المتفق والمفترق فيمن ذكر بكنيته من الرواة في الكتب الستة

يوسف بن جودة الداودي

جامعة الأزهر كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بالمنوفية المُتَّفِقُ والمُفْتَرِقُ فيمن ُذِكرَ بِكُنْيَتهِ من الرُّواةِ في الكتب السِّتَّةِ تأليف الدكتور/ يوسف بن جودة بن يس الدَّاودي

_ مستلة من حولية أصول الدين والدعوة بالمنوفية العدد الثاني والثلاثون لعام 1434 هـ - 2013 م والمودعة بدار الكتب تحت رقم 6157/ 2013 دار الأندلس للطباعة - أمام كلية الهندسة - عمارات الزراعيين - شبين الكوم

جامعة الأزهر كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بالمنوفية المُتَّفِقُ والمُفْتَرِقُ فيمن ُذِكرَ بِكُنْيَتهِ من الرُّواةِ في الكتب السِّتَّةِ تأليف الدكتور/ يوسف بن جودة بن يس الدَّاودي

مقدمة

بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيم مقدمة الحمد لله ربّ العالمين واهب النِّعم، مسدل الخيرات على جميع الأمم، وخص هذه الأمة بعلو الهمم، وأرسل خير البرية صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لخير الأمم، فأخرجها من الظلمات إلى النُّور، وأشرقت جوانبها بأفضل العلوم، فعلَّمَ وهدى، وبيَّن لنا الطريق القويم، وأرسى الحكمة في المعمورة بأسرها، اللَّهُمَّ صَلِّ عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيراً، صلاةً كلما ذكره الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون، أما بعد: لما كانت كثير من الأسماء والكُنَى والألقاب والأنساب تتشابه في دواوين الحديث وتفترق في حقيقة أمرها، فضلا عن اشتباه كثير من الألفاظ ببعضها وائتلافها في الرسم واختلافها في النقط أو اللفظ، قام جهابذة المحدثين بالاهتمام بالمتشابه من أسماء الرِّجال ومنها المُتَّفِق والمُفْتَرِق من أسماء الرُّواة، وهو بيان الأسماء والكُنَى والألقاب والأنساب التي وردت في أسانيد الحديث متفقة متماثلة وإذا اعتبرت وجدت مفترقة متباينة، وبهذا العلم يُؤمن الوقوع في الإشكال لاشتباهها وتضاهيها، ولكون الكتب السِّتَّة (¬1) أعظم المصادر في دواوين السُّنَّة، ¬

_ (¬1) كتب اتفق أهل الحديث على علوها وتقدمها على غيرها وهي بالترتيب: الصَّحِيحَيْن صَحِيح البخاري، وصَحِيح مُسلم لأَنَّهُمَا أصح الْكتب بعد كتاب الله تَعَالَى، وَقُدِّم أَولهمَا لكَونه على الصحيح أرجحهما لتَقَدُّم مُصَنِّفه في الْفَنِّ، ثمَّ بعدهمَا السُّنَن الأربعة وهى: سُنَن أبى دَاوُد، وجَامِع التِّرمِذي، وسُنَن النَّسائي، وسُنَن ابن مَاجَه. انظر الغاية في شرح الهداية للسخاوي (ت: 902 هـ) (ص 77)، والباعث الحثيث لأحمد شاكر (ص 240).

أهمية هذا البحث

وهي الركن الركين، والمرجع الأمين لكل المشتغلين بهذا الفن؛ لهذا أحببت أن أجمع المُتَّفِق والمُفْتَرِق من الرُّواة الذين ذُكِرُوا بِكُنَاهُم في أسانيد الأحاديث التي في الكتب السِّتَّة، للتَّمييز بين المتشابهين في الكُنَية واسم الأب وأحيانا في اسم الجد كما وقع في كثير من أسماء الرُّواة. وثمة سبب آخر دفعني لهذا البحث وهو قلة من كتب أو جمع في هذا العلم الدقيق من علوم الحديث. وتكمن أهمية هذا البحث في عدة أمور منها: 1 - عدم الخلط بين الرُّواة، ومعرفة الثقة من الضعيف للحكم بدقة على الأحاديث. 2 - بيان الأوهام التي وقعت؛ بسبب الظَّن أنَّ الشَّخْصَين شَخْصٌ واحِدٌ، أوالعكس. 3 - تسهيل دراسة أسانيد الكتب السِّتَّة للباحثين وبيان ما أُشْكل منها. 4 - التمييز بين رجال الكتب السِّتَّة الذين ذكروا بكُنَاهم ومعرفة أسمائهم. 5 - الاهتمام بدقيق العلم لكيلا يضيع بين غالٍ فيه وجافٍ عنه. الدراسات السابقة: لم أجد دراسات جديدة سابقة متصلة بهذا البحث إلا مصنفات لأئمة السلف أذكر منها: 1 - كتاب الْمُتَّفِق والمُفْتَرِق، لأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي (ت: 388 هـ) (¬1)، وهو مخطوط من مخطوطات خزانة التراث برقم تسلسلي (67388) حديث/فهرس مخطوطات مركز فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الرياض. ¬

_ (¬1) كشف الظنون (2/ 1585)، والرسالة المستطرفة (ص 115).

2 - كتاب الْمُتَّفِق والمُفْتَرِق لأَبِي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي (ت: 463 هـ)، ويقع في ستة عشر جزءًا (¬1)، وكان شرطه كما بيَّنَهُ في مقدمة كتابه أنه لم يذكر في كتابه إلا ما حفظه عمن يوثق به من قدماء أسلافه وأئمة الحفاظ والعلماء (¬2). وله عدة طبعات منها: طبعة دار القادري، دمشق، دراسة وتحقيق: د. محمد صادق آيدن الحامدي، الطبعة: الأولى سنة 1417 هـ، ويقع في ثلاثة أجزاء. 3 - كتاب الموضح لأوهام الجمع والتفريق، للخطيب البغدادي أيضاً ويقع في مجلد (¬3)، وهو مطبوع طبعته دار المعرفة بيروت بتحقيق د. عبد المعطي قلعجي. عام 1407 هـ. 4 - تلخيص المتشابه، للحافظ الخطيب البغدادي أيضًا ويقع في مجلد كبير، وهو مطبوع طبعته دار طلاس بدمشق. بتحقيق سكينة الشهابي. عام 1985 م. 5 - تالي تلخيص المتشابه، للحافظ أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي أيضاً ويقع في أجزاء (¬4)، وهو مطبوع طبعته دار الصميعي بالرياض. بتحقيق مشهور بن حسن سلمان، وأحمد الشقيرات. 6 - المعجم في مشتبه أسامي المحدِّثين للحافظ أبي الفضل عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الهروي (405 هـ) (¬5). وهو مطبوع طبعته مكتبة الرشد بالرياض. بتحقيق نظر محمد الفاريابي. عام 1411 هـ. ¬

_ (¬1) الرسالة المستطرفة (ص 115)، هداية العارفين (2/ 79). (¬2) الخطيب البغدادي: الْمُتَّفِق والمُفْتَرِق (1/ 119). (¬3) تذكرة الحفاظ (3/ 223)، وفتح المغيث (4/ 202)، وهداية العارفين (2/ 79). (¬4) كلا من تلخيص المتشابه وتالي تلخيصه في تذكرة الحفاظ (3/ 223). (¬5) ابن الجوزي: تلقيح فهوم أهل الأثر (ص 447)، وفتح المغيث (4/ 269).

7 - إيضاح الإشكال في الرُّواة للحافظ أبي محمد عبد الغني بن سعيد الأَزْدِيّ المصري (ت: 409 هـ) (¬1)، وهو مخطوط في المكتبة الآصفيه، حيدر آباد، الهند، رقم الحفظ: (3/ 324 رقم 190). 8 - الْمُتَّفق والمفترق فِي الأنساب لابن القيسرانى مُحَمَّد بن طَاهِر بن أبى الْحسن الشَّيْبَانِيّ الْحَافِظ أَبِي الْفضل الْمَقْدِسِي (ت: 507 هـ) بِبَغْدَاد (¬2). وللكتاب اسم آخر وهو: الأنساب المتفقة في الخط المتماثلة في النقط والضبط، ويقع في (224) صفحة في مجلد واحد، وهو مطبوع بمطبعة ليدن، بريل 1282 هـ - 1865 م، تحقيق: المستشرق الهولندي دي يونج، ثم أعيد تصويره في دار ابن الجوزي بالدمام. 9 - كتاب المُتَّفِق والمُفْتَرِق لابْن النَّجَار مُحَمَّد بن مَحْمُود بن هبة الله أَبُو عبد الله الْبَغْدَادِيّ الشَّافِعِي (ت: 643 هـ) (¬3)، وهو مخطوط في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية، الرياض، برقم تسلسلي (21849)، رقم الحفظ: 1086 - ف، ولم أجد له طبعة مع طول البحث. 10 - تلخيص المُتَّفِق والمُفْتَرِق للخطيب البغدادي لخصه الحافظ ابن حجر العسقلاني كما ذكر ذلك في نزهة النظر في باب المُتَّفِق والْمُفْتَرِق (¬4). وقال الكتاني: " وشرع الحافظ ابن حجر في تلخيصه مع استدراك ما فاته ¬

_ (¬1) ابن خير الأشبيلي: في فهرسته (1/ 187) برقم (378)، وتهذيب التهذيب في مواضع (3/ 113) (3/ 439)، (4/ 214)، وفتح المغيث للسخاوي (4/ 202). (¬2) معجم المطبوعات العربية والمعربة لسركيس (1/ 221)، وهداية العارفين (2/ 83). (¬3) كشف الظنون (2/ 1585)، الرسالة المستطرفة (ص 115)، وهداية العارفين (2/ 122). (¬4) نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر (ص 129)، والرسالة المستطرفة (ص 115).

خطة البحث

فكتب منه شيئاً يسيراً ولم يكمله" (¬1). خطة البحث: البحث ويشتمل على: - المقدمة وفيها: أهمية البحث، وأسباب اختياره، والدراسات السابقة، وخطة البحث، ومنهج البحث. - التمهيد وفيه ثلاثة مطالب: المطلب الأول: معرفة علم الْمُتَشَابه من أسماء الرِّجال. المطلب الثاني: معرفة الكُنَى للرُّواة. المطلب الثالث: سبب اهتمام الأئمة بعلم الْمُتَشَابه. - ترتيب المُتَّفِق والمُفْتَرِق فيمن ذكر بِكُنْيَتهِ من الرُّواةِ في الكتب السِّتَّةِ على حروف المعجم بالنسبة للمكنى به، وعددهم سبعةٌ وأربعون ترجمة. - الخاتمة: وفيها أهم النتائج والتوصيات. - ثبت المصادر والمراجع - الفهارس العلمية: فهرس الآيَاتِ القُرَآنِيةِ فهرس الأَحَادِيثِ والآثَارِ فهرس المُتَّفِق والمُفتَرق من الكُنَى الْمُتَرجَم لَهُم فهرس الموضوعات ¬

_ (¬1) الرسالة المستطرفة (ص 115).

منهج البحث

منهج البحث: قد سلكتُ في تكوين هذا البحث الخطوات الآتية: 1 - الابتداء بكُنْيةِ الرَّاوي واسم أبيه ثم ذكر عدد الرُّواة الذين أُطلِق عليهم ذلك، وبيان مجمل للتفريق بينهما، ثم تفصيل التراجم كُلٌ على حدة. 2 - تأسَّيتُ بالحافظَين المزّي وابن حجر فوضعتُ الرقم على أول ترجمة الرَّاوي، إشارة إلى من أخرج حديثه من الأئمة. فالبخاري (خ)، والبخاري في التعليقات (خت)، ولمسلم (م)، ولأبي داود (د)، وللترمذي (ت)، وللنَّسائي (الصغرى أو الكبرى) (س)، ولابن ماجه (ق)، وإذا اجتمعت فالرقم (ع). 3 - ذكرت في ترجمة الرَّاوي اسمه، ونسبه، وطبقته، ومولده إن وجد، وشيوخه، وتلامذته، ودرجته، ومن أخرج حديثه من الكتب السِّتَّة، وأشير إلى الأحاديث في المصنفات على الوجه الآتي: إن كان للرَّاوي حديثٌ واحدٌ جئتُ به، أو بما يشير إلى متنه، وإن كان أكثر من أربعةٍ أُشِيرُ إلى ثلاثة أحاديث في المصنف الذي ذُكِرَ الرَّاوي فيه بكنيته على أقل تقدير، سواء كان الرَّاوي مُقِلاًّ أو مُكْثرًا، ثم أذكر سنة الوفاة. 4 - اكتفيت بذكر موضع إخراج أصحاب الكتب السِّتَّة لأحاديث الرِّاوي بالإشارة لأرقام الأحاديث، ولتراجم الرُّواة بالجزء والصفحة، هذا وقد ذكر الحافظ المزيُّ، وكذا الحافظ ابن حجر في التهذيب مَنْ رَوَى لهم النَّسائي باعتبار السنن الكبرى أو الصغرى (¬1). ¬

_ (¬1) قد ثبت هذا بالاستقراء والبحث الدقيق على مجموعة كبيرة من أقوال الحافظين في مصنفاتههم.

5 - إذا كان الرَّاوي متفقًا على ثقته أو ضعفه؛ فإنِّي أكتفي بذكر درجته من تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر. 6 - وأما إذا كان الرَّاوي مختلفًا في توثيقه؛ فإنِّي أذكر أقوال أئمة النقد فيه جرحًا وتعديلاً ثم أرجح الأقرب للصواب، على أن يكون ترتيب ذكر الأقوال على سنة الوفاة. 7 - اجتهدت بتقييد كثير من الأَسماء، والكُنَى، وأسماء البلدان، ومعظم الأنساب في التراجم بالشَّكْل تقييد القلم على أصل النص، وربما قيدت ما أخشى وقوع التَّصْحِيف والتَّحْرِيف فيه ضبطاً بالحروف زيادة في التَّحري. ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أشكر الله تعالى على نعمته وعظيم فضله سبحانه أن وفقني لإتمام هذا البحث بمنِّه وكرمه، كما أتقدم بالشكر الجزيل لفَضِيلَةِ الأُسْتَاذِ الدَّكْتُورِ الشَّيْخِ صَالحِ بن عَبْدِ الوَهَّاب الفقِّي أستاذ الحديث بالجامعة الإسلامية المدينة المنورة على نصحه وإرشاده، فقد نصح فأخلص، وأرشد فأجاد فجزاه الله عني خير الجزاء، كما أتقدم بِشُكْرِي العَمِيقِ وَامْتِنَانِي العَظِيمِ لِشُيُوخِي الأَفَاضِلِ الَّذِينَ كَانَ لَهُمْ الفَضْلُ عَلَيَّ- بَعْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ- فِي مَعْرِفَةِ عِلْمِ الحَدِيثِ وَأَخُصُّ بِالذِّكْرِ: فَضِيلَةَ الشَّيْخِ مُحَمَّدَ بنَ عَمْرِو بْنَ عَبْدِاللَّطِيفِ - رَحِمَهُ الله وَأَدْخَلَهٌ فَسِيحَ جَنَّاتِهِ -، فَإِنَّهُ كَانَ مِنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ الحَدِيثِ فِي أَرْضِ الكَنَانَةِ، وَكَذَلِكَ فَضِيلَةَ الشَّيْخِ حِجَازِي أَبَا إِسْحَاقَ الحُوِينِي - حَفِظَهُ الله - وإلى زوجتي وأولادي، وكل من ساعدني بنصح أو بإرشادٍ أو توجيه، فجزاهم الله عني خير الجزاء، وأسأل الله العظيم أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجه سبحانه فإنه خير الراحمين، ونعم المولى ونعم النصير.

التمهيد وفيه ثلاثة مطالب: المطلب الأول: معرفة علم الْمُتَشَابه من أسماء الرِّجال. المطلب الثاني: معرفة الكُنَى للرُّواة. المطلب الثالث: سبب اهتمام الأئمة بعلم الْمُتَشَابه.

تمهيد

تمهيد المطلب الأول معرفة علم المتشابه من أسماء الرِّجال يعتبر علم المتشابه من أسماء الرِّجال من ألطف علوم الحديث، وأعمقها ضربًا، وأعظمها فائدة للباحث، وكفى بهذا العلم شرفًا أنَّه لم يتقنه إلا الأفذاذ من نقاد الحديث، وقد عَرَّفه جمع من أئمة الحديث بمعرفَة مَا يُشْتَبه ويُتَصَحَّف من الأَسْمَاء والأنساب، والكُنَى والألقاب، وقسموه على قسمين (¬1): الأول: المُتَّفِق والمُفْتَرِق وهو الأسماء والأنساب التي وردت في الحديث متفقة متماثلة وإذا اعتبرت وجدت مفترقة متباينة (¬2) في حقيقة أمرها، وقال الحافظ ابن حجر في النزهة: "إِنِ اتفقتْ أَسماؤهم وأَسْماءُ آبائِهِمْ فَصاعِداً، واختلفتْ أَشْخَاصُهُمْ، سواءٌ اتَّفَقَ في ذلك اثنان منهم أو أكثر، وكذلك إذا اتفق اثْنانِ فصاعِداً في الكُنيةِ والنِّسبةِ فهُو النَّوعُ الذي يُقالُ لهُ: المُتَّفِقُ والْمُفْتَرِقُ (¬3). وهذا النَّوع له صور مختلفة نمثل لبعضها: 1 - من اتفقت أسماؤهم وأسماء آبائهم مثل: أَحْمَد بن إِسْحَاقَ ثلاثة رجال سموا بذلك من رجال الكتب السِّتَّة وهم: السُرْمَارِي، والحَضْرَمِيُّ، والأَهْوَازِيُّ. 2 - أن تتفق أسماؤهم وأسماء آبائهم وأجدادهم مثل: أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بن عَلِيّ رَجُلان سموا بذلك وهما: الْمَنْجُوفِيُّ، والمِصِّيْصِيُّ. 3 - أن تتفق الكنية والنسبة معاً مثل: أَبُو الْحَكَمِ العَنْزيُّ رَجُلان: الأول: زيد بن أبي الشعثاء البَصْرِيُّ، والثاني: سَيَّار الوَاسِطِيُّ. ¬

_ (¬1) مقدمة ابن الصلاح (ص 344 - 362)، والتقريب للنووي (ص 106 - 112). (¬2) كذا عَرَّفه الخطيب البغدادي في كتابه المُتَّفِق والْمُفْتَرِق (1/ 105). (¬3) ابن حجر العسقلاني: نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر (ص 129).

4 - أن يتفق الاسم واسم الأب والنسبة مثل: محمد بن عبد الله الأَنْصَارِيّ رجلان: الأول: أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن المثنى البصري، والثاني: أبو سلمة محمد بن عبدالله ابن زياد الأنصاري مولاهم البصري. 5 - أن تتفق الكُنَى وأسماء الآباء مثل: أَبُو بَكْرٍ بن عَيَّاشٍ رَجُلان: الكُوفِيُّ المُقْرِئُ، والبَاجُدَّائِيُّ الرَّقِّيُّ. ولم يُصَنَّفْ في هذا النَّوع إلا مصنفات قليلة فيما أعلم أشهرها كتاب المُتَّفِق والمُفْتَرِق للخطيب البغدادي، وكان شرطه كما بيَّنَهُ في كتابه فقال: "وإني لم أذكر في كتابي هذا إلا ما حفظته عمن يُوثَقُ به من قدماء أسلافنا وأئمة حُفَّاظنا وعلمائنا وقد جعلت الأسماء مرتبة على نسق حروف المعجم؛ لأَنِّي رأيت ذلك أصوب وأجمل ومتى أُرِيدَ شيء منها كان طلبه أقرب وأسهل" (¬1). ثم قام ابن حجر بتلخيص كتاب الخطيب ولم يكمله، كما بينت ذلك بالمقدمة في دراسات سابقة جميع ما وجدت من تصنيفات في هذا النَّوع (¬2). والثاني: مشتبه مِمَّا اتّفَق خَطًّا، وَاخْتلف نُطقًا، وَيَاتِي غالبه فِي الأَسَانِيد والمرْويَّات والذي يسمى بعلم الْمُؤْتَلِفِ وَالْمُخْتَلِفِ، وهذا النَّوع له صور كثيرة نمثل لبعضها: 1 - ما ائتَلَفَتْ صورة حروفه واختلفت في الشَّكل مثل: سَلَام بتسهيل اللام وسَلَّام ... بالتشديد، أو كعَقِيل -بفتحِ العينِ- وعُقَيْل -بضمها-، وهكذا. 2 - ما ائتَلَفَتْ صورة حروفه واختلفت في إعجامها مثل: سِرَاج بالجيم المُعجمةِ وسِرَاح بالحاءِ المُهملةِ، أو كشُرَيْح بالشِّينِ المُعجمةِ والحاءِ المُهملةِ وسُرَيْج بالسِّينِ المُهمَلَةِ والجيمِ. ¬

_ (¬1) الخطيب البغدادي: المُتَّفِق والْمُفْتَرِق (1/ 105). (¬2) الدراسة (ص 3 - 5).

3 - ما ائتَلَفَتْ صورته واختلف في حروفه مثل: زُنَيْر -آخِرُ الْحُرُوفِ رَاءٌ-، وزُنَيْن آخِرُ الْحُرُوفِ نونٌ، أو كجُبَيْرٍ -بالجيم المُعجمةِ والباء الموحدة وياء تحتانيَّةٌ، وآخِرُ الْحُرُوفِ الراء- وحُنَيْنٍ بالحاء المهملة ونون وياء تحتانيَّةٌ وآخِرُ الْحُرُوفِ النون. وهذا المتشابه المتماثل في الصورة من أدق مَا يشْتَبه في المخطوطات؛ لاسيما في القديمة منها والتي كانت غير منقوطة، وقد كثر التصنيف في هذا النوع من المشتبه فكان أهم ما صُنِفَ فيه كتاب المشتبه والمختلف (¬1) للْحَافِظ عبدالْغَنِيّ بن سعيد الأَزْدِيِّ (ت: 409 هـ) ثم اختصره الإمام الذَّهَبِيّ رَحمَه الله (ت: 748 هـ) في كتاب الْمُشْتَبَه فِي الرِّجَال، أَسمائهم وأنسابهم سنة ثَلاث وَعشْرين وَسبع مئة هجرية (¬2)، لَكِن اختصاره كان في غاية المبالغة كما صرح الإمام الذَّهَبِيّ نفسه في مقدمة المختصر (¬3) بقوله أنَّه يُحِيل كذلك فِيهِ على ضبط الْقَلَم إِلا فِيمَا يصعب وَيشكل فقيده وأشكله بالحروف. ثم قام عدة من علماء الحديث بالتذليل والتعقيب عليه والتوضيح له نذكر منها: 1 - توضيح المشتبه: لأبي عبد الله محمد بن أبي بكر عبد الله بن ناصر الدين الدِّمشقي (ت: 842 هـ) (¬4)، وهو من أفضل المصنفات في هذا الباب ¬

_ (¬1) وله مسمى آخر هو: المختلف والمؤتلف انظر كشف الظنون (2/ 1637)، وهو مخطوطة مصورة بمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة تحت رقم 397، تاريخ (بعثة المغرب الثانية). (¬2) انظر توضيح المشتبه لابن ناصر الدين (1/ 115)، وكشف الظنون (2/ 1691)، والرسالة المستطرفة (ص 118)، وهداية العارفين (2/ 155). (¬3) توضيح المشتبه لابن ناصر الدين (1/ 116). (¬4) كشف الظنون (2/ 1691)، والرسالة المستطرفة (ص 119)، وهداية العارفين (2/ 193).

لاشتماله على فَوَائِد المشتبه، ونفائس مصنفات من سبق، بالإضافة لتحقيق وتدقيق الحافظ ابن ناصر الدين، مطبوع مؤسسة الرسالة، بيروت سنة 1993 م، تحقيق: محمد نعيم العرقسوسي. 2 - الإعلام بما وقع في مشتبه الذهبي من الأوهام: لابن ناصر الدين الدِّمِشْقِي (¬1)، وهو مجرد من كتاب توضيح المشتبه له، مطبوع في مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة سنة 1407 هـ، تحقيق عبد رب النبي محمد. 3 - تبصير المنتبه بتحرير المشتبه: لأبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ت: (852 هـ) (¬2)، وهو كتاب غاية في التدقيق والإتقان مع زيادات، مطبوع في المكتبة العلمية، بيروت، تحقيق: علي محمد البجاوي، مراجعة: محمد علي النجار. ¬

_ (¬1) الرسالة المستطرفة (ص 119). (¬2) كشف الظنون (1/ 339)، (2/ 1691)، والرسالة المستطرفة (ص 119)، وهداية العارفين (2/ 563).

المطلب الثاني معرفة الكنى للرواة

المطلب الثاني معرفة الكُنَى للرُّواة مَعرفة أَصْحَابِ الْكُنَى من الْمُحَدِّثِينَ من أنفع المهمات في علم الحديث؛ ولأَنَّ الجهل به عَيْبٌ للمُحَدِّث؛ لهذا اهتمَّ علماء الحديث بمعرفة الكُنَى اهتماماً بالغاً فأفرد بعضهم كُنَى الرُّواة في مصنفات كبيرة، مُلِئت بالدُّرر والفوائد التي لا يَسْتَغْنِي عنها المنتهي فضلاً عن المبْتدي، والكُنْيَة في اللغة: كَنَّى: كَنْيَتُ عن الأمر، إذا تكلمت بغيره مما يُسْتَدَلُّ به عليه، ولذلك تُسمى الكنية كأنَّها تورية عن الاسم (¬1). وهي ما صُدِّرَ بأَبٍ أو أُمٍ أو ابن أو بنت على الأصح في الأخيرين. وأما في الاصطلاح: فعرفها الْخَطِيبُ في الجامع لأخلاق الرَّاوي فقال: " جَمَاعَةٌ اكْتَفَى الرُّوَاةُ عَنْهُمْ بِذِكْرِ كُنَاهُمْ دُونَ أَسْمَائِهِمْ وَأَنْسَابِهِمْ لِغَلَبَتْهَا عَلَيْهِمْ وَاشْتِهَارِهِمْ بِهَا وَالأَمْنِ مِنْ دُخُولِ اللَّبْسِ فِيهَا" (¬2). وللكُنْيَةِ عند أهل الحديث صور كثيرة نشير إليها إجمالا دون تفصيل (¬3): 1 - الَّذِينَ سُمُّوا بِالْكُنَى، فَأَسْمَاؤُهُمْ كُنَاهُمْ، لا أَسْمَاءَ لَهُمْ غَيْرُهَا وَيَنْقَسِمُ هَؤُلاءِ إِلَى قِسْمَيْنِ: الأول: مَنْ لَهُ كُنْيَةٌ أُخْرَى سِوَى الْكُنْيَةِ الَّتِي هِيَ اسْمُهُ، فَصَارَ كَأَنَّ لِلْكُنْيَةِ كُنْيَةً، وَهَذَا كَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ (¬4)، أَحَدِ فُقَهَاءِ ¬

_ (¬1) ابن فارس: في مجمل اللغة (1/ 771)، وابن الأثير: في النهاية (4/ 207). (¬2) الْخَطِيب: الجامع لأخلاق الرَّاوي وآداب السامع (2/ 77). (¬3) خلاصة كلام ابن الصلاح (ت: 643 هـ) في معرفة أنواع علوم الحديث (ص 330 - 335). (¬4) بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة وضم الزَّاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى قبيلتين، إحداهما تنسب إلى مخزوم بن عمرو، والأخرى إلى مخزوم قريش، وهو مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب. كما في الأنساب للسمعاني (2/ 135 - 136).

