اللؤلؤ المرصوع

القاوُقْجي

(مُقَدّمَة الْمُؤلف) الْحَمد لله الَّذِي أشرق أنوار نبراس النُّبُوَّة المحمدية فِي سَمَاء قُلُوب العارفين وأبدر، وَحفظ بروق سطوع سنائها من الأفول، فَلَا يَضرهَا طرُو الحلك إِذا أعكر. أَحْمَده سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى على نعمه الَّتِي شملت فبهرت وعمت، فَلَا تحصى وَلَا تحصر. وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ شَهَادَة صادرة عَن صَحِيح الْيَقِين يدخرها هَذَا العَبْد الضَّعِيف ليَوْم الْمَحْشَر. وَأشْهد أَن سيدنَا مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله، الَّذِي حذر عَن الشاذ وَالْمُنكر. اللَّهُمَّ صل وَسلم وَبَارك عَلَيْهِ وعَلى آله وَأَصْحَابه، وَمن اقتفى آثَارهم فضبط مسالك الشَّرِيعَة وحرر، مَا اتَّصل الْمَقْطُوع وارتفع الْمَوْضُوع وَحسن الْأَمر وتيسر، وانفصل وتلاشى كل مَا تعسر، أما بعد. فَيَقُول راجي عَفْو مَوْلَاهُ الْغفار، مُحَمَّد بن خَلِيل القاوقجي غفر الله لَهُ الذُّنُوب والأوزار، وأهطل عَلَيْهِ وعَلى أحبابه سحب جوده المدرار: هَذِه نبذة مِمَّا لهجت بِهِ الْعَامَّة فِي كثير من الأقطار، واشتهرت أَنَّهَا أَحَادِيث رَسُول الله الصَّادِق الْمُخْتَار، وَهِي من وضع الزَّنَادِقَة ودسائس الْفجار، وَقد صَحَّ

عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ: " من كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار ". وَهَذَا الحَدِيث رَوَاهُ أَكثر من مائَة من الصَّحَابَة الأخيار، وَجمعه بعض الْعلمَاء بِأَلْفَاظ مُتَقَارِبَة وطرق رفيعة الْمنَار، وَأَجْمعُوا على أَن الْكَذِب على

رَسُول الله من أكبر الذُّنُوب وَأَشد الأوزار، بل صرح الْجُوَيْنِيّ من الشَّافِعِيَّة وَابْن الْمُنِير من الْمَالِكِيَّة وَغَيرهمَا من الْعلمَاء الْكِبَار، أَن الْكَاذِب على رَسُول الله يخرج عَن الْملَّة وَيكون من الْكفَّار. وَقواهُ عَليّ قاري من الْحَنَفِيَّة بِحَدِيث: " إِن كذبا عَليّ لَيْسَ ككذب على أحد، من كذب عَليّ فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار "، وبأمره صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقتل من كذب عَلَيْهِ وإحراقه بعد مَوته

فِي النَّار. وصرحوا بِحرْمَة رِوَايَة الْمَوْضُوع على من عرف كَونه مَوْضُوعا أَو غلب على ظَنّه وَضعه، وَلَو فِي التَّرْغِيب والإنذار، إِلَّا فِي مقَام التَّبْيِين والإظهار. وَلَا يُقَال: قَالَ رَسُول الله بِصفة الْجَزْم إِلَّا أَن يكون الحَدِيث صَحِيحا ظَاهرا كَالشَّمْسِ فِي رَابِعَة النَّهَار. قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: توعد عَلَيْهِ السَّلَام بالنَّار من كذب عَلَيْهِ، بعد أمره التَّبْلِيغ عَنهُ، فَفِي ذَلِك دَلِيل على أَنه إِنَّمَا أمره أَن يبلغ عَنهُ الصَّحِيح دون السقيم، وَالْحق دون الْبَاطِل، لَا أَن يبلغ عَنهُ جَمِيع مَا روى، لِأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: " كفى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَن يحدث بِكُل مَا سمع " فَمن روى حَدِيثا وَهُوَ شَاك فِيهِ أصحيح أَو غير صَحِيح، يكون كَأحد الْكَاذِبين، لحَدِيث عَليّ عِنْد ابْن ماجة مَرْفُوعا " من روى عني حَدِيثا وَهُوَ يرى أَنه كذب فَهُوَ أحد الْكَاذِبين ".

يرْوى بِصِيغَة الْجمع والتثنية وَلم يقل: وَهُوَ يتَيَقَّن أَنه كذب. وَقَالَ الْحَافِظ زين الدّين الْعِرَاقِيّ: الْقصاص ينقلون حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام من غير معرفَة بِالصَّحِيحِ والسقيم. قَالَ: وَإِن اتّفق أَنه نقل حَدِيثا صَحِيحا، كَانَ آثِما فِي ذَلِك لِأَنَّهُ ينْقل مَا لَا علم لَهُ بِهِ، وَإِن صَادف الْوَاقِع كَانَ آثِما بإقدامه على مَا لَا يعلم. قَالَ: وَأَيْضًا فَلَا يحل لأحد مِمَّن هُوَ بِهَذَا الْوَصْف أَن ينْقل حَدِيثا من الْكتب وَلَو من الصَّحِيحَيْنِ، مَا لم يقرأه على من يعلم ذَلِك من أهل الحَدِيث. وَكَانَ بعض المحتاطين من أولي التَّحْقِيق والعرفان إِذا روى حَدِيثا قَالَ: شبه هَذَا وقريبا مِنْهُ، أَو مَعْنَاهُ، وَنَحْو ذَلِك خوفًا من السَّهْو وَالنِّسْيَان، فِي الزِّيَادَة وَالنُّقْصَان.

وَلما رَأَيْت هَذَا الْأَمر الْعَظِيم الشَّديد، وَاسْتِحْقَاق هَذَا الْوَعيد، ووقفت على كتب جمَاعَة من الْحفاظ، جمعُوا فِيهَا مَا دَار على الْأَلْسِنَة من الْأَحَادِيث والألفاظ، وبينوا الصَّحِيح وَالْحسن وَالْمَرْفُوع، وميزوا بالمقاصد الْحَسَنَة الضَّعِيف وَالْمَوْقُوف والشاذ والموضوع، وضعت هَذَا اللُّؤْلُؤ المرصوع، مُخْتَصرا فِيهِ على مَا قيل: لَا أصل لَهُ أَو بِأَصْلِهِ مَوْضُوع، ورتبته على حُرُوف المعجم تسهيلا وسببا للضبط على أحسن مَصْنُوع. وَالله أسأَل أَن ينفع بِهِ الْعباد، ويجعله سَببا للفوز يَوْم التناد، ويرزقنا الْإِخْلَاص والتوفيق، على دلَالَة التَّحْقِيق، وَهُوَ الْهَادِي وَبِه الْمُسْتَعَان، وَعَلِيهِ التكلان.

حرف الهمزة

(حرف الْهمزَة) 1 - حَدِيث: آخر الطِّبّ الكي، لَيْسَ بِحَدِيث، كَمَا فِي مُخْتَصر الْمَقَاصِد. 2 - حَدِيث: أخروهن من حَيْثُ أخرهن الله. يَعْنِي النِّسَاء، قَالَ ابْن الْهمام: لَا يثبت رَفعه. 3 - حَدِيث: آيَة من كتاب الله خير من مُحَمَّد وَآله. قَالَ الزّرْقَانِيّ: لم يرد.

4 - حَدِيث: الْأَنْبِيَاء قادة وَالْفُقَهَاء سادة ومجالستهم زِيَادَة. مَوْضُوع. 5 - حَدِيث: أَبى الله أَن يَصح إِلَّا كِتَابه. قَالَ السخاوي: لَا أعرفهُ. 6 - حَدِيث: أَبى الله أَن يرْزق عيد الْمُؤمن إِلَّا نم حَيْثُ لَا يعلم. أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات لكنه منتقد، وَالْحق: أَنه ضَعِيف.

7 - حَدِيث: أَبُو حنفية سراج أمتِي. مَوْضُوع بِاتِّفَاق الْمُحدثين. 8 - حَدِيث: اتَّخذُوا السراري، فَإِنَّهُنَّ مباركات الْأَرْحَام. قَالَ الْعقيلِيّ: لَا يَصح فِي السراري عَن النَّبِي - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - شَيْء.

9 - حَدِيث: اتَّخذُوا عِنْد الْفُقَرَاء أيادي؛ فَإِن لَهُم دولة يَوْم الْقِيَامَة، فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة نَادَى مُنَاد: سِيرُوا إِلَى الْفُقَرَاء فيعتذر إِلَيْهِم كَمَا يعْتَذر أحدكُم إِلَى أَخِيه فِي الدُّنْيَا. قَالَ ابْن حجر: لَا أصل لَهُ. قَالَ السخاوي بعد إِيرَاد أَحَادِيث بِمَعْنَاهُ: وكل هَذَا بَاطِل. 10 - حَدِيث: اتَّقوا الْبرد، فَإِنَّهُ قتل أحدكُم أَبَا الدَّرْدَاء. قَالَ السخاوي: لَا أصل لَهُ.

11 - حَدِيث: اتَّقوا ذُو العاهات. قَالَ السخاوي: لم أَقف عَلَيْهِ بِهَذَا اللَّفْظ. 12 - حَدِيث: اتَّقِ شَرّ من أَحْسَنت إِلَيْهِ. هَذَا من الْأَمْثَال. 13 - حَدِيث: اجْتِمَاع الْخضر وإلياس فِي كل عَام فِي الْمَوْسِم. قَالَ ابْن حجر: لَا يثبت فِيهِ شَيْء. 14 - وَكَذَا: اجْتِمَاع الْخضر بنبينا عَلَيْهِم السَّلَام. 15 - حَدِيث: اجْتَمعُوا وَارْفَعُوا أَيْدِيكُم، فَاجْتَمَعْنَا ورفعنا أَيْدِينَا، ثمَّ

قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِر للمعلمين - ثَلَاثًا - كي لَا يذهب الْقُرْآن، وأعز الْعلمَاء كي لَا يذهب الدّين. مَوْضُوع. 16 - وَكَذَا: اللَّهُمَّ اغْفِر للمعلمين وأطل أعمارهم وَبَارك لَهُم فِي كسبهم. مَوْضُوع، كَذَا فِي الآلئ. 17 - حَدِيث: احْذَرُوا صفر الْوُجُوه؛ فَإِنَّهُ إِن لم يكن عَن عِلّة أَو سهر، فَإِنَّهُ عَن غل فِي قُلُوبهم. قَالَ ابْن حجر: لم أَقف لَهُ على أصل. 18 - حَدِيث: أحضروا موائدكم البقل، فَإِنَّهُ مطردَة للشَّيْطَان كذب. 19 - حَدِيث: إحْيَاء أَبَوي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. مَوْضُوع كَمَا قَالَ ابْن دحْيَة،

وقوّاه عَليّ قاري، وَالْحق: أَنه ضَعِيف، كَمَا قَالَ ابْن شاهين، وَابْن عَسَاكِر، وَقد صَحَّ عِنْد عُلَمَاء الْحَقِيقَة، قَالَ قَائِلهمْ: (أيقنت أَن أَبَا النَّبِي وَأمه ... أحياهما الرب الْقَدِير الْبَارِي) (حَتَّى لَهُ شَهدا بِصدق رِسَالَة ... صدق فَتلك كَرَامَة الْمُخْتَار) (هَذَا الحَدِيث وَمن يَقُول بضعفه ... فَهُوَ الضَّعِيف عَن الْحَقِيقَة عاري) 20 - حَدِيث: أخفوا الْخِتَان. لَا اصل لَهُ. 21 - حَدِيث: ادفنوا مَوْتَاكُم وسط قوم صالحين فَإِن الْمَيِّت يتَأَذَّى بجار السوء كَمَا يتَأَذَّى الْحَيّ بجار السوء: فِي سَنَده مُتَّهم بِالْكَذِبِ والوضع. 22 - حَدِيث: إِذا أَتَت على أمتِي ثلثمِائة وَسِتُّونَ سنة، فقد حلمت لَهُم الْعزبَة وَالتَّرَهُّب على رُؤُوس الْجبَال. مَوْضُوع، بل قَالَ ابْن قيم الجوزية: أَحَادِيث مدح الْعُزُوبَة، كلهَا بَاطِلَة. 23 - حَدِيث: إِذا أردْت أَن أخرب الدُّنْيَا بدأت ببيتي فخربته ثمَّ أخرب الدُّنْيَا. قَالَ الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء: لَا أصل لَهُ.

24 - حَدِيث: إِذا أَرَادَ الله أَن ينزل إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا نزل عَن عَرْشه بِذَاتِهِ. قَالَ عَليّ قاري: محدثه دجال. 25 - حَدِيث: إِذا جِئْت يَا معَاذ أَرض الْحصيب - يَعْنِي: من الْيمن - فهرول - أَي حَيَاء - فَإِن فِيهَا الْحور الْعين. قَالَ المنوفي: الحكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ ظَاهر. 26 - حَدِيث: إِذا جلس المتعلم بَين يَدي الْعَالم فتح الله عَلَيْهِ سبعين بَابا من الرَّحْمَة، وَلَا يقوم من عِنْده إِلَّا كَيَوْم وَلدته أمه، وَأَعْطَاهُ الله بِكُل حرف ثَوَاب سِتِّينَ شَهِيدا. مَوْضُوع. 27 - حَدِيث: إِذا دعت أحدكُم أمه وَهُوَ فِي الصَّلَاة فليجب، وَإِذا دَعَاهُ أَبوهُ فَلَا يجب. رَوَاهُ عبد الْعَزِيز بن أبان الْأمَوِي، قَالَ ابْن معِين وَغَيره: كَذَّاب، روى أَحَادِيث مَوْضُوعَة. 28 - حَدِيث: إِذا رَأَيْت الرجل لجوجا معجبا بِرَأْيهِ فقد تمت خسارته.

مَرْوِيّ عَن الْخضر، عَن نَبينَا - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم -، وَقد صرح الذَّهَبِيّ بِوَضْعِهِ، وَأقر الذَّهَبِيّ ابْن حجر. 29 - حَدِيث: إِذا صدقت الْمحبَّة ارْتَفَعت شُرُوط الْأَدَب. لَيْسَ بِحَدِيث. 30 - حَدِيث: إِذا صليتم عَليّ فعمموا. قَالَ السخاوي: لم أَقف عَلَيْهِ بِهَذَا اللَّفْظ. 31 - حَدِيث: إِذا عطس الرجل عِنْد الحَدِيث فَهُوَ صدق. قَالَ ابْن قيم الْجَوْزِيّ: الْحس يشْهد بِوَضْعِهِ، لأننا نشاهد العطاس وَالْكذب يعْمل عمله، وَلَو عطس ألف رجل عِنْد حَدِيث لم يحكم بِصِحَّتِهِ بالعطاس.

