِقٌ وَلم يَقُولُوا جُوالِقات وَقَالُوا عَيَراتٌ حِين لم يكسِّروها على بناءٍ يكسَّر عَلَيْهِ مثلُها، فَأَما جُوالِقٌ فَلم يجمع بِالْألف وَالتَّاء حِين قَالُوا جَواليقُ والمؤنث الَّذِي لَا عَلامَة فِيهِ يجْرِي هَذَا المجرى كَقَوْلِهِم فِرْسِنٌ وفَراسِنُ، وَلَو يَقُولُوا فِرْسِناتٌ حِين قَالُوا فَراسِنُ، وَكَذَلِكَ خِنْصِر وخَناصِرُ، وَقَالُوا سِجِلٌّ وسِجِلاّت. قَالَ أَبُو عَليّ: إِنَّمَا يجمَع بِالْألف وَالتَّاء مَا لم يُكسَّر ليَكُون ذَلِك كالعِوَض من التَّكسير فأمّا مَا كُسِّر فَلَا حَاجَة بِنَا إِلَى جمعه بِالْألف وَالتَّاء، وَقَالُوا أَهْل وأَهَلاتٌ وَإِن كَانُوا قد قَالُوا أَهالٍ لأَنهم قد توهَّموا بِهِ أهْلَةً وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: فهُمْ أَهَلاتٌ حَوْلَ قَيْسِ بن عاصِمٍ إِذا أدلَجوا بالَّليل يَدعونَ كَوْثَرا وَهَذَا قطع أبي عَليّ فَأَما قَول غَيره فَقَالَ قد يُكسَّر الشيءُ وَيجمع بِالْألف وَالتَّاء كَقَوْلِهِم بُوانٌ وبُواناتٌ وشِمالٌ وشِمالاتٌ وَكَأن هَذَا أسبقُ. هَذَا بَاب مَا هُوَ اسمٌ يَقع على الْجَمِيع لم يُكَسَّر عَلَيْهِ واحدُه ولكنَّه بِمَنْزِلَة قومٍ ونَفَر وذَوْد إلاّ أَن لَفظه من لفظ واحِده وَذَلِكَ قولُك رَكْب وسَفْر فالرَكْب لم يكسَّر عَلَيْهِ راكِبٌ أَلا تَرى أنَّك تَقول فِي التحقير رُكَيْب وسُفَيْر. وَاعْلَم أَن هَذَا الْبَاب إِنَّمَا فِيهِ الْجمع الَّذِي هُوَ من لفظ الْوَاحِد وَلَيْسَ بِجمع مكسَّر وَإِنَّمَا هُوَ اسمٌ للْجمع كَمَا أَن قوما وَنَفَرًا وذَوْداً أسماءٌ للْجمع وَلَيْسَت من لفظ الْوَاحِد هَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ، وَقَالَ الْأَخْفَش ركْبٌ وسَفْرٌ وَجَمِيع مَا يجمع من فَاعل على فَعْل كَقَوْلِهِم صاحِبْ وصَحْب وشارب وشَرْب جَمعٌ مُكسَّرٌ فَإِذا صُغِّر على مَذْهَب الْأَخْفَش رُدَّ إِلَى الْوَاحِد فصُغِّر لفظُه ثمَّ تلحقُه الْوَاو وَالنُّون إِذا كَانَ لمذكَّر مَا يعقل، وَإِن كَانَ للمؤنث أَو لما لَا يعقل جمع بِالْألف وَالتَّاء فَتَقول فِي تَصْغِير ركبٍ رُوَيْكِبون وَفِي سَفْر مُسَيْفُرون لِأَنَّهُ يردُّه إِلَى مُسافِر فيُصغِّره ويَجمعه، وَتقول فِي تَصْغِير زَوْر إِذا كَانَ جمع زائر مذَكَّر زُوَيْئِرونَ وَإِن كَانَ للنِّسَاء زُوَيْئِراتٌ وَفِي طيْر وَهِي جمع طَائِر على مَذْهَب الْأَخْفَش طُوَيْئِرات. وَقَالَ الزّجاج: محتجّاً لسيبويه فِي أَن فَعْلا لَيْسَ بِجمع مكسَّر وَإِنَّمَا هُوَ اسمٌ للْجمع وَاسم الْجمع يجْرِي مجْرى الْوَاحِد وَلَا يستمرُّ قِيَاس هَذَا فِي الجموع كلّها، لَا يُقَال جالسٌ وجَلْس وَلَا كاتبٌ وكَتْب. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَزعم الْخَلِيل أَن مثل ذَلِك الكَمْأَة وَكَذَلِكَ الجَبْأَة: وَهِي ضَرْبٌ من الكَمأَة وَلم يكسَّر عَلَيْهِ كَمْءٌ تَقول كُمَيْئة يُرِيد أَن الكَمأة جَمعٌ للكمْءِ لَا

على سَبِيل التكسير وتصغيره كُمَيْئة وَلَو كَانَ مكسَّراً لوجَب أَن يُقَال كُمَيْئآت وَهَذَا مِمَّا يذكر من نَادِر الْجمع لِأَن الْهَاء تكون فِي الْوَاحِد كتَمرة للْوَاحِد وتَمْر للْجمع وبُسْرَة وبُسْر وَهَذَا كَمْء للْوَاحِد وكَمْأَة للْجمع وَقَالَ الشَّاعِر فَجمع كَمأ على أَكْمُؤ كَمَا قيل كَلْبٌ وأكْلُب وَلَقَد جَنَيْتك أَكْمُؤا وعَساقِلاً وَلَقَد نَهَيْتك عَن بَناتِ الأَوْبَرِ وَمن هَذِه الجموع الَّتِي لَيست بمكسَّرة صاحبٌ وصُحْبة وظِئرٌ وظُؤْرَةٌ وَمثل ذَلِك أديمٌ وأَدَمٌ وأَفيقٌ وأَفَقٌ، والأفيق: الْجلد الَّذِي فِي الدِّباغ، وعَمود وعَمَد واستدلَّ سِيبَوَيْهٍ على أَن ذَلِك لَيْسَ بِجمع مكسَّر أَن الْجمع المكسَّر مؤنّث وَهَذَا مذكَّر تَقول هَذَا أدمٌ وَهَذَا أَديمٌ فِي التصغير وَمثل ذَلِك حَلْقَة وحَلَق وفَلْكَة وفَلَك فَلَو كَانَت كُسِّرت على حلَقٍ كَمَا كُسِّرت ظُلمة على ظُلَم لم يُذَكِّروه فَلَيْسَ فَعَلَ مِمَّا يُكَسَّر عَلَيْهِ فَعْلَةٌ. قَالَ: وَمثل ذَلِك فِيمَا حدّثني بِهِ أَبُو الخطّاب نَشْفَة، ونَشَفٌ: وَهُوَ الْحجر الَّذِي يُتَدلَّك بِهِ، وَمثل ذَلِك الجامل والباقر لم يكسَّر عَلَيْهِمَا جَمَل وَلَا بقرة وَالدَّلِيل عَلَيْهِ التَّذْكِير والتحقير وَأَن فَاعِلا لَا يُكَسَّر عَلَيْهِ شيءٌ أَعنِي فِي قَوْلهم هُوَ العمَد وَهُوَ الجاملُ والباقِرُ وَهَذَا أُدَيْم وَلم يَقُولُوا أُدَيِّمات وَلَا أُدَيِّمة. قَالَ: وَمثل ذَلِك فِي الْكَلَام أَخٌ وإخوةٌ وسَرِيٌّ وسَراة ويدلّك على هَذَا قَوْلهم سَرَوات فَلَو كَانَت بِمَنْزِلَة فَسَقَة أَو قُضاة لم تجمع وَمَعَ هَذَا إِن نَظِير فسقة من بَنَات الْوَاو وَالْيَاء يَجِيء مضموماً. قَالَ أَبُو سعيد: أما أخٌ وإخوةٌ فَهَكَذَا رَأَيْته فِي جَمِيع نسخ كتاب سِيبَوَيْهٍ وَغَيرهَا وَهُوَ عِنْدِي غلط لِأَن إخْوَة فِعْلَة وفِعْلَة من الجموع المُكسَّرة القليلة كأفعُل وأفعِلَة وأَفعال كَمَا قَالُوا فَتى وفِتْيَة وصَبيٌّ وصِبية وغُلامٌ وغِلْمَة وَالصَّوَاب أَن يكون مَكَان إخْوَة أُخوةٌ حَتَّى يكون بِمَنْزِلَة صُحبة وفُرْهَة وظُؤْرَة، وَقد حكى الْفراء فِي جمع أخٍ إخْوَة وأُخوة، وَأما سَراة فاستدلَّ سِيبَوَيْهٍ أَنه اسْم للْجمع وَلَيْسَ بمكسَّر بشيئين أَحدهمَا انهم يَقُولُونَ سَرَوات فِي جمعه وَلَا يَقُولُونَ فِي فَسَقة فَسَقات وَالثَّانِي أَنه لَو كَانَ جمعا مكَسَّراً لَكَانَ حَقه أَن يَقُولُوا سراة لِأَن لامه معتلَّة وَيُقَال فِيمَا كَانَ معتلّ اللَّام فِي مكسَّره فُعَلَة كَقَوْلِهِم غُزاة ورُماة وَفِيمَا كَانَ غير معتلٍّ فَعَلة كَقَوْلِهِم كَتَبةٌ وفَسَقة. وَمن الْبَاب فارهٌ وفُرهة وغائبٌ وغَيْبٌ وخادمٌ وخَدَم وإهابٌ وأَهَبٌ وماعِزٌ ومَعَزٌ وضائنٌ وضَأَن ويُقال معْز وضَأْن بتسكين الثَّانِي، وَمِنْه أَيْضا فَعيل كَقَوْلِهِم عازِبٌ وعَزيبٌ وغازٍ وغَزِيٌّ وقاطنٌ وقَطينٌ، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: سَرَيْتُ بهم حتَّى يَكِلَّ غَزِيُّهمْ وحتَّى الجِيادُ مَا يُقَدْنَ بأرْسانِ فَقَالَ أَبُو عَليّ: وَمن هَذَا الْبَاب رائِحٌ ورَوَح يحكيه عَن أبي زيد، قَالَ: وَمن قَالَ فلانٌ من القَعَد وَالدَّلِيل على صِحَة قَول سِيبَوَيْهٍ من أَنَّهَا اسمٌ للْجمع وَلَيْسَ بتكسيرِه مَا أنْشدهُ أَبُو زيد: بَنَيْتُه بعُصْبةٍ من مالِيا أَخْشَى رُكَيْباً ورُجَيْلاً عادِيا وَأنْشد أَيْضا: وأيْنَ رُكَيْبٌ واضِعونَ رِحالَهُمْ إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ من مَقامةِ أَهْوَدا ويدلُّ على ذَلِك أَيْضا أَنهم نسَبوا إِلَيْهِ على لفظِه فَلَو كَانَ تكْسيراً لَرَدُّه إِلَى واحدِه، قَالَ الشَّاعِر: فكأنِّي ممَّا أُزَيِّنُ مِنْهَا قعَدِيٌّ يُزَيِّن التحكيما وأذكر شَيْئا من الجُموع الَّتِي لم يأتِ لهاواحجٌ فَمن ذَلِك قَوْلهم المَحاسِن لَا وَاحِد لَهَا من لَفظهَا، وَكَذَلِكَ مَذاكير ومَطايِب الجَزور وسَدَدْت مَفاقِرهُ وَجَاءَت الخيلُ عباديدَ وعَبابيدَ وشماطيطَ وَلذَلِك إِذا نسب سِيبَوَيْهٍ إِلَى

كتاب الافعال والمصادر

شيءٍ من هَذَا النَّحْو نسب إِلَى لفظ الجمْع وَأنْشد ابْن السّكيت: ويَرْكُلْنَ عَن أقرابِهِنَّ بأرجُلٍ وأذنابِ زُعْرِ الهُلَّبِ زُرْقِ المَقامِعِ والمقامع: نوعٌ من الذُّباب واحدته قَمَعة وَلم يَقُولُوا مَقْمَعة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا المَشابِه والمَلامِح وَلم يَقُولُوا مَشْبَهة وَلَا مَلْمَحة وَحكى ابْن السّكيت إِنَّه لَطَيِّبُ السُّعوف: أَي الضَّرائب وَلَا واحدَ لَهَا. (كتاب الْأَفْعَال والمصادر) (بَاب بناءِ الْأَفْعَال الَّتِي هِيَ أعمالٌ وذكْرِ أبنِيَة المَصادر واختلافها وَمَا يتعلَّق بِالْفِعْلِ من أَبْنِيَة الفاعِلِين والمفعولِين وغيرِ ذَلِك من أَسمَاء الْأَزْمِنَة والأمكنة مِمَّا سنُبيِّنُه.) وَنحن نقدِّم جملَة تُسَهِّل حِفْظ ذَلِك وَنْبَدأُ بِأَصْل يُرجَع إِلَيْهِ فِي تقييدِ مُعظَم ذَلِك وأكثرُ مَا فِي هَذَا يجْري مَجْرَى اللغةِ الَّتِي يُحتاجُ إِلَى حِفْظها. اعْلَم أَن الْأَفْعَال على ضَرْبَين أحدُهما ثُلاثِيٌّ وَهُوَ الْعدَد الأعدلُ فِي الأفعالِ والأسماءِ والآخرُ زَاد على الثُّلاثِيِّ فَأَما الثُّلاثيُّ الأولُ البسيطُ الَّذِي لم تَلْحَقه زيادةٌ فَلهُ ثلاثةُ أبنيةٍ: فَعَلَ وفَعِلَ وفَعُلَ، فَفَعَل نَحْو ضَرَبَ وقَتَلَ وَجَلَس وَقَعَد وَيكون فِيهِ المتعدِّي وغيرُ المتعدِّي نَحْو ضَرَبَ زيدٌ عمروا، وَغير المتعدِّ قولُك جَلَسَ زيدٌ وذَهَبَ عمروٌ وَأما فَعِلَ فنحو عَلِمَ وجَهِلَ وشَرِبَ وفَزِعَ وهَلِعَ وجَزِعَ وَيكون فِيهَا المتعدِّي وَغير المتعدِّي فالمتعدي قولُك عَلِمَ زيدٌ الأمرَ وشَرِبَ عمروٌ الماءَ وَغير الْمُتَعَدِّي قَوْلك فَزِعَ زيدٌ وجَزِعَ عبد الله وأمَّا فَعُل فنحو كَرُم وظَرُف وَلَا يكون متعدِّياً البتَّةَ لَا يَجِيء مِنْهُ كَرُم زيدٌ عمروا فِي الصَّحِيح فَأَما المعتلُّ فِي هَذَا الْبناء فِي حَيِّزِ الْأَفْعَال فَلَيْسَ من غَرَض هَذَا الكتابِ ولكنَّه رُبمَا عنَّ فعلَّلناه، فَأَما فَعَلَ فمستقبِلُه يجيءُ على يَفْعِل ويَفْعُل ويَكْثُران فِيهِ حَتَّى قَالَ بعضُ النَّحْوِيين إِنَّه لَيْسَ أحدُهما أوْلى بِهِ من الآخرِ وَإنَّهُ ربَّما يكثُر أحدُهما فِي إِعَادَة ألفاظِ الناسِ حَتَّى يُطَّرَح الآخرُ ويَقْبُح استعمالُه. قَالَ أَبُو عَليّ: هَذَا المثالانِ يَعْنِي يَفْعِل ويَفْعُل جارِيان على السَّواءِ فِي الغَلَبَة والكَثْرة. قَالَ وَقَالَ أَبُو الْحسن يَفْعِل أغلَبُ عَلَيْهِ من يَفْعُل، قَالَ أَبُو عَليّ: وَذَلِكَ ظنٌّ إنَّما توهَّمَ ذَلِك من أجلِ الخِفَّة فحكمَ أنَّ يفعِلُ أكثرُ من يَفْعُل وَلَا سبيلَ إِلَى حَصْرِ ذَلِك فيُعلَم أيُّهما أكثرُ وأغلبُ غَيْرَ أنّا كُلَّما استقْرينا بابّ فَعَلَ الَّذِي يَعْتَقِبُ عَلَيْهِ المثالانِ يفْعِل ويَفْعُل وَجَدْنا الكسْرَ فِيهِ أَفْصَحَ وَذَلِكَ للخِفَّة كَقَوْلِنَا خَفَقَ الفؤادُ يخْفِقُ ويخْفُق وحَجَلَ الغرابُ يحْجِلُ ويحْجُل وبَرَدَ الماءُ يبرِد ويبرُد وسَمَطَ الجَدْيَ يسمِطه ويسْمُطه وَأَشْبَاه ذَلِك مِمَّا قد تَقَصَّاه مُتْقِنو اللُّغَة كالأصمعي وَأبي زيدٍ وَأبي عبيد وَابْن السّكيت وَأحمد بن يحيى فَهَذَا مَذْهَب أبي عَليّ فِي يَفْعِل يَفْعُل، وَقَالَ بعض النَّحْوِيين: إِذا عُلِم أَن الماضيَ على فَعَلَ وَلم يُعلَم المستقبلُ على أيِّ بناءٍ هُوَ فَالْوَجْه أَن يُجعَل يفْعِل وَهَذَا أَيْضا لما قدَّمت من أَن الكسرة أخفُّ من الضَّمَّةِ وَقيل هما يُستعمَلانِ فِيمَا لَا يُعرَف وَحكى عَن مُحَمَّد بن يزيدَ وأحمدَ بنِ يحيى أَنه يجوزُ الوجهانِ فِي مستقبَل فَعَلَ فِي جَمِيع الْبَاب وَزعم قومٌ من النوحيين أَن مَا كَثُر اسْتِعْمَاله على يفْعِل وشُهِر لم يجُزْ فِيهِ مَا استُعمِل على غير ذَلِك نَحْو ضَرَبَ يَضْرِب وقَتَلَ يَقْتُل وَمَا لم يكن من الْمَشْهُور جَازَ فِيهِ الْوَجْهَانِ. وَأَنا أذكر من الْأَفْعَال الَّتِي يَعْتَقِب عَلَيْهَا هَذَا المِثالان على حدِّ مَا نَحا إِلَيْهِ أَبُو عَليّ لأُنَبِّهَ على ذَلِك، قَالُوا: حَشَدَ يَحْشِد ويَحْشُد، وعَنَدَ يَعْنِد ويَعْنُد وزَمَرَ يَزْمِر ويَزْمُر ونَفَرَ يَنْفِر ويَنْفُر وعَرَمَ يَعْرِم ويَعْرُم وزَبَرَ يَزْبِر ويَزْبُر وطَمَثَ يَطْمِث ويَطْمُث: إِذا جامَعَ فَأَما فِي الْحيض فيَطْمِث لَا غيرُ، وخَمَرَ يَخْمِر ويَخْمُر وفَطَرَ يَفْطِر ويَفْطُر وعَثَرَ يَعْثِر ويَعْثُر وقَدَرَ يَقْدِر ويَقْدُر وأَهَلَ يَأْهِل ويَأْهُل: إِذا تزوَّج وعَضَلَ المرأةَ يَعْضِلها ويَعْضُلها: إِذا عَقَلَها عَن النِّكاح وتَلَدَ الشيءُ يَتْلِد ويَتْلُد: أَي قَدُمَ وعَرَشَ البئرَ يَعْرِشُها ويَعْرُشُها: وَهُوَ الطيُّ بالخشب وَقَالُوا عَكَفَ يَعْكِف ويَعْكُف ونَقَزَ يَنْقِز ويَنْقُز

وشَرَطَ الحَجَّام يَشْرِط ويَشْرُط وَكَذَلِكَ فِي الشَّرِكة وحَنَكَ الدابَّةَ يَحْنِكُها ويَحْنُكُها: إِذا جَعَلَ الرِّسَنَ فِي فِيهَا وفَسَقَ يَفْسِق ويَفْسُق ونَجَبَ الشجرةَ يَنْجِبُها ويَنْجُبها وقَبَرَ الميِّتَ يَقْبِره ويَقْبُره وعَتَبَ عَلَيْهِ من العتاب يَعْتِب ويَعْتُب وذَمَلَت الناقةُ تَذْمِل وتَذْمُل وقَنَطَ يَقْنِط ويَقْنُط وجَزَرَ النخْل يَجْزِره ويَجْزُره وأَبَقَ يَأْبِق ويَأْبُق وعَزَفَت نَفسِي عَن الشَّيْء تَعْزِف وتَعْزُف فَأَما الجِنَّ فالبكسر لَا غيرُ وحَشَرَ يَحْشِر ويَحْشُر وفَتَكَ يَفْتِك ويَقْتُك وأَبَنْتُ الرجلَ آبِنُه وآبُنُه: إِذا اتَّهمْتَه، فَأَما مَا يَعْتَقب عَلَيْهِ هَذَا المثالان من المُضاعَف نَحْو شَدَّ يشِدُّ ويَشُدُّ وشَحَّ يشِحُّ ويَشُحُّ وعَلَّ يعِلُّ ويعُلُّ ونَمَّ ينِمُّ وينُمُّ فسأستَقْصيه فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله تَعَالَى وأشباهُ هَذَا فِي الْكَلَام كثيرٌ جدا وَلَكِنِّي ذكرتُ مِنْهُ عامّة ليدُلَّك على أَن المثالين يَكْثُرانِ فِي هَذَا البابِ وَجعلت لَك تَعاقُبَهما على الكلمةِ الْوَاحِدَة دَلِيلا على كَثْرَتهما واشتِراكِهما فِي هَذَا الْبناء، وَفِي الْأَفْعَال مَا يلزَمُ مستقْبَلُه أحدَ هذينِ البناءَيْن إِمَّا لحرْف معتَلِّ وَإِمَّا لِمَعْنى لازمٍ فَأَما مَا لَزِمَ فِيهِ أحدُ البناءَيْنِ بحرفٍ معتلٍّ فَهُوَ أَن يكونَ الْمَاضِي على فَعَلَ وعينُ الْفِعْل أَو لامُه واوٌ فَإِنَّهُ يَلْزَمُه يَفْعُل وَذَلِكَ قولُك فِيمَا العيْن مِنْهُ واوٌ قَالَ يَقول وقامَ يَقوم وأمّا مَا كَانَ لامُ الْفِعْل مِنْهُ واواً فنحو غَزا يَغْزو ودَعا يَدْعو ونَثا يَنْثو وسَما يَسمو، وَأما مَا كَانَ الْمَاضِي مِنْهُ على فَعَلَ وعينُ الْفِعْل أَو لامُه ياءٌ فَإِنَّهُ يلزَمُ فِي مستقبله يَفْعِل كَقَوْلِنَا فِي الَّذِي عينُه ياءٌ باعَ يَبْيِع ومالَ يَمْيِل ومارَ يَمْيِر وصارَ يَصْيِر وَأما الَّذِي لامُه ياءٌ فَكَرَمى يَرْمِي وَجَرَى يَجْرِي وَقَضَى يَقْضِي، وَمِمَّا يلْزَم يَفْعِل فِي مستقبَله مَا كَانَ على فَعَلَ وفاؤه وَاو كَقَوْلِك وَعَدَ يَعِدُ وَوَزَن يَزِن وَوَثَب يَثِب وَوَجَد يَجِد فَأَما يَجِدُ فسنذكرُه فِي نَظائرِ الصَّحِيح من المعتلِّ إِن شَاءَ الله وأصْل يَعِدُ ويَزِنُ يَوْعِد ويَوْزِن وَسَقَطت الواوُ مِنْهُ عِندَ البَصْريين لوُقوعها بَيْنَ ياءٍ وكسرةٍ وعِند الكوفيِّين إِنَّمَا تَسْقُط الواوُ فَرْقَاً بَيْنَ المتعدِّي من هَذَا البابِ وبَيْنََ مَا لَا يتعدَّى وكأنَّ التعدِّي عِندَهم عِوَضٌ من سُقوطِ الواوِ قَالُوا لِأَنَّهُ قد جَاءَ فِيمَا لَا يتعدَّى يَوْجَل ويَوْحَل وَمَا أشبهَ ذَلِك وَلَيْسَ الأمرُ على مَا قَالُوا لِأَنَّهُ قد جاءَ أَفْعَالٌ كثيرةٌ مِمَّا لَا يتعدَّى قد سَقَطَت مِنْهَا الْوَاو كَقَوْلِك وَكَفَ البيتُ يَكِفُ وَوَنَم الذُّبابُ يَنِمُ: إِذا ذَرَقَ، ووَخَدَ الجملُ يَخِد ووَجَدَ عَلَيْهِ يَجِد وَهُوَ أكثرُ من أَن يُحصى وأمّا يَوْحَل ويَوْجَل فَإِنَّمَا هُوَ على يَفْعَل لِأَن الماضيَ مِنْهُ فَعِلَ كَمَا تَقول عَلِمَ يَعْلَم وحَذِرَ يَحْذَر فَأَما وَهَبَ يَهَبُ ووَضَعَ يَضَع وَمَا أشبهَ ذَلِك فَإِنَّمَا سَقَطت الواوُ مِنْهُ لِأَن أصلَه يَوْهِبُ ويَوْضِع على الْبَاب الَّذِي ذكرتُ فسقطتِ الواوُ لوقوعها بَيْنَ ياءٍ وكسرةٍ ثمَّ فُتح من أجْل حرْفِ الحَلْقِ وسأَقِفُكَ على مَا يُفْتَح من أجل حرفِ الحلْقِ ولِمَ ذَلِك إِن شَاءَ الله، وَقد يَلْزَمون فِي بعض الْمعَانِي أحدَ البِناءَيْن كَقَوْلِهِم فِي الغَلَبة إِذا قلت فاعَلْته وَهَذَا هُوَ الْقسم الثَّانِي الَّذِي يَلْزَم فِيهِ يَفْعُل من أجل الْمَعْنى وَذَلِكَ قَوْلهم خاصَمني فَخَصَمْتُه أَخْصُمُه وضارَبني فَضَرَبْتُه أَضْرُبُه وَقد جَاءَت يَفْعِل فِي هَذَا الْبَاب وَذَلِكَ فِي حَيِّز المُعتَلِّ الَّذِي عَيْنُه أَو لامُه ياءٌ وسأبَيِّنُ هَذَا البابَ بعِلَله لِأَنِّي إِنَّمَا قدَّمت هَذِه الْجُمْلَة توطِئَة لما بعْدهَا إِن شَاءَ الله، وَقد يكون الْآتِي من فَعَلَ يَفْعَل إِذا كانتْ لامُه أَو عينُه حَرْفَاً من حُرُوف الحلْق وَلَيْسَ هَذَا الموضعُ كُلِّياً بل قد يجيءُ مِمَّا عينُه أَو لامُه حرفٌ من حُرُوف الحلْق على القياسِ كَثيراً، وحروف الحلْق ستةٌ الهمزُ والعيْنُ والحاءُ والهاءُ والغَيْنُ والخاءُ فَأَما مَا كَانَ الهمزةُ فِيهِ عينَ الْفِعْل فقولك سَأَلَ يَسْئَل وَمَا كَانَت لامَه فَقَرَأ يَقْرَأُ وَمَا كَانَت العينُ عينَ الْفِعْل مِنْهُ فَسَحَب يَسْحَب وسَحَطَ يَسْحَط وَمَا كَانَت لامَه فَذَبَح يَذْبَح وسَبَحَ يَسْبَح وَمَا كَانَت الهاءُ عينَ الْفِعْل مِنْهُ فَذَهَب يَذْهَب وَمَا كَانَت لامَه فَجَبَه يَجْبَه وَأما مَا كَانَت الغَيْنُ مِنْهُ عينَ الْفِعْل فَدَغَر يَدْغَر وَمَا كَانَت لامَه فَدَمَغ يَدْمَغ وَمَا كَانَت الخاءُ عينَ الْفِعْل مِنْهُ فَفَخَر يَفْخَر وَمَا كَانَت لامَه فَسَلَخ يَسْلَخ وَقد يجيءُ بعض ذَلِك على الأَصْل على فَعَلَ يَفْعِل أَو يَفْعُل فَأَما مَا جَاءَ مِنْهُ على فَعَلَ يَفْعِل فَنَحَت يَنْحِت وصَهَلَ يَصْهِل ورَجَعَ يَرْجِع وَمَا كَانَ على يَفْعُل فَقَعَد يَقْعُد وشَحَبَ يَشْحُب وَذَلِكَ كثير، وَمَا كَانَ فَاء الْفِعْل مِنْهُ أَحَدَ الْحُرُوف الستَّةِ من حُرُوف الحلْق فَلَا يُغَيَّر

الحكمُ ويلزمُ فِيهِ يَفْعِل أَو يَفْعُل كَقَوْلِك أَكَلَ يَأْكُل وعَبَرَ يَعْبُر وحَمَلَ يَحْمِل وعَقَلَ يَعْقِل وَمَا أشبَهَ ذَلِك وَقد ذكر سِيبَوَيْهٍ أَنه جَاءَ حرفٌ واحدٌ على فَعَلَ يَفْعَل وَهُوَ أَبَىَ يَأْبَى وَلَيْسَ عينُ الْفِعْل وَلَا لامُه حَرْفَاً من الستةِ، وَقَالَ بعضُ النَّحْوِيين: شَبَّهوا الألفَ بِالْهَمْزَةِ لِأَنَّهَا من مَخْرَجها وَهُوَ شاذٌّ لَيْسَ بِأَصْل وَزَاد ابْن السّكيت عَن ابْن عَمْرو رَكَنَ يَرْكَن. ارَ يَصْيِر وَأما الَّذِي لامُه ياءٌ فَكَرَمى يَرْمِي وَجَرَى يَجْرِي وَقَضَى يَقْضِي، وَمِمَّا يلْزَم يَفْعِل فِي مستقبَله مَا كَانَ على فَعَلَ وفاؤه وَاو كَقَوْلِك وَعَدَ يَعِدُ وَوَزَن يَزِن وَوَثَب يَثِب وَوَجَد يَجِد فَأَما يَجِدُ فسنذكرُه فِي نَظائرِ الصَّحِيح من المعتلِّ إِن شَاءَ الله وأصْل يَعِدُ ويَزِنُ يَوْعِد ويَوْزِن وَسَقَطت الواوُ مِنْهُ عِندَ البَصْريين لوُقوعها بَيْنَ ياءٍ وكسرةٍ وعِند الكوفيِّين إِنَّمَا تَسْقُط الواوُ فَرْقَاً بَيْنَ المتعدِّي من هَذَا البابِ وبَيْنََ مَا لَا يتعدَّى وكأنَّ التعدِّي عِندَهم عِوَضٌ من سُقوطِ الواوِ قَالُوا لِأَنَّهُ قد جَاءَ فِيمَا لَا يتعدَّى يَوْجَل ويَوْحَل وَمَا أشبهَ ذَلِك وَلَيْسَ الأمرُ على مَا قَالُوا لِأَنَّهُ قد جاءَ أَفْعَالٌ كثيرةٌ مِمَّا لَا يتعدَّى قد سَقَطَت مِنْهَا الْوَاو كَقَوْلِك وَكَفَ البيتُ يَكِفُ وَوَنَم الذُّبابُ يَنِمُ: إِذا ذَرَقَ، ووَخَدَ الجملُ يَخِد ووَجَدَ عَلَيْهِ يَجِد وَهُوَ أكثرُ من أَن يُحصى وأمّا يَوْحَل ويَوْجَل فَإِنَّمَا هُوَ على يَفْعَل لِأَن الماضيَ مِنْهُ فَعِلَ كَمَا تَقول عَلِمَ يَعْلَم وحَذِرَ يَحْذَر فَأَما وَهَبَ يَهَبُ ووَضَعَ يَضَع وَمَا أشبهَ ذَلِك فَإِنَّمَا سَقَطت الواوُ مِنْهُ لِأَن أصلَه يَوْهِبُ ويَوْضِع على الْبَاب الَّذِي ذكرتُ فسقطتِ الواوُ لوقوعها بَيْنَ ياءٍ وكسرةٍ ثمَّ فُتح من أجْل حرْفِ الحَلْقِ وسأَقِفُكَ على مَا يُفْتَح من أجل حرفِ الحلْقِ ولِمَ ذَلِك إِن شَاءَ الله، وَقد يَلْزَمون فِي بعض الْمعَانِي أحدَ البِناءَيْن كَقَوْلِهِم فِي الغَلَبة إِذا قلت فاعَلْته وَهَذَا هُوَ الْقسم الثَّانِي الَّذِي يَلْزَم فِيهِ يَفْعُل من أجل الْمَعْنى وَذَلِكَ قَوْلهم خاصَمني فَخَصَمْتُه أَخْصُمُه وضارَبني فَضَرَبْتُه أَضْرُبُه وَقد جَاءَت يَفْعِل فِي هَذَا الْبَاب وَذَلِكَ فِي حَيِّز المُعتَلِّ الَّذِي عَيْنُه أَو لامُه ياءٌ وسأبَيِّنُ هَذَا البابَ بعِلَله لِأَنِّي إِنَّمَا قدَّمت هَذِه الْجُمْلَة توطِئَة لما بعْدهَا إِن شَاءَ الله، وَقد يكون الْآتِي من فَعَلَ يَفْعَل إِذا كانتْ لامُه أَو عينُه حَرْفَاً من حُرُوف الحلْق وَلَيْسَ هَذَا الموضعُ كُلِّياً بل قد يجيءُ مِمَّا عينُه أَو لامُه حرفٌ من حُرُوف الحلْق على القياسِ كَثيراً، وحروف الحلْق ستةٌ الهمزُ والعيْنُ والحاءُ والهاءُ والغَيْنُ والخاءُ فَأَما مَا كَانَ الهمزةُ فِيهِ عينَ الْفِعْل فقولك سَأَلَ يَسْئَل وَمَا كَانَت لامَه فَقَرَأ يَقْرَأُ وَمَا كَانَت العينُ عينَ الْفِعْل مِنْهُ فَسَحَب يَسْحَب وسَحَطَ يَسْحَط وَمَا كَانَت لامَه فَذَبَح يَذْبَح وسَبَحَ يَسْبَح وَمَا كَانَت الهاءُ عينَ الْفِعْل مِنْهُ فَذَهَب يَذْهَب وَمَا كَانَت لامَه فَجَبَه يَجْبَه وَأما مَا كَانَت الغَيْنُ مِنْهُ عينَ الْفِعْل فَدَغَر يَدْغَر وَمَا كَانَت لامَه فَدَمَغ يَدْمَغ وَمَا كَانَت الخاءُ عينَ الْفِعْل مِنْهُ فَفَخَر يَفْخَر وَمَا كَانَت لامَه فَسَلَخ يَسْلَخ وَقد يجيءُ بعض ذَلِك على الأَصْل على فَعَلَ يَفْعِل أَو يَفْعُل فَأَما مَا جَاءَ مِنْهُ على فَعَلَ يَفْعِل فَنَحَت يَنْحِت وصَهَلَ يَصْهِل ورَجَعَ يَرْجِع وَمَا كَانَ على يَفْعُل فَقَعَد يَقْعُد وشَحَبَ يَشْحُب وَذَلِكَ كثير، وَمَا كَانَ فَاء الْفِعْل مِنْهُ أَحَدَ الْحُرُوف الستَّةِ من حُرُوف الحلْق فَلَا يُغَيَّر الحكمُ ويلزمُ فِيهِ يَفْعِل أَو يَفْعُل كَقَوْلِك أَكَلَ يَأْكُل وعَبَرَ يَعْبُر وحَمَلَ يَحْمِل وعَقَلَ يَعْقِل وَمَا أشبَهَ ذَلِك وَقد ذكر سِيبَوَيْهٍ أَنه جَاءَ حرفٌ واحدٌ على فَعَلَ يَفْعَل وَهُوَ أَبَىَ يَأْبَى وَلَيْسَ عينُ الْفِعْل وَلَا لامُه حَرْفَاً من الستةِ، وَقَالَ بعضُ النَّحْوِيين: شَبَّهوا الألفَ بِالْهَمْزَةِ لِأَنَّهَا من مَخْرَجها وَهُوَ شاذٌّ لَيْسَ بِأَصْل وَزَاد ابْن السّكيت عَن ابْن عَمْرو رَكَنَ يَرْكَن. وَأما مَا كَانَ على فَعِلَ فيلْزَم مستقبَله يَفْعَل كَقَوْلِك حَذِرَ يَحْذَر وفَرِقَ يَفْرَق وعَمِلَ يَعْمَل وشَرِبَ يَشْرَب وَقد شذَّت مِنْهُ أحرفٌ من الصَّحِيح والمعتل فَمن الصَّحِيح أربعةُ أفعالٍ جاءتْ على فَعِلَ يَفْعِل ويَفْعَل جَمِيعًا وَهِي حَسِبَ يَحْسِب ويَحْسَب ويَبِسَ يَيْبِس ويَيْبَس ويَئِسَ يَيْئِس ويَيْئَس ونَعِمَ يَنْعِم ويَنْعَم وَقد جَاءَ حرفٌ وَاحِد من الصَّحِيح على فَعِلَ يَفْعُل وَهُوَ فَضِلَ يَفْضُل، وأنْشَد: ذَكَرْتُ ابنَ عبَّاسٍ ببابِ ابنِ عامرٍ وَمَا مرَّ من عيشٍ هُناكَ وَمَا فَضِلْ وَذكر غَيرهم أَنه جَاءَ حرف آخرُ وَهُوَ حَضِرَ يَحْضُر وأظنُّ أَبَا زيدٍ ذكره أَيْضا، وأنشدوا قَول جرير: مَا مَنْ جَفانا إِذا حاجاتُنا حَضِرَتْ كمَنْ لَنا عِندَه التَّكْريمُ واللَّطَفُ وَقد جَاءَ من المعتلِّ على فَعِلَ يَفْعِل أحرفٌ كثيرةٌ مِنْهَا وَثِقَ يَثِقُ ووَمِقَ يَمِقُ ووَرِثَ يَرِثُ وَمِنْهَا طاحَ يَطيحُ وتاهَ يَتيه على لُغَة من هُوَ يَقُول طَوَّحته وتوَّهته. وَقد جَاءَ حرفان على فَعِلَ يَفْعُل من المعتلِّ قَالُوا مِتَّ تَموت ودِمْتَ تَدوم، فَأَما فَعُل فَإِن مستقبَلَه يَجِيء على يَفْعُل لَا غيرُ كَقَوْلِهِم ظَرُفَ يَظْرُف وكَرُمَ يَكْرُم وَقد ذكرُوا أَنه جَاءَ حرفٌ من المعتلِّ على فَعُل يَفْعَل وَهُوَ كُدْت تَكاد وَهُوَ شاذٌّ نادرٌ، وَأما مصَادر هَذِه الْأَفْعَال الثلاثية فَهِيَ مختلفةٌ وستَقِف على اختلافها مِمَّا أسوقه لَك من كلامِ سِيبَوَيْهٍ وَجَمِيع النَّحْوِيين وَلَيْسَ يَلْزَم قِيَاسا وَاحِدًا وَإِنَّمَا يُحْفَظُ حِفْظاً غير أَن الغالبَ على مَا كَانَ مِنْهَا متعدِّياً الفَعْلُ كَقَوْلِك ضَرَبْته ضَرْبَاً وقَتَلْته قَتْلاً وشَتَمْته شَتْمَاً وبَلِعْت الشيءَ بَلْعَاً وجَرِعْت الماءَ جَرْعَاً وَقد يَأْتِي على غير ذَلِك والبابُ فِيهِ فَعْل. وَأما مَا لَا يتعدَّى فيكثُر فِيهِ الفُعول كَقَوْلِك جَلَسَ جُلوساً وقَعَدَ قُعوداً ورَجَعَ رُجوعاً. وَأَنا أذكر مصادرَ هَذَا الْقسم الأوَّلِ الأعْدلِ الَّذِي هُوَ الثلاثيُّ وأُبَيِّنُ الْبناء الغالبَ على كلِّ نوعٍ مِنْهَا وأُفضِّل مَا يَغْلِب على غير المتعدِّي وأبْدأُ أوَّلاً بشرح معنى المصْدَر الَّذِي هُوَ اللَّفْظ الجامِعُ لجَمِيع الْأَشْخَاص المقْصودِ إِلَى تَعْيِينهَا وحَصْرِ أبنِيَتِها وتحديدها إِن شَاءَ الله تَعَالَى فَنَقُول: إِن المصدرَ اسمُ الحدَثِ الَّذِي تَصَرَّفُ مِنْهُ الأفعالُ نَحْو الضَّرْب تَصَرَّف مِنْهُ ضرب يَضْرِب وسَيَضْرِب والمصدر للْفِعْل كالمادة المشتَرَكة وَلذَلِك سمَّته الأوائلُ مِثَالا وسَمَّوْا مَا اشتُقَّ مِنْهَا التَصاريفَ ونَظائر فَأَما النظائرُ عندهُم فَمَا جَرى على وَجْهِ النّسَب وَهَذَا غيرُ مستعمَل فِي لُغَة العربِ إِنَّمَا يَقُولُونَهُ بوَسيط كَقَوْلِهِم فَعَلَ كَذَا على جِهَة العَدْل وعَلى جِهَة الجَوْر وعَلى جِهَة السَّهْو وعَلى جِهَة الخيْر وعَلى جِهة الشَّرِّ وَلَا يَقُولُونَ على العَدْلِيَّة وَلَا على الجورِيَّة وَلَا على الخَيْرِيَّةِ وَلَا على الشَّرِّيَّةِ وَأما التصاريف فَهِيَ الَّتِي نسمِّيها نَحن الأمثلةَ كَقَوْلِنَا فَعَلَ يَفْعَل ويَفْعُل ويَفْعِل وَنحن آخِذون فِي ذكر مَصادرِ الثُّلاثِيِّ غيرِ المَزيدِ ومقدِّمون لمَصْدر فَعَلَ لكَونه الأخف فَنَقُول أوَّلاً إِن الْغَالِب على مَصادر هَذِه الْأَقْسَام الثَّلَاثَة الَّتِي هِيَ فَعَلَ يَفْعِل وفَعِلَ يَفْعَل وفَعُلَ يَفْعُل أَن يَجِيء على فَعْل وَقد صرَّفوها على غير ذَلِك فنحتاجُ إِلَى ضَبْطِها لحمْل النظرِ عَلَيْهَا على طَريقَة النَّادِر فَأَما فَعْل فَالْقِيَاس عَلَيْهِ لاطِّراده وَنحن نذكرُ جَمِيع الأبْنِيَةِ الَّتِي جاءتْ لمَصادرِ الثلاثيِّ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ زيادةٌ للحاجةِ إِلَيْهِ على مَا بَيَّنا.

فصل في فعل يفعل من المتعدي

3 - (فصل فِي فَعَلَ يَفْعِل من المتعدِّي) فَعَلَه يَفْعِله ضَرَبَه يَضْرِبه ضَرْبَاً وشَتَمَه يَشْتِمه شَتْمَاً وكَلَمَه يَكْلِمه كَلْمَاً وكَظَمَه يَكْظِمه كَظْمَاً وكَسَرَه يَكْسِر كَسْرَاً وحَطَمَه يَحْطِمه حَطْمَاً وَهَذَا البناءُ هُوَ الغالبُ والغالبُ كالقياس الَّذِي هُوَ اللازمُ وَإِن لم يكن مستَحِقَّاً لاسم اللُّزوم وَلَا لاسمِ الْقيَاس وَلكنه قريبٌ مِنْهُ فَلَا حاجةَ بِنَا إِلَى استِقْصائه وَإِنَّمَا يُتَقَصَّى مَا سِواه لِخُرُوجِهِ من بَاب الغالبِ وحُصوله فِي حيِّز النَّادِر وفَعَلَه يَفْعِله فَعْلاً قَاَلَه يقِيلُه قيْلاً فَعَلَه يَفْعِله فَعَلاً سَرَقَه يَسْرِقه سَرَقَاً فَعَلَه يَفْعِله فَعَلةً غَلَبَه يَغْلِبه غَلَبَةً، وَحكى أَبُو زيد: غُلُبَّة وغُلُبَّى فَعَلَه يَفْعِله فَعِلَةً سَرَقَه يَسْرِقه سَرِقَةً فَعَلَه يَفْعِله فِعْلَةً حَماه يحميه حِمْيَةً فَعَلَه يَفْعِله فِعالاً ضَرَبَها يَضْرِبها ضِراباً ونَكَحَها يَنْكِحها نِكاحاً وكَذَبَه يَكْذِبه كِذاباً، قَالَ الْأَعْشَى: فَصَدَقْتُها وكَذَبْتها والمَرْءُ يَنْفَعُه كِذَابُهْ فَعَلَه يَفْعِله فِعالَةً حَماه يَحميه حِمايَةً ووقاه يَقيه وِقايةً فَعَلَه يَفْعِله فِعْلاناً حَرَمَه يَحْرِمه حِرْماناً فَعَلَه يَفْعِله فُعْلاناً غَفَرَه يَغْفِره غُفْراناً فَعَلَه يَفْعِله فَعْلاَناً لَوَاَه يَلْويه لَيَّناً. 3 - (فصل فِي فَعَلَ يَفْعُل من المتعدِّي) فَعَلَه يَفْعُله فَعْلاً قَتَلَه يَقْتُله قَتْلاً فَعَلَه يَفْعُله فَعَلاً سَلَبَه يَسْلُبه سَلَبَاً وطَرَدَه يَطْرُده طَرَدَاً وحَلَبَه يَحْلُبه حَلَبَاً وطَلَبَه يَطْلُبه طَلَبَاً وخَلَبَه يَخْلُبه خَلَبَاً وجَنَبَه يَجْنُبه جَنَبَاً وخَبَّ فِي العَدْو يَخُبُّ خَبَبَاً وصَدَرْت عَن البلادِ أَصْدُرُ صَدَرَاً فَأَما أَبُو عبيد فقد أَسَاءَ العِبارةَ فَقَالَ صَدَرْت عَن البلادِ صَدَرَاً فَهَذَا الاسمُ فَإِن أردتَ المَصدر جَزَمْت الدالَ وَأنْشد بيتَ ابْن مقبل: وَلَيْلةٍ قد جَعَلْت الصُّبْحَ مَوعِدَها صَدْرَ المَطيَّة حَتَّى تَعْرِف السَّدَفا فَعَلَه يَفْعُله فَعِلاً خَنَقَه يَخْنُقه خَنِقَاً. فَعِلَه يَفْعُله فُعْلاً كَفَرَه يَكْفُره كُفْراً وشَكَرَه يَشْكُره شُكْراً، وَحكى الْفَارِسِي: شَكَدَه يَشْكُده شُكْداً وشَكَمَه يَشْكُمه شُكْماً هَذِه حِكَايَة الْفَارِسِي والجمهورُ أَو الكلُّ غَيْرَه على أَن الشَّكْد والشَّكْم الْمصدر والشُّكْد والشُّكْم الاسمُ. فَعَلَه يَفْعُله فِعْلاً ذَكَرَه يَذْكُره ذِكْراً وحَجَّه يحُجُّه حِجَّاً فَأَما غير سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ: الحَجُّ والحِجُّ لُغَتَانِ. وَقَالَ الْفَارِسِي مثلَ ذَلِك غير أَنه قَالَ فِي كتاب الحُجَّة الحّجُّ الْمصدر والحِجُّ الاسمُ يرفَع ذَلِك إِلَى أبي الْحسن. فَعَلَه يَفْعُله فِعْلَة نَشَدَه يَنْشُده نِشْدَة فَعَلَه يَفْعُله فِعالاً كَتَبَه يَكْتُبه كِتاباً وحَجَبَه يَحْجُبه حِجاباً فَعَلَه يَفْعُله فُعْلاناً كَفَرَه يَكْفُره كُفْراناً وشَكَرَه يَشْكُره شُكْراناً فَعَلَه يَفْعُله فُعولاً كَفَرَه يَكْفُره كُفوراً وشَكَرَه يَشْكُره شُكوراً وحَبَرَه يَحْبُره حُبوراً وسَرَّه يَسُرُّه سُروراً وكَفَلَه يَكْفُله كُفولاً. فَعَلَه يَفْعُله فِعْلاناً نَشَدَه يَنْشُده نِشْداناً. 3 - (فصل فِي فَعِلَه يَفْعَله من المتعدِّي) فَعِلَه يَفْعَله فَعْلاً حَمِدَه يَحْمَده حَمْدَاً فَعِلَه يَفْعَله فَعَلاً عَمِلَه يَعْمَله عَمَلاً فَعِلَه يَفْعَله فُعْلاً شَرِبَه يَشْرَبه شُرْباً ورَحِمَه يَرْحَمه رُحْماً فَعِلَه يَفْعَله فَعْلَةً رَحِمَه يَرْحَمه رَحْمَةً فَعِلَه يَفْعَله فِعْلَةً خالَه يخالُه خِيْلَةً، وَحكى الْفَارِسِي: خالَ يَخيلَ خَيْلَةً: إِذا اختالَ، فَعِلَه يَفْعَله فِعالاً سَفِدَها يَسْفَدها سِفاداً فَعِلَه يَفْعَله فَعالاً سَمِعَه يَسْمَعه سَماعاً فَعِلَه يَفْعَله فِعْلاناً غَشِيَه يغْشاه غِشْياناً

فصل في فعل يفعل من المتعدي الذي فيه حرف الحلق

3 - (فصل فِي فَعَلَ يَفْعَل من المتعدِّي الَّذِي فِيهِ حرف الحلْق) فَعَلَه يَفْعَله فَعالَةً نَصَحَه يَنْصَحه نَصاحَةً، وَحكى الْفَارِسِي عَن أبي زيد: اللَّهُمَّ أعْطِنا سَآلاتنا فَعَلَه يَفْعَله فُعالاً سَأَلَه يَسْأَله سُؤالاً فَعَلَه يَفْعَله فِعالةً قَرَأَه يَقْرَأه قِراءةً 3 - (فصل فِي تَمْيِيز المتعدِّي من غير المتعدِّي وتحديد كل وَاحِد مِنْهُمَا بخاصِّيَّته) وَنحن نضع هَذَا الْبَاب على عِبارةِ الْأَوَائِل والنحويين وَمعنى قَول النَّحْوِيين لَا يتعدَّى أَي لَا يكون مِنْهُ صفة على طَرِيق مفعُول وَذَلِكَ أَن المتعدِّي هُوَ مَا كَانَ مِنْهُ صِفة على طَريقَة الْمَفْعُول بعد ذكر الْفَاعِل فَيكون قد تعدَّى الفاعلَ فِي الذِّكْر إِلَى المَفْعول كَقَوْلِك ضَرَبَ زَيد عمروا فَهُوَ يدلُّ على مَضْروب يَصح أَن يُذكر بعد الْفَاعِل والأفعالُ كلُّها تدلُّ على الصفةِ الَّتِي على طَريقةِ فاعلٍ فَمَا كَانَ مِنْهَا يدلُّ مَعَ ذَلِك على الصفةِ الَّتِي على طَريقةِ مَفْعول فَهُوَ متعدٍ وَمَا لم يدُلَّ على ذَلِك فَلَيْسَ بمتعدٍّ كَقَوْلِك جَلَسَ يَجْلِس وقامَ يَقوم وَمَا أشبه ذَلِك وَإِنَّمَا يَعْنون بالمتعدِّي أَنه قد تعدَّى ذكر الفاعلِ إِلَى المفعولِ فِيمَا يتعلَّقُ بِالْفِعْلِ كَقَوْلِك ضَرَبْت زَيْدَاً ويَعْنون بطريقة مفعول مَا هُوَ متميِّز من طَريقَة فاعلٍ على حدِّ قَوْلك ضارِب ومَضْروب ومُكْرِم ومُكْرَم ومُستَخْرِج ومُستخرَج ومُحتَمِل ومُحتَمَل ومُحسِّن ومُحَسَّن ومُقاتِل ومُقاتَل ومُتقاضٍ ومُتقاضَى ومُتوَهِّم ومُتوَهَّم فَكل هَذَا متعدٍّ وَفِيه الطريقتانِ على مَا بيَّنتُ لَك: طَريقَة فاعِل وطريقةُ مَفْعول فَأَما مَا لَا يتعدَّى فَإِنَّهُ يَجْري على طَريقَة فَاعل فَقَط دونَ طَريقَة مفْعول وَالْأَصْل فِي مصدر الثُّلاثي الَّذِي لَا يتعدَّى مِمَّا هُوَ على فَعَلَ يَفْعُل أَو يَفْعِل أَن يجيءَ على فُعول نَحْو قَعَدَ يَقْعُد قُعوداً وجَلَسَ يَجْلِس جُلوساً فَهَذَا الأَصْل المطَّرِد وَمَا جَاءَ من مصادره على غير هَذَا الْبناء فَهُوَ على طَريقة النادرِ الَّذِي يُحتاج فِيهِ إِلَى معرفةِ النظيرِ حَتَّى يَجوز مَا يجوز فِيهِ على شَرَائِط النادرِ ويمتنعَ مِمَّا لَا يجوزُ مِمَّا لَيْسَ لَهُ نَظِير فِي كَلَام العربِ. 3 - (فصل) كلُّ مَا كَانَ على طَريقَة فَعَلَ ويَفْعَل وسَيَفْعل فِي أيِّ معنى كَانَ فَهُوَ فِعْل فِي حُكْم النَّحْوِيين لِأَنَّهُ يُلزمه فِي بَاب الْإِعْرَاب وَمَا يجبُ للأسماءِ بِهِ أحكامٌ متفقةٌ فأجْرَوْا عَلَيْهِ هَذِه التسميةَ من أجل غَلَبَة هَذِه الأحكامِ المتَّفِقَة وَهُوَ مَعَ ذَلِك فِي حَقِيقَة الْمَعْنى على قسمَيْنِ: أحدُهما يدلُّ على حادثٍ أُخذَ مِنْهُ هَذَا الفعلُ المتصَرِّف والآخرُ لَا يدلُّ على حادثٍ وكلُّه يَجْرِي على مِنْهاجٍ واحدٍ فِي التصرُّف فَالْأول الَّذِي لَا يدلُّ على فِعْل نَحْو كانَ وأخواتِها وَنَحْو تَضادِّ الشيئان وتماثلا فِي الجِنْس وعَدِمَ الشيءَ هُوَ مأخوذٌ من العَدَم وَلَيْسَ العَدَم بحادثٍ وَكَذَلِكَ تَضادَّ الشَيْئانِ مَأْخُوذ من التضادِّ وَلَيْسَ التضادُّ بحادِثٍ وَكَذَلِكَ صِفَات

فصل في الامثله التي لا تتعدي

الله عز وَجل النَّفْسِيَّةُ نَحْو يَعْلَم ويَقْدِر ويَسْمَع وَيَرَى فَهَذَا بابٌ وَالثَّانِي وَهُوَ الأكثرُ الأغْلب مَا يدلُّ على عملٍ حادثٍ فِي الْحَقِيقَة إِمَّا من الْقلب أَو من غَيره نَحْو فَهِمَ وفَطِنَ وسُرَّ واغْتَمَّ واشْتَهى ... . كلُّها أفعالٌ حادثةٌ فِي الْحَقِيقَة وَإِنَّمَا يتصرَّف الأول تصرُّف هَذِه الْحَقِيقَة وَلَيْسَت ترجع إِلَى معنى حادثٍ فِي الْحَقِيقَة وَأما أفعالُ الجَوارحِ نَحْو جَلَسَ وذَهَبَ وضَرَبَ وكَسَرَ فَتَجْري فِي المتعدِّي وغيرِ المتعدِّي فَلَيْسَ وَإِن رَجَعَتْ إِلَى النَّفْس تخْرُج من معنى الْعَمَل الْحَادِث وَإِنَّمَا صِفاتُ الله عز وجلَّ الَّتِي تتَصَرَّف هَذَا التصرُّف إِذا رَجَعَتْ إِلَى النَّفْس خرجتْ من معنى الْعَمَل الحادثِ فالصِّفاتُ الراجِعة إِلَى النَّفس على وَجْهَين على مَا بَيَّنَّا. 3 - (فصل فِي الْأَمْثِلَة الَّتِي لَا تَتَعَدَّى) فَعَلَ يَفْعِل فَعْلاً عَجَزَ يَعْجِز عَجْزَاً فَعَلَ يَفْعِل فَعِلاً حَلَفَ يَحْلِف حَلِفَاً وضَرَطَ يَضْرِط ضَرِطَاً وحَبَقَ يَحْبِق حَبِقَاً فَعَلَ يَفْعِل فُعولاً جَلَسَ يَجْلِس جُلوساً فَعَلَ يَفْعُل فُعولاً قَعَدَ يَقْعُد قُعوداً وسَجَدَ يَسْجُد سُجوداً ودَخَلَ يَدْخُل دُخولاً وخَرَجَ يَخْرُجُ خُروجاً فَعَلَ يَفْعُل فَعالاً ثَبَتَ يَثْبُت ثَباتاً فَعَلَ يَفْعُل فَعْلاً سَكَتَ يَسْكُت سَكْتَاً فَعَلَ يَفْعُل فُعْلاً مَكَثَ يَمْكُث مُكْثاً فَعَلَ يَفْعُل فِعْلاً فَسَقَ يَفْسُق فِسْقاً فَعَلَ يَفْعُل فِعالَةً عَمَرَ المَنْزِلُ يَعْمُر عِمارَةً فَعِلَ يَفْعَل فَعْلاً حَرِدَ يَحْرَد حَرْداً فَعِلَ يَفْعَل فَعِلاً ضَحِكَ يَضْحَك ضَحِكَاً فَعَلَ يَفْعَل فُعالاً مَزَحَ يَمْزَح مُزاحاً فَهَذِهِ قوانينُ من المصادرِ وَالْأَفْعَال مَجْمُوعَة قدَّمتها توطِئَة وتسهيلاً وَأَنا الآنَ آخذُ فِي ذِكر الْجُمْهُور وتحليلِ مَا عَقَدَ مِنْهُ سِيبَوَيْهٍ والتنبيه على مَا شُبِّه من المتعدِّي بِغَيْر المتعدِّي وَمن غير المتعدِّي بالمتعدِّي وأبْدأ بتحليل كَلَام سِيبَوَيْهٍ عَقْدَاً عَقْدَاً لتَقِفَ على صِحَّة من القوانينِ ثمَّ أُتْبِع ذَلِك جميعَ مَا وَضعه أصحابُ المصادر كالأصمعي وَأبي زيد والفرَّاء. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هَذَا بابُ بناءِ الْأَفْعَال الَّتِي هِيَ أعمالٌ تَعدَّاك إِلَى غيرِك وتوقِعُها بِهِ ومصادرها فالأفعال تكونُ من هَذَا على ثَلَاثَة أبْنِيَةٍ على فَعَلَ يَفْعِل وفَعَلَ يَفْعُل وفَعَلَ يَفْعَل وَيكون الْمصدر فَعْلاً وَالِاسْم فَاعِلا فَأَما فَعَلَ يَفْعِل وفَعَلَ يَفْعُل وفَعَلَ يَفْعَل وَيكون الْمصدر فَعْلاً وَالِاسْم فَاعِلا فَأَما فَعَلَ يَفْعُل ومصدرُه فَعْل قَتَلَ يَقْتُل قَتْلاًَ وَالِاسْم قاتِلٌ وخَلَقَه يَخْلُقه خَلْقَاً وَالِاسْم خالِقٌ ودَقَّه يدُقُّه دَقَّاً وَالِاسْم داقٌّ وَأما فَعَلَ يَفْعُل فنحو ضَرَبَ يَضْرِب وَهُوَ ضاربٌ وحَبَسَ يَحْبِس وَهُوَ حابِسٌ وَأما فَعِلَ يَفْعِل ومصدره والاسمُ فنحو لَحَسَه يَلْحَسه لَحْسَاً وَهُوَ لاحِسٌ ولَقِمَه يَلْقَمه لَقْمَاً وَهُوَ لاقِمٌ وشَرِبَه يَشْرَبه شَرْبَاً وَهُوَ شارِبٌ ومَلَجَه يَمْلَجُه مَلْجَاً وَهُوَ مالِجٌ وَمَعْنَاهُ مَصَّه ورَضِعه وَمِنْه مَا يُروى عَن النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم أَنه قَالَ: (لَا تُحَرِّم الإمْلاجةُ وَلَا الإمْلاجتانِ) . يريدُ الرَّضْعة والرَّضْعَتَيْن. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقد جَاءَ بعضُ مَا ذكرنَا من هَذِه الْأَبْنِيَة على فُعول، قَالَ أَبُو عَليّ: يَعْنِي مِمَّا يتعدَّى لِأَن بناءَ الفِعل واحدٌ وَقد جَاءَ مصدَرُ فَعَلَ يَفْعُل وفَعَلَ يَفْعِل على فَعَلٍ وَذَلِكَ حَلَبَها يَحْلُبها حَلَبَاً وطَرَدَها يَطْرُدها طَرَدَاً وَسَرَق يَسْرِق سَرَقَاً وَقد جَاءَ المصدرُ على فَعِلٍ قَالُوا خَنَقَه يَخْنُقه خَنِقَاً وكَذَبَ يَكْذِب كَذِبَاً وَقَالُوا كِذَاباً وحَرَمَه يَحْرِمه حَرِمَاً وسَرَقَه يَسْرِقه سَرِقَاً وَقَالُوا عَمَلَه يَعْمَله عَمَلاً فجَاء على فَعَلٍ كَمَا جَاءَ السَّرَق والطَّلَب وَمَعَ ذَا أنَّ بناءَ فِعْله كبناءِ فِعْل الفَزَع فشُبِّه بِهِ، قَالَ أَبُو عَليّ وَأَبُو سعيد: يذكُر سِيبَوَيْهٍ هَذِه المصادرَ فِي الْأَفْعَال المتعدِّية وَالْأَصْل فِيهَا عِنْده أَن يكونَ المصدرُ على فَعْل بل الأَصْل فِي الْأَفْعَال الثُّلاثية كلِّها أَن تكون مصدرُها على فَعْل لِأَنَّهُ أخفُّ الأبْنية ولأنا نقُول فِيهَا كلّها إِذا أردنَا المرَّة الواحدةَ قُلْنَا فَعْلَة كَقَوْلِنَا جَلَسَ جَلْسَةً وقامَ قَوْمَةً وفَعْل هُوَ جمْع فَعْلَة كَمَا يُقَال تَمْرَة وتَمْر فَيكون الضَّرْب من الضَّربَة كالتَّمر من التَّمْرة وَمَا خرج من هَذَا فَهُوَ الَّذِي يذكرهُ فقد ذكر فَعَلَ وفَعِلَ ثمَّ قَالَ فِي عَمِلَ عَمَلاً إِنَّهُم شبَّهوه بالفزَع الَّذِي هُوَ مصدَرُ فَزِعَ وفَزِعَ لَا يتعدَّى وَالْبَاب فِي فَعِلَ الَّذِي لَا يتعدَّى إِذا كَانَ فاعلُه يَأْتِي على فَعِلٍ أَن يكون مصدَره على فَعَلَ كَقَوْلِنَا فَرِقَ فَرَقَاً فَهُوَ فَرِقٌ وحَذِرَ يَحْذَر حَذَرَاً فَهُوَ حَذِر. قَالَ أَبُو عَليّ: فشُبِّه العمَل وَهُوَ مصدر فِعْل يتعدَّى بالفزَع وَهُوَ مصدر فِعْل لَا يتعدَّى لاستِواء لفظِ فَزِعَ وعَمِلَ وَإِن اخْتلفَا فِي التعدِّي مثل الطَّلَب والسَّرَق على العَمَل، وَقد جَاءَ المصدرُ على فُعْل وَذَلِكَ نَحْو الشُّرْب والشُّغْل وعَلى فِعْل كَقَوْلِنَا قَالَ قِيلاً وَقَالُوا سَخِطَ سَخَطَاً شبَّهه بِالْغَضَبِ حينَ اتفقَ البناءُ يَعْنِي أَن سَخَطَاً مصدرُ فِعْل يتعدَّى وَقد شبَّهه بِالْغَضَبِ مصدرِ فِعْل لَا يتعدَّى لاتِّفَاقهمَا فِي وزن الفِعْل وَفِي الْمَعْنى، قَالَ: ويدُلُّك ساخِطٌ وسَخِطْته أَنه مُدْخَل فِي بابِ الْأَعْمَال الَّتِي تُرى وتُصْنَع وَفِي بعض النّسخ تُرى وتُسْمَع وَهِي موقَعَة بغَيْرهَا. قَالَ أَبُو عَليّ:

يَعْنِي بِالْأَعْمَالِ الَّتِي تُرى الأعمالَ المتعدِّيَةَ لِأَن فِيهَا عِلاجاً من الَّذِي يوقِعه للَّذي يُوقَعُ بِهِ فيُشاهَدُ ويُرى فَجعل سَخِطْته مُدْخَلاً فِي التعدِّي كَأَنَّهُ بِمَنْزِلَة مَا يُرى وَقَوْلهمْ ساخِطٌ دليلٌ على ذَلِك أَنهم لَا يَقُولُونَ غاضِبٌ وَمعنى الْغَضَب والسَّخَط واحدٌ فَجعلُوا الغضَب بِمَنْزِلَة فِعْل تتغيَّر بِهِ ذاتُ الشيءِ والسَّخَط بِمَنْزِلَة فِعْل عُولج إِيقَاعه بِغَيْر فَاعله. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا وَدِدْته وُدَّاً مثل شَرِبْته شُرْباً وَقَالُوا ذَكَرَه ذِكْراً كحفِظَه حِفْظاً. قَالَ: وَقد جَاءَ شيءٌ من هَذَا المتعدِّي على فَعيل قَالُوا ضَريبُ قِداحٍ للَّذي يَضْرِب بالقِداح وصَريمٌ للصارِم وَقَالَ طَريف بن تَمِيم العنبريّ: رُ فِعْل يتعدَّى وَقد شبَّهه بِالْغَضَبِ مصدرِ فِعْل لَا يتعدَّى لاتِّفَاقهمَا فِي وزن الفِعْل وَفِي الْمَعْنى، قَالَ: ويدُلُّك ساخِطٌ وسَخِطْته أَنه مُدْخَل فِي بابِ الْأَعْمَال الَّتِي تُرى وتُصْنَع وَفِي بعض النّسخ تُرى وتُسْمَع وَهِي موقَعَة بغَيْرهَا. قَالَ أَبُو عَليّ: يَعْنِي بِالْأَعْمَالِ الَّتِي تُرى الأعمالَ المتعدِّيَةَ لِأَن فِيهَا عِلاجاً من الَّذِي يوقِعه للَّذي يُوقَعُ بِهِ فيُشاهَدُ ويُرى فَجعل سَخِطْته مُدْخَلاً فِي التعدِّي كَأَنَّهُ بِمَنْزِلَة مَا يُرى وَقَوْلهمْ ساخِطٌ دليلٌ على ذَلِك أَنهم لَا يَقُولُونَ غاضِبٌ وَمعنى الْغَضَب والسَّخَط واحدٌ فَجعلُوا الغضَب بِمَنْزِلَة فِعْل تتغيَّر بِهِ ذاتُ الشيءِ والسَّخَط بِمَنْزِلَة فِعْل عُولج إِيقَاعه بِغَيْر فَاعله. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا وَدِدْته وُدَّاً مثل شَرِبْته شُرْباً وَقَالُوا ذَكَرَه ذِكْراً كحفِظَه حِفْظاً. قَالَ: وَقد جَاءَ شيءٌ من هَذَا المتعدِّي على فَعيل قَالُوا ضَريبُ قِداحٍ للَّذي يَضْرِب بالقِداح وصَريمٌ للصارِم وَقَالَ طَريف بن تَمِيم العنبريّ: أوَ كلَّما وَرَدَتْ عُكاظَ قَبيلةٌ بعَثوا إليَّ عَريفهمْ يَتَوَسَّمُ يُرِيد عارِفَهم والبابُ فِي ذَلِك أَن يكونَ بِنَاؤُه على فاعلٍ كضاربٍ وقاتلٍ وَمَا أشبهَ ذَلِك وَيجوز أَن يكونَ ضَريبُ قِداح فَرْقَاً بَيْنَه وبَيْنَ من يَضْرِب فِي معنى آخرَ وبَيْنَ الصَّريم فِي القَطيعة وبَيْنَ من يَصْرِم فِي معنى سِواه وبَيْنَ عَريفٍ الَّذِي يَعْرِف الإنسانَ وبَيْنَ العرِف شَيْئا سِواه. وَقد جَاءَ المصدرُ على فِعال قَالُوا كَذَبْته كِذاباً وكَتَبْته كِتاباً وحَجَبْته حِجاباً وَقَالُوا كَتَبْته كَتْبَاً على الْقيَاس وَقَالُوا سُقْتُه سِياقاً ونَكَحَها نِكاحاً وسَفِدَها سِفاداً وَقَالُوا قَرَعَها قَرْعَاً، وَقد جَاءَ على فِعْلانٍ قَالُوا حَرَمَه يَحْرِمه حِرْماناً ووَجَدَ الشيءَ يَجِدُه وِجْداناً بِمَعْنى أصابَ وَقَالُوا أَتَيْته آتيهِ إتْياناً وَقَالُوا أَتْيَاً على الْقيَاس، قَالَ الشَّاعِر: إنِّي وأَتْيي ابنَ غَلاَّقٍ لِيَقْرِيَني كغابِطِ الكَلْبِ يَبْغِي الطِّرْقَ فِي الذَّنَبِ ولَقِيته لِقْياناً وعَرَفْته عِرْفاناً ورَئِمَه رِئْماناً: إِذا أَلِفَه وعَطَف عَلَيْهِ، وَقَالُوا رأْماً وحَسِبَه حِسْباناً ورَضِيَه رِضْواناً وغَشِيَه غِشْياناً، وَقد جَاءَ على فَعال كَمَا جَاءَ على فُعول كَقَوْلِك سَمِعْته سَماعاً مثل لَزِمْته لُزوماً وعَلى فُعْلان نَحْو الشُّكْران والغُفْران وَقد قيل الكُفْران قَالَ الله تَعَالَى: (فَلَا كُفْرانَ لِسَعْيِه) . وَفِي بعض الْأَخْبَار: (شُكْرانَكَ لَا كُفْرانَكَ) . وَقَالُوا الشُّكور كَمَا قَالُوا الجُحود وَقَالُوا الكُفْر كالشُّغْل، وَقَالُوا سَأَلْته سُؤَالاً فجاؤا بِهِ على فَعال وَجَاء على فِعالة كَقَوْلِك نَكَيْت العدوَّ نِكايَةً وحَمَيْته حِمايةً وَقَالُوا حَمْيَاً على الْقيَاس وَقَالُوا حَمَيْت المَريضَ حِمْيَة كَمَا قَالُوا نَشَدْته نِشْدة فَهَذَا على فِعْلة وَقد جَاءَ على فَعْلَة كَقَوْلِهِم رَحِمْته رَحْمَةً وَلَيْسَ يُرادُ بِهِ مرَّةً وَاحِدَة وَكَذَلِكَ لَقِيته لَقْيَةً ونظيرها خِلْتُه خِيْلةً يُرِيد نظيرها فِي الْمصدر لَا فِي الوَزْن وَقَالُوا نَصَحَ نَصاحةً فأدخلوا الهاءَ وَقَالُوا غَلَبَ غَلَبَةً كَمَا قَالُوا نَهَمَة وَقَالُوا الغَلَبُ كَمَا قَالُوا السَّرَق وَقَالُوا ضَرَبَها الفحلُ ضِراباً كالنِّكاح وَالْقِيَاس ضَرْبَاً وَلَا يَقُولُونَهُ كَمَا لَا يَقُولُونَ نَكْحَاً وَهُوَ الْقيَاس وَقَالُوا دَفَعَها دَفْعَاً كالقَرْع وذَقَطَها ذَقْطَاً: وَهُوَ النِّكاح ونحوُه من بَاب المُباضَعة وَقَالُوا سِرْقَةٌ كَمَا قَالُوا فِطْنة وَقَالُوا لَوَيْتُه حَقَّه لَيَّاناً على فَعْلاَنٍ، وَذكر بعضُ النَّحْوِيين: وَهُوَ عِنْدِي جيِّد أَن لَيَّاناً أصلُه لِيَّان لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي المصادر فَعْلاَن وَإِنَّمَا يجيءُ على فِعْلانٍ وفِعْلانٌ كثير كالوِجْدان والإتْيان والعِرْفان فكأنَّ أصلَه لِيَّان فاستثقلوا الكسرةَ مَعَ الياءِ المشدَّدة ففتَحوا اسْتِثْقالاً وَقد ذكر أَبُو زيد فِي كتابِ عَيْمَان عَن بعض الْعَرَب لِيَّاناً بِالْكَسْرِ وَهَذَا من أَوْضَح الدلائلِ على مَا ذكرْنا، وَقَالُوا رَحِمْته رَحَمَةً كالغَلَبَة وجميعُ مَا ذكرتُه إِلَى هَذَا الموضِع فِي الْأَفْعَال المتعدِّيَة وَأما كلُّ عَمَل لم يتعدَّ إِلَى مَنْصُوب فَإِنَّهُ يكون فِعْلُه على مَا ذكرنَا فِي الَّذِي يتعدَّى ويكونُ الاسمُ فَاعِلا والمصدر يكون فُعولاً وَذَلِكَ نَحْو قَعَدَ قُعوداً وَهُوَ قاعِدٌ وجَلَسَ يَجْلِس جُلوساً وسَكَتَ سُكوتاً وَهُوَ ساكِتٌ وثَبَتَ ثُبوتاً وَهُوَ ثابتٌ وذَهَبَ ذُهوباً وَهُوَ ذاهِبٌ وَقَالُوا الذَّهَاب والثَّبات فبَنَوْه على فعال كَمَا بَنَوْه على فُعول والفُعول فِيهِ أكثرُ وَقَالُوا رَكِنَ يَرْكَنُ رُكوناً وَهُوَ راكِنٌ وَقد قَالُوا فِي بعض مصَادر هَذَا فجاؤا بِهِ على فَعْل كَمَا جاؤا بِبَعْض مصَادر الأول على فُعول وَذَلِكَ قَوْلك سَكَتَ يَسْكُت سَكْتَاً وهَدَأَ اللَّيْل يَهْدَأ هَدْءَاً وعَجَزَ عَجْزَاً

وحَرِدَ يَحْرَد حَرْدَاً وَهُوَ حارِدٌ وَقَوْلهمْ فاعلٌ يدلُّك على أَنهم إِنَّمَا جَعَلُوهُ من هَذَا الْبَاب وتخفيفهم الحرَد أَنهم حملُوا مصادرَ مَا لَا يتعدَّى حَيْثُ قَالُوا لَزِمَ لُزوماً وجَحَدَه جُحوداً وَالْبَاب فِيهِ لَزْمَاً وجَحْدَاً على مَا لَا يتعدَّى وقوَّى حَمْلَهم ذَلِك على مَا يتعدَّىأنهم قَالُوا حارِدٌ وَكَانَ القياسُ فِي مثله أَن يكون حَرِدَ حَرَدَاً فَهُوَ حَرْدَان كَمَا قَالُوا غَضِبَ غَضَبَاً فَهُوَ غَضْبَان فأخرجوه عَن بَاب غَضْبَان بتَخْفِيف الحَرَد وبقولهم حارِدٌ وَمعنى قَوْلنَا فَإِنَّهُ يكونُ فِعْله على مَا ذَكَرْنا فِي الَّذِي يتعدَّى يريدُ من بابِ فَعَلَ يَفْعُل كَقَوْلِنَا قَعَدَ يَقْعُد وفَعَلَ يَفْعِل كَقَوْلِنَا جَلَسَ يَجْلِس وفَعِلَ يَفْعَل كَقَوْلِنَا حَرِدَ يَحْرَد فَهَذِهِ الْأَفْعَال لَهَا نظائرٌ فِيمَا يتعدَّى، وَيَجِيء فِيمَا لَا يتعدَّى بناءٌ يَنْفَرد بِهِ كَقَوْلِنَا ظَرُف يَظْرُف وكَرُم يَكْرُم وستَقِف على ذَلِك إِن شَاءَ الله وَقَالُوا لَبِثَ لَبَثَاً فجعلوه بِمَنْزِلَة عَمِلَ عَمَلاً وَقَوْلهمْ لابِثٌ يدلُّك على أَنه من هَذَا الْبَاب وَقَالُوا مَكَثَ يَمْكُث مُكوثاً كَمَا قَالُوا قَعَدَ يَقْعُد قُعوداً وَقَالَ بَعضهم مَكُث شبَّهه بظَرُف لِأَنَّهُ فِعل لَا يتعدَّى كَمَا أَن هَذَا فِعل لَا يتعدَّى وَقَالُوا المُكْث كالشُّغل والقُبْح لِأَن بِنَاء الْفِعْل واحدٌ فِي مكُث يَمْكُث وقَبُح يَقْبُح وَقَالَ بعض الْعَرَب مَجَنَ يَمْجُن مُجْناً كالشُّغل فِيمَا يتعدَّى وفَسَقَ فِسْقاً كَمَا قَالُوا فَعَلَ فِعْلاً فِيمَا يتعدَّى وَقَالُوا حَلَفَ حَلِفَاً كَمَا قَالُوا سَرَقَ سَرِقَاً فِيمَا يتعدَّى وَأما دَخَلْته دُخولاً ووَلَجْته وُلوجاً فَإِنَّمَا هِيَ على وَلَجْت فِيهِ ودَخَلْت فِيهِ ولكنَّه ألْقى فِي اسْتِخْفَافًا كَمَا قَالُوا نُبِّئْت زَيْدَاً وَإِنَّمَا يُرِيد نُبِّئْت عَن زيدٍ وَمثل الحارِدِ والحَرْد قولُهم حَمِيَت الشمسُ تَحْمَى حَمْيَاً وَهِي حامِيَةٌ، قَالَ الشَّاعِر: هِيَ على وَلَجْت فِيهِ ودَخَلْت فِيهِ ولكنَّه ألْقى فِي اسْتِخْفَافًا كَمَا قَالُوا نُبِّئْت زَيْدَاً وَإِنَّمَا يُرِيد نُبِّئْت عَن زيدٍ وَمثل الحارِدِ والحَرْد قولُهم حَمِيَت الشمسُ تَحْمَى حَمْيَاً وَهِي حامِيَةٌ، قَالَ الشَّاعِر: تَفور عَلَيْنا قِدرُهم فنُديمُها ونَفْثَأُها عنَّا إِذا حَمْيُها غَلى نُديمها: أَي نُسَكِّنُها، وَقَالُوا لَعِبَ يَلْعَب لَعِبَاً وضَحِكَ يَضْحَك ضَحِكَاً كَمَا قَالُوا الحَلِف وَقَالُوا حَجَّ حِجَّاً كَمَا قَالُوا ذَكَرَ ذِكْراً وَقد تقدم وَقد جَاءَ بعضه على فُعال كَمَا جَاءَ على فَعال وفُعول قَالُوا نَعَسَ نُعاساً وعَطَسَ عُطاساً ومَزَحَ مُزاحاً، وَقد يجيءُ الفُعال والفُعالة والفِعال والفِعالة فِي أَشْيَاء تكثُر فِيهَا وَتَكون أبواباً لَهَا وَكَذَلِكَ الفَعيل فَأَما فُعال فقد كثُر فِي الْأَصْوَات وَصَارَ الْبَاب لَهَا وَيَتْلوه فِي ذَلِك الفَعيل فَأَما الفُعال فنحو الصُّراخ والضُّباح واليُعار والبُغام والحُصاص والحُباج والخُباج وَهُوَ الضُّراط والرُّغاء والدُّعاء والعُواء والبُكاء وَأما الفَعيل فنحو الصَّهيل والزَّئير والطَّنين والصَّريف والنَّزيب والنَّبيب والزَّحير والنَّهيت والنَّهيم والنَّئيم وَنَحْوه كثيرٌ وَمِمَّا اجتمعَ فِيهِ فَعيل وفُعال شَحيج البغْل وشُحاجه ونَهيق الحِمار ونُهاقه وسَحيله وسُحاله ونَبيح الْكَلْب ونُباحه وضَغيب الأرنب وضُغابها والأنين والأُنان والزَّحير والزُّحار وفَعيل وفُعال أختَان فِي هَذَا كَمَا اتفقَتَا فِي الوَصْف كَقَوْلِك طَويل وطُوال وخَفيف وخُفاف وعَجيب وعُجاب وكَريم وكُرام، وَحكى الْفَارِسِي: لَئيم ولُؤام وخَبيث وخُباث وَيكثر فُعال فِي الأدْواء كَقَوْلِنَا السُّكات والبُوال والدُّوار والعُطاس والسُّهام: وَهُوَ تغيُّر من حرٍّ أَو شمس أَو سُقْم، والسُّعال والهُلاس والنُّحاز والدُّكاع والقُلاب والخُمال والنُّكاف والهُيام والقُحاب والصُّراع وكلُّ هَذَا من أدْواء الإبِل. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَقع فِي الإبلِ سُواف: وَهُوَ الهَلاك والموتُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيّ: سَواف بفتْح السِّين فأنكَر ... . قَالَ أَبُو عَمْرو: هَكَذَا سمعته ويقوِّي مَا قَالَ أَبُو عَمْرو أَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ: كَمَا أنَّك قد تجيءُ ببعضِ مَا يكونُ مِنْ ذَا يومئُ إِلَى الأدواء على غير فُعال وبابه فُعال فَيمكن أَن يكون السَّواف مِنْهُ وَقَالُوا: سَمِعَ اللهُ غُواثَه وغَواثَه: وَهُوَ استغاثَته والبابُ فِيهِ الضَّمُّ لِأَنَّهُ من الْأَصْوَات وَيجوز أَن يكونَ فتْحُهم لذَلِك استثقالاً للضمِّ الَّذِي بَعْدَه الْوَاو ويجيءُ فُعال فِيمَا كَانَ نحوَ الدُّقاق والحُطام والجُذاذ والفُضاض والفُتات

والرّفات وَهُوَ مصدرٌ على مَفْعول، قَالَ أَبُو عَليّ: وبالجملةِ الغالبةِ فكلُّ مَا كَانَ مُسْتَطيراً أَو مُرْفَضَّاً أَو متقطِّعاً من شَيْء وَبِالْجُمْلَةِ الَّتِي هِيَ أَعْلَى طبقَة من هَذِه فِي بَاب الجِنْسِيَّة والاستحقاقِ لاسمِ العُموم فإنَّ الفُعال يكونُ على الْأَجْزَاء المتَّسِعة عَن الْبناء كَقَوْلِه: يَطيرُ فُضاضاً بَيْنَها كلَّ قَوْنَسِ قَالَ أَبُو عَليّ: وَقد جعل سِيبَوَيْهٍ البَقِيَّة من الشَّيْء تغلب عَلَيْهِ الفُعالة هَذِه عبارَة أبي عَليّ، فَأَما سِيبَوَيْهٍ وَأَبُو بكر محمدُ بن السرِيِّ فَقَالَا: ويجيءُ الفُعالة فِيمَا كَانَ فاضِلاً من الشَّيْء إِذا أُخذ مِنْهُ نَحْو الفُضالة والفُوارة والقُراضة والنُّفاية والنُّقاوة والحُسالة والحُثالة والحُسافة والكُساحة والجُرامة: وَهِي مَا يَجْرَم من النحْل بعد الفَراغ مِنْهُ وَمثله الظُّلامة والخُباسة: وَهِي الْغَنِيمَة، وَأنْشد أَبُو عَليّ: وَلم أرَ شَرْوَاها خُباسةَ واحدٍ فَنَهْنَهْت نَفْسي بَعْدَمَا كِدْتُ أَفْعَلَهْ والعُمالة وَهِي مشبَّهة بالفُعالة، قَالَ أَبُو عَليّ: ليستْ هَذِه بمصادرَ محقَّقةٍ وَإِنَّمَا هِيَ مَوْضُوعَة موضِعَ الْمَفْعُول وَهِي تدلُّ على مَا تدلُّ عَلَيْهِ الفَعيلة الَّتِي هِيَ بِمَعْنى الفَضْلة كالبَقِيَّة والتَّلِيَّة والتَّريكة فَلَو قلت فِي فَعيلة إِنَّهَا مصادرُ لَقلت مثلَ ذَلِك فِي فُعالة لكنْ فَعيلة لَيست بمصدرٍ وَهِي دالَّة على مَا تدلُّ عَلَيْهِ فُعالة من معنى الفَضْلة فَإِذا فُعالةٌ لَيست بمصدر وَيَجِيء الفِعال فِيمَا كَانَ هِياجاً من ذكر أَو أُنْثَى فالذكر نَحْو الهِباب والشِّماس والطِّماح والضِّراح: وَهُوَ الرَّمح بالرِّجْل، قَالَ أَبُو عَليّ: وَذَلِكَ كُله يُشبه بَاب الهِياج لِأَنَّهُ تحرُّك وخُروج عَن الِاعْتِدَال ومثلُه الخِلاء والحِران لِأَنَّهُ يشبه ذَلِك للمُمانعة والتَّباعد مِمَّا يُراد مِنْهُ. وَقد يَجِيء فِعال فِي الْأَصْوَات وَلَيْسَ بكثْرَة فُعال وفَعيل كالغِناء والزِّمار والعِرار: وهما أصواتُ النَّعامِ، وَقد يَجِيء فِيهِ الفِعال والفُعال معْتَقِبَيْنِ على الكلمةِ الْوَاحِدَة وَذَلِكَ قَوْلهم الهُتاف والهِتاف والصِّياح والصُّياح والنِّداء والنُّداء حكى ذَلِك كلَّه ابْن السّكيت، وَيَجِيء فِعال لانْتِهَاء الزَّمان هَذِه عبارَة جُمهور النَّحْوِيين فِي هَذَا الْفَصْل فَأَما أَبُو عَليّ فَقَالَ: وَيَجِيء فِعال لإدراكِ مَا عالَجَه الهواءُ وَذَلِكَ نَحْو قَوْلهم الصِّرام والجِزاز والقِطاع والحِصاد والرِّفاع: وَهُوَ أَن يُرْفَع الزرعُ والتمرُ ليجمَع فِي بَيْدَره أَو مِرْبَده والكِناز والقِطاف ويدخلُ الفَعال عَلَيْهِ فَهُوَ لُغَة فِي كلٍّ واحدةٍ من هَذِه، وَحكى أَبُو عَليّ: خِراص النخْل والزرْع وصرَّح بالكَسْر وَلم أرَهُ ذكر الفتْح وتجيء الفِعالة فِيمَا كَانَ وِلايةً أَو صِناعة وكأنَّ الوِلاية جِنْس لذَلِك وَكَذَلِكَ الصِّناعة وكلَّما كَانَ الجِنْس على وَزْن كَانَ النَّوْع على ذَلِك الوَزْن هَذَا قَطْع أبي عَليّ وأُراه غَالِبا لَا لَازِما فَأَما الوِلاية فنحو الخِلافة والإمارة والعِرافة والنِّقابة والنِّكابة والنِّكابُة من المَنْكِب، والمَنْكِب: الَّذِي فِي يَده اثْنَتَا عَشْرَة عِرافة. أَبُو عبيد: المَنْكِب: عَوْن العَريف وَمن أَنْوَاع الوِلاية السِّياسة والإيالة وَهِي السياسة والإبالة: وَهِي وِلاية الإبلِ والحِذْقُ لمصلحتِها والعِياسة: وَهِي السياسة وَقَالُوا العَوْس، قَالَ الْفَارِسِي: هُوَ العَوْس والعَوْس شذَّ عَن قانون هَذَا البابِ وَخرج مِنْهُ وَمَا أشبَهه مِمَّا يُنْبِئُ بِهِ ويعيِّنه ويُعلِن بِخُرُوجِهِ عَن الْبَاب هُوَ وسيبويه وجميعُ حُذَّاق النَّحْوِيين يدلُّني على أَن قَول أبي عَليّ وكلَّما كَانَ الجِنس على وزنٍ كَانَ النَّوْع على ذَلِك الْوَزْن محمل ... . كُلِّيٍّ إِلَّا أَن يُقْضى عَلَيْهِ بالغَلَبة فَيكون مَجازيَّاً على مَا عُهد وجَرَت العادةُ بِهِ من موضوعِ قَضايا النَّحْوِيين وَقَالُوا فِي الصِّنَاعَة القِصابة: وَهِي الجِزارة والحِياكة والخِياطة والخِرازة والصِّياغة والنِّجارة والفِلاحة

والمِلاحة والتِّجارة وفتحوا الأوَّل فِي بعض ذَلِك. قَالَ ابْن السّكيت: هِيَ الوَلاية والوِلاية والوَكالة والوِكالة والجَراية والجِراية فَأَما الدِّلالة والدَّلالة فَفِي بابِ الصِّناعة. قَالَ أَبُو عَليّ: وَيَجِيء فِي المصادر فِعْلة على معنى الْإِبَانَة عَن الكيفيَّة يُقَال إِنَّه لَحَسَنُ العِمَّة والعِصْبة والفِضْلة والنِّقْبة واللِّحْفة واللِّثْمة والبِيْعة والوِزْنة وَقد استعملوا ذَلِك فِيمَا لَيْسَ بصفةٍ محسوسةٍ وَإِنَّمَا هِيَ مَقْبُولَة بالعَقْل نَحْو الفِقْهة والفِهْمة والغِفْلة وَيدخل فِي هَذَا الكِظَّة والبِطْنة والمِلأة، والكِظَّة: امتلاءٌ من الطَّعَام، وَقد دخل كَلَام سِيبَوَيْهٍ فِيمَا ذكرته بِمَا أَغْنى عَن سِياقه. وَأما الوَسْم فَيَجِيء على فِعال نَحْو الخِياط والعِلاط والعِراض والجِناب والكِشاح والأثَر يكونُ على فِعال والعملُ يكون فَعْلاً كَقَوْلِك وَسَمْت وَسْمَاً وخَبَطْت البعيرَ خَبْطَاً وكَشَحْته كَشْحَاً وَأما المُشْط والدَّلْو والخُطَّاف أَعنِي فِي السِّمات فَإِنَّمَا أَرَادَ صورةَ هَذِه الأشياءِ أَنَّهَا وُسمت بِهِ كَأَنَّهُ قَالَ عَلَيْهِ صورةُ الدَّلْو وَمعنى الخِياط فِي السِّمة الأثَرُ على الوجْه والعِلاط والعِراض على العُنُق والجِناب على الجَنْب والكِشاح على الكَشْح، وَجَاء بعضُ السِّمات على غير الفِعال نَحْو القَرْمة والجَرْف اكتفَوْا بِالْعَمَلِ يَعْنِي الْمصدر والفَعْلةِ فأوْقَعوهما على الأثَر والجَرف: أَن يُقلعَ شيءٌ من الجِلْد بحديد والقَرْمة: أَن يُقطَع شيءٌ من الجِلْد يكون معَلَّقاً عَلَيْهِ، وَمن المصادر الَّتِي جَاءَت على مثالٍ واحدٍ حينَ تقاربت الْمعَانِي قولُك النَّزَوان والنَّقَران والقَفَزان وَإِنَّمَا جَاءَت هَذِه الأشياءُ فِي زَعْزَعة البَدَن واهتِزازه فِي ارتفاعٍ وبابُ الفَعَلان أَن يجيءَ مصدرا فِيمَا كَانَ يَضْطَرب وَلَا يَجِيء فِي غير ذَلِك وَمثله العَسَلان والرَّتَكان: وهما ضَرْبَان من العَدْو وَرُبمَا جَاءَ مَا كَانَ فِيهِ اضطِرابٌ على غيرِ الفَعَلان نَحْو النُّزاء والقُماص كَمَا جَاءَ عَلَيْهِ الصَّوْت نَحْو الصُّراخ والنًّباح لِأَن الصوتَ قد تكلَّف فِيهِ من نَفْسِه مَا تكلَّف من نَفْسِه فِي النَّزَوان وَنَحْوه وَقَالُوا النَّزْو والنَّعْز كَمَا قَالُوا السَّكْت والقَفْز لِأَن بناءَ الفعلِ وَاحِد لَا يتعدَّى كَمَا لَا يتعدَّى هَذَا ومثلُ ذَلِك الغَلَيان والغَثَيان لِأَن بناءَ النفسَ تَضْطَرِب وتَثور وَكَذَلِكَ الخَطَران واللَّمَعان لِأَنَّهُ اضْطِراب وتحرُّك واللَّهَبان والصَّخَدان والوَهَجان لِأَنَّهُ تحرُّك الحَرِّ وثَوْرُه بِمَنْزِلَة الغَلَيان وَقَالُوا وَجَبَ قلْبُه وَجيباً ووَجف وَجيفاً ورسَم البعيرُ رَسيماً: وَهُوَ ضَرْبٌ من السَّيْر فجَاء على فَعيل كَمَا جَاءَ على فُعال يَعْنِي النُّزاء والقُماص وكما جَاءَ فَعيل فِي الصَّوْت مَجيءَ فُعال كالهَدير والضَّجيج والقَليج والصَّهيل والنَّهيق والشَّحيج، قَالَ: وأكثرُ مَا يكونُ الفعَلان فِي هَذَا الضَّرْب وَلَا يجيءُ فِعله يتعدَّى الفاعلَ إِلَّا أَن يشِذَّ شيءٌ مِنْهُ نَحْو شَنِئْته شَنَآَناً وَقَالُوا اللَّمْع والخَطْر كَمَا قَالُوا الهَدْر فَمَا جَاءَ مِنْهُ على فَعْل فَهُوَ الأَصْل وَقد جاؤا بالفَعَلان فِي أشياءَ تقارَبَتْ فِي اشتِراكِها فِي الاضْطِراب والحرَكة كالطَّوَفان والدَّوَران والجَوَلان تَشْبِيها بالغَلَيان والغَثَيان لِأَن الغَلَيان تقلُّب مَا فِي القِدْر وتصرُّفه وَقد قَالُوا الجَوْل والغَلْي وَقَالُوا الحَيَدان والمَيَلان فأدخلوا الفَعَلان فِي هَذَا كَمَا أَن مَا ذَكَرْنا من المصادرِ قد دخل بعضُها على بعضٍ وَهَذِه الأشياءُ لَا تُضبَط بِقِيَاس وَلَا بأمْر أَحْكَمَ من هَذَا وَهَكَذَا مأخَذُ الْخَلِيل. قَالَ أَبُو عَليّ: يَعْنِي أَن الحَيَدان والمَيَلان شاذٌّ خارجٌ عَن قِيَاس فَعَلان كَمَا يخرج بعضُ المصادرِ عَن بَابه. قَالَ: وَقد يجوزُ عِندي أَن يكونَ على البابِ لأنَّ الحَيَدان والمَيَلان إِنَّمَا هما أَخْذٌ فِي جِهة عادِلة عَن جهةٍ أُخْرى وهما بمنزلةِ الرَّوَغان وَهُوَ عَدْو فِي جِهَة المَيْل، وَقَالَ بعضُهم: لِأَن الحَيَدان والمَيَلان لَيْسَ فيهمَا زَعْزَعة شديدةٌ وَقَالُوا وَثَبَ وَثْبَاً ووُثوباً كَمَا قَالُوا هَدَأَ هَدْءَأ وهُدوءاً وَقَالُوا رَقَصَ رَقَصَاً كَمَا قَالُوا طَلَبَ طَلَبَاً وَمثله خَبَّ يَخُبُّ خَبَبَاً وَقَالُوا خَبيباً كَمَا قَالُوا الذّميل والصَّهيل وَقد جَاءَ من الصَّوْت شيءٌ على فَعَلَة نَحْو الرَّزَمة والجَلَبة والحَدَمة والوَحاة وَقَالُوا الطَّيَران كَمَا قَالُوا النَّزَوان وَقَالُوا نَفَيان المَطَر شبَّهوه بالطَّيَران لِأَنَّهُ يَنْفي بِجَناحَيْه والسَّحابُ يَنْفِي أوَّلَ شيءٍ رَشَّاً أَو بَرْدَاً ونَفَيان الرِّيح أَيْضا التُّرابُ وتنفي المَطر تُصَرِّفه كَمَا تُصَرِّف الترابَ. وَمِمَّا جَاءَت مصادرُه على مثالٍ لتقاربِ المَعاني قَوْلك يَئِسْت يَأْسَاً ويآسَةً وسَئِمْت سَأْمَاً وسآمَةً وزَهِدْت زَهْدَاً وزَهادةً فَإِنَّمَا جُمْلة هَذَا لترْك

ومما جاء من الادواء علي مثال وجع يوجع وجعا لتقارب المعاني

الشيءِ وجاءتِ الأسماءُ على فاعِلٍ لِأَنَّهَا جُعلت من بابِ شَرِبْت ورَكِبْت، قَالَ أَبُو سعيد: قَوْله لِأَنَّهَا جُعلت من بَاب شَرِبْت ورَكِبْت يَنْبَغِي أَن يكونَ ذَكَرَ شَرِبْت لِأَنَّهُ عملٌ كَمَا أَن زَهِدْت عمل وَيجوز أَن يكون ذَكَرَ شَرِبْت على معنى رَوِيت لِأَن رَوِيت انتهاءٌ وتَرْكٌ كسَئِمْت وَقَالُوا زَهَدَ كَمَا قَالُوا ذَهَبَ وَقَالُوا الزُّهْد كَمَا قَالُوا المُكْث وَقد جَاءَ أَيْضا مَا كَانَ من التَّرْك والانتهاء على فَعِلَ يَفْعَل فَعَلاً وَجَاء الاسمُ على فَعِلٍ وَذَلِكَ أَجِمَ يَأْجَمُ أَجَمَاً وَهُوَ أَجِمٌ: إِذا بَشِمَ من الشيءِ وكَرِهَه وسَنِقَ يَسْنَق سَنَقَاً وَهُوَ سَنِقٌ، كبشِم وغَرِضَ يَغْرَضُ غَرَضَاً وَهُوَ غَرِضٌ وجاؤا بضِدِّ الزُّهْد والغَرَض على بِنَاء الغرَض وَذَلِكَ هَوِيَ يَهْوَى هوى وَهُوَ هَوٍ وَقَالُوا قَنِعَ يَقْنَع قَناعةً كَمَا قَالُوا زَهِدَ يَزْهَد زَهادةً وَقَالُوا قانِعٌ كَمَا قَالُوا زاهِدٌ وقَنِعٌ كَمَا قَالُوا غَرِضٌ لِأَن بناءَ الْفِعْل واحدٌ وَإنَّهُ ضِدُّ تَرْكِ الشيءِ ومثلُ هَذَا فِي التقارُبِ بَطِنَ يَبْطَن بَطَنَاً وَهُوَ بَطِنٌ وبَطينٌ وتَبِنَ تَبَنَاً وَهُوَ تَبِنٌ وثَمِلَ يَثْمَل ثَمَلاً وَهُوَ ثَمِلٌ وَقَالُوا طَبِنَ يَطْبَن طَبَنَاً وَهُوَ طَبِنٌ، وَقَالَ بعض النَّحْوِيين: زِيدت الْيَاء فِي بَطين للُزوم الكسرةِ لهَذَا البابِ أَي لفَعلِ فصير بمنزلةِ المَريض والسَّقيم وَمَا أشبه ذَلِك وَقَالُوا ... . إِنَّمَا هِيَ خُلُق كالأشَر والفَرَح وَهُوَ لما يقَع فِي الجِسْم وَمعنى تَبِنَ فَطِنٌ أَي ذَلِك من طَبْعُ وسوسه وَقَالَ بَعضهم تَبِنَ بَطْنُه إِذا انتَفَخ. َبِنَ يَطْبَن طَبَنَاً وَهُوَ طَبِنٌ، وَقَالَ بعض النَّحْوِيين: زِيدت الْيَاء فِي بَطين للُزوم الكسرةِ لهَذَا البابِ أَي لفَعلِ فصير بمنزلةِ المَريض والسَّقيم وَمَا أشبه ذَلِك وَقَالُوا ... . إِنَّمَا هِيَ خُلُق كالأشَر والفَرَح وَهُوَ لما يقَع فِي الجِسْم وَمعنى تَبِنَ فَطِنٌ أَي ذَلِك من طَبْعُ وسوسه وَقَالَ بَعضهم تَبِنَ بَطْنُه إِذا انتَفَخ. وَمِمَّا جَاءَ من الأدواء على مِثَال وَجِعَ يَوْجَعُ وَجَعَاً لتقاربِ المَعاني وَذَلِكَ حَبِطَ يَحْبَطُ حَبَطَاً وحَبِجَ يَحْبَج حَبَجَاً: وهما انتفاخُ الْبَطن وَقد يَجِيء الاسمُ فَعيلاً نَحْو مَرِضَ يَمْرَض وَهُوَ مَريض وسَقِمَ يَسْقَم سَقَمَاً وَهُوَ سَقيم. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: بعض العربِ يَقُول سَقُمَ سَقَمَاً فَهُوَ سَقيم كَمَا قَالُوا كَرُم كَرَمَاً وَهُوَ كَريم وعَسِرَ عَسَرَاً وَهُوَ عَسير وَقد قَالُوا عَسُر وَقَالُوا السُّقْم كَمَا قَالُوا الحُزْن وَقَالُوا حَزِنَ حَزَنَاً وَهُوَ حَزين جَعَلُوهُ بِمَنْزِلَة المَرَض لِأَنَّهُ دَاء مثل وَجِعَ يَوْجَع ووَجِلَ يَوْجَل وَجَلاً وَهُوَ وَجِلٌ ورَدِيَ يَرْدَى وَهُوَ رَدٍ: أَي هَلَكَ ولَوِيَ يَلْوَى لَوىً وَهُوَ لَوٍ من وَجَعَ الجوفِ ووَجِيَ يَوْجَى وَهُوَ وَجٍ: وَهُوَ الحَفا ورِقَّةُ القدَمَيْنِ، وعَمِيَ قلبُه يَعْمَى عَمىً وَهُوَ عَمٍ لِأَنَّهُ كالدَّاء والمَرَض والعربُ تَقول عَمِيَتْ عَيْنُه تَعْمَى عَمىً فَهُوَ أَعْمَى فَصَلُوا بينَهما فِي اسْم الْفَاعِل للفَرْق وَقَالُوا فَزِعَ فَزَعَاً وَهُوَ فَزِعٌ وفَرِقَ فَرَقَاً وَهُوَ فَرِقٌ ووَجِرَ وَجَرَاً وَهُوَ وَجِرٌ وَمَعْنَاهُ كمعنى الوَجَل أَجْرَوا الذُّعْر والخَوْف مُجْرى الداءِ لِأَنَّهُ بلاءٌ وَقَالُوا أَوْجَرُ فأدْخَلوا أَفَعَل هُنَا على فعِلٍ لِأَنَّهُمَا قد يَجْتَمِعَانِ كَقَوْلِك شَعِثٌ وأَشْعَثُ وحَدِبٌ وأَحْدَب وكَدِرٌ وأَكْدَر وحَمِقٌ وأَحْمَق وقَعِسٌ وأَقْعَس: وَهُوَ ضِدُّ الأحْدَب فِي خُروج صدْرِه والأحْدَب: الَّذِي يخرجُ ظهرُه فأفعَلُ دخَل فِي هَذَا البابِ كَمَا دَخَلَ فَعِلٌ فِي أَخْشَنَ وأَكْدَرَ وكما دَخَلَ فَعِلٌ فِي بَاب فَعْلاَن أَعنِي أنَّ بابَ الأدْواء يجيءُ على فَعِلَ يَفْعَل فَهُوَ فَعِلٌ فَإِذا استُعمل فيهمَا خَشِنٌ وكَدِر فقد دخل عَلَيْهِمَا فَعِلٌ من غير بابهما ومثلُ ذَلِك فِي بابِ العَطَش والجوع والرِّيِّ والشِّبَع وَكَذَلِكَ فَعْلاَن كَقَوْلِك عَطْشَان وصَدْيَان ووَجْلاَنُ وَقد قَالُوا فِيهِ عَطِشٌ وصَدٍ ووَجِلٌ. وَاعْلَم أَن فَرِقْته وفَزِعْته مَعْنَاهُ فَرِقْت مِنْهُ وفَزِعْت مِنْهُ وَلَكِن حذفوا مِنْهُ كَمَا حذفوا من أَمَرْتك الخيرَ أَي أنَّ فَعِلَ يَفْعَل وَهُوَ فَعِلٌ لَا يتعدَّى وَإِنَّمَا فَرِقْته وفَزِعْته على حذْفِ الجارِّ كَمَا أنَّ أَمَرْتك الخيرَ كَذَلِك وَقَالُوا خَشِيَ وَهُوَ خاشٍ كَمَا قَالُوا رَحِمَ وَهُوَ راحِمٌ فَلم يجيئوا باللَّفْظ

هذا باب فعلان ومصدره وفعله

كلفْظ مَا مَعْنَاهُ وَلَكِن جاؤا بِالْمَصْدَرِ والاسمِ على مَا بِناءُ فِعْله كبِناء فِعْلِه. قَالَ أَبُو عَليّ: اعْلَم أنَّ فَعِلَ يَفْعَل إِذا كَانَ اسمُ الْفَاعِل مِنْهُ على فاعِلٍ فَهُوَ يَجْرِي مَجْرَى مَا يتعدَّى وَإِن كَانَ لَا يتعدَّى كَقَوْلِك سَخِطَ يَسْخَط فَهُوَ ساخِطٌ وخَشِيَ يَخْشَى وَهُوَ خاشٍ وَكَانَ الأصلُ سَخِطَ مِنْهُ كَمَا تَقول غَضِبَ مِنْهُ وخَشِيَ مِنْهُ كَمَا تَقول وَجِلَ مِنْهُ فَجعلُوا خَشِيَ وَهُوَ خاشٍ كَقَوْلِهِم رَحِمَ وَهُوَ راحِمٌ وَلَا يُقدَّر فِي رَحِمَ حرفٌ من حُرُوف الجرِّ وَمعنى قَول سِيبَوَيْهٍ فَلم يجيؤا بِاللَّفْظِ كَلَفْظِ مَا مَعْنَاهُ كمعناه يُرِيد لم يَقُولُوا خَشٍ كَمَا قَالُوا فَرِقٌ ووَجِلٌ وَقَوله وَلَكِن جاؤا بِالْمَصْدَرِ وَالِاسْم على مَا بِناءُ فِعْله كبناء فعْلِه المصدرُ يَعْنِي الخشْية والاسمُ يَعْنِي الخاشي فالخَشْية بمنْزلةِ الرَّحْمة فِي وزْنها والخاشي كالرَّاحِم فِي وَزْنِه وبناءُ خَشِيَ يَخْشَى كبناء رَحِمَ يَرْحَم وَهُوَ ضِدُّه وَقد يُحْمَل الضِّدُّ فِي اللفظِ على مَا يُضادُّه لتلبُّسهما بحيِّز واحدٍ وَإِن كَانَا يتنافيان فِي ذَلِك الحيِّز كالألْوان المضادَّة والرَّوائحِ والطُّعومِ المتضادَّة. قَالَ: وجاؤا بضِدِّ مَا ذَكَرْنا على بنائِهِ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا أَشِرَ يَأْشَر أَشَرَاً وَهُوَ أَشِرٌ وبَطِرَ يَبْطَر بَطَرَاً وَهُوَ بَطِرٌ وفَرِحَ يَفْرَح فَرَحَاً وَهُوَ فَرِحٌ وجَذِلَ يَجْذَل جَذَلاً وَهُوَ جَذِلٌ بِمَعْنى فَرِحَ وَقَالُوا جَذْلاَنُ كَمَا قَالُوا كَسْلاَن وكَسِلٌ وسَكْرَانُ وسَكِرٌ وَقَالُوا نَشِطَ يَنْشَط وَهُوَ نَشيط كَمَا قَالُوا الحَزين وَقَالُوا النَّشاط كَمَا قَالُوا السَّقام وَجعلُوا السَّقام والسَّقيم كالجَمال والجَميل وَقَالُوا سَهِكَ يَسْهَك سَهَكَاً وَهُوَ سَهِكٌ وقَنِمَ يَقْنَمُ قَنَمَاً وَهُوَ قَنِمٌ جَعَلُوهُ كالداء لِأَنَّهُ عَيْب وَقَالُوا قَنَمَة وسَهَكَة قالقَنَمة الرائحةُ المُنْكَرة وَقَالُوا عَقُرَتْ عُقْراً كَمَا قَالُوا سَقُمَت سُقْماً وَقَالُوا عاقِرٌ كَمَا قَالُوا ماكِثٌ وَلَيْسَ البابُ فِيمَا كَانَ فِعْلُه على فَعُل يَفْعُل أَن يجيءَ على فاعلٍ فَإِذا جَاءَ شيءٌ مِنْهُ على فاعلٍ فَهُوَ مَحْمُول على غَيْرِه وَهُوَ قليلٌ كَقَوْلِهِم فَرُهَ العبْدُ فَهُوَ فارِهٌ وعَقُرَ فَهُوَ عاقِرٌ وَقَالُوا خَمِطَ خَمَطَاً وَهُوَ خَمِطٌ فِي ضِدِّ القَنَم والخَمْط رائحةٌ طيِّبة. وَقد جَاءَ على فَعِلَ يَفْعَل وَهُوَ فَعِلٌ أشياءُ تقاربتْ مَعَانِيهَا لِأَن جملَتَها هَيْجٌ وَذَلِكَ قولُك أَرِجَ يَأْرَجُ أَرَجَاً وَهُوَ أَرِجٌ وَإِنَّمَا أَرَادوا تحرُّك الرِّيح وسُطوعَها وحَمِسَ يَحْمَس حَمَسَاً وَهُوَ حَمِسٌ وَذَلِكَ حِين يَهيجُ ويَغْضَب والحَمِس: الَّذِي يَغْضَب لِلْقِتَالِ وَهُوَ الشَّديد الشجاعُ وَقَالُوا أَحْمَسُ كَمَا قَالُوا أَوْجَرُ وَصَارَ أَفْعَلُ هَا هُنَا بِمَنْزِلَة فَعْلاَن كغَضْبان وَقد يَدْخُل أَفْعَلُ على فَعْلاَن كَمَا دخل فَعِلٌ عَلَيْهِمَا فَلَا يُفارِقهما فِي بناءِ الفِعْل ولشَبَه فَعْلاَن لمؤنَّث أَفْعَلَ أَعنِي أَن دخولَ أَفْعَلَ على فَعْلاَن لاجتماعهما فِي بناءِ الفِعل والمصدرِ فِي مواضِعَ كثيرةٍ مِنْهَا غَضِبَ يَغْضَب غَضَبَاً فَهُوَ غَضْبَان كَمَا تَقول عَوِرَ يَعْوَرُ عَوَرَاً فَهُوَ أَعْوَرُ فقد اجْتمعَا فِي بناءِ الفعلِ والمصدرِ لِأَن فَعْلاَنَ يُشبِه فَعْلاَء وَفْعَلاءُ مؤنَّثُ أَفْعَلَ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَزعم أَبُو الخطَّاب أَنهم يَقُولُونَ رجل أَهْيَمُ وهَيْمَانُ وهم يُرِيدُونَ شَيْئا وَاحِدًا، وَقَالُوا سَلِسَ يَسْلَسُ سَلَسَاً وَهُوَ سَلِسٌ وقَلِقَ يَقْلَق قَلَقَاً وَهُوَ قَلِقٌ ونَزِقَ يَنْزَق نَزَقَاً وَهُوَ نَزِقٌ جعلُوا هَذَا حيثُ كَانَ خِفَّةً وتحرُّكاً مثل الحَمَس والأَرَجِ وَمِنْه غَلِقَ يَغْلَق غَلْقَاً لِأَنَّهُ طَيِش وخِفَّة والغَلِق: الَّذِي يَطيشُ حَتَّى تذهبَ حُجَّتُه وَقد بَنَوْا أَشْيَاء على فَعِلَ يَفْعَل فَعَلاً فَهُوَ فَعِلٌ لتقارُبها فِي الْمَعْنى وَذَلِكَ مَا تَعذَّر عَلَيْك وَلم يَسْهُل كَقَوْلِك عَسِرَ يَعْسَر عَسَرَاً وَهُوَ عَسِرٌ وشَكِسَ يَشْكَس شَكَسَاً وَهُوَ شَكِسٌ وَقَالُوا الشَّكاسة كَمَا قَالُوا السَّقامة وَقَالُوا لَقِسَ يَلْقَس لَقَسَاً وَهُوَ لَقِسٌ ولَحِزَ يَلْحَزُ لَحَزَاً فَلَمَّا صارتْ هَذِه الأشياءُ مَكْرُوهَة عِنْدهم صَارَت بمنزلةِ الأوْجاع وَصَارَت بمنزِلة مَا رُموا بِهِ من الأدْواء واللَّقَس: سوء الخُلُق واللَّحَز: الضِّيق والشُّحُّ، وَقَالُوا عَسُر الأمرُ فَهُوَ عَسير كَمَا قَالُوا سَقُم فَهُوَ سَقيم وَقَالُوا نَكِدَ يَنْكَد نَكَدَاً وَقَالُوا أَنْكَدُ كَمَا قَالُوا أَجْرَبُ وجَرِبٌ وَقَالُوا لَحِجَ يَلْحَجُ لَحَجَاً وَهُوَ لحِجٌ لِأَن مَعْنَاهُ قريبٌ من السَّقَم، لَحِجَ فِي الشَّيْء: إِذا نَشِبَ فِيهِ وَلم يمكِنْه التخلُّص إِلَّا بِشِدَّة. فَهُوَ فارِهٌ وعَقُرَ فَهُوَ عاقِرٌ وَقَالُوا خَمِطَ خَمَطَاً وَهُوَ خَمِطٌ فِي ضِدِّ القَنَم والخَمْط رائحةٌ طيِّبة. وَقد جَاءَ على فَعِلَ يَفْعَل وَهُوَ فَعِلٌ أشياءُ تقاربتْ مَعَانِيهَا لِأَن جملَتَها هَيْجٌ وَذَلِكَ قولُك أَرِجَ يَأْرَجُ أَرَجَاً وَهُوَ أَرِجٌ وَإِنَّمَا أَرَادوا تحرُّك الرِّيح وسُطوعَها وحَمِسَ يَحْمَس حَمَسَاً وَهُوَ حَمِسٌ وَذَلِكَ حِين يَهيجُ ويَغْضَب والحَمِس: الَّذِي يَغْضَب لِلْقِتَالِ وَهُوَ الشَّديد الشجاعُ وَقَالُوا أَحْمَسُ كَمَا قَالُوا أَوْجَرُ وَصَارَ أَفْعَلُ هَا هُنَا بِمَنْزِلَة فَعْلاَن كغَضْبان وَقد يَدْخُل أَفْعَلُ على فَعْلاَن كَمَا دخل فَعِلٌ عَلَيْهِمَا فَلَا يُفارِقهما فِي بناءِ الفِعْل ولشَبَه فَعْلاَن لمؤنَّث أَفْعَلَ أَعنِي أَن دخولَ أَفْعَلَ على فَعْلاَن لاجتماعهما فِي بناءِ الفِعل والمصدرِ فِي مواضِعَ كثيرةٍ مِنْهَا غَضِبَ يَغْضَب غَضَبَاً فَهُوَ غَضْبَان كَمَا تَقول عَوِرَ يَعْوَرُ عَوَرَاً فَهُوَ أَعْوَرُ فقد اجْتمعَا فِي بناءِ الفعلِ والمصدرِ لِأَن فَعْلاَنَ يُشبِه فَعْلاَء وَفْعَلاءُ مؤنَّثُ أَفْعَلَ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَزعم أَبُو الخطَّاب أَنهم يَقُولُونَ رجل أَهْيَمُ وهَيْمَانُ وهم يُرِيدُونَ شَيْئا وَاحِدًا، وَقَالُوا سَلِسَ يَسْلَسُ سَلَسَاً وَهُوَ سَلِسٌ وقَلِقَ يَقْلَق قَلَقَاً وَهُوَ قَلِقٌ ونَزِقَ يَنْزَق نَزَقَاً وَهُوَ نَزِقٌ جعلُوا هَذَا حيثُ كَانَ خِفَّةً وتحرُّكاً مثل الحَمَس والأَرَجِ وَمِنْه غَلِقَ يَغْلَق غَلْقَاً لِأَنَّهُ طَيِش وخِفَّة والغَلِق: الَّذِي يَطيشُ حَتَّى تذهبَ حُجَّتُه وَقد بَنَوْا أَشْيَاء على فَعِلَ يَفْعَل فَعَلاً فَهُوَ فَعِلٌ لتقارُبها فِي الْمَعْنى وَذَلِكَ مَا تَعذَّر عَلَيْك وَلم يَسْهُل كَقَوْلِك عَسِرَ يَعْسَر عَسَرَاً وَهُوَ عَسِرٌ وشَكِسَ يَشْكَس شَكَسَاً وَهُوَ شَكِسٌ وَقَالُوا الشَّكاسة كَمَا قَالُوا السَّقامة وَقَالُوا لَقِسَ يَلْقَس لَقَسَاً وَهُوَ لَقِسٌ ولَحِزَ يَلْحَزُ لَحَزَاً فَلَمَّا صارتْ هَذِه الأشياءُ مَكْرُوهَة عِنْدهم صَارَت بمنزلةِ الأوْجاع وَصَارَت بمنزِلة مَا رُموا بِهِ من الأدْواء واللَّقَس: سوء الخُلُق واللَّحَز: الضِّيق والشُّحُّ، وَقَالُوا عَسُر الأمرُ فَهُوَ عَسير كَمَا قَالُوا سَقُم فَهُوَ سَقيم وَقَالُوا نَكِدَ يَنْكَد نَكَدَاً وَقَالُوا أَنْكَدُ كَمَا قَالُوا أَجْرَبُ وجَرِبٌ وَقَالُوا لَحِجَ يَلْحَجُ لَحَجَاً وَهُوَ لحِجٌ لِأَن مَعْنَاهُ قريبٌ من السَّقَم، لَحِجَ فِي الشَّيْء: إِذا نَشِبَ فِيهِ وَلم يمكِنْه التخلُّص إِلَّا بِشِدَّة. (هَذَا بابُ فَعْلاَنَ ومصدرِه وفِعْله) أما مَا كَانَ من الْجُوع والعَطَش فإنَّه أكثرُ مَا يُبنى فِي الْأَسْمَاء على فَعْلاَن وَيكون المصدرُ الفَعَلَ وَيكون

الفِعْل على فَعِلَ يَفْعَلُ وَذَلِكَ ظَمِئَ يَظْمَأُ ظَمَأً وَهُوَ ظَمْآَن وعَطِشَ يَعْطَش عَطَشَاً وَهُوَ عَطْشَانُ وصَدِيَ يَصْدَى صَدَىً وَهُوَ صَدْيَانُ، وَقَالُوا الظَّماءة كَمَا قَالُوا السَّقَامة لِأَن المعنيَيْن قريبٌ كِلَاهُمَا ضَرَرٌ على النَّفْس وأذىً وغَرِثَ يَغْرَثُ غَرَثَاً وَهُوَ غَرْثَانُ وعَلِهَ يَعْلَهُ عَلَهَاً وَهُوَ عَلْهَان: وَهُوَ شدَّةُ الغَرَث والحِرْصِ على الْأكل وَتقول عَلِهٌ كَمَا تَقول عَجِلٌ وَمَعْنَاهُ قريب من وَجِعَ وَقَالُوا طَوِيَ يَطْوَى طَوَىً وَهُوَ طَيَّان وَمَعْنَاهُ الجوعُ، قَالَ عنترة: وَلَقَد أَبيتُ على الطَّوى وأَظَلُّه حَتَّى أنالَ بِهِ كَريمَ المَأْكَلِ وَبَعض الْعَرَب يَقُول الطِّوى فيبْنيه على فِعَلٍ لِأَن زِنَة فِعَلٍ وفَعَلٍ شيءٌ واحدٌ وَلَيْسَ بَيْنَهما إِلَّا كسرةُ الأول وضدُّ مَا ذكرنَا يَجِيء على مَا ذكرنَا وَهُوَ قَوْلهم شَبِعَ يَشْبَع شِبَعاً وَهُوَ شَبْعَانُ كسروا الشِّبَع كَمَا قَالُوا الطِّوى وشبَّهوه بالكِبَر والسِّمَن حَيْثُ كَانَ بِنَاء الْفِعْل وَاحِدًا وَقَالُوا رَوِيَ يَرْوَى رِيَّاً وَهُوَ رَيَّانُ فأدخلوا الفِعْل فِي هَذِه المصادرِ كَمَا أدخلُوا الفُعْل فِيهَا حِين قَالُوا السُّكْر أَعنِي الرِّيّ وزْنه فِعْل وَدخل فِي هَذَا الْبَاب وَلَيْسَ بمطَّرِد فِيهِ ولقائلٍ أَن يقولَ هُوَ فُعْل وكُسِر من أجلِ الياءِ كَمَا قَالُوا قَرْنٌ أَلْوَى وقُرون لِيٌّ ولُيٌّ وَفِي السُّكْر ثلاثُ لُغَات: يُقَال: السُّكْر والسُّكُر والسَّكَر وَحكى الْأَخْفَش السَّكْر ومثلُه خَزْيَانُ والمصدر الخِزْي والرِّيِّ كاتفاق خَزِيَ يَخْزَى وَهُوَ خَزْيَانُ ورَوِيَ يَرْوَى وَهُوَ رَيَّان وَقد جَاءَ شيءٌ من هَذَا على بَاب خَرَجَ يَخْرُج قَالُوا سَغَبَ يَسْغُب سُغْباً وَهُوَ ساغِبٌ كَمَا قَالُوا سَفَلَ يَسْفُل سُفْلاً وَهُوَ سافِلٌ وَمثله جاعَ يجوع جُوعاً وَهُوَ جائِعٌ وناعَ ينوعُ نُوعاً وَهُوَ نائِعٌ، قَالَ بَعضهم: النائع: المتألِّم من الْجُوع، وَقَالَ بَعضهم هُوَ المائلُ من الْجُوع وَقَالَ بَعضهم نائِعٌ إتْباع لجائع ونُوعاً إتْباع لجُوع وَقَالَ بَعضهم النائع: العطْشان، قَالَ الشَّاعِر: لَعَمْرُ بَني شِهابٍ مَا أَقَامُوا صُدُور الْخَيل والأسد الغباعا وَقَالُوا جوعان فأدخلوها هُنَا على فَاعل لِأَن مَعْنَاهَا معنى غرثان قَالَ الشَّاعِر: لَو أنني جَاءَنِي جوعان مهْتَلِكٌ من جُوَّعِ الناسِ عنْه الخيْرُ مَحْجوزُ فجَاء بجَوْعان وجُوَّعٍ وَهُوَ جمعُ جَائِع وَقَالُوا من العطَش أَيْضا هامَ يَهيمُ هَيْمَاً وَهُوَ هائمٌ وَقَالُوا هَيْمَان لِأَن مَعْنَاهُ عَطْشَان وَمثل هَذَا قَوْلهم ساغِبٌ وسِغابٌ مثل جَائِع وجِياع وهائِم وهِيام لمَّا كَانَ الْمَعْنى معنى عِلاهٍ وعِطاشٍ بُني على فِعال وَقَالُوا سَكِرَ يَسْكَر سَكَرَاً وسُكْراً. وَقَالَ أَبُو الْحسن: فِيهَا ثَلَاث لُغات وَقد تقدم ذَلِك وَقَالُوا سَكْرَانُ لمَّا كَانَ من الامتلاء جَعَلُوهُ بِمَنْزِلَة شَبْعَان وَمثل ذَلِك مَلآنُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَزعم أَبُو الخطَّاب أَنهم يَقُولُونَ مَلِئْت من الطَّعَام كَمَا قَالُوا شَبِعْت وسَكِرْت وَقَالُوا قَدَحٌ نَصْفَانُ وجُمْجُمَةٌ نَصْفَى والجُمْجُمَة قَدَحٌ أَيْضا وَقَدَحٌ قَرْبَانٌ وجُمْجُمَة قَرْبَى: إِذا قاربَ الامتلاءَ جعلُوا ذَلِك بِمَنْزِلَة الملآنِ لِأَن ذَلِك مَعْنَاهُ معنى الامتلاءِ لِأَن النِّصْف قد امتلأَ والقَرْبانُ ممتَلِئٌ أَيْضا إِلَى حَيْثُ بَلَغَ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم نَسْمَعهم قَالُوا قَرِبَ وَلَا نَصِفَ اكتفَوا بقارَبَ وناصَف وَلَكنهُمْ جاؤا بِهِ كَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ قَرِبَ ونَصِفَ كَمَا قَالُوا مَذاكيرُ وَلم يَقُولُوا مِذْكير وَلَا مِذْكارٌ وكما قَالُوا أَعْزَلُ وعُزْلٌ وَلم يَقُولُوا أعزِلٌ، قَالَ أَبُو عَليّ: اعْلَم أَن أَعْزَل وَإِن كَانَ على لفْظِ أَحْمَرَ فَلم يُذْهَب بِهِ مَذْهَبَ أَحْمَرَ لِأَنَّهُ لَا مؤنَّثُ لَهُ فَذَهَبُوا بِهِ مَذْهَب الأسماءِ كأَفْكَلٍ وأَيْدَعٍ وَلم يجمَعوه كجمْع الأسماءِ فِي هَذَا الوَزْن لم يَقُولُوا أعازِلُ كَمَا قَالُوا أَفاكِلُ وَقَالُوا عُزْل كأنَّهم قدَّروا أَعْزَلَ وعَزْلاَء مثل أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ وَإِن لم يستعمِلوه كَمَا قَالُوا فِي جمع ذَكَر مَذاكيرُ على تَقْدِير أَن الْوَاحِد مِذْكار أَو مِذْكير وَإِن لم يستعمِلوه وَقَالُوا عُزْل على أنَّ الْوَاحِد عازلٌ وإنْ لم يستعملوه، قَالَ الشَّاعِر:

هذا باب ما يبني علي افعل

غيرُ مِيْلٍ وَلَا عَواويرَ فِي الهَيْ جا وَلَا عُزَّلٍ وَلَا أَكْفَالِ وَقَالُوا رجلٌ شَهْوَانُ وامرأةٌ شَهْوَى لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَة الغَرْثان والغَرْثى وَزعم أَبُو الْخطاب أَنهم يَقُولُونَ شَهِيْتُ شَهْوَة فجاؤا بِالْمَصْدَرِ على فعْلة كَمَا قَالُوا حِرْت تَحار حَيْرَة وَهُوَ حَيْرَانُ وَقد جَاءَ فَعْلاَنُ وفَعْلَى فِي غير هَذَا البابِ قَالُوا خَزْيَانُ وخَزْيَا، وروى أَبُو الْحسن الأخفشُ رَجْلاَنُ ورَجْلَى وَمَعْنَاهُ الراجِلُ وَقَالُوا عَجْلاَن وعَجْلَى وَقد دخل فِي هَذَا الْبَاب فاعِلٌ كَمَا دخل فَعِلٌ شبَّهوه بسَخِط يَسْخَط سَخَطَاً وَهُوَ ساخِطٌ كَمَا شبَّهوا فَعِلَ بفَزِع يَفْزَعُ فَزَعَاً: وَهُوَ فَزِعٌ أَي إِنَّهُم قَالُوا نادِمٌ وراجِلٌ وصادٍ كَمَا قَالُوا صَدٍ وعَطِشٌ وَقَالُوا غَضِبَ يَغْضَب غَضَبَاً وَهُوَ غَضْبَانُ وَهِي غَضْبَى لِأَن الغَضَب يكونُ فِي جَوْفِه كَمَا يكونُ فِيهِ العَطَش وَقَالُوا مَلآنةٌ شبَّهوها بخَمْصانة ونَدْمَانة وَقَالَ قوم إِن بابَ فَعْلاَن الَّذِي أُنْثاه فَعْلَى بَنو أَسد يُدخلون الْهَاء فِي مؤنَّثه ويُخرجونها من المذكَّر فَيَقُولُونَ مَلآنةٌ وملآنٌ وسَكْرَانة وسَكْرَانٌ كَمَا قَالُوا خَمْصَانةٌ ونَدْمَانة وللمذكر خَمْصَانٌ ونَدْمَانٌ ويَلْزَم على لُغة ... . مَلآنُ وغَضْبَانُ وَقَالُوا ثَكِلَ يَثْكَل ثَكَلاًَ وَهُوَ ثَكْلاَنُ وَالْأُنْثَى ثَكْلَى جَعَلُوهُ كالعَطَش لِأَنَّهُ حرارةٌ فِي الْجوف وَمثله لَهْفَانُ ولَهْفَى وَقَالُوا لَهِفَ يَلْهَف لَهَفَاً وَقَالُوا حَزْنَانُ وحَزْنَى لِأَنَّهُ غَمٌّ فِي جَوْفِه وَهُوَ كالثُّكْل لِأَن الثُّكْل من الحُزْن قَالَ: والنَّدْمانُ مثلُه والنَّدْمى، قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: نَدْمَانُ الَّذِي من النَّدَامة على الشيءِ فِيهِ نَدْمَى وَلَا يُقَال نَدْمَانةٌ إِنَّمَا نَدْمَانٌ ونَدْمَانةٌ لباب المُنادَمةِ وَأما جَرْبَانُ وجَرْبَى فَإِنَّهُ لمَّا كَانَ بلَاء أُصيبَ بِهِ بَنوه على هَذَا كَمَا بَنَوْه على أَفْعَلَ وفَعْلاَء نَحْو أَجْرَب وجَرْبَاء وَقَالُوا عَبِرَتْ تَعْبَر عَبَرَاً وَهِي عَبْرَى مثل ثَكْلَى والثُّكْل مثلُ السُّكْر والعبَرَ مثلُ العَطَش فَقَالُوا عَبْرَى كَمَا قَالُوا ثَكْلَى، فَأَما مَا كَانَ من هَذَا من بناتِ الْيَاء وَالْوَاو الَّتِي هِيَ عينُ فَإِنَّهَا يَجِيء على فَعِلَ يَفْعَل مُعتَلَّة لَا على الأَصْل وَذَلِكَ عِمْتَ تَعام عَيْمَةً وَهُوَ عَيْمَانُ وَهِي عَيْمَى جَعَلُوهُ كالعَطَش: وَهُوَ الَّذِي يَشْتَهي البَنَ كَمَا يَشْتَهي ذَلِك الشَّرابَ وجاؤا بِالْمَصْدَرِ على فَعْلَةٍ لِأَنَّهُ كَانَ فِي الأَصْل على فَعَلَ كَمَا كَانَ العطَش وَنَحْوه على فَعَلَ وَلَكنهُمْ أسْكنوا الياءَ وأماتوها يَعْنِي أعَلُّوها كَمَا فعلوا ذَلِك بِالْفِعْلِ فَكَأَن الْهَاء عِوضٌ من الْحَرَكَة مثْلَ غِرْت تَغار غَيْرَةً وَهُوَ فِي الْمَعْنى كالغَضْبان وَقَالُوا حِرْت تَحارُ حَيْرَةً وَهُوَ حَيْرَان ُ وَهِي حَيْرَى وَهُوَ فِي الْمَعْنى كالسَّكْران لِأَن كِلَيْهِما مُرْتَجٌ عَلَيْهِ. هَذَا بابُ مَا يُبنى على أَفْعَلَ أما الألْوان فَإِنَّهَا تُبنى على أَفْعَلَ وَيكون الفِعل على فَعِلَ يَفْعَلُ والمصدرُ على فُعْلَة أكثرُ وَرُبمَا جَاءَ الْفِعْل على فَعُل يَفْعَلُ وَذَلِكَ قَوْلك أدِمَ يَأْدَمُ أُدْمَةً وَمن الْعَرَب من يَقُول أدُمَ يَأْدُمُ أُدْمةً وشَهُبَ يَشْهُبُ شُهْبَةً وقَهُبَ يَقْهُب قُهْبَةً: وَهِي سَواد يَضْرِب إِلَى الحُمْرة كَمَا قَالَ: والأقْهَبَيْنِ الفِيلَ والجاموسا وكَهِبَ يَكْهَبُ كُهٍبَةً وَقَالُوا كَهُبَ يَكْهُب كُهْبةً: وَهِي غُبْرة وكُدْرة فِي اللَّوْن وشَهِبَ يَشْهَبُ شُهْبَة وصَدِئَ يَصْدَأُ صُدْأَةً وَقَالُوا صَدَأٌ كَمَا قَالُوا العَيَسُ والأعْيَس: البعيرُ الَّذِي يضْرب إِلَى البَياض وَقَالُوا العِبْسة كَمَا قَالُوا الحُمْرة، قَالَ أَبُو عَليّ: وَفِي بعض النُّسَخ من كتاب سِيبَوَيْهٍ وَقَالُوا الغُبْسة كَمَا قَالُوا الحُمْرة وَفِي نُسْخَة أُخْرَى العِيسةُ وَأَصلهَا العيْسة فكُسِرت العينُ لتسلمَ الياءُ، وَاعْلَم أَنهم يَبْنُون الفعلَ مِنْهُ على افْعالَّ نَحْو اشْهابَّ وادْهامَّ وادْامَّ فَهَذَا لَا يكادُ ينكسِر فِي الألوان وَإِن قلت فِيهَا فَعِلَ يَفْعَل أَو فَعُل يَفْعُل وَقد يُستغنى بافْعالَّ عَن فَعِلَ وفَعُل

وَذَلِكَ نَحْو ازْرَاقَّ واخْضارَّ واصْفارَّ واحْمارَّ واشْرابَّ وابْياضَّ واسْوادَّ وابْيَضَّ واخْضَرَّ واحْمرَّ واصْفَرَّ أكثرُ فِي كَلَامهم والأصلُ ذَلِك إِلَّا أَنه كثُر فحذفوه فكلٌّ يذهب إِلَى أَن الأصلَ افْعالَّ وَهُوَ احْمارَّ واسْوادَّ ثمَّ حُذِف فَقَالُوا احْمَرَّ واسْوَدَّ والمحذوف الَّذِي ذكره أكثرُ فِي الْكَلَام وفَعِلَ فِيمَا ذكره بعض النَّحْوِيين مَحْذُوف عَن افعَلَّ واستدَلَّ على ذَلِك أَنهم يَقُولُونَ عَوِرَ وحَوِلَ فَلَا يُعِلُّون الواوَ لِأَنَّهُ فِي معنى اعْوَرَّ واحْوَلَّ وهما لَا يَعْتَلاَّنِ والوجهُ عِنْد أبي عَليّ أَنه لم يُعَلَّ عَوِرَ وحَوِلَ لِأَنَّهُ فِي معنى فِعْل لَا يَعْتَلُّ إِلَّا أَنه مَحْذُوف عَنهُ كَمَا قَالُوا اجْتَوَرَ فَلم يُعِلُّوه لِأَنَّهُ فِي معنى تَجاوروا، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا الصُّهُوبة شبَّهوا ذَلِك بأَرْعَنَ والرُّعونة وَقَالُوا البَياض والسَّواد كَمَا قَالُوا الصَّباح والمَساء لِأَنَّهُمَا لَوْنَانِ بمنزلتهما لِأَن المَساء سَوادٌ، وَقد جَاءَ شيءٌ من الألوان على فعْل قَالُوا جَوْن ووَرْدَ والوَرْد الفَرس: الأصْفَر اللَّون، والجَوْن: الأَسْود وجاؤا بمصدره على مصدرِ بِنَاء أَفْعَلَ وَذَلِكَ قولُهم الوُرْدة والجُوْنة وَإِنَّمَا قَالُوا وَرْد وجَوْن على حذْف الزَّوائِدِ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقد جَاءَ شيءٌ مِنْهُ على فَعيل وَذَلِكَ خَصيف وَقَالُوا أَخْصَفُ وَهُوَ أَقْيَسُ والخَصيف: الْأسود وَمَا كَانَ من هَذِه المصادرِ على غير فُعْلة أَو فَعَلٍ فَهُوَ من الشاذِّ أَيْضا الَّذِي لَا يطَّرِد، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقد يُبْنى على أَفْعَلَ وَيكون الفِعل فَعِلَ يَفْعَل والمصدر فعَلاً مَا كَانَ دَاء أَو عَيْبَاً لِأَن العَيْب نحوُ الداءِ فَفَعَلُوا ذَلِك كَمَا قَالُوا أَجْرَبُ وأَنْكَدُ وَذَلِكَ قَوْلهم عَوِرَ يَعْوَر عَوَرَاً وأَدِرَ يَأْدَر أَدَرَاً وَهُوَ آدِر وشَتِرَ يَشْتَر شَتَرَاً وَهُوَ أَشْتَروحَبِنَيَحْبَن حَبَنَاً وَهُوَ أَحْبَنُ والأَحْبَن: المنتفخ البطنِ من الاسْتِسْقَاء وصَلِعَ يَصْلَع صَلَعَاً وَهُوَ أَصْلَعُ وَقَالُوا رجل أَجْذَمُ وأَقْطَعُ فكأنَّ هَذَا على قَطِعَ وجَذِمَ وَإِن لم يُستعمَل وَقد يُقَال لموضِع القَطْع القُطْعة والقَطَعة والجُذْمة والجَذَمة والصُّلْعة والصَّلَعة للموضع وَقَالُوا امرأةٌ سَتْهَاءُ وَرجل أَسْتَهُ فجاؤا بِهِ على بِنَاء ضِدِّه وَهُوَ قَوْلهم أَرْسَحُ ورَسْحَاءُ وأَخْرَمُ وخَرْمَاءُ وَهُوَ الخَرَم والأرْسَحُ: ضِدُّ الأَسْته لِأَن الأرْسَح الْمَمْسُوح العَجُز وَكَذَلِكَ الأَزَلُّ والأَرْصَع والأَخْرَمُ: المقطوعُ الأنفِ وَقَالُوا أَهْضَمُ وهَضْمَاءُ والمصدر الهَضَم: عيْبٌ فِي الْخَيل والأَهْضَمُ: الَّذِي لَيْسَ بمُجْفَرِ الوَسَط وَهُوَ صِغَرُ البطنِ، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي: خِيطَ على زَفْرَةٍ فتَمَّ ولَمْ يَرْجِعْ إِلَى دِقَّةٍ وَلَا هَضَمِ وَقَالُوا أَزْبَرُ وأَغْلَبُ، والأَغْلَبُ: الْعَظِيم الرَّقَبَة، والأَزْبَر: الْعَظِيم الزُّبْرة وَهِي مَوضِع الْكَاهِل فجاؤا بِهَذَا النَّحْو على أَفْعَلَ كَمَا جَاءَ على أَفْعَلَ مَا يكْرهُونَ وَقَالُوا آذَنُ وأذْناءُ كَمَا قَالُوا سَكَّاء، والآذَن: العظيمُ الأُذُن، والأَسَكُّ: الصَّغِير الأُذُن جِدَّاً، وَقَالُوا أَخْلَقُ وأَمْلَسُ وأَجْرَدُ والأَخْلق: الأمْلَس ... . لمسه وَقَالُوا الخَشِن: وَهُوَ ضدُّ الأمْلَس وَقَالُوا الخُشْنة كَمَا قَالُوا الحُمْرة والخُشونة كَمَا قَالُوا الصُّهوبة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَاعْلَم أَن مؤنَّثَ كلِّ أَفْعَلَ صِفَةً فَعْلاَءُ وَهِي تجْرِي فِي الْمصدر والفِعلِ مَجْرَى أَفْعَلَ وَقَالُوا مالَ يميلُ وَهُوَ مائِلٌ وأَمْيَلٌ فَلم يجيئوا بِهِ على مالَ يَميل يُرِيد أَن أَفْعَلَ لَيْسَ بابُ فِعله أَن يكونَ على فَعَلَ يفْعل وَذَلِكَ أَن أَمْيَل أَفْعَلُ وفعلُه مالَ يَميلُ وَكَانَ حَقه أَن يكون مَيَلَ يَميلُ مَيَلاً وَإِنَّمَا حكى سِيبَوَيْهٍ مالَ يَميل ومثلُ هَذَا شابَ يَشيبُ فَهُوَ أَشْيَبُ وَلَيْسَ ذَلِك بِالْقِيَاسِ وَقد حكى غيرُ سِيبَوَيْهٍ مَيِلَ يَميلُ مَيَلاً فَهُوَ أَمْيَلُ كَمَا قَالُوا جَيِدَ يَجْيَد جَيَدَاً فَهُوَ أَجْيَدُ وَقَالُوا فِي الأَصْيَد صَيِدَ يَصْيَد صَيَدَاً وَقَالُوا شابَ يَشيبُ كَمَا قَالُوا شاخَ يَشيخ وَقَالُوا أَشْيَبُ كَقَوْلِهِم أَشْمَطُ فجاؤا بِالِاسْمِ

باب الخصال التي تكون في الاشياء وافعالها ومصادرها وما يكون منها فطره ومكتسبا

على بِنَاء مَا مَعْنَاهُ كمعناه وبالفعل على مَا هُوَ نَحوه أَيْضا يُرِيد جاؤا باسم الشَّيْبِ على شابَ يَشيب مثل شاخَ يَشيخ واسمُه على بِنَاء أَشْمَط وفِعلُه على فِعل شاخَ يَشيخ وَقَالُوا أَشْعَرُ كَمَا قَالُوا أَجْرَد: للَّذي لَا شَعْرَ لَهُ، والأَرْسَح: الَّذِي لَا عَجُز لَهُ وَقَالُوا هَوِجَ يَهْوَج هَوَجَاً كَمَا قَالُوا ثَوِلَ يَثْوَل ثَوَلاً وَهُوَ أَثْوَلُ: وَهُوَ جُنون. (بَاب الخِصال الَّتِي تكونُ فِي الأشياءِ وأفعالِها ومصادرِها وَمَا يكون مِنْهَا فِطْرة ومُكْتَسَباً) ونبدأ بِالَّتِي فِي الفِطْرة لفَضْلها أما مَا كَانَ حُسْناً أَو قُبْحاً فَإِنَّهُ مِمَّا يُبْنى فِعلُه على فَعُل يَفْعُل ويكونُ الْمصدر فَعالاً وفَعالَةً وفُعْلاً وَمَا سِوى ذَلِك يُحْفَظ حِفْظاً وَلَيْسَ بالبابِ وَذَلِكَ قولُك قَبُح يَقْبُح قَباحةً وَبَعْضهمْ يَقُول قُبوحةً فبناه على فُعولة كَمَا بناه على فَعالة ووَسُمَ يَوْسُم وَسامةً وَقَالَ بَعضهم وَساماً فَلم يؤنِّث يَعْنِي لم يُدْخل الهاءَ كَمَا قَالُوا السَّقام والسَّقامة وَمثل ذَلِك جَمُلَ جَمالاً، وتجيء الْأَسْمَاء على فَعيل وَذَلِكَ قَبيحٌ ووَسيمٌ وجَميل وشَقيح ودَميم وَقَالُوا حَسَنٌ فَبَنَوه على فَعَلٍ كَمَا قَالُوا بَطَلَ ورجُل قَدَم وَامْرَأَة قَدَمَة يَعْنِي أَن لَهَا قَدَمَاً فِي الْخَيْر فَلم يجيؤا بِهِ على مِثَال جَريء وكَمِيٍّ وشُجاعٍ وشَديدٍ يُرِيد أَن البابَ فِي فَعُل يَفْعُل أَن يَجِيء الِاسْم على فَعيل أَو فُعال وَإِذا خرج عَن هذيْن البِناءَيْن فَهُوَ شاذٌ لَيْسَ بِالْبَابِ ويُحفَظ حِفْظاً وَالْكثير فَعيل وفُعال كَقَوْلِك نَظُفَ يَنْظُف فَهُوَ نَظيف وقَبُحَ يَقْبُح فَهُوَ قَبيح وجَمُلَ يَجْمُل فَهُوَ جَميل وفَعيل أكثرُ من فُعال، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أما الفُعْل من هَذِه المصادر فنحو الحُسْن والقُبْح والفَعالة أكثرُ وَقَالُوا نَضَرَ وجهُه يَنْضُر على فَعَلَ يَفْعُل مثل خَرَجَ يَخْرُج لأنَّ هَذَا فِعلٌ لَا يتعدَّى إِلَى غيرِك كَمَا أَن هَذَا فِعل لَا يتعدَّاك وَقَالُوا ناضِرٌ كَمَا قَالُوا نَضَرَ وَإِنَّمَا ذَكَرَ نَضَرَ وجهُه لِأَنَّهُ من بَاب الحُسْن والقُبْح الَّذِي يَأْتِي فِعْلُه على فَعُلَ يَفْعُل ليُريكَ خُروجَه عَن الْبَاب واسمُ فاعلِه نَضير ونَضْر وناضِرٌ فناضرٌ على قِيَاس مَا يوجبُه فِعْلُه كَقَوْلِك خَرَجَ يَخْرُج فَهُوَ خارجٌ ونَضير كَمَا قَالُوا وَسيمٌ لِأَنَّهُ نَحوه فِي الْمَعْنى وَقَالُوا نَضْر كَمَا قَالُوا حَسَنٌ إِلَّا أَن هَذَا مُسَكَّن الأوْسَطِ وَقَالُوا ضَخْم وَلم يَقُولُوا ضَخيم كَمَا قَالُوا عَظيم وَقد حكى أَبُو الْعَبَّاس المبرِّد رَحمَه الله ضَخيم وَقَالُوا النَّضارَة كَمَا قَالُوا الوَسامة وَمثل الحَسَن السَّبَط والقَطَط وَقَالُوا سَبِطَ سَباطةً وسُبوطةً وَمثل النَّضْر الجَعْدُ وَقَالُوا رجل سَبِطٌ كَمَا بَنَوْه على فَعَلَ أَعنِي أَنه يُقَال سَبِطٌ وسَبَطٌ وَحكى أَبُو الْحسن سَبْطٌ وَقَالُوا مَلُحَ مَلاحةً وَهُوَ مَليح وسَمُحَ سَماحةً وَهُوَ سَمْح وَقَالُوا سَميح كقَبيح وَقَالُوا بَهُوَ يَبْهُو بَهاءً وَهُوَ بَهِيٌّ كجَمُلَ جَمالاً وَهُوَ جَميل وَقَالُوا شَنُعَ شَناعةً وَهُوَ شَنيع وَقَالُوا أَشْنَعُ فأدخلوا أَفْعَلَ فِي هَذَا إِذْ صَار خَصْلَةً فِيهِ كاللَّون وَقَالُوا نَظُف نَظافةً كصَبُح صَباحةً وَهُوَ صَبيح وَقَالُوا طَهُر طَهرةً وَهُوَ طاهِرٌ وَلم يَقُولُوا طَهير وَقَالُوا طَهَرَت المرأةُ فاستعملوا طَاهِرا على قَوْلهم طَهَرَتْ لَا على قَوْلهم طَهُرَتْ وَقَالُوا مَكُثَ مُكْثاً وَهُوَ ماكِثٌ وَقد قَالُوا مَكيثٌ فَيحمل ماكثٌ على مَكَثَ ومَكيث على مَكُث، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَمَا كَانَ من الصِّغَر والكِبَر فَهُوَ نحوٌ من هَذَا قَالُوا عَظُمَ عَظامةً فَهُوَ عَظيم ونَبُلَ نَبالةً فَهُوَ نَبيل وصَغُرَ صَغارةً وَهُوَ صَغير وقَدُم قَدامةً فَهُوَ قَديم. وَقد يجيءُ المصدرُ على فِعَل وَذَلِكَ قَوْلك الصِّغَر والكِبَر والقِدَم والعِظَم والضِّخَم وَقد يَبْنُون الاسمَ على فعْل وَذَلِكَ نحوُ ضَخْمٍ وفَخْمٍ وعَبْل، وَقد يَجِيء الْمصدر على فُعولة كَمَا قَالُوا القُبوحة وَذَلِكَ قَوْلهم الجُهومة والمُلوحة والبُحوحة وَقَالُوا كَثُر كَثارةً وَهُوَ كَثير وَقَالُوا الكَثْرة فبَنَوه على الفَعْلة والكَثير نحوٌ من العَظيم فِي الْمَعْنى إِلَّا أنَّ هَذَا فِي الْعدَد يَعْنِي أَن الكَثير مُركَّب من شيءٍ مُتَزايِد كَثُرَ عِدَّتُه والعَظيم اسمٌ واقِعٌ على جُملة من غير أَن يُقدَّرَ فِيهِ شَيْء تزيَدَ وتَضاعَفَ والكَبير

بِمَنْزِلَة العَظيم وضِدُّ العَظيم والكَبير الصَغيرُ وضِدُّ الكَثير القَليلُ لِأَنَّهُ يُقصد بِهِ قَصْدَ تقليل الأضْعاف الَّتِي فِيهِ أَو تكثيرها والصغيرُ والكبيرُ القَصْد بِهِ جملةُ الشيءِ من غيرِ تقديرِ أضْعافِ مَا تركِّب مِنْهُ وَإِنَّمَا جَعَلَت القليلَ ضِدَّ الكَثير مُسَامَحَة إِذْ الكَثير والقليل من بَاب الْعدَد وَالْعدَد من بَاب كَمْ وكَمْ لَا ضِدَّ لَهَا إِنَّمَا الضِدُّ فِي كَيْف. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقد يُقَال للْإنْسَان قَليلٌ كَمَا بقال قَصير فقد وَاَفَق ضِدَّه وَهُوَ العَظيم والطَّويل والقَصير نَحْو العَظيم والصَّغير يُرِيد أَن الْقَلِيل قد يُستعمَل على غير معنى الْعدَد كَمَا يُستعمَل القَصير والحَقير والطُّولُ فِي البِناء كالقُبْح يُرِيد فِي بِنَاء الفِعْل لِأَن وَزْنَهما فُعْل وَهُوَ نَحوه فِي الْمَعْنى لِأَنَّهُ زيادةٌ ونُقْصانٌ وَقَالُوا سَمِنَ سِمَناً وَهُوَ سَمين وكَبِرَ كِبَراً وَهُوَ كَبير وَقَالُوا كَبُرَ عليَّ الأمرُ كعَظُمَ وَقَالُوا بَطِنَ يَبْطَن بِطْنَة وَهُوَ بَطين كَمَا قَالُوا عَظيم وبَطِنَ ككَبِر، وَمَا كَانَ من الشدَّة والجُرْأَة والضَّعْف والجُبْن فَإِنَّهُ نحوٌ من هَذَا قَالُوا ضَعُفَ ضُعْفاً وَهُوَ ضَعيف وَقَالُوا شَجُعَ شَجاعةً وَهُوَ شُجاع وَقَالُوا شَجيع وفُعال أَخُو فَعيل وَقد ذكرنَا فِيمَا مضى أَن فَعيلاً وفُعالاً أخوانِ قَالُوا طَويل وطُوال وكَبير وكُبار وخَفيف وخُفاف، قَالَ: وَقد بَنَوْا الاسمَ على فَعَال كَمَا بَنَوْه على فَعول فَقَالُوا جَبان وَقَالُوا وَقور وَقَالُوا الوَقارة كَمَا قَالُوا الرَّزَانة وَقَالُوا جَرُؤ يَجْرُؤ وجُرْءَة وَهُوَ جَريءٌ ولغةٌ للْعَرَب الضَّعْف كَمَا قَالُوا الظَّرْف وظَريف والفَقْر وفَقير وَقَالُوا غَلُظَ غِلَظاً وَهُوَ غَليظ كَمَا قَالُوا عَظُمَ عِظَماً فَهُوَ عَظيم وَقَالُوا سَهُلَ سُهولةً وَهُوَ سَهْل وَمثله جَهُمَ جُهومةً وَهُوَ جَهْم وسَهْل بِمَنْزِلَة ضَخْم وَقد قَالَ بعض الْعَرَب جَبَنَ يَجْبُن كَمَا قَالُوا نَضَرَ يَنْضُر وَالْأَكْثَر جَبُنَ يَجْبُنُ وَقَالُوا قَوِيَ يَقْوَى قَوايةً وَهُوَ قوِيٌّ كَمَا قَالُوا سَعِدَ يَسْعَد سَعادةً وَهُوَ سَعيد وَقَالُوا القُوَّة كَمَا قَالُوا الشِّدَّة إِلَّا أنَّ هَذَا مضمومُ الأول وَقَالُوا سَرُعَ سِرَعاً وَهُوَ سَريع ويُقال سُرْعة وسَرَعٌ، قَالَ الْأَعْشَى: القُبْح يُرِيد فِي بِنَاء الفِعْل لِأَن وَزْنَهما فُعْل وَهُوَ نَحوه فِي الْمَعْنى لِأَنَّهُ زيادةٌ ونُقْصانٌ وَقَالُوا سَمِنَ سِمَناً وَهُوَ سَمين وكَبِرَ كِبَراً وَهُوَ كَبير وَقَالُوا كَبُرَ عليَّ الأمرُ كعَظُمَ وَقَالُوا بَطِنَ يَبْطَن بِطْنَة وَهُوَ بَطين كَمَا قَالُوا عَظيم وبَطِنَ ككَبِر، وَمَا كَانَ من الشدَّة والجُرْأَة والضَّعْف والجُبْن فَإِنَّهُ نحوٌ من هَذَا قَالُوا ضَعُفَ ضُعْفاً وَهُوَ ضَعيف وَقَالُوا شَجُعَ شَجاعةً وَهُوَ شُجاع وَقَالُوا شَجيع وفُعال أَخُو فَعيل وَقد ذكرنَا فِيمَا مضى أَن فَعيلاً وفُعالاً أخوانِ قَالُوا طَويل وطُوال وكَبير وكُبار وخَفيف وخُفاف، قَالَ: وَقد بَنَوْا الاسمَ على فَعَال كَمَا بَنَوْه على فَعول فَقَالُوا جَبان وَقَالُوا وَقور وَقَالُوا الوَقارة كَمَا قَالُوا الرَّزَانة وَقَالُوا جَرُؤ يَجْرُؤ وجُرْءَة وَهُوَ جَريءٌ ولغةٌ للْعَرَب الضَّعْف كَمَا قَالُوا الظَّرْف وظَريف والفَقْر وفَقير وَقَالُوا غَلُظَ غِلَظاً وَهُوَ غَليظ كَمَا قَالُوا عَظُمَ عِظَماً فَهُوَ عَظيم وَقَالُوا سَهُلَ سُهولةً وَهُوَ سَهْل وَمثله جَهُمَ جُهومةً وَهُوَ جَهْم وسَهْل بِمَنْزِلَة ضَخْم وَقد قَالَ بعض الْعَرَب جَبَنَ يَجْبُن كَمَا قَالُوا نَضَرَ يَنْضُر وَالْأَكْثَر جَبُنَ يَجْبُنُ وَقَالُوا قَوِيَ يَقْوَى قَوايةً وَهُوَ قوِيٌّ كَمَا قَالُوا سَعِدَ يَسْعَد سَعادةً وَهُوَ سَعيد وَقَالُوا القُوَّة كَمَا قَالُوا الشِّدَّة إِلَّا أنَّ هَذَا مضمومُ الأول وَقَالُوا سَرُعَ سِرَعاً وَهُوَ سَريع ويُقال سُرْعة وسَرَعٌ، قَالَ الْأَعْشَى: واسْتَخْبِري قابِلَ الرُّكْبانِ وانتظِري أَوْبَ المُسافِرِ إنْ رَيْثَاً وإنْ سَرَعَا وَقَالُوا بَطْؤَ بِطَأً وَهُوَ بَطيءٌ وغَلُظَ غِلَظاً وَهُوَ غَليظ وثَقُلَ ثِقَلاً وَهُوَ ثَقيل وَقَالُوا كَمُشَ كَماشَةً وَهُوَ كَميش مثل سَرُعَ والكَماشَة مثل الشَّجاعة وَقَالُوا حَزُنَ حُزونةً للمكانِ وَهُوَ حَزْن كَمَا قَالُوا سَهُلَ سُهولة وَهُوَ سَهْلٌ وَقَالُوا صَعُبَ صُعوبةً وَهُوَ صَعْب لِأَن هَذَا إِنَّمَا هُوَ الغلَظ والحُزونة، وَمَا كَانَ من الرِّفْعَة والضِّعَة وَقَالُوا الضَّعَة فَهُوَ نحوُ هَذَا، قَالَ أَبُو سعيد: اعْلَم أَن الضِّعَة وزْنها فِعْلة وَالْأَصْل وِضْعَة مثل قَوْلك عِدَة وزِنَةٌ وربَّما فتحُوا شَيْئا من ذَلِك إِذا كَانَ فِيهِ شيءٌ من حُرُوف الحلْق كَمَا يفتحون فِي الفِعْل من اجل حُرُوف الحلْق مَا لَا يُفتح فِي غيرِه وَقَالُوا الضِّعَة والضَّعَة وقِحَة وقَحَة وَلَا يَقُولُونَ فِي صِفة صَفَة لعدَم حرفِ الحلْق وَقَالُوا غَنِيَ يَغْنَى غِنىً كَمَا قَالُوا كَبِرَ كِبَراً وَهُوَ كَبير وَقَالُوا فَقير كَمَا قَالُوا صَغير وضَعيف وَقَالُوا الفَقْر كَمَا قَالُوا الضَّعْف وَقَالُوا الفُقْر كَمَا قَالُوا الضُّعْف وَلم نسمعهم قَالُوا فَقُر كَمَا لم يَقُولُوا فِي الشَّديد شَدُدَ كَمَا استغنَوْا باحْمارَّ عَن حَمِرَ، قَالَ أَبُو عَليّ: قَوْلهم افتَقَر فَهُوَ فَقير واشتدَّ فَهُوَ شَديد لم يأتِ فَقير وشديدٌ على هَذَا الفِعل وَإِنَّمَا أَتَى على فِعْل لم يُستعمَل وَهُوَ فَقُرََ كَمَا يَقُولُونَ ضَعُفَ وشَدُدت على فَعُلْت واستغنَوْا بافْتَقَرَ واشتدَّ عَن ذَلِك كَمَا استغنوا باحْمارَّ عَن حَمِرَ لِأَن الألوان يُستعمَل فِيهَا فَعِلَ كثيرا كَمَا قَالُوا أَدِمَ يَأْدَم وكَهِبَ يَكْهَب وشَهِبَ يَشْهَب وَمَا أشبه ذَلِك وَلم يَقُولُوا حَمِرَ استغنوا عَنهُ باحْمارَّ قَالَ وَهَذَا هُنَا نَحْو من التَّشْدِيد والقوِيِّ وَقَالُوا شَرُفَ شَرَفَاً وَهُوَ شَريف وكَرُمَ كَرَمَاً وَهُوَ كَريم ولَؤُمَ لآمَةً وَهُوَ لَئيمٌ كَمَا قَالُوا قَبُحَ قَباحةً وَهُوَ قَبيح وَقَالُوا دَنُؤَ دَناءةً وَهُوَ دَنيءٌ ومَلُؤَ مَلاءةً وَهُوَ مَليءٌ وَقَالُوا وَضُعَ ضَعَةً وَهُوَ وَضيع والضَّعة مثل الكَثْرة والضِّعَة مثلُ الرِّفْعة أَعنِي فِي فتح أوَّله وكسرِه وَقَوله وَهَذَا هُنَا نحوٌ من الشَّديد والقوِيِّ إشارةٌ إِلَى مَا بعده وَقَالُوا رَفيع وَلم نسمعهم قَالُوا رَفُعَ وَعَلِيهِ

جاءَ رَفيع وَإِن لم يتكلموا بِهِ واستغنوا بارْتَفَع وَقَالُوا نَبِهَ يَنْبُه وَهُوَ نابِهٌ وَهِي النَّباهة كَمَا قَالُوا نَضُرَ يَنْضُر وَهُوَ ناضِرٌ وَهِي النَّضارة وَقَالُوا نَبيه كَمَا قَالُوا نَضير جَعَلُوهُ بِمَنْزِلَة مَا هُوَ مثلُه فِي الْمَعْنى وَهُوَ شَريف يُرِيد معنى نَبيه وَقَالُوا سَعِدَ يَسْعَد سَعادةً وشَقِيَ يَشْقَى شَقاوةً وَهُوَ شَقيٌّ وسَعيد فأحدُهما مَرْفُوع والآخرُ موضوعٌ وَقَالُوا الشَّقاء كَمَا قَالُوا الجَمال واللَّذاذ حذفوا استِخْفافاً يُرِيد حذفوا الهاءَ من اللَّذاذة والشَّقاوَة اسْتِخْفَافًا وَقَالُوا رَشِدَ يَرْشَد رَشَدَاً وَهُوَ راشِدٌ وَقَالُوا الرُّشْد كَمَا قَالُوا سَخِطَ يَسْخَط سَخَطَاً والسُّخْط وساخطٌ وَقَالُوا رَشيد كَمَا قَالُوا سَعيد وَقَالُوا الرَّشاد وَقَالُوا بَخِلَ يَبْخَلُ بُخْلاً فالبُخْل كاللُّؤْم يَعْنِي فِي الْوَزْن والفِعل كفِعل شَقِيَ وسَعِدَ وَقَالُوا بَخيل وَبَعْضهمْ يَقُول البّخْل كالفَقْر والبُخْل كالفُقْر وَبَعْضهمْ يَقُول البَخَل كالعَدَم وَقَالُوا أَمُرَ علينا وَهُوَ أَمير كنَبُه وَهُوَ نَبيه وَقَالُوا أَمَرَ علينا كَنَبَه مفتوحان وَالْفَتْح أَجْوَدُ وأفصح وَمِمَّا يلقى من أَبْيَات الْمعَانِي شعر: قد أَمَرَ المُهَلَّبُ فَكَرْنِبوا ودَوْلِبوا وحَيثُ شِئْتُمْ فاذْهَبوا يُرِيد قد وَلِيَ الْإِمَارَة يُخاطِبُ قوما من الشُّراة والإمْرة كالرِّفْعة والإمارة كالوِلاية وَيَقُولُونَ أَمِرَ علينا فَهُوَ أَمير وَقَالُوا وَكيل ووَصِيٌّ وجَرِيٌّ كَمَا قَالُوا أَمير لِأَنَّهَا وِلاية وَمثل هَذَا لتقارُبِه الجَليس والعَديل والضَّجيج والكَميع: وَهُوَ الضَّجيج، والخَليط والنَّزيع وأصل هَذَا كلِّه العَديلُ أَلا ترى أَنَّك تَقول فِي هَذَا كلِّه فَاَعَلْته تَقول عادلْته فَهُوَ عَديل وجالَسْته فَهُوَ جَليس وَإِنَّمَا قَالَ أصلُ هَذَا كلِّه العَديلُ لِأَنَّهُمَا تعادلا فِي فِعل كلِّ وَاحِد مِنْهُمَا بِالْآخرِ. وَقد جَاءَ فَعْل قَالُوا خَصْم وَقَالُوا خَصيم. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَمَا جَاءَ من العَقْل فَهُوَ نحوٌ من هَذَا قَالُوا حَلُمَ حِلْماً وَهُوَ حَليم فجَاء فَعُلَ فِي هَذَا الْبَاب كَمَا جَاءَ فَعُلَ فِيمَا ذكرنَا وَقَالُوا فِي ضِدِّ الحِلْم جَهِلَ جَهْلاً فَهُوَ جاهلٌ كَمَا قَالُوا حَرِدَ حَرْدَاً فَهُوَ حارِدٌ فَهَذَا ارْتِفَاع فِي الْفِعْل يَعْنِي حَلُمَ واتِّضاعٌ يَعْنِي جَهِلَ وَقَالُوا عَلِمَ عِلْماً فالفِعل كبَخِلَ يَبْخَل والمصدر كالحِلْم وَقَالُوا عالمٌ كَمَا قَالُوا فِي الضدِّ جاهلٌ وَقَالُوا عَليم كَمَا قَالُوا حَليم وَقَالُوا فَقِهَ فَهُوَ فَقيهٌ والمصدر فِقْه كَمَا قَالُوا عَلِمَ عِلْماً فَهُوَ عَليم وَقَالُوا اللُّبُّ واللَّبابةُ ولَبيب كَمَا قَالُوا اللُّؤْم والَّلآمة

هذا باب علم كل فعل تعداك الي غيرك

ولَئيم وَقَالُوا فَهِمَ يَفْهَم فَهَمَاً وَهُوَ فَهِمٌ ونَقِهَ يَنْقَه نَقَهَاً وَهُوَ نَقِهٌ وَقَالُوا الفَهامة كَمَا قَالُوا اللَّبابة وسمعناهم يَقُولُونَ ناقِهٌ كَمَا قَالُوا عالِمٌ وَقَالُوا لَبِقَ يَلْبَق لَباقة وَهُوَ لَبِقٌ لِأَن هَذَا عِلْم وعقْل ونَفاذٌ فَهُوَ بِمَنْزِلَة الفَهَم والفَهامة وَقد ذكر غيرُ سِيبَوَيْهٍ الفَهْم بتسكين الْهَاء وَبِه سُمِّي فَهْم وعَدْوَان قبيلتان من قَيْس وَقَالُوا الحِذْق كَمَا قَالُوا العِلْم وَقَالُوا حَذَقَ يَحْذِق كَمَا قَالُوا صَبَرَ يَصْبِرُ وَقَالُوا رَفُقَ يَرْفُق وَهُوَ رَفيق كَمَا قَالُوا حَلُمَ يَحْلُم وَهُوَ حَليم وَقَالُوا رَفِقَ كَمَا قَالُوا فَقِهَ وَقَالُوا رِفْقٌ كَمَا قَالُوا عِلْم وَقَالُوا عَقَلَ يَعْقِل عَقْلاً كَمَا قَالُوا عَجَزَ يَعْجِز وَهُوَ عاجِزٌ أدخلوه فِي بابِ عَجَزَ لِأَنَّهُ مثله لَا يتعدَّى وَقَالُوا رَزُنَ رَزانةً وَهُوَ رَزين ورَزينة وَقَالُوا للْمَرْأَة حَصُنَت حُصْناً وَهِي حَصان كجَبُنَت جُبْناً وَهِي جَبان وَإِنَّمَا هَذَا كالحِلْم وَالْعقل وَقَالُوا حِصْناً كَمَا قَالُوا عِلْماً وَيُقَال لَهَا أَيْضا ثَقال ورَزان وَقَالُوا صَلِفَ يَصْلَف صَلَفَاً وَهُوَ صَلِف كَقَوْلِهِم فَهِمَ فَهَمَاً وَهُوَ فَهِمٌ وَقَالُوا رَقُع رَقاعةً كَقَوْلِهِم حَمُقَ حَماقةً لِأَنَّهُ مثله فِي الْمَعْنى وَقَالُوا الحُمْق كَمَا قَالُوا الحُصْن والجُبْن وَقَالُوا أَحْمَقُ كَمَا قَالُوا أَشْنَعُ وَقَالُوا خَرُقَ خُرْقاً وأَخْرَق وَقَالُوا النَّواكَة وأَنْوَكُ وَقَالُوا اسْتَنْوَكَ وَلم نسمعهم يَقُولُونَ نَوِكَ كَمَا لم يَقُولُوا فَقُرَ أَي أَن أَنْوَك لم يَجِيء على اسْتَنْوكَ وَإِنَّمَا جَاءَ على نَوِكَ وإنْ كَانَ لم يُستعمل كَمَا لم يسْتَعْمل فَقُرَ وَقَالُوا حَمِقٌ فِي معنى أَحْمَق كَمَا قَالُوا نَكِدٌ وأَنْكَدُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَاعْلَم أَن مَا كَانَ من التَّضْعِيف من هَذِه الْأَشْيَاء فَإِنَّهُ لَا يكَاد يكونُ مِنْهُ فَعُلْت وفَعُلَ لأَنهم قد يستَثْقِلون فَعُلَ والتضعيفَ فَلَمَّا اجْتمعَا حادوا إِلَى غير ذَلِك وَهُوَ قَوْلك ذَلَّ يَذِلُّ ذُلاًّ وذِلَةً وذَليل فالاسمُ والمصدر يُوافق مَا ذكرنَا والفِعل يجيءُ على بَاب جَلَسَ يَجْلِس وَقَالُوا شَحيح والشُّحُّ كالبَخيل والبُخْل وَقَالُوا شَحَّ يَشِحُّ وَقَالُوا شَحِحْت كَمَا قَالُوا بَخِلْتَ لِأَن الكسرةَ أخفُّ عَلَيْهِم من الضَّمة أَلا ترى أَن فَعِلَ أكثرُ فِي الْكَلَام من فَعُلَ والياءُ أخفُّ من الْوَاو وأكثرُ وَقَالُوا ضَنَنْت ضِنَّاً كَرَفَقْت رِفْقاً وَقَالُوا ضَنِنْتَ ضَنانةً كسَقِمْت سَقامة، قَالَ أَبُو عَليّ: حكى سِيبَوَيْهٍ ضَنِنْت تَضَنُّ كعَضِضْتَ تَعَضُّ وضَنَنْت تَضِنُّ كقَرَت تَقِرُّ والأفصح الأول وَحكى شَحَّ يشِحُّ مثل قَرَّ يَقِرُّ وشَحِحْت تَشَحُّ مثل عَضِضْت تَعَضُّ وَالْأول أفْصح. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَ شيءٌ أَكثر فِي كَلَامهم من فَعَلٍ أَلا ترى أَن الَّذِي يخفِّف عَضُد وكَبِد لَا يُخَفِّف جَمَلاًَ فَيَقُول جَمْل كَمَا يَقُول عَضْد وكَبْد وَإِنَّمَا يُرِيد سِيبَوَيْهٍ بِذكر مَا ذكر ثِقَل الضَّم فِي نَفْسِه وثِقَله مَعَ التَّضْعِيف وَقَالُوا لَبَّ يَلَبُّ وَقَالُوا اللُّبُّ واللَّبابة واللَّبيب وَقَالُوا قَلَّ يَقِلُّ وَلم يَقُولُوا فِيهِ شَيْئا كَمَا قَالُوا فِي كَثُرَ وظَرُفَ يُرِيد لم يَقُولُوا قَلُلْت كَمَا قَالُوا كَثُرْت استِثْقالاً وَقَالُوا عَفَّ يَعِفُّ وعَفيف وَزعم يُونُس أَن من الْعَرَب من يَقُول لَبُبْت تَلُبُّ كَمَا قَالُوا ظرُفْت تَظْرُف وَإِنَّمَا قَلَّ هَذَا لِأَن هَذِه الضمّةَ تستثقَل فِيمَا ذكرتُ لَك أَعنِي فِي عضُد ونحوِه فلمَّا صارتْ فِيمَا يستثقلون فاجتمعا فَرُّوا مِنْهَا يَعْنِي صَارَت فِي المُضاعف وَالْأَكْثَر فِي الْكَلَام لَبِبْت تَلُبُّ قَالَ صَفِيَّةُ بنتُ عبد المطَّلب فِي ابْنهَا الزُّبَيْر وَهُوَ صَغِير: أَضْرِبُه كَيْ يَلَبَّ وكَيْ يَقود الجيشَ ذَا اللَّجَبْ. ْت كَمَا قَالُوا كَثُرْت استِثْقالاً وَقَالُوا عَفَّ يَعِفُّ وعَفيف وَزعم يُونُس أَن من الْعَرَب من يَقُول لَبُبْت تَلُبُّ كَمَا قَالُوا ظرُفْت تَظْرُف وَإِنَّمَا قَلَّ هَذَا لِأَن هَذِه الضمّةَ تستثقَل فِيمَا ذكرتُ لَك أَعنِي فِي عضُد ونحوِه فلمَّا صارتْ فِيمَا يستثقلون فاجتمعا فَرُّوا مِنْهَا يَعْنِي صَارَت فِي المُضاعف وَالْأَكْثَر فِي الْكَلَام لَبِبْت تَلُبُّ قَالَ صَفِيَّةُ بنتُ عبد المطَّلب فِي ابْنهَا الزُّبَيْر وَهُوَ صَغِير: أَضْرِبُه كَيْ يَلَبَّ وكَيْ يَقود الجيشَ ذَا اللَّجَبْ. هَذَا بَاب عِلْم كلِّ فِعل تعدَّاك إِلَى غَيْرِك اعْلَم أَنه يكون كلُّ مَا تعدَّاك إِلَى غيرِك على ثَلَاثَة أبنية: على فَعَل يَفْعِل وفَعَلَ يَفْعُل وفَعِلَ يَفْعَل وَذَلِكَ نَحْو ضَرَبَ يَضْرِب وقَتَلَ يَقْتُل ولَقِمَ يَلْقَم وَهَذِه الأضْرُب تكونَ فِيمَا لَا يتعدَّاك وَذَلِكَ نَحْو جَلَسَ يَجْلِس وَقعد يَقْعُد ورَكِنَ يَرْكَن وَلما لَا يتعدَّاك ضرْبٌ رابعٌ لَا يَشْرَكه فِيهِ مَا يتعدَّاك نَحْو كَرُمَ يَكْرُم وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فَعُلته متعدِّياً وضُروب الْأَفْعَال أربعةٌ يجْتَمع فِي ثَلَاثَة مِنْهَا مَا يتعدَّى وَمَا لَا يتعدَّى ويَبين بالرابع مَا لَا يتعدَّى وَهُوَ فَعُل يَفْعُل ولِيَفْعُل ثلاثةُ أبْنيةٍ يَشْتَرك فِيهَا مَا يتعدَّى وَمَا لَا يتعدَّى يَفْعِل ويَفْعُل ويَفْعَل نَحْو يَضْرِب ويَقْتُل ويَلْقَم وفَعَلَ على ثَلَاثَة أبنية وَذَلِكَ فَعَلَ وفَعِلَ وفَعُلَ نَحْو قَتَلَ ولَزِمَ ومَكُث فالأولان مشترِكٌ فيهمَا المتعدِّي وغيرُه والآخرُ لما لَا يتعدَّى كَمَا جَعَلْته لما لَا يتعدّى حيثُ وَقع رَابِعا، قَالَ أَبُو عَليّ وَأَبُو سعيد: جملَة هَذَا الْكَلَام

هذا باب ما جاء من المصادر وفيه الف التانيث

أَن الْأَفْعَال المتعدِّية يكون على وزْنها مَا لَا يتعدَّى لِأَن ضَرَبَ يَضْرِب يتعدَّى وعَلى وَزْنه جَلَسَ يَجْلِس لَا يتعدّى وقَتَلَ يَقْتُل يتعدّى وعَلى وَزْنِه قعد يَقْعُد وَهُوَ لَا يتعدّى ولَقِمَ يَلْقَم يتعدّى وعَلى وَزنه كَبِرَ يَكْبَر وَهُوَ لَا يتعدّى فَهَذِهِ الْأَفْعَال الثلاثية ثلاثةٌ اشتَرَك فِيهَا مَا يتعدّى وَمَا لَا يتعدّى وَقد انْفَرد مَا لَا يتعدّى بِبِنَاء وَهُوَ فَعُل وَلَا يكون مستقبَلُه إِلَّا يَفْعُل نَحْو كَرُم يَكْرُم وظَرُف يَظْرُف وَقد صَار فَعُل يَفْعُل بناءَ رَابِعا تفرَّد بِهِ مَا لَا يتعدّى والماضي من الثُّلاثي فَعَلَ وفَعِلَ وفَعُل فالمشتَرِك المتعدِّي وغيرُ المتعدّي فِي فَعِلَ وفَعَلَ وَهُوَ الَّذِي قَالَ سِيبَوَيْهٍ فالأولان مشترِك فيهمَا الْمُتَعَدِّي وغيرُ المتعدِّي والآخرُ لما لَا يتعدّى يَعْنِي فَعُل ويُقَرِّب هَذَا عَلَيْك أَن تَحْفَظ أَن مَا كَانَ ماضيه على فَعُل لَا يتعدّى البتَّة وَذكر سِيبَوَيْهٍ بعد هَذَا الْفَصْل من كِتَابه إِلَى آخر الْبَاب مَا شَذَّ عَن قِيَاسه فِي المستقبَل والماضي فَمن ذَلِك أربعةُ أفعالٍ من الصَّحيح جَاءَت على فَعِلَ يَفْعِل وَالْقِيَاس فِي فَعِلَ أَن يكون مستقبَله على يَفْعَل إِلَّا أَنهم شبَّهوا فَعِلَ يَفْعِل بقَوْلهمْ فَعُلَ يَفْعُلُ وَذَلِكَ قولُهم حَسِبَ يَحْسِب ويَئِسَ يَيْئِس ويَبِسَ يَيْبِس ونَعِمَ يَنْعِم، قَالَ: سمعنَا من الْعَرَب من يَقُول: وَهل يَنْعِمْنَ مَنْ كانَ فِي العُصُر الْخَالِي وَقَالَ: واعْوَجَّ عُودُكَ من لَحْوٍ ومِنْ قِدَمٍ لَا يَنْعِمُ الغُصْنُ حَتَّى يَنْعِمَ الورَقُ وَقَالَ الفرزدق: وكُومٍ تَنْعِمُ الأضْيافَ عَيْنَاً وتُصْبِح فِي مَبارِكها ثِقالاوالفتحُ فِي هَذِه الْأَفْعَال أجودُ وأقيسُ يَعْنِي حَسِبَ يَحْسَب ويَئِسَ يَيْئَس ويَبِسَ يَيْبَس ونَعِمَ يَنْعَم وَحكى أَبُو عَليّ: نَجِدَ يَنْجِد: إِذا عَرِقَ والأعرفُ الْفَتْح وَقد جَاءَ فِي الْكَلَام فَعِلَ يَفْعُل وَذَلِكَ فِي حرفين وهما فَضِلَ يَفْضُل ومِتَّ تَموت، وفَضِلَ يَفْضُل ومُتَّ تموتُ أقيسُ وَقد ذكرت فِيمَا مضى عَن غير سِيبَوَيْهٍ حَضِرَ يَحْضُر بشاهده من الشّعْر، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقد قَالَ بعض الْعَرَب كُدْتَ تَكادُ فَقَالَ فعُلْت تَفْعَلُ فَكَمَا ترك الكسرةَ كَذَلِك تركَ الضمةَ وَهَذَا قَول الْخَلِيل وَهُوَ شاذٌّ من بابِه أَي فَكَمَا تركَ كسرةَ كِدْتَ كَذَلِك تركَ ضمةَ مُتَّ، قَالَ: فَكَمَا شَرِكَتْ يَفْعُلُ يَفْعَل كَذَلِك شَرِكَت يَفْعَل يَفْعُل وَهَذِه الْحُرُوف من فَعِلَ يَفْعِل إِلَى مُنْتَهى الفصْل سواءٌ يَعْنِي سَوَاء فِي الشُّذوذ وَمعنى قَوْله فَكَمَا شَرِكَتْ يَفْعُل يَفْعَل كَذَلِك شَرِكَت يَفْعَل يَفْعُل إِمَّا شَرِكَة يَفْعَل يَفْعُل فَقَوْلهم فَضِلَ بَفْضُل وَكَانَ الْقيَاس أَن يُقَال بَفْضَل وَشركَة يَفْعَل يَفْعُل أَنهم قَالُوا كُدْتَ تَكاد وَكَانَ الْقيَاس أَن يُقَال تَكود كَمَا قُلت تَقول. هَذَا بَاب مَا جَاءَ من المصادر وَفِيه ألف التَّأْنِيث وَذَلِكَ قولُك رَجَعْتُه رُجْعى وبَشَرْتُه بُشْرى وذَكَرْتُه ذِكْرى واشْتَكَيْت شَكْوَى وأَفْتَيته فُتْيى وأَعْدَاه عَدْوَى والبُقيا وَمعنى البُقيا الْإِبْقَاء على الشيءِ تَقول مَا عِند فلانٍ بُقيا على فلانٍ: أَي لَا يُبقي عَلَيْهِ فِي مَكْرُوه وَغير ذَلِك قَالَ الشَّاعِر: فَمَا بُقْيا عليَّ تركْتُماني ولكنْ خِفْتُما صَرَدَ النِّبالِ قَالَ: فَأَما الحُذيا: فالعطيَّة، والسُّقْيا: مَا سَقَيْت، والدَّعْوى: مَا ادَّعيْتَ، وَقد قَالَ بعض الْعَرَب: اللَّهُمَّ أَشْرِكنا

هذا باب ما جاء من المصادر علي فعول

فِي دَعْوَى الْمُسلمين وَقَالَ بِشر بن النِّكْث: وَلَّتْ ودعْواها كَثيرٌ صَخَبُه دخلت الألفُ كدخول الْهَاء وَجعل سِيبَوَيْهٍ مَا ذكره مصَادر مؤنَّثة بِالْألف كَمَا يكون المصدرُ مؤنثاً بِالْهَاءِ كَقَوْلِك العِدَة والزِّنَة والرِّكْبة والجِلْسَة وَغير ذَلِك وَأما الحُذْيا والسُّقْيا فمصدران فِي الأَصْل مثل الفُتْيا والرُّجْعى وَإِن كَانَا قد وَقَعَا على الْمَفْعُول لِأَن الْمصدر قد يَقع على الْمَفْعُول كَقَوْلِهِم دِرْهمٌ ضَرْب فِي معنى مَضْروب وَأَنت رجائي فِي معنى مَرْجُوِّي واللهمَّ اغْفِر لنا عِلْمَكَ فِينَا: أَي معلومَك من ذنوبنا وَأما الدَّعْوى فقد تكون للشَّيْء المدَّعى مثل الحُذْيا والسُّقْيا وَتَكون الكلامَ الَّذِي هُوَ دُعاء وَقَوله كثير صَخَبُه لدَعْواها والدَّعوى مؤنَّث فذكَّره فِي صخبُه لِأَنَّهُ أَرَادَ دُعاءها، قَالَ أَبُو عَليّ: وَمن هَذَا الْبَاب حُسْنى فِي قِرَاءَة من قَرَأَ وَقُولُوا للنَّاس حُسْنى وَلَا تكونُ على الوصفِ لِأَنَّهَا لم تعرَّف لمعاقَبَة مِنْ وَقَالَ الكِبْرِياء للكِبَر، وَأما الفِعِّيلَى فتجيءُ على وَجه آخر تَقول كَانَ بَيْنَهم رِمِّيَّاً فَلَيْسَ يُريد رَمْياً وَلكنه يُرِيد مَا كَانَ بَيْنَهم من التَّرامي وكثْرَة الرَّمْي وَلَا يكون الرِّمِّيا وَاحِدًا وَكَذَلِكَ الحِجِّيزى: وَأما الحِثِيثى فكثرةُ الحثِّ كَمَا أَن الرِّمِّيا كثرةُ الرَّمْي وَلَا يكون من واحدٍ أَعنِي فِيمَا ذكرنَا من الرِّمِّيَّا والحِثِّيثى والحِجِّيزى وَقد يكونُ من هَذَا الْوَزْن مَا يكونُ لواحدٍ قَالُوا الدِّلِّيلى يُرِيد بهَا كثرةَ الْعلم بالدِّلالة والرُّسوخ فِيهَا وَقَالَ الفِتِّيتى: وَهِي النَميمةُ والهِجِّيرى كثرةُ القولِ والكلامِ بالشَّيْء وَقَالَ أَبُو الْحسن الإهْجيرى وَهُوَ كثرةُ كلامِه بالشَّيْء يردِّدُه ويروى أنَّ عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ: (لَوْلَا الخِلِّيفى لأذَّنْت) . يَعْنِي الخلافةَ وشغلَه بحقوقِها وَالْقِيَام بهَا عَن مُرَاعَاة الأوقاتِ الَّتِي يُراعيها المؤذِّنون وفِعِّيلى عِنْد النَّحْوِيين وَالَّذين حَكَوْا عَن الْعَرَب مقصورٌ كلُّه وَلَا يعرَف فِيهِ المدُّ إِلَّا مَا حُكيَ عَن الْكسَائي خِصِّيصاء قومٍ. هَذَا بَاب مَا جَاءَ من المصادر على فَعول وَذَلِكَ قولُك توضَّأْت وَضوءاً حسنا وتَطَهَّرت طَهوراً وأُولِعت بِهِ وَلوعاً وَسَمعنَا من الْعَرَب من يَقُول وَقَدَتِ النارُ وَقوداً عَالِيا وقبِلته قَبولاً، قَالَ أَبُو سعيد: هَذِه خمسةُ مصَادر على فَعول لَا نعلم أكثرَ مِنْهَا وربَّما جعلُوا الْمصدر الوُقود بِضَم الْوَاو وَجعلُوا الوَقود هُوَ الحَطَبُ وَيَقُولُونَ إنَّ على فلَان لقَبولاً: أَي مَا يَقْبَله القلبُ من أَجله فَهَذَا فِي هَذَا الْموضع اسمٌ لَيْسَ بمصدر وَقد يُقَال الوَضوء اسْم للْمَاء الَّذِي يُتطهَّر بِهِ والوُضوء بِضَم الْوَاو اسمُ الْمصدر الَّذِي هُوَ التطهُّر، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَمِمَّا جَاءَ مُخَالفا للمصدر لِمَعْنى قَوْلهم أصابَ شِبْعه وَهَذَا شِبْعه وَإِنَّمَا يُرِيد قَدْرَ مَا يُشْبِعه وَتقول شَبِعْت شَبَعَاً وَهَذَا شِبَعٌ فاحشٌ وَالِاسْم الشِبْع والمصدر الشِّبَع، وَقد يَجِيء الْفِعْل فِي الِاسْم كثيرا وَكَذَلِكَ الْفِعْل تَقول طَحَنْت الدَّقِيق طَحْنَاً والطَّحْن: الدَّقيق المَطحون وَتقول مَلَأت الإناءَ مَلأ والمِلْء: قَدْرُ مَا يمْلَأ الإناءَ وقَسَمْت الشيءَ قَسْمَاً والقِسْم: هُوَ النَّصيب الْمَقْسُوم وَتقول: نَقَضْت نَقْضَاً والنِّقْض: الجمَلُ الَّذِي نَقَضْه السّفر إِذا هَزَلَه وَيَقُولُونَ: نَقَضْت الدارَ والمَنْقوض من الدَّار يُقَال لَهُ النُُّقْض بِضَم النُّون فصَلوا بَين المَنْقوض من الْحَيَوَان على معنى الهُزال وَبَين مَا أُخذ أجزاؤُه وَيَقُولُونَ: نَقَضْت الورقَ والتَّمْر نقضا بِسُكُون الثَّانِي وَيَقُولُونَ للمنقوض النَّقَضُ وخَبَطْت الورقَ خَبْطَاً وَيُقَال للورَق الخَبَط وكأنَّ هَذِه مصادرُ تُجعل أَسمَاء لِأَن الْعَرَب تتصرَّف فِي المصادر فتوقع بعضَها على اسْم الْفَاعِل وَهُوَ على الْحَقِيقَة لَهُ كالضَّرْب والقَتْل لما يُوقِعه الضاربُ والقاتلُ وَقد يُوقِعونه على الْفَاعِل كَقَوْلِهِم رجلٌ عَدْل وماءٌ غَوْر فِي معنى عادلٍ وغائر، قَالَ الله تَعَالَى: (قل أرَأَيْتُم إنْ أصبحَ ماؤُكمْ غَوراً) . وَقد يُوقِعونه على الْمَفْعُول كَقَوْلِك هَذَا دِرْهمٌ ضَرْب: أَي مَضْرُوب وفلانٌ رَجائي أَي مَرْجُوِّي وفلانٌ رِضىً أَي مَرْضِيٌّ وينقسِم ذَلِك قسمَيْنِ

هذا باب ما تجيء فيه الفعله تريد بها ضربا من الفعل

أحدُهما أَن يكونَ المصدرُ الَّذِي يَقع للْفَاعِل أَو الْمَفْعُول بِهِ على لفْظِ الْمصدر المستعملِ لحقيقةِ الْمصدر وَالْآخر أَن يكون على خِلاف لفظِه فَأَما الَّذِي على لَفْظِه فقولك رجلٌ عَدْل وعَدَلَ عَلَيْهِم عَدْلاً وَكَذَلِكَ دِرْهَمٌ ضَرْب وَقد ضَرَبْت الدَّراهم ضَرْبَاً وَتقول خَلَقَ اللهُ الأشياءَ خَلْقَاً وَهُوَ مصدر وَتقول هَذَا خَلْقُ اللهِ إِذا أشَرْتَ إِلَى المخلوقاتِ وَأما مَا يكون على خِلاف لفظِ المصدرِ وَقد ذكرت بعضَه فقولك طَحَنْته طَحْنَاً مصدرٌ والطِّحْن الدقيقُ والشِّبَع مصدرٌ والشِّبْع مَا يُشبِع وستقفُ على جملتِه إِن شَاءَ الله تَعَالَى، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وطَعِمْت طُعْماً وَلَيْسَ لَهُ طَعْم يريدُ لَيْسَ للطَّعام طِيبٌ وَيُقَال مَا لفلانٍ طَعْم: أَي لَا يُستحلى وَلَا يُستعذَب وَتقول رَوِيتُ رِيَّاً وأصابَ رِيَّه وطَعِمْت طُعْماً وأصابَ طُعْمه ونَهِلَ نَهَلاً وأصابَ نَهَلَة فَلفظ المصدرِ وَالْمَفْعُول فِي ذَلِك واحدٌ وَيَقُولُونَ: خَرَصَه خَرْصَاً على معنى حَزَرَه وَمَا خِرْصه: أَي مَا قَدْرُه، قَالَ: وَكَذَلِكَ الكِيلَةُ يُرِيد أَنَّك تَقول كِلْتُه كَيْلاً وَهُوَ مصدر والكِيلة اسمٌ لمقدار الْمكيل وَلِهَذَا جرى الْمثل: أَحَشَفا وسُوء كِيلَةٍ. وَقَالُوا قُتُّه قَوْتَاً والقُوتُ الرِّزْق فَلم يَدَعُوه على بناءٍ واحدٍ كَمَا قَالُوا الحَلَب فِي الحَليب وحَلَبْت حَلَبَاً يُرِيدُونَ المصدرَ سَوَّوْا فِي الْحَلب بَين المصدرِ وَالْمَفْعُول وَلم يُسَوُّا فِي القَوْت والقُوت فَهَذِهِ أشياءُ تَجِيء مُخْتَلفَة وَلَا تطَّرِد وَقَالُوا مَرَيْتها مَرْيَاً إِذا أَرَادوا عملَه وَيَقُول حَلَبْتها مِرْيَةً وَلَا يُرِيد فِعْلَةً وَلكنه يريدُ نَحوا من الدِّرَّة والحلب. قَالَ أَبُو سعيد: أما مَرْيَاً فمصدرٌ وَأما فَعْلَة يُرِيد مرّة وَاحِدَة وَأما المرية فمصدر وَأما فعلة يُرِيد مرّة وَأما المرية فَهِيَ للمحلوب. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فالمِرْية بِمَنْزِلَة الدِّرَّة والحَلَب وَقَالُوا لُعْنة للَّذي يُلعَن واللَّعْنة الْمصدر وَقَالُوا الخَلْق سَوَّوْا بَين الْمصدر والمخلوق وَقَالُوا كَرَعَ كُروعاً والكَرَع: الماءُ الَّذِي يُكرَع فِيهِ وَقَالُوا دَرَأْته دَرْءَاً وَهُوَ ذُو تُدْرَإٍ: أَي ذُو عُدَّة وَمَنَعة لَا تُرِيدُ العملَ وكاللُّعْنة السُّبَّة إِذا أردْت المشهورَ بالسبِّ واللَّعْن فَأَجْرَوْه مُجْرى الشُّهْرة، قَالَ أَبُو سعيد وَأَبُو عَليّ: اعْلَم أَن المفعولَ بِهِ من هَذَا البابِ يَأْتِي على فُعْلة بتسكين عينِ الْفِعْل وَهُوَ الْحَرْف الثَّانِي مِنْهُ والفاعلُ يَأْتِي بِفَتْح عينِ الفعلِ تَقول: رجل هُزْأَةٌ وضُحْكةٌ وسُخْرة: إِذا كَانَ يُسخَر ويُضْحَك مِنْهُ وَإِن كَانَ هُوَ الفاعلَ قلت رجل هُزَأَةٌ وضُحَكةٌ وسُبَبةٌ إِذا فعل ذَلِك بالناسِ وَمِنْه قَول الله تَعَالَى: (وَيْلٌ لكلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) . وَهُوَ لمن يكثر مِنْهُ الهمزُ واللَّمْز بِالنَّاسِ وَقَالُوا رجلٌ نَمٌّ ورجلٌ نَوْمٌ يُرِيد النَّامَّ والنائِمَ وَمَاء صرىً يُرِيد صَرٍ: وَهُوَ الْوَاقِف فِي موضعٍ وصَرِيَ يَصْرَى صَرىً وَهُوَ صَرٍ وصَرىً للبن إِذا تغيَّر فِي الضّرع كَأَنَّهُ المجموعُ كَمَا يَقُولُونَ هُوَ رِضاً للمرضِيِّ وصَرىً أَيْضا للمجتمع كَمَا يُقَال للْفَاعِل على لفظ الْمصدر وَقَالُوا مَعْشَرٌ كَرَم على معنى كِرام، قَالَ: ين عينِ الْفِعْل وَهُوَ الْحَرْف الثَّانِي مِنْهُ والفاعلُ يَأْتِي بِفَتْح عينِ الفعلِ تَقول: رجل هُزْأَةٌ وضُحْكةٌ وسُخْرة: إِذا كَانَ يُسخَر ويُضْحَك مِنْهُ وَإِن كَانَ هُوَ الفاعلَ قلت رجل هُزَأَةٌ وضُحَكةٌ وسُبَبةٌ إِذا فعل ذَلِك بالناسِ وَمِنْه قَول الله تَعَالَى: (وَيْلٌ لكلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) . وَهُوَ لمن يكثر مِنْهُ الهمزُ واللَّمْز بِالنَّاسِ وَقَالُوا رجلٌ نَمٌّ ورجلٌ نَوْمٌ يُرِيد النَّامَّ والنائِمَ وَمَاء صرىً يُرِيد صَرٍ: وَهُوَ الْوَاقِف فِي موضعٍ وصَرِيَ يَصْرَى صَرىً وَهُوَ صَرٍ وصَرىً للبن إِذا تغيَّر فِي الضّرع كَأَنَّهُ المجموعُ كَمَا يَقُولُونَ هُوَ رِضاً للمرضِيِّ وصَرىً أَيْضا للمجتمع كَمَا يُقَال للْفَاعِل على لفظ الْمصدر وَقَالُوا مَعْشَرٌ كَرَم على معنى كِرام، قَالَ: وأنْ يَعْرَينَ إِن كَسِيَ الجَواري فَتَنْبوُ العَيْنُ عَن كَرَم عِجافِ يُرِيد عَن كرائم وَقد يَأْتِي المصدرُ بِغَيْر هاءٍ فيكونُ كجِنس الْمصدر وَتدْخل عَلَيْهِ الهاءُ فتكونُ لواحدِه كَقَوْلِهِم شَمِطَ شَمَطَاً للمصدر وَيَقُولُونَ هَذَا شَمَطٌ للشعر الَّذِي فِيهِ سَوادٌ وبَياضٌ، وَيَقُولُونَ للواحدةِ مِنْهَا شَمَطَةٌ وَهَذَا شَيْب وَهَذِه شَيْبَة فيُشبِه هَذَا بَيْض وبَيْضَةٌ وجَوْز وجَوْزَةٌ. هَذَا بَاب مَا تجيءُ فِيهِ الفِعْلة تُرِيدُ بهَا ضَرْبَاً من الفِعْل وَذَلِكَ قَوْلك هُوَ حَسَنُ الطِّعْمة وَمثله قَتَلْته قِتْلةَ سَوْءٍ وبِئْسَتِ المِيتةُ وَإِنَّمَا تُرِيدُ الضَّرْب الَّذِي أصابَه من القَتْل وَالَّذِي هُوَ علَيْه من الطَّعْم ومثلُه الجِلْسة والقِعْدة والرِّكْبة وَقد تَجِيء الفِعْلة لَا يُراد بهَا هَذَا الْمَعْنى وَذَلِكَ نحوُ الشِّدَّة والشِّعْرة والدِّرْية وَنحن نقسِم هَذَا البابَ إِلَى قِسْمَيْه المشتملين عَلَيْهِ، اعْلَم أَن الفِعْلة قد تَجِيء على ضربَيْن أَحدهمَا للحالِ الَّتِي عَلَيْهَا الْمصدر وَلَا يُراد بهَا العددُ كَقَوْلِنَا فلَان حَسَن الرّكْبَة والجِلْسة يُرَاد بذلك أَنه مَتى رَكِبَ كَانَ رُكوبُه حَسَنَاً وَإِذا جلسَ كَانَ جُلوسُه حَسَنَاً فِي أوقاتِ ركوبِه وجُلوسِه وأنَّ ذَلِك عادتُه فِي

الرُّكوب والجُلوس وحَسَن الطِّعْمة: أَي ذَلِك فِيهِ موجودٌ لَا يُفارِقه وَالْوَجْه الآخر أَن يكونَ مصدرا كسائرِ المصادر لَا يُراد بِهِ حالُ الفاعلِ فِي فِعْله كَقَوْلِك دَرِيَ فلانٌ دِرْية ولفلانٍ شِدَّةٌ وبأسٌ وشعَر فلانٌ بالشيءِ شِعْرةً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا لَيْتَ شِعْري فِي هَذَا الْموضع اسْتِخْفَافًا وَالْأَصْل عِنْده لَيْتَ شِعْرَتي تُرِيدُ بهَا معنى عِلْمي ومعرِفتي وَمَا أشْعُره وأُسقِطت الهاءُ لكثرةِ استعمالهم وَأَنه صَار كالمثَل حَتَّى لَا يُقال لَيْتَ عِلْمي وَصَارَ بِمَنْزِلَة قَوْلهم ذهبَ فلَان بعُذْرة امْرَأَته: إِذا افْتَضَّها ثمَّ يُقَال للرجل المُبْتَدئ بالمرأةِ هَذَا أَبُو عُذْرِها فيحذفون الهاءَ لِأَنَّهُ صَار مثلا وَيُقَال تَسْمَعُ بالمُعَيْديِّ لَا أَن ترَاهُ وَهُوَ تَصْغِير مَعَدِّيٍّ بتَشْديد الدالِ وَكَانَ حقُّه أنيقال مُعَيْدِّيٌّ بتَشْديد الدَّال وَالْيَاء ويخفِّفون الدالَ فِي تسمَع بالمعيْدي لِأَنَّهُ مَثَل وتجيء فِعْلة مصدرا لما كانَ فاءُ الْفِعْل مِنْهُ واواً كَقَوْلِك وَزَنَ وَزْنَاً ووِزْنَةً ووَعَدَ وَعْدَاً وعِدَةً ووَثِقَ بِهِ ثِقةً وَأَصله وِزْنةً ووِعْدةً ووِثْقةً وَتقول هُوَ بزِنَته تُرِيدُ بقَدْره وَيُقَال العِدَة كَمَا تَقول القِتْلة والضِّبْعة والقِحَة يَقُولُونَ وَقاحٌ بيِّنُ القِحَة لَا تُريد شَيْئا من هَذَا كَمَا تَقول الشِّدَّة والدِّرْية والرِّدَّة وَأَنت تُرِيدُ الارتداد لِأَن القِحَة مصدر لَا تُرِيدُ بِهِ حالَ الْفِعْل بل يكونُ بِمَنْزِلَة الشِّدَّةِ والدِّرْية وَأنْشد أَبُو عَليّ بَيْتا فَاسِدا ذكر أَن المازنيِّ لم يُحسِن أَن يقرأه وَهُوَ: فَرُحْنَ ورُحتُ إِلَى قَليلٌ رِدَّتي إِلَّا أَمَامِي وَلم نعلم أحدا يرويهِ وَهُوَ ناقصٌ مكسورٌ قَالَ: فاستدللت مِنْهُ على مَا لَو جُعل تَماماً لَهُ لم يبعُد وَلم يخرُج عَمَّا دلَّ عَلَيْهِ بقيةُ الْبَيْت وَهُوَ: فَرُحْنَ ورُحتُ مِنْهُ إِلَى ثَفالٍ قَليلٌ رِدَّتي إِلَّا أَمَامِي ? ? ? كَأَن قائلَ هَذَا الشّعْر شيخ قد كَبِرَ فَإِذا رَكِبَ لم يُمكنه أَن يردَّ مَا يركبُه إِلَى خلفِه لعَجْزه والثَّفال: البطيءُ الَّذِي لَا يَنْبَعثُ فَإِذا لم يَرْجِع إِلَى خَلْفِه وَهُوَ على ثَفال فَهُوَ إِذا كَانَ على غيْرِه أبعدُ من الرُّجوع وَإِذا أردْت المرَّة الواحدةَ من الْفِعْل جئتَ بِهِ أبدا على فَعْلة على الأَصْل لِأَن الأَصْل فَعْل فَإِذا قلتَ الجُلوس والذَّهاب وغيرُ ذَلِك فقد أَلْحَقت زيادةٌ لَيست من الأصلِ وَلم تكُن فِي الْفِعْل وَلَيْسَ هَذَا الضَّرْبُ من المصادر لَازِما بزياداتهِ لبابِ فَعَلَ كلُزوم الإفْعال والاسْتِفعال ونحوِهما لأفعالهما فَإِذا جاؤا بالمرَّة جاؤا بهَا على فَعْلَة كَمَا جاؤا بتَمْرة على تَمْر وَذَلِكَ قَوْلك قَعَدْت قَعْدَةً وأَتَيْت أَتْيَةً، قَالَ أَبُو عَليّ: اعْلَم أَن أصلَ الْمصدر فِي الثُّلاثيِّ فَعْل بِفَتْح الفاءِ وتسكين الْعين وَإِن نُطق بِغَيْرِهِ وزِيدَ فِيهِ زياداتٌ وَاسْتدلَّ سِيبَوَيْهٍ أَنه قد يُقَال فِي المرَّة الواحدةِ فَعْلَة وَإِن كَانَ فِي الْمصدر زيادةٌ كَقَوْلِهِم جَلَسْت جَلْسَة وقُمتُ قَوْمَةً وشَرِبْت شَرْبةً والمرةُ الواحدةُ إِذا كَانَت بِالْهَاءِ فالبابُ فِي الجِنس أَن يكونَ بطرح الْهَاء من ذَلِك اللَّفْظ كَقَوْلِهِم تَمْرة وتَمْر وجَمْرة وجَمْر وَكَانَ الأَصْل أَن تَقول جَلَسَ جَلْسَاً وقَعَدَ قَعْدَاً لِأَن الواحدَ قَعْدَةٌ وجَلْسَةٌ وَلَكنهُمْ تصرَّفوا فِي مصَادر الثلاثي فزادوا وغيَّروا كالجُلوس والذَّهاب والقِيام، وَمَا كَانَ فِيهِ الزِّياداتُ من الْأَفْعَال الثُّلاثية أَو كَانَ على أكثرَ من ثَلاثةٍ فالمصدر لَا يتغيَّر كالأفعال فِي مصدر أَفْعَلَ كَقَوْلِك أَكْرَمَ إكْراماً وأَمْضَى إمْضاء والاستفعال فِي مصدرِ اسْتَفْعَل كَقَوْلِك اسْتَغْفَر اسْتِغْفاراً واسْتَخْرَج اسْتِخْراجاً وَقد يزِيدُونَ الهاءَ على الْمصدر الَّذِي فِيهِ الزيادةُ يُريدون بِهِ مرّة وَاحِدَة كَقَوْلِك أَتَيْتُه إتْيانةً ولَقيته لِقاءةً وَاحِدَة فجاؤا بِهِ على الْمصدر المستعمَل فِي الْكَلَام كَمَا قَالُوا أَعْطَى إعْطاءةً واستُدرِج استِدراجةً، وَمَا كَانَ من الْفِعْل على أكثرَ من ثَلَاثَة فالمرَّة الواحدةُ بِزِيَادَة الهاءِ على مصدرِ المستعملِ لَا غيرُ كالاسْتِغْفارة والإعْطاءَةِ والتَّكْبيرة يُرَاد بذلك كلِّه مرَّةً وَاحِدَة وَقَالُوا غَزاة فأرادوا عملَ وَجْهٍ واحدٍ وَقَالُوا حِجَّة يُرِيدُونَ عملَ سنةٍ واحدةٍ وَلم يجيؤا بِهِ على الأَصْل أَي إِنَّه كَانَ حقُّه للمرةِ الواحدةِ غَزْوَةً وحَجَّةً وَلكنه جُعل اسْما لعملِ سنةٍ واحدةٍ فِي الْحَج وغَزْوٍ فِي وَجْهٍ واحدٍ وَقَالُوا قَنمةٌ وسَهَكَةٌ وخَمَطةٌ جَعَلُوهُ اسْما لبَعض

هذا باب نظائر ما ذكرنا من بنات الياء والواو التي الياء والواو منهن في موضع اللامات

الرِّيح كالبَنَّة والشَّهْدة والعَسَلة وَلم يُرَد بِهِ فَعَلَ فَعْلَة أَعنِي أَن القنمة اسمٌ للرائحة الْمَوْجُودَة فِي الْوَقْت والخَمَطة تغيُّر الشَّراب إِلَى الحُموضة والبنَّة رائحةُ موضعِ الغَنَم وأبعارِها. هَذَا بابُ نَظائرِ مَا ذكرْنا من بَناتِ الياءِ والواوِ الَّتِي الياءُ والواوُ منهنَّ فِي موضِع اللامات ِ فمذهبُ أبي الْعَبَّاس أَن فَاء الْفِعْل سقطتْ فِي الْمصدر كسُقوطها فِي الْفِعْل وأنَّ التاءَ الباقيةَ هِيَ تاءُ افتعلَ فَلهَذَا وَزنه بتُعَلٍ، وَقَالَ الزّجاج: هُوَ فُعَلٌ وَكَانَ يقولُ إِن تَقَي الَّذِي هَذَا مصدرُه لَا يتعدَّى وَإنَّهُ يُقَال فِيهِ تَقَي يَتْقي وَإِن قَوْلهم تَقَي يَتَقي مُخفَّف من اتَّقى يتَّقي وَهُوَ متعدٍّ وَكَانَ يزْعم أَن سِيبَوَيْهٍ إِنَّمَا قَالَ فِي هُدىً إِنَّه لم يَجِيء غيرُه يُرِيد فِي الْفِعْل المتعدِّي وَأَن سُرىً مصدر فعلٍ غير متعدٍّ فَحَمله ذَلِك أَن قَالَ تُقىً مصدر فعل لَا يتعدَّى وَالَّذِي قَالَه غير معروفٍ لِأَنَّهُ لَا يُعرف تَقَي يَتْقِي وَلَا يُؤمر مِنْهُ باتْقِ كَمَا يُقَال ارْمِ وبُكاً فِيهِ لُغَتَانِ المدُّ

والقصرُ وَكَأن القَصْر تخفيفٌ وَالْأَصْل المدُّ لِأَنَّهُ صوتٌ والصَّوتُ بَابه أَن يجيءَ على فُعال فِي المصادر وَقد مضى الكلامُ على نَحْو ذَلِك، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَذَلِكَ لِأَن الفعلَ لَا يكونُ مصدرا فِي هَدَيْت فَصَارَ هَذَا عِوَضاً مِنْهُ وَفِي النَّاس من قَالَ لِأَن الْفِعْل لَا يكونُ مصدرا فِي هَدَيْت فَصَارَ هَذَا عِوَضاً من الْفِعْل لِأَن الْفِعْل يكثر فِي المصادر وَقَالُوا قَلَيته قِلىً وقَرَيْته قِرىً فأشْركوا بَينهمَا يَعْنِي بَيْنَ فِعَلٍ فِي قِلىً وبينَ فُعَلٍ فِي هُدىً فَصَارَ هَذَا البِناآن عوضا من الْفِعْل فِي الْمصدر لِأَن الأَصْل الفَعْل وَكَانَ حَقه أَن يُقَال فِي الأَصْل هَدَيْته هَدْيَاً وقَلَيْته قَلْيَاً وقَرَيْته قَرْيَاً فَدخل كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا على صَاحبه كَمَا قَالُوا كِسْوةٌ وكُساً وجِذْوةٌ وجُذاً وصُوَّة وصُوىً وفَعِلٌ وفُعَلٌ أَخَوان لِأَنَّك إِذا جمعتَ فِعْلةً قلت فَعِلٌ وَإِذا جمعت فُعْلة قلت فُعَلٌ فَلم تَزِدْ على فتْح الثَّانِي فيهمَا وَكَذَلِكَ إِذا جمعتها بِالتَّاءِ جَازَ فِي كل وَاحِد مِنْهُمَا ثلاثُ لُغَات الِاتِّبَاع وَفتح الثَّانِي وتسكينُه تَقول فِي ظُلْمة ظُلُمات وظُلَمات وظُلْمات وَفِي كِسْرة كِسِرات وكِسَرات وكِسْرات فهما يجريان مَجْرَىً وَاحِدًا وَفِي المعتلِّ يُقَال رُشْوة ورُشاً ورِشاً ورِشْوةٌ ورُشاً ورِشاً وَكَذَلِكَ فِي كِسْوة وجِذْوة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا شَرَيْته شِراً ورَضيته رِضاً فالمعتل يختصُّ بأشياءَ واختصاصُ المعتلِّ وفُعَلٌ لَا يُوجد فِي غير المعتلِّ وَقَالُوا عَتا يَعْتُو عُتُوَّاً ودَنا يَدْنو دُنُوَّاً وثَوى يَثْوي ثُوِيَّاً ونَمى يَنْمى نَماءً وبَدا يبْدو بَداءً ونَثا يَنْثو نَثاءً وقَضى يَقْضي قَضاءً وَقد قُصِر بَداً ونَثا وَإِنَّمَا كثُرا الفَعال فِي هَذَا كَراهيةَ الياآت مَعَ الكسرة والواوات مَعَ الضمَّة يُرِيد أَنهم عدَلوا عَن فُعول إِلَى فَعال لأَنهم لَو جاؤا بِهِ على فُعول قَالُوا بَدا بُدُوَّاً ونَثا نُثُوَّاً وقَضى قُضِيَّاً كَمَا قَالُوا ثَوى ثُوِيَّاً ودَنا دُنُوَّاً على أَن الفَعال جَاءَ فِي غير المعتلِّ نَحْو الذَّهاب والثَّبات والصَّواب وَقَالُوا جَرى جَرْيَاً كَمَا قَالُوا سَكَتَ سَكْتَاً وَقَالُوا زَنا زِناً وشَرى يَشْري شِرىً والتُّقى فَصَارَ عِوَضاً من فِعَلٍ أَيْضا فعلى هَذَا يَجْري المعتلُّ الَّذِي حرفُ الاعتلالِ فِيهِ لازمٌ وَقد جَاءَ المدُّ فِي زِناً وشِراً لِأَنَّهُ فِعل يَقع من اثْنَيْنِ كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا يفْعَل مثلَ فِعْل الآخر فَصَارَ بِمَنْزِلَة ضاربْتُه ضِراباً وقاتَلْته قِتالاً وَقَالُوا قومٌ غُزَّاً وبُدَّاً وعُفَّىً كَمَا قَالُوا ضُمَّر وشُهَّد وقُرَّح وَقَالُوا السُّقَّاء والجُنَّاء كَمَا قَالُوا الجُلاَّس والعُبَّاد والنُّسَّاك، قَالَ أَبُو عَليّ: ذكر سِيبَوَيْهٍ جمعَ الْفَاعِل فِي هَذَا الْموضع وَلَيْسَ ببابٍ لَهُ شَاهدا على مَا جَاءَ من المصادر مَقْصُورا وممدوداً كَقَوْلِهِم بَداً وبَداءٌ وَمَا جَاءَ على فَعَلٍ وفَعال فالفَعَل نَحْو الحَلَب والسَّلَب والجَلَب والفَعال نَحْو الذَّهاب والثَّبات وَمثله فِي أَسمَاء الفاعلين فُعَّلٌ وفُعَّال بثبات الألفِ قبل آخِره وسُقوطِها والجُنَّاء جمع الْجَانِي الَّذِي يَجْني الثمَرة وَقَالُوا بَهُو يَبْهو بَهاءً وَهُوَ بَهِيٌّ وسَرو يَسْرو سَرْوَاً وَهُوَ سَرِيٌّ كَمَا قَالُوا ظَرُفَ يَظْرُف ظَرْفَاً وَهُوَ ظَريف وبَذو يَبْذُو بَذاءً وَهُوَ بَذِيٌّ كَمَا قَالُوا سَقُمَ سَقاماً وَهُوَ سَقيم وَبَعض الْعَرَب يَقُول بَذِيت كَمَا تَقول شَقِيت ودَهُوت وَهُوَ دَهِيٌّ والمصدر الدَّهاء كَمَا قَالُوا سَمُحَ سَماحاً وَقَالُوا اداهٍ كَمَا قَالُوا عاقلٌ ومثلهُ فِي اللَّفْظ عَقُر وَهُوَ عاقِرٌ وَقد مضى الكلامُ على فَعُل فَهُوَ فاعلٌ وَقَالُوا دَهِيٌّ كَمَا قَالُوا لَبيب، ثمنذكر المعتلَّ الْعين وَالَّذِي مضى المعتلُّ اللامِ: تَقول بِعْتُه بَيْعَاً وكِلْتُه كَيْلاً وسُقْته سَوْقَاً وقُلْتُه قَوْلاً وَقَالُوا زُرْته زِيارةً وعُدته عِيادةً وحُكْته حِياكةً كَأَنَّهُمْ أَرَادوا الفُعول ففرُّوا إِلَى هَذَا كراهيةَ الواوات والضَّمَّات وَمَعَ هَذَا أَنهم قَالُوا فِي الصَّحِيح عَبَدَ عِبادة وعَمَرَ عِمارةً وَلَو أَتَوا بِهِ على فُعول لقالوا زُرْته زُؤوراً وعُدْته عُؤوداً وَقد جَاءَ مثلُ ذَلِك على إِلَيْهِ أنكْقَاً وقُلْتُه قَوْلاً وَقَالُوا زُرْته زِيارةً وعُدته عِيادةً وحُكْته حِياكةً كَأَنَّهُمْ أَرَادوا الفُعول ففرُّوا إِلَى هَذَا كراهيةَ الواوات والضَّمَّات وَمَعَ هَذَا أَنهم قَالُوا فِي الصَّحِيح عَبَدَ عِبادة وعَمَرَ عِمارةً وَلَو أَتَوا بِهِ على فُعول لقالوا زُرْته زُؤوراً وعُدْته عُؤوداً وَقد جَاءَ مثلُ ذَلِك على إِلَيْهِ أَنَّك ارتفعْتَ إِلَيْهِ وَقَالُوا غارَ يَغور غُؤوراً: إِذا غابَ، قَالَ الأخطل: لما أَتَوْها بمِصْباحٍ ومِبْزَلِهِمْ سارتْ إِلَيْهِم سُؤُور الأَبْجَلِ الضَّاري

هذا باب نظائر ما ذكرنا من بنات الواو التي الواو فيهن فاء

وَقَالُوا خِفْته فَأَنا أخافه خَوْفَاً وَهُوَ خائِف كَمَا تَقول لَقِمته أَلْقَمه لَقْمَاً وَهُوَ لاقِمٌ وهِبْتُه أَهابُه هَيْبَة وَهُوَ هائبٌ كَمَا قَالُوا خَشِيته خَشْيَةً وَهُوَ خاشٍ وَقَالُوا رجل خافٌ وَأَصله خَوِفٌ انقلبت الْوَاو ألفا لتحركها وانفتاحِ مَا قَبْلِها وخَوِفٌ بِمَنْزِلَة فَزِعٍ وفَرِقٍ وَالْمعْنَى وَاحِد وَقَالُوا ذِمْته أَذيمه ذاماً وعِبْته أَعيبه عاباً كَمَا تَقول سَرَقَه سَرَقَاً ووزْن الذَّام والعابِ فَعَلٌ وسُؤْته سُوءاً وقُتُّه قُوتاً وَقد قُلْنَا قبل هَذَا قُتُّه قَوْتَاً فِي الْمصدر وَجعلُوا القُوت اسْما لما يُقتات وعِفْته عِيافةً فَأَنا أعافه وَهُوَ عائفٌ وَقَالُوا غابَتِ الشمسُ تَغيبُ غُيوباً وبادَتْ تَبيد بُيوداً وقامَ يَقوم قِياماً وصامَ يَصومُ صِياماً كَرَاهِيَة للفُعول لَو قلت قُؤوماً وصُؤوماً وَنَظِيره من الصَّحِيح نَفَرَ نِفاراً وَقَالُوا آبَتِ الشمسُ إياباً وَقَالَ بَعضهم أُيوباً كَمَا قَالُوا الغُؤور والسُّؤور ونظيرهما من غير المعتلِّ الرُّجوع وَمَعَ هَذَا أَنهم أدخلُوا الفِعال مَعَ الفُعول فِي الصَّحِيح قَالُوا النِّفار والنُّفور وشَبَّ شِباباً وشُبوباً فَهَذَا نظيرٌ مَعَ الْعلَّة وَقَالُوا ناحَ يَنوح نِياحةً وقافَ يَقوف قِيافةً وصاحَ صِياحاً وغابتِ الشمسُ غِياباً كَرَاهِيَة للفُعول فِي بَناتِ الياءِ وَقد ذكر الغُيوب والبُيود وقالوه على اسثقالهم إِيَّاه وَقَالُوا دامَ يَدوم دَوماً وَهُوَ دائمٌ وزالَ يَزول زَوالاً وَهُوَ زائلٌ وراحَ يَروح رَواحاً وَهُوَ رائحٌ كَرَاهِيَة للفُعول وَقَالُوا حاضَتِ المرأةُ حَيْضَاً وصامَتْ صَوْمَاً وجال الرجلُ جَوْلاً كَمَا تَقول سَكَتَ سَكْتَاً وعَجَزَ عَجْزَاً وَقَالُوا لِعْت تَلاع لاعاً وَهُوَ لاعٌ كَمَا قَالُوا جَزِعَ يَجْزَع جَزَعاً وَهُوَ جَزِعٌ وَقَالُوا دِئْتَ تَداء وَهُوَ داءٌ وَقَالُوا وَجِعَ يَوْجَعُ وَجَعَاً وَهُوَ وَجِعٌ وَقَالُوا لِعْت وَهُوَ لائعٌ مثل بِعْتَ وَهُوَ بائعٌ ولاعٌ أكثرُ وَمعنى لِعْت فَزِعْت. هَذَا بَاب نَظَائِر مَا ذكرْنا من بَناتِ الواوِ الَّتِي الواوُ فيهنَّ فاءٌ تَقول وَعَدْته أَعِدُه وَعْدَاً ووَزَنْته أَزِنُه وَزْنَاً ووَأَدْته أَئِدُه وَأْدَاً والوأْد: قتلُ الْبَنَات كَمَا قَالُوا كَسَرْته أَكْسِره كَسْرَاً وَلَا يَجِيء فِي هَذَا الْبَاب يَفْعُل لأَنهم استثقلوا الواوَ مَعَ الياءِ وَكَانَ أَصله يَوْعِدُ ويَوْزِن وَالدَّلِيل على استثقالهم الياءَ مَعَ الواوِ أَنهم يَقُولُونَ ياجَلُ ويَبْجَل فِي يَوْجَل فحذفوا لوُقوعها بينَ ياءٍ وكسرةٍ وألزموا هَذَا البابَ يَفْعِل إِذا كَانَ الْمَاضِي على فَعَلَ لأَنهم إِذا حذفوا الواوَ كَانَت الياءُ مَعَ كسرةٍ أخَفَّ من الياءِ مَعَ ضمَّةٍ وَالْيَاء مَعَ الْوَاو والكسرة فِي تقديرنا يَوْعِدُ الَّذِي هُوَ أصلُ يَعِدُ أخَفُّ من الْيَاء والواوِ فِي يَوْعِد ويَوْزِن لَو جَاءَ على يَفْعُل فصرَفوه إِلَى يَفْعِل وحذفوا الواوَ لوقوعها بَين ياءٍِ وكسْرةٍ والكوفيُّون يَقُولُونَ إِن الواوَ سَقَطَتْ فَرْقَاً بَين مَا يتعدَّى من هَذَا الْبَاب وَبَين مَا لَا يتَعَدَّى، وَمَا يتَعَدَّى مِنْهُ نَحْو: وَعَدَه يَعِدُه ووَزَنَه يَزِنُه ووَقَمَه يقِمُه. وَمَا لَا يتعدَّى نَحْو قَوْلنَا: وَحِلَ يَوْحَل ووَجِلَ يَوْجَل ووَهِمَ يَوْهَم. وَالَّذِي قَالُوا من ذَلِك باطلٌ من غير وَجه من ذَلِك أنَّ مَا جَاءَ على فَعَلَ يَفْعِل أَو فَعِلَ يَفْعِل من هَذَا الْبَاب تسْقط واوُه وَإِن كَانَ لَا يتعدَّى وَذَلِكَ كثير كَقَوْلِك وَكَفَ البيتُ يَكِفُ ووَجَبَ الشيءُ يَجِبُ ووَنَمَ الذُّبابُ يَنِم: إِذا ذَرَقَ، ووَخَدَ البعيرُ يَخِدُ ووَجِدَ عَلَيْهِ فِي المَوْجِدة يَجِد وَهُوَ أَكثر من أَن يُحْصى وَمن الدَّلِيل أَيْضا على ذَلِك أَنا رَأينَا بعضَ الْأَفْعَال من هَذَا الْبَاب يَجِيء ... . قَالُوا وَحِرَ صَدْرُه يَحِر ووَغِرَ يَغِر وَقَالُوا يَوْغَر ويَوْحَر فأثبتوا الْوَاو فِي بعض وأسقطوها من يَفْعِل فوضَح من ذَلِك أَن سقوطَ الْوَاو فِي يَعِدُ ويَزِن من أجل وُقوعها بَين ياءٍ وكسرةٍ لَا من أجل التعدِّي، فَإِن قَالَ قَائِل فَإِذا كَانَ سُقوطُ الْوَاو لوقوعها بَين ياءٍ وكسرةٍ فلمَ أسقطوها من يَهَبُ ويَضَع ويَقَعَ قيل الأَصْل فِي ذَلِك يَفْعِل وَكَانَ يَوْهِب ويَوْضِع ويَوْقِع مِنْهُ على فَعِلَ يَفْعِل نَحْو حَسِبَ يَحْسِب وَفِي المعتل وَثِقَ يَثِقُ فَسَقَطت الواوُ لوُقوعها بَين ياءٍ وكسرةٍ فَصَارَت يَهِبُ ويَضِع ويَقِع ثمَّ فُتح من اجل حرف الْحلق كَمَا قَالُوا صَنَعَ يَصْنَع وقَرَأَ يَقْرَأ من أجل حرف الْحلق

هذا باب افتراق فعلت وافعلت في المعني

وَمَا لم يكن فِيهِ حرفُ الْحلق فِي مَوضِع عينِه أَو لامِه لم يَجُزْ فِيهِ ذَلِك، فَإِن قَالَ قَائِل: إِذا قُلْتُمْ إنَّ الواوَ تسْقط لوقوعها بَين ياءٍ وكسرةٍ استِثقالاً لذَلِك فهَلاَّ أسقطتموها لوقوعها بينَ ياءٍ وضَمَّة وَهِي أثقلُ فِي قَوْلك وَضُؤَ الرجلُ يَوْضُؤُ ووَسُم يَوْسُم: إِذا صَار وَسيماً، ووَقُحَ الخافِرُ يَوْقُح قيل لَهُ إِنَّمَا أتمُّوا هَذَا البابَ لِأَنَّهُ لزم طَرِيقا وَاحِدًا لَا يمكنُ فِيهِ التغييرُ فِي وَزْنِه فلمَّا لَزِمَهم ذَلِك التزَموا التمامَ فِيهِ وَهُوَ أَن بابَ وَعَدَ ووَزَنَ هُوَ على فَعَلَ وفَعَلَ يَجِيء مستقبلُه على يَفْعِل ويَفْعُل فأقْصَروا على يَفْعِل مِنْهُ لما ذكرنَا من العَّلة فَكَانَ اقتصارهم على يَفْعِل تغييراً لما يوجِبه القياسُ فِي مستقبَلِ فَعَلَ فَحَمَلهم التغييرُ فِي ذَلِك أَن حذفوا الواوَ أَيْضا وَهُوَ تغييرٌ آخَرُ لما فِيهِ من الاستثقال فكأنهم أتْبَعوا التغييرَ التغييرَ وَهَذَا الطريقُ يسلُكه سِيبَوَيْهٍ كثيرا وَأما وَسُم يَوْسُم فَإِنَّهُ على فَعُلَ ويلزَم مستقبَل فَعُل يَفْعُل فلمَّا لم يُغيَّر مستقبَله الَّذِي هُوَ واجِب فِي الصَّحِيح فِي مثل ظَرُف وكَرُم لم تحذف الواوُ مِنْهُ لِأَن الأَصْل هُوَ يَفْعُل فِيهِ وَإِن ثبتَتْ الْوَاو فَلَمَّا لم يُغيَّر أحدُهما لم يغيَّر الآخرُ وَمِمَّا يقوِّي ذَلِك أَن فَعَلَ لَا يَأْتِي ... . إِذا كَانَ فِي موضعِ عينِه أَو لامِه حرفٌ من حُرُوف الحلقِ فيجعلُ على يَفْعَلُ كَمَا يُجعَل على مَا كَانَ ماضيه على فَعِلَ وَإِن قَالَ قَائِل فقد تقع الواوُ بينَ ياءٍ وكسرةٍ فِي مثل يُوقِنُ ويُوصِل فهَلاَّ حُذفَت فالجوابُ فِيهِ نحوُ مَا ذكرنَا أنَّ مستقبلَ أفعلَ لَا يتغيَّر عَن يَفْعِلُ كَمَا أنَّ مُستقبلَ فَعُلَ لَا يتغيَّر عَن يَفْعُلُ وَمَعَ ذَلِك فإنَّ الواوَ الساكنةَ إِذا كَانَ مَا قبلهَا ضمةٌ فَهِيَ كالإشباع للضمة والاستثقال لَهَا أقلُّ وَقد ذكر سِيبَوَيْهٍ أَن من الْعَرَب من يقولُ يَجُدُ وَذَلِكَ قليلٌ وحذفوا الواوَ من يَجُدُ لِأَن الأصلَ فِيهِ يَجِدُ فسقطتِ الواوُ من أجلِه وَقَالُوا وَرِمَ يَرِمُ ووَرِعَ يَرِعُ وَرَعَاً ووَرَمَاً ويَوْرَعُ لُغَة ووَغِرَ صَدره يَغِرُ ووَحِرَ يَحِرُ وَحَرَاً ووَغَرَاً ويَوْغَرُ ويَوْحَر أَكثر ووَلِيَ يَلِي ووَثِقَ يَثِقُ ووَمِقَ يَمِقُ ووَرِثَ يَرِثُ ووَفِقَ يَفِقُ ووَرِيَ الزَّنْدُ يَرِي، قَالَ الْفَارِسِي: وَقد قرئَ فَمَا وَهِنُوا والمستقبلُ يَهِنُ فَهُوَ من هَذَا البابِ إِذْ لم نَسْمَعْ يَوْهَن فَأَما قَوْلهم: إِذا عَزَّ أخوكَ فَهِنْ. فَهُوَ من هانَ يَهينُ يُقَال هانَ الرجلُ يَهينُ مثلُ لانَ يَلينُ يَرويه عَن الزَّجَّاج وَلَا يكون من وَهِنَ يَهِن لِأَن هَذَا إِنَّمَا هُوَ ضعفٌ وضدُّه القُوَّة وَلَيْسَ ضِدُّ اللِّين القُوَّة إِنَّمَا ضِدُّه الصَّلابة فَكَذَلِك عَزَّ اشتدَّ وصَلُبَ وَلَو كَانَ عَزَّ قَوِيَ وَكَانَ فِي الْكَلَام مَوْجُودا لقلنا إِن هِنْ من وَهِنَ يَهِن فَهَذَا نقلُ أبي عَليّ، وَقد حكى أَبُو عبيد: وَهَنْت فِي أمرِكَ ووَهِنْتَ وَقد كَثُر فِي المعتَلِّ من هَذَا الْبَاب فَعِلَ يَفْعِل على قِلَّته فِي الصَّحِيح والسببُ فِي ذَلِك كراهَتُهم الجمعَ بينَ واوٍ وياءٍ لَو قَالُوا وَلِيَ يَوْلِي ووَرِثَ يَوْرِث ووَثِقَ يَوْثِق فَحَمَلُوهُ على بناءٍ تسقطُ فِيهِ الواوُ وَمَا كَانَ من الياءِ فَإِنَّهُ لَا يسقطُ مِنْهُ الياءُ لوقوعها بَين يَاء وكسرةٍ كَقَوْلِهِم يَئِسَ يَيْئِس ويَبِسَ يَيْبِس وَيسر ييْسِر من المَيسرِ ويَمَنَ يَيْمِنُ من اليُمن لِأَن الْيَاء أخفُّ من الْوَاو لأَنهم يفِرُّون من الواوِ إِلَى الياءِ وَلَا يفِرُّون من الياءِ إِلَى الواوِ فَلَمَّا كَانَت الياءُ أخفّ سلَموه إِذا كَانَت فاءَ الفِعلِ وَمن الْعَرَب من يجْرِي الْيَاء مُجْرى الْوَاو وَهُوَ قَلِيل فَيَقُول: يَئِسَ يَئِسُ وَالْأَصْل يَيْئِسُ فَسَقَطت الياءُ الثَّانِيَة لوقوعها بَين ياءٍ وكسرةٍ كسقوطِ الواوِ فِي يَعِدُ ويَزِنُ. هَذَا بَاب افْتراقِ فَعَلْتُ وأَفْعَلتُ فِي الْمَعْنى تَقول دخلَ وَخرج وجلسَ فَإِذا أخْبرت أَن غَيره صيَّره إِلَى شَيْء من هَذَا قلت أدخلهُ وأخرَجه وأجلَسه وَتقول فَزِعَ وأفْزَعته وخافَ وأَخفْته وجال وأَجَلْته فَأكْثر مَا يكون على فَعَلَ إِذا أردتَ أَن غَيره أدخلهُ فِي ذَلِك يبْنى الفعلُ مِنْهُ على أفْعلْت وَمن ذَلِك أَيْضا مكُث وأمكثْته وَقد يَجِيء الشَّيْء على فعَّلْت فتشرَك أفعلْت كَمَا أَنَّهُمَا قد يَشْتَرِكَانِ فِي غير هَذَا وَذَلِكَ قَوْلك فَرِحَ وأفرحْته وَإِن شِئْت قلتَ وفرَّحته وغرِمَ وغرَّمته وأغْرَمته إِن شِئْت كَمَا تَقول أفزعته وَقَالُوا

ظَرُفَ وظَرَّفته ونَبُلَ ونبَّلْته وَلَا يستنكر أفعَلْت فيهمَا وَلَكِن هَذَا أَكثر فاستُغْنِي بِهِ، وَمثل أَفرحت وفرَّحت أنزلْت ونزَّلت قَالَ الله تَعَالَى: (وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيةٌ من ربِّه قل إنَّ الله قادرٌ على أنْ يُنَزِّلَ آيَة) ، وَيُقَال نجا زَيدٌ وأَنْجَيْتُه ونَجَّيْته وكثَّرَهم وأكثَرَهم وَيدخل فِي ذَلِك عرَفَ زيدٌ أَمرَه وعرَّفت زيدا أمرَه. قَالَ أَبُو عَليّ: اعْلَم أَن هَذَا الْبَاب يُسمى بَاب نَقْل الفِعْل عَن فَاعله وتصييره مَفْعُولا وَذَلِكَ أَن الْفِعْل الثُّلاثي إِذا أردتَ أَن تجعَلَ الفاعلَ فِيهِ مَفْعُولا جِئتَ بفاعلٍ أدخَلَه فِي ذَلِك الْفِعْل فَيصير مَفْعُولا وعلامة نقْل الْفِعْل أَن تَزيدَ همزَة فِي أوّله أَو تُشَدِّدَ عين الْفِعْل وَزِيَادَة الْهمزَة فِي أوَّله أكثرُ وأَعمُّ، فَإِذا كَانَ الْفِعْل غير مُتَعَدٍّ تعَدَّى إِلَى واحدٍ كَقَوْلِك ذهب زيدٌ وأَذهبَ عمروٌزيداً وَجلسَ زيدٌ وأجلس عَمروٌ زيدا، وَإِن كَانَ الْفِعْل متعدِّياً إِلَى مفعول صَار بالنَّقل متعدِّياً إِلَى مفعولين لأنَّ فَاعله يصير مَفْعُولا كَقَوْلِه لبسَ زيدٌ الثَّوبَ وألبست زيدا الثوبَ وَدخل زيدٌ الدارَ وَأدْخل عمروٌ زيدا الدَّار، وَإِن كَانَ متعدِّياً إِلَى مفعولين تعدَّى بِالنَّقْلِ إِلَى ثَلَاثَة وَلَا يكون أَكثر من ذَلِك وَذَلِكَ قَوْلك علمَ زيدٌ عَمراً خارِجاً ثمَّ تَقول أعلَم اللهُ زيدا عَمْراً خارِجاً، وَقد يجوز أَن يكون الْفِعْل يصيرُ فَاعله مَفْعُولا على غير لفظ النَّقل الَّذِي ذكرت لَك وَذَلِكَ قَوْلك زادَ مالُكَ وزادَ اللهُ مالَكَ ونقَصَ مالُكَ ونقَصَ الله مالَكَ وشَحا فُو زَيْدٍ وشَحا عَمروٌ فَا زَيْدٍ، وَقد يجوز أَن يدْخل أَفْعَلَ وفَعَّلَ على غير وَجه النَّقْل وسيتبيَّن لَك تصرُّف وُجُوه ذَلِك وَهَذَا أَيْضا تَحْلِيل أبي سعيد، وَأما طَرَدته فنَحَّيْته وأطرَدْته جعلته طَريداً أَعنِي أَن أطْرَدْته، وطَرَدَتِ الكلابُ الصَّيْدَ: أَي جعلَتْ تُنَحِّيه، وَيُقَال طَلَعْت أَي بَدَوْت، وطَلَعَت الشَّمْس: أَي بدَت، وأطْلَعْت عَلَيْهِم: أَي هجمْت عَلَيْهِم، وشَرَقت الشمسُ: بَدَتْ، وأشْرَقَتْ: أَضَاءَت، وأسْرَعَ: عَجِلَ، وأبطأَ: احتبَسَ، وَأما سَرُعَ وبَطُؤَ فكأنهما غريزة كَقَوْلِك خَفَّ وثَقُلَ وَلَا تُنْفِذهما إِلَى شيءٍ كَمَا تَقول طَوَّلت الأمرَ وعجَّلته يَعْنِي أَن أسْرع وأبطأَ لَا يعدَّيان وَإِن كَانَا على أفْعَلَ وفصَّل سِيبَوَيْهٍ بَينهمَا وَبَين سَرُعَ وبَطُؤَ وَإِن كَانَ ذَلِك كُله لَا يتعدَّى بِأَن قَالَ سَرُعَ وبَطُؤَ كَأَنَّهُمَا غريزة: أَي صَار طبعه السُّرعة والبُطْءَ وَفِي أسْرَعَ وأبطأَ لَيْسَ بطبعٍ، وَقَوْلنَا لَا تُنفِذهما إِلَى شَيْء يَعْنِي لَا تُعَدِّي أسرعَ وأبطأَ كَمَا تُعدِّي طوَّلتِ الأمرَ وعجَّلته، وَيَقُولُونَ فَتَنَ الرَّجلُ وفَتَنْته وحَزِنَ وحَزَنته. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَزعم الْخَلِيل أَنَّك حَيْثُ قلت فتَنْته وحَزَنته لم ترد أَن تَقول جعلته حَزينًا وَجَعَلته فاتناً كَمَا أَنَّك حِين قلت أدخلْته أردْت جعلْته دَاخِلا وَلَكِنَّك أردْت أَن تَقول جعلت فِيهِ حزنا وفتنةً فَقلت فتنْته كَمَا قلت كَحَلْته: أَي جعلت فِيهِ كُحْلاً، ودَهَنته جعلتَ فِيهِ دُهْناً. قَالَ أَبُو سعيد: مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ أَن أفعَلْته الَّذِي للنَّقْل مَعْنَاهُ جعَلْته فَاعِلا للْفِعْل الَّذِي كَانَ لَهُ أَي صيَّرته وفَعَلته أَي جعلْت فِيهِ ذَلِك الفعلَ فَإِذا قلت أدخَلْته: أَي جعلته دَاخِلا، وَإِذا قلت ضرَبْته: أَي جعلت فِيهِ ضَرْبا، وَإِذا قلت بنيته جعلت فِيهِ بِنَاء، وَإِذا قلت أَبْنَيت زيدا الدّارَ مَعْنَاهُ جعلته بانياً لَهَا وَلذَلِك قَالُوا فتنْت الرجلَ وأفْتنته، فَمن قَالَ فتَنْته أَرَادَ جعلت فِيهِ فِتْنةً، وَمن قَالَ أفْتنته أَي جعلته فاتنا، يُقَال فَتَنَ الرَّجل فَهُوَ فاتِنٌ، ويسمي سِيبَوَيْهٍ النَّقل الَّذِي قدَّمنا ذكره التَّغييرَ فَلذَلِك قَالَ فِي فتَنْته وكَحَلته وحَزَنته لم ترد بفَعْلَته هَهُنَا تغييرَ قَوْله حَزْن وفَتَن من فتَنْته كحَزِنَ من حَزَنته وَمثله شَتِرَ الرجلُ وشَتَرتُ عينَه فَإِذا أردْت تَغْيِير شَتِر لم تقل إلاّ أشْترته كَمَا تَقول فَزِعَ وأفزَعته وَإِذا قلتن شَترتُ عينَه لم تَعرِض لشَتِر الرجُلُ وَإِنَّمَا جَاءَ بِبِنَاء على حِدَةٍ كَأَنَّهُ قَالَ جعلْت فِيهِ شَتَرا كَمَا أَنَّك إِذا قلت طَرَدْته وأطْرَدْته فهما مُخْتَلِفَانِ وَمثل ذَلِك عَوِرَتْ عَيْنه وعُرْتها، وعُرْتها لَيْسَ بتغيير عَوِرَتْ عينُه، وَقد قَالُوا حِين أَرَادوا التَّغْيِير وَالنَّقْل لعَوِرتْ عينُه أعورْت عينه، وَمثله سَوِدْت أَي اسوَدَدْتُ هَذَا مَعْنَاهُ، وسُدْت غَيْرِي وسَوِدْت أَنا وسُدْت غَيْرِي أَي سَوَّدته قَالَ نُصيْب: تَقول فَزِعَ وأفزَعته وَإِذا قلتن شَترتُ عينَه لم تَعرِض لشَتِر الرجُلُ وَإِنَّمَا جَاءَ بِبِنَاء على حِدَةٍ كَأَنَّهُ قَالَ جعلْت فِيهِ شَتَرا كَمَا أَنَّك إِذا قلت طَرَدْته وأطْرَدْته فهما مُخْتَلِفَانِ وَمثل ذَلِك عَوِرَتْ عَيْنه وعُرْتها، وعُرْتها لَيْسَ بتغيير عَوِرَتْ عينُه، وَقد قَالُوا حِين أَرَادوا التَّغْيِير وَالنَّقْل لعَوِرتْ عينُه أعورْت عينه، وَمثله سَوِدْت أَي اسوَدَدْتُ هَذَا مَعْنَاهُ، وسُدْت غَيْرِي وسَوِدْت أَنا وسُدْت غَيْرِي أَي سَوَّدته قَالَ نُصيْب: سَوِدْتُ فَلم أَمْلِكْ سَوادي وتَحْتَه قَميصٌ من القُوهيِّ بيضٌ بَنائقُهْ

وَقَالَ بَعضهم سُدْت يُرِيد فَعُلْت تَحْصِيل هَذَا أَنه يُقَال اسوادَدْت واسْوَدَدْت وسَوِدْت وسُدْت بِمَعْنى واحدٍ وَلَك كُله غير متعَدٍّ يُقَال من لَفْظَة سُدْت سَاد يسود فِي معنى اسوَدَّ يسْوَدُّ فَإِذا أردْت المتعدِّي جَازَ أَن تَقول سُدْته وسَوَّدْته فَأَما سُدْته فَجعلت فِيهِ سواداً وَأما سَوَّدْته فَجَعَلته أسودَ. قَالَ أَبُو عَليّ: وَقد رُوي بيتُ نُصيب سُدْت على احْتِمَال الثَّرْم وَقَالُوا عوَّرْته كَمَا قَالُوا فرَّحته وَقَالُوا جَبَرت يدُه وجَبَرْتها، وركَضَت الدّابَّة ورَكَضْتها ونزَحَت الرَّكِيَّة ونَزَحتها وسارَ الدّابَّةُ وسِرتُه، وَقَالُوا رَجُسَ الرجل ورَجَسْته، وَبَعض يَقُول رَجُسَ: إِذا صَار نَجِساً، ونَقَص الدِّرْهَم ونَقَصْته وغاضَ الماءُ وغِضْته وَقد ذكر نَحْو هَذَا وسأُفرد لهَذَا بَابا إِن شَاءَ الله تَعَالَى، والمتعدّي مِنْهُ لَيْسَ على طَرِيق النّقل والتغيير لما لَا يتعدّى وَلَكِن على معنى جعلْت ذَلِك الفعلَ فِيهِ، وَقد جَاءَ فعَّلته إِذا أردْت أَن تَجْعَلهُ مُفْعِلاً وَذَلِكَ فطَّرْته فأَفطَرَ وبشَّرْته فأبشَرَ وَهَذَا النَّحْو قَلِيل وَمعنى ذَلِك أَنه جعل فعَّلْته نقْلا لأفعلتُ وَالْبَاب أَن يكون نقلا لفَعَلْت كَمَا يُقَال عَرَفَ وعرَّفته ونبُلَ ونبَّلته وفَرِح وفرَّحته وَأما خطَّأْته فَإِنَّمَا أردتَ سمَّيته مُخْطِئاً، كَمَا أَنَّك حَيْثُ قلتَ فسَّقته وزَنَّيْته: أَي سمَّيته بالزِّنا والفِسق، كَمَا تَقول حيَّيْته أَي استقبلته بحَيَّاك الله كَقَوْلِك سقَّيته ورَعَّيته أَي قلت لَهُ سقاك الله ورعاك، وَالْبَاب فِيمَا نسبته إِلَى الشَّيْء أَن يكون على فعَّلت كَقَوْلِك لحَّنته وخطَّأته وصوَّبْته وجَهَّلْته وَمثله مَا يدعى بِهِ لَهُ أَو عَلَيْهِ كَقَوْلِك جدَّعته وعقَّرته: أَي قلت لَهُ جدَعَك الله وعقَرَك الله، وأَفَّفْت بِهِ: أَي قلت لَهُ أُفّ، وَقَالُوا أَسْقيتُه فِي معنى سقَّيْته يَعْنِي بِهِ الدّعاء لَهُ فدخلَتْ أفْعَلْت على فعَّلْت كَمَا تدخل فعَّلْت عَلَيْهَا لِأَن الْبَاب فِي نقل الْفِعْل وتغييره أفْعَلْتُ وَقد استعملوا فِيهِ فَعَّلت كفَرَّحت وفزَّعت، وَالْبَاب فِي الدُّعَاء وَالتَّسْمِيَة فَعَّلت وَقد أدخلُوا عَلَيْهِ أفعَلْت فَقَالُوا أَسْقَيْت لَهُ فِي معنى دَعَوْت لَهُ بالسُّقيا قَالَ ذُو الرّمّة: وقفْتُ على رَبْعٍ لِمَيَّةَ نَاقَتي فَمَا زِلتُ أبْكِي حَولَه وأُخاطِبُهُ وأُسقِيهِ حَتَّى كَاد مِمَّا أُبِثُّه تُكلِّمُني أحجارُهُ وملاعِبُهُ وَيَجِيء أفْعَلتهُ على أَن تُعَرِّضهُ لأمر وَذَلِكَ أقتَلْتُهُ: أَي عَرَّضته للْقَتْل وَيَجِيء مثل قَبَرتُهُ وأقْبرتُهُ فَقَبَرتُهُ: دفَنتُهُ وأقْبَرتُه: جعلتُ لَهُ قبراً ويُقال سَقَيتُهُ فَشَرِبَ وأسقَيتُهُ: جعلت لَهُ مَاء وسُقياً. قَالَ الْخَلِيل: سَقَيتُهُ مثل كَسَوتُهُ وسَقَّيتُهُ مثل ألبَستُهُ وَقَالَ بعض أهل الُّلغة لَا فرقَ بَينهمَا، وَأنْشد للبيد: سَقَى قَوميِ بنيِ مَجدِ وأسْقَى نُمَيراً والقَبَائِلَ من هِلاَلِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَتقول أَجْرَب الرجلُ وأَنْحَزَ وأحال: أَي صَار صَاحب جَرَب وحِيالٍ ونُحازٍ فِي مَاله، وَهَذَا الْبَاب يَجِيء على أربعةِ أوجهٍ مِنْهَا أَن يكونَ الرجلُ صاحبَ شَيْء بتلكَ الصّفة كَقَوْلِنَا رجلٌ مُشِدٌّ ومُقْطِف ومُقْوٍ: أَي صاحبُ إبلٍ قَوِيَّة وخَيْلٍ تَقطُفُ وإبلٍ شَدَّاد وعَلى هَذَا يُقَال امرأةٌ مُطْفِل: أَي لَهَا أَطْفَال، وظَبيةٌ مُشْدِنٌ ومُغْزِل: أَي ولَدُها غَزال وشادِنٌ وَمن ذَلِك يُقَال فلانٌ خبيثٌ مُخْبِث: أَي هُوَ خَبِيث فِي نَفْسه وَله أصحابٌ خُبثاء وعَلى هَذَا قِرَاءَة من قَرَأَ لِتُرْبوا أَي لتصيروا ذَوي رِباً وَمِنْهَا أَن يُقَال لمن يُصادف الشيءَ على صفةٍ أَفْعَلْته: أَي صادَفْته كَذَلِك كَقَوْلِك أَبْخَلْت الرجلَ: أَي وجدتُه بَخِيلًا وَرُوِيَ أَن عَمْرو بنَ معدي كَرِبَ سَأَلَ مُجاشع بنَ مَسْعُود السًّلَميَّ بِالْبَصْرَةِ فَأعْطَاهُ فمدحَ بني سُلَيْم فَقَالَ: سألْناكم فَمَا أَبْخَلْناكم وقاتَلْناكم فَمَا أجْبَنَّاكم وهاجَيْناكم فَمَا أَفْحَمناكم: أَي مَا وَجَدْناكم بُخلاءَ وَلَا جبناءَ وَلَا مُفْحَمين وَمِنْهَا أَن يأتيَ وقتٌ يُستَحقُّ فِيهِ شيءٌ فَيُقَال لمستحقِّه ذَلِك كَقَوْلِك أَصْرَم النخلُ وأَمْضَغ وأَحْصَد الزرعُ وأجَزَّ النخلُ وأَقْطَعَ: أَي قد استحقَّ أَن يُصرَم ويُمضغ ويُحصد وَيُقَال فِي قَوْلهم أَلامَ الرجلُ: أَي صَار صاحبَ لائمةٍ وألامَ: أَي صاحَبَ من يلُومه فَإِذا صَار لَهُ لُوَّام قيل مُليم كَمَا يُقَال لصَاحب الإبلِ الجَرْباء مُجْرِب وَيُقَال إِنَّه قيلَ لَهُ أَلامَ لِأَنَّهُ استحقَّ أَن يُلام

فَصَارَ بِمَنْزِلَة قولِهم أَصْرَم النخلُ، وَالرَّابِع أَن يُقَال أَفْعَلَ من الدُّخُول فِي الشيءِ كَقَوْلِهِم أَفْجَرْنا: أَي دَخَلْنا فِي وقتِ الْفجْر وأَمْسَيْنا وأَصْبَحْنا وأَظْهَرْنا: دَخَلْنا فِي الْمسَاء والصَّباح والظُّهر وَمِنْه يُقَال أَشْمَلنا وأَجْنَبنا وأَصْبَينا وأَدْبَرنا: إِذا دَخَلنَا فِي الشمَال والجَنوب والصَّبا والدَّبور وَيُقَال أَشْهَرنا: إِذا دَخَلْنا فِي الشَّهر، قَالَ الشَّاعِر: مَا زِلتُ مُذْ أَشْهَرَ السُّفَّارُ أَنْظُرُهُم مثلَ انْتِظَار المُضَحِّي راعيَ الإبلِ وَإِنَّمَا يُستعمل ذَلِك فِي الْأَوْقَات وَمَا جرى مَجراها، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَتقول لما أَصَابَهُ هَذَا نَحِزٌ وجَرِبٌ وحالَتِ الناقةُ يَعْنِي أَنه لَيْسَ للبعير الَّذِي أَصَابَهُ الجَرَب فِي نفْسِه مُجْرِب وَلَا الَّذِي أَصَابَهُ النُّحاز مُنْحِز إِنَّمَا يُقَال مَنْحُوز والمُنْحِز صاحبُه والنُّحاز: السُّعال وَفِي غير ذَلِك إِذا لم يكن على الْوَجْه الَّذِي ذكرنَا لامَ الرجلُ صاحبَه وصَرَمَ النخلَ وجزَّه وقَطَعَه وَمَا أشبه ذَلِك وَمثل ذَلِك: أَسْمَنتَ وأَكْرَمتَ فاربِط. يُقَال ذَلِك للرجل إِذا وجد شَيْئا نَفيساً يُرغبُ فِيهِ أَن يتمسّك بِهِ فَمَعْنَى أَسْمَنت: أَي وَجَدْت سَميناً وأَكْرَمت: أَي وجدت فَرَساً كَرِيمًا وغيرَ فَرَس فاربِط: أَي اتخِذه وَأما أَحْمَدته فوجَدْته مستحقَّاً للحَمْد مني، قَالَ: وَقَالُوا أَرابَ كَمَا قَالُوا أَلامَ: أَي صَار صاحبَ رِيبةٍ كَمَا قَالُوا أَلامَ: استحقَّ أَن يُلام وأمَّا رابَني فَتَقول جَعَلَ فِيَّ رِيبةً كَمَا تَقول قَطعت النخلَ: أَي أَوْصَلت إِلَيْهِ القَطْع فأَرابَ غيرُ متعدٍّ ورابَ متَعدٍّ، لَا تقُل أَرابني لِأَنَّك لم تفعل بِهِ الإرابة وَإِنَّمَا اسْتَوْجَبت الرِّيبة أَو صِرت صاحبَ ريبةٍ، وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: رابَني: إِذا تَبَيَّنَتْ مِنْهُ وأَرابَ: إِذا اتُّهِمَ بهَا وَلم تتبَيَّن وَلذَلِك قَالَ بعض الشُّعَرَاء: أخوكَ الَّذِي إنْ رِبْته قَالَ إنَّما أَرَبْتَ وَإِن عاتَبْتَه لانَ جانِبُه فَمَعْنَاه إِن تبيَّن مِنْك رِيبَة قَالَ لم أتبَيَّنْ بعدُ وَمثل ذَلِك أبَقَّتِ المرأةُ وأبَقَّ الرجلُ: إِذا كَثُر أولادُهما وَهُوَ يدْخل فِي بَاب المُنْحِز والمُجْرِب أَي لَهما أولادٌ كثير وَإِن جِئْت بِالْفِعْلِ من ذَلِك قلت بَقَّت المرأةُ وَلَدَاً وبَقَقْتُ كلَاما كَقَوْلِك نَثَرْت ولَداً ونَثَرْت كلَاما وَمثل المُجْرِب والمُقْطِف المُعْسِر والموسِر والمُقِلُّ وَأما عَسَّرته: فَمَعْنَاه ضَيَّقت عَلَيْهِ، ويسَّرْته: وسَّعت عَلَيْهِ. وَقد يكون فَعَلْت وأَفْعَلت بِمَعْنى واحدٍ كأنَّ كل وَاحِد مِنْهُمَا لغةٌ لقوم ثمَّ تختلط فتُستعمَل اللُّغتان كَقَوْلِك قِلْتُه البيعَ وأَقَلْته وشَغَلَه وأَشْغَله وصَرَّ أُذُنَيْه وأَصَرَّ: إِذا أقامهما وبَكَرَ وأَبْكَر وَقَالُوا بَكَّر فأدخلوها مَعَ أَبْكَرَ فبَكَّر أُدخِل مَعَ أَبْكَرَ كَمَا قَالُوا أَدْنَف فَبَنَوه على أَفْعَلَ وَهُوَ من الثَّلَاثَة وَلم يَقُولُوا دَنِفَ وَهَذَا عَقْد سِيبَوَيْهٍ وأُحَلِّله يُرِيد أَن البابَ فِي الأمراضِ أَن تجيءَ على فَعِلَ وَلم يستعملوا مَا يوجبهُ البابُ وَهُوَ دَنِفَ واستعملوا أَدْنَفَ وَقَالُوا أَشْكَلَ أمرُك وَلم يستعملوا غَيْرَه وَقَالُوا حَرَثْتُ الظَّهْرَ: أَي أَتْعَبته، والظَّهر: المَرْكوب، وأَحْرَثت. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَمثل أَدْنَفت أَصْبَحْنا وأَفْجَرْنا وأَمْسَيْنا شبَّهوه بِهَذِهِ الَّتِي تكونُ فِي الأحيان كأنَّ مَعْنَاهُ دَخَلْت فِي وَقْتِ الدَّنَف كَمَا دَخَلْت فِي وقتِ السحَر. قَالَ: وَمثل ذَلِك نَعِمَ اللهُ بكَ عَيْنَاً وأَنْعَم اللهُ بكَ عَيْنَاً فَهَذَا من بَاب فَعَلْت وأَفْعَلت بِمَعْنى وَاحِد يُقَال إِن قوما من الفُقهاء كَانُوا يَكْرَهون استعمالَ هَذِه اللفظةِ وَهِي نَعِمَ الله ُبك عَيْنَاً لِأَنَّهُ لَا يُستعمَل فِي الله نَعِمَ اللهُ وللقائل أَن يَقُول الْبَاء فِي بك بِمَنْزِلَة التعدِّي أَلا ترى أَنَّك تَقول ذَهَبَ الله بِهِ وأَذْهَبه ومعناهما واحدٌ وزُلْت بِهِ من مكانِه وأَزَلْته وَتقول غَفَلْت: أَي صِرت غافلاً وأَغْفَلت الْإِنْسَان: إِذا وَجَدْته غافلاً كَمَا تَقول أَجْبَنته: إِذا وجدته جَباناً وعَلى ذَلِك يحمل قَوْله تَعَالَى: (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قلبَه عَن ذِكْرِنا) . أَي وَجَدْنَاهُ غافلاً وغَفَلْت عَنهُ بِمَعْنى أَغْفَلته إِذا تَرَكْته وَمثل ذَلِك لَطَفَ لَهُ وأَلْطَف غَيْرَه ولَطَفَ بِهِ كغَفَلَ عَنهُ وأَلْطَفه كأَغْفَلَه ولَطَفَ لَهُ بِمَعْنى تَلَطَّف لَهُ ورَفَقَ بِهِ وَيُقَال بَصُرَ الرجلُ فَهُوَ بَصير: إِذا خَبَّرْت عَن وُجود بَصَره وصِحَّتِه لَا على معنى وُقُوع الرُّؤْية مِنْهُ لِأَنَّهُ قد يُقَال بَصير لمن غَمَّض عَيْنَه وَلم يرَ شَيْئا لصِحَّة بَصَره

فَإِذا قلت أَبْصَره أَخْبَرت بِوُقُوع رُؤْيَته على الشَّيْء وَتقول وَهَمَ يَهِمُ وأَوْهَم يُوهِم ووَهِمَ يَوْهَم فَأَما وَهِمَ يَوْهَم فَهُوَ الغَلَط فِي الشَّيْء تَقول وَهِمْت فِي الحِساب أَوْهَمُ وَهَمَاً: إِذا غَلِطْت فِيهِ، ووَهَمْت إِلَى الشَّيْء: إِذا ذهبَ قلبِي إِلَيْهِ أَهِمُ وَهْمَاً وأَوْهَمت الشيءَ أُوهِمُه إيهاماً: إِذا تَرَكْته كلَّه وَقد يَجِيء فَعَّلت وأَفْعَلت فِي معنى وَاحِد مشترِكَيْن كَمَا جَاءَ فِيمَا صيَّرته فَاعِلا وَذَلِكَ وَعَّزت إِلَيْهِ وأَوْعَزت وخَبَّرت وأَخْبَرت وسمَّيْت وأَسْمَيت فقد اشْتَركَا فِي هَذَا كَمَا اشْتَركَا فِي بابِ نقْل الْفَاعِل إِلَى المفعولِ فِي قَوْلك غَرَّمته وأَغْرَمته وفرَّحته وأَفْرَحته وَلَيْسَ هَذَا من ذَاك وَقد يجيآن مفترقَيْن من معنى وَاحِد فَيكون لكل وَاحِد مِنْهُمَا غيرُ معنى الآخر كَقَوْلِك علَّمته وأَعْلَمته فعلَّمت أدَّبت، وأَعْلَمت آذَنْت، وَتقول آذَنْت أَعْلَمت، وأذَّنت: إِذا ناديتَ للصَّلَاة، وبعضُ الْعَرَب يُجري أذَّنت وآذَنت مُجْرى سمَّيت وأَسْمَيت وَتقول أَمْرَضْتُه: أَي جعلته مَرِيضا، ومرَّضته: أَي قمتُ عَلَيْهِ وولِيتُه وَمثله أَقْذَيتُ عينَه: أَي طَرِحَت فِيهَا القذى وجعلتها قَذِيَّةً، وقذَّيْتُها: نظَّفْتها وَقد قيل فِي قَول الله تَعَالَى: (حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَن قُلوبِهِم) . أُذْهِبَ الفَزَعُ عَنْهَا على معنى مرَّضْته: أَي أَزَلْت مرضَه، وَتقول أَكْثَرَ اللهُ فِينَا مثلك كثيرا وَأما كثَّر فَمَعْنَاه جعلَ القليلَ كثيرا وَكَذَلِكَ أَقْلَلْت وقَلَّلت: أَي جَعَلْت الْكثير قَلِيلا، وَهُوَ فِي معنى صَيَّرت وَقد يُقَال أَقْلَلت وأَكْثَرت فِي معنى قلَّلت وكثَّرت وَتقول أَصْبَحنا وأَمْسَينا وأَسْحَرنا وَذَلِكَ إِذا صِرت فِي حينِ صُبحٍ ومساءٍ وسَحَر وَقد مضى نَحْو ذَلِك وَأما صبَّحناه ومَسَّيْناه وسَحَّرْناه فَمَعْنَاه أَتَيْناه صَباحاً وَمَسَاء وسِحراً وَمثله بَيَّتْناه: أَتْيَناه بَياتاً، وَمَا بُني على يُفَعَّلُ يُشَجَّع ويُجَبَّن ويُقَوَّي: أَي يُرمى بذلك مَعْنَاهُ أَنه يُذْكَر ويُنسَب إِلَيْهِ كَمَا تَقول يُفَسَّق ويُضَلَّل وَمثله قد شُيِّعَ الرجلُ أَي قد رُمي بذلك والمُشَيِّع: الشُّجاع كَأَنَّهُ نُسب إِلَى الشجَاعَة، وقِيْلت فِيهِ وَقَالُوا أَغْلَقْت البابَ وغلَّقْت الأبوابَ حينَ كثَّروا العملَ وستَرى ذَلِك فِي بَاب فَعَّلت وَإِن قلت أَغْلَقْت الأبوابَ كَانَ عربيَّاً جيِّداً، قَالَ الفرزدق: حرا وَمثله بَيَّتْناه: أَتْيَناه بَياتاً، وَمَا بُني على يُفَعَّلُ يُشَجَّع ويُجَبَّن ويُقَوَّي: أَي يُرمى بذلك مَعْنَاهُ أَنه يُذْكَر ويُنسَب إِلَيْهِ كَمَا تَقول يُفَسَّق ويُضَلَّل وَمثله قد شُيِّعَ الرجلُ أَي قد رُمي بذلك والمُشَيِّع: الشُّجاع كَأَنَّهُ نُسب إِلَى الشجَاعَة، وقِيْلت فِيهِ وَقَالُوا أَغْلَقْت البابَ وغلَّقْت الأبوابَ حينَ كثَّروا العملَ وستَرى ذَلِك فِي بَاب فَعَّلت وَإِن قلت أَغْلَقْت الأبوابَ كَانَ عربيَّاً جيِّداً، قَالَ الفرزدق: مَا زِلتُ أُغلِقُ أبواباً وأَفْتَحُها حَتَّى أَتَيْتُ أَبَا عمروِ بنَ عَمَّارِ قَالَ أَبُو عَليّ: اعْلَم أَن اللَّفْظ الَّذِي يُدلُّ بِهِ على التكثير هُوَ تشديدُ عينِ الفعلِ فِي الفعلِ وَإِن كَانَ قد يَقَع التشديدُ لغير التكثير كَقَوْلِنَا حَرَّكته وَلَا تُريد تكثيراً فمما يُدَلُّ بِهِ على التكثير أَنَّك تَقول أَغْلَقتُ البابَ الواحدَ وَلَا تَقول غَلَّقْته وَتقول ذَبَحْتُ الشاةَ وَلَا ذَبَّحْتُها وَتقول ذَبَّحْتُ الغنَم، وَأما سائرُ الْأَفْعَال فَلَيْسَ فِيهَا دِلالةٌ على أحدِهما وَهِي تقعُ للكثير والقليل فَمن أجل ذَلِك يجوز أَن تستعملها للكثير فتريد بهَا مَا تُرِيدُ بالمشدد وَمن أجل ذَلِك أُغْلِق أبواباً وَقَوله أَفْتَحُها بِمَعْنى أُفَتِّحُها وَقد أعَاد سِيبَوَيْهٍ هَذَا الْبَيْت بعَيْنه فِي بابِ فَعَّلت شَاهدا فِي أَن أَفْتَحُها فِي معنى أُفَتِّحُها وَفِي هَذَا الْموضع أُغلِق فِي معنى أُغَلِّق وَقد استعملوا أَنْزَل ونَزَّل فِي معنى واحدٍ وَقد يسْتَعْمل نزَّل فِي معنى التكثير فَأَما أَنْزَل ونزَّل بِمَعْنى واحدٍ غير التكثير فقولُه عز وَجل: (ويقولُ الَّذين آمنُوا لَوْلَا نُزِّلتْ سورةٌ فَإِذا أُنْزِلَتْ سُورةٌ) . وَقَالَ عز وجلّ: (لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيةٌ من ربِّه،

هذا باب دخول فعلت علي فعلت لا يشركه في ذلك افعلت

قُل إنَّ اللهَ قادرٌ على أَن يُنَزِّل آيَة) . فَهَذَا لغير التكثير لِأَن آيَة وَاحِدَة لَا يَقع فِيهَا تَكْثِير الْإِنْزَال وَكَانَ أَبُو عَمْرو يخْتَار التَّخْفِيف فِي كل مَوضِع لَيْسَ فِيهِ دلَالَة من الحضِّ على التثقيل إِلَّا فِي موضِعين أَحدهمَا قَوْله عز وَجل: (وإنْ منْ شيءٍ إلاّ خَزائِنُه وَمَا نُنَزِّلُهُ إلاّ بقدرٍ مَعْلُوم) . اخْتَار التثقيل فِي هَذَا لِأَنَّهُ تَنْزِيل بعد تَنْزِيل فَصَارَ من بَاب التكثيرِ والموضِعُ الآخر: (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عليهِ آيةٌ من ربِّه قل إنَّ اللهَ قادرٌ على أَن يُنَزِّل آيَة) . فَاخْتَارَ التَّشْدِيد فِي يُنَزِّل حَتَّى يشاكل نُزِّل لِأَن الْمَعْنى واحدٌ فَالْأول الَّذِي فِي الحِجْر للتكثير وَهَذَا للمُطابقة وَلَيْسَ للمطابقة تكثيرٌ وَقد يجوز أَن يكونَ بيِّنَ فِي معنى أبانَ وَيجوز أَن يكونَ للتكثير. هَذَا بَاب دُخُول فَعَّلت على فَعَلْت لَا يَشْرَكُه فِي ذَلِك أَفْعَلت تَقول كَسَرْته وقَطَعْته فَإِذا أردْت كَثْرَةَ العمَل قلت كَسَّرته وقَطَّعته ومزَّقته وَإِنَّمَا يدُلُّك على ذَلِك قَوْلهم عَلَّطْت الإبلَ وإبلٌ مُعَلَّطَة وبَعيرٌ مَعْلوط وَلَا يُقَال مُعَلَّط لأنَّ الإبلَ كثير فقد تَكَرَّر فِيهِ العِلاط وعَلى هَذَا شاةٌ مذبوحٌ وغنم مُذَبَّحَة وبابٌ مُغْلَق وأبوابٌ مُغَلَّقة وجَرَحْت الرجلَ: إِذا جَرَحْته مرَّة أَو أَكثر وجَرَّحته: إِذا أَكْثَرت الجِراحاتِ فِي جسدِه وَقَالُوا ظلَّ يُفَرِّسُها السَّبُع ويُؤَكِّلُها: إِذا أَكثر ذَلِك فِيهَا وَقَالُوا موَّتَت وقَوَّمَت: إِذا أردْت جماعةَ الإبلِ أَنَّهَا مَاتَت وَقَامَت وَقَالُوا وَلَدَت الشاةُ ووَلَّدَّت الغنمُ لِأَنَّهَا كثيرةٌ وَقَالُوا يُجَوِّل ويُطَوِّف: يُكْثِر الجَوَلان والطَّواف. وَاعْلَم أَن التَّخْفِيف فِي هَذَا كلِّه جائزٌ عربيٌّ إِلَّا أَن فَعَّلْت إدخالُها هُنَا أجودُ ليبَيِّنَ الكثيرَ وَقد يدْخل فِي هَذَا التخفيفُ كَمَا أَن الرِّكْبَة والجِلْسَة قد يكون مَعْنَاهُمَا فِي الرُّكوب والجُلوس وَلَكِن بيَّنوا بهَا الضربَ فَصَارَ بِنَاء خَاصّا لَهُ كَمَا أَن هَذَا بناءٌ خاصٌّ للتكثير أَعنِي أَن التخفيفَ قد يجوزُ أَن يُراد بِهِ القليلُ والكثيرُ فَإِذا شَدَّدْتَ دَلَلت بِهِ على الْكثير وَقد مضى هَذَا كَمَا أَن الرُّكوبَ وَالْجُلُوس قد يَقع لقَلِيل الفعلِ وكثيرِه وَلِجَمِيعِ صُنوفه فَإِذا قلت الرِّكْبة والجِلْسة دلَّ على هَيئته وحالِه وَإِذا قلت الرَّكْبة والجَلْسة دلَّ على مرَّةٍ واحدةٍ وَالْجُلُوس قد يجوز أَن يُرَاد بِهِ المرَّة وَقد يجوز أَن يُراد بِهِ الْمصدر الَّذِي تقع عَلَيْهِ الجِلْسة فَصَارَ اختصاصُ الجِلْسة بشيءٍ خاصٍّ كاختصاص يُطَوِّف ويُجَوِّل بشيءٍ خاصٍّ وَصَارَ الرُّكوب وَالْجُلُوس بِمَنْزِلَة يَجول ويَطوف فِي أَنه يصْلُح للأمرين. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وكما أَن الصَّرْف والرِّيح قد يكون فِيهِ معنى صَرْفَة ورائِحة يُرِيد أَنَّك إِذا قلت صَرَفْته صَرْفَاً فقد يجوز أَن تُرِيدُ بِهِ المرةَ وَهِي الصَّرْفة وَإِذا قلت شَمِمْت ريحًا فَيجوز أَن تُرِيدُ بِهِ معنى الرَّائحة كَأَنَّهُ جعل الرائحةَ للواحدةِ والرِّيحَ للْجِنْس وَهَذَا فِي أَكثر الِاسْتِعْمَال، قَالَ الله عز وَجل: (ولسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهرٌ ورَوَاحُها شَهْرٌ) . فَعبر عَنْهَا بالرِّيح وَهُوَ الْكثير وَأما الرائحةُ فَأكْثر مَا يُستعمَل مِمَّا يفوح فِي دُفْعَةٍ وَاحِدَة، ثمَّ أنْشد: مَا زِلتُ أَفْتَحُ أبواباً وأُغْلِقُها ثمَّ قَالَ وفَتَّحت فِي هَذَا أحسنُ كَمَا أَن القِعْدة فِي ذَلِك أحسنُ لِأَن اللفظَ الخاصَّ الموضوعَ لِمَعْنى أَكْشَفُ لذَلِك الْمَعْنى من أَن تأتيَ بمُبْهَم وَقد قَالَ الله عز وَجل: (جناتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُم الأبوابُ) . وَقَالَ: (وفَجَّرْنا الأرضَ عُيوناً) . فَهَذَا وَجه فَعَلْت وفَعَّلِْت مبَيَّناً فِي هَذِه الْأَبْوَاب وَهَكَذَا صفتُه وَهَذَا الْبَاب جُمهوره أَو عامَّته تحليلُ أبي عَليّ وَأبي سعيد. ثمَّ نذكرُ بناءَ مَا طاوَع: فَالَّذِي يكون فِعْلُه على فَعَلَ يكون على انْفَعَل وافْتَعل وَالْبَاب فِيهِ انْفَعل وافْتَعَل قليلٌ تَقول كَسَرْته فانْكَسَر وحَطَمْته فانْحَطم وحَسَرْته فانْحَسر ودَفَعْته فانْدَفع وَمعنى قَوْلنَا مُطاوَعة أَن المفعولَ بِهِ لم يمْتَنع ممَّا رامه الفاعلُ أَلا ترى أَنَّك تَقول فِيمَا امْتنع مِمَّا رمتَه دَفَعْته فَلم يَنْدَفِع وكَسَرْته فَلم يَنْكَسِر أَي أَوْرَدْتَ أسبابَ الْكسر عَلَيْهِ فَلم تُؤَثِّر وَتقول شَوَيْته فانْشَوى وَبَعْضهمْ فاشْتَوى بِمَعْنى انشَوى وَقد يُقَال اشْتَوَيْته فِي معنى شَوَيْته: أَي اتَّخْذته مَشْوِياًً وَكَذَلِكَ اطَّبَخْت فِي معنى طَبَخْت: أَي اتَّخذت طَبيخاً وَتقول غَمَمْته فاغْتم وانْغَمِّ عربيَّةٌ وصَرَفْته فانْصَرف. وَأما أَفْعَلت الشيءَ فمطاوعه هُوَ الفِعل الَّذِي دَخَلَ عَلَيْهِ أَفْعَلت كَقَوْلِك أَدْخَلته فدَخَل وأَخْرَجته فخَرَج غير أَن الأَصْل دَخَلَ وقولك أَدْخَلته أَي صيَّرته

هذا باب ما جاء فعل منه علي غير فعلت

دَاخِلا وَرُبمَا استُغني عَن انْفَعَل فِي هَذَا البابِ فَلم يسْتَعْمل وَذَلِكَ قولُهم طَرَدْته فذَهَب وَلَا يَقُولُونَ انْطَرد وَلَا فاطَّرَد كَمَا استغنوا بتَرَك عَن وَدَعَ ونظيرُ هَذَا من المُطاوَعة فَعَّلْته فتَفَعَّل كَقَوْلِك كَسَّرته فتَكَسَّر وعَشَّيْته فتَعَشَّى وغَدَّيته فتَغَدَّى وَفِي فاعَلْته تفاعَل كَقَوْلِك ناوَلْته فتَناوَل وفُتحت التاءُ لِأَن مَعْنَاهُ معنى الافْتِعال والانْفِعال يَعْنِي تاءَ تَفاعل فُتحت لِأَنَّهَا أوَّلُ فعلٍ ماضٍ سمِّي فاعلُه وَإِن كَانَت زَائِدَة للمطاوَعة كالانْفِعال والافْتِعال وَلَيْسَت بألفِ وصْل دخولُها لسكون مَا بعدَها وَنَظِير ذَلِك فِي بَناتِ الْأَرْبَعَة على مِثالِ تَفَعْلَلَ نَحْو دَحْرَجْته فَتَدَحْرَج وقَلْقَلْته فَتَقَلْقَل ومَعْدَدتُه فَتَمَعْدَد وصَعْرَرته فَتَصَعرر وَمعنى مَعْدَدته أَي حَمَلْته على الخشونة والصَّلابة، قَالَ الشَّاعِر: رَبَّيْته حتَّى إِذا تَمَعْددا وآض نَهْدَاً كالحِصانِ أَجْرَدا كانَ جزائي بالعَصا أَن أُجْلَدا وصَعْرَرْته: دَوَّرته. قَالَ: وَأما تَقَيَّس وتَنَزَّر وتتَمَّم فَإِنَّمَا يجْرِي على نَحْو كَسَّرته كَأَنَّهُ قَالَ تُمِّم فتَتَمَّمَ وقُيِّسَ فتَقَيَّس ونَزَّرهم فتَنَزَّروا وَمعنى قُيِّس: أَي نُسِب إِلَى قَيْس بنِ عَيْلاَن بنِ مُضَر وتُمِّم: نُسب إِلَى تَميم بنِ مُرٍّ، ونُزِّر: نُسب إِلَى نِزار، وتَقَيَّس: انتسَب إِلَى قَيْس، وتَتَمَّم: انتسب إِلَى تَمِيم، وتنَزَّر: انتسب إِلَى نزار، وَقَالَ ذُو الرمة: إِذا مَا تَمَضَّرْنا فَمَا الناسُ غَيْرُنا ونُضْعِف إضعافاً وَلَا نتَمَضَّر أَي انتسَبنا إِلَى مُضَر، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَكَذَلِكَ كلُّ شيءٍ كَانَ على زِنة فَعْلَلةٍ عددُ حُروفه أربعةٌ مَا خَلا أَفْعَلت فَإِنَّهُ لم يُلحَق ببناتِ الأربعةِ يُرِيد أَن كلَّ شيءٍ من الْفِعْل كَانَ ماضيه على أَرْبَعَة أحرفٍ يجوز أَن يُزاد فِي أوَّله التاءُ مَا خلا أَفْعَلت فَإِنَّهُ لَا يُزاد فِيهِ التَّاء وَالَّذِي تُزاد فِيهِ التَّاء ثَلَاثَة أَبْنِية فَعْلَلْت وَمَا أُلحِق بِهِ نَحْو دَحْرَجْت وسَرْهَفْت وعَذْلَجْت تَقول فِيهِ تَسَرْهف وتَعَذْلج وفاعَلْت كَقَوْلِك عالَجْته فتعالَج وفَعَّلت كَقَوْلِك كَسَّرته فتَكَسَّر وَلَا تقع زيادةُ التَّاء فِي بَاب أَفْعَلت لَا تَقول أَكْرَمْته فتَأَكْرَم، وَلَا يجوز ذَلِك. هَذَا بابُ مَا جَاءَ فُعِل مِنْهُ على غير فَعَلْت وَذَلِكَ نَحْو جُنَّ وسُلَّ وزُكِمَ ووُرِدَ، وَمعنى وُردَ حُمَّ، وَكَذَلِكَ رُعِدَ ومَرْعود ومَورود ومحموم بِمَعْنى وَاحِد، وَقَالُوا على هَذَا مَجْنُون ومَسلول ومَحْموم ومورود، وَإِنَّمَا جَاءَت هَذِه الْحُرُوف على جَنَنْت وسَلَلْت وَإِن لم يسْتَعْمل فِي الْكَلَام كَمَا أَن رجلٌ أقطعُ جَاءَ على قَطِعَ كَمَا يُقَال أعوَرُ من عَوِرَ وَلَا يسْتَعْمل قَطِع استُغني عَنهُ بقُطِعَ، وَقَالَ بَعضهم رجلٌ محبوبٌ وَكَانَ حَقه أَن يُقَال فِي فِعْله حَبَبْته فَهُوَ مَحْبُوب، كَمَا يُقَال ودِدْته فَهُوَ مَودود والمستعمل أحببته وَقد قَالَ بَعضهم حَبَبْته قَالَ الشَّاعِر: فوَاللَّه لَوْلَا تَمْرُه مَا حَبَبْته وَلَا كَانَ أدنى من عُبَيْدٍ ومُشْرِقِ ويُروى: وَكَانَ عِياضٌ مِنْهُ أدنى ومُشْرِق. وَقد ذكر أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يزِيد الْمبرد فِي الْكَامِل أَن أَبَا رَجَاء العُطاردي قَرَأَ: (قُلْ إِن كنتُم تُحِبّونَ اللهَ فاتَّبعوني يُحِبُّكُم الله) وَذكر أَن فِيهِ شَيْئَيْنِ من الْمُخَالفَة أَحدهمَا أَنه فتح الْيَاء من يُحِبُّكم وَالْآخر أَنه أدغَم، وَذكر غير سِيبَوَيْهٍ أَن هَذِه الْأَشْيَاء الَّتِي لَيست من أَفعَال الْآدَمِيّين وَقد جَاءَت على مفعول وفِعْله مِمَّا لم يُسَمَّ فَاعله إِذا نُسِب الْفِعْل إِلَى الله عزّ وجلّ كَانَ على أفْعَلَ نَحْو أجنَّه الله وأسَلَّه وأزكمَه وأورَدَه: أَي فَعَل الله بِهِ ذَلِك، وَمِمَّا أورَدَه غير سِيبَوَيْهٍ من هَذَا النَّحْو مَحْزون ومَزْكوم ومَكْزوز ومَقْرور. قَالَ أَبُو عبيد: وَإِنَّمَا ذَلِك لأَنهم يَقُولُونَ فِي هَذَا كُله قد فُعل ثمَّ بُنِي مفعول على هَذَا، قَالَ وَلَا

هذا باب دخول الزياده في فعلت

يَقُولُونَ حَزَنَه الأمرُ وَيَقُولُونَ يحْزُنه وَهَذَا خُلْف من نقْله وَإِنَّمَا أوردته للتحذير من اعْتِقَاده وَقد قدّمت من كَلَام سِيبَوَيْهٍ مَا دلَّ على ذَلِك، وحَزَنه مَقولة كثيرةٌ. أَبُو عبيد: وكل هَذَا يُقَال فِيهِ مفعول وَلَا يُقَال مُفْعَل إِلَّا حرفٌ واحدٌ وَهُوَ قَول عنترة: وَلَقَد نَزَلْتِ فَلَا تَظُنِّي غيرَه منِّي بمَنزِلة المُحِبِّ المُكْرَمِ وَقَالَ أزْعَقْته فَهُوَ مزعوق على هَذَا الْقيَاس حَكَاهَا عَن الْأمَوِي. وَقَالَ غَيره: زعَقْته بِغَيْر ألف فانزَعَق: أَي فَزِعَ فَإِذا كَانَ هَذَا فمزعوق على الْقيَاس وَأنْشد: تعلَّمْنَ أنَّ عَلَيْك سائقاً لَا مُبطِئاً وَلَا عنيفاً زاعقا لَبَّا بأَعْجازِ المَطِيِّ لاحِقا الُّلبُّ: اللَّازِم لَهَا لَا يفارقها، يُقَال رجل لبٌّ وامرأةٌ لَبَّة: لَطِيفَة قريبَة من النَّاس. قَالَ: وَقَالَ الفرّاء بُرَّ حَجُّكَ فَهُوَ مَبرور، فَإِذا قَالُوا أَبَرَّ الله حجَّك قَالُوا بِالْألف فَهُوَ مبرور، وَقَالُوا المبروز من أَبْرَزْتُ وأنشَد: أوْ مُذْهَبٌ جُدَدٌ على أَلواحِنَّ الناطِق المَبروز والمَختوم وَقَالَ المضعوف من أَضْعَفْت قَالَ لبيد: وعالَيْنَ مَضْعوفاً ودُرّاً سُموطُه جُمانٌ ومَرْجانٌ يَشُدُّ المَفاصِلا أَبُو عَليّ: يَشُكُّ ويشُدُّ وَقد قدمت تَفْسِير معنى الْبَيْت فِي بَاب الحَلي، وَمن هَذَا الْبَاب أَمرَضه الله من المَرض، وآرَضَه من الأَرْض: وَهُوَ الزُّكام، وأملأَه من المُلاءَة، وأَضأدَه من الضُّؤْدَة وَكله الزُّكَام وكل هَذَا يُقَال فِيهِ مَفعول وَلَا يُقَال مُفْعَل وَكَذَلِكَ مهموم من أَهمَّه الله تَعَالَى. هَذَا بَاب دُخُول الزِّيادة فِي فَعَلْت اعْلَم أَنَّك إِذا قلت فاعَلْته فقد كَانَ من غَيْرك إِلَيْك مثلُ مَا كَانَ منكَ إِلَيْهِ حِين قلت فاعَلْته وَمثل ذَلِك ضارَبته وفارَقْته وعازَّني وعازَرْته وخاصَمْته وَكَذَلِكَ سَائِر مَا يكون الْفِعْل فِيهِ بَين اثْنَيْنِ كقاتَلْته وشاتمته وَمَا أشبه ذَلِك فَإِن غلبَ أَحدهمَا كَانَ فعلُه على فَعل يفْعُل وَإِن كَانَ الْمُسْتَعْمل فِي الأَصْل على يفعِل وَلذَلِك قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَاعْلَم أَن يفعُلُ من هَذَا الْبَاب على مِثَال يَخْرُجُ، تَقول خاصَمَني فخَصَمْته أَخْصُمُه وَتقول غالَبني فغَلَبته أغْلُبه وشاتمني فشَتَمْته أَشْتُمُه إِلَّا أَن يكون فِيهِ من الْحُرُوف مَا يلْزم فِيهِ يفعِل أَو يفعَل فَيجْرِي عَلَيْهِ فَمن ذَلِك مَا لامُه أَو عينُه ياءٌ أَو فاؤُه واوٌ فَإِنَّهُ يَجِيء على فَعَل يفعِل لِأَن ذَلِك يلْزم فِيهِ فِي الأَصْل قِيَاس لَا ينكسر فَتَقول بايَعَني فبِعْته أَبيعُه وراماني فرمَيْته أَرْميه وواعَدَني فوَعَدْته أَعِده وواخَدَني فوَخَدْته أَخِدُه. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَ فِي كل شَيْء يكون هَذَا أَلا ترى أَنَّك لَا تَقول نَازَعَنِي فنزَعْته استُغْنِي عَنْهَا بغَلَبْته وَأَشْبَاه ذَلِك. وَمِمَّا جَاءَ من هَذَا الْبَاب قَوْلك طاوَلْته فطُلْتُه أَطولُه، وَتقول طَالَ زيدٌ عمرا إِذا غلبَه فِي الطّول فغلَبَه وَيكون الْفِعْل متعدِّياً فَإِن لم تُرِدْ هَذَا لم يتعدَّ فعله وَكَانَ على فَعُلَ يفعُل كَقَوْلِك طَال يطول فَهُوَ طويلٌ قَالَ الشَّاعِر: إنَّ الفرزدَقَ صَخْرَةٌ عادِيَّةٌ طَالَتْ فَلَا تستطيعُها الأَوْعالا مَعْنَاهُ طَالَتْ الأوعالَ على معنى غلبَتْها فِي الطّول وَكَذَلِكَ من الطَّول الَّذِي هُوَ الْفضل هَذَا عقد سِيبَوَيْهٍ. وَزَاد أَبُو عبيد: أَن كل مَا كَانَ فِيهِ حرفٌ من حُرُوف الْحلق من هَذَا الْبَاب فإنَّ قَوْلك أفعَلُه مِنْهُ بِالْفَتْح كَقَوْلِك

فاخَرَني ففَخَرْته أفْخَرُه، وَقد تبيَّن من كلامنا أَن هَذَا الْبَاب حِفْظِيٌّ غيرُ مَقيسٍ وَأَنا أذكر مَا سقط من إِلَى من كارَمَني فكَرَمْته: أَي كنت أكرمَ مِنْهُ وفاخَرَني ففخَرته من الْمُفَاخَرَة وشاعَرَني فشَعَرْته من الشّعْر وخازاني فخَزَيْته وشاقاني فشَقَوْته وراضاني فرَضَوْته لِأَنَّهُ من الرضْوَان وساعاني فسَعيته وساوَدَني فسُدْته من سَواد اللَّوْن والُّسؤدد جَمِيعًا وبايَضَني فبِضْتُه من الْبيَاض، وفازَعَني ففَزَعْته: أَي صرت أشدَّ مِنْهُ فزَعا، وناوَمَني فنِمْته وخاوَفَني فخِفْته وخاشاني فخَشَيْته وواضأني فوضَأته أَضُؤُه وواخَمَني فوَخَمْته وواسَمَني فوسَمْته أَخِمُه وأَسِمُه وَأَخْطَأ فِي أَضُؤُه على مَا بيَّنت فِي القانون. وَقَالَ ضاربَني فضرَبْته أضرُبُه وَكَذَلِكَ من الْعقل وَمثله عالَمَني فعَلَمْته أَعْلُمُه وواجَلَني فوَجَلْته أَجِلُه وَفِي الوَحَل مثلُه وواهبَني فوَهَبْته أَهَبُه وأَهِبُه وَالْفَتْح فِيهِ أَجود، وَمن الوَعْد واعَدَني فوَعَدْته. وَقد تَجِيء فاعَلْت لَا تُرِيدُ بهَا عمل اثْنَيْنِ وَلَكنهُمْ بنوا عَلَيْهِ الْفِعْل كَمَا بنَوْه على أَفْعَلْت كَقَوْلِك ناولته وعاقبته وَعَافَاهُ الله وسافرْت وظاهَرْت عَلَيْهِ، وَمعنى ظاهَرْت: أَي أضعفت عَلَيْهِ لِبَاسه كَقَوْلِك ظاهَرَ عَلَيْهِ درعين وثوبين: أَي جعل أحدَهما ظِهارةً وَالْآخر بِطانةً وَمن هَذَا قَوْلهم تظاهَرَتْ نِعَمُ الله عَلَيْهِ وظاهَرْت كتبي إِلَيْك: أَي تابعت فَصَارَ بَعْضهَا كالظَّهر لبَعض فَصَارَت هَذِه الْأَفْعَال كَسَائِر الْأَبْنِيَة الَّتِي ترد فِيمَا يتعدَّى من الْأَفْعَال كَقَوْلِك أكرمْته وَمَا أشبه ذَلِك، وَقَالُوا ضاعفتَ وضعَّفْت وناعَمْته ونعَّمْته كَمَا قَالُوا عاقَبْته، وَتقول تَعاطَيْنا وتَعَطَّينا فَيكون تعاطَينا من اثْنَيْنِ كَأَنَّك قلت عاطيته الكأسَ: أَي أَعْطَانِي كأساً وأعطيته مثلهَا، فَإِذا قلت تعطَّينا فقد أردْت التكثير فِي هَذَا الْمَعْنى. قَالَ أَبُو عَليّ: وَمن هَذَا الْبَاب قَوْلهم قارَبَ وقرَّبَ وباعدَ وبعَّدَ وعَلى هَذَا قِرَاءَة من قَرَأَ ربَّنا باعِدْ وبَعِّدْ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما تفاعلْتَ فَلَا يكون إلاّ وَأَنت تُرِيدُ فعل اثْنَيْنِ فَصَاعِدا وَلَا يجوز أَن يكون معملا فِي مفعول وَلَا يتعدَّى الْفِعْل إِلَى مَنْصُوب فَفِي تفاعلنا يُلفظُ بِالْمَعْنَى الَّذِي كَانَ فِي فاعَلْته وَذَلِكَ قَوْلك تضارَبْنا وترامَيْنا وتقاتَلْنا. قَالَ أَبُو سعيد: اعْلَم أَن فاعلْته يجوز أَن تكون من فِعْل متعَدٍّ إِلَى مفعول ثانٍ غير الَّذِي يفعَل بك مثلَ فِعْلك، وَيجوز أَن لَا يكون متعدٍّ إِلَى اكثر كَقَوْلِك ضاربت زيدا وشاتمته وَلَيْسَ بعد زيد مفعولٌ آخر، فَإِذا قلت تضارَبْنا وتشاتمْنا فقد ذكرت فِعل كل وَاحِد مِنْكُمَا بِالْآخرِ وَلَا مفعولَ غيرُكما وَهَذَا الَّذِي أَرَادَ سِيبَوَيْهٍ أَنه لَا يكون مُعمَلا فِي مفعول وَقد يجوز أَن يكون الْفِعْل متعدِّياً إِلَى اثْنَيْنِ فِي الأَصْل فيُؤْتَى بمفعولٍ آخر فِي قَوْلك تفاعلْنا وَذَلِكَ قَوْلك عاطيت زيدا الكأسَ ونازعْته المالَ فَإِذا جعلت الْفِعْل لنا قلت تعاطَيْنا الكأسَ وتنازعنا المالَ قَالَ الشَّاعِر: فلمّا تنازَعْنا الحديثَ وأسْمَحَتْ هَصَزْتُ بغُصْنٍ ذِي شَماريخَ مَيَّالِ وَقَالَ الْأَعْشَى: نازَعْتُهم قُضُبَ الرَّيحانِ مُرْتَفِقاً وقهوَةً مُزَّة راوُوقُها خَضِلُ وَقَالَ ابْن أبي ربيعَة: ولمّا تفاوَضنا الحديثَ وأَسْفَرَتْ وُجوهٌ زَهاها الحُسْنُ أَن تتَقَنَّعا وَقد يَجِيء تفاعلوا وافتعلوا فِي معنى واحدٍ كَقَوْلِك تضاربواواضطربوا وتقاتلوا واقتتلوا وتجاوروا واجْتَوروا وتلاقَوا والتَقَوا. وَقد يَجِيء تفاعَلْت بِمَعْنى فَعَلْت كَمَا جَاءَ عاقبته وَنَحْوهَا وَأَنت لَا تُرِيدُ بهَا الْفِعْل من اثْنَيْنِ وَذَلِكَ قَوْلك تقاربتُ من ذَلِك وتَراءيت لَهُ وتقاضيته وتماريتُ فِي ذَلِك: أَي شَككت وتعاطينا مِنْهُ أمرا

هذا باب استفعلت

قبيحاً. وَقد يَجِيء تفاعَلْت ليُرِيَك أَنه فِي حَال لَيْسَ فِيهَا من ذَلِك قَوْلك تغافَلْت وتعاميْت وتعاشَيْت وتعارَجْت وتكاسَلْت: إِذا أرَيْتَ من نَفسك مَا لَيْسَ فِيك قَالَ: إِذا تخازَرْت وَمَا بِي من خَزَرْ ثمَّ كسَرْت العينَ من غير عَوَرْ ألْفَيْتَني ألْوَى بعيدَ المُسْتَمَرّْ أَحمل مَا حُمِّلْت من خيرٍ وشَرّْ وَمعنى تخازرت: أَي صَغَّرْت عَيْني وَمَا كَانَت صَغِيرَة، وَيُقَال تَذاءَبتِ الرِّياحُ وتذَأبتْ: إِذا جَاءَت من كل وَجه. هَذَا بَاب استفعَلْت قَالَ سِيبَوَيْهٍ: تَقول اسْتَجدْته: أَي أصبته جيِّداً، واستكرَمته: أَي أصبته كَرِيمًا، واستعْظمْته: أَي أصبته عَظِيما، واسْتسْمَنْته: أَي أصَبْته سَمينا وَقد يَجِيء على غير هَذَا الْمَعْنى كَمَا جَاءَ تذاءبتْ وعاقبْتُ. قَالَ أَبُو عَليّ: اعْلَم أَن أصل استفعَلْت الشيءَ فِي معنى طلبته واستدعيته وَهُوَ الْأَكْثَر وَمَا خرج عَن هَذَا فَهُوَ يحفظ وَلَيْسَ بِالْبَابِ. قَالَ أَبُو عَليّ: وَأَنا أسوقه إِلَيْك على مَا قَالَه سِيبَوَيْهٍ وَيكون أَيْضا استفعلته على معنى أصبته وَهُوَ كالباب فِيهِ وَلذَلِك قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَقد يَجِيء على غير هَذَا الْمَعْنى كَمَا جَاءَ تذاءَبْت وعاقَبْت وَلَيْسَ بِالْبَابِ وَقد مضى الْكَلَام فِيهِ، وَتقول استلأم: إِذا لبس اللأْمةَ واستخْلَف لأَهله كَمَا تَقول أخْلَف لأهْله وَالْمعْنَى واحدٌ. أَبُو عَليّ: اسْتَقَى لَهُم. قَالَ: وَفِي بعض النّسخ كَمَا قَالُوا استسقى لَهُم، وَتقول استَعْطَيْت: أَي طلبت العطِيَّة، واستعتبته: أَي طلبت إِلَيْهِ العُتْبى وَهُوَ الرِّضَا من العَتْب، واسْتفْهَمْت: أَي طلبت تفهيمي، وَكَذَلِكَ استخبَرْت واستشَرْت، واستخْرَجْته: أَي لم أزل أطلب إِلَيْهِ حَتَّى خرج وَقد يَقُولُونَ اخْتَرَجْته شبَّهوه باقتلعْته وانتَزَعْته، وَذكر أَبُو بكر مَبْرَمانُ عَن أَصْحَابه الَّذين أخذَ عَنْهُم التفسيرَ أَن استخرجتُه استدعيْت خُروجه وقتا بعد وقتٍ، واخترجْته أخرَجْته إِلَيْهِ، كَمَا تَقول انتزَعْته، وَقَالُوا قَرَّ فِي مَكَانَهُ واستقرَّ، كَمَا قَالُوا جَلَب الجُرْحُ وأجْلَبَ وَالْمعْنَى واحدٌ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وأمّا استحقَّه فَإِنَّهُ يكون طلَبَ حَقَّه، واستخفَّه طلب خِفَّته، وَاسْتَعْملهُ طلب إِلَيْهِ العمَلَ، واستعجلت زيدا: إِذا طلبتَ عجَلته، فَإِذا قلت استعجلْت غير متعَدٍّ إِلَى مفعول فَمَعْنَاه طلبت ذَلِك من نَفسِي وكلَّفتها إيّاه، فالباب فِي استفعلت الشَّيْء أَن يكون للطَّلَب أَو للإضافة كَقَوْلِك عَلا قِرْنَه واستعلاه، وقَرَّ فِي الْمَكَان واستقرَّ وَمِنْه فِي التحوُّل من حَال إِلَى حَال، استَنْوَقَ الجملُ: إِذا تخلَّق بأخلاق النَّاقة، واستَتْيَسَت الشّاةُ: إِذا تشبَّهت بالتَّيْس. قَالَ أَبُو عَليّ: وَمثله استحْجَرَ الطِّينُ وكلّ مَا كَانَ للتحوُّل من حَال إِلَى حالٍ من هَذَا الْمِثَال فَإِنَّهُ لَا فِعْلَ لَهُ خَال من حرفَي الزِّيَادَة اللَّذَين هما السِّين وَالتَّاء. قَالَ: وَمن هَذَا الْبَاب: استنسرَ البَغاثُ، أَي صَار كالنسر، وَحكى ابْن السّكيت اسْتَسْعَلَت المرأةُ: أَي صَارَت كالسِّعلاة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فَإِذا أَرَادَ الرجل أَن يُدخِل نَفسه فِي أمرٍ حَتَّى يُضَاف إِلَيْهِ وَيكون من أَهله فإنّك تَقول تفعَّلَ وَذَلِكَ تشجَّع وتبصَّر وتحلَّم وتجلَّدَ وتمرَّأ وَتَقْدِيره تمرَّعَ: أَي صَار ذَا مُرُوءَة وَقَالَ حَاتِم طَيئ تحَلَّمْ عَن الأَدْنَيْنَ واستَبْقِ وُدَّهمْ وَلنْ تستطيعَ الحِلْم حَتَّى تحَلَّما وَلَيْسَ هَذَا بِمَنْزِلَة تَجاهَلَ لِأَن هَذَا يطْلب أَن يصير حَلِيمًا وتجاهل يُري من نَفسه غير الَّذِي هُوَ فِيهِ وَقد مضى ذَلِك، وَقد يَجِيء تَقَيَّسَ وتنَزَّرَ على هَذَا يَعْنِي أَنه يُقَال للرجل تقَيَّس: إِذا دخل فِي نسب قيس حَتَّى يُضَاف إِلَيْهِ ويكونَ من أَهله وَكَذَلِكَ تنزَّر إِذا دخل فِي نسب نزارٍ وَقد دخل استفعل هُنَا قَالُوا تعظَّم واستعظم وتكبَّر واستكبر كَمَا شَارك تفاعلْتُ تفعَّلْتُ الَّذِي لَيْسَ فِي هَذَا الْمَعْنى ولكنَّه استثباتٌ وَذَلِكَ قَوْلهم تيقَّنت واستيقنت وتبيَّنت واستبَنْت وتثَبَّتُّ واستثبَتُّ وَمثل ذَلِك يَعْنِي تحلَّم، تقَعَّدتُه: أَي ريَّثته عَن حَاجته وعُقْته، وَمِنْه تهَيَّبَني أهل

باب موضع افتعلت

الْبِلَاد وتكاءَدَني ذَلِك الْأَمر وَمَعْنَاهُ هابَني أهل الْبِلَاد، وتكاءدني مَعْنَاهُ شَقَّ عليَّ من قَوْلهم للمكان الشّاقِّ المَصْعَد كَؤُود وكأداءُ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما قَوْله تنقَّصْته وتنقَّصَني فَكَأَنَّهُ الأخْذُ من الشَّيْء الأوّلَ فالأَوَّلَ، وَأما تفهَّم وتبصَّرَ وتأمَّلَ فاستثباتٌ بِمَنْزِلَة تيقَّنَ وَقد يَشْرَكه استفعل نَحْو استثبت وَأما يتجرَّعُه ويتحَسّاه ويتفوَّقُه فَهُوَ يتنقَّصُه لِأَنَّهُ يَأْخُذ مِنْهُ شَيْئا بعد شيءٍ وَلَيْسَ من معالجتك الشيءَ بمرَّةٍ واحدةٍ ولكنَّه فِي مُهْلة، وأمّا تغفَّله فنحو تقعَّده لِأَنَّهُ يُرِيد أَن يَخْتِله عَن أمْرٍ يعوقُه ويتملَّقُه نَحْو ذَلِك لِأَنَّهُ إِنَّمَا يديره عَن شيءٍ، وَقَالُوا تظلَّمَني: أَي ظلمَني مَالِي فبناه على تفعَّل كَمَا قَالُوا جُزْتُه وجاوزْته وَهُوَ يُرِيد شَيْئا وَاحِدًا وَقَالَ الشَّاعِر: تظَلَّمَني حَقِّي كَذَا ولَوى يَدي لَوى يدَهُ اللهُ الَّذِي هُوَ غالِبُهْ وقِلْتُه وأَقَلْته ولِقْته وألَقتُه: وَهُوَ إِذا لطَّخته بالطِّين، وأَلَقْت الدواةَ ولِقْتها، وَأما تَهَيَّبَه فَإِنَّهُ حصرٌ لَيْسَ فِيهِ شيءٌ مِمَّا ذكرنَا، كَمَا أَنَّك تَقول استعليته لَا تُرِيدُ إِلَّا علوته يُرِيد أَن تهَيَّبه فِي معنى هابَهُ وَلم يُبْن على تفعَّل لزِيَادَة معنى فِي فعَلَ، كَمَا أَن استعْلَيْته لم يَزِد مَعْنَاهُ على علوته، وَقَوله فَإِنَّهُ حَصَرٌ يُرِيد أَن الهَيْبَةَ حَصْرٌ للْإنْسَان عَن الْإِقْدَام وَأما تخوُّفه فَهُوَ أَن تتوقَّع أمرا يَقع بك فَلَا تأمنه فِي حالك الَّتِي تكلَّمت فِيهَا وَأما خَافَ فقد يكون وَهُوَ لَا يتوقَّع مِنْهُ فِي تِلْكَ الْحَال شَيْئا. قَالَ أَبُو عَليّ: فَرَق سِيبَوَيْهٍ بَين تخوَّف وخافَ وَلم يفْرُقْ بينَ تهيَّبَ وهابَ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما تخَوَّنتْه الْأَيَّام فَهُوَ تنقَّصَتْه وَلَيْسَ فِي تخوَّفتْه من هَذِه الْمعَانِي شيءٌ كَمَا لم يكن استنهيته فِي نهَيْته يُرِيد أَنه لَيْسَ فِي تخَوَّفته معنى خِفته الْمُطلق، كَمَا لم يكن فِي نهيته معنى استنْهيتُه لِأَن استنهيته إِنَّمَا هُوَ وَأما يتسَمَّع ويتحفَّظ فَهُوَ يتبصَّر وَهَذِه الْأَشْيَاء نَحْو يتجرَّعُ ويتفوَّقُ لِأَنَّهَا فِي مهلة يَعْنِي أَنه لَيْسَ تُصْنَع فِي مرَّة وَاحِدَة وَإِنَّمَا هُوَ شيءٌ يتَّصل، وَمعنى يتفوَّق أَنه يشربه شَيْئا بعد شيءٍ وَهُوَ مأخوذٌ من الفُواق، وَمثل ذَلِك تخيَّره كَأَنَّهُ تمهَّل فِي اخْتِيَاره، وَأما التَغَمُّجُ والتعَمُّق والتذكُّر فنحوٌ من هَذَا لِأَنَّهُ عمل بعد عمل فِي مُهلة، والتَغَمُّجُ: الشُرْب، وَأما تنَجَّز حوائجَه واستنجَزَ فَهُوَ بِمَنْزِلَة تيقَّن واستيقن فِي شركَة استفعلْت فالاستثباتُ والتَقَعُّد والتنَقُّص والتَنَجُّز وَهَذَا النَّحْو كلّه فِي مهلة وَعمل بعد عمل وَقد بيَّن وُجُوه تفَعَّل الَّذِي لَيْسَ فِي مُهْلة. (بَاب مَوْضِع افتَعَلْت) تَقول اشْتَوى القَوْمُ: أَي اتَّخذوا شِواءً، وَأما شَوَيْت فكقولك أنْضَجْت، وَكَذَلِكَ اختبَزَ وخَبَزَ واطَّبَخَ وطَبَخَ واذَّبَحَ وذَبَح فَأَما ذبَح فبمنزلة قَوْله قتلَه وَأما اذَّبَحَ فَتَقول اتَّخذ ذَبِيحَة، وَقد يُبنى على افتعَلَ مَا لَا يُرَاد بِهِ شيءٌ من ذَلِك كَمَا بنَوا على أفْعَلْت وَغَيره من الْأَبْنِيَة وَذَلِكَ افْتقر واشتدَّ فَقَالُوا هَذَا كَمَا قَالُوا استلَمْت فبنَوه على افْتَعَل كَمَا بنوا هَذَا على أفْعَلَ: أَي أَنهم يبنون على افتعل مَا لَا يُرَاد بِهِ إِلَّا معنى فِعْل لَا زِيَادَة فِيهِ وَلَا يسْتَعْمل إلاّ بِالزِّيَادَةِ كَقَوْلِهِم افْتقر فَهُوَ فَقير وَلَا يسْتَعْمل فَقُر، وَقَالُوا اشتدَّ الْأَمر فَهُوَ شَدِيد وَلَا يسْتَعْمل بِغَيْر الزِّيَادَة فِي هَذَا الْمَعْنى، وَقَالُوا اسْتَلم الْحجر وَلم يَقُولُوا سلَمَه وَلَا سلَّمَه، وَمثل هَذَا فِي أفْعَل قَوْلهم أفْلَحَ الرجل وَمَا أشبهه وَلَا يسْتَعْمل بِغَيْر الزِّيَادَة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما كَسَب فَإِنَّهُ يَقُول أصابََ وأمّا اكتسبَ فَهُوَ التصرُّف والطَّلب وَالِاجْتِهَاد. غَيره: لَا فرْق بَينهمَا قَالَ الله عز وَجل: (لَها مَا كَسَبَتْ وعلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ) وَالْمعْنَى واحدٌ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما قَوْلك حَبَسْته فبمنزلة ضَبَطْته وَاحْتَبَسَتْهُ بِمَنْزِلَة اتَّخذته حَبيسا كَأَنَّهُ مثل شَوى واشْتَوى، وَقَالُوا ادَّخَلوا واتَّلَجوا وتدَخَّلوا وتولَّجوا وَالْمعْنَى دخلُوا قَالَ الشَّاعِر:

هذا باب افعوعلت وما هو علي مثاله مما لم نذكره

رأيتُ القوافي يتَّلِجْنَ مَوالِجاً تَضايَقَ عَنْهَا أَن تَوَلَّجَها الإبَرْ وَقَالُوا قرأْت واقتَرأْت يُرِيدُونَ شَيْئا وَاحِدًا، كَمَا قَالُوا عَلاه واستَعْلاه وخَطِفَ واختطَفَ وَأما انتزع فَإِنَّمَا هِيَ خَطْفَةٌ كَقَوْلِك استلبَ وَأما نَزَع فَإِنَّهُ تحويلك إيّاه وَإِن كَانَ على نَحْو الاستلاب، وَكَذَلِكَ قَلَعَ واقتَلَعَ وجَذَبَ واجتذَبَ وَأما اصْطَبَّ الماءَ فبمنزلة اشْتَوِه كَأَنَّهُ يَقُول اتَّخِذه لنَفسك، وَكَذَلِكَ اكْتَلْ واتزِنْ وَقد يَجِيء على وزَنْته وكِلْتُه فاكْتالَ واتَّزَنَ. هَذَا بَاب افْعَوْعَلْت وَمَا هُوَ على مِثَاله مِمَّا لم نذْكُرْه قَالُوا خَشُنَ وَقَالُوا اخْشَوْشَنَ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَسَأَلت الْخَلِيل فَقَالَ كَأَنَّهُمْ أَرَادوا الْمُبَالغَة والتوكيد، كَمَا أَنه إِذا قَالَ اعْشَوْشَبَتِ الأرضُ فَإِنَّمَا يُرِيد أَن يجعلَ ذَلِك عامّاً كثيرا قد بَالغ وَكَذَلِكَ احْلَوْلَى، وربّما بُني عَلَيْهِ الفعلُ فَلم يُفَارِقهُ، كَمَا أَنه قد يجيءُ الشيءُ على أفْعَلْت وافْتَعَلْت وَنَحْو ذَلِك لَا يُفَارِقهُ لِمَعْنى وَلَا يسْتَعْمل فِي الْكَلَام إلاّ على بناءٍ فِيهِ زيادةٌ، يَعْنِي أَن افعَوْعَلَ رُبمَا جَاءَ من لَفظه وَمَعْنَاهُ الفعلُ بِغَيْر زيادةٍ كَقَوْلِهِم حَلا واحلَوْلَى وخَلِقَ الشَّيْء واخْلَوْلَقَ وَرُبمَا جَاءَ بِالزِّيَادَةِ وَلَا يسْتَعْمل بحذفها كَقَوْلِهِم اذلَوْلى، وَذكر أفعالاً فِيهَا زياداتٌ لم تسْتَعْمل إِلَّا بهَا كَقَوْلِهِم اقْطّرَّ النَّبْت واقْطارَّ: إِذا ولَّى وَأخذ يجِفُّ، وابْهارَّ الّليل: إِذا اشتدَّت ظلمته، وابْهارَّ القمرُ: إِذا كثُرَ ضوءُه وَكَذَلِكَ ارْعَوَيْت لم يسْتَعْمل إِلَّا بِالزِّيَادَةِ، واجْلَوَّذَ: إِذا جَدَّ بِهِ السَّير، واعلوَّطَه: إِذا ركِبَه بِغَيْر سَرْج، واعرَوْرَيْتَ الفَلُوَّ: إِذا ركبْته عُرْياً. وَمِمَّا استُعمِل بِالزِّيَادَةِ اقشَعَرَّ واشْمأَزَّ، واسْحَنْكَك اسْوَدَّ وَلم يسْتَعْمل إِلَّا بِالزِّيَادَةِ، وَيُقَال شَعرٌ سُحْكوك: أَي أسود وَهُوَ فُعلول وَإِحْدَى الكافين زَائِدَة قَالَ الشَّاعِر: واسْتَنْوَكَتْ وللشَّبابِ نُوكُ وَقد يشيبُ الشَّعَرُ السُّحْكوك قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأَرَادُوا بافْعَنْلَلَ أَن يبلغُوا بِهِ بناءَ احْرنْجَمَ كَمَا انهم أَرَادوا بصَعْرَرْت بِنَاء دحرجْت. قَالَ أَبُو عَليّ: يُرِيد أَنهم ألْحقُوا اقْعَنْسَسَوكاف علىاسْحَنْكَكَ كَمَا ألْحقُوا صَعْرَرْت بدَحْرَجْت بِزِيَادَة إِحْدَى راءيْ صَعرَرْت هَذَا بَاب مصَادر مَا لحِقَتْه الزَّوائد من الفِعْل من بَنَات الثَّلَاثَة فالمصدر على أفْعَلْت إفعالاً أبدا، وَذَلِكَ قَوْلك أَعْطَيْت إِعْطَاء وأخْرَجْت إخراجاً، وَأما افتعلت فمصدره افتِعالٌ وألِفُه موصولةٌ كَمَا كَانَت مَوْصُولَة فِي الْفِعْل، وَكَذَلِكَ مَا كَانَ على مِثَاله، وَلُزُوم الْوَصْل هَهُنَا كلزوم الْقطع فِي أعطَيْت وَذَلِكَ قَوْلك احْتَسَبْت احتِساباً وَانْطَلَقت انطِلاقا، وَجُمْلَة الْأَمر أَن مَا كَانَ من الْفِعْل فِي أوّل ماضيه ألفُ وَصلٍ فمصدره أَن يُزادَ قبل آخِره ألفٌ ويُؤْتَى بِحُرُوفِهِ مَعَ ألِف الْوَصْل وَذَلِكَ خماسيَّة وسُداسِيَّة فَأَما الخُماسيَّة فافتعَلْت افتعالاً نَحْو احتسبْت احْتسابا، وانفعلت انفعالاً نَحْو انْطَلَقت انطلاقا، وافْعَلَلْت افعِلالا نَحْو احْمررْت احمِرارا، وَأما السُّداسيَّة فاستفعلت استِفعالا كَقَوْلِك استخرجْت استِخراجا، وافعَنْلَلْت افعِنْلالا

هذا باب ما جاء المصدر فيه من غير الفعل لان المعني واحد

كَقَوْلِك اقْعَنْسَسْت اقْعِنْساسا واحْرَنْجَمْت احرِنْجاما، وافْعَوَّلْت افعِوَّالا كَقَوْلِك اجْلَوَّذْت اجْلِوَّاذا، وافعَوعَلْت افْعيعالاً كَقَوْلِك اخشوْشَنْت اخْشيشانا. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما فعَّلْت فالمصدر مِنْهُ على التفعيل جعلُوا التَّاء الَّتِي فِي أوَّله بَدَلا من الْعين الزَّائِدَة فِي فعَّلت وَجعلُوا الْيَاء بِمَنْزِلَة ألف الإفعال فغيَّروا أوَّله كَمَا غيَّروا آخِره وَذَلِكَ قَوْلك كسَّرْته تكسيراً وعذَّبْته تعذيباً، وَقد قَالَ قومٌ كلَّمْته كِلاّماً وحمَّلْته حِمّالاً أَرَادوا أَن يجيؤا بِهِ على الإفعال فكسروا أوّله فَهَؤُلَاءِ نَحْو أفْعَلَ إفعالاً لِأَن إفعالا على حُرُوف أفْعَلَ وَقد زِيدَ قبل آخِره ألِفٌ وكُسرَ أوّله فَكَذَلِك كِلاّم وحِمّال وَقد زيد قبل آخِره ألِفٌ وكُسِرَ أوَّله وأُتِيَ بحروف الْفِعْل على جُمْلَتهَا. وَأما مصدر تفعَّلْت فَإِنَّهُ التَفَعُّل جاؤوا فِيهِ بِجَمِيعِ مَا فِي تفعَّل وضمّوا العَينَ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام اسمٌ على تفعُّلٍ وَلم يزِيدُوا يَاء وَلَا ألِفاً قبل آخِره لأَنهم جعلُوا زِيَادَة التَّاء فِي أوَّله وتشديدَ عين الْفِعْل مِنْهُ عِوَضاً مِمَّا يُزاد وَذَلِكَ قَوْلك تكلَّمت تكلُّماً وتقَوَّلْت تقوُّلا. قَالَ: وَأما الّذين قَالُوا: كِذَّابا فَإِنَّهُم قَالُوا تحَمَّلت تِحِمَّالا أَرَادوا أَن يُدْخِلوا الألِفَ كَمَا أدخلوها فِي أفْعَلْت واستَفْعَلْت أَعنِي أَنهم أتَوا بحروف الْفِعْل بأسرها وَزَادُوا قبل آخرهَا ألِفاً وكسروا أوّلها كَمَا فعلوا ذَلِك فِي مصدر فعَّلت واستفْعَلْت وَإِنَّمَا يزِيدُونَ فِي الْمصدر مَا لم يكن فِي الْفِعْل لِأَن الْمصدر اسمٌ والأسماء أخفُّ من الْأَفْعَال وأحمَل للزِّيَادَة. وَأما فاعَلْت فَإِن الْمصدر مِنْهُ الَّذِي لَا ينكسر أبدا مُفاعَلَةٌ جعلُوا الْمِيم عوضا من الألِف الَّتِي بعد أوّل حرف مِنْهُ وَالْهَاء عوض من الْألف الَّتِي قبل آخر حَرْف وَذَلِكَ قَوْلك جالسْته مُجالَسَةً وقاعدْته مُقاعَدَةً وشارَبْته مُشارَبَةً وَجَاء كالمفعول لِأَن الْمصدر مفعول. قَالَ أَبُو سعيد: كَلَام سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا مُخْتَلٌّ وَقد أُنْكِرَ وَذَلِكَ أَنه جعل الْمِيم عِوَضاً من الْألف الَّتِي بعد أوَّل حرف مِنْهُ وَذَلِكَ غلط لِأَن الألِف الَّتِي بعد أوَّل حرف هِيَ موجودةٌ فِي مُفاعَلَة أَلا ترى أنَّك تَقول قاتلْت وَبعد الْقَاف ألِفٌ زَائِدَة وَتقول مُقاتَلَة فِي الْمصدر وَبعد الْقَاف ألِفٌ زائدةٌ فالألِف موجودةٌ فِي الْمصدر وَالْفِعْل فَكيف تكون الْمِيم عِوَضاً من الْألف والألِفُ لم تذْهب، وَأما قَوْله جَاءَ كالمفعول يَعْنِي مُجالسَة لفْظُه كلفْظِ مُجالَس وَهُوَ الْمَفْعُول من جالَسْته والجيِّد فِي هَذَا مَا وجدته فِي نُسْخَة أبي بكر مَبْرَمان وَهُوَ أنّ هَذِه المصادر جَاءَت مُخالِفَةَ الأصْلِ وَذَلِكَ أَن فعلْت يجيءُ مصدَرُه مُخالِفاً لما يوجِبُه قِياس الْفِعْل وتُزاد فِي أوَّله الْمِيم كَمَا يُقَال ضَرَبَه مَضْرَبا وشرِبَه مَشْرَبا، وَقد يُزادُ فِيهِ مَعَ الْمِيم الهاءُ كَمَا يُقَال المَرْحَمَة وألزموا الْهَاء فِي هَذَا لما ذكره من تعويض الألِف الَّتِي قبل آخر المَصدَر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وأمّا الَّذين يَقُولُونَ تحَمَّلت تِحِمَّالا فَإِنَّهُم يَقُولُونَ قاتَلْت قِيتالاً فيُوَفِّرون الْحُرُوف ويجيؤن بِهِ على مِثَال إفعالٍ وعَلى مِثَال قَوْلهم كَلَّمْته كِلاَّما. قَالَ أَبُو عَليّ: يُرِيد أَنهم يأْتونَ بحروف فاعَلَ موَفَّرَةً وَيزِيدُونَ الألِفَ قبل آخرهَا ويكسرون أوَّل الْمصدر فَإِذا كسروه انقلبت الْألف يَاء لانكِسار مَا قبلهَا فَيصير قِيتالاً، وَقد يحذفون هَذِه الْيَاء لِكَثْرَة هَذَا الْمصدر فِي كَلَامهم ويكتفون بالكسرة فَيَقُولُونَ قِتالاً ومِراءً، وَاللَّازِم عِنْد سِيبَوَيْهٍ فِي مصدَر فاعلْت المُفاعَلَة وَقد يَدَعونَ الفيعال والفِعال فِي مصدره وَلَا يدَعون مُفاعَلة وَقَالُوا جالَسْته مُجالَسةً وقاعَدْته مُقاعَدة وَلم يُسمَع جِلاساً وَلَا جيلاساً وَلَا قيعاداً وَلَا قِعاداً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما تَفاعَلْت فالمصدر التَّفاعُل كَمَا كَانَ التَّفَعُّل مصدرَ تَفَعَّلت لِأَن الزِّنَة وعِدَّة الْحُرُوف واحدةٌ وتفاعلْت من فاعَلْت بِمَنْزِلَة تفَعَّلْت من فَعَّلت وضَمُّوا العينَ لئلاّ يُشبه الجمعَ وَلم يفتَحوا لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام تَفاعَلٌ فِي الْأَسْمَاء فَأَما مَا حَكَاهُ ابْن السّكيت من قَوْلهم تَفاوتَ الأمرُ تَفاوَتاً وتفاوِتاً فشاذٌّ. ْته مُقاعَدة وَلم يُسمَع جِلاساً وَلَا جيلاساً وَلَا قيعاداً وَلَا قِعاداً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما تَفاعَلْت فالمصدر التَّفاعُل كَمَا كَانَ التَّفَعُّل مصدرَ تَفَعَّلت لِأَن الزِّنَة وعِدَّة الْحُرُوف واحدةٌ وتفاعلْت من فاعَلْت بِمَنْزِلَة تفَعَّلْت من فَعَّلت وضَمُّوا العينَ لئلاّ يُشبه الجمعَ وَلم يفتَحوا لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام تَفاعَلٌ فِي الْأَسْمَاء فَأَما مَا حَكَاهُ ابْن السّكيت من قَوْلهم تَفاوتَ الأمرُ تَفاوَتاً وتفاوِتاً فشاذٌّ. هَذَا بَاب مَا جَاءَ المصدرُ فِيهِ من غير الفِعل لِأَن الْمَعْنى وَاحِد وَذَلِكَ قَوْلك اجْتَوَروا تَجاوُراً وتَجاوَروا اجْتِواراً لِأَن معنى اجْتَوروا وتَجاوَروا واحدٌ وَمثل ذَلِك انْكَسَر كَسْرَاً وكُسِر انْكِساراً وَكَذَلِكَ كل فعلين فِي معنى واحدٍ ويَرْجِعان إِلَى معنى وَاحِد إِذا ذَكَرْت أحدَهما جَازَ أَن تَأتي بمصدر الآخر فتجعله فِي مَوضِع مصدرِه فَمن ذَلِك قَول الله تَعَالَى: (وتَبَتَّل إِلَيْهِ تَبْتيلا) .

هذا باب ما لحقته هاء التانيث عوضا عما ذهب

ومصدر تَبَتَّل تَبَتُّلاً وتَبْتيلاً مصدر بَتَّل فَكَأَنَّهُ قَالَ بَتِّل وَمِنْه: (واللهُ أنْبَتَكُم من الأرضِ نَباتا) . لِأَنَّهُ إِذا أَنْبَتهم فقد نَبَتوا ونَباتاً مصدر نَبَتَ فَكَأَنَّهُ قَالَ نَبَتُّم نَباتاً وَزَعَمُوا أَن فِي قِرَاءَة ابْن مَسْعُود وأُنزِلَ الملائكةُ تَنْزيلاً لِأَن معنى أُنزِل ونُزِّل واحدٌ، وَقَالَ الْقطَامِي: وخَيْرُ الأمرِ مَا اسْتَقْبَلْتَ مِنْهُ وَلَيْسَ بأنْ تَتَبَّعَهُ اتِّباعا لِأَن تَتَبَّعت واتَّبَعْت فِي الْمَعْنى واحدٌ، وَقَالَ رؤبة: وَقد تَطَوَّيْتُ انْطِواءَ الحِضْبِ لِأَن معنى تَطَوَّيْت وانْطَوَيْت واحدٌ والحِضْب: الحَيَّة. وَقد يجيءُ المصدرُ على خِلافِ حروفِ الفِعل إِذا كَانَ الفِعلان متساويَيْن فِي الْمَعْنى كَقَوْلِك ... . وتَذْليلا حَسَنَاً وذَلَّلْته رِياضةً جَيِّدَة، قَالَ: فصِرْنا إِلَى الحُسْنى ورَقَّ كلامُنا ورُضْتُ فذَلَّت صَعْبةً أيَّ إذلالِ هَذَا بَاب مَا لَحِقَتْه هاءُ التأنيثِ عِوَضاً عمّا ذَهَب وَذَلِكَ قَوْلك أَقَمْته إِقَامَة واسْتَعَنْته اسْتِعانةً وأَرَيْته إراءةً مثل إراعةً وَإِن شِئْت لم تُعَوِّض وتركْتَ الْحُرُوف على الأَصْل قَالَ الله تَعَالَى: (لَا تُلْهيهم تِجارةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللهِ وإقام الصلاةِ وإيتاءِ الزَّكاة) . قَالَ أَبُو عَليّ: اعْلَم أَن الأصلَ فِي هَذَا البابِ هُوَ أَن يكون الفعلُ على أَفْعَلَ وعينُ الْفِعْل مِنْهُ واوٌ أَو ياءٌ فَإِنَّمَا يعْتَلاّنِ وتُلقى حركتُهما على مَا قبلَهما وتُقلبُ كل وَاحِدَة مِنْهُمَا ألفا فِي الْمَاضِي وياءً فِي المستقبَل كَقَوْلِك أقامَ يُقيم وألانَ يُلين وَالْأَصْل أَقْوَم يُقْوِم وأَلْيَن يُليِن فألْقَيْت حركةَ الياءِ والواوِ على مَا قبلهمَا وقَلَبْتهما ألفا بعد الفتحة وياءً بعد الكسرة ثمَّ تعِلُّ المصدرَ لاعتلال الفِعل فَتَقول إِقَامَة وإلانةً وَكَانَ الأَصْل إقْواماً وإلْياناً كَمَا تَقول أَكْرَم يُكْرِم إكْراماً غير أَنَّك لمّا أَعْلَلْت الواوَ والياءَ فِي الْفِعْل أَعْلَلتهما فِي الْمصدر فألقَيْت حركتَهما على مَا فبلَهما فسكَنَتا وبعدهما ألف إفْعالٍ وَهِي الْألف الَّتِي فِي الإقْوام والإلْيان قبل الْمِيم وَالنُّون فَاجْتمع ساكنان أحدُهما عينُ الْفِعْل المعتلَّةُ والآخرُ ألفُ إفْعالٍ فأُسقِط أحدُهما وجُعِلت هاءُ التأنيثِ عِوَضاً من الحرفِ الذاهبِ فَقَالُوا إِقَامَة وإلانَةً وَكَذَلِكَ يعْمل فِي اسْتَفْعَل ويجيءُ مصدره كَقَوْلِك اسْتَعان يَسْتَعين اسْتِعْياناً واسْتَلْيَن يَسْتَلين اسْتِلْياناً وَاخْتلف النحويون فِي الذاهبِ من الحرفَيْنِ لِاجْتِمَاع الساكنين فَقَالَ الْخَلِيل وسيبويه الذاهبُ هُوَ الساكنُ الثَّانِي لأنَّ الساكنَ الثَّانِي زائدٌ وَالْأول أصليٌّ وَإِسْقَاط الزائدِ أَوْلَى وَقَالَ الْأَخْفَش وَالْفراء الذاهبُ هُوَ الأوَّل لِأَن حقَّ اجْتِمَاع الساكنين أَن يسْقط الأولُ مِنْهُمَا وَقد أجَاز سِيبَوَيْهٍ أنْ لَا تدخلَ الهاءُ عِوَضاً وَاحْتج بقوله عز وَجل: (وإقامِ الصَّلاةِ) . وَلم يفصل بَين مَا كَانَ مُضافاً وغيرَ مُضَاف وَذكر الفرَّاء أَن الْهَاء لَا تسْقط إِلَّا مِمَّا كَانَ مُضَافا والإضافةُ عوضٌ مِنْهَا، وَأنْشد: إنَّ الخليطَ أجَدُّوا البَيْنَ فانْجَرَدوا وأَخْلَفوكَ عِدَ الأمرِ الَّذِي وَعَدوا وَذكر أَن الأَصْل عِدَةَ الأمرِ وَالْهَاء سَقَطَت للإضافةِ وَأَن ذَلِك لَا يجوز فِي غير الْإِضَافَة. وَقَالَ خالدُ بن كُلْثُوم: عِدَى الْأَمر جمع عِدْوة والعِدْوَة: النَّاحِيَة والجانب من قَوْله عز وَجل: (إذْ أنتُم بالعِدْوَةِ الدُّنْيا وهم بالعِدْوَةِ القُصْوى) . وَإِنَّمَا أَرَادَ الشَّاعِر نواحيَ الأمرِ وجوانبَه وَأَجَازَ سِيبَوَيْهٍ أَقْمَته إقاماً وَلم يُجِزه

هذا باب ما تكثر فيه المصدر من فعلت فتلحق الزوائد وتبنيه بناء آخر

الفراءُ وَأما قَوْلهم أريتُه إراءَةً فَلَيْسَ من هَذَا الْبَاب لِأَنَّهُ لم يعتلَّ عينُ الْفِعْل مِنْهُ وَلكنه دخَله النقصُ لتَلينَ الهمزةُ فِي الْمصدر كَمَا خُفِّفَت فِي الْفِعْل بِأَن أُلقِيَت حركتُها على الراءِ وأُسقِطت فجُعِلت الهاءُ عِوَضاً من ذَلِك. وَإِذا كَانَ الفعلُ على انْفَعل وافْتَعل وعينُ الْفِعْل واوٌ أَو ياءٌ فَإِنَّهُ لَا يسْقط من مصدره شيءٌ لِأَنَّهُ لَا يلتقي فِيهِ ساكنان وَلَا تلزمُه الهاءُ لِأَنَّهُ لم يسْقط شَيْء تكونُ الهاءُ عِوَضاً مِنْهُ وَذَلِكَ قَوْلك انْقاد انْقِياداً وانْحاز انْحِيازاً واكْتال اكْتِيالاً واخْتارَ اخْتِياراً. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما عَزَّيْتُ تَعْزِيَةً ونحوُها فَلَا يجوز الحذفُ فِيهِ وَلَا فِيمَا أَشْبَهَه لأَنهم لَا يجيئون بِالْيَاءِ فِي شَيْء من بَنَات الياءِ والواوِ مِمَّا هما فِيهِ فِي مَوضِع اللامِ صحيحتين وَقد يجيءُ فِي الأول نَحْو الإحْواذ والاسْتِحواذ وَنَحْوه يُرِيد أَن مَا كَانَ على فَعَّل فمصدرُه تفْعيل أَو تَفْعِلة فِي الصَّحِيح كَقَوْلِك كَرَّمته تَكْرِمةً وتَكْرِيماً وعَظَّمته تَعْظِمةً وتَعْظِيماً والبابُ فِيهِ تَفْعِيلٌ فَإِذا كَانَ لامُ الْفِعْل مِنْهُ معتَلاًّ ألزموه تَفْعِلة كراهةَ أَن يقعَ الإعرابُ على الْيَاء وَأَرَادُوا أَن تُعْرَب التاءُ وتكونَ الياءُ مَفْتُوحَة أبدا كَقَوْلِك عَزَّيْته تَعْزِيةً وسَوَّيْته تَسْوِيةً وَلم يَقُولُوا تَعْزِيَّاً وَهَذَا تَعْزِيُّك وعَجِبت من تَعْزِيِّك لأنَّ لَهُم عَنهُ مَنْدوحةً باستعمالهم الوجْهَ الآخرَ وفرَّق سِيبَوَيْهٍ بينَ هَذَا وَبَين إقامِ الصلاةِ فَلم يجوِّز فِي هَذَا حذفَ الْهَاء كَمَا أجَازه فِي إقامِ الصَّلَاة بِأَن قَالَ إِنَّه قد جَاءَ فِي بَاب إقامِ الصلاةِ المصدرُ على الأَصْل بِغَيْر هاءٍ كَقَوْلِهِم الإحْواذ والاسْتِحواذ وَلم يَقُولُوا فِي هَذَا الْبَاب بِإِسْقَاط الْهَاء. قَالَ أَبُو سعيد: وَقد جَاءَ فِي الشّعْر قَالَ الراجز: باتَ يُنَزِّي دَلْوَهُ تَنْزِيَّاً كَمَا تُنَزِّي شَهْلَةٌ صَبِيَّا قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَا يجوزُ حذفُ الْهَاء فِي تَجْزِئةٍ وتَهْنِئةٍ وتقديرها تَجْزِعة وتَهْنِعة لأَنهم ألحقوها بأُخْتَيْها من بناتِ الياءِ والواوِ كَمَا ألْحقُوا أريتَ الْهَاء، قَالَ أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يزِيد: الَّذِي قَالَه فِي تَفْعِلة مصدرِ فَعَّلت من الهمزِ جَيِّد بالغٌ والإتمامُ على تَفْعِيل كَغَيْر المعتلِّ أجودُ وأكثرُ عَن أبي يزِيد وَجَمِيع النَّحْوِيين فَتَقول هَنَّأْته تَهْنِيئاً وتَهْنِئةً وخَطَّأْته تَخْطِيئاً وتَخْطِئةً. قَالَ أَبُو عَليّ: الَّذِي عِنْدِي أَن سِيبَوَيْهٍ مَا أَرَادَ مَا قَالَه أَبُو الْعَبَّاس من الْإِتْيَان بِالْمَصْدَرِ على التَّمام وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنه لَا يجوزُ حذفُ الْهَاء من النَّاقِص من تَفْعِلة كَمَا جَازَ فِي إقامِ الصَّلَاة لَا تَقول جَزَّأْته تَجْزِئاً ونُبِّئتُ تَنْبِئةً وَلَو كَانَ ذَلِك لَا يجوز عِنْده مَا اسْتَعْملهُ. هَذَا بابُ مَا تُكَثِّرُ فِيهِ المصدرَ من فَعَلْت فتُلحِق الزوائدَ وتَبنيهِ بِنَاء آخر كَمَا أَنَّك قلتَ فِي فَعَلْت فَعَّلت حِين كثَّرت وَذَلِكَ قَوْلك فِي الهَدْر التَّهْدار وَفِي اللَّعِب التَّلْعاب وَفِي الرَّد التَّرْداد وَفِي الصَّفْق التَّصْفاق وَفِي الجَوَلان التَّجْوال والتَّقْتال والتَّسْيار وَلَيْسَ شيءٌ من هَذَا مصدرَ فعَّلْت وَلَكِن لمّا أردْت التكثير بَنَيْت الْمصدر على هَذَا كَمَا بنيت فَعَلْت على فعَّلْت. قَالَ أَبُو سعيد: اعْلَم أَن سِيبَوَيْهٍ يَجْعَل التَّفْعال تكثيراً للمصدر الَّذِي هُوَ للْفِعْل الثُّلاثيِّ فَيصير التَّهْدار بِمَنْزِلَة قَوْلك الهَدْر الْكثير والتَّلْعاب بِمَنْزِلَة اللّعب الكثيرِ وَكَانَ الفرَّاء وغيرُه من الْكُوفِيّين يجْعَلُونَ التَّفْعال بِمَنْزِلَة التفعيل والألفَ عِوَضاً من الْيَاء ويجعلون ألف التّكْرَار والتَّرْداد بِمَنْزِلَة ياءِ تَكْرِير وتَرْدِيد والقولُ مَا قَالَه سِيبَوَيْهٍ لِأَنَّهُ يُقَال التَّلْعاب وَلَا يُقَال التَّلْعيب. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما التِّبْيان فَلَيْسَ على شيءٍ من الْفِعْل لَحِقَتْه الزيادةُ وَلكنه بُنيَ هَذَا البناءَ فلحِقَتْه الزيادةُ

هذا باب مصادر بنات الاربعه

كَمَا لَحِقَت الرِّئْمانَ وَهِي من الثَّلَاثَة وَلَيْسَ من بَاب التَّفْعال وَلَو كَانَ أصلُها من ذَلِك فتحُوا التاءَ فَإِنَّمَا هِيَ من بَيَّنْت كالغارة من أَغَرْت والنَّبات من أَنْبَتَ: أَي إِن التِّبْيان لَيْسَ بمصدرٍ لبَيَّنْت وَإِنَّمَا مصدرُ بَيَّنْت التَّبْيين والتِّبْيان اسمٌ جُعِل مَوضِع الْمصدر وَكَذَلِكَ مصدرُ أَغَرْت إغارةٌ وَتجْعَل غارةٌ مكانَ إغارة ومصدرُ أَنْبَتَ إنْباتٌ وَيسْتَعْمل النَّبات مَكَان الإنْبات. قَالَ سِيبَوَيْهٍ ونظيرُها التِّلْقاء يُرِيد اللُّقْيان، قَالَ الرَّاعِي: أمَّلْت خَيْرَكِ هَل تَدْنُو مَوَاَعدُه فاليومَ قَصَّرَ عَن تِلْقائِكِ الأمَلُ يُرِيد عَن لقائكِ والمصادر كلُّها على تَفْعَال بِفَتْح التَّاء وَإِنَّمَا تجيءُ تِفْعال فِي الأسماءِ وَلَيْسَ بالكثير وَقد ذكر بعضُ أهلِ اللغةِ مِنْهَا ستَّة عَشَرَ حرفا لَا يكادُ يوجدُ غَيْرُها مِنْهَا التِّبْيان والتِّلْقاء ومَرَّ تِهْواءٌ من الليلِ وتِبْراك وتِعْشار وتِرْياع: مواضعُ. وتِمْساح: الدابةُ الْمَعْرُوفَة، والتِّمْساح: الرجلُ الكذَّاب. وتِجْفاف وتِمْثالٌ وتِمْرادٌ: بيتٌ للحَمَام. وتِلْفاقٌ: وَهُوَ ثَوْبَان يُلْفَقان، وتِلْقامٌ: سريعُ اللَّقْم، وَيُقَال أتَتِ الناقةُ على تِضْرابها: أَي الْوَقْت الَّذِي ضَرَبَها الفحلُ فِيهِ، وتِلْعابٌ: كثيرُ اللّعب، وتِقْصار: وَهِي المِخْنَقَة، وتِنْبال: وَهُوَ الْقصير. هَذَا بابُ مصادرِ بناتِ الأربعةِ فاللازم لَهَا الَّذِي لَا يَنْكَسر عَلَيْهِ أَن يجيءَ على مِثَال فَعْلَلَةٍ وَكَذَلِكَ كلُّ شيءٍ أُلْحِقَ من بناتِ الثلاثةِ بالأربعة وَذَلِكَ نَحْو دَحْرَجْته دَحْرَجةً وزَلْزَلته زَلْزَلةً فَهَذَا الْأَصْلِيّ والمُلحَقُ حَوْقَلْت وزَحْوَلته زَحْوَلةً وَهِي من الزَّحْلة وَإِنَّمَا ألْحقُوا الهاءَ عوضا من الْألف الَّتِي تكون قبل آخرِ حرفٍ وَذَلِكَ ألفُ زِلْزالٍ وَقَالُوا زَلْزَلته زِلْزالاً وقَلْقَلته قِلْقالاً وسَرْهَفته سِرْهافاً كأنَّهم أَرَادوا مثلَ الإعْطاء والكِذَّاب لِأَن مِثَال دَحْرَجت وزْنها على أَفْعَلت وفَعَّلت. قَالَ أَبُو سعيد: قد كنتُ ذكرتُ مَا يلزَم الْمصدر فِي أَكثر مَا جاوزَ الثلاثةَ من ألفٍ تُزاد قبل آخرِه بِمَا أَغْنَى عَن إِعَادَته ولفَعْللتُ مصدران أحدُهما فَعْلَلَةٌ والآخرُ فِعْلال كَقَوْلِك سَرْهَفْته سَرْهَفَةً وسِرْهافاً والأغلبُ أنَّ مصدرَ فَعْلَلت الفَعْلَلةُ لِأَنَّهَا عامَّة فِي جَمِيعهَا وربَّما لم يأتِ فِعْلال تَقول دَحْرَجْتُه دَحْرَجةً وَلم يُسمع دِحْراج وَلَا ... . فَعْلَلة الهاءَ عِوضاً من الْألف الَّتِي قبل آخر فِعْلال فَإِذا كَانَ فَعْلَلته مُضاعفاً جَازَ فِيهِ الفَعْلال قَالُوا الزَّلْزال والقَلْقال ففتحوا كَمَا فتحُوا أول التَّفْعيل كَأَنَّهُمْ حذفوا الْهَاء فِي فَعْلَلة وَزَادُوا الألفَ عِوضاً مِنْهَا وَفِي غير المضاعَف لَا يَفْتَحون أوَّله لَا يَقُولُونَ السَّرْهاف. قَالَ سِيبَوَيْهٍ والفَعْلَلة هَهُنَا بمنزلةِ المُفاعَلة فِي فاعَلْت والفِعْلال بِمَنْزِلَة الفِعال فِي فاعَلْت تمكُّنُهما هَهُنَا كتَمَكُّنِ ذيْنِك هُناك. قَالَ أَبُو سعيد: قد ذَكَرْنا فِي مصدر فاعَلْت أَنه مُفاعَلة وفِعال وأنَّ الأصلَ مُفاعَلة وَكَذَلِكَ مَصْدَر فَعْلَلت فَعْلَلة وفِعْلال وَالْأَصْل فَعْلَلة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَأما مَا لَحِقَته الزيادةُ من بناتِ الْأَرْبَعَة وجاءَ على مثالِ اسْتَفْعَلْت وَمَا لَحِقَ من بَنَات الثَّلَاثَة ببناتِ الْأَرْبَعَة فَإِن مصدره يجيءُ على مِثَال مَصْدَر اسْتَفْعَلْت وَذَلِكَ احْرَنْجَمْت احْرِنْجاماً واطْمَأْنَنْت اطْمِئْناناً والطُّمَأْنينة والقُشْعَريرة لَيْسَ واحدٌ مِنْهُمَا بمَصْدَر على اطْمَأْنَنْت واقْشَعْرَرْت كَمَا أنَّ النَّبَات لَيْسَ بمَصْدَر على أَنْبَت فمنزلة اقْشَعْرَرْت من القُشْعَريرة واطْمَأْنَنْت من الطُّمَأْنينة بِمَنْزِلَة النَّبات من أَنْبَت يُرِيد أَن القُشْعَريرة والطُّمَأْنينة اسمان وليسا

هذا باب نظير ضربت ضربه ورميت رميه من هذا الباب

بمَصْدَرين لهذيْن الفِعلين وَإِن كَانَا قد يوضَعان فِي موضعِ المصدرِ فَيُقَال اطْمَأْنَنْت طُمَأْنينةً واقْشَعْرَرْت قُشَعْريرة كَمَا أنَّ النَّبات لَيْسَ بمَصْدَر وَإِن كَانَ قد يوضع فِي مَوْضِعه، قَالَ الله عز وَجل: (واللُه أَنْبَتكُم من الأرضِ نَباتا) . هَذَا بابُ نظيرِ ضَرَبْت ضَرْبَةً ورَمَيْت رَمْيَةً من هَذَا الْبَاب اعْلَم أَن الواحدَ من مَصْدَر مَا يُجاوِزُ الثلاثةَ أَن تَزيدَ على مصدرِه الهاءَ فَإِن كَانَ المَصْدَر يلزمُه الهاءُ اكتفيْتَ بِمَا يَلْزَمه من الهاءِ وَإِن كَانَ للفِعل مَصْدَران جعلتَ الواحدَ من لفظ المَصْدَر الَّذِي هُوَ الأصلُ والأكثرُ تَقول أَعْطَيت إعْطاءةً وأَخْرَجت إخْراجةً إِذا أَرَدْت المرَّة الواحدةَ وَكَذَلِكَ اَحْتَرزت اَحْتِرازةً وانْطَلَقت انْطِلاقةً وَاحِدَة واسْتَخْرَجت اسْتِخْراجةً وَاحِدَة واقْعَنْسَسْت اقْعِنْساسةً واغْدَوْدَنَ اغْدِيدانةً وفعَلَّت بِهَذِهِ الْمنزلَة تَقول عذَّبْته تَعْذِيبةً وروَّعْته تَرْوِيعةً والتَّفَعُّل كَذَلِك وَذَلِكَ قَوْلهم تقَلَّب تَقَلُّبَةً وَاحِدَة وَكَذَلِكَ التَّفاعُل تَقول تَغَاَفلَ تغافُلةً وتَعاقَلَ تَعاقُلَةً وَأما فاعَلْت فإنَّك إِن أَرَدْت الواحدةَ قلت قاتَلْتُه مُقاتَلةً ورامَيْته مُراماةً وَلَا تَقول قاتَلْته قِتالةً لِأَن أصل المَصْدَر فِي فاعَلْت مفاعَلةٌ لَا فِعالٌ وَإِنَّمَا تجعلُ المرةُ على لفظ المَصْدَر الَّذِي هُوَ الأَصْل وأَغْنَتك الهاءُ عَن هاءٍ تجلبُها للمرة فالمُقاتَلة بِمَنْزِلَة الإقالةِ والاستِغاثَة لِأَنَّك لَو أردتَ الفَعْلة فِي هَذَا لم تجاوِز لفظَ المصدرِ للهاء الَّتِي فِي المَصْدَر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَو أَرَدْت الواحدةَ من اجْتَوَرْت فَقلت تَجاوُرَةً جَازَ لِأَن الْمَعْنى واحدٌ فَكَمَا جَازَ تَجاوُراً يَعْنِي فِي مَصْدَر اجتَوَر تَجاوُرَةً فِي الْوَاحِد مصدر اجتوَرَ وَمثل ذَلِك يَدَعُه تَرْكَةً وَاحِدَة كَمَا تَقول فِي غير الْوَاحِد يدَعُه تَرْكَاً. هَذَا بابُ نَظِير مَا ذكرنَا من بَنَات الأربعةِ وَمَا أُلحِق ببنائها من بناتِ الثلاثةِ تَقول دَحْرَجته دَحْرَجةً وَاحِدَة وزَلْزَلته زَلْزَلةً وَاحِدَة جيءَ بِالْوَاحِدِ على المَصْدَر الْأَغْلَب الأكثرِ أَعنِي أَنَّك لَا تَقول زِلْزالةً لِأَن الأَصْل والأكثرَ فِي مَصْدَر فَعْلَلت فَعْلَلَةٌ وَأما مَا لَحِقَته الزوائدُ فجَاء على مِثَال اسْتَفْعَلت فَإِن الْوَاحِدَة تَجِيء على مِثَال اسْتِفْعالَة وَذَلِكَ قَوْلك احْرَنْجَمْت احْرِنْجامةً واقْشَعْرَرْت اقْشِعْرارةً وَقد مضى الْكَلَام فِي نَحوه. هَذَا بَاب اشتِقاقكَ الأسماءَ لمواضعِ بناتِ الثَّلَاثَة الَّتِي لَيست فِيهَا زيادةٌ من لَفظهَا أما مَا كَانَ من فَعَلَ يَفْعِل فَإِن مَوضِع الفِعل مَفْعِل وَذَلِكَ قَوْلك هَذَا مَحْبِسنا ومَضْرِبنا ومَجْلِسُنا كَأَنَّهُمْ بنوه على بناءِ يَفْعِل وكَسروا العينَ كَمَا كسروها فِي يَفْعِل فَإِذا أردْت المَصْدَر بنيته على مَفْعَلٍ وَذَلِكَ قَوْلك إِن فِي ألفِ دِرْهمٍ لَمَضْرَبا: أَي لَضَرْبا، وَقَالَ الله عز وَجل: (أَيْنَ المَفَرّ) . يُرِيد أَيْن الفِرار فَإِذا أَرَادَ الْمَكَان قَالَ أَيْن المَفِرُّ كَمَا قَالُوا المَبيت حِين أَرَادوا المكانَ لِأَنَّهَا من باتَ يَبيتُ وَقَالَ الله تَعَالَى: (وجعَلْنا النَّهارَ مَعاشاً) . أَي جَعَلْنَاهُ عَيْشَاً وَقد يجيءُ المَفْعِل يُراد بِهِ الحِيْن. فَإِذا كَانَ من فَعَلَ يَفْعِل بَنَيْته على مَفْعِل تَجْعَل الحِينَ الَّذِي فِيهِ الفعلُ كالمكان وَذَلِكَ قَوْلك أتَتِ الناقةُ على مَضْرِبِها وأتتْ على مَنْتِجِها إِنَّمَا تُرِيدُ الحينَ الَّذِي فِيهِ النِّتاج والضِّراب وَرُبمَا بَنَوْا المَصْدَر على المفعِل كَمَا بنوا المكانَ عَلَيْهِ وَالْقِيَاس المَفْعَل فَمَا بَنَوْا فِيهِ المَصْدَر على المَفْعِل المَرْجِع، قَالَ الله تَعَالَى: (إِلَى اللهِ مَرْجِعُكم) . وَمن ذَلِك فِيمَا ذكره سِيبَوَيْهٍ المَطْلِع فِي معنى الطُّلوع وَقد قَرَأَ الْكسَائي: (حَتَّى مَطْلِعِ الفجرِ) . وَمَعْنَاهُ حَتَّى ضلوع الْفجْر، وَقَالَ بعض النَّاس المَطْلِع الموضِع الَّذِي يَطْلُع فِيهِ الْفجْر والمَطْلَع المَصْدَر وَالْقَوْل مَا قَالَه سِيبَوَيْهٍ لِأَنَّهُ لَا يجوز إبطالُ قراءةِ من قَرَأَ بالكَسْر وَلَا يحْتَمل إِلَّا الطُّلوع لِأَن حَتَّى إِنَّمَا يَقع بعْدهَا فِي التَّوْقِيت مَا يَحْدُث والطُّلوع هُوَ الَّذِي

يَحْدُث والمَطْلِع لَيْسَ بحادث فِي آخر الليلِ لِأَنَّهُ الموضِعُ، وَقَالَ الله جلّ ثَنَاؤُهُ: (ويَسْئَلونَكَ عَن المَحيضِ قُل هُوَ أَذَى فاعتَزِلوا النِّساءَ فِي المَحيض) . أَي فِي الْحيض وَقَالُوا المَعْجِز يُرِيدُونَ العَجْز وَقَالُوا المَعْجَز على الْقيَاس وَقد جعل الزجَّاج هَذَا الْبَاب فِي مَعَاني الْقُرْآن مُطَّرِداً عِنْد ذكره ويسئَلونَكَ عَن المَحيض. وردَّ عَلَيْهِ الْفَارِسِي بقول سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا الْبَاب وَذَلِكَ أَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ وَرُبمَا بَنَوْا المَصْدَر مَفْعِل ثمَّ أتبع ذَلِك بِأَن قَالَ إِلَّا أَن تَفْسِير البابِ وجملَتَه على الْقيَاس كَمَا أَرَيْتك فقد تبيَّن لَك من قَول سِيبَوَيْهٍ أَنه لَا يُتجاوَز بِهِ المسموع وَرُبمَا ألْحقُوا هاءَ التَّأْنِيث فَقَالُوا المَعْجِزة والمَعْجَزة كَمَا قَالُوا المَعيشة وَكَذَلِكَ يُدخِلون الْهَاء فِي الْمَوَاضِع قَالُوا المَزِلَّة أَي مَوضِع زَلَل وَقَالُوا المَعْذَرة والمَعْتَبة فألحقوا الهاءَ وفتحوا على الْقيَاس لِأَنَّهُ مَصْدَر وَقَالُوا المَصِيف كَمَا قَالُوا أتتِ الناقةُ على مَضْرِبها: أَي على زمَان ضِرابِها والمَصيف زمَان وَقَالُوا المَشْتاة فأنَّثوا وفتحوا لِأَنَّهُ من يَفْعُل وَمَا كَانَ على فَعَلَ يَفْعُل فاسمُ المكانِ مِنْهُ مَفْعَل كَمَا يُقَال مَقْتَل لِأَنَّهُ من قَتَلَ يَقْتُل وَقَالُوا فِي هَذَا شَتا يَشْتو وَقَالُوا المَعْصِيَة والمَعْرِفة كَقَوْلِهِم المَعْجِزَة وَرُبمَا استغْنَوا بالمَفْعِلة عَن غَيرهَا وَذَلِكَ قَوْلهم المَشيئة والمَحْمِيَة وَقَالُوا المَزِلَّة وَقَالَ الرَّاعِي: بُنِيَتْ مَرافِقُهُنَّ فَوْقَ مَزِلَّةٍ لَا يَسْتَطيعُ بهَا القُرادُ مَقيلا يُرِيد قَيْلُولة. وَأما مَا كَانَ يَفْعَل مِنْهُ مَفْتُوحًا فَإِن اسمَ المكانِ مَفْعَل وَذَلِكَ قولُك شَرِبَ يَشْرَب وَتقول للمكان مَشْرَبٌ ولَبِسَ يَلْبَس وَالْمَكَان المَلْبَس وَإِذا أردْت المَصْدَر فَتَحْته أَيْضا كَمَا فَتَحْته فِي يَفْعِل فَإِذا جَاءَ مَفْتوحاً فِي المكسور فَهُوَ فِي المَفْتوح أَجْدَرُ أَن يُفتَح وَقد كُسِر المَصْدَر كَمَا كُسِر فِي الأول قَالُوا عَلاه المكبِر وَيَقُولُونَ المَذْهَب للمكان وَتقول أردْت مَذْهَباً: أَي ذَهاباً فتفتح لِأَنَّك تَقول يَذْهَب وَقَالُوا مَحْمِدة فأنَّثوا كَمَا أنَّثوا الأول وكَسروا كَمَا كسروا المَكْبِر فَإِذا جَاءَ المَفْعِل مَصْدَر فَعَلَ يَفْعِل كانَ فِي فَعِلَ يَفْعَل أَوْلَى وَكَذَلِكَ فِي فَعُلَ فَعْلُ وَقد مضى الْكَلَام فِي نَحْو ذَلِك. وَأما مَا كَانَ يَفْعُل فِيهِ مضموماً فَهُوَ بِمَنْزِلَة مَا كَانَ يَفْعَل مِنْهُ مَفْتُوحًا وَلم يَبْنُوه على مِثَال يَفْعُل لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مَفْعُلٌ فَلَمَّا لم يكن إِلَى ذَلِك سبيلٌ وَكَانَ مصيرُه إِلَى إِحْدَى الحركتَيْن ألزموه أخفَّها وَذَلِكَ قَتَلَ يَقْتُل وَهَذَا المَقْتَل وقامَ يَقْوُم وَهَذَا المَقام وَقَالُوا أَكْرَه مقالَ الناسِ ومَلامَهُم وَقَالُوا المَلامَة والمقامَة وَقَالُوا المَرَدُّ والمَكَرُّ يُرِيدُونَ الردَّ والكُرور وَقَالُوا المَدْعاة والمَأْدَبة يُرِيدُونَ الدُّعاء إِلَى الطَّعَام وَقد كسروا المَصْدَر كَمَا كسروا فِي يَفْعِل فَقَالُوا أَتَيْتُك عندَ مَطْلِع الشمسِ: أَي عِنْد طُلوع الشَّمْس وَهَذِه لُغَة بني تَمِيم وَأما أهل الْحجاز فيَفْتَحون وَقد كسروا الأماكنَ أَيْضا فِي هَذَا كَأَنَّهُمْ أدخلُوا الكَسْر أَيْضا كَمَا أدخلُوا الفَتْح. قَالَ أَبُو عَليّ: اعْلَم أَن مَذْهَبَ الْعَرَب فِي الأماكنِ والأزمنةِ كَأَنَّهُمْ يبنونها من لفظ مستقْبَل فَقَالُوا فِيمَا كَانَ المستَقْبَل مِنْهُ يَفْعَل المَلْبَس والمَشْرَب والمَذْهَب وَكَانَ يلْزم على هَذَا أَن يُقَال فِيمَا المستقبَل مِنْهُ يَفْعُل مَفْعُل فَيُقَال فِي الْمَكَان من قتل يَقْتُل مَقْتُل وَمن قَعَدَ يَقْعُد مَقْعُد غير أَنهم عدَلوا عَن هَذَا لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مَفْعُل إِلَّا بِالْهَاءِ كَقَوْلِك فِي مَكْرُمة ومَيْسُرة ومَقْبُرة ومَشْرُبة فعدلوا إِلَى أحدِ اللفظينِ الآخريْن وهما مَفْعِل أَو مَفْعَل فَاخْتَارُوا مَفْعَلاً لِأَن الْفَتْح أخفُّ وَقد جَاءَت عَن العربِ أحدَ عَشَرَ حرفا على مَفْعِل مِمَّا فِعله على فَعَلَ يَفْعُل وَهِي مَنْسِك ومَجْزِر ومَنْبِت ومَطْلِع ومَشْرِق ومَغْرِب ومَسْجِد ومَسْقِط ومَفْرِق ومَسْكِن ومَرْفِق كَأَنَّهُمْ حملُوا يَفْعُل على يَفْعِل لِأَنَّهُمَا أخَوان. وَقد ذكر بعض الْكُوفِيّين أَنه قد جَاءَ مَفْعُل وَأنْشد فِي ذَلِك: ليَوْمٍ رَوْعٍ أَو فَعال مَكْرُمِ

هذا باب ما كان من هذا النحو من بنات الياء والواو التي الياء فيهن لام

أنْشد أَيْضا: بُثَيْنَ الْزَمي لَا إنَّ لَا أنْ لَزِمْتِهِ على كَثْرَةِ الواشينَ أيُّ مَعْوُنِ فَقَالَ بَعضهم مَعون مَفْعُل فِي معنى مَعْوُنة وَأَصله مَعْوُنة وَقَالَ بَعضهم مَعُونٌ جمع مَعْوُنة وَلَيْسَ فِي شيءٍ من ذَلِك مَا يَمْنَع مَا قَالَه سِيبَوَيْهٍ لِأَن أصلَ الكلامِ مَكْرُمة ومَعْوُنة وَإِنَّمَا اضْطُرَّ الشاعرُ إِلَى حذفِ الهاءِ والنيةُ الهاءُ وَمثل هَذَا كثيرٌ فِي الشّعْر كَقَوْلِه: أما تَرَيْني اليَوْمَ حَمْزِ يُرِيدُونَ حَمْزَة، وَقَول الآخر: أمالِ بن حَنْظَلِ يُرِيد حَنْظَلة وَأما المَسْجِد فَإِنَّهُ اسمٌ للبيت ولسْتَ تُرِيدُ بِهِ موضعَ السُّجُود وموضعَ جبهتِك وَلَو أردْت ذَلِك لَقلت مَسْجَد ويقوِّي ذَلِك مَا رُوي عَن الْحجَّاج أَنه قَالَ ليَلْزَمْ كلُّ رجلٍ مَسْجَده أَرَادَ موضعَه من المسجِد لِأَنَّهُ لَا يكون لَهُم تجمُّع فِي الْمَسْجِد للفتن. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ وَنَظِير ذَلِك المُكْحُلة والمِحْلَب والمِيْسَم لم ترد موضِعَ الْفِعْل وَلكنه اسمٌ لوعاء الكُحْل وَكَذَلِكَ المُدُقُّ صَار اسْما لَهُ كالجلمود وَكَذَلِكَ المقْبُرة والمَشْرُقة يُرِيدُونَ الْموضع الَّذِي تُجمَع فِيهِ الْقُبُور وَيَقَع فِيهِ التشريقُ وَلَو أَرَادوا مَوضِع الْفِعْل لقالوا مَقْبَر وَلكنه اسْم بِمَنْزِلَة المَسْجِد وَمثله المَشْرُبة: وَهِي الغرفة اسمٌ لَهَا وَكَذَلِكَ المُدْهُن والمَظْلِمة بِهَذِهِ الْمنزلَة إِنَّمَا هِيَ اسمٌ لما أُخِذ مِنْك وَلم ترد مَصْدَراً وَلَا موضعَ فِعل وَلذَلِك عادَلَ بِهِ أَبُو عَليّ الإثْمَ فِي قَوْله عز وَجل: (فإنْ عُثِرا على أنَّهما اسْتَحَقَّا إثْماً) . وَقَالُوا مَضْرِبة السيفِ جَعَلُوهُ اسْما للحديدة وَبَعض الْعَرَب يَقُول مَضْرُبة كَمَا يَقُول مَقْبُرةٌ ومَشْرُبة قَالَ فالكسر فِي مَضْرِبة كالضم فِي مَقْبُرة والمَنْخِر بِمَنْزِلَة المُدْهُن كسروا الحرفَ كَمَا ضمُّوا ثَمَّةَ. قَالَ أَبُو عَليّ وَأَبُو سعيد: ولقائلٍ أَن يَقُول إِن مَنْخِراً هُوَ من بَاب مَنْسِك لِأَنَّهُ موضعُ نَخير وَفعله نَخَرَ يَنْخُر وَمِنْهُم من يكسِر الميمَ إتْباعاً للخاءِ وَأما المَسْرُبة: وَهُوَ الشَّعَر الْمَمْدُود فِي الصَّدْر وَفِي السُّرَّة فبمنزلة المَشْرُقة لم تُرِد مَصْدَراً وَلَا موضعا للْفِعْل وَإِنَّمَا هُوَ اسْم مَخَطِّ الشَّعرِ الْمَمْدُود فِي الصَّدْر وَكَذَلِكَ المَأْثُرة والمَكْرُمة والمَأْدُبة وَقد قَالَ قوم مَعْذُرة كالمَأْدُبة وَمِنْه فنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسُرة وَقد أنكر الْأَخْفَش قراءةٍ قُرِئت: (فنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسُرِهِ) . لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مَفْعُل على مَا ذَكرْنَاهُ. ويجيءُ المِفْعَل اسْما كَمَا جَاءَ فِي المَسْجِد والنِكَب وَذَلِكَ المِطْبَخ والمِرْبَد وكلُّ هَذِه الْأَبْنِيَة تقع اسْما للَّتِي ذَكَرْنا من هَذِه الْفُصُول لَا لمَصْدَر وَلَا لموضعِ عملٍ. هَذَا بَاب مَا كَانَ من هَذَا النَّحْو من بناتِ الياءِ والواوِ الَّتِي الياءُ فيهنَّ لامٌ فالموضِعُ والمَصْدَر فِيهِ سَواءٌ لِأَنَّهُ معتلٌّ وَكَانَ الألفُ والفتحُ أخفَّ عَلَيْهِم من الكسرة مَعَ الياءِ ففرُّوا إِلَى مَفْعَل وَقد كسروا فِي نَحْو مَعْصِية ومَحْمِية. وَلَا يجيءُ مكسوراً أبدا بِغَيْر الهاءِ لِأَن الإعرابَ فِيمَا لَا هاءَ فِيهِ يَقع على الياءِ ويلحَقُه الاعتلالُ فَصَارَ هَذَا بِمَنْزِلَة الشَّقاء والشَّقاوَة تَثْبُت الواوُ مَعَ الهاءِ وتُبْدَل مَعَ ذَهابِها يُرِيد أَن الشَّقاءَ أصلُه الشَّقاو وَقَعَت الواوُ طَرَفَاً بعد ألفٍ واستُثْقِل الإعرابُ عَلَيْهَا فقُلِبت همزَة فَإِذا كَانَ بعدَها هاءٌ يَقع الإعرابُ عَلَيْهَا جَازَ أَن لَا تُقلَب كالشَّقاوة فَكَذَلِك مَعْصِية ومَحْمِية لَا يجيءُ إِلَّا بالهاءِ إِذا بَنَيْته على مَفْعِل والبابُ فِيهِ مَفْعَل مثل المَرْمى والمَقْصى وَمَا أشبه ذَلِك وبناتُ الْوَاو أَوْلَى بذلك ... . والمَدْنى. وَذكر الفرَّاء: أَنه قد جَاءَ فِي ذَلِك مأَْوى الإبلِ وَذكر غيرُه مَأْقي العينِ وَالَّذِي ذكر مَأْقي الْعين غالِطٌ عِنْدِي لِأَن الْمِيم أصلِيَّةٌ فِي قَوْلنَا مَأقٌ ومُوقٌ وأمْواق.

هذا باب ما كان من هذا النحو من بنات الواو التي الواو فيهن فاء

هَذَا بَاب مَا كَانَ من هَذَا النَّحْو من بَنَات الواوِ الَّتِي الواوُ فيهنَّ فاءٌ فكلُّ شيءٍ من هَذَا كَانَ فَعَلَ فَإِن المَصْدَر مِنْهُ والمكانَ والزَّمانَ يُبْنى على مَفْعِل وَذَلِكَ قَوْلك للمكان المَوْعِد والمَوْضِع والمَورِد وَفِي المَصْدَر المَوْجِدَة والمَوْعِدَة فيُزاد فِي المَصْدَر الهاءُ للتأنيثِ وَإِنَّمَا جَاءَ على مَفْعِل لِأَن مَا كَانَ فَعَلَ وأوَّلُه وَاو يلْزم مستقبَلهُ يَفْعِل وَأكْثر الْعَرَب بنوا المَفْعِل من فَعِلَ يَفْعَل على ذَلِك فَقَالُوا فِي وَجِلَ يَوْجَل ووَحِلَ يَوْحَل مَوْحِل ومَوْجِل وَذَلِكَ أَن يَوْجَل ويَوْحَل وأشباههما فِي هَذَا الْبَاب من فَعِلَ يَفْعَل قد يعتلُّ فتُقلَب الْوَاو مرّة يَاء وَمرَّة ألفا وتعتلُّ لَهَا الياءُ الَّتِي قَبْلَها حَتَّى تُكسر فَلَمَّا كَانَت كَذَلِك شَبَّهوها بالأوَّل لِأَنَّهَا فِي حالِ اعتلال وَلِأَن الْوَاو مِنْهَا مَوضِع الواوِ من الأول وهم مِمَّا يُشبِّهون الشيءَ بالشَّيْء وَإِن لم يكن مثلَه فِي جَمِيع حالاته وَمعنى قَوْله فتُقلَب الواوُ يَاء أَنه يجوز فِي يَوْجَل ويَوْحَل يَيْجَل ويَيْحَل وَقَوله وألفاً مرّة يَعْنِي قَوْلهم ياجَلُ وياحَلُ وَقَوله تعتلُّ لَهَا الياءُ يُرِيد أَنهم يَقُولُونَ يَيْجَل ويَيْحَل فيكسِرون الياءَ الأولى وحقُّها الفتحُ وَمِمَّا يقوِّي كسر المَوْجِل والمَوْحِل وَإِن كَانَ من وَجِلَ يَوْجَل أَنهم قَالُوا علاهُ المَكْبِر فِي الصَّحِيح وَهُوَ كَبِرَ يَكْبَر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَحدثنَا يُونُس وَغَيره أَن نَاسا من الْعَرَب يَقُولُونَ فِي وَجِلَ يَوْجَل وَنَحْوه مَوْجَل ومَوْحَل وَكَأَنَّهُم الَّذِي يَقُولُونَ يَوْحَل فسلَّموه فَلَمَّا سَلِمَ من الإعلال وَكَانَ يَفْعَل كيَرْكَب وَنَحْوه شُبِّه بِهِ وَقَالُوا مَوَدَّة لِأَن الواوَ تَسْلَم وَلَا تُقلَب يَعْنِي فِي قَوْلهم ودَّ يوَدُّ وَلَا يُقَال يَيَد كَمَا يُقَال يَيْجَل فَصَارَ بِمَنْزِلَة الصَّحِيح إِذا قلت شَرِبَ يَشْرَب والمَشْرَب للمَصْدَر وَالْمَكَان. وَقد جَاءَ على مَفْعَلٍ من هَذَا الْبَاب أسماءٌ لَيست بمصادر وَلَا أَمْكِنة للْفِعْل فَمن ذَلِك مَوْحَدٌ: وَهُوَ اسْم معدول عَن واحدٍ فِي بَاب الْعدَد يُقَال مَوْحَد وأُحاد ومَثْنَى وثُناء ومَثْلَث وثُلاث ومَرْبَع ورُباع وَهَذَا سَيذكرُ فِي بَابه وَجَاء معدولاً كَمَا عُدِل عُمر عَن عامِر. ومَوْهَبٌ ومَوْءَلة: اسمان لرجلَيْن ومَوْرَقٌ اسْم وَقَالُوا فلانُ بنُ مَوْرَق والموَهَبة: الغدير من المَاء، ومَوْكَلٌ: اسْم موضعٍ أَو جبل. وَبَنَات الياءِ بِمَنْزِلَة غير المعتلِّ لِأَنَّهَا تَتِمُّ وَلَا تعتلُّ وَذَلِكَ أَن الياءَ مَعَ الْيَاء أخفُّ عَلَيْهِم أَلا تراهم قَالُوا مَيْسَرة وَقَالَ بَعضهم مَيْسُرة وَمعنى قَوْلنَا الياءُ مَعَ الْيَاء أخفُّ عَلَيْهِم أَنَّك تَقول يَسَرَ يَيْسِر ويَعَرَ يَيْعِر فتُثْبِت الْيَاء الَّتِي هِيَ فَاء الْفِعْل وَقبلهَا ياءُ الِاسْتِقْبَال وَتقول وَعَدَ يَعِدُ فتُسقِط الواوَ فَصَارَت الواوُ مَعَ الياءِ أَثْقَلَ من الياءِ مَعَ الْيَاء. هَذَا بَاب مَا يكون مَفْعَلةٌ لَازِمَة لَهُ الهاءُ والفتحة وَذَلِكَ إِذا أردْت أَن يكثُر الشيءُ بالمكانِ وَالْبَاب فِيهِ مَفْعَلة وَذَلِكَ قَوْلك مَسْبَعةٌ ومَأْسَدةٌ ومَذْأَبة: إِذا أردْت أَرضًا كثُر بهَا السِّباع والأُسْد والذئاب. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَ فِي كل شيءٍ يُقَال هَذَا يَعْنِي لم تقُل العربُ فِي كل شيءٍ من هَذَا فَإِن قِسْت على مَا تكلَّمت بِهِ العربُ كَانَ هَذَا لَفْظَه. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يجيئوا بنظيرِ هَذَا فِيمَا جاوَز ثلاثةَ أحرف من نَحْو الضِّفْدَع والثَّعلب كراهيةَ أَن تَثْقُل عَلَيْهِم وَلِأَنَّهُم قد يستغنون بِأَن يَقُولُوا كثيرةُ الثعالبِ وَنَحْو ذَلِك وَإِنَّمَا اختصُّوا بهَا بناتِ الثلاثةِ لخفَّتِها وَلَو قلت من بناتِ الْأَرْبَعَة على قَوْلك مَأْسَدة لقُلت مُثَعْلَبَة لأنَّ مَا جاوزَ الثلاثةَ يكون نَظِير المَفْعَل مِنْهُ بِمَنْزِلَة المَفْعول يُرِيد أَن لفظ المَصْدَر والمكانِ والزمانِ الَّذِي فِي أوَّله الميمُ زائدةٌ فِيمَا جاوزَ ثلاثةَ أحرفٍ يجيءُ على لفظ الْمَفْعُول سواءاً وَفِي الثلاثةِ على غير لفظِ الْمَفْعُول أَلا ترى أَنَّك تَقول فِي الثَّلَاثَة للمَصْدَر المَضْرَب والمَقْتَل وللمفعول مَضْرُوب ومَقْتُول وَتقول فِيمَا جاوَزَ الثلاثةَ

هذا باب ما عالجت به

المُقاتَل فِي معنى القِتال والمُسَرَّح فِي معنى التَّسْريح والمُوَقَّى فِي معنى التَّوْقِيَة ولفظُ الْمَفْعُول أَيْضا كَذَلِك تَقول قاتَلْت زيدا فَهُوَ مُقاتَلٌ وسرَّحته فَهُوَ مُسَرَّح ووَقَّيْته فَهُوَ مُوَقَّى وَقَالُوا على ذَلِك أرضٌ مُثَعْلَبَة وأرضٌ مُعَقْرَبَة وَمن قَالَ ثُعالة قَالَ مَثْعَلة لِأَن ثُعالة من الثلاثيِّ وَالْألف زَائِدَة وَقَالَ أرضٌ مَحْيَاةٌ. وَقَالَ غَيره: هِيَ واوٌ. وَقَالَ صَاحب الْعين: أرضٌ محواة وَقَالَ رجل حَوَّاءٌ: صاحبُ حَيَّات وَفِي ذَلِك دليلٌ على أَن عين الفِعل واوٌ. هَذَا بابُ مَا عالَجْت بِهِ نذْكر فِي هَذَا الْبَاب مَا كَانَ فِي أوّله ميمٌ زائدةٌ من الْآلَات فالباب فِي ذَلِك إِذا كَانَ شيءٌ يُعالَج بِهِ ويُنقَل وَكَانَ الْفِعْل ثُلاثياً أَن تكونَ الميمُ مَكْسُورَة ويكونَ على مِفْعَلٍ أَو مِفْعَلَةٍ وَرُبمَا جَاءَ على مِفْعال وَقد تَجْتَمِع اللغتان فِي شيءٍ واحدٍ قَالُوا مِقَصٌّ للَّذي يُقَص بِهِ ومِحْلَب للإناءِ الَّذِي يُحلَب فِيهِ ومِنْجَل ومِكْسَحَةٌ ومِسَلَّة ومِصْفاة ومِخْيَطٌ وَقد يَجِيء على مِفْعال نَحْو مِقْراض ومِفْتاح ومِصْباح. وَقَالُوا المِفْتَح كَمَا قَالُوا المِخْرَز وَقَالُوا المِسْرَجَة كَمَا قَالُوا المِكْسَحة. وَقد جَاءَ مِنْهُ خَمْسَة أحرفٍ بِضَم الْمِيم قَالُوا مُكْحُلة ومُسْعُط ومُنْخُل ومُدُقّ ومُدْهُن لم يذهبوا مَذْهَب الْفِعْل وَلكنهَا جُعلت أسماءَ لهَذِهِ الأوعيةِ كَمَا جُعل المُغفور والمُغثور والمُغرود والمُعلوق وَهَذِه أَرْبَعَة أحرف جَاءَت على مُفْعوُل وَلَا نَظِير لَهَا فِي كَلَام الْعَرَب وَلَيْسَت مَأْخُوذَة من فِعل، فَعَلَى ذَلِك جَرَتْ مُكْحُلة والأربعةُ الَّتِي مَعهَا أما المُغفور والمُغثور فلِضَرْبٍ من الصَّمْغ الَّذِي يَقع على الشّجر وَفِيه حَلاوةٌ، والمُغرود: ضرب من الكَمْأَة، والمُعلوق: المِعْلاق. وَزعم الْفَارِسِي أَن كل مِفْعَل فَهُوَ مُقَصَّر من مِفْعال كَمَا أَن كل افْعَلَّ مُقَصَّر من افْعالَّ وَلذَلِك صحَّت الْعين فِي القَبيلَيْن فَقَالُوا مِخْيَط واعْوَرَّ إِذْ كَانَا فِي نيَّة مِخْياط واعوارَّ. هَذَا بَاب نَظَائِر مَا ذكرنَا مِمَّا جاوَزَ بناتِ الثلاثةِ بزيادةٍ أَو غير زِيَادَة فالمكانُ والمَصْدَر يُبنى من جَمِيع هَذَا بِنَاء الْمَفْعُول وَكَانَ بناءُ الْمَفْعُول أَوْلَى بِهِ لأنّ المَصْدَر مَفْعول والمكانَ مَفْعول فِيهِ فيَضَمُّون أوَّله كَمَا يَضُمُّون المفْعولَ لِأَنَّهُ قد خرج من بَنَات الثَّلَاثَة فيُفْعَل بأوّله مَا يُفعَل بِأول مَفْعُوله كَمَا أنّ أوّلَ مَا ذكرتُ لَك من بَنَات الثَّلَاثَة كأوّل مَفْعُوله مفتوحٌ أَعنِي أَن اشتراكَ المَصْدَر والمكانِ والمَفعول فِي وُصُول الْفِعْل إليهنَّ ونصبِه إياهُنَّ يُوجب اشتراكهنَّ فِي اللَّفْظ فَيجب أَن يكونَ بناءُ المَصْدَر الَّذِي فِي أَوله الْمِيم وبناءُ الزمانِ والمكانِ كبناءِ الْمَفْعُول فِيمَا جَاوز ثلاثةَ أحرف وجُعل فِي الثَّلَاثَة عَلامَة الْمَفْعُول واواً قبلَ آخرِه كواو مَضْرُوب وَإِنَّمَا مَنعك أَن تجْعَل قبلَ آخرِ حرفٍ من مفعول فِيمَا جَاوز الثَّلَاثَة واواً كواو مَضْرُوب أنّ ذَلِك لَيْسَ من كَلَامهم وَلَا مِمَّا بَنَوْا عَلَيْهِ يَعْنِي زيادةَ الْوَاو قبل آخر مفعول فِيمَا جاوزَ الثلاثةَ وَلِأَن ذَلِك يَثْقُل أَيْضا فِيمَا يَكْثُر حروفُه وأبنيتُه أخفُّ يَقُولُونَ للمكان هَذَا مُخْرَجُنا ومُدْخَلُنا ومُصْبَحُنا ومُمْسانا وَكَذَلِكَ إِذا أردتَ المَصْدَر قَالَ أميّة بن أبي الصَّلْت: الحمدُ لله مُمْسانا ومُصْبَحَنا بالخَيْرِ صَبَّحنا ربِّي ومَسَّانا وَيَقُولُونَ للمكان هَذَا مُتَحامَلُنا وَيَقُولُونَ مَا فِيهِ مُتَحامَل: أَي مَا فِيهِ تَحامُلٌ وَتقول مُقاتَلُنا تَعْنِي المكانَ وَكَذَلِكَ تَقول إِذا أردْت المُقاتَلَة قَالَ أَبُو كَعْب بن مَالك: أُقاتِلُ حَتَّى لَا أرى لي مُقاتَلاً وأَنْجو إِذا غمَّ الجبانُ من الكَرْبِ وَقَالَ زيد الْخَيل:

أُقاتِلُ حَتَّى لَا أرى لي مُقاتَلاً وأنجو إِذا يَنْجُ إِلَّا المُكَيَّس وَقَالَ فِي الْمَكَان هَذَا مُوَقَّانا، وَقَالَ رؤبة: إنَّ المُوَقَّى مثلُ مَا وِقّيتُ يُرِيد التَّوقِيَة وَكَذَلِكَ هَذِه الأشياءُ وَأما قَوْله دَع مَعْسُورَه إِلَى مَيْسُورِه فَإِنَّمَا يجيءُ هَذَا على المَفْعول كَأَنَّهُ قَالَ دَعْهُ إِلَى أمرٍ يُوسَرُ فِيهِ أَو يُعْسَر فِيهِ وَكَذَلِكَ المَرْفوع والمَوْضوع كَأَنَّهُ يَقُول لَهُ مَا يَرْفَعُه وَله مَا يضَعُه وَكَذَلِكَ المَعقول كَأَنَّهُ قَالَ عُقِلَ لَهُ شيءٌ: أَي حُبِس لَهُ لُبُّه وشُد ويُستغنى بِهَذَا عَن المَفْعل الَّذِي يكون مَصْدَراً لِأَن فِي هَذَا دَلِيلا عَلَيْهِ. قَالَ أَبُو عَليّ: _ وَلَا أَدْرِي أَيْن ذَكَرَه غير أَنِّي عَلَّقْته من لَفظه _ اعْلَم أَن المَفْعول عِنْد بعضِ النَّحْوِيين يجوزُ أَن يكونَ مَصْدَراً وَجعلُوا هَذِه المفعولات الَّتِي ذكرهَا سِيبَوَيْهٍ مصادرَ فالميسور عندَهُم بِمَنْزِلَة اليُسْر والمَعْسور كالعُسْر والمَرْفوع والمَوْضوع والمَعْقول كالرَّفْع والوَضْع والعَقْل وَقَالُوا فِي قَوْله عز وَجل: (بأيِّكُم المَفْتون) . أَي بأيكم الفِتْنَة وَكَلَام سِيبَوَيْهٍ يدلُّ أَنَّهَا غير مصَادر وَأَنَّهَا مفعولات ... . هَذَا وقتٌ مَضْروبٌ فِيهِ زيدٌ وعَجِبْت من زَمانٍ مَضْرُوبٍ فِيهِ زيدٌ وَجعل المرفوعَ والموْضوعَ هُوَ الَّذِي يَرْفَعُه الإنسانُ ويضعه تَقول هَذَا مَرْفُوعُ مَا عِنْدِي ومَوْضُوعه: أَي مَا أَرْفَعُه وأضعُه وجعلَ المعقولَ مشْتَقَّاً من قَوْلك عُقِلَ لَهُ: أَي شُدَّ لَهُ وحُبِس فكأنّ عَقْلَه قد حُبِس لَهُ وشُدَّ واستُغني بِهَذِهِ المَفْعولات الَّتِي ذَكَرْنا عَن المَفْعَل الَّذِي يكونُ مَصْدَراً لِأَن فِيهَا دَلِيلا على المَفْعَل. وَقَالَ بعض أهل الْعلم فِي قَوْله عز وَجل: (بأيِّكم المَفْتون) . إِن الباءَ زَائِدَة وَمَعْنَاهُ أيُّكم الْمفْتُون ومثلُه فِي زِيَادَة الْبَاء قولُه تَعَالَى فِي بعض الْأَقَاوِيل: (تُنْبِتُ بالدُّهْن) . أَي تُنْبِتُ الدُّهْن، وَقَالَ الشَّاعِر: هُنَّ الحَرائرُ لَا رَبَّاتُ أَحْمِرةٍ سودُ المَحاجِرِ لَا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ أَي لَا يَقْرَأْنَ السُّورَ وَيجوز فِي قَوْله بأيِّكُم الْمفْتُون قولٌ آخر وَهُوَ أنَّ الْكفَّار قَالُوا إِن النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم مَجْنُون وَإِن بِهِ جِنِّيَّاً فَرد الله عز وجلَّ ذَلِك عَلَيْهِم وتوَّعدهم فَقَالَ: (فسَتُبْصِرُ ويُبْصِرون بأيِّكُم المَفْتون) .