الْمَدِينَةِ السَّبْعَةِ، اسْمُهُ أَبُو بَكْرٍ، وَكُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَكَذَلِكَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو ابْنِ حَزْمٍ الأَنْصَارِيُّ، يُقَالُ إِنَّ اسْمَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَكُنْيَتُهُ أَبُو مُحَمَّدٍ. الثَّانِي: مِنْ هَؤُلاءِ: مَنْ لا كُنْيَةَ لَهُ غَيْرُ الْكُنْيَةِ الَّتِي هِيَ اسْمُهُ، مِثَالُهُ: أَبُو بِلالٍ الأَشْعَرِيُّ (¬1)، الرَّاوِي عَنْ شَرِيكٍ وَغَيْرِهِ، وَهَكَذَا أَبُو حَصِينِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ بِفَتْحِ الْحَاءِ. 2 - الَّذِينَ عُرِفُوا بِكُنَاهُمْ، وَلَمْ يُوقَفْ عَلَى أَسْمَائِهِمْ وَلا عَلَى حَالِهِمْ فِيهَا، هَلْ هِيَ كُنَاهُمْ أَوْ غَيْرُهَا؟ مِثَالُهُ مِنَ الصَّحَابَةِ: أَبُو أُنَاسٍ الْكِنَانِيُّ - رضي الله عنه - (¬2)، وَأَبُو شَيْبَةَ الْخُدْرِيُّ - رضي الله عنه - (¬3). 3 - الَّذِينَ لُقِّبُوا بِالْكُنَى، وَلَهُمْ غَيْرُ ذَلِكَ كُنَى وَأَسْمَاءٌ، مِثَالُهُ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنه -، يُلَقَّبُ بِأَبي تُرَابٍ، وَيُكْنَى أَبَا الْحَسَنِ. وأَبُو الزِّنَادِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذَكْوَانَ، كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِالرَّحْمَنِ، وَأَبُو الزِّنَادِ لَقَبٌ، وَكَانَ عَالِمًا مُتْقِنًا. 4 - مَنْ لَهُ كُنْيَتَانِ أَوْ أَكْثَرُ، مِثَالُ ذَلِكَ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ، كَانَتْ لَهُ كُنْيَتَانِ: أَبُو خَالِدٍ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الْعُمَرِيُّ، أَخُو عُبَيْدِ اللَّهِ، رُوِيَ أَنَّهُ كَانَ يُكْنَى أَبَا الْقَاسِمِ، فَتَرَكَهَا وَتَكَنَّى بِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ. ¬

_ (¬1) بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح العين المهملة وكسر الراء، هذه النسبة الى أشعر وهي قبيلة مشهورة من اليمن، كما في الأنساب للسمعاني (1/ 266). (¬2) بكسر الكاف وفتح النون وكسر النون الثانية هذه النسبة إلى عدة من القبائل، منها أبو قرصافة جندرة بن نفير الكناني من قريش، كما في الأنساب للسمعاني (11/ 151). (¬3) بضم الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة والراء في آخرها، هذه النسبة إلى خدرة، واسمه الأبجر ابن عوف بن الحارث بن الخزرج بن حارثة، قبيلة من الأنصار، كما في الأنساب للسمعاني (5/ 60)، وانظر إلى جمهرة أنساب العرب لابن حزم (ص 362).

5 - مَنِ اخْتُلِفَ فِي كُنْيَتِهِ، فَذُكِرَ لَهُ عَلَى الاخْتِلافِ كُنْيَتَانِ أَوْ أَكْثَرُ، وَاسْمُهُ مَعْرُوفٌ، مِثَالُهُ: أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ - رضي الله عنه -، حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قِيلَ: كُنْيَتُهُ أَبُو زَيْدٍ، وَقِيلَ: أَبُو مُحَمَّدٍ، وَقِيلَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَقِيلَ: أَبُو خَارِجَةَ. وكأُبَيّ بْنِ كَعْبٍ - رضي الله عنه - قِيلَ: كُنْيَتُهُ أَبُو الْمُنْذِرِ، وَقِيلَ: أَبُو الطُّفَيْلِ. 6 - مَنْ عُرِفَتْ كُنْيَتُهُ وَاخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ، مِثَالُهُ مِنَ الصَّحَابَةِ أَبُو هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ - رضي الله عنه - (¬1)، اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ، وَلَمْ يُخْتَلَفْ مِثْلُهُ فِي اسْمِ أَحَدٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالإِسْلامِ، وَذَكَرَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ أَنَّ فِيهِ نَحْوَ عِشْرِينَ قَوْلَةً فِي اسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ، ورَجَّح أن يكون اسْمه عَبْدَ اللَّهِ أَوْ عَبْدَالرَّحْمَنِ، وَذُكِرُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَنَّ اسْمَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَخْرٍ، وَمِنْ غَيْرِ الصَّحَابَةِ: أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيُّ، أَكْثَرُهُمْ عَلَى أَنَّ اسْمَهُ عَامِرٌ، وَعَنْ ابْنِ مَعِينٍ أَنَّ اسْمَهُ الْحَارِثُ. 7 - مَنِ اخْتُلِفَ فِي كُنْيَتِهِ وَاسْمِهِ مَعًا، وَذَلِكَ قَلِيلٌ، مِثَالُهُ: سَفِينَةُ - رضي الله عنه - مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قِيلَ: اسْمُهُ عُمَيْرٌ، وَقِيلَ: صَالِحٌ، وَقِيلَ: مِهْرَانُ، وَكُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَقِيلَ: أَبُو الْبَخْتَرِيِّ. 8 - مَنْ لَمْ يُخْتَلَفْ فِي كُنْيَتِهِ وَاسْمِهِ، وَعُرِفُوا جَمِيعًا وَاشْتَهَروا، وَمِنْ أَمْثِلَتِهِ: أَئِمَّةُ الْمَذَاهِبِ مَالِكٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ (¬2)، وَأَبُو حَنِيفَةَ، النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ، فِي خَلْقٍ كَثِيرٍ. ¬

_ (¬1) بفتح الدال المهملة وسكون الواو وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى قبيلة دَوْس، كما في الأنساب للسمعاني (5/ 401)، وانظر إلى جمهرة أنساب العرب لابن حزم (ص 386). (¬2) بفتح الثاء المنقوطة بثلاث وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بطن من همدان وبطن من تميم، كما كما في الأنساب للسمعاني (3/ 152).

9 - مَنِ اشْتَهَرَ بِكُنْيَتِهِ دُونَ اسْمِهِ، وَاسْمُهُ مَعَ ذَلِكَ غَيْرُ مَجْهُولٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ، مِثَالُهُ: أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيُّ، اسْمُهُ عَائِذُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ (¬1) اسْمُهُ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الله. هذا وقد صَنَّف الأئمة في هذا النَّوع من علم الحديث مصنفات قَيِّمة وكان منهجهم إيراد كُنَى الرُّواة وأسمائهم وأنسابهم وشيوخهم وتلامذتهم. وما يتعلق بهم من جرح وتعديل، وربما ذكروا أحاديثهم، ومن أشهر هذه المصنفات: 1 - الأَسَامِي والكُنَى للإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل الشَّيْبَانِيّ (ت: 241 هـ) رِوَايَة ابْنه صَالح، طبعة: مكتبة دار الأقصى، الكويت الطبعة الأولى، 1406 هـ، تحقيق: عبد الله بن يوسف الجديع، جزء واحد. 2 - الكُنَى والأسماء للإمام مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري (ت: 261 هـ)، طبعته: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، الطبعة الأولى، 1404 هـ تحقيق: عبد الرحيم محمد أحمد القشقري، عدد الأجزاء: 2. 3 - الكنى والأسماء لأبي بِشْر محمد بن أحمد الدُّولابِيِّ (ت: 310 هـ)، طبعة: دار ابن حزم، بيروت، الطبعة الأولى 1421 هـ، تحقيق: أبو قتيبة نظر محمد الفاريابي، عدد الأجزاء: 3. 4 - كتاب الكُنَى لمن لا يعرف له اسم من أصحاب النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -، لأبي الفتح محمد بن الحسين الأزدي (ت: 374 هـ)، طبعة: الدار السلفية، بومباي الهند، الطبعة الأولى 1410 هـ، تحقيق: إقبال أحمد بن محمد بسكوبري، جزء واحد. ¬

_ (¬1) بفتح السين المهملة وكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى سبيع وهو بطن من همدان، كما في الأنساب للسمعاني (7/ 68).

5 - فتح الباب في الكُنَى والألقاب، لأبي عبد الله محمد بن إسحاق بن مَنْدَةَ (ت: 395 هـ)، طبعة: مكتبة الكوثر، الرياض، الطبعة الأولى، 1417 هـ، تحقيق: أبو قتيبة نظر محمد الفاريابي، جزء واحد. 6 - الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف، لأبي نصر علي بن هبة الله بن جعفر بن ماكولا (ت: 475 هـ)، طبعة: دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الطبعة الأولى 1411 هـ، عدد الأجزاء: 7. 7 - المقتنى في سرد الكُنَى لأبي عبد الله محمد قَايْماز الذَّهَبِي (ت: 748 هـ)، طبعة: المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، الطبعة الأولى، 1408 هـ، تحقيق: محمد صالح عبد العزيز المراد، عدد الأجزاء: 2.

المطلب الثالث سبب اهتمام الأئمة بهذا الفن

المطلب الثالث سبب اهتمام الأئمة بهذا الفن اهتمَّ أهل الحديث بعلم الْمُتَشَابه من أسماء الرُّواة؛ لوقوع اللَّبس والوهم حتى من كبار الحفَّاظ؛ بسبب الخلط بين المتُشَابِهِين؛ لاسيما إذا كانوا في طبقات مُتَقَارِبة، ونظرًا للقيمة العلمية للتمثيل، سوف أستعرض في هذا المطلب بعض هذه الأوهام على سبيل المثال لا الحصر فمنها: ما أشار إليه الخطيب البَغْدَاديُّ في مقدمة المُتَّفِق والمُفْتَرِق فقال: "وقد وَهَمَ غَير واحدٍ من حملة العلم المعروفين بحسن الحفظ والفهم في شيء من هذا النَّوع الذي ذكرناه، فحدانا ذلك على أن شرحناه ولخصناه، ونسأل الله العصمة من الخطأ في جميع الأمور والعفو عن زللنا" (¬1)، ثم ساق مثالاً على ذلك فقال: في قول يَحْيَى بْنِ مَعِين: "رَوَى مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عن شيخٍ له يقال له عَبْد الْمَلِكِ بْن قُرَيْبٍ وهو الأَصْمَعِيّ ولكن في كتاب مالك: عَبْد الْمَلِكِ بْنِ قُرَيْرٍ وهو خطأ إنَّما هو الأَصْمَعِيّ" (¬2). فتعقبه الخطيب البغدادي فقال: "قد غَلَط ابْنُ مَعِين في هَذَا القَول غَلَطًا ظَاهرًا وأخطأ خطأ فاحشًا، وحديث مالك صحيح رواه عنه كافة أصحابه وساقه في موطأه عن عَبْدِالْمَلِكِ بْنِ قُرَيْرٍ، عن محمد بن سيرين. ويرى أنَّ الوهم دخل فيه على يَحْيَى لاتفاق الاسمين وتقارب الأبوين، أعني من عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُرَيْرٍ (¬3)، ¬

_ (¬1) الخطيب البغدادي: المُتَّفِق والمُفْتَرِق (1/ 105 - 106). (¬2) وذكره البخاري أيضاً في التاريخ الكبير (5/ 428). (¬3) وهو الْقَيْسِيُّ الْبَصْرِيُّ العَبْدِيُّ رَوَى عَنْهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ بخلاف الذي يليه، كما في تلخيص المتشابه في الرسم للخطيب البغدادي (ص 746)، وتهذيب التهذيب لابن حجر (6/ 417).

وعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُرَيْبٍ (¬1) مع ما أخبرنا به أبو سعيد الصيرفي، قال: سمعت محمد بن يعقوب الأصم، يقول: سمعت العَبَّاس الدُّورِيُّ يقول: سمعتُ يَحْيَى بْن مَعِين يقول: سمعتُ الأَصْمَعِيّ يقول: سمع مِنِّي مالك بن أنس فلما صح سماع يَحْيَى هذا من الأَصْمَعِيِّ واسمه عبد الملك بن قريب وانتهت إليه رواية مالك عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُرَيْرٍ ظنه الأَصْمَعِيّ، فقضى على مالك بالخطأ وألزمه الوهم ولو أَمْعَن يَحْيَى النَّظرَ لعلم أَنَّ الأَصْمَعِيّ لا يَرْوِى عن محمد بن سيرين، وعَبْد الْمَلِكِ بْن قُرَيْرٍ الذي روى عنه مالك هو العَبْدِيّ أخو عبد العزيز بن قُرَيْرٍ من أهل البصرة، وهو يروي عن الأحنف بن قيس، وعن محمد بن سيرين أيضًا، فإذا كان يَحْيَى بن معين لم يسلم من الوهم مع ثبوت قدمه في هذا العلم لأدنى شبهة دخلت عليه من قبل كلام وقع إليه فكيف يكون حال من هو دونه إذا ورد اسمان في كل جهة متفقان نسبا وتسمية وطبقة ورواية إن وقوع الإشكال يكون أكثر إلا من أمعن النظر" (¬2). ووقع الوهم من بعض الحفاظ كذلك؛ بسبب الظَّن أنَّ الشَخْصَ الوَاحد شَخْصَان، ومثال ذلك ما ذكره ابن ماكولا (ت: 475 هـ) في تهذيب مستمر الأوهام فقال: "بجير ابن أَحْمَر (¬3)، عَن ابْن عَبَّاس، روى عَنهُ دَاوُد بن أبي هِنْد، ¬

_ (¬1) وهو أَبُو سَعِيدٍ الْبَصْرِيُّ الأَصْمَعِيُّ، صَاحِبُ النَّحْوِ وَاللُّغَةِ وَالْغَرِيبِ وَالأَخْبَارِ، كما في تلخيص المتشابه (ص 746)، والتاريخ الكبير للبخاري (5/ 428)، وتهذيب التهذيب (6/ 415). (¬2) الخطيب البغدادي: المُتَّفِق والمُفْتَرِق (1/ 109 - 111). (¬3) هو والد عَبد اللهِ بْن بُجَير بْن حُمْران، القَيسِيّ، البصريّ، كما في التاريخ الكبير للبخاري (2/ 139)، ترجمة رقم (1973).

وَقَالَ بعده بجير بن حمْرَان عَن أبي الْعَالِيَة، روى عَنهُ الْجريرِي، وَعمْرَان بن حدير ... ، قَالَ ذَلِك عَليّ بن الْمَدِينِيّ. قلتُ - ابن ماكولا-: وَهَذَا وهم وهما وَاحِد بَين ذَلِك البُخَارِيّ فَقَالَ فِي التَّارِيخ (¬1): بجير بن أَحْمَر، عَن ابْن عَبَّاس روى عَنهُ دَاوُد بن أبي هِنْد فِي الْقِبْلَة قَوْله، وَيُقَال عَن هِلال ابن حق، عَن الْجريرِي، عَن بجير بن حمْرَان وروى عَنهُ الْجريرِي، وَعمْرَان بن حدير، ويروي عَن أبي الْعَالِيَة، وَيُقَال عَن عَليّ وَهُوَ وَالِد عبد الله بن بجير بن حمْرَان الْقَيْسِي الْبَصْرِيّ، وَابْن حمدَان أصح فقد بَان بِهَذَا أَنَّهُمَا وَاحِد وَللهِ الْحَمد والْمنَّة" (¬2). ونبه الحافظ الذَّهبي في ترجمة عُثْمَان بْنِ عَبْد الرَّحْمَن القُرَشِيّ الوَقَّاصِيِّ (¬3) في الميزان إلى ما وقع للإمام ابن عدي من وهم في كتابه الكامل في التَّاريخ (¬4) فقال: "وذكر ابن عدي في ترجمة الجُمَحِيِّ (¬5) جملة أحاديث سطرها، إنما هي للوَقَّاصِيِّ لا الجُمَحِيّ بدليل أنَّ بعضها حدثنا عطاء، وحدثنا نافع، والجُمَحِيّ لم يدركهما " (¬6)، "ومنها: عَامِر بن سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ ¬

_ (¬1) المصدر السابق (2/ 139). (¬2) ابن ماكولا: تهذيب مستمر الأوهام (ص 98 - 99). (¬3) قال ابن معين: "لا يكتب حديثه كان يَكْذِب"، انظر تهذيب التهذيب لابن حجر (7/ 133). (¬4) ابن عدي: الكامل في ضعفاء الرجال (6/ 273 - 277). (¬5) وهو عُثْمَان بْنِ عَبْد الرَّحْمَن أبو عُمَر البَصْرِيّ، الجُمَحِيّ (ت: 184 هـ)، بضم الجيم وفتح الميم وفي آخرها الحاء المهملة هذه النسبة إلى بنى جُمَح وهم بطن من قريش كما في الأنساب للسمعاني (3/ 326)، قال الذَّهبِي في الميزان (3/ 47): "صويلح"، وتهذيب التهذيب (7/ 135). (¬6) الذَّهبي: ميزان الاعتدال (3/ 44).

عَبْدِ الرَّحْمَن، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -: «زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا» (¬1)، إسحاق بن كعب، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، عن عطاء، عن ابن عباس، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهُمَّ عَلِّم مُعَاوِيَةَ الكِتَابَ والْحِسَابَ، وِقِهِ العَذَابَ» (¬2)، هكذا ذكرهما ابن عدي هنا فوهم" (¬3). وذكر جمال الدِّين الزَّيْلَعِيّ ما وقع للإمامِ ابْنِ الْجَوْزِيِّ من الوهم بسبب التَّشَابُه الشديد في أسماء الرُّواة، فقال: "حَدِيثٌ آخَرُ، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي كِتَابِهِ: حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، سَمِعْتُ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: «يُغْسَلُ الإِنَاءُ إذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَإِذَا وَلَغَتْ الْهِرَّةُ غُسِلَ مَرَّةً»، انْتَهَى. وَقَالَ: حَدِيثٌ ¬

_ (¬1) حديث ضعيف معلول: رُوُي عن جماعة من الصحابة منهم: أَبُو هُرَيْرَةَ، وأَبُو ذَرٍّ، وعَائِشَة، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَم، بطرق مختلفة معلولة تربو عن العشرة، أذكر منها طريقًا واحدًا وهو أشهرها أخرجه أَبُو دَاوُدَ الطَيَاِلسِيُّ (ت: 204 هـ) في مسنده (4/ 268)، والخرائطي (ت: 327 هـ) في اعتلال القلوب (2/ 295)، وابن الأعرابي (ت: 340 هـ) في معجمه (2/ 752)، والطبراني (ت: 360 هـ) في المعجم الأوسط (6/ 9)، وغيرهم كُلُّهُمْ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو, عَنْ عَطَاءٍ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، به، أعله أَبُو حَاتمٍ (ت: 277 هـ) بقوله: "هذا حديث منكر" في مواضع من العلل: (5/ 542 - 543)، (6/ 181)، (6/ 304). وقَالَ أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّار (ت: 292 هـ) في مسنده (16/ 191): "ليس في زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث صحيح". كما أورده ابنُ عدي (ت: 365 هـ) في عدة مواضع من كامله وأعلها كلها منها: (4/ 63)، (4/ 186)، (4/ 250)، (5/ 165). (¬2) حديث ضعيف: أخرجه أحمد في المسند (28/ 383) فيه الْحَارِث بْن زِيَادٍ، قَالَ ابن حجر في التهذيب (2/ 142): "قرأت بخط الذَّهَبِي في الميزان مجهول، وقال ابن عبد البر: مجهول وحديث منكر". (¬3) الذَّهبي: ميزان الاعتدال (3/ 47).

حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَلَمْ يَذْكُرْ فيه وُلُوغَ الْهِرِّ (¬1)، انْتَهَى. قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي التَّحْقِيقِ: وَالسَّوَّارُ قَالَ فِيهِ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: لَيْسَ بِشَيْءٍ (¬2)، قَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ فِي الإِمَامِ: وَهَذَا وَهْمٌ فَاحِشٌ، فَإِنَّ سَوَّارًا هَذَا شَيْخُ التِّرْمِذِيِّ، هُوَ سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَوَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ قُدَامَةَ مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وأربعين ومائتين، روى عَنْهُ أَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيُّ. وَخَلْقٌ، وَقَالَ النَّسَائِيّ: ثِقَةٌ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَسَوَّارٌ الَّذِي جَرَحَهُ سُفْيَانُ، هُوَ سَوَّارُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ بْنِ قُدَامَةَ مُتَقَدِّمُ الطَّبَقَةِ" (¬3). المتأمل لهذه الأمثلة الدَّارسُ لها يجد قيمة وأهمية علم المُتَّفِق والمُفْتَرِق، فإنَّ هؤلاء الحفاظ الأثبات قد وقعوا في الخلط بين الرُّواة مع حفظهم وإتقانهم، فكيف بالباحثين وطلاب العلم في هذا العصر؟ لاشك أنهم في أشد الحاجة لدراسة ومعرفة هذا الفن الجليل الذي أصبح في عصرنا هذا نسيًا منسيًا، وضربًا مما عفا عليه الزَّمان، فحقيق على الباحثين وطلبة العلم الاهتمام بعمل دراسات وبحوث في علم المُتَشابه من الرُّواة؛ فإنَّ أنواعه مُتَعَدِّدة ومُتَشَعِّبة، ولم يُصَنَّفْ في كثير من هذه الأنواع قديمًا وحديثًا، وإنمَّا ذكرها أهل العلم في مصنفاتهم للإشارة إليها جملة دون تفصيل. ¬

_ (¬1) حديث صحيح: أخرجه عَبْدُ الرَّزَّاقِ الصَّنْعَانِيّ (ت: 211) في المصنف (1/ 97) بدون لفظة: "وُلُوغَ الْهِرِّ "، وأخرجه التِّرْمِذِيّ (ت: 279) وَصَحَّحَه في السنن (1/ 150)، وَقد اخْتلف فِي رَفع الشطر الأخير منه، قال الدَارَقُطْنيُّ في العلل (8/ 117): "وَالصَّحِيحُ قَوْلُ مَنْ وَقَفَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الْهِرِّ خَاصَّةً". وقال ابن عبد الهادي (ت: 744 هـ) في المحرر (1/ 88): "الصَّوَاب وقفه". (¬2) ابن الجوزي: التَّحْقِيق فِي أَحَادِيث الْخلاف (1/ 81)، حديث رقم (67). (¬3) الزَّيْلَعِيّ: نصب الرَّاية (1/ 135 - 136).

ترتيب المُتَّفِق والمُفْتَرِق فيمن ذُكِرَ بِكُنْيَتهِ من الرُّواةِ في الكتب السِّتَّةِ على حروف المعجم بالنسبة للمكنى به، وعددهم سبعة وأربعون ترجمة.

حرف الباء

حرف الباء - أَبُو بَكْرٍ بنُ حَفْصٍ وتطلق على اثنين: الأول عَبد اللَّهِ بْن حفص الزُّهْرِيّ (¬1)، والثاني إِسْمَاعِيل بن حفص الأُبُلِّيّ (¬2) بالموحدة. 1 - (ع) أَبُو بَكْرٍ بنُ حَفْصٍ: هو عَبد اللَّهِ بْن حفص بْن عُمَر بْن سعد بن أَبي وقاص القُرشِيُّ الزُّهْرِيّ، ثقة من صغار التابعين (¬3)، رَوَى عَن: أبيه وجدته، وابن عمر، وسالم بن عبد الله بن عمر، وأنس، وعبد الله بن حنين، وعبد الله بن مُحَيْرِيزٍ، وعروة بن الزبير، وأبي سلمة بن عبد الرَّحمن، وسلمان الأَغَرّ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة، وحسن بن حسن بن علي، والزُّهري وغيرهم، وعنه: ابن جريج، وزيد بن أبي أنيسة، وأبان بن عبد الله البجلي، وبلال بن يحيى العبسي، وسعيد بن أبي بردة، وشعبة، ومحمد بن سوقة، ومسعر وجماعة (¬4)، أخرج له السِّتَّة في مصنفاتهم. فعند البخاريّ في الصحيح له ثلاثة أحاديث (¬5): في كتاب الغسل، والبيوع، وفي صحيح مسلم له أربعة أحاديث (¬6): في كتاب ¬

_ (¬1) الزُّهْرِيّ: بضم الزَّاى وسكون الهاء وكسر الراء، هذه النسبة إلى زُهْرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ وهي من قريش، كما في الأنساب للسمعاني (ت: 562 هـ)، (6/ 350)، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين (ت: 842 هـ)، (4/ 319). (¬2) الأُبُلِّيّ: بضم الهمزة والباء المعجمة بواحدة وتشديد اللام فجماعة ينسبون إلى الأُبُلّة بالقرب من البصرة، انظر الإكمال لابن ماكولا (ت: 475 هـ) (1/ 130)، وانظر الأنساب للسمعاني (ت: 562 هـ)، (1/ 98)، وانظر تبصير المنتبه بتحرير المشتبه لابن حجر (ت: 852 هـ) (1/ 33). (¬3) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب (ص 622). (¬4) ابن حجر: تهذيب التهذيب (5/ 188 - 189). (¬5) البخاري: الجامع الصحيح بأرقام: (251)، (263)، (2104). (¬6) مسلم: الجامع الصحيح بأرقام: (320)، (481)، (512)، (2068).