32 - حَدِيث: إِذا غضب الرب أنزل الْوَحْي بِالْفَارِسِيَّةِ، وَإِذا رَضِي أنزلهُ بِالْعَرَبِيَّةِ. بَاطِل. 33 - حَدِيث: إِذا كَانَت سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَمِائَة خرجت شياطين حَبسهم سُلَيْمَان بن دَاوُد فِي جزائر الْبَحْر، فَذهب مِنْهُم تِسْعَة أعشارهم إِلَى الْعرَاق يجادلونهم بِالْقُرْآنِ وَعشر بِالشَّام. مَوْضُوع. 34 - حَدِيث: إِذا كَانَت سنة خمسين وَمِائَة فَخير أَوْلَادكُم الْبَنَات. 35 - حَدِيث: إِذا كَانَت سنة سِتِّينَ كَانَ كَذَا وَكَذَا. وَكلهَا بَاطِلَة. قَالَ ابْن الْقيم: لَا يَصح فِي هَذَا الْبَاب شَيْء. 36 - حَدِيث: إِذا كَانَ الْفَيْء ذِرَاعا وَنصفا إِلَى ذراعين فصلوا. قَالَ عَليّ قاري: بَاطِل. 37 - حَدِيث: إِذا كبر ولدت فآخه. لم يرد بِهَذَا اللَّفْظ.

38 - حَدِيث: إِذا كتب أحدكُم [كتابا] فَلَا يكْتب عَلَيْهِ: بلغ، فَإِنَّهُ اسْم شَيْطَان، وَلَكِن يكْتب عَلَيْهِ: الله. قَالَ عَليّ قاري: مَوْضُوع. 39 - حَدِيث: إِذا وَقع الذُّبَاب فِي إِنَاء أحدكُم فاملقوه ثمَّ انقلوه. مَوْضُوع. وَأما فاملقوه: فَصَحِيح. 40 - حَدِيث: أَربع لَا يشبعن من أَربع: أَرض من مطر، وَأُنْثَى من ذكر، وَعين من نظر، وَأذن من خبر. قَالَ ابْن قيم الجوزية: مَوْضُوع. لَكِن

فِي الْجَامِع الصَّغِير: (وعالم من علم) بدل (أذن من خبر) وَالْتزم السُّيُوطِيّ أَنه لَا يضع مَوْضُوعا فِي جَامعه، وغلطوه. قَالَ المنوفي: الْأَشْبَه أَنه من كَلَام الْحُكَمَاء. 41 - حَدِيث: ارحموا من النَّاس ثَلَاثَة: عَزِيز قوم ذل، وغني قوم افْتقر، وعامل بَين جهال. مَوْضُوع. 42 - حَدِيث: اسْتَعِينُوا على كل صَنْعَة بِصَالح أَهلهَا. لم يرد بِهَذَا اللَّفْظ. 43 - حَدِيث: اشتكيت عَيْني فَقَالَ جِبْرِيل: انْظُر فِي الْمُصحف فَإِنِّي اشتكيت عَيْني فشكوت إِلَى رَبِّي، فَقَالَ: انْظُر فِي الْمُصحف. قَالَ السخاوي: بَاطِل. 44 - حَدِيث: اشربوا على الطَّعَام تشبعوا. بَاطِل، فَإِن الشّرْب على الطَّعَام يُفْسِدهُ، وَيمْنَع استقراره فِي الْمعدة، وَمن كَمَال نضجه. 45 - حَدِيث: أَصْحَابِي أهل إِيمَان وَعمل أَرْبَعِينَ، وَأهل بر وتقوى

إِلَى الثَّمَانِينَ، وَأهل تواصل وتراحم إِلَى الْعشْرين وَمِائَة وَأهل التدابر وتقاطع إِلَى السِّتين وَمِائَة، ثمَّ الْهَرج الْهَرج. مَوْضُوع. 46 - حَدِيث: اصف النِّيَّة وعش فِي الْبَريَّة. لَيْسَ بِحَدِيث. 47 - حَدِيث: أصل كل دَاء الرِّضَا عَن النَّفس. لَيْسَ بِحَدِيث. 48 - حَدِيث: الْإِعَادَة سَعَادَة. لم يرد بِهَذَا اللَّفْظ. 49 - حَدِيث: اطْلُبُوا الْعلم وَلَو فِي الصين، فَإِن الْعلم فَرِيضَة على كل مُسلم. ذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات، وَلَيْسَ كَمَا قَالَ؛ بل هُوَ ضَعِيف.

50 - حَدِيث: أعينوا الشاري. لَا أصل لَهُ بِهَذَا اللَّفْظ. 51 - وَكَذَا قَوْلهم: المُشْتَرِي [معَان] . 52 - حَدِيث: أعوذ بِاللَّه من عِمَامَة صماء. لَا أصل لَهُ. 53 - حَدِيث: افتضحوا واصطلحوا. لَيْسَ بِحَدِيث. 54 - حَدِيث: أفضل النَّاس أَعقل النَّاس. مَوْضُوع. 55 - حَدِيث: الأقربون أولى بِالْمَعْرُوفِ. قَالَ السخاوي: مَا عَلمته بِهَذَا اللَّفْظ.

56 - حَدِيث: أقضاكم عَليّ. لَيْسَ فِي الْمَرْفُوع. 57 - حَدِيث: أقل الْحيض ثَلَاثَة أَيَّام، وَأَكْثَره عشرَة. قَالُوا: بَاطِل. وَفِيه نظر: إِذْ فِيهِ طرق مُتعَدِّدَة، رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَابْن عدي فِي الْكَامِل والعقيلي، ونصوا: أَن تعدد الطّرق، وَلَو ضعفت، ترقي الحَدِيث إِلَى الْحسن، فَالْحكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ لَا يستحسن.

58 - حَدِيث: أكذب النَّاس الصباغون والصواغون. قَالَ ابْن قيم الجوزية: الْحس يرد هَذَا الحَدِيث، فَإِن الْكَذِب فِي غَيرهم أضعافه فيهم كالرافضة فَإِنَّهُم أكذب خلق الله والكهان والطرقية، وَقد تَأَوَّلَه بَعضهم على أَن المُرَاد بالصباغ: الَّذِي يزِيد فِي الحَدِيث ألفاظا تزينه والصواغ: الَّذِي يصوغ الحَدِيث لَيْسَ لَهُ أصل، وَهَذَا تكلّف بَارِد، بِحَدِيث بَاطِل. انْتهى. وَلَكِن الحَدِيث فِي الْجَامِع الصَّغِير. 59 - حَدِيث: أكْرم الْمجَالِس مَا اسْتقْبل بِهِ الْقبْلَة. قَالَ ابْن حبَان: مَوْضُوع.

60 - حَدِيث: إكرام الْمَيِّت دَفنه. قَالَ السخاوي: لم أَقف عَلَيْهِ مَرْفُوعا. 61 - حَدِيث: أكْرمُوا ظهوركم. مَوْضُوع. 62 - حَدِيث: أكْرمُوا الشُّهُود، فَإِن الله يسْتَخْرج بهم الْحُقُوق وَيدْفَع بهم الظُّلم. قَالَ الصغاني: مَوْضُوع.

63 - حَدِيث: أكل السّمك يذهب الْجَسَد. 64 - حَدِيث: أكل الهريسة يُقَوي الظّهْر. 65 - وَالَّذِي شكا إِلَى النَّبِي قلَّة الْوَلَد فَأمره بِأَكْل الْبيض والبصل.

66 - حَدِيث: شَكَوْت إِلَى جِبْرِيل ضعْفي من الوقاع فَأمرنِي بِأَكْل الهريسة. وَفِي رِوَايَة: فدلني على الهريسة. 67 - وَكَذَلِكَ: إِن جِبْرِيل أَطْعمنِي الهريسة يشد بهَا ظَهْري لقِيَام اللَّيْل. كلهَا مَوْضُوعَة. 68 - حَدِيث: أكل الطين حرَام على كل مُسلم. قَالَ الْبَيْهَقِيّ: رُوِيَ فِي تَحْرِيمه أَحَادِيث لَا يَصح مِنْهَا شَيْء، وأقروه. 69 - حَدِيث: أَلْسِنَة الْخلق أَقْلَام الْحق. لَا أصل لَهُ. 70 - حَدِيث: الكمأة والكرفس طَعَام إلْيَاس وَالْيَسع. لم يثبت. 71 - حَدِيث: الْمُؤمن حلوي وَالْكَافِر خمري. مَوْضُوع.

72 - حَدِيث: اللَّهُمَّ أيد الْإِسْلَام بِأحد العمرين. قَالَ الزّرْقَانِيّ: لَا أصل لَهُ. 73 - حَدِيث: اللَّهُمَّ صل على نَبِي قبلك. تَقول الْعَامَّة عِنْد تَقْبِيل الْحجر الْأسود، فَلَا أصل لَهُ بِهَذَا الْمَعْنى، بل هُوَ كفر بِحَسب الْمَعْنى. 74 - حَدِيث: اللَّهُمَّ إِنَّك أخرجتني من أحب الْبِقَاع إِلَيّ، فأسكني أحب الْبِلَاد إِلَيْك، فأسكنه الله الْمَدِينَة. مُنكر، بل قيل: مَوْضُوع.

75 - حَدِيث: آلَيْت على نَفسِي أَن لَا أَدخل النَّار من كَانَ اسْمه أَحْمد أَو مُحَمَّدًا. لَا أصل لَهُ. 76 - حَدِيث: أَمَان العَبْد أَمَان: قَالَ ابْن همام: لَا يعرف لَهُ أصل. 77 - حَدِيث: أمتِي فِي سَائِر الْأُمَم كَالْقَمَرِ فِي النُّجُوم. هَذَا أول كتاب يدعى بِمُسْنَد أنس الْبَصْرِيّ مِقْدَار ثَلَاثمِائَة حَدِيث يَرْوِيهَا سمْعَان بن مهْدي، عَن انس، كلهَا مكذوبة، قطع الله من وَضعهَا. 78 - حَدِيث: أمرت أَن أحكم بِالظَّاهِرِ، وَالله يتَوَلَّى السرائر. أنكرهُ ابْن الملقن فِي تَخْرِيج الْبَيْضَاوِيّ، وَجزم الْعِرَاقِيّ بِأَنَّهُ لَا أصل لَهُ.

79 - حَدِيث: أمرنَا بتصغير اللُّقْمَة فِي الْأكل وتدقيق المضغ. قَالَ النَّوَوِيّ: لَا يَصح. 80 - حَدِيث: أَمِير النَّحْل عَليّ. لم يرد بِهَذَا اللَّفْظ. 81 - حَدِيث: أَنا ابْن الذبيحين. لم يرد بِهَذَا اللَّفْظ. 82 - حَدِيث: أَنا أفْصح من نطق بالضاد. لَا أصل لَهُ، وَالْعجب من الْجلَال الْمحلي ذكره فِي شرح جمع الْجَوَامِع من غير تَنْبِيه، وَكَذَا زَكَرِيَّا الْأنْصَارِيّ فِي شرح الْمُقدمَة الجزرية. 83 - حَدِيث: أَنا عِنْد المنكسرة قُلُوبهم من أَجلي. قَالَ عَليّ قاري: تَمَامه: وَأَنا عِنْد المندرسة قُبُورهم لأجلي: وَلَا أصل لَهما فِي الْمَرْفُوع. 84 - حَدِيث: أَنا مَدِينَة الْعلم وَعلي بَابهَا. أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي

الموضوعات، وَوَافَقَهُ الذَّهَبِيّ وَغَيره، لَكِن قَالَ الْحَافِظ أَو سعيد العلائي: الصَّوَاب أَنه حسن بِاعْتِبَار طرقه، لَا صَحِيح وَلَا ضَعِيف، فضلا أَن يكون مَوْضُوعا. ذكره عَليّ قاري. 85 - حَدِيث: أَنا من الله والمؤمنون مني. هُوَ عِنْد الديلمي بِلَا إِسْنَاد.

قَالَ ابْن حجر: كذب مختلق، وَقَالَ ابْن تَيْمِية: مَوْضُوع. 86 - حَدِيث: أنصف من بِالْحَقِّ اعْترف. قَالَ السخاوي: لَا أعرفهُ. 87 - حَدِيث: أنْفق مَا فِي الجيب يَأْتِيك مَا فِي الْغَيْب. لَا أصل لمبناه، وَلَكِن صَحِيح مَعْنَاهُ. 88 - حَدِيث: إِن الأحمق يُصِيب بحمقه أعظم من فجور الْفَاجِر، وَإِنَّمَا يرْتَفع الْعباد غَدا فِي الدَّرَجَات، وينالون الزلفى من رَبهم على قدر عُقُولهمْ: مَوْضُوع. 89 - وَكَذَا: إِن الرجل ليَكُون من أهل الصَّلَاة وَالْجهَاد، وَمَا يجزى إِلَّا على قدر عقله.

90 - حَدِيث: إِن الأَرْض على صَخْرَة، والصخرة على قرن ثَوْر، فَإِذا حرك الثور قرنه تحركت الصَّخْرَة. مَوْضُوع، لَكِن أخرج نَحوه ابْن أبي الدُّنْيَا وَأَبُو الشَّيْخ، من قَول ابْن عَبَّاس. 91 - حَدِيث: إِن الارض لتنجس من بَوْل الأقلف أَرْبَعِينَ يَوْمًا. قَالَ عَليّ قاري: [فِيهِ دَاوُد] الوضاع. 92 - حَدِيث: إِن شَيْطَانا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض يُقَال لَهُ: الولهان، مَعَه ثَمَانِيَة أَمْثَال ولد آدم من الْجنُود، وَله خَليفَة يُقَال لَهُ: خنذب. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: مَوْضُوع.