باب مفعله ومفعله

يَعْنِي الجِنِّيَّ فِيمَا يحملُ التَّأْوِيل لِأَن الجِنِّيَّ مَفْتُون. قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ الأحمرُ: وَمن هَذَا الْبَاب حَلَفْت مَحْلُوفاً، والمَجْلود: الجَلَد، وَأنْشد بَيت جرير: إنَّ التَّذَكُّرَ فاعْذِلاني أَوْدَعا بَلَغَ العَزاءَ وأَدْرَكَ المَجْلودا فَهَذِهِ قوانين المصادرِ قد أَبَنْتُ حُدودَها وأَوْضَحتُ فُصولَها وحَللت مَعَانِيهَا بِمَا سَقَطَ إليَّ من لفظ الشَّيْخَيْنِ أبي عَليّ وَأبي سعيد ورجَّحْت وجَرَّحت واللهَ أسأَل تيسير الْمَقْصُود وَإِدْرَاك المُراد. وأذكر الْآن شَيْئا من التعجُّب والمُضارعات الَّتِي فِي حُرُوف الحلقِ وَمَا يَحْدُث فِي أَوَائِل الْأَفْعَال المضارعةِ من الْكسر لضربٍ من الْأَشْعَار بعد ذِكرِ حِفْظِيَّات مَفْعَلة ومَفْعُلة ومَفْعِلة ومَفْعَلة ومَفْعُلة ومَفْعَلة ومِفْعلة ومَفْعَلة ومِفْعَلة ومِفْعَل ومُفْعَل ومَفْعِل ومَفْعُل وفِعال ومَفْعَلة من الْأَرْضين ... . لَهَا أَفعَال ليَكُون هَذَا الْكتاب أَجْسَم كتبِ اللُّغةِ فَائِدَة وأعظمَها نفعا. (بَاب مَفْعَلةٍ ومَفْعُلة) ابْن السّكيت: المَأْرَبة والمَأْرُبة: الْحَاجة ومثلٌ من الْأَمْثَال: مَأْرُبةٌ لَا حَفاوَةٌ. يُقَال ذَلِك للرجل إِذا كَانَ يتَمَلَّقُك أَي إِنَّمَا حَاجَتك إليَّ لَا حَفاوةٌ بِي. وَقَالَ: مَأْدَبة ومَأْدُبة ومَحْرَمة ومَحْرُمة ومَزْرَعة ومَزْرُعة ومَفْخَرة ومَفْخُرة ومَقْبَرة ومَقْبُرة ومَخْرَأة ومَخْرُأة وعَبْدُ مَمْلَكة ومَمْلُكة: إِذا مُلِك وَلم يُمَلَّك أَبَوَاهُ وَمَا بَينهمَا مَقْرَبة ومَقْرُبة: أَي قرَابَة وَقَالُوا مَعْرَكة ومَعْرُكة والمَقْنَأَة والمَقْنُؤة: الْمَكَان الَّذِي لَا تطلعُ عَلَيْهِ الشَّمْس ويُترك همزُه فَيُقَال مَقْنَاة ومَقْنُوَة وَقد أَنْعَمت شرحَ ذَلِك فِي كتاب الْأَرْضين وَقَالُوا مَأْكَلة ومَأْكُلة ومَزْبَلة ومَزْبُلة ومَبْطَخة ومَبْطُخة، أَبُو عبيد: مَخْبَرة ومَخْبُرة ومَسْرَبة ومَسْرُبة ومَأْثَرة ومَأْثُرة. قَالَ ابْن السّكيت: وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ بِكُل مَا كَانَ من هَذَا الْبَاب إِلَّا أَنهم قد قَالُوا مَكْرُمة لَا غير. ثَعْلَب: مَصْنَعة ومَصْنُعة للصهريج. مَفْعَلة ومَفْعُلة ومَفْعِلة غير وَاحِد: مَشْرَقة ومَشْرُقة ومَشْرِقة ومَقْدَرة ومَقْدُرة ومَقْدِرة وأُورِد هَهُنَا شَيْئا اطِّرادِيَّاً نَافِعًا فِي التصريف وَذَلِكَ أَن كل مَا كَانَ من بَنَات الياءِ مِمَّا لَا يُتَوَّهَّم فِيهِ مفعول إِمَّا بِدلَالَة معنى وَإِمَّا من جِهَة أَن الفعلَ لَا يتعدَّى فقد يكون مَفْعِلة ومَفْعُلة وَإِن كَانَ لَفظه على مَفْعِلة وَهَذَا مَذْهَب الْخَلِيل وسيبويه وَأَبُو الْحسن لَا يرَاهُ إِلَّا مَفْعِلةٍ على اللَّفْظ وَنحن نُعَلِّل المذهبين بِمَا علَّله بِهِ أَبُو عَليّ الْفَارِسِي قَالَ مَفْعِلةٌ من هَذَا الضربِ كمَعيشةٍ عِنْد الْخَلِيل وسيبويه يصلح أَن يكون مَفْعُلة وَأَن يكون مَفْعِلة فَأَما وَزْنَهم لَهَا لمَفْعِلة فجليٌّ وَكَانَ الأَصْل مَعْيِشة إِلَّا أَن الاسمَ وافَقَ الْفِعْل فِي وَزْنِه لأنَّ مَعيش على وَزْنِ يَعيش فأُعِلَّ كَمَا أُعِلَّ الفعلُ وَقد وَجَدْنا الاسمَ إِذا وافقَ الْفِعْل فِي الْبناء أُعِلَّ كَمَا يُعَلُّ فَمن ذَلِك إعلالهم لبابٍ ودارٍ وَنَحْوه ورجلٌ مالٌ وخافٌ لمَّا وافَقَ ضَرَبَ وسَمِعَ فِي الْبناء أُعِلَّ كَمَا أُعِلَّ قَالَ وَخَافَ وهابَ فَكَذَلِك معيشةٌ أُعِلَّ بِأَن أُلقي حركةُ عينِها على فائها وَلم يُحتَج إِلَى الْفَصْل بَينه وَبَين الْفِعْل لِأَن الزيادةَ الَّتِي فِي أَولهَا زيادةٌ يختصُّ بهَا الاسمُ دونَ الْفِعْل وَهِي الْمِيم وَهِي لَا تُزاد فِي أَوَائِل الأفعالِ وَلَو كَانَت الزيادةُ يشترِك فِيهَا الاسمُ والفعلُ لأُعِلَّ الفعلُ وَلم يُعَلَّ الِاسْم نَحْو أقامَ وأجاد تُعِلُّه فِي الْفِعْل وَتقول هَذَا أقومُ من هَذَا وأجودُ مِنْهُ فَلَا تُعِلُّه فِي الِاسْم لاشْتِرَاكهمَا فِي الْمِثَال وَالزِّيَادَة لِأَن الْهَمْز تُزاد فِي أَوَائِل الْأَفْعَال كَمَا تُزاد فِي أَوَائِل الْأَسْمَاء وَكَذَلِكَ أُعِلَّ مَعيشة لمَّا انفصلَتْ بزيادتها من الْفِعْل وَكَانَت على وَزْنِه

باب مفعله ومفعله

وَكَذَلِكَ مَا كَانَ مثلَ مَعيشةٍ فِي الاعتلال وَهَذَا مذهبُ سِيبَوَيْهٍ والخليل وَأبي عُثْمَان وَجَمِيع الْمُتَقَدِّمين من البَصْرِيِّين. قَالَ: وَقد ذهب بعض أَصْحَابنَا إِلَى أَن هَذَا الضَّرْب من الْأَسْمَاء إِنَّمَا اعتلَّ مَا اعتلَّ مِنْهُ لمناسَبَتِه الْفِعْل فَزعم أَن المَقال والمَعاش وَنَحْو ذَلِك إِنَّمَا اعتلَّ بجرْيه على الْفِعْل والْتِباسِه بِهِ فِي أَنه موضِعٌ لَهُ أَو مَصْدَر ولَعَمْري إنَّ مناسبةَ الْفِعْل تُوجب الإعلال ومُوافَقة الاسمِ للْفِعْل فِي الْبناء أَيْضا ضربٌ من المُناسبة والملابَسةِ يُوجب الإعلال ويدُلُّك على جَواز اعتلال هَذَا الضربِ أَعنِي مَقالاً ومَتاباً لمشابَهته الْفِعْل فِي الْبناء ومَجيئه عَلَيْهِ أَنا وجدناهم قد أعلُّوا نَحْو بابٍ ودارٍ ويومٍ راحٍ لمشابَهَته الْفِعْل فِي الْبناء والزِّنَة أَلا ترى أَن مَا خالَفه فِيهِ لم يُعِلُّوه نَحْو غَيَبَة وعِوَض وَغَيرهمَا من الْأَسْمَاء فَكَمَا أوجب موافقةُ الْفِعْل فِي الْبناء هَذَا الإعلال كَذَلِك يُوجِبهُ فِي بابٍ ومَقالٍ ومَثابةٍ وَإِن لم يكن مَصْدَراً للْفِعْل وَلَا مَكَانا لَهُ أَلا ترى أَن نَحْو بابٍ ودارٍ لم يُنَاسب الفعلَ فِي معنى أكثرَ من البناءِ وَإنَّهُ لَا مُلابَسة بَينهمَا فِي شيءٍ غَيْرِه وَقد استمرَّ الاعتلالُ فِيهِ مَعَ ذَلِك فَكَذَلِك يستمِرُّ فِي هَذَا الضربِ الَّذِي لَحِقَ أوَّله الزيادةُ وَإِن لم يُناسِب الفعلَ فِي معنى غير مُوافقة البناءِ للبناءِ وَاسْتدلَّ على مَا ذهب إِلَيْهِ من أنّ مَا لم يكن مناسِباً للْفِعْل من بابِ مَا لَحِقَه الزيادةُ فِي أَوله لَا يكون مُعتَلاًّ وَإِن وافَق الفعلَ فِي البناءِ بقَوْلهمْ الفُكاهة مَقْوَدة إِلَى الْأَذَى وبقولهم مَرْيَم ومَكْوَزة فَأَما مَرْيَم ومَكْوَزة فَلَيْسَ فيهمَا حجَّة لِأَنَّهُمَا اسمان عَلَمَان والأسماء الْأَعْلَام والألقاب قد يُخالَف بهَا مَا سواهَا وَيجوز فِيهَا مَا لَا يجوز فِي غَيرهَا فَأَما وزن مَعيشة عِنْد الْخَلِيل فَكَانَ أَصله مَعيشُة فنقلت حركتها إِلَى الْفَاء للإعلال لِأَنَّهُ على وزن الْفِعْل فتحركت الْفَاء بالضمة وصادفت الْيَاء سَاكِنة فَلَزِمَ أَن تقلبها واواً كَمَا فعل ذَلِك فِي بِيض جمع أَبْيَض أَو بَيوض فِيمَن قَالَ رُسْل أَلا ترى أَن أصل ذَلِك فُعْل مثل أَحْمَر وحُمْر ورُسْل إِلَّا أَن الضمة قلبت كسرة لتصح الْيَاء فَكَذَلِك تقاس معيشة فِي وزنك إِيَّاه بمَفْعُلة فَأَما أَبُو الْحسن فَلَا يُجِيز فِيهِ أَن يكون مَفْعُلة إِنَّمَا هِيَ عِنْده مَفْعِلة لَا غير وَلَا يرى أَن يقيسه على بِيض ويحتجُّ بِأَن الْجمع قد يُخَصُّ بالأشياء الَّتِي تكون فِي الْآحَاد فَلَا يقيس الْآحَاد عَلَيْهِ لَكِن يقصُر هَذِه العِبْرَة على الْجمع دون غَيره. (بَاب مَفْعَلة ومَفْعِلة) ابْن السّكيت: يُقَال عِلْق مَضَنَّة ومَضِنَّة وأرضٌ مَضَلَّ ومَضِلَّة ومَهْلَكة ومَهْلِكة وَهِي مَضْرَبة السَّيْف ومَضْرِبة السَّيْف ومَعْتَبة ومَعْتِبة ... . وَقَالَ: ... . مِنْهُ مَذَمَّة ومَذِمَّة. (بَاب مَفْعَلة ومِفْعَلة بِمَعْنى وَاحِد) ابْن السّكيت: مَبْنَاة ومِبْناة للنِّطَع ومَثْنَاة ومِثْناة للحَبْل ومَرْقَاة ومِرْقاة للدَّرَجة. وَقَالَ: وَالله لَتَعْلَمُنَّ أيُّنا أشَدُّ مَنْزَعة. وَقَالَ خَشَّاف الْأَعرَابِي: مِنْزَعة والمِنْزَعة: مَا يرجع إِلَيْهِ الرجل من أمره ورأيه وتدبيره وَحكى فِي غير هَذَا الْبَاب مَسْقَاة ومِسْقاة ومَطْهَرة ومِطْهَرة. (بَاب مُفْعَل ومِفْعَل) ابْن السّكيت: يُقَال مُغْزَل ومِغْزَل وَحكى الْكسَائي مَغْزَل، وَقَالَ غَيره: إِنَّمَا مَغْزَل من الغَزْل وَقد استثقلت الْعَرَب الضمة فِي حُرُوف فَكسرت ميمها وَأَصلهَا الضَّم من ذَلِك مِصْحَف ومِخْدَع ومِطْرَف ومِغْزَل ومِجْسَد

باب مفعل ومفعل

لِأَنَّهَا فِي الْمَعْنى مَأْخُوذَة من أُصْحِف: جُمِعت فِيهِ الصُّحُف وأُطْرِف: جُعل فِي طَرَفَيه العَلَمان وأُجْسِد: أُلصِق بالجَسَد وَكَذَلِكَ المِغْزَل إِنَّمَا هُوَ أُدير وفُتِل. وَقَالَ غَيره: المُجْسَد: مَا أُشبِع صِبْغُه من الثِّيَاب والمِجْسَد بِكَسْر الْمِيم: الَّذِي يَلِي الْجَسَد من الثِّيَاب. أَبُو زيد قَالَ: تَمِيم تَقول المِغْزَل والمِصْحَف والمِطْرَف، وَقيس تَقول المُغْزَل والمُصْحَف والمُطْرَف. (بَاب مَفْعِل ومَفْعَل) أَبُو زيد: يُقَال للسيف مَقْبِض ومَقْبَض وَله مَضْرِب ومَضْرَب وَقَالُوا هُوَ المَسْكِن وَأهل الْحجاز يَقُولُونَ هُوَ مَسْكَن وَقَالُوا المَنْسَك وَقَالَ العَدَوي المَنْسِك وَقَالُوا مَنْسَج الثَّوْب حَيْثُ يَنْسِجونَه وَهِي المَناسِج ومَغْسَل الْمَوْتَى. وَقَالَ بَعضهم: مَنْسِج الثَّوْب ومَغْسِل الْمَوْتَى. (بَاب مِفْعَل وفِعال) يُقَال مِلْحَف ولِحاف ومِعْطَف وعِطاف وَحكى الْفَارِسِي مِنْقَب ونِقاب ومِلْثَم ولِثام ومِقْناع وقِناع. أَبُو عبيد: مِسَنٌّ وسِنان ومِطْرَف وطِراف ومِقْرَم وقِرام. غَيره: ومِسْرَد وسِراد. (بَاب مَفْعَلة من صِفَات الأرَضِين) أَرض مَأْبَلَة ذَات إبلٍ ومَشاهة ومَدْرَجَة من الدَّرَّاج ومَلَصَّة من اللُّصوص ومَحْيَاة ومَحْوَاة من الحَيَّات ومَذَبَّة من الذُّباب ومَذْأَبَة من الذِّئاب ومَسْبَعَة من السِّباع ومَأْسَدَة من الأُسود ومَقْثَأَة من القِثَّاء ومَثْعَلة من ثُعالَة: وَهُوَ الثَّعْلَب، وَقد أدخلُوا فَعِلَة فِي هَذَا الْبَاب قَالُوا أرضٌ فَئِرَة من الفأر وجَرِذَة من الجِرْذان وضَبِبَة من الضِّباب ونَمِلَة من النُّمْل وسَرِفَة من السُّرْفة وَقد أدخلُوا مَفْعولة قَالُوا أرضٌّ مَدْبِيَّة من الدَّبى وَقَالُوا مُدْبِيَة وَقَالُوا مَوْحُوشة من الوَحْش ومَسْرُوَّة من السَّرْوَة وَهِي دودة وَيجوز عِنْدِي أَن يكون من السِّرْوة وَهِي صغَار الْجَرَاد وَقَالُوا مَذْبُوبة من الذُّباب وَحكى الْفَارِسِي وَأَبُو عبيد أرضٌ مَدَبَّة من الدِّبَبَة ومَخَزَّة من الخِزَّان يَعْنِي ذُكُور الأرانب وَقد قدمت أَنهم لم يستعملوا مَفْعَلة فِيمَا جَاوز الثَّلَاثَة وأبدلوا مَكَانَهُ مُفَعْلَلَة كَرَاهِيَة الْحَذف كَمَا قدمت وَذَلِكَ قَوْلهم أرضٌ مُثَعْلَبَة من الثعالب ومُعَقْرَبَة من العقارب. وَحكى أَبُو الْحسن: مُعَنْكَبَة من العَناكب وَقد قَالُوا أَرض مُؤَرْنَبَة من الأرانب ومُخَرْنَقَة من الخَرانق وَهِي أَوْلَاد الأرانب. هَذَا بَاب مَا يكون يفعَل من فَعَلَ فِيهِ مَفْتُوحًا وَذَلِكَ إِذا كَانَت الهمزةُ أَو الهاءُ أَو العينُ أَو الغَيْنُ أَو الحاءُ أَو الخاءُ لاماً أَو عينا وَذَلِكَ قَوْلك قَرَأَ يَقْرَأ وَبَدَأ يَبْدَأ وخَبَأَ يَخْبَأ وجَبَهَ يَجْبَه وقَلَعَ يَقْلَع ونَفَعَ يَنْفَع وفَرَغَ يَفْرَغ وسَبَعَ يَسْبَع وضَبَعَ يَضْبَع وذَبَحَ يَذْبَح ومَتَحَ يَمْتَح وسَلَخَ يَسْلَخ ونَسَخَ يَنْسَخ فَهَذِهِ الْحُرُوف فِي هَذِه الْأَفْعَال لاماتٌ وَأما مَا كَانَت فِيهِ عيناتٍ فَهُوَ كَقَوْلِك سَأَلَ يَسْأَل وثَأَرَ يَثْأَر وذَأَلَ يَذْأَل والذّأَلان: المَرُّ الْخَفِيف وذَهَبَ يَذْهَب وقَهَرَ يَقْهَر ومَهَرَ يَمْهَر وبَعَثَ يَبْعَث وفَعَلَ يَفْعَل ونَحَلَ يَنْحَل وَنَخَر يَنْخَر وشَحَجَ يَشْحَج ومَغَثَ يَمْغَث وفَغَرَ يَفْغَر وشَغَرَ يَشْغَر والشَّغْر: أَن يرفَع الكلبُ إِحْدَى رِجلَيْه ليَبول والمَغْث: تقلُّب النفسِ وغَثَيانُها والفَغْر: فتحُ الْفَم وَإِنَّمَا فتحُوا هَذِه الحروفَ لِأَنَّهَا سَفَلَت فِي الْحلق فكرهوا أَن يتناولوا حَرَكَة مَا قبلَها بحركة مَا ارْتَفع من الْحُرُوف فَجعلُوا حركَتها من الْحَرْف

الَّذِي فِي حَيِّزِها وَهُوَ الْألف وَإِنَّمَا الحركاتُ من الألفِ والياءِ وَالْوَاو وَكَذَلِكَ حركوهن إِذا كُنَّ عيناتٍ. وَاعْلَم أَن هَذِه الحروفَ الَّتِي من الْحلق هِيَ مستَفِلَة عَن اللِّسان والحركاتُ ثلاثٌ: الضمُّ والكسرُ والفتحُ وكل حَرَكَة مِنْهَا مأخوذةٌ من حرف من الْحُرُوف فالضمَّة مَأْخُوذَة من الواوِ والكسرةُ من الياءِ والفتحةُ من الألفِ ومَخْرَج الواوِ من بَين الشَّفَتَيْن وَالْيَاء من وَسَط اللسانِ وَالْألف من الحلْق فَإِذا كَانَت حُرُوف الْحلق عيناتٍ أَو لاماتٍ ثَقُل عَلَيْهِم أَن يضمُّوا ويكسِروا لأَنهم إِذا ضَمُّوا فقد تكَلَّفوا الضمةَ من بَين الشفتَيْن لِأَن مِنْهُ مَخْرَج الواوِ وَإِن كسروا فقد تكلَّفوا الكسرةَ من وَسط اللِّسانِ وَإِن فتحُوا فالفتحةُ من الْحلق فثَقُل الضمُّ والكسرُ لأنَّ حرف الحلْق مُسْتَفِل وَالْحَرَكَة عاليةٌ متباعدةٌ مِنْهُ فحرَّكوه بحركةٍ من موضِعه وَهِي الْفَتْح لِأَن ذَلِك أخفُّ عَلَيْهِم وأقلُّ مشقَّةً وَكَانَ الأَصْل فِيمَا كَانَ الْمَاضِي مِنْهُ على فَعَلَ أَن يجيءَ مستقبَلُه على يَفْعِل أَو يَفْعُل نَحْو ضَرَبَ يَضْرِب وقَتَلَ يَقْتُل وَإِنَّمَا يجيءُ مَفْتُوحًا فِيمَا كَانَ فِي موضعِ العينِ أَو اللامِ مِنْهُ حرفٌ من حُرُوف الْحلق لما ذكرته لَك من العِلَّة. وَقد يجيءُ مَا كَانَ فِي مَوضِع الْعين واللامِ مِنْهُ حرفٌ من حُرُوف الْحلق على الأَصْل فَيكون على فَعَلَ يَفْعِل وفَعَلَ يَفْعُل وَقد ذكر سِيبَوَيْهٍ مِنْهُ أشياءَ فَمن ذَلِك قَوْلهم بَرَأَ يَبْرُؤ وَيُقَال بَرَأَ اللهُ الخَلْقَ يَبْرَأُهم ويَبْرُؤهم وَلم يَأْتِ مِمَّا لامُ الفعلِ مِنْهُ همزةٌ على فَعَلَ يَفْعُل غيرُ هَذَا الحرفِ وَقَالُوا هَنَأَ يَهْنِئ كَمَا قَالُوا ضَرَبَ يَضْرِب ومَجيءُ هَذِه الْأَفْعَال على فَعَلَ يَفْعُل ويَفْعِل فِي الْهَمْز أقلُّ لِأَن الْهَمْز أَقْصَى الحروفِ وأشدُّها سُفولاً وَكَذَلِكَ الهاءُ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الستَّة أقرَبُ إِلَى الْهمزَة مِنْهَا وَإِنَّمَا الألفُ بَينهمَا وَقَالُوا نَزَعَ يَنْزِع ورَجَعَ يَرْجِع ونَضَحَ يَنْضِح ونَبَحَ يَنْبِح ونَطَحَ يَنْطِح ومَنَحَ يَمْنِح كل ذَلِك على مثل ضَرَبَ يَضْرِب وَقَالُوا جَنَحَ يَجْنُح وصَلَحَ يَصْلُح وفَرَغَ يَفْرُغ ومَضَغَ يَمْضُغ ونَفَخَ يَنْفُخ وطَبَخَ يَطْبُخ ومَرَخَ يَمْرُخ كل ذَلِك مثل قَتَلَ يَقْتُل وَمَا كَانَ من ذَلِك للخاء والغين فيَفْعِل ويَفْعُل فِيهِ أَكْثَرُ مِنْهُ فِي غيرِهما لِأَنَّهُمَا أشدُّ السِّتَّةِ ارتِفاعاً وأقربُها إِلَى حُرُوف اللسانِ وَمن أجل ذَلِك أخْفى بعض القرَّاء النونَ الساكنةَ قبلهمَا فِي مثل قَوْله عز وَجل: (مِن خَوْف) . وَمَا أشبه ذَلِك. وَمِمَّا جَاءَ على الأَصْل مِمَّا فِيهِ هَذِه الحروفُ عَيْنَاتٌ قَوْلهم زَأَرَ يَزْئِر ونَأَمَ يَنْئِم من الصَّوْت كَمَا قَالُوا هَتَفَ يَهْتِف ونَهَقَ يَنْهِق ونَهَتَ يَنْهِت والنَّهيت: صَوْت وَقَالُوا نَعَرَ يَنْعِر ورَعَدَت تَرْعُد وقَعَدَ يَقْعُد وَقَالُوا شَحَجَ يَشْحِج ونَحَتَ يَنْحِت ونَغَرَت القِدْرُ تَنْغِر ونَحَزَ يَنْحِز والنُّحاز: السُّعال، وَقَالُوا شَحَبَ يَشْحُب مثل قَعَدَ يَقْعُد ولَغَبَ يَلْغُب وشَعَرَ يَشْعُر ونَخَلَ يَنْخُل كل ذَلِك مثل قَتَلَ يَقْتُل. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: بعد ذكره فتح مَا يفتح من أجل حُرُوف الْحلق وَلم يُفْعَل هَذَا بِمَا هُوَ من مَوضِع الْوَاو وَالْيَاء لِأَنَّهُمَا من الْحُرُوف الَّتِي ارْتَفَعت والحروف المرتفعة حَيِّزٌ على حِدَة فَإِنَّمَا تتَنَاوَل للمرتفع حَرَكَة من مُرْتَفع وكُرشه أَن يُتَناوَل للَّذي قد سَفَلَ حركةٌ من هَذَا الحيِّزِ يُرِيد أَن مَا كَانَ من مَوضِع الْوَاو وَالْيَاء من الْحُرُوف لَا يلْزمه أَن تكون الْحَرَكَة مَأْخُوذَة من الْوَاو وَلَا من الْيَاء بل يَجِيء على قِيَاسه وَلَا تُغَيَّر الواوُ وَلَا الياءُ حكمَ الْقيَاس فِيهِ وَالَّذِي هُوَ من مخرج الْوَاو الباءُ وَالْمِيم وَالَّذِي من مخرج الْيَاء الْجِيم والشين تَقول: ضَرَبَ يَضْرِب وصَبَرَ يَصْبِر ونَحَمَ يَنْحِم وحَمَلَ يَحْمِل فكُسِرَت هَذِه الْحُرُوف وَإِن كَانَت من مخرج الْوَاو وَتقول شَجَبَ يَشْجُب وشَجَنَ يَشْجُن ومَشَقَ يَمْشُق وَلم يكسر ذَلِك من أجل الْيَاء لِأَن مَوضِع الْوَاو وَالْيَاء بِمَنْزِلَة مَا هُوَ من مخرج وَاحِد لاجتماعهما فِي الْعُلُوّ عَن الْحلق وتقارب مَا بَينهمَا، وَاعْلَم أَن فَعَلَ يَفْعِل إِنَّمَا جَازَ فِيهِ الْخُرُوج عَن قِيَاس نَظَائِره من حُرُوف الْحلق أَن فَعَلَ لَا يلزَم مستقبَلَه شيءٌ وَاحِد لِأَنَّهُ يَجِيء على يَفْعِل ويَفْعُل كَقَوْلِك ضَرَبَ يَضْرِب وقَتَلَ يَقْتُل واستجازوا أَن يخرجُوا مِنْهُ إِلَى يَفْعَل لما ذكرت لَك من الْعلَّة فَإِذا كَانَ الْفِعْل يلْزمه وزن لَا يتَغَيَّر لم يَحْفِلوا بِحرف الْحلق ولزموا القياسَ الَّذِي يُوجِبهُ الْفِعْل فَمن ذَلِك مَا زَاد ماضيه على ثَلَاثَة أحرف كَقَوْلِك اسْتَبْرَأ يَسْتَبْرِئ وأَبْرَأ يُبْرِئ وانْتَزَع يَنْتَزِع وجَرَّأ يُجَرِّئ وبارأَ يُبارِئ واطْلَنْفَأ بِالْأَرْضِ يَطْلَنْفِئ: إِذا لَصِقَ بهَا وَقَالُوا فِيمَا كَانَ ماضيه على فَعُلَ يَفْعُل وَلَا يُغَيِّرُه حرف الْحلق لِأَن مَا كَانَ على

هذا باب ما هذه الحروف فيه فاآت

فَعُل لزم فِيهِ يَفْعُل مِمَّا لَيْسَ فِيهِ حرف حلق تَقول صَبُحَ يَصْبُح وقَبُح يَقْبُح وضَخُم يَضْخُم وَقَالُوا مَلُؤَ يَمْلُؤ وقَمُؤ يَقْمُؤ وضَعُفَ يَضْعُف وَقَالُوا مَلُؤ فَلم يفتحوها لأَنهم لم يُرِيدُوا أَن يُخرجوا فَعُل من هَذَا الْبَاب وَأَرَادُوا أَن تكون الْأَبْنِيَة الثَّلَاثَة فَعَلَ وفَعِلَ وفَعُلَ فِي هَذَا الْبَاب فَلَو فتحُوا لالتَبَس فَخرج فَعُل من الْبناء وَإِنَّمَا فتحُوا يَفْعَل من فَعَلَ لِأَنَّهُ يخْتَلف فَإِذا قلت فَعَلَ ثمَّ قلت يَفْعَل علمت أَن أَصله الْكسر أَو الضَّم وَلَا تَجِد فِي حَيِّز مَلُؤه هَذَا كأنَّ سَائِلًا سَأَلَ فَقَالَ لم لَا يُنقَل فَعُل إِلَى فَعَلَ من أجل حرف الْحلق فَيُقَال مَكَان مَلُؤ مَلأَ وَمَكَان قَبُح قَبَحَ فَأُجِيب عَنهُ بجوابين أَحدهمَا أَنا لَو فعلنَا ذَلِك لأخرجنا فَعُل من بَاب حُرُوف الْحلق وأسْقَطْناه فكرهوا إِخْرَاجه من ذَلِك لاشتراك هَذِه الْأَبْنِيَة وَالْجَوَاب الآخر أَن لَو فتحناه لم يعلم عل أَصله فَعَلَ أَو فعُل لِأَن مستقبَله يَجِيء على يَفْعُل أَو يَفْعَل فَلَو جَاءَ على يَفْعَل لَكَانَ من بَاب صَنَعَ يَصْنَع وَيلْزم أَن يقدر ماضيه على فعَل وَلَو جَاءَ على يَفْعُل لَكَانَ بِمَنْزِلَة قَتَلَ يَقْتُل وَإِنَّمَا جَازَ أَن يفتح فِي الْمُسْتَقْبل فَيَقُول ذَبَحَ يَذْبَح وقَرَأَ يَقْرَأ لِأَن فَعَلَ قد دلَّ على أنَّ الْمُسْتَقْبل يَفْعِل أَو يَفْعُل كَمَا يُوجِبهُ الْقيَاس وَأَن المفتوح أَصله يَفْعِل أَو يَفْعُل. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَا يُفتح فَعُل لِأَنَّهُ بِنَاء لَا يتَغَيَّر وَلَيْسَ كيَفْعَل مِن فَعَلَ لِأَنَّهُ يجيءُ مُخْتَلفا فَصَارَ بِمَنْزِلَة يُقْرِئ ويَسْتَبْرِئ وَإِنَّمَا كَانَ فَعَلَ كَذَلِك لِأَنَّهُ أَكثر فِي الْكَلَام فَصَارَ فِيهِ ضَرْبَان أَلا ترى أَن فَعَلَ فِيمَا تعدّى أَكثر من فَعِلَ وَهِي فِيمَا لَا يتعدّى أَكثر نَحْو جَلَسَ وقَعَدَ. وحَلَّل أَبُو سعيد وَأَبُو عَليّ هَذَا الْفَصْل من كتاب سِيبَوَيْهٍ فَقَالَا إِن فَعُل إِذا كَانَ فِيهِ حرف الْحلق لم يُقلَب إِلَى فَعَلَ لِأَنَّهُ يلْزم مستقبَلَه أَن يكون على يَفْعَل وَمَا كَانَ مستقبله فِي الأَصْل على يَفْعَل لزم ماضيَه أَن يكون على فَعَلَ فَصَارَ بِمَنْزِلَة يُقْرِئ ويَسْتَبْرِئ الَّذِي لَا يُغَيِّرهُ حرف الْحلق ... . فَعَلَ الَّذِي يكون مستقبله يَفْعِل أَو يَفْعُل. وَاعْلَم أَن فَعَلَ فِي الْكَلَام أكثرُ فَجَاز فِيهِ من التَّصَرُّف لكثرته مَا لَا يجوز فِي غَيره وأذكر مِمَّا جَاءَ من هَذَا الْبَاب على الأَصْل شَيْئا لم يذكرهُ سِيبَوَيْهٍ من مَوضِع الْعين وَاللَّام قَالُوا كَعَبَ ثَدْيُ الْمَرْأَة يَكْعُب ونَهَدَ يَنْهُد وسَهَمَ لَوْنُه يَسْهُم وبَزَغَت الشَّمْس تَبْزُغ وطَلَعَت تَطْلُع وسَخَنَ المَاء يَسْخُن وبَغَمَت الظَبْيَةُ تَبْغُم صَرَّح بضَمِّه أَبُو عَليّ وسَبَغَ الثوبُ يَسْبُغ: أَي اتَّسع، وصَبَغَ الثوبَ وغيرَه يَصْبُغه وكَهَنَ الرجلُ يَكْهُن وطَهَرَ يَطْهُر ورَجَحَ يَرْجُح وصَلَحَ يَصْلُح فَأَما مَا يَقع فِيهِ الِاشْتِرَاك مِمَّا لم يذكرهُ سِيبَوَيْهٍ قَالُوا شَحَجَ يَشْحِج ويَشْحَج وشَهَقَ يَشْهِق ويَشْهَق ونَهَشَ يَنْهِش ويَنْهَش ودَبَغَ يَدْبَغ ويَدْبُغ وَحكى الْفَارِسِي عَهَنَتْ عَواهِنُ النخلِ وَهِي الجَرائد: إِذا يَبِسَت تَعْهَن وتَعْهُن يرفعهُ إِلَى أبي الجرَّاح وَلم يحكِ رُؤَسَاء اللُّغَة غَيره إِلَّا إِحْدَاهمَا وَقَالُوا جَنَحَ يَجْنُح ويَجْنَح وَلم يذكر سِيبَوَيْهٍ إِلَّا الضَّم وَقَالُوا مَخَضَ اللبنَ يَمْخَضه ويَمْخُضه وشَخَبَ اللبنُ يَشْخَب ويَشْخُب: إِذا صَوَّت وَقَالُوا أَنَحَ يَأْنِح ويَأْنَح أَنيحاً وأُنوحاً وَهُوَ مثل الزَّحير وزَحَرَ يَزْحِر ويَزْحَر ونَحَتَ يَنْحِت ويَنْحَت ونَهَقَ يَنْهِق ويَنْهَق ونَضَحَ يَنْضِح ويَنْضَح وصَمَحَتْهُ الشمسُ تَصْمَحه وتَصْمُحه: آلَمَتْ دِماغَه ومَضَغَ يَمْضَغ ويَمْضُغ ونَحَبَ يَنْحَب ويَنْحُب من النَّذْر ونَبَحَ يَنْبِح ويَنْبَح وَلَعَلَّه قد حكى غير هَذَا فَإِن الْمَجِيء على الْقيَاس وَالْأُصُول لَا يحاط بِهِ وَإِنَّمَا يُحصَر النَّادِر من هَذَا الضَّرْب. اهِنُ النخلِ وَهِي الجَرائد: إِذا يَبِسَت تَعْهَن وتَعْهُن يرفعهُ إِلَى أبي الجرَّاح وَلم يحكِ رُؤَسَاء اللُّغَة غَيره إِلَّا إِحْدَاهمَا وَقَالُوا جَنَحَ يَجْنُح ويَجْنَح وَلم يذكر سِيبَوَيْهٍ إِلَّا الضَّم وَقَالُوا مَخَضَ اللبنَ يَمْخَضه ويَمْخُضه وشَخَبَ اللبنُ يَشْخَب ويَشْخُب: إِذا صَوَّت وَقَالُوا أَنَحَ يَأْنِح ويَأْنَح أَنيحاً وأُنوحاً وَهُوَ مثل الزَّحير وزَحَرَ يَزْحِر ويَزْحَر ونَحَتَ يَنْحِت ويَنْحَت ونَهَقَ يَنْهِق ويَنْهَق ونَضَحَ يَنْضِح ويَنْضَح وصَمَحَتْهُ الشمسُ تَصْمَحه وتَصْمُحه: آلَمَتْ دِماغَه ومَضَغَ يَمْضَغ ويَمْضُغ ونَحَبَ يَنْحَب ويَنْحُب من النَّذْر ونَبَحَ يَنْبِح ويَنْبَح وَلَعَلَّه قد حكى غير هَذَا فَإِن الْمَجِيء على الْقيَاس وَالْأُصُول لَا يحاط بِهِ وَإِنَّمَا يُحصَر النَّادِر من هَذَا الضَّرْب. هَذَا بَاب مَا هَذِه الْحُرُوف فِيهِ فاآت تَقول أَمَرَ يَأْمُر وأَبَقَ يَأْبِق وأَكَلَ يَأْكُل وأَفَلَ يَأْفُل لِأَنَّهَا سَاكِنة وَلَيْسَ مَا بعْدهَا بِمَنْزِلَة مَا قبل اللامات لِأَن هَذَا إِنَّمَا هُوَ مثل الْإِدْغَام والإدغام إِنَّمَا يدْخل فِيهِ الأول فِي الآخِر والآخرُ على حَاله ويُقلَب الأول فَيدْخل فِي الآخر حَتَّى يصير هُوَ وَالْآخر من مَوضِع وَاحِد وَيكون الآخر على حَاله فَإِنَّمَا شُبِّه هَذَا بِهَذَا الضَّرْب من الْإِدْغَام

وَلَا يُتبِعون الآخر الأول فِي الْإِدْغَام فعلى هَذَا أجري هَذَا وَقد ذكر فِي الْبَاب الَّذِي قبل هَذَا أَن حُرُوف الْحلق إِذا كَانَت عينا أَو لاماً جَازَ أَن يَأْتِي الْفِعْل على يَفْعَل وماضيه فَعَلَ وَذكر فِي هَذَا الْبَاب أَنه إِذا كَانَ حرف الْحلق فَاء الْفِعْل وَكَانَ الْمَاضِي على فَعَلَ لم يَأْتِ مستقبله على يَفْعَل وَإِنَّمَا يَأْتِي على يَفْعِل أَو يَفْعُل بِمَنْزِلَة مَا لَيْسَ فِيهِ حرف من حُرُوف الْحلق وَفرق بَينهمَا بِأَنَّهُ إِذا كَانَ حرف الْحلق فَاء من الْفِعْل فَهُوَ يَسْكُن فِي الْمُسْتَقْبل وَإِن هَذَا السَّاكِن لَا يُوجب فتح مَا بعده لضَعْفه بِالسُّكُونِ كَمَا أَوْجَب لامُ الْفِعْل إِذا كَانَ من حُرُوف الْحلق فتحَ مَا قبله لِأَن اللَّام متحركة ثمَّ شبه ذَلِك بِالْإِدْغَامِ لِأَن الأول يَتْبَعُ الثَّانِي يُرِيد أَن عينَ الْفِعْل يجوز أَن يَتْبَع لامَ الْفِعْل إِذا كَانَت لَام الْفِعْل من حُرُوف الْحلق كَمَا أَن الْحَرْف الأول يدغم فِيمَا بعده وَلَا تتبع عين الْفِعْل فاءه لِأَن الْفَاء قبل الْعين وَمَعَ هَذَا أَن الَّذِي قبل اللَّام فَتَحَتْه اللَّام حَيْثُ قَرُبَ جِوارُه مِنْهَا لِأَن الْهَمْز وأخواته لَو كُنَّ عَيْنَاتٍ فُتِحْن فَلَمَّا وَقع موضعهن الْحَرْف الَّذِي كن يُفْتَحْنَ بِهِ لَو قَرُب فُتِح وكرهوا أَن يفتحوا هُنَا حرفا لَو كَانَ فِي مَوضِع الْهمزَة لم يُحرَّك وَلَزِمَه السّكُون فحالُهما فِي الْفَاء واحدةٌ كَمَا أَن حَال هذَيْن فِي الْعين وَاحِدَة أَعنِي أَن لَام الْفِعْل إِذا كَانَ من حُرُوف الْحلق فَتَحَت العينَ كَمَا أَن الْعين إِذا كَانَت من حُرُوف الْحلق فتحت نفسَها فَلَمَّا كَانَت تفتح نَفسهَا إِذا كَانَت من حُرُوف الْحلق وَجب أَن يفتحها مَا يُجاوِرُها لاشْتِرَاكهمَا فِي الْحَرَكَة لِأَن الْعين وَاللَّام متحركتان جَمِيعًا وَلَيْسَت تقلب الألفُ الفاءُ العينَ لِأَن الْفَاء سَاكِنة فِي الْمُسْتَقْبل وَالْعين متحركة فهما مُخْتَلِفَتَانِ وَلَو جعلت الْعين مَكَان الْفَاء سكنت وخالفت حَالهَا الأول فِي الْحَرَكَة وَلَو جعلت اللَّام مَكَان الْعين لم تخرج عَن الْحَرَكَة الَّتِي كَانَت تلزمها هَذَا كَلَام سِيبَوَيْهٍ وَعِنْدِي فِيهِ وَجه آخر يقوِّي مَا قَالَ وَهُوَ أَن الفتحة الَّتِي تجلبها حُرُوف الْحلق إِنَّمَا هِيَ على الْعين وَالْحَرَكَة فِي الْحَرْف المتحرك يقدّر أَنَّهَا بعده فَهِيَ بعد الْعين وَقبل اللَّام فتَوَسُّطُها بَينهمَا ومجاورتها لَهما وَاحِدَة فَمن أجل ذَلِك جَازَ أَن تكون الفتحة تجلبها الْعين وَاللَّام وَلَيْسَت الْفَاء كَذَلِك لِأَن الفتحة بعيدَة من الْفَاء إِذْ كَانَت تقع بعد الْحَرْف الَّذِي بعده. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا أَبى يَأْبَى فشبّهوه بيَقْرأ أَرَادَ أَنهم شبَّهوا الْهمزَة الَّتِي فِي أوّل أَبى وَهِي فَاء الْفِعْل مِنْهَا بِالْهَمْزَةِ الَّتِي تكون لاما فِي مثل قَرَأَ يقْرَأ فتحُوا عين الْفِعْل من أجل الْفَاء الَّتِي هِيَ همزَة كَمَا فتحوها من أجل اللَّام الَّتِي هِيَ همزَة، وَفِي يأبَى وجهٌ آخر وَهُوَ أَن يكون فِيهِ مثل حَسِبَ يَحْسِبُ فُتِحا كَمَا كُسِرا وَالْفرق بَين هذَيْن الْوَجْهَيْنِ أَن الأول كَانَ التَّقْدِير فِيهِ أَبَى يأْبِي ثمَّ فَتَحَت الْألف عين الْفِعْل كَمَا قيل صَنَعَ يصنَع تَشْبِيها للفاء بِاللَّامِ، وَالْوَجْه الثَّانِي أَنهم بنوه فِي الأَصْل على فَعَلَ يفعَلُ كَمَا بنَوا فِي الأَصْل حَسِب يَحْسِب على فَعِلَ يفعِل، وَقَالُوا جَبَى يَجْبَى وقَلَى يَقْلَى فشبَّهوا هَذَا بقَرأَ يقرَأُ وأَتْبعوه الأوّل كَمَا قَالُوا وعَدُّهُ يُرِيدُونَ وَعَدْتُه وكما قَالُوا مُضَّجع وَلَا نعلم إِلَّا هَذَا الْحَرْف وَأما غير هَذَا فجَاء على الْقيَاس مثل عَمَرَ يَعْمُرُ وهَرَبَ يهرُبُ وحَزَرَ يَحزُرُ، وَقَالُوا عَضَضْتَ تَعَضُّ، حكى أَبُو إِسْحَاق الزَّجاج عَن إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق القَاضِي أَنه علَّلَ أبَى يأْبَى وَقَالَ إِنَّمَا جَاءَ على فَعَلَ يفْعَل لِأَن الْألف من مخرج الْهمزَة وَقَالَ إِن هَذَا مَا سبقه إِلَيْهِ أحد. قَالَ أَبُو عَليّ وَأَبُو سعيد: وَذَلِكَ غلط لِأَن الْألف لَيست بِأَصْل فِي أبَى يأْبَى وَإِنَّمَا هِيَ منقلبة من يَاء أَبَيْتُ لانفتاح مَا قبلهَا فَإِذا قلت فِي الْمَاضِي أبَى لانفتاح مَا قبلهَا فحقها أَن تكون فِي الْمُسْتَقْبل على يَأْبي كَمَا تَقول أَتَى يأتِي ورَمى يَرْمي وَإِنَّمَا تنْقَلب فِي الْمُسْتَقْبل ألفا إِذا فتحنا مَا قبلهَا فَلَا سَبِيل إِلَى الْألف الَّتِي من أجلهَا، قَالَ الزّجاج عَن القَاضِي أَنه جَاءَ على فَعَلَ يفْعَل من أجل ذَلِك، وَكَلَام سِيبَوَيْهٍ يدل على مَا قُلْنَاهُ لِأَنَّهُ قَالَ فشبَّهوا هَذَا بقَرَأَ يقرَأُ وَنَحْوه فأَتْبعوه الأوّل كَمَا قَالُوا وعَدُّهُ يُرِيد أَتْبَعوا الفتحة فِي بَاب يَأْبى الهمزةَ الَّتِي فِي أوّله كَمَا قَالُوا وعَدُّه وَالْأَصْل وعَدْتُه فأتبعوا التَّاء الدَّال الَّتِي قبلهَا وَكَانَ الْقيَاس أَن تكون الدَّال هِيَ التابعة لِأَن الأول يتبع الْأَخير، وَكَذَلِكَ مُضَّجَع أَصله مضْطَجَع فَجعلُوا الطَّاء تَابِعَة للضاد، وَمعنى قَوْله لَا نعلم إِلَّا هَذَا الْحَرْف الْإِشَارَة إِلَى يَأْبَى فِيمَا ذكره أَصْحَابنَا، هَذَا لفظ أبي سعيد، وَأما

هذا باب ما كان من الياء والواو

جَبَى يَجْبَى وقَلَى يَقْلَى فَلم يصحّا عِنْده كصحّة أَبى يأبَى، وَقد حكى أَبُو زيد فِي كتاب المصادر جَبَوْتُ الخَراج أَجْبا وأَجْبو، وَقَوله وَأما غيرُ هَذَا فجَاء على الْقيَاس مثل عَمَرَ يَعْمُرُ يُرِيد غير الَّذِي ذكر من أَبَى يأْبَى مِمَّا فَاء الْفِعْل مِنْهُ من حُرُوف الْحلق لم يجِئ إِلَّا على الْقيَاس كَقَوْلِك هَرَبَ يهْرُبُ وحَزَر يحْزُرُ وحمَلَ يحْمِل، وَقد دلَّ هَذَا أَيْضا أَن سِيبَوَيْهٍ ذهب فِي أَبَى يَأْبَى أَنهم فتحُوا من أجل تَشْبِيه الْهمزَة الأولى بِمَا الْهمزَة فِيهِ أخيرة، وَمثله عَضَضْتَ تَعَضُّ الَّذِي حَكَاهُ هُوَ شَاذ. هَذَا بَاب مَا كَانَ من الْيَاء وَالْوَاو قَالُوا شَأَى يَشْأَى وسَعى يَسْعى ومَحَى يَمْحَى وصَغَى يَصْغَى ونَحَى يَنْحَى فَعَلوا بِهِ مَا فعلوا بنظائره من غير المعتل، وَمعنى شَأَى سَبَق يُقَال شَآني: سَبَقَني، وشاءنِي وشآني: شاقَني، وَقَالُوا بَهُوَ يَبْهُو لِأَن نَظِير هَذَا أبدا من غير المعتل لَا يكون إِلَّا يَفْعُل، ونظائر الأول مختلفات فِي يَفْعل، وَقَالُوا يَمْحو ويَصْغو ويَزْهو همُ الآلُ ويَنْحو ويَدْعو، وَقد تقدم من كلامنا أنّ فَعُلَ يَفْعُل لايُغَيِّره حرف الْحلق لِأَن مَا كَانَ ماضيه فعُلَ فَيَفْعُل لَازم لمستقبله فَلذَلِك يلْزم فِي بَهُوَ وَنَحْوه أَن يُقَال فِي مستقبله يَبْهُو. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما الْحُرُوف الَّتِي يلْزم سُكُون عين الْفِعْل فِيهَا فَإِن حُرُوف الْحلق لَا تقلب يَفْعِل ويَفْعُل إِلَى يفْعَل وَذَلِكَ فِيمَا كَانَ معتلاّ من ذَوَات الْيَاء وَالْوَاو وَمَا كَانَ مدغماً، فذوات الْيَاء نَحْو جاءَ يجيءُ وباعَ يبيعُ وتاهَ يتيهُ، وَذَوَات الْوَاو ساءَ يَسوءُ وجاعَ يَجوعُ وناحَ يَنُوحُ، والمُدغَم نَحْو دَعَّ يَدُعُّ وسَحَّ يسُحُّ وشَحَّ يشُحُّ لِأَن هَذِه الْحُرُوف الَّتِي هِيَ عينات أَكثر مَا تكون سواكن وَلَا تحرَّك إلاّ فِي مَوضِع الْجَزْم من لُغَة أهل الْحجاز يَعْنِي فِيمَا كَانَ مدغَماً أَنَّهَا تكون سواكن كذوات الْوَاو وَالْيَاء وَإِن كَانَ أهلُ الحِجازِ يُحَرِّكونَها فِي الْجَزْم كَقَوْلِك لم يَشْحُحْ وَلم يَشْحِحْ فَهَذَا لَا يُعمَل عَلَيْهِ لِأَن الْحَرَكَة فِيهِ غير لَازِمَة وَكَذَلِكَ حركته فِي فَعَلْنَ ويَفْعُلْنَ كَقَوْلِك رَدَدْنَ ويَرْدُدْنَ على أَن هَذَا يسكنهُ بعض الْعَرَب فَيَقُولُونَ ردَّنَ فَلَمَّا كَانَ السّكُون فِيهِ أَكثر جُعِلَتْ بِمَنْزِلَة مَا لَا يكون فِيهِ إِلَّا سَاكِنا يَعْنِي ذَوَات الْوَاو وَالْيَاء. قَالَ: وَزعم يُونُس أَنهم يَقُولُونَ كَعَّ يَكَعُّ ويَكِعُّ أَجود لما كَانَت قد تحرَّكُ فِي بعض الْمَوَاضِع جُعِلَت بِمَنْزِلَة يَدَعُ وَنَحْوهَا فِي هَذِه اللُّغَة وخالفتْ بَاب جِئْت كَمَا خالفتْها فِي أَنَّهَا قد تُحَرَّك أَرَادَ أَن الَّذِي يَقُول يَكَعُّ وماضيه كَعَعْت جَاءَ بِهِ على مِثَال صَنَع يَصْنَع لِأَن بَاب كَعَّ لما كَانَ عين الْفِعْل قد يحَرَّك فِي يَكْعَعْنَ وكَعَعْن صَار بِمَنْزِلَة صَنَعْنَ ويصنَعْنَ، وَخَالف بَاب جِئْت من ذَوَات الْيَاء وَالْوَاو لِأَن الْيَاء وَالْوَاو لَا تتحرَّكان إِذا كَانَتَا عينين. وأذكر هُنَا من الِانْفِرَاد والاشتراك مَا لم يذكرهُ سِيبَوَيْهٍ على نَحْو مَا ذكرت فِي الصَّحِيح، قَالُوا فِي الِانْفِرَاد زَهاهُم السَّراب يَزهاهم لم يذكر أهل اللُّغَة غير هَذَا وَذكر سِيبَوَيْهٍ يَزْهوهُم وَلم يأْتِ بِالْألف وَقَالُوا بالاشتراك والمجيء على الأَصْل مرّة وعَلى مَا يُوجِبهُ حرف الْحلق أُخْرَى، نَحَوْتُ ظَهري إِلَيْهِ أَنْحاهُ وأَنْحوه: أَي صَرَفْتُه، وشَحَوْتُ فَمي أَشْحاه وأَشْحوه: أَي فتحتُه، وبَعَوْتُ أَبْعو وأَبْعَى بَعْواً: أَي أجرَمْتُ وجَنَيْتُ، وسَحَوت الطِّين عَن الأَرْض أسْحاهُ وأَسْحوه: أَي قَشَرْتُه، ومَحَوْت اللوحَ أَمْحاه وأَمْحوه وَلَعَلَّه قد جَاءَ غير هَذَا وَإِنَّمَا أُورِدُ مَا يُحِيط بِهِ عِلْمي. هَذَا بَاب الْحُرُوف السِّتَّة إِذا كَانَ وَاحِد مِنْهَا عينا وَكَانَت الْفَاء قبلهَا مَفْتُوحَة وَكَانَ فَعِلاً إِذا كَانَ ثَانِيه من الْحُرُوف السِّتَّة فَإِن فِيهِ أَربع لُغَات مُطَّرِدَة فَعِلٌ وفِعِلٌ وفَعْلٌ وفِعْل إِذا كَانَ فعلا أَو اسْما أَو صفة فَهُوَ سواءٌ، وَفِي فَعِيل لُغَتان فَعيل وفِعيل إِذا كَانَ الثَّانِي من الْحُرُوف السِّتَّة مُطَّردٌ ذَلِك فيهمَا لَا ينكسر

فِي فَعِيل وَلَا فَعِل إِذا كَانَ كَذَلِك كسرت الْفَاء فِي لُغَة تَمِيم وَذَلِكَ قَوْلك لئيم ونحيف ورغيف وبخيل وبَئِس ومَحِك وبَعِل ونَغِل ولَعِبَ ورَحِمَ ووَخِمَ وَكَذَلِكَ إِذا كَانَ صفة أَو فعلا أَو اسْما وَذَلِكَ قَوْلك رجلٌ لَعِبٌ ورجلٌ مِحِك وَهَذَا ماضغٌ لِهِمٌ، والِّلهِمُ: الْكثير البلع، وَهَذَا رجلٌ وِغِل أَي طُفَيْلِيٌّ كثير الدُّخُول على من يشرب من غير أَن يُدعى، ورجلٌ جِئِزٌ: وَهُوَ الَّذِي يَغَصُّ بِمَا يَأْكُل، والجَأَز: الغَصَصُ، وَهَذَا عَيْرٌ نِعِرٌ وَهُوَ الصَّيّاح وفِخِذ وَإِنَّمَا كَانَ هَذَا فِي هَذِه الْحُرُوف لِأَن هَذِه الْحُرُوف قد فعلت فِي يَفْعل مَا ذكرت لَك حَيْثُ كَانَت لامات من فتح الْعين وَلم تَفْتَح هِيَ أنفسَها هَهُنَا لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام فَعَيْل وكراهية أَن يلتبس فَعِلَ بفَعَلَ فَيخرج من هَذِه الْحُرُوف فَعِلَ فلزِمَها الْكسر هَهُنَا وَكَانَ أقرب الْأَشْيَاء إِلَى الْفَتْح وَكَانَت من الْحُرُوف الَّتِي تقع الفتحة قبلهَا لما ذكرت لَك فكَسَرْتَ مَا قبلهَا حَيْثُ لَزِمَها الكَسْر وَكَانَ ذَلِك أخَفَّ عَلَيْهِم حَيْثُ كَانَت الكسرة تشبه الْألف فأرادوا أَن يكون العملَ من وَجه وَاحِد وَإِنَّمَا جَازَ هَذَا فِي هَذِه الْحُرُوف حَيْثُ كَانَت تفعل فِي يفْعَل مَا ذكرنَا فَصَارَت لَهَا قوَّة فِي ذَلِك لَيست لغَيْرهَا. وَاعْلَم أَن حُرُوف الْحلق لما أثَّرَت فِي يفعَل إِذا كَانَ وَاحِد مِنْهَا فِي مَوضِع عين الْفِعْل أَو لامه وَكَانَ الْفِعْل الْمَاضِي على فَعَل فَجَوَّزَتْ أَن يُصَيَّر على يَفْعَل مَا حقُّه أَن يَأْتِي على يفعِل أَو يفْعُل على مَا مضى من شَرحه قبل هَذَا الْبَاب جُعِلَتْ هَذِه الْحُرُوف فِي فَعِل وفَعيل مُجَوِّزَة تَغْيِير ذَلِك وَإِن كَانَ التغييران مُخْتَلفين وَذَلِكَ أَن التَّغْيِير فِي يفْعل أَن تفتح مَا لَيْسَ حَقه الْفَتْح وَفِي هَذَا أَن يُكْسَر مَا لَيْسَ حَقه الكَسر لِأَن كسر الْفَاء فِي فَعِلَ وفَعِيل من أجل حرف الْحلق. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم تَفتح هِيَ أنفسَها يَعْنِي حُرُوف الْحلق فِي فَعيل لِأَنَّهَا لَو فتحَتْ نفسَها لوَجَبَ أَن تَقول فَعَيْل فَتَقول فِي بَخِيل بَخَيْل وَفِي شَهِيد شَهَيْد كَمَا قُلْنَا يشْحَب وفتحناه لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام فَعَيْل وَلَو قُلْنَا شَهَيْد لَكَانَ بِنَاء خَارِجا عَن الْكَلَام، وَإِذا قُلْنَا يشْحَب ففتحناه من أجل حرف الْحلق فَفِي الْكَلَام لَهُ نَظِير كَقَوْلِنَا يعْمَل ويَفْرَق وَلَو فَتَحَت نَفسهَا فِي فَعِلَ لَخَرَجَت إِلَى فعَلَ فَكَانَ يبطل أَن يُوجد فَعِلُ مِمَّا حرف الْحلق ثَانِيه وَكَانَ أَيْضا يَقع لَبسٌ بَين مَا أَصله فَعَل وَمَا أَصله فَعِل وكُسِرَ الأوّل إتباعاً للثَّانِي وَلِأَن الْكسر قريب من الْفَتْح وَالْيَاء تشبه الْألف وأَتْبَعوا الأوّل فِي انْكَسَرَ الثانيَ كَمَا يُتْبِعون الأوّل الثانيَ فِي الْإِدْغَام، وَأهل الْحجاز لَا يغيِّرون الْبناء وَلَا يَقُولُونَ فِي شَهِيد إِلَّا بِفَتْح الأوّل وَكَذَلِكَ فِي شَهِد، وَمن قَالَ شَهِد فخفَّف قَالَ شَهْد وَمن قَالَ شَهِدَ قَالَ شِهْدَ، وعامّة الْعَرَب قَالُوا فِي نِعمَ وبِئْسَ بِكَسْر الأوّل كَأَنَّهُمْ اتَّفقُوا على لُغَة تَمِيم وأسكنوا الثَّانِي، وَإِذا كَانَ الْبناء على فَعُل أَو فَعُول لم يغيِّروا إِذا كَانَ الثَّانِي من حُرُوف الْحلق كَقَوْلِهِم رَؤُفٌ ورَؤوفٌ وَلَا يَقُولُونَ رُؤُفٌ وَلَا رُؤُوفٌ استثقالاً للضمَّتين ولبعد الْوَاو من الْألف، كَمَا أَنَّك تَقول مَنْ مِثْلُكَ فتجعل النُّون ميماًً وَلَا تَقول هَمْ مِثْلُك فتجعل اللَّام ميماً لِأَن النُّون لَهَا بِالْمِيم شَبَهٌ لَيْسَ للاّم. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَسمعت بعض الْعَرَب يَقُول بِيْسَ فَلَا يُحَقّق الْهمزَة كَمَا قَالُوا شِهْد فخفَّفوا وَتركُوا الشين على الأَصْل يُرِيد أَن الْهمزَة قد يُترَك تحقيقها وَلَا يتغيَّر كَسر الأوّل وَكَذَلِكَ شِهْدَ إِنَّمَا كُسِرت الشين لكسرة الْهَاء فِي الأَصْل وَلما سكنت الْهَاء لم يغيَّر كسر الشين لِأَن النيَّة كسرُ الْهَاء وتحقيقُ الْهمزَة وَإِن كَانَ قد لحقه هَذَا التَّخْفِيف. قَالَ: وَأما الَّذين قَالُوا مِغِيرة ومِعينٌ فَلَيْسَ على هَذَا ولكنَّهم أَتبعوا الكسرة الكسرَة كَمَا قَالُوا مِنْتِن وأُنْبُؤُك وأَجُوؤُك يُرِيد أُنْبِئُك وأَجيئُك يُرِيد أَن هَذَا شاذٌّ وَلَا يطَّرد فِيهِ قياسٌ وَلَيْسَ من أجل حرف الْحلق مَا عُمِل ذَلِك ولكنَّه كثُر فِي كَلَامهم فأتْبعوا الْحَرْف خاصَّةً، وَلَا يَقُولُونَ فِي مُجير مِجِير وَلَا فِي مُعينة مِعِينة وَلَا فِي أَبيعُك أَبوعُكَ وَلَا فِي أُرْبِحُك أُرْبُحُكَ، وَقَالُوا فِي حرفٍ شاذٍّ إحِبُّ ويِحِبُّ ونِحِبُّ شبَّهوه بمِنْتِن وَإِنَّمَا جَاءَت على فَعَلَ وَإِن لم يَقُولُوا حَبَبْتَ وَقَالُوا يِحِبُّ كَمَا

هذا باب ما يكسر فيه اوائل الافعال المضارعه للاسماء كما كسرت ثاني الحروف حين قلت فعل وذلك في لغه جميع العرب الا اهل الحجاز

قَالُوا يِئْبَى فَلَمَّا جَاءَ شاذّاً عَن بَابه على يفْعَل خُولِفَ بِهِ كَمَا قَالُوا يَا أَللهُ، وَقَالُوا لَيْسَ وَلم يَقُولُوا لاسَ فَكَذَلِك يِحِبُّ لم يَجئ على أفْعلْت فجَاء على مَا لَا يستَعْمَل، كَمَا أَن يَدَع ويَذَر على وَدَعْت ووَذَرْت وَإِن لم يسْتَعْمل فعلوا هَذَا بِهَذَا لكثرته فِي كَلَامهم. وَاعْلَم أَن فِي نِحِبُّ قَوْلَيْنِ أَحدهمَا مَا قَالَ سِيبَوَيْهٍ إِن أَصله حَبَّ وَإِن لم يسْتَعْمل فِي حَبَّ، وَقد تقدم القَوْل بِأَن حَبَّ قد يسْتَعْمل وَذكرت فِيهِ مَا رُوِيَ عَن أبي رجاءٍ العُطارِديّ (قل إنْ كُنْتُمْ تُحِبّونَ الله فاتَّبِعوني يُحْبِبْكُمُ الله) وشعراً أُنْشِدَ فِيهِ وَمِمَّا أنْشد فِيهِ غير ذَلِك قَول بعض بني مازنٍ من تَمِيم: حِبُّ شبَّهوه بمِنْتِن وَإِنَّمَا جَاءَت على فَعَلَ وَإِن لم يَقُولُوا حَبَبْتَ وَقَالُوا يِحِبُّ كَمَا قَالُوا يِئْبَى فَلَمَّا جَاءَ شاذّاً عَن بَابه على يفْعَل خُولِفَ بِهِ كَمَا قَالُوا يَا أَللهُ، وَقَالُوا لَيْسَ وَلم يَقُولُوا لاسَ فَكَذَلِك يِحِبُّ لم يَجئ على أفْعلْت فجَاء على مَا لَا يستَعْمَل، كَمَا أَن يَدَع ويَذَر على وَدَعْت ووَذَرْت وَإِن لم يسْتَعْمل فعلوا هَذَا بِهَذَا لكثرته فِي كَلَامهم. وَاعْلَم أَن فِي نِحِبُّ قَوْلَيْنِ أَحدهمَا مَا قَالَ سِيبَوَيْهٍ إِن أَصله حَبَّ وَإِن لم يسْتَعْمل فِي حَبَّ، وَقد تقدم القَوْل بِأَن حَبَّ قد يسْتَعْمل وَذكرت فِيهِ مَا رُوِيَ عَن أبي رجاءٍ العُطارِديّ (قل إنْ كُنْتُمْ تُحِبّونَ الله فاتَّبِعوني يُحْبِبْكُمُ الله) وشعراً أُنْشِدَ فِيهِ وَمِمَّا أنْشد فِيهِ غير ذَلِك قَول بعض بني مازنٍ من تَمِيم: لَعَمْرُكَ إنَّني وطِلابَ مِصْرٍ لّكالمُزْداد مِمَّا حَبَّ بُعدا وَكَانَ حَقه على مَا قدَّره سِيبَوَيْهٍ أَن يُقَال يَحِبُّ بِفَتْح الْيَاء ولكنَّه أتْبَعَ الياءَ الحاءَ. وَقَالَ غَيره: يِحِبُّ بِالْكَسْرِ أَصله يُحِبُّ من قَوْلنَا أحَبَّ يُحِبُّ وشذوذه أَنهم أتبعوا الْيَاء المضمومة الحاءَ كَمَا قَالُوا مِغِيرة وَالْأَصْل مُغيرة فكَسروه من مضموم وَهَذَا القَوْل أعجب إليّ لِأَن الكسرة بعد الضمّة أثقل وأقلّ فِي الْكَلَام فالأَولى أَن يُظَنَّ أَنهم اخْتَارُوا الشاذَّ عُدولاً عَن الأثقل، وَمن حجّة سِيبَوَيْهٍ أَنهم قَالُوا يِئْبَى وَالْأَصْل يَأْبَى فقد كسروا المفتوح وَإِنَّمَا كسروا فِي يِئْبَى وحقّ الْكسر أَن يكون فِي أَوَائِل يَفعَل مِمَّا ماضيه على فَعِل إِذا كَانَ الأوّل تَاء أَو نونا أَو ألفا وَلَا تدخل على الْيَاء، تَقول فِي عَلِمَ أَنْتَ تِعْلَم وأَنا إِعْلَم وَنحن نِعْلَم وَلَا يَقُولُونَ زيدٌ يِعْلَم وسترى ذَلِك فِي الْبَاب الَّذِي بعد هَذَا إِن شَاءَ الله فَصَارَ يِئْبَى شاذّاً من وَجْهَيْن أَحدهمَا أَن أبَى يأبَى شَاذ وَكسر الْيَاء فِيهِ شَاذ، وَعند سِيبَوَيْهٍ أَنه رُبمَا شذَّ الْحَرْف فِي كَلَامهم فَخرج عَن نَظَائِره فيُجَسِّرُهم ذَلِك على ركُوب شذوذ آخر فِيهِ فَمن ذَلِك قَوْلهم أَيْضا يَا ألله لَيْسَ من كَلَامهم نِدَاء مَا فِيهِ الْألف وَاللَّام قطعُوا الْألف فَخَرجُوا عَن نَظَائِره من الْوَجْهَيْنِ وَلم يَقُولُوا فِي ليسَ لاسَ وَكَانَ حَقه أَن يُقَال لِأَنَّهُ فعل مَاض وثانيه يَاء وَهُوَ على فَعِل وَإِذا تحرَّكت الْيَاء وَقبلهَا فَتْحة قلبوها ألفا كَمَا قَالُوا هابَ ونالَ وَأَصله هَيِبَ ونَيِلَ فَقَوْلهم لَيْسَ شَاذ، وَكَذَلِكَ قَوْلهم يَدَعُ ويَذَرُ لم يستعملوا فِيهِ وَذَرْتُ وَلَا وَدَعْتُ وتركهم ذَلِك من الشاذ، وَأما أَجيءُ ونحوُها فعلى الْقيَاس وعَلى مَا كَانَت تكون عَلَيْهِ لَو أتمُّوا يَعْنِي أَنه يفتح الْألف فِي أَجيءُ وَلَا يكون مثل يِحِبُّ وإحِبُّ لِأَن هَذَا شَاذ ويجيءُ وأَجيءُ وَنَحْو هَذَا جَاءَ على مَا يَنْبَغِي أَن يكون. هَذَا بَاب مَا يُكْسَر فِيهِ أوائلُ الْأَفْعَال المضارعة للأسماء كَمَا كسَرْتَ ثَانِي الْحُرُوف حِين قلت فَعِل وَذَلِكَ فِي لُغَة جَمِيع الْعَرَب إِلَّا أهل الْحجاز وَذَلِكَ قَوْلك أَنْت تِعْلَم وَأَنا إعلَم ذَاك وَهِي تِعْلَم ذَاك وَنحن نِعْلَم ذَاك، وَكَذَلِكَ كل شَيْء قلت فِيهِ فَعِل من بَنَات الْيَاء وَالْوَاو الَّتِي الْيَاء وَالْوَاو فِيهِنَّ لَام أَو عين والمضاعف وَذَلِكَ قَوْلك شَقِيت وَأَنت تِشْقَى وخَشيتُ فَأَنا إخْشى وخِلْنا فَنحْن نِخال وعَضِضْتُنَّ فأنتنَّ تِعْضَضْنَ وأنتِ تِعَضِّين لِأَن خالَ أَصله خَيِل وعَضَّ أَصله عَضِضْت وَإِنَّمَا كسروا هَذِه الْأَوَائِل لأَنهم أَرَادوا أَن تكون أوائلها كثواني فَعِل كَمَا ألزموا الْفَتْح مَا كَانَ ثَانِيه مَفْتُوحًا فِي فعَل يَعْنِي أَنهم فتحُوا أول الْمُسْتَقْبل فِيمَا كَانَ الثَّانِي مِنْهُ مَفْتُوحًا كَقَوْلِك ضَرَبْتَ تَضْرِبُ وقَتَلْت تَقْتُل وأجرَوا أَوَائِل الْمُسْتَقْبل على ثواني الْمَاضِي فِي ذَلِك وَلم يُمكنهُم أَن يكسروا الثَّانِي من الْمُسْتَقْبل كَمَا كسروه من الْمَاضِي لِأَن الثَّانِي يلْزمه السّكُون فِي أصل البنية فَجعل ذَلِك فِي الأوّل وَجَمِيع هَذَا إِذا قلت فِيهِ يَفْعَل فأدخلْت الْيَاء فَتَحْتَ وَذَلِكَ انهم كَرهُوا الكسرة فِي الْيَاء حَيْثُ لم يهابوا انتقاضَ معنى فيحتملوا ذَلِك كَمَا

يكْرهُونَ الياآت والواوات مَعَ الْيَاء وَأَشْبَاه ذَلِك يَعْنِي أَن الَّذين يَقُولُونَ تِعْلَم بِكَسْر التَّاء لَا يَقُولُونَ يِعلَم بِكَسْر الْيَاء لاستثقالهم الْكسر على الْيَاء وَلَا يَدعُوهُم إِلَى كسرهَا داعٍ يُوجب تَغْيِير معنى أَو لفظ وَقد كسروا الْيَاء فِيمَا كَانَ فَاء الْفِعْل مِنْهُ واواً قَالُوا وجِلَ يَجَل لأَنهم أَرَادوا بِكَسْرِهَا قلب الْوَاو يَاء استثقالاً للواو وَكَذَلِكَ وحِلَ يَوْحَل ووَجِعَ يَوْجَع وَمَا جرى مَجراه وَلَا يكسر فِي هَذَا الْبَاب شَيْء كَانَ ثَانِيه مَفْتُوحًا نَحْو ذَهَب وضَرَب وأشباهِهما وَقَالُوا أَبَى وأنتَ تِئْبَى وَهُوَ يِئْبَى وَذَلِكَ أَنه من الْحُرُوف الَّتِي يسْتَعْمل فِيهَا مَفْتُوحًا وَأَخَوَاتهَا وَلَيْسَ الْقيَاس أَن تُفتَح وَإِنَّمَا هُوَ حرفٌ شاذٌّ فَلَمَّا جَاءَ مَجيءَ مَا فَعَلَ مِنْهُ مكسورٌ فعلوا بِهِ مَا فعلوا بذلك يَعْنِي أَنه لما كَانَ يَأْبَى على وزنٍ يوجِبُ أَن يكون ماضيه خَشِيَ وكسروا الياءَ فِيهِ أَيْضا فَقَالُوا يِئْبَى وهم لَا يَقُولُونَ يِخْشَى بِكَسْر الْيَاء لأَنهم قد ركبُوا الشذوذ فِي تِئْبَى بِكَسْر التَّاء فِيهِ فجرَّاَهم ذَلِك على كسر الْيَاء الَّذِي هُوَ شذوذٌ آخر كَأَنَّهُمْ أتْبَعوا الشذوذ الشُّذوذ وشبَّهوه بيِيِجَل فِي كسر الْيَاء حِين أُدخلت فِي بَاب فَعِلَ وَكَانَ إِلَى جنْب الْيَاء حرفُ اعتلال وهم مِمَّا يغيِّرون فِي كَلَامهم الْأَكْثَر ويجْسُرون عَلَيْهِ إِذْ صَار عِنْدهم مُخَالفا يَعْنِي أَنهم شبَّهوا الْهمزَة فِي تِيبَى بعد تَاء الِاسْتِقْبَال إِذْ كَانَ يجوز تليينها وقلبها إِلَى الْيَاء بقلب الْوَاو إِلَى الْيَاء فِي يِيجَل وَمعنى قَوْله وهم مِمَّا يغيِّرون الْأَكْثَر ويجسُرون عَلَيْهِ إِذْ صَار عِنْدهم مُخَالفا يَعْنِي لما صَار مُخَالفا للْقِيَاس فِي شَيْء احتملوا مُخَالفَة أُخْرَى فِيهِ. قَالَ: وَجَمِيع مَا ذكرنَا مفتوحٌ فِي لُغَة أهل الْحجاز وَهُوَ الأَصْل يَعْنِي تَعْلم ونَعْلَم وَمَا أشبهه وَصَارَت لغتهم الأَصْل لِأَن الْعَرَبيَّة أَصْلهَا إسماعيلُ عَلَيْهِ السَّلَام وَكَانَ مَسْكَنه مَكَّة وَمَعَ ذَلِك فَإِن الْعَرَب مجمِعةٌ على فتح مَا كَانَ ماضيه فَعَل أَو فَعُل فِي الْمُسْتَقْبل فَعلمنَا أَن الْفَتْح الأصلُ. قَالَ وَأما يسَع ويَطَأُ فَإِنَّمَا فتحُوا لِأَنَّهُ فَعِل يَفعِل مثل حَسِب يَحْسِبُ ففتحوا للهمزة وَالْعين كَمَا قَالُوا يقْرَأ ويقرع فَلَمَّا جَاءَ على مِثَال مَا فَعَل مِنْهُ مفتوحٌ لم يكسِروا كَمَا كسَروا يَأْبَى حَيْثُ جَاءَت على مِثَال مَا فَعِل مِنْهُ مكسورٌ يَعْنِي أَن أصل يسَعُ ويَطأُ يَوْسِعُ ويَوْطِئُ وَإِنَّمَا فتح لأجل حرف الْحلق فَصَارَ بِمَنْزِلَة حَسِبَ يَحْسِب فَلم يكسروه لِأَن مَا كَانَ مستقبله يَفْعِل فَكَأَن ماضيَه فَعَل وَلَا يكسر أوّل مُسْتَقْبل مَا ماضيه فَعَل وَإِنَّمَا كسروا فِي تأبَى على شُذوذه لِأَنَّهُ جَاءَ على مِثَال مَا ماضيه مكسور الثَّانِي، وَأما وَجِل يَوْجَل وَنَحْوه فَإِن أهل الْحجاز يَقُولُونَ يَوْجَل فيُجرونه مجْرى عَلِمْت وَغَيرهم من الْعَرَب سوى أهل الْحجاز يَقُولُونَ فِي تَوْجَل هِيَ تِيجَل وَأَنا إيجَل وَنحن نِيجَل وَإِذا قلت يَفعَل مِنْهُ فبعض الْعَرَب يَقُولُونَ يَيْجَل كَرَاهِيَة الْوَاو مَعَ الْيَاء كَمَا يبدلونها من الْهمزَة الساكنة يَعْنِي كَمَا يَقُولُونَ فِي ذِئْب ذِيْب فقلبوا الْيَاء من الْهمزَة الساكنة وشبَّهوا قلب الْوَاو يَاء فِي يَوْجَل بأيام وَنَحْوهَا وَالْأَصْل أَيْوام، وَقَالَ بَعضهم ياجَل فأبدل مَكَانهَا ألفا كراهةَ الْوَاو مَعَ الْيَاء كَمَا يبدلونها من الْهمزَة الساكنة يَعْنِي إِذا خفَّفوا همزَة رَأس قَالُوا راس بألِف وَقَالَ بَعضهم ييِجَل كَأَنَّهُ لما كره الْيَاء مَعَ الْوَاو كَسَر الْيَاء ليقلب الْوَاو يَاء لِأَنَّهُ قد علم أَن الْوَاو الساكنة إِذا كَانَت قبلهَا كسرة صَارَت يَاء وَلم تكن عِنْده الْوَاو الَّتِي تقلب مَعَ الْيَاء حَيْثُ كَانَت الْيَاء الَّتِي قبلهَا متحركة فأرادوا أَن يقلبوها إِلَى هَذَا الْحَد وكَرِهَ أَن يقلبها على هَذَا الْوَجْه يُرِيد أَن الْوَاو لَا يجب قَلبهَا يَاء إِلَّا أَن يكون المتحرك الَّذِي قبلهَا مكسوراً فَالَّذِي كَسَر الْيَاء فِي يِيجَل استثقل الْوَاو وَلم يَر الْيَاء الْمَفْتُوحَة تُوجِب قلبَ الْوَاو فكَسَرها لتنقلب الْوَاو. وَاعْلَم أَن كل شَيْء كَانَت أَلفه مَوْصُولَة مِمَّا جَاوز ثَلَاثَة أحرف فِي فَعْلٍ فإنَّك تَكسر أَوَائِل الْأَفْعَال المضارعة للأسماء وَذَلِكَ لأَنهم أَرَادوا أَن يكسروا أوائلها كَمَا كسروا أَوَائِل فَعِل فَلَمَّا أَرَادوا الْأَفْعَال المضارعة على هَذَا الْمَعْنى كسروا أوائلها كَأَنَّهُمْ شبَّهوا هَذَا بِذَاكَ وَإِنَّمَا مَنعهم أَن يكسروا الثوانيَ فِي بَاب فَعِل أَنَّهَا لم تكن تُحرك فوضعوا ذَلِك فِي الْأَوَائِل وَلم يَكُونُوا ليكسِروا الثَّالِث فيلتبس يَفْعِل بيَفْعَل وَذَلِكَ قَوْلك استغْفَرَ فَأَنت تستغفِر واحْرَنْجَمَ فَأَنت تِحْرَنجِم واغْدَوْدَن فَأَنت تِغْدَوْدِن واقْعَنْسَسَ فَأَنت

تِقْعَنْسِسُ يُرِيد أَنهم شبَّهوا مَا كَانَ فِي ماضيه ألفُ وصل بِمَا كَانَ الْمَاضِي مِنْهُ على فَعِل لاجتماعهما فِي كسرة ألف الْوَصْل أوّلا وكَسرة عين فَعِل ثَانِيًا وكرهوا كسر الْحَرْف الثَّانِي من مُسْتَقْبل فَعِل لِأَن صفته السّكُون وكرهوا كسر الثَّالِث لِئَلَّا يلتبس يَفْعَل بيَفْعِل فَوَجَبَ كسر الأول ثمَّ شبَّهوا مُسْتَقْبل مَا ماضيه ألف الْوَصْل بمستقبل فَعِل فكسروا أَوَّلَه. قَالَ: وكلّ شيءٍ من تَفَعَّلْت أَو تفاعَلْت أَو تَفَعْلَلْت يجْرِي هَذَا المجرى لِأَنَّهُ كَانَ فِي الأَصْل مِمَّا يَنْبَغِي أَن يكون أوّله ألفٌ مَوْصُولَة لِأَن مَعْنَاهُ معنى الانفعال وَهُوَ بِمَنْزِلَة انفَتَح وانطَلَق ولكنَّهم لم يستعملوه اسْتِخْفَافًا يُرِيد أَنه يجوز أَن يُقَال فِي مُسْتَقْبل تدحرَجَ وتعالَجَ وتمَكَّن تِتَدَحْرَج وتِتَقاتَل وتِتَمَكَّن لِأَنَّهُ كَانَ الأَصْل فِيمَا زَاد على أَرْبَعَة أحرفٍ من الْأَفْعَال الثلاثية أَن تكون فِيهَا ألِفُ وصلٍ فحُمِل كَسر هَذِه الْأَفْعَال على كسر مَا فِي أوَّله ألفُ وصْل فَيصير جملَة مَا يجوز كسر أوّل مستقبله ثَلَاثَة عشر بِنَاء مِنْهَا تسعةُ أبنيةٍ فِي أوائلها ألفُ الْوَصْل وَثَلَاثَة فِي أوّلها التَّاء الزَّائِدَة وفَعِلَ الَّذِي ذَكرْنَاهُ أوّلاً وَالدَّلِيل على ذَلِك أَنهم يفتحون الزَّائِد فِي يفعَل يُرِيد أَن الدَّلِيل على أَن مَا فِي أوّله التَّاء الزَّائِدَة فِي الْمَاضِي كَانَ حقُّه ألف الْوَصْل أَن مستقبله يُفتَحُ أوّله وَلَا يجْرِي مجْرى الرباعيّ كَقَوْلِك يتعالجُ ويتكَبَّر فَصَارَ بِمَنْزِلَة مَا فِيهِ ألف الْوَصْل نَحْو ينْطَلق ويستغفر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: ومثلُ ذَلِك قولُهم تَقَى اللهُ رجلٌ ثمَّ قَالُوا يَتَقي اللهَ أجْرَوْه على الأَصْل وَإِن كَانُوا لم يستعملوا الْألف حذفوها والحرفَ الَّذِي بعدَها. اعْلَم أَن الْعَرَب تَقول تَقَى يَتَقي بِفَتْح التَّاء فِي الْمُسْتَقْبل وَكَانَ الظَّاهِر من هَذَا أَن يُقَال تَقَى يَتْقي وَإِنَّمَا هُوَ على الْحَذف وَأَصله اتَّقى يَتَّقي حذفوا فَاء الْفِعْل وَهُوَ التَّاء الأولى من اتَّقى وَهِي سَاكِنة فَسَقَطت ألف الْوَصْل من اتَّقى لِأَن بعْدهَا متحرِّكاً وَفِي الْمُسْتَقْبل يتَّقي حذفوا مِنْهُ التَّاء أَيْضا الأولى فَبَقيَ يَتَقي وَإِذا أمروا قَالُوا تَقِ اللهَ وَأَصله اتَّقِ سَقَطت التَّاء الَّتِي هِيَ مَكَان فَاء الْفِعْل وَسَقَطت ألف الْوَصْل وأصل هَذِه التَّاء الساقطة وَاو لِأَنَّهَا من وَقَيْتُ، وَالتَّاء فِي قَوْلهم تَقَى اللهَ رجلٌ ويَتَقي وتَقِِ اللهَ فِي الْأَمر هِيَ تَاء افْتَعَل وَهِي زَائِدَة، وَاخْتلفُوا فِي تُقىً فَكَانَ أَبُو الْعَبَّاس الْمبرد يَقُول هِيَ زَائِدَة، وَوزن تُقىً تُعَل، وَكَانَ الزّجاج يَقُول هِيَ منقلبة من وَاو وُقىً وَهُوَ فُعَل مثل قَوْلهم تُكَأَة وتُخَمَة وَالْأَصْل وُكَأَة ووُخَمَة، وَلَا يُقَال يَتْقي فِي الْمُسْتَقْبل بتسكين التَّاء لِأَن الأَصْل مَا ذكرته وَلَو كَانَ يجوز التسكين لقيل فِي الْأَمر اتقِِ كَمَا يُقَال فِي يَرْمي ارْمِ قَالَ الشَّاعِر: الْوَاو الَّتِي تقلب مَعَ الْيَاء حَيْثُ كَانَت الْيَاء الَّتِي قبلهَا متحركة فأرادوا أَن يقلبوها إِلَى هَذَا الْحَد وكَرِهَ أَن يقلبها على هَذَا الْوَجْه يُرِيد أَن الْوَاو لَا يجب قَلبهَا يَاء إِلَّا أَن يكون المتحرك الَّذِي قبلهَا مكسوراً فَالَّذِي كَسَر الْيَاء فِي يِيجَل استثقل الْوَاو وَلم يَر الْيَاء الْمَفْتُوحَة تُوجِب قلبَ الْوَاو فكَسَرها لتنقلب الْوَاو. وَاعْلَم أَن كل شَيْء كَانَت أَلفه مَوْصُولَة مِمَّا جَاوز ثَلَاثَة أحرف فِي فَعْلٍ فإنَّك تَكسر أَوَائِل الْأَفْعَال المضارعة للأسماء وَذَلِكَ لأَنهم أَرَادوا أَن يكسروا أوائلها كَمَا كسروا أَوَائِل فَعِل فَلَمَّا أَرَادوا الْأَفْعَال المضارعة على هَذَا الْمَعْنى كسروا أوائلها كَأَنَّهُمْ شبَّهوا هَذَا بِذَاكَ وَإِنَّمَا مَنعهم أَن يكسروا الثوانيَ فِي بَاب فَعِل أَنَّهَا لم تكن تُحرك فوضعوا ذَلِك فِي الْأَوَائِل وَلم يَكُونُوا ليكسِروا الثَّالِث فيلتبس يَفْعِل بيَفْعَل وَذَلِكَ قَوْلك استغْفَرَ فَأَنت تستغفِر واحْرَنْجَمَ فَأَنت تِحْرَنجِم واغْدَوْدَن فَأَنت تِغْدَوْدِن واقْعَنْسَسَ فَأَنت تِقْعَنْسِسُ يُرِيد أَنهم شبَّهوا مَا كَانَ فِي ماضيه ألفُ وصل بِمَا كَانَ الْمَاضِي مِنْهُ على فَعِل لاجتماعهما فِي كسرة ألف الْوَصْل أوّلا وكَسرة عين فَعِل ثَانِيًا وكرهوا كسر الْحَرْف الثَّانِي من مُسْتَقْبل فَعِل لِأَن صفته السّكُون وكرهوا كسر الثَّالِث لِئَلَّا يلتبس يَفْعَل بيَفْعِل فَوَجَبَ كسر الأول ثمَّ شبَّهوا مُسْتَقْبل مَا ماضيه ألف الْوَصْل بمستقبل فَعِل فكسروا أَوَّلَه. قَالَ: وكلّ شيءٍ من تَفَعَّلْت أَو تفاعَلْت أَو تَفَعْلَلْت يجْرِي هَذَا المجرى لِأَنَّهُ كَانَ فِي الأَصْل مِمَّا يَنْبَغِي أَن يكون أوّله ألفٌ مَوْصُولَة لِأَن مَعْنَاهُ معنى الانفعال وَهُوَ بِمَنْزِلَة انفَتَح وانطَلَق ولكنَّهم لم يستعملوه اسْتِخْفَافًا يُرِيد أَنه يجوز أَن يُقَال فِي مُسْتَقْبل تدحرَجَ وتعالَجَ وتمَكَّن تِتَدَحْرَج وتِتَقاتَل وتِتَمَكَّن لِأَنَّهُ كَانَ الأَصْل فِيمَا زَاد على أَرْبَعَة أحرفٍ من الْأَفْعَال الثلاثية أَن تكون فِيهَا ألِفُ وصلٍ فحُمِل كَسر هَذِه الْأَفْعَال على كسر مَا فِي أوَّله ألفُ وصْل فَيصير جملَة مَا يجوز كسر أوّل مستقبله ثَلَاثَة عشر بِنَاء مِنْهَا تسعةُ أبنيةٍ فِي أوائلها ألفُ الْوَصْل وَثَلَاثَة فِي أوّلها التَّاء الزَّائِدَة وفَعِلَ الَّذِي ذَكرْنَاهُ أوّلاً وَالدَّلِيل على ذَلِك أَنهم يفتحون الزَّائِد فِي يفعَل يُرِيد أَن الدَّلِيل على أَن مَا فِي أوّله التَّاء الزَّائِدَة فِي الْمَاضِي كَانَ حقُّه ألف الْوَصْل أَن مستقبله يُفتَحُ أوّله وَلَا يجْرِي مجْرى الرباعيّ كَقَوْلِك يتعالجُ ويتكَبَّر فَصَارَ بِمَنْزِلَة مَا فِيهِ ألف الْوَصْل نَحْو ينْطَلق ويستغفر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: ومثلُ ذَلِك قولُهم تَقَى اللهُ رجلٌ ثمَّ قَالُوا يَتَقي اللهَ أجْرَوْه على الأَصْل وَإِن كَانُوا لم يستعملوا الْألف حذفوها والحرفَ الَّذِي بعدَها. اعْلَم أَن الْعَرَب تَقول تَقَى يَتَقي بِفَتْح التَّاء فِي الْمُسْتَقْبل وَكَانَ الظَّاهِر من هَذَا أَن يُقَال تَقَى يَتْقي وَإِنَّمَا هُوَ على الْحَذف وَأَصله اتَّقى يَتَّقي حذفوا فَاء الْفِعْل وَهُوَ التَّاء الأولى من اتَّقى وَهِي سَاكِنة فَسَقَطت ألف الْوَصْل من اتَّقى لِأَن بعْدهَا متحرِّكاً وَفِي الْمُسْتَقْبل يتَّقي حذفوا مِنْهُ التَّاء أَيْضا الأولى فَبَقيَ يَتَقي وَإِذا أمروا قَالُوا تَقِ اللهَ وَأَصله اتَّقِ سَقَطت التَّاء الَّتِي هِيَ مَكَان فَاء الْفِعْل وَسَقَطت ألف الْوَصْل وأصل هَذِه التَّاء الساقطة وَاو لِأَنَّهَا من وَقَيْتُ، وَالتَّاء فِي قَوْلهم تَقَى اللهَ رجلٌ ويَتَقي وتَقِِ اللهَ فِي الْأَمر هِيَ تَاء افْتَعَل وَهِي زَائِدَة، وَاخْتلفُوا فِي تُقىً فَكَانَ أَبُو الْعَبَّاس الْمبرد يَقُول هِيَ زَائِدَة، وَوزن تُقىً تُعَل، وَكَانَ الزّجاج يَقُول هِيَ منقلبة من وَاو وُقىً وَهُوَ فُعَل مثل قَوْلهم تُكَأَة وتُخَمَة وَالْأَصْل وُكَأَة ووُخَمَة، وَلَا يُقَال يَتْقي فِي الْمُسْتَقْبل بتسكين التَّاء لِأَن الأَصْل مَا ذكرته وَلَو كَانَ يجوز التسكين لقيل فِي الْأَمر اتقِِ كَمَا يُقَال فِي يَرْمي ارْمِ قَالَ الشَّاعِر: تَقُوُه أَيُّها الفِتْيانُ إنّي رأيتُ اللهَ قدْ غَلَبَ الجُدودا وَقَالَ آخر: جَلاها الصَّيْقَلونَ فأخْلَصوها فجاءتْ كلُّها يَتَقي بأَثْرِ وَمثل هَذَا يُقَال يَتَخِذُ على مِثَال يَتَّخِذ فحذفوا التَّاء الأولى كَمَا حذفوا من يَتَقي وَقَالُوا فِي الْمَاضِي تَخِذَ فَكَانَ الزّجاج يَقُول أصل تَخِذَ اتَّخَذَ، وَلَيْسَ الْأَمر عِنْدِي كَمَا قَالَ لِأَنَّهُ لَو كَانَ اتَّخذَ وحُذفت التَّاء مِنْهُ لوَجَبَ أَن يُقَال تَخَذَ وَلَيْسَ أحدٌ يَقُول تَخَذَ بِفَتْح الْخَاء، وَحكى أَبُو زيد تَخِذَ يَتْخَذ تَخْذاَ. قَالَ أَبُو سعيد: وَفِيمَا قرأته على ابْن أبي الْأَزْهَر عَن بنْدَار فِي مَعَاني الشّعْر لَهُ: وَلَا تُكْثِرا تَخْذَ الشِّعارِ فإنَّها تُريدُ مُباآتٍ فَسيحاً فِناؤُها وَإِنَّمَا أَرَادَ سِيبَوَيْهٍ أَنهم قَالُوا فِي الْمُسْتَقْبل يَتَقي وَإِن كَانَ الْمَاضِي تَقَى اتَّقى فردّوهُ إِلَى

هذا باب ما يسكن استخفافا وهو في الاصل عندهم متحرك

أصل اتَّقى فَقَالُوا يَتَقي مخفَّفاً عَن يتَّقي وَقد مضى ذَلِك، وَأما فَعُل فَإِنَّهُ لَا يُضَمُّ مِنْهُ مَا كُسر من فَعِل لِأَن الضمَّ أثقل عِنْدهم فكرهوا الضَّمَّتين وَلم يخَافُوا التباس مَعْنيين فعمدوا إِلَى الأخفِّ يُرِيد أَنهم لم يَقُولُوا فِي مُسْتَقْبل فَعُل يُفْعُل على مَا توجبه ضمَّة الْمَاضِي كَمَا كسروا أوّل مُسْتَقْبل فَعِل حِين قَالُوا تِعْلَم لِأَن الكسرة مَعَ الْفَتْح أخف عَلَيْهِم من اجْتِمَاع ضمَّتين وَلم يكن بهم حَاجَة إِلَى تحمُّل ثقل الضمَّتين لِأَن الْمَعْنى لَا يتغيَّر فَتكون إبانة الْمَعْنى دَاعِيَة لَهُم إِلَى تحمل الثّقل فَهَذَا معنى قَوْله وَلم يخَافُوا التباساً فعَمَدوا إِلَى الأخف. قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَلم يُرِيدُوا تفريقاً بَين مَعْنيين كَمَا أردْت ذَلِك فِي فَعِلَ يُرِيد بذلك أَن فِي فَعِلَ حِين قَالُوا تِفْعَل فِي مستقبله فرقوا بِهَذِهِ الكسرة بَين مَا كَانَ ماضيه على فَعِلَ وَمَا كَانَ ماضيه على فَعَلَ فَقَالُوا تِعْلَم وَلم يَقُولُوا تِذْهَب وَجعله سِيبَوَيْهٍ مَعْنيين وَإِن لم يكن من الْمعَانِي الَّتِي تغير مَقَاصِد الْقَائِلين فِيمَا عَبَّروا عَنهُ وَإِنَّمَا هُوَ حِكْمَة فِي إتباع اللَّفْظ وكلُّ عَقْدٍ فِي هَذَا الْبَاب لسيبويه وكلُّ تَحْلِيل فلأبي بكر بن السَّرِيِّ وَأبي عَليّ وَأبي سعيد. هَذَا بَاب مَا يُسَكَّن اسْتِخْفَافًا وَهُوَ فِي الأَصْل عِنْدهم متحرك وَذَلِكَ قَوْلهم فِي فَخِذ فَخْذ وَفِي كَبِد كَبْد وَفِي عَضُد عَضْد وَفِي الرجُل رَجْل وَفِي كَرَمَ الرجلُ كَرْمَ وَفِي عَلمِ عَلْم وَهِي لُغَة بكر بن وَائِل وأناس كثير من بني تَمِيم وَقَالُوا فِي مَثَل: لم يُحْرَم مَنْ فُصْدَ لَهُ. يَعْنِي فَصْدَ الْبَعِير للضَّيْف وفَصْدُه للضيف أَنهم كَانُوا عِنْد عَوَز الطَّعَام يَفْصِدون البعيرَ ليشربَ الضيفُ من دمِه فيَسُدّ جوعَه وَقَالَ أَبُو النَّجْم: لَو عُصْرَ مِنْهُ البانُ والمِسْكُ انْعَصَرْ يُرِيد عُصر وَأَبُو النَّجْم من بكر بن وَائِل وَهَذِه اللُّغَة أَيْضا كَثِيرَة فِي تغلب وَهُوَ أَخُو بكر بن وَائِل وَقَالَ أَيْضا: ونُفْخُوا فِي مَدائِنِهم فَطاروا وَإِنَّمَا حملهمْ على هَذَا أَنهم كَرهُوا أَن يرفعوا ألسنتهم عَن المفتوح إِلَى المكسور والمفتوحُ أخفُّ عَلَيْهِم فكرهوا أَن يَنْتَقِلُوا من الأخف إِلَى الأثقل وكرِهوا فِي عُصِرَ الكسرة بعد الضمة كَمَا يكْرهُونَ الْوَاو مَعَ الْيَاء فِي مَوَاضِع وَمَعَ هَذَا أَنه بِنَاء لَيْسَ من كَلَامهم إِلَّا فِي هَذَا الْموضع من الْفِعْل فكرهوا أَن يحوّلوا ألسنتهم إِلَى الاستثقال يُرِيد أَنه لَيْسَ من كَلَامهم فُعِلَ إِلَّا فِيمَا لم يُسَمَّ فاعلُه من الثُّلاثي وَإِذا تَتَابَعَت الضمتان خففوا أَيْضا وكرِهوا ذَلِك كَمَا يكْرهُونَ الواوين وَإِنَّمَا الضمتان من الواوين وَذَلِكَ قَول الرُّسْل والطُّنْب والعُنْق وَكَذَلِكَ الكسرتان تكرهان كَمَا تكره الياآن وَذَلِكَ قَوْلك فِي إبِل إبْل، قَالَ الشَّاعِر: ألْبانُ إبْلٍ تَعِلَّةَ بنِ مُساوِرٍ مَا دامَ يمْلِكُها عليَّ حَرامُ فَأَما مَا توالت فِيهِ الفتحتان فَإِنَّهُم لَا يسكنون مِنْهُ لِأَن الْفَتْح أخف عَلَيْهِم من الضَّم وَالْكَسْر كَمَا أَن الْألف أخف عَلَيْهِم من الْوَاو وَالْيَاء وَذَلِكَ نَحْو جَمَل وحَمَل وَنَحْوه وَمِمَّا أشبه الأول مِمَّا لَيْسَ على ثَلَاثَة أحرف قَوْلهم: أراكَ مُنْتَفْخاً عَلَيَّ. بتسكين الْفَاء سُكِّن لِأَن قَوْلنَا تَفِخاً من مُنْتَفِخاً كَقَوْلِنَا فَخِذَ وكَبِدَ فأسكن كَمَا أسكن الْخَاء من فَخذ وَمن ذَلِك قَوْلهم انْطَلْقَ يَا هَذَا بتسكين اللَّام وَفتح الْقَاف وَكَانَ الأَصْل انْطَلِق اللامُ مَكْسُورَة وَالْقَاف سَاكِنة فسكنت اللَّام للكسرة فَاجْتمع ساكنان اللَّام وَالْقَاف فحرَّكوا الْقَاف وفتَحوه كَمَا قَالُوا أَيْنَ وفتحوا

باب ما اسكن من هذا الباب وترك اول الحرف علي اصله لو حرك

النُّون. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وحدَّثنا الْخَلِيل عَن الْعَرَب بذلك وأنشدنا بَيْتا لرجلٍ من أزدِ السَّراة وَهُوَ: عَجِبْتُ لمَوْلودٍ ولَيْسَ لَهُ أبٌ وَذي وَلَدٍ لم يَلْدَهُ أَبَوَانِ يُرِيد يَلِدْهُ فأسكنَ اللَّام فَاجْتمع ساكنان اللَّام وَالدَّال فَفتح الدَّال لِاجْتِمَاع الساكنين. قَالَ: وسمِعنا من الْعَرَب كَمَا أنْشدهُ الْخَلِيل ففتحوا الدَّال كي لَا يلتقي ساكنان حَيْثُ أسكنوا مَوضِع الْعين وحركوها بحركة أقرب المتحركات إِلَيْهِ وَهِي الْيَاء وَلم يَحْفِلوا بِاللَّامِ لسكونها لِأَن السَّاكِن حاجز غير حَصين وَزَعَمُوا أَنهم يَقُولُونَ وَرِكَ ووَرْك وكَتِفَ وكَتْف. (بَاب مَا أُسكِن من هَذَا الْبَاب وتُرِك أول الْحَرْف على أَصله لَو حُرِّك) لِأَن الأَصْل عِنْدهم أَن يكون الثَّانِي متحركاً وَغير الثَّانِي أول الْحَرْف وَذَلِكَ قَوْلهم شَهْدَ ولِعْبَ تسكن الْعين كَمَا أسكنتها فِي عَلْمَ وتَدَعُ الأول مكسوراً لِأَنَّهُ عِنْدهم بِمَنْزِلَة مَا حركوا فَصَارَ كأول إبِلِ سمعناهم ينشدون هَذَا الْبَيْت هَكَذَا للأخطل: إِذا غابَ عَنَّا غابَ عنَّا فُراتُنا وإنْ شِهْدَ أَجْدَى فَضْلُه وجَدَاولُهْ وَمثل ذَلِك نِعْمَ وبِئْسَ إِنَّمَا هما فَعِلَ قَالَ الْمُفَسّر لهَذَا الْبَيْت قد قدمنَا قبل هَذَا أَن مَا كَانَ على فَعِلَ وثانيه حرف من حُرُوف الْحلق فَفِيهِ أَربع لُغَات مِنْهَا فِعْلَ وَهُوَ الَّذِي أَرَادَ سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا الْموضع أَن شِهْدَ ولِعْبَ جَاءَ على أَصله لَو حُرِّك مَعْنَاهُ أَنه جَاءَ شِهِدَ ولِعِبَ ثمَّ أسكن من أجل ذَلِك وَمثل ذَلِك غُزْيَ الرجلُ لَا تُحوِّل الْيَاء واواً لِأَنَّهُمَا إِنَّمَا خُفِّفت وَالْأَصْل عِنْدهم التحريك وَأَن تُجْرى يَاء كَمَا أَن الَّذِي خفَّفَ الأصلُ التحركُ عِنْده وَأَن يُجْريَ الأول فِي خِلَافه مكسوراً وأصلُ غُزِيَ غُزِوَ لِأَنَّهُ من الغَزْوِ انقلبت الْوَاو يَاء لِأَنَّهَا طَرَفٌ وَقبلهَا كسرة فَكَأَن قَائِلا قَالَ إِذا سَكَّنا الزَّاي وَجب أَن تعود الْوَاو لِأَن الْعلَّة الَّتِي كَانَت تَقْلِبها يَاء قد زَالَت. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هَذَا التَّخْفِيف لَيْسَ بِوَاجِب وَلَا هُوَ بناءٌ بُني عَلَيْهِ اللفظُ فِي الأَصْل وَإِنَّمَا هُوَ عَارض كَمَا أَن الَّذِي يَقُول عَلْمَ وكَرْمَ فِي عَلِمَ وكَرُمَ الأَصْل عِنْده عَلِمَ وكَرُمَ وَإِن خفَّف وَالدَّلِيل على أَن الأَصْل هَذَا أَنه لَو جعل الفعلَ لنَفسِهِ لقَالَ عَلِمْت وكَرُمْت فرَدُّوا الْبناء إِلَى أَصله فاعرف ذَلِك. (بَاب أَسمَاء المصادر الَّتِي لَا يُشتَقُّ مِنْهَا أَفعَال) أَبُو عبيد: هُوَ رجلٌ بَيِّنُ الرُّجولةِ وراجِلٌ بيِّنُ الرِّجْلَة وحُرٌّ بيِّنُ الحُرِّيَّة والحُروريَّة ورجلٌ غِرٌّ وَامْرَأَة غِرَّةٌ بَيِّنَةُ الغَرارة من قومٍ أَغِرَّاء ورجلٌ ظَهيرٌ بيِّنُ الظَّهارة وَهُوَ القويُّ وَامْرَأَة حَصانٌ بيِّنَة الحَصانة والحُصْن وفَرَسٌ حِصانٌ بيِّنُ التَّحُصُّن. قَالَ أَبُو عَليّ: غَلِطَ أَبُو عبيد فِي إِدْخَاله امْرَأَة حَصان تَحت هَذِه التَّرْجَمَة لِأَنَّهُ يُقَال حَصُنَتِ الْمَرْأَة. أَبُو عبيد: حافر وَقاحٌ بيِّنُ الوَقاحَة والوَقَح والقِحَة والقَحَة ورجلٌ عِنِّين بيِّن العِنِّينية وَقد عُنِّنَ عَن امْرَأَته وصَريحٌ بيِّنُ الصَّراحة والصُّروحة وفَرَسٌ ذَلولٌ بيِّنُ الذُّلِّ وذَليلٌ بيِّن الذُّلِّ والذِّلَّة ومَعْتوه بيِّن العَتْه والعَتَه أَيْضا وجاريةٌ بيِّنة الجَراية والجَراء وجَرِيٌّ بيِّن الجَراية: وَهُوَ الْوَكِيل وفلانٌ طريفٌ فِي النَّسَب وطَرِفٌ بيِّن الطَّرافة ومنَ الأقْعَد بيِّن القُعْدُد والقُعْدَد وعَقيمة بيِّنة العُقْم والعَقَم وعاقرٌ بيِّنة العُقْر وَقد عَقُرَت تَعْقُر وعَقِرَت تَعْقَر عُقاراً. قَالَ أَبُو عَليّ: وَقد أَسَاءَ فِي هَذَا الْموضع أَيْضا أشدَّ من تِلْكَ الْإِسَاءَة لِأَنَّهُ صَرَّح هُنَا بتصريف

باب مصادر مختلفه الابنيه متفقه الالفاظ صيغت علي ذلك للفرق

الْفِعْل فَهَذَا خلاف مَا عَلَيْهِ العَقْد. أَبُو عبيد: رجل وَضيعٌ بيِّن الضِّعَة والضَّعَة. ابْن السّكيت: وَطيءٌ بيِّن الوَطاءَة والطِّئَة والطَّأَة. أَبُو عبيد: رَفيعٌ بيِّن الرِّفْعة وَقد وَضُع ورَفُع. قَالَ أَبُو عَليّ: لَيْسَ من هَذَا الْبَاب على عَقْده إِنَّمَا هُوَ من هَذَا الْبَاب على مَا حَدَّه سِيبَوَيْهٍ وَذَلِكَ أَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ وَلم يَقُولُوا وَضُع وَلَا رَفُع كَمَا لم يَقُولُوا شَدُدْت وَلَا فَقُرْت وَقَالُوا حافٍ بيِّن الحِفْية والحِفاية وَقد حَفِيَ يَحْفَى وَهُوَ: الَّذِي لَا شَيْء فِي رِجْله لَا خُفٌّ وَلَا نَعْلٌ فَأَما الَّذِي حَفِيَ من كَثْرَة الْمَشْي فَإِنَّهُ حَفٍ بيِّن الحَفى مَقْصُور مثل الْعَمى. وَقَالَ: فلَان حَفِيٌّ بك بيِّنُ الحَفاوَة وَقد حَفيتُ بِهِ وتَحَفَّيْتُ بِهِ وَذَلِكَ فِي المسئلة بِهِ والعناية بأَمْره وَهَذَا الغَلَط بيِّنٌ أَيْضا لِأَن لهَذِهِ المصادر أفعالاً كَمَا قد نَص هُوَ والسِّرُّ من كل شَيْء بيِّن السَّرارة. قَالَ: والسَّراوة من السَّرْوِ وَهَذَا أَيْضا غلط بيِّن لِأَن سِيبَوَيْهٍ قد حكى سَرُوَ حِين ذكر الْأَبْنِيَة الَّتِي تُخَصُّ بهَا الْأَفْعَال مَعَ الْحُرُوف والحركات. أَبُو عبيد: الشمسُ جَوْنَةٌ بيِّنة الجُونة وبَعيرٌ هِجان بيِّن الهَجانة وَرجل هَجين بيِّن الهُجْنة وخَضِيٌّ مَجْبوب بيِّن الجِباب وعَرَبِيٌّ بيِّن العُروبيَّة. ابْن دُرَيْد: والعُروبة والعَرابة. أَبُو عبيد: عبدٌ بيِّن العُبوديَّة والعُبودة وأمَةٌ بيِّنة الأُموَّة وأمٌّ بيِّنة الأُمومة وأبٌ بيِّن الأُبوَّة وأختٌ بيِّنة الأُخوَّة مثل الْأَخ وبِنتٌ بيِّنة البُنُوَّة مثل الابْن، وعمٌ بيِّن العُمومة وَكَذَلِكَ الخُؤولة وَيُقَال هَذَا أسَدٌ بيِّن الأسَدَ وليثٌ بيِّن اللِّياثة ووَصيفٌ بيِّن الوَصافة. ثَعْلَب: وَصيفة بيِّنة الإيصاف ووَليدةٌ بيِّنة الوَلادة والوَليديَّة. أَبُو عبيد: ورجلٌ جُنُبٌ من البُعْد بيِّن الجَنابة والجَنْبة وَهُوَ الأجنبِيُّ والجانِبُ مثله. ابْن السّكيت: رجلٌ جَليدٌ وجَلْدٌ بيِّن الجَلادة والجَلَد ولحمٌ طرِيٌّ بيِّن الطَّراوة والطَّراءة. ابْن دُرَيْد: رجلٌ جِلْفٌ: أَي جافٌ غَليظ والمَصْدَر الجَلافة والعَدالة مَصْدَر عَدْلٌ حَسَنُ العَدالة. وَقَالَ سيِّدٌ بيِّن السُّودَد وهم من أهل بيتِ النُّبُوَّة والنَّباوة وضارٌ بيِّن الضَّراوة والضَّراءة. ثَعْلَب: شيخٌ بيِّن الشخوخيَّة والشَّيْخوخة والتَّشَيُّخ والتَّشْييخ وأيِّمٌ بيِّن الأَيْمة والأُيوم. أَبُو عبيد: فَعَلْتُ ذَلِك بِهِ خَصوصِيَّةً وَهُوَ لصٌّ بيِّن اللُّصوصِيَّة. قَالَ ابْن السّكيت: وَلَا تقالان إِلَّا بِالْفَتْح. ثَعْلَب: الضمُّ فِيهِ لُغَة. أَبُو عبيد: حَرورِيٌّ بيِّنُ الحَرورِيَّة. ابْن السّكيت: لَا يُقَال إِلَّا بِالْفَتْح. ثَعْلَب: الضَّم فِيهِ لُغَة. ابْن السّكيت: فارسٌ على الْخَيل بيِّن الفُروسِيَّة والفُروسة. ابْن دُرَيْد: صارِمٌ بيِّن الصَّرامَة وَقَالُوا الصُّرومة وَلَيْسَ بثَبْت وحازمٌ بيِّن الحَزامة وَقَالُوا الحُزومة وَلَيْسَ بثبْت وَهُوَ حَجَرٌ صَلْدٌ بيِّن الصَّلادة والصُّلودة. (بَاب مصَادر مُخْتَلفَة الْأَبْنِيَة متفقة الْأَلْفَاظ صِيغَت على ذَلِك للْفرق) تَقول وَجَدْتُ فِي المَال وُجْداً ووَجَدْتُ الضَّالَّة وِجْداناً، قَالَ الراجز: أنْشُدُ والباغي يُحِبُّ الوِجْدان ووَجَدْتُ فِي الحُزْنِ وَجْدَاً ووَجَدْتُ على الرجل مَوْجِدة وَتقول رجل جَوادٌ بيِّن الجُود وشيءٌ جيِّدٌ بيِّن الجَوْدَة وفَرَسٌ جَواد بيِّن الجَوْدة والجُودة وجادَت السماءُ جَوْدَاً ويقالوَجَبَ البيع وُجوباً وجِبَةً وَكَذَلِكَ الحَقُّ ووَجَبَت الشَّمْس وُجوباً: إِذا دَنَتْ للغروب ووَجَبَ القلبُ وَجيباً وَتقول حَسَبْت الحِسابَ أَحْسُبُه حَسْبَاً وحُسْباناً والحِساب الِاسْم وحَسِبْت الشَّيْء: ظَنَنْتهُ أحْسِبُه وأحسَبُه مَحْسِبَة ومَحْسَبَة وحِسْباناً وَتقول امْرَأَة حَصان بيِّنة الحَصانة والحُصْن وَقد أَحْصَنت وحَصُنَت وفرسٌ حِصان بيِّن التَّحْصين والتَّحَصُّن وَتقول عَدَلَ عَن الحقِّ: إِذا جَار عُدولاً وعدَل عَلَيْهِم عَدْلاً ومَعْدِلة وَتقول قَرُبْت مِنْك قُرْباً وَمَا قَرِبْتُك قِرْباناً وقَرَبْتُ الماءَ قَرَبَاً ونَفَقَ البيْعُ نَفاقاً ونَفقَتِ الدابَّةُ نُفوقاً ونَفِقَ نَفَقَاً: إِذا نقَص وقَدَرْت على الشَّيْء أَقْدِر قَدْرَاً: قَوِيت وأَقْدُر قُدْرَةً وقِدْراناً ومَقْدِرةً وقَدَرْتُ الشيءَ أَقْدُره من التَّقْدير وجَلَوْتُ العَروس جَلْوَةً وجَلَوْتُ السَّيْف جِلاءً وجَلا القومُ عَن

باب

مَنَازِلهمْ جَلاءً وغِرْتُ على أَهلِي غَيْرَةً وغارَ الرجلُ غَوْرَاً: أُتِي الغَوْر. وَكَذَلِكَ غارَ الماءُ غَوْرَاً وغارَتْ عينُه غُؤُوراً وغار الرجل أَهْلَه غِياراً وغَيْرَاً: إِذا مارَهم وأغارَ على العدوِّ إغارةً وغارةً وأغار الحَبْلَ إغارةً: إِذا أَحْكَم قَتْلَه وَتقول حَلَمْتُ فِي النّوم أَحْلُم حُلُماً وَأَنا حالمٌ وحَلُمْت عَن الرجل حِلْماً وَأَنا حَليمٌ وحَلِمَ الأَديمُ حَلَمَاً: إِذا تَثَقَّب وفَسَدَ وحَلَم الغلامُ يَحْلُم: إِذا احْتَلَم حُلْماً وحُلُماً هَذَا قَول أَحْمد بن يحيى وَهُوَ أحد الْحُرُوف الَّتِي ردَّ عَلَيْهِ أَبُو إِسْحَاق الزَّجَّاج فَقَالَ إِنَّمَا الحُلْم المَصْدَر والحُلُم الِاسْم وقَذَتْ عَيْنُه: إِذا أَلْقَتِ القَذَى قَذْيَاً وقَذِيَتْ قَذىً: إِذا صَار فِيهَا القَذَى وَتقول رجلٌ بَطَّالٌ بيِّن البَطالة وَقد بَطَلَ ورجلٌ بَطَلٌ أَي شجاعٌ بيِّن البُطولة وَقد بَطُلَ بُطولةً وبَطَلَ الشيءُ بُطْلاً وبُطولاً وخَزِيَ الرجل خِزْياً من الهَوان وَقد خَزِيَ خَزايةً من الاسْتِحياء وَتقول طَلَقَتِ المرأةُ وطَلُقَت طَلاقاً وَقد طُلِقَتْ طَلْقَاً عِنْد الْولادَة وطِلُقَ وَجْهُ الرجل طَلاقةً وَقد طَلَقَ يَدَه بخَيْرٍ طَلْقَاً وَتقول قد حَرَّ يَوْمُنا يَحِرُّ وَمن الحُرِيَّة حرَّ الْمَمْلُوك يَحَرُّ حُرِّيَّةً وَتقول قد شَفَّهُ المرضُ وغيرَه يَشُفُّه شَفَّاً وشَفَّ الثوبُ يَشِفُّ شُفوفاً وَتقول زَبَدَهُ يَزْبِدهُ زَبْدَاً: إِذا أعطَاهُ وزَبَدَهُ يَزْبُدهُ: إِذا أَطْعَمهُ الزُّبْدَ ونَسَبَ الرجلَ يَنْسُبه نِسْبَةً ونَسَبَ الشاعرُ بِالْمَرْأَةِ يَنْسِب بهَا نَسيباً وشَبَّ الصبيُّ يَشِبُّ شَباباً وشَبَّ الفرَسُ يَشُبُّ شِباباً وشَبَّ الرجلُ الحَرْبَ والنارَ: إِذا أَسْعَرها يشُبُّها شُبوباً وشَبَّاً وَتقول شاةٌ ساحٌّ وَقد سَحَّتْ تَسِحُّ سُحوحةً وسَحَّ المَطَرُ يَسُحُّ سَحَّاً: إِذا صَبَّ وَتقول عَرَضْتُ الكتابَ والجُندَ عَرْضَاً وعَرَضْتُ الجارِيَةَ على البيعِ عَرْضَاً كَذَلِك وعَرُض الرجلُ عِرَضاً: إِذا صَار عَريضاً وَتقول لَحُم الرجلُ لَحامةً وشَحُمَ شَحامةً: إِذا كَانَ ضَخْمَاً وَقد شَحِمَ شَحَمَاً ولَحِمَ لَحَمَاً: إِذا كَانَ قَرِمْاً إِلَى اللَّحْم والشَّحم وَهُوَ شَحِمٌ لَحِمٌ وَقد حَدَدْت حُدود الدارِ أحُدُّها حَدَّاً وحَدَّت المرأةُ على زَوجهَا تَحُدُّ وتَحشدُّ حِداداً: إِذا تركتِ الزينةَ وَقد حَدَدْت عَلَيْهِ أَحِدُّ حِدَّةً وحَدَّاً من الْغَضَب وحالَ بيني وبينَ الشيءِ حَوْلاًَ وحالتِ النخلةُ والناقة: إِذا لم تحمِل حِبالاً وحالَ فِي ظَهْرِ دابَّتِه: إِذا رَكِبَها حُؤولاً وَتقول وَهِمْت فِي الحِساب وغيرِه وَهَمَاً: إِذا غَلِطْت فِيهِ ووَهَمْت إِلَى الشَّيْء: إِذا ذَهَبَ وَهْمُك إِلَيْهِ وَأَنت تُرِيدُ غَيْرَه وَهْمَاً. (بابٌ) وأذكُر من شَواذِّ المَصادر الَّتِي شَذَّت من جِهة الْإِعْرَاب واصِلاً لَهُ بالمصادر المتقدِّمة لتكونَ المصادرُ فِي هَذَا الْكتاب مَجْمُوعَة، حكم المَصْدَر إِذا وقعَ مَوْقِع الْحَال أَن لَا تدخله الْألف وَاللَّام وَلَا يُضَاف إِلَى الْمعرفَة وَقد جَاءَت مصادرُ وأُدخِلت فِيهَا الْألف وَاللَّام وأضيفت إِلَى الْمعرفَة وَقد ذكر سِيبَوَيْهٍ من ذَلِك شَيْئا وَأَنا أذكر مَا ذكره وأَزيد وأبدأ أَولا بالمصادر المنتصبة عَن الْأَفْعَال الَّتِي لَيست من ألفاظها بل هِيَ من أَنْوَاعهَا وأُمَيِّزُ من يَطْرُد ذَلِك مِمَّن لَا يَطْرُدُه وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فِي بَاب مَا ينْتَصب من المصادر لِأَنَّهُ حَال وَقع فِيهِ الْأَمر تَقول قَتَلْتُه صَبْرَاً ولَقِيتُه فُجاءةً ومُفاجأةً وكِفاحاً ومُكافَحةً ولَقِيتُه عِياناً وكَلَّمْتُه مُشافَهةً وأَتَيْتهُ رَكْضَاً وعَدْوَاً ومَشْيَاً وأَخَذْتُ ذَلِك عَنهُ سَماعاً وسَمْعَاً وَلَيْسَ كلُّ مَصْدَر وَإِن كَانَ فِي الْقيَاس مِثل مَا مَضى من هَذَا الْبَاب يوضع هَذَا الْموضع لِأَن المَصْدَر هُنَا فِي مَوضِع فاعلٍ إِذا كَانَ حَالا أَلا ترى أنَّه لَا يَحْسُنُ أَن تَقول أَتَانَا سرْعةً وَلَا أَتَانَا رُجْلةً كَمَا أَنه لَيْسَ كلُّ موضعٍ يُستعمَل فِي بَاب سَقْيَاً وحَمْدَاً فقد تبيَّن من كَلَام سِيبَوَيْهٍ أَن هَذَا الْبَاب عِنْده غير مُطَّرِد وَأَبُو الْعَبَّاس يَطْرُدُه فَيَقُول أَتَانَا سُرْعةً ورُجْلةً والعاملُ فِيهِ عِنْد سِيبَوَيْهٍ مَا قَبْلَه من الْفِعْل فالعامل فِي صَبْرَاً قَتَلْتهُ وَفِي مَشْيَاً ورَكْضَاً وعَدْوَاً أَتَيْتهُ وَفِي سَمْعَاً وسَماعاً وَلَو كَانَ كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ لجَاز أَتَيْتهُ المَشْيَ كَمَا تَقول هُوَ يَمْشِي المَشْيَ ومَشى المَشْيَ وَهُوَ لَا يُجيز ذَلِك وَمن هَذَا الْبَاب قَوْله:

وهذا باب ما جاء منه وفيه الالف واللام او الاضافه

فلأياً بِلأيٍ مَا حَمَلْنا وَلِيدَنا على ظَهْرِ مَحْبُوكٍ ظِماءٍ مَفاصِلُهْ التَّقْدِير فِيهِ فَلأْياً بِلأْيٍ حَمَلْنا وَمَا زَائِدَة وَمعنى لأياً بُطْئاً وجَهْدَاً فَكَأَنَّهُ قَالَ مَجْهُودين حَمَلْنا وَليدَنا ومُبْطِئين حَمَلْنا وَليدنا وَقد الْتَأَتْ عَلَيْهِ الحاجةُ: أَبْطَأتْ، وَقَالَ الراجز: ومَنْهَلٍ وَرَدْتهُ الْتِقاطا أَي فُجاءة وَهُوَ من الأول فَهَذَا مَا حكى سِيبَوَيْهٍ من هَذَا الْبَاب وَحكى غَيره وَرَدْتُ الماءَ نِقاباً: أَي التقاطاً وَحكى غَيره لَقِيتُه بُلْطَةً: أَي فُجاءةً وَقَالُوا لَقِيته صِقاباً وصِراحاً مثل الِالْتِقَاط. وَهَذَا بَاب مَا جَاءَ مِنْهُ وَفِيه الْألف وَاللَّام أَو الْإِضَافَة وَذَلِكَ قَوْلك أَرْسَلها العِراكَ، قَالَ لبيد: فأَرْسَلَها العِراكَ وَلم يَذُدْها وَلم يُشْفِقْ على نَغَص الدِّخال فنصَبَ العِراكَ وَهُوَ مَصْدَر عارَكَ مُعارَكةً وعِراكاً: أَي زاحَم والعِراكُ فِي مَوضِع الْحَال وَهُوَ معرفَة وَذَلِكَ شاذٌّ وَإِنَّمَا يجوز مثل هَذَا لِأَنَّهُ مَصْدَر وَلَو كَانَ اسْم فَاعل مَا جَازَ لم تقل الْعَرَب مثل أَرْسَلَها العِراك المُعارَكة وَمثله قَول أَوْس بن حجر: فأَوْرَدَها التَّقْرِيبَ والشَّدَّ مَنْهَلاً كأْسٌ رَنَوْناةٌ وطِرْفٌ طِمِرّ وَمعنى الْبَيْت أَنه وصفَ مَلِكَاً دَائِم الشُّرب فَقَالَ مَدَّتْ عَلَيْهِ يَعْنِي على المَلِك كأسٌ رَنَوْناةٌ أَطْنَابَها المُلكَ فِي معنى مُمَلَّكاً فَجعل المُلْك فِي معنى الْحَال وَتَقْدِيره مُمَلَّكاً. وَأما مَا جَاءَ مِنْهُ مُضَافا معرفَة فكقولك طَلَبْتهُ جُهْدَكَ وطاقَتَك وفَعَلْتهُ جُهْدي وطاقتي وَهِي فِي مَوضِع الْحَال لِأَن مَعْنَاهُ مُجْتَهِداً وَلَا يسْتَعْمل هَذَا إِلَّا مُضَافا لَا تقُل فَعَلْتهُ طَاقَة وَلَا جُهداً وَمثله رَأْيَ عَيْني وسَمْعَ أُذُني قَالَ ذَاك وَإِن قلتَ سَمْعَاً جَازَ لِأَنَّهُ قد اسْتعْمل مُضَافا وَغير مُضَاف فاعرفه إِن شَاءَ الله. (بَاب فَعَلْت وأَفْعَلت) يُقَال أَجَرْتُ المَمْلوكَ آجُرُه أَجْرَاً وأَجَرَه اللهُ يَأْجُرُه أَجْرَاً وآجَرَه وأَدَمْتُ بَين القومِ: ألَّفْتُ بَينهم وأَدَمْتُ الثَّريد آدمُهُ وآدِمُه أَدْمَاً وآدَمْتُه: إِذا خَلَطْتَه بِاللَّحْمِ وأَمَرْتُ الشيءَ وآمَرْتُه: أَي أَكْثَرتهُ وَيُقَال أَوَيْتهُ وآوَيْتُه وأَوَيْتُ إِلَيْهِ مَقْصُور لَا غير وأَجَلْتهُ مِن داءٍ فِي عُنُقِه وآجَلته: دَاَوَيْتُه وأَلَتَهُ مالَه وآلَتَه: نَقَصَه وأَهَلْتهُ لِلْأَمْرِ وآهَلْتُه: رأيتُه لَهُ أَهْلاً وأَخَوْتُ وآخَيْتُ: وُلد لي أخٌ. أَبُو حَاتِم: بَدَأَ الله الخَلْقَ يَبْدَأُهم بَدْءَاً وأَبْدَأهم: أَي خَلَقَهم وَفِي التَّنْزِيل: (قُل سِيرُوا فِي الأرضِ فانْظُروا كَيْفَ بَدَأَ الخَلْق) . وَفِيه: (إِنَّه هُوَ يُبدِئُ ويُعيد) . أَبُو عُبَيْدَة: المُبْدِئ المُعيد والبادِئ العائِد. أَبُو عَليّ الْفَارِسِي: هما لُغَتَانِ مستويتان فِي الحُسْن والجودة وأُرى أَنه إِنَّمَا ذهب إِلَى ذَلِك لكثرتهما فِي التَّنْزِيل وَفِي النّظم والنثر. الْأَصْمَعِي: بَدَأْتُ من أرضِ كَذَا وأَبْدَأت: أَي خَرَجْت وبَدا الشيءُ بُدُوَّاً وأَبْدَى: ظهر. بَرَقَ لي الرجلُ يَبْرُق بَرْقَاً وأَبْرَق: إِذا تهَدَّد

وأَوْعَد وَكَذَلِكَ رَعَدَ لي وأَرْعَد وَكَذَلِكَ بَرَقَت السَّمَاء تَبْرُق بَرْقَاً ورَعَدَت تَرْعُد رَعْدَاً وأَبْرَقتْ وأَرْعَدتْ، وَكَانَ الْأَصْمَعِي ينكرهما بِالْألف. قَالَ أَبُو حَاتِم: فَقلت للأصمعي يَقُول الْكُمَيْت: أَبْرِقْ وأَرْعِدْ يَا يزِيد فَما وَعيدُكَ لي بِضائر فَقَالَ الكميتُ لَيْسَ بِحجَّة كَأَنَّهُ يَقُول هُوَ مُوَلَّد قلت لَهُ فَأخْبرنَا أَبُو زيد أَنه سَمعه من الْعَرَب الفُصحاء فأباه. قَالَ أَبُو حَاتِم: فجاءنا أَعْرَابِي من بني كلاب من أفْصح النَّاس كَأَنَّهُ مُسْتَوْحِش من النَّاس بَدَوِيٌّ وَهُوَ يَقُول: قُضيَ القَضاءُ وجَفَّتِ الأقْلامُ فَسَأَلته كَيفَ تَقول أَرْعَدت وأَبْرَقت فَقَالَ أَبُو زيد من قبل أَن يُجيب دَعوني أَسْأَله وأتوَلَّى السُّؤال فَأَنا أَرْفَقُ بِهِ فَقَالَ لَهُ كَيفَ تَقول فِي التَّهَدُّد إنَّك لَتُرْعِدُ لي وتُبْرِق. قَالَ أَبُو حَاتِم: فَقَالَ الْأَصْمَعِي: انظُر إِلَى الشّعْر الْقَدِيم كَيفَ هُوَ ثمَّ أنشدنا لرجل من كِنانة شِعْراً عُلْوِياً: إِذا جاوَزَت مِنْ ذاتِ عِرْقٍ ثَنِيَّةً فقُل لأبي قابوسَ مَا شِئتَ فارْعُدِ وَأنْشد ابْن السّكيت: فَإِذا حَلَلْتُ ودونَ بَيْتِيَ غاوةٌ فابرُقْ بأرْضِكَ مَا بَدا لَكَ وارْعُدِ وَيُقَال بَشَرْتُ الرجلَ بخيرٍ أَبْشِرهُ وأَبْشُره بَشْرَاً وأَبْشَرته وَالتَّشْدِيد جَائِز فِيهَا وَقد يكون التَّبْشير بالشَّرٍّ وَفِي التَّنْزِيل: (فبَشِّرْهُم بعَذابٍ أَلِيم) . وَلم يُقَل فِي الشَّرِّ أَبْشَر وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو: (ذَلِك الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ بهِ عِبادَه) . وَأنْشد الرياشي: وَقد غَدَوْتُ إِلَى الحانوتِ أَبْشُرُه بالرَّحْلِ تُحْنى على العَيْرانةِ الأُجُد أَرَادَ صَاحب الْحَانُوت الخَمَّار وَإِنَّمَا قيل البِشارة لِأَن الرجل إِذا سَمِعَ مَا يُحِب أَشْرَقتْ بَشَرَةُ وَجهه. وَقَالَ النحويون: بَشِرَ وأَبْشَرَ وبَشَّرْته وأَبْشَرْتُه وأَفْعَلت أَعلَى لقَولهم أَديمٌ مُبْشَر وأُراهُم عادلوا بِهِ وَيُقَال بَقَقْتَ تَبُقُّ بَقَّاً وأَبْقَقتَ: أَي كَثُر كلامُك والبّقَّاق: الْكثير الْكَلَام. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: بَقَّتْ كَلاماً وبَقَّتْ وَلَدَاً كَقَوْلِك نَثَرَتْ وَلَدَاً ونَثَرَتْ كلَاما وبَقَّتِ السَّمَاء وأبَقَّت: كثُر مطرُها وتتابَع بَلَّ الرجلُ من مَرَضه يَبُلُّ بُلولاً وأَبَلَّ: أَي بَرَأَ، وَأنْشد ابْن السّكيت: إِذا بلَّ من داءٍ ظَنَّ أنَّهُ نَجا وَبِه الدَّاءُ الَّذِي هوَ قاتِلُهْ وَأنْشد أَيْضا: صَمَحْمَحَة لَا تَشْتَكي الدَّهْرَ راسَها ولوْ نَكَزَتها حَيَّةٌ لأَبَلَّتِ وَيُقَال بَكَرَ فِي حاجتِه يَبْكُر بُكوراً وأَبْكَر وَيُقَال بَتَّ عَلَيْهِ الحكمَ يَبُتُّه بَتَّاً وأبَتَّهُ: أَي قَطَعَه يُقَال سَكْرَان مَا يَبُتُّ وَمَا يَبِتُّ كلَاما: أَي مَا يَقْطَعهُ باعَ الرجلُ مَتاعَه بَيْعَاً وَأَبَاعه بِمَعْنى. قَالَ النحويون: أَباعَه: عرَّضَه للْبيع والمَعْنَيان متقارِبان وَأنْشد ابْن السّكيت: فَرَضيتُ آلاءَ الكُمَيْتِ فَمَنْ يُبِع فَرَسَاً فَلَيْسَ جَوادُنا بمُباع

آلاؤهُ نِعَمُهُ هَذِه رِوَايَة أبي إِسْحَاق أَرَادَ بآلائه نَجاءه بِهِ وروى غَيره أَفْلاَء الكُمَيْتِ جمع فِلْوٍ وفَلُوٍّ وَيُقَال بَلَقَ البابَ يَبْلُقهُ بَلْقَاً وأَبْلَقه: أَغْلَقه وَقيل فَتَحَهُ وبَقَلَ وَجْهُ الْغُلَام يَبْقُل بُقولاً وأَبْقَل: أَي خَرَجَتْ لِحْيَتُه وَكَذَلِكَ بَقَلَت الأرضُ تَبْقُل بُقولاً وبَقْلاً وأَبْقَلتْ: أَي خَرَجَ بَقْلُها وَيُقَال بَثَثْتُه سِرِّي أَبُثُّه وأَبْثَثْتُه: أَطْلَعتُه عَلَيْهِ وبَلَمَتِ الناقةُ تَبْلُم وأَبْلَمت: اشْتَهتِ الفحلِ. قَالَ الْأَصْمَعِي: إِذا وَرِمَ حَياءُ النَّاقة من شدَّة الضَّبْعة قيل قد أَبْلَمَتْ وَلم يعرف بَلَمَت. قَالَ: وَيُقَال بَضَعْتهُ بالْكلَام أَبْضَعهُ بَضْعَاً وأَبْضَعتهُ: إِذا بيَّنْتَ لَهُ مَا تُنازِعه فِيهِ حَتَّى تُقْنِعه أُراه من قَوْلهم بَضَعْتُ من المَاء وبهِ أَبْضَع بُضوعاً وَقد أَبْضَعتهُ: إِذا أَرْوَيتَه مِنْهُ حَتَّى يَشْتَفي. برَّ اللهُ حجَّه بِرَّاً وأبَرَّه. بَنَّ بالمكانِ بَنَّاً وأَبَنَّ: أَقَامَ وأبى الأصمعيُّ إِلَّا أَبَنَّ وَهُوَ أَكثر فِي الشّعْر، قَالَ: أَبَنَّ بِهِ عَوْدُ المَباءَةِ طَيِّبٌ وبَدَدْتُ السَّرْجَ أبُدُّه بَدَّاً وأَبْدَدتُه: عَمِلَت لَهُ بِدادَيْن وباثَ الشيءَ بَوْثَاً وأباثَه: بَحَثَه. بَسَرْتُ حاجَتي وأَبْسَرتُها: طلبتها من غير موضعهَا وبَسَسْتُ الإبلَ وأَبْسَستُ بهَا: زَجَرْتها وبَزَوْتهُ وأَبْزَيتُ بِهِ: قَهَرْتُه، وَبَطل فِي حَدِيثه وأَبْطَل: هَزَلَ وبَطَنْتُ الرجلَ وأَبْطَنتُه: شَدَدْتُ بِطانهُ وبَرَمْتُ الأمرَ وأَبْرَمتُه: أَحْكَمتُه وبَخَقْتُ العينَ وأَبْخَقتُها: عُرْتُها. بانَ الشيءُ بَيْنَاً وبَيْنونةً وأبانَ وبنْتُه وأَبَنْتُه وَقد تقدم بَيَّنَ وبَيَّنْتُه. بَرَدَ اللهُ الأرضَ يَبْرُدها بَرْدَاً وأَبْرَدها من البَرَد وبَجَعَني الأمرُ وأَبْجَعني: فَرَّحَني وَكَذَلِكَ بَهَجَني وأَبْهَجني، وَيُقَال تاحَ لَهُ الشيءُ تَيْحَاً وأتاحَ: أَي عَرَضَ وَلم يعرف الْأَصْمَعِي تاحَ وَأنْشد غَيره محتجاً عَلَيْهِ بِبَيْت الْحَرْث: بَيْنَا الْفَتى يَسْعَى ويُسْعى لَهُ تاحَ لَهُ من أَمْرِهِ خالِجُ قَالَ أَبُو حَاتِم: نَسِيَ وَإِلَّا فَهُوَ مَعْرُوف وَالْعرب تَقول من أينَ تِحْتَ لنا. تَلَعَتِ الضُّحى تَتْلَعُ تُلوعاً وأَتْلَعتْ. تمَّ اللهُ عَلَيْك نِعْمَتَه وأتَمَّ: أَي أَسْبَغها. تَبَلَهُ الحبُّ يَتْبُلهُ تَبْلاًَ وأَتْبَله وتَعَسَهُ الله يَتْعَسُه تَعْسَاً وأَتْعَسه وتَرَبْتُ الكتابَ أَتْرُبهُ وأَتْرَبْتُه. تَعَّ تضعَّاً وأتَعَّ: قاء وَكَذَلِكَ تاعَ وأتاعَ وتَرَرْتُ يَده وأَتْرَرتُها: قَطَعْتها وتَمَرْتُ القومَ وأَتْمَرْتَهُم: أطعمتهم التَّمر وَيُقَال ثَلَجَت السَّمَاء تَثْلُج ثَلْجَاً وأَثْلَجَتْ من الثَّلْج وثابَ إِلَيْهِ جِسْمُه ثَوْبَاً ومَثاباً وأثاب: أَي رَجَعَ والمَثابة: المَرْجِع وَيُقَال ثَقَبْتُ النارَ أَثْقُبها ثُقوباً: أَحْيَيتُها وأَثْقَبتها أفْصح. ثَرى القومُ يَثْرُون ثَراءً وَالِاسْم الثَّرْوَة وأثروا: كَثُرَت أَمْوَالهم وثَرِيَ المكانُ يَثْرَى ثَرىً وأَثْرَى: كثُر ثَراه ونَدِيَ وثَرا بِالْمَكَانِ يَثْرُو وأَثْرَى: أَقَامَ وَحكى أَبُو حنيفَة ثَمرَ َ الشجرُ يَثْمُر وأَثْمَر وَالْمَعْرُوف شجر ثامِرٌ: مُونِعُ ومُثْمِر: إِذا بدا ثَمَرَهُ وثَلَثْتُ الِاثْنَيْنِ وأَثْلَثْتُهما: صِرْتُ لَهما ثَالِثا وثَرَمْتُ الرجلَ وأَثْرَمْتُه: كَسَرْتُ ثَنِيَّتَه وثَبَنْتُ فِي ثَوْبِي وأَثْبَنتُ: إِذا جعلت فِي الوِعاء شَيْئا وحَمَلْته بَين يَديك وجَفَلَتِ الريحُ تَجْفُل جَفْلاًَ وأَجْفَلتْ: أَسْرَعت. جَفَأْت الْبَاب أَجْفَأهُ جَفْئَاً وأَجْفَأتُه: أَغْلَقتُه وأَجْفَأ الْوَادي وجَفَأَ يَجْفَأُ جَفْئَاً وجُفاءاً: رمى بالغُثاء. وجَبَرْتُ الرجلَ على الْأَمر أَجْبُره جَبْرَاً وأَجْبَرتُه: أَكْرَهتُه. جَلَبَ الجرحُ يَجْلُب ويَجْلِب وأَجْلَب: إِذا عَلَتْهُ جُلْبَةٌ للبُرْء أَي جِلْدة. قَالَ الْأَصْمَعِي: أَجْلَبَ الجُرح هَذَا الْكثير وَقد قَالَ النَّابِغَة: على عارفاتٍ للطِّعانِ عَوابِسٍ بِهِنَّ كُلومٌ بَيْنَ دامٍ وجالِبِ فَلَا أَدْرِي هَل يُقَال جَلَبَ أَو خرج جالبٌ مخرج لابِنٍ وتامِرٍ وجَلَبَ القومُ يَجْلُبون جَلَبَاً وأَجْلَبوا من الجَلَبَة وَهِي الصِّياح جَمَلْتُ الشَّحْمَ أَجْمُلهُ جَمْلاًَ: أَذَبْتُه هَذَا أَجود وَيُقَال أَجْمَلت جَهَدْتُ الفَرَس أَجْهَدهُ جَهْدَاً وأَجْهَدتُه: إِذا استخرجت جُهْدَه وَكَذَلِكَ جَهَدْت نَفسِي أَجْهَدها جهداً وأَجْهَدتُها. الْأَصْمَعِي: جَهَدَهُ المرضُ وَالْفِعْل كالفعل وَلم أسمع أَجْهَده وَكَذَلِكَ جَهَدْت فِي الْأَمر وأَجْهَدت: بَلَغْت فِيهِ جُهْدي جَدَبَ البَلَدُ يَجْدُب

جُدوبةً وجُدْباً وأَجْدَب: إِذا لم يُنبِت شَيْئا جَدَعْتُ غِذاءَه أَجْدَعهُ جَدْعَاً وأَجْدَعتُه: أَسَأْتُه وجَذا الرجلُ يَجْذُو جُذُوَّاً وأَجْذَى: ثَبَتَ قَائِما. جَنَّه الليلُ يجُنُّه جَنَّاً وأجَنَّه: سَتَرَه وَبِذَلِك سُمي الجَنين لِأَن الْبَطن جَنَّه أَي سَتَرَه وَبِه سُمي القَبْرُ الجَنَن وَسمي الْقلب الجَنان وَبِذَلِك سمي جِنُّ الأَرْض ودَخل فِي جَنان النَّاس وَهُوَ مَا سَتَرَه مِنْهُم وَقد أَنْعَمت شرح هَذِه الْكَلِمَة وأَبَنْتُ اشتقاقها فِي بَاب السّتْر وجَنَنْتُ الرجلَ أجُنُّه جُنَّةً وجَنَّاً وأَجْنَنتُه: دَفَنْتُه وجَلا بِثَوْبِهِ يَجْلُو جَلاء وأَجْلَى: رمى بِهِ وجَلا القومُ عَن الْموضع يَجْلُون جَلاءً وأَجْلَوا: تَنَحُّوا عَنهُ وأَجْلَيْتُهم أَنا وجَلَوْتُهم لُغَة، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: فلمَّا جَلاها بالأُيَامِ تَحَيَّزَت ثُباتٍ عَلَيْهَا ذُلُّها واكتِئابُها يَعْنِي العاسل جَلا النحلَ عَن مواضِعها بالأُيَام وَهُوَ الدُّخان وفرّق أَبُو زيد بَينهمَا فَقَالَ جَلَوْا من الْخَوْف وأَجْلَوا من الجَدْب وجَنَبَ الرجلُ بَجْنُب جَنابةً وأَجْنَب وَلم يعرف الْأَصْمَعِي إِلَّا أَجْنَب. جَدَدْتُ فِي الْأَمر أجُدُّ وأَجِدُّ جِدَّاً وأَجْدَدتُ: انْكَمَشْت وَلذَلِك قيل جادٌّ مُجِدٌّ جاحَ الله مالَه جَيْحَاً وأجاحَه من الْجَائِحَة وأنكرها الْأَصْمَعِي بِالْألف وجَرَمْتُ أَجْرِم جَرْمَاً وأَجْرَمت من الجُرْم فَأَما أَبُو زيد فَقَالَ أَجْرَمتُ: عَمِلْتُ عَمَلَ المُجْرِمين وَأما جَرَمَ فَكَسَب سُوءاً وَبِه سُميَّت هَذِه الْقَبِيلَة جَرْمَاً وأَجْرَم لُغَة كَمَا قدمنَا وجَهَرْتُ الكلامَ أَجْهَرُهُ جَهْرَاً وأَجْهَرتُه: أَعْلَنتُه ويُعَدَّيان بِحرف جرٍّ جرى الرجلُ إِلَى الشيءِ جَرْيَاً وأَجْرَى إِلَيْهِ: قَصَدَ إِلَيْهِ. جَحَدَ الرجلُ يَجْحَد جَحْدَاً وأَجْحَد: قلَّ خَيْرُه. جازَ الْوَادي جَوازاً وأَجازه: قَطَعَه. جَهَضَه على الشَّيْء يَجْهُضه جَهْضَاً وأَجْهَضه: غَلبَهَ وجَعَظَه عَن الشَّيْء يَجْعَظُه وأَجْعَظهُ: دَفَعَه. جَمَّتِ الحاجةُ تَجِمُّ وتَجُّمُّ جَمَّاً وجَماماً وأجَمَّتْ: حانَتْ، قَالَ زُهَيْر: وكُنتُ إِذا مَا جِئتُ يَوْمَاً لحاجةٍ مَضَتْ وأجَمَّتْ حاجةُ الغَدِ مَا تَخْلُو وجَمَّ الفرَسُ وأجَمَّ: إِذا استراح وذَهَبَ إعياؤه وجَمَّتِ الرِّكِيَّةُ وأجَمَّت: إِذا نابَ مَاؤُهَا وَكَذَلِكَ المَال إِذا صَلَحَ والمَصْدَر الثلاثي من ذَلِك كُله الجموم والجَمام وجَمَمْتُ الإناءَ وأَجْمَمتُه وجَهَشَت نفسُه تَجْهَشُ جُهوشاً وأَجْهَشتْ: تَهيَّأَت للبكاء وجالَ الرجلُ بالشيءِ جَوْلاًَ وجَوَلاناً وأجالَ بِهِ: طافَ بِهِ وجَنَحَ الليلُ يَجْنَح جُنوحاً وأَجْنَح: مالَ وجَلَدَ المكانُ وأَجْلَد من الجَلَد وجَمَزَ الفَرَسُ يَجْمِز جَمْزَاً وأَجْمَز: وَثَبَ فِي القَيْد وجَرَسَ الطائرُ والنَّحْلُ يَجْرِس ويَجْرُس جَرْسَاً وأَجْرَس: إِذا سَمِعْتَ حركَتها أَو حركةَ أكل النحلِ وَرَقَ الشجرِ. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَسمعت حَمَّاد بن سَلمَة يَقُول: نحلٌ جَرَشَت العُرْفُطَ بالشين مُعْجمَة فَقلت أَنا جَرَسَتْ بِالسِّين فَقَالَ خذوها عَنهُ فَإِنَّهُ أعلم بهَا وَقد قدَّمتُ أَن الجِرْسَ والجَرْس والجَرَس ثلاثتهنَّ فصيحة وَكَانَ الْفَارِسِي يردُّ الجَرَس لِأَنَّهَا من حكايات اللحياني وَكَانَ لَا يعجبُه نَقله وَأنْشد اللحياني: لَا تَدعُونِي فإنِّي لستُ بائِعَكُمْ لَا أَنا مِنكُم وَلَا حِسِّي وَلَا جَرَسي وَلَا أكونُ كَمَنْ أَلْقَى رِحالَتَه على الحِمارِ وخَلَّى صَهْوَةَ الفَرَسِ وأجَفْتُه بالطَّعْنة وجُفْتُه بهَا جَوْفَاً: أَبْلَغتُها جَوْفَه وجمعَ القومُ رأيَهم يَجْمَعونَهُ جَمْعَاً وأَجْمَعوا. قَالَ الْفَارِسِي: وَلَا يُقَال أَجْمَعْتُ القومَ إِنَّمَا يُقَال جَمَعْتُ فَأَما قَوْله جلّ ثَنَاؤُهُ: (فأَجْمِعوا أمرَكُم وشُركاءَكُم) . فعلى قَوْله: يَا لَيْتَ زَوْجَكِ قدْ غَدا مَتَقَلِّداً سَيْفَاً ورُمْحا أَرَادَ مُتَقَلِّداً سَيْفَاً وحاملاً رُمحاً أَو مُعْتَقِلاً وَكَذَلِكَ قَوْله فأَجْمِعوا

أمرَكم وشُركاءَكم إِنَّمَا أَرَادَ فأجمِعوا أمرَكم وأجمِعوا شُركَاءَكم لِأَنَّهُ يُقَال جَمَعْتُ قَوْمِي وَلَا يُقَال أَجْمَعتُ وَأَبُو الْحسن يَطْرُد هَذَا النحوَ وغيرُه لَا يَطْرُدُه وجَمَعْتُ الشيءَ وأَجْمَعتهُ: أَلَّفْتُه: وَهِي قَليلَة وجَهَزْتُ على القَتيل وأَجْهَزتُ. وجَتَبَتِ الريحُ تَجْنُبُ جُنوباً وأَجْنَبتْ أجازها أَبُو زيد وَأَبُو عُبَيْدَة وَلم يُجِزها الْأَصْمَعِي وجَدَرَ الشجرُ يَجْدُرُ جَدْرَاً وأَجْدَرَ: أَي خَرَجَ ورَقُه كَأَنَّهُ حِمَّصٌ هَذِه حِكَايَة ابْن الْأَعرَابِي بِفَتْح الْمِيم من حِمَّص وَقد صرح سِيبَوَيْهٍ بِكَسْرِهَا فَقَالَ وَيكون على فِعِّل فالاسم نَحْو حِلِّز وحِمِّص وجِلِّق وجَشَشْتُ الشيءَ جَشَّاً وأَجْشَشْتُه: دَقَقْتُه وجَبَأْتُ على القومِ أَجْبَأُ جُبوءاً وأَجْبَأتُ: أَشْرَفتُ عَلَيْهِم وجَرَرْتُ الفَصيلَ جَرَّاً وأَجْرَرْتُه: شَقَقْتُ لِسانَه لِئَلَّا يرضَع. حَلَّ من إحرامِه يَحِلُّ حِلاًّ وأَحَلَّ: خرج مِنْهُ وَفِي التَّنْزِيل: (وَإِذا حَلَلْتُم فاصْطادوا) . وَقَالَ زُهَيْر: جَعَلْنَ القَنانَ عَن يمينٍ وحَزْنَهُ وَكَمْ بالقَنانِ مِنْ مُحِلٍّ ومُحْرِم فاشتقاق هَذَا الْفِعْل مِنْهُ وحالتِ الدارُ وحِيلَ بهَا وأحالَت وأَحْوَلَتْ: أَتَى عَلَيْهَا حَوْل وحالَتِ الناقةُ حُؤولاً وحِيالاً وأحالتْ وحَوَّلَت: لَقِحَتْ على حَوْلٍ وحَمَشْتُ الرجلَ أَحْمُشهُ حَمْشَاً وأَحْمَشتُه: أَغْضَبْتُه وَكَذَلِكَ حَمَسْتُه حَمْسَاً وأَحْمَستُه وحَشَمْتُه أَحْشِمهُ وأَحْشُمهُ حِشْمَةً وحَشْمَاً وأَحْشَمتُه وَهُوَ أَن يجلِس إِلَيْك فتُؤذيَه وتُسمِعهُ مَا يكره وحَشَمْتهُ أَحْشِمهُ حَشْمَاً: أَغْضَبتُه وأَحْمَشتُه لُغَة وحقَقْتُ حَذَرَ الرجل أحُقُّه حَقَّاً وأَحْقَقتُه: أَي فَعَلْتُ مَا كَانَ يحذر وحَقَقْتُ الأمرَ أحُقُّه حَقَّاً وأَحْقَقتُه: أَي كنت مِنْهُ على يَقِين وحَقَقْتُه أحُقُّه حَقَّاً وأَحْقَقتُه: غَلَبْتُه على الحقِّ وأَثْبَتُّه عَلَيْهِ وحَقَّتِ الماشيةُ من الرّبيع: إِذا سَمِنَت تَحِقُّ حَقَّاً وأحقَّت مثله وحَبَبْتُ الشيءَ أحُبُّه وأَحِبُّه وأَحْبَبتُه وَقد علَّلت هَذَا فِي بَابه بنهاية التَّعْلِيل إِن شَاءَ الله وحَصَبَ القومُ عَن الرجل: إِذا وَلَّوا عَنهُ يَحْصِبون حَصْبَاً وأَحْصَبوا وحَدَقَ القومُ بالشَّيْء يَحْدِقون حُدوقاً وأَحْدَقوا بِهِ: طافوا حَوْلَهُ، قَالَ الشَّاعِر: المُنْعِمونَ بضنو حَرْبٍ وَقد حَدَقَتْ بيَ المَنِيَّةُ واسْتَبْطَأْتُ أنْصاري وَكَذَلِكَ حاطوا بِهِ وَأَحَاطُوا وحَزَنَني الأمرُ يَحْزُنُني حُزْناً وأَحْزَنَني وَقد بيَّنت هَذَا فِي بَاب مَوْضِعه وحَدَّتِ المرأةُ على زَوْجِها تَحِدُّ وتَحُدُّ حَدَّاً وأحَدَّت: تَرَكَتِ الزينةَ للعِدَّة وحَمَّ اللهُ ذَلِك يَحًمُّه حَمَّاً وأحَمَّه: أَي أدْناه وحَدَرْتُ الزورقَ أَحْدُرهُ حَدْرَاً وأَحْدَرتُه وَالِاخْتِيَار حَدَرْتُه وحَشَّتْ يدُه تَحِشُّ حَشَّاً وأحَشَّتْ: يَبِسَتْ وَكَذَلِكَ الولدُ فِي بطن أمه باللغتين حَمِيَ الرجلُ المكانَ حَمْيَاً وَأَحْماه، قَالَ الشَّاعِر: حَمَىَ أَجَمَاتِهِ فَتُرِكْنَ قَفْرَاً وَأَحْمى مَا سِواهُ مِنَ الإجامِ وضَربَه فَمَا أَحاكَ فِيهِ السَّيْفُ وَمَا حاكَ فِيهِ حَيْكَاً وحاكَ فِيهِ القَوْل وأَحاكَ وحَكَّ هَذَا الأمرُ فِي صَدْرِه يحُكُّ حَكَّاً وأَحَكَّ وحَنَكَتْهُ السنُّ تَحْنِكُه وتَحْنُكُه حَنْكَاً وحَنَكَاً وأَحْنَكتْه وحَكَمَ الرجلُ الدابةَ يَحْكُمُها وأَحْكَمها: إِذا جعل لَهَا حَكَمَةً وحَكَمْتُ الرجلَ وأَحْكَمتُه: مَنَعْتُه مِمَّا يُرِيد وحُصِرَ غائطُه حَصْرَاً وأُحْصِر: إِذا احتَبَس وَيُقَال للرجل مَنْ حَصَرَك هَهُنَا وأَحْصَركَ وَمِنْه اشتقاق الحَصور والحَصِرِ وَهُوَ الْبَخِيل المُمْسِك وحَرَّ النهارُ حَرَّاً وأحَرَّ وحاطَ الرجلُ بالشيءِ حَوْطَاً وأحاطَ بِهِ وحَرَثْتُ البَعيرَ أَحْرُثُه: إِذا هَزَلْتَه وَكَذَلِكَ حَرَثَ الرجلُ نَفْسَه وأَحْرَثَها: إِذا أذابَها من التعبِ وحَتَرَ الرجلُ الحَبْلَ حَتْرَاً وأَحْتَرهُ: إِذا شدَّ فَتْلَه وَكَذَلِكَ حَتَرَ العُقدَة وأَحْتَرَها: إِذا أَحْكَم فَتْلَها. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: حَتَرْتُ لَهُ شَيْئا بِغَيْر ألف: إِذا أعطَاهُ شَيْئا يَسِيرا فَإِذا أقَلَّ الرجلُ وأَحْتَرَ قَالَ بِالْألف وَحَكَل الأمرُ على الرجلِ يَحْكِل حَكْلاً وأَحْكَل: إِذا أَشْكَل وحَبَسَ الرجلُ فَرَسَه فِي

سَبِيل الله يَحْبِسُه حَبْسَاً وأَحْبَسه وحَقَنَ الرجلُ بَوْلَه يَحْقِنُه حَقْنَاً وأَحْقَنهُ وحَرَمْتُ الرجلَ عَطاءَه أَحْرِمُه حَرِماً وحِرْماناً وأَحْرَمتُه وَأنْشد: وأُنَبِّئُها أَحْرَمتْ قَوْمَها لِتَنْكِحَ فِي مَعْشَرٍ آخَرينا وحَرَمَ وَأْحَرم: دخلَ فِي الحَرَم وحُشْتُ عَلَيْهِ الصَّيْدَ حَوْشَاً وأَحَشْتُ وأَحْوَشْتُ. أَبُو زيد: حَمَدْتُ الأرضَ حَمْدَاً وأَحْمَدتُها وحَطَبَتِ الأرضُ تَحْطِبُ وأَحْطَبَتْ من الحَطَب وحَذَوْتُ الرجلَ حَذْوَاً وأَحْذَيتُه: أَعْطَيتُه وحَكَأْتُ العُقدة أَحْكَأُها حَكْئَاً وأَحْكَأتُها وحَتَأْتُها وأَحْتَأْتُها: شَدَدْتُ عَقْدَها وحَتَأْتُ الثوبَ: فَتَلْتُ هُدْبه وكَفَفْتُه وحُزْتُ الشيءَ حَوْزَاً وحِيازةً وأَحْزَتُه وَحَنَط الزرعُ يَحْنُط حُنوطاً وأَحْنَط: بلغَ أَن يُحصَد وَكَذَلِكَ النَّبْت وحَمَضْت الإبلَ وأَحْمَضتُها: أَرْعَيتُها الحَمْضَ وأَحْمَضتُها لَا غير: صَيَّرْتُها تَأْكُل الحَمض وحَسَّ بالشيءِ يَحُسُّ حَسَّاً وأحَسَّ بِهِ: شعرَ وحَسَسْت خَيْرَاً من فلَان وأَحْسَسْتُ: أَي رَأَيْت وحَدَجْتُ البعيرَ والناقةَ أَحْدِجُها حَدْجَاً وحِداجاً: شَدَدْتُ عَلَيْهَا الحِدْج ووسَّقْتُها وحَلَبْتُ الرجلَ الشاةَ والناقةَ وأَحْلَبْتُه: جَعَلْتُها لَهُ حَلَبَاً وحَلأْتُه أَحْلأُه حَلْئَاً وأحلأْتُه: كَحْلَتُه وحُجْتُ إِلَيْك وأَحْوَجتُ: احتَجْت وأَحْوَجَهُ الله وحَذاني نَعْلاً وأَحْذَاني وَيُقَال خَفَقَ النَّجمُ يخفقُ ويَخْفِق خُفوقاً وأَخْفَق: غَابَ وخَفَقَ الفؤادُ والبَرقُ والسيفُ والرايَّةُ والرِّيحُ ونَحْوُهما وأَخْفَقَ: اضْطَرَب. قَالَ الشماخ: إِذا النُّجومُ تَوَّلَتْ بَعْدَ إخْفاق وخفَقَ الطائرُ بجناحَيْه يَخْفِق خُفوقاً وأَخْفَق: إِذا صفَّق بهما وخَفقَ برأسِه من النُّعاس وأَخْفَق: إِذا اضطَرَب، قَالَ الراجز: أَقْبَلْنَ يُخْفِقْنَ بأَذْنابٍ عُسُرْ إخْفاقَ طيْرٍ واقِفاتٍ لم تَطِرْ وَيُقَال خَضَعَ الرجلُ للْمَرْأَة يَخْضَع خُضوعاً وأَخْضَعَ لَهَا: إِذا أَلانَ كلامَه لَهَا وَقد خَضَعَه الكِبَرُ يَخْضَعُه خَضْعَاً وأَخْضَعَهُ: حَنَاه. وَقَالَ ابْن البسري: خَلَسَ رأسُ الرجل فَهُوَ خَليسٌ وأَخْلَس: إِذا اخْتَلَط البياضُ بِالسَّوَادِ وخَنِبَ الرجلُ وأَخْنَب: إِذا هَلَكَ كَذَا قَالَ إِبْرَاهِيم بن البسري وَيُقَال خَنَّبه وأَخْنَبَهُ: صَرَعَه وَلم يَحْكِ هَذَا غيرُه إِنَّمَا الْمَعْرُوف خَنِبَتْ رِجْلُه وأَخْنَبْتُها: إِذا وَهَنَتْ وأَوْهَنْتُها وخَمَّ اللحمُ يَخِمُّ خُموماً وأَخَمَّ: إِذا تغيَّرتْ رائحتُه وخَلَفَ فَمُ الصَّائِم يَخْلُف خُلوفاً وأَخْلَف: إِذا تغيَّر وخَلَفَ العَبدُ يَخْلُف خُلوفاً وخِلْفة وأَخْلَف وَخَلَفَ النَّبيذُ يَخْلُف وأَخْلَف: إِذا خالَف تَقْدِيرك فِيهِ وَيُقَال للَّذي ذهب لَهُ مالٌ خَلَفَ اللهُ عَلَيْك بخَيْر وأَخْلَف عَلَيْك وخَرِطَت الشاةُ تَخْرَط خَرَطَاً وأَخْرَطتْ: أَي تَحَدَّر لبنُها فِي ضَرْعِها. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: وَقَالَ الْأَصْمَعِي: والخَرَط من اللَّبن: أَن تُصيبَ الضَّرْعَ عينٌ أَو تَرْبِضَ الشَّاة أَو تَبْرُك الناقةُ على نَدىً فَيَخْرُج اللَّبن مُتَعَقِّداً كَأَنَّهُ قِطَع الأوتار وَيخرج مَعَه ماءٌ أَصْفَر وخَدَجَت الناقةُ تَخْدِج خِداجاً وأَخْدَجتْ: أَي أَلْقَتْ وَلَدها لغير تِمام وخَدَرَ الأسدُ يَخْدِر خُدوراً وأَخْدَر: إِذا اسْتَتَر فِي خِيسِه وخَدَرَ بِالْمَكَانِ وأَخْدَر: إِذا أَقَامَ بِهِ وخفَر بِهِ وأَخْفَره: نَقَضَ عَهْدَه وخَنا فِي مَنْطِقِه وأَخْنَى: أَفْحَش وَيُقَال خَلا لكَ الشيءُ خَلاءً وأَخْلَى بِمَعْنى وَيُقَال خَلا لَهُ الموضعُ يَخْلُو خَلاءً وأَخْلَى: إِذا وَقَعَ فِي موضِع لَا يَزْحَمُه فِيهِ أحد. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: خَلا الرجلُ على الشَّيْء وأَخْلَى عَلَيْهِ: إِذا لم يَخْلِط بِهِ غيرَه وخَلَدَ الرجلُ إِلَى الأرضِ يَخْلُد خُلوداً وأَخْلَدَ: أَي مالَ إِلَيْهَا ولَزِمَها ورجلٌ خالِدٌ ومُخْلِدٌ:

بَطيءُ الشَّيْب وخَوَتِ النجومُ خَيَّاً وأَخْوَتْ: إِذا سَقَطَت وَلم تُمطِر. قَالَ الشَّاعِر: وأَخْوَتْ نُجومُ الأخْذِ إلاّ أَنِضَّةً أَنِضَّةَ مَحْلٍ لَيْسَ قاطِرُها يُثْري قَوْله يُثري: يَبُلُّ الأرضَ والأخْذ: أَن تأخُذَ كل يومٍ فِي نَوْءٍ وَقَالَ كَعْب: قومٌ إِذا خَوَتِ النجومُ فإنَّهمْ للطارِقينَ النَّازلين مَقاري وَكَذَلِكَ خَوَىَ الزَّنْد وأَخْوَى: إِذا لم يُورِ وخَفَيْتُ الشيءَ خَفْيَاً وأَخْفَيتُه: إِذا أَظْهَرْته وخَمَرْتُ الشهادةَ وأَخْمَرتُها: كَتَمْتُها. والخَمَر: كلُّ مَا سَتَرَك من شَجَرٍ وَغَيره وخَطِلَ فِي كَلَامه يَخْطَل خَطَلاً وأَخْطَل وخَصَبَ المكانُ خِصْباً وأَخْصَب: إِذا كَثُر خِصْبُه وخَمَسَ الرجلُ القومَ يَخْمِسُهُم خَمْسَاً وأَخْمَسَهُم: إِذا كَانُوا أَرْبَعَة فصاروا بِهِ خَمْسَةً. وخَبَبْتُ الخِباءَ خَبْيَاً وأَخْبَيتُه: إِذا عَمِلْتَه وخَسَرْتُ الميزانَ وأَخْسَرتُه: إِذا نَقَصْتَه وَيُقَال خَفَسْتُ أَخْفِسُ خُفوساً وأَخْفَستُ: إِذا أَسَأْت القولَ كَذَا قَالَ أَبُو إِسْحَاق وخَذَلَتِ الوَحْشِيَّةُ وَهِي خاذِلٌ وأَخْذَلتْ: أَقَامَت على ولدِها وَلم تَتْبَع السِّرْب وَهُوَ مقلوب وخَفَّ وأخَفَّ: قلَّ مالُه وخَدَعْتُ الشيءَ وأَخْدَعتُه: كَتَمْتُه وخَلَلْتُ الإبلَ وأَخْلَلتُها: حوَّلتُها إِلَى الخُلَّة وَيُقَال دَجا الليلُ يَدْجُو دُجوَّاً ودُجىً وأَدْجَى: أَظْلَم ودَجَنَ الغَيْمُ يَدْجُن دُجوناً وأَدْجَن: أَلْبَس الأرضَ ودامَ مطَرُه وداءَ الرجلُ يَداءُ وأَداء: إِذا صَار فِي جوفِه الدَّاء ودَرَجْتُ الشيءَ أَدْرُجُه دَرْجَاً وأَدْرَجتُه: طَوَيْتُه. ودَفَّ الطائرُ يَدُفُّ دُفوفاً وأَدَفَّ، قَالَ الشَّاعِر: تَمُرُّ كإدْفافِ الصدوق لطائرٍ مِراراً وتَعْلُو فِي السَّماءِ كَمَا يَعْلُو وَدنت الشَّمْس الْغُرُوب تَدْنُو دُنُوَّاً وأَدْنَتْ، ودُرْتُ بِهِ دَوَراناً وأَدَرْتُ وديرَ بالرَّجل دُواراً وأُدير بِهِ من دُوار الرَّأْس وَكَذَلِكَ دِيمَ بِهِ دُواماً وأُديم بِهِ فِي هَذَا الْمَعْنى، ودَبَرَ الَّليل والنَّهار يَدْبُرُ دُبوراً، وأَدْبَرَ ودَبَرَت الرّيح تَدْبُرُ دُبوراً وأَدبَرَتْ من الدَّبور عَن أبي عُبَيْدَة وَأبي زيد وَلم يجزه الْأَصْمَعِي، ودَادَ الطَّعام يَدادُ دَوْداً، وأدادَ: وَقع فِيهِ الدُّود. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: دِيدَ دَوْداً ودَوَّدَ ودادَ وَلم يعرف الْمُسْتَقْبل أَيَداد أم يَدودُ وَأنكر أَدادَ، ودَسَمْتُ القارورةَ أدْسُمُها دَسْماً، وأَدْسَمْتُها: أَي سددن رَأسهَا، والدِّسامُ: مَا تُسَدُّ بِهِ كالصِّمام، وَقد قدَّمت الدَّسْم فِي الجُحْر والجُرح وَلم أذكرهُ هَهُنَا لِأَنَّهُ لَيْسَ مِمَّا يُقَال فِيهِ أَفْعَلت ودَقِعَ بِالْأَرْضِ وَإِلَى الأَرْض يَدْقَع دَقاعةً ودَقَعَاً وأَدْقَع: لَزِقَ ودِنْتُ الرجلَ دَيْنَاً وأَدَنْتُه: أَقْرَضتُه ودَهَقْتُ الإناءَ وأَدْهَقتُه: أَتْرَعتُه وأَدْهَقتُ الكأسَ: شَدَدْتُ مَلأْهَا ودَلَقَ عَلَيْهِم الغارةَ وأَدْلَقَها: شَنَّها ودَقَمْتُه أَدْمِقُه دَمْقَاً وأَدْمَقتُه: أَدْخَلتُه إيَّاه ودَمَسَ الليلُ وأَدْمَس: أَظْلَم ودَمَلْتُ الأرضَ وأَدْمَلتُها: أَصْلَحتُها بالدَّمال وَقيل دَمَلْتُها: أَصْلَحتُها وأَدْمَلتُها: سَرْقَنتُها ودَلَعَ لِسَانه يَدْلَعهُ دَلْعَاً وأَدْلَعَهُ ودَحَسَ الزرعُ دَحْسَاً وأَدْحَس: امْتلأ سُنْبُلُه ودَحَضْتُ حُجَّتُه وأَدْحَضتُها وَكَذَلِكَ الرِّجْل وَيُقَال ذَرا نابُ الْبَعِير ذَرْوَاً وأَذْرَى: إِذا كلَّ ورَقَّ وذَرَتِ الريحُ الترابَ ذَرْوَاً وأَذْرَتهُ: رَمَتْ بِهِ وذَرَقَ الطائرُ يَذْرِقُ ذَرْقَاً وذُراقاً وأَذْرَقَ وذالَ الثوبُ وأَذْيَل: صَار لَهُ ذيلٌ وَيُقَال رَذَّت السماءُ تَرُذُّ رَذَّاً وأرَذَّت من الرَّذاذ وَهُوَ: المطرُ الضَّعِيف الصَّغِير القَطْر ورَشَّتِ السماءُ تَرُشُّ رَشَّاً وأرَشَّت وينشد بَيت زُهَيْر: ويُرِشُّ أَرْيَ الجَنوبِ على حَواجبها العَماءُ

ورُعِشَتْ يَدُ الرجل تُرْعَش رَعَشَاً وأُرْعِشَت: ارْتَعَدَت وراعَ الطعامُ رَيْعَاً وأَراعَ: زادَ ورَدِفْتُ الرجلَ وأَرْدَفتُه: رَكِبْتُ خَلْفَه ورَدَحْتُ البيتَ أَرْدَحُه رَدْحَاً وأَرْدَحتُه من الرُّدْحة وَهِي: قِطعةٌ تُدخَل فِيهِ وَكَذَلِكَ رَدَحْتُ الْبَيْت بالطين أَرْدَحُه رَدْحَاً وأَرْدَحته: كاثَفْتُ عَلَيْهِ الطين ورَفَدْتُ الدابةَ أَرْفِدُها رَفْدَاً وأَرْفَدتُها: جَعَلْت لَهَا رِفادةً ورَفَدْتُ الرجلَ وأَرْفَدتُه: أَعَنْتُه ورَسَنْتُ الدابةَ أَرْسِنُها رَسْنَاً وأَرْسَنتُها: جعلتُ لَهَا رَسَنَاً ورَشَحَ الرجلُ عَرَقَاً يَرْشَحُ رَشْحَاً وأَرْشَح ورَشْقَتُ فِي الرَّمْي أَرْشُق رَشْقَاً وَالِاسْم الرِّشْق وأَرْشَقت ورَثَّ الشيءُ يَرِثُّ رَثاثَةً وأَرَثَّ: أَخْلَق وَصَارَ رَثَّاً وأبى الْأَصْمَعِي إلاّ رَثَّ وكَمَّلَنِي فلَان فَمَا رَجَعْت إِلَيْهِ كلمة أَرْجِع رَجْعَاً وَمَا أَرْجَعتُ إِلَيْهِ بِمَعْنى وَاحِد وَكَذَلِكَ رَجَعْتُ يَدي أَرْجِعُها رَجْعَاً وأَرْجَعتُها ورَغَثْتُ الرجلَ بِالرُّمْحِ أَرْغَثُه رَغْثَاً وأَرْغَثتُه: طَعَنْتُه بِهِ مرَّةً بعد أُخْرَى، ورَفَتُّ الشيءَ أَرْفِتُه رَفْتَاً وأَرْفَتُّه ورَسا الشيءُ يَرْسُو رُسُوَّاً وأَرْسَى: ثَبَتَ ورَصَدْتُ القومَ بِالْخَيرِ أَرْصُدُهم رَصْدَاً وأَرْصَدتُهم ورَغا اللبنُ يَرْغُو رُغُوَّاً وأَرْغَى لم يَحْكِها إِلَّا أَبُو الْحسن وجميعُ اللغويين رَغَّى بِالتَّشْدِيدِ وأَرْغَى ورَمى على السِّتِّين رَمْيَاً وأَرْمَى: زَاد عَلَيْهَا فِي السِّنِّ وَكَذَلِكَ رَبا على السِّتِّين رُبُوَّاً وأَرْبَى ورَمَل الحصيرُ يَرْمُلُه رَمْلاً وأَرْمَلَه: نَسَجَه ورَكَسَ اللهُ العدوَّ يَرْكُسه رَكْسَاً وأَرْكَسه: ردَّه وقَلَبَه وراحَ الرجلُ الشيءَ يَراحُه روحاًظ وأَراحَه: شَمَّ رائحتَه ورَعَظْتُ السهْم أَرْعَظُه رَعْظَاً وأَرْعَظتُه: جعلت لَهُ رُعْظاً وَهُوَ: مَدْخَل سِنْخِ النَّصْل فِي السهْم ورَعَصَتِ الريحُ الشجرةَ تَرْعَصُها رَعْصَاً وأَرْعَصَتْها: نَفَضَتْها ورَمَتْ بِهِ الدابةُ رَمْيَاً وأَرْمَتْه مِن فَوْقهَا: طَرَحَته ورَهَقْتهُ أَرْهَقُه رَهْقَاً وأَرْهَقتُه: أَفْزَعتُه ورَبَعَتْ عَلَيْهِ الحُمَّى تَرْبَع رَبْعَاً وأَرْبَعتْ ورَهَنْتُ فِي السِّلْعَة أَرْهَنُ رَهْنَاً وأَرْهَنتُ بِمَعْنى وَأنْشد النَّضر فِي أَرْهَنت: ولمَّا خَشِيْتُ أَظافيرَهُم فَرَرْتُ وأَرْهَنتُهُمْ مالِكا وَكَانَ الْأَصْمَعِي يروي وأَرْهَنُهم مَالِكًا وَقَوله وأَرْهَنُهم كَمَا تَقول قُمْتُ وأَصُكُّ عَيْنَه وروايةُ من روى نَجَوْتُ وأَرْهَنتُهم مَالِكًا خطأ ورابَني الأمرُ رَيْبَاً وأَرابَني: شَكَكْتُ فِيهِ والرِّيْبُ والرِّيِبة: الشَّكُّ وَقد قدمت الْفَصْل بَين هَاتين اللغتين وأَبَنْتُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْخَلِيل وسيبويه وَأَبُو الْحسن. ودَجَنَتِ الشاةُ تَدْجُن دُجوناً وأَدْجَنتْ: أقامَت بِالْبُيُوتِ ورَسَّ الهَوى يَرُسُّ رَسيساً وأَرَسَّ: إِذا بقيَ فِي الْقلب وثَبَتَ والرَّسيس: بَقِيَّةُ الهَوى وَأنْشد: وَقَدْ رَأَتْ رَسيسَ الهَوى قد كادَ بالجِسْمِ يَبْرَحُ وَقد قَالُوا رَمَعَ يَرْمَعُ رَمعاناً وأَرْمَع: إِذا اصفرَّ وَالْأول أَعْلَى ورَفَثَ وأَرْفَث من الرَّفَث ورَقَنَ رَأْسَه وأَرْقَنهُ: خَضَبَه ورَزَحْتُ الكَرْمَ وأَرْزَحتُه: دَعَمْتُه ورَعَجَ البَرْقُ وأَرْعَج: تلأْلأَ وتفرَّق وزَعَجَني الأمرُ وأَزْعَجَني: أَقْلَقَني ورُعِشَ الرجلُ وأُرْعِشَ: أُرْعِد ورَصَعْتُه أَرْصَعهُ وأَرْصَعتُه: طَعَنْتُه بشِدَّة ورَعَلْتُه بالرُّمح وأَرْعَلتُه: طَعَنْتُه ورَعَمَت الشاةُ تَرْعُم رُعاماً وأَرْعَمتْ: هُزِلَت وسالَ مُخاطُها ورَكَوْتُ على الرجلِ رُكُوَّاً وأَرْكَيتُ: أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ ثَناءً قبيحاً ورَكَوْتُ عَلَيْهِ الحِمْل وأَرْكَيتُه: ضاعَفْتُه ورَتَجْتُ البابَ وأَرْتَجتُه: أَوْثَقتُ إغلاقه ورَجَلْتُ الفَصيل مَعَ أمِّه أَرْجُله رَجْلاً وأَرْجَلتُه: أَرْسلتهُ مَعهَا يَرْضَعها مَتى شَاءَ وَكَذَلِكَ المُهْر والبَهْمة ورَجَفَ الشيءُ يَرْجُف رَجْفَاً وأَرْجَف: اضْطَرب ورَجَبْتُه وأَرْجَبتُه: هِبْتُه وعَظَّمْتُه ورَشَدْتُه وأَرْشَدتُه: هَدَيْتُه ورَزَّت الجَرادةُ ذنَبها فِي الأَرْض وأرَزَّتْه: أَثْبَتتْهُ لِتَبيض ورَمَدَ القومُ وأَرْمَدوا: هَلَكوا ورَتَمْتُه وأَرْتَمتُه: عَقَدْتُ الرَّتْمة فِي إصبعه ورَنَّ الشيءُ وأَرَنَّ: صَوَّت ورَبَلَتِ الأرضُ وأَرْبَلتْ: أَنْبَتتِ الرِّبْل ورَهَفْتُ الشيءَ وأَرْهَفتُه: رَقَّقْتُه ورَغَنَ إِلَيْهِ وأَرْغَن: أَصْغَى رَاضِيا بقوله ورَغَمَ أَنْفَه وأَرْغَمه: أَلْزَقه بالرَّغام ورَذَمَت القَصْعَةُ وأَرْذَمتْ: تَمَلأَّتْ. أَبُو زيد: زَنَنْتُ الرجلَ بِخَير أَو شَرّ وأَزْنَنتُه: ظَنَنْتُه بِهِ وَهُوَ يُزَنُّ بِخَير أَو شَرّ وَلم يعرف زَنَنْتُه وزَبَّتِ الشمسُ وأَزَبَّت: إِذا تهَيَّأَت للغُروب وزَهَمَ العَظْمُ يَزْهُم زَهْمَاً وأَزْهَم: صَار فِيهِ مُخٌّ والزِّهِم: السَّمين ورَزَمْتُ الشيءَ وأَرْزَمتُه: قَطَعْتُه وزَرَيْتُ عَلَيْهِ

وأَزْرَيتُ: عِبْتُه وزانَه وأَزانَه: زَيَّنَه وزَها الزَّرْعُ يَزْهُو زَهْوَاً وأَزْهَى: ارْتَفَع وَكَذَلِكَ زَها النَّخْل وأَزْهَى: إِذا ظَهَرَتْ فِيهِ الحُمرة وزَحَفَ الْبَعِير يَزْحَفُ وأَزْحَف: إِذا أَعْيَا فَلم يَقْدِر على النُّهوض مَهْزُولاً كَانَ أَو سَميناً وزَلَقَه ببَصَرِه يَزْلِقُه زَلْقَاً وأَزْلَقهُ: إِذا رَمَاه ببصره وَقد قرئَ بهما: (لَيُزْلِقونَكَ بأَبْصارِهِم، ولَيَزْلِقونَك) . وزَلَقَ رَأْسَه يَزْلِقُه زَلْقَاً وزَلَّقه وأَزْلَقه: حَلَقَه وزَفَفْتُ العَروسَ إِلَى زَوْجِها أزُفُّها زَفَّاً وزِفافاً وأَزْفَفْتُها وَكَذَلِكَ زَفَّ يَزِفُّ زَفيفاً وأَزَفَّ: إِذا قارَب الخَطْوَ وَفِي التَّنْزِيل: (فَأَقْبَلوا إليهِ يَزِفُّون) . وَقُرِئَ يُزِفُّون. قَالَ الزّجاج: الزَّفيف: أوَّلُ عَدْوِ النَّعام. وَقَالَ مُحَمَّد بن يزِيد: هُوَ الْإِسْرَاع وزالَ الشيءَ زَيْلاً وأَزَاَلهُ: نَحَّاه وزَهَرَتِ الأرضُ تَزْهَر زَهْرَاً وأَزْهَرَتْ: كثُرتْ زَهْرَتُها وزَعَفْتهُ أَزْعَفُه زَعْفَاً وأَزْعَفتُه: أَفْزَعتُه وزَكا الزَّرْعُ يَزْكُو زَكاءً وأَزْكَى وأَزْكَتِ الأرضُ: إِذا تمَّ نَباتُها وزَرَرْتُ القَميصَ أزُرُّه زَرَّاً وأَزْرَرتُه لُغَتَانِ فصيحتان رَفَعَهُما ابْن دُرَيْد إِلَى أبي عُبَيْدَة وزَعَجَني الأمرُ يَزْعَجُني وأَزْعَجني: أَقْلَقَني وزَغَلْتُ الشيءَ زَغْلاً وأَزْغَلتُه: صَبَبْتُه دُفَعاً وَكَذَلِكَ زَغَلْتُ المَزادة وأَزْغَلتُها: أَي صَبَبْتُ فِيهَا ماءاً وَيُقَال سَرَدَ الشيءَ وأَسْرَدَهُ: ثَقَبَه وَيُقَال سَرَيْتُ بِاللَّيْلِ أَسْرِي سُرىً وأَسْرَيتُ وَكَذَلِكَ سَرَيْتُ بالقومِ وأَسْرَيتُ بهم وَقد قرئَ: (أنْ أَسْرِ بأَهْلِكَ) . بِأَلف الْقطع والوصل وَقَالَ: (سُبحانَ الَّذِي أَسْرَى) . فَقَطَع بِلَا اخْتِلَاف وَقَالَ: (واللَّيْلِ إِذا يَسْرِي) . وَأنْشد غير وَاحِد قَول امْرِئ الْقَيْس: سَرَيْتُ بِهِمْ حَتَّى تَكِلَّ مَطِيُّهُم وَأنْشد أَبُو عبيد قَول حسان بن ثَابت: حَيِّ النَّضيرةَ رَبَّةَ الخِدْرِ أَسْرَتْ إليْكَ وَلَمْ تَكُنْ تُسْرِي وَسَنَد فِي الجبلِ يَسْنُد سُنوداً وأَسْنَد: رَقِيَ وسَنَدْتُك إِلَى الشيءِ أَسْنُد وأَسْنَدتُ وسَدَلَ الشَّعَرَ والثوبََ وأَسْدَلهُ: أَرْخَاه وسَكَنَ وأَسْكَنَ: صَار مِسْكِيناً وسَمَحَ يَسْمَح سَماحةً وسُموحةً وسَماحاً وسُموحاً وأَسْمَح وأَسْمَحتِ الدابةُ بعد اسْتِصْعاب: لانَتْ وانْقادَتْ وَكَذَلِكَ أَسْمَحتْ قَرونُه وسَحَتُّ الشيءَ أَسْحَتُه سَحْتَاً وأَسْحَتُّه: اسْتَأْصَلْتُه وَفِي التَّنْزِيل: (فَيُسْحِتَكُم) . وسَنَعَ النَّبْتُ يَسْنَعُ سُنوعاً وأَسْنَع: طَال وحَسُنَ وسَفَقَ البابَ يَسْفِقُه سَفْقَاً وأَسْفَقَه: أَغْلَقَه وسَمَلْتُ بَيْنَ القومِ أَسْمُلُ سَمْلاً وأَسْمَلت: أَصْلَحت وسَمَلَ الثوبُ يَسْمُل سُمولاً وأَسْمَل: أَخْلَق. الْأَصْمَعِي: لَا يُقَال بِالْألف وحكاها أَبُو زيد وأساسَ الطَّعامُ وساسَ من السُّوسِ يَساسُ سَوْسَاً وَكَذَلِكَ سَاسَتِ الشَّاةُ وأَساسَتْ: إِذا صَار القَملُ فِي أُصول صوفِها وسَجَمَتْ عَيْنُه تَسْجُم سُجوماً وأَسْجَمتْ وسَجَمَها وأَسْجَمَها وسَنَفْتُ البعيرَ أَسْنِفُه وأَسْنُفه سَنْفَاً وأَسْنَفتُه: أَي جَعَلْتُ لَهُ سِنافاً وَهُوَ خيطٌ يُشدُّ من جَانِبي البِطان للكِرْكِرَة وسَعَرَهم شَرَّاً يَسْعَرُهم سَعْرَاً وأَسْعَرهُم: إِذا أَكْثَر فيهم الشَّرَّ وسَعَرْتُ النارَ وأَسْعَرتُها: أَوْقَدتُها سَكَتَ يَسْكُت سُكوتاً وأَسْكَتَ بِمَعْنى وَاحِد وَقيل يُقَال تَكَلَّم الرجل ثمَّ سَكَتَ بِغَيْر ألف فَإِذا قَالُوا أَسْكَتَ الرجلُ فَلم يتَكَلَّم قَالُوا بِالْألف وسَقَطَ فِي كَلَامه يَسْقُط سُقوطاً وأَسْقَط وسَلَكَهُ فِي الطَّرِيق يَسْلُكُه سُلوكاً وأَسْلَكهُ: أَدْخَلهُ وسَلَكْتُ يَدي فِي الجيبِ والسِّقاء وأَسْلَكتُها: أَدْخَلتُها فيهمَا وسَفَفْتُ الخُوصَ أَسُفُّه سَفَّاً وأَسْفَفتُه: نَسَجْتُه وسَفَرْتُ الْبَعِير أَسْفِرهُ وأَسْفَرتُه من السِّفار وَهِي الحَديدة فِي أَنْفِ الْبَعِير وسَفَرَ الصُّبْح وأَسْفَر: أَضَاء وسَفَرَ وَجْهُه وأَسْفَر: أَشْرَق. وسَحَفَتِ الريحُ الترابَ تَسْحَفُه وأَسْحَفَتْه: ذَهَبَتْ بِهِ وسَفَتْهُ الرّيح سَفْيَاً وأَسْفَتْه: حَمَلْتهُ، وسِرتُ السُّنَّةَ سَيْرَاً وأَسَرْتُها وَكَذَلِكَ الدابةُ وَقَالَ خَالِد بن زُهَيْر:

فَلا تَجْزَعَنْ مِنْ سُنَّةٍ أَنْتَ سِرْتَها فَأَوَّلُ راضٍ سُنَّةً مَنْ يَسِيرُها وسَبَلَتْ عَيْنُه تَسْبُل وأَسْبَلتْ وسَبَتَ القومُ يَسْبِتون ويَسْبُتون وأَسْبَتوا: دَخَلوا فِي السَّبْت وسَلَفْت الأرضَ أَسْلُفُها وأَسْلَفتُها: حَوَّلْتُها للزَّرْع وسوَيَّتُها وسَلَّه الحبُّ يَسُلُّه سَلاًّ وأَسَلَّه من السِّلِّ وسُقْتُ إِلَيْهَا الصَّداقَ سَوْقَاً وسِياقاً وأَسْقَتُه وسُقْتُ الإبلَ وغَيْرَها وأَسْقَتُها وسَقِبَتِ الدارُ تَسْقَب سُقوباً وأَسْقَبتْ لُغَتَانِ وشارَ الرجلُ العَسَلَ شَوْرَاً، وَأنْشد بَيت الْأَعْشَى: كأنَّ جَنِيَّاً مِنَ الزَّنْجَبيل باتَ بفِيها وأَرْيَاً مَشورا وَأنكر قَول عدي: فِي سًماعٍ يَأْذَنُ الشَّيْخُ لَهُ وحَديثٍ مِثلِ ماذِيٍّ مُشار وَقَالَ خَالِد بن زُهَيْر: وقاسَمَها باللهِ جَهْدَاً لأَنْتُمُ أَلَذُّ مِنَ السَّلْوى إِذا مَا نَشورُها وشَكَلَ الأمرُ على الرجل يَشْكُل وأَشْكَل: الْتَبَس وشَكَلْتُ الكتابَ وأَشْكَلتُه وشَكِرَتِ الشجرةُ تَشْكَر شَكَرَاً وأَشْكَرتْ: إِذا بَدا ورَقُها الصِّغار وشَطَّ فِي حُكْمِه وسَوْمِه يَشِطُّ شُطوطاً وأَشَطَّ فِي طلبِه: أَمْعَن وأَشَطَّ فِي المَفازة: ذهب وشَكَدْتُ الرجلَ أَشْكُدُه شَكْدَاً وأَشْكَدتُه: أَعْطَيتُه وشَجاني الأمرُ شَجْوَاً وأَشْجَاني: حَزَنَني وشَجَنَه وأَشْجَنه كَذَلِك وشَعَرْتُ الخُفَّ وأَشْعَرتُه: إِذا بَطَّنْتَه بِشَعَرٍ وشَرَكْتُ النَّعْلَ وأَشْرَكتُها: جَعَلْتُ لَهَا شِراكاً وشَرَرْتُ اللحمَ والثوبَ أَشُرُّهُما شَرَّاً وأَشْرَرتُه: إِذا بَسَطْتَه لِيَجِفَّ وشَصَصْتُ الرجلَ عَن الشَّيْء أَشُصُّه شَصَّاً وأَشْصَصتُه: منعته وشَصَّتِ الناقةُ تَشِصُّ شُصوصاً وأَشَصَّت: إِذا قَلَّ لبنُها. قَالَ الْأَصْمَعِي: أَشَصَّت فَهِيَ شَصوص وَهُوَ شَاذ على غير الْقيَاس وشَظَّ يَشُظُّ شَظَّاً وأَشَظَّ: إِذا أَنْعَظَ، قَالَ زُهَيْر إِذا جَنَحَتْ نِساؤكُمُ إِلَيْهِ أَشَظَّ كأنَّهُ مَسَدٌ مُغار وشَظَظْتُ الوِعاء أشُظُّه شَظَّاً وأَشْظَظتُه من الشِّظاظ وَهُوَ رباطُه وَقيل هِيَ الحِمالةُ بَين الأَوْنَيْن ذكرهَا الْفَارِسِي وَيُقَال شَرَقَتِ الشمسُ تَشْرُق شُروقاً وأَشْرَقَتْ: طَلَعَتْ وَقيل أضاءَتْ وَقيل شَرَقَتْ: طَلَعَتْ وأَشْرَقَت: أَضَاءَت وشَتَرْتُ عَيْنَ الرجل أَشْتُرها شَتْرَاً وأَشْتَرتُها: إِذا شَقَقْتَ جَفْنَها الْأَعْلَى وَيُقَال شَغَلَني الرجلُ يَشْغَلُني شَغْلاًَ وأَشْغَلَني وشَنَقْتُ الدابةَ أَشْنِقُها شَنْقَاً وأَشْنَقتُها: إِذا كَفَفْتَها بزِمامها وشَنَقَ الجرلُ القِرْبَةَ يَشْنُقُها شَنْقَاً وأَشْنَقَها: إِذا شَدَّ رأسَها إِلَى عَمود الخِباء وشَمَسَ يَوْمُنا يَشْمِس ويَشْمُس شُموساً وأَشْمَسَ: إِذا طَلَعَتْ شَمْسُه وشاعَهُ اللهُ السلامَ شَيْعَاً وأشاعَه: إِذا أَتْبَعَه السلامَ وشَغَرَ الرجلُ المرأةَ يَشْغَرها شَغْرَاً وشِغاراً وأَشْغَرَها: إِذا رَفَعَ رِجْلَها للجماع وَيُقَال شَفَقْتُ أَشْفِقُ وأَشْفَقتُ: أَي حاذَرْتَ وَزعم ذَلِك قومٌ وأَنْكَرَه جُلُّ أهل اللُّغَة فَقَالُوا لَا يُقَال إِلَّا أَشْفَقت وَأَنا مُشْفِق وشَفيق وَهُوَ أحد مَا جَاءَ على فعيل فِي معنى مُفْعِل وشَطَأَ النخلُ والزرعُ يَشْطَأُ شَطْئَاً وشُطوءاً وأَشْطَأ: إِذا أَخْرَج فِراخاً من أَصله وشَمَلَتِ الريحُ تَشْمُل شُمولاً وأَشْمَلتْ: صَارَت شَمالاً أجَازه أَبُو زيد وَأَبُو عُبَيْدَة وَلم يجزه الْأَصْمَعِي وشَعَلْتُ النارَ وأَشْعَلتُها: أَلْهَبتُها وشَعَبَ الرجلُ وأَشْعَبَ: هلك أَو فارقَ فِراقاً لَا يَرْجِع بعد وشَحَمْتُ القومَ أَشْحَمُهم شَحْمَاً وأَشْحَمتُهم: أَطْعَمتُهم الشَّحْمَ وشَرَجْتُ عُرى المُصْحَف والعَيْبة والخِباء وَنَحْو ذَلِك وأَشْرَجتُها: أَدْخَلتُ بعضَها فِي بعض وشَمْلَتُ النخلةَ أَشْمُلُها شَمْلاً

وأَشْمَلتُها: لَقَطْتُ مَا عَلَيْهَا من الرُّطَب وشَفَيْتُه وأَشْفَيتُه: طَلَبْتُ لَهُ الشِّفاء وشالَتِ الدابةُ بذَنَبِها شَوْلاً وأشالَتْه: رَفَعَتْه وشَخَمَ الرجلُ وأَشْخَم: تَهَيَّأَ للبكاء. أَبُو زيد: صَمَتَ الرجلُ يَصْمُت صَمْتَاً وأَصْمَتَ وأنكرها الْأَصْمَعِي بِالْألف إِلَّا أَن تُرِيدُ التَّعَدِّي وصَدَّني الرجلُ عَن الأمرِ يَصُدُّني صَدَّاً وأَصَدَّني عَنهُ وصَفَحْتُ الرجلَ عَن حَاجته أَصْفَحُه صَفْحَاً وأَصْفَحتُه: رَدَدْتُه وصَلَّ اللحمُ يَصِلُّ صُلولاً وأَصَلَّ: إِذا تغيَّر وصَفَقْتُ البابَ صَفْقَاً وأَصْفَقتُه إِذا رَدَدْتَه وصَفَفْتُ السَّرْج أَصُفُّه صَفَّاً وأَصْفَفتُه: جعلت لَهُ صُفَّةً وصَغا القَمرُ يَصْغَا صَغْوَاً وأَصْغَى: إِذا مَال للغروب وصَغَوْتُ إِلَيْهِ أَصْغُو وأَصْغَى صُغُوَّاً وأَصْغَيتُ: أَي مِلْتُ وصَعَقَتهم السَّمَاء تَصْعَقُهم صَعْقَاً وأَصْعَقَتْهُم: إِذا أَلْقَتْ عَلَيْهِم صَاعِقَة، وصُقِعَتِ الأرضُ صَقْعَاً وأُصْقِعَتْ من الصَّقيع وَهُوَ: الجَليد وصُرتُ الشيءَ صَوْرَاً وأَصَرْتُه: إِذا أَمَلْتَه إِلَيْك وَأنْشد: أُجَشِّمُها مَفاوِزَهُنَّ حتَّى أَصارَ سَديسَها مَسَدٌ مَريجُ وصَرَّ الفرَسُ بأُذُنَيْه يَصِرُّ صَرَّاً وأَصَرَّ بهما وأصَرَّهُما: إِذا أَصْغَى بهما إِلَى الصَّوْت وصابَ السهمُ صَوْبَاً وأًصابَ: إِذا قَصَدَ نَحْوَ الرَّمِيَّةِ وَلم يَجُرْ وَقيل صابَ: جَاءَ من عَلُ وأصابَ من الْإِصَابَة وصابَ السَّحابُ الموضعَ صَوْبَاً وأصابَهُ المَطَر وصَلَيْتُه النارَ صَلْيَاً وأَصْلَيتُه: أَدْخَلتُه إِيَّاهَا وصَلَتِ الناقةُ وأَصْلَتْ: إِذا اسْتَرْخى صَلَوَاها والصَّلَوان: مُكْتَنَفا الذَّنَب وصَمَّ الرجلُّ يَصَمُّ صَممَاً وأَصَمَّ، قَالَ الْكُمَيْت: تُسائِلُ مَا أَصَمَّ عنِ السُّؤال وصَمَمْتُ رأسَ القارورة أصُمُّه صَمَّاً وأَصْمَمتُه: سَدَدْتُه وسَفَفْتُ الشيءَ وأَسْفَفتُه: قَمَحْتُه بيَدي وصَلَقَ وأَصْلَقَ: صَاح وصَفَحْتُ عَن ذَنْبِه أَصْفَحُ صَفْحَاً وأَصْفَحتُ. وَقَالَ: صَرَدْتُ السهمَ أَصْرُده صَرْدَاً وأَصْرَدتُه: إِذا أَنْفَذتَه وصَرَدَ هُوَ وأَصْرَدَ وصَبَتِ الريحُ تَصْبُو صُبُوَّاً وأَصْبَتْ أجَازه أَبُو زيد وَلم يُجِزه الْأَصْمَعِي وصَحَتِ السماءُ صَحْوَاً وأَصْحَتْ. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: صَحا السَّكْران وصَحَتِ السماءُ صَحْوَاً وأَصْحَتْ لَا غير. غَيره: صَحا السَّكران وأَصْحَى وصَدَدْتُه عَنهُ وأَصْدَدتُه: صَرَفْته وصَدَرْتُ الإبلَ عَن المَاء وأَصْدَرتُها وصَبَأَ عَلَيْهِم وأَصْبَأ: طَلَعَ وصَبَأَ القمرُ والنجمُ وأَصْبَأ كَذَلِك يُقَال ضاءَ القمرُ ضَوْءَاً وضُوءاً وأَضاءَ وضَبَعَتِ الناقةُ تَضْبَع ضَبَعَةً وأَضْبَعتْ: إِذا أَرَادَت الفَحْل وضَبَعَتْ فِي السّير تَضْبَع ضَبْعَاً وأَضْبَعتْ والضَّبْع: أَن تَرْمِي بخُفِّها فِي سَيْرِها إِلَى ضَبْعَيْها وضَرَرْتُ الرجلَ أضُرُّه ضَرَّاً وأَضْرَرتُ بِهِ وضَرَبْتُ عَن الشَّيْء أَضْرِب ضَرْبَاً وأَضْرَبتُ عَنهُ وضَبَرَ الفرَس يَضْبِر ضَبْرَاً وأَضْبَر: إِذا جمَعَ قوائمه ووثب وضَجَّ القومُ يَضِجُّون ضَجيجاً وأَضَجُّوا. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَلَا يُقَال أَضَجُّوا وَلَكِن أَضَجَّهم زَيْد وضَنَأَتِ المرأةُ تَضْنَأُ ضُنوءاً وأَضْنَأتْ: كَثُر وَلَدُها وَكَذَلِكَ الْمَاشِيَة وضَبَّ الرجلُ يَضِبُّ ضُبوباً وأَضَبَّ: إِذا سَكَتَ وَضَجَع الرجلُ يَضْجَع ضَجْعَاً وأَضْجَع: إِذا وَهَنَ فِي أمره فتَوانى وَضَمَج الرجلُ بِالْأَرْضِ: إِذا لَصِقَ بهَا وأَضْمَج بهَا وَيُقَال طُعْتُ الرجلَ طَوْعَاً وطِعْتُه طَيْعَاً وأَطَعْتُه وطاعَ النَّبْتُ طَوْعَاً وطَيْعَاً وأَطاعَ: إِذا أَمْكَن من رَعْيِه وطَفَّ لَك الشيءُ يَطِفُّ طَفَّاً وأَطَف: إِذا سَنَحَ لَك وَيُقَال خُذ مَا طَفَّ وأَطَفَّ: أَي ارتَفَع لَك وَسَنَح وطَفَلَتِ الشمسُ تَطْفُل طَفَلاً وأَطْفَلتْ: دَنَتْ للغروب وطُلَّ دَمُ الرجل طَلاًّ وطُلولاً وأُطِلَّ: إِذا هُدِر وطَشَّتِ السَّمَاء تَطِشُّ طَشَّاً وأَطَشَّت: مَطَرَتْ مَطَرَاً خَفِيفا وطافَ الرجلُ طَوْفَاً وطَوَافاً وأَطافَ بهم: إِذا دارَ عَلَيْهِم: إِذا أَشْرَفَ عَلَيْهِم. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال طَلَعْت لَيْسَ غير ذَلِك وَلَا يُقَال أَطْلَعْت وطَلَعَ

النّخل وأَطْلَع: إِذا ظَهَرَ طَلْعُه وَيُقَال طَلَقَ الرجلُ يدَه بِخَير يَطْلُقُها طَلْقَاً وأَطْلَقَها وَيُقَال طالَ عَلَيْهِ الليلُ طُولاً وَأطَال بِمَعْنى وَاحِد وأطالَ شاذٌّ جِدَّاً بِمَعْنى طَال. قَالَ أَبُو زيد: يُقَال ظَلَفْتُ الأَثَرَ أَظْلِفُه ظَلْفَاً: إِذا اتبعت الغِلَظَ من الأَرْض لِئَلَّا يُقَصَّ أثرُك وأَظْلَفتُ الْأَثر مثله وَيُقَال ظَلِمَ الليلُ وأَظْلَم: اشتدت ظُلْمَتُه وظَهَرْتُ بحاجةِ الرجل وظَهَرْتُها وأَظْهَرتُها: اسْتَهَنْتُ بهَا وعادَتِ الناقةُ بِوَلَدِهَا تَعوذ عِياذاً وأَعَاَذتْ بِهِ وأَعْوَذَتْ: إِذا طافتْ بِهِ ولَزِمَتْه وعَصَدْتُ العَصيدةَ أَعْصِدُها عَصْدَاً وأَعْصَدتُها: لَوَيْتُها وعَفَصْتُ القارورةَ أَعْفِصُها عَفْصَاً وأَعْفَصتُها: إِذا سَدَدْتَ رأسَها بالعِفاص وَهُوَ مثلُ الصِّمام وَيُقَال عَمَرَ اللهُ بك مَنْزِلَكَ وأَعْمَرَ اللهُ بكَ مَنْزِلَك بِمَعْنى وَاحِد وعَرَشْتُ الكَرْمَ أَعْرِشُه وأَعْرُشُه عَرْشَاً وأَعْرَشتُه: إِذا جَعَلْتَ لَهُ عَريشاً وعَضَبْتُ الشيءَ أَعْضِبُه عَضْبَاً وأَعْضَبتُه: كَسَرْتُه وعَلَمْتُ الشَّفةَ أَعْلِمُها عَلْمَاً وأَعْلَمتُها: إِذا شَقَقْتَ الشَّفَةَ العُليا وَتَمِيم تَقول عَذَرْتُ الصبيَّ: إِذا خَتَنْتَه أَعْذِرهُ عَذْرَاً وَغَيرهم من الْعَرَب يَقُول أَعْذَرْتُه وعَذَرَ الرجلُ من نَفسه يَعْذِر عُذْراً وأَعْذَرَ: أَتَى بالعُذْر وعَذَرْتُه أَنا أَعْذِرُه عُذْراً وأَعْذَرْته من العُذْرِ بِمَعْنى وَاحِد، قَالَ الأخطل: فإنْ تَكُ حَرْبُ ابْنَيْ نِزارٍ تَواضَعَتْ فَقَدْ أَعْذَرَتْنا فِي كِلابٍ وَفِي كَعْبِ وعَذَرَ الرجلُ يَعْذِر وأَعْذَرَ: كثرت عيوبه وَمِنْه الحَدِيث: (لَا يَهْلِكُ الناسُ حَتَّى يَعْذِروا مِنْ قِبَلِ أنفسهم) . ويُعْذِروا بِمَعْنَاهُ وعَصَفَتِ الريحُ تَعْصِفُ عُصوفاً وأَعْصَفَتْ: إِذا اشتدَّ هُبوبُها وعَصَفَه الشيءُ وأَعْصَفَه: أَهْلَكَه، وَأنْشد: فِي فَيْلَقٍ جَأْوَاءَ مَلْمُومةٍ تَعْصِفُبالدَّارِعِ والحاسِرِ ويروى تُعْصِف وعَجَفْت الدابةَ أَعْجِفُها عَجْفَاً وأَعْجَفْتُها: هَزَلْتها وَقيل عَنَنْتُ الْفرس وأَعْنَنتُه: إِذا حَبَسْتَه بعِنانِه وعَتَمَ الليلُ يَعْتِم عُتوماً وأَعْتَم: أَظْلَم وعَتَمَ وأَعْتَم: إِذا أَبْطَأ فكلُّ شيءٍ أَبْطَأ فقد عَتَمَ وأَعْتَم وعَلَفْتُ الدابةَ أَعْلِفُها وأَعْلَفتُها وعاضَ فلَان فلَانا عَوْضَاً وعِياضاً: أعطَاهُ عِوَضاً مِمَّا أخذَ مِنْهُ وأعاضَهُ مثله وعَقَمَ اللهُ رَحِمَ الْمَرْأَة عَقْمَاً وعُقْماً وأَعْقَمَها: مَنَعَها الْولادَة وعَثَرْتُ عَلَيْهِ أَعْثُرُ وأَعْثِرُ عِثاراً وأَعْثَرت: إِذا وَقَفْت مِنْهُ على مَا كَانَ قد خَفِيَ عَلَيْك وعُرْتُ عَيْنَ الرجل عَوْرَاً وأَعْوَرتُها: صَيَّرْتُها عَوْرَاء وعَقَّتِ الفرَسُ تَعُقُّ عَقَّاً وعُقوقاً وأَعَقَّت: إِذا حَمَلَتْ وعَكَلَ عَلَيْهِ الأمرُ يَعْكِل عَكْلاً وأَعْكَل: أَشْكَل وعَشَرْت الشَّيْء أَعْشُره وأَعْشَرتُه من العُشْر وعَشَبَتِ الأرضُ وأَعْشَبتْ وعَنَدَ العِرْقُ يَعْنِد ويَعْنُد عِناداً وعُنوداً وأَعْنَد: إِذا سالَ فأكْثَر وحَفَرْت الْبِئْر حَتَّى عِنْتُ عَيْنَاً وأَعْيَنتُ: إِذا بَلَغْت الْعُيُون وعَرَكَتِ المرأةُ تَعْرُك عُروكاً وأَعْرَكَتْ: حَاضَت وعَسَرْتُ الرجلَ أَعْسِرُه وأَعْسُرُه عَسْرَاً وأَعْسَرتُه: إِذا طلبت الدَّيْنَ مِنْهُ على عُسْرَة وَكَذَلِكَ عَسَرْت الْأَمر وأَعْسَرتُه وعَرَضَ لَك الخيرَ يَعْرِض عَرْضَاً وأَعْرَض وعَذَقْت الكَبْشَ أَعْذِقُه عَذْقَاً وأَعْذَقتُه: إِذا عَلَّمْت على ظَهره بصُوفة من غير لَونه وعَصَرَتِ الجاريةُ وأَعْصَرَتْ وعَجَّتِ الريحُ وأَعَجَّتْ: ساقت العَجاجَ وعَنَكْتُ البابَ وأَعْنَكتُه: أَغْلَقتُه وعَضَلَ بِي الأمرُ وأَعْضَل: غَلُظَ وَاشْتَدَّ وعَظَمْت الكَلْب عَظْمَاً وأَعْظَمتُه إِيَّاه وعَلَنْت الأمرَ وأَعْلَنتُه: أظهرتُه وأتبعته وعامَ اللبنَ وأعامَهُ: اشتهاه وعاهَ الزرعُ وَالْمَال يَعوه وأعاه: وَقعت فِيهِ العاهة وعازَني الشيءُ وأَعْوَزَني: أَعْجَزَني وعال وأَعْيَلَ: كثُر عِيالُه وعالَ عِيالَه عَوْلاً وأعالَهم وَيُقَال غَلَّ الرجلُ من الْغَنِيمَة يَغُلُّ غُلولاً وأَغَلَّ: إِذا شَرَقَ مِنْهَا وغَمَدْت السَّيْف أَغْمِده غَمْدَاً وأَغْمَدتُه وَيُقَال غَبَسَ اللَّيْل يَغْبِس غَبْسَاً وأَغْبَس وغَبَشَ يَغْبِش غَبْشَاً وأَغْبَش وغَسَقَ يَغْسِق غُسوقاً وأَغْسَق وغَسا غُسُوَّاً وأَغْسَى كلُّه: أظلم وغُمِيَ على الرجل غَمْيَاً وأُغْمِيَ عَلَيْهِ وغَبَّ اللحمُ يَغِبُّ غَبَّاً وأَغَبَّ: إِذا تغير وغَبَّت عَلَيْهِ الحُمَّى وأغَبَّت عَلَيْهِ وأغبَّتْه: أَخَذَتهُ يَوْمًا وتَرَكَته آخر وغَبَّ عندنَا وأَغَبَّ: باتَ وغَبَبْتُ عَن الْقَوْم وأَغْبَبتُهم: جئتُهم يَوْمًا وتركتهم يَوْمًا وغَثَّ غَثاثةً وأَغَثَّ: هُزِل وغَرَضْت الناقةَ أَغْرِضُها

غَرْضَاً وأَغْرَضتُها: إِذا شَدَدْتها بالغُرْضة وَهِي للناقة مثل الخزام للْفرس وغامَت السَّمَاء غَيْمَاً وأغامَت وأَغْيَمتْ أَيْضا وغارَ الْقَوْم غَوْرَاً وغُؤوراً وأغاروا: أَتَوْا الغَوْر وغَرَسْت الشَّجَرَة أَغْرِسها غَرْسَاً وأَغْرَستُها وغِينَ بِالرجلِ غَيْنَاً وأُغينَ بِهِ: إِذا غُشِيَ عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ إِذا أحاطَ بِهِ الدَّيْن وغَلَقْتُ الْبَاب وأَغْلَقتُه حَكَاهَا ابْن دُرَيْد وَلم يحكها غَيره وغَرِيت بالشَّيْء غِراءً وأُغْرِيت بِهِ وغَطَيْت الشيءَ وأَغْطَيتُه: سترتُه وعَطَتْ الشجرةُ وأَعْطَت: طَالَتْ أَغْصَانهَا وانبسطت وَقد غَضَّ طَرْفَه وأَغَضَّ وغَذَّ العِرقُ وأغَذَّ: سَالَ وغَنَّ النخلُ وأغَنَّ: أَدْرَك وغَطَلَت السَّمَاء وأَغْطَلت: أَطْبَق دَجْنُها وغَنَظَه الهَمُّ وأَغْنَظه: لَزِمَه وغَرَبَ وأَغْرَب: بَعُد وغَلَفْت القارورةَ وأَغْلَفتُها: أدخلتها فِي الغلاف وغاضَ الماءَ وأغاضه: نَقَصَه وَقيل غاضَه: نَقَصَه وفَجَّره إِلَى مغيض وأغاضَه: أخرجه وغَفى وأَغْفَى: نَعَسَ وغَضا على الشَّيْء وأَغْضَى: سكت وغَضا وأَغْضَى: أَطْبَق جَفْنَيه على حدَقَتَيْه وَيُقَال فَرَشْت الرجل فِراشاً أفرشُه فَرْشَاً وأَفْرَشتُه: إِذا جعلت لَهُ فِراشاً وفَلَجْت على الْخصم أَفْلُج فَلْجَاً وأَفْلَجت: إِذا غلبته وفَلَجْت الْقَوْم أَفْلُج فَلْجَاً وأَفْلَجت: فُزت عَلَيْهِم وفَخَرْتُه عَلَيْهِ وأَفْخَرتُه: فَضَّلته وفَرَزْت النَّصِيب أَفْرِزه فَرْزَاً وأَفْرَزته وفَتَنْت الرجلَ أَفْتِنه فِتْنةً وفُتوناً ومَفْتوناً وأَفْتَنْته من الفِتْنة وفَنَكَ الرجلُ يَفْنَك فُنوكاً وأَفْنَك: إِذا كَذَبَ وفَحَلْته أَفْحَله فَحْلاً وأَفْحَلتُه: إِذا أَعْطيته فَحْلاً وَيُقَال فاخ الرجل فَوْخَاً وفَيْخَاً وأفاخَ: إِذا خرج مِنْهُ ريح بِصَوْت وفَرَثْت التَّمْر فَرْثَاً وأَفْرَثْتُه وفَرَثْت كَبِدَه أَفْرِثُها فَرْثَاً وأَفْرَثتُها وفَتَكْت بِهِ أَفْتِك وأَفْتُك فَتْكَاً وفِتْكاً وفُتْكاً وأَفْتَكت وفَرَقْت النُّفَساء أَفْرِقها وأَفْرَقْتها: إِذا أطعمتها الفَريقة وَهِي التَّمْر يُطبَخ بالحُلْبة وفَغَرَ الرجل فاهُ يَفْغَرهُ فَغْرَاً وأَفْغَره: إِذا فَتَحَه وفَرَيْت الشيءَ فَرْيَاً وأَفْرَيته: إِذا قطعته. وَقَالَ غَيره: فَرَيْته: إِذا قطعته للإصلاح وأَفْرَيتُه: إِذا قطعته للإفساد وفَشَغْت الرجل أَفْشَغُه فَشْغَاً وأَفْشَغتُه: ضَربته بِالسَّوْطِ وفَرَضَ لَهُ فِي الْعَطاء يَفْرِض فَرْضَاً وأَفْرَض: إِذا جعل لَهُ فَريضة وفَغَاَ نَوْرُ النَّبَات فَغْوَاً وأَفْغَى: إِذا تفتَّح نَوْرُ الشَّجَرَة وفَحَشَ وأَفْحَش، وَقَالَ الْأَصْمَعِي: لَا يُقَال إِلَّا أَفْحَش وفَعَمْت الإناءَ وَغَيره أَفْعَمه فَعْمَاً وأَفْعَمتُه وفَغَمَتْهُ رائحةُ الطّيب وأَفْغَمته: ملأَتْ أَنْفَه وفَجَعَ الميِّتُ وأَفْجَع: أَحْزَن وفَضَحَ الصبحُ وأَفْضَح: بدا وفَحَمَ الصبيُّ وأَفْحَم: إِذا بَكى حَتَّى يَنْقَطِع نَفسه فَلَا يقدر على الْبكاء وفاصَ لسانُه بالْكلَام يَفيص وأفاصَ: أبانَه وفَلَوْتُ الصبيَّ والمُهْر والجَحْش وأَفْلَيْتُه: عَزَلْته عَن الرَّضَاع وَيُقَال قَصَرْنا نَقْصُر قَصْرَاً وأَقْصَرنا من قَصْرِ العَشِيِّ وقَصَرَ الرجل عَن المَجْد يَقْصُر وأَقْصَر: كف وقَحَدَت الناقةُ وأَقْحَدت: صَارَت مِقْحاداً وقَبَلَ الشيءُ يَقْبُل وأَقْبَل وعامٌ قابلٌ ومُقْبِلٌ وقَبَلْت النعلَ أَقْبِلها وأَقْبَلتُها: جعلت لَهَا قِبالاً وقِلْتُ الرجلَ البيعَ قَيْلُولةً وأَقَلْتُه وقَدَعْتُه عني أَقْدَعُه قَدْعَاً وأَقْدَعتُه: كَفَفْتُه وقَهِيتُ عَن الطَّعَام وأَقْهَيْت وقَهِمْت أَقْهَم قَهَمَاً وأَقْهَمت: إِذا لم تَشْتَهِه وَتركته وَقَذْعت الرجلَ بلساني أَقْذَعُه قَذْعَاً وأَقْذَعتُه: إِذا شَتَمْته وأَسْمَعتَه مَا يكره وقَرَنَت السَّمَاء وأَقْرَنت: إِذا دَامَ مطرها وقَتَرَ الرجلُ على نَفسه يَقْتِر ويَقْتُر وأَقْتَر: إِذا ضيَّق فِي النَّفَقَة وقَتَرَ الرجلُ قُتوراً وأَقْتَر: إِذا لَزِمَ ظهر الدَّابَّة وَكَانَ واقياً وقَذَّ السهمَ يَقُذُّه قَذَّاً وأَقَذَّه: جعل لَهُ قِذاذاً وقَضَّ الطعامُ يَقَضُّ قَضَضَاً وأَقَضَّ: إِذا كَانَ فِيهِ حَصى وقَضَّ الْمَكَان وأقَضَّ: صَار فِيهِ القَضَض وقَضَّ عَلَيْهِ مَضْجَعَه وأَقَضَّ: إِذا خَشُن وقَضَّ الرجل السَّويقَ يَقُضُّه قَضَّاً وأقَضَّه: إِذا ألْقى فِيهِ سُكَّراً أَو قَنْدَاً وقَمَعْت الرجل أَقْمَعُه قَمْعَاً وأَقْمَعته: قهرته وقَطَعْت الرجلَ وأَقْطَعته: بَكَّتُّه وقُطِع بِالرجلِ قَطْعَاً وأُقطِع بِهِ: إِذا انْقَطع عَن الْجِمَاع وقَطَرْت عَلَيْهِ المَاء أَقْطُره قَطْرَاً وأَقْطَرتُه، وقَمَّ الفحلُ الناقةَ يقُمُّها قُموماً وأقَمَّها: إِذا أَلْقَحها وفَرَغَ من الضِّراب وقَبَسْت الرجلَ عِلْماً أَقْبِسه قَبْسَاً وأَقْبَسته وقَصَّت الفَرسُ وأَقَصَّت: إِذا حَمَلَت فَذهب وِداقُها وقَمَرْت الرجلَ أَقْمُره قَمْرَاً وأَقْمَرته وقَصَرْتُ الثوبَ أَقْصُره قَصْرَاً وأَقْصَرته: جعلته قَصيراً وقَرَرْت مَا فِي أَسْفَل الْإِنَاء أَقُرُّه قَرَّاً وأَقْرَرته: إِذا صَبَبْته وقَمَسْت الرجلَ فِي المَاء أَقْمِسه وأَقْمَستُه وقَطَبْت الشَّرَاب أَقْطِبه قَطْبَاً وأَقْطَبتُه: إِذا مَزَجْته وقَصَبْته أَقْصِبه: وَقعت فِيهِ وأَقْصَبت فِي عِرْض فلَان. وقَسَطَ: جَار وعَدَلَ وأَقْسَط: عدل وقاحَ

الجُرْح قَيْحَاً وأقاحَ وقَدَمَ وأَقْدَم: تقدَّم وقَرَأْت عَلَيْهِ السلامَ وأَقْرَأْته إِيَّاه: أبلغته وقَمَأَت الماشيةُ وقَمُؤَت وأَقْمَأتْ: سَمِنَت وقَذَيْتُ عينَه وأَقْذَيتُها: أَلْفَيتُ فِيهَا القَذى وقَنِعَت الإبلُ والغنمُ وأَقْنَعت: رجعت إِلَى مَرْعَاها وقَذَذْتُ السهمَ وأَقْذَذتُه: جعلت عَلَيْهِ القُذَذ وَيُقَال كَنَّ الرجلُ الشيءَ يكُنُّه كَنَّاً وكُنوناً وأكَنَّه: إِذا سَتَرَه وَفِي التَّنْزِيل: (كأنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُون) . وَفِيه: (أَو أَكْنَنْتُم فِي أَنفسكُم) . وَقَالَ أَبُو حَاتِم يَقُول أَكثر الْعَرَب كَنَنْت الدُّرَّةَ وَالْجَارِيَة وكلَّ شَيْء صُنته أكُنُّها وَهِي مكنونة وأَكْنَنت الحديثَ والشيءَ فِي نَفسِي: إِذا أَخْفَيته وَفِي الْقُرْآن: (لؤلؤٌ مَكْنُون) . وَقَالَ عز وَجل: (وربُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صدورُهم وَمَا يُعْلِنون) . وَقَالَ سَمِعت أَبَا زيد يَقُول أهل نجد يَقُولُونَ أَكْنَنت الْجَارِيَة والدُّرَّة وكَنَنْت الحديثَ. قَالَ أَبُو عَليّ: كَانَ أَبُو زيد يَتَّسع فِي اللُّغَات حَتَّى رُبمَا جَاءَ بالشَّيْء الضَّعِيف فيُجْريه مجْرى الْقوي وَكَانَ الْأَصْمَعِي مُولَعاً بالجيد الْمَشْهُور ويُضَيِّق فِيمَا سواهُ وكَنَبَتْ نسور الْحَافِر وأَكْنَبتْ: أَي غَلُظت وكَشَفَت النَّاقة تَكْشِف كِشافاً وأَكْشَفتْ: إِذا نُتِجَتْ فِي كل عَام وكَمَأْت الرجل أَكْمَأه كَمْئَاً وأَكْمَأتُه: إِذا أطعمته الكَمْأَة وكمى الرجلُ شهادتَه يَكْمِيها وأَكْمَاها: كَتَمَها وكَرَفَ الحمارُ يَكْرُف كُروفاً وأَكْرَف: شَمَّ الْبَوْل ثمَّ رفع رَأسه وجَحافِلَه إِلَى فَوق وكَلأت الماشيةُ تَكْلأ كَلْئَاً وأَكْلأَتْ: إِذا أكلت الكَلأَ وكَلأَتَ الأرضُ وأَكْلأَت: أَنْبَتت الْكلأ. وَيُقَال كَدَىَ كَدْيَاً وأَكْدَى: إِذا بَخِلَ وكَدا المعدنُ يَكْدُوا كُدُوَّاً وأَكْدَى: إِذا لم يُخرِج شَيْئا وكَبا الزَّنْد وأَكْبَى وكَعَرَ الفَصيل وأَكْعَر: إِذا اعتَقَد فِي سَنامه الشَّحْم وكَنَعَ يَكْنَع كُنوعاً وأَكْنَع: خَضَعَ وكَمَحْتُ الدابةَ وأَكْمَحتُها: جذبت عِنانَها حَتَّى ينْتَصب رَأسهَا وكَرَثَني الأمرُ وأَكْرَثني: سَاءَنِي وكَرَبْت الدَّلْو وأَكْرَبْتها: شَدَدْت عَراقِيها بِحَبل وكَسَلَ الفحلُ وأَكْسَل: انْقَطع عَن الضراب وكَسَفَ اللهُ الشمسَ وأَكْسَفَها: أذهب ضوأها وكَشَأْت اللَّحْم كَشْئَاً وأَكْشَأتُه: شَوَيْته وكَفَأْت الشيءَ أَكْفَأهُ كَفْئَاً وأَكْفَأته: قَلَبْته وَيُقَال لاقَ الرجلُ الدَّواة لَيْقَاً وألاقَها: إِذا حَبَسَ الأنفاس فِيهَا حَتَّى تَلْصَق ولَحَفْت الرجلَ القوبَ أَلْحَفه لَحْفَاً وأَلْحَفتُه إِيَّاه ولَمَعَ بِثَوْبِهِ وبسيفه يَلْمَع لَمْعَاً وأَلْمَع: إِذا أَشَارَ بِهِ ولَمَعَ الطائرُ بجناحَيْه وأَلْمَع: حرَّكهُما فِي طيرانه ولَحَدَ عَن الْقَصْد يَلْحَد وأَلْحَد: إِذا مَال وَكَذَلِكَ لَحَدْت الميِّتَ وأَلْحَدتُه: جعلت لَهُ لَحْدَاً ولَحَدْت القبرَ وأَلْحَدتُه ولَغَطَ القومُ يَلْغَطون لَغْطَاً وأَلْغَطوا: إِذا ضَجُّوا وَلم يَأْتُوا بِمَا يُفهَم ولَغَطَ القَطا بِصَوْتِهِ وأَلْغَط كَذَلِك ولَبَدْت السَّرْج أَلْبِدهُ لَبْدَاً وأَلْبَدتُه: جعلت لَهُ لِبْداً ولَبَدْت الخُفَّ وأَلْبَدتُه: وخُفٌّ مَلْبُود ومُلْبَد ولَخَوْتُ الغلامَ ألخاه وأَلْخُوه لَخْوَاً وأَلْخَيتُه: إِذا أَسْعَطته ولاحَ الشيءُ لَوْحَاً وألاحَ: إِذا بَرَقَ وألاحَ الرجل من الشَّيْء إلاحةً ولاحَ لَوَحاناً: إِذا حَذِرَ ولَحَّ على الْأَمر وأَلَحَّ: أقبل عَلَيْهِ وَلم يَفْتُر ولاذَ الطريقُ بِالدَّار لَوْذَاً وألاذَ بهَا: إِذا دارَ حَوْلَها ولاذَ بِهِ وألاذَ: امْتنع ولَطَّ الرجلُ الشيءَ يَلُطُّه لَطَّاً وأَلَطُّه: إِذا ستره ولَطَّ دون الْحق بِالْبَاطِلِ لَطَّاً وألَطَّ وَمِنْه قَوْلهم لاطٌّ مُلِطٌّ ولاتَني الشيءُ عَن وَجْهي يَليتُني ويَلوتُني وألاتَني: صَرَفَني ولَجَّ القومُ وألجُّوا ولَمَحْت إِلَيْهِ أَلْمَح لَمْحَاً وأَلْمَحت ولَمَحْته أَلْمَحه لَمْحَاً وأَلْمَحته ولَعَبَ الغلامُ يَلْعَب: إِذا سَالَ لُعابُه وأَلْعَب لُغَة ولَحَمْت القومَ أَلْحَمهم لَحْمَاً وأَلْحَمتُهم: أَطْعَمتهم اللَّحْم وأَلْحَموا: كثُر عِنْدهم اللَّحْم ولَحَمْت الثَّوْب وأَلْحَمته: سَدَّيْته بَين السَّدَيَيْن ولُحِم الرجلُ وأُلْحِم: قُتِل وأُلحِم الْقَوْم: قُتلوا فصاروا لَحْمَاً ولَحَمْت الشيءَ أَلْحَمه لَحْمَاً وأَلْحَمته: لأمْتُه ولَبَّ بِالْمَكَانِ وأَلَبَّ: أَقَامَ ولَظَّ الرجلُ بالشَّيْء يَلِظُّ لَظَّاً وألَظَّ بِهِ: إِذا لَزِمَه ولَزَزْت الشيءَ بالشَّيْء وأَلْزَزتُه: ألزمته إِيَّاه ولَبَأَتْه أمُّه وأَلْبَأته: أَرْضَعَتْه اللِّبَأ ولَغَفَ الأسدُ وأَلْغَف: حدَّد نَظَرَه وَكَذَلِكَ الرجل ولَزِمَ بِالْمَكَانِ يَلْزَم لُزوماً وأَلْزَم: أَقَامَ بِهِ ولِصْتُ الشيءَ وأَلْصَته: إِذا حرَّكته لتنزعه عَن مَوْضِعه. قَالَ الْأَصْمَعِي: مَطَرَت السَّمَاء تَمْطُر مَطْرَاً وأَمْطَرت ومَحَّ الثوبُ يَمِحُّ ويَمُحُّ مُحوحة ومُحوحاً وأَمَحَّ: إِذا أَخْلَق وَقيل مَحَّ الثوبُ: إِذا أَخْلَق وَلَا يُقَال أَمَحَّ وَلَكِن يُقَال المسئلة تمُحُّ مَاء وَجْهِ الرجل: أَي تُخْلِقُه. أَبُو عبيد: مَحَّ الثَّوْب وأمَحَّ ومَحَّ

الكتابُ مَحَّاً وأمَحَّ: إِذا امَّحى ودَرَسَ وماطَ الرجلُ عنِّي الْأَذَى يَميطُه مَيْطَاً وأماطَه: دَفعه ومِطْتُ عَنهُ وأَمَطْت: تَنَحَّيْت. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال مِطْتُ أَنا وأَمَطْت غَيْرِي وَمن قَالَ خلاف هَذَا عِنْده فَهُوَ بَاطِل قَالَ الْأَعْشَى: ومَحَّ الكتابُ مَحَّاً وأمَحَّ: إِذا امَّحى ودَرَسَ وماطَ الرجلُ عنِّي الْأَذَى يَميطُه مَيْطَاً وأماطَه: دَفعه ومِطْتُ عَنهُ وأَمَطْت: تَنَحَّيْت. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال مِطْتُ أَنا وأَمَطْت غَيْرِي وَمن قَالَ خلاف هَذَا عِنْده فَهُوَ بَاطِل قَالَ الْأَعْشَى: فَمِيطي تَمِيطي بصُلْب الْفُؤَاد وَصُولِ حِبالٍ وكَنَّادِها وَقَالَ غَيره: أمِيطي تُميطي بصُلْب الْفُؤَاد ومَلأَ الرجلُ فِي الْقوس يَمْلأُ مَلأً وأَمْلأ فِيهَا: إِذا أَغْرَق النَّزْع ومَلَكْتُ الْعَجِين أَمْلِكه مَلْكَاً وأَمْلَكتُه: إِذا أكثرت دَلْكَه حَتَّى يشْتَد ومرَّ الرجلُ مَرارةً وأمرَّ: إِذا صَار مُرَّاً ومَرَأَني الطعامُ يَمْرَأني مَراءةً وأَمْرَأني ومَهَرْت المرأةَ أَمْهَرها مَهْرَاً وأَمْهَرتها ومَلُحَ الماءُ وأَمْلَح: صَار مِلْحاً ومَلَحْت القِدرَ أَمْلَحُها مَلْحَاً وأَمْلَحتها: جعلت فِيهَا مِلْحاً بقَدَرٍ ومَلَّ عَلَيْهِ وأمَلَّ: إِذا طَال ومَكَرَ الرجل يَمْكُر مَكْرَاً وأَمْكَر ومَذى مَذْيَاً وأَمْذَى ومَنى مَنْيَاً وأَمْنَى من المَنِيِّ والمَذِيِّ ومَذَيْت فرَسي مَذْيَاً وأَمْذَيتُه: أَرْسلتهُ يَرْعَى وَلم أسمع بِهِ فِي غَيره وَالْقِيَاس وَاحِد ومَرَجَ الرجلُ فرَسَه يَمْرُجُه مَرْجَاً وأَمْرَجَه: إِذا خلاَّه والمَرْعى ومَلَسَ الظلامُ مَلْسَاً وأَمْلَس: إِذا أظلم ومَكِنَ الضَّبُّ يَمْكَن وأَمْكَن: إِذا كثُر بَيْضُه ومَحَضْته الوُدَّ أَمْحَضه مَحْضَاً وأَمْحَضته وَكَذَلِكَ مَحَضْته النصيحةَ والحديثَ وأَمْحَضته: صَدَقْته ومَحَضْت الرجل مَحْضَاً وأَمْحَضته: إِذا سَقَيْته اللَّبن المَحْض ومَجَلَت يدُه تَمْجُل مُجولاً وأَمْجَلت ومَضَحَ الرجلُ عِرْضَه يَمْضَحه مَضْحَاً وأَمْضَحه: إِذا شانه، وَأنْشد أَبُو عَمْرو: لَا تَمْضَحَنْ عِرْضي فإنِّي ماضحُ عِرْضِك إِن شاتَمْتَني وقادحُ ومدَدْتُ الإبلَ أمُدُّها وأَمْدَدتُها: أَي سَقَيْتها المَديد وَهُوَ مَا يوضع من الدَّوَاء على أفواهها خَاصَّة وَأما فِي الْأنف فَهُوَ السُّعوط ومَدَدْته فِي الغَيِّ أمُدّه وأَمْدَدته وَيُقَال أَمْدَدتك بِمَال وخيل قَالَ الله عز وَجل: (وأمْدَدْناكُم بأموال وبَنين) . ومَشَقْتُ الرجلَ أَمْشُقُه مَشْقَاً وأَمْشَقتُه: ضَربته بِالسَّوْطِ ومَضَّني الجُرح يمُضُّني مَضَّاً وأمَضَّني، وَقَالَ ابْن دُرَيْد: كَانَ أَبُو عَمْرو يَقُول مَضَّني كلامٌ قديم قد تُرِك ومَعَضَني الأمرُ وأَمْعَضني: مَضَّني ومَجَدْت الدَّابَّة أَمْجُدُها مَجْدَاً وأَمْجَدتها: إِذا عَلَفْتُها مِلْءَ بَطنهَا ومَجَدَتْ وأَمْجَدتْ: امْتَلَأَ بَطْنُها ومَرَعَ الْوَادي وأَمْرَع فَهُوَ مُمْرِع ومَريع: إِذا كثر نَبَاته ومَعَنَ الفرَسُ وَنَحْوه يَمْعَن مَعْنَاً وأَمْعَن: تبَاعد يَعْدُو ومَرَقْت القِدْر أَمْرِقها وأَمْرُقها مَرْقَاً وأَمْرَقتها: أكثرت مَرَقَها وماهت السَّفِينَة وأماهت: دخل فِيهَا المَاء ومَتَحَ النهارُ وَاللَّيْل وأَمْتَح: امتدَّ وَكَذَلِكَ مَتَعَ وأَمْتَع وَيُقَال مَتَعَ اللهُ بك وأَمْتَع وَيُقَال نَشَرَ الله الميتَ يَنْشُرُه نَشْرَاً ونُشوراً وأَنْشَره ونالَ لَك أَن تفعل كَذَا وَكَذَا نَوْلاً وأنالَ لَك: أَي حانَ ونُلْتُ الرجلَ نَوْلاً وأَنَلْتهُ من النَّوال ونَجَوْت الجِلْد نَجْوَاً وأَنْجَيتُه: إِذا كَشَطْته وَمَا نَجا الرجلُ نَجْوَاً وَمَا أَنْجَى: إِذا لم يَقْضِ حاجَته ونَجَوْت غُصون الشّجر وأَنْجَيتها: قطعتُها ونَصَفَ النهارُ يَنْصِفُ وأَنْصَف وانتَصَف: بَلَغَ نِصْفَه وَقيل كلُّ مَا بلغ نصفَه فِي ذَاته فقد أَنْصَف وكلُّ مَا بلغ نصفَه فِي غَيره فقد نَصَفَ ونَصَفْته أَنْصِفه وأَنْصُفه وأَنْصَفته: خَدَمْته ونَجِدَ الفرَسُ يَنْجَد نَجَدَاً وأَنْجَد: إِذا عَرِقَ من العَدْوِ ونَجَدْت الرجلَ أَنْجُده نَجْدَاً وأَنْجَدته: إِذا أَعَنْته ونَزَفَ الرجلُ عَبْرَته يَنْزِفها نَزْفَاً وأَنْزَفها وَكَذَلِكَ نَزَفْت البئرَ وأَنْزَفتُها وأَنْزَفت: إِذا ذهب مَاؤُهَا وَكَذَلِكَ نَزَحْتها وأَنْزَحتها ونَوَيْت الصَّوْم نَيَّاً وأَنْوَيتُه من النِّيَّة ونَوَيْت التَّمرَ نَيَّاً وأَنْوَيتُه: إِذا أكلتَ مَا على النَّوَى مِنْهُ ونَوَيْت فلَانا وأَنْوَيتُه: إِذا قضيتَ حَاجته ونَمَيْت الشَّيْء أَنْمِيه نَماءً وَأْنَميتُه: إِذا رَفَعْتُه ونَبَتَ البَقْلُ يَنْبُت وأَنْبَتَ وَلم يعرف الْأَصْمَعِي إِلَّا نَبَتَ ونَصَعَ الرجل بِالْحَقِّ يَنْصَع نُصوعاً وأَنْصَع بِهِ: إِذا أقَرَّ بِهِ ونَضَرَ اللهُ وجهَك وأَنْضَر اللهُ وَجهك وَلم أسمع أحدا يَقُول أَنْضَرَ وجهُكَ ونَفَلَه

اللهُ يَنْفُله وأَنْفَله: إِذا أعطَاهُ ونَحا بَصَرَه إِلَيْهِ يَنْحُوه ويَنْحَاه وأَنْحَاه وَقد قدمت الْفرق بَينهمَا على مَذْهَب أبي عبيد وَالْكسَائِيّ ونَحَوْت إِلَيْهِ بِالسَّيْفِ ونَحَيْت وأَنْحَيت: اعتمدت بِهِ عَلَيْهِ ونُتِجَت الناقةُ نِتاجاً وأُنْتِجَتْ ونُتِجَت الْأُنْثَى من جَمِيع الْحَافِر وأٌنتِجت ونَهَدَ الرجلُ الهدِيَّةَ يَنْهَدها ويَنْهُدها وأَنْهَدها: إِذا عظَّمها وأَضْخَمها ونَسَأَ اللهُ فِي أَجله يَنْسَأ نَسْئَاً وأَنْسَأ ونَقَلْت الخُفَّ والنَّعْل وأَنْقَلته: أصلحته ونَجَمَتْ السِّنُّ تَنْجُم نُجوماً وأَنْجَمت: إِذا طَلَعَت ونَسَلَ الوبرُ يَنْسِل نُسولاً وأَنْسَل: إِذا سقط ونَسَلَ ريش الطَّائِر يَنْسِل نُسولاً وأَنْسَل ونَسَلَ الرجلُ وأَنْسَل: وَلَدَ والأخيرة أَعلَى ونَهَجَ الثوبُ يَنْهَج نَهْجَاً وأَنْهَج ونارَ الشيءُ يَنور وأنار ونَعَشَه اللهُ يَنْعَشه وأَنْعَشه ونَبَطْت البئرَ أَنْبُطها وأَنْبَطتُها: إِذا استخرجت ماءها وَيُقَال نَصَتَ يَنْصِت وأَنْصَت: إِذا اسْتمع ونَصَبَه المرضُ وأَنْصَبه: أَوْجَعه ونَغَضَ الشَّيْء يَنْغُضه نَغْضَاً وأَنْغَضه: إِذا حركه وَبِه سمي الظَّليم نِغْضاً وَيُقَال للدَّسَّاسة نَكَزَته تَنْكُزه وأَنْكَزته ونَذَرَ يَنْذُر نُذْراً ونَذْرَاً من الْإِنْذَار وأَنْذَر ونَعَلْت الخُفَّ أَنْعَله نَعْلاً وأَنْعَلته ونعَّلْته أَيْضا ونَصَبَني يَنْصِبني نَصْبَاً عَن الْفَارِسِي عَن أبي عُبَيْدَة وأَنْضَبني: عذَّبني وأتعبني ونَحَلَ وَلَدَه وأَنْحَله: خَصَّه بِشَيْء من مَاله ونَشَطْت الأُنْشُوطة وأَنْشَطتها ونَشَّطْتها ونَكَعْته عَن كَذَا وأَنْكَعته: صرفته ونَشَعْته وأَنْشَعته: أَوْجَرْته والغين فيهمَا لُغَة ونَكَظَه وأَنْكَظه: أعجله ونَجَزْت الحاجةَ وأَنْجَزتها: قضيتها ونَقَعْت الشَّيْء فِي المَاء وَغَيره من الشَّرَاب أَنْقَعه نَقْعَاً وأَنْقَعتُه: نَبَذْته ونَقَعْت أَنْقَع نُقوعاً وأَنْقَعت: عملت النَّقيعة وَهِي طَعَام الرجل لَيْلَة يُمْلِك وفَزَّه وأفَزَّه: أَفْزَعه ونَظَمْت الضَّبَّة وأَنْظَمت: عَقَدْت البَيْضَ فِي بَطنهَا وَبعد هَذَا البعو وأبعدهم: جاوزهم ونَمَلَ وأَنْمَل: نَمَّ ونَهَىَ المَثَلُ وأنْهى: سَار، ونَشَغْت الوَجور وأَنْشَغته: أدخلته فِي فِيهِ ونَقَصْت الشيءَ وأَنْقَصته: أخذت مِنْهُ قَلِيلا وَيُقَال وَفَيْتُ بالعهد وَفاءً وأَوْفَيتُ فَأَما فِي الْكَيْل فبالألف لَا غير وَيُقَال وَجَرْت الرجلَ وَجْرَاً وأَوْجَرتُه من الوَجور وَهُوَ الدَّوَاء الَّذِي يُصَبُّ فِي الْفَم ووَجَرْته الرمْح وأَوْجَرته ووَتَدْت الوَتِدَ وَتْدَاً وتِدَةً وأَوْتَدته ووضَح الشيءُ وأَوْضَح. الْأَصْمَعِي: لَا يُقَال إِلَّا وَضَحَ ووَضَحَ الراكبُ وُضوحاً وأَوْضَح: إِذا تبيَّن لَهُ وَضَحُ الأثَر ووَضَخْتُ الدَّلْو وأَوْضَختُها: ملأتُها إِلَى النّصْف ووَقَعْت بالقوم فِي الْقِتَال وَقيعة وأَوْقَعت بهم ووَقَفْت الدابةَ وَقْفَاً وأَوْقَفتُها بالألفووَكَفَ البيتُ وَكْفَاً وأَوْكَف: هَطَلَ ووَحَيْت للرجل وَحْيَاً وأَوْحَيت وَهُوَ أَن تُكَلِّمَه بِكَلَام تُخْفيه. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: وَحَىَ: كَتَبَ وأَوْحَى من الوَحْي وأَوْحَى الله إِلَيْهِ: أَلْهَمه ووَحَىَ فِي هَذَا الْمَعْنى، قَالَ رؤبة: أَنْجَزتها: قضيتها ونَقَعْت الشَّيْء فِي المَاء وَغَيره من الشَّرَاب أَنْقَعه نَقْعَاً وأَنْقَعتُه: نَبَذْته ونَقَعْت أَنْقَع نُقوعاً وأَنْقَعت: عملت النَّقيعة وَهِي طَعَام الرجل لَيْلَة يُمْلِك وفَزَّه وأفَزَّه: أَفْزَعه ونَظَمْت الضَّبَّة وأَنْظَمت: عَقَدْت البَيْضَ فِي بَطنهَا وَبعد هَذَا البعو وأبعدهم: جاوزهم ونَمَلَ وأَنْمَل: نَمَّ ونَهَىَ المَثَلُ وأنْهى: سَار، ونَشَغْت الوَجور وأَنْشَغته: أدخلته فِي فِيهِ ونَقَصْت الشيءَ وأَنْقَصته: أخذت مِنْهُ قَلِيلا وَيُقَال وَفَيْتُ بالعهد وَفاءً وأَوْفَيتُ فَأَما فِي الْكَيْل فبالألف لَا غير وَيُقَال وَجَرْت الرجلَ وَجْرَاً وأَوْجَرتُه من الوَجور وَهُوَ الدَّوَاء الَّذِي يُصَبُّ فِي الْفَم ووَجَرْته الرمْح وأَوْجَرته ووَتَدْت الوَتِدَ وَتْدَاً وتِدَةً وأَوْتَدته ووضَح الشيءُ وأَوْضَح. الْأَصْمَعِي: لَا يُقَال إِلَّا وَضَحَ ووَضَحَ الراكبُ وُضوحاً وأَوْضَح: إِذا تبيَّن لَهُ وَضَحُ الأثَر ووَضَخْتُ الدَّلْو وأَوْضَختُها: ملأتُها إِلَى النّصْف ووَقَعْت بالقوم فِي الْقِتَال وَقيعة وأَوْقَعت بهم ووَقَفْت الدابةَ وَقْفَاً وأَوْقَفتُها بالألفووَكَفَ البيتُ وَكْفَاً وأَوْكَف: هَطَلَ ووَحَيْت للرجل وَحْيَاً وأَوْحَيت وَهُوَ أَن تُكَلِّمَه بِكَلَام تُخْفيه. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: وَحَىَ: كَتَبَ وأَوْحَى من الوَحْي وأَوْحَى الله إِلَيْهِ: أَلْهَمه ووَحَىَ فِي هَذَا الْمَعْنى، قَالَ رؤبة: وَحَى لَهَا القَرارَ فاسْتَقَرَّتِ وَقيل أَرَادَ أَوْحَى إِلَّا أَن من لُغَة هَذَا الراجز إِسْقَاط الْهمزَة مَعَ الْحَرْف ووَحَيْت إِلَيْهِ وأَوْحَيت ووَمَأْت إِلَى

ومما جاء علي فعلت وافعلت باتفاق المعني

الرجل وَمْئَاً وأَوْمَأت إِلَيْهِ ووَهَنَ اللهُ ركنَ فلَان وأَوْهَنه ووَغَلَ الرجلُ فِي الْأَمر وأَوْغَل: إِذا أَبْعَد ووَرَسَ الرِّمْثُ وُروساً وأَوْرَس: إِذا اصفرَّ ووَضَعَت الناقةُ تَضَعُ وَضْعَاً وأَوْضَعت ووَبَهْت للشَّيْء وَبْهَاً وأَوْبَهت لَهُ: إِذا علمت بِهِ ووَخَفْت الخِطْمِيَّ وأَوْخَفتُه: إِذا بَلَلْتُه بِالْمَاءِ ووَقَذْت الرجلَ وَقْذَاً وأَوْقَذتُه: إِذا جَهَدْتَه حَتَّى تركته عليلاً ووَتَرْت الشيءَ وَتْرَاً وأَوْتَرته: إِذا أَفْرَدته ووَسَعَ اللهُ على الرجل سَعةً وأَوْسَع عَلَيْهِ ووَهِمْت فِي الشَّيْء وَهَمَاً وأَوْهَمت: إِذا غَلِطْت ووَصِبَ الرجلُ وَصَبَاً وأَوْصَب: إِذا مَرِضَ ووَهَطْت الشيءَ وَهْطَاً وأَوْهَطته: إِذا كَسَرْته ووَعَزْت إِلَيْك وأَوْعَزت: أَي تقدّمت ووَقَحَ الْحَافِر قِحَة وقَحَة وأَوْقَح: إِذا صَلُب ووَدَقَت السماءُ وَدْقَاً وأَوْدَقت من الوَدْق وَهُوَ الْمَطَر ووَدَقَت الْأُنْثَى الفحلَ وأَوْدَقته: أَرَادَتْهُ ووَشُكَ الأمرُ وأَوْشَك: أَسْرَع ووَدَسَت الأرضُ وأَوْدَست: غطَّها النَّبت ووَبَصَ الشيءُ وأَوْبَصَ: أَضَاء ووَسَقَت الْبَعِير وَسْقَاً وأَوْسَقته: حَمَلْت عَلَيْهِ وَسْقَاً ووَطَنْت بِالْمَكَانِ وُطوناً وأَوْطَنت بِهِ: أَقمت ووزعت بِهِ وَزْعَاً وأَوْزَعته ووصَى إِلَيْهِ وَصْيَاً وأَوْصَى ووَعَبْتُ الشَّيْء وأَوْعَبتُه: أَخَذته أَجْمَعَ ووَعَيْت الشيءَ وأَوْعَيتُه: حَفِظْته وقَبِلْته ووَتَحَ عَطاءَه وأَوْتَحَه: قلَّله ووَقَدْت النارَ وأَوْقَدتُها ووَكَيْت القِرْبَة وأَوْكَيتها وأَوْكَيت عَلَيْهِ: ربطتها بالوِكاء وَيُقَال هَجَدَ الرجلُ يَهْجُد هُجوداً وأَهْجَد: إِذا نَام وهَجَمْت على الْقَوْم أَهْجُم هُجوماً وأَهْجَمت عَلَيْهِم وهَبَطْت الشيءَ أَهْبِطه وأَهْبَطْته وهَلَكْت الرجلَ أَهْلِكه هَلْكَاً وأَهْلَكته وهُرِعَ القومُ وأُهْرِعوا: أُعجِلوا وهَرَأَه يَهْرَأه وأَهْرَأه: إِذا بلغ مِنْهُ وهَرَأْت اللَّحْم هَرْءَاً وأَهْرَأته: إِذا أَنْضَجته وهَدَيْت الْمَرْأَة إِلَى زَوجهَا أَهْدِيها هِداءً وأَهْدَيتها: إِذا زَفَفْتها وهَدَيْت إِلَى الرجل الشيءَ أهديه هِداءً وأَهْدَيت إِلَيْهِ وَيُقَال هَطَعَ يَهْطَع هُطوعاً وأَهْطَع: إِذا أسْرع مُقْبِلاً وَلَا يكون إِلَّا مَعَ خوف وهَجَأْت الْإِبِل وأَهْجَأتها: كَفَفْتها لترعى وَيُقَال هَدَرْت دَمه أَهْدِره هدرا وأَهْدَرته وهَجَرَ فِي كَلَامه يَهْجُر هَجْرَاً وأَهْجَر: إِذا تكلم بالفُحش وهَوى لَهُ هُوِيَّاً وأَهْوَى وَقيل هَوى من عُلْوٍ إِلَى سُفْل وأَهْوَى إِلَيْهِ: غَشِيَه وهلَّ الهِلال وأَهلَّ وأُهِلَّ وهَزَلَ القومُ وأَهْزَلوا: هُزِلَت أَمْوَالهم وهَبَدَ وأَهْبَد: أسْرع فِي مشيته وَيُقَال يَفَعَ الْغُلَام وأَيْفَع الْغُلَام ويَدَيْت إِلَى الرجل يَداً وأَيْدَيت إِلَيْهِ: إِذا اتخذْتَ عِنْده يَداً ويَنَعَ الثمرُ يَيْنِع ينعاً ويُنْعاً وأَيْنَع: أدْرك. وَمِمَّا جَاءَ على فَعُلت وأَفْعَلت بِاتِّفَاق الْمَعْنى تَقول رَحُبَت الدارُ رُحْباً وأَرْحَبَت وفَسُحَت فَساحة وفُسْحة وأَفْسَحت وفَظُع الْأَمر فَظاعة وأَفْظَع ونَتُن الشيءُ نَتانة وأَنْتَن وَهُوَ مُنْتِن وَلَا يُقَال ناتِنٌ وَقَالُوا بَطُؤَ بُطْئاً وبِطاءاً وأَبْطَأ وسَرُع سِرَعاً وسُرْعة وأَسْرَع. قَالَ سِيبَوَيْهٍ أما بَطُؤَ وسَرُع فكأنهما غَريزة وسُؤْت بِهِ ظَنَّاً سَوائِيةً وأَسَأْت وعَقُمَت الْمَرْأَة عُقْماً وعَقْمَاً وأَعْقَمتْ ومِلُح المَاء مُلوحة وأَمْلَح وحَصُرت النَّاقة وأَحْصَرت: ضَاقَتْ أحاليلُها. وعَلى فَعِلْت وأَفْعَلت زَكِنْت الأمرَ وأَزْكَنتُه: عَلِمْته وأَزْكَنته غَيْرِي وَقَالَ بَعضهم زَكِنْت بِهِ الأمرَ وأَزْكَنته: قارَبْت توَهُّمه وكَنِبَت يدُه وأَكْنَبت: غُلَطت من الْعَمَل وكَنِبَ الحافرُ وأَكْنَب: غَلُط وذَرِفَ الْجرْح وأَذْرَف: انتَقَض وغَرِيْت بالشَّيْء غِراء وأَغْرَيت وقَوِيَت الدارُ قَواءً وأَقْوَت وَحكى بَعضهم خَطِلَ فِي كَلَامه خَطَلاً وأَخْطَل وَمَا فَتِئْت أفعل كَذَا وَمَا أَفْتَأت وكَئِبَ الرجلُ كآبةً وأَكْأَب: إِذا وقعَ فِي كآبةٍ ونَكِرَ الشيءَ نُكْراً وأَنْكَره ونَعِمَ اللهُ بك عَيْنَاً نَعامةً وأَنْعَم ووَبِئَت الأَرْض وَبَئَاً وأَوْبَأت وأَلِفْت الشيءَ إلفاً وآلَفْتُه وتَبِعَ الشيءَ تَباعةً وتَباعِيَةً وأَتْبَعه بِمَعْنى وَاحِد وق قدمت أَن أَتْبَعْت القومَ: إِذا كَانُوا سبقوك فلَحِقْتَهم وتَبِعْتهم: إِذا مرُّوا بك فَمَضَيْت مَعَهم ورَدِفَه الشيءُ وأَرْدَفه: تَبِعَه وعَدِمْت الشَّيْء عُدْماً وعَدَمَاً وأَعْدَمته وسَعِدَ اللهُ جَدَّه سَعْدَاً وأَسْعَده وسَعِدَه اللهُ وأَسْعَده ولَحِقْت الْقَوْم لَحْقَاً

وعلي فعل وافعل

ولَحاقاً وأَلْحَقتهم وجَدِبَ الْوَادي جَدْبَاً وأَجْدَب وخَصِبَت الأرضُ وأَخْصَبت وعَشِبَت وأَعْشَبت وحَقِدَ المطرُ وأَحْقَد: إِذا اجْتمع فِي وسط الْعَام وَلم يكن فِيهِ مطر ودَفِعَ وأَدْفَع: لَزِقَ بالدَّقْعاء ودَقِعَ وأَدْقَع: أسَفَّ إِلَى مَداقِّ الكَسْب وقَنِعَت الشاةُ بضَرْعها وأَقْنَعت: ارْتَفع ضَرعها ورَمِعَ رَمَعَاً وأَرْمَع أَصَابَهُ الرُّماع وَهُوَ دَاء فِي الْبَطن يصفَرُّ مِنْهُ الْوَجْه ومَرِعَت الرَّوْضَة وأَمْرَعت وعِنْتَ وأَعْيَنْت: بلغت الْعُيُون وقَعِيَ الرجلُ وأَقْعَى أنفُه وأَقْعَت أَرْنَبتهُ وَذَلِكَ أَن تُشرِف الأرنبة ثمَّ تَقْعي نَحْو القَصَبة وضَحِكَت النخلةُ وأَضْحَكت: أخرجت الضَّحْك وَهُوَ الطَّلْع حِين يَنْشَقُّ وجَحِدَ الخيرُ وأَجْحَد: قلَّ وحَلِطَ وأَحْلَط: لَجَّ واجتَهد وضَبِعَت الناقةُ ضَبَعَاً وأَضِبَعت: اشتهت الْفَحْل وصَعِدَ صُعوداً وأَصْعَد: ارْتقى مُشْرِفاً وحَطِبَ المكانُ وأَحْطَب: كثر حطَبُه ونَهِجَ الرجلُ وأَنْهَج: بُهِر وقَرِدَ وأَقْرَد: ذَلَّ وخَضَعَ. وَقيل سَكَتَ عَن عِيٍّ. وعَلى فَعَّلَ وأَفْعَل يُقَال رَغَّى اللبنُ وأَرْغَى وفرَّعت فِي الْجَبَل وأَفْرَعت وغَيَّبتُ رايةً وَأْغَيبت وعرَّيْت القَميصَ وأَعْرَيتُه وغرَّمْته وأَغْرَمتُه وفرَّحْته وأَفْرَحته وأَفْزَعتُه وفزَّعْته وكلأَّت فِي الطَّعَام وأَكْلأَت: سَلَّفْت ورَشَّحت الناقةُ ولدَها وأَرْشَحتْ وَذَلِكَ أَن تَحُكَّ أصل ذنَبِه وتَدْفعه برأسها وتَقِف عَلَيْهِ حَتَّى يَلْحَقها وتُزَجِّيه أَحْيَانًا أمامها: أَي تقدِّمَه بِرِفْق وتَتْبَعه وأَوْعَزت إِلَيْهِ ووعَزَّت: تقدّمت إِلَيْهِ أَن يَفْعَل وعوَّرْت عَيْنَه وأَعْوَرتها وعوَّلْت عَلَيْهِ وأَعْوَلت: أَدْلَلت وشَقَّح البُسْرُ وأَشْقَح: لَوَّنَ فاحمرَّ واصفرَّ وحَشَّمته وأَحْشَمته وبرَّح بِنَا وأَبْرَح: آذَانا بالإلحاح. (بَاب أَفْعَلْت دون فَعَلْت) يُقَال أَبْسَر النخلُ وأَبْلَح من البَلَح وأَبْهَمت الأرضُ: أخرجت البُهْمى وأَبْهَجت الأرضُ: بَهُج نباتها وأَبْرَق القومُ: إِذا رَأَوْا البَرْق وأَبْطَخوا: كثر عِنْدهم البِطِّيخ وأَبْلَق الفَحْل: إِذا وُلِد لَهُ أَبْلَق وأبرَّ فلَان على الْقَوْم: إِذا غَلَبَهم وأَبْدَع فِي الْقَوْم: أَتَى فيهم بِبِدْعَة وأَبْطَأ القومُ: صَارَت إبلهُم بِطاءاً وأَبْلَدوا: صَارَت إبلهُم بَلِيدة وأَبَأْت الرجلَ: إِذا قرَّرته حَتَّى يَبوء على نَفسه بالذنب وأَتْلَد الرجل: إِذا كَانَ لَهُ مَال تَليدٌ أَي قديم وأَتْأَرته بصَري: أَحْدَدته إِلَيْهِ وأَتْأَمت المرأةُ: أَتَتْ بِتَوْءَمٍ وبتَوْءَمَيْن. وَحكى سِيبَوَيْهٍ أَتْكَأتُ الرجل: أَضْجَعتُه على جنبه الْأَيْسَر وَيُقَال أَتْرَفت فلَانا من التُّرْفة وَهِي: النَّعْمة وأَتْحَفتُه من التُّحفة وَيُقَال أَتْرَعت الإناءَ: مَلأَته، وأَتْعَب القومُ: تَعِبَت دوابُّهم وأَتْرَب الرجلُ: كثر مالُه وأَتْمَر القومُ: كثر تمرُهم وأَتْهَموا: أَتَوْا تِهامة وأَتْهَم الرجلُ من التُّهَمة وأتَمَّت الناقةُ: دنا نتاجُها وَكَذَلِكَ إِذا آن لَهَا أَن تضَع وضَرَبْتُ يدَه فأَتْرَرتها: أَي أسقطتها وَيُقَال أَثْغَم الْوَادي: صَار فِيهِ الثَّغام وَهُوَ نبت وَكَذَلِكَ أَثْغَم رَأْسُه: إِذا شَاب وأَثْفَل الشرابُ: صَار فِيهِ الثُّفْل وأَثْلَج الحافرُ: إِذا حَفَرَ بِئْرا فَبَلَغ الطين وأَثْمَر الزُّبْد: اجْتمع وأَثْمَرَ الرجل: إِذا كثر مَاله وأَثابَ الرجلُ: إِذا صَلَحَ بدَنُه وَيُقَال أَجْدَلَت الظبيةُ: إِذا مَشى مَعهَا ولدُها وأَجْهَى القومُ: انكشفت لَهُم السَّمَاء وأَجْرَز القومُ: وَقَعُوا فِي أَرض جُرُز وَهِي الَّتِي لَا تُنبت شَيْئا وأجادَ الرجل: صَار لَهُ فرس جَواد. قَالَ الْأَعْشَى: فَمِثْلِك قد لَهَوْت بهَا وأرضٍ مَهامِهَ لَا يَقود بهَا المُجيد وَأَجْرب الرجلُ: صَارَت إبلُه جَرْبَى وأَجْمَل الْقَوْم: كثرت جِمالُهم وأَجْنَتِ الأرضُ: كثر جَناها وَهُوَ الْكلأ والكَمْأَة وأَجْذَى سَنامُ الْبَعِير فِي أول مَا يَبْدُو وَتقول أَحْمَدْت الرجل: أَعَنْتُه على الحَمْد وأَحْصَد الزَّرع

وأَحْشَف النخلُ من الحَشَف وأَحْشَف ضَرْعُ النَّاقة: تَقَبَّض وأَحْمَق الرجلُ: إِذا ولِدَ لَهُ ولد أَحمَق وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة وأَحْمَقتُه: وجدته أَحمَق وأَحْمَقت بِالرجلِ: ذكرته بحمق وأَحْمَرَ الرجلُ: وُلِد لَهُ ولد أَحْمَر وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة وَهُوَ مُطَّرِد فِي جَمِيع الألوان والخصال وسواءٌ فيهمَا الرجل وَالْمَرْأَة وأَحْمَض القومُ: أكلت إبلُهم الحَمْض وأَحْوَب الرجلُ: صَار إِلَى الحُوب وَهُوَ الْإِثْم وأَحْذَيتُ الرجل نَعْلاً وأَحْقَلَ الزرعُ: تَشَعَّب ورقُه من قَبْل أَن تَغْلُظ سوقه وأَحْقَلَت الأَرْض وأَحْلَطَ الرجل: نزل بدار مَهْلَكة وأَحْلَط بِالْمَكَانِ: أَقَامَ، وأَخْلَط الرجلُ البعيرَ: أَدخل قَضِيبه فِي حَياء النَّاقة وأَحْيَا القومُ: حَيِيَت دوابهم وأَحْيَوا الأَرْض: وجدوها حَيَّة النَّبَات غَضَّته وأَخْرَف القومُ: دخلُوا فِي الخَريف وأَخْرَف النخلُ: حَان لَهُ أَن يُخرَف أَي يُصرَم وأَخْيَف القومُ: أَتَوْا الخَيْفَ. قَالَ النَّابِغَة: هلْ فِي مُخيفِكُمْ من يَشْتَري أدَما أَخْيَفوا: نزلُوا خَيْفَ الْجَبَل وَهُوَ مَا ارْتَفع عَن مجْرى السَّيْل وانْحَدر عَن غِلَظ الْجَبَل وأَخْبَث الرجلُ: إِذا كَانَ أصحابُه أهلُه خُبَثاء وَلِهَذَا قَالُوا خَبيث مُخْبِث وأخَفَّ الْقَوْم: إِذا كَانَت دوابُّهم خِفافاً وأَخْمَسوا من خِمْسِ الوِرْد وأَخْوَصتْ النخلةُ من الخُوص وَيُقَال أَدْبَت الأَرْض: كثر دَباها وَهُوَ صِغار الْجَرَاد وأدَمَّ الرجلُ: وُلد لَهُ ولدٌ دَميم وأَدْمَن على الشَّيْء: إِذا داوَمَه وأَدْقَل النخلُ من الدَّقْل وأَدْهَس الْقَوْم: سَارُوا فِي الدَّهْس وَيُقَال أَذْعَن الرجلُ بِالطَّاعَةِ: أَلْزَمها نَفْسَه وأَذْنَب الرجل: أَتَى بِذَنْب وَيُقَال أَرْسَل القومُ: إِذا كَانَ لَهُم رِسْلٌ وَهُوَ اللَّبن وأَرْكَب المُهْرُ: حَان لَهُ أَن يُركَب وأَرْغَدوا: صَارُوا فِي عَيْشٍ رَغَد وأَرْطَت الأرضُ: أخرجت الأرْطى وأَرْوَضتْ من الرَّوْض وأرَكَّت السَّمَاء من الرِّكِّ وَهُوَ الْمَطَر الضَّعِيف وَكَذَلِكَ أَرْهَمتْ من الرِّهْمَة وَهُوَ الْمَطَر الدَّائِم وأَرْأَت النَّاقة وَغَيرهَا: عَظُم ضَرْعُها وأَرَاَعت الإبلُ: كثر أَوْلَادهَا وأَرْزَغ الرجلُ: حفر بِئْرا فَرَأى تَباشير مَاء كثير وأَرْغَف الرجلُ والأسدُ: إِذا نظرا نظرا شَدِيدا وأَسْهَب الرجلُ فِي مَنْطِقه: إِذا أَكثر وَبَالغ فِي القَوْل فَهُوَ مُسْهَب وأُسْهِب: إِذا هذَى من خَزَف فَهُوَ مُسْهَب وحَفَرَ الرجلُ البئرَ فأسْهَب: إِذا بَلَغَ الرملَ وأسادَ الرجلُ وأَسْوَد: إِذا وُلشد لَهُ ولد سَيِّدٌ وَكَذَلِكَ من سَواد اللَّوْن وأَسْرَع القومُ: صَارَت دوابُّهم سِراعاً وأَسْوَى الرجلُ: إِذا كَانَ خَلْقُه وخَلْقُ وَلده سَوِيَّاً وَحكى الْفراء عَن الْكسَائي يُقَال كَيفَ أَمْسَيْتُم فَيُقَال مُسْوُون صَالِحُونَ يُرِيد أَن أَوْلَادنَا وماشيتنا سَوِيَّة صَالِحَة وأَسَقْت الرجلَ: أَعْطيته إبِلا يَسوقها وَيُقَال أَسْقِني إهابك: أَي اجْعَلْهُ لي سِقاء وَقد أَسْأَرت من الطَّعَام وَالشرَاب: أَبْقَيْت وَتلك البَقِيَّة السُّؤْر وَجمعه أسْآر وأَسْأَرت الشيءَ: إِذا أبقيته وأَسْمَن القومُ: كثُر سَمْنُهم وَكَذَلِكَ إِذا كثرت ماشيتهم وأَسْنَتَ القومُ: أَصَابَتْهُم السَّنَة وَهِي الجَدب وأَسْهَل القومُ: صَارُوا إِلَى السُّهولة وأَسْقَبت الناقةُ: وَلَدَت سَقْبَاً وَهُوَ الذّكَر من أَوْلَاد الْإِبِل وأَسْنَهنا وأَسْنَتنا: دَخَلْنا فِي السَّنة وأَسَعْنا وأَسْوَعنا: انتقلنا من سَاعَة إِلَى سَاعَة وأشابَ الرجلُ: إِذا شابَ ولَدُه وأَشْتَى القومُ: دخلُوا فِي الشِّتاء وأَشْكَل النخلُ: طابَ رُطَبُه وأَشْوَكت النخلةُ وأَشْأَم الرجلُ: إِذا أَتَى الشأم وأَشْفَى فلَان فلَانا عَسَلاً: إِذا جعله لَهُ شِفاءً وأَشْحَم القومُ: كثر شحمُهم وأَشَلْتُ الشَّيْء: رَفَعْته وأشَدَّ القومُ: إِذا كَانَت دوابُّهم شِداداً وأَشْعَى القومُ الْغَارة: أَشْعَلوها وأَشْهَد الرجلُ: أَشْعَر واخضَرَّ مِئْزَرُه وأَشْهَد أَيْضا: أَمْذَى وأصافَ الْقَوْم: دخلُوا فِي الصَّيف وأَصْلَت الناقةُ: وَقَع ولدُها فِي صَلاها والصَّلا: مَا اكتَنَفَ الذَّنَب من جانبيه وأصَنَّ الرجلُ بأَنْفِه: إِذا شَمَخَ وأَصْبَت الْمَرْأَة: إِذا كَانَ أَوْلَادهَا صبياناً وأَصْعَبت الْأَمر: وافقته صَعْبَاً وَأنْشد:

لَا يُصْعِب الْأَمر إلاَّ رَيْثَ يَرْكَبُه أَخْيَفوا: نزلُوا خَيْفَ الْجَبَل وَهُوَ مَا ارْتَفع عَن مجْرى السَّيْل وانْحَدر عَن غِلَظ الْجَبَل وأَخْبَث الرجلُ: إِذا كَانَ أصحابُه أهلُه خُبَثاء وَلِهَذَا قَالُوا خَبيث مُخْبِث وأخَفَّ الْقَوْم: إِذا كَانَت دوابُّهم خِفافاً وأَخْمَسوا من خِمْسِ الوِرْد وأَخْوَصتْ النخلةُ من الخُوص وَيُقَال أَدْبَت الأَرْض: كثر دَباها وَهُوَ صِغار الْجَرَاد وأدَمَّ الرجلُ: وُلد لَهُ ولدٌ دَميم وأَدْمَن على الشَّيْء: إِذا داوَمَه وأَدْقَل النخلُ من الدَّقْل وأَدْهَس الْقَوْم: سَارُوا فِي الدَّهْس وَيُقَال أَذْعَن الرجلُ بِالطَّاعَةِ: أَلْزَمها نَفْسَه وأَذْنَب الرجل: أَتَى بِذَنْب وَيُقَال أَرْسَل القومُ: إِذا كَانَ لَهُم رِسْلٌ وَهُوَ اللَّبن وأَرْكَب المُهْرُ: حَان لَهُ أَن يُركَب وأَرْغَدوا: صَارُوا فِي عَيْشٍ رَغَد وأَرْطَت الأرضُ: أخرجت الأرْطى وأَرْوَضتْ من الرَّوْض وأرَكَّت السَّمَاء من الرِّكِّ وَهُوَ الْمَطَر الضَّعِيف وَكَذَلِكَ أَرْهَمتْ من الرِّهْمَة وَهُوَ الْمَطَر الدَّائِم وأَرْأَت النَّاقة وَغَيرهَا: عَظُم ضَرْعُها وأَرَاَعت الإبلُ: كثر أَوْلَادهَا وأَرْزَغ الرجلُ: حفر بِئْرا فَرَأى تَباشير مَاء كثير وأَرْغَف الرجلُ والأسدُ: إِذا نظرا نظرا شَدِيدا وأَسْهَب الرجلُ فِي مَنْطِقه: إِذا أَكثر وَبَالغ فِي القَوْل فَهُوَ مُسْهَب وأُسْهِب: إِذا هذَى من خَزَف فَهُوَ مُسْهَب وحَفَرَ الرجلُ البئرَ فأسْهَب: إِذا بَلَغَ الرملَ وأسادَ الرجلُ وأَسْوَد: إِذا وُلشد لَهُ ولد سَيِّدٌ وَكَذَلِكَ من سَواد اللَّوْن وأَسْرَع القومُ: صَارَت دوابُّهم سِراعاً وأَسْوَى الرجلُ: إِذا كَانَ خَلْقُه وخَلْقُ وَلده سَوِيَّاً وَحكى الْفراء عَن الْكسَائي يُقَال كَيفَ أَمْسَيْتُم فَيُقَال مُسْوُون صَالِحُونَ يُرِيد أَن أَوْلَادنَا وماشيتنا سَوِيَّة صَالِحَة وأَسَقْت الرجلَ: أَعْطيته إبِلا يَسوقها وَيُقَال أَسْقِني إهابك: أَي اجْعَلْهُ لي سِقاء وَقد أَسْأَرت من الطَّعَام وَالشرَاب: أَبْقَيْت وَتلك البَقِيَّة السُّؤْر وَجمعه أسْآر وأَسْأَرت الشيءَ: إِذا أبقيته وأَسْمَن القومُ: كثُر سَمْنُهم وَكَذَلِكَ إِذا كثرت ماشيتهم وأَسْنَتَ القومُ: أَصَابَتْهُم السَّنَة وَهِي الجَدب وأَسْهَل القومُ: صَارُوا إِلَى السُّهولة وأَسْقَبت الناقةُ: وَلَدَت سَقْبَاً وَهُوَ الذّكَر من أَوْلَاد الْإِبِل وأَسْنَهنا وأَسْنَتنا: دَخَلْنا فِي السَّنة وأَسَعْنا وأَسْوَعنا: انتقلنا من سَاعَة إِلَى سَاعَة وأشابَ الرجلُ: إِذا شابَ ولَدُه وأَشْتَى القومُ: دخلُوا فِي الشِّتاء وأَشْكَل النخلُ: طابَ رُطَبُه وأَشْوَكت النخلةُ وأَشْأَم الرجلُ: إِذا أَتَى الشأم وأَشْفَى فلَان فلَانا عَسَلاً: إِذا جعله لَهُ شِفاءً وأَشْحَم القومُ: كثر شحمُهم وأَشَلْتُ الشَّيْء: رَفَعْته وأشَدَّ القومُ: إِذا كَانَت دوابُّهم شِداداً وأَشْعَى القومُ الْغَارة: أَشْعَلوها وأَشْهَد الرجلُ: أَشْعَر واخضَرَّ مِئْزَرُه وأَشْهَد أَيْضا: أَمْذَى وأصافَ الْقَوْم: دخلُوا فِي الصَّيف وأَصْلَت الناقةُ: وَقَع ولدُها فِي صَلاها والصَّلا: مَا اكتَنَفَ الذَّنَب من جانبيه وأصَنَّ الرجلُ بأَنْفِه: إِذا شَمَخَ وأَصْبَت الْمَرْأَة: إِذا كَانَ أَوْلَادهَا صبياناً وأَصْعَبت الْأَمر: وافقته صَعْبَاً وَأنْشد: لَا يُصْعِب الْأَمر إلاَّ رَيْثَ يَرْكَبُه أَي إِلَّا قَدْرَ مَا يركبه وَيُقَال أَضْأَن الْقَوْم: كثُر غنمُهم الضَّأن وأضالَ المكانُ وأَضْيَل: كثر فِيهِ الضَّأْل وَهُوَ السِّدْرُ البَرِّيُّ وأضَبَّ الرجلُ على مَا فِي نَفسه: إِذا أَقَامَ على الحِقْد وأضَبَّ يَوْمنَا: كثر ضَبابه وَيُقَال أَطَالَت الْمَرْأَة: إِذا ولدت ولدا طَويلا وأطابَ الرجلُ وأَطْيَب: وُلد لَهُ ولدٌ طَيِّب وأطابَ: جَاءَ بِأَمْر طيِّب وأَطْنَب الرجلُ فِي الشَّيْء: إِذا بالَغ فِي صفته وَيُقَال أَظْهَر القومُ: إِذا دخلُوا فِي وَقت الظُّهْر وأَظْلَموا: دخلُوا فِي الظُّلْمة وأظَلَّ يَوْمُنا من الظِّلِّ وأَظْمَأ الْقَوْم: ظَمِئَتْ إبلُهم وأَظْلَفت الْقَوْم: صَارُوا فِي ظَلَفٍ من الأَرْض وَهُوَ الصًّلْب الَّذِي لَا يَبِين فِيهِ الْأَثر وَتقول أَعْرَب الفَرسُ: إِذا صَهَلَ فتَبَيَّنْت بصهيله أَنه عَرَبِيّ وأَعْرَب: فَصُح كلامُه وأَعْرَبتُ الشَّيْء: عربت وأَعْوَصت فِي الْمنطق وأَعْوَصت بالخصم: أدخلته فِيمَا لَا يفهم وأَعْوَز الرجلُ فَهُوَ مُعْوِز ومُعْوَز: ساءت حالُه وأَعْوَزهُ الدهرُ: أَدخل عَلَيْهِ الْفقر وأَعْوَز الشيءُ: إِذا عزَّ فَلم يُوجد وأَعْوَز المكانُ والشيءُ إعْوازاً وعَوَزَاً كَمَا تَقول أَدْنَف إدْنافاً ودَنَفَاً: إِذا لم يحفظ وَمَا يُعْوِزه شَيْء إِلَّا أَخَذَه وأَعْرَف الدابةُ: طالَ عُرْفُه وكثُر وأعاهَ القومُ وأَعْوَهوا: إِذا دخلت إبلَهم ومواشيَهم العاهةُ وأَعَلُّوا: إِذا سَقَوْا إبلَهم العَلَل وَهُوَ الشّرْب الثَّانِي وأَعْقَلوا: حِين عَقَلَ بهم الظِّلُّ وأَعْطَن الرجلُ: إِذا عَطَنَت إبلُه وأَعْمَنَ الرجلُ: أَتَى عُمان وأَعْرَق: أَتَى العِراق وأَعْنَق الرجلُ وَالدَّابَّة: إِذا مَشى مشياً سَرِيعا وأَعْنَقْت الكلبَ: جعلت فِي عُنقه قلادة أَو وَتَرَاً وأَعْرَس الرجلُ وَلَا يُقَال عَرَّس إِنَّمَا التَّعْريس نَزْلَةٌ للمسافرين فِي آخر اللَّيْل واستراحةٌ وَيُقَال أَغْفَى الرجلُ: نَام وأَغْمَز الرجلُ: إِذا لانَ فاجْتُرئ عَلَيْهِ وأَغْزَر الرجلُ: كثر لبنُه وأَغَدَّ الْقَوْم: أَصَابَت إبلهم الغُدَّةُ وأَغْرَب الرجل: إِذا وُلشد لَهُ ولدٌ مُغْرَب وأَغَلُّوا من الغَلَّة وَيُقَال أَفْصَح اللبنُ: ذَهَبَت رَغْوَتُه وأَفْصَحَت الشاةُ والناقةُ: انْقَطع لِبَأُها وخَلَص اللبنُ بعده وأَفْصَح النَّصَارَى: جَاءَ فِصْحُهم وأَفْصَحت الكلامَ وأَفْصَح اليومُ: ذهب غَيْمُه وأَفْصَح الصُّبح: بدا ضَوْءُه وكلُّ شَيْء وَضَحَ فقد أَفْصَح وأَفْرَدتُ الرجلَ: جعلته فَريداً وأَفْقَر المُهْرُ: حَان أَن يُرْكَب وأَفْقَرك الرَّمْيُ: أَمْكَنك وأفاقَت الناقةُ: درَّ لبنُها وأَمْشَى القومُ: كثرت ماشيتُهم وأَفْرَضَتْ إبلُ فلَان: وَجَبت فِيهَا الفَريضة وأَفْرَصتْني الفُرْصة: إِذا أَمْكَنَتْني وأَفْرَس الرَّاعِي: إِذا أصَاب الذئبُ شَيْئا من غَنَمه وأَفْجَر الرجلُ: جَاءَ بالغدر والفُجور وأَفْجَر أَيْضا: دخل فِي الفَجْر وأَفْلَى الرجلُ: رَكِبَ الفَلُوَّ من الْخَيل وأَفْلَى الْقَوْم أَيْضا: أَتَوْا الفَلاة وأَفْتَق القومُك انفَتَق عَنْهُم الغَيْمُ وأَفْكَهتْ الناقةُ: إِذا رَأَيْت فِي لَبنهَا خُثورة شبه اللِبا وأَفْرَقَ من مَرضه: بَرَأَ وأَفْلَق الرجلُ: جَاءَ بالفَليقة وَهِي الداهية وَيُقَال أَقْمَر القومُ: دخلُوا فِي ضوء الْقَمَر وأَقْلَبتِ الخُبْزَةُ: إِذا نَضِجَ جَانب مِنْهَا وأَقْلَص الْبَعِير: إِذا بَدَأَ سَنامُه يَخْرُج وأَقْطَف الشَّيْء: حَان قِطافُه وأَقْطَف الرجلُ: إِذا كَانَ دَابَّته قَطوفاً وأَقْفَر الْمنزل: خَلا وأَقْفَر الرجلُ: باتَ فِي القَفْر وَلم يَأْوِ إِلَى منزل وَلم يكن مَعَه زَاد وأَقْلَقتِ الناقةُ: قَلِقَ جَهازُها وَهُوَ مَا عَلَيْهَا من قَتَبِها وآلتها وأَقْوَى الرجلُ: صَارَت إبلُه قوِيَّة وأَقْوَى: ذهبَ طَعَامه فِي سفر أَو حَضَر وَهُوَ عِنْدِي من القَواء وَهُوَ القَفْر كَأَنَّهُ صَار فِي القَواء والقَواء لَا يُوجد فِيهِ شيءٌ وأَقْوَيتُ الحبلَ: إِذا لم تُحكِم فَتْلَه وأَقْوَيت فِي الشِّعر: خَالَفت بَين قَوافيه وأَقْرَح الْقَوْم: صَارَت إبلهم قَرْحَى وأَقْتَلتُ الرجلَ: عرَّضْتُه للْقَتْل وأَقْدَمت الرجل: تقدَّمْت عَلَيْهِ وأَقَدْت الرجل: أَعْطيته خيلاً يَقودها وأَقْهَرْنا الرجل: وَجَدْنَاهُ مقهوراً وأَقْثَأ الْقَوْم: كثُر عِنْدهم القِثَّاء وأَقْثَأتِ الأَرْض وأَقْحَطوا: أَصَابَهُم القَحْط وأَقْرَبَت الناقةُ: دنا نِتاجُها وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة وأَقْطَر الشيءُ: حانَ لَهُ يَقْطُر وأَقْرَنَتِ الشاةُ: إِذا أَلْقَتْ بَعْرَها مجتمعاً لاصقاً بعضُه بِبَعْض. أَبُو عُبَيْدَة: أَكْبَرَتِ المرأةُ: حاضَت وَفِي الْقُرْآن: (فلمَّا رأيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ) . أَي حِضْنَ وَمن قَرَأَ أَكْبَرْنَهُ بِضَم الْهَاء فِي الْوَصْل أَرَادَ أَعْظَمْنَهُ وأَكَتَّ الرجلُ الشيءَ: أَحْصَاهُ وَقوم لَا يُكَتُّ عَديدُهم: أَي لَا يُحصى وأَكْرَى

الرجلُ: أَبْطَأَ وأَكْرَى: قصُر وَيُقَال أَكْرَى: طالَ وأَكْثَر القومُ: كثُرت أَمْوَالهم. وأَكْلَب الرجلُ: إِذا أصَاب إبِله الكَلَبُ وأكاسَ الرجلُ وأَكْيَس: وُلشد لَهُ أَوْلَاد أكياس وأَكْعَر الفَصيل: إِذا خرجَ سَنامُه وأَكْسَد القومُ: كَسَدَتْ سُوقهم وأَكْمَحتُ الدابةَ: إِذا جَذَبْت عِنانه حَتَّى ينْتَصب رَأسه وأَكْرَع القومُ: إِذا أَصَابُوا الكَرَع وَهُوَ مَاء السَّمَاء فأوردوا فِيهِ إبلهم وأَكْثَبَك الرَّمْيُ: أمكنك وأكلأَتِ الأرضُ: أخرجتِ الكَلأ وأَكْأَب: دخل فِي الكآبة وَيُقَال أَلأْمَ الرجلُ: أَتَى بالُّلؤْم فِي أخلاقه وألامَ: فعل مَا يُلام عَلَيْهِ وأَلْمَحت المرأةُ: إِذا أَمْكَنتْ من النّظر إِلَيْهَا وأَلْهَج الرجلُ: لَهِجَتْ فِصاله بالرَّضاع وأَلْهَب الفرَسُ: إِذا اضْطَرم جَرْيُه وأَلْهَد الرجلُ وألحد وهما الجَوْر وَالظُّلم وأَلْحَم القومُ: كثُر عِنْدهم اللَّحْم، وأَلْبَئوا: كثر عِنْدهم اللِبَأ وأَلْبَنوا: كثر عِنْدهم اللَّبن وأَلْفَج الرجلُ: إِذا ذهب مَاله وأَلْوَى القومُ: صَارُوا إِلَى لِوَى الرمل وأَلْغَف الرجلُ وألسدُ: نظرا نظرا شَدِيدا وأَلْمَعتِ الأتانُ: استبان حَمْلُها وَصَارَ فِي ضَرْعِها لُمَع سُود وَيُقَال أَمْرَغ الرجلُ: إِذا نامَ فَسَالَ مَرْغُه من ناحِيَتَيْ فَمِه وَهُوَ: لُعابه وأَمْغَل القومُ: مَغِلَت دوابُّهم وَهُوَ دَاء وأَمْضَغ اللحمُ: استُطْيِب وأُكِل وأماتَ القومُ: وقعَ فِي إبلهِم الموتُ وأماتتِ الْمَرْأَة فَهِيَ مُميت ومُميتة وأَمْكَنت الضَّبَّة: كثُر بَيْضُها وأمَخَّ العَظْم: صَار فِيهِ المُخُّ وَلَا يُقَال مَخَّ وأَمْلَجت الإبلُ: وَردت مَاء مِلْحاً وأَمْعَز الرجلُ: كثرت مِعْزاه وأَمْرَض القومُ: مَرِضَت دوابُّهم وأَمْصَع القومُ: مَصَعَت ألبان إبلهم أَي ذهبت وأَمْنَحت الناقةُ: إِذا دنا نِتاجُها وأمَدَّ الجُرح: صَارَت فِيهِ مِدَّة وأَمْعَر الرجلُ: ذهب شَعَره وأَمْعَرت الأَرْض: إِذا لم يكن فِيهَا نَبَات وأَمْعَر الرجلُ افْتَقَر وأَمْرَع القومُ: أَصَابُوا الْكلأ وَيُقَال للرجل إِذا أَخْصَب أَمْرَع واديك وأَمْرَعت الأرضُ: شَبِعَ مالُها كلُّه وأَمْأَق: دخلَ فِي المَأْقة وَيُقَال أَنْزَع القومُ: إِذا نَزَعَتْ إبلهُم إِلَى أوطانها وَأنْشد: لمرأةُ: حاضَت وَفِي الْقُرْآن: (فلمَّا رأيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ) . أَي حِضْنَ وَمن قَرَأَ أَكْبَرْنَهُ بِضَم الْهَاء فِي الْوَصْل أَرَادَ أَعْظَمْنَهُ وأَكَتَّ الرجلُ الشيءَ: أَحْصَاهُ وَقوم لَا يُكَتُّ عَديدُهم: أَي لَا يُحصى وأَكْرَى الرجلُ: أَبْطَأَ وأَكْرَى: قصُر وَيُقَال أَكْرَى: طالَ وأَكْثَر القومُ: كثُرت أَمْوَالهم. وأَكْلَب الرجلُ: إِذا أصَاب إبِله الكَلَبُ وأكاسَ الرجلُ وأَكْيَس: وُلشد لَهُ أَوْلَاد أكياس وأَكْعَر الفَصيل: إِذا خرجَ سَنامُه وأَكْسَد القومُ: كَسَدَتْ سُوقهم وأَكْمَحتُ الدابةَ: إِذا جَذَبْت عِنانه حَتَّى ينْتَصب رَأسه وأَكْرَع القومُ: إِذا أَصَابُوا الكَرَع وَهُوَ مَاء السَّمَاء فأوردوا فِيهِ إبلهم وأَكْثَبَك الرَّمْيُ: أمكنك وأكلأَتِ الأرضُ: أخرجتِ الكَلأ وأَكْأَب: دخل فِي الكآبة وَيُقَال أَلأْمَ الرجلُ: أَتَى بالُّلؤْم فِي أخلاقه وألامَ: فعل مَا يُلام عَلَيْهِ وأَلْمَحت المرأةُ: إِذا أَمْكَنتْ من النّظر إِلَيْهَا وأَلْهَج الرجلُ: لَهِجَتْ فِصاله بالرَّضاع وأَلْهَب الفرَسُ: إِذا اضْطَرم جَرْيُه وأَلْهَد الرجلُ وألحد وهما الجَوْر وَالظُّلم وأَلْحَم القومُ: كثُر عِنْدهم اللَّحْم، وأَلْبَئوا: كثر عِنْدهم اللِبَأ وأَلْبَنوا: كثر عِنْدهم اللَّبن وأَلْفَج الرجلُ: إِذا ذهب مَاله وأَلْوَى القومُ: صَارُوا إِلَى لِوَى الرمل وأَلْغَف الرجلُ وألسدُ: نظرا نظرا شَدِيدا وأَلْمَعتِ الأتانُ: استبان حَمْلُها وَصَارَ فِي ضَرْعِها لُمَع سُود وَيُقَال أَمْرَغ الرجلُ: إِذا نامَ فَسَالَ مَرْغُه من ناحِيَتَيْ فَمِه وَهُوَ: لُعابه وأَمْغَل القومُ: مَغِلَت دوابُّهم وَهُوَ دَاء وأَمْضَغ اللحمُ: استُطْيِب وأُكِل وأماتَ القومُ: وقعَ فِي إبلهِم الموتُ وأماتتِ الْمَرْأَة فَهِيَ مُميت ومُميتة وأَمْكَنت الضَّبَّة: كثُر بَيْضُها وأمَخَّ العَظْم: صَار فِيهِ المُخُّ وَلَا يُقَال مَخَّ وأَمْلَجت الإبلُ: وَردت مَاء مِلْحاً وأَمْعَز الرجلُ: كثرت مِعْزاه وأَمْرَض القومُ: مَرِضَت دوابُّهم وأَمْصَع القومُ: مَصَعَت ألبان إبلهم أَي ذهبت وأَمْنَحت الناقةُ: إِذا دنا نِتاجُها وأمَدَّ الجُرح: صَارَت فِيهِ مِدَّة وأَمْعَر الرجلُ: ذهب شَعَره وأَمْعَرت الأَرْض: إِذا لم يكن فِيهَا نَبَات وأَمْعَر الرجلُ افْتَقَر وأَمْرَع القومُ: أَصَابُوا الْكلأ وَيُقَال للرجل إِذا أَخْصَب أَمْرَع واديك وأَمْرَعت الأرضُ: شَبِعَ مالُها كلُّه وأَمْأَق: دخلَ فِي المَأْقة وَيُقَال أَنْزَع القومُ: إِذا نَزَعَتْ إبلهُم إِلَى أوطانها وَأنْشد: فَقَدْ أهافوا زَعَموا وأَنْزَعوا وأَنْعَجوا: إِذا سَمِنَت إبلُهم وأَنْفَق القومُ: نَفَقَت سُوقُهم وأَنْهَل الْقَوْم: نَهِلَت إبلُهم وأَنْشَط القومُ: نَشِطَت دوابُّهم وأَنْتَجت الإبلُ: حانَ نِتاجُها وأَنْوَكْت الرجلَ: وجدته أَنْوَك وأَنْقَى القومُ: صَارَت إبلُهم ذَات نِقْيٍ وَهُوَ المُخُّ وأَنْحَز القومُ: أصَاب إبلَهم النُّحاز وأَنْعَمَت الريحُ: هبَّت نُعامى وَهِي الجَنوب وأَنْعَمتُ أَن أُحْسِن وَأَن أُسيء: إِذا أَنْت قد أحسنتأو أَسَأْت وأَنْعَمت أَن أُبالغ فِي حَاجَتك: إِذا بالغت فِي طلبَهَا وَلم تأْلُ وَلَا يكون إِلَّا بعد الْفَرَاغ من الْحَاجة وَالْمُبَالغَة وسألْتُه فأَنْكَدْتُه: أَي وجدته عَسِرَاً وأَنْزَف الْقَوْم: كثرت غنمُهم وأَوْصَبوا: أصَاب أولادَهم الوَصَبُ وأَوْسَع القومُ: صَارُوا إِلَى السَّعَة وأَوْعَثوا: وَقعوا فِي الوُعوثة وأَوْحَشَ الأرضَ: وجدَها وَحْشَة وأَوْحَش المكانُ من أَهله وأوضح الرجلُ: وُلِد لَهُ ولد أَبيض وأَوْرَمت الناقةُ: وَرِمَ ضَرْعُها وأَوْهَقْت الدَّابَّة: ألقيت الوَهَق فِي عُنُقهَا وأَوْعَس الْقَوْم: ركبُوا الوَعْس وأَوْعَيت الشَّيْء فِي الشَّيْء: أدخلته فِيهِ وأَوْعَب أنفَه: قطَعه أجمع وأَوْعَب الْقَوْم: حَشَدوا وأَوْعَب بَنو فلَان جَلاءً فَلم يَبْقَ مِنْهُم أحد بِبَلَدِهِ وأَوْعَب بَنو فلَان لبني فلَان: إِذا لم يبْق مِنْهُم أحد إِلَّا جَاءَ وأَوْعَب فِي مَاله: أَسْلَف وَأسلم وَيُقَال أَهْيَج الرجلُ الأَرْض: إِذا وجدهَا هائجة النَّبَات أَي يابسته وأَهْمَلتُ الشيءَ: اطَّرَحْته وأَهْزَلَ القومُ: فَشا الهُزال فِي ماشيتهم وأهافَ القومُ: عَطِشَتْ إبلُهم وأهابَ الرجلُ: صَوَّت بِالْإِبِلِ وأَهْذَب فِي السّير: إِذا أسْرع وأَهْلَس فِي الضحك وَهُوَ الخَفِيُّ مِنْهُ، وَأنْشد: تَضْحَك مني ضَحِكَاً إهلاسا وَكَذَلِكَ الإهْلاج وَيُقَال آهَلَكَ اللهُ لذَلِك الْأَمر: جعلَك لَهُ أَهلا وآسَدْت الكَلبَ: أَغْرَيتَه بالصيد وآدى

الرجلُ: كثُرت عِنْده أَدَاة الْحَرْب وآتَيْتُه الشَّيْء: أَعْطيته وآلى: حَلَفَ وآصَدت الْبَاب: أغلقته وآداني الحِمْل: أثقلني وَيُقَال أَيْسَر الرجل: صَار مُوسِرًا وأَيْبَس الْقَوْم: صَارُوا إِلَى مكانٍ يَبَس وأَيْمَن الرجلُ: سَار نَحْو اليَمَن وأَيْتَمت المرأةُ: صَار ولدُها يَتِيما. تمّ الْجُزْء الرَّابِع عشر ويتلوه الْجُزْء الْخَامِس عشر وأوله بَاب فعلت وأفعلت باخْتلَاف الْمَعْنى. وَمن يتوكل على الله فَهُوَ حَسبه

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم السّفر الْخَامِس عشر من كتاب الْمُخَصّص تأليف أبي الْحسن عَليّ بن إِسْمَاعِيل النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ الأندلسي الْمَعْرُوف بِابْن سَيّده الْمُتَوفَّى سنة 458 تغمده الله برحمته.

صفحة فارغة.

باب فعلت وافعلت باختلاف المعني

(بَاب فَعَلْت وأَفْعَلْت باخْتلَاف الْمَعْنى) أَكَل: طَعِمَ وآكَلْته الشيءَ: أَطْعَمته إِيَّاه وآكَلْتُه إِيَّاه إِذا ... . طعمت وأجبرت يَده جبرت على غير ... أَسَنَ الماءُ: تغيَّر غير أَنه شَرُوب وَمَا أَسَنْت لذَلِك: أَي مَا فَطَنْت، وآسَنْت الشَّيْء: أَثْبَتُّه، أَنَسْت بِهِ: استأنسْت، وآنَسَني هُوَ وآنست الشَّيْء: أحسَسْته، وآنست الشَّخْص: رَأَيْته، وآنسته: عَلمته، أَزَيْت إِلَيْهِ: انضمَمْت وأَزَيْتُ لَهُ لأختِلَه، وآزَيْته: قابلته، وآزيت على صَنِيعه: أفضَلْت، وآزيت الحَوْض: جعلْت لَهُ إزاء، وآزَيْتُه: أصلحت إزاءه، وآزَيْتُه: صببت المَاء على إزائه، أَدَمْت الخُبْزَ: خَلَطْته بالأُدْم، وآدَمْت الْأَدِيم: أَظهرت أَدَمَتَه، وأَهِلْت بِهِ: أَنِسْت، وأَهَلَ الرجل: تزَوَّج وآهلته، بَضَعْت اللَّحْم: قطعته، وبضَعْت الشَّيْء: شققته، وبَضَعَ الْمَرْأَة: جَامعهَا، وَمَا بَضَعته من شَيْء: أَي مَا أَعْطيته، وبَضَعت من المَاء وبالماء: رَوِيت وَقد أبضَعَه الرِّيُّ، وأبْضَعت الشَّيْء للْبيع: عرَّضْته، وَبَاعَ الرجل وَهُوَ: ضد الشِّرَاء وَهُوَ الشِّرَاء أَيْضا، وأَبَعْت الشَّيْء: عرَّضْته للْبيع، بَعَوْته: أَصَبْت مِنْهُ وقَمَرْته، وبَعَوْت: اجْتَرَمْت، وأَبْعَيْته: فَرَسا أَعَرْته، بَجَحَ: فرِح، وأَبْجَحَه الْأَمر: أفْرَحه، بَحَرْت النَّاقة: شققت أُذُنها بنصفين، وأبحَرَ المَاء: صَار مِلْحاً، وأبحَرَ الْقَوْم: ركبُوا الْبَحْر، بَرَحَت الظِّباء وَهِي: ضد سَنَحَت، وأَبْرَحْته: أَزَلْته، وأَبْرَح بِنَا: آذَانا بالإلحاح، وأَبْرَحْت: أَكرمت أَي صادفت كَرِيمًا، بَلَحَ الْحَامِل تَحت الحِمْل: بلَّدَ، وبَلَحَ عليَّ: لم أجد عِنْده شَيْئا، وبَلَحَت الْبِئْر: ذهب مَاؤُهَا، وبَلَح بِشَهَادَتِهِ: كتمها، وبلَحَ بِالْأَمر: جَحَده، وأَبْلَحَت النَّخلة: حملت البلح، وباح سِرُّكَ: ظَهَر، وأَبَحْت الشيءَ: أَطْلَقْته. مِنْهُ شَيْئا فَشَيْئًا، وأَبْرَق الْقَوْم: رَأَوْا البَرْق، وأَبْرَقَت النَّاقة وَهِي مُبْرِق: إِذا شالَت بذّنَبِها بعد اللقَاح، وأبرقت الْمَرْأَة بوجهها: تحَسَّنَتْ وَقيل أظْهَرَته على عَمْدٍ، بَقَلَ نابُ الْبَعِير: طَلَع وكلّ مَا ظهر فقد بَقَل، وأبْقَلَ الشَّجَر: خرج فِي أعراضه مثل أظفار الطَّيْر وأعين الْجَرَاد قبل أَن يستبين وَرَقُه، وأبْقَلَ الْقَوْم: رَعَتْ ماشيَتهم البَقْلَ، بَقَيْت الشَّيْء: انتظرته ورَصَدْته وَقيل هُوَ: نَظَرُكَ إِلَيْهِ، وأبْقَيْته: أَثْبَتُّه، بَكَرْت على الْقَوْم: أتيتهم بُكْرَة، وأبْكَرْته على أَصْحَابه: جعلته يَبكُر عَلَيْهِم، بَرَكَت الْإِبِل: وضعت صدورها على الأَرْض وَكَذَلِكَ النَّعامة وأبْرَكْتها أَنا، وأَبْرَكَت السماءُ: دَامَ مطرها، بَكَيْت الرجل: بَكَيْت عَلَيْهِ، وأَبْكَيْته: صنعت بِهِ مَا يُبكيه، بَلَجَ الصُّبْح: ظهر، وأبْلَج الحَقُّ: اتَّضحَ، بَرَض النَّبات: ظهر، وبرضَ المَاء: قَلَّ وَقيل خرج قَلِيلا قَلِيلا، وبَرَض لَهُ: قَلَّل عطاءه، وأَبْرَضَ المكانُ: ظهر بارِضُه، وأبْرَض مالَه: أكلَه وأَفسَدَه، باض الطَّائِر والنَّعامة من الْبيض، وباضت البُهْمَى: سقط نِصالُها، وباضت الأَرْض: اصفرَّت خُضرَتها ونفضَت الثَّمرة وأيْبَسَت، وَقيل باضت: أخرجت مَا فِيهَا وابيَضَّ كلأُها، وأَبْيَضَت الْمَرْأَة: وَلَدَت البِيْضَ وَكَذَلِكَ الرجل، بَسَّ السَّويق والدَّقيق: خلطه بِسمن أَو زَيْت،

وبَسَسْت الخُبْز: جَفَّفْته، وبَسَسْت الْإِبِل: سُقتها، وبَسَّ عقاربه: أرسل نمائمه، وأَبْسَسْت بِهِ: قلت لَهُ حسْبُك، وأبسسْت بِهِ إِلَى الطَّعَام: دَعَوْته، بَسَرَ الفَحلُ النّاقة: ضربَها قبل الضَّبْعة، وبَسَرَ النَّخلة: أَلْقَحها قبل أَوَان التلقيح، وبَسَر الجُرْحَ: نَكأَه قبل وقته، وبَسَر الرجلُ: عبَسَ، وبَسَرَ التَّمْر: نَبَذَ فخلَطَ البُسْر بالتَّمر، وأبْسَرَت النَّخلة: أدْرك بُسْرُها، بَسَلَ الرجل: عَبَسَ، وبَسَل الَّلبَن: حَمُض، وبَسَل النَّبيذ: اشتدَّ، وأبْسَلَ نفسَه للْمَوْت: وطَّنَها، وأبْسَلْته لعمله وَبِه: وَكَّلْته بِهِ، وأبسلته لِلْأَمْرِ: عَرَّضْته ورَهَنْته، بَرَزَ: خرج إِلَى البَراز وأبْرَزْته أَنا، وبَزا الرَّجل: تطاوَل وتأنَّس وأَبْزى: رفعَ مُؤَخَّره، بَطَل الشَّيْء: ذهب ضَياعاً وأبطلته أَنا، وأبْطَل: جَاءَ بِالْبَاطِلِ، بَلَطْت الأرْضَ: سَوَّيْتها، وبَلَطْت الْحَائِط كَذَلِك، وأبْلَطَ الْمَطَر الأرضَ: أصابَ بَلاطَها وَهُوَ أَن لَا ترى على مَتْنِها تُرَابا وَلَا غُباراً قَالَ رؤبة: يَأْوي إِلَى بَلاطِ جَوْفٍ مُبْلَطِ وَبَطَنَت بِهِ الحُمَّى: أَي أثَّرَت فِي بَاطِنه وَيُقَال بَطَنه الدَّاء يَبْطُنه وبَطَنه يَبْطُنه بَطْناً وبَطَن لَهُ: كِلَاهُمَا ضَرَب بَطْنه وأبطن الرجلُ كَشْحَه سَيْفَه ولسيفه: جعله بِطانته، بَدَّ الرجل: تبَاعد مَا بَين جَنْبَيْهِ وأَبَدَّ بَينهم العطاءَ، بَدَرْت إِلَيْهِ: عَجلْت، وأَبْدَرَ الْقَوْم: طلع لَهُم البَدْر، بَرَدَ الشَّيْء: ضد استَحَرَّ، وبَرَدْت المَاء: جعلته بَارِدًا، وبَرَدْته بالثلج: خلَطْته، وبَرَدَنا اللَّيْل يَبْرُدنا بَرْداً وبَرَد علينا: أصابَنا بَرْدُه، وبَرَد الرجل: مَاتَ، وبَرَد السَّيْف: نَبا، وبَرَد الرجل: أَصَابَهُ ضَعْفٌ وفُتورٌ عَن هُزال وَمرض، وبَرَدْت عينه: كَحَلْتها وسكَّنْت ألَمها، وبَرَدَ عَلَيْهِ حَقٌّ: وَجَبَ، وبَرَدْت الْحَدِيد: سحَلْته، وأَبْرَدْت المَاء: جِئت بِهِ بَارِدًا، وأبرَدت لَهُ: سقيته مَاء بَارِدًا، وأبرَدَ الْقَوْم: دخلُوا فِي آخر النَّهَار، بَلَدَ بِالْمَكَانِ: اتَّخَذَه بَلَدا ولَزمه، وأبْلَدْته إِيَّاه: ألزَمْته، وأَبْلَدَ: صَارَت دوابُّه بليدَة، باءَ بِدَم فلَان: أَقَرَّ، وباءَ دمُه بدمه: عَدَلَه، وأّبأت الرجل: قَرَّرْته على الدَّم، وأَبَاءه: قُتِل بِهِ فقاومه، بَهَلَه الله: لَعنه، وأبْهَلْت الرجل: ترَكْته، وأبْهلْت النَّاقة: أهمَلْتها، بَغَتِ الْمَرْأَة: عَهَرَت، وبَغَى الرجل: استطال، وبَغى فِي مِشْيَته: اختال وأسرع وَكَذَلِكَ الْفرس، وبغى الجُرح: فَسَد وأَمَدَّ، وبَغَيْتك الشَّيْء: طلبْته لَك، وأبْغَيْتك إِيَّاه: أَعَنْتك عَلَيْهِ، بَسَقَ الشيءُ: تَمَّ طوله، وبَسَقَ على قومه: عَلاهم فِي الْفضل وبسق لُغَة فِي بَصَق، وأَبْسَقَت الشّاة والنّاقة: وقَعَ الِّلبَأ فِي ضَرْعها وَكَذَلِكَ الْجَارِيَة الْبكر إِذا جرى اللَّبن فِي ثديها، تَسَعْت الْقَوْم: صِرْت تاسعهم، وتَسَعْتهم: أخذت التُّسْع من أَمْوَالهم، وتَسَعْت المَال: أخذت تُسْعه، وأَتْسَعَ الْقَوْم: صَارُوا تِسْعَة، وأَتْسَعوا: وَرَدَت إبلهم لتسعة أَيَّام وثماني لَيَال، تَلَعَ الثَّوْرُ والظَّبْيُ رأسَه من كِناسِه: أخرجه وتلع الرجل كَذَلِك، وأتلعَ رأْسَه: أَطْلَعه فَنظر، تاحَ لَهُ الْأَمر: قَدَرَ عَلَيْهِ، وتاحَ الشيءُ: تَهَيَّأ وأتاحه الله، تَرَزَ الشَّيْء: يَبِس، وأتْرَزَ الجَرْيُ لَحم الدّابة: صَلَّبه، تَلَدَ فيهم: أَقام، وتَلَدَ المَال: قَدُمَ، وأتْلَدْته أَنا وأتلد المالَ: اتَّخَذَه تِلادا الله، ثَلَجَتْ نَفسِي بالشَّيْء: اشْتَفَتْ بِهِ واطمأنَّت إِلَيْهِ، وأَثْلَجَ يومُنا: مَطَر الثّلج، وأثْلَجْنا: دَخَلنَا فِي الثَّلج، ثَلَلْت الشَّيْء: هدَمْته وكَسَرْته، وأثْلَلْته: أمَرت بإصلاحه، ثَأَرَ بِهِ وثَأَرَه: طلَبَ دمَه، وثَأَر بِهِ: قَتَل قاتِله، وأَثْأَرَ: أدركَ ثأرَه، جَدَعْت الشَّيْء: قطَعْته، وجَدَعْت الرجل: حَبَسْته، والذال لُغَة، وأَجْدَعْت الْمَوْلُود: أَسَأْت غِذاءه، وأجْذَعَ المُهْر: صَار جَذَعاً، جَعَلْت الشَّيْء: وضَعته، وَجعلت لَهُ مَالا على كَذَا: شارطته بِهِ عَلَيْهِ، وَجعلت: صَنَعْت، وجعلَ الله الظُّلُمات والنُّورَ: خلقهما، وَجعل يفعل كَقَوْلِك صَار، وأجْعَلْت القِدْرَ: أنْزَلْتها بالجِعال وَهِي الخِرْقة الَّتِي تُنْزَل بهَا، وأجعلَت الكَلْبَة وكلُّ ذَات مِخلب من السِّباع: أحبَّت السِّفاد، جَعَمْت الْبَعِير: جعلت على فِيه مَا يَمنعه من الْأكل والعَضِّ، وأجْعَمَت الأَرْض: كثُر الحَسَك على

نباتها فَأَكله وألجأه إِلَى أُصوله، جَمَعْت الشَّيْء: ألَّفْته، وجَمَعَت الأتانُ: حَمَلَت وَقيل هُوَ أوّل حملهَا، وجمَعَت الْجَارِيَة الثِّيَاب: إِذا شَبَّت يُغني أَنَّهَا قد لبست الدِّرْع والخِمار والمِلْحَفَة، وأجْمَعْت الناقةَ: صَرَرْت جَمِيع أخلافها وحلَبْتها، حَجَّ الشيءَ: سَحَبه، وأحَجَّت السَّبُعة: حمَلَت فأقْرَبَت وعَظُم بَطنهَا، حَجَرَ الضَّبُّ: دخل جُحره، وأحجرْته: أدْخَلْته فِيهِ، وأحجَرْته إِلَى الْأَمر: ألْجَأْته، جَنَحَ إِلَى الشَّيْء: مالَ، وجَنَحَ الليلُ: أقبل، وجَنَحَ الطّائرُ: كَسَر من جناحيه وَوَقع إِلَى الأَرْض كاللاجئ إِلَى شَيْء، وجَنَحْته: أصَبْت جنَاحه، وجَنَحَت الْإِبِل: خَفَضَت سَوالِفها فِي السّير وَقيل أسرعت فِيهِ، وجَنَحَت السَّفِينَة: انْتَهَت إِلَى المَاء الْقَلِيل فلَزِقَت بِالْأَرْضِ فَلم تَمضِ، وأجْنَحْت الشَّيْء: أَمَلْته، جَحَفْت لَهُم من الثَّريد: غَرَفْت، وجَحَفَ الشَّيْء بِرجلِهِ: رَفَسَه، وأجْحَفْت بالطَّريق: دَنوت مِنْهُ وَلم أخالطه، وأجحَفْت بِالْأَمر: قاربت الْإِخْلَال بِهِ، وأجْحَفَ بهم الدَّهْر: استأصَلَهم، جَحَمْت النَّار: أوْقَدْتها، وأجْحَمْت عَنهُ: كَفَفْت، وأجْحَمْت الرجل: إِذا دَنَوْت أَن تُهْلكه، جَزَّ الصُّوف والشَّعر والحشيش: قطعه، وجَزَّ النَّخْلَة: صَرَمها، وجَزَّ التَّمْرُ: يبس، وأجَزَّ التَّمْرُ وأجَزَّ النَّخلُ والزَّرْعُ: حَان أَن يُجَزَّ، وأجزَّ الْقَوْم: حَان جَزاز نَخْلهمْ، جَدَّ الشَّيْء: قطعه، وجَدَّ النّخل: صَرَمه، وأجَدَّ الْقَوْم: صَارُوا إِلَى الجَدَد، وأجَدَّت لَك الأرضُ: انْقَطع عَنْهَا الخَبَار، وأجَدَّ ثوبا لبسه جَدِيدا، وأجَدَّ النّخل: حَان أَن يُجَدَّ وجده وَأَجد بِهِ، وجَرَّ على نَفسه جَريرة: جناها، وأجْرَرْت الْبَعِير: تركت الْجَرِير على عُنُقه، وأجررْتُه جَريرته: خَلَّيْته وسَوْمَه، وأجْرَرْته الرُّمْحَ: طَعنته بِهِ وَتركته فِيهِ يجرُّه، جَلَّ الشَّيْء: عَظُمَ، وجَلَّ الرجل: أَسَنَّ واحتَنَك، وجَلَلْت البَعَر: جمعته بيَدي، وأجْلَلْت الرجل: عَظَّمْته، وَمَا أجلَّني، أَي لم يعطِني جَليلة وَهِي الْعَظِيمَة من الْإِبِل، جنَّ الْجَنِين فِي الرَّحِم: استتر وأجَنَّتْه الْحَامِل، جَمَّ الشيءُ: كَثُر، وأجْمَمَت المَاء: تركته يجْتَمع، جَرَسْت الْكَلَام: تكلَّمْت بِهِ، وجَرَسَت الماشيةُ الشَّجَر والعُشْب: لَحِسَتْه وَكَذَلِكَ النَّحْل إِذا أكلت الشّجر للتعسيل، وأجْرَسَ صوتُه: عَلا، وأجْرَسَ الطَّائِر: صَوَّت فِي مَرِّه، وأجرَسَ الحَيُّ: سمعْت جَرْسَه، وأجرسَني السَّبُع: سمع جَرْسي، وأجْرَسْت الجَرَسَ: ضَرَبْته، وأجْرَسَ الحَلْيُ: سَمِعت لَهُ مثل صَوت الجرس، جَلَسَ الرجل: قعد، وجَلَست الرَّخْمَةُ: جَثَمَت، وجَلَسَ: أَتَى جَلْساً وَهِي نجْد، وأجلسْت الرجلَ: أقْعدته، جَزَرَ الْبَحْر وَالنّهر: وَهُوَ ضد المَدِّ، وجَزَرْت الشَّيْء: قطعته، وجزرْت النَّاقة: نحَرْتها وقطَّعتها، وجَزَرَ النّخل: صَرَمَها، وأجْزَرَ النخلُ: حَان أَن يُجْزَر، وأجْزَرْته جَزوراً: أَعْطيته إيّاها، جَرَزَ الرجل: أكل أكلا وَحِيَّا، وأجْرَزَ الْقَوْم: أمْحَلوا، جَزَلَه بِالسَّيْفِ: قَطَعه، وأجْزَلْت لَهُ العَطاءَ: أكْثرته، جَدَبْت الشَّيْء: عِبْته، وأجْدَبَ الْمَكَان: أمْحَلَ وأجْدَبَ القومُ كَذَلِك، وأجْدَبْنا الأرضَ: وجَدناها جَدْبَةً، جَرَن الثوبُ والأديمُ: لَان وانسحق وَكَذَلِكَ الْجلد والدِّرْع وَالْكتاب إِذا دَرَس، وجَرَنَتْ يدُه على الْعَمَل: مَرَنَت، وأجْرَنْت العِنَبَ: وَضعته فِي الجَرين، جَرَمَه: قَطَعه، وجَرَمَ جَريمة: جناها، وجَرَمَ: كَسَبَ، وجَرَمَ النّخل: خَرَصه، وأجْرَمَ النّخل: حَان أَن يُقطَع، جَلَبْت الشيءَ: سُقْته، وأجْلَبَ الرجل: نُتِجت إبِله ذُكُورا، وأجْلَبْت القَنَب: جعلت عَلَيْهِ جُلْبة وَهِي جلدَة رطبَة فَطيرة يُغَشّاها، وجَبَلَ الله الخَلْق: خَلَقَهم، وجَبَلَهم على الشَّيْء: طَبَعَهم، وأجْبَلَ الْقَوْم: صَارُوا إِلَى الجَبَل، وأجبَلَ الحافِرُ: انْتهى إِلَى جَبَل فَانْقَطع، وأجْبَلَ الشَّاعِر: صَعُبَ عَلَيْهِ القَوْل، جَنَبْت الفرسَ والأسيرَ: قُدْتُه إِلَى جَنبي، وجَنَبْت الرجل: دَفعته، وجَنَبْته الشَّيْء: أبعدْته عَنهُ، وجَنَبْت الأَرْض بالمجْنَب: عَزَقْتها للزِّرَاعَة، وجَنَبَت الرّيحُ: هَبَّت جَنوباً، وأجْنَبنا: دَخَلنَا فِي الْجنُوب، جَزَأْت الشيءَ: جعلْته أَجزَاء، وجَزَأْت بالشَّيْء: قَنِعْت، وجَزَأَت الإبلُ بالرُّطْب عَن المَاء: غَنِيَت، وأجْزَأْت الإبلَ: جَعلتهَا جَوازئ، وأجزأَ الْقَوْم: جَزَأَت إبلهم، وأجزأْت من الشَّيْء: أخذت مِنْهُ جزْءاً، وأجْزَأني الشَّيْء: أحْسَبَني، وأجْزأت عَنهُ: أغنيْت، وأجزَأَت الْمَرْأَة: وَلَدت الْإِنَاث قَالَ: ا، وأجْحَمْت عَنهُ: كَفَفْت، وأجْحَمْت الرجل: إِذا دَنَوْت أَن تُهْلكه، جَزَّ الصُّوف والشَّعر والحشيش: قطعه، وجَزَّ النَّخْلَة: صَرَمها، وجَزَّ التَّمْرُ: يبس، وأجَزَّ التَّمْرُ وأجَزَّ النَّخلُ والزَّرْعُ: حَان أَن يُجَزَّ، وأجزَّ الْقَوْم: حَان جَزاز نَخْلهمْ، جَدَّ الشَّيْء: قطعه، وجَدَّ النّخل: صَرَمه، وأجَدَّ الْقَوْم: صَارُوا إِلَى الجَدَد، وأجَدَّت لَك الأرضُ: انْقَطع عَنْهَا الخَبَار، وأجَدَّ ثوبا لبسه جَدِيدا، وأجَدَّ النّخل: حَان أَن يُجَدَّ وجده وَأَجد بِهِ، وجَرَّ على نَفسه جَريرة: جناها، وأجْرَرْت الْبَعِير: تركت الْجَرِير على عُنُقه، وأجررْتُه جَريرته: خَلَّيْته وسَوْمَه، وأجْرَرْته الرُّمْحَ: طَعنته بِهِ وَتركته فِيهِ يجرُّه، جَلَّ الشَّيْء: عَظُمَ، وجَلَّ الرجل: أَسَنَّ واحتَنَك، وجَلَلْت البَعَر: جمعته بيَدي، وأجْلَلْت الرجل: عَظَّمْته، وَمَا أجلَّني، أَي لم يعطِني جَليلة وَهِي الْعَظِيمَة من الْإِبِل، جنَّ الْجَنِين فِي الرَّحِم: استتر وأجَنَّتْه الْحَامِل، جَمَّ الشيءُ: كَثُر، وأجْمَمَت المَاء: تركته يجْتَمع، جَرَسْت الْكَلَام: تكلَّمْت بِهِ، وجَرَسَت الماشيةُ الشَّجَر والعُشْب: لَحِسَتْه وَكَذَلِكَ النَّحْل إِذا أكلت الشّجر للتعسيل، وأجْرَسَ صوتُه: عَلا، وأجْرَسَ الطَّائِر: صَوَّت فِي مَرِّه، وأجرَسَ الحَيُّ: سمعْت جَرْسَه، وأجرسَني السَّبُع: سمع جَرْسي، وأجْرَسْت الجَرَسَ: ضَرَبْته، وأجْرَسَ الحَلْيُ: سَمِعت لَهُ مثل صَوت الجرس، جَلَسَ الرجل: قعد، وجَلَست الرَّخْمَةُ: جَثَمَت، وجَلَسَ: أَتَى جَلْساً وَهِي نجْد، وأجلسْت الرجلَ: أقْعدته، جَزَرَ الْبَحْر وَالنّهر: وَهُوَ ضد المَدِّ، وجَزَرْت الشَّيْء: قطعته، وجزرْت النَّاقة: نحَرْتها وقطَّعتها، وجَزَرَ النّخل: صَرَمَها، وأجْزَرَ النخلُ: حَان أَن يُجْزَر، وأجْزَرْته جَزوراً: أَعْطيته إيّاها، جَرَزَ الرجل: أكل أكلا وَحِيَّا، وأجْرَزَ الْقَوْم: أمْحَلوا، جَزَلَه بِالسَّيْفِ: قَطَعه، وأجْزَلْت لَهُ العَطاءَ: أكْثرته، جَدَبْت الشَّيْء: عِبْته، وأجْدَبَ الْمَكَان: أمْحَلَ وأجْدَبَ القومُ كَذَلِك، وأجْدَبْنا الأرضَ: وجَدناها جَدْبَةً، جَرَن الثوبُ والأديمُ: لَان وانسحق وَكَذَلِكَ الْجلد والدِّرْع وَالْكتاب إِذا دَرَس، وجَرَنَتْ يدُه على الْعَمَل: مَرَنَت، وأجْرَنْت العِنَبَ: وَضعته فِي الجَرين، جَرَمَه: قَطَعه، وجَرَمَ جَريمة: جناها، وجَرَمَ: كَسَبَ، وجَرَمَ النّخل: خَرَصه، وأجْرَمَ النّخل: حَان أَن يُقطَع، جَلَبْت الشيءَ: سُقْته، وأجْلَبَ الرجل: نُتِجت إبِله ذُكُورا، وأجْلَبْت القَنَب: جعلت عَلَيْهِ جُلْبة وَهِي جلدَة رطبَة فَطيرة يُغَشّاها، وجَبَلَ الله الخَلْق: خَلَقَهم، وجَبَلَهم على الشَّيْء: طَبَعَهم، وأجْبَلَ الْقَوْم: صَارُوا إِلَى الجَبَل، وأجبَلَ الحافِرُ: انْتهى إِلَى جَبَل فَانْقَطع، وأجْبَلَ الشَّاعِر: صَعُبَ عَلَيْهِ القَوْل، جَنَبْت الفرسَ والأسيرَ: قُدْتُه إِلَى جَنبي، وجَنَبْت الرجل: دَفعته، وجَنَبْته الشَّيْء: أبعدْته عَنهُ، وجَنَبْت الأَرْض بالمجْنَب: عَزَقْتها للزِّرَاعَة، وجَنَبَت الرّيحُ: هَبَّت جَنوباً، وأجْنَبنا: دَخَلنَا فِي الْجنُوب، جَزَأْت الشيءَ: جعلْته أَجزَاء، وجَزَأْت بالشَّيْء: قَنِعْت، وجَزَأَت الإبلُ بالرُّطْب عَن المَاء: غَنِيَت، وأجْزَأْت الإبلَ: جَعلتهَا جَوازئ، وأجزأَ الْقَوْم: جَزَأَت إبلهم، وأجزأْت من الشَّيْء: أخذت مِنْهُ جزْءاً، وأجْزَأني الشَّيْء: أحْسَبَني، وأجْزأت عَنهُ: أغنيْت، وأجزَأَت الْمَرْأَة: وَلَدت الْإِنَاث قَالَ: إِن أَجْزَأَتْ حُرَّةٌ يَوْمًا فَلَا عَجَبٌ قد تُجْزِئُ الحُرَّةُ المِذْكارُ أَحْيَانًا

جَفَأْتُ الرجل: صَرَعْته وجَفَأْتُ بِهِ الأَرْض: ضَرَبْت وجَفَأَ الْوَادي: رمى بالزَّبَد وجَفَأْت البُرْمة فِي القَصْعة: كَفَأْتها وجَفَأْت الشجرةَ: انتزعتُها من أَصْلهَا وأَجْفَأت بالشَّيْء: طَرَحْت جَزَيْته على الشَّيْء: كَاَفَأته وأَجْزَيتُ عَنْك لُغَة فِي أَجْزَأْت وأَجْزَيْت السِّكِّين لُغَة فِي أجزأتها. جَرى الماءُ والدمُ ونحوُه: سالَ وأَجْزَيتُه أَنا جَنَيْت الذنْب: اجترمته وجَنَيْتك الشَّجَرَة وجَنَيْتها لَك: أَخَذْت ثَمَرَتهَا وأَجْنَتِ الأرضُ: كثُر جَناها جُزْتُ الموضِعَ: سِرْت فِيهِ وأَجَزْته: أَنْفَذتُه وأَجَزْت لَهُ البيع: أَوْجَبتُه وأَجَزْت رأيَه: صوّبته جادَ الشيءُ: حَسُن وجادَ المطرُ: اشتدَّ وجاد بِنَفسِهِ: قَارب أَن يَقْضِي وجاده هَواه: شاقه وأَجَدْتُه درهما: أَعْطيته إِيَّاه وأجاد وأَجْوَد: صَار ذَا دابَّة جَواد. جَذا القُراد فِي جَنْبِ الْبَعِير: لَصِقَ بِهِ ولَزِمَه وأَجْذَيْت الحَجَر: أَشَلْته جارَ: ضد عَدَلَ وجار عَن الطَّرِيق كَذَلِك وأَجَرْت غَيْرِي عَنهُ: عَدَلْته وأَجَرْت الرجل: خَفَرْته جَلَوْت الْأَمر: كَشَفْته وجَلَوْت السَّيْف: صَقَلْته وجَلَوْت عَيْني: كَحَلْتها وجَلَوْت الْعَرُوس على بَعْلهَا: أَرَيْته إِيَّاهَا وأَجْلَى: بعُد وأَسْرَع بعض الْإِسْرَاع جالَ فِي الْحَرْب وَغَيرهَا: سَعى وجالَ القومُ: انكشفوا ثمَّ كَرُّوا وجالَ الترابُ: سَطَعَ وأَجَلْت السِّهَام بَين الْقَوْم: أمررتها جَفا الشيءُ عَن الشَّيْء: لم يَلْزَمه وجَفا جَنْبُه عَن الْفراش مِنْهُ وأَجْفَيْته عَنهُ وأَجْفَيْت الْمَاشِيَة: أتعبتها فَلم أَدَعْها تَأْكُل وَلَا علفتها قبل ذَلِك. جابَ الشيءَ: خَرَقَه وجاب القميصَ قَوَّر جَيْبَه وأجابَ الرجلَ: رَجَعَ إِلَيْهِ كلامَه أَو دَعَاهُ فلَبَّاه. جَاءَهُ الشيءُ: أَتى وأَجَأْتهُ إِلَى الشَّيْء: أَلْجَأتُه. حَقَّ الأمرُ: صَحَّ وحَقَقْته: صَار عِنْدِي حَقَّاً وحَقَّ الشيءُ: وَجَبَ وحَقَقْت الرجلَ: غَلَبْته فِي الْخُصُومَة وأَحْقَقْت الشيءَ: صيَّرته حَقَّاً وأَحَقَّ الرجلُ: قَالَ حقّاً وادّعاه فوَجب لَهُ. حَشَشْت الحَشيش: جمعته وحَشَشْت الدابَّة: عَلَفْتها الحَشيش وحَشَشْت النارَ: جمعت إِلَيْهَا مَا تفرق من الْحَطب وَقيل أَوْقَدْتها وحَشَشْت الحَرْب كَذَلِك وحَشَّ النابلُ سَهْمَه: أَلْزَق بِهِ القُذَذَ من نواحيه وحَشَّ الدَّابَّة: حَمَلَها فِي السّير وكلُّ مَا قُوِّي بِشَيْء فقد حُشَّ بِهِ وأحَشَّ الكلأُ: أَمْكَن أَن يُجمَع وأَحَشَّت الأَرْض: كثُر حشيشها أَو صَار فِيهَا حشيش وأَحْشَشتُ الرجلَ: أَعَنْتُه على جمع الْحَشِيش حَصَّ الشَّعَرَ: حَلَقَه وأَذْهَبه وحَصَّ رَحِمَه: قَطَعَها وأَحْصَصتُ القومَ: أَعْطَيْتهم حِصَصَهم حَتَتُّ الشيءَ عَن الثَّوْب: فَرَكْته وحَتَّ اللهُ مالَه: أَفْقَره وأحَتَّ الأرْطى: يَبِسَ. حلَّ بِالْمَكَانِ وبالقوم: نزل وحَلَّ الشَّيْء: صَار حِلاًّ وحَلَلْت العُقْدة: نَقَضْت عَقْدَها وحَلَّ عَلَيْهِ أمرُ الله: وَجَبَ وأَحْلَلتُه الْمَكَان وَبِه: أنزلته فِيهِ وأَحْلَلت الشَّيْء: جعلته حَلالاً وأحَلَّ الله عَلَيْهِ الْأَمر: أَوْجَبه وأحَلَّت الغنمُ: يَبِسَت ألبانُها ثمَّ أَكَلَت الرّبيع فدرَّت وَعبر بَعضهم عَنهُ بِأَنَّهُ نزُول اللَّبن من غير نِتاج حَفَّ بالشَّيْء: أَحْدَق وحَفَّتْهم الحاجةُ: اشتدَّت بهم وحَفَّت الأرضُ: يبسط بَقْلُها وحَفَّ بطنُ الرجل: إِذا لم يَجِدْ دَسَمَاً وَلَا لَحْمًا فذَبَل لذَلِك وحَفَفْت الشيءَ: قَشَرْته وحَفَفْت اللِّحْيَة: أَخَذْت مِنْهَا وحَفَّ الطائرُ والجَعَلُ: صوَّت فِي طيرانه وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى من الأساود: إِذا دَلَكَتْ بعضَها بِبَعْض وحَفَّه: أعطَاهُ ومارَهُ وَفِي الْمثل: مَن حَفَّنا أَو رَفَّنا فَلْيَقْتَصِد. يَقُول من مَدَحَنا فَلَا يَغْلُوَنَّ فِي ذَلِك وليتكلم بِالْحَقِّ فِي ذَلِك وأَحَفَّ لِحْيَته: ترك تَعَهُّدَها فَشَعِثَت حَمَمْت حَمَّه: قَصَدْتُ قَصْدَه وحَمَمْت الشَّحْمة: أَذَبْتُها وأَحَمَّ الشيءُ: دنا وحَضَر وأَحَمَّني الأمرُ: أهَمَّني حَقَدَ عليَّ: أَضْمَر لي العَداوة وأَحْقَده الأمرُ: أَوْرَثه الحِقْد.