أبو بكر بن حفص: هو إسماعيل بن حفص بن عمر الأبلي، أبو بكر الأودي البصري

الحيض، والصلاة، واللباس، والزينة، كما له عند أبي داود السنن حديثان (¬1): في كتاب الطهارة، والصلاة، وله عند الترمذي في السنن حديثان (¬2): في كتاب الجمعة، والبر والصلة، وله عند النَّسائي في السنن الصغرى أربعة أحاديث (¬3): في كتاب الطهارة، والزينة، والأشربة، وله عند ابن ماجه في السنن حديثان (¬4): في كتاب النكاح، والأشربة. 2 - (س ق) أَبُو بَكْرٍ بنُ حَفْصٍ: هو إِسْمَاعِيل بن حفص بن عُمَر الأُبْلِّيّ (¬5)، أَبُو بكر الأَودِيّ البَصْرِيّ، من كبار الآخذين عن تبع الأتباع (¬6)، قال ابن أبي حاتم: " كان أبوه يكذب (¬7) وهو بخلاف أبيه، قلت لا بأس به؟ قال لا يمكنني أن أقول لا بأس به" (¬8)، وقال النَّسائي في مشيخته: "أرجو أن لا يكون به بأس" (¬9)، ووثقه ابن حبان (¬10)، قلتُ: ورجح الحافظ ابن حجر أنَّه ¬

_ (¬1) أبو داود: السنن بأرقام: (194)، (710). (¬2) الترمذي: السنن بأرقام: (538)، (1904). (¬3) النَّسائي: السنن الصغرى بأرقام: (178)، (227)، (5266)، (5658). (¬4) ابن ماجه: السنن بأرقام: (1963)، (3385). (¬5) وقع في المطبوع من تهذيب التهذيب (1/ 288) "الأيلي" بمثناة تحت وهو تصحيف، والصواب الأُبْلِِّيّ بالموحدة، وهي نسبة إلى الأُبُلّة بالقرب من البصرة كما بينت سالفاً. (¬6) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب (ص 622). (¬7) انظر إلى ترجمة حفص بن عُمَر الأُبْلِِّيّ في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (3/ 183) رقم (789)، وميزان الاعتدال للذَّهبِي (1/ 561)، برقم (2132)، وتهذيب التهذيب (1/ 288). (¬8) ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل (2/ 166). (¬9) النَّسائي: تسمية الشيوخ (ص 105). (¬10) ابن حبان: الثقات (8/ 102)، ووقع عنده "الأَيْلِي" بمثناة وهو تصحيف، والصحيح ما أثبته.

أبو بكر بن عبد الله

صدوق (¬1)، رَوَى عَن: أبيه، وحفص بن غياث، ومعتمر بن سليمان، والوليد بن مسلم وغيرهم. وعنه: النَّسائي، وابن ماجه، وابن خزيمة، وابن أبي عاصم، والبزار، وزكرياء السَّاجِيُّ، وجماعة، (¬2)، لَمْ يُخَرِّجْ له من السِّتَّة إلا النَّسائي، وابن ماجه كذا ذكر الحافظ ابن حجر، قلتُ: فأما النَّسائي فلم يخرج له في السنن الصغرى شيء، وإنما أخرج له في السنن الكبرى حديثًا واحدًا في كتاب الحد في الخمر عن مُعَاوِيَةَ - رضي الله عنه -، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ، فَاجْلِدُوهُ ثُمَّ إِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ، ثُمَّ إِنْ عَادَ فِي الرَّابِعَةِ فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ» (¬3)، وله عند ابن ماجه أربعة أحاديث: في كتاب المناسك، والأدب، والفتن، والزُّهد (¬4)، مات سنة (256 هـ أو قبلها بقليل أو بعدها) (¬5). - أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ اللهِ وتطلق على أربعة: الأوَّل العَدَويّ، والثَّاني ابْن الزُّبَيْر بْن الْعَوَّامِ، والثَّالث العَامِرِيّ، والرَّابع الغَسَّانِيّ. 1 - (م ت س ق) أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ اللهِ: هو ابن أَبِي الجهمٍ العَدَويُّ (¬6)، وقد ينسب إلى جده، ثقة فقيه من الطبقة التي تلي الوسطى من التَّابعين (¬7)، روى عن: عمه محمد بن أبي الجهم بن حذيفة، وابن عمر، وفاطمة بنت قيس، ¬

_ (¬1) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 106). (¬2) ابن حجر: تهذيب التهذيب (1/ 288 - 289). (¬3) النَّسائي: السنن الكبرى برقم (5278). (¬4) ابن ماجه: السنن برقم (3119)، (3688)، (3930)، (4272). (¬5) ابن حجر: تهذيب التهذيب (1/ 288 - 289). (¬6) العَدَويُّ: بفتح العَين والدَّال المهملتين، نِسْبَة إِلَى رَهْط أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر - رضي الله عنه -، وَإِلَى عَدِي بن كعب بن لؤيّ جده كما في الأنساب للسمعاني (9/ 251)، وتوضيح المشتبه لابن ناصر (6/ 207). (¬7) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 623).

أبو بكر بن عبد الله: هو ابن الزبير بن العوام القرشي

وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وغيرهم، وعنه: شعبة، والثوري، وأَبُو العُمَيْسِ، وعلي بن صالح بن حي، وشريك (¬1)، أخرج له مسلم حديثين كلاهما في كتاب الطلاق (¬2)، وله عند الترمذي حديث واحد في كتاب النكاح عن فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ - رضي الله عنهم - أنها حَدَّثَت، أَنَّ زَوْجَهَا طَلَّقَهَا ثَلاثًا، وَلَمْ يَجْعَلْ لَهَا سُكْنَى وَلا نَفَقَةً، قَالَتْ: وَوَضَعَ لِي عَشَرَةَ أَقْفِزَةٍ عِنْدَ ابْنِ عَمٍّ لَهُ ... الحديث (¬3)، كما أخرج له النَّسائي في السنن الصغرى ثلاثة أحاديث (¬4): في كتاب صلاة الخوف، والطلاق، وله متابعة واحدة عند أبي داود في كتاب الطلاق حديث فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ - رضي الله عنهم - السابق (¬5)، وله عند ابن ماجه في السنن حديثان (¬6): في كتاب النِّكاح، وكتاب الطلاق. 2 - (ق) أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ اللهِ: هو ابن الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ القُرَشِيّ من الوسطى من التابعين (¬7)، أورده المزي في التهذيب (¬8)، والذَّهبِي في الكاشف (¬9)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلاً، وقال الحافظ ابن حجر: مستور (¬10). ¬

_ (¬1) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 26). (¬2) مسلم: الجامع الصحيح برقم (1480) والذي يليه. (¬3) الترمذي: السنن برقم (1135). (¬4) النَّسائي: السنن الصغرى بأرقام: (1533)، (3418)، (3551). (¬5) أبو داود: السنن برقم: (2287). (¬6) ابن ماجه: السنن بأرقام: (1869)، (2035). (¬7) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 623). (¬8) المزي: تهذيب الكمال (33/ 101)، برقم (7238). (¬9) الذَّهبِي: الكاشف (2/ 410). (¬10) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 623).

أبو بكر بن عبد الله: هو ابن أبي سبرة بن أبي رهم القرشي العامري

روى عن: جده، وجَدَّتِهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، أو سُعْدَى بِنْتِ عَوْفٍ بالشك، روى عنه: عثمان بن حكيم الأنصاري، وابن أبي خيرة (¬1)، أخرج له ابنُ ماجه حديثًا واحدًا في كتاب المناسك عَنْ جَدَّتِهِ قَالَ: لا أَدْرِي أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَوْ سُعْدَى بِنْتِ عَوْفٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى ضُبَاعَةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ - رضي الله عنهم - فَقَالَ: " مَا يَمْنَعُكِ، يَا عَمَّتَاهُ مِنَ الْحَجِّ؟ فَقَالَتْ: أَنَا امْرَأَةٌ سَقِيمَةٌ، وَأَنَا أَخَافُ الْحَبْسَ، قَالَ: «فَأَحْرِمِي وَاشْتَرِطِي، أَنَّ مَحِلَّكِ، حَيْثُ حُبِسْتِ» (¬2)، مات أبو بكر شابًّا (¬3). 3 - (ق) أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ اللهِ: هو ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ بن أَبِي رهم القُرَشِيّ العَامِرِيُّ (¬4)، وقد ينسب إلى جده رموه بالوضع من كبار أتباع التَّابعين (¬5)، روى عن: الأعرج، وزيد بن أسلم، وصفوان بن سليم، وموسى بن عقبة، وهشام بن عروة، وشريك بن أبي نمر، وعطاء ابن أبي رباح، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وإبراهيم بن محمد وجماعة، وعنه: عبد الرَّزَّاق سليمان بن محمد بن سبرة (¬6)، أخرج له ابن ماجه في السنن حديثًا واحدًا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلا مِنْ ¬

_ (¬1) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 26 - 27). (¬2) ابن ماجه: السنن (2/ 979)، برقم (2936). (¬3) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 26 - 27). (¬4) العَامِرِيُّ: بفتح العين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عامر بن لؤىّ، كما في الإكمال في رفع الارتياب لابن ماكولا (7/ 32)، وانظر الأنساب للسمعاني (9/ 151). (¬5) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 623). (¬6) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 27).

أبو بكر بن عبد الله: هو ابن أبي مريم الغساني الشامي، وقد ينسب إلى جده قيل اسمه بكير، وقيل عبد السلام

مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ أَلا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ أَلا كَذَا أَلا كَذَا، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» (¬1). قلتُ: هذا حديث انْفَرَدَ به ابنُ ماجه عن السِّتَّة، قَالَ الْحَافِظُ الْمِزِّيُّ فِيمَا نُقِلَ عَنْهُ: "إِنَّ الْغَالِبَ فِيمَا انْفَرَدَ بِهِ الضَّعْفُ" (¬2). وهو كما قال فإنَّ هذا الحديث ليس ضعيفٌ فحسب بل موضوع؛ لأنَّ فيه أَبُو بَكْرٍ بْن أَبِي سَبْرَةَ العَامِرِيّ وهو يَضَعُ الْحَدِيث (¬3)، ومتنه مركب من عدة أحاديث، مات في سنة (162 هـ) (¬4). 4 - (د ت ق) أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ اللهِ: هو ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ الغَسَّانِيُّ (¬5) الشَّامِيُّ، وقد ينسب إلى جده قيل اسمه بكير، وقيل عبد السلام، ضعيف وكان قد سُرِقَ بيته فاختلط من كبار أتباع التابعين (¬6)، روى عن: أبيه، وابن عمه الوليد بن سفيان بن أبي مريم، وحكيم بن عمير، وراشد بن سعد، وضمرة بن حبيب، وخالد بن معدان، وعطية بن قيس، وعمير بن هانئ وغيرهم، وعنه: عبد الله بن المبارك، وعيسى بن يونس، وإسماعيل بن عَيَّاش، والوليد ابن مسلم، وبقية بن ¬

_ (¬1) ابن ماجه: السنن برقم (1388). (¬2) السخاوي: فتح المغيث بشرح ألفية الحديث للعراقي (4/ 347). (¬3) نقل العقيليّ في الضعفاء الكبير عن الإمام أحمد قوله (2/ 271): "أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ كَانَ يَضَعُ الْحَدِيث"، ونقل الذَّهبِيُّ في سير أعلام النبلاء عن النَّسائي قوله فيه (7/ 31): "مَتْرُوْك". (¬4) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 27). (¬5) بفتح الغين المعجمة وتشديد السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غَسَّان، وهي قبيلة نزلت الشام، وإنما سميت "غَسَّان" بماء نزلوه، كما في الأنساب للسمعاني (10/ 42)، وانظر تبصير المنتبه بتحرير المشتبه لابن حجر (3/ 1057). (¬6) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 623).

أبو بكر بن عبد الرحمن

الوليد، وأبو المغيرة الخَوْلاَنِيُّ، وأبو اليمان وغيرهم (¬1)، أخرج له أبو داود في السنن حديثين (¬2): في كتاب الملاحم، والأدب، وله عند الترمذي السنن أربعة أحاديث (¬3): في كتاب الجنائز، والفتن، صفة القيامة، وتفسير القرآن، وله عند ابن ماجه السنن ثلاثة أحاديث (¬4): في كتاب ما جاء في الجنائز، وكتاب الفتن، وكتاب الزُّهد، مات في سنة (156 هـ) (¬5). - أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَن وهم ثلاثة: الأوَّل المَخْزُوْمِيّ (¬6)، والثَّاني ابن حُوَيْطِبٍ العَامِرِيُّ، والثَّالث ابن المِسْوَرِ بن مَخْرَمَةَ. 1 - (ع) أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: هو ابنُ الحَارِثِ بْنِ هِشَامِ بنِ المُغِيْرَةِ الْمَدْنيُّ المَخْزُوْمِيُّ ثقة فقيه عابد من الوسطى من التَّابعين (¬7)، ثقة كان أحد الفقهاء السبعة قيل اسمه محمد، وقيل اسمه أبو بكر وكنيته أبو عبد الرحمن، والصحيح أنَّ اسمه وكنيته واحد روى عن: أبيه، وأبي هريرة، وعمار بن ياسر، ونوفل بن معاوية، وعائشة، وأم سلمة، وأم معقل الأسدية، وعبد الرحمن بن مطيع بن الأسود، وأبي مسعود الأَنْصَارِيّ ولم يدركه وغيرهم، وعنه: أولاده ¬

_ (¬1) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 29). (¬2) أبو داود: السنن بأرقام: (4295)، (5130). (¬3) الترمذي: السنن بأرقام: (1012)، (2238)، (2459)، (3066). (¬4) ابن ماجه: السنن بأرقام: (1480)، (4092)، (1423). (¬5) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 29). (¬6) بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة وضم الزَّاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى قبيلتين، إحداهما تنسب إلى مخزوم بن عمرو، والأخرى إلى مخزوم قريش وهو مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب، كما في الأنساب للسمعاني (12/ 135 - 136). (¬7) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 623).

عبد الملك وعمر وعبد الله وسلمة، ومولاه سمى، وابن أخيه القاسم بن محمد بن عبد الرَّحمن، والزُّهْرِيّ، وعبد ربه بن سعيد، وعمر بن عبد العزيز، وعبدالواحد بن أيمن، وعبيد الله بن كعب الحميري، والحكم بن عتيبة وآخرون (¬1)، أخرج له أصحابُ السِّتَّةِ في مصنفاتهم، له عند البخاري في الصحيح سبعة عشر حديثًا (¬2) منها: في كتاب الأذان، والصوم، والأدب وغيرها، وله عند مسلم في الصحيح أربعة عشر حديثًا (¬3) منها: في كتاب الإيمان، والصلاة، والفتن وأمارات الساعة وغيرها. وله عند أبي داود في السنن ثلاثة عشر حديثًا (¬4) منها: في كتاب الصلاة، والبيوع، والأدب وغيرها، وله عند الترمذي في السنن سبعة أحاديث (¬5) منها: في كتاب الصلاة، والسفر، والصوم وغيرها، وله عند النَّسائي في السنن أحد عشر حديثًا (¬6) منها: في كتاب التطبيق، والصيد، البيوع وغيرها، وله عند ابن ماجه في السنن ثمانية أحاديث (¬7) منها: في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، والتجارات، والأدب، مات في سنة (94 هـ) (¬8). ¬

_ (¬1) ابن حجر العسقلاني: تهذيب التهذيب (12/ 30 - 31). (¬2) البخاري: الجامع الصحيح بأرقام: (789)، (1925)، (6145). (¬3) مسلم: الجامع الصحيح بأرقام: (57)، (392)، (2886). (¬4) أبو داود: السنن بأرقام: (836)، (3521)، (5010). (¬5) الترمذي: السنن بأرقام: (254)، (574)، (779). (¬6) النسائي: السنن بأرقام: (1156)، (4292)، (4676). (¬7) ابن ماجه: السنن بأرقام: (1059)، (2159)، (3755). (¬8) ابن حجر العسقلاني: تهذيب التهذيب (12/ 30 - 31).

أبو بكر بن عبد الرحمن: اسمه رباح بن أبي سفيان بن حويطب العامري القرشي

2 - (ت ق) أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: اسمه رباح بْنُ أَبِي سُفْيان بن حُوَيْطِبٍ العَامِرِيُّ القُرَشِيُّ قاضي المدينة، مشهور بكنيته، وقد ينسب إلى جد أبيه، من صغار التابعين (¬1)، ذكره ابن أبي حاتم في الجرج والتعديل (¬2)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، ووثقه ابن حبان في الثقات (¬3)، ورجح الحافظ ابن حجر أنَّه مقبول (¬4)، روى عن: جدته عن أبيها وهو سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيْلِ، وعن أبي هريرة، ومحمد بن عبد الرحمن ابن ثوبان. وعنه: إبراهيم بن سعد، وأبو ثفال المري وغيرهما، قال ابن عبد البر: " أبو بكر ابن حُوَيْطِبٍ يقال اسمه رباح، ويقال اسمه كنيته روى عن جدته يقال حديثه مرسل. له في الترمذي (¬5)، وابن ماجه (¬6) حديثًا واحدًا: «لا صَلاةَ لمِنْ لا وضُوء لهُ»، قال الحافظ ابن حجر: في حديثه عن أَبِي هُرَيْرَةَ عندي نظر والظاهر أنه مقطوع، قتل سنة (132 هـ) (¬7). 3 - (س) أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: هو ابْنُ المِسْوَرُ بنُ مَخْرَمَةَ الزُّهريُّ، من كبار أتباع التابعين، ذكره ابن مَنْدَة في عداد أهل مصر (¬8)، أورده المزيُّ ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً (¬9)، وكذا فعل الذَّهبِي في تذهيب ¬

_ (¬1) ابن حجر العسقلاني: تهذيب التهذيب (3/ 234). (¬2) ابن أبي حاتم: الجرج والتعديل (3/ 489). (¬3) ابن حبان: الثقات (6/ 307). (¬4) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب (ص 205). (¬5) الترمذي: السنن برقم (25). (¬6) ابن ماجه: السنن برقم (398). (¬7) ابن حجر العسقلاني: تهذيب التهذيب (3/ 234). (¬8) ابن مَنْدَة: فتح الباب في الكنى والألقاب (ص 140). (¬9) جمال الدين المزي: تهذيب الكمال في أسماء الرجال (33/ 118).

أبو بكر بن عبيد الله

التهذيب (¬1)، ورجح ابن حجر أنَّه مقبول (¬2)، روى عن: أبان بن عثمان، وعنه: العلاء بن كثير البَصْرِيّ (¬3)، أخرج له النَّسائي في السنن الكبرى حديثًا واحدًا في عمل اليوم والليلة، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يُصْبِحَ، وَإنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يُمْسِيَ» (¬4)، ولم يخرج له في السنن الصغرى شيء. - أَبُو بَكْرٍ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ثلاثةٌ: الأوَّل ابْن أَنَسِ بْن مَالِكٍ، والثَّاني ابْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، والثَّالث ابْن أَبِي مَلِيكَةَ التَّيْمِيُّ (¬5). 1 - (ت) أَبُو بَكْرٍ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: هو ابْنُ أَنَسِ بْن مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ، مجهول الحال من صغار التابعين (¬6)، روى عن: جده وقيل عن أبيه عن جده، وعن عمته عائشة بنت أنس، وعنه: أبو ليلى عبد الله بن ميسرة الحارثي، وموسى بن عبيدة الرَّبَذِيُّ، وإبراهيم بن أبي يحيى، وأبو روح محمد بن عبد العزيز، وقيل عن أبي روح عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن جده (¬7)، أخرج له الترمذي ¬

_ (¬1) صلاح الدين الكوكباني: خلاصة تذهيب تهذيب الكمال (ص 444). (¬2) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب (ص 623). (¬3) ابن حجر العسقلاني: تهذيب التهذيب (12/ 32). (¬4) النَّسائي: السنن الكبرى برقم (9761). (¬5) بفتح التاء المنقوطة من فوق بنقطتين وفتح الياء المنقوطة من تحت بنقطتين والميم بعدها بتحريك الحرفين الأولين، وهذه النسبة الى تيم، وهو بطن من غافق ممن كان بمصر، كما في الأنساب للسمعاني (3/ 120)، وانظر توضيح المشتبه لابن ناصر الدين (2/ 80). (¬6) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب (ص 623). (¬7) ابن حجر العسقلاني: تهذيب التهذيب (12/ 32).

أبو بكر بن عبيد الله: هو ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب المدني

في السنن حديثًا واحدًا في كتاب البر والصلة عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ دَخَلْتُ أَنَا وَهُوَ الجَنَّةَ كَهَاتَيْنِ»، وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ، هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ (¬1). 2 - (م د ت س) أَبُو بَكْرٍ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: هو ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ المدني ثقة قليل الحديث من طبقة تلي الوسطى من التابعين (¬2)، روى عن: جده وعمه سالم، وعنه: قريبه عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمرو الزُّهري (¬3)، أخرج له مسلم في الصحيح حديثًا واحدًا في كتاب الأشربة عَنْ جَدِّهِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنه -، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَاكُلْ بِيَمِينِهِ، وَإِذَا شَرِبَ فَلْيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَاكُلُ بِشِمَالِهِ، وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ» (¬4). وله نفس الحديث عند أبي داود (¬5)، والترمذي (¬6)، كليهما في السنن في كتاب الأطعمة. قلتُ: وأما النَّسائي فلم يرو له في السنن الصغرى شيء، وإنمَّا أخرج له في السنن الكبرى في موضعين من كتاب الوليمة الحديث نفسه (¬7)، مات بعد سنة (130 هـ) (¬8). ¬

_ (¬1) الترمذي: السنن برقم (1914). (¬2) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب (ص 623). (¬3) ابن حجر العسقلاني: تهذيب التهذيب (12/ 32). (¬4) مسلم: المسند الصحيح برقم (2020). (¬5) أبو داود: السنن برقم (3776). (¬6) الترمذي: السنن برقم (1799). (¬7) النَّسائي: السنن الكبرى بأرقام: (6715)، (6717). (¬8) ابن حجر العسقلاني: تهذيب التهذيب (12/ 32).

أبو بكر بن عبيد الله: هو ابن أبي مليكة التيمي، المكي أخو عبد الله

3 - (خ) أَبُو بَكْرٍ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: هو ابْنُ أَبِي مَلِيكَةَ التَّيْمِيُّ، المكي أخو عبد الله، من الوسطى من التابعين (¬1)، أورده ابن أبي حاتم في الجرج والتعديل (¬2)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، وقال الذَّهبِي: ثقة (¬3)، ورجح الحافظ ابن حجر كونه مقبولاً (¬4)، روى عن: عائشة، وعثمان بن عبد الرَّحمن التَّيْمِيِّ، وعبيد بن عمير، وعنه: ابنه عبد الرَّحمن، وهشام ابن عروة، وابن جريج، وعبد الله بن أبي ثابت (¬5)، أخرج له البخاري في الصحيح حديثين (¬6): في كتاب الجمعة، وتفسير القرآن. - أَبُو بَكْرٍ بنُ عَلِيِّ اثنان: الأوَّل الْمَرْوَزِيُّ (¬7)، والثَّاني البَصْرِيُّ. 1 - (س) أَبُو بَكْرٍ بنُ عَلِيِّ: اسمه أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ سَعِيْد بنِ إِبْرَاهِيْمَ الأُمَوِيّ، أَبُو بَكْرٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثِقَة حافظ من أوساط الآخذين عن تبع الأتباع، ولد في (202 هـ) تقريبًا (¬8)، روى عن: علي بن المديني، وابني أبي شَيْبَةَ، وأبي معمر القَطِيْعِيّ, وأبي خَيْثَمَةَ، وشَيْبَان بن فُرُّوْخٍ، ومحمد بن عباد المكي، وخلق كثير, وعنه: النَّسائي وأكثر عنه، وابن جوصاء, وأبو عوانة، والطبراني، وابن ¬

_ (¬1) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب (ص 623). (¬2) ابن أبي حاتم: الجرج والتعديل (9/ 346). (¬3) الذَّهبِي: الكاشف (2/ 411). (¬4) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب (ص 623). (¬5) ابن حجر العسقلاني: تهذيب التهذيب (12/ 32). (¬6) البخاري: الجامع الصحيح بأرقام: (1077)، (4538). (¬7) بفتح الميم والواو بينهما الراء الساكنة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى "مَرْو الشاهجان"، وإنما قيل له "الشاه جان" يعنى الشاه جاني أي موضع الملوك ومستقرهم، كما في الأنساب للسمعاني (12/ 207)، وانظر توضيح المشتبه لابن ناصر الدين (8/ 124). (¬8) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 82).

أبو بكر بن علي: بن عطاء بن مقدم البصري

أبي العقب, وأبو علي الحضايري وجماعة (¬1)، قلتُ: لم يُخَرجْ لهُ أَحَدٌ مِنَ السِّتَّةِ إلا النَّسائي أخرج له ستة وعشرين حديثاً في السنن الصغرى (¬2)، وكان يقول فِي روايته عَنْهُ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عَلِيّ كما في كتاب الصيام، والقسامة، والزينة، وغيرها، مات في سنة (292 هـ) (¬3). 2 - (س) أَبُو بَكْرٍ بنُ عَلِيِّ: بن عطاء بن مقدم البَصْرِيُّ، من كبار أتباع التَّابعين (¬4)، أورده ابن أبي حاتم في الجرج والتعديل (¬5)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، وكذا فعل المزيُّ في التهذيب (¬6)، والذَّهبِيُّ في الكاشف (¬7)، وقال الحافظ ابن حجر: مقبول (¬8)، روى عن: الْحَجَّاجِ بن أَرْطَاةَ، وحبيب بن أبي عمرة، ويونس بن عبيد، وعنه: ابن المبارك، وأبو سعيد جعفر بن مسلمة الوراق مولى خُزَاعَةَ (¬9)، أخرج له النَّسائي في السنن الصغرى حديثًا واحدًا في كتاب قطع السارق عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ، قَالَ: سَأَلْتُ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ - رضي الله عنه - عَنْ تَعْلِيقِ يَدِ السَّارِقِ فِي عُنُقِهِ، قَالَ: «سُنَّةٌ قَطَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ سَارِقٍ، وَعَلَّقَ يَدَهُ فِي عُنُقِهِ» (¬10)، قلتُ: الحديث ضعيف مداره على الْحَجَّاجِ بْنِ ¬

_ (¬1) ابن حجر: تهذيب التهذيب (1/ 62). (¬2) النَّسائي: السنن الصغرى بأرقام (2094)، (4735)، (5133). (¬3) ابن حجر: تهذيب التهذيب (1/ 62). (¬4) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب (ص 624). (¬5) ابن أبي حاتم: الجرج والتعديل (9/ 345). (¬6) المزي: تهذيب الكمال (33/ 124). (¬7) الذَّهبِي: الكاشف (2/ 411)، برقم (6532). (¬8) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب (ص 624). (¬9) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 33). (¬10) النَّسائي: السنن الصغرى برقم (4982).