93 - حَدِيث: إِن الْعَالم والمتعلم إِذا مرا على قَرْيَة، فَإِن الله تَعَالَى يرفع الْعَذَاب عَن مَقْبرَة تِلْكَ الْقرْيَة أَرْبَعِينَ يَوْمًا. لَا أصل لَهُ. 94 - حَدِيث: إِن القصيرة قد تطيل. أَي: تَلد أَوْلَادًا طوَالًا قَالَ صَاحب الْقَامُوس: هُوَ مثل وَلَيْسَ بِحَدِيث، كَمَا وهم فِيهِ الْجَوْهَرِي. 95 - حَدِيث: إِن لإِبْرَاهِيم الْخَلِيل وَأبي بكر الصّديق لحية فِي الْجنَّة. لم يَصح. 96 - وَكَذَا مَا ورد فِي الطَّبَرَانِيّ. من: أَن أهل الْجنَّة جرد مرد إِلَّا مُوسَى فَإِن لَهُ حَيَّة تضرب إِلَى سرته. وَمَا ذكره الْقُرْطُبِيّ أَن ذَلِك ورد فِي حق هَارُون أَخِيه، ويروى فِي حق ابْن آدم، وَلَا يثبت من ذَلِك شَيْء ذكره فِي مُخْتَصر الْمَقَاصِد. 97 - حَدِيث: إِن الله خلق الْعقل، قَالَ لَهُ: أقبل، فَأقبل، ثمَّ قَالَ

لَهُ: أدبر، فَأَدْبَرَ فَقَالَ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي، مَا خلقت خلقا أشرف مِنْك، بك آخذ، وَبِك أعطي. قَالَ ابْن تَيْمِية وَغَيره: مَوْضُوع بِاتِّفَاق. 98 - حَدِيث: إِن الله نقل لَذَّة طَعَام الْأَغْنِيَاء إِلَى طَعَام الْفُقَرَاء. قَالَ السُّيُوطِيّ: مَوْضُوع. 99 - حَدِيث: إِن الله أَخذ الْمِيثَاق على كل مُؤمن أَن يبغض كل مُنَافِق، وعَلى كل مُنَافِق، أَن يبغض كل مُؤمن. قَالَ عَليّ قاري: لم يُوجد. 100 - حَدِيث: إِن الله خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض، يَوْم عَاشُورَاء. مَوْضُوع. 101 - حَدِيث: إِن سَائِر الْأَنْبِيَاء يفتخرون بِي، وَأَنا أفتخر بِأبي حنيفَة، من أحبه فقد أَحبَّنِي، وَمن أبغضه فقد أبغضني، أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات، وَهُوَ الظَّاهِر، وَلَا عِبْرَة بِمن انتصر وَصَححهُ. 102 - حَدِيث: إِن الله خلق صورين لَهُ فِي صور نفختان: نفخة الصَّعق، ونفخة الْقِيَامَة. كذب. 103 - حَدِيث: إِن الله لما اخْتَار الْأَرْوَاح، اخْتَار روح أَبُو بكر. قَالَ ابْن قيم الجوزية: وَضعه جهلة المنتسبين إِلَى السّنة.

104 - حَدِيث: إِن الله وعد هَذَا الْبَيْت أَن يحجه فِي كل سنة سِتّمائَة ألف، فَإِن نَقَصُوا كملهم بِالْمَلَائِكَةِ، وغن الْكَعْبَة تحْشر كالعروس المزفوفة، كل من حَجهَا يتلعق بأستارها، يسعون حولهَا حَتَّى تدخل الْجنَّة فيدخلوا. ذكره فِي الْإِحْيَاء. قَالَ الْعِرَاقِيّ: لم أجد لَهُ أصلا. 105 - حَدِيث: إِن الله طهر قوما من الذُّنُوب بالصلعة فِي رؤوسهم، وَإِن عليا لأولهم. مَوْضُوع. 106 - حَدِيث: إِن لله ديكا عُنُقه مطوية تَحت الْعَرْش وَرجلَاهُ فِي التخوم. كذب. 107 - حَدِيث: إِن الله يتجلى للنَّاس عَامَّة، وَلأبي بكر خَاصَّة. مَوْضُوع. 108 - حَدِيث: إِن الله يكره الرِّجَال البطال. لم يُوجد بِهَذَا اللَّفْظ.

109 - حَدِيث: إِن الله يكره الرجل المطلاق. قَالَ السخاوي: لَا أعرفهُ كَذَلِك. 110 - حَدِيث: إِن لله مَلَائِكَة تنقل الْأَمْوَات. قَالَ السخاوي: لَا أصل لَهُ. 111 - حَدِيث: إِن لله ملكا بَين شفري عَيْنَيْهِ مسيرَة خَمْسمِائَة عَام. قَالَ عَليّ قاري: لم يُوجد لَهُ أصل.

112 - حَدِيث: إِن لله ملكا اسْمه عمَارَة على فرس من ياقوت، طوله مد بَصَره يَدُور على الفلوات وَيقف فِي الْأَسْوَاق يُنَادي: ليغلوا كَذَا وَكَذَا وليرخص كَذَا وَكَذَا. 113 - وَمثله حَدِيث: إِن لله ملكا من حِجَارَة يُقَال لَهُ: عمَارَة، ينزل على حمَار من حِجَارَة ليسعر. بَاطِل وافتراء. 114 - حَدِيث: إِنَّكُم فِي زمَان ألهمتم فِيهِ الْعَمَل، وَسَيَأْتِي قوم يُلْهمُون الجدل. كَذَا فِي الْإِحْيَاء. قَالَ الْعِرَاقِيّ: لم أَجِدهُ. 115 - حَدِيث: إِن من أقل مَا أُوتِيتُمْ الْيَقِين وعزيمة الصَّبْر، وَمن أعطي حَظه مِنْهُمَا لم يبال مَا فَاتَهُ من قيام اللَّيْل وَصِيَام النَّهَار. ذكره الْغَزالِيّ، قَالَ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف لَهُ على أصل. 116 - حَدِيث: إِن من الْعِصْمَة أَن لَا يقدر. لَيْسَ بِحَدِيث: بل من كَلَام الصُّوفِيَّة. 117 - حَدِيث: إِن الْمُسَافِر وَمَاله على قلت - أَي: خطر الْهَلَاك -

قَالَ النَّوَوِيّ فِي تهذيبه: لَيْسَ هَذَا خَبرا عَن رَسُول الله، وَإِنَّمَا هُوَ من كَلَام بعض السّلف، وَذكره ابْن السّكيت والجوهري أَنه عَن بعض الْأَعْرَاب. 118 - حَدِيث: إِن من تَمام إِيمَان العَبْد أَن يَسْتَثْنِي فِي كل حَدِيث. قَالَ عَليّ قاري: مُنكر. 119 - حَدِيث: إِن الْمَيِّت يرى النَّار فِي بَيته سَبْعَة أَيَّام. قَالَ المنوفي: مَتنه [كَلَام] مظلم، وواضعه مجرم، قبح الله من وَضعه [وَلَا برد مضجعه] . 120 - حَدِيث: إِن الْورْد خلق من عرق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو من عرق الْبراق. قَالَ ابْن حجر: مَوْضُوع. 121 - حَدِيث: إِنِّي لأجد نفس الرَّحْمَن من قبل الْيمن، أَو من جَانب الْيمن. قَالَ الْعِرَاقِيّ: لم أجد لَهُ أصلا.

122 - حَدِيث: أَي شَيْء يخفى؟ قَالَ: مَا لَا يكون. قَالَ ابْن حجر: لَا أعرف لَهُ أصلا. 123 - حَدِيث: الْإِيمَان عقد بِالْقَلْبِ، وَإِقْرَار بِاللِّسَانِ، وَعمل بالأركان. قَالَ السُّيُوطِيّ: أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات، وَلم يصب، لَكِن نقل عَليّ قاري عَن الفيروزأبادي: إِنَّه غير صَحِيح، وَذكر عَن البُخَارِيّ أَنه سُئِلَ عَن حَدِيث: 124 - الْإِيمَان لَا يزِيد وَلَا ينقص: فَكتب: من حدث بِهَذَا اسْتوْجبَ الضَّرْب الشَّديد وَالْحَبْس الطَّوِيل، وَالله أعلم.

فارغة

حرف الباء

(حرف الْبَاء) 125 - حَدِيث: بئس البقلة الجرجير، من أكل مِنْهَا لَيْلًا، بَات وَنَفسه تنازعه، وَيضْرب عرق الجذام من أَنفه، فكلوها نَهَارا وَكفوا عَنْهَا لَيْلًا: مَوْضُوع. 126 - حَدِيث: الباذنجان لما أكل لَهُ: من وضع الزَّنَادِقَة. 127 - حَدِيث: الباذنجان شِفَاء من كل دَاء. 128 - حَدِيث: بخلاء أمتِي الخياطون. لَا أصل لَهُ.

129 - حَدِيث: الْبَخِيل عَدو الله وَلَو كَانَ رَاهِبًا. لَا أصل لَهُ. 130 - وَكَذَا: الْبَخِيل لَا يدْخل الْجنَّة وَلَو عابداً، والسخي لَا يدْخل النَّار وَلَو كَانَ فَاسِقًا. 131 - حَدِيث: الْبرد عَدو الدّين. لَيْسَ بِحَدِيث. 132 - حَدِيث: الْبر أبر بأَهْله. لَيْسَ بِحَدِيث، بل من كَلَام الْعَامَّة. 133 - حَدِيث: الْبركَة فِي الْبَنَات. فِي سَنَده مُتَّهم بِالْوَضْعِ. 134 - حَدِيث: الْبركَة فِي صغر القرص وَطول [الرشاء] وَصغر الْجَدْوَل. - أَي نهر المَاء - قَالَ السخاوي: بَاطِل، وَكَأَنَّهُ تبع النَّسَائِيّ فِيمَا نقل عَنهُ أَنه كذب. 135 - حَدِيث: برمة الشّرك لَا تَفُور. لَيْسَ بِحَدِيث.

136 - حَدِيث: البشاشة خير من الْقرى. - أَي الضِّيَافَة - قَالَ السخاوي: لَا أعرفهُ. 137 - حَدِيث: بشر الْقَاتِل بِالْقَتْلِ. قَالَ السخاوي: لَا أصل لَهُ. 138 - حَدِيث: الْبِطِّيخ وفضائله. قَالَ ابْن الديبع اليمني: صنف فِيهِ أَبُو عَمْرو التوقاني جُزْءا وَأَحَادِيثه بَاطِلَة. وَكَذَا قَالَ الزَّرْكَشِيّ وَغَيره. 139 - حَدِيث: البطنة تذْهب الفطنة. لم يرد بِهَذَا اللَّفْظ. 140 - حَدِيث: بني الدّين على النَّظَافَة. ذكره الْغَزالِيّ فِي الْإِحْيَاء، قَالَ الْعِرَاقِيّ: لم أَجِدهُ هَكَذَا.

141 - حَدِيث: الْبلَاء مُوكل بالْقَوْل. أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات. 142 - حَدِيث: بَيت الْمُقَدّس طشت من ذهب مَمْلُوء عقارب. لَيْسَ بِحَدِيث، بل مِمَّا ينْسب إِلَى التَّوْرَاة. وَالله تَعَالَى أعلم.

حرف التاء الفوقية

(حرف التَّاء الْفَوْقِيَّة) 143 - حَدِيث: تَحِيَّة الْبَيْت الطّواف. لم يرد مبناه، وَإِن صَحَّ مَعْنَاهُ. 144 - حَدِيث: تختموا بالزبرجد، فَإِنَّهُ يسر لَا عسر فِيهِ. قَالَ ابْن حجر: مَوْضُوع. 145 - حَدِيث: تختموا بالزمرد فَإِنَّهُ يَنْفِي الْفقر. 146 - وَأما: تختموا بالعقيق، فوارد.

147 - حَدِيث: تَارِك الْورْد مَلْعُون. لَا أصل لَهُ. 148 - حَدِيث: ترك الْعَادة عَدَاوَة. قَالَ ابْن الديبع: لَا أصل لَهُ. 149 - حَدِيث: تُعَاد الصَّلَاة من قدر الدِّرْهَم. يَعْنِي: من الدَّم. قَالَ النَّوَوِيّ فِي شرح خطْبَة مُسلم: إِنَّه حَدِيث ذكره البُخَارِيّ فِي تَارِيخه، وَهُوَ بَاطِل لَا أصل لَهُ. 150 - حَدِيث: تفترق أمتِي على سبعين فرقة، كلهم فِي الْجنَّة إِلَّا فرقة وَاحِدَة، قَالُوا: يَا رَسُول اله من هم؟ قَالَ: الزَّنَادِقَة. لَا أصل لَهُ بِهَذَا اللَّفْظ. 151 - حَدِيث: تفكر سَاعَة خير من عبَادَة سنة. من كَلَام السّلف.

152 - حَدِيث: التَّكْبِير جزم. قَالَ الزّرْقَانِيّ: لَا أصل لَهُ، أَي: فِي الْمَرْفُوع، كَمَا قَالَ السخاوي، بل من كَلَام إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ. 153 - حَدِيث: تمكث إحداكن شطر عمرها - وَفِي رِوَايَة: دهرها - لَا تصلي. لَا أصل لَهُ بِهَذَا اللَّفْظ. 154 - حَدِيث: التوكؤ على الْعَصَا من سنة الْأَنْبِيَاء: كَلَام صَحِيح، وَلَيْسَ لَهُ أصل صَرِيح. وَالله أعلم.

حرف الثاء المثلثة

(حرف الثَّاء الْمُثَلَّثَة) 155 - حَدِيث: الثِّقَة بِكُل أحد عجز: لم يرد بِهَذَا اللَّفْظ، وَمَعْنَاهُ صَحِيح ظَاهر. 156 - حَدِيث: ثَلَاثَة تزيد فِي الْبَصَر: النّظر إِلَى الخضرة، وَالْمَاء الْجَارِي، وَالْوَجْه الْحسن: قَالَ ابْن قيم الجوزية: هَذَا كَلَام مِمَّا يجل عَنهُ أَبُو هُرَيْرَة، وَابْن عَبَّاس، بل سعيد بن الْمسيب وَالْحسن. بل أَحْمد وَمَالك. 157 - حَدِيث: ثَلَاث لَا يركن إِلَيْهَا: الدُّنْيَا وَالسُّلْطَان وَالْمَرْأَة: كَلَام صَحِيح الْمَعْنى، وَلَيْسَ بِحَدِيث فِي هَذَا المبنى.

حرف الجيم

(حرف الْجِيم) 158 - حَدِيث: جبلت الْقُلُوب على حب من أحسن اليها: قَالَ السخاوي: يرْوى مَرْفُوعا وموقوفا، وَهُوَ بَاطِل من الْوَجْهَيْنِ. 159 - حَدِيث: الْجُبْن دَاء، والجوز دَوَاء، فَإِذا اجْتمعَا صَارا دَوَاء بِإِذن الله: كذب. 160 - وَكَذَا حَدِيث: الْجَوْز دَاء، فَإِذا دخل فِي جَوف صَار شِفَاء لعن الله وَاضعه على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.

161 - حَدِيث: الْجَزَاء من جنس الْعَمَل: قَالَ السخاوي: لم أَقف عَلَيْهِ بِهَذَا اللَّفْظ. 162 - حَدِيث: جور التّرْك وَلَا عدل الْعَرَب: قَالَ عَليّ قاري: هُوَ كفر بِظَاهِرِهِ. 163 - حَدِيث: الْجُوع كَافِر، لَا يرحم على صَاحبه فِي حَاله، وقاتله من أهل الْجنَّة: لَيْسَ بِحَدِيث. 164 - حَدِيث: الجيزة رَوْضَة من رياض الْجنَّة، ومصر خَزَائِن الله فِي أرضه: قَالَ ابْن حجر: مَوْضُوع.