حَرَقَ نابُ الْبَعِير: صَرَفَ وحَرَقَ الإنسانُ وغيرُه نابَه: فَعَلَ ذَلِك من غيظ وَغَضب. وأَحْرَقَنَا الرجلُ: بَرَّح بِنَا وآذانا حَكَمْت عَلَيْهِ بِالْأَمر: قَضَيْت وأَحْكَمْت الْأَمر: أَبْرَمْته حَجَزْت بَين الشَّيْئَيْنِ: فَصَلْت وحَجَزْته عَن الْأَمر: صَرَفْته وحَجَزْت القومَ: مَنَعْت بَعضهم من بعض وحَجَزْت الْبَعِير: شَدَدْت رِجْليه إِلَى حَقْوَيْه بعجُزه. وأَحْجَز القومُ: أَتَوْا الْحجاز. حَدَجَه ببصره: رَمَاه. وحَدَجَه بِسَهْم كَذَلِك وحَدَجَه بذَنْب غَيره: جعله عَلَيْهِ ورماه بِهِ وأَحْدَجَت الشجرةُ: أَثْمَرَت الحَدَج وَهُوَ الْبِطِّيخ والحنظل مَا دَامَ أَخْضَر وَقيل هُوَ من الحنظل: مَا اشْتَدَّ وصلُب. حَرَجَ الرجلُ أنيابه: حرَّك بَعْضهَا إِلَى بعض من الحَرَد وأَحْرَجته إِلَى الْأَمر: أَلْجَأْته. حَجَنْت العُودَ: عَطَفْته وحَجَنْتهُ عَن الشَّيْء: صَدَدْته وأَحْجَن الثُّمامُ: خَرَجَت حُجْنَتُه وَهِي خُوصته. حَنَجْت الشيءَ عَن وَجهه: صَرَفْته وأَحْنَجتهُ: أَمَلْته وأَحْنَج الفرسُ: ضَمُر. حَبْجَه بالعصا: ضَرَبَه وحَبَجَ: ضَرَطَ وأَحْبَجَتْ لنا النارُ والعَلَم: بدا بَغْتَة. حَجَمْت الْبَعِير: جعلت على فَمِهِ الحِجام أَو خَطْمِه لِئَلَّا يَعضَّ وحَجَمْت العَظْمَ: عَرَقْته وحَجَمَ ثَدْيُ الْمَرْأَة وَهُوَ أول نُهوده وحَجَمَ الحَجَّامُ: مَصَّ وأَحْجَمتُ عَن الْأَمر: كَفَفْت وأَحْجَمتُ عَن الشَّيْء: نَكَصْت عَنهُ هَيْبَة وأَحْجَمَتْ للمولود وَهِي: أول إرضاعةٍ تُرضِعُه أمُّه. حَمَشْت الشيءَ: جمعتُه وأَحْمَشتُ القِدْرَ وَبهَا: أَشْبَعْت وَقودها حَضَرَ القومُ الماءَ: شَهِدوه وكلُّ ساكنٍ على المَاء حاضرٌ وحَضَرَ الشيءُ مِنْهُ وأَحْضَرتُه أَنا وأَحْضَر الفرسُ: ارْتَفع فِي عَدْوِه عَن الثَّعْلَبِيَّة. حَرَضَ الرجلُ نفسَه: أفسدها. وحَرَضَ: هَلَكَ وأَحْرَضَه المرضُ. حَضَنْتُه عَن المر: خَذَلْته دونه ومنعته مِنْهُ وحَضَنْتَ عَنَّا هَدِيَّتَك: كَفَفْتها وحَضَنَ الطائرُ بيضه وَعَلِيهِ: رَخَّم عَلَيْهَا للتفريخ وأَحْضَنْت بِالرجلِ وأَحْضَنْته: أَزْرَيْت بِهِ حَبَضَ القلبُ: ضَرَبَ ضَرَباناً شَدِيدا وَكَذَلِكَ العِرْق وحَبَضَ السَّهمُ وَهُوَ: أَن تَنْزِع فِي الْقوس ثمَّ ترسله فَيسْقط بَين يَديك وَلَا يَصوب وصَوْبُه: استقامته وحَبَضَ ماءُ الرَّكِيَّة: نَقَصَ وحَبَضَ القومُ: قَلُّوا وحَبَضَ حَقُّه: بَطَلَ وأَحْبَضْته حَقَّه: أَبْطَلْته. حَمَضَت الإبلُ: أَكَلَت الحَمْض وحَمَضَ الخلُّ واللَّبَنُ الحازر وشِبْهُه: حّدى. وأَحْمَضْت الإبلَ: أَرْعَيْتها الحَمْضَ وأَحْمَضَت الأرضُ وَالزَّرْع: حَان لَهُ أَن يُحصَد. حَصَبْتُه: رَمَيْتُه بالحَصْباء وحَصَبْت النارَ: سَجَرْتها بالحَطَب وحَصَبَ فِي الأَرْض: ذهب، وأَحْصَب: أثار الحَصْباء فِي عَدْوِه. حَلَسْت الناقةَ: غَشَّيْتُها بحِلْس وأَحْلَسَت الأَرْض: كثُر بَذْرُها فألْبَس عَلَيْهَا وَقيل اخضَرَّت واستوى نباتها واشتقه بعضُهم فَقَالَ إِذا صَار عَلَيْهَا كالحِلْس وأَحْلَسَت السماءُ: مَطَرَت مَطَرَاً رَقيقاً دَائِما. حَسَبْت الشيءَ: عَدَدْته وأَحْسَبَني الشيءُ: كفاني. وأَحْسَبْت الرجل: أطعمته وسقيته حَتَّى شَبِعَ ورَوِيَ وكلُّ من أَرْضَيْته فقد أَحْسَبْته. حَدَثَ الشيءُ وَهُوَ نقيضُ القِدَم وأَحْدَثْته أَنا وأَحْدَث الرجلُ: فاحت مِنْهُ رَائِحَة. حَفَرْت الشَّيْء: نَقَّيْته وحَفَرَ فُوه: صَار لَهُ سُلاقٌ فِي أصُول الْأَسْنَان وحَفَرَ الغُزْرُ العَنْزَ: أَهْزَلَها وحَفَرَت رَواضِعُ الصبيِّ: سَقَطَت وأَحْفَر الصبيُّ: كَانَ مِنْهُ ذَلِك وأَحْفَر المُهْرُ للإثناء والأرباع كَذَلِك حَرَبْته مالَه: سَلَبْته إِيَّاه وأَحْرَب النّخل: كثُر حَرَبُه وَهُوَ الطَّلْع حَلَفَ الرجلُ: أَقْسَم وأَحْلَفتُه أَنا وكلُّ مُخْتَلف فِيهِ مُحْلِف لِأَنَّهُ داعٍ إِلَى الحَلِف وأَحْلَفَت الحَلْفاء: كثُرت حَلَبْت الشاةَ: استخرجت مَا فِي ضَرْعِها من اللَّبن وحَلَبَ الرجلُ: جَلَسَ على رُكْبَتَيْه للْأَكْل وأَحْلَبتُ القومَ: حَلَبْتُ لَهُم اللبنَ فِي المَرْعى وبَعَثْت بِهِ إِلَيْهِم وَيُقَال للرجل أَأَحْلَبْت أم أَجْلَبت فَمَعْنَى أَأَحْلبت أَنُتِجَت نُوقُك إِنَاثًا وأَجْلَبْت نُتِجَت ذُكورا وأَجْلَب عليَّ القومُ: اجْتَمعُوا حَبَلْت الصَّيْد: نَصَبْت لَهُ الحِبالةَ وأَحْبَلَ العِضاهُ: حَمَلَ حَلَمَ الرجلُ: تَخيَّل الشيءَ فِي مَنَامه وحَلَمْت بِهِ وحَلَمْت عَنهُ: رَأَيْت لَهُ رُؤْياً أَو رَأَيْته فِي النّوم وحَلَمَ الرجلُ: بَلَغَ الحُلُم وأَحْلَمت المرأةُ: وَلَدَت الحُلَماء حَمَلْتُ الشيءَ: استَقْلَلْتَ بِهِ وحَمَلْته على الْأَمر: أَغْرَيتهُ بِهِ وحَمَلْت عَنهُ: حلُمْت وحَمَلَت المرأةُ: عَلِقَت وحَمَلْت بِهِ: كَفَلْت وأَحْمَلْته الحِمْل: أَعَنْتُه عَلَيْهِ وأَحْمَلَت المرأةُ: نَزَلَ لبَنُها من غير

حَبَل. حَصَأَ الصبيُّ من اللبنِ: رَضَعَ حَتَّى امْتَلَأَ بَطْنُه وَكَذَلِكَ الجَدْي حَتَّى امْتَلَأت إنْفَحَتُه وحَصَأَت الناقةُ: اشتدَّ أَكْلُها أَو شربهَا أَو اشتدا جَمِيعًا وحَصَأْتُ من المَاء: رَوِيْت وأَحْصَأْت غَيْرِي: أَرْوَيتُه حلأْته بِالسَّيْفِ وَالسَّوْط: ضَرَبْته وحَلأْتُ الجِلْد: قَشَرْته وَفِي الْمثل: حَلأَتْ حالِئةٌ عَن كُوعِها. أَي إنَّ حَلأْها عَن كوعها إِنَّمَا هُوَ حَذَرَ الشَّفرة وحَلأْت بِهِ الأَرْض: ضَرَبْتها بِهِ وحَلأْت المرأةَ: نَكَحْتها وأَحْلأَْت السَّوِيق من الحَلاوة هَمْزُه على غير قِيَاس حَمَأْت البئرَ: أَخْرَجت حَمْأَتها وترابها وأَحْمَأتها: جَعَلْت فِيهَا الحَمْأَة حاقَ الشيءَ: دَلَكَه وحاقَ بِهِ الشيءُ: نزل وأَحاقَه الله بِهِ: أَحَلَّه. حَصَيْته: ضَرَبْته بالحَصى وحُصِيَ الرجلُ: أَصَابَته الحَصاة وَهُوَ: دَاء يَقع فِي المثانة وأَحْصَيت الشيءَ: أَحَطْت بِهِ حَذَىَ اللبنُ اللسانَ: قَرَصَه وَكَذَلِكَ النَّبِيذ وَنَحْوه وحَذَيْت الإهاب: أكثرت فِيهِ من التخريق وحَذَيْتُ يدَه بالسكِّين: قطعتها وحَذاه بِلِسَانِهِ على الْمثل وأَحْذَيْتُه: أَعْطيته مِمَّا أَصَبْت. حَرَىَ الشيءُ: نَقَصَ وأَحْرَاه الزَّمَان. حانَ: هَلَكَ وحانَت الصلاةُ: دَنَتْ وكلُّ شيءٍ لم يُوَفَّق للرشاد فقد حَان وحانَ السُّنْبُل: يَبِسَ وأَحَنْتُ بِالْمَكَانِ: أَقَمْتُ بِهِ حِيناً. حَمَيْتُ الشيءَ: مَنَعْت مِنْهُ وحَمَيْت المريضَ مَا يضُرُّه كَذَلِك وحَمَى الفحلُ من الْإِبِل ظَهْرَه: إِذا ضَرَبَ الضِّرابَ الْمَعْدُود وبَلَغه فتُرِك وَلم يُنتَفَع مِنْهُ بِشَيْء وأَحْمَيت المكانَ: جعلته حِمىً وأَحْمَيته: وجدتُه حِمىً وأَحْمَيت الحَديدةَ: أَسْخَنتها. حَشَوْت الوِسادةَ وَغَيرهَا: ملأْتها وحَشَيْت الرجلَ: أَصَبْت حَشاه وأَتَيْته فَمَا أجَلَّني وَلَا أَحْشَاني: أَي مَا أَعْطَانِي جَليلة وَلَا حَاشِيَة وَهِي: الصَّغِيرَة من الْإِبِل. حاطه: حَفِظَه وحاطَهُم قَصاهُم وبِقَصاهم: قاتَل عَنْهُم وأحاطَ بالشَّيْء: بلغَ أَقْصَاه. حاذَ كحاط وحاذَ إبلَه: ساقَها سَوْقَاً شَدِيدا وأَحْوَذ السَّيْرَ: سَار سيراً شَدِيدا وأَحْوَذَ قصيدَته: أَحْكَمَها وأَحْوَذَ ثَوْبَه: ضَمه إِلَيْهِ. حارَ إِلَى الشَّيْء وَعنهُ: رَجَعَ وكلُّ شيءٍ تغير من حَال إِلَى حَال فقد حَار وحارَت الغُصَّةُ: انْحَدَرَت وأحارَها صاحبُها وأَحَرْتُ عَلَيْهِ جوابَه: رَدَدْته. حَلا الشيءُ: صَار حُلْواً وحَلَوْتُ الرجلَ: وَذَلِكَ أَن يُزَوِّجك ابْنَتَه أَو أُخْتَه أَو امْرَأَة مَا على مَهْرٍ مُسَمَّى على أَن تجْعَل لَهُ من الْمهْر شَيْئا مسمَّى وَقيل هُوَ: مَا أَعْطيته من رَشْوَةٍ وَنَحْوهَا وَمَا أمرَّ وَلَا أَحْلَى: أَي لم يتَكَلَّم بمُرٍّ وَلَا حُلْو. حالَتِ القوسُ: أَصَابَهَا اعوجاج فِي قابها أَو سِيَتِها وكلُّ مَا تغيَّر إِلَى العِوَج فقد حَال وكلُّ مَا حَجَزَ بَين شَيْئَيْنِ فقد حَال بَينهمَا وكلُّ شيءٍ تحرَّك فِي مَكَانَهُ أَو تحوَّل من مَوضِع إِلَى مَوضِع فقد حَال وحالت النَّخْلَة: حَمَلَت عَاما وَلم تَحْمِل آخر وحالَ الحَوْلُ: كَمَلَ وأحلَهُ اللهُ علينا: أَكْمَله وأحالَ الشيءُ: أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ كَامِل وأَحْوَلْت بِالْمَكَانِ وأَحَلْت: أَقَمْت بِهِ حَوْلاً وَقيل أَزْمَنْت وأَحَلْت: إِذا أَتَيْت بالمُحال وأَحَلْت عَلَيْهِ الغَريم: أَرْسلتهُ عَلَيْهِ يَقْتَضِيهِ وأَحَلْت عَلَيْهِ بِالسَّوْطِ أَضْرِبهُ: أَقْبَلْت وأَحَلْت عَلَيْهِ الماءَ: أَفْرَغتُه. حَفَوْتهُ من كل خير: منعته وحَفَوْتُه: أَعْطيته وأَحْفَى الرجلُ: حَفِيَتْ دابَّتُه وأَحْفَيتُه: أَلْحَحتُ عَلَيْهِ فِي المسئلة وأَحْفَى السُّؤَال: ردّده. خَلَعَ الزرعُ: أَسْقَى وأَخْلَع: صَار فِيهِ الحَبُّ. خَسَّ الرجلُ: صَار خَسيساً وأَخَسَّ: أَتَى بخَسيس وأَحَسَّ الخَطَّ: قلَّله. خَفَّ الرجلُ: ضد ثقُل وأَخَفَّ القومُ: ارتحلوا مُسْرِعين وأَخَفَّ الرجلُ: خَفَّتْ دوابُّه وأَخْفَفتُه: عِبْتُه. خَرَقْت الشَّيْء: فَرَجْته وخَرَقْت الأَرْض: قَطَعْتها وخَرَقَ الكَذِبَ: اختَلَقَه وخَرَقَ فِي الْبَيْت: أَقَامَ وأَخْرَقه الفَزَع: قَبَضَه عَن الْهَرَب. خَفَقَ بِرَأْسِهِ من النعاس: أمالَهُ وَقيل هُوَ: إِذا نَعَسَ ثمَّ تَنَبَّه وخَفَقَ الآلُ ونحوُه: اضطرَب وخَفَقَ إِلَيْهِم: أَسْرَع وخَفَقَه بِالسَّيْفِ وَالسَّوْط: ضَرَبَه وخَفَقَ فِي الْبِلَاد: ذهبَ وخَفَقَ النجمُ والقمرُ: انْحَطَّ فِي الْمغرب وأَخْفَق بِثَوْبِهِ: لَمَعَ واَخْفَق: طلبَ حَاجَة فَلم يَظْفَر بهَا، وأَخْفَق: قلَّ مالُه. خَدَجَت الزَّنْدةُ: لم تورِ وخَدَجَت الناقةُ وكلُّ ذَات ظِلْف وأَخْدَجتْ: جَاءَت بِهِ نَاقص الخَلْق وَقد تَمَّ وقتُ حَمْلِها وأَخْدَجتْ: أَلْقَت وَلَدهَا تامَّ الخَلْق قبل وَقت النِّتاج. خَنَسْت من مَاله: أَخَذْت وخَنَسَ من بَين أَصْحَابه: انقبض وَتَأَخر وأَخْنَستُه أَنا. خَمَسْت القومَ: أَخَذْت خُمُسَ أَمْوَالهم أَو

كنت لَهُم خامِساً وخَمَسَت الإبلُ: وَرَدَت خِمْساً وأَخْمَس القومُ: وَرَدَتْ إبلُهم خَوامِس وأَخْمَسوا: صَارُوا خَمْسَة. خَطَرَ الفحلُ بذَنَبه: ضرب يَمِينا وَشمَالًا وخَطَرَ بِسَيْفِهِ وَرمحه وَسَوْطه: رَفعه مرَّة وَوَضعه أُخْرَى وخَطَرَ فِي مِشْيَته: رفع يَدَيْهِ وَوَضعهمَا وخَطَرَ بالرَّبيعة وَهُوَ: الحَجَر الَّذِي يرفعهُ النَّاس وخَطَرَ الرُّمْحُ: اهتَزَّ وخَطَرَ الشَّيْء ببالي وَعَلِيهِ: ذكرته بعد نِسْيَان وأَخْطَره ببالي أمرٌ مَا وأُخْطِرْتُ بِالرجلِ: سُوّيت وأَخْطَرني: صَار مثلي فِي الخَطَر وأَخْطَرت لَهُم: بَذَلْتُ من الْخطر مَا أرضاهم. خَرَطَ الشجرةَ: انتزع وَرقهَا ولِحاءَها عَنْهَا اجتذاباً وخَرَطَ الدابةُ الرَّسَن: اجتذبه وخَرَطْتُ الفحلَ فِي الشَّوْل: أَرْسلتهُ وخَرَطْتُ الْإِبِل فِي الرَّعْي: أرسلتها وخَرَطْت الدَّلْوَ فِي الْبِئْر كَذَلِك وخَرَطَ عَبْدَه على النَّاس: أَذِنَ لَهُ فِي أذاهم وأَخْرَطَت الشاةُ: خرج لبنُها مُتَعَقِّداً وَفِيه مَاء أصفر وأَخْرَطْت الخريطة: أَشْرَجْت فاها خَلِطَ الشيءَ بالشَّيْء: مَزَجَه وأَخْلَط الفحلُ: خالَط الْأُنْثَى وأخلطه صاحبُه: إِذا أَخطَأ فسدّده. خَطَفَ الشيءَ: أَخذه فِي سرعَة كخَطْفِ وأَخْطَف الرجلُ: مَرِضَ يَسِيرا ثمَّ بَرَأَ سَرِيعا وأَخْطَف الرَّامِي: أَخْطَأ الرمِيَّة على قُرْب خَطَبَ المرأةَ: دَعَاهَا إِلَى النِّكَاح وخَطَبَ على الْمِنْبَر: تكلَّم وأَخْطَب الحنظل: صَارَت فِيهِ خُطوط خُضْر وصُفْر وسُود وَكَذَلِكَ الحِنْطة: إِذا اصفرَّت. خَدَرَت الناقةُ والظَّبْيَة: تخلَّفتْ عَن القَطيع وأَخْدَرْت الجاريةَ: أَلْزَمْتَها خِدْرَها خَلَدَ: بَقِيَ. وأَخْلَدَه الله وأَخْلَدَ بِصاحِبه: لَزِمَه. خَفَدَ الرجلُ والظَّليم: أَسْرَع. أخْفَدَت الناقةُ: أجْهَضَت. خَدَمْت الرجلَ: مَهَنْتُه وأخْدَمْته: وَهَبْت لَهُ خَادِمًا. خَمَدَت الحُمَّى: سَكَن فَوَرانُها وخَمَدَت النارُ: سَكَنَ لَهَبُها وأخْمَدْتُها أَنا. خَثَرَت نفسُه: غَثَت وثَقُلَت وخَثَرَ اللبنُ والعسلُ ونحوُهما: كَثُف وأخْثَرْتُها أَنا. خَزفَ الرجلُ: أَخذ من طُرَف الْفَاكِهَة وخَرَفْت النخلةَ: جَنَيْتها وأَخْرَف القومُ: دخلُوا فِي الخَريف. وخَفَرْت الرجلَ: أَجَرْتُه وأَخْفَرْت الذِّمَّة: لم أَفِ بهَا. خَرَبْت الشيءَ: شَقَقْته أَو ثَقَبْته. وخَرَبَ اللصُ: سرق وأَخْرَبْت المكانَ: صيَّرْته خَراباً غير عَامر. خَمَرْت الرجل: سَقَيْتُه الْخمر وخَمَرْت العجينَ والطِّيبَ وَنَحْوهمَا: تركت اسْتِعْمَاله حَتَّى جاد وخَمَرْت الرجلَ: استحييت مِنْهُ وأَخْمَرتْه الأرضُ: سَتَرَتْه وأَخْمَرته الشيءَ: أَعْطَيتهُ إِيَّاه وأَخْمَر القومُ: تَوارَوا بالخَمَر. خَلَفْت الرجلَ: صِرْتُ خَلفه وخَلَفَه: صَار مَكَانَهُ وخَلَفْتهُ فِي أَهله: بَغَيْتُه فيهم بشر وخَلَفَ اللهُ عَلَيْك: كَانَ عَلَيْك خَلِيفة وخَلَفَ عَلَيْك خَيْرَاً وبخير: عاضَكَهُ وخَلَفَ قَرْنٌ بعد قرن: أَتَى وخَلَفْ عَنهُ: تخلَّفْت عَن مرض وخَلَفَ اللبنُ: تغيَّر طعمُه وريحُه وخَلَفَ الرجلُ: فَسَدَ وخَلَفْت الثوبَ: أخرجتُ الباليَ من وَسَطه ثمَّ لَفَفْته وخَلَفَ على الْمَرْأَة: تزوَّجها وأَخْلَفَه: سقَاهُ المَاء وأَخْلَفَه الدواءُ: مشَّاه وأَخْلَفْتُ البعيرَ: حوَّلت حَقَبَه فَجَعَلته مِمَّا يَلِي خُصْيَيه وأَخْلَفت الرجلَ: لم أفِ بعهده وأَخْلَفتُه: وجدته مُخْلِفاً لي وأَخْلَف: ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى سَيْفه فاستَلَّه. خَبَلَه الحزنُ: شَغَلَه وأزال عقلَه وأَخْبَلني مَالا: أعارَنيه. خَمَلَ الشيءُ: خَفِيَ وأَخْمَلتُه أَنا وأَخْمَلْتُ القَطِيفة: هدَّيْتها. خَلَيْتُ اللِّجامَ عَن الْفرس: نَزَعْته وخَلَيْت الخَلى: جَزَزْته وخَلَيْت البعيرَ وَالْفرس: جززت لَهُ الخَلى وأَخْلَتِ الأرضُ: كثُر خَلاهَا خفا البرقُ: بَرَقَ برقاً ضَعِيفا وخَفَيْت الشيءَ: كتمته وأظهرته وأَخْفَيته: كتمته. خاضَ فِي الْكَلَام: أَخَذَ وخاضَ الماءَ: عَبَرَه وأَخضْته أَنا. خالَ على أَهله: قَامَ بمَؤونتهم وخالَ المالَ: أَصْلَحَه وأَخْوَل الرجلُ: صَار ذَا أخوال. دَعَقَت الدابةُ الأرضَ: وَطِئَتها بِشدَّة ودَعَقَت الإبلُ الحوضَ: ثلَّمَتْه من جوانبه ودَعَقْت الماءَ: فجَّرْته ودَعَقْت الْقَتِيل: أَجْهَزتُ عَلَيْهِ ودَعَقوا الغارةَ: دَفعوها وأَدْعَقَ إبلَه: أرسلَها. دَعَسَه بالرُّمح: طَعَنَه وأَدْعَسَه الحَرُّ: قَتَلَه. دَمَعَتِ العينُ: سَالَ دمعُها ودَمَعَ المطرُ كَذَلِك. ودَمَعَ الثرى: خرج نَداه وأَدْمَعْت الكأسَ: إِذا ملأتَها حَتَّى تَفيض. دَحَقَتْ يَدي عَن تنَاول الشَّيْء: قَصُرت ودَحَقَت الرَّحِمُ: رَمَتْ بِالْمَاءِ فَلم تقبله ودَحَقَت الناقةُ برَحِمِها: أخرجتها بعد النِّتاج وأَدْحَقَه اللهُ عَن كل خير: باعَدَه. دَحَسْت الثوبَ فِي الوِعاء: أدخلته ودَحَسْت بَين الْقَوْم: أَفْسَدت وأَدْحَسَ السُّنْبُل: امْتَلَأت أكِمَّتُه من

الْحبّ. دَرَجَ الشيخُ والصبيُّ: مَشيا ودَرَجَ الرجلُ: مَاتَ وَقيل مَاتَ وَلم يُخلِّف نَسْلًا ودَرَجَت الريحُ: تركت نَمانمَ فِي الرمل وأَدْرَجْت الميتَ فِي الْقَبْر والكفنِ: أدخلته. وأَدْرَجتْ الناقةُ: جاوزَت الْوَقْت الَّذِي ضُرِبت فِيهِ. دَلَجَ الساقي: أَخذ الغَرْب من الْبِئْر فجَاء بهَا إِلَى الحَوْض وأَدْلَجَ: سَار الليلَ كلَّه. دَجَنَ بِالْمَكَانِ: أَقَامَ. ودَجَنَت الناقةُ والشاةُ: لَزِمَتا الْبيُوت ودَجَنَت الشاةُ على البَهْم: لم تَمْنَع ضَرْعَها سِخالَ غَيرهَا وأَدْجَنَ اليومُ: أَلْبَس الأَرْض بالغمام وأَدْجَنَّا: دَخَلْنا فِي الدَّجْن وأَدْجَن المطرُ: دَامَ أَيَّامًا. دَمَجَ الأمرُ: استقام وصَلَحَ ودَمَجَت الأرنب: أَسْرَعتْ وقاربت الخطو. وأَدْمَجتُ الحبلَ: أَجَدْت فَتْلَه وأَدْمَجتُ الفرسَ: أضمرته. دَلَسَت الإبلُ: اتَّبَعَتْ الأدلاس وَهِي: أَوَائِل العُشب وأَدْلَسَت الأرضُ: أصَاب المالُ مِنْهَا شَيْئا. درَّ اللبنُ: كثُر ودرَّ النباتُ: الْتَفَّ ودرَّ الفرسُ: عَدا عَدْوَاً شَدِيدا وأَدَرَّت المرأةُ المِغْزَلَ: فَتَلَته فَتْلاً شَدِيدا وأَدْرَرتُ الناقةَ: استدعيتُ لبنَها وأَدْرَرت الْحَاجة: أدركتُها وحاولتها. دَلَلْته على الشَّيْء: سدَّدته إِلَيْهِ وأَدْلَلْت عَلَيْهِ: انبسطْت. دَمَمْت الحائطَ: طَلَيْته ودَمَمْت الأرضَ: سوَّيْتها ودَمَّه الكلأُ: أسمنه ودَمَّ الحُسْنُ وجهَه: عَمَّه وأَدَمَّ الرجلُ: أَقْبَح الفعلَ. دَبَرَه: تَلا دُبُره ودَبَرَ السهمُ الهَدَفَ: جاوَزَه وَسقط وراءَه ودَبَرَت الريحُ: هبَّتْ دَبُوراً ودَبَرَ القومُ: هلَكوا وأَدْبَرَ أمرُ الْقَوْم: ولَّى لفساد وأَدْبَرَ القومُ: دخلُوا فِي الدَّبُور. دَرَمَت الفَأْرَةُ والأرنبُ والقُنْفُذ: قارَبتِ الخَطْو فِي عَجَلَة وأَدْرَمَ الصبيُّ: تحركت أسنانُه ليسْتَخْلِف أُخَر وأَدْرَم الفصيلُ للإجْذاع والإثْناء: سَقَطَتْ رواضِعُه وأَدْرَمَتِ الأرضُ: أَنْبَتتِ الدَّرْماء: وَهُوَ نبْت سُهْلِيٌّ ودَرَأَه: دَفَعَه ودَرَأْت عَنهُ الحَدَّ: أخَّرته ودَرَأَ الرجلُ مثلُ طَرَأَ ودرأَ عَلَيْهِم: خرج فَجْأَة ودَرَأْتُ عَنهُ الدَّريئةَ للصَّيْد: سُقْتُها ودرأَ البعيرُ: وَرِمَ ظَهْرُه ودَرَأَت الشَّيْء: بَسَطْته وأَدْرَأت الناقةُ بضَرْعِها: اسْتَرْخى ضَرْعُها. دَنَأَ الرجلُ: صَار دَنيئاً وأَدْنَأَ: ركب أمرا دَنيئاً. دَأَبْت فِي الْعَمَل: بالَغْت وأَدْأَبت غَيْرِي. دَهَنْت رَأْسِي: بَلَلْته ودَهَنَ المطرُ الأرضَ كَذَلِك ودَهَنَه بالعصا: ضَربه وأَدْهَن الرجلُ: غشَّ وصانَع. دَهانِي الشيءُ: غَشِيَني ودَهَيْت الرجل: عِبْتُه ودَهَيْتُه: نَسَبْته إِلَى الدَّهاء وأَدْهَيْته: وَجَدْته داهيةً. دَغَلْت فِي الشَّيْء: دَخَلْت فِيهِ دُخول المُريب كَمَا يدخلُ الصائدُ فِي القُتْرة وَنَحْوهَا ليخْتِل القَنَص وأَدْغَلت فِي الْأَمر: أَدْخَلت فِيهِ مَا يُفسِده وأَدْغَلت بِالرجلِ: خُنْته وأَدْغَلت بِهِ: وَشَيْت دَغَمْت أنفَه: كَسَرْته إِلَى بَاطِن. ودَغَمَهم الحرُّ والبّرْدُ: غَشِيَهم كدَغِمَهم وأَدْغَمَه الشيءُ: سَاءَهُ وأَرْغَمه وأَدْغَمت الفرسَ اللِّجامَ: أَدْخَلتُه فِي فِيهِ وأَدْغَمت اللِّجام فِي فِيهِ كَذَلِك وَأْدَغم الرجلُ: أكلَ الطعامَ بِغَيْر مَضْغ وَأْدَغمت الحرفَ فِي الْحَرْف: أَدْخَلته. دقَّ الشيءَ: كسَره وأَدْقَقت الشيءَ: جعلْته دَقيقاً وَمَا أدَقَّني: أَي مَا أَعْطَانِي دَقِيقًا. دَلَقَ السيفُ من غمده: خرج سَرِيعا من غير استلال، وَجَاء: وَقد دَلَقَ لِجامُه: أَي جَاءَ مجهوداً من العَطش والإعياء وأَدْلَقتُ السيفَ: أخرجته. ذاعَ الشيءُ: فَشا وأَذَعْتُه وَبِه وأَذَعْت بالشَّيْء: ذَهَبْت. ذُقْتُ الشيءَ: تَطَعَّمْته وأَذَقْته إِيَّاه. ذَكَرْت الشَّيْء: أَجْرَيته على لساني أَو خاطري وأَذْكَرتُه إِيَّاه وأَذْكَرَتْ المرأةُ وغيرُها: وَلَدَتْ ذَكَرَاً. ذَكَتِ النارُ: اشتدَّ لهبُها وأَذْكَيْتُها أَنا. ذُدْتُه عَن الشَّيْء: دَفَعْته وأَذَدْتُه: أَعَنْته على الذِّياد. ذَهَلْت الشيءَ: نَسِيتُه وأَذْهَلتُه إِيَّاه. رَجَعَ عَن الْأَمر: انْصَرف ورَجَعْتُه عَنهُ: صَرَفْته ورَجَعَتِ الناقةُ: حَمَلَت ثمَّ أَخْلَفَت ورَجَعَتْ أَيْضا: أَلْقَتْ وَلَدهَا لغير تَمام ورَجَعَ الكلبُ فِي قَيْئِه: عَاد وأَرْجَع الرجل إبِلا: بَاعَ الذُّكُور وَاشْترى الْإِنَاث وأرجعَ يَده إِلَى سَيْفه: ضَرَبَها ليَسْتَلَّه وأَرْجَعَها إِلَى كِنانته ليَأْخُذ سَهْما كَذَلِك رَضَعَ الصبيُّ: شَرِبَ اللَّبن وأَرْضَعَتْه أمُّه وأَرْضَعَت المرأةُ: كَانَ لَهَا ولد رَضيع. رَتَعَ الرجلُ: أكلَ وشَرِب رَغَداً فِي الرِّيف ورَتَعَتِ الماشيةُ: أَكَلَت مَا شَاءَت وَجَاءَت وَذَهَبت فِي المرعى وأَرْتَعْناها نَحن وأَرْتَع القومُ: رَتَعوا فِي خِصْب وأَرْتَعَت الأرضُ: شَبِعَت غَنَمُها وأَكَلَت إبلُها. رَعَفَ الفرسُ الخَيْلَ: سَبَقَها ورَعَفْت الْقَوْم: سَبَقْتُهم وأَرْعَفَه الشيءُ: أَعْجَلَه وَلَيْسَ بثَبْت. رَبَعْت الْقَوْم: جعلتُهم أَرْبَعَة أَو أَرْبَعِينَ ورَبَعْتهُم: أخذتُ رُبْع أَمْوَالهم ورَبَعَ الرئيسُ الجيشَ: أَخَذَ رُبْع الْغَنِيمَة ورَبَعْتُ الوتَرَ: جعلت لَهُ أَرْبَع طاقات وَكَذَلِكَ الْحَبل إِذا

كَانَ على أَربع قُوىً ورَبَعْت الحجرَ: رَفَعْتَه وَقيل حَمَلْته ورَبَعَ الربيعُ: دَخَلَ ورَبَعَ الوَسْميُّ الأَرْض: أَصَابَهَا ورَبَعَ عَلَيْهِ وَعنهُ: كفَّ ورَبَعَ عَلَيْهِ: عَطَفَ وأَرْبَع القومُ: صَارُوا أَرْبَعَة أَو أَرْبَعِينَ وأَرْبَع الرجلُ: جَاءَت إبلُه رَوابع وَهُوَ أَن تَرِدَ فِي رِبْع وأَرْبَع: أَوْرَد كل يَوْم وكل سَاعَة وأَرْبَعَت الإبلُ بالوِرْد: أَسْرَعَت الكَرَّ عَلَيْهِ وأَرْبَع القومُ: دخلُوا فِي الرّبيع وأَرْبَعوا: صَارُوا إِلَى الرِّيف وَالْمَاء وأَرْبَع إبلَه: رعاها فِي الرّبيع وأَرْبَعَت الناقةُ: اسْتَغْفَلَتْ رَحِمُها فَلم تقبل المَاء وأَرْبَع الفرسُ: ألْقى رَباعِيَته وَقيل طَلَعَت وأَرْبَع الرجلُ: وُلِد لَهُ فِي شبابه. ورَعَيْت الشيءَ: حَفِظْتُه ورَعَيْت الشَّيْء: رَقَبْته ورَعَتِ الماشيةُ: رَتَعَتْ وأَرْعَيتُها أَنا وأَرْعَيتُك المكانَ: جعلتُه لَك مرْعىً وأَرْعَتِ الأرضُ: كثُر رِعْيُها وأَرْعَيتُ عَلَيْهِ: أَبْقَيت وأَرْعَيتُه سَمْعي: استمعت إِلَيْهِ. راعَ الطَّحينُ: زَاد وكثُر وراعَ الشيءُ: رجعَ وراعَ عَلَيْهِ القَيْءُ من ذَلِك وراعَت الإبلُ: تفرَّقَت وَصَاح بهَا الرَّاعِي فَرَجَعت إِلَيْهِ وكلُّ شَيْء رَجَعَ فقد رَاع إِلَيْهِ وأَرَاَعتِ الإبلُ: كثر وَلَدهَا. رَكَحْت إِلَى الشَّيْء: أَنَبْتُ وأَرْكَحتُ إِلَى الشَّيْء: اسْتَنَدْت. رَجَحْت الشيءَ بيَدي: رَزَنْتُه ونَظَرْت مَا ثِقَلُه ورَجَحَ الشيءُ: مَال ورَجَحْت الرجلَ: كنتا أَرْزَن مِنْهُ وأَحْلَم وأَرْجَحت الميزانَ: أَثْقَلْته حَتَّى مَال وأَرْجَحتُ الرجلَ: أَعْطَيْته راجحاً رَشَحَ: نَدِيَ جِسْمُه ورَشَحَ النِّحْيُ بِمَا فِيهِ كَذَلِك ورَشَحَ الخَشاشُ: دبَّ وأَرْشَحَت الناقةُ والمرأةُ: مالَكَها ولدُها ومَشى مَعهَا وسَعى خَلْفَها وَلم يُعِنْها. رَحَلْت الْبَعِير: وَضَعْتُ عَلَيْهِ الرَّحْل ورَحَلْتُه: شَدِدْت عَلَيْهِ أداتَه وأَرْحَلْت النَّاقة: رُضْتُها حَتَّى صَارَت رَاحِلَة رَقَدَ الرجلُ: نَام ورَقَدَ الحَرُّ: سَكَنَ ورَقَدَ الثوبُ: أَخْلَق ورَقَدَت السُّوق: كَسَدَت وأَرْقَدْت بالْمقَام: أَقَمْت. رَقَأَ الدمعُ والدمُ والعِرْق: ارْتَفع وأَرْقَأْته أَنا رَاَقَ السَّرابُ: تَضَحْضَح فَوق الأَرْض وراقَ الماءُ: انصَبَّ وأَرقْتُه أَنا ركَّ رَأْيُه وعَقْلُه: نَقَصَ وركَّ الأمرَ: ردَّ بعضه على بعض وَرَكْكتُ الأمرَ فِي عنُقَه: أَلْزَمتُه إِيَّاه ورَكَكْت الشيءَ: غَمَزْته لأعرف حَجْمَه وأَرَكَّت السماءُ: أَتَت بمطرٍ ليِّن. رَكَضْت الدابةَ: ضَرَبْت جَنْبَيها بِرِجْلي ورَكَضَت الدابةُ نفسُها وأباها بَعضهم ورَكَضَ البعيرُ برِجْله كرَمَحَ الفرسُ ورَكَضَ الطائرُ فِي طَيَرَانِه: أسْرع ورَكَضْتُ الأديمَ والثوبَ: ضَرَبْتهما برجلي وأَرْكَضَت الفرسُ: تحرَّك ولدُها فِي بَطنهَا. رَكَزْتُ الرُّمح: غَرَزْته وأَرْكَز الرجلُ: وَجَدَ رِكازاً وَهُوَ الْكَنْز. رَكَبْتُه: ضربتُ رُكْبَتَه وَقيل ضَرَبْته برُكْبَتي وَقيل هُوَ إِذا أَخَذْتَ بِرَأْسِهِ ثمَّ ضربتَ جَبهته برُكْبَتِك وأَرْكَب المُهْر: حانَ لَهُ أَن يُركِب رَمَكَ فِي الْمَكَان: أَقَامَ ورَمَكَت الإبلُ: دَجَنَتْ على المَاء وأَرْمَكَها راعيها وَكَذَلِكَ أَرْمَكْتُ الرجلَ رَكَوْت عَلَيْهِ الْأَمر ورَكَيْتُه وأَرْكَيت فِي الْأَمر: تأخرَّت. رَجَفَ القومُ: تهيَّئوا لِلْقِتَالِ وأَرْجَفوا: خَاضُوا فِي الْفِتْنَة وَالْأَخْبَار السَّيئَة. رَجَوْت: نقيض يَئِسْت ورَجَوْت: خِفْت وأَرْجَيتُ البئرَ: جعلت لَهُ رَجاً أَي نَاحيَة وأَرْجَيتُ الأمرَ: أخَّرْته. رَشَشْته بِالْمَاءِ: نَضَحْتُه وأرشَّت العينُ بالدمع: فاضت بِهِ وأرَشَّت الطَّعْنة بِالدَّمِ كَذَلِك. رَشَمْت الشيءَ: جعلت لَهُ عَلامَة وأَرْشَمَت الأَرْض: بدا نَبْتُها وأَرْشَمَت المهاةُ: رَأَتْ الرَّشَم فَرَعَتْه والأعرف أَوْشَمَت. رَشَوْتهُ: أَعْطيته رَشْوة وأَرْشَيتُ الدَّلْو: جعلتُ لَهُ رِشاء وأَرْشَت الشجرةُ: أَخْرَجَت خيوطها الحنظل وَسَائِر اليَقطين. رضَّ الشيءَ: كَسَرَه وَلم يُنعِم دقَّه وأرضَّ التَّعَبُ والأكلُ العَرَق: أساله. رَبَضَ الأسدُ على فَريسته والقِرْن على صَاحبه كَذَلِك ورَبَضَ الْكَبْش: لم يقدر على الضِّراب ورَبَضَت الدابةُ والشاةُ وَهُوَ كالبُروك لِلْإِبِلِ وأَرْبَضْتها أَنا رَمَضَ النَّصْلَ: حدَّده ورَمَضْت الشاةَ: شَوَيْتها على الرَّضْف وَعَلَيْهَا جِلْدُها وأَرْمَضَهم الحرُّ: اشْتَدَّ عَلَيْهِم وأَرْمَضَني الأمرُ: أحرقني الغَيْظ من أَجله. راضَ الدابةَ: وَطَأَها وضَلَّلها وأَرْوَضَت الأرضُ وأراضَت: ألبسها النباتُ وأراضَ الحوضُ: غطَّى الماءُ أَسْفَله وأراضَهم الإناءُ: أَرْوَاهم بعضَ الرِّيِّ. رَصَنْت الشيءَ: أَكْمَلتُه وأَرْصَنْته: أَثَبْتُه أحكمته. رَسَمَت الناقةُ: أثَّرت فِي الأَرْض من شدَّة وَطئهَا وأَرْسَمتها أَنا. رَسا الفحلُ بشَوْله: هَدَرَ بهَا فاستقرَّت ورَسَوْت لَهُ ذَرْءَاً من حديثٍ: ذَكَرْته ورَسَوْت عَنهُ

الحَدِيث: رَفَعْته ورَسَوْت بَينهم: أَصْلَحْت ورَسا الشيءُ: ثَبَتَ وأَرْسَيته أَنا. رَزَمَ البعيرُ: سَقَطَ من الإعياء ورَزَمَ عَلَيْهِ: بَرَكَ ورَزَمْتُ الشيءَ: جَمَعْته وأَرْزَمَت الناقةُ على وَلَدهَا: حنَّت وأَرْزَم الرَّعدُ: اشْتَدَّ صَوته وَقيل هُوَ: صَوت غير شَدِيد وأَرْزَمتِ الريحُ فِي جَوْفه: صوَّتَت. رَطَبْت الدَّابَّة: عَلَفْتها الرَّطْبة ورَطَبْت القومَ: أطعمتهم الرُّطَب وأَرْطَب النخلُ: حَان أوانُ رُطَبِه وأَرْطَب القومُ: أَرْطَب نخلُهم. رَدَدْت الشيءَ: صَرَفْته وأرَدّت الناقةُ: بَرَكْت على نَدىً فوَرِم ضَرْعُها وأَرَدَّ الرجلُ: انتفخ وَجهه. رَبَدْت الإبلَ: حَبَسْتُها ورَبَدَ بِالْمَكَانِ: أَقَامَ وأَرْبَد: أفسد مالَه ومتاعَه رَدَمْت البابَ والثُّلْمَة: سَدَدْتهما ورَدَمَ البعيرُ والحمارُ: ضَرَطَ وأَرْدَمتْ عَلَيْهِ الحُمَّى: دَامَت وأَرْدَم عَلَيْهِ المرضُ: لَزَمَه. رَدَأْت الشيءَ بالشَّيْء: جعلتُه لَهُ رِدْءاً ورَدَأْت الحائطَ بِبِنَاء: أَلْزَقتُه بِهِ ورَدَأْته بحَجَر: رَمَيْته وأَرْدَأْته: أَعَنْته وأَرْدَأ: فعلَ فِعلاً رديئاً وأَرْدَأ الأمرُ على غَيره: أَرْبَى. رابَه: أوصل إِلَيْهِ الرِّيبة وأرابهُ: جعلَها فِيهِ. رَنَوْت إِلَيْهِ: نَظَرْت وأَرْنَاني حُسْنُ المنظر: أَعْجَبَني. رَثَأْت اللبنَ: خَلَطْته وأَرْثَأ اللبنُ: خثُر. رَهَنْت فِي البيع وَالْقَرْض: أَسْلَفت ورَهَنَ الإنسانُ: أعيا وَكَذَلِكَ الدَّابَّة ورَهَنَ لَك الشيءُ: أَقَامَ وأَرْهَنْته: أَقَمْته وأَرْهَنتُ بالسِّلْعة وفيهَا: غالَيْت وأَرْهَنتُ لَهُ الشَّرَّ: أَدَمْتُه وأَرْهَنْت الميِّتَ القبرَ: ضمَّنْته إِيَّاه. رَفَهَ القومُ: نَعِموا وأَرْفَهوا. رَسَخَ الغَديرُ: نَضَبَ مَاؤُهُ ورَسَخَ الدِّمْن: ثَبَتَ ورَسَخَ الشَّيْء كَذَلِك وأَرْسَخْته أَنا. رَخَمَ الكلامُ والصوتُ: لانَ وسهُل كرَخُم وأَرْخَمَت النَّعامةُ والدجاجة على بيضها: حَضَنَتْه. رَغَثَ الْمَوْلُود أمَّه: رَضَعَها ورَغَثَه الناسُ: أَكْثرُوا سُؤَاله حَتَّى فَنِيَ مَا عِنْده وأَرْغَثَه: طَعَنَه فِي رُغَثائه. رَغَفْت الطينَ والعجين: كَتَّلْته بيديَّ ورَغَفْت البعيرَ: أَلْقَمْته البِزْر وأَرْغَف الرجلُ والأسدُ: حدَّد بَصَره. رَغَمْت الشيءَ: كَرِهْته ورَغَمَ الأنفُ: لَزِقَ بالرِّغام ورَغَمَ أنفي لله: ذلَّ كرَغِمَ وأَرْغَمهُ الذُّلُّ وأَرْغَمْت الرجلَ: حَمَلْته على مَا لَا يقدر أَن يمْتَنع مِنْهُ وأَرْغَم أهلَه: هَجَرَهم زَحَفْت إِلَيْهِ: تمَشَّيْت وأَزْحَف: بلغَ غايةَ مَا يُرِيد وَيطْلب. زاحَ الشيءُ: ذهب وأَزْحَتُه أَنا. زَجَجْته: طَعَنْته بالزُّجِّ وزَجَجْت بِالرُّمْحِ: رَمَيْت وزَجَّ برِجْله: عَدا فَرَمَى بهَا وأَزْجَجْت الرمْح: ركَّبْت فِيهِ الزُّجَّ. زَلَجَ الرجلُ: أَسْرَع فِي الْمَشْي وَغَيره وزَلَجَ السهمُ: وقعَ على وَجه الأَرْض وَلم يَقْصِد الرَّمِيَّة وأَزْلَجتُ الْبَاب: أَغْلَقْته. زَجا الشيءُ: تيَسَّر واستقام وأَزْجَيْته: سُقْتُه ودَفَعْته. زرَّه: عَضَّه وزَرَّه: طَرَدَه وزَرَّه: طَعَنَه وزرَّ عَيْنَيْهِ: ضيَّقَهما وزرَّ الكُحْلُ والصَّبِرُ: برقَ وزرَّ القميصَ: جعلَ لَهُ زِرَّاً وأزَرَّه: شدَّ أزرارَه. زلَّتْ قدَمُه: لم تَثْبُت وزلَّ فِي مَنْطِقه وَعَمله على المَثَل وزلَّ عَن الصَّخْرَة: زَلِقَ وأَزْلَلْته من حقِّه شَيْئا: أَعْطيته. زَرَفَ فِي حَدِيثه: زادَ وأَزْرَف القومُ: عجِلوا فِي هزيمَة أَو غَيرهَا. زَنَأَ الظِّلُّ: قَلَصَ وزَنَأْت إِلَى الشَّيْء: لَجَأْت وزَنَأْت فِي الْجَبَل: صَعَّدْت وزَنَأْت إِلَى الشَّيْء: دَنَوْت وزَنَأْت للخمسين: حَبَوْت وزَنَأَ بولُه: احتقَن وأَزْنَأته إِلَى الْأَمر: أَلْجَأْته وأَزْنَأْته إِلَى الشَّيْء: أَصْعَدْتُه وأَزْنَأت البولَ: حَقَنْته. زَغَلَت المَزادةُ من عَزْلاَئها: صبَّت وزَغَلَت البَهْمَةُ أمَّها: قَهَرَتها فَرَضَعتها وأَزْغَلتِ القَطاةُ فَرْخَها: زقَّته. زَفَنْت الحِمْل: حَمَلْته وأَزْفَنْته على الحِمْل: أَعَنْته. سَعَرْت الحربَ: هيَّجْتها وأَسْعَر القومُ: اتَّفَقوا على سِعْرِ. سَرَعَت قُضُبُ الكرْم: امْتدَّت وأَسْرَع الْمَاشِي: لم يُبْطِئ وأَسْرَع الرجلُ: إِذا كَانَت دابَّتُه سَريعة كَمَا قَالُوا أخَفَّ: إِذا كَانَت خَفِيفَة. سَبَعْت القومَ: صِرتُ سابَعهم وسَبَعْتهم: أخذت سُبُع أَمْوَالهم وسَبَعْت الحَبْل: جعلته على سَبْعِ قُوىً وسَبَعَت الذئابُ الغنمَ: فَرَسَتها وسَبَعَهُ: طَعَنَ عَلَيْهِ وعابه وأَسْبَع القومُ: صَارُوا سَبْعَة وأَسْبَعْت الْعدَد: صيَّرته سَبْعَة وأَسْبَعتْ المرأةُ: ولدت لسبعة أشهر وأَسْبَع القومُ: وردوا لِسِتِّ لَيَال وسَبْعَة أَيَّام وأَسْبَعتُ الإبلَ: أهملتها وَكَذَلِكَ العَبْد وأَسْبَعت المولودَ: أَسْلَمته إِلَى الظُّئورة وأَسْبَع الرَّاعِي: أغارت السِّباعُ على غنمه فصاح بهَا وأَسْبَعتُ الرجلَ: أَطْعَمْته السَّبُع وساعَ الشيءُ: ضَاعَ وأَسَعْتُه أَنا. سَحَقْت الشيءَ: دَقَقْته أشدَّ الدّق وَقيل هُوَ الدَّقُّ الدَّقِيق وسَحَقَت الريحُ الأرضَ: عَفَت الآثارَ وسَحَقَت العينُ الدمعَ: حَدَرَته وسَحَقَ البِلى الثوبَ: أَسْقَط

زِئْبِره وأَسْحَق الثوبُ: سقط زِئْبِره وَهُوَ جَديد وأَسْحَق الضَّرْع: يَبِسَ وارتفع وأَسْحَقَه اللهُ: أبعده وأَسْحَق هُوَ: بعُد وسَحِجَ الخَدُّ: سَهُل وَطَالَ وقلَّ لَحْمه وسَحِجَ الرجلُ: مَشى مَشْيَاً سَهْلاًَ وأَسْحَج: عَفا عَفْوَاً حَسَنَاً وسَحَتُّ الشيءَ: قَشَرْته وأَسْحَتُّ الرجلَ: استَأْصَلت مَا عِنْده وأَسْحَتُّ الخِتان: استَأْصَلته وأَسْحَتَ مالَه: أَفْسَده. سَحَرْت الرجلَ: أَخَذْته بِسِحْرٍ وسَحَرَه: غَذاه وأَسْحَر القومُ: دخلُوا فِي السَّحَر وأَسْحَروا: سَارُوا فِي السَّحَر. سَقَىَ العِرْقُ: أمَدَّ وَلم يَنْقَطِع وسَقَيْتُ الثوبَ: أَشْرَبْته صِبْغاً وسَقَىَ بطنُه: حَبِنَ. وأَسْقَاه اللهُ: أَحْبَنَه وأَسْقَيْته نَهْرَاً: جعلت لَهُ سِقْيا وأَسْقَيْته سِقاءً: وهبته لَهُ وأَسْقَيْته إِيَّاه: أَعْطيته لَهُ ليتَّخذ مِنْهُ سِقاء وأَسْقَيْت الرجلَ: أَعَنْته على السَّقْي. ساقَ بِنَفسِهِ: نَزَعَ بهَا عِنْد الْمَوْت وساقَهُ: أصابَ ساقَهُ وساقَ الإبلَ: طَرَدَها وأَسَقْته إبِلا: أَعْطيته إِيَّاهَا. سَكَتَ عَنهُ الغضبُ: فَتَرَ وسَكَتَ الحرُّ: اشتدَّ وأَسْكَتَت حركتُه: سَكَنَت وأسْكَتُّ عَن الشَّيْء: أَعرَضت. سَكَرْت النهرَ: سَدَدْت فَمَه وسَكَرَت الريحُ: سَكَنَت وأَسْكَرَه الشرابُ: أَفْقَدَه عقلَه. سَكَنَ: ضد تحرَّك وسَكَنَ: سَكَتَ وأَسْكَنتُه فيهمَا. وأَسْكَنَه اللهُ: جعل لَهُ مَسْكَناً. سَجَدَ الرجلُ: وضع جَبهته بِالْأَرْضِ وأَسْجَد: طَأْطَأ رأسَه وانحنى. سَرَجَه اللهُ: وفَّقَه وسَرَجَ الكذبَ: اختلفه وأَسْرَجْت الدَّابَّة: وضعت عَلَيْهَا السَّرْج، وأَسْرَجْت السِّراج: أوقدته. سَدَسْت القومَ: أخذتُ سُدُسَ أَمْوَالهم وسَدَسْتهم: صرت لَهُم سادساً وأَسْدَسوا هم: صَارُوا سِتَّة وأَسْدَسَت الماشيةُ: أَلْقَت سَديسَها وَهِي: السِّنُّ الَّتِي بعد الرَّباعِيَّة. سَرَرْت الزَّنْدَ: جعلت فِي جَوْفه عُوداً لأَقْدَح بِهِ وسَرَرْت الرجلَ: أَفْرَحْته وسَرَرْته: قَطَعْت سَرَره وأَسْرَرْت السِّرَّ: كتمته وأظهرته. سلَلْت الشيءَ: أَخْرَجْتُه فِي رِفْق وأَسَلَّه اللهُ: رَمَاه بالسُّلّ وأَسَلَّ: سَرَقَ وأَسَلَّه: رَشاه. سَنَنْت الشيءَ: أَحْدَدته وسَنَنْت الرمحَ: ركَّبْت فِيهِ السِّنان وسَنَنْت أَسْنَاني: سُكْتُها وسَنَّ الإبلَ: رَعاها حَتَّى كَأَنَّهُ صَقَلَها وسَنَنْت السُّنَّة: سِرْتُها وسَنَنْت الإبلَ: سُقْتُها سَوْقَاً سَرِيعا وسَنَنْت عَلَيْهِ الدِّرْع والماءَ: أرسلتهما إرْسَالًا ليِّناً وأَسَنَّ الرجلُ: كَبِرَتْ سِنُّه. سَفَرْت الشيءَ: كَنَسْته وسَفَرْته: كَشَطْته وسَفَرَت الريحُ الغيْمَ: فرَّقَتْه وسَفَرْت الترابَ والورقَ: كَنَسْته وسَفَرْت البعيرَ بالحبل: وضعتُه على أَنفه وسَفَرَت المرأةُ نِقابَها: جَلَتْه وسَفَرْت بَينهم: أَصْلَحتُ وأَسْفَر القومُ: أَصْبَحوا وأَسْفَر القمرُ: أضاءَ قبل الطُّلُوع. سَرَبَ المالُ: خرج يَرْعَى وسَرَبَ فِي الأَرْض وأَسَرْبت الماءَ: أَسَلْته. سَلَفَ الرجلُ: تقدّم وأَسْلَفتُه مَالا: أَقْرَضتُه وأَسْلَفت فِي الشَّيْء: أَسْلَمت. سَلَبْته الشيءَ: خَطِفْته مِنْهُ وأَسْلَبَت الناقةُ: أَلْقَتْ وَلَدَها قبل أَن يتم. سَلَمْت الدلوَ: فَرَغْت من عَملهَا وأَسْلَم الرجلُ: انْقَادَ وأَسْلَمتُ إِلَيْهِ الشيءَ: دَفعته وَأسْلمت فِي الشَّيْء: أَسْلَفت. سَمَنْتُ القومَ: أطعمتهم السَّمْت وسَمَنْت الطَّعَام: عَمِلْته بالسَّمْن وأَسْمَنتُ الشيءَ: جعلته سميناً أَو اشْتَرَيْته أَو وَهَبْتُه وأَسْمَن القومُ: كثُر عِنْدهم السَّمْن. سَرَأَتِ الجرادة: أَلْقَت بَيْضَها وأَسْرَأتْ: حَان ذَلِك مِنْهَا. سَبَأْت الْخمر: شَرَيْتُها وسَبَأْت جِلْده: سَلَخْته وسَبَأَ على الْيَمين: مرَّ نَحْوَه وأَسْدَى بَينهم حَدِيثا: نَسَجَه وأَسْدَى النخلُ: ظهر سَدَاَه وَهُوَ البلح وأَسْدَيْت الشَّيْء: أهملتُه. سادَ الشيءُ: اسودَّ وسادَ الرجلُ: شَرُف وأَسْوَد: وُلِد لَهُ وَلَد أَسْوَد أَو سيِّد. سَنا إِلَى الْمَعَالِي: ارْتَفع وسَنا الأرضَ: سَقاها وسَنَتْ السحابةُ بالمطر: جَادَتْ وأَسْنَت النارُ: رَفَعَت سَناها وأَسْنَى البرقُ: سَطَعَ وأَسْنَى القومُ: أَتَتْ عَلَيْهِم السَّنَة. سافَ المالُ: هَلَكَ وأسافَه الله وأَسافَ الرجلُ: وَقع فِي مَاله السُّواف وَهُوَ الْمَوْت وأَساف الخَرزَ: خَرَمَه. سَما الفحلُ: تَطاوَل. وسَما الشيءُ: ارْتَفع وأَسْمَيْته اسْماً: سمَّيْته. سامَ بالسِّلْعة: غالَى وسامَت الإبلُ والريحُ:

استمرَّت وسامَه الأمرَ: حمَّله إِيَّاه وسامَت النَّعَمُ: رَعَتْ وأسامَها راعيها وأسامَ السامَةَ: حَفَرَها حول الرَّكِيَّة. ساءَ الشيءُ: قَبُح وأساء إِلَيْهِ: خلاف أَحْسَن. سَخَنَ الشيءُ: كسَخُن وأَسْخَنْته أَنا. سَبَغَ الشيءُ: طَال إِلَى الأَرْض واتَّسع وأَسْبَغْته أَنا وأَسْبَغتُ الْوضُوء: بالَغْت فِيهِ وأَسْبَغ اللهُ النِّعمة عَلَيْهِ من ذَلِك. ساغَ الشرابُ فِي الحلقِ: سَهُل وأَسَغْته: تجرَّعْته فِي سهولة. سَفَقْت وجهَ الرجل: لَطَمْته وأَسْفَقْت الغنمَ: لم أَحْلَبَهَا فِي الْيَوْم إِلَّا مرّة. مَا أَدْرِي أَيْنَ شَكَعَ: أَي ذَهَبَ وَالسِّين أَعلَى. وأَشْكَعْت الرجل: أَغْضَبْته. شَسَعَ الرجلُ: بَعُد وأَشْسَعْته أَنا. شَعَرَ بالشَّيْء: عَلِمَ وشَعَرَ الرجلُ: صَار شَاعِرًا وأَشْعَرْته بِالْأَمر: أَعْلَمْته وأَشْعَر الجنينُ: نَبَتَ عَلَيْهِ الشَّعَر. وأَشْعَرَت الناقةُ: أَلْقَتْ جَنِينهَا وَعَلِيهِ شعَرٌ وأَشْعَرْت الخُفَّ: بَطَّنْته بشَعَر وأَشْعَره سِناناً: أَلْزَقَه بِهِ وأَشْعَرْت البَدَنةَ: أَعْلَمْتها وَهُوَ أَن تَشُق جِلْدَها حَتَّى يظْهر الدَّم. وأَشْعَرْت السِّكِّين: جعلتُ لَهُ شَعيرة وَهِي طَرَفُها. شَرَعَ الْوَارِد: تناولَ المَاء بِفِيهِ وشَرَعَ الدِّينَ: سنَّه وشَرَعَ الإهابَ: شقَّ مَا بَين رجلَيْهِ وسَلَخَه وشَرَعَ البابُ: أَفْضَى إِلَى الطَّرِيق وأَشْرَعْته أَنا إِلَيْهِ وأَشْرَعَني الشيءُ: كَفاني. شَعَلَ فِي الشَّيْء: أَمْعَن وأَشْعَلْت الخيلَ فِي الْغَارة: بَثَثْتها وأَشْعَلَت الغارةُ: تَفَرَّقت وأَشْعَلتْ المَزادةُ: سَالَ مَاؤُهَا وَكَذَلِكَ الطَّعْنة: إِذا سَالَ دَمهَا وأَشْعَلْت النارَ: أوقدتُها وأَشْعَلْت الرجلَ: أَغْضَبته. شَمَعَت الجاريةُ: ضَحِكَت ولاعَبَتْ وأَشْمَع السِّراجُ: سَطَعَ نورُه. شاعَ الشَّيْب: ظهر وتفرق وشاعَت القَطْرة من اللَّبن فِي المَاء: تَفَرَّقت وشاع الصَّدْعُ فِي الزُّجاجة: استطار وشاع الْخَبَر فِي النَّاس وأَشَعْته وأَشَعْت الإبلَ: دَعَوْتها وأشاعت الناقةُ ببولها: أرسلتْه مُتَفَرقًا وأشاعت أَيْضا: خَدَجَت وَلَا تكون الإشاعة إِلَّا فِي الْإِبِل. شَحِمَت الناقةُ: سَمِنَت وأَشْحَم الرجلُ: كثُر عِنْده الشَّحم. شَهَرْت الرجلَ: أظهرت مَا أَتَى بِهِ فِي شُنْعة وشَهَرَ سَيْفَه: انتضاه فرفعه على النَّاس وأَشْهَر القومُ: أَتَى عَلَيْهِم شَهرٌ وأشْهَرت المرأةُ: دخلت فِي شَهْرِ وِلادها شَكَرْته وَله: نَشَرْت معروفَه وأَشْكَر الضَّرْعُ: امْتَلَأَ وأَشْكَر القومُ: شَكِرَتْ إبلُهم وأَشْكَرَتْ الأَرْض: أَنْبَتت الشَّكير وَهُوَ أول النبت على أثر النبت الهائج المُغْبَرِّ. شَكَلْت الدابةَ: شددت قَوَائِمهَا بحيل وشَكَلْت الطائرَ كَذَلِك وشَكَلْت الحرْفَ: أعجمته وأَشْكَلَ الأمرُ: الْتبس وأَشْكَل النخلُ: طَابَ رُطَبُه. شكا الرجلُ: اتخذ الشَّكْوة وَمِنْه قَوْلهم وشَكْتِ النساءُ وشَكا الرجل: تَشَكَّى وأَشْكَيْته: أتيت إِلَيْهِ مَا يَشْكُوني فِيهِ وأَشْكَيْته: نَزَعْت لَهُ من شِكايته وأَعْتَبته. شاكَتْه الشَّوْكةُ: دَخَلَت فِي جِسْمه وشُكْتُه: أَدْخَلت الشَّوْكَ فِي جِسْمه وأَشْوَكَت الأرضُ: كثر فِيهَا الشوك وأَشْوَكَ الزرعُ: ابْيَضَّ قبل أَن ينتشر. شَجاني الشيءُ: طَرَّبَني وأَشْجَاني الشيءُ: أَحْزَنني وأَغْضَبني وأَشْجَاه الشيءُ: غَصَّ بِهِ. شَتَّ شَمْلُهم: تفرَّق وأَشَتَّه الله. شَلَلْت الرجلَ: طَرَدْته وشَلَّتْ يَدُهُ: يَبِسَت وأَشْلَلتها أَنا. شَبَبْت النارَ والحربَ: أَوْقَدْتهما وشَبَّ لونَ الْمَرْأَة خِمارٌ أسودُ: لَيِسَته فَزَاد فِي بياضها وشَبَّ الفرسُ: رفع يَدَيْهِ وشَبَّ الصبيُّ: فَارق الطُّفولِيَّة وأشَبَّ الرجلُ: شَبَّ ولدُه. شَمَمْت الشيءَ: نَكَهْته وأَشْمَمْته إِيَّاه. شَصَبْت الشاةَ: سَلَخْتها وشَصَبَ عَيْشُه: اشْتَدَّ وأَشْصَبه الله. شَمَصَه الشيءُ: أَقْلَقه وأَشْمَصه: ذَعَرَه. شَرَسَ الشيءَ: دَعَكَه ودَلَكَه وشَرَسَ الحمارُ آتُنَه: أمرَّ لَحْيَيه وَنَحْو ذَلِك على ظُهُورهَا وأَشْرَس القومُ: رَعَتْ إبلُهم الشِّرْس وَهُوَ عِضاء الْجَبَل. شَرَطَ لَهُ فِي ضَيْعَته: آجره عَلَيْهَا وشَرَطَ الحَجَّامُ: بَزَغَ وأَشْرَطْتُ طَائِفَة من إبلي: عَزَلْتها فعُلِم أَنَّهَا للْبيع وأَشْرَط نَفسه لِلْأَمْرِ: أعَدَّها وأَعْلَمها وأَشْرَط البعيرُ والدابةُ: اسْتَعْصى عَلَيْك وَذهب على وَجهه. شَرَدَ الرجلُ: ذهب مطروداً وأَشْرَدْته: طَرَدْته. شَرَفْت الرجلَ وَعَلِيهِ: فَضَلْته وشَرَفْت الحائطَ: جعلت لَهَا شُرْفة وشَرَفَت الناقةُ: أسَنَّت وأَشْرَفْت الشيءَ وَعَلِيهِ: عَلَوْته وأَشْرَف الشَّيْء: علا وارتفع. شَبَلْت فيهم: رَبِيت وَلَا يكون إِلَّا فِي نَعْمَة وأَشْبَلَت المرأةُ على وَلَدهَا: أَقَامَت عَلَيْهِم بعد زَوجهَا. شَمَلَت الريحُ: هبَّت شَمالاً وشَمَلْتُ الخمرَ: عرَّضْتها للشَّمال وشَمَلْت العنزَ: شَدَدْت عَلَيْهَا الشِّمال وَهُوَ: شِبه مِخْلاة يُغَشَّى بهَا شَرْعُها إِذا ثَقُل وشَمَلَت النخلةُ: نَفَضَت حَمْلَها وشَمَلَهم الْأَمر: عمَّهُم وأَشْمَل القومُ: دخلُوا فِي الشَّمال

وأَشْمَلَهم شرَّاً: عمَّهم بِهِ وأَشْمَل الفحلُ شَوْلَه لِقاحاً: أَلْقَح النصفَ مِنْهَا إِلَى الثُّلثَيْنِ. شَأَزَ المرأةَ: نَكَحَها وأَشْأَزْت الرجلَ: أَقْلَقْته. شَطَأْت: مَشَيْت على شاطئ النَّهر وشَطَأَ المرأةَ: نَكَحَها وشَطَأْت الرجلَ: قَهَرْته وشَطَأْته بالحِمْل: أَثْقَلْته وأَشْطَأَ الرجلُ: بلغ ولدُه مَبْلَغ الرِّجَال وأَشْطَأَ الشجرُ بغصونه: أخرجهَا. شاطَ الشيءُ: احْتَرَقَ. وشاطَ السَّمنُ والزيتُ: خثُر وشاطَ دمُه: ذَهَبَ وكلُّ مَا ذهبَ فقد شاطَ وأَشاطَ دَمَه وبِدَمِه: أذْهَبه وأَشَطْت الشيءَ: أحرقتُه وأَشَطْت السَّمْنَ والزيتَ: خَثَّرْتُهما. شَرَيْت الشيءَ: بِعْته واشْتَرَيْته وشَراه الشيءُ: سَاءَهُ وأَشْرَت الشجرةُ: أَنْبَتَتْ الشَّرْيَ وَهُوَ الحنظل. شَفَيْته مِمَّا بِهِ: أَبْرَأْته وشَفَت الشمسُ: غَرَبَت وأَشْفَيْته عسلاً: جعلته لَهُ شِفَاء. شابَ الرجلُ: ابْيَضَّ شعره وأشابَ: شابَ ولَدُه. شَوَيْت اللحمَ وَغَيره وأَشْوَيْت الْقَوْم: أطعمتهم الشِّواء وأَشْوَى القمحُ: أَفْرَك وصَلَحَ أَن يُشوى ورماه فَأَشْواه: أصَاب شَواه وَلم يُصِبْ مَقْتَلَه. وأَشْوَى من الشَّيْء: أَبْقَى مِنْهُ شُوايةً وَهُوَ: الْيَسِير. شَهَوْت الشيءَ: اشْتَهَيْته وأَشْهَيْت الرجلَ: أَعْطَيْته مَا يَشْتَهي. شَخَصَ الشيءُ: انْتَبَر وشَخَصَ الجرحُ: وَرِمَ وشَخَصَت الكلمةُ فِي الْفَم: لم يَقْدِر على خفض صَوته بهَا، وشَخَصَ عَن أَهله: ذَهَبَ وشَخَصَ السهمُ: عَلا الهدف وأَشْخَص بِهِ: عَلاه وأَشْخَصْته إِلَى أَهله: رَجَعْته. شَغَرَ الكلبُ: رفع إِحْدَى رجلَيْهِ بَال أَو لم يبُل وشَغَرَت البلدةُ: لم يَبْقَ بهَا أحدٌ يَحميها وأَشْغَر المَنْهلُ: صَار فِي نَاحيَة. شَنَقْت البعيرَ: إِذا مَدَدْته بالزِّمام حَتَّى يرفع رَأسه وأَشْنَقَ هُوَ: رفع رَأسه. صحَّ الرجلُ: ذَهَبَ مرضُه وأَصَحَّ: صَحَّ أهلُه وماشيته صَحِيحا كَانَ هُوَ أم مَرِيضا. صَحَرْتُ اللبنَ: طَبَخْته وصَحَرَ الحمارُ وَهُوَ: أَشد من الصهيل فِي الْخَيل وصَحَرَته الشمسُ: آَلَمَت دماغه وأَصْحَر القومُ: برزوا فِي الصَّحْراء صَلَحَ الشيءُ وأَصْلَحْته أَنا وأَصْلَحْت الدَّابَّة: أَحْسَنتُ إِلَيْهَا. صَحَبْت المذبوحَ: سَلَخْته فِي بعض اللُّغَات وأَصْحَب الرجلُ: صَار ذَا صَاحب وأَصْحَب: بَلَغَ ابنُه مبلغَ الرِّجَال فَصَارَ مثله فَكَأَنَّهُ صاحبُه وكلُّ مَا انْقَادَ وذلَّ فقد أَصْحَب وأَصْحَب الماءُ: عَلاه الطُّحْلُب. صَبَحْته: سَقَيْته صَبوحاً وصَبَحْت الْقَوْم شرَّاً كَذَلِك على المَثَل وصَبَحْتهم الخيلُ: صَبَّحَتْهم وصَبَحْت الإبلَ: سَقَيْتها غُدْوةً وأَصْبَح القومُ: دخلُوا فِي الصَّباح. صَهَرَته الشمسُ: اشْتَدَّ عَلَيْهِم حرُّها حَتَّى آلم دماغَه وصَهَرْت الشَّحْم: أَذَبْته وأَصْهَر إِلَيْهِم: صَار فيهم صِهْراً وأَصْهَرَ: مَتَّ بالصِّهْر. صَرَّ: صوَّت وصَرَّ صِماخُه من الْعَطش كَذَلِك وصَرَرْت الناقةَ: شَدَدْت ضَرْعَها وصَرَرْت الدَّرَاهِم: شَدَدْت عَلَيْهَا، وأصَرَّ السُّنْبُل: ظهرَ صَرَرُه وَهُوَ بعدَ مَا يُقَصِّب وَقبل أَن يَظْهَر. صَبَبْت الماءَ: أَرَقْتهُ وأصَبُّوا: أخذُوا فِي الصَّبِّ. صَدَرْته: أَصَبْت صَدْرَه وصَدَرْت عَنهُ: ضِدُّ وَرَدْت وأَصْدَرت غَيْرِي. صَلَدَ الرجلُ: بَخِلَ وصَلَدَ الجبلُ على الْحَافِر: امْتنع وصَلَدَ الوَعِلُ: ترقَّى فِي الْجَبَل وصَلَدَ الزَّنْدُ: صوَّت وَلم يورِ نَارا وأَصْلَدْته أَنا. صَدَفَ عَنهُ: عَدَلَ وأَصْدَفْته أَنا. صَفَدْته: أَوْثَقْته وأَصْفَدْته: أَعْطَيْته. صَمَدْت إِلَيْهِ: قَصَدْت وصَمَدْت. صَمَدَ المر: قَصَدْت قَصْدَه وصَمَدْت القارورةَ: جعلت لَهَا صِماداً وَهُوَ: العِفاص وأَصْمَدْت إِلَيْهِ الْأَمر: أَسْنَدْته. صَبَرْتهُ عَن الشَّيْء: حَبَسْته وصَبَرْت الرجلَ: لَزِمْته وصَبَرَ: ضد جَزِعَ وصَبَرْت بِهِ: كَفَلْت وأَصْبَرتهُ: أَمرته بِالصبرِ وأَصْبَرته: جعلت لَهُ صبرا. صَرَمْت الشَّيْء: قَطَعْته وصَرَمْته: قَطَعْت كَلَامه وصَرَمْت النخلَ والزرعَ: جَزَزْته وأَصْرَم: حَان صِرامُه. صَرَيْت الشيءَ: قَطَعْته ودفعته وصَرَيْته: منعته وصَرَاَه اللهُ: وَقَاه وصَرَيْت مَا بَينهم: أَصْلَحت. وأَصْرَيتُ الناقةَ: حَيَّنْتُها وأَصْرَتْ هِيَ: تَحَفَّل لبنُها فِي ضَرْعِها. صافوا بِالْمَكَانِ: أَقَامُوا فِيهِ صَيْفَهم. وصافَ عني: عَدَلَ وصافَ الفحلُ عَن طَروقَته: عَدَلَ عَن ضِرابِها وأصافوا: دخَلوا فِي الصَّيْف وأصافت الناقةُ: نُتِجت فِي الصَّيف وأصافَ الرجلُ: وُلِد لَهُ فِي الكِبَر وأصافَ: ترك النساءَ شَابًّا ثمَّ تزوَّج كَبِيرا. صَفا الشيءُ: ضد كَدُر وأَصْفَى الحافرُ: بلغَ الصَّفا فارْتَدع

وأَصْفَى الشاعرُ: انْقَطع شِعْرُه وأَصْفَت الدجاجةُ: انْقَطع بَيْضُها. صَبا الرجلُ: لَهَا وصَبا إِلَيْهِ: حنَّ وأَصْبَت المرأةُ: إِذا كَانَ لَهَا ولد صبيٌّ. وأَصْبَى القومُ: دخلُوا فِي الصَّبا. صابَ المطرُ: انْصَبّ، َ وأصابَ الرجلُ: جَاءَ بِالصَّوَابِ. صَأَى الطائرُ والفَأْرُ والخِنزير والسِّنَّوْر والكلبُ والفيلُ: صَاح وأَصْأَيْته أَنا. صَها الجرحُ: نَدِيَ وأَصْهَيْت الصبيَّ: دهنته بالسَّمْن وَوَضَعته فِي الشَّمْس من مرض يُصيبه. صَلَقَ نابَه: حكَّها بِالْأُخْرَى فحدثَ بَينهمَا صوتٌ وصَلَقَته بلساني: شَتَمْته مضارعة وَالْأَصْل السِّين وصَلَقْته بالعصا: ضَرَبْته وأَصْلَق الفحلُ: صَرَفَ أنيابَه. صَفَقْت رَأسه: ضَرَبْته وصَفَقْت عينه كَذَلِك وصَفَقَ الطائرُ بجناحيه: ضرب بهما وصَفَقْت الشرابَ: مَزَجْته وصَفَقَت علينا صافِقةٌ من النَّاس: أَي قَدِمَت وصَفَقْت يدَه بالبيعة: ضربت بيَدي على يَده وأَصْفَقوا على الْأَمر: اجْتَمعُوا وأَصْفَقتُ الشرابَ: حوَّلْته من إِنَاء إِلَى إِنَاء ليَصْفو. صَقَبْت البناءَ وغيرَه: رفعته وصَقَبَ قَفاه: ضربه بصَقْبِه أَي بجُمْعه وأَصْقَبَت الدارُ: دَنَتْ. ضَرَعَ إِلَيْهِ: خَشَعَ وذلَّ وأَضْرَعْته أَنا وأَضْرَعَت الشاةُ: نبت ضَرْعُها أَو عَظُم. ضَلَعَ عَن الْحق: مَال وجار. وأَضْلَع الحِملُ: ثَقُل. ضَعَفْت القومَ: إِذا كَثَرْتهم فَصَارَ لَك ولأصحابك الضِّعْفُ عَلَيْهِم وأَضْعَفْت الشَّيْء: جعلته مِثْلَيْه وأَضْعَفَ الرجلُ: فَشَتْ ضَيْعَته وكثُرت وأَضْعَفْته: صيَّرته ضَعِيفا. ضاعَ عِيالُه: اختلُّوا وضاعَ الشيءُ: ذهبَ وأَضْعَتُه أَنا وأضاعَ الرجلُ: كثُرت ضَيْعَتُه. ضَحا الرجلُ: برزَ للشمس وضَحا: أَصَابَته الشَّمْس وضَحا الطريقُ: ظهر وبرز وأَضْحَيْنا: صِرنا فِي الضُّحى وبَلَغْناها وأَضْحَى يفعل ذَلِك: أَي صَار يَفْعَله ضُحى. ضَهَدَه: ظَلَمَه وقَهَرَه وأَضْهَد بِهِ: جَار عَلَيْهِ. ضَهَلَ اللبنُ: اجْتمع وضَهَلَت الناقةُ والشاةُ: قلَّ لبنُها وضَهَلَ الشرابُ: قلَّ ورَقَّ وأَضْهَل النخلُ: إِذا أَبْصَرتَ فِيهِ الرُّطَب. ضَجَّ القومُ: فزِعوا من شَيْء وغُلِبوا وضَجُّوا وأضَجُّوا: صاحوا فجَلَّبوا. ضَلَّ: ضد اهْتَدَى وضلَّ الشيءُ: ضاعَ وأَضْلَلتُ الرجلَ: دَفَنْته. ضَبَّ الناقةَ: جمع خِلْفَيْها للحَلْب وضَبَّتْ شَفَتُه: سَالَ مِنْهَا الدَّم أَو انحلَبَ ريقُها وأَضَبَّ على الشَّيْء: سكتَ وأضَبَّ الشيءَ: أخفاه وأَضَبَّ القومُ: صاحوا وجلَّبوا وأَضبُّوا فِي الْغَارة: نَهَدوا واسْتَغاروا وأضَبَّ النَّعَم: أَقْبَل وَفِيه تفرُّق وأضَبَّت السماءُ: أَطْبَقَت بالغَيْم وأضبَّ الغيمُ كَذَلِك وأَضبَّت الأرضُ: كثُر نباتُها وأضبَّ الشَّعَرُ: كثر وأضَبَّ السِّقاءُ: هُرِيق مَاؤُهُ من خَرْزَةٍ فِيهِ أَو وَهْيَة وأَضْبَبْت على الشَّيْء: أَشَرْفت على الظَّفَر بِهِ وأضَبَّ على الشَّيْء: لَزِمَه فَلم يُفَارِقهُ: ضَرَطَ: صوَّتَ وأَضْرَط بِهِ: عَمِلَ لَهُ بِفِيهِ شِبْهَ الضُّراط. ضَرَبَت العقربُ: لَدَغَت وضَرَبَ العِرقُ والقلبُ: نَبَضَ وضَرَبَ فِي الأَرْض: خرجَ وضَرَبَ فِي سَبِيل الله كَذَلِك وضَرَبَت الطيرُ: تَبْتَغي الرِّزْق وضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى الشَّيْء: أَهْوَى وضَرَبَ على يَده: أَمْسَكه وكفَّه عَن الشَّيْء وضَرَبْتُه: كنت أشدَّ ضَرْبَاً مِنْهُ وضَرَبَت المخاضُ: شالت بأذنابها ثمَّ ضَرَبَت بهَا فُروجَها وضَرَبَ الفحلُ الناقةَ: كامَها وضربَ الضَّريبُ الأَرْض: أَصَابَهَا وضَرَبَتهم السماءُ: أَتَتْ بضربة وَهِي الدَّفْعة من الْمَطَر وضَرَبَ بالقِداح: أجالَها وضَرَبْت الشيءَ بالشَّيْء: خَلَطْته وأَضْرَبْت الفحلَ الناقةَ وأَضْرَبْتُها إِيَّاه على السَّعَة وأَضْرَبَت السَّمائمُ الماءَ: أَنْشَفَتْه حَتَّى سَقَتْه الأَرْض وأَضْرَب البَرْد النباتَ: اشْتَدَّ عَلَيْهِ وأَضْرَبت عَن الشَّيْء: كَفَفْت وأَعْرَضْت وأَضْرَب فِي الْبَيْت: أَقَامَ. ضَمَرَ: خمُصَ بطنُه وأَضْمَرت الشيءَ: أَخْفَيْته وأَضْمَرَتْه الأَرْض: غيَّبَتْه. ضَبَأَ الرجلُ وغيرُه: لَطِئَ بِالْأَرْضِ وضَبَأْت مِنْهُ: اسْتَحْيَيْت وأَضْبَأ الرجلُ على الشَّيْء: سكتَ. ضَنَأَت المرأةُ: كثُر وَلَدهَا وأَضْنَاه المرضُ: أَهْزَلَه. ضافَ إِلَيْهِ: مالَ وضافَت الشمسُ: دَنَتْ للغروب وضافَ السهمُ: عَدَلَ عَن الهدف وضافَ الرجلَ: نَزَلَ بِهِ وَصَارَ ضَيْفَاً لَهُ وضافَه: طلبَ مِنْهُ الضِّيافة

وأضافَه: أَنْزَله على نَفسه وقَراه وكلُّ مَا أَمَلْته إِلَى شَيْء وأَسْنَدته فقد أَضَفْته وأضافَ من الْأَمر: أَشْفَق. ضَغَثْت الإبلَ: شَكَكْت فِي سَنامِها فلمَسْته لأتيَقَّن أبِها طِرْقٌ أما لَا وأَضْغَثتْ الرُّؤْيَا. طرَّهم بِالسَّيْفِ: قَتَلَهم وطرَّ الإبلَ: ساقَها سَوْقَاً شَدِيدا وطرَّ الحديدة: أحدَّها وطرَّ النَّبتُ والشاربُ والوَبَرُ: طلعَ وطرَّتْ يدُه: سَقَطَت وأَطْرَرْتها أَنا وَفِي الْمثل: أَطِرِّي فإنَّكِ ناعلة: أَي خُذي فِي أَطْرَار الْوَادي فإنَّ عَلَيْكِ نَعْلَيْن وَقيل أطِرِّي: اجْمَعي الْإِبِل وَقيل مَعْنَاهُ أدِلِّي. وغضبٌ مُطِرٌّ فِيهِ بعض الإدلال وَقيل هُوَ: الشَّديد، طاعَ الرجل: انقادَ، وأطاعَ النَّبْت: لم يمْتَنع على آكله، وأطاع المرعى: اتَّسَع، وأطاع التَّمر: حَان، طَرَقَ الكاهنُ: ضرب بالحصى فِي الثَّوْب، وطَرٌ النَّجَّاد الصّوفَ بِالْعودِ: ضربه، وطرقَت الإبلُ الماءَ: خاضته فبالت فِيهِ وبَعَرَت، وطَرَقْت القومَ: جئتهم لَيْلًا، وطرقَ الْفَحْل الناقةَ: ضربهَا، وأطْرَقْته فحلاً: أَعْطيته إِيَّاه يضْرب فِي إبِله، وأَطْرَقَ: أَفْكَرَ، طَلَقَت المرأةُ: بَانَتْ من زَوجهَا، وطَلَقَت النَّاقة من عِقَالها: انْطَلَقت، وطَلَقَت الْإِبِل: توجَّهَت إِلَى المَاء، وطلَقَتْ يدُه بِالْخَيرِ: انْطَلَقت، وأطْلَق الرجل امْرَأَته: طلَّقها، وأطلَقْته من السجْن: سرَّحْته، وأطْلَقْت النَّاقة إِلَى المَاء: وجَّهتها، وأطْلَقَ الْقَوْم: إِذا كَانَت إبلهم طَوالِقَ فِي طلب المَاء، طَرَدَه: شَلَّهُ، وطَرَدَت الكلابُ الصيدَ: زَهِقَتْه، وأطْرَدْت الرجلَ: جعلته طَريداً، طَرَفَ الرجل: حرَّكَ شُفْرَه ونظَر وطَرَفَ البصَرُ نفسُه وطَرَفْتُه: أَصَبْت طَرْفه، وأطْرَفْت الرجل: أَعْطيته مَا لم يُعْطه أحد، وأطْرَفَت الأَرْض: كثُرَت طَريفتها، طَمَرَ الشيءَ: خبَأَه، وطَمَرَ: وَثَب، وطَمَرَ فِي الأَرْض: ذَهَب، وأَطْمَرَ الفرَسُ غُرْمولَه فِي الحِجْر: أَوْعَبَه، طَفَلَت الشَّمْس: دَنَت للغروب، وأَطْفَلْنا: دَخَلنَا فِي الطَّفَل، طلبت الشيءَ: حاوَلْت وجوده وأخْذَه، وأطلبت الرجلَ: أَعْطيته مَا طلب، وأطلَبْته: ألجَأْته إِلَى الطّلب، وأطلَب الماءُ: بَعُدَ، طَرَأْت على الْقَوْم: أتيتهم من مَكَان بعيد، وطَرَأْت من الأَرْض: خرَجْت، وأطرأْت القومَ: مَدَحتهم لُغَة فِي أطْرَيْت، طَلَيْت الشيءَ: لطَّخْته وطَلَيْت الجَدْيَ: شَدَدْته بالطِّلاء وَهُوَ الرِّباط وطَلَيْت الرجلَ: حَبَسْته وأَطْلَى الرجلُ والبعيرُ: مَالَتْ عُنُقُه للْمَوْت طافَ بِهِ الخيالُ: أَلَمَّ وأطافَ بِهِ طَيْفٌ من الشَّيْطَان: مسَّه. طابَتْ نَفسِي عَن ذَلِك: تَرَكْته وطابتْ عَلَيْهِ: وافَقَها وطابَ الشيءُ: صَار طيِّباً وأطَبْته: جعلته طيِّباً وأطابَ الرجلُ: اسْتَنْجى. طالَ الشيءُ: خلاف قَصُر وأَطَلْتُه أَنا ظَهَرَه: ضرب ظَهْرَه وظَهَرْت بالشَّيْء: فَخَرْت وظَهَرْت عَلَيْهِ: غَلَبْته وظَهَرَ الشيءُ: بدا وأَظْهَرْته أَنا وأَظْهَرَني اللهُ عَلَيْهِ: نَصَرني وأَظْهَر القومُ: دَخلوا فِي الظَّهيرة وأَظْهَرْته على الْأَمر: أَطْلَعْته. عَشَشْت المعروفَ: قلَّلْته وأَعْشَشت القومَ: أعجلتهم عَن أَمرهم عضَّ بِصَاحِبِهِ: لَزِقَ وأعَضَّت الأرضُ: أَنْبَتَتْ العُضَّ وَهُوَ عِضاه الْجَبَل. عزَّ الرجلُ: علا وعزَّ الشيءُ: اشتدَّ وأَعْزَزْنا: صِرْنا فِي الأَرْض العَزاز وَهِي الصُّلْبة وأعَزَّت الشاةُ: استبان حَمْلُها وعَظُم ضَرْعُها. عَتَقَ من الرِّقِّ وأَعْتَقْته أَنا وعَتَقَ المالُ: صَلَحَ، وأعتقته أَنا، عَرَقْت العَظْمَ: أَخَذْت مَا عَلَيْهِ من اللَّحْم، وأَعْرَقْته عَرْقَاً: أَعْطيته إِيَّاه، وأَعْرَق القومُ: أَتَوْا العِراق. عَقَلَ الظبيُ: صَعَّد وَامْتنع، وعَقَلَ الشيءَ: فَهِمَه وعَقَلَ الدواءُ والطعامُ بطنَه: أمْسكهُ وعَقَلَ الظِّلُّ: إِذا قَامَ قائمُ الظهيرة وأَعْقَلَ القومُ: عَقَلَ لَهُم الظل. عَلَقَت الإبلُ: أَكَلَتْ من عُلْقة الشّجر وعَلَقَ الطَّائِر من ورق الشّجر كَذَلِك وأَعْلَق الحابل: عَلِقَ الصيدُ بحبالته وأَعْلَق: جَاءَ بالداهية وعَقَبْت الشيءَ: شَدَدْته بعَقَب وعَقَبْته فِي أَهله: بَغَيْته بشَرٍّ وعَقَبَ مكانَ أَبِيه: خَلَفَ وأَعْقَب الرجلُ: تركَ عَقِبَاً وعَقْبََت الإبلُ: رَعَتْ من مَكَان إِلَى مَكَان وأَعْقَب الرجلُ: داوَل بَين فعلين وأَعْقَبه الرجلُ: داوَلَه فِي الرّكُوب وأَعْقَبه اللهُ خيرا: عاضَهْ وأَعْقَبْت الرجلَ: كنت عَقِيْبه وأَعْقَبَ اللهُ عِزَّه ذُلاًّ: أَبْدَلَه وأَعْقَب الْأَمر عُقْباً حَسَنَاً أَو شَيْئا: أَوْرَثه وأَعْقَبْته الأكْلة دَاء: أَوْرَثَته مِنْهُ وأَعْقَبْت طيَّ الْبِئْر بحجارة: نَضَدْته. عَكَرَ على الشَّيْء: انْصَرف وكرَّ وأَعْكَرتْ الماءُ والنبيذ: خَثَرْتهما. عَكَمْت الرجلَ: رَددته عَن زيارتي وعَكَمَ الرجلُ: انتظَر وعَكَمَ عَلَيْهِ: كرَّ وعَكَمْت البعيرَ: شَدَدْت فَاه وعَكَمْته العِكْمَ: عَكَمْته لَهُ وأَعْكَمْته العِكْم: أَعَنْته عَلَيْهِ. عَجَزَت المرأةُ:

هَرِمَتْ. وعَجَزَ السُّمُّ: لم يُؤَثِّر وعَجَزْت عَن الشَّيْء: ضَعُفْت وأَعْجَزَني الشيءُ: عَجَزْت عَنهُ وأَعْجَزَني الرجلُ: عَجَزْت عَن طلبه وإدراكه. عَرَجَ فِي الدَّرَج: أَرْتَقى وأَعْرَجْته أَنا: رَقَّيْته وأَعْرَجْته: صيرته أَعْرَج. عَجَمْت الشَّيْء: مَضَغْته وعَجَمْت الرجلَ: رُزْته وأَعْجَمتُ الكلامَ: ذهبتُ بِهِ إِلَى العُجْمة وأَعْجَمْت الكتابَ: نَقَطْته وعَرَضْت عَلَيْهِ الشيءَ: أَرَيْته إِيَّاه وعَرَضْت الكتابَ والجندَ وغيرَهما: نظرتها مُتَفَقِّداً وعَرَضَ الفرسُ فِي عَدْوِه: تَعَرَّض وعَرَضْت العُودَ على الْإِنَاء والسَّيْفَ على فَخِذي: نصبتهما وعَرَضْت الرمحَ كَذَلِك وعَرَضَ لَهُ سَهْمٌ: أَتَاهُ من غير أَن يعرف راميه وعَرَضَتْ لَهُ الغُولُ: تَخَيَّلَت وأَعْرَضْت الشيءَ: جعلتهُ عريضاً وأَعْرَضَت بِأَوْلَادِهَا: وَلَدَتهم عِراضاً وأَعْرَض الشيءُ: تمكَّن من بعيد وأَعْرَضْت: أَسْنَدْت وأَعْرَض لَك الشيءُ: أَمْكَنك من عُرْضه وأَعْرَضْت عَنهُ: حِدْت. عَصَرْت العِنَبَ ونحوَه: استخرجْت مَا فِيهِ وعَصَرْت الرجلَ: أَعْطيته وعَصَرْت الشيءَ: منعته وأَعْصَرَت الجاريةُ: أَدْرَكَت وأَعْصَرَت الريحُ: أثارت السَّحَاب. عَصَفَت النعامةُ والناقةُ: أَسْرَعَت وعَصَفَ الرجلُ: كَسَبَ وعَصَفْت وَرَقَ الزَّرْع: جَزَزْته عَنهُ وأَعْصَف الزرعُ: طَال عَصْفُه. عَفَصْت القارورةَ: جَعَلْت فِي رَأسهَا عِفاصاً وأَعْفَصْتها: جعلت لَهَا عِفاصاً وأَعْفَصْت الحِبْرَ: جعلت فِيهِ العَفْصَ. عَصَبَ الرجلُ: يَبِسَت أمعاؤه جوعا وعَصَبَ الرِّيْقُ بِفِيهِ: يَبِسَ وعَصَبَ الفمُ: اتَّسَخَتْ أسنانُه من غُبار أَو عَطش أَو خوف وعَصَبوا بِهِ: اجْتَمعُوا حوله وعَصَبَت الْإِبِل: تجمَّعَت وعَصَبْت أُنْثَيَي الدابَّة: إِذا شددتهما حَتَّى تَسْقُطا وعَصَبْت الشيءَ: شددته وعَصَبَ الشجرةَ: ضمَّ أَغْصَانهَا وَمَا تفرَّق مِنْهَا بحَبل ثمَّ خَبَطَها ليسْقُط ورَقُها. وعَصَبَ الناقةَ: شدّ فخذيها لِتَدِرَّ وأَعْصَبْت الشيءَ: أَحْكَمْت فَتْلَه وأَعْصَبَت الناقةُ: أَسْرَعَت. عَصَمْت الرجلَ: مَنَعْته وعَصَمْت إِلَى الشَّيْء: اعتصمْتُ بِهِ وعَصَمَه الطعامُ: مَنَعَه من الْجُوع وعَصَمْت القِرْبَة: جعلتُ لَهَا عِصاماً وأَعْصَمْتها: شددتها بالعِصام وَهُوَ: رِباطُها وأَعْصَمْت الرجلَ: جعلت لَهُ شَيْئا يَعْتَصِم بِهِ وأَعْصَم الرجلُ: لم يَثْبُت على الْخَيل واعتَصَم بظهورها وأَعْصَم بِصَاحِبِهِ: لَزِمَه. عَسَرَ عَلَيْهِ مَا فِي بَطْنه: لم يَخْرُج وعَسَرَ الزمانُ: اشتدَّ وعَسَرْتُ عَلَيْهِ: خالَفْتُه وعَسَرَت وَقيل رَفَعَتْ ذَنَبَها وَعَدْت وَقيل رفعتْ ذَنَبَها بعد اللقَاح وأَعْسَر الرجلُ: صَار ذَا عُسْرَة أَي فَقْر وأَعْسَرَت الْمَرْأَة: عَسُر عَلَيْهَا وِلادُها وأَعْسَرَت الناقةُ: لم تَحْمِل سَنَتَها. عَرَسْت البعيرَ: شَدَدْت عنُقَه مَعَ يَدَيْهِ جَمِيعًا وَهُوَ باركٌ وأَعْرَس بِالْمَرْأَةِ: اتخذها عِرْساً ودَخَلَ بِهِ. عَبَسَ الرجلُ: قطَّب وأَعْبَس الوَسَخُ الثوبَ: أَيْبَسَه. عَمَدْت الشيءَ وَإِلَيْهِ: قَصَدْت وعَمَدْته: أَقَمْته وأَعْمَدْته: جعلت تَحْتَه عَمَدَاً. عَتَبَ البرقُ: أَوْمَض وعَتَبَ الفحلُ: مَشى على ثَلَاث قَوَائِم وعَتَبَ عَلَيْهِ: لامَهُ وأَعْتَبَه: أعطَاهُ العتبى ورَجَع إِلَى مَسَرَّته وأَعْتَبْت العَظْمَ: أَعْنَتُّه بعد الْجَبْر. عَذَرْت الرجلَ: قَبِلْت عُذْرَه وعَذَرْته من فلَان: أَي لُمت فلَانا وَلم أَلُمْه وأَعْذَر: أَجْلَى عُذْراً فَلم يُلَم وأَعْذَر الرجلُ: ثَبَتَ لَهُ عُذر وأَعْذَر فِي الْأَمر: بالَغ فِيهِ وأَعْذَر: أَحْدَث. عَذَبَ الرجلُ والحمارُ: لم يَأْكُل من شدَّة العَطَش وأَعْذَب القومُ: عَذُب مَاءَهُمْ وأَعْذَبْت الحوضَ: نَزَعْت مَا فِيهِ من القَذى وأَعْذَبْته عَن الشَّيْء: مَنَعْته وأَعْذَبْت عَنهُ: أَضْرَبْت. عَثَرَ الرجلُ والفرسُ: كَبا وعَثَرْت على الْأَمر: اطَّلَعت وأَعْثَرْته عَلَيْهِ: أَطْلَعْته. عَرَفَ الشيءَ: عَلِمَه وعَرَفَ على قومه: قَامَ بأمرهم وعَرَفَ بِذَنبِهِ: اعْتَرَف وأَعْرَف الفرسُ: طَال عَرْفُه. عَمَرَ الرجلُ مالَه: قَامَ عَلَيْهِ ولَزِمَه وعَمَّرْت البيتَ: وَلِيت عمارَته وعَمَرْت الأرضَ: أَهَلْتُها وأَعْمَرْتها: وَجَدْتها عامرة وأَعْمَر اللهُ الدُّنْيَا: جَعَلَها تَعْمُر. عَلَفْت الدَّابَّة وأَعْلَف الطَّلْحُ: بدا عُلَّفُه. عَبَلْت الشجرَ: حتَتُّ عَنهُ الورقَ

وعَبَلْت السهمَ: جعلت فِيهِ مِعْبَلةً وعَبَلْته عَبول وَهِي المَنِيَّة كَقَوْلِهِم غالَتْه غُول وأَعْبَلَ الأرْطَى: غَلُظ ثَمرُه فِي القَيْظ واحمرَّ وصَلَحَ أَن يُدْبَغ بِهِ وأَعْبَل الشجرُ: طَال ورَقُه وَلَا يُقَال إِلَّا للورق الدَّقِيق المفتول كورق الأَثْل والأَرْطى وأَعْبَل أَيْضا: سقط وَرَقُه ضِدٌّ عَمَنَ بِالْمَكَانِ: أَقَامَ وأَعْمَن: أَتَى عُمان. عَاشَ: حَيِيَ وأعاشه اللهُ. عارَ الفرسُ والكلبُ: ذهب كَأَنَّهُ مُنْفَلِت من صَاحبه يتَرَدَّد وعارَ الْبَعِير: إِذا كَانَ فِي شَوْل فَتَرَكها وَانْطَلق نَحْو أُخْرَى يُرِيد القَرْع. وعار فِي الْقَوْم: ضَرَبَهم بِالسَّيْفِ وعارَ الجرادُ: ذهب وأَعَرْت الفرسَ: سمَّنْته. عالَ الرجلُ: افْتقر وأعالَ: كثُر عِيالُه. عَناه الأمرُ: همَّه وعَنَتْ أمورٌ: نَزَلَتْ وَوَقعت وعَنَيْت الشيءَ: قَصَدْته وأَعْنَى المطرُ النبتَ: أَنْبَته. عامَ الرجلُ: هَلَكَت مَاشِيَته وأعام القومُ: هَلَكت إبلُهم فَلم يَجدوا لَبَنَاً يشربونه. عَصَوْته بالعصا: ضَرَبْته وعَصا بِسَيْفِهِ: أَخَذَه أَخْذَ العَصا وأَعْصَى الكَرْمُ: خَرَجَت عِيدانُه وَلم تُثْمِر. عَدا عَلَيْهِ: ظَلَمَه وعَداه عَن الْأَمر: صَرَفَه وعَدا طَوْرَه وقَدْرَه: جاوَزَه وعَدا فِي مَشْيِه: أَحْضَر وأَعْدَيْته أَنا وأَعْدَيْته عَلَيْهِ: نَصَرْته وأَعْدَاه عَن خُلُقه: صَرَفَه إِلَى غَيره وَقيل ردَّه إِلَى خُلُقه نَفْسِه. عَاد: ثنَّى بعد البَدْء وعادَ بمعروفه: زَاد وعادَ العليلَ: زَارَهُ وعادَ الأمرُ إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ: رجَعَ وأَعَدْتُه أَنا: رَجَعْته، عَاد بِالْأَمر: لاذَ بِهِ، وأَعَذْتُه من الْأَمر: أَلَذْته. عَرَوْته: غَشِيْته طَالبا معروفَه وعَراه المرَضُ: غَشِيَه وأَعْرَى القومُ صاحبَهم: تَرَكوه فِي مَكَانَهُ وذَهَبوا وأَعْرَوْا: غَابَتْ الشمسُ عَنْهُم وبَرَدوا وأَعْرَيْت القميصَ: جعلتُ لَهُ عُرىً. عَلَوْت فِي الْجَبَل وعَلى الدَّابَّة وكلِّ شَيْء وعَلَوْته: صِرْت فِي أَعْلَاهُ وعَلَوْت حَاجَتي: ظَهَرْت عَلَيْهَا قَادِرًا وأَعْلَى عَن الوِسادة: تنَحَّى. عالَ فِي الحكم: جَار وعالَني الشيءُ: غَلَبَني وثَقُلَ عليَّ وعالَتِ الفريضةُ: ارْتَفَعَت وأعال الفريضةَ: أَقَامَهَا وأعال وأَعْوَل: حَرَصَ وأَعْوَلْت عَلَيْهِ: أَدْلَلْت وأَعْوَل الرجلُ والمرأةُ: رَفعا صَوْتَهما بالبكاء وأَعْوَلَت القوسُ: أرَنَّت. عَنا للحقِّ: خَضَعَ وعَنَوْت الشيءَ: أَبْدَيْته وعَنَوْت بِهِ: أخرجته وعَنَوْتُ الْكتاب: عَنْوَنْته وعَنَوْت فيهم: صِرْت عانِياً أَي أَسِيرًا وأَعْنَيْته: أَلْقَيْته فِي الْأَمر وأَعْنَى المطرُ النباتَ: أخرجه. عَفَوْت عَن ذَنْبِه: صَفَحْت وعَفَوْته: طَلَبْت عَفْوَه وَعَفا النبتُ وَغَيره: كثُر وعَفا المالُ والطعامُ والشرابُ: صَفا وعَفَتْ الدارُ: دَرَسَت وعَفا أثرُه: هَلَكَ وأَعْفَيْته من الْأَمر: بَرَّأْته وأَعْفَيْت الشَّعَر: تَرَكْته حَتَّى يَعْفُو. غَذَّ الجَرْحُ: وَرِمَ وأَغَذَّ السيرَ: أَسْرَع. غلَّ البعيرُ: عَطِشَ وغلَّ فِي الشَّيْء: دخل وغَلَلْته: أَدْخَلتهُ فِي أصُول الشّعْر وغلَّ صَدْرُه: حَقَدَ وغَلَلْت الرجلَ: وَضَعْت الغُلَّ فِي عُنُقه وأغلَّ إبلَه: أساءَ سَقْيَها وأغَلَّ فِي الْجلد: أخذَ بعض اللَّحْم والشحم مَعَه فِي السَّلْخ وأغلَّت الضَّيْعةُ: أَعْطَت الغَلَّة. غبَّ الطعامُ والتمرُ: باتَ لَيْلَة فَسَدَ أَو لم يَفْسُد. وغبَّ الْأَمر: صَار إِلَى آخِره وغَبَّت الماشيةُ: وَرَدَت يَوْمًا وتَرَكَت آخر وأَغْبَبْتها أَنا. غَضَنْته: حَبَسْته وغَضَنَت الناقةُ بولدِها: أَلْقَته لغير تَمام وأَغْضَنَت السماءُ: دَامَ مطرُها. غَضَفْت الشيءَ: كَسَرْته وغَضَفَ الرجلُ: نَعِمَ بالُه وغَضَفَ الكلبُ أُذُنَه: لواها وَكَذَلِكَ إِذا لَوَتْها الريحُ وأَغْضَفَت النخلةُ: كثر سَعَفُها وساء ثمرُها. غَضِبَت عَيْنُه: وَرِمَ مَا حَوْلَها كغُضِبَت وأَغْضَبْت الرجلَ: جعلته يَغْضَب. غَمَضَ الشيءُ: خَفِيَ وأَغْمَض الرجلُ: نَام وأَغْمَضْت فِي السِّلْعة. استَحْطَطْت من ثمنهَا لرداءتها. غَمَزَه بحاجبه وعينه: أَشَارَ إِلَيْهِ وغَمَزَت الدابةُ: ظَلَعَت من رِجْلها وغَمَزْت الناقةَ: وَضَعْت يَدي فِي ظهرهَا لأنظُر أَبِهَا طِرْقٌ أم لَا وأَغْمَزتُ فِي الرجل: استضعفته. غَبَطْت الرجلَ: حَسَدْته وغَبَطْت الشَّاة والناقة: جَسَسْتهما لأنظر سِمَنُهما من هُزالهما وأَغْبَطْت الرَّحْلَ على ظهرِ الْبَعِير: أَدَمْته وأَغْبَطَت عَلَيْهِ الحُمَّى: دَامَت وأَغْبَطَت السماءُ: دَامَ مطرُها. غَدَرَه وغَدَرَ بِهِ: لم يَفِ بعهده وأَغْدَرْت الشيءَ: تركته ووَقَفْته. غَفَرَه: سَتَرَه وغَفَرْت المتاعَ فِي الْوِعَاء: أدخلته وغَفَرْت الْأَمر: أَصْلَحْته بِمَا يَنْبَغِي وغَفَرَ الثوبُ: ثار زِئْبِرُه وغَفَرَ الْمَرِيض والجريح: نُكِس وَكَذَلِكَ العاشق إِذا عادَهُ عيدُه بعد السَّلْوة وغَفَرَ الجَلَب السُّوقَ: رخَّصها وأَغْفَرَت الأرضُ: نَبَتَ فِيهَا شيءٌ من غَفَر وَهُوَ: صِغار الكَلأ. وأَغْفَر العُرفُط والرِّمْثُ: ظهر فيهمَا المَغافير. غَرَبَتْ الشمسُ: غَابَتْ وَكَذَلِكَ النَّجْم وأَغْرَب القومُ: أَتَوْا

الغَرْب وأَغْرَبْت عَلَيْهِ بالْقَوْل: أتيت بِغَريبه وأَغْرَبْت بِالرجلِ: صَنَعْت بِهِ صنعا قبيحاً وَأَغْرَبْت الحوضَ والإناءَ: ملأْتُه وأَغْرَب الرجلُ: وُلِد لَهُ ولدٌ أَبيض. غَبَرَ الشيءُ: مكث وَذهب ضِدٌّ وأَغْبَرْت فِي طلب الشَّيْء: انكمشْت وأَغْبَرَت علينا السماءُ: جَدَّ وَقْعُ مطرها. غارَهُم اللهُ بِخَير: أَصَابَهُم بمَطر وخِصْب وغارَني الرجلُ: وَداني وغار الرجلُ على امْرَأَته وَالْمَرْأَة على بَعْلهَا وأغار أَهله: تزوَّج عَلَيْهَا وأغارَ: ذهب فِي الأَرْض وأغار على الْقَوْم: دَفَعَ عَلَيْهِم الخَيْل وأغارَ القومَ: جَاءَهُم لينْصروه وَقد يتَعَدَّى بإلى وأَغَرْت الحَبْلَ: فَتَلْته. غابَ عني الأمرُ: بَطَنَ وَغَابَتْ الشَّمْس وسائرُ النُّجُوم: غَرَبَت وأغاب الْقَوْم: دخلُوا فِي المَغيب وأغابت المرأةُ: غابَ بَعْلُها. غَزا العَدُوَّ: سَار إِلَى قِتَاله وغَزا الأمرَ: قَصَدَه وأَغْزَيْت الرجلَ: حَمَلْته على الغَزْو وأَغْزََت المرأةُ: غَزا بَعْلُها وأَغْزََت الناقةُ: زَادَت على السّنة شهرا أَو نَحوه. غَطَى الليلُ: ارْتَفع وغَشِيَ كلَّ شَيْء وأَغْطَى الكَرْمُ: جرى فِيهِ المَاء وَزَاد. غَلا فِي الْأَمر: جاوزَ حَدَّه وغَلَوْت بِالسَّهْمِ: رفعت بِهِ يَدي إِلَى أقْصَى الْغَايَة وغلا السهمُ والحَجَر: ذهب. وغَلَتِ الدابةُ فِي سَيرهَا: ارْتَفَعت وغلا بالجارية والغلامِ عَظْمٌ وَذَلِكَ فِي سرعَة شبابهما وسَبْقِهما لِدَاتِهما وغلا النبتُ: التَفَّ وعَظُم وغلا السِّعْرُ: ضد رَخُص وأَغْلَيْته: جعلته غالياً وأَغْلَى الكَرْم: التفَّ ورَقُه وكثُرت نَوامِيه وطالَ وأَغْلَيْته: خفَّفْت من ورقه. غالَهُ الشيءُ: أَهْلَكَه وأغالَت المرأةُ وَلَدَها: أَرْضَعَته على حَمْلٍ. غَلَفَ لِحْيَتَه بالطِّيِب: لَطَخَها وأَغْلَفْت السِّكِّينَ: أدخلتها فِي الغلاف أَو جعلت لَهَا غلافاً. فَقَعَ الشيءُ: اصفَرَّ وفَقَعَ الغلامُ: تحرَّك وأَفْقَع الرجلُ: افْتَقَر. فَرَعْت الشَّيْء: عَلَوْته وفَرَعَ قَوْمَه: علاهم بشَرَف أَو جمال وفَرَعَ رَأْسَه بالعصا: علاهُ وفَرَعْت الأَرْض: نزلت فِيهَا وفَرَعْت بَين الْقَوْم: حجزت وأصلحت وفَرَعْت فرسي: كَبَحْته وأَفْرَع فِي قومه: طَال وأَفْرَع: ارْتَفع وأَفْرَعوا: انْتَجَعوا أول النَّاس وأَفْرَعوا فِي الْإِبِل وَالْغنم: نَتَجوا أوائلها وأَفْرَع الْوَادي أَهله: كفاهم وأَفْرَعْت بِهِ فَمَا أَحْمَدْته: نَزَلْت بِهِ وأَفْرَع الرجلُ: انْحَدَر وأَفْرَعوا من سفَرِهم: قَدِموا وبِئْس مَا أَفْرَعْت بِهِ: أَي ابْتَدَأْت وأَفْرَع اللِّجامُ الفرسَ: أَدْمَاه وأَفْرَعَت المرأةُ: حاضَت. فَضَحْت الشيءَ: أظهرته وفَضَحَ القمرُ النجومَ: غلب ضَوْءُه ضَوْءَها فَلم تتَبَيَّن وأَفْضَح النخلُ: احمَرَّ واصْفرَّ. فَحَلْت إبلي فَحْلاً: أَعَرْته إِيَّاه يَضْرِب فِي إبِله: فَلَحْت الشَّيْء: شَقَقْته وفَلَحْت الأرضَ للزِّرَاعَة مِنْهُ وفَلَحْت شَفَتَه: شققتها وفَلَحْت بِالرجلِ: اطْمَأَنَّ إليَّ فِي بيع أَو شِرَاء فَخُنْتُه وفَلَحْت البَيِّعَيْن وَلَهُمَا: زَيَّنت لَهما البيع وَالشِّرَاء وأَفْلَح الرجلُ: ظَفِرَ. فَحَمَ الصبيُّ: بَكَى حَتَّى انْقَطع صَوته وَلم يقدر على الْبكاء وفَحَمَ الكَبْشُ: صَاح وأَفْحَمْته: صادفته مُفْحَماً لَا يَقُول الشِّعْر. فاحَت الريحُ الطِّيِّبة خَاصَّة: سَطَعَت وأَرِجَت وفاحَت القِدْرُ: غَلَتْ وفاحَ الموضعُ: اتَّسَع وفاح الدمُ: انْصبَّ وأَفَحْته أَنا. فَتَقْت الشيءَ: خلاف رَتَقْته وفَتَقْت الطِّيب: طيَّبْته وخَلَطْته بعُود وَغَيره وَكَذَلِكَ الدَّهْن وفَتَقْت العَجين بالخَمير كَذَلِك وأَفْتَق القومُ: تَفَتَّقَ عَنْهُم الْغَيْم وأَفْتَق قَرْنُ الشَّمْس: أصَاب فَتْقَاً من السَّحَاب فبَدا مِنْهُ وأَفْتَقْنا: صادَفْنا فَتْقَاً وَهُوَ: الْموضع الَّذِي لم يُمْطَر. فَقَرْت الأَرْض: حَفَرْتها وفَقَرْت أَنْفَ الْبَعِير: حَزَزْته ثمَّ لَوَيْت عَلَيْهِ جَريراً لأُذَلِّلَه وأَفْقَره اللهُ: ضد أغناه وأَفْقَرك الصَّيْدُ: أَمْكَنَك من فَقاره وأَفْقَرَني بعيرَه: أعارَني ظَهْرَه للْحَمْل وأَفْقَر ظَهْرُ الْمهْر: حَان أَن يُرْكَب وأَفْقَرك الرميُ: أَكْثَبَك. فَرَقْت الشيءَ: خلاف جَمَعْته وفَرَقْت الشَّعَر بالمِشْط: سرَّحْته وفَرَقَت الناقةُ: فارَقَت إِلْفَها فَنْتَجَت وَحدهَا وأَفْرَقَت الناقةُ: أَخْدَجَت وأَفْرَقَت: فارَقت وَلَدَها وأَفْرَق المريضُ: بَرَأَ. فَلَقْت الشَّيْء: شَقَقْته وفَلَقَ اللهُ الحبَّ بالنبات: شقَّه وفَلَقَ الشيءَ: عَلاه وفاقَ بِنَفسِهِ عِنْد الْمَوْت: جاد وفاقَ: أَخَذَه البُهْر وفاقَ السهمَ: كَسَرَ فُوقَه وأفاقَه: وَضَعَه فِي الوَتَر ليرمي بِهِ وأفاقت الناقةُ:

درَّ لبَنُها وأفاقَ العليلُ: نَقَهَ وَكَذَلِكَ السَّكْرَان إِذا صَحا. فَرَكَ الشيءَ: دَلَكَه وأَفْرَك الحبُّ: حَان لَهُ أَن يُفْرَك. فَجَجْت مَا بَين رِجْلَيَّ: فتحت وفَجَجْت وَتَرَ الْقوس: أَبَنْته عَن كبِدِها وأفجَّ الظِّلِيم: رَمى بصوْمِه. فَجَرْت الماءَ والدمَ ونحوَهما من السُّيَّال: أَرَقْته وفَجَرَ الْإِنْسَان: انْبَعَثَ فِي الْمعاصِي وأَفْجَر القومُ: دخلُوا فِي الفَجْر. فش الشيءَ: تتَبَّعه للسَّرَق وفَشَّ الضَّرْعَ: حلب مَا فِيهِ وفَشَّ القِرْبةَ: حلَّ وِكاءَها فَخرج ريحُها وفشَّ القومُ: حَيُّوا بعد هُزال وأفَشُّوا: انْطَلقُوا فَجَفَلوا. فَرَشَ النباتُ: انْبَسَط على الأَرْض وفَرَشْت عَنهُ: تَهَيَّأْت لَهُ وَمَا أَفْرَشْت عَنهُ: أَي مَا أَقْلَعْت. فَشا خبَرُه: انْتَشَر وأَفْشَى القومُ: تَناسَل مالُهم وكثُر. فَضَضْت الشَّيْء: كَسَرْته وفرَّقته وفَضَضْت مَا بَينهمَا: قَطَعْت وأَفَضَّ الْعَطاء: أَجْزَلَه. فَرَضْت الشيءَ: أَوْجَبْته وفَرَضْت العُود والمِسْواك وَفِيهِمَا: حَزَزْت حزَّاً وفَرَضْت فُوقَ السهْم: عَمِلْته وفَرَضْت للميِّت: حَفَرْت وأَفْرَضَت الماشيةُ: وَجَبَت فِيهَا الْفَرِيضَة. فَضَلْته: كنت أَفْضَل مِنْهُ وأَفْضَل الشيءُ: بَقِيَ وأَفْضَلْت فَضْلَة: أبقيتها. فاضَ الماءُ وغيرُه: سالَ وفاضَ صَدْرُه بسِرِّه: لم يُطِق كتمه وَكَذَلِكَ الْإِنَاء بِمَا فِيهِ وفاضَتْ نَفْسُه: خرجت تميمية وأَفَضْت الماءَ وغيرَه: أَسَلْته وأفاضَ اللهُ نَفْسَه: أَهْلَكَه وأفاضَ البعيرُ بجِرَّتِه: اجْتَذَبَها ومَضَغَها وأفاضوا فِي الحَدِيث: انْتَشَروا وأفاضَ الناسُ: انْدَفَعوا إِلَى مِنىً بِالتَّلْبِيَةِ. فَضا المكانُ: اتَّسَع وأَفْضَى إِلَى فلَان: وَصَلَ وأَفْضَى إِلَيْهِ الأمرُ كَذَلِك. بَضَّ الجُرحُ: سَالَ مِنْهُ شَيْء قَلِيل وبَضَّ العَرَق: رَشَحَ. وأَبْضَضْت إِلَيْهِ من حقِّه شَيْئا: أَعْطَيْته إِيَّاه. فَرَصْت الجِلْد: قَطَعْته وفَرَصْت النُّهْزَة: أَصَبْتها وفَرَصْته: أَصَبْت فَريصتَه وأَفْرَصْتك الفُرْصةُ: أَمْكَنَتْك. فَصَمْت الشيءَ: كَسَرْته وأَفْصَم المطرُ: انْقَطع. فَصَيْت الشيءَ من أَصله: فَصَلْته وأَفْصَى الحَرُّ: خرجَ وَلَا يُقَال فِي الْبرد وأَفْصَى المطرُ: أَقْلَع. مَا فاصَ: أَي مَا بَرِحَ وأفاصَ الضَّبُّ عَن يَدي: انْفرجَتْ أصابعي عَنهُ فَخَلَص. وَمَا أفاصَ بِكَلِمَة: أَي مَا بَيَّن. فَسَدَ الشيءُ: نقيض صَلَحَ وأَفْسَدْته أَنا. فَرَسْت الذَّبيحة: فَصَلْت عُنُقَها وفَرَسَ السَّبُع الشَّيْء: أَخذه فدَقَّ عُنُقه وفَرَسَ عُنُقَه: دَقَّها وأَفْرَسْته الشيءَ: أَلْقَيْته لَهُ يَفْرِسهُ. فَرَطَ الرجلُ والفرسُ: سَبَقَ وفَرَطَ القومَ: تقَدَّمهم إِلَى الوِرْد لإِصْلَاح الأَرْشِية والدِّلاء، وفَرَطَ وَلَدَاً: مَاتُوا لَهُ صِغاراً، وفَرَطَ منِّي إِلَيْهِ كَلَام: سَبَقَ وفَرَطَ عَلَيْهِ: أَسْرَف وفَرَطَ عَلَيْهِ: عَجِلَ وأَفْرَط: ضدُّ قَصَدَ وأَفْرَط عَلَيْهِ: حمَّله فَوق مَا يُطيق وأَفْرَطْت الْحَوْض والإناء: ملأْتُه حَتَّى فاض وأَفْرَطْت الشيءَ: نَسِيْته وَمَا أَفْرَطْت مِنْهُم أحدا: أَي مَا تَرَكْت مِنْهُم. فَرَدَ بِالْأَمر: انْفَرَد وأَفْرَدتُ الشيءَ: جَعَلْته فَرْدَاً. فادَ الرجلُ: تَبَخْتَر وَقيل هُوَ: أَن يَحْذَر شَيْئا فيَعْدِل عَنهُ جانباً وفادَ المالُ: ثَبَتَ لصَاحبه وفاد الرجلُ: مَاتَ وأَفَدْت المالَ: أَعْطَيْته غَيْرِي وأَفَدْته: اسْتَفَدْته. فَرَيْت الشيءَ: شَقَقْته وأَفْسَدْته وأَفْرَيْته: أصلحته. فَضَخْت الشَّيْء: كَسَرْته وفَضَخْت الرُّطَبة ونحوَها من الرَّطْب: شَدَخْتها وأَفْضَخ العُنْقود: صَلَحَ أَن يُفْتَضَخ ويُعتصَر مَا فِيهِ. فَسَخْت الشَّيْء: نَقَضْته وفَسَخْته: فرَّقْته وأَفْسَخْت القُرآن: نَسِيْته. فَرَغَ: خَلا كفَرِغ وأَفْرَغْت عَلَيْهِ المَاء: صَبَبْته وأَفْرَغت الذهبَ والفِضَّة وَنَحْوهمَا من الْجَوَاهِر الذّوَّابة: صَبَبْتهما فِي قالَب. قَنَأَ الشيءُ: اشتَدَّت حُمْرَتُه وأَقْنَأَني الشيءُ: أَمْكَنني ودنا منِّي. قَرَيْت الماءَ فِي الْحَوْض: جَمَعْته وقَرَيْت الضيفَ: أَضَفْته وأَقْرَاني هُوَ: طلب مني القِرى. قَالُوا: نَامُوا فِي القائلة وشَرِبوا وأَقَلْت الإبلَ: أَوْرَدْتها فِي القائلة. قَصَوْت عَنهُ: بَعُدْت وقَصَوْته: كنتُ أبعد مِنْهُ وقَصَوْت الناقةَ والشاةَ: حَذَفْت طَرَفَ أُذنها وأَقْصَيْت الرجلَ: باعدتُه. قادَ الدابةَ: اقْتادها وأَقَدْته خَيْلاً: أَعْطيته إِيَّاهَا. قَالَ: لَفَظَ وأَقْوَلْته مَا لم يَقُل: أدعيته عَلَيْهِ أَو نسبته إِلَيْهِ. قَفَوْته: تَبِعْته وقَفَوْته: قَذَفْته وقَفَوْته بالشَّيْء: خَصَصْته بِهِ وأَقْفَيْته على صَاحبه: فَضَّلْته. قَامَ الرجل: مَثَلَ وقامَ الشيءُ: اعْتَدَل وقامَ الظِّلُّ: عَقَلَ وقامَت العينُ: ذهب بصرُها وحَدَقَتُها سَالِمَة وَقَامَ بِهِ العُضْوُ: أَوْجَعَه وأَقَمْت الرجلَ: صيرته قَائِما وأَقَمْت بِالْمَكَانِ: ثَبَتُّ. قَلَدْت الماءَ فِي الْحَوْض واللبنَ فِي السِّقاء: جَمَعْته وقَلَدَ الشرابَ فِي بَطْنه كَذَلِك وقَلَدْت القُلْب على القُلْب: فَتَلْته وَكَذَلِكَ الحديدة - إِذا دققتها ولويتها

على شَيْء وقلدت الْحَبل فتلته وأَقْلَد عَلَيْهِم البحرُ: انْضَمَّ. قَطَرَ الماءُ: جَرَىَ وقَطَرْت الإبلَ: شَدَدْت بعضَها إِلَى بعض على نَسَقٍ وقَطَرَ فِي الأَرْض: ذهبَ فَأَسْرع وَمَا أَدْرِي مَنْ قَطَرَ ثوبي وقَطَرَ بِهِ: أَي أَذْهَبَه وأَقْطَرْته: أَلْقَيْته على قُطْرِه. قَطَفْت الشيءَ: قَطَعْته وقَطَفَت الدابةُ: أساءت السيرَ. وقَطَفَه: خَدَشَه، وأَقطَفَ العنَبُ: حَان قطافه، وأقْطَفَ القومُ: حَان قطاف كرومهم، وأقطَفوا: كَانَت دوابُّهم قُطُفاً، قتَلْته: أوصلت إِلَيْهِ الْقَتْل، وأقْتَلْه: عرَّضته للْقَتْل، قَرَنْت الشيءَ إِلَى الشَّيْء: شدَدته، وقَرَنْته بِهِ: عَدَلْته، وَقرن الحجَّ بِالْعُمْرَةِ مِنْهُ، وأقْرَنْت لَهُ: أطَفت، وأقْرَن الدُّمّلُ: حَان أَن يتفَقَّأَ، وأقْرَن الدمُ: كثُر، وأقرَن الرجل: كثُرت ضيعته فغلبته، وأقرَن رُمْحَه: دَفَعه، قَرَفْت الشَّجَرَة: نَجَبْت قِرْفَها وَكَذَلِكَ قَرَفْت القُرْحَة، وقَرَفْت الذَّنْب وَغَيره: كَسَبْته، وقَرَفْته بسوءٍ: رَمَيْته، وقَرَفَ عَلَيْهِ: كَذَب، وقَرَفْته بالشَّيْء: اتَّهَمْته، وقَرَفت الشيءَ: خَلَطْته، وأقْرَف الجَرِبُ الصِّحاحَ: أعداها، وأقرَفَ الرجل: دَنا من الهُجْنة، وَمَا أقْرَفَت يَدي مِنْهُ: أَي مَا دنَت، قَفَرَ الأَثَرَ: اقتفاه، وأقْفَرَ المكانُ: خَلا، وأقْفَرَ الرجل من أَهله كَذَلِك، وأقْفَرَ: ذَهَبَ طَعَامه فجاعَ، وأقْفَرَ: أكَلَ طَعَامه بِلَا أُدْمٍ، قَرَبَت الْإِبِل: طلبت الماءَ لَيْلًا وَقيل هُوَ: أَن لَا يكون بَيْنك وَبَين المَاء إلاّ لَيْلَة، وقَرَبْت السَّيْف: أدخلته فِي القِراب، وأقْرَبْت الْإِبِل: سُقْتها إِلَى المَاء، وأقرَبَ القومُ: كَانَت إبلهم قوارِب، وأقرَبْت القِراب: عمِلْته، وأقْرَبْت السَّيف: عمِلْت لَهُ قِراباً، وأقْرَبَت الحاملُ: دنا وِلادُها، وأقْرَبْت الْإِنَاء: ملأتُه، قَبَرْت الرجل: دَفَنْته، وأقْبَرْته: جعلت لَهُ قَبْراً، وأقْبَرْت القومَ قتيلهم: أَعطيتهم إِيَّاه يَقبرونه، قَرَمْت الْبَعِير: قطعت من أَنفه جِلدةً لَا تَبين وجمعتها عَلَيْهِ، وقَرَمت البَهْمة وَذَلِكَ فِي أول مَا تَأْكُل وَهُوَ أدنى التَّنَاوُل، وَكَذَلِكَ الفصيل فِي أول أكله، وقَرَمْته بالمِقْرَمة وَهُوَ: مِحْبَس الفِراش وَقيل هُوَ: السِّتْر الرَّقِيق، وأقْرَمْت الفَحْلَ: جعلته قَرْماً وأقْرَمْته عَن المِهنة، قَمَرْته: غَلَبْته، وأَقْمَرَ الْهلَال: صَار قمراً وَرُبمَا قَالُوا أقمر اللَّيْل وَلَا يكون إِلَّا فِي الثَّالِثَة، وأقمر البُسْرُ: لم يَنْضَج حَتَّى أدرَكه البَرْدُ فَلم تكن لَهُ حلاوة، قَفَلَ القومُ: رجعُوا، وقَفَلَ الجِلْدُ: يَبِسَ وَكَذَلِكَ الشّجر، وقَفَل الْفَحْل: اهتاجَ للضِّراب، وأقفلْت الْبَاب وأقفلْت عَلَيْهِ: أغلقته بالقفل، قَلَبْت الشيءَ: حوَّلته عَن وَجهه، وقلبت الخُبْزَ: إِذا نضِجَ ظَاهره فحوَّلته ليَنضج بَاطِنه، وقلَبْت النَّخلة: نَزَعْت قَلبهَا وَهِي شَحمتها، وقَلَبَ البُسْرُ: احمَرَّ، وأقْلَبَت الخُبْزَةُ: حَان لَهَا أَن تُقْلَب، وأقْلَبَ القومُ: أصَاب إبلهم القُلابُ وَهُوَ داءٌ يَأْخُذ فِي قلوبها فتموت من يَوْمهَا، قَبَلَت الْإِبِل أَفْوَاه الْوَادي: قابَلَتها، وقَبَلْت بِهِ: كَفَلْت، وقَبَلَت الرّيح: هبَّت قُبولاً، وأقبَلَ على الشَّيْء: لَزِمَه وَأخذ فِيهِ، وأقبلَت الأرضُ بالنَّبات وَالسَّمَاء بِالْمَاءِ: أَتَتْ، وأقْبَلْته وأقْبلت بِهِ: زُرْته، وأقبَلْته وأقبَلْت بِهِ: زاولْتُه على الْأَمر فَلم يقبله، وأقبَلْته الشيءَ: قابلته بِهِ، وأقبلنا الرِّماحَ نَحْو الْقَوْم: قابلناهم بهَا وأقبلْت إبلي أفواهَ الْوَادي كَذَلِك، وأقْبَلْت عينه: صيَّرْتها قَبْلاء وأقبلنا على الْإِبِل وَذَلِكَ إِذا شربتْ مَا فِي الْحَوْض فاستقيْتَ على رؤُوسِها وَهِي تشرب، وأقبَلَ القومُ: دخلُوا فِي القَبول، قَرَأَت المرأَةُ: رَأَتْ الدَّمَ، وقَرَأَت النَّاقة والشّاةُ: حَمَلَت، وقَرَأْتُ القرْآن: تَلَوْته وأقْرَأته غَيْرِي، وأقْرَأت الْمَرْأَة: حَاضَت وطَهُرَت، وأقرَأَت: استقرَّ المَاء فِي رَحمهَا، وأقرَأَت النُّجومُ: حَان مَغيبها، وأقرأَت الرِّيَاح: هبَّت لأوانها، قَذَعْته بالعصا: ضرَبْته، وأقْذَعْت القَوْل: أسأْته، وأقْذَعْته بلساني: قَهَرْته، قَعَثْت الشيءَ: استأصَلْته، وقَعَثْت لَهُ من الشَّيْء: حَفَنْت، وأقْعَثْت العَطِيَّة: أكثرتها، قَرَعْت الشيءَ: ضَرَبْته، وقَرَعْته: سَكَّنْته وصَرَفته، وقَرَعْته: غَلَبْته بِالْقُرْعَةِ، وقَرَعَ الْفَحْل النَّاقة: ضَرَبها، وأقْرَعْت الفَرَس: كَبَحْته، وأقرعوه خِيارَ مالِهم: أَعْطوهُ إيّاه، وأقْرعت إِلَى الحقِّ: رَجَعت، وأقرعْت بَينهم: أصْلَحت، قَلَعْت الشيءَ: انتزعته من أَصله، وأقلعوا بِهَذِهِ الْبِلَاد: بَنَوها فجعلوها كالقلعة وَهِي الصَّخْرَة الْعَظِيمَة، وأقْلَعْت السفينةَ: عَمَلت لَهَا قِلْعاً، وأقْلَعت عَن الشيءِ: نَزَعْت، وأقْلَع الشيءُ: انجلى وَمِنْه لإقلاع الْمَطَر والحُمَّى، قَنَع الرجل: سألَ، وأقْنَع يَدَيْهِ فِي الْقُنُوت: مَدَّهما مُسْتَرْحِماً، وأقْنَعَ: رفع رأسَه وأشخَصَ بَصَره نَحْو الشَّيْء لَا يصرفهُ عَنهُ، وأقنَعَ الْإِنَاء فِي النَّهر: اسْتقْبل بِهِ جِرْيَتَه أَو مَا انصبَّ مِنْهُ، قعا الْفَحْل على النَّاقة: عَلاها، وأَقْعى

الْكَلْب والسَّبع على إستِه: جلس، قَرَحْت الرجل: جَرَحْته، وقَرَحَت الناقةُ: تمَّ حملهَا وَقيل ظهر، وقَرَح الْفرس: بلغ سِنَّ القُروح، وأقْرَح القومُ: أصَاب مَوَاشِيهمْ القَرْحُ، قَبحَه الله: نحَّاه عَن كل خير، وقَبَحْت لَهُ وَجهه: جعلته قبيحا، وأقْبَحَ: أَتَى بقبيح، قَحَمَ الرجل: أفْصَح، وأقحم الْبَعِير: سَار فِي الْمَفَازَة من غير مُسيمٍ وَلَا سائق، قَمَحَ الْبَعِير: رفع رَأسه وَلم يشرب المَاء وَقيل هُوَ: إِذا اشتدَّ عطشه فَفتَر لذَلِك فتوراً شَدِيدا، وأقمَحَ السُّنبل: جرى فِيهِ الدّقيق، قَهَرَ الرجل: غَلبه، وأقهَر: صَار أَصْحَابه مقهورين، وأقهرْته: وجدته مقهورا، قَهَلْته: أثنيت عَلَيْهِ ثَنَاء قبيحاً، وقَهَلَ: استقلَّ العطيةَ وكَفَرَ النِّعْمَة، وأقْهَلَ: دَنَّسَ نَفسه وتكلَّف مَا يُصِيبهُ، قَفَخْت الشيءَ: ضَرَبْته وقَفَخْت رأسَه بالعصا كَذَلِك، وقَفَخْت العَرْمَضَ: كَسرته عَن وَجه المَاء، وأقْفَخَت البقرةُ والذِّئبة: استحْرَمَت، قَضَّ عَلَيْهِم الخيلَ: أرسلها، وقَضَّ الشيءَ: كَسره، وقَضَّ اللؤلؤة: ثقبها، وقَضَّ الوترُ والنِّسْعُ: صَوَّت، وأقَضَّ الرجلُ: أسَفَّ إِلَى خِساس الْأُمُور، قَصَّ الثوبَ: قطعه، وقَصَّ خَبره: أوْرَدَه، وقَصَّ آثَارهم: تَتَبَّعها، وأقَصَّت الفَرسُ: عَظُم ولَدُها فِي بَطنهَا، وأقَصَّت الشَّاة: استبان وَلَدهَا، وأقصَّ على الْمَوْت: أشرف، وأقصصته عَلَيْهِ وأقَصَّتْه شَعُوب: أشرَف عَلَيْهَا ثمَّ نجا، وأَقَصَّه: أخَدَ لَهُ القِصاص، قَرَرْت القِدْر: صَبَبْت فِيهَا مَاء بَارِدًا لكيلا تحترق، وقَرَرْت عَلَيْهِ المَاء: صَبَبْته، وقَرَّبه الْمَكَان: استقَرّ، وأقْرَرته أَنا وأقَرَّ بِالْأَمر: ضد جَحَدَه، وأقَرَّ الْقَوْم: دخلُوا فِي القُرِّ، قَلَّ الشيءُ: ضدّ كثُر، وأقْلَلته: جعلته قَلِيلا، وأقْلَلت أَيْضا: أتيت بِقَلِيل، وأقلَلت الشيءَ: صادفته قَلِيلا، وأقَلَّ الرجل: أعْدَم وَفِيه بقيَّة، قَفَّ الرجلُ: أُرْعِد واقْشَعَرَّ، وقَفَّت الأَرْض: يَبِسَ بَقْلُها، وأقَفَّت عين الْمَرِيض والباكي: ذهب دمعها وارتفع سوادها، وأقَفَّت الدَّجاجة: انْقَطع بيضها وَقيل جمعت الْبيض فِي بَطنهَا، قَمَّ الشيءَ: كَنَسَه، وقَمَّ مَا على الْمَائِدَة: أكلَه فَلم يدَع مِنْهُ شَيْئا، وقُمَّت الْإِبِل: عَمَّها الْفَحْل بالضِّراب فألْقحَها وَقد أقَمَّها الْفَحْل، قَرَشْت: جمَعْت من هُنَا وَهنا، وقَرَشَ: كَسَب وقَنا، وقَرَشْت من الطّعام: أصبْت مِنْهُ قَلِيلا، وأقْرشَ بِالرجلِ: أخبر بعيوبه، وأقْرَشَت الشَّجَّة: صَدَعَت العَظْم وَلم تَهْشِمْه، قَرَضَه: قطعه، وقَرَضَ رِباطه: مثَلٌ فِي شدَّة الْعَطش، وقَرَضَ جِرَّته: مَضَغها، وقَرَضَ فِي سَيره: عَدَلَ يَمْنَة ويسرَة، وقَرَضْت الْمَكَان: تنكَّبْته، وأقرضْته الثَّنَاء: حَبَوْته إِيَّاه، وأقرضَني الشيءَ: قَضانيه، قصدت الشيءَ وَله: اعتمَدْته، وقَصَدْت لَهُ من الشَّيْء: كَسَرْت، وقَصَدْت المُخَّة: كسرتها وفصَّلتها، وأقْصَدَني إِلَيْهِ الأمرُ وأقْصَدَت العِضاهُ: بَدَت قِصَدُها وَهِي براعيمها وَمَا لَان مِنْهَا قبل أَن تَعسو، قَصَرَ عنّي الوَجَع والغَضب: سَكَنَ كقَصَّر وقَصَرْت أَنا عنْه وقَصَرْت لَهُ من قَيده: قارَبْت، وقَصَرْت الشيءَ: حَبَسْته، وقَصَرَ الطعامُ غَلا ونقَصَ ضدُّ، وقَصَرْت الثَّوب: حَوَّرته، وأقْصَرْت عَن الشَّيْء: تركته وَأَنا أقدر عَلَيْهِ، قَلَصَ الشيءُ: تَدانَى، وقَلَصَ الماءُ: ارْتَفع، وقَلَصَت نفسُه: غَثَت، وأقْلَصَت النَّاقة: سَمِنَت فِي سَنامها، قَصَفْت الشيءَ: كَسرته، وقَصَفَ الْبَعِير: صَرَف أنيابَه، وقَصَف علينا بِالطَّعَامِ: تَابع، وأقْصَفَ الأَرْطَى: خرَجَت فِيهِ قَصْفة، قَصَبْت الشَّاة: قطَّعْت قَصَبها، وقَصَبَ الْبَعِير الماءَ: مَصَّه وَرفع رَأسه عَنهُ، وقَصَبْت الْإِنْسَان والدابَّة: قطعت عَلَيْهِ شُرْبه قبل أَن يَرْوى، وقَصَبْت الرجل: شتَمْته وعِبْته، وأقْصَبْتك عِرْضَه: ألْحَمْتُك إِيَّاه، وأقْصَبَ الْمَكَان: نبت فِيهِ الْقصب، وأقصَبَ الزَّرع: صَار لَهُ قصَبٌ، وأقصَبَ الرَّاعِي: قَصَبَت إبِله فَلم تشرب المَاء، قَسَطَ فِي حُكمه: جارَ، وأقْسَطَ: عَدَلَ، قَبَسْت النارَ: أخَذْتها، وقَبَسْته النارَ: جِئته بهَا، وأقْبَسْته إِيَّاهَا: طَلَبْتها لَهُ، وأقْبَسَ الفحلُ الناقةَ: أسرعَ إلقاحَها، قَسَمْت الشيءَ: جَزَّأْته، وأقْسَمْت: حَلَفْت، كَرَعْت الوَحْشِيَّ: أصبت كُراعَه بالرَّمية، وكَرَع فِي المَاء: تنَاوله بفِيه من مَوضِعه وَقيل هُوَ: أَن يُصَوِّب رَأسه فِيهِ وَإِن لم يشرب، وأكْرَعَ القومُ: أَصَابُوا الكَرَعَ وَهُوَ مَاء السَّمَاء فأورَدوا، كَعَبَ الثَّدْيُ: نَهَدَ، وكَعَب ... . ت الجاريةُ: كَعَبَ ثَدْيها، وأكْعَبَ الرجلُ: أسرعَ وَقيل انْطلق وَلم يلْتَفت إِلَى شَيْء، كَلَحَ الرجل: بَدَت أَسْنَانه عِنْد العُبوس، وأكْلَحَه الأمرُ: ساءَه، كَزَزْت الشيءَ: جعلته ضيِّقاً، وأكَزَّه الله: أزْكَمه، كلَّ الرجلُ: أعيا، وكلَّ السَّيْف وَالْبَصَر: نبا، وكَلَّ عَلَيْهِ: تَعَيَّل وثَقُل، وأكَلَّه السّير: أعياه، وأكَلَّ القومُ:

كَلَّت إبلهم، وأكَلَّ البكاءُ طَرْفه: أنْباه، كَنَنْت الشيءَ: صُنْتُه، وأكْنَنْته: سَتَرْته، كَبَبْت الشيءَ: قلَبْته، وكَبَبْته لوجهه: صَرَعْته، وكَبَبْت الغَزْل: جعلته كُبَّة، وأكْبَبْت على الشَّيْء: أقبلْت، كَمَمْت الشيءَ: طَيَّنْته وسَدَدْته، وكَمَمْت الْفرس وَالْبَعِير: وضعت عَلَيْهِ الكِمامَ لئلاّ يَعَضَّ، وأكْمَمْت القميصَ: جعلت لَهُ كُمَّين، كَشَفْت الشيءَ: رفعت عَنهُ مَا يُواريه، وكشفْت الْأَمر: أظهرته، وكَشَفته عَن الْأَمر: أكرهته على إِظْهَاره، وكَشَفَت الناقةُ: لَقِحَت كِشافاً أَي بعد سنتَيْن، وأكْشَفَ القومُ: لَقِحَت إبلهم كِشافاً، كَسَدَت السُّوق: لم تَنْفُق وكَسَد الْمَتَاع كَذَلِك، وأكْسَدَ القومُ: كَسَدَت سوقهم، كَسِلْت عَنهُ: فَتَرْت وأكْسَلَني هُوَ وأكْسَلَ الرجل: عَزَلَ فَلم يُرِدْ وَلَداً وَقيل هُوَ أَن يولِجَ فَلَا يُنْزِل، كَسَفَت الشَّمْس: ذهب ضوءها، وكَسَف بالُه: حدَّثَتْه نفسُه بالشرِّ، وكَسَفَ: عَبَسَ، وكَسَفَ الشيءُ: قَطَعه، وكَسَفَ عُرْقوبَه: قطع عَصَبَته دون سَائِر الرِّجل، وأكْسَفَه الْحزن: غَيَّره، كَتَبَ الشيءَ: خَطَّه، وكتَبَ السِّقاء: خَرَزَه بسَيْرَين وكَتَبَ الدَّابَّة وَعَلَيْهَا: خَزَم حياءَها بحَلْقة حَدِيد أَو صُفْر وخَتَم عَلَيْهِ، وكَتَب النَّاقة: ظَأَرَها فخَزَمَ مَنْخَرَيْها بشيءٍ لِئَلَّا تَشُمَّ البَوّ فَلَا تَرْأَمه، وأكْتَبَه: علَّمه الْكتاب، كَذَبَ: ضدّ صَدَقَ، وكَذَبت الْعين: خانها حِسُّها، وكَذَب الرَّأْيُ: إِذا توهَّمَ الأمرَ بِخِلَاف مَا هُوَ بِهِ، وكَذَبَتْه نفسُه: منَّتْه غير الحقِّ، وكَذَب الوَحْشِيُّ: جرى شَوطاً ثمَّ وقَفَ لينْظر مَا وَرَاءه وكَذَبَ علَيْكم الحَجُّ: وَجَبَ، وأكْذَبْته: ألْفَيْته كَاذِبًا أَو قلت لَهُ كَذَبت، كَثَّرْناهم: كنّا أَكثر مِنْهُم، وَأَكْثَرت الشيءَ: جعلته كثيرا، وأكثرْت: أتيت بِكَثِير، كَثَبْت الشيءَ: جَمَعته من قرْب وصببته، وأكْثَبَكَ الصيدُ والرَّمْي: أمكنك، كَفَرَ: ضدّ آمَنَ، وكَفَرَ فَوق دِرْعه: لبس فَوْقهَا ثوبا، وأكفرَ مُطيعَهُ: أحْوَجه إِلَى أَن يَعْصيه، كَرَبَه الْأَمر: حَزَنَه، وكَرَبَ الْأَمر: دَنا، وكَرَبْت وَظِيفَي الْحمار والجمل: لأَمْت بَينهمَا بحبلٍ أَو قيدٍ، وكَرَبْت الأرضَ: أَثَرْتُها للزَّرْع، وأكربْت الْإِنَاء: قارَبْت مِلْئَه، وأكْرَب الرجلُ: أسرَع، كَفَلْت بِالرجلِ: ضَمِنْته، كَلَبَ الرجل: نَبَحَ فِي قَفْرٍ لتسمعه الْكلاب فتنبح، وكَلَبَت الخارزةُ السَّيْرَ: أدخَلَت سَيْراً فِي آخر، وأكْلَبَ القومُ: كَلِبَت إبلهم وَهُوَ شيءٌ يُصِيبهَا كالجنون، فقد كنَفْته، وكَنَفْت الكَنيفَ: عَمِلْته وَهُوَ حَظيرة من خشب أَو شجر تُتَّخَذ لِلْإِبِلِ لتقيها الريحَ والبردَ، وكَنَفَ عَن الشَّيْء: عَدَل، وأكْنَفْت الرجلَ: حَفِظْته وأَعَنْته، وأكْنَفْته الصَّيد والطَّير: أعَنته على صيدهما، من ذَلِك كَنَبْت الشيءَ: كَنَزْته، وأكْنَبَ عَلَيْهِ بَطْنه: اشتدَّ، كَمَنْت لَهُ: استخفيت وأكْمَنت غَيْرِي، كَثأَ الوَبَرُ والنَّبْت: طلع وَقيل كَثُفَ وَطَالَ وَكَذَلِكَ اللِّحْيَة، وكَثأَت القِدْرُ: أزْبَدَت، وكَثأَ اللبنُ: علا دسَمُه وخُثورتُه رأسَه، وأكْثأَت الأَرْض: كثُرَت كُثْأتها وَهِي الكُرَّاث وَقيل هِيَ بِزر الجِرْجير، كَلأَه: حَرَسَه، وأكْلأْت فِي الطَّعام: أسْلَفْت، وأكْلأَت الأَرْض: أنْبَتَت الكلأَ، كَفأَ القومُ عَن الشيءِ: انصرفوا وكَفَأتهم أَنا، وكَفأت الإبلَ: طَرَدْتها، وأكْفأت الشيءَ: أمَلْته، وَمِنْه أكْفأت القوسَ: إِذا أملْت رَأسهَا وَلم تنصبها حِين ترمي عَلَيْهَا، وأكْفأت فِي سيري: جُرْت، وأكْفأت فِي الشِّعر: خَالَفت بَين ضروب إِعْرَاب رَوِيِّه، وأكفَأَت الإبلُ: كثُرَ نِتاجُها، وأكفأْته إبلي وغنمي: جعلت لَهُ أوبارَها وأصوافَها وأشعارَها وألبانَها وأولادَها، وأكْفأت الْبَيْت: جعلت لَهُ كِفاءً وَهُوَ ستْرَة من أَعْلَاهُ إِلَى أَسْفَله من مُؤَخَّره، كَمَأْتُ القومَ: أطعمْتهم الكَمْأة، وأكْمأَت الأَرْض: كثُرَت كَمْأتها، كاسَ الرجلُ: خَفَّ وتوَقَّد، وأكاست الْمَرْأَة وأكْيَسَت: ولدت الأكياس وَكَذَلِكَ الرجل، كَرا الأرضَ: حَفَرَها، وكَرا البئرَ: طواها بِالشَّجَرِ، وكَرا بالكُرَة: رمى بهَا أَو أدارها بالصَّوْلَجان، وأكراني دابَّته أَو دَاره: استأجرَني عَلَيْهِمَا، وأكْرَيْت الشيءَ: أخَّرْته، وأكْرى الشيءُ: زادَ ونقَص ضدُّ، وأكْرى الرجل: قَلَّ مالُه، كاءَ عَن الْأَمر: نَكَلَ، وأكَأته: فاجأته على تَئِفَّة أمرٍ يُريدهُ وهابني، كَمَخَ الْبَعِير بسَلْحِه: أخرجه رَقِيقا، وكَمَخَه باللجام: قَدَعَه، وأكْمَخَ بِأَنْفِهِ: تكبَّر، لَمَعَ الشيءُ: أَضَاء، ولَمَع بِثَوْبِهِ: أَشَارَ، ولمع ضَرْعُ النَّاقة: تلوَّن

ألواناً عِنْد الْإِنْزَال، وألْمَعَت النَّاقة بذنبها: رفعته فَعلم أَنَّهَا لَقِحَت وَكَذَلِكَ إِذا تحرَّك ولدُها، وَقيل إلماعُها: اسوداد مَا حول ضَرَّتها وكلُّ سَبُعة وَذَات حافرٍ مُلْمِعة، وألمَعَت البلادُ: كثُرَ فِيهَا الحِليُّ، وألمَعْت بالشَّيْء: ذَهَبْت، لَحَنَ: ترك الصَّوَاب فِي الْقِرَاءَة والنشيد وَنَحْو ذَلِك، ولَحَنْت لَهُ: قلت لَهُ قولا يفهمهُ. عَنِّي ويخَفْى على غَيره وألَحَنْتُه القولَ: أَفْهَمْتُه إِيَّاه. لَحَفْتُه لِحافاً: أَلْبَسْتُه إِيَّاه وأَلْحَفْتُه إِيَّاه: جعلته لَهُ لِحافاً وأَلْحَفَ فِي المسئلة: أَلَحَّ. لَحَمْت العَظْم: سَلَبْته اللَّحْم وأَلْحَمْتك عِرْضَه: أَبَحْته لَك وأَلْحَمْتُه: غَمَمْته وأَلْحَم: لَزِمَ الأرضَ. لَاحَ: عَطِشَ وألاح بحَقِّي: ذهب وَمَا ألاح مِنِّي: أَي مَا استحيا وألاح على الشَّيْء: اعْتَمَد. لَقَمْت الطريقَ: سَدَدْت فَمَهَ وأَلْقَمْت الرجل الشيءَ: لقَّمْته إِيَّاه. لجَّ الرجلُ: مَحِكَ وألجَّ القومُ: ركِبوا اللُّجَّة وألَجَّت الإبلُ والغنمُ: إِذا سمعتَ صَوت رَواغِيها وثَواغيها: لَجَأْتُ إِلَى الشَّيْء: اضطُرِرْت وأَلْجَأَني إِلَيْهِ: اضطُرَّني وأَلْجَأَني مِنْهُ: عَصَمَن. لَمَصْت الشَّيْء: لَطَعْته بإصْبعي كالعَسَل وأَلْمَص الكَرْمُ: لن عِنَبُه. لصَهُ: طالَعَه من خَلَل بابٍ أَو سِتْرٍ وألاصَه على الْأَمر: أداره عَنهُ. لَسَنْت الرجلَ: أَخَذْته بِاللِّسَانِ وأَلْسَنْته مَا يَقُول: أَبْلَغتهُ وأَلْسَنتُه فَصيلاً: أَعَرْتُه إِيَّاه ليُلْقيه على نَاقَته فتدِّرَّ عَلَيْهِ فَكَأَنَّهُ أَعَارَهُ لِسانَ فَصِيله. لَبَسْت عَلَيْهِ الأمرَ: خَلَطْته وأَلْبَسْته الثوبَ: كَسَوْته إِيَّاه وأُلْبِسَت الأرضُ: غطَّها النبت. لَبَدْت الصُّوفَ: نَفَشْته وبلَّلْته بِمَاء ثمَّ خِطْتُه وجَعَلْته فِي رَأس العَمَد ليَكُون وِقاية للبِجاد أَن يَخْرِقه وأَلْبَدتُ السَّرْج: عَمِلْت لَهُ لِبْداً وأَلْبَدَت الإبلُ: أخرج الربيعُ أَلْبَادها وأوبارها وحَسُنَت شارَتُها. لَبَنْت القومَ: سَقَيْتُهم اللبنَ وأَلْبَنوا: كثُر لبنُهم. لَهَدَه الحِمْل: أثقله وضَغَطَه ولَهَدَ: لَحِسَ وأَكَلَ ولَهَدَه: غَمَزَه. وأَلْهَد الرجلُ: ظَلَمَ وأَلْهَد بِهِ: أَزْرَى. لَهَت المرأةُ إِلَى حَدِيث الرجل: أَنِسَتْ بِهِ وأعجبها ولَها عَن الشَّيْء: نَسِيَه وتَغافَل عَنهُ وأَلْهَيْت الرَّحى وَلها وفيهَا: أَلْقَيْت كَمَلَ الشيءُ: تَمَّ وأكْمَلْته، أَنا كَنَفْت الرجلَ: جَعَلْته فِي كنفي وكلُّ مَا سترته فِيهَا اللهوة. مَصَعَ الفرسُ: مرَّ مرَّاً خَفِيفا ومَصَعَ البعيرُ: أَسْرَع ومَصَعَت الدابةُ بذَنَبِها: حرَّكتْه من غير عَدْو وَكَذَلِكَ الطَّائِر ومَصَعَ الرجلُ فِي الأَرْض: ذَهَبَ ومَصَعَ لبَنُ النَّاقة: ذهبَ ومَصَعَ الطَّائِر بذَرْقِه: رَمى ومَصَعَ الرجلُ بسَلْحِه على عَقِبَيْه: إِذا سَبَقَه من فَرَقٍ أَو عَجَلَة ومَصَعَت الْمَرْأَة بِوَلَدِهَا: رَمَتْ ومَصَعَ الشيءُ: بَرَقَ ومَصَعَ الماءُ: تغيَّر وأَمْصَع العَوْسَج: أثمر. مَتَعَ النهارُ: ارْتَفع قبل الزَّوَال ومَتَعَت الضُّحى: ترَجَّلَت وبَلَغَت الغايةَ وَذَلِكَ إِلَى أول الضَّحاء الْأَكْبَر ومَتَعَ الرجلُ: جاد وظَرُف ومَتَعَ النَّبيذُ: اشتدت حُمْرَته ومَتَعَ الحَبْلُ: اشْتَدَّ ومَتَعْت بالشَّيْء: ذَهَبْت وأَمْتَعْته الشَّيْء وَبِه: جعلته لَهُ مُتْعة. مَعَنَ المرأةَ: نَكَحَها وأَمْعَن: هَرَبَ وتباعد وأَمْعَن بحقي: ذهبَ وأَمْعَن بِهِ: أقرَّ بعد مَا جَحده. ماعَ الماءُ وغيرُه: جَرى على وَجه الأَرْض منبسطاً فِي هِينة وماع الصُّفْرُ ونحوُه: ذابَ وأَمَعْته: أَذَبْتُه. مَعا السِّنَّوْرُ: صَاح. وأَمْعَت النَّخْلَة: أَرْطَبَت. مَحَشْت الرجلَ: خَدَشْتُه ومَحَشَه الحَدَّادُ: سَحَجَه وأَمْحَشَت النارُ الخبزَ: أَحْرَقَته وَكَذَلِكَ الحرُّ وأَمْحَشَت السَّنةُ: أَجْدَبَت فَلم تُبق شَيْئا. مَحَلَ بِهِ: كاده بسِعاية إِلَى السُّلْطَان وأَمْحَل البلدُ والزمانُ: أَجْدَب. مَلَحْت: رَضَعْت ومَلَحْت الْجلد وَاللَّحم: نَضَحْتُهُما بالملح وأَمْلَحوا: وَردوا مَاء أملحاً وأَمْلَحْت الْإِبِل: سَقَيْتها ماءاً مِلْحاً. وأَمْلَحَت هِيَ: وَرَدَته. مَنَحْته الشيءَ: أَعَرْتُه إِيَّاه ومَنَحْتُه: أَعْطيته وأَمْنَحَت الناقةُ: دَنا نتاجُها. مَقَرَ عُنُقه: ضربهَا بالعصا حَتَّى كسر الْعظم والجِلْدُ صَحِيح ومَقَرَ السَّمَكَة المالحة: أَنْقَعَها فِي الخَلِّ وكلُّ مَا أَنْقَعْته فقد مَقَرْته وأَمْقَرْت لَهُ شرابًا: مرَّرْته. مَرَقْت الصوفَ والشَّعَر: نَتَفْته ومَرَقَ السهمُ من الرَّمية: خرجَ ومَرَقَ فِي الأَرْض: ذهبَ وأَمْرَق الشَّعَرُ: حَان لَهُ أَن يُمْرَق وأَمْرَقَت النخلةُ: سقط حَمْلُها وأَمْرَقتُ السهْم: أَرْسَلْته وأَمْرَق الرجلُ:

بَدَتْ عَوْرَته. مَلَقَ الأديمَ: دَلَكَه حَتَّى لَان ومَلَقَ الثوبَ والإناءَ: غَسَلَه ومَلَقَ الجَدْيُ أمَّهُ: رَضَعَها ومَلَقَه بِالسَّوْطِ: ضَرَبَه ومَلَقَ الأرضَ: عَدَّنها وسوَّاها للحرث وأَمْلَق مالَه: أَتْلَفه وأَمْلَق: افْتقر فَلم يَبْقَ لَهُ شَيْء. مَلَكَ العجينَ: أنعم عَجْنَه ومَلَكَ يَده بالطَّعنة: ملأها وشدَّها ومَلَكَ الشيءَ: احتواه وأَمْلَكْته إِيَّاه وأَمْلَكْته امرأتَه وَلَا يُقَال أَمْلَكْته بهَا. مجَّ الشيءَ من فَمِهْ: رَمَاه وأَمَجَّ الفرسُ: عَدا عَدْوَاً شَدِيدا وَقيل هُوَ إِذا بَدَأَ يَعْدُو قبل أَن يَضْطَرم جَرْيُه وأَمَجَّ إِلَى الْموضع: انْطلق. مَرَجَ الدَّابَّة: أرسلها تَرْعَى فِي المَرْج ومَرَجَ الخاتمُ: قلق وَالْكَسْر أَعلَى ومَرَجَ الله الْبَحْرين العَذْبَ والمِلْحَ: خَلَطَهما فالْتَقَيا ومَرَجَ الكذبَ: زَاد فِيهِ وأَمْرَج الدمُ السَّهم: أَقْلَقه حَتَّى سقط وأَمْرَج عَهْدَه: لم يفِ بِهِ وأَمْرَجَت الناقةُ: أَلْقَتْ مَاء الْفَحْل بعد كَونه غِرْساً ودماً. مَجَلَتْ يدهُ: نَفِطَتْ من الْعَمَل كمَجِلَتْ وأَمْجَلها العملُ. مَلَجَ الصبيُّ أمَّه: رَضَعَها وأَمْلَجَته هِيَ مَشَشْت يَدي وأُذُني: مَسَحْتهما بالشَّيْء الخَشِن لأُذْهِب بِهِ غَمَرهما وأُنَظِّفَهما وَكَذَلِكَ القِدْح إِذا مسحته وليَّنْته ومَشَّ الشيءَ: دافه وأَنْقَعَه وأمَشَّ العظمُ: خلا من المُخِّ. مَشَرْت الشيءَ: أَظْهَرتُه وأَمْشَر الشَّجرُ: أَوْرَق وأَمْشَرَتْ الأرضُ: ظهرَ نباتُها. مَشى بَطْنُه: اسْتطْلقَ ومَشَت المرأةُ والإبلُ والغنمُ: كثرت أَوْلَادهَا ومَشَىَ عَلَيْهِم مَال: تَناتَج وَكثر وَمَشى الرجلُ وغيرُه: عدا وأَمْشَيْته أَنا وأَمْشَى القومُ: تناسَل مالُهم وكثُر. مَصَلَ الشيءُ: قطر ومَصَلَت أسته: قَطَرَت. ومَصَلْت اللبنَ: وَضَعْته فِي وعَاء خُوص أَو وَرَق حَتَّى يَقْطُر ماؤُه وأَمْصَلَت المرأةُ: أَتَاهَا وأَمْسَسْته شَكْوَى: شَكَوْت إِلَيْهِ. مَرَسْت الدواءَ فِي المَاء: أَنْقَعْته وأَمْرَسْت الحَبْلَ: أَعَدْته إِلَى مجْرَاه من البَكَرة. مَسَيْت الناقةَ والفرسَ: إِذا أدخلت يدك فِي رَحِمِها فاستخرجت مَاء الْفَحْل وأَمْسَيْت: دخلت فِي المَساء. مَرَطْت الشَّعَر والرِّيشَ والصوفَ: نَتَفْته ومَرَطَ: أَسْرَع وأَمْرَط الشَّعَرُ: حَان لَهُ أَن يُمْرَط وأَمْرَطَت الناقةُ وَلَدَها: أَلْقَتْه لغير تَمام. مَلَطَ الرجلُ: خَبُث ومَلَطْتُ الحائطَ: طَلَيْته ومَلَطَت الناقةُ وَلَدَها: ألقته لغير تَمام وأَمْلَطَت جَنِينهَا: أَلْقَتْه وَلَا شَعَرَ عَلَيْهِ. مَطَوْتُ الشيءَ: مَدَدْته ومَطَتْ المَطيَّة فِي سَيرهَا: امتدَّت وأَمْطَيْتها: جَعلتهَا مَطِيَّة. مَدَدْنا القومَ: صِرْنا لَهُم أنصاراً وأَمْدَدناهم بغيرنا: نَصَرْناهم. مَرَيْت الناقةَ: مَسَحْت ضَرْعَها للدَّرِّ وأَمْرَتْ: درَّ لبنُها. مَهَيْت الشيءَ ومَهَوْته: موَّهْته وأَمْهَيْت الحَديدة: سَقَيْتها وأَحْدَدْتها وأَمْهَيْت الفرسَ: أَجْرَيْته ليَعْرَق وأَمْهَيْت الحبلَ: أَرْخَيْته وأَمْهَيْت الفرسَ: طوَّلْت رَسَنَه. ماهَ الرجلُ: سَقاه الماءَ وماهتِ الرَّكِيَّة: كثُر مَاؤُهَا وأَماهت الأرضُ كَذَلِك وحَفَرْت البئرَ حَتَّى أَمَهْتها وأَمْوَهْتها: أَي بَلَغْت الماءَ. مَصَخْت الشيءَ: جَذَبْته من جَوف شيءٍ وأَمْصَخ الثُّمامُ: خرجتْ أماصِيخُه وَهِي أَنابيبُه. مَسَخَه: حوَّل صورته وأَمْسَخ الورَمُ: انْحَلَّ. مَخَطَ المُخاطَ: رَمى بِهِ ومَخَطَه بِيَدِهِ: ضَرَبَه ومَخَطَ السهمُ: نفذّ وأَمْخَطْته أَنا. مَرَخْت الرجلَ بالدُّهْن: دَهَنْته وأَمْرَخْت العجينَ: أكثرت مَاءَهُ. مَضَغَ الشيءَ: لاكَهُ وأَمْضَغ التَّمْرُ: حَان أَن يُمضَغ. مَغَدَ الفَصيلُ أمَّه: لَهَزَها ورَضَعَها ومَغَدَ البعيرُ: امْتَلَأَ وَسمن ومَغَدَ شَعْرَه: نَتَفَه وأَمْغَد الرجل: أَكثر من الشُّرْب. مَغَرَ فِي الْبِلَاد: ذهبَ وأَسْرَع ومَغَرَ بِهِ الْبَعِير: أسْرع. ومَغَرَتْ فِي الأَرْض مَغْرَة من مطر: نَزَلَت وأَمْغَرَت الشاةُ والناقةُ: احمرَّ لبنُها وَلم تُخرِطْ مَغَلَ بِي: وَشى وأَمْغَل القومُ: مَغِلَت إبلُهم وأَمْغَلَت المرأةُ وَلَدَها: أَرْضَعَته وَهِي حَامِل وأَمْغَلَت الشاةُ: أَصَابَهَا وجع فِي بَطنهَا فكلَّما حَمَلَت ولدا أَلْقَتْه وَقيل هُوَ أَن يحمل عَلَيْهَا فِي السّنة الْوَاحِدَة مرَّتَيْنِ وَقيل هُوَ أَن تُنتَج سَنوات متتابعة. نَقَعَ الموتُ: كثُر ونَقَعْت لَهُ الشَّرَّ: أَدَمْته وَمَا نَقَعْت بخبَرِه: أَي لم أُصَدِّقْه ونَقَعَ الماءُ فِي المَسيل: اجْتمع وَكَذَلِكَ السَّمُّ فِي أَنْيَاب الحيَّة ونَقَعَ الماءُ العَطَشَ: أذهبه ونَقَعَ من المَاء وَبِه: رَوِيَ وأَنْقَعَني الرِّيُّ: أذهب عَطَشي. نَكِعَه: ضَرَبَه بِظَهْر قدَمِه ونَكَعَ لَوْنُه: احمرَّ ونَكَعَه حقَّه: حَبَسَه عَنهُ وأَنْكَعْت الشاربَ والمتكلِّم: نغَّصْت عَلَيْهِمَا نَصَعَ الشيءُ: خَلَصَ ونَصَعَ لَوْنُه: ابْيَضَّ وأَنْصَع الرجلُ: تصَدَّى للشرِّ. نَعَظَ الذَّكَرُ: قَامَ وأَنْعَظَ الرجلُ: نَعَظَ ذَكَرَه وأَنْعَظَت المرأةُ:

علاها الشَّبَق. نَعِيَ الميِّتَ: أَشْعَر بِمَوْتِهِ ونعي عَلَيْهِ: عابَه ووَبَّخَه وأَنْعَى الرجلُ: اسْتعَار فرسا يُراهن عَلَيْهِ وذِكْرُه لصَاحبه. نَكَحَ المرأةَ: باضَعها وأَنْكَحَته المرأةَ: زوَّجْته إِيَّاهَا. نَجَحَت حاجَتُك: تَقَضَّت وأَنْجَحَها اللهُ: أَسْعَفَك بإدراكها وأَنْجَح: سَار سيراً ناجحاً. نَضَحْت عَلَيْهِ الماءَ: ضَربته بِشَيْء فَأَصَابَهُ مِنْهُ رَشٌّ ونَضَحَ هُوَ عَلَيْهِ ونَضَحْت البيتَ: رَشَشْته ونَضَحَ بالعَرَق: بَضَّ ونَضَحَت العينُ: فارت بالدمع ونَضَحَت الجرَّةُ: خرجَ الماءُ مِنْهَا لرِقَّتِها وَكَذَلِكَ الْجَبَل إِذا تَحَلَّب الماءُ بَين صُخوره ونَضَحْت الرِّيَّ: شَرِبْت دونه ونَضَحْناهم بالنَّبْل: رَمَيْناهم ونَضَحَ عَنهُ: ذَبَّ ونَضَحَ الشجرُ: تَفَطَّر بالورق وخَصَّ بَعضهم بِهِ الغَضَى وأَنْضَح السُّنْبُلُ: ابْتَدَأَ الدقيقُ فِي حبِّه وَهُوَ رَطْبٌ نَصَحْته وَله: أَظْهَرت لَهُ النصيحةَ ونَصَحْت الثوبَ: خِطْتُه ونَصَحَ الرجلُ: شَرِبَ حَتَّى رَوِيَ وَكَذَلِكَ الْإِبِل وأَنْصَحْت الإبلَ: أَرْوَيْتها نَحَزْته: نَخَسْته ونَحَزْت فِي صَدْرِه: ضَرَبْت بجُمْعي ونَحَزَ: دقَّ ونَحَزْت النَّسيج: إِذا جَذَبْت الصِّيصِيَّةَ لتُحكِم اللُّحْمة وأَنْحَز القومُ أصَاب إبلَهم النُّحازُ. نَزَحَ الشيءُ: بَعُد ونَزَحَت البئرُ: نَفِدَ مَاؤُهَا وأَنْزَح القومُ: نَزَحَتْ مياهُ بئارهم. نَحَىَ اللبنَ: مَخَضَه ونَحَيْت الشيءَ: كنَحَّيْته ونَحَيْت بصَري إِلَيْهِ: صَرَفْته وأَنْحَيْت عَلَيْهِ ضَرْبَاً: أَقْبَلْت. نَحَوْته: قَصَدْتهونَحَوْت بَصرِي إِلَيْهِ: صَرَفْته وأَنْحَيْته عَنهُ: عَدَلْته. نَقَدْت الدَّرَاهِم: ميزتها ونَقَدْته إِيَّاهَا: أَعْطيته. ونَقَدْت الشيءَ: إِذا نَقَرْته بإصبعك كَمَا تنقر الجوزة ونَقَدَ الطائرُ الفخَّ: ضَرَبَه بمنقاره. وَنَقَد الشيءَ وَإِلَيْهِ: اختلس النظرَ نَحوه ونَقَدَتهُ الحيَّةُ: لَدَغَته وأَنْقَدتِ الأرضةُ الضِّرْسَ: أَكَلَتهُ فَتَرَكتْه أجوف. نَقَذَ الرجلُ: نجا وأَنْقَذْته أَنا. نَقَرَه: ضربه بالمنقار وَهِي حَدِيدَة كالفأس. ونَقَرْته: عِبْتُه ونَقَرْت بالدابة: إِذا أَلْزَقْتَ طَرَفَ لسَانك بحَنَكِكَ ثمَّ صوَّتَّ وَمَا أَنْقَرْت عَنهُ: أَي مَا أَقْلَعْت. نَفَقَت الدابةُ: ماتَت ونَفَقَت السِّلْعة: غَلَتْ ونَفَقَ مالُه: قلَّ وَقيل فَنِيَ وَذهب وأَنْفَقْتُ السِّلْعةَ: رغَّبْتُ فِيهَا وأَنْفَق القومُ: نَفَقَتْ سوقُهم وأَنْفَقوا: نفقت أَمْوَالهم وأنفقْت المَال: أَهْلَكْته وأَنْفَقْت اليربوع: أخرجته بِغَيْر رِفق. نقَّيْت العَظْم: استخرجتُ نِقْيَه وأَنْقَتِ الناقةُ وَهُوَ: أوّل السِّمَن فِي الإقبال وَآخر الشَّحْم فِي الهزال وأَنْقَى العُودُ: جرى فِيهِ المَاء وابْتَلَّ وأَنْقَى القمحُ: جرى فِيهِ الدَّقِيق. نَجَدَ الْأَمر: وَضَحَ وَكَذَلِكَ الطَّرِيق وأَنْجَد القومُ: أَتَوْا نَجْدَاً وأَنْجَد الشيءُ: ارْتَفع. نَتَجْت الْغنم: ولَّدْتها وأَنْتَجَت الناقةُ: وضعتْ من غير أَن يَلِيَها أحد وأَنْتَج القومُ: نُتِجَت إبلُهم وشاؤهم وأَنْتَجَت الريحُ السحابَ: مَرَتْه حَتَّى أَخْرَجَت قَطْرَه. نَجَلَ بِهِ أَبوهُ ونَجَلَه: وَلَدَه ونَجَلْت الشيءَ: رَمَيْته ونَجَلْته: شَقَقْته ونَجَلَه بالرُّمْح: طَعَنَه وأَنْجَلوا دوابهم: أَرْسَلوها فِي النَّجيل. نَفَجْت السِّقاء: ملأْته ونَفَجَت الريحُ: جَاءَت بَغْتَةً ونَفَجَ اليربوع: عَدا وأَنْفَج الصائدُ اليربوعَ: أعداه وَقيل أخرجه من حُجْره. نَجا من الشَّيْء: خَلَصَ وأَنْجَاه الله: خلَّصه. نَشَطَت الإبلُ: مَضَتْ على هُدى أَو غير هدى ونَشَطْت الدَّلْوَ من الْبِئْر: نَزَعْتها بِغَيْر قامة ونَشَطَه فِي جَنْبِه: طَعَنَه ونَشَطَتهُ الحيَّةُ: لَدَغَتهُ ونَشَطَتْه شَعوب مَثَلٌ بذلك ونَشَطَ من الْمَكَان: خرجَ وَكَذَلِكَ إِذا قطعَ من بلد إِلَى بلد ونَشَطْت العُقْدةَ: عَقَدْتها وأَنْشَطْتها: حَلَلْتها وأَنْشَطْت البعيرَ: حَلَلْت أُنْشوطَته وأَنْشَطْتَ العِقالَ: مَدَدْت أُنْشوطته فانْحلَّ وأَنْشَطه الكلأُ: أَسْمَنَهُ. نَشَدْت الضالَّةَ: طَلَبْتها وعرَّفتها وأَنْشَدْتها: عرَّفتها وَقيل استرشدْت عَنْهَا وأَنْشَدْت الشِّعْرَ: تكلَّمْت بِهِ. نَتَشَ الجرادُ الأرضَ: أكل نباتَها وَمَا نَتَشْت مِنْهُ شَيْئا: أَي مَا أَخَذْت وأَنْتَش النباتُ: خَرَجَتْ رءوسه وَذَلِكَ قبل أَن يُعْرِق. نَشَفْت الماءَ: أَخَذْته من غَدير أَو غَيره بخِرْقَة أَو غَيرهَا وأَنْشَفته: أَعْطيته النُّشَافة وَهِي الرَّغْوة الَّتِي تَعْلُو اللبنَ إِذا حُلِب وَهُوَ الزَّبَد. نَفَشْت الصُّوف ونحوَه: مَدَدْته حَتَّى تَجَوَّف ونَفَشَت الإبلُ والغنمُ: انتشرت بِاللَّيْلِ فَرَعَتْ وأَنْفَشَها راعيها. نَشَأَ الرجلُ: رَبا وشبَّ وَنَشَأ السحابُ وَذَلِكَ فِي أول مَا يَبْدُو وأَنْشَأَه اللهُ وأَنْشَأْت دَارا: بَدَأْت بناءها وأَنْشَأ يَحْكِي حَدِيثا: ابْتَدَأَ وأَنْشَأت الناقةُ: لَقِحَتْ. نَضَلْته: سَبَقْته فِي الرِّماء وأَنْضَلْت البعيرَ: أَعْيَيْته وهَزَلْته. نَفَضَتْه الحُمَّى: أَخَذته بنافض ونَفَضَ الزرعُ سَبَلاً: خرج آخر سُنْبُله ونَفَضَ الكَرْمُ: تفتحت عناقيدُه ونَفَضْت الْمَكَان - نظرتما فِيهِ حَتَّى عَرفته وأنفضت

جلة التَّمْر نفضت جَمِيع مَا فِيهَا وأَنْفَضَ القومُ: نَفِدَ طعامُهم وأَنْفَضوا طعامَهم: أَنْفَدوه. نَضَبَ الماءُ: غارَ وبَعُد ونَضَبَ: سالَ ونَضَبَت المفازةُ: بَعُدت ونضبت الدَّبَرة: اشتدت وأَنْضَبت القوسَ لُغَة فِي أَنْبَضْتها. نَبَضَ العِرْق: تحرَّك ونَبَضَ مثل نَضَبَ وأَنْبَضْت القوسَ: جَذَبْت وَتَرَها لتُصَوِّت وأَنْبَضت بالوَتَر كَذَلِك. نَضَوْت ثوبي عني: أَلْقَيْته ونَضَوْت السيفَ: سَلَلْته من غِمْدِه ونضا الخِضابُ: نَصَلَ لَوْنُه ونضا الفرسُ الخيلَ: خرج مِنْهَا سَابِقًا ونضا السهمُ: مضى ونضا الجرحُ: سكن وَرَمُهُ ونَضا الماءُ: نَشِفَ وأَنْضَاه السَّفَرُ: هَزَلَه وأَنْضَى الرجلُ: صَارَت إبلُه أَنْضَاءً. نَصَلَ السهمُ فِي الشَّيْء: ثَبَتَ وَخرج وَهُوَ من الأضداد ونصلَ الحافرُ من مَوْضِعه كَذَلِك ونصل مَا بَين الْجبَال: ظَهَرَ ونصل الطريقُ: تشَعَّب ونَصَلَت اللِّحْيَة: خرجت من الخضاب وأَنْصَلْت السهمَ: جعلت فِيهِ النَّصْل وأَنْصَلْته أَيْضا: أخرجته وكلُّ مَا أخرجته فقد أنصلته. نَصَبَ السَّيْرَ: رَفَعَه وكلُّ شَيْء رَفَعْته واستقبلت بِهِ شَيْئا فقد نَصَبْته وأَنْصَبْته: أَعْيَيْته وأَنْصَبته: جعلت لَهُ نَصِيبا وأَنْصَبت السِّكِّين: جعلت لَهَا نِصَابا. نَصَوْته: قَبَضْت على ناصِيته ونَصَت المفازةُ المفازةَ: اتَّصَلَت بهَا وأَنْصَت الأرضُ: كثُر نَصِيُّها. نَسَّ الإبلَ: ساقَها ونسَّ اللحمُ والخبزُ: يبس وَذهب طَعْمُه من شدَّة الطَّبْخ ونَسَّ الْحَطب: أخرجت النارُ زَبَدَه على رَأْسِه ونَسَّت الجُمَّة: شَعِثَت ونَسَّ من الْعَطش: يَبِسَ وأَنْسَسْتُ الدابةَ: أَعْطَشْتها. نَسَيْت الرجلَ: ضَرَبْت نَساه وأَنْسَيْته الشيءَ: حملْته على نِسْيانه. نَزَّ الظَّبْيُ: عدا وأَنَزَّت الأرضُ: نَبَعَ مِنْهَا النَّزُّ وأَنَزَّت: صَارَت ذَات نَزٍّ والنَّزُّ: مَاء الثَّرَى. نَزا بِهِ قلبُه: طَمَحَ ونزا الطعامُ: ارْتَفع ونزا الطائرُ والظَّلِيم: سَفَدَ وأَنْزَيْته: حَملته عَلَيْهِ وأَنْزَيته: حَملته على الوَثْب. نَفَطَ الظبيُ: صَوَّت ونَفَطَت الماعزةُ: عَطَسَت وأَنْفَط العملُ يَدَهْ: أظهر فِيهَا القَرْح. نَطَوْت الحبلَ: مَدَدْته وأَنْطَيْت لغةٌ فِي أَعْطَيْت. نَدَّت الإبلُ ونَدَّت الكَلِمَةُ: شَذَّتْ وأَنْدَدْت الإبلَ: فرَّقْتها. نَدَرَ الشيءُ: سقطَ من جَوف شَيْء أَو من بَين أَشْيَاء فظهرَ ونَدَرَ النباتُ: خرجَ الورقُ من أعراضه ونَدَرَت الخُوصةُ: بَدَتْ وأَنْدَرْت عَنهُ من مَالِي شَيْئا: أَخْرَجْت. نَدَبْت القومَ إِلَى الْأَمر: دَعَوْتُهم ونَدَبَ الجرحُ وأَنْدَب: صَلُب وأَنْدَبْت بظهره وَفِيه: غادَرْت فِيهِ نُدوباً وأَنْدَب نَفْسَه وَبهَا: خاطَر بهَا. نَبَلْته: رَمَيْته بالنَّبْل وأَنْبَلْته: أَعْطَيْته النَّبْل. نَهَدَ الثديُ: كَعَبَ وأَنْهَدْت الحوضَ والإناءَ: ملأْتُه أَو قاربت مِلْئَه. نَهَرْتُ النَّهَرَ: أَجْرَيْته ونَهَرْت البئرَ: حَفَرْتها فانتهيت إِلَى المَاء ونَهَرْت الرجلَ: زَجَرْته وأَنْهَرْت الطَّعْنة: وسَّعْتها وأَنْهَر العِرْقُ: لم يَرْقَأ دَمه وأَنْهَر الدَّمَ: أظهره. نَهَبْت النَّهْبَ: أَخَذْته وأَنْهَبْته غَيْرِي: عرَّضْته لَهُ. نَهَيْته عَن الْأَمر: كَفَفْته وأَنْهَيْت الشيءَ: أَبْلَغْته. نَغَضَ الغيمُ: كثُر وتحرَّك بعضه فِي إِثْر بعض ونَغَضَ الشيءُ: تحرّك واضطرب وأَنْغَضته أَنا. نَسَغَت الواشمةُ بالإبرة: غَرَزَت بهَا ونَسَغَه: لَسَعَه ونَسَغَ البعيرُ: ضربَ موضعَ لَسْعَة الذُّباب ونَسَغَ فِي الأَرْض: ذهبَ ونَسَغَت ثَنِيَّتُه: تحركت وأَنْسَغَت الفَسيلةُ: أخرجت قَلْبَها وأَنْسَغَت الشجرةُ: نَبَتَت بعد الْقطع وَكَذَلِكَ الكَرْم. نَتَغْت الرجلَ: قُلت فِيهَا مَا لَيْسَ فِيهِ وأَنْتَغ: ضَحِكَ ضَحِكَاً خَفِيَّاً كضحك المستهزئ. نَغَرَ عَلَيْهِ: غَضِبَ كنَغِرَ ونَغَرَتْ القِدْرُ: غَلَتْ كنَغِرَت ونَغَرَت الناقةُ: ضمَّت مُؤْخِرَها فَمَضَتْ وأَنْغَرَت الشاةُ: احمرَّ لَبنُها وَلم تُخْرِط. نَقَضْت الأمرَ: ضد أَبْرَمْته ونَقَضَ القِدُّ والنِّسْع ونحوُهما: صَوَّت وأَنْقَضْت الأرضَ وأَنْقَضْت عَنْهَا: بَحَثْتها عَن الكَمْأة وأَنْقَض الكَمْءُ: تقلفَعَت عَنهُ أنقاضُه وأَنْقَض الضِّفْدَعُ والعقربُ ونحوُهما: صَوَّت. وَأْنَقض ظَهْرَه كَذَلِك وأَنْقَض أصابعَه: صَوَّت بهَا وأَنْقَضْت بالدابة: أَلْصَقْت لساني بالحَنَك ثمَّ صَوَّتُّ فِي حافَتَيْه وأَنْقَضَت الأرضُ: بَدا نباتُها. نَفروا معي: ذَهَبُوا وأَنْفَروني: نَصَروني ومَدُّوني. وَقَعْت على الشَّيْء وَفِيه: سَقَطْت ووَقَعَ المطرُ كَذَلِك وَوَقع فِيهِ: اغتابه ووقعَ الطائرُ: انحَطَّ إِلَى شجر أَو أَرض ووَقَعَت الْإِبِل: بَرَكَت ووَقَعَت الدوابُّ: رَبَضَت ووَقْعْتُ المُدْيَةَ وَنَحْوهَا: ضَرَبْتها بالمِيقَعة وَهِي المِطْرَقة وأَوْقَع بِهِ مَا يسوءه: أَحْدَثَه عَلَيْهِ وَعَكَتْه الحُمَّى: دكَّته ووَعَكْتُه فِي التُّرَاب: مَعَكْته وأَوْعَكَت الإبلُ: ازدَحَمَت فِي الوِرْد. وَزَعْته وَبِه: كَفَفْته وأَوْزَعْته: أَلْهَمْته. وأَوْزَعْت بَينهمَا:

فرَّقْت وَقيل أَصْلَحت وَعَدْت الرجلَ أمرا ووَعَدْته بِهِ فَهَذَا يكون فِي الْخَيْر وَالشَّر وأَوْعَدته بِالشَّرِّ لَا غير. وَدَعْته: تَرَكْته وأَوْدَعت الثوبَ: صُنْته وأودعته مَالا: دَفَعْته إِلَيْهِ ليَكُون عِنْده وأَوْدَعته: إِذا سَأَلَك أَن تقبل مَا يُودِعُكَه فقَبِلْتَه. وَعَرْت الرجلَ: حَبَسْته عَن حَاجته ووِجْهَتَه وأَوْعَروا: وَقَعُوا فِي الوَعْر وأَوْعَرتُ الشيءَ: قلَّلْته. وَعَىَ العَظْمُ: بَرَأَ على عَثْم ووَعَتْ المِدَّة فِي الْجرْح: اجْتمعت ووَعَى الجُرح: سَالَ قَيْحُه ووَعَيْت الشيءَ: حَفِظْته وأَوْعَيت الشيءَ فِي الوِعاء: جَمَعْته. وَضَحَ الراكبُ: طَلَعَ وأَوْضَحْت قوما: رأيتُهم. وَحَلْت الرجلَ: كُنت أَمْشَى فِي الوحل مِنْهُ وأَوْحَلَه شرَّاً: أثقله بِهِ. وَحَى: كتب ووَحى: عَجِلَ وأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ: بَعَثَه. وَسَقَت الناقةُ: لَقِحَت ووَسَقْت عَيْني الماءَ: حَمَلَتْه ووَسَقْت الشيءَ: جمعتُه ووسقَ الليلُ: انْضَمَّ ووَسَقْت الطَّريدة: طَرَدْتها وأَوْسَقَت النخلةُ: كثُر حَمْلُها. وَقَرَت الأُذُن: ثقُل سَمْعُها ووَقَرَ الرجلُ: رزُنَ ووَقَرَ: جلس ووَقَرْت الْعظم: كَسَرْته وأَوْقَرَت النخلةُ: كثُر حَمْلُها وأَوْقَره الدَّيْن: أَثْقَله. وَرَقْتُ الشجرةَ: أَخَذْت وَرَقَها وأَوْرَقَت هِيَ: كثُر وَرقهَا وأَوْرَق الصائدُ: أَخطَأ وأَوْرَق الْغَازِي: أَخْفَق وغَنِمَ وَهُوَ من الأضداد. وَقَبَ القمرُ: دخل فِي الْكُسُوف ووَقَبَتْ الشمسُ: غَابَتْ ووَقَبَ الظلامُ: أقبل ووَقَبَ الْفرس: صوَّت قُنْبُه وأَوْقَبْت الشيءَ: أدخلته فِي الوَقْب وَهُوَ الشَّقُّ أَو الثَّقْب. وَبَقَ الرجلُ: هَلَكَ وأَوْبَقْته أَنا. وَكَفَت الدلوُ: قَطَرَت وأَوْكَفْت الدابةَ: وَضَعْت عَلَيْهَا الإكاف. وَكَبَ الرجلُ: مَشى فِي دَرَجان، وأوكَبَ الْبَعِير: لَزِمَ الموكِبَ، وَجَدَت عَلَيْهِ: غَضِبَت، ووَجَدْت بِهِ: أحببته وَقَالُوا الْحَمد لله الَّذِي أوجَدَني بعد فقرٍ أَي أغناني، وَلَجَ الْبَيْت: دخله، وأولجته: أَنا، وَجَفَ الْبَعِير والفرسُ: أسْرع، وأوْجَفَه راكبُه، وجَبَ الشيءُ: لَزِمَ وَوَجَب البيع كَذَلِك، ووَجَبَ الرجل: مَاتَ، ووَجَبَ الْحَائِط وَغَيره: سقط إِلَى الأَرْض، ووَجَبَت الشَّمْس: غَابَتْ، ووَجبَت الْإِبِل: لم تَكَد تقوم عَن مَباركها، ووَجَبَ القلبُ: خَفَقَ، وأوْجَبْت الشيءَ: حقَّقْته، وَجَأْته بِالْيَدِ والسِّكّين: ضَربته، ووَجأْت فِي عُنُقه كَذَلِك، ووَجَأْت التيسَ: دَقَقْت عروقَ خُصْيَيه بَين حجرين من غير أَن تخرجهما، وأوْجَأْت: جِئْت فِي طلب حَاجَة أَو صيد فَلم أُصبه، وأوْجَأَت الرَّكِيَّة: انْقَطع مَاؤُهَا، وَشَمَت الْمَرْأَة ذراعها: وضعت فِيهِ الوشم، وأوْشَمَت الأَرْض: بدا فِيهَا شيءٌ من النَّبَات، وأوْشَمَت السماءُ: بدا مِنْهَا بَرْق، وَشَيْت الثوبَ: نقشْته، ووَشَيْت بالقوم: نَمَمْت، وأوْشَت الأَرْض: خرج أوّل نبتها، وأوْشَت النَّخلة: بدا رُطَبُها، وفَضَت الْإِبِل: ذهبت، وأوْفَضْتها: طَرَدْتها، وَضَمْت اللَّحْم: عمِلْت لَهُ وَضَماً، وأوْضَمْت اللَّحْم وأوْضَمْت لَهُ: وضعْته على الوَضَم، وصَفْت الشيءَ لَهُ وَعَلِيهِ: حلَّيْته، ووَصَف المُهْرُ: توَجَّه لحُسْن السَّير كأنَّه وصَف الْمَشْي، وأوْصَفَ الغلامُ: صَار وصيفاً، وَصَبَ الشَّيْء: دَامَ وَثَبت، وأوْصَبَ عَلَيْهِ: ثابر ولَزِم، وَصَيْت الشيءَ بِغَيْرِهِ: وَصَلْته، ووَصَت الأَرْض: اتَّصل نباتها، وأوْصَيْت الرجل: وصَّيْته، وَهَنَ الرجلُ: ضَعُف فِي الْعَمَل، وأوْهَنْته أَنا وأوْهَن الرجلُ: دخل فِي الوَهْن وَهُوَ نَحْو من نصف اللَّيْل، وَهَفَ النَّبْت: اخضَرَّ واهْتَزَّ، وأوْهَفَ لَك الشيءُ: أشْرَف، وَهَبَني الله فدَاك: أَي جعلَني فِداك، ووَهبْت لَك الشيءَ: أعطيْتك إِيَّاه، وأوْهَبْته لَك: أعْدَدْته، وأوْهَبَ الشيءُ: دَامَ، وَهَمْت إِلَى الشَّيْء: ذهب وهمي إِلَيْهِ، ووَهَمْت فِي الصَّلَاة: سَهَوْت، وأوْهَمْت من الْحساب كَذَا: أسْقطْت وَكَذَلِكَ فِي الْكَلَام وَالْكتاب، وأوْهَمْت الرَّجل: أدْخَلْت عَلَيْهِ التُّهمة، وَهَى الشيءُ: ضَعُف وأوهيته أَنا، وَغَرَ صَدْرُه: حَقَد وأوْغَرْته أَنا وأوغَرْنا دَخَلنَا فِي الوَغْرة وَهِي: شدَّة الحَرِّ، وأوْغَرْت اللبنَ: سخَّنْته حَتَّى نَضِج، وأوْغَرْت المَاء: سخَّنْته، وَغَلَ فِي الشَّيْء: دخل وتَوارى، وأوْغَلَ فِي الْبِلَاد: ذهبَ فأَبْعَد، وَلَغَ السَّبُع والكَلْب: لَعِقَ المَاء وَنَحْوه وأوْلَغْته أَنا، وعَمْته بِهِ: أخْبَرْته بخبرٍ لم أُحقِّقه، ووَعَمَ صدرُه: حَقَد كَوَعِمَ وأوْعمته أَنا، هلَّ السَّحابُ: اشتدَّ انصبابه، وأهَلَّ بالحجّ والعمرَة: رفع صوتَه وكلُّ متكلِّمٍ رفع صَوته أَو خفضه فقد أهَلَّ، وأهَلَّ: نظرَ إِلَى الْهلَال فكبَّر، وأهلَلْنا هِلَال الشَّهر: رَأَيْنَاهُ، وأهْلَلْنا الشهْرَ: رَأينَا هلاله، هَبَّ من نَومه: اسْتَيْقَظَ، وهَبَّ السَّيْف بعد النُّبُوِّ كَذَلِك، وهَبَّت النَّاقة: أسرعت، وهَبَّ الْفَحْل: أَرَادَ السِّفاد وهَبَّ التَّيس كَذَلِك، وهَبَّت

فعل الشيء وفعلته انا

الرِّيحُ: ثارت وأهَبَّها الله، وأهبَبْته من نَومه: أيقظْته، هَمَّه السَّقَم: أذابَه، وهَمَّ بِالْأَمر: أرادَه وعزم عَلَيْهِ، وهَمَّت الهامَّة: دَبَّت، وأهَمَّه الْأَمر: أحْزَنه، هَجَرْت الرجل: صَرَمْته، وهَجَرَ بِهِ فِي النَّوم: حَلَمَ، وهَجَر بعيرَه: شدَّه بالهِجار وَهُوَ حَبلٌ، وأهجَرَ فِي مَنْطِقه: أَتَى بالقبيح، وأهْجَر بِهِ: اسْتَهْزَأَ، هَرَجَ المرأةَ: نكَحها، وهرَجَ الفَرَسُ: اشتدَّ عَدْوُه، وهَرَجْت: لم أُوْقِن بالْخبر، وأهْرَجْت الْبَعِير: جعلته أَن يَسْدَرَ من شدَّة الحَرِّ وكثرى الطِّلاء بالقطِران، هَمَجَت الْإِبِل من المَاء: شربَت مِنْهُ فاشتكَت عَنهُ، وأَهْمَجَ الفَرسُ: اجتهدَ فِي عَدْوِه، هَزَل الرجلُ: موَّتَت مَاشِيَته، وأَهْزَل: هُزِلَت مَاشِيَته وَلم تمت، هَدَرَ البعيرُ وَغَيره: صَوَّت بالشِّقْشقة، وهَدَر اللبنُ: خَثُر أَعْلَاهُ ورَقَّ أَسْفَله، وهَدَر وِقْرَه: أسْقطَه، وهَدَر الدَّم: بطَل وأهدرته أَنا، هَدَفْت إِلَى الشَّيْء: أسرعت، وأهدفت إِلَيْهِ: لَجأْت، وأَهْدَف لَك الشيءُ: انتصَب، هَمَدَ: مَاتَ، وهَمَدَت النارُ: طَفِئَت، وهَمَد الثوبُ: تقطَّع وبلي، وهَمَدت الأَرْض: اقشعَرَّت وأجْدَبتْ وأهْمدها القَحْط، وأهْمَد: أَقَامَ وأسرع، هَذَبْت الشيءَ: أخْلَصْته، وهَذَبْت النَّخلة: نَقَّيْت عَنْهَا الليف، وهَذَب الشيءُ: سَالَ، وأهْذَب الْإِنْسَان فِي مَشْيه والفرسُ فِي عَدْوه والطائر فِي طيرانه: أسْرع، هَمَلَت عينُه: سَالَتْ، وهَمَلَت الْإِبِل: انتشرت وأهملتها أَنا، وأهمل أمرَه: لم يُحْكِمه، هَجأْت الطَّعَام: أَكلته، وهَجأَ جُوعُه: سكن، وأهْجَأ الطعامُ غَرَثي: قطعه، هَدأْت بِالْمَكَانِ: أقمْت، وهَدأَ: مَاتَ، وهَدأَ اللَّيْل: سكن وَكَذَلِكَ الرجل وأهدأته أَنا، هَرَأ فِي مَنْطِقه: خَطِل، وأَهْرأ القومُ: أبْرَدوا. هَدَيت الرجلَ: سدَّدْته، وأهديْت الهَدِيَّة: وجَّهْتها، هافَ ورقُ الشَّجر: سقط، وهاف الرجلُ: عَطِشَ، وهافت الْإِبِل: إِذا اشتدَّت الهَيْف من الْجنُوب واستقبلتها بوجوهها فَاتِحَة أفواهها، وأهافَ الرَّجلُ: عَطِشَت إبِله، هان الرجلُ: ذَلَّ وأهنته أَنا، هبا الْغُبَار: سطَع، وهَبا الرَّمادُ: اخْتَلَط بالتُّراب وهمد، وأَهْبى الفرسُ: أثار الهَباء، هَوَت الرِّيحُ وهوت العُقاب: انقضَّت على صيد أَو غَيره مَا لم تُرِغْه فَإِذا أراغته قيل أهوَتْ، يَسَرَ بالقوم: أَخذ بهم ذاتَ الْيَسَار ويَسَر: لعب بالميسر، وأيْسر: صَار ذَا يسَار، يَبَسَت الأرضُ: ذهب ماؤُها، وأيْبَسَت: كثُر يَبيسُها، وأيْبَسْت الشيءَ: عَرَّضْته لليُبْس. تيقظ، وهَبَّ السَّيْف بعد النُّبُوِّ كَذَلِك، وهَبَّت النَّاقة: أسرعت، وهَبَّ الْفَحْل: أَرَادَ السِّفاد وهَبَّ التَّيس كَذَلِك، وهَبَّت الرِّيحُ: ثارت وأهَبَّها الله، وأهبَبْته من نَومه: أيقظْته، هَمَّه السَّقَم: أذابَه، وهَمَّ بِالْأَمر: أرادَه وعزم عَلَيْهِ، وهَمَّت الهامَّة: دَبَّت، وأهَمَّه الْأَمر: أحْزَنه، هَجَرْت الرجل: صَرَمْته، وهَجَرَ بِهِ فِي النَّوم: حَلَمَ، وهَجَر بعيرَه: شدَّه بالهِجار وَهُوَ حَبلٌ، وأهجَرَ فِي مَنْطِقه: أَتَى بالقبيح، وأهْجَر بِهِ: اسْتَهْزَأَ، هَرَجَ المرأةَ: نكَحها، وهرَجَ الفَرَسُ: اشتدَّ عَدْوُه، وهَرَجْت: لم أُوْقِن بالْخبر، وأهْرَجْت الْبَعِير: جعلته أَن يَسْدَرَ من شدَّة الحَرِّ وكثرى الطِّلاء بالقطِران، هَمَجَت الْإِبِل من المَاء: شربَت مِنْهُ فاشتكَت عَنهُ، وأَهْمَجَ الفَرسُ: اجتهدَ فِي عَدْوِه، هَزَل الرجلُ: موَّتَت مَاشِيَته، وأَهْزَل: هُزِلَت مَاشِيَته وَلم تمت، هَدَرَ البعيرُ وَغَيره: صَوَّت بالشِّقْشقة، وهَدَر اللبنُ: خَثُر أَعْلَاهُ ورَقَّ أَسْفَله، وهَدَر وِقْرَه: أسْقطَه، وهَدَر الدَّم: بطَل وأهدرته أَنا، هَدَفْت إِلَى الشَّيْء: أسرعت، وأهدفت إِلَيْهِ: لَجأْت، وأَهْدَف لَك الشيءُ: انتصَب، هَمَدَ: مَاتَ، وهَمَدَت النارُ: طَفِئَت، وهَمَد الثوبُ: تقطَّع وبلي، وهَمَدت الأَرْض: اقشعَرَّت وأجْدَبتْ وأهْمدها القَحْط، وأهْمَد: أَقَامَ وأسرع، هَذَبْت الشيءَ: أخْلَصْته، وهَذَبْت النَّخلة: نَقَّيْت عَنْهَا الليف، وهَذَب الشيءُ: سَالَ، وأهْذَب الْإِنْسَان فِي مَشْيه والفرسُ فِي عَدْوه والطائر فِي طيرانه: أسْرع، هَمَلَت عينُه: سَالَتْ، وهَمَلَت الْإِبِل: انتشرت وأهملتها أَنا، وأهمل أمرَه: لم يُحْكِمه، هَجأْت الطَّعَام: أَكلته، وهَجأَ جُوعُه: سكن، وأهْجَأ الطعامُ غَرَثي: قطعه، هَدأْت بِالْمَكَانِ: أقمْت، وهَدأَ: مَاتَ، وهَدأَ اللَّيْل: سكن وَكَذَلِكَ الرجل وأهدأته أَنا، هَرَأ فِي مَنْطِقه: خَطِل، وأَهْرأ القومُ: أبْرَدوا. هَدَيت الرجلَ: سدَّدْته، وأهديْت الهَدِيَّة: وجَّهْتها، هافَ ورقُ الشَّجر: سقط، وهاف الرجلُ: عَطِشَ، وهافت الْإِبِل: إِذا اشتدَّت الهَيْف من الْجنُوب واستقبلتها بوجوهها فَاتِحَة أفواهها، وأهافَ الرَّجلُ: عَطِشَت إبِله، هان الرجلُ: ذَلَّ وأهنته أَنا، هبا الْغُبَار: سطَع، وهَبا الرَّمادُ: اخْتَلَط بالتُّراب وهمد، وأَهْبى الفرسُ: أثار الهَباء، هَوَت الرِّيحُ وهوت العُقاب: انقضَّت على صيد أَو غَيره مَا لم تُرِغْه فَإِذا أراغته قيل أهوَتْ، يَسَرَ بالقوم: أَخذ بهم ذاتَ الْيَسَار ويَسَر: لعب بالميسر، وأيْسر: صَار ذَا يسَار، يَبَسَت الأرضُ: ذهب ماؤُها، وأيْبَسَت: كثُر يَبيسُها، وأيْبَسْت الشيءَ: عَرَّضْته لليُبْس. فَعَلَ الشيءُ وفعلته أَنا يُقَال رَجَنَت النَّاقة بِالْمَكَانِ: أَقَامَت تَرْجُن رُجُونا ورَجَنْتها، وجَبَرَ العَظْم يَجْبُر جَبْراً وجُبورا وجَبَرْته، وعَثَمَت يدُه تعْثِم عَثْماً وعَثَمْتها والعَثْم: الجَبْر على غير اسْتِوَاء، وأجْرَتْ يَده تَأجُر أُجوراً فِي معنى العَثْم وأَجَرْتها أَنا إجاراً، وهَجَمْت على الْقَوْم أهْجُم هُجوماً: دخلت وهَجَمْت غَيْرِي عَلَيْهِم، ودَهَمَتْهم الخيلُ تدْهَمُهم دَهْماً ودَهَمْتها، وعَفا الشَّعر وَغير عُفُوَّاً: إِذا كثر وعَفَوْته وَكَذَلِكَ عَفا المنزلُ: دّرَسَ وعَفَتْه الريحُ، فَغَرَ الفَمُ: انْفَتح وفَغَرَه صَاحبه يَفْغَرُه فَغْراً. قَالَ الْفَارِسِي: وَسمعت أَبَا إِسْحَاق الزّجاج ينشد هَذَا الْبَيْت لحُمَيد بن ثَوْر: عَجِبْتُ لَهَا أنَّى يكونُ غِناؤُها فَصيحاً وَلم تَفْغَرْ بمَنْطِقها فَمَا ومَدَّ النَّهرُ يَمُدُّ مَدّاً ومَدَّه نهرٌ آخر قَالَ أَبُو النَّجم: مَاء خَليجٍ مَدَّه خَليجان وَكَذَلِكَ ينشد بَيت النَّابِغَة الذبياني يصف الْفُرَات:

افعل الشيء وفعلته

يَمُدُّه كلُّ وادٍ مُتْرَعٍ لَجِبٍ فِيهِ حُطامٌ من اليَنْبوت والخَضَد وسَرَحَت الْمَاشِيَة تسرح سُروحا وسَرَحْتها أَنا، ونَفَشَت تَنْفُش نَفْشاً، وَحكى الْفَارِسِي نَفَشْتها أُراه عزاها إِلَى أبي زيد فَأَما الْمَعْرُوف فأنْفَشْتها ونَفَشَت هِيَ، وَكَذَلِكَ هَاجَتْ هَيجا وهِجْتُها، وَعَابَ المتاعُ عَيباً وعِبْتُه وسارت الدابَّة سَيْراً وسِرْتها وَكَذَلِكَ السُّنَّة وَقد قدَّمت أَن سِرْتُها وأسَرْتها لُغَتَانِ غير أَن الأعرف فِي اللُّغَة مَا ذكرته فِي هَذَا الْبَاب، وحضَرَ الشيءُ يحضُرُ حُضوراً وحِضارة وحضَرته وحضِرْته أحْضُره وَهُوَ شَاذ والمصدر كالمصدر، ومَصَحَ فِي الأَرْض: ذهب، ومَصَحَه الله: أذهبه، وحَسَرت الدَّابَّة والناقة: أعْيَت، وحَسَرها السيرُ يَحْسِرها ويحسُرها وسَفَحَ الدَّمع نفسُه وسَفَحْته وزَحَن عَن مَكَانَهُ يَزْحَن زَحْناً: تحرَّك وأزْحنته، وطاخَ الرجلُ طَيْخاً: تلطَّخ بقبيحٍ من قَول أَو فعل وطِخْته وَقد حكى طَيَّخْته ولكنّا نذْكر فِي هَذَا الْبَاب اللُّغَة الفصحى، وغاضَ ثَمَن السِّلْعة غَيْضاً: نَقَص وغِضْته وَقد حكيت غَيَّضْته وهَبَط ثمنهَا يَهْبِط هُبوطاً وهَبَطْته وَقد حكيت أهْبَطْته وَالْأولَى أفْصح ووفَرَ الشيءُ فِرَةً: إِذا كثر ووَفَرْته، وَقَالُوا دَلَع لساني يَدْلَع دُلوعاً ودَلَعْته وَهَذِه الفصحى وَقد قيل أَدْلَعْته ودَحَضَت حُجَّتُه ودَحَضْتها وَكَذَلِكَ الرِّجل إِذا زَلِقَت، وخَسَف الْمَكَان يخسِف خَسْفاً وخَسَفه الله وَكَذَلِكَ خَسَف القمرُ خُسوفاً وخَسَفه الله، وكَسَفت الشَّمْس تَكْسِفُ كُسوفاً وكَسَفها الله، وكَسَب الشيءُ وكَسَبته إِيَّاه، وَقَالُوا نقَصَ الشيءُ يَنقُص نُقصاناً ونَقَصْته، وزادَ زِيادةً وزِدْته، نَتَحَ العَرَقُ من الْجلد والدَّسم من النِّحْي، والنَّدى من الثَّرى ينتَح نَتْحاً ونَتَحَه الحَرُّ وَغَيره، وحَضأَت النارُ: اتَّقدَت، وحَضأتها: أوْقَدْتها، وشَحا فُوه: انْفَتح، وشَحاه هُوَ يَشْحوه ويَشْحاه: فَتحه، وحَثا الترابُ نفسُه وحَثَوْته عَلَيْهِ، ودَفَقَ الماءُ يَدْفُقُ دَفْقاً: انصَبَّ ودَفَقْته أَنا أدْفقه ودَفَّقته، ووَقَدَت النَّار ووَقَدْتها، ورَكَّضْت الدابَّة: ضرَبْت جنْبَيْها برِجلي، ورَكَضَت هِيَ: سَارَتْ على ذَلِك، وسَكَب الماءُ والدَّمعُ: انصبَّ وسكبته أَنا وَكَذَا الزَّرع وَغَيره من النَّبَات يَكْدو: ساءت نبتته، وكَداه البَرْد: ردَّه فِي الأَرْض، ووَكَف الدّمع: سَالَ، ووَكَفَتْه العينُ: أسالته، ونَشِفَ الماءُ ونَشِفَتْه الأَرْض فنَشِف، ونَضَر الشّجر وَالْوَجْه واللون يَنْضُر: تنعَّم ونَضَره الله، وَقَالُوا نَصَلَ فِيهِ السَّهمُ يَنْصُل نُصولاً: ثَبت فَلم يخرج ونَصَلْته، وذَرا الشيءُ ذَرْواً، وزَرَوْته: طَيَّرته وأذهبته قَالَ أَوْس بن حجر: وَإِن مُقْرَمٌ مِنّا ذَرا حَدُّ نابِه تَخَمَّطَ فِينَا نابُ آخَرَ مُقْرَمُ ورفَع الْبَعِير فِي السّير يَرْفَع رَفْعاً ورَفَعْته، ونَكَزَت البئرُ تَنْكُزُ ونَكَزْتُها، ونَفَى الرجلُ عَن الأَرْض نَفْياً ونَفَيْته قَالَ الْقطَامِي: فأَصْبَح جاراكُمْ قَتيلاً ونافِيا أفْعَلَ الشيءُ وفَعَلْتُه قَالَ ابْن جني: هَذَا الْفَصْل طَريف فِي الْعَرَبيَّة وَذَلِكَ أَنه ورد مُخَالفا للباب، إلاّ أَن السَّماع لَا مندوحة عَنهُ وَذَلِكَ أَن الْعَادة وَالْعرْف أَن فَعَلَ إِذا كَانَ ثلاثيّاً غير متعدٍّ نُقل بِالْهَمْزَةِ فعُدِّي وَذَلِكَ نَحْو نهضَ وأنْهَضْته فَإِن كَانَ فَعَلَ يتعدَّى لمفعول وَاحِد ثمَّ نُقل صَار تَعَدِّيه إِلَى مفعولين ثمَّ نقلته تَعَدَّى إِلَى ثَلَاثَة نَحْو عَلِمَ زيدٌ عَمْراً عَاقِلا فَإِن نقَلْت قلت أعْلَمْت زيدا عَمْراً عَاقِلا

فعلت به وافعلته

هَذَا هُوَ الْبَاب، ثمَّ إِنَّك قد تَجِد الْأَمر بضد ذَلِك فَمِنْهُ أَنْزَفَت البئرُ ونَزَفْتها أَنْزِفُها نَزْفاً، وأَقْشَع الغيمُ وقَشَعَتْه الريحُ تقْشَعه قَشْعا، وَكَذَلِكَ أقْشَعَ القومُ: إِذا تفرَّقوا، وأَنْسَلَ ريشُ الطَّائِر ووَبَرُ الْبَعِير: إِذا سقط وتقطَّع ونَسَلْته نَسْلاً، وأَمْرَت النَّاقة: إِذا دَرَّ لَبنهَا، ومَرَيْتها مَرْياً: استدرَرْتها بِالْمَسْحِ، وشَنَقْت الْبَعِير أَشْنِقُه وأَشْنُقُه: مَدَدْته بالزِّمام حَتَّى رفع رَأسه وأشْنَقَ هُوَ. وَقَالُوا: أجْلَى الشيءُ: انكشَفَ وجَلَوْته، وأجْفَلَ الظَّليمُ وجَفَلْته أَنا:، وأكَبَّ الرجل لوجهه وكَبَّه الله. فَعَلْتُ بِهِ وأفْعَلْته أَبُو زيد: رَفَقْت بِهِ أرْفُق رِفقاً وأرْفَقْته، ونَسأَ الله فِي أجَلِه يَنْسَأُ نَسْئاً وأَنْسأ أجَلَه، وأَجَفْتُه الطَّعنة وجُفْتُه بهَا جَوْفاً، وَقد قدَّمت أَنَّهُمَا يُعَدَّيان بِالْبَاء، وشالَت النَّاقة بذّنَبها شَوْلاً وشَوَلانا وأشالَت ذَنَبها، ونقع الصّارخُ بِصَوْتِهِ ينقَع نَقْعاً، وأنقَعَ صوتَه: إِذا تَابعه وَمِنْه قَول عمر رَضِي الله عَنهُ: مَا لم يكن نَقْعٌ وَلَا لَقْلَقة، يَعْنِي بالنَّقع أصوات الخدود إِذا ضُرِبَت، وَقد كَاد هَذَا الْبَاب يكون قِيَاسا لِأَن الْبَاء والهمزة يجريان على التَّعاقب يدلُّك على ذَلِك قلَّة أفْعَلْت بِهِ وَهَذَانِ الحرفان أَعنِي الْهمزَة وَالْبَاء يعدَّى بهما مَا لَا يتعدَّى فِي أوّليته كَقَوْلِهِم مرَرْت بِهِ وأمْرَرْته وحَلَلْت بِهِ وأحْلَلْته، وَمعنى قولي حَلَلْت بِهِ جعلته يحُلُّ وَأنْشد الْفَارِسِي قَول قيس بن الخطيم: دِيارُ الَّتِي كادَتْ ونَحْنُ على مِنىً تَحُلُّ بِنَا لَوْلَا نَجاءُ الرَّكائب أَي تجعلنا نَحُلُّ، وَمن هَذَا الْبَاب قَوْلهم جِئْت بِهِ جَيْئاً وأَجَأْته وذَهبت بِهِ ذَهاباً وأذْهَبته وَفِي التَّنْزِيل: (أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ) وَفِيه: (يكادُ سَنا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بالأبْصار) ، وَحكى الْفَارِسِي أنّ بَعضهم قَرَأَ يُذْهِب بالأبصار وَلَيْسَت بالكثيرة وَأما قَوْله تَعَالَى: (وَإِن كانَ مِثقالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ آتَيْنا بهَا) فإنّ آتَيْنَا هَهُنَا فاعلنا مثل جازَينا وكافأنا. وَقَالُوا: أَشَلْت الحجَر وشُلْت بِهِ شَوْلاً وشَوَلانا وبّذَوْت على الْقَوْم بَذاءً وأبْذَيْتهم من البَذاء وَهُوَ الْمنطق الْقَبِيح، وعَلَوْت بِهِ عُلُوَّاً وأعلَيْته وقَعَدْت بِهِ وأقْعَدْته من الْقعُود. وَقَالُوا: شَسَعْت بِهِ وأشْسَعْته: أبْعَدْته ونَزَحْت بِهِ وأنْزَحته كَذَلِك. أفْعَلْت بالشَّيْء وفَعَلْتُه يُقَال ألْوَت النَّاقة بذَنبها ولَوَت ذّنَبَها، وألْوى الرجلُ بِرَأْسِهِ ولَوى رَأسه، وَكَذَلِكَ ألْوى الرجل بحَقِّي ولَواني، وَيُقَال أصَرَّ الفرسُ بأُذُنه وصَرَّ أُذُنَه يَصُرُّها صَرّاً: إِذا نصبَها، وَيُقَال رَصَدْته أرْصُدُه: إِذا ترَقَّبْته، وأرْصَدْت لَهُ: أعْدَدْت. (بَاب فَعِلْت وفَعَلْت) ابْن السّكيت: ضَلِلْت يَا فلَان وضَلَلْت تَضِلُّ هَذِه لُغَة نجد وَهِي الفصيحة الْعَالِيَة، قَالَ الله تَعَالَى: (قُلْ إنْ ضَلَلْت فإنَّما أَضِلُّ على نَفسِي) ، وَأهل الْعَالِيَة يَقُولُونَ ضَلْلْت، والمصدر مِنْهُمَا الضَّلال والضَّلالة، وَقد عَلَنَ الأمرُ يَعلُن عُلُونا وعَلْن، وَقد حَقَدْت عَلَيْهِ أحْقِدُ حِقْداً وحَقِدْت لُغَة، وَقد حذق القرآنَ والعملَ يَحْذِقه حِذْقاً وحِذاقاً وحِذاقَةً وحَذِق لغةٌ، فَأَما حَذَقْت الْحَبل أحْذِقه حَذْقاً فبالفتح لَا غير، وَكَذَلِكَ حَذَق الخَلُّ يَحْذِق حُذوقاً: إِذا كَانَ حامضاً، وَقد زَلَلْت يَا فلَان تَزِلُّ زَلَلاً: إِذا زَلَّ فِي مَنْطِق أَو طِين. الْفراء: زَلِلْت، وَيُقَال مَا نَقَمْتَ منّا إلاّ الْإِحْسَان وَأَنت تَنْقِم علينا، ونَقِمْت لُغَة ونَقَمْت مِنْهُ أنْقِم ونَقِمْت: انتقَمْت، وَقد كَعَعْت عَن الْأَمر أَكِعُّ كَعّاً

وكَعِعْت لُغَة وَكِعْت أكِيع لُغَة، وكَتِع وكَتَع: شَمَّر فِي أمره، وكَتِعَت اللِّثَة والشَّفة وكَتَعَت تَكْتَع كُتُوعاً: احمرَّت أَيْضا، وَقد طَمَثَت الْمَرْأَة تَطْمِث طَمْثاً وطَمِثَت، وسَفِد الطائرُ الْأُنْثَى سِفاداً وسَفَد يَسْفِد لُغَة، ونَكِفْت من الْأَمر نَكَفاً ونَكَفْت: إِذا استنكفْت مِنْهُ، ونَكِبَ الرجلُ نُكوباً ونكَبَ يَنْكُب: إِذا مَال، ورَكَنْت إِلَى الْأَمر رُكوناً ورَكِنْت أرْكَن: مِلْت، فَأَما رَكَن يرْكَن فشاذٌَ إِنَّمَا حُكيَ عَن أبي عَمْرو وَحده، وضَنِنْت بالشَّيْء ضَنّاً وضَنانَةً، وضَنَنْت أَضِنُّ لُغَة، وَقد مَسِسْت الشَّيْء مَسّاً ومَسيساً فَهَذِهِ اللُّغَة الفصحى. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: وَيُقَال مَسَسْت أَمُسُّ، وشَمِمْت الشيءَ شَمّاً وشَميماً وشممت أشُمُّ لُغَة، ومَحِك ومَحَك: تَمَادى فِي اللجاجة عِنْد المساومة وَالْغَضَب، وغَصِصْت باللقمة غَصَصاً وغَصَصْت لُغَة فِي الرِّباب، وبَجِحْت وبَجَحْت لُغَة، وَقد شَمِلَهم الْأَمر شُمولاً: عَمَّهم وشَمَلَهم يَشْمُلهم لُغَة وَلم يعرفهَا الْأَصْمَعِي وَأنْشد: كَيفَ نَومي على الفِراشِ ولَمّا تَشْمَل الشَّامَ غارَةٌ شَعْواءُ ودَهِمَهم ودَهَمَهم يدهَمُهم، وطَبِنْت لَهُ طَبَناً وطَبَنْت أطْبِن طَبانَةً وطُبونا. قَالَ: وَقَالَ الغنوِيُّ قد طَبِبْت بِهَذَا الْأَمر طبّاً، وَقَالَ مُنقِذ قد طَبَبْت بِهَذَا الْأَمر. وَقَالَ الغنَويّ: إِن كنتَ ذَا طِبٍّ فَطِبَّ لعينيك، وَقد خَسِسْتَ بعدِي خَساسَة وخَسَسْت تَخِسُّ خِسَّةً، وَيُقَال مَا أَبِهْت لَهُ وَمَا أبَهْت لَهُ، آبَهُ أَبَهاً، وَمَا بُهْت لَهُ وَمَا بِهْت لَهُ وَمَا وَبِهْت لَهُ وَمَا وبَهْت لَهُ، أَوْبَه وبَهاً، وَمَا بَهأت لَهُ وَمَا بأَهْت لَهُ يُرِيد مَا فطَنْت لَهُ، وقَدَرْت على الشَّيْء أقْدِر قُدْرَة وقَدِرْت عَلَيْهِ لُغَة، وَقد غَمِطَ عيشَه غَمْطاً وغَمَطَه، وفَضَلَ الشَّيْء يفضُل فَضْلاً وفَضِلَ يفضَل وفَضِل مِنْهُ شيءٌ قَلِيل فَإِذا قَالُوا يفضُل ضَمُّوا الضَّاد فأعادوها إِلَى الأَصْل وَقد قدَّمت هَذَا وَذكرت شذوذه وَقد أشبهه حرفان من المعتلّ، قَالُوا مِتَّ تَمُوت ودِمْتَ تدوم. قَالَ: وَزعم بعض النَّحويين أنّ نَاسا يَقُولُونَ حَضِرَ القاضيَ فلانٌ ثمَّ يَقُولُونَ يحضُر، وَقَالَ بَعضهم إِن من الْعَرَب من يَقُول فَضِل يفضَل مثل حَذِرَ يَحْذَر. وَقَالَ: رَجَنَت الْإِبِل ورَجِنَت وَقد رَبِيت فِي حَجره ورَبَوْت. أَبُو عبيد: أَنِسْت بِهِ وأَنَسْت آنَس أُنْساً، وبَسَأت بِهِ بَسْئاً وبسِئت أَبْساً فِي اللغتين: أَي أَنِسْت. ابْن السّكيت: بَهَأْت بِهِ وبَهِئت: أَي أَنِسْت وَأنْشد: فقد بَهَأَتْ بالحاجِلات إفالُها وَسيف كريمٍ لَا يزَال يَصوعُها وَقد بَرَأْت من الْمَرَض بُرْء اً وبَرِئت، وجَزَأَت الإبلُ بالرُّطْب عَن المَاء تَجْزَأ جَزْء اً، وجَزِئَت، وَقد لجَأْت إِلَيْهِ أَلْجَأ لُجُوء اً ولَجِئت، ولَجَّ يَلِجُّ ويَلَجُّ لَجّاً: مَحِك. أَبُو عبيد: خَذِئت لَهُ وخَذَأْت أَخْذاً خُذُوءاً: إِذا خضَعْت لَهُ، وَقد هزِئت بِهِ وهزَأْت أَهْزَأُ هُزْءاً فيهمَا وَمَا رَزَأْته شَيْئا وَمَا رَزِئته أَرْزَأه رُزْءاً، ولَطَأْت بِالْأَرْضِ ولَطِئْت لُطوءاً، وَقد ذَرِئَ شَعر الرجل ذُرْءةً وذَرَأَا: إِذا شَمِطَ فِي مُقَدَّم رَأسه، يُقَال حَضَرْته أَحْضُره وحَضِرْته وَأنْشد أَبُو ثَروان: مَا مَن جفانا إِذا حاجاتُنا حَضِرَتْ كَمَن لنا عندَهُ التَّكريمُ والّلطَفُ وَيُقَال من اللَّحْم الغَثِّ قد غَثِثْت يالحم وغَثَثْت تَغِثُّ غَثاثة، فَأَما الإغْثاث فِي الْمنطق فعلى أَفْعَلَ لَا غير وَقد أَبَنْت هَذَا، وَقد زَهِدَ فِي الشَّيْء وزَهَد يزهَد زُهْداً وزَهادَةً، وَقد شَجَبَ وشَجِبَ يشْجَب شَجَباً: هلك أَو كسَب كَسْباً أَثِمَ فِيهِ، وَقد قنَطَ الرجل يقنِطُ ويقنُط وقَنِطَ قُنوطاً وقَنَطاً، وَيُقَال نَجِزَ ونَجَزَ ينجِز نَجْزاً ونُجْزاً. قَالَ: وكأنّ نَجِز فَنِيَ وَكَأن نجَزَ قضى حَاجته وَأنْشد أَبُو عُبَيْدَة: فمُلْكُ أبي قابوسَ أضْحى وَقد نَجِزْ أَي فَنِي وَذهب وَقد حلا بعيني وبصدري وَفِي عَيْني وَفِي صَدْرِي وحَلِيَ فِي عَيْني وبعيني حلاوة فيهمَا جَمِيعًا وحَلِيَ مِنْهُ بخَيْر، وحلا: أصَاب مِنْهُ خيرا، ونَضِرَ الشيءُ ونَضَرَ يَنْضُر نَضارَةً، وقَرِرْت بِهِ عينا أقرّ وقررت

أَقَرُّ قُرَّةً وَقد قَرَرْت فِي الْمَكَان قَراراً مثلهَا، ورَضِع الصبيُّ ورَضَع يرضِع رَضاعاً ورَضاعةً. قَالَ الْأَصْمَعِي: أخبرنَا عِيسَى بن عمر أَنه سمع الْعَرَب تنشد هَذَا الْبَيْت لِابْنِ هَمّام السّلولي: وذَمُّوا لنا الدُّنيا وهم يَرْضِعونَها أَفاوِيقَ حتّى مَا يَدِرُّ لَهَا ثُعْلُ وخَطِئ السَّهمُ خَطَئاً وخَطَأً، ورَشِد رَشَداً ورُشْداً ورَشَد يَرْشُد، وشَحِحْت وشَحَحْت أَشِحُّ شَحّاً وشُحّاً، وَقد بَلَلْت بجاهلٍ وبَلِلْت بِهِ بَلَلاً. وَقَالَ: مَرَّ بِي فلانٌ فَمَا عَرَضْت لَهُ وَمَا عَرِضْت لَهُ. أَبُو عبيد: عَرِضَت لَهُ الغُولُ وعَرَضَت، وقَتَرَ اللَّحْم يَقْتِر قُتاراً وقَتِر: إِذا ارْتَفع قُتارُه، وَيُقَال حَرِرْتَ يَا يومُ وحَرَرْتَ تَحِرُّ حَرارةً، وَقد حَرَرْتَ يَا رجلُ من الحُرِّيَّة لَا غير، وضَحِيت للشمس وضَحَيْت أَضْحى ضُحُوّاً فِي اللغتين، وَقد فَقِهْت الحَدِيث وفَقَهْته أَفقَهُه فُقُوهاً، وَقد زَهِقَت نفسُه وزَهَقَت تَزْهَق زُهُوقاً، وَقد شَغِبْت وشَغَبْت أَشْغَب فِي اللغتين، ولَغِبْتُ من الإعياء ولَغَبْت أَلْغَب لُغُوباً فيهمَا، وقَزِحَ الكلبُ ببوله وقَزَح يَقْزَح قُزُوحاً فِي اللغتين جَمِيعًا، ووَهَنْت فِي أَمرك هِنَةً ووَهِنْت، وسَلَوْت عَن الشَّيْء سُلُوّاً وسَلِيت سُلِيّاً وَقَالَ رؤبة: لوْ أَشْرَبُ السُّلْوانَ مَا سَلِيت وَقد عَلَوْت عُلُوّاً وعَلِيت عَلاء ا، وَقد قيل عَلَوْت فِي الْجَبَل عُلُوّاً وعَلِيت فِي المكارم عَلاء ا، وغَسَا اللَّيْل غُسُوّاً وغَسِيَ وَقد قدَّمت أنّ غسا وأَغْسى لُغَتَانِ، وَقد سَرِيَ الرجلُ وسَرا يَسْرو وسَرُوَ سَراوَةً لُغَة وَأنْشد فِي سَرا: وابْنُ السَّرِيِّ إِذا سَرى أَسْراهُما وَقد سَخا يَسْخو وسَخِيَ سَخاء قَالَ عَمْرو بن كُلْثُوم: إِذا مَا الماءُ خالَطَها سَخِينا قَالَ إِذا مَا المَاء خالطَها فشَرِبنا سَخِينا فَحذف لعلم الْمُخَاطب أَنه لَا يَسْخَى إِلَّا على شربه لَهَا كَمَا قَالَ تَعَالَى: (وإذْ أَوْحَيْنا إِلَى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بعصاكَ الحجَرَ فانْفَجَرَتْ منهُ اثْنَتا عَشْرَة عَيْنا) أَي فمَدَّ يدَه فضرَبَ فانفجرت، وشَمَسَ يومُنا يَشْمُسُ شُمُوساً وشَمِسَ وَقد قدّمت أنّ شَمَس وأَشْمَس لُغَتَانِ. قَالَ: وَالْعرب تخْتَلف فِي فِعْلِ غَضَّةٍ بَضَّةٍ فبعضهم يَقُول غَضِضْت وبَضِضْت غَضاضَةً وبَضاضَةً وَبَعْضهمْ يَقُول غَضَضْت وبضَضْت وَهِي تَغِضُّ وتَبِضُّ، وصَغِيت إِلَى الشَّيْء وصَغَوْت أَصْغو صُغُوّاً: إِذا مِلْت إِلَيْهِ. قَالَ: حَسِسْت لَهُ حَسّاً وحَسَسْت لَهُ أَحِسُّ حِسّاً: إِذا رَقَقْت لَهُ. وَقَالَ الْفراء: قَالَ أَبُو الجرَّاح مَا رَأَيْت عُقَيْلِيّاً إِلَّا حَسَسْت لَهُ، حَبَضَ السهمُ يَحْبِض حَبْضاً وحُبوضاً وحَبِضَ حَبْضاً وحَبَضاً وَهُوَ: أَن تَنزع فِي الْقوس ثمَّ ترسله فَيسْقط بَين يَديك وَلَا يَصُوب وصَوْبُه استقامته، وحَرَص عَلَيْهِ وحَرِص، وحَنَطَ الرِّمْثُ وحَنِطَ: ابيَضَّ وأدْرَك، وحَرَدَ عَلَيْهِ وحَرِدَ: غَضب، وحَظَبَ يَحْظُب وحَظِب: سَمِن وحَفَرَ فُوهُ وحَفِر. أَبُو عبيد: عَصِبَت الْإِبِل وعَصَبَت: اجْتمعت، وعَصَبَ الرِّيقُ بِفِيهِ يعصِب وعَصِب: جَفَّ عَلَيْهِ، وعَصَيْته بالعَصا وعَصِيتُه لُغَة فِي عَصَوْته، وعَسَيْت أَن أفْعَلَ كَذَا وعَسِيت وَهِي كلمة تجْرِي مجْرى لعلَّ، وعَصِيَ بِسَيْفِهِ وعَصا بِهِ عَصَىً فيهمَا: أَخَذَه أَخْذَ الْعَصَا وَكَذَلِكَ إِذا ضربه ضَرْبَةً بالعصا، وعسا الشَّيْخ عَسْواً وعَسِيَ عَسىً: كَبِر، وعَنَوْت فيهم وعَنِيت عُنُوّاً: صِرْت عانياً، وقَصَوْت عَن الشَّيْء وقَصِيت: بعُدت، ووَقَرَت الأُذُنُ ووَقَرَت: ثقُلَ سَمْعها، ووَبِقَ الرجل ووَبَقَ: هلك، ونَكِل ونَكَل: نكَصَ، ونَكَبَ عَن الشَّيْء ونَكِب: عَدَل، وكَمَنْت لَهُ وكَمِنْت: استخفيت، وكَدا النَّبْتُ وكَدِيَ: أَصَابَهُ البَردُ فلَبَّده فِي الأَرْض أَو أَصَابَهُ الْعَطش فأبطأَ نَبْتُه، وأرَكَ بِالْمَكَانِ وأَرِك: أَقَامَ، وسَلَجَ الطعامَ وسَلِجَه:

باب ما جاء علي فعل وفعل والفتح فيه افصح

بَلِعه، ورَجَبْت الرجلَ ورَجِبْته: عَظَّمته، ورَجَوْت ورَجِيت، وَقد شَرَّ يشُرُّ ويشَرُّ شَرّاً، ولَهِقَ الشيءُ ولَهَق: صَار أَبيض، وجَفَّ الثَّوْب يَجِفُّ ويَجَفُّ جُفوفاً وجَفافاً وَالْكَسْر عِنْده أَعلَى، وقَحَلَ الشيءُ وقحِلَ يقحَل قُحولاً فيهمَا: يبِس. وَقَالَ: وعَرَ الطَّريق ووعِرَ، وكَمِلَ الشيءُ وكَمَل يكمُل كَمالاً. قَالَ الْفراء: مَا كَانَ على فَعَلْت من ذَوَات التَّضْعِيف غير وَاقع فَإِن يَفْعِل مِنْهُ مكسور الْعين مثل عَفَفْت أَعِفُّ وشَحَحْت أَشِحُّ وخَفَفْت أَخِفُّ، وَمَا كَانَ من ذَوَات التَّضْعِيف وَاقعا مثل ردَدْت وعَدَدْت فإنّ يفْعُل مِنْهُ مضموم إلاّ ثَلَاثَة أحرف نادرة وَهُوَ شدَّه يشُدُّه ويشِدُّه وعلَّه يعُلُّه ويعِلُّه وَهُوَ الشُّرب الثَّانِي ونَمَّ الحديثَ ينُمُّه وينِمُّه وَإِن جَاءَ مثل هَذَا مِمَّا لم نَسْمَعهُ فَهُوَ قَلِيل وَأَصله الضَّم، وَمَا كَانَ على أَفْعَل وفَعلاء من ذَوَات التَّضْعِيف فإنّ فَعِلْت مِنْهُ مكسور الْعين مثل أَصَمَّ وصَمّاء وأَشَمَّ وشَمّاء وأحَمَّ وحَمّاء وأجَمَّ وجَمّاء، تَقول صَمِمْتَ يَا رجل، وَقد جَمِمْت يَا كَبْشُ، وَمَا جَاءَ على أَفْعَلَ وفَعْلاء من غير ذَوَات التَّضْعِيف فَإِن الْكسَائي قَالَ يُقَال فِيهِ فَعَلَ يفْعَل إِلَّا سِتَّة أحرف فَإِنَّهَا جَاءَت على فَعُلَ الأسْمَر والآدم والأحْمَق والأَخْرَق والأرْعَن والأعْجَف يُقَال سَمُرَ وأَدُمَ وحَمُق ورَعُن وعَجُف. قَالَ الْأَصْمَعِي: والأعجم أَيْضا يُقَال قد عَجُمَ وعَجِمَ، وَقد قدمت قَول أبي عَليّ الْفَارِسِي إِنَّه لَا فِعْل للأعجم وأبَنْت احتجاجه لذَلِك فِي أوّل الْكتاب. وَقَالَ الْفراء: يُقَال عَجُف وعَجِف وحَمُق وحَمِق وسَمُر وسَمِر وخَرُق وخَرِق. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: أَدُم وأَدِم وَقد أبَنْت قوانين أَفعَال الألوان ومصادرها ونبَّهْت على مَا شذَّ من ذَلِك وكل مَا كَانَ على فَعَل أَو فَعُل أَو فَعِل من ذَوَات التَّضْعِيف فَهُوَ مُدغَم لِأَنَّهُمَا مِثْلان بِاللَّفْظِ وَالْحَرَكَة وَكَذَلِكَ مَا كَانَ من آتيه واسمِ فَاعله إِلَّا أَنه قد جَاءَ من فَعِل من هَذَا الضَّرْب أشياءُ شَذَّت عَن الْقيَاس فأُظهِر فِيهَا التَّضْعِيف وَإِنَّمَا سَهُل ذَلِك فِي فَعِل دون فَعَل وفَعُل لِأَن فَعَل يتوالى فِيهَا المثلان على حَرَكَة وَاحِدَة وفَعُل يُستثقَل فِيهِ الضَّم مَعَ التَّضْعِيف لِأَن التَّضْعِيف فِي نَفسه مستثقَل فتُكرَه الضمةُ مَعَه لِأَن الضَّم يُستثقل فِي بعض الْمَوَاضِع كاستثقالهم لَهُ فِي الْوَاو فَمن أجل هَذَا سَهُل فِي فَعِل وَلم يسهل فِي فَعَل وفَعُل فَمَا شذَّ من بَاب فَعِل قَوْلهم لَحِحَتْ عيْنُه: إِذا التصقت وَمِنْه قيل هُوَ ابْن عمِّي لَحَّاً وَهُوَ ابنُ عمٍّ لَحِّ وَقد مَشِشَتِ الدابةُ وصَكِكَت وَقد ضَبب الْبَلَد: إِذا كثر ضبابه وَقد أَلِلَ السِّقاء: إِذا تَغَيَّرت رَائِحَته وَقد قَطِطَ شَعَرُه. ذَا سَهُل فِي فَعِل وَلم يسهل فِي فَعَل وفَعُل فَمَا شذَّ من بَاب فَعِل قَوْلهم لَحِحَتْ عيْنُه: إِذا التصقت وَمِنْه قيل هُوَ ابْن عمِّي لَحَّاً وَهُوَ ابنُ عمٍّ لَحِّ وَقد مَشِشَتِ الدابةُ وصَكِكَت وَقد ضَبب الْبَلَد: إِذا كثر ضبابه وَقد أَلِلَ السِّقاء: إِذا تَغَيَّرت رَائِحَته وَقد قَطِطَ شَعَرُه. (بَاب مَا جَاءَ على فَعَل وفَعُل والفتحُ فِيهِ أفْصح) يُقَال طَهَرَت المرأةُ تَطْهُر طَهَارَة وطُهْراً وطَهُرَت لُغَة وصَلَحَ الشيءُ يَصْلُح صَلاحاً وصُلوحاً. قَالَ الْفراء: وَحكى أَصْحَابنَا: صَلُح وَقد شَحَبَ لَوْنُه يَشْحُب شُحوباً. قَالَ الْفراء: وشَحُب لُغَة وَقد سَهَمَ وَجْهُه يَسْهُم سُهوماً وسَهُم لُغَة. غَيره: جَبَنَ يَجْبُن جُبْناً وجَبُن. يَنْبَه نَباهة ونَبُه ونَضَرَ يَنْضُر نَضارة ونَضُر وسَخَنَ يَوْمُنا يَسْخُن سَخانة وسَخُن. ابْن السّكيت: خَثَرَ اللبنُ يَخْثُر. قَالَ الْفراء: وخَثُرَ لُغَة فِي كَلَامهم وَسمع الْكسَائي خَثِرَ وَقَالُوا مَكَثَ يَمْكُث مُكْثاً ومَكُث وَقَالُوا أَخَذَه بِمَا قَدُم وحَدُث فَإِذا أسقطوا قَدُم قَالُوا حَدَثَ بِالْفَتْح وَقَالُوا دَهَنَت الناقةُ: ودَهُنَت دَهانة: إِذا قلَّ لبنُها وَكَذَلِكَ لَكَأَتْ وبَكُؤَت بَكاءة. غَيره: غَمَضَ وغَمُض غُموضاً فَمن قَالَ غَمُض قَالَ غَميض وَمن قَالَ غَمَضَ قَالَ غامض وعَتَقَت الفرسُ تَعْتِق وعَتُقَت عِتْقاً: سبقت الخيلَ وعَقَلَ يَعْقِل عَقْلاً وعَقُل وسَرَعَ وسَرُع سَراعة ومَتَعَ ومَتُع: إِذا كَانَ جَلْدَاً ظريفاً ووَعَرَ الطريقُ ووَعُرَ وحَسَنَ الشيءُ وحَسُن حُسْناً وحَزَرَ اللبنُ وحَزُر وحَدَرَت المرأةُ وحَدُرَت: سَمِنَت وحَرَنَت الدابةُ وحَرُنَت: وَقَفَتْ عَن الجري بعد أَن اسْتَدَرَّ جَرْيُها ومَحَلَت الأرضُ ومَحُلَت وكَهَنَ لَهُ وكَهُن: قَضَىَ لَهُ بِالْغَيْبِ وكَهَمَ وكَهُم كَهامةً: بَطُؤَ عَن النَّصْرة

باب ما جاء علي فعلت مما يغلط فيه فيقال بالفتح

وَالْحَرب وفَكَكْت وفكُكْت: خَرُقْت وكَسَدَ الْمَتَاع وكَسُد: لم يَنْفُق وجَمَسَ الماءُ وجَمُس: جَمَدَ وشَسَف الشيءُ وشَسُف: يَبِسَ وَكَذَلِكَ شَسَبَ وشَسُب وشَطَرَت الناقةُ وشَطُرت شِطاراً: يَبِسَ خِلْفان من أخلافها وصَلَدَ الرجلُ يَصْلِد صَلْدَاً وصَلُد صَلادةً. (بَاب مَا جَاءَ على فَعِلْت مِمَّا يُغْلَط فِيهِ فَيُقَال بِالْفَتْح) يُقَال لَثِمْت فمَ الْمَرْأَة وَالصَّبِيّ: قبَّلْته لثماً قَالَ الشَّاعِر: فلَثِمْت فاها آخذاَ بقرونها شُرْبَ النَّزيف ببَرْد مَاء الحَشْرَج الحشرج: الحِسيُ يكون فِي حَصىً وَقد لقِمْت اللقمةَ لَقماً وزَرِدْتها زَرْداً وبَلْعْتها بَلْعاً وسَرِطْتها كلُّه بِمَعْنى، وَقد قَضِمَت الدَّابَّة شعيرها قَضْماً، وخَضِمْت الشَّيْء خَضْماً والخضم: أكلٌ بسَعَةٍ، وَقيل الخضم: أَكل بِجَمِيعِ الْفَم والقضْم دون ذَلِك وَقيل القضم بأطراف الْأَسْنَان والخَضْم بأقصى الأضراس وَقد أجدْت استقصاء ذَلِك فِي بَاب الْأكل، وَقَالُوا وَدِدْت لَو تفعل ذَلِك وَدَّاً ووُدّاً ووَدادَةً وَقد وَدِدْت الرجلَ وُدّاً، وَقد بَرِرْت والدّيَّ وَكَذَلِكَ برِرْت فِي يَمِيني وصّدَقْت يَا فلَان وبَرِرْت بِرّاً فِي كل ذَلِك، وَقد لَعِقْت الْعَسَل والسَّمن ولَحِسْت الْإِنَاء لَحْساً ولَعْقاً، وَقد مَصِصْت الرُمّانَ مَصّاً عَن أبي زيد وَغَيره، وَقد مَعِضْت من الْأَمر على مِثَال أَنِفْت مَعَضاً: إِذا امْتَعَضْت، وَقد شَرِكْت الرجل فِي أُمُوره شِرْكاً وشَرِكَةً ونَفِسْت عليَّ بخيرٍ قَلِيل نفاسةً، وَقد نَهِكْتُه عُقُوبَة نَهْكاً ونَهْكَةً ونُهوكاً، وَيُقَال انْهَكْ من هَذَا الطَّعَام: أَي بالِغ فِي أكله، وَقد لَجِجْت لَجاجَةً وَقد صَمِمْت صَمَماً وَقد بَشِشْت بِهِ بَشاشَةً، وَقد نَشِفَ الحَوضُ مَا فِيهِ من المَاء نَشْفاً، وَقد بَعِدَ الشيءُ بَعَداً وَقد ضَرِمَت النَّار ضَرَماً: تضَرَّمت وَقد ضَرِيْت بذلك الْأَمر ضَراوةً وَقد دَرِبْت بِهِ دَرَباً وَالِاسْم الدُّرْبَة، ولَهِجْت بِهِ لَهَجاً وَالِاسْم والمصدر سَوَاء، وَكَذَلِكَ عَسِكَ بِهِ عَسَكا، وسَدِكَ سَدَكاً ولَكِيَ لَكىً سَوَاء، وَقَالُوا جَهِلْت الشيءَ جَهْلا وغَبِيْته وغَبِيت عَنهُ غَباً وغَباوةً، وغَلِطَ فِي الْأَمر وغَلِتَ فِي الْحساب غَلَتا، ووَهِمْت فِي الصَّلَاة وَهَماً: سَهَوْت، وَقد جَزِعْت من ذَلِك الْأَمر جَزَعاً وهَلِعْت هلَعا ووَلِعْت وَلوعاً بِمَعْنى وَقد جَنَفْت جَنَفا: مِلْت، وهَبِصْت هَبَصاً وغَرِضْت غَرَضاً وَقد دَرِن الشَّيْء دَرَناً وطَبِع طَبَعا وكَتِن كَتَنا ودَنِس دَنَسا، وَقد نَكِدَ الشَّيْء نَكَداً وبَلِهْت بَلَها: تبَلَّهْت، وَقد زَكِنْت الْأَمر زَكْنا: أَي عَلمته، وفَهِمْته فَهْماً، وَقد مَضِضْت من ذَلِك ولَبِبْت لُبّاً وَقد نَغِبْت من الْإِنَاء نَغْباً وَقد رَتِجَ فِي مَنْطِقه رَتَجاً، وَقد فَهِهْت فَهاهَةً، وَقد بَكِم بَكَماً وخَرِس خَرَسا، وَقد جَعِمَت الْإِبِل جَعَما: إِذا لم تَجِد حَمضاً فتأكلَ الْعِظَام وخُرْء الْكلاب، وَقد مَجِلَت يَده مَجَلاً ونَفِطَت نَفَطا ونَفْطا ونَفيطا سَوَاء، وشَرِب القومُ فحَصِر عَلَيْهِم حَصَراً: أَي بخِل. (بَاب يَفْعِلُ ويَفْعُل) قد ذكرت اخْتِلَاف النَّحويين فِي هَذَا الْفَصْل وَمَا ذَهَبُوا إِلَيْهِ وأذكر الْآن شَيْئا من المسموعات وأُوجز فِي ذَلِك: خَفَق الْفُؤَاد يَخْفِق ويَخْفُق خُفوقا: اضْطربَ، وبَرَضَ لي من مَاله يَبْرِض ويبرُض: أَعْطَانِي مِنْهُ قَلِيلا وَكَذَلِكَ بَرْضُ المَاء وَهُوَ: الْقَلِيل، وبَتَّ الشيءَ يَبُتُّه ويبِتُّه بَتّاً: قطعه، وبَجَسْت القِرْبة أبجِسُها وأبْجُسُها: شققتها،

وبَشَكَ فِي السّير يَبْشِك ويبْشُك: خَفَّف نقل قوائمه، وسَمَطْت الجَدْيَ أسمِطُه وأسْمُطه: نَتَفْت عَنهُ الصُّوف بعد إِدْخَاله فِي المَاء الْحَار، وبتَلَ الشَّيْء يبتِلَه ويبتلُه: قطعه، وبذَلَه يبْذِله ويبذُله: أعطَاهُ، وفَطَرْت الشَّيْء أفطِره وأفطُره وسَنَفْت البعيرَ أَسْنِفه وأَسْنُفه من السِّناف، وسَمَد يَسْمِد ويَسْمُد: رفع رَأسه، وسَتَرْت الشَّيْء أَستِره وأَسْتُره: أخفيته، وسَلَتُّ أَنْفَه أَسْلِته وأَسْلُته: جَدَعْته، وسَبَرْت الجُرح أَسْبِرُه وأسْبُره: نظرت مِقْدَاره، وسَمَرْت الشَّيْء أسمِره وأسمُره: شَدَدْته بالمسمار، وسَدَل الشَّعرَ والثوبَ يسْدِله ويسدُله: أرخاه، وسَجَمَتْ عينُه تَسْجِم وتسجُم: قطرت دمعاً، وعَزَفَت نَفسِي عَن الشَّيْء تَعْزِف وتعزُف عَزْفاً: انصرفت، والجِنُّ تَعْزِف عَزيفاً لَا غير، وعَتَبَ عَلَيْهِ من العتاب يعتِب ويعتُب عَتْباً ومَعْتَبَةً وَكَذَلِكَ من الْمَشْي على ثَلَاث قَوَائِم، وعَرَم الْغُلَام يَعْرِم ويعْرُم عَرامَةً، وعَنَدَ العِرْقُ يَعْنِد ويعْنُد عُنوداً، وعَطَس يعطِس ويعْطُس عُطاساً، وعَلَّ فِي الشُّرب يَعِلُّ ويعُلُّ عَلَلا، وعَسَرْت الرجلَ أَعْسِره وأَعسُره عُسْرة: طلبت الدّين مِنْهُ على عُسْر، وعَرَنْت البعيرَ أعرِنه وأعرُنه عَرْناً من العِران وَهُوَ كالخِطام من الدَّابَّة، وعَذَلَه يعْذِله ويعْذُله عَذْلاً، وعَجَّ يَعِجُّ ويعُجُّ، وعَنَّ الشَّيْء يعِنُّ ويعُنُّ: ظهر أمامك، وعقر النَّاقة يعْقِرها ويعقُرها: قطع قَوَائِمهَا لتسقط كي يَنْحَرهَا، وعَقَل الدَّوَاء البطنَ يعقِله ويعقُله: أمْسكهُ، وعَثَر يعْثِر ويعثُر عَثْراً، وعَكَلْت الشَّيْء أعكِله وأعكُله عَكْلاً: جمعته، وعَلَكْته أعْلِكه وأعلُكه عَلْكاً: مضغته، وعَكَفَه عَن حَاجته يعكِفه ويعكُفه: صرَفه، وعَكَف الرجل يعكِف ويعكُف عَكْفاً وعُكوفا: لزم الْمَسْجِد، وعَرَج يعْرِج ويعرُج عُروجاً: ارْتقى، وعَنَجْت رَأس الْبَعِير أعنِجه وأعنُجه عَنْجا: جذَبْته بخِطامه وَأَنا رَاكب عَلَيْهِ، وعَرَش الرجل يعرِش ويعْرُش: اتَّخذ عَرْشاً وَهِي الْخَيْمَة، وعَرَشْت الرَّكِيَّة أعرِشها وأعرُشها عَرْشاً: طَوَيتها، وعَضَلْت الْمَرْأَة أعضِلها وأعضُلُها عَضْلا: منعتُها الزواجَ ظُلما، وعَلَن الأمرُ يَعلِن ويَعْلُن عَلَناً وعَلانيةً: شاع وَظهر، وعَلَبْت السَّيْف أعْلِبه وأعلُبه عَلْبا: حَزَمت مَقبِضه بعِلْباء الْبَعِير، وعَسَلْت الشَّيْء أعسِله وأعْسُله عَسْلا: خلَطْته بالعسل، وعَرَتَ أَنفه يَعْرِته ويعرُته: دَلَكَه بِيَدِهِ، وعَلَمْته أعْلِمه وأعلُمه: شققت شفته الْعليا، وتَلَدَ المالُ يَتْلِد ويتلُد تُلودا: قَدُم، وتَرَّتْ يدُه تَتِرُّ وتَتُرُّ تُرورا: سَقَطت، وتَمَكَ السَّنامُ يَتْمِك ويتمُك: تَزَوَّى واكتنز، وزَمَر يَزْمِر ويزمُر زَميراً وزِمارا، ونَفَر يَنفِرُ وينْفُر نِفاراً ونُفورا، ونَجَب الشَّجرة يَنْجِبها وينجُبها نَجْبا: قَشَرها، ونَمَّ يَنِمُّ وينُمُّ نَمّاً: وشى، ونَطَف الشيءُ ينطِف وينطُف: قَطَر، ونَتَشَه ينتِشه وينتُشه: نتفَه، ونَسَر الطَّائِر اللحمَ ينْسِره وينسُره كَذَلِك ونَسَب بِالْمَرْأَةِ يَنسِب وينسُب: شَبَّب، ونَثَرْت الشيءَ أنثِره وأنثُره: فَرَقْته، ونَكَل عَنهُ يَنْكِل وينكُل، ونَشَلْت اللَّحْم أنشِله وأنشُله: أخرجته من الْقدر، ونَعَم الرجل ينعِم وينعُم، ونَتَع الدّم من الْجرْح وَالْمَاء من الْعين يَنْتِع وينتُع: خرج قَلِيلا قَلِيلا، وحَشَرَ يحشِر ويحشُر حَشْراً، وحَشَد يحشِد ويحشُد حَشْدا، وحَجَم الحَجّام يحجِم ويحجُم حَجْما، وحَنَك الدَّابّةَ يَحْنِكها ويحنُكها: جعل الرسن فِي فِيهَا، وحَرَض يحْرِض ويحْرُض: هلَكَ، وحَصَرْت البعيرَ أحصِره وأحْصُره حَصراً واحْتَصَرْته: شدَدْته بالحِصار وَهُوَ ضَرب من المراكب سوى الرّحال، وحَرَص عَلَيْهِ يحرِص ويحْرُص: اشتدَّت إِرَادَته لَهُ، وحَدَسْت عَلَيْهِ ظَنِّي أحْدِس وأحدُس حَدْسا: لم أُحَقِّقه، وحَسَر العَمامة والبيضَة عَن رَأسه يَحْسِرها ويحسُرها حَسْراً وحُسورا وحَسَر السيرُ الدّابَّة يحْسِرها ويحْسُرها حَسْرا: أعياها، وحَتَر على أَهله يَحْتِر ويحتُر حَتْراً وحُتورا: قَتَّر عَلَيْهِم النَّفقة وَقيل كَساهم ومانَهم، وحَشَمْته أحْشِمه وأحشُمه حَشْماً وحِشْمة: أغضبته، وحَدَرْت الشيءَ أحْدِره وأحدُره حَدْراً: أنزلته، وحَجَل الغُرابُ يحجِل ويَحجُل حَجْلا، وحَصَد الزَّرع يحصِده ويحصُده، وحَبَكه بِالسَّيْفِ يحبِكه ويحبُكه حَبْكاً: ضرَب عُنُقه، وحَرَسْت الشيءَ أحرِسه وأحرُسه حَرْسا: حفظته، وحَلَسْت النَّاقة وَالدَّابَّة أحلِسُها وأحلُسُها حَلْساً: غَشَّيْتهما بحِلْس، وحَزَرْت الشيءَ أحزِره وأحزُره حَزْرا: قدَّرْته بالحَدْس، وحَظَل يَحْظِل ويحظُل حَظْلاً: منع، وحَلَبْت الشَّاة أحلِبها وأحلُبها، وحَسَد يحْسِد ويحسُد حَسَدا، وحَقَّ الأمرُ يَحِقُّ ويحُقُّ، وجَلَب الْمَتَاع يجلِبه ويجلُبه جَلْباً وَكَذَلِكَ جَلَب الجُرْحُ يَجْلِب ويجلُب، وجَدَّ فِي الْأَمر يَجِدُّ ويَجُدُّ جدّاً،

باب فعل وفعل

وجَمَّ الفرسُ يَجِمُّ ويَجُمُّ: إِذا تُرِك أَن يُرْكَب وَكَذَلِكَ المَاء وَالْمَكَان وَغَيره، وحَرَز النَّخلَ يَحْرِزه ويحرُزه، وجَدَلْت الشَّيْء أجْدِله وأجْدُله جَدْلاً: أحْكَمْت فَتْله، وشَرَط يشرِط ويشْرُط فِي الشريطة وَكَذَلِكَ الحجّام، وشَبَّ الفرسُ يَشِبُّ ويَشُبُّ شِباباً وشَبيبا: قَمَص، وشَنَقْت الْبَعِير أشْنِقه وأشنُقه شَنْقاً من الشِّناق، وشَدَّ يَشِدُّ ويَشُدُّ شَدّاً، وسَحَّ يسِحُّ ويَسُحّ سَحّاً، وشَتَمه يشتِمه ويشتُمه: سَبَّه، وشَذَبْت الِّلحاءَ أَشْذِبه وأشذُبه: قَشَرْته، وشَحَّ يشِحُّ ويشُحُّ: بخِل، وخَتَن يَخْتِن ويَخْتُن خَتْناً، وخلَجَت عينُه تَخْلِج وتخلُج خلجا، وخَمَش وَجهه يَخْمِشه ويخمُشه خَمْشاً، وخَرَصَ يَخرِص ويخرُص خَرْصاً، وخَمَرْت العجينَ أَخْمِره وأَخْمُره: جعلته خَميراً، وخَرَز يَخْرِز ويخرُز خَرْزاً، ووَجَد يَجِدُ ويجُد وُجُوداً وجِدَةً وَقد تقدم تَعْلِيل يَجُد فِي مَوْضِعه من القوانين، وقبَرَ يقْبِر ويقبُر قَبْراً، وقدَر يقدِر ويَقْدُر قَدْراً وقَدَراً وقُدْرَةً، وقَنَطَ يَقْنِط ويقنُط، وهَذَر فِي مَنْطِقه يهذِر ويهذُر هَذْراً، وهَمَلَت عينُه تَهمِل وتهمُل هَمَلانا، وهَرَّ الشيءَ يَهِرُّه ويَهُرُّه: كرهه، وطَرَّت يدُه تَطِرُّ وتطُرُّ طُرورا: سقَطت، وطَمَث المرأةَ يَطْمِثها ويطمُثها: جامَعها وَفِي الْحيض تَطْمُث لَا غير، وفَتَك الرجلُ يفتِك ويفتُك فَتْكاً وفِتْكاً وفُتكاً، وفَحَّت الأفعى تَفِحُّ وتفُحُّ فَحّاً وفَحيحا وَهُوَ: صَوت من فمها شَبيه بالنفخ فِي نَضْنَضَةٍ وَقيل هُوَ تَحَكُّك جِلْدِها، وفَسَرْت الشيءَ أفْسِره وأَفْسُره: أبَنْته، وفَتَر الشيءُ يفتِر ويفتُر: سَكَن، وفَطَرْت العجينَ أفْطِره وأفْطُره: جعلته فَطيراً، ورَفَض يرْفِض ويرفُض رَفضاً: ذهب، ودَرَسْت الشيءَ أدْرِسه وأدرُسه: دَكَكْته، ورَاع الشيءُ يَرِيعُ ويَروع: رَجَعَ إِلَى مَوْضِعه الَّذِي كَانَ فِيهِ، ورَكَزْت الرُّمح أرْكِزه وأركُزه، ورَمَسْته أَرْمِسه وأرمُسه: دَفَنته، ورَسَف يَرْسِف ويرسُف: مَشى مَشْيَ المُقَيَّد، ورَفَسَه يَرْفُسه ويَرفِسه: ضربَه فِي صَدره بِرجلِهِ، ورَبَطْت الشيءَ أربِطه وأربُطه: شَدَدْته، ورَذَم أنْفُه يَرْذِم ويَرْذُم: قَطَر، ورَشَفْت المَاء والرِّيقَ أرشِفه وأرشُفه وَهُوَ فَوق المَصِّ، ورَفَتُّ الشيءَ أرْفِته وأرفُته: كَسرته، وذَمَلَت الناقةُ تَذْمِل وتَذْمُل ذَميلاً وذَمَلاناً: أسرَعَت، وذَبَر الكتابَ يَذْبِره ويذْبُره: كتبَه، وصَدَّ عَن الرجلِ يَصِدُّ ويصُدُّ صَدّاً وصُدودا، وأَهَل الرجلُ يَأْهِل ويَأْهُل أَهْلاً وأُهولاً: تَزَوَّج، وأبَق يأْبِق ويَأْبُقُ إباقاً، وأَبَنْت الرجلَ آبِنه وآبُنه أَبْناً: اتَّهَمْته، وأَشَر الخَشَبة يأْشِرها ويأْشُرها أَشْراً: شَقَّها، أَطَر القوسَ يأْطِرها ويأْطُرها أَطْراً: حَناها، وأَرَكَت الإبلُ تأْرِك وتأْرُك: لزمَت الْأَرَاك وَكَذَلِكَ إِذا أَقَامَت بِالْمَكَانِ، وأَثَرْت الحَدِيث عَن الْقَوْم آثِره وآثُره: حدَّثت بِهِ عَنْهُم، وأَبَّ السَّيرُ يَئِبُّ ويَؤُبُّ: تهيَّأَ، وأَبَلَت الإبلُ والوحشُ تَأْبِل وتأْبُل: جَزَأت عَن المَاء بالرُّطْب، كَرَثَني الأمرُ يَكْرِثُني ويكرُثُني: سَاءَنِي، وكَدَم يَكْدِم ويكْدُم كَدْماً، وكَبَنْت الثَّوبَ أكْبِنه وأكبُنه: ثَنَيْته ثمَّ خِطْته، وشَكَدَه يَشْكِده ويشكُده: أعطَاهُ، وكَبَدَه يكْبِده ويكبُده: ضرب كبِدَه، وكَتَب الدّابّة يَكْتِبها ويكتُبها: خَزَم حياءها بحَلْقة حَديد أَو صُفْر، مَلَشْت الشيءَ أَمْلِشُه وأملُشه: فتَّشْته بيَدي كَأَنِّي أطلبه، وزَبَر الكتابَ يَزْبِره ويزْبُره زَبْراً: كتبَه، وزَرَدْته أَزْرِده وأزرُده: خَنَقته، ودَكَلت الطِّينَ أدكِله وأدكُله: جمعته لأَطِينَ بِهِ، ودَبَرَه يَدْبِره ويدبُره: تَلا دُبُره، ودَبَلْت الشيءَ أدبِله وأدبُله: جمعته، وثَمَنْت القومَ أثمِنهم وأثمُنهم: كنت لَهُم ثامناً، ولَسَبتْه العقربُ والحَيَّة والزُّنبور تَلْسِبه وتلْسُبه: لدَغَتْه، ولَمَزَه يَلْمِزه ويلمُزه: عابَه، فَأَما فَعَلْت أَفْعَل وأَفْعُل وفَعِلْت أَفْعَل وأَفْعِل فقد أَبَنْتها فِي حُرُوف الْحلق بغاية الحَشْد والتَّعليل. وكَبَدَه يكْبِده ويكبُده: ضرب كبِدَه، وكَتَب الدّابّة يَكْتِبها ويكتُبها: خَزَم حياءها بحَلْقة حَديد أَو صُفْر، مَلَشْت الشيءَ أَمْلِشُه وأملُشه: فتَّشْته بيَدي كَأَنِّي أطلبه، وزَبَر الكتابَ يَزْبِره ويزْبُره زَبْراً: كتبَه، وزَرَدْته أَزْرِده وأزرُده: خَنَقته، ودَكَلت الطِّينَ أدكِله وأدكُله: جمعته لأَطِينَ بِهِ، ودَبَرَه يَدْبِره ويدبُره: تَلا دُبُره، ودَبَلْت الشيءَ أدبِله وأدبُله: جمعته، وثَمَنْت القومَ أثمِنهم وأثمُنهم: كنت لَهُم ثامناً، ولَسَبتْه العقربُ والحَيَّة والزُّنبور تَلْسِبه وتلْسُبه: لدَغَتْه، ولَمَزَه يَلْمِزه ويلمُزه: عابَه، فَأَما فَعَلْت أَفْعَل وأَفْعُل وفَعِلْت أَفْعَل وأَفْعِل فقد أَبَنْتها فِي حُرُوف الْحلق بغاية الحَشْد والتَّعليل. (بَاب فَعِلَ وفَعُل) تَقول سَفِهَ وسَفُه سَفاهة وسَفَهَاً وحَرِمَت الصلاةُ على الْمَرْأَة حَرَمَاً وحَرُمتْ حُرْماً وحَرِمَ عَلَيْهِ السُّحور وحَرُم وكَمِشَ وكَمُش: عَزَمَ وأَسْرَع فِي أمره وسَرِيَ وسَرُوَ وسَخِيَ وسَخُوَ ولَبِبَت ولَبُبْت لُبَّاً ولَبابة وعَجِفَ

باب افعل الشيء فهو فاعل

وعَجُف عَجَفَاً وحَمِقَ وحَمُق حُمْقاً وخَرِقَ وخَرُق خُرْقاً وسَمِرَ وسَمُر سُمْرة وأَدِمَ وأَدُم أُدْمَة وعَسِرَ الأمرُ عَسَرَاً وعَسُر عُسْراً وعَسارة وعَلِمَ الرجلُ عِلْماً وعَلُم وَهُوَ ضد الْجَهْل ووَعِثَ الطريقُ ووَعُث وَعْثَاً ووَعَثَاً: صَعُب ووَرِعَ الرجل ووَرُع رِعةً ووروعاً وشَحِمَ الْإِنْسَان وَغَيره وشَحُم: صَار ذَا شَحْم ونَحِفَ ونَحُف ووَحِدَ ووَحُد ووَحِفَ الشَّعرُ ووَحُف وحَرِضَ وحَرُض: أَفَاضَ القِداح وقَطِعَ الرجلُ وقَطُع: انْقَطَعت حُجَّته وفَقِهَ الرجلُ وفَقُه وبَهِجَ لونُ الشَّيْء وبَهُج: حِسُن وثَقِفَ الخَلُّ وثَقُف: حَذَقَ وبَلِقَ وبَلُق والبُلْقة: ارْتِفَاع التحجيل إِلَى الفخذين. (بَاب أَفْعَلَ الشيءُ فَهُوَ فَاعل) غير وَاحِد: أَيْفَع الغلامُ فَهُوَ يافع وأَبْقَل الموضعُ فَهُوَ بَاقِل وأَعْشَب فَهُوَ عاشب. قَالَ أَوْس بن حجر: وبالأُدْم تُحْدى عَلَيْهَا الرِّحال وبالشَّوْلِ فِي الفَلَق العاشبِ وَقَالَ: أَوْرَس الرِّمْث فَهُوَ وارس وأَمْحَل البلدُ فَهُوَ ماحل وأَغْضَى الليلُ فَهُوَ غاضٍ وَقَالُوا أرَاهُ لَمْحَاً باصراً: أَي مُبْصِراً نَاظرا بتحديق. قَالَ بَعضهم: هُوَ على بَصُر وَنَظِيره طَالِق من طَلُق وماكِثٌ من مَكُث وَمَعْنَاهُ التَّعْدِيَة ويقوَّيه مَا أنْشدهُ أَبُو عَليّ للهذلي: وَلم تَبْصُر العَيْنُ فِيهَا كِلابا قَالَ: وفَعُلْت متعدية فِي لُغَة قوم. وأَحْنَط الرِّمْث فَهُوَ حانطٌ: أَبيض. وَقَالَ بَعضهم: هَذَا على النَّسَب وَنحن نُفسِّر مَا جَاءَ من هَذَا الْقَبِيل وَالْمرَاد فِيهِ النَّسَب أَعنِي تامِر ولابِن وَهَذَا يكون على ضَرْبَيْنِ: على فَاعل وعَلى فَعَّال وَقد فرَّق حُذَّاق النَّحْوِيين بَينهمَا تفريقاً لطيفاً فَقَالُوا الْبَاب فِيمَا كَانَ ذَا شَيْء وَلَيْسَ بصَنْعَة يعالجها أَن يَجِيء على فَاعل لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ تَكْثِير كَقَوْلِنَا لذِي الدِّرْع دارع وَلِذِي النَّبْل نابِل وَلِذِي النُّشَّاب ناشِب وَلِذِي التَّمْر تامِر وَاللَّبن لابِنٌ وَقَالُوا لذِي السِّلاح سالِحٌ وَلِصَاحِب الفرَس فَارس وَقَالُوا لصَاحب النَّعْل ناعل وَلِصَاحِب الْحذاء حاذٍ وَلِصَاحِب اللَّحْم لاحِم وَلِصَاحِب الشَّحْم شاحم. قَالَ الحُطَيْئة: فَغَرَرْتني وزَعَمْتَ أنَّك لابِنٌ بالصَّيف تامِرْ وَالْبَاب فِيمَا كَانَ صَنْعَة ومعالجة أَن يَجِيء على فعَّال لِأَن فعَّالاً لتكثير الْفِعْل وصاحبُ الصَّنْعَة مداوِمٌ لصنعته فجُعِل لَهُ الْبناء الدَّال على التكثير كالبَزَّار والعَطَّار وَغير ذَلِك مِمَّا لَا يُحصى كَثْرَة وَقد يسْتَعْمل فِي الشَّيْء الْوَاحِد اللفظان جَمِيعًا. قَالُوا: رجل سائف وسَيَّلف وَقد يسْتَعْمل أَحدهمَا فِي مَوضِع الآخر يُقَال رجل تَرَّاس: أَي مَعَه تُرْس ذَهَبُوا بِهِ إِلَى أَنه مُلازِم فأجروه مجْرى الصَّنْعَة والعلاج وعَلى هَذَا قَالُوا نَبَّال فِي الَّذِي مَعَه النَّبْل كَأَنَّهُ يلازمه وَلِأَن عمله بِهِ وتَعاطِيَه لَهُ صنعةٌ. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: وَلَيْسَ بِذِي رُمْحٍ فَيَطْعُنَني بِهِ ولَيْسَ بِذِي سَيْفٍ ولَيْسَ بنَبَّالِ قَالَ الْخَلِيل: قَوْلهم عيشة راضية فَرَأَيْت عيشة راضية فِيمَا عللوا بِهِ إِسْقَاط الْهَاء لأَنهم ذكرُوا أَن حَائِضًا وَمَا جرى مجْرَاه سَقَطت الْهَاء مِنْهُ لِأَنَّهُ لم يجر على فعل وَقد ذكرُوا هم أَن عيشة راضية غير جَار على فعل لِأَن العيشة هِيَ مَرْضِيَّة وَإِنَّمَا فعلهَا رُضِيَت فحملوها على أَنَّهَا ذَات رضَا من أهليها بهَا ثمَّ أُنِّثَت وَيجوز أَن

باب فاعل في معني مفعول

تحمل عيشة راضية على أحد وَجْهَيْن: إِمَّا أَن تكون عيشة رَضِيَتْ أهلَها فَهِيَ راضيةٌ بهم كَقَوْلِك مُلَازمَة لَهُم وَالْآخر أَن تكون التَّاء دخلت للْمُبَالَغَة كَمَا يُقَال رجل راوية وعَلاَّمة وَيجوز أَيْضا فِيهِ وَجه ثَالِث وَهُوَ أَنهم ألزموه الْهَاء لِأَن الْيَاء تسْقط لَو لم تكن هَاء فَرَأَوْا ذَلِك إخلالاً كَمَا قَالُوا نَاقَة مُتْلِية وظَبْيَة مُتْلِية فألزموا الْهَاء بِسَبَب الْيَاء وهم يَقُولُونَ فِيمَا لَيْسَ فِيهِ الْيَاء ظَبْيَة مُطْفِل ومُغْزِل ومُشْدِن وَقَالُوا رجل طاعمٌ كاسٍ على ذَا أَي ذُو كسْوَة وَطَعَام وَهُوَ مِمَّا يُذَمُّ بِهِ: أَي لَيْسَ لَهُ فَضْلٌ غير أَن يَأْكُل ويكتسي وعَلى ذَلِك قَالَ الحُطَيْئة: دَعِ المَكارِم لَا تَرْحَلْ لبُغْيَتِها واقْعُدْ إنَّك أنتَ الطاعِمُ الكاسي وَقَالُوا هَمٌّ ناصبٌ: أَي ذُو نَصَب وَلَيْسَ لشَيْء من ذَلِك فِعْلٌ يُصَرَّف وَإِنَّمَا جَاءَ على مَا ذكرته. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَ فِي كل شَيْء من هَذَا قيل هَذَا أَلا ترى أَنَّك لَا تَقول لصَاحب البُرِّ برَّار وَلَا لصَاحب الْفَاكِهَة فَكَّاه وَلَا لصَاحب الشَّعير شَعَّار وَلَا لصَاحب الدَّقِيق دَقَّاق وَإِنَّمَا يُقَال لصَاحب الدَّقِيق دَقِيقِيٌّ وَيُقَال مَكَان آهل: أَي ذُو أَهْل. قَالَ الشَّاعِر: إِلَى عَطَنٍ رَحْبِ المَباءة آهِلِ وَمِمَّا يسْتَدلّ بِهِ على أَن فَعَّالاً بِمَنْزِلَة الْمَنْسُوب الَّذِي فِيهِ الْيَاء أَنهم قَالُوا البَتِّيُّ وَهُوَ الرجل الَّذِي يَبِيع البُتوت وَاحِدهَا بَتٌّ وَهِي الأكسية وَقَالُوا أَيْضا البَتَّات وَإِلَيْهِ نسب عُثْمَان البَتِّيُّ من كبار الْفُقَهَاء. (بَاب فَاعل فِي معنى مفعول) قد قدّمت أَن عيشة راضية فِي قَول بَعضهم بِمَعْنى مرضيَّة وَقَالُوا سَاحل الْبَحْر فَاعل فِي معنى مفعول لِأَن المَاء سَحَلَه: أَي قَشَرَه. وَقَالَ بِشْر بن أبي خازم: ذَكَرْت بهَا سَلْمَى فَبِتُّ كأَنَّما ذَكَرْتُ حَبيباً فاقِداً تَحْتَ مَرْمَس أَي مفقوداً وَقَالُوا للجبل الَّذِي لَا نبت فِيهِ حالِقٌ وَإِنَّمَا هُوَ محلوق من النَّبات كالرأس المحلوق من الشّعْر وَقَالُوا للَحْمَتَي الفَخِذَيْن بادٌّ وَإِنَّمَا حُكمُه مَبْدُود لِأَن صَاحبهمَا بَدَّهُما على السَّرْج أَي فرَّقَهما وَقد قَالُوا مفعول فِي معنى فَاعل. قَالَ الله عز وَجل: (إنَّهُ كَانَ وَعْدُه مَأْتِيَّا) . أَي آتِيَا. (بَاب فَعْلٍ فَاعل) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سَأَلت الْخَلِيل عَن قَوْلهم مَوْتٌ مائت وشُغْلٌ شاغِل وشِعْرٌ شاعِر فَقَالَ إِنَّمَا يُرِيدُونَ الْمُبَالغَة والإجادة وَهُوَ بِمَنْزِلَة قَوْلهم هَمُّ ناصب وعيشةٌ راضية فِي كل هَذَا وَقد اخْتلفت النّسخ فِي الإجادة فَفِي بَعْضهَا الْإِجَازَة بالزاي وَفِي بَعْضهَا الإجادة بِالدَّال فَأَما الَّذِي يَقُول الْإِجَازَة فمعناها النُّفوذ كَأَنَّهُ قَالَ فِي الْمُبَالغَة والنفوذ فِيمَا أُرِيد بِهِ وَالَّذِي يَقُول الإجادة يُرِيد الجَوْدة. قَالَ أَبُو عَليّ: وَرَأَيْت بعض من يُحقِّق يَقُول فِي قَوْلهم شِعْرٌ شَاعِر كَأَنَّهُ جيِّد يَسْتَغْنِي بِنَفسِهِ عَن نسبته إِلَى شَاعِر فَكَأَنَّهُ هُوَ الشَّاعِر. قَالَ: وَعِنْدِي على هَذَا يجوز أَن يكون شغلٌ شاغل كَأَنَّهُ يَشْغَل عَن مَعْرِفة سَببه لشِدَّته وَكَذَلِكَ يجْرِي فِي جَمِيع هَذَا الضَّرْب. أَبُو عُبَيْد: ليلٌ لائِل وشَيْبٌ شائِبٌ وصِدْقٌ صَادِق وذَبْلٌ ذابِل وَهُوَ الخِزْي والهَوان وجَهْدٌ جَاهد ووَتِدٌ واتد. وَأنْشد: لاقَتْ على الماءِ جُذَيْلاً واتدا وَلم يَكُنْ يُخلِفُها المَواعِدا

فعل افعل

شبهَّ الرجل بالجِذْل، وَقَالَ العجاج: مِنْ مرِّ أَعْوَام السِّنين العُوَّم ونِعافٌ نُعَّفٌ وبِطاحٌ بُطَّح. غَيره: دَهْرٌ داهِرٌ وَقَالُوا دَفْرَاً دافِراً لما يَجِيء بِهِ فلَان. فَعْلٌ أَفْعَل غير وَاحِد: لَيْلٌ أَلْيَل ويَوْمٌ أَيْوَم وهَوْلٌ أَهْوَل. قَالَ أَبُو عَليّ: وسألني بعض المُنَقِّحين عَن قَول مُتمِّم: فَمَا وَجْدُ أَظْئَار ثَلاثٍ رَوائمٍ رَأْيَنَ مَجَرَاً من حُوار ومَصْرَعا يُذَكِّرْن ذَا البَثِّ الحزينَ بحُزْنِه إِذا جَنَّتِ الأُولى سَجَعْن لَهَا مَعا بأَوْجَد مِنِّي يَوْمَ فارَقْتُ مالِكاً ونادى بِهِ الناعي الرَّفيعُ فأَسْمَعا لِمَ قَالَ بأَوْجَد مني وَإِنَّمَا كَانَ يجب أَن يَقُول بأَوْجَدَ مِنْ وَجْدِي فَقلت لَهُ هُوَ على: (واسْأَلِ القَرْيَة) ثمَّ قَالَ وَكَيف وصفَ الوَجْد بالوَجْد وَهل يُقَال هَذَا الوَجْد أَوْجَد من وَجْد كَذَا فَقلت لَهُ هَذَا على قَوْلهم شِعْرٌ شاعِرٌ وَأَرَادَ مَا وَجْدُ أَظْئَار هَذِه صفتهَا أولى بِأَن يُوصف بِأَنَّهُ واجِدٌ من وَجْدِي. فَعْلٌ فَعِلٌ قَالُوا يَوْمٌ يَوِمٌ ويَمٍ على الْقلب. أنْشد سِيبَوَيْهٍ مَرْوَانُ مَرْوَان أَخا اليَوْمِ اليَمِي اأذكر فَعْلٌ فَعُل وَلَا فَعْل فَعُل وَلَا شَيْئا من الْأَمْثِلَة الثلاثية الأُوَل غير مَا قدمت أُكِّد بالأمثلة الَّتِي أُكِّدَتْ بهَا هَذِه الأحرف الَّتِي ذكرت. (بَاب مَا جَاءَ من الْأَفْعَال على صِيغَة مَا لم يُسَمّ فاعلُه) وَهَذَا الْبَاب على ضَرْبَيْنِ فَمِنْهُ مَا لَا يسْتَعْمل إِلَّا على تِلْكَ الصِّيغَة كعُنِيتُ بحاجتك ونُفِسَت المرأةُ وَمِنْه مَا تكون عَلَيْهِ هَذِه الصِّيغَة أغلب وَقد يسْتَعْمل بِصِيغَة مَا سُمِّي فَاعله كزُهِيتَ علينا فَإِن ابْن السّكيت حكى زَهَوْت وَإِنَّمَا أُفْرِدَتْ لما لم يُسَمَّ فاعلُه أَفعَال مَا على صِيغَة مّا لِأَن مَا لم يُسَمَّ فاعلُه نَائِب مناب الْفَاعِل فأفردوه بمثال لَا يكون لغيره كَمَا أَن للْفَاعِل أفعالاً على صِيغَة خُصَّ بهَا نَحْو فَعُل وانْفَعَل فَمن هَذَا الْبَاب قَوْلهم عُنِيتُ بحاجتك ووَعِكَ الرجلُ: حُمَّ وقُحِطَت الأرضُ وَقد أُولِعْت بالشَّيْء وَقد بُهِت الرجلُ وَقد وُنِئَت يدُه وَقد شُغِلْت عَنْك وَقد شُهِر فِي النَّاس وطُلَّ دمُه وهُدِر دمُه ووُقِصَ الرجل: إِذا سقط عَن دَابَّته فانْدَقَّتْ عُنُقُه، ووُضِع الرجلُ فِي التِّجَارَة ووُكِس وغُبِن فِي البيع وغُبِن رأيُه غَبْنَاً: إِذا كَانَ ضَعِيف الرَّأْي وهُزِل الرجلُ والدابةُ ونُكِب الرجل ورُهِصَت الدَّابَّة ونُتِجَت وعُقِمَت الْمَرْأَة: إِذا لم تَحْبَل وَقد زُهيتَ علينا ونُحِّيت وفُلِج الرجلُ من الفالج ولُقِيَ الرجل من اللَّقْوة وَقد دِيرَ بِي وأُدير لُغَتَانِ وَقد غُمَّ الْهلَال على النَّاس وأُغْمِي على الْمَرِيض وغُشِي عَلَيْهِ وَقد أهِلَّ الْهلَال على النَّاس واستُهِلَّ وَقد شُدِهْت وَقد بُرِّ حَجُّك وثُلِج فؤادُ الرجل: إِذا كَانَ بليداً وثُلِج بِخَير أَتَاهُ: إِذا سُرَّ بِهِ وَقد امتقع لَوْنُه: تغيَّر وَكَذَلِكَ انتُقِع والْتُمِع واهْتُقِع وانْتُشِف وانْتُسِف كلُّه بِمَعْنى وانْقُطِع بِالرجلِ وَهَذَا كُله حِكَايَة كَقَوْلِك لِتُعْنَ بحاجتي ولْتُوضَع فِي تجارَتك ولْتُزْهَ علينا وقُعِصَت الدَّابَّة: أَصَابَهَا

ابواب الامثله

القُعاص وَقد يُقَال بِالسِّين وهُقِع بسَوْءة: رُمِيَ بهَا وعُجِز الرجل وثُمِد: أُلِحَّ عَلَيْهِ فِي مَاله وعُضِد الرجل: شَكا عَضُدَه يَطَّرِد على هَذَا بابٌ فِي جَمِيع الْأَعْضَاء وعُدِسَ الرجل: أَصَابَته عَدَسَة وَهِي بَثَرَة قاتلة كالطاعون وسُدِع الرجلُ: نُكِب يَمَانِية وسُعِرَ الرجلُ: ضَرَبَته السَّموم وسُعِفَ الرجل: أَصَابَته سَعَفَة وَهِي قُرْحة ورُمِع الرجلُ ورُمِّعَ: أَصَابَهُ الرُّماع وَهُوَ دَاء فِي الْبَطن يَصْفَرُّ مِنْهُ الْوَجْه وأُوزِعْت بِهِ وأُولِعْت وحُنِشَ الرجلُ: غُمِزَ حَسَبُه ورُحِضَ الرجلُ: عَرِقَ وأُرِقَ الزَّرْعُ: أَصَابَهُ الأَرَقان وَكَذَلِكَ جَمِيع آفَات النَّبَات وفُقِئَت الأَرْض: مُطِرَت وفيهَا نَبْت فَحَمَل عَلَيْهِ المطرُ فأَفْسَده وضُنِكَ الرجل: أَصَابَهُ الضُّناك وَهُوَ الزُّكام. ونُكِسَ فِي الْمَرَض وكُظِم الرجل: سَكَتَ وكُلِب: أَصَابَهُ الكُلاب وَهُوَ ذهَاب الْعقل من الكَلَب وأُكِمَت الأَرْض: أُكِل جَمِيع مَا فِيهَا وأُشِبَّ لي الرجلُ: إِذا رَفَعْتَ طَرْفَك فرأيته وأُشْرِب حُبَّ فُلَانَة: أَي خالَط قَلْبَه وضُبِث بِهِ: ضُرِب وضُئِد الرجل: زُكِم وَكَذَلِكَ أُرِض وفُصِم جَانب البَيْت: انْهَدَم وسُلَّ الرجل من السُّلِّ وسُلِس: ذهبَ عَقْلُه وسُرِفَت الشَّجَرَة: أصابتها السُّرْفة وأُسِر بَوْلُه: احْتبسَ ونُسِئَت الْمَرْأَة: تأخَّر حَيْضُها ووُطِم الْبَعِير: احْتبسَ نَجْوُه وأُطْلِف الرجل: ذهبَ مَاله وَدَمه هَدَرَاً ولُبِط الرجل: أَصَابَهُ زكام وسُعال وبدى جدر أَو حصب وافْتُلِت: مَاتَ فَلْتَة وأُهْتِر: عَدِمَ لُبَّه من الكِبَر وهُبِت: عَدِمَ عَقْلَه وشُخِص بِهِ: أَتَى إِلَيْهِ أَمر يقلقه ونُشِعْت بِهِ: أُولِعْت وأُغْرِب الرجل: لَجَّ فِي الضحك. تمّ كتاب الْأَفْعَال والمصادر بِحَمْد الله وعونه. أَبْوَاب الْأَمْثِلَة (بَاب فَعْل وفِعْل بِاتِّفَاق الْمَعْنى) ابْن السّكّيت: تَمِيم من أهل نجد يَقُولُونَ نِهْيٌ للغَدير وَغَيرهم يَقُولُونَ نَهْيٌ وَهُوَ الحِجُّ والحَجُّ. قَالَ غَيره: وهما مصدر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَالُوا حَجَّ حَجَّاً كَمَا قَالُوا ذَكَرَ ذِكْراً. ابْن السّكّيت: هَذَا فَقْع قَرْقَرَة وفِقْع لضرب من الكمْأَة وَهِي السِّلْم والسَّلْم وَأنْشد: السِّلْم تَأْخُذ مِنْهَا مَا رَضِيتَ بِهِ والحربُ يَكْفيكَ من أَنْفَاسِها جُرضعُ وَقَالَ أَبُو عَمْرو: السِّلْم: الإسْلام والسَّلْم: المُسالَمة. ابْن السّكّيت: خَرَصَ النخلَ خَرْصَاً وَإِن شِئْت خِرْصاً وَيُقَال ذَهَبَ بَنو فلَان وَمن أَخَذَ أَخْذُهم فيفتحون الْألف ويضمون الذَّال وَإِن شِئْت فتحت الْألف ونصبت الذَّال وَقوم يَقُولُونَ إخْذُهُم فيكسرون الْألف ويضمون الذَّال والوَتْرُ فِي الْعدَد والوِتْرُ بِالْكَسْرِ فِي الذَّحْل وتميمٌ تَقول وِتْرٌ فيهمَا جَمِيعًا. وَقَالَ يُونُس: أهل الْعَالِيَة يفتحون فِي الْعدَد فَقَط. وَقَالَ: أَقَمْتُ عِنْده بِضْعَ سِنين وَقَالَ بَعضهم بَضْعَ سِنِين وَيُقَال صَغْوُه مَعَكَ وصِغْوُه وصَغاه مَعَك: أَي مَيْلُه مَعَك وَيُقَال ثوب شَفٌّ وشِفٌّ للرقيق وَهُوَ النَّفْط والنِّفْط والبَزْر والبِزْرُ وَلَا يقولهما الفصحاء إِلَّا بِالْكَسْرِ. وَقَالَ: الصِّرْع لُغَة قيس والصَّرْع لُغَة تَمِيم كِلَاهُمَا مصدر صَرَعْت وخَدَعْته خَدْعَاً وخِدْعاً. وَقَالَ: وَقَعَ فلَان فِي حَيْصَ بَيْصَ وحِيصَ بِيصَ وحِيصٍ بِيصٍ. وَقَالَ: إنَّك لَتَحْسب عليَّ الأَرْض حِيصاً بِيصاً وَقد أَنْعَمت شرح هَذَا وأبَنْته من جِهَة بنائِهِ

باب فعل وفعل باتفاق المعني

واشتقاقه وَيُقَال زَنْجٌ وزِنْجٌ وزَنْجِيٌّ وزِنْجِيٌّ. وَحكى: كِسْرُ الْبَيْت وكَسْرُه والكِسْران: جانبا الْبَيْت من عَن يَمِينك ويسارك وجِسْر وجَسْر وحِجْر الْإِنْسَان وحَجْرُه وَيقْرَأ: (حِجْراً مَحْجُورا) . وحَجْرَاً مَحْجُورا وَحكى شِقْبٌ وشَقْب والشِّقاب: اللُّهوب وَهُوَ الْمَكَان المطمئن إِذا أشرفْت عَلَيْهِ ذهب فِي الأَرْض والقِبْض: العَدَد. قَالَ أَبُو خَالِد: القَبْض وَحكى حَذَقَ يَحْذِق حَذْقَاً وحِذْقاً وَحكى هَيْدٌ وهِيدٌ: زَجر لِلْإِبِلِ وَأنْشد: وَقد حَدَوْناها بهَيْدٍ وهَلا والجِرْس والجَرْس: الصَّوْت وَيُقَال اللَّهُمَّ سِمْعٌ لَا بِلْغٌ وسَمْعٌ لَا بَلْغ وسَمْعَاً لَا بَلْغَاً مَعْنَاهُ يُسمَع بِهِ وَلَا يَتِمُّ وَيُقَال حِتْنٌ وحَتْن للمِثْل. وَوَاحِد الغِرَدة من الكمْأَة غِرْدٌ وغَرْدٌ وَيُقَال فِي صَدره ضِيقٌ وضَيْقٌ وَمَكَان ضيِّق وضَيْق وَقد ضَاقَ الشيءُ ضَيْقَاً لَا غير وَهُوَ البَثْق والبِثْق: إِذا انْبَثَق المَاء وفَعَلْت ذَلِك من أَجْلِك وإجْلك وَهُوَ زَرْبُ الْغنم وَبَعْضهمْ يَقُول زِرْب وَيُقَال رِطْل ورَطْل للمكيال وَهُوَ النِّزُّ والنَّزُّ وَهُوَ: الْخَفِيف من الرِّجَال وَقَالُوا أَقْرَضْته قِرْضاً وقَرْضَاً وَيُقَال مَا هُوَ لي فِي مِلْكٍ وَمَا هُوَ لي فِي مَلْكٍ وَيُقَال صِنْفٌ من الْمَتَاع وصَنْف وجِرْوٌ وجَرْوٌ وحِبْرٌ من الْعلمَاء وحَبْرٌ وسِجْف وسَجْف وَقَالُوا إيرٌ وَالْأُخْرَى مَفْتُوحَة الْألف وهِيرٌ وهَيْر للشَّمال وَقيل هِيَ الصَّبا. قَالَ أَبُو عُبَيْدة: عَن يُونُس يُقَال شَحْرُ عُمان وشِحْرُ عُمان وَهُوَ: مَوْضِع وَيُقَال الجِصُّ والجَصُّ والعِرْج والعَرْج: الْكثير من الْإِبِل. (بَاب فُعْل وفَعْل بِاتِّفَاق الْمَعْنى) ابْن السّكّيت: يُقَال لكل جَبَل صَدٌّ وصُدٌّ وسَدٌّ وسُدٌّ وَأنْشد لليلى: أنابِغَ لم تَنْبَغ وَلم تَكُ أوَّلا وكُنتُ صُنَيَّاً بَين صَدَّيْنِ مَجْهَلا يُقَال رَغِمَ انْفي لله رَغْمَاً ورُغْماً وَيُقَال هُوَ الفَقْر والفُقْر. وَقَالَ الْفراء: كَانَ الْكسَائي يَقُول فِي الكَرْه والكُرْه هما لُغَتَانِ. وَقَالَ الْفراء: الكُرْه: المَشَقَّة وَيُقَال قُمتُ على كُرْه أَي على مشَقَّة وَيُقَال أقامني على كَرْهٍ: إِذا أكرهك غَيْرك عَلَيْهِ وَقُرِئَ: (إِن يَمْسَسْكُمُ قَرْحٌ فقد مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُه) . وقُرْح أَيْضا وَأكْثر الْقُرَّاء على فتح الْقَاف وَقَرَأَ أَصْحَاب عبد الله قُرْح وكأنَّ القُرْح ألم الجِراحات أَي وَجَعُها وَكَأن القَرْح الْجِرَاحَات بعينِها وَحكى مَا رَأَيْته قَطُّ وقُطُّ وَمَا رَأَيْته قُطُ مَرْفُوعَة خَفِيفَة إِذا كَانَت فِي معنى الدَّهْر فَفِيهَا ثَلَاث لُغَات وَإِذا كَانَت فِي معنى حَسْبُ فَهِيَ مَفْتُوحَة مجزومة. قَالَ الْكسَائي: أما قَوْلهم قَطُّ مشدَّدة فَإِنَّهَا كَانَت قَطُطُ وَكَانَ يَنْبَغِي لَهَا أَن تسكن فَلَمَّا سكن الْحَرْف الثَّانِي جعل الآخر متحركاً إِلَى إعرابه وَلَو قيل فِيهِ بِالنّصب والخفض لَكَانَ وَجْهَاً فِي الْعَرَبيَّة وَأما الَّذين رفعوا أوّله وَآخره فَهُوَ كَقَوْلِك مُدُّ يَا هَذَا وَأما الَّذين خففوا فَإِنَّهُم جَعَلُوهُ أَداة ثمَّ بَنَوْه على أَصله فأثبتوا الرَّفعة الَّتِي تكون فِي قُطُّ وَهِي مُشَدّدَة وَكَانَ أَجْوَدَ من ذَلِك أَن يجزموا فيقولوا مَا رَأَيْته قُطْ سَاكِنة الطَّاء وجهة رَفْعِه كَقَوْلِك لم أَرَه مُذْ يَوْمَانِ وَهِي قَليلَة وَيُقَال لابَ أشدَّ اللَّوْب واللُّوب: إِذا دَار حول المَاء وَهُوَ عطشان لَا يصل إِلَيْهِ وضَرَبَه بالسَّيْف صَلْتَاً وصُلْتاً: إِذا جرَّده من غِمْده ونَظَرَ إِلَيْهِ بصَفْح وَجْهِه وصُفْح وَجهه: أَي بِجَانِب مِنْهُ وَهُوَ اللَّحْد واللُّحْد: للَّذي يُحْفَر فِي جَانب الْقَبْر والرَّفْع والرُّفْع: لأصول الفخِذَيْن فالفتح لتميم وَالضَّم لأهل الْعَالِيَة وَيُقَال مَا انْتَبَل نَبْلَهُ وَمَا انتبَلَ نُبْلَه إِلَّا بأَخَرة وَمَعْنَاهُ مَا انتبَه لَهُ وَقد سامه الخَسْفَ والخُسْفَ وَيُقَال مَا لَهُ سَمٌّ وَلَا حَمٌّ غَيْرك وَمَا لَهُ سُمٌّ وَلَا حُمٌّ غَيْرك وَهُوَ الدَّفُّ والدُّفُّ: للَّذي يُلعَب بِهِ فَأَما الْجنب فالدَّفُّ مَفْتُوح لَا غير وَهُوَ الزَّهْو والزُّهْو: للبُسْر إِذا لَوَّن وَيُقَال قد أَزْهَى البُسْر وَهُوَ الشَّهْد والشُّهْد والحَشُّ والحُشُّ: للبستان وَيُقَال هُوَ الضَّوْء والضُّوء وَهُوَ سَمُّ الخِياط وسُمُّ الخِياط: للثَّقْب والسَّمُّ الْقَاتِل مثلهَا وَقَالَ

باب فعل وفعل باتفاق المعني

تَعَالَى: (حتّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِياط) . وَقَالَ يُونُس: أهل الْعَالِيَة يَقُولُونَ السُّمُّ والشُّهْد. قَالَ: وَيُقَال شَدْهٌ وشُدْهٌ من قَوْلك رجل مَشْدُوه من التَّحَيُّر. أَبُو عُبَيْدة: ضَعْف وضُعْف وَيُقَال الكِرارُ: الأحساء وَاحِدهَا كَرٌّ وكُرٌّ. قَالَ كُثَيِّر: بِهِ قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرارُ وَيُقَال انتَفَخ سَحْرُه وسُحْرُه يُرِيد رئته وَيُقَال قد طَال عَمْرُك وعُمْرُك وَفِيه ثَلَاث لُغَات: عَمْرٌ وعُمْرٌ وعُمُرٌ وعقْرُ الدارِ وعُقْرُها: أَصْلهَا وَهِي العَضْد والعَجْز والعُضْد والعُجْز وَيُقَال هُوَ فِي شَغْل وشُغْل واليَنْعُ واليُنْع: إِدْرَاك الثَّمَرَة وعَمْقُ الْبِئْر وعُمْقُها وهَيْف وهُوف: للريح الحارة والجَهْدُ والجُهْد وَقد قرئَ: (وَالَّذين لَا يَجدون إِلَّا جُهْدَهُم) . وجَهْدَهم والجُهْد: الطَّاقَة يُقَال هَذَا جُهْدي: أَي طاقتي وَتقول اجْهَدْ جُهْدَك وَيُقَال رأيتُه فِي عَرْض النَّاس وعُرْض النَّاس وَيُقَال لعَجيزة الْمَرْأَة بُوصٌ وبَوْص وَيُقَال رَحِمٌ مَعْقُومة ومصدرها العَقْم والعُقْم وَيُقَال قَبْحَاً وشَقْحَاً وقُبْحاً وشُقْحاً وَيُقَال هَذَا مُرْءٌ صالحٌ وَرَأَيْت مَرْءَاً صَالحا بمِرْءٍ صَالح وَالْأَكْثَر فتح الْمِيم والإتباع فِيهِ قَلِيل. وَقَالُوا لأَذْهَبَنَّ فإمَّا هَلْكٌ وإمَّا مَلْكٌ، وإمَّا هُلْكٌ وإمَّا مُلْك. (بَاب فِعْلٍ وفُعْلٍ بِاتِّفَاق الْمَعْنى) ابْن السّكّيت: جِلْبُ الرَّحْل وجُلْبُه: أَحْناؤه وَكَذَلِكَ الجُلْبُ من السَّحاب كَأَنَّهُ جَبَل، وَأنْشد لتأبَّط شرَّاً: ولَسْتُ بِجِلْبٍ جِلْبِ رِيحٍ وِقْرةٍ وَلَا بِصَفاً صَلْدٍ عَن الْخَيْر مَعْزِل وَيُقَال عِضْو وعُضْو ونِصْف ونُصْف وَجَاء بحَجَرٍ جِمْعِ الكفِّ وجُمْعِ الكَفِّ ووَجَأْتُه بِجِمْعِ كَفِّي وجُمْع كَفِّي وَيُقَال هَلَكَتْ فُلَانَة بجُمْعٍ: أَي وَوَلَدُها فِي بَطنهَا وجِمْعٌ لُغَة وَيُقَال للعذراء هِيَ بجِمْع وجُمْع وَقد قدمت قَول الدَّهْناء بنت مِسْحَل امْرَأَة الحجَّاج حِين نَشَزَت عَلَيْهِ للوالي: أَصْلَحَك الله، أَنا مِنْهُ بجُمْع. والأصبار: السحائب البِيض وَاحِدهَا صِبْر وصُبْر والرِّجْز والرُّجْز: الْعَذَاب وَهُوَ الشُّحُّ والشِّحُّ وسِفْلُ الدارِ وعِلْوُها وسُفْلُها وعُلْوُها وَكَمْ لِبْنُ غنمك ولُبْنُ غنمك: كم مِنْهَا ذَوَات الألبان وَيُقَال قد كَانَ لي فلَان وُدَّاً وخُلاًّ وأكثرُ مَا سَمِعت وشدَّاً وخِلاًّ وَقَالُوا كيفَ ابْنُ أُنْسِك وإنْسِك: يَعْنِي نَفسه وَيُقَال أَتَانَا لصُبْح خَامِسَة وصِبْحِ خَامِسَة وأتانا لمُسْيِ خامسةٍ ومِسْيِ خامسةٍ وَيُقَال فِي الوَلَد الوِلْد والوُلْد يكون وَاحِدًا وجمعاً. قَالَ: وَمن أَمْثَال بني أَسد: وُلْدُكِ مَنْ دَمَّى عَقِبَيْكِ. يَعْنِي من وَلَدْتهِ وَيُقَال عائطُ عُوطٍ وعائط عِيط: إِذا اعتاطت رَحِمُ النَّاقة أَعْوَاماً فَلم تَحْمِل وَيُقَال مَشْط ومِشْط ومُشْط. وَقَالَ: وَاحِد الْأَطِبَّاء طُبْيٌ وَبَعْضهمْ يَقُول طِبْيٌ وَيُقَال إِنَّمَا قِيتُ فلَان اللبنُ يَعْنِي قُوتَه فَلَمَّا كُسِرت الْقَاف صَارَت الْوَاو يَاء. وَيُقَال مَا زَالَ ذَاك مني على ذِكْرِ وذُكْر وَيُقَال مَا يَمْلِك خُرْصاً وخِرْصاً وأَتَيْته فِي جُنْح اللَّيْل وجِنْحه. وَحكى أَبُو زيد: النِّسْك والنُّسْك وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: تزوجت الْمَرْأَة على ضِرٍّ وضُرٍّ بِالْكَسْرِ وَالضَّم. الْأَصْمَعِي: لِصٌّ ولُصٌّ. أَبُو عُبَيْد: صِفْر النُّحاس وصُفْر وأباها أَبُو عُبَيْدة إِلَّا بِالْكَسْرِ وأباها ابْن السّكّيت إِلَّا بِالضَّمِّ وَهُوَ الاِسْم والاُسْم.

باب فعل وفعل وفعل باتفاق المعني

(بَاب فَعْل وفُعْل وفِعْل بِاتِّفَاق الْمَعْنى) يُقَال شَرِبْت شَرْبَاً وشُرْباً وشِرْباً وَيُقَال فَمٌ وفُمٌ وفِمٌ. قَالَ الْفراء: يُقَال هَذَا فَمٌ مَفْتُوح الْفَاء مخفف الْمِيم وَكَذَلِكَ تخفف الْمِيم فِي الْخَفْض وَالنّصب تَقول رَأَيْت فَمَاً ومَرَرْت بِفَمٍ وَمِنْهُم من يَقُول هَذَا فُمٌ مضموم الْفَاء مخفف الْمِيم ومَرَرْت بِفُمٍ وَرَأَيْت فُماً فَأَما تَشْدِيد الْمِيم فَإِنَّهُ يجوز فِي الشّعْر كَمَا قَالَ: يَا لَيْتَها قدْ خَرَجَتْ مِن فُمِّه وَلَو قيل من فَمِهْ لجَاز فَأَما فُو وفِي وفَا فَإِنَّمَا يُقَال فِي الْإِضَافَة إِلَّا أَن العجاج قَالَ: خالَطَ مِن سَلْمَى خَياشِيمَ وَفَا وَرُبمَا قَالُوا ذَلِك فِي غير الْإِضَافَة وَهُوَ قَلِيل وَقد أَبَنْت هَذَا كلَّه فِي أول الْكتاب بأبلغ التَّعْلِيل وَيُقَال شَنِئْتُه شَنْئَاً وشُنْئاً وشِنْئاً. وَقَالَ الْعقيلِيّ: إِن كنتَ ذَا طُبٍّ فَطُبَّ لعَيْنَيْك وأكثرُ الْكَلَام إِن كنت ذَا طَبٍّ وطِبٍّ فَفِيهِ ثَلَاث لُغَات وَيُقَال رجل قُزٌّ وقَزٌّ وقِزٌّ بالزاي: للَّذي يتَقَزَّز وَهُوَ العَفْو والعُفْو والعِفْو: لولد الْحمار وَهُوَ قُطْب الرَّحى وقَطْبُ الرَّحى وقِطْبُها وَهُوَ خُرْص وخَرْصٌ وخِرْص: لما عَلا الجُبَّة من السِّنان وَهُوَ سَقْطُ الرَّمْل وسُقْط وسِقْط: يَعْنِي مَا انْقَطع مِنْهُ وَكَذَلِكَ سَقْطُ النَّار والوَلَدِ فِيهِ اللُّغَات الثَّلَاث. وَهُوَ الرَّغْم والرُّغْم والرِّغْم والزَّعْم والزُّعْم والزِّعْم وَهُوَ قَلْب النَّخْلَة وقُلْبُها وقِلْبُها وَيُقَال عَنْدَ وعِنْدَ وعُنْدَ. وَيُقَال فَعَلْت ذَلِك على أَسِّ الدَّهْر وإسِّ الدَّهْر وأُسِّ الدَّهْر وعَلى آسْت الدَّهْر مَوْصُولَة: أَي على وَجه الدَّهْر وَهُوَ الوَجْد والوُجْد والوِجْد: من المَقْدِرَة يقْرَأ من وَجْدِكم ووُجْدِكم ووِجْدِكم وَهُوَ الفَتْك والفُتْك والفِتْك. وَقَالَ يُونُس: أَبَىَ قائلُها إِلَّا تَمَّاً وتُمَّاً وتِمَّاً ثَلَاث لُغَات. وَيُقَال عَصْر وعُصْر وعِصْر: للدهر. (بَاب فُعْل وفَعَلَ) يُقَال هُوَ السُّقْم والسَّقَم والعُدْم والعَدَم والسُّخْط والسَّخَط والرُّشْد والرَّشَد والرُّهْب والرَّهَب والرُّغْب والرَّغَب والعُجْم والعَجَم والعُرْب والعَرَب والصُّلْب والصَّلَب. قَالَ العجاج: فِي صَلَبٍ مِثْلِ العِنانِ المُؤْدَم والبُخْل والبَخَل والشُّغْل والشَّغَل والثُّكْل والثَّكَل والجُحْد والجَحَد من قلّة الخيْر وَهُوَ الخُبْر والخَبَر يُقَال لأَخْبُرَنًّ خُبْرَك وخَبَرَك وَهُوَ السُّكْر والسَّكَر وَهُوَ الحُزْن والحَزَن ولأُمِّه العُبْر والعَبَر وَيُقَال طعامٌ قليلُ النُّزْل والنَّزَل ورجلٌ غُمْر وغَمَر وَهُوَ: الَّذِي لَا تَجْرِبة لَهُ وَهُوَ بيِّن الضُّرِّ والضَّرَر وَهُوَ النُّصْب والنَّصَب للإعياء. وَزعم الْفَارِسِي أَن هَذَا الْبَاب مُطَّرِد وَلذَلِك وَفَّقوا بَين فَعَل وفُعْل فِي التكسير فِي الْغَالِب فَقَالُوا أَسَد وأُسْد وَقَالُوا للْوَاحِد فَلَك وللجميع فُلْك وَهَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ أَيْضا إِلَّا أَنه لم يُصَرح بالاطراد وَمن المعتل يُقَال رجلٌ قٌوقٌ وقَاقٌ وَهُوَ الطَّوِيل السَّيِّءُ الطول. أَبُو عُبَيْد: وَكَذَلِكَ طُوطٌ وطَاطٌ إِلَّا أَنه لم يُقَيِّد بالسَّيِّء الطُّول. ابْن السّكّيت: وَهُوَ الجُول والجَال: لجَانب الْبِئْر والقَبْر وَيُقَال لَيْسَ لَهُ جُول: أَي لَيست لَهُ عَزْمَة تَمنعهُ مثل جُول الْبِئْر وَلم يُقَل فِي هَذَا جالٌ. قَالَ أَبُو عُبَيْد: الجُول والجال: نواحي الْبِئْر من أَسْفَلهَا إِلَى أَعْلَاهَا وسَوَّى بَينهمَا فَقَالَ وَالْجمع أجوال واللُّوبُ واللاَّب: الحِرار واحدتها لُوبة ولابة وَلم يَعْرِف ابْن الْأَعرَابِي لُوبة هَذَا قَول ابْن السّكّيت وَأبي عبيد فَأَما سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ: اللُّوب جمع لابة يَجعله من بَاب خَشَبَة وخُشُب وَلم يذكر أَن وَاحِدَة اللُّوب لُوبة وَقد حَكَاهَا ابْن السّكيت كَمَا أَرَيْتُك. قَالَ أَبُو عُبَيْدة: اللُوبة والنُّوبة: الحَرَّة لَيْسَ بِبَدَل وَلكنه لُغَة

باب فعل وفعل من السالم

وَمِنْه قيل للأسود نُوبِيٌّ ولُوبِيٌّ لِأَن الحرَّة سَوْدَاء وَنَظِير مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم لابة ولُوب قارة وقُور. ابْن السّكيت: الكُوع والكاع: طَرَف الزَّنْد الَّذِي يَلِي أصل الْإِبْهَام. وَقَالُوا أَحْمَق يَمْتَخِط بكُوعه وقُورٌ وقارٌ لجمع قارَة. وَقَالَ: أَخَذَ بقُوف رَقَبَته وقافِ رقبته: إِذا أَخذ قَفاهُ جَمْعَاء. أَبُو عُبَيْد: حُوبٌ وحابٌ للإثْم. (بَاب فَعْل وفَعَل من السَّالِم) ابْن السّكيت: يُقَال قعد على نَشْزٍ من الأَرْض ونَشَزٍ من الأَرْض وَجمع نَشْز نُشوز وَجمع نَشَز أَنْشَاز وَهُوَ: مَا ارْتَفع من الأَرْض وَيُقَال رجلٌ صَدْع وصَدَع وَهُوَ: الوَعِل بَين الوَعِلَيْن، وَقَالَ الراجز: يَا رُبَّ أَبَّازٍ من العُفْر صَدَعْ وحُكي لَيْلَة النَّفْر والنَّفَر: إِذا نَفَروا من مِنىً وَأنْشد: وَهَلْ يَأْثِمَنِّي اللهُ فِي أَن ذَكَرْتُها وعَلَّلْت أَصْحَابِي بهَا لَيْلَةَ النَّفْر فَأَما يَوْم النُّفور والنَّفير أَعنِي يَوْم يَنْفِر النَّاس من مِنى فقد قدمت ذكره وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعه وَيُقَال سَطْر وَسَطَر فَمن قَالَ سَطْر جمعه أَسْطُراً وسُطوراً وَمن قَالَ سَطَر جمعه أَسْطَاراً وَأنْشد: مَن شاءَ بايَعْتُهُ مَالِي وخِلْعَتَه مَا تُكْمِلُ التَّيْمُ فِي دِيوانِهمْ سَطَرَا ومالَهُ عِنْده قَدْرٌ وَلَا قَدَرٌ وَكَذَلِكَ قَدَرَه اللهُ عَلَيْهِ قَدْرَاً وقَدَرَاً. قَالَ الفرزدق: وَمَا صبَّ رِجْلي فِي حَدِيد مُجاشِع مَعَ القَدْر إِلَّا حَاجَة لي أُريدُها وَقَالَ: سَمِعْت لَغْطَاً ولَغَطَاً وَقد لَغَطَ القومُ يَلْغَطون لَغْطَاً ولَغَطَاً. وَقَالَ: رجلٌ قَطُّ الشَّعَر وقَطَطُ الشَّعَر. وَقَالَ: شَبَرْت فلَانا مَالا وسَيْفَاً: أَعْطيته ومصدره الشَّبْر وحرَّكه العجاج فَقَالَ: الحَمدُ لله الَّذِي أَعْطَى الشَّبَرْ وَقَالَ بَعضهم أَشْبَرْته وَهُوَ الشَّمَع هَذَا كَلَام الْعَرَب والمولدون يَقُولُونَ شَمْع وَهُوَ اللَّطْع واللَّطَع والسَّحْر والسَّحَر للرِّئة والفَحْم والفَحَم. قَالَ النَّابِغَة:

باب فعل وفعل

كالهَبْرَقِيِّ تَنَحَّى يَنْفُخ الفَحَما وَهُوَ الشَّعْر والشَّعَر والصَّخْر والصَّخَر وَهُوَ النَّهْر والنَّهَر والبَعْر والبَعَر وَيُقَال فِي المصادر الظَّعْن والظَّعَن والعَذْل والعَذَل والدَّأْب والدَّأَب والطَّرْد والطَّرَد والشَّلُّ والشَّلَل والغَبْن والغَبَن هَذِه حِكَايَة ابْن السّكيت وَقد فرق أَبُو عَليّ بَينهمَا فَقَالَ الغَبْن فِي البيع والغَبَن فِي الرَّأْي. وَهُوَ الدَّرْك والدَّرَك وَقَرَأَ القُرّاء بهما جَمِيعًا: (فِي الدَّرْك الْأَسْفَل) . وَفِي الدَّرَك. وَيُقَال شَبْح وشَبَح للشَّخْص وَحكى بعض النَّحْوِيين من الْكُوفِيّين _ الْغَالِب على ظَنِّي أَنه الْفراء _ قَالَ: وكل مَا كَانَ ثَانِيه حرفا من حُرُوف الْحلق فهاتان اللغتان عَلَيْهِ متعاقبتان. ابْن الْأَعرَابِي: فِي أَسْنَانه حَفْرٌ وحَفَر وأباه ابْن السّكيت إِلَّا بِالتَّخْفِيفِ والبَرْد قَرْس وقَرَس وشاةٌ يَبْس ويَبَس وَمن المعتل الْعين يُقَال العَيْب والعابُ والذَّيْم والذَّام والذَّيْن والذَّان وَأنْشد: رَدَدْنا الكَتيبةَ مَفْلُولةً بهَا أَفْنُها وَبهَا ذانُها وَقَالَ الْجرْمِي: بهَا أَفْنُها وَبهَا ذابُها. وَهُوَ الأَيْد والآد للقُوَّة. قَالَ الله تَعَالَى: (والسماءَ بَنَيْناها بأَيْدٍ) . أَي بقوَّة وَقَالَ العجاج: مِنْ أنْ تبَدَّلْتُ بآدي آدا لم يَكُ يَنْأَد فأَمْسى أنْآدا وَيُقَال ريحٌ رَيْدَة ورادَة: إِذا كَانَت ليِّنَة الهُبوب وَأنْشد: جَرَّتْ عَلَيْهَا كلُّ ريحٍ رَيْدَة هَوْجاء سَفْواء نَؤُوجِ الغَدْوَة وَيُقَال مالَهُ هَيْدٌ وَلَا هادٌ وَيُقَال مِنْهُ هَيَّدْت الرجلَ وَمَا يَهِيدني ذَلِك: أَي مَا أُباليه وَمن المعتل اللَّام هُوَ اللَّغْو اللَّغَا قَالَ العجاج: عنِ اللَّغَا ورَفَثِ التَّكَلُّم وَهُوَ النَّجْوُ والنَّجَا مِن نَجَوْت جِلْد الْبَعِير عَنهُ وأَنْجَيْته: إِذا سَلَخْته عَنهُ وَأنْشد: فقُلتُ انْجُوا عَنْهَا نَجا الجِلْدِ إنَّهُ سَيُرْضِيكُما مِنْهَا سَنامٌ وغارِبُهْ وَقد أَسَوْت الجُرْح أَسْوَاًً وأَسَاً: إِذا داوَيْته. قَالَ الْأَعْشَى: عِنْدَهُ البِرُّ والتُّقى وأسَا الشق وحَمْلُ لمُضْلِعِ الأثْقال (بَاب فِعْل وفَعَل) أَبُو عُبَيْد: بِدْل وبَدَل وحِلْس وحَلَس وَإنَّهُ لنِكْل شَرٍّ ونَكَلُ شَرٍّ يَعْنِي أَنه يُثَكَّل بِهِ أعداؤه. وَقَالَ: قِتْب وقَتَب ومِثْل ومَثَل وشِبْه وشَبَه. ابْن السّكيت: يُقَال لِشَبَه الصُّفر الشِّبْه وَأنْشد: تَدينُ لِمَزْرُورٍ إِلَى جَنْبِ حَلقَةٍ مِنَ الشِّبْه سَوَّها برِفْقٍ طَبيبُها قَالَ: وَيُقَال عِشْق وعَشَق وَأنْشد: وَلم يُضِعْها بَيْنَ فِرْكٍ وعَشَقْ

باب فعل وفعل بمعني

وَقَالَ: غَمِرَ صَدْرُه غِمْراً وغَمَراً وَهُوَ مثل الغِلِّ وَمِنْه الضِّغْن والضَّغَن يُقَال ضَغِنَ ضِغْناً وضَغَناً وَيُقَال هُوَ نِجْسٌ ونَجَسٌ. قَالَ: وناسٌ من الْعَرَب يَقُولُونَ لَيْسَ فِي هَذَا الْأَمر حِرْجٌ يَعْنُون حَرَجَاً. وَقَالَ: جِئْت على إثْره وأَثَرَه وَمن المعتل قِنْوٌ وقَنا. (بَاب فِعْلٍ وفِعَلٍ بِمَعْنى) يُقَال قِمْعٌ وقِمَعٌ يَقُولُونَ قِمْع وقِمَع للبُسْرة وَكَذَلِكَ الَّذِي يُصَبُّ فِيهِ الدُّهْن وَكَذَلِكَ ضِلْع وضِلَع ونِطْع ونِطَع وَهَذَا شَاذ قد كَاد يُخَصُّ بِهِ الِاسْم كالشِّبَع والعِنَب والسِّرَر يَعْنِي مَا قُطِع من سُرِّ الصَّبِي وَكَذَلِكَ التُّرَاب والقشور الَّتِي على الكمأة والطِّوَل: أَعنِي الْحَبل الَّذِي تُشدُّ بِهِ الدَّابَّة ويُمسِك صاحبُه بطرَفِه ويُرسِلها تَرْعَى. قَالَ طَرَفَة: لَعَمْرُكَ إِن الموتَ مَا أَخْطَأَ الفَتى لَكالطِّوَل المُرْخى وثِنْياه باليَدِ وَقد جَاءَ شَيْء مِنْهُ فِي الْوَصْف وَذَلِكَ فِي حيِّز المعتل قَالُوا مَكَان سِوىً وقومٌ عِدىً: أَي أَعْدَاء وَقيل غُرَباء. قَالَ: إِذا كنتَ فِي قومٍ عِدىً لَسْتَ مِنْهُمُ فكُلْ مَا عُلِفْتَ من خبيثٍ وطيِّبِ وَمن المعتل ثَلَاثَة أَلْفَاظ حَكَاهَا الْفَارِسِي عَن أَحْمد بن يحيى وَهُوَ مِعْيٌ ومِعىً وحِسْيٌ وحِسىً وإنْيٌ وإنْوٌ من اللَّيْل وإنىً وَحَكَاهُ غَيره وَمن الصَّحِيح قِزْح وقِزَح يَعْنِي التابَل وَالْمَعْرُوف قَزْح. (بَاب فِعَل وفَعَل) يُقَال ذَهَبَتْ شِدَرَ مِدَرَ وشَذَرَ مَذَرَ وبِذَرَ وبَذَر: إِذا تفرَّقت. أَبُو عُبَيْد: الجِزْر والجَزَر: الَّذِي يُؤْكَل وَلَا يُقَال فِي الشَّاء إِلَّا جَزَرَة وَيُقَال مَاء صِرىً وصَرىً: إِذا كال استنْقاعُه وَوَاحِد الأفْحاء من الأنرار فِحاً وفَحاً وَكَذَلِكَ وَاحِد آلاءِ الله إِلَّا وأَلاً. (بَاب فَعِلٍ وفَعُلٍ) أَبُو عُبَيْد: رجلٌ قَذِرٌ وقَذُرٌ وفَطِن وفَطُن ونَجِد ونَجُدٌ ونَدِسٌ ونَدُسٌ. أَبُو زيد: رجلٌ رَجِلٌ ورَجُل حَكَاهَا عَنهُ الْفَارِسِي. ابْن السّكيت: يُقَال رجلٌ يَقِظ ويَقُظ: إِذا كَانَ كثير التيقظ وعَجِل وعَجُل وطَمِع وطَمُع وحَذِر وحَذُر وحَدِث وحَدُث: إِذا كَانَ كثير الحَدِيث حَسَنَ السِّياق لَهُ وأَشِرٌ وأَشُرٌ وفَرِحٌ وفَرُح وَرجل بَكِر فِي الْحَاجة وبَكُرٌ وَرجل نَكِرٌ ونَكُر وَمَكَان عَطِشٌ وعَطُش: قَلِيل المَاء وَكَذَلِكَ الأَرْض وَقَالُوا خَبِر وخَبُر: إِذا كَانَ عَالما بالأخبار ورجلٌ نَطِسٌ ونَطُس للمبالغ فِي الشَّيْء ووَظيفٌ عَجِرٌ وعَجُر للغليظ وَيُقَال وَعِلٌ وَقِلٌ ووَقُلٌ وَقد وَقَلَ فِي الْجَبَل. (بَاب فَعِلٍ وفَعَلٍ بِمَعْنى) يُقَال رجلٌ سَبِطٌ وسبَط وشَعْر رَجِل ورَجَل وثَغْر رَتِلٌ ورَتَلٌ: إِذا كَانَ مُفَلَّجاً وَكَذَلِكَ كَلَام رَتِلٌ ورَتَل: إِذا كَانَ مُرَتَّلاً وَيُقَال أَبْيَضُ يَقِق ويَقَقَ ولَهِق ولَهَق: إِذا كَانَ شَدِيد الْبيَاض وَرجل دَوىً ودَوٍ: إِذا كَانَ فَاسد الْجوف وضَنىً وضَنٍ وفرَس عَتِدٌ وعَتَد وَهُوَ: الشَّديد التامُّ الخَلْق المُعَدُّ للجَرْي وَيُقَال كَتِدٌ وكَتَدٌ وَهُوَ مُجْتَمع الْكَتِفَيْنِ وحَرِجٌ وحَرَج وبكلٍّ قد قَرَأت القُرَّاء: (يَجْعَلْ صَدْرَه ضَيِّقاً حَرَجَاً) . وحَرِجَاً وَهُوَ حَرىً بِكَذَا وَكَذَا وحَرٍ: أَي خَليق لَهُ وَكَذَلِكَ قَمِنٌ وقَمَن: أَي خَليق وَرجل دَنِف ودَنَف وكلُّ ذَلِك مَنْ كَسَرَ ثَتىً وجمعَ

باب فعل وفعل بمعني

وأنَّثَ وَمن فَتَحَ وَحَّد وَيُقَال وَحَد فَرَدٌ ووَحِدٌ فَرِدٌ. وَيُقَال وَتِدٌ ووَتَدٌ وَأهل نجد يدغمون وَيَقُولُونَ وَدٌّ. غَيره: قُطِعَت يدُه على السَّرِق والسَّرَق. (بَاب فَعَل وفُعَل بِمَعْنى) يُقَال تَنَحَّ عَن سَنَن الطَّرِيق وسُنَنه وَهُوَ شَطَبُ السَّيْف وشُطَبه للطرائق الَّتِي فِيهِ وَهُوَ أَشَرُ الْأَسْنَان وأُشَرُها للتحزيز الَّذِي فِيهَا. فَعَلَ وفُعُل: فَلاة قَذَفٌ وقُذُف وَرَأَيْت الْهلَال قَبَلاً وقُبُلاً وَمن الْمَنْسُوب أفقِيٌّ وأُفُقِيٌّ مَنْسُوب إِلَى الْآفَاق. فِعْل وفَعَال يُقَال حِلٌّ وحَلال وحِرْم وحَرَام. فِعْل وفِعَال: رِيشٌ ورِياش ولِبْسٌ ولِباس ودِبْغ ودِباغ. (بَاب فُعْلُل وفُعْلَل) ابْن السّكيت: بُرْقُع وبُرْقَع وبُرْقُوع وَهُوَ دُخْلُله ودُخْلَله: أَي خاصَّته وَقَالُوا لولد الْبَقَرَة جُؤْذُر وجُؤْذَر وَرجل قُعْدُد وقُعْدَد: إِذا كَانَ قريب الْآبَاء إِلَى الْجد الْأَكْبَر وَهُوَ مِمَّا يُمْدَح بِهِ ويُذَم وَيُقَال طُحْلُب وطُحْلَب. بَاب فُنْعُل وفُنْعَل: يُقَال قُنْفُذ وقُنْفَذ وعُنْصُل وعُنْصَل لبصل الْبر يُقَال إِنَّه للَئيمُ العُنْصُر والعُنْصَر: أَي الأَصْل. بَاب فِعْلِل وفَعْلَل: يُقَال جِنْجِن وجَنْجَن وجِنْجِنة لوَاحِدَة الجَناجِن وَهِي: عِظام الصَّدْر وَقَالُوا فرس عِجْلِزة وعَجْلَزة. قيس تكسره وَتَمِيم تفتحه وبفِيهِ الكِثْكِث والكَثْكَث: أَي التُّرَاب. (بَاب إفْعِل وأَفْعَل) يُقَال بفِيه الإثْلِب والأَثْلَب: وَهُوَ التُّرَاب. وَهِي الإبْلِمة والأُبْلُمة، وَقد حُكِيَت أَبْلَمة. يُقَال المالُ بَيْننَا شِقَّ الأُبْلُمة: أَي الخوصة: وَذَلِكَ أَنَّهَا إِذا أُخِذَت فَحُوْوِل شَقُّها انشقَّت طولا فاعتدلت القسمتان. (بَاب إفْعَل وأُفْعُل وإفْعُل وأَفْعُل وأَفْعِل) وَذَلِكَ كُله فِي كلمة وَاحِدَة قَالُوا إِصْبَع وأُصْبُع وإِصْبُع وأَصْبُع وأَصْبِع وَلَا نَظِير لَهَا وَقد أَنْعَمت ذكر هَذِه اللُّغَات وأَبَنْت قلَّتها ونبهت عَلَيْهَا. (بَاب فِعْلال وفُعْلول) يُقَال هُوَ الشِّمْرَاخ والشُّمْرُوخ والعِثْكال والعُثْكول والإِثْكال والأُثْكول وكل ذَلِك قِنْوُ النَّخْلَة وَقَالُوا عِنْقاد وعُنْقود وَهُوَ يكون من الْعِنَب وَالتَّمْر. قَالَ الراجز: إذْ لِمَّتي سَوْدَاء كالعِنْقادِ كَلِمَّةٍ كَانَت على مَصاد

باب فعال وفعال بمعني

مَصادٌ: اسْم رجل وَقَالُوا طِنْبار وطُنْبور حَكَاهُ الشَّيْبَانِيّ والجِذْمار والجُذْمور: أصل السَّعَفَة وَذَلِكَ إِذا قطعت فَبَقيت مِنْهَا قِطْعة. (بَاب فِعَالٍ وفَعَالٍ بِمَعْنى) ابْن السّكيت: حِجاجُ العَيْن وحَجَاجُها: للعظم الَّذِي عَلَيْهِ الْحَاجِب. وَقَالَ: أَلْقَتْ وَلَدَها لغير تِمام وتَمَام وَقد قدّمت لغير تمّ وَهُوَ الوِحام والوَحَام: يَعْنِي شَهْوَة الْحَامِل وحُكي جِزاز النّخل وجَزَازه وجِرامه وجَرامه ورِفاع الثَّمَر ورَفاعه وكِنازه وكَنازه أَعنِي رِفاعه وحِصادُ الزَّرْع وحَصَاده وَقد كَاد يكون هَذَا مطرداً فِيمَا آن من أزمنة اسْتِحْقَاق النَّبَات وَالشَّجر للاجتناء وَلذَلِك جَعَلَه سِيبَوَيْهٍ من قوانين المصادر وَقَالُوا قِطاف العِنَب وقَطَافه فَأَما جِزالُ النَّخْل وَهُوَ صِرامُه فقلَّ مَا سَمِعْت اعتقاب المثالين عَلَيْهِ وَهُوَ الوِثاق والوَثَاق وقِوام أَمرهم وقَوَامه وَقَالُوا فِي ضد الوَثاق فِكاك الرَّهْن وفَكاكه فجاؤا بِهِ على بِنَاء ضِدّه أَو قريب من ضِدّه وَقَالُوا سِداد من عَوَز وسَداد وبِغاث الطير وبَغاث وَلَيْسَ بيني وَبَينه وِجاجٌ ووَجاجٌ وإجاج وأَجاج: أَي سِتْر وَهُوَ جَهاز العَروس وَقَالَ بَعضهم جِهاز وَقَالُوا سِرارُ الشَّهْر وسَرارُه وَهَذَا مِلاكُ الْأَمر وسُمِع مَلاك الْأَمر وَهَذَا إِوان الشَّيْء حَكَاهَا الْكسَائي عَن أبي جَامع وَالْأَكْثَر أَوان. قَالَ الْكسَائي: سَمِعت الجِرام والجَرام وَأَخَوَاتهَا إِلَّا الرَّفاع فَإِنِّي لم أسمعها مَكْسُورة وَقد حَكَاهَا ابْن السّكيت وَأَبُو عُبَيْد والرَّفَاعُ: أَن يُحصَد الزَّرْع ثمَّ يُرفَع وَهُوَ الدَّواء هَذِه حِكَايَة الْفراء وَغَيره وَحَكَاهُ عَن أبي الْجراح وَحده الدِّواء بِالْكَسْرِ وَأنْشد: يَقُولُونَ مَخْمُورٌ وَذَاكَ دِواؤُه عليَّ إِذا مَشيٌ إِلَى البَيْتِ واجِبُ قَالَ أَبُو يُوسُف: سَمِعت جمَاعَة من الكلابيين يَقُولُونَ هُوَ الدِّواء مَمْدُود وَلم أسمع أحدا يَفْتَحهُ. وَحكى الْفراء هُوَ الدِّجاج والدَّجاج وَكَذَلِكَ وَاحِدهَا وَقد أَنْعَمت تَعْلِيل هَذَا فِي كتاب الطير بِنَصّ قَول أبي عَليّ الْفَارِسِي. ابْن السّكيت: نَعْم ونَعْمَة عَيْنٍ ونِعام عين. قَالَ: وَسمعت أَعْرَابِيًا من بني تَمِيم يَقُول ونَعام عين وَيُقَال لحُجْر الضَّبُع وَالذِّئْب وِجار ووَجار وَشك بعض اللغويين فِي الْكسر قَالَ وَأَظنهُ يُقَال وِجار بِالْكَسْرِ وَيُقَال طِفاف المَكُّوك وطَفاف وَهُوَ مثل الجِمام وَهُوَ الوِطاء والوَطاء والوِثار والوَثار والوِقار والوَقار والمخاض والمَخاض: وجع الْولادَة وَهُوَ الرِّضاع والرَّضاع. وَقَالَ الْأَعْشَى: والبِيضِ قد عَنَسَتْ وَطَالَ جِراؤُها ونَشَأْنَ فِي قِنٍّ وَفِي أَذْوَاد والجِراء مَصْدَر الْجَارِيَة فبعضهم يكسر أَولهَا وَبَعْضهمْ يفتح وَرجل خِشاشٌ وخَشاشٌ وَهُوَ السَّمَعْمَع وَهُوَ: اللَّطِيف الرَّأْس الضَّرب الْخَفِيف الْجِسْم وحُكي جَارِيَة شاطَّةٌ بيِّنة الشَّطاطة والشَّطاط والشِّطاط. (? ? بَاب فِعال وفُعال) ابْن السّكيت: جَاءَنَا صُوار وصِوار وصِيار وحُوَارُ النَّاقة وحِوارُها. وَقَالَ: وِشَاح ووُشَاح وَفِي طَعَامه زِوَانٌ غير مَهْمُوز وزُوَان وَقد يهمز بالزُّؤَان وسُمِع الصِّياح والصُّيَاح وأصابه إطَام وأُطام: إِذا اؤْتُطِم عَلَيْهِ: أَي احْتَبَس وَهُوَ الهِيام والهُيام: دَاء يَأْخُذ الإبلَ عَن بعض الْمِيَاه بتِهامة فيُصيبها مِثلُ الحُمّىَ وَهُوَ النِّداء والنُّداء والهِتاف والهُتاف وإنَّه لكريم النِّحاس والنُّحاس وَإنَّهُ لكريم النِّجار والنُّجار. وَقَالَ الكلابيون: شِواظٌ من نَار وَقَالَ غَيرهم شُواظٌ وَقَالُوا رجلٌ شُجاع وشِجاع وَيُقَال جِمام المَكُّوك وجَمامه وخِوان وخُوان: للَّذي يُؤْكَل عَلَيْهِ وسِوار الْمَرْأَة وسُوارُها وَجَعلْتُ الثوبَ فِي صِوانه وصُوانه وَهُوَ: وعاؤه الَّذِي يُصان فِيهِ والصِّيان مصدر صُنتُ

باب فعال وفعال وفعال

أَصون صِيَاناً وَيُقَال صَار البَيْضُ فِلاقاً وفُلاقاً يَعْنِي أَفْلاقاً وَيُقَال الْقَوْم رِهاقُ مائةٍ ورُهاق مائَة وهم زُهاء مائةٍ وزِهاء مائَة بِمَعْنى وَاحِد. غَيره: هُوَ حَسَنُ الجِوار والجُوار وَيُقَال إبل طُلاحِيَّةٌ وطُلاحِيَّةٌ: تَأْكُل الطَّلْح. قَالَ الراجز: كَيفَ ترى وَقْعَ طُلاحِيَّاتِها بالغَضَوِيَّات على عِلاَّتِها (? بَاب فِعال وفُعال وفَعَال) ابْن السّكيت: قَصاصُ الشَّعَر وقُصاصُه وقَصاصُه. قَالَ: وَيُقَال للقَدَح زِجاجة وزُجاجة وزَجاجة وَكَذَلِكَ جِماعُها زُجاج وزِجاج وزَجاج. أَبُو عُبَيْد: أَقَلُّها الْكسر. ابْن السّكيت: وجمعُ زُجِّ الرُّمْح مكسور لَا غير. (بَاب فَعيل وفَعَال) أَبُو زيد: يُقَال رجل كَهَامٌ وكَهيم: للَّذي لَا غَنَاء عِنْده. وَقَالَ: رجل شَحَاح وشَحيح وصَحاح الْأَدِيم وصحيح وعَقام وعَقيم وبَجال وبَجيلٌ: وَهُوَ الضخم الْجَلِيل. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: قَالَ التَّمِيمِي الْعَدوي البَجَال: الشَّيْخ السَّيِّد. قَالَ زُهَيْر بن جَنَاب: مِنْ أنْ يرى الشَّيْخ البَجَا ل يُقاد يُهْدى بالعَشِيَّه وَحكى أَبُو عَمْرو الجَرام والجَريم: النَّوى وَهُوَ أَيْضا التَّمْر الْيَابِس. (بَاب الفَعَال والفُعَال) ابْن السّكيت: الخَشَاش والخُشَاش: الْمَاضِي من الرِّجَال. وَقَالَ: فِي الثَّوْب عَوَار وعُوَار وَيُقَال أجلب الله غَوَاثه وغُواثَه: أَي دعاءه وَلم يَأْتِ فِي الْأَصْوَات إِلَّا الضَّم مثل البُكاء والدُّعاء والرُّغاء غير غَواث وَقد أَتَى مكسوراً نَحْو النِّداء والصِّياح وَقَالُوا فَوَاق الناقةِ وفُوَاقُها وَهُوَ: مَا بَين الحَلْبتين. يُقَال لَا تَنْتَظره فُواق نَاقَة وفَوَاقها وقَرَأَت القُرَّاء: (مَا لَهَا مِنْ فَوَاق) وفُواق وَأما الفُوَاف الَّذِي ... . غير ... . وَمن الْعَرَب من يَقُول قَطَعْت نَخاعه ونُخاعه وناس من أهل الْحجاز يَقُولُونَ هُوَ مَقْطُوع النِّخاع وَهُوَ: الْخَيط الْأَبْيَض الَّذِي فِي جَوف الفَقار. أَبُو عُبَيْد: دخل فِي غُمار النَّاس وغَمَار النَّاس وخُمَار النَّاس وخَمَار النَّاس: يَعْنِي جَمَاعَتهمْ وكثرتهم. الْأَصْمَعِي: يُقَال قَطَاميٌّ وقُطَامِيٌّ للصَّقْر وَهُوَ مَأْخُوذ من القَطِم وَهُوَ: الشَّهْوانُ للَّحْم وَغَيره. ورجلٌ نُبَاطِيٌّ ونَبَاطِيٌّ: مَنْسُوب إِلَى النَّبَط. (بَاب فَعيل وفُعَال وفُعَّال) يُقَال شَحيج البَغْل والغُراب وشُحاج وَهُوَ النَّهيق والنُّهاق والسَّحيل والسُّحال للنهيق وَمِنْه يُقَال لعَيْر الفلاة مِسْحَل وَرجل خَفيف وخُفاف وعَريض وعُراض وطَويل وطُوال فَإِذا أَفْرَط فِي الطُّول قيل طُوَّال وَهُوَ النَّسيل والنُّسال لما نَسَلَ من الوَبَر والريش والشَّعَر وَيُقَال رجل كَريم وكُرام وكُرَّام ومَليحٌ ومُلاحٌ وكَبير وكُبار فَإِذا أَفْرَدوا قَالُوا كُبَّار وَقَالُوا جَميل وجُمَّال وحَسَن وحُسَّان وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ قَتَلْنا مِنْهُمُ كلَّ فَتىً أَبْيَضَ حُسَّانا

باب الفعول والفعال والفعول والفعال

وَأنْشد ابْن السّكيت دَار الفَتاةِ التِّي كُنَّا نَقول لَهَا يَا ظَبْيَةً عُطُلاً حُسَّانةَ الجِيد وَحكى الْفراء عَن بَعضهم: قَالَ فِي كَلَامه رجل صُغار يُرِيد صَغيراً وَقَالُوا كَثير وكُثار وقَليل وقُلال وجَسيم وجُسَام وزَحير وزُحار وَله أَنين وأُنان وَأنْشد: أَرَاك جَمَعْتَ مَسْأَلةً وحِرْصا وعِندَ الفَقْرِ زَحَّاراً أُنانا قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أَرَادَ زَحيراً وأَنيناً فَوضع الزَّحَّار مَوضِع الزَّحير كَمَا قَالُوا عائذٌ بِاللَّه من شَره وَهُوَ النَّبيح والنُّباح والضَّغِيب والضُّغاب لصوت الأرنب. أَبُو عُبَيْدة: عَن يُونُس تَقول الْعَرَب رجل بُزاع: إِذا كَانَ بَزيعاً وَرجل صُبَاحٌ: إِذا كَانَ صَبيحاً وعُظام: إِذا كَانَ عَظيماً وفَعيلٌ وفُعال أختَان وَلذَلِك يُوَفَّق بَينهمَا فِي التكسير كثيرا وَقد صرح سِيبَوَيْهٍ بذلك فِي بَاب تكسير الصّفة للْجمع. قَالَ ابْن السّكيت: وسمِع الْفراء ظُرَّافاً وشيءٌ عُجَاب وعُجَّاب ورجلٌ وُضَّاء للوَضِئ وقُرَّاء للقارئ وَقَالَ الْفراء: أَنْشدني أَبُو صَدَقَة: بَيْضَاء تَصْطَاد الغَوِيَّ وتَسْتَبي بالحُسْنِ قَلْبَ المُسْلِم القُرَّاء وَفِي القصيدة: والمَرْءُ يُلْحِقُه بِفِتْيانِ النَّدى خُلُقُ الكَريم ولَيْسَ بالوُضَّاء أَبُو عُبَيْد: رجل أُمَّان: أَمين وَأنْشد: وَلَقَدْ شَهِدْت التاجرَ ال أُمَّانَ مَوْرُوداً شرابُهْ ابْن السّكيت: وَهُوَ الذَّنين والذُّنان: للمُخاط الَّذِي يَسيل من الْأنف. وَحكى الْفَارِسِي: قَريباً وقُراباً. (بَاب الفُعُول والفُعَال والفُعُول والفَعَال) يُقَال رَزَحَت الناقةُ تَرْزَح رُزُوحاً ورُزَاحاً: إِذا سَقَطَت وَقد كَلَحَ الرجلُ كُلُوحاً وكُلحاً وَيُقَال سَكَتَ سَكْتَاً وسُكاتاً وسُكُوتاً وصَمَتَ صَمْتَاً وصُمُوتاً وصُمَاتاً. أَبُو عُبَيْدة: يُقَال فَرَغْت من حَاجَتي فُرُوغاً وفَرَاغاً وَيُقَال كَانَ ذَلِك عِنْد قَطَاع الطَّيْر وقَطَاع المَاء مَفْتُوح وَبَعْضهمْ يَقُول قُطُوع الطير وَالْمَاء وَيُقَال أَصَابَت الناسَ قُطْعَةٌ وقَطَاعٌ وقَطَاعُ الطير: أَن تَجِيء من بلد إِلَى بلد وقَطَاعُ المَاء أَن يَنْقَطِع وَقَالُوا صَلَحَ صَلاحاً وصُلُوحاً وفَسَدَ فَسَاداً وفُسُوداً وَأنْشد: فَكَيْفَ بأَطْرافي إِذا مَا شَتَمْتَني وَمَا بعد شَتْمِ الوالِدَيْن صُلُوح أَطْرَافه: أَبَوَاه وإخوتُه وأعمامه وكل قريب لَهُ مَحْرَم. غَيره: هُوَ الثَّبات والثُّبوت والذَّهاب والذُّهوب والقَتَام والقُتُوم. (بَاب فِعَال وفُعُول) هُوَ النِّفَار والنُّفُور والشِّراد والشُّرود والشِّباب من شَبَّ الفرَسُ والشُّبوب والشِّماس من شَمَسَ والشُّمُوس والطِّماح من طَمَحَ والطُّمُوح.

باب الفعاله والفعوله

(بَاب الفَعَالة والفُعُولة) ابْن السّكيت: فَسْلٌ بيِّن الفَسَالة والفُسُولة وَقد فَسُل. ورَذْلٌ بيِّ الرَّذالة والرُّذولة وَقد رَذُل وَإِنَّمَا ذكرنَا الْفِعْل لِئَلَّا يتَوَهَّم أَنَّهَا من المصادر الَّتِي لَا أَفعَال لَهَا وَقَالُوا وَقَاح بيِّن الوقاحة والوُقُوحة وَقد وَقُح وفارسٌ على الْخَيل بيِّن الفُرُوسة والفَرَاسة فأمَّا من النّظر ففارس بيِّن الفِراسة بِالْكَسْرِ لَا غير وَمِنْهَا: (اتَّقُوا فِراسةَ المُؤْمِن) . وجَلْدٌ بيِّن الجَلادة والجُلُودة ولِحْيةٌ كَثَّةٌ بيِّنَة الكَثَاثة والكُثُوثة وشَعَرٌ جَثْلٌ بيِّن الجَثَالة والجُثُولة ووَحْف بيِّن الوَحَافة والوُحُوفة. أَبُو عُبَيْد: جَهَاضة وجُهُوضة: يَعْنِي الطَّفَالة والطُّفُولة ولهذه الْحُرُوف أَخَوَات ونظائر من المصادر الَّتِي لَا أَفعَال لَهَا وَقد قدمت ذكرهَا. (بَاب الفَعَالة والفِعَالة بِمَعْنى) ابْن السّكيت: الجَداية والجِداية: الغَزال الشادِن. وَقَالَ: دَليلٌ بيِّن الدَّلالة والدِّلالة وَهِي المَهارة والمِهارة من مَهَرْت الشَّيْء والوَكالة والوِكالة والجَنازة والجِنازة والوَصاية والوِصاية والجَراية والجِراية والوَقاية والوِقاية والوَلاية والوِلاية فِي النُّصْرَة وَيُقَال هم على وَلاية وَقد نَوَتْ الناقةُ نَواية ونِواية: إِذا سَمِنَت وَحكى أَبُو عَمْرو عَن بَعضهم الوَزارة بِالْفَتْح وَالْكَلَام الوِزارة والرَّطانة والرِّطانة من المُراطَنة وَهِي البِداوة والحِضارة وَأنْشد للقَطَاميِّ: فَمَنْ تَكُنِ الحِضارةُ أَعْجَبَتْه فأَيَّ رِجالِ باديةٍ تَرانا وَقيل هِيَ البَداوة والحَضارة وَهِي الرِّضاعة والرَّضاعة وَيُقَال مَا أَحَبَّ إليَّ خُلَّةَ فلَان: يَعْنِي مَوَدَّته وخِلالته وخَلالته وخُلالته وخُلُولته مصدر خَلِيل. (بَاب الفِعَالة والفُعَالة) يُقَال هِيَ دِوَاية اللَّبَن ودُوايته وَهِي: الجُلَيْدَة الرَّقِيقة الَّتِي تَعْلُو اللَّبن الحَليب إِذا بَرَدَ وخَفَرْته خِفارة وخُفارة وَيُقَال رِغاوة اللَّبَن ورُغاوة ورُغاية وَلم أسمع رِغاية وَهِي الفُتاحة والفِتاحة من المُفاتَحة وَهِي: المُحاكَمة وَأنْشد: أَلا أَبْلِغ بَني عمروٍ رَسولا فإنِّي عَن فُتاحَتِكُمْ غَنِيُّ وَيُقَال أَتَيْته مُلاوَةً من الدَّهْر ومِلاوة ومَلاوة: أَي حِيناً وَهِي البِشارة والبُشارة. قَالَ الْكسَائي: قَالَ الْبكْرِيّ: الزُّوَارة يُرِيد الزِّيارة. (بَاب الفُعالة والفَعَالة) يُقَال فِي صَوْتِه رُفاعة ورَفاعة: إِذا كَانَ رَفيع الصَّوْت. أَبُو عُبَيْد: عَن يُونُس تَقول الْعَرَب عَلَيْه طُلاوة وطَلاوة: للحُسْن وَالْقَبُول. (بَاب فَعْلَة وفُعْلة) ابْن السّكيت: إِن بَني فلَان لَفي دَوْكَة ودُوكَة: يَعْنُون خُصومةً وشرَّاً وَيُقَال أَعْطِني مَكْلَة رَكِيَّتِك ومُكْلة رَكِيَّتِك: مَعْنَاهُ جَمَّة الرَّكِيَّة وَهُوَ: إِذا اجْتمع مَاؤُهَا فَلم يُسْتَق مِنْهَا أَيَّامًا فَأول مَا يُسْتَقى مِنْهَا المُكْلة. وَيُقَال نَتَجَ

باب فعله وفعله

فلَان إبِله كُفْأَة وكَفْأَة وَهُوَ: أَن يُفرِّق إبِله فِرْقَتَيْن فيُضْرِب الفحلَ العامَ إِحْدَى الْفرْقَتَيْنِ ويدَع الأُخْرى فَإِذا كَانَ الْعَام الْقَابِل أَرْسَل الفحلَ فِي الفِرقة الْأُخْرَى الَّتِي لم يكن أَضْرَبَها الفحلَ فِي الْعَام الْمَاضِي لِأَن أفضل النِّتَاج أَن تُحمَل على الْإِبِل الفحولةُ عَاما وتُترَك عَاما وَأنْشد لذِي الرِّمة: ترى كُفْأَتَيْها تُنْفِضانِ وَلم يَجِدْ لَها ثِيلَ سَقْبٍ فِي النِّتَاجَيْن لامِسُ يَعْنِي أَنَّهَا نُتِجَت إِنَاثًا كلُّها وَأنْشد: إِذا مَا نَتَجْنا أَرْبَعاً عامَ كُفْأَةٍ بَغاها خَناسيراً فأهْلَكَ أَرْبَعا والخَناسير: الْهَلَاك وَيُقَال جُهْمة من اللَّيْل وجَهْمَة وَأنْشد: قد أَغْتَدي بفِتْيَةٍ أَنْجَابِ وجُهْمةُ الليلِ إِلَى ذَهابِ وَقَالَ الْأسود: وقَهْوَةٍ صَهْبَاءَ باكَرْتُها بجُهْمةٍ والدِّيكُ لم يَنْعَب وَقَالَ أَبُو زيد: هِيَ مّا خِيرُ اللَّيْل وَيُقَال هِيَ النَّدْأَة والنُّدْأَة للهالة وَهِي: الدارة الَّتِي حَوْلَ القَمَر والنَّدْأَة أَيْضا والنُّدْأَة: قوسُ قُزَح وَهِي لَحْمَة الثَّوب ولُحْمته وَحكي عَن بَعضهم: جَلَسْنا فِي بَقْعَة من الأَرْض طيِّبَة وبُقْعة وأَقَمْت بَرْهَةً من الدَّهر وبُرْهةً وَالْكَلَام بُرهة وبُقْعة وَجَلَست نُبْذة وَقَالَ آخر نَبْذَة: أَي نَاحيَة وحَوْبَةُ الرجل: أُمُّه وَقَالَ بَعضهم حُوبة. وَيُقَال عِنْده نَدْهَة ونُدْهة من صَامت أَو مَاشِيَة وَهِي: الْعشْرُونَ من الْإِبِل وَنَحْو ذَلِك وَالْمِائَة من الْغنم أَو قُرابتها وَمن الصَّامِت ألفٌ أَو نَحوه وَهِي البَلْجة والبُلْجة وخَرَجْنا بسَدْفة من اللَّيْل وسُدْفة وشَدْفة وشُدْفة مثل ودَلْجَة ودُلْجة وَهُوَ ينَام الصُّبْحة والصَّبْحة وَهُوَ عالمٌ ببُجُدة أَمرك مَضْمُومَة الْبَاء وَالْجِيم وبُجْدة أَمرك مَضْمُومَة الْبَاء سَاكِنة الْجِيم وبَجْدَة أَمرك وَيُقَال للْعَالم بالشَّيْء المتقن لَهُ هُوَ ابْن بَجْدَتها وَيُقَال لَك فُرْحة إِن كنت صَادِقا وفَرْحَة وَهُوَ العبدُ زَلْمَة وزُلْمة: أَي قَدُّه قَدُّ العَبْد وَيُقَال للحرب خَدْعَة وخُدْعة وَيُقَال خَطْوَة وخُطْوة وحَسْوَة وحُسْوة وغَرْفَة وغُرْفة وجَرْعَة وجُرْعة ونَغْبَة ونُغْبة مثل جُرْعة وَكَذَلِكَ هَجْمَة وهُجْمة وَفِي لِسَانه عَجْمَة وعُجْمة وَكَذَلِكَ عَجْمَة الرَّمْل وعُجْمَته: يَعْنِي مَا تعقَّد مِنْهُ ولَحِسْت من الْإِنَاء لَحْسَة ولُحْسة وسَرَيْنا سَرْيَةً من اللَّيْل وسُرْية وَفرق يُونُس وَالْفراء فَقَالَ يُونُس: غَرَفْت غَرْفَة وَاحِدَة وَفِي الْإِنَاء غُرْفة وحَسَوْت حَسْوَة وَاحِدَة وَفِي الْإِنَاء حُسْوة وخَطَوْت خَطْوَة والخُطْوة: مَا بَين القدَمَيْن. أَخْبرنِي عمر بن سَلاَّم الجُمَعي قَالَ: لما سَأَلت يُونُس عَن قَوْله جلّ وَعز: (كَيْلا يكون دُولَةً) . فَقَالَ: قَالَ أَبُو عَمْرو بن العَلاء: الدُّولة فِي المَال والدَّوْلة فِي الْحَرْب. قَالَ عِيسَى بن عمر: كِلْتاهما فِي الْحَرْب وَالْمَال سَوَاء وَقَالَ: أما أَنا فو الله مَا أَدْرِي مَا بَينهمَا. غَيره: عَلَيْهِ بَهْلَةُ اللهِ وبُهْلَتُه وَمَا لي عَلَيْهِ عَرْجَة وَلَا عُرْجة. (بَاب فِعْلة وفُعْلة) ابْن السّكيت: سِرْوة وسُرْوة من السِّهام وَهِي: النِّصال القِصار وَهُوَ حافٍ بيِّن الحِفْوة والحُفْوة وَإِنَّهَا لذَاتُ كِدْنة وكُدْنة: أَي ذَات غِلَظ ولَحْم والعِدْوة والعُدْوة: الْمَكَان الْمُرْتَفع وَقيل جَانب الْوَادي وَقَالُوا رُفْقة ورِفْقة لُغَة قيس ورِحْلة ورُحْلة. قَالَ: وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الرِّحْلة: الارتحال، والرُّحْلة: الْوَجْه الَّذِي تريده تَقول أَنْتُم رُحْلتي. وَهِي الشِّقَّة والشُّقَّة: للسَّفر الْبعيد. وَيُقَال كِنْية وكُنْية وحِبْية وحُبْية وَيُقَال كِسْوة وكُسْوة وإسْوة وأُسْوة ورِشْوة ورُشْوة وقِدْوة وقُدْوة وقِدَة ومِدْية ومُدْية للسكِّين وَيُقَال رَشْوَة ورِشا ورُشْوة ورُشا وَقوم يكسرون أَولهَا

باب فعله وفعله وفعله

فَيَقُولُونَ رِشْوة فَإِذا جمعوها ضمُّوا أَولهَا فَقَالُوا رُشَا فيجعلونها باللغتين وَقوم يضمون أَولهَا فَإِذا جمعُوا كسَروا وَقَالُوا رِشَا وَهَذَا مطَّرِد وَقد أَبَنْتُ هَذَا فِي قوانين المصادر وسأُبيِّنه فِي الْمَقْصُور والممدود. وَيُقَال نِسْبة ونُسْبة وخِفْية وخُفْية وحظِيَ فلَان حِظَة وحُظْوة وحِظْوة وَقَالَت ابْنة الحُمارس: هلْ هِيَ إِلَّا حِظْوة أَو تَطْلِيق أَو صَلَفٌ وبَيْنَ ذَاك تَعْلِيق قدْ وَجَبَ المَهْرُ إِذا غَابَ الحُوق وَيُقَال دَاري حِذْوةَ دَارك وحُذْوة دَارك وَيُقَال نِسْوة ونُسْوة وخِصْية وخُصْية وَيُقَال للغيبة الإكْلة والأُكْلة وإنَّا وَجَدْنا آبَاءَنَا على إمَّة وأُمَّة وَيُقَال أَخْرَج حِشْوة الشَّاة وحُشْوَتها: أَي جَوْفَها. أَبُو زيد: يُقَال فلَان لَا إمَّة لَهُ: أَي لَا دين لَهُ وَيُقَال أَيْضا لَيست لَهُ أُمَّة بِالضَّمِّ وَيُقَال مِنْيةُ النَّاقة ومُنْية وَهِي: الْأَيَّام الَّتِي يُسْتَبْرَأ فِيهَا لقاحها من حِيالها وَيُقَال ذِرْوة وذُرْوة وإخْوة وأُخْوة. غَيره: الرَّحِمُ شِجْنة وشُجْنة. (بَاب فَعْلَة وفِعْلة وفُعْلة) ابْن السّكيت: يُقَال جَثْوَة وجِثْوة وجُثْوة: يَعْنِي الْحِجَارَة الْمَجْمُوعَة وجَذْوَةٌ من النَّار وجُذْوة وجِذْوة وَقد أَبَنْته عِنْد ذكر القَبَس فِي بَاب النَّار ووَجْنَة ووُجْنة ووِجْنة عَن أهل الْيَمَامَة. قَالَ: وشَاة لَجْبَة ولِجْبة ولُجْبة وأَلْوَة وإلْوة وأُلْوة فِي الْيَمين وَهِي رَغْوَة اللَّبَن ورِغْوة ورُغْوة وَهِي رَبْوَة ورِبْوة ورُبْوة وأَوْطَأْتُه عَشْوَةً وعِشْوة وعُشْوة وغَلْظَة وغِلْظة وغُلْظة وَيُقَال كلَّمْتهم بحَضْرة فلَان وَبَعْضهمْ بحُضْرة وحِضْرة وكلُّهم يَقُول بِحَضَر فلَان. وَقَالَ: لَهُ صَفْوَة مَالِي وصِفْوة مَالِي وصُفْوة مَالِي فَإِذا نَزَعوا الْهَاء قَالُوا صَفْوُ مَالِي. (بَاب فَعْلَة وفِعْلة) أَبُو عُبَيْد وَابْن السّكيت: يُقَال للعُقاب لَقْوَة ولِقْوة واللَّقْوة بِالْفَتْح: الَّتِي تُسرِع اللَّقْح من كل شَيْء. ابْن السّكيت: يُقَال للأمَة إِنَّهَا لَحَسَنة المَهْنة والمِهْنة: أَي الحَلْب وَقد مَهَنَت تَمْهَن مَهْنَاً وَيُقَال هُوَ يَأْكُل الحِينَة والحَيْنة: أَي وَجْبَةً فِي الْيَوْم لأهل الْحجاز الْفَتْح وَقَالُوا إِنَّه لبَعيد الهِمَّة والهَمَّة وَهِي الطِّسَّة والطَّسَّة وَهِي الطَّسْت مَعْرُوف فِي كَلَامهم وَيُقَال قوم شِجْعة وشَجْعَة للشُّجَعاء وَيُقَال لفُلَان فِي بني فلَان حَوْبَة وَبَعْضهمْ يَقُول حِيبة وَهِي: الْأُم أَو الْأُخْت أَو الْبِنْت وَهِي فِي مَوضِع آخر الهَمُّ وَالْحَاجة. قَالَ الفرزدق: فَهَبْ لي خُنَيْساً واتَّخِذْ فِيهِ مِنَّةً لحَوْبَةِ أُمٍّ مَا يَسُوغُ شرابُها وَقَالَ أَبُو كَبِير: ثمَّ انْصَرَفْتُ وَلَا أُبِثُّكَ حِيبَتي رَعِشَ البَنانِ أَطِيشُ مَشْيَ الأَصْوَر أَبُو زيد: هُوَ حَسَنُ الهَيْئة والهِيئة وَهِي اللَّقْحة واللِّقْحة. (بَاب فُعْلة وفُعُلة) ابْن السّكيت: ظُلْمة وظُلُمة وَكَذَلِكَ الحُلْبة والحُلُبة وهُدْنة وهُدُنة وَيُقَال فِي هَذَا الْأَمر رُخْصة ورُخُصة وَيُقَال جُبْنة وجُبُنة وجُبُن وَقد تُثَقَّل النُّون فيهمَا فَيُقَال جُبُنَّة وجُبُنٌّ وَكَذَلِكَ القُطْنة تجْرِي هَذَا المجرى فَيُقَال قُطْنة وقُطُنة وقُطْن وقُطُن وقُطُنٌّ وَيُقَال فِي الْمُذكر قُفْل وقُفُل وغُفْل وغُفُل. ابْن السّكيت: يُقَال إِذا أَقْبَل قُبْلَك مَضْمُومَة الْقَاف سَاكِنة الْبَاء وَإِن شِئْت قلت قُبُلَك فضممت الْقَاف وَالْبَاء.

صفحة فارغة.

كتاب المقصور والممدود

(كتاب الْمَقْصُور والممدود) (بَاب الْمَقْصُور والممدود) هَذَا الْبَاب على ضَرْبَيْنِ: قياسي وسماعي، والقياسي على ضَرْبَيْنِ: مَقْصُور فَقَط وممدود فَقَط وَلَيْسَ فِيهِ مَا يُمَدُّ ويُقْصَر مَعًا، وَأما السماعي فعلى ثَلَاثَة أضْرب: مَقْصُور لَا يمد وممدود لَا يقصر وَضرب ثَالِث يُمَد ويُقصَر مَعًا. فإمَّا أَن يكون مَدُّه وقَصْرُه متساويين فِي الْكَثْرَة والفُشُوّ وَإِمَّا أَن يكون أحد الحيِّزَيْن أغلب عَلَيْهِ من الآخر وَهَذَا الْبَاب يشبه الْبَاب الَّذِي يُسمى التَّذْكِير والتأنيث وَذَلِكَ أنّ من الْأَلْفَاظ مُذكَّراً لَا يؤنث ومؤنثاً لَا يُذَكَّر وَضَربا ثَالِثا يذكر وَيُؤَنث وسأُبيِّن ذَلِك فِي أَبْوَاب التَّذْكِير والتأنيث ونبدأ الْآن بتحديد أبنية هَذِه الْأَجْنَاس الثَّلَاثَة وإحصاء عَددهَا على مَا يَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى. أبنية الْمَقْصُور وَهِي ثَمَانُون بناءاً فَعَلٌ فَعِلٌ فُعَلٌ فَعْلَى فِعْلَى فُعْلى فَعَلَى فُعَلى فَعَالَى فُعالَى فَعُولى فُعَّلَى فُعَّالَى فُعَّيْلى فِعِّيِلَى فُعِّيِلى فُعُلَّى فِعَلَّى فِعِلَّى فَعَلَّى فعلى فعلى فَيْعَلَى فيعلى فيعلى فَوْعَلَى فوعلى فَعَوْلَى أَفْعَلَى أَفْعِلَى أفعلى أفعلى إفْعَلَى إفْعِيلَى أُفْعُلاوى فعيلى فعيلى فَعْلَنَى فَنْعَلَى فُعَنْلَى فُعَلْنَى فِعَلْنَى مِفْعَل مَفْعَلَّى مِفْعِلَّى مَفْعِلَّى مفتعلى منفعلى مستفعلى مفعنلى مفعلى مفعلى فَعَلَيَّا فَعْلَوَى فَعْلَلَى فَعْنَلَى فِعْلِلَى فُعْلَلَى فَعْلَلَّى فُعْلُلَى فاعَلَّى يَفْعَلَّى فِعْلِلَّى فَعَلَّلَى فَعَنْلَى فُعُنْلَى فَعَنْلَلَى فَعَوْلَلَى فَعَوَّلَى فَوَنْعَلَى فَعَلْعَلَى فَعَيَّلَى فَعْلاوَى فَنْعَلُولَى فِنْعَلُولَى فَعْلَلُولَى فَعَيْلَى فَعْلايا فَعَلُوتَى. أبنية الْمَمْدُود وَهِي خَمْسُونَ بناءاً فَعَال فِعَال فُعَال فَعَّال فُعَّال فِعَّال فَعْلاء فِعْلاء فَعَلاء فَعِلاء فِعَلاء فُعَلاء فعلاء فُعَيْلاء فُعَلاَّء فُعَيْلِياء فِعْلِياء فِيْعَلاء فِيِعِلاء فَنْعَلاء فُنْعُلاء فُنْعَلاء فَعْلَلاء فِعْلِلاء فُعْلُلاء فُعَيْلِلاء فَوْعَلاء فَعْلال فَعَاَلاء فُعَالاَء فَعُولاء فاعُولاَء فاعِلاء فَعِيلاء مَفْعُولاء أَفْعَلاَء أَفْعِلاء أَفْعُلاء إفْعِيلاء فَعْلُولاء أَفْعَال أُفَيْعِلاء مِفْعَال فعلاء تَفْعَال تِفْعال فعليلياء فَعَلِيَّاء فوعلاء وأمّا خَواص مَا يُمَدُّ ويُقْصَر ففَاعُلَّى وَلم يَأْتِ مِنْهَا إِلَّا

حرف وَاحِد قاقُلَّى وفَعَلِيَّاء وَلم يَأْتِ مِنْهَا إِلَّا حرف وَاحِد فَبْضُوضَى وفَوْعُولى وَلم يَأْتِ مِنْهَا إِلَّا حرف وَاحِد فَوضُوضَى وَلم يذكر سِيبَوَيْهٍ شَيْئا من هَذِه الْأَمْثِلَة أَعنِي من قاقُلَّى إِلَى فَوضُوضَى فَأَما مُصْطَكى فأعجمي وَسَيَأْتِي ذكره. فَهَذِهِ أبنية جمع الْأَجْنَاس الثَّلَاثَة عامِّها وخاصِّها وأذكر الْآن مَا يكون مِنْهَا اسْما فَقَط وَمَا يَجِيء مِنْهَا اسْما وَصفَة. فالمقصور يكون على فَعْلَى اسْما وَصفَة فالاسم رَضْوى وسَلْمى وعَلْقى وَالصّفة عَطْشى وغَيْرى وَألف هَذِه الصِّيغَة قد تكون التَّأْنِيث فالتأنيث نَحْو مَا ذكرت لَك وَقد تكون للإلحاق نَحْو أرْطى وفَعْلى الَّتِي ألفها للإلحاق لَا تكون إِلَّا اسْما وَلم يَأْتِ مِنْهَا صفة إِلَّا بِالْهَاءِ، قَالُوا نَاقَة حلباة رَكْباة، وَأما تَتْرى فقد تكون ألفها للتأنيث والإلحاق وَذَلِكَ أَن مِنْهُم من ينوِّن وَمِنْهُم من لَا يُنَوِّن. وَيكون على فِعْلَى فالاسم ذِكْرى وذِفْرى وَلم يَجِيء صفة إِلَّا بِالْهَاءِ نَحْو امْرَأَة سِعْلاة ورجلٌ عِزْهاة، وَهَذِه الصِّيغَة قد تكون للتأنيث والإلحاق، فالتأنيث كَمَا أريتك والإلحاق نَحْو مِعْزىً، وَقد حُكيَ من هَذَا الضَّرْب وَاحِد جَاءَ صفة قَالُوا رجلٌ كِيصى، حُكِي عَن أَحْمد بن يحيى وَذَلِكَ إِذا كَانَ يَنْزل وَحده، وَقد كاصَ طَعَامه يَكيصه: إِذا أكله وَحده، وَقد يجوز أَن تكون كِيصى فُعْلَى كَسِرَت الْفَاء كَمَا كُسِرَت من ضِيْزَى. وَيكون على فُعْلَى فالاسم الحُمَّى والرُّؤيا والبُهْمَى، وَالصّفة الحُبْلَى والأُنْثى، وَلَا يكون ألف هَذِه إِلَّا للتأنيث، وَقد حكى بَعضهم هَذِه بُهْماةٌ وَاحِدَة وَهِي قَلِيل، وعَلى فَعَلَى فيهمَا فالاسم قَلَهَى وأَجَلَى وَالصّفة بَشَكَى وجَمَزَى ومَرَطَى وَلَا تكون ألف هَذِه إِلَّا للتأنيث، فَأَما دَقَرَى فَمنهمْ من يَجْعَلهَا اسْما وَمِنْهُم من يَجْعَلهَا صفة، وَمذهب سِيبَوَيْهٍ أَنَّهَا اسْم، أَلا ترَاهُ قَالَ فالاسم نَحْو أَجَلَى وقَلَهَى ودَقَرَى والأسبق أَنه صفة، يُقَال رَوْضَةٌ دَقَرَى: أَي ممتلئة من قَوْلهم دَقِرَ الفصيل دَقَراً: إِذا امتلأَ من اللَّبن، فَأَما قَول النَّمِر بن تَوْلَب: زَبَنَتْكَ أركانُ العَدُوِّ فأصْبَحَتْ أَجَأٌ وحَيَّةُ من قَرار ديارِها وكأنَّها دَقَرَى تَخايَلَ نَبْتُها أُنُفٌ يَغُمُّ الضالَ نَبْتُ بِحارِها فمِمّا يُقَوِّي أَنَّهَا صفة وَصْفه لَهَا بِالْجُمْلَةِ لِأَنَّهُ لَا يُوصف بِالْجُمْلَةِ إِلَّا النكرَة، وَقد يجوز أَن تكون دَقَرَى هَهُنَا اسْما وَيكون تخايل نبتها خَبرا مَقْطُوعًا وَيكون أنف كَذَلِك فَهَذَا شيءٌ عَرَض ثمَّ نعود إِلَى غَرَضنا فِي هَذَا الْبَاب. وعَلى فُعَلَى فِي الِاسْم نَحْو شُعَبَى وأُرَبَى وأُدَمَى وَلم يَأْتِ صفة وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فَعِلَى وَلَا فِعَلَى وَلَا فُعُلَى. وعَلى

فَعَلَى فالاسم خَوْزَلَى. وعَلى فَعالَى فالاسم خَزازَى وَالصّفة كَسالَى وَلَا نعلمهُ جَاءَ صفة فِي الْوَاحِد وكلُّ هَذِه الْأَبْنِيَة يشْتَرك فِيهَا الْمَقْصُور والممدود. وعَلى فِعِلَّى فالاسم الجِرِشَّى والعِبِدَّى وَالصّفة الكِمِرَّى وإنَّه لَحِنِفَّى العُنُق. وعَلى فِعِّيلَى نَحْو هِجِّيرَى وحِثِّيْثَى وقِتِّيتَى مصَادر وَلم تأت وَصفا وَلَا اسْما وَهَذَانِ البناآن فِعِّيلَى وفِعِلَّى يشْتَرك فيهمَا الْمَقْصُور فَقَط وَمَا يمد وَيقصر مَعًا فالمقصور كَمَا أريتك من هِجِّيرَى وجِرِشَّى، وَأما مَا يُمَدُّ ويُقْصَر فخِصِّيصَى وزِمِكَّى الطّائر وزِمِجّاه وَهَذَانِ البناآن للتأنيث. وعَلى فُعَّالَى فالاسم شُقَّارَى وخُضَّارَى وحُوَّارَى وَلم يَأْتِ صفة. وعَلى فُعالَى فالاسم رُخامَى وزُبانَى وَالصّفة سُكارَى وعُجالَى وَهَاتَانِ الألفان للتأنيث. وعَلى فَعَنْلَى فالاسم القَرَنْبَى وَالْوَصْف حَبَنْطىً وسَرَنْدىً وسَبَنْدىً فَأَما عَلَنْدىً فقد يكون اسْما وَصفَة وَمذهب سِيبَوَيْهٍ أَنه اسْم أَلا ترَاهُ قَالَ فالاسم القَرَنْبَى والعَلَنْدَى. وعَلى فَعَلْنَى فالصفة عَفَرْنىً وجَمَلٌ عَلَدْنىً وَقَالُوا عُلادَى مثل حُبارى. وعَلى فُعُنْلَى نَحْو عُلُنْدىً وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فِعُنْلَى وَلَا فِعِنْلَى وكل هَذِه الألفات للإلحاق. وعَلى فِعِلْنَى فالاسم العِرِضْنَى. وعَلى فُعَلَّى فالاسم العُرَضَّى. وعَلى فُعَنْلَى فالاسم جُلَنْدَى وكل هَذِه الألفات للتأنيث. وعَلى فَيْعَلَى فالاسم خَيْزَلَى ودَيْسَكَى وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فَعِنْلَى وَلَا فَعُلَّى. وعَلى فُعُلَّى فالاسم حُذُرَّى وبُذُرَّى وَهَذِه الْألف للتأنيث. وعَلى فُعَّلَى فالاسم السُّمَّهَى والبُدَّرَى. وعَلى فُعَّيْلَى فالاسم لُغَّيْزى وبُقَّيْرَى وخُلَّيْطَى. وعَلى يَفْعَلَّى فالاسم بَهْيَرَّى. وعَلى فَعَلَيَّا فالاسم مَرَحَيّا وبَرَدَيّا وقَلَهَيّا، وعَلى فَعَلُوتَى فالاسم رَهَبُوتَى ورَغَبُوتَى وَلَا نعلم لوَاحِدَة من هَذِه صفة، أَعنِي من فُعُلَّى إِلَى فَعَلُوتَى. وعَلى مَفْعَلَّى فالصفة مَكْوَرَّى. وعَلى مِفْعِلَّى فالاسم مِرْعِزَّى وَالصّفة مِرْقِدَّى. وعَلى مَفْعِلَّى فالاسم مَرْعِزَّى وَجعله سِيبَوَيْهٍ صفة، وَلَا يكون صفة إِلَّا أَن يُعْنَى بِهِ الَّليّنُ من الصُّوف. وَيكون على فَعَوْلَى فالصفة قَطَوْطىً وَالِاسْم قَنَوْنَى. فَهَذِهِ أبنية الْمَقْصُور الثلاثية. وَيَجِيء على مِثَال فَعَلَّى نَحْو حَبَرْكَىً وزَلَعْبىً وَهَذِه الْألف للإلحاق وَلَا تكون للتأنيث وَلَا نعلم هَذَا الْبناء جَاءَ اسْما. وعَلى مِثَال فِعَلَّى فالاسم السِّبَطْرَى والضِّبَغْطَى. وعَلى فَعْلَلى فالاسم قَهْقَرى وجَحْجَبَى وفَرْتَنَى فِي مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ وَلَا نعلمهُ جَاءَ وَصفا وألفه للتأنيث. وعَلى فِعْلِلَى فالاسم الهِرْبِذى وألفه للتأنيث. وَمِمَّا لم يذكرهُ سِيبَوَيْهٍ من هَذَا الضَّرْب فَعَنْلَلى قَالُوا شَفَنْتَرَى: اسْم رجل واشتقاقه من المُشْفَتِّرِ وَهُوَ: المفتَرِقُ. وَمِمَّا جَاءَ على فُعَلَّى قَالُوا السُّلَحْفى. وعَلى فِعَلِلَّى قَالُوا شِفْصِلَّى وَهُوَ: حمل بعض الشّجر ينفلق عَن مثل الْقطن وَله حَبٌّ كالسمسم، وَهَذَانِ البناآن لم يذكرهما سِيبَوَيْهٍ فَهَذِهِ أبنيته الرّبَاعِيّة. فَأَما الخُماسيّ فَإِنَّهُ يَجِيء على فَعَلَّلَى وَالْألف فِي ذَلِك للتأنيث وَهُوَ يكون فِي الِاسْم وَالصّفة فالاسم حَدَبْدَبَى وَالصّفة قَبَعْثَرَى، وَأما مَا يكون اسْما وَصفَة فِي كلمة فضَبَغْطَرَى وَذَلِكَ أَن ضَبَغْطَرى عِنْد قُطْرُب الضبعُ وَعند غَيره الأحمق. وأذكر الْآن جَمِيع أبنية الْمَمْدُود. فالممدود يكون على فَعْلاء فِي الِاسْم وَالصّفة، فالاسم طَرْفاءُ وقَصْباءُ، وَالصّفة نَحْو خَضْراء وصَفْراء وهمزته للتأنيث دون الْإِلْحَاق. وعَلى فِعْلاء فالاسم نَحْو عِلْباءٍ وخِرْشاءٍ وهمزته للإلحاق دون التَّأْنِيث وَلَا نعلمهُ جَاءَ صفة. وعَلى فُعْلاء نَحْو قُوْباءٍ وَلَا تكون همزته إِلَّا للإلحاق وَلَا نعلمهُ جَاءَ صفة وَإِنَّمَا حكمنَا على قُوباءٍ بِأَنَّهُ فُعْلاءٌ لَا فُوعالٌ من جِهَتَيْنِ إِحْدَاهمَا أَنه قيل فِي مَعْنَاهُ قُوَباء فالواو حالَّةٌ مِنْهَا مَحل الْحَاء من رُحَضاءَ وَأَيْضًا فَإِنَّهُ من التَّقَوُّبِ وَهُوَ التقشُّر. وَيكون على فعَّالٍ فِي الِاسْم وَالصّفة فالاسم نَحْو الكَلاّءِ فِي مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ وَالصّفة نَحْو الشَّوَّاءِ والمَشَّاءِ. وعَلى فِعَّالٍ فالاسم نَحْو قِثَّاءٍ وحِنَّاءٍ وَلم يَأْتِ صفة. وعَلى فُعَّالٍ فالاسم نَحْو خُشَّاءٍ. وعَلى فَعَلاَءُ فالاسم قَرَماءُ وجَنَفاء وَلَا نعلمهُ جَاءَ صفة. وعَلى فِعَلاء فالاسم نَحْو الخِيَلاء والحِوَلاء وَلَا نعلمهُ جَاءَ صفة. وعَلى فُعَلاء فيهمَا فالاسم نَحْو الخُيَلاء والحُوَلاء وَالصّفة نَحْو العُشَراء والنُّفَساء وَهُوَ كثير إِذا كُسِّر عَلَيْهِ الْوَاحِد للْجمع. وعَلى فاعِلاء فالاسم نَحْو القاصِعاءِ والنّافِقاءِ والسّابِياء وَلَا نعلمهُ جَاءَ وَصفا. وعَلى فاعُولاء فالاسم عاشوراءُ وضارُوراءُ وَلَا نعلمهُ جَاءَ صفة. وعَلى فَوْعَلاء فالاسم حَوْصَلاء وَلَا نعلمهُ جَاءَ صفة. وعَلى فُنْعَلاء فالاسم عُنْصَلاء وحُنْظَباء وَلَا نعلمهُ جَاءَ صفة. وعَلى فُنْعُلاء فالاسم عُنْصُلاء. وعَلى فَنْعَلاء فالاسم قَنْبَراءُ. وعَلى فِعْلِياءُ فالاسم كِبْرِياءُ وسِيمياءُ وَالصّفة جِرْبِياء. وعَلى فَعُولاء فالاسم عَشُوراءُ وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فَعْلَياء وَلَا فَعْوَلاء. وعَلى فَعِيلاءَ فالاسم عَجِيساءُ وقَرِيْثاءُ جَعلهمَا سِيبَوَيْهٍ اسْمَيْنِ وجعلهما غَيره صفتين، والعَجيساءُ على مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ الظُّلْمَة وعَلى مَذْهَب غَيره العظيمُ من الْإِبِل وَقيل الْعَاجِز عَن الضِّراب، فَأَما قَريثاءُ وكَريثاءُ فَالصَّحِيح فِيهِ الِاسْم وَإِنَّمَا جعله بَعضهم صفة لقَولهم بُسْرٌ قَرِيثاءُ وَهَذَا إِنَّمَا هُوَ على قَوْلهم خَاتَمٌ حَديدٌ. وعَلى فَعالاءَ فالاسم نَحْو عَقاراءَ وَالصّفة نَحْو طَباقاءَ. وعَلى فَعْلولاءَ فالاسم نَحْو قَوْلهم وَقَعُوا فِي بَعْكوكاءَ. وعَلى مَفْعولاءَ فالاسم نَحْو مَعْيوراء ومَتيوساءَ وَالصّفة نَحْو مَشْيوخاءَ ومَعْلوجاء. وعَلى فَعُولاءَ نَحْو بَروكاءَ ودَبُوقاءَ وَلَا نعلمهُ جَاءَ صفة فَهَذِهِ أبنية الْمَمْدُود الثلاثيَّة. وعَلى فَعْلَلاء فالاسم بَرْنَساء وعَقْرَباءُ وحَرْمَلاءُ وَلَا نعلمهُ جَاءَ صفة. وعَلى فَعْلِلاء فالاسم الهِنْدِباء وَقد يقصر. وعَلى فُعْلُلاء فالاسم القُرْفُصاء. وعَلى فَعْلالاء وَذَلِكَ بَرْناساء فَهَذِهِ أبنيته الرّبَاعِيّة وَلَا خُماسيَّ لَهَا، فَهَذِهِ جَمِيع أبنية الْمَمْدُود، فَأَما

مقاييس المقصور والممدود

المصادر كافتِعالٍ وانفِعالٍ وافْعِلالٍ واستِفْعالٍ وافْعِيلالٍ وافْعِنْلالٍ وَنَحْوهَا فممدودةٌ باطِّراد وَإِنَّمَا ذُكِرَت هَهُنَا فِي حَيِّز السَّماعيّ ليبين أَنَّهَا من خَواص الْمَمْدُود وَلَيْسَ فِي الْكَلَام مصدر مَقْصُور إِلَّا من الثلاثي وَلَا فِي فِعْلٍ مَوْضُوعه الأربعةُ وَلَا أصلَ لَهُ فِي الثَّلَاثَة كدَحْرَجَ، وَكَذَلِكَ ماذُكِرَ من أبنية الْجمع الممدودة الراجعة إِلَى الْقيَاس كأَفْعال وأَفْعَلاءَ وفُعَلاء وفُعَّال وللمقصور والممدود أعراضٌ من الحركات وَالتَّخْفِيف وَالتَّشْدِيد تُحَوِّله من أحد الحَيِّزَين إِلَى الآخر وَلَيْسَ ذَلِك بِلَازِم لَو كَانَ لَازِما لمُدَّ الفِحَا إِذا فُتِح وَلكنه حِفظِيٌّ فَمن الْمَقْصُور مَا يكون مكسوراً فَإِذا فُتح مُدَّ وَمِنْه مَا هُوَ بعكس ذَلِك، وَمِنْه مَا يكون مضموم الأوّل فَإِذا فُتح مُدَّ، وَمِنْه مَا يكون مُشَدَّداً فَإِذا خُفِّف مُدَّ وَلَا عكس لهذين وسَأُمَثِّل ذَلِك فِي أبوابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى. مقاييس المَقصور والممدود قَالَ أَبُو عَليّ: الأسماءُ على ضَرْبين صحيحٍ ومُعتَلٍّ فَالصَّحِيح مَا لم تكن فِيهِ ياءٌ وَلَا ألفٌ منقلبةٌ أَو مُلْحِقة أَو للتأنيث وَذَلِكَ نَحْو بُرْد وبِشْر وبَكْر وجَعْفَر وسَلْهَب وفَرَزْدَق وشَمَرْدل وكاهِلٍ وضارب، والمعتلُّ مَا كَانَ فِيهِ ياءٌ أَو واوٌ أَو ألفٌ مُنقلِبة أَو مُلْحِقَةٌ أَو للتأنيث، وَهَذِه الْأَسْمَاء المعتلَّة على ضَرْبَيْنِ أَحدهمَا يجْرِي مجْرى الصَّحِيح فِي تعاقب الحركات الثَّلَاث على آخِره وَذَلِكَ نَحْو وَجْه ووَعْد ويَنْعٍ ويُمْنٍ وثَوْبٍ وحَوْض وَبَيت وزَيْت وغَزْوٍ وحَقْوٍ وظَبْيٍ ورَمْيٍ، فالياء وَالْوَاو فِي غَزْو وظَبي تتعاقب الحركات الثَّلَاث عَلَيْهِمَا فِي قَوْلك هَذَا ظَبْيٌ وصِدْت ظَبْياً ومَررت بظَبْيٍ، وَكَذَلِكَ حكم غَزْو وَجَمِيع مَا كَانَ على وزن غَزْوٍ وظَبيٍ مِمَّا آخِره ياءٌ أَو واوٌ وكل وَاحِد مِنْهُمَا مَا قبله ساكنٌ نَحْو وَشْيٍ وعَزْوٍ وكُرْسِيٍّ وقُمْرِيٍّ ومَعْزُوٍّ وغُدُوٍّ ومَرْمِيٍّ ووَلِيٍّ. وَمِمَّا يجْرِي هَذَا المجرى: قَوْلهم كِساءٌ ورِداءٌ، والضَّرب الآخر من المعتلّ وَهُوَ الَّذِي لَا يجْرِي هَذَا المجرى فِي تعاقب الحركات على أواخره كَمَا تتعاقب على أَوَاخِر الصَّحِيح لَا يَخْلُو من أَن يكون اسْما آخِره ياءٌ قبلهَا كسرة أَو اسْما آخِره ألفٌ وَلَا يكون مَا قبل الْألف إِلَّا مَفْتُوحًا فمثال الِاسْم الَّذِي آخِره يَاء قبلهَا كسرة قَوْلنَا هَذَا قاضٍ وغازٍ ومُنْجٍ وعَمٍ ومُسْتَدْعٍ وَمَا أشبه ذَلِك، فَهَذَا النَّحْو يكون فِي الجرّ والرّفع على صُورَة وَاحِدَة كجاءَني قاضِيكَ ومررت بقاضِيكَ فَتكون هَذِه الياءُ المكسورُ مَا قبلهَا فِي هَذِه الْمَوَاضِع الثَّلَاث على صُورَة وَاحِدَة فَإِذا صَار الاسمُ الَّذِي فِيهِ هَذِه الْيَاء فِي مَوضِع نَصْب تحرَّكت بالفَتح نَحْو رَأَيْت قَاضِيا وَرَأَيْت القاضيَ وَرَأَيْت قاضيَكَ وداعِيَكَ، وَيجوز فِي ضَرُورَة الشِّعر جَوَازًا مُسْتَحسناً إسكان الْيَاء فِي مَوضِع النَّصْب أَيْضا، وَقد جَاءَ ذَلِك فِي الْكَلَام أَيْضا فَإِذا جَاءَ كَذَلِك كَانَ فِي الْأَحْوَال الثَّلَاث الرفعِ والنّصبِ والجرِّ على صُورَة وَاحِدَة مثل مَا جَاءَ آخِره ألفا، فمما جَاءَ فِي الْكَلَام من ذَلِك قَوْلهم ذَهَبُوا أيادِيْ سَبا فِي حروفٍ أُخَرَ، وَمِمَّا جَاءَ فِي الشّعْر قَوْله: سَوَّى مَساحِيْهِنَّ تَقْطيطَ الحُقَق تَقْليلُ مَا قارَعْنَ من سُمْرِ الطُّرَقْ وَهُوَ فِي الشّعْر كثير وَلَا يكون فِي الْأَسْمَاء مَا آخِره واوٌ قبلهَا ضمَّة فَإِذا أدَّى إِلَى ذَلِك ضرب من الْقيَاس رُفِضَ فأُبْدِلَتْ من الضمَّة الكسرة وَمن الواوِ الياءُ وَذَلِكَ قَوْلهم فِي جمع دَلْو وجَرْو وَنَحْو ذَلِك فِي أقلِّ الْعدَد أدْلٍ وأَجْرٍ فَإِذا صَار هَذَا صَار حكمه حكمَ مَا تقدَّم من قاضٍ وداعٍ وَنَحْوهمَا. وَأما مَا كَانَ آخِره ألفا من الْأَسْمَاء فَإِن الْألف لَا تَخْلُو من أَن تكون منقلبة أَو مُلْحِقةً أَو للتأنيث، وَقد جَاءَت على غير هَذِه الْوُجُوه الثَّلَاثَة وَذَلِكَ كالألف فِي قَبَعْثَرى وَذَلِكَ أَنه لَا يجوز أَن تكون للإلحاق لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْأَسْمَاء شيءٌ على سِتَّة أحرفٍ

كلُّها أصُول فَتكون هَذِه الْكَلِمَة ملحَقَة بِهِ وَلَا يجوز أَن تكون الْألف منقلبة عَن الأَصْل لذَلِك أَيْضا وَلَا يجوز أَن تكون للتأنيث أَيْضا لِأَنَّهَا قد سُمِعَت منوَّنة فَإِذا لم يجُزْ أَن تكون من هَذِه الأنحاء ثبتَ أَنَّهَا قسمٌ آخر وَهَذَا قَلِيل جِدّاً، فَأَما المنقلبة فَلَا يَخْلُو انقلابها أَن يكون من واوٍ أَو ياءٍ، وَقد جَاءَت مبدَلَة من الْهمزَة وَذَلِكَ قَوْلهم أيْدي سَبا وأيادي سَبا وَقَوْلهمْ مِنْساة، فمثال الْألف المنقلبة عَن الْوَاو الْألف الَّتِي فِي عَصا قَالُوا فِي التَّثْنِيَة عَصَوان، والمنقلبة عَن يَاء كَالَّتِي فِي فَتى قَالُوا فِي التَّثْنِيَة فتَيانِ والملْحِقة نَحْو الَّتِي فِي أرْطىً، وَمعنى الْإِلْحَاق أَن تزيد على الْكَلِمَة حرفا زَائِدا لَيْسَ من اصل الْبناء ليَبْلُغَ بِنَاء من أبنية الْأُصُول أزْيَد مِنْهَا وَذَلِكَ كزيادتهم الْيَاء فِي حَيْدَر وجَيْأَل وكزيادتهم الْوَاو فِي حَوْقَلٍ وكوثر وَالنُّون فِي رَعْشَنٍ وَالْألف فِي أرْطىً، وَلَا تكون الْألف للإلحاق إِلَّا فِي أَوَاخِر الْأَسْمَاء، وَأما الْألف الَّتِي للتأنيث فنحو الَّتِي فِي بُشْرى والذِّكْرَى والدَّعْوى وَهَذَا الضَّرب لَا يلحقُه التَّنْوِين على حالٍ، وَهَذِه الألِفاتُ على اخْتِلَاف وجوهها إِذا كَانَت فِي آخر اسمٍ كَانَ فِي الْأَحْوَال الثَّلَاثَة على صورةٍ واحدةٍ والأسماءُ الَّتِي تكون فِيهَا واحدةٌ من هَذِه الألفات تسمَّى مَقصورةً فَمَا كَانَ مِنْهَا لَا يلحَقُه التَّنْوِين وَهُوَ مَا ذكرنَا من التَّأْنِيث فَهُوَ فِي الوصْل مثله فِي الْوَقْف إِلَّا فِي قَول من أبدَل مِنْهَا الهمزةَ فِي الْوَقْف نَحْو رَجُلاءْ، وَمَا مِنْهَا يلْحقهُ التَّنْوِين فَإِنَّهَا تسْقط مَعَ التَّنْوِين لالتقاء السّاكنين فِي الدَّرْج وَذَلِكَ نَحْو هَذَا فَتى وَهَذِه رَحىً وَهُوَ رَجاً واحِدُ الأرْجاء، فَإِذا وقَفْت عَلَيْهَا فَقلت هَذَا رَجا ثَبَتَتْ فِي الآخر ألفٌ وَيخْتَلف النَّحويّون فِي هَذِه الْألف فَمنهمْ من يَقُول إِنَّهَا فِي مَوضِع النَّصْب بَدَل من التَّنْوِين وَفِي الرّفْع والجرِّ هِيَ المنقلبة عَن اللَّام اعْتِبَارا بالصّحيح. وَقَالَ أَبُو عُثْمَان: فِي رَحَىً ورَجاً وَنَحْو ذَلِك إِذا وقفْت عَلَيْهِ فالألف فِيهِ فِي الْأَحْوَال الثَّلَاث الرّفْع والنَّصب والجرّ الَّتِي هِيَ بدل من التَّنْوِين وَيُقَال للمقصور أَيْضا مَنْقُوص فَأَما قَصْره فَهُوَ حَبْسُه من الْهمزَة بعدَه، وَأما نقصانه فنُقصان الْهمزَة مِنْهُ. وَاعْلَم أَن الْمَقْصُور والممدود كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا على ضَرْبين فَأَما ضربا المقصورِ فأحدهما أَن تقع واوٌ أَو ياءٌ طَرَفَ الِاسْم وقبلَها فَتْحة فتُقلَب ألفا وَلَا يدخلهَا إِعْرَاب لِأَنَّهَا لَا تتحرَّك فَإِذا احتِيجَ إِلَى تحريكها فِي التَّثْنِيَة رُدَّت إِلَى الأَصْل الَّذِي مِنْهُ انقلبت الْألف إِن كَانَت واواً رُدَّت إِلَى الْوَاو وَإِن كَانَت يَاء رُدَّت إِلَى الْيَاء، فَأَما الْوَاو فنحو قَوْلك عَصاً وقَفاً ورَجَا الشيءِ: أَي جَانِبه إِذا ثَنَّيْت قلتَ رَجَوانِ وعَصَوانِ وقَفَوَانِ وَفِي مَنَا الْحَدِيد مَنَوانِ وَكَانَ أصل ذَلِك عَصَواً ومَنواً، أما الْيَاء فنحو رَحىً وفَتىً فَإِن زَاد على الثَّلَاثَة رُدَّت تثنيته إِلَى الْيَاء وَقد جَاءَ فِي حرفٍ نادرٍ التَّثْنِيَة بِالْوَاو مِمَّا زَاد على ثَلَاثَة أحرف وَذَلِكَ قَوْلهم مِذْرَوان وَكَانَ الْقيَاس أَن يُقَال مِذْرَيانِ كَمَا يُقَال مِقْلَيانِ ومِلْهَيانِ وَمَا أشبه ذَلِك وَإِنَّمَا جَاءَ بِالْوَاو لِأَنَّهُ لَا يفرَد لَهُ واحدٌ وبُنيَ على التَّثْنِيَة بِالْوَاو كَمَا يُبْنى على الْوَاو إِذا كَانَ بعدَها هاءُ التَّأْنِيث فِي قَوْلهم شَقاوَةٌ وغَباوَةٌ وقَلَنْسُوَةٌ وعَرْقُوَةٌ وَلَوْلَا الْهَاء لانقلبتِ الْوَاو فَجعلُوا لزومَ عَلامَة التَّأْنِيث فِي بَنَات الْوَاو كلُزومِ الْوَاو وَهَذَا قَول سِيبَوَيْهٍ، وَقد ذكر أَبُو عبيد واحِدَها فَقَالَ مِذْرىً فَهَذِهِ جملَة من تَثْنِيَة الْمَقْصُور وقدَّمتها لأُريكَ وجهَ الانقلابِ وسآتي على تفصيلها فِي بَاب تَثْنِيَة الْمَقْصُور إِن شَاءَ الله. وَأما الضَّرْب الآخر من الْمَقْصُور فَأن تكون أَلفه للتأنيث كشَرْوَى وذِكْرى وحُبْلَى، أَو للإلحاق كأَرْطىً ومِعْزىً وذِفْرىًفي لُغَة من نَوَّن. وَأما ضَرْبا الْمَمْدُود فأحدهما أَن تقع واوٌ أَو ياءٌ طَرَفاً وَقبلهَا ألفٌ فتنقلب همزَة والهمزة إِذا كَانَت طرفا وَقبلهَا ألفٌ فِي اسمٍ سُمِّيَ ممدوداً وَذَلِكَ قَوْلك عَطاءٌ وكِساءٌ ورِداءٌ وظِباءٌ وَالْأَصْل عَطاوٌ وكِساوٌ لِأَنَّهُ من عَطَوْت وكَسَوت، وأصل رداءٍ وظِباءٍ رِدايٌ وظِبايٌ لِأَنَّهُ من قَوْلك حَسَن الرِّدْية وَمن قَوْلك ظَبْيٌ، وَأما الضَّرب الآخر من الْمَمْدُود فَأن تقع ألفٌ للتأنيث وَقبلهَا ألفٌ زائدةٌ فَلَا يُمكن اجْتِمَاع الْأَلفَيْنِ فِي اللَّفْظ وَلَا يجوز حذف إِحْدَاهمَا فيَلْتَبِسَ المقصورُ بالممدود فتُقلَب الْألف الثَّانِيَة الَّتِي هِيَ طَرَفٌ همزَة لِأَنَّهَا من مخرج الْألف فيصيرُ الِاسْم ممدوداً لوُقوع الهمزةِ طَرَفاً وَقبلهَا ألفٌ وَذَلِكَ نَحْو حمراءَ وصفراءَ وفُقَهاءَ وأغنياءَ وَمَا أشبه

ذَلِك، ويدخلُ الممدودَ الإعرابُ لأنّ الْهمزَة تتحرَّك بِوُجُوه الحركات. وَاعْلَم أَن بعض المنقوص يُعْلَم بِقِيَاس وبعضُه يُسْمَع من لعرب سَمَاعا، فَأَما مَا يُعلَم بِقِيَاس فَمَا كَانَ مصدرا لفَعِلَ يَفْعَل والحرف الثَّالِث مِنْهُ يَاء أَو وَاو وَاسم الْفَاعِل على فَعِلٍ وَذَلِكَ كَقَوْلِك هَوِيَ يَهْوَى هَوىً وَهُوَ هَوٍ ورَدِيَ يَرْدَى رَدىً وَهُوَ رَدٍ، ولَوِيَ يَلْوَى لَوىً وَهُوَ لَوٍ، وصَدِيَ يَصْدَى صدىً وَهُوَ صَدٍ، وكَرِيَ يَكْرَى كَرىً وَهُوَ كَرٍ، وغَوِيَ الصَّبيُّ يَغوَى غَوىً وَهُوَ غَوٍ والغَوَى هُوَ: أَن يشرب اللَّبن حَتَّى تَخْثُر نَفْسُه، وَمن ذَلِك أَن يكون على فَعِلَ يفْعَل وفاعِلُه على فَعْلان نَحْو طَوِيَ يَطْوى طَوىً: إِذا جَاع وَهُوَ طَيَّان، وصَدِيَ يَصْدَى صَدىً: إِذا عَطِشَ وَهُوَ صَدْيان. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قد قَالُوا غَرِيَ يَغْرَى وَهُوَ غَرٍ والغَراء شاذٌّ مَمْدُود وَقد اخْتلف فِيهِ أهل اللُّغَة، فَأَما الْأَصْمَعِي فَكَانَ يَقُول غَراً مَقْصُور، وَكَانَ الْفراء يَقُول غَراء، وَقَول كُثَيِّر يُنشد على وَجْهَيْن: لُغَة من نَوَّن. وَأما ضَرْبا الْمَمْدُود فأحدهما أَن تقع واوٌ أَو ياءٌ طَرَفاً وَقبلهَا ألفٌ فتنقلب همزَة والهمزة إِذا كَانَت طرفا وَقبلهَا ألفٌ فِي اسمٍ سُمِّيَ ممدوداً وَذَلِكَ قَوْلك عَطاءٌ وكِساءٌ ورِداءٌ وظِباءٌ وَالْأَصْل عَطاوٌ وكِساوٌ لِأَنَّهُ من عَطَوْت وكَسَوت، وأصل رداءٍ وظِباءٍ رِدايٌ وظِبايٌ لِأَنَّهُ من قَوْلك حَسَن الرِّدْية وَمن قَوْلك ظَبْيٌ، وَأما الضَّرب الآخر من الْمَمْدُود فَأن تقع ألفٌ للتأنيث وَقبلهَا ألفٌ زائدةٌ فَلَا يُمكن اجْتِمَاع الْأَلفَيْنِ فِي اللَّفْظ وَلَا يجوز حذف إِحْدَاهمَا فيَلْتَبِسَ المقصورُ بالممدود فتُقلَب الْألف الثَّانِيَة الَّتِي هِيَ طَرَفٌ همزَة لِأَنَّهَا من مخرج الْألف فيصيرُ الِاسْم ممدوداً لوُقوع الهمزةِ طَرَفاً وَقبلهَا ألفٌ وَذَلِكَ نَحْو حمراءَ وصفراءَ وفُقَهاءَ وأغنياءَ وَمَا أشبه ذَلِك، ويدخلُ الممدودَ الإعرابُ لأنّ الْهمزَة تتحرَّك بِوُجُوه الحركات. وَاعْلَم أَن بعض المنقوص يُعْلَم بِقِيَاس وبعضُه يُسْمَع من لعرب سَمَاعا، فَأَما مَا يُعلَم بِقِيَاس فَمَا كَانَ مصدرا لفَعِلَ يَفْعَل والحرف الثَّالِث مِنْهُ يَاء أَو وَاو وَاسم الْفَاعِل على فَعِلٍ وَذَلِكَ كَقَوْلِك هَوِيَ يَهْوَى هَوىً وَهُوَ هَوٍ ورَدِيَ يَرْدَى رَدىً وَهُوَ رَدٍ، ولَوِيَ يَلْوَى لَوىً وَهُوَ لَوٍ، وصَدِيَ يَصْدَى صدىً وَهُوَ صَدٍ، وكَرِيَ يَكْرَى كَرىً وَهُوَ كَرٍ، وغَوِيَ الصَّبيُّ يَغوَى غَوىً وَهُوَ غَوٍ والغَوَى هُوَ: أَن يشرب اللَّبن حَتَّى تَخْثُر نَفْسُه، وَمن ذَلِك أَن يكون على فَعِلَ يفْعَل وفاعِلُه على فَعْلان نَحْو طَوِيَ يَطْوى طَوىً: إِذا جَاع وَهُوَ طَيَّان، وصَدِيَ يَصْدَى صَدىً: إِذا عَطِشَ وَهُوَ صَدْيان. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قد قَالُوا غَرِيَ يَغْرَى وَهُوَ غَرٍ والغَراء شاذٌّ مَمْدُود وَقد اخْتلف فِيهِ أهل اللُّغَة، فَأَما الْأَصْمَعِي فَكَانَ يَقُول غَراً مَقْصُور، وَكَانَ الْفراء يَقُول غَراء، وَقَول كُثَيِّر يُنشد على وَجْهَيْن: إِذا قيل مَهْلاً فاضَتِ العينُ بالبُكا غَراءً ومَدَّتْها مَدامِعُ حُفَّلُ فمَدَّ غَراء، وَمن النَّاس من يُنشد: إِذا قيلَ مَهْلاً غَارتِ العَيْنُ بالبُكا غِراءً ومَدَّتْها مَدامِعُ نُهَّلُ فَجعلُوا غارَت فاعَلَت كَأَنَّهُ يُقَال غَارَى يُغارِي وَكسر الْعين من غِراء لِأَنَّهُ مصدر فاعَلَ يُفاعِلُ كَمَا تَقول رَامَى يُرامِي رِماءً وعَادَى يُعادِي عِداءَ. قَالَ: وَبَعض أَصْحَابنَا يَقُول أَن غِراء هُوَ الْمصدر والغَراء الِاسْم وَكَذَلِكَ يَقُول فِي الظَّمَاء كَمَا يَقُول فِي تكلَّم كلَاما وَإِنَّمَا مصدر تكلَّم تكلُّماً فَالْكَلَام الِاسْم لَا الْمصدر على غير الْفِعْل وَالَّذِي عِنْده أَنه حمل على مَا جَاءَ من الْمصدر على فَعَال كَقَوْلِك ذّهَبَ ذَهاباً وبَدا بَداءً وَهُوَ على كلِّ حَال شاذّ كَمَا ذكر سِيبَوَيْهٍ فاعلمه وافهمه. وَأما الْمَمْدُود: فكلّ اسْم آخِره همزَة قبلهَا ألف كَمَا تقدم، وَالْألف الَّتِي تكون قبل الْهمزَة الَّتِي هِيَ آخر على ضَرْبَيْنِ أَحدهمَا أَن تكون منقلبة عَن ياءٍ أَو واوٍ وَهِي عين، وَالْآخر أَن تكون زَائِدَة غير منقلبة، فَالْأول وَهُوَ قَلِيل كَقَوْلِهِم مَاء وَشاء وأء وَرَاء لضربين من النَّبْت وللواحد أءة وراءة، وَزعم سِيبَوَيْهٍ أَن بَعضهم يَقُول فِي الرَّايَة راءة فَهَذَا على أَنه شبَّه الْألف الَّتِي فِي راية وَإِن كَانَت منقلبة عَن الْعين بالزائدة فأبدل من الْيَاء بعْدهَا الْهمزَة وَذَلِكَ لِاجْتِمَاع الزَّائِدَة والمبدلة فِي أَنَّهُمَا ليستا من نفس الْكَلِمَة كَمَا جمع آدم إِذا سميت بِهِ أَوادِم فَجعلُوا الْألف فِيهَا كَالَّتِي فِي ضاربة حَيْثُ قَالُوا ضَوارِب، ويُقَوِّي ذَلِك قَول من قَالَ فِي الْإِضَافَة إِلَيْهِمَا آئِيٌّ ورائِيٌّ، وَأما شاءٌ فَإِن سِيبَوَيْهٍ قد ذهب فِيهِ إِلَى أَن اللَّام لَيست بِهَمْزَة وَأَنَّهَا منقلبة عَن حرف لين وَالْقِيَاس أَن يكون عَن الْيَاء على مذْهبه لِأَنَّهُ يذهب إِلَى أَن انقلاب الْألف عَن الْوَاو فِي مَوضِع الْعين أَكثر من انقلابها عَن الْيَاء، وَبَاب حَوَيْت أَكثر من بَاب قُوَّة وحُوَّة، وَإِنَّمَا قَالَ عَن وَاو أَو يَاء ليعلم أَن اللَّام لَيست همزَة، فَإِن قلت فهلاّ جعلَ اللَّام همزَة وَلم يَجْعَلهَا منقلبة لما فِي حكمه بِأَنَّهُ توالى الإعلالين وَلَيْسَ يَعْتَرِض ذَلِك فِي قَول من قَالَ أَنَّهَا همزَة قيل إِنَّمَا اخْتَار ذَلِك عندنَا لِأَن القَوْل بِأَنَّهَا همزَة أصل غير منقلبة يؤَدِّي إِلَى أَن يحكم فِيهِ بشذوذ من موضِعين أَحدهمَا انه يلْزمه إِذا جَعَلَ اللَّام همزَة أَن يَقُول أَن الشّوِيَّ أُجْمِع على تَخْفيف الْهمزَة فِيهِ كالبرِيَّة والخابِيَة، وَهَذَا النَّحْو مِمَّا يَقِلُّ فَلَا يَنْبَغِي أَن يحكم بِهِ لقلَّته وَخُرُوجه عَن قِيَاس الْأَكْثَر وامتناعه هُوَ من الْأَخْذ

بِهَذَا النَّحْو، أَلا ترى أَن مَا جَاءَ من التَّخْفِيف على هَذَا الحَدّ لَا يُتَعَدَّى بِهِ مَوْضِعه وَقَالُوا فِي مِنْساة فِيمَن قلب الْهمزَة مُنَيْسِئة فخَفَّفوا، وَقَالُوا فِي نبيٍّ كَانَ مُسَيْلَمةُ نُبَيِّئَ سَوْءٍ فرَدّوا الأَصْل وقَصَروا التَّخْفِيف على الْموضع الَّذِي جَاءَ فِيهِ لِخُرُوجِهِ عَن الْقيَاس، فَإِن قلت فقد قَالُوا إِنَّك تَقول فِيمَن قَالَ أنْبياءُ نُبِيُّ سَوْءٍ فَلم يُقْتَصَر بِهِ على مَا جَاءَ قيل إِنَّمَا لم يقصر هَهُنَا على هَذَا الْموضع لأَنهم لمّا قَالُوا أَنْبيَاء وَجب أَن يكون تحقيره على حكم جمعه، وَهَذَا كَمَا ألزموا بعض الْحُرُوف الْبَدَل فِي عدَّة مَوَاضِع من تصرفه كَقَوْلِهِم هَذَا أتْقاهما وتَقِيَّة وتُقىً وَنَحْو ذَلِك فَكَمَا جَاءَ هَذَا فِي غير الْهَمْز كَذَلِك جَاءَ فِي الْهَمْز على هَذَا الحدّ فَإِن قلت فَلم لَا يُستدلّ بِمَا أنْشدهُ أَبُو عُثْمَان عَن كَيْسان لِابْنِ هَمّام: مَحْضَ الضَّريبةِ فِي الْبَيْت الَّذِي وُضِعَتْ فِيهِ النَّباوَةُ صِدْقاً غيرَ مَسْبوق على أَن النبيَّ يجوز أَن يكون من النَّباوَة الَّتِي هِيَ الرِّفعَة قيل هَذَا لَا يدلّ على ذَلِك لِأَنَّهُ لَا يجوز أَن يُرِيد وُضِعَتْ فِيهِ الرّفْعَة وَإِذا أمكن ذَلِك ثَبت بقول الْجَمِيع تَنَبَّأَ مُسَيْلِمَة أَن اللامَ همزَة، والموضع الآخر أَنهم قَالُوا شاوِيٌّ وَأَجْمعُوا عَلَيْهِ وَلَو كَانَ الأَصْل الْهَمْز لَكَانَ الْقيَاس أَن لَا يَقع فِيهِ الْإِجْمَاع على الْوَاو، أَلا تَرى أَن مَا كَانَ ذَلِك منقلباً جَازَ فِيهِ الْأَمْرَانِ الْهمزَة وَالْقلب إِلَى الْوَاو نَحْو عَطائِيٌّ وعَطاوِيٌّ وَإِذا جَازَ ذَلِك فِي هَذَا النَّحْو فَأَقل مَا كَانَ فِي الْهَمْز أصل بِمَنْزِلَة المنقلب فَأن لم يجيزوا شائيٌّ فِي الْإِضَافَة إِلَى الشَّاء واجتمعوا فِيهِ على شاوِيٍّ دلالةٌ على أَن اللَّام لَيست بِهَمْزَة وبدلُ الْوَاو من الْيَاء الَّتِي هِيَ لَام قد لَزِمَهَا الْبَدَل فقد قُلْنَا إِنَّه لَا يذهَب فِي الصَّواب وَلَا يجوز فِي الْكَلَام وَإِنَّمَا نُجيز ذَلِك فِي ضَرُورَة الشّعْر هَكَذَا الثَّابِت فِي الْكتاب وعَلى هَذَا حكى عَنهُ أَبُو زيد قَالَ قلت لسيبويه سَمِعت قَرَيْت أَو نَحْو ذَلِك قَرَيْت بِالْقَلْبِ فَقَالَ فَكيف تَقول فِي الْمُضَارع قَالَ فَقلت أقْرَأُ فَقَالَ فحَسْبُك فَإِن قيل فَلم لَا يُجْعَل الشَّوِيُّ من لفظٍ آخر غير شاءٍ كَانَ فِيهِ بعض حُرُوفه وَلَيْسَ من لَفظه قيل لَهُ لَيْسَ ذَلِك بسهل لقلَّةٍ نَحْو سَواء وسَواسِيَة وَأَن فَعِيلا فِي الْجمع وَإِن كَانَ يرَاهُ سِيبَوَيْهٍ اسْما من أَسمَاء الجموع فَهُوَ أوسع من نَحْو مَا ذكرت أَلا تَرى أَنه قد جَاءَ الكَليب والعَبيد والضَّئين والحَمير والبابُ الَّذِي ذكرتَ لم يَكْثُر هَذِه الكَثْرةَ فَإِذا كَانَ كَذَلِك لم يَجْعَل شَوِيٌّ من شاءٍ كشاءٍ من شاةٍ وَلَكِن كالضَّئين من الضَّأْن وشاءٌ من شاةٍ كسَواسِيَة من سَواء، وَإِذا كَانَ الحكم على اللَّام من شاءٍ بِأَنَّهَا همزَة يؤدِّي إِلَى القَوْل بشيئين شاذَّين عَن الْقيَاس وهما مَا ذكرناهما مِمَّا يلْزم من ادّعاء أَن اللَّام فِي شَوِيٍّ مُلْزَمة الْبَدَل وَكَذَلِكَ فِي شاوِيٍّ وَالْقَوْل بِأَنَّهَا منقلبة عَن الْيَاء يؤدّي إِلَى القَوْل بالشّذوذ فِي شيءٍ وَاحِد وَهُوَ تَوَالي الإعلالين فِي شاءٍ وَقد وُجِدَ لَهُ مَعَ ذَلِك النظيرُ كَقَوْلِهِم شاءٍ وجاءٍ فِي قَول النَّحْوِيين غير الْخَلِيل كَانَ القَوْل بِأَن اللَّام منقلبة عَن حرف اللين أولى فَإِن قلت فهلاّ أجَزْتَ أَن تكون الْهمزَة فِي شاءٍ بَدَلا من الْهَاء لقَولهم شِياه كَمَا كَانَت الْهمزَة من مَاء منقلبة عَن الْهَاء بِدلَالَة قَوْلهم فِي الْجمع أمْواه وماهَتِ الرَّكِيَّة، قيل هَذَا لَا يسوغ لقلَّة بدل الْهمزَة من الْهَاء إِذا كَانَت لاماً، أَلا ترى أَن مَاء قَلِيل الْمثل وَمن ذهب من البغداديين إِلَى أَن الْهمزَة فِي هَذِه الْكَلِمَة بدل من الْهَاء لقَولهم شُوَيْهات لم يكن فِي ذَلِك دِلالة على صِحَة قَوْله لِأَن شُوَيْهات تكون جمع شَاة لَا جمع شاءٍ فَإِذا أمكن ذَلِك سقط استدلاله بِهِ، وَهَذِه الْهمزَة الَّتِي فِي هَذِه الْأَسْمَاء مِنْهَا مَا هُوَ مُنْقَلب عَن حرف وَمِنْهَا مَا هُوَ

من نفس الْكَلِمَة، وَالَّتِي فِي مَاء منقلبة عَن الْهَاء يدلُّ على ذَلِك قَوْلهم فِي جمعه أمواه أنْشد سِيبَوَيْهٍ: سَقَى اللهُ أمْواهاً عَرَفْتُ مَكانَها جُراباً ومَلْكُوماً وبَذَّرَ والغَمْرا وَقد جَاءَ فِي الشّعْر أمواء أنْشد أَحْمد بن يحيى: وبَلْدَةٍ قالِصَةٍ أمواؤُها ماصِحَةٍ رَأْدَ الضُّحى أَفْياؤُها وَالْقِيَاس وَالْأَكْثَر اسْتِعْمَالا فِي الْجمع رَدُّ الْهَاء وتصحيحها، كَمَا أَن الِاسْتِعْمَال فِي الْوَاحِد الْقلب وَعَلِيهِ التَّنْزِيل وَالَّذِي قَالَ أمواء شبَّهه بِالْبَدَلِ اللَّازِم نَحْو عِيدٍ وأعيادٍ وَقد أنْشد أَحْمد بن يحيى: إنَّك يَا جَهْضَمُ ماهُ القلْبِ ضَخْمٌ عَريضٌ مُجْرَئِشُّ الجَنْب فَهَذَا يَنْبَغِي أَن يكون بنى مِنْهُ فَعِلاً كَقَوْلِهِم رجلٌ خافٌ ويومٌ راحٌ كَأَنَّهُ يصفه بِخِلَاف التَّوَقُّد والذَّكاء أَو يكون أَرَادَ المَاء الَّذِي هُوَ اسْم فَاسْتعْمل الأَصْل الَّذِي هُوَ الْهَاء وأجراه عَلَيْهِ كَمَا تُجْرَى الصّفة وَإِن كَانَ اسْما كَمَا أنْشد أَبُو عُثْمَان: مِئْبَرَة العُرْقُوبِ إِشْفَى المِرْفَق وكما قَالَ الآخر: فلولا اللهُ والمُهْرُ المُفَدَّى لأُبْتَ وأنتَ غِرْبالُ الإهابِ وَقَالَ أَبُو زيد: ماهَتِ الرَّكِيَّةُ تَموهُ مَوْهاً، وَقَالَ فِي كِتَابه فِي المصادر تَمُوهُ وتَماهُ، وَحكى أَبُو عُبَيْدَة أَيْضا تَميه. وَقَالَ أَبُو زيد: أَماهَها صاحبُها إماهَةً، وَقد جَاءَ هَذَا الْحَرْف مقلوباً فِي مَوَاضِع قَالَ: ثمَّ أَمْهاهُ على حَجَرِهْ أَي أماهَهُ وَقَالَ عمرَان بن حِطَّان: وليسَ لِعَيْشِنا هَذَا مَهاهٌ وَلَيْسَت دارُنا الدُّنيا بِدارِ ويروى مَهاة فَمن أنْشد مَهاة بِالتَّاءِ فَهُوَ من هَذَا وَقَوْلهمْ للمرآة ماوِيَّة من هَذَا إِلَّا أَن الْهمزَة أُلزِمَت الْبَدَل كَمَا أُلزِمَت فِي النَّسب إِلَى شَاءَ حَيْثُ قَالُوا شاويٌّ وَمن ذَلِك قَوْلهم مَهاً ومُهاً. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ: مَاء الْفَحْل فِي رَحِمِ النَّاقة. وَأما آءٌ فالهمزة فِيهَا لَام وَكَذَلِكَ راءٌ للشجر وَكَذَلِكَ داءٌ وَالدَّلِيل على أَن الْهمزَة مِنْهَا لَام أَن أَبَا زيد حكى أَدْوَأْت وأَدَأْت: أَي صَار فِي قَلْبك الدَّاء ويؤكد ذَلِك أَن أَبَا زيد أنْشد: خالَتْ خُوَيْلَةُ أَنِّي هالِكٌ وَدَاءا فَقلب الْعين إِلَى مَوضِع اللَّام وَهَذَا على انه وصف بالداء كَمَا يُوصف بالمصادر، وَحكى أَحْمد بن يحيى عَن ابْن سَلام أَن كحَّالاً كَحَلَ أعرابيّاً فَقَالَ كَحَلَني بالمِكْحال الَّذِي تُكحَل بِهِ العيونُ الدَّاءة وَهَذَا يُحْمَل على أَن داءةً فَعِلَةً لأَنهم قَالُوا دَاءَ يَداءُ دَاء فدَاءٌ مثلُ خافٍ وصافٍ يَعْنِي كَبْشًا صافاً أَي كثير الصُّوف، وَإِن شِئْت قلت وصفَه بِالْمَصْدَرِ، كَمَا قَالَ: هالِكٌ ودَءَا. إِلَّا أَنه أَلْحَقَ التَّاء كَمَا قَالُوا عَمْلَة وزَوْرَ حَكَاهُ أَبُو الْحسن. وَأما الْبَاءَة فَاللَّام مِنْهَا أَيْضا همزَة من قَوْله: (تَبَوَّؤا الدَّارَ وَالْإِيمَان) لِأَنَّهُ ضَربٌ من المُلازَمة وَقد قَالُوا باءٌ على لفظ شَاءَ. فَأَما الْهمزَة إِذا كَانَت آخر الْكَلِمَة وَقبلهَا ألف زَائِدَة غير منقلبة عَن شَيْء فَإِنَّهَا على أَرْبَعَة

ومن مقاييس المقصور والممدود

أضْرب الأول أَن تكون من أصل الْكَلِمَة، وَالثَّانِي أَن تكون منقلبة عَن يَاء أَو وَاو من نفس الْكَلِمَة، وَالثَّالِث أَن تكون للإلحاق، وَالرَّابِع أَن تكون للتأنيث، فَمَا يُعلَم أَنه مَمْدُود من جِهَة الْقيَاس مَا وَقعت ياؤه أَو واوه طَرَفاً بعد ألف زَائِدَة وَذَلِكَ نَحْو الاشْتِراء والاِرْتِماء لِأَن اشتريْتُ بِمَنْزِلَة احتقرت فَكَمَا تَقول فِي الْمصدر الاِحتقار فَتَقَع الرَّاء طَرَفاً بعد ألف زَائِدَة كَذَلِك تقع الْيَاء الَّتِي هِيَ آخر الْكَلِمَة فِي شَرَيْت بعد الْألف فتنقلب همزَة، وَكَذَلِكَ الاِدِّعاء تقع الْوَاو الَّتِي هِيَ لَام فِي دَعَوْت بعد الْألف الَّتِي فِي الاِفتِعال فتنقلب همزَة كَمَا انقلبت الْيَاء همزَة فِي الاشتراء والارتماء لِأَن الْوَاو مثل الْيَاء فِي أَنَّهَا إِذا وَقعت طَرَفاً بعد ألف زَائِدَة انقلبت همزَة، وَمثل الْهمزَة المنقلبة عَن الْيَاء وَالْوَاو الْهمزَة الَّتِي من أصل الْكَلِمَة إِذا وَقعت بعد ألف زَائِدَة وَذَلِكَ نَحْو الاجتراء والافتراء فالهمزة هُنَا أصل لقَولهم قَارِئ وَلَيْسَت منقلبة عَن يَاء كَالَّتِي فِي الاشتراء وَلَا عَن وَاو كَالَّتِي فِي الادِّعاء. وَأما نَظائِر الْمَمْدُود: فنحو استَخْرَجْت واسْتَمَعْت وأكْرَمْت واحرَنْجَمْت وَمَا جراه مجْرَاه مِمَّا يكون قبل آخر مصدره ألفٌ وَذَلِكَ الاستخراج وَالِاسْتِمَاع وَالْإِكْرَام والاِحرِنْجام، ونظائره من المعتلّ الْمَمْدُود الاشتراء والإعطاء والاِحْبِنْطاء والاِستِسْقاء لِأَن اسْتَسْقَيْت نَظِير استخرجْت وأعطَيْت نَظِير أكْرَمْت واحبَنْطَيْت نَظِير احْرَنْجَمْت. وَمِمَّا يُعلَم أَنه مَمْدُود أَن تَجِد الْمصدر مضموم الأول وَيكون للصوت نَحْو الدُّعاء والرُّغاء وَقِيَاسه من الصَّحِيح الصُّراخ والنُّباح والبُغام والضُّبَاح والنُّهَاق وَهَذَا أَكثر من أَن يُحصَى، والبكاء يُمَدُّ ويُقصَر فَمن مدَّه ذهب بِهِ مَذْهَب الْأَصْوَات الممدودة وَمن قَصَره جعله كالحَزَن وَلم يذهب بِهِ مَذْهَب الصَّوْت، هَذَا اعْتِبَار الْخَلِيل وَلم يحفِل باخْتلَاف الحركتين فِي البُكَى والحَزَن لقلَّة الْحَرَكَة وَلذَلِك أضمروا مُتَفاعِلُنْ وعَصَبوا مُفَاعَلَتُنْ حَتَّى غَلَبَ الْإِضْمَار والعَصْب على السَّلامَة، وَنَظِيره من المصادر الهُدَى والسُّرَى وليسا بصوتين، وَيكون فُعال أَيْضا للعلاج فَمَا كَانَ مِنْهُ مُعْتَلاًّ فَهُوَ مَمْدُود نَحْو النُّزاء والقُياء والهُراء، وَنَظِيره من غير المعتلّ القُماص والنُّفاص، وقلّ مَا يَجِيء مصدر على فُعَل بل لَا أعرف غير الهُدى والسُرى والبُكا الْمَقْصُور فَهَذِهِ وجوهٌ من الْمَقْصُور والممدود دلَّ الْقيَاس على الْقصر فِيهَا وَالْمدّ من نظائرها، وَمِنْهَا مَا لَا يُقَال لَهُ مُدَّ لكذا وَلَا يطَّرِد لَهُ قِيَاس وَإِنَّمَا تعرفه بالسَّمع فَإِذا سمعته علمت فِي الْمَقْصُور أَنه يَاء أَو وَاو وَقَعَتْ طَرَفاً فانقلَبَتْ ألفا كَقَوْلِك قَلَى يَقْلي على فَعَلَ ورَمَى يَرْمي وعَدُّ ذَلِك مِمَّا لَا يعرف إلاّ بالسَّماع، وَقد يدلّ السماع على الْمَقْصُور والممدود فَإِذا رَأَيْت جمعا على أَفْعِلَة علمتَ أنّ واحده مَمْدُود فتستدل بِالْجمعِ على مَدِّ الْوَاحِد كَقَوْلِك فِي جمع قَبَاء أَقْبِيَة وَفِي رِشاء أَرْشِيَة وَفِي سَمَاء أَسْمِيَة فدَلَّكَ أَفْعِلَةٌ على مدّ الْوَاحِد لِأَن أفعلة إِنَّمَا هِيَ جمع فِعال أَو فُعال أَو فَعال كَقَوْلِك قَذال وأَقْذِلَة وحِمار وأَحْمِرَة وغُراب وأَغْرِبَة وَقَالُوا نَدىً وأندية وَهُوَ شَاذ فِيمَا ذكره سِيبَوَيْهٍ وَالَّذِي أوجب الْكَلَام فِيهِ الْبَيْت الَّذِي أنشدوه فِيهِ وَهُوَ قَوْله: فِي لَيْلَة من جُمادَى ذَات أنْدِيَةٍ لَا يُبْصِرُ الكَلْبُ من ظَلْمائها الطُّنُبا وَفِيه ثَلَاثَة أوجه مِنْهُم من يَقُول أندِيَة جمع نَدِيٍّ وَهُوَ الْمجْلس الَّذِي يَجْتَمعُونَ فِيهِ ليَتحاضُّوا على إطْعَام الْفُقَرَاء مِنْهُم، وَمِنْهُم من يَقُول إِنَّه جمع نَدىً على نِداء كَمَا قَالُوا جَمَل وجِمال وجَبَل وجِبال ثمَّ جمع فِعال على أَفْعِلَة، وَمِنْهُم من قَالَ إِنَّه شاذّ، وَإِذا رَأَيْت الْوَاحِد على فِعْلة أَو فُعْلَة ثمَّ جُمِعَ مُكَسَّراً كَانَ الْجمع مَقْصُورا لِأَن فِعلَة وفُعْلَة تجمع على فِعَل وفُعَل وَذَلِكَ قَوْلهم عُرْوَة وعُرىً وفِرْيَة وفِرىً وَنَظِيره ظُلْمَة وظُلَم وقِرْبَة وقِرَب. وَمن مقاييس الْمَقْصُور والممدود الَّتِي لم يذكرهَا سِيبَوَيْهٍ كلُّ جَمْعٍ بَينه وَبَين واحده الْهَاء من بَنَات الْوَاو وَالْيَاء على مِثَال شَجَرَة وشَجَر

ومن مقاييس الممدود التي لم يذكرها

فَهُوَ مَقْصُور كَقَوْلِك قَطاة وقَطاً ونَواة ونَوىً ودَواة ودَوىً وحَصاة وحَصىً وَمَا كَانَ من نعتٍ للذَّكَر على فَعْلان فأُنْثاه مَقْصُورَة كَقَوْلِك سَكْرَان وسَكْرَى وعَطْشَان وعَطْشَى وغَضْبَان وغضبى وَمَا كَانَ من جَمْعٍ على فَعْلَى وَفَعَالى وفُعَالى فَهُوَ مَقْصُور كَقَوْلِك سَكْرَى وصَرْعَى وأَسْرَى وكَسَالى وكُسَالى وسَكَاَرى وسُكَارى وَإِن كَانَ فُعالى اسْما وَاحِدًا فَهُوَ مَقْصُور كَقَوْلِك جُمادى وذُنابى الطَّائِر وسُمانى تكون وَاحِدًا وجمعاً وَقد تكون السُّمانى جمع سُماناة وَكَذَلِكَ فُعَّالَى كَقَوْلِك حُوَّارَى وخُبَّازى وشُقَّارى وَهُوَ نبت وَكَذَلِكَ فَعْلَلَى كَقَوْلِك القَهْقَرى. وَمن مقاييس الْمَمْدُود الَّتِي لم يذكرهَا قَالَ الْفَارِسِي: كلُّ مَا جَاءَ من المصادر على مِثَال تَفْعَال مثل تَرْمَاءٍ وفِعْلال مثل هِيْهاء وحِيحاء وانْفِعال مثل انْقِضاء وافْعِيلال مثل اذْليلاء وَهُوَ مصدر إذْ لَوْلَيْتُ: إِذا مرَّ مرَّاً سَرِيعا. قَالَ: وَكَذَلِكَ مَا كَانَ مصدرا لفاعلت نَحْو شارَيْتُه شِراءً ومارَيْتُه مِراء لِأَن مارَيْتُه مِراءً مثل جادَلْته جِدالاً وشارَيْتُه شِراء مثل بايَعْته بِياعاً فَأَما مُفْتَعَلٌ فقد قدَّمت أَنه من أبنية الْمَقْصُور إِلَّا أَنه قد رُوي أَن الْحسن قد قَرَأَ: (وأعْتَدَتْ لهُنَّ مُتَّكَاءاً) . بِالْمدِّ على مُفْتَعال وَهُوَ شَاذ. وَمن مقاييس الْمَمْدُود الصِّفَات الَّتِي تكون على مِثَال فَعْلاء ومُذَكَّرُها أَفْعَل كأحَمْرَ وحَمْرَاء وأَصْفَر وصَفْرَاء وَكَذَلِكَ أفْعِلاء الَّذِي هُوَ جمع فَعِيل وفَعُول نَحْو شَقِيٍّ وأَشْقِياء وغَنِيٍّ وأَغْنِياء وَكَذَلِكَ جمع فَعْلَة من ذَوَات الْوَاو كَقَوْلِك رَكْوَة ورِكاء وشَكْوَة وشِكاء وحَظْوَة وحِظاء وَهُوَ: السهْم الصَّغِير إِلَّا أَنهم يجمعُونَ الكَوَّة كِواء بِالْمدِّ وكُوىً بِالْقصرِ وَالْعلَّة فِي قَصْرِهم أَنهم يَقُولُونَ كَوَّة وكُوَّة بِالْفَتْح وَالضَّم فالقصرُ على لُغَة الَّذين يَقُولُونَ كُوَّة كَمَا تَقول قُوَّة وقُوىً وَقَرَأَ بعض الْقُرَّاء: (شَديد القِوى) . وَكَذَلِكَ كل مَا جمع على فُعَلاء كَقَوْلِك شُرَكاء وضُعَفاء وخُلَفاء وأُمَراء وقَلَّ مَا يَأْتِي على هَذَا الْجمع من بَنَات الْيَاء وَالْوَاو وَقَالُوا تَقِيٌّ وتُقَواء فرَدُّوا ياءه إِلَى الْوَاو وَهُوَ نَادِر وَكَذَلِكَ إِذا كَانَت فُعَلاء اسْما للْوَاحِد كَقَوْلِك امْرَأَة نُفَساء وناقة عُشَراء فعلى هَذَا جَمِيع هَذَا الْبَاب إِلَّا ستّة أحرف جَاءَت نَوَادِر مُخَالفَة للباب: الأُرَبَى وَهِي: الداهية، والأُدَمى: مَوضِع، وشُعَبَى مَوضِع، وجُنَفَى: اسْم مَوضِع والأعرف جَنَفَاء كَمَا قدمنَا وجُعَبى وَهِي: النملة الْعَظِيمَة الَّتِي تَعَضُّ وأُرَنى: حَبُّ بَقْل يطْرَح فِي اللَّبن فيُثْخِنَه ويُجَبِّنُه والأعرف الأُرانى وَكَذَلِكَ كل جمع كَانَ على فَعْلاء فَهُوَ مَمْدُود كَقَصَبة وقَصْبَاء وحَلَفَة وحَلْفَاء وشَجَرَة وشَجْرَاء وطَرَفَة وطَرْفَاء وَكَذَلِكَ كل مَا جمع من ذَوَات الْيَاء وَالْوَاو على أَفعَال فَهُوَ مَمْدُود كَقَوْلِك آبَاء وَأَبْنَاء وَأَحْيَاء وَقد يَجِيء مَا قد عُقِل أَنه مَمْدُود مَقْصُورا فِي الشّعْر فتَأَمَّلْه فَإِن كَانَ مِمَّا يمد وَيقصر فغشا فِيهِ الْمَدّ وقَلَّ فِيهِ القصرُ فاحْمِله على لُغَة من قصر وَلَا توَجِّهْه على الضَّرُورَة لِأَن من رَأْيِ الناظرين من أهل اللُّغَة أَن احْتِمَال اللغةِ القليلةِ وتوجيهَ القَوْل عَلَيْهِ أَوْجَهُ من الحَمل على الضَّرُورَة إِذْ الضَّرُورَة نِهَايَة التَّوْجِيه فكُلَّما وُجِد عَنْهَا مَعْدِلٌ رُفِضَت وَقد أجمع النحويون على جوزا قصر الْمَمْدُود فِي الشّعْر كَانَ قياسياً أَو سماعياً كنحو الفُعَال فِي الْأَصْوَات إِلَّا الْفراء فَإِنَّهُ إِنَّمَا يُجِيز فِي الشّعْر قصر الْمَمْدُود السماعي وَالْغَالِب وَلَا يُجِيز قصر المطرد وَإِنَّمَا أجَازه فِي الْغَالِب لِأَن نَظِيره فِي الْمَعْنى قد يَجِيء مَقْصُورا نَحْو البُكاء فِيمَن قصره وَهَذَا الَّذِي حَجَرَ عَلَيْهِ الْفراء من قصر القياسي قد جَاءَ مَقْصُورا فِي الشّعْر كَقَوْل الْأَعْشَى:

باب تثنيه المقصور

والقارِح العَدَّا وكلّ طِمِرَّةٍ وَقَول الآخر: بِفِيَّ مِنِ اهْدَاها لَكَ الدَّهْرَ إثْلِبُ فهذان قياسيان وَأما الْمجمع على قصره فكقوله: لَا بُدَّ منْ صَنْعَا وَإِن طالَ السَّفَرْ وَأما مدُّ الْمَقْصُور فَأَجَازَهُ الخفش كَمَا أجَاز عكس ذَلِك وَأما الْفراء فَإِنَّهُ يُجِيز مدَّ الْمَقْصُور القياسي نَحْو مصدر فَعِلَ فَعَلاً من المعتل وفَعْلَى الَّتِي هِيَ مؤنث فَعْلان وَإِنَّمَا أَجمعُوا على قصر الْمَمْدُود وَاخْتلفُوا فِي عَكسه لِأَن قصر الْمَمْدُود تَخْفيف وردُّ شيءٍ إِلَى أَصله وَكِلَاهُمَا مَطْلُوب فِي الشّعْر وَغَيره كالترخيم وَنَحْوه من ضروب الْحَذف لأَنهم مِمَّا يُؤْثِرون التَّخْفِيف وَأما مدُّ الْمَقْصُور فَزِيَادَة فِيهِ وتثقيل فَهَذَا فرق بَينهمَا. (بَاب تَثْنِيَة الْمَقْصُور) وأُبَيِّن شَيْئا من تَثْنِيَة مَا لَيْسَ بمقصور فأسوق حكم التَّثْنِيَة الْكُلية على مَا يُوجِبهُ قَول النَّحْوِيين الْبَصرِيين وأَعْتَلُّ لذَلِك وأَخْتَصِر. اعْلَم أَن التَّثْنِيَة فِيمَا لم يكن آخِره ألفا مَقْصُورَة أَو ممدودة إِنَّمَا تلْزم اللَّفْظ الْوَاحِد بِغَيْر تَغْيِير مِنْهُ وَيُزَاد عَلَيْهِ ألف وَنون فِي الرّفْع وياء وَنون فِي النصب والجر وَذَلِكَ مُطَّرِد غير منكسر فِيمَا قَلَّت حُرُوفه أَو كَثُرت كَقَوْلِك رَجُلان وتَمْرَتانِ ودَلْوَان وعِدْلان وعَوْدَان وبِنْتان وأُخْتان وسَيْفَان وعُرْيانان وعَطْشَانان وفَرْقَدان وصَمْحَمَحَان وعَنْكَبوتان وَنَحْو ذَلِك وَتقول فِي النصب والجر رَأَيْت رَجُلَيْن ومررت بعَنْكَبوتَيْن وَيلْزم الْفَتْح قبل الْيَاء وَقد أَكثر النحويون فِي تَعْلِيل ذَلِك وَلَا حَاجَة بِنَا إِلَى تَعْلِيله فِي هَذَا الْكتاب إِذْ لَيْسَ من غَرَضه وَيلْزم مَا كَانَ من المنقوص وَهُوَ الْمَقْصُور التغييرُ إِذا ثَنَّيْناه فَمن ذَلِك مَا كَانَ على ثَلَاثَة أحرف الثالثُ مِنْهَا ألف فَإِذا ثَنَّيْناه فَلَا بدَّ من تَحْرِيك الْألف فتُرَدُّ إِلَى مَا يُمكن تحريكه من يَاء أَو وَاو وَإِنَّمَا وَجب تحريكه لأَنا إِذا أدخلنا ألف التَّثْنِيَة اجْتمع ساكنان الألفُ الَّتِي فِي الِاسْم وألفُ التَّثْنِيَة فَلَو حذفنا إِحْدَى الْأَلفَيْنِ لِاجْتِمَاع الساكنين لوَجَبَ أَن نقُول فِي تَثْنِيَة عَصاً ورضحىً عَصَانٍ ورَحَانٍ وَكَانَ يلْزمنَا إِذا أضفنا أَن نُسقِط النُّون للإضافة فَيُقَال أعجبتْني رَحَاك وعَصَاك فَيبْطل ... . إِحْدَى الْأَلفَيْنِ وَوَجَب التحريك وَلم يُمكن تَحْرِيك الْألف فَجعلت الْألف يَاء أَو واواً وَقد علمنَا أَن مَا كَانَ على ثَلَاثَة أحرف وَالثَّالِث مِنْهَا ألف أَن الْألف منقلبة من يَاء أَو وَاو فَترد فِي التَّثْنِيَة الْألف إِلَى مَا هِيَ منقلبة مِنْهُ فَنَقُول فِي قَفاً قَفَوَانٍ لِأَنَّهُ من قَفَوْت الرجلَ: إِذا تَبِعْته من خَلْفِه وَفِي عَصاً عَصَوَان لِأَنَّك تَقول عَصَوْته: إِذا ضَربته بالعَصَا وَتقول فِي رَجاً رَجَوَان وَهُوَ: نَاحيَة الْبِئْر أَو غَيرهَا. قَالَ الشَّاعِر: فَلَا يُرْمى بِيَ الرَّجَوانِ إنِّي أَقَلُّ القَوْمِ مَنْ يُغني مَكاني وَتقول فِي رِضاً رَضَوَان لِأَن رِضاً من الْوَاو يدُلُّك على ذَلِك مَرْضُوٌّ ورضوان وَرُبمَا قلبوا بعض هَذَا يَاء فِي بعض تصاريفه بِاسْتِحْقَاق أَو عَارض وَلَا يُزيل حكمَ التَّثْنِيَة عَن مِنْهاجها. قَالُوا مَرْضِيٌّ حملوه على رُضِيَ وأَرْضٌ مَسْنِيَّة وأصلُها جَمِيعًا الْوَاو لِأَنَّك تَقول: سَنَوْت الأرضَ: أَي سقيتها وحُمِلَت مَسْنِيَّة على سُنى

واستُثْقِلَت فِيهَا الْوَاو فأُبدِلت يَاء وَقَالُوا فِي الكِبا كِبَوَان والكِبا: الكُناسة مَقْصُور. حكى أَبُو الْخطاب عَن أهل الْحجاز أَنهم يَقُولُونَ فِي تثنيته كِبَوَانِ والكِباء مَمْدُود: الْعود يُتَبَخَّر بِهِ وَتقول فِي عَشا العَيْن عَشَوَان لِأَن الْألف منقلبة عَن وَاو تَقول امْرَأَة عَشْوَاء وَقَالُوا رجلٌ أَعْشَى وقومٌ عُشْوٌ وَلَو سمَّيْت رجلا بخُطاً ثمَّ ثنَّيْت لقُلتَ خُطَوَان لِأَنَّهَا من خَطَوْت وَلَو جَعَلْتَ عَلى اسْما ثمَّ ثنَّيْت لَقلت عَلَوَان لِأَنَّهَا من عَلَوْت وَتقول فِي تَثْنِيَة رِباً رِبَوان وَقَالُوا نَساً ونَسَوان وَهُوَ: الدَّاء الْمَعْرُوف بالنَّسا ويثنى بِالْوَاو والجمعُ بِالْألف وَالتَّاء بِمَنْزِلَة التَّثْنِيَة فِيمَا كَانَ مَقْصُورا على ثَلَاثَة أحرف تَقول فِي قَطاةٍ وأداةٍ وقَناةٍ قَطَوَات وأَدَوَات وقَنَوَات ودلَّ جمعُهم ذَلِك بِالْوَاو على أَنا الْألف فِي قَناة وأَداة وقَطاة منقلبة من وَاو وَقَالُوا فِي رَحىً رَحَيَان وَفِي فَتىً فَتَيَان وَفِي نَدىً نَدَيَان فردُّها إِلَى مَا الألفُ منقلبةٌ مِنْهُ وَهُوَ يَاء وقولُهم الفُتُوَّة والنُدُوَّة إِنَّمَا قُلِبَت الْيَاء واواً للضمة قبلهَا وَلَيْسَ ذَلِك بِقِيَاس مطَّرِد وَالدَّلِيل على أَن الْألف منقلبة من يَاء أَنهم قَالُوا فِتْيان وفِتْيَة للْجمع وَتقول عَمىً وعَمَيَان لِأَنَّك تَقول عُمْيان وعُمىً وَتقول هُدىً وهُدَيَان لِأَنَّك تَقول هَدَيْتُ وَقَالُوا فِي جمع حَصَاة حَصَيَات. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَمَا جَاءَ من ذَلِك لَيْسَ لَهُ فعل يدل على أَنه من يَاء أَو وَاو وأُلزِمت ألفُه الانتصابَ يَعْنِي أَنه لَا يُمال فَإِنَّهُ من بَنَات الْوَاو لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْء من بَنَات الْيَاء تمْتَنع فِيهِ الإمالة وَذَلِكَ نَحْو لَدَى وَإِلَى وعَلى إِذا سمَّيْتَ بِشَيْء مِنْهُنَّ ثنَّيْت بِالْوَاو لَا غير فَقلت لَدَوَان وإلَوَان وعَلَوَان وَلَو سميت بمَتَى أَو بَلَىَ ثمَّ ثنَّيْت جعلته بِالْيَاءِ لِأَنَّهُمَا مُمالان فَقلت مَتَيَان وبَلَيَان وَلم يفرق النحويون فِي الثلاثي بَين مَا كَانَ أَوله مَفْتُوحًا وَبَين مَا كَانَ مكسوراً أَو مضموماً واعتبروا انقلاب الْألف فِي أصل الْكَلِمَة وَأما الْكُوفِيُّونَ فَجعلُوا مَا كَانَ مَفْتُوحًا على العِبْرة الَّتِي ذَكرنَاهَا وَمَا كَانَ مضموماً أَو مكسوراً جَعَلُوهُ من الْيَاء وَإِن كَانَ أَصله الْوَاو وكتبوه بِالْيَاءِ نَحْو الضُّحى والرِّشَى وَمَا أشبه ذَلِك وَكَانَ من حجَّة الْبَصرِيين مَا حَكَاهُ أَبُو الْخطاب من تَثْنِيَة الكِبَا كِبَوان وَقد حَكَوْا هم أَيْضا عَن الْكسَائي أَنه سمع الْعَرَب تَقول فِي حِمىً حِمَوَان وَفِي رِضا رَضَوان فَهَذَا الْقيَاس. وَإِذا كَانَ المنقوص على أَرْبَعَة أحرف فَصَاعِدا ثُنِّيَ بِالْيَاءِ من الْوَاو كَانَ أَصله أَو من الْيَاء أَو كَانَت ألفا لَا أصل لَهَا من يَاء وَلَا وَاو فَأَما مَا كَانَ من الْوَاو فكَمَغْزىً ومَلْهَىً ومُغْتَزَى وأَعْشَى وَأَصله من الغَزْو واللَّهْو والعَشْو تَقول فِي تثنيته أَعْشَيَان ومَلْهَيَان وَمَا كَانَ من الْيَاء فنحو مَرْمَىً ومَجْرَىً تَقول مَرْمَيَان ومَجْرَيَان وَأَصله من رَمَيْت وجَرَيْت وَمَا كَانَ ألفا فِي الأَصْل فنحو حُبْلى وذِكْرى وَمَا أشبه ذَلِك وَإِذا ثنَّيْت قلت حُبْلَيان وذِكْرَيان وَكَذَلِكَ لَو سميت رجلا بحَتَّى ثمَّ ثنَّيْت لقُلت حَتَّيَان وَإِنَّمَا وَجَبت الْيَاء فِيمَا زَاد على ثَلَاثَة أحرف لأَنا إِذا صَرَّفْنا مِنْهُ فِعْلاً انقلبت الْوَاو يَاء ضَرُورَة فِي بعض تصاريفه تَقول فِي الثلاثي غَزَاَ يَغْزُو وغَزَوْت فَإِذا لَحِقْته زائدةٌ قلت أَغْزَى يُغْزى وغازَى يُغازِي لِأَنَّك إِذا قلت أَغْزَى فَهُوَ أَفْعَل وَإِذا قلت غازَى فَهُوَ فاعَل وَلَا بُدَّ من أَن يلْزم مُستقبَلَه كسر مَا كَانَ قبل آخِره فَإِذا جَعَلْنَاهُ واواً قُلْنَا يُغْزِوُ فِي الْمُسْتَقْبل ويُغَازِوُ فَإِذا وَقَفْتَ عَلَيْهِ وَقَفْت على وَاو سَاكِنة قبلهَا كسرة فَوْجُب قَلبهَا يَاء وجُعِل مَا لم يكن لَهُ أصل مُلحَقاً بِالْيَاءِ لأَنا لَو صرَّفْنا مِنْهُ فِعْلاً وَهُوَ على أَكثر من ثَلَاثَة أحرف لم يكن بُدٌّ من أَن يتكسر مَا قبل آخِره فَيصير آخِره ياءاً. أَلا ترى أَنا نقُول سَلْقَى يُسَلْقِي وجَعْبَى يُجَعْبِي وَلَو صرَّفْنا من حُبْلى أَو من حتَّى فعلا لَكَانَ يَجِيء على فَعْلَى يُفَعْلى نَحْو حَبْلَى يُحَبْلَى وحَتَّى يُحَتِّي وَقد جَاءَ حرف نَادِر فِي هَذَا الْبَاب قَالُوا مِذْرَوانِ لطَرَفَي الأَلْيَتَيْن ورأيتُ المِذْرَوَيْن وَكَانَ الْقيَاس مِذْرَيان ومِذْرَيَيْن لِأَن تَقْدِير الْوَاحِد مِذْرى غير أَنهم لم يستعملوا الْوَاحِد مُفردا فيجبَ قلب آخِره يَاء وَجعلُوا حرف التَّثْنِيَة فِيهِ كالتأنيث الَّذِي يلْحق آخر الِاسْم فيُغَيِّر حكمه. تَقول شَقاءٌ وعَظاء وصَلاء لَا يجوز غير الْهَمْز فِي شَيْء من ذَلِك وَأَصله شَقاوٌ وعَظايٌ وصَلايٌ فَوَقَعت الْوَاو وَالْيَاء طَرَفْين وقبلهما ألف ثمَّ قَالُوا شَقَاوة وعَظايَة فجعلوه يَاء لِأَنَّهُ لما اتَّصل بِهِ حرف التَّأْنِيث وَلم يَقع الْإِعْرَاب على الْيَاء صارتا كَأَنَّهُمَا فِي وَسَط الْكَلِمَة وَكَذَلِكَ مِذْرَوان

باب تثنيه الممدود

لمَّا لم تفارقهما عَلامَة التَّأْنِيث بُنِيا عَلَيْهَا. قَالَ الشَّاعِر: أَحَوْلِيَ تَنْفُضُ آسْتُكَ مِذْرَوَيْها لِتَقْتُلَني فَها أَنا ذَا عُمار ومثلُ مِذْرَوَيْن عَقَلْتُه بثِنايَيْن لمَّا لَزِمته التَّثْنِيَة جُعِل بِمَنْزِلَة عَظاية وَلم تُقلَب الْيَاء الَّتِي بعد الْألف همزَة وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ إِن الْعَرَب تسْقط الْألف الْمَقْصُورَة فِيمَا كثرت حُرُوفه إِذا ثنَّوْا فَيَقُولُونَ فِي خَوْزَلَى وقَهْقَرَى وَمَا كَانَ نَحْوهمَا خَوْزَلاَنِ وقَهْقَرَان وَلم يَفْرُق البصريون بَين مَا قَلَّت حُرُوفه أَو كثرت وَرَأَيْت فِي شعر الْعَرَب جُمادَيَيْن فرأيتهم قد أثبتوا الْيَاء فيهمَا وَلم أر أحدا حذف الْيَاء. قَالَ لبيد: آوَيْتُه حتَّى تَكَفَّتَ حامِداً وأُهِلَّ بَعْدَ جُمادَيَيْن حَرَامُها وَأنْشد أَبُو بكر بن دُرَيْد: أَصْبَحَ زَيْنٌ خَفِشَ العَيْنَيْنَهْ فَسْوَتُهُ لَا تَنْقَضي شَهْرَيْنَهْ شَهْرَيْ رضبيعٍ وجُمادَيَيْنَهْ وَلم أر الْكُوفِيّين اسْتشْهدُوا على ذَلِك بِشَيْء. (بَاب تَثْنِيَة الْمَمْدُود) اعْلَم أَن الْمَمْدُود على أَرْبَعَة أضْرب فضَرْب همزته أَصْلِيَّة وَهِي كَقَوْلِك رجلٌ قُرَّاءٌ ووُضَّاء وَهُوَ من قَرَأْتُ ووَضُؤْت والوُضَّاء: الْجَمِيل ووَضُؤَ وجهُ الرجل: إِذا حَسُن وأَشْرَق وَالضَّرْب الثَّانِي مَا كَانَت همزته منقلبة من حرف كَقَوْلِهِم كِساء ورِداء وَأَصله كِساوٌ ورِدايٌ وَإِذا وَقعت الْوَاو وَالْيَاء طرفا وقبلهما ألف انقلبت همزَة والواوُ وَالْيَاء فِي كِساء ورِداء وَمَا جرى مجراهما أصليتان فِي مَوضِع اللَّام من الْفِعْل وَالضَّرْب الثَّالِث مَا كَانَت الْهمزَة فِيهِ منقلبة من يَاء كَقَوْلِهِم حِرْباء وعِلْباء وخِرْشاء وَمَا أشبه ذَلِك وَكَانَ الأَصْل عِلْباي وَالْيَاء زَائِدَة لِأَنَّك تَقول سيف مَعْلُوب ومُعَلَّب: إِذا كَانَ مشدود المَقْبِض بالعِلْباء وَالضَّرْب الرَّابِع مَا كَانَت همزته منقلبة من ألف تَأْنِيث كَقَوْلِك حَمْرَاء وخُنْفُساء وَمَا أشبه ذَلِك فَأَما الْوُجُوه الثَّلَاثَة الأُوَل فالباب فِي تثنيتها الْهمزَة كَقَوْلِك قُرَّاآن ووُضَّاآن وكِساآن وعِلْباآن وحِرْباآن وَيجوز فِيهِنَّ الْوَاو وَإِنَّمَا كَانَ الْهَمْز الْوَجْه لِأَنَّهَا الظَّاهِرَة فِي الْكَلَام وَهِي أَكثر فِي كَلَام الْعَرَب وَأما من جعلهَا بِالْوَاو فلاستثقال الْهَمْز بَين الْأَلفَيْنِ لِأَن الْهمزَة من مخرج الْألف فَتَصِير كَأَنَّهَا ثَلَاث ألفات وَبَعض هَذِه الثَّلَاثَة أقوى من بعض فِي الْقلب فأضعفها فِي قلب الْهمزَة واواً مَا كَانَت الْهمزَة فِيهِ أَصْلِيَّة كقُرَّاء ووُضَّاء وَبعده مَا كَانَت الْهمزَة فِيهِ منقلبة من حرف أُصَلِّي كرِداء وكِساء لمشاركته الأوَّل فِي أَن الْهمزَة غير زَائِدَة وَلَا منقلبة من زَائِد وَأما عِلْباء فَإِن قلب الْوَاو فِيهِ أحسن وَأكْثر من الْأَوَّلين لِأَن الْهمزَة فِيهِ منقلبة من حرف زَائِد فَأَشْبَهت ألف التَّأْنِيث فِي حَمْرَاء وعُشْراء وَالَّذِي عِنْد الْبَصرِيين فِي تَثْنِيَة الْمَمْدُود الْمُؤَنَّث قَلبهَا واواً وَلم يَحْكُوا غير ذَلِك كقواك حَمْرَاوَان وعُشْراوان وَذكر الْمبرد أَنهم إِنَّمَا قلبوها واواً

باب ما يقصر فيكون له معني فاذا مد كان له معني آخر

لِأَن الْهمزَة لما ثقل وُقُوعهَا بَين أَلفَيْنِ فِي كلمة ثَقيلَة بالتأنيث وَأَرَادُوا قَلبهَا كَانَ الْوَاو أولى بهَا من الْيَاء لِأَن الْهمزَة فِي الْوَاحِد منقلبة عَن ألف تَأْنِيث وَلَيْسَت الْهمزَة من عَلامَة التَّأْنِيث وَهِي بِمَنْزِلَة الْألف فِي غَضْبَى وسَكْرَى وَالْألف فِي غَضْبَى لَيْسَ قبلهَا سَاكن فَلم يُحتَج إِلَى تغييرها فَإِذا قَالُوا حَمْرَاء أَتَوا فِيهَا بِأَلف الْمَدّ لَا للتأنيث وَجعلُوا بعْدهَا ألف التَّأْنِيث وَلَا يُمكن اللَّفْظ بِأَلفَيْنِ وَلَا يجوز إِسْقَاط إِحْدَاهمَا فَيُشبه الْمَقْصُور فقلبوا الْألف الثَّانِيَة إِلَى الْهمزَة لِأَنَّهَا من جِنْسهَا فَصَارَت الْهمزَة فِي الْوَاحِد وَلَيْسَت من عَلَامَات التَّأْنِيث فَلَمَّا ثنَّوْا جعلُوا مَكَانهَا حرفا لَيْسَ من عَلَامَات التَّأْنِيث وَهُوَ الْوَاو وَلَو جَعَلُوهُ يَاء لكَانَتْ الْيَاء من عَلَامَات التَّأْنِيث لأَنهم يَقُولُونَ أنتِ تَذْهَبين وتقومين وَالْيَاء عَلَم التَّأْنِيث فتركوا الْيَاء للواو فِي التَّثْنِيَة حَتَّى يشاكل الْوَاحِد فِي الْحَرْف الَّذِي لَيْسَ من علم التَّأْنِيث. وَقَالَ بَعضهم: إِنَّمَا جَعَلُوهُ واواً دون الْيَاء لأَنهم لما كَرهُوا وقوعَ الْهمزَة بَين أَلفَيْنِ وَكَانَت الْيَاء أقرب إِلَى الْألف فَاخْتَارُوا الْوَاو الْبَعِيدَة مِنْهَا. وَقَالَ بَعضهم: اخْتَارُوا الْوَاو لِأَنَّهَا أبين فِي الصَّوْت من الْيَاء. هَذَا مَذْهَب الْبَصرِيين وَقد حكى الْكسَائي أَن من الْعَرَب من يَقُول رِدايان وكِسايان فيجتمع فِيهِ على قَول الْكسَائي ثلاثُ لُغات ويجيز التَّثْنِيَة بِالْهَمْز فِي حَمْرَاآن وبابه وَأَجَازَ أَيْضا حملَ بَاب حَمْرَاء على جَمِيع مَا يجوز فِي بَاب رِداء فَيُقَال حَمْرَايان وَالْمَعْرُوف مَا ذكرتُه لَك عَن الْبَصرِيين وَقد حكى الْكُوفِيُّونَ أَشْيَاء لم يذكرهَا البصريون فَقَالُوا يجوز فِيمَا طَال من هَذَا الْمَمْدُود حذف الحرفين الْأَخيرينِ فأجازوا فِي قاصِعاء وخُنْفُساء وحاثِياء وَنَحْو ذَلِك أَن يُقَال قاصِعان وحاثِيان وقاصِعاوان وحاثِياوان واستحسنوا فِي الْمَمْدُود إِذا كَانَ قبل الْألف وَاو أَن يُثَنُّوا بِالْهَمْز وبالواو فَقَالُوا فِي لأْوَاء وحَلْوَاء لأْوَاآن ولأْوَاوان وأجازوا فِي سَوْأَء وَهِي: الْمَرْأَة القبيحة: سَوْءَاآن وسَوْأَوان. (بَاب مَا يُقْصَر فَيكون لَهُ معنى فَإِذا مُدَّ كَانَ لَهُ معنى آخر) من ذَلِك المفتوح الأوّل الأَدَى جمع أَداة مَقْصُور أَلفه منقلبة عَن وَاو لقَولهم أَدَوات والأَداء مَمْدُود من قَوْله تَعَالَى: (وأَداءٌ إليهِ بإحْسان) . وَهُوَ اسْم من التَّأْدِيَة والأَنى مَقْصُور جمع أَنَاَة وَهُوَ: التَّرَفُّق والتُّؤَدَة. قَالَ كُثَيْر: بصَبْرٍ وإبْقاءٍ على جُلِّ قَوْمِكُم على كلِّ حالٍ بالأَنى والتَّحَفُّز والأَنَى أَيْضا: وَاحِد آنَاء اللَّيْل والأناء مَمْدُود: التَّأْخِير والأَبَى مَقْصُور: أَن تَشْرَب الغنمُ أَوْاَل الأَرْوى فيُصيبَها مِنْهَا داءٌ. أَلفه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال عَنْزٌ أَبْوَاء وَلَا يكَاد يكون فِي الضَّأْن والأَبَى مصدر أَبِيْتُ من الطَّعَام واللِّبَن: إِذا انْتَهَيْت عَنهُ من غير شِبَع. والأَباء مَمْدُود جمع أَباءَة وَهِي: أَطْرَاف القَصَب وَقيل يل هُوَ: القَصَبُ نَفْسُه وَقيل هِيَ: الأَجَمَة. قَالَ: مَنْ سَرَّهُ ضَرْبٌ يُرَعْبِلُ بَعْضُه بَعْضَاً كمَعْمَعَةِ الأَباءِ المُحْرَقِ قَالَ أَبُو عُبَيْد: هِيَ من الحَلْفاء خَاصَّة وعمَّ لَهَا غيرُه. قَالَ ابْن جني: كَانَ أَبُو بكر يشْتَقُّ الأَباءَة من أَبَيْتُ وَذَلِكَ أَن الأجَمة تمْتَنع عَن يَاء بِدلَالَة قَوْلهم عَمْيَاء وتَأْبَى على سالكها. والعَمَى فِي الْعين والقلبِ مَقْصُور أَلفه منقلبة عَن يَاء بِدلَالَة قَوْلهم عَمْيَاء وعُمىً وَيُقَال عَمِيَ عَمىً هُوَ فِي الْقلب أصل وَفِي الْعين مَنْقُول من افْعَلَّ وَلذَلِك إِذا تُعُجِّبَ من عَمَى الْقلب تُعُجِّبَ مِنْهُ بفعلٍ تَصْرِيفه مِنْهُ وَإِذا تُعُجِّب من عَمى الْعين كَانَ التَّعَجُّب مِنْهُ بتوسُّطِ فعلٍ من غير لَفظه والعَمَى أَيْضا: الطُّول يكْتب بِالْيَاءِ لغَلَبَة الإمالة عَلَيْهِ يُقَال مَا أَحْسَن عَمَى هَذِه الناقةِ: أَي طُولَها فَأَما عَمْيُ

الْمَطَر فأُرَى أَن بَعضهم جَاءَ بِهِ على فَعَل وَلَا أُحِقُّه والعَمْيُ: شِدَّة سيلانِ الْمَطَر. قَالَ الْهُذلِيّ: وَهِي ساجيةٌ تَعْمِي. والعَماء مَمْدُود: السَّحَاب الْمُرْتَفع وَقيل هُوَ: السَّحَاب الرَّقِيق لَيْسَ بالكثيف وَقيل هُوَ: الغَيْم الكَثيف المُمْطِر. قَالَ الْحَرْث بن حِلَّزة: وكأنَّ المَنُونَ تَرْدِي بِنَا أرْ عَنَ جَوْنَاً يَنْجَابُ عَنهُ العَمَاءُ وَقيل هُوَ: الأَسْوَد وَقيل هُوَ: الَّذِي هَرَاَقَ ماءَه وَلم يتقَطَّع تقَطُّع الجُفال وَيَقُولُونَ للقِطْعة الكَثيفة عَماءَة وبعضٌ يُنكِر ذَلِك وَيجْعَل العَماءَ اسْما جَامعا. والعَظَى مَقْصُور مصدر عَظِيَ الْبَعِير فَهُوَ عَظٍ: إِذا وَجِعَ بَطْنُه عَن أكل العُنْظُوان والعَظاء مَمْدُود جمع عَظاءَة وَهِي دُوَيْبَّة مثل الإصْبَع صَحْرَاء غَبْرَاء تكون فِتْراً وشِبْراً وثُلُثاً وَهِي سَمٌّ عامَّتُها. وَأما قَول الشَّاعِر: ولاعَبَ بالعَشِيِّ بَني بَنيهِ كفِعْلِ الهِرِّ يَلْتَمِسُ العَظايا فعلى الضَّرُورَة أَلا ترى أَن بعده: يُلاعِبُهُم وَلَو ظَفِرُوا سَقَوْه كُؤوسَ السُّمِّ مُتْرَعَةً مِلايا والعَذى مَقْصُور جمع عَذاة وَهِي: الأَرْض الطيِّبَة أَلفه منقلبة عَن وَاو لقَولهم عَذَوَات وَأما عَذِيَةٌ: فللكسرة وَقد عَذِيَتْ عَذَىً والعَذاء مَمْدُود: طِيبُ الأَرْض وفُسْحة الْهَوَاء والعَنا مَقْصُور: الناحيةُ وَحكي عَن ثَعْلَب عَناً وعِنْوٌ. قَالَ ابْن جني: العَنا من عَنَوْت: أَي خَضَعْت وذَلَلْت والتقاؤهما أَن أَطْرَاف الشَّيْء ضَعِيفَة بِالْإِضَافَة إِلَى وَسَطِه ومُجْرَمِّزِه والعَناء مَمْدُود: التَّعَب. قَالَ: وَفِي طُولِ الحَياةِ لهُ عَنَاءُ والعناء أَيْضا: الحَبْسُ همزته منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال عَنا العانِي: أَي الْأَسير وَهُوَ يَعْنُو. قَالَ الْحَرْث بن حِلِّزة: فَفَكَكْنا غُلَّ امْرِئِ القَيْسِ عَنْهُ بَعْدَ مَا طالَ أَسْرُه والعَناءُ والعَفا: ولد الْحمار مَقْصُور وتثنيته عَفَوَان والعَفاء مَمْدُود: الدُّرُوس وَقد عَفا يَعْفُو والعَفاء: التُّرَاب والعَرا مَقْصُور: النَّاحِيَة وَيُقَال كُنَّا فِي عَرا فلَان: أَي فِي ناحيته وظِلِّه. قَالَ الشَّاعِر: إِذا الرَّكْبُ حَطُّوا فِي عَراهُ رِحالَهُم أَفادُوا الغِنى مِنْهُ وفازوا بمَغْنَمِ والعَرا أَيْضا: مَا سَتَرَ من شَيْء كالحائط وَغَيره والعَراء مَمْدُود: الأَرْض الفَضاء الَّتِي لَا يسْتَتر فِيهَا شَيْء والجميع الأعراء والأَعْرِية وتُذَكِّرُه الْعَرَب تَقول انْتَهَيْنا إِلَى عَراءٍ من الأَرْض وَاسع بارز وَلَا يَجْعَل نعتاً للْأَرْض وَقيل هُوَ: الْمَكَان الْخَالِي وَفِي التَّنْزِيل: (فَنَبَذْناهُ بالعَراءِ) . قَالَ ابْن جني: لامُ العَراء يَاء لِأَنَّهُ الْموضع الَّذِي يَعْرَى من العِمارة فَهُوَ من العُرْي. قَالَ أَبُو عَليّ: وَمن هَذَا اللَّفْظ العَرِيَّة وَذَلِكَ لِأَنَّهَا عَرِيَتْ مِمَّا يَنْعَقِد عَلَيْهِ البيعُ للتجوز الَّذِي فِي العَرِيَّة. قَالَ: وَهَذَا يَعْنِي العَراء مَمْدُود وَجمعه مَمْدُود ذهب إِلَى قِلَّة مثله والعَراء: مَا ظهر من مُنون الأَرْض وظهورها وَالْجمع أَعْرَاء والعَراء أَيْضا ... . مُسْتَوِيَة يُقَال اسْتُره عَن العَراء. والعَشا فِي الْعين مَقْصُور يُقَال امْرَأَة عَشْوَاء والعَشا أَيْضا: الظُّلْم يُقَال عَشِيَ عليَّ عَشَاً والعَشاء مَمْدُود

الِاسْم يُقَال تَعَشَّيْت والعَشاء: طَعَام اللَّيْل أَلفه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال عَشَوْتُه: أَي عَشَّيْتُه. قَالَ: كَانَ ابنُ أَسْمَاءَ يَعْشُوها ويَصْبَحُها من هَجْمَةٍ كفَسِيلِ النَّخْلِ دُرَّار والعَشاء يكون فِي النَّاس وَالْإِبِل. قَالَ الحُطَيْئة: ويأْمُرُ بالرِّكابِ فَلَا تُعَشَّى إِذا أَمْسَى وَإِن قَرُبَ العَشاءُ وَاسْتَعْملهُ كُثَيْرٌ فِي السَّحاب فَقَالَ: رَوِيٌّ تَعَشَّى فِي البِحارِ وأَصْبَحَتْ والعَلا مَقْصُور جمع عَلاةٍ وَهِي: السَّنْدان أَعنِي الحديدة الَّتِي يَضْرِب عَلَيْهَا الحَدَّاد. قَالَ الراجز: لَا تَنْفَعُ الشَّاويَّ فِيهَا شانُهُ وَلَا حِماراهُ وَلَا عَلاتُه وَأَصله من الْوَاو والعلا أَيْضا جمع عَلاة وَهِي: النَّاقة الصُّلْبة الشَّدِيدَة الْعَالِيَة والعَلاء مَمْدُود الرِّفْعة. قَالَ أَبُو زيد: عَلَوْتُ فِي الْجَبَل عُلُوَّاً وعَلِيتُ فِي المكارم عَلاءً. والعَسْرَى مَقْصُور: بَقْلَة تكون أَذَنَةً ثمَّ تكون سَحاة إِذا أَلْوَت ثمَّ تكون عَسْرَى إِذا يَبِسَت وَقد يُقَال عُسْرى وَهِي قَليلَة والعَسْراء تَأْنِيث الأَعْسَر وَهُوَ الأَيْسَر مَمْدُود وعُقابٌ عَسْرَاء: فِي جَناحِها قَوادِم بِيضٌ وَقيل العَسْراء: القادمة البَيْضاء والعَسْراء: بنت جَرير بن سعيد الرِّياحي والعَجْلى مَقْصُور: تَأْنِيث العَجْلان وعَجْلى أَيْضا: فرَسُ دُرَيْد بن الصِّمَّة وَفرس ثَعْلَبَة ابْن أم حَزْنَة وعَجْلَى: اسْم نَاقَة والعَجْلاء مَمْدُود اسْم مَوضِع والعَجاسَى مَقْصُور: التَّقاعُس والعَجاساء مَمْدُود: الجِلَّة من الْإِبِل وإبلٌ عَجاساء: ثٍقال وَأنْشد ابْن السّكيت وإنْ بَرَكَتْ مِنْهَا عَجاساءُ جِلَّة بِمَحْنِيةٍ أَشْلَى العِفاسَ وبَرْوَعا العِفاس وبَرْوَع: اسْما ناقتيه وفَحْل عَجاساء: عَاجز عَن الضراب ولَيْلة عَجاساء: طَوِيلَة لَا تكَاد تَنْقَضي وَأنْشد: إِذا رَجَوْت أَن تُضيءَ اسْوَدَّتِ دونَ قُدامى الصُّبْحِ وارْجَحَنَّتِ مِنْهَا عَجاساءُ إِذا مَا الْتَجَّتِ حَسِبْتُها وَلم تَكُرَّ كَرَّتي ارْجَحَنَّت: ثبتَتْ وأقامت كَمَا تَرْجَحِنُّ الرَّحا وَقيل العَجاساء: القِطْعة من اللَّيْل والحَيا مَقْصُور: المَطر

أَلفه منقلبة عَن يَاء تكْتب بِالْألف كَرَاهِيَة الْجمع بَين أَلفَيْنِ وَالْحيَاء مَمْدُود: الاستحياء يُقَال حَيِيت مِنْهُ حَياءً فَأَما حَيَاء الناقةِ والبقرةِ فَرْجُهُما فَسَيَأْتِي فِيمَا يمد وَيقصر والحَفا مَقْصُور: مصدر حَفِيَ حَفاً: إِذا اشْتَكى رِجْله من الْحِجَارَة والحَفاء مَمْدُود: خُلُوُّ الرجلِ من النَّعْل همزته منقلبة عَن ياءٍ وواوٍ لِأَنَّهُ يُقَال حافٍ بيِّن الحِفْوَة والحِفْيَة وحَسْنَى مَقْصُور: جَبَلَ بَين الجارِ ووَدَّان والحَسْناء مَمْدُود من النِّسَاء: ضد السَّوْآء والهَوى مَقْصُور: هَوى النَّفس والهَواء مَمْدُود: مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَيُقَال أرضٌ طيِّبَةُ الهَواء والهَواء: كلُّ شيءٍ مُنْخَرِق الْأَسْفَل لَا يَعي شَيْئا وَلَا يُوعِيه كالجِراب المُنْخَرِق الْأَسْفَل وَمَا أشبهه وَمن ذَلِك قَوْله جلّ وَعز: (وأَفْئِدَتُهُم هَوَاء) . جَاءَ فِي التَّفْسِير أَنَّهَا مُنْخَرِقَة لَا تَعي شَيْئا وكلُّ فارغ فَهُوَ هَواء وَمِنْه قيل للجَبان هَوَاء: أَي أَنه خالٍ لَا فؤاد لَهُ وَمِنْه قَول زُهَيْر: كأنَّ الرَّحْل مِنْهَا فَوْقَ صَعْلٍ مِنَ الظِّلْمان جُؤْجُؤُه هَواء وَصَفَه بالهَرَب والجُبْن والفَزَع وَلذَلِك قيل للجبان يَراعَة لِأَن اليَراعة فارغةٌ والهَواء أَيْضا: الفُرْجة بَين الشَّيْئَيْنِ. قَالَ الشَّاعِر: أَلا أَبْلِغْ أَبَا سُفْيانَ عَنِّي فَأَنْتَ مُجَوَّفٌ نَخِبٌ هَواءُ أَي خَالِي الصَّدْر لَا قَلْبَ لَك وهَواء: أَي هاوٍ وَأنْشد: فَلَمَّا الْتَقَيْنا لم يَزَلْ مِنْ عَدِيِّهِم صِريعٌ هواءٌ للتُّرابِ جَحافِلُهْ والهَطْلَى من الْإِبِل: الَّتِي تَمْشِي رُوَيْداً مَقْصُور. وَقَالَ: أَبابيل هَطْلَى مِنْ مُراحٍ ومُهْمَلِ وَأنْشد: تَمَشَّى بهَا الأَرْءامُ هَطْلَى كأنَّها كَواعبُ مَا صِيغَتْ لَهُنَّ عُقُود وَقيل هَطْلَى فِي هَذَا الْبَيْت: مُهْمَلة وديمةٌ هَطْلاء مَمْدُود وَهِي فَعْلاء لَا أَفْعَلَ لَهَا من جِهَة السماع وَذَلِكَ أَن كل فَعْلاء صفة فَهِيَ إِمَّا فَعْلاء لَهَا أَفْعَل كحَمْراء وأَحْمَر وَإِمَّا فَعْلاء لَا أَفْعَل لَهَا وَهَذَا يَنْقَسِم إِلَى ضَرْبَيْنِ فإمَّا أَن تكون لَا أَفْعَل لَهَا من جِهَة السماع نَحْو مَا قدَّمت من قَوْلهم دِيمَةٌ هَطْلاء وحُلَّةٌ شَوْكَاء وَإِمَّا أَن يكون ذَلِك من اخْتِلَاف الخِلْقة كَقَوْلِهِم امْرَأَة قَرْنَاء وعَفْلاء وسنأْتي على شرح هَذَا فِي أَبْوَاب المدود من هَذَا الْكتاب وَامْرَأَة هَيْمَى مَقْصُور: عاشقةٌ ذاهبةٌ على وَجْهِها وناقةٌ هَيْمَى أَيْضا من الهُيام وَهُوَ: داءٌ يُصيبها عَن بعض الْمِيَاه بتِهامة وأرضٌ هَيْمَاء مَمْدُود: بعيدَة وَقيل: لَا ماءَ فِيهَا والخَلَى مَقْصُور: الرَّطْب من الْحَشِيش واحدته خَلاةٌ يُقَال خَلَيْت الخَلَى خَلْيَاً: جَزَزْته وخَلَيْتُ دابَّتي: عَلَفْتها الخَلى وَبِه سُمِّيَت المِخْلاة. وَقَالَ الْفَارِسِي: إِنَّه لخُلْوُ الخَلَى: أَي الْكَلَام وَأنْشد أَحْمد بن يحيى لكُثَيْر عَزَّة: ومُحْتَرِشٍ ضَبَّ العَداوةِ مِنْهُم بِحُلْوِ الخَلَى حَرْشَ الضِّبابِ الخَوادِعِ والخَلاء مَمْدُود: مصدر قَوْلهم خَلا خَلاءاً وَيُقَال هَذَا مكانٌ خَلاء: أَي خَال والهمزة منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ

من خَلَوْت وَيُقَال أَنا خَلِيٌّ من هَذَا الْأَمر وخَلاء وخِلْوٌ وَيُقَال خَلاؤُك أَقْنَى لِحَيائِك: أَي إِذا خَلَوْت فَهُوَ أقلُّ لغَضَبك وأَذاتِك للنَّاس والخَلاءُ: المُتَوَضَّأْ والغَبا مَقْصُور: مصدر غَبِيت عَن المر غَباً أَلفه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال فِي مَعْنَاهُ غَبِيتُ الشيءَ غَباوة: أَي لم أَفْطِنْ لَهُ وَمَا خَفِيَ مِن شَيْء فَهُوَ غَباءٌ مَمْدُود والغَباء: شَبيه بالغَبَرة تكون فِي السَّمَاء وَيُقَال لَيْلَة غَمَّى مَقْصُور: إِذا غُمَّ فِيهَا الْهلَال والغَمَّى أَيْضا: اسْم الغُمَّة والغُمَّى: اسْم الغَبَرة والظُّلْمة والشدة الَّتِي تَغُمُّ القومَ. قَالَ: خَرُوج من الغُمَّى إِذا كَثُرَ الوَغى كَمَا انْجَلَتِ الظَّلْماء عَن لَيْلَة البَدْرِ والغَمَّاء مَمْدُود من نواصي الخَيْل: المُفْرِطة فِي كَثْرَة الشَّعَر وغَضْيا: مائةٌ من الْإِبِل. معرفَة لَا تُنَوَّن كهُنَيْدَة وَأنْشد: ومُسْتَبْدِلٍ مِنْ غَضْيَا صُرَيْمَةً والغَضْياء مَمْدُود: مَنْبِت الغَضَى وغَيْنَى مَوضِع مَقْصُور. قَالَ الْهُذلِيّ: لقد عَلِمَتْ هُذَيْلٌ أنْ جارِي لَدَىَ أطرافِ غَيْنَى مِن ثَبِير قَالَ ابْن جني: يحْتَمل أَن تكون فَيْعَلاً من لفظ غنيت وَيحْتَمل أَن تكون فَعْلَى من لفظ الغَيْن وَهُوَ: إلْباسُ الغَيْم السَّمَاء فَإِذا كَانَ فَعْلَى احْتمل أَمريْن أَحدهمَا أَن تكون أَلفه للتأنيث وَالْآخر أَن تكون مُلْحِقة كأَرْطَى إِلَّا أَنه لَا ينْصَرف للتعريف وَشبه هَذِه الْألف فِي التَّعْرِيف بِأَلف التَّأْنِيث وَيجوز أَن تكون غَيْنَى مَقْصُورَة مِن غَيْنَاء وَقد قَالُوا شَجَرَة غَيْنَاء بِالْمدِّ فَإِذا كَانَ كَذَلِك فَإِنَّهَا أَيْضا لَا تَنْصَرِف معرفَة وَلَا نكرَة وَذَلِكَ أَنَّك لما قَصَرْت غَيْنَى حذفت ألفها الأولى فَعَادَت الهمزةُ لزوَال الألفِ من قبلهَا أَلِفَاً وَهِي فِي الأَصْل ألف التَّأْنِيث والقَمْرَى مَقْصُور: مَوضِع والقَمْراء مَمْدُود: القَمَر وَقيل ضَوْءُه وَلَيْلَة قَمْرَاء: مُشيئة وأنكرها بَعضهم والقَمْراء: طَائِر صَغِير والكَرا مَقْصُور: دِقَّةُ الساقَيْن، يُقَال امْرَأَة كَرْوَاء. والكَرا أَيْضا: الكَرَوان وَهُوَ اسْم طَائِر وَقيل هُوَ ترخيم الكَرَوان على لُغَة من قَالَ يَا حارِ. وَقَالَ الراجز: أَطْرِقْ كَرَا أَطْرِقْ كَرَا إنَّ النَّعامَ فِي القُرَى معنى أَطْرِق غُضَّ فَإِن الأ ... . فِي القُرى والكَرا لُغَة فِي الكَرَوان وَلَيْسَ هُوَ هَهُنَا بمُرَخَّم لِأَنَّهُ لَيْسَ باسمٍ علمٍ وَإِنَّمَا هُوَ اسمُ نوعٍ والكِرْوان جمع كَراً ويتوهم الضعيفُ فِي الْعَرَبيَّة أَنه جمع كَرَوَان وَإِنَّمَا جمع الكَرَوان الكَراوِين وَأنْشد بعض البغداديين فِي صفة صَقْر والكَرى أَيْضا: النَّوْم يُقَال رجلٌ كَرْيَانُ وَقد كَرِيَ: نامَ. قَالَ ابْن جني: يَنْبَغِي أَن تكون لَام الكَرى يَاء لاستقرار الإمالة فِيهَا وَلَو قيل إِنَّهَا وَاو لِأَنَّهَا من معنى الكُرَة لِاجْتِمَاع النَّائِم وتَقَبُّضه كاجتماع الكُرَة ولامُ الكُرَة واوٌ لقَولهم كَرَوْتُ بالكُرَة لَكَانَ وَجْهَاً وسألني أَبُو عَليّ رَحمَه الله يَوْمًا فَقَالَ: مَا لامُ قولِه:

والظِّلُّ لم يَفْضُلْ وَلم يُكْرِ فأخذْنا جَمِيعًا نَنْظُر فَقَالَ هُوَ من قَوْلهم ساقٌ كَرْوَاء لاجتماعها وانضمام أَجْزَائِهَا ثمَّ افترقنا فلمَّا لَقِيته بعدُ قُلتُ قد وجدت فِي ذَلِك الْمَعْنى شَيْئا قَاطعا قَالَ مَا هُوَ قلت قَوْلهم الكَرَوانُ لِدِقَّةِ ساقِها فاسْتَحْسَنَه وَقَالَ هَذَا نِهَايَة. فَهَذَا اسْتِدْلَال ابْن جني على انقلاب ألف الكَرا عَن الْوَاو وَالصَّحِيح عِنْدِي أَن ألفها منقلبة عَن الْيَاء، حكى ابْن السّكيت عَن الْأَصْمَعِي وَأبي زيد: رجلٌ ُكَرٍ وكَرْيان أَي نَائِم وَلَا يكون من بَاب غَدْيَان وعَشْيَان لِأَن ذَلِك شَاذ لَا يُقَاس عَلَيْهِ وكَلْفَى مَقْصُور: مَوضِع والكَلْفاء مَمْدُود: تَأْنِيث الأَكْلَف من الألوان والخَمْرُ تُدْعى كَلْفَاء لِلَوْنها. وَقَول الأخطل: آلَتْ إِلَى النِّصْفِ من كَلْفَاء أَتَاْقَها عِلْجٌ وكَتَّمَها بالجَفْنِ والقارِ يَعْنِي هَذِه الخَمْرُ رَقَّتْ حَتَّى آلتْ إِلَى نصف ظَرْفِها وعَنى بالكَلْفاء الخابيةَ لسواد قارِها والجَلا مَقْصُور: ضرب من الكُحْل ألفُه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ لَا يَجْلُو الْبَصَر. قَالَ: وأَكْحُلْكَ بالصَّابِ أَو بالجَلا فَفَقِّحْ لكُحْلِكَ أَو غَمِّضِ وَقد قيل الجَلا: نَبْتٌ وَلَعَلَّ هَذَا الكُحْل مُتَّخَذ مِنْهُ والجَلا: انحسار شَعَر مُقَدّم الرَّأْس مَقْصُور أَيْضا وَقد جَلِيَ جَلا وَيُقَال امْرَأَة جَلْوَاء فَأَما قَوْله: أَنا ابنُ جَلا وطَلاَّعُ الثَّنَايا فَعَلَى الْحِكَايَة لِأَن جَلا فعلٌ مَاض وَمَعْنَاهُ أَنا ابْن البارز الْأَمر أَنا ابْن ... ... . .