أبو بكر بن عياش

أَرْطَاةَ وهو ضعيف ضعفه الأئمة (¬1)، وله علة أُخْرى وهي تفرد أَبِي بَكْرٍ بن عَلِيِّ بن عطاء به، وهو مقبول يعني عند المتابعة، ولم يتابع عليه وهو لا يحتمل التَّفرد، مات في سنة (167 هـ) (¬2). - أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ اثنان: الكُوفِيُّ المُقْرِئُ، والبَاجَدَّائِيُّ (¬3) الرَّقِّيُّ (¬4). 1 - (خ د ت س ق) أَبُو بَكْرٍ بن عَيَّاشٍ بن سَالِمٍ الأَسْدِيُّ الكُوفِيُّ المُقْرِئُ الْحَنَّاطُ بمهملة ونون، مشهور بكنيته، وقيل اسمه محمد أو عبدالله أو شُعبة، وقيل غير ذلك، والصحيح أن اسمه كنيته (¬5)، ثقة عابد إلا أنه لما كبر ساء حفظه وكتابه صحيح من كبار أتباع التابعين، ولد سنة (95 هـ) وقيل غير ذلك (¬6). روى عن: أبيه، وأبي إسحاق السَّبِيْعِيِّ، وأبي حصين عثمان بن عاصم، وعبد العزيز بن رفيع، وعبد الملك بن عمير، ويزيد بن أبي زياد، وحصين بن عبد ¬

_ (¬1) قال النَّسائي: "ليس بالقوى، وقال الدَّارَقطنِي وغيره: لا يحتج به" كما في ميزان الاعتدال للذَّهبِي (1/ 459). قال العقيلي: " وَسَأَلَ رَجُلٌ أَحْمَدَ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ مَا شَانُهُ؟ قَالَ: شَانُهُ أَنَّهُ يَزِيدُ فِي الأَحَادِيثِ. كما في الضعفاء الكبير (1/ 279). (¬2) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 33). (¬3) بفتح الباء الموحدة والجيم وبينهما الألف والدال المشددة المهملة، هذه النسبة الى باجدا وهي قرية من نواحي بغداد، كما في الأنساب للسمعاني (2/ 12)، وانظر تبصير المنتبه بتحرير المشتبه لابن حجر (1/ 118). (¬4) بفتح الراء وفي آخرها القاف المشددة، هذه النسبة إلى الرَّقّة وهي بلدة على طرف الفرات مشهورة من الجزيرة، وإنما سميت الرقة لأنها على شط الفرات، وكل أرض تكون على الشط فهي تسمى الرقة، كما في الأنساب للسمعاني (6/ 156)، وانظر توضيح المشتبه لابن ناصر الدين (4/ 220). (¬5) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 34). (¬6) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب (ص 624).

الرحمن السُّلَمِيّ، وحميد الطويل، وسفيان التَّمَّار، وأبي إسحاق الشَّيْبَانِيِّ، وعاصم بن بهدلة، ومطرف بن طريف، وإسماعيل السُّدِّيِّ، ومحمد بن عمرو بن علقمة، ومغيرة بن مِقْسَمٍ وغيرهم. وعنه: الثوريّ، وابن المبارك، وأبو داود الطَّيَالِسِيُّ، وأسود بن عامر شَاذَان، ويحيى بن يحيى بن آدم، ويعقوب القُمِّي، وابن مهدي، وابن يونس، وأبو نعيم، وابن المديني، وأحمد بن حنبل، وابن معين، وابنا أبي شيبة، وإسماعيل بن أبان الوراق، ويحيى النَّيْسَابُوْرِيُّ، وخالد بن يزيد الكَاهِلِيُّ، ويَحيَى بن يوسف الزَّمِّيُّ، ومنصور بن أبي مُزَاحِمٍ، وأحمد بن منيع، وعمرو بن زرارة النَّيْسَابُوْرِيُّ، وأبو كُرَيبٍ، وآخرون (¬1). أخرج له البخاريُّ عشرين حديثًا (¬2) منها: في كتاب الجنائز، والأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ، والفِتَنِ وغيرها، وله عند أبي داود في السنن خمسة عشر حديثًا (¬3): في كتاب الصلاة، والخراج، والأدب وغيرها، وله عند الترمذي في السنن ما يقارب الثلاثين حديثًا (¬4) منها: في كتاب الطهارة، والصلاة، والوتر، وله عند النَّسائي في السنن ثمانية عشر حديثًا (¬5): في كتاب الْغُسْلِ وَالتَّيَمُّمِ، والإمامة، والجهاد وغيرها، وأما ابن ماجه فله في السنن ستة وأربعين حديثًا (¬6): في كتاب الطهارة، وإقامة الصلاة، والصيام وغيرها، وقال الحافظ في تقريب التهذيب (¬7): ¬

_ (¬1) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 34). (¬2) البخاري: الجامع الصحيح بأرقام: (1390)، (6666)، (7100). (¬3) أبو داود: السنن بأرقام: (1435)، (3069)، (4880). (¬4) الترمذي: السنن بأرقام: (118)، (258)، (453). (¬5) النَّسائي: السنن بأرقام: (407)، (779)، (3102). (¬6) ابن ماجه: السنن بأرقام: (396)، (855)، (1679). (¬7) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب (ص 624).

أبو بكر بن عياش: اسمه الحسين بن عياش بن حازم السلمى الباجدائي الرقي

"وروايته في مقدمة مسلم" (¬1)، ورمز له بـ (ع) للجماعة، قلتُ: والصحيح اعتبار روايته عند البُخاريّ، وأصحاب السنن الأربعة كما ذكر المزيُّ؛ لأنَّ الإمام مسلم لم يذكره في الأصول. مات في سنة (194 هـ)، وقيل قبل ذلك (¬2). 2 - (س) أَبُو بَكْرٍ بن عَيَّاشٍ: اسمه الحسين بن عَيَّاشٍ بن حازم السُّلَمِىُّ البَاجُدَّائِيُّ الرَّقِّيُّ، من كبار الآخذين عن تبع الأتباع (¬3)، قال النَّسائي: ثقة (¬4)، وذكره ابن حبان في الثقات (¬5) وقال الذَّهبِي: "ولينه بعضهم بلا مستند غير انفراده عن جعفر بن برقان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عَائِشَةَ - رضي الله عنهم - مرفوعًا، قال: «لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِي، والسُّلطَان وَلِى مَنْ لا وَلِى لَهُ» " (¬6)، وقال الحافظ ابن حجر في نفس الموضع من التقريب: مقبول. قلتُ: والرَّاجح أنَّه ثقة؛ لتوثيق الأئمة له توثيقًا مُفَسِّرًا فمثله لا يُرَدُّ بما وَرَدَ فيه من تعديل، روى عن: جعفر بن برقان، وحديج، وزهير ابني معاوية وغيرهم. وعنه: هلال ابن العلاء، وعبدالحميد بن محمد بن المستام، وعلي بن حميد الرَّقِّيُّ، ومحمد بن القاسم سُحَيم الحَرّانِيُّ. (¬7). ¬

_ (¬1) مسلم: الجامع الصحيح (1/ 13). (¬2) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب (ص 624). (¬3) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب (ص 167)، ووقع في النسخة المطبوعة من التقريب رمز "تمييز" أي لم يخرج له أحد من السِّتَّة وهو وهم، والصحيح إخراج النَّسائي له كما بينت سالفاً. (¬4) ابن حجر: تهذيب التهذيب (2/ 362 - 363). (¬5) ابن حبان: الثقات (8/ 185)، برقم (12893). (¬6) الذَّهبِي: ميزان الاعتدال (1/ 545)، برقم (2038). (¬7) ابن حجر: تهذيب التهذيب (2/ 362 - 363).

أبو بكر بن محمد

أخرج له النَّسائي في السنن الصغرى حديثًا واحدًا في كتاب الكسوف عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ - رضي الله عنه -: «بَيْنَا أَنَا يَوْمًا وَغُلامٌ مِنَ الأَنْصَارِ نَرْمِي غَرَضَيْنِ لَنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ قِيدَ رُمْحَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٍ فِي عَيْنِ النَّاظِرِ مِنَ الأُفُقِ اسْوَدَّتْ، فَقَالَ أَحَدُنَا لِصَاحِبِهِ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى الْمَسْجِدِ، فَوَاللَّهِ لَيُحْدِثَنَّ شَانُ هَذِهِ الشَّمْسِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أُمَّتِهِ حَدَثًا، قَالَ: فَدَفَعْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ ... » (¬1)، مات سنة (204 هـ) (¬2). - أَبُو بَكْرٍ بنُ مُحَمَّدٍ اثنان: ابْنُ عَبْدُ اللَّهِ بْن عُمَر، والأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ (¬3). 1 - (س) أَبُو بَكْرٍ بنُ مُحَمَّدِ بْن زَيْد بْن عَبد اللَّه بْن عُمَر بن الْخَطَّاب القُرَشِيُّ العَدَويُّ، ثقة من كبار أتباع التابعين (¬4)، روى عن: أبيه، وعم أبيه سالم ونافع مولى بن عمر (¬5)، أخرج له النَّسائي حديثًا واحدًا في كتاب مناسك الحج عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لَكَ» (¬6). مات في سنة (150 هـ) (¬7). ¬

_ (¬1) النَّسائي: السنن الصغرى برقم (1484). (¬2) ابن حجر: تهذيب التهذيب (2/ 362). (¬3) بفتح النون وتشديد الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ثلاثة أشياء: أحدها إلى بطن من الخزرج، والثاني إلى محلة بالكوفة يقال لها "بنو النجار"، والثالث إلى مذهب طائفة من المعتزلة يقال لهم النجارية، كما في الأنساب للسمعاني (13/ 35)، وانظر توضيح المشتبه لابن ناصر الدين (9/ 34). (¬4) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب (1/ 624). (¬5) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 38). (¬6) النَّسائي: السنن الصغرى برقم (2748). (¬7) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 38).

أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري النجاري

2 - (ع) أَبُو بَكْرٍ بنُ مُحَمَّدِ بن عَمْرٍو بْنِ حَزْمِ الأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ، وقد ينسب إلى جده، اسمه وكنيته واحد وقيل إنَّه يكنى أبا محمد، ثقة عابد من صغار التَّابعين (¬1)، روى عن: أبيه، وأرسل عن جده، وعبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري، وعن خالته عمرة بنت عبد الرحمن، وأبي حية البَدْرِي، وخالدة بنت أنس ولها صحبه، والسائب بن يزيد، وعباد بن تميم، وسلمان الأَغَرّ، وعبد الله بن قيس بن مَخْرَمَةَ، وعبد الله بن عمر بن عثمان، وعمرو بن سليم الزرْقِيّ، وعمر بن عبد العزيز، وأبي سَلَمَةَ بن عبد الرحمن، وأَبِي الْبَدَّاحِ بن عَاصِمٍ، وجماعة. وعنه: ابناه عبد الله ومحمد، وابن عمه محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم، وعمرو بن دينار وهو أكبر منه، والزُّهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والوليد بن أبي هشام، ويزيد بن الهاد، وعبد الله بن عبد الرحمن، وأبو حسين، وسعيد بن أبي هلال، وعبد الرحمن بن عبد الله المَسْعُوْدِيّ، وأفلح بن حميد، وأُبِي بن عباس بن سهل ابن سعد وآخرون (¬2). أخرج له البخاري في الصحيح عشرة أحاديث (¬3): في كتاب الحيض، والجمعة، والأدب وغيرها، وأخرج له مسلم في صحيحه ثمانية عشر حديثًا (¬4): في كتاب المساجد، وصلاة المسافرين، والحج وغيرها، كما له عند أبي داود في السنن تسعة أحاديث (¬5): في كتاب الصلاة، والمناسك، والنكاح وغيرها، وله عند الترمذي في السنن تسعة ¬

_ (¬1) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب (ص 624). (¬2) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 38). (¬3) البخاري: الجامع الصحيح بأرقام: (328)، (1028)، (6014). (¬4) مسلم: الجامع الصحيح بأرقام: (649)، (731)، (1361). (¬5) أبو داود: السنن بأرقام: (979)، (1814)، (2062).

أبو بكر بن نافع

أحاديث (¬5): في أبواب الوتر، والسفر، والحج وغيرها، كما له عند النَّسائي في السنن الصغرى ثلاثة وعشرون حديثًا (¬6): في كتاب الطهارة، والسهو، الاسْتِسْقَاءِ وغيرها، وأما ابن ماجه فله في السنن أربعة عشر حديثًا (¬7): في كتاب إقامة الصلاة، والجنائز، والطب وغيرها، مات في سنة (120 هـ) (¬8). - أَبُو بَكْرٍ بنُ نَافِعٍ اثنان: العَدَويُّ مَوْلَى ابْن عُمَر، والعَبْدِيُّ (¬9) البَصْرِيُّ. 1 - (م د ت) أَبُو بَكْرٍ بنُ نَافِعٍ العَدَويُّ، مَوْلِى ابْن عُمَر مَدْنِي، يقال اسمه عُمَر من كبار أتباع التَّابعين (¬10)، قال الإمام أَحْمَد بن حنبل: صالح الحديث (¬11)، وقال أبو حاتم: أوثق ولد نافع (¬12)، وقال يَحْيَى بْنُ مَعِين: ليس به بأس (¬13)، وقال ابن عدي: " وأَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ قَدْ رَوَى عَنْهُ مَالِكٌ وَلَوْلا أَنَّهُ لا بَاسَ بِهِ لَمَا رَوَى عَنْهُ مَالِكٌ؛ لأَنَّ مَالِكًا لا يَرْوِي إِلا عَنْ ثِقَةٍ، وَقَدْ رَوَى غَيْرُ مَالِكٍ عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ ¬

_ (¬5) الترمذي: السنن بأرقام: (482)، (574)، (954). (¬6) النسائي: السنن بأرقام: (163)، (1294)، (1520). (¬7) ابن ماجه: السنن بأرقام: (905)، (1601)، (3514). (¬8) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 38). (¬9) بفتح العين وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى عبد القيس في ربيعة بن نزار، كما في الأنساب للسمعاني، وانظر توضيح المشتبه لابن ناصر الدين (6/ 113). (¬10) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 624). (¬11) الذَّهبِي: تاريخ الإسلام (8/ 578). (¬12) ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل (9/ 343). (¬13) ابن عدي: الكامل في ضعفاء الرجال (9/ 202).

نَافِعٍ أَشْيَاءَ غَيْرَ مَحْفُوظَةٍ وَأَرْجُو أَنَّهُ صَدُوقٌ لا بَاسَ بِهِ" (¬1)، وقال الحافظ ابن حجر: صدوق (¬2)، وهو الرَّاجح. روى عن: أبيه، وسالم بن عبد الله بن عمر، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وصفية بنت أَبِي عُبَيْدٍ يقال مرسل، وعنه: يحيى بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر، وجرير بن حازم، ومالك، والدَّارَوَرْدِيّ، وعباد بن صهيب، وسليم بن مسلم المكي (¬3)، أخرج له مسلم في الصحيح حديثًا واحدًا في كتاب الطهارة عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ: «أَمَرَ بِإِحْفَاءِ (¬4) الشَّوَارِبِ، وَإِعْفَاءِ (¬5) اللِّحْيَةِ» (¬6)، وله عند أبي داود في السنن ثلاثة أحاديث (¬7): في كتاب الصوم، واللباس، والترجل، وأخرج له الترمذي في السنن في كتاب الأدب نفس الحديث وقال: " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ هُوَ: مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ ثِقَةٌ، وَعُمَرُ بْنُ نَافِعٍ ثِقَةٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ يُضَعَّفُ" (¬8). ¬

_ (¬1) المصدر نفسه (9/ 203). (¬2) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 624). (¬3) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 41). (¬4) قَالَ الأصمعيُّ: أَحْفَى شَاربَه ورَاسَه إِذا ألزق جَزّه، كَمَا يُحَفَّى الشيءُ أَي ينتقص كما في تهذيب اللغة، لأبي منصور الهروي (3/ 167). (¬5) قَالَ الْكسَائي: إعفاء اللحى: أَن توفَّر وتكثر. يُقَال مِنْهُ: قد عَفا الشعْرُ وَغَيره إِذا كثر، يعْفُو فَهُوَ عافٍ. وَقد عفَّيته وأعفيته لُغَتَانِ إِذا فعلت ذَلِك بِهِ، كما في تهذيب اللغة (3/ 142 - 143). (¬6) مسلم: الجامع الصحيح برقم (259). (¬7) أبو داود: السنن بأرقام: (2342)، (4117)، (4199). (¬8) الترمذي: السنن برقم (2764).

أبو بكر بن نافع العبدي: هو محمد بن أحمد بن نافع البصري

2 - (م ت س) أَبُو بَكْرٍ بنُ نَافِعٍ العَبْدِيُّ (¬1): هو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بن نَافِعٍ البَصْرِيُّ، وقد ينسب إلى جده مشهور بكنيته من كبار الآخذين عن تبع الأتباع (¬2)، أورده المزيُّ في التهذيب (¬3)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، وقال الذَّهبِي في الكاشف (¬4): ثقة، وقال الحافظ ابن حجر: صدوق (¬5)، روى عن: معتمر بن سليمان، وعمر بن علي المُقَدَّمِيِّ، وابن أبي عدي، وبهز بن أسد، وغُنْدَر، وأبي عامر العَقَدِيّ، والنضر بن حماد العَتَكِيّ، وأمية ابن خالد، وبشر بن المفضل، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ومسعود بن واصل، وابن مهدي، ويحيى بن كثير العَنْبَرِيِّ وغيرهم. روى عنه: مسلم، والترمذي، والنَّسائي، وزكرياء السَّاجِيُّ، وسعيد بن عبدالله، وعبدالله بن أبي الدنيا، وعَبْدَان الأَهْوَازِي، وأبو الشيخ محمد بن الحسين الأَبْهَرِيُّ، وأبو رفاعة عبدالله بن محمد البصري وغيرهم (¬6). أخرج له مسلم في صحيحه أربعة وخمسين حديثًا منها (¬7): في كتاب الإيمان، والطهارة، والصلاة وغيرها وفي الغالب يقول: "حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ بنُ نَافِعٍ" ولا يُمَيّزه، وأحيانًا يُمَيّزه بالعَبْدِيِّ، وأخرج له الترمذي في السنن سبعة أحاديث منها (¬8): في كتاب الصوم، والفتن، والأدب وغيرها، وله عند النَّسائي ¬

_ (¬1) هذا الرَّاوي"العَبْدِيُّ" أخطأ فيه كثير من الباحثين فاختلط عليهم بالأول وهو"مَوْلَِى ابْن عُمَر". (¬2) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 467). (¬3) المزي: تهذيب الكمال (24/ 351). (¬4) الذَّهبِي: الكاشف (2/ 155)، برقم (4708). (¬5) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 467). (¬6) ابن حجر: تهذيب التهذيب (9/ 24). (¬7) مسلم: الجامع الصحيح بأرقام: (33)، (253)، (473). (¬8) الترمذي: السنن بأرقام: (758)، (2167)، (2839).

أبو بكر بن النضر

في السنن الصغرى ثمانية أحاديث منها (¬1): في كتاب الإمامة، والجهاد، والنّكاح وغيرها، مات سنة (240 هـ) (¬2). - أَبُو بَكْرٍ بنُ النَّضْرِ اثنان: الأَنْصارِيُّ البَصْرِيُّ، وابْن أَبِي النَّضْرِ البَغْدَادِيُّ. 1 - (س) أَبُو بَكْرٍ بْنُ النَّضْرِ بْن أَنَسٍ بن مالك الأَنْصارِيُّ البَصْرِيُّ، من صغار التابعين (¬3)، أورده المزيُّ في التهذيب (¬4)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، وكذا ذكره الذَّهبِي في الميزان (¬5) وقال: " تفرد عنه عبد الله بن عبيد الله المؤذن"، وقال الحافظ ابن حجر: مستور (¬6)، والرَّاجح أنَّه مجهول؛ لأنَّه لم يرو عنه إلا راو. روى عن: أبيه عن جده، وعنه: عبد الله بن عبيد مؤذن مسجد خرادين (¬7)، أخرج له النَّسائي في السنن الصغرى حديثًا واحدًا في كتاب الافتتاح: عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ النَّضْرِ قَالَ: كُنَّا بِالطَّفِّ عِنْدَ أَنَسٍ - رضي الله عنه - فَصَلَّى بِهِمُ الظُّهْرَ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: «إِنِّي صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ فَقَرَأَ لَنَا بِهَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ» (¬8). ¬

_ (¬1) النسائي: السنن بأرقام: (813)، (3160)، (3373). (¬2) ابن حجر: تهذيب التهذيب (9/ 24). (¬3) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 624). (¬4) المزي: تهذيب الكمال (33/ 149). (¬5) الذَّهبِي: ميزان الاعتدال (3/ 507)، برقم (10033). (¬6) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب (ص 624). (¬7) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 42). (¬8) النَّسائي: السنن الصغرى برقم (972).

أبو بكر بن النضر بن أبي النضر البغدادي

2 - (م ت س) أَبُو بَكْرٍ بْنُ النَّضْرِ بْن أَبِي النَّضْرِ البَغْدَادِيُّ، وقد ينسب لجده اسمه وكُنْيَته واحد وقيل اسمه محمد، وقيل أحمد، وأبو النضر هو هاشم بن القاسم مشهور، ثقة من أوساط الآخذين عن تبع الأتباع (¬1)، روى عن: جده، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وحجاج بن محمد، وعلي بن الحسن بن شقيق، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فُدَيْكٍ، وخلف ابن تَمِيم، وقراد أبي نوح، وأبي عاصم وغيرهم. وعنه: مسلم، والترمذي، والنَّسائي، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السَّرَخْسِيُّ وهو أكبر منه، وابن أبي خَيْثَمَةَ، وابن أبي عاصم، وعبد الله بن أحمد بن الدَّوْرَقِيُّ، وعلي بن عبد الصمد، ومحمد بن إبراهيم، وابن أبي الدنيا، وعبدان الأَهْوَازِي، وجعفر بن محمد الفِرْيَابِيُّ، وأبو يعلى والسَّرَّاجُ (¬2)، أخرج مسلم له في صحيحه اثنتي عشر حديثًا في مواضع منها (¬3): في كتاب الإيمان، والحج، والإمارة وغيرها، وله عند الترمذي في السنن ستة أحاديث منها (¬4): في كتاب الصلاة، وفضائل الجهاد، والزُّهد، وله عند النَّسائي في السنن الصغرى حديثان (¬5): في كتاب الصيام، وكتاب الجهاد، مات في سنة (245 هـ) (¬6). ¬

_ (¬1) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب (ص 625). (¬2) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 42). (¬3) مسلم: الجامع الصحيح بأرقام: (27)، (1371)، (1901). (¬4) الترمذي: السنن بأرقام: (190)، (1664)، (2411). (¬5) النسائي: السنن بأرقام: (2416)، (3186). (¬6) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 42).

حرف الحاء

حرف الحاء - أَبُو الْحَكَمِ العَنَزِيُّ اثنان: البَصْرِيُّ، والوَاسِطِيُّ. 1 - (د) أَبُو الْحَكَمِ العَنَزِيُّ: اسمه زيد بن أبي الشعثاء البَصْرِيُّ، طبقة تلي الوسطى من التابعين (¬1)، أورده ابن حبان في الثقات (¬2)، وقال الذَّهبِي في الميزان: "لا يعرف" (¬3)، وقال الحافظ ابن حجر مقبول (¬4)، روى عن: البراء بن عازب في فضل المصافحة، وعنه أبو بلج (¬5)، أخرج له أبو داود حديثًا واحدًا (¬6) فقال: "حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ، عَنْ زَيْدٍ أَبِي الْحَكَمِ الْعَنَزِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ فَتَصَافَحَا، وَحَمِدَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَاسْتَغْفَرَاهُ غُفِرَ لَهُمَا» ". 2 - (ع) أَبُو الْحَكَمِ العَنَزِيُّ: اسمه سَيَّارُ بنُ وَرْدَانَ، أَبُو الحَكَمِ العَنَزِيُّ، الوَاسِطِيُّ، ثقة من الذين عاصروا صغار التَّابعين (¬7)، روى عن: ثابت البُنَانِي، وبكر بن عبد الله الْمُزَنِي، وأبي حازم الأَشْجَعِيّ، وأَبِي وَائِلٍ، ويزيد الفقير، والشَّعبِي، وجبر بن عبيدة، وغيرهم. وعنه: إسماعيل بن أبي خالد، وسليمان التيمي، وشُعْبَة، والثوري، وقرة بن خالد، وهُشَيم، والصعق بن حزن، وزيد بن أبي أنيسة، وخلف بن خليفة، وبشير بن إسماعيل على خلاف فيه وغيرهم (¬8). ¬

_ (¬1) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 223). (¬2) ابن حبان: الثقات (4/ 248). (¬3) الذَّهبِي: ميزان الاعتدال (2/ 104). (¬4) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب (ص 223). (¬5) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 42). (¬6) أبو داود: السنن برقم (5211). (¬7) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 262). (¬8) ابن حجر: تهذيب التهذيب (4/ 291).

أبو حنيفة الكوفي

أخرج له البخاري في الصحيح عشرة أحاديث (¬1) منها: في كتاب الصلاة، والحج، والنكاح وغيرها، وأخرج له مسلم في الصحيح أحد عشر حديثًا (¬2) منها: في كتاب الطلاق، والآداب، والفتن وأشراط الساعة وغيرها، وله عند أبي داود في السنن ثلاثة أحاديث (¬3) في كتاب الصلاة، والجهاد، والبيوع، وأخرج له الترمذي في السنن حديثين (¬4): في كتاب الاستئذان والآداب، وكتاب الدعوات، وأخرج له النَّسائي في السنن الصغرى (¬5) ثمانية أحاديث منها: في كِتَاب الْغُسْلِ وَالتَّيَمُّمِ، والْمَسَاجِدِ، والجهاد وغيرها، وله عند ابن ماجه حديث واحد في كتاب الفتن: "حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ سَلْمَانُ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ طَارِقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: «بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مَسْخٌ، وَخَسْفٌ، وَقَذْفٌ» " (¬6)، مات سنة (122 هـ) (¬7). - أَبُو حَنِيْفَةَ الكُوْفِيُّ اثنان: النُّعْمَانُ بنُ ثَابِتِ، ووَالِدُ عَبْد الأَكْرَم. 1 - (ت س) أَبُو حَنِيْفَةَ الكُوْفِيُّ: النُّعْمَانُ بنُ ثَابِتِ، التَّيْمِيُّ، ولد سنة (80 هـ) (¬8) إمَامٌ، وفَقِيْه مشهور من الذين عاصروا صغار التَّابعين (¬9)، رأى أنسًا، وروى عن: عطاء بن أبي رباح، وعاصم بن أبي النجود، وعلقمة ¬

_ (¬1) البخاري: الجامع الصحيح بأرقام: (438)، (1521)، (5245). (¬2) مسلم: الجامع الصحيح بأرقام: (1480)، (2168)، (2942). (¬3) أبو داود: السنن بأرقام: (758)، (2778)، (3542). (¬4) الترمذي: السنن بأرقام: (2696)، (3563). (¬5) النسائي: السنن بأرقام: (432)، (736)، (3174). (¬6) ابن ماجه: السنن برقم: (4059). (¬7) ابن حجر: تهذيب التهذيب (4/ 291). (¬8) ابن حجر: تهذيب التهذيب (10/ 449). (¬9) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 563).