حرف الحاء

(حرف الْحَاء) 165 - حَدِيث: حاككوا الباعة، فَإِنَّهُ لَا ذمَّة لَهُم: قَالَ السُّيُوطِيّ: لَا أصل لَهُ. 166 - وَمثله: حاسبوا السوقة فَإِنَّهُ لَا زِمَام لَهُم. 167 - وَكَذَا حَدِيث: [ذمّ] الحاكة والأسافكة والصواغين، اَوْ صَنْعَة من الصَّنَائِع الْمُبَاحَة: فكذب على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وحاشا أَن يذم الله وَرَسُوله الصائع الْمُبَاحَة. 168 - حَدِيث: حَامِل كتاب الله تَعَالَى لَهُ فِي بَيت مَال الْمُسلمين فِي

كل سنة مِائَتَا دِينَار: أورد الديلمي عَن أبي سليك الْغَطَفَانِي. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: مَوْضُوع. وأقروه، والْحَدِيث فِي الْجَامِع الصَّغِير. 169 - حَدِيث: الحبيب لَا يعذب حَبِيبه: قَالَ السخاوي: مَا عَلمته فِي الْمَرْفُوع. 170 - حَدِيث: حب الوطن من الْإِيمَان: قَالَ الزَّرْكَشِيّ كالسخاوي: لم أَقف عَلَيْهِ. 171 - حَدِيث: حب الْهِرَّة من الْإِيمَان: قَالَ عَليّ قاري: مَوْضُوع. كَمَا قَالَه الصغاني. 172 - حَدِيث: حبذا المتخللون من أمتِي: قَالَ الصغاني: وَضعه ظَاهر.

173 - حَدِيث: حَسَنَات الْأَبْرَار سيئات المقربين: من كَلَام الصُّوفِيَّة. 174 - حَدِيث: حسنوا نوافلكم تكمل بهَا فرائضكم: لَا أصل لَهُ بِهَذَا المبنى، وَإِن كَانَ صَحِيحا فِي الْمَعْنى. 175 - حَدِيث: الحسود لَا يسود: من كَلَام بعض السّلف. 176 - حَدِيث: حُضُور مجْلِس عَالم أفضل من صَلَاة ألف رَكْعَة: أورد ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات.

177 - حَدِيث: حضر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَمَاعا، ورقص حَتَّى شقّ قَمِيصه: كذب، لعن الله وَاضعه. قَالَ ابْن قيم الجوزية. 178 - حَدِيث: الْحِفْظ فِي الصغر، كالنقش على الْحجر: قَالَ عَليّ قاري: لَيْسَ بِثَابِت كَذَلِك. 179 - حَدِيث: الْحمرَة الَّتِي فِي السَّمَاء من عرق الأفعى الَّتِي تَحت الْعَرْش: بَاطِل. 180 - حَدِيث: حكمي على الْوَاحِد كحكمي على الْجَمَاعَة: قَالَ الْعِرَاقِيّ: لَا أصل لَهُ. 181 - حَدِيث: الْحَمد لله رِدَاء الرَّحْمَن: قَالَ عَليّ الْقَارِي: لم يُوجد لَهُ أصل.

182 - حَدِيث: حِين تقلي تَدْرِي: لَيْسَ بِخَبَر.

حرف الخاء

(حرف الْخَاء) 183 - حَدِيث: خَازِن الْقُوت ممقوت. لَيْسَ بِخَبَر، وَلَكِن مَعْنَاهُ صَحِيح، لحَدِيث: " المحتكر مَلْعُون ".

184 - حَدِيث: خالفوا الْيَهُود فَلَا تصمموا، فَإِن تصميم العمائم من زِيّ الْيَهُود. لَا أصل لَهُ على مَا ذكره السُّيُوطِيّ، قَالَه عَليّ قاري. 185 - حَدِيث: خصمي حاكمي. من كَلَام الْعَوام. 186 - حَدِيث: الخمول رَاحَة والشهرة آفَة. من كَلَام الصَّالِحين. 187 - حَدِيث: الخمول نعْمَة وكل يأباها. 188 - حَدِيث: خير الْبر عاجله. لم يرد بِهَذَا اللَّفْظ. 189 - حَدِيث: خير الْأَسْمَاء مَا عبد وَحمد. قَالَ السُّيُوطِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ.

190 - حَدِيث: الْخَيْر فِي وَفِي أمتِي إِلَى يَوْم الْقِيَامَة. قَالَ ابْن حجر: لَا أعرفهُ. 191 - حَدِيث: خيرة الله للْعَبد، خير من خيرته لنَفسِهِ. صَحِيح الْمَعْنى، وَلم يعرف لَهُ أصل فِي هَذَا المبنى.

حرف الدال

(حرف الدَّال) 192 - حَدِيث: دَار الظَّالِم خراب، وَلَو بعد حِين. قَالَ السخاوي لم أَقف عَلَيْهِ، وَيشْهد لصِحَّة مَعْنَاهُ {فَتلك بُيُوتهم خاوية بِمَا ظلمُوا} [النَّمْل: 52] . 193 - حَدِيث: دَارهم مَا دمت فِي دَارهم. قَالَ السخاوي: مَا عَلمته حَدِيثا. 194 - حَدِيث: داروا سفهاءكم بِثلث أَمْوَالكُم. سُئِلَ عَنهُ ابْن حجر، فَلم يتَكَلَّم عَلَيْهِ.

195 - حَدِيث: الدَّجَاج غنم فُقَرَاء أمتِي. لَيْسَ بِصَحِيح، بل قَالَ ابْن قيم الجوزية: لَيْسَ فِي أَحَادِيث اتِّخَاذ الدَّجَاج حَدِيث صَحِيح. 196 - حَدِيث: أَمر الْفُقَرَاء باتخاذ الدَّجَاج، والأغنياء باتخاذ الْغنم. 197 - حَدِيث: دُخُوله عَلَيْهِ السَّلَام حَماما بِالْجُحْفَةِ. ذكره النَّوَوِيّ فِي شرح الْمُهَذّب بالضعف جدا، والدميري فِي شرح الْمِنْهَاج، قَالَ الهيثمي: مَوْضُوع بِاتِّفَاق الْحفاظ. 198 - حَدِيث: الدرجَة الرفيعة، فِيمَا يُقَال بعد الْأَذَان من الدُّعَاء. قَالَ السخاوي: لم أره فِي شَيْء من الرِّوَايَات. 199 - حَدِيث: دُعَاء الْوَالِد لوَلَده كدعاء النَّبِي لأمته. رَوَاهُ أَبُو نعيم

والديلمي عَن أنس، وَحكم ابْن الْجَوْزِيّ بِوَضْعِهِ، وَقَالَ: قَالَ أَحْمد: حَدِيث بَاطِل مُنكر، وَأقرهُ السُّيُوطِيّ فِي مُخْتَصره، وَأوردهُ فِي جَامعه. 200 - حَدِيث: دفن الْبَنَات من المكرمات. أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات. 201 - حَدِيث: الدَّم مِقْدَار الدِّرْهَم يغسل وتعاد مِنْهُ الصَّلَاة. ذكره الْخَطِيب عَن أبي هُرَيْرَة، وَقَالَ الْحَاكِم: وضع نوح بن أبي مَرْيَم هَذَا الحَدِيث فِي فَضَائِل الْقُرْآن، وَحكم ابْن الْجَوْزِيّ بِوَضْعِهِ، وَأقرهُ السُّيُوطِيّ. 202 - حَدِيث: الدُّنْيَا سَاعَة فاجعلها طَاعَة. لَا أصل لمبناه. 203 - حَدِيث: الدُّنْيَا سَبْعَة آلَاف سنة أَنا فِي الْألف السَّابِع. قد

اشْتهر هَذَا الحَدِيث بَين كثير من النَّاس، وَبَالغ الْعَارِف البسطامي فَادّعى فِي كِتَابه " مِفْتَاح الجفر " اتِّفَاق وُجُوه الْملَل على ذَلِك، قَالَ ابْن الْأَثِير: أَلْفَاظه مَوْضُوعَة، وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات. 204 - حَدِيث: الدُّنْيَا مزرعة الْآخِرَة. قَالَ السخاوي: لم أَقف عَلَيْهِ - أَي: مُسْندًا - مَعَ إِيرَاد الْغَزالِيّ لَهُ فِي الْإِحْيَاء. 205 - حَدِيث: دَوَاء الْعين ترك مَسهَا. لَيْسَ فِي الْمَرْفُوع.

206 - حَدِيث: الديك الْأَبْيَض صديقي وصديق صديقي، وعدو عَدو الله وَكَانَ رَسُول الله يبيته مَعَه فِي الْبَيْت. أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ وَغَيره فِي الموضوعات، وَتَبعهُ السُّيُوطِيّ فِي مُخْتَصره، وَالْعجب لَهُ فِي كَيفَ أوردهُ فِي جَامعه، بل الْعجب من بغض شراحه حَيْثُ ادّعى صِحَّته.

حرف الذال

(حرف الذَّال) 207 - حَدِيث: ذَكَاة الأَرْض يبسها. قَالَ الزَّرْكَشِيّ: لَا أصل لَهُ، وَإِنَّمَا هُوَ قَول مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة، أخرجه ابْن جرير فِي (تَهْذِيب الْآثَار) وَقَالَ السُّيُوطِيّ: وَأخرجه ابْن أبي شيبَة فِي الْمنصف عَنهُ، وَعَن ابْن جَعْفَر وَعَن أبي قلَابَة قَوْلهمَا، وَقد رُوِيَ عَن عَائِشَة مَوْقُوفا، وَجعله فِي (الْهِدَايَة) مَرْفُوعا قَالَ ابْن حجر: لم أره. 208 - حَدِيث: ذمّ التّرْك. 209 - وَكَذَا الحَدِيث: ذمّ الخصيان. 210 - وَأَحَادِيث: ذمّ المماليك. كلهَا بَاطِلَة، على مَا قَالَه ابْن قيم الجوزية وَالله أعلم.

211 - حَدِيث: ذهَاب الْبَصْرَة مغْفرَة للذنب، وَذَهَاب السّمع مغْفرَة للذنب، وَمَا نقص من الْجَسَد فعلى قدر ذَلِك. حكم ابْن الْجَوْزِيّ بِوَضْعِهِ، وَتَبعهُ السُّيُوطِيّ فِي مُخْتَصره، مَعَ أَنه أوردهُ فِي جَامعه.

حرف الراء

(حرف الرَّاء) 212 - حَدِيث: رَأَيْت رَبِّي يَوْم النَّفر على جمل أروق، عَلَيْهِ جُبَّة صوف، أما النَّاس. مَوْضُوع، كَذَا فِي الذيل. 213 - وَفِي رِوَايَة: رَأَيْت رَبِّي فِي صُورَة شَاب أَمْرَد وعَلى رَأسه تَاج. 214 - وَفِي أُخْرَى: وَفِي رجله قبقاب. لَكِن فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس: رَأَيْت رَبِّي فِي صُورَة شَاب، وَله وفرة. أَي: شعر فِي رَأسه. قَالَ ابْن صَدَقَة، عَن أبي زرْعَة: صَحِيح وَلَا يُنكره إِلَّا معتزلي، وأوله ابْن الْهمام وَغَيره من الْأَعْلَام: بِأَن هَذَا حجاب الصُّورَة، وَكَأَنَّهُ أَرَادَ بِهَذَا

الْكَلَام تَمام المرام يتَصَوَّر بِحمْلِهِ على التجلي الصُّورِي فَإِن الضَّرُورِيّ حمله على التجلي الْحَقِيقِيّ، وَالله أعلم. 215 - حَدِيث: الرابح فِي الشَّرّ خاسر. قَول بعض الْحُكَمَاء. 216 - حَدِيث: رَآنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى يَدي صر فَقَالَ: هَذَا أول طَائِر صَامَ يَوْم عَاشُورَاء. قَالَ الْحَاكِم: هُوَ من الْأَحَادِيث الَّتِي وَضَعتهَا قتلة سيدنَا الْحُسَيْن وَهُوَ بَاطِل. 217 - حَدِيث: ربيع أمتِي الْعِنَب والبطيخ. مَوْضُوع. 218 - وَكَذَا: حَدِيث: وَعَلَيْكُم بمداومة أكل الْعِنَب مَعَ الْخَبَر. 219 - حَدِيث: الرّجلَانِ من أمتِي ليقومان إِلَى الصَّلَاة، وركوعهما وسجودهما وَاحِد، وَإِنَّمَا بَين صلاتيهما كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض. مَوْضُوع. 220 - حَدِيث: رحم الله أخي الْخضر، لَو كَانَ حَيا لزارني. قَالَ ابْن

حجر: لَا يثبت مَرْفُوعا، بل هُوَ من اخْتِلَاف بعض الْكَذَّابين، وَقَالَ ابْن قيم الجوزية: الْأَحَادِيث الَّتِي يذكر فِيهَا الْخضر وحياته كلهَا كذب وَلَا يَصح فِي حَيَاته شَيْء. 221 - كَحَدِيث: إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ فِي الْمَسْجِد فَسمع كلَاما من وَرَائه فَذَهَبُوا ينظرُونَ فَإِذا هُوَ الْخضر. 222 - حَدِيث: رحم الله من زارني وزمام نَاقَته بِيَدِهِ. قَالَ ابْن حجر: لَا أصل لَهُ بِهَذَا اللَّفْظ. 223 - حَدِيث: رد دانق - ويروى: آبق - على أَهله خير من عبَادَة سبعين سنة. لم يثبت أصل مبناه، لَكِن صَحِيح مَعْنَاهُ. 224 - حَدِيث: رد الشَّمْس لعَلي. وَهُوَ مَا ذكره الدولابي عَن الْحُسَيْن بن عَليّ قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حجر عَليّ وَهُوَ يوحي إِلَيْهِ فَلَمَّا

سري عَنهُ قَالَ: " يَا عَليّ، صليت الْعَصْر؟ " قَالَ: لَا، قَالَ: " اللَّهُمَّ إِنَّه كَانَ فِي حَاجَتك وحاجة رَسُولك فَرد عَلَيْهِ الشَّمْس " فَردهَا عَلَيْهِ فصلى وَغَابَتْ. قَالَ الْعلمَاء: مَوْضُوع، وَلم ترد الشَّمْس لأحد، وَإِنَّمَا حسبت ليوشع، لَكِن قَالَ ابْن الديبع: صَححهُ الطَّحَاوِيّ، وَصَاحب الشِّفَاء، وَأخرجه ابْن مَنْدَه، وَابْن شاهين. قَالَ عَليّ قاري: وَلَعَلَّ الْمَنْفِيّ ردهَا بِأَمْر عَليّ، والمثبت بدعائه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. 225 - حَدِيث: رَسُول الْمَرْء دَال على عقله. لَيْسَ بِحَدِيث، بل من كَلَام يحيى الْبَرْمَكِي. 226 - حَدِيث: رَكْعَتَانِ من عَاقل أفضل من سبعين رَكْعَة من الْجَاهِل، وَلَو قلت: سَبْعمِائة رَكْعَة لَكَانَ كَذَلِك. مَوْضُوع. 227 - حَدِيث: رَكْعَتَانِ من المتزوج أفضل من سبعين رَكْعَة من الأعزب. مَوْضُوع.

228 - وَإِن تقوى بِخَبَر أنس: رَكْعَتَانِ من المتأهل خير من اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ رَكْعَة من العزب: لِأَنَّهُ مُنكر، كَمَا قَالَ ابْن حجر، وَقَالَ غَيره: بَاطِل، وَمن الْمَعْلُوم إِن الْبَاطِل لَا يتقوى بِالْبَاطِلِ. 229 - حَدِيث: ريق الْمُؤمن شِفَاء: مَعْنَاهُ وَارِد. وَالله تَعَالَى أعلم.