ذهب إِلَيْهِ عِيسَى بن عمر لِأَنَّهُ لَو كَانَ ذَلِك لَصَرَفه لِأَن نَظِير جَلا من الْأَسْمَاء المعتلة قَفاً ورَحىً وَمن السَّالِم حَجَر والجَلاء مَمْدُود: مصدر جَلا القومُ عَن مَنَازِلهمْ جَلاء وهمزته منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال جَلا القومُ وجَلَوْتُهم وَقد قيل أَجْلَيْتُهم وَهِي أَكثر. قَالَ فِي جَلَوْتُهم: فلمَّا جَلاها بالأُُيِام تَحَيَّزَتْ ثُباتٍ عَلَيْها ذُلُّها واكْتِئابُها يَعْنِي العاسل جَلا النحلَ عَن موَاضعهَا بالأُيام وَهُوَ: الدُّخان والجَدا مَقْصُور: الْعَطاء يُقَال جَدَوْتهُ: أَي طَلَبْت جَداه وَسَأَلته. أنْشد الْفَارِسِي: إلَيْهِ تَلْجَأ الهَضَّاء طُرَّاً فَلَيْسَ بقائلٍ هُجْراً لجادي وَلَيْسَت الجَدْوَى بحُجَّة فِي انقلاب الْألف عَن الْوَاو فِي الجَدا لِأَن الْيَاء فِي مثل هَذَا تقلب واواً كَقَلْبِها فِي تَقْوَى وشَرْوَى وَإِنَّمَا هِيَ من وَقَيْت وشَرَيْت والجَدا: الْمَطَر العامُّ وَمِنْه اشتق جَدا العَطِيَّة وَيُقَال لَا آتيكَ جَدا الدَّهر والجَداء مَمْدُود: الغَناء. وجَلْوَى قَرْيَة وَقَالُوا السَّمَاء جَلْوَاء مَمْدُود: أَي مُصْحِيَة وجَزالَى مَقْصُور: مَوضِع وجَزالاء مَمْدُود مرأة جزلة. والشَّظَا: عُظَيْم لاصق بالذِّراع فَإِذا زَالَ قيل شَظِبَت الدابَّة وَقيل الشَّظا جمع شَظاة وَهُوَ عُظَيْم لازق بالركبة. قَالَ ابْن جني: لَام الشَّظا مُشْكِلة وَلَا دلَالَة فِي شَظِيَ يَشْظَى إِلَّا أَنهم قد قَالُوا فِيمَا يُساوِقه الشُّواظ والوَشِيظة وَلم أرَ هُنَا الْيَاء وَهَذَا مذهبٌ كَانَ أَبُو عَليّ يَأْخُذ بِهِ وَمعنى الوَشيظة والشَّظا متقاربان فَهَذَا يُقَوِّي الْوَاو والشَّظا أَيْضا: انْشِقَاق العَصَب. يُقَال شَظِيَ الفرَسُ شَظىً وتَشَظَّى القومُ: تفرَّقوا والشَّظى من النَّاس: الموَالِي والتُّبَّاع وَأنْشد: تَأَلَّبَتْ، عَلَيْنا تميمٌ منْ شَظاً وصَميمِ الشَّظاء مَمْدُود: جَبَل قَالَ: وأمَّا أَشْجَعُ الخُنْثى فَوَلَّوْا تُيُوساً بالشَّظاءِ لَهَا يُعارُ ويروى بالشَّظِيِّ والضَّرِيِّ مَقْصُور: مصدر ضَرِيَ بِهِ ضَرىً: أَي لَهِجَ وَهِي الضَّراوَة والضَّرَاء مَمْدُود: الاسْتِخْفاء والخَتْل. قَالَ الْكُمَيْت: وإنِّي على حُبِّيهِمُ وتَطَلُّعي إِلَى نَصْرِهم أَمْشِي الضَّرَاءَ وأَخْتِلُ والضَّرَاء: مَا واراك من شجر خاصّ ? ة والخَمَر: مَا سَتَرَك من شجر وَغَيره. قَالَ ابْن جني: يَنْبَغِي أَن تكون الْهمزَة من الْوَاو لقَولهم ضَرِيَ بِهِ ضَراوة وَالْمعْنَى الْجَامِع بَينهمَا أَن الضَّرَاء مَا واراك من الشّجر والشيءُ إِذا سَتَرَ الشيءَ فقد لَزِمَه وخالطه وَلم يَبْعُد عَنهُ وَهَذِه صِلَةٌ لَهما ودُرْبة بَينهمَا فقد آلا إِلَى مَوضِع وَاحِد والضَّرَاء أَيْضا: مَشْيٌ فِيهِ اختيال والضَّرَاء: مَا انخفَض من الأَرْض وَقيل هِيَ: أَرض مُستَوِية تكون فِيهَا السِّباع ونَبْذٌ من الشّجر وَيُقَال ضَرِبَت الكِلابُ أشَدَّ الضَّرَاء: إِذا غَرِيَتْ بالصيد وَهُوَ يَمْشِي الضَّرَاء أَي البَرَار والضَّحَى مَقْصُور: مصدر ضَحِيَت الشَّجَرَة ضَحىً وضُحُوَّاً: إِذا لم يَسْتُرها ورَقُها قِلَّةً من قَبل سُوء نَبَاته كَانَ ذَلِك أَو من خَرْطٍ أَو رَعْيٍ أَو بُرِدَتْ أَو رِيحَت والضَّحاء مَمْدُود لِلْإِبِلِ بِمَنْزِلَة الغَداء يُقَال ضَحِّ إبلك وَقد طَال ضَحاءُ الْإِبِل كَمَا يُقَال طَال غداؤها وَأنْشد:

أَعْجَلها أَقْدُحي الضَّحَاءَ ضُحىً وَهِي تُناصِي ذَوائِبَ السَّلَم أَرَادَ أَعْجَلها أَقْدُحي الغَداء فِي وَقت الضُّحى وَقيل الضَّحَاء: رَعْيُ الْإِبِل فِي مُتون النَّهَار وَقد تَضَحَّت وضَحَّاها هُوَ والصَّرَى مَقْصُور: اللَّبَن الَّذِي يُتْرَك فِي الضَّرْع أَلفه منقلبة عَن يَاء لقَولهم نَاقَة صَرْيَاء أَي مُحَفَّلة وَقد صَرَّيْتُ الناقةَ حَتَّى صَرِيَت صَرىً والمُصَرَّاة: الَّتِي قد تُرِك لبَنُها فِي ضَرْعِها وحُفِّلَتْ. قَالَ: أَغَنٌّ غَضيضُ الطَّرْف باتَتْ تَعُلُّه صَرى ضَرَّةٍ شَكْرَى فأَصْبَحَ طاوِيا وَقد عَوَّدَتْهُ بعدَ أوَّل بُلْجةٍ من الصُّبْح حتَّى اللَّيْلِ أنْ لَا تَلاقِيا يَعْنِي الخِشْفَ وأُمَّه وَقَوله فَأصْبح طاوياً يَقُول أَصْبَح رابِضاً قد طَوَىَ عُنُقَه عِنْد رُبُوضه والشَّكْرى: السريعة الدِّرة وَقيل هِيَ: الممتلئة الضَّرْع وَقد صَرَى الماءَ فِي ظَهره زَمَانا: أَي حَبَسَه وَكَذَلِكَ صَرَى بَوْلَه: أَي حَقَنَه والصَّرى أَيْضا جمع صَراة وَهِي: النُّطْفة المُسْتَنْقِعة والصَّرى: نهر بِبَغْدَاد سُمي بذلك لِأَنَّهُ صُرِيَ من الفُرات أَي قُطع مِنْهُ. قَالَ أَبُو عُبَيْد: صَرَيْتُ الشيءَ صَرْيَاً: قطعتُه وَأنْشد: هَوَاَهُنَّ إنْ لم يَصْرِهِ اللهُ قاتِلُهْ وَيُقَال صَرى الله عَنْك شَرَّ فلَان لَا يدْرِي أَقَطَعه أم دَفَعَه والصَّرى: المَاء المُسْتَنْقَع الَّذِي قد طَال حَبْسُه وتغيَّر والصَّرى: مَا اجْتمع من الدمع واحدته صَراة وَبِه سُمِّيَت الصَّراة نهر مَعْرُوف. والصَّراء مَمْدُود: الحَنْظَل المُصْفَر واحدته صَرَاية وَجمعه صَرايا والصَّبا مَقْصُور: الرِّيح الشرقية يُقَال صَبَتِ الريحُ تَصْبُو فَأَما مَا حَكَاهُ بَعضهم من أَنه يُقَال صَبَوْتُ إِلَى اللَّهْو صَباء فالبصريون لَا يعرفونه إِنَّمَا هُوَ صِبيٌ بِالْكَسْرِ وَالْقصر والصَّفا مَقْصُور: الصَّخْر أَلفه منقلبة عَن وَاو بِدلَالَة قَوْلهم فِي مَعْنَاهُ صَفْوَاء وصَفْوَان والصَّفا: مَوضِع والصَّفا: حِصْنٌ وصَفا مَكَّةَ مَعْرُوف والصَّفاء مَمْدُود: خُلُوص الشَّيْء وهمزته منقلبة عَن وَاو بِدَلِيل قَوْلهم صَفَا الشيءُ يَصْفُو وَهِي صَفْوَة الشيءِ وصِفْوَتُه وصُفْوَته وَجمع الصِّفْوة الصِّفا بِالْكَسْرِ وَالْقصر والصَّلا مَقْصُور: مُكْتَنَفُ الذَّنَب من يَمِين وشمال وتثنيته صَلَوَان وَالْجمع أَصْلاء وَقيل هُوَ: مُؤَخَّر الظَّهْر والصَّلا أَيْضا: العَجيزة والصَّلا: مَاء بِقرب عَيْنُونة والصًّلاء مَمْدُود جمع صَلايةٍ وَهُوَ: الحَجَر الَّذِي يُسْحَق عَلَيْهِ الطِّيب والسَّفا مَقْصُور: تُرَاب الْبِئْر والقبر واحدته سَفاةٌ. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: فَلَا تَلْمِسِ الأَفْعَى يداك تُريدُها وَدَعْها إِذا مَا غَيَّبَتْها سَفاتُها والسَّفا أَيْضا: شَوْك البُهْمى والزرعِ واحدتها سَفاة وأَسْفَى الزَّرْع: ظَهَرَ سَفاه وَكِلَاهُمَا أَلفه منقلبة عَن يَاء بِدلَالَة قَوْلهم سَفَتِ الريحُ الترابَ سَفْيَاً وسَفَتِ البُهْمى بسَفاها تَسْفِي: أَي رَمَتْ والسَّفا فِي الْخَيل: قِلَّةُ شَعَر الناصية وَهُوَ مَذْمُوم، يُقَال فرَسٌ سَفْوَاء وَهُوَ فِي البغال: السُّرْعة وَيُقَال أَيْضا بَغْلَة سَفْوَاء. قَالَ الراجز: جاءَتْ بِهِ مُعْتَجِراً ببُرْدِهِ سَفْوَاءُ تَرْدِي بنَسيج وَحْدِهِ وَيُقَال للذّكر أَسْفَى وَيسْتَعْمل فِي الْخَيل. قَالَ سَلامَة بن جندل: لَيْسَ بأَسْفَى وَلَا أَفْنَى وَلَا سِغْلٍ يُسْقى دَواء قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبُوبِ والسَّفاء مَمْدُود: الطَّيْش وَكَذَلِكَ السَّفاء الَّذِي هُوَ انْقِطَاع لبن النَّاقة والسَّخا مَقْصُور: ظَلْعٌ يكون من أَن يَثِبَ الْبَعِير بالحِمْل الثقيل فَيَعْترض الرّيح بَين الجِلْد والكَتِف وَهُوَ بعيرٌ سَخٍ والسَّخا أَيْضا: الوَسَخ والدَّرَن فِي الثَّوْب يُقَال سَخِيَ الثوبُ سَخاً وَالِاسْم السَّخا والسَّخا أَيْضا: بَقْلَة الْوَاحِدَة سَخاة وبَعْضٌ يَقُولهَا بالصَّاد والسَّخاء:

ضدُّ البُخْل مَمْدُود. سَوىً مَقْصُور: مَوضِع وَيُقَال مَاء وسَواء بِالْمدِّ: مَوضِع أَيْضا ولَيْلَة السَّواء: لَيْلَة أَربع عشرَة لِأَن فِيهَا يَسْتَوي القمرُ ويَتَّسِق وَيُقَال زيدٌ سَواء عمروٍ بِمَعْنى زيدٌ حِذاء عَمْرو وَمَعْنَاهُ مُحاذٍ فِي الْقدر وسَواءُ الشيءِ: وسَطُه والسَّواء: العَدْل والسَّواء: المعتدل، قَالَ الله عز وَجل: (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أم لم تُنْذِرْهُم) . فَمَعْنَاه مُعتَدِلٌ عِنْدهم الْإِنْذَار وتركُ الْإِنْذَار وسَواءُ الشَّيْء: غيرُه وسَواءُ الشيءِ: نفسُه وَيُقَال هما سِيَّان: إِذا اسْتَوَيا وهما سَواآن وهم أَسْوَاءٌ وسَواسِيَةٌ وَأنْشد: سَواسِيَةٌ كأَسْنانِ الحِمار ... . النَّهَار ... . وَقَعَ فِي سِيِّ رَأْسِه وسَوائِه أَي فِي حُكْمه من الخَيْر وَقيل فِي قَدْرِ مَا يَغْمُر رَأْسَه وَقيل فِي عدد شَعَرِ رَأسه والسِّوى: الوَسَط والسِّوى: القَصْد والسِّوَى: الْمَكَان المستوي وَقَوْلهمْ مَرَرْت برجلٍ سِوىً والعَدَمُ فكلُّها سَيَأْتِي فِيمَا إِذا كُسِر قُصِر وَإِذا فُتِح مُدَّ. والزَّكا مَقْصُور: الشَّفْع والزَّكاء مَمْدُود: الزِّيادة وَقد زَكَاَ يَزْكُو والزَّكاء: مَا أخرجه الله من الثَّمَر وَهَذَا الْأَمر لَا يَزْكُو بك زَكَاَءً: أَي لَا يَلِيق وزَكاءُ لَا يُجْرَى: مَوضِع وزَبَّى مشدد مَقْصُور: اسْم المَلِكَة الرُّومِيَّة صَاحِبَة قَصِير. قَالَ عَدِيٌّ بن زيد: فأَضْحَتْ مِنْ مَدائِنها كأنْ لم تَكُنْ زَبَّا لِحامِلَةٍ جَنينا وزَبَّى أَيْضا: امْرَأَة من بني قيس والزَّبَّاء مَمْدُود: وَاد أَو ماءٌ بني كُلَيْب. قَالَ غسَّان السَّلِيطيُّ يهجو جَريراً: أمَّا كُلَيْبٌ فإنَّ اللُّؤْمَ حالَفَها مَا سالَ فِي حَقْلَةِ الزَّبَّاء واديها وَيُقَال جَاءَ بداهيةٍ زَبَّاء كَمَا قَالُوا شَعْرَاء والطَّلَى مَقْصُور: ولد الْبَقَرَة والظَّبْية تثنيته طَلَوَان لَا غير فَأَما ابْن جني فَقَالَ يَاء لقَولهم فِي جمعه طُلْيانٌ. قَالَ أَبُو عُبَيْد: أول مَا يُولد الظَّبْيُ فَهُوَ طَلىً وَالْجمع أَطْلاء وَأما قَول ابْن الْأَعرَابِي كَيفَ الطَّلَى وأُمُّه فَإِن الطَّلى فِي هَذَا الْموضع اسْتِعَارَة وَإِنَّمَا سَأَلَ عَن امْرَأَته وَابْنه وَقيل الطَّلى من أَوْلَاد النَّاس والبهائم والوحش من حِين يُولد إِلَى أَن يتشَدَّد والطَّلى: الرِّيق يَتَخثَّر ويَعْصِب بالفم من عَطش أَو مرض والطَّلى: مصدر طَلِيَت أسنانُه وَهُوَ القَلَح وَأَصله الْيَاء، يُقَال بِأَسْنَانِهِ طِلْيانٌ وطَلِيٌّ. والظَّلَى: اللَّذَّة. قَالَ الهُذلي: كَمَا تُثَنِّي حُمَيَّا الكَأْسِ شارِبَها لم يَقْضِ مِنْهَا طَلاه بعد إنْفاد قَالَ ابْن جني: يَنْبَغِي أَن تكون لَام طَلىً يَاء تَشْبِيها بالطَّلَى وَلَدِ الظَّبية للينه ونَعْمته ولامُ الطَّلَى ولَدِ الظَّبية يَاء على مَا تقدم من مذْهبه والطَّلاء مَمْدُود. والطَّوى مَقْصُور: مصدر طَوِيَ طَوىً: إِذا جَاع ورجلٌ طيَّان وَقد يكون الطَّوى من خِلْقة. قَالَ أَبُو عَليّ: فَأَما مَا أنْشدهُ عَليّ بن سُلَيْمَان: تُفاوِضُ مَنْ أَطْوِي طَوى الكَشْحِ دونَهُ ومِن دُونِ مَنْ صافَيْتُه أَنْتَ مُنْطَوِي فَالْمَعْنى تُفاوِض من أَطْوِي الكَشْحَ دونَه طَيَّاً أَي تُقبل على من أُعرِض عَنهُ لِأَن طَيَّ الكَشْح يُسْتعمل فِي الْإِعْرَاض كَقَوْل الْأَعْشَى:

أخٌ قدْ طَوَىَ كَشْحَاً وأَبَّ لِيَذْهَبا وَقَالَ العجاج: كَشْحَاً طَوَىَ مِن بَلَد مُخْتَارًا وَالْمعْنَى تُفاوِض من أعرضتُ عَنهُ وتُعرِض عَمَّن أقلبتُ عَلَيْهِ وَتَقْدِير الْإِعْرَاب تُفاوِض من أَطْوِي الكَشْحَ لِأَن وَصْلَه بِالْمَصْدَرِ يدُلُّ على تَعَدِّيه إِلَيْهِ من حَيْثُ كَانَ كل وَاحِد من الْفِعْل والمصدر يقوم مقَام الآخر وَقَوله طَوَىَ فِي مَوضِع نصب بأَطْوي وَهُوَ مصدر وَكَانَ حقُّه طَيَّاً أَلا ترى أَن طَوىً مصدر طَوِيَ الَّتِي لَا تتعدى فطَوِيتُ طَوىً بِمَنْزِلَة غَرِثْت غَرَثَاً إِلَّا أَنه لما احْتَاجَ إِلَى تحريكها للضَّرُورَة فكَّ الْإِدْغَام فصَحَّت الْوَاو كَقَوْلِه رَكَكٌ وكما أنْشد أَبُو زيد كُمَيْتٌ كِنازٌ لَحْمُها رَمَلِيَّة ثمَّ أضَاف الْمصدر إِلَى الْمَفْعُول هَكَذَا حفظي عَن أنشاد أبي الْحسن وَلَو أنْشدهُ مُنْشِد من أَطْوِي طَوى الكَشْح دونَه على أَن يُعَدَّى أَطْوِي كَأَنَّهُ مَن أَطْوِي الكَشْحَ دونَه طَيَّاً فَنَصَب الكَشْحَ وَحذف التَّنْوِين لالتقاء الساكنين كَانَ وَجها والطَّوى وَالْجمع الأطْواء: أثْنَاء فِي أَذْنَاب الجَراد والدَّبْر وَمَا أشبه ذَلِك، وطُوىً: جبل بِالشَّام وذُو طُوىً: وَاد بِمَكَّة مَقْصُور أَيْضا وَكَانَ فِي كتاب أبي زيد ممدوداً وَالْمَعْرُوف فِيهِ الْقصر، والطَّوَاء مَمْدُود: أَن يَنْطَوي ثَدْيَا الْمَرْأَة فَلَا يَكْسِرهما الحَبَل وَأنْشد: لَهَا كَبِدٌ صَفْرَاءُ ذَاْتُ أَسِرَّةٍ وثَدْيانِ لم يَكْسِر طَواءَهما الحَبَلْ أَرَادَ بَطنهَا أَنَّهَا تُصَفِّرُه بالطيب وَقيل أصل الطَّوا الْقصر فمَدَّه اضطراراً وَذُو طَواءٍ: وادٍ فِي طَرِيق الطَّائِف مَمْدُود أَيْضا والدَّوى مَقْصُور: جمع دَواة والدَّوى أَيْضا: الداءُ يكْتب بِالْيَاءِ، قَالَ: باضَ النَّعامُ بِهِ فنَفَّر أَهْلَهُ إلاَّ المُقيمَ على الدَّوى المُتَأَفِّن والدَّوى: الْهَالِك والدَّوى أَيْضا المَرَض والمَريضُ، يُقَال دَوِيَ دَوَىً فَهُوَ دَوىً ودَوٍ وَامْرَأَة دَوِيَة. قَالَ: يُغْضي كإغضاءِ الدَّوى الزَّمينِ يَرُدُّ حَسْرَى حَدَقِ العُيون والدَّوى أَيْضا: الرجل الأحمق، قَالَ الشَّاعِر: وَقَدْ أَقُودُ بالدَّوى المُزَمَّل قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَبُو زيد وَالْجمع أَدْوَاء والدَّوى: اللَّازِم مكانَه لَا يَبْرَح. قَالَ أَبُو عَليّ: فَأَما قَوْله: كَمَا كَتَمَتْ داءَ ابْنها أمُّ مُدَّوِي فَيحْتَمل ثَلَاثَة أضْرب أَحدهَا أَن مُدَّوٍ مُفْتَعِل من الدُّواية. قَالَ الْأَصْمَعِي: الدُّوايةُ: القِشْرة الَّتِي تَرْكَب اللبَنَ والقِدْر فَيجوز أَن يكون أَخَذَه من قَول الْمَرْأَة الَّتِي قَالَ لَهَا ابْنهَا أَأَدَّوي: أَي أآكُلُ الدُّواية، فَقَالَت لَهُ اللِّجامُ فِي مَوضِع كَذَا وكتمت قَول ابْنهَا وأخْفَتْه عَمَّن كَانَ يَخْطُب إِلَيْهَا، وَيجوز أَن يكون مُدَّوٍ مُفْتَعِلاً من الدَّاء، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: دِئْتَ تَداءُ دَاء وأَنْتَ داءٍ فأبدل الْهمزَة كَمَا أبدلها الآخر فِي قَوْله: يُشَجِّجُ رَأْسَهُ بالفِهْزِواج وَهُوَ من وَجَأْت وبناه على مُفْتَعِل كَمَا قَالَ الآخر:

حتَّى إِذا اشْتالَ سُهَيْلٌ بِسَحَرْ وشالَ غير مُتعَدِّ كَمَا أَن داءَ الرجلُ غير مُتَعَدٍّ وَيجوز أَن تكون مُفْتَعِلاً من الدوى الَّذِي هُوَ الْمَرَض وَتَكون الْيَاء لاماً وَلَا تكون مبدلة من الْهمزَة كَمَا كَانَت فِي الْوَجْه الَّذِي قبل هَذَا، والدَّواء والدِّواء بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح وَالْمدّ: الَّذِي يُتَداوى بِهِ. قَالَ أَبُو عَليّ: همزته منقلبة عَن الْيَاء لِأَن بَاب طَوَيْت أَكثر من بَاب القُوَّة والدَّوّ وَيدل على أَن اللَّام لَيست بِهَمْزَة قولُهم داوَيْتهُ وَلَيْسَ اللَّام من الدَّواء همزَة كَمَا كَانَت من الدَّاء همزَة، والدَّواء: اللَّبَن، قَالَ: وأَهْلَكَ مُهْرَ أَبيك الدَّواءُ لَيْسَ لَهُ من طعامٍ نَصِيبْ مَعْنَاهُ أَهْلَكَ مُهْرَ أَبِيك تَرْكُ الدَّواء فَحذف الْمُضَاف وَأقَام الْمُضَاف إِلَيْهِ مقَامه لعلم الْمُخَاطب، والتَّلى مَقْصُور: البَقِيَّة، يُقَال تَلِيَ من الشَّهْر كَذَا وَكَذَا وألفُه منقلبة عَن الْوَاو لِأَنَّهُ يُقَال التُّلاوَةُ فِي هَذَا الْمَعْنى ونظيرُه الرَّمَقُ والتَّلاءُ مَمْدُود: الذِّمةُ والحَمالة وَيُقَال أَتْلَيْتُه عَلَيْهِ: أَي أَحَلْتُه وَهُوَ أَيْضا: الضَّمان يُقَال أَتْلَيْت فلَانا: أَعْطيته شَيْئا يَأْمَن بِهِ مثل سَهْم أَو نَعْل فَكَانَ ذَلِك ضَماناً لَهُ فَهُوَ فِي ضَمانِك حَيْثُمَا ذهب والضَّمانُ والذِّمَّة فِي معنى وَاحِد، والذَّمى مَقْصُور: الرائحةُ المُنْتِنَة يُقَال ذَمَتْه الريحُ ذَمْيَاً: أَخَذَتْ بنفَسه والذَّماء مَمْدُود: بَقِيَّة النفْس وَهُوَ أَيْضا: الْحَرَكَة، همزته منقلبة عَن يَاء لِأَنَّهُ يُقَال ذَمَيْته: أَصَبْت ذَماءه كَمَا تقدم فِي الذَّمى. قَالَ أَبُو عَليّ: وَأنْشد أَبُو زيد يَا رِيحَ بَيْنُونةَ لَا تَذْمِينا قَالَ: فَلَو كَانَ من الْهَمْز لقَالَ لَا تَذْمِئينا. قَالَ: وَيُقَال للضَّبِّ مَا أَبْطَأ ذَماءه: أَي مَا أَبْطَأَ مَا تخرج نَفْسُه، والذَّكا: لَهب النَّار مَقْصُور يُقَال ذَكَتِ النارُ تَذْكُو وَقد مَدَّه أَبُو حنيفَة فِي مَوَاضِع من كِتَابه وَهُوَ غلط. قَالَ ابْن جني: لَام الذَّكا وَاو لقَولهم فِي مَعْنَاهُ الذُكُوُّ وَمِنْه الذَّكْوَةُ: الْجَمْرَة المُتَلَظِّيَة والجميع الذُّكُوُّ. وَقَالَ أَبُو زيد: الذُّكْيَة: مَا تُلْقيه على النَّار من قَبَس وَنَحْوه لتَهِيجَها بِهِ وَاللَّام على هَذَا يَاء لِأَن الجَمْر عَن الوَقود يكون فَهُما إِذا لُغَتَانِ. قَالَ عَليّ: ألف الذَّكا وَاو بِدَلِيل قَوْلهم ذَكَتِ النارُ تَذْكُو والذَّكاء: الفِطْنة، والذَّكاء فِي السِّنِّ كَذَلِك. صَاحب الْعين: هُوَ أَن يُجاوِزَ القُروح بسَنَةٍ وَقد ذَكَّى والذَّكاء أَيْضا: التَّمام، وذَكاءُ الرّيح: شِدَّتُها من طِيبٍ أَو نَتْن. ذَكَتْ تَذْكُو والثَّرى مَقْصُور: النَّدى، يُقَال أَرْضٌ ثَرْيَاء وَيُقَال الْتَقى الثَّرَيانِ وَذَلِكَ أَن يَجِيء الْمَطَر فَيَرْسَخَ فِي الأَرْض حَتَّى يلتقي هُوَ ونَدى الأَرْض وَيُقَال بَدا ثَرى الماءِ من الفرَس وَذَلِكَ حينَ يَنْدَى بالعَرَق، قَالَ طُفَيْل: يُذَدْنَ زِيادَ الخامِسات وَقد بَدا ثَرى الماءِ من أَعْطَافِهِ المُتَحَلِّب والثَّرى أَيْضا: التُّرَاب النَّديُّ وَيُقَال أَيْضا فلَان قَريب الثَّرى: أَي الْخَيْر، قَالَ الشَّاعِر: قَريبٌ ثَراه مَا يَنالُ عَدُوَّه لَهُ نَبَطَاً آبِي الهَوانِ قَطوب والثَّراء مَمْدُود: كَثْرَة المَال، همزته منقلبة عَن وَاو بِدلَالَة قَوْلهم ثَرْوَة وثَرْوَى، قَالَ حَاتِم الطَّائِي: أماوِيَّ مَا يُغني الثَّراءُ عَن الفَتى = = إِذا حَشْرَجَتْ يَوْمَاً وضاقَ بهَا الصَّدْرُ والثَّراء أَيْضا: مصدر قَوْلهم ثَرا القومُ يَثْرُون ثَراءاً: إِذا كثُروا ونَمَوْا، همزته منقلبة عَن وَاو بِدلَالَة قَوْلهم ثَرَوْنا القومَ: أَي كُنَّا أَكثر مِنْهُم والرَّجا مَقْصُور: جَانب الْبِئْر وتثنيته رَجَوَانِ والرَّجا أَيْضا: مَوضِع والرَّجاء مَمْدُود: الأَمَل همزته منقلبة عَن وَاو يُقَال رَجا يَرْجُو والرَّجاء: الخوفُ قَالَ تَعَالَى: (مالَكًمْ لَا تَرْجُون للهِ وَقاراً) . أَي لَا تَخافون لله عَظَمَةً، والرَّهْطى مَقْصُور: طَائِر يَأْكُل التِّين أوّل خُرُوجه وَيَأْكُل زَمَعَ العِنَب

قبل أَن يُعَطِّب، وَجمعه رَهاطى والرَّهْطاء مَمْدُود: حُجْر اليَرْبوع، واللَّخا مَقْصُور: استرخاء فِي أحد شِقَّيِ الْبَطن يُقَال رجل أَلْخَى وَامْرَأَة لَخْوَاء وَقد لَخِيَ، واللَّخا: أَن تكون إِحْدَى ركبتي الْبَعِير أعظم من الْأُخْرَى يُقَال بعيرٌ أَلْخَى وناقةٌ لَخْوَاء واللَّخا: المُسْعُط وَقد لَخَوْته ولَخَيْتُه وأَلْخَيْته واللَّخا: مَيَلٌ فِي الْفَم، واللَّخا: مَا يجْتَمع فِي الْعين من ... . واللِّخاء: المُلاخاة واللَّخاء مَمْدُود: الغِذاء للصبيِّ سوى الرَّضاع. والْتَخَى: أكَلَ الخُبزَ المَبْلول. والنَّقا من الرَّمْل مَقْصُور وَهِي: قِطْعة مِنْهُ مُحْدَوْدِبة يَنْقَاد تُثَنَّى بِالْيَاءِ وَالْوَاو وَالْوَاو أَكثر وَبَنَات النَّقا وشَحْم النَّقا وشَحْمة الأَرْض: دود أَبيض يدْخل فِي الرمل تُشبَّه بِهِ الْأَصَابِع، قَالَ الرَّاعِي: وَفِي القُلْب والحِنَّاء كَفُّ بَنانُها كَشَحْم النَّقا لم يُعْطِها الزَّنْدَ قادحُ وَقَالَ ذُو الرمة: وأَبْدَتْ لنا كَفَّاً كأنَّ بَنانَها بَناتُ النَّقا تَخْفَى مِراراً وتَظْهَرُ والنَّقا: عظم العَضُد وَقيل كل عَظْم فِيهِ مُخٌّ. نَقىً وَجمعه أنقاء يكْتب بِالْيَاءِ لقَولهم فِي نَحْو هَذَا الْمَعْنى نِقْيٌ والنَّقاء مَمْدُود: مصدر النَّقِيِّ، قَالَ: وَوَجْه رِداءُ الحُسْنِ مِنْهُ نَقاؤُه ويَسطَعُ من أَسْتَارِها لُمَع الفَجْر وَقد نَقِيَ والنَّدى: الطَّلُّ والنَّدى: مَا يَسْقُط بِاللَّيْلِ وَالْجمع أَنْدَاء وأَنْدِية على غير قِيَاس والنَّدى: الثَّرى وَيُقَال لَا يَنْدَاكَ مِنِّي شيءٌ تكرههُ وَلَا يَمَسُّكَ من قِبَلي نَدىً: أَي لَا يَبْلُغ شَرِّي إِلَيْك كَمَا يُنْدي الماءُ مَا حَوْلَهُ فيلحقه فَسَاده، وَالْعرب تسمِّي النَّبْت نَدىً والشحم نَدىً، قَالَ: كَثَوْر العَدَابِ الفَرْدِ يَضْربُه النَّدى تَعَلَّى النَّدى فِي مَتْنِه وتَحَدَّرا والنَّدى: الْغَايَة، والنَّدى: بُعدُ ذهابِ الصَّوْت وَكَذَلِكَ النَّدى من الْعَطاء، والنَّدى: ضَرْبٌ من الدُّخَن، والنَّداء مَمْدُود: بُعْدُ الصوتِ، والنَّسَا مَقْصُور: عِرْقٌ فِي الفَخِذ يُقَال فِي تثنيته نَسَوَان ونَسَيَان. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَلَا يُقَال عِرْق النَّسا كَمَا لَا يُقَال عِرْقُ الأَبْجَل وَلَا عِرقُ الأَكْحَل، وَقد قَالَ أَحْمد بن يحيى عِرقُ النَّسا ذكره فِي كِتَابه المرسوم بالفَصيح ورَدَّ عَلَيْهِ أَبُو إِسْحَاق وَأنْشد بَيت امْرِئ الْقَيْس: فَأَنْشَبَ أَظْفَارَهُ فِي النَّسا فقُلْتُ هُبِلْتَ أَلا تَنْتَصِر والنَّسا أَيْضا: مصدر نَسِيَ نَساً: اشْتَكى نَسَاَه ورجلٌ أَنْسَى وَامْرَأَة نَسْيَاء وَجمع النَّسا أَنْسَاء إِنَّمَا كرِهوا أَن يَقُولُوا عرقُ النَّسا لِأَن النَّسا هُوَ العِرْق وَفِي ذَلِك إِضَافَة الشَّيْء إِلَى نَفسه. والنَّساء مَمْدُود: التَّأْخِير، قَالَ فَقِيه العَرب: مَنْ سَرَّه النَّساء وَلَا نَساء: أَي مَن سرَّه البقاءُ وَلَا بَقاء فَلْيُباكِر العَشاء ولْيُباكِر الغَداء ولْيُخَفِّف الرِّدَاء ولْيُقِلَّ غِشْيان النِّساء. وهمزته غير منقلبة وَيُقَال نَسَأْتُه البيعَ ونَسَأَ اللهُ فِي أجَلِه وأَنْسَأ اللهُ أَجَلَه والنَّسْءُ والنَّساء: الحليب الَّذِي مَاؤُهُ أَكثر من لَبَنِه همزته غير منقلبة لقَولهم فِي هَذَا الْمَعْنى نَسْءٌ. قَصْعَة نَهْدَى بِالْقصرِ: ممتلئة والنَّهْداء من الأَرْض: رابِية كَريمة مُلْتَبِدة تُنبت الشّجر وَقيل هِيَ: مَا ارْتَفع من الأَرْض وجَلُد وَهِي فَعْلاء لَا أفعل لَهَا والفَتى مَقْصُور: وَاحِد الفِتْيان وتثنيته فَتَيَانِ وَفِي الْجَمِيع فِتْيان وفِتْية وَلَيْسَت التَّاء بحاجز ضَعِيف فنقولَ

إِنَّه من بَاب قِنْيَة وعِلْيَة والتثنية تكفيك من ذَلِك كُلِّه فَأَما الفُتُوَّة فَإِنَّمَا قُلِبت الْيَاء فِيهَا واواً من أجل الضمة كَمَا قَالُوا مُوقِنٌ وموسِرٌ ولَقَضُوَ الرجلُ والفَتاء مَمْدُود: مصدر الفَتى همزته منقلبة عَن يَاء بِدَلِيل مَا تقدم، قَالَ: إِذا عاشَ الفَتى مائَتَيْن عَاما فَقَدْ ذَهب المَسَرَّةُ والفَتاءُ والفَضَى: الشيءُ المُخْتَلِط مَقْصُور وَذَلِكَ إِذا خَلَطْت تَمْرَاً وزَبيباً وَغير ذَلِك، يُقَال هُوَ فَضى فِي جِراب وَيُقَال تَمْرٌ فَضىً وتَمْرَانِ فَضَيَانِ وتُمورٌ أَفْضَاء والفَضى: الشَّيْء يكون غيرَ مَصْرُور وَلَا مَجْمُوع، وسَهْمٌ فَضىً: إِذا كَانَ مُنْفَرداً لَيْسَ فِي الكِنانة غيرُه، وَيُقَال القومُ فَوْضَى فَضىً: أَي لَا أَمِير عَلَيْهِم وَمَا أَتَى فِي هَذَا الْمَعْنى من اللُّغَات سَيذكرُ فِيمَا يمد وَيقصر والفَضاء مَمْدُود: مَا اتَّسَع من الأَرْض وَكَذَلِكَ هُوَ مَا حَوْلَ الْعَسْكَر وَقَالَ: أَلا رُبَّما ضاقَ الفَضاءُ بأهْلِه وأَمْكَنَ مِن بَيْنِ الأَسِنَّةِ مَخْرَجُ قَالَ ابْن جني: لَام الفضاء وَاو لقَولهم فَضا يَفْضُو فُضُوَّاً وفَضاءً والفاضِي: الْوَاسِع وأَفْضَى إِلَى الشَّيْء: صَار فِي فَضائِه وفُرْجَتُه وجمعُه أَفْضِية والفَنا مَقْصُور: عِنَبُ الثَّعْلَب، والفَنا أَيْضا: جمع فَناة وَهِي: البَقرة الوَحْشِيَّة وَالْجمع فَنَوَات والفَناء مَمْدُود: الذَّهاب. فَنِيَ الشيءُ فَناءاً: أَي ذهب ونَفِد. قَالَ ابْن جني: لَام الفَناء مشكلة وَكَذَلِكَ لَام الفِناء فِناء الدَّار وَنَحْوهَا لَا نَقْطَع بِيَقِين من أيِّ الحرفين هما وَأقرب مَا يُنْسَبان إِلَيْهِ الْيَاء لأمرين: أَحدهمَا أَن الْيَاء أغلبُ على اللَّام من الْوَاو وَالْآخر أَنهم قد قَالُوا فِي فِناء الدَّار ثِناؤُها وَيَنْبَغِي أَن يكون حَيْثُ تَنْثَني ويَفْنَى حَدُّها والثِّناء من الْيَاء لَا مَحالة لقَولهم ثَنَيْت يَدَهُ وكأنَّ الحرفين الفاءَ والثاءَ لِتفارُبِهما واجتماعِهما فِي النَّفْث حَرْفٌ وَاحِد فَإِذا دَلَّ فِي أَحدهمَا دليلٌ على أمرٍ صَار كالدَّالِّ عَلَيْهِ فِي نَظِيره فالفَناء إِذا والفِناء والثِّناءُ متقاربةُ الْأَلْفَاظ مُتَّفِقَة المَعاني. والبَرى مَقْصُور: التُّراب كِتابُه بِالْيَاءِ، وَيُقَال مَا أَدْرِي أيُّ البَرى هُوَ: أَي الخَلق، والبَراء مَمْدُود: مصدر قَوْلهم بَرِئْت مِنْهُ بَراءاً: أَي تَبَرَّأْت، وَفِي التَّنْزِيل: (إنَّا بُرأآءُ مِنْكُم) . فَمن قَرَأَهُ بِالْفَتْح لَا يُثَنِّي وَلَا يَجْمَع لِأَنَّهُ مصدر والبَراء أَيْضا: آخر يَوْم من الشَّهْر لتَبَرُّؤِ الْقَمَر من الشَّمْس وَقيل: أول يَوْم من الشَّهْر، قَالَ: يَا عَيْنُ بَكِّي مالِكاً وعَبْساً يَوْمَاً إِذا كَانَ البَراءُ نَحْسَا وَكَانَت الْعَرَب تتَيَمَّن بِهِ. والبَكا مَقْصُور: واحدته بَكَاةٌ وَهِي مثل البَشامة، والبَكاء مَمْدُود: انْقِطَاع لبَنِ الشَّاة أَو النَّاقة. والمَلا: مَا اتَّسَع من الأَرْض مَقْصُور يكْتب بِالْألف وبالياء، وَقيل هِيَ: الفَلاة قَالَ: وأَنْضُو المَلا بالشَّاحِبِ المُتَشَلْشِل قَالَ أَبُو عَليّ: ألف المَلا منقلبة عَن وَاو من المُلاوَة وَهُوَ: الوقتُ من الدَّهْرِ وَفِي التَّنْزِيل: (وأُمْلي لَهُم إنَّ كَيْدي مَتين) . أَي أُوَسِّع لَهُم وأُمْهِلُهُم والمَلَوان: الليلُ وَالنَّهَار مِنْهُ. قَالَ: وَهُوَ كالصفة لَهما لِكَثْرَة تكررهما واتساع مدَّتِهما ويدُلُّ على ذَلِك قَول ابْن مُقْبِل: نَهارٌ وليلٌ دائمٌ مَلَوَاهُما على كلِّ حالِ المَرْءِ يَخْتَلِفانِ فأضاف المَلَوَيْن إِلَى الضَّمِير وَلَو كَانَا إيَّاهُمَا لم تصبح الْإِضَافَة لِامْتِنَاع إِضَافَة الشَّيْء إِلَى نَفسه والمَلا أَيْضا: مَوضِع والمَلاء مَمْدُود: مصدر قَوْلهم مَلِيٌ بيِّن المَلاء والمَشا مَقْصُور واحدته مِشاةٌ وَهِي: نَبْتَة تُشْبِه الجَزَر وَأنْشد الْفَارِسِي: أَجَدُّوا نَجاءً غَيَّبَتْهُم عَشِيَّةً خَمائلُ مِن ذاتِ المَشا وهُجولُ

ومن المكسور الاول من هذا الباب

والمَشاء مَمْدُود: تَناسُل المَال وكثرتُه يُقَال مَشَتِ الماشيةُ تَمْشِي مَشاءاً: إِذا كثُر نَسْلُها وَهُوَ أَيْضا: كَثْرَة الْوَلَد والمَها مَقْصُور جمع مَهاة وَهِي: البِلَّوْرَةُ الَّتِي تَبِصُّ من بَياضِها وَإِنَّمَا قيل للبقرة مَهاة تَشْبِيها بذلك فَإِذا وُصِفَت الْمَرْأَة بالمَهاة الَّتِي هِيَ البِلَّوْرَة فَإِنَّمَا يُعنى بياضُها وصَفاؤُها وَإِذا وُصفَت بالمَهاة الَّتِي هِيَ الْبَقَرَة فَإِنَّمَا يُراد بهَا عَيْنَاها. ابْن جني: ألف مَهاً وَاو لِأَنَّهُ فِي الأَصْل البِلَّوْر وَيُقَال البَلُّور ثمَّ شُبِّه النُّجُوم بهَا وبَقَر الْوَحْش لبياضها ويدُلُّ على أَن ألف مَهاً بدلٌ من وَاو أَنه من معنى المَاء لبياض البِلَّوْرَة وصَفائِها وَقد قَالُوا مَوَّهَ عليَّ: إِذا حَسَّن حَديثَه وجعلَه كأنَّ عَلَيْهِ ماءاً وَقَالُوا فِي تكسيره أَمْوَاهاً وَفِي تحقيره مُوَيْهاً وَقَالُوا ماهَتِ الرَّكِيَّةُ تَمْوُه وتَماهُ وَحكى أَبُو زيد ماهَت تَمْيِه مَيْهَاً وظاهرُ هَذَا أَنه من الْيَاء لَا من الْوَاو وَيَنْبَغِي أَن يكون بَدَلا للياء من الْوَاو لضَرْبٍ من التَّخْفِيف وأصل هَذَا أَن يكون ماهَ يَمْيِهُ من الْوَاو فَعِلَ يَفْعِل كحَسِبَ يَحْسِب فِي الصَّحِيح كَمَا قَالَ الْخَلِيل ذَلِك فِي تاهَ يَتْيِه وطاحَ يَطْيِح أَنَّهُمَا فَعِلَ يَفْعِل من الْوَاو فَلَمَّا جرى فِي الْكَلَام ماهَ يَمْيِه أشبه لفظُه لفظَ باعَ يَبْيِع فَقَالُوا فِي مصدره مَيْهَاً إتْباعاً للفظ وجُنوحاً إِلَى خِفَّةِ الْيَاء فالمَها إِذا مقلوبُ فَلَعَ من الماع، والمَهاءُ بِالْمدِّ: عَيْبٌ وداء يكون فِي الفَرْج، وَأنْشد: يُقيمُ مَهاءَهُنَّ بإصْبَعَيْهِ والوَصى مَقْصُور: جَرائدُ النّخل الَّتِي يُحزَم بهَا وَقيل هِيَ من الفَسيل خاصَّة واحدتُها وَصِيَّة ووَصاةٌ، والوَصاء: مصدر وَصَتِ الأرضُ تَصِي أَلفه منقلبة من يَاء لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مثل وَعَوْت. والوَلا مَقْصُور: من المَطر وَلَا يَعْرِف البصريون إِلَّا الوَلِيَّ والوَلاء مَمْدُود: الْعتْق، قَالَ: زَعَموا أنَّ كلَّ مَن ضَرَبَ العَيْ رَ مَوالٍ لَنا وأنَّا الوَلاءُ والوَلاء أَيْضا: الْقَوْم إِذا كَانُوا يدا وَاحِدَة، والوَرى: الخَلْق مَقْصُور والوَرى أَيْضا: داءٌ وَلَا يعرف البصريون إِلَّا الوَرْيَ وَقيل الورْيُ الْمصدر والوَرى الِاسْم. ووَراء مَمْدُود: خَلْف وقُدَّام وَكَذَلِكَ الوَراء: وَلَدُ الْوَلَد. ووَشْحى مَقْصُور: مَوضِع ودارةُ وَشْحَى والوَشْحاء مَمْدُود من المَعَز والظِّباء: الَّتِي لَهَا طُرَّتان من جانبيها. قَالَ أَبُو زيد: الوَشْحاء من المَعَز: الموَشَّحَة ببياض. وَمن المكسور الأول من هَذَا الْبَاب الإسَا مَقْصُور: جمع إسْوَة والإساء مَمْدُود جمع آسٍ وَهُوَ: الطَّبيب والإساء أَيْضا: الدَّواء وَالْجمع آسِيَة مثل غِطاء وأَغْطِيَة وَيُقَال أَسَوْته أَسْوَاً وأَسَاً: داوَيْتُه والإنَى مَقْصُور: وَاحِد آنَاء اللَّيْل وَقد حُكي فِي أَوله الْفَتْح ألفُه منقلبة عَن يَاء وواو لِأَن الْفَارِسِي حكى عَن أَحْمد بن يحيى أَنه يُقَال فِي مَعْنَاهُ إنْيٌ وإنْوٌ وإنىً وأَنىً وَأَصله عِنْده الْيَاء لِأَنَّهُ من أَنَىَ يَأْنِي وإنْوٌ عِنْده فِي هَذِه الْكَلِمَة شَاذَّة من بَاب أشاوَى وجَبَيْتُ الخَراج جِباوة والإنَى أَيْضا: بُلُوغ الشَّيْء منتهاه قَالَ الله عز وَجل: (غَيْرَ ناظِرينَ إناه) . أَي غير منتظرين إِدْرَاكه وبلوغَه والإناء مَمْدُود: وَاحِد الْآنِية همزته منقلبة عَن يَاء لِأَنَّهُ من أَنَىَ يَأْنِي: أَي أَنه قد حَان أَن يُنتفَع بِهِ وَذَلِكَ إِذا كَمَلَ طَبْخُه أَو خَرْزُه أَو صِياغَتُه هَذَا قَول أبي عَليّ. قَالَ: وَحكى أَبُو الْحسن فِيهِ إنْوٌ قَالُوا وَفِيه بدل من يَاء إنْيٍ والإيحا مَقْصُور: كلمة تقال عِنْد الْخَطَأ فِي الرَّمْي والإيحاء مَمْدُود: مصدر أَوْحَيتُ إِلَيْهِ. أَوْمَأْت. والحِجا: العقْل مَقْصُور. قَالَ الْفَارِسِي: الحِجا فِي الأَصْل: احْتباس وتَمَسُّك، وَأنْشد: فهُنَّ يَعْكُفْنَ بِهِ إِذا حَجَا

وَأنْشد الْأَصْمَعِي: حَيْثُ تَحَجَّي مُطْرِقٌ بالفالق وروى مُحَمَّد بن السَّرِيِّ: تَخَجِّي: أَقَامَ فكأنَّ الحِجا مصدر كالشِّبَع وَمن هَذَا الْبَاب: الحُجَيَّا: للُّغْز لتَمَكُّث الَّذِي تُلْقى عَلَيْهِ حَتَّى يستخرجها. قَالَ أَبُو زيد: حُجْ حُجَيَّال والحُجَيَّا مُصَغَّرة كالثُّرَيَّا والحُدَيَّا ويُشْبِه أَن يكون مَا حَكَاهُ أَبُو زيد من قَوْلهم حُجْ حُجَيَّاك على الْقلب تَقْدِيره قُعْ وَحذف اللَّام المقلوبة إِلَى مَوضِع الْعين وَهَذَا يدل على أَن الْكَلِمَة لامها وَاو. قَالَ ابْن السّكيت: فلَان لَا يَحْجُو سِرَّاً: أَي لَا يَكْتُمهُ والراعي لَا يَحْجُو غَنَمَه: أَي لَا يُمْسِكها والسِّقاء لَا يَحْجُو الماءَ: أَي لَا يُمْسِكه وَإِنَّمَا أوردت هَذَا كُله تَقْوِيةً لقَوْل الْفَارِسِي أَن أصل الحِجا التَّمَسُّك والاحتباس وَأَن ألف الحجا منقلبة عَن وَاو والحِجا أَيْضا: السِّتْر وَبِذَلِك سُمي الْعقل حَجاً وكلُّ هَذِه الْأَقَاوِيل مُتَقَارِبَة فَأَما من اخْتَار كِتاب الحِجا بِالْيَاءِ فللكسرة وَهُوَ مَذْهَب الْعَامَّة وَالْجُمْهُور والحِجا: المَلْجَأ وَهُوَ مِنْهُ وَالْمَعْرُوف الحَجا بِالْفَتْح والحِجاء مَمْدُود: الزَّمْزَمَة. قَالَ: زَمْزَمَةَ المَجُوس فِي حِجائها والحِظا مَقْصُور جمع حِظْوَة وحُظْوة وحِظَة وَهِي: الْمنزلَة وَالْجمع حِظون من بَاب ثُبَة وقُلَة والحِظاء مَمْدُود جمع حَظْوَة وَهِي: سَهْم صَغِير قَدْرُ ذِرَاع يَلْعَب بِهِ الصِّبيان وكلُّ غصنٍ من شَجَرَة فَهُوَ حَظْوَة وَجَمعهَا حِظاء. قَالَ أَوْس بن حجر يصف قوساً وَأَن قوَّساً رَسَمَها وتَعَلَّمها فِي شجرتها: تَعَلَّمها فِي غِيلِها وَهِي حَظْوَةٌ بوادٍ بِهِ بانٌ طِوالٌ وحِثْيَلُ والحِسا مَقْصُور جمع حِسْيٍ وَهُوَ من المَاء: قَدْرُ قِعْدة الرجل حَكَاهُ الْفَارِسِي عَن أَحْمد بن يحيى ونظيرها مِعْيٌ ومِعىً وإنْيٌ من اللَّيْل وإنىً وَحكى الكراع جِزْيٌ وجِزَىً للجِزْية وإلْيٌ وَاحِد آلَاء الله وَإِلَى وَلَا خَامِس لَهَا، والحِسا: مَوضِع، قَالَ: وجِزْعُ الحِسا مِنْهُمْ إِذا قلَّ مَا يَخْلُو والحِساء جمع حِسْي مَمْدُود وحِوَى الحَيَّة: انطواؤُها واستدارتُها وَكَذَلِكَ ثِنا الحيَّة وطِواها ولِواها: انطواؤها وَكلهَا مَقْصُور وَسَتَأْتِي فِي موَاضعهَا. والحِواء مَمْدُود: جماعات بيُوت النَّاس وَالْجمع أَحْوِيَة والحِبا مَقْصُور جمع حِبْوَة والحُبا جمع حُبْوة وهما مَعْقِد الْإِزَار والحِبا: مَا احْتَبَيْت بِهِ والحِباء مَمْدُود: العَطاء بِلَا مَنٍّ قَالَ الْحَرْث بن حِلِزَّة: فَوَلَدْنا عَمْرَو بنَ أُمِّ أُناسٍ مِن قَريبٍ لمَّا أَتَانَا الحِباءُ وهمزته منقلبة عَن وَاو لقَولهم حَبَوْته والهِرْدَى مَقْصُور: نَبْت والهِرْداء مَمْدُود: ضرب من النَّبْت وَهُوَ غير الْمَقْصُور والغِنى: الْإِقَامَة بِالْمَكَانِ مَقْصُور. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: غَنِيَ غِنىً كَمَا قَالُوا كَبِرَ كِبَراً والغِنى: ضدُّ الفَقْر مَقْصُور أَيْضا فَأَما إنشاد الْكُوفِيّين: سَيُغْنيني الَّذِي أَغْنَاكَ عنِّي فَلَا فَقْرٌ يَدْوُمُ وَلَا غِناءُ فَفِيهِ قَولَانِ: أَحدهمَا أَنه لما اضْطُرَّ الشاعرُ بناه على فِعال وَالْقَوْل الآخر وَهُوَ قَول أبي إِسْحَاق أَن الرِّوَايَة: فَلَا فَقْرٌ يَدْوُم وَلَا غَناءُ

فَهُوَ على هَذَا على اضطرار لِأَن الغَناء مَمْدُود وَسَيَأْتِي ذكره وَقيل الغِناءُ هَهُنَا: المُغاناة والمُفاخَرة بالغِنى فَيكون مدّ الغِناء من هَذَا الْوَجْه فِي الْبَيْت غَيْرَ مُتَعَدٍّ بِهِ ضَرُورَة أَيْضا. وَقَالَ الْفَارِسِي: غَنِيت بذلك الْأَمر وَعنهُ غِنىً وغَنِيت عَنْك غِنىً مَقْصُور أَيْضا يُرِيد نُبْتُ وَلم يَحِكَها أحد غَيره وَإِنَّمَا الْمَعْهُود أَغْنَيْت عَنْك أَو نُبْتُ مُغْنىً ومَغْنىً ومُغْناةً ومَغْناةً فالاسم الغَناء كَمَا قَالَ: وَلَا يُغْني غَنائي ومَشْهَدي والغِناء مَمْدُود: من الصَّوْت واصله الِاسْتِغْنَاء كَأَنَّهُ يَأْتِي بِصَوْت يَسْتَغني بِنَفسِهِ والغِناء: مَوضِع والقِضا مَقْصُور جمع قِضَة وَهِي: نِبْتة سُهْلِيَّة فَأَما الْفَارِسِي فَقَالَ فِي جمعه قِضُون على مَا تقدم فِي بَاب ثُبَة وَنَحْوهَا والقِضاء مَمْدُود: مصدر قاضَيْت والكِبا مَقْصُور: الكُناسة وتثنيته كِبَوان حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ عَن أبي الْخطاب عَن أهل الْحجاز وَقد حكى بَعضهم فِيهِ الكُبا وَذَلِكَ غلط إِنَّمَا الكُبا جمع كُبَةٍ وَهِي: البَعْرة وَقيل: هِيَ المَزْبلة والكُناسة وَإِن كَانَ المعنيان متقاربين فَالْأول وَاحِد بِدَلِيل التَّثْنِيَة الَّتِي حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ وَالْآخر جمع والكِباء مَمْدُود: العُود وَقيل البَخُور همزته منقلبة عَن وَاو لقَولهم الكَبْوة فِي هَذَا الْمَعْنى وَحكى بَعضهم كَبَوْتُ الثوبَ فَأَما كَبَّيْتُ ثوبي فَلَيْسَ بِحجَّة لِأَن الْوَاو إِذا جَاوَزت الثَّلَاثَة قلبت يَاء والكِرى مَقْصُور جمع كِرْوة والكِراء مَمْدُود: مصدر كارَيْته همزته منقلبة عَن وَاو حكى أَبُو الْحسن أَعْطِ الكَرِيَّ كِرْوَتَه والكِسا مَقْصُور جمع كِسْوة والكِساء مَمْدُود: وَاحِد الأَكْسية وكِلا: اسْم مَوْضُوع للدلالة على الِاثْنَيْنِ ألفُه منقلبة عَن وَاو بِدلَالَة قَوْلهم كِلْتا لِأَن بدل التَّاء من الْوَاو أَكثر مِنْهُ من الْيَاء بل لَا تَجِد ذَلِك إِلَّا فِي أَسْنَتُوا وثِنْتَيْنِ وكِلاء مَمْدُود: مصدر كالأْتُه: أَي نَصَرْته قَالَ ابْن جني فِي قَوْله: فأُبْنا لنا رِيحُ الكِلاءُ وذِكْرُهُ وآبوا عَلَيْهم فَلُّها وشَباتُها يجوز أَن يكون الكِلاء مصدر كالأْتُه: أَي نَحن نَتَكَالأُ ويَنْصُر بَعْضُنا بَعْضَاً لِأَن كَلِمَتَنا وَاحِدَة أَو يكون كَقَوْلِه: إنَّ نِزاراً أَصْبَحَتْ نِزارا دَعْوَة أَبْرَارٍ دَعَوْا أبرار وَيجوز أَن يكون أَرَادَ الكِلاءَة: أَي الْحِفْظ فَحذف الْهَاء وَالْأول أقوى. والجِزا مَقْصُور: جمع جِزْيَة وَيُقَال للجِزْيَة أَيْضا جِزْيٌ وجِزىً كحِسْيٍ وحِسىً ومِعْيٍ ومِعىً والجِزاء مَمْدُود: مصدر جازَيْتُه والجِبا مَقْصُور: مَا جَمَعْت فِي الْحَوْض من المَاء وَهِي جمع جِبْوَة وَقد جَبَيْتُ الماءَ فِي الْحَوْض وجَبَوْتُه. وَقَالَ الْفَارِسِي: جَبَوْت الخَراج جِباوة من بَاب أَشاوى كَمَا قَالَ فِي إنْوٍ وَإِنَّمَا يَذْهَب فِي ذَلِك إِلَى اعْتِبَار الشذوذ. والجِبا: مَا حَوْلَ الْبِئْر وَقيل مَقامُ الساقي على الطَّيِّ والجِبا: المَاء وجمعُه أَجْبَاء والجِباء مَمْدُود الْوَاحِدَة جِباءة: أَن يُجعَل فِي أَسْفَل السهْم مَكَان النَّصْل كالجَوْزَة من غير أَن يُراش والضِّرى مَقْصُور: مصدر قَوْلك ضَرِيَ الكلبُ ضِرىً ألِفُه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ من الضَّراوة والضِّراء مَمْدُود: الْكلاب وَاحِدهَا ضِرْوٌ وضِرْوَة والثِّنَى مَقْصُور: دون السَّيِّد من الرِّجَال وَهُوَ الثُّنْيان أَيْضا وَأنْشد لأوس بن مَغْرَاء: تَرَىَ ثِناناً إِذا مَا جَاءَ بَدْأَهُمُ إنْ أَتَانَا كَانَ ثُنْيانا البَدْء: السَّيِّد، والثِّنى: الشيءُ يُعاد مَرَّةً بعد مرَّة وثِنىً الحَيَّة: انطواؤها وَقد تقدم وَكَذَلِكَ ثِنى الْحَبل والثَّوْب والثِّناء مَمْدُود فِي الصَّدَقة: أَن تُؤْخَذ فِي عامٍ مرَّتَيْن وَمِنْه الحَدِيث: (لَا ثِناءَ فِي الصَّدقة) . وَقيل هِيَ: أَن تُؤْخَذ ناقتان مَوضِع نَاقَة وثِناء الدَّار: فِناؤها على لفظ الأول والثِّناء: الحّبْل المَثْنِيُّ والرِّشا مَقْصُور: جمع

رِشْوَة وَقد تقدم. والرِّشاء مَمْدُود: الْحَبل وَجمعه أَرْشِيَة والرِّشاء: نَجْمٌ واللِّحى: جمع لِحْيَة واللِّحاء مَمْدُود: المُشاتَمة همزته منقلبة عَن يَاء وواو لِأَنَّهُ يُقَال لَحَيْت الرجلَ أَلْحَاه لَحْوَاً: لُمتُه وَهَذَا نَادِر أَعنِي أَن يكون الْفِعْل من الْيَاء والمصدر من الْوَاو وَأَن يكون الفعلُ من الْيَاء أولى لِأَن لَحْوَاً شَاذ أَلا تراهم حِين قَالُوا لَحَيْت العَصا وَنَحْوهَا فباروا المعاقبة بَين الْيَاء وَالْوَاو وَفرقُوا فَقَالُوا ولَحَيْت الرجلَ من اللَّوْم بِالْيَاءِ لَا غير واللِّحاء: نَجْبُ الشَّجَرَة مَمْدُود همزته منقلبة عَن الْيَاء وَالْوَاو أَيْضا لِأَنَّهُ يُقَال لَحَيْت الشجرةَ ولَحَوْتها: إِذا قَشَرْتها كَمَا تقدم آنِفا فِي الْعَصَا وَيُقَال فِي مَثَل: لَا تَدْخُلْ بَيْنَ العَصا ولِحائِها. واللِّحاء: العَذْل واللِّوَى: مَا الْتَوى من الرمل مَقْصُور واللِّوى أَيْضا: الجَدَدُ بعد مُنْقَطَع الرمل وعَلى لَفظه لِوى الحيَّة وَهُوَ: انْطِواؤها اسْم لَا مصدر لَهُ وَقد تقدم واللِّواء مَمْدُود: الَّذِي يُعْقَد للأمير قَالَت ليلى الأخْيَلِيَّة: حَتَّى إِذا رُفِعَ اللِّواءُ رَأَيْتَه تَحْتَ اللِّواء على الخَميس زَعيما والفِدى مَقْصُور: جمع فِدْيَة والفِداء مَمْدُود: مصدر فادَيْتُه وَفِي التَّنْزِيل: (فإمَّا مَنَّاً بَعْدُ وإمَّا فِداءاً) . وَسَيَأْتِي فِيمَا يمد وَيقصر ذِكْرُ أنالك الفِداء والفِرى مَقْصُور: جمع فِرْية وَهُوَ: الكَذِبُ قَالَ كُثَيْر: فَقُلْتُ لَهَا بَلْ أَنْتِ حَنَّةُ حَوْقَلٍ حَرَىَ بالفِرَى بَيْنِي وبَيْنَك طابِقُ والفِراء مَمْدُود: جمع الفَرإ من حُمُر الوَحْش. والفِراء أَيْضا: جمع فَرْوٍ والبِنى والبُنى جمع بِنْيَة وبُنْيَة أَعنِي كلُّ وَاحِد مِنْهُمَا يُجمَع على هذَيْن البنائين على مَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ من التَّسْوِيَة بَين فِعْلة وفُعْلة فِي الْجمع لِاتِّفَاق الكسرة والضمة فِي أَنَّهُمَا يرجعان إِلَى السّكُون كَقَوْلِهِم رُكْبات وكِسْرات وَحكى أَبُو عَليّ بَنا الدارَ يَبْنُوها فَأَما ابْن جني فرُوي عَنهُ بَنى يَبْنِي فِي البِناء وبَنا يَبْنُو فِي الشرَف والبِنْيَة فِي الحَسَب على لفظ البِنْية فِي البُنْيان وَعَلِيهِ وُجِّه قَوْله: إنْ بَنَوْا أَحْسَنُوا البُنى. والبِناء مَمْدُود: مصدر بانَيْت والبِطأ مَقْصُور مَهْمُوز مصدر بَطُؤَ والبِطاء مَمْدُود جمع بَطيءٍ والمِقْلى مَقْصُور: الَّذِي يُقلى عَلَيْهِ وَأَصله من الْوَاو وَالْيَاء وَيُقَال قَلَوْت البُسْرَ وقَلَيْتُه والمِقْلاء مَمْدُود: العَصا الَّتِي يَضْرِب بهَا الْغُلَام القُلَةَ يُقَال قَلَوْتُ بالقُلَة: أَي ضَرَبْت بهَا والقُلَة: عودٌ مِقْدَار شِبْرٍ مُحَدَّد الطَرَفَيْن يَضْرِب بِهِ الصبيانُ وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس: فأصْدَرَها يَعْلُو النِّجادَ عَشِيَّةً أَقَبَّ كمِقْلاءِ الوَليدِ خَميصُ والمِقْلاء أَيْضا: الحِمار الْكثير السَّوْق لأُتْنِه يُقَال هُوَ مِقْلاء عود وَيُقَال مِنْهُ قَلاها يَقْلُوها: ساقَها سَوْقَاً شَدِيدا والمِهْدى مَقْصُور: الطَّبَق الَّذِي يُهْدى عَلَيْهِ والمِهْداء مَمْدُود من النِّسَاء: الْكثير الإهْداء، قَالَ: وَإِذا الخُرَّدُ اغْبَرَرْنَ مِنَ المَحْ ل وصارَتْ مِهْداؤُهُنَّ عَفيرا وَقَالُوا هِيَ: المُعَرِّضة وَلم يُخَصَّ بِهِ بَعضهم المرأةَ وَلَكنهُمْ عَمُّوا بِهِ فَقَالُوا عَرَّضْت أَهلِي عُراضَةً وَهِي: الْهَدِيَّة تُهْديها لَهُم إِذا قَدِمْت من سفر، ورجلٌ مِهْداءٌ كَذَلِك. وَمن المضموم الأول من هَذَا الْبَاب قُرَّىً مَقْصُور مشدد: مَوضِع والقُرَّاء مَمْدُود مشدد: الْقَارئ، قَالَ:

ما يقصر فيكون له معني فاذا مد وقصر كان له معني آخر

بَيْضَاء تَصْطَادُ الغَوِيَّ وتَسْتَبي بالحُسْنِ قَلْبَ المُسْلِم القُرَّاء وقُراشِمى مَقْصُور: اسْم بلد وأُمُّ قُراشِماء بِالْمدِّ: شَجَرَة وجُؤاثى مَقْصُور: مَوضِع بِالْبَحْرَيْنِ لعبد الْقَيْس يُقَال إِن أول مَسْجِد بُني بعد مَسْجِد الْمَدِينَة بجُؤاثى وَأول جُمُعة جُمِّعَتْ بعد مَسْجِد الْمَدِينَة بجُؤاثى. وجُؤاثاء مَمْدُود: موضعٌ غيرُه. وسُلَّى مَقْصُور: مَوضِع والسُّلاء مَمْدُود جمع سُلاَّءة وَهِي: شَوْكَة النَّخْلَة والسُّلاَّء: طَائِر أغبر طَوِيل الرِّجل والرُّغى مَقْصُور: جمع رُغْوة من اللَّبن، قَالَ: وأَكْلُهُم الأكارِعَ وَهِي شُعْرٌ وحَسْوُهُم الرُّغى تَحْتَ الظَّلام والرُّغاء مَمْدُود: من صَوت الْإِبِل والرُّغاء: بكاء الصبيِّ أَيْضا بِالْمدِّ وَقد رَغا يَرْغُو وَهُوَ أَشد مَا يكون من بكائه وَقد يكون الرُّغاء فِي الضِّباع والرُّشا مَقْصُور: جمع رُشْوة وَقد تقدم والرُّشاء مَمْدُود: بَقْلَة واحدته رُشاءة واللُّقى مَقْصُور: جمع لُقْية وَيُقَال أَخَذَه لُقاءٌ بالمدِّ من اللَّقْوة. والنُّهى مَقْصُور: العَقْل يكون وَاحِدًا وجمعاً واحدتها نُهْية. قَالَ الْفَارِسِي: النُّهى لَا يَخْلُو من أَن يكون مصدرا أَو جمعا كالظُّلَم وَقَوله تَعَالَى: (لأُولي النُّهى) . يُقوِّي أَنه جمع لإضافة الْجمع إِلَيْهِ وَإِن كَانَ الْمصدر يجوز أَن يكون مُفردا فِي مَوضِع الْجَمِيع وَهُوَ فِي الْمَعْنى ثَباتٌ وحَبْسٌ وَمِنْه النُّهى والنِّهْيُ والتَّنْهِيَةُ للمكان الَّذِي يَنْتَهي إِلَيْهِ المَاء فيَسْتَنْقِع فِيهِ لتَسَفُّلِه ويَمْنَعُه ارتفاعُ مَا حوله من أَن يَسْيِح ويَذْهَب على وَجه الأَرْض وَقد صرح بعض اللغويين بِأَنَّهُ جمع نُهْية وَأنْشد: فَلَا تَحْزَنَنَّ إِنَّمَا الحُزْنُ فِتْنةٌ وإثْمٌ على ذِي النُّهْيةِ المُتَحَرِّجِ والنُّهاء مَمْدُود: حِجَارَة تكون فِي الْبَادِيَة ويُجاء بهَا من الْبَحْر أَيْضا وَهِي أَرْخَى من حِجَارَة الرُّخام الْوَاحِدَة نُهاءة فَأَما الْأَصْمَعِي فَقَالَ لَا أعرف لَهَا وَاحِدًا من لَفظهَا والنُّهاء: الزُّجاج والنُّهاء أَيْضا: دَوَاء يكون بالبادية يَتعالجون بِهِ يَشْرَبونه وَيُقَال هم نُهاء مائةٍ مَمْدُود: أَي نحوُها والبُرى مَقْصُور جمع بُرَة وَهِي: حَلْقَة من صُفْرٍ تُجعَل فِي أحد جَانِبي مَنْخِرَي الْبَعِير والبُرَى أَيْضا: الخَلاخيل واحدتها بُرَة وَتجمع أَيْضا بُرِينَ وبِرِين والبُراء مَمْدُود والبَراء: جمع بَرِيء وَهُوَ من الْجمع الْعَزِيز وَفِيه لُغَات فبعض أهل الْحجاز يَقُول أَنا مِنْهُ بَراءٌ فَمن قَالَ هَذَا القَوْل قَالَ فِي الِاثْنَيْنِ والجميع نَحْنُ مِنْكُم بَراءٌ لِأَنَّهُ مصدر قَالَ الله تَعَالَى: (إنَّني بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدون) . والبُراء على لَفظه: النُّحاتة همزته منقلبة عَن يَاء لِأَنَّهُ يُقَال بَرَيْت العُود قَالَ أَبُو كَبِير: حَرِقَ المَفارِقِ كالبُراءِ الأَعْفَر قَالَ ابْن جني: فَأَما قَوْلهم فِي تأنيثه بُراية فقد كَانَ قِيَاسه إِذْ كَانَ لَهُ مُذَكَّر أَن يهمز فِي حَال تأنيثه فَيُقَال بُراءة أَلا تراهم لمَّا بَنَوا الْمُؤَنَّث على مُذَكَّرِه إِلَّا أَنه قد جَاءَ نَحْو البُراء والبُراية غيرُ شَيْء قَالُوا الشَّقاء والشَّقاوة وَلم يَقُولُوا الشَّقاءة وَقَالُوا ناقةٌ ناوِيٌ بيِّنَة النَّواء والنَّواية وَلم يَقُولُوا النَّواءة وَقَالُوا الرَّخاء والرَّخاوة وَفِي هَذَا وَنَحْوه دلَالَة على أَن ضربا من الْمُؤَنَّث قد يُرْتَجل غير مُحْتَذىً بِهِ نظيرُه من الْمُذكر فَجَرَتْ الشقاوةُ والنَّواية ونحوُهما مَجْرَى التَّرْقُوة والعَرْقُوة وَمَا لَا نَظِير من الْمُذكر لَهُ فِي لفظ وَلَا وزن. مَا يُقْصَر فَيكون لَهُ معنى فَإِذا مُدَّ وقُصِر كَانَ لَهُ معنى آخر من ذَلِك المفتوح الأول الآلى مَقْصُور: ضَخْم الأَلْية. قَالَ الْفَارِسِي: حكى أَبُو إِسْحَاق عَن أَحْمد بن يحيى أَلِيَ الكَبْشُ ألىً وَقد قَالَ أَبُو عُبَيْد فِي المصنَّف رجلٌ آلى وَامْرَأَة أَلْيَاء وَقد أَلِيَ ألىً والأَلى: وَاحِد آلَاء

الله أَلفه منقلبة عنياء. حكى أَبُو عَليّ عَن أَحْمد بن يحيى إلْيٌ فِي وَاحِد الآلاء وَقد حكى فِي وَاحِدهَا إِلَى بِالْكَسْرِ وَالْقصر وَحكى كرَاع أَلْيٌ على مِثَال رَمْيٍ فِي وَاحِد آلَاء الله والآلاء: نَبْتٌ يمد وَيقصر واحدته آَلاءة. قَالَ ابْن جني: ذهب صَاحب الْكتاب إِلَى أَنَّهَا من بَاب أَباء فاؤها ولامها همزتان وَحكى ابْن الْأَعرَابِي فِيمَا روينَاهُ من نَوَادِر سِقاء مَأْلِيٌّ: إِذا دُبِغ بالأَلاءة فَهَذَا داعٍ إِلَى اعْتِقَاد كَون الْهمزَة بَدَلا من يَاء وَقد يُمكن أَن يكون مَأْلِيٌّ كمَفْرِيٍّ مِن قَرَأْتُ فِيمَن أَبْدَل وَلم يُخفِّف وَأَبُو العَسَى: رجل مَقْصُور. والعَساء: الكِبَر يمد وَيقصر فالمقصور مصدر عَسِيَ والممدود مصدر عَسا يَعْسُو وهما لُغَتَانِ والغَرى مَقْصُور: الحُسْن. أَغْرَاه: حَسَّنه، والغَرِيُّ: الحَسَن وَمِنْه الغَرِيَّان المشهوران بِالْكُوفَةِ والغَرى أَيْضا: ولد الْبَقَرَة والغَرى مصدر غَرِيْت بِهِ غَرىً: لَزِمْته يمد وَيقصر وَالْمدّ شاذٌّ عِنْد سِيبَوَيْهٍ لِأَن من قوانين الْمَقْصُور أَنه إِذا كَانَ الشَّيْء مصدرا لفَعِلْت فحُكمُه الْقصر. قَالَ ابْن جني: لَام الغَرا وَاو لقَوْل الْعَرَب: أَدْرِكْني وَلَو بأحَدِ المَغْرُوَّيْن. وَمِنْه قَوْلهم لَا غَرْوَ: أَي لَا يَلْصَق بك لاصق والقَصا مَقْصُور: النَّيَب الْبعيد وَكَذَلِكَ القَصا: النَّاحِيَة والقَصا أَيْضا: حَذْفٌ فِي أُذُن النَّاقة وَقد قَصَوْتها والقَصاء: البُعْدُ يُمد ويُقْصَر فَإِذا قصرته جَازَ أَن تكتبه بِالْألف وَالْيَاء لِأَن الْوَاو وَالْيَاء تتعاقبان فِي هَذَا الْموضع لأَنهم يَقُولُونَ القُصْوى والقُصْيا فَيَأْتُونَ بِالْوَاو فِي القُصْوى وَهِي من الْيَاء والقَصا: فِناء الدَّار يمد ويُقْصَر والكَدى مَقْصُور: داءٌ يَأْخُذ الكلبَ خَاصَّة يُصيبه مِنْهُ قَيْءٌ وسُعال حَتَّى يُكْوى بَين عَيْنَيْهِ فَيذْهب وَقد كَدِيَ كَدىً والكَدى: مصدر كَدِيَ النَّبَات: إِذا سَاءَ خروجُه وأصابه البَرْد فلَبَّد فِي الأَرْض أَو عَطِشَ فَأَبْطَأَ وكَداء: مَوضِع يمد وَيقصر وَأَخذه بِجَرَّى فلَان وجَريرته مَقْصُور وفَعْلت ذَاك من جَرْاكَ وجَرَّائِك: أَي من أَجْلِك يمد وَيقصر. والشَّجَوْجَى مَقْصُور: العَقْعَق وَالْأُنْثَى شَجوجاةٌ وَكَذَلِكَ ريح شَجَوْجَى وشَجَوْجاة: دائمة الهبوب والشَّجَوْجى الطَّوِيل الظّهْر الْقصير الرِّجل وَقيل هُوَ: المُفرِط الطُّول الضَّخْم العِظام وَقيل هُوَ: الطَّوِيل الرِّجْلَيْن يمد وَيقصر والمدُّ أعرف والضَّوى مَقْصُور جمع ضَواة وَهِي: السِّلْعة فِي الْبدن وَهِي أَيْضا: عُقْدة تخرج فِي لِهْزِمة الْبَعِير وَلَا دَوَاء لَهَا والضَّواء: ضَعْفُ الخَلْق وقِصَره يمد وَيقصر وحقيقةُ هَذِه الْكَلِمَة الانضمامُ يُقَال ضَوَيْت إِلَيْهِ ضُوِيَّاً: انْضَمَمْت والضَّهْيأُ مَقْصُور مَهْمُوز: شجر كالسِّحاء يُعَسِّل عَلَيْهِ النَّحْل والضَّهْياء: الْمَرْأَة الَّتِي لَا تحيض يمد ويُقصَر. قَالَ أَبُو عَليّ: همزَة ضَهْيَاء منقلبة عَن ألف التَّأْنِيث وَإِنَّمَا انقلبت لوقوعها طَرَفَاً بعد ألف زَائِدَة وَلم ينْصَرف الِاسْم الَّذِي هِيَ فِيهِ كَمَا لم ينْصَرف الِاسْم إِذا كَانَت الْألف فِيهِ مَقْصُورَة فَصَارَ حكم المنقلب حكم الَّذِي انْقَلب عَنهُ كَمَا كَانَ هَرَاَقَ بِمَنْزِلَة أَرَاَقَ وهَرِقْ بِمَنْزِلَة أَرِقْ وَلَا يجوز أَن تكون هَذِه الْهمزَة للإلحاق كَمَا كَانَت الَّتِي فِي سِيساء وعِلْباء كَذَلِك أَلا ترى أَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام شَيْء على فَعْلال إِلَّا بَاب الصَّلْصال والجَرْجار والياءُ فِي ضَهْيَاء لامٌ وَلَيْسَت بِزِيَادَة يدُلُّ على ذَلِك أَنهم قد قَالُوا ضَهْيَأ فَثَبت من ذَلِك أَن اللَّام يَاء والهمزة زَائِدَة بِدلَالَة أَن الْيَاء لَا تَخْلُو من أَن تكون زَائِدَة أَو أصلا وَلَو كَانَت زَائِدَة لكُسِر الصَّدْر مِنْهُ كَمَا قَالُوا عِثْيَر وحِثْيل وحِذْيَم فَلَمَّا جَاءَ مَفْتُوحًا ثَبت أَنَّهَا أصل وَإِذا ثَبت أَنَّهَا أصل ثَبت أَن الْهمزَة زَائِدَة إِذْ لَا يجوز أَن تكون هِيَ أصلا والهمزة أَيْضا كَذَلِك لِأَن الْيَاء وَالْوَاو لَا تَكُونَانِ فِي هَذَا النَّحْو أصْلَيْن ودلَّ على زِيَادَة الْهمزَة أَيْضا سُقُوطهَا من الْكَلِمَة فِي قَوْلهم ضَهْيَا وَأَنَّهَا بِمَنْزِلَة عَمْيَا والسَّدى والسَّتى: لُحمةُ الثَّوْب مَقْصُور يُقَال سَدى الثوبَ وسَتاه وسَدَّاه وسَتَّاه. قَالَ الْأَصْمَعِي: سَمِعت هُوَ يُسَدِّي الثوبَ وَلم أسمع يُسَتِّي وَيُقَال الأُسْدِيُّ والأُسْتِيُّ لهَذَا الثَّوْب وَقيل السَّدى: الْأَسْفَل من الثَّوْب والسَّدى والسَّتى والنَّدى فيمعنى وَاحِد يُقَال أَرض سَدِيَة وسَتِيَة ونَدِيَة وشَدِيَت الأرضُ: نَدِيَتْ من السَّمَاء كَانَ النَّدى أَو من الأَرْض وَيُقَال فِي الْجُود والعَطِيَّة السَّدى والنَّدى. قَالَ ابْن جني: هُوَ من الْيَاء لجَوَاز إمالته. قَالَ: السَّدى: مَا انبسَطَ من غَزْلِ الثَّوْب والسَّدى أَيْضا: العَسَلُ سمي بِالْمَصْدَرِ لِأَن النَّحْل إِذا عَمِلَت الْعَسَل قيل سَدَتْ تَسْدُو والسَّدى: العَسَل

وَالضَّم أَعلَى والسَّداء: من البُسْر والبَلَح يمد وَيقصر الْوَاحِدَة سَداة وسَداءة والدَّأْدَأ: مَا تَّسَع من الأَرْض والدَّأْدَأَة: الفَضاء عَن أبي مَالك مَقْصُور مَهْمُوز والدَّأْدَاء: آخر الشَّهْر يمد وَيقصر وَقيل الدَّأْدَاء: ليلةُ خمسٍ وسِتٍّ وسَبْعٍ وَعشْرين وَقيل الدَّأْداء: الْيَوْم الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ أَمِنَ الشَّهْر هُوَ أَو من الآخر وَلَيْلَة دَأْدَأَة ودَأْدَأٌ ودَأْداءٌ ودَأْداءةٌ: شَدِيدَة الظُّلمة والنَّجا مَقْصُور: العَصا وَقد اسْتَنْجَيْت عَصاً من الشَّجَرَة وأَنْجَيْت: قَطَعْت وشجرة جَيِّة النَّجا والمُسْتَنْجى: أَي العَصا والنَّجا: لِحاء الشَّجَرَة والنَّجا أَيْضا: مَا أَلْقَيْته عَن الرجل من لِبَاس أَو سَلَخْتَه عَن الشَّاء وَالْبَعِير نَجا يَنْجُو فيهمَا قَالَ: نى وَاحِد يُقَال أَرض سَدِيَة وسَتِيَة ونَدِيَة وشَدِيَت الأرضُ: نَدِيَتْ من السَّمَاء كَانَ النَّدى أَو من الأَرْض وَيُقَال فِي الْجُود والعَطِيَّة السَّدى والنَّدى. قَالَ ابْن جني: هُوَ من الْيَاء لجَوَاز إمالته. قَالَ: السَّدى: مَا انبسَطَ من غَزْلِ الثَّوْب والسَّدى أَيْضا: العَسَلُ سمي بِالْمَصْدَرِ لِأَن النَّحْل إِذا عَمِلَت الْعَسَل قيل سَدَتْ تَسْدُو والسَّدى: العَسَل وَالضَّم أَعلَى والسَّداء: من البُسْر والبَلَح يمد وَيقصر الْوَاحِدَة سَداة وسَداءة والدَّأْدَأ: مَا تَّسَع من الأَرْض والدَّأْدَأَة: الفَضاء عَن أبي مَالك مَقْصُور مَهْمُوز والدَّأْدَاء: آخر الشَّهْر يمد وَيقصر وَقيل الدَّأْدَاء: ليلةُ خمسٍ وسِتٍّ وسَبْعٍ وَعشْرين وَقيل الدَّأْداء: الْيَوْم الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ أَمِنَ الشَّهْر هُوَ أَو من الآخر وَلَيْلَة دَأْدَأَة ودَأْدَأٌ ودَأْداءٌ ودَأْداءةٌ: شَدِيدَة الظُّلمة والنَّجا مَقْصُور: العَصا وَقد اسْتَنْجَيْت عَصاً من الشَّجَرَة وأَنْجَيْت: قَطَعْت وشجرة جَيِّة النَّجا والمُسْتَنْجى: أَي العَصا والنَّجا: لِحاء الشَّجَرَة والنَّجا أَيْضا: مَا أَلْقَيْته عَن الرجل من لِبَاس أَو سَلَخْتَه عَن الشَّاء وَالْبَعِير نَجا يَنْجُو فيهمَا قَالَ: فقلتُ انْجوا عَنْهَا نَجا الجِلْدِ إنَّهُ سَيُرْضِيكُما مِنْهَا سَنامٌ وغارِبُهْ والنَّجا أَيْضا: موضعٌ كلُّه مَقْصُور وَيُقَال النَّجا النَّجا والنَّجاء النَّجاء: أَي السُّرعة والذهاب فيقصرونهما إِذا أَجمعُوا بَينهمَا فَإِذا أفردوا فبالمد لَا غير وَأما قَول الراجز: إِذا أَخَذْتَ النَّهْبَ فالنَّجا النَّجا فَيكون على إِرَادَة الْمَدّ وَلكنه قَصَرَ لِأَن الْبناء قد تمَّ وَقد يكون على لُغَة من قصر وَقيل النَّجا يُمدُّ ويُقصر وَهُوَ: السَّلامَة بِمَعْنى فُتَّه وسَبَقْتَه أَلفه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال نَجَوْت والفَرا مَقْصُور: مصدر فَرِيَ الرجلُ: دَهِشَ وبُهِت. قَالَ: وفَرِيتُ مِنْ فَزَعٍ فَلَا أَرْمِي وَلَا وَدَّعْتُ صَاحب والفَرا: الْحمار الوَحْشِيُّ يمد ويُقصر ويهمز فيُقْصَر قَالَ فِي الْقصر والهمز: لقد غَضِبوا عليَّ وأَشْقَذوني فَصِرْتُ كأنَّني فَرَأٌ مُتارُ وَقَالَ فِي الْمَدّ بِضَرْب كآذانِ الفَراءِ فُضُولُهُ وطَعْنٍ كإيزاغِ المَخاضِ تُبورُها هَذِه رِوَايَة بَعضهم فَأَما الْأَصْمَعِي فَقَالَ: هُوَ الفَرَأُ على مِثَال الخَطا وَجمعه فِراءٌ وَأنْشد الْبَيْت: بِضَرْبٍ كآذانِ الفِراءِ فُضولُهُ على الْجمع وَهُوَ الصَّحِيح وَأما فِي الْقصر فَحكى الْفَارِسِي أَن الْعَرَب تَقول أَنْكَحنا الفَرا فسَنَى هَذِه حكايته فِي الْإِيضَاح وَقَالَ فِي التَّذْكِرَة أَو البغداديات هُوَ على الإتباع لنَرى كَمَا قَالُوا هَنَأَني الطعامُ ومَرَأَني وَإِنِّي لآتيهِ بالغَدايا والعَشايا والوَحا: السَّيِّد مَقْصُور قَالَ: وعَلِمْتُ أنِّي إنْ عَلِقْتُ بِحَبْلِهِ نَشِبَتْ يَدايَ إِلَى وَحاً لم يَصْقَعِ أَي لم يَذْهَب عَن صُقْع الْمَكَان وَكَذَلِكَ الوَحا جمع وَحاة وَهِي: الصَّوت والجَلَبة، قَالَ: وبَلْدَةٍ لَا ينَال الذِّئْبُ أَفْرُخَها وَلَا وَحَى الوِلْدة الدَّاعينَ عَرْعَارِ وَيُقَال الوَحا الوَحا والوَحاء الوَحاء: أَي الْإِسْرَاع فيمدونهما ويقصرونهما إِذا جمعُوا بَينهمَا فَإِذا أفردوه

ومن المكسور الاول منه

مَدُّوه وَلم يَقْصُروه. قَالَ أَبُو النَّجْم: يَفِيضُ عَنهُ الرَّبْوُ مِن وَحائه وَالْألف فِي ذَلِك كُله منقلبة عَن يَاء لقَولهم وَحَيْت وأصلُ الْكَلِمَة السُّرْعة أَلا تراهم قَالُوا وَحَى الكتابَ وحَيَتُْ إِلَيْهِ بِطَرْفي وأَوْحَيْت وَقَالُوا وَحَيْتُ إِلَيْهِ فِي الْكَلَام وأَوْحَيْت وَهُوَ: أَن تُكَلِّمه بِكَلَام يَفْهَمهُ عَنْك تُخْفيه عَن غَيره قريب من لَحَنْت وَلَو لم يَبِن أمرُ انقلاب الْألف فِي الوَحى من الْيَاء من جِهَة قَوْلهم وَحَيْتُ وَكَانَ لفظا لَا فعل لَهُ لَقَضَيْنا أَيْضا أَن أَلفه منقلبة عَن يَاء لعدم مثل وَعَوْتُ فِي الْكَلَام وَكَثِيرًا مَا يسْتَعْمل الْفَارِسِي اعْتِبَارا مثل هَذَا إِذا لم يَبِنْ لَهُ مَا انقلبت عَنهُ الْألف ونظيرُ اعْتِبَاره لهَذَا حُكمُه على الْيَاء الثَّانِيَة من أُثْفِيَّة أَنَّهَا منقلبة عَن وَاو بِدلَالَة قَوْلهم وَثَفَه يَثِفُه إِذا تَبِعَه مَعَ وُجُوده يَثْفُو وَهَذَا من دَقِيق النّظر فِي التصريف. والوَنا جمع وَناةٍ: الدُّرَّة مَقْصُورَة فَإِذا سَمَّوُا الْمَرْأَة وَناةً شَبَّهوها بالدُّرَّة وَهِي: الوَنِيَّة أَيْضا. قَالَ: فَحَطَّتْ كَمَا حَطَّتْ وَنِيَّةُ تاجِرٍ والوَناء: الفَتْرة يُمَدُّ وَيقصر وَالْقَوْل فِي انقلاب ألف الوَنا كالقول فِي انقلاب ألف الوَحا. وَمن المكسور الأول مِنْهُ القِيقاةُ بِالْقصرِ: وعَاء الطَّلْع والقِيقاءة بِالْمدِّ وَالْقصر: الأرضُ الغَلِيظة وَقيل المُنْقادة والجميع قَياقٍ وقَواقٍ والمِطْلَى: مَا طَلَيْت بِهِ الشيءَ مَقْصُور وَكَذَلِكَ المِطْلى: الأرضُ السَّهْلة اللَّيِّنة تُنبِت العِضاه ورَوْضاتٌ بالحِمى تُسمَّى المَطالي وَاحِدهَا مِطْلَى مَقْصُور قَالَ الرَّاعِي: فنورِئكُمْ إنَّ التُّراثَ إِلَيْكُمُ حَبِيبٌ مَرَبَّاتِ الحِمَى فالمَطالِيا هَذَا قَول جُمْهُور أهل اللُّغَة فَأَما أَبُو عَليّ فَقَالَ المِطْلاء يمد وَيقصر وخَطَّأَ أَبَا حنيفَة فِي بَيت هِمْيان بن قُحافة: والرِّمْثَ بالصَّريمةِ الكُنافِجا ورُغُلَ المِطْلى بِهِ لَواهِجا حِين قَالَ احْتَاجَ إِلَى قَصْرِ المِطْلى فَقَصَره. قَالَ: وَلَيْسَ هِمْيان وَحْدَه قَصَرَ المِطْلى بل قد قَصَرَتْه جمَاعَة من الشُّعَرَاء والفصحاء فِي النّظم والنثر وَذَلِكَ قَالَ أَبُو زِيَاد الْكلابِي وَقد ذكر بعضَ دُور أبي بكر بن كلاب فَقَالَ هِيَ مِطْلىً يَنْحَدر فِيهَا المَاء فَإِذا لَيْسَ المِطْلى فِي بَيت هِمْيان مَقْصُورا على جِهَة الضَّرُورَة بل هِيَ لُغَة. وَمن المضموم الأول مِنْهُ الحُكا مَقْصُور جمع حُكاة وَهِي: العُقْدة وَأَصله الْهَمْز والحُكْأَة: العَظاءة يمد وَيقصر وَقيل فِي جمعهَا حُكىً والحُلاوَى مَقْصُور: نَبْت وَكَذَلِكَ الحُلاوى: شجر ذُو شَوْك واحدته حُلاوى على لفظ الْجمع وحُلاواءُ القَفا: وَسَط الرَّأْس يمد ويُقصر. (بَاب مَا يُمَدّ فَيكون لَهُ معنى وَإِذا مُدَّ وقُصِر كَانَ لَهُ معنى آخر) من ذَلِك المفتوح الول العَباء: الأَكْسِيَة واحدتها عَباءة وعَباية والعَباء: الأَحْمَق والعَباء: الثَّقيل الوَخْم كلُّه مَمْدُود والعَبى: الرجل الجافي الغَبِيُّ يمد وَيقصر والعَواء مَمْدُود: الناب من الْإِبِل. قَالَ أَبُو عَليّ: الْقَضَاء عَلَيْهِ

ومن المكسور الاول منه

بفَعْلاء أَكثر وَقد يجوز أَن يكون فَعَّالاً من عَوَتِ الناقةُ تَعْوِي: إِذا حَنَّت لِأَن المَسانَّ أَحَنُّ من البُكورة والعَوَّى: نجم يُمَدُّ وَيقصر وَكَذَلِكَ العَوَّى الإسْت. قَالَ أَبُو عَليّ: العَوَّى من النُّجُوم اسْم لصفة كسَكْرى والأسماء إِذا كَانَت لاماتها ياآت قُلِبت إِلَى الْوَاو كشَرْوى وتَقْوى وَمن زعم أَنه من بَاب قُوَّة وحُوَّة فقد غَلِطَ وَلكنه من عَوَى يَعْوِي: إِذا فَتَلَ ولَوَىَ وَأنْشد أَبُو زيد تَعْوِي البُرَى مُسْتَوْفِضات وَفْضا ومَن حكى فِي العَوَّا المدَّ فقد غلط عندنَا لِأَن اللَّام الَّتِي هِيَ يَاء إِنَّمَا تُبْدَل مِنْهَا الْوَاو فِي فَعْلَى الْمَقْصُورَة نَحْو تَقْوَى وشَرْوَى ودَعْوَى فَأَما فَعْلاء الممدودة فَلَا تُبْدَل من لامه الَّتِي هِيَ يَاء الواوُ بل قد أبدلت من الْوَاو الْيَاء فِي نَحْو العَلْياء وزَعَمَ أَبُو إِسْحَاق أَنَّهَا سًمِّيَت للانعطاف الَّذِي فِيهَا لِأَنَّهَا خَمْسَة كواكب كَأَنَّهَا ألف مَعْطُوفة الذَّنَب فَأَما اللَّام فِي الفَتْوى فَإِنَّهَا يَاء وَلَيْسَت كعَدْوى ودَعْوَى وَإِنَّمَا أبدلت كَمَا أبدلت فِي شَرْوَى وتَقْوَى فَإِن قلت فَلِمَ لَا تكون كالدَّعْوى فَإِنَّهُ لَا يكون مثله لأَنهم قد قَالُوا بمعناها الفُتْيا وَاللَّام يَاء فَهُوَ مصدر بِمَنْزِلَة الرُّجْعى والشُّورى فَإِن قلت تكون الْيَاء منقلبة من الْوَاو كَمَا أَنَّهَا فِي الدُّنيا كَذَلِك قيل لَا تكون منقلبة فِي الفُتْيا كَمَا كَانَت هُنَاكَ لِأَن الدُّنيا ونَحْوَها أَصْلهَا الصّفة ثمَّ غَلَبَتْ غَلَبَة الْأَسْمَاء وَفِي التَّنْزِيل: (وهُمْ بالعُدْوَةِ القُصْوى) . فوصف بِهِ والفُتْيا مصدر كالرُّجْعى فَكَمَا أَن الفَتْوَى اسْم لَيْسَ بِصفة كَذَلِك الفُتْيا الَّتِي هِيَ فِي مَعْنَاهَا فَلَو كَانَت الفُتْيا من الْوَاو لَصَحَّت فِيهِ كَمَا صَحَّت فِي حُزْوى وقَسا قَلْبُه يَقْسُو قِساءً مَمْدُود: طُلِب فَلم يَرِقَّ وقَسىً: مَوضِع، مَقْصُور عِنْد جُمْهُور الْعَرَب اللغويين وَحكي عَن ثَعْلَب أَنه مدَّه وصَرَفَه فَأَما قُساء مَوضِع فحكاه ممدوداً غير مَصْرُوف قيل لَهُ فَلِمَ حَكَيْت هَذَا بِالْمدِّ وتَرْكِ الصّرْف قَالَ أَصْلُه قُسْواء فَتَرَكْتُ الصّرْف إشعاراً بِالْأَصْلِ. وأمَّا قَساءٌ فَلم يُتَوَهَّم فِيهِ ذَلِك فُصُرِف وفارسُ الضَّحْياء مَمْدُود من فرسَان الْعَرَب وليلةٌ ضَحْيَاء: مضيئة يمد وَيقصر والسَّرَاءُ مَمْدُود: شجر يُتَّخَذ مِنْهُ القِسِيُّ واحدتُه سَراءة، قَالَ ابْن مقبل: رَآهَا فُؤَادِي أمَّ خِشْفٍ خَلا لَها بِقَوْزِ الوِراقَيْنِ السَّرَاءُ المُصَنِّفِ قَالَ ابْن جني: يَنْبَغِي أَن تكون لَام السَّراة واواً وَذَلِكَ لِأَنَّهُ من الشّجر الَّذِي تعْمل مِنْهُ القِسِيُّ فِي سَراة الْجَبَل وَهُوَ: أَعْلَاهُ وسَراة من الْوَاو لقَوْله: كأنَّهُ على سَرَواتِ النِّيِبِ قُطْنٌ مُنَدَّفُ والسَّراء: مَوضِع وسَراء المَال: خِياره كل ذَلِك مَمْدُود وَقد سَرِيَ سَرىً وسَراء بِالْمدِّ وَالْقصر: مَرُؤَ واللَّيْلاء مَمْدُود: لَيْلَة الثَّلَاثِينَ وليلةٌ لَيْلا: شَدِيدَة، يمد وَيقصر. وَمن المكسور الأول مِنْهُ يُقَال إِن هَذِه الفِضَّة والذَّهَب لَحَسَنُ الحِماء مَمْدُود: أَي خَرَجَ من الحِماء حَسَنَاً والحِما: مَا حَمَيْت من شَيْء، يمد وَيقصر يكون وَاحِدًا وجمعاً فَإِن كَانَ وَاحِدًا فألفه منقلبة عَن يَاء يُقَال حَمَيْت الْمَكَان وَإِن كَانَ جمعا فألفه منقلبة عَن يَاء وواو لِأَنَّهُ يُقَال فِي واحدته حِمْية وحِمْوة. قَالَ الْفَارِسِي: الحِمَى تنْقَلب أَلفه عَن الْيَاء وَالْوَاو كَانَ وَاحِدًا أَو جمعا لِأَن تَثْنِيَة الحِمى حِمَيَان وحِمَوان ومدُّ الحِمى شَاذ يُقَال جَعَلَ فلَان أرضَه حِمىً: إِذا مَنَعَها من أَن تُقرَب، قَالَ الْقطَامِي: ونَحُلُّ كلَّ حِمىً نُخَبَّر أنَّه مُنِحَ البُروقَ وَمَا يُحَلُّ حِمانا

ومن المضموم الاول منه

وَقد أَحْمَيْت الْمَكَان وحَمَيْته، وَيُقَال حَماها يَحْمِيها: إِذا مَنَعَها وأَحْمَاها: جعلهَا حَمىً وَيُقَال أَنا لَك الحِمى وكلُّ ممنوعٍ حِمىً واللِّحاء مَمْدُود: اللَّعْن، واللِّحاء: العَذْل مَمْدُود أَيْضا واللِّحاء: مَا على العَصا من قِشْرٍ يُمَدُّ وَيقصر والمِيناء: جَوْهَر الزّجاج مَمْدُود والمِينا: مَرْفَأ السُّفُن يمد وَيقصر. وَمن المضموم الأول مِنْهُ الجُبَّاء مَمْدُود: السهْم الَّذِي يوضَع أَسْفَلَه كالجَوْزَة مَوْضِع النَّصْل والجُبَّأْ: الجَبَان. قَالَ: فَمَا أما مِن رَيْبِ الزَّمان بِجُبَّأٍ وَلَا أَنا مِن سَيْبِ الإلهِ بِيائسِ وَحكى سِيبَوَيْهٍ فِي جُبَّاء الْمَدّ. مَا يُقصَر فَيكون لَهُ معنى ويُمَدُّ فَيكون لَهُ معنى غَيره ويُمَدُّ ويُقصر فَيكون لَهُ معنى آخر وَرُبمَا كَانَ باخْتلَاف حَرَكَة خَوِيَ رَأْسُه من الدَّمِ خَوىً مَقْصُور: إِذا رَعَفَ فخَفَّ رَأْسُه والخَواء مَمْدُود: الْهَوَاء والفُرْجة بَين الشَّيْئَيْنِ وَكَذَلِكَ الخَواء: الْهَوَاء الَّذِي بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وخَوى الجُوعِ: ضَعْفُه والتَّكُسُّر عَلَيْهِ. وخَوى الدارِ: خَلاؤُها يُمَدَّان ويُقْصَران إِلَّا أَن الْمَقْصُور مصدر خَوِيَت الدارُ والممدود مصدر خَوَتِ الدَّار والشَّرى مَقْصُور: شَيْء يخرج بالجسد وَقد شَرِيَ جِلْدُه شَرىً وعَلى لَفظه شَرِيَ البَرْقُ شَرىً: لَمَعَ وشَرَىَ الغَضْبانِ: لَجاجُه واستطارتُه وَمِنْه اشتقاق الشُّراة لأَنهم لَجُّوا فِي الْبَاطِل وهم يَقُولُونَ إِنَّه من قَوْله تَعَالَى: (ومِنَ الناسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَه ابْتِغاءَ مَرْضَاةِ اللهِ) . وَلذَلِك قَالَ قَطَرِيُّ بن الفُجاءة: رَأَتْ فِتْيَةً باعوا الإلهَ نُفوسَهُمْ بشجَنَّاتِ عَدْنٍ عِنْدَهُ ونَعيمِ والشَّرى: سرعَة المَشْي وَقد شَرِيَ البعيرُ والشَّرى: رُذالُ المَال كالشَّوى وَقد يكون الشَّرى خِيار المَال وَهُوَ من الأضداد واحدته شَراةٌ والشَّرى أَيْضا: مصدر شَرِيَ زِمامُ الناقةِ: إِذا قَلِقَ وَلم يَثْبُت والشَّرى: الطَّرِيق وَجمعه أَشْرَاء والشَّرى: مَوضِع تُنْسَب إِلَيْهِ الأُسْد كلُّ ذَلِك مَقْصُور. قَالَ ابْن جني: لَام الشَّرى مَجْهُولَة وَيَنْبَغِي أَن تُحمَل على الْيَاء لِأَن ذَلِك فِي الْكَلَام أَكثر وَإِن شِئْت قُلْنَ إِن الإمالة لم تثبت فِيهَا فَيَنْبَغِي أَن تُحمَل على الْوَاو فَهُوَ وَجه وشَراء مَمْدُود: جبل بِنَجْد لَا ينْصَرف قَالَ ابْن أَحْمَر: تَقولُ ظَعينَتي بشَراءَ إنَّا نَأَيْنا أَن نَزورَ وَأَن نُزارا والشَّرى: النَّاحِيَة يُمَدُّ ويُقْصَر وَالْقصر أَعلَى وَالْجمع أشراء. قَالَ أَبُو عَليّ: الشَّرى: الْكَثْرَة والانتِشار فالشَّرى لَا يكون إِلَّا النَّاحِيَة الواسعةَ المنتشرةَ والسعةُ فِيهَا معنى الْكَثْرَة. وسَنى البرقِ: ضَوْءُه مَقْصُور وتثنيته سَنَوان وسَنَيَان وَكَذَلِكَ السَّنى مصدر سَنَت النارُ تَسْنُو سَنىً: إِذا علا ضَوْءُها. قَالَ بعض أهل اللُّغَة وَمِنْه اشتقاق سَنَى الْبَرْق. وَقَالَ ابْن جني: جمع سَنىً الَّذِي هُوَ الضَّوْء أَسْنَاء. قَالَ: وَلَام سَناً وَاو لقَولهم فِي التَّثْنِيَة سَنَوَان وَهُوَ عِنْدِي من السَّنَة وَذَلِكَ لأَنهم يَقُولُونَ حَوْلٌ مُجَرَّم وحَوْلُ مُجَرَّد وَإِذا تَجَرَّد الشَّيْء ظهر وَزَالَ عَنهُ مَا يُخامِرُه ويَسْتُره فأَنارَ للعين وبَدا فَكَأَن عَلَيْهِ ضَوْءَاً ونوراً لِأَن السَّنَة أَيْضا مَشْهُورَة مَعْلُومَة العِدَّة شائعة الْمعرفَة فِي الكافَّة فكأنَّ عَلَيْهَا نورا وضِياءاً والسَّناء مَمْدُود: الرِّفْعة، يُقَال أَكَمَة سَنْوَاء: عالية وَأما ابْن جني فاستدل على أَن همزتها

ومن المكسور الاول منه

وَاو بقَوْلهمْ سَنا يَسْنُو: إِذا علا، رُوِيَ عَن قُطْرُب سَنِيَ فِي المَجْد وسَنا يَسْنُو سَناءاً فيهمَا. قَالَ: وَمِنْه سَنا يَسْنُو: إِذا اسْتَقى لِأَن المُسْتَقي يَرْفَع الماءَ والسَّنا: نبت يُكْتَحَل بِهِ يمد وَيقصر واحدته سَناةٌ. والدَّهْنا مَقْصُور: اسْم رَمْلَة والدَّهْناء: الفَلاة والدَّهْناء: الظُّلْمة ممدودان والدَّهْنا: مَوضِع مَعْرُوف يُمدُّ ويُقصَر. والبَدا: المَفْصِل مَقْصُور وَالْجمع أَبْدَاء وَهُوَ البَدْء فَأَما السَّيِّد فَبَدْءٌ لَا غير والبَدَى: الْبَادِيَة حُكي ذَلِك عَن السيرافي وبَداً: ظهر الْقصر وَالْمدّ فِي الْمصدر عَن سِيبَوَيْهٍ وَأما الِاسْم فممدود لَا غير كَمَا قدمنَا وبَدا لَهُ فِي ذَلِك الْأَمر بَداءٌ يمد وَيقصر. وَمن المكسور الأول مِنْهُ العِدَى مَقْصُور: الأَعْداء والعِدى: جمع عِدْوة والعِدى: جمع عِدَة على الْقلب فاما قَوْله: وأخْلَفوكَ عِدى الأمرِ الَّذِي وَعَدوا فقد يكون جمع عِدَة كَتَمْرة وتَمْر وَإِن كَانَ ذَلِك قَلِيلا نَادرا إِنَّمَا حُكيَ مِنْهُ عِدٌ وظُبٌ وَقد يكون على الْقلب كَمَا قدمنَا والعِدَى: الغُرَباء وعُدىً: وَاحِد الْأَعْدَاء ومَشى عِدَى الطَّرِيق: أَي مَتْنَه كلُّه مَقْصُور يكْتب ذَلِك كلُّه بِالْيَاءِ وَإِن كَانَ من الْوَاو لغَلَبَة الإمالة عَلَيْهِ والعِداء مَمْدُود مصدر قَوْلهم عادَيْت بَيْنَ عَشْرَة من الصَّيْد: أَي والَيْت وعَلى لَفظه عِداء كلِّ شَيْء: طَوَارُه والعِداء: الطَّلَق الْوَاحِد وعِدى الأَرْض: مَا ارْتَفع مِنْهَا والعِدى: الْحِجَارَة الَّتِي تُوضَع على الْقَبْر يمدان ويقصران وَقيل إِن العِدا الْحِجَارَة جمع واحدته عِداةٌ. قَالَ ابْن جني: قَالَ أَبُو سعيد: العِداء: الصخر الَّذِي يُوضع على الْقَبْر لِأَنَّهُ يَعْدُو عَنهُ مَا يُلِمُّ بِهِ: أَي يَثْنِيه ويَصْرِفه إِلَّا أَن بَعضهم قد قَالَ فِيهِ عِدْوٌ بِوَزْن جِرْوٍ والجِرى مَقْصُور: جمع جِرْية المَاء والجِراء مَمْدُود جمع جِرْوٍ وجَرْوٍ وجُرْو وَهُوَ: وَلَدُ الأسَد والذِّئب وَالْكَلب والهِرَّة. والجِراء أَيْضا: صغَار الحنظل والبطيخ والباذَنجان والقِثاء والرُّمان وَاحِدهَا جِرْوٌ والجِراء أَيْضا: جمع جَرِيء. والجِراء: مصدر جَرَىَ الرَسُ جِراء: سَالَ سَيْلاً وَجَارِيَة بيِّنة الجِراء والجَراء يمد وَيقصر فِي الْوَجْهَيْنِ وَقَالَ بَعضهم بِكَسْر الْجِيم وَفتحهَا وَالْمدّ وَبِفَتْحِهَا خَاصَّة وَالْقصر. وَمِمَّا يُكْسَر فيُقْصَر ويُفْتَح فيُمَدّ ُ إيا الشَّمْس: شُعاعُها مَقْصُور وَرُبمَا أُدخِلت فِيهِ الْهَاء فَقيل إياة الشَّمْس فَإِذا فُتِح الإيل يمد وَأَصلهَا الْيَاء. قَالَ أَبُو عَليّ: إيا الشَّمْس اللَّام فِيهِ يَاء من بَاب حَيِيت أَلا ترى أَنه لَا تكون الْعين يَاء وَاللَّام وَاو وبَلَغَ الشيءُ إناه وأَناه: أَي غَايَته والعِدا مكسور مَقْصُور: مَا ارْتَفع من الأَرْض فَإِذا فُتح مُدَّ. قَالَ الْفَارِسِي: غِنيتُ بِهَذَا الْأَمر وَعنهُ غِنىً: اسْتَغْنَيْت فَإِذا فَتَحْت مَدَدْت وقَرِيَ الضَّيْف إِذا كُسِر أولُه قُصِر وَإِذا فُتِح مُدَّ وضَرِيَ الكلبُ ضِرىً إِذا كسرت قصرت وَإِذا فتحت مددت وصَبِيٌّ بيِّن الصِّبا مَقْصُور فَإِذا فتحت مددت وَأَصله من الْيَاء وَالْوَاو لِأَنَّهُ يُقَال صِبْيَة وصِبْوة وَيُقَال سِواك وسُواك وسَواءَك بِالْمدِّ: أَي غَيْرَك، قَالَ الْأَعْشَى: تَجانَفُ عَن جَوِّ اليَمامةِ ناقَتي وَمَا عَدَلَتْ من أَهْلِها لِسَوائكا وَقَالَ آخر: فالمَوْتُ يَأْتِي بَعْدَ ذلكَ كلِّهِ وكأنَّما يُعْنى بِذَاكَ سِوانا وَكَذَلِكَ سَواء فِي الوَسَط فِيهِ ثَلَاث لُغَات سَواء وسِوىً وسُوىً قَالَ الله عز وَجل: (فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ

ومما يكسر فيمد ويفتح فيقصر

السَّبيل) . أَرَادَ وَسَطَ السَّبيل وَقَالَ جلَّ ثَنَاؤُهُ: (فَرآهُ فِي سَواءِ الجَحيم) . وَقَالَ الشَّاعِر: وإنَّ أَبَانَا كَانَ حَلَّ بِبَلْدَةٍ سِوىً بَين قَيْسٍ قَيْسِ عَيْلانَ والفِزْر مَعْنَاهُ حلَّ وَسَطَاً بَين قيس والفِزْر والسِّوى: القَصْد بِالْقصرِ وَإِذا فتحت مددت أَيْضا وَيُقَال مَرَرْت بِرَجُل سَواء والعَدَمُ بِفَتْح السِّين وَالْمدّ. وسِوىً والعَدَم بِكَسْر السِّين وَالْقصر، قَالَ الشَّاعِر: رأيْتُ سِوىً مَنْ عُمْرُه نِصْفُ لَيْلَةٍ وَمَنْ عَاشَ مَغْرُوراً إِلَى آخر الدَّهْر وَقُرِئَ: (مَكاناً سِوىً) . وسُوىً: أَي مُسْتَوِياً وَقيل وَسَطَاً بَين القرْيَتَيْن وَيُقَال أرضٌ سواءٌ: مستوية. قَالَ أَبُو عَليّ: همزَة سَوَاء منقلبة عَن يَاء لقَولهم فِي هَذَا الْمَعْنى سِيٌّ وَلِأَن بَاب طَوَيْتُ أَكثر من بَاب القُوَّة والحُوَّة والرِّوَى مكسور الرَّاء مَقْصُور فَإِذا فتحت مددت: المَاء الْكثير أَلفه منقلبة عَن يَاء يُقَال ماءٌ رِوىً ورَواءٌ، قَالَ الراجز: تَبَشَّري بالرَّفْغِ والماءِ الرِوى وفَرَجٍ مِنْكِ قَريبٍ قدْ أَتَى والبِلى بِلى الثَّوْب وَغَيره مكسور مَقْصُور فَإِذا فُتح مد. قَالَ ابْن جني: أما لَام البِلى فواوٌ وَلَيْسَ فِي قَوْلهم البَلْوى دَلِيل لِأَنَّهُ لَا يُنكر أَن يكون يَاء أبدلت واواً لِأَن لَام فَعْلَى إِذا كَانَت يَاء وَكَانَت فَعْلَى اسْما قلبت واواً وَذَلِكَ نَحْو الشَّرْوى والفَتْوى وَلَكِن قَوْلهم بَلَوْت الرجل: اختبرته والتقاؤهُما أَنهم قد قَالُوا فَتَنْت الذَّهَب: إِذا أَدْخَلْته النَّار لِتَخْتَبِرَه وَقَالُوا فَتَنْت الشَّيْء: اختبرته وبَلَوْته وَلَا بِلى أَبْلَى من دُخُول النَّار فقد آلَ البِلى إِلَى أَنه من معنى بَلَوْته وَإِذا بَلاه فقد امْتَحَنَه والمِحْنة والبِلى والبِلاء كلُّه مُنْتَقِضٌ ومُبْلٍ فقد الْتَقَيا كَمَا ترى. وَمِمَّا يُكْسَر فيُمَد ويُفْتَح فيُقْصرَ غِماء البيتِ وغَماه: مَا يُسْقَف بِهِ من أَلْوَاح أَو حُطام زرع والغِراء والغَرا: الَّذِي يُغْرَى بِهِ السِّهَام والسروج وَغَيرهَا، إِذا كَسَرْت الْغَيْن مددت وَإِذا فتحتها قَصَرْت، يُقَال غَرَوْتُه بالغَرا وغَرَيْته وَحكى ابْن السّكيت: أَدْرِكْني وَلَو بِأحد المَغْرُوَيْن. وَحكى أَبُو عَليّ عَن الْعَرَب السِّمَنُ يَغْرُو قَلْبِي، وَقَالَ: غَرِيتُ بالشَّيْء غِراءاً وغَراً على مَا تقدم. وَقَالَ: هُوَ من الْوَاو أَيْضا لِأَن لُزوق وَمِنْه الإغراء لِأَنَّهُ اسْتِلْصاق المُغْرى بالمُغْرى بِهِ وَقَوْلهمْ لَا غَرْوَ مِنْهُ لِأَن العَجَب بِخُرُوجِهِ من المألوف يُخاض فِيهِ أَكثر مِمَّا يُخاض فِي غَيره والصِّلاء: صِلاء النَّار مكسور مَمْدُود والصِّلاء أَيْضا: النَّار نَفسهَا فَإِذا فتحت فِيهَا قَصَرْت وأَلِفُهما وهمزتُهما منقلبة عَن يَاء لِأَنَّهُ يُقَال صَلِيت النَّار، قَالَ الشَّاعِر: فإنَّ الوِترَ بَعْدَ المَوتِ يَحْيَا كَمَا أَذْكَيْتَ بالحَطَب الصِّلاء فَأَما الصِّلاء الشِّواء فمكسور الأول مَمْدُود لَا غير والسِّحاء مكسور مَمْدُود: الخُفَّاش فَإِذا فَتَحْت السينَ قَصَرْت والسِّحاء جمع سِحاءة وَهُوَ: مَا سَحَوْت من القِرْطاس يُقَال سَحَوْتُها وسَحَيْتُها هَذَا الأعرف وَقد قيل فيهمَا أَنَّهُمَا يُفتحان ويُقصَران حُكيَ ذَلِك عَن ثَعْلَب والسِّراء والسَّرا من الجُود والعطية إِذا كَسَرْت مددت وَإِذا

ومما يكسر فيمد ويقصر فاذا فتح قصر لا غير

فَتَحْت قصرت. والتَّرْكَضَى: مَشْيُ الْإِنْسَان برِجْلَيْه جَمِيعًا وَقيل هِيَ: مِشْية فِيهَا تَبَخْتُر إِذا فتحت التَّاء وَالْكَاف قصرت وَإِذا كسرتهما مددت. واللِّهاءُ: جمع لَهاة الحَنَك إِذا كسرت مددت وَإِذا فتحت قصرت وألفه منقلبة عَن يَاء وواو لِأَنَّهُ يُقَال لَهَيَات ولَهَوَات فَأَما قَول الراجز: يالكَ مِن تَمْرٍ ومِن شِيشاء يَنْشَبُ فِي المَسْعَل واللَّهاءِ فقد رُوِيَ بِالْفَتْح وَالْكَسْر فَمن رَوَاهُ بِالْفَتْح فَإِنَّمَا مدَّ للضَّرُورَة وَمن روى اللِّهاء بِالْكَسْرِ وَالْمدّ فَإِنَّهُ يحْتَمل ضَرْبَيْنِ أَحدهمَا وَهُوَ مَذْهَب أبي عبيد أَنه جمع لَهاة على لَهاً مثل نَوَاَة ونَوىً ثمَّ جَمَعَ لَهاً على لِهاءٍ وَقد يجوز أَن يكون لِهاء فِي الْبَيْت جمع لَهاة كَمَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ فِي إضاءٍ أَنه جمع أَضاة ونَظَّره من السَّالِم برَحَبة ورِحاب ورَقَبة ورِقاب وَمذهب أبي عبيد فِي الإضاء أَنه جمع أَضاً فَأَما قَول الشَّاعِر: عُلِينَ بِكِدْيَوْنٍ وأُشْعِرْنَ كُرَّةً فَهُنَّ إضاءٌ صافِياتُ الغَلائل فَإِنَّهُ وَصَفَ دروعاً وَأَرَادَ أَنَّهُنَّ مثل الإضاء فِي صفائها وَلَيْسَت الدروع بالإضاء وَإِنَّمَا هُوَ من بَاب: (وأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُم) . وكقولك أَبُو يُوسُف أَبُو حنيفَة وَإِنَّمَا تُرِيدُ مثل أبي حنيفَة فِي الرَّأْي والنِّداء: الجُود والعَطِيَّة إِذا كسرت مددت وَإِذا فتحت قصرت. وَمِمَّا يُكْسَر فيُمَد ويُقْصَر فَإِذا فُتِحَ قُصِر لَا غير الفِداء بِالْكَسْرِ يمد وَيقصر لُغَتَانِ مشهورتان فَإِن فتحت الْفَاء قَصَرْت قَالَ متمم: فِداءٌ لمِمْساكَ ابنُ أُمِّي وخالتي وأُمِّي وَمَا فَوق الشِّراكَيْن من نَعلي وبَزِّي وأثوابي ورَحْلي لِذِكْرِه وَمَالِي لَو يُجْدي فِدىً لَك مِنْ بَذْلِ وَتقول الْعَرَب لَك الفِدى والحِمى فيقصرون الفِدى إِذا كَانَ مَعَ الحِمى لَا غير فَإِذا أفردوا قَالُوا فِداءً لَك وفِداءٍ وفَدىً وفَدىً. وَمِمَّا يكسر فيُقْصَر وَيكون لَهُ معنى فَإِذا كُسر فقُصِر وفُتح فمُدَّ كَانَ لَهُ معنى آخر القِلَى: مَا يُشَبُّ بِهِ العُصْفُر والقِلى والقَلاء: البِغْضَة وألِفُهُما وهمزتهما منقلبة عَن يَاء. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قلاه قِلى وفِعَلٌ عِنْده مِمَّا يقلُّ فِي بَاب المصادر. وَمِمَّا يضم أَوله فيقصر وَيفتح فيمد العُلْيا والعَلْياء: الْمَكَان العالي أَو الفَعْلَة الْعَالِيَة وَإِنَّمَا قلبت الواوُ فِي العُلْيا يَاء لِأَن فُعْلى إِذا كَانَت اسْما من ذَوَات الْوَاو أُبدِلت واوُه يَاء كَمَا أُبدِلت الْوَاو مَكَان الْيَاء فِي فَعْلَى فأدخلوها عَلَيْهَا فِي فُعْلى ليتكافئا فِي التَّغْيِير هَذَا قَول سِيبَوَيْهٍ وزدته أَنا بَيَانا. قَالَ أَبُو عَليّ: العَلْياءُ اسمٌ لَيْسَ بِوَصْف وإبدال الياءِ من واوِه نَادِر كَمَا أَن من قَالَ أَيْنُق فقَدَّر فِيهِ القَلْب كَانَ إِبْدَال الْيَاء فِيهِ نَادرا أَلا ترى أَنه لَيْسَ فِي شَيْء من الْمَوْضِعَيْنِ مَا يُوجب قلبَ الْوَاو إِلَى الْيَاء فَإِذا كَانَ ذَلِك عَلِمْت أَن العَلْياء من قَوْله: أَلا يَا بَيْتُ بالعَلْياءِ بَيْتُ أبدلوا الْوَاو فِيهِ يَاء على غير قِيَاس كَمَا عمِلوا عكس ذَلِك فِي أَشَاَوى والضُّحى والضَّحاء قَالَ بعض اللغويين هما وقتٌ وَاحِد وَالْأَكْثَر أَن الضُّحى من حِين تَطْلُع الشمسُ إِلَى أَن يرْتَفع النَّهَار وتبْيَضَّ الشَّمْس جدا

ومما يكسر اوله فيمد ويضم فيقصر

ثمَّ مَا بعد ذَلِك الضَّحاء بِالْمدِّ إِلَى قريب من نصف النَّهَار وَقيل الضَّحاء أَيْضا: الشَّمْس يُقَال اضْحَ يَا رجل بِكَسْر الْألف: أَي ابْرُز للشمس وَهِي شَاذَّة والرُّغْبى والرَّغْباء: الرَّغْبة والنُّعْمى والنَّعْماء: النِّعْمة والنَّعْماء أَيْضا: ضد الضَّرَّاء. قَالَ الله تَعَالَى: (ولَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْه) . والبُؤْسَى والبَأْساء: الشِّدَّة. وَمِمَّا يُكسَر أَوله فيمد وَيضم فيُقْصَر اللِّقاء واللُّقى: مصدر لَقِيتُه، قَالَ الشَّاعِر فمَدَّ وقصَر: ولَوْلا لَقاءُ الله مَا قُلتُ مَرْحَباً لأوَّلِ شَيْبَاتٍ طَلَعْنَ وَلَا أهْلا وَقد زَعَموا حِلْماً لُقاكَ فَلَمْ يَزِدْ بِحَمْدِ الَّذِي أَعْطَاكِ حِلْماً وَلَا عَقْلا وَيُقَال لَقِيتُه لِقاءاً ولُقِيَّاً ولُقْياناً ولُقىً ويُسمَّى الْقِتَال اللِّقاء وَقد تقدم ذكر اللِّقاء جمع لِقْوة. وَمِمَّا يُضَمُّ أولُه فيُمدُّ ويُقصَر ويُكسَر فيقصر لَا غير يُقَال قعد القُرْفُصى والقُرْفُصاء والقِرْفِصى. وَمِمَّا يُخفَّف فيمد وَإِذا شُدِّد قُصِر يُقَال للناطف قُبَيْطى وقُبَيْطاء وباقِلِّي وباقِلاَّء ومِرْعِزَّى ومِرْعِزاء إِذا شُدِّد قُصِر وَإِذا خُفِّف مُدَّ بِفَتْح الْمِيم وَكسرهَا فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ إِن شددت قصرت وَإِن خففت مددت وَالْمِيم مَكْسُورَة على كل حَال يُقَال مِرْعِزَّى ومِرْعِزاء وَحكى غَيره مَرْعِزاء ومَرْعِزٌّ ومِرْعِزٌّ. وَمِمَّا يَخْتَلِف أوُّلُه بِالْكَسْرِ وَالضَّم ويتفق بِالْقصرِ وكلُّه بِاتِّفَاق معنى الإسا والأُسا جمع إسْوة وأُسْوة وَكِلَاهُمَا من التَّأَسِّي وَقد تقدم ذكر الإسا والعِدى والعُدى: الأَعْداء وَيُقَال قومٌ عِدىً وعُداة بِالْقصرِ إِذا ضممت أدخلت الْهَاء وَإِذا كسرت لم تُدخِلها والعِدى والعُدى جمع عِدْوة وعُدْوة وَكِلَاهُمَا: جَانب الْوَادي والحِشا والحُشا جمع حِشْوة وحُشْوة وَكِلَاهُمَا: مَا أخرجْتَ من بطن الشَّاة، يُقَال أَخْرَجْت حِشْوةَ الشَّاة وحُشْوَتها وَيُقَال فِي تَثْنِيَة الحَشا حَشَيَان وحَشَوَان وَقد حَشَيْتُه: أَصَبْت حَشاه والحِبا والحُبا جمع حِبْوة وحُبْوة وهما: مَعْقِد الْإِزَار وَقد تقدم والحِلَى والحُلَى من الحَلْي وَقيل هما جمع حِلْية. والقِدا والقُدا جمع قِدْوة وقُدْوة وَكِلَاهُمَا: مَا اقْتَدَيْت بِهِ والقِنى والقُنى جمع قِنْية وقُنْية وَهُوَ: مَا اكْتَسَبْت من طَريف وتَليد يُقَال قَنَوْته وقَنَيْته: كَسَبْته وَيُقَال القِنى الرِّضا. وَقَالُوا مَن أُعطِي مائَة من المَعَز فقد أُعطي القِنى وَمن أُعطي مائَة من الضَّأْن فقد أُعطي الغِنى وَمن أُعطي مائَة من الْإِبِل فقد أُعطي المُنى. قَالَ الْفَارِسِي: قَالَ لي بعضُ نُظَّار الْعَرَبيَّة إِن قِنْيَةً من الْوَاو وَلكنهَا انقلبت لقرب الكسرة وخفاء النُّون فَكَأَنَّهُ لَا حاجز بَينهمَا كَمَا قَالُوا هُوَ ابْن عمِّي دِنْيَةً وفلانٌ من عِلْية النَّاس فَاللَّام وَالنُّون متقاربتان فَقلت لَهُ القِنْية من قَنَيْت والقِنْوة من قَنَوْت وهما لُغَتَانِ وَإِنَّمَا أَحْمِلُ الأمرَ على الْقلب وأعامل الْعَرَب فِيمَا لَا وَجه لَهُ غير ذَلِك كَمَا حَكَيْتَ من دِنْية وعِلْية فَإِذا كَانَ لَهُ وَجه آخر فَلَا أَوَلا تراهم قَالُوا قُنْيان قَالَ بعض الهذليين يَرْثِي صَخْرَ الغَيِّ: لَو كَانَ للدَّهرِمالٌ كَانَ مُتْلِدَهُ لَكَانَ للدَّهْرِ صَخْرٌ مالَ قُنْيانِ قَالَ ابْن جني: لَا يعْتَقد البصريون قَنَيْت وَإِنَّمَا قِنْية كدِنْية مِن قَنَوْت وَجمع قنية وقِنْوة قَنىً بِالْكَسْرِ وَالْقصر وَقد يجوز أَن يكون قِناً جمع قُنْوة كَمَا أَن قُناً قد يكون جمع قِنْوة وَهَذَا لتآخي فِعْلة وفُعْلة كَمَا أَرَاك سِيبَوَيْهٍ

ومما اختلف اوله بالفتح والضم واتفق بالقصر وكله باتفاق معني

من أَنَّهُمَا أَخَوَان والكِسا والكُسا جمع كِسْوة وكُسْوة وَقد تقدم. والكِنى والكُنى جمع كِنْية وكُنْية والكِيسى والكُوسى: الكَيِّسَة وَقيل هُوَ: اسْم الكَيْس قَالَ: فَمَا أَدْرِي أجُبْناً كَانَ دَهْرِي أم الكِيسى إِذا عُدَّ الحَزيمُ الحَزيمُ من الحَزْم والجِذا والجُذا جمع جِذْوة جُذْوة من النَّار وَهُوَ: عُودٌ غَليظٌ فِيهِ نَار، قَالَ: باتَتْ حَواطِبُ لَيْلَى يَلْتَمِسْنَ لَهَا جَزْلَ الجِذا غَيْرَ خَوَّارٍ وَلَا دَعِرِ وَقد يجوز أَن يكون المكسور جمع المضموم والمضموم جمع المكسور على مَا تقدم من تناسب فِعْلة وفُعْلة وَهَذَا مُطَّرِد فِي جَمِيع هَذَا الْبَاب وَيُقَال أَيْضا جَذْوَة والجِذا أَيْضا: أصُول الشّجر العِظام الضِّخام من الرِّمْث والعَرْفَج والعِضاة. قَالَ أَبُو حنيفَة: وَهُوَ مِنْهُ مَا قد بَلِيَ أَعْلاه وبَقِيَتْ أسافلُه، والجِذا أَيْضا: جمع جَذاة وَهِي نَبْتَة والجِثا والجُثا جمع جِثْوة وجُثْوة وَهُوَ: التُّرَاب الْمُجْتَمع. ابْن السّكيت: هِيَ جِثا الحَرَم وجُثاه وَيُقَال جَثْوَة بِالْفَتْح والصِّوى والصُّوى جمع صُوَّة وَهِي: الْأَعْلَام المنصوبة فِي الطُّرُق يُقَال أَصْوَى القومُ: وَقَعُوا فِي الصُّوى والصِّوى أَيْضا والصُّوى: مَا ارْتَفع فِي غِلَظ واحدتها صُوَّة والصِّفا والصُّفا: جمع صِفْوة وصُفْوة وفيهَا ثَلَاث لُغَات: صِفْوة الشَّيْء وصُفْوته وصَفْوَته والسِّرا والسُّرا جمع سَرْوَة وسِرْوة وسِرْية: من السِّهَام والسَّدَى والسُّدى: المُهْمَل وَقد أَسْدَيْت إبلي: أَهْمَلْتُها وَالِاسْم السُّدى وَفِي التَّنْزِيل: (أَيَحْسَبُ الإنْسانُ أَن يُتْرَكَ سُدَىً) . أَي لَا يؤمَر وَلَا يُنهى، وطُوىً: اسْم وَاد وَالْكَسْر فِيهِ لُغَة والثِّوى والثُّوى واحدتها ثُوَّة وَهِي: خِرْقة تُجعَل على الوَتِد يُسْنَد إِلَيْهَا السِّقاءُ فيُمْخَضُ لئلاّ يتخرَّق وَقيل هِيَ: خِرَقُ القِدْر وَمَا بَقِي فِي الدَّار من خرقَة أَو صُوفة، قَالَ الطرماح: رِفاقاً تُنادي بالنُّزولِ كأنَّها بَقايا الثُّوى وَسْطَ الدِّيار المُطَرَّح والبِنى والبُنى: جمع بِنْية وبُنْية، والمِدى والمُدى: جمع مِدْية ومُدْية وَهِي: السِّكِّين. وَمِمَّا يَخْتَلفُ أولُه بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح وكلُّه باتفاقِ معنى: ماءٌ صِرىً وصَرىً: إِذا طالَ مُكثُه وتغيَّر. والفِحا والفَحا: البِزْر. وَمِمَّا اخْتلف أوَّلُه بِالْفَتْح وَالضَّم واتَّفَق بالقَصْر وكلُّه بِاتِّفَاق معنى العَسْرى والعُسْرى: بَقْلَة وَقد تقدم وَيُقَال لَيْلَة غَمَّىً مثل كَسْلَى: إِذا كَانَ فِي السَّمَاء غَمْيٌ وَهُوَ: أَن يَغُمَّ عَلَيْهِم الهِلال يُقَال صمنا للغِمَّى والغُمَّى، قَالَ الراجز: لَيْلَةُ غُمَّى طامِسٌ هِلالُها أوغَلْتُها ومُكْرَةٌ إيغالُها والغَمَّى: اسْم الغُمَّة والغُمَّى: اسْم الغَبَرة والظَّلمة والشِّدة الَّتِي تَغُمُّ القومَ فِي الْحَرْب: أَي تُغَطِّيهم، قَالَ كثير:

ما يفتح فيمد ويقصر ويكسر فيمد لا غير وكله بمعني

خَروجٌ من الغَمَّى إِذا كَثُرَ الوَغى كَمَا انْجَلَتِ الظَّلْماءُ عَن لَيْلَةِ البَدْر والثَّنْوى والثُّنْيا من ثَنَيْت والرَّعْوى والرُّعْيا من رِعاية الحِفْظ وَرُبمَا اسْتعْمل ذَلِك فِي معنى الإرْعاء يَعْنِي الْإِمْكَان من الرِّعْي والرَّعْوى والرُّعْيا من ارْعَوَيْتُ والرُّعْيا: الْإِبْقَاء على الْإِنْسَان. قَالَ السكرِي: الرَّعْوى: البُقْيا شيءٌ يُرجَع إِلَيْهِ. ارْعَوَى: رَجَعَ. قَالَ ابْن جني: وَهَذَا كَلَام يفهم من ظَاهره أَن الرَّعْوى من لفظ ارْعَوَيْت وَلَيْسَ الْأَمر فِيهَا عِنْد أهل التصريف كَذَلِك وَإِنَّمَا هِيَ عِنْدهم من لفظ رَعَيْت وَأَصلهَا رَعْيَاً إِلَّا أَن اللَّام قلبت واواً لِأَن فَعْلَى هَهُنَا اسمٌ لَا صفة وَقد سبق القَوْل على هَذَا على أَن بعض أَصْحَابنَا ذَهَبَ إِلَى أَن ارْعَوَيْت لَيْسَ لامه فِي الأَصْل واواً بل أَصله عِنْده ارْعَيَيْت فكُرِه اجْتِمَاع الياءين فقلبت الأولى واواً ليختلف اللفظان وَكَأن قائلَ هَذَا القَوْل شَجُعَ عَلَيْهِ من موضِعين أَحدهمَا أَن معنى ارْعَوَيْت من معنى المُباقاة والرِّعاية وَالْآخر أَنه لم يَأْتِ عَنْهُم لفظ رع وفَلَمَّا كَانَ الْمَعْنى وَاحِدًا وَلم يَجِدْ لفظ رع وَفِي الْكَلَام حَمَلَه على أَنه من لفظ رَعَيْت وَأَن الْبَدَل وَقَعَ رَغْبَةً فِي اخْتِلَاف الحرفين كَمَا وَقع فِي الْحَيَوَان على مَا رَآهُ الْخَلِيل والرَّعاوَى والرُّعاوى: الْإِبِل الَّتِي تُعْتَمل ويُحتَمل عَلَيْهَا، قَالَ: تَمَشَّشْتَني حَتَّى إِذا مَا تَرَكْتَني كَنِضْوِ الرَّعاوى قُلتَ إنِّي ذاهبُ وَإِنَّمَا جُعل فِي بَاب فَعَاَلى وَإِن كَانَ لفظُه لفظ عَلاوى لِأَنَّهُ قد جَاءَ مِنْهُ لغةٌ على فُعالى فَلَو كَانَ فَعائِل مَا جَازَ فِيهِ الضمُّ لِأَن فُعائل شَاذ لَا يكون للْجمع فَهَذَا دَلِيل على أَنه لم يُكَسَّر واحدٌ لَهُ على رُعاوى وَإِن كَانَ لم يُذكَر لَهُ وَاحِد. والفَتْوى والفُتْيا: مَا أَفْتَى بِهِ الفَقيه وَقد حُكِيَت الفُتْوى وَهِي قَليلَة والبَقْوى والبُقْيا: البَقاء. مَا يُضَمُّ أَوله فيُقْصَر ويُفْتَح فيمد وَيقصر: العُوَّى والعَوَّى والعَوَّاء: الإسْت. مَا يُفتَح فيمد وَيقصر وَيكسر فيمد لَا غير وَكله بِمَعْنى الأَضَا والأَضاء والإِضاء: الغُدُر فواحدةُ الأَضا مَقْصُورا أَضاة وواحدةُ الأَضاءِ أَضاءَةٌ: قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أَضَاةٌ وإضاء كرَحَبة ورِحاب وَلَيْسَ إضاءٌ جمع أَضاً الَّذِي هُوَ جمع أَضاة كَمَا ذهب إِلَيْهِ بَعضهم لِأَنَّهُ لَيْسَ كلُّ جمع يُجمَع وَإِنَّمَا يُوقَف من ذَلِك عِنْد المسموع. قَالَ ابْن جني: لَام الأضا وَاو لقَولهم ثَلَاث أَضَوَات. قَالَ: وَفِي الْكتاب أَضاءة وأَضَاء كدَجاجة ودَجاج. مَا يكسر أوَّله فيمد وَيقصر وَيفتح فيمد لَا غير: طُورُ تِينا وتِيناء وتَيْناء كسَيْناء. وَمِمَّا جَاءَ على فَعَلٍ مَقْصُورا ً الأَذى مِن أَذِيتُ، قَالَ الله تَعَالَى: (وَلَا جُناحَ عَلَيْكُم إنْ كَانَ بكُم أذَىً مِن مَطَر) . قَالَ ابْن جني: لامُ أَذَى عِنْدِي يَاء لاطِّراد الإمالة فِيهِ وَلِأَنَّهَا لَام وَالْيَاء أغلب على اللَّام من الْوَاو والأَذَى: شِبْه البَعُوض يَغْشَى الْوَجْه وَلَا يَعَضُّ، والأَسَا: الحُزْن ورجلٌ أَسِيٌّ وأَسٍ وَقد أَسِيَ أَسَاً والأَسا أَيْضا مصدر أَسَوْتُ الجرحَ أَساً وأَسْوَاً، قَالَ: عِنْدَهُ الصَّبْرُ والتُّقى وأَسا الصَّدْ عِ وحَملٌ لمُفْظِع الأَثْقال والعَثَا: لونٌ إِلَى السوَاد مَعَ كَثْرَة الشَّعَر يُقَال مِنْهُ للذّكر أَعْثَى وللأنثى عَثْوَاء. قَالَ الْفَارِسِي: وغَلَبَتْ العَثْواء على الضَّبُع لِكَثْرَة شعرهما كَمَا غَلَبَتْ عَلَيْهَا حَضاجِرُ لِعِظَمِ بَطنهَا حِين بُولِغ فِي ذَلِك والعَثَا: مصدر عَثِيَ

الشَّعَرُ: الْتَبَد وبَعُدَ عَهْدُه بالمَشْط، والعَثَا أَيْضا: الْفساد وَقد عَثِيَ عَثاً، وَفِي التَّنْزِيل: (وَلَا تَعْثَوْا فِي الأرضِ مُفْسِدين) . وَمن الْعَرَب من يَقُول عَثَا وَمِنْهُم من يَقُول عاثَ والعَصَا: مَعْرُوفَة وكلُّ خشبةٍ عِنْد الْعَرَب عَصا. قَالَ ابْن السّكيت: وَلَا يُقَال عَصاةٌ، وَحكى الْفراء أَنه أول لَحْنٍ سُمِع بالعراق. والعَصَا أَيْضا مصدر قَوْلهم عَصِيَ بسَيْفِه عَصاً: إِذا أَخَذَه كَمَا تُؤخَذ العَصا، والعَصا: اسْم فرَس عَوْفِ بن الأَحْوَص وَقيل فرَس قَصير بن سَعْد اللَّخْمِي والعَصا أَيْضا: الجماعةُ وَمن ذَلِك قَوْله: إيَّاكَ وقَتيلَ العَصا. مَعْنَاهُ إياك وَأَن تكون قَاتلا أَو مقتولاً فِي شَقّ عَصا الْمُسلمين، وَيُقَال إِذا بلغ الْمُسَافِر مَوْضِعه وَأقَام بِهِ قد أَلْقَى عَصَاَه، قَالَ الشَّاعِر: فَأَلْقَتْ عَصَا التَّسْيارِ عَنْهَا وخَيَّمَتْ بأَرْجاءِ عَذْبِ الماءِ بِيضٍ مَحافِرُهْ وَأَصله من العَصا الَّتِي يُتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وكلُّ ذَلِك أَلِفُه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال عَصَوْتُه بالعَصَا: أَي ضَربته بهَا فَأَما قَوْلهم عَصِيتُ بالعَصَا فَمن بَاب غَنِيَ وشَقِيَ أَي أَن أَصله الْوَاو وَإِنَّمَا انْقَلب إِلَى الْيَاء من أجل الكسرة، والعَصا: عَظْم السَّاق والعَذا جمع عَذاة وَهِي: الأَرْض الْبَعِيدَة من المَاء وَهِي أَيْضا: الطَّيِّبة التُّرْبة أَلفه منقلبة عَن الْوَاو للكسرة قبلهَا. والحَثا: حُطام التِّبْن والحَثا أَيْضا: قُشور التَّمْر وَهُوَ جمع واحدته حَثَاةٌ، قَالَ الراجز: تَسْأَلُني عَن بَعْلِها أَيُّ فَتَى خَبٌّ جَروزٌ وَإِذا جاعَ بَكى لَا حَطَبَ القَوْمَ وَلَا القَوْمَ سَقى وَلَا رِكابَ القومِ إِذْ ضَلَّتْ بَغَى وَلَا يُواري فَرْجَهُ إِذا اصْطَلى ويأْكُلُ التَّمْرَ وَلَا يُلْقي النَّوى كأنَّهُ حَقيبةٌ مَلأَى حَثَا والحَطا جمع حَطَاة وَهِي: القَمْلة والحَصى جمع حَصَاة وَقد حَصَيْته: رَمَيْته بالحَصَى والحَصَى أَيْضا: العَدَد وَأنْشد الْفَارِسِي للأعشى: ولَسْتَ بالأَكْثَر مِنْهُم حَصىً وإنَّما العِزَّةُ للكاثر والحَصاة: العَقْل فَعَلَة من أَحْصَيْتُ لإحصاء الْأَشْيَاء بِهِ والحَرى النَّاحِيَة والحَرى: جَانب الرجل وَمَا حَوْلَه. قَالَ ابْن جني: لَام الحَرى وَهُوَ الذَّرى عِنْدِي يَاء لقَولهم حَرى يَحْرِي: إِذا نَقَص وحَيَّةٌ حارِيَةٌ: إِذا نَقَص جِسْمُها وانْضَمَّ بعض أَجْزَائِهَا إِلَى بعض وَمِنْهَا تَحَرَّيْت الحَقَّ: أَي دَنَوْت مِنْهُ وقَرُبْت إِلَيْهِ وضايقته فَلم تَتَباعَدْ مِنْهُ وَكَذَلِكَ حَرَى الشيءِ: أَي مَا قَرُب مِنْهُ وَلم يَتَباعَد عَنهُ وَكَذَلِكَ حَرِيٌّ بِالْأَمر وحَرَىً: أَي صَقَبٌ مِنْهُ وغيرُ أَبْعَد عَنهُ والحَرَى: الصَّوْت أَلفه منقلبة عَن يَاء، حكى ثَعْلَب: سمعتُ لَهُ حَراةً: أَي صَوتا وَيُقَال بالحَرَى أَن تَفْعَل ذَلِك وَهُوَ حَرَىً بذلك: أَي خَليق لَا يُثَنَّى وَلَا يجمع وَلَا يؤنث لِأَنَّهُ مصدر والحَرى: أُفْحوص البَيْض، قَالَ: بَيْضَةٌ ذادَ هَيْقُها عَن حَرَاها والحَرَى: كِناسُ الظَّبْي والحَقا مصدر قَوْلك حَقِيَ الرجلُ حَقاً: إِذا اشْتَكى حَقْوَه وَهُوَ مَعْقِد الْإِزَار من الخَصْر من كل نَاحيَة وجمعُه أَحْقٍ وحُقِيٌّ وحِقاءٌ والحَقا أَيْضا: مَغَصٌ فِي الْبَطن وَقد حُقِيَ وألفه منقلبة عَن وَاو من الحَقْوة وَهُوَ: وَجَعٌ يَأْخُذ فِي الْبَطن من يَأْكُل اللَّحْم بَحْتاً فيقعَ عَلَيْهِ المَشْيُ كَذَلِك قَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي عبارَة الحَقْوة. والحَذى: مصدر حَذِيَتِ الشاةُ حَذىً: إِذا انْقَطع سَلاها فِي بَطنهَا فاشْتَكَتْ، والحَشا: مَا دون الْحجاب مِمَّا فِي الْبَطن كلِّه من الكَبِد والطِّحال والكَرِش وَمَا تَبِع ذَلِك فَهُوَ حَشاً كلُّه والحَشا أَيْضا: ظَاهر الْبَطن وَهُوَ الحِضْن وَقيل هُوَ: مَا بَين ضِلَع الخِلْف الَّتِي فِي آخر الجَنْب إِلَى الوَرِك يُقَال فِي تثنيته حَشَيان

وحَشَوان وَقد حَشَيْته: أصَبْت حَشاه، والحَشا: الرَّبْوُ، يُقَال حَشِيَ حَشاً وَرجل حَشْيان وحَشٍ وَامْرَأَة حَشْيا وحَشِيَةٌ والحَشا أَيْضا: الطرَف من الْأَطْرَاف والناحيةُ من النواحي وَأنْشد أَبُو عَليّ: يقولُ الَّذِي يُمْسي إِلَى الحِرْزِ أهْلُه بأَيِّ الحَشا سَار الخَليطُ المُبايِنُ قَالَ ابْن جني: لَام الحَشا يحْتَمل أَن يكون واواً وَأَن يكون يَاء لأَنهم يَقُولُونَ حَشَيْت الظَّبْيَ بِالسَّهْمِ وحَشَوْته وَقَالُوا أَيْضا حَشَأْته بِالْهَمْز فَإِن كَانَ كَذَلِك فهمزته مبدلة بِمَنْزِلَة خَسا من قَوْلهم خَساً وزَكاً وبمنزلة سَبا فِي قَوْلهم أيادي سَبا وَيُقَال فلَان فِي حَشا فلَان: أَي فِي ذَراه وكنَفِه، والحَشا: مَوضِع والحَجا: المَلْجَأ الَّذِي يُلتَجَأ إِلَيْهِ وَيُقَال هُوَ الْجَانِب والحَجا جمع حجاةٍ وَهِي: نُفَّاخات المَاء الَّتِي تكون فَوْقه إِذا قَطَرَ فِيهِ الْمَطَر، يكْتب بِالْألف، قَالَ: أُقَلِّبُ طَرْفِي فِي الفَوارِسِ لَا أَرى حِزاقاً وعَيْنِي كالحَجاة من القَطْر قَالَ الْفَارِسِي: وأُرى اشتقاق حُجَيَّة اسْم رجل مِنْهُ وَيُقَال إنَّه لَحَجاً أَن يفعل ذَاك، وحجٍ وحَجِيٌّ: أَي خَليق، وحَبا جُعَيْران: نَبْت، وحَما المرأةِ: أَبُو زَوجهَا، وَيُقَال مَا حَلِيَ مِنْهُ بِخَير حَلىً: أَي مَا أصَاب مِنْهُ خيرا، والحَذا مصدر حَذِيَ بِالْمَكَانِ فَهُوَ حَذٍ: لَزِمَه فَلم يَبْرَحْه. وهَلاً هَلاً: زَجْرٌ للخيل، وَقَالَت ليلى الأَخْيَلِيَّة تهجو النَّابِغَة الْجَعْدِي: وعَيَّرْتَني داءاً بأُمِّكَ مِثْلُهُ وأَيُّ جَوادٍ لايقال لَهَا هَلا وَقد يسْتَعْمل فِي النَّاس عِنْد النَّهْي والتّوعُّد قَالَ الْجَعْدِي: أَلا يَا ازجُرا ليلى وقولا لَهَا هَلا وَهَيا: زَجْرٌ لإبل وَألف هَلاَ وهَيَا غيرُ معيَّنة الانقلاب، وهَجَا هَجاً زَجْرٌ بِمَعْنى اخْسأْ يُقَال لما خَسَأْته عَنْك هَجاً، هَجاً وهَجٍ، هَجٍ وهَجْ، هَجْ وَقْفٌ بِغَيْر تَنْوِين قَالَ الراجز: تَسْمَعُ للأعْبُدِ زَجْراً نافِجاً مِن قِيلِهم أَيا هَجا أَيا هَجا

وَقَالَ: سَفَرَتْ فقلْتُ لَهَا فتَبَرْقَعَتْ فَذَكَرْتُ حِين تَبَرْقَعَتْ ضَبّارا ضَبّارٌ: كَلْب، وهَجِيَتْ عينُه هَجاً: غارت، والخَنا: الفُحْش وَالْكَلَام الْقَبِيح، وَقد أخنى فِي مَنْطِقه وخَنا يَخْنو قَالَ زُهَيْر: إِذا أَنْت لم أنتَ لم تُقْصِرْ عَن الجَهل والخَنا أَصَبْتَ حَلِيمًا أَو أصابكَ جاهلُ والخنا: الْفساد من قَوْله: أَخْنى عَلَيْهَا الَّذِي أَخنى على لُبَدِ وخَسا وزَكا، خَسا فَرْدٌ وزَكا زوجان، وَيجوز خَساً وزكاً منوَّنين وَيكْتب بِالْألف لِأَنَّهُ من خَسَأَ مَهْمُوز وَيُقَال لَحْمه خَظاً بَظاً كَظاً ورجلٌ خَظْوان قَالَ: قد عَلْقَتْ بعدكَ حِنْزاباً وزَا خاظِي البَضِيع لحمُه خَظاً بَظا الحِنزاب: الْقصير الغليظ، وخَظِيَ لحمُه خَظَىً: تبَتَّر، والخَذا: استرخاء الأُذن من أَصْلهَا وانكسارها على الْوَجْه يكون فِي النَّاس وَالْخَيْل والحُمُر خِلقة أَو حَدثا أَلفه منقلبة عَن وَاو يُقَال أُذُنٌ خَذْواء ووقعوا فِي ينَمَة خَذْواء: أَي أَنَّهَا قد نمت حَتَّى تَثَنَّتْ وَهِي من أَحْرَار البُقول، وَيُقَال هُوَ خَجاةٌ من الخَجا: أَي قَذِرٌ لئيم قَالَ: يَا ابْن الخَجا ولَساءَ مَا أنْ تَفعَلا والخَزا: الخِزْيُ، والغَسا: البلح واحدته غَساة أَلفه منقلبة عَن وَاو لقَولهم غَسَواتٌ، والغَوى مصدر، غَوِيَ الفصيلُ غَوىً: أَي بَشِمَ من لبن أمه قَالَ الشَّاعِر يصف الْقوس: مُعَطَّفَة الأَثْناء لَيْسَ فَصيلُها برازِئِها دَرّاً وَلَا مَيِّتٍ غَوَى فصيلها: سهمها وَقيس يَقُولُونَ غَوِيَ السَّخْلة: إِذا مَاتَت أُمُّه وَسَاءَتْ حَاله وهزل واضطرب، والغَضَى: شجر مَعْرُوف وَيُقَال إِن جَمْره أبْقى الجَمْر وأَحْسَنه. قَالَ ابْن جني: لَام الغَضَى يَاء لقَولهم فِي فَعْلاء مِنْهُ الغَضْياء كَمَا قَالُوا القصْباء والشَّجْراء، وَأهل الغضَى: أهل نجد لكثرته هُنَاكَ، والغَمَى: أَن يَغُمَّ على النَّاس الهلالُ، أَلفه منقلبة عَن يَاء لِأَنَّهُ يُقَال فِي السَّمَاء غَمْيٌ مثل رَمْيٍ وَهُوَ فِي مَعْنَاهُ وَيُقَال رجلٌ غَمَىً للمشرف على الْمَوْت، وَلَا يثنَّى وَلَا يجمع وَلَا يؤَنَّث لِأَنَّهُ مصدر، والغَشَى: أَن يتغشَّى وجهَ الشَّاة بياضٌ، أَلفه منقلبة عَن وَاو لأَنهم يَقُولُونَ شاةٌ غَشْواء، والعَقا: مَا يخرج من الصبيِّ فَيرمى بِهِ، وَقد عقَّيْته وأَعْقَيْته: نقَّيْته من عَقاه، والعَقا أَيْضا: مَا ينَقَّى من الْإِبِل، والغَذا: بَوْل الْجمل، أَلفه منقلبة عَن وَاو لقَولهم غَذَا بولُه يَغْذو: تقطَّع، وَقد غَذّى ببوله: قطَّعه، والقَفا: وَرَاء العُنُق وَجمعه أَقْفٍ وأَقْفَاء وقُفِيٌّ وقِفِيٌّ أَلفه منقلبة عَن وَاو لأَنهم يَقُولُونَ قَفَوْته وَيُقَال لَا أَفْعَله قَفَا الدَّهْر: أَي طُولَه وَهُوَ قَفَا الأَكَمة وبِقَفاها: أَي بِظَهْرِها وَيُقَال للشَّيْخ إِذا كَبِرَ رُدَّ على قَفَاَه والقَذَى: الَّذِي يَقَعُ

فِي الْعين وَقد قَذِيَتْ عَيْنُه: سَقَطَ فِيهَا القَذَى وقَذَتْ قَذْيَاً: رَمَتْ مَا فِيهَا من القَذَى وقَذَيْتها قَذْيَاً واَقْذَيْتها: رَمَيْت فِيهَا القَذَى وقَذَّيْتها: أَخْرَجتُ مِنْهَا القَذَى وَأنْشد الْفَارِسِي: يَقُولُونَ إِذا طَال اعْتِلالُكَ بالقَذَى أَجِدَّكَ ى تُلْفِي لعَيْنَيْك قاذِيا قَالَ: وَأخذ الحطيئة هَذَا الْمَعْنى فَقَالَ: إِذا مَا العَيْنُ سالَ الدَّمْعُ مِنْهَا أَقول بهَا قَذىً وَهُوَ البُكاء والقَذَى هَهُنَا يكون مصدرا واسماً وَإِذا كَانَ اسْما فَهُوَ جمع قَذاةٍ وَيُقَال لما يَسْقُط فِي الشَّرَاب أَيْضا قَذىً قَالَ الأخطل يَصِفُ جَلِيسا ثَقُل عَلَيْهِ: ولَيْسَ القَذى بالعُود يَسْقُط فِي الإنا وَلَا بذُبابٍ قَذْفُهُ أَيْسَرُ الْأَمر وَلَكِن قَذَاها زائرٌ لَا نُحِبُّه تَرامَتْ الغِيطانُ مِن حيثُ لَا نَدري والقَذى: بَيَاض تَرْمِي بِهِ الشاةُ عِنْد إرادتها الْفَحْل وَقد قَذَتْ قَذْيَاً وَقيل هُوَ مَا هَراقَت من ماءٍ ودمٍ قبل الْوَلَد ويعده وَيُقَال للسُّحْنة هُوَ قَذَى عَيْنٍ والقَعا: رَدَّة فِي أَنْفِ الرجل وَذَلِكَ أَن تُشْرِفَ الأرنبة ثمَّ تُقْعي نَحْو القَصَبة وَقد قَعِيَ قَعاً وأَقْعَتْ أَرْنَبَتُه وأَقْعَى أَنْفُه وَرجل أَقْعَى وامرأةٌ قَعْوَاء وَقد يُقعي الرجلُ فِي جُلُوسه كَأَنَّهُ مُتسانِدٌ إِلَى ظَهره والقَطا جمع قَطاة يكْتب بِالْألف وَالْيَاء لِأَنَّهُ يُقَال قَطَوَات وقَطَيَات فِيمَا حكى ابْن السّكيت وَكتابه بِالْألف أَكثر وَهُوَ: ضرب من الطير والقَطا جمع قَطاة وَهُوَ: مَا بَين الوَرِكَيْن وَيُقَال فِي مَثَلٍ يُضرب للرجل الأحمق: مَا يَعْرِف قَطاتَه من لَطاتِه. لَطاتُه: جَبهته فَمَعْنَاه مَا يعرف من حُمْقه أَعْلَاهُ من أَسْفَله والقَرا: الظَّهْر أَلفه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال نَاقَة قَرْوَاء: أَي عَظِيمَة القَرا. قَالَ ابْن جني: لَا يمْتَنع عِنْدِي أَن يُجمَع قَراً على قِرْوان كَشَبْثٍ وشِبْثان وبَرَقٍ وبِرْقان وتاج وتيجان وقاعٍ وقِيعان وأخٍ وإخْوان وأَمَةٍ وإمْوان وَهُوَ بَاب وَأنْشد: إِذا نَفَشَتْ قِرْوانَها وتَلَفَّتَتْ أَشَتَّ بهَا الشُّعْرُ الصُّدر القَراهِبُ قِرْوانُها: ظهورُها. قَالَ: فَإِن قلت فَإِن الضَّبُع إِنَّمَا لَهَا ظَهْر وَاحِد فَفِي ذَلِك شَيْئَانِ أَحدهمَا أَن الْغَرَض لَيْسَ ضَبُعَاً وَاحِدَة وَإِنَّمَا يَقُول إِن الضِّباع تَأتي الفَتْلى فَمَعْنَى الجمعية حَاصِل هُنَاكَ وَالْآخر أَنَّهَا لَو كَانَت وَاحِدَة لجَاز الْجمع كَأَنَّهُ جعل كل جُزْء من ظَهْرِها ظَهْرَاً على قَوْلهم شابَتْ مَفارَقُه وبَعيرٌ ذُو عَثاثِينَ وَامْرَأَة وَاضِحَة اللَّبَّات والقَدا: طِيبُ ريح الطَّعام أَلفه منقلبة عَن وَاو لأَنهم يَقُولُونَ قَدِيَ الطعامُ قَداً وقَداةً وقَداوَةً: إِذا كَانَ طَيِّبُ الرّيح والطَّعْم والقَنا: احديداب فِي الأَنْف أَلفه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال امْرَأَة قَنْوَاء وَرجل أَقْنَى والقَنا: جمع قَناة. قَالَ أَحْمد بن يحيى: كلُّ خَشَبَة عِنْد الْعَرَب قَناةٌ وقَنا: اسْم جبل يكْتب بِالْألف وَذَلِكَ أَنهم يَقُولُونَ صِدْنا قَنَوْينِ وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: فَلأَبْغِيَنَّكُمُ قَناً وعُوارِضاً ولأُقْبِلَنَّ الخَيْلَ لابةَ ضَرْغَد والقَنا: الْقَامَة، والقَنا: العِذْقُ الَّذِي يُقَال لَهُ الكِباسة أَلفه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال فِي مَعْنَاهُ قِنْوٌ وَالْجمع فيهمَا أَقْنَاء. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: لَا يُقَال لَهُ قَناً إِلَّا أَن يكون من حَشَف التَّمْر، والقَنا: الأوْصال وَهِي العِظام التَّوامُّ

بِمَا عَلَيْهَا من اللَّحْم وقَنِيتُ الحَياء قَناءً: لَزِمْته والكَثا: شَجَرٌ كَشَجَر الغُبَيْراء والجَها: انكشاف الْبَيْت، أَلفه منقلبة عَن وَاو لقَولهم فِي هَذَا الْمَعْنى بَيِّنَةٌ جَهْوَاء والجَأَى مصدر قَوْلهم أَجْأَى بيِّن الجَأَى وَهُوَ: غُبْرة فِي حُمْرة وَقيل كُدْرة فِي صُدْءَةٍ وَقد جَئِيَ جَأىً واجْأَوَى فَهُوَ أَجْأَى والأُنثى جَأْوَاء وَحكمه أَن يكْتب بِالْألف لقَولهم فِي مَعْنَاهُ جُؤْوة وفرَس جَأْوَاء وَلَكنهُمْ كَرهُوا الْجمع بَين أَلفَيْنِ فكتبوه بِالْيَاءِ كَمَا كَرهُوا الْجمع بَين الياءين فِيمَا حكمه أَن يكْتب بِالْيَاءِ من جِهَة التصريف أَو جِهَة مُجَاوزَة الثَّلَاثَة فَيكْتب بِالْألف والجَوى: الهَوى الْبَاطِن وَكَذَلِكَ الجَوى: السُّلُّ وتَطاوَل المَرِض. قَالَ ابْن جني: لَام الجَوى يَاء لجَوَاز إمالتها وَلِأَن الْعين وَاو فِيهَا وَقد جَوِيَ والجَوى: داءٌ يَأْخُذ فِي الصَّدْر وَقد جَوِيَ فَهُوَ جَوٍ وجَوىً وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ وجَوِيتُ الطعامَ جَوىً: كَرِهْتُه وجَوِيَتْ نَفْسِي جَوىً: لم تُوافِقك البلادُ والجَبى: مَا حَوْلَ الحَوْض والبِئر وَقيل مقامُ الساقي على الطَّيِّ يكْتب بِالْيَاءِ وَجمعه أَجْبَاء وَأنْشد: حَتَّى إِذا أَشْرَفَ فِي جَوْفِ جَبَى والجَبى أَيْضا: الْحَوْض الَّذِي يُجْبى فِيهِ المَاء أَي يُجمَع والجَبى أَيْضا: المَاء وَجمعه أَجْبَاء والجَبى: مَوضِع وجَبى بِراقٍ: مَوضِع بالجزيرة والجَنى: مَا جَنَيْتَ من الثَّمَر أَلفه منقلبة عَن يَاء لِأَنَّهُ يُقَال جَنَيْت والجَنى جمع جَناة وَهِي: مَا اجْتَنَيْت والجَنى: الكَلأُ والكَمْأَة قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: وَفِي الصَّيْفِ يَبْغِيهِ الجَنى كالمُناحِب وَفِي الْمثل: هَذَا جَنايَ وخِيارُهُ فِيهِ. قَالَ أَبُو عَليّ: هُوَ شِعْر وَهُوَ الصَّحِيح أَعنِي إِذا أسكت الْهَاء فَيكون من مَوْقُوف مَشْطُور السَّريع والجَنى: الرُّطَب والجَنى: العَسَل والشَّجَا: الحُزْن يُقَال شَجاه شَجْوَاً والشَجا أَيْضا: الغَصَص يُقَال شَجِيَ شَجاً، قَالَ: وكُنتُ فِي حَلْقٍ باغِيهِ شَجاً وعَلى أَعْنَاقِ حُسَّادِهِ فِي ثَغْرِهِمْ جبَلا والشَّغا: أَن تَخْتَلِف نَبْتَةُ الأسْنان وَلَا تَتَّسِق يَطول بعضُها ويَقْصُر بعض يُقَال شَغِيَتِ السِّنُّ شَغاً أَلفه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال عُقاب شَغْوَاء لِتَعَقُّفٍ فِي مِنْقارها وَقد قَالُوا امْرَأَة شَغْيَاء فِي هَذَا الْمَعْنى فإمَّا أَن يكون ذَلِك على المعاقبة وَإِمَّا أَن يكون شَغِيَتْ غير منقلبة والأجود أَنَّهَا منقلبة لِأَن شَغْوَاء أَعْرَف من شَغْيَاء والمعاقبة فِي كَلَامهم كثير وَقد أَنْعَمْت بَابه فِيمَا تقدم من هَذَا الْكتاب والشَّذا: حَدُّ كل شَيْء يكْتب بِالْألف لقَولهم شَذَوَات، قَالَ: فَلَوْ كَانَ فِي لَيْلَى شَذاً مِن خُصومةٍ لَلَوَّيْتَ أَعْنَاق الخُصومِ المَلاوِيا والشَّذا: كِسَرُ العُود الَّذِي يُتَطَيَّب بِهِ والشَّذا جمع شَذاة وَهُوَ: ضَرْبٌ من الذُّباب وَقيل هِيَ: ذُبابةٌ تَعَضُّ الْإِبِل وَمِنْه قيل للرجل آذَيْتَ وأَشْذَيْت وَقيل الشَّذا: ذُباب الكَلْب وَقيل كلُّ ذُبابٍ شَذىً والشَّذا: شجرٌ يُتَخَذ مِنْهُ المَساويكُ وشَذاً: مَوضِع، قَالَ ابْن مقبل:

كأنَّ مِلاحاً مِن شَذىً فِي مَقِيلِها غّدا الرَّكْب مِن جَيْشَان عَنْهَا جَوانِبا وَقيل إِن الشَّذا فِي الْبَيْت الأَذَى وشَحا لَا تُجْرَى: ماءةٌ لبَعض الْعَرَب تكْتب بِالْيَاءِ وَالْألف لأَنهم يَقُولُونَ شَحَوْت وشَحَيْت. قَالَ الْفَارِسِي: وَيُقَال لَهَا وَشْحَاة. وَقَالَ: وَجَدْت بِخَط أبي إِسْحَاق بُرْقَة وَشْحَى وَلم أرها إِلَّا فِي شعر وَهِي مَقْصُورَة فِيهِ وَأنْشد فِي شَحا: ساقي شَحا يَميدُ مَيْدَ المَخْمورْ والشَّبا: حَدُّ كل شَيْء يكْتب بِالْألف وبالياء وَلَا أَدْرِي من أَيْن كُتِبَتْ بِالْيَاءِ وَقد حكى الْفَارِسِي أَن أَحْمد بن يحيى قَالَ اشتقاق شَبْوَة مِنْهُ وَهِي العَقْرَب والشَّبا: وَاد من أَوديَة الْمَدِينَة والشَّبا: الطُّحْلُب يَمَانِية والشَّوى جمع شَواة وَهِي جِلْدة الرَّأْس قَالَ تَعَالَى: (نَزَّاعَةٌ للِشَّوى) . والشَّوى: إخْطاء المَقْتَل وَقد أَشْوَاه: أَخْطَأ مَقْتَلَه، قَالَ: أَرْمِي النُّحورَ فأُشْويها وتَثْلِمُني ثَلْمَ الْإِنَاء فأَغْدو غيرَ مُنْتَصِر وَقَالَ الْأَصْمَعِي: أَشْوَاه: لم يُصِب مَقْتَله وشَواه: أَصَابَهُ والشَّوى: اليدانِ والرِّجْلان وَيُقَال كلُّ ذَلِك شَوىً مَا سَلِمَ دينُك: أَي هَيِّنٌ، قَالَ: وكُنتُ إِذا الأَيَّامُ أَحْدَثْنَ هالِكاً أقولُ شَوىً مَا لم يُصِبْنَ صَميمي أَي هَيِّن والشَّوى أَيْضا: رُذال المَال وَأنْشد: أَكَلْنا الشَّوى حَتَّى إِذا لم نَجِدْ شَوىً أَشَرْنا إِلَى خَيْرَاتِها بالأَصابِع وَقد أَشْوَى من الشَّيْء أَبْقَى وَالِاسْم الشَّوى، قَالَ الْهُذلِيّ: فإنَّ من القَوْلِ الَّتِي لَا شَوى لَهَا إِذا زَلَّ عَن ظهرِ اللسانِ انْفِلاتُها والشَّفا: حَرْفُ الشَّيْء. قَالَ ابْن جني: لامه وَاو لقَولهم فِي التَّثْنِيَة شَفَوَان والشَّفا: بَقِيَّة الهِلال وَالشَّمْس والبصرِ والنفسِ والنهارِ وَمَا أشبه ذَلِك وَقيل شَفا كلِّ شَيْء: بَقِيَّته، والشَّلا: العُضو أَلفه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال فِي مَعْنَاهُ شِلْوٌ وَالْجمع مِنْهُمَا أَشْلاء وشَطا: أرضٌ إِلَيْهَا تُنسَب الثِّيَاب الشَّطَوِيَّة والضَّنى من المَرَض يُقَال ضَنِيَ ضَنىً وَهُوَ ضَنٍ وأَضْنَاه المرضُ وَيُقَال رجلٌ ضَنىً. قَالَ الْفَارِسِي: بَعضهم لَا يثنيه وَلَا يجمعه وَلَا يؤنثه وَبَعْضهمْ يثني وَيجمع وَيُؤَنث وَأنْشد لعوف بن الْأَحْوَص: أَوْدَى بَنيَّ فَمَا برَحْلِي منهمُ إلاَّ غُلاماً ببيئةٍ ضَنَيَانِ والبِيئَة: الْحَالة والضَّنى: كَثْرَة الْوَلَد غير مَهْمُوز يكْتب بِالْيَاءِ وَرُبمَا هُمِز يُقَال ضَنَتْ المرأةُ تَضْنِي والضَّفَا: جَانب الْموضع أَلفه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال فِي تثنيته ضَفَوَان، والضَّهى: عِلَّة الضَّهْياء وَهِي الَّتِي لَا تحيض وَقد ضَهِيَتْ والصَّهى: نُدُوَّة الجُرح وَقد صَهِيَ والصَّخى: مصدر صَخِيَ الثوبُ فَهُوَ صَخٍ: اتَّسَخ والصَّغا: المَيْل يُقَال صَغَوْت إِلَيْهِ صُغُوَّاً وصَغاً وَحكى صَغَا يَصْغَى ويَصْغُو صَغاً وصَغْوَاً وصُغْياً وصَغِيَ صَغاً وَيُقَال صَغاكَ مَعَه وصَغْوُك وصِغْوُك وصاغيةُ الرجلِ: الَّذين يميلون إِلَيْهِ ويأتونه مِنْهُ وَيُقَال صَغَتِ الشمسُ صَغْوَاً وصَغاً والشمسُ صَغْوَاء أَي مائلةٌ للمَغيب وكلُّ مُمالٍ مُصْغىً وَمِنْه أَصْغَى حَظُّه: أَي نَقَصَه وَذَلِكَ أَنه يُميله إِلَى النَّقْص والصَّوى مصدر صَوِيَت النخلةُ: عَطِشَتْ وضَمَرَتْ وصَوَتْ تَصْوِي صُوِيَّاً وصَوَّت لُغَة وصَوَّها العَطَشُ وَقد

يسْتَعْمل الصَّوى فِي غير النَّخْلَة وَأنْشد الْفَارِسِي: قد أُبِيَتْ كلُّ ماءٍ فَهْيَ صاوِيةٌ مَهْمَا تُصِبْ أُفُقاً من بارقٍ تَشِم والصَّرى: الحَفْل وَقد صَرَّيْتها، قَالَ الراجز: بازِلُ عامٍ أَو بَزولُ عامِها فِيهَا صَرىً قد ردَّ من إعْتامِها والصَّدى مصدر صَدِيَ: أَي عَطِشَ. قَالَ الْفَارِسِي: قَالَ أَبُو زيد: أَصَمَّ اللهُ صَداه وَهُوَ السَّمْع والدِّماغُ وحَشْوُ الرَّأْس والصَّدى: الَّذِي يُجيبك إِذا كنتَ فِي جبل أَو بَيت خَال. قَالَ ابْن جني: لَام الصَّدى يَاء لاستمرار الإمالة فِيهَا والصَّدى: طَائِر تتشاءم بِهِ الْعَرَب وَزعم بَعضهم أَنه يَتَجَمَّع مِن عِظَام الْمَيِّت وَجمعه أَصْدَاء، قَالَ تَوْبَة: وَلَوْ أنَّ لَيْلَى الأَخْيَلِيَّةَ سَلَّمَتْ عليَّ وفَوْقِي تُرْبَةٌ وصَفائحُ لَسَلَّمْتُ تَسْلِيمَ البَشاشَةِ أَوْزَقا إِلَيْهَا صَدىً مِن جَانب القَبْرِ صائحُ يُقَال إِنَّه ذَكَرُ البُومِ وَإِنَّمَا سُمي صَدى لِأَنَّهُ يَأْوِي الْقُبُور فَسُمي بصَدى الْمَيِّت وَهُوَ بدنه والصَّدى: الحاذق برِعْيةِ الإبلِ ومَصْلَحَتِها، يُقَال هُوَ صَدى إبل، والصَّدى: اللَّطِيف الْجد وَأنْشد الْفَارِسِي: أَلا إِنَّمَا غادَرْتِ يَا أُمَّ مالكٍ صَدىً أَيْنَما تَذْهَبْ بِهِ الرِّيحُ يَذْهَبِ قَالَ: وَقَالَ بَعضهم أُراه أَبَا زيد الصَّدى: بدن الْإِنْسَان وَهُوَ مَيْت وَأنْشد: لَا زالَ مِسْكٌ ورَيْحانٌ لَهُ أَرَجٌ على صَداكِ بصافي اللَّوْنِ سَلْسَالِ والصَّدى: فِعْل المُتَصَدِّي وسَحا: اسْم بِئْر والغالبُ على ظَنِّي أَنَّهَا شَحا وَقد تقدم، والسَّبا: سَبَائِبُ الكَنَّان فَأَما قَول عَلْقَمَة بن عَبَدَة: مُقَدَّمٌ بسَبا الكَنَّانِ مَلْثُومْ فقد قيل إِنَّه أَرَادَ السَّبائب فَحذف وَهُوَ من شَاذ الْحَذف وَقد قيل إِن السَّبا هِيَ السَّبائب وَلَيْسَ على الْحَذف والسَّلى: الجِلْدة الرقيقة الَّتِي يكون فِيهَا الْوَلَد أَلفه منقلبة عَن يَاء يُقَال شَاة سَلْيَاء وَقد سَلَيْتها سَلْيَاً: نَزَعْتُ سَلاها والسَّلى يكون للمرأةِ والشاةِ وَهُوَ من الأول وَقد سَلِيَتِ الشاةُ سَلىً: انْقَطع سَلاها فِي بَطنهَا فاشتكت والسَّتى: لُحْمَة الثَّوْب كالسَّدى فِي مَعْنَاهُ وتصريفه والزَّوَى: الْقصير والطَّنى: لُزوقُ الطِّحال بالجنب، وَأنْشد: أَكْوِيهِ إمَّا أرادَ الكَيَّ مُعْتَرِضاًكَيَّ المُطَنِّي من النُّحْزِ الطَّنى الطَّحِلا المُطَنِّي: الَّذِي يُطَنِّي البعيرَ إِذا طَنِيَ يَكْوِيه من الطَّنى والطَّنى أَيْضا: الرِّيبة، والطَّنى: الفُجور والطَّنى: الظنُّ مَا كَانَ والطَّنى: غَلْفَقُ المَاء والطَّنى: شِرَاء الشّجر وَقيل بَيْعُ ثَمَر النّخل خَاصَّة وَقد أَطْنَيْتُها: بِعْتُها وأَطْنَيْتها: اشْتَرَيْتهَا والدَّخى: الظُّلمة فِي بعض اللُّغَات والدَّقا: أَن يَشْرَب الرُّبَع من اللَّبن حَتَّى يَمْتَلئ يُقَال تَرَكْته سَكْرَان كأنَّه رُبَعٌ دَقٍ وَقد دَقِيَ وَنَظِيره فِي الْوَزْن وَالْمعْنَى الأَخَذُ والطَّنَخُ والدَّقا: انْصِباب القَرْنَيْن إِلَى طَرَف العِلْباوَيْن وألفه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال شَاة دَقْوَاء وَنَظِيره فِي الْوَزْن وَالْمعْنَى المَيَل والعَوَجُ والدَّدا: اللَّهْو يكْتب بِالْألف لِأَن أَصله مَجْهُول وَمَا جهل من هَذَا الْقَبِيل كتب بِالْألف وَنَظِيره المَرَح والطِّرَب وَفِي الدَّدا

لُغاتٌ قد تقدم ذكرهَا، والدَّبا: جمع جَباة وَهِي: صِغار الجَراد. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: إِذا تحرَّك فَهُوَ دَبىً. قَالَ أَبُو زيد: دَبا الجَرادُ يَدْبُو والدَّبا ودَباً موضعان. قَالَ ابْن السّكيت: جَاءَ بِدَبا دُبَيٍّ ودَبا دُبَيَّيْن وَحكى غَيره دُبَيَّان وَذَلِكَ: إِذا جَاءَ بِالْمَالِ الْكثير والدَّلا جمع دَلاة وَهِي: الدَّلْو وَقد قيل الدَّلا: الدَّلْو، قَالَ الراجز: يَزْيِدُها مَخْجُ الدَّلا جُموما والدَّنى مصدر دَنِيَ: إِذا خَسَّ وَهِي الدَّناية فَأَما الدَّنيءُ والدَّانئُ فالخبيث الفَرج الماجِنُ من قوم أَدْنِياء على وزن أَفْعِلاء وَقد دَنَأَ يَدْنَأ دَنَاَءةً والدَّنا: مَوضِع من أَرض كلب والدَّمى: مصدر دَمِيَ أَلفه منقلبة عَن يَاء لِأَنَّهُ يُقَال فِي تثنيته دَمَيَان، قَالَ: فَلَوْ أنَّا على حَجَرٍ ذُبِحْنا جَرى الدَّمَيَانِ بالحَبَرِ اليَقينِ مَعْنَاهُ أَن الرجلَيْن المُتعاديَيْن فِيمَا قَالَت الْعَرَب إِذا قُتِلا لم تَخْتَلِط دماؤهما وتفرَّقَت فَيَقُول لَو ذُبِحنا مَعاً لتَشَبَّعَت مَسالكُ دمائنا وَلم تَلْتَقِ فَكَانَ ذَلِك دَلِيلا على مَا كُنَّا عَلَيْهِ من الحِقْد والتَّوى: الهَلاك وَقد تَوِيَ وَيُقَال تَوِيَ مَاله: أَي هَلَكَ، قَالَ رؤبة: أَنْقَذَني منْ خَوْفِ مَا خَشِيتُ رَبِّي وَلَوْلَا دَفْعُه تَوِيتُ والظَّمى: سُمْرة فِي الشًّفَتَيْن واضْطِمارٌ، وَقيل هُوَ: سَواد فِي الشفتين أَلفه منقلبة عَن يَاء. قَالَ أَبُو عبيد: رجل أَظْمَى: أَسْوَد الشفتين وَامْرَأَة ظَمْيَاء: سَوْدَاء الشفتين والأَظْمى من الرِّماح: الأسمر، قَناةٌ ظَمْيَاء، والظَّمى: قِلَّة دَمِ اللِّثَة ولَحْمِها وَهُوَ يَعْتَري الحَبَش والضَّرى والضَّراوَة مصدر ضَرِيتُ بِهِ: إِذا لَزِمْتهُ قَطُّ والذَّوى مصدر ذَوِيَ العُودُ: يَبِسَ والذَّوى: جمع ذَواةٍ وَهِي: قِشْرة حَبِّ الحَنْظَل والذَّرا: الخَلْق يُقَال مَا أَدْرِي أيُّ الذَّرَا هُوَ. والذَّرا: عدد الذُّرِّيَّة وكلُّ مَا تَذَرَّيْت بِهِ أَي اسْتَتَرْت فَهُوَ ذَراً وَيُقَال فلَان فِي ذَرا فلَان: أَي فِي ظِلِّه وناحيته. قَالَ ابْن جني: لَام الذَّرا وَلَو لِأَنَّهُ من لفظ الذَّرْو وَمَعْنَاهُ، والذَّرا: مَا ذَرَوْتَ من شَيْء: أَي طيَّرْته وأَذْهَبْته، أَلفه منقلبة عَن وَاو لقَولهم مرَّ فِي ذَرْوٍ من النَّاس وَقَالَ حُمَيْد: وعادَ خُبَّازٌ يُسَقِّيهِ النَّدى ذُراوَةً تَنْسِجُهُ الهُوجُ الدُّرُجْ والذَّرى: مَا سَفَتْه الريحُ من التُّرَاب، الْوَاحِدَة ذَرَاَةٌ وَكَذَلِكَ مَا تَذَرَّى من السُّنْبُل عِنْد الدَّرْس ذَراةٌ والذَّرى: مَا انْصَبَّ من الدَّمْع وَقد أَذْرَتِ العَيْنُ الدَّمْع، والثَّأى: الْفساد يَقع بَين الْقَوْم وَأَصله فِي الخَرْز وَقد أَثْأَيْتُ الخَرزَ: أَي خَرَمْته فصَيَّرْت خَرْزَتَيْن وَاحِدَة وَالِاسْم الثَّأَى وَقد ثَأَىَ يَثْأَى ثَأْيَاً وَهُوَ خَرْزٌ ثَئِيٌّ والثَّتا: جمع ثَتاة وَهِي: قُشور

التَّمْر ورَدِيئه والثَّتا: سَوِيقُ المُقْلولا أَدْرِي أَمن الْيَاء هما أم من الْوَاو. والرَّحا: الَّتِي يُطحَن فِيهَا، تُكتَب بِالْألف وَالْيَاء لِأَنَّهُ يُقَال رَحَوْت الرَّحا ورَحَيْتُها وَقَالُوا رَحَوَان ورَحَيَان وَجَمعهَا أَرْحَاء فَهَذَا هُوَ الْجمع الْمَشْهُور حَتَّى إِن سِيبَوَيْهٍ قَالَ وَلَا نعلمهُ كُسِر على غير ذَلِك وَقد حكى غَيره: أَرْحٍ ورُحِيٌّ وأَرْحِيَة وَأنْشد: ودارَتِ الحربُ كَدَوْرِ الأَرْحِيَهْ والرَّحا: الضِّرْس الَّذِي بعد الطَّاحِن ورَحَىَ الحربِ: مُعْظَمها ووَسَطُها حَيْثُ اسْتدار القومُ وَهِي المَرْحى، قَالَ: ثمَّ بالرَّبَذاتِ دارَتْ رَحانا ورَحا الحَرْبِ بالكُماةِ تَدور وَهَذَا الْبَيْت من نَادِر الْخَفِيف لِأَن نون فاعلاتن فِي الْخَفِيف تُعاقِب سينَ مُسْتَفْعِلُنْ وَقد سَقَطْنا هُنَا جَمِيعًا ورَحا السَّحَاب: مُعْظَمُه ورَحى الْقَوْم: جَمَاعَتهمْ والرَّحى: سَعْدَانة الْبَعِير، والسَّعْدانة: كِرْكِرَتُه الَّتِي تَلْصَق بِالْأَرْضِ من صَدْرِه إِذا بَرَكَ والرَّحى أَيْضا: الإسْبانَخ، والرَّحا: فرَسُ النَّمر بن قاسط هَوازِنِيٌّ. قَالَ أَبُو عَليّ: والرَّحى: النَّجَفة أَعنِي المستدير من الأَرْض تَعْظُم نَحْوَ مِيل وَالْجمع أَرْحَاء. وَقَالَ أَبُو عبيد: هِيَ فَوق الدَّكَّاء والفَلْكة والرَّدى: الهَلاك وَقد رَدِيَ رَدىً ومَرْدَى فَهُوَ رَدٍ والرَّدى جمع رَداة وَهِي: الصَّخْرة تَنْحَطُّ من الْجَبَل، قَالَ: حَوْلَ مَخاضٍ كالرَّدَى المُنْقَضِّ واللَّمى: السُّمْرة فِي الشَّفَتَيْن واللِّثات يُقَال مِنْهُ رجل أَلْمَى وَامْرَأَة لَمْيَاء، قَالَ جميل: وتَبْسِمُ عَن ثَنايا بارِداتٍ عِذابِ الطَّعْمِ زَيَّنَها لَماها وصرَّف سِيبَوَيْهٍ مِنْهُ فِعْلاً فَقَالَ لَمَىَ لُمِيَّاً وَهُوَ: اسْوداد الشَّفَتَيْن وَقد يكون اللَّمى فِي غير مَا تقدم. قَالَ الْفَارِسِي: قَالَ أَحْمد بن يحيى شَجَرَةٌ لَمْيَاء الظِّلِّ: إِذا اسْوَدَّ ظِلُّها من كَثافة أَغْصَانها وكَثْرَتها. واللأَّى: الشِّدَّة وَالْحَاجة إِلَى النَّاس، واللأَّى: الثَّوْر وَالْأُنْثَى لأَ ~ةٌ وَقيل اللأَّى: البَقَرة. قَالَ أَبُو عَليّ: إِن كَانَت الْكَلِمَة مَأْخُوذَة من اللأْواء الَّتِي هِيَ الشِّدَّة فالألف منقلبة عَن الْوَاو وَإِن كَانَت من اللأَّْيِ الَّذِي هُوَ البُطْءِ فَهِيَ منقلبة عَن الْيَاء وَكَانَ هَذَا الْوَجْه أشبه لأَنهم قد وصفوا الثَّوْر بالتَّمَكُّث فِي مَشْيِه والبُطْءِ فِي سَيْرِه كَقَوْلِه: بهَا الثِّيرانُ تُحْسَب حِينَ تُلْقى مَرازِبةً لَها بِهَراةَ عِيدُ

وَقَوله: يُمَشِّي بهَا ذَبُّ الرِّيادِ كأنَّهُ فَتىً فارِسِيٌّ فِي سَراوِيلَ رامِحُ وَقَوله: يُمَشِّي بهَا الثِّيرانُ كلَّ عَشِيَّةٍ كَمَا اعْتادَ بَيْتَ المَرْزُبان مَرازِبُهْ واللَّغا: صوتُ الطَّائِر، أَلفه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال فِي مَعْنَاهُ لَغْوٌ وكلُّ صوتٍ مُختلِطٍ لَغاً وَأنْشد ابْن السّكيت: عنِ اللَّغا ورَفَثِ التَّكَلُّم واللَّغا مصدر لَغِيَ بالشَّيْء: أُولِع بِهِ وخصَّ أَبُو عبيد بِهِ المَاء واللَّغا: السَّقَط وَمَا لَا يُعْتَدُّ بِهِ ولَغِيتُ لَغاً: أَخْطَأتُ واللَّظى: اللَّهَب الخالصُ وَقد لَظِيَتِ النارُ لَظىً ولَظى غير مصروفة: النَّار، قَالَ الله عز وَجل: (كلاَّ إنَّها لَظَى) . وذاتُ اللَّظى: مَوضِع. قَالَ ابْن جني: لَام اللَّظى يَاء لِكَثْرَة مَا تُسمَع الإمالة فِيهَا وَيُشبه أَن يكون هَذَا الْموضع إِنَّمَا سمي بِهَذَا تَشْبِيها بجهنم لداع دَعَا إِلَى ذَلِك من حرٍّ أَو غَيره من الْمَكْرُوه، واللَّقى: الشيءُ المُلْقى وَالْجمع أَلْقَاء. قَالَ ابْن جني: يَنْبَغِي أَن تكون لَام لَقىً يَاء من موضِعين قِيَاسا واشتقاقاً أمَّا الْقيَاس فَلِأَن اللَّام إِذا كَانَت حرف عِلّة وأَعْوَزَتْ الأدلةُ فِي بنائها من الْفِعْل والمصدر والتثنية وَالْجمع واشتقاق النظير نَحْو الصَّفْوان والصَّفْواء والإمالة فَيَنْبَغِي عِنْدِي أَن يحكم بِأَنَّهَا يَاء دون الْوَاو وَذَلِكَ أَن الْعين قد غَلَبَت على الْوَاو لقوَّتها وَقلة التَّغْيِير فِيهَا فَيَنْبَغِي أَن تغلب اللَّام على الْيَاء وَذَلِكَ أَن اللَّام مَوضِع تقلب فِيهِ الْوَاو إِلَى الْيَاء كثيرا نَحْو أَغْزَيْت واسْتَغْزَيْت ومَغْزَيان ومَلْهَيان وتَغَدَّيْت ومَصْفَيان وَنَحْو ذَلِك فلمَّا كَانُوا قد يَصيرون فِي اللَّام كثيرا إِلَى الْيَاء كَانَت الْيَاء فِيهَا أثبت من الْوَاو وَكَذَلِكَ اسْتَقْرَيْته فِي اللُّغَة فَوَجَدته على مَا ذكرته لَك فَهَذَا وَجه الْقيَاس فَأَما الِاشْتِقَاق فَلِأَن الشَّيْء إِنَّمَا يُلقيه غيرُه إِذا صادَفَه ولاقاه فأَلْقَيْتُ إِذا من لفظ لَقِيت وَمَعْنَاهُ ولَقِيت من الْيَاء وَلَيْسَ من قَوْلنَا لَقِيت دلالةٌ على ذَلِك، أَلا تراك تَقول شَقِيت وغَبِيت وهما من الشِّقْوة والغَباوة وَلَكِن الْمصدر يدل على ذَلِك وَهُوَ اللُّقْيان واللَّقْية فَإِن قلت فقد يكون فِي يَد الْإِنْسَان شَيْء فَيُلْقيه وَلَا يُقَال مَعَ ذَلِك أَنه مُلاقٍ لَهُ قيل كَونه فِي يَده مجامعةٌ مِنْهُ لَهُ والشيئان إِذا تَجامَعا فقد تَلاقَيا ثمَّ يصير أَلْقَيْته لِسَلْب الالتقاء كأَشْكَيْتُه وأَعْجَمْت الْكتاب، قَالَ: وَيْلٌ لِبَرْنِيِّ الجِرابِ مِنِّ إِذا الْتَقَتْ نَواتُه وسِنِّي تَقول سِنِّي للنَّواةِ طِنِّي فَمَعْنَاه إِذا اجْتمعت نَواتُه مَعَ سِنِّي واللَّثى: شَبيه بالندَّى يكْتب بِالْيَاءِ لقَولهم أرضٌ لَثْيَاء: إِذا سَقَطَ عَلَيْهَا اللَّثى وَقد أَلْثَتْ الشجرةُ مَا حَوْلَها: إِذا قَطَرَ مِنْهَا المَاء وَيُقَال للرجل يَا ابْن اللَّثِيَة: إِذا شُتِم وعُيِّر بأُمِّه يَعْنِي العَرَق فِي هَنِها واللَّثى: الصَّمْغ، قَالَ: نَحْنُ بَنو سُواءةَ بنِ عامِرِ أَهْلُ اللَّثى والمَغْدِ والمَغافِرِ واللَّوى: وَجَعٌ يَأْخُذ فِي الْبَطن عَن تُخْمَة وَقد لَوِيَ لَوىً واللَّوى: مصدر لَوِيَ الفرَسُ لَوىً: إِذا كَانَ مُلْتَوِيَ الخَلْق وَهُوَ مصدر لَوِيَ الرَّمْل: اعْوَجَّ. وَرجل لَعاً: حَرِيص أَلفه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال فِي مَعْنَاهُ لَعْوٌ وَإِذا دُعِيَ للعائِر قيل لَعاً لكَ عالِياً وَيُقَال للناقة لَعاً: إِذا دَعَوْتَ لَهَا بالنُّهوض، قَالَ:

فالتَّعْسُ أَدْنَى لَهَا مِن أَن أقولَ لَعَا وَمعنى لَعاً ارْتِفاعاً واللَّحى المُلاحاة وَهُوَ: التحريش وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ وَكتابه بِالْيَاءِ واللَّجى: ذَكَرُ الضَّفادع وَالْأُنْثَى لَجاةٌ وَالْجمع لَجىً كنَواة ونَوىً وَالْألف مَجْهُولَة الانقلاب فَيَنْبَغِي أَن يكون حمله على الْيَاء وَقد جَاءَ لَجَأَ ولَجِئَ فَلَو وَقع الْإِبْدَال لاستحال إِلَى الْيَاء، واللَّطا: اللُّصوص يَقْرُبون مِنْك حَكَاهُ الْفَارِسِي وَالْمَعْرُوف اللَّطاة واللَّطا جمع لَطاة وَهِي: الثِّقَل وَقيل الجَبْهة واللَّكى: مصدر لَكِيتُ بِهِ: أَي لَزِمْته والنَّوى من البُعْد وَكَذَلِكَ النَّوى من النِّيَّة للموضع الَّذِي نَوَوْهُ وَأَرَادُوا الِاحْتِمَال إِلَيْهِ، قَالَ: فَأَلْقَتْ عَصاها واسْتَقَرَّتْ بهَا النَّوى كَمَا قَرَّ عَيْنَاً بالإيابِ المُسافِرُ والنَّوى جمع نَواة وَهِي: العَجَمة والنَّوى أَيْضا مصدر نَوَيْتُ التَّمْرَ: إِذا أَلْقَيْت نَواه وَقد نَوَيْتُ النَّوى وأَنْوَيْته: أَلْقَيْته والنَّهى جمع نَهاة: وَهِي خَرَزَة وَيُقَال إِنَّهَا الوَدْعة يكْتب بِالْيَاءِ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام ن وو والنَّشا: نَسيمُ الرائحةِ الطَّيِّبَة أَلفه منقلبة عَن وَاو لقَولهم نَشِيتُ مِنْهُ نِشْوَة فِي هَذَا الْمَعْنى، والنَّشا: شيءٌ يُعمَل بِهِ الفالوذَج وَهُوَ فَارسي يُقَال لَهُ النَّشاسْتَجْ، والفَغا: الرِّدِيء من كل شَيْء، قَالَ: إِذا فِئةٌ قُدِّمَتْ للقِتا لِ فَرَّ الفَغا وصَلِينا بهَا والفَغا: حُثالة الطَّعَام مثل الفَغا سَواءً: والفَغا أَن يَعْلُو البُسْرَ غُبارٌ فيَغْلُظ قشْرُه وَيصير فِيهِ مثل أَجْنِحَة الجنادِب وَقد أَفْغَى البُسْرُ وفَغى التمرُ يَفْغَى فَغاً: إِذا حَشِفَ والفَغا مَيَلٌ فِي الْفَم والفَصى: حَبُّ الزَّبِيب أَلفه منقلبة عَن الْيَاء لقَولهم فَصَيْت الشيءَ عَن الشَّيْء: فَصَلْته مِنْهُ والفَلا جمع فَلاة أَلفه منقلبة عَن وَاو لقَولهم فَلَوَات والفَحا والفِحا بِالْكَسْرِ الأبْزار وجمعهما أَفْحَاء وَقد فَحَّيْت القِدْر وَلم يَأْتِ فِعْلُ الفَحا إِلَّا مزيدا. قَالَ ابْن جني: لَام الفَحا وَاو بِدَلِيل قَوْلهم: مَدَحْتَ فَصَدَّقْناكَ حَتَّى خَلَطْتَه بفَحْواءَ مِن مقارِ صابٍ وحَنْظَل لأَنهم كَذَلِك فسَّروه فَقَالُوا هُوَ الفَحا الأبزار الْحَار كالفُلْفُل وَغَيره وَقَالُوا فِي مُذَكَّر الفَحْواء أَفْحَى فَهَذَا يُؤْنِس بِأَنَّهُ صِفةٌ غَلَبَت لِأَن مَجِيئه على أَفْعَل وفَعْلاء يُؤَكد ذَلِك، والفَجا: تباعُدُ مَا بَين الفَخِذَيْن وَقيل تبَاعد مَا بَين الرُّكْبَتَيْنِ وتباعُدُ مَا بَين السَّاقَيْن وَقيل هُوَ من الْبَعِير: تباعُدُ مَا بَين عُرْقوبَيْه وَمن الْإِنْسَان: تباعُد مَا بَين رُكْبَتَيْهِ وَقد فَجِيَ فَجاً فَهُوَ أَفْجَى وَالْأُنْثَى فَجْوَاء وفَجِيَت الناقةُ فَجاً: عَظُم بَطْنُها والبَزا: أَن تتأخَّر العَجِيزةُ مُدْبِةً ويتقَدَّم الصَّدْر فَتَرَاه لَا يَقْدِر أَن يُقيم ظَهْرَه وَيُقَال رجل أَبْزَى وَامْرَأَة بَزْوَاء وَقد تَبازى الرجلُ: إِذا أخرج عَجِيزَته. قَالَ: فَتَبَازتْ فَتَبَازَخْتُ لَهَا جِلْسَةَ الجازِرِ يَسْتَنْجي الوَتَرْ وَمَتى حرف اسْتِفْهَام يكْتب بِالْألف وَالْيَاء ومَتى بِمَعْنى مِن، قَالَ: إِذا أَقُول صَحا قَلْبي أُتِيحَ لَهُ سُكْرٌ مَتى قَهْوَةٍ سارَتْ إِلَى الرَّأْس ومَتى بِمَعْنى وَسَط يُقَال وَضَعْتُه مَتى كُمِّي: أَي وسَطَه، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: شَرِبْنَ بماءِ البَحْرِ ثمَّ تَرَفَّعَتْ مَتى لُجَجٍ خُضْرٍ لهنَّ نَئيجُ قَالَ ابْن جني: لامُ مَتى ياءٌ لجَوَاز إمالتها، والمَطا: الظَّهْر وتثنيته مَطَوَان وَقد مَطَتِ الناقةُ تَمْطُو: إِذا مَدَّت

وعلي فعل

مَطاها فِي سَيْرِها وجَمْعُها أمْطاء والمَطا: التَّمَطِّي وَهِي المُطَواء مَمْدُود والمَطا: الوَتين بِمَعْنَاهُ. والمَكا: حُجْرُ الثَّعْلَبِ والأرنب، أَلفه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال فِي مَعْنَاهُ مَكْوٌ وَالْجمع أَمْكَاء وَقيل المَكا: وِجارٌ الضَّبُع ومَجْثِمُ الأرْنب وَقيل جُحْر الحَيَّة، قَالَ: وَكَمْ دُونَ بَيْتِكَ مِن صَفْصَفٍ وَمن حَنَشٍ جاحِرٍ فِي مَكا وَكَذَلِكَ المَكا: خُشونة الْيَد وَقد مَكِيَتْ وَمِنْهُم من يَهْمِز والمَنى: القَدَر والهَلاك، قَالَ: لَعَمْرُ أبي عَمْروٍ لَقَدْ قادَهُ المَنى إِلَى جَدَثٍ يُوزى لَهُ بالأهاضِب أَلفه منقلبة عَن يَاء يُقَال مَنَيْت الشيءَ: قَدَّرْته مَعْنَاهُ سَاقه القَدَر إِلَى قَبْرِه والمَنا: الَّذِي يُوزَن بِهِ، أَلفه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال فِي تثنيته مَنَوَانٍ، قَالَ: وَقَدْ أَعْدَدْتُ للغُرباء عنْدي عَصاً فِي رَأْسِها مَنَوَا حَديد وَالْجمع اَمْنَاء وَيُقَال مَنُّ وَالْجمع أَمْنَان تميمية وَيُقَال دارِي مَنى دارِك: أَي حِذاءَها يكْتب بِالْيَاءِ لِأَنَّهُ من مَنَيْت، والمَدى: النِّهَايَة وتثنيته مَدَيَانِ، والوَغى: الصَّوْت والجَلَبة وَهُوَ الوَعى وَمن الوَغى اختلاطُ الْأَصْوَات فِي الْحَرْب ثمَّ كَثُر ذَلِك حَتَّى سُمِّيَت الحربُ وَغىً والوَغى أَيْضا: أصوات النَّحْل والبعوض وَنَحْو ذَلِك إِذا اجْتمعت والوَجى: الحَفا يُقَال وَجِيَ البعيرُ وَجىً، بعيرٌ وَجٍ وناقةٌ وَجِيَة، والوَجى أَيْضا: أَن يَجِدَ الْفرس وَجَعَاً فِي حَافره يشتكيه من غير أَن يكون فِيهِ وَهْيٌ من صَدْع وَلَا غَيْرِه وَقيل الوَجى فِي عَظْمِ السَّاقَيْن وبَخَصَ الفِرْسِن، والحَفا فِي الأخْفاف خَاصَّة، والوَجى قَبْلَ الحَفا وَقد يُصيب ذَلِك الْإِنْسَان فِي ساقَيْه ويخَص قَدَمَيْه ويَحْفَى أَيْضا فِي بَاطِن قَدَمَيْه. والوَدى: الهَلاك، والوَأَى: الطِّوِيل من الخَيْل وَقيل الصُّلْب، قَالَ: راحُوا بَصائرُهُم على أَكْتَافِهِمْ وبَصِيرَتي يَعْدُو بهَا عَتَدٌ وَأَى والوَأَى: حمَار الْوَحْش، قَالَ ذُو الرمة: إِذا انْشَقَّتِ الظَّلْماءُ أَضْحَتْ كأنَّها وَأَىً مُنْطَوٍ بَاقِي الثَّمِيلة قارِحُ وَقد قيل هُوَ الصُّلْب الشَّديد وَهُوَ الْأَصَح وَإِنَّمَا سُمِّي الْحمار بِهِ لشِدَّتِه وصَلابَته وَكَذَلِكَ الوَأَى من الخَيْل وحُكي ناقةٌ وآةٌ: أَي صُلْبة شَدِيدَة وجَمَلٌ وَأَىً كَذَلِك وَألف الوَأَى منقلبة عَن يَاء وَلَا يكون عَن وَاو لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مثل وَعَوْتُ وَقد تقدم نَظَائِره، والوَزى: القَصير وَهُوَ أَيْضا: المُنْتَصِب وَيُقَال مَا أَدْرِي أيُّ الوَمى هُوَ: أَي أيُّ النَّاس، وَيُقَال بالفرَس وَقىً من ظَلْعٍ: إِذا كَانَ يَظْلَع وَهُوَ فرسٌ واقٍ وخَيْلٌ أَوَاقٍ، وَيُقَال لَا وَعى لَهُ عَن ذَلِك: أَي لَا تَماسُك. وعَلى فِعَلٍ إِلَى الَّتِي بِمَعْنى انْتِهَاء الْغَايَة وَكَذَلِكَ إِلَى الَّتِي بِمَعْنى عِنْدَ وَمَعَ وَإِلَى وَاحِد آلَاء الله وَهُوَ بِمَنْزِلَة إنىً أحد

آنَاء اللَّيْل فِيهِ ثَلَاث لُغَات أَلْيٌ وَإِلَى وأَلىً، والعِفَا: ولد الحِمار وبَيْنِي وبَيْنَه قِدَى شِبْرٍ وقِيدُ شِبْرٍ وقادُ شِبْرٍ، أَلفه منقلبة عَن يَاء لِأَنَّهُ يُقَال قَدَيْت الرُّمْح: أَي قَدَّرْته، قَالَ: وإنِّي إِذا مَا الموْتُ لم يَكُ دُونَهُ قِدَى الشِّبْرِ أَحْمِي الأَنْفَ أنْ أَتأَخَّرا والقِدا: جمع قِدْوة وقُدْوة وَيُقَال قِدَةٌ وَجَمعهَا قِدون وكلُّها: مَا اقْتَدَيْت بِهِ وَحكى الْفَارِسِي قِدْوة من الطَّعَام أَي فَوْحَة وَلَا أَحُدُّ أيَ ذَكَرَها وَلم يُكَسِّرها وخَليقٌ أَن يكون جمعهَا قِدَىً. قَالَ ابْن جني: ألف قِدا الرُّمح منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ من معنى القُدْوة أَي مثل قَدِّه وطُوله فَأَما قَوْلهم قِيد رُمْح فَيحْتَمل أَن يكون مقلوباً من قِدَى وَيحْتَمل أَن يكون من الْيَاء أَي مَا يُقَيِّد الرُّمْح فَلَا يزِيد عَلَيْهِ وَلَا ينقص مِنْهُ وَكَذَلِكَ القَيْد يَحْظُر على الْإِنْسَان البَسْطة إِلَّا على ضرب وَاحِد وَلَيْسَ كالطُّلُق إِن شَاءَ أَطَالَ خَطْوَه وَإِن شَاءَ قَصَرَه، والقِلى: مَا يُشَبُّ بِهِ العُصْفُر، أَلفه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال فِي مَعْنَاهُ قِلْوٌ، والقِرَى: الجَمْع يُقَال قَرَيْت الماءَ فِي الْحَوْض قِرىً والقِرى أَيْضا: مَا جَمَعَت الناقةُ فِي شِدْقِها من رِعْيِها وعَلَفِها. والقِنى: الرِّضا وَقد قَنَّأَه الله وأَقْنَاه، والقِنا: الكِباسة وَالْجمع قِنْوان وأَقْنَاء، والجِيا: بيُوت الزنابير أَلفه منقلبة عَن يَاء لِأَن عين الْكَلِمَة يَاء وَلَيْسَ فِي الْكَلَام مَا عينه يَاء ولامه وَاو والجِنى جمع جِنْية وَهِي: الثَّمَرة المُجْتناة، والصِّرَى: اللَّبَن وَلَا يُدْعى صِرىً إِلَّا وَهُوَ فِي الضَّرْع، والصِّرى: المَاء الَّذِي قد طَال مُكثُه وتَغَيَّر، والصِّنى: الوَسَخ وَقيل الرماد وَالسِّين فِيهِ لُغَة وسِرىً جمع سِرْوة من السِّهام وسُرْوة وسِرْية، والسِّدى: المُهْمَل وسِوىً: مَوضِع مَعْرُوف وطِوى الحيَّة: انْطِواؤها اسْم لَا مصدر وَقد حُكي فِي الْوَادي نَفسه طِوىً وَالضَّم أَعلَى، وطِوىً: جبلٌ بِالشَّام وَقد تقدم فِيهِ الْفَتْح ونادَيْته طِوىً أَي مرَّتَيْنِ جَاءَ بِهِ على بِنَاء نقيضه وَهُوَ شَبِعَ شِبَعاً. والدِّنى جمع دِنْيَة وَهِي: القُرْب، والتِّلَى: بقِيَّة الشَّيْء وَقد تَلِيَ، وثِرىً: مَوضِع أَسْفَل وَادي الجِيِّ فِيمَا بَين الرُّوَيْثَة والصَّفْراء على لَيْلَتَيْنِ من الْمَدِينَة، والرِّضا وتثنيته رِضَوان ورِضَيَان حَكَاهُمَا ابْن السّكيت والرِّبا مَعْرُوف أَلفه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال رَبَا يَرْبُو وَكتابه بِالْيَاءِ للإمالة وَهُوَ فِي الْمُصحف بِالْألف، واللِّثا جمع لِثَة. قَالَ ابْن جني: ألف اللِّثا منقلبة عَن وَاو من قَوْلهم وَلَثَ بالشَّيْء ولاثَ بِهِ إِذا عَصَبَ بِهِ وَصَارَ حَوْلَه فَإِن كَانَ من لاثَ فالحذف من وَسَطِه وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا ثُبَة الحَوْض لِأَن الْحَذف إِنَّمَا يَقع من الأول وَالْآخر لَا من الوسَط وَمَنْ أَخَذَه مَنْ وَلَثَ فالحذف من أَوله، والمِعَى: وَاحِد الأمعاء من الْبَطن، والمِعى: مَسيلٌ ضَيِّقٌ، قَالَ: وظَلَّتْ بِمَلْقَى واحِفٍ جَرَعَ المِعَى والمِعَى أَيْضا: مَوضِع، فَأَما قَول القَطَامي: كأنَّ نُسوعَ رَحْلِي حينَ ضَمَّتْ حَوالِبَ غُرَّزاً ومِعىً جِياعا فعلى قَوْله تَعَالَى: (ثمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً) . وعَلى قَوْله: قد عَضَّ أَعْنَاقها جِلْد الجَواميس وكتابُ المِعى كلِّه بِالْيَاءِ أما مِعَى الْبَطن فَلِأَنَّهُ قد قيل فِيهِ مِعْيٌ يدلُّ ذَلِك أَن أَلفه منقلبة عَن يَاء وَأما المِعى الَّذِي هُوَ المَسيل الضَّيِّق الصَّغِير فَإِنَّمَا سمي بِهِ تَشْبِيهاً بالمِعى والمِشَى: جمع مِشْية، ومِنىً: موضعٌ بِمَكَّة ومِنىً من بَيْتِ لبيد:

وعلي فعل

بِمِنىً تأَبَّد غَوْلُها فرِجامُها هُوَ غير مِنى مَكَّة. قَالَ ابْن جني: كَانَ أَبُو عَليّ يَقُول أَن لَام مِنىً يَاء يشْتَقَّه من مَنَيْتُ الشيءَ: إِذا قَدَّرْتَه وَكَانَ يجمعهما بِأَن يَقُول إِنَّمَا سُمِّيت مِنىً لِأَن النَّاس يُقيمون بهَا فيُقَدِّرون أُمُورهم وأحوالهم فِيهَا وَهَذَا صَحِيح مُسْتَقِيم. وعَلى فُعَلٍ الأُتى: جمع إتاوة والأُتى: مَوضِع والأُسى: الصَّبْر، وأُلى بِمَعْنى الَّذين والعُجا جمع عُجاوة وعُجاية وهما: قدر مُضْغة من لحم تكون مَوْصُولَة بعَصَبةٍ تَنْحِدر من رُكْبَة الْبَعِير إِلَى الفِرْسِنَيْن وَهِي من الْفرس مُضَيْغة وَيجمع أَيْضا على العَجايا، والعُرا جمع عُرْوة والعُرْوة: عُرْوة الْقَمِيص وَهِي أَيْضا: الشَّيْء من الشّجر لَا يزَال بَاقِيا فِي الأَرْض وَلَا يذهب، قَالَ مُهَلْهَل: خَلَعَ المُلوكَ وسارَ تَحْتَ لِوائه شَجَرُ العُرَى وعُراعِرُ الأقوام وَكَذَلِكَ هُوَ من الحَشيش، والعُلى: جمع العُليا وَفِي التَّنْزِيل: (فأُلئكَ لهمُ الدَّرَجاتُ العُلى) . والحُسا: جمع حُسْوة وَذُو حُساً: مَوضِع، والحُشا جمع حُشْوة: مَا أَخْرَجْت من بطن الشَّاة والحُمى جمع حُمَةٍ وَهِي: سمُّ الْعَقْرَب والحيَّة، وجُحا: معدول مُشْتَقّ معرفَة حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ عِنْد ذكره تَعْلِيل أُولَى إِذا سميت بهَا، وهُنَا: اللَّهْو، قَالَ: وحَديثُ الرَّكْبِ يَوْمَ هُنا وَقيل هُنا: مَوضِع، وَقيل يَوْمُ هُنا: يَوْم الأوَّل، وَأنْشد: إنَّ ابْنَ عاصِيةَ المَقْتولَ يَوْمَ هُنا خَلَّى عليَّ فِجاجاً كَانَ يَحْمِيها وهُنا: إيماءٌ إِلَى الْمَكَان يُقَال هُنا وهُناك وهُنالك الكافُ فِيهَا على نَحْوهَا فِي ذَلِك وَذَاكَ وَيُقَال اجْلٍسْ هَهُنا: أَي قَرِيبا وتَنَحَّ هَهُنا بِالْفَتْح والشد يَعْنِي ابْعُد قَليلاً وهَهُنا أَيْضا، والهُدى من الاهتداء. قَالَ الْفَارِسِي: فُعَلٌ مِمَّا يُخَصُّ بِهِ المصادر المعتلة وَقَالَ فِي قَول ابْن مقبل: حتَّى اسْتَبَنْتُ الهُدى والبِيدُ هاجمةٌ يَخْشَعْنَ فِي الآلِ غُلْفاً أَو يُصَلِّينا الهُدى هَهُنا: النَّهَار والهُوى جمع هُوَّة وَهِي الأُهْوِيَّة: أَي مَا سَفَلَ من الأَرْض وانْهَبَط، وَقيل هِيَ: الْبِئْر المغَطَّاة، والخُصى: جمع خُصْيَة وَقد يجوز أَن يكون جمع خِصْية وَهِي لُغَة فِي خُصْية، والخُطا: جمع خُطْوة وخَطْوة، والخُوى: اسْم العَسَل، ويَومُ خُوىً: يَوْم مَعْرُوف والغُبى جمع غُبْيَة وَهِي: الهُوَّة فِي الأَرْض والقُرى:

جمع قَرْية من المُدُن وَكَذَلِكَ قُرى النَّمْل أَعنِي مَا تَجْمَعه من التُّرَاب وَهُوَ شَاذ وَنَظِيره من السَّالِم اللَّام دَوْلَة ودُوَلٌ وجَوْبَةٌ وجُوَب ونَوْبَة ونُوَب والقُوى جمع قُوَّة والقُوى أَيْضا: طاقات الحَبْل وَقد أَقْوَيْت حَبْلَك: إِذا كَانَت قُواه مُخْتَلفَة بعضُها رَقِيق وَبَعضهَا غليظ وَهُوَ أَضْعَف لَهُ، والقُصى: جمع القُصْوى، والقُصْيا والكُفى جمع كُفْيَة وَهِي: القُوت، قَالَ: ومُخْتَبِطٍ لم يَلْقَ من دُونِنا كُفىً وذَات رَضيعٍ لم يُنْمِها رَضيعُها والكُدى جمع كُدْية وَهِي: الأَرْض الغليظة، والكُلى: جمع كُلْية من الْإِنْسَان والقَوْس والإداوَة والكُلى أَيْضا: أَربع ريشات فِي جنَاح الطَّائِر والكُشى جمع كُشْية وَهِي: شَحْمَة كُلى الضَّبِّ، وَأنْشد: إنَّكَ لَو ذُقْتَ الكُشى بالأَكْبادْ لَمَا تَرَكْتَ الضَّبَّ يَعْدُو بالوادْ والكُبا جمع كُبَةٍ وَهِي: البَعَرة وَيُقَال هِيَ المَزْبَلة والكُناسَة وَقد يُقَال فِي جمعهَا كُبون وكِبون، والجُما: الغُول والضُّحى من حِين أَن تَطْلُع الشمسُ إِلَى أَن يرْتَفع النَّهَار وتبْيَضَّ الشَّمْس جدَّاً وتصغيرُ ضُحىً ضُحَيٌّ وَلم يَقُولُوا ضُحَيْحَة على الْقيَاس كَرهُوا أَن يخْتَلط بتصغير ضَحْوَة، والصُّهى: مَا يُتَّخَذ فِي أعالي الرَّوابي من البُروج والسُّما: صِيتُ الْإِنْسَان: أَي مَا يطير من ذِكْره ويهب فِي النَّاس من اسْمه، قَالَ: لأَوضَحِها وَجْهَاً وأَكْرَمِها أَبَا وأَسْمَحِها كَفَّاً وأَعْلَنِها سُمَا وسُماه وسِمُه وسُمُه واسْمُه وَاحِد وألفُ كلِّ ذَلِك منقلبة عَن الْوَاو لِأَنَّهُ من معنى السُّمُوِّ والسُّرى: سَيْرُ اللَّيْل ألفهُ منقلبة عَن يَاء لِأَنَّهُ يُقَال سَرَيْت وأَسْرَيْت والسُّرى: جمع سُرْوة من السِّهَام وَقد تقدم والسُّرْوة من السِّهام المُدَوَّر المُدَمْلَك وَلَا عَرْضَ لَهُ، قَالَ النمر: وَقد رَمَى بِسُراهُ الدَّهْر مُعْتَمِداً فِي المَنْكِبَيْنِ وَفِي السَّاقَيْنِ والرَّقَبه والسُّهى: النَّجْم الصَّغِير الخَفِيُّ الَّذِي إِلَى جَانِبي الْأَوْسَط من الثَّلَاثَة الأنْجُم من بَنَات نَعْش وَالنَّاس يمْتَحنُونَ بِهِ أَبْصَارهم، قَالَ: فكُنَّا كَمَا قَالَ مَنْ قَبْلَنا أُريها السُّهى وتُريني القَمَرْ وبعير سُدىً وسَدىً: مُهْمَل وأباعِرُ سُدىً وسُوىً: مَوضِع، والزُّبى جمع زُبْية وَهِي: بِئْر تُحفر للأسد، والزُّبى أَيْضا: أَمَاكِن مُرْتَفعَة وَمن أمثالهم: قد بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبى. وَيُقَال ذَلِك عِنْد شِدَّة المر والطُّلى: جمع طُلاة من العُنُق وَهِي جَانِبه وألفه منقلبة عَن يَاء لِأَنَّهُ قد حُكي فِي واحده طُلاةً أَبُو الْخطاب ذكره سِيبَوَيْهٍ عَنهُ وَقيل الطُّلى: الْأَعْنَاق وَقيل هِيَ: أصُول الْأَعْنَاق وطُوىً اسْم وَاد وَالْكَسْر فِيهِ لُغَة وَقد تقدم وعَلى لَفظه جئتُكَ بَعْدَ طُوىً من اللَّيْل: أَي وَقْت، وطُوىً: جبلٌ بالشأم وَقد تقدم فِيهِ الْفَتْح وَالْكَسْر وناديْتُه طُوىً: أَي مرَّتَيْنِ وَقد تقدم فِي فِعَل. والدُّجى: جمع دُجْية وَهِي: الظُّلْمة وَيُقَال دَجا اللَّيْل يَدْجُو: إِذا

ألبس كل شَيْء. قَالَ: وَلَيْسَ هُوَ من الظُّلْمة، وَأنْشد: أَبَىَ مُذْ دَجا الإسْلامُ لَا يَتَحَنَّفُ يَعْنِي أَلْبَس كلَّ شَيْء. وَقَالَ الْفَارِسِي: الدُّجى: مصدر وَلَيْسَ بِجمع، والدُّجى: جمع دُجْية وَهِي بَيت الصَّائِد وَابْن الدُّجا: الصَّائِد، والدُّمى: صُوَر الرُّخام واحدتُها دُمْية، والدُّنا: جمع الدُّنْيا، والتُّقى: الإتِّقاء وَهُوَ مصدر خُصَّ بِهِ المعتل وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ فُعَل، وَيُقَال تُقىً وتُقاة، وَفِي التَّنْزِيل: (إلاَّ أنْ تَتَّقُوا مِنْهُم تُقاةً) . قَالَ الْفَارِسِي: فَإِن قلت وَلم لَا تَجْعَل تُقاة مثل رُماة فِي الْآيَة فَتكون حَالا مُؤَكدَة فَإِن الْمصدر أَوْجَه لِأَن الْقِرَاءَة الْأُخْرَى: (إلاَّ أَن تَتَّقُوا مِنْهُم تَقِيَّةً) . فَهَذَا أشبه وَإِن كَانَ هَذَا النَّحْو من الْحَال قد جَاءَ وتُقىً عِنْد أبي إِسْحَاق تُعَل لِأَن الْبَدَل كالزيادة وللنحويين فِيهِ تَعْلِيل قد أوضحته فِيمَا مضى من الْكتاب، والظُّبى: مَوضِع والظُّبى جمع ظُبَة وَهِي: حَدُّ السَّيْف وَهِي من السهْم القُرْنة وَقد يُقَال أَيْضا فِي حدِّ السَّهم ظُبَة. والذُّرى: جمع ذِرْوة وَهِي: أَعلَى الشَّيْء وَيُقَال للأَسْنِمَة أَيْضا الذُّرى لِأَنَّهَا أعالي الظُّهُور، قَالَت الخنساء: هُنالِكَ لوْ نَزَلْتَ بحَيِّ صَخْرٍ قَرَى الأَضْياف شَحْمَاً مِنْ ذُراها والثُّبَى: جمع ثُبَة وَهِي: الْجَمَاعَات والرُّتا جمع رُتْوة وَيُقَال رَتْوَة أَيْضا وَهِي: الخَطْوة وَيُقَال رَتَوْت الشيءَ رَتْوَاً: شَدَدْته وأَرْخَيْته، والرُّقى: جمع رُقْية، وَأنْشد الْفَارِسِي: يَعْصِي الرُّقى والحاوِي النَّفَّاثا والرُّبا جمع رُبْوة والرُّبْوة: مَا ارْتَفَع من الأَرْض قَالَ الله تَعَالَى: (وآوَيْناهُما إِلَى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ ومَعِين) . وَقَالَ كُثَيِّر: مُوَسِّدةٌ أَذْقَانها دَمِثَ الرُّبا يَمُدُّ أواخِيَّ الغُروضِ زَفيرُها والرُّبى جمع الرُّبْية وَهِي: دُوَيْبَة بَين الفَأْر وَأم حُبَيْن وَلها زَغَبٌ، وَأنْشد: أَكَلْنا الرُّبى يَا أمَّ عَمْروٍ وَمَنْ يكُنْ = = غَريباً لَدَيْكُمْ يَأْكُلُ الحَشَراتِ والرُّؤى: جمع رُؤْيَة وَهِي أَيْضا: جمع رُؤْيا، قَالَ: وَإِن أرادَ النَّوْمَ لم يَقْضِ الكَرى مِن هَمِّ مَا لاقَى وأهوالِ الرُّؤَى واللُّغى: جمع لُغَة وَقد يُقَال فِي جمعهَا لُغٍ واللُّهى جمع لُهْوة وَهِي: الدُّفْعة من المَال. أَبُو عبيد: اللُّهى: العطايا واحدتها لُهْوة. قَالَ غَيره: وأصل اللُّهْوة القُبْضة من الطَّعَام تُلْقيها فِي الرَّحا، يُقَال ألْه رَحاكَ: أَي أَلْقِ فِيهَا لُهْوة وَيُقَال أَلْهَيْت الرَّحا: إِذا أَلْقَيْت فِيهَا قُبْضة من بُرٍّ، قَالَ عَمْرو بن كُلْثُوم: يكونُ ثِفالُها شَرْقِيَّ نَجْدٍ ولُهْوَتُها قُضاعةَ أَجْمَعِينا والنُّؤَى: اسْم لجمع نُؤْيٍ حَكَاهَا أَبُو عَليّ عَن ثَعْلَب، والفُقى جمع فُقْوة من السِّهَام مقلوب عَن الفُوقة، قَالَ الفِنْد الزِّمَّاني:

وعلي فعلي

ونَبْلي وفُقاها كعَراقِيبِ قَطاً طُحْلِ والمُها جمع مُهْية. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ جمع مُهاة وَهُوَ: مَاء الفَحْل فِي رَحِمِ النَّاقة. وَقَالَ الْفَارِسِي: هُوَ مقلوب مَوْضِع اللَّام إِلَى الْعين وَمَوْضِع الْعين إِلَى اللَّام وَقد أَمْهَى الْفَحْل، والمُنى: جمع مُنْية من التَمَنِّي وَمن أيَّام النَّاقة وَقد تقدم ذكره قبل. وعَلى فَعْلَى مِمَّا لَا عَديل لَهُ من الْمَمْدُود وَلَا مِمَّا يُمَدُّ ويُقْصَر وألفه تكون للتأنيث وللإلحاق وَهَذَا الضَّرْب يكون للأسماء وَالصِّفَات يُقَال فعلت ذَاك من أجْلاك وإجْلاك: أَي من أَجلك. وَذُو الأَرْطَى: مَوضِع، والعَلْقى: نَبْتٌ وَقد يُنَوَّن واحدته عَلْقَاة. قَالَ أَبُو عَليّ: حكى الْمبرد عَن أبي عُثْمَان عَن أبي عُبَيْدَة قَالَ: مَا رَأينَا أَكْذَبَ من النَّحْوِيين يَزْعمُونَ أَن هَاء التَّأْنِيث لَا تدخل على ألف التَّأْنِيث وأنَّ كل مَا دخلت عَلَيْهِ هَاء التَّأْنِيث مُلْحِق نَحْو أَرْطَىً تَقول أَرْطَاة وهم يصرفون نَحْو هَذَا فِي النكرَة لِأَنَّهُ لَيْسَ أَلفه ألف تَأْنِيث قَالَ فَقلت لَهُ مَا أَنْكَرْتَ من ذَلِك، قَالَ: سَأَلت رؤبة فأنشدني: يَسْتَنُّ فِي عَلْقَى وَفِي مُكُور فَلم يُنَوِّن فَسَأَلته عَن واحده فَقَالَ عَلْقَاة. قَالَ أَبُو عُثْمَان: أَبُو عُبَيْدَة كَانَ أَغْلَظ من أَن يفهم هَذَا إِنَّمَا عَلْقَاة وَاحِدَة العَلْقَى على غير اللَّفْظ لَيْسَ هُوَ تكسيرها وَلكنه فِي معنى جمعهَا مثل شاةٍ وشاءٍ لَيْسَ شاءٌ جمع شاةٍ فِي اللَّفْظ وَلكنه جمع لَيْسَ لَهُ وَاحِد من لَفظه، وعَرْقَى: الساحة، يُقَال نزل بعَرْقاتي وعَرْقَاي: أَي ساحتي وعَقْرَى: دعاءٌ على الْإِنْسَان، وزَوَّجَها أَبُو عبيد بحَلْقَى فَقَالَ عَقْرَى حَلْقَى وَيُقَال للمَرأة عَقْرَى حَلْقَى: إِذا كَانَت مشئومة مُؤْذِية وعَقْرَاً حَلْقَاً: دُعَاء عَلَيْهَا أَي عَقَرَها اللهُ وحَلَقَها، وعَلْوَى: اسْم فرَس لخُفاف بن نُدْبة وَفرس خُفاف بن عُمَيْر، وعَطْوَى: اسْم نَاقَة عبيد بن أَيُّوب العَنْبَري، وجَرادٌ عَظْلَى ومُعْتَظِلٌ: إِذا رَكِبَ بعضُه بَعْضًا،

وَامْرَأَة عَيْمَى: إِذا غَرِضَتْ إِلَى اللَّبَن، وَالرجل عَيْمَان وَقد عامَ يعامُ ويَعيمُ عَيْمَاً، وعَجْلَى: فرَس دُرَيْد بن الصِّمَّة وفرَس ثَعْلَبَة بن أم حَزْنَة، وعَجْلَى: اسْم نَاقَة وَإِذا كَانَت الْقوس طَروحاً ودامت على ذَلِك فَهِيَ عَجْلَى وعَبْرَى من العَبْرة يُقَال امْرَأَة ثَكْلَى عَبْرَى وَقيل من العَبَر وَهُوَ الحُزن وهما متقاربان، والعَدْوَى من الاسْتِعْداء، والعَدْوَى: البُعْد، قَالَ كُثَيِّر: مَتَى أَخْشَ عَدْوَى الدَّار بَيْنِي وبَيْنَها أَصِلْ بالنَّواجي الناعِجاتِ حِبالَها فَأَما الَّذِي عَلَيْهِ أَكثر أهل اللُّغَة فَإِن العدْوَى من الإعْداء والعُدْواء من البُعْد والعَدْوَى من إعْداء الجَرَب وعَرْوَى: اسْم بلد وَقيل هُوَ: هَضْبَةٌ بشَمام وعَزْوَى ويَعْزَى: كَلِمَة يُتَلَطَّف بهَا وَبَنُو عَوْذَى: بطنٌ من الْعَرَب وَبَنُو عَوْهَى: بطنٌ من الْعَرَب أَيْضا بِالشَّام وامرأةٌ جَبْأَى: قَائِمَة الثَّدْيَيْن وَامْرَأَة حَبْلَى وحَبْلانة: ممتلئة من الشَّرَاب وَمن الْغَضَب وَالرجل حبْلان وَقد حَبِلَ حَبَلاً، وحَجْوَى: من المُحاجاة وحَلْقَى من حَلْقِ الرَّأْس وَقد تقدم ذكره مَعَ عَقْرَى وحَيْرَى من التَّحَيُّر، امرأةٌ حَيْرَى ورَوْضَة حَيْرَى: ممتلئة بِالْمَاءِ وَأنْشد الْفَارِسِي: فَيا رُبَّ حَيْرَى جُمادِيَّةٍ تَحَدَّر فِيهَا النَّدى السَّاكِبُ وحَوْضَى: مَوضِع وهَرْشَى: ثَنِيَّة قريبَة من الجُحْفة يُرى مِنْهَا الْبَحْر، قَالَ: خُذا جَنْبَ هَرْشَى أَو قَفاها فإنَّه كِلا جانِبَيْ هَرْشَى لَهُنَّ طَريقُ والهَلْتى: نَبْتٌ وَلم نسْمع لَهَا بِوَاحِد وَقد قيل هَتْلَى إِلَّا أَن ابْن دُرَيْد قَالَ حَكى أَبُو مَالك هَتْلَى وَلَا أَحُقُّه وخَيْطَى: جمَاعَة النَّعام وَقد يكون من الْبَقر وَالْجمع خِيطان. وخَرْفَى وخَرْبَى فَارسي معرَّب وَهُوَ: الحَبُّ الَّذِي يُسمى الجُلْبان وغَرْوَى من الإغْراء وَيُقَال لَا غَرْوَى وَلَا غَرْوَ: أَي لَا عَجَب وغَوْهَى: قَبيلَة من الْيمن وغَرْثَى من الغَرَث وَهُوَ: الْجُوع وجاريةٌ غَرْثَى الوِشاح ويُخَصُّ الوِشاح فَيُقَال وِشاحٌ غَرْثَان وامرأةٌ غَيْرَى من الغَيْرَة، وغَيْنَى: هَضْبَة مَعْرُوفَة وَبهَا سُمي الرجل، وغَرْوَى: مَوضِع وَكَذَلِكَ قَوْرَى وقَمْرَى وَقد تقدم فِي المتعادل وكَوْدَى أَثَال: مَوضِع ولَيْلَةٌ كَمْوَى: قَمْرَاء والكَلْبى: الَّذين بهم الكَلَبُ وكَوْثَى: مَوْضِع وجَدْوَى: امْرَأَة، وجَدْوَى: العَطِيَّة. جَدَوْتُه: أَعْطَيْتُه وسأَلْتُه، وَأنْشد الْفَارِسِي: إليهِ تَلْجَأُ الهَضَّاءُ طُرَّاً فَلَيْسَ بقائلٍ هُجْراً لِجادي وجَوْخَى: اسْم بلد وحَوْلَى: مَوضِع وشَعْيَا: اسْم نبِيٍّ من أَنْبيَاء بني إِسْرَائِيل، وشَرْوَى: النظير، قَالَ: وَلم أرَ شَرْوَاها خُياسةَ واحدٍ ونَهْنَهْتُ نَفْسِي بَعْدَ مَا كِدْتُ أَفْعَلَه وشَتَّى: متفرقون. وضَرَّةٌ شَكْرَى: إِذا كَانَت ملأى من اللَّبن وَجَاءَت الإبلُ شَكِرَةً وشَكِرَى: ممتلئة حافلة. والشَّكْوى: مصدر شَكا شَكْوَى شَدِيدَة وشَكاةً وشَلْحَى لغةٌ مَرْغُوب عَنْهَا فِي السَّيْف بلغَة أهل الشِّحْر وشَوْطَى: مَوضِع، وشَتَّى كَذَلِك، وضَفْوَى مثله وامرأةٌ صَبْحَى ورجلٌ صَبْحَان: إِذا شَرِبَا الصَّبوح وَإِذا عَطِشَتْ النَّخْلةُ

فَهِيَ صَدْيَا وصادِيَة وسَعْيَا: اسْم بلد. قَالَ الْفَارِسِي: وَهُوَ شَاذ، قَالَ ابْن جني: شُذوذه من قِيَاس نَظَائِره وَقِيَاسه سَعْوَى وَذَلِكَ أَن فَعْلَى إِذا كَانَت اسْما مِمَّا لامه يَاء فَإِن ياءه تُقلب واواً للْفرق بَين الِاسْم وَالصّفة وَذَلِكَ نَحْو الشَّرْوَى والتَّقْوى فسَعْيا إِذا شَاذَّة فِي خُرُوجهَا عَن الأَصْل كَمَا شذَّتْ القُصْوى وحُزْوى وَقَوْلهمْ خذِ الحُلْوى وأعْطِه المُرَّى على أَنه يجوز أَن يكون سَعْيَا فَعْلَلاً من سَعَيْت إِلَّا أَنه لم يَصْرِفهُ لِأَنَّهُ علَّقَه على الْموضع عَلَمَاً مؤنثاً وَلَا يجوز أَن تكون فَعْيَلاً لِأَنَّهُ مِثَال غير مَوْجُود فَأَما ضَهْيَدٌ اسْم مَوضِع فشاذ وَلم يَحْكِه صَاحب الْكتاب. قَالَ: وَقد يجوز أَن يكون فِي الأَصْل صِفَةً كخَزْيا وصَدْيا إِلَّا أَنَّهَا غَلَبَتْ فَبَقِيَت بعد عَلَمِيَّتِها على مَا كَانَت عَلَيْهِ فِي حَال جنسيتها كَمَا أَنَّك لَو سَمَّيْت بخَزْيَا لأقررت بعد التَّسْمِيَة لامها ياءاً وسَعْيَا لغةٌ فِي شَعْيَا وَقد تقدم. وسَلْوَى: العَسَل، والسَّلْوى: كل مَا سَلَّى والسَّيْلى العَطْشَى والسَّيْلَى الرِّيَّا: مَا آن يُقَال لأَحَدهمَا السَّيْلى العَطْشَى وَللْآخر السَّيْلَى الرَّيَّا وجَمَعَها الأخطل على السَّيالى فَقَالَ: عَفا مِمَّنْ عَهِدْتُ بِهِ خَفيرُ فأجْبالُ السَّيالَى فالعَوِيرُ وسَلْمَى: أَحَدُ جَبَلَيْ طَيِيِّء وسَلْمَى: اسْم امْرَأَة وامرأةٌ سَهْوَى تَأْنِيث رجل سَهْوَان من السَّهْو وَإِنَّمَا ذكرتها هُنَا وَإِن كَانَ قِيَاسا مُطَّرِداً لقلَّة جَرْيِه وطَغْيَا: اسْم بَقَرَة الوَحْش، قَالَ: وطَغْيَا مَعَ اللَّهَقِ النَّاشِط وروى ابْن جني هَذَا الْبَيْت: وإلاَّ النَّعامَ وحَفَّانَه وطَغْيَا مِنَ اللَّهَقِ النَّاشِط وَقَالَ: رَوَاهُ الْأَصْمَعِي طَغْيَا: أَي نَبْذَاً مِنْهُ. قَالَ: وروى أَبُو عَمْرو وَأَبُو عبد الله طَغْيَاً: أَي صَوْتَاً. طَغَتْ تَطْغَى: إِذا صاحت يكون للنَّاس وَالدَّوَاب، سَمِعْتُ طَغْيَاً من فلَان: أَي صَوْتَاً. قَالَ: وَاعْلَم أَن فِي طَغْيَا هَذِه إِذا كَانَت فَعْلَى نظرا وَذَلِكَ أَنَّهَا لَا تَخْلُو أَن تكون اسْما أَو صفة أَلا ترى أَن الْأَصْمَعِي فَسَّرَها فَقَالَ نَبْذَاً مِنْهُ وَهُوَ اسمٌ لَا محَالة وَإِذا كَانَت اسْما فقياسها طَغْوَى كَمَا قَالُوا فِي مصدر طَغَىَ طَغْوَى كالعَدْوَى والدَّعْوى وَذَلِكَ أَن فَعْلَى إِذا كَانَت اسْما وَكَانَت لامها يَاء فَإِنَّهَا مِمَّا تُقلَب واواً نَحْو الشَّرْوى والتَّقْوى فَمِنْ هُنَا أَشْكَلَتْ طَغْيَا وَوجه جَوَازهَا أَن تكون خَرَجَتْ على أَصْلهَا كخروج القُصْوى على أَصْلهَا وَيجوز وَجه آخر وَهُوَ أَن تكون مَقْصُورَة من طَغْيَاء كَمَا أَن قَوْلهم مَسُولَى مَقْصُور وَوجه آخر عَن مَسُولاء فَعُولاء كبَرُوكاء أَلا ترى أَن صَاحب الْكتاب قد حَظَرَ فَعُولى مَقْصُورَة وَوجه آخر عِنْدِي وَهُوَ أَن يكون فَعْلَلاً من طَغَيْت وقلب اللَّام الثَّانِيَة أَلِفَاً لوقوعها طرفا فِي مَوضِع حَرَكَة مَفْتُوحًا مَا قبلهَا إِلَّا أَنه لم يصرفهُ لِأَنَّهُ جعل ذَلِك علما للقِطْعَة والفِرْقة فَاجْتمع التَّعْرِيف والتأنيث وَنَظِيره: عُدَّتْ عليَّ بِزَوْبَرا

القَوْل فيهمَا وَاحِد وَإِنَّمَا شَرَحَ ابْن جني على رِوَايَة من روى: مِنَ اللَّهَقِ النَّاشِط وامرأةٌ طَيَّا: ضامرة الْبَطن من الْجُوع وَالرجل طَيَّان وَقد يكون الطَّوَى من خِلْقَة ودَعْوَى: مصدر دَعَوْتُ الله حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ فِي المصادر الَّتِي فِي أَحدهَا ألف التَّأْنِيث وَأنْشد لبَشير بن النَّكْث: وَلَّتْ ودَعْواها شَديدٌ صَخَبُهْ قَالَ أَبُو عَليّ: ذَكَّرَ على معنى الدُّعَاء. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَمن كَلَامهم اللهُمَّ أَشِرْكنا فِي دَعْوَى المُسلمين، والدَّعْوى الِاسْم من قَوْلك ادَّعَيْت الشيءَ: زَعَمْتُه لي حقَّاً كَانَ أَو بَاطِلا ودَحْنَا: اسْم بلد، وتَلَّى: صَرْعَى، تَلَّهُ يَتُلُّهُ تَلاًّ فَهُوَ مَتْلُول وتَليلٌ وتَقْوَى: مَوضِع والتَّقْوى من التُّقَى. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: والتاءُ فِيهِ مُبدَلة من وَاو وَالْوَاو فِيهِ مبدلة من يَاء وجاءَ القومُ تَتْرَى وَتْتَرىً: أَي وَاحِدًا خَلْفَ وَاحِد يتبع بَعضهم بَعْضًا وَأَصله وَتْرَى من الوَتْر وَهُوَ: الفَرْد. قَالَ أَبُو عَليّ: أَن تكون الْألف فِيهِ للتأنيث أولى من أَن تكون للإلحاق لِأَنَّهُ لَا تكَاد تُوجد ألف الْإِلْحَاق فِي هَذَا الضَّرْب من المصادر وفيهَا ألفُ التَّأْنِيث كالدَّعْوى والذِّكْرى والرُّجْعى وَمن زعم أَن تَتْرَى تَفْعَل فقد غَلِطَ لِأَنَّهُ إِذا حكم بِزِيَادَة التَّاء لم يكن مَا بَقِيَ من الْكَلِمَة فِي معنى المُواتَرَة وَإِنَّمَا تَتْرَى من المُواتَرَة لِأَن التَّاء أبدلت من الْوَاو كَمَا أبدلوها مِنْهَا فِي تَوْلَج وتَيْقُور. ولِثَةٌ ظَمْأَى وَهِي: الذَّابلة من غير سَقَمٍ والثَّرْوى من الثَّرْوة وامرأةٌ ثَكْلَى على نَحْو قَوْلهم عَبْرَى ورَضْوَى: اسْم جَبَل ورَضْوَى أَيْضا: اسْم فرَس سَعْدٍ بن شُجاع ورَضْوَى: اسْم امْرَأَة، قَالَ الأخطل: عَفا واسِطٌ مِن آلِ رَضْوَى فَنَبْتُلُ فَمُجْتَمَعُ الحَدَّيْنِ فالصَّبْرُ أَجْمَلُ ورَيَّا: الرَّائِحَة الطَّيِّبَة، قَالَ: تَطَلَّعُ رَيَّاها مِنَ الكَفِراتِ وَيُقَال رَيَّا كلِّشيء: رَائِحَته مَا كَانَت وكلُّ قَصَبَة ممتلئةٍ من الْبدن رَيَّا وامرأةٌ رَيَّا: ممتلئة الرِّدْف، قَالَ:

رَيَّا الرَّوَادِفِ لم تُمْغِلْ بأولاد والرَّيَّا: أحد جَبَلْي طَيِّيء ورَيَّا: اسْم امْرَأَة. قَالَ ابْن جني: كَانَ يجب أَن تكون رَوَّى كَمَا قَالَ صَاحب الْكتاب إِلَّا أَن الَّذِي أرَاهُ فِيهَا أَن تكون صفة غَلَبَتْ كالحرِثِ والصَّعِق ونابِغة وَنَحْو ذَلِك وَكَأَنَّهَا مؤنَّث رَيَّان فَرَيَّا من رَيَّان كطَيَّا من طَيَّان ورَغْبَى من الرَّغْبَة ورَهْبَى من الرَّهْبة وَقد تقدم ودارُة رَهْبَى: مَوضِع وَيُقَال ناقَةٌ رَهْبَى كَمَا يُقَال رَهْبٌ حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، وقومٌ رَوْبَى: خُثَراء الأَنْفُس، قَالَ: فأمَّا تَميمٌ تَميمُ بنُ مُرٍّ فأَلْفاهُمُ القومُ رَوْبَى نِياما قَالَ سِيبَوَيْهٍ: رجل رائبٌ وَقوم رَوْبَى وهم: الَّذِي أَثْخَنَهُم السَّفَر والوَجَع. امرأةٌ رَهْوَى ورَهْوٌ وَهِي: الواسِعة المَتاع وَقيل هِيَ: الَّتِي لَا تمْتَنع من الفُجور ورَهْوَى: مَوضِع ورَزْحَى جمع رازِحٍ وَهُوَ: الكالُّ المُعيْي وقومٌ رَجْلَى: رَجَّالة ولَغْوَى: مَوضِع، قَالَ الأخطل: أَخَنْجَرُ لَو كُنْتُم قُرَيْشَاً طَعِمْتُم وَمَا هَلَكَتْ جُوعاً بِلَغْوَى المَعاصِرُ والنَّجْوى: التَّناجي وَهُوَ: الحَدِيث المكتوم وَفِي التَّنزيل: (وأسَرُّوا النَّجْوَى) . والنَّجْوى: الْجَمَاعَة يَتَنَاجَوْنَ وَفِي التَّنْزِيل: (وإذْ هُمْ نَجْوَى) . وَقيل النَّجْوى: المُناجاة من قَوْله تَعَالَى: (فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً) . ونَشْرَى: الْإِبِل الَّتِي قد انْتَشَر فِيهَا الجَرَب وَقيل إبلٌ نَشْرَى: إِذا مَرِضَتْ من رَعْيِ النَّشْر وَهُوَ: الكَلأُ الَّذِي يَيْبَس فَيُصِيبهُ مَطرٌ قبل الصَّيف فيَخْضَرُّ وَيُقَال القومُ فَوْضَى فَضىً: أَي لَا أَمِير عَلَيْهِم وَكَذَلِكَ إِذا كَانُوا فِي أَمر مختلط يَتَفَاوَضون فِيهِ وَيُقَال مَتاعُهُم فَوْضَى بَينهم: إِذا كَانُوا فِيهِ شُرَكاء وَيُقَال شارَكَ فلَان فلَانا شَرِكَةَ عِنانٍ لَا شَرِكَةَ مُفاوَضَة فشَرِكة عِنانٍ: إِذا اشْتَرَكا فِي شَيْء خَاصَّة وبانَ كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا بِسَائِر مَاله دون صاحِبِه وشَرِكة مُفاوَضَة: أَن يكون مالُهما جَمِيعًا من كل شَيْء يَمْلَكانِه بَينهمَا مُخْتَلِطاً وَقد تقدم وَامْرَأَة فَرْحَى وفَسَّى من بِلَاد فَارس، قَالَ: مِنْ أَهْلِ فَسَّى ودَرابَجِرْدِ النَّسَبُ إِلَيْهِ فِي الرجل فَسَوِيٌّ وَفِي الثِّيَاب فَسَوِيٌّ وفَسَاسِيريّ أَو بَساسِيريّ والفَأْوَى: الفَيْشَة، قَالَ:

ومن المنون

وكُنتُ أَقولُ جُمْجُمَةٌ فأَضْحَوْا هُمُ الفَأْوَى وأَسْفَلُها قَفاها وَيهْدِي وَذُو بهدى - موضعان وبرحى - كلمة تقال عِنْد الْخَطَأ فِي الرَّمْي والبلوى من الْبلَاء وبوى - مَوضِع إِلَيْهِ ينْسب حوز بوى فإمَّا أَن يكون فعلى فَإِذا كَانَ كَذَلِك جَازَ أَن يكون من بَاب تقوى أَعنِي أَن يكون اللَّام بَاء أبدلت مِنْهَا الْوَاو على مَا أطْرد عَلَيْهِ الْقيَاس فِي بَاب فعلى الَّتِي لامها يَاء من قلب بائها إِلَى الْوَاو للْفرق بَين الِاسْم وَالصّفة وَيجوز أَن يكون من بَاب قُوَّة وَالْأول أَكثر لِأَن بَاب طويت أَكثر من بَاب قُوَّة لاخْتِلَاف حُرُوف الْفِعْل وَقد يجوز أَن يكون بوى فعل كبقم وشلم واترك صرفه للمعرفة والتأنيث أَو للمعرفة والعجمة ومرحى - كلمة تقال عِنْد الْإِصَابَة فِي الرَّمْي - قَالَ ابْن جني: مرحى فعلى من المرح لِأَن الرَّامِي إِذا أصَاب فَرح ومرح وإبل معكى - كَثِيرَة ومعكاء بِالْكَسْرِ وَالْمدّ _ سَمِينَة وَقيل هِيَ - المسان ومروى - مَوضِع بالبادية ويهيا من كَلَام الرعاء ويرهى اسْم ويرني وترني - موضعان وَفرس وقبى - وَاسِعَة الْفرج يَعْنِي مَا بَين قَوَائِمهَا وَامْرَأَة وَحمى 0 إِذا اشتهت على حملهَا شَيْئا بنية الوحام والوحم وَقد وحمت وحما ووحما ناها وَلها الوحم - الشَّيْء الَّذِي تشتهيه وجمه وَحمى وحامي ووحام وإمرأة وسنى ووسنة - ناعسة وَرجل وَسن ووسنان والوسن وَالسّنة - النعاس. وَمن الْمنون أرطى وَهُوَ ضرب من الشّجر وألفة زَائِدَة مُلْحقَة وهمزته أصل. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يَأْتِ من هَذَا الْبَاب صفى إِلَّا بِالْهَاءِ قَالُوا نَاقَة حلباة ركباة. , على فعلى وألفه تكون للتأنيث وللإلحاق فعلت ذَلِك من إجلاك وأجلاك وَقد تقدم ذكره وإبحى - كلمة يَقُولهَا الرَّامِي إِذا أخطا. قَالَ ابْن جني: يحْتَمل أَن يكون فعلى من لفظ وَيْح وَمَعْنَاهُ وَأَصلهَا ويحي فأبدلت الْوَاو همزَة وَإِن كَانَت مَكْسُورَة كَمَا قلبت فِي إسادة وإشاح وإفادة فِي وشاح ووسادة ووفادة والتقاءهما أَنه يُقَال فِي الحض والاستعظام ويحا لَهُ وَيجوز إيحا إفعل من الْوَحْي فقلبت واوه يَاء لأنكسار مَا قبلهَا والتقاؤهما أَن هَذَا الرَّمْي لَيْسَ مِمَّا يكْتَسب لِأَنَّهُ فَوق ذَلِك إلسهام ووحي فَأَما ترك صرفه فِي هَذَا القَوْل فَلِأَنَّهُ

جعل علما لهَذَا الْمَعْنى فَاجْتمع فِيهِ التَّعْرِيف وَمِثَال الْفِعْل كَمَا جعل زوبر علما فِي قَوْله (عدت على بزوبرا ... ) فَاجْتمع فِي زوبر التَّعْرِيف والتأنيث أَي بكلتيها وكما جعل سُبْحَانَ فِي قَوْله (سُبْحَانَ من عَلْقَمَة الفاخر ... ) فَأَما ألف إيحا فَيجوز أَن تكون ملحقىة كألأف معزى إِلَّا أَنه لم يصرف لشبه هَذِه الْألف فِي التَّعْرِيف بِأَلف التَّأْنِيث كَمَا لَا تصرف أرطى علما لرجل والعمقى - شجر والعمقى - بلد قَالَ الْهُذلِيّ: (لما ذكرت أَخا العمقى تأوبني ... همي وأفرط ظَهْري الْأَغْلَب الشيح) وأخز العمقى - رجل قتل فِي هَذَا الْموضع والعفرى والعفرية - وَاحِد يُقَال نشر الديك عفراه ز قَالَ الْفَارِسِي: العفري جمع عفراة وَأنْشد عَن ابْن دُرَيْد: (إِذْ صعد الدَّهْر إِلَى عفرانه ... ) والعرقى - جمع عرقاة من قَوْلهم استأصل الله عرقاتهم عَن الْفَارِسِي وَلم يحكها غَيره وَعِيسَى - اسْم أعجمي وحسمى - مَوضِع من أَرض جذام وَذكروا أَن المَاء بعد الطوفان بقى فِيهِ بعد نضوبه ثَمَانِينَ عَاما. قَالَ أَبُو عَليّ: وجسمى هَذِه أطيب بلااتد الْعَرَب وأخصبها وقِي حسمى - قَبيلَة والحفرى - نبت واحدته حفراة وجبرى - إِحْدَى القريتين اللَّتَيْنِ أقطعهما رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تميما الدَّارِيّ وَأهل بَيته والقرية الثَّانِيَة عينون وجياه - اسْم سرياني مُعرب والحجلى - جمَاعَة الحجل من الطير قَالَ: (فَارْحَمْ أصيبيتي الَّذين كَأَنَّهُمْ ... حجلى تدرج بالشربة وَقع) والقمرى - مَوضِع وَقد روى القمرى بِفَتْح الْقَاف على مَا تقدم والقمحى - الكمرة الْعَظِيمَة عَن كرَاع والقصرى - مَا يبْقى المنخل بعد الانتخال وَقيل هُوَ - مَا يخرج من القت بعد الدوسة الأولى والقصرى أعرف وَبَنُو أم قردى - قوم قَالَ الأخطل: أكُلَّ صَباحٍ لَا يَزالُ يَعُودُني بَنو أمِّ قِرْدى يَشْحَذونَ المَبارِيَا وفِعْرَى: جبل، وكِسْرى: اسمُ المَلِك ويروى بِالْفَتْح والإضافةُ إِلَيْهِ كِسْرِيٌّ وكِسْرَوِيٌّ والكِيسَى: مُنْفَرد بطعامه حَكَاهُ ثعلبٌ منوَّناً. قَالَ أَبُو عَليّ: وَقد كاصَ طعامَه يدل على أَن أَلفه زائدةٌ أَن الْكَلِمَة لَا تَخْلُو أَن تكونَ على فِيعَلٍ أَو فِعْلَى فَلَا يجوز الوجهُ الأولُ لِأَنَّهُ مِثَال لم نعلمهُ جاءَ فِي الْأَسْمَاء فَإِذا لم يجيءْ ذَلِك ثَبت أَنه فِعْلَى وَهَذَا حرفٌ نَادِر لِأَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ فِي مِعْزَىً وذِفْرىً لَا نعلمهُ جَاءَ وَصفا يُرِيد إِذا لم تجيءْ فِيهِ الْهَاء فَأَما بِالْهَاءِ فقد جَاءَ نَحْو امْرَأَة سِعْلاء وَرجل عِزْهاة وَلَيْسَ ذَلِك بِخِلَاف مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ أَنه لَا يَعْلَم فِعْلَى صفة يُرِيد الَّتِي الْألف فِيهَا للتأنيث وَالَّذِي حَكَاهُ أَحْمد بن يحيى فِعْلَىً الْألف فِيهِ للإلحاق، والشِّيزَى: شجرٌ تعملُ مِنْهُ الجِفان، قَالَ الحُطَيْئَة: فَتى يَمْلأُ الشِّيزى ويَرْوَى بكَفِّه سِنانُ الرُّدَيْنِيِّ الأَصَمِّ وعامِلُه والشِّعْرى: الكَوْكَب الَّذِي يَطْلُع بعد الجَوْزاء وهما شِعْرَيانِ إِحْدَاهمَا العَبور والأُخْرى الغُمَيْصاء وَيُقَال مَا

وعلي فعلي

شَعَرْت بِهِ شِعْرا وشِعْرى وشِعْرَةً وَيُقَال كَانَت مِنِّي صِرَّى وإصِرَّى وَقد قيل فِي ألف صِرِّي وإصِرِّي: أَي عزيمةُ والصِّحْناةُ والصِّحْنى: الصَّبْر، وسِلَّى: موضعٌ والدِّفْلَى: ضَرْبٌ من الشّجر وَهُوَ أجودُ مَا يُتَّخَذ مِنْهُ الأَزْنُد وذُكِر أَنه الألاء. وَهُوَ ابْن عَمِّي دِنْيا ودِنْياً ودِنْية الْيَاء بدلٌ من الْوَاو، ونهْرُ تِيرَى: موضعٌ فارسيٌّ، قَالَ جَرير: سِيروا بَني العَمِّ فالأَهْوازُ مَنْزِلُكُم وَنَهْرُ تِيرى وَلَا تَعْرِفْكُم العَرَبُ هَكَذَا أنْشدهُ أَبُو عَليّ وَقد سُئل عَنهُ بالمَوْصِل فَجعله مثل: فاليَوْم أَشْرَبْ. وظِرْبى: جمع ظِرْبانٍ وَيجمع أَيْضا ظَرابين وظَرابِيَّ وَهُوَ: دابَّةٌ كالهِرَّة مُنْتِنةُ الرِّيح تَزْعُمُ العربُ أَن يَفْسُو فِي ثوب أحدهم إِذا صادَه فَلَا تذهبُ رائحتُه حَتَّى يَبْلَى الثوبُ وَيَقُولُونَ فِي القَوْم يَتَقاطَعون: فَسا بَينهم ظَرِبانٌ. ويُسَمُّونَه مفَرِّق النَّعَم لِأَنَّهُ إِذا فَسا بَينهَا وَهِي مجتمعة تفرَّقت وَيُقَال إِن سِلاحه فُساؤُه لِأَنَّهُ يَدْخُل على الضَّبِّ فَيَفْسُو فيَسْدَر الضَّبُّ من خُبثِ رائحتِه حَتَّى يَأْكُلهُ، والذِّكْرى: الذِّكْر، قَالَ الله تَعَالَى: (فَذَكِّرْ إنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى) . وذِفْرى واحدتها ذِفْراةٌ وَهِي: العَظْم الناتِئ خَلْفَ الأُذُن، قَالَ: أَزْمَانَ تُبْدي لكَ وَجْهَانا ضِرا وعُنُقا زَيَّن حَلْيَاً زاهِرا تَثْنِي على ذِفْراتِها الغَدائِرا وذِفْرى قَالَ أَبُو عبيد: أَكثر الْعَرَب لَا ينَوِّنُها فَمن قَالَ ذِفْرىً فالجمع ذِفارٍ وَمن قَالَ ذِفْرى بِلَا تَنْوِين فالجمع ذَفارَى، والذِّفْرى من الذَّفَر والذَّفَر: كلُّ ريح ذَكِيَّة نَتَنٍ أَو طِيبٍ، ودَيْرُ لِبَّى: موضعٌ بالجزيرة، قَالَ الأخطل: عَفا دَيْر لِبَّى من أمَيَّةَ فالحَضْرُ فأَقْفَر إِلَّا أَن يُنيخَ بِهِ سَفْرُ والحَضْر بَين دِجْلَة والفُرات، وفِعْرَى: جبلٌ، والمِعْزى: جمَاعَة الماعِزِ وَلَا تختلِف العربُ فِي صَرْفِ مِعْزىً وَهَذَا لفظٌ يدلُّ على الْجمع وَلَيْسَ بِهِ وَقد تقدم فِيمَا يُمَدُّ ويُقْصَر وَإِنَّمَا أَعَدْنا ذكرَه هَهُنَا لشذوذ المَدِّ فِيهِ، ومِذْعى: اسْم ماءٍ لبني جَعْفَر بن كلاب بوَضَح الحِمى وَلَيْسَ بمِفْعَل لأَنا لم نَسْمَعْ ذَعَوْت وَلَا ذَعَيْت، والمِدْرى: القَرْن يجوز أَن يكون فِعْلى لقَولهم مَدَرْته ومِفْعَلاً لقَولهم دَرَيْت شَعَرِي: أَي مَشَطْت فَإِن قلت فلمَ لَا تَقول مَدْرِيَّاً مفعول مثل مَرْمِيٍّ ومِدْرىً مِفْعَل قيل لَا يكَاد مفعول يَجِيء فِي الْأَسْمَاء إِنَّمَا يَجِيء فِي الصِّفات فَإِن قلت فمفعول فِي الثَّلَاثَة بِمَنْزِلَة مُفْعَل فِي الأربعةِ وَقد جَاءَ مُخْدَع فَهَلا أجزتَ أَن يكون مَدْرِيٌّ مَفْعُولا وَجَعَلته مثل مُخْدَع قيل إنَّ مَفْعُولا قد قَلَّ وَإِذا قلَّ لم يجب الْحمل عَلَيْهِ وَلَا يجب من حيثُ جَاءَ مُخْدَع أَن يجوز مَا ذكرتَ لِأَنَّهُ لَا يُنكَر أَن يَجِيء فِي الْأَرْبَعَة مَا لَا يجيءُ فِي الثَّلَاثَة. وعَلى فُعْلَى وألفُه تكون للتأنيث دون الْإِلْحَاق يُقَال لَا آتِيك أُخْرَى اللَّيَالِي: أَي آخِرَها، وأُخْرَى كل شَيْء: آخِرُه وَيُقَال أَخَذْتُه بِلَا أُثْرى وَلَا أَثَرَة وَلَا اسْتئثار: أَي لم أَسْتَأْثِرْ بِهِ، قَالَ: فقُلتُ لَهُ يَا ذِئبُ هَلْ لَك فِي أَخٍ يُؤاسِي بِلَا أُثْرَى عَلَيْك وَلَا بُخْل وأُبْلى: وادٍ والأُنْثى من كل شَيْء: غيرُ الذَّكَر وَيُقَال للأُذُنَيْن الأُنْثَيانِ وَأنْشد الْفَارِسِي: وكُنَّا إِذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ضَرَبْناه فَوْقَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ

الكَرْد: العُنُق، فارسيٌّ مُعرَّب. قَالَ: وَأما قَوْله: وكلُّ أُنْثى حَمَلَتْ أَحْجَارا فَإِن الأُنْثى هَهُنَا المَنْجَنيق، وأُورَى شَلَّم: مَوضِع بَيْتِ المَقْدِس، والعُقْبى: العاقِبةُ والعُمْرى: الشيءُ يَجعله الرجل لصَاحبه عُمْرَهُ فَإِذا مَاتَ رَجَعَ إِلَيْهِ، والعُذْرى: المَعْذِرَة، وَأنْشد الْفَارِسِي: قالَتْ أُمامَةُ لمَّا جِئتُ زائِرَها هَلاَّ رَمَيْتَ بِبَعْضِ الأَسْهُمِ السُّود للهِ دَرُّكِ إنِّي قدْ رَمَيْتُ بهَا حتَّى حُدِدْتُ وَلَا عُذْرَى لِمَحْدود قَالَ: وعَنى بقوله بِبَعْض الأسهم السُّود عَيْنَيه أَي هلاَّ أَوْمَأْتَ، والعُسْرى: من العُسْر. والعُزَّى الَّتِي كَانَت تَعْبُدُها العربُ: كَانَت شَجَرَة لَهَا شُعْبَتان فَقَطَعها خالدُ بن الْوَلِيد وَقَالَ لَهَا: كُفْرانَكِ اليومَ وَلَا سُبْحانَكِ الحمدُ للهِ الَّذِي أَهانَكِ وعُرَّى: اسْم أَرض، والعُتْبى: الرُّجوع عَمَّا عُوتِبَ عَلَيْهِ، وعُلْيا مُضَر: أعْلاها وجمعُها عُلىً، والحُجْرَى: الحُرْمة. والحُمَّى مَعْرُوفَة. قَالَ الْفَارِسِي: هِيَ من الحَميم وَهُوَ: المَاء الْحَار وَقيل هِيَ من الحَميم الَّذِي هُوَ العَرَق. والحُبْلى: الحامِلُ من الْإِنْسَان خَاصَّة، والخُدْبا: الطَّعْنة المستقيمة، وخُرْوى: مَوضِع، وَيُقَال للمسبوب ابْن حُقْرى، والحُذْيا والحُذَيَّا والحِذْية والحَذِيَّة: العَطِيَّة وَقد حَذَوْته وأَحْذَيْته: أَي أَعْطَيْته وَيُقَال أخَذُه بَيْنَ الحُذَيَّا والخُلْسَة: أَي بَين الاستِلاب والهِبَة، وَيُقَال حُذْيايَ مِن هَذَا الْأَمر: أَي أَعْطِني هِبَتي، والحُذْيا: هَدِيَّة الْبشَارَة، والحُسْنى: الجَنَّة كَأَنَّهَا فِي وَضعهَا تَأْنِيث الأَحْسَن. قَالَ الْفَارِسِي: وَأما من قَرَأَ: (وَقُولُوا للناسِ حُسْنى) . فَعَلَى أَنه اسْم للمصدر وَلَيْسَ بتأنيث الأَحْسَن لَو كَانَ كَذَلِك للزِمَتْه الألفُ وَاللَّام، وحُبَّى: اسْم امْرَأَة وَيُقَال هوَ يَمْشِي الهُونَى والهُوَيْنَى والهَوْنَ، وهُمَّى: أَرض، والخُنْثى: الَّذِي لَا يَخْلُص لذَكَرٍ ولاأُنْثى وَالْجمع خِناث وخَناثَى، قَالَ: لَعَمْرُكَ مَا الخِناثُ بَنو فلانٍ بِنِسْوانٍ يَلِدْنَ وَلَا رِجالِ وَقَالُوا فلانةُ خَيْرَة الْمَرْأَتَيْنِ والخَيْرَةُ من الْمَرْأَتَيْنِ والخُورَى كَأَنَّهُ تَأْنِيث الأَخْيَر، والخُرْسى من الْإِبِل: الَّتِي لَا تَرْغُو، قَالَ: مَهْلاً أَبَيْتَ اللَّعْن لَا تَفْعَلَنَّها فَتُجْشِمَ خُرْسَاها مِنَ العُجْمِ مَنْطِقا والقُعْدى: الَّتِي هِيَ أَقْعَدُ نَسَبَاً، والقُصْرى والقُصَيْرى: ضِلَع الخِلْفِ وَهِي المؤَخِّرة الَّتِي يَمور طرَفُها ويَرِقُّ والقُصْرى والقُصَيْرَى: أَخْبَثُ الأَفاعي، والقُصْيا: الْغَايَة البَعيدة قلبت فِيهِ الْوَاو يَاء لِأَن فُعْلى إِذا كَانَت اسْما من ذَوَات الْوَاو أبدلت واوه يَاء كَمَا أبدلت الْوَاو مَكَان الْيَاء فِي فَعْلَى فأدخلوها عَلَيْهَا فِي فُعْلَى ليتكافئا فِي التَّغْيِير هَذَا قَول سِيبَوَيْهٍ وزِدْتُه أَنا بَياناً. قَالَ: وَقد قَالُوا القُصْوى فَأَجْرَوْها على الأَصْل لِأَنَّهَا قد تكون صفة بِالْألف وَاللَّام وقُرْبى من القَرابة والتَّقَرُّب، والخَصْلَة القُبْحى: القَبيحة، والكُشْنى: الكِرْسِنَّة، والكُذْبى: التَّكْذيب، يُقَال لَا كَذِبَ لَك وَلَا كُذْبى وَلَا مَكْذَبَة وَلَا كُذْبان وَلَا تَكْذيب، والكُوسى: ذهب كرَاع إِلَى أَنَّهَا جمع كِيسة وَعِنْدِي أَنَّهَا تَأْنِيث الأَكْيَس ... . بالنَّبَطِيَّة نُوَرْدَجةٌ تُتَّخذ من آسٍ وأغصانِ خِلافٍ تُبْسَط ويُنَضَّدُ عَلَيْهَا الرَّياحينُ ثمَّ

تُطوى وَمن أَسمَاء مَكَّة كُوثى، وكُلْفى: مَوضِع، والجُلَّى: الْأَمر الْعَظِيم وَالْجمع جُلَلٌ، قَالَ: فإنْ أُدْعَ للجُلَّى أكُنْ مِن حُماتِها وإنْ يَأْتِكَ الأعْداءُ بالجَهْدِ أَجْهَدِ والشُّورى: المَشورة، والشُّؤْمى: الْيَد اليُسْرى على خلاف قَوْلهم لِلْأُخْرَى اليُمْنى، قَالَ القَطَامي: فَخَرَّ على شُؤْمى يَدَيْهِ وذادَها بأَظْمَأَ من فَرْعِ الذُّؤابة أَسْحَما وَابْن شُحَّى: الشَّحيح، والشُّكْمى: الْعَطاء وَلَا أَحُقُّها، والضُّوقى والضِّيقى من الضِّيق وَذهب كرَاع إِلَى أَن الضُّوقى جمع ضَيِّقَة وَهَذَا لَا يَصح وَإِنَّمَا هُوَ تَأْنِيث الأَضْيَق، والقِسْمَة الضِّيزى: الَّتِي لَيْسَ بِعدْل ووزنها فُعْلى لِأَن ضِيزى وَصْفٌ وفِعْلى لَا تكون صفة إِلَّا بِالْهَاءِ نَحْو رجل عِزْهاة وَقد قيل ضُوزى على الأَصْل. قَالَ أَبُو عَليّ: إِنَّمَا أبدلت الضمة فِيهَا كسرة كَراهِيةَ الضمة وَالْوَاو مَعَ العِلم أَن فُعْلى من أَبْنِيَة الصِّفَات وَلَيْسَ هَذَا كَبِيضٍ لبُعْدِها من الطَّرَف وَكَانَ على مَا جَاءَ من قَوْلهم تَعَيَّطَتِ الناقةُ ثمَّ قَالَ: مُظاهَرَةً نَيَّاً عَتيقاً وعُوطَطا أَن تصح الْوَاو وَلَا تُقلَب من الضمة الَّتِي قبلهَا الكسرةُ كَمَا لم يُفعَل ذَلِك فِي عُوطَطٍ، والصُّوقى: المَسيلُ الَّذِي يُسمَّى الصُّوقَ، قَالَ كُثَيِّر: أَلا لَيْتَ شِعْري هلْ تَغَيَّر بَعْدَنا أَراكٌ فَصُوقاواتُه فَتُناضِبُ وصُهْبى: اسْم فرَس للنَّمِر بن تَوْلَب ورُوِيَت بِالْفَتْح، وصُدَّى: اسْم رجل وسُقْيا من السَّقْي وسُقْيا: مَوضِع من بِلَاد عُذْرة يُقَال لَهَا سُقْيا الجزْل وَهِي قريبةٌ من وَادي القُرى والسُّقْيا من أَسمَاء زَمْزَم، والسُّكْنى:

السُّكون، والسُّلْكى: الطَّعْنة المستقيمة، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: نَطْعُنُهمْ سُلْكى ومَخْلُوجةً كَرَّكَ لأْمَيْنِ على نابِلِ مَخلوجة: يَمْنَة ويَسْرَة غير مُسْتَقِيمَة، وَيُقَال أَمرهم سُلْكى: إِذا كَانُوا على طَرِيق وَاحِد، والسُّوءَى: من الْإِسَاءَة، وَفِي التَّنْزِيل: (ثمَّ كَانَ عاقِبَةَ الذينَ أَساؤا السُّوءى) . وَقَالَ: إِذا مَا هَمَّ بالسُّوءى نَهاهُ وَقارُ الدّين والرَّأْيُ الأصيلُ ويُقرأ: (مَنْ أصحابُ الصِّراط السُّوَّى ومنِ اهْتَدى) . وسُعْدى: اسْم امْرَأَة وَقَالُوا زُهَيْر بنُ أبي سُلْمى، وَلَيْسَ فِي الْعَرَب سُلْمى غير أبي زُهَيْر. وسُلَّى: قَرْيَةٌ بالأهواز كَثِيرَة التَّمْر، وسُمَّى: اسْم فرَس. والزُّلْفى: القُرْبى وَقد تَزَلَّفْت إِلَيْهِ: تَقَرَّبْتُ والطُّرْفَى: أَبْعَدُ نَسَبَاً من القُعْدى. والإقْعاد والإطْراف كِلاهما مَدْحٌ فالإقْعاد: قِلَّةُ الْآبَاء، والإطْراف: كَثْرَة الْآبَاء، وطُوبى: شَجَرَةٌ فِي الجَنَّة وَكَأَنَّهَا سُمِّيت بتأنيث الأَطْيَب وَسَقَطت مِنْهَا الْألف وَاللَّام فِي حدّ العَلَمِية فَخَرَج على حَسَنٍ وحارِثٍ كَمَا سَمَّوُا الجَنَّة الحُسْنى إِلَّا أَن الحُسْنى خَرَجَتْ على الحَسَنِ والحرِث وَفِي التَّنْزِيل: (طُوبى لهُم وحُسْنُ مآب) . فطُوبى عِنْد سِيبَوَيْهٍ اسْم وَفِيه معنى الدُّعَاء وموضعه عِنْده رفع. قَالَ: ويَدُلُّك على رَفعه رَفْعُ وحُسْنُ مآب ولغةُ بعض الْعَرَب طِيبَى. قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء: قَرَأَ عليَّ أعرابيٌّ بالحَرَم: (الذينَ آمَنوا وعَمِلوا الصالِحاتِ طِيبى لهُمْ) . قلت لَهُ طُوبى قَالَ طِيبى لَهُم فَعُدْت فَعاد فلمَّا طَال عليَّ قلتُ طُوطُو قَالَ لي طي طي وَقد قيل إِن الطُّوبى جمع طَيِّبَة وَلَيْسَ بِصَحِيح. قَالَ أَبُو عَليّ: أما طُوبى من قَوْلهم طُوبى لَهُم فكالشُّورى مصدر وَلَيْسَت بِصفة كالكُوسى وَلَو كَانَت مثلهَا للَزِمَها لامُ الْمعرفَة وانقلبت الْوَاو يَاء فِيهَا لِأَنَّهَا اسْم وَلَيْسَت بِصفة كضِيزى وحِيكى. وطُغْيا: اسْم بقرة الْوَحْش، والدُّقَّى من الْأَخْلَاق: الدَّنيئةِ، يُقَال اتَّقوا من الْأَخْلَاق الدُّقَّى، وَيُقَال جاءَ بدُولاه: أَي داهيته، ودُرْنى: مَوضِع، ودُنْيا: لُغَة فِي الدُّنْيا وَهَذَا نَادِر لِأَنَّهُ تَأْنِيث الأَفْعَل الَّذِي الْألف وَاللَّام فِيهِ مُعاقِبة لِمنْ فحكمُه الدُّنْيا وَالْيَاء فِيهِ منقلبة عَن الْوَاو وَهَذَا مطَّرِد فِي حَدِّ الِاسْتِعْمَال كالأَعْلى والعُلْيا وشاذٌّ فِي الْقيَاس لِأَن الَّذِي قلب الْوَاو يَاء فِي الأفعل إِنَّمَا هِيَ مُجَاوزَة الثَّلَاثَة والمؤنث لم يُجَاوز الثَّلَاثَة لكِنهمْ قد أَجمعُوا على قلب الْوَاو يَاء فِي هَذَا الضَّرْب إِلَّا حرفا وَاحِدًا وَهُوَ قَوْلهم القُصْوى فِي تَأْنِيث الأَقْصى وَالَّذِي حكى فِي الدُّنْيا دُنْيا إِنَّمَا هُوَ أَبُو عَليّ رَوَاهُ عَن أبي الْحسن، وَأنْشد: فِي سَعْيِ دُنْيا طالَ مَا قدْ مُدَّتِ وَيُقَال جَاءَ بِتُولاهُ كَمَا قَالَ جاءَ بدُولاهُ، وتُبْنى: مَوضِع من أَرض البَثَنِيَّة، وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: فَلَا زالَ قَبْرٌ بَيْنَ تُبْنى وجاسِمٍ عَلَيْه من الوَسْمِيِّ طَلٌّ ووابِلُ وتُرْعى: مَوضِع، والبُقْيا: البَقِيَّة وَهِي أَيْضا البَقْوى، وتُرْنى: مَوضِع فَأَما تُرْنى وَهِي الزَّانِيَة فَذهب بعض أهل اللُّغَة إِلَى أَنَّهَا فُعْلى. قَالَ ابْن جني: القَوْل فِيهَا أَنَّهَا تُفْعَل من الرُّنُوِّ كتُرْتَبٍ وتُتْفَلٍ وَهُوَ: إدامة النّظر وَمِنْه قَوْله: كَأْسٌ رَنَوْناةٌ وطِرْفٌ طِمِرّْ هِيَ فَعَلْعَلَة من رَنَوْتُ: أَي أَدَمْتُ النّظر والتقاؤهما أَنَّهَا يُرْنَى إِلَيْهَا وَذَلِكَ لِأَنَّهَا تُزَنُّ بالرِّيبة وَلذَلِك صَار ذَمَّاً كَمَا قيل لَهَا فَرْتَنى فَلَا يجوز أَن تكون تُرْنى فُعْلى لِأَنَّهُ لَيْسَ مَعَنَا تَرَنَ، وكَفْرُ تُوثَى: مَوضِع، والرُّقْبى نَحْو العُمْرى، والرُّحْبى: مَرْجِع الكَتف وهما رُحْبَيَان وخَصَّ أَبُو عبيد بِهِ الْإِبِل وَقيل الرُّحْبى: أَعْرَضُ ضِلَع فِي

الصَّدْر وَقيل الرُّحْبى: مَا بَين مَغْرِز العُنُق إِلَى مُنْقَطَع الشَّراسيف، وَقيل هِيَ: مَا بَيْنَ ضِلَعَيْ أصل العُنُق إِلَى مَرْجِع الْكَتف، والرُّحْبى: سِمَةٌ على جَنْبِ الْبَعِير، ورُحْبى: مَوضِع، والرُّجْعى: الرُّجوع والمَرْجِع، وَفِي التَّنْزِيل: (إنَّ إِلَى ربِّكَ الرُّجْعى) . والرُّجْعى: مَرْجِع الْكَتف، والرُّقَّى: شَحْمَة من أَرَقِّ الشَّحْم لَا يَأْتِي عَلَيْهَا أحدٌ إِلَّا أَكَلَها والرُّبَّى من الغَنَم: قَالَ أَبُو عبيد: هِيَ الَّتِي وَلَدَتْ من الغَنَم وَإِن مَاتَ ودلها فَهِيَ أَيْضا رُبَّى. وَقَالَ مرّة: هِيَ رُبَّى مَا بَينهَا وَبَين شَهْرَيْن وَقيل الرُّبَّى من المَعَز خاصَّة وَكَانَ يُقَال لجُمادى الْآخِرَة فِي الْجَاهِلِيَّة رُبَّى، والرُّؤْيا: مَا رَأَيْتَه فِي مَنَامك فأمَّا مَا حَكَاهُ أَبُو عَليّ عَن الْحسن من أَن بَعضهم قَالَ رُيَّا فَعَلَى أَنه خَفَّف رُؤيْا تَخْفِيفًا بَدلِيَّاً فَقَالَ رُوَيا ثمَّ قَلَبَ الْوَاو يَاء لمجاورتها الْيَاء واَدْغَم فَقَالَ رُيَّا فَأَما الرُّؤْيا الَّذِي هُوَ النّظر فقد تقدم وَيجوز أَن يكون من بَاب الْهَمْز وَلم أُدخِله فِي قسْمَة هَذَا الْبَاب وذكرتُه فِي الْهَمْز لِأَنَّهُ أولى بِهِ وإيَّاهُ قَدَّمَ أَبُو عَليّ، ورُحْمى: اسْم مكَّة وَهِي أمُّ الرُّحْم، واللُّبْنى: المَيْعة وَبِه سُمِّيَت الْمَرْأَة واللُّبْنى واللُّبْنُ: شجر، ولُبْنى: جبل، والنُّهْبى والنُّهَيْبى كلاهُما: اسْم للنَّهْب والانتِهاب، قَالَ الأخطل: كأنَّما المِسْكُ نُهْبى بَيْنَ أَرْحُلِنا مِمَّا تَضَوَّع مِن ناجُودِها الْجَارِي والنَّهْب والنُّهْبَة: اسْم المُنْتَهَب، وبُصْرى: قَرْيَة بِالشَّام، وفُطْرى: نَبْت وَهِي شَاذَّة قَليلَة وَبَعْضهمْ يَظُنهَا الفُطْر من الكَمْأَة، والفُقْرى: أَن يُعير الرَّجلُ ظَهْرَ نَاقَته مَأْخُوذ من الفَقَار يُقَال أَفْقَرْتُكَ ظَهْرَها، والفُضْلى: الفَضيلة، والبُشْرى: الْبشَارَة يُقَال بَشَّرْت القومَ بِالْخَيرِ وَالِاسْم البُشْرى وبَشَرْت أَيْضا بِالتَّخْفِيفِ وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء: (إنَّ اللهَ يَبْشُرُكَ بيَحْيَى) . وَمعنى بَشَّرْته حَسَّنْت بَشَرَته وأظهرته بِمَا أَدْخَلْت عَلَيْهِ من السرُور، وبُصْرى: مَدِينَة حَوْرَان. والبُهْمى: نبت. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: بُهْماة وَاحِدَة. قَالَ أَبُو عَليّ: لَيْسَ ذَلِك بِالْمَعْرُوفِ وَالْقَوْل فِي هَذِه الْألف على هَذَا الْمَذْهَب أَنَّهَا زَائِدَة لغير التَّأْنِيث وَلَا للإلحاق كَمَا أَن ألف قَبَعْثَرَى كَذَلِك فَكَمَا لَا تمْتَنع التَّاء من لحق قَبَعْثَرَاة كَذَلِك جَازَ دخولُها فِي بُهْماة. قَالَ: وَيجوز على هَذَا فِي ترخيم حُبْلَوِيٍّ فِيمَن قَالَ يَا حارِ أَن يَقُول يَا حُبْلى لِأَن هَذَا الْبناء فِيمَن قَالَ بُهْماة لَيْسَ يخْتَص بِوُقُوع ألف التَّأْنِيث فِيهِ لِأَن الَّتِي فِي بُهْماة لَيست للتأنيث وَقد دخلت فِي هَذَا الْبناء فَكَذَلِك تكون الَّتِي فِي حُبْلى ترخيم حُبْلَوِيٍّ فِيمَن قَالَ يَا حارِ فِي الْقيَاس وَإِن كَانَ سِيبَوَيْهٍ لَا يقيس على نَحْو هَذَا وَهَذِه الْوَجْه الثَّلَاثَة الَّتِي لَا يجوز أَن تكون ألف بُهْماة مَحْمُولَة عَلَيْهَا إِنَّمَا هُوَ على مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ وَأما فِي رَأْي أبي الْحسن فَتكون للإلحاق بجُخْدَب وَقد نَفى سِيبَوَيْهٍ هَذَا الْبناء أصلا. ومُوسَى الحديدِ فُعْلى من أَوْسَيْت: أَي حَلَقْت بالمُوسَى، ومُوسى: من الْأَسْمَاء الأعجمية. قَالَ أَبُو عَليّ: الْألف فِي مُوسَى الحديدِ منقلبةٌ عَن ياءٍ وَهِي مُفْعَل كَمَا أنَّ أَفْعَىً أَفْعَلُ وَلَيْسَت بمنقلبة عَن وَاو كَالَّتِي فِي أَغْزَيْت لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مثل وَعَوْتُ. قَالَ: وَكَذَلِكَ مُوسى الَّذِي هُوَ أعجميٌّ وزنُه مُفْعَل لِأَنَّهُ لَو كَانَ فُعْلى لم يُصْرَف فِي حدِّ النَّكرة فَفِي اجْتِمَاعهم على صرف النكرةِ دِلالةٌ على أَنه مُفْعَل وَلَيْسَ فُعْلَى وَإِنَّمَا ذَكَرْت هذيْن الحرفَيْنِ فِي بَاب فُعْلى لِغَلَبَة هَذَا الْمَذْهَب على أكثرِ شُيوخ اللُّغَة مِمَّن لَا عِلْمَ لَهُ بالنحو وَأما سِيَةُ القوسِ فَلَيْسَ من هَذَا الِاشْتِقَاق وَإِن كَانَ فِيهِ اختلافٌ عَن العَقَب وانْجِراد لأنَّها لَيست من لفظ أَوْسَيْت وَذَلِكَ أنَّ أَبَا عَمْرو روى عَن أبي عُبَيْدَة أَنه قَالَ سِئَة القَوْس مَهْمُوزَة فَإِذا كَانَ كَذَلِك فالعين مِنْهَا همزَة واللامُ ياءٌ أَو وَاو ويقوِّيه أَن بَعضهم حكى أَسْأَيْت القوسَ جعلت لَهَا سِيَةً وَحكى ثَعْلَب سُوءَةَ الْقوس فَهَذَا يكون مقلوباً كَأَنَّهُ فُلْعَة واللامُ مِنْهُ على قَول الْخَلِيل وسيبويه واوٌ لِأَنَّهَا لَو كَانَت يَاء لأبدلت من الضمَّة فِيهَا كسرةٌ كَمَا فُعِل ذَلِك فِي بِيض وَيجوز فِي قِيَاس أبي الْحسن أَن تكون يَاء واليُمْنى: اليمينُ، واليُسْرى: اليَسار وَهِي أَيْضا من اليُسْر وَفِي التَّنْزِيل: (فَسَنُيَسِّرُهُ

لليُسْرَى) . والوُسْطى: الإصْبَع المتوسِّطة، غَلَبَت غَلَبَة الأسماءِ كغلبَةِ السَّبابة والدَّعَّاءة. وعَلى فَعَلَى اسْما وصِفةً وَلَا تكونُ ألفُه إِلَّا للتأنيث فَإِنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مثلُ فَعَلَلٍ فيكونَ هَذَا مُلْحقًا بِهِ، يُقَال امرأةٌ أَلْقَى: وَهِي السريعةُ الوَثْب، وأَجَلَى: اسْم موضعٍ والأَبَزَى: مِشْيَة فِيهَا تَبَخْتُر وَحكى الْفَارِسِي الأَفَرَى من الأَفْر وَهُوَ: الوَثْب، وَأنْشد: لَهَا أَفَرَى بَيْنَ الظِّباءِ الخَواذِل وعَمَلَى: مَوضِع وَكَذَلِكَ غَرَمَى والحَتَنَى: التَّساوي فِي الرَّمْي من قَوْلهم تَحاتَنَ القومُ: إِذا رَمَوْا قَصْدَاً وَكَانَ رَمْيُهم وَاحِدًا يُقَال فِي مثَل: الحَتَنَى لَا خَيْرَ فِي سَهْمٍ زَلَجْ. والحَيَدَى من الناسِ والخَيْل والحَميرِ وكلِّ شيءٍ: الَّذِي يحيدُ، وَيُقَال حمارٌ حَيَدَى: أَي يحيد عَن ظله لنشاطه، قَالَ: أوَ اصْحَم حامٍ جَرامِيزَه حَزابِيَةٍ حَيَدَى بالدِّحال فجَاء بحَيَدى وَهُوَ فَعَلَى للمذكر وَقد رُوي حَيَدٍ، قَالَ ابْن جني: كَذَا رَوَاهُ الْأَصْمَعِي لَا حَيَدَى، وناقة سَطَعَى: سَريعة وسَطَعَى اسمٌ، والهَبَشَى من الهَبْش وَهُوَ: الْجمع، وَامْرَأَة هَمَشَى الحَدِيث: وَهِي الَّتِي تكْثر الكلامَ وتُجلِب، والهَبَصَى: ضَرْب من عَدْوِ الذِّئْب واشتقاقُه من الهَبَص: وَهُوَ النَّشاط، وَأنْشد: فَرَّ وأعْطاني رِشاءً مَلِصَا كَذَنَبِ الذِّئْبِ يُعَدِّي الهَبَصا وقوس هَتَفَى: تُسمَع لَهَا رَنَّة عِنْد الرَّمْي عَنْهَا، وقوسٌ هَمَزَى: شَدِيدَة الْهَمْز إِذا نُزِع فِيهَا وهَمَزَى: موضعٌ. وَجَاء الْقَوْم هَطَلَى: وهم الَّذين يَجيئون من كل جانِبٍ وَكَذَلِكَ الْإِبِل والأعرف هَطْلَى، والهَطَفَى: اسمٌ، والخَطَفَى: اسمٌ وَهُوَ جَدُّ جِرير بنِ الخَطَفَى سُمِّي بِهِ لقَوْله: أَعْنَاقَ حِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا وعَنَقَاً بعد الرَّسِيمِ خَطَفَا الخَيْطَف: السُّرْعة فِي السَّيْر وَهُوَ يَعْدُو الخَطَفَى وَقيل هُوَ من الخَطْف. قَالَ الْفَارِسِي: أَخَذْتُه الخَطَفَى: أَي اخْتِطافاً. وسماءٌ غَمَطَى وغَبَطَى: إِذا دامَ مَطَرُها، والفَقَرى من الفَقْر، وَرجل قَفَطَى وقَيْفَط: نَكَّاح فَأَما أَبُو عَليّ الفارسيُّ فخَصَّ بِهِ الطائرَ وَأرَاهُ احتَذى فِي ذَلِك قولَ أبي عبيد فِي المُصَنَّف فِي بَاب إرداةِ إناث السِّباع وَغَيرهَا الفحلَ حِين قَالَ: والطائرُ قَمَطَها وقَفَطَها يَقْمِطُها ويَقْمُطُها ويَقْفِطُها ويَقْفُطُها بِالْكَسْرِ والضمِّ جَمِيعًا وَأما أَبُو سعيد السيرافي فخَصَّ بِهِ ذَواتِ الظِّلْف وأُراه احتَذى فِي ذَلِك قَول أبي عبيد فِي هَذَا الْبَاب أَيْضا بعد إثْباته القَفْطَ للطائر حِين قَالَ: وَأما القَفْط فلِذَواتِ الظِّلْف. وإنَّه لَقَمَطى: أَي شديدُ السِّفاد، وقَلَهَى: اسمُ مَوْضِع وَقيل قَلَهَى وَقَلَهَيَّا: حَفيرة لسَعْد بنِ مالكٍ أبي وَقَّاص، وقَمَلَى: مَوضِع، والجَمَزَى: العَدْو الَّذِي كَأَنَّهُ يَنْزُو، وَقد جَمَزَت الناقةُ، قَالَ الْأَصْمَعِي: لم أسمع فَعَلَى فِي المذكَّر إِلَّا فِي بيتٍ جاءَ لأُمَيَّةَ وَهُوَ: كأنِّي وَرَحْلي إِذا زُعْتُها على جَمَزَى جازِئٍ بالرِّمال فَأَما الْفَارِسِي فَقَالَ هُوَ على الْحَذف: أَي ذِي جَمَزَى، والجَفَلى والأَجْفَلى والحَفَلى والأَحْفَلى: الدُّعاء إِلَى الطَّعَام وَغَيره. وناقةٌ شَمَجَى وَهِي: السريعةُ، قَالَ: بشَمَجَى المَشْي عُجولِ الوَثْبِ حتَّى أَتَى أُزْبِيُّها بالأدْبِ

الأُزْبِيُّ: السُّرْعة والنشاط والأَدْب: العَجَب، وشَمَجَى: اسمٌ، والشَّخَصَى: كِنايةٌ عَن الدُّبُر، وصَدَقَى: مَوضِع، وصَوَرَى: موضعٌ وَقيل اسمُ ماءٍ. قَالَ ابْن جني: فِي قَول الهُذَلي: أقولُ وَقد جَاَوَزْتُ صَارَى عَشِيَّةً أَجَاَوَزْتُ أُولى القومِ أمْ أَنا أَحْلَمُ صارَى يحْتَمل أوجه مِنْهَا: أَن تكون فَاعِلا كطابَقٍ ودانَقٍ من لفظ صَرَىَ يَصْرِي: إِذا حَبَسَ وَلم تُصرَف لِأَنَّهَا اسْم شُعْبة فَاجْتمع التَّعْرِيف والتأنيث وَيجوز أَن يكون فَعَلَى كَأَجَلى من صارَهُ يَصْيِره: إِذا قَطَعَه وَيجوز أَن يكون فَعَلَى أَيْضا من صاره يَصْوُره: إِذا عَطَفَه إِلَّا أَنه قد كَانَ يجب فِيهَا تَصْحِيح الْعين لدُخُول مَا باعَدَها عَن شَبَه الْفِعْل عَلَيْهَا وَهُوَ ألف التَّأْنِيث كَمَا صَحَّت صَوَرَى وحَيَدَى كَمَا صحَّ نَحْو الجَوَلان والحَيَدان لمَّا لَحِقَه من الْألف وَالنُّون مَا يمْنَع شَبَه الْفِعْل كَمَا جَاءَ فِي بَاب فَعَلان مِمَّا عَيْنُه حَرْفُ عِلَّة الإعلالُ نَحْو حاران وداران كَذَلِك جَازَ نَحْو ذَلِك فِي صارَى، وَيحْتَمل عِنْدِي صارى وَجها ثَالِثا وَهُوَ أَن تكون فَعْلَى سَاكِنة الْعين من صَوْأَر وَهُوَ: اسْم مَكَان أَلا ترى أَن تركيبه من ص أر وَأَن الْوَاو زَائِدَة وَذَلِكَ أَن بَاب حَوْقَل وجَوْهَر وعَوْلَق لَا نِسْبَة بَينه وَبَين شَمْأَل فَيكون صارى فَعْلَى من هَذَا اللَّفْظ إِلَّا أَن همزتها أُلزِمت التَّخْفِيف كَيَرَى وبابِه وكما جَازَ هَذَا الْوَجْه فقد يجوز فِي صارَى وجهٌ رَابِع وَهُوَ أَن يكون فَعْلَى مِمَّا يَعْنُه أحد الحرفين فَكَأَنَّهُ فِي الأَصْل صَوْرَى أَو صَيْرَى إِلَّا أَن الْحَرْف المعتل قُلِبَ ألفا لانفتاح مَا قبله وَإِن كَانَ سَاكِنا كَمَا قُلِب فِي داوِيَّة فِي أحد الْقَوْلَيْنِ الَّذِي الْعين فِيهِ سَاكِنة وكطائِيٍّ وحارِيٍّ كلُّ هَذَا جائزٌ وأسلمها أَن يكون فاعَلاً من صَرَيْت، فَإِن قلت فَهَل يجوز أَن يكون صارَى فَيْعَلاً من صَرَيْت قيل لَا يجوز ذَلِك لِأَن يَاء فَيْعَل للإلحاق وَلَو قلبتها على ياأَسُ ويايَسُ لزال حرف الْإِلْحَاق وَصَارَ إِلَى لفظ لَا يكون للإلحاق حَشْوَاً إِنَّمَا يكون لَهُ طَرَفَاً وَهُوَ ألف أَرْطَى وبابه، والسَّحَمَى: كِنَايَة عَن الدُّبُر، وناقةٌ زَلَجَى: خَفِيفَة، ومرَّ السهمُ زَلَجَى: أَي مُتَزَلِّجاً. ودَقَرَى: اسْم رَوْضَةٍ بِعَينهَا عَن الْأَصْمَعِي وَغَيره: رَوْضَةٌ دَقَرَى: خَضْرَاء كَثِيرَة المَاء والنبات وَقد تقدم ذكر اشتقاقها، وَيُقَال دَقِرَ النباتُ وَالصَّحِيح أَن دَقَرَى اسْم رَوْضَة لِأَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ: وَيكون على فَعَلَى قَالُوا دَقَرَى وَهُوَ اسْم، ودَغَرَى من الدَّغْر وَهُوَ: الحَمْل والدَّفْع، وَقَالَت امْرَأَة من الْعَرَب لولدها: وغَزْوَاً إِذا لقِيتُم العَدُوَّ فَدَغْراً لَا صَفَّاً. تَقول احمِلوا عَلَيْهِم وَلَا تقوموا فِي الصفِّ. والذَّرَبى: العَيْب، والرَّشَدى: الرُّشْد، قَالَ: لَا نَزَلْ كَذَا أَبَدَا ناعِمينَ فِي الرَّشَدى وَيُقَال هُوَ يَعْدُو الرَّهَقى وَهُوَ: أَن يُسرِع حَتَّى يكَاد يَرْهَق الَّذِي يَطْلُب أَن يَغْشَاهُ ويَلْحَقه، قَالَ ذُو الرمة: وانْقَضَّ يَعْدُو الرَّهَقى واسْتَأْسَدا وامراةٌ نَمَلَى: إِذا كَانَت كَثِيرَة الْحَرَكَة لَا تثبت فِي مَوضِع، ونَمَلَى: مَوضِع. وَيُقَال لَقِيتُه النَّدَرى ونَدَرَى: أَي فِي النُّدْرة يَعْنِي بَين الْأَيَّام. وَقَالَ: دَعَوْتُهم النَّقَرى وَهُوَ: أَن يَدْعُو بَعْضًا دون بعض. وَهُوَ يُصَلِّي النَّقَرى: إِذا كَانَ يَنْقُر فِي صلَاته، وبناتُ نَقَرَى: النِّسَاء، ونَقَرَى: مَوضِع، قَالَ الْهُذلِيّ: لمَّا رَأَوْا نَقْرَى تَسِيلُ إكامُها بأَرْعَنَ جَرَّارٍ وحامِيةٍ غُلْبِ أَرَادَ نَقَرَى فأسْكَن ضَرُورَة، وبَنو نَظَرَى: أهل الغَزَل والنَّظَر إِلَى النِّساء، والفَرَمَى: اسْم مَوضِع لَيْسَ بعربي صَحِيح، وناقةٌ بَشَكَى: سريعة، وعِزَّة بَزَرَى: قَعْسَاء، وَأنْشد أَحْمد بن يحيى: أَبَتْ لِيَ عِزَّةٌ بَزَرَى بَزُوخُ إِذا مَا رامَها عِزٌّ يَدوخُ

وعلي فعلي

ثَعْلَب: عَصاً بَزَرَى: أَي عَظِيمَة، وبَنو البَزَرَى: بطن من الْعَرَب يُنسَبون إِلَى أمّهم، والبَزَرى: الْعدَد الْكثير، والبَدَرى: السِّباق، يُقَال اسْتَبْقَنا البَدَرى وَهِي: الْمُبَادرَة إِلَى الشَّيْء أيِّ شيءٍ كَانَ. وبَرَدَى: نهر بِدَمَشْق. والمَرَطَى: الإسْراع، يُقَال ناقةٌ مَرَطَى وَهِي: السريعة، وفرَسٌ مَرَطَى الجِراء، وَيُقَال فرس يَعْدُو المَرَطى وَهُوَ: فَوق التَّقْرِيب وَدون الإهْذاب واشتقاقه من المَرْط وَهُوَ: النَّتْف كَأَنَّهَا تَمْرُطُه، قَالَ طُفَيْل: تَقْرِيبُها المَرَطى والجَوْزُ مُعْتَدِلٌ كأنَّها سُبَدٌ بِالْمَاءِ مَغْسُولُ وَيُقَال ناقةٌ مَلَسَى تَمْلُس: أَي تُسرِع. قَالَ الْفَارِسِي: هِيَ فَعَلَى من المَلْس وَهُوَ: السَّيْر السَّرِيع. وَقَالَ: وَطِئْنا أَرضًا مَلَسَى: أَي مَلْسَاء وباعَه المَلَسى: أَي مسامَحَةً، وَقيل بِغَيْر عُسْرة. ومَدَرَى: مَوضِع، والوَكَرى: العَدْوُ الَّذِي كأنَّه يَنْزُو وَقد ذُكِرَت. وَقَالَ الْفَارِسِي: هُوَ: العَدْوُ الشَّديد فَعَلَى من قَوْلهم وَكَرَتِ الظَّبْيَة: إِذا اشتدَّ عَدْوُها فَأَما أَبُو عبيد فاحْتَذى أَصله فِي هَذِه الْكَلِمَة فَقَالَ: وَكَرَ الظَّبْيُ: نَزا وكلا الْقَوْلَيْنِ قريب. قَالَ: وَيكون الوَكْرُ فِي جَمِيع الْحَيَوَان غير الْإِنْسَان وَلم يَحْكِ هَذَا أحدٌ من اللغويين غَيره إِنَّمَا سمعناهم يُصَرِّفون الوَكْرَ فِي الْإِبِل والظباء ووُصِفَت بِهِ النَّاقة فَقيل: ناقةٌ وَكَرَى، وَأنْشد الْفَارِسِي: إِذا الجَمَلُ الرِّبْعِيُّ عارضَ أُمَّهُ عَدَتْ وَكَرَى حتَّى تَحِنَّ الفَراقِدُ وَقيل الوَكَرى: النَّاقة القصيرة الْكَثِيرَة اللَّحْم الشديدةُ الأَنْر. أَبُو عبيد: الناقةَ تَعْدُو الوَلَقى وَهُوَ: العَدْوُ الَّذِي كَأَنَّهُ يَنْزُو وَقد وَلَقَتْ. وَقَالَ: نَاقَة وَلَقَى: سريعة، وامرأةٌ وَلَقَى كَذَلِك، وَضَرَبه ضَرْبَاً وَلَقَى: مُتَتَابِعًا، هَذِه حِكَايَة أبي عبيد فِي الْمَمْدُود والمقصور وَأما الفارسيُّ فنَصَّ فِي كِتَابه الموسوم بالحُجَّة أَن الوَلَقى لَا يكون إِلَّا فِي الطَّعْن وصَرَّح بذلك فَقَالَ: طَعَنَه طَعْنَاً وَلَقَى، وَقد قَالَ أَبُو عبيد فِي المُصَنَّف: الوَلْقُ أخَفُّ الطَّعْن وَقَالُوا إنَّ للعُقاب الوَلَقى: أَي سُرْعة التجاري، وناقة وَثَبَى: شَدِيدَة الوَثْب، قَالَ رؤبة: تَرْكَبُ قُطْرَيْ وَثَبَى ذَفوفِ والوَثَبى: سرعَة الوَثْب حَكَاهَا الْفَارِسِي، ووَقَدَى من التَّوَقُّد، وَأنْشد: مِنِ ابنِ مامةَ كَعْبٍ ثمَّ عَيَّ بِهِ زَوُّ المَنِيَّة إلاَّ حِرَّةً وَقَدَى وَذُو وَجَمَى ووَقَبَى: موضعان. وعَلى فُعَلَى الأُرَبى: اسمٌ من أَسمَاء الداهية، قَالَ ابْن أَحْمَر: فَلَمَّا غَسل لَيْلِي وأَيْقَنْتُ أنَّها هِيَ الأُرَبَى جاءَتْ بأُمِّ حَبَوْكَرَى والأُرَنى والأُرانى: حَبُّ بَقْلٍ يُطرَح فِي اللَّبَن فيُثَخِّنَه ويُجَبِّنه، وَيُقَال للرجل إِنَّمَا أَنْت كالأُرْنة وكالأُرَنَى وكالأُرانَى وأُدَمى: مَوضِع وَقيل الأُدَمَى: حِجَارَة فِي أَرض بني قُشَيْر، وجُنَفَى: مَوضِع، والجُعَبى وَجَمعهَا جُعَبٌ وجُعَبَيَات: عِظام النَّمْل اللائي يَعْضَضْن وَلها أفواهٌ وَاسِعَة. وشُعَبَى: مَوضِع. وعَلى فَعالَى أَرَاطَى مَوضِع، بِالْفَتْح وَالضَّم، الفتحُ عَن أبي عبيد فِي المُصَنَّف وَعَن كرَاع عَن أبي عُبَيْدَة والضمُّ عَن

وعلي فعالي

ابْن الْأَعرَابِي، وقومٌ أَشَاَرى وأُشارى من الأَشَر. وأَدامَى: مَوضِع بالحجاز وخَزَوْزَى وخَزازَى، وَبَعض الْعَرَب يَقُول خَزازٌ: مَوضِع والجَدافَى: الْغَنِيمَة، قَالَ الراجز: كانَ لَنا لمَّا أَتَىَ جَدافاه وَجَاء القومُ جَمَاَرى: أَي بأجمعهم، والصَّمارَى: الإسْت، وصَحارى جمع صَحراء مبدلة الْيَاء والزَّرافَى جمع زَرَاَفة وَهِي: الْجَمَاعَة من النَّاس، والزَّرافة: دابةٌ مَعْرُوفَة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: خَلَقَ الله الزَّرافةَ يَدَيْها أَطْوَل من رِجْلَيْها والزَّهارَى جمع زَهْرَاء وَهِي: الْبَيْضَاء من الْإِبِل وَغَيرهَا. ودَأآثَى: مَوضِع بتِهامة، والذَّفارَى: جمع ذِفْرى وَهُوَ: العَظْم الناتِئُ خَلْفَ الأُذُن، والَّرأآسَى جمع شَاة رَئيسٍ: إِذا أُصيبَ رَأْسُها ورَجَاَلى جمع راجل ونأآدى وَهِي: الداهية، قَالَ: فإيَّاكُمْ وداهِيَةً نَأَآدى أظَلَّتْكُمْ بعارِضِها المُخِيِلِ قَالَ أَبُو عبيد: يَعْنِي بالنَّأَآدى الْعَظِيمَة مِنْهَا وروى غَيره نَأآداً على مِثَال فَعَالٍ، ونَبَاَتى: مَوضِع، قَالَ الهُذَلي: فالسِّدْرُ مُخْتَلِجٌ وأُنْزِلَ طافِياً مَا بَيْنَ عَيْنَ إِلَى نَبَاَتى الأَثْأَبُ قَالَ ابْن جني: يَنْبَغِي لنباتى وَإِن كَانَ عَلَمَاً للْوَاحِد أَن يكون فِي الأَصْل جمعا مُكَسَّراً كأنَّ واحدَه فِي التَّقْدِير نَبْتَى أَو نُبْتى أَو نَحْو ذَلِك وَإِنَّمَا ذَهَبْنا بِهِ مَذْهَب الْجمع إِذْ ثَبت أَنه لَيْسَ فِي الْآحَاد شيءٌ على مِثَال فَعَاَلى وَلَو كَانَ فِيهِ شَيْء من ذَلِك لامتنعوا بصَحارَى ومَدارَى ومَطايَا وَنَحْو ذَلِك أَن يَخْرُجوا إِلَيْهَا مَخافةَ التباس الْجمع الْوَاحِد فَإِذا كَانَ ذَلِك كَانَ كَذَلِك فقد عَلِمْنا أَن قَوْله: فإيَّاكُمْ وداهِيَةً نَأآدَى يجب أَن يكون فِيهِ نَأَآدى جمعا مُكسَّراً وَإِن لم يسْتَعْمل واحده لما قدَّمْناه ذِكرَه من عدم هَذَا الْمِثَال فِي الْآحَاد وَجَاز أَن تُوصَف الداهية وَإِن كَانَت وَاحِدَة بِالْجمعِ لِما قدَّمنا ذِكرَه من إرادتهم فِيهَا معنى الْعُمُوم وَالْكَثْرَة كَمَا قَالُوا جِئْتَ بهَا زَبَّاءَ ذاتَ وَبَرٍ وكجمعهم لَهَا فِي البِرَحِينَ والذَّرَبِينَ والفِتَكْرِينَ وَقد تقدم ذكر ذَلِك. وعَلى فُعالَى الأُرانَى: الأَرْنَب وَقد تقدم، والأُرانَى أَيْضا: جَناةُ الضَّعَة، والأُرانَى والأُرَنَى: حَبُّ بَقْلٍ يًطرَح فِي اللَّبن فيُثَخِّنه ويُجَبِّنه وَقد تقدم وقومٌ أُشارى وَقد تقدم، وأُراطى وَذُو أُراطَى: مَوْضِعان. وَيَوْم العُظالَى: يَوْم مَعْرُوف فِي الْجَاهِلِيَّة وعُظالى مَأْخُوذ من التَّعاظُل وَهُوَ: دخولُ الشَّيْء بعضِه فِي بعض وَمِنْه تَعاظُلُ الكلابِ والذئابِ ويومُ

العُظالَى إِنَّمَا سُمِّي لتَشابُك انتساب النَّاس فِيهِ وَذَلِكَ أَنهم خَرجُوا مُتَسانِدين والتَّسانُدُ: أَن يخرج كل بني أَب على رايتهم وَيُسمى ركُوب بعض الْجَرَاد بَعْضًا العِظال والجَراد عِنْد ذَلِك العُظالَى وَقد اعْتَظَل الْجَرَاد. وَيُقَال عُناناكَ أَن تفعل كَذَا وَكَذَا كَأَنَّهُ من المُعانَّةِ من عَنَّ يَعِنّ إِذا اعْترض والعُلادَى والعُلَنْدَى والعَلَنْدى: الْجمل الشَّديد، والعُجايا جمع عُجاية، والحُبارَى: طَائِر وَجَمعهَا حُبارِيَّات، وَيُقَال حُماداك أَن تفعل كَذَا وَكَذَا: أَي غايتُك، والخُزامَى: خِيرِيُّ البّرِّ، وَأنْشد ابْن السّكيت: بِهَجْلٍ مِنْ قَسا ذَفِرِ الخُزامَى تداعَى الجِرْبِياء بِهِ الحَنينا والخُراطَى والخُرَّيْطَى: اشتداد الْبكاء، وَقد اسْتَخْرَط الرجلُ، والخُراطَى: شَحْمَة تتَمَصَّخُ عَن أصل البَرْدِيّ، وخُناسَى: اسْم امْرَأَة وَيُقَال غُناماه أَن يَلْحَقه: أَي غَنيمَتُه، وَيُقَال جَاءَ الْقَوْم قُرانَى: أَي متقاربين، وَقَالَ ذُو الرمة: قُرانَى وأَشْتاتاً وحادٍ يَسوقُها إِلَى الماءِ مِنْ قَرْنِ التَّنُوفةِ مُطْلِقُ

وعلي فعولي

وَيُقَال: قُصاراكَ أَن تفعل كَذَا وقَصَارُك وقَصْرُكَ وقُصَيْراكَ: أَي غايَتُك والقُدامَى: القُدَماء، قَالَ الشَّاعِر: وَقد عَلِمَتْ شُيوخُهُم القُدامَى إِذا قَعَدوا كأنَّهُمُ النِّسار النِّسار جمع نَسْر وقُدامَى الجيشِ وقادِمَتُه: أوَّله والقُدامى أَيْضا: القَوادِمُ وهُنَّ أَربع ريشات من جنَاح الطَّائِر يُقَال لَهَا القَوادِمُ، وجُمادى: الشَّهْر الْمَعْرُوف، قَالَ ابْن مَحْكان: فِي لَيْلَةٍ مِن جُمادى ذاتِ أَنْدِيَةٍ لَا يُبْصِرُ الكلبُ من ظَلْمَائِها الطُّنُبا وغُيارى وغَيارى وكُسالى وكَسالى وسُكارى وسَكارى. وعَلى فَعُولَى رفعّ سِيبَوَيْهٍ هَذَا المثالَ وَوَجَد المُتَفَقِّدون عَلَيْهِ مَسُولَى: مَوضِع. قَالَ أَبُو عَليّ: إِنَّمَا هِيَ مَسُولاء مَمْدُود فَإِن كَانَت مَقْصُورَة فللضرورة فِي الشِّعْرِ أَو السَّجْع، فَأَما صَلُوتي إِحْدَى صَلَوَات اليَهود أَي كنائِسهم فعِبْرانِيَّة، وتَنُوفَى: مَوضِع. فُعَّلٌ عُفَّىً جمع عافٍ وهم: الآتون والمُجْتَدون، وغُزَّىً جمع غازٍ، وَفِي التَّنْزِيل: (أَو كَانُوا غُزَّىً) . والجُلَّى جمع جالٍ. فُعَّالَى عُوَّارى: ضَرْب من الشّجر والحُوَّارى من الدَّقِيق مَعْرُوف، والخُبَّازى: نَبْتٌ، والخُضَّارى كَذَلِك، والخُضَّارى: طير خُضْر يُقَال لَهَا القارِيَة زعم أَبُو عبيد أَن الْعَرَب تُحبُّها فيشبهون الرجل السَّخِيَّ بهَا. وَقَالَ صَاحب الْعين: إِنَّهُم يَتَشَاءَمون بهَا، والجُنَّابى: لُعبة، والشُّقَّارى والشُّقَّارُ: نَبْتٌ واحدته شُقَّارى مثل الْجمع سواءاً وَجَاء بالصُّفَّارى، والبُقَّارى أَي: الكَذِب ويخففان وَقد تقدم، ورُجَّالَى جمع راجل، ولُبَّادى: طَائِر على شكل السُّمَانى إِذا أَسَفَّ إِلَى الأَرْض لَبَدَ فَلم يَكَدْ يَطير عَن الأَرْض حَتَّى يُطار، وَقيل لُبادى: طَائِر يَقُول لَهُ صِبْيان الْعَرَب لُبَّادى فَيَلْبُد حَتَّى يُؤْخَذ، وزُبَّادَى: نبت. وعَلى فُعَيْلَى أُشَيَّا: مَوضِع، قَالَ:

وعلي فعيلي

وَحَبَّذا حينَ تُمْسي الرِّيحُ بَارِدَة وَادي أُشَيَّا وفِتْيانٌ بهَا هُضُمُ والعُجَيْلَى: مِشْيَةٌ سريعة، والحُدَيَّا: التِّحَدِّي يَعْنِي النَّدْب والدُّعاء إِلَى الشَّيْء، والحُجَيَّا: اللذُغْز وَهُوَ المُحاجاة، يُقَال حُجْ حُجَيَّاك وَقد حاجَيْتُك مَا فِي يَدي: عايَبْتُك. قَالَ الْفَارِسِي: الأُحْجِيَّة والأُغْلوطة والأُدْعِيَّة وَاحِدَة وفاعَلْتُ فِي ذَلِك كلِّه مَقُولةٌ، قَالَ: أُداعيكَ مَا مُسْتَصْحَباتٌ مَعَ السُّرَى حِسَانٌ وَمَا آثارُها بِحِسان يَعْنِي السُّيوفَ وَكَذَلِكَ ذكره أَبُو عبيد وَيُقَال الرجلُ حُدَيَّاكَ: إِذا كَانَ يُحاديك، والحُذَيَّا: مَا يَقْسِمه الرجل من غنيمَة أَو جَائِزَة إِذا قَدِمَ، لامُها واوٌ لقَولهم فِي هَذَا الْمَعْنى حِذْوة، حَكَاهَا أَبُو عَليّ وَأنْشد لأبي ذُؤَيْب: وقائلةٍ مَا كانَ حِذْوَةَ بَعْلِها غَداة إذٍ مِنْ شاءٍ قِرْدٍ وكاهِلِ والحُمَيَّا: مَوضِع بِالشَّام، وحُمَيَّا كلِّ شَيْء: شِدَّتُه وأوَّلُه كحُمَيَّا الغَضَب والشبابِ والكأس، وَهِي سَوْرَتُها وَقيل الحُمَيَّا: الدَّبيب من الشَّرَاب، قَالَ الشماخ: فَبِتُّ كأنَّني باكَرْتُ صِرْفاً مُعَتَّقةً حُمَيَّاها تَدُور قَالَ ابْن جني: لَام الحُمَيَّا يَاء وَتَكون أَيْضا واواً لِأَنَّهُ يُقَال اشْتَدَّ حَمْيُ الشمسِ وحَمْوُها ويثنَّى الحِمى حِمَوَيْن وحِمَيَيْن، والهُدَيَّا: المِثْل يُقَال لَك عِنْدِي هُدَيَّاها أَي مِثْلُها، وَيُقَال هُوَ يَمْشِي الهُوَيْنى: أَي على تُؤَدَةٍ وَقد يسْتَعْمل الهُوَيْنى فِي غير المَشْي ممَّا يُتَّأَدُ فِيهِ كالهُوَيْنى فِي الرَّعْي وَيُقَال هُوَ يمشي الهُوَيْنى وعَلى هَوْنِه وهِينَتِه، والخُرَيْطى: اشتداد الْبكاء وَقد تقدم، والخُرَيْطى: شَحْمَة تتَمَصَّخ عَن أصل البَرْدِيِّ. وَيُقَال مالُ القومِ خُلَيْطى وخُلَيْطى من النَّاس: أَي أخلاط، والقُصَيْرى: ضِلَعُ الخِلْفِ وَقد تقدم، والقُصَيْرى: أَخْبَثُ الأَفاعي وَقد تقدم غير أَنَّهَا أصغرُ جسماً، قَالُوا قُصَيْرى قِبالٍ وَيُقَال قُصَيْراكَ أَن تفعل ذَاك: أَي غايَتُك وَقد تقدم، والقُرَيْنى: ضرب من القَطَانِيِّ، والثُّرَيَّا: مَعْرُوفَة النَّجْم وَهِي مُؤَنّثَة مُصَغَّرة وَلم يسمع لَهَا بتكبير قَالَ ذُو الرمة: وَرَدْتُ اعْتِسافاً والثُّرَيَّا كأنَّها على قِمَّةِ الرأسِ ابنُ ماءٍ مُحَلِّقُ وَكَذَلِكَ الثُّرَيَّا من السُّرُج، والثُّرَيَّا: مَاء مَعْرُوف، قَالَ الأخطل: عَفا مِن آلِ فاطمةَ الثُّرَيَّا فَمَجْرَى السَّهْبِ فالرِّجَل البِراق والرُّتَيْلَى: دُوَيْبَّة، ولُبَيْنى: بنت إبْليس وَبهَا كُني، وَبَنُو لُبَيْنى: بطن من الْعَرَب. وعَلى فُعَّيْلَى يُقَال ذَهَبَتْ إبلُه العُمَّيْهى: إِذا تفرَّقَتْ فِي كل وَجْهٍ فَلم يَدْرِ أَيْن ذَهَبَتْ، وَيُقَال مالُ القومِ خُلَّيْطى: أَي مختلط ووَقَعوا فِي خُلَّيْطى: أَي اخْتِلَاط، وَهِي الغُمَّيْضى من الغُموض والغُمَّيْضى أَمِ الكُمَّيْهى وَهِي لُعبة والكُمَّيْهى كالعُمَّيْهى، والجُمَّيْزى لُغَة فِي الجُمَّيْزة وكلتاهما وَاحِدَة الجُمَّيْز وَهُوَ: ضرب من التِّين، والسُّرَّيْطى من الاسْتِراط: أَي الابتلاع يُقَال الأَكْلُ سُرَّيْطى والقَضاء ضُرَّيْطى، وَيُقَال الأَكْلُ سُرَّيْطٌ والقَضاء ضُرَّيْط وَذَلِكَ أَن رجلا أَقْرَضَ رجلا مَالا فأكَلَه فَلَمَّا تَقاضاه أَضْرَط بِهِ الآخر فَضرب الطالبُ هَذَا المثلَ، والسُّمَّيْهى كالعُمَّيْهى وَهُوَ أَيْضا: لُعاب الشَّيْطَان وَيُقَال مَا أَدْرِي مَا رُطَّيْناك ورُطَيْناك: أَي رَطانَتُك وَهُوَ: اخْتِلَاط الْكَلَام، واللُّزَّيْقى: نِبْتَةٌ

وعلي فعلي

تَنْبُت غِبَّ الْمَطَر بليلتين فِي الطِّين الَّذِي يكون فِي أصُول الْحِجَارَة وَلَيْسَت فِيهَا مَنْفَعَة لشَيْء وَهِي لاصقة فِي خضرَة كَأَنَّهَا العَرْمَض فِي أصُول الْحِجَارَة واللُّغَّيْزى: الحَفيرة الملتوية الَّتِي يَحْفِرها اليَرْبوع وَهِي اللُّغْز واللُّغَز، والنُّهَّيْبى: اسمٌ للنَّهْب، والبُقَّيْرى: لعبة للصبيان، وَقد بَقَّروا: لعبوا البُقَّيْرى. وعَلى فَعَّلَى بناتٌ نَقَّرَى: النِّسَاء لِأَن بَعضهنَّ يَعيب بَعْضًا، لُغَة فِي بَنَات نَقَرَى. وبَنو نَظَّرَى: أهل الغَزَل والنظرِ إِلَى النِّسَاء، لُغَة فِي نَظَرَى. وعَلى فُعَّلَى اسْما الحلكى - تشبه شحمة الأ {ض وَبَنَات النقا تغوص فِي الأ {ض كَمَا يغوص السّمك فِي المَاء وَلَا أَذَى لَهَا وللنساء يتخذنها للسمنة تطبخ بِالْبرِّ ثمَّ يعْمل مِنْهُ سويق والسمهى أَيْضا - الَّذِي ياقل لَهُ مخاط الشَّيْطَان والسمهى - الْبَاطِل وَذَهَبت إبِله السمهى - تَفَرَّقت فِي كل وَجه ولبدى - طَائِر وَقيل لبدي قوم مجتمعون وَهِي شَاذَّة وبدري من البدار. وعَلى فعلى العَجْمَضى: ضرب من التَّمْر مَعْرُوف، والعَفْرَنى: الْخَبيث الَّذِي قد أَعْيَا بخُبْثِه، وَرجل حَبْرَكىً وامرأةٌ حَبْرَكاةٌ وَهُوَ: الطَّوِيل الظّهْر الْقصير الرِّجْل، وَيُقَال للقُراد حَبْرَكى، والحَبْرَكى: الْقَوْم الهَلْكى، وحَفَلْكى: ضَعِيف، وحَرَقْصى: دُوَيْبَّة وَمن المُلحَق بِهِ رجل حَفَيْسى: لئيم الخِلْقة قصير ضَخْم لَا خير عِنْده وجَمَلٌ قَبَعْثى وناقةٌ قَبَعْاثاة وَهُوَ: الْقَبِيح الفَراسِن، والقَبَعْثَى أَيْضا من الرِّجَال: الْعَظِيم القَدَم، وَيُقَال جمل جَلَعْبى وَرجل جَلَعْبى الْعين وَالْأُنْثَى جَلَعْباة الْعين وَهِي: الشَّدِيدَة الْبَصَر وَهِي الشَّدِيدَة فِي كل شَيْء، والجَلَخْدَى: الَّذِي لَا غَناء عَنهُ، والشَّمَرْذَى والشَّبَرْذَى: السَّرِيع فِي أُمُوره، والشَّمَرْذَى: أحد بني الوَحَد من بني جُشَم بن بكر وَقيل الشَّبَرْذى. وبعيرٌ صَلَخْدىً بِالتَّنْوِينِ وَهُوَ: الغليظ الشَّديد وَالْأُنْثَى صَلَخْداة وبعير صِلَّخْد وصُلاخِدٌ بِضَم الصَّاد وبعير صَلَهْبى وصَلْهَب: شَدِيد وَالْأُنْثَى صَلَهْباة وصَلْهَبة، والزَّوَنْزَى: الْقصير، وبعير دَلَعْثى: كثير اللَّحْم والوبر وَكَذَلِكَ شيخٌ دَلَعْثى، وبَوَصَّى: طَائِر وَهُوَ كالباشِق إِلَّا أَنه أطول جنَاحا وأخبث صَيْدَاً عِرَاقِيَّةٌ. وعَلى فِعِلَّى عِهِبَّى شَبابِه: زمانُه، قَالَ الراجز: عَهْدِي بِسَلْمى وَهْيَ لمْ تَزَوَّجِ على عِهِبَّى خَلْقِها المُخَرْفَجِ وفتحُ الْهَاء لُغَة، والحِبِقَّى: أغاني الْيمن حَكَاهُ المَوْصِلِيُّ إِسْحَاق، وبَنو حِمِرَّى: بطن من الْعَرَب وربَّما قَالُوا بَنو حِمْيَرَى، والحِبِقَّى من الْمَشْي: نَحْو الدِّفِقَّى وَإنَّهُ لحِبِقَّى العُنُق: أَي يَلْوِي عُنُقه، والغِلِبَّى: الغَلَبَة. قَالَ

وعلي فعلي اسما وصفه

الْفَارِسِي: قَالَ أَبُو زيد: هِيَ الغُلُبَّى والغِلِبَّى والمصدر الغَلَبَة والغَلَب، والقِبِصَّى: العَدْو الشَّديد، قَالَ الشَّمَّاخ: أَعَدْوَ القِبِصَّى قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى وَلم تَدْرِ مَا شَأْنِي وَلم أَدْرِ مالَها والقِبِرَّى: الْعَظِيم الْأنف وَقيل هُوَ: الأنفُ نَفسه، قَالَ: لما أَتَانَا رامِعاً قِبِرَّاه والقِطِبَّى: ضرب من النَّبَات يُصنَع مِنْهُ حَبْل كحبل النارَجِيل فينتهي ثمنه مائةَ دِينَار عَيْنَاً وَهُوَ أفضل من الكِنْبار، والكِمِرَّى: الْقصير، والكِفِرَّى: وعَاء طَلْعِ النّخل سمي بذلك لأنهيَكْفُره: أَي يُغَطِّيه، والجِعِبَّى: الاسْت، والجِعِرَّى: يُسَبُ بِهِ الْإِنْسَان إِذا نُسِب إِلَى لُؤم. والجِرِشَّى: النَّفْس، قَالَ: بَكَى جَزَعَاً مِنْ أَن يَموتَ وأَجْهَشَتْ إِلَيْهِ الجِرِشَّى وارْمَعَلَّ خَنينُها أَجْهَشَتْ: ارْتَفَعَت، يُقَال جَهَشَتْ وأَجْهَشَتْ، وارْمَعَلَّ: علا وارتفع وَكثر، والخَنين: الْبكاء وَقيل هُوَ: رفع الصَّوْت بِهِ وَقيل هُوَ: صَوت يخرج من الْأنف. وعَلى فِعَلَّى اسْما وَصفَة عِهَبَّى شَبابِه: زمانُه وَقد تقدم ذكره فِي فِعِلَّى، والهِمِقَّى: مِشْية فِيهَا تَمايُل، والقِمَطْرَى: الْقصير الضخم، والجِيَضَّى: مِشْية فِيهَا اخْتِيال فَأَما الْفَارِسِي وَأَبُو عبيد فَقَالَا مِشْية جِيَضٌّ فِيهَا اختيال وَصرح الْفَارِسِي باشتقاقها فَقَالَ: هُوَ مِن جاضَ يَجيض: أَي عَدَلَ وَمَال، وَلم يُصَرح أَبُو عبيد باشتقاق الْكَلِمَة مِنْهَا، والضِّبَغْطَى: كلمةٌ يُفَزَّع بهَا الصِّبْيان، قَالَ الراجز: وَزَوْجُها زَوَنْزَكٌ زَوَنْزَى يَفْزَعُ إِن خُوِّفَ بالضِّبَغْطَى والسِّبَطْرَى: مِشْية فِيهَا تَبَخْتُر، والزِّبَعْرَى: الضَّخْم، والزِّبَعْرَى: اسْم رجل وَيُقَال هُوَ يَمْشِي الدِّفَقَّى وَقيل هِيَ الدِّفِقَّى بِكَسْر الْفَاء: إِذا كَانَ يمشي مرَّةً على هَذَا الْجنب وَمرَّة على هَذَا الْجنب. قَالَ أَبُو عَليّ القالي: مِشْيَة يَتَدَفَّق فِيهَا ويُسْرع، والدِّمَقْصَى: ضرب من السيوف وضربٌ طَلَخْفٌ وطِلَخْفٌ وطِلَّخْف وطِلَخْفَى وطِلْخِيفٌ وطِلْخافٌ: شَدِيد، ودِمَمَّى: مَوضِع مَعْرُوف. وعَلى فُعَلَّى السُّلَحْفَى: من دَوَاب المَاء، لغةٌ فِي السُّلَحْفاة، والكُفَرَّى: وعاءُ طَلْعِ النَّخْل، وَقد تقدم ذكر ذَلِك. وعَلى فُعُلَّى اسْما يُقَال هُوَ يَمْشِي العُرُضَّى والعِرَضَّى والعِرَضْنَى وكلُّه من الِاعْتِرَاض وَقد تقدم والحُذُرَّى: من الحَذَر، والخُظُبَّى: الظَّهر، قَالَ الفِنْد الزِّمَّاني: وَلَوْلا نَبْلُ عَوْضٍ فِي حُظُبَّايَ وأَوْصاليأراد بالعَوْض الدَّهْر، والغُلُبَّى: الغَلَبَة وَقد تقدم، والكُفُرَّى والكِفِرَّى: وعَاء طَلْعِ النخلِ سميَ بذلك لِأَنَّهُ