بن مرثد، وحماد بن أبي سليمان، والحكم بن عتيبة، وسلمة بن كُهَيْلِ، وأبي جعفر محمد بن علي، وعلي بن الأقمر، وزياد بن علاقة، وسعيد بن مسروق الثوري، وعدي بن ثابت الأنصاري، وعطية بن سعيد العُوفِيّ، وأبي سفيان السعدي، وعبد الكريم أبي أمية، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهشام بن عروة. وعنه: ابنه حماد، وإبراهيم بن طهمان، وحمزة بن حبيب الزيات، وزفر بن الهذيل، وأبو يوسف القاضي، وأبو يحيى الحِمَّانِيُّ، وعيسى بن يونس، ووكيع، ويَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وأسد بن عمرو البَجَلِيُّ، وحكام بن يعلى بن سلم الرَّازِيّ، وخارجة بن مصعب، وعبدالمجيد بن أَبِي رَوَّادٍ، وعلي بن مسهر، ومحمد بن بشر العَبْدِيُّ، وعبد الرَّزَّاق، ومحمد ابن الحسن الشَّيْبَانِيُّ، ومصعب بن المقدام، ويحيى بن يمان، وأبو عصمة نوح بن أبي مريم، وأبو عبد الرحمن المقري، وأبو عاصم وآخرون (¬1). أخرج له الترمذي في السنن من رواية عبد الحميد الحماني (¬2) أثرًا واحدًا عنه قال: "قَالَ مَا رَأَيتُ أَكْذَبَ مِنْ جَابِرٍ الجعْفِيِّ ولا أَفْضَلَ مِنْ عَطَاءٍ بْنِ أَبِي رَبَاح" (¬3)، وله عند النَّسائي في السنن الكبرى حديث موقوف على عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: «لَيْسَ عَلَى مَنْ أَتَى بَهِيمَةً حَدٌ» (¬4)، مات في سنة (150 هـ) (¬5). ¬

_ (¬1) ابن حجر: تهذيب التهذيب (10/ 449). (¬2) الرِّواية المشهورة لسنن الترمذي رواية ابْنِ مَحْبُوبٍ الْمَرْوَزِيِّ، وهي مطبوعة مع تحفة الأحوذي للمباركفورى (ت: 1353 هـ)، وأما رواية عبد الحميد الحماني فلم تقع لي ولا أعلم أنها مطبوعة. (¬3) ابن حجر: تهذيب التهذيب (10/ 449). (¬4) النَّسائي: السنن الكبرى برقم (7301). (¬5) ابن حجر العسقلاني: تقريب التهذيب (ص 563).

أبو حنيفة الكوفي: والد عبد الأكرم

2 - (ق) أَبُو حَنِيْفَةَ الكُوْفِيُّ: وَالِدُ عَبْد الأَكْرَم، مجهول من الوسطى من التابعين (¬1)، روى عن: سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ وعنه ابنه (¬2)، أخرج له ابن ماجه حديثًا واحدًا في كتاب الزُّهد (¬3) فقال: " حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الأَكْرَمِ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: «أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَكَثْنَا ثَلاثَ لَيَالٍ، لا نَقْدِرُ، أَوْ لا يَقْدِرُ عَلَى طَعَامٍ» ". حرف الزاي - أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ اثنان: الصَّحَابِيّ، والنَّحَويُّ. 1 - (م د ت س ق) أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ: اسمه عَمْرُو بنُ أَخْطَبَ بن رفاعة الأعرج، صحابِىٌّ جليلٌ غزا مع النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثلاث عشرة غزوة ومسح رأسه، وقال: «اللَّهُمَّ جَمِّلْهُ» فَمَا شَابَ بَعْدَهَا، روى عن: النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وعنه: ابنه بشير، وأبو قلابة، وعِلْبَاءُ بنُ أَحْمَرَ، وعمرو بن بجدان، وتميم بن حُوَيِّص، والحسن بن محمد العَبْدِيّ، وسعيد بن قطر، وأبو نهيك الأزدي، ومحمد بن سيرين (¬4). أخرج له مسلم حديثًا واحدًا في كتاب الْفِتَنِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ (¬5)، فقال: " وحَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، وَحَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، جَمِيعًا عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ حَجَّاجٌ: ¬

_ (¬1) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 635). (¬2) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 80). (¬3) ابن ماجه: السنن برقم: (4149). (¬4) ابن حجر: تهذيب التهذيب (8/ 4). (¬5) مسلم: الجامع الصحيح برقم (2892).

حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ، أَخْبَرَنَا عِلْبَاءُ بْنُ أَحْمَرَ، حَدَّثَنِي أَبُو زَيْدٍ يَعْنِي عَمْرَو بْنَ أَخْطَبَ - رضي الله عنه -، قَالَ: «صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ، وَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حَتَّى حَضَرَتِ الظُّهْرُ، فَنَزَلَ فَصَلَّى، ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَخَطَبَنَا حَتَّى حَضَرَتِ الْعَصْرُ، ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى، ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَخَطَبَنَا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، فَأَخْبَرَنَا بِمَا كَانَ وَبِمَا هُوَ كَائِنٌ» فَأَعْلَمُنَا أَحْفَظُنَا. أخرج له أبو داود في السنن (¬1) ومن طريقه النَّسائي في السنن الكبرى (¬2) حديثًا واحدًا في كتاب العتق: أَنَّ رَجُلاً، أَعْتَقَ سِتَّةَ أَعْبُدٍ عِنْدَ مَوْتِهِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُمْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «فَقَالَ لَهُ قَوْلا شَدِيدًا»، ثُمَّ دَعَاهُمْ فَجَزَّأَهُمْ ثَلاثَةَ أَجْزَاءٍ، فَأَقْرَعَ بَيْنَهُمْ: فَأَعْتَقَ اثْنَيْنِ، وَأَرَقَّ أَرْبَعَةً. قال أبو داود: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ الطَّحَّانُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي زَيْدٍ - رضي الله عنه -، أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ بِمَعْنَاهُ وَقَالَ: يَعْنِي النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - «لَوْ شَهِدْتُهُ قَبْلَ أَنْ يُدْفَنَ لَمْ يُدْفَنْ فِي مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ». أخرج له عند الترمذي أربعة أحاديث (¬3) في كتاب الأَضَاحِيِّ، والمناقب، والفتن. وله كذلك عند ابن ماجه في السنن حديث واحد في كتاب الأضاحي (¬4) فقال: " حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ ¬

_ (¬1) أبو داود: السنن برقم (3960). (¬2) النَّسائي: السنن الكبرى برقم (4954). (¬3) الترمذي: السنن بأرقام: (1508)، (3629)، (3643)، (2191). (¬4) ابن ماجه: السنن برقم: (3154).

أبو زيد الأنصاري: اسمه سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير النحوي

أَبِي زَيْدٍ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَقَالَ غَيْرُ عَبْدِ الأَعْلَى: عَنْ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ، عَنْ أَبِي زَيْدٍ، ح وحَدَّثَنَا ُمحَمَّدُ ابْنُ الْمُثَنَّى أَبُو مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ، عَنْ أَبِي زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ - رضي الله عنه -، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَارٍ مِنْ دُورِ الأَنْصَارِ، فَوَجَدَ رِيحَ قُتَارٍ (¬1)، فَقَالَ: «مَنْ هَذَا الَّذِي ذَبَحَ؟ » فَخَرَجَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَّا، فَقَالَ: أَنَا، يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أُصَلِّيَ، لأُطْعِمَ أَهْلِي وَجِيرَانِي، «فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ» فَقَالَ: لا، وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، مَا عِنْدِي، إِلا جَذَعٌ (¬2)، أَوْ حَمَلٌ مِنَ الضَّانِ، قَالَ: «فَاذْبَحْهَا، وَلَنْ تُجْزِئَ جَذَعَةٌ، عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ» ". 2 - (د ت) أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ: اسمه سَعِيْدُ بنُ أَوْسِ بنِ ثَابِتِ بنِ بَشِيْرِ النَّحْوِيُّ، ولد سنة (121 هـ) تقريبًا من صغار أتباع التَّابعين (¬3)، قال ابنُ أبي حاتم: " قال سُئِل يَحْيَى بن معين عن أبي زيد النَّحْوِيّ، فقال: كان صدوقًا. وقال أيضًا: سمعت أبي يجمل القول في أبي زيد النحوي ويرفع شأنه ويقول: هو صدوق" (¬4)، وذكره ابن حبان في الثقات (¬5)، وقال الذَّهبِي في الميزان (¬6): " وذكره ابن حبان مُلَيْنا له؛ لأنَّه وهم في سند حديث: أسفروا بالفجر. ووثقه جزرة وغيره". وقال ابن حجر: "صدوق له أوهام" (¬7)، وهو الرَّاجح. ¬

_ (¬1) قال ابن سيده في المخصص (1/ 427): " قُتَار اللَّحْم - ريحُه وَقد قَتَّر اللحمُ وقَتَر يَقْتِر إِذا ارْتَفع قُتَارُه". وانظر لسان العرب لابن منظور (5/ 71). (¬2) قال الخليل بن أحمد في العين (1/ 220): " جذع: الجَذَع من الدّوابّ قبل أن يُثْنِيَ بسنة، ومن الأنعام هو أول ما يستطاع ركوبه. والأنثى جَذَعَة، ويَجْمع على جِذاع، وجُذعان، وأجذاع". (¬3) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 233). (¬4) ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل (4/ 5). (¬5) ابن حبان: الثقات (6/ 351). (¬6) الذَّهبِي: ميزان الاعتدال (2/ 127). (¬7) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 233).

روى عن: عوف الأعرابي، وأبي عمرو بن العلاء، ورُوْبَةَ بن العجاج، وسعيد بن أبي عروبة، وسليمان التَّيْمِيّ، وابن عون، وابن جريج وغيرهم. وعنه: أبو عبيد القاسم بن سَلاَّمٍ، وعبد الله بن الحكم بن أبي زياد القَطَوَانِيُّ، وخلف بن هشام البزار، وأبو حاتم السجستاني، والعباس بن الفَرَج الرَّيَاشِيّ، وأبو حاتم الرَّازِيّ، وعبد العزيز بن معاوية العَتْبِي، وأبو عمر صالح بن إسحاق النَّحْوِيّ، ومحمد بن سعد، ومحمد بن يحيى بن المنذر القزاز، وأبو عثمان المازني النَّحْوِيّ، وأبو مسلم الكجي وغيرهم (¬1). وقال الحافظ ابن حجر: "ذكره أبو داود في كتاب الزكاة في تفسير أسنان الإبل" (¬2)، وأخرج له الترمذي حديثًا واحدًا في كتاب تفسير القرآن (¬3)، فقال: " حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَشْعَرِيُّ - رضي الله عنه -، قَالَ: لَمَّا نَزَلَ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} (¬4)، وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ فَرَفَعَ مِنْ صَوْتِهِ فَقَالَ: «يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ يَا صَبَاحَاهُ»: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى، وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْ عَوْفٍ، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُرْسَلاً وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى، وَهُوَ أَصَحُّ، ذَاكَرْتُ بِهِ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ فَلَمْ يَعْرِفْهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى". مات سنة (214 هـ) (¬5). ¬

_ (¬1) ابن حجر: تهذيب التهذيب (4/ 3 - 4). (¬2) المصدر نفسه. (¬3) الترمذي: السنن برقم (3186). (¬4) الشعراء: آية رقم (214). (¬5) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 233).

حرف السين

حرف السين - أَبُو سَلَمَةَ الحِمْصِيُّ اثنان: الكِنَانِيُّ، وعن بِلالِ بْنِ رَبَاحٍ - رضي الله عنه -. 1 - (د ت س ق) أَبُو سَلَمَةَ الحِمْصِيُّ: اسمه سُلَيْمان بْنُ سُلَيْمٍ، الكِنَانِيُّ الكَلْبِيُّ مولاهم، القاضي، ثقة عابد من كبار أتباع التَّابعين (¬1)، روى عن: عمرو بن شعيب، والزُّهْرِيّ، ويَحْيَى بن جابر القاضي وكان كاتبه، وصالح بن يَحْيَى بن الْمِقْدَام بن مَعْدِ يكَرِبَ، وعبدالرحمن بن جُبَيْرُ بنُ نُفَيْرِ، وعمر بن رُوبَة التَّغْلِبِيّ، وأرسل عن سلمة بن نُفَيلٍ السَّكُوْنِيّ وغيرهم. وعنه: إسماعيل بن عَيَّاشٍ، وبقية، ومحمد بن حرب الخَوْلاَنِيُّ، ومحمد ابن حمير السَّلِيْحِيُّ، وعبد الله بن سالم الحمصي، وأبو المغيرة الخَوْلاَنِيُّ وغيرهم (¬2). أخرج له أبو داود في السنن خمسة أحاديث منها (¬3): في كتاب الجهاد، وكتاب الأطعمة، وكتاب العتق، وله عند الترمذي في السنن حديثان (¬4): في كتاب الزُّهد، والأدب، كما له عند النَّسائي في السنن الصغرى حديث واحد في كتاب الاستعاذة (¬5)، فقال: "أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا بَقِيَّةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمٍ الْحِمْصِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ - هُوَ ابْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ التَّعَوُّذَ مِنَ الْمَغْرَمِ، وَالْمَاثَمِ فَقِيلَ ¬

_ (¬1) المصدر نفسه (ص 251). (¬2) ابن حجر: تهذيب التهذيب (4/ 195 - 196). (¬3) أبو داود: السنن بأرقام: (2525)، (3806)، (3926). (¬4) الترمذي: السنن بأرقام: (2380)، (2824). (¬5) النَّسائي: السنن الصغرى برقم (5472).

أبو سلمة الحمصي: آخر

لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ تُكْثِرُ التَّعَوُّذَ مِنَ الْمَغْرَمِ، وَالْمَاثَمِ، فَقَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ» ". له عند ابن ماجه في السنن حديث واحد في كتاب النكاح (¬1) فقال: "حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمٍ الْكَلْبِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَمِّهِ مِخْمَرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: "لا شُؤْمَ، وَقَدْ يَكُونُ الْيُمْنُ فِي ثَلاثَةٍ: فِي الْمَرْأَةِ، وَالْفَرَسِ، وَالدَّارِ". مات سنة (147 هـ) (¬2). 2 - (ق) أَبُو سَلَمَةَ الحِمْصِيُّ: آخر لا يعرف اسمه مجهول من الوسطى من التَّابعين (¬3)، روى: عن بِلالِ بْنِ رَبَاحٍ، وعنه: عبد العزيز بن أَبِي رَوْادٍ (¬4)، أخرج له ابن ماجه في السنن حديثًا واحدًا في كتاب المناسك (¬5)، فقال: " حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِاللَّهِ قَالا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْحِمْصِيِّ، عَنْ بِلالِ ابْنِ رَبَاحٍ - رضي الله عنه -، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: غَدَاةَ جَمْعٍ (¬6) «يَا بِلالُ أَسْكِتِ النَّاسَ» أَوْ «أَنْصِتِ النَّاسَ» ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي جَمْعِكُمْ هَذَا، فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ، لِمُحْسِنِكُمْ، وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ، ادْفَعُوا بِاسْمِ اللَّهِ» ". - أَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ اثنان: الشَّيْبَانِيُّ الأَكْبَر، والبُرْجُمِيُّ الأَصْغَر. ¬

_ (¬1) ابن ماجه: السنن برقم: (1993). (¬2) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 251). (¬3) المصدر نفسه (ص 645). (¬4) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 118). (¬5) ابن ماجه: السنن برقم: (3024). (¬6) يقال للمُزْدَلِفَةِ: جَمْعٌ، لاجتماع الناس فيها، كما في الصحاح للجوهري (3/ 1198).

أبو سنان الشيباني: اسمه ضرار بن مرة الكوفي الأكبر

1 - (م ت س) أَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ: اسمه ضِرَارُ بْنُ مُرَّةَ الكُوفِيُّ الأَكْبَر، ثقة ثبت من الذين عاصروا صغار التَّابعين (¬1)، روى عن: أَبِي صالح السمان، وسعيد بن جبير، وقزعة ابن يَحْيَى، ومحارب بن دثار، وعبد الله بن الحارث الزُّبَيْديّ الكُوفِيّ، وعبد الله بن أَبِي الهُذَيْلِ، وأَبِي صالح الحنفي، وجماعة. وعنه: شعبة، وشريك، والسُّفْيَانَان، وهُشَيْم، وعبدالعزيز بن مسلم، ومحمد بن فُضَيْلٍ، وخالد الوَاسِطيّ، وجرير بن عبدالحميد وغيرهم (¬2). أخرج له مسلم في الصحيح أربعة أحاديث (¬3)، في كتاب الْكُسُوفِ، والصيام، وكتاب الصَّيْدِ وَالذَّبَائِحِ، وكتاب الأَشْرِبَةِ، وله عند الترمذي في السنن حديث واحد في كتاب صفة الجنة (¬4) فقال: "حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ يَزِيدَ الطَّحَّانُ الكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَهْلُ الجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ ثَمَانُونَ مِنْهَا مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ وَأَرْبَعُونَ مِنْ سَائِرِ الأُمَمِ»: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ» "، كما له عند النسائي في السنن الصغرى أربعة أحاديث (¬5): كتاب الجنائز، والاسْتِعَاذَةِ، الأَشْرِبَةِ. مات سنة (132 هـ) (¬6). ¬

_ (¬1) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 280). (¬2) ابن حجر: تهذيب التهذيب (4/ 457). (¬3) مسلم: الجامع الصحيح بأرقام: (977)، (1151)، (1977)، (977). (¬4) الترمذي: السنن برقم: (2546). (¬5) النَّسائي: السنن الصغرى بأرقام: (2213)، (2032)، (5442)، (5652). (¬6) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 280).

أبو سنان الشيباني: اسمه سعيد بن سنان الكوفي البرجمي

2 - (م د ت س ق) أَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ: اسمه سَعِيْدُ بنُ سِنَانٍ الكُوفِيُّ البُرْجُمِيُّ (¬1)، الأَصْغَر، من الذين عاصروا صغار التَّابعين (¬2)، قال يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: أَبُو سِنَانٍ سَعِيْدُ بنُ سِنَانٍ ثقة، وكذا قال أبو حاتم: صدوق ثقة (¬3)، وقال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: " قَالَ أَبِي: أَبُو سِنَان سعيد بن سِنَان لَيْسَ بِالْقَوِيّ فِي الحَدِيث" (¬4)، وقال الدَّارَقطنِيُّ: "هو من الثِّقاتِ" (¬5)، وقال الحافظ ابن حجر: صدوق له أوهام (¬6)، وهو الرَّاجح. روى عن: طاوس، وأَبِي إسحاق السَّبِيعِيِّ، وعمرو بن مرة، وسعيد بن جبير، وعلقمة بن مرثد، وحبيب بن أبي ثابت، وأبي حصين، وليث بن أبي سليم، ووهب بن خالد الحمصي، وغيرهم. وعنه: الثوريُّ، وابن المبارك، ووكيع، وجرير بن عبد الحميد، وإسحاق بن سليمان الرَّازِي، وأسباط بن محمد القُرَشِيّ، وأبو داود الطيالسي، وابن نُمَيْرٍ، وأبو أحمد الزُّبِيرِيّ، ومحمد بن مسلمة الحَرَانِيّ، وموسى بن أعين الجزري، ومهران بن أبي عمر، وزافر بن سليمان، وأبو نعيم وغيرهم. (¬7) ¬

_ (¬1) بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الجيم، هذه النسبة الى البراجم، وهي قبيلة من تميم بن مر، انظر الأنساب للسمعاني (2/ 136)، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين (1/ 427). (¬2) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 237). (¬3) ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل (4/ 28). (¬4) أحمد بن حنبل: العلل ومعرفة الرجال (1/ 520). (¬5) السُّلَمِيّ: سؤالات السُّلَمِيّ للدَّارقطنِي (ص 181 - 182). (¬6) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 237). (¬7) ابن حجر: تهذيب التهذيب (4/ 45 - 46).

أخرج له مسلم في الصحيح حديثًا واحدًا في كتاب المساجد (¬1) فقال: "حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا صَلَّى قَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: مَنْ دَعَا إِلَى الْجَمَلِ الأَحْمَرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا وَجَدْتَ، إِنَّمَا بُنِيَتِ الْمَسَاجِدُ لَمَّا بُنِيَتْ لَهُ» "، وله عند أبي داود في السنن حديث واحد في كتاب السنة (¬2) فقال: "حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَالِدٍ الْحِمْصِيِّ، عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ - رضي الله عنه -، فَقُلْتُ: لَهُ وَقَعَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ مِنَ الْقَدَرِ، فَحَدِّثْنِي بِشَيْءٍ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَهُ مِنْ قَلْبِي، قَالَ: «لَوْ أَنَّ اللَّهَ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ عَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَلَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ، وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَلَوْ مُتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا لَدَخَلْتَ النَّارَ» ". كما له عند الترمذي في السنن حديثان (¬3): كتاب الجنائز وكتاب الزُّهد، وله عند النَّسائي في السنن حديث واحد (¬4): في كِتَابِ قِيَامِ اللَّيْلِ وَتَطَوُّعِ النَّهَارِ فقال: " أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ إِسْحَقَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: «كُنَّا نُؤْمَرُ بِالسِّوَاكِ إِذَا قُمْنَا مِنَ اللَّيْلِ» "، وأما عند ابن ماجه فله في السنن خمسة أحاديث منها (¬5): في كتاب المَسَاجِدِ وَالْجَمَاعَاتِ، وكتاب الجنائز، وكتاب الزهد. ¬

_ (¬1) مسلم: الجامع الصحيح برقم (569). (¬2) أبو داود: السنن برقم: (4699). (¬3) الترمذي: السنن بأرقام: (1064)، (2384). (¬4) النَّسائي: السنن الصغرى برقم: (1623). (¬5) ابن ماجه: السنن بأرقام: (765)، (1532)، (4226).

حرف الشين

حرف الشين - أَبُو شِهَابٍ الحَنَّاطُ اثنان: الأَسَدِىُّ الأَكْبَر، والكِنَانِيُّ الأَصْغَر. 1 - (خ م س) أَبُو شِهَابٍ الحَنَّاطُ: اسمه مُوْسَى بنُ نَافِعٍ الأَسَدِىُّ الكُوفيّ، الأَكْبَر، مشهور بكنيته من الذين عاصروا صغار التَّابعين (¬1)، قال يَحْيَى بن معين: ثقة (¬2)، قال أبو داود: "سَمِعتُ أحْمَدَ قيل لَهُ: أَبُو شهَاب مُوسَى بن نَافِعٍ قَالَ مَا أرى بِهِ بَاسا أَو قَالَ لَيْسَ بِهِ بَاس" (¬3)، وقال ابنُ سعد: "كان ثقة قليل الحديث" (¬4)، وقال العقيلي: "سُئِلَ يَحْيَى - يعني القَطَّان -, عَنْ مُوسَى بْنِ نَافِعٍ، فَقَالَ: أَفْسَدُوهُ عَلَيْنَا" (¬5)، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه "قال: قال أبو جعفر الجمال: قال أحمد بن حنبل: مُوسَى بن نَافِعٍ منكر الحديث" (¬6)، وقال الذَّهبِي: ثِقَةٌ (¬7)، وقال أيضًا: صدوق (¬8)، وقال ابن حجر: صدوق (¬9)، وهو الرَّاجح جمعًا بين أقوال أئمة النُّقَاد. روى عن: مجاهد، وعطاء، وسعيد بن جبير، وأَبِي علي النُّعمان بن علي الوَالِبِيّ، وعنه: الثَّوري، وعيسى بن يونس، ووكيع، والقطان، والمحاربي، وأبو أسامة، ومحمد بن عبيد الطَّنَافِسِيُّ، وأبو نعيم وغيرهم. (¬10)، ¬

_ (¬1) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 554). (¬2) سؤالات ابن الجنيد لأَبِي زَكَرِيَا يَحْيَى بن معين (ص 339). (¬3) سؤالات أبي داود للإمام أحمد بن حنبل (ص 313). (¬4) ابنُ سعد: الطبقات الكبرى (6/ 346). (¬5) العقيلي: الضعفاء الكبير (4/ 164). (¬6) ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل (8/ 165). (¬7) الذَّهبِي: تاريخ الإسلام (9/ 348). (¬8) الذَّهبِي: ميزان الاعتدال (4/ 224). (¬9) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 554). (¬10) ابن حجر: تهذيب التهذيب (10/ 374).

أخرج له البخاري في الصحيح حديثًا واحدًا في كتاب الحج (¬1)، قال: "حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، قَالَ: قَدِمْتُ مُتَمَتِّعًا مَكَّةَ بِعُمْرَةٍ، فَدَخَلْنَا قَبْلَ التَّرْوِيَةِ بِثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، فَقَالَ لِي أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ: تَصِيرُ الآنَ حَجَّتُكَ مَكِّيَّةً، فَدَخَلْتُ عَلَى عَطَاءٍ أَسْتَفْتِيهِ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّهُ حَجَّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ سَاقَ البُدْنَ مَعَهُ، وَقَدْ أَهَلُّوا بِالحَجِّ مُفْرَدًا، فَقَالَ لَهُمْ: «أَحِلُّوا مِنْ إِحْرَامِكُمْ بِطَوَافِ البَيْتِ، وَبَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ، وَقَصِّرُوا، ثُمَّ أَقِيمُوا حَلاَلا، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ فَأَهِلُّوا بِالحَجِّ، وَاجْعَلُوا الَّتِي قَدِمْتُمْ بِهَا مُتْعَةً»، فَقَالُوا: كَيْفَ نَجْعَلُهَا مُتْعَةً، وَقَدْ سَمَّيْنَا الحَجَّ؟ فَقَالَ: «افْعَلُوا مَا أَمَرْتُكُمْ، فَلَوْلاَ أَنِّي سُقْتُ الهَدْيَ لَفَعَلْتُ مِثْلَ الَّذِي أَمَرْتُكُمْ، وَلَكِنْ لاَ يَحِلُّ مِنِّي حَرَامٌ حَتَّى يَبْلُغَ الهَدْيُ مَحِلَّهُ» فَفَعَلُوا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «أَبُو شِهَابٍ لَيْسَ لَهُ مُسْنَدٌ إِلا هَذَا» ". كما أخرج له مسلم الصحيح حديثًا واحدًا في كتاب الحج (¬2) قال: " وحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: قَدِمْتُ مَكَّةَ مُتَمَتِّعًا بِعُمْرَةٍ، قَبْلَ التَّرْوِيَةِ بِأَرْبَعَةِ أَيَّامٍ، فَقَالَ النَّاسُ: تَصِيرُ حَجَّتُكَ الآنَ مَكِّيَّةً، فَدَخَلْتُ عَلَى عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ فَاسْتَفْتَيْتُهُ، فَقَالَ عَطَاءٌ: حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ حَجَّ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ سَاقَ الْهَدْيَ مَعَهُ، وَقَدْ أَهَلُّوا بِالْحَجِّ مُفْرَدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحِلُّوا مِنْ إِحْرَامِكُمْ، فَطُوفُوا بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَقَصِّرُوا، وَأَقِيمُوا حَلالا حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ فَأَهِلُّوا بِالْحَجِّ، وَاجْعَلُوا الَّتِي قَدِمْتُمْ بِهَا مُتْعَةً» قَالُوا: كَيْفَ نَجْعَلُهَا مُتْعَةً وَقَدْ سَمَّيْنَا الْحَجَّ؟ قَالَ: «افْعَلُوا مَا آمُرُكُمْ بِهِ، ¬

_ (¬1) البخاري: الجامع الصحيح برقم (1568). (¬2) مسلم: الجامع الصحيح برقم (1216).