حرف الزاي

(حرف الزَّاي) 230 - حَدِيث: الزحمة رَحْمَة. لَيْسَ بِحَدِيث. 231 - كَقَوْلِهِم: زامر الْحَيّ لَا يطرب. 232 - حَدِيث: الزرقة فِي الْعين يمن. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: مَوْضُوع. 233 - حَدِيث: زَكَاة الْحلِيّ عاريته. لَيْسَ فِي الْمَرْفُوع، قَالَ الْبَيْهَقِيّ: وَأما مَا يرْوى مَرْفُوعا: 234 - لَيْسَ فِي الْحلِيّ زَكَاة، فَبَاطِل لَا أصل لَهُ.

235 - حَدِيث: زَكَاة الجان إغاثة اللهفان. قَالَ عَليّ قاري: لم يعرف بِهَذَا اللَّفْظ. 236 - حَدِيث: الزائر أَخَاهُ فِي بَيته، الْآكِل من طَعَامه، أرفع دَرَجَة من الْمطعم لَهُ. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: لَا يَصح، وَقَالَ فِي الْمِيزَان: خبر بَاطِل. 237 - حَدِيث: الزَّبَانِيَة أسْرع إِلَى فسقة حَملَة الْقُرْآن مِنْهُم إِلَى الْأَوْثَان فَيَقُولُونَ: يبْدَأ بِنَا قبل عَبدة الْأَوْثَان؟ فَيُقَال لَهُم: لَيْسَ من يعلم كمن لَا يعلم. قَالَ فِي الْمِيزَان: حَدِيث مُنكر، وَقَالَ ابْن حبَان: حَدِيث بَاطِل، وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: مَوْضُوع.

لَكِن لَهُ شَوَاهِد ... 238 - حَدِيث: زمَان الرُّؤْيَا فِي أَيَّام الْوَحْي كَانَ سِتَّة أشهر. قد اشْتهر بَين الْعلمَاء، وَصرح التوربشتي بِأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ أصل، وَوَافَقَهُ النَّوَوِيّ فِي شرح مُسلم. 239 - حَدِيث: الزيدية مجوس هَذِه الْأمة. قَالَ ابْن الديبع: مَوْضُوع، وحاشا الزيدية من هَذِه النِّسْبَة الرَّديئَة، قَالَ عَليّ قاري: إِن كَانُوا على مَذْهَب الْقَدَرِيَّة فَمَعْنَاه صَحِيح، إِذْ هم مشاركون لَهُم فِي الْقَضِيَّة سَوَاء يكون بطرِيق الْكُلية أَو الْجُزْئِيَّة ...

حرف السين

(حرف السِّين) 240 - حَدِيث: سَأَلت جِبْرِيل عَن الْإِخْلَاص مَا هُوَ؟ فَقَالَ: سَأَلت عَنهُ رب الْعِزَّة. فَقَالَ: الْإِخْلَاص سر من أسراري أودعته قلب من حببت من عبَادي. هَكَذَا وَقع لنا مسلسلا بالسؤال إِلَى الْحسن الْبَصْرِيّ عَن حُذَيْفَة، وَصرح المحدثون: أَن الْحسن لم يسمع من حُذَيْفَة، بل مَا لقِيه. 241 - حَدِيث: سبّ أَصْحَابِي ذَنْب لَا يغْفر. قَالَ ابْن تَيْمِية: هَذَا كذب على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَقد قَالَ الله تَعَالَى {إِن الله لَا يغْفر أَن يُشْرك بِهِ وَيغْفر مَا دون ذَلِك لمن يَشَاء} [النِّسَاء: 48 - 116] .

242 - حَدِيث: سَأَلت رَبِّي: فِيمَا يخْتَلف فِيهِ أَصْحَابِي من بعدِي؟ فَأوحى الله إِلَيّ: يَا مُحَمَّد إِن أَصْحَابك عِنْدِي بِمَنْزِلَة النُّجُوم من السَّمَاء، بَعضهم أَضْوَأ من بعض، فَمن أَخذ بِشَيْء مِمَّا هم عَلَيْهِ من اخْتلَافهمْ فَإِنَّهُ عِنْدِي على هدى. قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا حَدِيث بَاطِل، وَقَالَ ابْن حجر فِي تَخْرِيج الْمُخْتَصر: حَدِيث غَرِيب، سُئِلَ عَنهُ الْبَزَّار فَقَالَ: لَا يَصح هَذَا الْكَلَام عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. 243 - حَدِيث: سافروا مَعَ ذَوي الْجد والميسرة. أوردهُ الديلمي، وَفِي سَنَده وَضاع كَذَّاب. 244 - حَدِيث: سبابة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَت أطول من الْوُسْطَى. اشْتهر على أَلْسِنَة كثيرا وَسلف جمهورهم الْكَمَال الدَّمِيرِيّ وَتَبعهُ الْقُرْطُبِيّ، وَهُوَ غلط، وَإِنَّمَا كَانَ فِي أَصَابِع رجلَيْهِ، كَمَا ذكره ابْن حجر.

245 - حَدِيث: سِتّ خِصَال تورث النسْيَان: سُؤْر الفأر، وإلقاء الْقمل فِي النَّار، وَالْبَوْل فِي المَاء الراكد، ومضغ العلك، وَأكل التفاح الحامض. قَالَ ابْن قيم الجوزية: بَاطِل. 246 - حَدِيث: السِّرّ عِنْد الْأَحْرَار. 247 - وَكَذَا قَوْلهم: صُدُور الْأَحْرَار قُبُور الْأَسْرَار. كَلَام بعض الْأَبْرَار، وَلَيْسَ من أَحَادِيث الْمُخْتَار. 248 - حَدِيث: سَطَعَ نور فِي الْجنَّة، فَقيل: مَا هَذَا؟ فَإِذا هُوَ ثغر حوراء ضحِكت فِي وَجه زَوجهَا. قَالَ فِي الْمِيزَان: بَاطِل. 249 - حَدِيث: السعيد من وعظ بِغَيْرِهِ. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: لَا يثبت.

250 - حَدِيث: السّفر يسفر عَن أَخْلَاق الرِّجَال. لَيْسَ من كَلَام الفصيح الْجَامِع فِي الْمقَال، بل هُوَ من كَلَام عمر. 251 - حَدِيث: سُفَهَاء، مَكَّة حَشْو الْجنَّة. قَالَ الزّرْقَانِيّ: لَا أصل لَهُ. 252 - حَدِيث: السَّلَام على النَّبِي فِي الْقُنُوت. قَالَ السخاوي: لم أَقف عَلَيْهِ، وَإِن وَقع فِي كَلَام جمع من الْفُقَهَاء. 253 - حَدِيث: السَّلامَة فِي الْعُزْلَة. كَلَام صَحِيح، وَلَيْسَ لمبناه أصل صَرِيح.

254 - حَدِيث: سلمُوا على الْيَهُود وَالنَّصَارَى، وَلَا تسلموا على يهود أمتِي. قيل: من هم؟ قَالَ: تراك الصَّلَاة. قَالَ السُّيُوطِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ. 255 - حَدِيث: سَمِعت جِبْرِيل وَيَده على كَتِفي، سَمِعت إسْرَافيل وَيَده على كَتِفي، سَمِعت الْقَلَم يَقُول: سَمِعت اللَّوْح يَقُول: سَمِعت الله فَوق الْعَرْش يَقُول للشَّيْء: كن، فَلَا يبلغ الْكَاف النُّون، إِلَّا وَيكون الَّذِي يكون. هَكَذَا وَقع لنا مسلسلا وَلَا شُبْهَة فِي صِحَة مَعْنَاهُ، وَأما الْمَتْن والتسلسل فقد صرح السخاوي بِبُطْلَانِهِ. 256 - حَدِيث: سوءاء - وَفِي رِوَايَة سَوْدَاء - ولود خير من حسناء لَا تَلد، وَإِنِّي مُكَاثِر بكم الْأُمَم حَتَّى السقط لَا يزَال محبنطئاً - أَي: منتفخاً - على بَاب الْجنَّة، يُقَال: أَدخل الْجنَّة، فَيَقُول: يَا رب، وأبواي؟ فَيُقَال لَهُ: أَدخل الْجنَّة وأبواك. أوردهُ فِي الْمِيزَان وَقَالَ: قَالَ ابْن حبَان: مُنكر لَا أصل لَهُ.

257 - حَدِيث: السِّوَاك يزِيد فصاحة. قَالَ الصغاني: وَضعه ظَاهر، وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: لَا أصل لَهُ. 258 - حَدِيث: سِيرُوا على سير أَضْعَفكُم. قَالَ السخاوي: لَا أعرفهُ بِهَذَا اللَّفْظ. 259 - حَدِيث: سياسة النَّاس أَشد من سياسة الدَّوَابّ. ذكره النَّوَوِيّ فِي (تَهْذِيب الْأَسْمَاء واللغات) من حكم الإِمَام الشَّافِعِي. قَالَه عَليّ قاري. 260 - حَدِيث: سيكذبن عَليّ. قَالَ ابْن الملقن فِي تَخْرِيج الْبَيْضَاوِيّ: لم أره كَذَلِك.

نعم ورد: يكون فِي آخر الزَّمَان دجالون كذابون. 261 - حَدِيث: سيد الأدهان البنفسج، وَإِن فضل البنفسج على سَائِر الأدهان كفضلي على سَائِر الرِّجَال. لَهُ طرق كَثِيرَة، قَالَ ابْن الْقيم فِي التَّنْقِيح: بَاطِل مَوْضُوع. 262 - حَدِيث: سين بِلَال عِنْد الله شين. لَيْسَ لَهُ أصل.

حرف الشين

(حرف الشين) 263 - حَدِيث: شَاهد الزُّور مَعَ العشار فِي النَّار. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: قَالَ ابْن حبَان: هَذَا خبر بَاطِل. 264 - حَدِيث: شاوروهن وخالفوهن. قَالَ السُّيُوطِيّ: بَاطِل لَا أصل لَهُ. 265 - لَكِن مَعْنَاهُ حَدِيث: طَاعَة النِّسَاء ندامة.

266 - حَدِيث: هَلَكت الرِّجَال حِين أطاعت النِّسَاء. 267 - حَدِيث: شَبيه الشَّيْء منجذب إِلَيْهِ. 268 - حَدِيث: هُوَ كَقَوْلِهِم: إِن الطُّيُور على أشكالها تقع. 269 - وَقَوْلهمْ: الْجِنْس إِلَى الْجِنْس يمِيل، والصحبة مَعَ غير الْجِنْس عَذَاب. 270 - وَقد ورد إِن للْمَلَائكَة يسوقون الْجِنْس إِلَى جنسه 271 - حَدِيث: شِرَاركُمْ عُزَّابُكُمْ. أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات، فَأَخْطَأَ كَمَا ذكره السُّيُوطِيّ.

272 - نعم، حَدِيث: شِرَاركُمْ عُزَّابُكُمْ، رَكْعَتَانِ من المتأهل، خير من سبعين رَكْعَة من غير متأهل: مَوْضُوع، كَمَا قَالَ مخرجه ابْن عدي، وَحكم ابْن الْجَوْزِيّ بِوَضْعِهِ. وَأقرهُ السُّيُوطِيّ فِي مُخْتَصر الموضوعات. 273 - حَدِيث: شَرّ المَال فِي آخر الزَّمَان المماليك. أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات، وَأقرهُ السُّيُوطِيّ. 274 - حَدِيث: شِرَاركُمْ معلمو صِبْيَانكُمْ، أقلهم رَحْمَة على الْيَتِيم، وأغلظهم على الْمِسْكِين. مَوْضُوع. 275 - حَدِيث: شَرّ الْحَيَاة وَلَا الْمَمَات. لَيْسَ بِحَدِيث. 276 - حَدِيث: شرف الْمُؤمن صلَاته بِاللَّيْلِ، وعزه استغناؤه عَمَّا فِي أَيدي النَّاس. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: مَوْضُوع، وأقروه.

277 - حَدِيث: الشَّفَقَة على خلق الله تَعْظِيم لأمر الله. من كَلَام بعض الْمَشَايِخ، كَمَا قَالَه عَليّ قاري. 278 - حَدِيث: الشُّكْر فِي الْوَجْه مذمة. لَيْسَ بِحَدِيث. 279 - حَدِيث: شَهَادَة الْمَرْء على نَفسه بشهادتين. لَيْسَ بِحَدِيث. 280 - حَدِيث: شَهَادَة الْمُسلمين بَعضهم على بعض جَائِزَة، وَلَا تجوز شَهَادَة الْعلمَاء بَعضهم على بعض لِأَنَّهُ حسد. لَيْسَ من الحَدِيث، وَإِسْنَاده فَاسد من وُجُوه كَثِيرَة، على مَا فِي اللآلئ وَغَيره. 281 - حَدِيث: الشُّهْرَة فِي قصر الثِّيَاب. لَيْسَ بِحَدِيث.

282 - حَدِيث: شياطين الْإِنْس تغلب شياطين الْجِنّ. من كَلَام ابْن دِينَار. 283 - حَدِيث: شيب وعيب. لَا يصلح مبناه. 284 - حَدِيث: الشَّيْخ فِي قومه كالنبي فِي أمته. ويروى: الشَّيْخ فِي جماعته: جزم ابْن تَيْمِية وَابْن حجر بِكَوْنِهِ مَوْضُوعا. 285 - لَكِن فِي الْجَامِع الصَّغِير: الشَّيْخ فِي أَهله كالنبي فِي أمته. 286 - وَكَذَا: الشَّيْخ فِي بَيته كالنبي فِي قومه. لَكِن قَالَ شَارِحه الْمَنَاوِيّ: قَالَ ابْن حبَان: مَوْضُوع، وَغَيره: بَاطِل.

حرف الصاد

(حرف الصَّاد) 287 - حَدِيث: صَاحب الْحَاجة أعمى. 288 - وَكَذَا: الْغَرِيب أعمى. لَا يَصح من جِهَة المبنى. 289 - حَدِيث: صَاحب الشَّيْء أَحَق بِحمْلِهِ إِلَّا أَن يكون ضَعِيفا يعجز عَنهُ فيعينه أَخُوهُ الْمُسلم. أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات، فَأَخْطَأَ، كَمَا ذكره عَليّ قاري وَابْن الديبع. 290 - حَدِيث: الصَّبْر كنز من كنوز الْجنَّة. كَذَا فِي الْإِحْيَاء، قَالَ مخرجه: غَرِيب لم أَجِدهُ.