وعلي فيعلي

يَكْفُره أَي يُغَطِّيه وَقد تقدم، وسُقُطْرَى: جَزِيرَة بِقرب سَاحل الْيمن وَمِنْهَا يُجْبى أَجْوَد الصَّبِر وبُذُرَّى من البَذْر. قَالَ الْفَارِسِي: كلُّ فُعَلَّى ففُعُلَّى فِيهِ مقولة وَفِي بعض نسخ الْكتاب بُذَرَّى فِي مَوضِع بُذُرَّى. وعَلى فَيْعَلى الهَيْذَبى: أَن يَعْدُوَ الفرَسُ فِي شِقٍّ، والهَيْذَبى: اسْم من الإهْذاب يُقَال أَهْذَبَ الفرسُ فِي حُضْرة، وأَلْهَبَ: إِذا أَسْرَع، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: إِذا زاعَهُ مِنْ جانِبَيْهِ كِلَيْهِما مَشى الهَيْذَبى فِي دَفِّه ثمَّ فَرْفَرا ويروى قَرْقَرا، والهَيْدَبى: ضرب من المَشي، وابنُ الهَيْدَبى: من شعراء الْعَرَب، وخَيْسَرى: خاسِرٌ، والخَيْزَلى: مِشْية فِيهَا تَخَزُّل وَكَذَلِكَ الخَيْزَرى والخَوْزَلى والخَوْزَرَى، والخَيْطَفَى: ضرب من الْمَشْي، وخَيْبَرى: مَوضِع، وصَيْدَفى: مَوضِع، والسَّيْسَبَى والسَّيْسَبان: الْجذع، ودَيْسَكى: قِطْعَة من الْغنم ودَيْسَكى أَيْضا: قِطْعَة عَظِيمَة من النَّعام، وغَبَرَةٌ دَيْسَكى: عَظِيمَة، وفَيْقَرَى: اسْم آدم عَلَيْهِ السَّلَام بالسُّرْيانية. وعَلى فِيَعْلَى الدِّيَكْسى: الْقطعَة الْعَظِيمَة من الغَنَم والنَّعام. وعَلى فَوْعَلَى الخَوْزَلى والخَوْزَرَى من الْمَشْي وَقد تقدم، وبَنو ضَوْطَرَى: قَبيلَة، وَقيل الضَّوْطَرَى: الحمقاء. وعَلى فُوعِلَى اسْما وَلم يَأْتِ صفة: بَنَات خُورِيا للضَّأْن وَلَا نعلم غَيره وَلم يذكرهُ سِيبَوَيْهٍ. وعَلى فَعَوْلَى اسْما قَالُوا: عَدَوْلى وَهِي: قَرْيَة بِالْبَحْرَيْنِ تُنسَب إِلَيْهَا السُّفُن، قَالَ طَرَفَة: عَدَوْلِيَّة أَو مِنْ سَفِين ابنِ يامِنٍ يَجورُ بهَا المضلاَّحُ طَوْرَاً ويَهْتَدي

فعول

وعَثَوْثَى: جافٍ غليظٌ مُتقاربٌ وحَضَوْضَى: النَّار معرفَة، وحَطَوْطى: نَزِق. وحَدَوْدَى: مَوضِع، وحَزَوْزى: مَوضِع، وخَزَوْزى: كَذَلِك، والخَطَوْطَى: النَّزِق، والقَطَوْطَى: الَّذِي يُقارِب الْمَشْي من كل شَيْء، يَقْطُو فِي مَشْيِه نَشاطاً ومَرَحَاً وبَغْيَاً ويَقْطُو: يُقَارب الخَطْوَ وَالْأُنْثَى قَطَوْطاةٌ فَأَما وَزنه فَذهب أَبُو عبيد إِلَى أَنه فَعَوْلَى وَأما سِيبَوَيْهٍ فَذهب إِلَى أَنه فَعَلْعَل وَذهب غَيره إِلَى أَنه فَعَوْعَل. قَالَ أَبُو عَليّ: لَا يجوز أَن يكون فَعَوْلى لِأَنَّهُ لم يَجِيء فِي كَلَامهم مثل فَعَوْلى فَأَما قَهَوْباة فنادر وَلَيْسَ بثَبْت وَأما مَا أنْشدهُ أَحْمد بن يحيى: فَلَا تَيْأَسا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ واسْألا بوادي حَبَوْنا أَن تَهُبَّ شَمالُ فَلَا يكون فَعَوْلى وَلَكِن يحْتَمل ضَرْبَيْنِ من التَّقْدِير أَحدهمَا أَن يكون الْمَكَان سمي بجملة كَقَوْلِه على أَطْرِقا وَالْآخر أَن يكون حَبَوْنا فَعَلْنى من حَبَوْتُ كَمَا أَن عَفَرْنى من العَفْر وَيحْتَمل شَيْئا ثَالِثا وَهُوَ أَنهم قد قَالُوا حَبَوْنَن فَيمكن أَن يكون الشَّاعِر أَرَادَ ذَلِك الْمَكَان فأبدل من إِحْدَى النونين الْألف كَرَاهِيَة التَّضْعِيف لانفتاح مَا قبلهَا كَقَوْلِه: فأآلَيْتُ لَا أَشْرِبه حتَّى يَمَلَّني بشيءٍ وَلَا أمْلاهُ حَتَّى يُفارِقا وَيحْتَمل أَن يكون حرف الْعلَّة وَالنُّون تَعاقَبا على الْكَلِمَة لمعاقبة النُّون كَمَا قَالُوا دَدَنٌ ودَداً وَرجل هِداء وهِدان فَإِذا احتملت هَذِه الْأَشْيَاء لم يَسْتَقِم القطعُ على أَنه فَعَوْلى فَإِن قلت فَلم لَا يجوز فِيهِ فَعَوْعَل وفَعَلْعَل جَمِيعًا كَمَا أجَاز ذَلِك فِيهِ أَبُو عَمْرو فَالْقَوْل أَن بَاب جَلَعْلَع أَكثر من بَاب غَدَوْدَن فالحمل يَنْبَغِي أَن يكون على الْأَكْثَر الأشيع فَأَما مَا حُكي من قَوْلهم عَدَوْلى فِي اسْم مَكَان بِالْبَحْرَيْنِ ونسبتهم إِلَيْهِ عَدَوْلِيَّة فَالْقَوْل فِيهِ أَن الْوَاو لَام وَاللَّام زَائِدَة كزيادتها فِي عَبْدَل وَنَحْوه وَلَحِقت اللامَ الزَّائِدَة الألفُ كَمَا لَحِقَتْ النونَ فِي عَفَرْنىً فَلَا يجوز أَن يكون فَعَوْلى وَلَكِن فَعَلَّى كَمَا كَانَت عِزْوِيت فِعْلِيت لم يكن فِعْوِيل لِأَنَّهُ بِنَاء لَيْسَ فِي كَلَامهم فَأَما الْألف فَتكون للإلحاق وَلَا تُصرَف كَمَا لَا تصرف أَرْطَى اسْم رجل وَإِن جعلت الْكَلِمَة اسْما لبقعة أَو مَدِينَة كَانَ تركُ الصّرْف أَبْيَن، وقَلَوْلى: الطَّائِر إِذا ارْتَفع فِي طَيَرَانه وَقد اقْلَوْلَى، وَأنْشد الْفَارِسِي: تَقول إِذا اقْلَوْلَى عَلَيْهَا وأَفْرَدَتْ أَلا هَلْ أَخو عَيْشٍ لَذيذٍ بذائمِوالقَرَوْرَى: الظّهْر وَقيل وسَطُه وقَنَوْنى: مَوضِع، والكَرَوْيا من الأبزار. قَالَ أَبُو عَليّ: هُوَ فَعَوْلَل ألفها منقلبة عَن يَاء مُلْحقَة وَلَا يكون فَعَوْلى وَلَا فَعَلْيا لِأَن هذَيْن البناءين مرفوضان عِنْده إِلَّا من أثبت قَهَوْباة فَهِيَ عِنْده فَعَوْلى وشَرَوْرى: اسْم جبل، وشَطَوْطى: نَاقَة عَظِيمَة جَنْبَيِ السَّنام، والأعرف شَطوطٌ، والظَّرَوْرَى: الكَيِّس ورَنْوَنى: دَائِم النَّظر وكأسٌ رَنَوْناة: راهِنةٌ مُقيمة، والمَرَوْرَى جمع مَرَوْراةٍ وَهِي: القَفْرة من الأَرْض وكل هَذَا إِذا وَصَلْتَ نوَّنْت إِلَّا قَنَوْنى فَإِنَّهُ غير مَصْرُوف لِأَنَّهُ اسْم بقْعَة غَلَبَ عَلَيْهِ التَّأْنِيث وكل هَذَا إِذا أنَّثْتَه فَهُوَ بِالْهَاءِ. فَعَوَّلٌ أَبُو عَليّ: تَلَوَّى: ضرب من السُّفُن. قَالَ: هُوَ فَعَوَّلٌ من التُّلُوِّ وَلَا يكون فَعَوْلَل لِأَنَّهُ كَانَ يلْزم تَضْعِيف

افعل اسما

اللَّام فَيُقَال تَلَوْلى وَلَا يكون فَعَوْلَى عِنْده لِأَنَّهُ قد نصَّ على عدم هَذَا الْبناء وَيجوز عِنْده أَن يكون تَفَعَّل من لَوَيْت فَإِن تجرد من الضَّمِير انْصَرف فِي حَدِّ النكرَة وَلَا يبعد أَن يكون فَعَلَّى إِلَّا أَنه لم يذكرهُ فِي الْقسم. أَفْعَل اسْما أَضْحَى: جمع أَضْحَاة فَأَما أَرْطَى فألفه للإلحاق همزته أصل وَقد تقدم ذكره، وأَهْوَى: مَوضِع وبُرْقة أَهْوَى ودارة أَهْوَى: موضعان. وَابْن آوى: ضَرْبٌ من السِّباع وأَرْوَى عِنْد بعض النَّحْوِيين أَفْعَل. وَقَالَ أَبُو عبيد: الأُرْوِيَّة: الأُنثى من الوُعول وثلاثُ أَراوِيَّ إِلَى العَشْر فَإِذا كثرت فَهِيَ الأَرْوَى. قَالَ الْفَارِسِي: الأَرْوى اسْم جمع وَبِه سُمِّيَت الْمَرْأَة. وَقَالَ مرّة: أَرْوَى إِن سُمع منوناً كَانَ أَفْعَل كأَفْعى والهمزة زَائِدَة وَإِن لم يُنَوَّن كَانَ فَعْلَى. قَالَ أَبُو الْحسن: أَرْوَى يُنَوَّن وَلَا أَعْلَمُني إِلَّا أنِّي سَمِعْتها مصغرة أُرَيٍّ وَلَا يدل قَول الشَّاعِر: وَمَا أَرْوَى وإنْ كَرُمَتْ عَلَيْنا أَنَّهَا فَعْلَى لِأَنَّهَا اسْم مَخْصُوص وَلَو سميت امْرَأَة بأَفْكَل لم تَصْرِفه أَلا ترى أَنه قَالَ: كِلا يَوْمَيْ طُوالةَ وَصْلُ أَرْوَى فَإِن حقَّرْته على قَول من قَالَ أُسَيْوِد قلت أُرَيْوٍ وَمن قَالَ أُسَيِّد قَالَ أُرَيٍّ فَحذف اللَّام على قَول يُونُس وسيبويه وَقَول الْعَرَب وَكَذَلِكَ إِن حقرته اسْم امْرَأَة لم تنوِّن فِي قَوْلهمَا جَمِيعًا وتنوِّن فِي قِيَاس قَول عِيسَى وَمن كَانَت أَرْوَى عِنْده أَفْعَل كَانَت أُرْوِية عِنْده أُفْعُولة وَمن كَانَت أَرْوَى عِنْده فَعْلَى كَانَت أُرْوِيَّة عِنْده فُعْلِيَّة فَإِن حَقَّرْتها على من قَالَ أُسَيِّد فِي المذهبين جَمِيعًا قلت أُرَيَّة وَيجوز فِيمَن قَالَ أُسَيْوِد أَن يُقَال أُرَيْوِيَّة لِأَن الْوَاو عين وَمن جعلهَا فَعْلَى لم تصح فِي التحقير الْوَاو على قَوْله لِأَن الْوَاو لَام وَلَا يُبَيِّن الْوَاو أحد فِي تحقير عُرْوة وَنَحْوه وَلَا يدل مَا فِي الْكتاب من قَوْله فِي أُرْوِيَّة أُرَيَّة أَن تكون أُرْوِيَّة عِنْده فُعْلِيَّة لِأَنَّهُ يجوز أَن تكون عِنْده أُفْعُولة وجاؤا بِهِ على قَول من قَالَ أُسَيِّد، وأَفْصَى: اسْم رجل. تمّ الْجُزْء الْخَامِس عشر ويليه الْجُزْء السَّادِس عشر وأوله وَمِمَّا يكون اسْما فِي بعض الْكَلَام وَصفَة فِي بعضه المجلد الْخَامِس وَمِمَّا يكون أسما فِي بعض الْكَلَام وَصفَة فِي بعضه

الجزء 5

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم السّفر السَّادِس عشر وَمِمَّا يكون اسْما فِي بعض الْكَلَام وَصفَة فِي بعضه (أَفْعَل) أفْعَى قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ فِي الأَصْل صفة جَعَلُوهُ بِمَنْزِلَة شَدِيد ثمَّ غَلَب غَلَبَة الْأَسْمَاء والذَّكَر أُفْعُوانُ قَالَ ابْن جني: لَام أَفْعَى لَا قاطعَ فِي يائها وَلَيْسَ بقَوْلهمْ فِي تذكيرها أُفْعُوَان دَلِيل على أَن اللَّام وَاو أَلا ترى أَنَّك لَو بنيت مثل أَنْجُذَان من رَمَيْت وقَضَيْت لَقلت أَرْمُوان وأَقْضُوان وَذَلِكَ للضمة قبل اللَّام وَلَكنهُمْ قد قَالُوا لحِدّة السَّم وشِدّته الفَوْعة فَكَأَنَّهُ والأَفْعَى مقلوب أَحدهمَا عَن صَاحبه وَذَلِكَ لخُبْث الأفعى ونكارتها وَلَا يستنكر تصوّر هَذَا الْقلب فَإِن أَبَا عَليّ وَهُوَ القَيَّاس كَانَ يعْتَقد أَن لَام أُثْفِيَّة أَن تكون واواً أقْيَسُ من أَن تكون يَاء قَالَ: لأَنهم قد قَالُوا جَاءَ يَثِفُه إِذا جَاءَ مِن بعدِه قَالَ: فَيَثِفُه من الْوَاو لَا محَالة وَلَا اعْتِبَار بقَوْلهمْ يَئِسَ لقلته قَالَ: فَإِذا كَانَ يَثِفُه من الْوَاو كَانَ أُثْفِيّة من الْوَاو دون الْيَاء أَقيس لِأَنَّك قد وجدت الْوَاو فِي تصرف الْكَلِمَة أَكثر من الْيَاء فَأَما قَوْلهم / يَثْفُوه فَلَا دَلِيل فِيهِ لقَولهم أَيْضا يَثْفِيه فَإِذا جَازَ أَن يعْتَبر أَبُو عَليّ اللَّام بِالْفَاءِ كَانَ اعْتِبَار اللَّام بِالْعينِ لقربها مِنْهَا أَحْرَى بِالصِّحَّةِ فَكَذَلِك أَفْعَى يجوز أَن يسْتَدلّ عَلَيْهَا بالفَوْعة (إفْعَل) الأشْفَى المِخْصَف الَّذِي يُخَرَز بِهِ وتثنيته إشْفَيَان قَالَ الْفَارِسِي: فَأَما قَوْلهم فِي الْمَرْأَة إشْفَى المِرْفَق فعلى أَنهم توهموا الِاسْم وَصفا وَهَذَا على نَحْو قَوْلهم فلَان أُذُنّ وعَلى نَحْو قَوْلهم فِي النَّاقة نابٌ (أَفْعَلَى) الأَوْتَكَى التَّمْر الشِّهْريز قَالَ: (فَمَا أَطْعَمُونا الأَوْتَكَى مِنْ سَماحةٍ ... وَلَا مَنَعوا البَرْنِيَّ إِلَّا من اللُّؤْم) قَالَ الْفَارِسِي: إِنَّمَا كَانَت الأَوْتَكَى أَفْعَلَى دون فَوْعَلَى لِأَن زِيَادَة الْهمزَة أَكثر من زِيَادَة الْوَاو ودَعَوْتُهُم الأَجْفَلَى أَي بجماعتهم بِالْجِيم والحاء وَالْجِيم أَكثر (أَفْعِلَى) كَانَت مني أَصِرَّى أَي عَزِيمة وأطْرِقَا مَوضِع قَالَ الْهُذلِيّ: (عَلَى أَطْرِقا بِاليات الخِيام ... إلاَّ الثُّمَام وَإِلَّا العِصِي) ويروي علا أَطْرِقا من العُلُوِّ جمَاعَة الطَّرِيق قَالَ ابْن جني: قَالَ الْأَصْمَعِي قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء أطْرِقا بلد نُرَى أَنه سُمِّيَ بقوله أطرِقُ أَي اسْكُتْ كَانَ ثَلَاثَة فِي مَفازة فَقَالَ وَاحِد لصاحبيه أطْرِقا أَي اسكتا فَسُمي بِهِ الْبَلَد وَقَالَ آخَرُونَ: اطْرِقا جمع الطَّرِيق بلغَة هُذَيْل قَالَ: يَنْبَغِي أَن يكون تَفْسِير أبي عَمْرو على أَنه سمى الْموضع بِالْفِعْلِ وَفِيه ضَمِيره لم يُجَرَّد عَنهُ يدل على ذَلِك بَقَاء علم الضَّمِير على مَا كَانَ عَلَيْهِ وَفِيه الضَّمِير قَالَ: ويؤكد مَا قَالَ أَبُو عَمْرو فِي هَذَا من أَن ثَلَاثَة كانوِا فِي فلاة فَقَالَ أحدهم لصاحبيه أطْرِقا فَسُمي ذَلِك

الْمَكَان بِهِ قولُهم لَقِيتُه بِوَحْش إصْمت أَي فِي فلاة يُسْكِت فِيهَا المرءُ صاحبَه فَيَقُول لَهُ اصْمُتْ إِلَّا أَنه جرد اصْمُت من الضَّمِير فأعربه وَلم يصرفهُ للتعريف والتأنيث أَو وزن الْفِعْل قولُ من قَالَ إِن أطْرِقا جمع طَرِيق بلغَة هُذَيْل فوجهه أَنه كُسِّر على أطرقاء كصديق وأصْدِقاء ثمَّ أَنه قصر الْكَلِمَة بِأَن حذف الْألف الأولى الزَّائِدَة المصاحبة مَعَ المدّ لِأَلف التَّأْنِيث فَعَاد الْمَمْدُود مَقْصُورا وَأما علاَ أطْرُقَا فَجَائِز حسن أَيْضا وَهُوَ يدل على تَأْنِيث الطَّرِيق لِأَن أفْعُلاً إِنَّمَا يُكَسَّر عَلَيْهِ فَعِيل وبابُه إِذا كَانَ مؤنثاً نَحْو عَنَاق وأَعْنُق وعُقَاب وأعْقُب (إفْعَلَى) إيْجَلَى صرح بِهِ الْفَارِسِي (إفْعِيلَى) اسْم مَا زَالَ ذَلِك إهْجِيرَاه أَي دَأْبَه وعادته (أُفْعُلاَوَى) أرْبُعَاوَى عَمُود من أعمد الخِباء وَلم يذكرهُ سِيبَوَيْهٍ وَسَيَأْتِي ذكره فِيمَا شَذَّ من هَذَا الضَّرْب (فِعِّيلَى) وألفه لَا تكون إِلَّا للتأنيث وَهَذَا الْبناء يغلب على الْمَقْصُور وَإِنَّمَا أَتَى مِنْهُ فِي الْمَمْدُود قَوْلهم خِصِّيصاء ودِلِّيلاَء ومِكِّيثاء وفِخِّيراء قَالَ الْفَارِسِي: وَالْقصر فِيهَا أشهر وَكَاد يَجْعَل هَذَا الْمِثَال من خَواص الْمَقْصُور فَمن مَقْصُور هَذَا الضَّرْب قَتِيلٌ عِمِّيَّا إِذا لم يُعْرف قاتلُه والعِمِّيمَى أُراه من عَمَمْت والحِطِّيطَى من حَطَطْت يُقَال سألَني الحِطِّيطَى أَي الحِطَّة والحِثِّيثَى من حَثَثْت والحِجِّيزَى من الحَجْز بَين الِاثْنَيْنِ وَقد حَجَزتَهُ أَحْجُزه حَجْزاً وحِجَازة وحِجِّيزَى والحِضِّيضَى من قَوْلهم خَضَضْته على الْأَمر أحُضُّهُ حَضًّا وحَضَّضْته وَقد حُكيَ فِيهَا الضَّم وَلَا نَظِير لَهَا وَلم يَجِيء سِيبَوَيْهٍ بِهَذَا الْمِثَال وسَمِعْت حِدِّيثَى حَسَنة أَي حَدِيثا والهِزِّيمَى الهَزيمة وَيُقَال: مَا زَالَ ذَلِك الْأَمر هِجِّيراه كاهْجِيرَاه والخِطِّيبَى الخِطْبَة والاخْتِطاب والخِطِّيبَى أَيْضا والخِطْب الْمَرْأَة المَخْطوبة والخِلِّيفَى الْخلَافَة وَمِنْه حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ لَوْلَا الخِلِّيفَى لأذَّنْتُ وخِلِّيسَى من الخُلْسة يُقَال أخَذَه خِلِّيسَى أَي خُلْسة وخِلِّيبَى من الخِلابَة وَهِي الخَدِيعة وخِبِّيثَى من الخُبْث وَيُقَال مالُ الْقَوْم خِلِّيطَى وَقد تقدم والقِتِّيتَى تَتَبُّعُ النَّمائم قَتَّ يَقُتُّ قَتًّا وَرجل قَتُوت وقَتَّات وقِتِّيتَى والسِّبِّيبَى من سَبَبْت والدِّلِّيلَى من الدَّلِيل قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أما قَوْلهم الدِّلِّيلَى فَإِنَّمَا يُرِيدُونَ عِلْمَه بِالدّلَالَةِ ورُسُوخَه فِيهَا والدِّسِّيسَى من دَسَسَتْ ورِدِّيدَى من التَّرَدد ورِبِّيثَى من قَوْلك رَبَثْتُ الرجل أرْبُه وَهُوَ كالمَلْث أَي الخَدِيعة وتَطْييب النَّفس وَيُقَال وجَدْتُ فِي بَطْني رِزًّا ورِزِّيزَى وَهُوَ الوجع وَحَقِيقَة ذَلِك الصَّوْت الَّذِي يكون من الْجوف ورِزُّ الرَّعْد ورِزِّ يَزَاه صَوته والرِّمْيَّا من الرَّمْي يُقَال كَانَ بَين الْقَوْم رِمِيًّا ثمَّ صَارُوا إِلَى حِجِّيزَى أَي تَرَاموْا ثمَّ تَحَاجَزوا ومِنِّينَى من مَنَنْت قَالَ: (وَمَا دَهْرِي بِمِنِّينَى ولكِنْ ... جَزَتْكُمْ يَا بَنِي جُشَم الجَوَازِي) (فُعْيِلَى) الحُضِّيضَى الحَضُّ على الشَّيْء وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فُعِّيلَى غَيره (فَعْلَنَى) / فَرْتَنَى اسْم للفاجرة ذهب ابْن حبيب إِلَى أَنه من الفُرات وَهُوَ العَذْب وَذهب سِيبَوَيْهٍ إِلَى أَنه رباعي (فَنْعَلَى) السَّنْدَرَى الجَرْي وَيُقَال مَرَّ يَمْشِي الفنْجَلة والفَنْجَلَى وَهِي مِشْية فِيهَا استرخاء يَسْحَب رِجْله على الأَرْض وَقد فَجِلَ فَجَلا وكلُّ شي عَرَّضته فقد فَجَّلْته وَرجل أفْجَلُ متباعد مَا بَين الرِّجْلين وكَنْدَلَى شجر لَيْسَ من أَرض الْعَرَب والشَّنْقَرَى اسْم شَاعِر (فُعَنْلَى) جُلَنْدَى اسْم رجل (فَعَلْنَى) صفة عَفَرْنَى الغليظ وَقيل الشَّديد قَالَ كثير: (عَفَرْنَى لَهُ يَوْمانِ يَوْمُ تَسَتُّرٍ ... بِغِيلٍ ويَوْمٌ يَبْتَغي مَنْ يُنازِل)

وبعير عَلَنْدَى ضَخْم وكَفَرْنَى الأحمق الخامل (فِعَلْنَى) العِرَضْنَى الِاعْتِرَاض فِي الْمَشْي يُقَال هُوَ يمشي العِرَضْنَى والعِرَضْنة قَالَ الْفَارِسِي: لَا يُوصف وَقَالَ أَبُو عبيد لَا يُوصف بالعِرَضْنة (مِفْعَل) المِلأْطَى والمِلْطاء من الشِّجَاج السِّمْحَاق وَهِي الَّتِي بَينهَا وَبَين الْعظم قُشَيرة دقيقة وَكَانَ أَبُو عبيد يَقُول لَا أَدْرِي أهوَ مَقْصُور أم مَمْدُود والمِقْرَى الْإِنَاء الَّذِي يوضع فِيهِ قِرَى الضَّيْف وَقيل القَدَح الضَّخْم والمِقْرَى والمِقْراة الْحَوْض الْعَظِيم والمِدْرَى القَرْن وَحكى الْفَارِسِي: فِي الصَّخْرَة مِرْداة ومِرْدًى والمِذْرَى طَرَف الألية تثنيته مِذْرَوَان على غير قِيَاس (مَفْعَلَّى) اسْم المَكْوَرَّى الْعَظِيمَة الرَّوْثة من الدَّوَابّ وَقيل هِيَ الرَّوثة الْعَظِيمَة (مِفْعِلَّى) وَهُوَ عَزِيز فِي الصّفة وَالِاسْم فالاسم مِرْعِزَّى وَقد قدمت ذكره فِيمَا إِذا شُدِّدَ قُصِر وَإِذا خُفف مُدّ وَحكى أَبُو زيد: رجل مِرْقِدَّى يَرْقَدُّ فِي أُمُوره ويمضي وَهُوَ شَاذ وَلم يَأْتِ من هَذَا الْمِثَال غير هذَيْن (فَعَلْيا) كَرَوْيا وَهُوَ من الأبراز وَقد تقدم فِي فَعَوْلَى (فَعَلَيَّا) وألفها لَا تكون للتأنيث قَلَهَيَّا حَفِيرة لسعد بن أبي وَقَّاص وَكَذَلِكَ قَلَهَى وَقد تقدم والذَّرَبَيَّا الداهية قَالَ الْكُمَيْت: (رَمَتْتِيَ بالآفاتِ مِنْ كُلِّ جانبٍ ... وبالذَّرَبَيَّا مُرْدُ فِهْرٍ وشِيبُها) وَهُوَ من الذَّرَب أَي الحِدَّة وبَرَدَيَّا مَوضِع وَهُوَ مُشْتَقّ من الْبرد ومَرَحَيَّا / مُشْتَقّ من المَرَح وَأَحْسبهُ موضعا فَأَما (فَعَلُوتَى) فَحكى الْفَارِسِي أَن أَبَا الْحسن اطّرده فِي كل فَعَلُوت فَأَما هُوَ نَفسه فَوَقَفه وَلم يجاوِزْ بِهِ مَا سَمعه رَغَبُوتَى من الرَّغْبة ورَهَبُوتَى من الرَّهْبة ورَحَمُوتَى من الرَّحْمَة وَالْعرب تَقول رَهَبُوتَى خيرٌ من رَحَمُوتَى تُرِيدُ أَن تُرْهَب خير من أَن تُرْحَم (فَعْلَوَى) الهَرْنَوى نَبْت لَا أعرف مَا هَذِه الْكَلِمَة وَلم أرَها فِي النَّبَات وَقد أنكرها جمَاعَة من أهل اللُّغَة وَلست أَدْرِي الهَرْنَوَى مَقْصُور أم الهَرْنَوِيُّ على لفظ النّسَب (فَعْلَلَى) العَرْقَلَى مِشية فِيهَا تَبَخْتُر وَرجل فِيهِ عَرْطَلَى أَي طُول وَلم يَحْكِها غير الْفَارِسِي وَيُقَال جَلَس القَعْفَزَى وَهُوَ أَن يجلس مُسْتَوْفِزاً وَقد اقْعَنْقَز والقَهْقَرَى الرُّجُوع إِلَى خَلْف وَقد تَقَهْقَر وقَهْقَرْته والقَهْقَرَى أَيْضا الإِحضار والقَهْمَزَى الْإِحْضَار يُقَال جَاءَت الْخَيل تعدو القَهْمَزَى قَالَ الْفَارِسِي: وَلم أسمع لَهَا بِفعل وقَرْقَرَى مَوضِع وَقيل هُوَ مَاء لبني عَبْس وجَلَسَ القَرْفَصَى وَهُوَ شَاذ وَإِنَّمَا الْمَعْرُوف القِرْفِصَى بِالْكَسْرِ وَالْقصر والقُرْفُصاء بِالضَّمِّ والمدّ والْتَقَمَه القَصْمَلَى والقَصْملةُ شدَّة العَضِّ وحَحْجَبَى اسْم رجل وجَرْجَرَى مَوضِع ورجُل زَبْعَرَى غليظ أزَبُّ وفَرْتَنَى اسْم للفاجرة ويُسَبُّ بهَا فَيُقَال ابْن فَرْتَنَى هَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ أَنه فَعْلَلَى وَجعله ابْن حبيب فَعْلَنَى من المَاء الفُرات وَهُوَ العَذْب فَإِن كَانَ هَذَا فَهُوَ مِثَال لم يذكرهُ سِيبَوَيْهٍ وَقد تقدم والبَهْنَسَى البتختُر وَقد تَبَهْنَس وخَصَّ بَعضهم بِهِ الأسَد (فَعْنَلَى) صَعْنَبَى مَوضِع بِالْكُوفَةِ قَالَ الشَّاعِر: (وَمَا فَلَجٌ يَسْقِي جَداوِلَ صَعْنَبَى ... ) (فِعْلِلَى) الهِرْبِذى مِشْية الهَرابذة وهم قَوَمةُ بيتِ نَار الْهِنْد وكلُّ مِشية أشْبهت مشيتهم فَهِيَ الهِرْبِذَى (فُعْلَلَى) وَهِي قَليلَة عُكْبَرَى قَرْيَة (فَعْلَلَّى) القَرْقَرَّى الظَّهْر وَرجل دَوْدَرَّى الخَصْيتين أَي عظيمهما وَحكم الْفَارِسِي أَنه فَعْلَلَى (فُعْلُلَى) امْرَأَة طُرْطُبَى الثَّدْي الضَّخْمة المُسْترخِية فِيمَن أنَّث والقُرْطَبَى من القَرْطبة وَهُوَ الصَّرْع (فِعْلِلَّى) الشِّفْصِلَّى حَمْلُ اللَّوِيِّ الَّذِي يلتوى على الشَّجَرَة ويَتَفلَّق عَن مثل القُطْنِ وحَبٍّ كالسِّمْسم

(فاعَلَّى) سامَرَّى مَوضِع وَهُوَ أعجمي (يَفْعَلَّى) يَهْيَرَّى الْبَاطِل وَقد ذَهَب فِي اليَهْيَرَّى واليَهْيَرَّى الماءُ الْكثير قَالَ أَبُو عَليّ: الْيَاء الثَّانِيَة أصل وَالْأولَى هِيَ الزَّائِدَة لِأَن الْأَمر لَو كَانَ بعكس مَا ذكر لَكَانَ الصَّدْر مِنْهُ مكسوراً كحِذْيَم وعِثْيَر فَلَمَّا كَانَت مَفْتُوحَة وَثبتت زِيَادَة الْيَاء الأولى ثَبت أَن الثَّانِيَة أصل لِأَن أقل مَا تكون عَلَيْهِ الْأَسْمَاء المتمكنة ثَلَاثَة أحرف (فَعَلَّلَى) اسْم القَبَعْثَرَى العظيمُ الخَلْق الكثيرُ الشَّعَر من النَّاس وَالْإِبِل والقَبَعْثَرَى الفَصِيل المهزول والقَبَعْثَرَى اسْم وَرجل ضَبَغْطَرَى إِذا حَمَّقْته وَلم يُعْجبك وَرجل سَقَعْطَرَى وَهُوَ أطول مَا يكون من الرِّجَال وَكَذَلِكَ السَّبَعْطَرَى (فَعنْلَى) اسْم وَصفَة العَكَنْبَى والعَكَنْباة العَنْكَبُوت قَالَ الراجز: (كأنَّما يَسْقُطُ من لُغَامِها ... بَيْتُ عَكَنْباةٍ على زِمَامِها) والعَقَنْبَى من صفة العُقَاب وَهِي ذَات المَخالب قَالَ: (عُقَاب عَقَنْباةٌ كأنَّ جَناحَها ... وخُرْطُومَها الأعْلَى بنارٍ مُلَوَّحُ) يُقَال عُقَاب عَقَنْباة وعَبْنَقَاة وبَعَنْقاة كل هَذَا على قانون الْقلب قَالَ الْفَارِسِي: كلُّ مَا كَانَ فِي طَوْق اللِّسَان أَن يَلْفِظ بِهِ فِي هَذِه الْكَلِمَة فَهُوَ مَقُول وَهَذَا من الْغَرِيب قَالَ: وأُرَاه لَا نَظِير لَهُ ونَسْرٌ عَبَنَّى قديم وجَمَل عَبَنَّى عَظِيم وناقة عَبَنَّاة والعَصَنْصَى الضَّعِيف والعَلَنْدَى شَجَرَة والعَلَنْدَى الْجمل الضخم وَالْأُنْثَى عَلَنْداة وَقيل العَلَنْدَى الغليظ من كل شَيْء والعَلَنْدَى الفرسُ الشَّديد وحَرَنْبَى ومُحْرَنْبٍ مُنْقَبض وحَفَنْكَى ضَعِيف والحَبَنْطَى الممتلئ غَضبا أَو بِطْنة وَقيل هُوَ الغلِيظ الْقصير البطين والخَبَنْدَى من قَوْلهم جَارِيَة خَبَنْداة وبَخَنْداة وَهِي الناعمة التارَّة الْبدن وعامَّة اللغويين يَقُولُونَ الخَبَنْداة والبَخَنْداة التامَّة القَصَب وقَصَبُّ خَبَنْدًى ممتلئ رَيَّان وحَطَنْطَى يُعَيَّر بِهِ الرجل إِذا نُسب إِلَى الحُمْق وحَفَنْجَى رِخْو لَا غَناء عِنْده والقَرَنْبَى دُوَيْبَّة تشبه الخُنْفُساء طَوِيلَة الرِّجْل قَالَ: (تَرَى التِّيْمِيَّ يَزْحَف كالقَرَنْبَى ... إِلَى سوداءَ مِثْل عَصَى المَلِيل) والكَلَنْدَى وَهِي الأَرْض الصُّلْبة وَهُوَ من الكَلَد وَهُوَ الْمَكَان الصُّلْب من غير حَصى والكَلَنْدَى مَوضِع وجَلَنْزَى غليظ شَدِيد قَالَ الْفَارِسِي: هُوَ من الجَلْز وَهُوَ الطَّيُّ واللَّيُّ وَلم أر هَذَا الِاشْتِقَاق لغيره وَهُوَ غير بعيد من / الصِّحَّة والشَّرَنْبَى الغليظ والشَّرَنْتَى طَائِر والضَّبَنْكى الشَّديد وصَلْنَفَى كثير الْكَلَام يُهْمَز وَلَا يهمز وسَرَنْدَى الشَّديد وَقيل الجَرِيء من كل شَيْء وسَبَنْدَى كَسَرَنْدَى أَي جريء هُذَلية وَقيل هُوَ النَّمِر وَغَيرهم يَقُول سَبَنْتَى وسبيويه يَجْعَل ذَلِك إبدالاً ومضارعة كَمَا قَالُوا اتَّغَر وادَّغَر وَيُقَال للنَّمِر سَبَنْدَى وسَبَنْتَى سمي بذلك لجُرْأته قَالَ الْفَارِسِي: فَأَما قَوْله: (وَمَا كُنْتُ أخْشَى أَن تَكُون وَفَاتُه ... بكَفَيْ سَبَنْتَى أزْرقِ العَيْن مُطْرِق) فَهَذَا على الِاسْتِعَارَة وَإِنَّمَا عَنَى أَبَا لُؤْلُؤة قاتلَ عمر رَضِي الله عَنهُ ودَلَنْظَى السَّمينِ من كل شَيْء وَقيل هُوَ من الدَّلْظ وَهُوَ الدّفع وَقد دَلَظ فِي صَدره يَدْلِظ وبَلَنْدَى ضَخْم وجمل بَلَنْزَى وبَلنْدَى غليظ شَدِيد وبَرَنْتَى سَيِّئ الخُلق وبَلَنْصَى جمع بَلَصُوص وَهُوَ ضرب من الطير وَهَذَا جمع على غير قِيَاس قَالَ الْفَارِسِي: هُوَ اسْم للْجمع وَأنْشد: (كالْبَلَصُوص يَتْبَع البَلَنْصَى ... ) وَلم يسمع التَّنْوِين فِي هَذَا الْحَرْف وَقِيَاسه التَّنْوِين وَجَمِيع مَا فِي هَذَا الْبَاب مُنَوَّن (فِعِنْلَى) السِّبِنْدَى

ومن نادر الاعجمي

النَّمِر وَقيل هُوَ الجريء على كل شَيْء وَقد تقدم فِي فَعَنْلَى (فُعَنْلَى) العُلَنْدَى الْبَعِير الضخم (فَعَنْلَلَى) الشَفَنْترِي المُشْفَتِرُّ أَي المفترق والزَّبَنْتَرَى من أَسمَاء الداهية (فَعَوْلَلَى) اسْم يُقَال جَاءَ بِأم حَبَوْكَرَى أَي الداهية وَيُقَال لَهَا أُمّ حَبَوْكَر وأُمّ حَبَوْكَرَان ثمَّ يُلْقَى أُمّ فَيُقَال وقَع فِي حَبَوْكَر قَالَ ابْن أَحْمَر الْبَاهِلِيّ: (فَلَمَّا غَسَى لَيْلِي وأيْقَنْت أنَّها ... هِيَ الأُرَبَى جَاءَت بأُمِّ حَبَوْكَرَى) وأُمُّ حَبَوْكَرَى أَرض مَعْرُوفَة بِأَعْلَى حَائِل من بِلَاد قُشَيْر ذَات وِهَاد ونِقَاب كلَّما خرجْتَ من وَهْدة سِرْت إِلَى أُخْرَى فيسير الرجل نَهَاره وَلم يَقْطَع كَبِير شَيْء وَهِي أَرض مَدِرة بَيْضَاء وأُمُّ حَبَوْكَرَى أَيْضا رَملَة مَعْرُوفَة مستديرة بَين يَذْبُل والقَعَاقع وأصل حَبَوْكَرَى الرملة الَّتِي يُضَلُّ فِيهَا ثمَّ صُرِفَ إِلَى الدَّوَاهِي (فَعَوَّل) تلَوَّى ضرب من السفن وَقد تقدم قَول الْفَارِسِي فِيهِ (فَوَنْعَل) زَوَنْزَى قصير قَالَ: (وبَعْلُها زَوَنْزَكٌ زَوَنْزَى ... ) قَالَ أَبُو عَليّ: أَلفه منقلبه عَن وَاو لِكَثْرَة صَأْصَأْت وزَوَزَى لُغَة (فَعَلْعَلَى) الحَدَبْدَبَى لُعْبة للنَّبِيط (فَعَيَّلَى) الهَبَيَّخَى مِشْية فِي تبختُر وتَهَادٍ وَقد اهْبَيَّخَت الْمَرْأَة (فَعْلاَوَى) مَرْضاوَى اسْم رجل من بني رِئام (فَنْعَلُولَى وفَنْعَلَوْلَى وفِنْعَلُولَى) حَنْدَقُوقَى وحَنْدَقَوْقَى وحِنْدَقُوقي وَيُقَال حَنْدَقُوق نَبْت وَكله أعجمي (فَعْلَلُولَى) كَفْرَثُوتَى قرْية وَالَّذِي عِنْدِي أَنه مُرَكَّب ككَفْرِ عاقب وَشبهه (فَعَيْلَى) رجل حَفَيْتَى قصير لئيم الخِلْقة وَقيل هُوَ الضخم (فَعْلايَا) أرنايا مَوضِع قَالَ الأخطل: (وَقد وَجَدَتْنا أُمُّ بِشْرٍ لقَوْمِها ... برَحْبة أرْنايا خَلِيلاً مُصافِيا) وَمن نَادِر الأعجمي كَفْرَأيْنا مَوضِع ونَانَخَى بِزْرٌ وفازى مَوضِع وباجُمَيْرَى وَدَباهَا وَدَبيرَى مَوَاضِع ونِينَوَى مَدِينَة قوم

باب المقصور والمهموز

يُونُس عَلَيْهِ السَّلَام وسِيدَبَايا مَوضِع ويَرْفَنَى نُبِيٌّ من بني إِسْرَائِيل ويُوخَى مَوضِع وبَنُو مَرِينَى قوم من أهل الحِيرة من العِبَادِ فَأَما بُرَادِيا وَهِي الشدَّة والتبريح فعربي نَادِر 1 - بَاب الْمَقْصُور والمهموز أجَأٌ أحد جَبَلَيْ طَيِّىء بَعضهم يهمزه وَهُوَ الْأَكْثَر قَالَ الْفَارِسِي: وَلَيْسَ لَهُ نَظِير لأَنا لَا نجد فِي الْكَلَام فِعْلاً وَلَا اسْما فاؤه ولامه همزَة وَبَعْضهمْ لَا يهمزه قَالَ امْرُؤ الْقَيْس فِي الْهَمْز: (أبَتْ أجَأُ أَن تُسْلِمَ العامَ جارَها ... فَمَنْ شاءَ فَلْيَنْهَضْ لَهَا مِنْ مُقاتِل) وَقَالَ أَبُو النَّجْم: (قد حَيْرَتْه جِنُّ سَلْمَى وأجا ... ) فَلم يهمز وَقَالَ بَعضهم: أجْبُل طيىء سَلْمَى وأجَأُ والعَوْجاء وَزَعَمُوا أَن أجأَ اسْم رجل وسَلْمى اسْم امْرَأَة تَعَشَّقها أجأُ والعَوْجاء الْمَرْأَة الَّتِي جمعت بَينهمَا فَأَرَادَ / أجأ الهَرَبَ بسَلْمَى فطاوعَتْه على ذَلِك فَذَهبا وَذَهَبت مَعَهُمَا العَوْجاء فَتَبِعهم بَعْلُ سَلْمَى فَأَخذهُم وقتلهم وصلبهم على هَذِه الأجبُل الثَّلَاثَة فَسُمي كل وَاحِد من الأجبل باسم من صُلِب عَلَيْهِ وَقَالَ عَامر بن جُوَيْن الطَّائِي: (إِذا أجَاٌ تَلَفَّعَتْ بشِعافها ... عليّ وأمْسَت بالعَماء مُكَلَّله) (وأصْبَحَت العَوْجَاءُ يَهْتَزُّ جِيدُها ... كجِيدِ عَرُوسٍ أَصبَحت مُتَبَذِّله) والحَبَأُ جليس الْملك وخاصته وَالْجمع أحْباء وَقد حكى بَعضهم ترك الْهمزَة وَهُوَ شَاذ والحَمَأُ الطين الْمُتَغَيّر اسْم لجمع حَمْأة وَلَيْسَ بِجمع لِأَن فَعْلة لَا تُكَسَّر على فَعَل وَنَظِيره حَلْقة وحَلَق وفَلْكة وفَلَك وَفِي التَّنْزِيل: {مِنْ حَمَإٍ مَسْنُون} الْحجر: 26 والحَدَأُ جمع حَدَأة وَهِي الفأس ذَات الرأسين قَالَ الشماخ: (يُبَاكِرْنَ العِضَاهَ بمُقْنَعَاتٍ ... قُبَيْل الصُّبْح كالحَدَإِ الوَقِيع) ويروى نَوَاجِذُهُنَّ والحَدَأُ أَيْضا مصدر قَوْلهم حَدِئَتِ الشاةُ إِذا انْقَطع سَلاَها فِي بَطنهَا فاشتكت عَنهُ وحَدِئْت بِالْمَكَانِ حَدَأًا لَزِقْت وحَدِئ على صَاحبه حَدَأًا عَطَفَ عَلَيْهِ ونَصَره ومَنَه وحَدِئْت إِلَيْهِ حَدَأًا لَجَأْت والحِدَأُ جمع حِدَأة وَهِي طَائِر وَيُقَال أَيْضا حِدْءان قَالَ الْكُمَيْت: (كحِدْءانِ يَوْمِ الدَّجْنِ تَعْلُو وَتَسْفُلُ ... ) والحَلأُ الحَرُّ الَّذِي يخرج على شفة الْإِنْسَان غِبَّ الحُمَّى والحَجَأُ الضَّنُّ يُقَال حَجِئْت بِهِ حَجَأُا ضَنَنْت قَالَ الشَّاعِر: (فإِنِّي بالجَمُوح وأُمِّ بَكْرٍ ... ودَوْلَحَ فاعْلَمِي حَجِيءٌ ضَنِين) وَقد تَحَجأت بِهِ لَزِمْته وحَجِيت بالشَّيْء وتَحَجِّيْت يُهْمز وَلَا يهمز تَمَسَّكْت بِهِ وَلَزِمْته قَالَ ابْن أَحْمَر: (أصَمَّ دُعاءُ عاذلَتِي تَحَجَّى ... بآخِرنا وتَنْسَى أوّلِينا) أَصمَّ وافَقَ قَوْماً صُمًّا والحَفَأُ البَرْدِيُّ نفسُه وَقيل هُوَ أَصله الْأَبْيَض وَهُوَ يُؤْكَل وَيُقَال رجل حَفِيْسأٌ وحَفَيْتأٌ وحَفَيْتًى غير مَهْمُوز الْقصير اللَّئِيم الخِلقة وَقيل الضَّخْم وَيُقَال حَبَنْطأٌ وحَبَنْطًى بِغَيْر همز وَهُوَ الْعَظِيم

الْبَطن وَقيل هُوَ الممتلئ غَضبا وبِطْنة وَقد احْبَنْطأْت ونونه وألفه وهمزته مُلْحِقات بسَفَرْجَل وَأَصله من الحَبَط وَهُوَ الانتفاخ والحِنْصَأُ الضَّعِيف من الرِّجَال والهَجَأُ كلُّ مَا كنتَ فِيهِ فَانْقَطع عَنْك وهَجِئ جُوعُه هَجَأًا الْتَهَب وَقيل سكن ضدّ والهَنَأُ مصدر قَوْلهم هَنِئَت الماشيةُ أَصَابَت من البَقْل حظاً من غير أَن تشبَع وهَنِئَ اللحمُ هَنَأًا ونَهِئ نَهَأًا إِذا لم يَنْضَج وهَنَأنى الشيءُ هَنْئاً والهَدَأُ انحناء الظّهْر وَدخُول الصَّدْر قَالَ الراجز: (حَوَّزَها مِنْ بُرَقِ الغَمِيم ... أهْدأُ يَمْشِي مِشْية الظَّلِيم) حَوّزَها سَاقهَا إِلَى المَاء وَهِي لَيْلَة الحَوْز والهَدَأُ صِغَر السَّنَام يعتري الْإِبِل من الحِمْل الثقيل وَهُوَ دون الجَبَب وَيُقَال مَضَى من اللَّيْل هَدْءٌ وهُدْءٌ والخَذَأُ الذُّلُّ يُقَال خَذِئْت لَهُ وخَذَأْت واسْتَخْذَأْت وَيتْرك الْهَمْز فَيُقَال خَذِيت واسْتَخْذَيْت والخَذَأُ أَيْضا مَوضِع والخَذَأُ ضعف النَّفس والخَجَأُ الفُحْش وَقد خَجِئت وَهُوَ أَيْضا مصدر خَجَأْت أَي نَكَحْت وَيُقَال فَحل خُجَأة كثير الضراب وَقد يُقَال فِي النِّكَاح خَجْئاً بِإِسْكَان الْجِيم والقَمَأ من القَمَاءة وَهُوَ الصِّغر قَالَ: (تَبَيَّنَ لي أَن القَمَاءَةَ ذِلَّةٌ ... وأنَّ أشِدَّاء الرجالِ طِوَالُها) وقَمُؤَ الرجلُ قَمَاءَة صَغُر وقَمَأَت الماشيةُ قُموءاً وقُمُوءةً وقَمُؤَةْ قَمَاءَةً إِذا سَمِنَتْ والقَضَأُ مصدر قَضِئَت القِرْبةُ قَضَأًا وَهِي الَّتِي قد عَفِنَتْ والثَّوبُ أَيْضا يَقْضأُ من البِلَى قَضَأًا وَيُقَال قَضِئَ حَسَبُ فلَان قَضَأًا وقَضَاءة وقُضُوءاً وَذَلِكَ إِذا دَخَله عَيْب وَلم يكن صَحِيحا وَقد قَضِئَت عينُه قَضَأًا وَهُوَ فَسَاد يكون فِيهَا من حُمْرة وقَرَحٍ واسترخاء فِي لحم المُوق وَقد أقْضَأها الوَجَعُ والقِنْدَأ السَّيِّئ الخُلُق وَقيل الْخَفِيف والكَمأُ مصدر قَوْلهم كَمِئَ كَمَأً إِذا حَفِي وَعَلِيهِ نَعْلٌ وَقيل الكَمَأُ فِي الرِّجْلِ كالقَسَط والكَمأُ مصدر كَمِئْت عَن الْأَخْبَار جَهِلْتها وغَبِيت عَنْهَا والكَلأُ كلُّ مَا رُعِي من النَّبَات وَقد أكْلأَت الأَرْض والكَشَأُ مصدر كَشِئَ من الطَّعَام امْتَلَأَ وَرجل كَشِئٌ وَهُوَ الكَشِيءُ والكَفَأُ أيْسَر المَيَل والجَزَأُ نَبْت والجَنَأُ انحناء الظّهْر يُقَال جَنِئَ الرجلُ جَنَأًا إِذا كَانَت فِيهِ خِلْقة وَرُبمَا تُرك همزه فَقيل رجل أجْنَى وَقد جَنِيَ جَناً وجَنَأ على الشَّيْء جُنُوءاً أكَبَّ عَلَيْهِ قَالَ الشَّاعِر: (أغَاضِرَ لَو شَهِدْتِ غَداةَ بِنْتُمْ ... جُنُوءَ العائداتِ على وِسادي) والجَبَأ من الكَمْأة الحُمْر وَاحِدهَا جَبْءٌ وَثَلَاثَة أجْبُؤٍ وَقيل هِيَ السُّود والجُبَّأُ الجَبان الهَيُوب قَالَ الشَّاعِر: (فَمَا أَنا مِنْ رَيْبِ الزَّمانِ بِجُبَّأٍ ... وَلَا أنَا من سَيْبِ الإِلَهِ بِيَائس) وَقد يُخَفف وَالتَّشْدِيد أَكثر وَقد قدمت أَن الجُبَّأ من الأضداد بِدَلِيل قَوْلهم جَبَأ عَلَيْهِ الأسْود من جُحْره خرج عَلَيْهِ والشَّكَأُ فِي الْأَظْفَار شَبيه بالتَّشقُّق والصَّدَأُ طَبَعُ السيفِ وغيرِه من الْحَدِيد وَأنْشد: (صَدَأُ الحديدِ على أُنُوفِهِم ... يَتَوَقَّدون تَوَقُّدَ النَّجْم)

وروى الْفَارِسِي يَتَأكَّلون والصَّدَأ جَربٌ يركَب باطنَ الجفن وَرُبمَا ألْبسه أجمع وَرُبمَا كَانَ فِي بعضه صَدِئَت عينُه صُدْأة وصَدَأٌ والأصْدَأُ من الْخَيل الشديدُ الْحمرَة وَقد قاربت السوَاد وَهِي الصُّدْأة وخَصَّ أَبُو عبيد بِهِ الْإِبِل وَقد صَدِئ صُدْأة وَرجل صَلَنْفَأٌ كثير الْكَلَام وَقد تقدم فِيمَا لَا يهمز وسَبَأ اسْم قَبيلَة أَو امْرَأَة يَجْرَى وَلَا يُجْرَى فَمن أجراه جعله اسْما للحيِّ وَمن لم يُجْرِه جعله اسْما للقبيلة وَقد أَجمعت الْعَرَب على ترك الْهَمْز فِي قَوْلهم ذَهَبُوا أيْدِي سَبَا وأيَادِي سَبا وَأَصله الْهَمْز وَلكنه جرى فِي هَذَا المَثَل على السّكُون فتُرك همزُه والسَّبَأُ أَيْضا الْخمر المُسْتَبَأَة أَي الْمُشْتَرَاة والسِّباء بِالْمدِّ شِراء الْخمر خَاصَّة وَهِي أَيْضا الخَمْرُ نَفسهَا والسَّلأُ ضرب من الطير والطَّسَأُ مصدر قَوْلهم طَسِئَ طَسَأًا اتَّخَم من أكل الشَّحْم قَالَ أَبُو عبيد: هُوَ إِذا غلب على قلبه الدَسَم وَقد أطْسَأَه الشَّحْم وَنَظِيره الطَّنَخُ والجَفَس مَعْنَاهَا كُلِّها سَوَاء وَقد طَنِئَ يَطْنَأُ طَنَأًا شَدِيدا الْتَصَقَت رِئَته بجنبه من الْعَطش وَأكْثر اللغويين على ترك الْهَمْز يُقَال طَنِيَ البعيرُ يَطْنَى طَناً مَقْصُور بِغَيْر همز وبعيرٌ طَنٍ وناقة طَنِيَة والطَّأْطَأُ المُنْهَبط من الأَرْض والطَّلَنْفأ الْكثير الْكَلَام يهمز وَلَا يهمز وَالْغَالِب عَلَيْهِ الْهَمْز والطَّلَنْفأُ اللازق بِالْأَرْضِ والطَّفَنْشأ الضَّعِيف من الرِّجَال والدَّنأُ كالجَنَاِ رجل أدْنَأُ وَقد دَنِئَ والدَّفَأُ نقيض حِدَّة الْبرد وَقد دَفِئ والظَّمَأُ أهْوَن الْعَطش وَقد ظَمِئَ ظَمَئاً وظَمَّأَ إبلَه وخَيْله عَطَّشَهما والذَّرَأُ أَن يَشِيب الرجُل فِي مقدَّم رَأسه يُقَال ذَرِئ الرجلُ ذَرَأًا قَالَ: (لَمَّا رأَتْه ذَرِئَتْ مَجَاليه ... يَقْلِي الغَوَانِي والغَوانِي تَقْلِيه) وَالِاسْم الذُّرْأة والرَّطَأُ جمع رَطْأة وَهُوَ الحُمْق يهمز وَلَا يهمز وَترك الْهَمْز أَعلَى رجل أرْطَأُ وَامْرَأَة رَطْئاء والرَّشَأُ ولد الظَّبية والرَّشَأُ شَجَرَة تَسْمُو فَوق الْقَامَة واللَّجَأُ الْموضع الَّذِي يُلْجأُ إِلَيْهِ وَقد لَجِئْت إِلَيْهِ ولَجَأْت وَجمع اللَّجَا وألْجَاء وَلَجَأٌ اسْم رجل وَهُوَ اسْم أبي عُمر بن لَجَا والَّطَأ الشَّيْء الثقيل حَكَاهُ بعض اللغويين وَالَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُور ألْقَى عَلَيْهِ لَطَاتَهُ أَي ثِقْله وَالْجمع لَطًى غير مَهْمُوز واللَّفَأُ مصدر لَفَأْت اللحمَ عَن الْعظم أَي قَشَرْته واللِّبأُ أول اللَّبَن وَقد لَبَأْت الْقَوْم ألْبأُهم لَبْئاً أطعمتهم اللِّبَأ وَيُقَال رجل لأْلأٌ وَامْرَأَة لأْلأَة وَهِي المُلأْلِئة بِعَينهَا المُبَرِّقة لَهَا والنَّشَأُ الجَوارِي الصغار قَالَ نصيب: (ولَوْلاَ أَن يُقالَ صَبَا نُصَيْبٌ ... لَقُلْتُ بِنَفْسِيَ النَّشَأُ الصِّغار) والنَّبَأُ الخَبر وَقد أنْبَأت وَقد تقدم تَعْلِيله والنَّهَأُ مصدر قَوْلهم نَهِئ اللَّحْم نَهَأًا ونهَاءة ونُهُوءة ونُهُوءاً وَقد أنْهَأْته لحْمٌ مُنْهأ ونَهِئ والنُّفَأُ من النبت القِطع المتفرقة والفَجَأُ مصدر فَجِئَت النَّاقة إِذا عَظُم بطنُها والفَقَأُ خُرُوج الثدي وَدخُول الصَّدْر والفَطَأ أَن يدْخل وسط الظّهْر فِي الْبَطن والفَطَأُ الفَطَس قَالَ الْأَعْشَى: (بِها بُرَأٌ مِثْلُ الفَسِيل المُكَمَّم ... ) والمَلأُ الْجَمَاعَة وَقيل وُجُوه الْقَوْم وأشرافهم قَالَ الله تَعَالَى {قَالَ المَلأُ من قومه} الْأَعْرَاف: 60 وَرُبمَا لم يهمز فِي الشّعْر قَالَ حسان بن ثَابت:

باب ما يمد ويقصر

(فَدُونَكَ فاعْلَمْ أنَّ نَقْضَ عُهودنا ... أَبَاهُ المَلاَ منا الَّذين تَتَابَعُوا) قَالَ الْفَارِسِي: وَلَيْسَ هَذَا على التَّخْفِيف القياسيّ وَإِنَّمَا هُوَ على قَوْله لَا هَنَاكِ المَرْتَع وسالَتْ هُذَيْلٌ وَلَا يكون المَلأ إِلَّا الرِّجَال بِغَيْر نسَاء والمَلاَ الخُلُق أَيْضا يُقَال أحْسِنوا أمْلاءكم أَي أخلاقكم وَأنْشد: (تَنَادوْا يالَ بُهْثَةَ إِذْ رَأوْنا ... فَقُلْنا أَحْسِني مَلأً جُهَيْنا) وَقيل فِي قَوْله أحْسِني مَلأً مَعْنَاهُ تَمَالَؤا عَلَيْهِ أَي اجتمِعوا وتَضَافَرُوا والمِحْشَأُ إِزَار غليظ والمَشْقَأُ المَفْرَق والمِشْقَأُ والمِشْقَأَة المِشْط واليَرَنَّأُ الحِنَّاء وَحكي اليُرَنَّأُ بِالضَّمِّ والهمز والوَزَأ الْقصير السمين الشَّديد الْخلق وَأنْشد: (يَطُفْن حَوْلَ وَزَإٍ وَزُوَاز ... ) الوَزْوَاز الَّذِي يُوَزْوِز اسْتَه إِذا مِشَى يُلَوِّيها الوَبَأُ الْمَرَض وَهُوَ أَيْضا مصدر وَبِئَت الأَرْض وَبَأًا وَهِي مَوْبُوءة وَأَرْض وَبِيئة على فَعِيلة ووَبِئت تِيبَأُ وأَوْبَأَتْ والوَدَأُ الْهَلَاك والوَرَأُ الرجل العَبْل الغليظ 1 - بَاب مَا يُمَدُّ ويُقْصَر الأَلاَء نبت يمد وَيقصر وإيَا الشمسِ وإياؤها نُورُها وحُسنُها وعَشُوراء وعَشُورَى يَوْم عاشُوراء نفسهُ يمد وَيقصر وعِبِدَّى وعِبِدَّاء جمَاعَة العبيد والحَزا جمع حَزَاة نِبْتَةٌ طَيِّبة الرّيح وتُحِبُّها نسَاء الْعَرَب وَقيل الحَزَا السَّذَاب البريّ وحَيَاءُ النَّاقة والبقرةِ فُرْجُها والحَلْواء وَهُوَ كلُّ مَا عولج من الطَّعَام بحلاوة والحَلْواء أَيْضا الْفَاكِهَة وَرجل عِزْهًى وعِزْهاءٌ لَا يَقْرَب النِّسَاء والهَيْجَاء الحَرْب وَأنْشد أَحْمد بن يحيى فِي الْمَدّ: (يَا رُبَّ هَيْجَا هِيَ خَبيْرٌ مِنْ دَعَه ... ) وهَأْهأٌ من الضَّحِك وَجَارِيَة هَأْهَأَة وهَأْهَاءَة ضحاكة قَالَ الراجز: (يَا رُبَّ بَيْضاءَ من العَوَاسِج ... لَيِّنَةِ المَسِّ على المُعَالجِ) (هَأْهاءةٍ ذَات جَبِينٍ سارِج ... ) والهِنْدَبَا بقلة مَعْرُوفَة وتُكْسر الدَّال وتُمَد أَيْضا وَمن الْعَرَب من يَقْصُر وَهُوَ الهِنْدَب وَامْرَأَة هَنْبَاء وَرْهاء وَلَا أَفْعَلَ لَهَا وَمَا زَالَ ذَلِك إهْجِيراه وإهْجِيراءه أَي دَأْبه المدّ عَن ابْن جني والخَجَوْجَى والخَجَوْجاء الطَّوِيل الرجلَيْن وَقيل المُفْرِط الطول فِي ضِخَمٍ من عِظَامه وَقيل الضَّخْم الجسيم وَقد يكون جَبَاناً والخَطَاء ضد الصَّوَاب وَالْقصر أَكثر وَأنْشد: (إنَّ مَنْ لَا يَرَى الخَطَاءِ خَطَاءًا ... فِي المُلِمَّاتِ والصَّوابَ صَوابا) وَيُقَال للرجل إِذا أَتَى الذَّنب مُعْتُمِداً خَطِئ خِطْئاً مَكْسُورَة الْخَاء سَاكِنة الطَّاء بالقصْر وخطَاءاً بالمدّ وَقُرِئَ إنَّ قَتْلَهُم كَانَ خِطْئاً وَخَطَاءً أَي إِثْمًا وَمِنْه الخَطيئة وَمَكَان مَخْطُوءٌ فِيهِ وَأما إِذا أَرَادَ الرجل شَيْئا فَأصَاب غَيره قيل أخْطأ وَالِاسْم الخَطَأُ وأخْطَأ الرَّامِي القرطاسَ إِذا لم يُصِبْه وَيُقَال أخْطَأ وخَطِئ من الخَطَا قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

(يَا لَهْفَ نَفْسِي إِذْ خَطِئنَ كاهِلا ... القَاتِلينَ المَلِكَ الحُلاَحِلا) والخَزاء نَبْت والحاء لُغَة والخُنْفَسَاء وَيُقَال الخُنْفَس فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ الخُنْفَس الذّكر من الخَنافس وَحكى غَيره خُنْفُساء وخُنْفَساء وخُنْفُس وخُنْفُسة والخُلَّيْطَى المُخَالطة والمدّ أَكثر والخِلِّيطي المُخالطة كَذَلِك فِي المدّ وَالْقصر هَذِه حِكَايَة أبي عَليّ الْفَارِسِي وَأما غَيره من أهل اللُّغَة فَلم يَحْكِ فِي شَيْء من ذَلِك المدّ قَالَ أَبُو عَليّ: فَأَما قَوْلهم وَقَعُوا فِي خُلَّيْطى فمقصور لَا غير وَكَذَلِكَ مالُهُم بَينهم خِلِّيطي أَي مُختلط على مَا تقدم فِي بَاب فِعِّيلَى وخِصِّيصَى من خَصَصْت والمدّ لَيْسَ بجَيِّد والكَشُوثا والمدّ فِيهَا أَكثر قَالَ الْفَارِسِي: وَأما كُمَّثْرَى فَمُوَلَّد وَلذَلِك أهملناه وَقَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال كُمَّثْراه وكُمَّثْرَى مشدد لم يعرف التَّخْفِيف وَقوم يَزْعمُونَ أَنه لَا يجوز غير التَّخْفِيف وَأنْشد الْأَصْمَعِي: (أكُمَّثْرَى يَزِيد الحَلْقَ ضِيقاً ... أحَبُّ إِلَيْك أمْ تِينٌ نَضِيج) والكِوَى جمع كَوّة وكُوّة وَالْكَاف مَكْسُورَة فيهمَا والجِعِبّاء والجِعِبَّاءة والجِعبَّى الاِسْت واسْتٌ جَهْواء مكشوفة وَقيل هِيَ اسْم لَهَا كالجُهْوة وجُخادِبا وَهِي الدَّابَّة الَّتِي يُقَال لَهَا الجُخْدُب وَحكى أَبُو الْحسن الْأَخْفَش جُخْدَب وَبهَا احْتج على سِيبَوَيْهٍ حِين قَالَ وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فُعْلَل والاِجْرِيَّا الْوَجْه تَأْخُذ فِيهِ وَهِي أَيْضا الْعَادة والخَلِيقة والشَّقَا والشَّقَاء كِلَاهُمَا مصدر شَقِيَ قَالَ عَمْرو بن كُلْثُوم: (وَلَا شَمْطاء لم يَتْرُك شَقَاها ... لَهَا من تِسْعةٍ إِلَّا جَنِينا) وَقَالَ آخر فِي المدّ: (فَإِن يَغْلِبْ شقاؤُكُمُ عَلَيْكُم ... فإِنِّي فِي صَلاَحِكُمُ سَعَيْتُ) والشَكَا من قَوْلهم شَكَى الرجل شَكاً وشَكاء والشَّكاةُ جَامِعَة للشديد والضعيف وَهِي الشِّكاية والشِّكَاوة والشَّراءُ أهل الْحجاز يَمُدُّونه وَأهل نجد يَقْصُرونه وَقَوْلهمْ هَذِه أشْرِية من جمع الْمَمْدُود بِمَنْزِلَة قَوْلهم كِسَاء وأكْسِية وفنَاء وأفْنية وَيُقَال بَات بليلة شَيْباء وَذَلِكَ إِذا دخل بِالْمَرْأَةِ بَعْلُها فافْتَضَّها من ليلَتها الياءُ فِيهَا بدل من الْوَاو وَهِي معاقبة وَذَلِكَ أَن مَاء الرجل وَمَاء الْمَرْأَة امتزجا والشَّوْب المَزْج فَكَانَ يَنْبَغِي بَات بليلة شَوْبَاء وَهَذَا من أندر مَا سمع فِيهِ المدّ وَالْقصر والأعرف فِيهِ المدّ والضَّوْضاء الْأَصْوَات المرتفعة والضَّوْضاء جمع ضَوْضاءة وَهِي فَعْلاَل فِي لُغَة من مَدَّ وصَرَف وَفِي لُغَة من مَدَّ وَلم يصرف فعْلاء وَلَيْلَة ضَحْيَا وضحْياء مُضِيئة وَخص بَعضهم بِهِ فقالهي اللَّيْلَة الَّتِي يكون فِيهَا الْقَمَر من أَولهَا إِلَى آخرهَا والصِّنَى الرماد يكْتب بِالْيَاءِ والسَّرَا والسَّراء المُروءة وَقد سَرَى وسَرِيَ وسَرُوَ والسِّعْلَى والسِّعْلاء لُغَة فِي السِّعْلاة وَهِي الغُول وَقيل سَاحِرَة الْجِنّ وَقيل السِّعْلَى ذَكَر الغِيلان وَالْأُنْثَى سِعْلاة فَأَما أَبُو عَليّ فَأنْكر السِّعْلاء بالمدّ وَقَالَ فِي قَول الشَّاعِر: (قد عَلِمَتْ أخْتُ بَنِي السِّعْلاء ... ) إِنَّه بَنضى من السِّعْلاة مثل دِرْحاية على التَّذْكِير فقلبَها همزَة والسِّيما الْعَلامَة قَالَ الله تَعَالَى: {سِيمَاهُمْ فِي وَجُوهِهم من أثَرِ السُّجود} الْفَتْح: 29 والسِّيمَاء بالمدّ وَكَذَلِكَ السِّيمِياء قَالَ الشَّاعِر: (غُلامٌ رَماه اللهُ بالحُسْنِ مُقْبِلاً ... لَهُ سِيمِيَاءٌ لَا تَشُقُّ على البَصَر) قَالَ الْفَارِسِي: كَذَلِك أنْشدهُ أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يزِيد بالْحسنِ وَرِوَايَة ثَعْلَب بِالْخَيرِ مُقبلا وَهُوَ

الصَّحِيح لِأَن الحُسْن ذاتيٌّ وَالْخَيْر مكتسب وَلَا يُرْمَى أحد بِشَيْء ذاتِيّ فِي سِنٍّ دون سِنٍّ فَمن رَوَاهُ بالحُسْن فَهُوَ أعمى البصيرة والسُّلَحْفاة من دوابِّ المَاء وَيُقَال سُلَحْفاة وسُلَحْفَا والسُّوَعاء الوَدْيُ والسَّمَارَى الاسْتُ وسُمَيْراءُ مَوضِع والزِّنَا يُمدُّ ويُقْصر قَالَ الله تَعَالَى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا} الْإِسْرَاء: 32 وَقَالَ الفرزدق فمَدَّ: (أيا خَالِد مَنْ يَزْنِ يُعْرَفْ زِناؤه ... ومَنْ يَشْرَبِ الخُرْطُوم يُصْبِحْ مُسَكَّرا) والزِّيزَاءة والزِّيزاة الأَكَمة الصَّغِيرة وَقيل الأرضُ الغليظة وَالْجمع الزِّيزاء وزكَرِيَّا يُمدُّ وَيقصر قَالَ الْفَارِسِي: فِيهِ خمس لُغَات زَكَرِيَّاءُ وزَكَرِيَّا بِالْقصرِ وزَكَرِيُّ على وزن عَرَبِيُّ وَلم يَحْكِها غيرُه وزُكَرِيّ على مِثَال قُرَشِيّ وزَكَرِي اخْتلف فِيهِ فبعضهم يَجعله أعجمياً مُعَرَّباً وَبَعْضهمْ يَجعله مشتقاً من قَوْلهم تَزَكَّر الشَّرابُ إِذا متَع وقَوِيَ وَقيل إِذا اجْتمع وَقيل هُوَ من قَوْلهم شَاة زَكَرِيَّة أَي حَمْرَاء سَمِينَة وزِمِجَّاءُ وزِمِكَّاء أصل ذَنَب الطَّائِر فَأَما الْأَصْمَعِي فَقَالَ هما مقصوران قَالَ أَبُو عَليّ: الزِّمكَّاء وَإِن أمكن أَن يكون للإلحقا بِسِنِمَّار وشِنِغَّار فَإِنَّهُ للتأنيث فَإِن سِيبَوَيْهٍ حَكَاهَا ممدودة غير مصروفة فَأَما الزِمِجَّا الَّذِي هُوَ الزُّمجَّ فمقصور لَا غير وَهُوَ ضرب من الطير والزَّبَازاء القصيرة وَيُقَال زَللْت فِي الطِّين أزِلُّ زَلَلا وزِلِّيلَى بِالْمدِّ وَالْقصر وَلَيْسَ المدّ بِجَبْد والطَّرْمِسَاء يمد وَيقصر يُقَال ليلةٌ طِرْمِساءُ وطِلْمِساء أَي مُظْلِمة بمدّ الطَرْمساء وقصرها خَاصَّة ومدّ الطلْمِساء لَا غير وَقيل الطَّرْمِساء والطِّلْمِساء الظُّلمة قَالَ: (تَعَمَّمْتُ فِي ظِلٍّ ورِيحٍ تَلُفُّنِي ... وَفِي طِرْمِساءَ غيْرِ ذاتِ كَواكِب) وَيُقَال لَيْلَة طِرْمِساء وليالٍ طِرْمِساء وَقد اطْرَمِّس الليلُ أظْلَم والتَّوَى والتَّوَاء ذهَاب مَال لَا يجرى فالمقصور مصدر تَوِيَ والممدود الِاسْم والظَّمَاءُ العَطَش وَقيل هُوَ أخَفُّه وأيْسره وَقد ظَمِئَ ظَمَأً وظَمَاءاً وظَمَاءة والظِّرْبَا والظِّرْباء اسْم لجمع الظِّرِبَان وشاةٌ ثَوْلَى وثَوْلاء وَقد ثَوِلَتْ ثَوَلاً وَهُوَ شيءٌ يُصِيبها كالجنون فَلَا تَتْبع الْغنم وتَسْتدير فِي مرعاها والرَّطَأُ والرَّطَاء الحُمْق وَقد رَطِئ وَيُقَال رجلٌ رَأْرَأٌ ورَأْراء إِذا كَانَ يُكْثر تقليب حدقتيه والرَّأْرأة فتح الْعَينَيْنِ واستدارة الحدقة كَأَنَّهَا تموج فِي الْعين والرَّنَا إدامة النّظر مَعَ سُكُون مَقْصُور قَالَ ابْن دُرَيْد: وأحسب نهم قَالُوا الرَّناء بالمدّ وَالتَّخْفِيف والرُّنَا الطَّرب يمدّ وَيقصر أَلفه منقلبة عَن وَاو وَيُقَال رَنَوْت أَي طَرِبْت عَن الْفَارِسِي والرُّتَيْلاء ضرب من العَنَاكِب المدّ عَن السيرافي والرَّغْباء الرَّغْبة ولِحَاءُ الشّجر قِشْره واللِّقَاء جمع لَقْوَةٍ يُمَدُّ وَيقصر المدّ لِلْجُمْهُورِ وَالْقصر للفارسي واللَّوْمَى واللَّوْمَاءُ اللَّوْم الْقصر عَن الْفَارِسِي والمدّ عَن كرَاع وَغَيره وَكَذَا حَكَاهُ أَبُو عَليّ القالي ولَسْعَى مَوضِع والنَّثَا من القَوْل وَيُقَال نَثَا ينْثُو ويَنْثِي يكون للخير وَالشَّر وَأنْشد: (ألُوفُ الخِدْرِ واضِحَة المُحَيَّا ... لَعُوبٌ دَلُّها حَسَنٌ نَثَاها) وَيُقَال رجل نَأْنَأٌ ونَأْناءٌ ضَعِيف عَاجز جبَان رجل فَأْفأٌ وفأْفاءٌ إِذا كَانَ فِي لِسَانه حُبْسة وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ وفَحْوَى يمد وَيقصر يُقَال عَرَفْت ذَلِك فِي فَحْوَى كَلَامه وفَحْوَاء كَلَامه وفُحَوائه بِضَم الْفَاء وَفتح الْحَاء ومدّها وَإِذا فُتِحَتَا لم يَجُزِ المدّ وفَيَضُوضا وفَيْضِيضا وفَوْضُوضَا بالمدّ وَالْقصر فِيهَا يُقَال أمْرُهم فَيْضُوضَا بَينهم وفَيْضِيضا وفَوْضُوضا وفَوْضَى فَضَّا بِالْقصرِ فيهمَا أَي مختلط يَتَفاوضُون فِيهِ وَكَذَلِكَ إِذا لم يكن عَلَيْهِم أميرٌ وَلَا من يَجْمَعُهم وبَحِيرَى يمدّ وَيقصر وَلَيْسَ المدّ بجيد البُكَاء ضدّ الضَّحِك يمدّ وَيقصر قَالَ الشَّاعِر فمدّه وقَصَره:

(بَكَتْ عَيْني وحَقَّ لَهَا بَكَاها ... وَمَا يُغْنِي البُكَاءُ وَلَا العَوِيل) والبُكاء أَيْضا المَرْثِيَة ومَدْحُ الْمَيِّت وفلانة باكيةٌ فلَان أَي تَذْكُر مدائحه ومناقبه والبُغَاءطلب الْحَاجة يُقَال بَغَيْتُ الخيرَ بُغَاءًطلبته وَالْعرب تَقول ابْغِني كَذَا وَكَذَا بُغَاءً أَي اطلُبْه لي وأبْغِني إبغاء أعنِّي عَلَيْهِ وَيُقَال بَغَى الرجلُ حَاجته يَبْغِيها بُغاءًا وبُغَاية وبُغْية وبِغْية وبُغْيةُ الرجل طَلِبَتُه وَجَمعهَا بُغًى بِالْقصرِ قَالَ فِي المدّ: (لَا يَمْنَعنَّكَ من بُغاءِ ... الْخَيْرِ تَعْليقُ التَّمَائم) والبِغَى جَمِيع بِغْية قَالَ الْفَارِسِي: والبُغاءُ عِنْدِي لَا يقصر إِلَّا فِي ضَرُورَة الشّعْر وبزْرُ قَطُونا المَدْ فِيهَا أَكثر والمِعْزَى جمَاعَة المَعَز وَلَا تخْتَلف الْعَرَب فِي صرف مِعْزًى وَقد قيل إِن المِعْزَاءَ بَالمدّ وَالْأول أَكثر وَلَا تكون فعْلى صفة إِلَّا بِالْهَاءِ غير مَا حَكَاهُ الْفَارِسِي عَن أَحْمد بن يحيى من قَوْلهم رجلٌ كِيصّي وَقد كاصَ طعامَه يَكِيصُه إِذا أكله وَحده وَقيل رجل كِيصيّ ينْزِل وَحده وَلَا ينزل مَعَ الْقَوْم وَهُوَ الَّذِي يُسمى الحُوزِيّ والمِينَا مُرْفَأُ السُّفُن يمدّ وَيقصر قَالَ فَمَدَّ: (تَأَطَّرْنَ فِي المِيناءِ ثُمَّ تَرَكنَهُ ... وَقد لَجَ من اثْقالِهنَّ شُحُون) والمَزَّاءُ من الخمْرِ يمدُّ ويقصَر قَالَ الْفَارِسِي: المُزَّاء ضَرْب من الأشْرِبة وَلم يخْصَّ بِهِ الخمرَ وأُراه احتَذَى فِي ذَلِك مَذْهَب أبي عبيد لِأَن عبارتَه عَن المُزَّاء هَكَذَا وَأنْشد: (بِئْس الصُّحاةُ وبِئْسَ الشَّرْبُ شَرْبُهُم ... إِذا جَرَى فيهمُ المُزَّاء والسّكَرُ) والمُزَّاء عِنْده من بَاب مُحَّول التَّضْعِيف ألِفه مُنقلبة عَن ياءٍ محوّلةٍ من زَاي وَهُوَ عِنده إِمَّا من المِزِّ وَهُوَ الفَضْل وإمَّا من المُزِّ وَهُوَ الَّذِي بَين الحُلْو والحامِض وَنَظره بالطُّلاَّء وَهُوَ الدّمُ فَالْقَوْل فِيهِ كالقَوْل فِي المُزَّاء وَلَا تكُون ألفُ المُزَّاء للتأنيث لِأَنَّهُ لَا يُوجَد فِي الْكَلَام شيءٌ على هَذَا المِثال تكون ألفُه للتأنيثِ ونظيرُه فِعْلاءٌ لَا تكون ألفُه للتأنيث أبدا إِلَّا للإلحاق نَحْو عِلْباءٍ وحرباءٍ إِنَّمَا هُوَ ملحَق بِقرْطاس قَالَ: وَقد يجوزُ أَن تكونَ فُعْلاءاً من الشَّيْء المزيزِ فَتكون الهمزةُ للإلحاق وَيحْتَمل أَن تكون فُعّالا من المَزِيَّةَ لِأَن الميمَ من المَزِية فَاء وَقد جَاءَ فِي الشّعْر المزيزِ أمزاهما من المَزِيَّة وَلَو كانَ مفْعِلة من الزِّيِّ فالزِّيُ إِمَّا أَن تكونَ عينُه يَاء أَو واواً فَلَو كانتْ واواً لصحَّت كَمَا صَحَّت فِي تَقْوِية وَلَو كَانَت يَاء لَبُيِّنت كَمَا بُيّنت فِي أخْبِية فَإِذا لم يُظْهِرُوا الْوَاو وَلم يَبَيِنُوا الياءَ دلْ على أَنَّهَا فَعِيلة على أَن مَفْعِلة مِمَّا تعتَلُّ لامه وَلَا يكَاد يَجِيءُ وَيُقَال مَكُثَ ومَكَث يَمْكُث مَكْثاً ومِكْيثَاً ومِكْيثاءَ وَلَيْسَ المدُّ بجيّد ومَرَيْطاءُ جِلْدة رقيقةٌ بَين العانَة والسُّرَّة يَمِينا وشِمَالاً حَيْثُ يَمَّرِط الشعرُ إِلَى الرُّفْغَين وَهِي تصغيرُ مَرطاء ومَصْطَكَى تمدُّ وتقصَرُ قَالَ الْفَارِسِي: هُوَ أعجميٌّ يُقَال مَصْطَكَى ومَصْطَكاءُ بالمدّ وَالْقصر وصَرُّفُوا مِنْهُ فِعْلا وَقَالُوا شَرابٌ مُمْصَطَك والوَقَباء موضِع يمدُّ ويقصَر والمدّ أعرفُ وَمَا كَانَ من حُروف الهجاء على حرفين فالعرب تمُدُّه وتقصُره فَيَقُولُونَ حاءٌ وهاءٌ وخاءٌ وطاءٌ وتاءٌ وظاءٌ وثاءٌ وفاءٌ وياءٌ وَمِنْهُم من يقصُر فَيَقُول حَا وهَا وتَا وثَا وَمَا أشبههَا وَمِنْهُم من ينوِّن فَيَقُول هَا وطاً وتاً وظاً وثاً وَيَا وَهَذَا أقبحُ الوُجوهِ لِأَنَّهُ لَا يأتِي اسمٌ على حرفٍ وتنوينٍ قَالَ يزِيد بن الحكم يذكر النَّحْوِيين: (إِذا اجتمعُوا على ألِفٍ وياءٍ ... وواوٍ هاجَ بَينَهُمُ قِتَالٌ) والزَّايُ فِيهَا خمسةُ أوجُه من الْعَرَب من يَمُدُّها فَيَقُول زاءٌ وَمِنْهُم من يقولُ زايٌّ وَمِنْهُم من يقُول هَذِه زَا

ومن الممدود الذي ليس له مقصور من لفظه

فيقصُرها وَمِنْهُم من ينوِّن فَيَقُول زاً وَمِنْهُم من يَقُول زَيٌّ فيشدِّد الياءَ وَمن الممدودِ الَّذِي لَيْسَ لَهُ مقْصُور من لَفظه (مِنْهُ مَا جَاءَ على فَعَلٍ) الآءُ شجرَ واحدته أآة والشَّاءُ جماعةُ الشاةِ من الغَنَمِ والبقرِ بقرِ الوحْش ألفُه منقلبة عَن وَاو بِدلَالَة قَوْلهم شَوِيٌّ فِي الْجمع وهمزته منقلبة عَن هاءٍ وَيُقَال للثَّور من الوحْش شاةٌ لأَنهم مِمَّا يُجْرُون البقَر مُجْرى الضأنِ وَقد تقدم استِقصاؤُه وسَاءْ زَجْر للحمير يُقَال سَأْسَأْ إِذا ثُنِّيتا جُزِمتا وقُصِرتا والدَّاءُ العِلَّة يُقَال رجُلٌ داءٌ أَي مريضٌ وَقد داءَ والراءُ جمع راءةٍ وَهِي نِبْتة سُهْليَّة والْباء النِّكاح وَكَذَلِكَ الباءَة والباهَةُ والباءة مكانٌ ينزل فِيهِ من قَول طَرَفة طَيِّب الباءةٍ أَي المَحَلَّة 1 - بَاب الْمَمْدُود (فَمَا جَاءَ مِنْهُ على فَعَالٍ) الأَتاء زَكاء النّخل وَالزَّرْع ونمَاؤُه يُقَال نخلٌ ذُو أتَاءٍ وأتَتِ الماشيَة أتاءً نَمَتْ والأدَاء الاسمُ من قَوْلك أدَّيت الشيءَ تَأْدِيَة والأنَاءة وَصْم يصِيب اللحمَ وَلَا يبلُغ العظمَ فيَرمِ والأشاءُ صَغَار النخْل واحدتها أَشَاءةٌ قَالَ العجاج: (لاثٍ بهَا الأَشَاءُ والعُبْرِيُّ ... ) قَالَ أَبُو عَليّ: ذهب سِيبَوَيْهٍ إِلَى أَن اللاَم فِيهِ همزةٌ ويستَدَلُّ على ذَلِك بِأَنَّهَا لَو كَانَت منقلِبةً لجَاز تصحيحُ الياءِ وَالْوَاو فيهمَا كَمَا جَاءَ عَبَاية وعَباءَة وعَظَايَة وعَظَاءةٌ وشَقاوة وشَقَاء وَنَحْو ذَلِك مِمَّا يبنَى على التَّأْنِيث فيصحُّ حرف العِلة فِيهِ ويبنَى على التَّذْكِير فيقْلَب وَقَالَ: فِيمَا أَحسب هُوَ قَول الْعَرَب ويونُس ويقوّي مَا ذهَب إِلَيْهِ أنَّ الفَاء وَاللَّام قد جاءتَا همزتينِ فِي قَوْلهم أجَأُ وَإِن لم يَجِيئا حيثُ يكثرُ التضعيفُ لما كَانَ يلزَم من الْقلب وَمِمَّا يقوِّي مَا ذهب إِلَيْهِ أَن الزَّائِد لما فَصَل وتراخَى مَا بَين الهمزتين بِالزِّيَادَةِ أشبَه التضعيفَ فَصَارَ كطَأْطَأ وتَأْتأ ولأْلأ وَلم يكن مثلَ مَا تقاربتِ الهمزتانِ فِيهِ أَلا تَرى أَن الْوَاو لم يجيءْ فِي نَحْو سَلِس وقَلِق إِلَّا فِي هَذَا الْحَرْف الَّذِي يَجرِي مَجْرَى الصَّوْت لتقاربهما فَلَمَّا وقَع الفصلُ بَينهمَا نَحْو الوَعْوعة والوَزْوَزَة والوَكواكِ وقَوْقَيت والدَّوْداة والشَّوْشاة والمَوْماة والقولُ فِي الأَلاَء وَنَحْوه كالقول فِي الأشاء وجملُ عَيَاءٌ لَا يَضرِب وَلَا يُقَال ذَلِك فِي النَّاس إِلَّا على الِاسْتِعَارَة وَيُقَال داءٌ عَيَاءٌ أَي لَا دَوَاءَ لَهُ والعَطَاء الاسمُ من أعطَيْت وَفِي التَّنْزِيل: {وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّك مَحظُورا} [الْإِسْرَاء: 20] وألِفه منقلبة عَن وَاو لِأَنَّهُ من العَطْو أَي التَّناوُل اسمٌ وَلَيْسَ بمصدر فَأَما قَوْله: (أكُفْرا بَعْدَ رَدِّ الموتِ عَنِّي ... وبَعْدَ عطائِكَ المِائةَ الرَّتاعَا) فعلى أَنه وضَعَ الاسمَ موضِعَ الْمصدر كَمَا قَالَ: (باكَرْتُ حاجَتَها الدَّجاجَ بسُحْرةٍ ... )

أَرَادَ إلَى ووضَع الْحَاجة مَوضِع الاحْتياج وَهَذَا كَقَوْل بَعضهم عَجِبت من دُهْن زيدٍ لَحْيتَه وَله نظائرُ كثيرةٌ والعَطَاء أَيْضا المُعْطَى وعَطاءٌ اسمُ رجل فَأَما قَول البَعِيث يُخاطِب جَرِير بنَ عطِيةَ بنِ الخَطَفَي: (أَبوك عطاءٌ ألأمُ الناسِ كُلِّهِمْ ... فقُبِّح من فَحْلٍ وقُبْحْتَ من نَجْلِ) فَإِنَّهُ لمَّا كَانَت العطِية هِيَ العَطَاء فِي الْمَعْنى واحتاجَ وضَع عطاءٌ مَوضِع عَطيَّة وهم مِمَّا يحرِّفون الِاسْم فِي هَذَا الموضِع كثيرا إِذا احتاجُوا كَقَوْل دُرَيد بن الصِّمَّة: (أخُنَاسُ قد هامَ الفُؤادُ بكُمْ ... واعْتادَه داءٌ من الحُبِّ) وَإِنَّمَا هِيَ خَنْساءُ بنتُ عَمْرو بنِ الشَّرِيد والعَبَاء جمع عَباءةٍ وعَبَاية وَهِي الكِساءُ والعَبَاء الأحمقُ ورجُل عَباءٌ ثقيلٌ وَخْم والعَسَاء الشِّدَّة مصدر عَسَا العُودُ يَعْسُو عَسَاءً وعُسُوًّا اشتَدَّ وصَلُب والعَزَاء الصبْرُ قَالَ ابْن جني: لَام العَزاء يحْتَمل أَمريْن الواوَ والياءَ والواوُ أغلبُ حكى أَبُو زيد فِي فِعْلة مِنْهَا عِزْوة وَحكى أَيْضا فِيهَا تَعْزُوَة إِلَّا أَنه لَا دَلِيل فِي تَعْزُوَة وَذَلِكَ أَنَّك لَو بنَيْت من رَمَيْت وقَضَيت مثل تَفْعُلَة على التَّأْنِيث لَقلت تَرْمُوَة وتَقْضُوَة تقلِب لامَها للضمة قَبْلها وَأَيْضًا فَإِن معنى قَوْلهم عَزَّيت فلَانا أَنَّك سلَّيته بِذكر مَصائِب الناسِ غيرِه وأضفْتَ حَاله إِلَى حَال مَن مصابُه أغلظُ من مُصابه كَمَا قَالَت: (وَمَا يَبْكُون مثلَ أخِي ولكِنْ ... أُسلِّي النَّفْس عَنهُ بالتَأسِّي) فَمَعْنَى العَزاء إِذا مَا تَراه من مُقابَلة الإنسانِ حالَه بحالِ غيرِه ونِسْبتِه إيَّاها إِلَيْهَا فَهِيَ من الْوَاو على أَنهم قد قَالُوا عَزَيْته إِلَى أَبِيه بِالْيَاءِ إِلَّا أَن الواوَ أعلَى والعَدَاء من قَوْلهم عَدَا اللِّصُّ عَدَاءً وعُدْواناً وعَدْواً وعُدُوًّا والعَدَاء أَيْضا الصَّرْف قَالَ زُهَيْر: (فَصَرِّمْ حَبْلَها إِذا صرَّمْته ... وعادَك أَن تُلاقِيهَا العَدَاءُ) والعَدَاء أَيْضا المَرض والعَدَاء الطَّلَق الواحدُ والعَدَاء الشُّغل يَعْدُوك عَن الشيءِ وَقد عَدَانِي عَدَاء والعدَاء البُعْد والعَدَاء طَوَار كلِّ شيءٍ وَهُوَ مَا انقادَ مَعَه من عَرْضه أَو طُوله والعَنَاء الأَسْر والعَنَاء أَيْضا المَشَقَّة وَقد تَعَنَّيت والحَسَاء مَا يعْمل لِيُتَحسَّى وَهُوَ الحَسْو على لفظ المصدَر والهَبَاء من الغُبَار مَا سطَع من تَحت سنَابِك الْخَيل وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {هَبَاءً مُنْبَثًّا} [الْفرْقَان: 23] وَالْجمع أهباءُ يُقَال ثارت أهْباءٌ أَي غبَرة وَتجمع الأَهْباء أَهابِيّ والهَبَاء دُقاق التُّرَاب ساطِعُه ومنثُورُه والهَباء أَيْضا الَّذِي تَراه فِي الشَّمْس كالغُبَار إِذا دخَلت من كَوَّة قَالَ الله تَعَالَى: {وقَدِمْنا إِلَى مَا عَمِلُوا من عمَل فجعَلْناه هَباءً مَنْثُورا} [الْفرْقَان: 23] والهَبَاء من النَّاس الَّذين لَا عُقُولَ لَهُم وأهباءُ الزَّوْبعة شِبْهُ الغُبَار يرتَفِع فِي الحَرِّ وهمزةُ كل ذَلِك منقلبةٌ عَن واوٍ لقَولهم هَبْوة وَقد هَبَا يَهْبُو والهَنَاء الِاسْم من قَوْلك هَنَأنِي الشيءُ والحَذَاء موضِع وغَلاَء السَّعر ارتفاعُه غَلاَ السعرُ يَغْلو غَلاَءً ارتَفَع وأغْلاه اللهُ وَيُقَال غَلا فِي الدِّين وَفِي الأمرِ إِذا جاوزَ فِيهِ القَدْر والغَنَاء من قَوْلك مَا عِنْده غَنَاءٌ أَي مَا عِنْده كِفايةٌ إِن استُكْفِي وَلَا مدافَعةٌ والغَنَاء الإِقامةُ بِالْمَكَانِ والغَذَاء رَعْي الْإِبِل أوَّلَ النَّهَار وَقد تغدَّت وغَدَّاها هُوَ والقَبَاء الَّذِي يُلْبَس وَقد تقَبَّيته لَبِسته إِذا جمعته والقَوَاء القَفْر وَقد أقْوتِ الدارُ خَوَت والقَضَاء مصدرُ قَضَى عَلَيْهِ بِكَذَا والقَضَاء أَيْضا قَضاءُ الدّين وَمن كَلَام الْعَرَب الأكْلُ سَلَجانْ والقَضاءُ ليَّان وقضيْت الشيءَ قَضاءً صنَعْته والقضَاء الحتْم قَالَ تَعَالَى: {وقَضَى رَبُّك ألاَّ تَعْبُدُوا إلاَّ إيَّاه} [الْإِسْرَاء: 23] والكَسَاء المجْد وَهُوَ من الْوَاو والكَفَاءة والكَفاء تماثُلُ الشيْئينِ وتكَافُئْهما والجَمَاء شَخْص الشيءِ تَراه من تحتِ الثَّوْب وَقد يُضَمُّ فَيُقَال جُماءٌ وَأنْشد:

(يَا أُمَّ سلْمَى عَجِّلِي بقُرْصِ ... أَو جُبْنةٍ مثلِ جُمَاءِ التُّرْسِ) فَجمع بَين السِّين والصادِ لقرب مخرجَيْهما وَقيل جَمَاء التُّرس وجُمَاؤه - اجتماعُه ونُتُوءه وجَمَاء - الشيءِ قَدْره والجَفَاء - النَّبْوة وَقد جَفَوْته جَفَاءً وجَفَا الشيءُ جَفَاءاً - إِذا لم يلزمْه جَفَا جنبُه عَن الفِرَاش والجَزَاء - مصدَر جَزْيَته ورجُل ذُو جَزَاءٍ وغَنَاءٍ والسَّمَاء - الَّتِي تُظِلُّ الأَرْض وَكَذَلِكَ السَّماء من البيتِ وكلُّ مَا عَلاَك فاظلَّك فَهُوَ سَمَاء والسَّمَاءُ أَيْضا - المطَر وَالْجمع أسْمِيَة والسَّمَاء - فرسُ صَخْرِ أخِي الخَنْساء والسَّوَاء - الاستِواءُ والزَّنَاء - الحاقِنُ وَفِي الحَدِيث: " لَا يُصَلِّ أحدُكُمْ وَهُوَ زَنَاءٌ " - أَي حاقِنٌ وَيُقَال زَنَأ البولُ نفسُه يَزْنَأُ - احتَقَن وأزْنأه صاحبُه - حقَنَه وَيُقَال لحُفْرة الْقَبْر زَنَاء لضِيقِها وكل شيءٍ ضَيِّق فَهُوَ زَنَاءٌ وَيُقَال رجُل زَنَاءُ الخُلُق - أَي ضيِّقة وَيُقَال للرجُل الَّذِي يُقارب خَطوَه إِنَّه لَزنَاءٌ وَيُقَال هَذَا أمرٌ زَناءٌ - أَي قَرِيب يُقَال زَنأ القومُ - اقتَرَب بعضُهم من بعض والزَّنَاء أَيْضا - القصِيرُ المجتمَع قَالَ: (وتُولِجُ فِي الظِّلِّ الزَّنَاءِ رُؤُوسَها ... وتَحْسَبُها هِيماً وهُنَّ صَحائِحُ) وَقَالَ بعض اللغويين زَنَّا فلانق على فلانٍ بِغَيْر همز - ضَيَّق عَلَيْهِ وَأنْشد: (لَا هُمَّ إِن الحَارِثَ بنَ جَبَلَهْ ... زَنَّا على أَبِيه ثمَّ قَتَلَهْ) والزَّجَاء من الخَرَاج يُقَال زَجَا الشيءُ يَزْجُو زَجَاءً - إِذا جرى على استِواءٍ والزَّجَاءُ - مصدر زَجَا الأمرُ يَزْجُو - إِذا جاءكَ فِي سُرْعة والزَّهَاء - مصدرُ زَهَا النبتُ يَزْهُو ويَزْهَى زَهْواً وزَهَاءاً - إِذا بلَغ وَلَيْسَ هَذَا من الزَّهْو - الَّذِي هُوَ النَّوْر وَكَذَلِكَ يُقَال للشاة إِذا تمَّ حملُها ودَنَا وِلادُها زهَتْ تَزْهُو زَهَاءاً والطَّخَاءُ - الغيْمُ الرَّقيقُ تَخْلِطه غُبْرة فأمَّا حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِذا وَجَدَ أحدُكم طَخَاءاً على قَلْبه فلْيَأكل السَّفَرْجَلَ " فَإِنَّهُ يَعْنِي الغِشاءَ والثِّقلَ وَمَا يُجَلِّل القلبَ وَمَعْنَاهُ كمعنى السَّحاب والطَّخَاءُ - السَّحابُ الَّذِي لَيْسَ بكثِيف وَهُوَ الكثِيفُ أَيْضا ضدُّ والطَّهَاءُ - السَّحاب الرقيقُ وَقيل المرتَفِع والطَّهَاء كالطَّخاء والطَّرَاءُ - مصدر قَوْلهم طَرِيٌّ بيِّن الطَّرَاءِ والطَّراوةِ والطَّرَاء أَيْضا يكَثَّر بِهِ عددُ الشيءِ يُقَال هم أكثَرُ من الطَّرَا والثَّرى وَقَالَ بَعضهم الطَّراءُ فِي هَذِه الْكَلِمَة - كلُّ شيءٍ من الخَلْق لَا يحصَى عَددُهم وأصنافُهم وَفِي أحد الْقَوْلَيْنِ كلُّ شيءٍ علىالأرض مِمَّا لَيْسَ من جِبِلَّة الأَرْض من الحَصْباءِ والتُّراب وَنَحْوه والدَّهاءُ - المكْرُ قَالَ ابْن جني: وَهُوَ الدَّهْي وَبِهَذَا يعلَم أَن الْهمزَة فِي الدَّهاء منقلبةٌ من الْيَاء دُونَ الْوَاو وَقد قَالُوا دَهَا يَدْهو والدَّفَاءُ من البُطون وَهِي أبطَأُ هَيْجاً من الظَّواهِر لِأَن الشمسَ أشدُّ تمكُّناً من الظَّواهر مِنْهَا من البَوَاطِن وأدْوَمُ طُلُوعاً عَلَيْهَا والثَّواء - الإِقامةُ والثَّوِيُّ - الضَّيفُ والثَّوِيُّ - المَنْزِل وَقد ثَوَيْت بالمكانِ وأثْويْت والثَّناء - الاسمُ من أثنَيْت وَيُقَال هُوَ فِي رَبَاء قومِه - أَي فِي وَسَطِهم وَكَذَلِكَ الرَّبَاء - مصدر رَبَا فِي حَجْره همزته منقلبة عَن واوٍ أَو ياءٍ لنه يقل رَبَوْت فِي حَجْره ورَبِيت على أَن رَبِيت قد يجوزُ أَن يكون من الْوَاو كشَقِيت والرَّهَاء - الأرضُ الواسِعةُ همزته منقَلبةٌ عَن وَاو لقَولهم أرضٌ رَهْو فِي هَذَا الْمَعْنى والرَّهَاء أَيْضا - شبِيهٌ بالدُّخَان والغُبْرة ومستَوَى كلِّ شيءٍ - رَهاؤُه والرَّخَاء - الجِدَة والفَرَح والرَّخَاء - الاستِرْخَاءُ والرَّمَاء - الرِّبا وَجَاء فِي الحَدِيث (إنّي أخافُ عَلَيْكُم الرَّماءَ) - أَي الرِّبا وَيُقَال أرْمَى فلانٌ وأرْبَى - أَي زادَ وسابَّ فلانٌ فلَانا فأرْمَى عَلَيْهِ وأرْبَى بِالْمِيم وَالْبَاء والرَّماء - مصدرُ رَمأتِ الماشيةُ فِي المَرعَى تَرمَأ رمَاءاً ورُمُوءاً - أقَامتْ فِي كلِّ مَا أعجبَك والرَّكَاء - وادٍ مَعْرُوف واللَّفاء - دون الحقِّ يُقَال: " أرْضَ من الوَفَاء باللَّفاه " - أَي بِدُونِ الحقِّ قَالَ أَبُو زبيد: (فَمَا أَنا بالضَّعِيف فتَزْدَرِيني ... وَلَا حَظِّي اللَّفَاءُ وَلَا الخَسِيسُ)

واللَّفَاء - التُّراب والقُمَاش على وَجه الأرضِ واللَّفَاء - الشيءُ القليلُ والنَّمَاء - من الكَثْرة يُقَال نَمَى الشيءُ يَنْمِي ويَنْمو والأفصحُ يَنَمِّي وَهُوَ أَيْضا مصدر نَمَت الرَّمِيَّة تُنْمِي نَماءاً - إِذا احتَملتِ السهمَ ومرَّت بِهِ يُقَال رَمَاه فأنْماه والنَّطَاء - البُعْد والفَشَاء - تناسُلُ المالِ والفَدَاء - جماعةُ الطَّعَام من الشَّعير والتمرِ ونحوِه وفَدَاء كل شيءٍ حَجْمُه قَالَ: (كأنَّ فَدَاءَها إذْ جَرَّدُوه ... وطافُوا حَوْلَهُ سُلَكٌ يَتِيمُ) والفَدَاءُ - الكُدْس من القَمْح وَهِي أنْقَى مَا يكونُ مِنْهُ وأخلَصُه والفَدَاء أَيْضا - الموضِعُ الَّذِي يَجْعَل فِيهِ التمرُ وَقد تقدم ذكر الفِدَاء فِيمَا يُمَدُّ ويقصَر والبَقَاء - البُقْيا والبَقَاء - بقَاءُ الشيءِ يُقَال أطالَ اللهُ بَقَاءَكَ والبَوَاءُ - التَّكافُؤُ يُقَال القومُ بَوَاءٌ - أَي مُتَكافِؤُن فِي القَوَد وَفِي حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (الجِرَاحاتُ بَوَاءٌ) وَيُقَال مَا فلانٌ ببَوَاءٍ لفلانٍ - أَي مَا هُوَ بكُفْءٍ وأجابُونا عَن بَوَاءٍ واحدٍ - أَي جوابٍ وَاحِد والبَذَاء والبَذَاءة - مصدرُ قَوْلهم بَذُؤَ فَهُوَ بَذِيءٌ وَفِي الحَدِيث: (البَذَاء لُؤْم) والبَثَاء - الأرضُ السَّهلةُ وَقيل اللَّيِّنَة واحدتُه بَثَاءة وَهُوَ أَيْضا - موضِع من بِلاد بنِي سُلَيم والبَرَاء - اسمُ رجل والبَلاَء - الاخْتِبارُ والبَلاَء - النِّعمة والمَضَاء - السُّرْعة همزته منقلِبة عَن ياءٍ لقَولهم مَضَى يَمْضِي والفرسُ يكنَّى أبَا المَضَاء والوَفَاء - اسمُ موضِع من قَول الْحَارِث " فعاذِبٌ فالوَفَاءُ " عاذِبٌ - وادٍ والوَفَاء - أرضٌ والوَفَاء - مصدَر وفَيت والوَفَاء أَيْضا - الكثرةُ وَهُوَ أَيْضا وَفَاءُ الكَيلِ والمِيزانِ والوَضَاء - الحُسْن همزتُه غير منقَلِبة لقَولهم وَضُؤَ وَهُوَ الوَضَاءة والوَشَاء - تناسُلُ المالِ وكثرتُه والوَثَاءة كالأثَاءة وَقد تقدم ذكرُ ذَلِك (فِعَال) الإخاء - مصدرُ آخَيْت بينَهُما إخاءً ومُؤَاخاةً وهمزته منقلِبة الواوِ والإِزاءُ من قَوْلهم فلَان بإزَاءِ فلانٍ - أَي بحِذائِه والإِزَاء أَيْضا - مَصَبُّ المَاء فِي الْحَوْض وَيُقَال للناقةِ الَّتِي تشْرَب منَ الإِزاء أزِيَة وآزيْت الحوضَ وأزَّيْته - إِذا جعلْتَ لَهُ إزاءً - وَهُوَ أَن يُوضع على فَمِه حجرٌ أَو جُلَّة أَو نَحْو ذَلِك وَيُقَال هُوَ إزَاءُ مَال - إِذا كَانَ يصْلحُ المالُ على يديْه ويُحْسِن رِعْيتَه وَكَذَلِكَ إزَاء مَعَاشٍ الذكَر والأنثَى فِي ذَلِك سَواءٌ قَالَ حُمَيد: (إزاءُ مَعاشٍ مَا يَزَالُ نِطَاقُها ... شِدِيداً وفيهَا سَوْرةٌ وهْي قاعِدُ) والإِبَاء والإِبَاءة - مصدرُ وَبُؤَت الأرْضُ على الْبَدَل والعِشَاء - الظُّلمة وَهُوَ من صَلَاة الْمغرب إِلَى العَتَمة وَيُقَال للَّتِي تسمَّى العَتمة صلاةُ العِشاء لَيْسَ غيْرُ وَصَلَاة المَغْرِب لَا يُقال لَهَا صلاةُ العِشاءِ قَالَ ابْن جني: لَام العِشاء واوٌ لقَوْله: (باتَ ابنُ أسْماءَ يَعْشُوه ويَصْبَحُه ... من هَجْمةٍ كأَشاءِ النَّخْلِ دُرَّار)

والِعجَاء - جمعُ عَجْوة من التمْر والعِفَاء جمع عِفْو - وَهُوَ ولدُ الحِمارِ وَالْأُنْثَى عِفْوة والعِفَاء أَيْضا - رِيشُ النَّعامِ وَيُقَال للوبَر عِفَاءٌ وَقيل العِفَاء - مَا كثُر من الوَبَرِ والرِّيشُ يُقَال ناقةٌ ذاتُ عِفاءٍ - أَي كثيرةُ الوَبَرِ وعِفَاء النَّعام - الرِّيشُ الَّذِي قد عَلاَ الزِّفَّ وَكَذَلِكَ عِفَاء الدِّيك ونحوِه من الطيْرِ الْوَاحِدَة عِفَاءةٌ مهموزٌ وكلا الْوَجْهَيْنِ يَصح فِي الاشتِقاق لِأَن من جعله الريشَ القصيرَ جعله من عَفَا الشيءُ - إِذا دَرَس وَمن جعله الرِّيشَ الطويلَ جعله من عَفَا النبتُ والشعَرُ - إِذا طالاَ قَالَ: (أذلِكَ أمْ أقَبُّ البطنِ جَأْبٌ ... عَلَيْهِ من عَقِيقتِه عِفَاءُ) وعِفاء السَّحاب - كالخَمُل فِي وجْهه لَا يَكادُ يُخْلِف فِيمَا زَعَمُوا والعِقَّاء - جمعُ عَقْوة وعَقَاة - وَهُوَ مَا حَوْلَ الدارِ والمَحَلَّة وحِقَاءٌ - موضِع وَكَذَلِكَ الحِقَاء جمع حَقْو - وَهُوَ مَعقِد الاِزَار من الخَصْر من كل ناحيةٍ والحِقَاء أَيْضا - الَّذِي يُشَدّ على الحَقْو وَقد يسمَّى الاِزار حَقْواً وأنكرها بعضُهم والحِقَاء والحَقْوة - وجَعٌ فِي البَطْن يُصِيب الرجُل من أَن يأكُلَ اللحمَ بَحْتاً فيأخُذَه لذَلِك سُلاَح وَقد حُقِي وحِذَاء الشيءِ - إزَاؤُه والحذَاء - مَا يُنْتَعَل بِهِ والحِذَاء أَيْضا - القَدُّ يُقَال فلَان جَيِّد الحِذَاء - أَي القَدِّ وَيُقَال ذَلِك إِذا كَانَ جيِّد النَّعْل أَيْضا وجِيِّد الحَذْو وَلَا يُقَال جَيِّد الحِذَاء وَإِنَّمَا الحِذَاء النعلُ والخُفُّ وأصل ذَلِك كلِّه من الْوَاو لِأَنَّهُ يُقَال حَذَوت فلَانا نَعْلاً وَيُقَال لخُفِّ الْبَعِير وظِلْف الشاةِ وحافِرِ الدابةِ - حِذَاءٌ أَيْضا والحِنّاء - إرادةُ الشَّاة الفحلَ همزتُه منقلِبةٌ عَن وَاو لِأَنَّهُ يُقَال هِيَ تَحْنُو وحِرَاءٌ - اسمُ جبل يذكَّر ويؤَنَّث والحِجَاء - الزَّمْزمة قَالَ: (زَمْزمةَ المَجُوسِ فِي حِجَائِها ... ) والهِجَاء - هِجَاء الحرْف همزته منقلِبة عَن وَاو لأَنهم يَقُولُونَ هَجَوْت الحرفَ بِمَعْنى تَهجَّيته لغةٌ فصيحةٌ وَيجوز أَن يكونَ من الْيَاء لأَنهم يقولُون هَجِّيته وَيجوز أَن تكونَ أصلا غير منقَلبة لأَنهم يقولُون تَهَجَّأْت الْحَرْف بِمَعْنى تَهجَّيته وَكَذَلِكَ الهِجَاء بالشِّعر وَهَذَا على هِجَاء هَذَا - أَي على شَكْله وقَدْرِه وَيُقَال مَرَّ من اللَّيْل هِتَاءٌ وهِيتَاءٌ وهَتِيءٌ وهَتْء - أَي قطعةٌ والهِنَاء - القَطِرانُ الَّذِي تُطْلَى بِهِ الإبِلُ همزته غير منقلِبة والهِتَاء أَيْضا - العِذْق والهِدَاء - مصدر هَدَيْت العَرُوسَ إِلَى بَعْلها هدَاءً والهِدَاء - الثًّقِيل الوَخْم وَهُوَ الهِدَان والهِدَاء - أَن تأتِيَ المرأةُ بطَعامها وَتَأْتِي الأُخْرى بطعَامها فتَأْكُلا مَعًا والهِوَاء من قَوْلهم جِئتُك بالهِوَاء واللِّوَاء - أَي بكلِّ شَيْء والهِرَاء - فَسِيل النخْل وَقيل الطَّلْع والخِباءَ من الأبْنِيَة - مَا كَانَ مِنْهَا من وَبَر أَو صُوفٍ وَلَا يكون من شَعَر وخِبَاء النَّوْر - كِمَامُه وَالْجمع مِنْهُمَا أخْبِيَة وَكَذَلِكَ أخْبِيَة الزرعِ والخِبَاء - سِمَة تُخْبَأ فِي موضِع خَفِيٍّ من النَّاقة النَّجِيبة وَإِنَّمَا هِيَ لُذَيْعة بالنَّار والخِصَاء - أَن تُسَلَّ الخُصْيتانِ وَقد خَصَاه يَخْصِيه والخِضَاءُ - تَفَتُّت الشيءِ الرَّطْبِ خاصَّة والخِلاَء - الحِرَان فِي الناقةِ وَقيل الخِلاَء فِي الأيْنُق والحِرَان فِي الخَيْل وَقد خَلأَت الناقةُ تَخْلأُ وَلَا أعلم أَنه صُرِّف اللحياني: والخِلاء مصدر خَلأت الناقةُ تَخْلأَ - إِذا بركَتْ فضُرِبتْ فَلم تَقُمْ والخِلاَء - مصدر خَالَيْت الرجلَ مُخالاةً وجِلاَءً - أَي تركتُه والخِلاَء والمُخَالاَةُ - أَن يتْرُك الرجل أمرا ويأخُذَ فِي غَيره وَقد خالأَ إِلَى كَذَا وَكَذَا وتَخَالأ وتَخَالأَ القومُ خِلاءً - إِذا كَانُوا خُلفاءَ ثمَّ تَبايَنُوا والخِفَاء - الكسِاءُ يُلْقَى على الوَطْب وَقيل - هُوَ الغِطَاء من كِساءٍ أَو ثَوْب أَو غير ذَلِك وجمعُه أخْفِيَة وَإِنَّمَا سمي خَفَاءً لِأَنَّهُ يُخْفِي مَا تَحْتَهُ قَالَ الْفَارِسِي: وَلذَلِك سُمِّيَت الأَجْفُن أخْفِيَة لِأَنَّهَا أوْعية للنوم وَأنْشد:

(لقد عَلِم الأيقاظُ أخْفِيَةَ الكَرَى ... تَزَجُّجَها من حالِكٍ واكْتِحالَها) والخِطَاء من قَوْله: (فوَادٍ خِطاءٌ ووادٍ مُطِرْ ... ) أَي مواضِعُ مِنْهُ مُخْطَأة ومواضِعُ مَمْطُورة وَقد قيل هُوَ جمع خَطْوة وَهُوَ الصَّحِيح والغِطَاء - مَا تَغَطّيت بِهِ والغَذَاء - مَا تَغَذَّيت بِهِ وَقد غَذَوْته غَذْواً فَتَغَذَّى واغْتَذَى والمَطرُ يَغْدُو الأرضَ والنَباتَ والغِشَاءُ - مَا غَشَّيت بِهِ السيفَ والسَّرْج وغِشَاء كلَّ شيءٍ - غِلافُه وَمِنْه قَول أبي النَّجْم: (تَعَمُّجَ الحَيَّةِ فِي غِشَائِهِ ... ) وِقِسَاءٌ - اسمُ جبل منصرِفٌ والقِمَاء والقُمَاء بالكَسر والضمِّ جمع قَمِيءٍ - وَهُوَ الذليلُ الحقيرُ والقِشَاء جمع قَشْوة - وَهِي شَبِيهة بالرَّبْعة من خُوص تجعَل فِيهِ المرأةُ طِيبَها ودُهْنها والكِفَاء - الكُفْء قَالَ النَّابِغَة: (لَا تَقْذِفَنِّي برُكْنٍ وَلَا كِفَاءَ لَهُ ... ) والكِفَاء أَيْضا الشِّقَّة الَّتِي تكونُ فِي مُؤَخَّر الخِبَاء وكل ذَلِك همزتُه غير منقَلِبة لقَولهم هَذَا كُفْءُ هَذَا وكِفَاؤُه وأكْفأْت البيتَ - جعلْتُ لَهُ كِفَاءً والكِفَاء - المِثْل والكِدَاء - المَنْع وَهُوَ الاسمُ من أكْدَى - إِذا مَنَع وَأَصله فِي الحَفْر إِذا بلَغ الحافِرُ الكُدْيةَ - وَهِي الأرضُ الغلِيظةُ فَلم يمكِنْه الحفْرُ قيل أكْدَى الحافِرُ والجِزَاء - مصدر جازَيْته والجِثَاء - الَّتِي تُوضَع فِيهَا القِدْر - وَهُوَ وِعاؤُها وَهُوَ جمع واحدتُه جِثَاوَة وجِثَاءة وَقيل جِياء القِدْر بِالْيَاءِ وجِيَاءتها يُقَال جَأَيْتها وجَأَوْتها وَيُقَال أَيْضا جَأَوْت الشيءَ - إِذا رَقَّعته برُقعة يُقَال جَأَوتُ النَّعْل والجُؤْوة - الرُّقْعة قَالَ أعرابيٌّ لخاصفِ النَّعل أجْأَ نَعِلي هَذِه بَجُؤْوة وأنْعِمْ - أَي ارقَعْها وبالِغْ والجوَاء - الخِرْقة الَّتِي يُنْزَل بهَا القِدْرُ وَقَالَ ابْن جني: الجِثَاء يُهْمَز وهُذَيل لَا تهمِزه فَمن هَمَزه فَهُوَ من الجؤْوة - وَهُوَ سوادُ الْحَدِيد وصدَؤُه وَمِنْه فَرسٌ أجْأَى وجَأواءُ كَذَلِك جِثَاء البرمة سمي بذلك لما فِيهِ من سَوَاده وكلْفتِه وَلَا تكون لامُه فِي الأَصْل همزَة مَعَ أَن عينَه كَمَا تَرى همزةٌ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مَا عينُه ولامه همزتانِ وَمن لم يهمز فعلى ثَلَاثَة أوجُه أحدُها أَن يكون تَخْفيف جثاء كَقَوْلِك فِي ذِئَاب ذِيَاب وَالْآخر أَن يكون أبدَل واوَ جِوَاءٍ يَاء تَخْفِيفًا لَا غير كَمَا قَالُوا فِي الصِّوَان للتَّخْت صِيَان وكما قَالُوا فِي الصِّوَار للبقَر صِيَار وَالثَّالِث أَن يكون جِيَاء البُرْمة من معنى جِئْت ولفظِه وَذَلِكَ أَن الْقدر إِنَّمَا تقدَّم ويجاء بهَا فِي وعائها فالياء على هَذَا عين جِئْت وَأما الجِوَاء فَغَرِيب وَذَلِكَ أَنا لَا نَعْرِف ج وأ فَإِذا كَانَ كَذَلِك حَملته على أَن مقلوب الجِيَاء وَمِثَال جِوَاء على هَذَا قِلاَع فَإِن قلت فإنَّ الْوَاو من جِوَاء لَام وَلَيْسَت على اعْتِقَاد الْقلب عينا فَتَصِح كَمَا صحت فِي خِوَان وصِوَان فَهَلا قلبتها لِأَنَّهَا لَام من قِبَل الكسرة قبْلَها وضَعْفِ اللَّام بل إِذا قلِبت وَهِي عينٌ قويَّةٌ فِي صِبَان وصِيَار كَانَت بقَلْبها وَهِي لَام فِي جَوَاء أجدَرَ قيل إِن الْحَرْف إِذا وَقع غيْرَ موقِعه عومل مُعَاملَة مَا أُوقِع فِي مَكَانَهُ أَلا ترى إِلَى قَوْلهم قِسِيٌّ وَأَصلهَا قُوُوس فَلَمَّا أُخّرت العينُ إِلَى مَوضِع اللَّام قلبت قلب اللَّام من عِصِيٍّ ودُلِيٍّ وَكَذَلِكَ لما وقَعت لَام الجِوَاء موقِع عين الصِّوَان صحَّتْ صحتَها وَلَو وجدنَا لِوَاء القِدر مذهبا فِي أَن نشتَقَّه من لفظ ج وو أَو من لفظ ج وي لحكمنا بانقلاب الْهمزَة فِيهِ عَن حرف عِلّة فَلذَلِك عدَلْنا بِهِ إِلَى الْقلب دُونهما والجِوَاء - البَطْن من الأَرْض وَقيل هُوَ الواسعُ من الأوْدِية وَقيل هُوَ اسمُ داوٍ وَقيل هُوَ مَوضِع بِعَيْنِه والجِواء أَيْضا - أرضٌ غليظةُ

والجِوَاء - الفُرْجة بَين بُيُوت القومِ والجِوَاءُ - خِيَاطَة حَبَاءِ النَّاقة وَالْجمع من ذَلِك كُله أجْوِيَةٌ والجِلاءُ - مصدَر جَلَوت السيفَ وغيرَه جِلاَءً وجَلَوت العَروسَ قَالَ زُهَيْر: (فإنَّ الحَقَّ مَقْطَعُه ثَلاثٌ ... يمِينٌ أَو نِفارٌ أَو جِلاَءٌ) وَإِذا دَخَّنت الخلِيَّة تريدُ شِيارَ العسَل فَذَلِك الجِلاء وَقد جَلاهَا وَهِي جَلْوة النَّحْل - أَي طَرْدُها بالدُّخَان وَقد جَلَوته وأجْلَيْه وجَلا هُوَ وأجْلَى وَمَا أقمْت عِنْده إلاَّ جِلاَءَ يومٍ - أَي بياضَه والجِدَاء - جمعُ جَدْي يُقَال جَدْي واحدٌ وجِدَاءٌ والشِّتَاء من شَتَوت قَالَ الخُطَيئة: (إِذا نَزَلَ الشِّتاءُ بدارِ قَوْمٍ ... تَنَكبَ جارَ بيتِهِمُ الشِّتاءُ) وَقد يسَّى النَّباتُ شِتاءً لمَكَان المطَر قَالَ الشَّاعِر: (إِذا نَزَلَ الشِّتاءُ بدَارِ قَوْمٍ ... رَعَيْناه وإنْ كانُوا غَضَابَا) والشِّوَاء - مَا يُشَوَى من اللَّحْم وَيُقَال شَوَيت القَمْح وَقَالَ الْفَارِسِي: لم يسمع فِي القمْحِ شِوَاءٌ إِنَّمَا هُوَ فِي اللَّحم خاصَّة والشِّفاء - مَا يُشْتَفَى بِهِ وَالْجمع أشْفِيَة همزته منقلِبة عَن ياءٍ لِأَنَّهُ يُقَال شَفَاه يَشْفِيه والشِّكَاء جمع شَكْوةٍ - وَهُوَ جِلد السَّخْلة مَا دَامَ يَرْضَع والضِّيَاءُ والضِّوَاءُ - ضدُّ الظلامِ وَقد قدَّمت شرحَ هَذِه الْكَلِمَة وأبَنْت أواحدةٌ هِيَ أم جمع والضِّرَاء - كِلابٌ سَلُوقِيَّة واحدُها ضِرْوٌ وضِرْوة قَالَ طفيل: (تُبَارى مَرَاخِيها الزِّجاجَ كأنَّها ... ضَرَاءٌ أحَسَّت نَبْأةً من مُكَلِّب) والصِّنَاءُ - وَسَخٌ أَو رائحةٌ منكَرة وَقيل هُوَ الرَّمَاد والصِّلاَءُ - الشِّوَاء والصِّعَاءُ جمعُ صَعْوة - وَهِي ضَرْب من العَصافِير والسِّقَاء - زِقُّ الماءِ واللَّبَن قَالَ: (لَهُ نَظْرتانِ فمَرْفُوعةٌ ... وأُخْرَى تَأَمّلُ مَا فِي السِّقَاء) هَذَا رجل فِي فَلاة وَلَيْسَ مَعَه من الماءِ إِلَّا قَلِيل فَهُوَ يتخَوَّف أَن يَنْفَد فعيْنٌ إِلَى السَّماءِ ترجو المطَر وعينٌ إِلَى السِّقاء يتخوَّف أَن يَهْلِك والسِّهاء جمع سَهْوة - وَهِي الصُفَّة بَين بيتيْنِ أَو مُخْدعٌ بَين بيتيْنِ يستَتِر بِهِ سُقَةُ الإبِل من الحَرِّ والسَّهْوة فِي كَلَام طيِّىء - الصَّخْرة لَا غيْرُ والسِّلاَءُ - السَّمن الَّذِي يُسْلأً - أَي يُقَطَّر ويُصَفَّى والسِّبَاء - سَبْي العدُوّ قَالَ الشَّاعِر: (وأكْثَر مِنَّا ناكِحاً لغَريبة ... أُصِيبتْ سِبَاءً أَو أَرَادَت تَحَيُّرا) والسِّحَاء - نَبْت تأكُلُه النحلُ فيَطِيب عسَلُها عَلَيْهِ واحده سِحَاءةٌ وسَحَاءة القِرْطاس مَعْرُوفَة وهُمْ زِهاءُ مِائةِ - أَي قدْرُ مائَة والطِّلاءَ - من الخَمْر وَكَذَلِكَ الطِّلاءَ من القَطِران همزتُه منقلِبة عَن ياءٍ والطِّلاَء أَيْضا -

الخَيْط الَّذِي يُشَدُّ بِهِ الطَّلِيُّ - وَهُوَ ولد الشاةِ همزته منقلِبة عَن ياءٍ أَو واوٍ لِأَنَّهُ يُقَال طلَيْت الطَّلِيَّ وطَلَوْته - ربَطْته برِجْله والطِّياء - الطِّيَرة عَن ابْن الْأَعرَابِي ودِرَاء - اسمُ الأزْد بن الغَوْث وَكَانَ كثيرَ المعْروف فَكَانَ الرجُل يلقى فَيَقُول أسْدَى إليَّ دِرَاءٌ يَداً مَبَدأ فكَثُر حَتَّى سُمِّيَ بِهِ فَقيل الأَسْد والأَزْد والدِّلاَء - جمع دَلْو قَالَ الشَّاعِر: (ولكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ فِي الدِّلاء ... ) والدِّمَاء جمع الدَّم والدِّفَاء - مصدَر دَفَأْت من البَرْدِ دِفَاءَ ودَفِئْت أَدْفَأُ دَفَأاً والدِّوَاء - مصدَر داوَيْت الْفرس دِوَاء - إِذا سقَيْته اللبَنَ قَالَ الشَّاعِر: (فَدَوايْتُها حتَّى شَتَت رَبعَيَّةً ... كأنَّ عَلَيْهَا سُنْدُساً وسَدُوساً) والتِّوَاء - ضَرْب من الوَسْم مشتَقٌّ من التَّوّ والتَّوّ - الفرْد والشيءُ الواحدُ وَالْعرب تَقول أتَيْتُك تَوًّا لَيْسَ معي أحدٌ وَقيل التَّوّ الْوَاحِد والتَّوْأمُ وَيُقَال على تَوٍّ واحدٍ - أَي طريقةٍ وعادةٍ واحدةٍ وَجَاء فلانٌ تَوًّا - إِذا جَاءَ قَاصِدا لَا يُعرِّجُه شيءٌ فَإِن أَقَامَ بِبَعْض الطَّرِيق فَلَيْسَ بتَوٍّ والتَّوُّ أَيْضا - المُحَدَّد المنتَصِب والظِّبَاء - وادٍ معروفٌ حَكَاهُ الْأَصْمَعِي وَهُوَ معنى قَول أبي ذُؤيب: (بينَ الظِّبَاءِ فَوَادِي عُشَرْ ... ) وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: هِيَ مَعَاطِفُ الأوْدِيَة واحدتها ظَبْية والرِّوَاء - أغلَظُ الأرْشَيَة - وَهُوَ أَيْضا حِبَال الحُمولة والرِّثاء - مصدرُ رثَأْت ورَثَيت ورَثُوْت والرِّفَاء - الاتِّفاقُ والالتِئام وَمِنْه قَوْلهم بالرِّفَاء والبَنِينَ يكون على مَعْنيين يكون بالِاتِّفَاقِ وحُسْن الاجتِماع وَمِنْه أُخِذ رَفْءُ الثَّوْب لِأَنَّهُ يُرْفَأُ فيضمُّ بعضُه إِلَى بعض ويُلأْمُ بَينه وَيكون الرّفاء من الهُدُوّ والسُّكون قَالَ أَبُو خرَاش الْهُذلِيّ: (رَفَوْنِي وقالُوا يَا خُوَيْلِدُ لَا تُرَعَ ... فقلتُ وأنكَرْتُ الوجُوه هُمُ هُمُ) يَقُول سَكَّنُوني وَقيل الرِّفاء - الموافَقة وَهِي المُرَافاة بِلَا همز وَقيل وَأَرَادَ فِي بَيت أبي خِرَاش رفَؤُني فَترك الْهَمْز وَالدَّلِيل على صِحَة ذَلِك قَول الْأَصْمَعِي فِي كتاب الهْمز وَيُقَال رَفَأْت الرجُلَ - إِذا سَكَّنته حَتَّى يَسْكُن وَكَذَلِكَ المُرفَاة مَهْمُوز الدَّلِيل على ذَلِك قولُ أبي زيد فِي كتاب الْهَمْز رَفَأت الثوبَ أرفَأُه رَفْئاً ورَفَّأْت المُمْلِك تَرْفِئَة وتَرْفِيئاً - إِذا دعوْت لَهُ بالرِّفَاء ورافَأنِي الرجلُ فِي البيع مُرَافأةً وَيُقَال رَفَّأْته مشدَّدة - إِذا تَزَوَّج فَقلت لَهُ بالرِّفَاء وَقَالَ الْيَمَانِيّ: الرِّفَاء - المَال وَهُوَ صَحِيح فِي الاشتِقاق لِأَن المالَ تلتَئِم بِهِ البَذَاذة وسوءُ الحالِ والرِّداء - الَّذِي يُتَردَّى بِهِ يُقَال هَذَا رِدَائِي وَهَذِه رِداءتِي همزته منقلِبة عَن يَاء يُقَال هُوَ حَسَن الرِّدْية والرِّداء أَيْضا - السَّيف قَالَ متمم بن نُوَيرة: (لقد كَفَّن المِنْهالُ تحتَ رِدائِه ... فَتىً غيْرَ مِبْطانِ العَشِيَّات أرْوَعَا) وَكَانَ المِنْهالُ قتلَ أَخَاهُ مالِكاً وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِك لِأَن أحدَهم كَانَ إِذا قتل رجُلاً مَشْهُورا وضَع سيفَه عَلَيْهِ

ليعلم أَنه قاتلُه وَيُقَال فلانٌ غَمْر الرِّداء - إِذا كَانَ كثيرَ المعْروف وَإِن كَانَ رِدَاؤه صَغِيرا قَالَ الشَّاعِر: (غَمْرُ الرِّداء إِذا تبَسَّم ضاحِكاً ... غَلِقت لضَحْكتِه رِقابُ المالِ) والرِّداء - البدَنُ والرِّداء - الدَّين ... قَالَ فَقِيه الْعَرَب: " من أَرَادَ البَقَاء وَلَا بَقاءَ فلْيُبَكِّر العَشَاء ولْيُخَفِّف الرِّداء " والرِّداء - القَوْس عَن الْفَارِسِي والرِّداء - لِبَاس الْإِنْسَان من ثَناءٍ جميلٍ أَو قبيحٍ والرِّيَاء من المُراآة بينَ النَّاس والرِّثاء أَيْضا من قَوْلهم قومٌ رِثَاءٌ - أَن يَرَى بعضُهم بَعْضًا يُقَال دُورُهم مِنَّا رِثَاءٌ - إِذا كانَ دُورُهم منتَهَى البَصَرِ حَيْثُ تَرَاهُمْ وَهُمْ رِئَاءُ أَلْفٍ - أَي قدرُهم والرِّعَاء - جمع راعٍ وَفِي التَّنْزِيل: {حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ} [الْقَصَص: 23] وَيُقَال هم الرُّعاة أَيْضا والرِّمَاء - مصدرُ راميْتُه والرَّوَاء - أغلَظ الأزْشِية - وَهُوَ الحبْل الَّذِي يشَدُّ بِهِ الحِمْل يُقَال قد رَوَيت على البعِير والحِمْلِ والرِّواء - جمع رَيَّانَ من قَوْلهم قوم رِوَاءٌ من المَاء ابْن جني: والرِّضَاء - مصدر راضَيْته رِضَاءً وَأنْشد: (لم نُرَحِّب مَا سَخِطتَ ولكِنْ ... مَرْحباً بالرِّضَاءِ مِنْك وأهْلاَ) وَإِنَّمَا لم يُعادَل بِهِ الرِّضَى المقصُور لقِلَّة مدّ الرِّضَى واللِّعَاء - جمع لَعْوة ولَعَاة - وَهِي الكَلْبة الشَّرِهة واللِّيَاء - شيءٌ يُؤْكَل مثلَ الحِمِّص أَو نَحوه شديدُ البَياض تُوصَف بِهِ المرأةُ واللِّخَاء - التَّحْرِيش والتجْمِيل لَا خَيْتَ بِي عِنْد فلَان - وشَيْت والنِّواءَ - النُّوقُ السِّمان واحدتُه ناوِيَة وَقد نَوَتْ نَيًّا ونَوَايَةً والنَّيُّ - الشَّحْم وَقد قَدمته والنَّواء - مصدرُ ناوَأْته وناوَيْتَه - أَي فاخَرْته والنِّدَاء والنُّدَاء - الصَّوْت والنِّهاء - جمع نَهْي ونِهْي والنِّهْي - الغَدِير وَقيل هُوَ - الموضِع الَّذِي لَهُ حاجزٌ يَنْهَى الماءَ أَن يَفيضَ مِنْهُ فاشتَقَّه وَقد يجمع النَّهْي على أَنْهاءٍ والنِّهَاء أَيْضا - الغَايةُ ونِهَاء النَّهار - ارتِفاعُه وَكِلَاهُمَا شاذٌّ والنِّهَاء - أصغَرُ مَحابِس المطَر والنِّسَاء - جمعٌ لَا واحِدَ لَهُ من لَفظه قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِذا نسبْت إِلَى نِساء قلت نِسْويُّ لأنّ نِساءً جمع نِسْوة وَيُقَال نُسْوة أَيْضا والنِّجَاء - السَّحاب الَّذِي قد هَرَاق ماءَه ثمَّ مضَى همزته منقلبةٌ عَن وَاو لقَولهم فِي معنه نَجْو وَأنْشد: (رعَتْه سُلَيْمى إنَّ سَلْمَى حقِيقةٌ ... بكلِّ نِجَاء صادِقِ الوَبْل مُرْزِم) هَكَذَا وجدتُ فِي كتُب الْفَارِسِي وَاحِدَة نَجْو فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ النَّجْو والنَّجَاء - السَّحاب الَّذِي قد أراقَ ماءَه فَلَا أَدْرِي التكسِيرَ أرادَ أم هما عِنده لُغَتَانِ بِمَعْنى والأسبقُ إليَّ التكسيرُ لتصريح الفارسيّ وَغَيره من جُمْهُور اللُّغَويين والنِّجَاء - مصدرُ ناجاه مَنَاجاةً ونِجاءاً والنِّزَاء - سِفَادُ الظِّلْف والحافِر وَقد نَزَا يَنْزُو نِزَاءاً وأنْزَيته والنِّصَاء - الأخْذ بالناصِيَة والفِلاَء أَيْضا - الفِطَام والهمزة فِي الفِلاَء الَّذِي هُوَ أخذُك مَا على الشَّعر منقلبة عَن ياءٍ لقَولهم فَلَيت والهمزة فِي الفِلاَء الَّذِي هُوَ جمع فِلْو منقلبةٌ عَن وَاو لقَولهم فِي الْوَاحِد فِلْو وَلَيْسَ فَلُوٌّ بحُجة وَكَذَلِكَ الْهمزَة الَّتِي فِي الفِلاَء من الْفِطَام لِأَنَّهُ يُقَال فَلَوته عَن أمه - أَي فطَمْته والفِضَاء كالحِسَاء - وَهُوَ مَا يَجْرِي على وجْه الأَرْض واحدته فِضِيَّةٌ وَمِنْه قَول الفرَزْدق: (فصَبَّحنَ قبلَ الوارِدَاتِ من القَطَا ... ببَطْحاءِ ذِي قارٍ فِضَاءً مُفَجَّرا) والفِنَاء - فِنَاء الدَّار وَقد تقدم ذكر لَام الفِناء وانقلابِها والبِطَاءُ - جمع بَطِئَ والبِكاءُ - جمع بَكِئٍ وبَكِيئة

والبِغَاء - الزِّنا وَامْرَأَة بَغِيِّة وبَغِيٌّ بَيِّنة البِغاء وَفِي التَّنْزِيل. . {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ على البِغَاء} [النُّور: 33] والبَغَايَا - الرَّبايَا وهم الطَّلائَع واحدهم بَغِيَّة مثل رَبيئةٍ ورَبَاياَ والبِدَاء جمع البَدِيِّ وبَدَا القومُ بداءً - خَرجُوا إِلَى البادِيَة وَيُقَال مَا بَالَيْت بِهِ بِلاءً ومُبالاةً والمِرَاء - من المُمَاراة والجَدَل قَالَ الشَّاعِر: (إيَّاكَ إيَّاك المِرَاءَ فإنَّه ... إِلَى الشَّرِّ دَعَّاءٌ وللِشَّر جالِبُ) همزته منقلةٌ عَن يَاء لِأَن كل واحدٍ مِنْهُمَا يَمْرِي مَا عِنْد صاحِبه - أَي يستَخْرِجه والمِرَاء أَيْضا - من الامْتِراء والشَّكِّ قَالَ تَعَالَى: {فَلَا تُمَارِ فيهم إلاَّ مِراءً ظاهِراً} [الْكَهْف: 22] همزته كَذَلِك أَيْضا لقَولهم فِيهِ مِرْية والمِطَاء جمع مَطْو - وَهُوَ الشِّمراخ من البُسْر / والملاَء - جمع ملآنَ والمِذَاء - مُتاركةُ الرِّجال مَعَ النِّساء يُماذي بعضُهم بَعْضًا وَفِي الحَدِيث " الغَيْرة من الإيمانِ والمِذَاء من النِّفَاق " همزتُهُ منقلِبة عَن يَاء لقَولهم مَذَيت مَذْياً والوِكَاء - السَّيْرُ والخيْط الَّذِي يُشَدّ بِهِ السِّقاء وغيْرهُ وَقد أوكَيْته وَمِنْه قَوْلهم " العَيْن وِكَاء السَّه " - أَي إِن العينَ للاِست كالوِكاءِ للقِرْبة فَإِذا نامتْ فاحت الاست والوِكَاء - لقَب نُعَيم بن حُجَيَّة أخِي بني جُشَم بنِ ربيعةَ وَإِنَّمَا سُمِّيَ الوِكاءَ لبُخْله والوِعَاء - وِعَاءُ الحِمْل من متاعٍ أَو غيرِه قَالَ تَعَالَى: {فَبَدَأَ بأوْعِيَتِهم قَبْل وِعَاء أخِيه} [يُوسُف: 76] وكل ظَرْف جعلتَ فِيهِ شَيْئا فَذَلِك الظَّرف وِعاؤُه حَتَّى إِنَّهُم ليقولون لصَدْر الرجُل وِعَاء عِلْمه قَالَ الْفَارِسِي: وَمِنْه قَوْله وَعَيت الحديثَ وفَرَّقوا بينَه وَبَين المَتاع فَقَالُوا أوْعيْت المتاعَ وَهَذَا على حدِّ مخالفتِهم بَين الأبنِية فِي الْأَسْمَاء وَإِن كَانَ الأصلُ وَاحِدًا والوِجَاءُ - غِطَاء البُرْمة وَكَذَلِكَ الوجَاء أَيْضا مصدر وَجَأْت مخالفتِهم بَين الأبْنِية فِي الْأَسْمَاء وَإِن كَانَ الأصلُ وَاحِدًا والوِجَاءُ - غِطَاء البُرْمة وَكَذَلِكَ الوَجاء أَيْضا مصدر وَجَأْت التيسَ أجَأُه - إِذا رَضَضْت عُروقَ خُصْيبه من غير أَن تخرِجَهما فَإِن أخرجتهما من غير أَن ترُضَّهما فَهُوَ الخِصَاء والوِلاَء من قَوْلك والَيْت بَينهمَا - أَي عادَيْت والوِضَاء - جمع وَضِيءٍ وَيُقَال أوجُهٌ وِضَاءٌ وَرجل وُضَّاءُ وَأنْشد أَبُو صَدَقَة الدُّبَيْري: (والمرءُ يُلْحِقُه يِفتْيانِ النَّدَى ... خُلُقُ الكريمِ ولَيْس بالوُضَّاءِ) وهم وِجَاهُ ألْف - أَي قدرُ ألفِ (فُعَال) يُقَال أخذَه أَبَاءٌ - إِذا جعل يأْبَى الطعامَ فَلَا يشتَهِيه والعُوَاء - صوتُ الذُئب والكلبِ والحُدَاء - الغِنَاء عِنْد السَّوْق لِلْإِبِلِ همزته منقلبة عَن واوٍ يُقَال حَدَوْت قَالَ: (فَلم أشْتُمء لكم حَسَباً ولكِنْ ... حَدَوْت بحيثُ يُسْتَمَع الحُداءُ) والحُضَاء - لَهَب النَّار والهُذَاء - من الهَذَيان والهُرَاء - المَنْطِق الفاسدُ وَيُقَال الكثيرُ والخُرَاء والخُرْآن والخُرُوءُ - جمع الخُرْء وَقد خَرِئَ الرجل خَرَاءَةً وخَزْءاً - وَهِي المَخْرَأة والمَخْرُؤة والغُثَاء - مَا حملَ السَّيلُ من حُطَام النبْتِ وكُسَار العِيدانِ قَالَ الله تَعَالَى: {فجعَلَه غُثاءً أحْوى} [الْأَعْلَى: 76] وكل ظَرْف جعلتَ فِيهِ شَيْئا فَذَلِك الظَّرف وِعاؤُه حَتَّى إِنَّهُم ليقولون لصَدْر الرجُل وِعَاء عِلْمه قَالَ الْفَارِسِي: وَمِنْه قَوْله وَعَيت الحديثَ وفَرَّقوا بينَه وَبَين المَتاع فَقَالُوا أوْعيْت المتاعَ وَهَذَا على حدِّ مخالفتِهم بَين الأبْنِية فِي الْأَسْمَاء وَإِن كَانَ الأصلُ وَاحِدًا والوِجَاءُ - غِطَاء البُرْمة وَكَذَلِكَ الوجَاء أَيْضا مصدر وَجَأْت التيسَ أجَأُه - إِذا رَضَضْت عُروقَ خُصْييه من غير أَن تخرِجَهما فَإِن أخرجتهما من غير أَن ترُضَّهما فَهُوَ الخِصَاء والوِلاء من قَوْلك والَيْت بَينهمَا - أَي عادَيْت والوِضَاء - جمع وَضِيءٍ وَيُقَال أوجُهٌ وِضَاءٌ وَرجل وُضَّاءُ وَأنْشد أَبُو صَدَقَة الدُّبَيْري: (والمرءُ يُلْحِقُه بِفتْيانِ النَّدَى ... خُلُقُ الكريمِ ولَيْس بالوُضَّاءِ) وهم وِجَاهُ ألْف - أَي قدرُ ألفِ (فُعَال) يُقَال أخذَه أَبَاءٌ - إِذا جعل يأْبَى الطعامَ فَلَا يشتَهِيه والعُوَاء - صوتُ الذِّئب والكلبِ والحُدَاء - الغِنَاء عِنْد السَّوْق لِلْإِبِلِ همزته منقلبة عَن واوٍ حَدَوْت قَالَ: (فَلم أشْتُمْ لكم حَسَباً ولكِنْ ... حَدَوْت بحيثُ يُسْتَمَع الحُداءُ) والحُضَاء - لَهَب النَّار والهُذَاء - من الهَذَيان والهُرَاء - المَنْطِق الفاسدُ وَيُقَال الكثيرُ والخُرَاء والخُرْآن والخُرُوءُ - جمع الخُرْء وَقد خِرِئَ الرجل خَرَاءَةً وخَرْءاً وخُرُوءاً - وَهِي المَخْرَأة والمَخْرُؤة والغُنَاء - مَا حملَ السَّيلُ من حُطَام النبْتِ وكُسَار العِيدانِ قَالَ الله تَعَالَى: {فجعَلَه غُثاءً أخوى} [الْأَعْلَى: 5] وغثَا الوادِي غَثْواً هَذِه حكايةُ أهل اللُّغَة فَأَما ابْن جني فَقَالَ روَينا عَن قُطْرب غَثَى الْوَادي يَغْثِي - إِذا جمع غُثَاءَه وَوَاحِد الغُثَاء غُثَاءة - وَهُوَ الزَّبَد فَاللَّام على هَذَا من غُثاء ياءٌ قَالَ: روينَا عَنهُ أَيْضا غَثوتُ الشيءَ - نَفَيت رَدِيئه فَهَذَا من الْوَاو كَمَا ترى وَالْقَوْل الأوّل أشبهُ لِأَن الْمَعْنى عَلَيْهِ البتَّةَ وَكَأَنَّهُ عِنْدِي من الغَثَيان لما يَعْلُو المَعِدةَ من الرُّطوبة وَنَحْوهَا فَهُوَ مَشبَّه بغُثَاء الواديّ لما يعلُو ماءَه والغُبَاء - شَبيه بالغَبَرة تكون فِي السَّمَاء والقُيَاء - الْقَيْء وفُسَاء - اسْم مَوضِع غير منصرف لَا لِأَنَّهُ اسْم للبُقْعة لَكِن للإشعار بِأَن أَصله قُسَواءُ على مَا تقدم وقُبَاءٌ - اسْم مَوضِع فِي طَرِيق مَكَّة يُصْرف وَلَا يُصْرَف وَكَذَلِكَ قُبَاء الْمَدِينَة والقُمَاءُ - جمع قَمِيءٍ وَقد تقدَّم والجُفَاء - الزَّبَد يُقال جَفَأَ الْوَادي يَجْفَأُ جَفْأاً - إِذا رمَى بالزَّبَد والقَذَرِ وجَفَأَت القِدْرُ بزَبِدها - ألقَتْه والجُفَاء - الجافِي والجُفَاء - الباطلُ والجُشَاءُ - الِاسْم من تَجَشَّأْت والضُّغَاءُ - ضُغاءُ الذِّئْب وَالْكَلب وضُهَاءُ - بلْدة قَالَ الْهُذلِيّ: (لعَمْرُك مَا إِن ذُو ضُهَاءَ بِهَيِّن ... عليَّ وَمَا أعطيَيْتُه سَيْبَ نائِلِي)

ذُو ضُهاءَ - ابنُه دُفِن فِي ضُهاءَ يَقُول لم أتوجَّع عَلَيْهِ كَمَا هُوَ أَهله قَالَ ابْن جني: القولُ فِي همزَة ضُهاءً أَنا قد وجدنَا فِي الْكَلَام تركيب ض هء قِرَاءَة من قَرَأَ يُضاهِؤُن بِالْهَمْز فَإِن كَانَت مِنْهُ فأصلٌ وَفِيه أَيْضا ض هـ ي وَعَلِيهِ غَالب الْقِرَاءَة يُضاهُون فَإِن كَانَت مِنْهُ فالهمزة فِي ضُهَاء بدل من الْيَاء فَإِن قلت من أَيْن لَك أَن لَام يُضاهُون ياءٌ وَمَا تنكر أم يكون واواً فَيكون يُضَاهُون كيُغَازُون ويُعَادُون قيل يُضَاهُون من الْيَاء لَا لهَذَا اللَّفْظ وَلَكنهُمْ قد قَالُوا من مَعْنَاهُ امْرَأَة ضَهْياءُ - وَهِي الَّتِي لَا تَحِيض وَيُقَال الَّتِي لَا ثَدْيَ لَهَا وضَهياءُ كَمَا ترى كعمْياءَ وَإِذا كَانَ كَذَلِك كَانَ قَوْلهم امْرَأَة ضَهْيأةٌ وَزنهَا فَعْلأَة والهمزة فِيهَا زَائِدَة وَذَلِكَ أَنَّهَا كَأَنَّهَا من ضاهَيْت فكأنَّ الْمَرْأَة الَّتِي لَا تحِيضُ تُضاهي الرجل فَهِيَ من ضاهَيْت فَإِن قيل فَلَعَلَّ ضَهْيَأة من ضاهَأْت على قِرَاءَة من قَرَأَ يُضاهِئُون قيل يمْنَع من ذَلِك أَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام فَعْيَل فَأَما ضَهْيَد فشاذٌّ وصُدَاءٌ - قبيلةٌ والزُّقَاء - صُراخ الدِّيك وكلِّ طائرٍ يَزْقُو زُقَاءاً والزُّقَاء أَيْضا - بُكاء الصَّبِي وَهُوَ أشدُّه وهم زُهاء ألفٍ - أَي قَدْر ألفٍ والكسرُ لُغَة والزُّهاء - مصدرُ زَهِتِ الشاةَ تَزْهُو - إِذا تَمَّ حَمْلُها فأضْرعتْ ودَنَا وِلادُها والزُّهَاء - الشَّخْص وَمِنْه قَول بعض الرُّوَّاد مَدَاحِي سَيْل وزُهاءُ لَيْل يصف نَباتاً والدُّعَاء - الرَّغْبة إِلَى الله جلَّ وَعز والظُّمَاء - العَطْشَى والظُّبَاء - وادٍ معروفٌ كَذَا حَكَاهُ السكّري بِالضَّمِّ وَكَذَلِكَ روَى بَيت أبي ذُؤَيْب: (بَيْنَ الظُّبَاءِ فوادِي غُشَر ... ) وَرَوَاهُ الْأَصْمَعِي بِالْكَسْرِ وَقد تقدم وذُكاءُ - اسمٌ للشمس همزته منقلِبة عَن وَاو لِأَنَّهُ من الذُكُوِّ وَإِنَّمَا شُبِّهت بذَكَا النَّار وَيُقَال للصبح ابنُ ذُكاءَ قَالَ الراجز: (فورَدَتْ قبْل انْبلاجِ الفَجْر ... وابنُ ذَكَاءَ كامِنٌ فِي كفْر) يَعْنِي كامِناً فِي سَوادِ اللَّيْل والثُّغَاء - ثُغَاء الشاةِ والظَّبية وَقد ثَغَت تَثْغُو وَيُقَال ادخُلُوا ثُناءَ من قَوْلهم جاؤوا ثُنَاءَ - أَي مَثْنَى مَثْنَى والرُّغَاء - أصواتُ الإبِل رَغَت تَرْغُو والرُّوَاء - المَنْظَر قَالَ أَبُو عَليّ: هُوَ حُسْن المَنْظَر وَأما قَوْلهم عَليّ رُوَاءٌ للحُسْن والشارَةِ فَيمكن أَن يكون فُعَالا من الرُّوية فَإِن كَانَ كَذَلِك جَازَ أَن تحقَّق الْهمزَة فَيُقَال رُؤَاء فَإِن خفَّفت الْهمزَة أبدلت مِنْهَا واواً كَمَا أبدلتها فِي جونَ فَقلت رُوَاء وَيجوز فِي الرُّواء أَن يكون فُعَالا من الرِّيّ فَلَا يجوز همزُه كَمَا جَازَ فِي قَول مَن أَخذه من بَاب رَأَيْت فَيكون الْمَعْنى أَن لَهُ طَراءةً وَعَلِيهِ نَضارة لِأَن الرِّيَّ يتبعُه ذَلِك كَمَا أَن العطَش يتبعَهُ الذُّبول والجَهْد، والرُّوَاء - مَا تَساقَطَ من حبِّ الْعِنَب فِي أُصُولِ حَبَله وضَمُر، والرُّخَاء - الرِّيح الليِّنة وَفِي التَّنْزِيل: {رُخَاءَ حيثُ أصَابَ} [ص: 36] ورُهَاءُ - مدينةٌ بالجزيرة وبَنُو رُهاءٍ - بَطْن من الْعَرَب والرُّهَاء أَيْضا - بلَد إِلَيْهِ يُنْسَب ورَق الْمَصَاحِف ورُضَاءُ لَا يُجْرَى - بلد وَيُقَال هم لَهَاءُ ألفٍ - أَي قَدْر ألفٍ والنُّعَاء - صوتُ السَنُّور والنُّزَاء - ضِرَاب الفَحل وَالْكَسْر لغةٌ وَقد تقدم النُّزَاء - داءٌ يأخُذ الشاءَ فَتَنْزُو مِنْهُ حَتَّى تموتَ والنُّزَاء - الوَثْب وخَصَّ بَعضهم بِهِ إِلَى فوقُ نَزَا نَزْواً ونُزَاءاً، والبُرَاء - جمع بَرِيءٍ والبُغَاء - الطلَبُ، والمُوَاء - صوتُ الهِرِّ يُقَال مَأَى يَمْؤُا مُواءاً وَكَذَلِكَ المُعَاء وَقد مَعَا يَمْعُو والمُكَاء - الصَّفِير وَقد مَكَا يَمْكُو مُكَاءاً وَفِي التَّنْزِيل: {وَمَا كانَ صَلاتُهم عِنْد البيتِ إلاَّ مُكَاءً وتصدِية} [الْأَنْفَال: 35] فالمُكاء - الصفيرُ، والتَّصْدِية - التَّصْفِيق، والمُكَاء - مصدرُ مَكَتِ استُه تَمْكُو - إِذا نَفَخَت وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا وَهِي مكشُوفة مفتوحةٌ وَخص بعضُهم بِهِ آستَ الدابَّة، والمُلاَء - المَلاحِفُ واحدته مُلاَءة قَالَ أَبُو عَليّ: همزَة المُلاَء منقلةٌ عَن وَاو وَقد روَينا فِي تحقيره مُلَيَّة وَلَو كَانَت الهمزةُ لاماً لثبتتْ فَلم تحْذَف كَمَا أَن اللَّام لما كَانَت همزَة فِي تَكْبِير وَرَاء الَّذِي هُوَ اسمُ الْجِهَة ثبتتْ فِي التحقير فَقيل وُرَيِّئة وَيُشبه أَن يكون

انقلابُها عَن الْوَاو لِأَن فِيهَا اتِّساعاً لَيْسَ فِي غَيرهَا من الكُسَى كأنَه من المَلاَ - وَهُوَ مَا اتَّسَع من الأَرْض والمُلاَوة - الوقتُ الممتَدُّ من الدهْر والمَلَوانِ - الليلُ والنهارُ وَيُقَال أَخذه المُلاَءُ والمُلاَءةُ - وَهُوَ الزُّكام (فَعَّال) العَزَّاء - الشِّدَّة وَمِنْه قيل تَعزَّزَ لحمُه - اشتدّ وَمِنْه الأَرْض العَزِّاء - وَهِي الصُّلْبة والعَزَّاء - شِدَّة الْعَيْش وغِلَظه والحَذَّاء - الَّذِي يَحْذُو النِّعالَ والهَفَّاء واحدتها هَفَّاءة نحوُ الرِّهْمة - وَهُوَ المطَر اللَّيِّن وَقيل هُوَ الأفَّاء والأفَّاءة والقَضَّاء من الْإِبِل - مَا بَين الثلاثِينَ إِلَى الأربعينَ وَإِنَّمَا قيل لَهَا قَضَّاءٌ لِأَنَّهَا قد صَارَت مِقْدَار مَا يقضِي الحقوقَ عَن صَاحبهَا والقَضَّاء أَيْضا من النَّاس - الجِلَّة وَإِن كَانَ لَا حسَبَ لَهُم بعد أَن يَكُونُوا جِلَّة فِي أبْدانٍ وأسْنانٍ واشتقاقه مِمَّا ذكرنَا لِأَن ذَوِي الأسنانِ والأبْدان تشهد بهم المَحافِلُ فيَفُون بِمَا يَفِي بِهِ ذُوو الأحساب فكأنَّهم فِي حكمهم مثلُ هَؤُلَاءِ وَلِهَذَا الِاشْتِقَاق جعلنَا القَضَّاء من الْإِبِل فِي بَاب فَعَّالٍ وَجَعَلنَا القَضَّاء من الدُّروع فِي بَاب فَعْلأَ والكَلاَّءُ مُرْفَأُ السُّفُن وَهُوَ مُكَلأَّ السفُن أَيْضا وَالْجمع مُكَّلاَّت وَرجل كَلاَّثِيٌّ وكَلاَّوِيٌّ وكَلاِّء عِنْد سبيويه فَعَّال لِأَنَّهُ يَكْلأ السفُن من الرّيح وَعند أَحْمد بن يحيى فَعْلاء لِأَن الرّيح تكِلُّ فِيهِ عَن السُّفن وكلا الْقَوْلَيْنِ صَحِيح وَالْأول أسبقُ والجَلاَّء - مثل الجُلَّى قَالَ دُرَيْد بن الصمَّة: (كميشُ الْإِزَار خارجٌ نصفُ ساقِه ... صبورٌ على الجَلاَّسِ طَلاَّعُ أنْجُد) وَإِنَّمَا قيل لَهُ جَلاَّء لِأَنَّهُ يجَلِّي من نزل بِهِ فَهُوَ فِي الأَصْل صفة ثمَّ جعل اسْما فَأَما الجَلاَّء فَالَّذِي يجلُو السِّلاح والشَّوَّاء - الَّذِي يَشوِي اللحمَ والسَّقَّاء - الَّذِي يَسْقِي وَنَحْو هَذَا مُطَّرد كثير والدَّعَّاء - اسمُ رجل والرَّغَّاء - طائرٌ واللَّوَّاء كَذَلِك (فِعَّال) الحِنَّاء - جمع حِنَّاءةٍ وَأَصله الْهَمْز يُقَال حنَّأت رأسَه ولِحْيَته قَالَ أَبُو عَليّ: فَإِن قلت فَهَلاَّ كَانَ فِعْلاء وألفه منقلبة عَن يَاء كالزّيزاءِ الَّذِي جُعل اسْما غير مصدر لما لم تكن اسْم حدث فَكَذَلِك الحِنَّاء فِعْلاء لِأَن فِعَّالا يختصُّ بالمَصادر كالكِذَّاب فِي قَوْله {وكَذَّبُوا بآياتِنَا كِذَّاباً} فَالْقَوْل أَن فِعَّالا لم يختصّ بِالْمَصْدَرِ كَمَا اخْتصَّ الفِيعال والفِعْلال بِالْمَصْدَرِ نَحْو القِيتال والزِّلْزالِ أَلا ترى أَنهم قَالُوا القِثَّاء وَفِي التَّنْزِيل: {مِن بَقْلِها وقِثَّائها} [الْبَقَرَة: 61] فَلَمَّا جَاءَ فِي الْأَسْمَاء الَّتِي لَيست بمصادِرَ [ ... ] مثله أَيْضا [ ... ] فعل لَهُ ككذَّب فِي الكِذَّاب فَأَما همزَة الحِنَّاء فَيَنْبَغِي أَن تكون لاماً غير منقلبة كَمَا أَن الَّتِي فِي القِثَّاء كَذَلِك لقَولهم مَفْثَأة فَكَمَا أَن همزَة آلآءٍ أصل حَيْثُ لم تصحَّ اللَّام واواً وَلَا يَاء فِي بِنَاء تَأْنِيث فَكَذَلِك الْهمزَة فِي الْحِنَّاء قَالَ: (وَمَا ابْنُ حِنَّاءةَ بالرَّثِّ ألْوَان ... ) والحِنَّاءة - موضِع وَابْن حِنَّاءةَ - رجلٌ (فُعَّال) الحُوَّاء - نَبْت واحدته حُوَّاءة أَبُو رياش: هُوَ الخِلاَف قَالَ أَبُو عَليّ: هُوَ فُعَّال من حَوَيت لِأَن فِيهِ تقَبُّضاً وتجمُّعاً كَمَا قَالَ: (كَمَا تَكَشَّر للْحُوَّاءة الجمَلُ ... ) وَقد يجوز أَن يكون فُعْلاء من الحُوَّة إِذْ كَانَ فِيهِ ضَرْب من السَّواد والهمزة على هَذَا تكون للإلتحاق كَالَّتِي فِي قُوَباءِ والأوّل أقوى لِأَن فُعَّالا بِناءٌ مِمَّا تكون عَلَيْهِ أَمْثِلَة النَّبَات كثيرا كالقُلاَّم والحُمَّاض وَمن ثمَّ قَالَ

باب فعلاء وهي تنقسم عشره اقسام

أَبُو الْحسن فِي رُمَّان إِنَّه فُعَّال يصرِفُه فِي الْمعرفَة وَخَالف الخليلَ، والجُنَّاء - جمع جانٍ وهم الَّذين يجتَنُون الثّمارَ والصُّرَّاء - جمعُ صارٍ - وَهُوَ المَلاَّح، والسُّلاَّء - جمع سُلاَّءة - وَهُوَ شوْك النخْل قَالَ عَلْقَمَة بن عَبَدة: (سُلاَّءة كعَصا النَّهدِيِّ غُلَّ لَهَا ... مُلَجْلج من نَوَى قُرَّانَ مَعْجومُ) شبهها فِي ضُمْرها بالسُّلاَّءة وَقَوله مُلَجْلَج - أَي ممضُوغُ وَقَالَ كعصَا النَّهْدي يعيبهم بِأَنَّهُم رِعاءٌ أَصْحَاب عِصِيٍّ كَمَا قَالَ الْجَعْدِي: (فأصبحتِ الثِّيرانُ غَرْقَى وأصبحَتْ ... نِساءُ تميمٍ يَلْتَقِطْنَ الصَّيَاصِيَا) يعِيبهم بِأَنَّهُم حَوَكَة والصَّيَاصي - القُرُون والسُّلاَّءُ - طائِرٌ والطُّلاَّءُ - عَلَق الدَّم همزته منقلِبة عَن ياءٍ وَهُوَ من محوّل التَّضْعِيف أَصله طُلاَّل فَقيل هَذَا كَمَا قيل للخمر المُزَّاء وَإِنَّمَا هُوَ من المِزِّ أَو من المَزِيز وَقَالُوا لَا أمْلاه يُرِيدُونَ لَا أمَلُّه وَحَقِيقَة القَوْل فِيهِ كالقول فِي الحُوَّاء قَالَ أَبُو عَليّ: ويقوِّي فُعْلاء فِي الطُّلاَّء أَنهم سمّوا الدمَ جَسَدا يَعْنِي أَنهم اشتقوا لَهُ اسْما من الطَّلَل الَّذِي هُوَ الْجِسْم كَمَا سمَّوه جسَدا وَهُوَ الْجِسْم أَيْضا والدَّبَّاء - القَرْع واحدته دُبَّاءة قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: (إِذا أقبَلَتْ قلتَ دُبَّاءةٌ ... من الخُضْرِ مغمُوسةٌ فِي الغُدُرْ) والثُقَّاء - الحُرْف والثُّقَّاء أَيْضا - الصَّبِلا والثُّدَّاء - نَبْت والمُكَّاء - طائِر يسمَّى لِكَثْرَة صفيره قَالَ: (إِذا غَرَّد المُكَّاءُ فِي غير رَوضةٍ ... فوَيْل لأهْل الشَّاءِ والحُمراتِ) والوُضَّاء - الوَضِيءُ الوجْهِ قَالَ الشَّاعِر: (والمَرْءُ يُلْحِقه بِفتْيان النَّدَى ... خُلُقُ الكريمِ وليسَ بالوُضَّاءِ) 1 - بَاب فُعْلاء وَهِي تَنْقَسِم عشرةَ أقسامٍ فَعْلاءُ تَأْنِيث أفَعَل وَلَا حَاجَة بِنَا إِلَى ذكرهَا لتقدّمها فِي تَحْدِيد المَقَاييس فَعْلاءُ اسمٌ غيرُ مَنْقُول عَن الصّفة فعلاءُ صفةٌ غالِبة غَلَبَة الْأَسْمَاء فَعْلاء صفةٌ مسمَّى بهَا فَعْلاءُ مختلَف فِي أَفعَلهَا فَعْلاءُ لَا أفعلَ لَهَا من جِهَة اخْتِلَاف الخِلْقة أَو الطبْع أَو التَّشْبِيه بِالذكر فَعْلاءُ لَا أفعلَ لَهَا من جِهَة أَنَّهَا لَيْسَ لَهَا مذكَّر يعادلُها من نَوعها فَعْلاءُ مطابِقة اللفظِ لموصُوفها على جِهَة الإِشادة والمبالغَة بهَا فَعْلاءُ لَا أفعلَ لَهَا من جِهَة السَّماع فَعْلاءُ اسْم للْجَمِيع (فَعْلاءُ اسْم غير مَنْقُول عَن الصّفة) أسماءُ - اسمُ امْرَأَة وَهُوَ أحد قولي الْفَارِسِي وَذَلِكَ أَنه قَالَ أسماءُ يحْتَمل أَن تكون فَعْلاءُ من الوَسْمة والوَسَامة وَإِن كَانَ سِيبَوَيْهٍ لَا يَطْرُد بدل الْهمزَة من الْوَاو المفتُوحة فَعَسَى أَن تكون من بَاب إنقَحْل وأيْبُلِّي والعَزْلاء - فمُ المَزادة وموضعُ مَصَبّ المَاء مِنْهَا وكلُّ جَانب من المَزَادة عَزْلاءُ لِأَن المَاء ينصَبٌ من جانبيها الْأَسْفَل والأعلى أَبُو عبيد: هِيَ فَمُ المزادة الأسفلُ وَالْجمع عَزَالٍ وَقَالَ مرّة:

العَزْلاءُ - القِرْبة فَعمَّ وعَزْلاءُ - اسْم فَحْل من خيل الْعَرَب والعَقْفاء - ضَرْب من النَّبت والعَزَّاء - شِدَّة الْعَيْش وغِلَظه وكلُّ شَيْء فِيهِ شِدَّة عَزَّاءُ والعَيْصاء والعَوْصاء - الشِّدَّة والعَوْصاء أَيْضا - أرضٌ وعَشْواءُ الليلِ - ظُلْمته وَإِنَّهُم لفي عَشْواءَ من أمْرهم - أَي اختِلاط والعَشْواء - جِنْس من النخْل متأخِّر الحَمْل وَهُوَ يَضْرِب فِي عَمْيائِه وعَمَايته - أَي يَخْبِط فِي غَوَايته لَا يُبَالِي مَا صَنَع والعَجْزاء - حَبْل من الرمل كريم المَنْبِت والعَلْياء - اسمٌ لَهَا أعنِي السماءَ وَلَيْسَ بصفةٍ فَلذَلِك صَارَت فِيهَا الْوَاو يَاء والعَلْياء - مَا ارتفَع من الأَرْض وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: (ألاَ يَا بَيْتٌ بالعَلْياء بَيْتُ ... ) قَالَ أَبُو عَليّ: قلبت فِيهِ الْوَاو يَاء للأشعار بِالنَّقْلِ إِلَى الِاسْم عَن الصِّفَة وَلَيْسَ هَذَا بمطْرد كاطِّراد قَلْب الْيَاء واواً فِي فَعْلَى المقصورةِ كتَقْوَى وشَرْوَى وَهَذَا وَإِن كَانَ مَنْقُولًا عَن الصّفة فَلَيْسَ بخارِج من هَذِه التَّرْجَمَة لِأَنَّهُ نقل من غير مَوْضُوع للصفة إِنَّمَا الصِّفَة العالِيَة أَو العُلْيا وَإِنَّمَا تحرَّينا فِي هَذَا الْبَاب مَا لم يكن مَنْقُولًا عَن الصّفة بِلَفْظِهِ كالعَوْراء والغَضْيَاء وَنَحْوهمَا والعَيْسا - الجَرَادة الْأُنْثَى وعَيْساءُ - موضعٌ وعَيْساءُ - جدَّة غَسَّانَ السَّلِيطيّ لأمِّه إِيَّاهَا عنَى جرير بقوله: (أساعِيةٌ عَيْساءُ والضأْنُ حُفَّل ... فَمَا حاوَلتْ عَيساءُ أمْ عذِيرُها) والعَصْداء - موضِع بالسَّراة قَالَ الشنفَري: (وأُصْبِح بالعَصْداءِ أبغي سَراتَهم ... وأسْلُك خَلاًّ بيْنَ أربَاعَ والضِّدِ) والحَصْباء - الحَصَى الصِّغارُ والحَرْشاء - نَبْت سُهْلِيُّ وَقيل هُوَ ينبُت بِنَجْد وَلَيْسَ بِشَيْء وَلَا لَهَا صَيُّور وَقبل هُوَ خَرْدل البَرِّ والحَلْكاء - دوَيْبَّة شبيهةٌ بالعظَاءة وابنُ حَوْبَاء - شاعرٌ هذَليٌّ والحَوْباء - النفْس وَقيل رُوع القَلب والحَوْثاء - الكَبد والحَوْجاء - الحاجةُ يُقَال مَا بَقِيتْ فِي صَدْري حَوْجاءُ وَلَا لَوْجاءُ إِلَّا قَضَيتها وكَلمتُه فَمَا رَدَّ علَيَّ حَوْجاءَ وَلَا لَوْجاءَ والحَوْزاء - الحَرْب تحُوز القومَ قَالَ جَابر بن الثَّعلب: (فهَلاَّ على أخْلاقٍ نَعْليْ معَصَّب ... شَغَبْت وَذُو الحَوْزاءِ يَحفِزُه الوِتْر) والوِتُر هُنَا - الغضبُ وحَدْراء - اسمُ امرإة والحَدَّاء - اسْم قَبيلَة وَيُقَال اسْم رجل وحَدّاءُ أَيْضا - موضِع وحَدْواءُ وحَوْساء - موضعانِ والحَذْواء - فَحْل من خيل الْعَرَب وهَلْباءُ - موضِع وَمَا عِنْده غَنَاءُ ذَلِك وَلَا هَجْراؤُه - أَي عِلْمه والهَضَّاء - الجماعةُ قَالَ الشَّاعِر: (إِلَيْهِ تَلْجأُ الهَضَّاءُ طُرًّا ... فليسَ بقائلٍ هُجْراً لِجَادِي) وَقيل هِيَ الْجَمَاعَة من الْخَيل وخَضراءُ كلِّ شيءٍ أصلُه وَلَيْسَ بمنقولٍ أَنه لَا معنَى للخضرة فِي ذَلِك والخَلْصَاءُ - ماءٌ بالبادية والخَمَّاءُ - مَوضِع وخَبْراء الخَبِرة - شجرُها والخَبْراءُ - جحْرُ الجُرَذ وَنَحْوه والخبراءُ - مَنقَعُ المَاء فِي أصُول السِّدر والخَبِزاء - القاع ينْبت السدْر والخبراء - منبِتُ الخابور وَهُوَ ضرب من الشّجر والخَرْماءُ - منقَطع أُنفِ القِيقاءة والغَضراءُ - أرضٌ لَا ينبتُ فِيهَا النخلُ حَتَّى تُحفَرَ وأعلاها كَذَّانّ أَبيض والغضراءُ - الطِّينْ الحُرُّ لخلوصه وَيُقَال أبادَ الله غَضراءَهم وخضْراءَهم - أَي جماعتَهم وَأنكر الْأَصْمَعِي خَضْراءَهم وَإِنَّهُم لفي غضراءُ - أَي فِي عيشٍ ناعم والغَدْراءُ - الحجارةُ وأرضٌ غَدِرَة من ذَلِك وغَلْفاءُ - معدِي كربَ بن الْحَرْث بن عَمْرو والغلفاء -

لقبُ سلمةَ عَم امْرِئ الْقَيْس والقَفْعاءُ والقفياء - نَبتَانِ والقَنْعاءُ والقَعْراءُ والقَطْراء _ مَوَاضِع وَبَنُو قَرْواءَ - المياسيرُ وَحكى الْفراء: لَا ترجع هَذِه الأمةُ عَن قَرْوائها - أَي على اجتماعها والقَفْداءُ - العمامةُ إِذا لِيثَت على الرَّأْس وَلم تُسدَل على الظّهْر وَلم تُردَدْ تحتَ الحنكِ والكَرْهاءُ - نقرةٌ فِي الْقَفَا هُذَليةٌ وَقيل هَل الوجهُ والرأسُ بِأسره والكَثْباءُ - من أَسمَاء التُّرَاب والكَرْساء - القطعةُ من الأَرْض فِيهَا شجرةٌ تَدانتَ أصولُها والتَفَّتْ فُروعُها والمكَلْدَاء - المشَقَّةُ والكَلاَّسُ - مُرْفَأْ السفن هُوَ عِنْد أَحْمد بن يحيى فَعلاءُ لِأَن الرّيح تَكِلُّ فِيهِ عَن السفنِ وَعند سِيبَوَيْهٍ فَعَّالٌ لِأَنَّهُ يكلأ السفن من الرّيح والجَعْراءُ - لَقبُ بَلْعَنْبَر وَقيل هِيَ دًغة بنتُ مَغْنِج وَلَدت فِي بني العنبر وَذَلِكَ أَنَّهَا خرجت وَقد ضَربها المخاضُ فَظَّنته غائطاً فَلَمَّا جلَست للحدَث ولدتْ فأَتَتْ أمَّها فَقَالَت يَا أمَّاه هَل يَفتَح الجَعْرُفاَه قَالَت: نعم وَيَدْعُو أَبَاهُ فَتَميمٌ تُسمّي بلعَنبر بنِي الجعراءِ لذَلِك والجَعراءُ أَيْضا - الاستُ وَهِي الجَعْواءُ والجَعْباء - بِئْر وَهِي أَيْضا روضةٌ معروفةٌ وجَهْرَاءُ الحيّ - أفَاضِلهم وَقيل جَماعتُهم والجَهْراء - الرَّابية العريضةُ السَّهلةُ والجَوْثَاءُ - الكَبد وَمَا يَليهَا وَقد تقدّمت بِالْحَاء والجَوْثَاءُ - العَجَب والجَوثاءُ - مَوضِع وجَدْلاَءُ السرج وجَدِيلتُه - ناحيتُه وصَرَّحتْ بجِدَّاءَ وجِلْداءَ وجِلْدانَ وجِدَّانَ وجِدِّ يُضربُ مثلا لِلْأَمْرِ إِذا بانَ والجَمَّاءُ - مَوضِع وَقَالُوا جاؤُوا الجماءَ الغَفيرَ والجماءَ الغفيرةَ وجَمعاء غفيراً وجماءَ غفيرةً - أَي جاؤوا كُلهم والشَّعْراءُ - الشجرُ الكثِير والشّعْراءُ - شَعَرُ العانةِ والشَّعْراء - ضربٌ من الحَمْض والشَّعْرَاء - الخَوْخُ حجازية والشَّحْناءُ - الحِقْدُ والشَّهلاءُ والشَّكْلاء - الحاجةُ والضَّجْعَاءُ - الغنمُ الكثيرةُ وَهِي أَيْضا الضَّاجِعة والضَّرَّاء - الشدَّة وضَبَّاءُ - اسمُ رجلٍ والصَّفْراء - نبتٌ لَيْسَ للونه وصَنْعاءُ - بلد فَأَما قَوْله: (لَا بُدَّ من صَنْعَاوان طالَ السَّفَر ... ) فإمَّا قصره للضروة وصَقلاءُ - مَوضِع وصَدَّاءُ وصَدْآء - اسمُ بِئْر أَو عين عذبة وَفِي الْمثل مَاءٌ وَلَا كصَدَاء - أَي هُوَ صَالح وَلَا كَمَاء صدّاء والصَّيْداءُ - حجر أبيضُ تُعملُ مِنْهُ البِرامُ وصَيداءُ - مَوضعٌ وَقيل ماءٌ بِعَيْنِه وصَهْبَاءُ - اسمُ فحلٍ معروفٍ من خيل الْعَرَب والصَّفَّاء - فرسٌ والصفوَاءُ - الصَّفَا وسَهْباءُ - روضةٌ معروفةٌ وَهِي أَيْضا بِئْر لبني سعد والسَّخَّناءُ - السُّخونَة والسَّرَّاء - السُرور وسَرَّاء - مَوضِع وَكَذَلِكَ سَيْناءُ قَالَ أَبُو عَليّ: هِيَ فَعْلاءُ وَلَا يكون فَيعَالاَ لقَولهم سيناءُ لِأَن فِيعَالاً من أبنيةِ المصادِر والزَّوْراءُ - مِشْرَبة من فضَّة وَقيل هِيَ مدينةٌ وَقيل هِيَ كأسُ النُّعْمَان بن الْمُنْذر والزَّوْزَاءُ - ضَيْعةٌ أُحَيحةَ بنِ الجُلاَح والطَّحْمَاء - نبت من الحمضِ والدَّقْعاءُ - الترابُ وَمِنْه فَقير مَدْقِعٌ والدَّقْعاءُ - رديءُ الذُّرةِ والدَّهْماء - سَحنَة الرجل وَأَبُو الدَّعْفَاء - كنيةُ الأحمق والدَّرداءُ - موضِعٌ والدرْمَاءُ - نبتٌ والدَّأمَاءُ - البَحرُ ووقَعوا فِي أمّ دَأْكَاءَ - أَي فِي شرّ مُسْتَقْبل والتَّرْباء - الترابُ والتَّرْباءُ - نبت سُهْليّ مٌقرَّضُ الوَرقِ والتَّرْبَاء - مَوضِع والتيْماء - قَرْيَة والظَّلْماء - الظُّلمة والثَّطَّاءُ - العنكبوتُ وَقيل دُوَيْبَّة تلسَعُ لَسْعاً شَديدا والتَّرياءُ - الترابُ النَّدِيُّ كالثَّرَى والثَّمْراء - هضبَةٌ بِالطَّائِف والثَّمراء - جَماعةُ الثَّمر وَقد تؤُوّل على الْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا قَوْله فِي صفة نحل: (يَظَلُّ على الثَّمْراءِ منهَا جَوارِسُ ... ) والثَّدْوَاء - موضعٌ والرَّعنَاء - ضربٌ من الْعِنَب بِالطَّائِف بَيضائُ طويلةُ الحبّ والرَّعباءُ - موضعٌ والرَّهْباء - الرهْبةُ والرِّغْباءُ - الرَّغْبةُ والرَّوْحاء - موضعٌ على ليلَتينِ من المدينةِ النَسبُ إِلَيْهِ رَوْحَانِيٌّ نَادِر وَمِنْهُم من يَقُول رَوْحَاوِيُّ على الْقيَاس والرَّنْقاء - مَوضِع والرَّوْكاء - الصَّدَى الَّذِي يُجِيبُ فِي الْجَبَل والحمَّام والرَّمْضاء - شدّةُ الحرِّ تُصيبُ الحَصَى ولَسْعَاءُ واللَّغْباءُ واللَّهْبَاءُ واللَّهْواءُ - مواضِعُ واللَّكَّاء - الجلودُ المصبوغةُ باللُّك واللَّوْجَاء - الحاجةُ وَقد تقدم ذَلِك والَّلأْوَاء - الشدّة قَالَ أَبُو عَليّ: هِيَ كالعَشْواء فِي أَن اللَّام وَاو وَإِن كَانَت اسْما واللَّوْلاءُ - كالَّلأواءِ جعلهَا جميعُ اللغويينَ فَعلاءَ إِلَّا عِنْد أبي عَليّ فَإِنَّهُ قَالَ: همزَة اللَّولاء منقلبةٌ عَن وَاو وَلَا

تجعلها فعْلاءَ كَمَا لم تَجْعل الْمِيم فِي مرمرٍ زَائِدا لِأَن هَذَا النَّحْو من اللَّام أكثرُ من بَاب سَلِسَ وقَلِقَ والنَّقْعاءُ - مستنقعُ الماءِ والنَّعماءُ - ضدُّ الضَّرَّاء والنَّصْحاءُ - مَوضِع والنَّفْخاءُ - أَعلَى عظم الساقِ والنَّكْراءُ - المنكَر والنَّكراءُ - الدَّهاءُ وَبَنُو نَكْرَاءَ - القومُ يجتمعونَ على الشرابِ والبَخراءُ - الدُبُر والفَصْعَاءُ - الفَأرةُ والفَحشاءُ - الفُحشُ والفَحْلاءُ - مَوضِع والفَتْخاءُ - شَيْء مربَّعٌ من خَشب يجلِسُ عَلَيْهِ الرجلُ وَيكون لمُشتارِ الْعَسَل والفَعْواءُ - اسمٌ أَو لقبٌ والفَجْواءُ والفَجوةُ - مَا اتسعَ من الأَرْض وفَسَّاءُ - اسمُ بلد بِفَارِس والفَيْفاءُ - الفلاةُ قَالَ أَبُو عَليّ همزتُها للتأنيث دونَ الإلحاقِ أَلا ترى أَنه لَا يجوز أَن يكون فَيْعالاً لقَولهم الفَيْفُ وَلَا فَعلالاً لِأَن هَذَا الْبناء يختصُّ بالتضعيفِ فقد ثبتَ أَن الْهمزَة فِيهَا لَيست مُنقلبةً عَن اللَّام بِدلَالَة حذفهم لَهَا فَإِذا لم يجز أَن يكونَ فَيعالاً أَو فَعلالاً ثَبت أَنَّهَا فَعلاءُ قَالَ: وَلَوْلَا التَّثبتُ من جِهَة الاشتقاقِ لَحكمتُ أَنَّهَا من مضاعفة الأربعةِ لأنَّ بَاب قلقلَ أكثرُ من بَاب سَلِسَ وقَلِق وَمن ثمَّ قَالُوا فِي مرمرٍ إِنَّه من بَاب ضَعْضَع لِأَنَّك لَو حكمتَ بِزِيَادَة الْمِيم لجعلتَ الْفَاء وَاللَّام راءين وبَقْعاءُ - موضعٌ مُرُّ الماءِ وَلَا يدْخلهُ الألفُ واللامُ قَالَ الْفَارِسِي: نكحَ رجلٌ من أهلِ لينةَ وَهُوَ مَوضِع طيبُ الماءِ امْرَأَة من أهل بقْعاءَ فسارَ بهَا فَعُنِّن عَنْهَا فَقَالَت فِي ذَلِك: (مَنْ يُهْدِ لي مِن ماءِ بَقعاءَ شَرْبةٌ ... فإنَّ لَهُ من مَاءِ لِينَةَ أرْبَعا) (لَقد زادَنا وَجْداً بِبقعاءَ أننا ... وجدنَا مطايَانا بِلينةَ ظُلَّعَا) (فَمن مُبْلغٌ تَرْبِيَّ بالرمل أنَّني ... بَكَيتُ فَلم أتركْ لِعينَيَّ مَدْمَعَا) وبَقْعاء - ماءٌ فِي بِلَاد بني سَليطٍ وهَاربةُ البقعاءِ - بطن من الْعَرَب وبَلْعاءُ - فرسٌ لبني سَدُوس وبَلعاءُ أَيْضا - فرس أُبَيّ بن ثَعْلَبَة وبَلعاءُ - مَوضِع وبَلعاء ابْن الْحَارِث - الَّذِي أنزلت فِيهِ الْآيَة: {كَمَثَلِ الْكَلْب إِن تحمِل عَلَيْهِ يلهثْ} [الْأَعْرَاف: 176] وبَلعاء بن قيس - شَاعِر معروفٌ والبَرْجاءُ - من أسماءِ الشَّمْس وبَهْراءُ - حَيٌّ من الْيمن النسبُ إِلَيْهِ بَهراوِيّ على غير قِيَاس والبَغضَاءُ - الحقد والبَوغَاءُ - رَائحة الطّيب والبَوغاءُ - الترابُ الرقيقُ وبَوْغَاءُ الناسِ - طَاشَتُم وسَفِلتُهم وحَمْقاهم والبَوْصاءُ - لُغبةٌ بهَا الصبيانُ يَلعبونَ يَأْخُذُونَ عُوداً فِي رَأسه نَار فيديرونَه على رؤوسهم والبزْلاءُ - الداهيةُ العظيمةُ وَإنَّهُ لنَهَّاض ببزلاءَ - أَي مطيقٌ على الشدائد ضابطٌ لَهَا والبَزلاءُ - الرَّأيُ المُحكَمُ وبَزْواءُ - أرضٌ بيضاءُ مُرتفةٌ من السَّاحِل بَين الجارووَدَّانَ والبَأْواء - الزُّوُوَ وأنكرها بَعضهم والمَلْحاءُ - مَقْعَدُ الْفَارِس من الصُّلب قَالَ أَبُو النَّجْم: (فَجالَ والسِّربالُ من أحْشائه ... فِي مَوضِع الكَاهلِ من مَلْحائه) يقولُ لمَّا وثبَ عَن الْفرس صَار قَميصُه على بَطْنه والمَلحاءُ أَيْضا - لَحمة مُستطيلةٌ فِي أصولِ الأضلاع من أَعلَى وَقيل لَحمُ مُستبطِن الصلب من الكاهلِ إِلَى العَجُز وَقيل مَا انحدرَ عَن الْكَاهِل إِلَى الصُّلب ومَلحاءُ - حَيّ من حَيْدانَ والمصْواء - الاستُ قَالَ الشَّاعِر: (قد بَلَّ أعلَى السَّرج من مَصْوائه ... ) وَبَنُو مَدراءَ - أهلُ الحضَر والمَثْعَاءُ - مِشْيةٌ قبيحةٌ والوَجْعَاء - الاستُ قَالَ الشَّاعِر: (غَضِبتُ للمرء إِذْ نِيكَتْ حَليلتُه ... وَإِذ يُشدُّ على وَجْعَائها الثَّفَرْ)

ووعْثَاءُ السّفر - مَشَقَّتهُ والوَدْكاءُ - مَوضِع قَالَ ابنُ أحمرَ: (أوْ كُنْتَ تَعْرِفُ آياتٍ فقد جَعَلَتْ ... أطْلالُ إلْفِكَ بالوَدْكاء تَعْتَذِرُ) (فَعْلاءُ صفة غالبةٌ غلبةَ الِاسْم) العَزَّاء - الأَرْض الكثيرةُ العَزَازِ وَهِي الحُزونُ وَالْحِجَارَة والعزَّاء - السّنة الشَّدِيدَة وَقد تقدم أَنَّهَا الشدّة عامّة وَأَرْض عَزِّاءُ - صُلبةٌ وَلم يُقل مَوضِع أعزُّ والعَرْجاء - أكَمةٌ صعبةُ المُرتَقَى قَالَ الهذليُّ: (فَكَأنها بالجِزْع جِزعِ نُبايِعٍ ... وأُولاَتِ ذِي العَرْجاء نَهْبٌ مُجْمَعُ) قَالَ ابنُ جني: أَرَادَ بأولات أَمَاكِن - أَي نواحي هَذِه الأكَمة وَذي زَائدةٌ قَالَ: وَيجوز أَن يكونَ من بَاب إِضَافَة المسمَّى إِلَى اسمهِ كَقَوْلِه: (إليكمُ ذَوى آلِ النَّبي ... ) أَي يَا أصحابَ هَذَا الِاسْم إِلَّا أَنه كَانَ يجبُ على هَذَا أَن يؤنث ذَا فيقولَ وأولاتِ ذَات العرجاءِ غيرَ أَنه ذَكَّر ضرورةٌ كَقَوْلِه تَعَالَى: {هَذَا رَحمةٌ من رَبِّي} [الْكَهْف: 98] وَغير ذَلِك من تذكير الْمُؤَنَّث والعَرْجاء - الضَّبُعُ لعرَجها وَلَا يُقَال للذّكر أعرجُ والعَرْفَاء - الضبع لِكَثْرَة شَعَرها والعَفْراءُ - لَيْلَة ثَلاَث عَشْرةَ من الشَّهْر والعَفْراءُ - الأرضُ الَّتِي لم تُوطأ قطّ والعَبْلاءُ - حجارةٌ بيضٌ والحَذَّاءُ - اليَمِينُ المنْكَرةُ الشديدةُ الَّتِي يُقتطَعُ بهَا الحقُّ مشتقٌّ من الحَذِّ وَهُوَ القَطع وَقد قَالُوا يمينٌ حَذَّاءُ والحمراءُ - أرضٌ معروفةٌ للونها وَيُقَال لَهَا حمراءُ الْأسد والحمراءُ - العَجَمُ لبياضها والحمراءُ - السّنة الشَّديدةُ والحَمَّاءُ - الاستُ لسوادها والهَلْبَاءُ - الاستُ لشَعَرها والخَلْقَاءُ - السَّماءُ لالتئَامها ومَلاَسَتها والخَرْجَاءُ - قَريةٌ فِي طَرِيق مَكَّة لأنَّ فِي أرْضهَا سَوادً وبياضاً إِلَى الْحمرَة وكُلُّ أَرض كَذَلِك فَهِيَ خَرْجاءُ وعَارِمة الخَرْجاء - موضعٌ بِبِلَاد بني عامِر والخَشْنَاء - بَقلةٌ خَشِنةٌ خَضراءُ ورَقُها قصيرٌ مثلُ الرَّمرامِ غيرَ أَنَّهَا أشدُّ اجتماعاً وَلها حبٌّ تكون فِي الرَّوض والخَشْناء - أرضٌ فِيهَا طِينٌ وحَصْبَاءُ حَكَاهَا ابْن الْأَعرَابِي والمع الخَشْناواتُ على غلبةِ الصِّفة ومشابهَتها الاسمَ بذلك والخَشّاءُ - أرضٌ فِيهَا حجارةٌ ورملٌ وَمِنْه أنبَطَ من خَشَّاءَ والخَضْراءُ - نَخلةٌ بِالْيَمَامَةِ يُقال لَهَا خَضْراءُ أمامةُ وَهِي دائمةُ خُضْرِة السَّعٌ والخَضْراءُ من الحَمَام - الدَّوَاجنُ وَإِن اخْتلفت ألوانُها لِأَن أكثرَ ألوانِها الخُضرةُ والخَضْراءُ - السَّماءُ للونها وَفِي الحَدِيث: (إيَّاكم وخَضراءَ الدِّمَنِ) يَعْنِي الْمَرْأَة الحَسناءَ فِي مَنبِتِ السُّوء شبهها بِالشَّجَرَةِ الناضرة فِي دِمْنَةِ البَعْر وأكْلُها داءٌ والخَرْماء - رَابيةٌ منهبطةٌ وَالْجمع خُرْمٌ على الصّفة وَقد تقدم أَنَّهَا منقَطَعُ أنف القِيقَاءَةِ والغَضرَاء - الأرضُ الطيبةُ العَذِبَة فِيهَا خُضرةٌ ولينٌ وَقد تقدم فِي الْأَسْمَاء أَنَّهَا الطينُ الحُرُّ والغَبراءُ - الأرضُ لِلونها والغَبْراءُ - الفَلاةُ والغَبراء - أرضٌ خَضِرَة كثيرةُ الشّجر وبنُو غَبْراءَ - القومُ الصَّعاليكُ وبنُو غَبْراء - الفقراءُ وَقيل بنُو غَبراء - أهل البَيداءِ وبنُو غَبرَاء أَيْضا - قومٌ يَجْتَمعُونَ على الشرابِ من غير تَعارُفٍ والغَبْراء - الغرباء والغَبْراء - أُنْثَى الحَجَل للونها وَقيل لاِغبَارِها - أَي ذَهَابها والغَبراءُ والغُبيراء - نَبَات سُهلٌّ أغبرُ وَقيل الغَبراءُ شجرتُه والغَبَيْراءُ ثَمَرَته وَقيل يقلبِ ذَلِك والواحدُ والجميعُ فِيهِ سَوَاء فَأَما هَذَا الثمرُ الَّذِي يقالُ لَهُ الغُبيراءُ فدخيلٌ والغُبَيراءُ - اسْم للسماء فِي الجَدْب والغَرَّاء - بقلةٌ فِيهَا ثمرةٌ بيضَاء والغَرَّاء - طائرٌ من طير المَاء أبيضُ والذكرُ وَالْأُنْثَى فِيهِ سَواءٌ والغرّاء - ليلةَ ثلاثَ عَشْرةَ من الشَّهْر لضَوئها والغَثْراء - سَفِلَةُ النَّاس وَهِي أَيْضا الْجَمَاعَة

المختلطة من الغُثرة - وَهِي لونٌ مختلطٌ بسواد وبياضٍ وغُبْرةٍ وَقيل الغُثرة شَبيهَة بالغُبْسة تَخلِطُها حمرةٌ وَقيل هِيَ الغُبرة والغَثْواءُ - الضَّبُع للونها والقَنْفَاءُ - الحَشفةُ المُشرِفةٌ والقُنْواءُ - العُقابُ صفةٌ لَازِمَة للْأُنْثَى وَهِي السَّريعة الاختطاف والكَحْلاء - عُشبةٌ رَوْضِيَّة يانعةُ اللَّونِ ذاتُ وَرقٍ وقُضُبٍ وَلها بُطونٌ حُمْرٌ وعِرقٌ أحمرُ تَنْبتُ بِنَجْد فِي أحْوية الرمل والكَحْلاءُ - طائرٌ والكَلْفاءُ - الْخمر للونها والكَأْداء - العَقَبةُ الشاَّاقَّة المَصْعَدِ وَقد تقدم فِي بَاب الِاسْم أَنَّهَا المَشقَّة والجَرْعاء - الأرضَ السَّهلة والجَرعاء - مَا انبسط من الرَّمل والجَرْعَاء - دِعْصٌ من الرمل لَا يُنبتُ شَيئاً والجَرْداء - الخمرُ إِذا نَفَتْ زَبَدَها وسَكنَتْ وَقد تجرَّدت والجَذْماء - كفُّ الثُّريَّا وَلها كف أُخرى مبسوطةٌ تُسمَّى الخَضيبَ والجَرْباء - السَّماء وَقيل هِيَ سَماء الدُّنْيَا قَالَ الْفَارِسِي: وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ جَرْباءَ تَشْبِيها بالجرْباء من الْإِبِل لِأَن الكواكبَ تَظهر فِيهَا كظهور الجَرَب بالجَرباء وَهَذَا على نَحْو تَسميتهم إِيَّاهَا الرَّقيعَ لِأَنَّهَا مَرْقوعةٌ بالنجوم والجَرْباء - الأرضُ الَّتِي لم ي ُصبها مطرٌ واقْشعرَّة] فَذهب نَبتُها والجَوفاء - ركيَّة وَاسِعَة بشبكةٍ من شِباكِ بني كُلَيب والشَّبَكة - موضعٌ تحفرُ فِيهِ آبارٌ والشَّعْراءُ - ذُبَابٌ يَلْزق بحالب الْبَعِير وأظْفَاره كًلُّ وَاحِد مِنْهَا أشعَرُ والظَّهرِ والشَّهْبَاء - السَّنةُ الشديدةُ والصَّلْعاءُ - الدَّاهيةُ والصَّلْعاء - الرابيةُ الَّتِي لَا تُنبتُ حكى الفارسيُّ فِي جمعهَا صَلْعاواتٍ والصَّمْعاءُ - البُهْمَى إِذا ارْتَفَعت وتَمَّت قبل أَن تتَفقَّأَ من الأصْمِع - وَهُوَ الدَّقيقُ الْأَعْلَى المُحدَّدُ الطَّرَفِ وكل بُرْعُومةٍ مَا دَامتْ مجتمعةً منضمَّةً لم تَتَفَتَّح فَهِيَ صَمعاءُ والصَّحْماءُ - بقلةٌ لَيست بشَديدةِ الخَضرةِ والصَّحراءُ - البَرَازُ والصَّهْبَاء - الخمرُ للونها والصَّهباء - ضربٌ من الذُّباب للونه وَقَول لبيد: (فَلَها هِبَاتٌ فِي الزِّمام كَأَنَّهَا ... صَهْبَاءُ رَاحَ مَعَ الجنُوبِ جَهَامُهَا) عَنى سَحَابةً صهباءَ اللونِ والصَّبغاءُ - بقلة بَيضَاء الثمرةِ من قَوْلهم ضَائنةٌ صَبغاءُ وَهِي البيضاءُ طَرِف الذَّنَب والصَّيْداءُ - الأرضُ الغليظةُ والصَّفراءُ - الذهبُ للونها والصَّفْراء - الْخمر لذَلِك والصَّفراء - وَادي يَلْيَل لصُفرة رملته والصَّفْراء - المِرَّةُ الْمَعْرُوفَة والصفراء - الجرادةُ إِذا خلت من البَيض لصُفُورها أَي خُلوّها من قَوْلهم بَيت صَفْرٌ وَقيل هِيَ المُصَفَّرة من الشَّحْم والصَّفراء - النَّحل قَالَ الهذليُّ: (كأنَّ على أنيابها من رَضَابها ... سَبيئاً نَفى الصَّفراءَ عَنْهَا إيامُهَا) والصَّمَّاء - الأرضُ والصَّماء - الداهية كِلَاهُمَا على الْمثل واشتمل الصَّمَّاءَ - إِذا اشْتَمَل بِثَوْبِهِ حَتَّى يُجَلِّلَ بِهِ جسدَه وَقد قَالُوا شَمْلة صَمَّاءُ والسَّحْمَاء - الاستُ لِلَوْنها والسَّبْتاءُ من الْأَرْضين كالصحراء والجمعُ سَبَاتَى والسَّمْراء - الحِنْطةُ للونها فَأَما قَول ابْن مَيّادَة: (يَكْفِيكَ مِنْ بعضِ ازْدِيارِ الآفاقْ ... سَمْراءُ مِمَّا دَرَس ابنُ مِخْراقْ) فقد تكون السمراء هَاهُنَا حَبَّةَ الحِنْطة وَيكون دَرَسَ داسَ وَنَظِير تَسْمِيته إِيَّاهَا السَّمْراء قولُهم فِي التَّمْرة السَّوْدَاء وَمِنْه قَول بعض نسَاء الْعَرَب فِي أغانيها الَّتِي تُنَدِّد بهَا عِنْد تشهير الولائم والاِعْذاراتِ وَنَحْو ذَلِك: (وَلَوْلَا الحَبَّةُ السمراءُ ... لم نَحْلُلْ بوادِيكم) وَقد تسمى الحمراءَ وَقد تكون السمراءُ أَيْضا الناقةَ كُنِيَ بذلك عَن عَيَسِها وَيكون دَرَسَ على هَذَا راضَ من قَوْلهم ثَوبٌ دَريسٌ - أَي خَلَقٌ لَيِّن والسَّنْواء - السَّنة الشَّدِيدَة والزَّعْراء - ضَرْبٌ من الخَوْخ والزَّنْماءُ - بقلة يُقَال لَهَا زَنَمةٌ وزُنْمة على التَّشْبِيه بِالشَّاة الزنماء والطَّلْساءُ - الخِرْقة السَّوْدَاء الَّتِي يُقْدَحُ بهَا وكلُّ غَبراء يعلوها سوادٌ طَلْساءُ على مَا تقدم والدَّعْجاءُ - ليلةُ تِسْع وَعشْرين والدَّعْصاءُ - الأرضُ السَّهْلة تَحْمَى عَلَيْهَا الشمسُ فَتكون رَمْضاؤُها أشدَّ حرا من غَيرهَا والدَّهْماءُ - ليلةُ ثَمَان وَعشْرين والدَّهْماءُ - جماعةُ النَّاس والدَّهْماءُ - عُشْبة

ذَات ورق وقُضْبان يَدْبَغ بهَا والدَّكَّاءُ - رَابيةٌ من طِينٍ ليستْ بالغليظة وَالْجمع دَكَّاواتٌ والدأْداءُ - مَا اسْتَوَى من الأَرْض والذَّفْرَاءُ - نِبْتةٌ ذَفِرةُ الرائحةِ مُنْتِنة واحدتُها ذَفْراءة وَقيل هِيَ بَقْلةٌ رِبْعيَّةٌ دَشْتِيَّةٌ تبقَى خَضْراء حَتَّى يُصِيبها البَرْدُ وَقيل هِيَ شَجَرَة يُقَال لَهَا عِطْرُ الْأمة والرَّبْشاءُ والرَّمْشاءُ من الأَرْض - الَّتِي أنْبتَ بعضُها دون بعض والرَّخَّاءُ - أَرض ثَرِيّةٌ لَيِّنة والنَّفْخاءُ والنَّبْخَاءُ - أَرض مُرْتَفعَة مَكْرَمة وَقيل هما كالرَّخَّاء والنَّكْباء - كل ريح تَهُب بَين مَهَبِّ رِيحَيْن وَإِنَّمَا قيل لَهَا نكباء لِأَنَّهَا تَنَكَّبَتْ مَهَبَّ هَذِه ومَهَبَّ هَذِه والبَطْحاءُ - موضعٌ من الْوَادي فِيهِ رمل وحصى صغارٌ والبَخْراء - عُشْبة مُنْبتة الرّيح سميت بذلك لِأَنَّهَا تُؤْكَل فَيَبْخَرُ مِنْهَا الفمُ والبَحْواءُ - مَوضِع بِالشَّام والبَرْقاء - الجَرادةُ إِذا انسلخْت فَصَارَ فِيهَا جُدَّة سوداءُ وَأُخْرَى صفراءُ والبرقاءُ من الأَرْض - غِلَظٌ فِيهَا حِجَارَة وَرمل فَأَما مَا أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي فِيمَا ذكره الْفَارِسِي: (قِفَا نَثْنِ أعْناقَ الهَوَى لِمُربَّةٍ ... جَنُوبٍ نُدواِي غِلَّ داءٍ مُمَاطِلِ) (بِمُنْحَدَرِ من رأسِ بَرْقاءَ حَطَّه ... تَوَقُّعُ بَيْنٍ من حَبِيبٍ مُزايِلِ) فَإِنَّهُ عَنَى بالمِنْحَدِر الدمعَ والبرقاءِ العينَ وَإِنَّمَا سَمَّاهَا بذلك لاختلاطها بلونين من سَواد وَبَيَاض كَذَلِك وَمِنْه رَوْضة بَرْقاءُ - للَّتِي بهَا لونانِ من النَّبْتِ والبَرْشاءُ من الأَرضِينَ كالرَّبْشَاء والبَيْضاءُ - الأرضُ الَّتِي لم تنْبت والبيضاء - السَّنةُ الشَّدِيدَة والبيضاء - الشمسُ وكل ذَلِك للبَيَاض والبَيْدَاءُ - الفَلاةُ والبَتْراءُ - طائرٌ قَصيرُ الذَنَبِ والمَعْزاءُ - الأرضُ ذاتُ الحَصَى الصِّغار والمَلْحاءُ - الشجرةُ إِذا سَقَط وَرَقُها وَكَانَت عيدانُها خُضْراً والمَلْساءُ من الخَمْرِ كالجَرْدَاءِ والمَرْداءُ - وهْدةٌ مُنْبَطِحةٌ لَا رمل فِيهَا وَقيل هِيَ رَملَة مُنْبَطِحة لَا نَبَات فِيهَا وَمِنْه قيل للغلام أمْرَدٌ وَمَكَان أمْرَدُ أجْردُ والمَيْثاءُ - الأرضُ السَّهلة اللَّيِّنة وَقيل هِيَ الرابية السهلة الطّيبَة والمَيْثاءُ - التَّلعة الَّتِي تعظم حَتَّى تصير مثلَ نصف الْوَادي أَو ثُلثَيْهِ وكَسَّرُوها على اعتقادِ الصفةِ فَقَالُوا مَيثٌ والمَيْلاءُ من الرمل - عُقْدةٌ ضَخْمة مُعْتزلة واليَهْماءُ - الأرضُ الَّتِي لَا يُهْتَدَى فِيهَا لطريق والوَعْساءُ - الأرضُ السَّهلة قَالَ الشَّاعِر: (فيا ظَبْيةَ الوَعْساءِ بينَ جُلاَجِلٍ ... وَبيْنَ النَّقَا آأَنْتِ أمْ أُمُّ سالمِ) والوَعْثاء كالوَعْساء وَقد تقدم فِي بَاب الِاسْم أَن وَعْثَاءَ السَّفَر - مَشَقَّتُه والوَرْقاء - شَجَرَة تَسْمُو فوقَ الْقَامَة سُهْلِيَّةٌ إِلَى السوَاد والوَبْراءُ - عُشْبة أثِيثةُ النَبْتة من قَوْلهم نَاقَة وَبْراء - كثيرةُ الوَبَر (فُعْلاء صفة مُسَمّى بهَا) العَنْقَاء - مَلِكٌ والعَنقاء - طَائِر ضَخْم لَيْسَ بالعُقَّاب سميت عَنْقاء لبياض فِي عنُقها كالطَوْق والعَنْقاء - العُقاب لِأَنَّهَا تُعْنِقُ بصَيْدها ثمَّ تُرْسِلُه وأصلُ العَنَقِ طُولُ العُنُق وَأما تسمتيه الداهية عَنْقاء فعلى الاِغْراب بهَا تَشْبِيها بالعَنْقَاء المُغْرِبِ من الطير فَإِنَّهُم يَزْعمُونَ أَنه طَائِر لَا يُرَى حَتَّى قيل إِنَّه على غير مُسَمّى والعَنْقاء - بنت همَّام بن مُرَّة والعَضْباء - ناقةُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِنَّمَا العَضَبُ فِي الْغنم - وَهُوَ انكسارُ أحدِ القَرْنَينِ وَلم يَجِيء العَضَبُ فِي الْإِبِل إِلَّا أَن يكون نقصَان إِحْدَى الأُذُنين والعَوجَاء - اسمُ امرأةٍ قادتْ لسَلْمَى امْرَأَة من طيىء رَجلاً لَهُ أجَأُ وَذَهَبت بهما فَتَبِعهُمْ بَعْلُ سَلْمَى فقَتَلَ العَوْجاءَ وصَلَبها على هَذَا الْجَبَل الَّذِي يُقَال لَهُ العَوْجاءُ وَقد تقدّمت القِصَّة والعَشْواءُ - اسمُ فَرسِ ابنِ سَلمة وَاسم حَسَّانُ والعَذْراءُ - بُرجٌ والعَذْراءُ - جامِعَةٌ تُوضَعُ فِي حَلْقِ الْإِنْسَان لم تُوضَعْ فِي عُنْقِ أحَدٍ وَقيل هُوَ شَيْء من حديدٍ يُعَذَّبُ الإنسانُ بِهِ لاستخراج مالٍ ولإقْرار بأَمْرِ وعَفْراء - اسمُ امرأةٍ من قَوْلهم ظبْيةٌ عَفْراءٌ من البَياض وأرضٌ عَفْراءُ - بَيضاء والعَوْراء - موضعٌ والعَوْراء - بنتُ ضَبَةَ أمّ بني تيميم والعَبلاء - موضعٌ من العَبلاء وَهِي حجارةٌ بيضٌ وحَجْناء - اسمُ رجلٍ وموضعٌ وَأَبُو الحَجْناء - كُنيةُ رَجُلٍ من قَوْلهم خُوصة حَجْنَاءُ متَثنية من النَّعمة وثَنِيَّةٌ حَجناء - مُنْعَطِفَةٌ

والحَصَّاء فرسُ حَزْنِ بن مرداسٍ من قَوْلهم فرس حَصَّاءُ - وَهِي القصيرةُ الشَّعَر والحوصَاء - فَرسُ تَوبةَ بنِ الحُمَيِّر من الْعين الحَوصَاء - وَهِي الضَّيقةُ المؤَخرِ والحَوْسَاء - قَصيدةُ جَرير الَّتِي رَثى بهَا خَالدةَ زَوجَهُ بنْتَ أَوْس بن مُعَاوِيَة سَمَّاهَا بِهَذَا الِاسْم لِذَهابها فِي الْبِلَاد من قَوْلهم غَارةٌ حَوْساء - مُنتَشرة وحَرْدَاء - لقبُ بني نَهشلِ من قَوْلهم نَاقةٌ حَرداء - وَهِي اليَابسةُ عَصَبِ اليدِ والحَنْقَاء - فرسُ حُذيفةَ بنِ بدرٍ من غَنِّي وفَرسُ حُجْرِ بن مُعاوية مِنْهُم من قَوْلهم رِجلٌ حَنفاء - وَهِي المائلة فِي أحد شِقَّيها وحَبْنَاء - اسمُ رَجلٍ من قَوْلهم امرأةٌ حبنَاء - فِي بَطنهَا سَقِيُّ وحَمامَةٌ حَبناء - لَا تبيض والحَمَّاء - فرسٌ لبَعض بني اسد من الحُمَّةِ - وَهِي السَّوادُ والحَوّاء - فَرَسُ عَلْقَمةَ بن شهَاب من قَوْلهم نَاقَة حَوَّاء - وَهِي السَّوداء إِلَى الْحمرَة وحوِّاء - اسمُ امْرَأَة من قَوْلهم شَفَةٌ حوّاء وهيكاللَّعْساء والهَيْفاء - فرسُ طارقِ بن حَصَبة الضِّبيّ من الهَيَفِ - وَهُوَ رِقَّةُ الخَصر والخَلْقَاء والخُلْيْقَاء - مَا بَين الْعَينَيْنِ حَيْثُ تلتقي الْجَبْهَة وقَصَبةُ الْأنف وهما خُلَيقاوان وضربه على خَلْقَاء مَتنِه - أَي الْموضع الأملَس مِنْهُ وكُلُّه من الصِّفَات وَهِي المَلْساء وخَرْقَاء - اسمُ امرأةٍ من قَوْلهم امرأةٌ خَرقَاء - وَهِي ضَدُّ الصَّنَاع والخَرقَاء - الخمرُ لخُرقِ شَاربها وبَنُو خَشْناء - حيّ من الْعَرَب من قَوْلهم أَرض خَشْناءُ - وَعِرةٌ والخَوْصَاء - موضعٌ من قَوْلهم رَكيَّة خَوصَاءُ غائرةٌ وعيْنٌ خَوصَاءٌ كَذَلِك والخَرْساءُ - الدَّاهيةُ من قَوْلهم خِطَّة خَرْساء - لَا يُهتدى لِلْخُرُوجِ مِنْهَا وشَربةٌ خَرساءُ - لَا يُسمعُ لَهَا صَوتٌ لكثَافَتها وخَنسَاءُ - اسمُ الشاعرة من قَوْلهم نَعجة خَنْسا - مُتأخّرة الأنفِ والخَرْماءُ - عَينٌ معروفةٌ إِلَى جَنْبِها أُخْرى من قَوْلهم رَكيَّة خَرمَاءُ - إِذا انخرم مَا بَينهَا وين الَّتِي تَلِيهَا والخَرْماءُ - فرس لبني أبي ربيعَة والخَرْماء - أَسمَاء بنتُ عَوْف بنِ القَعْقَاع من الخَرْم - وَهِي الشَّقُّ فِي أحد جَانِبي المَنْخرين والخَذْواء - فرسُ شَيْطانِ بنِ الحَكَم من قَوْلهم أُذنٌ خَذْوَاء - مُسترخيةٌ مائلةٌ وبَنُو الخضراء - بطنٌ فِي جُذَام والغَرَّاء - فرسٌ بِعَينهَا من قَوْلهم فرس غَرِّاء - وَهِي المنتشرة الغُر َّةِ والغَبْراء - فرسٌ للونها وَقد تقدم أَنَّهَا الْأُنْثَى من الحَجَل وَأَنَّهَا السَّمَاء والقَرْعاء - مَوضعٌ من قَوْلهم

أَرض قَرْعاء - لَا تُنبِتُ والقَرْعاء - مَاء لبني مَالك بن حَنظلةَ من ذَلِك وكَرْشَاء - اسمُ رَجُلٍ من قَوْلهم أتَانٌ كَرشَاءُ - عظيمةُ البطنِ وقَدَمٌ كَرشاء - ممتلئةُ الأخْمَصِ والكَدْرَاء - موضعٌ من قَوْلهم نُطْفة كَدْراءُ - غَيْرُ صافيةٍ والجَدْعَاء - ناقةُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من قَوْلهم أُذُنٌ جَدْعاء - مقطوعةق وأعْرفُ ذَلِك فِي الْأنف وبَنُو جَدْعاء - بطنٌ من الْعَرَب من ذَلِك والجَرْباء - إحدَى بَناتِ المجبِّر بن لُعط الهَمْداني وهُنّ ثلاثٌ من قَوْلهم ناقةٌ جَربَاء - جَرِبة وعَينٌ جَرباء - فِيهَا كالجَرب والجَلْحاءُ - بلدٌ معروفٌ من قَوْلهم أَرض جَلْحاءُ - لَا تُنبِتُ وَقيل هِيَ المأكولةُ النَّباتِ والجَوْزَاء - بُرجٌ من بُروج السَّمَاء من قَوْلهم نعجة جَوْزاءُ - وَهِي البيضَاء الوسَطِ وَأَبُو الجَوزاء - كُنيةُ رجلٍ مِنْهُ والجَوْفاء - مَوضعٌ رَكيَّة جَوفَاءُ - مُتسعَة الجَالِ والجَوْفاء - مَاءةٌ لبني سَلِيطٍ من ذَلِك والجبَّاءُ - صَوْمعة فوقَ تَكْرِيتَ قَالَ: (وَمَا كَانَت الجبَّاءُ مِنِّي مَظِنَّةً ... وَلَا ثَمَدُ الكَوْدَينِ ذاكَ المُقَدَّمُ) من قَوْلهم ناقةٌ جَبِّاءُ - وَهِي القصِيرةُ السَّنامِ عَن قَطْع فَكَأَنَّهُ ضدّ والشَّقْراءُ - فرسُ ربيعةَ بن أُبَيٍّ من الشُّقْرة والشَّقْراء - قَرْيَة لِعُكْلٍ بهَا نخْل قَالَ زِيادُ بن حمل: (متَى أمُرُّ على الشَّقْراءِ مُعْتَسِفاً ... خَلَّ النَّقا بمَرْوحٍ لَحْمُها زِيَمُ) وشَعْثاء - اسْم امْرَأَة والشَّهُباءُ - اسْم كَتِيبة من كتائِب النُّعْمان كَانَ فِيهَا إخْوَته وَبَنُو عَمه ومَنْ تَبِعَهم من أعوانهم وعبيدهم لبياضِ وُجُوههم وشَمَّاء - اسْم امْرَأَة من قَوْلهم امرأةٌ شَمَّاءُ - مرتَفِعةُ أرنبةِ الأنفِ وشَمَّاءُ أكَمةٌ بِعَينهَا من ذَلِك والضَّحْياءُ - فرسُ عَمرو بن عامرٍ من هَوازنَ من قَوْلهم لَيلةٌ ضَحيَاءُ - مُضيئةٌ طَلقةٌ والصَّقْعاءُ - طائرٌ من قَوْلهم عُقابٌ صَقْعَاءُ - فِي ذنبها بياضٌ والصَّهْباءُ - بنتُ بَسطَام وَبهَا كُنيّ من قَوْلهم ناقةٌ صَهبَاء - وَهِي بينَ البياضِ والحُمرة والصَّيْداءُ - حيٌّ من الْعَرَب من قَوْلهم نَاقَة صَيدَاءُ - وَهِي الملتويةُ العُنُق وَقد تكونُ من الصَّيدَاءِ - وَهِي الأرضُ الغليظَة والصَّفراء - فرسُ الحرثِ بن الأصَم هَوَازِنيُّ من قَوْلهم ناقَة صَفرَاءُ - وَهِي السَّودَاءُ وَقد تكون الصَّفراءُ من الخَيلِ والسَّعْفاءُ - إحدَى بَنات المجَبِّر بن لُعْط الهَمْداني من قَوْلهم ناقلة سَعْفَاء من السَّعَفِ - وَهُوَ دَاءٌ يتمعَّط مِنْهُ خُرطومُها ويَسْقُطُ شَعْر العَين وَهُوَ فِي النُّوق خاصَّة دُون الذَّكور والسَّعفَاءُ - أمُّ بني يَربوعٍ من السُّفْعَة وَهِي السَّوادُ والزّعْرَاءُ - موضعٌ من قَوْلهم أَرض زَعراءُ - لَا نباتَ فِيهَا والزَّرقاء - فرسٌ رَافع بن عبد العَزَّى من هَوازِنَ وَذكر أَبُو عُبَيْدَة أَنَّهَا كانتْ زرقاءَ فَإِذا كَانَ ذَلِك جَازَ أَن تكون صفة غالبةً ويجوزَ أَن تكونَ من قَوْلهم نُطفة زَرْقاء - وَهِي الصَّافيةُ وزَبْراء - امرأةٌ متكهنَّةٌ لِبَني رِئَامٍ بطنٌ من الْعَرَب وَقيل هِيَ خادِمُ الأحنَف كَانَ إِذا غَضِبتْ قَالَ لَهَا هاجَتْ زَبْراءُ فصارَ مثلا لكلّ من غَضِب من قَوْلهم امْرَأَة زَبْراءُ - عظيمةُ الزُبْرةِ - وَهِي مَا بَين الكَتِفينِ ودَعْجاءُ - بنتُ هَيصَم من قَوْلهم عَينٌ دَعْجاءُ أَو لَيلةٌ دَعجاءُ وهما السَّوادةُ وَبَنُو الدَّرْعاءِ - قَبيلَة من قَوْلهم نَعجة دَرْعاء - وَهِي البيضاءُ صَفْح العُنُقِ وظَمْياءُ - بنتُ طلبةَ بن قيس بن عَاصِم من قَوْلهم شَفَةٌ ظَمْيَاءُ - وَهِي السَّوْدَاء والثَّرْمَاء والثَّلْماء - موضِعَان من قَوْلهم أرضٌ ثَرْماءُ وثَلْماءُ - إِذا أُكِلَ نَبتُها والرَّعناءُ - البَصرةُ من قَوْلهم أرضٌ رَعناءٌ - كثيرةُ الحجارةِ وَقيل هِيَ الَّتِي فِي حِجارتها رَخاوةٌ وَقد تقدم أَن الرَّعنَاءُ ضربٌ من العنَبِ فِي بَاب الْأَسْمَاء والرِّقْعاء - فَرس عَامر الضَّبِيِّ من قَوْلهم امرأةٌ رَقْعَاءُ - رَسْحَاءُ وَابْن الرَّعلاءِ - شاعِر غَسَّانيّ من قَوْلهم نَاقةٌ رعْلاءُ - وَهِي المشقوقَةُ الأذنِ والرَّقْطَاءُ - لقبُ الهلاليةِ الَّتِي كانتْ فِيهَا قصةُ الْمُغيرَة من قَوْلهم نعجةٌ رقطَاءُ - وَهِي الَّتِي فِيهَا سوادٌ وبياضٌ ووجهٌ أرقطُ - منَمَّش والرَّقطاءُ - من أَسمَاء الفِتَن وَفِي حَدِيث حُذَيْفَة " ستَكون فِيكُم الرَّقطَاءُ والمُظلمةُ " وأصْلُها الصّفةُ أَيْضا لقَوْل العجاج:

(ولبِسَتْ للْمَوْت جُلاًّ أخْرجَا ... ) لِأَن الخُرجةَ كالرُّقطة وَبَنُو الرَّمداء - بطنٌ من الْعَرَب من قَوْلهم امرَأةٌ رَمْداء رَمِدَةٌ ونجْلاء - شعبةٌ تَدفَعُ فِي يَنْبُوع من قَوْلهم عين نَجْلاءُ - واسعةٌ والفَلْحاءُ - نَبْزٌ لبني دَارم من قَوْلهم شَفَةٌ فَلْحاءُ - فِيهَا شَقُّ وَمِنْه قيل لعنترة الفَلْحاءُ والبَطْحاءُ - موضعٌ من البَطْحاء - وَهُوَ مَا انبطح من الّوادي وَقد تقدَّم والبَغْثَاء - جماعةُ النَّاس من قَوْلهم أرضٌ بَغْثاء - مُختَلِطةُ النبتِ والبُغْثَة - لَونٌ مختلطٌ بسوادٍ وَبَيَاض والبَلقاءُ - أرضٌ بالشَّأْم من قَوْلهم أرضٌ بَلقاءُ - إِذا أُكِل بعضُ نباتها والبَيضَاءُ - فرسُ قَعْنب بن عَتَّاب الرِّياحي وبَيْضاء حرس مَوضِع وَقيل كَتِيبَة وبَيْداءُ - موضعٌ بَين مكةَ والمدنية وَفِي الحَدِيث: (إِن قوما يغزُون البيتَ فَإِذا نزلُوا البَيداءَ بعثُ الله عَلَيْهِم جبريلَ عَلَيْهِ السلامُ فَيَقُول يَا بيداءُ بِيْدِي فيُخسَفُ بهم) وَأَبُو البَيْداء - كُنية رَجُلٍ وأصل البَيْدَاء - الأرضُ القفْرة والبَرْشاءُ - كالبَغْثَاءِ من قَوْلهم أَرض بَرشَاء كبغثاء والبَرْشاءُ - أمُّ قيس وذُهْلٍ وشيبان بَنِي ثَعْلَبَة من ذَلِك وَقيل هُوَ تأنيثُ الأبرشِ مقلوبٌ من الأربَش والمَلحَاء - كَتيبَةٌ لآل جَفْنَةَ من المَلح - وَهُوَ البياضُ وعينٌ مَلْحاء - بَيِّنَة المُلْحَة تَضربُ إِلَى البياضِ ومَغْراءُ - اسمُ رجلٍ من المُغْرة وَهِي حمرةٌ فِي بياضٍ يُقَال رَجُلٌ أمغَرُ وصَقْر أمغَرُ وضربه على مَلْسَاء مَتنهِ ومُلَسَائه - أَي حيثُ استوَى وتزلًّق من قَوْلهم أرضٌ ملْساءُ - مُستويةٌ سَهْلةٌ والمَرْداءُ - موضعٌ من المرْدَاءِ - وَهِي رملةٌ مُنبطِحةٌ لَا نَبتَ فِيهَا ومَيْثَاءُ - اسْم امرأةٍ من قَوْلهم أرضٌ ميَثاءُ - طيبَة عَذِبَةٌ والوَحْفَاءُ - موضعٌ من قَوْلهم أرضٌ وحفَاءُ - فِيهَا حجارةٌ سُودٌ وابنُ وَرْقاءَ - من فُرْسانهم من الوُرْقة وَهِي سَوادٌ يَضرِبُ إِلَى بَيَاض كَدُخانِ الرِّمثِ (فعلاء مُخْتَلف فِي أَفعَلهَا) أمرأةٌ خَثْواء - سَمِينَة وَلَا يقالُ للرجل وَقَالَ ابْن السّكيت: رَجلٌ أخْثَى وَلَيْسَ بثَبْت ونَاقةٌ قَصْواءُ - مقطوعةُ طَرِف الأذنِ وَلَا يُقَال للذكرِ أقْصَى وَإِنَّمَا يُقَال مقصوُّ ومَقصِيٌّ هَذَا قَول الْأَصْمَعِي وَابْن السّكيت وَحكى بعضُهم جَملٌ أَقْصَى ويستَعملُ القَصْواءُ فِي المَعَز وناقة سَعْفاءُ وَقد سَعِفَتْ سَعَفًا - وهم داءٌ يتمعَّطُ مِنْهُ خرُطُومُها ويَسقُطُ مِنْهُ شَعَر الْعين قَالَ أَبُو عبيد: هُوَ فِي النُّوق خاصَّةٌ دونَ الذكورِ وَحكى غَيْره جَملٌ أسْعفُ - إِذا أصابهُ ذَلِك وأرضٌ نبْخاءُ - مُرتفعةٌ ونَفْخَاءُ - يُسمعُ لَهَا صوتٌ إِذا وطِئتَها الدَّوابُّ هَذَا قَول أهل اللُّغَة وَأما الفارسيُّ فَحكى مكانٌ أنبَخُ وأنفَخُ (فَعْلاءُ لَا أفعلَ لَهَا من جهةِ اختلافِ الخِلْقةِ أَو الطَّبع أَو التَّشْبِيه بالمذَكَّر) ناقةٌ عَكْناءُ - إِذا غَلُظَ لحمُ ضَرَّتها وأخْلافُها وَكَذَلِكَ الشاةُ وكلُّ غَلُظَ فقد تَعكَّنَ ونَاقةٌ عَجْناءُ - فِي أسفلِ حَيائها لحمٌ نابتٌ وَلَا تَكادُ تَلقَّحُ حَتَّى يَذهبَ ذَلِك وَقد عَجِنَتْ عَجَناً ونَخلةٌ عَشْواءٌ - متأخِّرةُ الحَمل وَامْرَأَة عَذْراءُ - لم تُفْتضَّ ورملة عَذْراء لم تُسْلَكْ وَقيل لَا اثرَ بهَا وَهُوَ مثل بِالْمَرْأَةِ وَامْرَأَة عَفْلاءُ وقَرْناءُ العَفَلُ - مَا زَاد على سَطح الرَّحِم والقَرَنُ - مَا لم يَزدْ وحَمامةٌ حَبْناءُ - لَا تَبيضُ وَامْرَأَة خَلْقاءُ - رَتْقاءُ مثل بالهَضْبة الخَلْقاءِ لِأَنَّهَا مُسمَتةٌ مثْلها وَامْرَأَة خَوْقاءُ - واسعةٌ وَقيل هِيَ الَّتِي لَيْسَ بَين دُبُرها وقُبلها حجابٌ وناقةٌ خَبْراءُ - مُجرَّبة بالغُزْر وَجَمعهَا خُبورٌ وَامْرَأَة خجْواءُ - واسعةٌ وقَبْعاءُ - للَّتِي إِذا نكحَها الرجلُ انقبعتْ إسكَتاها فِي فرجهَا وَهُوَ عيبٌ وَلَيْلَة قُمراءُ - مُقمِرةٌ قَالَ: (يَا حبَّذَا القَمْراءُ واللَّيْلُ السَّاجْ ... ) وأنكرها بعضُهم وامرة جُخْراء - منتةُ الْفرج وَقيل واسعتُه من قَوْلهم جخِر جَوف الْبِئْر - إِذا اتسعَ وَامْرَأَة جدَّاءُ - صغيرةُ الثَّدي وناقة جَدَّاءُ - قد انْقَطع لبنُها وَكَذَلِكَ الأتان والشَّاةُ وشاةٌ جدَّاء - قد انقطَعَ خِلْفُها وَقيل الجدّاءُ من لَك حَلُوبة - الذَّاهبة اللَّبنِ عَن عيب ومفَازةٌ جدَّاء - يابِسة وَسنة جَدَّاءُ - مَحْلة وشَاةٌ شَحْصَاء - لَا

حملَ لَها وَلَا لبنَ وامرأةٌ ضْرعاءُ وضريعةٌ - عَظِيمَة الثَّدَيَينِ ومِن الشَّاءِ العَظيمةُ الضَّرعِ وَامْرَأَة ضَهْواءُ وضَهْياءُ - لَا تحيض وَقد تقدَّمت فِي المتعادِل وناقةٌ صَرْماء - قَليلةُ اللَّبن وصَريَاءُ - مُحَفَّلَةٌ يَوْمًا وَلَيْلَة وأكثَرَ وَالْجمع صَرايَا وجرادةٌ صَفْراءُ - خاليةُ الجَوفِ من البَيضِ ونَخلةٌ سَنْهاءُ - تحمِلُ سنة وَلَا تَحمِل أُخرى قَالَ الشَّاعِر: (لَيسَتْ بِسَنْهاء وَلَا رُجَّبِيَّةٍ ... ولكنْ عَرَايَا فِي السِّنين الجوَائح) وناقةٌ سَجْواءُ - ساكنةٌ عِنْد الحَلَب ونَاقَةٌ سَجلاءُ عظيمةُ الضَّرع وشَاة سَلْياءُ - إِذا نزعت سَلاَها وَذَلِكَ عِنْد انقطَاعه فِي بَطنها وَقد سَلَيتُها سَلْياً ورُبما قيلَ ذَلِك فِي الْإِبِل وامرأةٌ زَخّاءُ - تَزُخُّ بِمَائِهَا عِنْد الْجِمَاع وَامْرَأَة دَفْراءُ كجَخْرَاء ودَقْناء - ملتويةُ الجَهَاز وذَنَّاء - لاَ يَرْقأ دمُ حَيْضهَا وشَاة ثعْلاءُ - فوقَ خِلْفِها خِلفٌ صَغِير زائدُ واسْمه الثُّغل وناقَة رَوْعَاءُ - حَدِيدةٌ وَامْرَأَة رَفْغاء - صغيرةُ المَتاع عميقتُه يابسة وناقَة رفْقاء - إِذا استد إحْليلُ خِلفِها وَامْرَأَة صَرَّاءُ - رَتْقاء لِأَنَّهَا مُصْمتة كالصَّخرة ولَخْواءُ - واسِعة الجَهَاز ولَطْعاءُ - صغيرته واللَّطَعُ - قلةُ لحم الفرجِ وَمَا حوله ولَصَّاء - رَتْقَاء ولَثْياءُ - كثيرةُ عَرقِ الفَرج ونَفْسَاءُ - نُفَسَاءُ وَقد تقدم جميعُ مَا فِيهِ من اللُّغات وبَظْراءُ - طويلةُ البَظْرِ والاسمُ البَظَرُ وَلَا فعل لَهُ فَأَما الأبظر من الرِّجال - فَالَّذِي لم يختُنَ والأبظرُ أَيْضا النّاتئ الشفَةِ العُليا طُولها وامرَأةٌ مَقَّاءُ - طويلةُ الاِسْكَتين صَغيرةُ المَتاع دَقِيقةُ الشُّفْرَينِ ومَتْكاء - بظراء وَقيل مُفضَاةٌ وَقيل هِيَ الَّتِي لَا تُمسِكُ البولَ (فَعْلاءُ لَا أفعلَ لَهَا من جِهَة أَنَّهَا لَيْسَ لَهَا مذكرٌ يعادِلُها من نوعها) قَوسٌ عَطْلاءُ - بِلَا وتر ودِرعٌ حَصْداءُ - صُلبة شَديدة ورَحِمٌ حَصَّاءُ - مقطوعةٌ ونَجْدة حَمْساءُ - شديدةٌ قَالَ: (بنجَدةٍ حَمْساءَ تُعْدِي الذِّمْرا ... ) وعينٌ جَأْواءُ - عَظِيمَة وقوسٌ حَدْلاءُ - إِذا حُدِرت إحدَى سِيَتيها وَرفعت الأُخْرى ورِيحٌ حَدْواءُ - تحُدُو السَّحاب وكُدْريَّة حَذَّاء - سريعةُ الطيَران وَلم يقولُوا كُدرِيِّ أحذُّ وعينٌ حَذْلاء - فِيهَا انْسِلاق من حَرٍّ أَو بُكاءٍ وأذُن خَذْواءُ - كَأَنَّهَا قد حُذِفت وبئْر هَوْهاءُ - لَا يجدُ مترجِّلُها أَيْن يَضع رِجله وريحٌ خَرْقاءُ - لَا تدوم على جِهَتِها فِي هُبُوبها وأُذُن خَرْقَاء - فِيهَا خَرْق نَافِذ وناقة خَرْباَء - وارمة الضَّرْع وأُذُن خَذْواءُ - مسترخِية متثَنِّية وَقيل خفيفةُ السمْع ودِرْع خَذْباءُ - ليِّنة ودِرْع قَضَّاء - خشِنة المَسِّ من القَضَض - وَهُوَ الحَصَى الصِّغار لِأَنَّهَا تَقَضُّ على الْمس وَقيل لَهَا قضَّاء لِأَنَّهَا تَقَضُّ على لَابسهَا كَأَنَّهَا من خُشُونتها تصيرُ كالحَصَى الصِّغار على جسدَه وَرُبمَا كَانَ ذَلِك من جَدَّتها ثمَّ تنسَحِق وتلِينُ وَقد قَضَّت - صَلُبت وقَضَّضها صانِعُها - أحكَم تركِيب حَلَقها وَقدم كَرْشاءُ - استرخَى أخمَصُها وانبطَحتْ على الأَرْض فِي [ ... ] قبيحةُ رَائِحَة الرَّحم ويَدٌ جسْئاءُ - مشتدَّة من الْعَمَل وَقد جَسَأت تجسَأُ ودِرْع جَدْلاءُ - مجدولةُ الحَلَق والجَدْلاء من الآذان كالصْمعاء إِلَّا أَنَّهَا أطولُ وأذُن شَرْفاءُ - مشرِفةٌ وشَفَة شَنْفاءُ - منقلبة وَلَا تكون إِلَّا العُليا وَقَالُوا الشَّمْس صَغْواءُ وسَغْواءُ - مائلة للغُرُوب وغارَةٌ سحَّاءُ - سريعةٌ قَالَ الصدِّيق رَضِي الله عَنهُ لبَعض أُمَراء جيوشه " أعِزْ عَلَيْهِم غَارة سَحَّاءَ أَو مَسْحاءَ لَا تتَلاحقُ عَلَيْك جموعُ الرُّوم " وعينٌ سَبْلاءُ - طويلةُ الهُدْب ولَيْلة طَخْياءُ بيِّنة الطَّخاءِ - إِذا كَانَ السَّحاب بِغَيْر قَمَر والدَّرْعاء من لَيالِي الشَّهْر - من إحدَى عشْرةَ إِلَى ثلاثَ عشرةَ وَهِي اللَّيَالِي الدُّرَع وَقد أبنت وَجه الشُّذُوذ فِيهِ عَن طَرِيق حكم التكسير وَقيل الدَّرْعاء - الَّتِي لَا قمَر فِيهَا من أوّل اللَّيْل وَقد قيل أدْرعَ الشهرُ - جاوزَ النّصْف وجُلَّة دَسْماءُ

من الدَّسم - وَهُوَ الودَك وساقٌ ظَمْياء - معتَرقةُ اللَّحْم وبِئْر لَجْفاءُ - فِي جالِها غارٌ وَقد لَجِفتْ لَجَفًا وتَلَجَّفت - ذهبَ من جَوانبها وأسفلِها وأذُن لَزْقاءُ - ملتَزِقة بِالرَّأْسِ وأذنٌ فْرْكاءُ - مسترخِيَة الأَصْل وساقٌ مَسْداءُ - مستويَة حَسنة وأرضٌ يَهْماءُ - لَا يُهتَدَى فِيهَا الطَّرِيق لَا يُقَال مكانٌ أيْهمُ وَلكنه من قَوْلهم رجل أيهَمُ - وَهُوَ الشُّجاع والأصمُّ فكأنَّ هَذِه الأَرْض لَا يُهتَدَى فِيهَا كَمَا لَا يهتَدَى لهذين من أَيْن يُؤتيَان كَذَا ذكر فِي كِتَابه الموسوم بالتمام وَقَالَ فِي شرح شعر المتنبِّي بَرُّ أيْهَمُ وعادل بِهِ يَهْماءَ فَإِذا كَانَ كَذَلِك فَلَيْسَ من غَرَض بابنا هَذَا وركيَّة وَقْباءُ - غائرة (فَعْلاء الْمُطَابقَة اللَّفْظ لموصوفها) المبالَغة بهَا قَالُوا العَرب العَرْباء والعارِبَة يَعْنِي طَسْما وجَدِيسا وهَلَكة هَلْكاءُ - عَظِيمَة شَدِيدَة وجاهِليَّة جَهْلاءُ - شَدِيدَة وصَفَاة صَفْواءُ - مَلْساءُ شَدِيدَة والسَّوْأة السَّوْآء - الفَعْلة القبيحة وداهِيةٌ دَهْياءٌ ودَهْواءُ - شَدِيدَة ووَقعُوا فِي الرَّقَم الرَّقْماء - أَي الداهية وليلةٌ لَيْلاءُ - شَدِيدَة ولَيْل ألْيلُ كَذَلِك كَمَا قَالُوا يومٌ أيْومُ ويَوِمٌ (فَعْلاءُ لَا أفعَل لَهَا من جِهَة السماع) عنْز عَقْصاءُ - ملتَويةُ القر، ين على أذُنيها من خَلْف وامرأةٌ عَكْناءُ - فِي بَطنهَا عُكن وَامْرَأَة عَكْباء - غَليظةُ الشَّفتين وشَاةٌ عَكْواءُ - بيضاءُ الذَّنَب والعَجزاءُ - الَّتِي عَرُض قَطَنها وثَقُلت مَأكَمتها فَأَما قَوْلهم للعُقاب عَجْزاءُ فللبَياض الَّذِي فِي عَجُزها لَيْسَ وصْفاً بكبَر العجُز وناقة عجْناءُ - سمينةٌ وَقد عَجِنت عَجَناً قد تقدم أَنَّهَا هِيَ الَّتِي فِي أسفَل حَيائها لَحمٌ نابِتٌ وامرْأةٌ عَجْماء - مسنَّة وناقة عَجْباءُ بيِّنة العَجَب - غَلِيظَة عَجْب الذَّنب وَقد عَجِبت عَجَباً وناقة عَجْبَّاءُ أَيْضا بيِّنة العُجْبة والعَجَب - إِذا دَقَّ أعلَى مؤخْرها وأشرفت جاعِرتَاها وَذَلِكَ قَبِيح والعَشَّاء من النّخل وَالشَّجر - الَّتِي رَقَّت من أَسْفَلهَا وانجرد كرَبُها أَو لَحاؤُها قَالَ: (لَدَى السَّرْحة العَشَّاءِ فِي ظِلِّها الْأدم ... ) ويروى العَشْواء - وَهِي الكَثِيفة وناقة عَشْواءُ - حَدِيدَة الفُؤاد لَا تتعهَّد مواضعَ أخْفافها وهَضْبة عَيْطاءُ - طَوِيلَة ونعجةٌ عَلْطاءُ - بعُرْض عُنُقها عُلْطة سوادِ وسائرُها أبيضُ وَبَعض الْعَرَب يقلب فَيَقُول اللَّعْطاء وَأَرْض عَرْماءُ - بيضاءُ وشَاة عَرْماء - بيضاءُ الرأسِ وسائرُها أيّ لون كَانَ والعَوْراء - الْكَلِمَة القبيحة قَالَ الشَّاعِر: (وعَوْراءَ جاءتْ من أخٍ فردَدْتها ... بسالمَة العيْنينِ طالبة عُذْرا) وَزَاد الْفَارِسِي عَن بعض أشياخه: (وَلَو أنَّني إذْ قَالَهَا قلتُ مثلَها ... وَلم أُغْضِ عَنْهَا أورثَت بَيْننَا غِمْرا) قَالَ وَهَذَا من حُرِّ الشّعْر وناقة عَرْفاءُ وضبُعٌ عَرْفاءُ - ذَات عُرْف وحَيَّة عَرْفاء - فِيهَا نُقَط بِيض وسودْ وشاةٌ عَيْناء - مسوَدّة العِينةِ - وَهِي موضِعُ المَحْجِر من الْإِنْسَان وَقيل هِيَ اسودِّت عِينَتها وسائرُها أبيضُ وَكَذَلِكَ إِن ابيضَّت والحَوْقاء - الكَمَرة الغليظةُ الحُوْق والحُوْق - حُروف الحشَفة المحيطة بهَا والحَجْناء - العَوْجاء وأذُن حجْناء - إِذا مَال أحدُ طرفَيْها على الآخَر من قِبَل الْجَبْهَة سُفُلاً وصُوفة حَجْناء - مائلة متهدِّلة ونَعجةٌ حَجْلاء - إِذا ابيضَّت أوْظِفتُها ونُشَّابة حَشْراء - دقيقةُ الطَرف وعنْز حَلْساءُ - للَّتِي بَين السَّواد والحمرة لونُ بَطنهَا كلون ظَهْرها والحَسْناء من النِّساء - الحَسنةُ وَلَا قَالَ للذّكر أحْسَنُ إِنَّمَا يُقَال هُوَ الأحْسن على إِرَادَة التَّفْضِيل وَكَذَلِكَ هِيَ الحُسْنَى لَا تسقُط مِنْهَا اللامُ لِأَنَّهَا معاقبِة وَأما قِرَاءَة من قَرَأَ: {وقُولُوا للنَّاس حُسْنَى} [الْبَقَرَة: 83] فَزعم الْفَارِسِي أَنه اسْم للمصدر وسنَة حَمْساءُ وسنَة خَمْساءُ - شديدةٌ وناقة حوْساءُ - شَدِيدَة النفْس والوَطْأة الحَمراء - الجديدةُ وَقد

حكى وَطْء أحمرُ وَلَيْسَ بِصَحِيح وأرضٌ حَثْواء - كثيرةُ التُّرَاب والحَوْثاء - الضَّخْمة الْبَطن المسترخيةُ اللَّحْم وَامْرَأَة حَوْثاء - سمينةٌ تارّة وناقةٌ حَنُواءُ - فِي ظهرهَا احدِيداب وعنْز حَنْواءُ - للَّتِي مَال قَرْناها على سالِفَتيها وبئر هَوْجاءُ - لَا متعَلَّق بهَا وَلَا موضِعَ لِرجل نازِلها لبُعْد جَالْيها وَلم يَقُولُوا قَلِيب أهْوأُ وروضة هْوْغاءُ - كثيرةُ الماءِ وطَعْنة هَوْجاءُ - إِذا اتَّسعت وهَجَمت على الجَوف وأرضٌ هَوْجاءٌ - متباعِدة الأرجاءِ وديْمةٌ هَطْلاءُ - هَطِلة وناقة هَدباءُ - متقدّمة وأرضٌ هَيْماءُ - لَا مَاء بهَا وَقيل لَا يُهتدَى فِيهَا لطريق ومَفازَّة خَرْقاءُ - بعيدَة وشاةٌ خَرْقاء - مثقوبةُ الأذُنِ وناقة خَرْقاءُ - هَوْجاءُ وكَتِيبة خَضراءُ - إِذا كَانَت عِلْيتها سَواد الْحَدِيد وخَضِرة وَلم يَقُولُوا جَيْش أخضَرُ وظَهِيرة خَوْصاءُ - أشدّ الظَّاهِر حَرًّا لَا تَسْتَطِيع أَن تُحَدّ طرْفك فِيهَا إِلَّا مُتخاوِصاً قَالَ الشَّاعِر: (حِينَ لاحتْ ظهيرةٌ خَوْصاءُ ... ) وشاةٌ خَوْصاء - إِذا اسودَّت إِحْدَى عينيها وابيضَّت الأُخَرى وَامْرَأَة خَسَّاءُ - قبيحةُ الْوَجْه اشتُقَّت من الخَسِيس وشَرْبة خَرْساء - لَا يُسمعَ لَهَا صوتٌ من خُثُورتها وتلَبُّها وَلم يَقُولُوا شَرْب أخرَسُ وكَتِيبة خَرْساءُ - لَا يُفْهَم الْكَلَام فِيهَا لِكَثْرَة الأصْواتِ وَلم يَقُولُوا جَيْشٌ أخرسُ ونعامة خَيْطاءُ - طويلةُ العُنُق وَلم يَقُولُوا ظَليمٌ أخْيَطُ وعينٌ خّدْراءُ - فاترةٌ وناقة خَدْباءُ كخرقاء وضرْبة خَدْباءُ - هاجمةٌ على الجَوْف ونعجة خَدْماءُ - بيضاءُ الأوْظفةِ أَو الوَظيفِ الْوَاحِد وسائرُها أسودُ وَقيل هِيَ الَّتِي فِي سَاقهَا عِنْد الرُّسْغ بياضٌ كالخَدَمة فِي السَّواد أَو سَوادٌ فِي بَيَاض وَالِاسْم الخُدْمة ووقعوا فِي ينَمة خَذْواءَ - أَي قد تثَنَّت من النَّعمَة وشاةٌ خَرْماءُ - للَّتِي انشَقَّت أذُنها عَرْضاً وَلم تُبَنْ وامرأةٌ خَوْثاءُ - سمِينةٌ وَقيل مسترخِيَةُ أسفلِ البطنِ وعَنْز خَرْباءُ - مخرُوبةُ الأذُن وَهِي الخَرْماء لَيْسَ على البدَل فَأَما الأخربُ والأخْرم المشقُوق الأذنِ وَالْأنف فَهُوَ من الناء وأكَمَة خَرْماء - إِذا كَانَ لَهَا جانِبٌ لَا يُمكن الصُّعُود مِنْهُ وَلم يَقُولُوا حَزْن أخْرَمُ وأرضٌ خَبْراء - فِيهَا آثارٌ للفأْر وَامْرَأَة خَلْباءُ - خَرْقاءُ فِي عَملهَا بيديْها وَقد خَلِبت خَلَباً وعَنْز غَشْواءُ - يُغَشِّي وجْهها بياضٌ وغَضْفاءُ - منحطَّةُ أطرافِ الأُذُنينِ من طُولهما وقُذَة غَضْفاءُ - مُعْبَرة طويلةُ الرِّيشُ مأخوذٌ من الغَضَف فِي الأُذُن وَلم يَقُولُوا رِيشُ أغضَفُ وَأَرْض غَضْياءُ وغَضِيَة - كثيرةُ الغَضَى والوَطْأة الغَبْراء - الدارِسةُ وسنةٌ غَبْراءُ - شديدةٌ وعنْزٌ غَدْفاءُ - بيضاءُ العُينين وحَدِيقة غَلْباءُ - طَوِيلَة الشَّجر وَلم يَقُولُوا بُستانٌ أغْلَبُ وَإِنَّمَا الأغْلَب الغليظُ العُنُق من الْحَيَوَان وَالْأُنْثَى غَلْباءُ وَقيل الحَدِيقة الغَلْباء - المُلْتَفَّة النَّبْت وَقد يكون الاِغْلِيلاب فِي العُشْب وَالشَّجر ونخلة غَلْباءُ - منمكِّنة فِي الأَرْض غليظةُ العَجُز والغَلَب من النّخل فِي أعجازِه وَمن الْحَيَوَان فِي رِقَابه وشجرةٌ غَيْناءُ - كثيرةُ الأوراق ملتَفَّة الأغصانِ وَلم يَقُولُوا شجرٌ أغْينٌ وَإِنَّمَا قَالُوا مُغْيِن وشجرة غَيْفاءُ - كغَيْناء وَذَلِكَ الحديثةُ وَامْرَأَة قَعواءُ - دقيقة الفَخِذين والقَعْواء - الدَقيقة سنَةَ قَفْعاءُ - شديدةٌ حَكَاهَا أَبُو عَليّ عَن ابْن الْأَعرَابِي وناقةٌ قَرْواءُ - عظيمةُ القَراَ وَدَار قُوْراءُ - واسعةٌ وَلم يَقُولُوا مَنْزِل أقْورُ ولُمْعة قَمْراءُ - إِذا كَانَت بيضاءَ كَثِيرَة وَلم يَقُولُوا مَنْبِت أقْمَرُ وَلَا صَلِّيانٌ أقْمرُ وشاةٌ قَبلاءُ - للَّتِي أقبلَ قَرْناها على وَجْهها وأتانٌ كَرْشاء - ضخْمةُ الخَوَاصِر وَلم يَقُولُوا عَيْر أكْرشُ إِنَّمَا الأكْرشُ العظيمُ من الْإِنْسَان وَالْأُنْثَى كَرشاءُ ودلْو كَرْشاءُ - عَظِيمَة وَلم يَقُولُوا غَرْبٌ أكرَشٌ وَلَا سَلْم أكرَشُ وقَدَمٌ كَرْشاءُ - كَثِيرَة اللَّحْم وَلم يَقُولُوا أخْمَص أكْرشُ ولُمْعة كَوْساءُ - كثيرةٌ ملْتَفَّة مُتكاوِس بعضُها على بعض وامرأةٌ كَرْواءُ - دقيقةُ السَّاقَيْن وناقة كَوْماءُ - عظيمةُ السِّنام وكَتِيبةٌ جَأْواءُ - إِذا كَانَ عَلَيْهَا صَدأُ الحدِيد مأخُوذ فِي الجُؤْوة وَلم يَقُولُوا جَيْش أجْأى وَامْرَأَة جَعْماءُ - للَّتِي أُنكِر عقلُها هَرَماً وَلَا يُقَال للرجل أجْعَمُ وناقة جَعْماءُ - مُسِنَّة وعَنْز جَلْحاءُ - كجَمَّاء ونعجةٌ جَوْزاءُ - سَوْداءُ الْجَسَد وَقد ضُرِبَ وسَطُها ببياض من أَعْلَاهَا إِلَى أسفَلها وَقيل هِيَ الَّتِي فِي صَدْرها لَوْن يخالِف سائرَ لونِها وناقةٌ جَدّاءُ - مقطوعةٌ الأُذُن وَكَذَلِكَ الشاةُ وَقد تقدم أَنَّهَا انقطَع وشَاة جَدْراءُ - اذا تَقَوّب

جِلدُها من داءٍ يُصيبها وَلَيْسَ من الجُدَرِيّ وأرضٌ جَرْباءُ - مقحوطةٌ وَلم يَقُولُوا مكانٌ أجرَبُ وامرأةٌ جَبَّاءُ - زَلاَّءُ وجَمْلاءُ - جميلةٌ رَوَاهَا ابنُ جني عَن الْفَارِسِي وَأنْشد فِي شَاهد الإِقْواء من المجرُور والمرفُوع وَهُوَ الْأَكْثَر: (وهَبْتَه من أمَةٍ سَودَاءٍ ... ليستْ بحَسْناءَ وَلَا جَمْلاءِ) (كأنَّها فِي الدارِ خُنْفُساءُ) وكَتِيبة شَعْواءُ - مَنتَشِرة وغارَةٌ شَعْواءُ - متَفرِّقة على المَثَل بذلك وشجرةٌ شَعْواء - منتَشِرةٌ الأغصانِ وناقة شَعْفاء كَسعْفاء وَالسِّين أَعلَى وشَاة شَحْصاءُ - سمينةٌ وَقد تقدّم أَنَّهَا الَّتِي لَا حملَ لَهَا وَلَا لَبَن وكَتِيبةٌ شَهْباءُ - عَلَيْهَا بَياضُ الحدِيد وَلم يَقُولُوا جَيْش أشْهَبُ إِنَّمَا الأشْهَب فِي الْخَيل وَا لأنثى شهْباءُ وعَنْز شَهْباءُ - بَيْضاء وَلم يَقُولُونَ تَيْس أشهَب وفرسٌ شَوْهاءُ - حديدةٌ وَقيل طويلةُ الرَّأْس إِلَى جانِب الشَّدق وَلم يَقُولُوا حِصن أشْوَهُ وَقد يكون ذَلِك لغلبَة التأنيثِ على الْفرس والشَّوْهاء - الحَسَنة والقَبِيحة ضدّ فَأَما الشَّوْهاء - السريعةُ الإصابةِ بِالْعينِ فذكَرُها أشْوَهُ وعُقَاب شغْواءُ سمِّيت بذلك لتَعقُّف فِي مِنْقارها وشَقْذاءُ - شَدِيدَة الجُوع والطلَب وَقَالَ: (شَقْذاء يَحْتثُّها فِي جَرْيِها ضَرَمُ ... ) وَلم يَصِفوا بِهِ الزُّمَّج وَفِي ذكرَ العِقْبان فِي قَول بَعضهم وشاةٌ شَرْقاء - للَّتِي انشقَّت أُذُناها عَرْضاً ونَعْجة شَكْلاء - بيضاءُ الشاكلةِ وحُلَّة شَوْكاءُ - حسَنة النَّسْجِ وَقيل هِيَ الجديدةُ وَأَرْض شَعْراءُ - كثيرةُ الشَّعار وناقة شَجْعاءُ - جَرِيئةٌ ماضيةٌ ومَفازة شَجْواءُ - صَعْبة المَسْلَك مَهْمَةٌ وناقة سَوْساءُ - سريعةٌ وأرضٌ شَرْسَاءُ - خَشِنَة غَلِيظَةٌ وَلم يَقُولُوا إِلَّا مكانٌ شَرَاسٌ وعَنْز شَرْفَاءُ - أذْناءُ وَلم يَقُولُوا تيسٌ أشْرفُ وناقة شَنْواءُ - مهزُولة من الشَّنُون - وَهُوَ الَّذِي لَيْسَ بمهْزُول وَلَا سَمِين وَقِيَاسه على هَذَا ان يكون شَنَّاء وَلكنه من بَاب قَوْلهم شجرةٌ فَنْواءُ - أَي ذاتُ أفنان وناقةٌ ضيْطاءُ - ثَقيلَة وَلم يَقُولُوا بَعِير أضْيَطُ وضَخْرة صَرَّاءُ - صَمَّاء وَلم يَقُولُوا حجر أصَرُّ وَامْرَأَة صَقْلاءُ من الصَّقَل - وَهُوَ انْهِضام الخَصْر وضَعفُه وفَلاة صَرْمَاءُ - لَا ماءَ بهَا وَلم يَقُولُوا قَفْر أصْرمُ وَامْرَأَة سَوْآءُ - قبِيحة وَفِي الحَدِيث " سَوْآءُ وَلُود خيرٌ من حَسْنَاء عقيم " وَامْرَأَة سَجْواءُ وساجِيةَ - فاتِرةُ الطَّرْف، وَقد تقدّم أَنَّهَا الناقةُ الساكنة عِنْد الحَلَب، وَمَا رَدَّ عَليَّ سوْداءَ وَلَا بَيْضَاءَ - أَي كلمة حسنَةً وَلَا قبيحةً لَا يُستعملَ إِلَّا فِي النفْيِ وَلَا يُقَال مَا رَدَّ عَليَّ أسودَ وَلَا أبيضَ - أَي كلَاما حَسَناً وَلَا قَبيحاً وَامْرَأَة سَلْتاءُ - لَا تَختَضِب وَأَرْض سَبْتاء - لَا نَباتَ بهَا كَأَنَّهَا سُبِتَت - أَي حُلِقت وقَناةٌ سَرَّاءُ - جَوفاءُ وَلم يَقُولُوا رُمْح أسَرُّ وشاةٌ زَنْماءُ وزَلْماء - لَهَا زَنَمتانِ وزَلَمتان وليلةٌ طَخْياءُ - إِذا كَانَ سَحابُها بِغَيْر قَمَر وَلم يَقُولُوا ليل أطْخَى وتَمْرة طَحْلاءُ [ ... ] رطبَة صَقِرةٌ لَذِيدةٌ وَلم يَقُولُوا تَمْر أطْحَلُ إِنَّمَا الأطْحل - الَّذِي لونُه لونُ الرَّماد وَالْأُنْثَى طَحْلاءُ وشاةٌ طَفْشاءُ - مهزُولة وَقد تكون من غرها وناقةٌ طلْياءُ - مَطْلِيَّة بالقَطِرن وَارْضَ دَعْساءُ - لَيِّنة وعَنْز دَهْساءُ - شَدِيدَة الحُمْرةِ وَلم يَقُولُوا تَيْس أدْهَسُ ومَتْيَهة دَهْناءُ - لَا يَهْتَدِي فِيهَا الدليلُ وَلم يَقُولُوا خَرْق أدْهَنُ والوَطْأة الدَّهْماء - الجَديدةُ وَقيل الدراسة وَلم يَقُولُوا أثرٌ أدْهَمُ وليلةٌ دَخْياءُ - مُظْلِمةٌ وليل داخٍ وناقة دَكَّاءُ - مفتَرِشة السَّنام وَلم يَقُولُوا جَمَل أدَكُّ إِنَّمَا الأدكُّ من الْخَيل العَرِيضُ الظَّهْر وَالْأُنْثَى دَكَّاءُ وعَنْز دَجْواءُ - إِذا ألبَسها الشعَرُ لقَولهم دَجَا الليلُ يَدْجُو - إِذا ألبَس كلَّ شيءٍ وناقةٌ دَجْواءُ - سابِغةُ الوبَر فِي سوادٍ وكَتِيبة دَرْداءُ - كثيرةٌ وامرأةٌ دَغْفاءُ - حَمْقاء وأرضٌ تَيْهاءُ - مَضِلَّة وعَنْزٌ بَيّنة التَّيس - قَرْناها طوِيلان كقرْنَيْ تَيْس تُشَبَّه بِهِ وأرضٌ تَيْماء - قفْرة وليلةٌ ظَلْماءُ - مظِلمَة وكَتِيبة ذَفْراءُ - عَلَيْهَا سَهَك الحديدش وَلم يَقُولُوا جَيْش أذْفَرُ وعَنْز ذَرْآءُ رَقْشاءُ - مخَطَّطَة الأُذُنين وَامْرَأَة ثَأْطاءُ -

حَمْقاءُ من الثَّأْطة - وَهِي الحَمْأة وثَدْياءُ - عظيمةُ الثدْيَيْن وَامْرَأَة ثَعْلاءُ - لَهَا سنانٌ زائِدةق على عِدَّة أسنانها وَال اسْم الثَّعَل وشجَرة ثَمْراءُ - كثيرةُ الحمْل وَأَرْض ثَرْياءُ - ذاتُ ثَرَى وشاةٌ ثَوْلاءُ - يُصِيبهَا الثَّوَل - وَهُوَ شِبْه الجُنُون فتستدَيرِ فِي المَرْعى وتَتَخَلَّفُ عَن صَوَاحِبها وأذُن رَعْلاَءُ - مشقُوقةٌ وناقة رَعْلاءُ - إِذا شُقَّ شَيْء من أذُنها وتُرِك مُعلَّقاً وَهِي من السِّمات وَكَذَلِكَ الشاةُ وَمِنْه ضَرْبة رَعْلاءُ - وَهِي أنْ يَبْقَى لَهَا فضلُ لحم معلَّقاً وامرأةٌ رَقْعاءُ - زلاَّءُ وَهِي أَيْضا الرَّقِيقةُ الساقينِ ونَعامة رَعْشَاءُ - سريعةٌ والظليم - رَعِشُ وناقة رعْشاءُ - سَرِيعةق وَقيل طويلةُ العُنُق [ ... .] عشو وشاةٌ رَحْلاءُ - بيضاءُ موضِع الرَّحْلِ وَلم يقوولا كَبْش أرْحَلُ إِنَّمَا ذَاك فِي الخَيْل وأرضٌ رَخَّاء - منتَفِخة وَالْجمع الرَّخَاخِي كالنَّفاخِي وشَاة رَخْماء ورَأْساءُ - بيضاءُ الرَّأْس من بينِ سائرِ جسدِها ورَغْماءُ - على طَرَف أنفِها بياضٌ أَو لَوْن يخالِف سائِرَ بدنِها وناقة رَفْغَاءُ - واسعةُ الرُّفغين وناقة رَجَّاءُ - مرتجَّة السَّنام قَالَ أَبُو زيد: وَلَا أَدْرِي مَا صحَّتُه وحَرَّة رَجْلاءُ - لَا يسلُكُها راجلٌ من كثْرة حجارتِها وصُعُوتها وشَاة رَجْلاءُ - بيضاءُ إحدَى الرجلَيْن وداهِيَةٌ رَبْساء - شديدةق مَأْخُوذ من الرَّبْس - وَهُوَ الضرْب باليديْنِ وَامْرَأَة رَبْلاءُ وناقةٌ رَبْلاءُ - ضَخْمة الرَّبَلات - وَهِي مَا حَوْلَ الضرْع والحياءِ من بَاطِن الفَخِذ ونعجةٌ رَملاءُ - مُسْودَّة القَوائم كلَّها وشَاة رمّاءُ - بيضاءُ لاشِيَةَ فِيهَا وامرأةٌ لَكْعاءُ ولَكاعِ - حَمْقاءُ وبِئْر لَجْفاءُ - إِذا تَحَفَّرت وأُكِلت من أعْلاها وأسْفَلها وَقد لَجِفتْ وتَلَجَّفت وَلم يَصِفُوا القَلِيب وَقد استُعِير ذَلِك فِي الجُرْح كَقَوْل الشَّاعِر: (يَحُجُّ مأمُومةً فِي قَعْرها لَجَفٌ ... فاستُ الطَّبِيبِ قَذَاها كالمَغَارِيد) وناقة لَيْساءُ - بطيئَةُ التحرُّك عَن الْحَوْض لَا يُقَال جَمَل ألْيَسث وَقد قيل رجل أَلْيَسُ - شديدُ اللُّزُوم لمكانه ودِيْمة لَوْثاءُ - تلُوثُ النَّبات بعضَه على بعض كتَلْويثِك التِّبن بالقَتِّ وَأَرْض لَيَّاء - للَّتِي بَعُد ماؤُها واشتَدَّ السيرُ فِيهَا وَامْرَأَة نَهْداءُ وَلم يَقُولُوا رجل أنْهَدُ ورابية نَهْداءُ - كريمةٌ مُلْتبِذة تنْبِت الشجَر وَلم يَقُولُوا موضِعٌ أنْهَدُ وعَنْز نَصْباءُ - منتَصِبة القرنَيْنِ وَأَرْض فَقْعاءُ - إِذا أصَاب بعضَها مطرٌ وَلم يُصِب بَعْضًا وعُقابٌ فَتْخَاءُ - ليِّنة الجَناح وَلَا يُقال للذّكر مِنْهَا أفْتَخُ فَأَما قَوْلهم رجل أفْتَخُ - فَهُوَ اللَّيِّن مَفاصِل الْأَصَابِع مَعَ عِرَض وَقد فَتخَ فَتَخاً وطَعْنة فَرْغاءُ - واسعةٌ وشَاة فَشْقاءُ - مُنْتصِبة القرنَيْنِ مُنْتَشِرتهما وشَجرة فَنْواءُ - ذاتُ أفنانٍ وشَاة بَغْثاءُ - بياضُها أكثرُ من سوادِها وَلَا يُقَال كَبْش أبْغَثُ إِنَّمَا الأَبْغَثُ من الطير - وَهُوَ الَّذِي فِيهِ لَوْنانِ وامرأةٌ بَوْصاءُ - عظيمةُ العَجُز وَلَا يُقَال ذَلِك للرجل وَقد تقدم أَنَّهَا لُعْبة وخُطَّة بَزْلاءُ - تُفْصِل بينَ الحقِّ والباطِل فتَبْزُل بَينهمَا - أَي تشُقُّ وَلم يَقُولُوا فَصْل أبْزَلُ وحُجَّة بَتْراءُ - قاطعةق وَلم يَقُولُوا حِجَاج أبْتَرُ وامرأةٌ مَثْعاءُ - قَبِيحة المِشْية وَقد مَثِعَت مَثَعاً وَمِنْه قيل للضَّبُع مَثْعاءُ وَامْرَأَة مَسْحاءُ - رَسْحاء وَأَرْض مَسْحاءُ - مستَوِيَة ذاتُ حَصى صِغارٍ وَقيل هِيَ الصَّخِرَة وَالْجمع مَسَاحِي ومَسَاحِ وامرأةٌ مَدْشاءُ - لَا لَحْمَ لَهَا على يَدَيْها ومَصْواءُ - لَا لَحْم على فَخذيها وَأَرْض وَحْفاءُ - فِيهَا حِجارةٌ سُودٌ وَلَيْسَت بحَرَّة وَالْجمع وَحَافَى وَهِي أَيْضا الحَمْراءُ وَامْرَأَة وَرْكاءُ - عظيمةُ العَجُز قَالَ: (هَيْفاء مُقْبِلةً وَرْكاءُ مُدْبِرةً ... تَمَّتْ فَلَيْسَ يُرَى فِي خَلْقِها أوَدُ) وناقة وَجْناءُ - شديدةٌ صُلْبة وَقيل هِيَ العظيمةُ الوَجَنات فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ الوَجْناءُ من النِّسَاء - العظيمَةُ الوَجَنات وَهِي من الأَيْنُق - الشَّديدةُ اللَّحْم مأخوذٌ من الوَجِين - وَهِي الحِجارة والوَطْباءُ من النِّساء - الضَّخْمة الثَّدْيينِ وأرضٌ يَهْماءُ - لَا يُهْتَدَى فِيهَا لطريقٍ فَأَما الأيْهم الجَملُ الْعَظِيم فَلَيْسَ من هَذَا (وَمِمَّا اختُلِف فِيه من هَذَا الضَّرْب) قَالَ ابْن دُرَيْد: امْرَأَة فَرْعَاءْ - كَثِيرَة الشّعْر وَلَا يَقُولُونَ للعظيم الجُمَّة أفْرَع إِنَّمَا الأفْرَع ضدّ

الأصْلَع وَأما ثَابت فَحكى رجُل أفْرَعُ وَامْرَأَة فَرْعاءُ - تامَّا الشعَرِ (فَعْلاءُ اسمٌ للْجمع) أشْياءُ زعم الْخَلِيل أَنَّهَا لَفْعاءُ وَزعم أَبُو الْحسن أَنَّهَا أفْعِلاءُ قَالَ الْفَارِسِي: إِذا كَانَت أشْياءُ لَفْعاءَ مَقْلُوبَة عَن فَعْلاءَ فَهُوَ اسْم للْجمع كَقَصْباءَ وطَرْفاء وحَلْفاء قَالَ: وَسَأَلَ أَبُو عُثْمَان أَبَا الْحسن الأخفَش عَن وزْن أشْياءَ فَقَالَ أفْعِلاءُ قَالَ لَهُ كَيفَ تصغيرها قَالَ أُشَيَّاءُ قَالَ أَلَيْسَ قد علمت أَن أفْعِلأَ لَيست من أبْنِية أدْ نَى الْعدَد فقد لزمك من هَذَا إِن كَانَت أفْعِلأَ أَن تردّه إِلَى وَاحِدَة فِي التصغير وَتجمع بِالْألف وَالتَّاء قَالَ فَانْقَطع أَبُو الْحسن قَالَ الْفَارِسِي: وَمن حُجَّة أبي الْحسن أَن يَقُول إِن هَذَا اللفظَ قد صَار بَدلاً من أَفعَال فِي هَذَا الْموضع يُومِئ بِهَذَا اللَّفْظ إِلَى أفْعِلاءَ كَمَا صَارَت رَجْلة بَدَلا من أرجال فِي قَوْلهم ثلاثَةُ رَجْلَةٍ والمُبْدَل من الشَّيْء يَحُلُّ مَحَله فصُغِّر على لفظ فَعْلأَ والحَلْفاء - من الأغْلاث اسمٌ للجمْع والغَضْياءُ - جماعةُ الغَضَي وَقد تقدّمت صفة للْأَرْض والقَصْباء - جمَاعَة القَصَب وَقيل مَنْبِت القَصَب والجَدْراء - شجرٌ واحدتُه جَدَرة والشَّجْراء - جماعُ الشجرَ وَقيل مَوْضِعه على مَا تقدم والطَّرْفاء - شجرٌ واحدتة طَرَفةٌ وَبِه سمِّي الرجل والطَّرْفاء أَيْضا - مَنْبِتُها (فِعْلاء وهمزته لَا تكونُ للإِلْحاق) إلْياءُ - بَيت المَقْدِس وَلم ينصَرِف لِأَنَّهُ اسْم للبُقْعة والعِلْباءُ - عَصَبة صَفْراءُ فِي صفْحة العُنُق قَالَ أَبُو النَّجْم: (يَمُور فِي الحَلْق على عِلْبائِه ... تَعَمُّجَ الحَيَّةِ فِي غِشَائهِ) وأُرَى العِلْباء يُقَال فِي جَمِيع الحَيَوانش والحِرْباء - ذكرُ أمِّ جُبَيْن وَقيل هِيَ دُوَيْبة قَالَ أَبُو عبيد: هُوَ شَبِيه بِالعَظَاءَةِ يستَقْبِل الشمسَ برأْسه أبَداً قَالَ: وَيُقَال إِنَّمَا يفعل ذَلِك لِيَقيَ جسده بِرَأْسِهِ والعرَب تَقول استَوَى الماءُ على الحِرْباءِ وَهُوَ من المقلوب والحِرْباء - لَحْم المتْنِ قَالَ أَوْس بن حجر: (فثارَتْ لَهُم يَوْماً إِلَى الليلِ قِدْرُنا ... تَصُكُّ حرابِيَّ الظُّهُور وتَدْسَعُ) قَوْله تَدْسَعُ - أَي تَدْفَعُ بِمَا فِيهَا كَمَا يَدْسَع البعيرُ بِجِرَّته والحِرْباء - الظَّهْر والحِرْباء أَيْضا - مِسْمارُ الدِّرْع الَّذِي يجمَع بينَ طَرَفي الحَلْقة قَالَ الحُطَيْئة: (كالهُنْدُوانِيِّ لَا يَثْنِي مَضارِبَهُ ... ذاتُ الحَرَابِيّ فوقَ الدارعِ البَطَل) وَقيل هُوَ رأسُ المِسْمار فِي حَلْقة الدِّرْع والحِزْباء جمعُ حِزْباءةٍ - وَهِي الأرضُ الغليظة قَالَ أَبُو النَّجْم: (كأنَّه بالسَّهب أَو حِزْبائه ... ) والحِنْصاء من الرِّجال - الضَّعِيفَ ومَرَّ من اللَّيْل هِيتاءٌ - أَي وَقْت قَالَ أَبُو عَليّ: الهمزةُ فِيهِ كَالَّتِي فِي عِلْباء فَأَما الع ين فَيَنْبَغِي أَن تكونَ واواً من الهَوْنة الَّتِي يَعْنِي بهَا الانخفاضُ وسُمِّيَ هِيتُ فِيمَا زعمُوا بانْخِفاض بعض مواضِعِها ويقوّي ذَلِك أَنهم قَالُوا تَهوَّر الليلُ فَهَذَا مثله فِي الْمَعْنى وهِرْداءٌ - نَباتٌ والهِلْثاء والهِلْثاءةُ - الجماعةُ الكثيرةُ من الناء تعلُو أصواتُها وكلُّ شيءٍ رقيقٍ أجوفَ فِيهِ خُروقٌ وتفتُّق فَهُوَ خِرْشاءٌ كجِلد الحيَّة ورَغْوة اللبنِ وغِرْقِئِ الْبيض قَالَ مزرّد:

(إِذا مَسَّ خِرْشاءُ الثُّمَالة أَنفَه ... ثَنَا مِشْفريِهْ للصَّرِيح فأقْنَعَا) وَقيل الخِرْشاء - قِشْر البيضةِ الْأَعْلَى وَإِنَّمَا يُقَال لَهَا خِرْشاءٌ بعد مَا يُثْقَب فيَخْرُج مَا فِيهِ من البَلَل وخِرْشَاء العسلَ - شمعه وَمَا فِيهِ من مَيِّت نحله [ ... .] أوه خَراشِيُّ منكره وخِرْشاء وَهِي [ ... .] وطلَعتِ الشمسُ فِي خِرْشاءٍ - أَي فِي غَبرَة والخِرْثاء - النملُ الَّذِي فِيهِ الحُمْرة الْوَاحِدَة خِرْثاءةٌ والخِزْباء - ذُبَاب يكونُ فِي الرَّوض يسمَّى الخازِبازِ والقِيْقَاء واحدتها قِيقاءةٌ - وَهِي الأرضُ الغليظةُ قَالَ الراجز: (إِذا تَرافَقْنَ على القَياقِي ... لاقَيْنَ مِنْهُ أُذُنَيْ عَنَاقِ) قَالَ أَبُو عَليّ: القِيْقاء على ضربيْنِ إِن جعلناها مصدَراً من قَوْقيت كَانَ فِعْلالاً مثل الزِّلْزال وغن كَانَ الَّذِي هُوَ اسمٌ لضَرْب من الأرَضِينَ كَانَ فِعْلاءً وَلَا يكونُ فِعْلاَلاً وَلَا فِيْعالاً لِأَنَّهُمَا من أبْنِية المصادِر وَهَذَا لَيْسَ بمصدَر والجِلْذاء واحدتُه جِلْذاءةٌ - وَهِي الأرضُ الغليظةُ والجَلاذِيُّ - صِغارُ الشّجر لَا أذْكُر واحدَها والشِّيْشاء والشِّيْصاء - الشِّيْص وَهُوَ التَّمْر الَّذِي لَا يشتَدّ نَوَاه والصِّمْحاء واحدتُه صِمحاءةٌ - وَهِي الأَرْض الغليظةُ وَكَذَلِكَ الصِّلْداء واحدته صِلْداءةٌ بلُغة بَلْحرث بنِ كعبٍ والصِّيصاءُ - الشِّيص وَهُوَ الصِّيص وَقيل الصِّيص - الحَشَف والصِّحْناء والصِّحْناءة - الصِّيْر والسِّيساء - الظَّهْر وَقيل السِّيْساء من الفرَس الحاركُ وَمن الحمارِ الظَّهْرُ وَالْجمع سَيَاس وَيُقَال سِيساءُ الحمارِ الخُطَّة الممْدودةُ فِي ظهْره وَيُقَال سِيْساء الْحمار مَنْسِجُه وَلَيْسَ بِموضع رُكوب وَلذَلِك قَالَ الأفوه: (على سِياسائِكم فِيهَا اعْتِزازٌ وانْهِيار ... ) قَالَ أَبُو عَليّ: همزَة السِّيساء بدَل عَن الْيَاء الَّتِي ظَهرت فِي دِرْحاية لَمَّا بُنِي على التَّأْنِيث وَالدَّلِيل على ذَلِك أَنه لَا يَخْلُو من أَن يكون فِيْعالاً من أبنية المَصادر نَحْو القِيتال وَلَا يجوز أَن يكون فِعْلالاً بُنيِ للتضعيف لِأَن ذَلِك أَيْضا من أبنيَة المصادر نَحْو الزِّلْزال والقِلْقال وكأنّ الأول كُسِر مِنْهُ كَمَا كُسِر من الْإِخْرَاج وَنَحْوه والسِّيساء لَيْسَ بمصدر فيكونَ على هذَيْن المثالين فَإِذا لم يجز أَن يكون عَلَيْهِمَا ثَبت أَنه على الْمِثَال الَّذِي لكَون عَلَيْهِ الأسماءُ دون المَصادر نَحْو عِلْباءٍ وحِرْباءٍ قَالَ: وياء السِّيساء غير منقلبة لِأَن الْأَصْمَعِي حكى فِي جمعهَا سَيَاسٍ فَأَما قَوْلهم فِي الأل هُوَ من سوسِه فالواو عين فِي قَول الْخَلِيل وسيبويه وَلَو كَانَت الْعين يَاء لأُبدلت الضمةُ وَلم تصح وطُورُ سِيناءَ - موضعٌ وَإِنَّمَا لم ينصرفْ لِأَنَّهُ اسْم للبُقْعة وَقيل هُوَ أعجمي معرّب ومرَّ سِعْواءٌ من اللَّيْل - وَهُوَ مَا بَين أوَله إِلَى رُبُعه قَالَ أَبُو عَليّ: الْهمزَة فِي سِعْواءٍ تحْتَمل ضَرْبَيْنِ أحدُهما أَن تكون منقلبةً عَن الْيَاء كَالَّتِي فِي سِيساءٍ وَيجوز أَن تكون كطِمْلال وشِمْلال فَيكون انقلابها عَن الْوَاو وَيُمكن أَن تكون منقلبة عَن الساعةِ لِأَن العينَ مِنْهَا وَاو قَالُوا آجَرْته مُساوَعةً والزِّيْزاءُ - الأرضُ الغليظة واحدته زِيْزاءةٌ قَالَ: (غَدَتْ مِن عَلَيْهِ بعدَ مَا تَمَّ ظِمْؤُها ... تصِلُّ وَعَن قَيْضٍ بِزِيزَاءَ مَجْهَلِ) قَالَ أَبُو عَليّ: القَوْل فِي الزِّيزاء كالقول فِي السِّيساءِ إِلَّا أَن الزِّيزاءَ قد تكون مصدر الزَوْزيت - أَي أسرعْت وَأنْشد:

(مُزَوْزِياً لمًّا رَآهَا زَوْزَتِ ... ) فَأَما قَوْله: (ناجٍ وَقد زَوْزَى بِنَا زِيزاؤُه ... ) قَوْله زِيزاؤُه يحْتَمل أَن كَون على الْوَجْهَيْنِ اللَّذين ذكرنَا فَإِذا حُمِلت على الَّذِي هُوَ ضَرْب من الأَرْض فَهُوَ كَقَوْلِهِم سارَتْ بهم الفِجاجُ الْمَعْنى سارُوا همْ فِي الفِجَاج وَمثل ذَلِك فِي الْمَعْنى: (مَا زالَ مُذْ وَجَفَتْ فِي كل هاجِرَةٍ ... بالأشعَثِ الوَرْدِ إلاَّ وَهُوَ مَهْمُوم) أَي مذ وجَفَتِ الأرضُ بالأشعث وَالْمعْنَى وجَفَ بالأشعثُ الورْدُ بِالْأَرْضِ وَيجوز أَن يكونَ المصدرَ الَّذِي هُوَ كالزِّلْزال كَأَنَّهُ قَالَ سارَ بِنَا سَيْرُ هَذَا المكانش أَو هَذَا الجملِ فَإِن قلت هَلاَّ امتَنع من حيثُ امتنَع سِيرَ بِهِ سَيْرٌ وَنَحْو ذَلِك مِمَّا لَا زِيادةَ فِيهِ على الفِعل المتقدّم فَالْقَوْل أنَّ هَذَا لَا يمتنِع لما فِيهِ من التَّخْصِيص بالإِضافةِ فَصَارَ تخصيصُه بالإِضافة كتخصيصه بالوَصْف فِي قَوْلك سِيرَ بِهِ سَيْرٌ شديدٌ قَالَ ابْن جني: فَأَما قَول الهُذَلي: (فَيَنْبَغِي أَن كَون زِيزاءُ هَاهُنَا علَماً معرفَة لِامْتِنَاع صَرْفِها وَلَو كَانَت نكرَة لانصرفَتْ لِأَن فِعْلاءً ينْصَرف كعلْباءٍ وقيقاءٍ وزِيزَاءٍ - للْأَرْض الخَشِنة والزِّيزاءُ - الرِّيش والشِّعْر من طِيْمائِه - أَي من طَبْعة وأصلهِ قَالَ الشَّاعِر: (وَلَيْسَ يُعْرَف من طِيمائِه الكَذِبُ ... ) قَالَ أَبُو عَليّ: الْهمزَة فِيهِ للإِلْحاق وَإِنَّمَا ذهَب إِلَى ذَلِك لِأَنَّهُ جعله من قَوْلهم طامَةُ اللهُ على الخَيْر - أَي طَبَعه مُبدَلةَ الميمِ من النُّون الَّتِي فِي طانَهُ والدِّئْدائ - ضَرْب من العَدْو فَوق الحَفْد والدِّئْداء - أخِرُ الليلِ وَقيل آخِرُ الشهرِ وإبلٌ مِعْكاءٌ - سمينةٌ وَيُقَال المِعْكاء - المَسَانُّ الَّتِي لَا حَشْوَ فِيهَا والحَشْو - الصِّغار (فُعْلاءُ وحكمُ همزتِه حكمُ همزَة فِعْلاءٍ إِنَّمَا هِيَ ملحقةٌ لَهُ بِبِنَاء قُسْطاس كَمَا أَن تِلْكَ ملحةٌ لفعْلاء بِبِنَاء قِرْطاس) الخُشَّاء - العَظْم خَلْفَ الأُذن همزته منلقبةٌ عَن يَاء زَائِدَة مُلْحقَة كَمَا تقدم والشين الأولى عينٌ بِدلَالَة قَوْلهم خُشَشاء الصَّرْف فِي خُشَّاءٍ لَا غيرُ لِأَنَّهُ بِنَاء آخرُ غيرُ خُشَشاء وَلَو كَانَ من صِيغة خُشَشاء لما غُيِّر بِالْإِدْغَامِ لِأَن مَا خرج من أبنية الْأَفْعَال إِلَى أبنِيَة الْأَسْمَاء نَحْو سُرَر وجُدَد ومِرَر لَا يدغَم وَلَا يكونُ خُشَّاءٌ فُعَّالاً لِأَنَّهَا لَو كَانَت كَذَلِك لكَانَتْ خُشَشَاء فُعَعالاً وَهَذَا لَيْسَ من كَلَامهم والقُوْباء - بَثْر يظهرُ بالجسد همزته منقلبة عَن يَاء مُلْحِقة كَمَا تقدم فِي خُشَّاءٍ فَإِن ق لت لم لَا تَجْعَلهُ فُوْعالاً كالطُّومار والسُّولافِ فَتكون الْهمزَة منقلبة عَن الْوَاو من قَوْلهم مَقْبُوّ وقَبَّاءٌ ومتَقَبِّ فَالَّذِي يمْنَع من ذَلِك أَنهم قَالُوا قُوَباء كالعُشَراء وَلَا يكون فِي الْكَلَام فُوَعال وَيدل على ذَلِك أَيْضا قَوْله قَوَّبْن حَوْلَه والدُّوْداء - مَسِيل يَدْفَع فِي العَقِيق وتُناضِبُ - شُعْبة من بعض أثْناء الدُّوْداء واللُّوْباء - لُغَة فِي اللُّوبِيَاء (فَعَلاَءُ وألفه للتأنيث) قَِرَماءُ - موضعٌ حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ وَأنْشد: (على قَرَماءَ عالِيةٍ شَوَاه ... كأنّ بَياضَ غُرَّتهِ خِمَارُ) وحَنَفاءُ - اسمُ موضعٍ حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ وَأنْشد: (رَحَلْتُ إِلَيْك مِن جَنَفاءَ حتَّى ... أنخْتُ حِذَاءَ دارِكَ بالمَطَالِي)

وَلم يَأْتِ صفة قَالَ الْفَارِسِي: وَلَا أعلم لهذين الحرفين نظيراً (فَعِلاءُ) ظَرِباءُ - دابَّة شِبْه القِرْد وَهُوَ على قدر الهِرِّ وَنَحْوه وَقيل هُوَ الظَّرِبَان (فِعَلاءُ وألفه للتأنيث) العِنَبَاء - العِنَب وَأنْشد لبَعض بَنِي أَسد: (فهُنَّ مثلُ الأُمَّهاتِ يُلْخِيْنْ ... يُطْعِمْن أَحْيَانًا وحِيناً يَسْقِينْ) (العِنَباءَ المتَلَقَّى والتِّينْ ... ) والخِيَلاء - التكَبُّر لُغَة فِي الخُيَلاء والسِّيَراء - ضَرْب من البُرُود وَقيل هُوَ ثوب مُسَيَّر فِيهِ خُطُوط يعْمل من القَزِّ قَالَ الشَّمَّاخ: (فَقَالَ إزارٌ شَرْعَبِيٌّ وأربَعٌ ... من السِّيَراءِ أوْ أواقٍ نَواجِزُ) والسِّيَراء أَيْضا - الذَّهَب والسِّيَراء أَيْضا - ضَرْب من النَّبْت وَهِي أَيْضا - القِرْفة اللازِقة بالنواة واستعاره الشاعرُ لخِلْب القَلْب - وَهُوَ حِجابه فَقَالَ: (نَجَّى امْرَءاً من مَحَلّ السَّوءِ أنَّ لَهُ ... فِي القَلْب من سيَراءِ القَلْب نِبْراسَا) (فُعَلاَءُ وألفه للتأنيث) العُشَراء - الناقةُ الَّتِي أتَى عَلَيْهَا عشرةُ أشهر من وَقْت لَقَاحِها وَجَمعهَا عِشَار قَالَ تَعَالَى: {وَإِذا العِشَار عُطِّلَتْ} [التكوير: 4] وَيُقَال عَشَّرتْ فَهِيَ عُشَراءُ وبَنُو العُشَراء - بطْن من العَرب والعُرَواء - الرِّعْدة وَقد عُرِي الرجلُ ووجَد عُرَواءَ من حُمَّى - أَي إلماماص مِنْهَا قَالَ الْهُذلِيّ: (أسَدٌ تَفِرُّ الأُسْدُ عَن عُرَوائِه ... بِعَوَارِض الرَّجَّاز أَو بعُيُونِ) الرَّجَّاز - موضعٌ وعَوَارضُه - نَواحِبه والعُرَواء - من لَدُن الأصِيل إِلَى الليلِ إِذا اشتَدّ البردُ وَهَبَّت مَعَه رِيحٌ باردةٌ والعُدَواء - الشُّغْل يُقَال جِئْتك على عُدَواء الشُّغْل - يُرِيد على اخْتِلَاف الأمْر بالشُّغْل والعُدَوَاء أَيْضا - البُعْد والعُدوَاء - المَكان الَّذِي لَا يَطْمئِنُّ مَن جلَس فِيهِ وَيُقَال جِئْتُك على مَرْكبٍ ذِي عُدَوَاءَ - إِذا لم يكن ذَا طُمَأْنِينة وَلَا سُهُولة وجِئْتك على عُدَواءَ - أَي على غير استِقامةٍ والعُدَواء أَيْضا - أرضٌ يابِسةٌ صُلْبة وَرُبمَا كَانَت فِي جَوْف البئرِ إِذا حُفِرت ورُبَّما كَانَت حَجَراً حَتَّى يَحِيدَ عَنْهَا بعضَ الحَيْد قَالَ العجاج: (وإنْ أصابَ عُدَواءَ أحْرَوْرَفَا ... عَنْهَا وَوَلاَّها الظُّلُوف الظُّلَّفا) يصِف الثور والعُرَساء - موضعٌ والحُلَكَاء - دُوَيْبَّة شبيهةٌ بالعَظَاءة وَقد تقدّم ذَلِك والهُوّعاء من التهَوُّع - وَهِي القَيْء وَيُقَال فعَل ذَلِك فِي غُلَواء شَبَابِه - أَي فِي أوّله قَالَ الْأَعْشَى: (إلاَّ كناشِرةَ الَّذِي ضَيَّعْتُمُ ... كالغُصْنِ فِي غُلوائهِ المُتَنَبِّتِ) وَقيل الغُلوَاء - سُرعة الشَّباب وَحَقِيقَته من الغُلُوِّ - وَهُوَ الارتِفاع والتحدُّر قَالَ الشَّاعِر: (لم تَلْتفِتْ لِلدَاتِها ... ومَضَتْ على غُلَوائِها) وَيُقَال مضَى الرجلُ على غُلَوائه - إِذا رَكِب امرَه وبلغَ فِيهِ غايَتَه وغُلَواءُ النَّبْت - حينَ يَعْلو - أَي يطولُ والقُصَعاء - جُحْر من جَحِرة اليَرْبُوع وقَسَواءُ - موضعٌ مَمْدُود حَكَاهُ ثَعْلَب وَزعم أَن قُسَاءَ مَحْذُوف مِنْهُ وَلذَلِك لم يصرِفْه إشعاراً بِالْأَصْلِ والشُّوَلاء - مَوضِع والصُّعَداء - التنَفُّس إِلَى فوقُ وَقيل التنفُّس بوجَع إِذا أدخلْتَ الْألف

واللامَ فتحت العينَ وَإِذا نزعَتهما ضَمَمْت الْعين فَقلت هُوَ يتنَفَّس صُعُداً والصُّعَداء - المَطْلَع الصعبُ والطُّلَعاء - القَيْء وَقد أطْلَع - قَاء وَبِه طُلعاءُ شديدةٌ والتُّرَباء - التُّراب والثُّؤَباء - التَّثَاؤُب - وَهُوَ كسَل وتوصيم وَفِي مثل للْعَرَب تَقول هُوَ أعْدَى من الثُّؤَباء والرُّحَضاء - العرَق من الحُمَّى قَالَ أَبُو عبيد: إِذا عَرِق من الحُمَّى فَهِيَ الرحضاء فَكَأَنَّهُ جعله اسْما للحمَّى وَقد رُحِضَ رَحْضاً واشتقاقه من الرَّحْض - وَهُوَ الغَسْلُ كَأَنَّهُ غُسِل من كثْرة العَرَق والرُّغثاء - عَصَبة تَحت الثدْيِ وَقيل هُوَ - مَغْرِز الثدْي وَقد رغَثَه رَغْثاً وأرغَثَه - إِذا طعَنَه فِي ذَلِك الْموضع والرُّهَطاء - حِجارة يجمعُها اليَرْبُوع وتراب يَلْعَب حولَها ويضْرِب بذَنَبه والنُّفَقاء - جُحْر من جِحَرة اليَرْبُوع والنُّحَواء - الرِّعدة والبُرَحاء - من التَّبْرِيح والشِّدّة وَيُقَال بُرَحَايَا فِي هَذَا الْمَعْنى مقصورٌ والبُرَحاء والبَرْح - الأمرُ العظيمُ والمُضَواء - التقدُّم قَالَ الْقطَامِي: (فَإِذا خَنَسْنَ مَضَى على مُضَوَائِهِ ... ) والمُطَواء - التَمَطِّي عِنْد الحُمَّى وَقد تقدم ذَلِك قبل هَذَا (فُعَيْلاءُ) العُرَيْجاءُ - أَن تَرِد الإبلُ يَوْمًا نِصْفَ النَّهَار وَيَوْما غُدْوةً والعُرِيجاء أَيْضا - مَوضِع قَالَ الشَّاعِر: (لكِنْ سُهَيَّةُ تَدْري أنَّنِي رجلٌ ... على عُرَيْجاءَ لما حُلَّتِ الأُزُر) والعُبَيْلاء - موْصِلُ الأَنف فِي الجَبْهةِ والعُبَيْلاء - هَضْبة والعُزَيزاء - مَا أطاف بدُبُر الفرسِ مَا بَين عَكْوته وجاعِرَته والعُرَيْساء - موضعٌ وَأَبُو العُجَيفاء السُّلميّ تابعيٌّ يروي عَن عمر رَضِي الله عَنهُ والعُقَيْفاء - نبْتة ورقُها كورَق السَّذاب لَهَا زَهْرة حمراءُ وثَمرةٌ عَقْفَاءُ كَأَنَّهَا شِصٌّ فِيهِ حَبٌّ تقْتلُ الشَّاء وَلَا تضرُّ الْإِبِل وحُدَيْلاءُ - موضعٌ والحَمَيْقاء - الخَمْر والحُمَيْقاءُ والحُمَاق فِي الجِسَد - مثلُ الجُدَرِيّ يتفرق فِي الجَسَد ورجُل مَحْموق وحُرَيقاءُ - اسمٌ وحَجَيْلاءُ والحُجَيْلاء - اسْم موضعٍ والهُيَيْماء - اسمُ مُوَيْهة لِبَنِي أَسد والخُشَيناء - بَقْلة تُفَرِّش على الأَرْض خَشْناءُ فِي المَسِّ لَيِّنةٌ فِي الْفَم لَهَا لَزَج كلَزَج الرِّجْلة ونَوْرتها صفراءُ كنَوْرة المُرّة والخَوَيْلاءُ - مَوضِع وخُضَيْراءُ - طائرٌ وضربه على خُلَيقاء مَتْنِه - أَي الْموضع الأملسِ مِنْهُ وخُلَيْقاء الفرَسِ - حَيْثُ لَقِيت جَبْهتُه قصبةَ أنفِه من مستَدَقِّها وَقيل الخُلَيقاء من الْفرس - كموضِع العِرْنينِ من الْإِنْسَان والشِعّرَى الغُمَيصاء - نَجْم وَيُقَال الرُّمَيْصاء والغَمَص فِي الْعين - كالرَّمَص والغُمَيصاء أَيْضا - موضعٌ والغُمَيصاء - اسمُ امرأةٍ والغُرَيْراء - طَائِر والغُرَيْراء - هُنِيِّة سَوْداءُ جدا تَبْني بيتَها بالحَصَى والغُبَيرَاء - من نَباتَ السَّهْل وَكَذَلِكَ يُقَال لثمره أَيْضا والغُبَيْراء - شرابٌ يعمَل من الذُّرَة يُسمَّى السُّكْرُكة بالحبَشِيَّة وَتَركه على غُبَيْراء الظَّهر - أَي لَيْسَ لَهُ شيءٌ والقُطَيعاءُ - التَّمْر الشِّهْريز والقُرَيْباءَ - الجُلُبَّان البَرِيُّ وَلَا تُؤْكل لمَرارة فِيهَا وأُمُّ الكُمَيْهاء لَفْظَة يستعْمِلونها فِي لَعِبهم يَقُولُونَ أُمُّ الكُمَيهاء أبْصرِي وَلَا أبصرْتِ وَيُقَال لَهَا الغُمَّيْضَى وَقد تقدم والكُدَيراء - أَن يُؤْخَذ حَلِيب فيُنقَع فِيهِ تمرٌ بَرْنِيُّ وكُبَيداء السماءِ - وسَطُها وجُلَيحاءُ - شِعار كَانَ لغَنِيّ وجُبَيهاء الأشجعيُّ - شاعرٌ والشُّوَيْلاء - ضَرْب من النبْت وَهِي أَيْضا موضِعٌ وَبَنُو الشُّعَيراء - قبيلةٌ والصُّمَيماءُ - شجَر من نَبات السَّهْل شِبهُ الغَرَز ينبُت بنَجْد فِي القِيعان مِنْهَا

والصُّلَيفاء - كالغُرَيْراء على لَوْنها وفيهَا بياضٌ وسوادٌ والسُّريطاء - حَسَاء كالحَزِيرة والسُّوَيطاء - ضَرْب من الأطبخَة يُساط - أَي يُخْلَط ويُضْرَب والسُّويداء - الاستُ والسُّوَيداء - حَبَّة الشُّونِيز وَيُقَال رميته فَأَصَبْت سُوَيداء قلبِه وَإِنَّمَا ذكرت هَاهُنَا سُوَيداء الْقلب لغَلَبَة التغصير عَلَيْهَا وَإِلَّا فقد يتَكَلَّم بهَا مكبَّرة قَالَ الشَّاعِر: (يكونُ لَهُ عِنْدي إِذا مَا ضمِنتُه ... مَكانٌ بسَوْداء الفُؤاد كَنِينُ) وَقَالَ بعض اللغويَّين رميته فاصبت سَوْداء قلبه وسَوادَهُ فغذا حقَّروها ردُّوها إِلَى فَعْلاَءَ وَمن نَجِيل السِّباخ السُّوْيداء أَيْضا - طائرٌ والدُّكَيناء - من مَجْهولات الأحْناش وَيُقَال فِي الطَّعَام ذُبْيباءُ وَلم يفسره أَبُو حنيفَة وَحكى غَيره الذُّبَيْباءُ - حَبَّة تكون فِي البرِّ تُنَقَّى مِنْهُ والرُّعَيداء - الزؤَان فَإِذا وَلَدت الغنَمُ بَعْضهَا بعد بعض قبل وَلَدت الرُّجَيْلاء والرُّجَيْلاَءُ - موضعٌ والرُّحَيْباء - أعلَى الكَشَحَين من الفَرس والسُّلَيسِلَة الرُّقَيْطاء - دُوَيْبَّة هِيَ أخبَث العَظَاء إِذا دَبَّت على الطَّعَام سَمَّتْه والرُّطَيلاء - مَوضِع والفُحَيْماء - طَعامُ الليلِ والفُسَيْساءُ - ألوانٌ تُؤَلَّف من الخرَز فتُوضَع فِي الْحِيطَان والبُطَيحاء - رَحَبة فِي ناحيةِ مسجدِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وقَع فِي الحَدِيث أَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ بضنَى رَحَبة فِي ناحيةِ المسجِد تسمَّى البُطَيْحاءَ وَقَالَ مَن كَانَ يُريد أَن يَلْغط أَو يُنْشِد شِعراً أَو يَرْفَع صوتاُ فليخْرُجْ إِلَى هَذِه الرَّحبَة والمُرَيْراء - الزُّؤَان والمُلَيْساءُ - نِصفُ النَّهَار قَالَ رجُل من الْعَرَب لرجل: أكْرَه أَن نَتَزاوَر فِي المُلَيساء قَالَ لِمَ قَالَ لِأَنَّهُ يَفُوت الغَداء وَلم يُهَيِّا العَشاء والمُلَيساء أَيْضا - شهرٌ بيْنَ الصَّفَرِيَّة والشِّتاء وَهُوَ شهر تَنقطِع فِيهِ المِيرةُ قَالَ: (فَإِن كنتَ قَيْنا فاعتَرِفُ بنَسِيئة ... وَإِن كنتَ عَطَّاراً فَأَنت المُخّيَّب) (أفينَا تَسُوم الشاهِرِيَّة بعْدَما ... بَدا لكَ من شَهْر المُليساء كوكَبُ) يَقُول تَعْرِض علينا فِي وَقْت لَيست فِيهِ مِيرةٌ وَمعنى تَسُوم تَعْرض وضَرَبه على مُلَيْساء مَتْنِه وَقد تقدم فِي بَاب فَعْلاء والمُلَيساء - كوكبٌ والمُطَيْطاء - من المَشْي (فُعَلاَّء) السُّلَحْفاء - السُّلْحْفاء وَقد تقدم فِيمَا يمدّ وَيقصر (فَعَيْلِيَاء) الفُسَيْفِساء - ألون تُؤَلف من الخَرز تُوضَع فِي الحِيطان والمُطَيْطاء - التبخْتُر وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (إِذا مَشَتْ أُمَّتي المُطَيطاءَ وخدمْتُهم فارِسُ والرُّوم كَانَ بأسُهم بَينهم) ومُزَيْقياءُ - لقَبُ عَمْرو بن عَامر (فِعْلياء) الحِذْرِياء - الأرضُ الخَشِنة والقِرْحِياء - الأرضُ الحَّرة وَقيل الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شجَرٌ وقِرْحِياءُ - مَوضِع والكِبْرِياء - الكِبْر والجِرْبيَاء - الرِّح الشَّمال وَقيل الَّتِي بَين الجَنُوبوالصَّبَا (فِيْعَلاء) الدِّيْدَياءُ - آخرُ الشهرِ وَزعم بعضُهم أَن ديدَيَاء جمَاعَة وَاحِدهَا دِيدياء كَمَا تَرى ممدوداً قَالَ الأخطل: (إِذا عَلاَ من حُبَيَّا منكِباً لمعتْ ... لَهُ على دِيدَياء اللَّيْلِ فاعتَدَلا) (فِيعِلاءُ) إيلِياءُ - بيتُ الْمُقَدّس أعجميُّ والسِّيمِيَاء - العلامةُ (فَنْعلاء) عَنْكَباءُ وعَنْكَب - اسْم للْجَمِيع وقَنْبَراء - اسْم لطائر (فُنْعَلاء) العُنْصَلاء - البصَل البَرِّيُّ والحُنْظَباء - الذكَر من الخَنَافِس والقُنْبَراء - طَائِر

(فُنْعُلاء) العُنْصُلاء - البَصَل البرِّيُّ والخُنْفُساء - وَاحِدَة الخَنَافس (فَعْلَلاء اسْم) عَقْرَباءُ وعَرْفَجَاء وحَرْمَلاءُ وقَرْمَلاءُ وكَرْنَباءُ وكَرْبَلاءُ - مواضِعُ والقَعْثباء - دُوَيْبَّة تكون فِي النَّبات تُشْبه الخُنْفُساء والكَرْدَحاء - ضَرْب من الْمَشْي فِيهِ تقارُبُ خَطْو شاذَّة ودَسْتَواءُ - مَدِينَة بفارِس النّسَب إِلَيْهَا دَسْتَوانِيُّ إِلَى غير قِيَاس وثَرْمداءُ - مَوضِع والبَلْسَكاءُ - نَبْت يتعَلَّق بِالثَّوْبِ فَلَا يَكادُ يُفَارِقهُ (فِعْلِلاَءُ) أَرض جِلْحِظاءُ - لَا شَجَر بهَا وَلَيْلَة طِلِمْساءُ - مظلمةٌ وَهِي مِثل الطِّرْمِساء وَقيل الطَّلْمساء والطِّرْمِساء - الظُّلمة والطِّرمِساء - الغُبَار والرِّمْدداء - الرَّماد وَرجل نِفْرِجاءُ - جَبَان وَقد قدّمت مَا فِيهِ من اللُّغَات (فُعْلُلاء) العُرْقُصاء - نباتٌ وقُدْقُداءُ - مَوضِع وَقد تفتح وَهِي مَعَ ذَلِك ممدودة (فُعَيْلِلاءُ) العُرَيقِصاء - نباتٌ (فَوْعَلاء) الحَوْصَلاء - الحَوْصَلة وَهِي لجَمِيع الطيرِ والنَّعامِ وَقَالَ ابْن السّكيت: هِيَ الحَوْصَلَّة قَالَ الْفَارِسِي: وَلَا أعلم لَهَا نظيراً من الْأَسْمَاء وَالصِّفَات والحَوْصَلاء - مَوضِع فِي كتاب أبي عَليّ والصَّوْصَلاء - من العُشْب وَلم يُحَلَّ (فَعْلالٌ اسْم) رجل هَوْهاءٌ - جَبَانٌ وَكَذَلِكَ الهَوْهاةُ يمدّ ويقصَرُ الخَوْخاء - الأحمَقُ وَالْجمع خَوْخاؤُون والغَوْغاء فِي لُغَة من صَرَف - شيءٌ يشبِه البَعُوض إِلَّا أَنه لَا يَعَضُّ وَلَا يُؤْذِي وَهُوَ ضَعِيف والغَوْغاءُ - الجَراد أوّلَ مَا تنبُت أجنحتُه وَبِه سمِّي الغَوْغاء من النَّاس والغَوْغاء يذَكَّر ويؤَنَّث فَمن ذكَّر قَالَ غَوْغاءٌ بِمَنْزِلَة رَضْراض فصرف وَمن أنث قَالَ هَذِه غَوْغاءُ كَقَوْلِك عَوْراء قَالَ الْفَارِسِي: من لم يَصْرِف الغوْغاء جعله بِمَنْزِلَة الفَيْفاء وَترك الصّرْف وَذَلِكَ لاشتقاقهم الفَيْفاء من الفَيْف وَلَوْلَا ذَلِك كَانَت الْهمزَة منقلبة من اللَّام كَمَا أَنَّهَا فِي قَول من صرف ذَلِك بِمَنْزِلَة القَمْقام وَنَظِير ذَلِك من الصَّحِيح قولُهم جَمع القومُ زَلْزاءَهم - أَي أمْرَهم وازْلزَهم الأمرُ - أَي أقْلَقهم رَوَاهُ مُحَمَّد بن يزِيد عَن الرياشيّ وَقَالَ أحمدث بن يحيى: يُقَال للدَّخَّالة الخَرَّاجة وأزْلزَهم الأمرُ - أَي أقْلَقهم رَوَاهُ مُحَمَّد بن يزِيد عَن الرياشيّ وَقَالَ أحمدث بن يحيى: يُقَال للدَّخَّالة الخَرَّاجة تَوَقَّرِي يَا زَلِزَة وقَضْياءُ - اسْم من قضَّيت وَأَصله قَضَّضت فابدلوا إحدَى الضادين يَاء وأَبقُوا الضَّاد الأولَى سَاكِنة فَلَمَّا بنوا مِنْهُ فَعْلالا صَار قَضْيايا فأبدوا من الْيَاء الْأَخِيرَة همزَة لما وقعَتْ طَرَفاً بعد ألفٍ سَاكِنة فَصَارَت قَضْياء وَكَذَلِكَ يفَعلُون بِحرف العِلَّة إِذا صَار طَرَفاً بعد ألفٍ سَاكِنة والطَّأْطاء - المنهَبِط من الأَرْض يستُر مَن كَانَ فِيهِ والدَّأْداء - الليلةُ الَّتِي يُشَكُّ فِيهَا من آخِر الشَّهْر هِيَ أم من الشَّهْر القابِل والدَّأْداء والدَّئْداء - آخِر اللَّيْل وَقيل آخِر الشهرِ وَمَا أذري أيُّ الدَّأْداء هُوَ - أَي أيُّ النَّاس (فَعَالاءُ) العَقاراء - مَوضِع والعَوَاساء - الحامِل من الخَنضافس وَيُقَال رجل عَيَاياءُ وَكَذَلِكَ الْبَعِير - وَهُوَ الَّذِي لَا يضرِب وَقيل العَياياءُ أَيْضا - الرجُل يَعْيَا بأَمْره وَيُقَال رجلٌ عَيَاياءُ - وَهُوَ الأحمقُ الفَدْم وعَبَاقاءُ وَعَباقِيَة - للَّذي يلْزَق بك لَا يفارِقُك وَيُقَال شَيْنق عَبَاقِيةٌ - للَّذي لَهُ أثرٌ باقٍ والحَبَاقاء لغةُ أهل الحِيرة - وَهِي الحَنْدَقُوقَي وحَمَاساءُ - مَوضِع وفحل خَبَاجاءُ - كثيرُ الضِّراب والخَصَاصاء - الفَقْر وقَصَاصاءُ فِي معنى القِصاص وقَرَاثاءُ - من البُسْر وكَرَاثاءُ - كقراثاءَ والكَثَاثاء - الأرضُ الكثيرةُ التُّراب والجَنَاباء - لُعبةٌ للصِّبيان والشَّصَاصَاء - اليُبْس والجُفُوف وَيُقَال الحُفوف وَمِنْه اشتقاق الشَّصُوص من الْإِبِل - وَهِي القليلةُ اللَّبَنِ وَقد أشَصَّت فَهِيَ شَصُوص شاذٌّ على غير قِيَاس وَقيل شَصَّت وَيُقَال إِنَّهُم لَفي شَصَاصاءً من عَيْشٍ - أَي جَهْد وشِدّة وَهُوَ على شَصَاصاءِ أمرٍ - على عَجَلة والشَّرَاصاء - الغِلَظ واليُبْس من الأَرْض كالشَّصاصاءِ والطَّبَاقاء - البَعيرُ الَّذِي لَا يَضْرِب وَكَذَلِكَ الرجُل والطَّباقاء فِي بعض الشِّعر - الَّذِي يُطْبِق على الطَّرُوقة أَو الْمَرْأَة بصدره لِثِقَله قَالَ جميل: (طَبَاقاءُ لم يَشْهَدْ خُصُوماً وَلم يُنِجْ ... قلاَصاً إِلَى أكْوارِها حينَ تُعْكَف)

ورجُل طَبَاقاءُ - أحمَقُ وَقيل هُوَ الَّذِي ينطبِق عَلَيْهِ أمرُه والدَّبَاساء - الإِناثُ من الْجَرَاد دَبَاساءة والثَّلاثاء - من الْأَيَّام قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَهُوَ من بَاب النَّجْم والدَّبَرانِ والعَدِيل والرَّزَان فِي أَنه غلَب عَلَيْهِ اسمٌ لَا يختصُّ بِهِ وَاحِد من أُمَّة دون آخَرَ وأُفْرد ببِناء والبَرَساء - لُغَة فِي البَرْنَساء والبَرَاكاء - أَي يُبْرِكُوا إبلَهم وينْزِلوا عَن خَيْلهم ويُقاتلوا رَجَّالة وبَرَاكاء كلِّ شَيْء - معظَمُه وشِدَّته يُقَال وقَعَ فِي بَرَاكاءِ الْأَمر والقِتال - أَي فِي معظَمه فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ البَرَاكاء - البُرُوك وَأنْشد: (وَلَا يِنْجِي من الغَمَرات إلاَّ ... بَرَاكاءُ القِتالِ أَو الفِرارُ) (فُعَالاء) الخبَاساء - الغَنيمةُ (فَعُولاءُ) الحَرُورَاء - موضعٌ تنْسب إِلَيْهِ الحَرُورِيَّة والحَرُوقاء - هَذَا الَّذِي تُقْدَح بِهِ النارُ وَهُوَ الحُرَّاق والحَرُوق وقَطْوراءُ - نبتٌ وجَلُولاءُ - موضعٌ والدَّبُوقاء - العَذِرة قَالَ رؤبة: (والمِلْغُ يَلْكَى بالْكلَام الأمْلَغِ ... لَوْلا دَبُوقاءُ آستِه لم يَبْطَغِ) المِلْغ - الشاطِرُ الماجِن يَلْكَى لَكِيت بِهِ لَكاً - لزمتُه ويروى يَلْغَى وَهِي رِوَايَة الْفَارِسِي ومعناهما سَوَاء وَقَوله لم يَبْطَغ - أَي لم يتلطَّخ بالعَذِرة يقا بَطِغَ وبَدِغ وعقَبة صَعُوداءُ - صَعُود وبَرُوكاءُ من البُرُوك والبَرَكة ابْن جني مَسُولاءُ - مَوضِع فَأَما قَوْلهم فِي الشّعْر مَسُولَى فَإِنَّهُ مَقْصُور للضَّرُورَة لِأَن صَاحب الْكتاب قد حظرَ فَعُولَي مَقْصُورَة (فاعُولاءُ) عاشُوراءُ معرفَة وضارُوراءٌ منكَّرة - أَي ضُرُّ وَيُقَال لَيْسَ عَلَيْك ضُرُّ وَلَا ضَرَر وَلَا ضَرورةٌ وَلَا ضارُورة كلة سَوَاء والتاسُوعاءُ - اليومُ التاسعُ من المحرَّم ومَرْوُماحُوزاءُ - ضَرْب من الرَّياحين وَهُوَ الماحوزُ (فاعِلاءُ) عادِياءُ - أَبُو السَّمَوْأل اليهوديُّ الغَسَّانيّ فَأَما قَول الْأَعْشَى: (وَلَا عادِياً لم يمنعِ الموتَ نفسُه ... وحِصنٌ بتيماءِ اليهودِيِّ أبلَقُ) فَإِنَّمَا قصره للضَّرُورَة قَالَ النَّمِر بن تَوْلب فصرَّح بالمدّ: (هلاَّ سألْتِ بعادِياءَ وبيتِه ... والخَلِّ والخمرِ الَّذِي لم يُمْنَع) الخَلُّ والخمرُ - الخيْرُ والشرُّ يُقَال مَا فلَان بخَلِّ وَلَا خمْرٍ - أَي لَا خَيْرَ فِيهِ وَلَا شَرَّ عِنده والعانِقَاء - جُحْر مَمْلُوء تُراباً رِخْواً يكون للأرنب واليَرْبُوع يُدخل فِيهِ عُنُقَه وَقد تَعَنَّقت الأرنبُ بالعانِقَاء - دَسَّت عُنُقَها فِيهِ وربَّما غابَتْ تحتَه والحاوِيَاء - مَا تَحوَّى من أمْعاء البطنِ - أَي استدارَ واحدته حَوِيَّة وحاوِيَة وَقد يُقَال للْوَاحِد أَيْضا حاوِياءُ قَالَ جرير: (كأنَّ نَقِيقَ الحَبِّ فِي حاوِيَائِه ... فَحِيحُ الأفاعِي أَو نَقِيقُ العَقَارب) والحاوِيَاء - المَبْعَر وَهُوَ الَّذِي يَلِي الخوْرانَ - وَهُوَ الهَواءُ فِي الدُّبُر والحاثيَاء - جُحْر من جِحَرة اليَربوع يَغْبَى على الْإِنْسَان فَلَا يعرفُه والخافِيَاء - الجِنُّ وَقيل الإِنْس وَالْمَشْهُور الخافِي قَالَ: (وَلَا يُحَسُّ من الخافِي بهَا أثَرُ ... ) وَإِنَّمَا سَمُّوا خافِياءَ من حَيْثُ سُمُّوا جِنًّا وَيُقَال خَفَيت الشيءَ - كتمتُه وَقيل أظهَرْته وَهَذَا أَكثر وَقد قرئَ: {إنَّ الساعةَ آتيةٌ أَكادث أَخفيها} - أَي أظهرها فَأَما أخْفيته فكَتمته لَا غيْرُ وَأما قَوْلهم فِي الرَّكِيَّة خَفِيَّة فَزعم بو عبيد أَنَّهَا إِنَّمَا قيل لَهَا خَفِيَّة لأنَّها استُخْرِجت وَيجوز أَن تكون فعيلة من معنيي خَفِيَت وهما أظهَرْت وكَتمت

وَمن ذَلِك قيل للسَّعَفات اللَّواتي يَلِينَ القَلِبَة الخَوافي والغابِياءُ - كالحاثِيَاء وَكَذَلِكَ القاصِعَاء وَهِي القُصْعة وبَنُو قابِياء - الحَمَّارون قَالَ الْأَعْشَى: (تَمَزَّزْتها فِي بَنِي قابِيَاءْ ... وكُنْت على العِلْم مُخْتارَها) والقابِيَاء - اللَّئِيم وَيُقَال للأحْمَق ابْن قابِعاءَ والكاوِياء - مِيْسَم يُكْوَى بِهِ والجاسِيَاءُ - الصَّلابة والشِّدّة والسابِيَاء - النِّتاج والماشِيَة وَقَالَ هشيم: أصل السابِيَاء الَّذِي يخرُج مَعَ الولَد - وَهِي الَّتِي تسمَّى الخِوَلاء وحدّه أَبُو عبيد فَقَالَ السابِيَاء - الماءُ الَّذِي يكون فِي السَّلَى وَالْجمع سَوَابٍ وَهَذَا مطَّرد عِنْد النحوِيِّين وافقُوا بَين فاعِلاءَ وفاعِلةٍ لاشْتِرَاكهمَا فِي التأنيثِ وَإِن اختلَفتِ العلامتانِ وَكَانَت إِحْدَاهمَا لَازِمَة وَهِي الْألف لِأَن الِاسْم بُنِي عَلَيْهَا وَكَانَت الأُخْرى غيرَ لَازِمَة وَهِي الْهَاء وَلَكنهُمْ يتَوهَّمون انْفِصَال الْعَلامَة الَّتِي هِيَ الْألف كَمَا يفعَلون ذَلِك بِالْهَاءِ وَقد أحكمتث تَعْلِيل هَذِه الْكَلِمَة فِي أوّل الْكتاب والسابياء - اسمٌ للقاصِعاء لِأَنَّهُ يبقَى من الأَرْض جلدةٌ رقيقةٌ كالسابِيضاء والسَّافِيَاء - الرِّيح الَّتِي تَسْقِي الترابَ وَقيل السافِيَاءُ - الغُبار واللاَّوِيَاء - ضَرْب من النَّبْت قَالَ أَبُو حنيفَة: سمِّي بذلك لالْتِوائِه واللاَّوِياءُ - مِيسَم يُكْوَى بِهِ والنافِقَاء - من جِحْرة اليَرْبُوع وَهِي النُّفَقَاءُ والدَّامَّاء والرَّاهِطَاء والرُّهَطَاء كَذَلِك الفاسِيَاء - الخُنْفُس والبالِغَاء - الأكارعُ معرّب يقل بالفارسيَّة يايْها (فَعَيِلاء اسْم) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يأتِ صِفَةٌ وَقد قَالُوا فَحْلٌ عَجِيساءُ فجِيءَ بِهِ صفة - وَهُوَ الْعَاجِز عَن الضِّراب وَلم يعرفهُ سِيبَوَيْهٍ وَلَا الأخفشُ أريحاءُ - بلد ينسَب إِلَيْهِ اَرْيَحِيّ وَهُوَ من شاذّ معدُول النّسَب والألِيَّاء - اليمينُ وألِيَّاءُ - اسمٌ وعَجِيساءُ - مَوضِع وحَدِيلاءُ - مَوضِع وحَنِيناءُ - مَوضِع والقَرِيثاءُ والكَرِيثاء - ضرْب من البُسْر هُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ اسْم وَقَالَ غَيره هما صفتان يُقَال بُسرٌ قَريثاءُ وكَرِيثاءُ قَالَ بَعضهم وَقد يُضَاف وَقد قَالُوا قَرَاثاءُ وكَراثاءُ فجاؤا بهما على بِنَاء مشتَرَك بَين الْمَقْصُور والممدود وَقد تقدّم فِي فَعَالاءَ والكَثِيراء - الَّذِي يُلْزَق بِهِ الشعرُ وظَلِيلاءُ - مَوضِع (مَفْعُولا اسْم وَصفَة) المَأْتُونَاءُ - الأُتُن والمَعْيُوراء - الأعيارُ والمَعْبُوداء - العبِيدُ والمعْلُوجاء - العُلُوج والمَحْمُوراء - الحَمِير ومَحْضُوراء - اسمُ مَاء والمَغْروداءُ - أرضٌ ذاتُ مَغاريدَ - وَهِي الكَمْأة والمَغْفُوراء - أرضٌ ذاتُ مَغَافير - وَهُوَ شِبْه الصمغ ومَكْرُوثاء - مَوضِع وبُرْقة مَكْرُوثاء والمَكْمُوراء - قومٌ عِظَام الكَمَر والمَكْبُوراء - الكِبَار والمَشْيُوخاء - الشُّيوخ والمشْيُوحاء - الأَرْض الَّتِي تُنْبِت الشِّيخ وَيُقَال هم فِي مَشْيُوحاءَ من أَمرهم - أَي اخْتِلاط وَفِي مَشِيحَاءَ - أَي يحاوِلُون أمرا يَبْتَدِرُونه مأخوذٌ من المَشايَحَة والشِّياحِ - وَهُوَ الجِدُّ فِي الْأَمر وَلم يذكر سيبوبه بِنَاء مَشِيحَاءَ والمَصْغُوراء - الصِّغارُ وَأَرْض مَسْلُوماءُ - كثيرةُ السَّلَم - وَهُوَ الشَّجَر والمَتْيُوساء - التُّبُوس والمَبْغُولاء - البغَال (أفْعَلاءُ وأفعِلاءُ وأفْعُلاءُ) الأرْمِدَاء - الرَّمادُ قَالَ الراجز: (لم يُبْقِ هَذَا الدَّهْرُ من ثرْيَائِه ... غير أثافِيهِ وأرْمِدَائِهِ) الأرْبِعاء والأَرْبُعاء - الْيَوْم الْمَعْرُوف وعُقَيل يَقُولُونَ الأَرْبِعاء وَقد جَاءَ الأرْبَعَاء بِفَتْح الْبَاء لُغَة فِي الْيَوْم وَقَالَ بَعضهم الأرْبَعاء أَيْضا - موضِعٌ وَيُقَال قضعَد الأرْبُعاءَ - إِذا قعد مترَبّعاً وَقد حُكيت الأرْبُعاوَي بِالْقصرِ وَهِي شاذَّة نادرة وَلَوْلَا ذَلِك لذكرتها فِيمَا لَهُ عَدِيل والأرْبُعاءُ والأرْبُعاوَى - عَمُود من أعْمِدة الخِباء وَلم يذكرهُ سِيبَوَيْهٍ

فِي الْأَمْثِلَة وأمثلةُ هَذَا الْبَاب كلُّها عزيزة أفْعِلاء فَلم يأتِ مِنْهَا إِلَّا الأرْمِداء والأربِعاءُ وَأما أفْعَلاءُ فَلم يَأْتِ مِنْهُ إِلَّا أرْبعاءُ وَأما أفْعُلاءُ فَلم يَأْتِ مِنْهُ إِلَّا قَعَدَ الأرْبُعاءَ (إفعِيلاءُ) إحُلِيلاءُ - مَوضِع والإِقْطِيطاءُ افْعِيعالٌ (فَعْلُولاءُ) بنُو قَنْطُوراءَ - التُّرْكُ وَقيل السُّودان وَقيل قَنْطُوراء - جاريةٌ لإِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام نسْلُها التُّرك والصِّين وَيُقَال وَقَعْنا فِي بَعْكُوكاءً - أَي فِي غُبضار وجَلَبة وشرٍّ واختلاطٍ وبعْكُوكاءُ - مَوضِع (أفْعال) هَذَا المِثال وَإِن كَانَ مطَّرداً فِي الْجمع فقد يكون للواحدِ وَلِهَذَا ذَكرْنَاهُ مَعَ غير الْمَقِيس وَذَلِكَ قَوْلهم أعْواءٌ - لبلد بِعَيْنِه والأعْراء - القومُ الَّذِي لَا يُهِمُّهم مَا يُهِمُّ أَصْحَابهم والأحْساء - مَوضِع والأكْفاء - من أبْنِية النَّحْل والأصْواء - اسْم لجمع صُوَّة وَلَيْسَ جمعا لَهَا والأدْواء - مَوضِع وذاتُ أرْحاءٍ - قارة تقطع مِنْهَا الأرْحاء بَين السَّلَمين والأبْواء - مَوضِع معرُوف وَإِلَّا [ ... .]- مَوضِع (أُفَيْعِلاءُ) أحَيْمِياءٌ - مَوضِع (فعْلاءُ وفَعَلاءُ بِمَعْنى) السَّحْناءُ والسَّحَناءُ - الهَيْئة واللَّوْن يُقَال إِنَّه لَحَسن السَّحْنة والسِّحْنة والسَّحَنة والسَّحْناءِ وَجَاء الفرسُ مُسْحِناً - أَي حسَن السِّحْنة وَيُقَال ابْن ثَأْطاءَ وثَأطَاءَ - لِابْنِ الْأمة مَأْخُوذ من الثَّأْطة - وَهِي الرَّدَغة وَهُوَ الوَحلَ وَكَذَلِكَ الثَّأْطاء - الحَمْقاء وَابْن دَأْثاءَ ودَأثَاء وثَأْداءَ وثَأَداء - ابنُ الْأمة (مِفْعالٌ) المِعْطاء - الكثيرُ والعِطِيَّة والمِحْشاء - إزَارٌ غليظٌ والمِخْلاء من قَوْلهم نَاقَة مِخْلاءٌ - أُخْلِيتْ عَن وَلَدها والمِغلاء - سهْم يصنعُونه إِلَى الخِفَّة قِدْحُه ونصلُه هُيِّئَ للغَلْو والمِجْذاء من جَذَا يَجْذُو - إِذا انتَصَب والمِجْذاء - عُودٌ يضْرَب بِهِ والمِشْناء - الَّذِي يُبْغِضه الناسث والمِزْداء - الْموضع الَّذِي يُزْدَى فِيهِ الجَوز فِي البِئْر - أَي يُرْمَى يُقَال زَدَا بالجَوْز يَزْدُو - أَي رَمَى يَعْنِي بالبئر الأُوقَةَ - وَهِي مستَقَرُّ الجوزِ الَّذِي يُلْعَب بِهِ إِذا تدحْرَج وَيُقَال هُوَ بِمِيداءِ هَذَا ومِيتَائِه - إِذا كَانَ مثله فِي الشَّبَه أَو القَدْر أَو الوَزْن قَالَ رؤبة: (إِذا انْتمَى لم يُدْرَ مَا مِيْداؤُه ... ) وَيُقَال لم أَدْرِ مَا مِيْداءث ذَلِك - أَي لم أَدْرِ مَا مَبْلغُه وقياسُه ورَمَى القومُ على مِيداءٍ واحدٍ - أَي على تَساوٍ والمِيْتاءُ - القَدْر يُقَال لم أَدْرِ مَا مِيتاءُ الطَّريق - أَي لم أدْرِ قَدْر جانِبَيه وبُعْدِه وَيُقَال دارِي بِميتاءِ دارِه - أَي بحِذَائِها والمِيتاءُ - الطريقُ العامِرُ وَرجل مِيفاءٌ بالعهد - أَي كثيرُ الوَفَاء وكلُّ من أشرَف على مَوضِع عالٍ فقد أوْفَى عَلَيْهِ فَإِذا أكثَر من ذَلِك فَهُوَ مِيفاءٌ قَالَ يصف حِماراً: (من السُّحْم مِيفاءُ الحُزُونِ كَأَنَّهُ ... إِذا اهْتاجَ فِي وَجْه [ ... ] من مُنْشِد) المُنْشِد - المعَرِّف والناشِدُ - الطالبُ (تفْعال وتفْعال) يُقَال مَضَى من الليلِ تَهْواء - أَي صَدْر مِنْهُ والتِّقْياء - القيْءُ قَالَ الراجز: (إنَّ الحُتاتَ عادَ فِي عَطائِهِ ... كَمَا يَعُود الكلْبُ فِي تِقْيائِهِ) وَرجل تَيْتاءٌ - وَهُوَ العِذْيَوْط والتَّرْماء من الأخْبار - ظنٌّ بِلَا علْم

باب ما يتفق اوله بالفتح والكسر والمد

1 - بَاب مَا يتَّفِق أولُه بِالْفَتْح وَالْكَسْر والمدّ الدَّأْداد والدِّثْداء - آخِرُ الليلِ وَقيل آخِرُ الشهرِ قَالَ أَبُو عَليّ: أما الدَّأْداء وَنَحْوه كالَّلأْلاء والرَّأْراء كَذَلِك وَلَيْسَت بمنقلِبة عَن شَيْء والتَّيْتاء والتَّيتاءُ - العِذْيَوْط والوَطَاء والوِطَاء - مَا اطْمَأنَّ من الأَرْض همزتثه لَام لقَولهم وَطُؤَ والوَطَاء أَيْضا من قَوْلهم فرسٌ وَطِىءٌ بيِّنُ الوَطَاء والوِقَاء - الَّذِي يَقِي الشيءَ وَقد قَالُوا الوَقَّاء والأوّل أفصحُ وَيُقَال وقَيْتُه شَرَّ مَا يكره وَقْياً ووِقَايَةً ووَقَايَةً ووَقَايةً فَأَما الوَقَّاء من قَوْلهم رْحْلٌ واقٍ وسَرْجٌ واقٍ بيِّن الوَقَاء فممدودٌ مَفْتُوح كَذَلِك الْفَارِسِي وغيْرُه أطْلقَ اللغتين على مَا تقدم وَمِمَّا يَتَّفٍق بِالْكَسْرِ والضَّمِّ والمدّ والحِوَلاء والحُوَلاء - الماءُ الَّذِي يكونُ فِي السَّلَى وَقد تسْتَعْمل للْمَرْأَة - وَهِي جِلْدة رقيقةٌ فِيهَا ماءٌ أَصْفَرُ تبْرُق كأنَّها مِرْآةٌ تخرُج مَعَ وَكْر الحُوَار وحُوَلاء الدَّهر - عجائبه وَيُقَال عَن هَذَا لمن حُولَة الدهرِ وحِوَلائه وحِوَله وحُوَلائه بِمَعْنى والحِبَاء والحُبَاء - من الاحْتِباء والخُيَلاء والخِيَلاء - من الاِخْتِيالِ والقِثَّاء والقُثَّاء مشدّدان جمع قِثَّاءةٍ وقُثَّاءة وَقد أقْثأتِ الأرضُ وأقْثأ القومُ وصَغَرةٌ قِمَاء وقُماءٌ وَيُقَال نَضَجَ الشِّوَاء والشُّوَاء وَيُقَال هم زِهاءُ مائةٍ وزُهاؤُها - أَي قَدْرُها ونُهَاء مائةٍ ونِهاؤُها وَقد تقدم وزُهاء الشَّيْء - ارتفاعُه والظِّمَاء والظُّمَاء - العِطَاش وَيُقَال لفحل إِنَّه لكثيرُ النِّزَاء والنُّزاءِ - وَهُوَ دَاء يأخُذ الشاءَ فتنْزُو مِنْهُ حَتَّى تموتَ (بَاب) يُقَال لم أدْرِ أيُّ البَرْسَاء هُوَ - أَي أيُّ النَّاس وَكَذَلِكَ البَرْناساءُ وَلم يَأْتِ على فَعْلالاءَ غيرُه (بَاب) الخُشّاء والخُشَشَاء - العَظْم الناتِئُ خلف الْأذن والقُوْباء والقُوبَاء - الَّذِي يظهرَ بالجسَد (بَاب) يُقَال امْرَأَة نُفَساءُ بِالضَّمِّ وَهَذَا أشهرُ اللُّغات فِيهَا ونَفْساءُ بِفَتْح الأول وَسُكُون ثَانِيَة ونَفَساء بِالْفَتْح فيهمَا وَالْجمع نُفَاس ونُفُسٌ وَنِفَاسٌ ونُفَسَاواتٌ وَقد تقدم تعليلُ ذَلِك وَقد نُفِسَت المرأةُ نِفَاساً ونَفِست نَفَاسة ونِفَاساً ونُفِسَت أَيْضا وَمن شاذِّ الحَيِّزيْنِ الحُرْقُصا مَقْصُور - دُوَيْبَّة وأحسَبُها الحُرْقُوص والرُّحَيْباء من الْفرس بالمدّ - أعْلَى الكشحين وهما رُحَيْباوان والبِرْبِيطِيَاء - ضَرْبٌ من الثّياب قَالَ ابْن مقبل: (خُزَامى وسَعْدانٌ كأنَّ رِياضَها ... مُهِدْن بِذِي البِرْبِيطيَاءِ المُهَذبِ) فأمّا قَرْقِيسِياءُ - وَهِي مدينةٌ بَين العِراق ودِيارِ مُضَر فأعجميُّ لَيْسَ من أَمْثِلَة العَرب وَكَذَلِكَ فُوْعِلاءُ مثل جُودِياءُ ولُوبياءَ وبُودِياءَ لِأَن الجَودِيَاء الكساءُ بالنَّبَطِيَّة أَو الفارسية وَقَالَ فِي بَيت الْأَعْشَى: (وبَيْداءَ تَحْسَب آرامَها ... رِجالَ إيَادٍ بأجْيادِها) أَرَادَ الجُودِياءَ والبُورِياءُ بالعربيَّة بارِيُّ وبُورِيُّ قَالَ الراجز: (كالخُصِّ إِذْ جَلَّله البُورِيُّ ... )

ابواب المذكر والمؤنث

والقِصَاصاء - فِي معنى القِصَاص وَقَالَ: زعمُوا أَن أعرابِيًّا وقَف على أُمراء العِراق فَقَالَ القِصَاصاء أًصْلَحَك الله - أَي خُذْ لي القِصاص وَهَذَا نَادِر شادٌّ قد قَالَ سِيبَوَيْهٍ إِنَّه لَيْسَ فِي الْكَلَام فِعَالاءُ والكلمة إِذا حَكَاهَا أَعْرَابِي وَاحِد لم يجب أَن نَجْعَلهَا أصلا وصُورِياءُ - مدينةٌ بِبِلَاد الرُّوم كمل كتاب الْمَقْصُور والممدود بحول الله وعونه ويتلوه كتاب التَّأْنِيث وَالْحَمْد لله أَبْوَاب المذكَّر والمؤنَّث قَالَ الْفَارِسِي: أصلُ الأسماءُ التذكيرُ والتأنيثُ ثانٍ لَهُ فَمن ثَمَّ إِذا انضَمَّ إِلَى التأنيثِ فِي الأعلامِ التعريفُ لم يَنْصَرِفْ نَحْو امْرَأَة بقَدَم أَو زَيْنَب وَإِذا انْضَمَّ إِلَى التَّذْكِير انْصَرف نَحْو سُمِّيَ بحَجر أَو جَعْفَرٍ والتأنيثُ على ضَرْبَيْنِ تأنيثٍ حقيقيٌّ وتأنيثٍ غير حقيقيٍّ فالحَقِيقِيُّ مَا كَانَ بإزائه ذَكَر نَحْو امرأةٍ ورجُل وناقةٍ وجَمَل وعَيْرٍ وأتانٍ ورِخْل وَحَمَل وعَنَاقٍ وجَدْي وأمَّا غيرُ الحَقِيقِيٍّ فَمَا لَحَقَ اللفظَ فَقَط وَلم يكن تَحْتَهُ معنى وَذَلِكَ نَحْو البُشْري والذِّكْرَى وطَرْفَاء وصَحْرَاء وغُرْفَة وظُلْمَة وقِدْرِ وشَمْس فتأنيث هَذِه الْأَشْيَاء تأنيثُ لفظ لَا تأنيثُ حَقِيقَة فَهَذَا مَا عَبَّر بِهِ عَن معنى التَّأْنِيث وقسَّمة إِلَيْهِ فِي كِتَابه الموسُوم بالإيضاح وَقَالَ فِي كتاب الحُجَّة: المؤنَّث - حيوانٌ لَهُ فَرْج خِلافُ المذكَّر فَهَذَا المؤنَّث فِي الْمَعْنى على الحقِيقة والمَعَاني على ثَلَاثَة أوجُه مؤنث ومذكَّر وَمعنى لَيْسَ بمذَكَّر وَلَا مؤنَّث وَإِنَّمَا يَقُول النحويُّون الْجِنْس لهَذِهِ الثَّلَاثَة والتأنيثُ على وَجْهَيْن تأنيثُ الْمَعْنى وتأنيثُ الاسمِ فَمَا كَانَ مِنْهُ حقِيقيًّا فَإِن تذكير فِعْله إِذا تقدم فاعِلَه لَا يسُوعُ فِي الْكَلَام فِي حَال السَّعة وَذَلِكَ نَحْو سَعَتِ المَرأةُ وذهبتْ سَلْمَى وبَعُدت أسْماءُ فتلزم العلامةُ على حَسب لُزُوم المعنَى وحقيقتِه ليؤْذِنَ أَن المسنَد إِلَيْهِ الفعلُ مؤنثٌ قَالَ: وعَلى هَذَا قَالُوا: قامَا غُلاماكض " ويَعْصُرْن السَّلِيط أقارِبُه " إِلَّا أَن الْأَحْسَن هُنا أَن لَا تلْحق الفِعلَ علامةُ تثْنيَة وَلَا جمع لِأَن التَّثْنِيَة وَالْجمع لَا يَلْزمان [ ... ] التَّأْنِيث الحقِيقيّ وغن كَانَ قد جَاءَ فِي الشّعْر مثل هَذَا كَقَوْلِه وَكَانَ الَّذِي [ ... .] ذَلِك هَذَا بالمفعول على هَذَا حَكَوْا حضَرَ القاضِيَ امرأةٌ فَإِن كَانَ التأنيثُ غيرَ حقيقيٍّ جَازَ تذكيرُ الفِعْل الَّذِي يسنَد إِلَيْهِ متقدِّماً نَحْو قَوْله تَعَالَى: {فمَنْ جاءهُ مَوْعِظةٌ من رَبَّه} [الْبَقَرَة: 275] {ولَوْ كانَ بهم خَصاصةٌ} [الْحَشْر: 9] {وأخَذَ الَّذين ظلَمُوا الصيْحةُ} [هود: 67] وَفِي مَوضِع آخر: {قد جاءتْكُمْ مَوْعِظةٌ} [يُونُس: 57] {فأخَذَتْهم الصيحةُ} [الْمُؤْمِنُونَ: 41] فَإِن قَالَ موعظة جَاءَنَا كَانَ أقبح من جَاءَنَا مَوْعِظة لَان الرَّاجِع يَنْبَغِي أَن يكونَ على حَدِّ مَا يرجِع إِلَيْهِ وَقد جَاءَ ذَلِك فِي الشّعْر أنْشد سِيبَوَيْهٍ: (إذْ هِيَ أحْوَى من الرِّبْعِيِّ حاجِبُها ... والعَيْنُ بالإِثْمدش الحارِيِّ مَكْحُولُ) وَأنْشد أَيْضا: (فَلَا مُزْنةٌ ودَقَتْ ودْقَها ... وَلَا أرضٌ أبْقَلَ إبْقالَها) وَأنْشد الْفَارِسِي: (أرْمِي عَلَيْهَا وَهِي فَرْع أجمَعُ ... وَهِي ثلاثُ أذْرُعِ وإصبَع) وَمعنى استشهاده بِهَذَا الْبَيْت هَاهُنَا وتنظيرِه إيَّاه بقوله " وَلَا أرضٌ أبقل إبقالَها " هُوَ أَن أجمَع وصفٌ لِهِيَ فَكَانَ ينْبَغِي أَن يَقُول هُوَ جَمْعاءُ فزعٌ وَلَا يجوز أَن يحمل أجْمع على فَرْع لِأَن أجْمَع معرفةٌ وفَرْع لِأَن أجْمَع معرفةٌ وفَرْع نكِرة وَلكنه

ذكر على تذكِيرِ وَلَا أَرض أبقل: (والعَيْنَ بِالاثْمدِ الحارِيِّ مكحولُ ... ) وَقد قَالَ فِي كتاب البَغْدادِيَّات إِن أجْمَع حمل على الضَّمِير الَّذِي فِي فَرْع كَأَنَّهَا وَهِي طَوِيلَة قَالَ: فَأَما قَوْله تَعَالَى: {وَإِذا حَضَر القِسْمةُ أُولُو القُرْبَى} [النِّسَاء: 8] ثمَّ قَالَ: {فارزُقُوهم مِنْهُ} [النِّسَاء: 8] فَلِأَنَّهُ حُمِل على الْإِرْث يَعْنِي الميراثَ أَو لِأَن القسمةَ المقْسومُ فِي الْمَعْنى قَالَ: وعَلى هَذَا حمل سِيبَوَيْهٍ قَوْله: (والعينُ بالاِثْمدِ الحارِيِّ مكحولُ ... ) كَمَا تقدم وروى أَبُو عُثْمَان وغيرُه عَن الْأَصْمَعِي أَنه كَانَ يتأوّله إِذْ هِيَ أحْوَى حاجبُها مَكْحُول والعينُ بالاِثْمدِ قَالَ أَبُو عُثْمَان: الْعَرَب تَقول الأَجْذاع انكَسَرْن لأدنَى العَدَد والجُذُوع انْكَسَرتْ لكثيره وعَلى هَذَا قَوْلهم لِخمْس خَلَوْن وَكَذَلِكَ إِلَى العَشْر فَإِذا زَاد على الْعشْرَة دخل فِي حَدّ الْكثير فَقَالُوا لإِحدَى عشْرَةَ خَلَتْ وَكَذَلِكَ إِلَى التّسْعَ عشرةَ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما الجَمِيع من الحَيوان الَّذِي يُكَسِّر عَلَيْهِ الواحدُ فبمنزلة الجَميع من غَيره الَّذِي يكسَّر عَلَيْهِ الواحدُ أَلا تَرى أَنَّك تَقول هُوَ رجل وَهِي الرجالُ فَيجوز ذَلِك وَتقول هُوَ جَمَل وَهِي الجِمَال وَهُوَ عَيْر وَهِي الأعْيار فجرَتْ هَذِه كُلُّها مَجْرَى هِيَ الجُذُوع وَمَا أشبه ذَلِك يُجْرَى هَذَا المُجْرَى لِأَن الْجَمِيع يؤنَّث وَإِن كَانَ كلُّ واحدٍ مِنْهُ مذَكَّراً من الْحَيَوَان فَلَمَّا كَانَ كَذَلِك صَيَّرُوه بِمَنْزِلَة المَوَات لِأَنَّهُ قد خَرج من الأوّل الأمْكَن حَيْثُ أردْت الْجَمِيع فَلَمَّا كَانَ ذَلِك احتملوا أَن يُجْرُوه مُجْرَى جيمع المَمَوات قَالُوا قد جَاءَ جوَارِيك وَجَاء نِساؤُك وَجَاء بنَاتُك وَقَالُوا فِيمَا لم يكَسَّر عَلَيْهِ الواحدُ لِأَنَّهُ فِي معنى الْجَمِيع كَمَا قالُوا فِي هَذَا كَمَا قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى جَدُّه: {وَمِنْهُم مَنْ يَسْتَمِعونَ إِلَيْك} [يُونُس 42] {وَقَالَ نِسْوةٌ فِي المَدينة} [يُوسُف: 30] قَالَ الْفَارِسِي: حِين علل حذف الْعَلامَة من الْفِعْل أَعنِي فعلَ الْجَمِيع ولأنَّ هَذِه الجُموعَ كَمَا يعبَّر عَنْهَا بالجَماعة فقد يعَبَّر عَنَّا بالجَمْع والجميع ويدلّ على أَن هَذَا التَّأْنِيث لَيْسَ بِحَقِيقَة أَنَّك لَو سمَّيت رجُلاً بكِلاَبٍ أَو كَعَابٍ أَو ظُرُوف أَو عُنُوق صَرَفته وَلَو سميت بعَنَاقٍ أَو أَتَانٍ لم تصرفه وَلذَلِك جَاءَ: {وجاءهُم البَيِّنَاتُ} [آل عمرَان: 86] وَقَالَ تَعَالَى: {إِذا جاءكَ المُؤْمِناتُ يُبَايِعْنَك} [الممتحنة: 12] وَلَو قلت قَالَ امرأةٌ لم يستقِمْ لِأَن تَأْنِيث النِّساء والنِّسوة للْجمع كَمَا أَن التَّأْنِيث فِي قَالَت الأعرابُ كَذَلِك فَلَو لم يؤَنّث كَمَا لم يؤنَّث قَالَ نسوةٌ لَكَانَ حسنا وعَلى التَّذْكِير قولُ الفرَزْدق: (وكُنَّا وَرِثْناه على عَهْدِ تُبَّعٍ ... طَوِيلاً سَوَارِيه شَدِيداً دَعائِمُه) وَقَالَ فِي إحدَى فَعِيل: (وَمَا زِلْتُ مَحْمُولاُ عَليَّ ضَغِينةٌ ... ومُضْطَلِعَ الأضْغَانِ مُذْ أَنا يَافِعُ) وَقَالَ آخر: (فَلاقَى ابنَ يَبْتَغِي مِثلَ مَا ابْتَغَى ... من القَوْمِ مَسْقِيُّ السِّمَام خَدائِدُهْ) وَلَو قَالَ الكِلابُ نَبَح والكِعَاب انكسَرَ كَانَ قبيحاً حَتَّى يُلْحِقَ العلامةَ كَمَا قَبُح موعِظةٌ جاءَنَا وَلم يَقْبُح جَاءَنَا مَوْعِظةٌ وَقد جَاءَ فِي الشّعْر: (فإِمَّا تَرَيْنِي ولِي لِمَّةٌ ... فإنَّ الحَوادِثَ أَوْدَى بهَا)

باب اسماء المؤنث

وَهَذَا إِنَّمَا حَمَل الحوادِثَ على الحَدَثان ولَمَّا كَانُوا يقولُون الحَدَثان فيريدون بِهِ الكَثْرة والجُنْس كَمَا يُراد ذَلِك بِلَفْظ الْجَمِيع فَجعل الجمعُ كالواحد لموافقته لَهُ فِي الْمَعْنى بإرادتِهِ الْكَثْرَة باللفظين ومنْ ثَمَّ أنَّث الحَدَثان فِي الشِّعر أَيْضا لَمَّا جَازَ أَن يُعْنَى بِهِ مَا يعْنى بالحَوَادث قَالَ الشَّاعِر: (وحَمَّالُ المِئِينَ إِذا ألمَّتْ ... بِنَا الحَدَثانُ والأَنِفُ النَّصُور) 1 - بَاب أَسمَاء المؤنَّث الْأَسْمَاء المؤنَّثة على ضرْبين اسمٌ لَا علامةَ فِيهِ للتأنيث واسمٌ فِيهِ علامةٌ فَمَا لم تكن لَهُ فِيهِ علامةٌ فَلَا يَخْلُو من أَن يكونَ على ثَلَاثَة أحرُف أَو أكثَر من ذَلِك فَالَّذِي على ثَلَاثَة أحْرُفٍ نَحْو عَيْن وأُذُن وشمْس ونارٍ ودارٍ وقِدْر وعَنْز وسُوق فَمَا كَانَ من هَذَا الضَّرْب فَإِنَّهُ إِذا حُقِّر لَحِقتْه هاءُ التأنيثِ فِي التحقير كأَذيْنةٍ وعُيَيْنةٍ وسُوَيْقةٍ ودُوَيْرةٍ وَإِنَّمَا لَحِقت التاءُ فِي التحقير لِأَنَّهُ يَرُدّ مَا كَانَ ينبغِي أَن يكون فِي بِناء المكَبَّر فرُدّت كَمَا رُدَّت اللامُ فِي نَحْو يَدٍ ودمٍ وَنَحْو ذَلِك أَلا ترى أَنهم جمعُوا مَا حُذِفت الهاءُ فِي مكبَّره من الْمُؤَنَّث بِالْوَاو وَالنُّون كَمَا جمعُوا مَا خُذِفت مِنْهُ اللامُ فَقَالُوا أرَضُون كَمَا قَالُوا سِنُونَ وثِبُونَ ومِئُونَ وَقد تركُوا رَدّ الْهَاء فِي التحقير فِي حُرُوف مؤنَّثه من ذَوَات الثلاثةِ شَذَّتْ عَمَّا عَلَيْهِ الجُمْهورُ فِي الِاسْتِعْمَال مِنْهَا حَرْب وقَوْس ودِرْع لِدرْع الْحَدِيد وَإِنَّمَا قُلْنَا لِدرْع الْحَدِيد لِأَن الدِّرْع من الثِّياب مذكَّر وَمِنْهَا عُرْس وعَرَب قَالُوا عُرَيْب وَأنْشد أَبُو عُبَيْدَة: (ومَكْنُ الضِّبابِ طَعامَ العُرَيْب ... وَلَا تَشْتهيه نُفُوسُ العَجَمْ) والعَرَب مؤنَّثة لقَولهم العَرَبُ العارِبَةُ والعَرَب العَرْباءُ - وَأما مَا كَانَ على أَرْبَعَة أحرف من الْمُؤَنَّث فَلَا تَلْحَقُه التاءُ فِي التحقير وَذَلِكَ قَوْلهم فِي عَنَاق عُنَيِّق وَفِي عُقَّاب عُقَيِّب وَفِي عَقْرَبٍ عُقَيْرِب كَأَنَّهُمْ جعلُوا الْحَرْف الزَّائِد على الثَّلَاثَة فِي العِدّة وَإِن كَانَ أصلا بِمَنْزِلَة الزِّيادة الَّتِي هِيَ التَّاء فعاقَبتْها كَمَا جعلُوا الأصلَ كالزائدِ فِي يَرْمِي ويَغْزُو ويَخْشَى حَيْثُ حُذِفَت فِي الْجَزْم كَمَا حذفت الحركاتُ الزَّائِدَة وكما جعلت الْألف فِي مُرَامىّ بِمَنْزِلَة الَّتِي فِي حُبارَى وكما جعلت الياءُ فِي تَحِيَّة بِمَنْزِلَة الأُولَى فِي غَذِيّ وَالْيَاء فِي حَنِيفة فِي قَوْلهم تَحَوِيُّ وَقد شذَّ شيءٌ من هَذَا الْبَاب أَيْضا فأُلْحقت فِيهِ الهاءُ وَذَلِكَ وَرَاء وقُدَّام قَالُوا وُرَيِّثة وقُدَيْدِيمةٌ قَالَ الشَّاعِر: (وَقد عَلَوْت قُتُودَ الرَّحْلِ يَسْفَعُني ... يَوْمٌ قُدَيْدِيمةَ الجَوْزاءِ مَسْمُومُ) ولَحاقُ الهاءِ فِي هَذَا الضَّرب شاذٌّ عمَّا عَلَيْهِ استعمالُ الكَثْرة وَإِنَّمَا جَاءَ على الأَصْل المرْفُوض كَمَا جَاءَ القُصْوَى على ذَلِك ليُعْلَم أَن الأَصْل فِي الدُّنْيا والعُلْيا الواوُ كَمَا جَاءَ الْقَوَد ليُعْلم أَن الأصلَ فِي دارٍ وبابٍ الحركةُ فَأَما حُبَيِّرةٌ ولُغَيْغِيزةق فِي قَول من ألحقَ التَّاء فِي التحقير فَلَيْسَ على حَدّ قُدَيْدِيمة وَلَكِن على حدّ زَنادِقةٍ وفَرَازنَة - وَمِمَّا غَلَب عَلَيْهِ التأنيثُ فَلم يُعْرَف فِيهِ التذكيرُ يَقُولُونَ ثَلاثُ أَعْقُبِ غَلَب عَلَيْهِ التأنيثُ وَلم تكن كالضَّبُع لِأَن الضّبُع ذَكَرُها ضِبُعانُ وَلم يَقُولُوا ثلاثةٌ أعْقُب ذكورٍ وَلَا إناثٍ كَمَا قَالُوا حمامٌ ذكَرٌ وَله ثلاثُ شِيَاهِ ذُكُور لِأَن العُقَاب لَا تكون عِنْدهم إِلَّا أُنْثَى وَهَذَا قَول أبي الْحسن 1 - بَاب لَحَاق علامةِ التَّأْنِيث للأسماءِ وتقسيمِ العَلاماتِ العَلامةُ الَّتِي تَلْحَق الأسماءًَ للتأنيث علامتانِ متَّفِقتان بكونهما عَلامتَيْ تأنيثٍ ومُخْتَلفتان فِي الصُّورَة فإحداهما ألِفٌ والأُخْرَى هَاء وَإِن شِئْت قلت تَاء وَهِي التَّاء الَّتِي تُقْلَب فِي الوقْف هَاء فِي أَكثر الِاسْتِعْمَال لِأَن نَاسا يَدَعُون التاءَ فِي الْوَقْف على حَالهَا فِي الْوَصْل كَمَا قَالَ:

(بَلْ جَوْزِ تَيْهاءَ كظَهْر الحَجَفَتْ ... ) وكما قَالَ لَيْس عِندنا عَرَبِيَّتْ وسآتي على تَعْلِيل ذَلِك فِي بَاب الْهَاء إِن شَاءَ الله تَعَالَى ونأخُذ الْآن فِي ذكر الألِف لأنَّه لَا يُنْوَى بهَا الانفصالُ من الإسِم الَّذِي هِيَ فِيهِ كَمَا يُنْوَى ذَلِك فِي الْهَاء أَلا ترى أَن سِيبَوَيْهٍ يجعَل الهاءَ فِي طلحةَ بِإزاء مَوْتض من حَضْرَمَوْتَ فيُعاملُها معاملةَ هَذَا الاسمِ الأخِيرِ من هذَيْن الإِسْمَيْنِ المرَكَّبين فيُجْرِيه مُجْرَاة كنحو تمثيله لَهُ بِهِ فِي بَاب التحقير والنَّسَبِ والترخيمِ وَأما الألِف فالاسمُ مبْنِيُّ عَلَيْهَا فَهِيَ جُزْس مِنْهُ فَكَمَا لَا يُنْوَى بجُزْء من أَجْزاء الِاسْم انْفِصالٌ من الِاسْم كَذَلِك لَا يُنْوَى بِالْألف انفصالٌ من الِاسْم الَّذِي هِيَ فِيهِ وَهَذِه العلامةُ الَّتِي هِيَ الألفُ على ضَرْبَيْنِ ألِفٌ مُفْرَدةٌ وَألف تلحقُ بِناء مختَصًّا بالتأنيث أَو بِنَاء مشتَرَكاً للتأنيثِ والتذكيرِ ونَبْدأُ بالمختصِّ بالتأنيث لِأَن قصدَنا فِي هَذَا الموضِعِ إحصاءُ التأنيثِ بعلاماته وأبنِيتَه وَمَا تختَصُّه ثمَّ نُتْبِعه مَا تلْحَقه من الأبْنِية المشتَرَكة فَمن المخْتَصِّ مَا كَانَ علَى فُعْلَى وَهَذَا الْبناء على ضَرْبَيْنِ أحدُهما أَن تكون الفُعْلَى تأنيثَ الأفْعَل والآخَر أَن تكونَ فُعْلَى لَا يكون مذكَّرُها أفْعَلَ فَإِذا كَانَ الفُعْلَى مذكَّرُه أفْعَلُ لم يُستعْمَل إِلَّا بِالْألف وَاللَّام كَمَا أَن مذَكذَره كَذَلِك وَذَلِكَ قَوْلك الكُبْرَى والأكْبَر والصُّغْرَى والأصْغر والوُسْطَى والأوْسَط والطُّولَى والأطْوَلُ والدُّنْيا والأَدْنَى وَجمع الفُعْلَى هَذِه إِذا كُسِّرت الفُعَلُ كَقَوْلِنَا الكُبَر وَفِي التَّنْزِيل: {إِنَّهَا لإِحْدَى الكُبَر} [المدثر: 35] وَكَذَلِكَ الصُّغَر والطُّوَل والعُلَى وفيالتنزيل: {فأُولئِك لَهُمُ الدَّرَجَاتُ العُلَى} [طه: 75] والفُعْلَى إِذا أُفْرِدت أَو جُمِعت مكسَّرةً أَو بِالْألف والتاءِ لم تُستَعْمَل إِلَّا بِالْألف وَاللَّام أَو بِالْإِضَافَة تَقول الطُّولى والطُّوَل وطُولاَها وقُصْرَاها والطُّولَيَات والقُصْرَيَات وَكَذَلِكَ المذَكَّر أُفْرِد أَو جُمِع فسَلِم أَو كُسِّر وَفِي التَّنْزِيل: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكم بالأخْسَرِينَ أعمالا} [الْكَهْف: 103] وَفِيه: {واتَّبَعَك الأرْذَلُون} [الشُّعَرَاء: 111] وَفِيه: {أكَابِرَ مُجْرِميها} [الْأَنْعَام: 123] وَفِيه: {وَمَا نَرَاك اتَّبَعَك إلاَّ الَّذِينَ هُمْ أراذِلُنا} [هود: 27] وَفِيه: {إذِ انْبعثَ أشْقاهَا} [الشَّمْس: 12] وَقد استعملوا أُخَرَ بِغَيْر ألفٍ وَلَام فَقَالُوا رجل آخَرُ وَرِجَال أُخَرُ وَفِي التَّنْزِيل: {وأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ} [آل عمرَان: 7] وَكَذَلِكَ أُخْرَى وَكَانَ قِيَاس ذَلِك أَن يكون كَمَا تقدّم قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سَأَلت الْخَلِيل عَن أُخَرَ فَقلت مَا بالُه لَا يَنْصرِف فِي معرفةٍ وَلَا نكرةٍ قَالَ لِأَن أُخَرَ خَالَفت أخواتِها وَأَصلهَا وَإِنَّمَا هِيَ بمنْزِلة الطُّوَل والوُسَط والكُبَر لَا يكُنَّ صفةٌ إِلَّا وفيهنَّ ألف ولامٌ فتُوصَف بهنَّ المعرفةُ أَلا ترى أَنَّك لَا تَقول نِسوةٌ صُغَرٌ وَلَا هَؤُلَاءِ نِسْوةٌ وُسَطٌ وَلَا هَؤُلَاءِ قومٌ أصاغِرُ فَلَمَّا خَالَفت الأصلَ وَجَاءَت صفة بِغَيْر ألفٍ ولامٍ تركُوا صرْفها كَمَا تركُوا صَرْف لُكَعَ حِين أَرَادوا يَا ألْكَعُ وفُسَقَ حِين أَرَادوا يَا فَاسِقُ قَالَ الْفَارِسِي: وَمن ذَلِك أوّلُ تَقول هَذَا رجلٌ فَلَا تصرف تُرِيدُ أوَّلَ من غَيره فتحذف الجارَّ مَعَ المجرُورِ وَهُوَ فِي تَقْدِير الْإِثْبَات فَلذَلِك لم تَصْرِفْ قَالَ سِيبَوَيْهٍ سَأَلت الخليلَ رَحمَه الله عَن قَوْلهم مُذْ عامٌ أوَّلُ ومُذْ عَام أوّلَ فَقَالَ هاهُنَا صفةٌ وَهُوَ أوَّلُ من عامِك وَلَكِن ألزمُوه هَاهُنَا الحذفَ استِخْفافاً فَجعلُوا هَذَا الحرفَ بِمَنْزِلَة أفضَلُ مِنْك وَقد جَعَلُوهُ اسْما بمنْزِلة أفْكَلٍ وَذَلِكَ قَول الْعَرَب مَا تركتُ لَهُ أوَّلاً وَلَا آخِراً وَقَالُوا أَنا أوَّلُ مِنْهُ وَلم يَقُولُوا رجُل أولُ مِنْهُ فَلَمَّا جَاءَ فِي هذانِ الوجهانِ أجازُوا فِيهِ أَن يكونَ صِفةً وَأَن يكونَ اسْما قَالَ: وعَلى أيِّ الوجْهين جعلتَه اسْما لرجُل صرَفْته فِي النكرَة وَإِذا قلت هَذَا عامٌ أوّلُ فَإِنَّمَا جَازَ هَذَا الكلامُ لِأَنَّك تُعْلِم بِهِ أَنَّك تَعْنِي الْعَام الَّذِي يَليه عامُك كَمَا أَنَّك إِذا قلت أوَّلُ من أمْسِ وَبعد غدٍ فَإِنَّمَا تَعْنِي الَّذِي يَليه أمْسِ وَالَّذِي يَلِيه غَدٌ فَأَما قَوْلهم ابْدأء بِهَذَا أوَّلُ فَإِنَّمَا يريدُون بِهِ أوَّلَ من كَذَا وَلَكِن الْحَذف جَائِز جَيِّد كَمَا تَقول أَنْت أفضَلُ وَأَنت تُرِيدُ أفضَلُ من غَيْرك وَهَذَا مذهبُه أَيْضا فِي قَوْلنَا اللهُ أكبَرُ أَو لَا ترَاهُ ذكره فِي عَقِب قَول سُحَيم بنِ وَثِيل الرِّيَاحي:

هذا باب فعلي التي لا تكون مؤنث افعل وما اشبهها مما يختص ببناء التانيث ولا تكونث الفها الا له

(مَررْتُ على وادِي السِّباعِ وَلَا أَرَى ... كوادِي السِّباعِ حِين يُظْلِمُ وادِيَا) (أقَلَّ بِهِ رَكْبٌ أتَوْه تَئِيَّةً ... وأخْوَفَ إلاَّ مَا وَقَى اللهُ سارِيضا) قَالَ: أَرَادَ أقَلَّ بِهِ الركْب تَئِيَّة مِنْهُ ثمَّ قَالَ: وَمثل ذَلِك قَوْلهم اللهُ أكبَرُ قَالَ: فِي بابِ أوّل إِلَّا أَن الحذْف لزِم صِفَةَ عَام لِكَثْرَة استِعْمالهم إيَّاه حَتَّى استَغْنوْا عَنهُ ومثلُ هَذَا فِي الْكَلَام كثيرٌ والحذف يُستَعمل فِي قَوْلهم ابدَأْ بِهِ أوّلُ أكّثَرَ وَقد يجوز أَن يُظْهِرُوه إِلَّا أَنهم إِذا أظهَروا لم يجُزْ إِلَّا الفتْح قَالَ: وَسَأَلته رَحمَه الله عَن قَول العَرب: وَهُوَ قَلِيل مُذْ عامٌ أوَّلَ فَقَالَ: جعلُوه ظَرْفاً فِي هَذَا الْموضع وكأنَّه قَالَ مُذْ عامٌ قبلَ عامِك وَسَأَلته رَحمَه الله عَن قَوْله زيْدٌ أسْفَلَ مِنْك فَقَالَ هَذَا ظَرْف كَأَنَّهُ قَالَ زيدٌ فِي مكانٍ أسفَلَ من مكانِك وَفِي التَّنْزِيل: {والرَّكب أسفَلَ مِنْكُم} [الْأَنْفَال: 42] ومثلُ الحذفِ فِي أوّل لكَثْرة استعمالهم إيَّاه قولُهم لَا عَلَيْك فالحَذْف فِي هَذَا الْموضع كَهَذا ومثلُه هَلْ لَك فِي ذَلِك وألك وَلَا تذكر لَهُ حَاجَة وَلَا هَل لَك حاجةٌ ونحوُ هَذَا أَكثر من أَن يُحْصى قَالَ الشَّاعِر: (يَا لَيْتَها كانتْ لاِءَهْلِي إبِلاَ ... أَو هُزِلَتْ من جَدْبِ عامٍ أوَّلاَ) يكون على الوَصْفِ وعَلى الظرْف وَهَكَذَا أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ أَو هُزِلت فَأَما الْفَارِسِي فأنشده أَو سَمِنَت وَهَذَا على الدُّعاءِ لَهَا أَو عَلَيْهَا قَالَ: وَمن جعل أوّلاً غير وصْف صَرَفه وَقَالُوا مَا تَرَكْتُ لَهُ أوَّلاً وَلَا آخِراً كَقَوْلِك قَدِيماً وَلَا حَدِيثاً وَأما مَا حُكِي من أَن بعضَهم قَرَأَ: {وقُولُوا للناسِ حُسْنَى} فشاذّ عَن الِاسْتِعْمَال وَالْقِيَاس وَمَا كَانَ كَذَلِك لَا يَنْبَغِي أَن يُؤْخَذ بِهِ إِلَّا أَن يكونَ جعل حُسْنَى مصدَراً كالرُّجْعَى والبُشْرَى وأفْعَلُ الَّذِي مؤنَّثُه الفُعْلَى يسْتَعْمل على ضَرْبَيْنِ أحدُهما أَن يتعَلَّق بِهِ مِنْ فَإِذا كَانَ كَذَلِك كَانَ للمذكر والمؤنَّث والاثنين والجَمِيع على لفظٍ واحدٍ تَقول مَرَرْت برجُل أفْضلَ من زيدٍ وبامرأةٍ أفضَلَ من زيدٍ وبرجلَيْنِ أفضَلَ من زيدٍ وَكَذَلِكَ الْجَمِيع وتَثنِيَةُ المؤنَّث وجمعُه فَإِذا دخلت الألفُ واللامُ عاقَبَتا مِنْ وَلم تَجتَمِعْ مَعَهُمَا تَقول زيدٌ الأفضَلُ وَلَا يجوز زيدٌ الأفضلُ من عمْرو لِأَن مِنْ إِنَّمَا تدخُل لتُحْدِثَ فِيهِ ضَرْباً من التَّخْصِيص فَإِذا دخلت لامُ التعريفِ جلعت الِاسْم بحيثُ تُوضَع اليدُ عَلَيْهِ وَهَذَا من حُرِّ الْعبارَة فَلَو أُلْحِقَت مِن مَعهَا لَكَانَ بِالنَّقْضِ للتعرِيف الحادِث باللامِ فَأَما قَول الْأَعْشَى: (ولَسْتَ بالأكْثَرِ مِنْهُم حَصًى ... وإنَّما العِزَّةُ للكاثِرِ) فتَعَلُّق من بالأكْثَر لَيْسَ على حَدِّ قَوْلك قومُك أكثَرُ من قومِ زيدٍ وَلَكِن على حَدِّ مَا يتعَلَّق بِهِ الظَّرْف أَلا تَرى تعلُّقَه بِهِ فِي قَول أوْس: (فإنَّا رَأيْنا العِرْضَ أحْوَجَ سَاعَة ... إِلَى الصَّوْنِ مِنْ رَيْطٍ يَمَانٍ مُسَهَّمِ) 1 - هَذَا بَاب فُعْلَى الَّتِي لَا تكونُ مؤَنَّث أفْعَلَ وَمَا أشبههَا مِمَّا يختَصُّ بِبِنَاء التأنِيث وَلَا تكونث ألِفُها إِلَّا لَهُ اعْلَم أنّ فُعْلَى هَذِه يختَصُّ بِنَاؤُها بالتأنيث وَلَا يكونَ لغيرهِ وَلَا يلزمُ دُخولُ الْألف واللامِ عَلَيْهَا معاقِبَةً لمِنِ الجارّةِ كَمَا جَازَ ذَلِك فِي فُعْلَى الَّتِي تقَدَّم ذكرُها وَهِي تَجِيء على ضَرْبين: أحدُهما أَن تكون اسْما غيْرَ وَصْف والآخَرُ أَن تكونَ وَصْفاً فالاسم على ضَرْبَيْن أحدُهما أَن يكونَ اسْما غَيْر مصدَر والآخَرُ أَن يكونَ مصدَراً وهذهِ قسْمة الفارسِيّ فالاسمُ غيْرُ المصدَر نَحْو البُهْمى وحُزْوَى وحُمَّى ورُؤْيَا وَزعم سِيبَوَيْهٍ أَن بَعضهم قَالَ بُهْماة وَلَيْسَ ذَلِك بِالْمَعْرُوفِ واختُلِف فِي طُغْيَا الَّتِي هِيَ اسمُ الصغِير من بَقر الوَحْش فحكاها أحمدُ بنُ

باب ما جاء علي اربعه احرف مما كان آخره الفا من الابنيه المشتركه للتانيث ولغيره وذلك بناآن احدهما فعلي والآخر فعلي

يحيَى بِفَتْح أوَّلها وحَكَى عَن الأصمَعي طُغْيَا بِضَم الأول وَقَالَ يُقال طَغَتْ تَطْغَى طَغْياً - إِذا صاحَتْ وَأنْشد لأُسامةَ الهُذَلي: (وإلاَّ النَّعامَ وحَفَّانَهُ ... وطَغْيَا مَعَ اللَّهَقِ النَّاشطِ) وَقَالَ الْفَارِسِي: وَمَا جَاءَ من المَصادِر على فُعْلَى فنحوْ البُشْرَى والرُّجْعَى والزُّلْفَى والشُّورَى وَمَا جَاءَ مِنْهُ من الصِّفات فنحو حُبْلَى وخُنْثَى وأُنْثى ورُبَّى وَمِمَّا جَاءَ من الأبنِية المختَصَّة للتأنيث على غير هَذِه الزِّنَة قولُهم أَجَلَى ودَقَرَى ونَمَلَى وبَرَدَى - وَهِي أسماءُ مواضِعَ وَقَالُوا بَرَدَى وبَرَدَيَّا والصِّفة نَحْو جَمْزَى وبشَكَى ومَرَطَى وَقَالُوا نَاقَة مَلَسَى وزَلَجَى - وهما السريعتان وَكَذَلِكَ شُعَبَى وأُدَمَى - لمكانين وَقد قدمتُ جُمْهُورَ هَذِه الأوزان فِي الْمَمْدُود والمقصور فالألف فِي هَذِه الْأَبْنِيَة لَا تكونُ إِلَّا للتأنيثِ وَلَا تكون للاِلْحاق لِأَن الْأُصُول لم تَجْرِ على هَذِه الْأَمْثِلَة فَيَقَع الالحاقُ بهَا 1 - بابُ مَا جَاءَ على أَرْبَعَة أحرُفٍ مِمَّا كَانَ آخِرُه ألِفاً من الأبْنِية المشتَرَكة للتأنيث وَلغيره وَذَلِكَ بناآنِ أَحدهمَا فَعْلَى والآخَرِ فِعْلَى أمَّا فَعْلَى فَتكون ألفُها للاِلحاق وللتأنيث فمما جَاءَ ألِفُه للاِلْحاق وَلم يُؤنَّث قَوْلهم الأرْطَى فِيمَن قَالَ أدِيم مَأْرُوط وانصَرف فِي النَّكِرة لِأَن ألِفَها لغير التَّأْنِيث وَلذَلِك قَالُوا أرْطاةق فألْحقُوا التاءَ فَلَو كانتْ للتأنيث لم تدخُلْه التاءُ أَلا تَرَى أَنه لَا يجتمعُ فِي اسمٍ عَلامتانِ للتأنيث فكلُّ مَا جَازَ دُخُول التَّاء عَلَيْهِ من هَذِه الألفاظِ عُلمِ أَنَّهَا للاِلْحاق دُونَ التَّأْنِيث ومثلُ الأرْطى فِيمَا وصَفْت لَك العلْقَى لأَنهم قد قَالُوا علْقاةُ وزَعم أَن بعض الْعَرَب أنَّث العَلْقَى وأنّ رُؤْبَة لم ينوِّنه فِي قَوْله: (فَحَطَّ فِي عَلْقَى وَفِي مُكُورِ ... ) ومثلُ ذَلِك تَتْرَى وَهُوَ فَعْلَى من المُواتَرَة وأُبْدِلت من واوها التاءُ كَمَا أُبدِلتْ فِي تُرَاثٍ وتُخَمَة قَالَ الْفَارِسِي: الْوَجْه عِنْدي تركُ الصَّرْف كالدَّعْوَى والنَّجْوَى لِأَن الْألف للاِلْحاق لم تدخُلِ المَصادِرَ وَقد كَثُر دُخولُ ألف التأنيثِ على المَصَادر فِي هَذَا البِناء وغيرِه فَإِذا كانتِ الألفُ فِي فَعْلَى وَلم تكن للالحاق فإنَّ البِناءَ الَّذِي هُوَ فِيهِ على ضَرْبين أحدُهما أَن يكونَ اسْما غيْر وَصْف والآخَرُ أَن يكون وَصْفاً فالاسمُ الَّذِي هُوَ غيْرُ وصف على ضَرْبَيْنِ اسمٌ غيْرُ مصدَر واسمٌ مصدَرٌ وَهَذِه كلُّها قِسْمة الفارسِيّ فالاسمُ الَّذِي لَيْسَ بمَصْدَر نَحْو سَلْمَى ورَضْوَى وجَهْوَى وعَوَّا - لاسم النَّجْم وشَرْوَى - لمثل الشيءِ وَقَالُوا فِي اسْم مَوضِع سَعْيَا قَالَ أَعنِي الْفَارِسِي: وَفِيه عنْدي تَأوِيلانِ أَحدهمَا أَن كيون سُمِّي بوصْف أَو يكون هَذَا فِي بَاب فُعْلَى كالقُصْوى فِي بَابه فِي الشُّذُود وَهَذَا كأنَّه أشبَهُ لأنّ الأعْلام تُغَيَّر كثيرا عَن أحْوالِها أَعنِي عَن أحوالِ نَظائِرها فَأَما الاسمُ الَّذِي هُوَ مَصْدَر من

باب ما جاء علي فعلي

هَذَا البابِ فنحوُ الدَّعْوَى والنَّجْوَى والعَدْوَى والرَّعْوَى قَالَ: وَهُوَ عِنْدي من ارْعَوَيْت وَلَيْسَت منقلِبةً والتَّقْوَى والفَتْوَى واللَّوْمَى - يريدُ بِهِ اللَّوْمَ وَأنْشد أَبُو زيد: (أمَا تَنْفكُّ تَرْكبُنِي بِلَوْمَى ... لَهِجْتَ بهَا كَمَا لَهِجَ الفِصَالُ) وَفِي التَّنْزِيل: {وإذْ هُمْ نَجْوَى} [الْإِسْرَاء: 47] فافرادُها حيثُ يُرادُ بهَا الجمعُ يُقَوِّي انه مصدَرٌ وَقَالَ تَعَالَى: {مَا يَكُونُ من نَجْوَى ثَلاثةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُم} [المجادلة: 7] وَقد جمعُوا فَقَالُوا أَنْجِيَةٌ قَالَ الشَّاعِر: (تُرِيحُ نِقَادَهَا جُشَمُ بْنُ بَكْرٍ ... وَمَا نَطَقُوا بأنْجِيَةِ الخُصُومِ) وأمَّا مَا كَانَ من فَعْلَى وَصْفاً فعلى ضربَيْنِ: أحدُهما أَن يكون مُفْرداً والآخَرُ أَن يكونَ جمْعاً فالمُفْرَد مَا كَانَ مؤَنَّثَ فَعْلانَ وَذَلِكَ نحوُ سَكْرانَ وسَكْرَى ورَيَّانَ ورَيَّا وحَرَّانَ وحَرَّى وصَدْيانَ وصَدْيَا وشَهْوانَ وشَهْوَى وظَمْآنَ وظَمْأَى وَهَذَا مستمِرٌّ فِي مؤَنَّث فَعْلانَ وَأما مَا كَانَ من ذَلِك جَمْعاً فَإِنَّهُ يكونُ جَمْعاً لِمَا كَانَ ضَرْباً من آفَة وداء وَذَلِكَ مثلِ جَرِيح وجَرْحَى وكَلِيم وكَلْمَى ووَجِيِّ ووجْيَا من الوَجَى وَقَالُوا زَمِنٌ وزَمْنَى وضَمِن وضَمْنَى وَمن ذَلِك أسِير وأَسْرَى ومائِقٌ ومَوْقَى وأحمَقٌ وحَمْقَى وأنْوَكُ ونَوْكَى وَرُبمَا تعاقب فَعْلَى وفُعَالَى على الْكَلِمَة كَقَوْلِهِم أَسْرَى وأُسَارَى وكَسْلَى وكُسَالَى ورُبَّما تَعَاقَبَ عَلَيْهِ فَعَالَى وفُعَالَى فَقَالُوا كَسَالَى وكُسَالَى كَمَا قَالُوا سَكَارَى وسُكَارَى 1 - بابُ مَا جَاءَ على فِعْلَى وأمَّا مَا جَاءَ على فِعْلَى فَأن ألفَه يجوز أَن تكونَ للإلحاق وَيجوز أَن تكونَ للتأنيث فممّا جَاءَ ألِفُه للإلحاق وَلم يُؤَنَّث معْزًى كلُّهم ينوّنُه فِي النكِرة فَيَقُول مِعْزًى كَمَا تَرَى وَمِمَّا يدلُّ على أَن هَذِه الألفات المُلْحِقات تَجْرِي مَجْرَى مَا هُوَ من أنْفُس الكَلِم قَوْلهم فِي تحقير مِعْزًى وأرْطَى مُعيْزٍ وأُرَيْطٍ كَمَا يَقُولُونَ دُرَيْهم وَلَو كَانَت للتأنيث لم يَقْلِبوا الألفَ كَمَا لم يَقْلِبوا فِي حُبَيْلَى وأُخَيْرَى وأمَّا مَا جَاءَ فِيهِ الْأَمر أَن جَمِيعًا فِي هَذَا الْبَاب فذِفْرَى مِنْهُم من يَقُول ذِفْرىً أسِيلةٌ فينوِّن وَهِي أقلُّ اللغتين وألحَقَها بدِرْهم وهِجْرَعٍ وَمِنْهُم من قَالَ ذِفْرَى آسِيلةٌ فَلم يَصْرِف وأُشِذَّت فَإِذا كَانَت الألفُ للتأنيث فِي فِعْلَى وَلم تكن للإلحاق فَإِن الاِسمَ الَّذِي هِيَ فِيهِ على ضَرْبَيْنِ أحدُهما أَن يكونَ اسْما غيْر مَصدَر والآخَرُ أَن يكونَ اسْما مصدرا وَلم يجيءُ صِفةً وَقد جَاءَ جَمْعاً فِي شيءٍ قليلٍ فالاسم نَحْو الشِّيزَى والدِّفْلَى والدِّفْرَى فِيمَن لم يصْرِف والمصدر نحوُ ذِكْرَى فِي قَوْله تَعَالَى: {تَبْصِرةً وذِكْرَى لكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ} [ق: 8] وَقَالُوا السِّيمَى - للعلاَمة والمُسَوّمةُ - المعلَّمة والعينُ مِنْهَا واوٌ قلبتْها الكَسرةُ وَلم تَجِيءُ فِعْلَى صفة فَأَما قَوْله تَعَالَى: {قِسْمةٌ ضِيْزَى} [النَّجْم: 22] فَزعم سِيبَوَيْهٍ أَنه فُعْلَى فَجعله من بَاب حُبْلَى وأُنْثَى وَإِنَّمَا أبدلَ من الضمة كسرةً كَمَا أبدلها مِنْهَا فِي بِيضٍ قَالَ التَّوَّزِيُّ: وَحكى أحمدُ بن يحيى رجُلٌ كِيصيّ - إِذا كَانَ يأكُل وحْدَه وَقد كاصَ طعامَه كَيْصاً - إِذا أكله وحْدَه وَلَيْسَ هَذَا خِلافَ مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ لِأَنَّهُ حَكَاهُ منوَّناً وَلَكِن زعم سِيبَوَيْهٍ أَن فِعْلَى لَا يكون صِفةً إِلَّا أَن تَلْحَق تاءُ التَّأْنِيث نَحْو رجُلٌ عِزْهاةٌ وامرأةٌ سِعْلاة وَحكى أَحْمد بن يحيى الْكَلِمَة بِلَا هَاء فَهُوَ من هَذَا الْوَجْه خِلافُ قَول سِيبَوَيْهٍ وَأما فِعْلى الَّتِي تكونُ جَمْعاً فَمَا علمتُه جَاءَ إِلَّا فِي حرفين قَالُوا فِي جَمِيع حَجَلٍ حِجْلَى قَالَ الشَّاعِر: (ارْحَمْ أُصِيْبِيتِي الذينَ كأنَّهم ... حِجْلَى تَدرَّجُ فِي الشَّرَبِّة وُقَّعُ)

باب الف التانيث التي تلحق قبلها الف فتقلب الآخره منهما همزه لوقوعها طرفا بعد الف زائده