أبو شهاب الحناط: اسمه عبد ربه بن نافع الكناني الكوفي، الأصغ

فَإِنِّي لَوْلا أَنِّي سُقْتُ الْهَدْيَ، لَفَعَلْتُ مِثْلَ الَّذِي أَمَرْتُكُمْ بِهِ، وَلَكِنْ لا يَحِلُّ مِنِّي حَرَامٌ، حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ» فَفَعَلُوا"، وله عند النَسائي في السنن الصغرى ثلاثة أحاديث (¬1): كلها في كتاب البُيوع. 2 - (خ م د س ق) أَبُو شِهَابٍ الحَنَّاطُ: اسمه عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ نَافِعٍ الكِنَانِيُّ الكُوفيُّ، الأَصْغَر من الوسطى من أتباع التابعين (¬2)، قال ابن سعد: كَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ (¬3)، وقال ابن معين: ثقة (¬4)، وقال العجلي: لا بأس به (¬5)، قال ابن أبي حاتم: قال يَحْيَى يعني القَطَّان: لم يكن أَبُو شِهَابٍ الحناط بالحافظ، ولم يرض يَحْيَى أمره (¬6)، وذكره ابن حبان في الثقات (¬7)، وقال الذَّهبِيّ: صدوق، في حفظه شئ (¬8)، وقال ابن حجر: صدوق يهم (¬9)، وهو الرَّاجح روى عن: يحيى بن سعيد الأنصاري، والأعمش، وعاصم بن بهدلة، وعاصم الأحول، وعوف الأعرابي، وابن إسحاق، ويونس بن عبيد، وإسماعيل بن أبي خالد، وخالد الحذاء، وابن عون، وشعبة وغيرهم. وعنه: يحيى بن آدم، ومحمد بن الصَّلت الأَسَدِيّ، وسعيد بن سليمان الوَاسِطِىّ، وأبو داود المباركي، وعاصم بن يوسف اليَرْبُوْعِيُّ، ومُسَدَّد، وأحمد بن يونس، وسعيد بن سليمان بن محمد بن منصور، وخلف بن هشام البَزَّار، وأبو الربيع الزَّهْرَانِيُّ، ومحمد بن جعفر الْوَرَكَانِيُّ ¬

_ (¬1) النَّسائي: السنن الصغرى بأرقام: (4584)، (4587)، (4588). (¬2) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 335). (¬3) ابن سعد: الطبقات الكبرى (6/ 391). (¬4) ابن شاهين: تاريخ أسماء الثقات (ص 161). (¬5) العجلي: تاريخ الثقات (ص 287). (¬6) ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل (6/ 42). (¬7) ابن حبان: الثقات (7/ 154). (¬8) الذّهبِي: ميزان الاعتدال (2/ 544). (¬9) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 335).

وغيرهم (¬1). أخرج له البخاري في الصحيح عشرة أحاديث منها (¬2): في كتاب الزكاة، الجهاد والسير، وكتاب المغازي، كما أخرج له مسلم في الصحيح حديثًا واحدًا في كتاب الحج (¬3) فقال: "حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الْبَرَّاءِ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: أَهَلَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَجِّ، فَقَدِمَ لأَرْبَعٍ مَضَيْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، فَصَلَّى الصُّبْحَ، وَقَالَ: لَمَّا صَلَّى الصُّبْحَ «مَنْ شَاءَ أَنْ يَجْعَلَهَا عُمْرَةً، فَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً». وحَدَّثَنَاه إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، ح وحَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْمُبَارَكِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، كُلُّهُمْ عَنْ شُعْبَةَ، فِي هَذَا الإِسْنَادِ أَمَّا رَوْحٌ، وَيَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، فَقَالا: كَمَا، قَالَ نَصْرٌ: أَهَلَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَجِّ، وَأَمَّا أَبُو شِهَابٍ فَفِي رِوَايَتِهِ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُهِلُّ بِالْحَجِّ، وَفِي حَدِيثِهِمْ جَمِيعًا: فَصَلَّى الصُّبْحَ بِالْبَطْحَاءِ، خَلا الْجَهْضَمِيَّ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْهُ. كما له عند أبي داود في السنن ثمانية أحاديث منها (¬4): في كتاب البيوع، وكتاب كتاب الأشربة، وكتاب الملاحم، وله عند النسائي في السنن الصغرى حديث واحد في كتاب الزِّينة (¬5)، فقال: "أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: خَطَبَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ: «كَيْفَ تَامُرُونِّي أَقْرَأُ عَلَى قِرَاءَةِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ بَعْدَ ¬

_ (¬1) ابن حجر: تهذيب التهذيب (6/ 128 - 129). (¬2) البخاري: الجامع الصحيح بأرقام: (1446)، (2848)، (4299). (¬3) مسلم: الجامع الصحيح برقم (1240). (¬4) أبو داود: السنن بأرقام: (3329)، (3686)، (4337). (¬5) النَّسائي: السنن الصغرى برقم (5064).

حرف العين

مَا قَرَأتُ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، وَإِنَّ زَيْدًا مَعَ الْغِلْمَانِ لَهُ ذُؤَابَتَانِ». وله عند ابن ماجه في السنن حديث واحد في كتاب الصيد (¬1)، فقال: "حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي شِهَابٍ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْلا أَنَّ الْكِلابَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ، لأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا، فَاقْتُلُوا مِنْهَا، الأَسْوَدَ الْبَهِيمَ، وَمَا مِنْ قَوْمٍ اتَّخَذُوا كَلْبًا، إِلا كَلْبَ مَاشِيَةٍ، أَوْ كَلْبَ صَيْدٍ، أَوْ كَلْبَ حَرْثٍ، إِلا نَقَصَ مِنْ أُجُورِهِمْ، كُلَّ يَوْمٍ، قِيرَاطَانِ». مات سنة (171 أو 172 هـ) (¬2). حرف العين - أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ اثنان: ابن زَمْعَةَ الأَسَدِيّ، ابن مَسْعُوْدٍ الهُذَلِيّ. 1 - (م د س ق) أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِاللَّهِ: بن زَمْعَةَ بن الأسود بن المطلب القُرَشِىّ الأَسَدِيّ، الوسطى من التابعين (¬3)، أورده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً (¬4)، وكذا فعل المزي في التهذيب (¬5)، وقال الذَّهبِي: ثقة (¬6)، وقال ابن حجر ¬

_ (¬1) ابن ماجه: السنن برقم (3205). (¬2) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 335). (¬3) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 656). (¬4) ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل (9/ 404 - 405). (¬5) المزي: تهذيب الكمال (34/ 58). (¬6) الذَّهبِي: الكاشف (2/ 441).

مقبول (¬1)، روى عن: أبيه، وأمه زينب بنت أبي سلمة، وجدته أم سلمة زوج النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأم قيس بنت محصن، وحمزة بن عبد الله بن عمر. وعنه: ابنه ركيح، وموسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة، والأعرج بن عبد الله بن زياد، والزُّهري، ومحمد بن إسحاق (¬2). أخرج له مسلم في الصحيح حديثًا واحدًا في كتاب الرضاع (¬3)، فقال: "حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، حَدَّثَنِي عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللهِ ابْنِ زَمْعَةَ، أَنَّ أُمَّهُ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ، أَخْبَرَتْهُ أَنَّ أُمَّهَا أُمَّ سَلَمَةَ - رضي الله عنهم -، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَتْ تَقُولُ: " أَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُدْخِلْنَ عَلَيْهِنَّ أَحَدًا بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ، وَقُلْنَ لِعَائِشَةَ: وَاللهِ مَا نَرَى هَذَا إِلا رُخْصَةً أَرْخَصَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسَالِمٍ خَاصَّةً، فَمَا هُوَ بِدَاخِلٍ عَلَيْنَا أَحَدٌ بِهَذِهِ الرَّضَاعَةِ، وَلا رَائِينَا". وله عند أبي داود في السنن حديث واحد في كتاب المناسك (¬4)، فقال: "حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ الْمَعْنَى وَاحِدٌ قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ أُمِّهِ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ - رضي الله عنهم -، يُحَدِّثَانِهِ جَمِيعًا ذَاكَ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَتْ لَيْلَتِي الَّتِي يَصِيرُ إِلَيَّ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَاءَ يَوْمِ النَّحْرِ فَصَارَ إِلَيَّ وَدَخَلَ عَلَيَّ وَهْبُ بْنُ زَمْعَةَ وَمَعَهُ رَجُلٌ مِنْ آلِ أَبِي أُمَيَّةَ مُتَقَمِّصَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِوَهْبٍ: «هَلْ أَفَضْتَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ » قَالَ: لا وَاللَّهِ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ¬

_ (¬1) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 656). (¬2) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 159). (¬3) مسلم: الجامع الصحيح برقم (1454). (¬4) أبو داود: السنن برقم (1999).

أبو عبيدة بن عبد الله: بن مسعود الهذلي، الكوفي

«انْزِعْ عَنْكَ الْقَمِيصَ» قَالَ: فَنَزَعَهُ مِنْ رَاسِهِ وَنَزَعَ صَاحِبُهُ قَمِيصَهُ مِنْ رَاسِهِ، ثُمَّ قَالَ: وَلِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِنَّ هَذَا يَوْمٌ رُخِّصَ لَكُمْ إِذَا أَنْتُمْ رَمَيْتُمُ الْجَمْرَةَ أَنْ تَحِلُّوا» ... كما له عند النسائي في السنن حديث واحد في كتاب النّكاح (¬1)، فقال: " أَخْبَرَنَا عَبْدُالْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ، أَنَّ أُمَّهُ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ، أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ أُمَّهَا أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ تَقُولُ: " أَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُدْخَلَ عَلَيْهِنَّ بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ، وَقُلْنَ لِعَائِشَةَ - رضي الله عنهم -: وَاللَّهِ مَا نُرَى هَذِهِ إِلا رُخْصَةً رَخَّصَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَّةً لِسَالِمٍ، فَلا يَدْخُلْ عَلَيْنَا أَحَدٌ بِهَذِهِ الرَّضَاعَةِ وَلا يَرَانَا". وأما ابن ماجه فعنده في السنن أربعة أحاديث (¬2): في كتاب الطهارة وسُنَنِهَا، وكتاب الجنائز، وكتاب النِّكاح. 2 - (ع) أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: بنِ مَسْعُوْدٍ الهُذَلِيُّ، الكُوْفِيُّ مشهور بكنيته، والأشهر أنه لا اسم له غيرها ويقال اسمه عامر، ثقة من الوسطى من التَّابعين (¬3)، روى عن: أبيه ولم يسمع منه، وعن أبي موسى الأَشْعَرِيّ، وعمرو بن الحارث بن الْمُصْطَلِق، وكعب بن عُجْرَةَ، وعائشة، وأم زينب الثَّقَفِيةَ، والبراء بن عازب، ومسروق. وعنه: إبراهيم النَّخْعِيّ، وأبو إسحاق السَّبِيعِيّ، وسعد بن إبراهيم، وعمرو بن مرة، والمِنْهَالُ بن عمرو، ونافع بن جبير بن مطعم، وعلي بن بَذِيمَةَ، وخُصَيْفُ بن عبد الرَّحمن، ومجاهد بن جبر، وأبو محمد مولى عمر ¬

_ (¬1) النَّسائي: السنن الصغرى برقم (3325). (¬2) ابن ماجه: السنن بأرقام: (499)، (1617)، (1947)، (1995). (¬3) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 656).

أبو عمرو الشيباني

وغيرهم (¬1). أخرج له البخاري في الصحيح حديثين (¬2): كتاب الزكاة، وكتاب تفسير القرآن، ومسلم في الصحيح ستة أحاديث منها (¬3): في كتاب الإيمان، والجمعة، والتوبة، وأبو داود في السنن تسعة أحاديث منها (¬4): كتاب الصلاة، والنكاح، والجهاد، والترمذي في السنن اثني عشر حديثاً منها (¬5): في كتاب الطهارة، والصلاة، والزكاة، والنَّسائي في السنن الصغرى أربعة عشر حديثا منها (¬6): في كتاب المواقيت، والأذان، والتطبيق، وابن ماجه في السنن أربعة عشر حديثا منها (¬7): كتاب الطهارة وسننها، وكتاب ما جاء في الجنائز، وكتاب الزَّكاة. مات (بعد 180 هـ) (¬8). - أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ اثنان: سَعْدُ بنُ إِيَاسٍ، وإِسْحَاقُ بنُ مِرَارٍ اللُّغَوِيُّ. 1 - (ع) أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ: اسمه سَعْدُ بنُ إِيَاسٍ الكُوفِيُّ ثقة مخضرم من كبار التابعين (¬9)، روى عن: ابن مسعود، وعليٍّ، وحذيفة، وأبي مسعود البَدْرِيّ، وجبلة بن حارثة، وزيد بن أرقم، وعنه: أبو إسحاق السَّبِيعِيُّ، والْحَارِثُ بْنُ شُبَيْلٍ، والوليد بن الْعَيْزَار، والأعمش، ومنصور وعيسى بن عبد الرَّحمن السُّلَمِيّ ¬

_ (¬1) ابن حجر: تهذيب التهذيب (5/ 75). (¬2) البخاري: الجامع الصحيح بأرقام: (1466)، (4965). (¬3) مسلم: الجامع الصحيح بأرقام: (179)، (864)، (2759). (¬4) أبو داود: السنن بأرقام: (995)، (1097)، (2709). (¬5) الترمذي: السنن بأرقام: (17)، (179)، (622). (¬6) النَّسائي: السنن الصغرى برقم (622)، (663)، (1176). (¬7) ابن ماجه: السنن بأرقام: (615)، (1606)، (1804). (¬8) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 656). (¬9) المصدر نفسه (ص 230).

أبو عمرو الشيباني: اسمه إسحاق بن مرار

وغيرهم (¬1). أخرج له البخاري في الصحيح ستة أحاديث منها (¬2): في كتاب مَوَاقِيتِ الصَّلاة، والجمعة، والجهاد والسير، وكذا مسلم في الصحيح سبعة أحاديث منها (¬3): في كتاب الإيمان، والمساجد ومواضع الصلاة، وكتاب الإمارة، وأبو داود في السنن حديثين (¬4): في كتاب الصلاة، والأدب، والترمذي في السنن ستة أحاديث منها (¬5): في كتاب الصلاة، كتاب البر والصلة، وكتاب العلم، والنَّسائي في السنن الصغرى أربعة أحاديث منها (¬6): كتاب الْمَوَاقِيتِ، وكتاب السهو، وكتاب الجهاد، ابن ماجه في السنن حديثًا واحدًا في كتاب الأدب (¬7)، فقال: "حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ» ". مات (95 أو 96 هـ) (¬8). 2 - (م) أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ: اسمه إسحاق بن مِرَارٍ بكسر أوله والتخفيف، اللُّغَوِيُّ كُوفِيٌّ متأخر عن الأول نزل بغداد، من صغار أتباع التَّابعين (¬9)، قال الدَّارقُطنِي: "كتب عَنهُ أَبُو عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - " (¬10)، وقال ¬

_ (¬1) ابن حجر: تهذيب التهذيب (2/ 468). (¬2) البخاري: الجامع الصحيح بأرقام: (527)، (1200)، (2782). (¬3) مسلم: الجامع الصحيح بأرقام: (85)، (539)، (1892). (¬4) أبو داود: السنن بأرقام: (949)، (5129). (¬5) الترمذي: السنن بأرقام: (173)، (1898)، (2671). (¬6) النَّسائي: السنن الصغرى بأرقام: (610)، (1219)، (3187). (¬7) ابن ماجه: السنن برقم (3746). (¬8) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 230). (¬9) المصدر نفسه (ص 661). (¬10) ابن ناصر الدين: توضيح المشتبه (8/ 116).

أبو العنبس الكوفي

الخطيب البَغْدَاديّ: "كان من أعلم النَّاس باللغة، موثقا فيما يحكيه" (¬1)، وقال الذَّهبِي: ثقة (¬2)، وقال ابن حجر: صدوق (¬3)، روى عن: أبي عمرو بن العلاء، وركين الشامي، وعنه: ابنه عمرو، وأحمد بن حنبل، وأبو عُبَيدٍ القَاسِم بن سَلاَّمٍ، وأحمد بن إبراهيم الدَّورقي، وسَلَمَة بن عاصم، وأحمد بن يَحْيَى ثعلب وغيرهم (¬4). أخرج له مسلم في الصحيح حديثًا واحدًا في كتاب الإمارة (¬5)، فقال: "وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَاللَّفْظُ لأَبِي كُرَيْبٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ - رضي الله عنه -، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي أُبْدِعَ بِي فَاحْمِلْنِي، فَقَالَ: «مَا عِنْدِي»، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَا أَدُلُّهُ عَلَى مَنْ يَحْمِلُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ» ". مات في سنة (206 أو 210 هـ) (¬6). - أَبُو الْعَنْبَسِ الكُوفِيُّ اثنان: العَدَوِيُّ صاحب أَبِي الْعَدَبَّسِ، والكُوفِيُّ الأَكْبَر. 1 - (د) أَبُو الْعَنْبَسِ الكُوفِيُّ: قيل اسمه الحَارِث بن عُبَيْدِ، العَدَوِيُّ صاحب أَبِي الْعَدَبَّسِ، من الذين عاصروا صغار التَّابعين (¬7)، وذكر الدَّارقطنِيُّ أن اسمه ¬

_ (¬1) الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد (7/ 340). (¬2) الذَّهبِي: العبر في خبر من غبر (1/ 281)، وانظر تاريخ الإسلام له (14/ 55). (¬3) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 661). (¬4) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 182). (¬5) مسلم: الجامع الصحيح برقم (1893). (¬6) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 661). (¬7) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 662).

أبو العنبس الكوفي: قيل اسمه عبد الله بن مروان، الأكبر

الحارث، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً (¬1)، وذكره ابن حبان في الثقات (¬2)، كما أورده المزّيُّ في التهذيب ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً (¬3)، وقال ابن حجر: مقبول (¬4)، روى عن: أبي العَدَبَّس الأصغر، والأعرابي مسلم، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وأبي الشعثاء جابر بن زيد الكندي، وأبي مسلم مولى أم مسلمة. وعنه: شعبة، ومسعر، وإسرائيل، وأبو مريم عبدالغفار بن القاسم، وأبو عوانة (¬5). أخرج له أبو داود حديثين (¬6): في كتاب الصوم، وكتاب الأدب. 2 - (د س) أَبُو الْعَنْبَسِ الكُوفِيُّ: قيل اسمه عَبْد الله بن مروان، الأكبر يروي عن أَبِي الشَّعْثَاءِ، من الذين عاصروا صغار التابعين (¬7)، قال المزّيُّ: "قال أَبُو زُرْعَة: لا أعرف اسمه، وَقَال أَبُو حاتم: شيخ لا يسمى" (¬8)، وقال ابن حجر: مقبول (¬9)، روى عن: أبي الشعثاء جابر بن زيد عن ابن عباس في فداء أهل بدر، وعنه: شعبة بن الحجاج ومسعر (¬10). ¬

_ (¬1) السُّلَمِيّ: سؤالات السُّلَمِيّ للدَّارقطنِي (ص 346). (¬2) ابن حبان: الثقات (6/ 177). (¬3) المزي: تهذيب الكمال (34/ 145). (¬4) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 662). (¬5) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 189). (¬6) أبو داود: السنن بأرقام: (2387)، (5230). (¬7) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 662). (¬8) المزي: تهذيب الكمال (34/ 146). (¬9) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 662). (¬10) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 189).

أبو عياش الزرقي

أخرج له أبو داود في السنن حديثًا واحدًا في كتاب الجهاد (¬1)، فقال: "حَدَّثَنَا عَبْدُالرَّحْمَنِ ابْنُ الْمُبَارَكِ الْعَيْشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ فِدَاءَ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَ بَدْرٍ أَرْبَعَ مِائَةٍ» ". كما أخرج له النسائي حديثًا واحدًا في السنن الكبرى في كِتَابِ السِّيَرِ (¬2)، فقال: " أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ أَبُو سَعِيدٍ النَّسَائِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «جَعَلَ فِدَاءَ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَ بَدْرٍ أَرْبَعَمِائَةٍ» ". - أَبُو عَيَّاش الزُّرَقِيّ اثنان: الأَنْصَارِيّ الصَّحَابِيّ، والْمَخْزُوِمِيُّ التَّابِعِيّ. 1 - (د س ق) أَبُو عَيَّاش الزُّرَقِيّ (¬3): الأَنْصَارِيّ الصَّحَابِيّ، قيل اسمه زَيْدُ بنُ الصَّامِتْ أو ابن النُّعْمَان، وقيل اسمه عُبَيْد أو عبد الرَّحمن بن مُعَاوِيةَ شهد أُحدًا وما بعدها (¬4)، روى عن: النَّبِي صلى الله عليه وآله وسلم حديث صلاة الخوف بِعُسْفَانَ. وعنه: مجاهد بن جبر، وأبو صالح الزَّيات إن كان محفوظاً (¬5). أخرج له أبو داود في ¬

_ (¬1) أبو داود: السنن برقم (2691). (¬2) النَّسائي: السنن الكبرى برقم (8607). (¬3) بضم الزَّاى وفتح الرَّاء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى بنى زُرَيقٍ، وهم بطن من الأنصار يقال لهم بنو زُرَيق بن عبد حارثة. كما في الأنساب للسمعاني (6/ 285)، وانظر توضيح المشتبه لابن ناصر الدين (4/ 291)، وانظر إلى تبصير المنتبه بتحرير المشتبه لابن حجر (2/ 658). (¬4) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 663). (¬5) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 193).

السنن حديثًا واحدًا في كتاب الصلاة (¬1)، فقال: " حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ - رضي الله عنه -، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُسْفَانَ، وَعَلَى الْمُشْرِكِينَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَصَلَّيْنَا الظُّهْرَ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: لَقَدْ أَصَبْنَا غِرَّةً، لَقَدْ أَصَبْنَا غَفْلَةً، لَوْ كُنَّا حَمَلْنَا عَلَيْهِمْ وَهُمْ فِي الصَّلاةِ فَنَزَلَتْ آيَةُ الْقَصْرِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الْعَصْرُ، قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، وَالْمُشْرِكُونَ أَمَامَهُ، فَصَفَّ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صَفٌّ، وَصَفَّ بَعْدَ ذَلِكَ الصَّفِّ صَفٌّ آخَرُ، فَرَكَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَكَعُوا جَمِيعًا، ثُمَّ سَجَدَ، وَسَجَدَ الصَّفُّ الَّذِينَ يَلُونَهُ، وَقَامَ الآخَرُونَ يَحْرُسُونَهُمْ، فَلَمَّا صَلَّى هَؤُلاءِ السَّجْدَتَيْنِ وَقَامُوا، سَجَدَ الآخَرُونَ الَّذِينَ كَانُوا خَلْفَهُمْ، ثُمَّ تَأَخَّرَ الصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ إِلَى مَقَامِ الآخَرِينَ، وَتَقَدَّمَ الصَّفُّ الأَخِيرُ إِلَى مَقَامِ الصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَكَعُوا جَمِيعًا، ثُمَّ سَجَدَ وَسَجَدَ الصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ وَقَامَ الآخَرُونَ يَحْرُسُونَهُمْ، فَلَمَّا جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ، سَجَدَ الآخَرُونَ، ثُمَّ جَلَسُوا جَمِيعًا فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا، فَصَلاهَا بِعُسْفَانَ، وَصَلاهَا يَوْمَ بَنِي سُلَيْمٍ". وأخرج له نفس الحديث النَّسائي في السنن الصغرى في كتاب صلاة الخوف (¬2). قلتُ: جعله الحافظ المزّيُّ في التهذيب (¬3) رجلين، وكذا فعل الحافظ ابن حجر مع الإشارة لاحتمال أنَّه الأَنْصَارِيّ، والصحيح أنَّه شخص واحد الزُّرَقِيّ الصَّحَابِيّ فقد أخرج له ابن ماجه في السنن كذلك حديثًا واحدًا في كتاب ¬

_ (¬1) أبو داود: السنن برقم (1236). (¬2) النَّسائي: السنن الصغرى بأرقام: (1549)، (1550). (¬3) المزّي: تهذيب الكمال (34/ 162).

أبو عياش الزرقي: اسمه زيد بن عياش المدني، المخزومي

الدعاء (¬1)، فقال: " حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، كَانَ لَهُ عَدْلَ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكَانَ فِي حِرْزٍ مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِذَا أَمْسَى فَمِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ» قَالَ: فَرَأَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا عَيَّاشٍ يَرْوِي عَنْكَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: «صَدَقَ أَبُو عَيَّاشٍ» ". مات (بعد 40 هـ) (¬2). 2 - (د ت س ق) أَبُو عَيَّاشٍ الزُّرَقيّ: اسمه زَيدُ بن عَيَّاشٍ الْمَدنِيّ، الْمَخْزُوِمِيُّ، من الوسطى من التابعين (¬3)، ذكره ابن حبان في الثقات (¬4)، قال الدَّارقطنِيُّ: ثقة، وقال ابن عبد البر: إنَّهُ مجهول (¬5)، قال الذَّهبِيّ: "ذكره ابن حزم فقال: مجهول" (¬6)، وقال ابن حجر: صدوق (¬7)، روى عن: سعد بن أبي وقاص، وعنه: عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان، وعمران بن أبي أنيس السُّلَمِيّ (¬8). ¬

_ (¬1) ابن ماجه: السنن برقم (3867). (¬2) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 663). (¬3) المصدر نفسه (ص 224). (¬4) ابن حبان: الثقات (4/ 251). (¬5) ابن حجر: تهذيب التهذيب (3/ 424). (¬6) الذَّهبِي: ميزان الاعتدال (2/ 105). (¬7) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 224). (¬8) ابن حجر: تهذيب التهذيب (3/ 424).