291 - حَدِيث الصَّخْرَة وَأَنَّهَا عرش الله الْأَدْنَى. كذب مفترى، قَالَ ابْن قيم الجوزية: وكل حَدِيث فِي الصَّخْرَة والقدم الَّذِي فِيهَا، مِمَّا عملته أَيدي المزورين، وَقد أَكثر الكذابون من الْوَضع فِي فضائها وفضائل بَيت الْمُقَدّس، وَأَرْفَع شَيْء فِيهَا أَنَّهَا قبْلَة الْيَهُود، وَهِي فِي الْمَكَان كَيَوْم السبت فِي الزَّمَان، أبدل الله السَّلَام بهَا لهَذِهِ الْأمة الْبَيْت الْحَرَام. 292 - حَدِيث: صرير الأقلام عِنْد الْأَحَادِيث تعدل عِنْد الله التَّكْبِير الَّذِي يكبر فِي رِبَاط عسقلان وعبادان، وَمن كتب أَرْبَعِينَ حَدِيثا أعطي ثَوَاب الشُّهَدَاء الَّذين قتلوا بعبادان وعسقلان. قَالَ عَليّ قاري: بَاطِل، كَمَا فِي الْمِيزَان. 293 - حَدِيث: صدق رَسُول الله. هُوَ كَلَام يَقُوله الْعَامَّة عقب قَول الْمُؤَذّن فِي الصُّبْح: الصَّلَاة خير من النّوم، وَلَا أصل لَهُ. 294 - وَكَذَا قَوْله: صدقت وبررت، وبالحق نطقت: استحبه الشَّافِعِيَّة، وَادّعى ابْن الرّفْعَة أَن خَبرا ورد فِيهِ، وَلَا يعرف من قَالَه. ذكره عَليّ قاري عَن الدَّمِيرِيّ. 295 - حَدِيث: صَلَاة بِخَاتم تعدل سبعين بِغَيْر خَاتم. مَوْضُوع، كَمَا قَالَه الْعَسْقَلَانِي.

296 - وَكَذَا مَا أوردهُ الديلمي من حَدِيث ابْن عمر مَرْفُوعا: صَلَاة بعمامة تعدل خمْسا وَعشْرين، وجمعة بعمامة تعدل سبعين جُمُعَة. 297 - وَمن حَدِيث أنس مَرْفُوعا: الصَّلَاة فِي الْعِمَامَة بِعشْرَة آلَاف حَسَنَة. فَلذَلِك كُله بَاطِل [قَالَه] السخاوي. لَكِن حَدِيث ابْن عمر أوردهُ السُّيُوطِيّ فِي (الْجَامِع الصَّغِير) مَعَ الْتِزَامه بِأَنَّهُ لم يذكر فِيهِ مَوْضُوعا فَليُحرر. 298 - حَدِيث: صَلَاة الْأُسْبُوع، وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة اثْنَتَيْ عشرَة رَكْعَة بالإخلاص عشر مَرَّات. بَاطِل لَا أصل لَهُ.

299 - وَكَذَا: صَلَاة رَكْعَتَيْنِ: ب {إِذا زلزلت} عشر مَرَّات، وَفِي رِوَايَة: خمسين مرّة: وَالْكل مُنكر بَاطِل. 300 - وَقبل الْجُمُعَة أَربع رَكْعَات بالإخلاص خمسين مرّة. 301 - وَكَذَا: صَلَاة عَاشُورَاء. 302 - وَصَلَاة الرغائب: مَوْضُوع بالِاتِّفَاقِ. 303 - وَكَذَا: بَقِيَّة صَلَاة ليَالِي رَجَب، وَلَيْلَة السَّابِع وَالْعِشْرين من رَجَب. 304 - وَلَيْلَة النّصْف من شعْبَان مائَة رَكْعَة فِي كل رَكْعَة عشر مَرَّات بالإخلاص: وَلَا تغتر بذكرها فِي (قوت الْقُلُوب) (وإحياء الْعُلُوم) وَلَا بِذكر الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره، وَكَذَا فِي شرح الأوراد، ذكره عَليّ قاري.

305 - حَدِيث: الصَّلَاة خلف الْعَالم بأَرْبعَة آلَاف وَأَرْبَعمِائَة وَأَرْبَعين صَلَاة. بَاطِل. 306 - وَكَذَا قَول صَاحب (الْهِدَايَة) : لقَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: " من صلى خلف تَقِيّ فَكَأَنَّمَا صلى خلف نَبِي ": غير مَعْرُوف، كَمَا قَالَ مخرجه، وَقَالَ السخاوي: لم أَقف عَلَيْهِ بِهَذَا اللَّفْظ. 307 - حَدِيث: صَلَاة المدل لَا تصعد فَوق رَأسه: قَالَ عَليّ قاري: لم يُوجد. 308 - حَدِيث: صَلَاة النَّهَار عجماء. أَي لِأَنَّهَا لَا تسمع فِيهَا قِرَاءَة، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَالنَّوَوِيّ: بَاطِل لَا أصل لَهُ، أَي: فِي رَفعه، بل هُوَ من قَول بعض الْفُقَهَاء. 309 - حَدِيث: الصَّلَاة عماد الدّين: قَالَ النَّوَوِيّ فِي التَّنْقِيح: مُنكر بَاطِل، وَالله تَعَالَى أعلم.

فارغة

حرف الضاد

(حرف الضَّاد) 310 - حَدِيث: ضَاعَ الْعلم فِي أفخاذ - وَفِي رِوَايَة: بَين أفخاذ - النِّسَاء. لَيْسَ بِحَدِيث. 311 - حَدِيث: الضَّامِن غَارِم. لَا يَصح مبناه، وصحيح مَعْنَاهُ. 312 - حَدِيث: الضرورات تبيح الْمَحْظُورَات. لَيْسَ بِحَدِيث فِي المبنى، وَهُوَ صَحِيح فِي الْمَعْنى، بل هُوَ من كَلَام الْفُقَهَاء. 313 - حَدِيث: الضِّيَافَة على أهل الْوَبر لَيست على أهل الْمدر. لَا أصل لَهُ.

314 - حَدِيث: ضعيفان يغلبان قَوِيا. لَيْسَ بِحَدِيث.

حرف الطاء

(حرف الطَّاء) 315 - حَدِيث: طَابَ حمَّامكما. قَالَه عَلَيْهِ السَّلَام لأبي بكر وَعمر، لَا أصل لَهُ، وَالْحمام لَا تعرفه الْعَرَب إِلَّا بعد مَوته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. 316 - حَدِيث: طَالب الْقُوت مساعد. لَيْسَ بِحَدِيث، كَمَا قَالَ ابْن الديبع، بل من الْأَمْثَال. 317 - حَدِيث: الطَّرِيق وَلَو دارت وَالْبكْر وَلَو بارت. لَيْسَ بِحَدِيث. 318 - حَدِيث: طَعَام الْبَخِيل دَاء وَطَعَام السخي - وَفِي لفظ: الْجواد -

شِفَاء. أوردهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي غرائب مَالك. قَالَ الذَّهَبِيّ: كذب، وَقَالَ ابْن عدي: بَاطِل من مَالك. 319 - حَدِيث: الطَّلَاق يَمِين الْفُسَّاق. وَقع فِي عدَّة من كتب الْمَالِكِيَّة، قَالَ السخاوي: لم أَقف عَلَيْهِ مَرْفُوعا.

حرف الظاء

(حرف الظَّاء) 320 - حَدِيث: ظهر الْمُؤمن قبْلَة: قَالَ السخاوي: لَا أعرفهُ، وَمَعْنَاهُ صَحِيح للاكتفاء بِهِ فِي السّتْر. 321 - وَأخرج العسكري عَن عَائِشَة مَرْفُوعا: " ظهر الْمُؤمن حمى، إِلَّا فِي حد من حُدُود الله ".

حرف العين

(حرف الْعين) 322 - حَدِيث: الْعَار خير من النَّار. قَالَه الْحسن بن عَليّ، حِين أذعن لمعاوية. أما قَول بعض الْعَامَّة: النَّار وَلَا الْعَار، فَهُوَ من كَلَام الْكفَّار. 323 - حَدِيث: الْعَارِية مَرْدُودَة. ذكره الرَّافِعِيّ، قَالَ ابْن حجر فِي تَخْرِيجه: لم أره بِهَذَا اللَّفْظ.

324 - حَدِيث: الْعَدَاوَة فِي الْقَرَابَة، والحسد فِي الْجِيرَان، وَالْمَنْفَعَة فِي الإخوان. قَالَ السخاوي: لم أَقف عَلَيْهِ حَدِيثا. 325 - حَدِيث: الْعَدو الْعَاقِل وَلَا الصّديق الْجَاهِل. رَوَاهُ وَكِيع، عَن سُفْيَان. 326 - حَدِيث: عَدَاوَة الْعَاقِل وَلَا صُحْبَة الْمَجْنُون. لَيْسَ بِحَدِيث. 327 - حَدِيث: عَدَاوَة الْمَرْء من يعْمل بِعَمَلِهِ. لَيْسَ بِحَدِيث. 328 - حَدِيث: عذره أَشد من ذَنبه. لَيْسَ بِحَدِيث. 329 - حَدِيث: الْعَرَب سَادَات الْعَجم. لَيْسَ لَهُ أصل. قَالَ عَليّ قاري: وَمَعْنَاهُ صَحِيح.

330 - حَدِيث: عرضت عَليّ أَعمال أمتِي فَوجدت مِنْهَا المقبول والمردود إِلَّا الصَّلَاة عَليّ. وَارِد مَعْنَاهُ عَن [أبي] الدَّرْدَاء وَأبي سُلَيْمَان الدَّارَانِي، كَمَا فِي (حصن الْحصين) ، وَلم أَقف على من أسْند مبناه، وَالْعلم عِنْد الله. 331 - حَدِيث: الْعِزّ مقسوم، وطالب الْعِزّ مغموم. رُوِيَ عَن أنس مَرْفُوعا، قَالَ الزّرْقَانِيّ: لَا أصل لَهُ. 332 - حَدِيث: عسقلان أحد العروسين. ذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات، وَقَالَ ابْن قيم الجوزية: كل حَدِيث فِي مدح عسقلان وذمها كذب.

فارغة

333 - حَدِيث: الْعِصْمَة أَن لَا تَجِد. 334 - وَنَحْوه: الْفقر قيد الْمُجْرمين. لم يرد بِهَذَا اللَّفْظ. 335 - حَدِيث: عظموا مقداركم بالتغافل. لَيْسَ بِحَدِيث. 336 - حَدِيث: عقولهن فِي فروجهن. قَالَ السخاوي: لَا أصل لَهُ. 337 - حَدِيث: عَلامَة الْإِذْن التَّيْسِير. وَفِي لفظ: عَلامَة الْإِجَازَة تيسير الْأُمُور: قَالَ عَليّ قاري: لَا أصل لَهُ. 338 - حَدِيث: عُلَمَاء أمتِي كأنبياء بني إِسْرَائِيل. قَالَ التِّرْمِذِيّ، والدميري، وَابْن حجر: لَا أصل لَهُ، وَكَذَا قَالَ الزَّرْكَشِيّ. ذكره فِي مُخْتَصر الْمَقَاصِد.

قَالَ عَليّ قاري: وَأما حَدِيث: الْعلمَاء وَرَثَة الْأَنْبِيَاء فَرَوَاهُ الْأَرْبَعَة عَن أبي الدَّرْدَاء. 339 - حَدِيث: الْعلم علمَان: علم الْأَدْيَان وَعلم الْأَبدَان. مَوْضُوع، كَمَا فِي الْخُلَاصَة. 340 - حَدِيث: على كل خير مَانع. لَيْسَ بِحَدِيث. 341 - حَدِيث: عَلَيْكُم بالبصل، فَإِنَّهُ يطيب النُّطْفَة، وَيصِح الْوَلَد. قَالَ السخاوي: كذب بحت. 342 - حَدِيث: عَلَيْكُم بدين الْعَجَائِز. مَوْضُوع.

343 - حَدِيث: عَلَيْكُم بالعدس، فَإِنَّهُ مبارك، يرقق الْقلب، وَيكثر الرَّحْمَة، قدس فِيهِ سَبْعُونَ نَبيا. وَفِي لفظ: آخِرهم عِيسَى. سُئِلَ عَنهُ ابْن الْمُبَارك فَإِنَّهُ أسْند رِوَايَته عَنهُ. فَقَالَ: وعني؟ { أرفع شَيْء فِي العدس أَنه شَهْوَة الْيَهُود، وَلَو قدس فِيهِ نَبِي وَاحِد لَكَانَ شُفَعَاء من الأدواء، فَكيف لَو قدس فِيهِ أَنْبيَاء؟} وَقد سَمَّاهُ الله تَعَالَى أدنى، وذم من اخْتَارَهُ على الْمَنّ والسلوى وَجعله قرين الثوم والبصل، أفترى أَنْبيَاء بني إِسْرَائِيل قدسوا فِيهِ لهَذِهِ الْعلَّة أم للمضار الَّتِي فِيهِ: من تهييج السَّوْدَاء، والنفخ، والرياح الغليظة، وضيق النَّفس، وَالدَّم الْفَاسِد وَغير ذَلِك من المضار المحسوسة. وَيُشبه أَن يكون هَذَا الحَدِيث من وضع الَّذين اختاروه على الْمَنّ والسلوى وأشباههم. 344 - حَدِيث: عَلَيْكُم بالوجوه الملاح والحدق السود، فَإِن الله يستحي أَن يعذب مليحا بالنَّار. هُوَ من وضع الفسقة الْفجار، لعن الله وَاضعه.

345 - حَدِيث: عمل الْأَبْرَار من الرِّجَال الْخياطَة، وَعمل الْأَبْرَار من النِّسَاء المغزل. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: مَوْضُوع. وَقَالَ غَيره: مَتْرُوك. 346 - حَدِيث: الْعِنَب دو دو وَالتَّمْر يَك يَك: يَعْنِي: الْعِنَب يُؤْكَل ثِنْتَيْنِ ثِنْتَيْنِ، وَالتَّمْر وَاحِدَة وَاحِدَة. وَهُوَ مَشْهُور بَين الْأَعَاجِم، لَا أصل لَهُ. 347 - حَدِيث: عِنْد ذكر الصَّالِحين تنزل الرَّحْمَة. لَيْسَ لَهُ أصل فِي الْمَرْفُوع، كَمَا قَالَه مخرج الْإِحْيَاء. 348 - حَدِيث عوج بن عنق الطَّوِيل، الَّذِي ذكره كثير من الْمُفَسّرين وَغَيرهم: أَن طوله ثَلَاثَة آلَاف ذِرَاع وثلاثمائة وَثَلَاث وَثَلَاثُونَ، وَأَن نوحًا لما خَوفه الْغَرق، قَالَ: احملني فِي قصعتك، وَأَن الطوفان لم يصل إِلَى

كَعبه، وَأَنه خَاضَ الْبَحْر فوصل إِلَى حجزته، وَإنَّهُ كَانَ يَأْخُذ الْحُوت من الْبَحْر فيشويه فِي عين الشَّمْس، وَإنَّهُ قلع صَخْرَة عَظِيمَة على قدر عَسْكَر مُوسَى وَأَرَادَ أَن يرصعهم بهَا فقورها الله فِي عُنُقه مثل الطوق. مَوْضُوع قبح الله وَاضعه. قَالَ ابْن قيم الجوزية: وَلَيْسَ الْعجب من جرْأَة مثل هَذَا الْكذَّاب على الله، إِنَّمَا الْعجب مِمَّن يدْخل هَذَا الحَدِيث فِي كتب الْعلم من التَّفْسِير وَغَيره، وَلَا يبين أمره، وَقد قَامَت الشواهد الصَّحِيحَة على بُطْلَانه، فقد قَالَ تَعَالَى: {وَجَعَلنَا ذُريَّته} - أَي نوح - {هم البَاقِينَ} فَأخْبر أَن كل مَا بَقِي على وَجه الأَرْض من ذُرِّيَّة نوح، فَلَو كَانَ لعوج وجود لم يبْق بعد نوح. وَأَيْضًا فَإِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " خلق الله آدم وَطوله فِي السَّمَاء سِتُّونَ ذِرَاعا فَلم يزل الْخلق ينقص حَتَّى الْآن ". إِلَى أَن قَالَ: وَلَا ريب أَن هَذَا وَأَمْثَاله من وضع الزَّنَادِقَة أهل الْكتاب الَّذين قصدُوا السخرية والاستهزاء بالرسل وأتباعهم، وَالله تَعَالَى أعلم.