(يَا أُمَّةً وجَدَتْ مَالا بِلَا أحَدٍ ... إِلَّا لِظِرْبَى تَفاسَتْ بيْنَ أحْجارِ) قَالَ أَبُو زيد: هُوَ الظَّرِبانُ وجمعُه ظَرَابِيُّ كَمَا تَرَى وَهِي الظِّرْبَى الظَّاء من هَذِه مكسورةٌ وَمن تِلْكَ مَفْتُوحَة وَكِلَاهُمَا جِمَاع وَهِي دابَّةٌ شبيهةٌ بالقِرْد وَحكى أَبُو الْحسن: أَن دِفْلَى تكون جمعا وتكونُ وَاحِدًا وَجَمِيع مَا ذكرته فِي هَذَا الْبَاب من فصل مقدَّم أَو قادمٍ فَهُوَ مذهبُ الْفَارِسِي وَهَكَذَا ذكره فِي كِتَابيه الإيضاحَ والإغْفال 1 - بَاب ألف التَّأْنِيث الَّتِي تلْحق قبلهَا ألفٌ فتُقْلَب الآخرةُ مِنْهُمَا همزَة لوقُوعها طَرَفاً بعد ألفٍ زائدةٍ اعْلَم أنَّ أبنِيَة الأسماءِ الَّتِي تَلْحَقُها هَذِه العلامةُ على ضروب فَمِنْهَا فَعْلاءُ وَهِي لَا تكون أبَداً إِلَّا للتأنيثِ وَلَا تكُونُ همْزتُها إِلَّا منقلِبةٌ عَن أَلفه فَهِيَ فِي هَذَا الْبَاب مثل فُعْلَى فِي بَاب الألِلإ المقصورةِ وفَعَلى وفُعَلَى وتكونُ اسْما وصِفةً فَإِذا كَانَت اسْما كَانَ على ثَلَاثَة أضْرُب: اسمٌ غيرُ مصدَرٍ واسمٌ مصدرٌ واسمٌ يُرادُ بِهِ الجمعُ فمثال الأوّل قَوْلهم: الصَّحْراء والبَيْداءُ وسَيْناءُ والهَضَّاءُ قَالَ أَحْمد بن يحيى: وَهِي الجماعةُ من النَّاس وَأنْشد: (إلَيْه تَلْجَأُ الهَضَّاءُ طُرًّا ... فَلَيْسَ بِقائِلٍ هُجْراً لِجَادِي) والجَمَّاء من قَوْلهم جاؤُا الجَمَّاءَ الغَفِيرَ والجَرْباء - السماءُ والعَلْياءُ فَإِن قلت فَلِم لَا يكونُ العَلْياءُ صِفةً وَيكون مذكَّره الأعْلَى كَقَوْلِك الحَمْراء والأَحْمَر فَالْقَوْل أَن العلْياءَ لَيْسَ بوَصْف إِنَّمَا هُوَ اسْم أَلا تَرَى أنَّ استِعْمالهم إيَّاها استِعمال الْأَسْمَاء فِي نَحْو: (ألاَ يَا بَيْتُ بالعَلْياءِ بَيْتُ ... ولَوْلا حُبُّ أهْلِكَ مَا أَتَيْتُ) وَلَو كَانَ صِفةً كالحمْراء لصَحَّت الواوُ الَّتِي هِيَ لامٌ من عَلَوْت كَمَا صَحَّت فِي القَنْواء والعَشْواء ونحوِ ذَلِك وَلَيْسَ الأعْلَى كالأحمر إِنَّمَا الأعْلَى كالأفْضَل لَا يُستَعْمل إِلَّا بالألفِ وَاللَّام أَو بِمن نَحْو زيد أَعْلَى من عَمْرو والزَّيدُونَ الأعْلَوْنَ وَفِي التَّنْزِيل: {وأنتُمُ الأعْلُونَ واللهُ مَعَكم} [مُحَمَّد: 35] وَفِيه: (إنَّك أنْتَ الأعْلَى) [طه: 68] وَلَو كَانَ كالأحْمر لم يُجْمَع بِالْوَاو والنونِ فَأَما الكَلاَّءُ كَلاَّءُ البَصْرة فَزعم سِيبَوَيْهٍ أَنه فَعَّال بِمَنْزِلَة الجَبَّار والقَذَّاف وَهُوَ على هَذَا مذكَّر مصروفٌ ويدُلُّ على ذَلِك أَنهم قد سمَّوْا مُرْفَأَ السُّفُن المُكَلأَّ وَالْمعْنَى أَن الموضِعَ يَدْفَع الريحَ عَن السُّفُن المقرَّبةِ إِلَيْهِ ويحفَظُها مِنْهَا من قَوْله تَعَالَى: {قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكمْ بالليلِ والنهارِ} [الْأَنْبِيَاء: 42] أَي يحفَظُكم وَقد زعم بَعضهم أَن قوما تركُوا صَرْفه فَمن تَرك صَرْفَه كَانَ اسْما وَهُوَ من كَلَّ مثلُ الهَضَّاء فِي التضعِيف والمعنَى أَنه موضِعٌ تَكِلُّ فِيهِ الريحُ عَن عَمَلها فِي غير هَذَا الموضِع قَالَ رُؤْبة: (يَكِلُّ وَفْدُ الرِّيح مِنْ حيثُ انْخَرَقْ ... ) وَمثل الكَلاَّءِ فِي الْمَعْنى على هَذَا القَوْل تسميُتُهم لمُرْفا السُّفَن مَكَلأَّ أَلا ترى أَنه مفعال أَو مفعل [ ... ] وكَلاَّل وَقد يَقْصُرون بعض هَذِه الْأَسْمَاء المدودةِ كَقَوْلِهِم الهَيْجاء والهَيْجَا قَالَ الْفَارِسِي: وَسمعت

(وأرْبَدُ فارسُ الهَيْجا إِذا مَا ... تقَعَّرتِ المَشَاجِرُ بالفِئَامِ) وَقَالَ آخر: (إِذا كانَتِ الهَيْجاءُ وانْشَقَّتِ العَصَا ... ) والمحذوف من الْأَلفَيْنِ هِيَ الأولى الزَّائِدَة لِأَن الآخِرةَ لمْعنىً وَلَو كَانَت المحذوفةُ الآخِرةَ لصَرَفتَ الاسمَ كَمَا تَصرِف فِي التصغير إِذا حَقَّرت نَحْو حُبَارَى فِي النَّكِرة وَمَا يجوز أَن يكونَ مكَبَّره فَعْلأَ المُرَيْطاءُ والقُطَيْعاء - وَهُوَ تمر الشِّهْريزِ وَأنْشد أَبُو زيد: (باتُوا يُعَشُّونَ القُطَيْعاءَ جارَهُمْ ... ) والغُمَيْصاءُ قَالَ أحمدُ بنُ يحيى: هما غُمَيْصاوانِ إحداهُما فِي ذِراع الْأسد والأُخْرَى الَّتِي تَتْبَع الجَوْزاء والْمُلَيساء - نِصفُ النَّهارِ والمُليْساء - شهْرٌ بينَ الصَّفَرِيَّة والشِّتاء وتنقَطِع فِيهَا المِيرةُ قَالَ الشَّاعِر: (أفِينا تَسُومُ السَّاهِرِيَّةَ بَعْدَ مَا ... بدا لَكَ من شَهْرِ المُلَيْساء كَوْكَبُ) وَقَالَ فِي كتاب الحُجَّة السَّاهِرِيَّة - ضَرْب من الطِّيب وَقد قدَّمت ذكر الجَرْباء مَعَ ذكر الرَّقِيع وبِرْقِعَ وحاقورةَ وصاقُورةَ فِي بَاب السَّماء والفَلَك قَالَ الْفَارِسِي عِنْد تَحْلِيل القِسْمة الثانيةِ من هَذَا الْبَاب أمَّا مَا جَاءَ من هَذَا المثالِ مَصْدَراً فنحوُ السَّرَّاء والضَّرَّاءِ والبَأْساء والنَّعْماءِ وَفِي التَّنْزِيل: {ولَئِنْ أذَقْناه نَعْماءَ بعدَ ضرَّاءَ مَسَّتْه} [هود: 10] وَمِنْه قَوْلهم الَّلأْواء - للشِّدة والَّلْولاءُ بمعناها إِلَّا أَنه لَيْسَ من هَذَا الْبَاب إِلَّا أَن تحمِلَه على قِيَاس الفَيْف وَالْأَكْثَر أَن تجعَله من بَاب القَضْقاضِ وأمَّا الاسمُ الَّذِي يُراد بِهِ الجمعُ عِنْد سِيبَوَيْهٍ فَقَوْلهم الفَصْباءُ والطَّرْفاءُ والحَلْفاء فِي تَصْغِير أبْناءٍ فالطَّرْفاء وأُخْتاها كالجامِل والباقرِ فِي أَنَّهُمَا على لَفْظ الإفْراد والمرادُ بهما الجمعُ كَمَا أنَّ الجامِلَ والباقِرَ كالكاهِل والغارِبِ وَالْمرَاد بهما الكَثْرةُ وَفِي التَّنْزِيل: {سامِراً تهْجُرُونَ} [الْمُؤْمِنُونَ: 67] فاستُعمل فاعِلٌ مِنْهُ أَيْضا جمعا فَأَما قَوْلهم أشْياءُ فِي جمع شيءٍ فقد قدّمت تَعْلِيله من كتاب الْحجَّة عِنْد ذكرِي إيَّاها فِي الممدُود والمَقْصُور واختصرت ذَلِك هُنَالك إيثاراً لهَذَا الموضِع بالإيضاح وإنعامِ حُسن الوَضْع وتَحَرَّيت أفضلَ مَا عَبَّر بِهِ عَنْهَا فِي الْإِيضَاح وَغَيره من كتبه إِن شَاءَ الله تَعَالَى وذها من نَصِّ لَفظه قَالَ: وَأما قولُهم أشْياءَ فَكَانَ القِياس فِيهِ شَيْآءَ ليَكُون كالطَّرْفاء فاستُثْقِل تَقارُبُ الهمزتيْنِ فأُخِّرت الأُولَى الَّتِي هِيَ اللامُ إِلَى أوَّل الحَرف كَمَا غيَّرُوها بالإبدال فِي ذوائبَ وبالحذف فِي سَوَايَةِ وَإِن لم تكن مجتمعة مَعَ مثلهَا وَلَا مُقارِبةً لَهَا فصارتْ أشْياء كطَرْفاء ووزنها من الفِعل لفْعاءُ والدِّلالة على أَنَّهَا اسمٌ مفردٌ مَا رُوِي من تكسيرها على أشَاوَي فكسَّرُوها كَمَا كسَّرُوا صَحْراءَ على صَحَارىَ حَيْثُ كَانَت مثَلها فِي الإِفْراد وَالْأَصْل صَحارِيُّ بياءيْن الأُولَى مِنْهُمَا بدَلٌ من الْألف الأُولَى مِنْهَا الَّتِي فِي صَحْراءَ انقلبت يَاء لسُكونها وانكسارِ مَا قَبْلَها والياءُ الثانيةُ بدَل من ألف التأنيثِ الَّتِي كَانَت انقلبتْ همزَة لُوقُوعها طَرَفاً بعد ألفٍ زائدةٍ فلَمَّا زَالَ عَنْهَا هَذَا الوصفُ زَالَ أَن تكونَ همزَة كَمَا لَو صَغَّرت سَقَّاءً لَقلت سُقَيْقِيُّ فقلبت الهمزةَ المنقَلِبةَ عَن الْيَاء الَّتِي هِيَ لامٌ بالزَّوال لوقُوعها طَرَفاً بعد ألفٍ زَائِدَة ثمَّ حذفت الْيَاء الأُولَى فِي صحارِيّ للتَّخْفِيف فَصَارَت صحارٍ مثل مَدَارٍ ثمَّ أبدلّتَ من الْيَاء الأَلف كَمَا أبدلتها مِنْهَا فِي مَدارَى ومَعايَا فَصَارَت صَحارَى وأشَاوَى وَالْوَاو فِيهَا مُبْدَلة من الْيَاء الَّتِي هِيَ عينٌ فِي شَيْء كَمَا أبدلت مِنْهَا فِي حَبَيْت الخَراجَ جِبَاوةً وَقد قيل فِي أشْياءَ قولٌ آخرُ وَهُوَ أَن تكون أفْعِلأَ وَنَظِيره سَمْح وسُمْحَاءُ قَالَ أَحْمد بنُ يحيى: رجالٌ سُمَحاءُ الْوَاحِد سَمْح قَالَ ونسوة سِمَاحٌ لَا

غيْرُ فَأصل الْكَلِمَة على هَذَا القَوْل أفْعِلاءُ وحذِقت الهمزةُ الَّتِي هِيَ لامٌ حَذْفاً من قَوْلهم سَوائِيَة حَيْثُ قَالُوا سَوَاية وَلزِمَ حذفُها فِي أفِعْلاء لأمرين أَحدهمَا تقارُبُ الهمزتينِ فَإِذا كَانُوا قد حذفُوا الهمزةَ مُفْردَة فجدير إِذا تكرَّرت أنيلزم الحذفُ والآخَر أَن الكلمةَ جمعٌ وَقد يُسْتثقَل فِي الجموع مَا لَا يُستَثْقَل فِي الْآحَاد بِدلَالَة إلزامهم خَطايَا القلْبَ وإبدالِهم من الأُولَى فِي ذَوائِب الواوَ وَهَذَا قَول أبي الْحسن فقي لَهُ: كَيفَ تُحقِّرها قَالَ: أَقُول فِي تحقيرها أَشْياء فَقيل لَهُ هَلاَّ رَددته إِلَى الْوَاحِد فَقلت شُيَيْآت لِأَن أفعلأَ لَا تصغَّر فَالْجَوَاب عَن ذَلِك أَن أفْعِلاء فِي هَذَا الْموضع جَازَ تصغيرُها وَإِن لم يجز ذَلِك فِيهَا فِي غير هَذَا الموضِع لِأَنَّهَا قد صَارَت بَدَلاً من أفْعال بِدلَالَة استِجازتهم إضافةَ العَدَد إِلَيْهَا كَمَا أُضِيف إِلَى أَفعَال ويدلُّلك على كونِها بدَلاً من أَفعَال تذكيرُهم العَدَد المضافَ إِلَيْهَا فِي قَوْلهم ثلاثةُ أشياءَ وكما صَارَت بِمَنْزِلَة أفْعالٍ فِي هَذَا الْموضع بالدَّلالة الَّتِي ذُكِرت كَذَلِك يجوز تصغيرُها من حَيْثُ كَانَ تَصْغِير أَفعَال وَلم يمتنِع تصغيرُها على اللَّفْظ من حَيْثُ امتَنَع تصغيرُ هَذَا الوزْن فِي غير هَذَا الْموضع لارْتِفَاع المعنَى المانِع من ذَلِك عَن أشياءَ وَهُوَ أَنَّهَا صَارَت بِمَنْزِلَة أفْعالٍ وَإِذا كَانَ كَذَلِك لم يجْتَمع فِي الْكَلِمَة مَا يتدافَعُ من إِرَادَة التقليلِ والتكثيرِ فِي شَيْء وَاحِد قَالَ: وَاحِد القَصْباء قَصَبة وَوَاحِد الطَّرْفاء طَرَفة وَوَاحِد الحَلْفاء حَلِفة مثلَ وجِلة مخالِفةً لأختيها وَكَيف كَانَ الأمرُ فَالْخِلَاف لم يَقع فِي أَن كل وَاحِد من هَذِه الحروفِ جمعٌ وَإِنَّمَا موضعُ الخِلاف هَل لهَذَا الْجمع واحدٌ أم لَا واحِدَ لَهُ وَأما فَعْلاء الَّتِي تكون صفة فنحوُ سَوْداءَ وصَفْراءَ وزَرْقَاءَ وَمَا كَانَ من ذَلِك مذكَّرُه أفعَلُ نَحْو أبْيضَ وأسودَ وأزْرقَ وكلُّ فَعْلاءَ من هَذَا الضَّرْب فمُذَكَّره أفْعَلُ فِي الْأَمر العامِّ وَقد جَاءَ فَعْلاءُ صفة وَلم يستعْمَل فِي مذكَّره أفْعَلُ إمَّا لِامْتِنَاع مَعْنَاهَا فِي الخِلْقة وَإِمَّا لرفْضِهِم اسْتِعْمَاله فالممتنع نَحْو امرأةٌ عَفْلاءُ وَلَا يكون للمذكَّر وَقَالُوا امْرَأَة حسْناءُ ودِيمةٌ هَطْلاءُ وَلم نعلمهُمْ قَالُوا مطر أَهْطَلُ وَقَالُوا حُلَّة شَوْكاءُ قَالَ الْأَصْمَعِي: لَا أدْرِي مَا يُعْنَى بِهِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: يُراد بِهِ خُشونَةُ الجِدَّة ويدلُّ على صِحَة مَا ذكره أَبُو عبيد أَنهم سَمَّوْا الخَلَق جَرْداً قَالَ الشَّاعِر: (هَبِلَتْكَ أمُّكَ أيَّ جَرْد تَرْقَع ... ) وسَمَّوه الخَلَق وَقَالُوا للأمْلَس أخْلَق للصَّخْرة المَلْساء خَلْقَاء فَإِذا كَانَ الإخْلاق مَلاَسة فالجِدَّة خِلافُها وَقَالَ أَبُو زيد: هِيَ الدَّاهِية الدَّهياءُ وداهِيَةٌ وَهِي باقِعةٌ من البَوَاقِع وهما سوءاٌ وَقَالُوا امرأةٌ عجْزاءُ وَقَالُوا العَرَب العَرْباءُ والعَرَب العارِبةُ وَلم يَجِيء لشَيْء من ذَلِك أفعَلُ وَكَأَنَّهُم شَبَّهوا الدَّهْياء بالصَّحْراء فقلَبُوا لامها كَمَا قلَبُوها فِي العَلْياء حيثُ لم يُستْعملَ لَهُ أفْعَلُ وَقَالُوا أجْدَلث وأخْيَلُ وأفْعَى فَلم يصْرِفْ ذَلِك كلَّه قومٌ لَا فِي المعرِفة وَلَا فِي النَّكِرة كَمَا لم يصرفُوا أحْمرَ وَلم يَجِيء لشيءٍ من ذَلِك فَعْلاءُ قَالَ الشَّاعِر: (فَمَا طائري فِيهَا عليكِ بأخْيَلا ... ) وَرُبمَا استعملوا بعضَ هَذِه الصِّفات استعمالَ الْأَسْمَاء نَحْو أبْطح وأبْرقٍ وأجْرَعٍ وكسَّروه تكسيرَ الْأَسْمَاء فَقَالُوا أجارعُ وأبَاطِحُ وَكَذَلِكَ كَانَ قِيَاس فَعْلاءَ وَقَالُوا بَطْحاءُ وبِطَاح وبَرْقاء وبِرَاق فَجمعُوا الْمُؤَنَّث على فِعَال كَمَا قَالُوا عَبْلة وعِبَال فشَبَّهُوا الألفَ بِالْهَاءِ كَمَا شَبَّهوا الكُبْرَى والكُبَر والعُلْيا والعُلَى بظُلْمة وظُلَم وغُرْفة وغُرَف وَلم يجعلوها كَصحارَى وَأما أجمَعُ وَجمْعاءُ فَلَيْسَ من هَذَا الْبَاب وَمن جعله مِنْهُ فقد أخْطأ يدلك على ذَلِك جمعهم للمذكر مِنْهُ بِالْوَاو وَالنُّون وَفِي التَّنْزِيل: {فَسَجَدَ المَلائِكةُ كُلُّهم أجمَعُونَ} [الْحجر: 30] وَلم يُكَسِّروا المؤنَّث تكسيرَ مؤَنَّث الصِّفة كَمَا لم يكسِّرُوا المذكَّر ذَلِك التسكيرَ وَلَو جمعُوا الْمُؤَنَّث بِالْألف والتاءِ كَمَا جَمعُوا المذكَّر بِالْوَاو وَالنُّون لَكَانَ قِيَاسا وَلَكنهُمْ عدَلُوا عَن ذَلِك إِلَى الجَمْع المعدُول عَن نَحْو صَحارَى وصَلافَى

باب ما كان آخره همزه واقعه بعد الف زائده وكان مذكرا لا يجوز تانيثه وهو مثل فعلا قي العدد والزنه

فَقَالُوا جُمَعُ وكُتَعُ وَلم يُصْرَف المذكرُ الَّذِي هُوَ أجمعُ للتعريفِ والوزنِ لَا للوصف ووزْن الفِعْل وَمن ذَلِك قولهُم لَيلٌ ألْيَلُ ولَيْلةٌ لَيْلاءُ فَالْقَوْل فِي أليُلَ أَنه يَنْبَغِي أَن لَا يُصْرَف لِأَنَّهُ قد وُصِف بِهِ وَهُوَ على وزْن الفِعْل وَلَيْسَ كأجْمَع المنْصرِف فِي النكِرة لِأَن أجمَعَ لَيْسَ بوصْف وَإِنَّمَا لم يصرَفْ أحمدُ فانضمَّ زِنَةُ الفِعل إِلَى التَّعْرِيف ودَلَّ على تعرفه وصفُ العَلَم بِهِ وَلَيْسَ كيَعْمَلِ الَّذِي أَزَال شبَهَ الْفِعْل عَنهُ لَحاقُ علامةِ التَّأْنِيث لَهُ فَإِذا لم يكن مثلَ أحمدَ وَلَا يَعْمَلِ صحَّ أَنه مثلُ أحمرَ فَأَما امْتنَاع اشتقاق الْفِعْل أعْيَنُ وامرأةٌ عَيْنَاء قَالَ أَبُو زيد: وَلم يَعْرِفُوا لَهُ فِعْلاً وَلم يُوجبْ ذَلِك لَهُ لانصَرفَ فَليْلاءُ كعَرْباءَ ودَهْياءَ مِمَّا لَا فِعْلَ لَهُ وألْيلُ كأخيلَ وأجْدَلَ فِيمَا لم يصرفْ ولَيْلاءُ وأليْلُ كشَيْماءَ وأَشْيمَ وَمِمَّا جَاءَ قد أنث بِهَذِهِ العلامةِ غير مَا ذكرنَا من فَعْلاءَ وضُروبها قَوْلهم رُحَضاءُ وعُرَواءُ ونُفَساءُ وعُشَراءُ وسِيَرَاءُ وَمِنْه سابِياءُ وحاوِياءُ وقاصِعاءُ وَمِنْه كِبْرياءُ وعاشُوراءَ وبَرُوكاءُ وخُنْفُساءُ وعَقْرباءُ وَمن الْجمع أصْدِقاءُ وأصْفِياءُ وفُقَهاءُ وصُلَحاء وزَكَرِيَّاء يمدُّ وَيقصر وَمِنْه زِمشكَّاءُ وزِمجَّاءُ - لقَطَن الطائِر ويدلك على أَنَّهَا لَيست للإلحاق بِسِنِمَّار أَنهم لم يَصْرِفوه وَقد قصروه فَقَالُوا زِمِكَّى وزِمِجَّى 1 - بَاب مَا كَانَ آخِرُه همزَة وَاقعَة بعد ألِف زائدةٍ وَكَانَ مذكَّراً لَا يجوز تأنِيثُه وَهُوَ مثل فَعْلأَ قي العَدَد والزِّنَة وَذَلِكَ مَا كَانَ أوَّلُه مضمُوماً أَو مكسُوراً فَمن المَكْسور الأوَّلِ قولُهم العِلْباء والحَرْباء والسِّيْساء - للظَّهْر والزِّيْزاء والقِيقاءُ والصِّيصاءُ وَمن هَذَا قَول من قَرَأَ: " تَخْرُج من طُورِ سِيناءَ " فكسَروا الأولَّل مِنْهُ إِلَّا أَنه لم يُصْرَفْ لِأَنَّهُ جعله اسْما للبُقْعة وَمن المضموم الأول قَوْلهم لضَرْب من النَّبت الحُوّاء واحدته حُوَّاءةٌ والمُزِّاء والطُّلاَّء للدم وَقَالُوا خُشَّاءٌ وقُوْياءٌ فزادوا الْألف لتُلحِقُها بالأصولِ أمَّا العِلْباء فبسِرْداحٍ وحِمْلاق وَأما القُوْباء فبالقُرْطاس إِلَّا أنَّ الياءَ انقلبتْ فيهمَا وَلم تصِحَّا لبِناء الْكَلِمَة على التَّذْكِير ويدُلُّك على زِيَادَة الْيَاء لذا المعنَى أَن الْيَاء لَا تكونُ أصلا فِي بَنَات الْأَرْبَعَة فَلَمَّا كَانَت منقلبةً عَن الْألف كَانَ حكمُها حكمَ الَّذِي انقلبَتْ عَنهُ فِي مَنْع الكلِمة من الانْصِراف وكما كَانَ هَراقَ الهاءُ فِيهَا بِمَنْزِلَة الْهمزَة فِي أراقَ فَلَو سمَّيت بِهِ شَيْئا ونزَعْت مِنْهُ الضميرَ لم تصرفْه كَمَا إِذا سمَّيت بأَقَامَ فَأَما مَا كَانَ مفتوحَ الأول نَحْو صَحْراءَ وحَمْراءَ فَلَا يكون أبدا إِلَّا غير منصَرف إِذْ لَا يجوز أَن تكون الهَمْزة فِي ذَلِك منقلبةً عَن حَرْف يُراد بِهِ الإِلحاق كَمَا كَانَ ذَلِك فِي عِلْباءٍ وقُوْباءٍ أَلا ترى أَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام فِي غير مضاعَف الْأَرْبَعَة شيءٌ على فِعْلالٍ فَيكون هَذَا مُلْحقًا بِهِ فَأَما السِّيْساء فبمنزلة الزِّيزاءِ فَإِن قلت: فَلم لَا يكونُ من بَاب ضَوْضَيْت وصِيْصِيَّةٍ فَإِنَّمَا ذَلِك لِأَنَّهُ اسمٌ لَيْسَ بمصدَر وَلم يجُز الفتحُ فِي أوّله فيكونُ بمنزلةِ القَلْقال فَأَما الفَيْفاء فَلَا تكونث الْهمزَة فِيهِ إِلَّا للتأنيث وَلَا تكون للإلْحاق لما قَدَّمنا وَلَا يجوزُ أَن تكون كغَوْغاءِ فِيمَن صَرَف لأَنهم قد حذفوا فَقَالُوا الفَيْف وَحكى أَحْمد بنُ يحيى: فِي المُزَّاء المدَّ والقصرَ والقولُ فِيهِ أنَّ قَصْره يدلُّ على أَنه فُعْلَى من المَزِيز وَلَيْسَ من المَزِيَّة وَإِن سُمِع فِيهِ الصَّرفُ أمكن أَن يكونَ فُعّلاً مثل زُرّق إِلَّا أَنَّك قلَبْتَ الثالثَ من التَّضْعِيف لِاجْتِمَاع الْأَمْثَال كَمَا أبْدل فِي لَا أَمْلاه وَإِنَّمَا هُوَ لَا أمَلُّه 1 - بَاب مَا أُنِّث من الأسماءِ بِالتَّاءِ الَّتِي تبدل مِنْهَا فِي الوَقْف هَاء فِي أكثَر اللُّغاتْ هَذِه العَلامةُ الَّتِي تَلْحَق للتأنيث هِيَ تَاء وَإِنَّمَا تُقْلَب فِي الْوَقْف هَاء لتغيُّر الوقفِ يدلُّك على أَنَّهَا تاءٌ لَحاقُها فِي الْفِعْل نَحْو ضَرَبتْ وَهِي فِيهِ فِي الوَصْل والوَقْف على حالٍ واحدةٍ وَإِنَّمَا قَلَب من قَلَب فِي الوَقْف

لِأَن الحُرُوف الموقُوفَ عَلَيْهَا تُغَيَّر كثيرا كإبدالِهم الألفَ من التَّنْوِين فِي رَأَيْت زَيداً وَمن الْعَرَب من يجعَلُها فِي الْوَقْف أَيْضا تَاء وعَلى هَذَا قَوْله: (بَلْ جَوْزِ تَيْهاء كظَهْر الحَجَفَتْ ... ) وَلم يُؤَنَّث بِالْهَاءِ شيءٌ فِي موضِعٍ من كَلَامهم فَأَما قَوْلهم هذِهِ فالهاءُ بدَلٌ من الْيَاء والياءُ مِمَّا يُؤنَّث بِهِ وَكَذَلِكَ الكَسْرة فِي نَحْو أَنْت تَفْعَلِينَ وإنَّك فاعلةٌ وَمِنْهُم من يسَكِّنها فِي الوقْف والوصْل فَيَقُول هذِهْ أمَةُ اللهِ وتاء التَّأْنِيث تدخُل فِي الْأَسْمَاء على سَبْعة أضرُب الأول مِنْهَا دخُولُها على الصِّفات فَرْقاً بَين المذكَّر والمؤنَّث وَذَلِكَ إِذا كَانَت جَارِيَة على الْأَفْعَال نَحْو قائِم وقائِمة وضارِبٍ وضاربَةٍ فالتاءُ فِي الصِّفة هُنَا مثلُ التَّاء فِي قامَتْ وضرَبَت فِي الْفَصْل بَين القَبِلين فَإِذا كَانَ التأنيثُ حَقِيقيًّا لزِمْت فعله هَذِه العَلامةُ فَلم تُحْذَف وَذَلِكَ نَحْو قامتِ المرأةُ وسارتِ الناقةُ وَإِذا كَانَ غيرَ حقيقيّ جَازَ أَن تُثْبَت وَأَن تُحذَف فَمَا جَازَ فِيهِ الأمرَان قَوْله تَعَالَى: {لَقَدْ كَانَ لَكثم فِي رَسُولِ الله أُسْوةٌ} [الْأَحْزَاب: 21] وَفِي الأخْرَى: {وأخَذَ الَّذِين ظلَمُوا الصَّيْحةُ} [هود: 67] وَقد تقدم شرحُ هَذَا فِي أوّل هَذَا النَّوْع فأمَّا الصِّفات الَّتِي تجْرِي على المؤَنَّث بِغَيْر هاءٍ نَحْو طالِقٍ وحائِضٍ وقاعِدٍ لليائِسةِ من الولَد ومُرْضِع وعاصِفِ فِي وصف الرِّيح فَمَا جاءَ من ذَلِك بِالتَّاءِ نَحْو طالقةٍ وحائِضةٍ وعاصِفةٍ ومُرْضِعة فَإِنَّمَا ذَلِك لِأَنَّك تُجْرِيه على الفِعل فَمن ذَلِك قولُه تبَارك وَتَعَالَى: {ولسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً} [الْأَنْبِيَاء: 81] وَقَالَ تَعَالَى: {تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعةٍ عَمَّا أرْضَعتْ} [الْحَج: 2] وَمَا جَاءَ بِلَا هَاء كَقَوْلِه تَعَالَى: {اشتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ} [إِبْرَاهِيم: 18] وَقَوله تَعَالَى: (جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ} [يُونُس: 22] فَإِنَّمَا ذَلِك لِأَنَّهُ أُرِيد بِهِ النَسبُ وَلم يُجْر على الْفِعْل وَلَيْسَ قولُ من قَالَ فِي نَحْو طالِق وحائِضٍ أنَّه لم يؤنث لِأَنَّهُ لَا [ ... ] للمذكَّر فِيهِ بِشَيْء أَلا تَرَى أَنه قد جَاءَ مَا يشتَرِك النوعانِ فِيهِ بِلَا هاءٍ كَقَوْلِهِم جَمل ضامِر وناقةٌ ضامِرٌ وجَمَل بازِلٌ وناقة بازِلٌ وَهَذَا النحوُ كثير قد أفرد فِيهِ الأصمعيُّ كتابا قَالَ الْأَعْشَى: (عَهْدِي بهَا فِي الحَيِّ قد سُرْبِلَتْ ... بَيْضاء مثل المُهرةِ الضَّامِرِ) وَقَالَ تَعَالَى: {تذْهَل كُلُّ مُرْضعة عَمَّا أرْضَعَتْ} [الْحَج: 2] وَهَذَا لَا يكون فِي المذَكَّر وعَلى هَذَا النَّسَب تأوّل الخليلُ " السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ " كَأَنَّهُ قَالَ ذاتُ انْفِطار وَلم يُرِد أَن تُجْرِيه على الْفِعْل وَكَذَلِكَ قَول الشَّاعِر: (وَقد نَخِذَتْ رِجْلِي إِلَى جَنْب غَرْزِها ... نَسِيفاً كأُفْحُوص القَطَاةِ المُطرِّق) وَهَذِه التَّاء إِذا دخَلت على هَذِه الصّفاتِ الجارِيةِ على أفعالها لم يتغيَّر بناؤُها عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ نحوُ قائِم وقائِمةٍ وضارِبٍ وضارِبةٍ ومُكْرِم ومُكْرِمة وَلَيْسَت كالألفين الممدودةِ والمقصُورة الَّتِي تبني عَلَيْهَا الْكَلِمَة نَحْو ذِكْرَى وسَكْرَى وحُبْلَى والصَّحْراء والحَمْراءِ فَإِن قلت فقد قَالُوا زَكَرِيَّا وزَكَرِيُّ فكانتاَ فِي هَذِه كالتاء وَقد حكى أَبُو عبيد غَلبْت العدُوّض غَلَباً وغَلَبةً وغُلُبَّة وَقد قَالُوا الغُلُبَّى وَحكى أَبُو زيد أَيْضا إِنَّه لَجِيَضُّ المِشْيةِ - إِذا كَانَ مُخْتالاً وَحكى غَيره هُوَ يَمْشِي الجِيضَّى - وَهِي مِشْية يُخْتال فِيهَا فَالْقَوْل فِي ذَلِك أَن اللفظَيْنِ وَإِن اتَّفَقا فالتقدير مُخْتلِف وَلَا نُقَدِّر الألفَ داخِلةً على الْكَلِمَة دُخُولَ التاءِ عَلَيْهَا لَو كَانَ كَذَلِك لانْصَرف مَا فِيهِ الألفُ فِي النكرَة كَمَا انصَرف مَا فِيهِ التاءُ وإنَّما ذَلِك كالألفاظ المتَّفِقة على اختِلاف التَّقْدِير كَقَوْلِنَا ناقَةٌ هِجَانٌ ونُوقٌ هِجَانٌ وَفِي الفُلْك المَشْحُون والفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي البَحْر وَقَوْلنَا فِي تَرْخِيم رجُل اسمُه منصورٌ يَا مَنْصُ فالكَسْرة الَّتِي

باب دخول التاء للفرق علي اسمين غير وصفين في التانيث الحقيقي الذي لانثاه ذكر

فِي هِجَانٍ فِي الْجمع غيرُ الَّتِي فِي الواحِد وَكَذَلِكَ الضمَّةُ الَّتِي فِي الفُلْك وَكَذَلِكَ الَّتِي فِي ترخيم مَنْصُور على [ ... .] كَذَلِك الجِيَضُّ والجِيَضَّى استئنافُ بِناءٍ للكلمة لَيْسَ على حدِّ قائِم وقائمة وذكلك الغُلُبَّة والغُلُبَّى والبَيِّنُ فِي هَذَا والقياسُ مَا فُعِل بأحَد حَيْثُ أُرِيد تأنيثُه قَالُوا إحْدَى فغيَّرُوه عَن بناءِ واحدِه وَقد جَاءَت هَذِه التاءُ مبنِيًّا عَلَيْهَا بعضُ الكَلِم وَذَلِكَ قَوْلهم عَبَايَة وعَظَاية وعِلاَوة وشَقاوةٌ يدُلّ على ذَلِك تصحيحُ الْوَاو والياءِ وَهَذَا فِي البِناء على التأنيثِ كَقَوْلِهِم مِذْرَوانِ وثِنَايانِ فِي الْبناء على التثنيَةِ وَقد جَاءَ حرفان لم تَلْحق التاءُ فِي تثنِيتهما وَذَلِكَ قولُهم خُصْيانِ وَالْيانِ فَإِذا أفردُوا قَالُوا فِي الْوَاحِدَة خُصْيةٌ وألْية وَأنْشد أَبُو زيد: (تَرْتَجُّ ألْياةُ ارْتِجاجَ الوَطْبِ ... ) وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: (كأنَّ خُصْييْهِ من التَّدَلْدُلِ ... ظَرْفُ عَجُوزٍ فِيهِ ثِنْتَا حَنْظَلِ) بَاب دُخُول التَّاء للفَرْق على اسمَيْن غير وَصْفين فِي التأنيثِ الحقيقِي الَّذِي لأُنْثاه ذَكَر وَذَلِكَ قولُهم امْرُؤ للمذَكَّر وامرأةٌ للمؤَنَّث وَهَذَا الاسمُ يُستَعْمَل على ضَرْبَيْنِ: أحدُهما أَن تلحَقَ أوَّلَه همزةُ الوصْل وَالْآخر أَن لَا تَلْحقَه فمثال نَحْو امْرِئ وامْرَأةٍ وَفِي التَّنْزِيل: {إِن امْرُؤٌ هَلَكْ} [النِّسَاء: 176] {وَإِن امْرَاةٌ خافَتْ من بَعْلِها} [النِّسَاء: 128] والآخَرِ مَرْءٌ ومَرْأة وَفِي الْقُرْآن: {يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وقَلْبه} [الْأَنْفَال: 24] وعَلى هَذَا قَالُوا مَرْأة فَإِذا خَفَّفوا الْهمزَة فَالْقِيَاس مَرَة وَقد قَالُوا المَرَاة فَإِذا ألحقُوا لامَ المَعْرفة استعمَلُوا مَا لم تَلْحَق أوَّلَه أوَّلَه همزةُ الْوَصْل فَقَالُوا المَرْءُ والمَرْأة ورفَضُوا مَعَ الْألف وَاللَّام اللُّغة الأُخْرَى والسنَد قولُه تَعَالَى: {بيْنَ المرِء وقَلْبِه} [الْأَنْفَال: 24] قَالَ الشَّاعِر: (والمَرْء يُبْلِيه بَلاَءَ السِّرْبالْ ... ) وَقَالَ الآخَرُ: (فإنَّ الغَدْرَ فِي الأَقْوامِ عارٌ ... وإنَّ المَرْءَ يَجْزَأُ بالكُرَاعِ) وَقَالَ آخر: (يَظَلُّ مَقالِيتُ النِّساءِ يَطَأْنَهُ ... يَقُلْنَ ألاَ يُلْقَلى على المَرْءِ مِئْزَرُ) وكأنَّهم رَفَضوا ذَلِك لمَا يَلْزَم من التقاء الساكنْينِ فِي أوَّل الاسْم فاجتَزَؤُا باللغة الأُخْرَى عَن هَذِه وَقَالَ الفرَّاء: كَانَ النحويُّون يقولُون امْرأة فَإِذا أدْخَلوا الألِفَ واللامَ قَالُوا المَرْأةَ وَهُوَ وجْه الْكَلَام قَالَ: وَقد سمِعتها بِالْألف واللامِ الاِمْرأة وَلَعَلَّ هَذَا الَّذِي سَمِعه مِنْهُ لم يكُنُ فَصيحاً إلاَّ قولَ الْأَكْثَر على خِلافَه وَمن ذَلِك قَوْلهم الشَّيْخ والشَّيْخة وَقَالَ عبِيد: (كأنَّها شَيْخةٌ رَقُوبُ ... ) وَقَالُوا غُلامٌ وغُلاَمةٌ وأنشدوا: (ومُرْكِضةٌ ضَرِيحِيٌّ أبُوهَا ... يُهَانُ لَهَا الغَلاَمةُ والغُلامُ)

باب دخول التاء الاسم فرقا بين الجمع والواحد منه

وَقَالُوا رَجُل ورَجُلَه وَقَالَ الشَّاعِر: (خَرَقُوا جَيْبَ فَتَاتِهِمْ ... لم يُبَالُوا حُرْمةَ الرَّجُلَهْ) وَقَالُوا حِمَار وحِمَارة وأسدٌ وأَسَدة وبِرْذَوْن وبِرْذَونه قَالَ الشَّاعِر: (بُرَيْذِينَةٌ بَلَّ البَرَاذِينُ ثَغْرَها ... وَقد شَرِبَتْ من آخِرِ الصَّيفِ أُيَّلا) الأُيَّل - بَقِيّة مَاء الفَحْل فِي الرَّحمِ وَقَالُوا فَرَس وحِجْر للْأُنْثَى وَلم يَقُولُوا فرسَةٌ وَقد يَصُوغُون فِي هَذَا الْبَاب للمؤنَّث أسماءٌ لَا يُشْرك فِيهَا المُذَكَّرُ كَقَوْلِهِم جَدي وعَنَاق وحَمَل وللأنثى رِخْل ورَخِلٌ وتَيْس وعَيْر وأتانٌ وَشَيخ وعَجُوز ورُبَّما ألحقُوا المؤنَّث الْهَاء مَعَ تخصيصهم إيَّاه بِالِاسْمِ كَقَوْلِهِم جَمَل وناقةٌ وحَمَل ورَخِلة ورِخْلة وكَبْش ونَعْجة ووَعِل وأُرْويَّة وأسَدٌ ولَبُؤَة إِلَّا أنَّ أَبَا خَالِد قَالَ أظُنُّ أَنه يُقَال للأسَد اللَّبُؤ فَذَهَبت تِلكَ اللُّغَة ودَرَست لِأَن اللَّبُؤَ من عبْد الْقَيْس لم يُسَمَّ إِلَّا بِشَيْء كَانَ مَعْرُوفا وَقد يُمكن أَن يكونَ اللَّبُؤُ جمعَ اللَّبُؤُ جمعَ اللَّبُوءة وَقد قَالُوا اللَّبُوة وشَيخ وعَجُوزة وَهِي قَليلَة وأنكرها أَبُو حاتِم ألْحَقُوا الهاءَ تَأْكِيدًا وتحقيقاً للتأْنيث وَلَو لم تُلْحَقْ لم يُحتجْ إِلَيْهَا 1 - بَاب دُخُول التاءِ الِاسْم فَرْقاً بينَ الجمعِ والواحدِ مِنْهُ وَذَلِكَ نَحْو تَمْر وتَمْرة وبَقَر وبَقَرة وشِعِير وشَعِيرة وجَرَاد وجَرَادة فالتاء إِذا أُلْحِقت فِي هَذَا الْبَاب دلَّت على المفرَد وَإِذا حُذِفت دَلَّت على الْجِنْس والكَثْرة وَإِذا حُذِفت التاءُ الاسمُ وأُنْث وَجَاء فِي التَّنْزِيل بالأمرين جميعاُ فَمن التَّذْكِير قَوْله تَعَالَى: {مِنَ الشَّجَر الأخْضَرِ نَارا} [يس: 80] و {جَرادٌ منتَشِرٌ} [الْقَمَر: 7] و {أعجازُ نَخْلٍ مَنقَعِر} [الْقَمَر: 20] فالشَّجَر جمع شَجَرة والجَراد جمعُ جرادةٍ وَالنَّخْل جمع نَخْلَة وَمن التَّأْنِيث قَوْله: {أعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ} [الحاقة: 7] وَقَوله تَعَالَى: {يِنْشِىءُ السَّحَابَ الثِّقالَ} [الرَّعْد: 12] فجمعُ الصفةِ هَذَا الجمعَ كالتأنيث وَفِي الأُخْرَىك {يُزْجِي سَحَاباً ثمَّ يُؤلِّفُ بَيْنه} [النُّور: 143] وعَلى هَذَا قَالَ الشَّاعِر فِي وَصفه: (دانٍ مُسِفَّ فُوَيْقَ الأرضِ هَيْدَبُه ... يَكادُ يَدْفَعُه مَن قَامَ بالرَّاحِ) والتأنيث على معنَى الجماعةِ والتذكيرُ على معنَى الجمْع هَذَا قَول جماعةِ أهلِ اللُّغة فِي تذكير هَذَا الضَّرْب وتأنيثه أَنَّهُمَا سواءٌ فِي الِاسْتِعْمَال وَالْكَثْرَة وَأما أَبُو حَاتِم فَقَالَ: أَكثر العَرب يجعَلُّون هَذَا الجمعَ مذَكَّراً وَهُوَ الْغَالِب على أَكثر كلامِهم قَالَ: وَرُبمَا أنَّث أهلُ الحِجاز وغيرُهم بعضَ هَذَا وَلَا يَقِيسونَ ذَلِك فِي كلِّ شيءٍ وَلَكِن فِي خَواصَّ فَيَقُولُونَ هِيَ البَقَر والبَقَر فِي الْقُرْآن مَذَكَّر قَالَ: وَالنَّخْل مذكَّر ورُبَّما أنًّثوه قَالَ: والنَّخْل فِي الْقُرْآن مؤنَّث قَالَ: وَمَا علِمْنا أحدا يؤنِّث الرُّمَّان وَلَا المَوْز وَلَا العِنَب والتذكير هُوَ الْغَالِب والأكثَرُ فِي كل شيءٍ ومؤنَّث هَذَا الْبَاب لَا يكونُ لَهُ مذكَّر من لَفظه لما كَانَ يردّي إِلَيْهِ من الْتِباس مذكَّر الْوَاحِد بِالْجَمِيعِ قَالَ أَبُو عمر: عَن يونُسَ وَإِذا أَرَادوا المذَكَّر قَالُوا هَذَا شاةٌ ذَكَر وَهَذَا حَمامةٌ ذَكّرٌ وَهَذَا بَطَّة ذَكَرٌ ويدلُّ على وُقُوع الشَّاة على الذكَر قولُ الشَّاعِر: (وكأنَّها هِيَ بَعْدَ غِبٍّ كَلاَلِها ... أَو أسفَعُ الخَدَّين شَاةُ إرَانِ) فأبدل شاةٌ من أسْفَع كَقَوْلِه: (أذاك أمْ خاضِبٌ ... )

فَشبه بهما وَقَالُوا حَيَّة للذَّكَر وَالْأُنْثَى قَالَ الشَّاعِر: (إِذا رأيْتَ بِوَادٍ حَيَّةٌ ذَكَرا ... فاذْهَبْ ودَعْنِي أمَارِسْ حَيَّةَ الوادِي) وجمعوا الحَيَّة على حَيَّات قَالَ الشَّاعِر: (كأنَّ مَزَاحِفَ الحَيَّاتِ فِيهِ ... قُبَيْلَ الصُّبْحِ آثارُ السِّيَاطِ) وَإِذا غُيِّر الجمعُ عَن بِنَاءِ الواحدِ فكلُّه مؤنَّث من أيِّ بِناءٍ كَانَ وَذَلِكَ كالثِّمار والنَّخِيلِ وَقد جَاءَت تاءُ التَّأْنِيث يُراد بهَا الجمعُ قَالُوا رجل بَغَّالٌ وجَمَّال للْوَاحِد فَإِذا أرادُوا الجمعَ قَالُوا بَغَّالةٌ وجَمَّالة وَأنْشد أَبُو عُبَيدة: (حتَّى إِذا أسْلَكُوهُمْ فِي قُتَائِدةٍ ... شَلاًّ كَمَا تَطْرُدُ الجَمَّالةُ الشّرُدَا) ومثلُ ذَلِك حَمَّار للْوَاحِد وحَمَّارة وَقَالُوا حَلُوبةٌ للْوَاحِد مِمَّا يُحْلَب وَقُولُوا للْجمع حَلُوب ويُقال للْجَمَاعَة الحَلُوبة أَيْضا قَالَ الشَّاعِر: (رْآه أهْلَ ذلكَ حِينَ يَسْعَى ... رِعاءُ الناسِ فِي طَلَب الحَلُوبِ) فالحَلُوب هاهُنا جماعةٌ أَلا تَرَى أَن رِعاءَ لَا يَسْعَوْنَ فِي طلَب حَلُوبة وَاحِدَة قَالَ: أَبُو عبيد يَقُول الحَلُوبة يُقال للْوَاحِد والجماعةِ والحَلُوب لَا يُقال إِلَّا للْجَمَاعَة وَمثل ذَلِك قَتُوبة ورَكُوبة وَقد قُرِئَت الْآيَة: {فَمِنْهَا رَكُوبَتُهم} وَمِنْه الْكَمْءُ والكَمْأة قَالَ أَبُو عمر: سمعتُ يونسَ يَقُول هَذَا كَمْءٌ كَمَا تَرَى لوَاحِدَة الكَمْأة فيذَكِّرونه وَإِذا أرادُوا جمعَه قَالُوا هَذِه كَمْأةٌ للْوَاحِد وكَمْأة للْجَمِيع فمرَّ رؤبة فسألُوه فَقَالَ كَمْءُ وكَمْأة كَمَا قَالَ مُنْتَجِع وَقد جَرَى مَجْرَى تاءِ التانيثِ فِي هَذَا ياءُ النَّسَب زِنْجيٌّ للْوَاحِد وزِنْجٌ للْجَمَاعَة وعَلى هَذَا قَالُوا رُومِيٌّ ورُومٌ وسِنْدِيٌّ وسِنْد وقياسُ هَذَا أَن يجُوزَ فِيهِ التذكيرُ والتأنيثُ كَمَا جَازَ فِي البقَر والجَراد قَالَ الشَّاعِر: (دَوِّيَّة ودُجَى ليلٍ كأنَّهما ... يَمٌّ تَرَاطَنُ فِي حافاتِه الرُّومُ) وعَلى هَذَا قَوْلهم المَجُوس واليَهُود إِنَّمَا عُرِّف على حدِّ يَهُودِيٍّ ويَهُود ومَجُوسِيًّ ومَجُوس فَجمع على قِيَاس شَعِيرة وشَعِير وَلَوْلَا ذَلِك لم يَسُغْ دخُولُ الألفِ واللامِ عَلَيْهِمَا لِأَنَّهُمَا مَعرِفتان مؤنَّثان فجَرَيا فِي كَلَامهم مَجْرَى القبيلتين وَلم يُجْعَلاَ كالحَيَّيْن أنْشد الْأَخْفَش: (فَرَّتْ يَهودُ وأسْلَمَتْ جِيرانَها ... صَمِّي لِمَا فَعَلَت يَهُودُ صَمَامٍ) وَقَالَ آخر: (أحارِ تَرَى بُرَيْقاً هَبَّ وَهْنا ... كنارِ مَجُوسَ تَسْتَعِر اسْتِعارَا) وَمن هَذَا قَول جرير: (والتَّيْمُ ألأَم مَنْ يمشِي وألأمهُم ... ذُهْلُ بنُ تَيْمٍ بَنِي المَدَانِيس) إِنَّمَا هُوَ على تَيْمِيٍّ وتَيْم ثمَّ عُرِّف الجمعُ بِالْألف واللامِ كَمَا عُرِّف اليَهودُ وَلَوْلَا ذَلِك لم تدخل الألِفُ

باب ما لحقه تاء التانيث وهو اسم مفرد لا هو واحد من جنس كتمره وتمر ولا له ذكر كمراه ومرء ولا هو بوصف

والامُ لأنّ تَيْماً علم مخصُوص وَمِمَّا يدل على ذَلِك قَوْله وألأمُهم لِأَن الذَّكْر يعُود على مَن وعَلى هَذَا قَول أبي الأحْزَر الحِمَّاني: (سَلُّومُ لَو أصْبَحْتِ وَسْطَ الأَعْجَمِ ... فِي الرُّوم أَو فِي التُّرْكِ أَو فِي الدَّيْلَمِ) (إذَا لَزُرْناكِ وَلَو بِسُلَّمِ ... ) إِنَّمَا هُوَ على أَن أعْجَم [ ... ] فَأَما قَول رؤبة: (بَلْ بَلَدٍ مِلْءُ الفِجَاجِ قَتمُهْ ... لَا يُشْتَرَى كَتَّانُه وجَهْرَمُهْ) فيحتمِلُ ضربَيْن أحدُهما أَن يكون على جَهْرَمِيًّ وجَهْرَمٍ ثمَّ عُرِّف بالإِضافةِ كَمَا عُرِّف مَا تقدّم بالألفِ واللامِ وَيجوز أَن يكونَ لَا يُشْتَرى كتَّانُه ووشْيُ جَهْرَمِه أَو بُسُطُ جهْرَمِه فحُذِف المضافُ 1 - بابُ مَا لَحِقه تاءُ التأنيثِ وَهُوَ اسمٌ مفرَدٌ لَا هُوَ واحدٌ من جِنْسِ كَتمْرة وتَمْر وَلَا لَهُ ذكَر كمَرْأةِ ومَرْء وَلَا هُوَ بوصْف وَذَلِكَ كثيرٌ فِي الْكَلَام نحوُ غُرْفةٍ وقَرْية وبَلْدةٍ ومَدِينةٍ وعِمامةٍ وشُقَّة فَهَذَا التأنيثُ لَيْسَ على نحوِ مَا تقدَّم ذْكرُه ورُبَّما عَبَّروا عَن هَذَا بالتأنِيثِ للعَلاَمة الكائنةِ فِي لفظ الكلِمة فَمن ذَلِك مَا جَاءَ فِي بَيت لغز: (وَمَا ذكَرٌ فَإِن يَكْبَرْ فأُنْثَى ... شدِيدُ الاَزم لَيْسَ بِذِي ضُرُوسِ) يرادُ القُرَاد لِأَنَّهُ إِذا كَانَ صَغِيرا سُمّي قُرَاداً فَإِذا كَبِر كَانَ حَلَمةً وَقَالَ آخر: (إِنِّي وَجَدْتُ بَنِي سَلْمَى بمنْزِلةٍ ... مِثْل القُرَاد على حالَيْهِ فِي النَّاسِ) وَقَالَ الفرزدق: (وكُنَّا إِذا الجَبَّار صَعَّر خَدَّه ... ضَرَبْناه تحتَ الانْثَيَيْن على الكَرْدِ) يُرِيد بالأُنثَيَيْن الأُذُنين وسمَّاهما انثَيينِ للتأنيث اللاحِقِ لَهما فِي اللَّفْظ فِي قَوْلهم هِيَ الأُذُن وأُذَيْنة وَكَذَلِكَ قَالَ العجَّاج فِي صِفَة المَنْجنِيق: (وَأورد خُذًّا تَسْبِقُ الأبصارا ... وكُلّ أُنثَى حمَلَتْ أحْجارا) فَقَوله كلّ أنثَى كَأَنَّهُ قَالَ كل مَنْجنِيق لِأَن المَنْجنيق مؤَنَّثه وَمثل ذَلِك فِي تعَلُّقه بِمَا عَلَيْهِ اللفظُ دُونَ الْمَعْنى قولُ الشَّاعِر أنْشدهُ أَحْمد بنُ يحيى:

هذا باب ما دخلته التاء من صفات المذكر للمبالغه في الوصف لا للفرق بين المذكر والمؤنث

(بَلْ ذَات أُكْرُومةٍ تَكَنَّفها ... الأَحْجارُ مَشْهُورة مواسِمُها) وَقَالَ: الأحجارُ صَخْر وجَنْدلٌ وجَرْوَل بَنُو نَهْشَل فسمَّاهم بالأحجار من حيثُ كانُوا مسمِّيْنَ بأسمائِها كَمَا أُنِّثَت هَذِه الأسماءُ لتأنيث اللَّفْظ لَا لِمَعْنى غيرِه 1 - هَذَا بَاب مَا دخَلَته التاءُ من صِفَات المذَكّر للمُبالغة فِي الْوَصْف لَا لِلْفرق بَين المذَكَّر والمؤَنَّث وَذَلِكَ قولُهم رجُل علاَّمَةٌ ونَسَّابةٌ وسَأَّلةٌ وراويَةٌ وَلَا يجُوز لهَذِهِ التَّاء أَن تدخُلَ فِي وَصْف من أوْصافِ اللهِ تَعَالَى وَإِن كَانَ المرادُ المبالغةَ وَقَالَ أَبُو الْحسن: فِي قَوْلهم رَجُل فَروقةٌ ومُلُولةٌ وحَمْولةٌ ألحَقُوها الْهَاء للتكْثيرِ كنَسَّابة وراوية وَقد لَحِقت تاءُ التأنيثِ حيثُ لم تلحقِ الكلمةَ تأنيثاً وَلم تَفْصِل وَاحِدًا من جِنْس وَلم تَفْصِلْ تأنيثاً من تذكير كامْرئِ وامرأةٍ وَلم تَجْر صِفةً على فِعْل وَذَلِكَ قَوْلهم فِي جَمِيع حَجَر حجَارَة وذَكَر ذِكَارة وجَمَل جِمَالَة وقُرِئ: {كأنَّه جِمَالةٌ صُفْرٌ} وَدخلت أَيْضا فِي فُعُولة الَّتِي يُراد بهَا الجمعُ وَذَلِكَ قَوْلهم عَمُّ وعُمُومة وخَالٌ وخُؤُولة وصَقْر وصُقورةٌ وَكَذَلِكَ أفْعِلةٌ مثل أجْرِبة وجَرِيب وخَصِيّ وخَصْية وغِلْمة وجِيْرَةٍ وَهَذَا كياءي النَّسب فِي قُرَشيٍّ وقُمْرِيٍّ ويَمَانِيٍّ جَاءَت فِي الْبناء غير دَالَّة على مَا تدُلُّ عَلَيْهِ فِي الْأَمر العامّ من النَسب 1 - بَاب مَا جَاءَ من الْجمع المبنِيّ على مِثَال مَفَاعِلَ فَدَخَلَتْه تاءُ التانيثِ وَذَلِكَ على أَرْبَعَة أضْرب فَمن قَالَ مَا يدلُّ لَحَاقُها بِهِ على النَّسَب وَذَلِكَ قَوْلهم المَهَالبِبَة والمَنَاذِرة والأَشاعِرة فجَاء جمعهُ المكَسَّر على حدِّ مَا جَاءَ المُصَحَّحُ وَذَلِكَ أَنهم لمَّا كَانُوا يَقُولُونَ الأشْعَرُون فَيجْمَعُونَ بحدف الياءِ كَأَنَّهُ جمعُ أشْعَرَ لَا أشْعرِيٍّ كُسِّر عَلَيْهِ فجلَّ التَّأْنِيث على هَذَا الْمَعْنى من النَسب وَمن هَذَا عِنْدي فارسيُّ وفُرْس قَالَ ابْن مقبل: (طافَتْ بِهِ الفُرْس حَتَّى بَذَّ ناهِضُها ... ) وَمن ذَلِك مَا دخَل على الأعجمِيَّة المعرَّبة نَحْو الأَشاعِثَة والسَّيابْجَة والمَوَازِجة والجَوَارِبة وَقَالُوا صَيْقَل وصَيَاقِلة وقَشْعم وقَشاعمة فَدخلت الْهَاء الاسمَ على غير هذَيْن الوجْهَين وَإِن شِئْت حذفتَ الهاءَ فَقلت الأشاعِث والسَّيابج كَمَا تَقول الصَّياقِل وَمن ذَلِك أَن تَدْخُل الْهَاء فِي هَذَا الْمِثَال من الْجمع عِوَضاً من الْيَاء الَّتِي تَلْحَق مثالَ مَفاعِلَ وَذَلِكَ نَحْو فِرْزانِ وفَرَازِنَة وجَحْجَاحٍ وجَحَاجِحة وزِنْدِيق وزَنادِقَة فالهاء فِي هَذَا الْبَاب لازمةٌ لَا تُحذف لِأَنَّهَا تُعاقِب الياءَ الَّتِي فِي الجَحَاجيح فَإِن حذفت أتيت بِالْيَاءِ لِأَنَّهُمَا يَتَعاقَبان وَإِنَّمَا اجْتَمَعتِ النسبةُ والعُجْمة فِي لَحَاقِها لَهما فِي أشاعِثَة ومَوَازِجَة لاتِّفاقهما فِي النَّقْل من حالٍ إِلَى حَال لم يَكُونَا عَلَيْهَا فالنذضسب قد صَار الاسمُ فِيهِ وصْفاً بعد أَن لم يكن كَذَلِك وَلَيْسَ ذَلِك لاتِّفاق العُجّمة والتأنيث فِي المَنْع من الصَّرف أَلا ترى أَن العُجْمة فِي أَسمَاء الْأَجْنَاس لَا تمنعُ الصَّرف وَهَذِه الأعجميَّة الداخِلةُ فِي هَذَا الْبَاب أسماءُ أَجنَاس 1 - بَاب مَا أنِّثَ من الْأَسْمَاء من غيرِ لَحَاقِ علامةٍ من هَذِه العلاماتِ الثَّلاث وَهُوَ على ثَلَاثَة أضْرب من ذَلِك مَا اختَصَّ مُؤَنَّثُه باسمٍ انْفَصل بِهِ من مذكَّره وَكَذَلِكَ مذكَّره جُعِل لَهُ اسمٌ يَخْتصُّ بِهِ وَذَلِكَ نحوُ حَمَل ورِخْل وجَدْيٍ وعَنَاقٍ وتَيْس وعَنْزٍ وَقَالُوا ضَبْع للأُنثى والذَّكَر ضِبْعانٌ وَلم يَقُولُوا ضَبُعة وَقَالُوا حِمَار وأتَانٌ

وَقد حُكِي أَنهم قَالُوا حِمَارة ورُبَّما ألْحَقُوا التاءَ فِي هَذِه الأسماءِ الموضُوعةِ للمؤَنَّث وَإِن كانتْ مستَغْنَى عَنْهَا كَقَوْلِهِم كَبْش ونَعْجة وجَمَل وناقةٌ فأمَّا البَعِير فكالإنسانِ يَشْمَلُ الجَمَل والناقةَ كَمَا أَن الإنسانَ يَشْمَلُ الرجُل والمرْأةَ والفَحْلُ كالرَّجُل من كل ذِي أربَع وجمْعه أفْحُلٌ وفُحُول وفُحُولَةٌ وفِحَال وفِحَالةٌ وفَحَلْت إبِلِي فَحْلاً كرِيماً وافْتَحلْتُ لِدَوابِيّ فَحْلاً - اتَّخذتُه لَهَا وبَعيرٌ ذُو فِحْلة - يَصْلُحث للافْتِحال وفَحْلٌ فَحِيل - كريمٌ وَمِنْه الاستِفْحال - شيءٌ تَفْعَله أعْلاجُ كابُل إِذا رأَوْا رجُلاً جَمِيلاً جَسِيماً من العَرَب خَلَّوْا بَينه وبيْنَ نِسائِهم رَجاء أَن يُولَد فيهم مثلُه وكالبَعير فِي هَذَا قولُهم الدَّجَاج فِي وُقُوعه على المذكَّر والمؤنَّث اللَّذين هما الدِّيك والدَّجَاجةُ قَالَ جرير: (لَمَّا تَذَكَّرت بالدَّيْريْنِ أرَّقَنِي ... صَوْتُ الدَّجَاجِ وقَرْعٌ بالنَّواقِيس) الْمَعْنى انتظارُ صَوت الدِّيَكَة لِأَنَّهُ مُزْمِع للخُرُوج وَقَالُوا فَرَسٌ وحِجْر للْأُنْثَى وَقَالُوا فَرَس أُنْثَى وَلم يقُولوا فَرَسه وَمن ذَلِك مَا كَانَ تأنيثُه بِغَيْر علامةٍ وَلَا صيغةٍ مختَصَّة للمؤَنَّث كأُذُن وعَيْن وَقد يكونُ الاسمُ الَّذِي فِيهِ عَلامةُ التأنيثِ واقِعاً على المذَكَّر والمؤنَّث كَقَوْلِهِم شاةق للذَّكَر والأُنثَى وَكَذَلِكَ جَرَادةٌ وبَقَرةٌ وَقد يكون الاسمُ وَاقعا على المذَكَّر والمؤنَّث وَلَا علامَةَ للتأنيث فِيهِ كَقَوْلِهِم عَقْرَبٌ أُنثَى وَيُقَال رأيتُ عَقْرَباً على عَقْرَب وَيُقَال لذَلِك العَقَارِب عُقْرُبَانٌ وَقيل العُقْرُبَّان بتَشْديد الْبَاء من دَوَابِّ الأرضِ يُقَال إِنَّه دَخَّال الأُذُن وَقد قيل عَقْرَبة بِالْهَاءِ على حدِّ رَجْلةٍ قَالَ الشَّاعِر: (كَأَن مَرْعَى أُمَّكُمْ إِذا غَدَتْ ... عَقْرَبةٌ يُكُومُها عُقْرُبَانُ) مَرْعَى - اسمُ أُمِّهم وعَقْرَبُ الشِّتاءِ - أوَّلُه مُؤَنَّث وَكَذَلِكَ العَقْرَب من النُّجوم والعَقْرَب - النَّمِيمة قَالَ أَبُو حَاتِم: العَقَارِب كلُّها إنَاثٌ لَا يُعْرَف ذكُورُها من إناثِها فَأَما العُقْرُبَّان فدابَّة غيْرُها قَالَ: وَقد زعَم بعضُهم أَن العُقْرُبَّان ذكَرُ العَقارب وَلم أسمَعْه من الفُصَحاء والأفْعَى على المذَّر والمؤنَّث وَقد يُقَال للذّكر أُفْعُوَانٌ وَأنْشد: (قد سالَمَ الحَيَّاتُ مِنْهُ القَدَما ... الأُفْعُوانَ والشُّجَاعَ الشَّجْعَمَا) قَالَ الْفَارِسِي الأَفْعَى مُؤنَّثة يُقَال رَمَاه اللهُ بأَفْعًى حارِيَةٍ - أَي نَقَص جِسْمُها وصَغُر قَالَ الشَّاعِر: (حارِيَّة قدْ صَغُرَتْ من الكِبَرْ) وَقد استُعْمِلتِ اسْما ووَصْفاً فَمن جَعَلها وَصْفاً لم يَصْرِف كَمَا لَا يَصْرِف أحمَرَ وَمن جعلهَا اسْما صَرَف كَمَا يَصْرِف أرْنباً وأفْكَلاً قَالَ: والأسَدُ يقَع على المذكَّر والمؤنَّث يُقَال أسَدٌ ذكَرٌ وأسَدٌ أُنثَى ورُبَّما أدخَلُوا الهاءَ فَقَالُوا أسَدٌ وأسَدةٌ وَيُقَال للْأُنْثَى اللَّبُؤَة وفيهَا أربعةُ أوجُه اللَّبُؤَة بِضَم الْبَاء مَعَ الْهمزَة واللَّبْأة على وَزْن الحَمْأة واللَّبَة على ترك الهَمْزة كَمَا تَقول فِي الحَمْأة إِذا تركتَ همزَها حَمَة واللَّبَاة على مِثال الكَمَاة والمَرَاة وَهِي قَليلَة عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَقَالَ الْفَارِسِي فِي التذكِرَة: كَأَنَّهُمْ يتَوهَّمُون الحركةَ الواقِعةَ على الْهمزَة واقِعةً على الحَرْف الَّذِي قبلَها فَكَأَنَّهَا همزةٌ مسَكَّنة قبلهَا فتْحة وغذا أُرِيد تخفيفُ الهمزةِ الَّتِي هَذِه صورَتُها كَانَ تخفيفُها هَكَذَا أَلا تَراهم قَالُوا كاسٌ وراسٌ فَكَذَلِك لَبْأة كَأَنَّهَا لَبَأْةٌ وَنَظِير ذَلِك همزُهُم مُؤْسَى قَالَ: وَزعم أَبُو العَبَّاء محمدُ بنُ يزيدَ أنَّ أَبَا حَيَّة النُّمَيْرِيَّ كَانَ يَهمِز كلَّ وَاو ساكنةٍ قبلهَا ضَمَّة وَذَلِكَ أنَّ الواوَ المضمومةَ تُهمَزُ بأطراد فتُتَوهَّم الضمةُ الَّتِي قبل الواوِ واقِعةً على الْوَاو وعَلى هَذَا قَرَأَ بَعضهم: {فاسْتَغْلَظ فاستَوَى على سُؤقِه} {وعاداً اللَّؤْلَى} أدغم قَالَ: وَكَانَ أَبُو حَيَّة النميريُّ ينشد:

ومما يدخله الهاء علي جهه الاشتقاق

(لَحُبَّ المُؤْقِدانِ إلَيَّ مُؤْسَى ... ) على مَا ذَكرْنَاهُ وعَلى هَذَا يُرَى الهمزُ فِي يُؤْمِن بعْدَ اعتِقاد القَلْب البدَلِيِّ فَهَذَا شيءٌ عَرَض ثمَّ نعُود إِلَى غرضِنا المَغْزُوِّ فِي هَذَا الْبَاب وَيُقَال لَبْوة ولِبْوة وَلَا أَدْرِي أثَبْت هِيَ أمْ لَا فَمن قَالَ لَبؤُة قَالَ فِي الْجمع لَبُؤَات وَمن قَالَ لَبُوَة قَالَ فِي الْجمع لبُوَات وَمن قَالَ لَبْاة قَالَ فِي الْجمع لَبَآت وَقَالَ فِي التَّذْكِرَة: أُرَى لَبْأة مخفَّفة من لَبُؤَة على حَدِّ عَضُد وَحكى فِيهِ أَنه يُجْمَع اللَّبُؤة على اللَّبُؤ قَالَ: ونظيرُه مَا جماه سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم ثَمَرة وثَمَر وسَمُرة وسَمُر قَالَ: وَمِمَّا يدلُّ أنَّ لَبْأة أصلُها لَبُؤة قَوْلهم: " أخَذَ سَبْعةٍ " قَالَ فسَبْعة هُنَا مخفَّفة من سَبُعه واللَّبُؤة أنْزَق من الْأسد فَلهَذَا قَالُوا أخْذَ سَبْعة وَلم يَقُولُوا أَخذ سَبُع قَالَ: وَلم يستعملوه فِي هَذَا المَثَل إِلَّا مخفَّفاً والأمثال تُتْرك على أوائِل موضُوعاتها لَا تُغيَّرُ فَهَذَا قَوْله وَإِن كَانَ ابنُ السّكيت قد حكَى فِي قَوْلهم أخذَه أخْذَ سَبْعة وَجها آخَرَ مَعَ هَذَا لَا أدْرِي أبْعدَه أم قَبْله والحَمَامة تقع على المذكَّر والمؤنَّث أمَّا وُقُوعها على الْمُؤَنَّث فكثيرٌ مشهُور لَا يُحتاجُ إِلَّا الاستِشْهاد عَلَيْهِ لكَثْرته وشُهْرته وَإِذا كَانَ الشَّيْء فِيهِ عَلَم تأنيثٍ وَهُوَ يقَع على المذكَّر والمؤنَّث فَإِنَّمَا يُستَشْهد على وقُوعه للمذكَّر لَا للمؤنث قَالَ جرير فأوْقَع الحمامةَ على المذكَّر: (إِذا حَنَّ مِنْ شَجْوٍ غَرِيبٌ ظَنَنْته ... حَمامةض وادس إثْرَ أُنثَى تَرنَّما) وَقَالَ الْفراء: رُبَّما جعلت العرَبُ عِنْد موضِع الحاجةِ الأنْثَى مفرَدةً بِالْهَاءِ وَالذكر مفْرَداً بطرح الْهَاء فيكونُ الذَّكَر على لفظ الجمْعِ من ذَلِك قَوْلهم رأيْت نعاماص أقْرَعَ وَرَأَيْت حَمَاماً ذَكَراً وَرَأَيْت جَراداً على جَرَادةٍ وحَمَاماً على حَمَامة يُرِيدُونَ ذكرا على أُنثَى وَكَذَلِكَ قَوْله: (كأنّ فَوْقَ مَتْنِه مَسْرَى دَبَى ... فَرْدٍ سَرَى فَوْقَ نَقاً غَبَّ صَبَا) أَرَادَ الْوَاحِد من الدَّبَى قَالَ الْأَصْمَعِي: سَمِعت رجُلاً من بَنِي تَمِيم يَقُول بَيْض النَّعامة الذَّكَر يعنِي ماءَه وَقَالَ الْفراء: سمِعت الكسائِي يَقُول سَمِعت كلَّ هَذَا النَّوعِ من ال عرب بطرح الْهَاء إلاَّ من ذَكَره إِلَّا قَوْلهم رأيتُ حَبَّةً على حَيَّةٍ فَإِن الْهَاء لم تُطْرَح من ذَكَره وَذَلِكَ أَنه لم يُقَلْ حَيَّة وحَيٌّ كثيرٌ كَمَا قيل بَقَرة وبَقَر كثيرٌ فَصَارَت الحيّةُ اسْما موضُوعاً كَمَا قيل حِنْطة وحبَّة فَلم يُفْرَد لَهَا ذكَر وَإِن كَانَ جَمْعاً فأجْرَوْه على الْوَاحِد الَّذِي يجمَع التَّأْنِيث والتذكِيرَ أَلا تَرَى أنَّ ابنَ عِرْسٍ وسامًّ أبْرصَ وابنَ قِتْرةَ قد يُؤَدِّي عَن الذكَر وَالْأُنْثَى وَهُوَ ذكَر على حَاله قَالَ الأخطل فذكَّر الحيَّة: (إنَّ الفَرَزْدقَ قد شالَتْ نَعامَتُه ... وعَضَّه حَيَّةٌ من قَوْمِه ذَكَرُ) ويُقال للذَّكَر من الحَيَّات الحَيُّوت وَأنْشد: (ويَأْكُل الحَيَّة والحَيُّوتَا) وَلَيْسَ الحَيُّوت من لفظ حَيَّة وَقد أريتُك وجهَ تَعْلِيله فِي بَاب الحَيَّات وأنعمْت أيضاحَه هُنَاكَ فَإِنَّهُ قد يخفَى على النَّاظر فِي دَقِيق الصتريفِ الماهرِ بتنْقِيحه وَمِمَّا يدخُله الهاءُ على جِهَة الاشتِقاق قَوْلهم خُزَزٌ للذكَر من الأَرانِب وعِكْرِشَة للأُنثى وَهُوَ كَقَوْلِهِم وَعِلٌ وأُرْوِيَّة فَأَما الأرْنَب فَهُوَ واقِع على

ومما يقع علي المذكر والمؤنث

الذكَر والأنْثَى وَقد غلَب التأنيثُ وهمزته زَائِدَة وَقد قدمتُ تَعْلِيله ووجْهَ [ ... .] فِي بَاب الأَرانِب من هَذَا الْكتاب فَأَما قَوْله: " فِي كِساءٍ مُؤَرْنَبِ " فعلى قَوْله: (وصالِياتٍ ككَمَا يُؤَثْفَيْنْ ... ) وَكَقَوْلِه: (فإنَّه أهْلٌ لِأَن يُؤَكْرَما ... ) وَإِنَّمَا الصَّحِيح الآتِي على السَّعَة والاختِيار كِسَاء مُرْنَبٌ كَمَا قَالَ: " فِي ثِيابِ المَرانِب " والخِرْنِق - ولَد الأرْنَب والغالبُ عَلَيْهِ التأنيثُ والضَّيْوَنُ - وَهُوَ السِّنَّوْر يَقع على المذكَّر والمؤنث قَالَ الْفَارِسِي وَغَيره من النحويِّين: طيْوَن وَإِنَّمَا هُوَ من بَاب مَكْوَزَة ومَرْيمَ وحَيْوةَ حِين قَالُوا رجَاءُ بنُ حَيْوةَ فِي الشُّذوذ والهِر يقَع على المذكَّر ويكسَّران على قِطَاط وَقَالَ إِنَّمَا هُوَ الهِرُّ والسَّنَّور والسِّنَّورة و [ ... .] قليلتان وَمِمَّا يقَع على الْمُذكر والمؤنث الجَيْأَلُ - وَهِي الضَّيْع يُقَال هِيَ جَيْألٌ أُنْثى وتُسَمَّى الأنثَى جَيْأَلةَ وَهِي الجَيْأَل ثلاثُ لُغات الجَيْأَلُ والجَيَّل والجَيَلُ فَأَما قَوْلهم الجَيَّل فقد يجوزُ أَن يكونَ من غير لَفْظ جَيْأل وَقد يكون من لَفْظه وَيكون التَّصرِيف شاذًّا وَأما قَوْلهم جَيَلٌ فعلى التخفيفِ القِياسِيِّ وَلَا يكون على البَدَلِيِّ لِأَنَّهُ لَو كَانَ على البدَلِيِّ لوجَب القَلْب والإِعْلال إِذْ لَو كَانَ كَذَلِك لَكَانَ بِمَنْزِلَة مَا عَيْنُه ياءٌ مفتوحةٌ مفتوحٌ مَا قبْلَها وَتلك تُعَلُّ لَا مَحالةَ كمالَ وباعَ وجاءَ فَلَمَّا وَجَدْناهم يَقُولُونَ جَيَلٌ علِمنا أَنه تخفيفٌ قياسيٌّ لِأَن الْهمزَة مُعامَلة مُعامَلة الثَّبات فَكَمَا لم يُعَلَّ الاسمُ والهمزةُ فِيهِ ثابتةٌ وَالْيَاء ساكِنةٌ كَذَلِك لم يُعَلَّ والهمزةُ محذُوفةٌ والياءُ متحرِّكة إذِ المحذوفةُ فِي قِوام المثبتة هُنَا وَإِذا كَانَت الْهمزَة المحذُوفة هُنا فِي قِوَام المثبتَة فالياءُ المتحرِّكة فِي قِوَام الساكنةِ وَهَذَا كلُّه تعليلُ الفارسيّ وَأنْشد الْفَارِسِي فِي الجَيَّل: (ومَنْخِر مِثْل وِجَار الجَيَّل ... ) قَالَ الْفَارِسِي: لَيْسَ جَيْألَ مل خَطِيئة ومَقْرُوءَة لأنَّ خَطِيئةً ومَقْرُوءةً مِمَّا جاءتْ ياؤُه وواوه لغير إلْحاقٍ وَإِنَّمَا هِيَ مَدَّة فَلَا يكون إدْغامُ جَيْأل كإِدْغام خَطِيئةٍ ومَقْروءة وَقد صرَّح سِيبَوَيْهٍ بِأَن تخفِيفَ هَذَا النحوِ لَا يجُوزُ على طرِيق القَلْب وَإِنَّمَا يكون تخفِيفُ جَيْألٍ ومَوْألةٍ وحَوْأبِ وَمَا شاكل هَذَا الضربَ على التَّخْفِيف القياسيِّ لِأَنَّهَا همزةٌ متحركة قبلهَا سَاكن فَإِنَّمَا تخفيفُها أَن تُحْذَف وتُلْقَى حركتُها على السَّاكِن الَّذِي قَبْلها قَالَ: فَلَا وجْهَ لَجيَّلٍ عِنْدي إِلَّا أَن يكونَ من بَاب سِبَطْر ولآلٍ والضَّبُع وَيُقَال الضَّبْع بتسكين الْبَاء وَهُوَ يَقع على المذكَّر والمؤنَّث يُقَال ضَبُعٌ ذكرٌ وضَبْع أُنثَى وَأنْشد: (يَا ضَبُعاً أكَلَتْ آيَارَ أحْمِرة ... فَفِي البُطُون)

ومما يقع علي المذكر والمؤنث

لقَوْله فَفِي البُطُون والبُطُون تكُونُ للْجمع وَلَا يمتَنع لهَذَا الَّذِي ذكرَه يَا ضَبُعاً أكَلَتْ وَقَالَ البُطون فجمَع كَمَا قَالُوا للْوَاحِد مِنْهَا حَضَاجِرُ لِعظضم بطْنها وانتِفضاخه وَصرح الْفَارِسِي فِي كتاب الْإِيضَاح أَن أَبَا زيد أنْشدهُ يَا ضُبُعاً وتكسِيرُ فَعُلٍ على فُعُلٍ عزِيزٌ وَإِنَّمَا جمعُها المعروفُ أضْبُعٌ قَالَ سُوَيْد بن كُرَاع: (إِذا مَا تَعَشَّى ليلَةً من أكِيلةٍ ... حَذَاها نُسُوراً ضارِيَاتٍ وأضْبُعا) وَالْكثير ضُبُعٌ وأهلُ الْحجاز يجمَعُون الضِّباعَ ضُبُعاً وعَلى هَذَا أوجه يَا ضُبُعاً أكلَتْ فِي رِوايةِ أبي زيْد وَإِن كَانَ لَيْسَ كلُّ جمْع يُجمَع صرح بذلك سِيبَوَيْهٍ وَلذَلِك وجَّه الفارسيُّ فِي قِراءةِ مَنْ قَرَأَ: " فرُهُنٌ مَقْبوضةٌ " إنَّ رُهُناً جمعُ رَهْن مثل سَقفٍ وسَحْل وسُحُل قَالَ: وَلَا أقُول إِنَّه رَهْن ورِهَانٌ ثمَّ كسِّر رِهَان على رُهُن لِأَنَّهُ لَيْسَ كلُّ جَمْع يُجْمَع حَتَّى يجِيءَ أَن رُهُناً جمع رِهانٍ بثَبَتٍ ورِوايةٍ فَأَما قَول المتنخل الْهُذلِيّ: (مِمَّا أُقَضِّي ومَحارُ الفَتَى ... للضُّبْع والشَّيْبة والمَقْتَل) فَمن رَوَاهُ بِالضَّمِّ فعلى أَنه خفَّف الضُّبُع وَمن رَوَاهُ للضَّيْع فعلى أَنه خفَّف ضَبْعاص كَمَا قَالُوا عَضُد وعَضْد والضِّيْعانُ - ذكَر الضِّباع وَالْجمع ضَبَاعِينُ وَقَالُوا فِي التَّثْنِيَة ضَبُعانِ فغَلَّبوا لفظ المؤنَّث للخِفَّة وَلم يَقُولُوا ضِبْعانانِ وَمِمَّا يَقع على الْمُذكر والمؤنث حَضَاجِرُ - يقَع على الذّكر وَالْأُنْثَى من الضِّبَاع وَأنْشد للحُطَيْئة: (هَلاَّ غَضِبْتَ لِرَحْلِ جارِكَ ... إذْ تُنَبِّذُه حَضَاجِرْ) وَحكى الْفَارِسِي فِي جمعه حَضَاجِرَات وَقد تقدم تعليلُه فِي بَاب الضَّبْع قَالَ: وَقد يُقَال للذكَر ذِيْخٌ وللأنثى ذِيخةٌ وَيُقَال لذكَر الضَّبْع أَيْضا عِتْبانٌ وعَيْلام وَلَا يكُونان للمؤنَّث بِعَلاَمة وَلَا غَيْر عَلامةٍ وَمِمَّا يُخَصُّ بِهِ الأنثَى مِنْهَا العَيْثُوم وجَعَارِ قَالَ الشَّاعِر: (تَعَلَّقْنا بذِمَّةِ أُمِّ وَهْبٍ ... وَلَا تُوفِي بذِمَّتها جَعَارِ) قَالَ الْفَارِسِي: وذُكِر لي عَن أحمدَ بن يحيَى أَنه يُقَال لَهُ ذَبَابِ اسمٌ على نَحْو جَعَارِ قَالَ: فأمَّا الَّذِي صَرَّح بِهِ سِيبَوَيْهٍ فَإِنَّهُ يُقَال لَهُ دَبَابِ - أَي دِبِّي وَهَذَا مُطَّرِد لِأَن هَذَا الْبَاب عِنْده يَطَّرِد فِي النِّداء والأمرِ وَمن كُنَاها أمُّ عامرٍ وَأنْشد: (على حِينَ أنْ كانتْ عُقَيْلٌ وشَائِظاً ... وكانَتْ كِلاَبٌ خَامِرِي أُمَّ عامِرٍ) أَي الَّتِي يُقَال لَهَا خَامِري أمَّ عامِر تُسْتَحْمَق بذلك وذها على الْحِكَايَة كَمَا قَالَ الشَّاعِر:

ومما ادخلوا فيه الهاء

(ولقَدْ أبِيتُ من الفَتَاةِ بِمَنْزِلِ ... فأَبِيتُ لَا حَرِجٌ وَلَا مَحْرُومٌ) وَمن كُنَاها أمُّ حَنُّور وحِنَّوْر وخَنَوَّر وأُمُّ رِمَال وأمُّ نَوْفل وظاهرٌ من قَوْلهم أُمُّ كَا أَنه يُخَصُّ بِهِ المؤنَّث وَمِمَّا أدخلُوا فِيهِ الْهَاء قَوْلهم للثعلب تَتْفُلٌ وتَتْفلٌ ثمَّ قَالُوا للْأُنْثَى ثُرْمُلَةٌ وَقَالَ بَعضهم: التُّتْفُل - جَرْوُ الثَّعْلب وَالْأُنْثَى تُتْفُلة فعلى هَذِه الرِّوَايَة الْأُنْثَى مبنِيٌّ على لفظ الذكَر وَأما قَوْلهم التَّتْفَلة فَزعم الْفَارِسِي أَن الْأُنْثَى مَخْصوصةٌ بِفَتْح التاءِ والفاءِ لَا يُقَال فِي الذّكر تَتْفَلٌ والثَّعْلب - يقَعُ على المذكّر والمؤنَّث يُقَال ثَعْلبٌ ذَكرٌ وثَعْلب أنثَى وَإِذا أرادُوا الاسِمَ الَّذِي لَا يكونُ إِلَّا للمذَكّر قَالُوا ثُعْلُبانٌ كَمَا أنَّ ألأفْعَى والضَّبُعَ والعَقْرَب يقعن على المُذَكَّر والمؤنَّث فَإِذا أَرَادوا مَا لَا يَكُونُ إِلَّا مذكَّراً قَالُوا أُفْعُوانٌ وضِبْعانٌ وعُقْرُبَانٌ وثُعْلُبانٌ قَالَ الشَّاعِر الثُّعْلُبان: (أرَبُّ يَبُولُ الثُّعْلُبَانُ برأسِه ... لقَدْ هانض مَنْ بالَتْ عَلَيْهِ الثَّعَالِب) وَمِنْهُم من يَقُول ثَعْلَب وثَعْلَبةٌ وَبهَا سميت هَذِه القَبيلة نَظِيره عَقْرَب وعَقْربة وَأنْشد أَبُو عبيد: (كأنَّ مَرْعَى أمَّكمْ إِذا غَدَتْ ... عَقْرَبةٌ يكُومُها عُقْرُبَانُ) مَرْعَى - اسمُ أُمِّهم فَلذَلِك نصبها وَقد قدَّمت فِي بَاب الثَّعالب فِي تصْرِيف هَذِه الكلمةِ مَا أغناني عَن إعادتِه هُنَا وَإِنَّمَا هَذَا مَوضِع جمل وقَصْدنا فِيهِ التَّنْبِيه على الأجْناسِ الثلاثةِ الَّتِي نوقِع نَحن اسمَ الْجِنس عَلَيْهَا وَهِي مَا لَا يَكُونُ إِلَّا مذكَّراً وَمَا لَا يكُون إِلَّا مؤنَّثاً وَمَا يكونُ مذَكَّراً ومؤنَّثاً فَأَما ثُعَلٌ وثُعالةُ فمختص بهما المذكَّر وَكَذَلِكَ الهِجْرِسُ قَالَ الراجز: (فَهِجْرِسُ مَسْكَنُه الفَدَافِد ... ) ويُكْنَى أَبَا الحُصَيْن وظَاهرٌ من قَوْلهم أبٌ أَنه مختَصٌّ بِهِ المذَكَّر إِذا لم يقولُوا أمّ الحُصَينَ والذِّئب يقَع على المذَكَّر والمؤنَّث يُقَال ذئْبٌ ذكَر وذِئبٌ أنثَى وَحكي ذِئبة للْأُنْثَى فأمَا قَول جرير: (جاءَتْ بِهِ الضَّبُع الحَصَّاءُ والذِّيْبُ ... )

فَأَما جعَلهُ اسْما للعَامش الشَّدِيد كَمَا سَمَّوُا السنَةَ الشديدةَ ضَبُعاً فَأَما قولُهم سِلْق فقد يَشْتَرِك فِيهِ المذَكَّر والمؤنَّث وَكَذَلِكَ الإلْقِ فَأَما إلْقَةٌ فيختَصُّ بِهِ المؤنَّث فَأَما أَوْس وأُوَيْس وسَمْسَم فَيخْتَص بِهِ المذَكَّر فَأَما سِرْحانٌ فقد يَقَع على المذكَّر والمُؤَنَّث وعَنَزة على وَزْن سَلَمة - ضَرْب من الذِئَاب وَهِي فِيهَا كالسَّلُوقِيَّة فِي الكِلاَاب البَقَرة تقعَ على المذَكَّر والمؤنَّث كَمَا أَن الشاةَ تقَع على المذَكَّر والمؤنَّث وَأنْشد: (يَجُوبُ بِيَ الفَلاةَ إِلَى سعيد ... إِذا مَا الشاةُ فِي الأرْطاة قالاَ) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَالَ الخليلُ هَذَا شاءٌ بمنزِلة هَذَا رَحْمةٌ من رَبِّي وَقَالُوا فِي الثَّوْر من الوَحْش شاةٌ قَالَ الْأَعْشَى: (وحانَ انْطِلاقُ الشاةِ من حَيُثُ خَيَّما ... ) والثَّوْر - يقَع على المذَكَّر وَيُقَال فِي جمعه ثِيْرة وثِوَرة وثِيْرانٌ وأثْوار وثِيَارَة وثِيرَةَ صَحَّت الْيَاء فِيهَا للإشعار بِأَنَّهَا مقصُورةٌ عَن ثِيَارة فِي قَول أبي بكر وتقدّضم وَحكى ثَوْر وثَوْرَة قَالَ الأخطل: (وفَرْوةَ ثَفْرَ الثَّوْرةِ المُتَضاجِمِ ... ) وَقَالُوا للْأُنْثَى بَقَرة وَقد تقدم أَنَّهَا وَاقعَة على المذَكَّر والمؤنث فَأَما النَّعْجة والمَهَاة والعَيْناء والخَزُومة فمخصُوصٌ بهَا المُؤَنث وَأما الَّلأى فقد اخْتُلفِ فِيهِ فَقَالَ بَعضهم هُوَ الثَّوْر وخَصَّ بِهِ المذكَّرض وَقَالَ بَعضهم الْأُنْثَى لأة [وَقد] أثبتُّ هَذَا فِي كتاب الوَحْش وابَنْت تَعْلِيله هُنالك فَأَما الجُؤْذُر والبَرْغَر وَهُوَ البُرْغُز والبَحْزَج والفَرْقد فمؤنثُه كلُّه بِالْهَاءِ وكلُّها أولادُ البَقَر وأمَّا اليَعْفُور واليُعفور والذَّرَع فَلَا مُؤنَّث لَهُ من لَفظه وَمِمَّا يقَع على الْمُذكر والمؤنث القُنْفُذُ والقُنْفَذ يُقَال قُنْفُذ ذكَرٌ وقُنفُذ أنثَى فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ الذّكر قُنْفُذ وَالْأُنْثَى قُنْفُذة وَمِمَّا يختَصُّ بِهِ المؤنَّث غَنِجَة وَمِمَّا يختَصُّ بِهِ المذكَّر الشَّيْهَمُ قَالَ الْأَعْشَى: (لَتَرْتَحِلَنْ مِنِّي على ظَهْرِ شَيْهَم ... ) وَيُقَال لَهُ أَيْضا دُلْدُلٌ وابنُ أنْقَدَ وقُبَاعٌ وكُلُّه لَا يُؤنَّث وَلَا يسمَّى بِهِ المؤنَّث وَيُقَال لَهُ أَيْضا مِنَنة على مِثَال عِنَبة وَأما الدِّرْص فيقَع على المذكَّر والمؤنث من أوْلادِها بلفظٍ واحدٍ وَيُقَال للذّكر من الضِّبَاب ضَبُّ وَالْأُنْثَى ضَبّضة وَأنْشد: (إنَّك لَو ذُقْت الكُشَى بالأكْبادْ ... لم تُرْسِلِ الضَّبَّة أعْداءَ الوَاد) والكُشْية - شَحْمةُ كُلْية الضَّبِّ والأعْداء - جَوَانب الوادِي جمعٌ لَا واحِدَ لَهُ فَأَما السَّحْبَلُ مِنْهَا - وَهُوَ الْعَظِيم فمذَكَّر لَا غيرُ والنَّمِر وَالْجمع نُمُور ونُمُر وأنْمار وأنثاه بِالْهَاءِ وَيُقَال للذكَر من القُرُود قِرْد ويُكَسَّر على قُرُود وأقْرادِ وقِرَدةٍ فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ يُقَال للذكَر من القُرُود رُبَّاح وللأنثى قِشَّة وَقَالَ غَيره: يُقَال لَهَا أَيْضا مَيَّةُ وَبهَا سمِّيت المرأةُ مَيَّةَ وَيُقَال للذّكر من الضَّفادِع عُلْجُوم وَالْأُنْثَى هاجَةٌ وَهِي من الْوَاو مُقْعَدة وَقيل الْأُنْثَى من الضَّفادِع ضِفْدَعة وَالذكر من الفِرَاخ فَرْخ وَالْأُنْثَى فَرْخة وَمن أَوْلَاد الحَجَل سُلَكٌ وَالْأُنْثَى سُلَكةٌ وَكَذَلِكَ سُلَفٌ وَالْأُنْثَى سُلَفة وَهِي السِّلْكانُ والسِّلْفان وَقَالَ قطرب: السُّلَك - فَرْخ القَطَاة وذكَر الحَجَلِ يَعْقُوبٌ قَالَ سَلامةُ بن جَنْدل: (أوْدَى الشَّبَابُ حَمِيداً ذُو التَّعاجِيب ... أوْدَى وَذَلِكَ شَأْوٌ غيرُ مطلوبِ) (وَلَّي حَثِيثاً وَهَذَا الشَّيْبُ يَطْلُبه ... لَو كَانَ يُدْرِكُه رَكْضُ اليَعاقِيبِ)

ومما يخص به المذكر في البوم

ويروى بالنَّصْب رَكْضَ لِأَنَّهُ لَمَّا قَالَ يطْلبُه صَار فِيهِ معنى يَرْكُضُ كَمَا قَالَ أَبُو كَبِير الهُذَلي: (مَا إنْ يَمسُّ الأرضَ إِلَّا مَنْكِبٌ ... مِنْهُ وحَرفُ الساقِ طَيَّ المِحْمَل) وَقيل اليعاقيب فِي بَيت سَلامة جمع يَعْقُوبٍ - وَهُوَ الفَرَس الَّذِي لَهُ جَرْي بعد جَرْي قَالَ الْأَصْمَعِي: لم يقل أحدٌ أحسنَ من هَذَا وَإِن سَمَّيت رجلا بيَعْقُوبٍ واحدش اليَعَاقِيب على أيِّ هذَيْن الْوَجْهَيْنِ كَانَ فِي هَذَا البيتِ صَرَفْته وَقيل القَبَجُ - ذُكُور الحَجَل وَالْأُنْثَى قَبَجَة وحَجلة وَوجدت فِي كُتُب أبي عليٍّ الفارسيّ الفَيْج فِي موضِع القَبج فَلَا أدْرِي من أينَ رَوَاهُ ويغلب على ظَنِّي أَنه غَلَطٌ من النَّاقِل وَقَالَ هُنَالك الفَيْجة تَقَع على المذكَّر والمؤنَّث فأمَّا غَيره فَقَالَ القَبَجَة تقع على الْمُذكر والمؤنث وَمِمَّا يُخَصُّ بِهِ الْمُذكر فِي البُوم الفَيَّاد والصَّدَا وَقيل البُومُ جَمْع واحدته بُومةٌ وَقيل الذكَر بُومٌ وَالْأُنْثَى بُومةٌ وَمِمَّا يُخَصُّ بِهِ ذكرُ القَمارِيِّ الهَدِيلُ وَقيل الهَدِيل - فَرْخ كَانَ على عهد نُوحٍ مَاتَ ضَيْعةً وعَطَشا فيزعمُون أَنه لَيْسَ من حَمَامة إِلَّا وَهِي تَبْكي عَلَيْهِ قَالَ نُصَيْب: (فقلْتُ أَتبِكي ذاتُ طَوْقٍ تَذَكَّرتْ ... هَديلاً وَقد أوْدَى وَمَا كَانَ تُبَّع) أَي لم يُخْلق تُبَّعٌ بعدُ وَقَالَ الْفَارِسِي: الهَدِيل هَذَا الفَرْخُ المذكورُ لبُكاء الحَمامِ عَلَيْهِ سُمِّي صوتُ الحَمَامِ هَدِيلاً وصَرَّفوا مِنْهُ فَقَالُوا هَدَل يَهْدِل وساقُ حُرٍّ أَيْضا - الذَّكَر من القَمَارِيّ قَالَ حُمَيد بنُ ثَوْر الهِلالَي: (وَمَا هاجض هَذَا الشَّوْقُ إِلَّا حَمَامةٌ ... دَعَتْ ساقَ حُرٍّ تَرْحةً وتَرَنُّما) وَالذكر من العَصاَفِير عُصْفُور وَالْأُنْثَى عُصْفُور قَالَ الشَّاعِر: (وَلَو أنَّها عُصْفُورةٌ لَحَسِبْتها ... مُسَوَّمةٌ تَدْعُو عُبَيْداً وأزْنَما) وأمَّا الحُمَرة والحُمَّرة - وَهُوَ ضَرْب من العَصَافِير فمؤنث بِالْهَاءِ فَلَا أدْرِي أهوَ أسمٌ يقَع على الْمُؤَنَّث خاصَّةً أم اسمٌ يجمَعُ المذكَّر والمؤنث وَالتَّشْدِيد أفصحُ من التَّخْفِيف قَالَ أَبُو مُهَوِّس الْأَسدي: (قد كُنْتُ أحْسِبُكم أُسودَ خَفِيَّةٍ ... فَإِذا لَصَافِ تَبِيضُ فِيهَا الحُمَّرُ) وَقَالَ ابنُ أَحْمَر الباهِليّ: (إِن لَا نُلاِفِهِمُ تُصْبِحْ دِيارُهُمُ ... قَفْراً تَبِيضُ على أرْجائِها الحُمَرُ) وَيُقَال للذَكر من الطَّيْر طائرِ وللأنثى طائِرٌ بِغَيْر هاءٍ قَالَ الْفَارِسِي: وَحكى أَبُو الْحسن طائِرةٌ وطَوَائِرٌ وَنَظِير مَا حَكَاهُ من ذَلِك ضائِنةٌ وضَوائِنُ فأمَّا الطَّيْر فواحِدُه طَائِر مثل ضائِنٍ وضَأْن وراكبٍ ورَكْب قَالَ: والطائِرُ كالصِّفة الغالِبَة وَقد قَالُوا أطْيَار فَهَذَا مثلُ صاحبٍ وأصْحابٍ وشاهِدٍ وأشْهادٍ وَيُمكن أَن تكون أطْيارٌ جمعَ طَيْر كبَيْتت وأبْياتش وجمعوه على العَدَد الْقَلِيل كَمَا قَالُوا جِمَالان ولِقَاحانِ فَإِذا جَازَ أَن يُثنَّى جَازَ العَدَدُ القليلُ فِيهِ أَيْضا وكما جُمِع على أفْعال كَذَلِك جُمِع على العَدَ الْكثير فَقَالُوا طُيُور قَالَ: فِيمَا حَكَاهُ أَبُو الْحسن قَالَ: وَلَو قَالَ قَائِل إِن الطائرَ قد يكون جَمْعاً مثل الجامِلِ والباقِرِ والضَّامِرِ لجَاز قَالَ: ويُقوِّي ذَلِك مَا حَكَاهُ أَبُو الْحسن من قَوْلهم طائرةٌ فَيكون من بَاب شَعِيرة وشَعِير وَقَالَ غير الْفَارِسِي: طائرةٌ قَليلَة فِي كَلَام الْعَرَب وَأنْشد:

(هُمُ أنْشَبُوا زُرْقَ القَنَا فِي صَدُرِهمْ ... وبِيضاً تَقِيضُ البَيْضَ من حَيْثُ طائِرُه) فقد قدَّمت أَن المعنِيَّ بالطائِر الدِّماغُ سمي بذلك من حيثُ قيل لَهُ فَرْخ وَيُقَال للذّكر من الفَأْر جُرَذٌ بِالذَّالِ معجمةٌ والفَأْرة يَقَع على المذكَّر والمؤنَّث وَيُقَال للمذكر والمؤنث دِرْص وَيُقَال فِي الْجمع دُرُوص قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: (أذلكَ أمْ جَوْنٌ يُطارِد آتُنًا ... حَمَلْن فأرْبَى حَمْلِهنَّ دُرُوص) قَوْله أذلك يَعْنِي النَّعام شِبْه ناقتِي أم جَوْن يَعْنِي حِمَاراً يَضْرِب إِلَى السَّواد وَقَوله فأرْبَى - أَي فأعظَمُ حَمْلِهن مثلُ ولَدِ الفأرةِ وَيُقَال للذّكر وَالْأُنْثَى من النَّحل نَحْلة وَيُقَال للذّكر أَعنِي الفَحْل يَعْسُوبٌ قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: (تَنَمَّى بهَا اليَعْسُوبُ حَتَّى أقْرَّها ... إِلَى مَأْلَفٍ رَحْبٍ المَبَاءةِ عاسِلِ) أَي ذِي عَسَل وَيُقَال لَهُ أَيْضا المَلِك والأمِير والفَحْلُ فَأَما اليَعْسُوب الَّذِي هُوَ شَيْء أصغَرُ من الجَرادةِ طَوِيلُ الذَّنَب فَلَا أعلم كَيفَ يُقَال لأنثاه غير أَن الفارسيَّ قَالَ فِي كتاب التَّذْكِرَة اليَعْسُوبة - شَيْء شِبْه الجَرادةِ وأصغَرُ مِنْهَا طوِيلُ الذَّنَب هَكَذَا وَجدتهَا فِي التذْكِرة بِالْهَاءِ فَلَا أدْرِي أهوَ ضَبطه أم هُوَ غَلَط من النَّاقِل وَلَيْسَ فِي الْكتاب لفظ يُصرِّح بِهَذَا وَيُقَال للذّكر من الخَنَافِس خُنْفُس وَالْأُنْثَى خُنْفُساء وَقَالَ العُقَيْلِيُّون: هَذَا خُنْفُس ذكر للْوَاحِد والخُنْفُس للكَثِير وبَنُو أَسد يَقُولُونَ للخُنْفُساء خُنْفُسة وَقَالَ بَعضهم: رَأَيْت خُنْفُساً على خُنْفُسَة والحُنْظُب - ذكرٌ من الخَنَافس فِيهِ طُول وَجمعه حَنَاظِبُ قَالَ حسان: (وأُمُّك سَوْداءُ موْدُونةٌ ... كأنَّ أنَامِلَها الحُنْظُبُ) والجُلَعْلَعَة من الخَنافِس - يَقع على المذكَّر والمؤنَّث والجَرادة تَقَع على الْمُذكر والمؤنث وَأنْشد: (مُهَارِشَةَ العِنَانِ كأنّ فِيهِ ... جَرادةَ هَبْوةٍ فِيهَا اصْفِرارُ) وَقَالَ الشَّاعِر أَيْضا: (كأنّ جَرادةً صَفْراءةَ طارَتْ ... بالْبابِ الغَواضِرِ أجْمَعِينَا) فأخرَج صَفراءَ وطارتْ مخرَجَ جَرَادة وَإِن كَانَ الْمَعْنى للذّكر لأنّ الصُّفْرة لَا تكون إِلَّا للذّكر وَإِذا كَانَ ذَكَراً كَانَ أخفَّ لَهُ وَإِذا كَانَت فِيهِ هَبْوَةٌ كَانَ أسرَعَ لَهُ وَأَرَادَ أَيْضا التذكيرَ بِظَاهِر اللَّفْظ وباطن المَعْنَى بقوله فِيهِ والعَرَب تَقول نَعامةٌ ذكَرٌ وَيُقَال للذَكَر من الجَرَاد العُنْظَب وَجمعه عَنَاظِبُ قَالَ الراجز: (لسْتُ أُبَالِي أنْ يَطِيرَ العُنْظَب ... إِذا رأيْتُ عِرْسَه تَقَلَّبُ) والسَّخْلَة والبَهْمَة يكُونانِ للمذكَّر والمؤنَّث يُقال لأوْلادِ الغَنَم ساعةَ تَضَعُها من الضَّأْن والمَعزِ ذَكَراً كَانَ الوَلدُ أَو أنثَى سَخْلة وَجَمعهَا سِخَال ثمَّ هِيَ البَهْمة للذّكر والأنثَى وَجَمعهَا بَهْم قَالَ الْمَجْنُون: (تَعَلَّقْت لَيْلَى وهْيَ ذاتُ مُؤَصَّد ... وَلم يَبْدُ لأتْرابِ من ثَدْيِها حَجْمُ) (صَغِيريْنِ نَزْعى إلَبَهم يَا لَيْتَ أنَّنا ... إلَى اليَوْمِ لم نَكْبَرْ وَلم يَكْبَرِ البَهْمُ) وحكَى الفارسيُّ عَن ثعلبٍ بِهَامٌ والْعِسْبَارَة - ولَدُ الضَّبُع من الذِّئْب يَقَع على المذكَّر والمؤنث ويُقال لولَدِ الضَّبُع الفُرْعُل وَالْأُنْثَى فُرْعُلَة وَقَالُوا الفَرَاعِلَة جعَلُوه من بَاب الملائِكَة وَقد يَحذِفُون الْهَاء ولولد الذِّئْب من

باب التاء التي تلحق الحروف واسماء الافعال

الكَلْبة الدَّيْسَم والدُّرَّاجة يَقَع على المذكَّر والمؤَنثِ والحَيْقُطَان - ذكَرُ الدُّرَّاج وَقَالَ الْفَارِسِي: إِلَّا أنَّ الدَّرَّاجة يُخَصُّ بهَا المؤنَّثُ والعَضْرَفُوط - الذَّكَر من العِظَاء والعِظَاءةُ تقَع على المذكَّر والمؤنث وَقيل العَضْرَفُوط - ضَرْب من العِظَاء وَلَا أعلم أَنه حُكِي لَهُ مؤنَّث من لَفظه بابُ التَّاء الَّتِي تَلحَق الحروفَ وأسماءَ الْأَفْعَال التاءُ الَّتِي تَلْحقُ الحُرُوف نَحْو رُبَّ فِي قَوْلك رُبَّتَ رجلٍ ضَرَبتُ وقُمتُ ثُمَّتَ قعَدْت قَالَ الشَّاعِر: (مَا وِيَّ يَا رُبَّتَما غارَةٍ ... شَعْواءَ كاللَّذْعةِ بالمِيسَمِ) وَقَالَ الآخر: (ولقَدْ أمُرُّ على اللَّئِيم يُسَبُّنِي ... فمَضَيْت ثُمَّتَ قلتُ لَا يَعْنينِي) وَقَالَ الْفراء: التَّاء فِي رُبَّتَ تُشْبِه التأنِيثَ وليستْ بِتأنيثٍ حقِيقيٍّ ومثلُ ذَلِك التاءُ الَّتِي فِي هَيْهاتَ وَفِي قَوْلهم وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ وَأَنا آخِذٌ فِي إشباع القولِ على هَيْهات بأقْصَى نِهاية التَّعْلِيل ثمَّ آخِذٌ فِي لات حِينَ مَناصٍ بذلك ومبَيِّن لمَواضِع الاختِلافِ وفاصِلٌ بَين المختلِفِيْنِ بِمَا يَسْبِق إليَّ من سابِقَة الصَّوَاب بعد اتَّهام بادِي الرأيِ ومعانَدَتهِ قَالَ الْفَارِسِي: فِي هَيْهاتَ أربعُ لُغاتٍ: هَيْهات هَيْهاتَ وَهِي لُغَة التَّنْزِيل وهَيْهات هَيْهاتِ وهَيْهاتٍ هَيْهاتٍ وهَيْهاتاً هَيْهاتاً فَمن قَالَ هَيْهاتَ قَالَ: العرَبُ تفْتضح أواخِرَ الأدوات مَيْلاً إِلَى التخفيفِ كَمَا فَتَحُوا ثُمَّتَ ورُبَّتْ ويُوقَف من هَذَا الوَجْهِ على الْهَاء وَهَذَا كلامٌ عبارتهُ كُوفِيَّة لَا أدْرِي من ين خالَفَ عِبارَتَه المُعتادة قَالَ: وَمن قَالَ هَيْهاتِ كسَرَه لالتِقاءِ الساكنَيْنِ كَمَا قَالُوا نَزَالِ ونَظَارِ وَمن قَالَ هَيْهاتٍ شَبَّهه بالأصْواتِ كَقَوْلِهِم غاقٍ فِي حِكَايَة صوتِ الغُرَاب وَمن قَالَ هَيْهاتاً هَيْهاتاً نصَبه على التَّشْبِيه بالمصدَر وَلَا أظُنُّ هَذَا لفظَ أبي عَليّ قَالَ: وَمن العربِ مَنْ يقُول أيْهاتَ أيْهاتَ وَأَنا مُورِدٌ مَا صَحَّ عَن أبي عليٍّ فِي تَعْلِيل هَذِه الكلمةِ ورَدِّه فِيهَا على أبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بَنِ السَّرِيَّ ونبدأ بقول أبِي إسحاقَ أوَّلاً فِي قَوْله تَعَالَى: {هَيْهاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُون} [الْمُؤْمِنُونَ: 36] مَنْ قَرَأَ هَيْهاتَ هَيْهاتَ وموضعُها الرفعُ وتأويلها البُعْدُ لما تُوعَدُون فَلِأَنَّهَا بمنْزِلة الأصواتِ وَلَيْسَت مُشْتَقَّة من فِعْل فبُنِيَتْ هَيْهات كَمَا يُنِيَتْ رُبَّتَ فَإِذا كَسَرت جعَلْتها جمعا فَهِيَ بِمَنْزِلَة قولِ العرَب استْأَصَل اللهُ عِرْقاتهم وعِرْقاتِهم وَإِنَّمَا كُسِر فِي الجمْع لِأَن بِنَاءَ الفتْح فِي الْجمع كَسْر تَقول مَرَرْت بالهِنْداتِ وَرَأَيْت الهِنْداتِ وَيُقَال هَيْهاتَ مَا قُلْتَ فَمن قَالَ هَيْهات مَا قلْتَ فَمَعْنَاه البُعْدُ قولُكَ وَمن قَالَ هَيْهاتَ لِمَا قُلت فَمَعْنَاه البُعْد لقولِك فأمَّا مَن نَوَّنَ هَيْهَات فجعَلها نَكِرةٌ فَمَعْنَاه بُعْدٌ لما تُوعَدون انْتهى كَلَام أبي إِسْحَاق قَالَ الْفَارِسِي: أَقُول إِن قولَه فِي هَيْهات إنَّ موضِعَه رَفْع وأجراءه إيَّاه مُجْرَى البُعْد فِي أَن موضِعَه رَفْع كَمَا أَن البُعْدَ رَفْعٌ من قَوْلك البُعْدُ لزيد خَطَأٌ وَذَلِكَ أنَّ هَيْهاتَ اسمٌ سمِّي بِهِ الفِعْل فَهُوَ اسْم لبَعْد كَمَا أَن شَتَّانَ كَذَلِك وَلَو كَانَ هَيهاتَ موضِعُه رَفْع لوَجَبَ أَن يكون شَتَّانَ أَيْضا مَرْفُوعاً وَكَانَ أوْلَى بذلك من هَيْهاتَ لِأَنَّهُ مأخوذٌ من التَّشْتِيت والشَّتُّ تَفْرِيق وبُعْد وهَيْهاتَ أشبَهُ بالأصواتِ نَحْو صَهْ ومَهْ وَمَا لَا حَظَّ لَهُ فِي الْإِعْرَاب فَإِذا لم يكُنْ شَتَّانَ مُرْتَفِعاً كَانَ ارتِفَاع هَيْهاتَ أبْعَدَ لما أعلمتك وكما لَا يجُوز أَن يُحْكَم لشَتَّانَ بموضِع من الْإِعْرَاب كَمَا لَا موضِعَ لِقامَ من قَوْلنَا قامَ زيدٌ وَمَا أشبهه كَذَلِك لَا يَجُوز أَن يحكم لهَيْهاتَ بأنَّ موضعَه رَفْع وَلَو جَازَ أَن يكون موضعُه رَفْعاً لدلالته على البُعْد لَكَانَ شَتَّانَ أَيْضا مُرْتفِعاً لِدلالته على ذَلِك فَلَيْسَ للاسْمِ الَّذِي يُسَمَّى بِهِ الفِعْل موضعٌ من الْإِعْرَاب كَمَا لم يكُنْ للفِعْل الَّذِي جُعِل اسْما لَهُ مَوضِع لوُقُوعه أوَّلاً فِي غير مَوضِع المُفْرَد فَلَا مَوضِع مرفُوعٌ لهيهاتَ لما أعلمتك كَمَا لم يكُن لشَتَّانَ إِلَّا أنَّ هيهاتَ تُخَالِف شَتَّان من جِهَة وَإِن وافَقَتها من

أُخْرَى وَهُوَ أنّ هَيهاتَ ظَرْف سُمِّي بِهِ الفِعْل فَهُوَ مُنْتَصب بالظَّرْف كَمَا أَن عِندك اسمٌ سُمِّي بِهِ احْذَرْ ومَكانَك اسمٌ سمِّي بِهِ اثْبُتْ وَلَا تَبْرَحْ بتأخُّر وَإِن كَانَا مُنْتَصِبَيْنِ على الظَّرْف فَكَذَلِك هَيْهاتَ فَهَذِهِ جِهةُ الخِلافِ وَلَو تَأوَّل فِيهِ مُتَأوِّلٌ أَنه غَيْرُ ظَرْف كَمَا أنَّ شَتَّان غيْرُ ظرف وَإِنَّمَا هُوَ اسمٌ لبَعُدَ لم يمتَنعْ وَقد قَالَ أبُو العَبَّاس فِيهَا مَا أعلمتك وَحَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ فِي بَاب الظُّرُوف الَّتِي لم تَتَمكَّن وأمّا جهةُ الوِفاق فَهِيَ أَن هَيْهاتَ اسمٌ سُمِّي بِهِ الفِعْل فِي الخَبَر وغَيرِ الأَمْر كَمَا أَن شَتَّانَ اسمٌ سمِّي بِهِ الفِعْل فِي الخَبَر وَغير الأمْرِ فَإِذا ثبَت أَنه اسمٌ سمِّي بِهِ الفِعْل كشَتَّانَ لم يَجُزْ أَن يَخْلُو من فاعِلٍ ظاهِرٍ أَو مُضْمَر كَمَا أَن الفِعْل لَا يَخْلُو من ذَلِك وكما أَن سائرَ مَا سُمِّي بِهِ الأفُعالُ فِي غيْرِ الخَبَرِ على هَذَا أَلا تَرَى أنَّا نقُول شَتَّان زيدٌ وعَمْرو فيرتَفِع الاسمُ كَمَا يَرتفِع ببَعُدَ ويرتَفِع الضميرُ فِي رُوَيْدَ وعَلَيْك وَنَحْوه كَمَا يَرتفِع فِي أرْوِدْ والزَمْ فيُحْمَل عَلَيْهِ مَا يُؤَكِّده مرفُوعاً كَمَا يُحمَلُ على الضميرِ فِي الفِعْل الصرِيحِ وَلَوْلَا أَن شَتَّان وهَيْهاتَ كبَعُدَ فِي قَوْلك شَتَّانَ زيدٌ وهَيْهاتَ العَقِيقُ لما تَمَّ بِهِ الكلامُ وبالاسم فلَمَّا تمَّ الكلامُ بِهِ علمنَا أَنه بمنْزِلة الفِعْل أَو بمنزِلة المُبتدأ فَلَا يجوز أَن يكونَ بمنْزلة المبتدَإ لِأَن المبتَدَأ هُوَ الخَبَرُ فِي المعنَى أَو يكونُ لَهُ فِيهِ ذِكْر وَلَيْسَ هَيْهاتَ بالعَقِيق وَلَا شَتَّانَ بزيْدٍ فَإِن قلتَ فَمَا تُنْكر أَن تَكُون هَيهاتَ زيدٌ بِمَنْزِلَة البُعْد زيدٌ فتجعَلَه البُعْدَ إِذا أردتَ المُبالَغةَ كَمَا تَقول زيدٌ سَيْر فالجوابُ أَنه لَو كَانَ مِثْلَ ذَلِك لوجَبَ أَن يكون مُعْرَباً غيْرَ مبنِيٍّ إِذا السَّيْرُ وَمَا أشبهَهُ من المَصَادر أسماءٌ والأسماء لَا تُسَمَّى بأسماءٍ مَبْنِيَّة كَمَا تُسمَّى بهَا الأفعالُ فلمَّا وَجدنا هيهاتَ مبنِيًّا علمنَا أَنه اسمٌ سمِّي بِهِ الفِعلُ لكَونه مبْنيًّا وَلَو كَانَ اسْما للمصْدَر لمَا وجَب بناؤُه لأنَّ المعنَى الواحدَ قد يسمَّى بعدَّة أَسمَاء ويكونُ ذَلِك كلُّه مُعْرَباً فثَبت ببِناءِ شَتَّانَ وهَيهاتَ أَنَّهُمَا اسمانِ سمِّي بهما الأفعالُ فَإِن الاسمَ بعْدهَا مرتفِعٌ بهما وَأَيْضًا فَإنَّك تَقول هيهاتَ المَنازِلُ وهَيْهاتَ الدِّيارُ وشَتَّانَ زيدٌ وعَمْرو وبَكْر لَو كَانَ هَيْهاتَ مبتَدأ لوجبَ أَن يُجْمَع إِذْ لَا يكون المبتَدأُ واحِداً والخبَرُ جمعا وأظُنُّ أَن الَّذِي حَمَل أَبَا إِسْحَاق على أنْ قَالَ إِن هَيْهاتَ مَعْنَاهُ البُعْد وموضعُه رَفْع كَمَا أَنَّك لَو قلتَ البُعد لزيد كانَ البُعْدُ رَفْعاً أَنه لَمَّا لم يَرَ فِي قَوْله: {هَيْهاتَ هَيهاتَ لِمَا تُوعَدُون} [الْمُؤْمِنُونَ: 36] فَاعِلا ظَاهرا حمله على أَن موضِعَه كالبُعْد وَالْقَوْل فِي هَذَا أنّ فِي هَيْهاتَ ضَمِيراً مرتَفِعاً وَذَلِكَ الضميرُ عائِد إِلَى قَوْله إنَّكم مُخْرَجُونَ الَّذِي هُوَ بِمَعْنى الإخْراج كأنَّهم لَمَّا قَالُوا مستَبْعدِين للوَعْد بالبَعْث ومُنْكِرين لَهُ: {أَيَعِدُكم أنكُمْ إِذا مِتُّمْ وكُنْتُم تُراباً وعِظَاماً أنْكُمْ مُخْرَجُون} [الْمُؤْمِنُونَ: 35] فَكَانَ قَوْله أَنكُمْ مُخْرَجُون بِمَعْنى الْإِخْرَاج صَار فِي هَيْهات ضميرٌ لَهُ وَالْمعْنَى هَيْهاتَ إخْراجُكم للوَعْد أَي بعُدَ إخراجُكم للوَعْد إِذْ كَانَ الوَعْدُ إخراجَكُم بعد مَوْتِكُم ونُشُوركم بعد اضْمِحْلالِكم فاستَبْعدَ أعداءُ اللهِ إخْراجَهم ونشرَهم لمَّا كَانَت العِدَةُ بِهِ بعْدَ الْمَوْت إغْفالاً مِنْهُ للتَدبُّر وإهمالاً للتَّفَكُّر فِي قَول جلَّ وعزَّ: {قُلْ يُحْييها الَّذِي أَنْشَأَها أوَّلَ مَرَّة وهُو بِكُلِّ خَلْق عَلِيمٌ} [يس: 79] وَفِي قَوْله: {وضَرَب لَنَا مَثَلاً ونَسِيَ خَلْقَه} [يس: 78] ونحوِ هَذَا من الْآي قَالَ: وَقَوله فَأَما من نوَّن هَيْهاتِ فجعَلَها نكِرة فَيكون الْمَعْنى بُعْدٌ لِمَا قُلْتُمْ فَفِيهِ اختِلاف قيل إِنَّه إِذا نُوِّن كَانَ نَكِرةً ووجْهُ هَذَا القولِ أَن هَذِه التنوينةَ فِي الأصواتِ إِنَّمَا تَثْبُتُ عَلَماً للتنْكِير وتُحذَف علَماً للتَّعرِيف كَقَوْلِك غاقٍ وغاقِ وإيهٍ وإيهِ وَنَحْو ذَلِك فَجَائِز أَن يكونَ المُرادُ بهَيْهاتٍ إِذا نُوِّن التنْكِير وَقيل إِنَّه إِذا نُوِّن أَيْضا كَانَ مَعْرِفة كَمَا كَانَ قَبْل التنْوين كَذَلِك وَذَلِكَ أنَّ التَّنْوينَ فِي مُسْلِمات ونحوِه نَظِير النُّون فِي مُسلِمِينَ فَهَذَا إِذا ثَبَتَ لم يَدُلَّ على التنكِيرِ كَمَا يَدلُّ عَلَيْهِ فِي غاقٍ لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَة مَا لَا يَدُلُّ على تَنْكِير وَلَا تَعْرِيف وَهُوَ النُّون فِي مُسلمِينَ فَهُوَ على تعرِيفِه الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ قَبْلَ دُخُول التنوينِ إِذْ لَيْسَ التَّنوِينُ فِيهِ كَالَّذي فِي غاقٍ قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: فِي هَذَا الْوَجْه هُوَ قولٌ قَوِيٌّ فأمَّا لات حِينَ مَنَاص فزعَم سِيبَوَيْهٍ أنَّ التاءَ فِيهَا منقطِعة من حينَ وَكَانَ أَبُو عبيد يقُول التاءُ متَّصِلة بحاءِ حينَ وَيَقُول الوَقْفُ ولاَ الابتداءُ تَحِينَ مَنَاصٍ ويحتَجُّ بِأَن المعْرُوفَ فِي كَلَام الْعَرَب لاَ وَلَا يُعْرَف فِيهِ لاتَ وزعَم أَن

ما جاء من صفات المؤنث علي فاعل

العرَب تَزيدُ التاءَ مَعَ الْحِين والآن والأَوَان وَمن ذَلِك قَول أبي وَجْزةَ السَّعْدِيِّ: (العاطِفُونُ تَحِينَ مَا مِنْ عاطِفٍ ... والمُطْعِمُونَ زَمانَ أيْنَ المُطْعِمُ) وَأنْشد الْأَحْمَر: (نَوِّلِيني قُبَيْلَ بَيْنِي جُمَانا ... وصِلِينِي كَمَا زَعمْتِ تَلاَنا) وَقَالَ أَبُو زُبَيْد الطائِيُّ: (طَلَبُوا صُلْحَنَا وَلَا تَأَوَانٍ ... فَاجَبْنَا أنْ ليْسَ حِينَ بَقَاء) وهاهُنا ردٌّ على أبي عبيد يطُولُ الكتابُ بِهِ فَلذَلِك آثرت تركَهُ قَالَ أَبُو إِسْحَاق: الوَقْف على لاتَ بِالتَّاءِ والكسَائِيُّ يقف بِالْهَاءِ يَجْعَلهَا هَاء تَأنيث وحقيقةُ الوقفِ بالتاءِ وَهَذِه التَّاء نظِيرةُ التَّاء فِي الفِعْل نَحْو ذهبَتْ وجلسَتْ وَرَأَيْت زيدا ثُمَّتَ عَمْراً فَهَؤُلَاءِ الأحرُف بِمَنْزِلَة تَاء الأفْعال لِأَن التَّاء فِي الموضعَيْن دخَلَتْ على مَا لَا يُعْرَف وَلَا هُوَ من طَرِيق الأسماءِ فَإِن قَالَ قائلٌ نجَعلُها بمنْزِل كَانَ من الْأَمر ذَيْتَ وذَيْتَ قيل فَهَذِهِ هاءٌ فِي الوَقْف قَالَ الفارسيُّ: لَيْسَ للعِرْفان والجهالةِ فِي قَلب هَذِه التاءِ هَاء فِي الوَقْف وَلَا لَترْكها تاءٌ مَذهَبٌ وَلَكِن يَدلْ على أَن الوَقْف على هَذَا يَنْبَغِي أَن يكون بِالتَّاءِ أنَّه لَا خِلافَ فِي أَن الوقْفَ على الفِعْل بالتاءَ فَإِذا كَانَ الوقْف فِي الَّتِي فِي الفِعْل بالتاءِ ووَقعتِ المُنازَعَةُ فِي الحَرْف وجبَ أَن يُنْظر فيُلحقَ بالقبِيل الَّذِي هُوَ أشْبَهُ بِهِ فالحَرْف بالفِعْل أشبَهُ مِنْهُ بالاِسم من حيْثُ كَانَ الفِعْل ثانِياً وَالِاسْم أوَّلاً فالحَرْف بِهَذَا الثَّانِي أشبَهُ مِنْهُ بالأصْل وَأَيْضًا فالإبْدال فِي هَذَا الحَرْف ضَرْب من الاتِّساع والتَصَرُّفِ فِي الكَلِمة فَإِذا كَانَ ذَلِك قد مُنعه الَّذِي هُوَ أكثَرُ تَصرُّفاً من الحرْف وأشبَهُ بالأوَّلِ مِنْهُ فَأن يُمْنَعَهُ الحرْفُ الَّذِي لَا تَصَرُّف لَهُ وَالَّذِي يَقِلُّ اعتِقابُ التغييرِ عَلَيْهِ أجْدَرُ وأشبَهُ أَيْضا فَإِذا كانتْ هَذِه التاءُ فِي بعضِ اللُّغات تُتْرَك تَاء فِي الأسماءِ كَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ عَن أبي الخَطَّاب وكما أنْشدهُ أَبُو الْحسن من قَوْله: (بَلْ جَوْزِ تَيْهاءَ كظَهْر الحَجَفَتْ ... ) فإنْ تُتْرك تَاء فِي الحْرف وَلَا تُقْلَبَ أجْدَرُ فَبِهَذَا يُرَجَّح هَذَا القَوْلَ على قَول الكِسائِيّ فِي القِياس وعَملُها عِنْد سِيبَوَيْهٍ الرفْعُ والنَّصبُ فمرفُوعُها مضمّرٌ ومنْصُوبها مَظْهَر وَذَلِكَ عِنْده فِي الحِينِ خاصةٌ وعمَلُها عِنْد الكُوفِيِّينَ مُطًّرِد فِي كل شيءٍ وَهِي مُساوِيةٌ لليس يُظْهَر مرفُوعُها ويُضْمَر فَأَما قَول الْأَعْشَى: (لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبَيْرةَ أمْ مَنْ ... جاءَ مِنْهَا بطائِفِ الأهْوالِ) فَإِنَّمَا هِيَ كَتحِينَ من قَوْله ولاتَ حِينَ فمين جعل الوَقْفَ على لَا وَزَاد التاءَ فِي الحِينِ وَلَا تكُون لاتَ هاهُنا حَرْفاً عامِلاً عَمَلَ لَيْسَ على مذهَب سِيبَوَيْهٍ لِأَنَّهُ قد قَصَر عملَ لاتَ على الحِين ومعمولُ لاتَ هُنا إِنَّمَا هُوَ ذِكْرَى وَمن رأَى إِعْمَال لاتَ فِيمَا بعدَها مُطَّرِداً أجَاز أَن تكون لاتَ هاهُنا عاملةً فِي الذِّكْرَى مَا جاءَ من صِفات المؤنَّث على فاعِلٍ هَذَا البابُ يَسْتَوِي فِيهِ المذَكَّر والمؤنَّث ومذهَبُ الخليلِ وسيبويه فِي ذَلِك وَمَا كَانَ نحوَه أَن ذَلِك إِنَّمَا سُقطتِ الهاءُ مِنْهُ لِأَنَّهُ لم يَجْرِ على الفِعْل وَإِنَّمَا يلزَمُ الفَرْقُ بيْنَ المذكَّر والمؤنَّث فِيمَا كَانَ جَارِيا على الفِعْل لِأَن الفِعْل لَا بُدَّ من تأنِيثِه إِذا كَانَ فِيهِ ضمِيرُ المؤنَّث كَقَوْلِك هِنْدٌ ذهبَت وموعِظةٌ جاءتْكَ ولُزُومُ التَّأْنِيث فِي

المستَقْبَل آكدٌ وأوْجَبُ كَقَوْلِك هِنْدٌ تَذْهَبُ ومَوْعِظَة تَجِيئُك وإنَّما صَار فِي المستَقْبَل ألزَمَ لِأَن تَرْك التأنِيثِ لَا يُوجِب تخفِيفاً فِي اللَّفْظ لِأَنَّهُ عُدُول من تاءٍ إِلَى يَاء والتاءُ أَيْضا أخَفُّ وَفِي الْمَاضِي إِذا تُرِكتْ عَلامةُ التَّأْنِيث فَقيل مَوْعِظةٌ جاءَكَ فَإِنَّمَا يَسْقُط حرف ويَخِفُّ لفظ الفِعْل فَإِذا كَانَ الاِسمُ محمُولاً على الفَعْل لَزِم الفَرْقُ بَين المُذكَّر والمؤنَّث لما ذكّرْته لَك وَإِذا حُمِل على غَيْرِ الفِعْل صَار بمنْزِلة قَوْلهم رجُلٌ دارعٌ ورامِحٌ وَلَا يُقَال دَرَع وَلَا رَمَحَ فحائِضٌ عنْدهم بمنْزِلة ذاتِ حَيْض وقومٌ يقُولون إِن سُقُوطَ عَلامَة التأنيثِ من مثل هَذَا لِأَنَّهَا أشياءُ يَخْتَصُّ بهَا المؤنَّث وَإِنَّمَا يُحتاجُ إِلَى الهاءِ للفَرْق بَين المؤنَّث والمذَكَّر فَلمَّا كانتْ هَذِه الأشياءُ مخصُوصا بهَا المؤنَّث استُغْنِيَ عَن عَلامَة التأنيثِ وقولُ الْخَلِيل وسيبويه مَا قد ذكرْتُ والدليلُ على صِحَّته أنَّا رأيْنا أشْياء يَشتَرِك فِيهَا المذكَّر والمؤنَّث يُسْقِطُون الهاءَ مِنْهَا كَقَوْلِهِم ناقةٌ ضَامرٌ وجمَلٌ ضامرٌ وناقةٌ بازِلٌ وجَمَلٌ بازِلٌ وَذَلِكَ كثيرٌ فِي كَلَامهم وَقد رأيْنا أشّياءَ يَشْتَرِكُ فِيهَا المذَكَّر والمؤنثُ بِالْهَاءِ كَقَوْلِك رجُل فَرُوقةٌ وامرأةٌ فَرُوقة وملُولة للذكَر والأنثَى وَمِمَّا يَدُلُّ على قُوَّة قَوْلهم أَيْضا أَنا نقُول امرأةٌ تَحِيض غَدا وتُرْضِع غَداً وَقد يجوزُ أَن يأتِيَ فِي مثلِ هَذَا الهاءُ على معنى الفَعْل كَقوله عزَّ وجلَّ {تَذْهَل كلُّ مُرْضِعةٍ} [الْحَج: 2] وَهَذِه الأشياءُ إِذا نُزِعتْ عَنْهَا الهاءُ على التَّأْوِيل الَّذِي ذَكَرْنا فَهِيَ مُذَكَّرة لَو سمَّينا رجلا بحائِضٍ أَو مَرْضِع صَرَفناه لِأَنَّهُ مذَكَّر والدليلُ على تذكِيره أنَّ الْهَاء قد تدخُله ووَصْفُنا المؤنَّث بالمذكّر كوصْفنا المذكَّر بالمؤنث كَقَوْلِنَا رجُل نُكحةٌ وفَحْل خُجأةٌ وَسَيَأْتِي ذكرُ هَذَا إِن شَاءَ اللهُ وفَعُول ومفْعال يَجْري هَذَا المَجْرَى وسأُحَلِّل هَذِه كُلَّه إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَقد يَجِيءُ فاعلٌ بِمَعْنى مفعُولٍ ويَقع صِفةً على المؤنَّث بِغَيْر هاءٍ وَذَلِكَ قليلٌ وَأَنا عائِدٌ إِلَى مَا وضَعْتُ عَلَيْهِ البابَ من ذِكْر الصَّفات الَّتِي على مِثال فاعِلٍ يُقَال جارِيَةٌ كاعِبٌ - إِذا كَعَب ثَدْيُها - أَي بَرَزَ حتَّى مَلاَءَ الكَفَّ وَقيل _ هِيَ الجارِيَةُ حِينَ يَبْدُو ثَدْيُها للنُّهود وَمِنْه كُعُوب الرُّمْح - وَهِي أطْرافُ الأنابِيبِ النَّواشزُ والكَعْبانِ - العَظْمان الناشِزَانِ فوْقَ ظهْر القَدَم عَبَّر الْفَارِسِي عَن الكَعْب بالحَجْم فَقَالَ الكَعْب - الحَجْم وَلم يخُصَّ وَلَا جَاءَ بِلَفْظ الإحاطةٍ - أَي لم يقُلْ كلُّ حَجْم كَعْبٌ وَقد كَعَبتِ الجاريَةُ تَكْعُب كُعُوباً وكَعَّبت وَامْرَأَة ناهِدٌ فِي هَذَا الْمَعْنى وَقد نَهَدت تَنْهُدُ نُهُوداً وَجعل أَبُو عبيد النُّهودَ فَوق الكُعُوب فَقَالَ الكاعِبُ - الَّتِي كَعَب ثَدْيُها فَإِذا نَهَد فَهِيَ ناهِدٌ وكلُّ فِعْل من هذَيْن أُسْنِد إِلَى المَرْأة فَهُوَ أَيْضا مُسْنَد إِلَى الثَّدْي يُقَال نَهَد ثَدْيُها يَنْهُدُ وكَعَب يَكْعُبُ وكَعَّب فأمَّا الثُّدِيُّ الفَوَالِك - وَهِي الَّتِي دُونَ النَّواهِد فَلَا أعلَمُه وُصِفَت بِهِ النِّساءُ والهاجِنُ - الصَّغِيرة من النِّساء وَفِي المَثَل: " جَلَّتِ الهاجِنُ عَن الوَلَد " - أَي صَغُرتْ هَذَا تَفْسِير أبي عليّ لِأَن الجَلَل من الأضداد وأمَّا أَبُو عبيد فَقَالَ وَضَعُوا جَلَّت مكانَ صَعَدت للتُّفاؤُل والهاجِنُ من النخْلِ - الَّتِي لم تَحْمِلْ بَعْدُ وجارِيَة عاتِقٌ - صغِيرة بِكْر وَقيل - هِيَ بَيْن الَّتِي أدْرَكَت وبَيْن الَّتِي قد عَنَّست وبالِغٌ - مُحْتَلِمَة وَهَذِه صِفة مشتَركة بَين المذكَّر والمؤنَّث وَهِي على المذَكَّر أغلَبُ مِنْهَا على المؤنَّث لأَنهم إِذا أرادُوا أَن يَصِفُوا المرأةَ بِهَذَا قَالُوا امرأةٌ مُعْصِر وَقد أعْصَرت - إِذا أدْرَكَت وجارِيَة ناشِئٌ - فُوَيْق المحتَلِمة والمع نَشَأُ وَامْرَأَة حائِضٌ - إِذا حَرُمتْ عَلَيْهَا الصَّلاةُءُ وَقد حاضَتْ حَيْضاً ومَحِيضا جاؤُوا بالمصدَر على مَفْعِل كَقَوْلِه تَعَالَى: {إِلَى اللهِ مرْجِعكُم} [الْمَائِدَة: 48] أَي رُجُوعكم وَقَالَ الرَّاعِي: (بُنِيَتْ مَرَافِقُهُنَّ فوقَ مَزِلَّةٍ ... لَا يَسْتَطِيع بهَا القُرَادُ مَقِيلا) أَي قَيْلولةٌ هَذَا لفظُ سِيبَوَيْهٍ قَالَ الْفَارِسِي: وَفِي بعض النّسخ بَعْدَ هَذَا كَمَا قَالَ تَعَالَى إِلَى الله مَرْجِعُكم - أَي رُجوعُكم وَلَيْسَ الإتْيانُ بالمصدَر عل مَفْعِلٍ بكثيرٍ إِنَّمَا قِياسُ البابِ أَن يُؤتَى بالمصدَر على مَفْعَل وبالاسم

على مَعْفِل أوَلا تَرَى أَن سِيبَوَيْهٍ لَمَّا ذكر إلَى اللهِ مَرْجِعُكم أَي رُجُوعكم وَأنْشد بيتَ الراعِي قَالَ بعْدَ ذَلِك إِلَّا أنَّ تفسيرَ البابِ وجُمْلَتَه على الْقيَاس كَمَا أَرَيْتك يُورِي أَن جملةَ الْبَاب الإتْيانُ بالمصَدر على مَفْعَل وبالاسم على مَفْعِل وامْرَأة طامِثٌ - فِي معنَى حائِضٍ وَقد طَمَثَتْ تَطْمِث بِالْكَسْرِ لَا غَيْرَ فَأَما فِي الجِمَاع فطَمَثها يَطْمِثُها ويَطْمُثها وامرأةٌ عارِكٌ - حائضٌ - قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَبُو العبَّاس امرأةٌ دارِسٌ كعارِكٍ وامرأةٌ عانِسٌ - تُعَجِّز فِي بُيُوت أبَوَيْها لَا تَتَزوَّج وَقد عَنَست تَعْنُس عُنُوساً وَقيل لَا يُقَال عَنَست وَلَا عَنَّست وَلَكِن عُنِّست وَرجل عانِسٌ كَذَلِك وَأنْشد الفارِسيُّ فِي التذكِرَة لأبي ذُؤَيْب حِين ذَكَر العانِسَ من النِّساء والرجالِ: (فإِنِّي على مَا كُنْتَ تَعْهَد بَيْنَنا ... وَلِيدَيْنَ حتَّى أنْتَ أشمَطُ عانِسُ) وَأنْشد ابْن السِّكِّيت: (مَنَّا الَّذي هُوَ مَا إنْ طَرَّ شارِبُه ... والعانِسُونَ ومِنَّا المُرْدُ والشِّيبُ) وامْرَأةٌ طاهِرٌ - إِذا أردْتَ الطّهْر من الحَيْض وَقد طَهَرْت وطَهرتْ طُهْراً وطَهَارةٌ فَإِن أردْتَ أَنَّهَا نَقِيَّة من الذُّنُوب والدَّنَس قلتَ طاهِرةٌ وامرأةٌ قاعِدٌ - قَعَدت عَن الحَيْض وَكَذَلِكَ عَن الولَد ويَئِستْ مِنْهُ قَالَ الله عزَّ وجلَّ: {والقَوَاعِدُ من النِّساء اللاَّتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً} [النُّور: 60] وَقَالَ حميدُ بنُ ثَوْر: (إزَاءُ مَعَاشٍ مَا يَزَالُ نِطَاقُها ... شَدِيداً وفيهَا سُؤْرةٌ وهْيَ قاعِدٌ) السُؤْرة - البَقِيَّة فُعْلة من أسأَرْت - أَي أبقَيْت يعنِي هَاهُنَا البَقِيَّة من الشَّباب ويروى وفيهَا سَوْرة على مِثَال مَوْتةٍ - وَهِي النَّشَاط والحِدَّة فأمَّا القاعِدَة من القُعُود الَّذِي هُوَ الجُلُوس فالبهاء قالُوا امْرأةٌ قاعِدةٌ كَمَا قَالُوا جالِسَةٌ وَكَذَلِكَ سائِرُ النَّصْب وَقَالُوا امرأةٌ عاقِرٌ لَا تَلِدُ وَقد عَقَرتْ تَعْقِر وعُقِرتْ عُقَاراً وَفِي التَّنْزِيل: {وكانَتِ امْرأَتِي عاقَراً} [مَرْيَم: 8] ويوصَف بِهِ الرجُلُ ويُقال حرْب عاقِرٌ قَالَ ذُو الرُّمَّة: (ورَدَّ حُروباً قد لَقِحْنَ إِلَى عُقْرِ ... ) وجَارِزٌ - كقاقِرٍ وامرأةٌ بادِنٌ - سَمِينة وَكَذَلِكَ الرجُلُ قَالَ الْفَارِسِي: بَدَنَ الرجُلُ يَبْدُن بَدْناً وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة وَخص أَبُو عبيد بِهِ الْمَرْأَة فَقَالَ بَدَنَتْ المرأةُ وبَدُنَتْ بُدْناً وأُرَى أَنه حكى امرأةٌ بادِنَةٌ فَإِذا كَانَ كَذَلِك فَهُوَ مَبْنِيٌّ على الفِعْل فَهَذَا الأكثَرُ فَأَما البادنة المُسِنَّة فالبهاء والأكثَرُ مُبَدِّنة وَقد بَدَّنَت - أسنَّتْ وَكَذَلِكَ الرجُلُ وَالْمَرْأَة حامِلٌ - حُبْلَى وَكَذَلِكَ الناقَةُ وَقَالَ الفارِسيُّ: هِيَ أَيْضا فِي الحافِرِ واللازِمُ للحافِر التَّنُوخ وامرأةٌ جامِعٌ - كحامِلٍ وَكَذَلِكَ الأَتَانُ وواضِعٌ - قد وَضَعْت وامرأةٌ ناتِقٌ - كثِيرةُ الولَد وَذَلِكَ الناقَةُ والنَّاتِقُ من الماشِيَة - البَطِينُ الذَّكَر والأُنْثَى فِيهِ سَواءٌ وحانٍ - مقيمةٌ على وَلَدها بعْدَ زَوْجها وسالِبٌ - فَقَدتْ ولَدَها وَكَذَلِكَ الناقَةٌ والظَّبْية قَالَ أَبُو ذُؤَيب يَصِفُ العُقَّاب: (فصادَتْ غَزَالاً جاثِماً بَصُرَتْ بِهِ ... لَدَى سَلَماتٍ عِنْد أدْماءَ سالِبِ) وَامْرَأَة هابِلٌ وثاكلٌ وفاقِدٌ - إِذا فَقَدتْ وَلَدها وزوْجَهَا وَقد يُستَعْمل الفاقدُ فِي غير المَرْأة وَأنْشد الفارسِيُّ فِي الإغفال حِين أغْرَب على سِيبَوَيْهٍ بِأَنَّهُ وجَد اسمَ الفاعِل يَعْمل عَمَلَ الفِعْل وَهُوَ موْصُوف فَقَالَ وَقد وجَدْته أَنا بعد أنْ ذكر أَن سِيبَوَيْهٍ لم يُجِزْه: (إِذا فاقِدٌ خَطْباءُ فَرْخيْنِ رَجَّعتْ ... ذكَرْتُ سُلَيْمَى فِي الخَلِيطِ المُبايِنِ)

والمرأةُ عاشِقٌ - مُحِبَّة لزَوْجها وفارِك - مُبْغِضةٌ لَهُ وَالْجمع فَوَارِكُ وَقد فَرِكَته فَرْكاً وفُرُوكاً وَقد يُستَعْمَل فِي الرجُل والمرأةُ ناشِزٌ - شانِئَة لزَوْجها كارهَةٌ لَهُ وَقد نَشَزتْ نُشُوزاً ويكونُ النُشُوز للرجُل وَفِي التَّنْزِيل: {وإنِ امْرأةٌ خافَتْ من بَعْلِها نُشُوزاً أَو إعْراضاً} [النِّسَاء: 128] وَأَصله النُبُوُّ والارتِفَاع يُقَال للمكان المرتفِع الَّذِي لَا يَطْمئِنُ مَنْ قَعَد عَلَيْهِ نَشْز ونَشَزٌ وَكَذَلِكَ ناشِسٌ وناشِصٌ وَقد نَشَصت نُشُوصاً ويُقال للسَّحاب المرتَفِع الَّذِي بَعْضُه فوْقَ بعضٍ نِشَاص وَقَالَ الأعشَى فِي الناشِص يَصِف امْرَأَة نَكَحها رجُل متغَرِّبٌ وذهَب بهَا إِلَى بَلَده: (تَقَمَّرها شَيْخٌ عِشاءً فأصْبَحَتْ ... قُضَاعِيَّةً تأتِي الكَواهِنَ ناشِصَا) قَالَ أَحْمد بنُ يحيَى: تَقَمَّرها - بَصُر بهَا فِي القَمَر قَالَ: وَقَوله تأتِي الكَوَاهنَ - أَي أَنَّهَا فَرْكَتْه وكَرِهَت بلَدَه وحَنَّت إِلَى بَلَدِها وأهْلها وامرأةٌ ذائِرٌ - ناشِزٌ وَلَا أذكرُ لَهُ فِعْلاً وَكَذَلِكَ جامِحٌ وطامِحٌ وَامْرَأَة طالِقٌ - بائِنةٌ عَن زَوْجِها وراجِعٌ - ماتَ عَنْهَا زوْجُها فرجَعَت إِلَى أَهلهَا متَهَيِّئة للبُكاء وحادٌّ - تَتْرك الكُحْل على زَوجهَا وعمَّ بِهِ أَبُو عبيد فَقَالَ الحادُّ - الَّتِي تَتْرُك الزِّينة للعِدَّة وامرأةٌ خالٍ - عَزَبة وحاصِنٌ - خَصَانٌ وزائِن - متَزَيِّنة وحالٍ - ذاتُ حَلْي وعاطِلٌ - لَا حَلْي عَلَيْهَا وحاسِرٌ - حَسَرتْ دَرْعها عَنْهَا وسافِرٌ - سَفرتْ قِناعَها قَالَ ذُو الرُّمَّة: (وَلَو أنَّ لُقْمانَ الحكِيمَ تعَرَّضَتْ ... لعَيْنيهِ مَيٌّ سافِراً كَاد يَبْرَق) وواضِعٌ وضعَت خِمارَها وجالِعٌ - قد جَلَعت خِمارَها - أَي خَلَعته وَقيل هِيَ المُتَبرِّجةُ وعاهِرٌ - فاجِرَة وَقد يكون للذكَر وَفِي المَثل: " تَحْسَبُها حَمْقاء وَهِي باخِسٌ) أَي تَبْخَس من بايَعَها حَقَّه وفرَس جامِحٌ للْأُنْثَى - أَي جَمُوح ودابَّة ظالِعٌ - عَرْجاءُ وناقةٌ لاقِح - إِذا قَبِلت الماءَ وَأما قَوْله تَعَالَى: {وأرسَلْنا الرِّياحَ لَوَاقِحَ} [الْحجر: 22] فزعمَ أَبُو العَبَّاس أَنه على حَذْف الزَّائِد وَإِنَّمَا هُوَ مَلاَمِحُ يُقَال ألقَحت الرِّيحُ الشجَرة وَقَالَ غَيره: يُقَال رِيحٌ لاقِحٌ كَمَا يُقَال رِيحٌ عَقِيم فلوَاقِحُ على هَذَا جمعُ لاقِح وحَرْبٌ لاقحٌ على المَثل بذلك وناقةٌ واسقٌ - إِذا أغْلَقَتْ رَحْمها على ماءِ الفَحْل وَالْجمع مَوَاسِقُ على غَيْر قِياس وَقد وَسَقت وَسْقاً فأمَّا قَول ذُو الرُّمَّة: (مَواسِق نَخْلٍ القادِسِيَّةِ أَو حجْر ... ) فَهِيَ جَمْع مُوسِقَ " - وَهِي النَّخْلة الكثيرةُ الحَمْل قَالَ لبيد يَصِف النخلَ: (مُوسِقَاتٌ وحُفَّلٌ أبْكارُ ... ) - أَي تبَكِّرُ بالحَمْل وناقةٌ قارحٌ - إِذا اسْتَبانَ حَملُها وَقد قَرحَت قُرُوحاً وفاسِجٌ - حامِلٌ وَهِي أَيْضا الفَتِيَّة السَّمِينةُ وَكَذَلِكَ الفاثِجُ والبائِكُ فيهمَا وَقد باكَتْ بُؤُوكاً وشامِذٌ - إِذا لَقِحَت فشالَتْ بذَنَبها وَقد شَمَذت شِمَاذاً وَيُقَال لَهَا أَيْضا شائِلٌ وَالْجمع شُوَّلٌ قَالَ أَبُو النَّجْم: (كأنَّ فِي أذنابِهِنَّ الشُّوَّلِ ... من عَبْسِ الصَّيْفِ قُرُونَ الإيَّلِ) فَإِذا أتَى على الناقةِ سَبْعةُ أشهُرٍ من نِتَاجِها أَو ثَمانيةٌ فَخَفَّ ضَرْعُها أَو لَبَنُها فَهِيَ شائِلةٌ وَالْجمع شَوْل وَهَذَا مِمَّا شَذَّ عَن الْبَاب وناقةٌ عاسِرٌ - تَرْفَع ذنَبها إِذا أنِفَت الفَحلَ وراجِعٌ - إِذا كَانَت تَلْقَح فتَزُمَّ بأنْفِها وتَشُول بذَنَبها وتَجْمَع قُطْرَيْها وتُوزع ببَوْلِها - أَي تُقطِّعه دُفَعاً ثمَّ تُخْلِف وَقد رجَعَت تَرْجِعُ رِجَاعاً - وعاقِدٌ تَعْقِد بذَنَبها عِنْد اللِّقَاح وأمَّا العاقِد من الظِّباء - فَهِيَ الَّتِي يَلْتَوي طَرَفُ ذَنَبها وَقيل - هِيَ الَّتِي تَرْفَع رَأسهَا حَذَراً وناقةٌ ضارِبٌ - إِذا ضَرَبت برِجْلِها وامتَنَعت عَن الحالبِ إِذا لَقَحتِ وَقيل - إِذا شالَتْ بذَنَبها ثمَّ ضَرَبتْ بِهِ فَرْجَها وناقة ماخِضٌ

- إِذا ضَرَبها المَخَاضُ وفارِقٌ - إِذا وَجَدت مَسَّ المَخَاض فذهبَتْ فِي الأرضِ وَكَذَلِكَ الأتَانُ قَالَ الراجز: (ومَنْجَنُونٍ كالأتَانِ الفارِقِ ... ) وَقد فَرَقَت تَفْرُقُ فُرُوفاً فأمَّا الفارِق من السَّحَاب - فَهِيَ الَّتِي تَنْقَطِع من مُعْظَم السَّحاب مُشَبَّهة بالْفَارِق من الْإِبِل وناقة خادِجٌ - إِذا ألْقَت ولَدها قبل تَمام الحمِل وَإِن كَانَ تامَّ الخَلق وأخْدَجتْ - إِذا ألْقَتْه ناقِصَ الخَلْق وَإِن كَانَ لِتَمام الحَمْل وَيُقَال لوَلَد الناقةِ الخادِجِ خَدِيج وناقةٌ عائذٌ - حَدِيثَة النِّتَاج وَالْجمع عَوَائِذُ وعُوْذٌ قَالَ الْأَعْشَى: (الواهِبُ المِائَةِ الهِجَانِ وعَبْدِها ... عُوْذاً تُزَجَّى خَلْفَها أطْفالُها) وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: فِي بَاب جَمْع الجَمْع عُوْذ وعُوْذَات فَجَمعه بالألفِ وَالتَّاء وَنَظِيره الطُّرُقَات والجُزُرات لأنَّ عُوذاً عِنْده فُعُل وَأنْشد: (لَهَا بحَقِيلٍ فالنُّمَيْرةِ مَنْزِلٌ ... تَرَى الوَحْش عُوذاَتٍ بِهِ ومَتَالِيَا) وأُرَى هَذَا الشاعِرَ استَعارَ العُوذَ فِي الوَحْش وناقَةٌ رائِمٌ - عاطِفةٌ على وَلَدها وناقة عائِطٌ وحائِلٌ - إِذا حُمِل عَلَيْهَا أعْواماً فَلم تَلْقَحْ وَالْجمع عُوْط وعُوْطَط على غير قِيَاس وحُوْلٌ وحُوْلَل وَقد حالَتْ واعْتاطَتْ وَقد يكونُ الاعْتِياط فِي الشاةِ وناقةٌ دافِعٌ - إِذا دَفَعتْ اللِّبَأ فِي ضَرْعها وَكَذَلِكَ الشاةُ وناقة غارِزٌ - إِذا قَلَّ لبَنُها وَكَذَلِكَ الأَتاَنُ وَقد غَرَزَت غِرَازاً وغَرَّزَتْ وغَرَّزتها - إِذا نَضَحْت ضَرْعها بِالْمَاءِ وترَكْتَها من الحَلْب حَتَّى تُغَرِّز وجاذِبْ كغارِزٍ وَكَذَلِكَ الأتَان وناقةٌ ماصِرٌ - بَطِيئةُ خُرُوجِ اللبنِ وَكَذَلِكَ البَقرةُ والشاةُ وخَصَّ بعضُهم بِهِ المِغْزَى وناقةٌ ثاقِبٌ - غَزِيرة اللبَنِ وَقد ثَقَبت تَقْقُب ثُقُوباً وحافِلٌ - متَجَمِّعةُ اللبنِ وراذِمٌ - تَدْفع بِاللَّبنِ وباهِلٌ - لَا صِرَارَ عَلَيْهَا وَالْجمع بُهَّل ويُستَعار فِي المرأةِ الَّتِي لَا تَمْنع زوْجَها مالَها وَمِنْه قولُ امرأةِ دُرَيْد بن الصِّمَّة لَهُ وَأَرَادَ أَن يطَلِّقها فَقَالَت لَهُ كلَاما فِيهِ وجِئْتًك باهِلاً - أَي غيْرَ مانِعَتِك مالِي وناقةٌ بازِلٌ - إِذا بزَل نابُها - أَي شَقَّ وَذَلِكَ فِي التاسِعةِ وَقد بَزَل يَبْزًل بُزُولاً وَكَذَلِكَ البَعِيرُ وشارِفٌ - كبيرةٌ ويُسْتعار للْمَرْأَة كَقَوْلِه: (وشَمَّة مِنْ شارِفٍ مَزْكُومِ ... ) وناقة راهِن وشازِبٌ وشاسِبٌ وشاسِفٌ - منْضَمَّة البطنِ وناقة عاضِهٌ - تَرْعَى العِضاةَ وواضِعْ - مُقِيمةٌ فِي الحَمْص وَقد وَضعتْ وضِيعةً ووَضَعْتها أَنا وَكَذَلِكَ عادِنٌ ورَاجِنٌ ودَاجِنٌ وَكَذَلِكَ الشاةُ فِي الرُّجُون والدُّجُون وَقد رجَنَت تَرجُن رُجُوناً ورَجَّنتها فَأَما قَول الْأَعْشَى (فقَدْ أشْرَبُ الراحَ قدْ تَعْلَمِين ... يَوْمَ المُقَامِ ويَوْمَ الظَّعَنْ) (وأرْجُن فِي الرِّيفِ حتَّى يُقَالَ ... قَدْ طالَ فِي الرِّيف مَا قَدْ رَجَنْ) فزعمَ الفارسيُّ أَنه استِعارةٌ وَقَالَ غيْرُه: يُستَعْمل فِي الناسِ كَمَا يُسْتَعمل فِي الغَنَم والإبِل وناقةٌ نازعْ - حانَّةٌ إِلَى وَطَنها وناقةٌ طالِقٌ - مُتَوَجِّهة إِلَى الماءِ وَقيل: هِيَ الَّتِي تُرْسَلُ فِي الحَيِّ فَتَرْعَى من جَنَابِهم حَيْثُ شاءَتْ لَا تُعْقَل وَقيل - هِيَ الَّتِي يَحْتَبِس الراعِي لَبَنها وَقيل - هِيَ الَّتِي يُتْرَك لَبَنُها يَوْمًا وليلةٌ ثمَّ تُحْلَبُ وناقةٌ قارِبٌ - فِي الوِرْد وَكَذَلِكَ القُطَاةُ وناقةٌ قاصِبٌ - إِذا امتَنَعتَ من شُرْبِ الماءِ وناقةٌ ضابٍعْ - تَرْفَعُ ضَبْعيْها فِي سَيْرها والضَّبْع - العَضُد وناقة رازِمٌ - إِذا لم تَقْدِر على القِيَام من الهُزَال وسالِحٌ - تَسْلَح عَن البَقْل وناخرْ - إِذا اشْتَدَّ سُعَالُها وَكَذَلِكَ البعيرُ والشاةُ وناقة دارِيٌّ - إِذا ورِمَ ظهرهَا أَو مَرَاقُّها من الغُدَّة وَقد يُقَال للذَّكَر وَقد دَرَأ دُرُوءاً - وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى العَمَد وناقةٌ عاسِفٌ - إِذا أشْرفَتْ على الموتِ من الغَدَّة وجَعَلت تَنَفَّس وبقَرةٌ ضاعِفْ

فاعل بمعني مفعول

- فِي بَطْنها حَمْلٌ وفارِضٌ - مُسِنَّة وشاةٌ حانٍ - إِذا أرادَتِ الفَحْلَ وساحُّ - غايَةٌ فِي السَمَن وَقيل غيرُ مُنْتَهِيَة فِيهِ وسالِغٌ وقِيلتْ بالصَّاد _ إِذا بَلَغتِ الصُّلُوغَ - وَهُوَ أقصَى أسنانِها وَكَذَلِكَ الذَّكَر والبَقَر كالغَنَم وَقَالَ الْأَصْمَعِي: تَصْلَغُ الشاةُ بالخامِس وشاةٌ نافِرٌ وناثِرٌ - تَسْعُل فيَنْتَثِر من أنْفِها شيءٌ وظَبْيةٌ عاطِفٌ - تَعْطِف على وَلَدها وخاذِلٌ - إِذا تخلَّفْت عَن صَواحِبها وأقامت على وَلَدِها وَكَذَلِكَ البَقَرةُ وغيْرُها من الدَّوابِّ وظَبْيةٌ فارِدٌ - منْفَردة عَن القَطِيع وشجْرة فارِدٌ - منْفَردة وكَلْبة رائِسٌ - تأخُذُ الصَّيدَ برأسِهِ وسَبُعة صارِفٌ - إِذا أرادَتِ الفَحْلَ وَكَذَلِكَ كلُّ ذَات مخْلَب وظِلْف ونَعامةٌ راخِمٌ - إِذا كانتْ تخْضُن بَيْضَها وَمِنْه قَول الْأَصْمَعِي يَصِف بعضَ عَجائِز الْأَعْرَاب كأنَّها نَعامةٌ راخِمٌ وَكَذَلِكَ الدَّجَاجة فَأَما قَوْله: (بحَيْثُ يَعْتَشُّ الغُرابُ البائِضُ ... ) فَإِنَّمَا ذَلِك على الوَلَد كَأَنَّهُ لما وَلَد مَا يكُون من البَيْض صَار البَيْضُ لَهُ وعُقَابٌ كاسرٌ - تَغُضُّ من جَنَاحَيْها عنْد انقضاضها وداربٌ - دَرِبةٌ بالصيد وجَرَادةٌ غارِزٌ - إِذا انتَشَب ذَنَبُها فِي الأَرْض وضَبَّة ناظِمٌ - ذاتُ إنظامةٍ - وَهُوَ مَا تَجَمَّعَ من البَيْضِ فِي بَطْنِها وَكَذَلِكَ الدَّجَاجة والسَّمكَة وحَيَّة عاضِهٌ - تقْتُل من ساعَتِها ولِحْيةٌ ناصِلٌ من خَضَابها وفارِضٌ - ضَخْمة وشجَرةٌ حائِلٌ - لَا تَحْمِل ونَخْلةٌ حائِلٌ - تَحْمِل سَنةً وَلَا تَحْمِل أُخْرَى وبُسْرةٌ خالِعٌ - نَضِيجةٌ ونخْلة كابِسٌ - قَصِيرةٌ وقَوْسٌكاتِمٌ - لَا تَرِنُّ وَقيل - الَّتِي لَا صَدْعَ فِي نَبْعِها وَقد يُقَال كاتِمَةٌ وقَوْسٌ فارِجٌ - إِذا بانَ وَتَرُها عَن كَبدها وعاتِكٌ - مُحْمَرَّة من القِدَم وَأَرْض رابِخٌ - تأخُذ اللُّوءْمَةَ وَلَا حجَارة فِيهَا ورَمْلةٌ عاتِكٌ - متَعَقِّدةٌ وشُعْبة حافِلٌ - إِذا كَثُرَ سَيْلُها وَكَذَلِكَ الوادِي وبِئْر ناكِزٌ وناكِشٌ ونازِحٌ - إِذا قَ لَّ ماؤُها وَقد نَزَحتْ ونَكَزَتْ ونَكشت ونَزَحْتُها ونَكَشْتها وراهِقٌ - بَعِيدةٌ ورِيحٌ قاصِفٌ - تَكْسِر مَا مَرَّتْ بِهِ وعاصِفٌ - شديدةٌ وَقد عَصَفتْ تَعْصِفُ عُصُوفاً وَقد قَالُوا عاصِفَةٌ وَفِي التَّنْزِيل: {ولِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عاصِفَةً} [الْأَنْبِيَاء: 81] وَقد قَالُوا رِيحٌ مُعْصِفة وَلم يَقُولُوا مُعْصِف قَالَ ابْن أحمَرَ: (وَلِهَتْ عَلَيْه كُلُّ مُعْصِفِةٍ ... هَوْجَاءُ لَيْسَ للُبِّها زَبْرُ) ورِيحٌ خارِمٌ - بارِدةٌ وسَحابةٌ رائِسٌ - متقَدِّمة ودِرْع ذائِلٌ - طويلةُ الذَيْل قَالَ الشَّاعِر: (ونَسْج سُلَيْمٍ كلَّ قَضَاءَ ذَائِلِ ... ) وَقَالُوا أخَذَتْه حُمَّى صالِبٌ وحُمَّى نافِضٌ ويضافانِ بحَرف وَبِغير حَرف فَيُقَال حُمَّى صالِبٍ وحُمَّى بصالِبٍ وحُمَّى نافِضٍ وحُمَّى بنافِضٍ فَأَما ابْن السَّكَّيت فَقَالَ: النافِضُ من الحُمَّى مذكَّر وَكَذَلِكَ الراجب والطَّامحُ فاعِلٌ بِمَعْنى مَفْعول امْرأةٌ حائِصٌ - ضَيِّقة وَقيل - رَتْقاءُ وَقَالَ الْفراء: الحائِصُ من الإبِل - الَّتِي لَا يَجُوز فِيهَا قَضِيبُ الْفَحْل كأنَّ بهَا رَتَقاً قَالَ ثَعْلَب: كل هَذَا فاعِلٌ بِمَعْنى مَفْعول كَأَنَّهَا حِيصَتُ وَقد قَالُوا ناقةٌ مَحِيصةٌ فِي هَذَا الْمَعْنى فتبَيَّن بِهَذَا أنَّ حائِصاً فاعلٌ بِمَعْنى مفعُول وناقَةٌ عائِذ - إِذا عاذَ بِها ولَدُها والعائِذُ - كلُّ أنثَى إِذا وضَعَتْ سبْعةَ أيَّام وناقَةٌ فاطِمٌ - فُطِم عَنْهَا ولَدُها وباهِلٌ - مُهْمَلة وَهِي أَيْضا - الَّتِي لَا صِرارَ عَلَيْهَا وَقيل - الَّتِي لَا خِطامَ عَلَيْهَا وَقيل - الَّتِي لَا سِمَة عَلَيْهَا وكل ذَلِك يُقال فِيهِ مُبْهَلة ودابّة حاسِرٌ - حَسَرها السَّيْر وشاةٌ شافِعٌ - للَّتِي شَفعَها ولَدُها وَفِي الحَدِيث: (أَن رَسُول اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُتِيَ بشاةٍ شافِعٍ فَلم يَقْبَلْها) وعاقِفٌ - مَعْقُوفة الزِّجْل وغِلاَلةٌ رادِعٌ - مُزَدَّعة بالطِّيب والزَّعْفَران فِي مواضِعَ

(مُفْعِل) اعْلَم أَن مُفْعِلاً فِي النُّعوت بِمنْزلة فاعِلٍ إِذا اشْتَرك المؤنَّث والمذَكَّرُ فِي النَّعْتِ دخَلَتْه الهاءُ إِذا كَانَ نَعْتاً للمؤنَّث كَقَوْلِك رجُل مُحْسِنٌ وامرأةٌ مُحْسِنة ومُجْمِلٌ ومُجْمِلة فَإِذا كَانَ النَّعتُ لَا حَظَّ للذَّكَر فِيهِ لم تَدْخُله الهاءُ وَكَانَ بِمنْزلة حائِضٍ وطالِقٍ وَلَيْسَ تَفَرُّدُ المؤنَّثِ بِهِ عِلَّةً فِي سُقُوط الهاءِ ولكنَّه على حَدِّ مَا تقدَّم فِي فاعِلٍ ونحوِه من صِفَات المؤَنَّث الَّتِي لَا تَلْحَقُها الهاءُ فَمن ذَلِك قولُهُم امرأةٌ مُذْكِرٌ - إِذا كانَتْ تَلِدُ الذُّكُورَ ومُؤْنِث - إِذا كانَتْ تلِدُ الإِنَاثَ وَكَذَلِكَ امْرأةٌ مُرْجِلٌ - تَلِد الرِّجالَ ومُحْمِقٌ - إِذا كانتْ تَلِدُ الحَمْقَى وَكَذَلِكَ قَوْلُهم ذِئْبةٌ مُجْرٍ وظَبيةٌ مُخْشِف ومُعْزِل ومُطْفِل ومُشْدِنٌ ويَكُونانِ فِي النَّاقةِ فيَحْذِفُونَ الهاءَ من هَذِه النُّعُوت لِأَن الغِزْلانَ والأطْفالَ إِنَّمَا يَكُنَّ مَعَ الأُمَّهات وَلَا يَكُنَّ مَعَ الْآبَاء فجَرَى على الأُمَّهات وَلم يَكُنْ للذَّكَر فِيهِ حظٌّ وحكَى الفرَّاء كَلْبة مُجْرٍ ومُجْرِيَةٌ وامرأةٌ مُصْبٍ ومُصْبِيَة - للَّتِي مَعَها الصِّبْيان وسأُبيِّن وجْهَ دخُول الْهَاء هَاهُنَا ورُبَّما أدخَلوا الْهَاء فِيمَا لَيْسَ للمذَكَّر فِيهِ حظٌّ تَشْبِيها بإدخالهم إيَّاها فِي حائِضٍ قَالَ بعضُ نِساءِ العرَب: (لَسْتُ أُبَالِي أنْ أَكُون مُحْمِقَةْ ... إِذا رأيْتُ خُصْيةً مُعَلَّقة) وَقَالُوا امرأةٌ مُكْيِسةٌ - إِذا وَلَدت الأكْياسَ وَأنْشد ابْن السّكيت: (فلَوْ كُنْتُمْ لمُكْيِسةٍ أكاسَتْ ... وَكَيْسُ ألأُمِّ أكْيَسُ للبَنِينَا) فَإِذا صَغَّرت مُفْعِلاً أجريْتَه فِي التَّصْغِير مُجْراه فِي التَّكْبِير فتقُول مُحَيْمِق فِي تَصْغِير مُحْمِق ومُحَيْمِقة فِي تَصْغِير مُحْمِقَة وتصْغِيرُ مَا كَانَ من ذَوَات الواوِ والياءِ بِالْهَاءِ فتقُول فِي تصغِيرِ مُصْبٍ ومُجْرٍ مُصَيْبِيَةٌ ومُجَيْرِيَة وَذَلِكَ أَنه لَمَّا صُغِّر وَهُوَ مؤَنَّث على ثَلَاثَة أحْرُف زادُوا فِي تَصْغِيره الهاءَ كَمَا زادُوا فِي العَيْنِ والأُذُن حِينَ صُغِّرتا فَقَالُوا عُيَيْنة وأُذَيْنَة وأمَّا جمعُه فإنَّ سِيبَوَيْهٍ قَالَ وَأما مُفْعِل الَّذِي لَا تدْخُله الهاءُ فِي المؤنَّث وأكثَرُ ذَلِك مَا يَخْتَصُّ بِهِ المؤَنَّث فَإِنَّهُ يكَسَّر كَقَوْلِك مُطْفِلٌ ومَطَافِلُ وَقد يَزِيدون فِيهِ الياءَ فيقُولون مَطَافِيلُ ومُشْدِن ومَشَادِنُ ومَشَادِينُ شبَّهوها بالمَصْعُود والمَسلُوب لَمَّا لم تدخُل فِيهِ الهاءُ وَقد يجيءُ من هَذَا الْبَاب بِالْهَاءِ قَالُوا مُتْلٍ ومُتْلِيَة - للَّتِي يَتْلوها ولَدُها ومُجْرٍ ومُجْرِيَة وَإِنَّمَا أثْبتُوا الهاءَ لِأَنَّهُ معتَلٌّ وَلَو أسقَطوا الهاءَ لسقَطت الياءُ فِي قَوْلهم مُتْلٍ ومُجرٍ فكَرِهوا الإخْلالَ بحَذْف عَلَم التأنيثِ وحَرْفٍ من نَفْس الكلِمة وَقَالُوا امرأةٌ مُضِرٌّ - إِذا تزوَّجَتْ على ضِرٍّ - أَي على امْرَأَة كانَتْ قَبْلَها أَو امرأتَيْنِ قَالَ ابْن أَحْمَر: (كمِرْآة المُضِرِّ سَرَتْ عَلَيْها ... إِذا أرْمَقْتَ فِيهَا الطَّرْفَ جالاَ) وامْرَأةٌ مُعْصِر - للَّتِي هَمَّت أَن تَحِيضَ قَالَ الشَّاعِر: (جارِيَة فِي سَفَوانَ دارُهَا ... تَمْشِي الهُوَيْنا مائِلاً خِمَارُها) (يَنْحَلُّ من غُلْمتِها إزارُها ... قد أعْصَرَتْ أَو قد دَنَا إعْصارُها) وامْرَأةٌ مُعْرِكٌ - كعارِكٍ ومُقْرِئٌ - إِذا حاضَتْ وطَهُرت ومُرْءٍ - إِذا اسْتبانَ حَمْلها وَكَذَلِكَ الشاةُ وجميعُ الحَوَامِل إِلَّا فِي الحافِر والسَّبُع وامرأةٌ مُتِمٌّ - إِذا أتَمَّت الحَمْل وَكَذَلِكَ الناقةُ وامْرأَةٌ مُعْشِر - مُتِمٌّ على الِاسْتِعَارَة ومُتْئِم - للَّتِي فِي بَطْنها اثْنانِ ومُعْضِلٌ - إِذا عَسُر عَلَيْهَا الوِلاَدُ وَكَذَلِكَ الدَّجَاجةُ بَيْضها ومُدْنٍ ومُمْنح - إِذا دنَتْ وِلادَتُها وَكَذَلِكَ الناقةُ فيهمَا ومِثْلُه مُقْرِب وَكَذَلِكَ الشاةُ والجمعُ مَقارِيبُ وامرأةٌ مُمْصِل - تُلْقِي ولدَها مُضْغةً ومُسْقِط ومُمْلِص - إِذا ألْقَتْه لغيْر تَمَام وَكَذَلِكَ الناقةُ وامْرَأةٌ مُسْبع - إِذا ولَدتْ لسَبْعة أَشْهرٍ ومُحِشُّ - إِذا يَبِسَ وَلَدُها فِي بَطْنها وَكَذَلِكَ الناقةُ والشاةُ ويَدٌ مَحَشٌّ - يابِسَةٌ وامْرَأةٌ مُرْضِعٌ ومُرْضِعةٌ وَكَذَلِكَ الناقةُ قَالَ الْفراء: إِذا أردْتَ أَنَّهَا تُرْضِع عَن قَلِيل وَلم يَكُنِ المُفْعِلُ نَعْتاً فَإِنَّمَا أدخلْتَ الهاءَ فِي تكْبيره وتصغيره كَمَا قَالَ عز وجلَّ:

{يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَل كلُّ مُرْضِعةٍ عَمَّا أرضَعَتْ} [الْحَج: 2] فَهَذَا للفعْل قَالَ: فَإِذا أردْتَ النَّعْت ألقَيْتَ الْهَاء كَقَوْل امْرِئ الْقَيْس: (ومِثْلكِ حُبْلَى قدْ طَرَقْتُ ومُرْضِعاً ... فألْهَيْتُها عَن ذِي تَمَائِمِ مُغْيَلِ) قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: المُرْضِع - الَّتِي بهَا لَبَنُ رَضاعٍ فَهِيَ بِمَا أرْضعَتْ مُرْضِع واحْتَجَّ بقول امْرِئِ الْقَيْس المتقدِّمِ الذَّكر وَيُقَال فِي جَمْع المُرْضع مَرَاضِعُ ومَرَاضِيعُ قَالَ الله عزَّ وجلَّ: {وحَرَّمْنا عَلَيْهِ المَراضِعَ من قَبْلُ} [الْقَصَص: 12] وَقَالَ أُميَّة بنُ أبي عائِذٍ الهُذَلي: (ويَأْوِي إِلَى نِسْوةٍ بائسَات ... وشُعْثٍ مَرَاضِيعَ مِثْلِ السَّعَالِي) وَرَوَاهُ سِيبَوَيْهٍ وشُعْثاً بالنصْب على الذَّمِّ وَإِن كَانَ نكِرةً لِأَنَّهُ مفْعُول قَالَ: لِأَنَّهُ لما قَالَ ويَأْوِي إِلَى نِسوةٍ عُطَّل عُلِمَ أَنهم شُعْث وَلكنه قَالَ وشُعْثاً تَشْنِيعاً لهنَّ وتَشْوِيهاً لخَلْقِهنَّ وَإِن شئتَ جَررْت على الصِّفَة وَزعم يُونُسُ أنَّ ذَلِك أكثَرُ كَمَا قَالَ: (بأعْيُنٍ مِنْهَا مَلِيحاتِ النُّقَبْ ... شَكْلِ التِّجَار وحَلالِ المُكْتَسَبْ) وَهَاهُنَا احتِجاجٌ للفريقَيْنِ وَلَيْسَ من غَرَض هَذَا الْكتاب فَلذَلِك تَركْناه وَامْرَأَة مُغْيِل - تُرْضِع ولَدَها وَهِي حامِلٌ والغَيْل ذَلِك اللبنُ ومُرْغِثٌ - مُرْضِع ومُحْمِل - يَغْزُر لبَنُها من غير حَمْل وَكَذَلِكَ الناقةُ وامْرأةٌ مُوسِقٌ - مَعها ولَدُها وَكَذَلِكَ الظَّبْية وامْرأةٌ مُمِيت - إِذا ماتَ ولَدُها وَكَذَلِكَ الناقةُ ومُثْكِل - ثاكِلٌ ومُغِيب ومُغِيب ومُغْيِبة - إِذا كَانَ زوجُها غائِباً ومُشْهِد - إِذا كَانَ شاهِداً ومُشْبِل - إِذا أقامَتْ على أوْلادَها بَعْدَ زَوجِها فَلم تَتَزَوَّج ومُحِدٌّ - إِذا تَركَت الزِّينةَ للعِدَّة ومُوتِمٌ - إِذا صارَ وَلَدُها يَتِيماً ومُوْمِس - للفاجِرَة مُجَاهرةً وَلَا فِعْلَ لَهَا ومُصِنُّ - إِذا عَجَّزتْ وفيهَا بَقِيَّة وامْرَأة مُسْلِف - نَصَفٌ وَقيل - هِيَ الَّتِي بَلَغتْ خمْسا وأربَعين ونحوَها وامرأةٌ مُسْبِل - إِذا أسْبلَتْ ذَيْلها وامرأةٌ مُدِرٌّ - إِذا فَتَلت المُغْزَل فَتْلاً شَدِيدا كأنَّه واقفٌ من دَوَرانه وفَرَس مُقِصٌّ - إِذا كَرِهَت الفَحْل من حَمْل أَو غيْرِه وَقيل المُقِصُّ - الحامِلُ وَكَذَلِكَ المُعِقُّ وفَرَس مُمْهِر - ذاتُ مُهْر ومُفْلٍ - ذَات فَلُوِّ وَكَذَلِكَ الأتَانُ ودابَّة مُضْلِع - لَا تَقْوَى أَضْلاعُها على الحَمْل وناقةٌ مُبْلِم - إِذا وَرِم حَياؤُها من الضَّبعَة وَقيل - هِيَ الَّتِي لَا تَرْغُو من شِدَّة الضَّبَعة وَقيل - هِيَ الَّتِي لم تُنْتَج وَلَا ضَرَبَها الفحلُ وناقةٌ مُهْدِم - إِذا اشْتَدَّت ضَبَعتُها فياسَرتِ الفَحْلَ وَلم تُعاسِرْه وناقة مُوْسِق - للَّتِي جَمَعتْ ماءَ الفَحْل فِي رَحمِها وَقيل - هِيَ الغَزِيرة اللَّبَنِ وناقةٌ مُرْتِج - إِذا أغْلقتِ الرَّحِمَ على المَاء وناقةٌ مُلْمِع - إِذا رفَعت ذَنَبها فعُلِم أنَّها لَقِحت وَكَذَلِكَ إِذا تحرَّك ولَدُها فِي بَطْنها وأتَانٌ مُلْمِع مثلُه وناقةٌ مُبْرِق - تشُول بذَنَبها عِنْد اللَّقاح ومُبْشِر كَذَلِك وناقةٌ مُشْرٌِ - إِذا أشْرَق ضَرعُها فوقَع فِيهِ اللَّبَنُ ومُبْسِق - إِذا وَقَع اللِّبَأُ فِي ضَرْعها وَكَذَلِكَ الجاريَةُ البِكْر - إِذا جَرَى اللبنُ فِي ثَدْيها وناقة مُدْرِئٌ - إِذا أنْزَلت اللبَنَ وَكَذَلِكَ مُدَرِّئٌ وَقيل - وَهُوَ إِذا استَرْخَى ضَرْعَها ومُفْكِه - يُهرَاق لَبنُها عِنْد النِّتَاج ومُمْرِج - إِذا ألْقتْ وَلَدها وَهُوَ غِرْس ودَمٌ ومُمْلِطٌ ومُمْلِص - إِذا ألقتَتْ جنِينَها وَلَا شعَرَ عليهومُجْهِض ومُزْلِق - إِذا ألقَتْه وَقد شَعَّر وَقد يُوصَف بِهِ الفرسُ وناقة مُسْلِب ومُمْرِط - إِذا ألقَتْ ولَدَها من قَبْل أَن يَتِمَّ ومُرْكِض - إِذا تحرَّك ولَدُها فِي بطنِها وناقةٌ مُعْجِل - تُنْتَج قبل أَن يستكْمِل الحوْلُ فيَعِيش ولَدُها وناقة مُخْدِج - إِذا ولَدَتْه لتَمام الوقْتِ وَهُوَ ناقِصُ الخَلْق وناقة مُغْرِقٌ - تُلْقِي ولَدَها لتَمامٍ أَو غيْرهِ فَلَا تُظْأر وَلَا تُحْلَب وَلَيْسَت مَرِيَّةً وَلَا خَلِفَةً وناقةٌ

مُدْرج - إِذا جاوَزَت الوَقْتَ الَّذِي ضُرِبَتْ فِيهِ وناقةٌ مُوتِنٌ - إِذا وضَعتِ الولَدَ منكُوساً وناقة مُصِيف - نُتِجت فِي الصَّيْف ومُخزِف - نُتِجت فِي الخَرِيف ومُرْبعٌ - نُتِجت فِي الرَّبِيع وَقيل المُربع - الَّتِي استَغْلقتْ رَحِمُها فَلم تَقْبَل الماءَ وَقيل - الَّتِي مَعهَا رُبَعها وناقةٌ مثْلِث - ذَا تُ ولد ثَالِث ومُرِبُّ - لازمةٌ للوَلد والفحْل وناقة مُفْرِق - إِذا فارَقَتْ ولَدَها بموتٍ أَو ذَبْح أَو بيْع قَالَ عوفُ بنُ الْأَحْوَص: (وإجْشامِي على المَكْرُوه نَفْسِي ... وإعْطائِي المَفَارِقَ والحِقَاقَا) وناقةٌ مُقْلِت ومِقْلات - إِذا مَاتَ ولَدُها ومُمِيت - كثيرُ موتِ الولَد ومُحْيٍ - كثيرةُ حياةِ الولَد وناقةٌ مُشْدن - إِذا تحرَّك ولَدُها والولدُ شادِنٌ وناقة مُرْشِح - إِذا قَوِيَ ولَدُها فتبِعَها وَقد رَشَح فَهُوَ راشِحٌ [ ... ] إِذا سَقَطَ رواضِعُها وناقة مُغِدٌّ - أَصَابَهَا الطاعُونُ وناقة مُرِدٌّ - إِذا شَرِبت فوَرِمَ حَياؤُها وضَرْعُها وناقةٌ مُخْرِط - إِذا بَرَكتْ على بَوْلٍ أَو نَدّى أَو أصابَتْها العينُ فتعَقَّد لبنُها فِي ضَرْعها وَخرج كأنَّه قِطَعُ الأوْتار وسائِرُ اللبَنِ ماءٌ أصفَرُ واسمُ ذَلِك الداءِ نَفْسِه الخَرَطُ فَإِن كَانَ ذَلِك من عادَتِها فَهِيَ مِخْراطٌ قَالَ الشَّاعِر: (بِئْس قَوْمُ اللهِ قَوْمٌ طُرِقُوا ... فقَرَوْا أضْيافَهُم لَحْماً وَحِرْ) (وسَقَوْهُم فِي إناءٍ كَلِعٍ ... لَبَناً من دَرِّ مِخْراطٍ فَئِرْ) الوَحرِ - الَّذِي دَبَّتْ عَلَيْهِ الوَحَرَة - وَهِي دُوَيْبَّة تلْصَق بِالْأَرْضِ كَأَنَّهَا العَظَاءةُ والفَئِر - الَّذِي سَقَطتْ فِيهِ فَأْرة وناقةٌ مُجْهِر - كريمةٌ وَقيل - هِيَ الفائِقةُ فِي الشَّحْم والسَّيْر وجمَلٌ مُجْهِر مثله وناقةٌ مُرِمُّ - وَهُوَ أوَّل السِّمَن فِي الإقْبال وآخِرُ الشَّحْم فِي الهُزَال وشاةٌ مُمْغِل - إِذا حْمل عَلَيْهَا فِي السَّنةِ مَرَّتَيْن وشاةٌ مُقِصٌّ - إِذا استَبانَ ولَدُها وشاةٌ مُمْجِرٌ - إِذا عَظُم ولدُها فِي بَطْنها فهُزِلَتْ وثَقُلت وَلم تُطِقْ على الْقيام حَتَّى تُقام فَإِذا كَانَ ذَلِك عادَةً لَهَا فَهِيَ مِمْجَار وشاةٌ مُحْدِثٌ - إِذا قَرُب وِلاَدُها ومُوْحِد ومُفْرِد ومُفِذٌّ - إِذا وَلَدتْ وَاحِدًا وشَاة مُضْوٍ ومُدْقِل - تَلِد الضاوِيَّ من السَّخْل وشَاة مُحِلٌّ - يَبِس لبَنُها ثمَّ أكلَت الرَّبيعَ فدَرَّت وَقيل - هِيَ نُزُول اللبَنِ من غير نِتَاج والمعْنَيان متقارِبان وشاةٌ مُمْغِر ومُنْغِر - إِذا حلبَتْ لَبَناً يخْلِطه دمٌ فَإِذا كَانَ ذَلِك عَادَة لَهَا قيل مِمْغارٌ ومِنْغَار وشاةٌ مُمْصِل - يَتَزايلُ لبنُها فِي العُلْبة قبل أَن يُحْقن ومُسِيسٌ - إِذا كَثُر قَمْلها وبَقَرة مُغِزٌّ - إِذا عَسُر حملُها ومُتْبع - ذاتُ تَبِيع وَهُوَ ولَدُها أوَّلَ سنةٍ ومُجْذِر - ذَات جُؤْذَر ومُذْرع - ذاتُ ذِرْعانٍ - أَي أَوْلَاد ومُعْجِل - ذاتُ عِجْل وظَبْية مُخْذِل - إِذا أقامَتْ على ولَدِها وسَبُعةٌ مُجِحُّ - إِذا حَمَلتْ وأقْرَبَتْ وعَظُم بَطْنُها وَقيل كل ذاتِ ظُفُر من السِّبَاع مُجِحُّ وَقد يُقْتَاس ذَلِك للْمَرْأَة الحُبْلَى كَمَا يُقْتَاس الحُبْلَى من النِّساء للسَّبُعة وكَلْبة مُجْعِل - إِذا أحَبَّت السِّفَاد وَكَذَلِكَ الذِّئبة والأسَدَةُ وكلُّ ذاتِ ظُفُر من السِّبَاع مُجْعلٌ وطائِرةٌ مُفْرِخٌ - ذاتُ فَرْخٍ ودَجَاجةٌ مُرْخِم - إِذا حَضَنت بَيْضَها وَكَذَلِكَ النَّعامةُ ودَجاجَةٌ مُقِفٌّ - إِذا انقَطَع بَيْضُها وَقيل - إِذا اجتَمَع البَيْضُ فِي بَطْنها وضَبَّة مُنْظِم كناظِمٍ وَكَذَلِكَ الدَّجَاجة والسَّمَكَة ومُمْكِنٌ - إِذا باضَتْ وشَجَرةٌ مُوْرِق - ذاتُ وَرَق ونَخْلة مُوْقِر - إِذا كَثُر حملُها ومُغْضِفٌ - إِذا كَثُر سَعَفُها وساءَ تمرُها ومُصِيصٌ - مَحْشِفة ومُمْرِط - إِذا سَقَط بُسْرُها غَضًّا ومُسْلِس - إِذا تَناثَرَ بُسْرُها ومُبْتِلٌ - إِذا بانَتْ فَسِيلتُها عَنْهَا حَتَّى تنْفصِل وتَسْتغْنِيَ وَهِي فَسِيلة بَتِيلةٌ وبَتُول ونخلةٌ مُهْجِر - مُفْرِطَة فِي الطُّول وقَوْس مُرِنٌّ - مُصَوِّتةٌ ورِيحٌ مُجْفِلٌ - سَرِيعة وسَحَابة مُخِيل - إِذا رأيتَها حَسِبْتها ماطِرةً وأرضٌ مُمْجِل - جَدْبة وداهِيَة مُذْكِر - لَا يَقُوم لَهَا إلاَّ ذُكْرانُ الرِّجال وحُمَّى مُرْدِمٌ - دائمةٌ

(مُفَعِّل) امْرَأةٌ مُكَعِّب - كَعَابٌ ومُعَجَّز - هَرِمةٌ ومُثَيِّب - ثَيِّب ومُسَلِّب - تَلْبَس ثِيَابَ الحِدَاد ومُسَلِّبة أكثَرُ وناقةٌ مُسَبِّط ومُسَبِّغ - إِذا ألْقَتْ ولَدَها لغير تَمامٍ ومُعَجِّل كمُعْجِل ومُنَضِّج - إِذا جاوَزَت الحِقَّ بشَهْر ونحوِه - يعْنِي الوقتَ الَّذِي ضُرِبتْ فِيهِ ومُعَضِّل - إِذا نَشِب ولَدُها فِي بَطْنها ومُعَوِّد - أتَى عَلَيْهَا بَعْد بُزُولها أربَعُ سِنينَ ومُنَيِّب - مُسِنَّة وناقةٌ مُمَلِّح - إِذا كَانَ فِيهَا شيءٌ من شحْم قَالَ عُرْوةُ بن الْورْد: (عَشِيَّةَ رُحْنا رائِحينَ وزادُنَا ... بَقِيَّةُ لحمٍ من جَزُورٍ مُمَلِّح) وشاةٌ مُرمِّد - إِذا اسْتَبانَ حَمْلُها وعَظُم بطنُها وطائِرةٌ مُفَرِّخ كمُفْرِخ وقَطاةٌ مُطَرِّق - إِذا حانَ خُرُوجُ بيضِها قَالَ العَبْدي: (وَقد تَخِذَتْ رِجْلِي إِلَى جَنْبِ غَرْزِها ... نَسِيفاً كأُفْحُوص القَطاةِ المُطَرِّق) وَجعل بعضُهم المُطَرِّق هُنَا صِفَة للأُفْحوص وَذَلِكَ لقُرْبه مِنْهَا وبَيْضِها فِيهِ والمُطَرِّق أَيْضا - الَّتِي تَضِيق استُها ببْيضها ودَجاجةٌ مَنَظِّم كمُنْظِم وَكَذَلِكَ الضَّبَّة والسَّمكة وشَجرة مُسَوِّق - إِذا صَار لَهَا ساقٌ وتَمْرةٌ مُصَلِّب - إِذا بَلَغَت اليُبْس (مُفاعِلٌ) امْرَأة مُجَالِعٌ - ألقَتْ عَنْهَا الحَياءَ ومُراسِل - تُراسِلُ الخُطَّاب وَقيل - هِيَ الَّتِي ماتَ زَوجُها أَو طلًّقها وناقة مُمَارق - إِذا ظهَر لَهُم أَنَّهَا لَقِحتْ ثمَّ لم يستَبِنْ بهَا حَمْل وَقيل - هِيَ الَّتِي يُكْثِر الفَحْل ضِرَابَها ثمَّ لَا تَلْقَح وناقةٌ مُعَالِق ومُذَائِر - تَرْأمُ بأنْفِها وَلَا يَصْدُق حُبُّها ومُؤَالِفٌ رَؤُوم وَقيل - هِيَ اللازمةُ القَطِيع حَكَاهُ الفارِسيُّ وَأنْشد: (وَقد ذُكِرَتْ لي بالكَثِيب مُؤَالِفاً ... قِلاَص عَدِيٍّ أَو قِلاَص بَنِي وَبْرِ) وناقة مُجَالعٌ - تَدِرُّ فِي الشِّتاء ومُمَانِح - يَبْقَى لبنُها بعْدَ ذَهاب ألْبانِ الإبِل وناقةٌ مُحَارِد - لَا تَدرُّ فِي القُرِّ وَقيل - هِيَ الَّتِي قَلَّ لَبَنُها أيّ وقْت كَانَ ومُغَارُّ - بطَيئة اللبَنِ وَذَلِكَ عِنْد كَراهِيَتها الولَدَ وإنكارِهَا الحالِبَ وناقةٌ مُقَّامِح - تَأْبَى شُرْبَ الماءَ والجمعُ قِمَاح قَالَ بِشرُ بنُ أبي خازِم: (ونحنُ على جَوَانِبها قُعُود ... تَغَضُّ الطَّرْفَ كالإبِل القِمَاح) وَيُقَال لشهْريْنِ فِي الشِّتاء شَهْراً قِمَاح لِأَن الإبِلَ تُقامِح فيهمَا عَن الماءِ قَالَ الشَّاعِر الهُذَلي: (فَتىً مَا ابنُ الأَغَرِّ إِذا شَتَوْنا ... وحُبَّ الزادُ فِي شَهْرَيْ قِمَاحِ) قَالَ الْفَارِسِي: يُقال شَهْراً قِماح وقُمَاح فَمن كَسَر جعلهُ مصدَر قامَحَ وَمن ضمَّه جعله كالأُبَاء وسَحابةٌ مُرَائِس - متقدِّمةٌ للسَّحاب (مُفْعالٌ) نَاقَة مُقْطارٌ - تَشُول بذَنَبها وتجمَع قُطْرَيْها وَذَلِكَ عِنْد إشعارِها باللَّقَح (مُفُتَعِل) شاةٌ مُعْتَاطٌ - أُنْزِيَ عَلَيْهَا فَلم تَحْمِل (مُفْعَلٌ) خادِمٌ مُتَبَع - مَعَها ولَدُها [يَتْبَعُها] ونَخْلة مُوقَرٌ كمُوقِر

(مَفْعَل) أرْض مَرَبٌّ - لَا يَزَال بهَا ثَرَى ومَجْهَلٌ - لَا يُهْتَدى فِيهَا (مِفْعَلٌ) امرأةٌ مِلَزٌّ - مُلازِمة للخُصُومة وناقةٌ مِنْعَب - سريعةٌ ومِلْوحٌ - ضامِرةٌ وقَوْس مِطْحَر - تَرْمي بسَهْمها صُعُداً فَلَا تقْصِد الرَّمِيَّة (مَفْعال) اعْلَم أنَّ مِفْعالاً يكونُ نعتاً للمؤنَّث بِغَيْر هَاء لِأَنَّهُ انْعَدل عَن النُّعُوت انْعِدالاً أشدَّ من انْعِدال صَبُور وشَكُور وَمَا أشبههَا من المَصْروف عَن جِهَته لِأَنَّهُ شُبِّه بالمَصادر لزِيَادَة هَذِه الْمِيم فِيهِ وَلِأَنَّهُ مَبْنِيٌّ على غير فِعْل ويُجمَع على مَفاعِيلَ وَلَا يجَمع المذكَّر بِالْوَاو والنُّون وَلَا الْمُؤَنَّث باللف وَالتَّاء إِلَّا قَلِيلا فَمن ذَلِك قَوْلهم امرأةٌ مِبْساق - إِذا وقَع اللبَنْ فِي ثَدْيها وَكَذَلِكَ الناقةُ والشاةُ ومِذْكار ومِئْناث - إِذا كَانَ من عَادَتهَا أَن تَلِدَ الإناثَ والذُّكُورَ ومِحْماقٌ - إِذا ولَدتْ الحَمْقَى ومِكْيَاء - تَلِد الأكْياسَ ومِنْجاب - تَلِد النُّجباءَ ومِنْتاق - كثيرةُ الوَلد وَكَذَلِكَ الناقةُ ومِئْتَام - إِذا كَانَ مِنْ عادتِها أَن تَلِد اثنَيْن اثنَيْن وَكَذَلِكَ الشاةُ ومَقْلاتٌ - لَا يَعِيش لَهَا وَلَد وَكَذَلِكَ الناقةُ وجارِيَة مِفْناقٌ - حسنَةٌ فَتِيَّة مُنَعَّمة وامرأةٌ مِبْهاج - غَلَبتْ عَلَيْهَا البَهْجة ومِغْناجٌ - من العُنْج ومُخْناثٌ - من التَكسُّر ومِعْطَار - مُتعَطِّرة وامرأةٌ مِقْلاق الوِشاح - إِذا كَانَت لَا يَ ثْبُت على خَصْرها من دِقَّته ومِرْفَالٌ - كثيرةُ الرَّفَلان - وَهُوَ أَن تَجُرَّ ثوبَها جَرًّا حسنَاً ومِعْطاء - من العَطِيَّة ومِهْداء - من الهَدِيَّة ومِكْسال - من الكَسَل وَكَذَلِكَ الذكَر وَأنْشد: (وغَضِيض الطَّرف مِكْسال الضٌّحَى ... أَحْوَر المُقْلةِ كالرِّيمِ الأَغَنِّ) وَامْرَأَة مِيْسانٌ مِنْعاس - من الوَسَن وامْرأةٌ مِنْداصٌ - طَيِّاشةٌ ومِهْزاق ومِنْفاصٌ - كثيرةُ الضَّحِك ومِكْثار - كَثِيرة الكلامِ ومِيقابٌ - واسِعةُ الفَرْج ومِجْبال - ثقيلةٌ ومِتْفال - غير مُتَعطِّرة وناقة مِهْشار - تَضْبَع قبْل الإبلِ وتَلْقَح فِي أوَّل ضَرْبة وَلَا تُمارِنُ وناقة مِبْلام - لَا تَرْغُو من شِدَّة الضَّبَعة ومَقْراع - إِذا كَانَ يَضْرِبها الفَحْل فِي أوَّل ضَراب الإبِلِ ومِمْلاصٌ ومِمْصال - تُلْقِي ولَدَها وَهُوَ مُضْغَة وَكَذَلِكَ الشاةُ وناقةٌ مَمْراط كمُمْرط ومِعْجال - ألقَتْ ولَدَها لغيرْ تَمَام وَهِي أَيْضا - التيإذا وَضَع الرجُلُ رجْله فِي غَرْزها قامَتْ ووَثَبتْ وناقةٌ مِزْلاق ومِجْهَاض ومِسْباغٌ - تَلْقِي ولَدَها لغير تَمَام وناقةٌ مِرْباعٌ - تَلِد فِي أوَّل الرَّبِيع ومِصْياف - تَلِد فِي الصَّيْف ومِدْراج - الَّتِي تَجُوز وَقْتَها الَّذِي ضَرِبتْ فِيهِ تَحْمِلُ أكثرَ من سَنَة وَهِي أَيْضا - الَّتِي تُدْرج الحَقَب فيَلْحَقُ بالتصدِير وناقةٌ مَدْفَاعٌ - تَدْفَع اللَبَن على رَأس وَلَدِها لكَثْرته وَكَذَلِكَ الشاةُ ومِجْلاح - مُجَلِّحة على الشِّتاء فِي بَقاء لبَنِها ومِخْراط ومِنْغار - إِذا احمرَّ لبنُها وَلم تُخْرِط ومِنْزاح - يُسْرِع انقِطاعُ لبنِها ومِبْعار - تَبْعَر على حالِبها وَكَذَلِكَ الشاةُ وناقةٌ مَخزاب - وَهُوَ وَرَم فِي الضَّرْع من البَرْد والعيْنِ يُصِيب الناقةَ والنُّفساءَ وَقد خَزِبتْ حَزَباً وخَزِب ضَرْعُها فيُسَخَّن لَهَا الجُبَاب فيُدْهَن بِهِ ضَرْعُها والجُبَاب - كالزُّبْد يعلُو ألبانَ الْإِبِل وناقةٌ مِقْحاد - عظيمةُ القَحَدة - وَهِي بَيْضةُ السَّنَام ومِرْسالٌ - كثيرةُ الشَّعَر فِي ساقَيْها وناقةٌ مِقْلاص - إِذا كَانَ سِمَنُها فِي الصَّيف وَقيل - هِيَ الَّتِي سَمِنت ومِشْياطٌ - سَرِيعةُ السِّمَن وناقة مِصْباح - لَا تَبْرَح من مَبْرَكها وَلَا تَرْعَى حَتَّى يرتَفعُ النهارُ وَهُوَ مِمَّا يُسْتَحبُّ وناقة مِطْرافٌ - لَا تَكادُ تَرْعَى مَرْعىً حَتَّى تَستطْرِف غيرَه وناقةٌ مِسْياع - ذاهِبةٌ فِي الرَّعْي وَقيل - هِيَ الَّتِي تَصْبر على الإضاعةِ وَقد ساعَتْ تَسُوع وَهَذَا من النادِر وَقَالَ الْفَارِسِي: وَهَذَا بمنْزِلة الإَمَالة فِي مِقْلات يعْنِي أَن الكَسْرة الَّتِي فِي مِيم مِسْياع مُتَوهَّمة فِي السِّين فَلهَذَا قُلِبت الواوُ يَاء كَمَا تَوهَّم مَنْ أمالَ مَقْلاتاً الكسرةَ الَّتِي فِي الْمِيم واقِعةٌ على الْقَاف فكأنَّه قَالَ قِلاَت فأمَالَها كَمَا أمالَ قِفَاقاً وَالَّذين لم يُمِيلوا مِقْلاتاً تَوَهَّموا الفتحةَ على الْقَاف فَلم

يُميلوه كَمَا لم يُميلوا غَزالاً وَمن قَالَ ساعَ الشيءُ يَسِيع - إِذا ضاعَ فمِسْياع على الْقيَاس وناقة مَهْراس - كثيرةُ الأكْل ومِدْقاعٌ - تأكُلُ النَّباتَ حَتَّى تُلْزقه بالدَّقْعاء - وَهِي التُّراب وناقةٌ مِهْياف - سرِيعةُ العَطَش وَكَذَلِكَ مِلْواح وَقيل المِلْواح - الَّتِي لَوَّحها السَّفرُ - أَي ذَهَب بَلَحْمها وَقيل - وَهِي العظِيمةُ الألْواح وناقةٌ مِيرادٌ - تُعَجَّل الوِرْد ومِطْلاق - متوجِّهة إِلَى الماءِ ومِلْحاح - لَا تكادُ تَبْرح الحوضَ وناقةٌ مِسْناف ومِسْناع - متقَدِّمة فِي السَّيْرِ ومِرْقال ومِطْعان - سَرِيعةٌ وملْحاق - لَا تَكادُ الإبِلُ تَفُوتُها فِي السَّيْر ومِيُجافٌ - كثيرةٌ الوَجِيف ومِمْراح - نَشِيطة ومِرْحاءُ - شديدةُ العَدْوِ وَقيل - هُوَ فَوْق التَّقْريب وناقةٌ مِخْناف - إِذا مالَتْ بيَدِها فِي أحدِ شِقَّيها من النَّشَاط بخُفِّها فَلَا تَلْبَث أَن تَحْفضى وناقة مِسْحاح - تَقْتَحِم بالشَّوْلَ من غيْرِ أَن تُرْسَل فِيهَا ومِذْعانٌ - سَلِسةٌ الرأسِ مُنْقادة بخُفِّه فَلَا تَلْبَث أَن تَحْفَى وناقة مِسْحاح - تَقْتَحِم بالشَّوْلَ من غيْرِ أَن تُرْسَل فِيهَا ومِذْعانٌ - سَلِسةُ الرأسِ مُنْقادة لقائِدِها وناقةٌ مِرياعٌ - للَّتِي يُسَافِرُ عَلَيْهَا ويُعَاد وأصلُه من رَاعَ الفَيءُ - إِذا عادَ وَقد تَرَيَّعَ السَّمْن والسَّرابُ - إِذا جاءَ وذهَبَ وَالْهَاء لغةٌ فِي تَرَيَّع وَهِي عِنْد أبِي عُبَيد مُبْدَلة وَلم يُبْدِلُوا الهاءَ من الْعين فِي شيءٍ من تصاريف هَذَا المِثَال إِلَّا فِي قَوْلهم تَرَيَّع وتَرَيَّة ودابَّة مِثْفار - تَرْمِي بسَرْجها إِلَى مُؤَخَّرها وشاةٌ مِتْماه - يتَغَيَّر لبنُها سَرِيعا ونَخْلَة مِبْكار - تُدْرِك فِي أوَّل النَّخْل ومِعْجال - تُبَكِّر بالحَمْل ومِئْخار - تَبْقَى إِلَى آخِر الصِّرام قَالَ الراجز: (تَرَى العَضِيدَ المُوقَر المِئْخارَا ... من وَقْعِهِ يَنْتَثِر انْتِثارَا) ومِيقارٌ - تُكْثِر الحملَ ومِجْلاح - لَا تُبالِي القُحُوط ومِبْسار - لَا يُرْطِبُ بُسْرُها وَلكنه سَقَط فأرْطَب فِي الأَرْض ومِسْلاس - يَتَنَاثَر بُسْرُها ومِبْسار - بَيْضاءُ البُسْر وأرضٌ مِبْكار ومِمْراح ومُحْبَار - سَريعةُ الإنباتِ ومِنْبات - كثيرةُ الإنبات ومِرْياع - كثيرةُ الرَّيْع ومِرْبال - كثيرةُ الرَّبْل - وَهُوَ مَا نَبَتَ بعد القَيْظ من الصَّفَرِيَّة ومِعْشاب - كثيرةُ العُشْب ومِذْكار - تُنْبِت ذُكُور العُشْب ومِرْباب - لَا يَزَال بهَا ثَرًى ومِحْلال - تُحَلُّ كثيرا وسَحابة مِبْكار - مِدْلاج من آخِر اللَّيْل ومِقْطار - كثيرةُ القَطْر ومِغْزار - غَزِيرة ومِدْرار - دائمةٌ غَزِيرة وليلةٌ مِدْجانٌ - مُظْلِمة ومَزْلَقة مِدْحاضُ - يُدْحَض فِيهَا كثيرا وَإِذا صَغَّرت مِفْعالاً صَغَّرته على مُفَيْعِيل فَتَقول امْرَأَة مُعَيْطِيَة وتُصَغَّر أَسمَاء مَا كَانَ من ذَوات الْوَاو وَالْيَاء على مُفيْعيل كَقَوْلِك امْرَأَة مُعَيْطِيٌّ فِي تصْغِير مِعْطاءٍ فَإِن حَذَفتَ إحْدَى الياءَيْنِ فِي التصغير ردَدْت الْهَاء فَقلت مُعَيْطِيَةٌ وحَذْفُ إحدَى الياءينِ معَ إثباتِ الهاءِ أكثَرُ من إثْبات الياءَيْنِ مَعَ غَيرهَا (مِفْعِيل) امرأةٌ مِغْليمٌ - مُغْتَلِمةٌ ومِعْطِير من العِطْر وَأنْشد ابْن السّكيت: (يَضْرِبْنَ جأياً كمُدُقِّ المِعْطِيْر ... ) وامرأةٌ مِئْشِير - من الأَشَر ومِكْثِير - كثيرةُ الكلاَمِ وفَرسٌ مِحْضِير - شديدةُ العَدْو وتصغيرُ هَذَا كلِّه بِغَيْر هَاء كَمَا تقدّم فِي مِفْعال فَأَما تكسيرُهما فإنّ سِيبَوَيْهٍ قالَ: فأمَّا مَا كَانَ مِفْعالاً فَإِنَّهُ يكسَّر على مِثَال مَفَاعيلَ وَذَلِكَ لِأَنَّهُ شُبِّه بفَعُول حَيْثُ كَانَ المذكَّر والمؤنَّث فِيهِ سَوَاء ففُعل ذَلِك بِهِ كَمَا كُسِّر فَعُول على فُعُل فَوَافَقَ الأسماءَ وَلَا تجمَعُ بِالْوَاو وَالنُّون كَمَا لَا يجمعُ فَعُول وَكَذَلِكَ مِفْعيل لِأَنَّهُ للمذكر والمؤنث سواءٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا مِسْكينةٌ شُبِّهت بِفَقِيرة فَصَارَ بِمَنْزِلَة فَقِير وفَقِيرة وَإِن شِئْت قلت مِسْكينُون كَمَا تَقول كَمَا تَقول فَقِيرون وَقَالُوا مَساكينُ كَمَا قَالُوا مَآشِيرُ وَقَالُوا أَيْضا امرأةٌ مِسْكين على قَوْلهم امرأةٌ خِيارٌ ورسولٌ وَإِنَّمَا قَالُوا مِسكينُون كَمَا قَالُوا مِسكينٌ ومِسكينةٌ (فِعِّيل) امرأةٌ غِلِّيم - كَمِغْلِيم وَأنْشد أَبُو عَليّ: (لَو كَانَ رُمْحُ استِك مُسْتَقيماً ... نِكتَ بِهِ جاريَةٌ غِلِّيما)

(فعُول) اعْلَم أَن فَعُولاً إِذا كَانَ بتأويلِ فاعلٍ لم تدخُلْه هاءُ التَّأْنِيث إِذا كَانَ نعتَ المؤنَّث تَقول امْرَأَة ظَلُوم وغَضُوب وقَبُّول مَعْنَاهُ ظالِمةٌ فصُرِف عَن فاعلةٍ إِلَى فَعُول فَلم تَدخلْه هَاء التَّأْنِيث لِأَنَّهَا لم تُبْنَ على الْفِعْل وَذَلِكَ أَن فاعِلاً مبنِيٌّ على فَعَل ومُفْعِلاً مبنيٌّ على أفْعَل وفَعِيلاً مبنيٌّ على فَعُل وفِعِلاً مبنيٌّ على فَعِلَ فَلَمَّا لم يكن لِفَعُول فِعْل تدخُله تَاء التَّأْنِيث تُبْنَى عَلَيْهِ لزمَه التَّذْكِير لهَذَا الْمَعْنى فَإِذا كَانَ فَعُول بِتَأْوِيل مَفْعولٍ دَخلته الهاءُ ليَفْرُقوا بَين مَاله الفعلُ وَبَين مَا الْفِعْل وَاقع عَلَيْهِ فَمن ذَلِك قَوْلهم حَلُوبة لما يُحْلَب قَالَ عنترةُ: (فِيهَا انثتان وأربَعُون حَلُوبةً ... سُوداً كخافِيَةِ الغُرابِ الأسْحَمِ) قَالَ أَبُو عَلَيْك الحَلُوبة هُنَا لَيْسَ بِجمع لِأَنَّهُ تمييزٌ وَإِنَّمَا جمع الوصْف فَقَالَ سُوداً حَمْلاً على الْمَعْنى وَيُقَال اكُولةُ الرَّاعِي للشاة يُسَمِّنها الرَّاعِي لنَفْسه فأخرجوها على حَدٍّ فِي تأوِيل مَفْعول وَقَالُوا شاةٌ رَغُوثٌ بِغَيْر هَاء للَّتِي يَرغَثُها ولَدُها - أَي يَرْضَعُها فَلم يدخِلُوا الهاءَ وَلَو أدخَلُوها لَكَانَ ذَلِك صَواباً وَفِي التَّنْزِيل: {فَمِنْهَا رَكُوبُهم وَمنا يَأْكُلون} [يس: 72] فَذكَّر لِأَن الْمَعْنى فَمِنْهَا مَا يَرْكبُون وذكَّر مَا لم يُقْصَد بِهِ قَصْد التأنيثِ وَفِي مُصْحف عبد الله فَمِنْهَا رَكُوبَتُهم فأنَّث عَلَيْهِ الأَصْل لِأَن فَعُولاً بتأويلِ مفْعُول والرَّكُوبة - مَا يَرْكبُون والعَلُوفة - مَا يعْلِفُون والحمُولة - الأحْمال وَقيل الَّتِي علَيْها الأثْقال خاصَّةٌ وَقَالَ الْفَارِسِي: هِيَ الأحمالُ بأعْيانها فَأَما الحَمُولة بالفتْح فَمَا احتَمَل عَلَيْهِ خاصَّةً عِنْده قَالَ: وَفِي التَّنْزِيل: {وَمن الأنْعامِ حَمُولةً وفَرْشاً} [الْأَنْعَام: 142] والقَتُوبة - مَا يُقْتِبون بالقَتَبِ الواحدُ والجميعُ فِي ذَلِك كلِّه سواءٌ وَإِذا قَالُوا حَلُوب ورَكُوب فأسقَطُوا الهاءَ لم يكُنْ إِلَّا [ ... ] وَقَالُوا شاةٌ جَزُوز - وَهِي الَّتِي يُجَزُّ صُوفُها وجاريةٌ قَصُورةٌ وقَصِيرة - محبُوسةٌ ليسَتْ بخارجَة وَأنْشد: (وأنْتِ الَّتِي حَبَّيتِ كُلَّ قَصِيرةٍ ... إلَيَّ وَمَا تَدْرِي بِذَاكَ القَصائِرُ) وَقد قدّمت اشتِقاقَ هَذِه الكلمةِ فِي بَاب البِنَاء عِنْد ذِكْر القَصْر الَّذِي هُوَ البيتُ وَيُقَال هَذِه رضُوعة للفَصيل - إِذا كَانَت ظئْراً لَهُ وَقيل الرَّضُوعة من الغنَم الَّتِي تَرْضِعُ قَالَ الراجز: (أوْدَى بَنُو غنْم بألْبانِ العُصُمْ ... بالمُصْفقاتِ ورَضُوعاتِ البَهَمْ) الإصفاقُ - أَن لَا يَحْلُبها فِي الْيَوْم إِلَّا مَرَّةً والنَّسُولة - الَّتِي يُتَّخذُ نَسْلُها وناقةٌ طَرُوقةُ الفَحْل - وَهِي الَّتِي بلغت أَن يضْرِبَها فَأَما قولُهم رجُل شَنْوأة فالهاء للْمُبَالَغَة وَهِي فَعُول فِي معنى فَاعل وعَلى مِثَاله رَجْلٌ لَجُوجة وعَرُوفةٌ - أَي صابرٌ وفَرُوقة من الفَرَق ومَلُولة من المَلاَلةِ وَكَذَلِكَ المرأةُ فيهمَا ورجُل صُرُورةٌ - للَّذي لم يَحُجَّ وَقيل الَّذِي لم يتزوَّجْ وَرجل نَظُوره - سيِّدٌ يُنْظَر إِلَيْهِ وَرجل فَرُورة - فَرَّار قَالَ أَبُو الْحسن الْأَخْفَش: قَالُوا فَرُوقة ومَلُولةٌ فألحقُوا الهاءَ حينَ أرادُوا التكثيرَ قَالَ أَبُو عمر الجَرْمي: وَيُقَال أَيْضا فَرُوق وغُدُر وَقَالَ الْأَخْفَش: بعضُ الناسِ يقُول رجُلٌ صَرُورةٌ ورجُلانِ صَرُورةٌ فمَن قَالَ هَذَا أجْراه مُجْرَى المَصْدر فَإِذا صَغَّرت فَعُولاً صَغَّرته بِغَيْر هاءٍ كَقَوْلِك الْمَرْأَة صُبَيِّر فَإِن تَذْكر الموصوفةَ أثبَتَّ الهاءَ وَقَالُوا هِيَ عَدُوُّ الله وعَدُوة اللهِ والتصغيرُ فيهمَا على مَا قدّمتُ ذِكْرَه قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وأمَّا مَا كَانَ فَعُولاً فَإِنَّهُ يُكسِّر على فُعُل عنَيْتَ جمعَ الْمُؤَنَّث

أَو الْمُذكر وَذَلِكَ صَبُور وصُبُر وغَدُور وغُدُر وَإِنَّمَا استوَيَا لِأَنَّهُ لَا عَلامةَ للمؤنَّث فِيهِ وَقد يجمعُون الْمُؤَنَّث فِيهِ على فَعائِلَ كَقَوْلِهِم عَجُوز وعَجائِزُ قَالَ الشَّاعِر: (جاءتْ بِهِ عُجُزٌّ مُقَابَلةٌ ... مَا هُنَّ من جَرْم وَلَا عُكْل) وجَدُود وجَدائِدُ وصَعُودوصَعَائِدُ وسنأتي على شرح هَذَا وَإِنَّمَا جَاءَ على فَعائِلَ لِأَنَّهُ مؤنث وكأنَّ علامَة التَّأْنِيث فِيهِ مقدَّرة فَصَارَت بمنزِلةِ صَحِيحةٍ وصَحَائِحٍ وَقَالُوا للْوالهِ عَجُول وعُجُل وَلم يقُولوا عَجائِل وسَلُوب وسُلُب وسَلائِبُ والسَّلُوب - الَّتِي سُلِبت ولَدَهَا بموتٍ أَو ذَبْح وسنأتِي على شرح ذَلِك بعد فَراغَ الْفَصْل فِي شرح جُمْلة هَذَا الْبَاب وشَبَّهوا فَعُولاً وفَعائِلَ فِي النَّعْت بِالِاسْمِ كَقَوْلِهِم قَدُوم وقَدائِمُ وقُدُم وقَلُوص وقَلائِصُ وقُلُص وَقد يُستغنَى بِبَعْض هَذَا عَن بَعْض قَالُوا صَعائدُ وَلَا يُقَال صُعُد وَيُقَال عُجُل وَلَا يُقَال عَجائِلُ قَالَ: وَلَيْسَ شيءٌ من هَذَا وَإِن عنيتَ بِهِ الآدَمِيِّينَ يجمَعُ بِالْوَاو والنُّون كَمَا أَن مؤنَّثه لَا يجمَع بالتاءِ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ علامةُ التأنيثِ لِأَنَّهُ مذكرُ الأَصْل وَأَنا أُلخِّصَ هَذَا الفصلَ بِمَا يَحْضُرني من شرح أبي عليّ الْفَارِسِي وَأبي سعيد السيرافي قَالَا لم يُجمَع صَبُور وَكَأَنَّهُ جمع فِي الْمُؤَنَّث والمذكر جمعَ السَّلامَة لِأَن صَبُوراً قد استعمِلتْ للمؤنث بِغَيْر هاءٍ من أجلِ أَنَّهَا لم تَجْرِ على الفِعل فَلَمَّا طُرحت الهاءُ فِي الْوَاحِدَة وَإِن كَانَ التأنيثُ يُوجِب الهاءَ كَرهُوا أَن يأتُوا بجمْع يُوجِبُ مَا كَرِهُوه فِي الْوَاحِد فعُدِل بِهِ عَن السَّلامة إِلَى التكسيرِ فِي الْمُؤَنَّث فلمَّا عُدِل بِهِ عَن التكسير فِي الْمُؤَنَّث أُجْرِيَ المذكَّر مُجْراه قَالَ سِيبَوَيْهٍ: ومثلُ هَذَا مَرِئٌّ وصَفِيٌّ قَالُوا مرَايَا وصَفَايَا ومَرَايَا وصَفَايَا فعائِلُ غير أَن الإعلالَ أوجبَ لَهَا هَذَا اللفظَ كَمَا يُقَال فِي خَطِيئة خَطَايا وَفِي مَطِيَّة مَطَايَا وَهَذَا إِنَّمَا يُحْكَم فِي التصريفِ وَلَيْسَ من غَرَض هَذَا الكتابِ وَقد يجوز أَن يكون وزنُ مَرِيٍّ وصَفِيٍّ فَعِيلاً وفَعُولاً وَقَالُوا للذّكر جَزُور وجَزائِرُ لمَّا لم يكن من الآدِمِيِّين صَار فِي الْجمع كالمؤنَّث وَقد تقدم أَن مَا لَا يَعْقِل يُجْرَى مُجرى الْمُؤَنَّث فِي الْجمع قَالَ: وشبَّهوه بالذَّنُوب والذَّنائب وَقَالَ غَيره: الذَّنُوب يُذَكَّر ويؤنَّث فَمن ذَكَّره قَالَ فِي أدْنَى الْعدَد أذْنِبةٌ وَقد رُوِي أَن الملِك الغَسَّانِّي الَّذِي كَانَ أسرَ شَاسا أخَا علقمةَ بنِ عَبَدة لمَّا مدحه عَلْقمةُ وَسَأَلَهُ إطلاقَ أَخِيه أنْشد القصيدةَ فَلَمَّا أَن بلَغ إِلَى قَوْله: (وَفِي كلِّ حَيٍّ قد خَبَطَّ بنِعْمَةٍ ... فَحُقَّ لشَأْسِ من نَداك ذَنُوبُ) قَالَ نَعَمْ وأذْنِبةٌ فأطلقَهُ وأعطاهُ وأحسَنَ إِلَيْهِ وَأَرَادَ سِيبَوَيْهٍ بالذّنائِب على اللُّغتين جَمِيعًا قَالَ: وَقَالُوا رجُل وَدُود ورِجالٌ وُدَداء شبَّهوه بِفَعِيل لِأَنَّهُ مِثلُه فِي الزِّنَة والزِّيادة وَلم يَتَّقُوا التضعيفَ لِأَن هَذَا اللفظَ فِي كلامِهم نحوُ خُشَشاءَ قَالَ أَبُو سعيد: أمَّا قولُهم وَدُود ووُدَداءُ فَفِيهِ مخالفةُ الْقيَاس من جِهَتين إِحْدَاهمَا أَن فَعولاً لَا يُجمَع على فُعَلاءَ وَإِنَّمَا يجمع عَلَيْهِ فَعِيل ككَرِيم وكُرَماءَ وَالثَّانيَِة أنَّ فَعِيلاً إِذا كَانَ عينُ الفِعْل ولامُه من جِنْسٍ واحدٍ فَإِنَّهُ لَا يُجْمَع على فُعَلاء لَا يَقُولُونَ شَديد وشُدَداءُ وَلَا جَلِيل وجُلَلاءُ وَإِنَّمَا قَالُوا وُدَداءُ لِأَنَّهُ لمَّا خَرج عَن بَابه فشَذَّ فِي وَزْن الْجمع احتملُوا شُذوذَه أَيْضا فِي التضعيفِ فشبَّهوه بخُشَشَاء فِي احتمالِ التضعيفِ وَقَوله لِأَنَّهُ مثلُه فِي الزِّنة يُرِيد زِنةَ حرف اللِّين فِي سُكُونه من فَعِيل وفَعُول والزيادةُ فيهمَا أَن الواوَ والياءَ زائِدتانِ وَقَالُوا عَدُوّ وعَدَوَّةُ فشبَّهُوه بصَدِيق وصَدِيقة كَمَا قَالُوا للْجمع عَدُوُّ وصَدِيق قَالَ السيرافي والفارسي: يُقَال عَدُوٌّ للواحدِ والاثنَيْنِ وَالْجَمَاعَة والمذكَّر والمُؤنَّث قَالَ الله تَعَالَى: {إنَّ الكافِرِينَ كانُوا لكم عَدُوًّا مُبِيناً} [النِّسَاء: 101] وَقَالَ: {فَإِنَّهُم عَدُوٌّ لِي إِلاَّ رَبَّ العالَمِينَ} [الشُّعَرَاء: 77] وَكَذَلِكَ يُقَال الصَّدِيق للْوَاحِد والاثنينِ والجماعةِ والمؤنث والمذكر وَقد يُدْخلون الهاءَ عَلَيْهِمَا جَمِيعًا لِأَنَّهُمَا لما تَضادَّا جَرَيا مَجْرَىً وَاحِدًا قَالَ: وَقد أُجْرِيَ شيءٌ من فَعِيل مستَوياً فِي الْمُؤَنَّث والمذكر وَذَلِكَ قَوْلك مِلْحَفَةٌ جَدِيد وسَدِيس وكَتِيبة خَصِيفٌ ورِيحٌ

خَرِيقٌ وَقَالُوا مُدْيةٌ جَرَاز وهُذَام وَالْبَاب أَن الْمُذكر والمؤنث يَختلِف فِي فَعِيل إِذا لم يكن فَعِيل فِي معنى مَفْعُول تَقول رجُلٌّ كرِيمٌ وشَرِيفٌ وامْرأةٌ كريمةٌ وشَرِيفةٌ وفَعُول يَسْتوِي فيهمَا تَقول رجل صَبُور وغَدُور وامرأةٌ صَبُور وغَدُور فذكَر سِيبَوَيْهٍ فَعِيلاً فِي هَذِه الأَحُرُفِ أَنه قد استوَى فِيهَا الْمُذكر والمؤنث وجَرَتْ على حكم فَعُول فأمَّا جَدِيد فقد قدّمت ذِكْر الاختِلاف فِيهِ فِي الْبَاب الَّذِي قَبْله يُقَال نَفْسٌ عَرُوف - إِذا حُمِلت على شيءٍ اطْمأنَّتْ إِلَيْهِ وهِمَّة طَمُوح - مستَشْرِفَةٌ إِلَى مَعالِي الأُمُور وَامْرَأَة رَدُوح - عَجْزاءُ كرَدَاح وقَطُوع - تَنْقَطِع عِنْد البُهْر وعَصُوبٌ - زَلاّءُ وجارِيةٌ بَسُوق - إِذا جَرَى اللبَنُ فِي ثَدْيها وَهِي بِكْر وكَذلك الناقةُ والشاةُ وَامْرَأَة جَفُول - كبِيرةٌ وجُمَّةٌ جَفُول - عظيمةٌ وَامْرَأَة عَجْوز - مُسِنَّة وَقد قِيلَتْ بِالْهَاءِ وَامْرَأَة رَصُوفٌ - صغِيرةُ الفَرْج ورَصُوص - رَتْقاءُ ورَطُوم - واسِعَةُ الجِهازِ كثيرةُ الماءِ وخَقُوق - يُسْمَع لِفرجها صَوْت إِذا جُومِعَت وأتاَن خَقُوق - يُصَوِّت حَياؤُها من الهُزال وَقد خَقَّت تَخِقُّ وَامْرَأَة خَبُوق كخَقُوق ومَصُوص - يمتَصُّ رحِمُها الماءَ وخَضُوفٌ - تَلِد فِي التَّاسِع وَلَا تَدْخُل فِي الْعَاشِر وَهِي من الإبِل - الَّتِي إِذا أتَتْ على مَضْرٍبها أُنْتِجَت وَقيل هِيَ من مَرابيع الإبِل الَّتِي تُنْتَج لخمس وَعشْرين بعد المَضْرب والحولِ وَمن المَصايِيف الَّتِي تُنْتَج بعد المَضْرِب والحولِ بخَمس وَقد خَصَفت تَخصِف خِصافا ووَلُود ونَثُور - كثيرةُ الوَلد وَكَذَلِكَ الكافة والظائِرة والنَّزُور أَيْضا من النِّسَاء - القليلةُ اللِّبَن ورَقُوب - لَا يَعِيش لَهَا ولَد ويُوصَف بِهِ الرجل وَهِي من الْإِبِل - الَّتِي لَا تَدْنُو إِلَى الحَوْض مَعَ الزِّحام وَذَلِكَ لَكَرمها وَامْرَأَة ثَكُول وهَبُول - فاقِدٌ وعَجُول كثَكُول وَكَذَلِكَ الناقةُ وَامْرَأَة نَكُوع - قصِيرةٌ ودَرُوم - قصيرةٌ مَعَ صِغَرِ سَيِّئةُ المَشْي وخَفُوت - لَا تَكاد تَبِينُ من الهُزال وَقيل - هِيَ الَّتِي تَسْتحسِنها مَا دامتْ وحدَها فَإِذا رأيتَها فِي جَماعة النِّسَاء عِبْتَها وامرأةٌ طَرْوح - تَطْرَح عَنْهَا ثَوْبَها ثِقةً بحُسْن خَلْقها وَهِي من النهل - الطَّوِيلةُ العَراجِينِ ودَسُوس - بهَا عَيْبْ فِي جَسَدها فَهِيَ تَنْدَسُّ فِي اللِّحاف لئَلاَّ يَراها بَعْلُها وعَرُوب - ضَحَّاكة وَقيل - عاشِقَة لزَوْجها مُتَحَبِّبة إِلَيْهِ ولَعُوب وشَمُوع وعَطُوف كَذَلِك وَهِي من الْإِبِل - الَّتِي عُطِفتْ على بَوٍّ فَرئِمتْه وَهِي من القِسِيِّ - الَّتِي عُطِفت أحدَى سِيَتَيْها على الأُخْرَى وَهِي أَيْضا الَّتِي تُتَّخذ للأهْدافِ يعنِي القوسَ العرَبِيَّة وخَلُوب - خَدَّاعة وقَدُوح - كثيرةُ الحَياءِ قليلةُ الْكَلَام وخَرُود - حَيِّيَة وَقيل - بَكْر لم تُمْسَسْ ونَفُور - نافِرة وقَذُورٌ - متباعِدَة وَكَذَلِكَ عَيُوف ويُستعْمَلان فِي الْإِبِل وكَفُور وكَنُود - كافِرةٌ للمُوَاصلة وحَسُود - حاسِدةٌ وعَلُوق - لَا تُحِبُّ زَوْجَها وَهِي من الْإِبِل - الَّتِي لَا تَأْلَف الفحلَ وَلَا تَرْأم الوَلَد - هِيَ الَّتِي تَرْأم بأنْفها وتَمْنع دِرَّتها وصَيُود - سَيِّئة الخُلُق وَقد قيل صَيْدانة وظَنُون - لَهَا شَرَف تُتَزَوَّج طمَعاً فِي وَلَدِها وَقد أسَنَّت ومَنُون - تُتَزوَّج لمالِها فَهِيَ تَمُنُّ على زَوْجها وبَرُوك - إِذا تَزوَّجَت وابنُها رجُل وَيُقَال لابنِها الجَرَنْبَذ وَامْرَأَة رَؤُود بهمز وَبِغير همز - إِذا كَانَت تَدْخُل بيُوتَ الجيرانِ وَهِي رَوَاد وَامْرَأَة هَجُول وهَلُوك - بَغِيٌّ وفَشُوش - قاعِدةٌ على الجُرْدانِ وَقيل - الرِّخْوةُ المتاعِ وجَرُوز - شديدةُ الأكْل وَكَذَلِكَ النَّاقة وَامْرَأَة نَغُوس - كَثِيرَة النُّعاسِ وَهِي من الْإِبِل - الغَرِيزة الَّتِي تَنْعَس عِنْد الحَلْب وعينٌ دمُوع - كثيرةُ الدمعِ أَو سَرِيعتُه ولِثَةٌ بَثُوغ - كثيرةُ اللَّحْم والدَّم وَهِي أقبَحَ اللَّثاث وَحكى الْفَارِسِي: أَن بعضَ الْأَعْرَاب دَعَا لصاحبِه أَو أخيهِ فَقَالَ رَزَقَك اللهُ ضِرْساُ طَحُوناً ومَعِدةً هَضُوماً وفَقحة نَثُوراً وَفِي بعض النّسخ وسُرْماً نَثُوراً وَقَالَ أجِدُ نَفْسي عَزُوقاً عَن اللَّهْوِ - أَي عازِفةٌ ونفسٌ لَجُوح - أبِيَّة وفَرَس نَتُوج - حاملٌ وَكَذَلِكَ عَقُوق وَقيل النَّتُوج والعَقُوق لكل ذَات حافِر وبِرْذونةٌ رَغُوث - لَا تَكاد تَرْفَع رأسَها من المعْلَف وَفِي الْمثل: " كلُّ بِرذَوْنة رغُوث " وفرسٌ جَمُوحٌ للْأُنْثَى - تَذْهَب على وَجْهها وناقةٌ لَقُوح - لاقِحةٌ وَفِي الْمثل: " اللَّثُوح الرِّبْعيَّة مالٌ وطعامٌ " وكَشُوف - يُحْمَلُ عَلَيْهَا فِي كل سنة والمَصدَر وَقد أكْشَف القومُ

العامَ وناقة بَرُوق - تَشُول بذَنَبها تُري أَنَّهَا لاقِح وليستْ كَذَلِك وَمِنْه قولُ بعضِ الْأَعْرَاب لصاحِبه أوْ أَخِيه دَعْنِي من تَكْذابِك وتأْثامِك شَوَلانَ البَرُوق وكَمُون - كَتُوم للِّقاح لَا تُبَشِّر بذَنَبها وكَتُوم - لَا تَشُول بذَنَبها عِنْد اللِّقاح وَلَا يُعْلَم حملُها وَقيل - هِيَ الَّتِي لَا تَرْغُوا إِذا رَكِبها صاحِبُها والكَتوم من القِسِيِّ - الَّتِي لَا تَرِنُّ وَقيل - الَّتِي لَا صَدْع فِي نَبْعها وناقةٌ غَمُوس - فِي بَطْنها وَلَد ومَخُوض - إِذا أَخذهَا المَخَاض عِنْد النِّتاج ودَحُوق - تَخرُج رحِمُها عِنْد النِّتَاج دَحَقتْ تدْحَقُ دُحُوقاً ورَحُوم - تشْتكِي رَحِمَها بعد الوِلاَدة وَلَا تَدْحَق وَقيل - هِيَ الَّتِي بهَا داءٌ فِي رَحِمها وخَفُود - مُجْهِضة وجَرُور - تَزِيد على حَمْلها وصَعُود - إِذا خَدَجْت لسَبْعة أشهُرٍ أَو ثمانيةِ أَو تِسْعة فعُطفت على ولَدَها الَّذِي من عَام أوَّل فتَدِرُّ عَلَيْهِ فيُلَمَّظ مِنْهَا ويُؤْخَذ لبَنُها وَهُوَ أحْلى اللبنِ وَجَمعهَا صَعائِدُ وصُعُدٌ وَقَالَ بَعضهم: لَا يُقال: صُعُد وَقد تقدَّم ورَؤُوم - إِذا خَدجتْ أَو ماتَ ولَدُها فعُطِفت على غَيره فرَئِمتْه وظَؤُور - لازمةٌ للفَصيل أَو البَوِّ ولَبُونٌ - غزِيرةُ اللبنِ وَالْجمع لُبُنٌ وَكَذَلِكَ الشَّاة ووُكُوف - غزِيرة اللَّبن وَكَذَلِكَ الشَّاة أَيْضا ومِنْحةٌ وَكُوف - غَزِيرة قَالَ الْفَارِسِي: الوَكِيف - الهَطْل وناقةٌ ضَفُوف - كثيرةُ اللبنِ وَكَذَلِكَ الشاةُ وحَقُول - سريعةُ جَمْع اللبنِ فِي الضَّرْع وحَشُوك كحَشُود وَقيل - هِيَ الغزيرةُ اللَّبنِ حُفّلت أَو لم تُحَفَّل ورَفُود - تمْلأُ القَدَح فِي حَلْبةٍ واحدةٍ وصَفُوف - تَجْمَع بيْن مِحْلَبينِ فِي حَلْبة وَقيل - هِيَ الَّتِي تَصُفُّ يديْها عِنْد الحَلْب وشَفُوع وقَرُون - تَجْمع بَين مِحْلَبين فِي حلبة وَقيل القَرُون - المُقْترنةُ القادِمَينِ والآخِرَينِ وَقيل - هِيَ الَّتِي إِذا بَعَرتْ قارنتْ بَين بَعْرها وَقيل - هِيَ الَّتِي تَضَع رِجْلَها موضِعَ يَدِها وَكَذَلِكَ هِيَ من الخَيْل وناقةٌ نَقُوح - لَا تَحبِس ليَنَها وفَخُورٌ - تَعْطِيك مَا عِنْدها من اللبَن وَلَا بَقَاءَ للبَنِها وَقيل - هِيَ العظِيمة الضَّرْع والفَخُور من النّخل - العظيمةُ الجِذْع الغَلِيظة السَّعَف وناقةٌ نَجُود - مِغْزاز وَقيل - هِيَ الشَّدِيدة النَّفْس وَقيل - هِيَ الَّتِي لَا تَبْرُك إِلَّا على مُرْتَفِع من الأَرْض وَقيل - هِيَ الَّتِي لَا تَحْمِل من الأُتَن خاصَّة وَقيل - هِيَ الطَّوِيلةُ العُنُق مِنْهُمَا ومَكُود - غَزيرةُ اللبنِ وَقيل القَليلتُه وَكَذَلِكَ الشاةُ والجمعُ مَكائِدُ وَهِي من الآبارِ الَّتِي لَا تَنْقَطِع مَادَتُها على التشبِيه وناقةٌ جَدُود وشَصُوص - قليلةُ اللبَنِ وَقد قدّمت تصريفَ فِعْلها وناقة مَصُور - يُتَمَصَّر لبَنُها قَلِيلاً قَلِيلاً وَكَذَلِكَ الشاةُ والبقَرةُ وخَصَّ بعضُهم المِعْزَى وناقة جَذُوب - مُرْتفِعة اللبَنِ كجاذِبٍ ونَهُوز - قليلةُ اللبَنِ لَا تَدِرُّ حَتَّى تُنْهَزَ باليَدِ وتَخُور - لَا تَدِرُّ حَتَّى يُضْرَب أنفُها وعَصُوب - لَا تَدِرُّ حَتَّى تُعْصَب فَخِذَاها وَقد عَصَبت وعَصَبْتها وزَبُونٌ - تَرْمِحَ عِنْدَ الحَلْب وبَسُوس - لَا تَدَرُّ إِلَّا على الاِبْساس - وَهُوَ أَن يُقَال لَهَا بَسْ بَسْ وعَسُوس وَقَسُوسُ - لَا تَدِرُّ حَتَّى تَتَباعد من الحالِب وَهِي أَيْضا الَّتِي تُباعِد القطيعَ فِي المَرْعَى وضَرُوس - سَيِّئة الخُلُقِ عِنْد الحَلْبِ وحَرْب ضَرُوس مِنْهُ - وَهِي الشديدةُ وناقة ضَرُوس وعَضُوض - تعَضُّ لتَذُبَّ عَن وَلَدهَا وزجور - تدِرُّ على الفَصيل كَرْهاً إِذا ضرِبت فَإِذا تُركتْ منَعتْه وضَجُور كزَجُور وَفِي الْمثل: " قد تُحْلَبَ الضَّجُورُ العُلْبةَ " وناقة فَتُوح وثَرُور - واسعةُ الاِحْليل وَقد قدّمت تصرِيفَ فِعْليهما والحَصُور من الْإِبِل - كالعَزُوز وناقةٌ حَضُون - ذهبَ أحدُ طُبيَيْها وَهُوَ الحِضان والحضون أَيْضا من الْإِبِل والغَنَم - الَّتِي أحد خِلْفيها أكْبَرُ من الآخرَ وشَطُور - ذهبَ خِلْفانِ من أخْلافها وَهِي من الشَّاء - الَّتِي يَبِس أحدُ خِلْفيها وناقة تَلُوث - يَبِسَ ثلاثةٌ من أخلافها وجَذُوب - لَا يَثبُتُ صِرَارها وَهِي من الأُتن السمينةُ وَمن جَمِيع الدوَابِّ السريعةُ وناقةٌ شَطُوط - عظِيمةُ جَنْبَي السَّنامِ وجَزُور طَعُوم - أخذَتْ شَيْئا من سِمَن ودَلُوح - مُوقَّرة شَحْماً أَو مُثْقَلة حِمْلاً وسحابة دلُوح - مُثْقَلة بِالْمَاءِ مِنْهُ قَالَ مُطِيع بن إِيَاس يرثي يحيَى بنَ زِيَاد: (قلتُ لثَجَّاجةٍ دَلُوج ... تَسُجُّ من وابِل سَحُوحِ) (أُمِّي الضَّرِيحَ الَّذِي أسَمِّي ... ثمَّ استَهِلِّي على الضَّرِيح) (لَيْسَ مِنَ العَدْل أَن تَشِحِّي ... على فَتًى لَيْسَ بالشَّحِيح)

وَإِنَّمَا أوردتُ هَذِه الأبياتَ بِكمالها لذَهابها فِي الرِقَّة والحُسْن وجُودةِ التأبِين وناقةٌ أَمُونٌ - أِمَنَتْ أَن تكون ضَعِيفةً وَالْجمع أُمُنٌ ورَحُولٌ - قَوِيَّة على الارتحال وناقة حَنُوفٌ - تَقْلب خُفَّ يَدَيْها إِلَى وَحْشِيِّها إِذا سارَتْ والوَحْشِيُّ - الجانِب الأيسَرُ وَقيل - هِيَ اللَّيِّنة اليدَيْنِ فِي السّير وَقد يُستَعْمل فِي الخَيْل فَرس خُنُوفٌ - إِذا هَوَى بحافِرِه إِلَى وَحْشِيَّه وعَمَّ بِهِ بعضُهم جميعَ الدَّوابِّ وبَحُوث - تَبْتَحَث التُّراب بأخْفافِها أُخُراً فِي سَيرهَا وخَسُوق - سيِّئة الخُلُق تَخْسق الأرضَ بمَناسِمها - أَي تَخُدُّها ونَسُوف - تَنْسِف الترابَ فِي عَدْوها وَقيل - هِيَ الَّتِي تكون فِي أَوَائِل الْإِبِل إِذا وَردتِ الماءَ وَقيل - هِيَ الَّتِي تأخُذُ الكَلأ بمُقدَّم فِيهَا وزَحُوفٌ - تَجُرُّ رجْلَيْها تمسَحُ بهما الأرضَ وقَطُوف - بطِيئةُ السَّيْر قد تَقطَع القَطُوفُ الوَساَعَ وَلجُون - بطِيئةُ السَّيْر ثقِيلةٌ وضَغُون - فِيهَا مُعَاسَرةٌ وَهوى فِي غَيْرِ وجْهها وذَقُون - تُمِيل ذَقَنها إِلَى الأرضِ وتَهُزُّ رأسَها تستَعِين بذلك على السَّيْر وعَرُوضٌ - لَا تَقْبَل الرِّياضة وَلَا ذُللِّت وذَمُول من الذَّميل - وَهُوَ السَّيْر الليِّن وَكَذَلِكَ النَّعامةُ ووَسُوح من الوَسيج - وَهُوَ ضَرْب من السَّيْر ومَلُوس من المَلْس - وَهُوَ سَيْر فوْق العَنَق وسُبُوتٌ من السبْت - وَهُوَ السَّير السريعُ وزَفُوف من الزَّفيف قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: هُوَ مُقارَبة الخَطو فِي سُرْعة وَقَالَ أَبُو إسحاقَ: هُوَ أوّلُ عَدْو النَّعام وناقة زَرُوف - طوِيلةُ الرَّجْلَيْنِ واسِعةُ الخَطْو وعَصُوف - سريعةٌ ونَسوجٌ - سريعةُ نَقْل القَوائِم وَقيل - هِيَ الَّتِي لَا يَثْبُت حِمْلُها وَلَا قَتَبها عَلَيْهَا وسَعُوم - ياقيَةٌ على السَّيْر وَالْجمع السُعُم وزَلُوق - سريعةٌ وزَلُوج وزَلُوخ ومَرْوح - نِشيطةٌ وعَنُود - تتَنكَّب الطرِيقَ من نشاطِها وقُوّتِها وَقيل - هِيَ الَّتِي تَرْعَى أَو تبْرُك ناحِيةٌ وخَلُوء - تبْرُك فتُضْرَب فَلَا تَقُوم خَلأَتْ تَخْلأُ خِلاءاً وحَرُونٌ - خَلُوء ودَفُون - تَبْرُك وَسَط الْإِبِل وَقيل - هِيَ الَّتِي تكونُ وسطَ الْإِبِل إِذا وَردت الماءَ وقذُور - لَا تَبْرك مَعَ الْإِبِل وضَجُوع - تبْرُك أَو تَرْعَى ناحِيةً ودَحُول - تُعارِض الْإِبِل مُتَنَحّيةً عَنْهَا وزَحُول - إِذا وَرَدت الحوضَ فضَرب الذَّائدُ وجْهَها فَولَّت عَجُزها وَلم تَزَل تَزْحَل حَتَّى تَرد الحوضَ وفَرُودٌ - متنَحَّية فِي المَرْعَى والمَشرَب وطَبُوخ - تَذْهَب يَمِيناً وشِمالاً وتأكل من أطْرَاف الشَّجَر وسَلُوف - تكون فِي أَوَائِل الْإِبِل إِذا ورَدت الماءَ وناقة قَلُوص - فَتِيَّة شابَّة وَقد غَلَبت غَلبَة الْأَسْمَاء وَكَذَلِكَ القَلُوصُ من النَّعام على التَّشْبِيه بالقَلُوص من الإبِل وبَزُول كبازِل وشَرُوف - شارِفٌ ونَيُوب - مُسِنَّة ودَلُوق - تكَسَّرت أسنانُها فتَمُجُّ الماءَ إِذا شَرِبتْ وكَزوم - هَرمة ومَضُوز وضَمُوزٌ - مُسِنَّة وَقيل الضَّمُوز - الَّتِي تَضُمُّ فاها لَا تسمَعُ لَهَا رُغَاء والضَّمُوز من الحيَّات - الشدِيدةُ العَضَّ وناقةٌ رَغُوُّ - كَثِيرَة الرُّغاء وسَكُوتٌ - صَمُوت لَا تَرْغُو عِنْد الرَّحْلة [ ... ] إِذا اجْتَرَّت وصَفُون - تجمَع بَين يَدَيْها ثمَّ تَفَاجُّ وتَبُول وشَاة دَرُور - دارَّة وشاةٌ ثعُول - تُحْلَبُ من ثلاثةِ أمْكِنةٍ وأربعةٍ للزِّيادةِ الَّتِي فِي الظُّبى وَقيل - هِيَ الَّتِي لَهَا فَوق خِلْفها خِلْف صَغِير واسمُ ذَلِك الخِلْف الثُّعْل وكَتِيبة ثَعُول - كثيرةُ الحَشْو والتُّبَّاع منتَشِرة وشاةٌ دَجُون - لَا تمنَع ضَرْعها سِخَالَ غَيرهَا وقَعُوص - تَضْرِب حالِبَها وتمنَع الدِّرة وبَعُور - تَبْعَر على حالِبها فتفْسِد اللبَنَ وسَحُوف - على ظَهْرها سَحْفة - وَهِي الشَّحْمة الَّتِي على الظّهْر وَقيل بَين الكَتِفين وَكَذَلِكَ الناقةُ والسَّحُوف أَيْضا من الغَنَم - الرقيقةُ صُوفِ البطنِ وشاةٌ زَغُوم - لَا يُدْرَى أَبِهَا شَحْم أمْ لَا

وَمِنْه قيل فِي قولِ فلانٍ مَزَاعِمُ - وَهُوَ الَّذِي لَا يُوثَق بقوله ورَعُوم - يَسِيلُ مُخاطُها من الهُزَال ونَثُور - تَطْرَحُ من أَنفِها كالدُّود وحَرُون - سَيِّئة الخُلُق وثمُوم - تقْلَع الشيءَ بفيها ورَؤُوم - تلْحَس ثِيابَ مَن مَرَّ بهَا ورَمُوم - تَرُمُّ مَا مرَّت بِهِ وظَبْية بَغُوم - تَصِيحُ إِلَى وَلَدهَا بأرْخَمِ مَا يكونُ من صَوْتها ونَفُوز - وَثَّابةٌ فَأَما قَوْله: (إراحةَ الجِدَايَةِ النَّفُوزِ ... ) فإنَّ النَّفوز لَيْسَ بصِفةٍ للمؤنث ضَرورةً لِأَن الجِدايَة يَقع على الذَّكَر وَالْأُنْثَى مِنْهَا وأَبُوز - كنَفُوز وخَذُول كخاذِل - وَهِي المتخلِّفة عَن القَطِيع وَكَذَلِكَ البقَرةُ وَغَيرهَا من الدَّوابِّ وأتَانٌ وَدُوق - تَشْتَهِي الفحلَ ونَحُوص - قليلةُ اللَّبَن وَلَا تكون هَذِه الصِّفةُ إِلَّا فِي الأُتُنِ وأرنبٌ زَمُوع - تمشِي على زَمَعِها إِذا دَنتْ مِن موضِعها لئلاَّ يُقَصَّ أثَرُها وَقيل - هِيَ السَّرِيعة وَقد زَمَعتْ وأزْمَعتْ ودَجاجةٌ بَيُوض - كثيرةُ البَيْض ووَدُوك - ذاتُ وَدَك وحَمَامة هَتُوف - كثيرةُ الهُتاف وضَبَّة مَكُون - إِذا باضَتْ ونَخْلة قَبُور وكَبُوس - حَمْلُها فِي سَعَفها وَقيل - سَرِيعة الحمْل ودَوْحة رَبُوض - عظيمةٌ وَهِي من القُرَى الْعَظِيمَة الواسعةُ على التَّمْثِيل وقَوْس قَلُوع - إِذا نُزِع فِيهَا انقَلَبَتْ وطَحُوم - سريعةُ السَّهْم وطَرُوح ومَرُوح وضَرُوح ونفوح وطَحُورٌ - بعيدةٌ موقِع السَّهْم وَمِنْه عينٌ طَحور - إِذا قَذَفت بِقَذاها وقَوْس زَفُوف - تسمَعُ لَهَا رَنِيناً وزَجُوم - ضعيفةُ الإرْنان وهَتُوف وحَنون - مُصَوّتة وهَزُوم - مُرِنَّة وعَصَا بَرُوخ - شديدةٌ وَكَذَلِكَ عِزَّة بَزُوخ ودِرْع فَيُوض - واسعةٌ وأرضٌ قَبُور - غامِضةٌ ومَحْول - مَحْلة ومَفَازةٌ زَهُوق - نائِيةُ المَهْواة وَكَذَلِكَ البِئْر وأكمَةٌ هَدُود - صَعْبة المُنْحَدَر وعَقَبة كَؤُد - صَعْبة المَرْقَى وَكَذَلِكَ عَنُود وعَنُوت وبِئْر عَضُوض - بعيِدةُ القَعْر وَقيل ضَيِّقة وسَهُوك - ضَيِّقة الخَرْق وَقَالَ الْفَارِسِي: بَيُونٌ - متباعِدَة الجُوْل هَذِه عِبَارَته فِي الإغفال فأمّا فِي الحُجَّة فَقَالَ بِئْر بَيُونٌ - بعِيدةُ القَعْر وأصلُ ذَلِك من التَّبايُن - وَهُوَ التَّباعُد قَالَ الشَّاعِر: (إنَّكَ لَو ناديْتَنِي ودُونِي ... زَوْراءُ ذاتُ مَنْزَع بَيُونِ) (لقُلْتُ لبَّيكَ إِذا تَدْعُوني ... ) وَقد أنعمتُ تحِسينَ هَذِه الكلمةِ وأريتُ وجْه اشتقاقها فِيمَا تقدَّم من هَذَا الْكتاب وبِئْر جَرُورٌ - يُسْتَقَى مِنْهَا على بَعِير ولَحُود ودَحُول - ذاتُ تَلَجُّف - أَي نواحِي وَقيل فِي جِرابها عَوَج فتذْهَب فِي أحَد شِقَّيها وبِئْر شَطُون - لَا تُخْرَج دَلْوُها إِلَّا بحبْلَيْنِ لِعَوَج فِي جَرَابها وبِئْرٌ جَمُوم - سرِيعةٌ إثابَةِ المَاء وَكَذَلِكَ الفَرَس قَالَ النِّمر بنُ تَوْلَب: (جَمُومُ الشَّدِّ شائِلَةُ الذُّنَابَى ... تَخَالُ بيَاضَ غُرَّتِها سِرَاجَا) وقَذُوم - كجَمُوم كَأَنَّهَا تَقْذِم بالماءِ قَالَ الراجز: (لتَنْزَحْن إِن لم تَكُنْ جَمْوها ... أَو لم تَكُنْ قَلَيْذَماً قَذُوما) وَهَذَا [ ... ] إِن كَانَ [ ... ] حَمْلاً على مَعنَى القلِيب لِأَن القَليبَ يُذكَّر ويُؤَنَّث وَهَذَا مثلُ مَا أنْشدهُ الفارسيُّ فِي كتاب الْإِيضَاح: (يَا بِئْرُ يَا بِئرَ بَنِي عَديٍّ ... لأَنْزَحَنْ قَعْرَك بِالدُّلِيِّ)

فعول بمعني مفعول

(حَتَّى تَعُودي أقْطَعَ الوَلَيِّ ... ) قَالَ: أَرَادَ حَتَّى تَعُودي قَليباً أقْطَع الوَلِيِّ وبئر قَلُوص - لَهَا قَلَصة - أَي جَمَّة وخَسُوف - إِذا حُفِرت فِي حِجَارة فَلم تَنْقطِع لَهَا مادّة وبئر قَطُوع وضَهُول وضَنُون ونَكُوز وبَرُوض ورَشُوح ومَكُول - كلُّه قليلةُ المَاء ونَضُوض - يَجْتَمِعُ ماؤُها رِشْحاً وصَلُود غلب جبَلُها فامتنعت على حافرها وَهِي من القُدُور - البَطِيئة الغَلْي وبِئْر زَلُوخ - متَزلِّقة الرأسِ يُقَال مَكانٌ زَلْخٌ وبَكرة دَمُوك - سريعةٌ أَعنِي البكْرَة الَّتِي هِيَ بعضُ آلَات الاستِسْقاء وضَرُوس - لَا تَزَال تَمِيل فِي شِقٍّ فيخرُج الرِّشاءُ من مَدْرَجته عَلَيْهَا فيقَع بينَ حائِط الفُرْضة وَبَين البَكْرة وَقد مَرسَت البَكْرة وَقد يُقَال مِمْراس وَأنْشد ابْن السّكيت: (دُرْنا ودَارتْ بَكْرةٌ نَخِيسُ ... لَا ضَيْقةُ المَجْرَى وَلَا مَرُوس) ودَلْو غَرُوفٌ وجَرُوف - كثيرةُ الأخْذ من المَاء وشَرْبةٌ مَسُوس عَن الْفَارِسِي وَالْمَعْرُوف ماءُ مَسُوس وَأنْشد ابْن السّكيت: (لَو كُنْتَ مَاء كُنْتَ لَا ... عَذْبَ المَذاق وَلَا مَسُوسَا) وسَنَة حَسُوس ومَحُوشٌ - مُجْدِبة وأَزُوم - شَدِيدةٌ وحَقِيقة الأَزْم العَضُّ وَقد يُسْتَعْمَل فِي المذَكَّر وَيُقَال عامٌ أَزُوم وَسنة جَمُوش - تُحْرق النَّباتَ ونُورَةٌ جَمُوشٌ - حارَّةٌ حالِقةٌ ورِيحٌ سَهْوك وسَهُوج وخَجُوج ونَئُوج - شديدةُ المَرّ ودَرُوج - لَهَا مِثلُ ذَيْل الرسَنِ فِي الرَّمْل و [ ... ] الثِّمار والبُيُوت وَهِي من الهَوَاجر الَّتِي تَحْلِبُ العَرقَ وطَحُور - مُفرِّقةٌ للسَّحاب وجَفُول - تَجْفِل السَّحابَ وسَفُور - تَسْفِره وهَتُوف - حَنَّانة وسَحَابة بَكُور - مِدْلاج من آخِر اللَّيْل وهَمُوم - صَبُوب للمطر وقَطُور - كثيرةُ القَطْر ونَطُوف - ماطرةٌ إِلَى الصَّباح وَكَذَلِكَ الليلةُ وسَحابَةٌ خَلُوج - غَزِيرةٌ وَمِنْه ناقةٌ خَلُوج - غَزِيرةُ اللَّبن وجَفْنَة خَلُوج - قَعِيرةٌ كثيرةُ الأَخذ من المَاء ورَكُود - ثقِيلةٌ مملُوءةٌ ورَذُوم - مَلأَى تَسِيلُ وجَرَّة هَدُور - إِذا غَلَى مَا فِيهَا وشَفْرة هَذُوذ وأَذُوذ - صارمةق ونِيَّة عَنُود وقَذُوف ونَعُور وشَطُون - بعِيدةُ وعَقبة زَلُوج وزَمُوج - طويلةٌ بَعِيدة وقافِيَة شَرُود ونَدُود - سائرةٌ فِي البِلاد وداهِيَة نَؤُدد - شَنْعاءُ وبَؤُوق - شديدةٌ ويَمِين غمُوس - فاجِرة غير بَرَّة لِأَنَّهَا تَغْمِس صاحبَها فِي النَّار وطَعْنة غَمُوس - مُنْعَمِسة فِي اللَّحْم وَقد عبر عَنْهَا بالواسِعة النافِذَة فَعُول بِمَعْنى مَفْعُول امرأةٌ أَتُوم - مُفْضاة وَأنْشد ابْن السّكيت: (أيَا ابْنَ نَخَّاسِيَّةٍ أَتَوُمِ ... ) وخَرُوس - إِذا عُمِل لَهَا شَيءٌ عِنْد الوِلاَدة وَقد خَرِّسْتها واسمُ الطَّعام الخُرْسة وَيُقَال للبِكْر فِي أوَّل بَطْن تحمِلُه خَرُوس وَامْرَأَة ذَعُور - تُذْعَر من كلِّ شيءٍ وَأنْشد أَبُو عبيد: (تَنُول بمَعْرُوف الحدِيثِ وَإِن تُرِدْ ... سِوَى ذاكَ تُذْعَرْ منكَ وَهِي ذَعُور)

ومما جاء من الاسماء المؤنثه علي مثال فعول

وناقةٌ سَلُوب - إِذا سُلِبت ولَدها بذَبْح أَو مَوْت وَقيل إِذا ألقَتْه لغيْرِ تمامٍ وَكَذَلِكَ المرأةُ وخَلُوج كَسَلُوب - خُلِج عَنْهَا ولَدُها - أَي جُذِب وَكَذَلِكَ الظَّبْية قَالَ أَبُو ذُؤيب: (كأنَّ ابْنةَ السَّهْمِيّ يومَ لقِيتُها ... مُوشَّحةٌ بالطُّرَّتَيْنِ هَمِيجُ) (بِأَسْفَلِ ذَاتِ الدَّبْرِ أُفْرِد خِشْفُهَا ... فَقَدْ وَلِهتْ يَوْمَيْنِ فَهِيَ خَلُوجُ) هَكَذَا رُوِي لي عَن أبي عَليّ الْفَارِسِي الدَّبْر بِالْبَاء وَقَالَ هُوَ مَوضِع كثيرُ النَّحْل وَرَوَاهُ بَعضهم الدَّبْر وَهُوَ تَصْحِيف وسَحَابَةٌ خلُوجٌ - مجتَذَبة من مُعْظَم السَّحاب وَقد تقدّم فِي بَاب فَعُول بِمَعْنى فاعِلٍ أَنَّهَا الغَزِيرة من السَّحاب والإبِلِ وناقةٌ زَعُوم وضَغُوثٌ ولَمُوس وشَكُوك وعَرُوك وضَبُوث وغَبُوط - وَهِي الَّتِي يُشَكُّ فِي سَنَامها لَا يُدْرَى أبه شَحْم أم لَا وَقد ضَغَثْتها أضْغَثُها ولمَسْتها ألمِسُها وعَركْتها أعْرُكها وضَبثتها أضْبِثُها وغَبَطتها أغْبِطُها وَكَذَلِكَ غَمُوز وَقد غَمَزْتها اغْمِزُها وكَشُوذُ مَحْلُوبة بثلاثِ أصابعَ ورَحُول - تصْلُحُ أَن تُرحَل وشاةٌ شَفُوع - يَشْفَعها ولَدُها ورَغُوث - يرغَثها ولَدُها وبئر غَرُوف - إِذا كَانَت تُغْتَرف بِالْيَدِ وَكَذَلِكَ قَدُوح وَقد قَدَحْتها أقْدَحُها قَدْحاً ومَتُوح - يُمَدُّ مِنْهَا باليدَيْنِ على البَكْرة ونَزُوع - يُنْزَع مِنْهَا باليَدِ ونَشُوط - لَا تُخْرَج مِنْهَا الدلْوُ حَتَّى تُنْشَط كثيرا - أَي تُجْذَب ونَزُوف - قليلَةُ الماءِ مَنْزوفةٌ وَقد يجوزُ أَن تكونَ هَذِه فاعِلَة يُقال نَزَفتِ البِئرُ ونَزفتها ونَزُوح كَنُزوف وتكُون أَيْضا فاعِلَةً نَزَحتْ ونَزحْتها ونَثُول - إِذا دُفِنَت ثمَّ أُخْرِج تُرابُها وَلَيْسَت بجَدِيد وَالْجمع نُثُل وَقد نَثَلْتها أنْثِلُها نَثْلاً واسمُ التَّرابِ النَّثِيل وتَوْبة نَصُوحٌ - منصُوحٌ لله فِيهَا وَقيل وَهُوَ أَن لاَ يرجعَ العبدُ إِلَى مَا تابَ عَنهُ. وَمِمَّا جَاءَ من الْأَسْمَاء المؤنَّثة على مِثال فَعُول قَوْلهم الهَدُود - للسَّهلةِ من الرَّمل والصَّعُود [ ... ] كُله الأرضُ الغَلِيظة والفَتُوح بمنزِلة الحَرُور من سَفْح الْجَبَل والكَثُود أصلُه الوَصْف وغَلَبَ غَلَبَة الأسماءِ والذَّنُوب - الدَّلْو والعَرُوض - من الشِّعر والعَلُوق - المَنِيَّة وَأنْشد ابْن السّكيت: (وسائِلةٍ بثَعْلَبةَ بنِ قَيْسٍ ... وَقد عِلقتْ بثَعلَبةَ العَلُوق) والسَّمُوم والحَرُور - من الرِّيَاح يكونَانِ بِاللَّيْلِ والنَّهار وَقَالَ العجاج: (ونسَجَتْ لوافِحُ الحَرُورِ ... ) مَا جَاءَ على فَعُول مِمَّا هُوَ صِفَة فِي أكثَر الْكَلَام واسمٌ فِي أقَلِّه وَذَلِكَ جَنُوب وحَرُور وسَمُوم وقَبُول ودَبُور قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَو سَمَّيْت بشيءٍ مِنْهَا رجلا صَرَفْتَه لِأَنَّهَا صِفَات فِي أكثَر كلامٍ العرَب سمعناهم يَقُولون هَذِه رِيحٌ حَرُور وريحٌ سَمُوم وريحٌ جَنُوب سمعنَا ذَلِك من فُصَحاء الْعَرَب لَا يَعْرِفُون غيْرَه قَالَ الْأَعْشَى: (لَهَا زَجَلٌ كحَفِيف الحَصَادِ ... صادَفَ باللَّيْلِ رِيحاً دِبُورا) وتُجْعَل اسْما وَذَلِكَ قَلِيل قَالَ الشَّاعِر وَهُوَ رجل من باهِلَة:

(حالَتْ وحالَ بِها وغَيَّر آيَهَا ... صَرْفُ البِلَى تَجْرِي بِهِ الرِّيحانِ) (ريحُ الجَنُوب مَعَ الشَّمالِ وتارَةٌ ... رِهَمُ الربِيعِ وصائِبُ التَّهْتانِ) ومنْ جعلهَا اسْما لم يَصْرِف شَيْئا مِنْهَا اسمَ رجُل وَصَارَت بِمَنْزِلَة الصُّعُود والهَبُوط والحَدُور والعَرَوض (فُعُول) هِيَ قليلةٌ فِي غير المَصادر وَفِي المذَكَّر والمؤنَّث لم يَحْكِ سيبوه مِنْهَا إلاَّ سَدُوساً وَهُوَ ضَرْب من الأكسِية وأُتِيًّا - هُوَ مَسِيل الماءِ وروايةُ غَيره فيهمَا بِالْفَتْح وأمَّا مَا جَاءَ مِنْهُ للمؤنَّث فَقَوْلهم أرضٌ مُحُول وَيجوز أَن يكون هَذَا على إِرَادَة الْأَجْزَاء مِنْهَا كبَرْمةٍ أعْشار وَنَحْوه (فَعَال) امرأةٌ عَضَاد - قصيرةٌ قَالَ: (ثَنَتْ عُنُقاً لم تَثْنِها جَيْدرِيَّةٌ ... عَضَادٌ وَلَا مَكْنوزةُ اللحمِ ضَمْزَرُ) الضَّمْزَر - الغَليظَةُ اللَّئيمةُ وامرأةٌ بَضَاض - كثيرةُ اللَّحْم تارَّةٌ فِي نَصاعة وَقيل - رَقِيقة الجِلْد ناعمةٌ بَيْضَاء كانتْ أَو أدْماءَ وامرأةٌ رَدَاحٌ - عظيمةُ العَجِيزة وكَتِيبة رَدَاح - مُلَمْلَمة كثِيرةُ الفُرْسان ودَوْحةٌ رَدَاح - عظيمةُ العَجُزِ - أَي الأَصْل وجَفْنة رَدَاح - عظيمةٌ وَامْرَأَة رَدَاح - ثقيلةُ العَجِيزة وَكَذَلِكَ ثَقال والثَّقال أَيْضا - اللازمةُ لمجْلِسها المتَرزِّنة فِيهِ وَكَذَلِكَ رَزَانٌ وَامْرَأَة حَصَانٌ - عَفِيفةٌ ونَوَارٌ - نَفُور من الرِّيبة وعَوَانٌ - قد كَانَ لَهَا زَوْج وَمِنْه حَرْبٌ عَوَانٌ - أَي قد قُوتِل فِيهَا مَرِّة وذَرَاع - خفيفةُ اليديْنِ بالغَزْل وصَنَاعٌ - صانِعةٌ وجَوَاد - مِعْطَاء وَجَمادٌ - مُمْسِكة وكَهَامٌ - كَلِيلةٌ وجَبَانٌ بمنْزلة الجَبان من الرِّجال وَقد قيل جَبَانة ورَوَاد - طَوَّافةٌ فِي بُيُوت جاراتِها ووَقَاح - صُلْبةُ الوجْه ولَكاعٌ - حمقاءُ وفَرَس وَسَاع - واسعةُ الخَطْو وناقةٌ بَهَاء - تَستَأْنِس إِلَى الحالِب ونَخْلة عَوَانٌ - طويلةٌ أزْديَّة وفَرَسٌ لَبَاثٌ - بطِيئةٌ وأرضٌ جَهَاد - غليظةٌ وجَمَاد - لم تُمْطَر وسنَةٌ جَمَاد - لَا تُمْطِر وأرضٌ حَشَاد - تَسِيل من أدْنَى مَطَرٍ وزَهَاد - يُرْوِيها القليلُ من المَطَرِ وتَمْرَعُ عَلَيْهِ وعَزَاز ورغَابٌ وشَحَاح - لَا تَسِيل إِلَّا من مَطَرٍ كثير وبَسَاط - مُستَوِيَة وبَرَاحٌ - ليَّنة واسِعةٌ ووَخَام - لَا يَنْجع كَلأُها ومَوَات - لم تُعْتَمر وليلةٌ عَمَاس - شديدةُ الظٌّلْمة وحَرْب عَقَامٌ - شديدةٌ وعَقَبة جَوَاد - سريعة وكلُّ هَذَا تحقيرُه بِغَيْر هَاء وَأما تكسيره فَإِن سِيبَوَيْهٍ قَالَ: وأمّا فَعَال فبمنزلة فَعُول وَذَلِكَ قَوْلك صَنَاعَ وصُنُع وجَمَاد وجُمُد كَمَا قَالُوا صَبُور وصُبُر قَالَ: ومثلُه من بَناتِ الْيَاء وَالْوَاو نَوَار ونُوْر وَلم يأتِ لبنَات الياءِ بمِثالٍ لِأَن إحْداهما تَغْنِي عَن الأُخْرَى وهما كالحيِّز الْوَاحِد قَالَ: وَتقول رجل جَبَان وَقوم جُبَنَاءُ شبَّهوه بفَعِيل لِأَنَّهُ مثله فِي الصِّفة والزِّنة والزِّيادَة يُرِيد أَن جَباناً صفةٌ كَمَا أَن ظَريفاً صفةٌ وحرْف اللين ساكِنٌ فيهمَا وَهُوَ الْألف فِي جَبَانٍ وَالْيَاء فِي ظَرِيف وهما زائدتان فيهمَا فَجعل جُبَناءَ مثل ظُرَفاء وَقَالَ غَيره: يُقَال امْرَأَة جَبَان وجَبَانة وَالْجمع جُبَناءُ وَقد جَاءَ فِي شعر هُذَيل أجْبانٌ وللنحويِّين من غير القُدَماء بَاب فِيمَا شذَّ من الْجمع فِي الشّعْر قد عمله أَبُو عَليّ الْفَارِسِي وَأَبُو سَعيد السيرافي وَلَيْسَ من غَرَض هَذَا الْكتاب (فِعَال) امْرَأَة شِنَاط - مكتَنِزة اللحمِ وضِنَاكٌ - مثله وَقد يكون فِي الإبِل والشَّجَر والنَّخْل ولِكَاك - كَذَلِك وَقد تكون فِي الإبِل والرَّجال وحِجَامٌ - واسعةُ الهَنِ ومِشَانٌ - سليطة مُشاتِمةٌ وإزاءُ مالٍ - تُحْسِن رِعْيته وناقةٌ كَنَاز - عَظِيمَة مكتَنِزةُ اللَّحْم وَكَذَلِكَ البعيرُ وناقةٌ سَنَاد - شديدةٌ ضامِرَة وَقيل - هِيَ الطويلةُ السَّنام وَقيل - هِيَ القلِيلةُ لَحْم الظّهْر وناقةٌ نِيَاف - طويلةُ السَّنَام وحِضَار - بيضاءُ وخِيَار وهِجَان - كريمةٌ وقِذَاف ومِزَاق وشِمَال ودلاتٌ - كلُّه سرِيعةٌ ماضِيَةٌ وَقد يُقَال جَمل دِلاَث وناقة جِرَاض - لطيفةٌ بِوَلَدِهَا وفِرَاغ - واسعةُ جِرابِ الضَّرْع صَفِيٌّ وَقيل - هِيَ الَّتِي بِغَيْر سِمَةٍ وقَوْس فِرَاغ - بِغَيْر وَتَر وَقيل - بِغَيْر سَهْم وبَقرة لِهَاق - بَيْضاءُ شديدةُ البَيَاض

ودابَّة جِماع - تصْلُح للسَّرْج والإكَاف وقِدْر جِمَاع - عظيمةٌ تجمَع الجَزُور ودِرْعٌ دِخَاس - مُتقاربة الحَلَق ودِلاَص - ليِّنة واسعةٌ وتصغيرُ هَذَا كلِّه بِغَيْر هَاء لِلمُجاوَزة وأمّا تَكْسيرُه فإنّ سِيبَوَيْهٍ قَالَ فِعَال فبمنْزلة فُعَال أَلا تَرى أَنَّك تَقول نَاقَة كِنَاز وجَمَل كَنَاز وَيَقُولُونَ كُنُز يَعْنِي للْجَمِيع وَقَالُوا رجُل لِكَاك وامرأةٌ لِكَاك وَجمعه لُكُك وجمل دِلاَث وَالْجمع دُلُث قَالَ: وَزعم الخليلُ أَن قَوْلهم هِجَان للْجَمَاعَة بِمَنْزِلَة ظِرَاف وكسَّروا عَلَيْهِ فِعَالاً فوافَق فَعِيلاً هَاهُنَا كَمَا وَافقه فِي الأسماءِ وَأَنا أُحَبِّر هَذَا الفصلَ وأكْشِفُ عَن سَرِّه بِمَا يحضُرني من شرح الشَّيْخَيْنِ الفارسيِّ والسيرافيِّ قَالَا: أعلم أَن هِجَاناً يُستَعْمل للجمْع والواحِد وَفِيه مَذْهبان ذكر سِيبَوَيْهٍ أحدَهما دونَ الآخَر فَأَما الأوَّلُ مِنْهُمَا فَهُوَ الَّذِي ذكره سِيبَوَيْهٍ أَنه يُقَال هَذَا هِجَانٌ وهذانِ هِجانَانِ وهؤُلاء هِجَانٌ وَذَلِكَ أنَّ هِجاناً الواحدَ هُوَ فِعَال وفِعَال يَجْرِي مَجْرَى فعِيل فَمن حيثُ جَازَ أَن يُجمَعَ فَعِيل على فِعَال جَازَ أَن يُجْمَع فِعَال على فِعَال لِاسْتِوَاء فَعِيل وفِعَال وأماَّ الْمَذْهَب الآخَرُ فَيُقَال هَذَا هِجَانٌ وهذانِ هِجانٌ وهؤُلاءِ هِجانٌ فيستوي الواحدُ والتثنيةُ والجمعُ فيَجْرِي مَجْرَى المصدَر وَلم يذكرهُ سيبوه وَقد ذكره الجَرْمِيُّ قَالَ: وَزعم أَبُو الخَطَّاب أَنهم يجعَلُون الشِّمال جَمْعاً وَقَالُوا شَمائِلُ كَمَا قَالُوا هَجائِنُ والشِّمَال - الخُلُق وَقد قَالُوا فِي قَول الأسْوَد بنِ عبد يَغُوثَ: (ألم تَعْلَما أنَّ المَلامة نَفْعُها ... قلِيلٌ وَمَا لَوْمِي أخِي من شِمَالِيَا) قَالُوا شِمَال هاهُنا جمْع وَهُوَ بِمَنْزِلَة هِجَانٍ جَمْعاً وَقَالُوا دِرْعٌ دِلاَصٌ وأدْرُع دِلاَصٌ وفيهَا مَا فِي هِجَان من المذهَبيْنِ وَقَالُوا جَوَاد وجِيَاد للْجمع أَن جَوَاداً مشَبَّه بفعِيل فَصَارَ بِمَنْزِلَة قَوْلك طَوِيل وطِوَال واستعملُوه بالياءِ دُونَ الواوِ كَمَا قَالَ بَعضهم طِيَال فِي طِوَال ويدُلُّك على أَن دِلاَصاً وهِجاناً جمعٌ لدِلاَص وهِجَان وَأَنه كجَوادٍ وجِيَاد وَلَيْسَ كجُنُب قولُهم هِجَانانِ ودِلاَصانِ والتثنِيةُ فِي هَذَا النحوِ دليلٌ قَالَ أَبُو سعيد: قد ظهر من مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ أَن دِلاَصاً وهِجَاناً إِذا كَانَ للْجمع فَهُوَ مكَسَّر جمع لدِلاَص وهِجَان إِذا كَانَ للْوَاحِد وَأَنه لَيْسَ فِيهِ مَذْهَب

غيرُ ذَلِك وشَبَّهه بجَوَاد وجِيَاد ليَكْشِفَ الواحدَ لِأَن جَوَاداً الَّذِي هُوَ الواحِدُ لفظُه خِلافُ لفظِ جِيَاد الَّذِي هُوَ جمعٌ فَقَالَ هِجَانٌ الَّذِي هُوَ جمْع بمنْزِلة جِياَد وهِجانٌ الَّذِي هُوَ واحدٌ بِمَنْزِلَة جَوَاد وَإِن اتّفق لفظُهما وَاسْتدلَّ على صِحَّة قولهِ بالتثنِية حِين قَالُوا دِلاَصانِ وهِجانانِ وَلَو كَانَ على مذْهَب المصدَر الَّذِي تَستَوي فِيهِ التثنيةُ وَالْجمع لَكَانَ لَا يُثَنَّى وجُنُب على مذْهَبه لَا يثَنِّى لِأَنَّهُ عِنْده مصدَرٌ ففُصِل بَينهمَا وَقد تقدَّم القولُ فِي جُنُب وَمَا ذكرتُ فِيهِ من التثنيَة وَالْجمع وَقَالُوا كأسٌ دِقَاق وأكْؤُس دِهَاق وُصِفَ بالمصدَر الموضُوع مَوْضعَ إدْهاق وَقد كَانَ يجوز أَن يكُونَ من بَاب هِجَانٍ ودَلاَص إِلَّا أَنا لم نسْمَع كأسانِ دِهَاقانِ وَإِنَّمَا حمَلَ سِيبَوَيْهٍ أَن يجعَل دِلاَصاً وهِجَاناُ فِي حَدِّ الجمْع تكسيراً لهِجَانٍ ودِلاَص فِي حَدِّ الإفْراد قولهُم هِجَانانِ ودِلاَصانِ وَلَوْلَا ذَلِك لحمله على بابِ رِضّى لِأَنَّهُ أَكثر فافهمه (فُعَال) ناقةٌ كُبَاس - عظيمةُ الرَّأْس ورُوَاع - حديدةُ الفُؤَاد وقوْسٌ جُدَالٌ - إِذا حُدِرت إحْدَ سِيَتَيْها ورُفِعَت الأُخْرَى وخمرٌ سُخَام وسُخَامِيَّة - لَيِّنة سَلِسةٌ قَالَ الْأَصْمَعِي: لَا أَدْرِي إِلَى أيِّ شيءٍ نُسِبتْ وَقَالَ أحمدُ بنُ يحيَى: هُوَ من الْمَنْسُوب إِلَى نَفْسه ومُدْية حُدَاد وحُسَام وهُذَاذ وجُرَاز وهُذَام - قاطعةٌ وَقد يُقَال هُذَامة قَالَ الشَّاعِر: (وَيْلٌ لأَذُوادِ بَنِي نَعامه ... مِنْك وَمن مُدْيتِكَ الهُذَامه) وحَرْب عُقَام - شديدةٌ (فَعِيل) اعْلَم أَن فَعِيلاً إِذا كَانَ للفاعِل دخَلتِ الهاءُ فِي مؤَنَّثه وَإِذا كَانَ للْفَاعِل فَهُوَ مَبْنِيّ على الْمَاضِي والمستقبَل تَقول من ذَلِك رجلٌ كريمٌ وَامْرَأَة كريمةٌ وظَرِيف وظَرِيفةٌ وتدخُل الهاءُ فِي كريمةٍ وظَرِيفةٍ لِأَنَّهُمَا مبنيَّان على كَرُمت فَهِيَ كَرِيمة وظَرُفتْ فَهِيَ ظَرِيفة فتدخلُ الْهَاء فِيهِ إِذا كَانَ مبنيًّا على الْمَاضِي والآتِي كَمَا تدخُل فِي قَوْلك امرأةٌ قائمةٌ وجالِسَةٌ إِذا كَانَا مبنيَّيْنِ على قَوْلك قامتْ تقوم فَهِيَ قائمةٌ وجَلَست تَجْلِس فَهِيَ جالسة وَإِذا كَانَ فَعِيل بِمَعْنى مَفْعول لم تدخُل الهاءُ فِي مؤنَّثه كَقَوْلِنَا عيْن كَحِيل وكَفٌّ خَضِيب ولِحْيَةٌ دَهِين قُصِرتْ من مَفْعول إِلَى فَعيل فأُلْزم التذكيرَ فَرْقاً بَين مَاله الفِعْل وبيْنَ مَا الفِعْل واقعٌ عَلَيْهِ وَكَانَ الَّذِي هُوَ فاعلٌ أوْلَى بثُبوت الهاءِ فِيهِ لِأَنَّهُ مبنِيٌّ على الفِعْل وَالَّذِي هُوَ مفْعولٌ أوْلَى بالتذكير لِأَنَّهُ مَعْدُول عَن بِناء الفِعْل فَإِن وجدت نفْتاً من بَاب فَعيل ظاهرِاً قد دخلتْه الهاءُ فَهُوَ من إِخْرَاج بيانِ التأنيثِ والاستِيثاقِ مِنْهُ كَمَا قَالُوا فَرَسة وعَجُوزة فَإِذا ألقَيْت الاسمَ المؤنَّث أدخلتَ الهاءَ فِي النَّعْت فقلتَ مررْت بقَتِيلة وَذَلِكَ إِذا أضَفْتها قلت قَتِيلةُ بَنِي فُلانٍ فَيُدْخِلُون الْهَاء ليُعْلِمُوا أَنه نعتٌ مؤنَّثٍ إِذا لم يكنْ قبلَه مَا يَدُلُّ على أَنه مؤَنَّث وَإِن أضفْته إِلَى الجنْس فبمنزلته مَعَ الموصُوف لِأَنَّك قد بَينْت التَّأْنِيث كَقَوْلِك رَأَيْت كَسِيراً من النِّساء وقَتِيلاُ مِنْهُنَّ فَهَذَا فَصْل قَصدتُ فِيهِ الإيجازَ والاختِصارَ والتقريبَ على المتَعَلِّم ليعْنَى بهَا ويَرْتاضَ وَأما أُمِلٌّ فِيهِ ذَلِك من كَلَامهم أَعنِي سِيبَوَيْهٍ وأباَ عَليّ الْفَارِسِي وأبَا سعيد السيرافي مَا يوضِحُه لَك أشدّ الإيضاحِ ويَقِفُك مِنْهُ على الجَلِيَّة إِن شَاءَ الله تَعَالَى فَإِنَّهُ من أغمض فُصُول هَذَا الْكتاب وأحْوَجِها إِلَى إنْعام النظرَ وإجَادة التصَفُّح إِذْ هُوَ أصل عظيمُ الغَناء فِي التَّذْكِير والتأنيث قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما فَعِيل إِذا كَانَ فِي معنى مفعول فَهُوَ فِي المذَكَّر والمؤنَّث سواءٌ وَهُوَ بمنْزلة فعُول وَلَا تجمَعُه بِالْوَاو والنُّون كَمَا لَا تجمَع فَعُولاً لِأَن قِصَّته كقِصَّته وَإِذا كسَّرته كَسَّرتَه على فَعْلَى وَذَلِكَ قَوْلك قَتِيل وقَتْلى وجَرِيح وجَرْحَى [ ... ] أَو غَيره اعْلَم أَن فَعِيلاً إِذا كَانَ فِي مَعْنَى مفعُول لم تدخُلْه الهاءُ

فِي الْمُؤَنَّث كَمَا لَا تَدْخُلُ فِي فَعُولٍ وَلَا يُجْمَعُ بالواوِ والنونِ لأَنهم لَو جَمعُوه بِالْوَاو والنونِ لوجبَ أَن يُجمعَ المؤنثُ بِالْألف وَالتَّاء فَيقالُ قَتِيلونَ وقَتِيلاتٌ فينفَصِلُ الجمعُ المذكرُ من المؤنثِ فكرهُوا فَصْلَ مَا بَينهمَا فِي الْجمع وَقد اتفقَا فِي الواحدِ وَهَذِه العِلَّةُ تَجري فِي كُلِّ مَا كانَ البابُ فِيهِ أَنْ يتَّفِقَ لَفظُ الْمُؤَنَّث والمذكَّر واسْتِواءُ لفظِ فَعِيلٍ وفَعُولٍ الَّذِي ذَكرهُ سِيبَوَيْهٍ إِنَّمَا هُوَ فِي حذفِ الْهَاء واستواءِ لفظِ المذكرِ والمؤنثِ فَأَما جَمعهُ على فَعْلَى فَلَيْسَ يُجمَعُ من ذَلِك على فَعْلَى إِلَّا مَا كَانَ من الآفاتِ والمَكَارِه الَّتِي يُصَابُ بهَا الحيُّ وَهُوَ غَيرُ مُرِيد حَتَّى صَار هذَا الجمعُ بغيرِ الَّذِي فِي معنَى مفْعولٍ إِذا شاركهُ فِي معنى الْمَكْرُوه كَهلْكَى وزَمْنَى وهَرْمَى قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وسَمِعْنَا من الْعَرَب مَنْ يقُولُ قُتَلاءُ يُشَبهُهُ بظَرِيفٍ وظُرَفاء وذكرَ سِيبَوَيْهٍ فِي غير هذَا الْموضع قَالَ أسِيرٌ وأُسَراءُ وَهُوَ بِمَعْنى مأسُورٍ وَتقول شاةٌ ذَبِيحٌ كَمَا تَقول ناقةٌ كَسِيرٌ وتقولُ هَذِه ذبيحةُ فُلانٍ وذَبِيحتُك وَذَلِكَ أَنَّك لم تُردْ أَن تَخْبِرَ أَنَّهَا قد رُمِيَتْ وَقَالُوا بِئْسَ الرِّميَّةُ الأرنبُ إِنَّمَا تُرِيد بِئس الشيءُ مِمَّا يُرمَى فَهَذِهِ بِمَنْزِلَة الذَّبيحة قَالَ: والمفَسّرُ أَبُو عَليّ أَو غَيْرُه اعْلَم أَنهم يُدْخِلون فِي فَعِيل الَّذِي بِمَعْنى مَفْعولِ الهاءَ على غير القَصْدِ إِلَى وُقوع الفِعل بِهِ وَوَقُوعهِ فِيهِ ومَذهبُهم فِي ذلكَ الإخبارُ عَن الشَّيءِ المتَّخَذِ لذَلِك الفِعلِ وَالَّذِي يَصْلُحُ لَهُ كَقَوْلِهِم ضَحِيَّة للذّكر وَالْأُنْثَى ويجوزُ أَن يُقالَ ذَلِك من قِبَل أَن يُضَحّى بِهِ وذَبيحةُ فُلان لما قد اتَّخذه للذَّبح وَقَوْلهمْ بِئْس الرَّمِيَّةُ الأرنبُ - أَي الشَّيء الَّذِي يُرمَى سَواءٌ رُمي أَو لم يُرْمَ قَالَ أَبُو سعيد السيرافي فِي كتاب الشَّرْح: لم أر أحدا علَّله فِي كتاب قَالَ: والعِلَّةُ فِيهِ عِنْدي أَن مَا قدْ حَصلَ فِيهِ الفِعلُ يُذْهَبُ بِهِ مَذهَبَ الأسماءِ وَمَا لم يَحصُلْ فِيهِ ذُهِب بِهِ مَذهبَ الفِعلِ لِأَنَّهُ كالفِعل المَستقبَلِ ألاَ تَرَى أَنَّك تَقولُ امرأةٌ حائضٌ فَإِذا قلتَ حائضةٌ غَداً لم يَصلُحْ فِيهِ غَيرُ الْهَاء وتَقُولُ زيدٌ مَيّتٌ - إِذا حَصَل فِيهِ الموتُ وَلَا تَقُلْ مائِتٌ فَإِذا أردتَ المسْتقبلَ قُلتَ زيدٌ مائتٌ غَدا فتَجعَلُ فاعِلاً جَارِيا على فعله وَذكر غَيْرُ سِيبَوَيْهٍ شاةٌ ذَبِيحٌ وغَنَمٌ ذَبْحَى فِيمَا قد ذُبِحَ وَفِي ضَحِيَّةِ أربعُ لُغَاتٍ يُقَال أُضْحِيَةٌ وإضْحِيَة وَالْجمع أضَاحِيُّ وَإِن شِئْت خَفَّفت فقلتَ أضاحٍ وضَحِيَّةٌ وضَحَايَا كَمَا تقولُ مَطِيَّةٌ ومَطَايَا وأضْحاةٌ وأضْحًى من بَاب الْجمع الَّذِي بَينه وَبَين واحِدهِ الهاءُ وَبِذَلِك سمي يومُ الأضُحَى - أَي يومُ هَذِه الذَّبائحِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا نَعجةٌ نَطِيحٌ وَيُقَال نَطيحةٌ شَبَّهوها بسَمينٍ وسَمينةٍ يَعْنِي شَبَّهوا نَطِيحةً وَهِي فِي معنى مفعولٍ بسَمِينةٍ وَهِي فِي معنى فاعلٍ والبابُ فِي المفعُولِ أنْ لَا تَلْحقَهُ الهاءُ قَالَ: وَأما الذَّبيحة فبمنزلة القَتُوبة والحَلُوبة وَإِنَّمَا تُريد هَذِه مِمَّا يُقْتِبون ويَحلُبُون فَيجوز أَن تقولَ قَتَوبةٌ وَلم تُقتَبْ وحَلُوبَةٌ وَلم تُحلَبْ ورَكُوبَةٌ وَلم تُرْكَبْ وَكَذَلِكَ فرَيسةُ الْأسد بِمَنْزِلَة الذَّبِيحة وَكَذَلِكَ أكيلةُ السَّبُع - يَعْنِي أَن هَذِه أشياءُ دخْلْتها الْهَاء لِأَنَّهَا مُتَّخَذةٌ لهَذِهِ الْمعَانِي وَإِن لم تقَعْ بهَا الفِعْلُ وَكَذَلِكَ أكيلةُ السَّبُع كأنَّها متَّخَذَةٌ للْأَكْل وَقَالُوا رجلٌ حَميدٌ وامرأةٌ حَميدةٍ شُبِّه بسَعِيدٍ وسَعِيدةٍ ورشيدٍ ورَشيدةٍ حَيْثُ كَانَا نحوَهما فِي الْمَعْنى واتَّفقَا فِي الْبناء كَمَا قَالُوا قُتَلاءُ وأُسَرَاءُ شَبُّهوهما بظُرَفاءَ بِعني أدخَلُوا الهاءَ فِي حَمِيدةٍ وَهِي فِي معنى مَحمودَةٍ لِأَن الحمدَ يشتَهيهِ المحمُودُ ويَجتَلِبُه فصارَ بِمَنْزِلَة مَا هُوَ فِعْلُهُ وشُبِّه بسَعيدةٍ ورَشيدةٍ لِأَنَّهُ يُقَال سَعِدَتْ ورَشِدَتْ وَأما من يقولُ سُعِدَتْ فَهِيَ سَعيدةٌ فَهُوَ بِمَنْزِلَة حَميدةٍ وَقَالُوا عَقيمٌ [وعُقُمٌ] شَبَّهوهُما بجَدِيدٍ وجُدُدٍ وعِقِيمٌ فَعِيلٌ بِمَعْنى مفعولةٍ لِأَنَّهُ [ ... ] وعَقِيمةٌ وعَقِيمٌ وَلَكِن شَبَّهوه بجديد وجُدُد وَهِي فِي معنى فَاعلٍ على مَا دلَّ عَلَيْهِ كَلَام سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا الموضِع وَفِيمَا قبله وَمثله نَذِيرٌ ونُذُرٌ وبعضُ النَّاس يَجعَلُ جَدِيداً فِي معنَى مفعولٍ ويتأوّل فِيهِ أَن مَعْنَاهُ قَريبُ عَهدٍ بالفراغ وقَطْعِه يُقال جُدَّ الشَّيءُ - إِذا قُطعَ وجَدَّ الحائكُ الثَّوبَ - إِذا قَطَعهُ واستدَلَّ أَيْضا على ذَلِك بِأَنَّهُ يُقَال مِلْحفةٌ جَديدٌ كَمَا يُقالُ امرأةٌ قَتِيلٌ المحَتَّج عَن سِيبَوَيْهٍ قد يَتَّفِقُ لَفظُ المذَكر والمؤَنثِ فِي

الشَّيء الَّذِي يكونُ البابُ فِيهِ إدْخَالُ الهاءِ على المؤنثِ كَقَوْلِهِم للرجُلِ صَدِيقٌ وللمرأة صَديقٌ وَقَوْلهمْ مَيْت للرجُلِ والمرأةِ وَإِن كانَ البابُ فِيهِ مَيْتَةَ وَقَالُوا حزِينٌ أرَادُوا بِهِ المكانَ أَو أرَادُوا بِهِ البُقْعَة قَالَ: لَو قيل إِنَّهَا لم تَجيءْ على فُعِلَ كَمَا أنّ حَزِينٌ لم تَجِيءُ على حُزِنَ إِذْ كَانُوا يقولونَ رجُلٌ حزينٌ وامرأةٌ حزينةٌ وَقد حكى غيرُهُ عَقِمتْ وريح عقِيمٌ - لَا تُلْقح محمولةٌ على الْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا وَكَذَلِكَ الحرْبُ وَقَالُوا الدُّنيا عَقيم - لَا تَرُدّ على صَاحبهَا خيرا قَالَ: ومثلُه فِي أَنه جاءَ على فِعْل لم يُستعمَلْ مَرِيٌّ ومَرِيَّةٌ والفعلُ مِنْهُ مَرَتْ تَمْرِي وَكَانَ حَقُّها مَرِيًّا مثل قَتِيل وَلكنهَا جَاءَت كأنّ الفعلَ لَهَا والمريُّ - النَّاقة الَّتِي تُمسَحُ لتَدِرَّ وَأما أَبُو عبيد فَجَعلَها بمعنَى فاعلٍ وَجَاء بِفِعْلهِ على غير بنائِهِ فَقَالَ وَقد أمْرَتْ فَهَذَا فَصْلٌ من التَّذْكِير والتأنيث جسيمُ الغَنَاءِ وَقد وقَفْتَ مِنْهُ على يَقين وثَلَجٍ فَإِذا صَغَّرتَ فَعِيلاً والموصوفُ ظاهرٌ حَذَفتَ الهاءَ فِي تصغيرها كَمَا حذفتها فِي التَّكْبِير فَقُلتَ خُضَيِّبٌ وكُحَيِّلٌ قَالَ الْفَارِسِي: والعِلَّةُ الَّتِي من أجْلِها حَذَفْتها فِي التَّحقير هِيَ العلَّةُ الَّتِي من أجْلها حَذَفْتها فِي التَّكْبِير فَإِذا أفرَدْتَ الْمُؤَنَّث أَو أضَفْتَه غير موصُوفٍ أثبتَّ الهاءَ فَقُلْت مررْتُ بِقُتَيِّلَةٍ وقُتَيِّلَةِ بني فلانٍ والعِلَّةُ الَّتِي من أجْلِها أثْبتَّ الهَاءَ فِي التَّحقيرِ هِيَ العلَّةُ الَّتِي من أجلهَا أثْبتَّها فِي التَّكْبِير وَإِذا كَانَ فعيلٌ بِمَعْنى فاعِلٍ كَانَ بِمَنْزِلَة طَالقٍ وحَائِضٍ فَمِن ذَلِك قَولُهم امرأةٌ خَرِيعٌ - ناعِمةٌ وقَطِيعٌ - تَنْقَطِعُ منْ البُهْرِ وخَلِيقٌ - حَسَنةُ الخُلُقِ وَقد خَلُقت ورَخِيمٌ - سَهْلَةُ المَنْطِقِ وَقد رَخْمتْ وخَرِيدٌ - حَيِيَّة وَقد قيل بالهاءِ والتخَرُّدُ - الحَياء وعَطِيفٌ - ذَلُولٌ مِطْوَاعٌ وزَهِيدٌ وقَتِينٌ - قَلِيلةُ الطَّعءم وَقد قَتُنَتْ قَتَانَةً وقَتَناً وَذكرهَا ابْن الْأَنْبَارِي فِي فَعِيل بِمَعْنى مفعولٍ والصَحيحُ مَا تقدّم بِدَلِيل قَتنَتْ وامراةٌ عَفِيرٌ - لَا تُهْدي لأحدٍ شَيْئا وأمضةٌ عَتِيقٌ - عَتَقَتْ من الرقِّ وَقد تكون بِمَعْنى مفعولة لِأَنَّهَا أُعتقَتْ وَإِنَّمَا قُلْنَا إِنَّهَا بِمَعْنى فَاعلةٍ لِأَن مَا لَم يَجيءْ على الفعلِ مِمَّا صِيغَ للفاعلِ من هَذَا الضَّربِ أكثرُ مِمَّا صِيغَ للمفعولِ وامرَأةٌ بَغِيٌّ - فاجرةٌ وَقد بَغَتْ تَبْغِي ولحية خَلِيسٌ - إِذا اختلَطَ لونُ شَعَرِها ببياضٍ وسَوادٍ ونَاقَةٌ سَدِيسٌ - إِذا ألقَتْ ثَنِيَّتَها فِي السَّادِس وَكَذَلِكَ الشَّاةُ والبقَرةُ وَالْجمع سُدُسٌ ونَاقَةٌ عِسِير - لم تَحْمِل سَنَتَها وَقد أعْسَرَتْ وَهِي أَيْضا - الَّتِي ترفع ذَنَبها إِذا عَدَتْ ونَاقَةٌ فَتِيقٌ - تَفْتَقُ فِي الخِصْب - أَي تَسْمَنُ وَقد فَتِقَتْ فَتَقاً ونَجِيبٌ - كريمةٌ وصَفِيٌّ - غَزيرَةٌ وَقد صَفُوتْ وَهِي من النَّخلِ المُوقِرُ وناقَةٌ بَكِيء - قَليلةُ اللَّبن وَكَذَلِكَ الشاةُ وَالْجمع بِكَاءٌ وَقد بَكُؤَتْ وَقد قَالُوا شَاة بَكِيئَةٌ ونَاقَةٌ دَهِين - كبكيء وَالْجمع دُهُنٌ وَقد دَهِنَتْ وَحكى الْفَارِسِي: شَاةٌ ضَرِيعٌ - عَظِيمةُ الضَّرع وَلَا أَدْرِي أَيْن ذكرهَا فَأَما أَبُو عبيد فَقَالَ شاةٌ ضَرِيعة - عظيمَةُ الضَّرع بالهاءِ وأتَانٌ وَدِيقٌ - مُرِيدَةٌ للفحل وَكَذَلِكَ كلُّ ذَات حافِرٍ ودَجَاجَةٌ وَدِيكٌ - ذَاتُ وَدَكٍ وقَوْسٌ رَهِيشٌ - يُصِيبُ وَتُرها طَائِفَها وَقد ارتَهَشَتْ وفَرِيجٌ - منفَرِجَة عَن الوتَر ودَلْو سَجيلٌ - ضَخْمة كَسجيلةٍ وغَرِيفٌ - كَثِيرَة الغَرْفِ من الماءِ وريح خَرِيق - شَدِيدَة وَقيل - هِيَ النُّكْبَاءُ تَختَرِق مَا مرّت بِهِ [ ... ] وصَبَّ عَلَيْهِ الله حُمَّى رَمِيْضاً - أَي نافضاً وَمِمَّا جَاءَ فِيهِ فَعِيلٌ بِمَعْنى مفعول قَولُهم طِفلةٌ فَطِيمٌ - مفطومةٌ وَامْرَأَة هَرِيتٌ وشَرِيمٌ وشَرِيقٌ - مُفْضاة وَأنكر بُنْدَارٌ الشَّريقَ وَهُوَ صَحِيح من الشَّرْق - وَهُوَ الشَّقُّ وَخَتِين - مَخْتونةٌ والأعْرَف فِي النِّسَاء الخَفْضُ ونَحِيضٌ - قَليلةُ اللَّحم وَقد نُحِضَت وبَهِيرٌ - تنقطعُ من البُهرِ وَقد بُهِرَتْ وسَتِيرٌ - حَيِيَّةٌ وَقد قيلَ بِالْهَاءِ وهَدْيٌّ - مَهْدِيَّةٌ إِلَى بَعْلها وَقد قيل بِالْهَاءِ وذَمِيمٌ - مذمومةٌ ولَعِينٌ - شَتِيمٌ وأمةٌ رَقِيق - مملوكةٌ قَالَ الْفَارِسِي: أمةٌ رقيقٌ وعبدٌ رقيقٌ ومرقوقٌ وَلَا فعل لَهُ وأمةٌ عَتِيقٌ - مُعْتَقَةٌ وَقد قيل بالهاءِ وَامْرَأَة جَلِيبٌ - مجلوبةٌ وأمةٌ سَبِيٌّ - مسبيَّةٌ وامرأةٌ نَزيفٌ - سَكْرَى وَأنْشد الْفَارِسِي: (نَزِيفٌ إِذا قامَت لوجهٍ تمايَلتْ ... تُراشِي الفُؤادَ الرَّخْصَ إِلَّا تَخَترا)

وامرأةٌ جَلِيدٌ - مجلودةٌ وَالْجمع جَلْدَى وجَلائَدُ وَقد قيل بِالْهَاءِ وسَجِينٌ - مسجونةٌ ووقيطٌ - مَصْرُوعةٌ ووئيدٌ - مَوْءُودةٌ وكَتيبةٌ خَصيفٌ - سَوْدَاءُ وفَرسٌ لَطيمٌ - بيضاءُ مَوضِع اللَّطْمة من الخدِّ وَلَا فِعْلَ لَه وصَنيعٌ - مصنُوعةٌ ودابَّةٌ ربيط - مربُوطةٌ وناقةٌ أريس أرسَتْ بِاللَّحْمِ - أَي رُميتْ بِهِ سِمَناً وأريسٌ كأريس وطَعِيمٌ - فِيهَا بعضُ الشَّحم يُقدَرُ على أكله وَكَذَلِكَ الشَّاةُ وناقةٌ لَحِيبٌ - إِذا ذَهَب لحمُ ظَهْرها من غَزَارتها وكُلُّ غَزيرةٍ لَا يِبْقى على ظَهرها لحمٌ ورَهِيش - قليلَةُ لَحمِ الظَّهر أُرَاهُ من قَوْلهم سَهمَّ رهيشٌ - أَي أثقَلَها فَوثَأ لحمَها وكَسِيرٌ - مكسُورةٌ وعَقيرٌ - معقُورةٌ وبَقِيرٌ - مبقُورَةُ البَطنِ وبَعِيجٌ - كبَقِيرٍ ونَحِيزٌ - منْخُوزةٌ وَقد قيل بالهاءِ وعَبيطٌ - منحُورةٌ من غير علَّةٍ وَكَذَلِكَ الشَّاةُ وَالْبَقَرَة ونهِيشٌ ونَهِيسٌ ولَسِعٌ - إِذا لَسَعَتْها الحيَّةُ وعَسِيرٌ - إِذا اغْتُصِبتْ فرُكِبَتْ وَلم تُرَضْ قبل ذَلِك قَالَ الْفَارِسِي: اعتَسرْتُ الناقةَ وعَبَّر عَنْهَا بذلك وَقد عبر أَبُو عبيد عَن العَسِير بلَفظِهِ فَقَالَ والعَسِيرُ - الَّتِي اعُتُسِرَتْ من الْإِبِل فَرُكِبتْ وَلم تُلَيَّنْ قبل ذَلِك وَقد تقدّم أَنَّهَا الَّتِي لم تَحْمِلْ عامَهضا ونَاقةٌ قَضِيبٌ - مُقْتَضَبَةٌ من الْإِبِل والاقتِضَابُ كالاعتسَارِ وشَرِيمٌ - قُطِع من أعلَى حَيائها شَيءٌ وَقد شَرَمْتُها ونَعجةٌ بَهِيمٌ - سَوداءُ لَا بَياضَ فِيهَا وكُلّ لونٍ لَا يخالِطُهُ غَيره بَهِيمٌ وذَبيحٌ - مَذبوحةٌ ونَطيحٌ - منطوحةٌ ووَقِيذٌ - مقتولةٌ بالخَشَبِ وسَلِيخٌ - مسلوخَةٌ ورَئيسٌ - مصابةُ الرَّأْس وعنز رَمِيٌّ - مَرْميَّةٌ وظبيةٌ هَمِيجٌ - لَهَا جُدَّتانِ على ظَهْرِها سِوَى لَونِها وَلَا يكونُ ذَلِك إِلَّا فِي الأدْم وَقيل - هِيَ الَّتِي هَزَلها الرِّضاعُ وَقيل - هِيَ الفَتِيَّةُ الحسَنَة الجِسم وهَمِيرٌ - حَسَنةُ الجسْم بَسْطَتُه وشَجرةٌ سَلِيبٌ - مسلُوبةُ الورقِ والأغصانِ وقَطِيلٌ - مقطوعةٌ وشَجرٌ قَطيلٌ قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف قبراً: (عَليهِ الصَّخْر والخَشَبُ القَطِيلُ ... ) وتَمْرةٌ حَمِيتٌ - حُلوةٌ وَقد قيلَ بالهاءِ ودِرعٌ دَرِيسٌ - خَلَقٌ وشَفْرةٌ حَديدٌ ورَمِيضٌ ووَقيعٌ - بِمَعْنى وَأَرْض مَطِيرٌ - ممطورةٌ ورَكيٌّ بَدِيٌّ وبديعٌ - حديثهُ الحفْر وضَرِيسٌ - مَطْويَّة بالحجَارَةِ وَقيل - هُوَ أَن يُسَدَّ مَا بَين خَصَاص طَيِّها بِحَجَر وبئر خَسِيفٌ - غَزيرةٌ وَهِي الَّتِي تُحَفَر فِي حِجَارَة فَلَا ينقطِعُ ماؤُها كَثْرَةً وَقد خَسَفْتُها وَمِنْه ناقةٌ خَسِيفٌ - أَي غَزِيرَةٌ وبئر نَزيعٌ - إِذا نُزِعَتْ دِلاؤُها بِالْأَيْدِي لقُربها وَالْجمع نُزُعٌ وبئر ذَمِيمٌ - قليلَةُ المَاء لِأَنَّهَا تُذَمُّ وَقيل - هِيَ الغزيرةُ فَهِيَ من الأضداد ونَزِيفٌ - قليلَةُ المَاء وبئر ضَغِيطٌ - إِلَى جَنبها بئرٌ حَمِئَةٌ فيَجرِ] من الحَمِئَةِ فِيهَا فَتحمَأ ويَنْتُنُ ماؤُها فَلَا يشرَبُه أحدٌ وقِدْر دَمِيمٌ - مَطْليةٌ بالطِّحالِ ونارٌ سَعيرٌ - مُوقَدَةٌ وَقد سَعَرتُها ومِلحفةٌ جدِيدٌ وَقيل جَديدةٌ وَقد قدّمتُها وأبنت أَنَّهَا فعيلٌ فِي معنى فاعلٍ من كَلَام سِيبَوَيْهٍ فِي الْفَصْل الَّذِي ذكر فِيهِ فعيلاً من بَاب تكسير الصّفة للْجمع فَأَما فِي بَاب مَا النَّاقة فلفظُه دالٌّ على أَن جَدِيدا فعيلٌ بِمَعْنى مفعولٍ أَولا تراهُ لما ذكر أَنه إِذا تقدّم خبرُ مَا على اسْمهَا لم يكن إِلَّا الرَّفعُ ثمَّ أنشدَ بيتَ الفرزدق: (فأصبحُوا قدْ أعادَ اللهُ نِعمتَهم ... إِذْ هُمْ قُريشٌ وَإِذ مَا مِثْلُهُم بِشَرُ) استقلَّهُ وَقَالَ هُوَ كَقَوْل بَعضِهم مِلْحفَة جَدِيدَة من القِلَّةِ فَلَو كانتْ جَديدٌ فِي معنَى فَاعل لم تُجعَلْ جَديدةٌ بِإِزَاءِ وَإِذا مَا مِثلُهُم بَشَر لِأَن البابَ فِي فعيل المؤنَّثِ إِذا كَانَ فِي معنَى فاعلٍ دُخُول الْهَاء كَمَا قدمتُ لكَ لي أوّلِ هَذَا البابِ قَالَ أَبُو حَاتِم: وَأنكر الْأَصْمَعِي جَدِيدَة فأُنْشِد قولَ مُزاحم العُقَيلي: (تَراهَا على طُول القَواء جَديدةً ... وعَهدُ المَغَانِي بالحُلُولِ قَدِيمُ)

ومما لزمته الهاء من الاسماء الصريحه او الصفات الغالبه غلبه الاسماء

فَقَالَ إِنَّمَا قَالَ جَديداً وَهُوَ بيتٌ مزاحَفٌ ووجهُ زحافه أَن يكونَ عَروضه فَعُولُن وَهُوَ شَاذ إِنَّمَا يكون فِي الضَّرْب وأنشدَ الخليلُ فِي نَظِيره: (ألم تَرَ كَمْ بالجِزْع من مَلِكَاتٍ ... وَكم بالصعيدِ من هِجَانٍ مُؤَبَّلَهْ) ومُلأَةٌ قِشَيب - جَدِيد وخَلَقٌ وَلَا أعْرِف الخَلَق والأوّلُ عَن ابْن الْأَعرَابِي ومِلْحَفَة لَبِيس - مَلْبُوسة ونَعْل سَمِيط - غيْرُ مَخْصوفةٍ - وَقيل الَّتِي لَا رُقْعةَ فِيهَا ويُقال هِنْدٌ قَرِيبٌ منِّي وَكَذَلِكَ الاثْنانِ والجميعُ فيُوَحَّد ويذكَّر لِأَن قَوْلك هِيَ قَرِيب منِّي مكانُها قَرِيب منِّي وبَعِيد كقَرِيب فِي الإفرادِ والتذْكيرِ وَقد يجوزُ قَرِيبة وبَعِيدة إِذا بنيتَها على الفِعْل وَإِذا أردْت قَرابَة النَّسَب وَلم تُرِد قُرْب المَكانِ ذَكَّرت مَعَ الْمُذكر وأنَّثت مَعَ الْمُؤَنَّث لَا غيْرُ فَأَما قَوْله تَعَالَى: {إنّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ من المُحْسِنينَ} [الْأَعْرَاف: 56] فَقيل ذُكِّر على معنَى الرُّحْم وَقيل على معنِي الفَضْلِ وَقَالَ الْأَخْفَش: هُوَ محمُول على معنى المَطَر فأمّا قولُنا قَرِيبةُ العَهْدِ بك وبَعِيدةُ العَهْدِ فبالهاء (وَمِمَّا لَزِمتْه الهاءُ من الْأَسْمَاء الصَّرِيحةِ أَو الصِّفات الغالبةِ غَلَبةَ الأسماءِ) يُقَال هُوَ رهِينةٌ فِي أيْدِيهم وبَعَثْنا رَبِيئَةً لنا وطَلِيعةً ولِي هَذَا الشيءُ عِنْده ودِيعةً والمَطِيَّة - مَا رَكِبْت أَو حَملْت عَلَيْهِ فامْتَطَيْت لَجَهازك من جَمَل أَو ناقةٍ وَفِي تسمِيَتهم الناقةَ مَطِيَّة قولانِ أَحدهمَا أَن تكونَ سُمِّيَت بذلك لما يُرْكَب مَطَاها - أَي ظَهْرُها والوقل الآخر أنْ تكون سمِّيت بذلك لِأَنَّهَا يُمْطَى بهَا فِي السيْرِ - أَي يُجَدُّ (فَعْل) امرأةٌ مَعْص - خالصةُ البَياضِ وكَلُّ وقَرْن - شدِيدةٌ ورَهْوٌ - واسعةٌ وناقة خَبْر - غَزِيرة شُبِّهت بالخَبْر - وَهِي المَزَادة وَالْجمع خُبُوز وناقةٌ عَنْس - صُلْبة شديدةٌ وَلَا يُوصَف بِهِ الذكَر قَالَ الراجز: (كَمْ قد حَسَرْنا من عَلاةَ عَنْسِ ... ) وناقة جَلْس - شدِيدةٌ قَالَ ابْن السّكيت: نُرضى أَنه من جَلْس نجْد وَقَالَ أَبُو عبيد: هِيَ الشديدةُ شُبِّهت

بالشَجرة وناقةٌ رَهْب - مَهْزُولة أُراها من الرَّهْبِ - وَهُوَ السَّهْم الرِقيقُ وحَرْف - سَرِيعة وناقةٌ هَوْلُ الجَنَانِ - حديدَةٌ وشاةٌ لَغُو - إِذا لم يُعْتَدَّ بهَا فِي المعامَلةِ وخَشَبة قَعْص - معطُوفةٌ وقَوْس فَرْع - وَهِي الَّتِي تُعْمَل من رَأس القَضِيب وجَشْءٌ - مُرِنَّة خفيفةٌ وأرضٌ قَفْر وأَرضُونَ قَفْر وَقد يُقَال قَفْرةٌ وَالْجمع قِفَار - خالِيةٌ ومَفَازة فَسْح - واسِعةٌ وأرْضٌ يَبْس - قد يَبِس ماؤُها وكَلأُها وفَلُّ - جَدْبة وَقيل - هِيَ الَّتِي أخْطَأها المطرُ أعواماً وَقيل - هِيَ الَّتِي لم تُمْطَرْ بينَ أرْضَيْنِ ممطُورتيْنِ وَقيل - هِيَ الخَطِيطة وأرضٌ جَرْز كجُزُر ورَكيَّة ذَمٌّ - قليلةُ الماءِ وَقيل - كثِيرتُه وَقد يُقَال ذَمَّةٌ وذِمَام جمعُ ذَمَّة وَقَالَ ذُو الرمّة فِي الذَّمّة الَّتِي هِيَ القليلةُ الماءِ: (على حمِيْرِيَّاتٍ كأنَّ عُيونَها ... ذِمَامُ رَكَايَا أنْكَزَتْها المَواتِحُ) أنْكَزتْاه - أنْفَذتْ ماءَها وبِئْر سَكُّ - ضَيِّقة الخَرْق ودَبُور نَكْب - نَكْباءُ وسماءٌ جَوْد - غَزيرةٌ (فِعْل) امرأةٌ بِكْر - للَّتِي وَلَدت وَاحِدًا وَقد يُقَال فِي الْإِبِل قَالَ أَبُو ذُؤَيب: (مَطافِل أبْكارٍ حَدِيثٍ نِتَاجُها ... يُشَابُ بماءٍ مثل ماءِ المَفَاصِلِ) وامرأةٌ زِيرٌ - تُلازِم الرَّجُلَ وَقَالَ بَعضهم: لَا يُوصَف بِهِ المؤنَّث وامرأةٌ هِلٌّ - مُتَفَضِّلةٌ فِي ثوبٍ واحدٍ وقِرْنٌ - شدِيدةٌ وناقةٌ بِكْر - إِذا حَمَلت بَطنا واحِداً وثِنْي - إِذا وَلَدت اثنيْنِ وَقيل - إِذا وَلَدَت وَاحِدًا فَأَما قولُ لَبِيد: (لَيالِيَ تحْتَ الخِدْرِ ثِنْي مُصِيفةٌ ... من الأُدْم تَرْتادُ الشُّرُوجَ القَوَّابِلاَ) فغنما وصَف امْرَأَة وناقةٌ ثِلْث - إِذا ولَدت ثَلاثةٌ وَلَا يُقَال رِبْع إِنَّمَا يُقَال أُمُّ رابعٍ وَكَذَلِكَ مَا زَاد وناقةٌ بِسْط - إِذا تُرِكتْ هِيَ وولَدها لَا تُمْنَع وَلَا تُعْطَف على غَيره قَالَ أَبُو النَّجْم: (يَدْفَعُ عَنْهَا الجُوعَ كلَّ مَدْفَعِ ... خَمْسُونَ بِسْطاً فِي خَلاَيَا أرْبَعِ) والجمعُ أبْساطٌ وبُسَاط وَهُوَ من الجمعِ العزِيزِ وناقةٌ طِلْحٌ - مُعْيِيَة ونِضْو ونِضْوةٌ ونِقْض ونِقْضةٌ - مَهْزُولةٌ وهِرْط - مُسِنَّة وبَقَرة بِكْر - إِذا لم تَحْمِلْ وَقيل - هِيَ الفِتِيَّة وسَحابةٌ بِكْر - غَزِيرةٌ وأرضٌ فِلٌّ - تُمْطَر وَلَا تُنْبِت وَقيل - هِيَ القَفْزة والجمعُ كالواحدِ ورِيحٌ صِرٌّ - باردةٌ وشَهْدة هِفٌّ - لَا عَسَل فِيهَا (فُعْل) امرأةٌ رُؤْدٌ - ناعِمةٌ سَرِيعةٌ الشَّبابِ ونُكْرٌ - داهِيةٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: مرَرْت على ناقةٍ عُبْر الهَوَاجِر - يَعْنِي أَنَّهَا تَعْبُر الهُواجِرَ - أَي تقْطَعُها وأرضٌ سيٌّ - مستَوِيَة أَصْلهَا سُوْيٌّ فَلَمَّا اجتَمعَتِ الواوُ والياءُ وسبقَتْ إِحْدَاهمَا بسُكُون قُلبت الْوَاو يَاء وأُدْغِمت فِي الْيَاء وكُسِر مَا قبْلَها لتَصِحَّ الياءُ وأرضٌ قيٌّ كَسِيّ فِي الوَزْنِ والإعْلال - وَهِي الَّتِي لَا أنِيسَ بهَا وغُفْل - لم تُمْطَر وجُرْزٌ كجُرُز وبئرٌ سُكٌّ - ضَيِّقة فَأَما السُّكُّ الَّذِي هُوَ جُحْر العَقْرب فمذكَّر (فُعْل) امرأةٌ رُؤْدٌ - ناعِمةٌ سَرِيعةُ الشَّبابِ ونُكْرٌ - داهِيةٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: مرَرْت على ناقةٍ عُبْر الهَوَاجِر - يَعْنِي أَنَّهَا تَعْبُر الهَواجِرَ - أَي تقْطَعُها وأرضٌ سيٌّ - مستَوِيَة أَصْلهَا سُوْيٌّ فلام اجتَمعَتِ الواوُ والياءُ وسبقَتْ إِحْدَاهمَا بسُكُون قُلبت الْوَاو يَاء وأُدْغِمت فِي الْيَاء وكُسِر مَا قبْلَها لتَصِحَّ الياءُ وأرضٌ قيُّ كَسِيّ فِي الوَزْنِ والإعْلال - وَهِي الَّتِي لَا أنِيسَ بهَا وغُفْل - لم تُمْطَر وجُرْزٌ كجُرُز وبئرٌ سُكٌّ - ضَيِّقة فَأَما السُّكُّ الَّذِي هُوَ جُحْر العَقْرب فمذكَّر (فَعَلٌ) امْرَأَة نَصَفٌ - مُسِنَّة وناقة سَدَس كسَدِيس وَكَذَلِكَ الشَّاةُ وشاةٌ عَجَفٌ - مهزُولة وَأَرْض صَبَب كالهَبَط ويَبَسٌ - يابِسةٌ وَقيل - صُلْبة شدِيدةٌ وأرضٌ جَرَزَ كَجُرُز وزَلَق - مَزْلَقةٌ ومفازةٌ قَذَف - يَعْنِي بَعِيدَةً وبِئْر نَكَزٌ - قليلةُ المَاء ومِلْحفة شَفَق - رَدِيئَة (فُعُل) امْرَأَة فُرُث - خَبيثة النَّفْس من الحَمْل وامرأةٌ نُزُر - قليلةُ الوَلَد ونُفُخٌ - ملأَتْها نَفخةُ الشَّبابِ ونُفُج الحَقِيبة - أَي عظِيمةُ العَجِيزةِ وخُبُث - خبثى وفُنُق - عظيمةٌ حَسْناءُ وفُتُقٌ - مُتفتِّقة بالْكلَام وَأنْشد لِابْنِ أحمرَ:

(لَيْستْ بشَوْشاةِ الحَدِيثِ وَلَا ... فُتُقٍ مُغَالِبَةٍ على الأَمْرِ) وامرأةٌ فَضُلٌ - مَتَفَضِّلأة فِي ثَوْبٍ واحدٍ وَكَذَلِكَ ثوْبٌ فُضُلٌ فأمّا مَا أنْشدهُ ابْن السّكيت: (السَّالِك الثُّغْرةِ اليَقْظانِ كالِئُها ... مَشْيَ الهَلُوكِ عَلَيْهَا الخَيْعَلُ الفُضُلُ) فَذهب قومٌ إِلَى أَنه وصْف للخَيْعَل وَذهب الفارسيُّ إِلَى أَنه على قَوْله: (طَلَبَ المُعَقِّبِ حَقَّه المَظْلُومُ ... ) وامرأةٌ فُرُج ورجُل فُرُج ورِجالٌ أفْراج - إِذا كانُوا لَا يكْتُمُون سِرًّا قَالَ الشَّاعِر: (حافِظ السِّرِّ لَا أبُوحُ بِهِ الدَّهْر ... إِذا مَا الأفْراجُ بالسِّرِّ باحُوا) وامرأةٌ كُنُد - كَفُور للمُواصَلَةِ قَالَ الشَّاعِر: (أحْدِثْ لَهَا تُحْدِثْ لوَصْلِك إنَّها ... كُنُدٌ لوَصْل الرَّائِدِ المُعْتادِ) وامرأةٌ عُطُل - بِلَا حَلْيٍ وقَوْس عُطُل - بِلَا وَتَرٍ وفَرَس أُفُق - رائِعةٌ قَالَ: (أُرَجِّلُ لِمَّتِي وأجُرُّ ثوْبِي ... وتَحْمِل بِزَّتِي أُفُقٌ كُمَيْتُ) وفرسٌ فُرُط - سريعةٌ وغارةٌ دُلُقٌ - شَدِيدَة الدَّفْعة وناقةٌ أُجُد - مُوَثًّقة الخَلْق وفُنُقٌّ - فَتِيَّة لَحِيمة وَقد تقدم فِي النِّسَاء وسُرُح - سَهْلة السَّيْر وعُلُط - بِلَا خِطَام وطُلُق - بِلَا قَيْد وشَجَرة قُطُل - مَقْطوعةٌ وقَوْس فُرُج - مُنْفَجّضة عَن الوَتَر وفُرُغ - بِلَا وَتَر وَقيل - بِلَا سَهْم وأرضٌ جُرُز - جَدْبة تأكُلُ النَّباتَ أكْلاً مُشَبَّهة بقَوْلهمْ سَيْف جُرُز - إِذا كَانَ قَطَّاعاً ورجُل جُرُز - كثيرُ الأكْل وأرضٌ جُمُد ورُغُب وسُحُت - غليظةٌ ومَفَازة قُذُف - بعيدةٌ وَكَذَلِكَ نِيَّةٌ قُذُف وعَيْن حُشُد - لَا يَنْقَطِع ماؤُها وبِئر سُجُر - ممتَلِئة وسُدُم - مُنْدفِنَة وَالْجمع أسْدام ورَوْضة أُنُف - لم تُرْعَ وَلم تُوطأْ وقَصْعة أُنُف - لم يُؤْكَل مِنْهَا شيءٌ وكأسٌ أُنُف - مَلأَى وَقيل - لم يُشْرَب بهَا قَبْل ذَلِك وقارُورةٌ فُتُح - لَيْسَ فِيهَا صِمَام وَلَا غِلاَف ولَيْلة خُرُس - لَا يُسمَعَ فِيهَا صوتٌ قَالَ الشَّاعِر: (فيا لَيْلةً خُرْس الدَّجاجِ طَوِيلةً ... ببَغْدانَ مَا كادَتْ عَن الصُّبْح تَنجَلِي) خَفَّف على حَدِّ أُذُن فِي أُذُن وسَحابةٌ نُشُر - مُنْتَشرة وريَاح نُشُر - طَيِّبة وَهِي جمع نَشُور وَفِي التَّنْزِيل: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِل الرِّياحَ نُشُراً بيْنَ يَدَي رَحمته} [الْأَعْرَاف: 57] وَقد بالَغت فِي تَعْلِيل هَذَا فِي بَاب الرِّياح ومِشْية سُجُجٌ ونَعْل سُمُط - لَا رُقْعةَ فِيهَا وجَرَت الطيْرُ سُنُحاً - أَي مَيَامِينَ قَالَ أَبُو عَليّ: والغالبُ على ظَنِّي أَن سُنُحاً جمع فَأَما قَوْلهم افْعَل ذَلِك إمَّا هَلَكْت هُلُكُ - أَي على مَا خَيَّلْتَ فَلَيْسَ من هَذَا الْبَاب لِأَنَّهُ اسمٌ والعامَّة تقولُ إِن هَلَك الهُلُك (فِعِلٌ) امرأةق بِلِزٌ كبِلِزِّ (فِعَلٌّ) نَاقَة دِرَفْس - سهلَة السَّيْر (فَيْعَلٌ) امرأةٌ غَيْلَمٌ - حَسْناءُ قَالَ الهُذْلي: (تُنِيفُ إِلَى صَوْتِهِ الغَيْلَمُ ... ) والغَيْلَمُ أَيْضا - الواسعةُ الجَهاز وَهِي الفَيْلَمُ وَكَذَلِكَ الْبِئْر وَامْرَأَة عَيْطَلٌ - طويلةُ العُنُق فِي حُسْن جِسْم

وكلُّ مَا طالَ عُنُقة من الْبَهَائِم عَيْطَلٌ وَامْرَأَة جَيْحَل - غليظةُ الخَلْق وهَيْنَغ - مُغَازِلَة ضَحُوك وفَيْلَقٌ - داهيَة صَخَّابة وكَتِيبة فَيْلَقٌ - شديدةٌ قَالَ أَبُو عبيد: هِيَ اسْم للكَتِيبة وَقيل - هِيَ الكثيرةُ السِّلاح وناقة مَيْلَع - سَرِيعة وناقة خَيْفَق - طَويلةُ القَوائِمِ مَعَ إخطافٍ وَقد يكون للمذكر والتأنيثُ أغلبُ وَقيل - هِيَ السريعةُ ورِيح خَيْفَق - سريعةٌ وَأَرْض خَيْفٌَ - وَاسِعَة يَخْفِق فِيهَا السَّرابُ ومَفَازة فَيْهَقٌ - واسعةٌ وصَفَاة جَيْهلٌ - عظِيمة وصَخْرة صَيْهَب - صُلْبة وجَيْحَلٌ - عظيمةٌ مَلْساءُ وهَضْبة عَيْطل - طويلةٌ وَقد قيل عَيْطَلة وبِئْر عَيْلَم - كثيرةُ الماءِ وَقيل - مِلْحة وَقيل - هِيَ الواسِعةُ ورِيحٌ سَيْهَجٌ - شديدةٌ وَقد قيل سَيْهَجة ورِيحٌ سَيْهَك - تَسْحق التُّراب عَن وجْهِ الأَرْض وطَعْنةٌ فَيْصَلٌ - كَأَنَّهُمْ يُرِيدُون طَعنة رُمْح فَيْصَل يَفْصِل بَين القِرْنَين بطُوله وحُكُومةٌ فَيْصلٌ - تَفْصِل بينَ الحقِّ والباطِلِ وقِرْبةٌ عَيَّنٌ - تَهَيَّأتْمنها مَوَاضِع للتَّثقُّب والأكْثَر عَيِّن بالكَسْر لِأَن فَيْعَلاً من خَواصِّ الصحِيح وفَيْعِل من خَواصِّ المعتَلِّ وَلَا نظيرَ لِقرْبةٍ عَيِّنٍ فِي النُّعوت ونظيرُه من الْأَسْمَاء ضَيْوَن إِلَّا أَنه خَرَج على الأَصْل نَادرا وزَعم الفارسيُّ أَن بيْت رُؤْبة ينشَدُ على وَجْهَيْن: (مَا بالُ عَيْنِي كالشَّعِيب العَيَّنِ ... ) (فَيْعِلٌ) امرأةٌ أيِّم - لَا زَوْجَ وناقة رَيِّض - وَهِي الصَّعْبة قَالَ الرَّاعِي: (فكأنَّ رَيِّضَها إِذا عارَضْتَها ... كانتْ مُعاوِدةَ الرِّكاب ذَلُولا) وبَلْدةٌ مَيِّت - مَواتٌ وَفِي التَّنْزِيل: {فأحيَيْنا بِهِ بَلْدةً مَيِّتاً} [فاطر: 9] وَلم يقُولوا بَلْدة مَيِّت إِنَّمَا تسْقُط مِنْهَا الهاءُ فِي التخفيفِ وبِئْر نَيِّط - يَجْرِي ماؤُها مُعَلَّقاً ينْحَدِر من أجْوَالها إِلَى مَجَمِّها ورَكِيَّة مَيِّهٌ - كثِيرةُ الماءِ حَكَاهُ الفارسيُّ وَأما أَبُو عبيد فَقَالَ مَيِّهةٌ بِالْهَاءِ (فَيْعالٌ) نادِرةٌ ناقةٌ عَيْهال - سريعةٌ (فِيعَال) نادرةٌ ناقةٌ مِيْلاَع من المَلْع - وَهِي السَّرِيعةُ (فَيْعُول) عَجُوز عَيْصُوم - أكُول حَكَاهُ يَعْقُوب وَأنْشد فِي أَبْوَاب النِّسَاء عَيْضُوم بالضاد قَالَ ابْن كَنيسَانَ: كَذَا وجَدْناه فِي هَذَا الْموضع من الْكتاب بالضاد قَالَ: والأُولى أصَحُّ وفَرس قَيْدود - طوِيلةُ العُنُق فِي انْحِناءٍ وَلَا يُوصَف بِهِ المذكَّر وَكَذَلِكَ الناقةُ والأتانُ وناقةٌ عَيْثُوم - كثيرةُ اللحْم والوبَرِ فأمّا العَيْثُوم الَّذِي هُوَ الفِيلُ أَو الضَّبُع فأسماءٌ وناقةٌ عَيْهُول كعَيْهال وعَيْهُومٌ - ماضِيَةٌ ولُمْعةٌ كَيْسوم - كثيرةٌ مُلْتَفَّة ورِيحٌ سَيْهُوك كَسَيْهَك وسَيْهُوج - دائمةٌ شدِيدةٌ وَلَيْلَة دَيْجُور - مُظْلِمة (يَفْعُولٌ) عُنُق يَمُخُورٌ - طوِيلةٌ (فَعْوَلٌ) امرأةٌ قَشْور - لَا تَحِيض ورِيحٌ سَهْوَق - تَنْسجُ العَجاجَ (فِعْوالٌ) امرأةٌ شِرْواطٌ - طويلةٌ متَشَذّبة قليلةُ اللَّحم دقِيقةٌ وَكَذَلِكَ الناقةُ وناقة قِرْواح - طويلةُ القَوائِم ونخلةٌ قِرْواحٌ - مَلْساءُ طويلةٌ (فَوْعَل) امرأةٌ عَوْكلٌ - حَمْقاءُ وكَتِيبة دَوْسَر - مجتَمِعة وناقةٌ دَوْسَر - ضَخْمة وعَوْزَم - مُسِنَّة وشَوْدَح - طويلةٌ وهَوْجَل - كأنّ بهَا هَوَجاً من سُرْعتها ومَفَازةٌ هَوْجَل - بَعيدةٌ تَأْخُذ مَرَّةً كَذَا ومَرَّة كَذَا ليستْ بهَا أعْلام وَهُوَ مِنْهُ وناقةٌ عَوْهج - فَتِيَّة وظَبْبية عَوْهَج - حسنَةُ اللَّوْنِ طوِيلةُ العُنُق وَقيل - هِيَ الَّتِي فِي حَقْوَيها خُطَّتان سَوْداوانِ وَقد يُوصَف الغَزال بالعَوْهَج

(فَنْعَل) امرأةٌ حَنْبشٌ - كثيرةُ الحَرَكة وامرأةٌ عَنْفَك - وَهُوَ عَيْب وناقةٌ عَنْدَل - عظيمةُ الرأسِ وعَنْسَل - سَرِيعةٌ (فِنْعِل) امرأةِ خِنْجِل - جَسِيمةٌ صَخَّابة وخِنْبِقٌ - رَعْناءُ وَرْهاءُ (فُنْعُلٌ) امْرَأَة خُنْبُج - مكتَنِزة ضَخْمة وهَضْبة خُنْبُج - عظيمةٌ وَامْرَأَة هُنْبُغٌ - فاجرةٌ وأتانٌ قُنْفُجٌ - قَصِيرة عَرِيضةٌ (فِنْعالٌ) نَاقَة قِنْعاس - عظيمةٌ طويلةٌ سَنِمةٌ (فِنْعِيل) عَجُوز خُنْظِير - مُسْتَرْخِيةُ الجُفُون ولَحْم الوَجْه وسَحابة خِنْطِيل - متَقَدّمة (فِنْعُول) امْرَأَة حُنْطُوب - رَدِيئة الخُبْر (أفْعالٌ) وَهُوَ صِفةٌ للْوَاحِد والجمِيع من المؤنَّث وَهُوَ عَزِيز كَمَا أَن فُعُولاً فِي غيرِ الواحِد من المَصادِر عزِيز أرضٌ أجْرازٌ - لَا تُنْبِتُ شَيْئاً وبِئْر أنْشاطٌ - لَا تَخْرُج مِنْهَا الدَّلْو حَتَّى تُنْشَط كثِيراً وقِدْر أكْسارٌ وأعْشارٌ وآرابٌ - متكَسِّرة وجُبَّة أخْلاقٌ وأسْمالٌ وَكَذَلِكَ الثَّوْب وسَراوِيلُ أسْماطٌ - غيْرُ محشُوة ونَعْلٌ أسماطٌ - لَا رُقْعة فِيهَا (إفْعالٌ) وَهِي عِندْ سِيبَوَيْهٍ صِفةٌ تغلِبُ على المصدَر وَلم يَذْكُر مِنْهُ اسْما إِلَّا الإسْنام - وَهُوَ ضَرْب من الشَّجَر وَأما الإسْكافِ الصانِعُ لَهو عجمِيٌّ وإمّا إسوارٌ من أسَاورة الفُرْس فَهُوَ عِنْد أبي عليٍّ فِعْوال وَأما إسْوارُ اليَدِ فَهُوَ عِنْده عَن قطرب لَا غيْرُ وَقَالَ إِنَّه فِعْوال واحتَجَّ مَا قد تقَدَّم ذكْرُه فِي بَاب الحُلِيِّ فَأَما غيْرُ هَؤُلَاءِ فَحكى بِئر إنْشاط بِالْكَسْرِ وَهِي كأنْشاط والأعْرَف بِالْفَتْح وَكَذَلِكَ مَا حَكَاهُ أَبُو عبيد (إفْعِيل) أرْض إمْلِيسٌ - مَلْساءُ وسَنَة إمْلِيس - جَدْبة (تِفْعال) نَاقَة تَضْراب - مضْروبة (أُفْعُلُّ) نَعْسةٌ أُرْدُنٌّ - شديدةٌ (أفْعُول) امرأةٌ أُمْلُود - ناعمةٌ وشاةٌ أُسْحُوف - على ظَهْرها سَحْفة - وَهِي الشَّحْمة الَّتِي على الظَّهْر ولُمْعة أُكْسُوم - كثيرةٌ مُلْتَفَّة (فاعُول) سَنة جارُودٌ - مُقْحِطة (فَعْلَنٌ) امرأةٌ بخْدَنٌ - رُخصَة سَمِينةٌ وخَلْبَنٌ - خَرْقاءُ وَلَيْسَ من الخِلاَبة وعَلْجَنٌ - ماجِنَة قَالَ الشَّاعِر: (يَا رُبَّ أُمٍّ لصَغِير عَلْجَنِ ... تَسْرِق باللَّيلِ إِذا لم تَبْطَنِ) وناقةٌ عَلْجَنٌ - غليظةٌ مستَعْليةُ الخَلْق وَأنْشد الخليلُ وَأَبُو عبيد: (وخَلَّطتُ كُلُّ دِلاَثٍ عَلْجَنِ ... تَخلِيطَ خَرْقاءِ اليَدَيْنِ خَلْبَنِ) (فَعَلُول) بَكْرة دَمَكُوك - كدَمُوك (فَعْلَلٌ) امْرَأَة ضَمزَرٌ 0 غَلِيظة وضَمْعَجٌ - قصِيرةٌ ضَخْمة وَلَا يُقَال ذَلِك للذّكر وَقيل - هِيَ من النِّساء الَّتِي قد تَمَّ خَلْقُها نَحْواً من التَّمَام وَقيل - هِيَ الجاريةُ السَّرِيعةُ فِي الحَوَائج وَكَذَلِكَ الناقةُ وَقيل - هِيَ

الفَحْجاءُ الساقَيْنِ وَامْرَأَة هَنْضَب - سَمِينة وحَفْضَج - ضخْمةُ البَطْن مستَرْخِيةَ اللَّحْم وكَعْثَب وكَعْثَم - ضَخْمة الرُّكَب وغَلْفَقٌ - رَطْبةُ الهَنِ وَقيل - خَرْقاءُ سيِّئة العَمَل والمَنْطِق وضَلْفَعٌ - واسِعةٌ وفَلْحَسٌ - رَسْحاء وسَمْلَق مثلهَا وَقيل - هِيَ المُلْتَزِقة الفَرْج وسَلْفَع - رَسْحاءُ قليلةُ اللَّحْم سَرِيعةُ المشْيِ وَقيل - هِيَ جَرِيئةٌ ومَعْمَع - ذَكِيَّة متوَقِّدة ورَعْبَلٌ - خَرْقاءُ مُتساقِطةٌ وَكَذَلِكَ قَرْثَعٌ وَقيل القَرْثَع - الَّتِي تَكْحَل إحْدَى عينَيْها وتَدَعُ الأُخْرَى وتَخْضِب إحدَى يدَيْها وتَدَع الأُخْرَى وتَلْبَس دِرْعها مَقْلُوباً ورَأْرَأٌ - محَدِّقةٌ عَيْنَيها وجَحْمَش - كبيرةٌ ودَلْظَم - هَرِمة فانِيَة وناقة كَهْمَسٌ - عظيمةُ السِّنامِ وضَمْعَج - غليظةٌ شديدةٌ وَقد تقدّم أنَّها القَصِيرة الضَّخْمة من النِّساء وَكَذَلِكَ جَلْعَد والذِّكَر جُلاَعِدٌ ودَلْعَس وبَلْعَس ودَلْعَك ودَعْلَك - ضَخمة مَعَ اسْترخاءٍ فِيهَا وبَلْعَك - مُسْتَرخِيَة ودَمْشَق وشَمْعَل - خَفِيفةٌ سريعةٌ وأرضٌ صَفْصَفٌ - مَلْساءُ مستَوِيَة وهَجْهَجِ - لَا نَباتَ بهَا وسَجْسَجٌ - ليستْ بسَهْلة وَلَا صُلْبةً وسَمْحَج - سَهْلة وسَمْهِج - واسعةٌ سَهْلة وشَحْشح - واسِعةٌ قَالَ ابْن دُرَيْد: وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّتها وسَرْبَخٌ - واسعةٌ وَقيل - مَضِلة لَا يَهتَدَى فِيهَا لطَرِيق وبِئَر زَغْرَي - كثيرةُ الماءِ وَقد قيل زَغْرَبة وَكَذَلِكَ العَيْن وَقد يُوصَف بالزَّغْرَب الْمُذكر يُقَال ماءٌ زَغْرَب - أَي كثيرٌ قَالَ الكمَيت: (وبَحْرٌ من فَعَالك زغْرَبُ ... ) ورِيحٌ زَعْزَع - شدِيدةٌ وصَرْصَر وحرْجَف - بارِدةٌ وخَمْرٌ سَلْسَل - ليِّنة (فِعْلِل) امرأةٌ حَفْضِج كَحفْضِج وعِلْكِدٌ - قصيرةٌ لَحمِة قليلةُ الخَيْر صَخَّابة وعِنْفِص - قليلةُ الجِسْمِ وَقيل - هِيَ الداعرةُ الخَبِيثةُ وَلَا يُقَال إِلَّا للحَدَثة وبِهْلقِ - شَدِيدة الحُمْرة وجَلْبج - دَمِيمةٌ قِمئةٌ خِرْمِل - متهَدِّمة وَكَذَلِكَ الناقةُ وَامْرَأَة خِرْمِل وجَذْعَل ودفشن ودِنْفِس ودِفْنِسٌ - كلُّه حَمْقاءُ وَامْرَأَة هِرْمِل - فِيهَا هَوَج واستِرْخاءٌ وناقة هِرْمِل - مُسِنَّة وضِمْرِز ودِزْدِجٌ - مُسنِّة فَوق العَجُوزة وخِدْلِبٌ - مُسِنَّة مستَرْخِيَة وضِرْزِمْ - هَرْمة يَسِيلُ لُعَابُها من الكِبَر وقِرْضِم - ضَخْمة ثقيلةٌ وعِرْمس - صُلْبة وشِمْرِذٌ - سريعةٌ وشِمْرِذ - قليلةُ اللَّبَن وَقيل - هِيَ الَّتِي لَا تَبُلُّ صُوفة وخِرْنفٌ وبِرعِس - غزيرة وَقيل - جمِيلةٌ تامّةٌ وأرضٌ بِرْعِس - مسْتَويةٌ وأفْعَى حِرْبِشٌ - خَشِنة المَسِّ شدِيدة صوْتِ الجَسَد إِذا حَكَّت بَعْضَها بِبَعْض وضِرْزمٌ - شديدةٌ وَقد تقدّم فِي النُّوق وبِئر خِضْرِم - كثيرةُ الماءِ (فُعْلُل) ناقةٌ كُحْكُح - مُسِنَّة وعُبْسُر - شِديدةٌ (فِعْلالٌ) امرأةٌ عِفْصاجٌ وحِفْصاج - صَخْمة البَطْن مستَرْحِيَةُ اللَّحْم وصِفْتَاتٌ - مجتَمِعةُ الخَلق شديدتُه كصِفْتاتةٍ وَقيل لَا تُنْعَت بِهِ المرأةُ وفِرْشاحٌ - كبيرةٌ سَمِجةٌ وَكَذَلِكَ هِيَ من الإبِل والفِرشاح - الأرضُ العَرِيضة الواسِعةُ وشَفَةٌ بِرْطام - ضَخْمة وقَدَم شرْحابٌ - غليظةٌ وَامْرَأَة خِرْباقٌ وعِلْفاقٌ - سريعةُ المشْي ودابةٌ هِمْلاَجٌ - حسَنةُ السَّيْر فِي سُرْعة وَكَذَلِكَ الذكَر وناقةٌ شِمْلالٌ - سريعَةٌ ونَخْلة فِرْضاخٌ - فَتِيَّة وفرْضاخٌ - ضَرْب من الشَّجر ونخلة سِرْداحٌ - صَفِيٌّ كَرِيمة وكَمْأة شِرْباخٌ - فاسدةٌ مستَرْخِيَة وَأَرْض سِرتاحٌ - كَرِيمةً وحِرْماسٌ - صُلْبةٌ شَدِيدَة (فِعْليل) امْرَأَة بِظْرِير - طَوِيلةُ اللِّسان صَخَّابة وَرَوَاهُ بعضُهم بِالطَّاءِ - أَي إِنَّهَا أشِرْت وبَطِرتْ وناقةٌ بِرْعِيس كبِرِعْس وشِمْليل كشِمْلال وأفْعَى حِرْبِيش كحِرْبِش (فُعْلُول) امْرَأَة عُطْبُول - طويلةُ العُنُق وَقد قيل امْرَأَة عُطْبُولةٌ وعُطْمُوس - طَوِيلةٌ تارَّةٌ ذاتُ قَوَام وألْواح وشُغْمُوم - تامَّةٌ حَسَنة وَهِي من النُّوق والغَزِيرة وَقد يُوصَف الرجُلُ بالشُّغْمُوم وجاريَة رُعْبُوب - شَطْبة تارَّةٌ وَقيل - بَيْضاءُ حَسَنة رَطْبة حُلُوة وَقد قيل رُعْبُوبة - وَهِي من الإبِل الخَفِيفة الطَّيَّاشةُ وَامْرَأَة سُلْحُوبٌ - ماجِنَة وامرأةٌ

عُلْفُوف - جافيَة وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ ورْجْل جُحْمُوش - كبيرةٌ وفَرَس عَرْهُوم - حَسَنة عظِيمةٌ وَهِي من النُّوق - الحسَنَة فِي لَونها وجِسْمها ودابة حُرْقُوف - شَدِيدَة الهُزَال وناقةٌ حَرْجُوج - طويلةٌ على الأَرْض وَقيل - ضامرٌ وَقيل - وَقَّادة القَلْب والحُرْحور والصُّرْصُور - العِظَام من الإبِل وناقة عُبْسُور وعُلْكُوم - صُلْبة شديدةٌ ورُهْشُوش وخُنجُور ولُهْمُوم - غَزِيرةٌ فِي الجَدْب ورِيحٌ حَرْجُوج - باردةٌ شديدةٌ وَقد تقدَّم فِي الإبِلِ (فُعالِلٌ) امْرَأَة خُفَاضِجٌ - ضَخْمة البطْنِ مستَرْخِيَة اللَّحْم وناقةٌ عُلاكِدٌ - ضَخْمة قَوِيَّةٌ وعُفَاهِمٌ - جَلْدة قوِيَّة وعُفَاهِنٌ لُغَة وإبل جُراجِرٌ - كثيرةٌ وأرْض دُهَامِقٌ - ليِّنة رقيقَة (مُفَعْلِلٌ) نَخْلةٌ مُخَرْدل - إذَا كَثُر نَفَضُها وعظُمَ مَا بَقِي من بُسْرِها (فَعَلَّل) عيْن غَطَمَّشٌ - كَلِيلةُ النظَر وناقةٌ هَمَرْجَل - جَوَاد سريعةٌ وبِئر جَهَنَّمٌ - قَعِيره وَبِه سُمِّيت جهَنَّم عِياذاً الله مِنْهَا (فَعَيْلَلٌ) بِئْر قَلَيْذَمٌ - كَثِيرَة الماءِ (فِعِلاَّل) بِئر جِهِنَّام - قَعِيرة وَهُوَ بناءٌ أعجمِيٌّ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَيْسَ فِي الْكَلَام مثلُ سِفِرْجال فَأَما سِرْطْراط ففِعِلْفال وسِجِلاَّط وسِنِمَّار أعجمِيَّان (فَعْلَلِلٌ) امْرَأَة قَهْبَلِس - ضَخْمة والقَهْبَلِس أَيْضا - الكَمَرة قَالَ: (فَيْشَلَة قَهْبَلِس كُبَاس ... ) وَامْرَأَة صَهْصَلِق - شديدةُ الصَّوت صَخَّابة وَامْرَأَة جَحْمَرِش - ثقِيلة سَمِجة وَهِي أَيْضا - العَجُوز من الإبِل الكبيرةُ السِّنِّ وأفْعَى جَحْمَرِشٌ - غليظةٌ وَهِي أَيْضا - الأرْنَب الضخمة وَهِي أَيْضا - الأرْنَب المُرضِع (فَعْلَلِيل) امْرَأَة جَعْفَلِيق - كَثِيرَة اللَّحْم مسترخِيةٌ وامرأةٌ شَفْشَلِيق وشَمْشَلِيق - مُسِنَّة وجَلْفَزِيز - مُسِنَّة وفيهَا بَقِيَّة وَهِي من الْإِبِل الهَرْمةُ الحُمولُ وَامْرَأَة كَرْطَبِيس - عجُوز مستَرْخِيَة وَهِي من الْإِبِل - الخَوِّارة وَامْرَأَة صَهْصَليق كصَهْصَلِق وناقةٌ علْطَمِيس - شديدةٌ مُشْرِفةُ السَّنامِ تامَّةٌ وأرضٌ حَرْبَسِيس وعَرْبَسِيس - صُلْبة (فَعْفَعِيل) داهِيةٌ مَرْمَرِيسٌ - شديدةٌ (فَعْلَلُول) ناقةٌ عَلْطَمُ , س كعَلْطَميس (فَيْعَلُول) امْرَأَة عَيْطَمُوء - طوِيلةٌ تارَّةٌ ذَات قَوَام وألْواح وَهِي من النُّوق الفَتِيَّةُ العظيمةُ الحَسْناءُ وَامْرَأَة هَيْدَكُور - ضَخْمة فأمَّا هَيْدَكُرٌ فَحكى ابنُ جَنِّي أَنه مَقْصُور من هَيْدَكُور لِأَن هَذَا الْمِثَال لَيْسَ من أمثلَتهم وزعَم أَبُو عَليّ أَن طَرَفة إِنَّمَا قَصره للضَّرُورة فِي قَوْله: (ضَخْمة الجِسْمِ رَدَاحٌ هَيْدَكُرْ ... ) وَامْرَأَة شَيْهَبُور عَجُوز - وعَيْضَمُوز - كبيرةٌ وَهِي أَيْضا الناقةُ الضَّخْمة الَّتِي لَا تَحْمل لسمَها وعَيْسَجُور - سريعةٌ قوِيَّة وصَيْلَخُود - مُسِنَّة شديدةٌ وَقيل ماضِيَةٌ (فَنْعَلِيل) امْرَأَة جَنْفَلِيقٌ وشَنْفَلِيقٌ وعَنْقَفِير - غالِبَةٌ بالشرّ سَلِيطةٌ وخَنْشَلِيل - مُسِنَّة وفيهَا بَقيَّة وكَمَرة فَنْطَلِيس عَظِيمَة وناقةٌ قَنْطَرِيس - ضَخْمة شديدةٌ وحِنْطة خَنْدرِيسٌ - قديمةٌ

ابنيه المذكر

(فِعْلَول) امْرَأَة بِلْعَوْس - حَمْقاء ودِلْعَوْس - جَرِيئة بِاللَّيْلِ دائِبةٌ الدُّلْجةِ وَكَذَلِكَ الناقةُ (فَعَنْلَل) امْرَأَة بِلْعَوْس - ضَخْمةُ الخاصِرةِ مستَرْخِيةُ اللحمِ وَامْرَأَة حَزَنْبَلٌ - حَمْقاءُ وَقيل عجوزٌ متهِدَّمة وأتَان جَلَنْفَقٌ - سَمِينة (فَنْعَلِل) امْرَأَة خَنْضَرِف كبيرةُ الثَّدْيَينِ وَقيل نَصَفٌ من النِّساء وَهِي مَعَ ذَلِك تَشَبَّبُ وَحَكَاهُ بعضُهم بِالطَّاءِ وَامْرَأَة [ ... ] عَجُوز كبيرةٌ وناقةٌ حَنْدلِسِ - كَثِيرَة اللَّحمِ وحِنْدَلِس - ثَقِيلة المَشْيِ وَهِي أَيْضا النَّجِيبةُ أبْنِية المذَكَّر (فَعْلةٌ) رجل قَفَّه - صغِير الجُثَّة قليلٌ والضَّمُّ أعْلَى ورَبْعةٌ - بيْنَ الطَّوِيل والقَصِير وَكَذَلِكَ المرأةُ ورجُلٌ وعَقْة لَعْقةٌ - عَسِير الخُلُق وَامْرَأَة وَعْقة كَذَلِك وَرجل كَيْئةٌ وكَيْءٌ - جَبَانٌ ورجُل طَيْخةٌ ولَطْخة - أحمَقُ لَا خَيْرَ فِيهِ وَهُوَ حَرْزَةُ مالِه - أَي جُمَاؤُه (فِعْلة) صِغْرةُ ولَدِ أبِيه - أصغَرُهم وكِبْرتُهم - أكبرُهم صِغْرةُ قوْمِه وكِبْرتُهم وعِجْزَة وَلَدِ أبَوْيه - آخِرُهم ورجُل عِرْنَةٌ - لَا يُطاقُ وصِمَّةٌ - شُجاع وقِرْفة - مُحْتال ورِبْية - لَا خَيْر فِيهِ وَهُوَ قِدْوتُنا وإسْوَتُنا وَكَذَلِكَ المؤنَّث والاثنانِ والجميعُ وَهُوَ عِيْمة قومِه - أَي خَيارُهم وَهَذَا عِيْمة مَاله وعِينَتُه ونِصْيته وحِزْنَتُه وصِفْوته وقِفْوته وَكَذَلِكَ المؤنَّث والاثنانِ والجميعُ فُعْلة ممَّا لَيْسَ بصِفَة يُراد بهَا المفعُول مقابِلاً لفُعْلة يُراد بهَا فاعِلٌ رجلٌ قُفَّة - قَصِيرٌ قليلُ اللحْمِ وَقيل - هُوَ المُسِنُّ وعُضْلة - داهِيَةٌ وبُهْمة - شُجَاع لَا يُدْرَى كَيفَ يُؤْتَى لَهُ وكُؤْصةٌ - صَبُور على الشَّراب وَغَيره ولحية - مَقْنَع يُرْضَى بِهِ وضُوْرة - ضَعيف فَقِير ونُوْمة - خامِلٌ وبُوْهةٌ أحمَقُ وهُكْعةٌ - أحمَقُ إِذا جَلَس لم يَكَدْ يَبْرَح وسُوْقةٌ - دون المَلِك وغُلامٌ رُوْقة - ظَرِيف مُعْجِب وَكَذَلِكَ المرأةُ وَهُوَ رُوقةُ مالِه - أَي خَيارُه وَكَذَلِكَ هُوَ خُزْنته وَقد تقدّم فِي الكَسْر وقُمْعتُه وابِلٌ قُمْعة - خِيارٌ وَقد اقتمعْتُها - أخَذْت خَيْرها وَهُوَ شُرْفةُ مَاله كرُوقتِه وَهُوَ خُلَّتي - أَي خَلِيلي وَكَذَلِكَ المرأةُ وَهُوَ أُسْوَتُنا وقُدْوتنا وَقد تقدّم فِي الكَسْر وَكَذَلِكَ الاثنانِ والجميعُ والمؤنَّث وَهُوَ عُمْدتنا ونُجْعتُنا - أَي نَعْتَمِد عَلَيْهِ ونَنْتَجِعه ورُحْلتُنا - أَي وِجْهتنا الَّتِي نَرْحَل إِلَيْهَا وَكَذَلِكَ الاثنانِ والجميعُ والمؤنَّث وأمرٌ حُوْلة - عَجَب مُنْكَر (فَعَلة) رجُل شَجَعةٌ - طويلٌ مُلأْتفٌّ وجَدَمة - قصيرٌ وَقيل كلُّ شَخْت جَدَمة وَالْجمع جَدَم وقَزَمة كجَدَمة وَقَالَ الْفَارِسِي: كلُّ شَخْت صَغِير الجِرْم أَو كُلُّ شَخْتة صغِيرةِ الجِرْم من جَمِيع الحَيَوان فَهِيَ جَدَمة وقَزَمة وهما من الرَّداءة وغُلاَم يَفَعةٌ - يافِعٌ وَكَذَلِكَ الأنثَى والجميعُ كالواحِد وشَيْخ عَشَبة وعَشَمة - كبيرٌ قد يَبِس من الهُزَال وَقد عَشِم وَهُوَ أدَمَةُ أهل بيتِه - إِذا كَانُوا يُعْرَفُون بِهِ ورجُل أمنَةٌ - يَثِقُ بكلِّ واحدٍ جَهْلاً كاُمَنَة ورجُل رَهَكَةٌ - لَا خيْرَ فِيهِ وهَمَجةٌ - لَا عَقْلَ لَهُ وهَفَاةٌ لَفاةٌ - أحمَقُ وَهُوَ شَواة صِدْقٍ وسَوْءٍ وَكَذَلِكَ الأُنثَى وَكَذَلِكَ كَدَاة صِدْقِ وسُوْء فيهمَا وسَرَاة المالِ - خِيارُه وَأما سِيبَوَيْهٍ: فَجعل سَراةً اسْما لجمع سَرِيٍّ قَالَ: وَالدَّلِيل على ذَلِك قَوْلهم فِي جمعه سَرَوات وَلم يذهب إِلَى جمْع الْجمع إِذْ لَيْسَ كلُّ جَمْع يجمَع وَإِنَّمَا يُقْضَى بجمْع الْجمع إِذا

لم يكُنْ مِنْهُ بُدٌّ وَكَذَلِكَ وجَّه أَبُو عَليّ قَوْله: {فرُهُن مَقْبُوضةٌ} [الْبَقَرَة: 283] على أَنه جمْع رُهْن كسَحْل وسُحُل وَلم يَجعله جمع رِهَانِ الَّذِي هُوَ جمعُ رهْن اتِّباعاً لأصل سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا وأخذتُ من الإبِل بَعِيرًا نَقاةً - أَي خِيَاراً وَكَذَلِكَ الناقةُ وَهِي الجَدَع أصغَرُها إِلَى السَّدَس وَلَيْسَ بعد السَّدَس نَقاةٌ وثوبٌ سَمَلةٌ - خَلَقٌ كسَمَل (فِعَلة) رجُل تِوَلة - وَهُوَ الَّذِي يُحَبِّب بيْنَ الرَّجُل والمرأةِ وسَبْي طِيَبة - طَيِّب وَكَذَلِكَ سَيْر طِيبةٌ فِي سُهُولة (فُعَلة مِمَّا يَجْرِي على الفِعْل أَو يُفارِقُه) وفُعْلة من هَذَا الضَّرْب إِلَّا أَن فُعَلة للفاعِل وفُعْلة للمفعُول وكِلاَ البابيْنِ مُطَّرِد فِي جَمِيع الأفْعال الثُّلاثيةِ المتَعدِّية وَغير المتَعْدِّية فِيمَا حكى ابْن دُرَيْد وَلَكِنِّي أذكر من الْبَابَيْنِ أَمْثِلَة لأنبه على غَيرهَا بهَا وأشياءَ غيْر جاريةٍ على الْفِعْل رجُل نُكَحَة وخُجَأة - كثيرُ النِّكَاح وفحلٌ غُسَلَةٌ - كثيرُ الضِّراب ورجُل عُرَقة - كثيرُ العَرَق وكُؤَصةٌ - صَبُور على الشَّراب وغيرِه ومُسَكةٌ - بَخْيل وقُبَضَة رُفَضة - يتَمَسَّك بالشَّيْء ثمَّ لَا يَلْبَث أَن يَدَعَه وراعٍ قُبَضةٌ فالقُبَضة - الَّذِي يجمَع غَنَمه ويَطْرُدُها إِلَى حيثُ يَهْوَى فَإِذا بلَغتْ لَهِيَ عَنْهَا ورَفَضها ورجُل نُتَفةٌ - للَّذي يَنْتِف من العِلْم شَيْئا وَلَا يستَقْصِيه وحَوَلة - محتالٌ وخُرَجة وُلَجَة - خَرُوج وَلُوجٌ متصَرِّف وهُزَأة - يَهْزَأ بالناسِ وسُخَرة - يَسْخَرُ بهم وضُحَكةٌ - يَضْحَك بهم وخُذَلة - يَخْذُلهم وعُذَلة - يَعْذِلهم وكُذَبة - يَكْذِبُهم وزُكَأة - كثيرُ النَّقْد مُوسِر وقُوَبةٌ - ثابتُ الدَّار مُقِيمٌ وطُلَقة - كثيرُ التَّطَلق وصُرَعة - شديدُ الصِّرَاع وضَجَعةٌ - كثير الاضطِجاعِ وهُكَعة نُكَعة - إِذا جَلَس لم يَكَدْ يَبْرَح وتُكَأةٌ - كثير الاتِّكاءِ وَكَذَلِكَ مُجعةٌ وَقد مَجُع ونُوَمةٌ - كثيرُ النَّوم ودُعَرة - فِيهِ قادحٌ وعُيُوب (فُعُلَة) رجُلٌ عُلُنةٌ - لَا يَكْتُم سرَّة (فِعَّلة) رجُل إمَّعةٌ - لَا رَأْيَ لَهُ وإمَّرة - أحمَقُ وَقيل إمَّعٌ وإمَّر ودِنَّمة ودِنَّبة - قصيرٌ (فَعُلَّة) رُل حَزُقَّة - ضَيِّق الرأْي وَقيل - هُوَ الَّذِي يُقارِب المشْيَ وَقد قيل حَزُقٌّ - وغَلْبَّةُ وغَضُبّضة - يَغْلِب كثيرا ويَغْضَب سَرِيعا (فِعَلَّة) بَعِير دِحَنَّة - عريضٌ (فُعُلَّة) رجُل حُزُقَّة كحَزُقَّة وَكَذَلِكَ خُطُبَّة وكُبُنَّة - فِيهِ انقباضٌ وَكَذَلِكَ المرأةُ وَرجل كُدُمَّة - غليظٌ ككُدُمِّ وغُضُبَّة كغَضُبَّة وطُبُنَّةٌ - عالمٌ بكلِّ شيءٍ وَقد يكون الجُظُبَّة والغُلُبَّة اسْمَيْنِ والحُظُبَّة - ضِيقُ الخُلْق والغُلْبَّة - الغَلَبة فَأَما أُفُرّضة الصيفِ أوَّلُه وروقعوا فِي أفُرَّةٍ - أَي اختِلاطٍ قاسمٌ لَا غيْرُ (فِيْعَلَّة) رجُل زِيحَتَّةٌ - مُتَباطِئٌ عِند الحاجةِ (فاعِلَة) رجُل داهِيَة وباقِعَة - أَرِيب وَكَذَلِكَ والمرأةُ وواقعةٌ - شُجَاع ونابِخَة - عظيمُ الشأْنِ ضَخْمُ الأَمْر قَالَ الهُذَلِي: (يَخْشَى عَلَيْهِ من الأَمْلاك نابِخةً ... من النَّوابِخِ مثلَ الخادِر الرُّزَِم) وَرَوَاهُ أحمدُ بنُ يحيى بائجة وَرجل راوِيَةٌ - راوٍ وساقِيَة - يَسْقِي القومَ وإبلَهُم ووَابِصَةُ السّمع - يَعْتَمشد على مَا يُقال لَهُ وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى الأُذن وخالِفةٌ - فِيهِ حُمْق كخالِفٍ وحارِضةٌ - لَا خَيْر فِيهِ وحامَّةُ مالِه - خِيارُه الذَكرُ

والأنثَى فِيهِ سَواءٌ وإبِلٌ حامَّةٌ - خِيَارٌ وَحكى الْفَارِسِي: مالٌ حامَّةٌ فوَصَف بِهِ وَلم يَحْكِها غيْرُه وفلانٌ خاصَّتِي - أَي الَّذِي أُخَصُّ بِهِ وسامَّتِي كَذَلِك (فَعِيلةٌ) عَقِيرةُ القومِ - الَّذِي يقْتُلونه من الرُّؤَساء فِي المَعْرَك وكَرِيمةُ الْقَوْم - كَرِيمُهم (فَعَالةٌ) رجُل خَجَاجة وهَجاجةٌ وفَقَاقةٌ - أحمَقُ وطَغَامةٌ - لَا يَعْقِل ولَعَاعةٌ - يتَكَلَّف الألْحان بِلَا صَوابٍ ويَرَاعةٌ - جَبَان مشتقٌّ من اليَرَاعةِ - الَّتِي هِيَ القَصَبة وسَكَاكةٌ وصَرَامة - متَفرِّدٌ برأْيه (فَعَّالة) رجل علاَّمة ونَسَّابة سَجَّاعة وشَتَّامةة وعَيَّابة وقَصَّابة من القَصْب - وَهُوَ العَيْب وفَحَّاشةوصَصَّخابة - شديدُ الصَّخَب وصَرَّامة - كثيرُ الصَّرْم قَالَ عنترة: (وإِنِّي لَصَبٌّ بالخَلِيل إِذا بَدَتْ ... مَوَدَّتُه صَرَّامةٌ إنْ تَصَرَّما) وَرجل قَضَّابة - قَطَّاع للأُمُور وسَيْف قَضَّابة - قاطِعٌ كقَضَّاب ورجُل فَزَّاعة - كثيرُ الفَزَع وَهُوَ أَيْضا الَّذِي يُفْزِع الناسَ كثيرا وجَثَّامة - بَلِيد وَهُوَ أَيْضا - السَّيد الحليمُ وطَيَّاخةٌ ومَجَّاعةٌ - أحمِقُ وأكَّالة - كثيرُ الأكْل وجَوَّاظة مثلُه وَقيل - هُوَ الفاجِرُ وحادٍ قَبَّاضة - شَلاَّل وأسدٌ رَزَّامة - يَبْرُك على فَرِيسته (فِعَّالة) رجُل دِنَّامة ودِنَّابة - قصيرٌ (فُعَّالة) رجل كُرَّامة - كريمٌ ولُقَّاعةٌ - كثيرُ الْكَلَام مُتَداهٍ وشُدَّاخة - كثيرُ الشَّدْخ - أَي الضَّرْب بالحِجارة ومُجَّاعة - كثيرُ التمَجُّع وَهُوَ صُيَّابة قَومِه وصُيَّابهم - أَي خِيارُهم وَكَذَلِكَ صُيَّابة مالِه ونخلة فُحَّالة وَإِنَّمَا أدخَلْناه فِي نُعوت المذَكَّر لِأَن الفُحَّال من النخلِ يُقَال لَهُ نَخْلَة فَإِنَّمَا قيل فُحَّالة على حدِّ قَوْلهم عَلاَّمة (فُعَّيْلة) رجُل زُمَّيلة - أحمَقُ ضعِيفٌ (فاعُولة) رجُلأ قاذُورةٌ - يَبْرَم بالناسِ وحاذُورةٌ - حَذر وصارُوةٌ - لم يَحُجّض وَقيل لم يتزَوَّج الواحدُ والجميعُ والمؤنَّث فِي ذَلِك سواءٌ (تِفْعِلَة) رجُل تِلْعِبَةٌ من اللَّعِبِ وتِقْوِلة من القَوْل (تِفْعَلة) رجل تِقْوَلة - جَيِّد القَوْل (تِفْعالة) رجُل تِقْوالَةٌ وتِكْلامة من المَنْطِق وتِلءعابةٌ من اللّعب وتِرْعاية - حينُ الرِّعْية للإبِل وتِبْذارةٌ - يُبَذِّر مالهُ ويُفْسِده (تِفِعَّالة) رجُل تِكِلاَّمة - جيِّد الكلامِ فَصِيح وَكَذَلِكَ تِلِقَّاعة (فِعْلِيَة) رجُل عِفْرِيَة نِفْرِية - خَبِيث مُنْكر قبل قويّ نافِذ (فِعْلِئَة) رجُل ثِرْطِئةٌ - ثَقِيل ضَعيف (مُفَعِّلة) رجُل مُلَسِّعة - مقِيمٌ لَا يَبْرَح (مِفْعالةٌ) رجُل مِعْزابةٌ - مَتَنحٍّ عَن الحَيِّ ومِعْزالةٌ - معتَزِل ومِطْرابة - كَثيرُ الطَّرَب ومِجْذامةٌ - قاطِعٌ للأُمور فَيْصَل (مَفْعَلة) قَالَ الْفراء مِمَّا تجعلُه العرَبُ مؤنَّثاً للذَكر والأنثَى على غير بِنَاء الفعْل وَلَا يُثَنُّونة فِي تثنيَة وَلَا يجمَعُونه فِي جَمْعه أَبُو عبيد: فِي الحَدِيث: " الولَد مَجْبَنة مَجْهَلةٌ مَبْخَلة " والحَرْب مَأْيَمةٌ ومَيْتمة - أَي يُقْتَل فِيهَا الرِّجالُ فتَئِيمُ النساءُ ويَيْتَم الْأَوْلَاد وطَعَام مَحْسَنة للجسْم ومَغْذاة - يَحْسُن عَلَيْهِ ويَغْذُوه ومَشْرَبة - يُشْرَب

عَلَيْهِ الماءُ كثيرا ومتَخْمَة - يُتَّخَم عَلَيْهِ وأكْل الرُّطَب مَحمَّة - يُحَمُّ آكِلُه عَلَيْهِ ومَوْردَة - كَمَحَمَّة وأكلُ البطِّيخ مَجْفَرَة - أَي يَقْطَعُ مَاء الصُّلْب وشرابٌ مَطيبَةٌ - تَطِيبُ بِهِ النفْس ومبْوَلةٌ - يُبالُ عَنهُ كثيرا ومَخْبَثَةٌ - تَخْبُث عَلَيْهِ النفْسُ وكُفْر النِّعمة مَخْبثة لنَفْس المُنْعِم وعُشْب مَسْمَنة ومَلْبَنَة وَقَالَ الصَّمُوتيُّ الكِلابيُّ: وذكَر حِبَّة أَرض تِنْجَلُّ فيأخُذُ بعضُها بِرقابِ بَعْض وتَنْطلِق هِدْماً كالبُسُط فَهِيَ مَطْوَلةٌ للسَّنام مَغْلَظَة للخاصِرةِ ومَغْزَرة للدَّرِّ مَخْظاة للبَضِيع فَتَرى راعِيَتها كَأَن مَناخِرَها كِيرُ قَيْنٍ من حاقِّ البَطْنِ إِلَى أعْلاه وَقد شرحتُ هَذَا فِي كتاب النَّبَات وهم أهلُ مَعْدَلة من العَدْل وَقَالُوا مَجْدَرة ومَقْمنة ومَخْلَقة ومَحْراة والمَنْسَكة من النُّسُك وَلَك فِي هَذَا الْأَمر مَعْلاة قَالَ أعشَى باهلة: (فَإِن يُصِبْك عَدُوٌّ فِي مُناوَأةٍ ... فقد تكُونُ لَك المَعْلاةُ والظَّفَر) ويُقال لَك فِي ذَلِك مَسْلاةٌ قَالَ الشَّاعِر: (ذَوُو الإقْدام مَدْرأة العَوَالِي ... وأهلُ الكَلْمِ بالأَسَلِ النِّهالِ) ومَكانق مَوْعَلة - كثيرةُ الوُعُول ومَفْدَرة - كثيرُ الفُدُر - وَهِي الوُعُول المُسِنَّة مطَّرِد عِنْد أبي الْحسن (مِفْعَلَة) قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: رجُل مِسَبَّة - كثيرُ السَّبِّ قَالَ: وَقَالَ الحسنُ: كَانَ ابنُ عَبَّاس رجلا غَرْباً مِثَجَّةَ - أَي يَصُبُّ وَقد انثَّجَّ صَبَّ وَقيل مَا الحَجُّ فَقَالَ العَجُّ والثَّجُّ والعَجُّ - التَّلْبِيَةُ والثَّجُّ - النَّحْر والغَرْب - المتَّسِع فِي القَوْل والجَرْي والمالِ وَحكى الْفَارِسِي: رجل مِعَنَّة فِي مِعَنِّ فَأَما أَبُو عبيد فَإِنَّمَا قَالَ مضعَنٌّ مِتْيَح وَهُوَ الَّذِي يَعْرِف فِي كل شَيْء ويدخُل فِيمَا لَا يَعْنِيه (فَيْعَلة) رجل جَيْدَة - قصير (فَوْعَلَة) رجل ضَوْكَعَةٌ - أحمقٌ كثيرُ اللَّحمِ مَعَ ثِقَل (فَيْعالَة) رجل طَيْثارَة لَا يُبَالِي على من أقْدَمَ وَكَذَلِكَ الأسَدُ وَرجل هَيْذارةٌ بَيْذارة - كثيرُ الكلامِ (فِعْوَلَّة) رجُل دِحْوَنَّة - سمِين مُنْدَلقُ الْبَطن قصيرٌ وبَعيرٌ دحْوَنَّة - عريضٌ (فِعْلاة) رجل عِزْهاة - عازِفٌ عَن اللَّهْو وَهنا بِنَاءٌ تلزمُه الهاءُ عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَحكى عِزْهّي بِغَيْر هاءٍ وَكَذَلِكَ المرأةُ قَالَ الشَّاعِر: (إِذا كُنْتَ عِزْهاةً عَن اللَّهْو والصِّبَا ... فكُنْ حَجَراً من يابِسِ الصَّخْرِ جَلْمَدَا) (فِعْلايةٌ) رجُل دِرْحايةٌ - كثيرُ اللحْمِ قَصيرٌ لَئِيمُ الخِلْقةِ وجِعْظَايةٌ - قصيرُ لَحِيم ودِعْكايةٌ - كثيرُ اللحْمِ طَال أَو قَصُر (فَعَالِيَّة) رجُل شَنَاحِيَةٌ - طويلٌ وَقد قيل شَنَاح وزَوَازِيَة - قَصِير وَقيل زَوَازٍ وحَزَابِيَةٌ - غليظٌ إِلَى القِصَر وَقيل حَزَابٍ وعَلاَقِيَةٌ - شديدُ الطَّلَب لَزُومٌ لَا يتفَلَّت من حقُّه وهَوَاهِيَة - مَنْخُوب الفُؤاد وشَيْنٌ عَبَاقِبَةَ - لَهُ أَثَرٌ باقٍ فأمَّا الرَّفَاهِيَة والرَّفَاغِيَة فاسمانِ - وهما سَعَةُ العَيْشِ وَكَذَلِكَ الرَّبَاذِيَة - وَهُوَ الشرُّ يقَع بَين القَوْم وَكَذَلِكَ الجَرَا هِيَة - وَهِي الجماعةُ وَقيل سَمِعت جَرضاهِيَة الْقَوْم - أَي كَلامَهم وأمَّا العَلانِيَة - وَهِي ضِدُّ السِّرّ والطَّبَانِيةُ

ما يقال بالهاء وغير الهاء من الاسماء

والتَّبَانِيَة والفَطانِيَة - وَكله الفِطْنة فَمَصَادِرُ وَكَذَلِكَ الكَرَاهِية (فُعَالِيَة) رجُل طُفَانِيَة من الفُجُور ومُلِكٌ قُرَاسِيَة - جَلِيل والقُرَاسِيَة - الضخْمُ الشديدُ من الإبلِ وغيرِها وشَيْطانٌ عُفَارِيَة - كَيْسٌ ظرِيفٌ وبعير حُجَارِيَة - مجتمعُ الخَلْق وأسَدٌ عُفَارِيَة - شديدٌ (فُعْلِيَّة) رجُل قُعْدِيَّة - كثيرُ القُعُود وضُجْعِيَّة - كثيرُ الاضْطِجاعِ وَيُقَال قُعْدِيٌّ وضُجْعِيٌّ (فُعَلْنِية) رجل سُحَفْنِيَة - محلوق الرأسِ (نِفْعِلَة) رجُل نِفْرِجةٌ - يَنْكَشِف عِنْد الحَرْب وعِفْرِيَةٌ نِفْرِيَة - خَبِيث مُنْكَر وَقد تقدّم فِي فِعْلِيَة (نِفْعِلاءُ) رجُل نِفْرِجاءُ كنِفْرِجةَ (أُفْعُولة) غُلامٌ أُزْمُولة من الزَّمَلان فِي المَشْي والأُزْمُولة - المُصوّت من الوُعُول وَغَيرهَا حَكَاهُ أَبُو عبيد (إفْعَوْلة) حكَى سِيبَوَيْهٍ فِي الصِّفات إزْمَوْلة وَلم يفسِّره وَأنْشد بيتض ابْن مقبِل: (عَوْداً أحَمَّ الذُّرَى إزْمَوْلةً وقَلاً ... يأْتي تُرَاثَ أبِيه يَتْبَعُ القُذَما) وَهُوَ من الصَّوْت (فِنْعالَةٌ) رجُل جِنْعاظةٌ - يتَسَخّضط عِنْد الطَّعام من سُوءِ خُلُقه (فِنْعَوْلة) رجل سِنْدأْوةٌ وقِنْدأْوةٌ - خفيفٌ (فُعْلُلة) رجُلٌ قُصْقُصَة - فِيهِ قِصَر وغِلَظ مَعَ شِدّة وَقيل قُصَاقِصٌ قل الراجز: (قُصْقُصَةٌ قُصَاقِصٌ مُصَدَّر ... لَهُ صَلا وعَضَلٌ مُنَقَّر) وأَسد قُصْقُصة - عَظِيم الخَلْق شديدٌ (فَعَالِلة) رجُل فَرَافِضَة - شدِيدٌ ضَخْم شُجَاع (فَعْلالةٌ) رجُل خَجْخَاجَة وقَفْقافَة - أحمِقُ ولَثْلاثةٌ - بَطِيءٌ وبَجْباجَة - مُمْتلِئٌ منْتَفخٌ وصَمْصامةٌ - مصَمّم وسَيْف صَمْصامةٌ - صارِمٌ لَا يَنْثنِي (فِعْلالَة) رجُل جِعْظارَة - كثِير العَضَل غَلِيظُه وجِلْحابَةٌ - ضَخْم أجْلَح وَقيل جِلْحاتٌ وشِهْدارةٌ - قصيرٌ وَقيل شِهْدَارة - كثيرث الكلامِ وَقيل - عَنيف السَّيْر وَكَذَلِكَ شِمْذارة وَرجل خِزْرافةٌ - كثِيرُ الكَلام خَفِيفُه وَقيل - هُوَ الخَوَّار لاضعِيفُ النَّحِيف وبِلْدامةٌ - وَخْم وضَرْسامةٌ - رِخْو لَئِيم ودِقْرارة - نَمَّام وهِلْباجة - أحمَقٌ مائِقٌ (فَعْلَلَة) رَجُل حِنْزَقْرة - قَصِير (فَعْلِلَّة) رجُل وَيْلِمَّة ووهْلِمَّة - داهٍ (فِعِنْلالةٌ) رجُل جِحِنْبارَة - قَصِير مَا يُقال بِالْهَاءِ وغيْر الْهَاء من الْأَسْمَاء القَرِين والقَرِينة والقَرُون والقَرْونةُ - النفْسُ والنَّسِيس والنَّسِيسةُ - بقِيَّة النَّفْس والنَّسَم والنَّسَمة - نَفْس الرُّوح

والوتَدِ والوَتِدَة من الأُذُن - الهُنَيَّة الناشِزَة فِي مُقَدّمها مثل الثُّؤْلُول تَلِي أعْلَى العارِضِ من اللِّحْية والحِنْدِير والحِنْدِيرة - الحَدَقة وذُنَاب العَيْنِ وذُنَابتُها - مؤَخَّرها وَفِي عَيْنة بَياضٌ وبيَاضةٌ وكَوْكَبٌ بِمَعْنى فأمَّا الكَوْكَب من النُّجُوم فقد حكِيت بِالْهَاءِ إِلَّا أَنَّهَا قليلةٌ وَحمله سِيبَوَيْهٍ على توهُّم الماءةِ على التَّوَهُّم لَكِن سِيبَوَيْهٍ حَكَاهُمَا على أَنَّهُمَا مَقُولتانش والهِلَّوْف والهِلَّوْفة - اللِّحيةُ الكثِيرة الشَّعَر المنْتَشِرة والقَمعَ والقَمَعة - طرَفُ الحُلْقوم والرَّاهِشُ والرَّاهِشَة - العَصَبة الَّتِي فِي ظاهِر الذِّراعِ والسِّنْسِنُ والسِّنْسِنَة - حَرْفُ فِقْرة الظَّهْر والمَتْنُ والمَتْنة - لحْمتان معْصُوبتانِ بينَهُما صُلْبِ الظَّهْر معْلُوبتان بعَقَبِ والنَّاحِرُ والناحِرَة - ضِلَع من أضْلاع الزَّوْر والنَّافِج والنافِجَة - مُؤَخَّرة الضُّلُوع والفُوف والفُوقة - القِشرة الَّتِي على حَبَّة القَلْب والنَّواةِ والحُنْجُف والحُنْجُفَة - رأْسُ الوَرِك إِلَى الحَجَبة وخُرْب الوَرِك وخُرْبتُه - ثَقْبة والصَّفَنُ والصَّفَنَة - وِعاءُ الخُصْيةِ والكُظْر والكُظْرُة - شَحمةُ الكُلْيتَيْنِ المُحِيطةُ بهما والمِبْعَط والمِبْعَطة - الاستُ وَقَالُوا حِرٌ وحِرَةٌ قَالَ الشَّاعِر: (تَرَاها الضَّبٍع أعْظَمهنَّ رَأْساً ... جُرَاهِمة لَهَا حِرَةٌ وثِيلُ) والرَّعْث والرَّعْثة - القُرْط والجمْع رِعَثة ورِعَاث ودَخِيلُ الإنْسان ودَخِيلتُه - نِيَّته وعَرَفْت ذَلِك فِي معنَى كلامِه ومَعْناتِه وفحْواه وفَحْواته والضَّلاَل والضَّلاَلة - ضدُّ الهُدَى والغَمِيز والغَمِيزة - ضَعْف فِي العملَ وفهَّة فِي العَقْل وَمَا فِيهِ غَمِيز وَلَا غَميزة - أَي مَا يُعابُ بِهِ والأثِيمُ والأثِيمة - كثْرةُ رُكُوبِ الإِثْم وَفِي خُلُقه خالِفٌ وخَالِفةٌ - أَي خِلافَ والمَكْرُم والمَكْرُمَة - مَا أكرمْتَ بِهِ الإنسانَ والمَعُون والمَعُونة - مَا أعنْتَه بِهِ لَيْسَ فِي الْكَلَام مَفْعُل غيْرَهما وَمَا جَاءَ من هَذَا المِثَال فبالهاءِ وحُكِي عَن الفرَّاء أَنه قَالَ مَكْرُم جمع مَكْرُمة ومَعُون جمعُ مَعُونة وعَلى هَذَا وجَّه أَبُو عَليّ بيتَ عديٍّ: (أبْلغِ النُّعْمانَ عَنِّي مَأْلُكاً ... ) أَنه جِمْعُ مَأْلُكة - وَهِي الرِّسالة والخَوَات والخَوَاتة والوَحَا والوَحاةَ والوعَا والوَعَاة والحَرَا والحَرَاة والوَقْش والوَقْشة - كُله الصوتُ عامَّة والحَرَكةُ والوَجْس والوَجْسة - صوتُ الشيءِ المختلِط الْعَظِيم كالجَيْش والغَرْب والغَرْبة - الحِدَّة وهم أهلُه وأهْلتُه قَالَ الشَّاعِر: (وأهْلة وُدِّ قد تبَرَّيْتُ وُدَّهُم ... وأبلَيْتُهم فِي الحَمْد جُهْدِي ونائِلِي) وَجمع الأَهْلة أَهَلات وأنتَ أهْلُ ذَاك وأهْلتُه - أَي حَقِيقٌ بِهِ وخَرج بأزْمَله وأزْملتِه - أَي بأهْله وأثاثِه وَهِي أختُه سَوْغُه وسَوْغتُه صَوْغُه وصَوْغَتُه وبِنْته نَثْرة ونَثْرته وَمَا تَرَك من أَبِيه مَغْدًى وَلَا مَغْداةً وَلَا مَرَاحاً وَلَا مَرَاحةً - يَعْنِي الشَّبَه بِهِ وَبَعْضهمْ يقولُ وَلَا رَوَاحاً وَلَا رَوَاحةً وَهِي خِطْبُه وخُطْبتُه وَهِي زَوْجه وزَوْجتُه وبَعْلُه وبَعْلتُه وَهُوَ جارحُ أهلِه وجارِحتُهم - أَي كاسِيهُم والْوَشِيظ والوَشِيظَة - الدُّخَلاء فِي الْقَوْم ليسُوا من صَمِيمهم والجِبلأّث والجِبِلَّة - الأُمَّة من الخَلْق والجماعةُ من الناسِ والإِرْب وَال إِرْبة - الدَّهْيُ والبصَرُ بالأمُور وهما أَيْضا - الحاجةُ والمِئْبَر والمِئْبَرة - النَّمِيمةُ وَلَك البَدْ والبَدأة - أَي لَك أَن تَبْدَأ وَمَاله بِيتُ ليلةٍ وبِيتَتُها - أَي قِيتَتُها والإزَار والإزارةُ - مَا ائْتزَرْت بِهِ وَهُوَ الرِّدَاء والكِرْباسة - ثَوْبٌ وَهِي فارسِيَّة والفَرْو والفَرْوة - الَّتِي تلبَسُها وَهِي حالُ الإنسانِ وحالَتُه والدُّبُّ والدُّبَّة - أَن تلْزَم حَال الإنسانش وتعمَلَ عمله وَهُوَ ذُو جاهْ عِنْدَ الأميرِ وجاهَةٍ - يُرِيد خاصَّة ومنْزِلةً وَأَنا من هَذَا الأمْرِ بمَرْأَى ومَسْمعٍ وبمَرْءاة ومَسْمَعة وَمَا فِي فُلان مَهَاةٌ ومَهَاهة - أَي لَا خَيْر فِيهِ وَلَا طائِلَ عِنْده قَالَ الْأسود بن يعْفُر:

(فَإِذا وذلكَ لَا مَهَاهَ لذِكْرِه ... والدَّهْر يُعْقِب صالِحاً بفَسادِ) وَقَالُوا أغنَيْتُ عَنْك مَغْنَى فلانس ومَغْناتضه وأجزأْت عَنْك مُجْزَأَ فلانٍ ومُجْزأتَه ومَجْزَأتَه وَهَذَا حَقِيقُ خَبَرِهم وحقِيقتُه وَقَالُوا دارٌ ودارةٌ ومنزِل ومنْزِلة ومَكانٌ ومَكانةٌ وزُونق وزُونةٌ - لبيْت الأصْنامِ وكُرٌّ وكُرَّة وأثَاث وأثاثَةٌ - أَي متاعٌ كثير وَقيل - هُوَ الكَثْرة والعِظَم من كلِّ شيءٍ وعقَار وعَقَارةٌ فِي المَعْنَى والوِسَاد والوِسَادةُ والإسَاد والإسَادة - المُتَّكَأ والنُّمْرُق والنُّمْرُقة - الوِسَادة وَقيل الطِّنْفِسَة وَقيل هِيَ الَّتِي تُلْبَسُ الرحْلَ والوَقَاء والوَقَاية - مَا وقَيْتَ بِهِ والمِشْمَل والمِشْمَلَة - كِساءٌ دُونَ القطيفة يُشْتَمل بِهِ والرَّعْث والرَّعْثة - القُرْط والسَّمُّ والسَّمَّة - الودَع المنظُوم وَقَالُوا جَرٌّ وجَرَّة وحُقٌّ وحُقَّة وقِمْطَر وقِمْطَرة وشَنٌّ وشَنَّة - للخَلَق من كل آنِيَةٍ صُنِعتُ من جِلْد وَجَمعهَا شِنَان وسَلٌّ وسَلَّة - للجُلَّةِ والسَّفِيف والسَّفِيفةُ - الجُلَّة من التمْر والبُورِيُّ والبُورِيَّة والبارِيُّ والبارِيَّة - الحَصِيرُ المنسوجُ وَقيل - الطَّرِيف فَارسي معرَّب والأيْلُم والأُبْلُمة - الخُوصةُ وعَرَقٌ وعَرَقة - وَهُوَ الزِّنْبِيل والجِلاز والجِلاَزةُ - العَقبة المَلْوِيَّة على القَوسِ من غير عَيْب وطِبَاب وطِبابةٌ - للجلد الَّذِي يُجْعَل على طرَفَي الدَّلْو والسِّقاء والإداوة إِذا سُوِّيَ ثمَّ خُرِزَ غير مَثْنِيٍّ وطِبَابُ السَّمَاء وطِبَابتُها - طُرَّتها المستطِيلةُ مِنْهُ وسِكِّيَنٌ وسِكِّينة ومَقْبِض السِّكِّين ومَقْبِضتها - مَا قَبَضْت عَلَيْهَا مِنْهَا ومَضْرِب السيفِ ومَضْرِبته - الحَدُّ الَّذِي ضَرَب بِهِ وَهُوَ دُون الظُّبَة والجِعَال والجَعَالة - مَا تُنْزَل بِهِ القِدْر من خِرْفة أَو غيرِها أَو جْعلْت القِدْر - أنزلْتُها بِهِ والجِعَال والجِعَالة - مَا جعَلت للإنسانِ على عملِه والجِوَاءُ والجِوَاءة والجِيَاء والجِياءةُ - مَا يُوضَع عَلَيْهِ القِدْر والقَدَّاح والقَدّاحة - الحَجَر الَّذِي يُوضَع ويُقْدح بِهِ والمِقْدَح والمِقْدحة - المِغْرَفة والضِّرَام والضِّرَامة - مَا اشتعَلَ من الحَطَب والمِجْمَرُ والمِجْمَرة - الَّتِي يُوضَع فِيهَا الجمْرُ مَعَ الدُّخْنة والجَيْهَلُ والجَيْهلَة المِجْهَل والمِجْهلة - الخَشَبة الَّتِي يُحَرَّك بهَا الجَمْر فِي بعض اللُّغَات والقُفُّ والقُفَّة - شَبِيهة بالفأْس والمِنْقَع والمِنْقَعة - إناءٌ يُنْقَع فِيهِ الشيءُ وَقيل - هِيَ قُدَيْرة صغيرةٌ من حِجارة تكون للصَبِيِّ الفَطِيم يطْرحُون فِيهَا التَمر واللبنَ يُطْعَمُه وَيُسْقاه يُقَال لَهَا مِنْقَع البُرَم والمِحْزَم والمِحْزَمة والحِزَام والحِزَامة - اسمُ مَا حزَمْت بِهِ والمِنْطَق والمِنْطَقة - مَا شدَدْت بِهِ وَسَطك والزُّنَّار والزُّنَّارة - مَا على وَسَط المَجُوسِيِّ والمِرْبَط وَا لمِرْبَطة - مَا تُربَط بِهِ الدابَّةُ والخالِفُ والخالِفَة - واحدةُ الخَوَالِفِ - وَهِي العَمَد الَّتِي فِي مؤَخَّر البيتِ والقِنَّار والقِنَّارة - الخشَبة يُعلّق عَلَيْهَا القَصَّاب اللحمَ حَكَاهَا ابْن دُرَيْد وَقَالَ لَيْسَ من كَلَام الْعَرَب والكَتِيف والكَتِيفة - حديدةٌ عريضةٌ طوِيلةٌ وربَّما كَانَت صَفيحةً - وَهِي الضَّبَّة والصَّوْلَجانُ والصَّوْلَجَانة - العُود المُعْوَجُّ فارسيٌّ معرَّب وَرُبمَا قَالُوا الصَّوْجانةُ والمِذْرَى والمِذْراة - الخَشَبةُ الَّتِي يُذَرَّى بهَا والمِنْدَف - مَا نَدَفْت بِهِ القُطْنَ وواسِط الرَّحْل وواسِطتُه - مَا بَين القادِمةِ والآخِرة والجازعُ - خشَبةٌ معْرُوضةٌ بَين شَيْئَين يحْمَل عَلَيْهَا شيءٌ وَقيل هِيَ الَّتِي تُوضع بَين خشْبتَيْن منصُوبتَيْنِ عَرْضاً لتُوضَع عَلَيْهَا سُرُوع الكَرْم لترفَعَها على الأَرْض فَإِن نُعِتت تِلْكَ الخشبةُ قيل خشبَةٌ جازِعةٌ والصُّلَّب والصُّلَّبِيَّةُ - حِجارةُ المِسَنِّ والقَتْر والقِتْرة - نِصالُ الأهْدافِ وَقيل هُوَ نَصلْ كالزُّجِّ حديدُ الطَّرَف قصيرٌ نَحْو من قَدْر الإصْبَع وَهُوَ أَيْضا - القَصَب الَّذِي تُرْمَى بِهِ الأهدافُ والفَضْل والفَضْلة - البَقِيَّة من الشيءِ والعُقْبُول والعُقْبُولة واحدةُ العَقَابِيل - وَهِي بَقِيَّة العِلَّة والعَدَاوة والعِشْقِ وَقيل - هُوَ الَّذِي يخْرُج على الشَفَتين فِي غِبِّ الحُمَّى والبسِيل والبَسِيلة - مَا يَبْقَى من الشَّراب فيَبِيت فِي الإناءِ والمَسِيط والمَسِيطة - الماءُ الكَدِر يبْقَى فِي الحَوْض والصُّلْصُل والصُّلْصُلَةُ - بقِيَّة الماءِ فِي الغَدِير والخَمْر والخَمرةُ - مُدْرِكُ عصِير العِنَب وسُلاَف الخمْر وسُلافَتُها - أوَّلُ مَا يُعْصَر مِنْهَا وَقيل - هُوَ مَا سالَ من غير عَصْر وَقيل - هُوَ أوَّلُ مَا يُرْفَع من الزَّبِيب وَقيل - هُوَ خالِصُ الخَمْر والجِرْيل والجِرْيالةُ - الخَمْر الشديدةُ الحُمْرة وَقيل - هِيَ الحُمْرة رُومِيَّة مُعرَّبة والمُدَام والمَدامة - الخمرُ والدِّرْياق والدِّرْياقة - الخمْرُ وخصّ بعضُهم بِهِ الحَمْراء وَكَذَلِكَ الدِّرْياق من الأشْفِيَة بالهاءِ وغيرِ الهاءِ معرَّب

والمِبْزَل والمِبْزَلة - المِصْفاة والمُصَاص والمُصَاصة - مَا تَمصَّصْت بِهِ ومُصَاص الشَّيْء ومُصَاصتُه - أخلَصُه والصُّيَّاب الصُّيَّابة - أصلُ القومِ وسَرَار الوادِي وسَرَارته - أكبَرُ موضِع فِيهِ وسَرَار الحَسَب وسَرَارتُه - أوْسَطُه والخِلاَص والخِلاصَة - التمْر والسَّوِيقُ يُقْلَى فِي السَّمْن إِذا أحَبُّوا أَن يُخْلِصُوه والمَطَاب والمَطَابة - خِيَار اللَّحْم وغيرِه والوَسْم والوَسْمة - شَجَر لَهُ وَرَق يُخْتَضَبُ بِهِ والغِسْل والغِسْلة - مَا يُغْسَل بِهِ الرأسُ من خِطْمِيِّ وَنَحْوه والغَيْطَلُ والعيْطلة - الشجَرُ المُلْتَفُّ الكثيرُ وَكَذَلِكَ العُشْب والصُّنْبُور والصُّنبُورة - النخْلةُ الَّتِي دَقَّتْ من أسفَلِها وانجرَد كَرَبُها وقَلَّ حَمْلُها والرَّاكُوب والرَّاكُوبة - فَسِيلةٌ تكون فِي أعلَى النخْلِ متدَلِّيَة لَا تبلُغ الأرضَ والبَتِيل والبَتيلة من النَّخْل - الفسِيلةُ المنفَرِدةُ عَن أمِّها المستَغْنِيةُ بنَفْسِها والغُثْكُول والعُثُكولة - العِذْق والكَرِشُ والكَرِشَة - من عُشْب الرَّبِيع وَهُوَ نَبْتةٌ لاصِقةٌ بِالْأَرْضِ فُطَيْحاءُ مُفَرَّصة غُبَيْراءُ تنْبُت فِي السَّهْل والدِّيَارِ وَلَا تَنْقَع فِي شيءٍ وَلَا تُعَدُّ إِلَّا أَنه يُعرَف وَسْمُها وعَرِين الأسَد وعَرِينتُه - أجمَته والأبِيلُ والأبِيلة - الحُزْمة من الحَشِيش والوَزِيم والوَزِيمة - الحُزْمة من البَقْل والوَبِيل والوَبِيلة - الحُزْمة من الحَطَب والغُمَر والغُمَرة - الزَّعْفران وَقيل الوَرْس والتِّقْد والتِّقْدة - الكُزْبَرَة وفُوقُ السهْمِ وفُوقَتُه - موضِعُ الوَترِ مِنْهُ والصَّوْلَجَان والصَّوْلجانةُ - الفِضَّة الخالِصةُ والظُّرَر والظُّرَرة - قِطْعة حجرٍ لَهُ حدٌّ والسَّمَاء والسَّماءةُ - مَدَار النُّجوم والعَهْد والعَهْدة - مطَر يكُونُ بعد مَطَرٍ يُدْرِك آخِرُه بلَلَ أوَّله وَقيل: هِيَ كلُّ مطَر يكونُ بعد مَطَرٍ وَقيل: هِيَ المَطْرةُ تكونُ لما يأتِي بعدَها وّلاً وَجَمعهَا عِهَاد وعُهُود والدَّيْمُوم والدَّيْمُومة - الفَلاَةُ الواسعةُ والصِّمْحاء والصِّمْحاءة - الأرضُ الغَلِيظةُ والضُّلَضِل والضّلَضِلة - الأرضُ الغَلِيظة وَهِي أَيْضا الحِجارةُ يُقِلُّها هُوَ الفَصْل بَين الأرَضِينَ والرَّقْو والرَّقْوة - فُويْقَ الدِّعْص من الرمل وأكثرُ مَا يكونُ إِلَى جانِبش الأوْدِية والدَّكُّ والدَّكَّة - مَا استَوَى من الرمل وسَهُلَ وجمعُهما دِكَاك والجُمْهُور والجُمْهُورة من الرمْل - مَا تَعَقَّدَ وانْقادَ وَقيل - هُوَ مَا أشرَفَ مِنْهُ والهَجْل والهَجْلة - مَا اطْمَأنَّ من الأرضِ والجَبَّان والجَبَّانة - المَقْبُرة والضَّرِيح والضَّرِيحة - القَبْر وسِفْل الشيءِ وسِفْلتُه - نقِيضُ عُلْوه والمَشْبَر والمَشْبَرة - نَهْر ينْخَفِضُ فيتأَدَّى إِلَيْهِ مَا يَفِيضُ من الأرَضِينَ وجَمُّ الماءِ وجَمَّته - معظَمُه إِذا ثابَ وجمعُه جِمَام والوَقْب والوَقْبة - نُفْرَة فِي الصَّخرة يجتمِع فِيهَا الماءُ والمَغَار والمَغَارة - المَذْهَب فِي الأَرْض يكون للماءِ وغيْرِ الماءِ وَقَالُوا نَزَلنا ماءَ بنِي فلَان وماءَتَهم والمَزْلَف والمَزْلَفةُ - البلدَ الَّذِي بَين البَرِّ والبحرِ والمَدْلج والمَدْلَجَة - مَا بيْنَ الحوْضِ والبِئر والفَرْج والفَرْجة - الخَلَل بَين الشيْئيْنِ وَالْجمع فُرُوج والسُّكَاك والسُّكَاكة - الهَواءُ بَين السَّماءِ والأرضِ والحينُ والحِينَةُ - أَن تُحْلَبَ الناقةُ مرَّة فِي اليومِ والليلةِ والنَّهِيد والنَّهِيدة - الزُّبْدة الضَّخْمة والإذْوابُ والإذْوابة - الزُّبْد يُذَاب فِي البُرْمة للسَّمْن وَلَا يَزَال ذَلِك اسمَه حَتَّى يُحْقَن فِي السِّقاء والخَمِير والخَمِيرة - الخُمْرة والجَشيش والجَشِيشة - مَا جَشَشْت وَقيل الجَشِيش - الحَبُّ حِين يُدَقُّ وقبْلَ أَن يُطْبَخ فَإِذا طُبِخ فَهُوَ جَشِيشة وَمَا لِطعامِكم أُدْم وأُدْمَة وإدام والشَّرْق والشَّرْقة الشمسُ حِينَ تُشْرِق أَو أيَاتُها وأيَاؤُها - ضَوْؤُها والعِشِيُّ والعَشِيَّة - آخرُ النَّهار والأصِيلُ والأَصِيلة - العَشِيُّ وأقمت سَبْتاً وسَبْتة - أَي بُرْهةً وأتَيْتُه قَيْظَ عَام أوَّلَ وقَيْظتَه وأتيتُه ذَاتَ يَوْم وذاتَ ليلةٍ وَحكى ذَا يَوْم وأتيتُه ذاتَ صَبُوح وذاتَ غَبُوق قبيحةٌ وَذَا صَبُوح وَذَا غَبُوق أجودُ والضَّمَان والضَّمَانة - السُّقْم والألِيل والألِيلة - الأنِين وَقيل عَلَزُ الحُمَّى وهما أَيْضا الثُّكْل والمُلاءُ والمُلاءَة - الزُّكام يُصِيب من امتِلاءِ المَعِدة والبَلَم والبَلَمة - دَاء يأخُذُ الناقةَ فِي رحمِها فيَضِيقُ لذَلِك والفَرِيس والفَرِيسة - مَا يَفْرِسه السبُعُ والسَّلاَم والسَّلامةُ - البَراءُ وَفِيه لَبْس ولَبْسة - أَي الْتِباسٌ والرُّذَال والرُّذَالة - مَا انتُقِيَ جَيِّده وبَقِيَ ردِيُّه والفِرْق والفِرْقة - الطائِفةُ من الشَّيْء المتفَرِّقِ والرِّسْل والرِّسْلة - الرُّفْق والتُّؤَدة والمَنْظَر والمَنْظَرة - مَا نَظَرت إِلَيْهِ فأعجبَكَ أَو ساءَك والمجَسُّ والمجَسَّة - مَمَسٌ مَا حَسَسْته بِيَدِك والأَمَار والأَمَارة - المَوْعِد والوقتُ المحدُود

ومن الصفات

وسُوق القِتال وسُوقَته - حَوْمتُه والثِّقَاف والثِّقافة - العَمَل بالسِّيف والقَنْبَل والقَنْبَلة - طائِفةٌ من النَّاس وَمن الخَيْل والمَكْبَر والمَكْبَرة والمَوْكِن والمَوْكِنَة - عُشُّ الطائِرِ وموقِعُه والكَنَف والكَنَفة - ناحيةُ الشيءِ واذهَبْ فَلَا أريَنَّك بِحَرايَ وحَرَاتِي - أَي ناحيَتِي وذَرَاي وذَرَاتِي وَأنكر أَبُو عبيد ذَرَاتِي والكِسْف والكِسْفة - القِطْعة مِمَّا قَطَعت والكُسَار والكُسَارة - مَا تَكسَّر من الشيءِ والشِّرك والشِّرْكة - الشَّرِكة والغَاق والغَاقةُ - من طَيْرِ الماءِ والشَّبُّوط والشَّبُوطة - ضَرْب من السَّمَك دقيقُ الذَّنَب عرِيضُ الوسَطِ صغيرُ الرَّأْس لَيِّنُ المَسِّ كانه البَرْبَط والمِدْرَى والمِدْراة والمَدْرِية - القَرْن والفِليل والفَلِيلة - الشعرُ المجتمِع والصِّمُّ والصِّمَّة - الأسدُ والَّلامُ والَّلامة - الهَوْل وَمن الصِّفَات رجلٌ تِنْيال وتِنْبالةٌ ودَحْداح ودَحْداحةٌ والذال لغةٌ ودِنِّب ودِنَّبة وحِنْزَقْر وحِنْزَقْرةٌ وحُزُقٌّ وحُزُقَّة وجَدَم وجَدَمة وجِعْطار وجِعْظارَة - كل ذَلِك قَصِير كثيرُ اللحْم وبَحْوَنٌ وبَحْوَنَةٌ - عظِيمُ البطْنِ وأصلُه فِي الجُلَّة وحُذُنٌّ وحُذُنَّة - صَغِير الأُذُنينِ خفِيفُ الرأسِ وزُمَّيْل وزُمَّيْلَةٌ وزُمَّالٌ وزُمَّالةٌ - ضَعيف رِخْو جَبَانٌ رَذْل وهِرْدَبٌّ وهِرْدَبَّة - ضَخْم جَبَانٌ ورِعْدِيد - جبانٌ وفَرُوق وفَرُقة وفارُوق وفارُوقةٌ - يَفْرَق من كلِّ شيءٍ وَهُوَ خالِفُ أهلِ بيتِه وخالِفَتُهم - أَي أحمَقُهم وَرجل خالِفٌ وخالِفَةٌ - لَا يُعْتَدُّ بِهِ وهَجَهَاجٌ وهَجْهاجةٌ - كَثيرُ الشرِّ خفيفُ العَقْل وهِلْباج وهِلْباجةٌ - للَّذي لَا أحْمَق مِنْهُ وساقِطٌ - ناقِصُ العَقْل وهَيْذار وهَيْذارة - كثيرُ الخطَا فِي الكلامِ ولُقَّاع ولُقَّاعة وتِلِقَّاع وتِلِقَّاعة - كثيرُ الكلامِ فِي خطَأ أَو صَوَاب وكَعْدَب وكَعْدَبة - فَسْل وزَوْبَع وزَوْبَعَة - ضَعيفَ وجِلْحابُ وجِلْحابةٌ - كبيرٌ مُوَلِّ وزِمَخْن وزِمَخْنةٌ - سيِّءِ الخُلْق وعُوَق وعُوَقة - ذُو تَعْوِيقٍ وهِلْواع وهِلْواعةٌ - شديدُ الحِرْص فامّا الهِلْواع والهِلْواعةُ من النُّوق - فالسَّرِيعة الشهمةُ الفُؤادِ الَّتِي تَخَاف السَّوْط ورجُل تِلِقَّام وتِلقَّامة - عظيمُ اللُّقَم وخائنُ وخائنَة - خَوَّان ودَاهٍ وداهِيَة وباقِعٌ وباقِعةٌ كداهِية أَبُو زيد: باقعةٌ لَا غيْرُ وَرجل ضُبَارِمٌ وضُبارمةٌ - ماضٍ شُجاعٌ وَهُوَ من الأُسْد الوثيقُ وَهُوَ نِدِيدُك ونَدِيدتُك - أَي مَثْلك وامرأةٌ غِرٌّ وغِرَّة - لَا تَجْرِبةَ لَهَا وخَرِيد وخَرِيدة - بِكْر لم تُمسَسْ وَقيل حَييَّة وهَدِيٌّ وهَدِيَّة - عَرُوس ونَصَف ونَصَفة - كَهْلة وعَجُوز وعَجُوزة ومُسِنَّة - وهِرْشَفُّ وهِرْشَفَّة - عَجُوزة كبِيرةٌ وعَزَبٌ وعَزَبَةٌ - لَا زَوْج لَهَا وَامْرَأَة حُذْحُذ وحُذُحُذة وبُهْتُر وبُهْتُرة - قصيرةٌ وخَلِيق وخَلِيقة - تامَّة حَسَنة معتَدِلة وشُغْمُوم وشُغْمُومةٌ - طَوِيلَة تامَّة حسَنَة وقَطَطُ الشَّعَرِ وقَطَطَتُه - جَعْدته وضَلْفَع وضَلْفَعَة - واسِعةُ الهَنِ وَعَيْهَلٌ وعَيْهَلةٌ - لَا تستَقِرُّ نَزَقاً فَأَما العَيْهَلُ والعَيْهَلَة من الْإِبِل فالسَّرِيعة وامرأةٌ خَرِيع وضَلْفَع وضَلْفَعة - واسِعةُ الهَنِ وَعَيْهَلٌ وعَيْهَلةٌ - لَا تستَقِرُّ نَزَقاً فَأَما العَيْهَلُ والعَيْهَلَة من الْإِبِل فالسَّرِيعة وامرأةٌ خَرِيع وخَرِيعة - فاجرَة لَا تَرُدُّ بُد لامِس كَأَنَّهَا تَتَخَزَّع - أَي تَتَثَنَّى وتتَكَسَّر وقُلْب وقُلْبة ومَحْض ومَحْضة وبَحت وبَحتة - خالِصةُ النَّسَب وأُذُنٌ حَشْر وحَشْرة - صَغيرة لَطِيفة مُستدِيرة وفرسٌ نَعْت ونَعْتة ونَعِيت ونَعِيتة بَيَّنة النَّعاتةِ - أَي عتِيقة وسَلْهَب وسَلْهَبة - طويلةٌ عظيمةق وناقةٌ خَنْجَر وخَنْجَرة - غَزِيرة وعَرَنْدَس وعَرَنْدَسة - شديدةٌ ورَهْب ورَهْبة - مهْزُولة جِدًّا وَعَيْهَمٌ وعَيْهمة - طويلةُ العُنُق ضَخْمة الرأسِ وَقيل ماضِيَة وطَوْعُ القِيَاد وطَوْعَة القِياد - ذلُول مُنقادة وعاجٌ وعاجةٌ - لَيِّنة الانْعطاف مِذْعانة للسَّيْر وضائِنَةٌ رغُوث ورَغُوثة - مُرْضِع وشَاة رَبِيقٌ ورَبِيقة - مَرْبُوقة وأسدٌ ضِرْغامق وضِرْغامةٌ - شدِيدٌ ودِرْع حَصِينٌ وحَصِينَة - مُحْكَمة وفَضْفاضٌ وفَضْفاضة - واسِعةٌ وَكَذَلِكَ الثوبُ وسَيْف صَمْصام وصَمْصامة - مُصَمِّم فِي المَفَاصل وسِكِّين حدِيد وحَدِيدةٌ وَالْجمع حِدَاد وأرضٌ مَحْل ومَحْلة وجَدْب وجَدْبة - قَحْطة ودَهْثمٌ ودَهْثَمة - سَهْلة واسِعةٌ وجَرْوَلٌ وجَرْوَلَة بَيِّنةُ الجَرَل - أَي ذاتُ جَرَاوِلَ - وهِي الصُّخُور وسَنَة قاشُور وقاشورةٌ - تقْشِر كلَّ شيءٍ وريحٌ عَرِيٌّ وعَرِيَّة - بارِدَة وسَيْهَج وسَيْهَجَةٌ - دائِمة شديدةٌ وليلةٌ إضْحِيانٌ وإضْحِيَانَة وضَحْيانٌ - مُضِيئةٌ ساكِنةٌ وطَلْق وطَلْقة كَذَلِك ودَلْو حَوْأبٌ وحَوْأبةٌ - واسِعةٌ عظيمةٌ وضَرْبةٌ فَرِيغ وفَرِيغة - واسعةٌ والنَّقِيذ والنَّقِيذة - مَا

ومما يقال بالف وغير الف

استَنْفذْت وَقد غَلَب غَلبةَ الْأَسْمَاء وَمِمَّا يُقال بألفٍ وَغير ألفٍ الجَوْث والجضوْثاء - القِبَة واللَّوْم واللَّوْما - المَلامةُ والجُمَّيْز والجَمَّيْزَى - ضرْبٌ من الشَّجَر يُشبه حملُه التِّينَ والحَنْدقُون والحَنْدقُوقَى - ضَرْب من الشجَر والحَرُوق والحَرُوقاء ممدودٌ - تُقْدَح بِهِ النارُ (وَمِمَّا يُقال بِمثل ذَلِك إِلَّا أَنه باختِلاف صِغَتيْن) لَا آتِيكَ آخَِ المَنُون وأُخْرَى المَنُون وَقَالُوا لَا أُكَلِّمه آخِرَ مَا خَلْفِي وَلم يقُولوا أُخْرى مَا خَلْفِي وَقَالُوا: السُّرُّ والسَّرَّاء والضُّرُّ والضَّرَّاء والنَّكْرُ والنَّكْراء والبُؤْس والبأسْاءُ (وَمِمَّا يُقال بِالْهَاءِ مَرَّةٌ وبالألف أُخْرَى) طَرَفةٌ وطَرْفاءُ وحَلِفةٌ وحَلْفاءُ وقَصَبة وقَصْباءُ وَمن جعَل ذَلِك اسْما للْجمع فَلَيْسَ من غَرَضِنا 1 - بَاب مَا يَستَوى فِيهِ المذَكَّر والمؤنَّث من الزِّيَادَة فِي بَاب فَعْلاَن قد قدّمت أَن قانُون مَا كَانَ على فَعْلانَ أَن يكُونَ مؤنَّثه بِغَيْر زِيَادَة إِلَّا الألفَ كَرَيَّانَ ورَيَّا وسَكْرانَ وسَكْرَى وَقد شَذَّت من ذَلِك أحرُفٌ جَاءَ فِيهَا المؤنَّث على فَعْلانَةٍ كَقَوْلِهِم رجل سَيْفانٌ - وَهُوَ الطَّويل الممْشُوق وَامْرَأَة سَيْفانةٌ وَهَذَا مذهَب من قَالَ إِنَّه مشتَقٌّ من السَّيْف فأمَّا مَن قَالَ إِنَّه مشْتَقٌ من السَّفْن - وَهُوَ القَشْر فَهُوَ فَيْعال وفَيْعالة فَلَيْسَ من غَرضِنا هَذَا وَقَالُوا رجُل مَوْتانُ الفُؤادِ وَامْرَأَة مَوْتانةٌ ونَدْمانٌ ونَدْمانةٌ وَقَالُوا رجل مَلآنٌ وامرة مَلاَنة فِي لُغَة بَنِي أَسْدٍ: (وَمِمَّا يُؤنَّث من الْإِنْسَان وَلَا يذكر) من ذَلِك العَيْنُ قَالَ امرُؤ القَيْسِ يصف فرسا: (وعَيْن لَهَا حَدرة بَدْرة ... شُقَّتِ مَآقِيهما من أُخُرْ) وَالْجمع عُيُون وأَعْيُن وأعْيانٌ قَالَ الشَّاعِر: (فَقَدْ أَرُوعُ قُلُوبَ الغانِيات بِهِ ... حَتَّى يَمِلْنَ بأجْيادٍ وأعْيانِ) وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: (ولكِنَّما أغْدُو عَليَّ مُفاضةٌ ... دِلاَصٌ كأعْيانِ الجَراد المُنَظَّم) وَهِي من الأسْماء المشتَرَكةِ لِأَنَّهَا تَقَع على عِدَّة أشْخاص مختلِفةٍ وكلّها مؤنَّث إِلَّا واحِجٌ وَأَنا أذْكُر جميعَ مَا يَقع عَلَيْهِ اسمُ العَيْن: العَيْن - يَنْبُوع الماءِ والعَيْن - مطَرُ أيَّامٍ لَا يُقْلِع قَالَ الرَّاعِي: (وأنْئاء حَيٍّ تحتَ عَيْنٍ مَطِيرةٍ ... عِظَامِ القِبَابِ ينْزِلُون الرَّوابِيَا) الآنئَآء جمعُ نُؤْي - وَهُوَ الحَفِير يُحْفَر حوْلَ الخَيْمة لِئَلاَّ يُدْخُلَها الماءُ ومعنَى الْبَيْت أَن نارَهم لَا تخُفَى يُرِيد أنَّ الأضْيافَ يأْتُونهم والعَيْنِ - نِاحِيَة القِبْلة والعرَب تَقُول مُطِرْنا بالعَيْن وَمن العَيْن - إِذا كَانَ السَّحابُ ناشِئاً

من ناحِيَة القِبْلة وَيُقَال بَلِ العَيْن مَا عنْ يمينِ قِبْلة العَرَاق قَالَ العجاج: (سارٍ سَرَى من قِبَل العَيْنِ فَجْرّ ... عِيطَ السَّحابِ والمَرَابِيعَ الكُبَرْ) العِيطُ - السَّحاب الطِّوَالُ الأعناقِ والمَرَابِيعُ - الَّتِي يَجيءُ مَطرُها فِي أوَّل الرَّبِيع والعَيْن - عَيْن المِيزَانِ والعَيْن - النَّقْد من دَنانِيرَ ودَارهِمَ لَيْسَ بعَرْض والعَيْن - القَناةُ الَّتِي تُعمَلُ حَتَّى يَظْهرَ ماؤُها والعَيْن - نَفْس الشيءِ من قَوْلهم لَا أخُذُ إِلَّا دِرْهمِي بعَيْنهِ - أَي لَا أقْبَل مِنْهُ بَدَلاً وَهُوَ قولُ العرَب لَا تَتْبَعْ أَثَراً بعدَ عَيْن والعَين من قَوْلهم يأتِيك بالأمْر من عَيْنٍ صافِيَة - أَي يأتِيكَ بِهِ من فَصِّه والعَيْن - عَيْن الرُّكْبة - وَهِي النُّقْرة الَّتِي تكُون من عَن يَمينِ الرَّضْفعة وشِمَالها والرَّضْفة - العَظْم الَّذِي اطْبَقَ على رأسِ الرُّكْبة يُغَطِّي مُلْتَقَى الفَخِذ والساقِ وأمَّا عَيْن الجَيْش الَّذِي يَنْظُر لَهُم فمذكَّر وَيُقَال رجُل عَيُون - إِذا كانَ شَدِيد الْإِصَابَة بالعَيْن وَالْجمع عُيُن كَمَا يُقَال طائِر صَيُود وطَيْر صُيُدٌ ودَجاجةٌ بَيُوض ودَجاجٌ بُيُضٌ الأُذنُ أنثَى وفيهَا لُغتاَن يُقَال أُذُن وأُذْن والضمُّ أصل والسكُون فَرْع وَقد أبنت تعليلَ ذَلِك فِي كتاب خَلْق الإنسانِ والجمعي آذانٌ قَالَ أَبُو ثَرْوانَ فِي أحْجِيَّة لَهُ: (مَا ذُو ثَلاثَ آذَان ... يَسْبِقُ الخَيْلَ بالرَّدَيان) يَعْنِي السَّهْم وآذانُه - قُذَذه والرَّدَيانُ - جَرْي الفرَس قَالَ الْفَارِسِي: وَكَذَلِكَ أُذُن الكُوز والدَّلْو قَالَ وَأنْشد أَبُو زيد فِي وَصْف دلو: (لَهَا عِنَاجانِ وستُّ آذان ... ) وَأما الأُذُن - الرجلُ الَّذِي يصَدّق بهَا يسمَعُ فمذَكَّر وَيُقَال فِيهِ أَيْضا أُذْن والأذُن فِي الْحَقِيقَة مؤنَّثة وَإِنَّمَا يُذْهَب بالتذكير إِلَى معنَى الرجُل وَكَذَلِكَ عَيْن الْقَوْم وأُذُن القومِ بِمَنْزِلَة عيْنِ القومِ يذكَّر على معنى الرجُل وأنش: (خَيْرُ إِخْوانكِ المُشارِكُ فِي المُرِّ ... وأيْنَ الشَّرِيكُ فِي المُرِّأيْنَا) (الَّذِي إنْ شَهِدْتَ زانَك فِي الحَيِّ ... وإِنْ غِبْتَ كَانَ أُذْناً وعَيْنا) قَالَ الْفَارِسِي: إِذا قيل للرجل أُذُن جَازَ أَن يكونَ مذَكَّراً وَذَلِكَ إِذا عُودل بِهِ يَقُنُّ يَعْنِي باليَقُنِ الَّذِي يَصْغَى إِلَى مَا يُقال لَهُ فيقبَلُه كأُذُن لِأَنَّهُ نُوقِلَ وَهُوَ على نَحْو قَوْلهم مَا أنتَ الأُبَطَيْن وَسَيَأْتِي تعليلُ هَذَا فِي بَاب تحقير المؤنَّث والكَبَدُ مؤنَّثة فِيهَا ثلاثُ لُغات كَبِد وكَبْد وكِبْد وَجمعه أكْبادٌ وأكْبَد وكُبُود قَالَ الشَّاعِر: (أيَا جَبْلَيْ نَعْمانَ باللهِ خَلِّيَا ... نَسِيمَ الصَّبَا يَخْلُصْ إليَّ نَسِيمُها) (أجِدْ بَرْدَها أَو تَشْفِ مِنيِّ حَرَارةٌ ... على كَبِدٍ لم يَبْقَ إلاَّ صَمِيمُها) (فإنَّ الصَّبَا رِيحٌ إِذا مَا تَنَسَّمتْ ... على كِبْدِ مهْمُومٍ تَجلَّتْ هُمُومُها) فجمَع التثقيلَ والتخفيفَ مَعَ كسْر الكافِ وَيُقَال كَبِدْ حَرَّى وكبِد القوسِ مؤَنَّثة والإصْبَع مؤنَّثة وَهِي إصْبَع الكَفِّ وَكَذَلِكَ الإصْبَع الأثَرُ الحَسنُ من الرجُل على عَمَل عَمِله فأحسَن عَمَله أَو معروفٍ أسْداه إِلَى قومٍ فهُم يُرَى أثَرُه عَلَيْهِم وَيُقَال مَا أحسَنَ إصْبَع فلانٍ على مالِهِ قَالَ الرَّاعِي: (ضَعِيف العَصَا بادِي العُرُوقِ تَرَى لَهُ ... عَلَيْهَا إِذا مَا أجْدَب الناسُ إصْبَعَا) وَفِي الإصْبَع ثمانِي لغاتٍ أفْصحهُنَّ إصْبَع بِكَسْر الْألف وَفتح الْبَاء وإصبع بِكَسْر الألِف والباءِ وأُصْبُع بضمِّ الْألف وَالْبَاء وأَصْبَع بِفَتْح الألِف والباءِ وأَصْبِع بِفَتْح الْألف وكسْر الْبَاء وإصْبُع بِكَسْر الْألف وضمِّ الْبَاء

حَكَاهَا البصريُّون وَلم يعرفهَا الفرَّاء قَالَ: وَلَيْسَ من أبنِيَة الْعَرَب إفْعُل وَلَا فِعِلُل واحتَجُّوا بِأَن الْعَرَب تَقول زِئْبُر الثَّوْب بكَسْر الزَّاي وضمِّ الباءِ وَحكى أصْبُع بِفَتْح الألِف وَضم الْبَاء قَالَ الْفَارِسِي: أَصْبُع أفْعُلٌ من بَاب إنْقَحْل لم يحكها إِلَّا الكُوفيُّون وَقد أبَنْت هَذِه اللُّغاتِ فِي أوّل الكتابِ وأَعْدْتها هُنا لأُرِيكَ التأنيثَ هُنا والأصَابعُ كلُّها مؤنَّثة يُقَال الإصْبَع الوُسْطَى والصُّغْرَى فَتُؤنِّث النعتَ وَتقول فِي جَمْع الوُسْطى الوُسَط وَيُقَال هِيَ الخِنْصِر والبِنْصِر والدَّعَّاءة وسيأتِي ذكر الإبهامِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى والكَفُّ مؤنَّثة قَالَ الْفَارِسِي: وَأما قَول الأعشَى: (رأتْ رُجلاً مِنْهُم أسِيفا كَأَنَّمَا ... يَضُمُّ إِلَى كَشْحَيْه كَفًّا مُخَضَّبا) فَإِنَّهُ يجوزُ أَن يكون مُخَضَّباً كَقَوْلِه: " وَلَا أرْضَ أبْقل إبقالَها " وَيجوز أَن يكونَ حمل الكلامَ على العُضْو كَمَا حملَ الآخَرُ البئرَ على القَليب فِي قَوْله: (حَتَّى تَعُودِي أقْطَع الوَلِيِّ ... ) أَي حَتَّى تَتُودي قليباً أقطَعَ الوَلِيّ لِأَن التذكيرَ فِي القَلِيب أَكثر أَلا تراهم قَالُوا فِي جمعه أقْلِبةٌ وَمثله فِي الحمْل على المعنَى قولُ الْأَعْشَى: (فباتَتْ رِكَابٌ بأكْوارِهَا ... لَدَيْنا وخَيْلٌ بألْبادِهَا) (لقَوْمٍ فكانُ , اهمُ المنْفِدين ... شَرَابَهُمُ قبل إنْفادِهَا) أنَّثَ الشَّرابَ حيثُ كَانَ الخمرَ فِي الْمَعْنى كَمَا ذكَّر الكَفَّ حيثُ كَانَ عُضْواً فِي الْمَعْنى وَهَذَا النحوُ كثيرٌ وَيجوز أَن يكونَ المخضَّب للرجُل لِأَنَّك تقُول رجُل مَخْضُوب - إِذا خُضِبتْ يدُه كَمَا تَقول مَقْطُوع - إِذا قُطِعَت يَدُه فَتَقول على هَذَا رجُل مُخَضَّب - إِذا خُضِّبتْ يَدُه ويقوِّي ذَلِك قَول الشَّاعِر: (سَقى العَلَم الفَرْدَ الذِي بَجُنُوبِهِ ... غَزَالانِ مُكْحُولانِ مُخْتَضِبانِ) فَإِذا استَقامَ ذَلِك أمْكَنَ أَن يُجْعَل قَوْله مُخَضَّباً صفة لرجُل مُنْكُور وَإِن شِئْت جعلْته حَالا من الضَّمِير المَرْفُوع فِي يضُمُّ أَو المجرُورِ فِي قَوْله كشْحيْه لِأَنَّهُمَا فِي المعنَى لرجُل وَقَالَ ابنُ الْأَنْبَارِي: وَيجوز أَن يكونَ أَرَادَ كَقًّا مُخَضَّبة فحّذف الهاءَ لضَرُورة الشِّعْر على جِهَة الترخيمِ كَمَا تُرَخِّم العرَبُ الاسمَ فِي غيْر نِداءٍ قَالَ أَبُو حَاتِم: ووَجَّهَه بعضُهم على أنَّ الكَفَّ تُذَكَّر قَالَ: وَلَيْسَ بمعْرُوف والعَقِب مؤنَّثة وتُسكَّن القافُ ويُقال انقَطَعَتْ عَقِبُ النَّعْل ويُقال لفُلانٍ عَقِبٌ - أَي ولَدٌ ووَلَدُ ولَدٍ قَالَ الله عز وَجل: {وجعَلَها كَلِمةٌ باقِيَةٌ فِي عَقِبِهِ} [الزخرف: 28] ويُقال آتِيكَ فِي عَقِب الشَّهْرِ - أَي لليلةٍ تَبْقَى مِنْهُ إِلَى عَشْر ليالٍ يَبْقَيْنَ مِنْهُ وَكَذَلِكَ فِي عُقْبه وعُقْبانِه وكُسْئِه وَالْجمع أكْساءٌ - أَي بعْدَ مُضِيِّه قَالَ الْفَارِسِي: عَقِب كلِّ شيءٍ وعاقِبتُه - آخِرُه وَالْهَاء فِي عاقِبةٍ دخَلتْ كَمَا تدخُل فِي سائِر المَصادِر نَحْو الخاتِمَة والعافِيَة وَقَالَ: (مَن يَفْعَل الخَيْرَ لَا يَعْدَمْ جوازِيَه ... لَا يَذْهَبُ العُرْف بينَ اللهِ والناسِ) فَجَوازِ جمعُ جازِيَة ويُقال عاقِبَةُ هَذِه الكَأس مِسْك وَكَذَلِكَ خاتِمتُها والسَّاقُ مؤنَّثة وَفِي التَّنْزِيل: {والْتَفَّتِ السَّاقُ بالسَّاقِ} [الْقِيَامَة: 29] وَكَذَلِكَ السَّاقُ من الشَّجَر وَالْجمع أسْؤُقٌ وسُوْق وألِفُها منقلِبةٌ عَن الْوَاو بِدَلِيل قَوْلهم أسْوَقٌ بيِّن السَّوَق وَقد سَوَّق الشجَرُ والزَّرْعُ والفَخِذ مؤنَّثة يُقَال فَخِذَ وفَخْذ وَكَذَلِكَ الفَخِد من القَبائِل وَالْجمع أفْخادٌ وَهِي أفْخادُ العرَبِ وبُطُون العرَبِ والكُرَاعُ من الإنسَانِ - مَا دُونَ الرُّكْبة إِلَى الكَعْبِ وَمن الدَّوابِّ - مَا دُونَ الكَعْب وَالْجمع أَكْرُعٌ وأكارع جمعُ الْجمع وَقد يكَسَّر على كرْعانٍ والكُرَاع من البَقَر والغَنَم بِمَنْزِلَة الوَظِيف من الخيلِ والإبِلِ والبِغَال والحَمِير واليَدُ مؤنَّثة وَكَذَلِكَ يَدُ القَمِيص ويَد الرَّحا وَكَذَلِكَ

اليَدُ الَّتِي يَتَّخِذُها الرَّجُل عِنْد آخَرَ وَالْجمع أيْد وأَيَادٍ ويُدِيُّ قَالَ: (فلَنْ أذْكُرَ النُّعمانَ إِلَّا بِصالِحٍ ... فإنَّ لَهُ عِنْدِي يُدِيًّا وأنْعُمَا) والرِّجْلُ مؤنَّثة قَالَ الشَّاعِر: (وَكنت كذِي رجْلَيْنِ رجْل صَحيحة ... وَرجل رَمَى الزَّمانُ فَشَلَّتِ) وَيُقَال أتَتْه بأوْلادٍ على رِجْلٍ واحدةٍ وساقٍ واحدةٍ - إِذا كانُوا يُشْبِه بعضُهم بَعْضًا فالرِّجُل من هَذَا الْوَجْه مؤنَّثة والرِّجْل من قَوْلهم كَانَ ذَلِك على رِجْلِ فُلانٍ - أَي على يَده مؤنَّثة يُروَى عَن سَعِيد بنِ المُسَيب أَنه قَالَ: " لَا أعْلَمُ نَبِيًّا هَلك على رِجْلِه من الجَبَابِرة مَا هَلَك على رِجْل مُوسَى عَلَيْهِ السلامُ وَأما الرِّجْل من الجَرَاد القَطيعُ مِنْهُ فمذَكَّرٌ عِنْد ابْن الأنْبارِي وَقَالَ هُوَ بِمَنْزِلَة قَوْلك سِرْب من قَطاً وطِباءٍ ووَحْشٍ وَقَالَ أَبُو حَاتِم: الرِّجْل من كلِّ شيءٍ مؤنَّثة وَقَالَ الرِّجْل من الجَرَاد مؤنَّثة بِمَنْزِلَة الخِرْقةِ من الجَرَاد والضِّلَع مؤنَّثة وَيجوز أَن تُسكَّن اللامُ فتقُول ضِلْع وَكَذَلِكَ الضِّلَع من الجَبَل المُسْتَدِقُّ مِنْهُ يُقال انْزِلْ بِتلك الضِّلَع ويُقال ثلاثُ أضْلُع وأضلاع وَالْكثير الضُّلوع جَاءَ فِي الحَدِيث: (خَلْقت الْمَرْأَة من ضِلَعٍ عَوْجاءَ نُزِعتْ من جَنْبِ آدَمَ عَلَيْهِ السلامُ) قَالَ الْفراء إِذا كَانَ الْقَوْم يَمِيلونُ على الرَّجُل قيل أنتُمْ ضِلَعٌ جائِرةٌ وَرُبمَا جمَعُوا الأضْلُع فَقَالُوا الأَضَالِع وَأنْشد لذِي الرُّمَّة: (ولَمَّا تَلاحَقْنا وَلَا مِثْلَ مَا بِنَا ... من الوَجْد لَا تنْقَضُّ مِنْهُ الأضالِعُ) وَقَالَ سَابق: (والنَّجْمُ أقْرَب من سِرِّي إِذا اشْتَملتْ ... مِنِّ على السِّرِّ أضْلاعٌ وأحْشاءُ) والقَدَم مؤنَّثة قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى: {فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا} [النَّحْل: 94] وَكَذَلِكَ القَدَم السَّابِقَةُ والعَمَلُ الصَّالِحُ مُؤَنَّثة قَالَ الله تَعَالَى: {أنَّ لَهُم قَدَمَ صِدْقٍ عِنْد رَبِّهم} [يُونُس: 2] وَقَالَ حسَّان بن ثَابت: (لنا القَدَم الأُولَى إلَيْك وخَلفُنا ... لأوّلِنَا فِي مِلَّةِ الله تابِعُ) وأماّ القَدَم - الرجُلُ الشُّجَأعُ فمذَكَّر يُقَال رجلٌ قَدَمٌ - إِذا كَانَ شُجاعاً وَكَذَلِكَ القَدَم التقَدّم مذكَّر أَيْضا والسِّنُّ مؤنَّثة والأسْنان كلُّها مؤنَّثة وَكَذَلِكَ السِّنُّ من الكِبَر يُقَال كَبِرْت سِنِّي وَيُقَال فِي جمعهَا أسْنانٌ قَالَ أَبُو عَليّ: وَقد اتّسِع فِي هَذِه الكلمةِ لَمَّا صارَتْ أمارةٌ لهَذَا المعنَى فاستُعْمِلت حيثُ لَا سِنَّ الَّتِي هِيَ العُضْو قَالَ عنترةٌ: (عَلَيها من قَوَادِمِ مَضْرَحِيٍّ ... فَتِيِّ السِّنِّ مُحْتَلِك ضَلِيع) أَلا تَرى أنَّ الطائِر لَا سِنَّ لَهُ والوَرِك مءنَّثه وَيجوز وَرِك ووِرِك الرَّحل - آخِرتُه أنثَى وَهُوَ مثَل بذلك فأمَّا قولُهم ثَنَى ورِكَه فَنَزل فأمَّا أَن تعنِيَ بِهِ الوَرِكَ وإمَّا أَن تَعْنِيَ بِهِ المَوْرَكَة والوِرَاكَ وَهُوَ للرَّحْل كالرِّكابِ للسَّرْج وَقد وَرَكْت - نَزَلتُ وكلُّه مؤنُّث والأنامِلُ مُؤَنّثَة واحدتُها أنْمَلَة بِفَتْح الألِف والميمِ وأنْمُلةٍ بِفَتْح الألفِ وضَمِّ الميمِ وَحكى أنْمَل والبَراجِم مؤنَّثة واحدتها بُرْجُمة والرّواجب مؤنَّثة واحدتها راجِبَة والبَراجِمُ - عُقَد الْأَصَابِع والرَّواجِب - ظُهُور الأَصابع والأنامِل - أطْرافُ الْأَصَابِع والسُّلاَمَيَات إناثٌ - وَهِي قَصَب الْأَصَابِع الْوَاحِدَة سُلاَمَى قَالَ الشَّاعِر:

(أرَانا اللهُ نَقْيَكِ فِي السُّلاَمَى ... على مَنْ إِن حَنَنْتِ تُعَوِّلِينَا) والقِنْب من أقْتاب البَطْن مؤنَّثةٌ وَهِي من الأمْعاءِ وبتصغيرها سُمِّي الرجُل قُتَيْبَة والقِنْب من أداةِ السَّانِيَة مذَكَّر والسانِيَة - البعيرُ الَّذِي يَسْنُو من البِئْر - أَي يَسْتقِي واليَمِينُ لليَدِ والرِّجْل من الإنْسان مؤنَّثة وَيُقَال فِي جَمْعها أيْمانٌ والشِّمال مؤنَّثة وَيُقَال فِي جمعهَا شَمَائِلُ قَالَ الله تَعَالَى: {عنِ اليَمِينِ والشَّمائِلِ سُجَّداً لله} [النَّحْل: 48] وَقَالَ تَعَالَى: {ومِنْ خَلْفِهم وعَنْ أيمانِهِمْ} [الْأَعْرَاف: 17] وَيُقَال أَيْضا فِي الْجمع أيْمُنٌ وأشْمُلٌ وَيُقَال أَيْضا شِمَال وشُمُل قَالَ أَبُو النَّجْم: (يَبْرِي لَهَا من أيْمُنٍ وأشْمُلِ ... ) وَقد قيل شُمُلٌ قَالَ الأزرقُ العنَبرِي: (طِرْنَ انْقِطاعةَ أوْتارٍ مُخَطْرَبَةٍ ... فِي أقْوُسٍ نازَعَتْها أيمُنٌّ شُمُلاَ) وَيُقَال ثَلاثُ أيْمُنٍ وأيمانٍ واليَمِين من الحَلِف مؤَنَّثة يُقَال حَلَفْتُ على يَميِنٍ فاجَرَة وَيُقَال فِي جمعهَا أيْمانٌ قَالَ أَبُو عَليّ: وحُكِي استَيْمنْت فلَانا - أَي اسْتَحْلَفْته واليَسَار الشِّمَال مؤنَّثة وفيهَا لُغَتَانِ اليَسَار واليِسَار وفتْح الياءِ أجودُ وأمّا اليَسَار من الغِنَى فمذَكَّر والكَرِش بفتْح الكافِ وكسْر الراءِ مؤنَّثة وَيجوز فِيهَا كِرْش وكَرْش وَيُقَال فِي جمَع الْقلَّة ثَلاثُ أكْراشٍ وَفِي جمع الكَثْرة الكُرُوش يوقال عَلَيْهِ كِرِشٌ مَنْثورةٌ يُراد بذلك كَثْرةُ العِيالِ وَكَذَلِكَ الكَرِش من المِسْك والثِّيابِ والفَحِث والحَفِثُ مؤنَّثة - وَهُوَ مَا يَنْقَبِض من الكَرِش كهيْئة الرُّمَّانة ويَجُوز فِيهَا من التَّخْفِيف مَا جازَ فِي الكَرْش والعَجُز - عَجُزُ الإنسانِ مؤنَّثَة وفيهَا أربَعُ لُغَات عَجُز وعَجْز وعُجُزٌ وعُجْزٌ وَيُقَال لِقبَائِلَ من هَوَازِنَ عَجُزُ هَوَازِنَ ويجُوز فِيهِ من الوُجُوه مَا جَازَ فِي عَجُز الإنسانِ وَهِي مُؤَنَّثة (تمّ الْجُزْء السَّادِس عشر ويليه الْجُزْء السَّابِع عشر أوّله وَمِمَّا يؤنث من سَائِر الْأَشْيَاء وَلَا يذكر)

السفر السابع عشر من كتاب المخصص

1 - السّفر السَّابِع عشر من كتاب الْمُخَصّص

(فارغة)

ومما يؤنث من سائر الاشياء ولا يذكر الريح انثي هي عند سيبويه فعل وعند ابي الحسن فعل وكذلك جيد عنده فعل وليس تعليل هذا هنا من غرضنا وياؤه منقلبه عن واو بدليل قولهم في الجميع ارواح واما رياح فياؤه منقلبه عن واو للكسره

{وَمَنْ يَتَوَكَّلُ علَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (وَمِمَّا يؤنث من سَائِر الْأَشْيَاء وَلَا يذكر) (الرِّيح) أُنْثَى هِيَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ فِعْلٌ وَعند أبي الْحسن فُعْلٌ وَكَذَلِكَ جِيدٌ عِنْده فُعْلٌ وَلَيْسَ تعليلُ هَذَا هُنَا من غَرَضِنا وياؤه منقلبة عَن وَاو بِدَلِيل قَوْلهم فِي الْجَمِيع أَرْواحٌ وَأما رِيَاحٌ فياؤه منقلبة عَن وَاو للكسرة الَّتِي قبلهَا وَقد قَالُوا فِي جمعهَا أَرايِيح وَهُوَ عِنْدِي مِمَّا عاقَبُوا بَينه وَأَسْمَاء الرّيح مُؤَنّثَة، وَأَنا أذكر مَا يحضرني من أسمائها وأبدأ بمعظمها وَهِي الجَنُوب والشَّمَال والدَّبُور الَّتِي من دُبُر الْكَعْبَة والقَبُول من تِلْقائها والشَّمَالُ تَأتي من قُبُلِ الحِجْر والجَنُوب من تلقائها وَقد دَبَرَتْ تَدْبُرُ دُبُوراً وقَبَلَتْ تَقْبُلُ قُبُولاً وجَنَبَتْ تَجْنُبُ جُنُوباً وشَمَلَتْ تَشْمُلُ شُمُولاً وَفِي الشَّمَالِ لُغاتٌ قد قدَّمت ذكرهَا وأذكر هُنَا مِنْهَا شَيْئا للِاحْتِيَاط يُقَال شَمْأَلٌ وشَمَلٌ وشَأْمَلٌ وشَمَأَلٌ وشَمُولٌ وشَمْلٌ وَإِن شِئْت قلتهَا كلهَا بِالْألف وَاللَّام وَقد قدَّمتُ أَن هَذِه الْأَسْمَاء الْأَرْبَعَة تكون صفة واسماً وَالْعرب تَقول هَبَّت الشَّمالُ وهَبَّتْ شَمَالاً وَكَذَلِكَ فِي سَائِر لغاتها وَجَمِيع أَسمَاء الرِّيَاح يكون ذَلِك فِيهِ فِيمَا ذكر الْفَارِسِي وَهُوَ الْقيَاس فِي قَول من جعلهَا وَصفا وَقد تُضَاف هَذِه الرِّيَاح كلهَا وَمن أَسمَاء الجَنُوب الأَزْيَبُ وَلَا فِعْلَ لَهَا والنُّعَامَى وَقد اَنْعَمَتْ وَذكر الْفَارِسِي أَن جَمِيع الْأَفْعَال المشتقة من هَذِه المثالات الَّتِي هِيَ أَسمَاء الرِّيَاح مَبْنِيَّة على فَعَلَتْ إِلَّا النُعَامَى فَإِنَّهُ يُقَال أَنْعَمَتْ وَمن أسمائها الهَيْفُ والهَوْفُ قَالَ ابْن السّكيت: هَيْفٌ وهُوفٌ وَلَا فِعْلَ لَهَا وَمن أَسمَاء الشَّمالِ الجِرْبِيَاء ونِسْعٌ ومِسْعٌ وَقد قَدَّمت اشتقاقَ هَذَا كُله فَأَما قَول الْهُذلِيّ: (قد حَالَ بَيْنَ دَرِيسَيهِ مُؤَوِّبَةٌ ... نِسْعٌ لَهَا بِعضاه الأرْضِ تَهْزِيزُ) فَزعم الْفَارِسِي أَن نِسْعاً بدل من مُؤَوِّبَةٌ وَهُوَ بدل الْمعرفَة من النكرَة (وَمن أَسمَاء الصِّبَا) إِيرٌ وأَيْرٌ وهِيرٌ وهَيِّر فَهَذِهِ أَسمَاء مُعظم الرِّيَاح (وَمن أَسمَاء الرِّيَاح) الصَّرْصَرُ - وَهِي الْبَارِدَة والبَلِيلُ - وَهِي الَّتِي فِيهَا بَرْد ونَدًى والحَرْجَفُ - وَهِي القَرَّةُ فَهَذَا مَا جَاءَ من أسمائها بِغَيْر عَلامَة وصافُتها الَّتِي لَا عَلامَة فِيهَا تَجْرِي هَذَا المَجْرَى والبَلِيلُ والحَرْجَفُ عِنْد الْفَارِسِي صِفَتانِ غَلَبَتا غَلَبَةَ الْأَسْمَاء فَأَما الإِعْصَار فمذكر وَهُوَ عِنْده وَعند سِيبَوَيْهٍ اسْم وَلَا يكون صفة لِأَنَّهُ لَا يكون فِي الصِّفَات على مِثَال إفْعال وَإِنَّمَا هُوَ بِنَاء خُصَّ بِهِ الِاسْم وَغلب عَليّ المصادر فَأَما الإسْكَافُ الَّذِي هُوَ الصَّانِع والإسْوَارُ الَّذِي هُوَ جَيِّدُ الثيباِ على ظَهْرِ الفَرَس أَو الجَيِّد الرَّمِيْ بِالسِّهَام ففارسيان والهَيْجُ - الرّيح الشَّدِيدَة والخَزْرَجُ - ريح الجَنُوب وَقيل الشَّدِيدَة وَقيل هِيَ الرّيح الْبَارِدَة قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: (غَدَوْنَ عُجَالَى وانْتَحَتْهُنَّ خَزْرَجٌ ... مُقَفِيَةٌ آثارَهُنَّ هَدُوجُ)

(النَّار) أُنْثَى وتكسيرها نِيرانٌ ونُورٌ ونِيَرةٌ وأَنْؤُرٌ منقلبة وَأنْشد الْفَارِسِي: (فَلَمَّا فَقَدْتُ الصَّوْتَ مِنْهُم وأُطْفِئَتْ ... مَصابيحُ مِنْهُم بالعِشَاءِ وأَنْؤُرُ) وَالدَّلِيل على صِحَة الْقلب قَوْلهم: تَنَوَّرْتُ النارَ أَي نظرتُ إِلَيْهَا وَزعم الْفَارِسِي أَن النَّار والنُّورَ من بَاب العِدْلَ والعَدِيلِ وحكة أَنْؤُرٌ والإِبدالُ عِنْده أَكثر لخفة الْهمزَة وَقَالُوا: أَنَرْتُ لَهُ وَلَيْسَ النُّورُ الَّذِي هُوَ نقيض الظُّلْمَة بِجمع إِنَّمَا هُوَ اسْم كالضَّوْءِ والضُّوْءِ قَالَ أَبُو حَاتِم: وَكَذَلِكَ نَار الحَرْب والسَّمَةِ والمَعِدَةِ قَالَ أَبُو حنيفَة: وَقد حُكيَ فِي النَّار التَّذْكِير وَهِي قَليلَة وَجَمِيع أَسمَاء النَّار (وَالدَّار) أُنْثَى وألفها منقلبة عَن وَاو بِدَلِيل قَوْلهم تَدَوَّرَا دَارا - أَي اتَّخَذَها فَأَما قَوْلهم: دَيَّارٌ فَزعم أَحْمد بن يحيى أَنَّهَا معاقبة وَزعم غَيره من النَّحْوِيين أَنه فَيْعَالٌ فَأَما دَيُّورٌ فَفَيْعُولٌ عِنْدهم وَجمع الدَّار أَدْؤُرٌ وَحكى أَبُو الْحسن أَدْوُر ذكرهَا عِنْد الْفَارِسِي وَقَالَ هُوَ على القَلْبِ وَقد أَبَنْتُ وَجْهَ ذَلِك وأوردتُ تعليلَه فِيهِ فَأَما جمعه الْكثير فَدُورٌ وَحكى سِيبَوَيْهٍ دُورٌ ودُوراتٌ وَقد كُسِّرَت الدارُ على الدِّيارِ والدِّيرانِ والدَّارُ البَلَدُ يَجْرِي هَذَا المجرى فِي التَّأْنِيث والتكسير وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: تَقول الْعَرَب هَذِه الدَّار نعمت البلدُ فَأَما قَوْله: (هَل تَعْرِفُ الدارَ يُعَفِّيها المُورْ ... والدَّجْنُ يَوْمًا والسَّحابُ المَهْمُور) (لِكُلِّ رِيحٍ فِيهِ ذَيْلٌ مَسْعُور ... ) فَإِنَّهُ ذَكَّر على معنى الْمَكَان وَقَالُوا: الدارُ الدُّنْيا والدارُ الْآخِرَة فَأَما قَوْله: {وَلَدَارُ الآخِرةُ} [يُوسُف: 109] فعلى إِرَادَة الْحَيَاة الْآخِرَة (الأَرْض) مُؤَنّثَة وَالْجمع أَرَضُون وفتحوا الرَّاء لِيُشْعِرُوا بالتغيير والإخراج لَهُ عَن بَابه والفتحة هُنَا بِإِزَاءِ الكسرة فِي قَوْلهم ثِبُونَ وبابه فِي أَنَّهَا مَوْضُوعَة للإشعار بالتغيير وجمعوها بِالْوَاو وَالنُّون وَإِن كَانَ ذَلِك من خَواص جمع من يَعْقِل ذَهَابًا إِلَى تفخيمها وتكسيرها عَزِيز وَلكنه قد كُسِّرَ وَلَيْسَ بذلك الفاشي قَالُوا: أُرُوضٌ وآراضٌ وأرَاضٍ وأَرْضُ الدابةِ قوائمُها يَجْري هَذَا المَجْرَى وَهِي اسْتِعَارَة كَمَا قَالُوا لأعلاها سَمَاء وَأنْشد: (إِذا مَا اسْتَحَمَّتْ أَرْضُهُ من سَمَائِهِ ... جَرَى وَهُوَ مَوْدُوعٌ وواعِدُ مَصْدَقِ) والأرضُ - الزَّكْمَةُ تَجْرِي هَذَا المَجْرى فِي التَّأْنِيث فَأَما قَوْله تَعَالَى: {إِلاَّ دَابَّةُ الأرضِ} [سبأ: 14] فَذهب بَعضهم إِلَى أَنَّهَا الأَرَضَة يُقَال أُرِضَ الجِذْعِ أَرْضاً وأَرِضَ أَرَضاً - إِذا أكلتْهُ الأَرَضَةُ يُقَال دَابَّة الأرضِ كَمَا قَالُوا دابَّةُ القَرْضِ نَسَبَها إِلَى فِعْلِها وَإِلَيْهِ ذهب أَبُو حَاتِم فِي الْآيَة (والفِهْر) مُؤَنّثَة وَهِي حَجَرَ يمْلَأ الكَفَّ والجمعُ أفْهار (والعَرُوضُ) من الشِّعْرِ وَغَيره مُؤَنّثَة وَأنْشد: (مَا زَالَ سَوْطِي فِي قِرَابِي ومِحْجَنِي ... وَمَا زِلْتُ مِنْهُ فِي عَرُوضٍ أَذُودُهَا) والعَرُوضُ - نَاحيَة مَعْرُوفَة من الأَرْض مُؤَنّثَة يُقَال وَليَ فلانٌ مَكَّة والعَرُوضَ لتِلْك النَّاحِيَة وَقيل اسْتُعْمِلَ فلانٌ على العَرُوضِ - يَعْنِي مَكَّة وَالْمَدينَة واليمن وَلَيْسَت هَذِه الْمَسْأَلَة عَرُوض هَذِه - أَي مثلهَا وَيُقَال نَاقَة عَرُوض - إِذا لم تُرَضْ وَكَذَلِكَ نَاقَة قَضِيبٌ وعَسِيرٌ (والنَّعْلُ) من نِعَالِ الأَرْجُل مُؤَنّثَة وَكَذَلِكَ النَّعْلُ من نِعال السُّيُوفِ والنَّعْلُ - الحَرَّة وَمِنْه قَول الشَّاعِر:

(بِالآلِ إِذْ تَبْرُقُ النِّعَالُ ... ) يَعْنِي بالسَّرابِ وَكَذَلِكَ الحَرْجَلُ مؤنث وَهُوَ من أَسمَاء الحَرَّة فَأَما أَبُو حنيفَة فَقَالَ: هِيَ الحَرْجَلَةُ بِالْهَاءِ وَيُقَال للحافِرِ الوَقَاحِ إِنَّه لَشَدِيدُ النَّعْلِ. . (والشَّعِيبُ) مَزَادَةٌ مَشْعُوبَةٌ من أَدِيمَيْنِ وَقيل هِيَ الَّتِي تُفْأَمُ بجلدٍ ثالثٍ بَين الجِلْدَيْنِ لِيَتَّسعَ مؤنث لَا غير فَأَما قَول الراجز: (مَا بالُ عَيْنِي كالشَّعِيبِ العَيَّنِ ... ) فيروى بِالْفَتْح وَالْكَسْر فَمن فَتحه حمله على معنى السِّقاء لِأَن فَيْعَلاً لَا يكون للمؤنث إِلَّا بِالْهَاءِ وَأما الْكسر فعلى الصّفة للشَّعيب لِأَن فَيْعَلاً قد يكون للمؤنث كَمَا قَالَ بَلْدَة مَيْتاً وَقَالَ الرَّاعِي: (فَكَأّنَّ رَيِّضَهَا إِذا اسْتَقَبَلَتْهَا ... كانَتْ مُعَاوِدَةَ الرَّكَابِ ذَلُولاً) (الغُول) أُنْثَى - وَهِي سَاحِرَة الجِنِّ والجمعُ أغْوال وغِيلانٌ وَقيل هِيَ الَّتِي تَغُول وتَغَوَّلُ وتَلَوَّنُ وَمِنْه قَول كَعْب بن زُهَير: (فَمَا تَدُومُ على شَيْء تكونُ بِهِ ... كَمَا تَلَوَّنَ فِي أثْوابِها الغُولُ) وَقَالَ جرير أَيْضا: (وَيَوْماً يُوَافِينِي الهَوَى غَيْرَ مَاضي ... وَيَوْما تَرَى مِنْهُنَّ غُولاً تَغَوَّلُ) وَقد غَالَتْهُ الغُولُ غَوْلاً واغْتَالَتْهُ وكلُّ شَيْء أَهْلَكَ شَيْئا فقد غَالَهُ حَتَّى أَنهم ليقولون الغَضَبَ غُولُ الحِلْمِ (والكَأْسُ) مُؤَنّثَة وَهِي الْإِنَاء بِمَا فِيهِ وَإِذا كَانَت فارغة زَالَ عَنْهَا اسْم الكأس كَمَا أَن المِهْدَى الطَّبَقُ الَّذِي يُهْدَى عَلَيْهِ فَإِذا أُخِذَ مَا فِيهِ رَجَعَ إِلَى اسْمه إِن كَانَ طبقًا أَو خِوَاناً أَو غَيرَهما وَكَذَلِكَ الجَنَازَة لَا يُقَال لَهَا جَنازَة إِلَّا وفيهَا ميت وَإِلَّا فَهِيَ سَرِير أَو نَعْشٌ وَقد قيل الكأسُ - الخَمْرُ بِعَينهَا وَفِي التَّنْزِيل: {إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كافُورا} [الْإِنْسَان: 5] وَقَالَ الشَّاعِر: (ومَا زَالتِ الكأسُ تَغْتَالُنَا ... وَتَذْهَبُ بِالأَوَّلِ الأَوَّلِ) وتخفيفُها عِنْد أبي الْحسن الْأَخْفَش بَدَلِيٌّ لقَولهم فِي جمعهَا أكواسٌ وكِيَاسٌ فَأَما قولُهم أكْؤُسٌ وكُؤُسٌ فَلَيْسَ بِدَلِيل على أَن التَّخْفِيف قياسيّ وَلَكِن الْهمزَة فِيهَا على حَدهَا فِي أَسْؤُقٍ وأَدْؤُر وَأما كُؤس فالهمز فِيهِ ضَرُورِيّ فَلَيْسَ بِدَلِيل وَقد يجوز أَن تكون أَكْرُس وكُوس جمعَ كَأْسٍ قبل البَدَل فَلَا إقناع فِي الِاحْتِجَاج بِهِ وَهَذَا كُله تَعْلِيل الْفَارِسِي فَأَما قَوْلهم: كأسُ الفِراق وكأسُ الموتِ وكأس الهموم فَكلهَا مستعارات وَزعم الْفَارِسِي أَنه أَكثر مَا وجد هَذَا مستعاراً فِيمَا يُؤْلِم النَّفْسَ كالموت والحُزْن وَقد قيل الكأسُ الزُّجاجة كَانَ فِيهَا خمرًا أَو لم تكن (والقَلْتُ) مُؤَنّثَة وَهِي نُقْرة فِي الْجَبَل تُمْسِك المَاء أَن يَفِيضَ تسمى المُدْهُن والوَقِيعَةَ قَالَ أَبُو النَّجْم: (قُلْتُ سَقَتْها العَيْنُ من غَزِيرِها ... ) وَقَالَ أَيْضا:

(لَحَى اللهُ أَعْلَى تَلْعَةٍ حَفَشَتْ بِهِ ... وقَلْتاً أَقَرَّتْ ماءَ قَيْسِ بْنِ عَاصِم) وَيُقَال فِي جمع القِلْتِ قِلاَتٌ وَأنْشد قَول الشَّاعِر: (لَو كنتُ أَمْلِكُ مَنْعَ مائِكَ لم يَذُقْ ... مَا فِي قِلاَتِكَ مَا حَييتُ لَئِيمُ) وَكَذَلِكَ القَلْتُ أَيْضا نُقْرَةٌ فِي أصل الْإِبْهَام (والقَدُومُ) الَّتِي يُنْحَتُ بهَا مُؤَنّثَة قَالَ الشَّاعِر: (نِعْمَ الفَتَى لَو كانَ يَعْرِفُ رَبَّهُ ... وَيُقِيمُ وَقْتَ صَلاَتِهِ حَمَّادُ) (نَفَخَتْ مَشَافِرَهُ الشَّمُولُ فأَنْفَهُ ... مِثْلُ القَدُومش يَسُنُّهَا الحَدَّادُ) وَقَالَ الْأَعْشَى أَيْضا: (أطافَ بهَا شَاهَبُورُ الجُنُوذَ ... حَوْلَيْنِ تَضْرِبُ فِيهَا القُدُمْ) وقُدومٌ وقُدُم بِمَنْزِلَة قَوْلهم جَزُورٌ وجُزُرٌ وصَبُور وصُبُرٌ (الشَّمْس) مُؤَنّثَة قَالَ الله تَعَالَى: {والشَّمْسُ تَجْرِي لَمُسْتَقَرٍّ لَهَا} [يس: 38] وَقَالَ الشَّاعِر: (الشمْسُ طَالِعَةً لَيْسَتْ بِكَاسِفَةٍ ... تَبْكِي عَلَيْكَ نُجُومُ اللَّيْلِ والقَمَرَا) وكلُّ اسْم للشمسِ مؤنثٌ يُقَال قد طلعتْ ذُكَاءَ على وزن فُعَالٍ مَمْدُود معرفَة بِغَيْر ألف وَلَام غير مُجْراة قَالَ الشَّاعِر يَذْكُرُ نَعَامَتَيْنِ: (فَتَذَكَّرَا ثَقَلاً رثِيداً بَعْدَمَا ... أَلْقَتْ ذُكَاءُ يَمِينِهَا فِي كافِرِ) يَعْنِي اللَّيْل وَأما الشَّمْس ضَرْبٌ من الحُلِيّ فمذكر وَكَذَلِكَ الشَّمْس القِلادَةُ الَّتِي تُوضَع فِي عُنق الْكَلْب ويُوحُ - الشَّمْس اسْم لَهَا معرفَة مؤنث (والمَنْجَنُون والمَنْجَنِين) اسْم مؤنث وَهُوَ الدُّولابُ وَأنْشد الْأَصْمَعِي: (ثَمِلٌ رَمَتْه المَنْجَنُونُ بِسَهْمِهَا ... ورَمَى بِسَهْمِ جَريمةٍ لم تَصْطَدِ) (والمَنْجَنِيقُ) مُؤَنّثَة قَالَ العجاج يصفها: (وكُلُّ أَنْثَى حَمَلَتْ أحْجارا ... تُنْتَجُ حينَ تَلْقَحُ ابْتِقارا) وَبَعض الْعَرَب يُسَمِّي المنجنيقَ كَمَا قيل فِي المنجنيق المنجنونث وَأنْشد: (يَا حَاجِبُ اجْتَنِبَنَّ الشَّأَم إنَّ بَهَا ... حُمَّى زُعافاً وحَصْبات وطاعونا) (والمَنْجَنُوق الَّتِي تَرْمي بِمِقْذَفِها ... وَفِتْيَةً يَدَعُون البيتَ مَوْهُونا) حَاجِب اسْم رجل قَالَ الْفَارِسِي: هِيَ المَنْجَنِيقُ والمِنْجَنِيق وميمها أصل عِنْد سِيبَوَيْهٍ فَأَما أَبُو زيد فَقَالَ جَنَقُونا بالمِنْجَنِيقِ وَلم يزدْ فِي تَعْلِيل هَذِه الْكَلِمَة أَكثر من هَذَا (وَشَعُوبُ) هِيَ الْمنية اسْم مؤنث معرفَة غير مُجْرًى قَالَ أَبُو عَليّ وَمن ألحقها الْألف وَاللَّام فَالْقِيَاس أَن يَصْرِفَها فيقولَ خَرَمَتْهُ شَعُوبٌ والشَّعُوبُ

(وَكَحْلُ) مُؤَنّثَة غير مجراة اسْم للسّنة الشَّدِيدَة وَقَالَ سَلامَة بن جندل: (قومٌ إِذا صَرَّحَتْ كَحْلٌ بُيُوتُهُمْ ... مَأَوْى الضَّرِيكِ ومَأْوَى كُلِّ قُرْضُوبِ) ورمبا اضطُرَّ الشَّاعِر إِلَى إِجْرَاء كَحْل والضَّرِيكُ الْفَقِير والقُرْضُوب الضَّعِيف ذاتِ الْيَد (والضَّبَع) السَّنة الشَّدِيدَة أُنْثَى (وَحَضَار) اسْم كَوْكَب مُؤَنّثَة يُقَال طلعتْ حَضَارِ والوَزْنُ وهما كوكبان قَالَ الْفَارِسِي حَضَارِ والوَزْنُ كوكبان مُحْلِفانِ أَي يَحْلِف الناسُ إِذا رَأَوْا أحدَهما أَنه سُهَيْلٌ وَلَيْسَ بِهِ (والثُّرَيَّا) مُؤَنّثَة بِحرف التَّأْنِيث مصغرة لم أسمع لَهَا بتكبير وَكَذَلِكَ الثُّرَيَّا من السُّرُج (والشِّعْرَى) مُؤَنّثَة بِحرف التَّأْنِيث وهما الشِّعْرَيان والعَبُورُ والغُمَيْصاء وَقيل لَهَا عَبُور لِأَنَّهَا تَعْبُر المَجَرَّة قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى: {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} [النَّجْم: 49] وَأنْشد: (أَتَانِي بهَا يَحْيى وَقد نِمْتُ نَوْمَةً ... وَقَدْ غَابَتْ الشِّعْرى وَقد جَنَحَ النَّسْرُ) (والمِلْحُ) مُؤَنّثَة قَالَ مِسْكِينُ الدَّارمِيّ: (لَا تَلُمْهَا إِنها من نِسْوَة ... مِلْحُها موضوعةٌ فَوْقَ الرُّكَب) (والعَوَّا) مُؤَنّثَة تمد وتقصر اسْم كَوْكَب قَالَ الرَّاعِي: (وَلم يُسْكِنُوهاَ الحَرَّ حَتَّى أظَلَّهَا ... سحابٌ من العوَّا تَؤُبُ غُيُومُها) وَقَالَ الفرزدق: (هَنَأْناهُمُ حَتَّى أعَان عليهُم ... من الدَّلْوِ أَو عَوَّا السِّمَاكِ سِجَالُهَا) (والبئر) أُنْثَى قَالَ الله تَعَالَى: {وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ} [الْحَج: 45] وَالْجمع أبآر وآبار على نقل الْهمزَة وَيُقَال فِي جمعهَا أَيْضا فِي الْقلَّة أَبْؤُرٌ وَأنْشد قَول الشَّاعِر: (وأَيُّ يومٍ لم تُبَلِّلْ مِئْزَرِي ... وَلم تُلَطِّخْنِي بِطِينِ الأَبْؤُرِ) وَيُقَال فِي جمع الْكَثْرَة بِئَارٌ على مِثَال قَوْلك جمال وجبال قَالَ الْفَارِسِي فَأَما قَول الراجز: (يَا بِئْرُ يابِيرَ بَنِي عَدِيٍّ ... لأَنْزَحَنْ قَعْرَكَ بالدُّلِيِّ) (حَتَّى تَعُودي أَقْطَعَ الوَلِيِّ ... ) فَإِنَّهُ أَرَادَ حَتَّى تعودي قَلِيباً أَقْطع الوَلِيِّ لِأَن القليب يذكر وَيُؤَنث فَذكره على إِرَادَة القليب إِذا ذكر قَالَ أَبُو عَليّ: (والعِيرُ) مُؤَنّثَة قَالَ الله تَعَالَى: {وَلَمَّا فَصَلَتِ العِيرُ} [يُوسُف: 94] (والرَّحَى) أُنْثَى يُقَال فِي جمعهَا أرْحَاء وَرُبمَا قَالُوا أَرْحِيَةٌ وَيُقَال أَيْضا فِي جمعهَا أَرْحٍ (والعَصَا) أُنْثَى يُقَال فِي جمعهَا أَعْصٍ وعِصِيٌّ (والضُّحَى) أُنْثَى يُقَال قد ارْتَفَعت الضُّحَى وتصغيرها ضُحَيٌّ بِغَيْر هَاء لِئَلَّا يشبه تصغيرَ ضَحْوَة وَأنْشد قَول الشَّاعِر: (سُرُحُ اليَدَيْنِ إِذا تَرَفَّعَتْ الضُّحَى ... هَدْجَ الثَّفال بِحَمْلِهِ المُتَثَاقِلِ) (والعَصْر) صَلَاة الْعَصْر مُؤَنّثَة يُقَال الْعَصْر فاتتني وَكَذَلِكَ الظّهْر وَالْمغْرب فَأَما سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ: هَذِه الظّهْر وَهَذِه الْمغرب أَي هَذِه صَلَاة هَذَا الْوَقْت قَالَ أَبُو عَليّ: كُلُّ هَذِه الْأَوْقَات مُذَكّر فَمن أنث فعلى إِرَادَة الصَّلَاة (والقَوْسُ) أُنْثَى وَكَذَلِكَ الْقوس الَّتِي فِي السَّمَاء الَّتِي يُقَال إِنَّهَا أمانٌ من الْغَرق وَكَذَلِكَ الْقوس - قليلُ تمرٍ يبقَى

فِي أسفلِ الجُلَّة والقَوْصَرَّةِ وَيُقَال فِي تصغيرها قُوَيْسٌ وَرُبمَا قَالُوا قَوَيْسةٌ وَأنْشد قَول الشَّاعِر: (تَرَكْتُهُمْ خَيْرَ قُوَيْسٍ سَهْما ... ) وَيُقَال فِي الْجمع أَقْوُسٌ وقِسِيُّ وقِيَاسٌ قَالَ الشَّاعِر: (وَوَتَّرَ القَسَاوِرَ القِيَاسَا ... ) وَقَالَ آخر: ووصَفَ سُرْعَة طيرانِ القَطَا: (طِرْنَ انقْطاعَةَ أَوْتارٍ مُخَطْرَبَةٍ ... فِي أَقْوُسٍ نازَعَتْهَأ أيْمُنٌ شُمُلا) وقِسْيّ وَفِيه صَنْعَة (الحَرْبُ) أُنْثَى يُقَال فِي تصغيرها حُرَيْبٌ بِغَيْر هَاء وَأنْشد قَول الشَّاعِر: (وَحَرْبِ عَوانٍ بهَا ناخِسٌ ... مَرَيْثُ بِرُمْحِي فَذَّرْتُ عِسَاسَا) فَأَما قَوْلهم فلانٌ حَرْبٌ لي أَي مُعَادٍ فمذَكَّر (والفأسُ) أُنْثَى (والأَزْيَبُ) النَّشَاطُ أُنْثَى يُقَال مَرَّ فلانٌ وَله أَزْيَبٌ مَنْكَرَة (وَسَبَاطِ) فِي كل حَال مُؤَنّثَة وَهِي من أَسمَاء الحُمَّى قَالَ الهذَلي: (أجَزْتُ بفتيةٍ بيضٍ خَفافٍ ... كَأَنَّهُمْ تَمَلُّهُمُ سَبَاطِ) والأَزْيَتُ - الجَنُوبُ هُذَلِيَّة (العَنَاقُ) من أولادِ الْمعز أُنْثَى وعَناقُ الأرضِ مُؤَنّثَة وَهِي التُفَّةُ والتُّفَةُ - دُويبة كالثعلب خبيثة تَصِيد كلَّ شَيْء ومَثَلٌ للْعَرَب: " اسْتَغَنَتِ التُّفَةُ عَن الرُّفَةِ " والرُّفَةُ - التِّبْنُ وَذَلِكَ أَنَّهَا لَا تَأْكُل إِلَّا اللَّحْم (والفِرْسِنُ) فِرْسِنُ النَّاقة وَهِي عِنْد سِيبَوَيْهٍ فِعْلِنٌ والفِرْسِنُ مثل لحم الأَكارع من الغَنَمِ (والصَّعُودُ) مُؤَنّثَة يُقَال وَقَعُوا فِي صَعُودٍ مَنْكَرَة (والكَؤُدُ) العَقَبة الشاقة (والذَّوْدُ) أُنْثَى وَهِي مَا بَين الثَّلَاث إِلَى الْعشْر من الْإِبِل وتصغيرها ذُوَيْد بِغَيْر هَاء وَيُقَال فِي الْجمع أَذْوَادٌ وَأنْشد: (فَإِنْ تَكُ أَذْوَادٌ أُصِبْنَ وَنِسْوَةٌ ... فَلَنْ يَذْهَبُوا فِرْغاً بِقَتْلِ حِبَالِ) وَمثل للْعَرَب: " الذَّوْدُ إِلَى الذَّوْد إبلٌ " الْقَلِيل يصير إِلَى الْقَلِيل فيجتمع فَيصير كثيرا قَالَ أَبُو عَليّ: والعَرَبُ مُؤَنّثَة وَلم يَلْحَقْ تحقيرها الهاءُ وَقَالُوا العربُ العاربَةُ وَقَالَ الشَّاعِر: (وَمَكْنُ الضَّباب طعامُ العَرْيب ... وَلَا تَشْتَهِيهِ نُفُوسُ العَجَمِ) (والرَّكِيَّةُ) مُؤَنّثَة بِحرف التَّأْنِيث قَالَ الْفراء: فَإِذا قَالُوا الرَّكِيُّ ذَهَبُوا بِهِ إِلَى الجِنْسِ وَرَأَيْت بعضَ تَمِيم وَسَقَطَ لَهُ ابْنُ فِي بِئر فَقَالَ: " وَالله مَا أَخْطَأَ الرَّكِيَّ " فَوَحَّدهُ بطرح الْهَاء قَالَ: فَإِذا فَعَلُوا ذَلِك ذَهَبُوا بِهِ إِلَى التَّذْكِير كَأَنَّهُ اسْم للْجمع وَهُوَ مُوَحَّد وَمَا رأيتَه من نُعوت الخَمْر فَإِنَّهَا مؤنَّثاتٌ مثل الرَّاح والخَنْدَرِيس والمُدامة وَذَلِكَ أَنَّهُنَّ قد أُخْلِصنَ للخمر فَصِرْنَ إِذا ذُكِرْنَ عُرِفَ أَنَّهُنَّ للخمر كَمَا عَرِفَ نَعْتُ السَّيْف بالمَشْرَفِيِّ وأشباهه فَصَارَ مذكراً وَقَالَ الْفراء: إِذا رأيتَ الِاسْم لَهُ نعتٌ فَهُوَ مُذَكّر إِن كَانَ اسْمه مذكراً ومؤنث إِن كَانَ اسْمه مؤنثاً بعد ان يُعْرَفَ كُلُّ وَاحِد مِنْهُمَا بذلك النَّعْت من ذَلِك جارِيَةٌ خَوْدٌ - أَي حَسَنَةٌ وناقة سَرُحٌ - أَي سريعة وَامْرَأَة ضَنَاكٌ - أَي ضخمة فَهَذِهِ مذكرة فِي اللَّفْظ وَهِي من نُعُوت الإناثِ خاصَّة فَإِذا أفردتها فَهِيَ إناث فَتَقول هَذِه خَوْدٌ وَيُقَال جَارِيَة مَحْضٌ بِغَيْر هَاء وَرُبمَا قَالُوا مَحْضَة بِالْهَاءِ وَيُقَال فُلَانَة بَعْلُ فلانٍ وبَعْلَةُ فُلانٍ وَأنْشد قَول الشَّاعِر:

(شَرُّ قَرِينٍ للكَبِيرِ بَعْلَتُهُ ... تُولِغُ كلْباسُؤْرَةُ أَو تَكْفِتُهُ) (والعُقَّابُ) أُنْثَى يُقَال فِي جمعهَا ثلاثُ أَعْقُبٍ وَالْكَثْرَة العِقْبانُ وَأنْشد الْفراء لامرئ الْقَيْس: (كأَنَّها ... عُقَابٌ تَدَلَّتْ من شَمَاريخِ ثَهْلاَنِ) ثَهْلاَنُ جَبَل قَالَ الْفَارِسِي: وَكَذَلِكَ أُرِيد بالعُقاب الرايةُ وَأنْشد: (وَلَا الراحُ راحُ الشأمِ جاءَتْ سَبِيئَةً ... لَهَا غايةٌ تُهدِي الكرامَ عُقَابُها) يَعْنِي رايةَ الحَمَّار وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي فِي صَدْرِ كِتَابه: العُقَابُ يَقع على الْمُذكر والمؤنث يُقَال عُقَابٌ ذَكّر وعُقَاب أُنْثَى وَيُقَال للْأُنْثَى لَقْوَةٌ أَبُو حَاتِم: العُقاب مُؤَنّثَة لَا غير قَالَ: وَزعم أَبُو ذفافة الشَّامي أَن الذّكر من العِقْبان لَا يَصِيد وَلَا يُسَاوِي درهما إِنَّمَا يَلْعَب بِهِ الصّبيان بِدِمْشَق وَذكروا أَن إناثها من ذُكُور طير أُخْرَى فَأَما البازُ فمذكر لَا غير قَالَ وزعَمَ من لَا أَثِق بِهِ أَن البُزَاة كُلَّها إناث وَالْعرب لَا تعرف ذَلِك والعُقاب صَخْرَة ناتئة فِي الْبر وَرُبمَا كَانَت من الطَّيّ مُؤَنّثَة والعُقاب عَلَم ضَخْم يشبَّه بالعُقَاب من الطير مؤنث (والظِّئْر) مُؤَنّثَة من النَّاس وَمن الْإِبِل ايضاً وَالْجمع أَظْآر وظُؤَارٌ وَهُوَ من الْجمع الْعَزِيز ظَأَرْتُ الناقةَ - إِذا عطفتها على ولد غَيرهَا قَالَ متمم: (مَا وَجْدُ أظآرٍ ثلاثٍ روائمٍ ... وَجَدْنَ مَجَرًّا من حُوَارِ ومَصْرَعا) (والعَقْرَب) مُؤَنّثَة وَكَذَلِكَ العَقْرَب من النُّجُوم وعَقَارِبُ الشتَاء وعَقْرَبُ القِفَارِ وَلَا يُعْرفُ ذكورُ العقارِب من إناثِهِنَّ فَهِيَ إناث كلهَا (والجَزُور) أُنْثَى وَجَمعهَا جُزُرٌ وجَزَائِر وجَزُورات (والنَّاب) المُسِنَّة من النوق مُؤَنّثَة وجمعُها نِيبٌ وتصغيرها نُيَيْتٌ بِغَيْر هَاء وَأنْشد أَبُو عَليّ: (أَبْقَى الزَّمانُ مِنْكِ ناباً نَهْبَلَة ... ورَحِماً عِنْدَ اللِّقَاحِ مُقْفَلَه) (والنُّوبُ والثُّوْلُ) من النَّحْل أنْثَيَانِ فالنُّوب الَّتِي تَنْتَابُ المَرْعَى فتأكُلُ واحدُها نائبٌ قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: (إِذا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ لم يَرْجُ لَسْعَهَا ... وحالفَها فِي بيتِ نُوبٍ عَوَامِل) وَقيل: إِنَّمَا سُمِّيَت نُوباً لسواد فِيهَا والثَّوْلُ - جمَاعَة النَّحْل قَالَ سَاعِدَة بن جؤية: (فَما بَرِحَ الأَسْبَابُ حَتَّى وَضَعْتَهُ ... لَدَى الثَّوْلِ يَنْفِي جَثَّها ويَؤُومُهَا) جثُّها - غُثاؤُها وَمَا كَانَ على عَسَلِها من جَناح أَو فَرْخ من فراخها ويَؤُومها - يُدَخِّن عَلَيْهَا والأِيامُ - الدُّخَانُ (وَأما النابُ) من الْأَسْنَان فمذكر وَكَذَلِكَ نابُ الْقَوْم سيدُهم يُقَال فلَان نابُ بني فلَان - أَي سيدُهم (والنَّوَى) البُعْد مُؤَنّثَة قَالَ الشَّاعِر: (فَمَا لِلنَّوَى لَا بَارَكَ اللهُ فِي النَّوَى ... وَهْمٌ لنا مِنْهَا كَهَمِّ المُراهِنِ) والنَّوَى - الموضُع الَّذِي نَوْوا الذَّهابَ إِلَيْهِ مُؤَنّثَة قَالَ الشَّاعِر: (فألْقَت عَصاها واستَقَرَّت بهَا النَّوَى ... كَمَا قَرَّعَيْناً بالإِيابِ المُسافِرُ) (الفَيْلَقُ) اسْم للكتيبة أُنْثَى

باب ما يذكر ويؤنث

1 - بَاب مَا يذكر وَيُؤَنث من ذَلِك فِي الْإِنْسَان (العُنُق) والتذكير الْغَالِب عَلَيْهِ قَالَ ابْن دُرَيْد: إِذا قلت عُنْقٌ فسكنت الثَّانِي ذَكَّرْتَ وَإِذا ثَقَّلْتَ الثَّانِي أنثته وَلَا أَدْرِي مَا عِلَّتُه فِي ذَلِك إِلَّا أَن يكون سَماعاً فَأَما سَائِر أسمائها كالهادِي والتَّلِيل والشِّرَاع فمذكر قَالَ أَبُو النَّجْم: (على يَدَيْهَا والشِّراع الأَطْوَلِ ... ) وَكَذَلِكَ العُنُق واحدُ الأَعْنَاقِ من النَّاس وهم الْجَمَاعَات قَالَ الله تَعَالَى: {فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِين} [الشُّعَرَاء: 4] فِيمَن قَالَ إِن الأَعْنَاقَ هَا هُنَا الْجَمَاعَة وَقد قيل إِنَّهَا جمع عُنُقٍ وَلكنه قَالَ خاضعين حِين أضَاف الأعناقَ إِلَى المذكرين فَهُوَ يشبه قَول الشَّاعِر: (وتَشْرَقُ بالقولِ الَّذِي قد أَذَعْتَه ... كَمَا شَرِقَتْ صَدْرُ القَنَاةِ من الدَّمِ) (الفُؤَادُ) يذكر وَيُؤَنث وَجمعه فِي الجِنْسَيْنِ أفْئِدَة قَالَ سِيبَوَيْهٍ لَا نعلمهُ كُسِّرَ على غير ذَلِك فَأَما مَا اسْتشْهد بِهِ ابْن الْأَنْبَارِي على تأنيثه من قَول الشَّاعِر: (شَفَيْتُ النفسَ من حَيَّيْ إيادٍ ... بقَتْلَي مِنْهُم بَرَدَتْ فُؤَادي) فكهذا يكون غلطُ الضَّعْفَة إِنَّمَا فُؤَادِي مفعول ببردتْ أَي بردتْ تِلْكَ القتلَى فُؤَادِي بقتِلي لَهُم قَالَ أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: سَقَيْته شَرْبَةً بَرَدَتْ فُؤَادَه وَقد حكى الْفَارِسِي عَن ثَعْلَب تأنيثَ الْفُؤَاد وَلم يستشهد عَلَيْهِ بِشَيْء (اللِّسَان) يذكر وَيُؤَنث وَفِي الْكَلَام كَذَلِك وَإِذا قُصِدَ بِهِ قَصْدَ الرسَالَة وَالْقَصِيدَة أَيْضا أنْشد قَول الشَّاعِر فِي التَّأْنِيث: (أَتَتْنِي لِسَانُ بَنِي عامِرٍ ... أحادِيثُها بَعْدَ قَوْلٍ نُكُرُ) قَالَ الْفَارِسِي واللسانُ اللُّغة وَأنْشد قَول الشَّاعِر (نَدِمْتُ على لِسانٍ فاتَ مِنِّي ... فَلَيْتَ بِأَنَّهُ فِي جَوْفِ عِكْمِ) فَهَذَا لَا يكون إِلَّا فِي اللُّغَة وَالْكَلَام لِأَن الندمَ لَا يَقع على الْأَعْيَان والعِكْمُ - العِدْلُ وَقَالَ الْأَصْمَعِي: مَعْنَاهُ على ثَنَاء فَمن أنث اللِّسَان قَالَ أَلْسُنٌ لِأَن مَا كَانَ على وزن فِعَالٍ من الْمُؤَنَّث جمعه فِي الإلب أَفْعُلِّ كَقَوْل أبي النَّجْم: (يأتِي لَهَا مِنْ أَيْمُنٍ وأَشْمُلِ) وَمن ذكَّر فَجَمعه ألْسِنَةً لِأَن مَا كَانَ على فِعَال من الْمُذكر فجمعُه أَفْعِلَه كمِثَالِ وأَمْثِلَة وَإِزَار وآزِرَة وإناء وآنية وسِوار وأَسْوِرة وَيُقَال إِن لِسان النَّاس علينا حَسَنٌ وحَسَنة أَي ثنائهم (العاتِقُ) يذكر وَيُؤَنث وَأنْشد فِي التَّأْنِيث: (لَا صُلْحَ بَيني فاعْلَمُوه وَلَا ... بَيْنَكُمُ مَا حَمَلَتْ عاتِقِي) (سَيْفِي وَمَا كُنَّا بِنَجْدٍ وَمَا ... قَرْقَرَ قُمْرُ الْوَادي بالشَّاهِقِ) وَقد دفع بَعضهم هَذَا الْبَيْت وَقَالَ هُوَ مَصْنُوع ذهب إِلَى تذكير العاتق وَهُوَ أَعلَى فَأَما العاتِق من الحَمام

وَهُوَ مَا لم يُسَنَّ ويَسْتَحْكِم فمذكر يقل فَرْخُ قَطاة عاتقٌ - إِذا كَانَ قد استقلَّ وطار وَأرى أَنه من السَّبْقِ لقَولهم عَتَقَتِ الفَرْسُ - إِذا سَبَقَتِ الخيلَ وفلانٌ مِعْتَاق الوَسِيقَةِ إِذا أنجاها وسَبَق بهَا (القَفَا) يذكر وَيُؤَنث والتذكير عَلَيْهِ أغْلَبُ وَأنْشد قَول الشَّاعِر: (وَمَا المَوْلَى وَإِن غَلُظَت قَفاه ... بأَحْمَلَ للمَلاَوِمِ مِنْ حِمارِ) وَقَالَ أَيْضا غَيره: (وَهل جَهِلْتَ يَا قُفَيَّ التَّتْفُلَهْ ... ) وسَقَطَ إليَّ عَن الْأَصْمَعِي أَنه قَالَ هَذَا الرجزُ لَيْسَ بِعَتِيق كَأَنَّهُ قَالَ من قَول خَلَفٍ الأَحْمَر وَأرَاهُ ذهب فِي ذَلِك غ لى إِنْكَار تأنيثِ القَفَا والجمعُ أَقْفَاء وقُفِيُّ وأقْفِيَةٌ (المَعِيَ) أَكثر الْكَلَام تذكيرة وَرُبمَا ذَهَبُوا بِهِ إِلَى التَّأْنِيث فَإِنَّهُ وَاحِد دلّ على الْجمع وَفِي الحَدِيث: (المُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدَة وَوَاحِد) فَأَما قَول القَطَامي: (حَوالبَ غُرَّزاً ومِعىً جِياعا ... ) قيل هُوَ اسْم مَكَان أَو رَمْل فَأَما قَوْلهم فِي الِاسْم رَجُلٌ مُعَيَّةٌ فإمَّا أَن يكون على تَأْنِيث المَعِي فِي الأَقَلِّ وَإِمَّا أَن يكون تصغيرُ مُعاوِيَة فِي لُغَة من قَالَ أُسَيِّدٌ (الكُراعُ والذِّراعُ) يذكران ويؤنثان وَقد قدّمت تَأْنِيث الكُراع من الحَرَّة وَمن ذكَّر الكراع والذراع حَقَّرّهما بِغَيْر الْهَاء وَمن أنثهما حقرهما بِالْهَاءِ وَإِن كَانَا رباعيين لِئَلَّا يلتبس التَّذْكِير بالتأنيث قَالَ الْفَارِسِي: فَإِذا سُمِّي بِذراع فالخليل وسيبويه يذهبان فِي صرفه قَالَ الْخَلِيل: لِأَنَّهُ كثر تَسْمِيَة الْمُذكر بِهِ فَصَارَ من أَسْمَائِهِ وَقد وصف بِهِ أَيْضا فِي قَوْلهم ثوبٌ ذراعٌ فَتمكن فِي الْمُذكر فَإِن سميت بكراع فَالْوَجْه ترك الصّرْف قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَمن الْعَرَب من يصرفهُ يُشبههُ بِذِرَاع قَالَ وَذَاكَ أحب الْوَجْهَيْنِ (والإِبْهامِ) يذكر وَيُؤَنث والتذكير أَعلَى (والإِبْطُ) مُؤَنّثَة وَمِنْه قَول بَعضهم رَفَعَ السَّوْطُ حَتَّى بَرَقَتْ إبطُه والجمعُ فِيهَا آباطَ وَكَذَلِكَ إبط الرمل أَعنِي مَا اسْتَرَقَّ مِنْهُ (المَتْنُ) من الظَّهْر يذكر وَيُؤَنث قَالَ الشَّاعِر فِي التَّذْكِير: (اليَدُ سَابِحَةٌ والرِّجْلُ ضَارِحَةٌ ... والعَيْنُ قادِحَةٌ والمَتْنُ مَلْحُوبُ) وَقَالَ الشَّاعِر أَيْضا فِي التانيث: (ومَتْنَانِ خظَاتانِ ... كزُحْلُوفٍ مِنَ الهَضْبِ) وَأما المتنُ من الأَرْض وَهُوَ مَا غَلُطَ مِنْهَا فمذكر (اللّيْتُ) مُذَكّر وَرُبمَا أنث وختلف فِي اللَّيت فَقيل هُوَ مُتَذَبْذَبُ الفُرْط وَقيل اللِّيتانِ مَوضِع المحْجَمَتَيْنِ من القَفَا قَالَ الْأَصْمَعِي: لَيْسَ اللِّيتُ بِعُضُوٍ (العِلْبَاءُ) يذكر وَيُؤَنث وَهِي عَصَبة صَفْراء فِي صَفْحة الْعُنُق وَمن أنث ذَهَب إِلَيْهَا وَقَالَ أَبُو حَاتِم: هُوَ مُذَكّر لَا غير (النَّفْسُ) إِذا عَنَيْتَ الشخصَ ذكَّرت وَإِذا عنيت الرُّوح أنثتَ والجمعُ فِيهَا أنْفُسٌ وَكَذَلِكَ الرّوح (طِباعُ الإنسانِ) يذكر وَيُؤَنث والتأنيث فِيهِ أَكثر وَهُوَ وَاحِد مثلُ النَّجَار إِلَّا أَن النَّجَار مذكرَ قَالَ أَبُو حَاتِم: والطِّباعُ مُذَكّر لَا غير غلا أَن تُتَوَهَّم الطبيعةُ (الحالُ) حالُ الإنسانِ أُنْثَى وأهلُ الْحجاز يذكرونها وَرُبمَا قَالُوا حَالَة بِالْهَاءِ وَأنْشد قَول الشَّاعِر:

ما يذكر ويؤنث من سائر الاشياء

(على حالةٍ لَو أنَّ فِي الْقَوْم حاتِماً ... عَلَى جُودِهِ لَضَنَّ بالماءِ حاتِمُ) (والعَضُدُ) مُؤَنّثَة وَرُبمَا ذكر وفيهَا خمس لُغَات وعَضْدٌ وعُضُدٌ وعُضْدُ وعَضِدٌ وَفِي التَّنْزِيل: {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ} [الْقَصَص: 35] وَالْجمع أعْضاد وَقد عَاضَدْتُكَ - أَي قَوَّيْتُكَ وأَعَنْتُكَ وَإِذا نسبتَ الرجُل إِلَى ضِخَمِ العَضُدَيْنِ قلتَ رجل عُضَادِيٌّ وَيَقُولُونَ للْمَرْأَة يَا عَضَادِ مثل يَا قَطامِ (الضِّرْسُ) مُذَكّر وَرُبمَا أنث على معنى السِّنِّ قَالَ دُكَيْنٌ الراجز: (فَفُقِئَتْ عَيْنٌ وَطَنَّتْ ضِرْسُ ... ) ورَدَّه الْأَصْمَعِي وَقَالَ إِنَّمَا هُوَ وَطَنَّ الضِّرْسُ وَيُقَال أضراس وَيلْزم من أنث أَن يَقُول ثَلَاث أضراس فَأَما الضاحك والناجِذُ فمذكران والأَْحَاءِ كُلُّها مُؤَنّثَة قَالَ أَبُو حَاتِم وَأنْشد أَبُو زيد فِي أُحْجِيَّةٍ: (وسِرْبٍ مِلاَحٍ قد رَأينَا وُجُوهَهُ ... إناثِ أدانِيهِ ذُكُورٍ أواخِرُهْ) السِّربُ الْجَمَاعَة وَأَرَادَ الأسنانَ لِأَن أَدانيها الثَّنيَّة والرَّباعِيَةُ مؤنثتان وَبَاقِي الأسنانِ مُذَكّر مثل الناجِذِ والضِّرْسِ والنَّابِ مَا يذكر وَيُؤَنث من سَائِر الْأَشْيَاء من ذَلِك (السُّلْطانُ) يذكر وَيُؤَنث والتانيث أَكثر فَأَما كل مَا جَاءَ مِنْهُ فِي الْقُرْآن يُراد بِهِ الحُجَّة فمذكر كَقَوْلِه تَعَالَى: {أَوْ لَيَأْتِيَّنِي بِسُلْطانٍ مُبِين} [النَّمْل: 21] وَقَوله: {واجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيرا} [الْإِسْرَاء: 80] وَقَالُوا: السّلْطانُ وهم اسْم حَكَاهُ سيبوه والقولُ فِيهِ من التَّذْكِير والتأنيث كالقول فِي المُسَكَّنِ الثَّانِي فَأَما قَول الشَّاعِر: (إنَّ الثِّنى سَيِّدُ السُّلْطانِ ... ) فَإِنَّهُ وَضَعَ السلطانَ وَجعله اسْما للْجِنْس وَمن ذَلِك (السَّراوِيلُ) يذكر وَيُؤَنث قَالَ الشَّاعِر فأنث فِي التانيث: (إَرَدْتُ لَكَيْمَا يَعْلَم الناسُ أنَّها ... سَراويل قَيْسٍ والوُفُودُ شُهُود) (وأنْ لَا يقولُوا غابَ قَيْسق وهذِه ... سَراويلُ عادِيِّ نَمَتْهُ ثَمُودُ) وَقَالَ الفرزدق فَذَكَّر فِي التَّذْكِير: (سَرَاويلُه ثُلْثا عَشِيرٍ مُقَدَّرٌ ... وسِرْبَالُه أضْعَافُه وَهُوَ خَالِصُ) أَبُو حَاتِم: هُوَ مؤنث لَا غير قَالَ سِيبَوَيْهٍ: السَّراويلُ فارسيٌّ مُعرب جَاءَ بِلَفْظ الْجمع وَلذَلِك لم يصرف وَلَيْسَ بِجمع وَحكى أَبُو حَاتِم أَن من الْعَرَب من يَقُول سِرْوَالٌ كَأَنَّهُ فَارسي وَحكي عَن أبي الْحسن أَنه سمع من

الْعَرَب سِرْوالة وَإِذا كَانَ على ذَلِك فَهُوَ جمع وغذا كَانَ جمعا فَهُوَ مؤنث لَا غير وَيحمل قَوْله حِينَئِذٍ نَمَتْهُ ثمودُ على معنى الثَّوْب، وَمن ذَلِك (السُّلَّم) يذكر وَيُؤَنث والتذكير أَكثر قَالَ الله تَعَالَى: {أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ} [الطّور: 38] وَقَالَ فِي التَّأْنِيث: (لَنَا سُلَّمٌ فِي المَجْدِ لاَ يَرْتَقُونَها ... وليسَ لهُمْ فِي سُورَةِ المَجْدِ سُلَّمُ) وَمن ذَلِك (السَّكِّين) الْغَالِب عَلَيْهِ التَّذْكِير وَأنْشد للهذلي: (يُرَى ناصَحاً فِيمَا بَدَا فَإِذا خَلاَ ... فذلِك سِكِّينٌ على الحَلْقِ حاذِقُ) وَقَالَ آخر فِي التَّأْنِيث: (فَعَيَّثَ فِي السَّنَامِ غَدَاةَ قُرِّ ... بِسِكِّينٍ مُوَثَّقَةِ النِّصَابِ) وَقد قيل سكينَة قَالَ الراجز: (الذِّيبُ سَكِّينة فِي شَدْقِهِ ... ثُمَّ حِراباً نَصْلُها فِي حَلْقِهِ) وَمن ذَلِك (الخَصِينُ) وَهِي فَأْسٌ ذَات خَلْفٍ وَاحِد يذكر وَيُؤَنث وَالْجمع أَخْصُنٌ وَمن ذَلِك (الطَّسْتْ) يذكر وَيُؤَنث وَكَلَام الْعَرَب الطَّسَّة والطِّسَّة بِالْفَتْح وَالْكَسْر وَقد يُقَال الطَّسُّ بِغَيْر هَاء أنْشد الْفَارِسِي: (حَنَّ إِلَيْهَا كَحَنِينِ الطَّسِّ ... ) وَبَعض أهل الْيمن يَقُول الطَّسْتُ كَمَا قَالُوا فِي اللِّصِّ لِصْتٌ وكل ذَلِك يذكر وَيُؤَنث قَالَ الشَّاعِر فِي التَّذْكِير: (وهامَةٍ مِثْلِ طَسْتِ العُرْسِ مُلْتَمِع ... يَكَادُ يُخْطَفُ مِنْ إشْراقِهِ البَصَرُ) وَقَالَ آخر فِي التَّأْنِيث أَيْضا: (رَجَعْتُ إِلَى صَدْرٍ كَطَسَّةِ حَنْتَمٍ ... إِذا قُرِعَتْ صِفْراً من الماءِ صَلَّتِ) وَمن ذَلِك (القِدْر) أُنْثَى وبعضُ قَيْسٍ يُذَكِّرها وَأنْشد: (بِقِدْرٍ يَأْخُذُ الأَعْضَاءَ تَمًّا ... بِحَلْقَتِهِ ويَلْتَهِمَ الفَقَارَا) قَالَ أَبُو عَليّ وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ فِي التَّأْنِيث: (وَقِدْرٍ كَكَفِّ القِرْدِ لَا مُسْتَعِيرُها ... يُعَازُ وَلَا مَنْ يَأْتِها يَتَدَّسَّمُ) قَالَ أَبُو حَاتِم: القِدْرُ مُؤنَّثَة لَا غير فَأَما المِرْجَلُ والمِطْبَخُ فمذكران، وَمن ذَلِك (المُلْكُ) يذكر وَيُؤَنث فَإِذا أَنَّثوا ذَهَبُوا بِهِ إِلَى معنى الدَّوْلَة والوِلاية قَالَ ابْن أَحْمد فِي التَّأْنِيث: (مَدَّتْ عليهِ المُلْكُ أطْنَابَها ... كَأسٌ رَنْوْناةٌ وطِرْفٌ طِمِرُّ) قَالَ السيرافي الرِّوَايَة: " مَدَّتْ عَلَيْهِ المُلْكُ أطْنَابها كأْسٌ " الهاءُ رَاجِعَة إِلَى الكأس والمُلْكُ مصدر فِي مَوضِع الْحَال وَهُوَ من بَاب أرْسَلَها العرَاك كَأَنَّهُ قَالَ مُمَلَّكاً وَقَالَ آخر فِي التَّذْكِير: (فَمُلْكُ أبي قابُوس أَضْحَى وَقد نَجِزْ ... )

(السَّبِيل) يذكر وَيُؤَنث وَفِي التَّنْزِيل: {قُلْ هَذِه سَبِيلي} [يُوسُف: 108] وَفِيه: {وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا} [الْأَعْرَاف: 146] وَكَذَلِكَ (الطَّرِيق) يذكر وَيُؤَنث، وَمن ذَلِك (الصِّراطُ) مُذَكّر وَقد أنثه يحيى بْنُ يَعْمَر وَقَرَأَ: {مَنْ أَصْحَابِ الصِّراطِ السُّوَّى وَمَنْ اهْتَدَى} وَلَا نعلم أحدا من الْعلمَاء باللغة أنَّثَ الصراطَ وَإِن صحت هَذِه الْقِرَاءَة عَن ابْن يَعْمَرَ فَفِيهِ أعظم الحُجَج وَهُوَ من جِلَّةِ أهل اللُّغَة والنحو وكتابُ الله تَعَالَى نزل بتذكير الصِّرَاط وجمعُه فِي القَبِيلَيْنِ أَصْرِطَةٌ وصُرُط وَمن ذَلِك (العَنْكَبُوتُ) وَفِي التَّنْزِيل: {كَمَثَلِ العَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً} [العنكبوت: 41] وَقَالَ الشَّاعِر فِي التَّذْكِير: (على هَطَّالِهِمْ مِنْهُمُ بُيوتٌ ... كأَنَّ العَنْكَبُوتَ هُوَ ابْتَنَاهَا) الهطال اسْم رجل فَأَما قَوْله: (كأَنَّ نَسْجَ العَنْكَبُوتِ المُرْمَلِ ... ) فعلَى الجِوَارِ وَإِنَّمَا يكون نعتاً للعنكبوت لَو قَالَ المُرْمِل بِالْكَسْرِ يُقَال رَمَلْتُ الحصيرَ وأَرْمَلْتُه إِذا نَسَجتَه فَأَما تكسيره وتحقيره فقد قدَّمته والتأنيث فِي العنكبوت أَكثر وَهِي لُغَة التَّنْزِيل من ذَلِك (الهُدَى) يؤنث وَيذكر قَالَ أَبُو حَاتِم الهُدَى مُذَكّر فِي جَمِيع اللُّغَات إِلَّا أَن بعض بني أَسد يؤنث وَلَا أَحُقُّ ذَلِك فَأَما الْهدى الَّذِي هُوَ النَّهَار فمذكر كَقَوْل ابْن مقبل: حَتَّى اسْتَبَنْتُ الهُدَى وَكَذَلِكَ (السُّرَى) سَيْرُ اللَّيْل يذكر وَيُؤَنث سَرَيْنَا وأَسْرَيْنَا وَمن ذَلِك (المُوسَى) يذكر وَيُؤَنث وَهِي تُجْرَى وَلَا تُجْرَى فَمن أجراها قَالَ هِيَ مُفَعَلٌ من قَوْلك أَوْسَيْتُ رَأسه - حَلَقْتُه بالمُوسَى وَمن لم يُجْرها قَالَ الْألف الَّتِي فِيهَا ألف تَأْنِيث بِمَنْزِلَة الْألف الَّتِي فِي حُبْلَى قَالَ الشَّاعِر فِي التَّأْنِيث: (وإِنْ كَانَتِ المُوسَى جَرَتْ فَوَقَ بَظْرِها ... فَمَا خُتِنَتْ إِلاَّ وَمَصَّانُ قاعِدُ) وَقَالَ آخر فِي التَّذْكِير: (مُوسَى الصَّنَاعِ مُرْهَفٌ شَبَاتُه ... ) قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ الأُمَوِيُّ المُوسَى مُذَكّر لَا غير وَقد أَوْسَيْتُ الشيءَ - قَطَعْتُه بالمُوسَى قَالَ وَلم أسمع التَّذْكِير فِي الموسى إِلَّا من الْأمَوِي وَمن ذَلِك (الحانُوتُ) يذكر وَيُؤَنث فبعضهم يَجْعَلهَا الْخمر وَبَعْضهمْ يَجْعَلهَا الخمَّار قَالَ الشَّاعِر فَجَعلهَا الْخمار: (يُمَشِّي بَيْنَنَا حانُوتُ خَمْرٍ ... من الخَرْسِ الصَّراصِرةِ القِطَاطِ) ونَسَبُوا إِلَيْهِ حانِيُّ وحانَوِيُّ وَبَعْضهمْ يَجْعَل الحانوتَ الكُرْبَجَ والكُرْبَجُ بِالْفَارِسِيَّةِ البَقَّال يُقَال كُرْبَجٌ وقُرْبَقٌ

وَقد أَنْعَمْتُ شرحَ هَذَا فِي بَاب اطِّرَادِ الْإِبْدَال فِي الفارسية وَمن ذَلِك (الدَّلْوُ) يذكر وَيُؤَنث قَالَ الشَّاعِر فِي التَّذْكِير: (يَمْشِي بِدَلْوٍ مُكْرِب العَراقِي ... ) وَقَالَ أَيْضا فِي التَّأْنِيث: (لاَ تَمْلإِ الدَّلْوَ وَعَرِّقْ فِيهَا ... ) والدَّوْلُ لُغَة فِي الدَّلْوِ والقولُ فِيهَا كالقَوْلِ فِي الدَّلْوِ وَمن ذَلِك (القِمَطْرُ) يذكر وَيُؤَنث قَالَ الشَّاعِر فِي التَّذْكِير: (لَا عِلْمَ إِلاَّ مَا وَعاهُ الصَّدْرُ ... لَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ حَوَى القِمَطْرُ) وَقد يُقَال بِالْهَاءِ قِمْطَرَةٌ وَمن ذَلِك (القَلِيبُ) يذكر وَيُؤَنث قَالَ الشَّاعِر: (إِنِّي إِذا شَارَبَنِي شَرِيبُ ... فَلِي ذَنُّوبٌ وَله ذَنُوبُ) (وإنْ أبَى كَانَت لَهُ القَلِيبُ ... ) وَالْجمع أَقْلِبَةٌ وقُلُبٌ وَإِنَّمَا أَذْكُرُ الْجمع فِي هَذَا الْجِنْس الَّذِي يذكر وَيُؤَنث لأرِيكَ استواءَهما فِي الْجمع واختلاَفهما وَأما الطَّوِيُّ - وَهُوَ الْبِئْر المطوية بِالْحِجَارَةِ فمذكر فغن رَأَيْته مؤنثاً فَاذْهَبْ بتأنيثه إِلَى الْبِئْر وجمعُه أطْواءٌ وَكَذَلِكَ النَّقِيعُ - الْبِئْر الْكَثِيرَة المَاء مُذَكّر وَكَذَلِكَ الجُبُّ - وَهُوَ الْبِئْر الَّتِي لم تُطْوَ مُذَكّر وَحكي عَن بَعضهم أَنه يذكر وَيُؤَنث وَجمعه جِبَبَةٌ وأَجْبَابٌ وجِبابٌ وَمن ذَلِك (الذَّنُوبُ) وَهِي الدَّلْو الْعَظِيمَة تذكر وتؤنث قَالَ الراجز فِي التَّذْكِير: (فَرِّغْ لَهَا مِنْ قَرْقَرَى ذَنُوباَ ... إنَّ الذَّنُوبَ يَنْفَعُ المَغْلُوبا) وَقَالَ آخر فِي التَّأْنِيث: (على حِينِ مَنْ تَلْبَثْ عَلَيْهِ ذَنُوبُه ... يَجِدْ فَقْدَها وَفِي المَقَامِ تَدَابُر) وَالْجمع ذِنَابٌ وذَنَائِبُ والذَّنوب الَّذِي هُوَ النَّصِيب مُشْتَقّ مِنْهُ وَهُوَ مُذَكّر وَفِي التَّنْزِيل: {وإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُ , اذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أصْحَابِهِم} [الذاريات: 59] قَالَ عَلْقَمَة: (وَفِي كُلِّ حَيِّ قد خَبَطْتَ بِنِعْمَةٍ ... فَحُقَّ لِشَاشٍ مِنْ نَدَاكَ ذَنُوبُ) وَمن ذَلِك (الخَمْرُ) تؤنث وتذكر والتأنيث عَلَيْهَا أغلب وَمَا أنثت فِيهِ من الْأَشْعَار كثير وأسماؤها كلهَا مَوْضُوعَة على التَّأْنِيث كَمَا أعلمتك فَأَما قَول الْأَعْشَى: (وكَأَنَّ الخَمْرَ العَتِيقَ من الإِسْفَنْطِ ... ممزوجةٌ بماءِ زُلاَلِ) فقد يكون على تذكير الْخمر وَقد يكون من بَاب عَيْنٌ كَحِيلٌ قَالَ أَبُو حَاتِم وأَبِي الأصمعيُّ إِلا التَّأْنِيث فأنشدتُه هَذَا الْبَيْت فَقَالَ إِنَّمَا هُوَ وكأَنَّ الخَمْرَ المدامةَ مِلاْسْفِنْطِ فَحذف نون فِي الإدراج قَالَ وَتلك لُغَة مَعْرُوفَة مَشْهُورَة يحذفون النُّون من من إِذا تَلَقَّتْهَا لامُ الْمعرفَة وَأما قَول الْعَرَب لَيست بِخَلَّةٍ وَلَا خمرةٍ فَإِنَّهُم يذهبون إِلَى الطَّائِفَة مِنْهَا كَقَوْلِهِم سَوِيقةق وعَسَلَةٌ وضَرَبَةٌ وَقد قَالُوا مَا هُوَ بخِلٍّ وَلَا خَمْرٍ - أَي لَا خير فِيهِ وَلَا شَرّ عِنْده

وَمن ذَلِك (الذَّهَبُ) أُنْثَى وَقد يذكر وَجَمعهَا فِي القَبِيلَيْنِ أَذْهابٌ وذُهْبانٌ وَمن ذَلِك (المالُ) يذكر وَيُؤَنث وَقد أَنَّثَها رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وذكَّرها فِي كَلَام وَاحِد فَقَالَ: " المالُ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ ونِعْمَ العَوْنُ هُوَ لصَاحبه " وَأنْشد قَول الشَّاعِر: (والمالُ لَا تُصْلِحُها فاعْلَمَن ... إِلا بافسادِكَ دُنْيَا ودِينْ) وَمن ذَلِك (العُرْسُ) يذكر وَيُؤَنث ويُصَغِّرُونها وعُرَيْسٌ وعُرَيْسَةٌ وَجَمعهَا فِي القبيلين عُرُساتٌ وَحَقِيقَة العُرْسِ طَعامُ الزَّفافِ وَمن ذَلِك (العَسَلُ) يذكر وَيُؤَنث قَالَ الشماخ: (كأَنَّ عُيُونُ النَّاظِرِينَ يَشُوقُها ... بهَا عَسَلٌ طابتْ يَدَا من يَشُورُها) وَمن ذَلِك (النَّعَمُ) يذكر وَيُؤَنث قَالَ الراجز: (أَكُلَّ عامٍ نَعَمٌ تَحْوُونَهُ ... يُلْقِحُهُ قَوْمٌ وَتُنْتِجُونَهُ) وَكَذَلِكَ الْأَنْعَام تذكر وتؤنث فَيُقَال هِيَ الْأَنْعَام وَهُوَ الْأَنْعَام قَالَ الله تَعَالَى: {وإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَة نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ} [النَّحْل: 66] فَذكر وَقَالَ فِي سُورَة الْمُؤْمِنُونَ مِمَّا فِي بطونها والتأنيث هُوَ الْمَعْرُوف فِي الْأَنْعَام وَقيل إِنَّمَا ذكره لِأَنَّهُ ذكره لِأَنَّهُ ذهب إِلَى معنى النَّعَمِ والنَّعَمُ والأنعامُ بِمَعْنى واحدٍ فَأَما سِيبَوَيْهٍ فَذهب إِلَى أَن الْأَنْعَام يَقع على الْوَاحِد وعَدَلَهُ بقَوْلهمْ ثَوْبٌ أَكْمَاشٌ وَمن ذَلِك (السِّلاَحُ) يذكر وَيُؤَنث قَالَ الْفراء سَمِعت بعضَ بني دُبَيْرٍ يَقُول: إِنَّمَا سُمَّيَ جَدُّنا دُبَيْراً لِأَن السِّلاَحَ أَدْبَرَتْهُ أَي تركتْ فِي ظَهْرِه دَبَراً ودُبَير تحقير أَدْبَرَ على تَصْغِير التَّرْخِيم وَيجوز أَن يكون تَصْغِير دَبِرٍ يُقَال بعير دَبِرٌ وأدْبَرُ قَالَ الطرماح وَذكر الثورَك (يَهُزُّ سِلاَحاً لم يَرِثْها كَلاَلَةً ... يَشُكُّ بهَا مِنْهَا أُصولَ المَغَابِن) وَقَوله تَعَالَى: {وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهم} [النِّسَاء:] يَدُلُّ على تذكير الصّلاح لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَة مِثَالٍ وأَمْثِلَةٍ وَمن الْعَرَب من يَقُول: لبس الْقَوْم سُلُحَهُمْ والقومُ سَلِحُون أَي مَعَهم السِّلاَح وَمن ذَلِك (دِرْعُ الحديدِ) تذكر وتؤنث والتأنيث الْغَالِب الْمَعْرُوف والتذكير أقلهما أَولا ترى أَن أسماءها وصفاتها الْجَارِيَة مَجْرَى السَّمَاء مؤنثةٌ على النَّسَبِ وَأما دِلاَصٌ فبمزلة كِنَازٍ وضِنَاكٍ وَإِن كَانَ قد يجوز أَن يكون نعتاً غير مؤنث على تذكير الدِّرع وَالْمَشْهُور فِي دِلاَص التأنيثُ فَأَما قَول أَوْس بن حَجَرٍ: (وأبيضَ صُولِيًّا كنِهْيِ قَرارةٍ ... أَحَسَّ بِقاعٍ نَفْحَ رِيحٍ فأَجْفَلاَ) فعلى تذكير الدرْع وَمن ذَلِك (اللَّبُوس) اسْم عامٌّ لِلِّباسِ والسِّلاحِ أَيْضا من دِرْع إِلَى رُمْح وَمَا أشبههما مُذَكّر فَإِذا نويتَ بهَا درْعَ الْحَدِيد خَاصَّة أنثتَ وَأنْشد للْعَبَّاس بن مرداس: (فَجِئْنَا بألفٍ من سُلَيْمٍ عليهمُ ... لَبُوسٌ لَهُم من نِسْجِ داودَ رائِعُ) وَفِي التَّنْزِيل: {وعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لتُحْصِنَكُمْ} [الْأَنْبِيَاء: 80] وَلَيْسَ هَذَا بِشَاهِد قَاطع وَلَا مُقْنِع فِي تَأْنِيث اللَّبُوس لِأَنَّهُ قد يُمكن أَن يكون الإخبارُ عَن الصَّنْعَة وَعَن اللبوس

وَمن ذَلِك (القَمِيصُ) الدِّرْع مُؤَنّثَة وَمن ذَلِك (السُّوق) تذكر وتؤنث والتأنيث أغلب قَالَ الشَّاعِر فِي التَّذْكِير: (بِسُوقٍ كَثِيرٍ رِيحُه وأَعَاصِرُهُ ... ) وَقَالَ فِي التَّأْنِيث: (وَرَكَدَ السَّبُّ فقامَتْ سُوقُه ... ) وَالْجمع فِيهَا أَسْوَاق وَأما السُّوقُ فَجمع سُوقه وَهُوَ مَنْ دُونَ المِلِك وَمن ذَلِك (الصَّاعُ) يذكر وَيُؤَنث وَفِي التَّنْزِيل: {نَفْقِدُ صُوَاعَ المَلِك ولَمِنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ} [يُوسُف: 72] وَفِيه: {ثمَّ اسْتَخْرَجَها مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ} [يُوسُف: 76] وَقَالَ أَبُو عبيد أَنا لَا أرى التَّذْكِير والتأنيث اجْتمعَا فِي اسْم الصُّواع وَلكنهَا عِنْدِي إِنَّمَا اجْتمعَا لِأَنَّهُ سُمِّيَ باسمين أَحدهمَا مُذَكّر وَالْآخر مؤنث فالمذكر الصُّواع والمؤنث السِّقاية قَالَ: وَمثل ذَلِك الخَواَنُ والمائدةُ وسِنَانُ الرُّمْحِ وعَالِيَتُه والصُّوَاع إِنَاء من فضَّة كَانُوا يشربون بِهِ فِي الْجَاهِلِيَّة وَقد قدَّمت مَا فِيهِ من اللُّغَات صُواعٌ وصَوْعٌ وصَاعٌ وصُوعٌ وَإِنَّمَا كررتها هُنَا لأَقِفَكَ على أَنَّهَا كلهَا تذكر وتؤنث قَالَ أَبُو حَاتِم: هُوَ مُذَكّر لَا غير وَمن ذَلِك (السِّلْم) الصُّلح يذكر وَيُؤَنث وَيُقَال لَهَا السَّلْم أَيْضا قَالَ زُهَيْر فِي التَّذْكِير: (وَقد قُلْتُما إِن نُدْرِكِ السِّلْمَ واسَعاً ... بمالٍ ومَعْرُوفٍ من القَوْل نَسْلَمِ) وَأنْشد الْفَارِسِي: (فَإِن السِّلْمَ زائدةٌ نَوالاً ... وإنَّ نَوَى المُحَارِبِ لَا يَؤُبُ) وَقَالَ الله تَعَالَى: {وَإِنْ جَنَحُوا للسَّلْمِ فاجْنَحْ لَهَا} [الْأَنْفَال: 61] فَأَما السِّلْم الإسْلاَمُ فمذكر قَالَ السجساني سَأَلت الْأَصْمَعِي فَقلت فِي الحديثَ: (مُنْذُ دَجَتِ الإسلامُ) لأَيِّ شَيْء أنثوه قَالَ أَرَادوا الْملَّة الحنيفية وَالله أعلم وَقَالُوا فلَان سِلْم وسَلْم لي - أَي مُسالم وَهُوَ مُذَكّر والسِّلْم - الاستسلام مُذَكّر لَا غير وَمن ذَلِك (سِقْطُ النَّار) يذكر ويؤنُ وَأنْشد الْفَارِسِي: (وسِقْطٍ كَعَيْنِ الدَّيكِ عَاوَرْتُ صُحْبَتِي ... أَبَاهَا وهَيَّأْنَا لِمَوْضِعِهَا وَكْرَا) وَقَالَ بعض الْأَعْرَاب إنَّ السِّقْطَ يُحْرِقُ الحَرَجَة هَكَذَا سمعته بالتذكير وَفِيه ثَلَاث لُغَات سِقْطٌ وسَقْطٌ وسُقْطٌ وَكلهَا جَارِيَة مجْرى سِقْطٍ فِي الجنسين أَعنِي التَّذْكِير والتأنيث فَأَما سِقْطُ الوَلِد والرَّمْل أَعنِي مُنْقَطَعَه فمذكر لَا غير وَفِيه اللُّغَات الَّتِي فِي سقط النَّار وَقد شرحتُ ذَلِك وَمن ذَلِك (الإِزَارُ) يذكر وَيُؤَنث قَالَ أَبُو ذُؤَيْب فِي التَّأْنِيث: (تَبَرَّأُ من دَمِ القَتِيلِ وبَزِّه ... وَقد عَلِقَتْ دَمَ القَتِيل إِزارُها) وَقد أنكر قوم تَأْنِيث الْإِزَار وَلم يذكر هَذَا الْبَيْت عَلَيْهِم حجَّة لأَنهم قَالُوا هُوَ بدل من الضَّمِير الَّذِي فِي عَلِقَتْ على حدّ قَوْله تَعَالَى: {مُفَتَّحَةً لهمُ الأَبْوابُ} [ص: 50] وَقد قَالُوا إزارة وأباها الْأَصْمَعِي وَاحْتج عَلَيْهِ بِبَيْت الْأَعْشَى: (كَتَمَايُلِ النِّشْوَانِ يَرْفُلُ ... فِي البَقِيرِ وَفِي الإزاره)

فَقَالَ هُوَ مَصْنُوع وَقَالَ ابْن جني فِي قَوْله: (وَقد عَلِقَتْ دَمَ القَتِيل إزارُها ... ) أَرَادَ إزارتَها فَحذف كَمَا قَالُوا ذهب بِعُذْرَتِها وَهُوَ أَبُو عُذْرِها وَقَالُوا لَيْتَ شِعْرِي وَهُوَ من شَعَرْتُ بِهِ شِعْرةٌ ويدلك على أَن الْإِزَار مُذَكّر تكسيرهم إِيَّاه على آزرةٍ وأُزُرٍ وَلَو كَانَ مؤنثا لكُسِّرَ على آزُرٍ كشِمَالٍ وأَشْمُلٍ وَمن ذَلِك (السماءُ) الَّتِي تُظِلُّ الأرضَ تذكر وتؤنث والتذكير قَلِيل كَأَنَّهُ جمع سماوَةَ قَالَ الشَّاعِر: (فَلَو رَفَعَ السماءُ إِلَيْهِ قَوْماً ... لَحِقْنا بالسَّماءِ معَ السَّحابِ) فَأَما تذكيرها على أَنَّهَا مُفْردَة فقليل وَأما قَوْله: {السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} [المزمل: 18] على النَّسَبِ كَمَا قَالُوا دَجَاجَةٌ مُعَضِّلٌ وكما قَالَ المُمَزَّقُ العَبْدِيُّ: (وَقد تَخِذَتْ رِجْلِي إِلَى جَنْبِ غَرْزِهَا ... نَسِيفاً كأُفْحُوص القَطَاةِ المُطَرِّقِ) وَأما الْبَيْت الَّذِي أنشدناه فِي بَاب السَّمَاء والفَلَكِ: (وَقَالَت سَمَاءُ البيتِ فَوْقَكَ مُنْهِجٌ ... وَلَمَّا تُيَسِّر أَحْبُلاً للرَّكَائِبِ) فَإِنَّمَا عَنَى بِهِ السَّمَاء الَّذِي هُوَ السّقف وَهُوَ مُذَكّر وَقد أَنْعَمت شرح هَذَا هُنَالك وأذكر مِنْهُ شَيْئا لم أذكرهُ فِي ذَلِك الْموضع لِأَن هَذَا الْموضع أَخَصُّ بِهِ قَالَ قوم إِن السَّمَاء هَا هُنَا مَنْقُول من السَّمَاء الَّتِي تظلُّ الأرضَ وَهَذَا غلط قد صرح الْفَارِسِي بتقبيحه قَالَ لَو كَانَ مَنْقُولًا مِنْهَا لبقي على التَّأْنِيث كَمَا أَن السَّمَاء الَّتِي هِيَ الْمَطَر لما كَانَت منقولة مِنْهَا ثَبت تأنيثُها ومُنْهِجٌ مُذَكّر لِأَنَّهُ خبر عَن مُذَكّر فَإِنَّمَا يحمل مثل هَذَا على النَّسَبِ إِذا كَانَ الموصوفُ لَا شكّ فِي تأنيثه كَقَوْلِهِم دجَاجَة مُعَضِّلٌ والسماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ فَأَما قَوْلهم فِي جمع السَّمَاء أسْمِيَةٌ فقد كَانَ حَقُّه أَن يكون سُمَيًّا كعَنَاقٍ وعُنُوق وَهَذَا الْمِثَال غَالب على هَذَا الْبَاب وَلكنه شَذَّ وَذكر أَبُو عَليّ عَن بعض البغداديين التَّذْكِير فِي السَّمَاء الْمَطَر قَالَ وَلذَلِك جمع على أفْعِلةٍ قَالَ وَقَالَ أَبُو الْحسن أصابَتْنَا سماءٌ ثمَّ قَالُوا ثلاثُ أسْمِيَة وَإِنَّمَا كَانَ بابُه أَفْعل مثل عَناقٍ وأَعْنُقٍ قَالَ وَزَعَمُوا أَن بَعضهم قَالَ طِحَالٌ وأَطْحُلٌ وَأنْشد لرؤبة: (إَذا رَمَى مَجْهُولَه بالأَجْنُنِ ... ) فَكَمَا جمع جَنِيناً على أَجْنُنِ وَكَانَ حَقه أَجِنَّةٌ كَذَلِك جمع سماءٌ على أَسْمِيَةٍ وَكَانَ حَقه أسْمِياً فعلى قَول أبي الْحسن تكون السَّمَاء للمطر تَسْمِيَة باسم السَّمَاء لنزوله مِنْهَا كنحو تسميتهم المزادةَ روايةٌ والفِناء عَذِرَةٌ وعَلى قَول البغدايين كَأَنَّهُ سُمِّيَ سَمَاء لارتفاعِه كَمَا سَمُّوا السَّقْفَ سماءٌ لذَلِك وَالْوَجْه قَول أبي الْحسن لروايته التأنيثَ فِيهَا وَسَنذكر تحقير السَّمَاء فِي بَاب تحقير الْمُؤَنَّث وَمن ذَلِك (الفِرْدَوْسُ) يذكر وَيُؤَنث وَهُوَ البُسْتَانُ الَّذِي فِيهِ الكُرُومُ وَفِي التَّنْزِيل: {أُوْلَئِكَ هُمُ الوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [الْمُؤْمِنُونَ: 10 - 11] وَإِنَّمَا يذهب فِي تَأْنِيث الفِرْدَوْسِ إِلَى معنى الْجنَّة وَمن ذَلِك (الجَحِيم) يذكر وَيُؤَنث وَفِي التَّنْزِيل: {وَإذا الجَحِيمُ سُعِّرَتْ} [التكوير: 12] وَهِي النارُ المُسْتَحْكَمَة المُتَلَظِّيَة وجهنم مُؤَنّثَة وأسماؤها مُؤَنّثَة وَكَذَلِكَ لَظَى وسَقَر وَفِي التَّنْزِيل: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ} [المدثر: 27] وَفِيه: {كَلاَّ إِنَّها لَظَى نَزَّاعَةٌ للشَّوَى} [المعارج: 15 - 16] وَمن ذَلِك (السَّمُومُ) مُؤَنّثَة وَقد تذكر قَالَ الراجز: (اليَوْمُ يَوْمٌ بَارِدٌ سَمُومُه ... مَنْ جَزِعَ اليومَ فَلَا تَلُومُه)

باردٌ - ثَابت من قَوْلهم بَرَدَ عَلَيْهِ كَذَا أَي ثَبَتَ وَإِن أَصْحَابك لَا يُبَالُونَ مَا بَرَّدُوا عَلَيْكَ - أَي أَثْبَتُوا وَلَيْسَ من البَرْدِ الَّذِي هُوَ ضِدّ الْحر والسَّمُومُ بِالنَّهَارِ وَقد يكون بِاللَّيْلِ والحَرُور بِاللَّيْلِ وَقد يكون بِالنَّهَارِ قَالَ الراجز: (وَنَسَجَتْ لَوَامِعُ الحَرُورِ ... ) وهما يكونَانِ اسْمَيْنِ وصفين كَمَا أَرَيْتُكَ فِي بَاب فَعُولَ الَّتِي تكون مرّة اسْما وَمرَّة صفة وَرُوِيَ عَن أبي عَمْرو أَنه قَالَ السَّمُومُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار والحَرورُ بِاللَّيْلِ وَمن ذَلِك (الصَّالبُ) من الحُمَّى يذكر وَيُؤَنث وَمن ذَلِك (الزَّوْجُ) يذكر وَيُؤَنث يُقَال فلَان زَوْجُ فُلَانَة وفلانةُ زوج فلانٍ هَذَا قَول أهل الْحجاز قَالَ الله تَعَالَى: {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ} [الْأَحْزَاب: 37] وَأهل نَجْد يَقُولُونَ فلانةُ زوجةُ فلَان قَالَ وَهُوَ أَكثر من زَوْج والأولُ أفْصح وَأنْشد لعَبدة بن الطَّبِيب: (فَبَكَى بَنَاتِي شَجُوهُنَّ وَزَوْجَتِي ... والأَقْرَبُونَ إِليَّ ثُمَّ تَصَدَّعُوا) فَمن قَالَ زَوْجَة قَالَ فِي الْجَمِيع وزوجات وَمن قَالَ زوج قَالَ فِي الْجَمِيع أَزوَاج قَالَ الله تَعَالَى: {يَا أَيُّها النَّبِيُّ قُلْ لأًزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤْمِنِينَ} [الْأَحْزَاب: 59] وَقَالَ الراجز: (منْ مَنْزِلي قَدْ أَخْرَجَتْنِي زَوْجَتِي ... تَهِرُّ فِي وَجْهِي هَرِيرَ الكَلْبَةِ) قَالَ وَلَا يُقَال للاثنين زوج لَا من طَيْر وَلَا من شَيْء من الْأَشْيَاء وَلَكِن كل ذكر وَأُنْثَى زوجانِ يُقَال زَوْجا حمام للاثنين وَلَا يُقَال زَوْجُ حمام للاثنين هَذَا من كَلَام الْجُهَّال بِكَلَام الْعَرَب قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى: {فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ والأُنْثَى} [الْقِيَامَة: 39] وَكَذَلِكَ كُلُّ شَيْء من الْإِنَاث والذكور وَيُقَال زَوْجَا خِفَافٍ وَزَوْجَا نِعالٍ وَزَوْجَا وسَائِدَ وَقَالُوا للذّكر فَرْدٌ كَمَا قَالُوا للْأُنْثَى فَرْدَة قَالَ الشَّاعِر وَهُوَ الطِّرِمَّاحِ: (وَقَعْنَ اثْنَتَيْنِ واثَنَتَيْنِ وفَرْدَةً ... تُبَادِر تَغْلِيساً سِمَال المَدَاهِنِ) وَأنْشد أَبُو الْجراح: (يَا صَاحِ بَلِّغْ ذَوِ الزَّوْجَاتِ كُلِّهِمْ ... أَنْ لَيْسَ وَصْلٌ إِذا انْحَلَّتْ عُرَى الذَّنَبِ) وَقَالَ الْفراء خفض كُلُّهم على الْجوَار لِلزَّوْجَاتِ وَالصَّوَاب كُلُّهم على النَّعْت لِذَوي وَكَانَ إنشاد أبي الجَرَّاحِ بالخفض وَمن ذَلِك (الآلُ) الَّذِي يَلْمَعُ بالضُّحَى يذكر وَيُؤَنث والتذكير أَجود قَالَ الشَّاعِر: (أَتْبَعْتُهُمْ بَصَرِي والآلُ يَرْفَعُهُمْ ... حَتَّى اسْمَدَرَّ بَطَرْفِ العَيْنِ إتْآرِي) وَحكى عَن بعض اللغويين أَنه قَالَ فِي الْآل الَّذِي هُوَ الأَهْلُ أَنه يذكر وَيُؤَنث وَقد قدَّمت قَول من قَالَ إِن ألف آل منقلبة عَن الْهَاء الَّتِي فِي أهل وَأَن بَعضهم يحقره فَيَقُول أُهَيْلٌ وَبَعْضهمْ يَقُول أُوَيْلٌ يَجْعَل اللف مَجْهُولَة الأنقلاب فيحملها على الْوَاو لِأَن انقلابها عَنْهَا أَكثر وَهُوَ مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ فِي الْألف الَّتِي لَا يعرف مَا

انقلبت عَنهُ فَأَما الآلُ الشَّخْص فمذكر وَأما الآلُ العِيدانُ الَّتِي تُبْنَى عَلَيْهَا الخيامُ فمذكر وَقد قيل إِنَّه جمع آلَة فَإِذا كَانَ كَذَلِك فَهُوَ يذكر على اللَّفْظ وَيُؤَنث على الْمَعْنى وَمن ذَلِك (الضَّرْبُ) العَسَلُ الأبيضُ إِذا غَلُظَ يذكر وَيُؤَنث قَالَ سَاعِدَة: (وَمَا ضَرَبٌ بَيْضَاءَ يَسْقِي دَبُوبَها ... دُفَاقٌ فَعَرْوانُ الكَراثِ قَضِيمُها) دَبُوبَها مكانٌ يَسْقِيهِ مكانٌ آخر والكَرَاثُ شجر ودُفاقٌ وعَرْوان وضِيمٌ أَوْدِيَةٌ وَقيل الضَّرْبُ أُنْثَى وَإِنَّمَا يذكر إِذا ذُهِبَ بِهِ مذهبَ الْعَسَل أَو الجَلْس لِأَنَّهُ الجَلْسَ والضَّرَبَ من الْعَسَل سواءٌ وَقيل هُوَ جمع ضَرَبة وَمن ذَلِك (المِسْكُ والعَنْبَرُ) يذكران ويؤنثان وَأما المِسْكُ رائحةُ المِسْكِ فمؤنثه وَأنْشد قَول الشَّاعِر: (لَقَدْ عَاجَلَتْني بالسَّبابِ وثَوْبُهَا ... جَدِيدٌ وَمن أثْوَابِها المِسْكُ تَنْفَحُ) على معنى رَائِحَة الْمسك يُقَال هِيَ المِسْكُ وَهُوَ المِسْكُ وَهِي العنبر وَهُوَ العنبر وَأنْشد فِي التَّذْكِير للزبير بن عبد الْمطلب: (فَإنَّا قد خُلِقْنَا مُذْ خُلِقْنَا ... لَنَا الحَبِراتُ والمُسْكُ الفَتِيتُ) وَأنْشد فِي تذكير العَنْبَر للأعشى: (إِذا تَقُومُ يَضُوعُ المِسْكُ آوِنَةً ... والعَنْبَرُ الوَرْدُ من أرْدافِها شَمِلُ) وَقَالَ أَعْرَابِي فِي تَأْنِيث الْمسك والعنبر: (والمِسكُ والعنبر خَيْرُ طِيبِ ... أُخِذَتَا بالثَّمَنِ الرَّغِيبِ) والمِسْكُ واحدتُه مِسْكَة كَمَا أَن وَاحِدَة الذَّهَب ذَهَبَةٌ وَقَول رؤبة: (أَجِدْ بهَا أطْيَبَ مِنْ رِيحِ المِسِكِ ... ) كَسَر الطين اضطراراً كَمَا قَالَ: (بِرِجِلٍ طَالَتْ أَتَتْ مَا تَأْتِي ... ) وَكَانَ الْأَصْمَعِي ينشد المِسْكَ وَيَقُول هُوَ جمع مِسْكَة كَقَوْلِك خِرْقَة وخِرَق وقِرْبَة وقِرَب وَقد قيل فِي وَاحِد العنبر عنبرة وَلَيْسَ بالمشهور إِنَّمَا العنبرةُ عنبرةُ الشتَاء وَهِي شِدَّته و (المسواك) يذكر وَيُؤَنث وَمن ذَلِك (فوقُ السَّهْم) يذكر وَيُؤَنث يُقَال هُوَ الفُوقُ وَهِي الفُوقُ وَهِي الفُوقَةُ وَيُقَال فِي جمع الُوقَةِ الفُوَقُ وَأنْشد عَن الأَسَدِيِّ: (وَلَكِن وَجَدْتُ السَّهْمَ أَهْوَنَ فُوقَةً ... عَلَيْك فَقَدْ أَوْدى دَمٌ أَنْتَ طَالِبُهْ) وَمن ذَلِك (السَّلْم) الدَّلْو الَّذِي لَهُ عُرْوة مثلُ دِلاَء أَصْحَاب الرَّوايا يذكر وَيُؤَنث قَالَ الراجز فِي التَّذْكِير: (سَلْمٌ تَرَى الدَّالِيَّ مِنْهُ أَزْوَرَا ... إِذا يَعُبُّ فِي السَّرِيِّ هَرْهَرَا) السَّرِيُّ النَّهر وَمن ذَلِك (الأَشَدُّ) يذكر وَيُؤَنث من قَوْلك بَلَغَ الرجلُ أشَدُّهُ يُقَال هِيَ الأَشَدُّ وَهُوَ الأَشُدُّ وَقد اخْتلف مَا هِيَ من الْإِنْسَان فَقيل هِيَ أَرْبَعُونَ وَقد بَلَغَ أَشُدَّهُ أَي مُنْتَهَى شَبابه وقوَّته من قَبْلِ أَن يَأْخُذَ فِي النُّقْصان قَالَ وَلَيْسَ لَهُ وَاحِد من لَفظه قَالَ يُونُس الأَشُدُّ جمع شِدِّ بِمَنْزِلَة قَوْلهم الرجلُ وَدُّ وَالرِّجَال أَوُدُّ وَقد

قيل الأَشُدُّ اسْم وَاحِد كالآنُكِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: واحدتُها شِدَّة مثل قَوْلهم نِعْمَة وأَنْعُم وَهَذَا من الْجمع الْعَزِيز وَقد أطلتُ شرح هَذَا وَأَبْنَتُهُ فِي أول الْكتاب وَمن ذَلِك (الغَوْغَاءُ) يذكر وَيُؤَنث فَمن أنث لم يصرف بِمَنْزِلَة حَمْرَاء وصَفْرَاء وَمن ذكر قَالَ هم غَوْغَاءُ بِمَنْزِلَة رَضْرَاضٍ وقَضْقَاضٍ وَمن ذَلِك (رَسَلُ الحَوْضِ الأَدْنَى) مَا بَين عشر إِلَى خمس وَعشْرين يذكر وَيُؤَنث وَمن ذَلِك (الأَضْحَى) يذكر وَيُؤَنث فَمن ذكر يذهب إِلَى الْعِيد وَالْيَوْم قَالَ الشَّاعِر فِي التَّذْكِير: (رَأَيْتُكُمْ بَنِي الخَذْوَاءِ لَمَّا ... دَنَا الأَضْحَى وَصَلَّلَتِ اللِّحَامُ) وَقَالَ أَيْضا فِي التَّأْنِيث: (أَلاَ لَيْتَ شِعْرِي هَل تَعُودَنَّ بعدَها ... عَلَى النَّاسِ أَضْحَى تَجْمَعُ الناسَ أَو فِطْرُ) وَقد قيل إِن الْأَضْحَى جمع أْضْحَاةٍ وَبِه سُمِّيَ الْيَوْم يُقَال ضَحِيَّة وأُضْحِيَّةٌ وأَضْحَاةٌ وَهُوَ مَا ضُحِّيَ بِهِ وَمن ذَلِك (الأَيَّامُ) تذكر وتؤنث فَمن أنث فعلى اللَّفْظ وَمن ذكر فعلى معنى الحِينِ أَو الدَّهْرِ قَالَ الشَّاعِر: (أَلاَ لَيْتَ أَيَّامَ الصَّفَاءِ جَدِيدُ ... ) وَالْغَالِب عَلَيْهَا التَّأْنِيث وَأما اليومُ فمذكر بِإِجْمَاع يَقُول يَوْمٌ أَيْوَمُ ويَوِمٌ وَيْمٍ وَأنْشد قَول الشَّاعِر: (مَرْوَانُ مَرْوَان أَخا اليومِ اليَمِي ... ) على الْقلب وَلم يَقُولُوا يَوْمٌ يَوْمَاءٌ وَلَا يَوِمَة وَاعْلَم أَن السَّبْتَ والأحدَ والخميسَ مذكرة وَلَك فِيهِ وَجها إِذا قَصَدْتَ قَصْدَ الْأَيَّام ذَكَّرْتَ فَتَقول مَضَى السبتُ بِمَا فِيهِ فتذكّر لِأَنَّك تَقْصُدُ قَصْدَ الْيَوْم وَالْمعْنَى اليومُ بِمَا فِيهِ وَإِذا قصدتَ قَصْدَ أَيَّام الْجُمُعَة قلتَ مَضى السبتُ بِمَا فيهنَّ على معنى مَضَت الأيامُ بِمَا فِيهِنَّ وَكَذَلِكَ مَضَى الأحدُ بِمَا فيهنَّ ومَضَى الخميسُ بِمَا فيهنَّ وَلَا يجوز أَن تَقول مضى السبت بِمَا فِيهَا وَكَذَلِكَ الْأَحَد وَالْخَمِيس وَأما الِاثْنَان فلك فِيهِ ثَلَاثَة أوجه: التَّذْكِير لمعناه لَا لَفظه أَعنِي معنى الْيَوْم والتثنيةُ للفظه والجمعُ على معنى أَيَّام الْجُمُعَة تَقول: مَضَى الاثنانِ بِمَا فِيهِ وَفِيهِمَا وفيهن وَأما الثَّلاثاء وَالْأَرْبِعَاء والمعة فَإِن للْعَرَب فِيهِنَّ ثَلَاثَة مَذَاهِب: أَحدهَا أَن يذهبوا إِلَى اللَّفْظ فيؤنثوا وَالثَّانِي أَن يذهبوا إِلَى معنى الْيَوْم فيذكروا وَالثَّالِث أَن يذهبوا إِلَى معنى الْأَيَّام فيجمعوا وَفِي الْأَرْبَعَاء لُغَتَانِ: أرْبِعَاءُ وأرْبَعَاء وَفِي الْجُمُعَة ثَلَاث لُغَات: جُمْعَةٌ وجُمْعَةٌ وجُمَعَةٌ وَأما أَسمَاء الشُّهُور فَإِنَّهَا مذكرة إلاجُمَادَيَيْنِ فَإِن سمعتَ فِي شِعْرِ تذكير جُماَدَى فَإِنَّمَا يذهب بِهِ إِلَى معنى الشَّهْر كَمَا قَالُوا هَذِه ألفُ دِرْهَم فَقَالُوا: هَذِه على معنى الدَّرَاهِم ثمَّ قَالُوا ألف دِرْهَم وَأما (العَشِيَّةُ) فَإِنَّهَا مُؤَنّثَة وَرُبمَا ذكرتها الْعَرَب فَذَهَبت إِلَى معنى العَشِيّ وَأنْشد قَول الشَّاعِر: (هَنِيئاً لِسَعْدٍ مَا اقْتَضَى بَعْدَ وَقْعَتِي ... بِنَاقَةِ سَعْدٍ والعَشِيَّةُ بارِدُ) فَذَكَّر بَارِدًا حملا على معنى والعَشِيُّ بارِدٌ (وَأما الغَدَاةُ) فمؤنثة لم نَسْمَع تذكيرها وَلَو حملهَا حَامِل على معنى الْوَقْت لجَاز أَن يذكرهَا وَلم نسْمع فِيهَا إِلَّا التَّأْنِيث

باب ما يكون للمذكر والمؤنث والجمع بلفظ واحد ومعناه في ذلك مختلف

1 - بَاب مَا يكون للمذكر والمؤنث وَالْجمع بِلَفْظ وَاحِد وَمَعْنَاهُ فِي ذَلِك مُخْتَلف من ذَلِك (المَنُونُ) تذكر وتؤنث وَتَكون بِمَعْنى الْجمع فَمن ذكره ذهب بِهِ إِلَى معنى الدَّهْرِ وَمن أنثه ذهب بِهِ إِلَى معنى المَنِيَّةِ قَالَ الْأَصْمَعِي: المَنُونُ - المَنِيَّة والمَنُونُ - الدَّهْر وَأنْشد قَول الشَّاعِر: (فَقُلْتُ أنَّ المَنُونَ فَانْطَلِقْنَ ... تَعْدُو فَلَا تَسْتَطِيع تَدْرُؤُهَا) تَعْدُو - تَشْتَدُّ قَالَ الْهُذلِيّ: (أَمِنَ المَنُونِ وَرَيْبِهَا تَتَوَجَّعُ ... والدَّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ) فأنث المَنُون على معنى المَنِيَّةِ وَيُنْشَدُ وَرَيْبِهِ فَذكر المَنُونُ على معنى الدَّهْرِ قَالَ الْفَارِسِي: وَمن روى وَرَيْبِه ذهب بِهِ إِلَى معنى الْجِنْس وَمن جعل المنونَ جمعا بِهِ إِلَى معنى المَنَايَا قَالَ عدي بن زيد: (مَنْ رَأَيْتَ المَنُونَ عَدَّيْنَ أَمْ مَنْ ... ذَا عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يُضَامَ خَفِيرُ) حَمَلَه على رَأَيْت المنايا عَدَّيْنَ قَالَ أَبُو عَليّ: إِنَّمَا سمى الدَّهْر والمنية مَنُوناً لأخذِها مُنَنَ الْأَشْيَاء - أَي قُواها والمَنِينُ الحَبْلُ الخَلَقُ وَمن ذَلِك (الفُلْكُ) يكون وَاحِدًا وجمعاً وَقد قدَّمت أَنه يذكر وَيُؤَنث وَلَيْسَ الفُلْكُ وَإِن كَانَ يَقع على الْوَاحِد والجميع بِمَنْزِلَة المَنُونِ إِذا كَانَ جمعا فَلَيْسَ بتكسير مَنُونٍ وَإِنَّمَا هُوَ اسْم دَال على الْجِنْس كَمَا أَرَيْتُكَ وَأما الفُلك الَّذِي يُعْنَى بِهِ الْجمع فتكسير الفُلْكِ الَّذِي يُعنى بِهِ الْوَاحِد أَلا ترى أَنه سِيبَوَيْهٍ قد مَثَّلَهُ بأسَدَ وأُسْدٍ ونَظَّرَ فُعْلاً بفَعَلَ إِذْ كَانَا قد يَعْتِقِبانِ على الكملة الْوَاحِدَة كَقَوْلِهِم عُدْمٌ وعَدَمٌ وسُقْمٌ وسَقَم فالضمة الَّتِي فِي فُلْكٍ وَأَنت تُرِيدُ الجمعَ غيرُ الضمَّة الَّتِي فِي فُلْك وأنتَ تُرِيدُ الْوَاحِدَة وَقد كشفتُ جَلِيَّةَ هَذَا الْأَمر فِيمَا تقدَّم وأتيتُ بِنَصِّ قَول سِيبَوَيْهٍ وذكرتُ اعتراضَ أبي عليّ على أبي إِسْحَاق فِي هَذَا الْفَصْل وتَسْفِيهَهُ رَأَيَهُ عِنْد ذكر الفُلْك فِي بَاب السَّفِينَة إِذْ كَانَ فصلا لم يُوضحهُ أحد من قَدَمَاء النَّحْوِيين فحقيقته وَقَالَ جلّ ثناؤُه فِي تأنيثها: {قُلْنَا احْمِلْ فِيها من كُلِّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ} [هود: 40] وَقَالَ تَعَالَى فِي الْجمع: {حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ} [يُونُس: 22] وَمن ذَلِك (الطَّاغُوتُ) يَقَع على الوحد والجميع وَقد قدَّمت أَنه يذكر وَيُؤَنث قَالَ الْفَارِسِي: قَالَ مُحَمَّد بن يزِيد الطاغُوتُ جمع وَلَيْسَ الْأَمر عندنَا على مَا قَالَ وَذَلِكَ أَن الطاغوت مصدر كالرَّغَبُوت فَكَمَا أَن هَذِه الْأَشْيَاء الَّتِي هَذَا الِاسْم على وَزنهَا آحادٌ وَلَيْسَت بجموع فَكَذَلِك هَذَا الِاسْم مُفرد لَيْسَ بِجمع وَالْأَصْل فِيهِ التَّذْكِير وَعَلِيهِ جَاءَ: {وقَدْ أُمِرُوا أَنْ يُكْفُرُوا بِهِ} [النِّسَاء: 60] وَأما قَوْله: {أَنْ يَعْبُدُوهَا} [الزمر: 17] فإنَّما أنَّث على إِرَادَة الْآلهَة الَّتِي كَانُوا يعبدونها وَيدل على أَنه مصدر مُفْرد قَوْله تَعَالَى: {أولِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ} [الْبَقَرَة: 257] فأفرد فِي مَوضِع الْجمع كَمَا قَالَ الشَّاعِر: (هُمُ بَيْنَنَا فَهُمْ رِضاً وهُمُ عَدْلُ ... ) فَأَما قِرَاءَة الْحسن أولياؤُهم الطَّواغِيتُ فَإِنَّهُ جمع كَمَا جمع المصادر فِي قَوْله: (هَل من حُلومِ لأَقْوامٍ فتُنْذِرَهُمْ ... مَا جَرَّتَ الناسُ من عَضِّي وتَضْرِيسِي)

باب ما يكون واحد يقع علي الواحد والجميع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد

وَهُوَ من الطُّغْيَانِ إِلَّا أَن اللَّام قَدِّمَتْ إِلَى مَوضِع الْعين لما كَانَ يلْزمهَا لاعتلالها من الْحَذف قَالَ أَبُو سعيد السيرافي: يُقَال طَغَى يَطْغَى وطَفِيَ يَطْغَى وَهُوَ من الْوَاو بِدلَالَة أَنه إِذا كسر الطاغوتُ قيلَ طواغيتُ فَأَما الطُّغْيَانُ فمعاقبة وَقَالَ فِي مَوضِع آخر طَغَوْتُ وطَغَيْتُ فالطُّغيانُ من طَغَيْتُ والطَّاغُوتُ من طَغَوْتَ وَأما طَغْوَى فقد يكون من طَغَوْتَ وَيكون من طَغَيْتُ فَيكون من بَاب تَقْوَى وَقد قيل إِنَّه إِذا ذُكِّر الطاغوتُ ذُهِبَ بِهِ إِلَى معنى الإِلَهِ وَإِذا أُنِّثَ ذهب بِهِ إِلَى معنى الْأَصْنَام (والسِّهَامُ) الرِّيح الحارَّة وَاحِدهَا وَجَمعهَا سَوَاء 1 - بَاب مَا يكون وَاحِد يَقع على الْوَاحِد والجميع والمذكر والمؤنث بِلَفْظ وَاحِد وَهَذَا مِمَّا كادَ يَخُصُّ الْمصدر وَإِن لم يكن خَصَّ فقد غَلَبَ وطَائِفة تذْهب إِلَى أَن الْمُضَاف مَحْذُوف وَطَائِفَة تَقول إِن الْمصدر لما كَانَ وَاحِدًا يدل على الْقَلِيل وَالْكثير من جنسه جَعَلُوهُ مُفردا وَمن ذَلِك (الصِّدِيقُ) يكون مذكراً ومؤنثاً وجمعاً بِاتِّفَاق من لَفظه وَمَعْنَاهُ وَذَلِكَ أَنه لَا يخرج عَن معنى الصَّدَاقَةِ كَمَا نقلت المَنُونُ فِي حَال تذكيرها إِلَى معنى الدَّهْرِ وَيجوز أَن تؤنث الصَّدِيقَ وتثنيه وتجمعه فَتَقول صَدِيقَة وصَدِيقَانِ وأصْدِقَاءُ وصَدِيقُونَ وأًصَادِق وَأنْشد أَبُو الْعَبَّاس (فَلَا زِلْنَ دَبْرَى ظُلَّعاً لِمْ حَمَلْنَهَا ... إِلَى بَلَدٍ قَلِيلِ الأصادِقِ) وَكَذَلِكَ (الرَّسُولُ) وَقد جمعُوا الرَّسُولَ وثَنَّوْهُ كَمَا جمعُوا الصَّدِيقَ وثَنَّوْهُ وَقد أَنَّثُوه فمما جَاءَ مِنْهُ مُثَنَّى قَوْله تَعَالَى: {إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ} [طه: 47] وَقَالَ: {تِلْكَ الرُّسُلُ} [الْبَقَرَة: 253] وَقَالَ بَعضهم من أنثَّ فَإِنَّمَا يذهب إِلَى معنى الرِّسالة وَاحْتج بقول الشَّاعِر: (فَأَبْلِغْ أَبا بَكْرٍ رَسُولاً سَرِيعةً ... فَمَا لَكَ يَا ابْنَ الحَضْرَمِيِّ وَمَالِيَا) وَقَالَ أَرَادَ رِسَالَة سريعةً وَأنْشد الْفراء: (لَو كانَ فِي قَلْبِي كَقَدْرِ قَلاَمَةٍ ... فَضْلٌ لِغَيْرِكَ قد أَتَاها أَرْسُلِي) جَمَعَ الرسولَ على أَفْعُل وَهُوَ من عَلَامَات التَّأْنِيث من ذَلِك (الضَّيْفُ) وَفِي التَّنْزِيل: {هَؤُلاَءِ ضَيْفِي} [الْحجر: 68] وَقَالَ: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إبْرَاهِيمَ المُكْرَمِينَ} [الذاريات: 24] وَقد ثُنِيَ وَجُمِعَ وأَنَّثَ قَالَ الشَّاعِر: (فَاَوْدَى بِمَا تُقْرَى الضُّيُوفُ الضَّيافِنُ) وَقَالَ آخر: (لَقَى حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْيَ ضَيْفَةٌ ... فَجَاءَتْ بَيَتْنٍ للضِّيافَةِ أَرْشَمَا) وَمن ذَلِك (الطِّفْلُ) وَفِي التَّنْزِيل: {أَو الطِّفْلِ الَّذِينَ لم يَظْهَرُوا على عَوَرَاتِ النِّسَاءِ} [النُّور: 31] وَفِي مَوضِع آخر: {ثمَّ يُخْرِجُكُمْ طَفْلا} [غَافِر: 67] وَقد يجوز أَن يثنى وَيجمع وَيُؤَنث فَتَقول طِفْلاَنِ وأطفالٌ وطِفْلَةٌ فَيكون قَوْله عز وَجل: {ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً} [غَافِر: 67] فِي هَذَا الْمَذْهَب على قَوْله:

(قد عَضَّ أعْنَاقَهُمْ جِلْدُ الجَوَامِيس ... ) وكُلُوا فِي بَعْضِ بَطْنِكُمْ وَفِي حَلْقِكُمْ عَظْمُ وَقد أجدتُ استقصاء هَذَا فِي أول الْكتاب واختصرته هُنَا وَلم أُخِلَّ فَأَما الطِّفْلُ من غير الطِّفْلِ الَّذِي يُعْنَى بِهِ الصَّغِير من الْحَيَوَان كطِفْلِ الحُبِّ والهَمِّ فمجموع قَالَ الشَّاعِر: (يَضُمُّ إِلَيَّ اللَّيْلُ أَطْفَالَ حُبِّهَا) وَمن ذَلِك (البُورُ) وَصْفٌ وَهُوَ الْهَالِك قَالَ الشَّاعِر فِيمَا جَاءَ للْوَاحِد: (يَا رَسُولَ المَلِيكِ إِنَّ لِسَانِي ... راتِقٌ مَا فَتَقْتُ إذْ أَنَا بُورُ) وَقد قيل عَن البُورَ جمعٌ واحدُه بائِرٌ وَالْعرب تَقول حائِرٌ بائِرٌ وَمِنْه قَول عمر رَضِي الله عَنهُ حينَ قَسَمَ الرجالَ فَقَالَ الرِّجَال ثَلَاثَة رجل ذُو عقل ورأي وَرجل إِذا حَزَبَه أَمْرٌ أَتَى ذَا رَأْي فَاسْتَشَارَهُ وَرجل حائر بائر لَا يَأْتَمِرُ رَشَداً وَلَا يُطِيع مُرْشِداً وَمن ذَلِك (الزَّوْرُ) قَالَ الشَّاعِر فِي الزَّوْرِ يَصِفُ صَرَائِمَ رَمْلٍ: (كأَنَّهُنَّ فَتِيَاتٌ زَوْرٌ ... أَو بَقَراتٌ بَيْنَهُنَّ ثَوْرُ) وَقَالَ أَبُو الجرَّاح يمدح الْكسَائي: (كَرِيمٌ على جَنْبِ الخِوانِ وزَوْرُه ... يُحَيَّا بأَهْلاً مَرْحباً ثمَّ يجلِسُ) وَكَذَلِكَ (العُوذُ) جمَع عائذٍ وَمن ذَلِك (الكَرَمُ) قَالَ الشَّاعِر: (عَنِّيْتُمُ قَوْمَكُمْ فَخْراً بِأُمِّكُمُ ... أُمّ لَعَمْرِي حَصَانٌ بَرَّةٌ كَرَم) وَقَالَ آخر أَيْضا: (وَأَن يَعْرَيْنَ إِن كَسِيَ الجَوَارِي ... فَتَنْبُو العَيْنُ عَن كَرَمٍ عِجَافِ) وَقَالُوا أرضٌ كَرَمٌ وأَرَضُون كَرَمٌ - طَيِّبَةٌ وَمن ذَلِك (الحَرَضُ) وَهُوَ الَّذِي قد أذابه الحُبُّ أَو الحُزْنُ يُقَال رجل حَرَضٌ وحارِضٌ فَمن قَالَ حَرَضٌ فَكَمَا أَرَيْتُكَ من أَنه للْوَاحِد فَمَا بعده بِلَفْظ وَاحِد وَمن قَالَ حارِضٌ ثَنَّى وَجمع وَكَذَلِكَ (الدَّنَفُ والضَّنَى) وَقد ثنى بَعضهم الضَّنَى أنْشد الْفَارِسِي: (إِلاَّ غُلاَماً بِيئَةٍ ضَنَيانِ ... ) والمعروفُ أَن الدَّنَفَ والضَّنَى لَا يثنى وَلَا يجمع وَلَا يؤنث إِلَّا أَن يُقَال ضَنٍ ودَنِفٌ فَيُؤتى بهما على فَعِلٍ قَالَ الراجز: (والشمسُ قد كادَتْ تَكُونُ دَنَفاً ... ) وَمِمَّا يجْرِي هَذَا المجرى فِي أَنه يَقع للمذكر والمؤنث والاثنين والجميع بِلَفْظ وَاحِد إِذا بُنِيَ على فَعَلٍ ويثنَّى وَيجمع وَيُؤَنث إِذا بُنِيّ على فَعلٍ قَوْلهم (قَمَنٌ وحَرًى) فَإِذا قيل قَمِنٌ وحَرٍ أنث وثنيّ وَجمع وَمِمَّا يَقع

على الْوَاحِد فَمَا بعده بِلَفْظ وَاحِد (القُنْعَانُ) يُقَال رجل قُنْعَانٌ وَقوم قُنْعَانٌ وَامْرَأَة قُنْعَانٌ وَامْرَأَتَانِ قُنْعَانٌ ونِسْوَةٌ قُنعَانٌ وَكَذَلِكَ المَقْنَعُ والعَدْلُ والرِّضا يجْرِي ذَلِك المجرى قَالَ زُهَيْر: (مَتَى يَشْتَجِرْ قَوْمٌ يَقُلْ سَرَوَاتُهُمْ ... هُمُ بَيْنَنَا فَهُمْ رِضاً وهُمُ عَدْلُ) وَقد ثنّى وَجمع قَالَ الشَّاعِر: (وبايَعْتُ لَيْلَى بالخَلاَاءِ وَلم يَكُنْ ... شُهُودٌ على لَيْلَى عُدُولٌ مَقَانِعُ) جمع العَدْل والمَقْنَع وَمن ذَلِك (الحَمْدُ) وَهُوَ وَصْفٌ يُقَال رجل حَمْدٌ وَامْرَأَة حَمْدٌ وَرِجَال حَمْدٌ ومنزلة حَمْدٌ قَالَ الشَّاعِر: (بَلَى إِنه قد كانَ للعَيْشِ مَرَّةٌ ... وللبِيضِ والفِتْيَانِ منزلةٌ حَمْداً) وَمن ذَلِك (الخِيَارُ والشَّرْطُ) قَالَ الشَّاعِر: (وَجَدْتُ النَّاسَ غَيْرَ ابْنَيْ نِزارٍ ... وَلم أَذًمُمْهُمْ شَرْطاً ودُونَا) وَكَذَلِكَ (قَزَم) يجْرِي هَذَا المجرى والقَزَمُ والشَّرَطُ - الرُّذالُ وَيُقَال ماءٌ غَمْرٌ ومياه غَمْرٌ وجَمَّةٌ غَمْر أَعنِي بالجَمَّةِ مُعْظم المَاء وَمَاء غَوْر ومياه غُوْر ونُطْفَة غَوْر وماءٌ سَكْبٌ ومِيَاةٌ سَكْبٌ وقَطْرَةٌ سَكْبٌ وَرجل نَجَسٌ ونِسَاءٌ نَجَسٌ وَفِي التَّنْزِيل: {إِنَّمَا المُشْرِكُونَ نَجَسٌ} [التَّوْبَة: 28] فَإِن أَتَوْا بِرِجْسٍ كَسَرُوا النونَ وأسكنوا الْجِيم فَقَالَ نِجْسٌ ورِجْسٌ وَقد قرئَ: {إِنَّمَا الْمُشْركُونَ نِجْسٌ} وَمن كسر النُّون وَمِنْه ثنّى وَجمع حكى عَن ابْن السّكيت: وَمن هَذَا الْبَاب قَوْلهم رجُل (جَلْدٌ) وَامْرَأَة جَلْد وَنسَاء جَلْدٌ وإبِلٌ جَلْد غزيرة وَمن هَذَا الْبَاب قَوْلهم (الفَرَطُ) وَهُوَ الَّذِي يتقدَّم الوارِدَة فيُصْلِحُ الأَرْشِيَة ويَمْدُرُ الحِيَاضَ رجل فَرَطٌ وَامْرَأَة فَرَطٌ وَرِجَال فَرَطٌ ونسوة فَرَطٌ فَأَما الفارِطُ فيثنى وَيجمع وَهُوَ بِمَعْنَاهُ وَمِمَّا لَا يثنى وَلَا يجمع وَلَا يؤنث من الْأَوْصَاف رجل فَرُّ - فَرارٌ ومَحضٌ وقَلْبٌ ومعناهما سَوَاء أَي خَالص وَكَذَلِكَ (فِجُّ) وَقد قَالُوا فِجَّة وَمثله عبد قِنُّ وأَمَة قِنُّ والقِنُّ العَبْد الَّذِي مُلِك هُوَ وأبَواه وَقَالُوا مَاء صَبُّ كَمَا قَالَ فِي السَّكْبِ وَقَالُوا تَمْرٌ بَثُّ وتُمُورٌ بَثُّ - وَهُوَ مَا لم يَكْثُرْ مِنْهُ وَكَانَ مفترقاً وَيُقَال جَفْنَةٌ رَذَمٌ وجِفانٌ رَذَم - أَي تَسِيلُ قَالَ ابنُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ: (أَعْنِي ابْنَ لَيْلَى عَبْدَ العَزيزِ بِبَابِ ... اليُونِ تَغْدُ وجِفانُهُ رَذَما) وَمن هَذَا الْبَاب (صَوْمٌ وفِطْرٌ ونَوْحٌ) وَقد جمع نَوْحٌ قَالَ لبيد: (قُومَا تَنُوخَانِ مَعَ الأَنْوَاحِ ... ) وَيُقَال رجل ذوًى وَرِجَال دَوًى وَامْرَأَة دوًى ونسوة دَوًى - أَي مَرْضَى فَإِن كَسَرُوا أنثوا وجمعوا وَيُقَال رجل دَاءٍ وَرِجَال دَاءٍ وَامْرَأَة داءٍ ونسوة داءٍ وَيُقَال أَنا البرَاء وَنحن البَرَاءُ وَفِي التَّنْزِيل: {إنَّا بُرَءَاؤا مِنْكُمْ} [الممتحنة: 60] وَيُقَال رجل عَدُوُّ ونِسْوَة عَدُوٌّ وَفِي التَّنْزِيل: {فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ} [النِّسَاء: 92] وَفِيه: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌ لِي إلاَّ رَبَّ العَالَمِينَ} [الشُّعَرَاء: 77] فَأَما مَا جَاءَ فِيهِ من الْوَاحِد فَغير شَيْء كَقَوْلِه تَعَالَى: {إِنَّ هَذَا عَدُوٌ لَكَ وَلِزَوْجِكَ} [طه: 117] والحَمِيمُ الَّذِي هُوَ الصّديق يجْرِي هَذَا المَجْرى وَفِي التنزيلك {وَلاَ يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً يُبَصَّرُونَهُمْ} [المعارج: 10 - 11] وَفِيه: {فَمَا لَنَا من شَافِعِينَ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ} [الشُّعَرَاء: 100 - 101]

وَمن هَذَا الْبَاب (المُصَاصَ واللُّبَابُ) وَهُوَ الخالِصُ وَيَقَع على الْوَاحِد فَمَا بعده بِلَفْظ وَاحِد قَالَ جرير: (تُدَرِّي فَوْقَ مَتْنَيْهَا قُروناً ... على بَشَرٍ وآنِسَةٍ لُبَابِ) وَقَالَ أَيْضا ذُو الرمة: (سِبَحْلاً أباشَرْ خَيْنِ أَحْيَا بَناتِهِ ... مَقَالِيتُها فَهْيَ اللُّباَبُ الحَبَائِسُ) وَيُقَال فلَان مُصَاصُ قومِهِ ومُصَاصَةُ قومِهِ - أَي أخْلَصَهُمْ نَسَباً وَكَذَلِكَ الإثنان والجميعُ والمؤنثُ رجل نَظُورةٌ - سَيِّدُ قَوْمِهِ الواحدُ والجميع والمؤنث فِيهِ سَوَاء وَرجل صَميمٌ مَحَضٌ وَكَذَلِكَ الإثنان والجميع والمؤنث وَمن هَذَا الْبَاب يُقَال (رجل جُنُبٌ وَرِجَال جُنُبٌ) وَفِي التَّنْزِيل: {وإنْ كُنْتُمْ جُنُباً فاطَّهَرُوا} [الْمَائِدَة: 6] وَيُقَال بَعِير هِجَا، ٌ وناقة هِجَانٌ وإبل هِجَانٌ - وَهِي الَّتِي قد قاربَتِ الكَرَمَ وَقد جمعُوا فَقَالُوا هَجَائِنُ فَأَما على قَول عليٍّ كرَّم الله وَجهه: (هَذَا جَنَايَ وَهِجَانُه فِيهِ ... ) فَإِنَّمَا عَنَى كبارَه وَمن هَذَا الْبَاب (دِلاَصٌ) يَقع للْوَاحِد والجميع وَقد قدمت أَن هِجاناً ودِلاصاً جمع هِجَانٍ ودِلاَص وبينتُ وَجه ذَلِك وأنعمت تمثيله فِي بَاب فِعَال وأريتك الْوَجْهَيْنِ وَفرقت بَينه وَبَين جُنُبٍ وَيُقَال أُذُنٌ حَشْرٌ وأُذُنَانِ حَشْرٌ - إِذا كَانَت ملتزقة بِالرَّأْسِ قَالَ ذُو الرمة: (لَهَا أُذُنٌ حَشْرٌ وذِفْرَى أَسيلَةٌ ... وَخَدُّ كَمِرْآةِ الغريبةِ أسحَجُ) وَقَالَ الرَّاعِي: وأُذْنَانِ حَشْرٌ إِذا أَفْرَعَتْ ... شُرَافِيَّتَانِ إِذا تَنْظُرُ) أَفْرَعَتْ رُفِعَتْ وروى ابْن الْأَنْبَارِي أُفْزِعَتْ أَي حُمِلَتْ على الفَزَعِ وَقَوله شُرَافِيتانِ مَعْنَاهُ مرتفعتان وَرُبمَا قَالُوا أُذُنٌ حشرة فزادوا الْهَاء وَالِاخْتِيَار أُذُنُ حَشْر بِغَيْر هَاء قَالَ النمري فِي إِدْخَال الْهَاء: (لَهَا أُذُنُ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ ... كَإِعْلِيطِ مَرْخٍ إِذا مَا صَفِرْ) والحَشْرُ مصدر حَشَرَ قُذَذَ السَّهْمِ حَشْراً إِذا أَلْصَقَ قُذَذَها فَهُوَ بِمَنْزِلَة صَوْمٍ وفِطْرٍ وحَمْدٍ فِي ترك التَّثْنِيَة وَالْجمع والتأنيث وَيُقَال سَهْمٌ حَشْرٌ إِذا كَانَ رَقِيقاً وَيُقَال شَيْء (لَقًى) إِذا كَانَ مُلْقًى وأشياءُ لَقًى وَرُبمَا ثنُّوا وجمعوا قَالَ الحَرِثُ بن حِلِّزَةَ: (فَتَأَوَّتْ لهُمْ قَرَاضِبَةٌ مِنْ ... كُلِّ حَيٍّ كَأَنَّهُمْ ألْقَاءُ) وَمن ذَلِك (المَلَكُ) يكون للْوَاحِد والجميع بِلَفْظ وَاحِد قَالَ الله تَعَالَى: {والمَلَكُ على أرجائِها} [الحاقة: 17] وَقَالَ فِي مَوضِع آخر: {وجاءَ رَبُّكَ والمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الْفجْر: 22] وَقد قدمت مَا فِي المَلَكِ من اللُّغَات وَكَذَلِكَ (البَشَرُ) الإنسانُ يَقع على الْوَاحِد وعَلى الْجَمِيع وَقَالَ الْفراء: رَأَيْت الْعَرَب لَا تجمع وَإِن كَانُوا

ومما وصفوا به الانثي ولم يدخلوا فيها علامه التانيث

يثنون قَالَ الله تَعَالَى: {أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا} [الْمُؤْمِنُونَ: 47] وَقَالَ تَعَالَى فِي الْجمع: {مَا أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا} [يس: 15] وَقَالَ قوم: زعم الْفراء أَنه سمع مَرَرْت بجُنُبِينَ يَعْنِي بِقوم جُنُبٍ فَجمع الْجنب هُنَا لِأَن الْقَوْم قد حُذِفُوا فَلم يُؤَدِّ الجُنُبُ إِذا أفرد عَن الْمَعْنى قَالَ وَإِنَّمَا ثَنَّتِ العربُ فِي الِاثْنَيْنِ وَتركُوا الجمعَ غير مَجْمُوع لِأَن الِاثْنَيْنِ يؤديان عَن أَنفسهمَا عددَهما وَلَيْسَ شَيْء من الْمَجْمُوع يُؤدى اسْمُه عَن نَفسه أَلا تَرَى أَنَّك إِذا قلت عنْدك دِرْهَمَانِ لم تحتج إِلَى أَن تَقول اثْنَان فَإِذا قلت عِنْدِي دَرَاهِم لم يعلم عَددهَا حَتَّى تَقول ثَلَاثَة أَو أَرْبَعَة وَقَالُوا دِرْهَمٌ ضَرْبٌ ودارهم ضَرْبٌ وَكَذَلِكَ أضافوا فَقَالُوا درهمٌ ضَرْبُ الأميرِ وَقَالُوا ثَوْبٌ نَسْجُ الَيَمَنِ وثيابٌ نَسْجُ اليَمنِ وليلةٌ دُجاً وليال دُجاً لِأَنَّهُ لَا يجمع لِأَنَّهُ مصدر وُصِفَ بِهِ وَيَوْم غَمٌّ وَنَحْسٌ وَأَيَّام غَمٌ وَنَحْسٌ فَأَما نَحْسَاتٌ من قَوْله تَعَالَى فِي أَيَّام نَحْسَاتٍ فَزعم الْفَارِسِي أَنه يكون من بَاب عُدُولٍ وَأَن يكون مخففاً من فَعِلات وَصرح أَنهم لم يجمعوا درهما ضَرْبَ الْأَمِير وَلَا ثوبا نَسْجَ اليمنِ وَلَا يَوْمًا غَمًّا إِلَّا بإفراد اللَّفْظ بِالْوَصْفِ فَأَما مَا جَاءَ من ذَلِك وَلَيْسَ لفظُه لفظَ الْمصدر فَقَوْلهم مَاء فراتٌ ومياه فُرات وَقد جمعُوا فَقَالُوا مياهٌ فِرْتَانٌ ذكره ابْن السّكيت عَن اللحياني فِي الْأَلْفَاظ وَقَالُوا مَاء شَرُوب ومياه شَرُوب وَمَاء ملْح وَمِيَاه مِلْح وَقد جمعُوا فَقَالُوا مِلاَح قَالَ عنترة: (كَأَنَّ مُؤَشَّرَ العَضُدَيْنِ جَحْلاً ... هَدُوجاً بَيْنَ أَقْلِبَةٍ مِلاَحِ) وماءُ قُعُّ وقُعَاعٌ ومِيَاه قُعَاعٌ وماءُ عُقٌ وعُقَاقٌ إِذا اشتدَّت مَرارتهُ وَمَاء أُجاجٌ ومِيَاهٌ أُجاجٌ وَمَاء مَسُوسٌ ومياه مَسُوسٌ - وَهُوَ مَا نالَتْهُ الْأَيْدِي وماءٌ أسْدامٌ ومِيَاهٌ أَسْدامٌ - إِذا تَغَيَّرت من طُولِ القِدَم ابْن السّكيت: (الخَوْلُ) يكون وَاحِدًا وجمعاً وَيَقَع على العَبْد وَالْأمة (والجَرِيُّ) الْوَكِيل الواحدُ والجميع والمؤنث فِي ذَلِك سَوَاء قَالَ أَبُو حَاتِم: وَقد قَالُوا فِي الْمُؤَنَّث جَرِيَّة وَهُوَ قَلِيل وَقَالُوا: نَخْلَة عُمٌّ ونخيل عُمٌّ أَبُو عبيد: هُوَ كُبْرُ قومِهِ وإِكْبِرَّةُ قومه مثالُ إِفْعِلَّة - إِذا كَانَ أقعَدهم فِي النَّسَب وَالْمَرْأَة فِي ذَلِك كَالرّجلِ وَفُلَان لنا مَفْزَعٌ ومَفْزَعَةٌ الْوَاحِد والاثنان والجميع والمؤنث فيهام سَوَاء وَقد قيل هُوَ مَفْزَعٌ لنا - أَي مَغَاثٌ ومَفْزَعَةٌ - يُفْزَع من أَجله ففرقوا بَينهمَا (الأَثاث) مُذَكّر لَا يجمع و (الخَلِيطُ) وَاحِد وَجمع و (الْبُصَاقُ) خِيارُ الْإِبِل الْوَاحِد وَالْجمع فِيهِ سَوَاء فَأَما العُنْجُوجُ - الرائعُ من الْخَيل فَإِنَّهُ يكون للمذكر والمؤنث بِلَفْظ وَاحِد إِلَّا أَنه يثنى وَيجمع وَأَرْض خِصْبٌ وأرضون خِصْبٌ الْجمع كالواحد و (الضَّنْكُ) الضَّيِّقُ من كل شَيْء وَالذكر وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاء وَقَالُوا رجل صَرُورٌ وصَرُورةٌ وصَارُورٌ وصَارُورةٌ - وَهُوَ الَّذِي لم يَحُجَّ وَقيل الَّذِي لم يتَزَوَّج الْوَاحِد والاثنان والجميع والمذكر والمؤنث فِي ذَلِك سَوَاء والبَسْلُ - الْحَرَام والحلال الْوَاحِد والجميع وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاء وَرجل سُوقةٌ - دون المَلِكِ وَكَذَلِكَ الإنسانُ - للْوَاحِد والجميع والمؤنث وَمِمَّا وصفوا بِهِ الْأُنْثَى وَلم يدخلُوا فِيهَا عَلامَة التَّأْنِيث وَذَلِكَ لغلبته على الْمُذكر قولُهم أَمِيرُ بَنِي فُلانٍ امرأةٌ وفلانةٌ وَصِيُّ بَنِي فُلان ووكيلُ فلَان وجَرِيُّ فلَان - أَي وَكيله وَكَذَلِكَ يَقُولُونَ مُؤَذِّنُ بَنِي فلانٍ امرأةٌ وفلانةث شاهدُ بَنِي فلانٍ وَلَو أفردت لجَاز أَن تَقول أميرة ووكيلة وَوَصِيَّة وَأنْشد قَول الشَّاعِر: (نَزُورُ أَمِيرَنا خُبْزاً بسَمْنٍ ... وَنَنْظُرُ كيفَ حَادَثَتِ الرَّبابُ) (فَلَيْتَ أَميرَنا وعُزِلْتَ عَنَّا ... مُخَضَّبَةٌ أَنَامِلُها كَعَابُ) وَرُبمَا أدخلُوا الْهَاء فأضافوا فَقَالُوا فلانةُ أميرةُ بني فلَان وَكَذَلِكَ وكيلة وجَرِيَّةٌ ووصِيَّة وَسمع من الْعَرَب

باب اسماء السور وآياته ما ينصرف منها مما لا ينصرف

وَكِيلاَتٌ فَهَذَا يدل على وَكِيلَة قَالَ عبد الله بن همَّام السَّلُولِيُّ: (فَلَو جاءُوا ببَرَّتَ أَو بِهِنْدٍ ... لَبَايَعْنَا أميرةَ مُؤْمِنِينَا) وَقَالَ هِيَ عَدِيلِي وعَدِيلِتي بِدَلِيل مَا حَكَاهُ أَبُو زيد من قَوْلهم عَدِيلاَتٌ 1 - بَاب أَسمَاء السُّوَر وآياته مَا ينْصَرف مِنْهَا مِمَّا لَا ينْصَرف تَقول هَذِه هُودٌ كَمَا ترى إِذا أردْت أَن تحذف سُورَة من قَوْلك هَذِه سورةُ هودٍ فَيصير هَذَا كَقَوْلِك هَذِه تَمِيم اعْلَم أَن أَسمَاء السُّور تَأتي على ضَرْبَيْنِ: أَحدهمَا أَن تحذف السُّورَة وتقدِّر إضافتها إِلَى الِاسْم المُبْقَى فتحذف المضافَ وتقيم المضافَ إِلَيْهِ مُقامَه وَالْآخر أَن يكون اللَّفْظ المُبْقَى هُوَ اسْم السُّورَة وَلَا تقدَّر إِضَافَة فَإِذا كَانَت الْإِضَافَة مقدَّرة فالاسم المُبْقَى يجْرِي فِي الصّرْف وَمنعه على مَا يسْتَحقّهُ فِي نَفسه إِذا جُعل اسْما للسورة فَهُوَ بِمَنْزِلَة امْرَأَة سميت بذلك فَأَما يونُسُ ويوسفُ وَإِبْرَاهِيم فسواءٌ جَعلتهَا اسْما للسورة أَو قدَّرت الْإِضَافَة فَإِنَّهُ لَا ينْصَرف لِأَن هَذِه الأسماءَ فِي أَنْفسهَا لَا تَنْصَرِف فَأَما هودٌ ونوحٌ فَإِن قدَّرت فيهمَا الْإِضَافَة فهما منصرفان كَقَوْلِك هَذِه هودٌ وقرأت هُوداً وَنظرت فِي هودٍ لِأَنَّك تُرِيدُ هَذِه سُورَة هود وقرأت سُورَة هود وَالدَّلِيل على صِحَة هَذَا التَّقْدِير من الْإِضَافَة أَنَّك تَقول هَذِه الرَّحْمَن وقرأت الرَّحْمَن وَلَا يجوز أَن يكون هَذَا الِاسْم اسْما للسورة لِأَنَّهُ لَا يُسمى بِهِ غير الله وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ هَذِه سُورَة الرَّحْمَن وَإِذا جعلتهما اسْمَيْنِ للسورة فهما لَا ينصرفان على مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ وَمن وَافقه مِمَّن يَقُول إِن الْمَرْأَة إِذا سميت بزيد تصرف وَلَا تصرف فَهُوَ يُجِيزُ فِي نوح وَهود إِذا كَانَا اسْمَيْنِ للسورتين أَن يصرف وَلَا يصرف وَكَانَ بعض النَّحْوِيين يَقُول: إِنَّهَا لَا تصرف وَكَانَ من مذْهبه أَن هنداص لَا يجوز صرفهَا وَلَا صرف شَيْء من الْمُؤَنَّث يُسمى باسم على ثَلَاثَة أحرف أوسطها سَاكن كَانَ ذَلِك الِاسْم مذكراً أَو مؤنثاً وَلَا يصرف دعْداً وَلَا جُمْلاً وَلَا نُعْماً وَأما حم فَغير مَصْرُوف جَعلتهَا اسْما للسورة أَو قدَّرت الْإِضَافَة لِأَنَّهَا معرفَة أجريت مُجْرَى الْأَسْمَاء الأعجمية نَحْو هابيل وقابيل وَلَيْسَ لَهُ نَظِير فِي أَسمَاء الْعَرَب لِأَنَّهُ فاعيل وَلَيْسَ فِي أبنيتهم قَالَ الشَّاعِر وَهُوَ الْكُمَيْت: (وَجَدْنَا لَكُمْ فِي آلِ حامِيمَ آيَة ... تَأَوَّلَهَا مِنَّا تَقِيٌّ ومُعْرِبُ) وَقَالَ الشَّاعِر أَيْضا: (أَو كُتُباً بُيِّنَّ من حامِيمَا ... قد علمتْ أَبْنَاءُ إبْراهِيما) وَكَذَلِكَ طس وَيس إِذا جعلتهما اسْمَيْنِ جَريا مجْرى حَامِيم وَإِن أردْت الْحِكَايَة تركته وَقفا على حَاله لِأَنَّهَا حُرُوف مقطعَة مَبْنِيَّة وَحكى أَن بَعضهم قَرَأَ ياسينَ والقرآنِ وقافَ والقرآنِ فَجعل ياسين اسْما غير منصرف وقدَّر اذكر ياسين وَجعل قَاف اسْما للسورة وَلم يَصْرف وَكَذَلِكَ إِذا فتح صَاد وَيجوز أَن يكون ياسين وقاف وصاد أَسمَاء غير متمكنة بنيت على الْفَتْح كَمَا قَالُوا كَيفَ وَأَيْنَ وَأما طسم فَإِن جعلته اسْما لم يكن لَك بُدٌ من أَن تحرِّك النُّون وَتصير مِيم كَأَنَّك وصلتها إِلَى طاسين فجعلتها اسْما بِمَنْزِلَة درابَ جِرْدَ وبَعْلَ بَكَّ وَإِن حَكَيْتَ

هذا باب اسماء القبائل والاحياء وما يضاف الي الام والاب

تركتَ السواكنَ على حَالهَا يُرِيد أَنَّك تجْعَل طاسين اسْما وَتجْعَل مِيم اسْما آخر فَيصير بِمَنْزِلَة اسْمَيْنِ جعلا اسْما وَاحِدًا كحَضْرَمَوْتَ فَتَقول هَذَا طاسين مِيم وقرأت طاسين مِيم وَنظرت فِي طاسين مِيم وَإِن شِئْت تركتهَا سواكن وَأما طهيعص والمر فَلَا يَكُنَّ إِلَّا حِكَايَة وَإِن جَعلتهَا بِمَنْزِلَة طاسين لم يجز لأَنهم لم يجْعَلُوا طاسين كحضرموت وَلَكنهُمْ جعلوها بِمَنْزِلَة هابيلَ وهاروتٌ وَإِن قلت أجعلها بِمَنْزِلَة طاسين وَمِيم لم يجز لِأَنَّك وصلت مِيم إِلَى طاسين وَلَا يجوز أَن تصل خَمْسَة أحرف إِلَى خَمْسَة أحرف فتجعلَهن اسْما وَاحِدًا وَإِن قلتَ أجعلُ الْكَاف وَالْهَاء اسْما ثمَّ أجعَل الْيَاء وَالْعين اسْما فَإِذا صَار اسْمَيْنِ ضممتُ أَحدهمَا إِلَى الآخر فجعلتُهما كاسم وَاحِد لم يجز ذَلِك لِأَنَّهُ لم يَجِيء مثل حَضْرَمَوْتَ فِي كَلَام الْعَرَب مَوْصُولا بِمثلِهِ وَهَذَا أبعد لِأَنَّك تُرِيدُ أَن تصله بالصَّاد فَإِن قلت أدَعُه على حَاله وأجعله بِمَنْزِلَة إِسْمَاعِيل لم يجز لِأَن إِسْمَاعِيل قد جَاءَ عدَّة حُرُوفه على عدَّة حُرُوف أَكثر الْعَرَبيَّة نَحْو اشهيباي وكهيعص لَيْسَ على عدَّة حُرُوفه شَيْء وَلَا يجوز فِيهِ إِلَّا الْحِكَايَة قَالَ أَبُو سعيد: طوَّل سِيبَوَيْهٍ هَذَا الْفَصْل لِأَنَّهُ أورد وُجُوهًا من الشُّبَهِ على مَا ذهب إِلَيْهِ فِي حِكَايَة كهيعص والمر وَذَلِكَ أَن أصل مَا بنى عَلَيْهِ الْكَلَام أَن الاسمين إِذا جعلا اسْما وَاحِدًا فَكل وَاحِد مِنْهُمَا مَوْجُود مثله فِي الْأَسْمَاء المفردة ثمَّ تضم أَحدهمَا إِلَى الآخر فَمن أجل ذَلِك أجَاز فِي طسم أَن يَكُونَا اسْمَيْنِ جعلا اسْما وَاحِدًا فَجعل طاسين اسْما بِمَنْزِلَة هابيل وأضافه إِلَى مِيم وَهُوَ اسْم مَوْجُود مثله فِي الْمُفْردَات وَلَا يُمكن مثل ذَلِك فِي كهيعص والمر إِذا جعل الاسمان اسْما وَاحِدًا لم يجز أَن يضم إليهام شَيْء آخر فَيصير الْجَمِيع اسْما واحداص لم يجز لِأَنَّهُ لم يُوجد مثل حَضرمَوْت فِي كَلَام الْعَرَب مَوْصُولا بِغَيْرِهِ فَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يجْعَلُوا طاسين كحَضْرَمَوْتَ فيضموا إِلَيْهَا مِيم لِئَلَّا يَقُول قَائِل إِن اسْمَيْنِ جعلا اسْما وَاحِدًا ثمَّ ضم إِلَيْهِمَا شَيْء آخر وكأنَّ قَائِلا قَالَ اجعلوا الْكَاف وَالْهَاء اسْما ثمَّ اجعلوا الْيَاء وَالْعين اسْما ثمَّ ضمُّوها إِلَى الأول فَيصير الْجَمِيع كاسم وَاحِد ثمَّ صِلُوه بالصَّاد فَقَالَ لم أَرَ مثلَ حَضْرَمَوْتَ يضم إِلَيْهِ مثل مثله فِي كَلَامهم وَهَذَا أبعد لِأَنَّهُ يضم إِلَيْهِمَا الصَّاد بعد ذَلِك ثمَّ احْتج على من جعله بِمَنْزِلَة إِسْمَاعِيل بِأَن لإسماعيل نظيراً فِي أَسمَاء الْعَرَب المفردة فِي عدَّة الْحُرُوف وَهُوَ اشهيباب وكهيعص لَيْسَ كَذَلِك وَذكر أَبُو عَليّ: أَن يُونُس كَانَ يُجِيز كهيعص وتفريقَه إِلَى كَاف هَا يَا عين جعلت ن اسْما للسورة فَهِيَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ تجْرِي مجْرى هِنْد لِأَن النُّون مؤنث فَهِيَ مؤنث سُمِّيَت بمؤنث وَاسْتدلَّ سِيبَوَيْهٍ على أَن حم لَيْسَ من كَلَام الْعَرَب أَن الْعَرَب لَا تَدْرِي معنى حم قَالَ: فَإِن قلت إِن لفظ حُرُوفه لَا يشبه لفظ حُرُوف الأعجمي فَإِنَّهُ قد يَجِيء الِاسْم هَكَذَا وَهُوَ أعجمي قَالُوا قَابُوس وَنَحْوه من الْأَسْمَاء لِأَن حا من كَلَامهم وَمِيم من كَلَامهم يَعْنِي من كَلَام الْعَجم كَمَا أَنَّهُمَا من كَلَام الْعَرَب وَكَذَلِكَ الْقَاف وَالْألف وَالْيَاء وَالْوَاو وَالسِّين ولغات الْأُمَم تشترك فِي أَكثر الْحُرُوف وَإِن أردْت أَن تجْعَل اقْتَرَبت اسْما قطعت الأللف ووقفت عَلَيْهَا بِالْهَاءِ فَقلت هَذِه إقتربه فَإِذا وصلت جَعلتهَا تَاء وَلم تصرف فَقلت هَذِه اقْتَرَبَتُ يَا هَذَا وَهَذِه تَبَّتٌ وَتقول هَذِه تَبَّهْ فِي الْوَقْف فَإِذا وصلت قلتَ: هَذِه تَبَّت يَا هَذَا وَيجوز أَن تحكيها فَتَقول هَذِه اقتربتْ وَهَذِه تَبَّتْ بِالتَّاءِ فِي الْوَقْف كَمَا تَقول هَذِه إِنَّ إِذا أردْت الْحِكَايَة 1 - هَذَا بَاب أَسمَاء الْقَبَائِل والأحياء وَمَا يُضَاف إِلَى الْأُم وَالْأَب أما مَا يُضَاف إِلَى الْآبَاء والأمهات فنحو قَوْلك هَذِه بَنو تَمِيم وَهَذِه بنوسَلُول ونحوُ ذَلِك فَإِذا قلت هَذِه تميمُ وَهَذِه أَسَدٌ وَهَذِه سَلُول فَإِنَّمَا تُرِيدُ ذَلِك الْمَعْنى غير أَنَّك حذفتَ المضافَ تَخْفِيفًا كَمَا قَالَ عز وَجل: {واسْئَلِ القَرْيَةَ} [يُوسُف: 82] ويَطؤُهم الطَّريقُ وَإِنَّمَا يُرِيد أهلَ الْقرْيَة وَأهل الطَّرِيق قَالَ الْفَارِسِي: اعْلَم أَن آبَاء الْقَبَائِل

وأمهاتها إِذا لم يضف إِلَيْهَا البنون قد تَأتي على ثَلَاثَة أوجه أَحدهَا: أَن يحذف المضافُ ويقامَ المضافُ إِلَيْهِ مُقامَهُ فَيجْرِي لفظ على مَا كَانَ هُوَ مُضَاف إِلَيْهِ فَقَالَ هَذِه تَمِيم وَهَؤُلَاء تَمِيم وَرَأَيْت تميماً ومررت بتميم وَأَنت تُرِيدُ هَؤُلَاءِ بَنو تَمِيم فتحذف الْمُضَاف وتُقيم المضافَ إِلَيْهِ مقَامه فِي الْإِعْرَاب فَإِن كَانَ الْمُضَاف إِلَيْهِ منصرفاً بَقَّيْتَه على صرفه وَإِن كَانَ غير منصرف منعته الصّرْف كَقَوْلِك هَذِه باهلةُ وَرَأَيْت باهلةَ ومررت بباهلةَ وَأَنت تُرِيدُ رَأَيْت جماعةَ باهلةَ لِأَن باهلة غير مصروفة فَهَذَا الْوَجْه يشبه قَوْله عز وَجل: {واسْئَلِ القَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا} [يُوسُف: 82] على معنى أهل الْقرْيَة وَالْوَجْه الثَّانِي: أَن تجْعَل أَبَا الْقَبِيلَة عبارَة عَن الْقَبِيلَة فَيصير اسمُ أبي الْقَبِيلَة كاسم مؤنث سميت بذلك الِاسْم وَذَلِكَ قَوْلك هَذِه تميمُ وَرَأَيْت تميمَ ومررت بتميمَ وَهَذِه أسدُ ورأيتُ أسدَ ومررتُ بأسدَ كأنَّ امْرَأَة سميت بأسد فَلَا تصرف وعَلى هَذَا تَقول هَذِه كَلْبُ ورأيتُ كَلْبَ ومررت بكلبَ فِيمَن لَا يصرف امْرَأَة سميت بزيد وَمن صرف قَالَ هَذِه كلبٌ وَالْوَجْه الثَّالِث: أَن تجْعَل أَبَا الْقَبِيلَة اسْما للحي فَيصير بِمَنْزِلَة رجل سمي بذلك الِاسْم فَإِن كَانَ مصروفاً صرفته وَإِن كَانَ غير مَصْرُوف لم تصرفه فمما يصرف تميمٌ وأسدٌ وقريشٌ وهاشمٌ وثَقِيفٌ وعَقِيلٌ وعُقَيْلٌ وَكَذَلِكَ يُقَال بَنو عقيل وَمَا أشبه ذَلِك وَمِمَّا لَا يصرف باهلةُ وأَعْصُرُ وضَبَّةُ وتَدُولُ وتَغْلِبُ ومُضَرُ وَمَا أشبه ذَلِك لِأَن هَذِه أسماءٌ لَو جعلت لرجل لم تنصرِفَ وَإِنَّمَا يُقَال هَؤُلَاءِ تميمٌ أَو هَذِه تميمٌ إِذا أفدرتَ الإضافةَ وَلَا يُقَال هَذَا تَمِيم لِئَلَّا يلتبس اللَّفْظ بِلَفْظِهِ إِذا أخبرتَ عَنهُ أَرَادوا أَن يفصلوا بَين الْإِضَافَة وَبَين إفرادهم فكرهوا الالتباس وَقد كَانَ يجوز فِي الْقيَاس أَن يُقَال هَذَا تميمَ فِي معنى هَذَا حَيُّ تميمَ ويُحْذَفُ الحيُّ ويقامُ تميمُ مُقَامَهُ وَلَكِن ذَلِك لَا يُقَال للبس على مَا ذكره سِيبَوَيْهٍ وَقد يُقَال جَاءَت الْقرْيَة وهم يُرِيدُونَ أهل الْقرْيَة فَأَنَّثُوا للفظِ الْقرْيَة وَقد كَانَ يجب على هَذَا الْقيَاس أَن يُقَال هَذَا تميمٌ وَإِن أردْت بِهِ بني تَمِيم فتوحد وتذكر على لفظ تَمِيم فَفَصَلأ سِيبَوَيْهٍ بَينهمَا لوُقُوع اللّبْس وَكَأن الْقرْيَة كثر اسْتِعْمَالهَا عبارَة عَن الْأَهْل وَلَا يَقع اللّبْس فِيهَا إِذا أضيف فعل إِلَيْهَا ثمَّ مثل سِيبَوَيْهٍ أَن اللَّفْظ قد يَقع على الشَّيْء ثمَّ يحمل خَبره على الْمَعْنى كَقَوْلِهِم الْقَوْم ذاهبون وَالْقَوْم واحدٌ فِي اللَّفْظ وذاهبون جمَاعَة وَلَا يَقُولُونَ الْقَوْم ذاهبٌ ومثلُه ذهبتْ بعض أَصَابِعه وَمَا جاءتْ حَاجَتك فَحمل تَأْنِيث ذهبتْ وجاءتْ على الْمَعْنى كَأَنَّهُ قَالَ ذهبت أَصَابِعه أَو ذهبت إصبعه وأَيَّةَ حاجةٍ جاءتْ حاجتُك وَكَذَلِكَ قولُهم هَذِه تيَمّم وَهَؤُلَاء تَمِيم إِنَّمَا حمل على جمَاعَة تَمِيم أَو بني تَمِيم وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ من الشواهد على أَن أَبَا القبيلةُ يُجعل لفظُه عبارَة عَن الْقَبِيلَة قولَ بنت النُّعْمَان بن بشير: (بَكَى الخَزُّ مِنْ رَوْحٍ وَأَنْكَرَ جِلْذَهُ ... وَعَجَّتْ عَجِيجاً من جُذَامَ المَطَارِفُ) فَجعل جُذَام وَهُوَ أَبُو الْقَبِيلَة اسْما لَهَا فَلم يصرف وَأنْشد أَيْضا: (فَإِنْ تَبْخَلْ سَدُوسُ بِدِرْهَمَيْهَا ... فَإِنَّ الرِّيحَ طَيِّبَةٌ قَبُولُ) فَإِذا قلتَ وَلَدَ سَدُوسٌ كَذَا وَكَذَا ووَلَدَ جُذَامٌ كَذَا وَكَذَا صَرَفْتَهُ لِأَنَّك أخبرتَ عَن الْأَب نفسِه وَكَانَ أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يزِيد يَقُول إِن سدوسَ اسمُ امرأةٍ وغَلْطَ سِيبَوَيْهٍ وذَكَرَ عَن الزّجاج أَن سلولَ اسمُ امْرَأَة وَهِي بنتُ ذُهْلِ بْنِ شَيْبَان قَالَ أَبُو عَليّ: وَمَا غلط سِيبَوَيْهٍ فِي شَيْء من هَذِه الْأَسْمَاء أما سَدُوس فَذكر مُحَمَّد بن حبيب فِي كتاب مُخْتَلف الْقَبَائِل ومؤتلفها خَبَّرَنا بذلك عَنهُ أَبُو بكر الْحلْوانِي عَن أبي سعيد السُّكَّرِيّ قَالَ: سَدُوسُ بْنُ دارِمِ بن مَالك وسَدُوس بْنُ ذُهْلِ بن ثَعْلَبَة بن عُكَابَةُ بن صَعْب بن عَلِيٍّ بن بكر بن وَائِل وَفِي طَيء سَدُوسُ بن أًصْمَعَ بن أُبَيِّ بن عُبَيْد بن ربيعَة بن نَصْر بن سَعْد بن نَبْهَان قَالَ وَأخْبرنَا أَبُو مُحَمَّد السكرِي عَن عَليّ بن عبد الْعَزِيز عَن أبي عبيد عَن هِشَام بن مُحَمَّد الكَلْبِيِّ فِي نسب بني تَمِيم سَدُوسُ بْنُ دارِمِ فِيمَن عُدَّ من بني دارم وَأما سَلُول فَقَالَ ابْن حبيب وَفِي قيس سَلُولُ بن مُرَّة بن صَعْصَعَة بن مُعاوية بن بَكْر بن هَوْازِنَ فَهُوَ

رجل وَفِيهِمْ يَقُول الشَّاعِر: (وإنَّا أُناسٌ لَا نَرَى القَتْلَ سُبَّةً ... إِذا مَا رَأَتْهُ عامِرٌ وسَلُولُ) يُرِيد عامِرَ بن صَعْصَعَة وسَلُولَ بن مُرَّة بن صَعْصَعَة قَالَ: وَفِي قُضاعة سَلُولُ بِنْتُ زَبَّانَ بن امْرِئ الْقَيْس بن ثَعْلَبَة بن مَالك بن كنَانَة بن القَيْنِ بنِ جِسْرٍ وَفِي خُزاعة سَلُولُ بن كَعْب بن عَمْرو بن ربيعَة بن حَارِثَة على أَن سِيبَوَيْهٍ ذكر سَلُولَ فِي مَوضِع الأَوْلَى بِهِ أَن يكون مَرَّةً أَبَا ومَرَّةٌ أُمًّا لِأَنَّهُ قَالَ أما مَا يُضَاف إِلَى الْآبَاء والأمهات فنحو قَوْلك هَذِه بَنُو تَمِيم وَهَذِه بَنُو سَلُول فَجمع الآباءَ والأمهات وَهُوَ الَّذِي يَقْتَضِيهِ الْكَلَام وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: مِمَّا يُقَوِّي أَن اسْم الْأَب يكون للقبيلة أَن يُونُس زعم أَن بعض الْعَرَب يَقُول هَذِه تميمُ بِنْتُ مُرٍّ وقَيْسُ بِنْتُ عَيْلاَنَ وتَمِيمُ صاحبةُ ذَاك لما جَعَلَهَا مؤنثاً نَعَتَها بِبِنْتِ ومثلُ ذَلِك تَغْلِبُ بِنْتُ وَائِل وَمِمَّا يُقَوِّي أَنهم يجْعَلُونَ اسْم الْأَب أَو الْأُم اسْما للحيّ أَنهم يَقُولُونَ باهلةُ بْنُ أَعْصُرَ وباهلةُ امْرَأَة وَهِي أم الْقَبِيلَة فَلَمَّا جعلهَا اسْما للحيّ والحيّ مُذَكّر مُوَحَّد وصَفَهَا بِابْن لِأَنَّهُ قد صَار كَلَفْظِ الرجل وَرُبمَا كَانَ الْأَكْثَر فِي كَلَامهم فِي بعض الْآبَاء أَن يكون اسْما للقبيلة وَفِي بَعضهم يكون اسْما للْأَب أَو للحيّ فَإِذا قلت هَذِه سَدُوسُ فأكثرهم يَجعله اسْما للقبيلة وَإِذا قلت هَذِه تميمٌ فأكثرهم يَجعله اسْما للْأَب وَإِذا قلت هَذِه جُذامُ فَهِيَ كَسَدُوسَ فَإِذا قلت من بني سدوسٍ أَو بني تميمٍ فالصرفُ لِأَنَّك قَصَدْتَ قَصْدَ الأبِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما أسماءُ الأَحْيَاءِ فنحوُ مَعَدِّ وقُرَيْشٍ وثَقِيفٍ وكلِّ شيءٍ لَا يجوز لَك أَن تَقول فِيهِ من بني فلَان وَلَا هَؤُلَاءِ بَنو فلَان فَإِنَّمَا جعله اسْمَ حَيّ الْعم أَن الَّذِي لَا يُقَال فِيهِ بَنو فلَان على ضَرْبَيْنِ أَحدهمَا: أَن يكون لقباً للقبيلة أَو للحي وَلم يَقع اسْما وَلَا لقباً لأَب وَالْآخر أَن يكون اسْما لأَب ثمَّ غلب عَلَيْهِم فَصَارَ كاللقب لَهُم واطُّرِحَ ذكرُ الْأَب فَأَما مَا يكون لقباً لجماعتهم فَيجْرِي مرّة على الْحَيّ وَمرَّة على الْقَبِيلَة فَهُوَ قريشٌ وثقيفٌ على أَنه قد يُقَال إِنَّه اسْم وَاحِد مِنْهُم وَأما مَا كَانَ اسْما لرجل مِنْهُم فنحوُ مَعَدٍّ وَهُوَ مَعَدُّ بنُ عَدْنَانَ وَهُوَ أَبُو قبائل ربيعَة ومُضَر وكَلْبٍ وَهُوَ كلب بن وَبْرَة وَلَا يسْتَعْمل فِيهِ بَنو وَقد اسْتعْمل بعض الشُّعَرَاء فَقَالَ: (غَنِيَتْ دَارُنَا تِهَامَةَ فِي الدَّهْرِ ... وفيهَا بَنُو مَعَدٍّ حُلولاً) فَمن جعل هَذِه الْأَسْمَاء لجملة الْقَوْم فَهُوَ يُجْرِيه مرّة اسْما للحيّ وَمرَّة اسْما للقبيلة وَإِذا جعله اسْما للحي وذكرّ وَصرف وَإِذا كَانَ اسْما للقبيلة أنث وَلم يصرف على مَا شَرّ حتُ قبلُ قَالَ الشَّاعِر: (غَلَبَ المَسَامِيحَ الوَلِيدُ سَمَاحَةً ... وَكَفَى قُرَيْشَ المُعْضِلاَتِ وَسَادَهَا) وَقَالَ الشَّاعِر أَيْضا: (وَلَسْنَا إِذَا عُدَّ الحَصَى بِأَقِلةٍ ... وَإِنَّ مَعَدَّ اليَوْمَ مُودٍ ذَلِيلُها) وَقَالَ زُهَيْر أَيْضا: (تَمُدُّ عليهمْ من يَمِينٍ وأَشْمُلِ ... بُحُورٌ لَهُ من عَهْدِ عادٍ وتُبَّعَا) فَلم يصرف عادَ وتُبَّع لِأَنَّهُ جَعلهمَا قبيلتين وَمثله قَول الشَّاعِر: (لَوْ شَهْدَ عَادَ فِي زَمَانِ عادِ ... لابْتَزَّهَا مَبَارِكَ الجِلاَدِ) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَتقول هَؤُلَاءِ ثَقِيفُ بنُ قَسِيٍّ فتجعلُه اسْمَ الحَيِّ وَتجْعَل ابْن وَصْفاً كَمَا تَقول كُلٌّ ذاهبٌ

ومما غلب علي الحي وقد يكون اسما للقبيله عك

وبعضٌ ذاهبٌ وَقَالَ الشَّاعِر فِي وَصْفِ الحَيّ بِوَاحِد: (بِحَيِّ نُمَيْرِيِّ عَلَيْهِ مَهابَةٌ ... جَمِيعٍ إِذا كانَ اللِّئَامُ جَنَادِعا) وَقَالَ الشَّاعِر أَيْضا: (سَادُوا البلادَ فَأَصْبَحُوا فِي آدَمٍ ... بَلَغُوا بهَا بِيضَ الوُجُوهِ فَحُولا) فَهَذَا جَعَلَ آدم قَبيلَة لِأَنَّهُ قَالَ بلغُوا بهَا بيضَ الْوُجُوه فَأَنَّثَ وَجَمَعَ وصَرَفَ آدمَ للضَّرُورَة قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالَ بَعضهم بَنُو عَبْد القَيْسِ لِأَنَّهُ أبٌ كَانَ الكثيرُ فِي كَلَامهم عبدَ الْقَيْس من غير أَن يسْتَعْمل فِيهِ بَنُو وَيجوز بَنو كَمَا ذكرنَا فِي بَنِي معَدٍّ قَالَ: فإمَّا ثَمُود وَسَبَأَ فهما مرّة للقبيلتين وَمرَّة للحَيَّيْنِ وكثرتُهما سواءٌ وَقَالَ تَعَالَى: {وَعَاداً وَثَمُودَ} [الْفرْقَان: 38] وَقَالَ تَعَالَى: {أَلاَ إِنَّ عاداً كَفَرُوا رَبَّهُم} [هود: 60] وَقَالَ: {وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً} [الْإِسْرَاء: 59] وَقَالَ: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُم} [فصلت: 17] وَقَالَ: {لَقَدْ كَانَ لِسَبإٍ فِي مساكنهم} [سبأ: 15] وَقَالَ: {من سَبَأٍ بِنَبأٍ يَقِينِ} [النَّمْل: 22] وَكَانَ أَبُو عَمْرو لَا يصرف سَبَأ يَجعله اسْما للقبيلة وَقَالَ الشَّاعِر: (مِنْ سَبَأَ الحَاضِرِينَ مَأْرِبَ إِذْ ... يَبْنُونَ مِنْ دُونِ سَيْلِهِ العَرِمَا) وَقَالَ أَيْضا فِي الصّرْف: (أَضْحَتْ يُنَفِّرُهَا الوِلْدَانُ مِنْ سَبأٍ ... كأَنَّهُمْ تَحْتَ دَفَّيْهَا دَحَارِيجُ) وَلَوْلَا أَن الْوَجْهَيْنِ فِي الصّرْف وَمَنْعِ الصّرْف مشهورانِ فِي الْكَلَام وَقد أَتَتْ بهما الْقِرَاءَة مَا كَانَ فِي صرف سَبأ فِي الشّعْر حجَّة وَمِمَّا غلب على الْحَيّ وَقد يكون اسْما للقبيلة عَكُّ وَأنْشد ابْن السّكيت: (تَوَلَّيْتُمْ بِوُدِّكُمْ وقُلْتُمْ ... لَعَكٌّ مِنْكَ أَقْربُ أَو جُذامُ) وَلَيْسَ هَذَا قَاطعا لِأَنَّك إِذا سميت مؤنثاً باسم ثلاثي سَاكن الْوسط كنت مُخَيّرا فِي الصّرْف وَتَركه وَلَا يَحْمِلُ على الصّرْف هُنَا ضرورةُ شِعْرٍ لِأَنَّهُ لَو قَالَ لَعَّكُ فَلم يَصْرِف لَكَانَ من مَعْقُولِ الوافِر 1 - هَذَا بَاب مَا لم يَقع إِلَّا اسْما للقبيلة كَمَا أَن عُمَان لم يَقع إِلَّا اسْما لمؤنث وَكَانَ التَّأْنِيث هُوَ الْغَالِب عَلَيْهَا وَذَلِكَ مَجُوس ويَهُودُ وهما اسمان لجماعةِ أهل هَاتين المِلَّتين كَمَا أَن قُريْشًا اسْم لجَماعَة الْقَبِيلَة الَّذين هم وَلَدُ النَّضر بن كنَانَة وَلم يجعلا اسْمَيْنِ لمذكرين كَمَا أَن عُمَان اسْم مؤنث وضعت على النَّاحِيَة الْمَعْرُوفَة بعُمان فَلَا يُصْرف مَجُوسُ ويَهُودُ لِاجْتِمَاع التَّأْنِيث والتعريف قَالَ الشَّاعِر: (أَجَارِ تَرَى بُرَيْقاً هَبَّ وَهْناً ... كنارِ مَجُوسَ تَسْتَعِرُ اسْتِعارا) وَقَالَ الأَنصارِيُّ يَرُدُّ على عَبَّاس بن مرداس وَكَانَ مَدَحَ بني قُرَيْظَة وهم يَهُودٌ فمَدَحَ الأنصاريُّ الْمُسلمين فَقَالَ:

هذا باب تسميه الارضين

(أُولَئِكَ أَوْلَى من يَهُودَ بِمَدْحَةٍ ... إِذا أنتَ يَوْمًا قُلْتَها لم تُؤَنَّبِ) وَلَو سميت بمجوس أَو يهود أَو عُمانَ لم تصرفه لِاجْتِمَاع التَّأْنِيث والتعريف فِيهَا كَمَا أَنَّك لَو سميته بعقرب أَو عَناق لم تصرفه وَاعْلَم أَن يهودَ ومَجُوسَ قد يأتيان على وَجه آخر وَهُوَ أَن تجعلها جمعا لِيَهُودِيّ ومجوسيّ فتجعلهما من الجموع الَّتِي بَينهَا وَبَين وَاحِدهَا يَاء النِّسْبَة كَقَوْلِهِم زِنْجِيٌ وزِنْجٌ ورُومِيّ ورُومٌ وأعْرابيّ وأعرابٌ فَزِنْجِيٌ واحدٌ وزَنْج جمع وأعرابي وَاحِد وأعراب جمع فَكَذَلِك يهوديّ وَاحِد ويهودٌ جمع فَهَذَا مَصْرُوف وَهُوَ نكرَة وتدخله الْألف وَاللَّام للتعريف فَيُقَال الْيَهُود وَالْمَجُوس كَمَا يُقَال الْأَعْرَاب والزنج وَالروم وَهَذَا الْجمع الَّذِي بَينه وَبَين واحده الْيَاء كالجمع الَّذِي بَينه وَبَين واحده الْهَاء كَقَوْلِنَا تَمْرَة وتمر وشَعيرة وشَعِير وَقد مضى الْكَلَام فِي نَحوه وَأما نَصَارَى فَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ جمع نصران للمذكر ونصرانة للمؤنث والغالبُ فِي الِاسْتِعْمَال النسبةُ نصرانيّ ونصرانية وَالْأَصْل نَصْرَانٌ مثل نَدْمَانٍ ونَدْمَانَةٍ فَإِذا جمع رَدّ إِلَى الأَصْل فَيُقَال نَصَارى كَمَا يُقَال نَدَامَى قَالَ الشَّاعِر: (فَكِلْتَاهُمَا خَرَّتْ وأَسْجَدَ رَأْسُها ... كَمَا سَجَدَتْ نَصْرَانَةٌ لم تَحَنَّفِ) فجَاء نَصارَى على هَذَا وَإِن كَانَ غير مُسْتَعْمل فِي الْكَلَام كَمَا جَاءَ مَذاكيرُ ومَلاَمِحُ فِي جمع ذَكَرٍ ولَمْحَةٍ وَلَيْسَ بِجمع لَهما فِي الْحَقِيقَة وتقديرهما أَنَّهُمَا جمعُ مِذْكِيرِ ومَلْمَحَةٍ وَإِن كَانَا غير مستعملين وَقَالَ غير سِيبَوَيْهٍ نَصَارَى جمع نَصْرِيِّ ونَصْرِيَّة كَمَا أَن مَهَارَى من الْإِبِل جمع مَهْرِيِّ ومَهْرِيِّة وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ فِي أَن نَصَارَى جمعٌ نكرةٌ لَيْسَ مثلَ يهودَ ومجوسَ فِي التَّعْرِيف قولَ الشَّاعِر: (صَدَّتْ كَمَا صَدَّ عَمَّا لاَ يَحِلُّ لَهُ ... ساقِي نَصَارَى قُبَيْلَ الفَصْحِ صُوَّامِ) فوصف نَصارى بِصُوَّام وَهُوَ نكرَة وَقد يَقُول هم اليهودُ والمجوسُ والنَّصارَى وهم يَهُودٌ ومَجُوسٌ كُلُّ ذَلِك على الْمَعْنى وَمن هَذَا الْبَاب الرُّومُ والعُرْبُ والعَربُ والعُجْمُ والعَجَمُ لِأَنَّهَا أَسمَاء فأنثتْ على ذَلِك وَكَذَلِكَ يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ وَقَالُوا هم الأبْنَاء لأبناءِ فارسَ والنَّسَبُ إِلَيْهِ أبْنَاوِيٌ وَلم يَرُّدُوه إِلَى واحده لِأَنَّهُ غَلَبَ فَصَارَ كاسم الْوَاحِد كَمَا قَالُوا فِي الْأَنْصَار أنصاريّ وَقَالُوا أبناوِيٌّ لأَنهم توهموه قَبيلَة فِي حَدِّ النَّسَبِ (وَمن الْأَنْوَاع) الإنسُ والجِنُّ مؤنثان وَفِي التَّنْزِيل: {قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتِ الإنسُ والجِنُّ} [الْإِسْرَاء: 88] وَفِيه: {تَبَيَّنَتِ الجِنُّ} [سبأ: 14] فَأَما قَوْلهم جِنَّة فقد يكون الجُنُونَ وَقد يكون جمع جِنِّ كحِجَارٍ وحِجَارة وَقَالُوا جِنِّيٌ وجِنٌ وإنْسِيٌ وإنْسٌ على حَدِّ زِنْجِيٍّ وزَنْج وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ 1 - هَذَا بَاب تَسْمِيَة الْأَرْضين إِذا كَانَ اسمُ الأرضِ على ثَلَاثَة أحرف خَفِيفَة وَكَانَ مؤنثاً أَو كَانَ الغالبَ عَلَيْهِ المؤنثُ كعُمَانَ فَهُوَ بِمَنْزِلَة قِدْرٍ وشَمْسٍ ودَعْدٍ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وبَلَغَنَا عَن بعض الْمُفَسّرين أَن قَوْله تبَارك وَتَعَالَى: {اهْبِطُوا مِصْرَاً} [الْبَقَرَة: 61] إنام أَرَادَ مِصْرَ بِعَينهَا قَالَ أَبُو عَليّ وَأَبُو سعيد: اعْلَم أَن تَسْمِيَة الْأَرْضين بِمَنْزِلَة تَسْمِيَة الأناسِيّ فَمَا كَانَ مِنْهَا مؤنثاً فسميت باسم فَهِيَ بِمَنْزِلَة امْرَأَة سميت بذلك الِاسْم وَمَا كَانَ مِنْهَا مذكراً فَهُوَ بِمَنْزِلَة رجل سمي بذلك الِاسْم وَإِنَّمَا يَجْعَل مؤنثاً ومذكراً على تَأْوِيل مَا تَأَوَّلُ فِيهِ فَإِن تأَوَّلُ فِيهِ أَنه بلد أَو مَكَان فَهُوَ مُذَكّر وَقد يغلب فِي كَلَام الْعَرَب فِي بعض ذَلِك التأنيثُ حَتَّى لَا يسْتَعْمل التَّذْكِير وَفِي بعضه يغلب التَّذْكِير ويقلُّ فِيهِ استعمالُ التَّأْنِيث وَفِي بعضه يُسْتَعمل التأنيثُ والتذكيرُ وَرُبمَا كَانَ التأنيثُ الأغلبَ فمما غلب فِيهِ التأنيثُ وَلم

يسْتَعْمل فِيهِ التذكي عُمَانَ كَأَنَّهُ اسْم مؤنث كسُعَاد وَزَيْنَب وَمِنْهَا حِمْصُ وجُورُ وماهُ وَهِي غير منصرفة وَإِن كَانَت على ثَلَاثَة أحرف لِأَنَّهُ اجْتمع فِيهَا التَّأْنِيث والتعريف والعُجْمَة فعادلت العجمةُ سُكُون الْأَوْسَط فَلم يُصْرَف فَكَذَلِك كل مؤنث من الْآدَمِيّين إِذا سميتها باسم أعجمي على ثَلَاثَة أحرف وأوسُطها سَاكن لم تصرفها فِي الْمعرفَة وصرفتها فِي النكرَة نَحْو خَان ودلّ وخُسّ وَمَا أشبه ذَلِك إِذا سميت بهَا امْرَأَة أَو غَيرهَا من الْمُؤَنَّث وَلم يجز فِيهَا من الصّرْف مَا جا فِي هِنْد وَكَذَلِكَ إِن سميت امْرَأَة بحِمْصَ أَو جُور أَو ماه لم تصرفها كَمَا لَا تصرفها إِذا سميتها بدَلّ أَو خَان لِأَن ذَلِك كُله أعجمي وَمن أجل ذَلِك لَا تُصرف فارسُ ودِمَشْقُ لِأَنَّهُمَا أعجميان على أَكثر من ثَلَاثَة أحرف قَالَ الشَّاعِر: (لِحَلْحَلَةِ القَتِيلِ وابْنِ بَدْرٍ ... وأهلُ دِمَشْقَ أنْدِيَةٌ تَبِينُ) أردا أعجبوا لحلحلة وَمن ذَلِك واسِط التَّذْكِير غلب عَلَيْهِ وَالصرْف لِأَن اشتقاقه يدل على ذَلِك لِأَنَّهُ مكانٌ وَسَطَ البَصْرَة والكوفةَ فَهُوَ وَاسِط لَهما وَلَو كَانَ مؤنثاً لقيل وَاسِطَة وَمن الْعَرَب من يَجْعَلهَا اسْمَ أَرض فَلَا يصرف كَأَنَّهُ سمى الأَرْض بِلَفْظ مُذَكّر كامرأة يسميها بواسِطٍ وَقد كَانَ يَنْبَغِي على قِيَاس الْأَسْمَاء الَّتِي تكون صِفَات فِي الأَصْل أَن تكون فِيهِ الْألف وَاللَّام كَمَا يُقَال الحَسَنُ والحارِثُ وَمَا أشبه ذَلِك دخلت الألفُ واللامُ لِأَنَّهَا صفاتٌ غالبة وَلَكِن سمى الْمَكَان بِصفتِهِ وَالْعرب قد تفعل هَذَا لأَنهم رُبمَا قَالُوا الْعَبَّاس وعَبَّاسَ والحسنُ وحَسَنٌ وَقد قَالَ الشَّاعِر: (ونَابِغَةُ الجَعْدِيُّ بالرَّمْلِ بَيْتُه ... عَلَيْهِ تُرابٌ من صَفِيح مُوَضَّعُ) وَهُوَ النَّابِغَة بِالْألف وَاللَّام على أَنه صفة غالبة وَلكنه سَمَّاهُ بنابغةَ الَّذِي هُوَ صفة فَخرج عَن بَاب الصّفة الْغَالِبَة وَلم يذكر سِيبَوَيْهٍ واسطاً آخرَ غير الَّذِي بَين الْبَصْرَة والكوفة وَقد حَكَى غيرُه واسطاً بِنَجْدٍ وَقيل مَوضِع بِالشَّام قَالَ الشَّاعِر فِيهِ وَهُوَ الأخطل: (عَفَا وَاسِطٌ من آلِ رَضْوَى فَنَبْتَلُ ... فَمُجْتَمَعُ الحُرِّيْنِ فالصَّبْرُ أَجْمَلُ) وَيجوز أَن يكون واسطٌ بَين مكانين آخَرين وَقد حكى بَعضهم فِيهِ التأنيثَ وَمِمَّا يغلب فِيهِ التَّذْكِير وَالصرْف دابِقٌ قَالَ الراجز: (ودابِقٌ وأَيْنَ مِني دابِقُ ... ) وَكَذَلِكَ مِنًى الصّرْف والتذكير فِيهِ أَجود وَإِن شِئْت أنثت وهَجَرُ يؤنث وَيذكر قَالَ الفرزدق: (مِنْهُنَّ أيامُ صِدْقٍ قد بُلِيَتْ بهَا ... أيامُ فارسَ والأيامُ من هَجَرَا) فَهَذَا أنث قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَسَمعنَا من الْعَرَب من يَقُول كجالِبِ التَّمْر إِلَى هَجَر يَا فَتى قَالَ أَبُو حَاتِم: هُوَ فَارسي معرّب إِنَّمَا هُوَ أَكَّرُ وَمثل للْعَرَب: " سِطِي مَجَرّ تُرْطِبْ هَجَرْ " يُرِيد تَوَسَّطِي السماءَ يَا مَجَرَّةُ وَلم يقل يُرْطِبْ بِالْيَاءِ وَذَلِكَ أَن المَجَرَّة إِذا تَوَسَّطَتْ السماءَ فَذَلِك وقتُ إرْطابِ النّخل وَأما حَجَرُ الْيَمَامَة وَهُوَ قَصَبَةُ الْيَمَامَة فيذكر ويُصْرف مِنْهُم من يؤنث فيُجْريه مُجْرى امرأةس سميت بِعَمْروٍ لِأَن حجرا شَيْء مُذَكّر سمي بِهِ الْمُذكر قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فَمن الأَرَضِينَ مَا لَا يكون إِلَّا على التَّأْنِيث نَحْو عُمَانَ والزَّابِ ومنهما مَا لَا يكون إِلَّا على التَّذْكِير نَحْو فَلْجٍ وَمَا وَقع صفة كواسط ثمَّ صَار بِمَنْزِلَة زيد وَعَمْرو وأخُرج الألفُ وَاللَّام مِنْهُ وَجعل كنابغةَ الجَعْدِيِّ وَأما قُبَاءٌ وحِرَاءٌ فقد اخْتلف فيهمَا الْعَرَب فَمنهمْ من يذكر وَيصرف وَذَلِكَ أَنهم جعلوها اسْمَيْنِ

لمكانين كَمَا جعلُوا واسطاً بَلَدا ومكاناً وَمِنْهُم من أنث وَلم يصرف وجعلهما اسْمَيْنِ لبُقْعَتَيْنِ من الأرق قَالَ الشَّاعِر: (سَتَعْلَمُ أَيُّنَا خَيْرٌ قَدِيماً ... وأعْظَمُنَا بِبَطْنِ حِرَاءَ نَارا) وَكَذَلِكَ أُضَاخُ فَهَذَا أنَّثَ وَقَالَ غَيره فَذكر: (ورُبَّ وَجْهٍ مِنْ حِرَاءٍ مُنْحَنِي ... ) قَالَ أَبُو حَاتِم: التَّذْكِير أعرف قَالَ وقُبَاءٌ بِالْمَدِينَةِ وقُبَاءٌ آخر فِي طَرِيق مَكَّة فَأَما قَول الشَّاعِر: (فَلأَ بغِيَنَّكُمُ قُباً وعُوَارِضَا ... ) فَهُوَ مَوضِع آخر وَهُوَ مَقْصُور وَرِوَايَة سِيبَوَيْهٍ قِنَا وَهُوَ مَوضِع أَيْضا قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وسألتُ الْخَلِيل فَقلت أرأيتَ من قَالَ هَذِه قُبَاءُ يَا هَذَا كَيفَ يَنْبَغِي لَهُ أَن يَقُول سمي بِهِ رجل قَالَ يَصْرِفُه وَغَيْرُ الصرفِ خطأ لِأَنَّهُ لَيْسَ بمؤنث مَعْرُوف فِي الْكَلَام لكنه مُشْتَقّ كجُلاَّسٍ وَلَيْسَ قد غَلَبَ عِنْدهم عَلَيْهِ التأنيثُ كسُعَادَ وزينبَ وَلكنه مُشْتَقّ يحْتَملهُ الْمُذكر وَلَا ينْصَرف فِي الْمُؤَنَّث كهَجَرَ وواسط أَلا ترى أَن الْعَرَب قد كفتك ذَلِك لما جعلُوا واسطاً للمذكر صرفوه فَلَو علمُوا أَنه شَيْء للمؤنث كعَناقٍ لم يصرفوه أَو كَانَ اسْما غلب عَلَيْهِ التأنيثُ لم يصرفوه وَلكنه اسْم كغُرَابٍ يَنْصَرِفُ فِي الْمُذكر وَلَا ينْصَرف فِي الْمُؤَنَّث فَإِذا سميتَ بِهِ الرجلَ فَهُوَ بِمَنْزِلَة المكانِ وكَبْكَبُ اسْم جبل مؤنث معرفَة قَالَ الْأَعْشَى: (يَكُنْ مَا أساءَ النارَ فِي رأسِ كَبْكَبَا ... ) وَقيل هُوَ مُذَكّر وَإِنَّمَا أنث على إِرَادَة الثَّنيَّة أَو الصَّخْرَة فَترك صرفه لذَلِك وشَمَامٍ مَبْنِيَّة على الْكسر اسْم جبل مؤنث معرفَة وَكَذَلِكَ وَبَارِ وَسَيَأْتِي ذكرهمَا وسَلْمَى وأَجَأُ جبلانِ لطَيِّيء معروفان مؤنثان قَالَ: (أَبتْ أَجَأُ أَن تُسْلِمَ العامَ جارَها ... فَمن شاءَ فَلْيَنْهَضْ لَهَا مِنْ مُقَاتِلِ) قَالَ أَبُو حَاتِم: أَجَأُ تهمز وَلَا تهمز وَقد يجوز أَن يكون حَمله على ذَلِك قولُ أبي النَّجْم: (قد حَيَّرتْهُ جِنُّ سَلْمَى وأَجا ... ) فَإِن كَانَ ذَلِك فَلَيْسَ بِدَلِيل قَاطع لِأَنَّهُ خفف همزَة أَجَأُ لإِقَامَة الرَّوِيٍّ فَأَما ثَبِيرٌ فمذكر قَالَ أَبُو حَاتِم: لُبْن - اسْم جبل مؤنث فَلذَلِك لم يصرف فِي أشعار الفصحاء قَالَ الرَّاعِي: (كَعَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصَّلاَلاَ ... ) قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: لُبْنان - جبل فِي الشَّام ولُبْنَى آخَرُ بِنَجْدٍ ولُبْنُ محذوفة مِنْهُمَا وَإِنَّمَا ذهب طُفَيْلٌ والراعي إِلَى التَّرْخِيم فِي غير النداء اضطراراً وَقد يجوز صرفه على قَول أبي حَاتِم من أَنه اسْم مؤنث لِأَنَّهُ اسْم على ثَلَاثَة أحرف سَاكن الْأَوْسَط كهند وحَوْرَانُ مُذَكّر قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: (فَلَمَّا بَدَا حَوْرَانُ والآلُ دُونَهُ ... نَظَرْتَ فَلم تَنْظُرْ بِعَيْنَيْكَ مَنْظَرَا) فَقَالَ دونه وَلم يقل دونهَا وَترك الصّرْف لِأَن فِي آخِره ألفا ونوناً زائدتين وَلَيْسَ قَول من زعم أَن كل اسْم بَلْدَة فِي آخِره ألف وَنون يذكر وَيُؤَنث بصواب والعِرَاقُ مُذَكّر عِنْد أَكثر الْعَرَب قَالَ الشَّاعِر:

هذا باب تسميه الحروف والكلم التي تستعمل وليست ظروفا ولا اسماء غير ظروف ولا افعالا

(إنَّ العِرَاقَ وأَهْلَه ... عُنُقٌ إِلَيْكَ فَهَيْتَ هَيْتَ) والشأم مُذَكّر فِي أَكثر كَلَام الْعَرَب قَالَ الشَّاعِر: (كَأَنَّمَا الشامُ فِي أَجْنَادِهِ البَغَرُ ... ) وَكَذَلِكَ الحجازُ واليَمَنُ ونَجْدٌ والغَوْرُ والحِمَى فَأَما نَجْرَانُ وَبَيْسَانُ وحَرَّانُ وخُراسانُ وسِجِسْتَانُ وجُرْجَانُ وحُلْوَانُ وهَمَذَانُ وبابِيلُ وبابلُ والصِّينُ فَكلهَا مُؤَنّثَة والفَرْجَانِ مذكران وهما السِّنْد وخُراسانُ قَالَ: (عَلَى أَحَدِ الفَرْجَيْنِ كانَ مُؤَمِّرِي ... ) وَلم يقل إِحْدَى 1 - هَذَا بَاب تَسْمِيَة الْحُرُوف والكلم الَّتِي تسْتَعْمل وَلَيْسَت ظروفاً وَلَا أَسمَاء غير ظروف وَلَا أفعالاً فالعربُ تخْتَلف فِيهَا يؤنثها بعض ويذكرها بعض كَمَا أَن اللِّسَان تذكر وتؤنث زعم ذَلِك يُونُس وَأنْشد: (كافاً ومِيمَيْنِ وَسِيناً طاسِمَا ... ) فَذكرهَا وَلم يقل طاسمة وَقَالَ الرَّاعِي: (كَمَا بُيِّنَتْ كافٌ تلُوحُ ومِيمُهَا ... ) فَقَالَ بُيِّنَتْ فَأَنت وَزعم الْأَصْمَعِي وَأَبُو زيد أَن التَّأْنِيث فِيهَا أَكثر والمعتمدُ بِهَذَا الْبَاب الكلامُ على الْحُرُوف إِذا جعلت أَسمَاء أَو جعلُها أَسمَاء على ضَرْبَيْنِ أَحدهمَا: أَن يخبر عَنْهَا فِي نَفسهَا وَالْآخر أَن يُسمى بهَا رجل أَو امْرَأَة أَو غير ذَلِك فَأَما إِن خُبِّرَ عَنْهَا وجُعِلَت أَسمَاء فَفِي ذَلِك مذهبان أَحدهمَا التَّأْنِيث على تَأْوِيل الْكَلِمَة والتذكير على تَأْوِيل حرف وعَلى ذَلِك جملةُ حروفِ التَّهَجِّي وَتدْخل فِي ذَلِك الْحُرُوف الَّتِي هِيَ أدواتٌ نَحْو إنَّ وليتَ وَلَو وَنَعَمْ وَمَا أشبه ذَلِك فَإِذا سميت بِشَيْء من ذَلِك مذكراً صرفته وَإِن سميت بِهِ مؤنثاً وَقد جعلته فِي تَأْوِيل كلمة أوسطها سَاكن صرفهَا من يصرف هنداً وَمَنَعَ صرفَها من يمْنَع صرفَ هِنْد كامرأة سميتها بليت أَو أنَّ وَمَا أشبه ذَلِك وَإِن تأوَّلتها تَأْوِيل الْحَرْف وَسميت بهَا مؤنثاً كَانَ الْكَلَام فِيهَا كَالْكَلَامِ فِي امْرَأَة سُمِّيَتْ بزيد وَإِن خَبَّرْتَ عَنْهَا فِي نَفْسِها فَفِيهَا مذهبان إِن شِئْت حكيتها على حَالهَا قبل التَّسْمِيَة فَقلت هَذِه ليتَ وليتَ تنصب الأسماءَ وترفع الأخبارَ وإنَّ تنصبَ الْأَسْمَاء وَإِن شِئْت أعربتها فَقلت ليتٌ تنصب الأسماءَ وترفع الْأَخْبَار فَمن تَركهَا على حَالهَا حَكَاهَا كَمَا يَحْكِي فِي قَوْلك دَعْنِي من تَمْرَتَانِ - أَي دَعْنِي من هَذِه اللَّفْظَة وَكَذَلِكَ إِذا قَالَ لَيْت تنصب فَكَأَنَّهُ قَالَ هَذِه الصِّيغَة تَنْصِب وَمَا كَانَ من ذَلِك على حرفين الثَّانِي مِنْهُمَا يَاء أَو وَاو أَو ألف إِذا حيكتَ لم تُغَيِّرْ فقلتَ لَو فِيهَا معنى الشَّرْط وأو للشَّكّ وَفِي للوعاء فَلم تغير شَيْئا مِنْهَا وَإِن جَعلتهَا أَسمَاء فِي إخبارك عَنْهَا زِدْت عَلَيْهَا فصيرتَها ثلاثية لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْأَسْمَاء اسْم على حرفين وَالثَّانِي مِنْهُمَا يَاء وَلَا وَاو وَلَا ألف لِأَن ذَلِك يُجْحِفُ بِالِاسْمِ لِأَن التنوينَ يدْخلهُ بحَقِّ الاسمية والتنوينُ يُوجِبُ حذفَ الْحَرْف الثَّانِي مِنْهُ فيبقَى الاسمُ على حرف وَاحِد مثالُ ذَلِك أَنا إِذا جعلنَا لَو اسْما وَلم نَزِدْ فِيهِ شَيْئا وَلم نَحْكِ اللفظَ الَّذِي لَهَا فِي الأَصْل أعربناها فَإِذا أعربناها تحركت الْوَاو وَقبلهَا فَتْحة فانْقَلَبَتْ ألفا فَتَصِير لَا ثمَّ يدْخلهُ التَّنْوِين بحقِّ الصّرْف فَتَصِير لَا يَا هَذَا فَيبقى حرف وَاحِد وَهُوَ اللَّام والتنوينُ غير معتدّ بِهِ وَإِذا سمينا بِأَو أَو بِلَا لَزِمَهَا ذَلِك أَيْضا فقلتَ أَولاً وَإِذا سميتَ بفِي وَلم تَحْكِ وَلم تزد فِيهَا شَيْئا وَجب أَن تَقول فٍ يَا هَذَا كَمَا تَقول قاضٍ يَا هَذَا فَلَمَّا

كَانَ فِيهَا هَذَا الاجحاف لَو لم يُزَدْ فِيهَا شيءٌ زادوا مَا يُخْرِجه عَن حد الاحجاف فَجعلُوا مَا كَانَ ثَانِيَة واواً يُزاد فِيهِ مثلُها فيشدّد وَكَذَلِكَ الْيَاء كَقَوْلِك فِي لَوْلَوُّ وَفِي كَيْ كَيُّ وَفِي فِي فِي وَمَا كَانَ الْحَرْف الثَّانِي مِنْهُ ألفا زادوا بعْدهَا همزَة وَالتَّقْدِير أَنهم يزِيدُونَ ألفا من جِنْسهَا ثمَّ تقلب همزَة فَيُقَال فِي لَا لاءٌ وَفِي مَا ماءٌ قَالَ الشَّاعِر: (عَلِقَتْ لَوًّا تُرَدِّدُهُ ... إِنَّ لَوَّا ذاكَ أعْيانا) وَقَالَ غَيره أَيْضا: (لَيْتَ شِعْرِي وأَيْنَ مِنِّي لَيْتٌ ... إِنَّ لَيْتاً وإِنَّ لَوًّا عَنَاءُ) فَإِن قَالَ قائِلٌ فَمَا قَوْلكُم فِي امْرَأَة سميت بِشَيْء من هَذِه الْحُرُوف على مَذْهَب من لَا يصرف هَل يلْزم التشديدُ والزيادةُ أم لَا فَالْجَوَاب أَن التَّشْدِيد وَالزِّيَادَة لازمان فَإِن قَالَ فَلم زدتم وَلَيْسَ فِيهِ تَنْوِين وَمن قَوْلكُم إِن الزِّيَادَة وجبتْ لِأَن التَّنْوِين يُذْهب الْحَرْف فَيكون إحدافاً فَالْجَوَاب أَن الْمَرْأَة إِذا سميت بذلك يجوز أَن تنكر فيدخلها التَّنْوِين وَلَا يجوز أَن يكون الِاسْم يتَغَيَّر فِي التنكير عَن لَفظه وبنيته فِي التَّعْرِيف وَاسْتشْهدَ سِيبَوَيْهٍ فِي أَن هَذِه الْحُرُوف تؤنث بقول الشَّاعِر: (لَيْتَ شِعْرِي مُسَافِرَ بْنَ أبِي عَمْرٍو ... ولَيْتٌ يَقُولُها المَحْزُونُ) فأنث يَقُولهَا وَقد أنْشدْنَا قولَ النَّمِرِ بنْ تَوْلَبٍ: (عِلِقَتْ لَوًّا تُرَدِّدُهُ ... ) فَذكره وَقَالَ أعيانا فَذكر أَيْضا ويُنْشَدُ مُسافِرُ بْنُ أبي عَمْروٍ بِالرَّفْع وَالنّصب فَمن رفع فتقدير لَيتَ شِعْرِي خَبَرُ مسافِرِ بن أبي عَمْرو فَحذف الْخَبَر وَأقَام مُسَافر مُقامه فِي الْإِعْرَاب وَمن نصب نَصبه بشِعْرِي وَحذف الْخَبَر قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَسَأَلت الْخَيل عَن رجل سمي بأنَّ مَفْتُوحَة فَقَالَ لَا أَكْسِرُه لِأَن أنَّ غير إِن وَإِنَّمَا ذكر هَذَا لِأَن أنِّ فِي الْكَلَام لَا تقع مُبتَدأَة قبل التَّسْمِيَة وَإِنَّمَا تقع الْمَكْسُورَة مُبتَدأَة فَذكر ذَلِك لِئَلَّا يَظُنَّ الظانُّ أَنَّهَا إِذا سمي بهَا رجل كُسِرَتْ مُبتَدأَة وَإِنَّمَا سَبِيل اسْم وسبيل إِن سَبِيل فِعْلِ فَإِذا سمينا بِوَاحِد مِنْهُمَا لم يَقع الآخرُ موقعه بعد التَّسْمِيَة كَمَا أَن نقُول هَذَا ضَارب زيدا وَهَذَا يضْرب زيدا ومعناهما وَاحِد وَأحد اللَّفْظَيْنِ يَنُوب عَن الآخر فِي الْكَلَام فَلَو سمينا رجلا بيضرب لم يَقع موقعه ضَارب وَبَعض الْعَرَب يهمز فِي مثل لَوْ فَيجْعَل الزِّيَادَة المحتاجَ إِلَى اجتلابها همزَة فَيَقُول لَوْءٌ وماجرى مجْرى هَذِه الْحُرُوف من الْأَسْمَاء غير المتمكنة فَحكمه حكم الْحُرُوف نَحْو هِيَ وهُوَ إِذا سمينا بِوَاحِد مِنْهُمَا أَو أخبرنَا عَن اللَّفْظ فجعلناه اسْما فِي الْأَخْبَار فَنَقُول هُوٌّ ونقول هِيٌّ فَإِن سمينا مؤنثاً بهي فمنزلتها منزلَة هِنْد إِن شِئْنَا صرفنَا وَإِن شِئْنَا لم نصرف لِأَنَّهَا مُؤَنّثَة سمي بهَا مؤنث وَكَانَ سِيبَوَيْهٍ يذهب فِي الْحُرُوف الَّتِي ذَكرنَاهَا كَلَوْ وَفِي وليت وَمَا أشبه ذَلِك وَفِي حُرُوف المعجم أَنَّهَا تؤنث وتذكر كَمَا أَن اللِّسَان يؤنث وَيذكر وَلم يَجْعَل أحدَ الْأَمريْنِ أولى من الآخر وَكَانَ أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يزِيد فِيمَا ذُكِرَ عَنهُ يَذْهَبُ إِلَى أَن لَيْت وَمَا جرى مجْراهَا من الْحُرُوف مذكرات وَأَن قَوْله: (وليتٌ يقولُها المحزونُ ... ) إِنَّمَا أنث على تَأْوِيل الْكَلِمَة والقولُ هُوَ الأولُ سميتَ رجلا ذُو وذُون تذكر وتؤنث فَإِن سِيبَوَيْهٍ يذهب إِلَى أَن يُقَال هَذَا ذَواً وَرَأَيْت ذَواً ومررت بذواً بِمَنْزِلَة عَصًى ورحاً وَيذكر أَن أَصله فَعَلٌ فِي البنية ويستدل على ذَلِك بقَوْلهمْ هاتانِ ذَوَاتا مالٍ كَمَا يُقَال أَبَوانِ وأَبٌ فَعَلٌ وَكَانَ الْخَلِيل يَقُول هَذَا ذَوٌ فَيَجْعَلهُ فَعْلاً سكين

الْعين وَكَانَ الزّجاج يذهب مذهبَ الْخَلِيل وَمن حجَّة الْخَلِيل أَن الْحَرَكَة غير مَحْكُوم بهَا إِلَّا بثَبَتٍ وَلم يقم الدَّلِيل على أَن الْعين متحركة وذَكَرَ من يَحْتَجُّ لَهُ أنَّ الِاسْم إِذا حُذِفَ لامه ثمَّ ثُنِّيَ فَرُدَّ إِلَيْهِ اللامُ حركت الْعين وَإِن كَانَ أصل بنيتها السّكُون كَقَوْلِه: (يَدَيَانِ بالمَعْرُوفِ عِنْد مُحَرِّقِ ... قَدْ تَمْنَعَانِكَ أَنْ تُضَامَ وَتُضْهَدَا) ويدٌ عِنْدهم فَعْلٌ فِي الأَصْل وَلكنهَا لما حذفت لامُ فَعلٍ فَوَقع الْإِعْرَاب على الدَّال ثمَّ رَدُّوا الْمَحْذُوف لم يَسْلُبوا الدالَ الحركةض قَالَ وَسَأَلته عَن رجل اسْمه فُو فَقَالَ الْعَرَب قد كفتنا أَمْرَ هَذَا لَمّضا أفردوه قَالُوا فَمٌ فأبدلوا الْمِيم مَكَان الْوَاو وَلَوْلَا ذَلِك لقالوا فَوْه لِأَن الأَصْل فِي فَم فَوْه لأَنهم يَقُولُونَ أَفْوَاهٌ كَمَا يَقُولُونَ سَوْطٌ وأَسْوَاطٌ فمذهبه إِذا سمى بفُو أَن يُقَال فَمٌ لَا غير وَكَانَ الزّجاج يُجيز فَمق وفَوْةٌ على مَذْهَب سَوْط وأسواط وحَوْض وأَحْوَاض وَإِنَّمَا ذكرنَا فُو فِي هَذَا الْبَاب وَإِن لم يكن من الْحُرُوف لمشاكلته لَهَا فِي الْحَذف والقلة قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما البا والتا والثا واليا والحا والخا والرا والطا والظا والفا فَإِذا صرن أَسمَاء أُمدِدْنَ كَمَا مُدَّت لاَ إِلاَّ أَنَّهُنَّ إِذا كُنَّ أَسمَاء فهن يجرين مجْرى رجل وَنَحْوه ويكنَّ نكرَة بِغَيْر الْألف وَاللَّام ودخولُ الْألف وَاللَّام فِيهِنَّ يدلك على أنهنّ نكرَة إِذا لم يكن فيهنَّ ألفٌ وَلَام فأُجْرِيَتْ هَذِه الحروفُ مُجْرَى ابْن مَخَاض وَابْن لَبُون وأجريت الْحُرُوف الأول مُجْرَى سامٍّ أَبْرَصَ وأُمِّ حُبَيْنٍ وَنَحْوهمَا أَلا ترى أَن الْألف وَاللَّام لَا يدخلَانِ فِيهِنَّ قَالَ أَبُو عَليّ: اعْلَم أَن حُرُوف التهجي إِذا أردْت التهجي مبنياتٌ لِأَنَّهُنَّ حِكَايَة الْحُرُوف الَّتِي فِي الْكَلِمَة والحروفُ فِي الْكَلِمَة إِذا قُطِّعَت كلُّ حرف مِنْهَا مبنيٌّ لِأَن الْإِعْرَاب إِنَّمَا يَقع على الِاسْم بِكَمَالِهِ فَإِذا قصدنا إِلَى كل حرف مِنْهَا بنيناه وَهَذِه الْحُرُوف الَّتِي ذكرهَا من الْبَاء إِلَى الْفَاء إِذا بنيناها فَكل وَاحِد مِنْهَا على حرفين الثَّانِي مِنْهُمَا ألف فَهِيَ بِمَنْزِلَة لَا وَمَا فَإِذا جعلناهما أسماءاً مددنا فَقُلْنَا بَاء وتاء كَمَا نقُول لاءٌ وماءٌ إِذا جَنَحْنَا إِلَى جعلهَا أسماءاً وَتدْخلهَا الْألف وَاللَّام فتتعرف وَتخرج عَنْهَا فتتنكر وَمَا مضى من الْحُرُوف نَحْو لَيْت وَلَوْلَا يدخلهَا الْألف وَاللَّام فَجعل سِيبَوَيْهٍ حُرُوف التهجي نكرات إِلَّا أَن يدْخل عَلَيْهَا الْألف وَاللَّام فَجرى مجْرى ابْن مَخَاض وَابْن لبون فِي التنكير وَجعل لَو وليت معارف فَجرى مجْرى سَام أَبْرَصَ وأُمٍّ حُبَيْنٍ لِأَنَّهُنَّ مشتركات فِي الِامْتِنَاع من دُخُول الْألف وَاللَّام وَالْفرق بَينهمَا أَن الْبَاء قد تُوجد فِي أَسمَاء كَثِيرَة فَيكون حكمهَا وموضعها فِي كل وَاحِد من الْأَسْمَاء على خلاف حكمهَا فِي الآخر كَقَوْلِنَا بَكْرٌ وضَرْبٌ وحِبْرٌ وَغير ذَلِك من الْأَسْمَاء وَالْأَفْعَال والحروف فَلَمَّا كثرت موَاضعهَا وَاخْتلفت صَار كل وَاحِد مِنْهَا نكرَة وَأما لَيْت وَلَو وَمَا أشبه ذَلِك فهن لَوَازِم فِي مَوضِع وَاحِد وَمعنى وَاحِد وَمَا اسْتعْمل مِنْهَا فِي أَكثر من مَوضِع فَذَلِك لَيْسَ بالشائع الْكثير ومواضعه تتقارب فَيصير كالمعنى الْوَاحِد وَمثل ذَلِك أَسمَاء الْعدَد فَإِذا عددتَ فَقتل وَاحِد اثْنَان ثَلَاثَة أَرْبَعَة تبنيها لِأَنَّك لست تخبر عَنْهَا بِخَبَر تَأتي بِهِ وَإِنَّمَا تَجْعَلهُ فِي الْعبارَة عَن كل وَاحِد من الْجمع الَّذِي تعدّه كالعبارة عَن كل وَاحِد من حُرُوف الْكَلِمَة إِذا قطَّعتها وَذكر سِيبَوَيْهٍ أَن يُقَال وَاحِد اثْنَان فُيُشَمُّ الواحدُ الضَّمَّ وَإِن كَانَ مَبْنِيا لِأَنَّهُ مُتَمَكن فِي الأَصْل وَمَا كَانَ مُتَمَكنًا إِذا صَار فِي مَوضِع غير مُتَمَكن جعل لَهُ فَضِيلَة على مَا لم يكن مُتَمَكنًا قطّ قَالَ: وَزعم من يوثق بِهِ أَنه سمع من الْعَرَب ثَلَاثَة أَرْبَعَة فَطرح همزَة أَرْبَعَة على الْهَاء من ثَلَاثَة وَلم يحوّلها مَعَ التحريك وَمثل ذَلِك قَول الشَّاعِر: (خَرَجْتُ من عِنْدِ زِيادٍ كالخَرِفْ ... تَخُطُّ رِجْلاَيِ بِخَطٍّ مُخْتَلِفْ) (تُكْتِّبَانِ فِي الطِّرِيقِ لاَمَ ألِفْ ... ) فَألْقى حَرَكَة ألف على مِيم لَام وَكَانَت سَاكِنة فَفَتحهَا وَلَيْسَت هَذِه الْحَرَكَة حَرَكَة يُعْتَدُّ بهَا وَإِنَّمَا هِيَ

هذا باب تسميتك الحروف بالظروف وغيرها من الاسماء

تَخْفيف الْهَمْز بإلقاء الْحَرَكَة على مَا قبلُ من أجل ذَلِك قَالُوا ثلاثةَ آربعة لِأَن النِّيَّة أَنَّهَا سَاكِنة وَإِنَّمَا استعيرت الْهَاء لحركة الْهمزَة وَذكر عَن الْأَخْفَش إِنَّه كَانَ لَا يُشِمُّ فِي وَاحِد اثْنَان وَذكر أَبُو الْعَبَّاس وَنسبه إِلَى الْمَازِني أَنه لَا يُحَرِّك الْهَاء من ثَلَاثَة بإلقاء حَرَكَة الْهمزَة عَلَيْهَا من أَرْبَعَة قَالَ الْفَارِسِي: وَهَذَا إِن كَانَ صَحِيحا عَنهُ فَهُوَ بَيِّنُ الفسَاد لِأَن سِيبَوَيْهٍ حكى عَن الْعَرَب ثلاثةَ أَرْبَعَة وَأنْشد: (فِي الطَّرِيق لاَمَ ألِفْ ... ) وَقد ألْقى حَرَكَة الْهمزَة على مَا قبلهَا قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما زَاي فَفِيهَا لُغَتَانِ مِنْهُم من يَجْعَلهَا فِي التهجي ككَيْ فَيَقُول زَيْ وَمِنْهُم من يَقُول زايٌ فيجعلها بِمَنْزِلَة وَاو قَالَ أَبُو عَليّ: أما من قَالَ زَيْ فَهُوَ إِذا جعلهَا اسْما شَدَّدَ فَقَالَ زَيُّ وَإِذا جعلهَا حرفا قَالَ زَيْ على حرفين مثل كَيْ وَأما زايٌ فَلَا تَتَغَيَّر صيغته وَأما مَنْ ومِنْ وأنْ وإنْ ومُذْ وَعَن وَلم ونحوُهن إِذا كنَّ أَسمَاء لم تغير لِأَنَّهَا تشبه الْأَسْمَاء كيَدٍ ودَم تَقول فِي رجل سميناه مِنْ هَذَا مِنْ وَلم ومُذْ وَلَا تزيد فِيهَا شَيْئا لِأَن فِي الْأَسْمَاء المتمكنة مَا يكون على حرفين كيدٍ ودَم وَمَا كَانَ على ثَلَاثَة فَهُوَ أولى أَن لَا يُزَاد فِيهَا نَحْو نَعَمْ وأَجَلْ وَكَذَلِكَ الْفِعْل الَّذِي لَا يتَمَكَّن نَحْو نِعْمَ وَبئسَ 1 - هَذَا بَاب تسميتك الْحُرُوف بالظروف وَغَيرهَا من الْأَسْمَاء اعْلَم أَنَّك إِذا سميت كلمة بِخَلْفَ أَو فَوْقَ أَو تَحْتَ لم تصرفها لِأَنَّهَا مذكرات وجملةُ هَذَا أَن الظروف وَغَيرهَا فِيهَا مذكرات ومؤنثات وَقد يجوز أَن يُذْهَب بِكُل كلمة مِنْهَا إِلَى معنى التَّأْنِيث بِأَن تَتَأَوَّلَ أَنَّهَا كلمة وَإِلَى معنى التَّذْكِير بِأَن تُتَأَوَّلَ أَنَّهَا حرف فَإِن ذهبتَ إِلَى أَنَّهَا كلمةٌ فسميتها باسم مُذَكّر على أَكثر من ثَلَاثَة أحرف أَو ثَلَاثَة أحرف أوسطها متحرّك لم تَصْرف كَمَا لَا تصرف امْرَأَة سميتها بذلك وَإِن سميتها بِشَيْء مُذَكّر على ثَلَاثَة أحرف أوسطُها ساكنٌ وَقد جَعلتهَا كلمة فحكمُها حكمُ امْرَأَة سميتها بزيد فَلَا تصرفها على مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ وَمَا كَانَ على حرفين فَهُوَ بِمَنْزِلَة مَا كَانَ على ثَلَاثَة أحرف أوسطُها ساكنٌ فَمن الْمُذكر تَحْتُ وَخَلْفُ وقَبْلُ وَبَعْدُ وأينَ وكيلَ وثَمَّ وَهُنَا وَحَيْثُ وكُلُّ وأَيُّ ومُنْذُ وَمُذْ وَقَطُّ وقَطْ وعِنْدَ ولَدَي ولَدُنْ وجميعُ مَا لَيْسَ عَلَيْهِ دلالةٌ للتأنيث بعلامة أَو فِعْل لَهُ مؤنث وَمن الظروف المؤنثة قُدَّام ووراء لِأَنَّهُ يُقَال فِي تصغيرها قُدَيْدِيمَة وَوُرَيِّئَة مثلُ وُرِيَّعَةٍ وَمِنْهُم من يَقُول وُرَيِّة مِثْل جُرَيَّة فَلَمَّا أدخلُوا الْهَاء فِي هذَيْن الحرفين وَلم يُدْخلوا فِي تُحَيْتَ وخُلَيْف ودُوَيْن وقُبَيْل وبُعَيْد علمنَا أَن مَا دخل عَلَيْهِ الهاءُ مؤنث وَالْبَاقِي مُذَكّر إِن قَالَ قَائِل فيكف جَازَ دُخُول الْهَاء فِي التصغير على مَا هُوَ أَكثر من ثَلَاثَة أحرف قيل لَهُ الْمُؤَنَّث قد يدل فعله على التَّأْنِيث وَإِن لم يصغر وَلم يتكن فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث كَقَوْلِنَا لَسَبَتِ العقربُ وطارتِ العُقَابُ والظروف لَا يخبر عَنْهَا بِإِخْبَار يدل على التَّأْنِيث فَلَو لم يدخلُوا عَلَيْهَا الْهَاء فِي التصغي لم يكن على تأنيثها دلَالَة وَإِن أخبرنَا عَن خَلْف وفَوْقَ وَسَائِر مَا ذكرنَا من الْمُذكر وَقد جعلناها كلمة لم نصرفها على قَول سِيبَوَيْهٍ وعَلى قَول عِيسَى بن عمر مَا كَانَ أوسطُه سَاكِنا وَهُوَ على ثَلَاثَة أحرف جَازَ فِيهِ الصرفُ وتَرْكُ الصرفِ كهندٍ فعلى مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ نقُول: هَذِه خُلْفُ وفوقُ وثَمُّ وقَطُّ وأَيْنُ وجِئْتُهُ من خَلْفَ وَمن تَحْتَ وَمن فَوْقَ وَذَلِكَ أَنَّهَا معارفُ ومؤنثاتٌ وَإِن جعلنَا هَذِه الْأَشْيَاء حروفاً وَقد سميناها بِهَذِهِ الْأَسْمَاء المذكرة الَّتِي ذَكرنَاهَا فَإِنَّهَا مصروفة لِأَن كل وَاحِد مِنْهَا مُذَكّر سمي بمذكر وَأما قُدَّام ووَرَاء فسواءٌ جعلتهما اسْمَيْنِ لكلمتين أَو لحرفين فَإِنَّهُمَا لَا ينصرفان لِأَنَّهُمَا مؤنثان فِي أَنفسهمَا وهما على أَكثر من ثَلَاثَة أحرف فَإِن جعلناهما اسْمَيْنِ لمذكرين أَو لمؤنثين لم ينصرفا وصارا بِمَنْزِلَة عَناق وعَقْرَب إِن سمينا بهما رجلَيْنِ أَو امْرَأتَيْنِ لم ينصرفا هَذَا قَول جَمِيع النَّحْوِيين فِي الظروف فَأَما أَبُو حَاتِم فَقَالَ: الظروف كلهَا

ومن المؤنث المضمر من غير تقدم ظاهر يعود اليه وليس من المضمر قبل الذكر علي الشريطه التفسيريه ولكن للعلم به

مذكرة إِلا قُدَّام ووراءَ بِالدَّلِيلِ الَّذِي قدمنَا من التصغير قَالَ: وَزعم بعض من لَا أَثِق بِهِ أَن أمامَ مُؤَنّثَة وَمَا كَانَ من ذَلِك مَبْنِيا فلك أَن تَدَعَه على لَفظه وَلَا تَنْقُلَه إِلَى الْإِعْرَاب كَقَوْلِك ليتَ غير نافعة ولوْ غير مُجْدِيَةٍ وَلَك أَن تَقول ليتُ غيرُ نافعةٍ وَلوُّ غير مُجْدِيَةٍ إِذا جعلتهما اسْما للكلمتين تضم لَيْت وَلَو بِغَيْر تَنْوِين وَلَا تصرفه على مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ وعَلى مَذْهَب عِيسَى لَيْتٌ ولَوٌّ ولَيْتُ ولَوُّ منونةٌ وغيْرَ منونة وَإِن قلت ليتٌ وَلوٌّ غير نافعين وَقد جعلتهما للحرفين صرفتهما بِإِجْمَاع ونَكَّرْتَ فَقلت لَيْتٌ وَلوٌّ غير نافعين وَتقول إِن اللهَ يَنْهَاكُمْ عَن قِيلٍ وقالٍ وَمِنْهُم من يَقُول عَن قِيلَ وقالَ لَمَّا جَعَلَه اسْما وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: (أَصْبَحَ الدَّهْرُ وَقد أَلْوَى بِهِمْ ... غَيَر تَقْوَالِكَ مِنْ قِيلٍ وَقَالِ) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: والقوافي مجرورة وَقد أنكر المبردُ احتجاجَ سِيبَوَيْهٍ بجر القوافي على خفض قيل فَذكر أَنه يجوز أَن تكون القافية مَوْقُوفَة وَتَكون اللَّام من قِيلَ مَفْتُوحَة فَتَقول من قِيلَ وقالٌ وَقد رَدَّ الزجاجُ عَلَيْهِ ذَلِك فَقَالَ لَا يجوز الخبنُ فِي فاعلان من الرمل فغذا قُلْنَا قيلَ وقالْ وَجَعَلنَا اللَّام مَوْقُوفَة فقد صَار فِعْلاَنُ مَكَان فاعِلاَنْ وَإِذا أطلقناها صَار فاعلاتن وَمن قَالَ يَنْهَاكُم عَن قيلَ وقالَ قَالَ، لم أسمع بِهِ قِيلاً وَقَالا وَفِي الْحِكَايَة قَالُوا مُذْ شُبَّ إِلَى دُبَّ وَإِن جعلتهما اسْمَيْنِ قلتَ: مُذْ شُبِّ إِلَى دُبِّ وَهَذَا مَثَلٌ كَأَنَّهُ قَالَ مُذْ وَقْتِ الشبابِ إِلَى أَن دَبَّ على الْعَصَا من الكِبَرِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَتقول إِذا نظرتَ إِلَى الكتابِ هَذَا عمروٌ إِنَّمَا الْمَعْنى اسمُ عَمْرو وَهَذَا ذِكْرُ عمْرٍو وَنَحْو هَذَا إِلَّا أَنه يجوز على سَعَةِ الْكَلَام كَمَا تَقول جَاءَت القريةُ وَأَنت تُرِيدُ أَهلهَا وَإِن شِئْت قلت هَذِه عَمْرو أَي هَذِه الْكَلِمَة اسْم عَمْرو كَمَا تَقول هَذِه ألْفٌ وَأَنت تُرِيدُ هَذِه الدراهمُ ألْفٌ وَإِن جعلته اسْما للكلمة لم تصرف وَإِن جعلته للحرف صرفته قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأَبُو جادٍ وهَوَّازٌ وحُطِيٌ بياء مُشَدّدَة كعمرو فِي جَمِيع مَا ذكرنَا وحالُ هَذِه الْأَسْمَاء حالُ عَمْرو وَهِي أَسمَاء عَرَبِيَّة وَأما كَلَمُون وصَعْفَصُ وقُرَيسياتُ فَإِنَّهُنَّ أعجميات لَا ينصرفن ولكنهن يقعن مواقع عَمْرو فِيمَا ذكرنَا إِلَّا ان قُرَيْسيات بِمَنْزِلَة عَرَفَاتٍ وأذْرِعَاتٍ قَالَ أَبُو سعيد: فصل سِيبَوَيْهٍ بَين أبي جادٍ وهَوَّاز وحُطِّيِّ فجعلهنَّ عربياتٍ وَبَين الْبَوَاقِي فجعلهن أعجميات وَكَانَ أَبُو الْعَبَّاس يُجيز أَن يكنَّ كُلُهُنِّ أعجياتٍ وَقَالَ بعض المحتجين لسيبويه أَنه جَعلهنَّ عربيات لِأَنَّهُنَّ مفهوماتُ الْمعَانِي فِي كَلَام الْعَرَب وَقد جَرَى أَبُو جادٍ على لفظ لَا يجوز أَن يكون إِلَّا عَرَبيا تَقول هَذَا أَبُو جاد وَرَأَيْت أَبَا جاد وعجيبت من أبي جاد قَالَ الشَّاعِر: (أتَيْتُ مُهَاجِرِينَ فَعَلَّمُونِي ... ثلاثةَ أَحْرفٍ مُتتابعاتِ) (وخَطُّوا لي أَبَا جادٍ وَقَالُوا ... تَعَلَّمْ صَعْفَضاً وقُرَيْسِياتِ) قَالَ أَبُو سعيد: وَالَّذِي يَقُول إنَّهُنَّ أعجمياتٌ غير مُبْعِدٍ عِنْدِي إِن كَانَ يُرِيد بذلك أَن الأَصْل فِيهَا العُجْمَة لِأَن هَذِه الْحُرُوف عَلَيْهَا يَقع تعليمَ الخَطِّ بالسُّرياني وَهِي معارف وَكَذَلِكَ جيمع مَا ذَكرْنَاهُ من الْحُرُوف مِمَّا لَا يدْخلهُ الألفُ وَاللَّام وَمَا كَانَ يدْخلهُ اللف وَاللَّام فَإِنَّهُ يكون معرفةٌ بهما ونكرةٌ عِنْد عدمهَا كالألف وَالْبَاء وَالتَّاء إِن شَاءَ الله تَعَالَى 1 - وَمن الْمُؤَنَّث الْمُضمر من غير تقدم ظَاهر يعود إِلَيْهِ وَلَيْسَ من الْمُضمر قبل الذّكر على الشريطة التفسيرية وَلَكِن للْعلم بِهِ وَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى: {حَتَّى تَوَارَتْ بِالحِجَابِ} [ص: 132] يَعْنِي الشَّمْس و {كُلُّ مَنْ عَلَيهَا فَان}

هذا باب تسميه المذكر بالمؤنث

[الرَّحْمَن: 26] يَعْنِي الأَرْض وَزعم الْفَارِسِي أَن قَوْله تَعَالَى: {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً} [العاديات: 5] من هَذَا الْبَاب أَبُو حَاتِم: وَقَول النَّاس لَا يُفلح فلَان بعْدهَا يُرِيدُونَ بعد فَعْلته الَّتِي فَعَلَ أَو بعد هَذِه المرَّة وَكَذَلِكَ قَوْلهم لَا تَذْهَب بهَا أَي بفَعْلَتِكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَمثل ذَلِك قَوْلهم وَالله لَتُتْخَمِنَّها يَعْنِي هَذِه الأُكْلَة والفَعْلة وَأما قولُهم أصبحتْ حارَّةٌ وأصبحت باردةٌ وأمْسَتْ مُقْشَعِرَّة فَإِنَّهُم يُرِيدُونَ الرّيح أَو الدُّنْيَا أَو الأَرْض أَو الْبَلدة أَو الْبقْعَة وَنَحْو ذَلِك وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى: {مَا تَرَكَ علَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ} [النَّحْل: 61] يُرِيد ظهر الأَرْض وَكَذَلِكَ مَا بهَا مثلُك أَي بالبلدة ومَلأْتها عَدْلاً أَي هَذِه الْبَلدة أَو هَذِه الأَرْض أَو هَذِه الْبقْعَة وَمثل ذَلِك مَا يَمْشِي فوقَها مِثْلُكَ 1 - هَذَا بَاب تَسْمِيَة الْمُذكر بالمؤنث اعْلَم أَن كل مُذَكّر سميته بمؤنث على أَرْبَعَة أحرف فَصَاعِدا لم ينْصَرف وَذَلِكَ أَن أصلَ الْمُذكر عِنْدهم أَن يُسمى بالمذكر لِأَنَّهُ شَكْلُه وَالَّذِي يلائمه فَلَمَّا عدلوا عَنهُ مَا هُوَ لَهُ فِي الأَصْل وجاؤوا بِمَا لَا يلائمه وَلم يَك مُتَمَكنًا فِي تَسْمِيَة الْمُذكر فعلوا ذَلِك بِهِ كَمَا فعلوا ذَلِك بتسميتهم إِيَّاه بالمذكر فتركوا صرفه كَمَا تكروا صَرْفَ الأعجمي فَمن ذَلِك عَنَاق وعَقْرَب وعُقَاب وعَنْكَبوت وأشباهُ ذَلِك وَهَذَا الْبَاب مُشْتَمل على أَن مَا سمي بمؤنث على أَرْبَعَة أحرف فَصَاعِدا لم ينْصَرف فِي الْمعرفَة وَانْصَرف فِي النكرَة وشرطُ ذَلِك الْمُؤَنَّث أَن يكون اسْما مَوْضُوعا للْجِنْس أَو مصروفاً لتعريف الْمُؤَنَّث وَلم يكن مَنْقُولًا إِلَى الْمُؤَنَّث عَن غَيرهَا فَإِذا كَانَ من الْمُؤَنَّث اسْما لجنس نَحْو عنَاق وعقرب وعُقاب وعنكبوت إِذا سميت بِشَيْء مِنْهُنَّ أَو مَا يشبههن رجلا أَو سواهُ من الْمُذكر لم ينْصَرف فِي الْمعرفَة وَانْصَرف فِي النكرَة وَأما مَا صِيغ لتعريف الْمُؤَنَّث وَلم يكن قبل ذَلِك اسْما فنحو سُعَاد وَزَيْنَب وجَيْأل وتقديرها جيعل إِذا سميت بِشَيْء من هَذَا رجلا لم ينْصَرف فِي الْمعرفَة لِأَن سعاد وَزَيْنَب اسمان للنِّسَاء وَلم يوضعا على شَيْء يعرف مَعْنَاهُ فصارا لاخْتِصَاص النِّسَاء بهما بِمَنْزِلَة اسْم الْجِنْس الْمَوْضُوع على الْمُؤَنَّث وجَيْأَل اسْم معرفَة مَوْضُوع على الضَّبُع وَهِي مؤنث وَلم يوضع على غَيرهَا فَهِيَ كزينبَ وسعادَ فَإِذا كَانَت صفة للمؤنث على أَرْبَعَة أحرف فَصَاعِدا وَلم يكن فِيهِ علامةُ التَّأْنِيث فسميت بِهِ مذكراً لم يُعْتَدَّ بالتأنيث فَانْصَرف وَجعله سِيبَوَيْهٍ مذكراً وصف بِهِ مؤنث وَإِن كَانَت تِلْكَ الصّفة لَا تكون إِلَّا لمؤنث وَذَلِكَ أَن تَسْمِيَة بحائض أَو طامث أَو مُتْئِم وَذكر أَن تَقْدِيره إِذا قلت مَرَرْت بِامْرَأَة حَائِض وطامث ومُتئم بِشَيْء حَائِض وَكَذَلِكَ مَا وُصف من الْمُذكر بمؤنث كَقَوْلِهِم رجل نُكَحة وَرجل رَبْعَةٌ وجَمَلٌ خُجَأَة أَي كثير الضِّراب وَكَأن هَذِه الصّفة وصفٌ لمؤنث كَأَنَّك قلت هَذِه نفس خُجْأة وَقد رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ: (لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ إِلاَّ نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ) وَذَلِكَ وَاقع على الذّكر وَالْأُنْثَى وَقد قدَّمْتُ مذهبَ الْكُوفِيّين فِي هَذَا الْفَصْل عِنْد ذكري لنعوت الْمُؤَنَّث الَّتِي تكون على مِثَال فَاعل وَمن الدَّلِيل على مَا قَالَه سِيبَوَيْهٍ أَنا لَا ندخل على حَائِض الْهَاء إِذا أردنَا بهَا الِاسْتِقْبَال فَتَقول هَذِه حائضة غَدا فَلَمَّا احْتمل حَائِض دُخُول الْهَاء عَلَيْهَا علمنَا أَنَّهَا مُذَكّر وعَلى أَنَّهَا قد تؤنث لغير الِاسْتِقْبَال قَالَ الشَّاعِر: (رأيتُ خُتُونَ العامِ والعامِ قَبْلَهُ ... كحائِضَةٍ يُزْنَى بِها غَيْر طاهِرِ) وَكَذَلِكَ يُقَال امْرَأَة طالِقٌ وطالقةٌ فَلَمَّا كَانَت الْهَاء تَدْخُلُ على هَذَا النَّحْو علمنَا أَنَّهَا إِذا أُسْقِطَ الهاءُ مِنْهَا صَار مذكراُ وَذكر سِيبَوَيْهٍ أَنه سَأَلَ الخليلَ عَن ذِراع فَقَالَ كَثُر تسميتهم بِهِ الْمُذكر وتَمَكَّن فِي الْمُذكر وَصَارَ من أَسْمَائِهِ خاصَّة عِنْدهم وَمَعَ هَذَا إِنَّهُم يصفونَ بِهِ الْمُذكر فَيَقُولُونَ هَذَا ثَوْبٌ ذِراعٌ فقد تمكن هَذَا الِاسْم فِي الْمُذكر هَذَا قَول الْخَلِيل وَكَانَ القياسُ أَن لَا يصرف لِأَن ذِرَاعا اسْم مؤنث على أَرْبَعَة أحرف فقياسُه أَن لَا

ينْصَرف فِي الْمعرفَة وَقد كَانَ أَبُو الْعَبَّاس الْمبرد يَقُول إِن الأجود فِيهِ أَن لَا يصرف وكأنَّ الْخَلِيل ذَهَبَ بِهِ مذهبَ الصّفة وَلَا عَلامَة فِيهِ وَقَالَ فِي كُراعٍ اسْم رجل قَالَ من الْعَرَب من يصرفهُ يُشبههُ بِذِرَاع والأجودُ ترك الصّرْف وصرفُه أَخْبَثُ الْوَجْهَيْنِ وكأنَّ الَّذِي يصرفهُ إِنَّمَا يصرفهُ لِأَنَّهُ كثر بِهِ تسميةُ الرِّجَال فَأشبه الْمُذكر فِي الأَصْل لِأَن الأَصْل أَن يُسمى الْمَذْكُور بالمذكر وَإِن سميت رجلا بثَمانٍ لم تصرفه لِأَن ثمانٍ اسْم مؤنث فَهُوَ كَثَلاَثٍ وعَنَاقٍ إِذا سميت بهما قَالَ الْفراء هُوَ مَصْرُوف لِأَنَّهُ جَمْعٌ وتصغيره عِنْده ثُلَيْثٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَو سميت رجلا حُبَارَى لم تصرفه لِأَنَّهُ مؤنث وَفِيه عَلَم التَّأْنِيث الألفُ المقصورةُ فَإِن حَقَّرته حَذَفْتَ الألفَ فَقلت حُبَيِّر لم تصرفه أَيْضا لِأَن حُبَارَى فِي نَفسهَا مؤنث فَصَارَ بِمَنْزِلَة عُنَيِّق وَلَا علامةَ فِيهَا للتأنيث قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَزعم الخليلُ أَن فَعُولاً ومِفْعالاً إِنَّمَا امتنعا من الْهَاء لِأَنَّهُمَا وقعتا فِي الْكَلَام على التَّذْكِير وَلكنه يُوصف بِهِ الْمُؤَنَّث كَمَا يُوصف بَعْدلٍ ورِضاً وَإِنَّمَا أَرَادَ بفَعُول ومِفْعَال قولَنا امرأةٌ صَبُور وَشَكُور ومِذْكَار ومِئْنَاث إِذا سميت رجلا بِشَيْء من ذَلِك صرفته لِأَنَّهَا صِفَات مذكرة لمؤنث كطامِثٍ وحائض وَقد مضى الْكَلَام فِي ذَلِك وَكَذَلِكَ إِن سميت رجلا بقاعد تُرِيدُ الْقَاعِد الَّتِي هِيَ صفة الْمَرْأَة الْكَبِيرَة القاعِد عَن الزَّوْج وَكَذَلِكَ إِن سميت بعاقِرٍ صفة الْمَرْأَة كل ذَلِك منصرف على مَا شرحته لَك لِأَنَّهُ مُذَكّر وَإِن وَقع لمؤنث كَمَا يَقع الْمُؤَنَّث للمذكر كَقَوْلِنَا عَيْنُ الْقَوْم وَهُوَ رَبِيئَتُهمْ أَي الَّذِي يَحْفَظُهُم فوَقَعَتْ عَلَيْهِ عينٌ وَهُوَ رجل ثمَّ شبه سِيبَوَيْهٍ حَائِضًا صفةٌ لشَيْء وَإِن لم يستعملوه بقَوْلهمْ أَبْرَقُ وأَبْطَحُ وأَجْزَعُ وأَجْدَلُ فِيمَن تَرَكَ الصرفَ لِأَنَّهَا صِفَات وَإِن لم يستعملوا الموصوفاتِ قَالَ وَكَذَلِكَ جَنُوبٌ وشَمَالٌ وقَبُولٌ ودَبُورٌ وحَرُورٌ وسَمُومٌ إِذا سمتَ رجلا بِشَيْء مِنْهَا صَرَفْتَهُ لِأَنَّهَا صِفَات فِي أَكثر كَلَام الْعَرَب سمعناهم يَقُولُونَ هَذِه ريحٌ حَرُورٌ وَهَذِه ريح شَمَالٌ وَهَذِه الريحُ الجنوبُ وَهَذِه ريحٌ جَنُوبٌ سمعنَا ذَلِك من فُصحاء الْعَرَب لَا يعْرفُونَ غَيره قَالَ الْأَعْشَى: (لَهَا زَجَلٌ كَحَفِيفِ الحَصَادِ ... صَادفَ بالليلِ ريحًا دَبُوراً) وَمعنى قَول سِيبَوَيْهٍ سمعنَا ذَلِك من فصحاء الْعَرَب أَي من جمَاعَة مِنْهُم فُصحاء لَا يعْرفُونَ غَيره قَالَ ويُجْعَلُ اسْما وَذَلِكَ قَلِيل قَالَ الشَّاعِر: (حَالَتْ وحِيلَ بِهَا وغَيَّرَ آيهَا ... صَرْفُ البِلَى تَجْرِي بِهِ الرِّيحانِ) (رِيحُ الجَنُوبِ مَع الشَّمالِ وتارةٌ ... رِهَمُ الرَّبِيعِ وصَائِبُ التَّهْتَانِ) فَمن أضَاف إِلَيْهَا جعلهَا أسماءٌ وَلم يصرف شَيْئا اسْمَ رَجُلٍ وَصَارَت بِمَنْزِلَة الصَّعُود والهَبُوطِ والحَدُورِ والعَرُوضِ وَهَذِه أسماءُ أماكنَ وَقعت مُؤَنّثَة وَلَيْسَت بصفاتٍ فَإِذا سميتَ بِشَيْء مِنْهَا مذكراً لم تصرفه وَلَو سميت رجلاٍ برَبابٍ أَو ثَوابٍ أَو دَلاَلٍ انْصَرف وَإِن كَثُرَ رَبَابٌ فِي أَكثر الناء وَلَيْسَت كَسُعَادَ وَأَخَوَاتهَا لِأَن رباباً اسمٌ مَعْرُوف مُذَكّر للسحاب سميت المرأةُ بِهِ وسُعادُ مؤنث فِي الأَصْل وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي سُعَادَ وَأَخَوَاتهَا: إِنَّهَا اشْتُقَّت فجعلتْ مُخْتَصًّا بهَا الْمُؤَنَّث فِي التَّسْمِيَة فَصَارَت عِنْدهم كعَناقٍ وَكَذَلِكَ تسميتُك رجلا بِمثل عُمَانَ لِأَنَّهَا لَيست بِشَيْء مُذَكّر مَعْرُوف وَلكنهَا مُشْتَقَّة لم تقع إِلَّا علما للمؤنث قَالَ الْفَارِسِي: قَالَ أَبُو عُمَر الجَرْمِيُّ معنى قَوْله مُشْتَقَّة أَي مُسْتأنفة لهَذِهِ الْأَسْمَاء لم تكن من قبلُ أَسمَاء لِأَشْيَاء أخر فنقلت إِلَيْهَا وَكَأَنَّهَا اشْتقت من السَّعادة أَو من الرَّبَبِ أَو الجَأْلِ وزِيدَ عَلَيْهَا مَا زِيدَ من ألف أَبُو يَاء لتُوضَع أَسمَاء لهَذِهِ الْأَشْيَاء كَمَا أَن عَناقاً أَصله من العَنَقِ وزيدت فِيهِ الألفُ فُوضِعَ لهَذَا الْجِنْس وَمَا كَانَ من الجموع المكسرة الَّتِي تأنيثها بالتكسير إِذا سمينا بِهِ مذكراً انْصَرف نَحْو خُروقٍ وكِلابٍ وجَمَالٍ وَالْعرب قد صرفتْ أنْماراً وكلاباً اسْمَيْنِ لِرجلَيْنِ لِأَن هَذِه

هذا باب تسميه المؤنث

الْمَجْمُوع تقع على المذكرين وَلَيْسَت باسم يخْتَص بِهِ وَاحِد من الْمُؤَنَّث فَيكون مثلثه أَلا ترى أَنَّك تَقول هم رجالٌ فتُكر كَمَا ذَكَّرْتَ فِي الْوَاحِد فَلَمَّا لم يكن فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث وَكَانَ يُخْرج إِلَيْهِ المكرُ ضارَعَ المُذَّكرَ الَّذِي يُوصف بِهِ الْمُؤَنَّث وَكَانَ هَذَا مُستوجباُ للصرف وَكَذَلِكَ لَو سمي رجل بعُنُوق جمع عَنَاقِ فَهُوَ بِمَنْزِلَة خُرُوقٍ وَيَسْتَوِي فِيهِ مَا كَانَ واحده مذكراً ومؤنثا وَلَو سميت رجلا بنساء لصرفته لِأَن نِسَاءَ جمعُ نِسْوَة فَهِيَ جمع مُكَسَّر مثلُ كِلاَبٍ جَمْع كَلْب فَإِن سميته بطَاوغُوت لم ينْصَرف أَن الطاغوت اسْم وَاحِد مؤنث يقعل على الْجمع وَالْوَاحد وَلَيْسَ لَهُ وَاحِد من لَفظه فيكسر عَلَيْهِ فَصَارَ بِمَنْزِلَة عَنَاق وَإِذا كَانَ جمعا فَهُوَ بِمَنْزِلَة إبِلٍ وغَنَم لَا واحدَ لَهُ من لَفظه 1 - هَذَا بَاب تَسْمِيَة الْمُؤَنَّث اعْلَم أَن كل مؤنث سميته بِثَلَاثَة أحرف متوال مِنْهُ حرفان بالتحرك لَا ينْصَرف فَإِنَّهُ سميته بِثَلَاثَة أحرف فَكَانَ الْأَوْسَط مِنْهَا سَاكِنا وَكَانَت شَيْئا مؤنثاً أَو اسْما الغالبُ عَلَيْهِ الْمُؤَنَّث كسُعَاد فأنتَ بِالْخِيَارِ إِن شِئْت صرفته وَإِن شِئْت لم تصرفه وتركُ الصرفُ أجودُ وَتلك الأسماءُ نَحْو قِدْرٍ وعَنْزٍ ودَعْدٍ وجُمْلٍ ونُغْمٍ وهِنْدٍ وَهَذَا الْبَاب مُشْتَمل على ثَلَاثَة أَشْيَاء مِنْهَا أَن تسمي الْمُؤَنَّث باسم على ثَلَاثَة أحرف وأوسطُها متحركق وَلَيْسَ الحرفُ الثالثُ مِنْهَا بعَلَم تَأْنِيث وَذَلِكَ لَا خلاف بَين النَّحْوِيين أَنه لَا ينْصَرف فِي الْمعرفَة وينصرف فِي النكرَة كامرأة سميتها بقَدَم أَو حَجَر أَو عِنَبٍ وَمَا أشبه ذَلِك مِمَّا أوسطه متحرك وَالثَّانِي أَن تُسَمِّي المؤنثَ باسم كَانَ مؤنثاً قبل التَّسْمِيَة أَو الغالبُ عَلَيْهِ أَن تُسَمِّي بِهِ الْمُؤَنَّث وأوسطُه سَاكن فالاسم الْمُؤَنَّث قبل التَّسْمِيَة نَحْو قِدْرٍ وعَنْزٍ والاسمُ الغالبُ عَلَيْهِ أَن يُسمى بِهِ المؤنثُ وَإِن لم يعرف قبل التَّسْمِيَة دَعْدٌ وجُمْلٌ وهِنْدٌ فَهَذِهِ الْأَسْمَاء لَا خلاف بَين الْمُتَقَدِّمين أَنَّهَا يجوز فِيهَا الصّرْف وَمنع الصّرْف والأقيسُ عِنْد سِيبَوَيْهٍ منعُ الصّرْف لِأَنَّهُ قد اجْتمع فِيهَا التَّأْنِيث والتعريفُ ونقصانُ الْحَرَكَة لَيْسَ مِمَّا يُغَيِّرُ الحكم وَإِنَّمَا صَرَفَهث من صَرَفَهُ لِأَن هَذَا الِاسْم قد بلغ نِهَايَة الخِفَّة فِي قلَّة الْحُرُوف والحركات فقاومت خِفَّتُها أحدَ الثَّقْليْنِ وَكَانَ الزجاجُ يُخَالف من مضى وَلَا يُجِيز الصرفَ فِيهَا وَيَقُول قد أَجمعُوا على أَنه يجوز فِيهَا تركُ الصّرْف وسيبويه يرى أَن ترك أَجْوَدُ فقد جَوَّزُوا منعَ الصّرْف واستَجَادُوهُ ثمَّ ادَّعَوا الصَّرفَ بِحجَّة لَا تثبت لِأَن السّكُون لَا يُغير حكما أوجبه اجتماعُ علتين تمنعانِ الصَّرْفِ قَالَ أَبُو عَليّ: وَالْقَوْل عِنْدِي مَا قَالَه من مضى وَلَا أعلم خلافًا بَين مَا مضى من الْكُوفِيّين والبصريين وَمَا أجمعواعلى ذَلِك عِنْدِي إِلَّا لشهرة ذَلِك فِي كَلَام الْعَرَب والعلةُ فِيهِ مَا ذكرتُ وَقد رأيناهم أَسْقَطُوا بِقِلَّةِ الحُرُوفِ أحد الثَّقْلَيْنِ وَذَلِكَ إجماعُهُم فِي نُوح ولُوط أَنَّهُمَا مصروفان وَإِن كَانَت أعجميين معرفتين لنُقْصان الْحُرُوف فَمن حيثُ كَانَ نقصانُ الْحُرُوف مسوِّغاً للصرف فِيمَا فِيهِ عِلَّتَانِ سُوِّغَ بنُقْصانِ الْحُرُوف والحركةِ فِي الْمُؤَنَّث والثالثُ مِمَّا ذكرنَا اشتمالَ الْبَاب عَلَيْهِ أَن تُسَمِّيَ المؤنثَ باسم مُذَكّر على ثَلَاثَة أحرف وأوسطُها ساكنٌ نَحْو امْرَأَة سميت بزيد أَو عَمْرو أَو بكر قَالَ الْفَارِسِي: قد اخْتلف فِي هَذَا من مضى فَكَانَ قَول أبي إِسْحَاق وَأبي عَمْرو وَيُونُس والخليل وسيبويه أَنه لَا ينْصَرف ورَأَوْهُ أثقلَ من هِنْد ودَعْد قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لِأَن الْمُؤَنَّث أَشد ملاءمة للمؤنث وَالْأَصْل عِنْدهم أَن يُسَمَّى الْمُؤَنَّث بالمؤنث كَمَا أَن أصلَ تَسْمِيَة الْمُذكر بالمذكر قَالَ أَبُو سعيد: كأَنَّ سِيبَوَيْهٍ جعل نَقْل الْمُذكر إِلَى الْمُؤَنَّث مَا كَانَ خِلاَف الْمَوْضُوع فِي كَلَام الْعَرَب والمعتادِ ثِقَلاً يُعادل نهايةَ الخِفَّة الَّتِي بهَا صَرَفَ من صَرَفَ هِنْداً وَكَانَ عِيسَى بن عمر يَرَى صرفَ ذَلِك أولى وَإِلَيْهِ يذهب أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يزِيد المَبَرّدُ لِأَن زيدا وأشباهه إِذا سمينا بِهِ الْمُؤَنَّث فأثقلُ أحوالِه أَن يصير مؤنثاً فَيَثْقُلَ بالتأنيث وكونُه فِي الأَصْل لَا يُوجب لَهُ ثِقَلاً أَكثر من الثِّقَل الَّذِي كَانَ فِي الْمُؤَنَّث فاعلمه

هذا باب ما جاء معدولا عن حده من المؤنث كما جاء المذكر معدولا عن حده

1 - هَذَا بَاب مَا جَاءَ معدولاً عَن حَده من الْمُؤَنَّث كَمَا جَاءَ الْمُذكر معدولاً عَن حَده نَحْو فُسَقَ ولُكُعَ وزُفَر وَهَذَا الْمُؤَنَّث نَظِير ذَلِك الْمُذكر اعْلَم أَن هَذَا الْبَاب يشْتَمل على مَا كَانَ من فَعَالٍ مَبْنِيا وَذَلِكَ على أَرْبَعَة أضْرب أَولهَا وَهُوَ الأَصْل لباقيها مَا كَانَ من فَعَالٍ وَاقعا موقعَ الْأَمر كَقَوْلِهِم حَذَار زيدا - أَي احْذَرْهُ وَمَنَاعٍ زيدا - أَي امنعه قَالَ الشَّاعِر: (مَنَاعِها مِنْ إبِلٍ مَنَاعِهَا ... أَلاَ تَرَى الموتَ لَدَى رِباعِها) وَقَالَ أَيْضا فِي نَحوٍ مِنهُ: (تَراكِها من إبِلٍ تَراكِها ... أَلا تَرَى المَوْتَ لَدَى أَوْرَاكِهَا) وَقَالَ رؤبة أَيْضا: (نَظَارِ كَيْ أَرْكَبَهَا نَظَارِ ... ) وَيُقَال نَزَالِ - أَي انْزِلْ وَيُقَال للضَّبُع دَبابِ - أَي دِبِّي قَالَ الشَّاعِر: (نِعَاء ابْن لَيْلَى للسَّمَاحَةِ والنَّدَى ... وأيْدِي شَمَالٍ بارداتِ الأَنَامِلِ) وَقَالَ أَيْضا جرير: (نَعَاءِ أَبَا لَيْلَى لِكُلِّ طِمِرِّةٍ ... وَجَرْدَاءَ مِثْلِ القَوْسِ سَمْحٍ حُجولَها) والحَدُّ فِي جَمِيع ذَا افْعَلْ وَهُوَ معدول عَنهُ وَكَانَ حَقُّه أَن يُبْنَى على السّكُون فَاجْتمع فِي آخِره ساكنانِ الحرفُ الْأَخير المبنيُّ على السّكُون والألفُ الَّتِي قبله وحُرِّكَ بِالْكَسْرِ لِأَن الْكسر مِمَّا يؤنث بِهِ لِأَن الْمُؤَنَّث فِي المخاطبة يكسر آخِره فِي قَوْلك إنكِ ذاهبةٌ وأنتِ قَائِمَة وَيُؤَنث بِالْيَاءِ فِي قَوْلك أنتِ تقومين وهَذِي أَمَةُ اللهِ وَلم يقل سِيبَوَيْهٍ أَنه كُسِر لِاجْتِمَاع الساكنين على مَا يُوجِبهُ اجتماعُهما من الكسرة لِأَنَّهُ يذهب إِلَى أَن السَّاكِن الأوَّلَ إِذا كَانَ ألفا فالوجهُ فَتْحُ السَّاكِن الثَّانِي لِأَن الألفَ قبلهَا فَتحةٌ وَهِي أَيْضا أَصْلُ الْفَتْح فحملوا السَّاكِن الباقيَ على مَا قبله من أجل هَذَا قَالَ فِي اسْحارَّ إِذا كَانَ اسْم رجل ورَخَّمْنَاهُ يَا اسْحَارَّ أَقْبِلْ بِفَتْح الرَّاء لِأَن قبلهَا فَتْحة الْحَاء وَالْألف بَينهمَا سَاكِنة وَهِي تؤكد الْفَتْح أَيْضا وحَمَلَه على قَوْلهم عَضَّ يَا فَتَى بِفَتْح الْعين وَلم يَحْفِل بالضاد الساكنة المدغمة فَإِن قَالَ قائِل فهم يَقُولُونَ رُدَّ وفِرَّ قيل لَهُ الحُجَّة فِي عَضَّ من قَول من يَقُول رُدَّ ورُدُّ وفِرِّ وَيَقُول فِي عَضِّ عَضَّ فيفصل بَينهمَا وَيفتح من أجل فَتْحة الْعين وَمِمَّا يدلك على ذَلِك قولُهم انْطَلْقَ يَا زَيْدُ فَيفتح الْقَاف لانفتاح الطَّاء وَإِنَّا حَرَّك الْقَاف لالتقاء الساكنين وَقَول الشَّاعِر: (عَجِبْتُ لِمَوْلُودٍ وَلَيْسَ لَهُ أبٌ ... وذِي وَلَدٍ لم يَلْدَهُ أَبَوانِ) فَفتح الدَّال لانفتاح الْيَاء وَالْوَجْه الثَّانِي مَا كَانَ من وصف الْمُؤَنَّث مُنادًى أَو غير منادًى فالمنادَى قولُك يَا خَبَاثِ وَيَا لَكَاعِ وَيَا فَسَاقِ وَإِنَّمَا تُرِيدُ الخبيثَة والفاسقَة واللَّكْعَاءَ وَمثله للمذكر إِذا ناديته معدولاً يَا فُسَقُ وَيَا لُكَع وَيَا خُبَثُ وَيُقَال يَا جَعارِ للضبع وَإِنَّمَا هُوَ اسْم للجاعرةِ يُقَال ذَلِك فِي النداء وَغير النداء للضبع وَيُقَال لَهَا أَيْضا قَثَامِ وَمَعْنَاهَا تَقْثِمُ كُلَّ شَيْء تَجُرُّهُ للْأَكْل وتَجْرُفُه قَالَ الشَّاعِر:

(فلِلْكُبَرَاءِ أَكْلٌ كيفَ شاؤوا ... وللصُغْرَاءِ أَخْذٌ واقتثامُ) وَقَالَ الشَّاعِر وَهُوَ الجَعْدِيُّ: (فَقُلْتُ لَهَا عِيثي جَعَارِ وَجَرِرِي ... بِلَحْمِ امْرِئِ لم يَشْهَدِ اليَوْمَ نَاصِرُهُ) وَيُقَال للمَنِيَّة حَلاَقِ وَهِي معدولة عَن الحالقة لِأَنَّهَا تَحْلِقُ كُلَّ شَيْء وتَذْهَبُ بِهِ قَالَ الشَّاعِر: (لَحِقَتْ حَلاَق بهمْ على أكْسَائِهِمْ ... ضَرْبَ الرِّقَابِ وَلَا يُهِمُّ المَغْنَمُ) والأكساءُ المآخِيرُ واحدُها كُسْءٌ وَقَالَ آخر: (مَا أُرَجِّي بالعَيْشِ بَعْدَ نَدَامَى ... قَدْ أَرَاهُمْ سُقُوا بِكَأْسِ حَلاَقِ) وَالْوَجْه الثَّالِث مَا كَانَ من المصادر معدولاً من مصدر مؤنث معرفَة مَبْنِيا على هَذَا الماثل كَقَوْل الذبياني: (إِنَّا اقْتَسَمْنَا خُطَّتَيْنَا بَيْنَنَا ... فحملتُ بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجَارِ) ففَجَارِ معدولةٌ عَن الفَجْرَةِ وَقَالَ الشَّاعِر: (فَقَالَ امْكُثِي حَتَّى يَسَارِ لَعَلَّنَا ... نَحُجُّ مَعاً قالتْ أعاماً وقابِلَهْ) فَهِيَ معدولة عَن المَيْسَرَةِ وَقَالَ الجَعْدِيُّ: (وذَكَرْتَ مِنْ لَبَن المُحَلَّقِ شَرْبَةً ... والخيلُ تَعْدُو بالصَّعِيدِ بِدَادِ)

فبدَادِ فِي مَوضِع الْحَال وَهُوَ فِي معنى مصدر مؤنث معرفَة وَقد فسره سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ مَعْنَاهُ تَعْدُو بَدَداً غير أَن بَدَادِ لَيست بمعدولة عَن بَدَدٍ لِأَن بَدَداً نكرَة وَإِنَّمَا هِيَ معدولة عَن البَدَّةِ أَو المُبَادَّةِ أَو غير ذَلِك من أَلْفَاظ المصادر الْمعرفَة المؤنثات قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالْعرب تَقول لَا مَسَاسِ مَعْنَاهُ لَا تَمَسُّنِي وَلَا أَمَسُّكَ ودَعْنِي كَفَافِ وتقديرها لَا المُمَاسَّةَ ودَعْنِي المُكَافَّة وَإِن كَانَ ذَلِك غيرَ مُسْتَعْمل أَلا تَراهم قَالُوا مَلاَمِحُ ومَشَابِهُ ولَيَالٍ وهُنَّ جَمْع لَيْسَ لَهَا واحدٌ من لَفظهَا لأَنهم لَا يَقُولُونَ مُلْمَحَةٌ وَلَا لَيْلاٍةٌ وَلَا مَشْبَهَةٌ وَقَالَ الشَّاعِر: (جَمَادِ لَهَا جَمَادِ وَلَا تَقُولِي ... طُوالَ الدَّهْر مَا ذُكِرَتْ حَمَادِ) وَإِنَّمَا يُرِيد جُمُوداً وَحَمْداً غير أَن اللَّفْظ الَّذِي عُدِلَ عَنهُ هَذَا اللَّفْظ كَأَنَّهُ الجَمْدَةُ والحَمْدَةُ أَو مَا جَرَى مَجْرَى هَذَا من الْمُؤَنَّث الْمعرفَة وَقد جعل سِيبَوَيْهٍ فَجَارِ فِي قَول النَّابِغَة من المصادر المعدولة وجَرَى على ذَلِك النحويون بعده والأَشْبَهُ عِنْدِي أَن تكونَ صفة غالبةٌ وَالدَّلِيل على ذَلِك أَنه قَالَ فِي شعره: (فَحَمَلْتُ بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجَارِ ... ) فَجَعلهَا نقيضَ بَرَّةَ وبَرَّةُ صفةٌ تَقول رجل بَرٌ وَامْرَأَة بَرَّةٌ وجعلُهما صفة للمصدر كَأَنَّهُ قَالَ فحملتُ الخَصْلَة البَرَّةَ وحملتَ الخصلةَ الفاجرةَ كَمَا تَقول الخَصْلة القبيحة والحَسَنَة وهما صفتانِ وَجعل بَرَّةٌ معرفةٌ عُرِّفَ بهَا مَا كَانَ جميلاً مستحسناً وَأما مَا جَاءَ معدولاً عَن حدّه من بَنَات الْأَرْبَعَة فَقَوله: (قالتْ لَهُ رِيحُ الصَّبا قَرْقَارِ ... ) وَبعده من غير إنشاد سِيبَوَيْهٍ: (واخْتَلَطَ المَعْرُوفُ بالإِنْكَارِ ... ) فَإِنَّمَا يُرِيد بذلك قَالَت لَهُ قَرْقِرْ بالرعد للسحابِ وَكَذَلِكَ عَرْعَارِ يه بِمَنْزِلَة قَرْقارِ وَهِي لُعْبة وَإِنَّمَا هِيَ من عَرْعَرْتُ ونظيرها من الثَّلَاثَة خَرَاج أَي اخْرُجُوا وَهِي لعبة ايضاً وَقَالَ الْمبرد غَلِطَ سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا وَلَيْسَ فِي بَنَات الْأَرْبَعَة من الفِعْل عَدْلُ وَإِنَّمَا قَرْقَارِ وعَرْعَارِ حِكَايَة للصوت كَمَا يُقَال غَاقِ غَاقِ وَمَا أشبه ذَلِك من الْأَصْوَات وَقَالَ لَا يجوز أَن يَقع عَدْلٌ فِي ذَوَات الْأَرْبَعَة لِأَن الْعدْل إِنَّمَا وَقع فِي الثلاثي لِأَنَّهُ يُقَال فِيهِ فاعَلْتُ إِذا كَانَ من كل وَاحِد من الفاعلين فِعْلٌ مثلُ فِعلِ الآخر كَقَوْلِك ضاربتُه وشاتمته وَيَقَع فِيهِ تَكْثِير الْفِعْل كَقَوْلِك ضَرَبْتُ وقَتَّلْتُ وَمَا أشبه ذَلِك وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق الزّجاج: بابُ فَعالِ فِي الْأَمر يُراد بِهِ التوكيدُ والدليلُ على ذَلِك أَن أَكثر مَا يَجِيء مِنْهُ مَبْنِيٌ مكرّر كَقَوْلِه: (حَذَارِ من أَرْمَاحِنَا حَذارِ ... ) وَقَوله: (تَركِها مِنْ إبِلٍ تَراكِهَا ... ) وَذَلِكَ عِنْد شدَّة الْحَاجة إِلَى هَذَا الْفِعْل وحَكَى محمدُ بن يزِيد عَن الْمَازِني مثلَ قَوْله وَحكى عَن الْمَازِني عَن الْأَصْمَعِي عَن أبي عَمْرو مثل ذَلِك والأقوى عِنْدِي أَن قَول سِيبَوَيْهٍ أصح وَذَلِكَ أَن حِكَايَة الصَّوْت إِذا حَكَوْا وكَرَّرُوا لَا يُخالِفُ الأوَّلُ الثانيَ كَمَا قَالُوا غَاقِ غاقِ وحاءِ حاءِ وحَوْبِ حَوْبِ وَقد يُصَرِّفُونَ الفعلَ من الصَّوْت المكرر فَيَقُولُونَ عَرْعَرْتُ وقَرْقَرْتُ وَإِنَّمَا الأَصْل فِي الصَّوْت عارِ عارِ وقَار قَارِ فَإِذا صَرَّفُوا الْفِعْل مِنْهُ غَيَّرُوه إِلَى

وزن الْفِعْل فَلَمَّا قَالَ قَرْقَارِ وعَرْعَارِ فَخَالف اللفظُ الأوّل الثَّانِي علمنَا أَنه مَحْمُول على قَرْقِر وعَرْعِر لَا على حِكَايَة عَارِ عَارِ وقَارِ قَارِ وعَرْعَار - لعبة للصبيان كَمَا قَالَ النَّابِغَة: (يَدْعُو وَلِيدُهُم بهَا عَرْعَارِ ... ) وَمعنى قَوْله أَيْضا: (واخْتَلَطَ المعروفُ بالإِنْكَارِ ... ) يُريدُ المطرَ أصابَ كُلَّ مكانٍ مِمَّا كَانَ يَبْلُغه المطرُ وَيعرف وَمِمَّا كَانَ لَا يبلغهُ المطرُ وَيَتْلُو بُلُوغهُ إِيَّاه وَالْوَجْه الرابعُ إِذا سميت بِشَيْء من الْوُجُوه الثَّلَاثَة امرأةٌ فَإِن بني تَمِيم ترفعه وتنصبه وتُجْرِيه مجْرى اسْم لَا ينْصَرف وَهُوَ القياسُ عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَاحْتج بِأَن نَزَالِ فِي معنى انْزِل وَلَو سمينا بانْزِلْ امرأةٌ لَكنا نَجْعَلهَا معرفَة وَلَا نصرفها فَإِذا عدلنا عَنهُ نَزال وَهِي اسْم فَهِيَ أَخَفُّ أَمْراً من الْفِعْل الَّذِي هُوَ أفْعَل وَقد ردَّه أَبُو الْعَبَّاس الْمبرد فَقَالَ القياسُ قولُ أهل الحجازِ لِأَن أهل الحجازِ يُجْرُونَ ذَلِك مُجْراه الأوَّل فيكسرون وَيَقُولُونَ فِي امْرَأَة اسْمه حَذَامِ هَذِه حَذامِ وَرَأَيْت حَذَامِ ومررت بِحَذَامِ وَبَنُو تيميم يَقُولُونَ هَذِه حَذَامُ وَرَأَيْت حذامَ ومررتُ بحذامَ وَذكر الْمبرد أَن التَّسْمِيَة بنَزَال أقوى فِي الْبناء من التَّسْمِيَة بانْزِلْ لِأَن انْزِل هُوَ فِعْل فَإِذا سمينا بِهِ وَقد نَقَلْنَاهُ عَن بَابه فَلَزِمَهُ التَّغْيِير كَمَا أَنا نقطع ألف الْوَصْل مِنْهُ فنغيره عَن حَال الْفِعْل وفَعَالِ هِيَ اسمٌ فَإِذا سمينا بهَا لم نغيرها لأَنا لم نخرجها عَن التَّسْمِيَة كَمَا أَنا لَو سمينا بانطلاقٍ لم نقطع الْألف لِأَن انْطلاقاً اسمٌ فَلَمَّا لم نخرجهُ عَن الاسمية أجرينا عَلَيْهِ لَفظه الأوَّل فَأَما الكسرُ فِي لُغَة أهل الْحجاز فالعلةُ فِيهِ عِنْد سِيبَوَيْهٍ أَنه محمولٌ على نَزَالِ وتَرَاكِ للعدل والنباء والتعريف والتأنيث فَلَمَّا اجْتمعَا فِي هَذِه الْأَشْيَاء حمل عَلَيْهِ وَقد أجْرى زُهَيْر نَزَالِ هَذَا المَجْرَى حِين أخبر عَنْهَا وَجعلهَا اسْما فَقَالَ: (ولأَنْتَ أَشْجَعُ من أُسامَةَ إِذْ ... دُعِيَتْ نَزَالِ ولُجَّ فِي الذُّعْرِ) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما مَا كَانَ آخِره رَاء فَإِن أهل الْحجاز وَبني تَمِيم متفقون ويختار بَنو تَمِيم فِيهِ لُغَة أهل الْحجاز كَمَا اتَّفقُوا فِي يَرَى والحجازيةُ هِيَ اللُّغَة القُدْمَى قَالَ أَبُو سعيد: اعْلَم أَن بني تَمِيم تركُوا لغتهم فِي قَوْلهم هَذِه حَضَارِ وسَفَارِ وتبعوا لُغَة أهل الْحجاز بِسَبَب الرَّاء وَذَلِكَ أَن بني تَمِيم يختارون الإمالةَ وَإِذا ضمُّوا الرَّاء ثَقُلَتْ عَلَيْهِم الإمالةُ وَإِذا كسروها خَفَّتِ الإمالةُ أَكثر من خفتها فِي غير الرَّاء لِأَن الرَّاء حرف مُكَرر والكسرة فِيهَا مكررة كَأَنَّهَا كسرتان فَصَارَ كسرُ الرَّاء أقوى فِي الإمالة من كسر غَيرهَا وَصَارَ ضم الرَّاء فِي منع الإمالة أشدَّ من منع غَيرهَا من الْحُرُوف فَلذَلِك اخْتَارُوا موافقةَ أهل الْحجاز كَمَا وافقوهم فِي يَرَى وَبَنُو تَمِيم من لغتهم تحقيقُ الْهَمْز وأهلُ الْحجاز يخففون فوافقوهم فِي تَخْفيف الْهمزَة من يرى قَالَ سيبوين: وَقد يجوز أَن يُرْفَعَ ويُنْصَبَ مَا كَانَ فِي آخِره الرَّاء قَالَ الْأَعْشَى: (مَرَّ دَهْرٌ على وبَارِ ... فَهَلَكَتْ جَهْرَةٌ وَبَارُ) والقوافي مرفوعةٌ وأولَّل القصيدة: (ألم تَرَوْا إرَماً وعاداً ... أَوْدَى بهَا الليلُ والنهارُ) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فمما جَاءَ وَآخره الرَّاء سَفَارِ - وَهُوَ اسْم ماءٍ وحَضَارِ - وَهُوَ اسْم كَوْكَب ولكنهما مؤنثان كمَاوِيَّة والشِّعْرَى كَأَنَّ تِلْكَ اسمُ الماءَةِ وَهَذِه اسمُ الكَوْكَبَةِ قَالَ أَبُو سعيد: أَرَادَ سِيبَوَيْهٍ أَن سَفَارِ وَإِن كَانَ اسْم

ماءٍ والماءُ مُذَكّر فَإِن الْعَرَب قد تؤنث بعضَ مياهها فَيَقُولُونَ ماءةُ بني فلَان وَهُوَ كثير فِي كَلَامهم فكأنَّ سَفَارِ اسمُ الماءَة وحَضَارِ وَإِن كَانَ اسْم كَوْكَب والكوكبُ ذَكَرٌ فَكَأَنَّهُ اسْم الكَوْكَبَةِ فِي القتدير لِأَن الْعَرَب قد أنثت بعضَ الْكَوَاكِب فَقَالُوا الشِّعْرَى والزُّهْرَة إِذْ كَانَ مَبْنَى هَذَا الْبَاب أَن يكون معرفَة مؤنثاً معدولاً وَأما قَوْله كماوِيَّة فَإِنَّمَا أَرَادَ أَن سَفَارِ وحَضَارِ مؤنثان كماوِيَّة والشَّعْرَى فِي التَّأْنِيث والأغلبُ أَن التَّمْثِيل بماوِيَّة غَلَطٌ وَقع فِي الْكتاب وَإِن كَانَت النّسخ متفقةٌ عَلَيْهَا وَإِنَّمَا هُوَ كماءةٍ وَهُوَ أشبهُ لِأَن سَفَارِ ماءٌ وَالْعرب قد تَقول للْمَاء المورود ماءةٌ قَالَ الشَّاعِر وَهُوَ الفرزدق: (مَتَى ماتَرِدْ يَوْمًا سَفَارِ تَجِدْ بهَا ... أُدَيْهِمَ يَرْمِي المُسْتَجِيزَ المُعَوَّرا) وَاسْتدلَّ سِيبَوَيْهٍ على أَن نَزَالِ وَمَا جرى مجْراهَا مُؤَنّثَة بقوله دُعِيَتْ نَزَالِ وَلم يقل دُعِيَ وَكَانَ الْمبرد يحتد بِكَسْر قَطَامِ وحَذَامِ وَمَا أشبه ذَلِك إِذا كَانَ اسْما علما لمؤنث أَنَّهَا معدولة عَن قاطمة وحاذِمَة عَلَمَيْنِ وأنهما لم تكن تَنْصَرِف قبل الْعدْل لاجماع التَّأْنِيث والتعريف فِيهَا فَلَمَّا عُدِلَت ازدادتْ بِالْعَدْلِ ثِقَلاً فَحُطَّت عَن منزلَة مَا لَا ينْصَرف وَلم يكن بعدَ منع الصّرْف إِلَّا البناءُ فبنيت وَهَذَا قَول يفْسد لِأَن الْعِلَل المانعةَ للصرف يَسْتَوِي فِيهَا أَن تكون عِلَّتَانِ أَو ثلاثٌ لَا يُزَاد مَا لَا ينْصَرف بورود عِلّة أُخْرَى على منع الصّرْف وَلَا يُوجب لَهُ الْبناء لأَنا لَو سمينا رجلا بأحمر لَكنا لَا نصرفه لوزن الْفِعْل والتعريف وَلَو سمينا بِهِ أمْرَأَة لَكنا لَا نصرفه أَيْضا وَإِن كُنَّا قد زدناه ثقلاً وَاجْتمعَ فِيهِ وزنُ الْفِعْل والتعريفُ والتأنيثُ وَكَذَلِكَ لَو سمينا امْرَأَة بِإِسْمَاعِيل أَو يقعوب لَكنا لَا نزيدها على منع الصّرْف وَقد اجْتمع فِيهَا التَّأْنِيث والتعريف والعُجْمَة قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَاعْلَم ان جَمِيع مَا ذكرنَا فِي هَذَا الْبَاب من فَعَالِ مَا كَانَ مِنْهُ بالراء وَغير ذَلِك إِذا كَانَ شَيْء مِنْهُ اسْما لمذكر لم يَنْجَرَّ أبدا وَكَانَ الْمُذكر فِي ذَلِك بِمَنْزِلَتِهِ إِذا سمي بعَنَاق لِأَن هَذَا الْبناء لَا يَجِيء معدولاً عَن مُذَكّر قَالَ أَبُو سعيد: يُرِيد ان فَعَالِ فِي الْوُجُوه الْأَرْبَعَة الَّتِي ذكرنَا مُؤَنّثَة وَأَنا إِن سمينا بهَا رجلا أَو شَيْئا مذكراً كَانَ غير منصرف ودخله الإعرابُ وَكَانَ بِمَنْزِلَة رجل سمي بعَنَاقِ وَهُوَ لَا ينْصَرف لِاجْتِمَاع التَّأْنِيث والتعريف فِيهِ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَو جَاءَ شَيْء على فَعَالِ وَلَا تَدْرِي مَا أَصله أمعدولٌ أم غير معدول أم مُذَكّر أم مؤنث فالقياسُ فِيهِ أَن تصرفه لِأَن الْأَكْثَر من هَذَا الْبَاب مصروفٌ غير معدول مثلُ الذّهاب والفَسَادِ والصَّلاحِ والرَّبابِ وَذَلِكَ كلُّه منصرفٌ لِأَنَّهُ مُذَكّر فَإِذا سميتَ بِهِ رجلا فَلَيْسَ فِيهِ من الْعِلَل إِلَّا التَّعْرِيف وَحده وَهُوَ أَكثر فِي الْكَلَام من المعدول وجملةُ ذَلِك لَا يَجْعَلُ شَيْئا من ذَلِك معدولاً إِلَّا مَا قَامَ دليلُه من كَلَام الْعَرَب قَالَ أَبُو سعدي: سِيبَوَيْهٍ يرى ان فَعَالِ فِي الْأَمر مطردٌ قياسُها فِي كل مَا كَانَ فِعْلُه ثلاثياً من فَعَلَ أَو فَعُلَ أَو فَعِلَ فَقَط وَلَا يجوز الْقيَاس فِيمَا جَاوز ذَلِك إِلَّا فِيمَا سمع من الْعَرَب وَهُوَ قَرْقَارِ وعَرْعَارِ وَمَا كَانَ من الصِّفَات المصادر فَهُوَ أَيْضا عِنْده غير مطرد إِلَّا فِيمَا سمع مِنْهُم نَحْو حَلاَقِ وفَجَارِ ويَسَار وتطرد هَذِه الصفاتُ فِي النداء كَقَوْلِك يَا فَساقِ وَيَا خَبَاثِ وجميعُ مَا يطرد فِيهِ الْأَمر من الثلاثي والنداءُ فِيمَا كَانَ أصلُه ثلاثةَ أحرف فَصَاعِدا وبعضُ النَّحْوِيين لَا يَجْعَل الْأَمر مطرداً من الثلاثي وأذكر مَا حَكَاهُ أهل اللُّغَة مِمَّا لَا يطرد قَالَ أَبُو عبيد: سَبَبْتُهُ سُبَّةً تكون لَزامِ - أَي لازِمَةً وَقَالَ: كَوَيْتُه وَقَاعِ - وَهِي الدَّارةُ على الجاعِرَتَيْنِ وحيثما كَانَت وَلَا تكون إِلَّا دارةً وَأنْشد: (وَكُنْتُ إِذا مُنِيتُ بِخَصْمِ سَوْءٍ ... دَلَفْتُ لَهُ فَأَكْوِيهِ وَقَاعِ)

باب ما ينصرف في المذكر البته مما ليس في آخره حرف التانيث

وَحكى انْصَبَّتْ عَلَيْهِ من طَمَارِ - يَعْنِي الْمَكَان الْمُرْتَفع مَجْرَى وغيرَ مُجْرَى هَذِه حكايته وَقد أَسَاء إِنَّمَا وَجهه مَبْنِيٌ وغيرُ مُجْرَىً وَأنْشد: (وَإِن كنتِ لَا تَدْرِينَ مَا الموتُ فانظُرِي ... إِلَى هاِنئِ فِي السُّوقِ وابنِ عَقِيلِ) (إِلَى بَطَلٍ قَدْ عَقَّرَ السَّيْفُ وَجْهَهُ ... وآخَرَ يَهْوِي من طَمَارِ قَتِيلِ) وَحكي عَن الْأَحْمَر نَزَلَتْ بَلاَءِ على الكُفَّارِ يَعْنِي الْبلَاء وَأنْشد: (قُتِلَتْ فَكَانَ تَباغِياً وتَظَالُماً ... إِنَّ التَّظَالُمَ فِي الصِّدِيقِ بَوَارِ) وَقَالَ: لَا هَمَامِ لَا أَهُمُّ وَأنْشد قَول الْكُمَيْت: (لَا هَمَامِ لي لَا هَمامِ ... ) قَالَ: ورَكِبَ فلانٌ هَجَاجِ رأسِهِ وهَجَاجَ غَيْرَ مُجرَى إِذا ركب رأسَه وَأنْشد: (وَقد رَكِبُوا علَى لَوْمِي هَجَاجِ ... ) قَالَ عليّ: قد قَلَبَ أَو عبيد إِنَّمَا حكمُه رَكِبَ فُلانٌ هَجَاج رأسِه معرباً مُضَافا إِلَى مَا بعده لِأَنَّهُ قد أضيف وَإِذا أضيف الْمَبْنِيّ رُدَّ إِلَى أَصله لِأَن الْبناء يُحْدِثُ فِي المَبْنِيِّ شَبَه الحروفِ فَمن حَيْثُ لَا تُضَاف الحروفُ لَا تُضَاف المبنياتُ إِلَّا بِزَوَال شَبَهَ الْحُرُوف وَقَالَ: حَضَارِ والوَزْنُ مُحْلِفانِ وهما نَجْمَانِ يُطْلُعَانِ قبل سُهَيْلٍ فيظنّ الناسُ بِكُل وَاحِد مِنْهُمَا أَنه سُهَيْلٌ وكُلُّ شَيْئَيْنِ مُخْتَلفين فهما مُحْلِفانِ وَأما حِيدِي حَيَادِ وفِيحِي فَيَاحِ - أَي اتَّسِعِي عَلَيْهِم وحِيدِي عَنْهُم فَمن القِسْمِ المُطِّرَدِ وَأنْشد: (وقُلْنَا بالضُّحَى فِيحِي فَيَاحِ ... ) وَقَالَ صَاحب الْعين: حَدَادِ أَي احْدُد يَعْنِي امْنَع وَمن غير الْأَمر جَداعِ - السَّنةُ الشَّدِيدَة وَيُقَال لَهَا الجَدَاعُ وشَمَامِ - اسْم جبل مَعْرُوف وَكَذَلِكَ شَرَاءِ وَسَبَاطِ من أسماءِ الحُمَّى مؤنث وَمن الرباعي حكى ابْن دُرَيْد: أَنه يُقَال هَل بَقِيَ من الطَّعَام فَيُقَال حَمْحَامِ وَمَحْمَاحِ - أَي لم يبْق شَيْء 1 - بَاب مَا ينْصَرف فِي الْمُذكر البته مِمَّا لَيْسَ فِي آخِره حرف التَّأْنِيث كُلُّ مُذَكّر سُمِّيَ بِثَلَاثَة أحرف لَيْسَ فِيهِ حرف التَّأْنِيث فَهُوَ مَصْرُوف كَائِنا مَا كَانَ أعْجَمِيًّا أَو عَرَبِيًّا أَو مؤنثاً إِلَّا فُعَلَ مشتقاً من الْفِعْل أَو يكون فِي أوَّلِهِ زيادةٌ فَيكون كَيَجِدُ ويَضَعُ ونَضَعُ وأضَع أَو يكونُ كضُرِبَ - وَذَلِكَ كَرجل سميته بقَدَمٍ أَو فِهْرٍ أَو أُذنٍ وهُنَّ مؤنثات أَو سميته بخُشٍّ أَو دلًّ أَو خانٍ وَمَا أشبه ذَلِك وَإِنَّمَا انْصَرف الْمُسَمّى بالمؤنث على ثَلَاثَة أحرف لِأَنَّهُ قد أَشْبَه المذكرَ وَذَلِكَ أَن مَا كَا ن على ثَلَاثَة أحرف من الْمُؤَنَّث إِذا صغرناه قبل التَّسْمِيَة ألحقنا هَاء التَّأْنِيث وَإِن لم يكن فِي الِاسْم هَاء كَقَوْلِنَا عَيْنٌ وعُيَيْنَة وأُذُن وأُذَيْنَة وقَدَم وقُدَيْمَة وَإِذا سمينا بهنَّ رجلا قُلْنَا قُدَيْمٌ وعُيَيْنٌ وأُذَيْنٌ فَلَمَّا كُنَّا نَرُدُّ الهاءَ فِي الثَّلَاثَة كَانَ تَقْدِير الِاسْم أَن فِيهِ هَاء محذوفة فَإِذا سمينا بِهِ لم نَرُدَّ الهاءَ لِأَن الِاسْم صَار مذكراً وأزيلت الْهَاء الَّتِي فِي التَّقْدِير فَإِن قَالَ قَائِل قد وجدنَا فِي

باب ما يذكر من الجمع فقط وما يؤنث منه فقط وما يذكر ويؤنث معا

أَسمَاء الرِّجَال عُيَيْنَة وأُذَيْنة قيل لَهُ إِنَّمَا سميا بِالتَّصْغِيرِ بعد دُخُول الْهَاء وَلَو سميا بعَيْنٍ وأُذُنٍ ثمَّ صُغِّرَا لم يجز دُخُول الْهَاء أَلا ترى أَن لَو سمينا الْمَرْأَة ثمَّ صغرناها لقلنا عُمَيْر وَأما مَا كَانَ من العجمي على ثَلَاثَة أحرف فَإِنَّهُ مَصْرُوف إِذا سمي بِهِ الْمُذكر سَوَاء سكن أوسطه أَو تحرَّك وَإِنَّمَا دخل فِي ذَلِك مَا تحرَّك أوسطُه وَلم يكن بِمَنْزِلَة الْمُؤَنَّث الَّذِي يفرق فِيهِ مَا بَين مَا سكن أوسطه كهند ودعد فأجيز صرفه وَبَين قَدَمٍ وجَمَلٍ اسْم امْرَأَة فَلم يجز صرفُه لِأَن المؤنثَ أثقل من العَجمي وَذَلِكَ أَن التَّأْنِيث قد يكون بعلامة يُلْزِمُونَها الاسمَ للْفرق بَين الْمُذكر والمؤنث فِي الْخلقَة حِرْصاً على الْفَصْل بَينهمَا لاخْتِلَاف الْمُذكر والمؤنث فِي أصل الْخلقَة وَلِأَنَّهُم لَا يعتّدون بالعُجْمَة فِيمَا اسْتعْمل منكوراً نَحْو سَوْسَنٍ وابْريْسَم وآجِرٍّ إِذا سمي بِشَيْء من ذَلِك كَانَ مَنْزِلَته منزلةَ الْعَرَبِيّ وانصرفَ وَظهر بذلك أَن العجمة عِنْدهم أَيْسَرُ من التَّأْنِيث قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَإِن سميت رجلا ببنت أَو أُخْت صَرَفْتَهُ لِأَنَّك بنيت الاسمَ على هَذِه التَّاء وألحَقْتَهَا ببنات الثَّلَاثَة كَمَا ألْحقوا سَنْبَتَةً ببنات الْأَرْبَعَة وَلَو كَانَت كالهاء لما أسكنوا الحرفَ الَّذِي قبلهَا فَإِنَّمَا هَذِه التَّاء فِيهَا كتاء عِفْريتٍ وَلَو كَانَت كألف التَّأْنِيث لم تَنْصَرِف فِي النكرَة وَلَيْسَت كالهاء لما ذكرتُ لَك وَلَو أَن الْهَاء الَّتِي فِي دَجَاجَةٍ كهذه التَّاء انصرفَت فِي الْمعرفَة قَالَ أَبُو سعيد: التاءُ فِي بنت وَأُخْت منزلتُها عِنْد سِيبَوَيْهٍ منزلَة التَّاء فِي سَنْبَتَةٍ وعِفْرِيتٍ لِأَن التَّاء فِي سَنْبَتَةٍ زَائِدَة لإلحاقها بسَلْهَبَة وحَرْقَفَة وَمَا أشبه ذَلِك والسَّنْبَتَةُ - المُدَّة من الدَّهْر وَالدَّلِيل على زِيَادَة التَّاء أَنهم يَقُولُونَ سَنْبَتٌ والتاءُ فِي عِفْرِيت زَائِدَة لأَنهم يَقُولُونَ عَفْرٌ وعِفْرِيَةٌ وعِفْرِيتٌ مُلْحَقٌ بقِنْدِيل وحِلْتِيتٍ وَمَا أشبه ذَلِك وَكَذَلِكَ بِنْتٌ وأُخْتٌ مُلْحَقَتَانِ بِجِذْعٍ وقفْلٍ والتاءُ فيهمَا زَائِدَة للإلحاق فَإِذا سمينا بِوَاحِدَة مِنْهُمَا رجلا صرفناه أَنه بِمَنْزِلَة مؤنث على ثَلَاثَة أحرف لَيْسَ فِيهَا عَلامَة التَّأْنِيث كَرجل سميناه بفِهْرٍ وعَيْنٍ والتاءُ الزَّائِدَة الَّتِي للتأنيث هِيَ الَّتِي يلْزم مَا قبلهَا الفتحةُ وَيُوقف عَلَيْهَا بِالْهَاءِ كَقَوْلِنَا دَجَاجَة وَمَا أشبه ذَلِك قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَإِن سميت رجلا بهَنْتٍ قلت هَنَةُ يَا فَتى تُحرِّك النُّون وتُثْبِت الْهَاء لِأَنَّك لم تَرَ مُخْتَصًّا مُتَمَكنًا على هَذِه الْحَال الَّتِي تكون عَلَيْهَا هَنْتٌ وَهِي قبل أَن تكون اسْما تسكن النُّون مِنْهَا فِي الْوَصْل وَذَا قَلِيل فَإِذا حوَّلته إِلَى الِاسْم لزمَه الْقيَاس قَالَ: وَاعْلَم ان هُنَا وهَنَةً يكنى بهما عَمَّن لَا يذكر اسْمه وَرُبمَا أدخلُوا فيهمَا الْألف وَاللَّام وأكثرُ مَا يسْتَعْمل للنَّاس وأصل هِنٍ هَنَوٌ وَكَانَ حَقه أَن يُقَال هَناً كَمَا يُقَال قفاً وعصاً وَأنْشد: (أَرَى ابْنِ نِزَارٍ قَدْ جَفَانِي ومَلَّنِي ... عَلَى هَنَوَاتٍ كُلُّهَا مُتَتابِعُ) وحذفوا آخرهَا فَقَالُوا هَنٌ وهَنَةٌ كَمَا قَالُوا أبٌ وأَخٌ وهما اسمان ظاهران كني بهما عَن اسْمَيْنِ ظَاهِرين فَلذَلِك أُعْرِبا وَفِيهِمَا معنى الْكِنَايَة والعربُ تَقول فِي الْوَقْف هَنَهْ وَفِي الْوَصْل هَنْتٌ فَتَصِير التَّاء فِيهَا إِذا وصلت كالتاء فِي اُخْتٍ وبِنْتٍ فَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِذا سميت بهَنْتٍ وَجب أَن تَقول فِي الْوَصْل وَالْوَقْف هَذَا هَنَهُ وهَنَةُ قد جَاءَنِي فَتحَرك النُّون وَلَا تسكنها فِي الْوَصْل كَمَا كَانَت مُسَكَّنَةٌ قبل التَّسْمِيَة لِأَن إسكانها لَيْسَ بِالْقِيَاسِ وَلِأَنَّهُم لم يلزموها الإسكان فيكونُ بِمَنْزِلَة بنتٍ وأختٍ وَتَكون التَّاء للإلحاق وَإِنَّمَا يسكنونها وهم يُرِيدُونَ الكنايةَ فَإِذا سمينا بهَا رددناها إِلَى الْقيَاس فَلَا نصرفها وَتَكون منزلتُها منزلةَ رجلٍ سميناه بسَنَةٍ أَو ضَعَةٍ فِي الْوَقْف والوصل قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَإِن سميتَ رجلا بضَرَبَتْ وَلَا ضمير فِيهَا قلتَ هَذَا ضَرَبَهْ فِي الْوَقْف لِأَنَّهُ قد صَار اسْما فَجرى مجْرى شَجَرَةٍ 1 - بَاب مَا يذكر من الْجمع فَقَط وَمَا يؤنث مِنْهُ فَقَط وَمَا يذكر وَيُؤَنث مَعًا أما الجموعُ الَّتِي على لفظ الْوَاحِد الْمُذكر كتَمْرَةٍ وتَمْرٍ وشَعِيرَةٍ وشَعِير فقد قدَّمتُ أَنه يذكر وَيُؤَنث وأذكر هَاهُنَا من أَسمَاء الْأَجْنَاس مَا يذكر وَيُؤَنث وَمَا لَا يكون إِلَّا مذكراً وَمَا لَا يكون غلا مؤنثاً: الرُّمَّانُ والعِنَبُ

والمَوْزُ لم يسمع فِي شَيْء مِنْهَا التَّأْنِيث وَكَذَلِكَ السِّدْرُ هَذَا إِذا كَانَ اسْما للْجِنْس قَالَ الشَّاعِر: (تَبَدَّلَ هَذَا السِّدْرُ أَهْلاً وَلَيْتَنيِ ... أَرَى السِّدْرَ بَعْدِي كَيفَ كانَتْ بَدَائِلُه) فَأَما من جعله جمع سِدْرة فقد قدّمت ذكر الْقيَاس فِيهِ وَكَذَلِكَ التمرة وَالتَّمْر فِيمَن ذهب بهما مَذْهَب الْجِنْس والخيلث مؤنثةٌ جماعةٌ لَا واحدَ لَهَا من لَفظهَا وَقَالَ أَبُو عبيد: واحدُها خائِلٌ وَذَلِكَ لاخْتِيَالِهِ فِي مَشيِهِ الطَّيْرُ مؤنث وَيذكر والتأنيث أَكثر وَالْوَاحد طَائِر الْأُنْثَى طائرة وَقد شرحتُ هَذَا الْفَصْل وَفِي التَّنْزِيل: {والطَّيْرُ صاَفَّاتٍ} [النُّور: 41] وَقَالَ الشَّاعِر فِي التَّذْكِير: (فَلاَ يَحْزُنْكَ أَيَّامٌ تَوَلَّى ... تَذَكُّرُهَا وَلَا طَيْرٌ أَرَنَّا) والوَحْشُ جَمَاعةٌ مُؤَنّثَة وَالْجمع وُحُوشٌ وَأنْشد قَول الشَّاعِر: (إِذا الوَحْشُ ضَمَّ الوَحْشَ فِي ظَلَلاَتِهَا ... سَوَاقِطَ من حَرِّ وَقد كانَ أَظْهَرَا) وَكَذَلِكَ الشَّاءُ عِنْد الْأَكْثَر والهمزة بدل من الْهَاء وَقد بَين ذَلِك بِحَقِيقَة تصريفه وَمن أنثه فعلى معنى الغَنَم الإِبِلُ جمعٌ مؤنث لَا وَاحِد لَهُ من لَفْظَة والجمعُ الآبالُ والتصغير أُبَيْلَة والغَنَم والمعَزُ مؤنثان وَهِي المِعْزَى والمَعِيزُ والأُمْعُوزُ الثلاثُونَ من الظِّباءِ إِلَى مَا زادتْ والمعز تكون من الْغنم والظباء وكل ذَلِك مؤنث العَنْزُ مؤنث والجميعُ أعْنُزُ وَهُوَ يكون من الْغنم والظباء أَيْضا وجمعُ العَنْز من الظباء أعْنُزٌ وعِنَازٌ وَلَا يجمع عَنْزُ الغَنَم على عِنَازٍ وَكَذَلِكَ الضَّأْنُ والضَّأَنُ وَزعم الْفراء أَنه مطرد فِي كل مَا كَانَ ثَانِيه حرفا من حُرُوف الْحلق وَيُقَال فِي تَصْغِير الضَّأْن والمعز ضَؤَيْنٌ ومَعَيْزٌ والغَنَمُ لَا وَاحِد لَهَا من لَفظهَا وَقَالَ الْكسَائي: الغَنَم بِالْهَاءِ وَبِغير الْهَاء وَكَذَلِكَ الشَّوْلُ فِيمَن لم يَجْعَلْ لَهُ وَاحِدًا اسْم للْجمع مؤنث وَذهب بَعضهم إِلَى أَن وَاحِدهَا شائِلٌ كطامِثٍ وحائِضٍ الْفَارِسِي: النَّبْلُ مُؤَنّثَة قَالَ وَقَالَ أَبُو عمر والنَّبْلُ واحدٌ لَا جمَاعَة لَهُ وَلَا يُقَال نَبْلَةٌ إِنَّمَا يُقَال نَبْلٌ للْجَمَاعَة فَإِذا أفردوا الْوَاحِد قَالُوا سَهْمٌ كَمَا قَالُوا إبِلٌ فَإِذا أفردوا قَالُوا نَاقَة أَو جمل وغنم فَإِذا أفردوا قَالُوا شَاة وَكَذَلِكَ كل جمع لَا وَاحِد لَهُ والمذكر النَّعَامُ والثُّمامُ والسَّمَامُ والكَلِمُ يذكر وَيُؤَنث تَقول هُوَ الْكَلم وَهِي الْكَلم وَفِي التَّنْزِيل: {يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ عَن مَواضِعِهِ} [النِّسَاء: 46] والمَعِدُ مؤنث وَكَذَلِكَ الحَلَقُ حَكَاهُ أَبُو حَاتِم وَقَالَ قد سمعته مذكراً فِي رجز دُكَيْن قَالَ أَبُو عَليّ: لَا يؤنث الحَلَقُ على أَنه جمع حَلْقة لِأَن فَعَلاً لَيْسَ مِمَّا يكسر عَلَيْهِ فَعْلَةٌ إِنَّمَا هُوَ اسْم للْجمع كَقَوْلِنَا فَلَكٌ جمعُ فَلْكَةٍ وَقد يجوز تذكير الحَلَقِ وتأنيثه وَذَلِكَ أَن اللحياني حكى حَلَقَةٌ وجمعُه حَلَقٌ ثمَّ قَالَ لَا يُعجبنِي وَكَانَ قَلِيلا مَا يُعْجبه نقلُ اللحياني وَقد صرح ابْن الكسيت بِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام حَلَقَة بتحريك اللَّام إِلَّا جَمْعَ حالق كقاتل وقَتَلَة وفاجِرٍ وفَجَرَة وَمَا جَاءَ من الحَلَقِ فِي الشّعْر مُذَكّر قَالَ الراجز: (يَمْشُونَ تَحْتَ الحَلَقِ المُلَبَّسِ ... ) وَقَالَ غَيره أَيْضا: (يَنْفُضْنَ صَفُرَ الحَلَقِ المَفْتُولِ ... ) وَأنْشد الْفَارِسِي بَيْتَ دُكَيْن: (فَصَبَّحْتُهُ سِلَقٌ تَبَرْنَسَ ... تَهْتِكُ خَلَّ الحَلَقِ المُلَسْلَس)

باب ما يحمل مره علي اللفظ ومره علي المعني مفردا او مضافا فيجري فيه التذكير والتانيث بحسب ذلك

قَالَ فَأَما مَا أنْشدهُ بعض البغداديين وَنسبه إِلَى الفرزدق: (يَا أَيُّها الجَالِسُ وَسْطَ الحَلَقَة ... أَفِي زِنًى أُخِذْتَ أَم فِي سَرِقه) فَإِنَّهُ مَصْنُوع وَلَو صَحَّ لقلنا إِن الحَلَقَة هُنَا جمعُ حالِقٍ الكَمْءُ واحدٌ وَهُوَ مُذَكّر وَالْجمع كَمْأَةٌ وَهُوَ اسْم للْجمع وَقد أَنْعَمْتُ شرح هَذَا وَوَقَفْتُكَ على حَقِيقَته وأَرَيْتُكَ وَجْهَ الاختلافِ فِيهِ فِي أوَّلِ هَذَا الضَّرْبِ فَأَما الجَبْأَةُ فتأنيثُه طاهرٌ والفَقْعُ مُذَكّر والهَامُ مُؤَنّثَة لم يُؤَثَر على الْعَرَب فِيهَا تذكير قَالَ أَبُو عَلَيْك الْجمع كُلُّهُ مؤنث إِلَّا مَا كَانَ اسمَ جَمع كالحَلَقِ والفَلَكِ أَو جِنْسا كالخَزِّ والحَرِيرِ والوَشْيِ فَأَما القُطْنُ والقُطُنُّ والصُّوفُ فيذكر وَيُؤَنث لِأَن واحدته قُطْنةٌ وقُطُنَّةٌ وصُوفة قَالَ: وَكَذَلِكَ الشَّامُ جمعُ شامَةٍ والسَّاعُ جمعُ ساعةٍ والرَّاح جمعُ راحةٍ والرَّايُ جمعُ رَايَةٍ قَالَ وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: (وَخَطَرَتْ أَيْدِي الكُماةِ وَخطَرْ ... رَايٌ إِذا أَوْرَدَهُ الطَّعْنُ صَدَرْ) وَكَذَلِكَ اللاَّبُ جَمْعُ لابَةٍ وَهِي الحَرَّةُ وَكَذَلِكَ اللُّوبُ والسُّوسُ والدُّودُ والطِّينُ والتِّين واللِّيفُ لِأَن وَاحِد ذَلِك كُله بِالْهَاءِ فَهُوَ يذكر وَيُؤَنث قَالَ: وَهَكَذَا وَجَدْناَهُ فِي أشعارهم تَارَة مذكراً وَتارَة مؤنثاً وَأما مَا بهَا أَحَدٌ وَلَا عَرِيبٌ وَلَا كَتِيعٌ وأخواتُه فكله للْوَاحِد والجميع والمؤنث بِلَفْظ وَاحِد وَقد أَبَنْتُ كَقَوْلِك أفضل مِنْك أَو ناقصٌ مَحْذُوف كَقَوْلِك خَيْرٌ مِنْك وشَرٌ مِنْك وبابُ حَسْبُكَ وَأَخَوَاتهَا فكله للْجَمِيع وَالْوَاحد والمؤنث بِلَفْظ وَاحِد وبابُ مِثْلِك وَأَخَوَاتهَا وأفْعلُ تُحْمَلُ مَرَّةٌ على اللَّفْظ وَمرَّة على الْمَعْنى وَكَذَلِكَ غَيْرك 1 - بَاب مَا يحمل مرّة على اللَّفْظ وَمرَّة على الْمَعْنى مُفردا أَو مُضَافا فَيجْرِي فِيهِ التَّذْكِير والتأنيث بِحَسب ذَلِك فَمن الْمُفْرد مَنْ وَمَا وأَيٌ وكُلُّ وكِلْتَا وبعْضٌ وَغير ومِثْلٌ وَأَنا آخِذ فِي شرح ذَلِك كُله وبادئ بالمفرد ومُتْبِعُه بالمضاف، اعْلَم ان مَنْ وَمَا لَهما لَفْظٌ ومَعْنًى فالألفاظُ الْجَارِيَة عَلَيْهِمَا تكون مَحْمُولَة على لَفْظهمَا ومعناهما فَإِذا جرت على لَفْظهمَا كَانَ مذكراً موحَّداً كَقَوْلِك مَنْ قَامَ سَوَاء أردتَ وَاحِدًا أَو اثْنَيْنِ أَو جمَاعَة من مُذَكّر ومؤنث وَكَذَلِكَ مَا أصابَكَ سَوَاء أردتَ بِهِ شَيْئا أَو شَيْئَيْنِ من مُذَكّر ومؤنث وَيجوز أَن تَحْمِلَ الْكَلَام على مَعْنَاهُمَا فتقولَ من قامتْ إِذا أردْت مونثاً وفيكُمْ مَنْ يَخْتَصِمَانِ ومَنْ يَخْتَصِمُونَ قَالَ الله تَعَالَى: {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وتَعْمَلَ صَالِحاً} [الْأَحْزَاب: 31] فذكَّر وأنَّث وَلَو ذَكَّرَهما على اللَّفْظ أَو أَنَّثَهَما على الْمَعْنى جَازَ وبعضُ الْكُوفِيّين يَزْعَمُ أَنه لَا يجوز تذكير الانث لِأَنَّهُ قد ظَهَرَ تأنيثُ الْمَعْنى بقوله مِنْكُنَّ وَهَذَا غَلَطٌ لأَنا إِنَّمَا نَرُدُّهُ إِلَى لفظ مَنْ وَقَالَ الله تَعَالَى فِي جمع من على الْمَعْنى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ} [يُونُس: 42] وعَلى اللَّفْظ: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ} [الْأَنْعَام: 25] قَالَ الفرزدق فِي التَّثْنِيَة على الْمَعْنى: (تَعَشَّ فإنْ عَاهَدْتَنِي لَا تَخُونُنِي ... تَكُنْ مِثْلَ مَنْ ذِئْبُ يَصْطَحِبَانِ) وَكَذَلِكَ هَذَا الحكم فِي مَا تَقول مَا نُتِجَ من نُوقِكَ على اللَّفْظ وَمَا نُتِجَتَا على معنى التَّثْنِيَة وَمَا نُتِجَتْ على معنى الْجمع وَأما قَول الْعَرَب مَا جاءتْ حاجَتَكَ فَإِن جاءتْ فِيهِ بِمَعْنى صَارَت وَلَا يكون جَاءَ بِمَنْزِلَة صَار إِلَّا فِي هَذَا الْموضع وَهُوَ من الشاذ كَمَا أَن عَسَى لَا تكون بِمَعْنى كانَ إِلَّا فِي قَوْله:

(عَسَى الغُوَيْرُ أَبْوسَا ... ) ورُبَّ شيءٍ هَكَذَا وَإِنَّمَا ذكرنَا شرح جاءتْ وَإِن لم يكن دَاخِلا تَحت تَرْجَمَة الْبَاب لأُرِيكَ كَيفَ يجْرِي هَاهُنَا على الْمَعْنى قَالَ أَبُو عَليّ وَأَبُو سعيد: أما قولُهُم مَا جاءَتْ حاجَتَكَ فقد أَجْرَوْهَا مُجْرَى صارتْ وَجعلُوا لَهَا اسْما وخبراً كَمَا كَانَ ذَلِك فِي بَاب كَانَ وَأَخَوَاتهَا فَجعلُوا مَا مُبْتَدأ وَجعلُوا فِي جاءتْ ضَميرَ مَا وَجعلُوا ذَلِك الضميرَ اسمَ جاءتْ وجَعلَوا حاجَتَك خَبَرَ جاءَتْ فَصَارَ بِمَنْزِلَة هِنْدٌ كَانَت أُخْتَكَ وأنثوا جاءتْ غير مَعْرُوف إِلَّا فِي هَذَا وَهُوَ مَثَلٌ وَلم يُسْمَع إِلا بتأنيث جاءتْ وأَجْرَوْهُ مُجْرَى صارتْ وَيُقَال إِن أوّل مَا شُهِرَتْ هَذِه الكملة من قَول الخوراج لِابْنِ عَبَّاس حِين أَتَاهُم يَسْتَدْعي مِنْهُم الرجوعَ إِلَى الْحق من قِبَل عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وأدخلوا التَّأْنِيث على مَا حَيْثُ كَانَت الحاجةَ يَعْنِي أنث جاءتْ بِمَعْنى التَّأْنِيث فِي مَا لِأَن مَعْنَاهَا أيَّةُ حَاجَة وَلَو حَمَلَ جَاءَ على لفظ مَا لقَالَ ماجاء حاجَتَكَ إِلَّا أَن الْعَرَب لَا تسْتَعْمل هَذَا المثلَ إِلَّا مؤنثاً والأمثالُ إِنَّمَا تُحْكَى وقولُ العربِ: مَنْ كانتْ أُمَّكَ جعلُوا مَنْ مُبتَدأَة وَجعلُوا فِي كَانَ ضميراً لَهَا وَجعلُوا ذَلِك الضَّمِير اسْم كَانَ وَجعلُوا أُمَّكَ خَبَرهَا وأنثوا كَانَت على معنى مَنْ فَكَأَنَّهُ قَالَ: أيَّةُ امْرَأَة كَانَت أُمَّكَ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَمن يَقُول من الْعَرَب مَا جاءتْ حاجَتُكَ كثيرٌ كَمَا تَقول من كَانَت أُمُّكَ يَعْنِي من الْعَرَب من يَجْعَل حاجتُك اسمَ جَاءَت وَيجْعَل خَبَرهَا مَا كَانَ يَجْعَل مَنْ خَبَرَ كَانَت وَيجْعَل أُمُّكَ اسْمَها وهما فِي مَوضِع نصب كَأَنَّك قلت أيَّةُ حَاجَة جاءَتْ حاجَتُكَ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يَقُولُوا مَا جَاءَ حاجَتُكَ يَعْنِي أَنه لم يسمع هَذَا المَثَلُ إِلَّا بالتأنيث وَلَيْسَ بِمَنْزِلَة من كَانَ أمَّكَ لِأَن قَوْلهم من كَانَ أَمَّك لَيْسَ بمَثَل فألزموا التَّاء فِي مَا جاءتْ حاجَتَكَ كَمَا اتفوقا على لَعَمْرُ اللهِ فِي الْيَمين وَمثل قَوْلهم: مَا جاءتْ حاجَتُكَ إِذا صارتْ تقع على مؤنث قراءةُ بعض القُرِّاء: {ثُمَّ لَمْ تكُنْ فِتْنَتَهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا} و {يَلْتَقِطْه بَعْضُ السَّيَّارَةِ} يَعْنِي أنَّ تكن مُؤَنّثَة وَاسْمهَا أنْ قَالُوا فَلَيْسَ فِي أَن قَالُوا تأنيثُ لفظ وَإِنَّمَا جعل تأنيثه على معنى أَن قَالُوا إِذا تأوَّلته تأويلَ مقالةٍ كَأَنَّهُ قَالَ ثمَّ لم تكن فِتْنَتَهم إِلَّا مَقَالَتَهُمْ وحُمِلَ تَلْتَقِطُه على الْمَعْنى فِي التَّأْنِيث لِأَن لفظ الْبَعْض الَّذِي هُوَ فاعلُ الالتقاطِ مُذَكّر وَلَكِن بعضُ السيارة فِي الْمَعْنى سَيَّارةٌ أَلا ترى أَنه يجوز أَن تَقول تَلْتَقِطْه السَّيَّارةُ وَأَنت تَعْنِي البعضَ فَهَذَا مثلُ مَا جاءتْ حاجَتَكَ حِين أنث فعلهَا على الْمَعْنى وَرُبمَا قَالُوا فِي بعض الْكَلَام: ذهبتْ بعضُ أصابِعه وَإِنَّمَا أنَّثَ البعضَ لِأَنَّهُ أَضَافَهُ إِلَى مؤنث هُوَ مِنْهُ وَلم لم يكن مِنْهُ لم يؤنثه لِأَنَّهُ لَو قَالَ: ذَهَبَتْ عَبْدُ أُمِّكَ لم يَحْسُن يَعْنِي لم يجز قَالَ أَبُو عَليّ: اعْلَم أَن الْمُذكر الَّذِي يُضَاف إِلَى الْمُؤَنَّث على ضَرْبَيْنِ أَحدهمَا: مَا تصح الْعبارَة عَن مَعْنَاهُ بِلَفْظ الْمُؤَنَّث الَّذِي أضيف إِلَيْهِ وَالثَّانِي: مَا لَا تصح الْعبارَة عَن مَعْنَاهُ بِلَفْظ الْمُؤَنَّث فَأَما مَا يَصح بِلَفْظِهِ فقولك: أَضَرَّتْ بِي مَرُّ السنين وآذَتْنِي هُبُوب الرِّيَاح وذَهَبَتْ بعضُ أصابعي واجتمعتْ أهلُ اليَمَامَةِ وَذَلِكَ أَنَّك لَو أسقطتَ الْمُذكر فَقلت أضَرَّتْ بِي السنون وآذَتْنِي الرياحُ وذهبتْ أصابعي وَاجْتمعت اليمامَةُ وَأَنت تُرِيدُ ذَلِك الْمَعْنى لجَاز وَأما مَا لَا تصح العبارةُ عَن مَعْنَاهُ بِلَفْظ الْمُؤَنَّث فقولك ذهَبَ عَبْدُ أُمِّكَ لَو قتلتَ ذهبتْ عَبْدُ أمك لم يجز لِأَنَّك لَو قلت ذهبتْ أُمُّك لم يكن مَعْنَاهُ معنى قَوْلك ذهب عبدُ أمك كَمَا كَانَ معنى اجْتمعت الْيَمَامَة كمعنى اجْتمعت أهلُ اليامة وَهَذَا البابُ الأول الَّذِي أجزنا فِيهِ تَأْنِيث فعل الْمُذكر الْمُضَاف إِلَى الْمُؤَنَّث الَّذِي تصح العبارةُ عَن مَعْنَاهُ بلفظها الاختيارُ فِيهِ تذكيرُ الْفِعْل إِذْ كَانَ الْمُذكر فِي اللَّفْظ فقولك اجْتمع أهل الْيَمَامَة وَذهب بعض أَصَابِعه أَجود من اجتمعتْ وذهبتْ والتأنيثُ على الْجوَار ومثلُ تأنيثِ مَا ذكرنَا قولُ الشَّاعِر وَهُوَ الْأَعْشَى:

هذا باب جمع الاسم الذي آخره هاء التانيث

(وتشرَقُ بالقَوْلِ الَّذِي قد أَذَعْتَهُ ... كَمَا شَرِقَتْ صَدْرُ القناةِ من الدمِ) كَأَنَّهُ قَالَ شَرَقَتِ القَنَاةُ لِأَنَّهُ يجوز أَن تَقول شَرِقَتِ القناةُ وَإِن كَانَ شَرِقَ صَدْرُها وَمثل ذَلِك قَول جرير: (إِذا بعضُ السنينَ تَعَرَّقَتْنَا ... كفَى الأَيْتامَ فَقْدُ أبي اليَتِيم) فَأَنت تعَرَّقَتْنَا والفعلُ للْبَعْض إِذْ كَانَ يَصح أَن يقولَ إِذا السِّنُونَ تَعَرَّقَتْنَا وَهُوَ يُرِيد بعض السنين وَقَالَ جرير أَيْضا: (لَمَّا أَتَى خَبَرُ الزُّبَيْرِ تَواضعتْ ... سُورُ المدينةِ والجبالُ الخُشَّع) فأنَّث تواضعتْ والفعلُ للسُّور لِأَنَّهُ لَو قَالَ تواضعت المدينةُ لصَحَّ الْمَعْنى الَّذِي أَرَادَهُ بِذكر السُّور وَأَبُو عُبَيْدَة مَعْمَرُ بن المُثَنَّى يقولُ: إِن السُّورَ جمع سُورةٍ وَهِي كلُّ مَا علا وَبهَا سُمِّيَ سُورُ القرآنِ سُوراً فَزعم أَن تَأْنِيث تواضعت لِأَن السُّورَ مؤنث إِذْ كَانَ جمعا لَيْسَ بَينه وَبَين واحده إِلَّا الْهَاء وَإِذا كَانَ الْجمع كَذَلِك جَازَ تأنيثه وتذكيره قَالَ الله تَعَالَى: {كأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ} [الْقَمَر: 20] فَذَكَّرَ وقالك {والنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} [ق: 10] قأنث وَأما قَوْله والجبالُ الخُشَّعُ فَمن النَّاس من يرفع الجبالَ بِالِابْتِدَاءِ وَيجْعَل الخُشَّع خَبرا كانه قَالَ: والجبالُ خُشَّعٌ وَلم يرفعها بتواضعت لِأَنَّهُ إِذا رَفعهَا بتواضعت ذهب معنى الْمَدْح لِأَن الخُشَّع هِيَ المتضائلة وَإِذا قَالَ تواضعتْ الجبالُ المُتَضَائِلةُ لمَوْته لم يكن ذَلِك طريقَ الْمَدْح إِنَّمَا حكمُه أَن يَقُول تواضعت الْجبَال الشوامخ وَقَالَ بَعضهم: الْجبَال مرتفة بتواضعت والخُشَّع نعتٌ لَهَا وَلم يُرِدْ أَنَّهَا كَانَت خُشَّعاً من قبلُ وَإِنَّمَا هِيَ خُشَّعٌ لمَوْته فَكَأَنَّهُ قَالَ تواضعت الجبالُ الخُشَّعُ لمَوْته كَمَا قَالَ رؤبة: (والسَّبُّ تَخْرِيقُ الأَدِيمِ الأَخْلَقِ ... ) وَقَالَ ذُو الرمة أَيْضا: (مَشَيْنَ كَمَا اهْتَزَّتْ رِماحٌ تَسَفَّهَتْ ... أَعَالِيها مَرُّ الرِّياحِ النَّواسِمِ) فأنث والفعلُ للمَرّ لِأَنَّهُ لَو قَالَ تَسَفَّهَتْ أعاليها الرياحُ لجَاز وَقَالَ العجاج: (طُولُ اللَّيَالِي أَسْرَعَتْ فِي نَقْضِي ... ) وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ وَسَمعنَا من الْعَرَب من يَقُول مِمَّن يوثق بِهِ: اجْتمعت أهلُ الْيَمَامَة لِأَنَّهُ يَقُول فِي كَلَامه اجْتمعت الْيَمَامَة وَجعله للفظ الْيَمَامَة فترَك اللفظَ على مَا يكون عَلَيْهِ فِي سَعَةِ الْكَلَام يَعْنِي ترك لفظ التَّأْنِيث فِي قَوْلك اجْتمعت أهل الْيَمَامَة على قَوْلك اجتمعتِ اليمامةُ لما قدَّمنا وَقَالَ الْفراء: لَو كَنَيْتَ عَن الْمُؤَنَّث فِي هَذَا الْبَاب لم يجز تأنيثُ فِعْلِ الْمُذكر الَّذِي أُضِيفَ إِلَيْهِ فَلَو قلتَ: إِن الرياحَ آذَتْنِي هُبُوبُها لم يجز أَن تؤنث آذَتْنِي إِذا جعلتَ الْفِعْل للهُبُوبِ وَاحْتج بِأَنا إِذا قُلْنَا آذتني هُبوبُ الرِّيَاح فَكَأَنَّمَا قُلْنَا آذتني الرِّيَاح وَجَعَلنَا الهُبوبَ لَغْواً وَإِذا قلتَ آذَتْنِي هُبوُبُها لم يَصْلُح أَن تَجْعَلَ الهُبُوبَ لَغْواً لِأَن الْكِنَايَة لَا تقومُ بِنَفسِهَا فتجعل الهبوب لَغوا وَالصَّحِيح عندنَا جوازُه وَذَلِكَ أَن التَّأْنِيث الَّذِي ذَكرْنَاهُ فَإِنَّمَا ذَكرْنَاهُ لأنْ تَجُوزَ العبارةُ عَنهُ بِلَفْظ الْمُؤَنَّث الْمُضَاف إِلَيْهِ لَا لِأَنَّهُ لَغْوٌ وَقد تَجُوزُ العبارةُ بِلَفْظ الْمُؤَنَّث عَن ذَلِك الْمُذكر وَإِن كَانَ لفظُها مَكْنِيًّا أَلا ترى أَنا نقُول إنّ الرِّيَاح آذَتْنِي وَإِن أصابعي ذهبتْ وَأَنا أُرِيد البعضَ والهُبُوبَ 1 - هَذَا بَاب جمع الِاسْم الَّذِي آخِره هَاء التَّأْنِيث اعْلَم أَن لَا خلاف بَين النَّحْوِيين أَن الرجل إِذا سمي باسم فِي آخِره هَاء التَّأْنِيث ثمَّ أردْت جَمْعَهُ جمعتَه

بِالتَّاءِ وَاسْتَدَلُّوا على ذَلِك بقول الْعَرَب رجل رَبْعَةٌ وَرِجَال رَبَعَاتُ وبقولهم طَلْحَةُ الطَّلَحاتِ وَقَالَ الشَّاعِر: (رَحِمَ اللهُ أَعْظُماً دَفَنُوها ... بِسجِسْتَانِ طَلحَةَ الطَّلَحَاتِ) وَتقول الْعَرَب مَا أَكْثَرَ الهُبَيْرَاتِ يُرِيدُونَ جمع الهَبَيْرَةِ وَلم نسْمع رجال رَبْعُونَ وَلَا طَلْحَة الطَّلْحِين وَلم نسْمع مَا أَكْثَرَ الهِبَيْرِين وَلَا جمعَ شَيْء من ذَلِك بِالْوَاو وَالنُّون وَأَجَازَ الْكسَائي والفَرَّاءُ جمعَ ذَلِك بِالْوَاو وَالنُّون فَإِذا جمع بِالْوَاو وَالنُّون سكنوا اللَّام من طَلْحَةَ لأَنهم يُقَدِّرُونَ جمعَ طَلْح فَلَا يُحَرِّكُونَ اللامَ وَكَانَ أَبُو الْحسن ابْن كَيْسَانَ يذهب إِلَى جَوَاز ذَلِك ويُحَرِّك اللامَ فَيَقُول الطَّلَحُونَ فيفتحها كَمَا فتحُوا أَرْضُونَ حَمْلاً على أرَضياتٍ لَو جمع بِالْألف وَالتَّاء لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَة تَمَراتٍ والقولُ الصَّحِيح مَا قَالَه غَيره لِأَنَّهُ قَول الْعَرَب الَّذِي لم يُسْمَع مِنْهُم غيرُه وَلِأَنَّهُ الْقيَاس وَلِأَن طَلْحَة فِيهِ هَاء التَّأْنِيث وَالْوَاو وَالنُّون من عَلَامَات التَّذْكِير وَلَا يجْتَمع فِي اسْم وَاحِد علامتان مُتَضَادَتانِ وَمِمَّا احْتج بِهِ ابْن كَيْسَان أَن التَّاء تسْقط فِي الطلحات فَمن أجل سُقُوطهَا وبقاءِ الِاسْم بِغَيْر التَّاء جَازَ جمعهَا بِالْوَاو وَالنُّون وَهَذَا لَا يلْزم لِأَن التَّاء مقدرَة وَإِنَّمَا دخل فِي عَلامَة الْجمع التَّاء وَسَقَطت التَّاء الَّتِي كَانَت فِي الْوَاحِد لِأَن تَاء الْجمع عوض وَلِئَلَّا يجْتَمع تاآن فَصَارَ بِمَنْزِلَة مَا يقسط لِاجْتِمَاع الساكنين وَهُوَ مقدّر وَإِذا جمع بِالْألف وَالتَّاء مَا كَانَ فِي آخِره ألف تَأْنِيث مَقْصُورَة فَإنَّك تقلب ألف التَّأْنِيث يَاء فَتَقول فِي حُبْلَى حُبْلَيات وَفِي حُبَارى حُبَارَيات وَفِي جَمْزَى جَمَزَيات فَإِن قَالَ قَائِل أَنْتُم تَقولُونَ إِنَّا حذفنا التَّاء فِي طَلَحات وتَمَرَات لِئَلَّا يُجْمَع بَين علامَتَيْ تَأْنِيث لَو جمعناه تَمَرات فقد جمعتم بَين الْألف الَّتِي فِي حُبْلَى وَالتَّاء الَّتِي فِي الْجمع قيل لَهُ لَيْسَ سبيلُ الْألف سبيلَ التَّاء لِأَن الْألف لَا تثبت على لفظ التَّأْنِيث وَإِنَّمَا تنْقَلب يَاء وَلَيْسَت الْيَاء للتأنيث فَإِذا قُلْنَا حُبْليات لم نجمع بَين لَفْظَي تأنيثٍ والتاءُ فِي تَمرة لَو قُلْنَا إِنَّهَا هِيَ علامةُ التَّأْنِيث وَإِن الْهَاء بدلٌ مِنْهَا فِي الْوَقْف للْفرق بَين الِاسْم وَالْفِعْل وَالْوَاحد وَالْجمع إِذْ عَلامَة التَّأْنِيث فِي الْفِعْل تَاء لَا غير فِي الْوَقْف والوصل وَكَذَلِكَ فِي جمع مسلمات وَمَا أشبه ذَلِك وَأَيْضًا فَإِن التَّاء دُخُولهَا على بِنَاء صَحِيح للمذكر وَدخُول ألف التَّأْنِيث على بِنَاء لَو نزعت مِنْهُ لم يكن لَهُ معنى أَلا ترى أَنا لَو قُلْنَا فِي حُبْلَى حُبَلٌ لم يكن لَهُ معنى وَإِذا قُلْنَا فِي مُسْلِمة مُسْلِم كَانَ للمذكر فَصَارَ ألفُ التَّأْنِيث بِمَنْزِلَة حرف من نفس الِاسْم مُخَالف للعلامة الدَّاخِلَة على الِاسْم بِكَمَالِهِ وَإِذا جمعتَ الْمَقْصُور بِالْوَاو وَالنُّون حذفت الْألف لِاجْتِمَاع الساكنين وبَقَّيْتَ مَا قبله على الْفَتْح فَقلت فِي مُوسَى وَعِيسَى وحبلى مُوسَوْنَ وعِيسَوْنَ وحُبْلَوْنَ لَا يجوز غير ذَلِك عِنْد جَمِيع النَّحْوِيين وَهُوَ القياسُ وكلامُ الْعَرَب فَأَما كَلَام الْعَرَب فَقَوْلهم المُصْطَفَوْن والأَعْلَوْنَ وَرَأَيْت المُصْطَفيْن والأَعْلَيْنَ وَأما القياسُ فَلِأَن الحرفَ الثابتَ فِي الْوَاحِد لَيْسَ لنا حذفُه من الْكَلِمَة إِلَّا لضَرُورَة عِنْد اجْتِمَاع ساكنين وَهُوَ مقدَّر كَقَوْلِنَا راضُونَ ورامُونَ فَلَو قُلْنَا عِيسُونَ ومُوسَونَ لَكنا نقدّر حذفَ الْألف فيهمَا من قَبْل دُخُول عَلامَة الْجمع وَلَو جَازَ هَذَا لجَاز أَن نقُول فِي حُبْلَى حُبْلات وَفِي سَكْرَى سَكْراتٌ وَلَيْسَ أحدٌ يَقُول هَذَا فموجب أَن علامةَ الْجمع إِنَّمَا تدخل على عِيسَى ومُوسَى والألفُ فيهمَا ثمَّ تسْقط الْألف لِاجْتِمَاع الساكنين وَيبقى مَا قبلهَا مَفْتُوحًا فَإِن قَالَ قَائِل إِنَّمَا تحذف هَذِه الْألف تَشْبِيها بِحَذْف هَاء التَّأْنِيث قيل لَو جَازَ ذَلِك لجَاز أَن تَقول حُبْلاتٌ وَقد ذكرنَا السَّبَب فِي حذف هَاء التَّأْنِيث وَأما الْمَمْدُود فَإنَّك تقلب الْهمزَة واواً فِيهِ إِذا كَانَت الْمدَّة للتأنيث كَمَا قلبت فِي التَّثْنِيَة فَتَقول فِي حَمْرَاء حَمْرَاوَات وَفِي وَرْقَاء ورْقَاوات كَمَا قَالُوا خَضْرَاوات وَإِن كَانَ اسمَ رجل جمعتَه بِالْوَاو وَالنُّون وقلبت الْهمزَة واواً وَأَيْضًا فَقلت وَرْقَاوُون وحَمْراوُون ورأيتُ ورْقَاوِينَ وحَمْرَاوِينَ وَذكر أَن الْمَازِني كَانَ يَجِيزِ فِي وَرْقاوُون الهمزَ لانضمام الْوَاو بعْدهَا وَهَذَا سَهْو لِأَن انضمامهما لواو الْجمع بعْدهَا فَهِيَ بِمَنْزِلَة ضمة الْوَاو للإعراب أَو لالتقاء الساكنين كَقَوْلِك هؤلاءِ ذَوُوكَ وَهَؤُلَاء مُصْطَفُو البلدِ

باب جمع الرجال والنساء

وَلَا يجوز فِيهِ الْهَمْز وَتقول فِي زَكَرِيَّاءَ فِيمَن مَدَّ زَكَرِيَّاوُونَ كوَرْقَاوُون وفيمن قَصر زَكَرِيَّوْنَ بِمَنْزِلَة عِيْسَوْنَ ومُوسَوْنَ وَفِيه لُغَات لَيْسَ هَذَا موضعَ ذِكْرَهَا وَقد قدَّمتها 1 - بَاب جمع الرِّجَال وَالنِّسَاء اعْلَم أَن هَذَا الْبَاب يشْتَمل على جمع الْأَسْمَاء الْأَعْلَام والبابُ فِيهَا أَن كُلَّ اسمٍ سميتَ بِهِ مذكراً يَعْقِل وَلم يكن فِي آخِره هَاء جَازَ جمعه بِالْوَاو وَالنُّون على السَّلامَة وَجَاز تكسيره سَوَاء كَانَ الِاسْم قبل ذَلِك مِمَّا يجمع بِالْوَاو وَالنُّون أَو لَا يجمع وَكَذَلِكَ إِن سميتَ بِهِ مؤنثاً جَازَ جمعه بِالْألف وَالتَّاء على السَّلامَة وَجَاز تكسيره وَإِذا كسر شَيْء من ذَلِك وَكَانَت الْعَرَب قد كَسَّرَتْه اسْما قبل التَّسْمِيَة على وَجه من الْوُجُوه وَإِن لم يكن ذَلِك بِالْقِيَاسِ المطرد فَإِنَّهُ يكسر على ذَلِك الْوَجْه وَلَا يعدل عَنهُ وَإِن كَانَ لَا يعرف تكسيره فِي الْأَسْمَاء قبل التَّسْمِيَة بِهِ حمل على نَظَائِره وَقد ذكرنَا جمع مَا كَانَ من ذَلِك فِي آخِره الْهَاء بِمَا أغْنى عَن إِعَادَته فَمن ذَلِك إِذا سميت رجلا بزيد أَو عَمْرو أَو بكر على السَّلامَة قلت الزيدون والعمرون وَإِن كَسَّرْتَ قلت أزْيادٌ فِي أدْنَى الْعدَد وزُيُود فِي الْكثير وقلتَ فِي بكر وَعَمْرو فِي أَدْنَى العددِ الأَعْمُرُ والأَبْكُرُ وَفِي الْكثير العُمُور وأَدْنَى الْعدَد أَن تَقول ثَلَاثَة أَعْمُرٍ وَعشرَة أَبْكُرٍ وَإِن سميته ببِشْرٍ أَو بُرْدٍ أَو حَجْرٍ قلتَ فِي أدنى الْعدَد ثلاثةُ أَبْراد وَعشرَة أَبْشَار وتسعةُ أَحْجَار وَيَنْبَغِي أَن يُقَال فِي الْكثير بُرُودٌ وحجارة قَالَ الشَّاعِر وَهُوَ زيد الْخَيل: (أَلاَ أَبْلِغِ الأَقْيَاسَ قيسَ بْنَ نَوْفَلٍ ... وقَيْسَ بْنَ أُهْبَانٍ وقَيْسَ بْنَ جَابِرٍ) وَقَالَ أَيْضا غَيره: (رأيْتُ سُعوداً من شُعُوبٍ كثيرةٍ ... فَلَمْ أَرَ سَعْداً مِثْلَ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ) وَقَالَ الفرزدق: (وَشَيَّدَ لِي زُرَارَةُ باذِخَاتٍ ... وعَمْرُو الْخَيْر إِذْ ذُكِر العُمُورُ) وَقَالَ أَيْضا غَيره: (رَأَيْتُ الصَّدْعَ من كَعْبٍ وكانُوا ... مِنَ الشَّنْآنِ قد صارُوا كَعَابا) قَالَ أَبُو سعيد: مَعْنَاهُ أَنهم قَبيلَة أبوهم كَعْبٌ فهم كَعْبٌ واحدٌ إِذا كَانُوا مُتَأَلِّفِينَ فَإِذا تَفَرَّقُوا وعادَى بَعضهم بَعْضًا صَار كُلُّ فرقة مِنْهُم تُنْسَبُ إِلَى كَعْبٍ وَهِي تُخالف فكأنهم كِعَابٌ جَمَاعَةٌ وَقَالَ فِي قوم من العَرَب اسمُ كُلُّ واحدٍ مِنْهُم جُنْدُبٌ الجَنَادِبُ وَإِذا سميتَ امْرَأَة بِدِعْدٍ فجمعتَ قلتَ دَعَدَاتُ لِأَنَّك لما أدخلتَ الألفَ وَالتَّاء صَار بِمَنْزِلَة تَمَرَاتٍ وَإِن لم يكن فِي الْوَاحِد الهاءُ لِأَن الْهَاء تسْقط يَدُلك على ذَلِك قولُهم أَرَضَاتٌ وَإِن لم يكن فِي أَرض هاءٌ لِأَن الْجمع لما كَانَ الْألف وَالتَّاء صَار كجمع فَعْلَةٍ وَإِن جمعت جُمْلاً بِالْألف وَالتَّاء جَازَ أَن تقولَ جُمُلاَتٌ وجُمَلاَتٌ وجُمْلاَت بمنزلةِ جمع ظُلْمَة وَتقول فِي هِنْدٍ هِنْداتٍ وهِنِدَاتٍ وهِنَدات بِمَنْزِلَة كِسْرة إِذا جُمِعَتْ على هَذِه الْوُجُوه وَإِن كَسَّرْتَ كَمَا كَسِّرتَ بُرْداً وبِشْراً قلت هَذِه أهْناد وأَجْمَالٌ فِي الْجمع الْقَلِيل وتقولُ فِي الْكثير هُنُودٌ كَمَا قَالُوا الجُذُوع قَالَ جرير: (أَخَالِدَ قَدْ عَلِقْتُكِ بَعْدَ هِنْدٍ ... فَشَيَّبَنِي الخَوَالِدُ والهُنُودُ) وَإِن سميت امْرَأَة بِقَدَمٍ فجمعتَ بِالْألف وَالتَّاء قلتَ قَدَمَات وَلَا يجوز تسكين الدَّال بهَا وَإِن كَسَّرْتَ