حرف الميم

أخرج أبو داود في السنن حديثين (¬1): كليهما في كتاب البيوع، والترمذي في السنن حديثًا واحدًا، في كتاب البيوع (¬2) فقال: "حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ زَيْدًا أَبَا عَيَّاشٍ، سَأَلَ سَعْدًا عَنِ البَيْضَاءِ بِالسُّلْتِ، فَقَالَ: أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ قَالَ البَيْضَاءُ، فَنَهَى عَنْ ذَلِكَ، وَقَالَ سَعْدٌ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسْأَلُ عَنْ اشْتِرَاءِ التَّمْرِ بِالرُّطَبِ، فَقَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ: «أَيَنْقُصُ الرُّطَبُ إِذَا يَبِسَ»، قَالُوا: نَعَمْ، «فَنَهَى عَنْ ذَلِكَ» "، وكذا النَّسائي في السنن حديثين (¬3): في كتاب البيوع، وكذا ابن ماجه في السنن حديثًا واحدًا (¬4) كتاب التجارات، وهو نفس الحديث السالف. حرف الميم - أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ اثنان من الصحابة: الحَارِثُ الشَّامِيُّ، وكَعْبُ بْنُ عَاصِمٍ. 1 - (م ت س) أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ: اسمه الحَارِثُ بن الحَارِثِ، الشَّامِيُّ، صَحَابِيٌّ جليلٌ تفرد بالرِّواية عنه أَبُو سَلاَّمٍ (¬5)، روى عن: النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعنه: أَبُو سَلاَّمٍ الأَسْود، وقد جعله جماعة من أهل العلم هو والثاني شَخْصًا واحدًا، والتحقيق أنهما شَخْصَان، قال الحافظ ابن حجر: "أخرجا له حديث أنَّ الله أمر ¬

_ (¬1) أبو داود: السنن بأرقام: (3359)، (3360). (¬2) الترمذي: السنن برقم (1225). (¬3) النسائي: السنن بأرقام: (4545)، (4546). (¬4) ابن ماجه: السنن برقم (2264). (¬5) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 145).

يَحْيَى بن زَكَرِيَا بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ (¬1). قلت: ذكر أبو نعيم أنَّهُ يُكنَى أَبَا مَالِكٍ، وذكر في الرَّواة عنه جماعة ممن يروي عن أَبِي مَالكٍ الأشعري قال ابن الأثير: والصواب أَنَّه غَيْرُهُ، وأكثر ما يرد غير مُكنَى، وقاله يعنَي فرق بينهما كثير من العلماء منهم: أَبُو حَاتمٍ الرَّازِي، وابنُ معين وغيرهما، وأما أَبُو مَالِكٍ فهو كعب بن عاصم على اختلاف فيه، وقال الأَزْدِيّ الحارث بن الحارث الأَشْعَرِيّ تفرد بالرِّواية عنه أَبُو سَلاَّم. قلت - ابن حجر-: ومما أوقع أَبَا نُعَيْمٍ في الجمع بينهما أَنَّ مُسْلِمًا وغيره أخرجوا لأَبِي مَالكٍ الأَشْعَريّ - رضي الله عنه -، حديث: «الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ» (¬2) من رواية أَبِي سَلاَّم عنه بإسناد حديث: «أنَّ الله أمر يَحْيَى بْن زَكَرِيَا بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ» سواء، وقد أخرج أبو القاسم الطبراني هذا الحديث بعينه بهذا الإسناد في ترجمة الحارث بن الحارث الأشعري في الأسماء، فإما أن يكون الحارث بن الحارث يُكنَى أيضا أبا مالك، وإما أن يكونا واحدًا، والأول أظهر فإنَّ أبا مَالِكٍ متقدم الوفاة كما سيأتي في ترجمته، وعلى هذا فيرد على المزّي كونه لم يذكر أَنَّ مسلمًا روى للحارث بن الحارث أيضا، وقد ذكر البَغَويّ في معجمه أنَّ للحارث هذا حديثين من حديث أَبِي سلاَّم عنه" (¬3). قلتُ: وكذا أخرج له مسلم في الجامع الصحيح حديث آخر في كتاب الكُسُوف، فقال: "حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، ح وحَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ - وَاللَّفْظُ لَهُ - أَخْبَرَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ، حَدَّثَنَا ¬

_ (¬1) الترمذي: السنن برقم (2863)، ولم أجد ما أشار إليه عند النَّسائي في الصغرى أو الكبرى. (¬2) مسلم: الجامع الصحيح برقم (223). (¬3) ابن حجر: تهذيب التهذيب (2/ 138).

أَبَانُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، أَنَّ زَيْدًا، حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا سَلاَّمٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا مَالِكٍ الأَشْعَرِيَّ - رضي الله عنه -، حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، لا يَتْرُكُونَهُنَّ: الْفَخْرُ فِي الأَحْسَابِ، وَالطَّعْنُ فِي الأَنْسَابِ، وَالاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ، وَالنِّيَاحَةُ " وَقَالَ: «النَّائِحَةُ إِذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا، تُقَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ، وَدِرْعٌ مِنْ جَرَبٍ» " (¬1). وأخرج له الترمذي في السنن حديث في كتاب الدعوات (¬2)، فقال: "حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ابْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَانُ هُوَ ابْنُ يَزِيدَ العَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، أَنَّ زَيْدَ بْنَ سَلاَّمٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا سَلاَّمٍ، حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الوُضُوءُ شَطْرُ الإِيمَانِ، وَالحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ المِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلآنِ أَوْ تَمْلأُ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَالصَّلاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا»: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ. كما أخرج له النَّسائي حديثًا واحدًا في السنن الكبرى في كتاب السير فقال: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ، أَنَّ أَخَاهُ زَيْدُ ابْنُ سَلاَّمٍ، أَخْبَرَهُ عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَلاَّمٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ الأَشْعَرِيُّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ دَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ، فَإِنَّهُ مِنْ جُثَا جَهَنَّمَ» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى قَالَ: «نَعَمْ، وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى، فَادْعُوا بِدَعْوَةِ اللهِ الَّتِي سَمَّاكُمُ اللهُ بِهَا الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ اللهِ» (¬3). ¬

_ (¬1) مسلم: الجامع الصحيح برقم (934). (¬2) الترمذي: السنن برقم (3517). (¬3) النسائي: السنن الكبرى بأرقام: (8815)، (11286).

أبو مالك الأشعري: قيل اسمه عبيد، وقيل عبد الله، وقيل عمرو، وقيل كعب بن كعب أو كعب بن عاصم، وقيل عامر بن الحارث

2 - (خت د س ق) أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ: قيل اسمه عبيد، وقيل عبد الله، وقيل عمرو، وقيل كعب بن كعب أو كعب بن عاصم، وقيل عامر بن الحارث صَحَابِيٌّ جليلٌ (¬1)، روى عن: النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وعنه: عبد الرَّحمن بن غَنَمٍ الأَشْعَريُّ، وأبو صالح الأَشْعَريّ، وربيعة بن عمر والجرشي، وشريح بن عبيد الحضرمي، وشهر بن حوشب، وأبو سَلاَّم الأسود وغيرهم. وروى أَبُو سَلاَّمٍ أيضًا عن عبد الرَّحمن بن غَنَمٍ عنه، وقيل أن الذي روى عنه أَبُو سَلاَّمٍ آخر. قلت - ابن حجر-: أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ الذي روى عنه أبو سلاَّم الأسود، وشهر بن حوشب ومن في طبقتهما هو الحارث بن الحارث الأَشْعَرِيُّ، وقد قدمت في ترجمته ما يدل على ذلك وبينت أنه تأخرت وفاته، وأَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ هذا فهو آخر قديم كما تقدم هنا أنه مات في خلافة عمر هو ومعاذ بن جبل وغيرهما. وقد وقع للمؤلف عدم تخرجهما في الأطراف أيضا ونبهت عليه هناك والفصل بينهما في غاية الإشكال حتى قال أبو أحمد الحاكم في ترجمته: أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ أمره مشتبه جدًا (¬2). أخرج له البخاري في التعاليق حديثًا واحدًا في الأشربة (¬3) فقال: " وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الكِلاَبِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ الأَشْعَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ - رضي الله عنه -، وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِي: سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ، يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ، وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ، وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ، يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ، يَاتِيهِمْ - يَعْنِي الفَقِيرَ - لِحَاجَةٍ ¬

_ (¬1) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 670). (¬2) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 218 - 219). (¬3) البخاري: الجامع الصحيح برقم (5590).

حرف الياء

فَيَقُولُونَ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا، فَيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ، وَيَضَعُ العَلَمَ، وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ". وأخرج له أبو داود في السنن ما يقارب أربعة أحاديث (¬1): في كتاب الصَّلاة، وكِتَاب الْفِتَنِ، وكتاب الأشربة. كما اخرج له النَّسائي في السنن حديثًا واحدًا في كتاب الجنائز (¬2)، يقول: "أَخْبَرَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِاللَّهِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ». وكذا أخرج له ابن ماجه نفس الحديث في كتاب الصيام (¬3). مات في طاعون عمواس (18 هـ) (¬4). حرف الياء - أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ اثنان: الكُوفِيّ، والمدْنِيّ. 1 - (ت ق) أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ: اسمه إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَحْول الكُوفِيُّ، ضعيف من الوسطى من أتباع التابعين (¬5)، روى عن: عطاء بن السائب، والأعمش، ويزيد بن أبي زياد، وإبراهيم بن الفضل وغيرهم. وعنه: الحسن بن حماد، سجادة وأبو سعيد الأشج، وعثمان بن أبي شيبة، وأبو كريب وعدة (¬6). ¬

_ (¬1) أبو داود: السنن بأرقام: (677)، (4253)، (3688). (¬2) النَّسائي: السنن برقم (2255). (¬3) ابن ماجه: السنن برقم (1664). (¬4) تقريب التهذيب (ص 670). (¬5) تقريب التهذيب (ص 106). (¬6) ابن حجر: تهذيب التهذيب (1/ 281).

أبو يحيى التيمي: اسمه عبيد الله بن عبد الله بن موهب القرشى المدني

أخرج له الترمذي في السنن حديثين (¬1): في كتاب الجمعة، وكتاب المناقب، كما أخرج له ابن ماجه في السنن حديثين (¬2): في كِتَابِ إِقَامَةِ الصَّلاةِ، وَالسُّنَّةُ فِيهَا، وكتاب الزُّهد. 2 - (د ت ق) أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ: اسمه عُبَيْد الله بن عبد الله بن موهب القُرَشِىّ المدْنِيّ، من الوسطى من التَّابعين (¬3)، ذكره ابن أَبِي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، ثم قال في ترجمة ابنه يَحْيَى: " لا يُعْرف هو ولا أَبُوه" (¬4)، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: " روى عَنهُ ابْنه يَحْيَى بْن عبيد اللَّه وَهُوَ لا شَيْء وَأَبوهُ ثِقَة، وَإِنَّمَا وَقع الْمَنَاكِير فِي حَدِيث أَبِيه من قبل ابْنه يَحْيَى" (¬5)، قال الذَّهَبِي: "قَالَ أحمد أَحَادِيثُهُ مَنَاكِير" (¬6)، قال ابن حجر: مقبول (¬7)، وهو الرَّاجح حيث بَيَّن ابن حبان أنَّ أصل المناكير متهم بها ابنه، وهذا أقرب للصواب، روى عن: أَبِي هُرَيْرَةَ، وعَمْرةَ بنت عبد الرَّحمن، وعطاء بن يسار. وعنه: ابنه يَحْيَى، وابن أخيه عبيد الله بن عبد الرَّحمن بن عبد الله بن موهب، وعِيسَى بن عبد الأعلى بن أَبِي فَرْوَةَ (¬8). ¬

_ (¬1) الترمذي: السنن بأرقام: (528)، (3766). (¬2) ابن ماجه: السنن بأرقام: (926)، (4125). (¬3) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 372). (¬4) ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل (5/ 321)، (9/ 168). (¬5) ابن حبان: الثقات (5/ 72). (¬6) الذَّهبِي: الكاشف (1/ 682)، وانظر المغنِي في الضعفاء (2/ 416). (¬7) ابن حجر: تقريب التهذيب (ص 372). (¬8) ابن حجر: تهذيب التهذيب (7/ 25).

أبو يزيد الخولاني

أخرج له أبو داود في السنن حديثًا واحدًا في كتاب الصلاة فقال: "حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، ح وحَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنَ الْقَرَوِيِّينَ، وَسَمَّاهُ الرَّبِيعُ فِي حَدِيثِهِ عِيسَى بْنَ عَبْدِ الأَعْلَى ابْنِ أَبِي فَرْوَةَ، سَمِعَ أَبَا يَحْيَى عُبَيْدَ اللَّهِ التَّيْمِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، «أَنَّهُ أَصَابَهُمْ مَطَرٌ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فَصَلَّى بِهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الْعِيدِ فِي الْمَسْجِدِ» " (¬1). كما أخرج له الترمذي في السنن خمسة أحاديث منها (¬2): في كتاب البر والصلة، وكتاب الزُّهد، وكتاب الدعوات، وكذا أخرج له ابن ماجه في السنن ثلاثة أحاديث (¬3): اثنين في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، وواحدًا منها في كتاب الذَّبائح. - أَبُو يَزِيدَ الْخَوْلانِيُّ اثنان: الْمَصْرِيُّ الكَبِير، والْمَصْرِيُّ الصَّغِير. 1 - (ت) أَبُو يَزِيدَ الْخَوْلانِيُّ: مجهول من طبقة تلي الوسطى من التابعين (¬4)، الْمَصْرِيُّ الكَبِير، روى عن: فضالة بن عُبَيدٍ، عن عمر في الشهداء، وعنه: عطاء بن يسار (¬5). قال الذَّهبِى: " لا يعرف" (¬6)، أخرج له الترمذي في السنن حديثًا واحدًا في كتاب فضائل الجهاد (¬7)، فقال: " حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا ¬

_ (¬1) أبو داود: السنن برقم (1160). (¬2) الترمذي: السنن بأرقام: (1929)، (2403)، (3608). (¬3) ابن ماجه: السنن بأرقام: (946)، (1313)، (3181). (¬4) تقريب التهذيب (ص 684). (¬5) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 279). (¬6) الذَّهبي: الميزان الاعتدال (4/ 588). (¬7) الترمذي: السنن برقم (1644).

أبو يزيد الخولاني: المصري الصغير

ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الخَوْلَانِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ - رضي الله عنه - يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الشُّهَدَاءُ أَرْبَعَةٌ: رَجُلٌ مُؤْمِنٌ جَيِّدُ الإِيمَانِ، لَقِيَ العَدُوَّ، فَصَدَقَ اللَّهَ حَتَّى قُتِلَ، فَذَلِكَ الَّذِي يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ أَعْيُنَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ هَكَذَا " وَرَفَعَ رَاسَهُ حَتَّى وَقَعَتْ قَلَنْسُوَتُهُ، قَالَ: فَمَا أَدْرِي أَقَلَنْسُوَةَ عُمَرَ أَرَادَ أَمْ قَلَنْسُوَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ جَيِّدُ الإِيمَانِ لَقِيَ العَدُوَّ فَكَأَنَّمَا ضُرِبَ جِلْدُهُ بِشَوْكِ طَلْحٍ مِنَ الجُبْنِ أَتَاهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فَقَتَلَهُ فَهُوَ فِي الدَّرَجَةِ الثَّانِيَةِ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ خَلَطَ عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا لَقِيَ العَدُوَّ فَصَدَقَ اللَّهَ حَتَّى قُتِلَ فَذَلِكَ فِي الدَّرَجَةِ الثَّالِثَةِ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ أَسْرَفَ عَلَى نَفْسِهِ لَقِيَ العَدُوَّ فَصَدَقَ اللَّهَ حَتَّى قُتِلَ فَذَلِكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّابِعَةِ» ". 2 - (د ق) أَبُو يَزِيدَ الْخَوْلانِيُّ: الْمَصْرِيُّ الصَّغِير آخر وسماه الحاكم يزيد بن مسلم فوهم، من كبار أتباع التابعين (¬1)، ذكر الحافظ ابن عساكر أنَّ مروان بن محمد - يعنِي الطَّاطَرِيّ الرَّاوي عنه - أنَّه قال: "وكان شيخًا صدوقًا" (¬2)، وكذا ذكر الحافظ المزيُّ في التهذيب (¬3)، وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: "صدوق" (¬4)، روى عن: يسار بن عبد الرحمن الصدفي، وعنه: ابن وهب، ومروان بن محمد الطَّاطَرِيُّ (¬5)، أخرج له أَبُو داود في السنن حديثًا واحدًا في كتاب الزكاة (¬6)، فقال: " حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ ¬

_ (¬1) تقريب التهذيب (ص 684). (¬2) ابن عساكر: تاريخ دمشق (29/ 312). (¬3) المزيّ: تهذيب الكمال (34/ 407). (¬4) تقريب التهذيب (ص 684). (¬5) ابن حجر: تهذيب التهذيب (12/ 279). (¬6) أبو داود: السنن برقم: (1609).

عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمْرَقَنْدِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ - قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْخَوْلانِيُّ وَكَانَ شَيْخَ صِدْقٍ وَكَانَ ابْنُ وَهْبٍ يَرْوِي عَنْهُ، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ - قَالَ مَحْمُودٌ: الصَّدَفِيُّ - عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ، فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ» ". كما أخرج له ابن ماجه في السنن نفس الحديث في كتاب الزكاة (¬1). وبنهاية هذه الترجمة تم البحث بحمد الله وفضله ¬

_ (¬1) ابن ماجه: السنن برقم: (1827).

الخاتمة وفيها أَهَم نتَائج البَحْثِ والتَّوصِيَاتِ

الخاتمة

الخاتمة وبعد هذا البحث والتحقيق والتحري في المُتَّفِق والمُفْتَرِق فيمن ذُكر بكنيته في الكتب الستة فَلا بُد لهَذَا النَّوْع من متتبع وناقد ومستدرك وزائد كَمَا فُعِل فِي حق من تقدم، وقد بهرتني كلمة للحافظ الذَّهبِي وكأنَّه يعيش معنا في هذا العصر فقال: " فحقٌ على المحدث أنْ يَتَورع في ما يؤديه وأن يسأل أهل المعرفة والورع ليعينوه على إيضاح مَرْويَاته، ولا سبيل إلى أن يصير العارف الذي يُزَكِي نقله الأخبار ويجرحهم جهبذا إلا بإدمان الطلب والفحص عن هذا الشأن وكثرة المذاكرة والسهر والتيقظ والفهم مع التقوى والدين المتين والإنصاف والتردد إلى مجالس العلماء والتحري والإتقان وإلا تفعل: فَدَعْ عَنْكَ الكِتَابَةَ لَسْتَ مِنْهَا ... وَلَو سَوَّدتَ وَجْهَكَ بِالمِدَادِ قال الله تعالى عز وجل: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} (¬1)، فإن آنست يا هذا من نفسك فهما وصدقًا ودينًا وورعًا وإلا فلا تَتَعَنَّ (¬2)، وإن غلب عليك الهوى والعصبية لرأى والمذهب فبالله لا تتعب، وإن عرفت إنك مخلط مخبط مهمل لحدود الله فأرحنا منك، فبعد قليل ينكشف البَهْرج، وينكب الزَّغل (¬3)، ¬

_ (¬1) سورة النحل: آية رقم 43. (¬2) يُقال ذلِك لِلأَمْرِ إِذا وقَع وثبَتَ، كَمَا يُقال: جفّ القَلم فَلا تَتَعَنَّ. وَقَالَ ابنُ سيدَه: يُضربُ للشّيءِ تأخُذُه فَلا تُريدُ أَن يُفْلِتَك. كما في تاج العروس (26/ 185). (¬3) الزَّغل: البَاطِل كما في تاج العروس (5/ 432)، والْغِشّ كما في المعجم الوسيط (1/ 395).

أهم نتائج الدراسة والتوصيات

ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله، فقد نصحتك فعلم الحديث صلف فأين علم الحديث؟ وأين أهله؟ كدت أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب" (¬1). قلتُ: فرحم الله امْرَءًا أنصف من نَفسه وانتصف من خَصمه فَلَيْسَ يسلم أحد من سَهْو وَخطأ وَالله بمنه وفضله يوفقنا للصَّوَاب فِيمَا قصدنا لَهُ إِنَّه ولي ذلك والقادر عليه. أهم نتائج الدِّراسة والتوصيات: أولاً: أهم نتائج الدراسة: 1 - أنَّ أصحاب الكتب السِّتَّة غالبًا ما يذكرون المُتَّفِق والمُفْتَرِق من الرِّجال في المرويات وأسانيد الأحاديث ويميزون بينهم حتى لا يحدث الوهم والخلط إلا في مواضع قليلة. 2 - أنَّ نسبة المُتَّفِق والمُفْتَرِق ممن ذكر بكنيته في الكتب السِّتَّة لا يمثل نسبة أكثر من عشرة في المائة (10%) بالنسبة للمُتَّفِق والمُفْتَرِق ممن ذكر باسمه في الكتب السِّتَّة تقريبًا. 3 - ما يقال فيه أخرج له النَّسائي في كتابي التهذيب للحافظين المزي وابن حجر يكون إما في السنن الصغرى أو في الكبرى وهذه قاعدة جليلة لم أرَ من نبه عليها. 4 - يعتبر كتاب تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر من أدق وأكمل المصنفات في رجال الكتب السِّتَّة، فإنَّهُ قد جمع بين إتقان الحافظ المزّي والتَّثبت من تراجم الرجال مما نبه عليه الحافظ الخطيب البغدادي والحافظ ابن عساكر ¬

_ (¬1) الذَّهبِي: طبقات الحفاظ (1/ 10).

ثانيا: أهم التوصيات

والعلامة علاء الدين مغلطاي وغيرهم، وامتاز أنه غاية في الإتقان والشُّمول للرُّواة في الكتب السِّتَّة على الإطلاق. 5 - وجدتُ أن من يطلق عليه الحافظ ابن حجر مقبول أو صدوق قد ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً. 6 - لاحظتُ من التتبع الحثيث والاستقراء أنَّ الأئمة إذا سكتوا عن راوٍ فلم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلاً دل ذلك على أنه مستور الحال قليل الحديث، وبهذا كان يحكم عليه الحافظ ابن حجر في التقريب متبعًا هذه القاعدة بالاستقراء. 7 - أنَّ الحافظ ابن حجر من أهل الاستقراء في نقد الرجال، وممن يمكن التعويل عليه في الموازنة والترجيح بين أقوال أهل الحديث والوصول إلى الأحكام المتزنة والأقوال المعتدلة. 8 - قد بَيَّنتُ في ثنايا البحث الأوهام التي وقعت للرواةِ بسبب اعتبار أنَّ الشَّخصَ شَخْصَان أو العكس، وذكرتُ الرَّاجح فيها من أقوال النُّقَاد. 9 - الأوجه التي وقع فيها الخلاف بين علماء الحديث في تعيين اسم من ذُكِرَ بكنيته في الكتب السِّتَّة تعتبر قليلة بالنسبة لعدد من ذكر فيها. ثانياً: أهم التوصيات: 1 - على الباحثين وطلبة العلم الاهتمام بعمل دراسات وبحوث في علم المُتَشابه من الرُّواة؛ فإنَّ أنواعه مُتَعَدِّدة ومُتَشَعِّبة، ولم يُصَنَّفْ في كثير من هذه الأنواع قديمًا وحديثًا، وإنمَّا ذكرها أهل العلم في مصنفاتهم للإشارة إليها جملة دون تفصيل. 2 - في حالة وجود المُتَّفِق والمُفْتَرِق في الإسناد يجب اتخاذ الحذر الشديد والحيطة أكثر في الحكم على الرَّاوي، ومعرفة وتعيين الصحيح من حالة الرَّاوي

بالدِّراسة والترجيح المدعومين بقرائن وأقوال الراسخين في العلم من أهله السابقين المشهود لهم بالعلم من أئمة هذا الشأن. 3 - الاهتمام بأقوال أئمة علم العلل، وتحقيق منهجهم والحذر من التَّفرد بالحكم على الرَّواة دون الرجوع إلى أئمة هذا الشأن ممن يعتمد على قوله في الحكم، إلا لمن رسخ علمه بالحديث، وتمرَّس فيه السِّنين الطوال. 4 - في حالة اختلاف أئمة الجرح والتعديل في الرَّاوي يُجمع أقوال أئمة النقاد فيه- نظريًا وتطبيقيًا - من خلال الدراسات والتحليلات العلمية والبعد عن العمومية والسطحية في الدراسات التي تخص هذا العلم الهام، ثم محاولة الترجيح بينها إن أمكن. 5 - الاستمرار في دراسة المتشابه من الكُنَى والأسماء في دواوين السُّنَّة الشريفة، والعمل على نشر وإحياء هذا العلم الدقيق. تم بحمد الله اللهمَّ صَل على مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ، وعَلَى آله وصَحبه، وسَلَّم تَسْلِيماًكَثِيراً.