حرف الغين المعجمة

(حرف الْغَيْن الْمُعْجَمَة) 349 - حَدِيث: الغرباء وَرَثَة الْأَنْبِيَاء، وَلم يبْعَث الله نَبيا إِلَّا وَهُوَ غَرِيب فِي قومه. يرْوى عَن أنس مَرْفُوعا، وَهُوَ بَاطِل كَمَا فِي مُخْتَصر الْمَقَاصِد. 350 - حَدِيث: الْغناء وَاللَّهْو ينبتان النِّفَاق فِي الْقلب كَمَا ينْبت المَاء العشب. رَوَاهُ الديلمي من حَدِيث أنس مَرْفُوعا بِهِ، وَلَا يَصح، كَمَا قَالَه النَّوَوِيّ، كَذَا فِي مُخْتَصر الْمَقَاصِد.

351 - حَدِيث: الْغناء رقية الزِّنَا. قَالَ النَّوَوِيّ فِي شرح مُسلم: هُوَ من أمثالهم الْمَشْهُورَة، قَالَه عَليّ قاري، وَالله أعلم.

حرف الفاء

(حرف الْفَاء) 352 - حَدِيث: فَازَ باللذة الجسور. قَالَ السخاوي: لَا أعرفهُ. 353 - حَدِيث: الفال مُوكل بالْمَنْطق. لم يرد بِهَذَا اللَّفْظ، لَكِن فِي سنَن أبي دَاوُد: " أَخذنَا فالك من فِيك ". 354 - حَدِيث: فدى الله إِسْمَاعِيل بالكبش. هُوَ كَلَام صَحِيح، وَفِي التَّنْزِيل: {وفديناه بِذبح عَظِيم} [الصافات: 107] وَأما كَون الذَّبِيح إِسْمَاعِيل أَو إِسْحَاق لم يثبت بطرِيق صَحِيح، وَقد توقف فِيهِ السُّيُوطِيّ وَغَيره.

355 - حَدِيث: الْفِرَار مِمَّا لَا يُطَاق من سنَن الْمُرْسلين. لَا أصل لمبناه، بل بَاطِل بِاعْتِبَار مَعْنَاهُ. 356 - حَدِيث: فضل دهن البنفسج على الأدهان كفضل أهل الْبَيْت على سَائِر الْخلق. مَوْضُوع. 357 - وَكَذَا حَدِيث: فضل دهن البنفسج على الأدهان كفضل الْإِسْلَام على سَائِر الْأَدْيَان: كَمَا قَالَه ابْن الْقيم فِي التَّنْقِيح: بَاطِل مَوْضُوع. 358 - حَدِيث: فضل شهر رَجَب على الشُّهُور، كفضل الْقُرْآن على سَائِر الْكَلَام، وَفضل شعْبَان على الشُّهُور كفضلي على سَائِر الْأَنْبِيَاء، وَفضل شهر رَمَضَان كفضل الله على سَائِر الْعباد. قَالَ ابْن حجر: مَوْضُوع. 359 - حَدِيث: فضل الكراث على سَائِر الْبُقُول، كفضل الْخبز على الْحُبُوب. مَوْضُوع، وَيُشبه أَن يكون من وضع زنادقة مصر.

360 - حَدِيث: فضل النرجس وَكَذَا: المردكوش، والبان، والورد، وأمثالها: كلهَا افتراء. كَمَا قَالَه ابْن قيم الجوزية. 361 - حَدِيث: الْفقر فخري وَبِه افتخر. قَالَ ابْن تَيْمِية: كذب. 362 - حَدِيث: فَم سَاكِت رب كَاف. 363 - وَنَحْوه: الله ولي السَّاكِت. قَالَ ابْن الديبع: لَيْسَ بِحَدِيث. 364 - حَدِيث: فِي آخر الزَّمَان ينْتَقل برد الرّوم إِلَى الشَّام، وَبرد الشَّام إِلَى الرّوم. قَالَ ابْن حجر: لَا أصل لَهُ. 365 - حَدِيث: فِي أمتِي رجل اسْمه النُّعْمَان، وكنيته أَبُو حنيفَة، هُوَ سراج أمتِي. وكررها ثَلَاثًا. أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات، وردوه، لَكِن قَالَ الْخَطِيب: مَوْضُوع، وَهُوَ الظَّاهِر، وَالله تَعَالَى أعلم.

حرف القاف

(حرف الْقَاف) 366 - حَدِيث: قَالَ لجبريل: هَل زَالَت الشَّمْس؟ قَالَ: لَا، نعم. قَالَ: كَيفَ قلت: لَا، نعم! ؟ قَالَ: من حَيْثُ قلت: لَا، إِلَى أَن قلت: نعم، سَارَتْ الشَّمْس مسيرَة خَمْسمِائَة عَام. قَالَ عَليّ قاري: لم يعرف لَهُ أصل. 367 - حَدِيث: قَالَ الله تَعَالَى: يَا إسْرَافيل، بعزتي وَجَلَالِي وجودي وكرمي، من قَرَأَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم مُتَّصِلَة بِفَاتِحَة الْكتاب مرّة وَاحِدَة اشْهَدُوا عَليّ أَنِّي قد غفرت لَهُ، وَقبلت مِنْهُ الْحَسَنَات، وتجاوزت عَنهُ السَّيِّئَات، وَلَا أحرق لِسَانه فِي النَّار، وأجيره من عَذَاب الْقَبْر، وَعَذَاب النَّار

وَعَذَاب الْقِيَامَة، والفزع الْأَكْبَر، ويلقاني قبل الْأَنْبِيَاء والأولياء أَجْمَعِينَ. هَكَذَا وَقع لنا مسلسلا بالقسم بِاللَّه الْعَظِيم، عَن أنس عَن عَليّ، عَن أبي بكر، عَن مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، عَن جِبْرِيل، عَن مِيكَائِيل، عَن إسْرَافيل، وَقد أنكرهُ السخاوي تسلسلا ومتنا، وشنع الْكَلَام [عَلَيْهِ] وَقَالَ: لَوْلَا قصد بَيَانه مَا استبحت حكايته، قبح الله وَاضعه. لَكِن انتصر لرده الْمُحَقق إِبْرَاهِيم الكوراني، وَذكره الْعَارِف محيي الدّين بن عَرَبِيّ فِي (الفتوحات المكية) ، وَفِي كِتَابه (مشكاة الْأَنْوَار) وَهُوَ من أهل العلمين، فَالْحَدِيث، وَإِن لم يَصح بطرِيق النَّقْل، فقد صَحَّ من طَرِيق الْكَشْف، وَالله أعلم. 368 - حَدِيث: قبضات التَّمْر للْمَسَاكِين مُهُور الْحور الْعين. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: مَوْضُوع، والْحَدِيث فِي الْجَامِع الصَّغِير. 369 - حَدِيث: قِرَاءَة القلاقل أَمَان من الْفقر. قَالَ السخاوي: لَا أصل لَهُ. والقلاقل كل سُورَة أَولهَا (قل) .

370 - حَدِيث: الْقُرْآن كَلَام الله غير مَخْلُوق، فَمن قَالَ بِغَيْر هَذَا، فقد كفر. كَلَام صَحِيح، وَلَكِن لَفظه مَوْضُوع من جَمِيع طرقه. 371 - حَدِيث: قصّ الْأَظْفَار: لم يثبت فِي كيفيته يَوْم لَهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. قَالَ السخاوي: وَمَا يعزى من النّظم لعَلي بن أبي طَالب، ولشيخنا، فَبَاطِل عَنْهُمَا. 372 - حَدِيث: قصَّة هبوط الْقَمَر، ودخوله فِي جيب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَخُرُوجه من كمه. لَيْسَ لَهُ أصل، كَمَا ذكره الزَّرْكَشِيّ. 373 - حَدِيث: قصَّة عبد الله بن سَلام. أَي أسئلته الَّتِي امتحن بهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: قَالَ عَليّ قاري: هِيَ من مهملات الْكَلَام. 374 - حَدِيث: قصَّة أَيُّوب عَلَيْهِ السَّلَام من كَونه تناثر مِنْهُ الدُّود

وَنَحْوه. لَيْسَ لَهُ أصل، وَرُبمَا كفر متعقده، إِذْ يَسْتَحِيل على الْأَنْبِيَاء كل منفر طبعا، نعم كَانَ مَرضه بالجدري. 375 - حَدِيث: قصَّة عُثْمَان أَنه لما خطب فِي أول جُمُعَة ولي الْخلَافَة، فَصَعدَ الْمِنْبَر فَقَالَ: الْحَمد لله فأرتج عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِن أَبَا بكر وَعمر كَانَا يعتدان لهَذَا الْمقَام مقَالا، وَأَنْتُم إِلَى إِمَام فعال أحْوج مِنْكُم إِلَى إِمَام قَوَّال، وَسَتَأْتِيكُمْ الْخطب، وَأَسْتَغْفِر الله لي وَلكم، وَنزل وَصلى بهم. قَالَ ابْن الْهمام: إِنَّهَا لم تعرف فِي كتب الحَدِيث بل فِي كتب الْفِقْه. 376 - حَدِيث: الْقلب بَيت الرب. قَالَ ابْن تَيْمِية: مَوْضُوع. 377 - حَدِيث: قلب الْمُؤمن حُلْو يحب الْحَلَاوَة. ذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات، لَكِن خطّؤوه.

378 - حَدِيث: قَلِيل من التَّوْفِيق، خير من كثير من الْعلم. ذكره فِي الْإِحْيَاء، قَالَ مخرجه: لم أجد لَهُ أصلا.

حرف الكاف

(حرف الْكَاف) 379 - حَدِيث: كَأَنَّك بالدنيا وَلم تكن، وبالآخرة وَلم تزل. قَالَ السُّيُوطِيّ: لم أَقف عَلَيْهِ مَرْفُوعا. 380 - حَدِيث: كَأَنَّك من أهل بدر وحنين. هُوَ كَلَام يُقَال لمن يتساهل فِيمَا لَا يحل، وَلَيْسَ بِحَدِيث. 381 - كتاب الْكَلْبِيّ فِي التَّفْسِير. قَالَ الإِمَام أَحْمد فِيهِ: من أَوله إِلَى آخِره كذب، قيل لَهُ: فَيحل النّظر فِيهِ؟ قَالَ. لَا. 382 - قَالَ الزَّرْكَشِيّ: وَكتاب مقَاتل - أَي فِي التَّفْسِير - قريب مِنْهُ.

383 - كتاب الْمَغَازِي لمُحَمد بن إِسْحَاق: لَيْسَ بِثَابِت، فَإِنَّهُ كَانَ يَأْخُذ من أهل الْكتاب، وَقَالَ الشَّافِعِي: كتب الْوَاقِدِيّ: كذب، وَلَيْسَ فِي الْمَغَازِي أصح من مغازي مُوسَى بن عقبَة. 384 - حَدِيث: كَانَت جنية تَأتي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأبطأت عَلَيْهِ فَقَالَ: مَا أَبْطَأَ بك؟ قَالَت: مَاتَ لَهَا ميت بِالْهِنْدِ فَذَهَبت فِي تعزيته فَرَأَيْت فِي طريقي إِبْلِيس يُصَلِّي على صَخْرَة، فَقلت: مَا حملك أَن ضللت آدم؟ قَالَ: دعِي عَنْك هَذَا، قلت: تصلي وَأَنت أَنْت؟ ! قَالَ يَا فارغة إِنِّي لأرجو من رَبِّي إِذا بر قسمه أَن يغْفر لي. فَمَا رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ضحك مثل ذَلِك الْيَوْم. قَالَ ابْن عدي: حَدثنَا عبد الْمُؤمن بن أَحْمد، [حَدثنَا منقر بن الحكم] ، حَدثنَا ابْن لَهِيعَة، عَن أَبِيه، عَن أبي الزبير، عَن جَابر فَذكره. وَالله أعلم بِمَا

دس فِي كتب ابْن لَهِيعَة، وَإِلَّا فَهُوَ أعلم بِالْحَدِيثِ من أَن يروج عَلَيْهِ مثل هَذَا، ذكره ابْن قيم الجوزية، فمفاده أَنه بَاطِل. 385 - حَدِيث: كَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا اشتاق إِلَى الْجنَّة قبل لحية - أَو شيبَة - أبي بكر. مَوْضُوع. 386 - حَدِيث: كَانَ إِذا وقف للصَّلَاة ظن الظَّان أَنه جسم بِلَا روح. مَوْضُوع. 387 - حَدِيث: كَانَ لَا يجلس إِلَيْهِ أحد وَهُوَ يُصَلِّي، إِلَّا خفف صلَاته، وَأَقْبل عَلَيْهِ فَقَالَ: أَلَك حَاجَة؟ فَإِذا فرغ من حَاجته، عَاد إِلَى صلَاته. لم يُوجد لَهُ أصل، وَإِن ذكره فِي الشِّفَاء. 388 - حَدِيث: كَانَ يشْهد مَعَ الْمُشْركين مشاهدهم، فَسمع ملكَيْنِ، أَحدهمَا يَقُول لصَاحبه: اذْهَبْ حَتَّى تقوم خَلفه، فَقَالَ الآخر: كَيفَ أقوم خَلفه وَعَهده باستلام الْأَصْنَام؟ فَلم يشهدهم بعد. أنكرهُ أَحْمد بن حَنْبَل جدا وَقَالَ: مَوْضُوع أَو شَبيه بالموضوع، وَقَالَ غَيره: مُنكر. وَالْمَعْرُوف عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خِلَافه من قَوْله: " بغضت إِلَيّ الْأَصْنَام ". وَأَنه لم يشْهد مشاهدهم. نعم أخرجه عَمه إِلَى بعض أعيادهم فَرجع مَرْعُوبًا.