فَالَّذِي يُوجِبهُ مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ أَن تَقول أَقْدَامٌ فِي الْقَلِيل وَالْكثير لِأَن الْعَرَب قد جمعتْ قَدَماً قبل التَّسْمِيَة على أَقْدام فِي الْقَلِيل وَالْكثير وَإِن سميت رَجُلاً بأحْمَرَ ثمَّ جمعته فَإِن شِئْت قلت أَحْمَرُون على السَّلامة وَإِن شئتَ قلتَ أَحَامِرُ على التكسير وكلا هذَيْن الجمعين لم يكن جَائِزا فِي أحْمَرَ قبل التَّسْمِيَة لِأَن أَحْمَرَ وبابَهُ لَا يجوز فِيهِ أَحْمَرُونَ وَلَا أَحَامِرُ إِذا كَانَ صفة وَإِنَّمَا يجمع على حُمْرٍ وَنَظِيره بِيضٌ وشُهْبٌ وَمَا أشبه ذَلِك فَإِذا سميت بِهِ فَحكم الِاسْم الَّذِي على أَفْعَل يخالفُ حكمَ الصّفة الَّتِي على أفْعَل والاسمُ جَمْعُه أفاعلُ مثل الأرانبِ والأباطِح والأَرامِلِ والأَدَاهِم وَإِن سميت امْرَأَة بأَحْمَرَ قلتَ فِي السَّلامَة أَحْمَرَات وَفِي التكسير أَحَامِرُ وَقد قَالَت الْعَرَب الأَجَارِب والأَشَاعِر لِبَنِي أَجْرَبَ كَأَنَّهُمْ جعلُوا كُلَّ واحدٍ مِنْهُم أَجْرَبَ على اسْم أَبِيه ثمَّ جَمَعُوهُ كَمَا قَالُوا فِي أَرْنَبٍ أَرانِبُ وَإِن سميت رجلا بَوَرْقاء أَو مَا جَرَى مجْرَاه فجمعتَه بِالْوَاو وَالنُّون قلتَ وَرْقَاوُون وَإِن سميت بهَا امْرَأَة وجمعتها جمع السَّلامَة قلتَ وَرْقاوات وَإِن جمعتها جمع التكسير فِي الرجل وَالْمَرْأَة قلت وَرَاقٍ كَمَا قيل فِي صَلْفَاءَ صَلاَفٍ وَفِي خَبْراء خَبَارٍ وَإِن سميت رجلا أَو امْرَأَة بِمُسْلِمٍ أَو بِخَالِد وَلم تجمعها جمعَ السَّلامَة قلتَ فيهمَا خَوَالَدُ كَمَا تَقول فِي قَادِمِ الرَّحْل وآخِره القَوَادِمُ والأَواخِرُ وجمعُ التكسير يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذكر والمؤنث وَمَا يَعْقِلُ وَمَا لَا يَعْقِلُ أَلا تَراهم قَالُوا غُلاَم وغِلْمَان كَمَا قَالُوا غُراب وغِرْبان وَقَالُوا صَبِيُّ وصُبْيانٌ كَمَا قَالُوا قَضِيبٌ وقُضْبَان وَمِمَّا يُقَوِّي خَوَالِدَ جمعَ رجل اسْمه خَالِد أَنهم قَالُوا فِي الصّفة فارِسٌ وفَوَارِسٌ وَإِذا كَانَ هَذَا فِي الصّفة فَهُوَ فِي الأَسماء أَجْدَرُ والقياسُ أَن يُقالَ فِي فاعِل فَواعل لِأَنَّهُ على أَرْبَعَة أحرف وعلامةُ الْجمع تنظيم فِيهِ على طَرِيق انتظام علامةِ التصغير فِيهِ لِأَنَّك تَقول خُوَيْلِدٌ وحُوَيْتِمْ فتُدْخِل يَاء التصغير ثَالِثَة وتَكْسرُ مَا بعْدهَا وَكَذَلِكَ تُدْخِل ألفَ الْجمع ثَالِثَة وتكسير مَا بعْدهَا وَلَو سميت رجلا بشَفَةٍ أَو أَمَةٍ ثمَّ كَسَّرْتَ لقلتَ آمٍ فِي الثَّلَاثَة إِلَى الْعشْرَة وَفِي الْكثير إِمَاءٌ وَيجوز إمْوَانٌ قَالَ الشَّاعِر: (أَمَّا الإِمَاءُ فَلَا يَدْعُونَنِي وَلَداً ... إِذا تَرَامَى بَنُو الإِمْوانِ بالعارِ) وَتقول فِي شَفَةٍ شِفَاهٌ لَا يجوز غير ذَلِك وَإِنَّمَا جَازَ فِي أمة إِذا سميت بهَا رجلا أَو امْرَأَة الوجوهُ الَّتِي ذكرتُ لِأَن العربَ تجمعها على هَذِه الْوُجُوه وَهِي اسْم قبل التَّسْمِيَة بهَا شَيْئا بِعَيْنِه فاستعملنا بعد التَّسْمِيَة مَا استعملته الْعَرَب قبلهَا إِذا لم تَتَغَيَّر الاسْمِيَّةُ وَلَا يُقَال فِيهَا شَفَاتٌ وَلَا أَمَاتٌ لِأَن الْعَرَب تجتنب ذَلِك فِيهَا قبل التَّسْمِيَة وَإِن سميت رجلا بَتَمْرَةٍ أَو قَصْعَةٍ قلتَ قَصَعَاتٌ وتَمَرَاتٌ وَإِن كَسرته قلتَ قِصاعٌ وتَمَارٌ وَإِن سميت رجلا أَو امْرَأَة بعَبْلَة لقلتَ فِي الْجمع العَبَلاَتُ وفتحتَ الْبَاء وَقد كَانَ قبل التَّسْمِيَة يُقَال امرأةٌ عَبْلَةٌ وَنسَاء عَبْلاَتٌ لِأَنَّهَا كَانَت صفة فَلَمَّا سميتَ بهَا صارتْ بِمَنْزِلَة تَمْرَةِ وتَمَرَاتٍ وَلَا يجوز أَن تَقول فِي جمع رجل اسْمه تَمْرَة تَمْرٌ لِأَن تَمرا اسْم للْجِنْس وَلَيْسَ بِجمع مكسر وَلَو سميت رجلا أَو امْرَأَة بسَنَةٍ لكنتَ بِالْخِيَارِ إِن شئتَ قلت سَنَوَات وَإِن شئتَ قلتَ سِنُون لَا تعدو جمعَهم إِيَّاهَا قبل ذَلِك وهم يجمعُونَ السَّنَةَ قبل التَّسْمِيَة على هذَيْن الْوَجْهَيْنِ وَلَو سميته ثُبَةً لقلتَ ثُبَاتٌ وثُبُونَ وَإِن شئتَ كَسَرْتَ الثاءَ كَذَلِك نَظَائِر ثُبَةٍ وَإِن سميته بِشِيَةٍ أَو ظُبَةٍ لم تُجَاوِزْ شِيَاتٍ وظُبَاتٍ لِأَن الْعَرَب لم تجمعه قبل التَّسْمِيَة إِلَّا هَكَذَا فَإِن سميتَه بابْنِ جمعتَ بِالْوَاو وَالنُّون قلتَ بَنُونَ وَإِن كَسَّرْتَ قلتَ أبناءٌ وَإِن سميتَ المرأةَ بأُمِّ ثمَّ جَمَعْتَ جَازَ أُمَّهَاتٌ وأُمَّاتٌ لِأَن الْعَرَب قد جمعتها على هذَيْن الْوَجْهَيْنِ قَالَ الشَّاعِر: (كَانَتْ نَجَائِبُ مُنْذِرٍ ومُحَرِّقٍّ ... أُمَّاتُهُنَّ وطَرْقُهُنَّ فَحِيلاَ) وَلَو سميتَ بِهِ رجلا لَقُلْتَ أُمُّونَ وَإِن كسَّرْتَه فَالْقِيَاس أَن تَقول إمامٌ وَإِن سميتَه بأبٍ قلت أَبوانِ فِي التَّثْنِيَة

لَا تجَاوز ذَلِك يَعْنِي لَا تقل أَبانِ وَإِذا سميت رجلا باسم فجمعتَ جمعَ السَّلامَة لم تحذف ألفَ الْوَصْل وقلتَ أَسْمُونَ وَإِن كَسَّرْتَ قلتَ أَسْمَاءٌ وَكَانَ القياسُ أَن تَقول أبْنُونَ غير أَنهم جَمَعُوهُ قبل التَّسْمِيَة على بَنِينَ وحذفوا الْألف لِكَثْرَة استعمالهم إِيَّاه وحركوا الْبَاء كمَنِين وهَنِينَ وَلَو سميت رجلا بامْرِئٍ قلتَ امْرُؤُنَ فِي السَّلامة وَإِن سميت بِهِ امْرَأَة قلت امْرَآتٌ وَإِن كسَّرْتَ قلتَ أمْرَاءٌ كَمَا قَالُوا أَبْنَاءٌ وأسْمَاءٌ وأسْتَاه وَلَو سميت بشاةٍ لم تَجْمَعْ بِالتَّاءِ وَلم تقل الإِشِيَاهٌ لِأَن هَذَا الِاسْم قد جمعته العَرَبُ مكسَّراً على شِياهٍ وَلم يَجْمَعُوهُ جمع السَّلاَمَة بل لَا يحْتَمل ذَلِك لأَنا إِذا حذفنا الْهَاء بَقِي الِاسْم على حرفين الثَّانِي مِنْهُمَا من حُرُوف الْمَدّ واللين وَلَا يجوز مثل ذَلِك إِلَّا أَن يكون بعْدهَا هَاء فَإِن قَالَ قَائِل فقد قَالُوا شَاءٌ وشَوِيٌ لِأَن الشَاءَ والشَّوِيَّ جمعانِ للشاةِ قيل لَهُ هما اسمان للْجمع يجريان مجْرى الْوَاحِد فَإِذا سمينا بِهِ احتجنا أَن نُكَسِّرَ على شِيَاهٍ وَإِن سميت رجلا بَضَرْبٍ قلتَ ضَرْبُونَ وضُرُوبٌ بِمَنْزِلَة عَمْرٍو وعُمُور وَقد جمعت الْعَرَب المصادرَ من قَبْلِ التَّسْمِيَة بهَا فَقَالُوا أَمْرَاضٌ وأَشْغَالٌ وعَقُولٌ وأَلْبَابٌ فَإِذا صَار اسْما فَهُوَ أَجْدَرُ أَن يجمع بتكسير وَلَو سميت رجلا برُبَتَ فِي لُغَة من خَفَّفَ فَقَالَ رُبَتَ رَجُلٍ قُلْتَ رُبَاتٌ ورُبُونَ ورِبونَ أَيْضا وَإِنَّمَا جَازَ فِي رُبَتَ هَذِه الوُجُوه لِأَنَّهَا لم تجمع قبل التَّسْمِيَة فَلَمَّا سُمِّيَ وَجُمِعَ حُمِلَ على نَظَائِره الْكَثِيرَة وَمِمَّا كَثُرَ فِي هَذَا الْبَاب من النواقص أَن تَجِيء بِالْألف وَالتَّاء وَالْوَاو وَالنُّون نَحْو ثُبات وثُبُونَ وكُرات وكُرُون وعِزات وعِزُونَ وَإِن سميته بِعَدَةٍ قلتَ عَدَاتٌ وَإِن شِئْت قلتَ عَدُونَ إِذا صَارَت اسْما كَمَا قلت لِدُون وَإِن سميته بِبُرَةٍ وكَسَّرْتَ قلتَ بُرًى لِأَن الْعَرَب قد كَسَّرَتْهُ على ذَلِك وَإِن جَاءَ مثل بُرَةٍ مِمَّا لم تكسره العربُ لم تجمعه إِلَّا بِالْألف وَالتَّاء وَالْوَاو وَالنُّون لِأَن هَذَا هُوَ الْكثير وَإِذا سميت بِصِفَة مِمَّا يخْتَلف جمعُ الِاسْم وَالصّفة فِيهِ جمعتَه جمع نَظَائِره من الْأَسْمَاء وَلم تُجْرِه على مَا جَمَعُوهُ حِين كَانَ صفةٌ إِلَّا أَن يَكُونُوا جَمَعُوهُ جمعَ الْأَسْمَاء فتُجْرِيه على ذَلِك كَرجل سميته بَسَعِيدٍ أَو شَرِيفٍ تَقول فِي أدنى الْعدَد ثلاثةُ أشْرِفَةٍ وأَسْعِدَةٍ وَتقول فِي الْكثير سُعْدَانٌ وشُرْفَانٌ وسُعُدٌ وشُرُفٌ لِأَن هَذَا هُوَ الْكثير فِي الْأَسْمَاء فِي جمع هَذَا الْبناء تَقول رَغِيفٌ وأَرْغِفَةٌ وجَرِيبٌ وأَجْرِبَةٌ وَقَالُوا رُغْفَانٌ وجُرْبَانٌ وَقَالُوا قُضُبُ الرَّيْحَانِ فِي جمعِ قَضِيبٍ وَقَالُوا الرُّغُفُ فِي جمع رَغِيف قَالَ الشَّاعِر: (إِنَّ الشِّواءَ والنَّشِيلٍ والرُّغُف ... ) (والقَيْنَةُ الحَسْنَاءَ والكَأْسَ الأُنُفْ ... للضَّارِبينَ الهامَ والخَيْلُ قُطُفْ) وَقَالُوا سَبِيلٌ وسُبُلٌ وأَمِيلٌ وأُمُلٌ فَهَذَا هُوَ الْكثير فِيهِ وَرُبمَا قَالُوا الأَفْعِلاَءَ فِي الْأَسْمَاء نَحْو الأَنْصِبَاءِ والأَخْمِسَاءِ وَلَيْسَ بالكثير فَلَو سميتَ رجلا بنصِيبٍ أَو خَمِيسٍ لَقلت أَنْصِبَاء وأَخْمِسَاء وغن سميته بنَسِيب وَهُوَ صفة ثمَّ كَسَّرْتَهُ لَقلت أنْسِبَاءُ لِأَن الْعَرَب قد جمعته وَهُوَ صفة على ذَلِك وَهُوَ من جمع بعض الْأَسْمَاء كَنَصيبٍ وأنْصِبَاءَ فَلم يُغيرُوا قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما والِدٌ وصَاحِبٌ فَإِنَّهُمَا لَا يجمعان ونحوُهما كَمَا لَا يجمع قادِمُ النَّاقَةِ يَعْنِي الخِلْفَ المُقَدَّمَ من ضَرْعِهَا لن هَذَا وَإِن تُكُلِّم بِهِ كَمَا يُتَكَلَّمُ بالأسماء فَإِن أصلَه الصفةُ وَله مؤنث قَالَ أَبُو سعيد: ذكر سِيبَوَيْهٍ والِداً وصاحِباً قبل التسميةَ بهما فَأرى أَن صاحباً إِذا جمعناه لم نقل فِيهِ صَوْاحِبُ وَكَذَلِكَ وَالِد لَا نقُول فِيهِ أَوَالِدُ لِأَن هَاتين صفتان من حَيْثُ يُقَال وَالِد ووالدة وَإِذا كَانَت الصّفة على فَاعل للمذكر لم يجمع على فواعل وَإِنَّمَا يُقَال فِيهِ فاعِلُون وَهَذَا الاسمان قد كثرا فَجَرَيَا مَجْرَى الْأَسْمَاء فَلم يجب لَهما بذلك أَن يُقَال صَوَاحِبُ وَأَوْلَاد إِذْ كَانَ يُقَال فِي مؤنتهما صَاحِبَة ووالدة وَلَو سمينا رجلا بِصَاحِب لقلنا فِي التكسير صَوَاحِبُ وَأما وَالِد فَقَالَ الجَرْمِيُّ إِذا سمينا بِهِ لم نقل إِلَّا والِدُونَ وَإِن سمينا بِهِ مؤنثاً لم نقل إِلَّا والدات وَإِن سمينا بوالدة قُلْنَا والدات لِأَن الْعَرَب تنكبت فِي جمع ذَلِك التكسير قبل

التَّسْمِيَة فَقَالُوا والِدٌ ووالِدُون ووالِدَةٌ ووالِدَاتٌ وَلم يَقُولُوا أَوَالِدٌ فِي الوالدة وَإِن كَانُوا يَقُولُونَ قاتلة وقَوَاتِل وجالسة وَجَوالس لِأَن الأَصْل ووالِدُ قلب إِحْدَى الواوين فاقتصروا فِيهِ على السَّلامَة وَلَو سميتَ رجلا بفَعَالٍ نَحْو جَلاَلٍ لَقلت أَجِلَّةٌ على حدِّ قَوْلك أَجْوِبة فَإِذا جاوزتَ قلتَ جِلاَّنٌ كَقَوْلِك غِرْبَانٌ وغِلْمَانٌ وَاعْلَم أَن الْعَرَب تجمع شجاعاً على خَمْسَة أوجه مِنْهَا ثَلَاثَة من جَمِيع الْأَسْمَاء وَهِي شُجْعَانٌ مثل قَوْلنَا زُقاقٌ وزُقَّانٌ وشِجعان مثل غُراب وغِربان وشِجْعَة مثل غُلاَم وغِلْمَةفإذا سميت رجلا بشُجَاع جَازَ أَن تجمعه على هَذِه الْوُجُوه الثَّلَاثَة وَقد يجمع شُجَاع على شِجَاع وشُجْعَاء نَحْو كريم وكِرَام وكُرَماء وظَرِيف وظِرَافٍ وظُرَفَاء فَإِذا سميت بِشُجَاع لم يجز جمعه على هذَيْن الْوَجْهَيْنِ وَرُبمَا جمعت العربُ الاسمَ الَّذِي أصلُه صفة على لفظ الصِّفَةِ كَأَنَّهُمْ يَذْهَبُونَ بِهِ إِلَى أَنه صفة غَلَبَتْ كَمَا سَمَّوْا بِمَا فِيهِ الألفُ واللامُ وَتركُوا لألفَ وَاللَّام بعد التَّسْمِيَة كالحَسَنِ وَالْعَبَّاس والْحَارث كَأَنَّهُمْ قَدَّرُوا فِيهِ الصِّفَةَ وَقَالُوا فِي بني الأَشْعَرِ الأَشاعِرُ على مَا تَوْجِيه الاسمية وَقَالُوا الشَّقْر والشُّقْران على الوَصْف وَلَو جمع إنسانٌ الحارثَ على مَا تُوجبه الصفةُ فَقَالَ الحُرَّاثُ لجازَ لِأَنَّهُ صفة غلبت وَمن قَالَ الحَوَارِث فعلى مَا ذكرنَا من جَمْع الْأَسْمَاء وَلَو سميتَ رجلا بفَعِيلَةٍ ثمَّ كَسَّرْتَهُ قلتَ فَعَائِل كَرجل سميته بِكَتِيبَةٍ أَو قَبِيحَةٍ أَو ظَرِيفَةٍ لَقلت فَعائِل لَا غير وَقد جمعت الرعبُ فَعِيلَة على فُعُل فِي الْأَسْمَاء وَلَيْسَ بِقِيَاس مُطَّرِد فَقَالُوا سَفِينة وسُفُنٌ وصَحِيفَةٌ وصُحُفٌ وَلَيْسَ بالكثير فَإِن سميتَ رجلا بسفينة أَو صحيفَة جَازَ جمعه على سُفُن وصُحُف وَإِن سميت رجلا بِعَجُوز فَكَسَّرْتَهُ قلتَ فِيهِ العُجُز وَلم تقل العَجَائِز وَكَذَلِكَ لَو سميته بقَلُوص قلت فِيهِ القُلُص وَلم تقل القَلاَئِص وَإِنَّمَا جمعت العربُ عَجُزاً وقَلُوصاً على عَجَائِز وَكَذَلِكَ لَو سميته بقَلُوص قلت فِيهِ القُلُص وَلم تقل القَلاَئِص لِأَنَّهُمَا مؤنثان فَإِذا سميتَ بهما رجلا زَالَ التأنيثُ وَصَارَ بِمَنْزِلَة عَمُود وعُمُد وجَزُور وجُزُر قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَسَأَلته عَن أَبٍ فَقَالَ إِن أَلْحَقْتَ فِيهِ النُّونَ والزيادةَ الَّتِي قبلهَا قلتَ أَبُونَ وَكَذَلِكَ أَخٌ تَقول أَخُونَ وَلَا تُغَيِّر البناءَ إِلأَّ أَن تُحْدِثَ العربُ شَيْئا كَمَا تَقول بَنُونَ وَلَا تُغَيِّر بناءَ الْأَب على حَال الحرفين إِلَّا أَن تُحَدِثَ شَيْئا كَمَا بَنَوْهُ على بناءِ الحرفين قَالَ الشَّاعِر: (فَلَمَّا تَبَيَّنَ أَصْوَاتَنَا ... بَكَيْنَ وَفَدَّيْنَنَا بِالأَبِينَا) أنشدناه مَنْ نَثِقُ بِهِ وَزعم أَنه جاهليّ وَإِن شئتَ كَسَّرْتَ فقلتَ آبَاء وآخاء فَأَما عُثْمَانُ ونحوُه فَإنَّك تعتبره بِالتَّصْغِيرِ فَمَا كَانَ فِي آخِره ألفٌ وَنون زائدتان وَكَانَت الْعَرَب تصغره بقلب الْألف يَاء كَسَّرْتَهُ وقلبتَ الألفَ يَاء وَإِن شئتَ جمعتَ جمع السَّلاَمَةِ وَمَا كَانَ من ذَلِك تُصَغِّرُ العربُ الصَّدْرَ مِنْهُ وتُبْقِي الألفَ والنونَ لم يَجُزْ فِي جمعه التكسيرُ وجمعتَه جمعَ السَّلامَة بِالْوَاو وَالنُّون فَأَما مَا صَغَّرَتْهُ العربُ وقلبت الْألف فِيهِ يَاء نَحْو سِرْحَانٍ وضِبْعانٍ وسُلْطانٍ إِذا سميتَ بِشَيْء من ذَلِك رجلا جَازَ أَن تجمعه جمع السَّلامَة فَتَقول سُلْطانُون وسِرْحَانُونَ وضِبْعَانُون وَجَاز أَن تكسر فَتَقول: ضَبَاعِينَ وسَلاَطِينَ وسَرَاحِينَ وَإِن سميته بعُثْمَانَ أَو غَضْبَانَ أَو نَحوه قلت فِي جمعه عُثْمَانُونَ وغَضْبَانُونَ لِأَنَّهُ يُقَال فِي صغيره عُثَيْمَانُ وغُضَيْبَان وَكَذَلِكَ تَقول فِي جمع عُرْيَان وسَعْدَان ومَرْوَانَ عُرْبَانُونَ وسَعْدَانُونَ ومَرْوَانُون وَإِذا ورد شيءٌ من ذَلِك وَلَا يُعْرَف هَل تقلب العربُ الألفَ يَاء فِي التصغير أم لَا حَمَلْتَه على بَاب عُثْمَان وغضبان لِأَنَّهُ الْأَكْثَر فَإِن كَانَ فُعْلاَن جمعا لم يكن سبيلُه سبيلَ الْوَاحِد لِأَن فُعْلاناً فِي الْجمع رُبمَا كُسِّرَ فَقيل فَعَالِينُ كَقَوْلِهِم مُصْرَانٌ ومَصَارين وَيُقَال فِي التصغير مُصَيْران لِأَن الْألف للْجمع وَإِذا كانتْ ألفا حَادِثَة للْجمع لم تغير فِي التصغير كَقَوْلِهِم أَجْمَالٌ وأُجِيمال وعَلى هَذَا لَو سيمت رجلا بمُصْران أَو بأنعام أَو بأقوال ثمَّ صغرته لقلتَ مُصَيْران لقلتَ مُصَيْران وأُنَيْعَام وأُقَيَّال وَلم تلْتَفت إِلَى قَوْلهم فِي الْجمع مَصَارين

القول في بنت واخت وهنت وتكسيرها وذكر كلتا وثنتين وابانه وجه الاختلاف فيه اذا كان فصلا دقيقا من فصول التذكير والتانيث

القَوْل فِي بنت وَأُخْت وهَنْتِ وتكسيرها وَذكر كِلْتَا وثنتين وإبانة وَجه الِاخْتِلَاف فِيهِ إِذا كَانَ فصلا دَقِيقًا من فُصُول التَّذْكِير والتأنيث قَالَ أَبُو عَليّ: بنْتق من ابْن لَيْسَ كصَعْبَةٍ من صَعْب لِأَن الْبناء صِيغ للتأنيث على غير بِنَاء التكذير فَهُوَ كحَمْرَاء من أَحْمَر وَلَيْسَ كصعبة من صَعب وَغير الْبناء عَمَّا كَانَ يجب أَن يكون عَلَيْهِ فِي أصل التَّذْكِير وأبدل التَّاء من الْوَاو وأُلْحِقَ الاسمُ بِهِ بشِكْس ونِكْسِ وَمَا أشبه ذَلِك وَبِهَذَا ردّ على من قَالَ إِن الدَّلِيل على أَن الْبَاء من ابْن مَكْسُورَة كَسْرُهُم الباءَ فِي بِنْت وشيءٌ آخر يدل على أَن بِنْتا لَا يدل على أَن أصل ابْن فِعْلٌ وَهُوَ أَنا وجدناهم يَقُولُونَ أُخْتٌ فَلَو كَانَ ابنٌ فِعْلاً لقَولهم بِنْتٌ لَكَانَ أَخٌ فُعْلاً لقَولهم أُخْتٌ فَكَمَا لَا يجوز أَن يكون أَخٌ فُعْلاً لقَولهم أُخْتٌ فَكَمَا لَا يجوز أَن يكون أَخٌ فُعْلاً وَإِن جَاءَ أُخْتٌ كَذَلِك لَا يجوز أَن يكون ابنٌ فِعْلاً وَإِن جَاءَ بِنْتٌ فَأَما قولُهم بَناتٌ فِي الْجمع فمما يدل على أَن أصل الْبَاء فِي ابْن الْفَتْح ورُدِّ فِي الْجمع إِلَى أصلِ بناءِ المذكرِ كَمَا رُدَّ أُخْتٌ إِلَى أصل بِنَاء الْمُذكر فَقيل بناتٌ كَمَا قيل أخواتٌ وَهَذَا الضَّرْبُ من الْجمع أ، ي الْجَمِيع بِالْألف وَالتَّاء قد يُرَدُّ فِيهِ الشَّيْء إِلَى أَصله كثيرا كَرَدِّهِمْ اللامات الساقطةَ فِي الْوَاحِد لَهُ نَحْو قَوْلهم فِي عِضَةٍ عِضَواتٍ فَكَمَا رُدُّوا الحرفَ الأصليَّ فِيهِ كَذَلِك رُدَّت الحركةُ الَّتِي كَانَت الأصلَ فِي بِنَاء الْمُذكر والمحذوف من أُخْت وَبنت الْوَاو أما فِي أُخْت فدليلُه قولُهم إخْوَة وأُخُوَّة وَإِمَّا بِنْتٌ فحمولة عَلَيْهِ وَأَيْضًا فَإِن بدل التَّاء من الْوَاو أَكثر من بدلهَا من الْيَاء وَهَذِه التَّاء لَا تَخْلُو من أَن تكون بَدَلا من لَام الْفِعْل أَو عَلامَة للتأنيث فَلَو كَانَت عَلامَة للتأنيث لَا نفتح مَا قبلهَا كَمَا ينفتح مَا قبلهَا فِي غير هَذَا الْموضع فَلَمَّا لم ينفتح علمنَا أَنه بدل وَأَنه لَيْسَ على حد طَلْحَة وثُبَة وَإِذا كَانَ بَدَلا فَلَا بُد أَن بِكَوْن من يَاء أَو وَاو وَلَا يجوز أَن يكون من الْيَاء لأَنا لم نجدهم أبدلوا التَّاء من الْيَاء إِلَّا فِي افتعل من اليَسَار وَنَحْوه وَفِي حرف وَاحِد كَقَوْلِهِم أَسْنَتُوا فَأَما أصلُ إِبْدَال التَّاء من الْوَاو دون الْيَاء فَذَلِك كثير جدًّا فَعلمنَا بذلك أَن التَّاء فِي بنتْ بدل من وَاو كَمَا كَانَت فِي أُخْت كَذَلِك وكما كَانَت فِي هَنْتٍ كَذَلِك والدليلُ على أَن التَّاء فِي هَنْتٍ بَدَلٌ من الْوَاو قولُه: (عَلَى هَنَوَاتٍ شأْنُهَا مُتَتابِعُ ... ) فالتاء بدل من الْوَاو وَذَلِكَ فِيهِ وَفِي أُخْت بَيِّنٌ لأخوات وهَنَوَاتٍ وَكَذَلِكَ فِي بنت تَقول فِي التَّاء أَنَّهَا بدل من الْوَاو وَأَن الْألف فِي كلا منقلبة عَن وَاو لإبدالك التاءَ مِنْهَا فِي كلتا وَلذَلِك مثله سِيبَوَيْهٍ بَشرْوَى فَإِن قَالَ قَائِل إِذا كَانَت التَّاء فِي أُخْت وَمَا أشبهه للإلحاق كَمَا ذكرتَ دون التَّأْنِيث فَلَا أَثْبَتَّهَا فِي الْجمع بِالتَّاءِ نَحْو أَخَوَات وَبَنَات وَلم تحذف كَمَا لَا تحذف سَائِر الْحُرُوف الملحقة فِي هَذَا الْجمع وَلَا فِي الْإِضَافَة فَالْجَوَاب أَن هَذِه التَّاء للإلحاق كَمَا قُلْنَا وَالدَّلِيل عَلَيْهِ مَا قدمنَا وَإِنَّمَا حذف للإضافة وَهَذَا الضَّرْب من الْجمع لِأَن الْبناء الَّذِي وَقع الْإِلْحَاق فِيهِ إِنَّمَا وَقع فِي بِنَاء الْمُؤَنَّث دون الْمُذكر وَصَارَ الْبناء بِمَا اختصَّ بِهِ الْمُؤَنَّث بِمَنْزِلَة مَا فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث فحذفت التَّاء فِي الْمَوْضِعَيْنِ لذَلِك لَا لِأَنَّهُ للتأنيث وغُيِّرَ البناءُ فِي هذَيْن الْمَوْضِعَيْنِ ورُدَّ إِلَى التَّذْكِير من حَيْثُ حُذِفَتْ علامةُ التَّأْنِيث فِي هذَيْن الْمَوْضِعَيْنِ لِأَن الصِّيغَة قَامَت مقَام الْعَلامَة فَكَمَا غُيِّرَ مَا فِيهِ عَلامَة بحذفها كَذَلِك غُيِّرَتْ هَذِه الصِّيغَة بردّها إِلَى الْمُذكر إِذا كَانَت الصِّيغَة قد قَامَت مقَام الْمُذكر فَمن حَيْثُ وَجب أَن يُقَال طَلَحَات وطَلَحِيُّ وَجب أَن يُقَال أَخَوات وأَخَوِيُّ فَأَما قَول يُونُس فِي الْإِضَافَة إِلَى أُخْتٍ أُخْتِيٌ فَلَا يجوز كَمَا لَا فِي الْإِضَافَة إِلَى طَلْحَة إِلَّا الحذفُ لمعاقبة الياءين تاءَ التَّأْنِيث فِي مثل قَوْلهم زِنْجِيٌ وزَنْجٌ ورُومِيٌ ورُوم صَار بِمَنْزِلَة تَمْر لِأَن حذفهَا يدل التكثير وإثباتها يدل على التَّوْحِيد فَلهَذَا لم تثبت التَّاء مَعَ ياءَيِ

باب تحقير المؤنث

الْإِضَافَة وألحقت علامتا التَّأْنِيث الأخريان بِالتَّاءِ فأزيلتا فِي الْإِضَافَة كَمَا حذفت هِيَ فَأَما حذف هَذِه العلامات فِي الْجمع بِالْألف وَالتَّاء فلئلا يجْتَمع علامتان للتأنيث فَإِن قيل فقد قَالُوا ثِنْتَيْنِ وَقد أنْشد سِيبَوَيْهٍ: (ظَرْفُ عَجُوزٍ فيهِ ثِنْتَا حَنْظَلِ ... ) فأبدلوا التَّاء من الْيَاء الَّتِي هِيَ لَام لِأَنَّهَا من ثنيت فَهَلا جَازَ عنْدك على هَذَا أَن يكون التَّاء فِي بنت بَدَلا من الْيَاء وكما أَنَّهَا فِي أسنتوا بدل مِنْهَا فَالْجَوَاب أَنه لَا يلْزم أَن تكون التَّاء فِي بنت بَدَلا من الْيَاء كَمَا كَانَ فِي ثِنْتَيْنِ بَدَلا مِنْهَا فَإِذا أجَازه مجير لهَذَا كَانَ غير مُصِيب لتَركه الأكثرَ إِلَى الْأَقَل والشائعَ إِلَى النَّادِر أَلا ترى أَن إِبْدَال التَّاء من الْوَاو قد كثر فحملُ بنت على الْأَكْثَر أولَى من حمله على الأقَلِ أَلا ترى أَن الْقيَاس يجب أَن يكون على الْأَكْثَر حَتَّى يمْنَع مِنْهُ شَيْء وَلم يمْنَع شَيْء فِي بنت من حمل لامه على أَنه وَاو بل قَوَّاه قولُهم أُخْت وهَنْتٌ وكِلْتَا وكثرةُ إِبْدَال التَّاء من الْوَاو فِي غير هَذَا الْموضع فَأَما أسنتوا فالتاء مبدلة من يَاء منقلبة عَن وَاو فَلَيْسَ إِبْدَال التَّاء من الْيَاء بِكَثِير فيسوغ أَن يحمل عَلَيْهِ هَذَا الحرفُ فَإِن قيل: فقد قَالُوا كَانَ من الْأَمر كَيَّةُ وكَيَّةٌ وذَيَّةُ وذَيَّةُ ثمَّ خففوا فَقَالُوا كَيْتَ وكَيْتَ فأبدلوا التَّاء من الْيَاء فَهَلا أَخَذْتَهُ فِي بِنْتٍ على هَذَا فَالْجَوَاب أَن ذَلِك لَا يجوز من أَجله فِي بنت إبدالُ التاءِ من الْيَاء لِأَن هَذِه أَسمَاء لَيست متمكنةً والأسماءُ الَّتِي ذَكرنَاهَا من أُخْت وهَنْتٍ مُتَمَكَّنَةٌ فحملُ المتمكن على المتمكن أولى من حمله على غير المتمكن لِأَنَّهُ أقرب إِلَيْهِ وأشبه بِهِ فاعلمه بَاب تحقير الْمُؤَنَّث اعْلَم أَن مَا كَانَ على ثَلَاثَة أحرف من الْمُؤَنَّث إِذا صغرته زِدْت فِيهِ هَاء إِلَّا أحرفاً شَذَّتْ وَذَلِكَ قولُك فِي قَدَم قُدَيْمَة وَفِي يَدٍ يُدَيَّةٍ وَفِي فِهرٍ فُهَيْرَة وَفِي رِجل رُجَيْلَة وَهُوَ أَكثر من أَن يُحْصَى وَإِذا صغروا من الْمُؤَنَّث مَا كَانَ على أَكثر من ثَلَاثَة أحرف مِمَّا لَيْسَ فِيهِ هَاء التَّأْنِيث لم يُدْخِلُوا الهاءَ كَقَوْلِك فِي عَنَاق عُنَيِّقٌ وَفِي عُقَابٍ عُقَيِّبٌ وَفِي عَقْرَب عُقَيْرِب وَغنما أدخلُوا الْهَاء فِي الْمُؤَنَّث إِذا كَانَ على ثَلَاثَة أحرف لِأَن أصل التَّأْنِيث أَن يكون بعلامة وَقد يُرَدُّ فِي التصغير الشيءُ إِلَى أَصله فَرَدُّوا فِيهِ الهاءَ لما صغروه وَأَصله الْهَاء ورَدُّوها بِالتَّصْغِيرِ وَلم يدخلُوا ذَلِك فِي بَنَات الْأَرْبَعَة لِأَنَّهَا أثقل فَصَارَ الْحَرْف الرَّابِع مِنْهَا كهاء التَّأْنِيث فَيصير عِدَّةُ عُنَيِّقٍ وعُقَيْرِبٍ بِغَيْر هَاء كعِدَّةِ قُدَيْمَةٍ ورُجَيْلَة بالهاءفاجتمع فِي الثلاثي الخِفَّةُ وَأَن أصل التأنيثُ بالعلامة وَإِن كَانَ فِي الرباعي الْمُؤَنَّث مَا يُوجب التصغيرُ حذفَ حرف مِنْهُ حَتَّى يصير على لفظ الثلاثي وَجَبَ رَدُّ الْهَاء كَقَوْلِك فِي تَصْغِير سَمَاءٍ سُمَيَّة لِأَنَّهُ كَانَ الأَصْل سُمَيِيٌ بِثَلَاث ياآت فَحذف وَاحِد مِنْهَا كَمَا قَالُوا فِي تَصْغِير عَطَاءٍ عُطَيٌّ بِحَذْف يَاء فَلَمَّا صَار ثلاثيَّ الْحُرُوف زادوا الْهَاء وَكَذَلِكَ لَو صغرنا عُقاباً وعَنَاقاً وسُعَاد اسْم امْرَأَة وزَيْنَبَ على ترخيم التصغير فحذفنا الزَّائِد من سُعاد وَهُوَ الْألف وَمن زَيْنَبَ وَهُوَ الْيَاء لقلنا سُعَيْدَة وزُنَيْبَة وَإِنَّمَا حقرت امْرَأَة اسْمهَا سَقَّاءُ سُقَيْقِيٌ وَلم تدخل الْهَاء لِأَنَّهُ لم يرجع فِي التصغير إِلَى مثل عِدَّةِ مَا كَانَ على ثَلَاثَة أحرف وَقَالُوا فِي تَصْغِير حُبَارَى ثلاثةَ أَقْوَال مِنْهُم: من حذف ألف التَّأْنِيث فَقَالَ حُبَيِّر لِأَنَّهُ يبْقى حُبَار مثل عُقَاب وتصغيره حُبَيِّر مثل عُقيِّب وَمِنْهُم من حذف الْألف الثَّالِثَة فيبقي حُبَرَى مثل جَمَزَى فَتَقول حُبَيْرَى مثل حُبَيْلَى وَمِنْهُم من إِذا حذف عَلامَة التَّأْنِيث وَصغر عَوَّضَ هاءَ التَّأْنِيث من ألف التَّأْنِيث فَيَقُول حُبَيِّرة وَلَا يَقُول عُنَيِّقَة وعُقَيِّبَة لِأَنَّهُ لم يكن فِي عَنَاق وعُقاب علامةُ التَّأْنِيث فَإِن قَالَ قَائِل: لمَ كَانَت الْهَاء تثبت فِي التصغير وَلَا يُعْتَدُّ بهَا والألفُ الْمَقْصُورَة يُعْتَدُّ بهَا فيحذفونها من ذَوَات الخَمْس فقد تقدم الجوابُ عَن هَذَا فِي بَاب ألف التَّأْنِيث الْمَقْصُورَة

وألفُ التَّأْنِيث المقصورةُ كحرف من حُرُوف الِاسْم أَلا ترى أَنَّهَا قد تعود فِي الْجمع المُكَسَّر كَقَوْلِك حُبْلَى وحَبَالى وسَكْرَى وسَكَارَى فَمن أجل ذَلِك لم نقل حُبَيِّرَى وكادوا لَا يصغرون مَا كَانَ على خَمْسَة أحرف من هَذَا الْبناء إِلَّا بِحَذْف وَمن قَالَ حُبَارَى حُبَيِّرَة فعَوَّضَ هَاء من الْألف قل فِي لُغَّيْزَى لُغَيْغيزةٌ لِأَن الْهَاء قد تلْحق مثلَ هَذَا الْبناء فِي التصغير أَلا ترى أَنا لَو صغرنا كِرْبَاسَةٌ وهِلْبَاجَةً لَقُلْنَا كُرَيبْبِيسَةٌ وهُلَيْبِيجِية وَاعْلَم أَن الْمُؤَنَّث قد يُوصف بِصفة الْمُذكر فَإِذا صغرت الصّفة جرت مجْرى الْمُذكر فِي التصغير وَإِن كَانَت صفة للمؤنث كَقَوْلِك هَذِه امْرَأَة رِضاً عَدْلٌ وناقة ضامِرٌ فَتَقول فِي تَصْغِير رضَا هَذِه امْرَأَة رَضِيٌ وعُدَيْلٌ وَهَذِه نَاقَة ضُوَيْمِرٌ وَإِن صغرتها تَصْغِير التَّرْخِيم فَقلت هَذِه نَاقَة ضُمَيْرٌ وَلم تقل ضُمَيْرَة وَقد حكى الْخَلِيل مَا يُصَدِّق ذَلِك من قَول الْعَرَب قَالُوا فِي الخَلَقِ خُلَيْقٌ وَإِن عَنَوا المؤنثَ يَقُولُونَ مِلْحَقةٌ خَلَقٌ كَمَا يَقُولُونَ رِدَاءٌ خَلَق فخَلق مُذَكّر يُوصف بِهِ الْمُذكر والمؤنث وَقد شذت أسماءٌ ثلاثيةٌ فصغروها بغر هَاء مِنْهَا ثلاثةُ أسماءٍ ذكرهَا سبيويه وَهِي: النَّابُ المُسِنَّةُ من الْإِبِل يُقَال فِي تصغيرها نُيَيْبٌ وَحكى أَبُو حَاتِم نُوَيْبٌ، وَفِي الحَرْبِ حُرَيْبٌ، وَفِي فَرَسٍ وَهُوَ يَقع على الْمُذكر والمؤنث فُرَيْسٌ فَأَما النابُ من الْإِبِل فَإِنَّمَا قَالُوا نُيَيْبٌ لِأَن النابَ من الْإِنْسَان مُذَكّر والمُسِنَّةٌ من الْإِبِل إِنَّمَا يُقَال لَهَا نابٌ لطول نابها فكأنهم جعلوها النابَ من الْإِنْسَان أَي هُوَ أَعْظَمُ مَا فِيهَا كَمَا يُقَال للْمَرْأَة إِنَّمَا أنتِ بَطِينٌ إِذا كَبِرَ بَطْنُهَا وَتقول أَنْتَ عَنْزُ القَوْمِ والعَنْزُ مؤنثٌ فقد يُخْبَر عَن الْمُؤَنَّث بالمذكر وَعَن الْمُذكر بالمؤنث وَأما الحَرْبُ فَهُوَ مصدر جعل نعتاً مثل العَدْلِ والرِّضا وكأَنَّ الأَصْل هَذِه مقاتلةُ حَرْبٍ أَي حاربةٌ تَحْرُبُ المالَ والنَّفْسَ كَمَا تَقول عَدْلٌ على معنى عادلة ثمَّ أُجْرِيَتْ مُجْرَى الِاسْم وأسقطوا المنعوتَ كَمَا قَالُوا الأَبْطَحُ والأَبْرَقُ والأَجْدَلُ وَأما الفَرَسُ فَهُوَ فِي الأَصْل اسْم مُذَكّر يَقع للمذكر فِي الْخَيل كَمَا وَقع إِنْسَان وبَشَرٌ للرجل وَالْمَرْأَة فصغر على التَّذْكِير الَّذِي هُوَ لَهُ فِي الأَصْل وَأما قَوْلهم امْرَأَة فُوَيْتٌ للمنفردة برأيها فعلى الْمصدر كعُدَيلٍ ورُضَيٍّ وَقد قَالُوا فِي الْمُذكر فَأَما خَمْسٌ وسِتٌ وسَبْعٌ وتِسْعٌ وعَشْرٌ فِي عدد الْمُؤَنَّث فتصغيره بِغَيْر هَاء لِئَلَّا يلتبس بِعَدَد الْمُذكر إِذا صغرته وَمَا كَانَ من صِفَات الْمُؤَنَّث بِغَيْر هَاء فَهُوَ يجْرِي هَذَا المجرى كَقَوْلِنَا امْرَأَة حَائِض وطامِثٌ وعازِبٌ وحَرَضٌ ووَجِلٌ لَو صغرت شَيْئا من ذَلِك تَصْغِير التَّرْخِيم لَقلت حُرَيْضٌ وطُمَيْثٌ وَنَحْو ذَلِك وَقد ذكر أَبُو عمر الجَرْمِيُّ من الْأَسْمَاء الثلاثية دِرْعُ الحديدِ والعُرْس والقَوْسِ أَنَّهَا تصغر بِغَيْر هَاء وَهِي أَسمَاء مؤنثات قَالَ الشَّاعِر: (إِنَّا وَجَدْنَا عُرُسَ الحَنَّاطِ ... لَئِيمَةً مَذْمُومَةَ الحُوَّاطِ) والمذهبُ فِيهِنَّ كمذهب مَا ذَكرْنَاهُ من المصادر وَذكر غَيره الذَّوْدَ والعَرَبَ وهما مِمَّا يصغر بِغَيْر الْهَاء وَكَذَلِكَ الضُّحَى لِئَلَّا يُشْبِهَ ضَحْوَةً فَإِن قَالَ قَائِل: إِذا سميت امْرَأَة بحَجَر أَو جَبَل أَو جَمَل أَو مَا أشبه ذَلِك من الْمُذكر ثمَّ صغرته أدخلتَ الْهَاء فقلتَ حُجَيْرَة وجُبَيْلَة فَهَلاَّ فعلتَ ذَلِك بالنُّعُوتِ قيل لَهُ: الأسماءُ لَا يُرَاد بهَا حقائقُ الْأَشْيَاء أَو التشبيهُ بحقائق الْأَشْيَاء أَلا تَرى أَنا إِذا سمينا شَيْئا بحَجَر أَو رجلا سميناه بحَجَرَ فَلَيْسَ الْغَرَض أَن نجعله حجرا وَإِنَّمَا أردنَا إبانته كَمَا سمينا بإبراهيم وَإِسْمَاعِيل ونوح وَمَا أشبه ذَلِك وَإِذا وَصفنَا بِهِ وأخْبَرْنَا بِهِ غيرَه فَإِنَّمَا نُرِيد الشيءَ بِعَيْنِه والتشبيهَ فَصَارَ كأنَّهُ المذكرَ لم يَزُلْ أَلا ترى أَنا إِذا قُلْنَا امرأةٌ عَدْلٌ فَفِيهَا عدالةٌ وَإِذا قُلْنَا للْمَرْأَة مَا أَنْت إِلَّا رجل فَإِنَّمَا نُرِيد مثل رجل وَكَذَلِكَ تَقول أنتِ حَجر إِذا لم يكن اسْما لَهَا تريدُ مثلَ حَجَر فِي الصلابة والشدة فَإِن سميت رجلا باسم مؤنث على ثَلَاثَة أحرف وَلَيْسَ فِي آخِره هَا التَّأْنِيث ثمَّ صغرته لم تُلْحِق الهاءَ كَرجل سميته باُذُنٍ أَو عَيْنٍ أَو رِجْلٍ ثمَّ صغرته تَقول أُذَيْنٌ وعُيَيْن ورُجَيْل هَذَا قَول سِيبَوَيْهٍ وَعَامة الْبَصرِيين، وَيُونُس يُدْخِلُ الهاءَ ويحتج بأُذَيْنَة اسْم رجل وَهَذَا عِنْد النَّحْوِيين إِنَّمَا سمي بالصمغر وَكَذَلِكَ عُيَيْنَةُ

كَأَنَّهُمْ سَمَّوْهُ باسمٍ مُصَغَّرٍ وَلم يُسَمُّوه باسم مكبر ثمَّ يصغر وَلم سميت امْرَأَة باسم ثلاثي مِمَّا ذكرنَا أَنه لَا تدخل فِي تصغيره الهاءُ كحَرْب وناب ثمَّ صغرته لأَدْخَلْتَ فِيهِ الْهَاء فقلتَ حُرَيْبَة ونُيَيْبَة لِأَنَّهُ قد صَار اسْما لَهَا كَحَجر إِذا صغرته قلت حُجَيْرة وَقد جَاءَ من الْمُؤَنَّث مَا هُوَ على أَكثر من ثَلَاثَة أحرف وَقد ألحقت الْهَاء بِهِ فِي التصغير كَقَوْلِك زيد قُدَيْدِيمَةُ عَمْرو ووُرِيِّئَةُ عَمْرو وَهُوَ تَصْغِير قُدَّامَ ووَرَاءَ لَا يُخْبَر عَنْهُمَا بِفعل يَتَبَيَّنُ تأنيثُهما فِيهِ لِأَنَّهُمَا ظَرْفان كخلف وَإِنَّمَا يتَبَيَّن تأنيثُ المؤنثِ الَّذِي لَا علامةَ فِيهِ بِمَا يُخْبر عَنهُ من الْفِعْل كَقَوْلِك لَسَبَتْهُ العقربُ وَهَذِه العقربُ والعقربُ رَأَيْتهَا وَمَا أشبه ذَلِك من الضمائر الَّتِي تدل على الْمُؤَنَّث فَلَمَّا لم يُخْبَر عَن قُدَّام ووراء بِمَا يَدُل ضميرها عَلَيْهِ من التَّأْنِيث جعلُوا عَلامَة التَّأْنِيث فِي التصغير قَالَ الْكسَائي: اعْلَم أَن الْعَرَب تُصغر مَا كَانَ من أَسمَاء النِّسَاء على ثَلَاثَة أحرف بِالْهَاءِ وَبِغير الْهَاء فَمن صغر بِالْهَاءِ لم يُجْرِ وَمن صغر بِغَيْر الْهَاء لم يُجْرِ وأجْرَى وَقَالَ أرى أَن من صغر بِغَيْر الْهَاء أَرَادَ الفعلَ فَيجوز أَن يُجْري وَلَا يُجْري وَهَذَا الْقيَاس فِي كل مؤنث أَن تدخله الْهَاء لِأَنَّهُ اسْم مؤنث وَأَصله الْفِعْل سمي بِهِ وَمن لم يدْخل الْهَاء بناه على الْفِعْل فَكَأَنَّهُ يُريدهُ فيجريه وَقد يُرِيد الْفِعْل وَلَا يجْرِي للتعلق على الْمُؤَنَّث قَالَ: وَأما الْأَسْمَاء الَّتِي لَيست للأناسي فَأكْثر مَا جَاءَت بِالْهَاءِ لِأَنَّهَا لمؤنثات وَقعت قَالَ الْفراء: إِنَّمَا أدخلُوا التَّاء فِي يَدَيْهِ وقديديمة لِأَنَّهُ مَبْنِيّ عِنْدهم على التَّأْنِيث لم تكن الْيَد وَالرجل والفخذ اسْما لشَيْء غير الْفَخْذ فَكَأَنَّهَا فِي التَّسْمِيَة وَقعت هِيَ والأسماءُ مَعًا فَلَمَّا صغروا قَالُوا: قد كَانَ يَنْبَغِي أَن يكون رِجْلة وفَخِذَة وَلَكنهُمْ أسقطوا مِنْهُ الْهَاء فَلَمَّا صغروا أظهرُوا الْهَاء كَمَا قَالُوا فِي دَمٍ دُمَيّ وَقَالَ الْفراء: فَإِن قَالَ قَائِل إِن دَماً رُد إِلَيْهِ لامُ الْفِعْل وَالْهَاء لَا تكون من الْفِعْل قلت لَو كَانَ هَذَا على مَا تَقول مَا صغروا خيرا مِنْك وشراً مِنْك بِإِخْرَاج الْألف قَالَ وَمثله تَصْغِير الْعَرَب الجَذْل أُجَيْذِل رَدُّوا إِلَيْهِ ألفا زَائِدَة وَقَالُوا فِي العَطِشِ العُطَيْشان فَرَدُّوا إِلَيْهِ ألفا ونوناً وهما زائدتان وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي يُقَال فِي تَصْغِير العَقْرَب عُقَيْرِب فَأَما مَيزتَ الذّكر من الْأُنْثَى فَقلت رأيتُ عقرباً على قلتَ فِي التصغير رَأَيْت عُقَيْرباً على عُقَيْربَة وَقَالَ إِذا سميت امْرَأَة باسم مُذَكّر كَقَوْلِك هَذِه لَهْوٌ وبَرْقٌ وَكَذَلِكَ طَلَل وطَرَبٌ وَمَا أشبههن فلك فِي تصغيره وَجْهَان إِن نويتَ أَنَّك سميتها بجُزء من اللَّهْوِ صغرتها بِالْهَاءِ فَقلت هَذِه لُهَيَّةٌ قد جاءْت وَهَذِه بُرَيْقَةٌ وَإِنَّمَا أدخلت الْهَاء فِي اللَّهْو وَقد عَرفته مذكراً ثمَّ سميت بِهِ مؤنثاً لِأَنَّهُ إِذا كَانَ بَعْضًا من اللَّهْو فِي النِّيَّة فَكَأَنَّهُ قد كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَن يكون بِالْهَاءِ أَلا ترى أَنا قُلْنَا الضَّرْب والنَّظَر إِنَّمَا يُقَال فِي الْوَاحِدَة نَظْرَة وضَرْبة وَإِن شِئْت قلت هَذِه لُهَيٌ قد جَاءَت بِغَيْر الْهَاء لِأَنَّهُ مُذَكّر فِي الأَصْل فصغرته على أَصله وَلَو نَوَيْت أَن تسميها باللهو الَّذِي يَقع على الْكثير لم يكن تصغيره إِلَّا بطرح الْهَاء أَلا ترى أَنه مُذَكّر وانك لم تنو فِيهِ تقليلاً تنوي فِيهِ فَعْلة فَكَانَ بِمَنْزِلَة امْرَأَة سميتها بزيد فَقلت هَذِه زُبَيْدُ قد جَاءَت لَا غير فَإِن قَالَ لَك إِذا سميت امْرَأَة باسم مُذَكّر من أَسمَاء الرِّجَال على ثَلَاثَة أحرف فَقلت: هَذِه حَسَنٌ وَهَذِه زيد وَهَذِه فَتْحٌ وَهَذِه عَمْرو، كَيفَ تصغره فَقل: اخْتلف فِي هَذَا أهل الْعَرَبيَّة فَقَالَ الْفراء تصغره بِغَيْر الْهَاء فَتَقول هَذِه زُبَيْدُ وَهَذِه عُمَيْر وَهَذِه حُسَيْنُ وَاحْتج بنك نويتَ بزيد أَن يكون فِي معنى فُلان نقلته إِلَى امْرَأَة وَأَنت تنوي اسْما من أَسمَاء الرِّجَال وَلم تَتَوَهَّمِ الْمصدر فَذَلِك الَّذِي منع من إِدْخَال الْهَاء قَالَ الْفراء: فَإِن قلت أَتُجيز أَن تَقول زُيَيْدَة على وَجه قلت نعم إِذا سميتها بِالْمَصْدَرِ كَقَوْلِك زِدْتُه زَيْداً فهاهنا يَسْتَقِيم دُخُول الْهَاء وخروجها فِي تصغيره لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَة لَهْو فِي الْقلَّة وَالنِّيَّة وَجَاء فِي الحَدِيث فِي وصف رجل: (ذِي الثُّدَيَّة) وَإِنَّمَا حُقِّر الثَّدْيُ بِالْهَاءِ وَهُوَ مُذَكّر لِأَنَّهُ أَرَادَ لَحْمَة من الثَّدْي أَو قِطْعَة وَبَعْضهمْ يروي الحَدِيث ذِي اليُدَيَّةِ على تَصْغِير الْيَد قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: وَإِذا صغرت بَعْلَبَكَّ وَأَنت تجعلها اسْما وَاحِدًا قلت بُعَيْلِبُ وَقَالَ الْفراء رُبمَا حذفوا فَقَالُوا هَذِه بُعَيْلَة وَقَالَ بَعضهم يَقُول فِي التصغير بُكَيْكَة فيحذف بَعْلاً وَمن قَالَ هَذِه بَعْلُ بَكَّ فَلم يُجْر بَكَّ قَالَ فِي التصغير بَعْلُ بُكَيْكَة وَمن قَالَ هَذِه بَعْلُ بَكِّ فَأجرى

باب العدد

بكا قَالَ فِي التصغير هَذِه بُعَيْلَةُ بَكٍّ وَإِن شَاءَ قَالَ بَعْلُ بُكَيْكٍ فَيجْعَل بكاً مذكراً وَمن قَالَ هَذِه حَضْرَمَوْتَ قَالَ فِي التصغير هَذِه خُضَيْرِمُ وحَضيرة ومُوَيْتَة وَمن قَالَ هَذِه حَضْرُمَوْتَ قَالَ فِي التصغير هَذِه حُضَيْرُمَوْتَ قَالَ الْفراء: أحب إليَّ من ذَلِك أَن تَقول حَضْرُمُوَيْتَةَ لِأَن الْعَرَب إِذا أضافت مؤنثاً إِلَى مُذَكّر لَيْسَ بالمعلوم جعلُوا الآخِرَ كَأَنَّهُ هُوَ الِاسْم أَلا ترى أَن الشَّاعِر قَالَ: (وَإِلَى ابْنِ أُمٍّ أُنَاسَ تَعْمِدُ نَاقَتِي ... عَمْروٍ لَتَنْجَحَ حَاجَتِي أَو تَتْلَفُ) فَلم يُجْرِ أناسَ والاسمُ هُوَ الأول وَمن قَالَ هَذِه حَضْرُمَوَّتٍ قَالَ فِي التصغير هَذِه حُضَيْرَةُ مَوْتٍ وَهَذِه حَضْرَمُوَيْتَة وَإِذا صغرت حَوْلاَيَا وَجَرْجَرَايَا كَانَت لَك ثلاثةُ أوجه أَحدهَا: أَن تجْعَل حَوْلاَيَا بِمَنْزِلَة حَضْرَمَوْت وبَعْلَ بَكَّ فتصغر الأوَّل وَلَا تصغر الثَّانِي فَتَقول حُوَيْلايا وجُرَيْجَرايا قَالَ الْفراء: فَلَا يصغر آخِره لِأَنَّهُ مَجْهُول كنَهْرَبَيْنَ ونَهْرَبِيْنَ إِذا صغرته قلت نُهَيْرِبَيْنِ فصغرت النَّهر لِأَنَّهُ مَعْرُوف وَلم تصغر آخِره لِأَنَّهُ مَجْهُول فَكَذَلِك فعلت بحَوْلاَيا وجَرْجَرَايَا الوجهُ الثَّانِي: أَن تجْعَل الزِّيَادَات الَّتِي فِي حَوْلاَيَا وجَرْجَرَايَا كالهاء وَالْألف وَالنُّون فِي غضبانة فَتَقول فِي تصغيرهما: حُوَيْلاَيَا وجُرَيْجِرَايَا كَمَا تَقول فِي تَصْغِير غَضْبَانَة غُضَيبَانَة وَالْوَجْه الثالثُ: أَن تَقول فِي تصغيرهما: حُوَيْلِيَّا وجُرَيْجِيَّا فتحط الألْفَ إِلَى الْيَاء وتترك الْآخِرَة يَاء لِأَنَّهَا كياء حُبْلى وسَكْرَى وغَضْبَى وَإِذا صغرت السَّفَرْجلَة كَانَت لَك أوجه أَحدهَا: أَن تَقول سيفرجة فتحذف اللَّام فِي التصغير وَإِن شِئْت قلتَ سُفَيْرِلَة فتحذف الجيمَ وَإِن شِئْت قلت سُفَيْرجِلَة فَكسرت الرَّاء وَالْجِيم لمجيئهما بعد يَاء التصغير فَلم تحذف شَيْئا وَإِن شِئْت قلت سفيرجْلة فسكنَت الْجِيم استثقالاً لهَؤُلَاء الحركات وَقَالَ الْفراء تسكين الْجِيم أشبه بمذاهب الْعَرَب من تحريكها لأَنهم يَقُولُونَ: أنُلْزِمْكُمُوهَا: فيسكنون الْمِيم طلبا للتَّخْفِيف لما توالت الحركات وَإِذا صغرت الكُمَّثْراة كَانَ لَهُ أوجه أَحدهَا: أَن تَقول كُمَيْثِرة فتحذف فِي تصغيرها إِحْدَى الميمين وَالْألف وَالْوَجْه الثَّانِي: أَن تَقول فِي تصغيرها كُمَّيْثِرْيَة فتبنيه على قَوْلهم فِي الْجمع كُمَّثْرِيَات فَلَا تحذف شَيْئا وَالْوَجْه الثَّالِث: أَن تَقول فِي تصغيرها كُمَّيَّثِراة كَمَا قَالَت الْعَرَب نَاقَة حَلْبَاة رَكْبَاةٌ ثمَّ صغروها فَقَالُوا حُلَيْبَاةٌ ورُكَيْبَاةٌ وحُلَيبْبَةٌ ورُكَيْبَةٌ وَإِذا صغرت المِرْعِزَّى والباقِلَّى قلت مُرَيْعِزَّة وبُوَيْقِلَّة على قَول من قَالَ فِي تَصْغِير الكُمَّثراة كُمَّيْثِرة وَمن قَالَ فِي التصغير الكمثرات كُمَيثرةَ قَالَ فِي تَصْغِير الباقلي والمِرْعِزَّى بُوَيْقلَة ومُرَيْعِزَة وَقَالَ الْفراء الْعَرَب تكره التَّشْدِيد فِي الْحَرْف يطول فيتركون تشديده وَهُوَ لَازم فَمن صغَر الباقِلَّي بُوَيْقِلة قَالَ فِي الْجمع بواقِلَ وَمن قَالَ فِي الْجمع بَوَاقِيل قَالَ فِي التصغير بُوَيْقِيلَة وَإِن شِئْت قلت فِي تَصْغِير الباقِلَّى والمِرْعِزَّى بُوَيْقِلْيَة فتخفف اللَّام وَأَصلهَا التَّشْدِيد استثقالاً للتشديد مَعَ طول الْحَرْف وَمن زَاد الْألف وَالْهَاء فَقَالَ باقِلاَّة قَالَ فِي التصغير بُوَيْقِلاَّةٌ ويشدد اللَّام لِأَن التصغير لم يحط الْألف إِلَى الْيَاء وَمن مَدَّ الباقِلاَءِ قَالَ فِي التصغير البُوَيْقلاَء وَإِذا صغرت آجُرَّة وقَوْصَرَّة ودَوْخَلَّة صغرتها بترك التَّشْدِيد لِأَن الْعَرَب تجمعاه دَوَاخِلَ وأواجِرَ وقَوَاصِرَ فَتَقول أُوَيْجِرضة وأُوَيْجِيرَة وقُوَيْصِرة وقُوَيْصِيرة ودُوَيْخِلة ودُوَيخِيلة 1 - بَاب الْعدَد قَالَ صَاحب الْعين: العدُّ - إحْصاء الشَّيْء عَدَدْتُه أَعُدُّه عَدًّا وتَعْدَاداً وعَدَّدْتُه والعَدَدُ - مِقْدَار مَا يُعَدُّ وَالْجمع أَعْدَاد وَكَذَلِكَ العِدَّة وَقيل العدَّة مصدر كالعَدِّ والعِدَّة - الْجَمَاعَة قَلَّت أَو كَثُرت والعَدِيدُ - الكَثْرَةُ وَهَذِه الدَّرَاهِم عَدِيدُ هَذِه - إِذا كَانَت فِي العِدَّة مثلَها وهم عديد الحَصَى والثَّرَى أَي بعَدَدِ هَذَيْنِ الكثيرين وهم يَتَعَادُّون ويَتَعَدُّونَ على كَذَا أَي يَزِيدُونَ عَلَيْهِ أَبُو عبيد: عَدَدْتُكَ وعَدَّدْتُ لَكَ غَيره: عادَّهُم الشيءُ - إِذا تَسَاهَمُوه بَينهم وهم يَتَعَادُّونَ - إِذا

اشْتَركُوا فِيمَا يُعَادُّ بعضُهم بَعْضًا من مَكَارِم أَو غير ذَلِك من الْأَشْيَاء كلهَا وَقَالَ أَبُو عبيد فِي قَول لبيد: (تَطِيرُ عَدَائِدُ الأَشْرَاكِ شَفْعاً ... ) العدائدُ من يُعادُّه فِي الْمِيرَاث غَيره: عِدادُك فِي بني فُلانٍ أَي تُعَدُّ مَعَهم فِي ديوانهم وَمَا ألْقاهُ إِلا عِدَّة الثُّريا القمرَ والإِعدادَ الثُّريا القمرَ وعِدادَ الثُّرَيَّا من القَمَرِ - أَي إِلَّا مَرَّةٌ فِي السّنة وَقيل هِيَ لَيْلَة من الشَّهْر تلتقي فِيهَا الثريا والقَمَر وَبِه مَرَضٌ عِدَادٌ مِنْهُ وَقد قدَّمْتُه وَقَالَ صَاحب الْعين: الحِسابُ عَدُّكَ الأشياءَ حَسَبْتُ الشيءَ أَحْسَبُهُ حِساباً وحِسَابَةً وحِسْبَةٌ وحُسْباناً وحُسْبَانُكَ على الله - أَي حِسَابُك وَقَوله عز وَجل: {يَرْزُقُ من يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمرَان: 37] اخْتلف فِي تَفْسِيره فَقَالَ بَعضهم بِغَيْر تَقْدِير على أحد بِالنُّقْصَانِ وَقَالَ بَعضهم بِغَيْر محاسبة مَا يخَاف أحدا أَن يحاسبه عَلَيْهِ وَرجل حاسِبٌ من قوم حُسَّب وحُسَّاب غَيره: الْوَاحِد - أوَّلُ الْعدَد وَكَذَلِكَ الوَحَدُ والأَحَدُ قَالَ أَبُو عَليّ: اعْلَم أَن قَوْلهم واحِدٌ اسْم جرى فِي كَلَامهم على ضَرْبَيْنِ أَحدهمَا: أَن يكون اسْما وَالْآخر أَن يكون وَصفا فالاسم الَّذِي لَيْسَ بِصفة قَوْلهم واحدٌ المستعملُ فِي الْعدَد نَحْو وَاحِد اثْنَان ثَلَاثَة فَهَذَا اسْم لَيْسَ بِوَصْف كَمَا أَن سَائِر الْعدَد كَذَلِك فَلَا يجْرِي شَيْء مِنْهَا على مَوْصُوف على حَدٍّ جَرْيَ الصّفة عَلَيْهِ وَأما كَونه صفة نَحْو قَوْله تَعَالَى: {إِنَّما يُوحَى إِلَيَّ أنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ وَاحِدٌ} [الْكَهْف: 110] وَلما جَرَى على الْمُؤَنَّث لحقته علامةُ التَّأْنِيث فَقَالَ تَعَالَى: {إِلاَّ كَنَفْسٍ واحِدَةٍ} [لُقْمَان: 28] كقائم وقائمة وَمن ذَلِك قَوْله: (فقد رَجَعُوا كَحَيٍّ واحِدِينَا ... ) فَأَما تكسيرهم لَهُ على فُعْلان فِي قَوْله: (أما النهارُ فأُحْدانُ الرِّجَالِ لَهُ ... صَيْدٌ ومُجْتَرِيءٌ باللَّيْلِ هَمَّاسُ) فَلِأَنَّهُ وَإِن كَانَ صفة قد يسْتَعْمل استعمالَ الْأَسْمَاء فكسَّروه على فُعْلاَن كَمَا قَالُوا الأَباطِحُ بِمَنْزِلَة الأرامل وَقد استعملوا أحدا بِمَعْنى وَاحِد الَّذِي هُوَ اسْم وَذَلِكَ قولُهم أَحَدٌ وَعِشْرُونَ فِي التَّنْزِيل: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد} [الْإِخْلَاص: 1] وَقد أنثوه على غير بنائِهِ فَقَالُوا إحْدَى وَعِشْرُونَ وإحْدَى عشرَة فاستعملوه مضموماً إِلَى غَيره قَالَ أَبُو عَمْرو: وَلَا يَقُولُونَ رَأَيْته إحْدى وَلَا جاءَ فِي إحْدَى حَتَّى يضم إِلَى غَيره وَقَالَ أَحْمد بن يحيى: واحِدٌ وأَحَدٌ ووَحَدٌ بِمَعْنى وَالْحَادِي فِي الْحَادِي عَشَر كَأَنَّهُ مقلوب الْفَاء إِلَى مَوضِع اللَّام وَإِذا أُجْرِيَ هَذَا الاسمُ على الْقَدِيم سُبْحَانَهُ جَازَ أَن يكون الَّذِي هُوَ اسْم كَقَوْلِنَا شَيْء وَيُقَوِّي الأول قَوْله تَعَالَى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ واحِدٌ} [الْبَقَرَة: 163] وَقَوله: (يَحْمِي الصَّرِيمَةُ أُحْدانُ الرِّجالِ لَهُ ... صَيْدٌ ومُسْتَمِعٌ باللَّيْلِ هَمَّاسُ) قَالَ ابْن جني: همزَة أُحْدانٍ بَدَلٌ من وَاو لِأَنَّهُ جمع وَاحِد الَّذِي بِمَنْزِلَة من لَا نَظِير لَهُ وَلَيْسَ أُحْدانٌ جمع وَاحِد الَّذِي يُراد بِهِ العددُ لِأَن ذَلِك لَا يثنى وَلَا يُجْمَع أَلا ترى أَنهم قد اسْتَغْنَوْا عَن تثنيته بِاثْنَيْنِ وَعَن جماعته بِثَلَاثَة وَقد قَالَ الشَّاعِر: (وَقد رَجَعُوا كَحَيٍّ واحِدِينَا ... ) أَي مُنْفَرِدِين وفاءُ أُحدانٍ واوٌ فاما قَوْلنَا مَا فِي الدَّار أحد فهمزتُه عندنَا أصلٌ وَلَيْسَت بِبَدَل أَلا ترى أَن

مَعْنَاهُ العمومُ والكثرةُ وَلَيْسَ فِي معنى الِانْفِرَاد بِشَيْء بل هُوَ بضده صَاحب الْعين: الوَحْدَة - الانفرادُ وَرجل وَحِيد ابْن السّكيت: وَحِدَ فَرِدَ وَوَحُدَ فَرُدَ أَبُو زيد: وَقد أَوْحَدْتُهُ سِيبَوَيْهٍ: جاؤوا أُحادُ أُحَادَ ومَوْحَدَ مَوْحَدَ معدولٌ عَن قَوْلهم وَاحِدًا وَاحِدًا وَسَيَأْتِي ذكر هَذَا الضَّرْب من المعدول فِي هَذَا الْفَصْل الَّذِي نَحن بسبيله وَقَالَ: مررتُ بِهِ وَحْدَهُ مصدر لَا يثنى وَلَا يجمع وَلَا يُغير عَن الْمصدر إِلَّا أَنهم قد قَالُوا نَسِيجُ وَحْدِه وجُحَيْشُ وَحْدِهِ وَزَاد صَاحب الْعين قَرِيعُ وَحْدِهِ للمصيب الرَّأْي أَبُو زيد: حِدَةُ الشَّيْء - تَوَحُّدُه يُقَال هَذَا الأَمْرُ على حِدَتِهِ وعَلى وَحْدِهِ وَقُلْنَا هَذَا الأَمْرُ وَحْدِينا وقَالَتَاهُ وَحْدَيْهِما صَاحب الْعين: الوحدانيةُ لله عز وَجل والتوحيدُ الإقرارُ بهَا والمِيحادُ جُزْءُ كالمِعْشَارِ ابْن السّكيت: لَا واحدَ لَهُ - أَي لَا نَظِير وَقد تقدَّم عَامَّة كل ذَلِك غَيره: وَحُدَ الشَّيْء صَار على حِدَتِهِ والرجلُ الوحيدُ - لَا أحَدَ لَهُ يُؤْنِسُه وَحُدَ وَحَادَةً وَوَحْدَةً وَوَحِدَ وَتَوَحَّدَ قَالَ أَبُو عَليّ: وَقَوْلهمْ اثنانِ محذوفُ مَوْضِعَ اللامِ كَمَا أَن قَوْلهم ابْنانِ كَذَلِك وللمؤنث اثْنَتَانِ كَمَا تَقول ابْنَتَانِ وَإِن شئتَ بِنْتَانِ وَقَالُوا فِي جمع الاثْنَيْنِ أثْنَاء غير وَاحِد: ثَلَاثَة وَأَرْبَعَة وَخَمْسَة وَسِتَّة وَسَبْعَة فَأَما الأُسْبُوعُ والسُّبُوعُ فسبعة أَيَّام لَا تقع على غير هَذَا النَّوْع وَثَمَانِية وَتِسْعَة عشرَة وَسِتِّينَ تصاريف هَذِه الْأَسْمَاء بِالْفِعْلِ وَأَسْمَاء الفاعلين وَمَا بعد الِاثْنَيْنِ من أَسمَاء الْعدَد من ثَلَاثَة إِلَى عشرَة تلْحقهُ هاءُ التَّأْنِيث إِذا كَانَ للمذكر لِأَن أصل الْعدَد وأوّله بِالْهَاءِ والمذكرُ أوَّلُ فَحَمَلُوهُ على مَا يُحَافِظُونَ عَلَيْهِ فِي كَلَامهم من المشاكلة وتنزع مِنْهَا الْهَاء إِذا كَانَ للمؤنث فيُجْرَى الاسمُ مُجْرَى عَنَاقٍ وعُقَابٍ وَنَحْوهمَا من الْمُؤَنَّث الَّذِي لَا عَلامَة فِيهِ للتأنيث فَتَقول ثلاثةُ رجالٍ وخَمْسَةُ حَمِيرٍ وَخَمْسُ نساءٍ وسبْعُ أُتُنٍ وثَمَانِي أَعْقُبٍ تثبت الْيَاء فِي ثَمَانِي فِي اللَّفْظ وَالْكتاب لِأَن التَّنْوِين لَا يلْحق مَعَ الْإِضَافَة وَتسقط الْيَاء لاجتماعها مَعَه كَمَا تسْقط من هَذَا قَاض فَاعْلَم فَهَذَا عقد أبي عَليّ فِي كِتَابه الموسوم بالإيضاح قَالَ أَبُو سعيد: اعْلَم أَن أدنى الْعدَد الَّذِي يُضَاف إِلَى أدنى الجموع مَا كَانَ من ثَلَاثَة إِلَى عشرَة نَحْو ثَلَاثَة وَأَرْبَعَة وَخَمْسَة وَعشرَة وَأدنى الْجمع على أَرْبَعَة أَمْثِلَة وَهِي: أَفْعُلٌ وأَفْعَالٌ وأَفْعِلةٌ وفِعْلَةٌ فافَعُلٌ نَحْو ثلاثةُ أَكْلُبٍ وأربعةُ أَفْلُس وأفعالٌ نَحْو: خمسةُ أجمالس وسبعةُ أَجْذَاع وأَفْعِلَة نَحْو ثلاثةُ أَحْمِرَة وتسعةُ أَغْرِبضة وفِعْلَة نَحْو: عَشْرَةُ غِلْمَةٍ وَخَمْسُ نِسْوَةٍ فأَدْنَى العَدد يُضَاف إِلَى أدنى الجموع وَإِنَّمَا أضيف إِلَيْهِ من قِبَلِ أَن أدنى الْعدَد بعضُ الْجمع لِأَن الْجمع أَكثر مِنْهُ وأضيفَ غليه كَمَا يُضَاف الْبَعْض إِلَى الْكل كَقَوْلِك خاتَمُ حَديدٍ وثوبُ خَزِّلأنِ الحَدِيدَ والخَزَّ جِنسانِ والثوبُ والخاتمُ بعضُهما فَإِن قَالَ قَائِل فَكيف صارتْ إضافةُ أدنَى العددِ إِلَى أَدْنَى الْجمع أولى من إِضَافَته إِلَى الْجمع الْكثير قيل لَهُ من قِبَلِ أَن العَدَدَ عددَانِ عدد قَلِيل وَعدد كثير فالقليل مَا ذَكرْنَاهُ من الثَّلَاثَة إِلَى الْعشْرَة إِلَى الْجمع وَالْكثير مَا جَاوز ذَلِك وَالْجمع جَمْعَان جمع قَلِيل وَهُوَ مَا ذَكرْنَاهُ من الأبْنِيَة الَّتِي قدمنَا وَجمع كثير وَهُوَ سَائِر أبنية الْجمع فَاخْتَارُوا إضافةَ أدنَى الْعدَد إِلَى أدنى الْجمع للمشاكلة والمطابقة وَقد يُضَاف إِلَى الْجمع الْكثير كَقَوْلِهِم ثلاثةُ كِلاَبٍ وثلاثةُ قُرُوءٍ لِأَن القليلَ وَالْكثير قد يُضَاف إِلَى جنسه فعلى هَذَا إضافتُهم العددَ القليلَ إِلَى الْجمع الْكثير وَلذَلِك قَالَ الْخَلِيل: إِنَّهُم قَالُوا ثلاثةُ كِلاَبٍ فكأنهم قَالُوا ثَلَاثَة من الْكلاب فحذفوا وأضافوا اسْتِخْفَافًا ويَنْزَعُونَ الهاءَ من الثَّلَاثَة إِلَى الْعشْرَة فِي الْمُؤَنَّث ويُثْبِتُونَها فِي الْمُذكر كَقَوْلِهِم ثَلَاث نسْوَة وَعشر نسْوَة وَثَلَاثَة رجال وَعشرَة رجال فَإِن قَالَ قَائِل: فلمَ أثبتوا الْهَاء فِي الْمُذكر ونزعوها من الْمُؤَنَّث فَفِي ذَلِك جوابان أَحدهمَا: أَن الثَّلَاث من الْمُؤَنَّث إِلَى الْعشْر مؤنثان الصِّيغَة فالثلاث مثل عَنَاق والأَرْبَعُ مثل عَقْرَب وَكَذَلِكَ إِلَى الْعشْر قد صيغت ألفاظُها للتأنيث مثل عَنَاقِ وأَتَانٍ وعَقْرَبٍ وقِدْر وفِهْر وَيَدٍ ورِجْلٍ وأشباهٍ لذَلِك كَثِيرَة فصيغت هَذِه الألفاظُ للتأنيث فَصَارَت بِمَنْزِلَة مَا فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث وَغير جَائِز أَن تدخل هاءُ التَّأْنِيث على مؤنث تأنيثُها بعلامة أَو غَيرهَا وَهَذَا القَوْل يُوجب أَنه مَتى سمي رجل بِثَلَاث لم يضف إِلَى الْمعرفَة لِأَنَّهُ قد صَار محلُّها مَحل عَنَاقٍ إِذا سمي بهَا رجلٌ فَأَما الثَّلَاثَة إِلَى الْعشْرَة فِي الْمُذكر فَإِنَّمَا أدخلت الْهَاء فِيهَا لِأَنَّهَا

وَاقعَة على جمَاعَة وَالْجَمَاعَة مُؤَنّثَة وَالثَّلَاث من قَوْلنَا ثَلَاثَة مُذَكّر فأدخلت الْهَاء عَلَيْهِ لتأنيث الْجَمَاعَة وَلَو سمي رجل بِثَلَاث من قَوْلك ثَلَاثَة لانصرف فِي الْمعرفَة والنكرة لِأَنَّهُ يصير محلُّها محلَّ سَحابةٍ وسَحَابٍ وَإِذا سمي بسحابٍ رجلٌ انْصَرف فِي الْمعرفَة والنكرة وَالْقَوْل الثَّانِي أَنه فصل بَين الْمُؤَنَّث والمذكر بِالْهَاءِ ونزعها لتدل على تَأْنِيث الْوَاحِد وتذكيره فَإِن قَالَ قَائِل فَهَلا أَدْخَلُوا الْهَاء فِي الْمُؤَنَّث ونزعوها من الْمُذكر فَالْجَوَاب فِي ذَلِك: أَن الْمُذكر أخف فِي واحده من الْمُؤَنَّث فثُقِّلَ جمعُه بِالْهَاءِ وخُفِّفَ جمعُ الْمُؤَنَّث ليعتدلا فِي الثِّقَلِ واعم أَن الثَّلَاثَة إِلَى الْعشْرَة من حكمهَا أَن تُضَاف إِلَّا أَن يضْطَر شَاعِر فينوّن وينصبَ مَا بعده فَيَقُول ثَلَاثَة أثواباً وَنَحْو ذَلِك وَالْوَجْه مَا ذَكرْنَاهُ وتعرف الثَّلَاثَة بِإِدْخَال الْألف وَاللَّام على مَا بعْدهَا فَتَقول ثلاثةُ الأثواب وخمسةُ الأَشْبَارِ قَالَ الشَّاعِر وَهُوَ ذُو الرمة: (وَهل يَرْجِعُ التسليمَ أَو يَكْشِفُ العَمَى ... ثَلاَثُ الأثافِي والديارُ البَلاَقِعُ) فَإِن قَالَ قَائِل: فلمَ قَالُوا ثلاثةُ أثوابٍ وعَشْرُ نِسْوَةٍ وَلم يَقُولُوا واحدُ أثوابٍ واثْنَتَا نسوةٍ فَالْجَوَاب فِي ذَلِك أَن الْوَاحِد والاثنين يكون لَهما لفظ يدل على الْمِقْدَار وَالنَّوْع فيستغنى بذلك اللَّفْظ عَن ذكر الْمِقْدَار الَّذِي يُضَاف إِلَى النَّوْع كَقَوْلِك ثوب وَامْرَأَتَانِ فَدلَّ ثوب على الْوَاحِد من هَذَا الْجِنْس ودلت امْرَأَتَانِ على ثِنْتَيْنِ من هَذَا الْجِنْس فاستغنى بذلك عَن قَوْلك واحدُ أَثوَاب وثنتا نسْوَة وَقد جَاءَ فِي الشّعْر قَالَ الراجز: (كَأَنَّ خُصْيَيْهِ من التَّدَلْدُلِ ... ظَرْفُ عَجُوزٍ فيهِ ثِنْتَا حَنْطَلِ) أَرَادَ ثِنْتَانِ فأضاف ثنتا إِلَى نوع الحنظل وَأما ثَلَاثَة إِلَى الْعشْرَة فَلَيْسَ فِيهِ لفظ يدل على النَّوْع والمقدار جَمِيعًا فأضيف الْمِقْدَار الَّذِي هُوَ الثَّلَاثَة إِلَى النَّوْع وَهُوَ مَا بعْدهَا وَاعْلَم أَنَّك إِذا جَاوَزت العشرةَ بنيت النَّيِّفَ والعشرةَ إِلَى تِسْعَة عشر فَجَعَلتهمَا اسْما وَاحِدًا كَقَوْلِك أحد عشر وَتِسْعَة عشر وَفتحت الِاسْم الأوّل وَالَّذِي أوجب بناءهما أَن مَعْنَاهُ أحد وَعشرَة وَتِسْعَة وَعشرَة فنزعت الْوَاو وَهِي مقدّرة وَالْعدَد مُتَضَمّن لمعناها فَبُنيا لتضمنهما معنى الْوَاو وَجعلا كاسم وَاحِد فاختير الْفَتْح لَهما لِأَن الثَّانِي حِين ضم إِلَى الأول صَار بِمَنْزِلَة تَاء التَّأْنِيث يفتح مَا قبلهَا وَفتح الثَّانِي لِأَن الْفَتْح أخف الحركات وَلِأَن يكون مثل الأول لِأَنَّهُمَا اسمان جعلا اسْما وَاحِدًا فَلم يكن لأَحَدهمَا على الآخر مزيةٌ فَجَرَيا مجْرى وَاحِدًا فِي الْفَتْح وَقد قُلْنَا إِن الَّذِي أوجب فتح الأول هُوَ ضم الثَّانِي إِلَيْهِ وإجْراء الثَّانِي مُجْراه لِأَنَّهُ لَيْسَ أَحدهمَا أولى بِشَيْء من الحركات من الآخر وانتصب مَا بعدهمَا من قبل أَن فيهمَا تَقْدِير التَّنْوِين وَلَا يَصح إِلَّا كَذَلِك إِذْ تَقْدِيره خَمْسَة وَعشرَة فالخمسة لَيْسَ بعْدهَا شَيْء أضيفت إِلَيْهِ فَوَجَبَ أَن تكون منونة وَالْعشرَة مَحَلُّها محلُّ الخمسةِ فَكَانَت منونةً مثلهَا وَأَيْضًا فَإِذا لم نر شَيْئَيْنِ جعلا اسْما وهما مضافان أَو أَحدهمَا مُضَاف فَوَجَبَ نصب مَا بعدهمَا للتنوين الْمُقدر فيهمَا وَجعل مَا بعدهمَا وَاحِدًا منكوراً أما جعلنَا لَهُ وَاحِدًا فلأنهما قد دلا على مِقْدَار الْعدَد وَبَقِي الدّلَالَة على النَّوْع فَكَانَ الواحدُ مِنْهُ كَافِيا إِذْ كَانَ مَا قبله دلّ على الْمِقْدَار وَالْعدَد وَأما جعلنَا إِيَّاه منكوراً فَلِأَن النكرَة شائعة فِي جِنْسهَا وَلَيْسَت بِبَعْض الْجِنْس أولى مِنْهُ بِبَعْض فَكَانَت أشكلَ بِالْمَعْنَى الَّذِي أريدت لَهُ من الدّلَالَة على الْجِنْس وأدخَل فِيهِ من غَيرهَا فَبُيِّنَ بهَا النوعُ الَّذِي احْتِيجَ إِلَى تبيينه وَذَلِكَ قولُك أَحَدَ عَشَرَ رجلا وخمسَ عشرةَ امْرَأَة فَأَما الْمُذكر فَإنَّك تَقول أَحَدَ عَشَر رجلا وَاثنا عشر رجلا وثلاثَةَ عَشَر رَجلاً إِلَى تسعةَ عَشَر رَجلاً فَأَما أحد فالهمزة فِيهِ منقلبة من وَاو وَقد أبنتُ ذَلِك وأوضحته بشرح الْفَارِسِي وَكَذَلِكَ إِحْدَى عشرَة وَقد أبنتها هُنَاكَ وَأما اثْنَا عشر فَمَا بعْدهَا فقد أبنتها فِي المبنيات بغاية الشَّرْح فَلَا حَاجَة بِنَا إِلَى إِعَادَتهَا هُنَا وَأما ثنتا عشرَة فَفِيهَا لُغَتَانِ ثِنْتَا عَشْرَةَ واثنتا عشرَة فَالَّذِي قَالَ اثْنَتَا عشرَة بناه على الْمُذكر فَقَالَ للمذكر اثْنَان وللمؤنث اثْنَتَانِ كَمَا تَقول ابْنَانِ وابنان وَالَّذِي

يَقُول ثِنْتَا عشرَة بَنَى ثِنْتَا على مِثَال جِذْع كَمَا قَالَ بِنْتَ فألحقها بجِذْعٍ وَتقول ثِنْتَانِ كَمَا تَقول بِنْتَانِ وَلم تدخل هَذِه التَّاء على تَقْدِير أَن يكون مَا قبلهَا مذكراً لِأَنَّهَا لَو دخلت على سَبِيل ذَلِك لأوجَبَت فتح مَا قبلهَا وَالْكَلَام فِي تغير الْألف فِي ثِنْتَانِ وَاثْنَتَانِ إِذا قلت ثنتا عشرَة وثنتي عشرَة وَأما ثَمَانِي عشرَة فَإِن أَكثر الْعَرَب يَقُولُونَ ثَمَانِي عَشْرَةَ كَمَا يَقُولُونَ عَشْرَةَ وأرْبَعَ عَشْرَةَ وَمِنْهُم من يسكن الْيَاء فَيَقُول ثمانيْ عشرَة قَالَ الشَّاعِر: (صَادَفَ من بَلاَئِهِ وَشِقْوتِهْ ... بِنْتَ ثَمَانِيْ عَشْرَةٍ من حَجَّتِهِ) وَإِنَّمَا أسكن الْيَاء كَمَا أسكن فِي معديكرب وقَالِي وأيادي سَبَا لِأَن الْيَاء أثقل من غَيرهَا وَغَيرهَا من الصَّحِيح إِنَّمَا يفتح إِذا جعل مَعَ غَيره اسْما وَاحِدًا فسكنت الْيَاء إِذْ لم يبْق بعد الْفَتْح إِلَّا التسكين وَفِي عشرَة لُغَتَانِ إِذا قلت ثلاثَ عشرةَ فَأَما بَنو تَمِيم فيفتحون الْعين ويكسرون الشين ويجعلونها بِمَنْزِلَة كَلِمَة وَأهل الْحجاز يفتحون الْعين ويسكنون الشين ويجعلونها مثل ضَرْبَةَ وَهَذَا عكس مَا عَلَيْهِ لُغَة أهل الْحجاز وَبني تَمِيم لِأَن أهل الْحجاز فِي غير هَذَا يُشْبِعُون عامةَ الْكَلَام وَبَنُو تَمِيم يُخففون فَإِن قَالَ قَائِل فَلم قَالُوا عَشِرَة فكسروا الشين قيل لَهُ من قَبَلِ أَن عشر فِي قَوْلك عشر نسْوَة مُؤَنّثَة الصِّيغَة فَلم يَصح دُخُول الْهَاء عَلَيْهَا فَاخْتَارُوا لَفْظَة أُخْرَى يَصح دُخُول الْهَاء عَلَيْهَا وخفف أهل الْحجاز ذَلِك كَمَا قَالَ فَخِذٌ وفَخْذ وعَلِمَ وعَلْمَ وَنَحْو ذَلِك وعَلى هَذَا الحكم يجْرِي من الْوَاحِد إِلَى التِّسْعَة فَإِذا ضاعفت أدنى الْعدَد كَانَ لَهُ اسْم من لَفظه وَلَا يثنى العقد وَيجْرِي ذَلِك الِاسْم مجْرى الْوَاحِد الَّذِي لحقته الزِّيَادَة للْجمع وَيكون حرفُ الْإِعْرَاب الواوَ والياءَ وبعدهما النُّون وَيكون لفظُ الْمُذكر والمؤنث فِي ذَلِك سَوَاء ويُفَسَّرُ بِوَاحِد منكور وَذَلِكَ قَوْلهم عشرُون درهما فَإِن قَالَ قَائِل مَا هَذِه الكسرة الَّتِي لحقت أول الْعشْرين وهلا جرت على عَشِرة فَقَالَ عَشِرين أَو على عَشْرِ فَيُقَال عَشْرِين وَالْجَوَاب فِي ذَلِك أَن عِشْرِين لما كَانَت وَاقعَة على الذّكر وَالْأُنْثَى كسر أَولهَا للدلالة على التَّأْنِيث وَجمع بِالْوَاو وَالنُّون للدلالة على التَّذْكِير فَيكون آخِذا من كل وَاحِد مِنْهُمَا بشبهين فَإِن قَالَ قَائِل فقد كَانَ يَنْبَغِي على هَذَا الْقيَاس أَن يجْعَلُوا هَاتين العلامتين فِي الثَّلَاثِينَ إِلَى التسعين قيل: قد يجوز أَن تكون الثَّلَاث من الثَّلَاثِينَ هِيَ الثَّلَاث الَّتِي للمؤنث وَيكون الْوَاو وَالنُّون لوُقُوعه على التَّذْكِير فَيكون قد جمع للثلاثين لفظ التَّذْكِير والتأنيث فَيكون على قِيَاس الْعلَّة الأولى مطرداً وَيجوز أَن يكون اكتفوا بِالدّلَالَةِ فِي الْعشْرين عَن الدّلَالَة فِي غَيره من الثَّلَاثِينَ إِلَى التسعين فَجرى على مثل مَا جرى عَلَيْهِ الْعشْرُونَ فَإِذا وَقع الْعشْرُونَ على الْمُذكر والمؤنث كَانَ الثَّلَاثُونَ مثله وَاكْتفى بعلامة التَّأْنِيث فِي الْعشْرين عَن عَلامَة فِي الثَّلَاثِينَ وَدَلِيل آخر فِي كسر الْعين من عشْرين وَهُوَ أَنا رأيناهم قَالُوا فِي ثَلَاث عشرات ثَلَاثُونَ وَفِي أَربع عشرات أَرْبَعُونَ فكأنهم جعلُوا ثَلَاثِينَ عَشْرَ مرارٍ ثَلَاثَة وَأَرْبَعين عَشْرَ مرار أربعةٌ إِلَى تسعين فاشتقوا من لفظ الْآحَاد مَا يكون لعشر مراتٍ ذَلِك الْعدَد فَكَانَ قِيَاس الْعشْرين من الثَّلَاثِينَ أَن يُقَال اثْنَيْنِ واثْنُونَ لِعَشْر مرارِ اثنَيْنِ إِلَّا أَنهم تجنبوا ذَلِك لِأَن اثْنَيْنِ لَا يكون إِلَّا مثنى فَلَو قُلْنَا اثْنَيْنِ كُنَّا قد نَزعنا اثْناً من الِاثْنَيْنِ وأدخلنا عَلَيْهِ الْوَاو وَالنُّون واثْنٌ لَا يسْتَعْمل إِلَّا مَعَ حُرُوف التَّثْنِيَة فَبَطَل استعمالُه فِي مَوضِع الْعشْرين فَلَمَّا اضطروا لهَذِهِ الْعلَّة إِلَى اسْتِعْمَال الْعشْرين كسروا أوّله لِأَن اثْنَيْنِ مكسور الأول فكسروا أول الْعشْرين كَذَلِك وأدخلوا الْوَاو وَالنُّون لِأَنَّهُ يَقع على الْمُذكر وَإِذا اخْتَلَط الْمُذكر والمؤنث فِي لفظ غلب التَّذْكِير انْفَرد اللَّفْظ بِهِ وَدَلِيل آخر وَهُوَ أَنهم يَقُولُونَ فِي الْمُؤَنَّث إِحْدَى عَشِرَةَ وتسعَ عَشْرَةَ فَلَمَّا جاوزها إِلَى الْعشْرين نقلوا كسرة الشين الَّتِي كَانَت للمؤنث إِلَى الْعين كَمَا يَقُولُونَ فِي كَذِبٍ كِذٍبٌ وَفِي كَبِدٍ كِبْدٌ وجمعوه بِالْوَاو وَالنُّون كَمَا يَفْعَلُونَ فِي الْأَشْيَاء المؤنثة الْمَحْذُوف مِنْهَا الهاآت عوضا من الْمَحْذُوف كَقَوْلِهِم فِي سنة سِنِين وسنون وَفِي أَرْضٍ أَرَضُون وَفِي ثُبَة ثُبون وثِبُون وَهَذَا كثير جدا وَالْجمع بِالْوَاو وَالنُّون لَهُ مزية على غَيره من الجموع فَجعل

عوضا من الْمَحْذُوف وَاعْلَم أَن عشْرين وَنَحْوهَا رُبمَا جُعِلَ إعرابُها فِي النُّون وَأكْثر مَا يَجِيء ذَلِك فِي الشّعْر فَإِذا جعل كَذَلِك ألزمت الْيَاء لِأَنَّهَا أخف من الْوَاو كَمَا فعلوا ذَلِك فِي سِنين إِذا جعلُوا إعرابها فِي النُّون قَالُوا: أتَتْ عَلَيْهِ سِنينٌ قَالَ الشَّاعِر: (وإِنَّ لَنَا أَبا حَسَنٍ عَلِيًّا ... أَبٌ بَرٌ ونحنُ لَهُ بَنِينُ) وَأنْشد لغيره: (أَرَى مَرُّ السَّنِينَ أَخَذَنْ مِنِّي ... كَمَا أَخَذَ السِّرارُ من الهِلاَلِ ... ) وَقَالَ سُحَيْمٌ: (وماذا تَدَّرِي الشَّعراءُ مِنِّي ... وَقد جاوزتُ رأسَ الأَرْبَعِينِ) (أَخُو خَمْسِينَ مُجْتَمَعٌ أَشُدَّي ... وَنَجَّذَنِي مُدَاوَرَةُ الشُّؤُونِ) هَذَا عَامَّة قَول الْبَصرِيين أَنه مَتى لزم النُّون الإعرابُ لزم الياءُ وَصَارَ بِمَنْزِلَة قِنِّسْرين وغِسْلِينٍ وَأكْثر مَا يَجِيء هَذَا فِي الشّعْر وَقد زعم بَعضهم أَنه قد يجوز أَن يلْزم الواوُ وَإِن كَانَ الإعرابُ فِي النُّون وَزعم أَن زَيْتُوناً يجوز أَن يكون فَيْعُولاً وَيجوز أَن يكون فَعْلُوناً وَهُوَ إِلَى فَعْلُونٍ أقربُ لِأَنَّهُ من الزَّيْتِ وَقد لزم الْوَاو وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَو سمي رجل بمُسْلِمين كَانَ فِي وَجْهَان: إِن جعلت الإعرابَ فِي الْوَاو فتحتَ النونَ على كل حَال وجعلتَ فِي حَال الرّفْع واواً فِي حَال النصب والجر يَاء كَقَوْلِك جَاءَنِي مُسلمُونَ وَرَأَيْت مُسلمين ومررت بمسلمين فَهَذَا مَا ذكره وَلم يزدْ عَلَيْهِ شَيْئا وَقد رَأينَا فِي كَلَام الْعَرَب وَأَشْعَارهَا بالرواية الصَّحِيحَة وَجها آخر وَهُوَ أَنهم إِذا سموا بِجمع فِيهِ وَاو وَنون فقد يلزمون الواوَ على كل حَال ويفتحون النونَ وَلَا يحذفونها فِي الْإِضَافَة فكأنهم حكوا لفظ الْجمع الْمَرْفُوع فِي حَال التَّسْمِيَة وألزموه طَريقَة وَاحِدَة قَالَ الشَّاعِر: (ولَهَا بالماطِرُونَ إذَا ... أَكَلَ النَّمْلُ الَّذِي جَمَعَا) فَفتح نُونَ الماطرونَ وَأثبت الْوَاو وَهُوَ فِي مَوضِع جر وَالْعرب تَقول اليَاسَمُونَ فِي حَال الرّفْع وَالنّصب والجر وَيَقُولُونَ ياسَمُونَ البَرِّ فيثبتون النُّون مَعَ الْإِضَافَة ويفتحونها وَمِنْهُم من يرويهِ بالمَاطِرون ويُعَرِبُ الياسَمُونَ وَكَذَلِكَ الزَّيْتُونَ وَهُوَ الأجود فَإِذا زِدْت على الْعشْرين نَيِّفاً أعربته وعطفتَ العِشْرِين عَلَيْهِ كَقَوْلِك أخذتُ خَمْسَة وَعشْرين وَهَذِه ثَلَاثَة وَعِشْرُونَ لِأَنَّهُ لَا يَصح أَن يبْنى اسْم مَعَ اسْم وَأَحَدهمَا مُعرب وَلم يَقع الآخر فِي شَيْء مِنْهُ كوقوع عَشر فِي مَوضِع النُّون من اثْنَي عشر وتنصب مَا بعد الْعشْرين إِلَى تسعين وتوحد وتنكر وَالَّذِي أوجب نَصبه أَن عشْرين جمعٌ فِيهِ نون بِمَنْزِلَة ضاربين وَيجوز إِسْقَاط نونه إِذا أضيف إِلَى مَالك كَقَوْلِك هَذِه عشر زيد وَعِشْرُونَ تطلب مَا بعْدهَا وتقتضيه كَمَا أَن ضاربين يطْلب مَا بعده ويقتضيه فتنصب مَا بعد الْعشْرين كَمَا نصبت مَا بعد الضاربين من الْمَفْعُول الَّذِي ذَكرْنَاهُ إِلَّا أَن عشْرين لَا يعْمل إِلَّا فِي منكور وَلَا يعْمل فِيمَا قبله لِأَنَّهُ لم يقو قوَّة ضاربين فِي كل شَيْء لِأَنَّهُ اسْم غير مُشْتَقّ من فعل فَلم يتَقَدَّم عَلَيْهِ مَا عمل فِيهِ لِأَنَّهُ غير متصرف فِي نَفسه وَلم يعْمل إِلَّا فِي نكرَة من قِبَلِ أَن الْمَعْنى فِي عشْرين درهما عشرُون من الدَّرَاهِم فاسْتَخَفُّوا وَأَرَادُوا الِاخْتِصَار فحذفوا مِنْ وجاؤوا بِوَاحِد منكور شَائِع فِي الْجِنْس فَدَلُّوا بِهِ على النَّوْع وَلَا يجوز أَن يكون التَّفْسِير إِلَّا بِوَاحِد إِذْ كَانَ الْوَاحِد دَالا على نوع مُسْتَغْنًى بِهِ فَإِذا أردْت أَن تجمع جماعاتٍ مختلفةٌ جَازَ أَن تفسر الْعشْرين وَنَحْوهَا بِجَمَاعَة فَتكون عشرُون كلُّ وَاحِد مِنْهَا جماعةٌ ومثلُ ذَلِك قولُك قد التقى الخَيْلاَنِ فَكل وَاحِد مِنْهُمَا جمَاعَة خيل فعلى قَوْلك هَذَا تَقول التقى عشرُون خيلاً على أَن كل وَاحِد من الْعشْرين خيلٌ قَالَ الشَّاعِر:

(تَبَقَّلَتْ مِنْ أَوَّلِ التَّبَقُّلِ ... بَيْنَ رِمَاحَيْ مالِكٍ ونَهْشَلِ) لِأَن مالكاُ ونَهْشَلاً قبيلتان وكل وَاحِدَة مِنْهُمَا لَهَا رماح فَلَو جمعتَ على هَذَا لقلتَ عشرُون رِماحاً قد الْتَقَتْ تُرِيدُ عشْرين قَبيلَة لكل مِنْهَا رماح وَلَو قلت عشرُون رُمْحاً كَانَ لكل وَاحِد مِنْهَا رُمْح قَالَ الشَّاعِر: (سَعَى عِقَالاً فَلم يَتْرُكُ لَنَا سَبَداً ... فكيفَ لَو قَدْ سَعَى عَمْرٌو عِقَالَيْنِ) (لأَصْبَحَ القومُ قد بادُوا وَلم يَجِدُوا ... عِنْدَ التَّفَرُّقِ فِي الهَيْجَا جَمَالَيْنِ) أَرَادَ جِمالاً لهَذِهِ الفِرقَة وجمالاً لهَذِهِ الْفرْقَة فَإِذا بلغتَ المائةَ جئتَ بِلَفْظ يكون للذّكر وَالْأُنْثَى وَهُوَ مائَة كَمَا كَانَ عشرُون وَمَا بعْدهَا من العُقود وبينتَ الْمِائَة بإضافتها إِلَى وَاحِد منكور فَإِن قَالَ قَائِل مَا الْعلَّة الَّتِي لَهَا أُضِيفَتْ إِلَى وَاحِد منكور فَالْجَوَاب فِي ذَلِك أَنَّهَا شابهت الْعشْرَة الَّتِي حكمُها أَن تُضَاف إِلَى جمَاعَة وَالْعِشْرين الَّتِي حكمهَا أَن تميز بِوَاحِد منكور فأُخِذَ من كل وَاحِد مِنْهُمَا شَبَهٌ فأضيف بِشَبَهِ الْعشْرَة وجُعِلَ مَا يضافُ إِلَيْهِ وَاحِدًا بِشَبَهِ الْعشْرين لِأَنَّهَا يُضَاف إِلَيْهَا نوع يبينها كَمَا يُبَيِّنُ النوعُ المُمَيِّزُ الْعشْرين فَإِن قَالَ قَائِل وَمَا شَبَهُهَا من الْعشْرَة وَالْعِشْرين قيل لَهُ أما شَبَهُها من الْعشْرَة فَلِأَنَّهَا عَقْدٌ كَمَا أَن الْعشْرَة عقد وَأما شبهها من الْعشْرين فَلِأَنَّهَا تلِي التسعين وحكمُ عَشْرَةِ الشيءِ كَحكم تِسْعَتِهِ أَلا ترى أَنَّك تَقول تِسْعَة أَثوَاب وَعشرَة أَثوَاب فَتكون العشرةُ كالتسعة والمائةُ من التسعين كالعشرة من التِّسْعَة وَذَلِكَ قَوْلك مِائَتَا دِرْهَم وَمِائَتَا ثوب وَنَحْو ذَلِك وَيجوز فِي الشّعْر إدخالُ النُّون على الْمِائَتَيْنِ ونصبُ مَا بعْدهَا قَالَ الشَّاعِر: (إِذا عَاشَ الفتَى مائتينِ عَاما ... فقد ذَهَبَ اللَّذاذةُ والفَتَاءُ) وَقَالَ آخر أَيْضا (أَنْعَتُ عَيْراً مِنْ حَمِير خَنْزَرهْ ... فِي كُلِّ عَيْرٍ مائتانِ كَمْرَهْ) فَإِذا أردْت تَعْرِيف الْمِائَة والمائتين أدخلتَ الألفَ واللامَ فِي النَّوْع وأضفتَها إِلَيْهِ كَقَوْلِك مائةُ الدِّرْهَم وَمِائَتَا الثَّوْب فَإِذا جمعتَ الْمِائَة أضفت الثلاثَ فَقلت ثَلَاثمِائَة إِلَى تِسْعمائَة فَإِن قَالَ قَائِل هَلاَّ قُلْتُمْ ثلاثُ مِئينَ أَو مِئَاتٍ كَمَا قُلْتُمْ ثلاثُ مسلماتٍ وتِسْعُ تَمَرَاتٍ فَالْجَوَاب فِي ذَلِك أَنا رَأينَا الثلاثَ المضافة إِلَى الْمِائَة قد أشبهت الْعشْرين فِي وَجه وأشبهت الثَّلَاث الَّتِي فِي الْآحَاد من وَجه فَأَما شبهها بالعشرين فِلأَنَّ عَقْدَها على قِيَاس الثلاثِ إِلَى التِّسْعِ لِأَنَّك تَقول ثلاثُمائَةٍ وتسعمائةٍ ثمَّ تَقول ألفٌ وَلَا تَقول عَشْرُ مائةٍ فَصَارَ بِمَنْزِلَة قَوْلك عشرُون وَتسْعُونَ ثمَّ تَقول مائةٌ على غير قِيَاس التسعين وَتقول فِي الآحَادِ ثلاثُ نِسْوَةٍ وعَشْرُ نِسْوَةٍ فَتكون العَشْرُ بِمَنْزِلَة التَّأْنِيث فَأَشْبَهت ثلاثُمائةٍ الْعشْرين فَبُيِّنَتْ بواحدٍ وأشبهت الثلاثَ فِي الْآحَاد فَجعل بيانُها بِالْإِضَافَة وَالدَّلِيل على صِحَة هَذَا أَنهم قَالُوا ثلاثةُ آلَاف فَإِنَّمَا أضافوا الثلاثةَ إِلَى جمَاعَة لأَنهم يَقُولُونَ عشرةُ آلافٍ فَلَمَّا كَانَ عَشَرَتُه على غير قِيَاس ثلاثته أَجْرَوْهُ مُجْرَى ثلاثةِ أثوابٍ لأَنهم قَالُوا عشرةُ أثوابٍ فَإِذا قلت ثلاثمائةٍ فَحكم الْمِائَة بعد إِضَافَة الثَّلَاث إِلَيْهَا أَن تُضَاف إِلَى واحدٍ منكور كحكمها حِين كَانَت مُنْفَرِدَة وَيجوز أَن تُنَوَّنَ وتُمَيَّزَ بواحدٍ كَمَا قيل مائتانِ عَاما فَأَما قولُ الله عز وَجل: {ثَلاثَمائةٍ سِنِينَ وازْدَادُوا تِسْعاً} [الْكَهْف: 25] فَإِن أَبَا إِسْحَاق الزّجاج زعم أَن سِنِين منتصبةٌ على الْبَدَل من ثلاثِمائةٍ وَلَا يَصح أَن تُنْصَب على التَّمْيِيز لِأَنَّهَا لَو انتصبت بذلك فِيمَا قَالَ لوَجَبَ أَن يَكُونُوا قد لَبِثُوا تِسْعَمائَة وَلَيْسَ ذَلِك بِمَعْنى الْآيَة وقبيحٌ أَن يُجْعَل سِنين نعتاً لَهَا لِأَنَّهَا جامدة لَيْسَ فِيهَا معنى فِعْلٍ وَقَالَ الْفراء يجوز أَن تكون سِنِين على التَّمْيِيز كَمَا قَالَ عنترة فِي بَيت لَهُ: (فِيهَا اثْنَتَانِ وأربعونَ حَلَوبَةٌ ... سُوداً كَخَافِيَةِ الغُرَابِ الأَسْحِمِ)

باب ذكرك الاسم الذي تبين به العده كم هي مع تمامها الذي هو من ذلك اللفظ

ويروى سُودٌ فقد جَاءَ فِي التَّمْيِيز سُوداً وَهِي جمَاعَة قَالَ أَبُو سعيد: وَلأبي إِسْحَاق أَن يفصل بَين هَذَا وَبَين سِنِين بأنَّ سُوداً إِنَّمَا جَاءَت بعد الْمُمَيز فَيجوز أَن يُحْمَل على اللَّفْظ مرةٌ وعَلى الْمَعْنى مرةٌ كَمَا تَقول كُلُّ رجل ظَرِيف عِنْدِي وَإِن شئتَ قلتَ ظريفٌ فتحمله مرّة على اللَّفْظ وَمرَّة على الْمَعْنى وَلَيْسَ قبل سِنِين شَيْء وَقَعَ بِهِ التَّمْيِيز فَيكون سِنِين مثل سُودًا وَاعْلَم أَن مائَة ناقصةٌ بِمَنْزِلَة رِئَةٍ وإِرَةٍ فلك أَن تجمعها مِئُونَ فِي حَال الرّفْع ومِئينَ فِي حَال النصب والجر وَإِن شئتَ قلتَ مِئينٌ فجعلتَ الإعرابَ فِي النُّون وألزمته الْيَاء وَإِن شِئْت قلت مِئَاتٌ كَمَا تَقول رِئَاتٌ وَأما قَول الشَّاعِر: (وَحَاتِمُ الطَّائِيُّ وَهَّابُ المِئِي ... ) فقد اخْتلف النحويون فِي ذَلِك فَقَالَ بَعضهم أَرَادَ جمع الْمِائَة على الْجمع الَّذِي بَينه وَبَين واحده الْهَاء كَقَوْلِك تَمْرَة وتمر فَكَأَنَّهُ قَالَ مائةٌ ومِئٌ ثمَّ أطلق القافية للجر وَقَالَ بَعضهم أَرَادَ المِيءَّ وَكَانَ أَصله المَئيَّ على مِثَال فَعِيل لِأَن الذَّاهِب من الْمِائَة إِمَّا وَاو وَإِمَّا يَاء فَإِن كَانَت يَاء فَهِيَ مِئيٌ وَإِن كَانَت واواً انقلبت أَيْضا يَاء وَصَارَ لَفظهَا وَاحِدًا ثمَّ تُكْسَر الْمِيم وَذَلِكَ أَن بني تَمِيم يكسرون الْفَاء من فَعِيل إِذا كَانَت الْعين أحد الْحُرُوف السِّتَّة وَهِي حُرُوف الْحلق كَقَوْلِهِم شِعِير ورَحِيم فَيَقُولُونَ فِي ذَلِك مِيٌ وَأَصله مِئِيٌ وَمِمَّا جَاءَ على هَذَا الْمِثَال من الْجمع مَعِيزٌ جمع مَعَزٍ وكَلِيبٌ وعَبِيد وَغير ذَلِك مِمَّا جَاءَ على فعيل فعلى هَذَا القَوْل مِيٌ مشدد وَيجوز تخفيفها فِي القافية الْمقيدَة كَمَا ينشد بَعضهم قَول طرفَة فِي بَيت لَهُ: (أَصَحَوْتَ اليومَ أَمْ شَاقَتْكَ هِرْ ... ومِنَ الحُبِّ جُنُونٌ مُسْتَعِرُّ) وَقَالَ بعض النَّحْوِيين إِنَّمَا هُوَ مِئِينٌ فاضْطُرَّ إِلَى حَذْفِ النُّون كَمَا قَالَ: (قَوَاطِناً مَكَّةَ مِنْ وُرْقِ الحَمِي ... ) فَإِذا بلغتَ الألفَ أضفته إِلَى واحدٍ فَقلت ألف دِرْهَم كَمَا أضفت الْمِائَة إِلَى وَاحِد حِين قلت مائَة دِرْهَم وَالْعلَّة فِيهِ كالعلة فِيهَا من قِبَلِ أَن الألفَ إِلَى غير قِيَاس مَا قبله لِأَنَّك لم تقل عشر مائَة كَمَا قلت تِسْعمائَة وضعت لفظا يدل على العقد الَّذِي بعد تِسْعمائَة غَيْرَ جارٍ على شَيْء قبله كَمَا فعلتَ ذَلِك بِالْمِائَةِ حِين لم تُجْرِها على غير قِيَاس التسعين فَإِذا جمعت الْألف جمعته على حد مَا تجمع الواحدَ وتَضِيف ثلاثتَه إِلَى جمَاعَة نوعِهِ فَتَقول ثلاثةُ آلافِ وعشرةُ آلَاف كَمَا قلت ثَلَاثَة أثوابٍ وعَشْرَةُ أثوابٍ وَإِنَّمَا خَالف جمعُ الْألف فِي الْإِضَافَة جمعَ الْمِائَة لِأَن الألفَ عشرتُه كثلاثته فَصَارَ بِمَنْزِلَة الْآحَاد الَّتِي عشرتُها كثلاثتها وَلَيْسَ عشرَة الْمِائَة كثلاثتها وَقد بَينا هَذَا فِيمَا تقدم وَلَيْسَ بعد الأَلَفِ شَيْء من الْعدَد على لفظ الْآحَاد فَإِذا تضاعفت أُعِيد فِيهِ اللفظُ بالتكرير كَقَوْلِك عشرةُ آلافٍ ألف وَمِائَة ألفٍ وألفٍ وَنَحْو ذَلِك وَإِنَّمَا قلت عشرةُ آلافٍ لِأَن الألفَ قد لزم إضافتُه إِلَى وَاحِد فِي تبيينه وَكَذَلِكَ جماعتُه كواحده فِي تبيينه بِالْوَاحِدِ من النَّوْع وَاعْلَم أَن الْألف مُذَكّر تَقول أخذتُ مِنْهُ ألفا وَاحِدًا قَالَ الله تَعَالَى: {بَثَلاَثَةِ آلاَفٍ} [آل عمرَان: 124] فَأدْخل الْهَاء على الثَّلَاثَة فَدلَّ على تذكير الْألف وَرُبمَا قيل هَذِه ألفُ درهمٍ يُرِيدُونَ الدراهمَ 1 - بَاب ذكرك الِاسْم الَّذِي تُبَيِّنُ بِهِ العِدَّةَ كم هِيَ مَعَ تَمامهَا الَّذِي هُوَ من ذَلِك اللَّفْظ فبناءُ الِاثْنَيْنِ وَمَا بعده إِلَى الْعشْرَة فاعلٌ وَهُوَ مُضَاف إِلَى الِاسْم الَّذِي يُبَيِّنُ بِهِ العَدَدُ ذكر سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا الْبَاب من كِتَابه ثانِي اثْنَيْنِ وثالثَ ثلاثةٍ إِلَى عَاشر عشرَة فَإِذا قلت هَذَا ثَانِي اثْنَيْنِ أَو ثالثُ ثلاثةٍ أَو رابعُ أَرْبَعَة

فَمَعْنَاه أحدُ ثلاثةٍ أَو بعضَ ثلاثةٍ أَو تمامُ ثلاثةٍ وقولُنا فِي تَرْجَمَة الْبَاب الِاسْم الَّذِي تُبَيِّنُ لَهُ العِدَّةُ كمْ هِيَ نعني ثَلَاثَة وقولُنا مَعَ تَمامهَا الَّذِي هُوَ من ذَلِك اللَّفْظ نعني ثَالِثا لِأَنَّهُ تمامُ ثلاثةٍ وَهَذَا التمامُ يُبْنَى على فَاعل كَمَا قُلْنَا فَيُقَال ثَانِي اثْنَيْنِ وثالثُ ثلاثةٍ وتُجْرَى الأوَّلَ مِنْهَا بِوُجُوه الْإِعْرَاب إِلَى عَاشر عشرةِ قَالَ الله تَعَالَى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلاَثةٍ} [الْمَائِدَة: 73] وَقَالَ {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الغَارِ} [التَّوْبَة: 40] وَقد كنتُ ذكرتُ فِي المبنيات من أحدَ عَشَرَ إِلَى تسعةَ عَشَرَ مَا فِيهِ كِفَايَة وَلَكِنِّي أذكر هَاهُنَا مِنْهُ جملَة فِيهَا مَا لم أذكرهُ هُنَاكَ إِذْ كَانَ هَذَا بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى هَذَا الْبَاب يشْتَمل على ضَرْبَيْنِ أَحدهمَا: وَهُوَ الْأَكْثَر فِي كَلَام الْعَرَب على مَا قَالَه سِيبَوَيْهٍ أَن يكون الأولُ من لفظ الثَّانِي على معنى أَنه تمامُه وبعضُه وَهُوَ قَوْلك هَذَا ثني اثْنَيْنِ وثالث ثَلَاثَة وعاشر عشرَة وَلَا ينوّن هَذَا فينصب مَا بعده فَيُقَال ثالثٌ ثَلَاثَة لِأَن ثَالِثا فِي هَذَا لَيْسَ يَجْرِي مَجْرَى الْفِعْل فَيصير بِمَنْزِلَة ضاربٍ زيدا وَإِنَّمَا هُوَ بعضُ ثلاثةٍ وأنتَ لَا تَقول بعضٌ ثَلَاثَة وَقد اجْتمع النحويون على ذَلِك إِلَّا مَا ذكره أَبُو الْحسن بن كَيْسَانَ عَن أبي الْعَبَّاس ثَعْلَب أَنه أجَاز ذَلِك قَالَ أَبُو الْحسن: قلتُ لَهُ إِذا أجزتَ ذَلِك فقد أجريته مُجْرى الْفِعْل فَهَل يجوز أَن تَقول ثَلَثْتُ ثَلَاثَة قَالَ نعم على معنى أتممت ثَلَاثَة والمعروفُ قَول الْجُمْهُور وَقَالَ بَعضهم سَبَعْتُ القومَ وأسبعتُهم - صَيَّرْتُهُم سَبْعَة وسَبَعْتث الحبلَ أَسْبَعَهُ - فتلتُه على سبع قُوًى وَكَانُوا ستَّةً فَأَسْبَعُوا - صَارُوا سَبْعَة وأسبعتُ الشيءَ وسَبَعْتُه - صيَّرتُه سبعةَ ودراهمُ وَزْنُ سبعةٍ لأَنهم جعلُوا عشرةَ دَرَاهِم وَزْنَ سَبْعَة مثاقيلَ وسُبعِ المولودُ - حُلِقَ رَأسه وذُبِحَ عَنهُ لسبعةٍ وسَبَّعَ اللهُ لَك - رَزَقَكَ سبعةَ أولادٍ وسَبَّعَ اللهُ لَك - ضَعَّفَ مثاقيلَ وسُبعِ المولودُ - حُلِقَ رَأسه وذُبِحَ عَنهُ لسبعةٍ وسَبَّعَ اللهُ لَك - رَزَقَكَ سبعةَ أَبَنْتُها فِي موَاضعهَا فَإِذا زدتَ على الْعشْرَة فَالَّذِي ذكره سِيبَوَيْهٍ بناءُ الأول وَالثَّانِي وَذَلِكَ حادي عشر وَثَانِي عشر وثالث عشر فَفتح الأول وَال ثَانِي وجعلهما اسْما وَاحِدًا وَجعل فتحهما كفتح ثَلَاثَة عشر وَذكر أَن الأصلَ أَن يُقَال حادِي عَشَرَ أَحَدَ عَشَرَ وثالِثَ عَشَرَ ثَلَاثَة عَشَر فَيكون حادي بِمَنْزِلَة ثالثٍ لِأَن الثَّالِث قد استغرق حروفَ ثَلَاثَة وَبني مِنْهَا فَكَذَلِك يَنْبَغِي أَن يسْتَغْرق حادي عشر حروفَ أَحَدَ عشر وَقد حَكَاهُ أَيْضا فَقَالَ: وَبَعْضهمْ يَقُول ثالثَ عَشَرَ ثلاَثَةَ عَشَر وَهُوَ القياسُ وَقد أنكر أَبُو الْعَبَّاس هَذَا وَذكر نه غير مُحْتَاج إِلَى أَن يَقُول ثالثَ عَشَرَ ثَلاَثَةَ عَشَرَ وَأَن الَّذِي قَالَه سِيبَوَيْهٍ خلافُ مَذْهَب الْكُوفِيّين وكأَنَّ حجَّة الْكُوفِيّين فِيمَا يتَّجهُ فِيهِ أَن ثَلَاثَة عشر لَا يُمكن أَن يبْنى من لَفْظهمَا فَاعل وَإِنَّمَا يَبْنِي من لفظ أَحدهمَا وَهُوَ الثَّلَاثَة فَذكر عشر مَعَ ثَالِث لَا وَجه لَهُ وَقد قدَّمنا احتجاجَ سِيبَوَيْهٍ لذَلِك مَعَ حكايته إِيَّاه عَن بَعضهم وَيجوز أَن يُقَال: إِنَّه لما لم يُمكن أَن يبْنى مِنْهُمَا فَاعل وَبني من أَحدهمَا احْتِيجَ إِلَى ذكر الآخر لينفصلَ عَن مَا هُوَ أحدُ ثلاثةٍ مِمَّا هُوَ أحدُ ثلاثةَ عَشَرَ فَأتى بِالْفَظِّ كُله وَالضَّرْب الثَّانِي: من الضربين أَن يكون التَّمام يجْرِي مجْرى اسْم الْفَاعِل الَّذِي يعْمل فِيمَا بعده وَيكون لفظ التَّمام من عدد هُوَ أَكثر من المتمم بِوَاحِد كَقَوْلِك ثالثُ اثْنَيْنِ ورابعُ ثلاثةٍ وعاشرُ تسعةٍ وَيجوز أَن ينون الأولُ فَيُقَال رابعٌ ثَلَاثَة وعاشرٌ تِسْعَة لِأَنَّهُ مأخوذٌ من الْفِعْل تَقول كَانُوا ثَلَاثَة فَرَبَعْتُهُمْ وَتِسْعَة فعشرتهم فَنًّا عاشرُهم كَقَوْلِك ضربتُ زيدا فَنًّا ضارِبٌ زيدا وضاربُ زيد قَالَ الله تَعَالَى: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ} [المجادلة: 7] وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ فِيمَا زادَ على الْعشْرَة فِي هَذَا الْبَاب: هَذَا رابعٌ ثَلَاثَة عَشرَ كَمَا قلت خامِسُ أَرْبَعَةٍ وَلم يحكه عَن الْعَرَب والقياسُ عِنْد النَّحْوِيين أَن لَا يجوز ذَلِك وَقد ذكره الْمبرد عَن نَفسه وَعَن الْأَخْفَش نهم لم يجيزوه لِأَن هَذَا الْبَاب يَجْرِي مَجْرَى الْفَاعِل الْمَأْخُوذ من الْفِعْل وَنحن لَا نقُول رَبَعْتُ ثلاثةَ عَشَرَ وَلَا أعلم أحدا حَكَاهُ فَإِن صَحَّ أَن الْعَرَب قالته فقياسه مَا قَالَه سِيبَوَيْهٍ وَأما قَوْلهم حادي عَشَرَ وَلَيْسَ حادي من لفظِ واحدٍ وَالْبَاب أَن يكون اسمُ الْفَاعِل الَّذِي هُوَ تمامٌ من لفظِ مَا هُوَ تمامُه فَفِيهِ قَولَانِ أَحدهمَا: أَن حادِي مقلوبٌ من وَاحِد استثقالاً للواو فِي أول اللَّفْظ فَلَمَّا قُلِبَ صَار حادِوٌ

فَوَقَعت الْوَاو طَرَفاً وَقبلهَا كسرة فقلبوها يَاء كَمَا قَالُوا غازِي وَهُوَ من غزوت وَأَصله غازِوٌ وَذكر السكائي: أَنه سمع من الأَسْدِ أَبُو بعضِ عبد الْقَيْس واحِدَ عَشَرَ يَا هَذَا وَقَالَ بعض النَّحْوِيين وَهُوَ الْفراء حادِي عَشَرَ من قَوْلك يَحْدُو أَي يَسُوقُ كأَنَّ الواحدَ الزائدَ يَسُوق العَشَرَة وَهُوَ مَعهَا وَأنْشد: (أَنْعَتُ عَشْراً والظَّلِيمُ حَادِي ... كأَنَّهُنَّ بِأَعَالِي الوَادي) (يَرْفُلْنَ فِي مَلاَحِفَ جِيَادِ ... ) وَفِي ثالثَ عَشَر وبابِها ثلاثةُ أوجه فَإِن جئتَ بهَا على التَّمام على مَا ذكره سِيبَوَيْهٍ فَقلت ثالثَ عَشَر ثلاثةَ عَشَرَ فتحتَ الأوَّلين والآخرين لَا يجوز غير ذَلِك وَإِن حذفتَ فقلتَ ثالثَ ثلاثةَ عَشَر أَعْربتَ ثَالِثا بِوُجُوه الْإِعْرَاب وَفتحت الآخرين فقلتَ هَذَا ثالِثُ ثلاثةَ عَشَرَ ورأيتُ ثالثَ ثلاثةَ عَشَرَ ومررتُ بثالثِ ثلاثةَ عَشَر لَا يجوز غير ذَلِك عِنْد النَّحْوِيين كُلِّهم وَإِن حذفتِ مَا بَين ثالثَ وعَشَرَ الْأَخير فَالَّذِي ذكره سِيبَوَيْهٍ فتحهما جَمِيعًا وَذكر الْكُوفِيُّونَ أَنه يجوز أَن يُجْرى ثالثٌ بِوُجُوه الْإِعْرَاب وَيجوز أَن يُفْتَح فَمن أجراهُ بوجُوه الإعرابِ أَرَادَ هَذَا ثالِثُ ثلاثَة عَشَرَ ومررت بثالثِ ثلاثةَ عَشَرَ ثمَّ حَذَفَ ثَلاَثَةً تَخْفِيفًا وبَقَّى ثَالِثا على حكمه وَمن بنى ثَالِثا مَعَ عشر أَقَامَهُ مُقَامَ ثلاثةٍ حِين حَذَفَهَا وَهَذَا قَول قريب لم يُنكره أَصْحَابنَا وَقَالَ الْكسَائي: سَمِعت الْعَرَب تَقول هَذَا ثَالِثُ عَشَرَ وثالثَ عَشَرَ فَرفعُوا ونصبوا قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَتقول هَذَا حادي أَحَدَ عَشَر إِذا كُنّ عشر نِسْوَةٍ مَعَهُنَّ رجل لِأَن الْمُذكر يغلب الْمُؤَنَّث ومثلُ ذَلِك قَوْلك خامِسُ خَمْسَةٍ إِذا كنَّ أَربع نسْوَة فِيهِنَّ رجل كَأَنَّك قلتَ هُوَ تَمامُ خمسةٍ وَتقول هُوَ خامسُ أَربع إِذا أردتَ أَنه صَيَّرَ أربَعَ نِسْوَةٍ خمْسا قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما بَضْعَةَ عَشَر فبمنزلة تسعةَ عَشَر فِي كل شَيْء وبِضْعَ عَشِرَة َ كتِسْعَ عَشِرَة فِي كل شَيْء قَالَ الْفَارِسِي: بضعَة بِالْهَاءِ عددٌ مُبْهَم من ثَلَاثَة إِلَى تِسْعَة من الْمُذكر وبَضْعٌ بِغَيْر الْهَاء عدد مُبْهَم من ثَلَاث إِلَى تسع من الْمُؤَنَّث وَهِي تُجْرَى مفردةٌ وَمَعَ الْعشْرَة مَجْرَى الثَّلَاثَة إِلَى التِّسْعَة فِي الْإِعْرَاب وَالْبناء تَقول هَؤُلَاءِ بِضْعَةُ رجال وبَضْعُ نِسْوَةٍ قَالَ الله تَعَالَى: {وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بَضْعِ سِنِينَ} [الرّوم: 3] وَفِيمَا زَاد على الْعشْرَة: هَؤُلَاءِ بضعَة عَشَر رجلا ويضعَ عَشْرَةَ امرأةٌ وَهِي مُشْتَقَّة وَالله أعلم من بَضَعْتُ الشَّيْء إِذا قَطَعْته كَأَنَّهُ قِطْعَةٌ من العَدَدِ وَقد كَانَ حَقه أَن يذكر فِي الْبَاب الأول لِأَن هَذَا البابَ إِنَّمَا ذُكَر فِيهِ العَددُ المتممُ نَحْو ثالثُ ثلاثةٍ ورابعُ أربعةٍ وَلكنه ذَكَرها هُنَا لِتَرَى أَنه لَيْسَ بِمَنْزِلَة ثالثَ عَشَرَ أَو ثالثةَ عَشْرَةُ فاعلمه وَمن قَول الْكسَائي: هَذَا الْجُزْء العاشِرُ عشْرِين وَمن قَول سِيبَوَيْهٍ وَالْفراء: هَذَا الجزءُ العِشْرُون وَهَذِه الورَقَةُ العشرونَ على معنى تمامِ الْعشْرين فَتَحْذِفُ التمامَ وتُقيم الْعشْرين مُقامَه وَكَذَلِكَ تَقول: هَذَا الجزءُ والواحدُ وَالْعشْرُونَ والأحَدُ وَالْعشْرُونَ وَهَذِه الورقةُ الإِحْدَى وَالْعشْرُونَ والواحدةُ وَالْعشْرُونَ وَكَذَلِكَ الثَّانِي وَالْعشْرُونَ والثانيةُ وَالْعشْرُونَ وَمَا بعده إِلَى قَوْلك التاسِعُ وَالتِّسْعُونَ وَتقول: هُوَ الأوّل وَالثَّانِي وَالثَّالِث وَالرَّابِع وَالْخَامِس وَقد قَالُوا الخامي قَالَ أَبُو عَليّ: وَهُوَ من شَاذ المحوّل كَقَوْلِهِم أَمْلَيْتُ فِي أَمْلَلْتُ وَلَا أَمْلاَهُ يُرِيدُونَ لَا أمَلُّه إِلَّا أَن هَذَا حُوِّلَ للتضعيف وخامسٌ لَيْسَ فه تَضْعِيف فَإِذا هُوَ من بَاب حَسَيْتُ وأَحَسْتُ فِي حَسَسْتُ وأَحْسَسْتُ وَقَالُوا سادِسٌ وسادٍ على حدِّ خامٍ وَأنْشد ابْن السّكيت: (إِذا مَا عُدَّ أَربع " ٌ فِسَالٌ ... فزوجُكِ خامِسٌ وحَمُوكِ سادِي) وَفِي هَذِه ثَلَاث لُغَات جَاءَ سَادِساً وساتًّا فَمن قَالَ سادساً أخرجه على الأَصْل وَمن قَالَ ساتًّا فعلى اللَّفْظ وَمن قَالَ سادِياً فعلى الْإِبْدَال والتحويل الَّذِي قدّمنا وَأنْشد ابْن السّكيت: (بُوَيْزِلُ أَعْوَامٍ أذاعتْ بخمسةٍ ... وَتَجْعَلُنِي إِن لم يَقِ اللهُ سادِيا)

هذا باب المؤنث الذي يقع عل المؤنث والمذكر واصله التانيث

وَأنْشد أَيْضا: (مَضَى ثَلاَثُ سِنِين] مُنْذُ حُلَّ بهَا ... وَعامُ حُلَّتْ وَهَذَا التَّابِعُ الخامي) يُرِيد الْخَامِس قَالَ أَبُو عَليّ: فِي الْعُقُود كلهَا هُوَ المُوَفِّي كَذَا وَهِي المُوَفِّيةُ كَذَا كَقَوْلِك المُوَفِّي عشْرين والمُوَفِّيَة عشْرين 1 - هَذَا بَاب الْمُؤَنَّث الَّذِي يَقع عل الْمُؤَنَّث والمذكر وَأَصله التَّأْنِيث اعْلَم أَن الْمُذكر قد يعبر عَنهُ بِاللَّفْظِ الْمُؤَنَّث فَيجْرِي حكمُ اللَّفْظ على التَّأْنِيث وَإِن كَانَ الْمعبر عَنهُ مذكراً فِي الْحَقِيقَة وَيكون ذَلِك بعلامةِ التأنيثِ وَبِغير علامةٍ فَأَما مَا كَانَ بعلامة التَّأْنِيث فقولُك هَذَا شَاة وَإِن أردْت تَيْساً وَهَذِه بقرة وَإِن أردْت ثوراً وَهَذِه حمامة وَهَذِه بَطَّةٌ وَإِن أردْت الذَّكَر وَأما مَا كَانَ بِغَيْر عَلامَة فقولك عِنْدِي ثلاثٌ من الْغنم وثلاثٌ من الْإِبِل وَقد جعلت الْعَرَب الْإِبِل وَالْغنم مؤنثين وَجعلت الْوَاحِد مِنْهُمَا مؤنث اللَّفْظ كأّنَّ فِيهَا هَاء وَإِن كَانَ مذكراً فِي الْمَعْنى كَمَا جعلت الْعين وَالْأُذن وَالرجل مؤنثات بِغَيْر عَلامَة فَإِن قَالَ قَائِل فَلم لَا يُقَال هَذِه طلحةُ لرجل يُسمى طَلْحَة لتأنيث اللَّفْظ كَمَا قَالُوا هَذِه بقرة للثور فَالْجَوَاب أَن طَلْحَة لقب وَلَيْسَ باسم مَوْضُوع لَهُ فِي الأَصْل وأسماءُ الْأَجْنَاس مَوْضُوعَة لَهَا لَازِمَة [ ... ] فَرَقَتِ الْعَرَب بَينهمَا وَقد ذكر سِيبَوَيْهٍ فِي الْبَاب أَشْيَاء مَحْمُولَة على الأَصْل الَّذِي ذكرته وَأَشْيَاء قريبَة مِنْهَا وَأَنا أسوق ذَلِك وأفسر مَا أحتاج مِنْهُ إِلَى تَفْسِيره قَالَ سيبوه: فَإِذا جئتَ بالأسماء الَّتِي تُبَيِّنُ بهَا العِدَّةُ أجريتَ الْبَاب على التَّأْنِيث فِي التَّثْلِيث إِلَى تسعَ عشرةَ وَذَلِكَ قَوْلك لَهُ ثلاثُ شياةٍ ذكورٌ وَله ثلاثةٌ من الشاءِ فأجريتَ ذَلِك على الأَصْل لِأَن الشَّاء أَصْلهَا التَّأْنِيث وَإِن وَقعت على الْمُذكر كَمَا أَنَّك تَقول هَذِه غَنم ذُكُور فالغنم مُؤَنّثَة وَقد تقع على الْمُذكر قَالَ أَبُو سعيد: يَعْنِي أَنَّهَا تقع على مَا فِيهَا من الْمُذكر من التيوس والكباش وَيُقَال هَذِه غَنَم وَإِن كَانَت كلُّها كِباشاً أَو تُيوساً وَكَذَلِكَ عِنْدِي ثَلَاث من الْغنم وَإِن كَانَت كباشاً أَو تيوساً لِأَنَّهُ جعل الْوَاحِد مِنْهَا كَأَن فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث كَمَا جعلت الْعين والرِجل كَأَن فيهمَا عَلامَة التَّأْنِيث وَقَالَ الْخَلِيل: قولُك هَذَا شاةُ بِمَنْزِلَة قَوْلك هَذَا رَحْمَة من رَبِّي قَالَ أَبُو سعيد: يُرِيد أَن تذكير هَذَا مَعَ تَأْنِيث شَاة كتذكير هَذَا مَعَ تَأْنِيث رَحْمَة والتأويل فِي ذَلِك كَأَنَّك قلت هَذَا الشَّيْء شاةٌ وَهَذَا الشَّيْء رحمةٌ من رَبِّي قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَتقول لَهُ خمسٌ من الْإِبِل ذكورٌ وخمسٌ من الْغنم ذُكُور من قِبَلِ أَن الْإِبِل وَالْغنم اسمان مؤنثان كَمَا أَن مَا فِيهِ الْهَاء مؤنث الأَصْل وَإِن وَقع على الْمُذكر قَلما كَانَ الْإِبِل وَالْغنم كَذَلِك جَاءَ تثليثها على التَّأْنِيث لِأَنَّك إِنَّمَا أردْت التَّثْلِيث من اسْم مؤنث بِمَنْزِلَة قَدَم وَلم يكسر عَلَيْهِ مُذَكّر للْجمع فالتثليث مِنْهُ كتثليث مَا فِيهِ الْهَاء كَأَنَّك قلت هَذِه ثَلَاث غنم فَهَذَا يُوضح وَإِن كَانَ لَا يتَكَلَّم بِهِ كَمَا تَقول ثلاثُمائةٍ فتدع الْهَاء لِأَن الْمِائَة أُنْثَى قَالَ أَبُو سعيد: قَول سِيبَوَيْهٍ الْغنم وَالْإِبِل وَالشَّاء مؤنثات يُرِيد أَن كل وَاحِد مِنْهَا إِذا قرن بِمَنْزِلَة مؤنث فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث أَو مؤنث لَا عَلامَة فِيهِ كَقَوْلِك هَذِه ثلاثٌ من الْغنم وَلم تقل ثَلَاثَة وَإِن أردْت بهَا كباشاً أَو تيوساً وَكَذَلِكَ ثَلَاث من الْإِبِل وَإِن أردْت بهَا مذكراً أَو مؤنثاً وَقَوله بِمَنْزِلَة قَدَم لِأَن القَدَمَ أُنْثَى بِغَيْر عَلامَة وَكَذَلِكَ الثَّلَاث فقولك ثَلَاث من الْإِبِل وَالْغنم لَا يفرد لَهَا وَاحِد فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث وَقَوله: وَلم يكسر عَلَيْهِ مُذَكّر للْجمع يَعْنِي لم يقل ثَلَاثَة ذُكُور فَيكون ذُكُور جمعا مكسراً لذكر فَتذكر ثَلَاثَة من أجل ذَلِك وَقَوله كَأَنَّك قلت هَذِه ثَلَاث غنم يُرِيد كأنَّ غنما تكسير للْوَاحِد الْمُؤَنَّث

كَمَا تَقول ثَلَاثمِائَة فَتتْرك الْهَاء من ثَلَاث لِأَن الْمِائَة مُؤَنّثَة وَمِائَة وَاحِد فِي معنى جمع لمؤنث قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَتقول ثلاثٌ من البَطِّ لِأَنَّك تُصَيِّره إِلَى بَطَّةٍ قَالَ أَبُو سعيد: يُرِيد كَأَنَّك قلت لَهُ ثلاثُ بَطَّاتٍ من البَطِّ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وتوقل لَهُ ثَلَاثَة ذكورٍ من الْإِبِل لِأَنَّك لم تجئ بِشَيْء من التَّأْنِيث وَإِنَّمَا ثَلَّثْتَ الذَّكَر ثمَّ جئتَ بالتفسير من الْإِبِل لَا تذْهب الهاءُ كَمَا أَن قَوْلك ذكورٌ بعد قَوْلك من الْإِبِل لَا تثبت الْهَاء قَالَ أَبُو سعيد: يُرِيد أَن الحكم فِي اللَّفْظ للسابق من لفظ الْمُؤَنَّث أَو الْمُذكر فَإِذا قلت ثَلَاث من الْإِبِل أَو الْغنم ذُكُور نزعتَ الْهَاء لِأَن قَوْلك من الْإِبِل أَو من الْغنم يُوجب التَّأْنِيث وَإِنَّمَا قلت ذُكُور بعد مَا يُوجب تَأْنِيث اللَّفْظ فَلم تغير وَكَذَلِكَ إِذا قلت ثَلَاثَة ذُكُور من الْإِبِل فقد لزم حكمُ التَّذْكِير بِقَوْلِك ثَلَاثَة ذُكُور فَإِذا قلت بعد ذَلِك من الْإِبِل لم يتَغَيَّر اللَّفْظ الأول قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَتقول ثَلَاثَة أَشْخُصٍ وَإِن عَنَيْتَ نسَاء لِأَن الشَّخْص اسْم مُذَكّر قَالَ أَبُو سعيد: هَذَا ضد الأوّل لأنّ الأول تؤنثه للفظ وَهُوَ مُذَكّر فِي الْمَعْنى وَهَذَا تذكره للفظ وَهُوَ مؤنث فِي الْمَعْنى قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَمثله قَوْلهم ثلاثُ أَعْيُنٍ وَإِن كَانُوا رجَالًا لِأَن الْعين مُؤَنّثَة قَالَ أَبُو سعيد: وَهَذَا يُشْبِه الأولَ وَإِنَّمَا أنثوا لأَنهم جعلُوا الرِّجَال كَأَنَّهُمْ أعينُ من ينظرُونَ لَهُم قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا ثلاثةُ أَنْفُسٍ لِأَن النَّفس عِنْدهم إنسانٌ أَلا ترى أَنهم يَقُولُونَ نَفْسٌ واحدٌ وَلَا يدْخلُونَ الْهَاء قَالَ أَبُو سعيد: النَّفس مؤنث وَقد حمل على الْمَعْنى فِي قَوْلهم ثَلَاثَة أنفس إِذا أُرِيد بِهِ الرِّجَال قَالَ الشَّاعِر وَهُوَ الْخَطِيئَة: (ثلاثةُ أَنْفُسٍ وثَلاَثُ ذَوْدٍ ... لقد جَار الزَّمانُ عَلَى عِيَالِي) يُرِيد ثَلَاثَة أَنَاسِيَّ قَالَ: وَتقول ثلاثةُ نَسَّاباتٍ وَهُوَ قَبِيح وَذَلِكَ أَن النسابة صفة فَكَأَنَّهُ لفظ بمذكره ثمَّ وَصَفَّهُ وَلم يَجْعَل الصفةَ تَقْوَى قُوَّةَ الِاسْم فَإِنَّمَا يَجِيء كَأَنَّك لَفَظْتَ بالمذكر ثمَّ وَصفته كَأَنَّك قلت ثلاثةُ رجالٍ نَسَّاباتٍ وَتقول ثلاثةُ دوابَّ إِذا أردتَ الْمُذكر لِأَن أصلَ الدَّابَّة عِنْدهم صفةٌ وَإِنَّمَا هِيَ من دَبَبْتَ فأجْرُوهَا على الأَصْل وَإِن كَانَ لَا يُتَكَلَّمُ بهَا إِلَّا كَمَا يتَكَلَّم بالأسماء كَمَا أَن أبطحَ صفة واسْتُعْمِلَ استعمالَ الْأَسْمَاء قَالَ أَبُو سعيد: الأَصْل أَن أَسمَاء الْعدَد تفسر بالأنواع فَيُقَال ثلاثةُ رجال وَأَرْبَعَة أثوابٍ فَلذَلِك لم يعْمل على تَأْنِيث مَا أضيف إِلَيْهِ إِذْ كَانَ صفة وقُدِّرَ قبله الْمَوْصُوف وَجعل حكم تذكير الْعدَد على ذَلِك الْمَوْصُوف فَيكون التَّقْدِير: ثَلَاثَة رجال نسَّابات وَثَلَاثَة ذُكُور دوابَّ وَإِن كَانُوا قد حذفوا الْمَوْصُوف فِي دَابَّة لكثرته فِي كَلَامهم كَمَا أَن أبطح صفة فِي الأَصْل لأَنهم يَقُولُونَ أبطحُ وبَطْحَاء كَمَا يُقَال أَحْمَر وحمراء وهم يَقُولُونَ كُنَّا فِي الأبطح ونزلنا فِي الْبَطْحَاء فَلَا يذكرُونَ الموصوفَ كَأَنَّهُمَا اسمان قَالَ سيبيوه: وَتقول ثلاثُ أَفْرَاس إِذا أردْت الْمُذكر لِأَن الْفرس قد ألزموه التَّأْنِيث وَصَارَ فِي كَلَامهم للمؤنث أَكثر مِنْهُ للمذكر حَتَّى صَار بِمَنْزِلَة القَدَم كَمَا أَن النَّفس فِي الْمُذكر أَكثر قَالَ أَبُو سعيد: أنث ثَلَاث أَفْرَاس فِي هَذَا الْموضع لِأَن لفظ الْفرس مؤنث وَإِن وَقع على مُذَكّر وَقد ذكره فِي الْبَاب الأول حَيْثُ قَالَ خمسةُ أَفْرَاس إِذا كَانَ الْوَاحِد مذكراً وَهَذَا الْمَعْنى قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَتقول سَار خمسَ عَشْرةَ من بينِ يَوْمٍ وَلَيْلَة لِأَنَّك أَلْقَيْتَ الاسمَ على اللَّيَالِي ثمَّ بيّنت فَقلت من بَين يَوْم وَلَيْلَة أَلا تَرَى أَنَّك تَقول لخمسِ بَقِينَ أَو خَلَوْنَ وَيعلم المخاطبُ أَن الأيامَ قد دخلتْ فِي اللَّيَالِي فَإِذا ألْقى الِاسْم على اللَّيَالِي اكْتفى بذلك عَن ذكر الْأَيَّام كَمَا أَنه يَقُول أَتَيْته ضحوة وبكرة فَيعلم الْمُخَاطب أَنَّهَا ضحوة يَوْمه وبكرة يَوْمه وأشباهُ هَذَا فِي الْكَلَام كثيرٌ فَإِنَّمَا قولُه من بَين يَوْم وَلَيْلَة توكيدٌ بَعْدَمَا وَقع على اللَّيَالِي لِأَنَّهُ قد علم أَن الْأَيَّام دَاخِلَة مَعَ اللَّيَالِي وَقَالَ الشَّاعِر وَهُوَ الْجَعْدِي: (فَطافَتْ ثَلَاثًا بَين يَوْمٍ ولَيْلَةٍ ... وَكَانَ النكيرُ أَن تُضِيفَ وتَجْأَرا) قَالَ أَبُو عَليّ: اعْلَم أَن الْأَيَّام والليالي إِذا اجْتمعت غُلِبَ التأنيثُ على التَّذْكِير وَهُوَ على خلاف الْمَعْرُوف

من غَلَبَة التَّذْكِير على التَّأْنِيث فِي عَامَّة الْأَشْيَاء وَالسَّبَب فِي ذَلِك أَن ابْتِدَاء الْأَيَّام والليالي لِأَن دُخُول الشَّهْر الْجَدِيد من شهور الْعَرَب بِرُؤْيَة الْهلَال والهلالُ يُرَى فِي أول اللَّيْل فَتَصِير اللَّيْلَة مَعَ الْيَوْم الَّذِي بعْدهَا يَوْمًا فِي حِسَاب أَيَّام الشَّهْر وَاللَّيْلَة هِيَ السابقةُ فَجرى الحكم لَهَا فِي اللَّفْظ فَإِذا أبهمتَ وَلم تذكر الْأَيَّام وَلَا اللَّيَالِي جرى اللَّفْظ على التَّأْنِيث فَقلت أقامَ زيدٌ عندنَا ثَلَاثًا تُرِيدُ ثَلَاثَة أَيَّام وثلاثَ لَيَال قَالَ الله عز وَجل: {يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وعَشْراً} [الْبَقَرَة: 234] يُرِيد عشرةَ أَيَّام مَعَ اللَّيَالِي فأًجْرِيَ اللفظُ على اللَّيَالِي وأنث وَلذَلِك جرت الْعَادة فِي التواريخ بالليالي فَيُقَال: لخمسٍ خَلَوْنَ ولخمسٍ تَقَيْنَ يُرِيد لخمسِ ليالٍ وَكَذَلِكَ لاثْنَتَيْ عشرةَ لَيْلَة خَلَتْ فَلذَلِك قَالَ سارَ خمسَ عَشْرَةً فجَاء بهَا على تَأْنِيث اللَّيَالِي ثمَّ وَكَّد بقوله من بَيْنِ يَوم وَلَيْلَة ومثلُه قولَ النَّابِغَة: (فَطَافَتْ ثَلَاثًا بَيْنَ يومٍ وليلةٍ ... ) وَمعنى الْبَيْت أَنه يَصِفُ بقرة وحَشِيَّةً فَقَدَتْ ولدَها فطافت ثَلَاث لَيَال وأيامَها تَطْلُبُهُ وَلم تَقْدِرْ أَن تُنْكِر من الْحَال الَّتِي دُفِعَتْ إِلَيْهَا أَكثر من أَن تَضِيفَ وَمَعْنَاهُ تَشْفِقُ وتَحْذَرُ وتَجْأَرُ - مَعْنَاهُ تَصْيحُ فِي طلبَهَا لَهُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَتقول أعطَاهُ خمسةَ عشَرَ من بَين عبد وَجَارِيَة لَا يكون فِي هَذَا إِلَّا هَذَا لِأَن المتكلمَ لَا يجوز أَن يَقُول لَهُ خَمسَةَ عَشَرَ عَبْداً فَيعلم أَن من الْجَوَارِي بعدَّتهم وَلَا خمس عشرَة جَارِيَة فَيعلم أَن ثُمَّ من العبيد بعدتهنَّ فَلَا يكون هَذَا إِلَّا مختلطاً يَقع عَلَيْهِم الِاسْم الَّذِي بُيِّنَ بِهِ العددُ قَالَ أَبُو سعيد: بَيَّنَ الفرقَ بَين هَذَا وَبَين خمس عشرَة لَيْلَة لِأَن خمس عشرَة لَيْلَة يعلم أَن مَعهَا أَيَّامًا بعدَّتها وَإِذا فَإِذا قلت خمس عشرَة بَين يَوْم عشرَ عَبيدٌ وبعضُها جوَار فاختلط الْمُذكر والمؤنث وَلَيْسَ ذَلِك فِي الْأَيَّام فَوَجَبَ التَّذْكِير قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقد يجوز فِي الْقيَاس خَمْسَة عشر من بَين يَوْم وَلَيْلَة وَلَيْسَ بِحَدّ كَلَام الْعَرَب قَالَ أَبُو سعيد: إِنَّمَا جَازَ ذَلِك لأَنا قد نقُول ثَلَاثَة أَيَّام وَنحن نريدها مَعَ لياليها كَمَا تَقول ثَلَاث لَيَال وَنحن نريدها مَعَ أَيَّامهَا قَالَ الله تَعَالَى لزكريا عَلَيْهِ السَّلَام: {آيَتُكَ أَنْ لَا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثلاثةَ أيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً} [آل عمرَان: 41] وَقَالَ فِي مَوضِع آخر: {آيَتُكَ أَنْ لَا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَ لَيَالٍ سَوِيًّا} [مَرْيَم: 10] وَهِي قصَّة وَاحِدَة قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَتقول ثلاثُ ذَوْدٍ لِأَن الذَّوْد أُنْثَى وَلَيْسَ باسم كُسِّرَ عَلَيْهِ مُذَكَّرٌ قَالَ أَبُو سعيد: ثَلَاث ذَوْدٍ يجوز أَن تُرِيدُ بِهن ذُكُورا وتؤنث اللَّفْظ كَقَوْلِك ثَلَاث من الْإِبِل فالذَّوْدُ بِمَنْزِلَة الْإِبِل وَالْغنم قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما ثَلَاثَة أَشْيَاء فقالوها لأَنهم جعلُوا أَشْيَاء بِمَنْزِلَة أَفعَال لَو كَسَّرُوا عَلَيْهَا فَعْلاً وَصَارَ بَدَلا من أَفعَال قَالَ أَبُو سعيد: يُرِيد أَن أَشْيَاء وَإِن كَانَ مؤنثاً لَا يُشْبِه الذَّوْدَ وَكَانَ حق هَذَا على مَوْضُوع سِيبَوَيْهٍ الظَّاهِر أَن يُقَال ثَلَاث أَشْيَاء لِأَن أَشْيَاء اسْم مؤنث وَاحِد مَوْضُوع للْجمع على قَوْله وَقَول الْخَلِيل لِأَن وَزنه عِنْده فَعْلاَء وَلَيْسَ بمكسر كَمَا أَن غنما وإبلاً وذَوْداً أَسمَاء مُؤَنّثَة وَلَيْسَت بجموع مكسرة فَجَعَلَ واحدَ كُلِّ اسمٍ من هَذِه الأسماءِ كَأَنَّهُ مؤنث فَقَالُوا جَعَلُوا أَشْيَاء هِيَ الَّتِي لَا تَنْصَرِف ووزنُهَا فَعْلاَء نائبةٌ عَن جمع شَيْء لَو كسر على الْقيَاس وَشَيْء إِذا كسر على الْقيَاس فحقه أَن يُقَال أَشْيَاء كَمَا يُقَال بَيْتٌ وأَبْيَاتٌ وشَيْخٌ وأَشْيَاخٌ فَقَالُوا ثَلَاثَة أَشْيَاء كَمَا يُقَال ثَلَاثَة أَشْيَاء لَو كسروا شَيْئا على الْقيَاس قَالَ سِيبَوَيْهٍ: ومثلُ ذَلِك ثلاثةُ رَجْلَة فِي جمع رَجُل لِأَن رَجْلَة صَار بَدَلا من أَرْجَال قد أَبُو سعيد: أَرَادَ أ، هم قَالُوا ثَلَاثَة رَجْلَة ورَجْلَة مؤنث وَلَيْسَ بِجمع مكسر لِأَن فَعْلَةٌ لَيْسَ فِي الجموع المكسرة لأَنهم جعلُوا رَجْلَة نَائِبا أعْجَازٍ وأَعْضَادٍ وَلَيْسَت الإبلُ وَالْغنم والذَّوْدُ من ذَلِك لِأَنَّهُ لَا وَاحِد لَهَا من لَفظهَا قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَزعم يُونُس عَن رؤبة أَنه قَالَ: ثَلَاث أنْفُسٍ على تَأْنِيث النَّفْسِ كَمَا يُقَال ثَلَاث أَعْيُنٍ للعَيْنِ من النَّاس وكما يُقَال ثلاثةُ

باب النسب الي العدد

أَشْخُص فِي النِّسَاء قَالَ الشَّاعِر: (وإِنَّ كِلاَباً هَذِهِ عَشْرُ أَبْطُنٍ ... وأَنْتَ بَرِيءٌ من قَبَائِلِهَا العَشْرِ) يُرِيد عشرَ قبائلَ لِأَنَّهُ يُقَال للقبيلة بَطْنٌ من بُطُون الْعَرَب وَقَالَ الْكلابِي: (قَبَائِلُنَا سَبْعٌ وَأَنْتُم ثلاثةٌ ... وللَسَّبْع خَيْرٌ من ثلاثٍ وأكْثَرُ) فَقَالَ وَأَنْتُم ثَلَاثَة فذكَّر على تأَويل أَبْطُن أَو ثَلَاثَة أحْياء ثمَّ رَدَّهَا إِلَى معنى الْقَبَائِل فَقَالَ وللسبع خير من ثَلَاث على معنى ثلاثِ قبائلَ وَقَالَ عمر بن أبي ربيعَة: (فكانَ نَصِيري دُونَ من كُنْتُ أَتَّقِي ... ثلاثُ شُخُوصٍ كاعِبَانِ ومُعْصِر) فأنث الشخوص لِأَن الْمَعْنى ثلاثُ نِسْوَة وَمِمَّا يُقَوي الْحمل على الْمَعْنى وَإِن لم يكن من العدَدِ مَا حَكَاهُ أَبُو حَاتِم عَن أبي زيد أَنه سَمِعَ من الْأَعْرَاب من يَقُول إِذا قيل أَيْن فلانةُ وَهِي قريبَة هاهُوَذِه قَالَ فأنكرتُ ذَلِك عَلَيْهِ فَقَالَ قد سمعتُه من أَكثر من مائَة من الْأَعْرَاب وَقَالَ قد سمعتُ من يفتح الذَّال فَيَقُول هاهوذا فَهَذَا يكون مَحْمُولا مرّة على الشَّخْص وَمرَّة على الْمَرْأَة وَإِنَّمَا الْمَعْرُوف هاهي ذِه والمذكر هاهوذا وَزعم أَبُو حَاتِم أَن أهل مَكَّة يَقُولُونَ هوذا وأهلُ مَكَّة أفصحُ من أهل العراقٍ وأهلُ الْمَدِينَة أفْصح من أهل مَكَّة فَهَذَا شَيْء عَرَضَ ثمَّ نعود إِلَى بَاب الْعدَد وَكَانَ الْفراء لَا يُجِيز أَن يُنْسَقَ على الْمُؤَنَّث بالمذكر وَلَا على الْمُذكر بالمؤنث وَذَلِكَ أَنَّك إِذا قلت: عِنْدِي سِتَّة رجال وَنسَاء فقد عَقَدْتُ أَن عِنْدِي سِتَّة رجال فَلَيْسَ لي أَن أجعَل بَعضهم مذكراً وبعضَهم مؤنثاً وَقد عقدتُ أَنهم مذكرون وَإِذا قلتَ عِنْدِي ثلاثُ بناتِ عُرْسٍ وأربعُ بناتِ آوى كَانَ الاختيارُ أَن تُدْخل الهاءَ فِي الْعدَد فَتَقول عِنْدِي ثَلَاثَة بَنَات عُرْسٍ وَأَرْبَعَة بَنَات آوى الِاخْتِيَار أَن تدخل الْهَاء فِي الْعدَد لِأَن الواحدَ ابنُ عُرْسٍ وابنُ آوى وَقَالَ الْفراء: كَانَ بعضُ مَنْ مَضَى من أهل النَّحْو يَقُول ثلاثُ بناتِ عُرْسٍ وَثَلَاث بناتِ أَوَى وَمَا أشبه ذَلِك مِمَّا يجمع بِالتَّاءِ من الذُّكْرانِ وَيَقُولُونَ لَا يجْتَمع ثَلَاثَة وَبَنَات وَلَكنَّا نقُول ثلاثُ بناتِ عُرْس ذُكُورٌ وثلاثُ بناتِ آوى وَمَا أشبه ذَلِك وَلم يصنعوا شَيْئا لِأَن الْعَرَب تَقول لي حماماتٌ ثلاثةٌ والطلحاتُ الثلاثةُ عندنَا يُرِيد رجَالًا أَسمَاؤُهُم الطَّلحات 1 - بَاب النّسَب إِلَى الْعدَد قَالَ الْفراء: إِذا نسبت إِلَى ثَلَاثَة أَو أَرْبَعَة فَإِن كَانَ يُرَاد من بَنِي ثَلَاثَة أَو أُعْطِيَ ثَلَاثَة قلت ثَلاَيِيٌ وَإِن كَانَ ثوبا أَو شَيْئا طولُه ثلاثُ أذْرُع قلت ثُلاَثِيٌ إِلَى العَشْرِ المذكرُ فِيهِ كالمؤنث والمؤنثُ كالمذكر أَرَادوا بذلك أَن يفرقُوا بَين الشَّيْئَيْنِ أَعنِي النسبتين لاختلافهما كَمَا نسبوا إِلَى الرجل الْقَدِيم دَهْرِيٌ وَإِن كَانَ من بني دَهْرٍ من بني عَامر قلت دُهْرِيٌ لَا غير فَإِذا نسبتَ إِلَى عِشْرِين فأنتَ تقولُ هَذَا عِشْرِيٌّ وثَلاَثِيٌّ إِلَى آخر الْعدَد وَذَلِكَ أَنهم أَرَادوا أَن يفرقُوا بَين الْمَنْسُوب إِلَى ثَلَاثِينَ وثلاثةٍ فَجعلُوا الْوَاو يَاء كَمَا جعلت فِي السَّيْلَحِين وَأَخَوَاتهَا إِذا احتاجوا إِلَى ذَلِك قَالَ أَبُو عَليّ: فعلوا ذَلِك لِئَلَّا يجمعوا بَين إعرابين: وَقَالَ الْفراء: إِذا نسبت إِلَى خمسةَ عَشَرَ وَإِلَى خمسةٍ وَعشْرين فالقياسُ أَن تَنْسُبَ إِلَيْهِ خَمْسِيٌ أَو سِتِّيٌ وَإِنَّمَا نسبت إِلَى الأول وَلم تنْسب إِلَى الآخر لِأَن الآخر ثَابت وَالْأول يخْتَلف فَكَانَ أدلَّ على الْمَعْنى وَكَانَ مُخَالفا للَّذي نُسِبَ إِلَى خمس فِي خَمْسَة لِأَن ذَلِك يُنْسَب إِلَيْهِ خُمَاسِيٌّ وَذَلِكَ بِمَنْزِلَة نسبتك إِلَى ذِي العِمَامَة عِمَامِيٌّ وَلَا تَقول ذَوَوِيٌّ لِأَن ذُو ثَابت يُضَاف إِلَى كلّ شَيْء مختلفٍ وغيرِ مختلفٍ وَإِذا نسبتَ ثوباُ إِلَى أَن طوله وَعرضه اثْنَا عشر ذِرَاعا قلتَ هَذَا ثوب ثَنَوِيٌ وَهَذَا ثوبٌ اثْنِيٌ وَقَالَ أَبُو عبيد: قَالَ

باب ذكر المعدول عن جهته من عدد المذكر والمؤنث

الْأَحْمَر إِن كَانَ الثَّوْب طُولُهُ أَحَدَ عَشَرَ ذِرَاعا لم أَنْسُبَ إِلَيْهِ كَقَوْل من يَقُول أَحَدَ عَشَرِيٌ بِالْيَاءِ وَلَكِن يُقَال طوله أحَدَ عَشَرَ ذارعاً وَكَذَلِكَ إِذا كَانَ طوله عشْرين فَصَاعِدا مثله وَقد غلط أَبُو عبيد هَاهُنَا حِين ذَكَّرَ الذِّرَاع فَقَالَ أحد عشر ذِرَاعا وَلَا يُذَكِّرُهَا أحد وَقَالَ السِّجِسْتاني: لَا يُقَال حَبْلٌ أَحَدَ عَشَرِيٌ وَلَا مَا جَاوز ذَلِك وَلَا مَا ينْسب إِلَى اسْمَيْنِ جعلا بِمَنْزِلَة اسْم وَاحِد وَإِذا نسبت إِلَى أَحدهمَا لم يُعْلَم أَنَّك تُرد الآخرَ وَإِن اضْطُررت إِلَى ذَلِك نسبته إِلَى أَحدهمَا ثمَّ نسبته إِلَى الآخر كَمَا قَالَ الشَّاعِر لما أَرَادَ النَّسَبَ إِلَى رَامَ هُرْمُزَ: (تَزَوَّجْتُهَا رامِيَّةٌ هُرْمُزِثَّةٌ ... بِفَضْلِ الَّذِي أَعْطَى الأميرُ من الرِّزْقِ) وَإِذا نسبتَ ثوبا إِلَى أَن طوله أحد عَشَرَ قلتَ أَحْدِيٌ عَشَرِيٌ وَإِن كَانَ طوله إحْدَى عَشْرَة قلت إحَدَوِيٌ عَشْرِيٌ وَإِن كنت مِمَّن يَقُول عَشِرَة قلت إحْدَوِيٌ عَشْرِيٌ فتفح الْعين والشين كَمَا تَقول فِي النِّسْبَة إِلَى النَّمِر نَمَرِيُّ وَقَالَ: لَا يَقْبَحُ هَذَا التكرير مخافةَ أَن لَا يُفْهَمَ إِذْ أُفْرِدَ أَلا تراهم يَقُولُونَ اللهُ رَبِّي ورَبُّ زيد فيكررون لخفاء المكنى المخفوض إِذا وَقع موقع التَّنْوِين 1 - بَاب ذكر المعدول عَن جِهَته من عدد الْمُذكر والمؤنث اعْلَم أَن المعدول عَن جِهَته من الْعدَد يَمْنَعُ الإجراءَ وَيكون للمذكر والمؤنث بِلَفْظ وَاحِد تَقول ادخُلُوا أُحَادَ وَأَنت تَعْنِي وَاحِدًا وَاحِدًا أَو وَاحِدَة وَاحِدَة وأدخلوا ثُنَاءَ ثُنَاء وَأَنت تَعْنِي اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ أَو اثْنَتَيْنِ اثْنَتَيْنِ وَكَذَلِكَ أدخلُوا ثُلاثَ ثُلاثَ ورُباع رُباع قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَسَأَلت الْخَلِيل عَن أُحاد وثُنَاء ومَثْنَى وثَلاثَ ورُبَاع فَقَالَ: هُوَ بِمَنْزِلَة أُخر إِنَّمَا حدُّه وَاحِدًا وَاحِدًا فجَاء محدوداً عَن وَجهه فتُرك صَرْفُه قلت أفتَصْرِفه فِي النكرَة قَالَ: لَا لِأَنَّهُ نكرَة تُوصَف بِهِ نكرَة قَالَ أَبُو سعيد: اعْلَم أَن أُحادَ وثُناء قد عُدِل لَفظه وَمَعْنَاهُ وَذَلِكَ أَنَّك إِذا قلت مَرَرْت بِوَاحِد أَو اثْنَيْنِ أَو ثلاثةٍ فَإِنَّمَا تُرِيدُ تِلْكَ العِدَّة بِعَينهَا لَا أقَلَّ مِنْهَا وَلَا أَكثر فَإِذا قلت جَاءَنِي قوم أُحَادَ أَو ثُنَاءَ أَو ثُلاثَ أَو رُباعَ فَإِنَّمَا تُرِيدُ أَنهم جاؤني وَاحِدًا واحِداً أَو اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ أَو ثلاثةٌ ثلاثةٌ أَو أربعةٌ أربعةٌ وَإِن كَانُوا ألوفاً وَالْمَانِع من الصّرْف فِيهِ أربعةُ أَقَاوِيلَ: مِنْهُم من قَالَ إِنَّه صفةٌ ومَعْدُولٌ فاجتمعت علتنان مَنَعَتَاهُ الصَّرْفَ وَمِنْهُم من قَالَ إِنَّه عُدلَ فِي اللَّفْظ وَفِي الْمَعْنى فَصَارَ كأّنَّ فِيهِ عَدْلَيْنِ وهم علتانِ فإمَّا عَدْل اللَّفْظ فَمن واحدٍ إِلَى أُحَادَ وَمن اثْنَيْنِ إِلَى ثُنَاءَ وَأما عدل الْمَعْنى فَتغير العِدَّةِ المحصورة بِلَفْظ الِاثْنَيْنِ والثلاثةِ إِلَى اكثر من ذَلِك مِمَّا لَا يُحْصى وَقَول ثَالِث إِنَّه عُدِل وأنَّ عَدْلَه وَقع من غير جِهَة الْفِعْل لِأَن بَاب العَدْل حَقُّه أَن يكونَ للمعارف وَهَذَا للنكرات وَقَول رَابِع أَنه مَعْدُول وَإنَّهُ جمع لِأَنَّهُ بِالْعَدْلِ قد صَار أَكثر من العِدَّةِ الأُولَى وَفِي ذَلِك كُلِّهِ لُغَتَانِ فُعَالُ ومَفْعَلُ كَقَوْلِك أُحَادُ ومَوْحَدُ وثُنَاء ومَثْنَى وثُلاَثُ ومَثْلَثُ ورُبَاع ومَرْبَعُ وَقد ذكر الزّجاج أَن الْقيَاس لَا يمْنَع أَن يبْنى مِنْهُ إِلَى الْعشْرَة على هذَيْن البناءين فَيُقَال خُمَاسُ ومَخْمَس وسُداسُ ومَسْدَس وسُباعُ ومَسْبَع وثُمان ومَثْمَنُ وتُساع ومَتْسَع وعُشَار ومَعْشَرُ وَقد صرح بِهِ كثير من اللغويين مِنْهُم ابْن السّكيت وَالْفراء وَبَعض النَّحْوِيين يَقُولُونَ إِنَّه معرفَة فاستدل أَصْحَابنَا على تنكيره بقوله تَعَالَى: {أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وثُلاَثَ ورُبَاع} [فاطر: 1] فوصف أجْنِحَةً وَهِي نكرَة بِمَثْنَى وثُلاث ورُباع قَالَ أَبُو عَليّ الْفَارِسِي: قَالَ أَبُو إِسْحَاق فِي قَوْله تَعَالَى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وثُلاَثَ ورُبَاعَ} [النِّسَاء: 3] مثنى وثُلاث ورُباع بَدَلٌ من مَا طَابَ لكم وَمَعْنَاهُ اثْنَتَيْنِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثًا ثَلَاثًا وأربعاً أَرْبعا إِلَّا أَنه لم ينْصَرف لجهتين لَا أعلم أَحَداً من النَّحْوِيين ذكرهمَا وَهِي أَنه اجْتمع فِيهِ عِلَّتَانِ أَنه معدول عَن اثْنَتَيْنِ اثْنَتَيْنِ وثلاثٍ ثلاثٍ وَأَنه عُدِلَ عَن تَأْنِيث قَالَ وَقَالَ أَصْحَابنَا إِنَّه اجْتمع فِيهِ عِلَّتَانِ أَنه عُدِلَ عَن تَأْنِيث وَأَنه نَكِرَةٌ والنكرة أصلُ الْأَشْيَاء فَهَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَن

يخففه لِأَن النكرَة تخفف وَلَا تُعَدّ فرعا وَقَالَ غَيرهم هُوَ معرفَة وَهَذَا محَال لِأَنَّهُ صفة للنكرة قَالَ الله تَعَالَى: {أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وثُلاَثَ ورُبَاع} [فاطر: 1) فَمَعْنَاه اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ قَالَ الشَّاعِر: (وَلَكِنَّمَا أَهْلِي بوادٍ أنِيسُهُ ... سِبَاعٌ تَبَغَّى النَّاسَ مَثْنَى ومَوْحَدُ) وَقَالَ فِي سُورَة الْمَلَائِكَة فِي قَوْله تَعَالَى: {أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وثُلاَثَ ورُبَاع} [فاطر: 1] فتح ثُلاث ورُباع لِأَنَّهُ لَا ينْصَرف لعلتين إِحْدَاهمَا أَن معدول عَن ثلاثةٍ ثلاثةٍ وأربعةٍ أَرْبَعَة واثنين اثْنَيْنِ وَالثَّانيَِة أنَّ عَدْلَة وَقع فِي حَال النكرَة فَأنْكر هَذَا القولَ فِي النِّسَاء على من قَالَه فَقَالَ العَدْل عَن النكرَة لَا يُوجد أَن يُمْنَع من الصّرْف لَهُ قَالَ أَبُو عَليّ رادًّا عَلَيْهِ: اعْلَم أَن العَدْلَ ضَرْبٌ من الِاشْتِقَاق ونوعٌ مِنْهُ فَكل مَعْدُولٍ مشتقٌ وَلَيْسَ كلُّ مشتقٍ معدوً وَإِنَّمَا صَار ثِقَلاً وَثَانِيا أَنَّك تلفظ بِالْكَلِمَةِ وتريد بهَا كلمة على لفظ آخر فَمن هَاهُنَا صَار ثقلاً وَثَانِيا أَلا ترى أَنَّك تُرِيدُ بِعُمَر وزُفَر فِي الْمعرفَة عَامِرًا وزافراً معرفتين فَأَنت تلفظ بِكَلِمَة وتريد أُخْرَى وَلَيْسَ كَذَلِك سائرُ المشتقات لِأَنَّك تريدُ بِسَائِر مَا تشتقه نفسَ الْفظ المشتقِّ المسموع ولستَ تُحِيلُ بِهِ على لفظ آخر يدل على ذَلِك أَن ضَارِبًا ومَضْرُوباً ومُسْتَضرباً ومُضْطَرِباً وَنَحْو ذَلِك لَا تُرِيدُ بِلَفْظ شَيْء مِنْهُ لفظَ غَيره كَمَا تُرِيدُ بِعُمَر عامِراً وبَزُفَر زَافِراً وبَمَثْنى اثْنَيْنِ فَصَارَ المعدول لِما ذكرنَا من مُخَالفَته لسَائِر المشتقات ثِقَلاً إِذْ لَيْسَ فِي هَذَا الْجِنْس شَيْء على حَده فَلَمَّا كَانَ الْعدْل فِي كَلَامهم مَا وصفناه لم يجز أَن يكون العدلُ فِي الْمَعْنى على حدّ كَونه فِي اللفظِ لِأَنَّهُ لَو كَانَ فِي الْمَعْنى على حدّ كَونه فِي اللَّفْظ لوَجَبَ أَن يكون الْمَعْنى فِي حَال العَدْلِ غيرَ الْمَعْنى الَّذِي كَانَ قبل الْعدْل كَمَا أَن لفظَ الْعدْل غيرُ اللَّفْظ الَّذِي كَانَ قبل الْعدْل وَلَيْسَ الأمرُ كَذَلِك أَلا ترى أنَّ الْمَعْنى فِي عُمر هُوَ الْمَعْنى الَّذِي كَانَ فِي عَامر وَالْمعْنَى الَّذِي فِي مَثْنَى هُوَ الْمَعْنى الَّذِي كَانَ فِي اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ على أَن العَدْلَ فِي الْمَعْنى لَو كَانَ ثِقَلاً عِنْدهم وَثَانِيا فِي هَذَا الضَّرْبِ من الِاشْتِقَاق لوَجَبَ أَن يكون ثَانِيًا فِي سَائِر الِاشْتِقَاق الَّذِي لَيْسَ بِعدْل كَمَا أنَّ التَّعْرِيف لما كَانَ ثَانِيًا كَانَ مَعَ جَمِيع الْأَسْبَاب الْمَانِعَة من الصَّرف ثَانِيًا فَلَو كَانَ العدلُ فِي الْمَعْنى ثِقَلاً لَكَانَ فِي سَائِر الِاشْتِقَاق كَذَلِك كَمَا أَن التعريفَ لما كَانَ ثِقَلاً كَانَ مَعَ سَائِر الْأَسْبَاب الْمَانِعَة للصرف كَذَلِك وَلَو كَانَ كَذَلِك لَكَانَ يجب من هَذَا مَتى انْضَمَّ إِلَى بعض المشتقات من أَسمَاء الفاعِلين أَو المَفْعُولِين أَو المكانِ أَو الزَّمانِ أَو غيرِ ذَلِك التعريفُ أَن لَا يَنْصَرَفَ لحُصُول الْمَعْنيين فِيهِ وهما عَدْل الْمَعْنى والتعريفُ كَمَا لَا ينْصَرف إِذا انْضَمَّ إِلَى عدل اللَّفْظ التعريفُ وَلَيْسَ الأمرُ كَذَلِك فَإِذا كَانَ الحكم بِالْعَدْلِ فِي الْمَعْنى يُؤَدِّي إِلَى هَذَا الَّذِي هُوَ خطأ بِلَا إِشْكَال عَلِمْتَ أَنه فَاسد وَأَيْضًا فإنَّ العَدْلَ فِي الْمَعْنى فِي هَذِه الْأَشْيَاء لَا يَصِحُّ كَمَا صحَّ الْعدْل فِي اللَّفْظ لأنَّ المعانِيَ الَّتِي كَانَت أسماءُ المعدولِ عَنْهَا تَدُلُّ عَلَيْهَا مرادةٌ مَعَ الْأَلْفَاظ المعدولة كَمَا كَانَت المرادةَ فِي الْأَلْفَاظ المعدول عَنْهَا هِيَ فَكيف يجوز أَن يُقَال إِنَّه معدولٌ عَنْهَا كَمَا يُقَال فِي الْأَلْفَاظ وَهِي مُرَادَةٌ مَقْصُودَة أَلا ترى أَنَّك تُرِيدُ من قَوْلك عُمَر الْمَعْنى الَّذِي كَانَ يدل عَلَيْهِ عَامر

فَإِذا كَانَ كَذَلِك لم يكن قولُ من قَالَ إِن مَثْنَى ونَحْوَهُ أَنه لم ينْصَرف لِأَنَّهُ عَدِلَ فِي اللَّفْظ وَالْمعْنَى بِمُسْتَقِيم وَإِذا كَانَ الْعدْل مَا ذَكرْنَاهُ من أَنه لَفْظٌ يُرَاد بِهِ لَفْظٌ آخَرُ لم يمتنِع أَن يكونَ العدلُ وَاقعا على النكرَة كَمَا يَقع على الْمعرفَة وَلم يجز أَن يتَكَرَّر الْعدْل فِي اسْم وَاحِد وَإِذا كَانَ كَذَلِك فَقَوْل أبي إِسْحَاق فِي مَثْنَى وثُلاثَ ورُبَاعَ لم ينْصَرف بجهتين لَا أعلم أحدا من النَّحْوِيين ذكرهمَا وهما أَنه اجْتمع فِيهِ عِلَّتَانِ معدول عَن اثْنَتَيْنِ اثْنَتَيْنِ وَأَنه عدل عَن تَأْنِيث خطأ وَذَلِكَ أَنه لَا يَخْلُو أَن يكون لَهَا عدل عَن اثْنَتَيْنِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثًا ثَلَاثًا وَعدل عَن التَّأْنِيث تكَرر فِيهِ الْعدْل كَمَا تكَرر الْجمع فِي أكالب ومساجد أَو يكون لما عدل عَن التَّأْنِيث كَانَ ذَلِك ثقلاً آخر من حَيْثُ كَانَ المعدول عَنهُ مؤنثاً وَلم يكن الأول الْمُذكر فَلَا يجوز أَن يكون الْعدْل متكرراً فِي هَذَا كَمَا تكَرر الْجمع فِي أكالب ومساجدَ والتأنيثُ فِي بُشْرَى وَنَحْوه لما قدمْنَاهُ من أَن الْعدْل إِنَّمَا هُوَ أَن يُرِيد بِاللَّفْظِ لفظا آخر وَإِذا كَانَ كَذَلِك لم يجز ن يتَكَرَّر هَذَا الْمَعْنى لَا فِي المعدول عَنهُ وَلَا فِي المعدول أَلا ترى أَنه لَا يَسْتَقِيم أَن يكون معدولاً عَن اسْمَيْنِ كَمَا لَا يجوز أَن يكون المعدول اسْمَيْنِ وَلَا يُوهِمَنَّكَ قَول النَّحْوِيين أَنه عدل عَن اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ أَنهم يُرِيدُونَ بمثنى العَدْلَ عَنْهُمَا إِنَّمَا ذَلِك تَمْثِيل مِنْهُم للفظه المعدول عَنْهَا كَمَا يفسرون قَوْلهم هُوَ خير رجل فِي النَّاس وَهُوَ خير اثْنَيْنِ فِي النَّاس أَن الْمَعْنى هما خير اثْنَيْنِ إِذا كَانَ النَّاس اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ وَخير النَّاس إِذا كَانُوا رجلا رجلا وَكَذَلِكَ يُرِيدُونَ بقَوْلهمْ مثنى معدول عَن اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ يُرِيدُونَ بِهِ اثْنَيْنِ الَّذِي يُرَاد بِهِ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ لَا عَن اللفظتين جَمِيعًا فَأَما المعدول فَإِنَّهُ لَا يكون إِلَّا اسْما وَاحِدًا مُفردا كَمَا كَانَ المعدول عَنهُ كَذَلِك أَلا ترى أَن جميعَ المعجدولات أسماءٌ مفردةٌ كَمَا أَن المعدول عَنْهَا كَذَلِك وَالْمعْنَى فِي المعدول الَّذِي هُوَ مَثْنَى وثُلاَثَ هُوَ الْمَعْنى الَّذِي فِي اثْنَيْنِ وثَلاَثٍ فِي أَنَّك تُرِيدُ بعد الْعدْل اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ كَمَا أردْت قبله فَلَا يَسْتَقِيم إِذا أَن يكون تكَرر اثْنَيْنِ هُنَا كتكرر الْجمع فِي أكالب وَنَحْوه لظُهُور هَذَا الْمَعْنى فِي هَذَا الضَّرْب من الْجمع وَخُرُوجه بِهِ عَن أبنية الْآحَاد الأوّلِ إِلَى مَا لَا يُكَسَّرُ للْجمع وَلَا يجوز أَيْضا أَن يكون مَثْنَى لَمَّا عُدِلَ عَن التَّأْنِيث كَانَ ثِقَلاً آخر لما لم يكن المعدولُ عَنهُ هُوَ الأوّل الْمُذكر فَصَارَ ذَلِك ثقلاً انْضَمَّ إِلَى الْمَعْنى الأوّل فَلم ينْصَرف وعَلى هَذَا الْوَجْه قصد أَبُو إِسْحَاق فِيمَا علمناه من فَحْوَى كَلَامه لِأَن الْعدْل إِن سلمنَا فِي هَذَا الْموضع أَنه عَن تَأْنِيث لم يكن ثقلاً مَانِعا من الصّرْف أَنَّهَا معدولة وعدلها عَن تَأْنِيث وَلم يمْنَعهَا من الصّرْف أَنَّهَا معدولة وَأَنَّهَا عدلت عَن التَّأْنِيث إِنَّمَا امْتنعت من للعدل والتعريف أَلا ترى أَن سِيبَوَيْهٍ يصرف جُمَعَ إِذا سميَ بِهِ رجلٌ فِي النكرَة فَإِن كَانَ لَا يصرف أَحْمد إِذا سميَ بِهِ فَذَلِك جُمَعُ لم ينْصَرف فِي التَّأْكِيد للعدل والتعريف والمعدول غير مؤنث ويدلك على أَن الْعدْل عَن التَّأْنِيث لَا يعْتد بِهِ ثقلاً وَإِنَّمَا المُعْتَدُّ بِهِ نفسُ الْعدْل وَهُوَ أَن يُرِيد ببناءٍ أَو لفظٍ بِنَاء ولفظاً آخر أَن التَّعْرِيف ثَان كَمَا أَن التَّأْنِيث كَذَلِك وَلم يكن الْعدْل عَن التَّعْرِيف ثقلاً معتدًّا بِهِ فِي منع الصّرْف أَلا ترى أَن لَو كَانَ معتدًّا بِهِ لوَجَبَ أَن لَا ينْصَرف عمر فِي النكرَة لِأَنَّهُ لَو كَانَ يكون فِي حَال النكرَة معدولاً ومعدولاً عَن التَّعْرِيف وَفِي صرف عمر فِي النكرَة فِي قَول جَمِيع النَّاس دلَالَة على أَن الْعدْل عَن التَّعْرِيف غير مُعْتَد بِهِ ثقلاً وَإِذا لم يعْتد بِهِ ثقلاً لم يجز أَيْضا أَن يعتدّ بِالْعَدْلِ عَن التَّأْنِيث ثقلاً وَإِنَّمَا لم ينْصَرف عمر فِي التَّعْرِيف للعدل والتعريف كَمَا لم ينْصَرف جُمَعُ لَهما فَإِذا زَالَ التعريفُ انْصَرف عُمَر وَلم يعتدَّ بِالْعَدْلِ فِيهِ عَن التَّعْرِيف ثقلاً فَذَلِك يَنْبَغِي أَن يكون المعدول عَن التَّأْنِيث لِأَن هَذَا إِنَّمَا هُوَ تَأْنِيث جَمْع وَلَا يدل جَرْيهُ على الْمُؤَنَّث إِذا كَانَ جمعا على أَن واحدَه مؤنث أَلا ترى أَنه جَاءَ فِي التَّنْزِيل: {أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وثُلاَثَ ورُبَاعَ} [فاطر: 1] فَجرى فِي هَذَا الْموضع على جَمْع واحدُه مُذَكّر فَلَو جَازَ لقَائِل أَن يَقُول إنّ مثنى وبابه معدول عَن مؤنث لما جرى على النِّسَاء وإحداهن مُؤَنّثَة لآخر أَن يَقُول إِنَّه مُذَكّر لِأَنَّهُ جَرَى صفةٌ على الأجنحة وواحدُها مُذَكّر وَهَذَا هُوَ القَوْل وَالْوَجْه وَإِنَّمَا جرى على النِّسَاء من حَيْثُ كَانَ تأنيثُها تأنيثَ

باب تعريف العدد

الْجمع وَهَذَا الضَّرْب من التَّأْنِيث لَيْسَ بحقيقي أَلا ترى أَنَّك تَقول هِيَ الرجالُ كَمَا تَقول هِيَ النِّسَاء فَلَمَّا كَانَ تأنيثُ النِّسَاء تَأْنِيث جمع جرت عَلَيْهِ هَذِه الْأَسْمَاء كَمَا جرت إِلَى غير النِّسَاء مِمَّا تأنيثه تَأْنِيث جمع لِأَن تَأْنِيث الْجمع لَيْسَ بحقيقي وَإِنَّمَا هُوَ من أجل اللَّفْظ فَهُوَ مثل الدَّار وَالنَّار وَمَا أشبهَ ذَلِك وَقد جرت هَذِه الْأَسْمَاء على الْمُذكر الْحَقِيقِيّ قَالَ الشَّاعِر: (أَحَمَّ اللهُ ذلكَ مِنْ لِقَاءٍ ... أُحَادَ أًحَادَ فِي شَهْرٍ حَلاَلِ) فَأُخَادَ أًحَادَ جَار على الفاعلين فِي الْمصر حَالا وَقَالَ الشَّاعِر أَيْضا: (وَلَقَدْ قَتَلْتُكُمْ ثُنَاءَ وَمَوْحَداً ... ) وبيتُ الْكتاب جَرَى فِيهِ مَثْنَى ومَوْحَد على ذئاب وَهُوَ جمعٌ فَإِنَّمَا نَرى أَن النَّحْوِيين رَغِبُوا عَن هَذَا القَوْل الَّذِي ذهب إِلَيْهِ أَبُو إِسْحَاق لهَذَا الَّذِي ذَكرْنَاهُ مِمَّا يدْخل عَلَيْهِ فَأَما مَا ذكره من قَوْله قَالَ أَصْحَابنَا إِنَّه اجْتمع فِيهِ عِلَّتَانِ أَنه عدل عَن تَأْنِيث وَأَنه نكرَة والنكرة أصل الْأَشْيَاء فَهَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَن يخففه لِأَن النكرَة تخفف وَلَا تعدّ فرعا فَاعْلَم أَنه غلط بَيِّنٌ فِي الْحِكَايَة عَنْهُم وَلم يَقُلْ فِيمَا علمت أحدٌ مِنْهُم فِي ذَلِك مَا حَكَاهُ عَنْهُم وَإِنَّمَا يذهبون فِي امتناعهم من الِانْصِرَاف إِلَى أَنه معدول وَأَنه صفة قَالَ وَقَالَ أَبُو الْحسن وَغَيره من أَصْحَابنَا: النكرةُ وَإِن كَانَت الأصلَ فَإِذا عدل عَنْهَا الِاسْم كَانَ فِي حكم الْعدْل عَن الْمعرفَة فِي الْمَنْع من الصّرْف إِذا انْضَمَّ إِلَيْهِ غَيره لمساواته فِي الْمَعْنى الَّذِي ذَكرْنَاهُ المعرفةَ يدلك على ذَلِك امتناعُه من الصّرْف فِي النكرَة عِنْدهم وَلَيْسَ يَصح أَن يمْنَع من صرفه إِلَّا مَا ذَكرْنَاهُ عَنْهُم من الْعدْل وَالصّفة وَقَالَ الْفراء الْعَرَب لَا تجَاوز رُباعَ غير أَن الْكُمَيْت قد قَالَ: (فَلَمْ يَسْتَرِيثُوكَ حَتَّى رَمَيْتَ ... فَوْقَ الرِّجَالِ خِصالاً عُشاراً) فَجعل عُشَار على مَخْرَج ثُلاثَ وَهَذَا مِمَّا لَا يُقَاس عَلَيْهِ وَقَالَ فِي مَثْلَثْ ومَثْنَى ومَرْبَعُ إِن أردْت بِهِ مذهبَ الْمصدر لَا مَذْهَب الصَّرْفِ جَرَى كَقَوْلِك ثَنْيْتُهُم مَثْنًى وثَلَثْتُهُمْ مَثْلَثاً ورَبَعْتُهُمْ مَرْبَعاً 1 - بَاب تَعْرِيف الْعدَد قد اخْتلف النحويون فِي تَعْرِيف الْعدَد فَقَالَ البصريون: مَا كَانَ من ذَلِك مُضَافا أدخلنا الْألف وَاللَّام فِي

باب ذكر العدد الذي ينعب به المذكر والمؤنث

آخِره فَقَط صَار آخِره معرفةٌ بِالْألف وَاللَّام ويتعرَف مَا قبل الْألف وَاللَّام بِالْإِضَافَة إِلَى الْألف وَاللَّام فَإِذا زَاد على وَاحِد وَأكْثر أضفتَ بَعْضًا إِلَى بعض وجعلتَ آخِره بِالْألف وَاللَّام تَقول فِي تَعْرِيف ثَلَاثَة أثوب ثلاثةُ الأثواب وَفِي مائَة دِرْهَم مائةُ الدرهمِ وَفِي مائَة ألف دِرْهَم مائةُ ألف الدّرهم وَلَيْسَ خلافٌ فِي أَن هَذَا صَحِيح وَأَنه من كَلَام الْعَرَب قَالَ الشَّاعِر وَهُوَ ذُو الرمة: (وَهَلْ يَرْجَعُ التسليمَ أَو يَكْشِفُ العَمَى ... ثَلاَثُ الأَثَافِي والدِّيَارُ البَلاَقِعُ) وَأَجَازَ الْكُوفِيُّونَ إدخالَ الْألف وَاللَّام على الأوّل وَالثَّانِي وشبهوا ذَلِك بالحَسَنِ الْوَجْه فَقَالُوا الثلاثةُ الأثوابِ والخمسة الدَّرَاهِم كَمَا تَقول هَذَا الحسنُ الْوَجْه وقاسُوا هَذَا بِمَا طَال أَيْضا فَقَالُوا الثلاثُ المائةِ الألفِ الدِّرهمِ وَإِذا كَانَ الْعدَد مَنْصُوبًا فالبصريون يدْخلُونَ الْألف وَاللَّام على الأوّل فَتَقول فِي أحَدَ عَشَرَ درهما الأَحَدَ عَشَر درهما والعِشْرُونَ درهما وَالتِّسْعُونَ رجلا وَمَا جَرَى مَجْرَاه وَإِن طَال وَيَقُولُونَ فِي عِشْرِين ألفَ درهمٍ العشرونَ ألفَ دِرْهَمٍ لَا يزِيدُونَ غير الْألف وَاللَّام فِي أوَّله والكوفيون يُدْخِلون الْألف واللامَ فيهمَا جمعياً فَيَقُولُونَ العِشْرُونَ الدرهمَ والأَحَدَ عَشَر الدرهمَ وَمِنْهُم من يُدْخِل الألفَ وَاللَّام فِي ذَلِك كُله فَيَقُولُونَ الأَحَدَ العَشَرَ الدرهمَ وَاخْتلفُوا أَيْضا فِيمَا كَانَ من أَجزَاء الدِّرْهَم كنِصْفٍ وثُلْثٍ ورُبُع إِذا عَرَّفُوهُ فأهلُ البَصْرَةِ يَقُولُونَ: نصفُ الدرهمِ وَثلث الدِّرْهَم وَربع الدِّرْهَم يُدْخِلُون الألفَ واللامَ فِي الْأَخِيرَة والكوفيون أجْرَوْهُ مُجْرَى الْعدَد فَقَالُوا: النصفُ الدِّرْهَم شبهوه بالحَسَنَ الوجهِ وَقَالَ أهل الْبَصْرَة إِذا جعلتَ الجميعَ نَفْساً للمقدار جَازَ وأتبعتَ الجميعَ إعرابَ الْمِقْدَار كَقَوْلِك الخمسةُ الدراهمُ ورأيتُ الخمسةَ الدراهمَ ومررت بالخمسةِ الدراهمِ وَلَا يَخْتَلِفُونَ فِي هَذَا فَأَما الْفَارِسِي فَقَالَ رَوَى أَبُو زيد فِيمَا حَكَاهُ أَبُو عمر عَنهُ أَن قوما من الْعَرَب غَيْرَ فُصحاء يَقُولُونَهُ وَلم يَقُولُوا النصفُ الدرهمُ وَلَا الثلثُ الدرهمُ فامتناعُه من الاطِّرَادِ يدل على ضعفه فَإِذا بلغ المائةَ أُضِيفَ إِلَى الْمُفْرد فَقيل مائةُ دِرْهَم فَاجْتمع فِي الْمِائَة مَا افترق فِي عشر وَتِسْعين من حَيْثُ كَانَ عَشْرَ عَشَراتٍ وَكَانَ العَقْدُ الَّذِي بعد التسعين وَكَذَلِكَ مِائَتَا دِرْهَم وَمَا بعده إِلَى الْألف فَإِذا عُرِّفَ فَقيل مائةُ الدرهمِ وَمِائَتَا الدرهمِ وثلاثُ مائةِ الدِّرْهَم تَعَرَّفَ المضافُ إِلَيْهِ كَمَا تقدم 1 - بَاب ذكر الْعدَد الَّذِي يُنْعَبُ بِهِ الْمُذكر والمؤنث وَذَلِكَ قَوْلك رأيتُ الرِّجَال ثلاثَتَهُمْ وَكَذَلِكَ إِلَى العَشْرِ وَرَأَيْت النساءَ ثلاثَتَهَّنَّ وَكَذَلِكَ إِلَى الْعشْرَة تنصبه على الْوَصْف وَإِن شئتَ على الْمصدر لذَلِك جعله سِيبَوَيْهٍ من بَاب رأيتُه وحدَه ومررتُ بِهِ وحدَه ومَثَّلَ الجميعَ بقوله ليُرِيكَ كَيفَ وُضِعَ موضعَ الْمصدر وَإِن لم يكن لَهُ فعل بِمَا يجْرِي على الْهَاء وَأَبُو حَاتِم يرى الْإِضَافَة فِيمَا جَاوز العشرةَ والعَشْرَ فَيَقُول رَأَيْتهمْ أحدَ عَشَرَهم وَكَذَلِكَ إِلَى تِسْعَة عشر ورأيتهنَّ إِحْدَى عَشَرَتهنَّ وَكَذَلِكَ إِلَى التسعَ عشرَة وَقَالَ رأيتُهم عِشْرِيهم ورأيتهنَّ عِشْريهنَّ ورأيتُهم أحَدَهم وعِشرِيهم وإحْداهنَّ وعِشْرِيهِنَّ وَكَذَلِكَ الثَّلَاثِينَ وَمَا بعْدهَا وَالْأَرْبَعِينَ وَمَا بعْدهَا إِلَى الْمِائَة وَتَقَع الْإِضَافَة فِي الْمِائَة وَالْألف على ذَلِك الحَسْب 1 - هَذَا بَاب مَا لَا يَحْسُن أَن تُضيفَ إِلَيْهِ الأسماءَ الَّتِي تُبَيِّنُ بهَا العددَ إِذا جاوزتَ الِاثْنَيْنِ إِلَى الْعشْرَة وَذَلِكَ الوصفُ تَقول: هؤلاءِ ثلاثةٌ قُرَشِيُّونَ وثلاثةٌ صَالِحُونَ فَهَذَا وَجْهُ الْكَلَام كراهيةَ أَن تَجْعَلَ الصفةُ كالاسم إِلَّا أَن يُضْطَّر شاعرٌ وَهَذَا يدلك إِلَى أَن النساباتِ إِذا قلتَ ثلاثةٌ نَسَّابات إِنَّمَا يَجِيء كَأَنَّهُ

باب التاريخ

وصف لمذكر لِأَنَّهُ لَيْسَ موضعا يَحْسُن فِيهِ الصفةُ كَمَا لَا يَحْسُنُ الاسمُ فَلَمَّا لم يَقع إِلَّا وَصفا الْمُتَكَلّم كَأَنَّهُ قد لفظ بمذكرين ثمَّ وَصَفَهم بهَا قَالَ الله عز وَجل: {مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الْأَنْعَام: 160] قَالَ أَبُو عَليّ: قد تقدم من الْكَلَام أَن العدَدَ حَقُّه أَن يُبَيِّنَ بالأنواع لَا بِالصِّفَاتِ فَلذَلِك لم يَحْسُنَ أَن تَقول ثلاثةُ قُرَشِيِّينَ لأَنهم لَيْسُوا بِنَوْع وَإِنَّمَا يَنْبَغِي أَن تَقول ثلاثةُ رجال قُرَشِيِّينَ وَلَيْسَ إقامةُ الصّفة مُقَامَ الْمَوْصُوف بالمُسْتَحْسَنة فِي كل مَوضِع وَرُبمَا جرت الصفةُ لكثرتها فِي كَلَامهم مَجْرَى الْمَوْصُوف فيُستغنى بهَا لكثرتها عَن الْمَوْصُوف كَقَوْلِك: مررتُ بمثلِك وَلذَلِك قَالَ عز وَجل {فَلهُ عشر أَمْثَالهَا} [الْأَنْعَام: 160] أَي عَشْرُ حَسَنَاتٍ أمثالِها بَاب التَّارِيخ التَّارِيخ فَإِنَّهُم يَكْتُبُونَ أوّل لَيْلَة من الشَّهْر كتبتُ مُهَلَّ شهر كَذَا ومُسْتَهَلَّ شهرِ كَذَا وَكَذَا وغُرَّةِ شهر كَذَا وَكَذَا ويكتبون فِي أول يَوْم كَذَا ويكتبون فِي أول يَوْم من الشَّهْر وَكُتِبَ أوَّلَ يَوْم من شهر كَذَا أَو لليلة خَلَتْ وَمَضَتْ من شهر كَذَا وَلَا يَكْتُبُونَ مُهَلاًّ وَلَا مُسْتَهَلاًّ إِلَّا فِي أول لَيْلَة وَلَا يكتبونه بنهار لِأَنَّهُ مُشْتَقّ من الهلاَلِ والهلالُ مُشْتَقّ من قَوْلهم أهَلَّ بِالْعُمْرَةِ وَالْحج إِذا رفع صَوته فيهمَا بِالتَّلْبِيَةِ فَقيل لَهُ هِلاَلٌ لِأَن النَّاس يُهِلُّون إِذا رَأَوْهُ يُقَال أُهِلَّ الهلالُ واسْتُهِلَّ وَلَا يُقَال أَهَلَّ وَيُقَال أَهْلَلْنَا - إِذا دَخَلْنَا فِي الْهلَال وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة يُقَال لَهُ هِلاَلٌ لليلتين ثمَّ يُقَال بعدُ قَمَرٌ وَقَالَ بَعضهم يُقَال لَهُ هِلاَلٌ إِلَى أَن يَكْمُلَ نورُه وَذَلِكَ لسبع لَيَال والأوّلُ أشبه وَأكْثر وَقد أبنتُ ذَلِك فِي بَاب أَسمَاء الْقَمَر وَصِفَاته، ويكتبون لثلاث خلون ولأربع خلون وَيَقُولُونَ قد صُمْنَا مُذْ ثلاثٍ فَيُغَلِّبَونَ اللياليَ على الْأَيَّام لِأَن الْأَهِلّة فِيهَا إِذا جَاوَزت العَشْرَ خَلَوْنَ ومَضَيْنَ لِأَن مَا بعد الْعشْرَة يُبَيِّنُ بِوَاحِد أَو وَاحِدَة وَمَا قبل الْعشْرَة يُضَاف إِلَى جَمِيع وَاخْتَارَ أهل اللُّغَة أَن يُقَال لِلنِّصْفِ شهر كَذَا فَإِذا كَانَ يَوْم سِتَّة عشر قَالُوا أربعَ عشرةَ لَيْلَة بقيت وخالفَهم أهلُ النّظر فِي هَذَا وَقَالُوا تَقول لخمس عشرَة لَيْلَة خلت ولِسِتَّ عشرةَ لَيْلَة مَضَتْ لِأَن الشَّهْر قد يكون تِسْعَة وَعشْرين وَهَذَا هُوَ الْحق لِأَن أهل اللُّغَة قد قَالُوا لَو قَالَ لِسِتَّ عشرَة لَيْلَة مضتْ لَكَانَ صَوَابا فقد صَار هَذَا إِجْمَاعًا ثمَّ اخْتَارُوا مَا لم يوافقهم عَلَيْهِ أهل النّظر ويكتبون آخر لَيْلَة من الشَّهْر وكُتِبَ آخرَ لَيْلَة من شهر كَذَا وَكَذَا وَكَذَلِكَ عَن كَانَ آخر يَوْم من الشَّهْر كَتَبُوا وكُتِبَ آخرَ يَوْم من شهر كَذَا وسَلْخَ شهر كَذَا فَإِذا بِقِيَتْ من الشَّهْر لَيْلَة قَالُوا كتبنَا سَلْخَ شهر كَذَا وَلم يكتبوا لليلة بقيت كَمَا لم يكتبوا لليلةٍ خلت وَلَا مَضَت وهم فِي اللَّيْلَة جعلُوا الخاتمة فِي حكم الْفَاتِحَة حَيْثُ قَالُوا غُرَّة شهر كَذَا وَلم يَقُولُوا لليلةٍ خلتْ وَلَا مضتْ لأَنهم فِيهَا بعدُ وَلم تَمْصِ فَقَالُوا سَلْخَ شهرِ كَذَا قَالَ أَبُو زيد: سَلَخْنا شهر كَذَا سَلَخْنا فَسَلْخَ فِيمَا يؤرَّخ مصدر أقيم مقَام اسْم الزَّمَان بَاب الْأَفْعَال المشتقة من أَسمَاء الْعدَد أَبُو عبيد: كَانَ القومُ وَتْراً فَشَفَعْتُهُمْ شَفْعاً وَكَانُوا شَفْعاً فَوَتَرْتُهُمْ وَتْراً ابْن السّكيت: الوَتْرُ والوِتْرُ وَقد أَوْتَرْتُ وَوَتَّرْتُ من الوِتْر والخَسَا - الفَرْدُ والزَّكَا - الزَّوْجُ قَالَ الْكُمَيْت:

باب الابعاض والكسور

(بِأَدْنَى خَسَا أَو زَكَا مِنْ سِنِيكْ ... إِلَى أَربع فبَقَوْكَ انتظارا) بقوك - انتظروك يُقَال بَقَيْتُه اَبْقِيهِ - إِذا راعَيْتَهُ وَنَظَرْتَهُ وَيُقَال ابْقِ لِي الآذَانَ - أَي ارْقُبْهُ لي وَقَالَ الشَّاعِر: (فَمَا زِلْتُ أَبْقِي الظُّعْنَ حَتَّى كأَنَّها ... أَوَاقِي سَدىً تَغْتَالُهُنَّ الحَوَائِكُ) وَقَالَ آخر خَساً وذَكَرَ قِدْراً: (ثَبَتَتْ قَوَائِمُهَا خَساً وتَرَنَّمَتْ ... غَضَباً كَمَا يَتَرَنَّمُ السَّكْرَانُ) عَنَى بالقوائم هَاهُنَا الأَثَافِي ابْن دُرَيْد: تَخَاسَى الرجلانِ تَلاَعَبَا بالزَّوْجِ والفَرْد وَيُقَال ثَلَثْتُ القومَ أَثْلِثُهُمْ ثَلْثاً بِكَسْر اللَّام إِذا كنتَ لَهُم ثالثاُ أَبُو عبيد: كَانُوا ثَلَاثَة فرَبَعْتُهُم - أَي صِرْتُ رابعَهُم وَكَانُوا أَرْبَعَة فَخَمَسْتُهُم إِلَى الْعشْرَة وَكَذَلِكَ إِذا أخذتَ الثُّلُثَ من أَمْوَالهم قلتَ ثَلَثْتُهُم ثَلْثاً وَفِي الرُّبُع رَبَعْتُهُم إِلَى العُشْرِ مِثْلُهُ فَإِذا جئتَ إِلَى يَفْعَلُ قلتَ فِي العَدَدِ يَثْلِثُ وَيَخْمِسُ إِلَى العَشرة وَفِي الأموالِ يَثْلُثُ وبَخْمُسُ إِلَى العُشْرِ إِلَّا ثَلَاثَة أحرف فَإِنَّهَا بالفتحِ فِي الحَدَّيْنِ جَمِيعًا يَرْبَعُ ويَسْبَعُ ويَتْسَعُ وَقَالَ: تَقولُوا كَانُوا ثلاثةٌ فأَرْبَعُوا - أَي صَارُوا أربعةٌ وَكَذَلِكَ أخْمَسُوا وأَسْدَسوا إِلَى العَشرة على أَفْعَلَ وَمَعْنَاهُ أَن يصيروا هم كَذَلِك وَلم يَقُولُوا أَرْبَعَتُهُمْ أَو رَبَعَهُمْ فُلانٌ ابْن السّكيت: عِنْد عَشَرَةٌ فَأَحِّدْهُنَّ وآحِدْهُنَّ - أَي صَيَّرْهن أحدَ عَشَر وَحكى بعضُهم فأحْدُهُنَّ فإمَّا أَن يكون على القَلْب كَمَا قَدَمْنَا فِي حادي عشر وَإِمَّا أَن يكون على مَا قَدَّمنا من الْحِكَايَة عَن الْكسَائي من أَنه سَمِعَ الأَسْدَ تَقول حادي عشْرين أَبُو عبيد: كَانُوا تِسْعَة وَعشْرين فَثَلَثْتُهُمْ - أَي صِرْتُ لَهُم تمامَ ثَلاثين وَكَانُوا تِسْعَة وَثَلَاثِينَ فَرَبَعْتُهم مثلُ لفظ الثَّلَاثَة وَالْأَرْبَعَة وَكَذَلِكَ جَمِيع العُقُود إِلَى الْمِائَة فَإِذا بلغتَ المائةَ قلتَ كَانُوا تسعةٌ وتِسْعِينَ فأَمْأَيْتُهُمْ مثالُ أَفْعَلْتُهُمْ وَكَانُوا تِسْعَمائة وتسعةٌ وَتِسْعين فأَلَفْتُهُمْ ممدودة وَكَذَلِكَ إِذا صَارُوا هم كَذَلِك قلتَ قد أَمْأَوْا وآلَفُوا مِثَال أَفْعَلُوا أَي صَارُوا مائَة وألفاً 1 - بَاب الأبعاض والكسور ابْن السّكيت: عُشْرٌ وتُسْعٌ وثُمُنٌ وسُبُعٌ وسُدُسٌ وخُمُسٌ ورُبُعٌ وثُلُثٌ وجَمْعُ كُلِّ ذَلِك أفعالٌ وَقد تقدَّم تصريفُ فِعْلِ جَمِيع هَذِه الْأَفْعَال صَاحب الْعين: النِّصْفُ أحَدُ جُزْءَي الكمالِ الْأَصْمَعِي: نِصْفٌ فَأَما نَصْفٌ فلغةُ العامَّة صَاحب الْعين: نَصْفٌ لُغَة رَدِيئَة فِي نِصْفٍ ابْن السّكيت: نِصْفٌ ونَصْفٌ لغتانِ وَالْكَسْر أَعلَى صَاحب الْعين: وَالْجمع أَنْصَاف وَقد نَصَّفْتُ الشيءَ - جعلتُه نِصْفَيْنِ وَقد تقدم تَنْصِيفُ الإناءِ والشَّرابِ وَالشَّجر فِي مَوْضِعه والشَّطْرُ - النِّصْفُ والجميع شُطُورٌ وَقد تقدَّم التَّشْطِيرُ فِي الْإِنَاء والشِّطارُ فِي الطَلِيِّ وَنَحْوه 1 - ذكر العَشِير وَمَا جَاءَ على وَزنه من أَسمَاء الكسور أَبُو عبيد: يُقَال ثَلِيثٌ وخَمِيسٌ وسَدِيسٌ وسَبِيعٌ وَالْجمع أَسْبَاع وثَمِينٌ وتِسِيعٌ وعَشِيرٌ يرد الثُّلُثَ والخُمْسَ والسُّدُسَ والسُّبُع والثُمُنَ والتُّسْعَ والعُشْر قَالَ: وَقَالَ أَبُو زيد لم يعرفوا الخَمِيس وَلَا الرَّبِيعَ وَلَا الثَّلِيثَ غَيره: السَّبِيعُ - السابعُ وَأنْشد أَبُو عبيد: (وأَلْقَيْتُ سَهْمِي وَسْطَهُمْ حِينَ أَوخَشُوا ... فَمَا صَارَ لي فِي الْقَسْمِ إِلَّا ثَمِينُهَا) وأَوْخَشُوا خَلَطُوا وَقَالَ فِي النَّصِيفِ: (لَم يَغْذُهَا مُدُّولاً نَصِيفُ ... )

ومن الاسماء الواقعه علي الاعداد

فَأَما ابْن دُرَيْد فَقَالَ النَّصِيفُ هَاهُنَا مِكْيَالُ 1 - وَمن الْأَسْمَاء الْوَاقِعَة على الْأَعْدَاد الإِسْتَار - أَرْبَعَة من كُلِّ عددٍ قَالَ جرير: (إِنَّ الفَرَزْدَقَ والبَعِيثَ وَأُمَّهُ ... وَأَبا البَعِيثِ لَشَرُّ مَا إسْتَارِ) والنَّواةُ - خَمْسَةٌ والأُوقِيَّةُ - أَرْبَعُونَ والنَشُّ - عِشْرُونَ والفَرَقُ - سِتَّة عشر الْمَقَادِير والألفاظ الدَّالَّة على الْأَعْدَاد من غير مَا تقدم الشِّيْعُ - مقدارٌ من الْعدَد تَقول أقمتُ شَهْراً أَو شَيْعَ شهرٍ وَمَعَهُ مائةُ رجلٍ أَو شَيْعُ ذَلِك وآتيك غَداً أَو شَيْعَهُ - أَي بَعْدَهُ لَا يُسْتَعْمَل إِلَّا فِي الْوَاحِد 1 - بَاب الْأَلْفَاظ الدَّالَّة على الْعُمُوم وَالْخُصُوص وَهِي كُلُّ وأجمعون أكْتَعُون أبْصَعُونَ وبَعضٌ وأَيٌ وَمَا أُبَيِّنُ هَذِه بِقِسْطِهَا من الْأَعْرَاب واللغة حَتَّى آتِي على جَمِيع ذَلِك إِن شَاءَ الله تَعَالَى فأَوَّلُ ذَلِك كُلُّ لَفْظَة صيغت للدلالة على الإحاطةِ وَالْجمع كَمَا أَن كِلاَ لَفْظَة صِيغَتْ للدلالة على التَّثْنِيَة وَلَيْسَ كِلاَ من لفظ كُلّ وسأُريك ذَلِك كلَّه إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَبَعض - لَفْظَة صيغت للدلالة على الطَّائِفَة لَا على الْكل فهاتانِ اللفظتانِ دالتان على معنى الْعُمُوم وَالْخُصُوص وكُلُّ نهايةٌ فِي الدّلَالَة على الْعُمُوم وبَعْضٌ لَيست بنهاية فِي الدّلَالَة على الْخُصُوص أَلا ترى أَنَّهَا قد تقع على نصف الْكل وعَلى ثَلَاثَة أَرْبَاعه وعَلى معظمه وَأَكْثَره وبالعموم فَإِنَّهَا تقع على الشَّيْء كُله مَا عدا أَقَل جُزْءٍ مِنْهُ وَقد بَعَّضْتُ الشيءَ - فَرَّقْتُ أَجزاءَهُ وتَبَعَّضَ وَهُوَ يكون بعضٌ بِمَعْنى كُلٍّ كَقَوْلِه: (أَو يَعْتَلِق بعضَ النُّفُوسِ حمامُها) فالموتُ لَا يَأْخُذ بَعْضًا ويَدَعُ بَعْضًا وَمن الْعَرَب من يَزِيدُ بَعْضًا كَمَا يزِيد مَا كَقَوْلِه تَعَالَى: {يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ} [غَافِر: 28] حَكَاهُ صَاحب الْعين وَهَذَا خطأ لِأَن بَعْضًا اسْم والأسماء لَا تزاد فَأَما هُوَ وَأَخَوَاتهَا الَّتِي للفصل فَإِنَّمَا زيدت لمضارعة الضَّمِير الحرفَ وَقد أنعمتُ شَرْحَ هَذَا عِنْد الردِّ على أبي إِسْحَاق فِي قَوْله عز وَجل {مَثَلُ الجَنِّةِ} [الرَّعْد: 35] ونحنُ آخذون فِي تَبْيِين كُلِّ ومُقَدِّمون لَهَا على بَعْضٍ لفَضْلِ الأَعَمِّ على الأَخَصِّ فَأَقُول: إِن كُلاًّ لفظٌ وَاحِد وَمَعْنَاهُ جميعٌ وَلِهَذَا يحمل مرّة على اللَّفْظ وَمرَّة على الْمَعْنى فَيُقَال كُلُّهم ذاهبٌ وَكلهمْ ذاهبون وكل ذَلِك قد جَاءَ بِهِ الْقُرْآن والشعرُ ويُحْذَفُ المضافُ إِلَيْهِ فَيُقَال كُلُّ ذاهبٌ وَهُوَ بَاقٍ على مَعْرفَته وبَعْضٌ يجْرِي هَذَا المجرى وإليهما أَوْمَأ سِيبَوَيْهٍ حِين قَالَ هَذَا بَاب مَا ينْتَصب خَبره لِأَنَّهُ قَبِيح أَن يكون صفة وَهِي معرفةٌ لَا تُوصَف وَلَا تكون وَصفا وَذَلِكَ قَوْلك مررتُ بكلِّ قَائِما وببعضٍ جَالِسا وَإِنَّمَا خُروجهما من أَن يَكُونَا وَصفا أَو موصوفين لِأَنَّهُ لَا يَحْسُنُ لَك أَن تَقول مَرَرْت بكلِّ الصَّالِحين وَلَا بِبَعْضِ الصَّالِحين قَبُحَ الوصفُ حِين حذفوا مَا أضافوا إِلَيْهِ لِأَنَّهُ مُخَالفٌ لما يُضَاف إِلَيْهِ شاذٌّ مِنْهُ فَلم يجر فِي الْوَصْف مجْرَاه كَمَا أَنهم حِين قَالُوا يَا الله فخالفوا مَا فِيهِ الْألف وَاللَّام لم يصلوا أَلفه وأثبتوها وَصَارَ معرفَة لِأَنَّهُ مُضَاف إِلَى معرفَة كَأَنَّك قلتَ مررتُ بكُلِّهم وببعضهم وَلَكِنَّك حذفتَ ذَلِك المضافَ إِلَيْهِ فَجَاز ذَلِك كَمَا جَازَ لاَهِ أَبُوكَ فحذفوا الألفَ واللامين وَلَيْسَ هَذَا طريقةَ الْكَلَام وَلَا سبيلَه لِأَنَّهُ لَيْسَ من كَلَامهم أَن يُضْمِرُوا الْجَار وجملةُ

هَذَا وتحليلُه أَنَّك لَا تَقول مررتُ بكلِّ قَائِما وَلَا ببعضٍ جالِساً مُبْتَدِئاً وَإِنَّمَا يتَكَلَّم بِهِ إِذا جَرَى ذكرُ قوم فَتَقول مَرَرْت بكلِّ أَي مررتُ بكلِّهم ومررتُ ببعضٍ أَي مَرَرْت ببعضهم فيستغنى بِمَا جَرَى من الْكَلَام ومعرفةِ الْمُخَاطب بِمَا يُعْنَى عَن إِظْهَار الضَّمِير وَصَارَ مَا يَعْرِفُ المخاطبُ مِمَّا يُعْنَى بِهِ مُغْنِياً عَن وَصفه وَلم يُوصَفُ بِهِ أَيْضا لأَنهم لما أقاموه مُقامَ الضَّمِير وَالضَّمِير لَا يُوصف بِهِ إِذا لم يكن تَحْلِيَةً وَلَا فِيهِ معنى تحليةٍ لم يَصِفُوا بِهِ لَا يُقَال مررتُ بالزَّيدين كُلِّ كَمَا لَا يُقَال مررتُ بكلِّ الصَّالِحين فَإِن قَالَ قَائِل لَمَ لَمْ يُبْنَ كُلٌ حِين حذفوا المضافَ إِلَيْهِ قيل لَيْسَ فِي كُلٍّ من الْمعَانِي الَّتِي توجِبُ البناءَ شيءٌ وأصلُ الأسماءِ الإعرابُ وَإِنَّمَا يَحْدُثُ البناءُ لعارِض مَعْنىً فَكَانَ اتّباعُ الأصلِ أَوْلَى وَمن هَاهُنَا قَالُوا إنَّها لَا يجوز بناؤها لِأَنَّهَا جُزْء فأتبعنا الجُزْء الكلَّ إِذا كَانَ كُلٌ معرباً لأنهُ أسبقُ لعمومه من اتِّباعِ الكُلِّ البَعْضَ فَلَمَّا أُجْرِيَ مُجْرَى خلافِهِ لم يُضَمَّنْ معنى الحرفِ وَلما لم يُضَمَّنْ مَعْنَاهُ لم يجب فِيهِ البناءُ وجَرَى على أصلِ الإعرابِ ككُلِّ وَهَذَا من أقرب مَا سمعناه فِي هَذِه الْمَسْأَلَة وَقد ذُكِرَ فِيهَا غيرُ الَّذِي قُلْنَا فتركناه لِأَنَّهُ لم يَصح عندنَا وَهَذَا كُله تَعْلِيل الْفَارِسِي وَحكى سِيبَوَيْهٍ فِي كُلٍّ التأنيثَ فَقَالَ كُلَّتُهُنَّ منطلقةٌ وَلم يَحْكِ ذَلِك فِي بعض فَأَما كِلاَ فَلَيْسَ من لفظ كُلٍّ، كُلٌ مضاعفٌ وكِلاَ معتلٌ كمِعاً أَلفه منقلبة عَن وَاو بِدلَالَة قَوْلهم كِلْتَا إِذا بدلُ التَّاء من الْوَاو أَكثر من بدلهَا من الْيَاء وَقد أَبَنْتُ ذَلِك فِي بَاب بِنْتٍ وَأُخْت بنهاية الْبَيَان وأجْمَعُ معرفةٌ تَقول رأيتُ المالَ أجمعَ ورأيتَ المالَيْنِ أَجْمَعَينَ وَقَالُوا رَأَيْت القومَ أَجْمَعِينَ وَلَيْسَ أجْمَعُونَ وَمَا جَرَى مَجْراه بِصفة عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَكَذَلِكَ واحدُه ومذكرُه ومؤنثه وَإِنَّمَا هُوَ اسْم يجْرِي على مَا قبله على إعرابه فيُعَمُّ بِهِ ويُؤَكَّدُ فَلذَلِك قَالَ النحويون: إِنَّه صفة وَلَو كَانَ صفة لما جرى على الْمُضمر لَان الْمُضمر لَا يُوصف وَمِمَّا يدلك على أَنه لَيْسَ بِصفة أَنه لَيْسَ فِيهِ معنَى إشارةٍ وَلَا نَسَبٍ وَلَا حِلْيَةٍ وَقد غَلِط قومٌ فَتَوَهَّمُوهُ صِفَةً وَقد صرح سِيبَوَيْهٍ أَن لَيْسَ بِصفة أَنه لَيْسَ فِيهِ معنَى إشارةٍ وَلَا نَسَبٍ وَلَا حِلْيَةٍ وَقد غَلِط قومٌ فَتَوَهَّمُوهُ صِفَةً وَقد صرح سِيبَوَيْهٍ أَنه لَيْسَ بِصفة وَقَالَ فِي بَاب مَا لَا ينْصَرف إِذا سميته بأَجْمَعَ صرفته فِي النكرَة وَقد غلط الزجاجُ فِي كِتَابه فِي بَاب مَا لَا ينْصَرف وردَّ عَلَيْهِ الْفَارِسِي بعد أَن حكى قولَه فَقَالَ: وَقد أغْفَلَ أَبُو إِسْحَاق فِيمَا ذهب إِلَيْهِ من جُمَعَ فِي كِتَابه فِيمَا لَا ينْصَرف وَهَذَا لَفظه قَالَ: الأَصْل فِي جَمْع جَمْعَاء جُمْعٌ مثل حَمْرَاء وحُمْرٌ وَلَكِن حُمْر نكرَة فأرادوا أَن يُعْدَلَ إِلَى لفظ الْمعرفَة فعُدِلَ فُعْلٌ إِلَى فُعَل قَالَ أَبُو عَليّ: وَلَيْسَ جَمْعَاء مثلَ حَمْرَاء فَيلْزم أَن يُجْمَعَ على حُمْرٍ كَمَا أَن أَجْمَعَ لَيْسَ مثلَ أَحْمَرَ وَإِنَّمَا جَمْعَاءُ كَطَرْفَاءَ وصَحْرَاءَ كَمَا أَن أَجْمَعَ كأَحْمَد بِدلَالَة جَمْعِهِمْ لَهُ على حَدِّ التَّثْنِيَة فقد ذهب فِي هَذَا القَوْل عَن هَذَا الِاسْتِدْلَال وَعَن نَص سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا الْجِنْس أَنه لَا يجمعُ هَذَا الضربَ من الجَمْعِ وَعَما نَصَّ على هَذَا الْحَرْف بِعَيْنِه حَيْثُ قَالَ وَلَيْسَ واحدٌ مِنْهُمَا يَعْنِي من قَوْلك أجمع وأكتع فِي قَوْلك مَرَرْت بِهِ أجمع وأكتع بِمَنْزِلَة الأَحْمَرَ لِأَن أَحْمَرَ صفة للنكرة وأجمعُ وأكتعُ إِنَّمَا وُصِفَ بهما معرفةٌ فَلم ينصرفا لِأَنَّهُمَا معرفةٌ وأجمعُ هُنَا معرفةٌ بِمَنْزِلَة كُلُّهُمْ، انْقَضى كَلَام سِيبَوَيْهٍ وَمَا يَجْرِي هَذَا المَجْرَى مِمَّا يَتْبَعُ أَجْمَعُونَ كَقَوْلِك أكتعون وأبْصَعون وأبتعون وَكَذَلِكَ المؤنثُ والاثنانِ والجميعُ فِي ذَلِك حُكْمُه سواءٌ والقولُ فِيهِ كالقول فِي أَجْمَعِينَ وكلُّه تابعٌ لأجمعين لَا يتَكَلَّم بواحدٍ مِنْهُنَّ مُفْرداً وكُلُّها تَقْتَضِي معنى الْإِحَاطَة، وَمِمَّا يدل على معنى الإحاطةِ قاطبةً وطُرًّا والجَمَّاءَ الغَفِيرَ وَنحن آخذون فِي تَبْيِين ذَلِك إِن شَاءَ الله تَعَالَى: اعْلَم أَن الجَمَّاء هِيَ اسْم والغَفِير نعتٌ لَهَا وَهُوَ بِمَنْزِلَة قَوْلك فِي الْمَعْنى الجَمُّ الْكثير لِأَنَّهُ يُرَاد بِهِ الكثرةُ والغَفِيرَ يرادُ بِهِ أَنهم قَد غَطّوا الأَرْض من كثرتهم غَفَرْتُ الشيءَ إِذا غَطَّيْتُهُ وَمِنْه المِغْفَرُ الَّذِي يوضع على الرَّأْس لِأَنَّهُ يُغَطِّيهِ ونصبه فِي قَوْلك مررتُ بهم الجَمَّاءَ الغفيرَ على الْحَال وَقد علمنَا أَن الْحَال إِذا كَانَ اسْما غير مصدر لم يكن بِالْألف وَاللَّام فأَخرَجَ ذَلِك سِيبَوَيْهٍ والخليلُ أَن جَعَلاَ الغفيرَ فِي مَوضِع العِراكِ كَأَنَّك قلتَ مررتُ بهم الجُمُومَ الغُفْرَ على معنى مَرَرْت بهم جامِّين غافِرِين للْأَرْض أَي مُغَطِّينَ لَهَا وَلم يذكر البصريون أَنَّهُمَا يستعملان فِي غير الْحَال وَذكر غَيرهم شِعْراً فِيهِ الجَمَّاءُ الغفِيرُ مَرْفُوع وَهُوَ قَول الشَّاعِر:

اشتقاق اسماء الله عز وجل

(صَغِيرُهُمْ وشَيْخُهُمْ سَوَاءٌ ... هُمُ الجَمَّاءُ فِي اللُّؤْمِ الغَفِيرِ) وَأما قولُهم مررتُ بهم قاطبةً ومررت بهم طُرًّا فعلى مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ والخليل هما فِي مَوضِع مصدرين وَإِن كَانَا اسْمَيْنِ وَذَلِكَ أَن قاطبةَ وَإِن كَانَ لفظُها لفظَ الصِّفَات كَقَوْلِنَا ذَاهِبَة وقائمة وَمَا أشبه ذَلِك وطُرًّا وَإِن كَانَ لفظُها لفظَ صُفْراً وشُهْباً وَمَا أشبه ذَلِك فَإِن لَا يجوز حملُها إِلَّا على الْمصدر وَقَالَ إِنَّا رَأينَا المصادر قد يَخْرُجْنَ عَن التَّمَكُّن حَتَّى يستعملن فِي مَوضِع لَا تتجاوزه كَقَوْلِنَا سُبْحَانَ الله وَلَا يكون إِلَّا مَنْصُوبًا مصدرا فِي التَّقْدِير ولَبَّيْكَ وحَنَانَيْكَ وَمَا جَرَى مجراهما مصادرُ لَا يستعملنَ إِلَّا منصوباتِ وَلم نَرَ الصِّفَات يخْرجن عَن التَّمَكُّن فَلذَلِك حمل سِيبَوَيْهٍ قاطبةٌ وطُرًّا على الْمصدر وصارا بِمَنْزِلَة مصدر اسْتُعْمِلَ فِي مَوضِع الْحَال وَلم يَتَجَاوَزَا ذَلِك الموضِعَ كَمَا لم يتَجَاوَز مَا ذَكرْنَاهُ من المصادر إِن شَاءَ الله تَعَالَى اشتقاق أَسمَاء الله عز وَجل أَبْدَأُ بشرح مَا اسْتَفْتَحْتُ بِهِ ثمَّ أُتْبعُ ذَلِك سائرَ أَسْمَائِهِ الحُسْنَى وصفاتِه العُلَى قيل فِي اشتقاق اسْم قَولَانِ: إِنَّه مُشْتَقّ من السُّمُوّ، وَالثَّانِي من السِّمة وَالْأول الصَّحِيح من قبل أَن جمعه أسماءٌ على ردِّ لَام الْفِعْل وَكَذَلِكَ تصغيره سُمَّيُّ وَلِأَنَّهُ لَا يُعْرَفُ شَيْءٌ إِذا حذفت فاؤه دخله ألف الْوَصْل إِنَّمَا تدخله تَاء التَّأْنِيث كالزِّنَة والعِدَةِ والصِّفَةِ وَمَا أشبه ذَلِك وَيُقَال سَمَا يَسْمُو سُمُوًّا إِذا علا وَمِنْه السماءُ والسَّمَاوَةُ وَكَأَنَّهُ قيل اسْم أَي مَا علا وظهَرَ فَصَارَ عَلَماً للدلالة على مَا تَحْتَهُ من الْمَعْنى وَنَظِير الاسْمِ السِّمَةُ والعلامةُ وكل مَا يَصح أَن يُذْكَرُ فَلهُ اسْم فِي الْجُمْلَة لِأَن لَفظه شيءٌ يلْحقهُ وَأما فِي التَّفْصِيل كزيد وَعَمْرو وَمِنْهَا مَا لَا اسْم لَهُ فِي التَّفْصِيل وَهُوَ بِالْجُمْلَةِ كل مَا لم يكن لَهُ اسْم عَلَمٌ يخْتَص بِهِ كالهَواء وَالْمَاء وَمَا أشبه ذَلِك والاسْمُ - كلمة تدل على الْمُسَمّى دلَالَة الإشارةِ دون الإفادةِ وَذَلِكَ أَنَّك إِذا قلتَ زيد فكأنك قلت هَذَا وَإِذا قلت الرجل فكأنك قلت ذَاك فَأَما دلالةَ الإفادة فَهُوَ مَا كَانَ الْغَرَض أَن تفِيد السَّامع بِهِ معنى أَو أخرجته ذَلِك الْمخْرج كَقَوْلِك قَامَ وَذهب فَأَما الأول فَإِنَّمَا الْغَرَض فِيهِ أَن تُشِير إِلَيْهِ ليتنبه عَلَيْهِ أَو تُخْرجَه ذَلِك الْمخْرج وَأَنا أكره أَن أُطِيلَ الكتابَ بِذكر مَا قد أُولِعَتْ بِهِ عامَّةٌ الْمُتَكَلِّمين من رسم الِاسْم أَو حِدِّةِ والتكلم على المُسَمَّى هُوَ الاسمُ أم غير الِاسْم والفعلُ المُصَرَّفُ من الِاسْم قولُكَ أَسْمَيْتُ وسَمَّيْتُ مُتَعَدٍّ بِحرف الْجَرّ وَبِغير حرف جر تَقول سَمَّيْتُهُ زيدا وسميته بزيد قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ كَمَا تَقول عَرَّفْتُه بِهَذِهِ الْعَلامَة وأوضحتُه بهَا وَحكى أَبُو زيد اِسْمٌ واُسْمٌ وسِمٌ وسُمٌ وَأنْشد: (بِسْمِ الَّذِي فِي كُلِّ سُورَةٍ سُمُهْ ... ) والاسمُ منقوصٌ قد حذفت مِنْهُ لَام الْفِعْل وغُيِّرَ ليكونَ فِيهِ بعضُ مَا فِي الْفِعْل من التَّصَرُّف إِذْ كَانَ أَشْبَهَ بِهِ من الْحَرْف وَقيل إِن ألف الْوَصْل إِنَّمَا لحقتْهُ عِوَضاً من النَّقْصِ فَأَما الْبَاء فِي بِسم الله فَإِنَّمَا كسرت للْفرق ين مَا يَجُرُّ وَهُوَ حرف وبيْن مَا يجر مِمَّا يجوز أَن يكون اسْما ككاف التَّشْبِيه وموضعُ بِسْمِ نصبٌ كَأَنَّك قلت أبدأ بِسم الله وَلم يحْتَج إِلَى ذكر أبدا لِأَن المُسْتَفْتِحَ مُبْتَدِئٌ فالحال المشاهِدَةُ دَالَّة على الْمَحْذُوف وَيصْلح أَن يكون موضُعه رفعا على ابتدائي بِسم الله الفِعْلَ المَتروك لِأَن جَمِيع حُرُوف الْجَرّ لابد أَن تتصل بِفعل إِمَّا مَذْكُور وَإِمَّا مَحْذُوف وبسم الله يجوز أَن يكون الفعلُ المحذوفُ العاملُ فِي مَوْضِعه لفظا صيغتُه صيغةُ الْأَمر ولفظاً صيغتُه صيغةُ الْخَبَر وَإِذا كَانَ كَذَلِك فَمَعْنَاه معنى الْأَمر وهم مِمَّا يَضَعُون الخبرَ موضعَ الْأَمر كَقَوْلِه: اتَّقَى اللهِ امْرُؤٌ فَعَلَ خيرا يُثَبْ عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ يضعون الْأَمر مَوضِع الْخَبَر كَقَوْلِهِم أَكْرِمْ بزيد والغَرَضُ فِي بِسم الله التعليمُ لما يُسْتَفْتَحُ بِهِ الأمورُ للتبرك وَبِذَلِك والتعظيم لله عز وَجل وَهُوَ تَعْلِيم وتأديبٌ وشِعَارٌ وعَلَمٌ من أَعْلَام الدّين وعَلى

ذَلِك جرى فِي شَرِيعَة الْمُسلمين يُقَال عِنْد المأكل والمَذْبَحِ وَابْتِدَاء كُلِّ فعل خلافًا لمن كَانَ يذكر اسْم اللاتِ والعُزَّى من الْمُشْركين (الله) الأَصْل فِي قَوْلك الله الاْلَهُ حذفت الْهمزَة وَجعلت الْألف وَاللَّام عوضا لَازِما وَصَارَ الِاسْم بذلك كالعَلَم هَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ وحُذَّاقُ النَّحْوِيين وَقيل الاله هُوَ الْمُسْتَحق لِلْعِبَادَةِ وَقيل هُوَ الْقَادِر على مَا تَحِقُّ بِهِ العيادةُ وَمن زعم أَن معنى إِلَه معنى معبود فقد أَخطَأ وَشهد بخطئه الْقُرْآن وشريعةُ الْإِسْلَام لِأَن جَمِيع ذَلِك مُقِرٌ بِأَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَلَا شكّ أَن الْأَصْنَام كَانَت معبودةً فِي الْجَاهِلِيَّة على الْحَقِيقَة إِذا عبدوه وَلَيْسَ بإلهٍ لَهُم فقد تبين أَن الاِلَهَ هُوَ الَّذِي تِحِقُّ لَهُ العبادةُ وَتجب وَقيل فِي اسْم الله أَنه علم لَيْسَ أصلُه الاله على مَا بَينا أوّلاً وَهُوَ خطأ من وَجْهَيْن أَحدهمَا: أَن كُلَّ اسمٍ عَلَمٍ فَلَا بُدَّ من أَن يكون لَهُ أَصلٌ نُقِلَ مِنْهُ أَو غُيِّرَ عَنهُ والآخَرُ أَن أسماءَ اللهِ كُلَّها صِفَاتٌ إِلَّا شيءٌ فَإِنَّهُ صَحَّ لَهُ عز وَجل من حيثُ كَانَ أعَمَّ العمومِ لَا يجوز أَن يكون لَهُ اسْم على جِهَة التلقيب والأسماءُ الأعلامُ إِنَّمَا أجراها أهلُ اللُّغَة على ذَلِك فَسَمُّوا بكَلْبٍ وقِردٍ ومازِنٍ وظالِم لأَنهم ذَهَبُوا بِهِ مذهبَ التلقيب لَا مذهبَ الوصفِ قَالَ أَبُو أسْحَاق إِبْرَاهِيم ابْن السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ: وَإِذا ذكرنَا أَبَا إِسْحَاق فِي هَذَا الْكتاب فإياه نُرِيد أكره أَن أذكر مَا قَالَ النحويون فِي هَذَا الِاسْم تَنْزِيها الِاسْم الله هَذَا قَوْله فِي أول كِتَابه فِي مَعَاني الْقُرْآن وَإِعْرَابه ثمَّ قَالَ فِي سُورَة الْحَشْر فِي قَوْله تَعَالَى: {هُوَ اللهُ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى} [الْحَشْر: 24] جَاءَ فِي التَّنْزِيل أَنَّهَا تِسْعَة وَتسْعُونَ اسْما وَنحن نبين هَذِه الْأَسْمَاء واشتقاقَ مَا يَنْبَغِي أَن يُبَيِّن بهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى فَبَدَأَ بتفسير هَذَا الاسمِ فَقَالَ قَالَ سِيبَوَيْهٍ سألتُ الْخَلِيل عَن هَذَا الِاسْم فَقَالَ إلَهٌ فأُدْخِلَتْ عَلَيْهِ الألفُ وَاللَّام [ ... .] فَهَذَا مُنْتَهى نَقله وحكايته عَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ أَبُو عَليّ الْحسن بن أَحْمد بن عبد الْغفار الْفَارِسِي النَّحْوِيّ: رادًّا على الزّجاج فِي سَهْوه مَا حَكَاهُ أَبُو إِسْحَاق عَن الْخَلِيل سَهْو وَلم يحك سِيبَوَيْهٍ عَن الْخَلِيل فِي هَذَا الِاسْم إِن إلهٌ وَلَا قَالَ إِنَّه سَأَلَهُ عَنهُ لَكِن قَالَ إِن الْألف وَاللَّام بدل من الْهمزَة فِي حد النداء فِي الْبَاب المترجم هَذَا بابُ مَا ينْتَصب على الْمَدْح والتعظيم أَو الذَّم والشتم لِأَنَّهُ لَا يكون وَصفا للأوَّل وَلَا عطفا عَلَيْهِ قَالَ وأوَّلُ الْفَصْل اعْلَم أَنه لَا يجوز لَك أَن تُنَادِي اسْما فِيهِ الْألف وَاللَّام ألبتةَ إِلَّا أَنهم قَالُوا يَا اللهُ اغْفِر لي وَهُوَ فصل طَوِيل فِي هَذَا الْبَاب إِذا قرأتَه وقفتَ عَلَيْهِ مِنْهُ على مَا قُلْنَا قَالَ: والقولُ الآخر الَّذِي حَكَاهُ أَبُو إِسْحَاق فَقَالَ وَقَالَ مرّة أُخْرَى وَلم ينْسبهُ سِيبَوَيْهٍ أَيْضا إِلَى الْخَلِيل وَلَكِن ذكره فِي حد الْقسم فِي أوَّل بَاب مِنْهُ قَالَ وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله جلّ وَعز: {وَيَذَرَكُ وألِهَتَكَ} [الْأَعْرَاف: 127] قَالَ عِبَادَتَك فقلونا إلَهٌ من هَذَا كَأَنَّهُ ذُو الْعِبَادَة أَي إِلَيْهِ يُتَوَجَّهُ بهَا ويُقْصَدُ قَالَ أَبُو زيد تأَلَّهَ الرجلُ إِذا تَنَسَّكَ وَأنْشد: (سَبَّحْنَ وَاسْتَرْجَعْنَ مِنْ تَأَلُّهِي ... ) ونظيرُ هَذَا فِي أَنه اسْم حَدَثٍ ثمَّ جرى صفة للقديم سُبْحَانَهُ قولُنا السَّلاَمُ وَفِي التَّنْزِيل: {السَّلاَمُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ} [الْحَشْر: 24] والسَّلاَمُ من سَلَّمَ كَالْكَلَامِ من كَلَّمَ وَالْمعْنَى ذُو السَّلاَمِ أَي يُسَلِّمُ من عَذَابه من لم يَسْتَحِقَّه كَمَا أَن الْمَعْنى فِي الأول أَن الْعِبَادَة تَجِبُ لَهُ فَإِن قلتَ فأَجِزِ الحالَ عَنهُ وتَعَلُّقَ الظرفِ بِهِ كَمَا يجوز ذَلِك فِي المصادر فَإِن ذَلِك لَا يلْزم أَلا ترى أَنهم قد أَجْرَوْا شَيْئا من الْمصدر واسمِ الْفَاعِل مُجْرَى الْأَسْمَاء الَّتِي

لَا تُنَاسِبُ الفعلَ وَذَلِكَ قولُكَ لِلهِ دَرُّكَ وزيدٌ صاحبُ عَمْرو وَأما مَا حَكَاهُ أَبُو زيد من قَوْلهم: تَأَلَّهَ الرجل فَإِنَّهُ يحْتَمل أَن يكون على ضَرْبَيْنِ من التَّأْوِيل يجوز أَن يكون كَمُتَعَبِدٍ والتَّعَبُدِ وَيجوز أَن يكون مأخوذاً من الِاسْم دون الْمصدر على حدّ قَوْلك اسْتَحْجَرَ الطينُ واسْتَنْوَقَ الجَمَلُ فَيكون الْمَعْنى أَنه يفعل الأفعالَ المُقَرِّبَةِ إِلَى الإِلَهِ والمُسْتَحق بهَا الثَّوَاب وَتسَمى الشمسُ الإِلاَهَةَ وإلاَهَةَ وروى لنا ذَلِك عَن قُطْرُب وَأنْشد قَول الشَّاعِر: (تَرَوَّحْنَا من اللَّعْبَاءِ قَصْراً ... وأَعْجَلْنَا إِلاَهَةَ أَنْ تَؤُوبا) فكأنهم سَموهَا إلاَهَةَ على نَحْو تعظيمهم لَهَا وعبادتهم إِيَّاهَا وَعَن ذَلِك نَهَاهُم الله عز وَجل وَأمرهمْ بالتوجه فِي الْعِبَادَة إِلَيْهِ دون مَا خَلَقَهُ وأَوْجَدَهُ بعد أَن لم يكن فَقَالَ: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ والنَّهَارُ والشَّمْسُ والقَمَرُ لاَ تَسْجُدُوا للشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ} [فصلت: 37] ويدلك على مَا ذكرنَا من مَذْهَب الْعَرَب فِي تسميتهم الشَّمْس إلاهَةَ أَنه غير مَصْرُوف فقوى ذَلِك لِأَنَّهُ مَنْقُول إِذْ كَانَ مَخْصُوصًا وَأكْثر الْأَسْمَاء المختصة الْأَعْلَام منقولةٌ نَحْو زيد وأسدُ مَا يَكْثُر تعدادُه من ذَلِك فَكَذَلِك إلهَةٌ تكون منقولة من إلاهَةَ الَّتِي هِيَ الْعِبَادَة لما ذكرنَا وَأنْشد الْبَيْت الْمُتَقَدّم الذّكر: (وأَعْجَلْنَا إلاَهَةَ أَنْ تَؤُوبَا ... ) غير مَصْرُوف بِلَا ألف وَلَام فَهَذَا معنى الإِلَه فِي اللُّغَة وَتَفْسِير ابْن عَبَّاس لقراءةَ من قَرَأَ {ويَذَرَكَ وألَهَتَكَ} قد جَاءَ على هَذَا الحدّ غير شَيْء قَالَ أَبُو زيد: لَقِيْتُهُ نَدَرَى وَفِي النَّدَرَى وفَيْنَةً والفَيْنَة بعدَ الفَيْنَة وَفِي التَّنْزِيل: {وَلاَ يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْراً} [نوح: 23] وَقَالَ الشَّاعِر: (أما ودِمَاءٍ لَا تَزالُ كَأَنَّهَا ... على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَّسْرِ عَنْدَما) قَالَ فَهَذَا مِثْلُ مَا ذكرنَا من إلَهَةَ والإِلَهَةَ والإِلَهَةَ فِي دُخُول اللَّام الْمعرفَة الِاسْم مرّة وسقوطها أُخْرَى فَأَما من قَرَأَ ويَذَرَكَ وآلِهَتَكَ فَهُوَ جمع إلَهٍ كَقَوْلِك إزارٌ وآزِرَةٌ وإناءٌ وآنيةٌ وَالْمعْنَى على هَذَا أَنه كَانَ لفرعون أصنام يَعْبُدهَا شِيعَتُهُ وأتْبَاعُهُ فَلَمَّا دعاهم مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام إِلَى التَّوْحِيد حَضُّوا فرعونَ عَلَيْهِ وعَلى قومه وأَغْرَوْهُ بهم فَمَا قَوْلنَا اللهُ جلّ وَعز فقد حمله سِيبَوَيْهٍ على ضَرْبَيْنِ أَحدهمَا: أَن يكون أصلُ الِاسْم إلَهاً ففاء الْكَلِمَة على هَذَا همزَة وعينها لَام وَالْألف ألف فِعَال الزَّائِدَة وَاللَّام هَاء والقولُ الآخر أَن يكون أصلُ الِاسْم إلَهاً ففاء الْكَلِمَة على هَذَا همزَة وعينها لَام وَالْألف ألف فِعَال الزَّائِدَة وَاللَّام هَاء والقولُ الآخر أَن يكون أصلُ الِاسْم لاَهاً ووزنه فَعَلٌ فَأَما إِذا قَدَّرْتَ أَن الأَصْل إِلَه فَيذْهب سِيبَوَيْهٍ إِلَى أَنه حُذفت الفاءُ حَذْفاً لَا على التَّخْفِيف القياسي إِذْ تَقْدِير ذَلِك سَائِغ فِيهِ غير مُمْتَنع مِنْهُ والحملُ على الْقيَاس أولى من الْحمل على الْحَذف الَّذِي لَيْسَ بِقِيَاس قيل لَهُ أَن ذَلِك لَا يَخْلُو من أَن يكون على الْحَذف كَمَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ أَو على تَخْفيف الْقيَاس فِي أَنه إِذا تحرَّكت الْهمزَة وَسكن مَا قبلهَا حذفت وألقيت حركتُها على السَّاكِن فَلَو كَانَ طرحُ الْهمزَة على هَذَا الْحَد دون الْحَذف لما لزم أَن يكونَ مِنْهَا عِوَضٌ لِأَنَّهَا إِذا حُذِفَتْ على هَذَا الحدِّ فَهِيَ وَإِن كَانَت مُلْقَاةً من اللَّفْظ مُبَقَّاةٌ فِي النِّيَّة ومُعامَلَةٌ المُثْبتَةِ غير المحذوفة يدلك على ذَلِك تركُهم الياءَ مصححة فِي قَوْلهم جَيْأَل إِذا خَفَّفُوا فَقَالُوا جَيَل وَلَو كَانَت محذوفة فِي التَّقْدِير كَمَا أَنَّهَا محذوفة من اللَّفْظ للَزِمَ قلبُ الْيَاء ألفا فَلَمَّا كَانَت الياءُ فِي نِيَّة سكونٍ لم تُقَلَبْ كَمَا قُلِبَتْ فِي بابٍ وَنَحْوه وَيدل على ذَلِك تحريكُهُم الواوَ فِي ضَوٍ وَهِي طَرَفٌ إِذا خففت وَلَو لم تكن فِي نِيَّة سُكُون لقلبت وَلم تثبت آخرا وَيدل عَلَيْهِ أَيْضا تبيينهم فِي نُويٍ إِذا خفف نُؤْيٌ وَلَوْلَا نِيَّة الْهمزَة لقلبت يَاء وأدغمت كَمَا فعل فِي مَرْمِيِّ وَنَحْوه فَكَمَا أَن الْهمزَة فِي هَذِه الْمَوَاضِع لما كَانَ حذفهَا على

التَّخْفِيف القياسي كَانَت منويةَ الْمَعْنى كَذَلِك لَو كَانَ حَذفُها فِي اسْم الله تَعَالَى على هَذَا الحَدِّ لما لَزِمَ أَن يكون من حَذْفِها عوضٌ لِأَنَّهَا فِي تَقْدِير الْإِثْبَات للدلالة الَّتِي ذَكرنَاهَا وَفِي تَعوِيضِهِم من هَذِه الْهمزَة مَا عَوَّضُوا مَا يدل على أَن حذفهَا عِنْدهم لَيْسَ على حدِّ القِيَاسِ كَجَيَلٍ فِي جَيْأَلٍ وَنَحْو ذَلِك بل يدل العِوَضُ فِيهَا على أَنهم حَذَفُوهَا حَذْفاً على غير هَذَا الحَدِّ فَإِن قَالَ فَمَا العِوَضُ الَّذِي عُوِّضَ من هَذِه الْهمزَة لما حُذِفَتْ على الحدّ الَّذِي ذكرتَ وَمَا الدلالةُ على كَونه عوضا قيل أما العِوَضُ مِنْهَا فَهُوَ الْألف وَاللَّام فِي قَوْلهم الله وَأما الدلالةُ على أَنَّهَا عوض فاستجازتُهم لقطع الْهمزَة الموصولة الدَّاخِلَة على لَام التَّعْرِيف فِي القَسَم والنداء وَذَلِكَ قولُهم تَأَللَّهِ لَيَفْعَلَنَّ وَيَا أللهُ اغْفِرْ لي أَلا تَرضى أَنَّهَا لَو كانتْ غَيْرَ عِوَضٍ لم تَثْبُتْ كَمَا لم تَثْبُتْ فِي غيرِ هَذَا الِاسْم فَلَمَّا قُطِعَتْ هُنَا اسْتُجِيزَ ذَلِك فِيهَا وَلم يُسْتَجَزْ فِي غَيرهَا من الهَمَزَاتِ المَوْصُولَةِ عَلِمْنَا أَن ذَلِك لِمَعْنىً اخْتَصَّتْ بِهِ لَيْسَ فِي غَيرهَا وَلَا شيءَ أَوْلَى بذلك المَعْنَى من أَن يكون العِوَضَ من الحَرْفِ المحذوفِ الَّذِي هُوَ الْفَاء فَإِن قَالَ قَائِل مَا أنْكَرْتَ أَن لَا يكون ذَلِك الْمَعْنى العِوَضَ وَإِنَّمَا يكون الِاسْتِعْمَال فغُيِّرَ بِهَذَا كَمَا يُغَيِّرُ غيرُه مِمَّا يكثر فِي كَلَامهم عَن حَال نَظَائِره وَحَدِّهِ قيل لَا يَخْلُو من أَن يكونَ العوضَ كَمَا ذَكرْنَاهُ أَو يكونَ كثرةَ الاستعمالِ أَو يكون لِأَن الحرفَ ملازِمٌ للاسم لَا يُفَارِقهُ فَلَو كَانَ كثرةُ الاستعمالِ هُوَ الَّذِي أوجَبَ ذَلِك دونَ العِوَض لوَجَبَ أَن تُقْطَعَ الهمزةُ أَيْضا فِي غير هَذَا مِمَّا يكثر استعمالُه وَلَو كَانَ للُزُوم الْحَرْف لوجَبَ أَن تُقْطَعَ همزةُ الَّذِي للزومها ولكثرةِ اسْتِعْمَالهَا أَيْضا ولَزِمَ قطعُ هَذِه الْهمزَة فِيمَا كثر اسْتِعْمَاله هَذَا فَاسد لِأَنَّهُ قد يكثُر استعمالُ مَا فِيهِ الهمزةُ وَلَا تُقْطَعُ فَإِذا كَانَ كَذَلِك ثَبَتَ أَنه للعِوَضِ وَإِذا كَانَ للعِوَضِ لم يَجُزْ أَن يكون حذفُ الْهمزَة من الِاسْم على الحَدِّ القياسي لما قدمْنَاهُ فَلهَذَا حمله سِيبَوَيْهٍ على هَذَا الْوَجْه دون الْوَجْه الآخر قَالَ: كَانَ الِاسْم وَالله أعلم إلَهٌ فَلَمَّا أَدخل فِيهِ الألفُ واللامُ حذفوا الْهمزَة وَصَارَت الْألف وَاللَّام خَلَفاً مِنْهَا فَهَذَا أَيْضا مِمَّا يقوّي أَن يكون بِمَنْزِلَة مَا هُوَ من نفس الحرفِ فَإِن قَالَ قَائِل أَفَلَيْسَ قد حُذِفَتِ الهمزَةِ من النَّاس كَمَا حُذِفَتْ من هَذَا الِاسْم فَهَل تَقول إِنَّهَا عوض مِنْهَا كَمَا أَن الْألف وَاللَّام عِوَضٌ من الْهمزَة المحذوفة فِي اسْم الله عز وَجل قيل لَهُ: لَيْسَ الْألف واللامُ عِوَضاً فِي النَّاس كَمَا كَانَا عِوَضاً مِنْهَا فِي هَذَا الِاسْم وَهُوَ كَانَ عوضا لَفُعِلَ بِهِ مَا فُعِلَ فِي الْهمزَة فِي اسْم الله عز وَجل لَمَا جُعِلَتْ فِي الكلمةِ الَّتِي دخلت عَلَيْهَا عِوِضاً من الْهمزَة المحذوفة فَإِن قلت أفليس قد قَالَ سِيبَوَيْهٍ بعد الْكَلَام الَّذِي ذكرته لَهُ ومِثْلُ ذَلِك أُنَاسٌ فَإِذا أدخلت الألأف وَاللَّام قلتَ الناسُ قيل قد قَالَ هَذَا وَمعنى قَوْله ومثلُ ذَلِك أُنَاسٌ أَي مثلُه فِي حذف الْهمزَة مِنْهُ فِي حَال دُخُول الْألف وَاللَّام عَلَيْهِ لَا أَنه بدلُ المحذوفِ كَمَا كَانَ فِي اسْم الله تَعَالَى بَدَلاً ويُقَوِّي ذَلِك مَا أنْشدهُ أَبُو الْعَبَّاس عَن أبي عُثْمَان: (إِنَّ المَنَايَا يَطَّلِعْنَ ... عَلَى الأُنَاسِ الآمِنِينَا) فَلَو كَانَ عِوَضاً لم يكن ليجتمعَ مَعَ المُعَوَّضِ مِنْهُ فَإِذا حُذِفَتِ الهمزةُ مِمَّا لَا تكونُ الألفُ واللامُ عِوَضاً مِنْهُ كانَ حَذْفُها فِيمَا ثَبَتَ أَن الألفَ واللامَ عِوَضٌ مِنْهُ أَوْلَى وأَجْدَرُ فَبُيِّنَ من هَذَا أَن الْهمزَة الَّتِي هِيَ فاءٌ محذوفةٌ من هَذَا الِاسْم فَإِن قَالَ قَائِل مَا أنكرتَ أَن يكون قطعَ الْهمزَة فِي الِاسْم فِي هَذَا الْوَصْل لَا لشَيْء مِمَّا ذكرتَ من العِوَضِ وكثرةِ الاستعمالِ وَلَا للُزُوم الِاسْم وَلَكِن لشَيْء آخر غير ذَلِك كُلِّهِ وَهُوَ أَنَّهَا همزَة مَفْتُوحَة وَإِن كَانَت مَوْصُولَة والهمزات الموصولة فِي أَكثر الأَمر على ضَرْبَيْنِ مكسور ومضموم فَلَمَّا خَالف هَذَا مَا عَلَيْهِ الجمهورُ والكثرةَ اسْتُجِيرَ فِي الْوَصْل قطعُهَا لمشابهتها إِيَّاهَا فِي انفتاحها لَا لغير ذَلِك قيل لَهُ إِن كَونهَا مَفْتُوحَة لَا يُوجب فِي الْوَصْل قَطْعُهَا وَإِن شابهتها فِي الزِّيَادَة أَلا ترى أَن الْهمزَة فِي قَوْلهم إيم وإيمن همزَة وصل وَأَنَّهَا مَفْتُوحَة مثل المصاحبة للام التَّعْرِيف وَلم تقطع فِي مَوضِع من مَوَاضِع وَصلهَا كَمَا قُطِعَتْ هَذِه فَهَذَا يدل على

أَن قطعهَا لَيْسَ لانفتاحها وَلَو كَانَ لوَجَبَ أَن تقطع فِي غير هَذَا الْموضع لدُخُول الانفتاح فَلَمَّا لم تُقْطَع فِي الْحَرْف الَّذِي ذَكرْنَاهُ وَهُوَ ايم الله وايمن الله وَلم تقطع فِي غير هَذَا الِاسْم علمنَا أَن الانفتاح لَيْسَ بعلة مُوجبَة للْقطع وَإِذا لم يكن ذَلِك ثَبت أَنه مَا ذَكرْنَاهُ من الْعِوَض فَإِن قدرته على التَّخْفِيف القياسي فَكَانَ الأَصْل الاله ثمَّ خففت الْهمزَة وَمَا قبلهَا سَاكن فحذفتها وألقيت حركتها على السَّاكِن فَاجْتمع مثلان فسكنت الأولى فأدغمت وعَلى هَذَا التَّقْدِير قَوْله جلّ وَعز: {لَكِنَّا هُوَ اللهُ رَبِّي} [الْكَهْف: 38] إِلَّا أَن توجبه الِاسْم على مَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ القولُ لما ذكرتُ وَذكر أَبُو بكر عَن أبي الْعَبَّاس أَن الْكسَائي أجَاز بِمَا أُنْزِلَّيْكَ فِي قَوْله: {بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْك} [الْبَقَرَة: 4] وأدغمَ اللامَ الأولى فِي الثَّانِيَة وَشبهه بقوله: {لكنَّا هُوَ الله رَبِّي} [الْكَهْف: 38] وَهَذَا خطأ لِأَن مَا قبل الْهمزَة من لكنْ أَنا ساكنٌ فَإِذا خففتَ حذفتَ فألقيتَ الحركةَ على السَّاكِن وَمَا قبل الْهمزَة فِي أُنْزِلَ إِلَيْك مُتَحَرِّكٌ فَإِذا خففت لم يجز الحذفُ كَمَا جَازَ فِي الأوّل لَكِن تجْعَل الْهمزَة بَيْنَ بَيْنَ فَإِذا لم يجزِ الحذفُ لم يجز الإدغامُ لِحَجْزِ الحَرْفِ بَين المِثْلَيْنِ وَهَذَا الَّذِي قَالَه أَبُو الْعَبَّاس ظاهِرٌ بَيِّنٌ فَإِن قَالَ قَائِل: تحذف الْهمزَة حذفا كَمَا حذفتْ من النَّاس قيل أما الْخَطَأ فِي التَّشْبِيه فحاصل إِذْ شُبِّهَ بَين مُخْتَلفين من حيثُ شُبِّهَ فَأَما هَذَا الضربُ من الْحَذف فَلَا يَسُوغُ تَجْوِيزُه حَتَّى يتقدمه سَمَاعٌ أَلا ترى أَنه لَا يجوز حذفُ الْهمزَة من الاِبَاءِ والاِيَابِ كَمَا جَازَ فِي النَّاس وَلَيْسَ كَذَلِك الْحَذف فِيمَا كَانَ من الهمزات مَا قبله ساكِنٌ لِأَن حذفَ ذَلِك قياسٌ مطرد وأصل مستمرّ فَإِن قَالَ: أفليس الهمزةُ قد حُذِفَتْ من قَوْلهم ويْلُمِّهِ وَفِي قَوْلهم ناسٌ وَفِي اسْم الله عز وَجل وكلُّ ذَلِك قد حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ وَذهب إِلَى حذف الْهمزَة فِيهِ فَمَا أنْكرت أَن يكون حذفُ الْهمزَة والمبتدأة كثيرا يجوز حملُ القياسِ عَلَيْهِ ورَدُّ غَيره إِلَيْهِ وَقد ذهب الْخَلِيل إِلَى حذف الْهمزَة من لَنْ فِي قَوْلهم لَنْ أَفْعَلَ وَقَالَ هُوَ لَا أنْ قيل لَهُ ليستْ هَذِه الحروفُ من الْكَثْرَة والسَّعَةِ بِحَيْثُ يُقَاس غيرُها عَلَيْهَا إِنَّمَا هِيَ حُرُوف كثر اسْتِعْمَالهَا فَحذف بَعْضُهَا وعُوِّضَ من حَذْفِها وَلَيْسَت الهمزةُ فِي الْآيَة إِذا حُذِفَتْ عِنْد الْكسَائي بِمُعَوَّض مِنْهَا شيءٌ يُحْذَفَ مِنْهَا غيرُهَا من الْكَلَام للإدغام والقياسُ على هَذِه الحروفُ لَا يُوجب حذفَهَا إِذْ لَا عِوَضَ مِنْهَا كَمَا حُذِفَ من هَذِه الْحُرُوف لَمَّا عُوِّض مِنْهَا فَإِن قلت: فإنَّ قولَهم ويْلُمِّهِ حُذِفَ وَلم يُعَوَّض مِنْهُ شيءٌ فَإِن القياسَ على هَذَا الفذِّ الشاذِّ غيرُ سَائِغ وَلَا سِيمَا إِذا كَانَ فِي الْمَقِيس عَلَيْهِ معنى أوجبه شَيْء لَيْسَ فِي الْمَقِيس مثلُه وَهُوَ كثرةُ الِاسْتِعْمَال أَلا ترى أَنَّك تَقول لَا أَدْرِ وَلم أُبَلْ فَتَحذفُ لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال وَلَا تَقِيسُ عَلَيْهِ غَيره إِذا كَانَ مُتَعَرِّياً من الْمَعْنى المُوجِبِ فِي هَذَا الحذفِ فَلذَلِك لَا تقيس على ويْلُمِّه مَا فِي الْآيَة من حذفِ الْهمزَة إِذْ لَا يَخْلُو الحذفُ فِيهَا من أَن يكون لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال كَمَا ذكرنَا أَو لِأَنَّهَا همزةٌ مبتدأةٌ فَلَو كَانَ الحذفُ لِأَنَّهَا همزَة مُبتَدأَة لوَجَبَ حذفُ كُلِّ همزةٍ مبتدأةٍ وَذَلِكَ ظاهرُ الْفساد فَثَبت مَا ذَكرْنَاهُ وَيفْسد حذف هَذَا من جِهَة أُخْرَى وَهُوَ أ، هـ إِذا سَاغَ الْحَذف فِي بعض الْأَسْمَاء أَو الْأَفْعَال لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال أَو الاستثقال أَو ضَرْبٍ من الضروب لم يجز حذفُ الحروفِ قياساُ عَلَيْهِمَا لِأَنَّهُ قَبِيلٌ غَيرهمَا ونوعٌ سواهُمَا فحكمُه غيرُ حكمِهما إِلَّا أَن الحذفَ لم يَجِيء فِي شَيْء من الْحُرُوف إِلَّا فِي بعض مَا كَانَ مضاعفاً نَحْو رُبَّ وأنَّ وكأنَّ وَلم يَجِيء فِي كل ذَلِك لم نعلمهُمْ حذفوا من ثُمَّ وَلَيْسَ إِلَى مُضاعفاً فَيجوز ذَلِك وَلها ذهب أهلُ النّظر فِي الْعَرَبيَّة إِلَى تَغْلِيب معنى الِاسْم على مُذْ لمَكَان الْحَذف وتغليب معنى الْحَرْف على مُنْذُ لتمامها فَلَو جَازَ الحذفُ فِي الْأَسْمَاء وَفِي نَحْو ذَا لم يجز الْحَذف من الْحُرُوف قِيَاسا عَلَيْهَا لقلَّة الْحَذف من الْحُرُوف وَلم نعلم الحروفَ حَذِفَ مِنْهَا شَيْء إِلَّا مَا ذَكرْنَاهُ والألفَ من هَا الَّتِي للتّنْبِيه من قَوْلهم هَلُمَّ وَذَلِكَ لِكَثْرَة استعمالهم وبنائه مَعَ غَيره وَلَيْسَ فِي الْحَرْف الَّذِي فِي الْآيَة شَيْء من ذَلِك فتجويز هَذَا فَاسد فِي الْعَرَبيَّة وقياسِها لما ذكرتُ فَأَما مَا ذهب إِلَيْهِ الخليلُ فِي لَنْ يتبعهُ فِي ذَلِك سِيبَوَيْهٍ وَلَا كثير من أَصْحَابه وَيفْسد قياسُ حذف الْهمزَة من إِلَى على الَّتِي فِي

وَيْلُمِّه وعَلى الْألف فِي هَلُمَّ من جِهَة أُخْرَى وَهِي أَن هذَيْن الحرفين لما ضُمَّا إِلَى غَيرهمَا وَكثر استعمالُها صَارا بِمَنْزِلَة الْكَلِمَة الْوَاحِدَة الْمُتَّصِلَة من أجل اللُّزُوم والحذفُ وسائرُ ضروب التَّغْيِير والاعتلالِ إِلَى المتصلِ أَسْوَغُ وأَوْجَهُ مِنْهُ إِلَى الْمُنْفَصِل فالحذفُ فِي هذَيْن الحرفين لَا يُسَوِّغُ مَا لَا يَسُوغُ فِي غَيرهمَا لما ذَكرْنَاهُ من شدَّة الِاتِّصَال ويَدُلُّكَ على شِدَّةِ اتصالِهما أَنهم اشْتَقُّوا مِنْهُمَا وهما مركبان كَمَا يُشْتَقُّ من المفردين قَالَ أَبُو زيد: يُقَال رجل وَيْلُمَّةٌ والوَيْلُمَّة من الرِّجَال الداهية وَقَالَ الْأَصْمَعِي: إِذا قَالَ لَك هَلُمَّ فقلْ لَا أَهْلُمَّ فَهَذَا يدل على إجرائهم الْكَلِمَتَيْنِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مُجْرَى الْمُفْرد فاشْتُقَّ مِنْهُمَا كَمَا اشْتُقَّ من الْمُفْرد فعلى حَسَبِ هَذَا حَسُنَ الْحَذف مِنْهُمَا كَمَا يحسن من الْكَلم المُفْرَدِ والمفرد والمتصل وَمَا جرى مجراهما يكون فيهمَا من الْحَذف مَا لَا يكون فِي غَيرهمَا من الْمُنْفَصِل فِي جَمِيع أَبْوَاب الْعَرَبيَّة أَلا ترى أَنَّك تُدْغِمُ مثلَ مَدَّ وفَرَّ وَمَا أشبه ذَلِك لَا يكون فِيهِ غير الْإِدْغَام وأنتَ فِي جَعَلَ لَكَ وفَعَلَ لبيد مُخَيّر بَين الْإِدْغَام وَالْبَيَان وَكَذَلِكَ مَا فِي الْآيَة يمْتَنع الحذفُ من الْحَرْف فِيهِ لِأَنَّهُ مُنْفَصِل فَهَذِهِ جِهَة أُخْرَى يمْتَنع لَهَا الْحَذف من الْحَرْف ويَضْعُفُ فَأَما مثل: {ولكَن انْظُر إِلَى الجبَلِ} [الْأَعْرَاف: 133] و {فانْظُر إِلَى آثارِ رَحْمَةِ اللهِ} [الرّوم: 50] و {فاذْهَبْ أَنْتَ ورَبُّكَ} [الْمَائِدَة: 24] فحذفُه مطردٌ قياسيٌ وَلَيْسَ من هَذَا الْبَاب فَهَذَا شيءٌ عَرض فِي هَذَا الْمَسْأَلَة مِمَّا يتَعَلَّق بِهِ ثمَّ نعود إِلَيْهَا فَأَما القولُ الَّذِي قَالَه سِيبَوَيْهٍ فِي اسْم الله عز وَجل فَهُوَ: أَن الِاسْم أَصله لاَهٌ ووزنه على هَذَا فَعَلٌ اللَّام فَاء الْفِعْل وَالْألف منقلبة عَن الْحَرْب الَّذِي هُوَ الْعين وَالْهَاء لَام وَالَّذِي دلهم على ذَلِك أَن بَعضهم يَقُول لَهْيَ أَبُوكَ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فَقلت الْعين وَجعل اللَّام سَاكِنة إِذْ صَارَت مَكَان الْعين كَمَا كَانَت الْعين سَاكِنة وَتركُوا آخر الِاسْم مَفْتُوحًا كَمَا تركُوا آخر أَيْنَ مَفْتُوحًا وَإِنَّمَا فعلوا ذَلِك حَيْثُ غيروه لكثرته فِي كَلَامهم فغيروا إعرابه كَمَا غيروه فالألفُ على هَذَا القَوْل فِي الِاسْم منقلبةٌ عَن الْيَاء لظهورها فِي مَوضِع اللَّام المقلوبة إِلَى مَوضِع الْعين وَهِي فِي الْوَجْه الأول زائدةٌ لفِعالٍ غيرُ منقلبة عَن شَيْء واللفظتان على هَذَا مُخْتَلِفَتَانِ وَإِن كَانَ فِي كل وَاحِدَة مِنْهُمَا بعضُ حروفِ الْأُخْرَى وَذكر أَبُو الْعَبَّاس فِي هَذِه الْمَسْأَلَة فِي كِتَابه المترجم بالغلط فَقَالَ: قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِيهِ: إِن تَقْدِيره فِعَالٌ لِأَنَّهُ اِلَهٌ والألفُ واللامُ فِي الله بدلٌ من الْهمزَة فَلذَلِك لزمتا الاسمَ مثل أُناسٍ والناسِ ثمَّ قَالَ: إِنَّهُم: يَقُولُونَ لَهْيَ أَبوك فِي معنى لِلِّهِ أبوكَ فَقَالَ: يُقَدِّمُونَ اللامَ ويؤخرون الْعين قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: وَهَذَا نَقْضٌ وَذَلِكَ لِأَنَّهُ قَالَ أوَّلاً إِن الْألف زائدةٌ لِأَنَّهَا ألفُ فِعالٍ ثمَّ ذكر ثَانِيَة أَنَّهَا عين الْفِعْل وَهَذَا الَّذِي ذكره أَبُو الْعَبَّاس من أَن هَذَا القَوْل نَقْضٌ مُغالَطَةٌ وإ، مَا كَانَ يكون نَقْضاً لَو قَالَ فِي حرف وَاحِد من كلمة وَاحِدَة وَتَقْدِير وَاحِد إِنَّه زِيَادَة ثمَّ قَالَ فِيهَا نَفسهَا إِنَّه أصلٌ فَهَذَا لَو قَالَه فِي كلمة بِهَذِهِ الصّفة لَكَانَ لَا محَالة فَاسِدا كَمَا أَن قَائِلا لَو قَالَ فِي تُرْتُبٍ إِن التَّاء مِنْهُ زَائِدَة ثمَّ قَالَ فِي تُرْتَب إِنَّهَا أصل والكلمة بِمَعْنى وَاحِد من حُرُوف بِأَعْيَانِهَا فِي الْكَلِمَة الأولى لَكَانَ فَاسِدا منتقضاً لِأَنَّهُ جعل حرفا وَاحِدًا من كلمة وَاحِدَة فِي تَقْدِير وَاحِد فَلَا يَسْتَقِيم لذَلِك أَن يحكم بهما عَلَيْهِ فَأَما إِذا قدَّر الْكَلِمَة مُشْتَقَّة من أصلين مُخْتَلفين لم يمْتَنع أَن يحكم بِحرف فِيهَا أَنه أصل وَيحكم على ذَلِك الْحَرْف أَنه زَائِد لِأَن التَّقْدِير فيهمَا مُخْتَلف وَإِن كَانَ اللَّفْظ فيهمَا مُتَّفقا أَلا ترى أَنَّك تَقول مَصِيرٌ ومُصْرانٌ ومَصَارِين ومَصِيرٌ من صَارَ يَصِيرُ فَتكون الْيَاء من الأولى زَائِدَة وَمن الثَّانِيَة أصلا فَلَا يمْتَنع لاتِّفَاقهمَا فِي اللَّفْظ أَن يحكم على هَذَا بِالزِّيَادَةِ وَكَذَلِكَ مَسِيلٌ إِن أَخَذته من سَالَ يَسِيلُ أَو أَخَذته من مَسَلَ كَانَ فَعِيلاً وَكَذَلِكَ مَوْأَلَةٌ أَن جعلته مَفْعَلَةٌ من وَأَلَّ وَإِن جعلته من قَوْلهم رجل مَأْلٌ أَي خَفِيف وَامْرَأَة مَأْلَةٌ كَانَ فَوْعَلَة وَكَذَلِكَ أُثْفِيَّة إِن أَخَذته من تَأَثُّفنا بالمكانِ وَكَذَلِكَ أَرْوَى إِن توّنثَه جَازَ أَن يكون أَفْعَلَ مثل أَفْكَلَ وَأَن يكون فَعْلَى مثل أَرْطَى وَإِن لم تنونه كَانَ فَعْلَى وَالْألف فِيهِ مثل حُبْلَى وَكَذَلِكَ أُرْبِيَّة لأصل الفَخِذِ إِن أَخَذته من التأريب الَّذِي هُوَ التوفير من قَوْلك أَرَّبْتُ الشيءَ إِذا وَفَّرْته وَقَوْلهمْ أَرِيبٌ إِذا أَرَادوا بِهِ ذُو تَوَفُّرٍ وكَمَالٍ فَإِن

أَخَذته من رَبَا يَرْبُو إِذا ارْتَفع لِأَنَّهُ عُضْو مُرْتَفع فِي النِّصْبَةِ والخِلْقةِ فاللفظانِ متفقانِ والمعنيانِ مختلفانِ وَهَذَا كثير جدا تتفق الألفاظُ فِيهِ وَيخْتَلف الْمَعْنى وَالتَّقْدِير فَكَذَلِك هَذَا الِاسْم الَّذِي تَقول لَهْيَ عِنْد سيبوه تَقْدِيره مقلوباً من لاَهِ ولاَهِ على هَذَا الألفُ فِيهِ عينُ الْفِعْل وَهِي غير الَّتِي فِي الله إِذا قَدَّرْتَهُ محذوفاً مِنْهُ الْهمزَة الَّتِي هِيَ فاءُ الْفِعْل فَحكم بِزِيَادَة الْألف من غير الْموضع الَّذِي حكم فِيهِ بِأَنَّهَا أصل فَإِذا كَانَ كَذَلِك سَلِمَ قولُه من النَّقْضِ وَلم يجز فِيهِ دَخَلٌ فَإِن قَالَ قَائِل: مَا تُنْكِرُ أَن يكون لاَهِ فِي قَول من قَالَ لَهْيَ أَبوك هُوَ أَيْضا من قَوْلك إِلَه وَلَا يكون كَمَا قدّره سيبوه من أَن الْعين يَاء لكَي تكون الْألف فِي لهي منقلبة عَن الْألف الزَّائِدَة فِي إِلَه قيل الَّذِي يمْتَنع لَهُ ذَلِك ويَبْعُدُ أَن الْيَاء لَا تنْقَلب عَن الْألف الزَّائِدَة على هَذَا الْحَد إِنَّمَا تنْقَلب واواً فِي ضَوَاربَ وهمزة فِي كنائن وياء فِي دَنَانِير فَأَما أَن تنْقَلب ياءٌ على هَذَا الحدّ فبعيد لم يَجِيء فِي شَيْء علماه فَإِن قَالَ قَائِل: فقد قَالُوا زَبَانِيّ وطائي فأبدلوا الْألف من ياءين زائدتين فَكَذَلِك تبدل الْيَاء من الْألف الزَّائِدَة فِي لَهْيَ فَالْجَوَاب أَن إبدالهم الْألف من الْيَاء فِي زَبَانِي لَيْسَ بإبدال يَاء من الْألف فِي نَحْو قَوْله: (لَنَضْرِباً بِسَيْفِنَا قَفِيْكا ... ) لم يَنْبع لَك أَن تجيز هَذَا قِيَاسا عَلَيْهِ لِأَن ذَلِك لُغَة لَيست بالكثيرة وَلِأَن مَا قبل الْمُبدل قد اخْتلف أَلا ترى أَن الْعين فِي قفيكا متحركة وَمَا قبل الْيَاء فِي لهي سَاكن وَمِمَّا يبعد ذَلِك أَن القَلْبَ ضَرْبٌ من التصريف تُرَدُّ فِيهِ الْأَشْيَاء إِلَى أُصُولهَا أَلا ترى أَنَّك لَا تكَاد تَجِد مقلوباً محذوفاً مِنْهُ بل قد يُرَدُّ فِي بعض المقلوب مَا كَانَ محذوفاً قبل الْقلب كَقَوْلِهِم هارٍ وَذَلِكَ أَنه لما أزيلت حُرُوف الْكَلِمَة فِيهِ عَن نظمها وقصدها كَمَا فعل ذَلِك بالتكسير والتصغير أشبههما فَإِذا أشبههما فِيمَا ذكرنَا وَجب من أجل هَذَا الشّبَه ردّ الْمَحْذُوف إِلَيْهِ كَمَا ردّ إِلَيْهِمَا فلهذه المضارعة الَّتِي فِي الْقلب بالتحقير والتكسير يرجح عندنَا قولُ من قَالَ فِي أَيْنُق إِنَّهَا أَعْفُل قلبت الْعين فِيهَا يَاء على غير قِيَاس على قَول من قَالَ إِنَّهَا أيفل فَذهب إِلَى الْحَذف وتعويض الْيَاء مِنْهَا ويُقَوَّي الوجهَ الأول ثباته فِي التكسير فِي قَوْلهم أيانق أنْشد أَبُو زيد: (لَقَدْ تَعَلَّلْتُ عَلَى أَيَانِقِ ... صُهْبٍ قَلِيلاَتِ القُرَادِ اللازِقِ) فَإِن قلت فَإِذا كَانَ الِاسْم على هَذَا التَّفْسِير فَعَلاً بِدلَالَة انقلاب الْعين ألفا فَهَلا كَانَ فِي الْقلب أَيْضا على زنته قبل الْقلب قيل: إِن المقلوب قد جَاءَ فِي غير هَذَا الْموضع غير زنة المقلوب عَنهُ أَلا ترى أَنهم قَالُوا لَهُ جاهٌ عِنْد السُّلْطَان فجاءَ على فَعَلٍ وَهُوَ مقلوب من الوَجْهِ فَهَذَا وَإِن كَانَ عكسَ مَا ذَكرْنَاهُ من الْقلب الَّذِي ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ فِي الِاسْم والزنة فَإِنَّهُ مثله فِي اخْتِصَاص المقلوب ببناءٍ غير بناءِ المقلوب عَنهُ وَهَذَا يُؤَكد مَا ذَكرْنَاهُ من مشابهةِ الْقلب والتحقير والتكسير أَلا ترى أَن البناءين اخْتلفَا كَمَا اخْتلف التكسير والتصغير فَأَما بناءُ الِاسْم فَإِنَّهُ تَضَمَّنَ معنَى لامِ المعرفةِ كَمَا تضمنها أَمْسِ فَبُنِيَ كَمَا بُنِيَ وَلم يَجْعَل فِي الْقلب على حدّ مَا كَانَ قبل الْقلب فَكَمَا اخْتلف البنااآن كَذَلِك اخْتلف الحذفان فَكَانَ فِي الْقلب على حَده فِي أَمْسِ دون سَحَرَ وقبْلَ الْقلب على حد الْحَذف من اللَّفْظ للتَّخْفِيف لِاجْتِمَاع الْأَمْثَال وَتَقْدِير الثَّبَات فِي اللَّفْظ نَحْو تذكرُونَ فِيمَن خفف ويَسْطِيعَ وَمَا أشبهه وَحكى أَبُو بكر أَن أَبَا الْعَبَّاس اخْتَار فِي هَذَا الِاسْم أَن يكون أصلُه لاَهاً وَأَن يكون لَهْيَ مقلوباً وَأَن القَوْل الآخر الَّذِي لسيبويه فِيهِ من أَنه من قَوْلهم إِلَهٌ وتشبيه سِيبَوَيْهٍ إِيَّاه بأناس لَيْسَ كَذَلِك وَذَلِكَ أَنه يُقَال أنَاس فَإِذا دخل الْألف وَاللَّام بقيت الْهمزَة أَيْضا قَالَ وَأنْشد أَبُو عُثْمَان: (إِنَّ المَنَايَا يَطَّلِعْنَ ... على الأُنَاسِ الآمِنِينَا)

فَكَذَلِك تثبت الْهمزَة فِي الإلِهِ وَقد قدَّمْتُ فِي هَذَا الْفَصْل مَا يُسْتَغْنَى بِهِ عَن الْإِعَادَة فِي هَذَا الْموضع وصحةَ مَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ من حذف الْهمزَة الَّتِي هِيَ فاءٌ وكونِ الْألف وَاللَّام عِوَضاً مِنْهَا أَلا ترى أَنَّك إِذا أثبت الْهمزَة فِي الْإِلَه وَلم تحذف لم تكن الألفُ واللامُ فِيهِ على حَدِّها فِي قَوْلنَا الله لِأَن قطع همزَة الْوَصْل لَا يجوز فِي الْإِلَه كَمَا جَازَ فِي قَوْلنَا ألله لِأَنَّهُمَا ليسَا بعوض من شَيْء كَمَا أَنَّهُمَا فِي اسْم الله عِوَضٌ بِالدّلَالَةِ الَّتِي أَرَيْنَا فَأَما قولُهم لاَهِ أبُوك فحذفوا لامَ الْإِضَافَة واللامَ الْأُخْرَى وَذكر أَبُو بكر عَن أبي الْعَبَّاس أَنه قَالَ إِن بَعضهم قَالَ: الْمَحْذُوف من اللامين الزَّائِدَة، وَقَالَ آخَرُونَ: الْمَحْذُوف الأَصْل والمبقى الزَّائِدَة خلافَ سِيبَوَيْهٍ قَالَ: فَمن حجتهم أَن يَقُولُوا إِن الزَّائِد جَاءَ لِمَعْنى فَهُوَ أولى بِأَن يتْرك فَلَا يحذف إِذا الزَّائِد لِمَعْنى إِذا حذف زَالَت بحذفه دلَالَته الَّتِي لَهَا جَاءَ وَقد رَأَيْتهمْ يحذفون من نفس الْكَلِمَة فِي تحو لَمْ يَكُ وَلَا أَدْرِ وَلم أُبَلْ إِذا كَانَ مَا أُبْقِيَ يدل على مَا أُلْقِيَ فَكَذَلِك يكون المحذوفُ من هَذَا الِاسْم مَا هُوَ من نفس الحرفِ وَيكون المُبْقَى الزَّائِد وَأَيْضًا فَمَا يحذف من هَذِه المكررات إِنَّمَا يحذف للاستثقال فِيمَا يتَكَرَّر لَا فِي المبدوء بِهِ الأوّل فَالْأولى أَن يحذف الَّذِي بِهِ وَقَعَ الاستثقالُ وَهُوَ الْفَاء وَيبقى حرفُ الْجَرّ أَلا ترى أَنهم يُبْدِلون الثَّانِي من تَقَضَّيْتُ ونحوِه وآدَمَ وشِبْهِهِ وَكَذَلِكَ حذفُ النونِ الَّتِي تكون عَلامَة للمنصوب فِي كأَنِّي لما وَقعت بعد النُّون الثقلية، وَأَيْضًا فَإِن الحرفين إِذا تكررا فَكَانَ أحدُهما لِمَعْنى وَذَلِكَ نَحْو تُكَلَّمُ فالمحذوف تَاء تَفَعَّلُ لَا التَّاء الَّتِي فِيهَا دليلُ المضارعة فَكَذَلِك يكون قولُهم لاهِ أَبوك انْتَهَت الْحِكَايَة عَن أبي الْعَبَّاس الْجَواب عَن الْفَصْل الأول أَن حرف الْمَعْنى قد حذف حذفا مطرداً فِي نَحْو قَوْلهم واللهِ أَفْعَلُ إِذا أردتَ وَالله لَا أَفْعَلُ وَحذف أَيْضا فِي قَوْلهم لأَضْرِبَنَّهُ ذهَبَ ومَكَثَ وَحذف أَيْضا فِي قَول كثير من النَّحْوِيين فِي نَحْو هَذَا زيد قَامَ تُرِيدُ قد قَامَ و (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ) وَلَيْسَ فِي هَذِه الضروب المُطَّرِدةِ الْحَذف دلالةٌ تدل عَلَيْهَا من اللَّفْظ فَإِذا ساغَ هَذَا فحذفُ الَّذِي يَبْقَى فِي اللَّفْظ دلالةٌ عَلَيْهِ مِنْهُ أَسْوَغُ وَقد حذفتْ همزةُ الاستفهامِ فِي نَحْو قولِ عِمْرَانِ بْنِ حِطَّانَ: (فَأَصْبَحْتُ فيهِمْ آمِناً لاَ كَمَعْشَرٍ ... أَتْونِي فَقَالُوا من رَبِيعَةَ أَو مُضَرْ) وحذفت اللامُ الجازمة فِي نَحْو قَول الشَّاعِر: (مُحَمَّدُ تَفْدِ نَفْسَكَ كُلُّ نَفْسٍ ... إِذا مَا خِفْتَ مِنْ شَيْءٍ تَبَالاَ) وَأنْشد أَبُو زيد: (فَتُضْحِي صَرِيعاً مَا تَقُومُ لِحَاجَةٍ ... وَلَا تُسْمِعُ الدَّاعِي ويُسْمِعْكَ مَنْ دعَا) وَأنْشد البغداديون: (وَلَا تَسْتَطِلْ مِنِّي بَقَائِي وَمُدَّتِي ... وَلَكِن يَكُنْ للخَيْرِ مِنْكَ نَصِيبُ) وأنشدوا أَيْضا: (فقلتُ ادَّعِي وأَدْعُ فَإِنَّ أَنْدَى ... لِصَوْتٍ أَن يُنَادِي داعِيَانِ)

وَقَالَ الْكسَائي فِي قَوْله تَعَالَى: {قُلْ لِلَّذِينَ آمنُوا يَغْفِرُوا} [الجاثية: 14] إِنَّمَا هُوَ لِيَغْفِرُوا فَحذف اللَّام وقياسُ قَوْله هَذَا عِنْدِي أَن تكون اللَّام محذوفةً من هَذَا الْقَبِيل نَحْو قَوْله عز وَجل: {قُلْ لِعِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ} [إِبْرَاهِيم: 31] وَقَالُوا أَللَّهِ لأَفْعَلَنَّ وحُذِفَ الحرفُ فِيمَا كَانَ من نَحْو مَا كَانَ ليفعلَ وَمَعَ الْفَاء وَالْوَاو وأو وَحَتَّى فَإِذا حذف فِي هَذِه الْأَشْيَاء لم يمْتَنع حذفُه فِي هَذَا الْموضع أَيْضا لِأَن الدّلَالَة على حذفه قائمةٌ أَلا ترى أَن انْجرار الِاسْم يدل عَلَيْهِ كَمَا أَن انتصابَ الفعلِ فِي الْمَوَاضِع الَّتِي ذكرنَا يدل عَلَيْهِ فالحذفُ فِي هَذَا الْحَرْف الزَّائِد كالحذف فِي الْحُرُوف الْأَصْلِيَّة للدلالة على حذفه كالدلالة على الْحَذف من الأَصْل نَحْو لم أُبَلْ لِأَن الجرَّ فِي الِاسْم يدل على الجارّ الْمَحْذُوف وَقد حُذِفَ الحرفُ الزَّائِد كَمَا حُذِفَ الأصلُ نَحْو إِنِّي ولعليِّ كحذفهم التَّاء من اسْتَطَاعَ وَكَذَلِكَ يَسُوغُ حذفُ هَذَا الزَّائِد الجارِّ وَقد حذفوا الجارَّ أَيْضا فِي قَوْلهم مَرَرْت بِرَجُل إِن صَالح وَإِن طالح فَلَيْسَ فِي شَيْء ذَكرُوهُ فِي الْفَصْل الأول مَا يمْتَنع لَهُ حذف الْحَرْف من قَوْلهم لاهِ أَبوك، وَأما مَا ذكرُوا فِي الْفَصْل الثَّانِي مِنْهَا وَذَلِكَ قَوْلهم ظِلْتُ ومِسْتُ وَنَحْو ذَلِك فَإِن قلت وَمَا الدليلُ على أنّ الْمَحْذُوف الأوّل وَمَا تنكر من أَن يكونَ الثَّانِي فالدليلُ على أَنه الأوّل قولُ من قَالَ فِي ظَلِلْتُ ظِلْتُ وَفِي مَسِسْتُ مِسْتُ فألقَى حركةَ العينِ المحذوفة على الْفَاء كَمَا أَلْقَاهَا عَلَيْهَا فِي خِفْتُ وهِبْتُ وظُلْتُ وَيدل أَيْضا سكونُ الْحَرْف قبل الضَّمِير فِي ظِلْتُ وظَلْتُ كَمَا سكن فِي ضَرَبْتُ وَلَو كَانَ المحذوفُ اللامَ دون الْعين لتحرّك مَا قبل الضَّمِير وَلم يسكن فقد دَلَّكَ هَذَا على أَن المحذوفَ الأوّل لَا المتكررُ وَقَالُوا عَلْمَاء بَنُو فُلاَن يُرِيدُونَ عَلَى الماءِ بَنو فلَان ويَلْحَارِث فحذفوا الأول وَأما مَا ذَكرُوهُ فِي الْفَصْل الثَّالِث من أَن التَّخْفِيف وَالْقلب يلْحق الثَّانِي من المكرر دون الأوّل فقد يَلْحَقُ الأوّلَ كَمَا يَلْحَقُ الثَّانِي وَذَلِكَ قولُهم دِينَارٌ وقِيراطٌ ودِيوانٌ وَنَحْو ذَلِك أَلا تَرَى أَن الْقلب لَحِقَ الأوَّلَ كَمَا لحق الثَّانِي فِي تَقَضَّيْتُ وأَمْلَيْتُ وَنَحْو ذَلِك وَقد خُفِّفَتْ الْهمزَة الأُولى كَمَا خُفِّفَتْ الثانيةُ فِي نَحْو فقد جَاءَ أشراطُها وَنَحْو ذَلِك فَأَما مَا ذَكرُوهُ من قَوْلهم كأَنِّي فقد حذف غير الآخر من الْأَمْثَال إِذا اجْتمعت نَحْو قَوْلهم إِنَّا نَفْعل فالمحذوف يَنْبَغِي أَن يكون الأوسطَ دون الآخرَ أَلا ترى أَن النُّون الثَّانِيَة قد حذفت من أنَّ فِي نَحْو علم أَن سيكونُ مِنْكُم وَالنُّون من فعلنَا لم تحذف فِي مَوضِع فَلذَلِك جعلنَا المحذوفة الوُسْطَى وعملت المخففةُ فِي الْمُضمر على حَدِّ مَا عملتْ فِي المُظْهَر فِي نَحْو إنَّ زيدا مُنْطَلِقٌ ولَمنطلقٌ وَقد أجَازه سِيبَوَيْهٍ وَزعم أَنَّهَا قِرَاءَة وَقد يَجِيء على قِيَاس مَا أجَازه فِي الظَّاهِر هَذَا البيتُ الَّذِي يُنْشِدُهُ البغداديون: (فَلَوْ أَنَّكِ فِي يومِ الرَّخَاءِ سَأَلْتِنِي ... فِرَاقَكِ لَمْ أَبْخَلْ وأنتِ صَدِيقُ) إِلَّا أَن هَذَا القياسَ إِن رُفِضَ كَانَ وَجْهاً لِأَن مَا يحذف مَعَ المظهرة أَو يُبدل إِذا وُصِلَ بالمضمر رُدَّ إِلَى الأَصْل أَلا تَرَى أَنهم يَقُولُونَ: من لَدُ الصلاةِ، فَإِذا وَصَلُوا بالمضمر قَالُوا من لَدُنِهٍ وَمن لَدُنَنيَّ وَقَالُوا واللهِ لأَفْعَلَنَّ فَلَمَّا وصل بالمضمر قَالُوا بِهِ لأَفْعَلَنَّ وَيذْهب سِيبَوَيْهٍ إِلَى أنَّ الْمَفْتُوحَة إِذا خُفِّفَتْ أُضْمِرَ مَعهَا القصةُ والحديثُ وَلم يَظْهَر فِي مَوضِع فَلَو كَانَ اتصالُ الضَّمِير بهَا مُخَفّفَة سائغاً لَكَانَ خليقاً أَن تتصلَ بالمفتوحة مُخَفّفَة وَقَالُوا ذَيَّا وَتَيَّا فِي تحقير ذواتا فَاجْتمعُوا على حذف الأول من الْأَمْثَال الثَّلَاثَة فَلَيْسَ فِي هَذَا الْفَصْل أَيْضا شَيْء يمْنَع جوازَ قَول سِيبَوَيْهٍ وَمَا قَالُوهُ من الحذفِ فِي تَكَلَّمُ وتَذَكَّرُ فَلَمَّا كَانَ الحذفُ فِي الثَّانِي دون الأول لِأَنَّهُ يَعْتَلُّ بِالْإِدْغَامِ فِي نَحْو تَذَكَّرُ لِأَنَّهُ لَو حذف حرف المضارعة لوَجَبَ إدخالُ ألف الْوَصْل فِي ضَرْبٍ من الْمُضَارع نَحْو

تَذَكَّرُ ودخولُ ألف الْوَصْل لَا مساغَ لَهُ هُنَا كَمَا لَا يدْخل على أَسمَاء الفاعلين والمفعولين وَلِأَن حرفَ الجرّ أقوى من حرف المضارعة للدلالة عَلَيْهِ بالجرّ الظَّاهِر فِي اللَّفْظ فَلهَذَا حذف الثَّانِي فِي هَذَا النَّحْو دون حرف المضارعة لَا لِأَن الْحَذف غير سَائِغ فِي الأول فِيمَا يتَكَرَّر لِأَنَّك قد رأيتَ مساغَ الْحَذف فِي الأول فِي هَذِه المتكررة فَلَيْسَ فِي شَيْء مِمَّا احْتَجُّوا بِهِ فِي أَن الْمَحْذُوف الآخَرُ دون الأوّل حجَّةٌ ويَثْبُتُ قُولُ سِيبَوَيْهٍ إِن المحذوفَ الأوَّلُ بِدلَالَة وَهِي أَن اللَّام منفتحةٌ وَلَو كَانَت اللامُ فِي الْكَلِمَة لامَ الْجَرّ لوَجَبَ أَن تنكسر لِأَن الِاسْم مظهر وَهَذِه اللَّام مَعَ المظهرة تكسر فِي الْأَمر الْأَكْثَر فَكَمَا لَا يجوز لتحرك اللَّام أَن يُقَال إِنَّهَا لامُ التَّعْرِيف لِأَن تِلْكَ سَاكِنة كَذَلِك لَا يجوز لتحرّكها بِالْفَتْح أَن يُقَال إِنَّهَا الجارةُ لِأَن تِلْكَ تكسر مَعَ المظهرة وَلَا تفتح فَإِن قلت فقد فُتِحَتْ فِي قَوْلهم يَا لَبَكْرٍ وَنَحْوه فَمَا تُنْكِرُ أَن تكون فِي هَذَا الْموضع أَيْضا فَالْجَوَاب أَن ذَلِك لَا يجوز هَاهُنَا من حَيْثُ جَازَ فِي قَوْلهم يَا لبَكْر وَإِنَّمَا جَازَ فِيهِ لِأَن الِاسْم فِي النداء وَاقع موقع الْمُضمر وَلذَلِك بُنِي المفردُ المعرفةُ فِيهِ فَكَمَا جَازَ بِنَاؤُه جَازَ انفتاحُ اللَّام مَعَه وَلَيْسَ الاسمُ هَاهُنَا وَاقعا موقع مُضْمر كالنداء فَيجوز فتح اللَّام مَعَ فَإِن قلتَ تكون اللامُ الجارة هَاهُنَا مَفْتُوحَة لمجاورتها الألفَ لِأَنَّهَا لَو كُسِرَتْ كَمَا تكسر مَعَ سَائِر المظهرة لَقُلِب الْحَرْف الَّذِي بعْدهَا قيل هَذَا القَوْل لَا يَسْتَقِيم لقائله أَن يقولَه لحكمه فِيمَا يتنازع فِيهِ بِمَا لَا نَظِير لَهُ وَلَا دلَالَة عَلَيْهِ وسائرُ مَا لحقته هَذِه اللامُ فِي المُظْهَرَة يُدْفَعُ بِهِ مَا قَالَه لمُخَالفَته لَهُ وَيمْتَنع من وَجه آخر وَهُوَ أَنه إِذا جعل هَذِه اللَّام هِيَ الجارَّة فَهِيَ غير لَازِمَة للكلمة وَإِذا لم تكن مُلَازمَة لم يعتدّ بهَا فَكَأَنَّهُ قد ابْتَدَأَ بساكن فَمن حَيْثُ يمْنَع الِابْتِدَاء بالساكن يمْتَنع مَا ذهب إِلَيْهِ فِي هَذَا وَمِمَّا يُؤَكد ذَلِك أَن أهل التَّخْفِيف لم يخففوا الهمزَة المبتدأةَ لِأَن التَّخْفِيف تقريبٌ من السَّاكِن فَإِذا رَفَضُوا ذَلِك لتقريبه من السَّاكِن مَعَ أَنه فِي اللَّفْظ وَوزن الشّعْر بِمَنْزِلَة المتحرِّك فَأن لَا يُبْتَدأ بالساكن المَحْضِ ويُرْفَض كلامُهم أَجْدَرُ أَلا ترى أَن من كَانَ من قَوْله تخفيفُ الأولى من الهمزتين إِذا التقتا وَافق الَّذين يخففون الثَّانِيَة فَترك قَوْله فِي نَحْو {آلِدُ وَأَنا عَجُوزٌ} [هود: 72] لِمَا كانَ يلْزمه من الِابْتِدَاء بالحرف المُقَرَّب من السَّاكِن فَإِذا كَانُوا قد حذفوا الْألف من هَلُمَّ لِأَن اللازمَ الَّتِي هِيَ فاءٌ لما كَانَت متحركة بحرَكةٍ غَيرهَا صَار كَأَنَّهُ فِي تَقْدِير السَّاكِن فحُذِف كَمَا يحذف مَعَ السَّاكِن مَعَ أَن الْحَرْف بُنِيَ مَعَ الْفِعْل حَتَّى صَار كالكلمة الْوَاحِدَة فَأن تكون اللامُ فِي لاهِ الجارَّة أَبْعَدُ لِأَنَّهُ يلْزم أَن يبد بساكن لِأَن اتِّصَال الجارّ بِهِ لَيْسَ كاتصال حرف التَّثْنِيَة بذلك الْفِعْل أَلا ترى أَنه قد بُنِيَ مَعَه على الْفَتْح كَمَا بُنِيَ مَعَ النُّون فِي لأَفْعَلَنَّ على الْفَتْح فَإِذا قَدَّرُوا المتحرك فِي اللَّفْظ تقديرَ السَّاكِن فِيمَا هُوَ مُتَّصِل بِالْكَلِمَةِ لمَكَان الْبناء مَعهَا فالساكنُ الَّذِي لَيْسَ بمتحرّك مَعهَا فِي تَقْدِير الِانْفِصَال مِنْهُ أَجْدَرُ أَن يَبْعُدَ فِي الْجَوَاز فَأَما مَا أنْشدهُ بعض الْبَصرِيين من قَول الشَّاعِر: (أَلاَ لاَ بَارَكَ اللهُ فِي سُهَيْلٍ ... إِذا مَا اللهُ بَاركَ فِي الرِّجالِ) فعلى مَا يجوز فِي الشّعْر دون الْكَلَام وَيَنْبَغِي أَن يُوَجَّهُ هَذَا على أَنه أخرجه على قَول سِيبَوَيْهٍ أَن أصل الِاسْم إِلَه فَحذف الْألف الزَّائِدَة كَمَا يقصر الْمَمْدُود فِي الشّعْر وَلَا يحملهُ على الْوَجْه الآخر فَيلْزم فِيهِ أَنه حذف الْعين لِأَن ذَلِك غير مُسْتَقِيم وَلَا مَوْجُود إِلَّا فِي شَيْء قَلِيل فَهَذَا مِمَّا يبين لَك أَن الْأَوْجه من الْقَوْلَيْنِ هُوَ أَن يكون أصلَ الِاسْم إِلهٌ فَأَما الإمالة فِي الْألف من اسْم الله تَعَالَى فَجَائِز فِي قِيَاس الْعَرَبيَّة وَالدَّلِيل على جَوَازهَا فِيهِ أَن هَذِه الْألف لَا تَخْلُو من أَن تكون زَائِدَة لِفِعَالٍ كَالَّتِي فِي إِزَار وعِمَاد أَو تكونَ عين الْفِعْل فَإِن كَانَت زَائِدَة لِفِعَالٍ جَازَت فِيهَا الإمالة من وَجْهَيْن أَحدهمَا: أَن الْهمزَة المحذوفة كَانَت مَكْسُورَة وكسرُها يُوجب الإمالةَ فِي الْألف كَمَا أَن الكسرةَ فِي عِمَادٍ توجب إمالةَ ألفِه فَإِن قلت كَيفَ تُمالُ الألفُ من أجلِ الكسرةِ وَهِي محذوفةٌ فَالْجَوَاب أَن الكسرة وَإِن كَانَت محذوفة مُوجِبَةٌ للإمالة كَمَا كَانَت توجيها قبل الْحَذف لِأَنَّهَا وَإِن كَانَت

محذوفةً فَهِيَ من الْكَلِمَة ونظيرُ ذَلِك مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من أَن بضعَهم يميلُ الألفَ فِي مادٍّ وشاذٍّ للكسرة المنوية فِي عين فاعِلِ المدغمة وَمِنْهُم من يقولُ هَذَا ماش فِي الْوَقْف فيميل الألفَ فِي الْوَقْف وَإِن لم يكن فِي لفظ الْكَلِمَة كسرة فَكَذَلِك الألفُ فِي الله تجوز إمالتُها وَإِن لم تكن الكسرة ملفوظاً بهَا، وَتجوز إمالتُها من جِهَة أُخْرَى وَهِي أَن لامَ الْفِعْل مُنْجَرَّة فَتجوز الإمالة لانجرارها قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سمعناهم يَقُولُونَ من أهل عادٍ ومررت بِعِجْلاَتِكَ فأمالوا للجر فَكَذَلِك أَيْضا تجوز الإمالة فِي الْألف من اسْم الله فَإِن كَانَت الْألف فِي الِاسْم عينا لَيست بزائدة جَازَت إمالَتُهَا وَحَسُنَتْ فِيهَا إِذا كَانَ انقلابها عَن الْيَاء بِدلَالَة قَوْلهم: لَهْيَ أَبوك وظهورِ الْيَاء لَمَّا قُلبتْ إِلَى مَوضِع اللَّام فَإِذا لم تَخْلُ الألفُ من الْوَجْهَيْنِ اللَّذين ذكرنَا كَانَ جوازُ الإمالةِ فِيهِ على مَا رَأينَا عُلمَتْ صحتُه فَإِن ثَبَتَتْ بِهِ قِرَاءَة فَهَذِهِ جهةُ جوازِها إِن شَاءَ الله قَالَ أَبُو إِسْحَاق: وَأما {الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} [الْفَاتِحَة: 1] فالرَّحْمنُ اسمُ اللهِ خَاصَّة لَا يُقَال لغير الله رَحْمنُ وَمَعْنَاهُ المبالغ فِي الرَّحْمَة أرْحم الرَّاحِمِينَ وفَعْلاَنُ من بِنَاء الْمُبَالغَة تَقول للشديد الامتلاء ملآنُ وللشديد الشِّبِع شَبْعَانُ وَرُوِيَ عَن أَحْمد بن يحيى أَنه قَالَ هُوَ عِبْرانِيّ وَهَذَا مَرْغُوب عَنهُ وَلم يحك هَذَا أَبُو إِسْحَاق فِي كِتَابه قَالَ: والرحيم هُوَ اسْم الْفَاعِل من رَحِيمَ فَهُوَ رَخِيمٌ وَهُوَ أَيْضا للْمُبَالَغَة قَالَ غَيره: أصلُ الرَّحْمَةِ النعمةُ من قَوْله: {هذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي} [الْكَهْف: 98] أَي نِعْمَةٌ وَقد يُقَال فِي قلب فلَان رحمةٌ لفُلَان على معنى الرِّقَّةِ وَلَيْسَ بِأَصْل ويَدُلُّكَ على أَن أصلَه النِّعْمَة دون الرِّقَّة قولُهم رَحِمَهُ الطبيبُ بِأَن استقصَى علاجَه أَي أحسن إِلَيْهِ بذلك وأنعم عَلَيْهِ وَإِن كَانَ قد آلمه بالبَطِّ وَمَا جرى مجْرَاه من الجَبْرِ وَغَيره والصفتانِ جَمِيعًا من الرَّحْمَة النعمةُ من قَوْله: {هذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي} [الْكَهْف: 98] أَي نِعْمَةٌ وَقد يُقَال فِي قلب فلَان رحمةٌ لفُلَان على معنى الرِّقَّةِ وَلَيْسَ بِأَصْل ويَدُلُّكَ على أَن أصلَه النِّعْمَة دون الرِّقَّة قولُهم رَحِمَهُ الطبيبُ بِأَن استقصَى علاجَه أَي أحسن إِلَيْهِ بذلك وأنعم عَلَيْهِ وغن كَانَ قد آلمه بالبَطِّ وَمَا جرى مجْرَاه من الجَبْرِ وَغَيره والصفتانِ جَمِيعًا من الرَّحْمَة وهما للْمُبَالَغَة إِلَّا أَن فَعْلاَنَ أَشَدُّ مُبَالغَة عِنْدهم من فعيل كَذَا قَالَ الزّجاج: وحقيقةُ الرحمةِ الإنعام على الْمُحْتَاج يدل على ذَلِك أَن إنْسَانا لَو أهْدى إِلَى مَلَكٍ جوهراً لم يكن ذَلِك رَحْمَة مِنْهُ وَإِن كَانَ نعْمَة يسْتَحق بهَا الْمُكَافَأَة والشُّكْرَ وَإِنَّمَا ذُكِرَتِ الصفتان جَمِيعًا للْمُبَالَغَة فِي وصف الله تَعَالَى بِالرَّحْمَةِ ليُدَلَّ بذلك أَن نِعَمهُ على عباده أَكثر وَأعظم من كل مَا يجوز أَن يُنْعِمَ بِهِ سواهُ وَأَنه قد أنعم بِمَا لَا يقدر أحدٌ أَن يُنْعِم بِمثلِهِ وَيُقَال لم قَدَّم ذِكْرَ الرَّحْمنِ وَهُوَ أشدُّ مُبَالغَة وَإِنَّمَا يبْدَأ فِي نَحْو هَذَا بِالْأَقَلِّ ثمَّ يُتْبَعُ الأكثرَ كَقَوْلِهِم فلانٌ جوادٌ يُعْطِي العَشَراتَ والمِئِينَ والأُلوفَ وَالْجَوَاب فِي ذَلِك أَنه بُدِئَ بِذكر الرَّحْمَن لِأَنَّهُ صَار كَالْعلمِ إِذْ كَانَ لَا يُوصف بِهِ إِلَّا اللهُ جَلَّ وَعز وحُكْمُ الأَعْلاَمِ وَمَا كَانَ من الْأَسْمَاء أعرفَ أَن يُبْدَأ بِهِ ثمَّ يتبعَ الأَنْكَرَ وَمَا كَانَ فِي التَّعْرِيف أنقصَ هَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ وَغَيره من النَّحْوِيين فجَاء على منهاج كَلَام الْعَرَب وَقيل الرحمنُ صفة لله تَعَالَى وَجل وَعز قيل مَجِيء الْإِسْلَام وأنشدوا لبَعض شعراء الْجَاهِلِيَّة:

وَقَالَ الْحسن الرحمنُ اسمٌ ممنوعُ أَن يتسمى بِهِ أحدٌ والإجماعُ على ذَلِك وَإِنَّمَا تسمى بِهِ مُسَيْلمَة الكذابُ جهلا مِنْهُ وَخطأ وَقيل الرَّحْمَن وَذُو الْأَرْحَام من الرَّحْمَن لتعاطفهم بِالْقَرَابَةِ و (الأَحَدُ) أَصله الوَحَدُ بِمَعْنى الْوَاحِد وَهُوَ الواحدُ الَّذِي لَيْسَ كمثله شَيْء وَإِذا أجري هَذَا الِاسْم على الْقَدِيم سُبْحَانَهُ أَن يكون الَّذِي هُوَ وصف كالعالم والقادر وَجَاز أَن يكون الَّذِي هُوَ اسْم كَقَوْلِنَا شَيْء ويقوِّي الأوّل قَوْله تَعَالَى: {وإلَهُكُمْ إِلهٌ وَاحِدٌ} [الْبَقَرَة: 163] قَالَ وَفِي التَّنْزِيل: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدّ} [الْإِخْلَاص: 1] بعد ذكره أَن الْهمزَة مبدلة من الْوَاو على حد إبدالها مِنْهَا فِي وَنَاةٍ حَيْثُ قَالُوا أَنَاةٌ لِأَن الْوَاو مَكْرُوهَة أوّلا فقلبت إِلَى حرف مُنَاسِب لَهَا بِأَنَّهُ أوّل المخارج كَمَا هِيَ كَذَلِك وَأَنَّهَا حرف عِلّة مَعَ قُوَّة الْهمزَة أوَّلاً وَيُقَال مَا حَقِيقَة الْوَاحِد فَالْجَوَاب شيءٌ لَا يَنْقَسِم فِي نَفسه أَو مَعْنَى صفِته وَذَلِكَ أَنه إِذا قيل الْجُزْء الَّذِي لَا يتَجَزَّأ واحدٌ فِي نَفسه فَإِذا جرى على مَوْصُوف فَهُوَ وَاحِد فِي نَفسه وَإِذا قيل هَذَا الرجلُ إنسانٌ واحدٌ فَهُوَ وَاحِد فِي معنى صفته وَقد تقدم ذكر أَحَدٍ وواحدٍ مَعَ تصاريفهما فِي بَاب العددِ (الصَّمد) فِيهِ قَولَانِ الأوّل السَّيِّد الْمُعظم كَمَا قَالَ الْأَسدي: (أَلاَ بَكَرَ الناعِي بَخَيْرَيْ بَنِي أْسَدْ ... بِعَمْرو بْنِ مَسْعُودٍ وَبِالسَّيِّدِ الصَّمَدْ) وَالثَّانِي الَّذِي يُصْمَدُ إِلَيْهِ فِي الْحَوَائِج لَيْسَ فَوْقه أحد صَمَدْتُ إِلَيْهِ أَصْمُدُ - قَصَدْتُ إِلَّا فِي الصّفة معنى التَّعْظِيم كَيفَ تصرفتِ الحالُ قَالَ أَبُو إِسْحَاق: وتأويلُ صُمودِ كُلِّ شَيْء لله أَن فِي كل شَيْء أثَر صَنْعَة الله قَالَ غَيره: وَقيل الصَّمد الَّذِي لَا جَوْفَ لَهُ (البَارئ) يُقَال بَرَأ اللهُ الخلقَ يَبْرَؤُهُمْ ويَبْرُؤُهم - أَي خَلَقَهُمْ والبَرِيَّةُ الخَلْقُ مِنْهُ تخفيفُه تخفيفٌ بَدَلِيٌ وَلَو كَانَ قياسيًّا لَخُفِّفَ مرّة وحُقِّقَ أُخْرَى وَلكنه تخفيفٌ بَدَلِيٌ فَلَا يُقَال بَرِيئةٌ إِلَّا على استكراه وخلافٍ لِلْجُمْهُورِ كَمَا أَن تَخْفيف النَّبِيِّ تَخْفيف بَدَلِيٌّ إِذْ لَا يُقَال النَّبِي بِالْهَمْز إِلَّا على اللُّغَة الرَّديئَة الَّتِي نَسَبهَا سِيبَوَيْهٍ إِلَى الْحِجَازِيِّينَ قَالَ أَبُو عبيد: ثَلَاثَة أحرف تركت العربُ الهمزَ فِيهَا وَأَصلهَا الْهَمْز فَقَوله تركت الْعَرَب الْهَمْز فِيهَا وَأَصلهَا الْهَمْز دَلِيل أَنه تَخْفيف بدلي وَلَيْسَ بقياسي إِذْ لَا يحصر مَا تَخْفيف الْهَمْز فِيهِ قياسي لاطراده ثمَّ عَدَّدَ الأحرفَ الَّتِي هَذَا أمرهَا فَقَالَ: النبيُّ أَصْلهَا من النبأ وَقد نَبَّأْتُ أَخْبَرْتُ والخابيةُ أَصْلهَا الهمزُ من خَبَأْتُ والبَرِيَّةُ أَصْلهَا من بَرَأَ اللهُ الْخلق وَقد صرح سِيبَوَيْهٍ بِأَن تَخْفيف النَّبِي والبرية تخفيفٌ بدليٌ بِدلَالَة ضُروبُ تصريفها وَقد تقدم ذكر هَذَا فِي مَوْضِعه من التَّخْفِيف البدلي الحِفْظِيَّ قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ يُونُس أهلُ مَكَّة يخالفون غَيرهم من الْعَرَب يهمزون النبيء والبريئة وَذَلِكَ قَلِيل فِي الْكَلَام (القَيُّوم) المبالغ فِي الْقيام بِكُل مَا خَلَقَ وَمَا أَرَادَ فَيْعُولٌ من القيامِ على مِثَال دَيُّورٍ وعيُّوقٍ وَالْأَصْل فِي ذَلِك قَيْوُومٌ فسَبَقَت الياءُ بِسُكُون فقلبوا الْوَاو المتحركة يَاء وأدغموا هَذِه فِيهَا وَلَا يكون فَعُّولاً لِأَنَّهُ لَو كَانَ كَذَلِك لقيل قَوُّوم و (الوَلِيُّ) المُتَوَلِّي للْمُؤْمِنين (اللَّطِيفُ) الَّذِي لَطَفَ لِلْخلقِ من حَيْثُ لَا يعلمُونَ وَلَا يقدرُونَ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَطَفَ بِهِ وأَلْطَفَهُ وَحكى غَيْرُهُ اللُّطْفَ واللَّطَفَ والتَّلَطُّفُ العامُّ من التَّحَفِّي العامّ وَكَذَلِكَ التَّلْطِيفُ (الوَدُودُ) المُحِبُّ الشَّديد الْمحبَّة (الشُّكُورُ) الَّذِي يُرِيحُ الخَيْرَ أَي يُزْكِيهِ (الظاهِر الباطِنُ) الَّذِي يعلم مَا ظَهَرَ وَمَا بَطَنَ (البَدِئُ) الَّذِي ابْتَدَأَ كُلَّ شَيْء من غير شَيْء يُقَال بَدَأَ الْخلق يَبْدَؤُهُمْ بَدْءاً وأَبْدَأَهُمْ وَمِنْه بِئْر بَدِيءٌ أَي جَدِيد (البَدِيع) الَّذِي ابْتَدَعَ الخلقَ على غير مِثَال يُقَال ابْتَدَعَ اللهُ الخَلْقَ وَمِنْه قيل بِدْعَةٌ لِلْأَمْرِ المُخْتَلَقَ الَّذِي لم تَجْرِ بِهِ

عادةٌ وَلَا سُنَّةٌ يُقَال هَذَا من فِعْلِهِ بَدِيعٌ وبِدْعٌ وبِدَعٌ وَفِي التَّنْزِيل: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدَعاً من الرُّسُلِ} [الْأَحْقَاف: 9] وَقَالُوا بِئْر بَدِيعٌ كَمَا قَالُوا بَدِئٌ (القُدُّوس) وَقد رويت القَدُّوسُ بِفَتْح الْقَاف وَجَاء فِي التَّفْسِير أَنه الْمُبَارك وَمن ذَلِك أَرض مُقَدَّسَةٌ مباركة وَقيل الطَّاهِر أَيْضا و (الذَّارئ) أَيْضا مَهْمُوز الَّذِي ذَرَأَ الخَلْقَ أَي خَلَقَهُمْ وَقد ذَرَأَهُمْ يَذْرَؤُهُمْ ذَرْأً قَالَ الْفَارِسِي: وَيجوز أَن يكون اشتقاق الذُّرِّيَّةِ مِنْهُ فَيكون وَزنه على هَذَا فُعُّولَة (الفاصِلُ) الَّذِي فَصَلَ بَين الْحق وَالْبَاطِل (الغَفُور) الَّذِي يغْفر الذُّنُوب وَتَأْويل الغفران فِي اللُّغَة التغطية على الشَّيْء وَمن ذَلِك المِغْفَرُ مَا غُطِّيَ بِهِ الرَّأْس وَقَالُوا اصْبُغْ ثوبَك فَإِنَّهُ أَغْفَرُ للطَّبَع أَي أسْتَرُ لَهُ وَقَالُوا الغِفَارَةُ للسَّحابة تكون فَوق السحابة لِسَتْرهِا إِيَّاهَا وَقَالُوا للخْرْقَة الَّتِي تَضَعُهَا الْمَرْأَة على رَأسهَا لِتَقِيَ بهَا الخِمارَ من الدُّهْنِ غِفَارَةٌ أَيْضا لذَلِك وَكَذَلِكَ الْخِرْقَة الَّتِي تكون على مَقْبِضِ الْقوس (المَجِيد) الْجَمِيل الفِعَالِ (الشَّهِيدُ) الَّذِي لَا يَغِيبُ (والرَّبُّ) مالِكُ كُلِّ شَيْء وَقيل الرب السيدُ وَقيل الرَّب المُدَبِّر قَالَ لُبَيدْ بن رَبِيعة: (وأَهْلَكْنَ يَوْماً رَبَّ كِنْدَةَ وابْنَهُ ... ورَبَّ مَعَدٍّ بَيْنَ خَبْتٍ وعَرْعَرِ) يَعْنِي سيد كِنْدَة وَيُقَال رَبُّ الدَّار وربُّ الْفرس أَي مَالك وَقَالَ عَلْقَمَة: (وكنتَ امْرَأٌ أفْضَتْ إِلَيْك رِبَابَتِي ... وَقَبْلَكَ رَبَّتْنِي فَضِعْتُ رُبُوبُ) رُبُوبٌ جمع رَبِّ أَي المُلوكُ الَّذين كَانُوا قَبْلَكَ ضَيَّعُوا أَمْرِي وَقد صَارَت الآنَ رَبَابَتِي إِلَيْك أَي تَدْبِير أَمْرِي وإصلاحُه فَهَذَا رَبُّ بِمَعْنى مَالك كَأَنَّهُ قَالَ الَّذين كَانُوا يملكُونَ أَمْرِي قبلك ضيعوه ويروى عَن بعض الفصحاء لأَنْ يَرُبَّنِي رجلٌ من قُرَيْش أحبُّ إليَّ من أَن يَرُبَّني رجلٌ من هَوْازِنَ أَي لأَن يَمْلِكَنِي واللهُ عز وَجل الرَّبُّ بِمَعْنى الممالِكِ السيِّد وَقَالَ عز وَجل: {فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً} [يُوسُف: 41] أَي سَيّده وَأَصله فِي الِاشْتِقَاق من التَّرْبِيَةِ وَهِي التَّنْشِئَةِ يُقَال رَبِّيْتُهُ ورَبَّيْتُهُ بِمَعْنى وَقيل للْمَالِك رَبٌّ لِأَنَّهُ يملك تَنْشِئَةَ المَرْبُوبُ يُقَال للحاضنة الرَّبِيبةُ والرَّبِيبُ ابنُ امْرَأَة الرجل وَأنْشد أَبُو عبيد لِمَعْنِ بن أوْسِ المُزَنِي يَذْكُرُ امرأتَه وَيذكر أَرضًا كَانَت بهَا فَقَالَ:

(إِنَّ لَهَا جارَيْنِ لم يَغْدِرا بهَا ... رَبِيبَ النَّبِيِّ وابْنَ خَيْرِ الخَلاَئِف) يَعْنِي عُمر بن أبي سَلَمَة وَهُوَ ابْن أُمِّ سَلَمَة زوجُ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والرَّابُ - هُوَ زوجُ الأُمِّ قَالَ: ويروى عَن مُجَاهِد أَنه كَرِهَ أَن يتَزَوَّج الرجلُ امْرَأَة رابَّةً وَقَالُوا طالتْ مَرَبَّتُهُمْ الناسَ كَمَا قَالُوا طَالَت مملكتُهم الناسَ والمَرَبُّ - الأرضُ الَّتِي لَا يزَال بهَا الثَّرَى وَيُقَال رَبَّبْتُ الوَلَد وَرَبَّبْتُهُ وَيُقَال رَبَّبْتُ الشيءَ بالعسل أَو بالخل ورَبَيَّتُهُ وَكَذَلِكَ الجِرْو يُرَبَّبُ فَيَضْرَى والرُّبَّى - الشاةُ الَّتِي قد وَلَدَتْ حَدِيثا كَأَنَّهَا تُرَبِّي المولودَ وَمِنْه رَبُّ النِّعْمَةِ يَرُبُّهَا رَبًّا ورَبَّبْتُ الولدَ والمُهْرَ يُقَال بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد وَمن ذَلِك قولُ الْأَعْشَى: (تَرْتَبّ سُخَاماً تَكُفُّه بِخلاَلِ ... ) إِنَّمَا يَعْنِي أَنَّهَا تُرَبِّي شعرَها وَمِنْه رُبَّان السَّفِينَة لِأَنَّهُ يُنْشِئُ تدبيرها وَيقوم عَلَيْهِ والرَّبابُ السَّحابُ الَّذِي فِيهِ مَاء واحدتُه رَبَابَةٌ لِأَنَّهُ يُنْشِئُ الماءَ أَو يَنْشَأُ بِمَا فِيهِ من الماءِ والرُّبُّ سُلاَفُ الخاثِر من كل شَيْء لأنَّ تَصْفِيَتَهُ تَنْشَأ حَالا بعد حَال وَوَصْفُ القَديمِ جَلَّ وعَزَّ بِأَنَّهُ رَبٌّ وَبِأَنَّهُ مالكٌ وَبِأَنَّهُ سَيِّدٌ يرجع إِلَى معنى قادِرٍ إِلَّا أَنه يُفِيدُ فوائدَ مُخْتَلفَة فِي المَقْدُورِ فالرَّبُّ الْقَادِر على مَاله أَن يُنْشِئَهُ من غير جِهَة الِاسْتِعَارَة وَذَلِكَ أَن الوكيلَ والمُسْتَعِير لَهما أَن يُنْشِئَا الشيءَ إِلَّا أَنه على طَريقَة الْعَارِية وَهِي مُخَالفَة لطريقة المِلْكِ (والصَّفُوحُ) المتجاوز عَن الذُّنُوب يَصْفَحُ عَنْهَا (والحَنَّانُ) ذُو الرَّحْمَة والتَّعَطُّفِ (والمَنَّانُ) الْكثير المَنِّ على عباده بمظاهرته النِّعَمَ (والفتَّاحُ) الْحَاكِم (والدَّيَّانُ) المُجَازَي والدِّينُ بِمَعْنى الْجَزَاء مَعْرُوف فِي اللُّغَة يُقَال كَمَا تَدِينُ تُدَان - أَي كَمَا تَجْزِي تُجْزَى وَقَالَ الشَّاعِر: (واعْلَمْ وأَيْقِنْ أَنْ مُلْكَكَ زَائشلٌ ... واعْلَمْ بِأَنَّ كَمَا تَدِينُ تُدَانُ) كَأَنَّهُ قَالَ كَمَا تَصْنَعُ يُصْنَعُ بِكَ وَقَالَ كَعْبُ بن جُعَيْل: (إِذا مَا رَمَوْنَا رَمَيْنَاهُمْ ... ودِنَّاهُمُ مِثْلَ مَا يُقْرِضُونَا) وَقَالَ عز وَجل: {فَلَوْلاَ إِنْ كُنْتُمْ غَيَرَ مَدِينِينَ} [الْوَاقِعَة: 86] أَي غير مُجْزِيِّينَ وَقَالَ: {كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بالدِّينِ} [الإنفطار: 9] أَي بالجزاء وَمِنْه: {وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ} [الذاريات: 6] أَي الجَزَاءَ وقدي قَالَ الدِّينُ بِمَعْنى الدَّأَبِ والعادةِ قَالَ الشَّاعِر: (تَقُولُ إِذَا دَرَأْتُ لَهَا وَضِينِي ... أَهَذَا دِينُهُ أَبَداًودِيني} أَي عادتُه وعادتي والدِّينُ - المِلَّة من قَوْلك دِينُ الإسلامِ خَيْرُ الأَديانِ والدِّينُ - الانْقِيَادُ والاستسلامُ من قَول الْعَرَب بَنُو فلانٍ لَا يَدِينُونَ للمُلُوكِ وَقيل فِي دِينِ المَلِكِ - فِي طَاعَة الْملك وتصريفه دانَ يَدِينُ دِيْناً وتَدَيَّنَ تَدَيُّناً ودِيَانَةً واسْتَدَانَ من الدَّيْنِ اسْتِدَانَةً ودَايَنَةُ مُدَايَنَةً قَالَ الشَّاعِر: (دَايَنْتُ أَرْوَى والدُّيُونُ تُقْضَى ... فَمَطَلَتْ بَعْضاً وأَدَّتْ بَعْضَا) أَي مَنَحَتُهَا وُدِّي لِتَجْزِيني عَلَيْهِ فَهَذَا يدل أَن أصلَ الدِّين الجَزَاءُ وَقيل أصلُ الدِّينِ الانقيادُ والاستسلامُ وَقيل أَصله العادةُ وَإِنَّمَا بَنُو فلانٍ لَا يَدِينُونَ للملوك أَي لَا يَدْخُلُونَ تَحْتَ جَزَائِهِمْ وَقَوله: (أَهَذا دِينُهُ أَبَداً ودِينِي ... ) أَي عادتُه فِي جَزَائي وعادتي فِي جَزائه ويومُ الدِّينُ هَاهُنَا يومُ الْقِيَامَة سمي بذلك لِأَنَّهُ يَوْم الْجَزَاء (الرَّقِيبُ) الحافِظُ الَّذِي لَا يغيب عَنهُ شَيْء (المَتِينُ) الشديدُ القُوَّةِ على أَمْرِهِ (الوَكِيلُ) الَّذِي تَوَكَّلَ بالقيامِ بِجَمِيعِ

مَا خَلَقَ (الزَّكِيُّ) الْكثير الْخَيْر (السُّبُّوحُ) الَّذِي تنزه عَن كل سُوءٍ و (المُؤْمِنُ) الَّذِي آمَنَ الْعباد من ظُلْمِهِ لَهُم إِذْ قَالَ: (لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّة) وَقيل الْمُؤمن الَّذِي وَحَّد نَفْسَهُ بقوله (شَهِدَ اللهُ أَنه لَا إِلَه إلاَّ هُوَ والملائكةُ) و (المُهَيْمِنُ) جَاءَ فِي التَّفْسِير أَنه الأمينُ وَزعم بعضُ أهل اللُّغَة أَن الْهَاء بدل من الْهمزَة وَأَن أصلَه المُؤَيْمِنُ كَمَا قَالُوا إيَّاكَ وهَيَّاكَ وَالتَّفْسِير يشْهد بِهَذَا القَوْل لِأَنَّهُ جَاءَ أَنه الأَمِينُ وَجَاء انه الشَّهِيدُ فتأويلِ الشهيدِ أَنه الأمينُ فِي شهادَتِهِ وَقَالَ بَعضهم: معنى الْمُهَيْمِن معنى المُؤْمنِ إِلَّا أَنه أَشَدُّ مُبَالغَة فِي الصِفَّة لِأَنَّهُ جَاءَ على الأَصْل فِي المُؤَيْمِنِ إِلَّا أَنه قبلت الْهمزَة هَاء وفُخِّمَ اللفظُ لتفخيم الْمَعْنى قَالَ أَبُو عَليّ: أما قَوْلنَا فِي وصف الْقَدِيم سُبْحَانَهُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ فَإِنَّهُ يحْتَمل تأويلين أَحدهمَا: أَن يكون من أَمِنَ المعتدي إِلَى مفعول فَنقل بِالْهَمْز فتعدى إِلَى مفعولين فَصَارَ من أَمِنَ زيدٌ العذابَ وآمَنْتُهُ العذابَ فَمَعْنَاه المُؤْمِنُ عذابَه من لَا يسْتَحقّهُ وَفِي هَذِه الصّفة وَصْفُ الْقَدِيم بالعَدْلِ كَمَا قَالَ: (قَائِما بالقِسْطِ) وَأما قَوْله تَعَالَى المُهَيْمِنُ فَقَالَ أَبُو الْحسن فِي قَوْله: (مُهَيْمِناً عَلَيْهِ) أَنه الشَّاهِد وَقد رُوِيَ فِي التَّفْسِير أَنه الأَمِينُ قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن مُحَمَّد قَالَ: سَأَلت الْحسن عَن قَوْله تَعَالَى: {مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الكِتَابِ وَمُهَيْمِناً علَيْهِ} [الْمَائِدَة: 48] قَالَ: مُصَدِّقاً بِهَذِهِ الكُتُبِ وأَمِيناً عَلَيْهَا والمعنيان مُتقاربانِ أَلا ترى أَن الشَّاهِد أَمِينٌ فِيهَا شَهِدَ بِهِ فَهَذَا التَّأْوِيل مُوَافق لما جَاءَ فِي التَّفْسِير من أَنه الأَمِينُ وَإِن جعلتَ الشاهدَ خلافَ الغائبِ كَانَ بِمَنْزِلَة قَوْله تَعَالَى: {لاَ يَخْفَى علىَ اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ} [غَافِر: 16] و {لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السمواتِ} [سبأ: 3] وَقَالَ: {وكُنَّا لِحُكْمِهِم شاهِدِينَ} [الْأَنْبِيَاء: 78] وَقَالُوا إِنَّه مُفَيْعَلٌ مثل مُبَيْطَرٌ وأبدلت من الْفَاء الَّتِي هِيَ هَمزةٌ الهاءُ كَمَا أبدلت مِنْهَا فِي غير هَذَا الْموضع وروى اليَزِيدِيُّ أَبُو عبد الله عَن أبي عُبَيْدَةَ قَالَ: لَا يُوجد هَذَا البناءُ إِلَّا فِي أَرْبَعَة أَشْيَاء مُبَيْطِرٍ ومُسَيْطِرٌ ومُبَيْقِرٌ ومُهَيْمِنٌ قَالَ أَبُو عَليّ: وَلَيْسَت الْيَاء للتصغير إِنَّمَا هِيَ الَّتِي لَحِقَتْ فَعَلَ فألحقته بالأربعة نَحْو دَحْرَجَ وَإِن كَانَ اللفظُ قد وَافَقَ اللفظَ إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَقَوله (العَزِيزُ) أَي الْمُمْتَنع الَّذِي لَا يغلبه شَيْء و (الجَبَّارُ) تأويلُه الَّذِي جَبَر الخَلقَ على مَا أرادَ من أمره وَقيل الجَبَّارُ العظيمُ الشأنِ فِي الْملك والسُّلْطانِ وَلَا يسْتَحق أَن يُوصَفَ بِهِ على هَذَا الإطلاقِ إِلَّا الله تَعَالَى فَإِن وُصِفَ بِهِ العبدُ فَإِنَّمَا هُوَ على وضع نَفسه فِي غير موضعهَا وَهُوَ ذَمٌّ على هَذَا الْمَعْنى (المُتَكَبِّرُ) الَّذِي تَكَبَّرَ عَن ظلم عباده وَقيل المُتَكَبِّرُ الَّذِي تكبَّر عَن كل سوءٍ عَن قَتَادَة والمُتَكَبِّرُ الْمُسْتَحق لصفات التَّعْظِيم (السَّلاَمُ) اسْم من أَسمَاء الله تَعَالَى وَقيل السَّلامُ الَّذِي سَلِمَ الخلقُ من ظُلْمِهِ و (القَدِيرُ) القادرُ على كل شَيْء من القَدْرِ والقَدَرِ وَهُوَ القضاءُ والجمعُ أَقْدَارٌ وقَدَرَ على خلقه الأَمْرَ يَقْدِرُهُ ويَقْدُرُه قَدْراً وَقَدَراً وقَدَّرَهُ لَهُ وَعَلِيهِ وَقَدَرَ لَهُ الرِّزق والقَدَرِيَّة قوم يَجْحَدُون القدَرَ و (مَلِك يَوْمِ الدِّينِ) قَالَ أَبُو عَليّ: هُوَ من المُلْكِ وَمَالك من المِلْكِ وَقيل أصلُه فِي الِاشْتِقَاق من الشَّدِّ والرَّبْطِ وَقيل من القُدْرَةِ والأوّل قولُ ابنِ السِّرَّاجِ وَالثَّانِي قَول أبي بكر أَحْمد بن عَليّ والتصريفُ يَطَّرِدُ فِي كلا الأَصْلَيْنِ فَمِنْهُ الاِمْلاَكُ ومَلَكْتُ بُضْعَ المرأةِ وَمِنْه قولُهم مَلَكْتُ العجينَ - إِذا شَدَدْتُهُ وقَوَّيْتُهُ وَمِنْه قَوْله: (مَلَكْتُ بهَا كَفِّي فأَنْهَرْتُ فَتْقَهَا ... يَرَى قَائمٌ من دُونِهَا مَا وَرَاءَهَا) فَإِن قَالَ قَائِل لم قطعتَ على أَنه من القُدْرَةِ وَهُوَ يطرد فِي كلا الْأَصْلَيْنِ فَالْجَوَاب أَن هَذَا معنى قد اشْتَقَّ لله عز وَجل مِنْهُ صفاتٌ فالوَجْهُ أَخْذَهُ من أشرف الْمَعْنيين إِذا اطَّرَدَ على الأَصْلَيْنٍ وَهُوَ الْقُدْرَة دون الْمَعْنى الآخر وَاخْتلفُوا فِي أيِّ الصفتين أَمْدَخُ فَقَالَ قومٌ مَلِكٌ أَمْدَحُ لِأَنَّهُ لَا يكون إِلَّا مَعَ التَّعْظِيم والاحْتِوَاء على الْجمع الْكثير وَقد يملك الشيءَ الصَّغِير والجُزْءَ الحقير وَقَالَ قوم مالِكٌ أَمدح لِأَنَّهُ يجمع الاسمَ والفعلَ كَأَنَّهُمْ يذهبون إِلَى أَنه لَا يكون مَالِكًا لشَيْء لَا يملكهُ كَقَوْلِك مَلِكُ الْعَرَب ومَلِكُ الرُّوم وَقد تَقول مَالك المَال وَلَا تَقول مَلِكُ

المَال قَالَ وصفةُ مَلِك عِنْدِي أمدحُ لِأَنَّهَا متضمنة للمدح والتعظيم من غير إِضَافَة وَلَيْسَ كَذَلِك مَالك وَلِأَنَّهَا متضمنة معنى الْفِعْل أَيْضا إِذْ كَانَ لَا يكون مَلِكاً إِلَّا من قد مَلَكَ أَشْيَاء كثيرةٌ وحَوَى مَعَ ذَلِك أموراً عَظِيمَة وكلا الْقِرَاءَتَيْن مُنْزَلٌ وَالدَّلِيل على ذَلِك أَن التَّواخُذ جَاءَ بهما مَجيئاً وَاحِدًا فَلَو ساغَ جَحْدُ نُزول إِحْدَاهمَا لساغَ جَحْدُ نزولِ الأُخْرَى فَإِن قَالَ قَائِل مَا تنكر أَن تكون إِحْدَاهمَا مُنْزَلَة وَالْأُخْرَى معتبرةٌ استحنسها الْمُسلمُونَ وقَرَؤُوا بهَا إِذْ كَانَت لَا تَخْرُجُ عَن معنى المُنْزَلَة قيل لَهُ: لَا يجوز ذَلِك من قِبَل أَنه أُخِذَ على النَّاس أَن يُؤَدُوا لفظَ الْقُرْآن وَمَا أُخِذَ عَلَيْهِم أَن يُؤُدُّوا مَعْنَاهُ وَلم يُسَوِّغُوا الْقِرَاءَة على الْمَعْنى يَدُلُّكَ على ذَلِك أَنه لَو سَاغَ أَن يُقْرأ على الْمَعْنى لساغَ أَن يُقْرأ ذُو المِلْكَة يومَ الدِّين وذُو المَلكوت يَوْمَ الدّين وذُو مِلْكِ يَوْم الدّين فَلَمَّا كَانَ مَعْلُوما أَن ذَلِك لَا يسوغُ وَلَا يجوز عِنْد الْمُسلمين صَحَّ أَنه لَا يجوز مَا كَانَ مثلَه ونظيرَه وَقَرَأَ مالِكِ بألِفٍ عصامٌ والكسائيُّ وَقَرَأَ بَاقِي السبعةِ بِغَيْر ألف قَالَ وَالِاخْتِيَار مَلِك لِأَنَّهُ أمدح والمالِكُ هُوَ القادرُ على مَاله أَن يَصَرِّفه وَإِذا قيل للصَّبِيّ أَو الْعَاجِز فَإِنَّمَا هُوَ مَالك لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَة الْقَادِر الَّذِي لَهُ أَن يصرف الشَّيْء وَإِذا قيل فِي الْوَكِيل أَنه لَا يملك الشَّيْء الَّذِي لَهُ أَن يتَصَرَّف فِيهِ فلأنهم لم يعتدوا بِتِلْكَ الْحَال لِأَنَّهَا بِمَنْزِلَة الْعَارِية والمَلِكُ القادرُ الواسِعُ الْمَقْدُور الَّذِي لَهُ السّياسة وَالتَّدْبِير قَالَ: فَمَا حَكَاهُ أَبُو بكر محمدُ بنُ السَّرِيُّ عَن بعض من اخْتَار القراءةَ مَلِكِ من أَن الله سُبْحَانَهُ قد وَصَف نفسَه بِأَنَّهُ مالكُ كل شَيْء بقوله رب الْعَالمين فَلَا فائدةَ فِي تَكْرِير مَا قد مَضَى فَإِنَّهُ لَا يرجح قِرَاءَة مَلِك على مَالك لِأَن فِي التَّنْزِيل أشياءَ على هَذِه الصُّورَة قد تَقَّدمها العامُّ وذُكِرَ بعد العامِّ الخاصُّ كَقَوْلِه عز وَجل: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق} [العلق: 1] فَالَّذِي وَصْفٌ للمضاف إِلَيْهِ دون الأوّل الْمُضَاف لِأَنَّهُ كَقَوْلِه: {هُوَ اللهُ الخَالِقُ البَارِئُ} [الْحَشْر: 24] ثمَّ خَصَّ ذِكْرَ الْإِنْسَان تَنْبِيها على تأَمُلِ مَا فِيهِ من إتقانِ الصَّنْعَة ووُجُوهِ الْحِكْمَة كَمَا قَالَ: {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ} [الذاريات: 21] وَقَالَ: {خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ} [العلق: 2] وَكَقَوْلِه: {وبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} [الْبَقَرَة: 4] بعد قَوْله: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالغَيْبِ} [الْبَقَرَة: 3] والغيبُ يَعُمُّ الآخرةَ وغيرَها فَخُصُّوا بالمدح بِعِلْمِ ذَلِك والتَّيَقُّنِ تَفْضِيلاً لَهُم على الْكفَّار المنكرين لَهَا فِي قَوْلهم: {لاَ تَأْتِينَا السَّاَعةُ قُلْ بَلى ورَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ} [سبأ: 3] وَكَقَوْلِه تَعَالَى: {مَا تَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنَّ إِلاَّ ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ} [الجاثية: 32] وَكَقَوْلِه تَعَالَى: {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا} [الجاثية: 24] وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى عز وَجل: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرّحِيمِ} [الْفَاتِحَة: 1] الرَّحْمنُ أبلغُ من الرَّحِيم بِدلَالَة أَنه لَا يُوصف بِهِ إِلَّا الله تَعَالَى ذكره وَذكر الرَّحِيم بعده لتخصيص الْمُسلمين بِهِ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَكَانَ بِالمُؤْمِنِينَ رَحِيماً} [الْأَحْزَاب: 43] وكما ذُكِرَتْ هَذِه الأمورُ الخاصةُ بعد الْأَشْيَاء العامَّةِ لَهَا ولغيرها كَذَلِك يكون قولُه: {مَالك يَوْم الدّين} فِيمَن قَرَأَهَا بِالْألف بعد قَوْله: {الْحَمد لله رب الْعَالمين} [الْفَاتِحَة: 2] أثبت فَلِمَنْ قَرَأَ مَالك من التَّنْزِيل قولُه: {وَالأمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلّهِ} [الإنفطار: 19] لأنَّ مِلْك الأَمْرِ لِلَّهِ وَهُوَ مالِكُ الْأَمر بِمَعْنى أَلا ترى أَن لامَ الجَرِّ مَعْنَاهَا المِلْكُ والاستحقاقُ وَكَذَلِكَ قَوْله: {يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لنفسٍ شَيئاً والاَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلّهِ} [الإنفطار: 19] يقوِّي ذَلِك وَالتَّقْدِير: {مالِك يَوْم الدّين} من الْأَحْكَام مَا لَا تملكه نفَسٌ لنفسٍ فَفِي هَذَا دلَالَة وتقويةٌ لقِرَاءَة من قَرَأَ مَالك وَإِن كَانَ قولُه: {لِمَنِ المُلْكُ اليَوْمَ} [غَافِر: 16] أوضح دلالةٌ على قِرَاءَة من قَرَأَ مَلِكِ من حَيْثُ كَانَ اسمُ الْفَاعِل من المُلْكِ المَلِك فَإِذا قَالَ المُلْكُ لَهُ ذَلِك اليومَ كَانَ بِمَنْزِلَة هُوَ مِلكُ ذَلك هَذَا مَعَ قَوْله تَعَالَى: {فَتَعَالَى اللهُ المَلِكُ الحَقُّ} [طه: 114] والمَلِكُ القَدُّوسُ ومَلِكِ الناسِ ورُوِي فِي الحَدِيث: (إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةٌ وتِسْعِينَ اسْماً مَنْ أَحْصَاهَا دَخَل الجَنَّةَ) قَالَ أَبُو إِسْحَاق الزّجاج روى أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: (لله تَعَالَى مائةُ اسْمٍ غَيْرَ واحدٍ من أحصاها دَخَلَ الجَنَّةَ هُوَ: اللهُ الواحِدُ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ الأَحَدُ الصَّمَدُ السَّلاَمُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ الخَالِقُ البارِئُ

المُصَوِّرُ الحَيُّ القَيُّومُ العَلِيُّ الكَبيرُ الغَنِيُّ الكَرِيمُ الوَلِيُّ الحَمِيدُ العَلِيمُ اللَّطِيفُ السَّمِيعُ البَصيرُ الوَدُودُ الشَّكُورُ الظَّاهِرُ البَاطِنُ الأَوَّلُ الآخِرُ المُبْدِئُ البَديعُ المَلِكُ القُدُّوسُ الذَّارِئُ الفَاصِلُ الغَفُورُ المَجِيدُ الحَلِيمُ الحَفِيظُ الشَّهِيدُ الرَّبُّ القَدِيرُ التَّوَّابُ الحَافظُ الكَفِيلُ القَريبُ المُجِيبُ العَظِيمُ الجَلِيلُ العَفُوُّ الصَّفُوحُ الحَقُّ المُبِينُ المَعِزُّ المُذِلُّ القَوِيُّ الشَّدِيدُ الحَنَّانُ المَنَّان الفَتَّاح الرَّؤُوفُ القَابِضُ البَاسِطُ البَاعِثُ الوَارِثُ الخَبِيرُ الرَّقِيبُ الحَسِيبُ المَتِينُ الوَكِيلُ الزَّكِيُّ الطَّاهِرُ المُحْسِنُ المُجْمِلُ المُبَارَكُ السُّبُوحُ الحَكِيمُ البَرُّ الرَّازِقُ الهَادِي المَوْلَى النَّصِيرُ الأَعْلَى الأَكْبَرُ الأَكْرَمُ الوَّهَّابُ الجَوَادُ الوَفِيُّ الوَاسِعُ الرَّزَّاقُ الخَلاَّقُ الوِتْرُ وَمعنى الوِتْر الأَحَدُ فَهَذَا كتسميتهم إِيَّاه الفَرْدُ وَأما المُصَوِّرُ فَمَعْنَاه الَّذِي صَوَّرَ جميعَ الموجوداتِ الحامِلَة للصورة وَقَالَ الْمُفَسِّرُونَ الَّذِي صَوَّرَ آدمَ عَلَيْهِ السَّلَام فَأَما قِرَاءَة من قَرَأَ المُصَوَّرُ على لفظ الْمَفْعُول فَلَا تصح إِذْ لَا معنى لَهَا لِأَن المُصَوَّرُ يَقْتَضِي مُصَوِّراً وَأَيْضًا فَإِن المُصَوَّرُ ذُو صُورَة وَهَذَا يَقْتَضِي أقدمَ مِنْهُ وَلَا أَقْدَمَ مِنْهُ جَلَّ وَعز وَقد فَسَّرْتُ من هَذِه الْأَسْمَاء وَالصِّفَات مَا يَحتاجُ إِلَى التَّفْسِير وتَحَرَّيْتُ أقاويلَ الثِّقَاتِ أهل المعرفةِ بالإِصْدَارِ والإيرادِ وَالله الموفقُ للصَّوَاب وَأَنا أذكر أَجْمَعَ آيَة فِي الْقُرْآن لأسمائه وَصِفَاته وأفسر مَا تضمنته من الْحِكْمَة وَهِي: {لَوْ أَنْزَلْنَا هذَا القُرْآنَ على جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خِشْيَةِ اللهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللهُ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيم هُوَ اللهُ الَّذِي لاَ إِلهَ هُوَ المَلِكُ القُدُّوسِ السَّلاَمُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللهُ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمواتِ والأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [الْحَشْر: 21 - 24] وَقد تَضَمَّنت الآياتُ البيانَ عَمَّا يجب اعتقادُه من أَن منزلَةَ القرآنِ منزلَةُ مَا لَو أُنْزِلَ على جبل يَشْعُرُ بِعِظَمِ شأنِهِ لَخَشَعَ للَّذي أنزلهُ ولَتَصَدَّعَ مِنْ خِشْيَتِهِ مَعَ ضَرْبِ هَذَا المثلِ ليتفكر الناسُ فِيهِ وللبيان عَمَّا يجب اعتقادُه من تَوْحِيد الْإِلَه وَأَنه عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة الَّذِي عمَّ كُلَّ شيءٍ مِنْهُ الرحمةُ وكُلُّ شيءٍ مِنْهُ نِعْمَةٌ وتضمنت أَيْضا الحكمةَ والبيانَ عَمَّا يجب من تَعْظِيم الله بصفاته من أَنه الْإِلَه الْملك القدوس السَّلَام الْمُؤمن الْمُهَيْمِن الْعَزِيز الْجَبَّار المتكبر المنزه عَن الْإِشْرَاك بِهِ وَعَن كل صفة لَا تجوز عَلَيْهِ فالبيانُ عَمَّا يجب أَن يعظم بِهِ من أَنه الخالقُ البارئ المصوّر وَأَنه المُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض وَأَنه الْعَزِيز الْحَكِيم فَإذْ قد ذكرنَا مَا حَضَرنا من أَسْمَائِهِ الحُسْنَى وصفاتِه العُلَى فلْنَحْمَدُهُ على مَا ألهمنا إِلَيْهِ من مَعْرفَته وَالْعلم بِهِ ثمَّ لْنُصَلِّ على نَبينَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ لْنَأْخُذَ فِي ذكر الْأَلْفَاظ الَّتِي يُنَزَّهُ بهَا اللهُ عز وَجل من تقديس أَو تَعْظِيم أَو تبرئة عَمَّا يَلْحَقُ المخلوقين من ضُروبِ العيوبِ والذُّمُومِ والأَعْرَاضِ وَنَذْكُرُ الألفاظَ الَّتِي بهَا يُدْعَى إِلَيْهِ أَيْضا وَالَّتِي تُسْتَعْمَلُ عِنْد الِاسْتِعَاذَة ونَبْدَأُ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي تَقْتَضِي حمدَه على نعمه وَبهَا افْتَتَحَ كِتَابَهُ فَقَالَ عز وَجل: {الحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ العَالَمِينَ} [الْفَاتِحَة: 2] وَجعلهَا آخرَ دُعَاء أوليائه فِي جِوَارِهِ وَجَنَّتِهِ فَقَالَ: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وتَحِيِّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وآخِرُ دَعْوَاهُم أَنِ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ} [يُونُس: 2] الحمدُ نقيضُ الذَّمِّ والحمدُ والشكرُ والمدحُ والثناءُ نَظَائِر وَبَين الْحَمد وَالشُّكْر فرقٌ يظْهر بالنقيض فنقيضُ الشُّكْر الكفرُ ونقيضُ الْحَمد الذَّمُّ وأصلُ الْحَمد الوصفُ بالجميل كَمَا أَن أصلَ المَدْحِ كَذَلِك وَقد يُقَال للأَخْرَسِ حَمِدَ فُلاناً إِذا أظهر مَا يقوم مقامَ الْوَصْف بالجميل وَرُبمَا قَالُوا قد وَصفه بالجميل فيُوقعونه مَوْقِعَ مَدْحِهِ بذلك والحمدُ - هُوَ

الوَصْفُ بالجميل على جهةِ التفضيلِ وَقد شَرَطَ قومٌ بِأَن قَالُوا بالجميل عِنْد الواصف لِأَن اليهوديَّ قد يصف إنْسَانا بِأَنَّهُ متمسك باليهودية على جِهَة الْمَدْح بذلك وَهُوَ يجوز أَن يُسْتَعار لَهُ اللفظُ إِذا قيل قد مَدَحَهُ والأصلُ فِي هَذَا أَن يُمَيَّزَ بَين من لَا يسْتَحق الحمدَ وَبَين من يسْتَحقّهُ فَأَما من يكون ممدوحاً مِمَّن لَا يكون ممدوحاً فطريقُه طريقُ الْعِبَادَة وَمَا يجْرِي فِي عَادَة أهل [ ... ] فاليهودي لَا يسْتَحق أَن يُوصف بالجميل على جِهَة التَّفْضِيل فَهُوَ [ ... ] الْحَمد وَالْحَمْد والمدح فِي هَذَا سواءٌ وَالشُّكْر لَا يكون إِلَّا على نعْمَة والحمدُ قد يكون على نعْمَة وعَلى غير نعْمَة كَمَا قد يكون المدحُ فَنحْن نحمد الله على أنعامنا عَلَيْهِ ونحمده على أَفعاله الجميلة من طَرِيق حسنها كَمَا حمدناه من طَرِيق النِّعْمَة بهَا وَإِنَّمَا نحمده جلّ وَعز على جِهَة التَّفْضِيل لأفعاله على كل فِعْلٍ لنا وعَلى التَّعْظِيم لإنعامه علينا وإحسانه إِلَيْنَا وَقد يُقَال الأخلاقُ المحمودةُ فَيجْرِي ذَلِك على جِهَة الِاسْتِعَارَة والتشبيه بِحَمْد من كَانَ مِنْهُ فِعْلٌ حَسَنٌ أَو قَبِيح فقد صَار الحمدُ بِمَنْزِلَة المشتَرك وَإِن كَانَ الأَصْل مَا بدأنا بِهِ من الْمُخْتَص وَقد قَالَ قوم إِن كلا الْأَمريْنِ أصلٌ وَلَو كَانَ كَمَا قَالُوا لجَاز أَن يُحْمَدَ اليهوديُّ على قوَّته وشدَّة بدنه وَإِن صرف ذَلِك إِلَى الْفساد وَمَا هُوَ كفر مِنْهُ وإشراك والحمدُ مصدر لَا يثنى وَلَا يُجْمَعُ تَقول أعجبني حمدُكُمْ زيدا والحمدُ لله خبرٌ وَفِيه معنى الْأَمر كَأَنَّهُ قيل لنا احْمُدُوا الله أَو قُولُوا الحمدُ لله والغَرَضُ من الْحَمد لله الإقرارُ بِمَا يسْتَحقّهُ اللهُ من الْمَدْح وَالثنَاء فَإِن قَالَ قَائِل إِذا كَانَ فِي الْفِعْل دلالةٌ عَلَيْهِ فَمَا الفائدةُ فِيهِ قيل لَهُ الْفَائِدَة فِيهِ من وَجْهَيْن: أَحدهمَا: التنبيهُ كَمَا قد اجْتمع على قَول أَمِير الْمُؤمنِينَ عَلَيْهِ السَّلَام قِيمَةُ كُلِّ امْرِئٍ مَا يُحْسِنُهُ وَقَوله تَكَلَّمُوا تُعْرَفُوا وَقَوله المَرْءُ مَخْبُوءٌ تَحت لسانِه وَقَول الآخر إيَّاكَ والرَّأْيَ الفَطِير وَقَول الْحسن: اجْعَلِ الدَّنْيا قَنْطَرَةٌ تَعْبُرها وَلَا تَعْمُرها وَقَول الْحجَّاج آمِراً اتَّقِي اللهَ امرُؤٌ حاسَبَ نَفْسَهُ وأَخَذَ بِعَنَانِ عَقْلِهِ فَعَلِمَ مَا يُرَادُ بِهِ وَقَوْلهمْ الفِتْنَةُ يَنْبُوعُ الأَحْزانِ قَالَ أَبُو عَليّ: وَقَول الأَوَّلِ العُمْرُ قَصِير والصِّنَاعَةُ طَوِيلَةٌ والتَّجْرِبَةُ خَطَرُ والقَضَاءُ عَسِيرٌ فكلُّ هَذَا وَإِن كَانَ فِي الْعقل عَلَيْهِ دلَالَة فَفِي التَّنْبِيه عَلَيْهِ فَائِدَة عَظِيمَة فالحاجة إِلَيْهِ شَدِيدَة فَكَذَلِك كُلُّ مَا جَاءَ فِي الْقُرْآن مِمَّا فِي العقلِ عَلَيْهِ دلَالَة فَأحَدُ وُجُوهِ الفائدةِ فِيهِ التنبيهُ عليهِ والوَجْهُ الآخَرُ أَن العقلَ وَإِن كَانَ فِيهِ دلَالَة لمن طلبَهَا فقد يَغْلطُ غَالِطٌ فَيَصْدِفُ عَنْهَا كَمَا غَلِطَ عَبَدَةُ الأَوْثَانِ فَقَالُوا اللهُ أَجَّلُ من أَن يُقْصَدَ بالعِبَادَةَ وَإِنَّمَا يَنْبَغِي أَن نتخذَ وَاسِطَة تَجْعَلُ لنا عِنْده المنزلةَ فعبدوا لذَلِك الأوثانَ وَاتَّخذُوا الأنداد فَكَذَلِك قد يَغْلَطُ غَالطٌ فيقولِ اللهُ أَجَلُّ من أَن يُقْصَدُ بالعبادةِ والثناءِ كَمَا غلط هَؤُلَاءِ فَقَالُوا الله أجل من أَن يُقْصَد بِالْعبَادَة فجَاء السمعُ مؤكداً لما فِي الْعقل وَقد أُجْمِعَ على قِرَاءَة الحمدُ للهِ بِالرَّفْع وَيجوز بِالْعَرَبِيَّةِ الحمدَ للهِ بالنصبِ والفرقُ بَين وَالرَّفْع وَالنّصب أَن النصبَ إِنَّمَا هُوَ إِخْبَار عَن الْمُتَكَلّم أَنه حَامِد كَأَنَّهُ قَالَ أحْمَدُ اللهَ الحمدَ فَأَما الرفعُ فَهُوَ إِخْبَار أَن الحمدَ كُلَّهُ لِلّهِ كَأَنَّهُ لم يُعْتَدَّ بِمَا كَانَ من ذَلِك لغيره على مَا تقدم بياننا لَهُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِلَّا أَنه قد تدَاخل ذَلِك على جِهَة التَّوَسُّع فَاسْتعْمل كل وَاحِد على معنى الآخر وحُذَّاقُ أهل النَّحْو يُنكرُونَ مَا جَاءَ بِهِ القُرَّاءُ من الضَّم وَالْكَسْر فِي الحمدُ للهِ والحمدِ لله والكسرُ أبعد الْوَجْهَيْنِ إِذْ كَانَ فِيهِ إبطالُ الْإِعْرَاب وَإِنَّمَا فسد الضمُّ من قِبَلَ أَنه مَا كَانَ الإتباعُ فِي الْكَلِمَة الْوَاحِدَة أُخُوك وأُبُوك ضَعِيفا قَلِيلا كَانَ مَعَ الْكَلِمَة خطأ لَا يجوز البتةَ إِذا كَانَ المنفصلُ لَا يلْزم لزومَ الْمُتَّصِل فَإِذا ضَعُفَ فِي الْمُتَّصِل لم يجز فِي الْمُنْفَصِل إِذْ لَيْسَ بعد الضعْف إِلَّا امتناعُ الْجَوَاز وَمَعَ ذَلِك فَإِن حركةَ الْإِعْرَاب لَا تلْزم فَلَا يكون لإجلها إتباعٌ كَمَا لَا يجوز فِي امْرُؤٌ وابْنُمٌ أَن يضم الألفُ للإتباع وكما لَا يجوز فِي دَلْو الْهمزَة لِأَن ضمةَ الْإِعْرَاب لَا تلْزم وَكَذَلِكَ: {وَلاَ تَنْسَوُا الفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [الْبَقَرَة: 237] لَا يهمز لِأَن حَرَكَة التقاء الساكنين لَا تلْزم وكما قَالُوا

فِي الْمُنْفَصِل لم تَخَفِ الرجلَ فَلم يَرُدُّوا الألفَ إِذْ الْمُنْفَصِل لَا يلْزم والحمدُ لَا يُسْتَحَقُ إِلَّا على فِعْل إِنَّمَا يُسْتَحَقُ بعد أَن لم يكن يُسْتَحَقُ وَإِن العقلَ يَقْتَضِي أَن الْمُسْتَحق للحمد لَا يسْتَحقّهُ إِلَّا من أجل إِحْسَان كَانَ مِنْهُ وَكَذَلِكَ الذَّمُ لَا يسْتَحقّهُ إِلَّا الْمُسِيء على إساءته وَكَذَلِكَ الثوابُ والعقابُ فكُلُّ مُسْتَحِقِّ الثَّوَاب مُحْسِنٌ وكُلُّ مُسْتَحِقِّ العقابِ مُسِيءٌ وَالَّذِي لم يكن مِنْهُ إحسانٌ وَلَا إساءة على وَجه من الْوُجُوه لَا يجوز أَن يَسْتَحِقَّ حمداً وَلَا ذماً وَلَا ثَوابًا وَلَا عِقاباً وَلَيْسَ يجوز أَن يَسْتَحقَّ أحدٌ الحمدَ والذَّمَّ فِي حَال وَاحِدَة كَمَا لَا يكون وَلِيًّا عَدُوًّا فِي حَال وَاحِدَة وَلَا عَدْلاً فَاسِقًا فِي حَال وَاحِدَة وَلَا بَرًّا وَلَا فَاجِرًا فِي حَال وَاحِدَة وَأما حاشَ لله فَمَعْنَاه بَرَاءَةً لِلَّهِ ومَعاذاً لِلَّهِ قَالَ أَبُو عَليّ: حذفت مِنْهُ اللَّام كَمَا قَالُوا وَلَو تَرَ يَا أهلُ مَكَّة وَذَلِكَ لِكَثْرَة استعمالهم لَهُ وَأما سبحانَ اللهَ فَأرى سبحانَ مصدرَ فِعْلٍ لَا يسْتَعْمل كَأَنَّهُ قَالَ سَبَحَ سُبْحاناً كَمَا تَقول كَفَر كُفْراناً وَشَكَرَ شُكْراناً وَمَعْنَاهُ معنى التَّنْزِيه والبراءة وَلم يتَمَكَّن فِي مَوَاضِع المصادر لِأَنَّهُ لَا يَأْتِي إِلَّا مصدرا مَنْصُوبًا مُضَافا وَغير مُضَاف وَإِذا لم يُضَفْ تُرِكَ صَرْفُه فَقيل سُبْحَانَ من زيد أَي براءةٌ مِنْهُ كَمَا قَالَ فِي الْبَيْت: (سُبْحَانَ مِنْ عَلْقَمَةَ الفاخِرِ ... ) وَإِنَّمَا مُنِعَ الصرفَ لِأَنَّهُ معرفةٌ فِي آخِره ألفٌ ونونٌ زائدتان مثل عُثْمان وَمَا جرى مجْرَاه فَأَما قولُهم سَبَّحَ يُسَبِّحُ فَهُوَ فَعَّلَ ورد على سُبْحَانَ بعد أَن ذُكِّرَ وعُرِّفَ وَمعنى سَبَّح زيد أَي قَالَ سُبْحَانَ الله كَمَا تَقول بَسْمَلَ إِذا قَالَ بِسم الله وَقد يجيءُ سُبْحَانَ فِي الشّعْر منوَّناً كَقَوْلِه أُميَّة: (سُبْحَانَهُ ثمَّ سُبْحاناً يَعُودُ لَهُ ... وقَبْلَنَا سَبَّحَ الجُودِيُّ والجُمُدُ) فِيهِ وَجْهَان يجوز أَن يكون نكرَة فَصَرفهُ وَيجوز أَن يكون صرفه [ ... ] وَحكى صَاحب الْعين: سَبَحَ فِي سَبَّحَ وَقَالَ سُبُحات وَجْهِ اللهِ كِبْرِيَاؤُه وجلالُه واحدتُه سُبْحَةٌ وَقَالَ جبريلُ إِن الله دُونَ العرشِ سبعين بَابا لَو دَنَوْنَا من أحدِها لأَحَرَقَّتْنَا سُبُحاتُ وَجْهِ اللهِ والسُّبْحَةُ - الخَرَزُ الَّذِي يُسَبِّحُ بعَدَدِها وَقيل السُّبْحَة الدعاءُ وصلاةُ التَّطَوُّع وعَمَّ بِهِ بعضُهم الصلاةَ وَفِي التَّنْزِيل: {فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحِينَ للَبَثَ} [الصافات: 143 - 144] أَي الْمُصَلِّين قبل ذَلِك وَأما مَعاذ اللهِ فَإِنَّهُ يسْتَعْمل مَنْصُوبًا كَمَا ذكر سِيبَوَيْهٍ مُضَافا والعياذُ الَّذِي هُوَ فِي مَعْنَاهُ يسْتَعْمل مَنْصُوبًا وَمَرْفُوعًا ومجروراً وبالألف وَاللَّام فَيُقَال العِياذُ بِاللَّه واللَّجَأُ إِلَى العِيَاذِ بِاللَّه وَأما رَيْحَانَ اللهِ فَفِي معنى الاسْتِرْزَاقِ فَإِذا دَعَوْتَ بِهِ كَانَ مُضَافا وَقد أدخلهُ سِيبَوَيْهٍ فِي جملَة مَا لَا يتَمَكَّن من المصادر وَلَا يتَصَرَّف وَلَا يدْخلهُ الرّفْع والجر وَالْألف وَاللَّام وَقد ذكر فِي معنى قَوْله جلّ وَعز: {والحَبُّ ذُو العَصْفِ والرَّيْحَانِ} [الرَّحْمَن: 12] أَنه الرِّزْقُ وَهُوَ مخفوض بِالْألف وَاللَّام وَقَالَ النمر بن تولب: (سَلاَمُ الإِلهِ وَرَيْحَانُه ... ورَحْمَتُهُ وَسَمَاءٌ دَرَرْ) فرفَعه وَلَعَلَّ سِيبَوَيْهٍ أَرَادَ إِذا ذُكِرَ رَيْحَانَه مَعَ سُبْحَانَهُ كَانَ غيرَ مُتَمَكن كسُبْحان وَأما عَمْرَك اللهَ فَهُوَ مصدر ونصبُه على تَقْدِير فعل وَقد يُقَدِّرُ ذَلِك الْفِعْل على غير وَجهه مِنْهُم من يقدر أَسأَلك بِعَمْرِكَ الله وبتَعْمِيرَكَ اللهَ أَي بوصفك اللهَ بِالْبَقَاءِ وَهُوَ مَأْخُوذ من العَمْرِ والعُمُرَ فِي معنى الْبَقَاء أَلا تَرَى أَن العربَ تَقول لعمر الله فَتَخْلِفُ ببقاءِ اللهِ كَمَا قَالَ الشَّاعِر: (إِذا رَضِيْتَ عَلَيَّ بَنُو قُشَيْر ... لَعَمْرُ اللهَ أعْجَبَنِي رِضاها)

وَمِنْهُم من يُقَدِّر أَنْشُدُكَ بِعَمْرِكَ اللهَ فَيجْعَل الفعلَ أَنْشُدَكَ وهم يستعملون الْبَاء فِي هَذَا الْمَعْنى فَيَقُولُونَ أَنْشُدُكَ باللهِ فَإِذا حُذِفَ الباءُ وَصَلَ الفِعْلُ ويُصَرِّفُونَ مِنْهُ الفعلَ فَيَقُولُونَ عَمَّرْتُكَ اللهَ على معنى ذَكَّرْتُكَ اللهَ وسألتُكَ بِاللَّه قَالَ الشَّاعِر: (عَمَّرْتُكِ اللهَ إِلاَّ مَا ذَكَرْتِ لَنَا ... هَلْ كُنْتِ جارَتَنَا أَيَّامَ ذِي سَلَم) وَقَالَ آخر: (عَمَّرْتُكَ اللهَ الجَلِيلَ فَإِنَّنِي ... أَلْوِي عَلَيْكَ لَو أنَّ لُبَّكَ يَهْتَدِي) وَأما نصب اسْم الله الْجَلِيل بعد عَمْرَكَ اللهَ فَلِأَنَّهُ مفعول الْمصدر كَأَنَّهُ قَالَ أَسأَلك بتذكيرك اللهَ أَو بوصفك اللهَ بِالْبَقَاءِ وَقد أجَاز الْأَخْفَش رَفعه على أَن الْفَاعِل للتذكير هُوَ كَأَنَّهُ قَالَ أَسأَلك بِمَ أُذَكِّرُكَ اللهَ بِهِ وقِعْدَك بِمَعْنى عَمْرَك وَفِيه لُغَتَانِ يُقَال قِعْدَكَ اللهَ وَقَعِيدَكَ قَالَ الشَّاعِر وَهُوَ مُتَمِّم بن نُوَيْرَة: (فَقِعْدكِ أَن لَا تُسْمِعِينِي مَلاَمَةً ... وَلَا تَنْكَئِي قَرْحَ الفُؤَادِ فَيِيجَعَا) وَقَالَ آخر: (قَعِيدَكُمَا اللهَ الَّذِي أَنْتُمَا لَهُ ... أَلَمْ تَسْمَعَا بالبَيْضَتَيْنِ المُنَاديَا) وَمَعْنَاهُ أَسأَلك بِقِعْدِكَ اللهَ وبِقَعِيدِكَ اللهَ وَمَعْنَاهُ بِوَصْفِكَ اللهَ بالثَبَاتِ والدَّوامِ وَهُوَ مَأْخُوذ من الْقَوَاعِد الَّتِي هِيَ الْأُصُول لما يَلْبَثُ ويَبْقى وَلم يُصَرَّفْ مِنْهُ فَيُقَال قَعَّدْتُكَ اللهَ كَمَا يُقَال عَمَّرْتُكَ اللهَ لِأَن العَمْرَ فِي كَلَام الْعَرَب مَعْرُوف وَهِي كَثِيرَة الِاسْتِعْمَال لَهُ فِي الْيَمين فَلذَلِك تَصرَّفَ وكثرتْ موَاضعه وَأما جوابُ عَمْرَك اللهَ وقِعْدَكَ اللهَ ونَشَدْتُكَ الله فَإِنَّهَا تكون بِخَمْسَة أَشْيَاء: بالاستفهام وَالْأَمر وَالنَّهْي وأنْ وإِلاَّ ولَمَّا وَالْأَصْل فِي ذَلِك نَشْدْتُكَ اللهَ أَي سأَلتُكَ بِهِ وطلبتُ مِنْك بِهِ لِأَنَّهُ يُقَال نَشَدَ الرجلُ الضَّالَّةَ إِذا طلبَهَا كَمَا قَالَ الشَّاعِر: (أَنْشُدُ والباغِي يُحِبُّ الوِجْدَانْ ... ) أَي أطلبُ الضالَّة والطالبُ يحب الْإِصَابَة وجُعِلَ عَمْرَكَ الله وقِعْدَكَ اللهَ فِي معنى الطَّلَبِ وَالسُّؤَال كنَشَدْتُكَ اللهَ فَكَانَ جوابُها كُلِّها مَا ذكرتُ لَك لِأَن الْأَمر وَالنَّهْي والاستفهام كلهَا بِمَعْنى السُّؤَال والاستدعاء وَكَذَلِكَ أَن لِأَنَّهُ صلَة الطَّلَبِ كَقَوْلِك نَشَدْتُكَ اللهَ أَن تقوم وَكَذَلِكَ تقُولُ نَشَدْتُكَ اللهَ قُمْ ونَشَدْتُكَ اللهَ لَا تَقُم قَالَ الشَّاعِر: (عَمْرَكِ اللهَ ساعةَ حَدِّثِينَا ... ودَعِينَا مِنْ ذِكْرِ مَا يُؤْذِينَا) وَقد مر: " فَقِعْدَكِ أَن لَا تُسْمِعِيني " فَجعل الْجَواب بِأَن لِأَنَّهُ فِي معنى الطّلب وَالْمَسْأَلَة وعَمَّرْتُكَ اللهَ إلاَّ كَمَا تَقول باللهِ إِلاَّ فَعَلَتْ كَذَا وَكَذَا ومثلُ مَا ينْتَصب من ذَلِك قَوْلُكَ للرجل سَلاَماً أَي تَسَلُّماً مِنْك وعَلى هَذَا قولُه عز وَجل: {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَما} [الْفرْقَان: 63] مَعْنَاهُ بَرَاءَة مِنْكُم لِأَن هَذِه الْآيَة فِي

سُورة الْفرْقَان وَهِي مَكِّيَّة وَالسَّلَام فِي سُورَة النِّسَاء وَهِي مَدَنِيَّة وَلم يُؤْمَرِ الْمُسلمُونَ بِمَكَّة أَن يُسَلِّمُوا على الْمُشْركين وَإِنَّمَا هَذَا على معنى بَرَاءَة مِنْكُم وتَسَلُّماً لَا خير بَيْننَا وَبَيْنكُم وَلَا شَرَّ وَمن ذَلِك قَول أُميَّة: (سَلاَمَكَ رَبَّنَا فِي كُلِّ فِجْرٍ ... بَرِيئاً مَا تَغَنَّثُكَ الذُّمُومُ) أَي تَبْرِئَةً لَك من السُّوء وَمعنى مَا تَغَنَّثُك الذمومُ أَي لَا يَلْصَقُ بِهِ صفةُ ذَمٍّ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَكَانَ أَبُو ربيعَة يَقُول إِذا لَقيتَ فلَانا فقُلْ سَلاما وسُئِلَ ففسَّرَ للسَّائِل معنى بَرَاءةٌ مِنْك قَالَ فكلُّ هَذَا ينْتَصب انتصاب حَمْداً وشُكراً إِلَّا أَن هَذَا يَتَصَّرفُ وَذَاكَ لَا يتَصَرَّف قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَنَظِير سُبْحَانَ من المصادرِ فِي الْبناء والمجزى لَا فِي الْمَعْنى غَفْران لِأَن بعض الْعَرَب يَقُول غُفْرَانُكَ لَا كُفْرَانَكَ يُرِيد اسْتِغْفَارًا لَا كُفْراً قَالَ فَجعله فِيمَا ل يتَمَكَّن لِأَنَّهُ لَا يسْتَعْمل على هَذَا إِلَّا مَنْصُوبًا مُضَافا وَكَذَلِكَ قَوْله عز وَجل: {وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً} [الْفرْقَان: 22] أَي حَرَامًا مُحَرَّماً عَلَيْهِم الغفرانُ أَو الْجنَّة أَو نَحْو ذَلِك من التَّقْدِير على معنى حَرَّمَ اللهُ ذَلِك تَحْرِيماً أَو جعلَ اللهُ ذَلِك مُحَرَّماً عَلَيْهِم وَيَقُول الرجلُ للرجل أتفعل كَذَا وَكَذَا فَيَقُول حِجْراً أَي سِتْراً وبَراءةٌ وكل ذَلِك يَؤُل إِلَى معنى الْمَنْع كَأَنَّهُ مَأْخُوذ من الْبناء الَّذِي يحْجر فَيمْنَع من وُصُول مَا يصل إِلَى دَاخله وَمن الْعَرَب من يرفع سَلاما إِذا أَرَادَ معنى المبارأةِ كَمَا رَفَعُوا حَنَانَ قَالَ سمعنَا بعضَ الْعَرَب يَقُول لرجل لَا تَكُونَنَّ مِني فِي شيءٍ إِلاَّ سَلاَمٌ بِسَلاَمٍ أَي أَمْري وأَمْرُكَ المُسَالَمَةُ وَتَرَكُوا لفظَ مَا يرفع كَمَا تركُوا فِيهِ لفظَ مَا ينصب قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما سُبُوحاً قَدُّوساً رَبَّ الْمَلَائِكَة والرُّوح فعلى شَيْء يَخْطُرُ على باله أَو يَذْكُرُه ذاكِرٌ فَقَالَ سُبُّوحاً - أَي ذكرت سُبُوحاً كَمَا تَقول أهلَ ذاكَ إِذا سمعتَ رَجُلاً يذكر رَجُلاً بثناءٍ أَو بِذَمِّ كَأَنَّك قلتَ ذكرتَ أهْلَ ذَاكَ أَو اذْكُرْ أَهْلَ ذَاكَ وَنَحْو هَذَا مِمَّا يَلِيق بِهِ وخَزَلُوا الفعلَ الناصبَ لِسُبْحَانَ لِأَن المصدَرَ صَار بَدَلا مِنْهُ وَمن الْعَرَب من يَرْفَعُ فَيَقُول سُبُوحٌ قُدُّوسٌ على إِضْمَار وَهُوَ سُبُوح وَنَحْو ذَلِك مِمَّا مضى قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَمِمَّا ينْتَصب فِيهِ المصدرُ على إِضْمَار الْفِعْل المتروكِ إظهارُه وَلكنه فِي معنى التَّعَدِّي قولُكَ كَرَماً وصَلَفاً كَأَنَّهُ يَقُول أَكْرَمَكَ اللهُ وأدامَ اللهُ لَك كَرَماً وأَلْزَمَتْ صَلَفاً وَفِيه معنى التَّعَجُّب فَيصير بَدَلا من قَوْلك أَكْرِمَ بِهِ وأَصْلِفْ بِهِ قَالَ أَبُو مُرْهِب: كَرَماً وطُولَ أَنْفِ أَي أَكْرِم بِكَ وأَطْوِلْ بِأَنْفِكَ لِأَنَّهُ أَرَادَ بِهِ التعجبَ وأَضْمَرَ الفعلَ الناصبَ كَمَا انْتَصَبَ مَرْحَباً بِمَا ذُكِرَ قبلُ وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على مُحَمَّد خَاتم النَّبِيين وعَلى آله وَسلم تَسْلِيمًا آخر اشتقاق أَسْمَائِهِ عز وَجل وبتمامه تمّ جَمِيع الدِّيوَان

§1/1