ثبَتُ المصَادِرِ والمرَاجِعِ 1 - اختصار علوم الحديث، لابن كثير: إسماعيل بن عمر بن كثير أبو الفداء الدِّمشقي (المتوفى: 774 هـ)، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الثانية، تحقيق: أحمد محمد شاكر. 2 - اعتلال القلوب للخرائطي، محمد بن جعفر بن محمد بن سهل، أبو بكر السَّامِريّ (المتوفى: 327 هـ)، طبعة نزار مصطفى الباز، مكة المكرمة الطبعة الثانية، 1421 هـ، تحقيق: حمدي الدمرداش. 3 - الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب، لابن ماكولا: علي بن هبة الله بن جعفر، سعد الملك، أبو نصر (المتوفى: 475 هـ)، 4 - الأنساب، للسمعاني: عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي المروزي، أبو سعد (المتوفى: 562 هـ)، طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد، الطبعة الأولى سنة 1382 هـ، تحقيق: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني وغيره، عدد الأجزاء: 13 ج. 5 - تاج العروس من جواهر القاموس، للمرتضى الزَّبيدي: محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني، أبو الفيض (المتوفى: 1205 هـ)، طبعة دار الهداية، بيروت، تحقيق: مجموعة من المحققين. 6 - تاريخ أسماء الثقات، لابن شاهين: عمر بن أحمد بن عثمان، أبو حفص البغدادي (المتوفى: 385 هـ)، طبعة الدار السلفية، الكويت، الطبعة الأولى سنة 1404 هـ، تحقيق: صبحي السامرائي. 7 - تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، للذَّهبِي: محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز، أبو عبد الله (المتوفى: 748 هـ)، طبعة دار الكتاب

العربي، بيروت، الطبعة: الثانية سنة 1413 هـ، تحقيق: عمر عبد السلام التدمري، عدد الأجزاء: 52 ج. 8 - تاريخ الثقات، لأحمد بن عبد الله بن صالح، أبو الحسن الكوفى (المتوفى: 261 هـ)، الناشر: دار الباز، الرياض، الطبعة الأولى 1405 هـ. 9 - التاريخ الكبير، للبخاري: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة، أبو عبد الله (المتوفى: 256 هـ)، طبعة دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد، الدكن، طبع تحت مراقبة: محمد عبد المعيد خان، عدد الأجزاء: 8 ج. 10 - تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي: أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد (المتوفى: 463 هـ)، طبعة دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى سنة 1422 هـ، تحقيق: د. بشار عواد معروف، عدد الأجزاء: 16 ج. 11 - تبصير المنتبه بتحرير المشتبه، لابن حجر العسقلاني: أحمد بن علي بن محمد بن أحمد أبو الفضل (المتوفى: 852 هـ)، طبعة: المكتبة العلمية، بيروت، تحقيق: محمد علي النجار وعلي محمد البجاوي عدد الأجزاء: 4 ج. 12 - تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي، للمباركفورى: محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم، أبو العلا (المتوفى: 1353 هـ)، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت، عدد الأجزاء: 10 ج. 13 - التحقيق في أحاديث الخلاف لابن الجوزي: جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد (ت: 597 هـ)، طبعة: دار الكتب العلمية، بيروت الطبعة الأولى سنة 1415 هـ‍، تحقيق: مسعد عبدالحميد محمد السعدني، عدد الأجزاء: 2 ج. 14 - التحقيق في أحاديث الخلاف، لابن الجوزي: عبد الرحمن بن علي، جمال

الدين أبو الفرج (المتوفى: 597 هـ)، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى سنة 1415 هـ، تحقيق: مسعد عبد الحميد السعدني عدد الأجزاء: 2 ج. 15 - تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري للزَّيلعي: عَبْداللهِ ابْن يُوسُف جَمَال الدَّين أَبي مُحَمَّدٍ (ت: 762 هـ)، طبعة: دار ابن خزيمة الرياض الطبعة الأولى 1414 هـ‍، تحقيق: عبدالله بن عبدالرَّحمن السعد، عدد الأجزاء: 4 ج. 16 - تدريب الراوي في شرح تقريب النووي، للسيوطي: عبدالرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري (ت: 910 هـ)، طبعة مكتبة الرياض الحديثة، الرياض، تحقيق: عبدالوهاب عبداللطيف، عدد الأجزاء: 2 ج. 17 - تذكرة الحفاظ، للذَّهبِي: محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز، شمس الدين أبو عبد الله (المتوفى: 748 هـ)، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى 1419 هـ، عدد الأجزاء: 4 ج. 18 - تسمية مشايخ أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النَّسائي وذكر المدَّلسين، للنَّسائي، أحمد بن شعيب بن علي، أبو عبد الرحمن الخراساني، (ت: 303 هـ)، 19 - التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير في أصول الحديث، للنووي: محيي الدين يحيى بن شرف، أبو زكريا (المتوفى: 676 هـ)، طبعة دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة الأولى، 1405 هـ، تحقيق: محمد عثمان الخشت. 20 - تلخيص المتشابه في الرسم، الخطيب البغدادي: أحمد بن علي بن ثابت، أبو بكر (المتوفى: 463 هـ)، طبعة طلاس للدراسات، دمشق، الطبعة

الأولى سنة 1985 م، تحقيق: سُكينة الشهابي. 21 - تلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير، لابن الجوزي: جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن (المتوفى: 597 هـ)، طبعة دار الأرقم بن أبي الأرقم، بيروت، الطبعة الأولى سنة 1997 م. 22 - تهذيب اللغة، للهروي: مُحَمَّد بن أَحْمد بن طَلْحَة، أبو منصور الأزهري (المتوفى: 370 هـ)، طبعة دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الأولى سنة 2001 م، تحقيق: محمد عوض مرعب، عدد الأجزاء: 8 ج. 23 - تهذيب مستمر الأوهام على ذوي المعرفة وأولي الأفهام، لابن ماكولا: علي بن هبة الله بن جعفر، أبو نصر (المتوفى: 475 هـ)، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى سنة 1410 هـ، تحقيق: سيد كسروي حسن. 24 - توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم، لابن ناصر الدين القيسي الدِّمشقي، محمد بن عبد الله بن محمد بن مجاهد، الشافعي، شمس الدين، (المتوفى: 842 هـ)، طبعة مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى سنة 1993 هـ‍، تحقيق: : محمد نعيم العرقسوسي، عدد الأجزاء: 10 ج. 25 - الثقات، لابن حبان: محمد بن حبان بن أحمد بن مَعْبدَ، التَّمِيمِيّ، أبو حاتم البُستي (المتوفى: 354 هـ)، طبع بإعانة: وزارة المعارف للحكومة العالية الهندية، الناشر: دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند، الطبعة: الأولى، 1393 هـ‍، عدد الأجزاء: 9 ج. 26 - الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، للخطيب البغدادي: أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد (المتوفى: 463 هـ)، طبعة مكتبة المعارف، الرياض،

تحقيق: د. محمود الطحان، عدد الأجزاء: 2 ج. 27 - الجرح والتعديل، لابن أبي حاتم: عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر، أبو محمد الرَّازي (المتوفى: 327 هـ)، طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، بحيدر آباد الدكن، الهند، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة: الأولى سنة 1271، عدد الأجزاء: 9 ج. 28 - جمهرة أنساب العرب، لابن حزم: علي بن أحمد بن سعيد بن حزم، أبو محمد الأندلسي (المتوفى: 456 هـ)، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى سنة 1403 هـ، تحقيق: لجنة من العلماء. 29 - خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال، لصفي الدين الأنصاري: أحمد ابن عبد الله بن أبي الخير الخزرجي، (المتوفى: بعد 923 هـ)، طبعة مكتب المطبوعات الإسلامية/دار البشائر - حلب / بيروت، الطبعة: الخامسة سنة 1416 هـ، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة. 30 - الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة، للكِتَّاني: محمد بن أبي الفيض جعفر بن إدريس الإدريسي (المتوفى: 1345 هـ)، طبعة دار البشائر الإسلامية، بيروت، الطبعة السادسة 1421 هـ، تحقيق: محمد المنتصر بن محمد الزمزمي. 31 - السنن الصغرى، للنَّسائي: أحمد بن شعيب بن علي، أبو عبد الرحمن الخراساني، (ت: 303 هـ)، طبع مكتب المطبوعات الإسلامية حلب، الطبعة الثانية سنة 1406 هـ‍، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، عدد الأجزاء: 8 ج. 32 - السنن الكبرى، للنَّسائي: أحمد بن شعيب بن علي، أبو عبد الرحمن الخراساني، (ت: 303 هـ)، طبعة مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة

الأولى 1421 هـ‍، تحقيق: حسن عبد المنعم شلبي عدد الأجزاء: 12 ج. 33 - السنن للترمذي: محمد بن عيسى بن سَوْرة، أبو عيسى (ت: 279 هـ)، طبعة: مصطفى البابي الحلبي، القاهرة، الطبعة الثانية سنة 1395 هـ، تحقيق: أحمد محمد شاكر وجماعة، عدد الأجزاء: 5 ج. 34 - السنن، لابن ماجه: محمد بن يزيد أبي عبدالله القزويني (ت: 273 هـ)، طبعة دار إحياء الكتب العربية - فيصل عيسى البابي الحلبي، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، عدد الأجزاء: 2 ج. 35 - السنن، لأبي داود: سليمان بن الأشعث بن إسحاق السِّجِسْتاني (ت: 275 هـ)، طبعة المكتبة العصرية، بيروت، تحقيق: محمد محيي الدين عبدالحميد، عدد الأجزاء: 4 ج. 36 - سؤالات ابن الجنيد لأبي زكريا يحيى بن معين، يَحْيَى بن معين بن عون بن زياد، أبو زكريا البغدادي (المتوفى: 233 هـ)، طعبة مكتبة الدار، المدينة المنورة، الطبعة الأولى سنة 1408 هـ، تحقيق: أحمد محمد نور سيف. 37 - سؤالات أبي داود للإمام أحمد بن حنبل في جرح الرواة وتعديلهم، لأحمد بن محمد بن حنبل بن هلال، أبو عبد الله الشيباني (المتوفى: 241 هـ)، طبعة مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، الطبعة الأولى سنة 1414 هـ، تحقيق: د. زياد محمد منصور. 38 - سؤالات السُّلَمِيّ للدَّارقطنِي، للسُّلَمِيّ: محمد بن الحسين بن محمد بن موسى، أبو عبد الرحمن النيسابوري (المتوفى: 412 هـ)، تحقيق: فريق من الباحثين بإشراف وعناية د/ سعد بن عبد الله الحميد ود/ خالد بن عبد الرحمن الجريسي، الطبعة: الأولى، 1427 هـ.

39 - الضعفاء الكبير، للعقيلي: محمد بن عمرو بن موسى، أبو جعفر المكي (المتوفى: 322 هـ)، طبعة دار المكتبة العلمية، بيروت، الطبعة الأولى سنة 1404 هـ، تحقيق: عبد المعطي أمين قلعجي، عدد الأجزاء: 4 ج. 40 - الطبقات الكبرى، القسم المتمم لتابعي أهل المدينة ومن بعدهم، لابن سعد: محمد بن سعد بن منيع، أبو عبد الله البغدادي (المتوفى: 230 هـ)، طبعة مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، الطبعة الثانية سنة 1408 هـ، تحقيق: زياد محمد منصور. 41 - العبر في خبر من غبر، للذَّهبِي: محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز، أبو عبد الله (المتوفى: 748 هـ)، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت، تحقيق: أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول، عدد الأجزاء: 4 ج. 42 - العلل الواردة في الأحاديث النبوية، للدِّارقطنِي: علي بن عمر بن أحمد بن مهدي، أبو الحسن البغدادي (المتوفى: 385 هـ)، طبعة دار طيبة، الرياض، الطبعة الأولى سنة 1405 هـ، تحقيق: محفوظ الرحمن زين الله السلفي، عدد الأجزاء 11 ج. 43 - العلل ومعرفة الرجال، لأحمد بن محمد بن حنبل بن هلال، أبو عبد الله الشيباني (المتوفى: 241 هـ)، طبعة دار الخاني, الرياض، الطبعة الثانية سنة 1422 هـ، تحقيق: وصي الله بن محمد عباس عدد الأجزاء: 3 ج. 44 - الغاية في شرح الهداية في علم الرواية، للسخاوي: محمد بن عبد الرحمن بن محمد ابن أبي بكر، شمس الدين أبو الخير (المتوفى: 902 هـ)، طبعة مكتبة أولاد الشيخ للتراث، الطبعة الأولى سنة 2001 م، تحقيق: أبو عائش عبد المنعم إبراهيم. 45 - فتح الباب في الكنى والألقاب، لابن مَنْدَةَ: محمد بن إسحاق بن محمد،

أبو عبد الله العبدي (المتوفى: 395 هـ)، طبعة مكتبة الكوثر، الرياض، الطبعة: الأولى، 1417 هـ، تحقيق: أبو قتيبة نظر محمد الفاريابي. 46 - فتح المغيث بشرح الفية الحديث للعراقي، للسخاوي: محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر، أبو الخير (المتوفى: 902 هـ)، طبعة مكتبة السنة، القاهرة، الطبعة الأولى 1424 هـ، تحقيق: علي حسين علي، عدد الأجزاء: 4 ج. 47 - فهرسة ابن خير الإشبيلي، الإشبيلي: محمد بن خير بن عمر بن خليفة الأموي، أبو بكر (المتوفى: 575 هـ)، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت الطبعة الأولى سنة 1419 هـ، تحقيق: محمد فؤاد منصور. 48 - الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة، للذَّهبِي: محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز، أبو عبد الله (المتوفى: 748 هـ)، طبعة دار القبلة للثقافة الإسلامية، جدة، الطبعة الأولى سنة 1413 هـ، تحقيق: محمد عوامة وأحمد محمد نمر الخطيب. 49 - الكامل في ضعفاء الرجال، لابن عدي: عبد الله بن عدي بن عبد الله، أبو أحمد الجرجاني (المتوفى: 365 هـ)، طبعة الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى سنة 1418 هـ، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض وعبد الفتاح أبو سنة، عدد الأجزاء 9 ج. 50 - كتاب العين، للخليل الفراهيدي: الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم، أبو عبد الرحمن البصري (المتوفى: 170 هـ)، طبعة: دار ومكتبة الهلال، بيروت، تحقيق: د. مهدي المخزومي، ود. إبراهيم السامرائي، عدد الأجزاء: 8 ج. 51 - كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، لحاجي خليفة: مصطفى

بن عبد الله كاتب جلبي القسطنطيني (المتوفى: 1067 هـ)، طبعة مكتبة المثنى، بغداد الطبعة الأولى: 1941 م (لها لعدة طبعات بنفس ترقيم الصفحات، لدار إحياء التراث العربي، ودار العلوم الحديثة، ودار الكتب العلمية). 52 - المتفق والمفترق، الخطيب البغدادي: أحمد بن علي بن ثابت، أبو بكر (المتوفى: 463 هـ)، طبعة دار القادري، دمشق، الطبعة: الأولى، 1417 هـ، تحقيق: د. محمد صادق آيدن الحامدي، عدد الأجزاء: 3 ج. 53 - مجمل اللغة لابن فارس، أحمد بن فارس بن زكرياء، أبو الحسين القُزوينِي (المتوفى: 395 هـ)، طبعة مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الثانية سنة 1406 هـ، تحقيق: زهير عبد المحسن سلطان، عدد الأجزاء: 2 ج. 54 - المحرر في الحديث، لابن عبد الهادي: محمد بن أحمد بن عبد الهادي، شمس الدين الحنبلي (المتوفى: 744 هـ)، طبعة دار المعرفة، بيروت، الطبعة الثالثة، 1421 هـ، تحقيق: د. يوسف عبد الرحمن المرعشلي وجماعة، عدد الأجزاء: 2 ج. 55 - المخصص، لابن سيده: علي بن إسماعيل المرسي، أبو الحسن (المتوفى: 458 هـ)، الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الأولى، 1417 هـ، تحقيق: خليل إبراهيم جفال، عدد الأجزاء: 5 ج. 56 - مسند أبي داود الطيالسي، سليمان بن داود بن الجارود البصرى (المتوفى: 204 هـ)، طبعة دار هجر، مصر، الطبعة: الأولى، 1419 هـ، تحقيق: د. محمد ابن عبد المحسن التركي، عدد الأجزاء: 4 ج. 57 - مسند البزار المنشور باسم البحر الزخار، للبزار: أحمد بن عمرو بن

عبد الخالق العتكي، أبو بكر (المتوفى: 292 هـ)، ، طبعة: مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، الطبعة الأولى، (بدأت 1988 م، وانتهت 2009 م)، تحقيق: محفوظ الرحمن زين الله، وجماعة، عدد الأجزاء: 18 ج. 58 - المسند الصحيح المختصر، لمسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري (المتوفى: 261 هـ)، طبعة: دار إحياء التراث العربي، بيروت، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، عدد الأجزاء: 5 ج. 59 - المصنف، لعبد الرزاق الصَّنعاني: عبد الرزاق بن همام بن نافع، أبو بكر اليماني (المتوفى: 211 هـ)، طبعة المكتب الإسلامي، بيروت، الطبعة الثانية سنة 1403 هـ، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، عدد الأجزاء: 11 ج. 60 - معجم ابن الأعرابي، أحمد بن محمد بن زياد بن بشر، أبو سعيد البَصْرِيّ (المتوفى: 340 هـ)، طبعة دار ابن الجوزي، الرياض، الطبعة: الأولى سنة 1418 هـ، تحقيق: عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني، عدد الأجزاء: 3 ج. 61 - المعجم الأوسط، للطبراني: سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي، أبو القاسم (المتوفى: 360 هـ)، طبعة دار الحرمين، القاهرة، تحقيق: طارق بن عوض الله, وعبدالمحسن بن إبراهيم الحسيني عدد الأجزاء: 10 ج. 62 - معجم البلدان، للحموي: ياقوت بن عبد الله الرومي، شهاب الدين أبو عبد الله (المتوفى: 626 هـ)، طبعة دار صادر، بيروت، الطبعة الثانية سنة 1995 م، عدد الأجزاء: 7 ج. 63 - معجم المطبوعات العربية والمعربة، لسركيس: يوسف بن إليان بن موسى

(المتوفى: 1351 هـ)، طبعة مطبعة سركيس بمصر 1346 هـ، عدد الأجزاء: 2 ج. 64 - المعجم المفهرس أو تجريد أسانيد الكتب المشهورة والأجزاء المنثورة، لابن حجر العسقلاني: أحمد بن علي بن محمد، أبو الفضل (المتوفى: 852 هـ)، طبعة مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة: الأولى، 1418 هـ، تحقيق: محمد شكور المياديني. 65 - المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية بالقاهرة، مجموعة من المؤلفين (إبراهيم مصطفى - أحمد الزيات - حامد عبد القادر - محمد النجار)، طبعة دار الدعوة، القاهرة. 66 - معرفة أنواع علوم الحديث، ويُعرف بمقدمة ابن الصلاح، لابن الصَّلاح: عثمان بن عبد الرحمن، أبوعمرو (المتوفى: 643 هـ)، طبعة دار الفكر، دمشق، دار الفكر المعاصر، بيروت، الطبعة الأولى سنة 1406 هـ، تحقيق: نور الدين عتر. 67 - المغني في الضعفاء، للذَّهبِي: محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز، أبو عبد الله (المتوفى: 748 هـ)، تحقيق: الدكتور نور الدين عتر، عدد الأجزاء: 2 ج. 68 - موسوعة أقوال أبي الحسن الدَّارَقُطْنِي في رجال الحديث وعلله، مجموعة من المؤلفين (د. محمد مهدي المسلمي - أشرف منصور عبد الرحمن - عصام عبد الهادي محمود - أحمد عبد الرزاق عيد - أيمن إبراهيم الزاملي - محمود محمد خليل)، طبعة عالم الكتب، بيروت، الطبعة الأولى سنة 2001 م، عدد الأجزاء: 2 ج. 69 - ميزان الاعتدال في نقد الرجال، للذَّهبِي: محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز، أبو عبد الله (المتوفى: 748 هـ)، طبعة دار المعرفة، بيروت،

الطبعة الأولى سنة 1382 هـ، تحقيق: علي محمد البجاوي، عدد الأجزاء: 4 ج. 70 - نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر، لابن حجر العسقلاني: أحمد بن علي بن محمد، أبو الفضل (المتوفى: 852 هـ)، طبعة مطبعة سفير، الرياض، الطبعة الأولى، 1422 هـ، تحقيق: عبد الله بن ضيف الله الرحيلي. 71 - نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر، لابن حجر العسقلاني: أحمد بن علي بن محمد، أبو الفضل (المتوفى: 852 هـ)، طبعة مطبعة الصباح، دمشق، الطبعة الثالثة، 1421 هـ، تحقيق: نور الدين عتر. 72 - نصب الراية لأحاديث الهداية، للزيلعي: عبد الله بن يوسف بن محمد، جمال الدين أبو محمد (المتوفى: 762 هـ)، طبعة مؤسسة الريان، بيروت، الطبعة الأولى سنة 1418 هـ، تحقيق: محمد عوامة، عدد الأجزاء: 4 ج. 73 - النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير: المبارك بن محمد بن عبد الكريم أبو السعادات الشيباني الجزري (المتوفى: 606 هـ)، طبعة المكتبة العلمية، بيروت، 1399 هـ، تحقيق: طاهر أحمد الزاوى ومحمود محمد الطناحي، عدد الأجزاء: 5 ج. 74 - هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين، البَابَانِي البغدادي: إسماعيل بن محمد أمين بن مير سليم (المتوفى: 1399 هـ)، طبع بعناية وكالة المعارف الجليلة، استانبول، الطبعة الأولى 1951 م، أعادت طبعه بالأوفست: دار إحياء التراث العربي بيروت، لبنان، عدد الأجزاء: 2 ج.

فهرس المُتَّفِق والمُفتَرق من الكُنَى الْمُتَرجَم لَهُم الاسم ... الصفحة أَبُو بَكْرٍ بنُ حَفْصٍ: عَبد اللَّهِ بْن حفص بْن عُمَر الزُّهْرِيّ ... 29 أَبُو بَكْرٍ بنُ حَفْصٍ: إِسْمَاعِيل بن حفص بن عُمَر الأُبْلِّيّ ... 30 أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ اللهِ: ابن أَبِي الجهمٍ العَدَويُّ ... 31 أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ اللهِ: ابن الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ القُرَشِيّ ... 32 أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ اللهِ: ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ الغَسَّانِيُّ الشَّامِيُّ ... 34 أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: ابنُ الحَارِثِ بْنِ هِشَامِ المَخْزُوْمِيُّ ... 35 أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: رباح بْنُ أَبِي سُفْيان بن حُوَيْطِبٍ العَامِرِيُّ ... 37 أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: ابْنُ المِسْوَرُ بنُ مَخْرَمَةَ الزُّهريُّ ... 37 أَبُو بَكْرٍ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ... 39 أَبُو بَكْرٍ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: ابْنُ أَبِي مَلِيكَةَ التَّيْمِيُّ، المكي ... 38 أَبُو بَكْرٍ بنُ عَلِيِّ: أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ سَعِيْد الأُمَوِيّ الْمَرْوَزِيُّ ... 40 أَبُو بَكْرٍ بنُ عَلِيِّ: ابن عطاء بن مقدم البَصْرِيُّ ... 41 أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ: ابن سَالِمٍ الأَسْدِيُّ الكُوفِيُّ المُقْرِئُ ... 42 أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ: الحسين بن عَيَّاشٍ بن حازم البَاجُدَّائِيُّ الرَّقِّيُّ ... 42 أَبُو بَكْرٍ بنُ مُحَمَّدٍ: ابْن زَيْد بْن عَبد اللَّه بْن عُمَر بن الْخَطَّاب القُرَشِيُّ ... 45

أَبُو بَكْرٍ بنُ مُحَمَّدٍ: بن عَمْرٍو بْنِ حَزْمِ الأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ ... 46 أَبُو بَكْرٍ بنُ نَافِعٍ: العَدَويُّ، مَوْلِى ابْن عُمَر مَدْنِيّ ... 47 أَبُو بَكْرٍ بنُ نَافِعٍ: مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بن نَافِعٍ البَصْرِيُّ العَبْدِيُّ ... 49 أَبُو بَكْرٍ بنُ النَّضْرِ: ابْن أَبِي النَّضْرِ البَغْدَادِيُّ ... 50 أَبُو الْحَكَمِ العَنْزيُّ: زيد بن أبي الشعثاء البَصْرِيُّ ... 13، 52 أَبُو الْحَكَمِ العَنْزيُّ: سَيَّارُ بنُ وَرْدَانَ، الوَاسِطِيُّ ... 52 أَبُو حَنِيْفَةَ الكُوْفِيُّ: النُّعْمَانُ بنُ ثَابِتِ، التَّيْمِيُّ ... 53 أَبُو حَنِيْفَةَ الكُوْفِيُّ: وَالِدُ عَبْد الأَكْرَم ... 55 أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ: عَمْرُو بنُ أَخْطَبَ بن رفاعة الأعرج ... 55 أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ: سَعِيْدُ بنُ أَوْسِ بنِ ثَابِتِ النَّحْوِيُّ ... 57 أَبُو سَلَمَةَ الحِمْصِيُّ: سُلَيْمان بْنُ سُلَيْمٍ، الكِنَانِيُّ ... 59 أَبُو سَلَمَةَ الحِمْصِيُّ: آخر لا يعرف اسمه روى عن بِلالِ بْنِ رَبَاحٍ ... 60 أَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ: ضِرَارُ بْنُ مُرَّةَ الكُوفِيُّ الأَكْبَر ... 61 أَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ: سَعِيْدُ بنُ سِنَانٍ الكُوفِيُّ البُرْجُمِيُّ ... 62 أَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ: سَعِيْدُ بنُ سِنَانٍ الكُوفِيُّ البُرْجُمِيُّ ... 62 أَبُو شِهَابٍ الحَنَّاطُ: مُوْسَى بنُ نَافِعٍ الأَسَدِىُّ الكُوفيّ، الأَكْبَر ... 64 أَبُو شِهَابٍ الحَنَّاطُ: عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ نَافِعٍ الكِنَانِيُّ الكُوفيُّ، الأَصْغَر ... 66 أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: ابن زَمْعَةَ بن الأسود القُرَشِىّ الأَسَدِيّ ... 68

أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: ابنِ مَسْعُوْدٍ الهُذَلِيُّ، الكُوْفِيُّ ... 70 أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ: سَعْدُ بنُ إِيَاسٍ الكُوفِيُّ ... 71 أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ: إسحاق بن مِرَارٍ اللُّغَوِيُّ ... 72 أَبُو الْعَنْبَسِ الكُوفِيُّ: الحَارِث بن عُبَيْدِ، العَدَوِيِّ صاحب أَبِي الْعَدَبَّسِ ... 73 أَبُو الْعَنْبَسِ الكُوفِيُّ: عَبْد الله بن مروان، الأكبر ... 74 أَبُو عَيَّاش الزُّرَقِيّ: الأَنْصَارِيّ الصَّحَابِيّ، قيل اسمه زَيْدُ بنُ الصَّامِتْ ... 75 أَبُو عَيَّاش الزُّرَقِيّ: زَيدُ بن عَيَّاشٍ الْمَدنِيّ، الْمَخْزُوِمِيُّ ... 77 أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيَّ: الحَارِثُ بن الحَارِثِ، الشَّامِيُّ ... 78 أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيَّ: عبيد، وقيل عبد الله، وقيل عمرو، أو كعب بن عاصم ... 81 أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَحْول الكُوفِيُّ ... 82 أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ: عُبَيْد الله بن عبد الله بن موهب المدْنِيّ ... 83 أَبُو يَزِيدَ الْخَوْلانِيُّ: الْمَصْرِيُّ الكَبِير، روى عن فضالة بن عُبَيدٍ ... 84 أَبُو يَزِيدَ الْخَوْلانِيُّ: الْمَصْرِيُّ الصَّغِير آخر وسماه الحاكم يزيد بن مسلم ... 85

§1/1