389 - حَدِيث: كفى بِالْمَرْءِ نصْرَة أَن يرى عدوه يَعْصِي الله. لَيْسَ بِحَدِيث، بل من كَلَام جَعْفَر الْأَحْمَر. قَالَه السُّيُوطِيّ. 390 - حَدِيث: الْكَرِيم حبيب الله وَلَو كَانَ فَاسِقًا، والبخيل عَدو الله وَلَو كَانَ رَاهِبًا. لَا أصل لَهُ. 391 - حَدِيث: كف عَن الشَّرّ يكف الشَّرّ عَنْك. لَا يعرف لَهُ أصل. 392 - حَدِيث: الْكَلَام صفة الْمُتَكَلّم. لَيْسَ بِحَدِيث، وَمَعْنَاهُ صَحِيح. 393 - كَقَوْلِهِم: كل إِنَاء بِمَا فِيهِ يرشح.

394 - حَدِيث: كل الْأَعْمَال فِيهَا المقبول والمردود، إِلَّا الصَّلَاة عَليّ فَإِنَّهَا مَقْبُولَة غير مَرْدُودَة. قَالَ ابْن حجر: لم يذكرهُ من المخرجين أحد، وَلَا أظهر لَهُ سندا ليَكُون سندا مُعْتَمدًا. 395 - حَدِيث: كل بِدعَة ضَلَالَة، إِلَّا بِدعَة فِي عبَادَة. قَالَ عَليّ قاري: فِي سَنَده كَذَّاب ومتهم. 396 - حَدِيث: كل ثَان لَا بُد لَهُ من ثَالِث. غير مَعْرُوف. 397 - كل حَدِيث فِي مدح بَغْدَاد أَو ذمها، وَالْبَصْرَة، والكوفة، ومرو، وقزوين، وعسقلان، واسكندرية، ونصيبين وإنطاكية. كذب مفترى.

398 - وَكَذَا كل حَدِيث فِي تَحْرِيم ولد الْعَبَّاس على النَّار. 399 - وكل حَدِيث فِي ذكر الْخلَافَة فِي ولد الْعَبَّاس. 400 - وكل حَدِيث فِي مدح أهل خُرَاسَان الخارجين مَعَ عبد الله بن عَليّ ولد الْعَبَّاس. 401 - وكل حَدِيث فِي ذمّ مُعَاوِيَة. 402 - وذم عَمْرو بن الْعَاصِ. 403 - وذم بني أُميَّة. 404 - ومدح الْمَنْصُور والسفاح. 405 - وَكَذَا ذمّ يزِيد، والوليد، ومروان بن الحكم. 406 - وَحَدِيث ذمّ أبي مُوسَى. من أقبح الْكَذِب. 407 - وكل حَدِيث: أَن مَدِينَة كَذَا وَكَذَا من مدن النَّار. 408 - وكل مَا وَضعه الكذابون فِي مَنَاقِب أبي حنيفَة وَالشَّافِعِيّ على التَّنْصِيص على اسمهما. وَكَذَا مَا وَضعه الكذابون فِي ذمهما. 409 - وَمَا وَضعه بعض جهلة أهل السّنة فِي فَضَائِل مُعَاوِيَة. 410 - وَمَا وَضعه الروافض فِي فَضَائِل عَليّ وَأهل الْبَيْت نَحْو ثَلَاثمِائَة ألف حَدِيث. وكل ذَلِك كذب. قَالَه ابْن قيم الجوزية.

411 - كل حَدِيث فِيهِ: أَن الْإِيمَان لَا يزِيد وَلَا ينقص: كذب. وقابل من وَضعهَا طَائِفَة أُخْرَى وضعُوا أَحَادِيث: 412 - الْإِيمَان يزِيد وَينْقص: قَالَ ابْن قيم الجوزية: وَهُوَ كَلَام صَحِيح، لَكِن هَذَا اللَّفْظ كذب. 413 - حَدِيث: كل مَمْنُوع حُلْو. لَيْسَ بِحَدِيث. 414 - حَدِيث: كَمَا تدين تدان. فِي سَنَده مُتَّهم بِالْوَضْعِ. 415 - حَدِيث: كنت نَبيا وآدَم بَين المَاء والطين. قَالَ السخاوي: لم أَقف عَلَيْهِ بِهَذَا اللَّفْظ فضلا عَن زِيَادَة: وَكنت نَبيا وَلَا آدم، وَلَا مَاء، وَلَا طين.

وَلَكِن فِي التِّرْمِذِيّ: مَتى كنت نَبيا؟ قَالَ: وآدَم بَين الرّوح والجسد. 416 - حَدِيث كنت كنزا مخفيا لَا أعرف، فَأَحْبَبْت أَن أعرف، فخلقت خلقا وتعرفت إِلَيْهِم فَبِي عرفوني. قَالَ ابْن تَيْمِية: لَيْسَ من كَلَام النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَلَا يعرف لَهُ سَنَد صَحِيح، وَلَا ضَعِيف، وَتَبعهُ الزَّرْكَشِيّ وَابْن حجر، وَلَكِن مَعْنَاهُ صَحِيح ظَاهر، وَهُوَ بَين الصُّوفِيَّة دائر. 417 - حَدِيث: كن ذَنبا وَلَا تكن رَأْسا، فَإِن الرَّأْس يهْلك والذنب يسلم. لَيْسَ بِحَدِيث. 418 - وَكَذَا قَوْلهم: كن وسطا وامش جانبا.

419 - حَدِيث: الكندر طيبي وَطيب الْمَلَائِكَة، وَإِنَّهَا منفرة للشياطين. قَالَ ابْن الديبع: أخرجه الديلمي معضلا، وَلَا يَصح. 420 - حَدِيث: كونُوا من خِيَار النِّسَاء على حذر: لَيْسَ بِحَدِيث، وَمَعْنَاهُ صَحِيح. 421 - حَدِيث: كنس الْمَسَاجِد مُهُور الْحور الْعين: أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الْعِلَل عَن أنس، وَذكره السُّيُوطِيّ فِي جَامعه. قَالَ الْمَنَاوِيّ: مَوْضُوع، وَالله أعلم.

حرف اللام

(حرف اللَّام) 422 - حَدِيث: لدوا للْمَوْت وَابْنُوا للخراب. قَالَ الإِمَام أَحْمد: هُوَ مِمَّا يَدُور فِي الْأَسْوَاق، وَلَا أصل لَهُ. 423 - حَدِيث: لِسَان أهل الْجنَّة الْعَرَبيَّة، والفارسية الدرية. بِضَم الدَّال وَتَشْديد الرَّاء نعتا للغة الفارسية بالكلمات المشبهة بِاللُّؤْلُؤِ، وَضبط بِفَتْح الدَّال وَكسر الرَّاء مُخَفّفَة لُغَة مدن الْمَدَائِن، وَبهَا كَانَ يتَكَلَّم بِبَاب الْملك، فَهُوَ مَنْسُوب إِلَى حَضْرَة البابه، والْحَدِيث أوردهُ صَاحب الْكَافِي. 424 - وَعند الديلمي: إِذا أَرَادَ الله أمرا فِيهِ لين أوحى بِهِ إِلَى الْمَلَائِكَة بالفارسة الدرية: وَكِلَاهُمَا مَوْضُوع.

425 - حَدِيث: (لسعت حَيَّة الْهوى كَبِدِي ... فَلَا طَبِيب لَهَا وَلَا راقي) (إِلَّا الحبيب الَّذِي شغفت بِهِ ... فَإِنَّهُ علتي وترياقي) أخرجه الديلمي من حَدِيث أنس، وَصَاحب العوارف أَنَّهُمَا أنشدا بِحَضْرَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فتواجد حَتَّى وَقعت الْبردَة الشَّرِيفَة عَن كَتفيهِ، وتواجد أَصْحَابه، فَلَمَّا فرغوا آوى كل وَاحِد إِلَى مَكَانَهُ، ثمَّ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: " لَيْسَ بكريم من لم يَهْتَز عِنْد السماع ". ثمَّ قسم الْبردَة على من حضر أَرْبَعمِائَة قِطْعَة: فَهَذَا كذب بِاتِّفَاق أهل الْعلم فِي الحَدِيث، وَمَا رُوِيَ فِي ذَلِك مَوْضُوع. قَالَ الذَّهَبِيّ: كَأَن وَاضعه عمار بن إِسْحَاق. 426 - حَدِيث: اللّعب بالحمام مجلبة للفقر. لَيْسَ بِحَدِيث، بل هُوَ معنى قَول إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ: من لعب بالحمام الطيار لم يمت حَتَّى يَذُوق ألم الْفقر. 427 - حَدِيث: لعن الله الدَّاخِل فِينَا بِغَيْر نسب، وَالْخَارِج منا بِغَيْر

سَبَب. مَوْضُوع بِهَذَا اللَّفْظ وشواهده ثَابِتَة كَحَدِيث: " من ادّعى إِلَى غير أَبِيه وَهُوَ يعلم أَنه غير أَبِيه، فالجنة عَلَيْهِ حرَام ". 428 - حَدِيث: لعن الله الْمُغنِي والمغنى لَهُ. قَالَ النَّوَوِيّ: لَا يَصح، وَسكت عَنهُ السُّيُوطِيّ. 429 - حَدِيث: لعن الله الْكذَّاب وَلَو مازجا. قَالَ السخاوي: مَا عَلمته فِي الْمَرْفُوع. 430 - حَدِيث: لكل بلوى عون. لَا أصل لَهُ.

431 - وَكَذَا: لكل حجرَة أُجْرَة. 432 - حَدِيث: لكل زمَان دولة وَرِجَال. هُوَ معنى قَول أبي الطُّفَيْل: لكل مقَام مقَال، وَلكُل زمَان دولة وَرِجَال. قَالَ تَعَالَى: {وَتلك الْأَيَّام نداولها بَين النَّاس} [آل عمرَان: 140] وَأما اللَّفْظ فَلَيْسَ بِحَدِيث. 433 - حَدِيث: لكل سَاقِطَة لاقطة. 434 - كَقَوْلِهِم: لكل شَيْء آفَة وللعلم آفَات. من كَلَام الْأَعْلَام. 435 - كَقَوْلِهِم: لكل مُجْتَهد نصيب. 436 - وَفِي مَعْنَاهُ: من جد وجد.

437 - حَدِيث: لما أَرَادَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يَبْنِي مَسْجِد الْمَدِينَة أَتَاهُ جِبْرِيل فَقَالَ: إِنَّه سَبْعَة أَذْرع طولا فِي السَّمَاء غير مزخرفة وَلَا منقشة. قَالَ فِي الذيل: لم يُوجد. 438 - حَدِيث: لما خلق الله الْعقل. تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي حرف الْهمزَة أَنه مَوْضُوع. قَالَ السُّيُوطِيّ: بَالغ فِي إِنْكَاره الزَّرْكَشِيّ وَابْن تَيْمِية. وَقد وجدت لَهُ أصلا صَالحا فَأخْرجهُ عبد الله بن أَحْمد فِي زَوَائِد الْمسند عَن الْحسن يرفعهُ. قَالَ: وَهَذَا مُرْسل، جيد الْإِسْنَاد، وَهُوَ فِي مُعْجم الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط مَوْصُول من حَدِيث [أبي أُمَامَة و] من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِإِسْنَادَيْنِ ضعيفين. انْتهى. لَكِن نقل ابْن قيم الجوزية عَن جمع مِنْهُم الْعقيلِيّ: لَا يَصح فِي الْعقل حَدِيث. انْتهى. قلت: وَحَيْثُ اخْتلف فِيهِ لَا يحسن الحكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ. 439 - حَدِيث: لما زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عليا فَاطِمَة أَمر الله شَجَرَة طُوبَى أَن تنثر اللُّؤْلُؤ الرطب شَهَادَة أهل الْجنَّة بَينهم فِي الأطباق. كذب. 440 - حَدِيث: لما غسلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اقتصلت - أَي: ارْتَفَعت - مياه

محاجر عَيْنَيْهِ - أَي: حدقته - فَشَربته، فورثت علم الْأَوليين والآخرين. ذكره عَليّ بن أبي طَالب. قَالَ النَّوَوِيّ: لَا يَصح. 441 - وَكَذَا مَا ذكره الشِّيعَة من: أَنه - أَي: عليا رَضِي الله عَنهُ - شرب من مَاء اجْتمع فِي سرته عَلَيْهِ السَّلَام عِنْد غسله فَلم يطلّ شَاربه. قَالُوا: وَنحن مَا نقص شواربنا اقْتِدَاء بِهِ، قَالَ عَليّ قاري: وَهَذَا كَلَام بَاطِل أصلا وفرعا. 442 - حَدِيث: لهدم الْكَعْبَة حجرا حجرا أَهْون من قتل الْمُسلم. لم يرد بِهَذَا اللَّفْظ. 443 - نعم ورد: من آذَى مُسلما بِغَيْر حق، فَكَأَنَّمَا هدم بَيت الله. 444 - حَدِيث: لَو حدثتكم بفضائل عمَر عمْرَ نوح فِي قومه، مَا فنيت، وَإِن عمر حَسَنَة من حَسَنَات أبي بكر. مَوْضُوع. 445 - حَدِيث: لَو حسن أحدكُم ظَنّه بِحجر لنفعه الله بِهِ. مَوْضُوع، كَمَا قَالَه ابْن تَيْمِية. وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: هُوَ من كَلَام عباد الْأَصْنَام.

446 - حَدِيث: لَو ربى أحدكُم بعد السِّتين وَمِائَة جرو كلب، خير من أَن يُربي ولدا. قَالَ ابْن قيم الجوزية: كذب. 447 - حَدِيث: لَو صليتم حَتَّى تَكُونُوا كالحنايا، وصمتم حَتَّى تَكُونُوا كالأوتار، وَكَانَ الِاثْنَان أحب إِلَيْكُم من الْوَاحِد لم تبلغوا الاسْتقَامَة.

فِي سَنَده مُحَمَّد بن فَارس الْبَلْخِي، قَالَ فِيهِ الذَّهَبِيّ: لَا يعرف، وَقد أَتَى بِخَبَر بَاطِل مسلسل بالزهاد. يَعْنِي: هَذَا الحَدِيث. 448 - حَدِيث: لَو اغْتسل اللوطي بِمَاء الْبَحْر، لم يَجِيء يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا جنبا. قَالَ السخاوي: وكل مَا فِي مَعْنَاهُ بَاطِل.

449 - حَدِيث: لَو علم الله فِي الخصيان خيرا لأخرج من أصلابهم ذُرِّيَّة توَحد الله تَعَالَى، وَلكنه تَعَالَى علم أَنه لَا خير فيهم فأجبهم. مَوْضُوع، بل قَالَ ابْن قيم الجوزية. وَأقرهُ عَليّ قاري: كل مَا ورد فيهم من مدح وقدح بَاطِل. 450 - حَدِيث: لَو كَانَت الدُّنْيَا دَمًا عبيطا - أَي طريا - لَكَانَ قوت الْمُؤمن حَلَالا. وَفِي لفظ: نصيب الْمُؤمن حَلَالا. قَالَ الزَّرْكَشِيّ: لَا أصل لَهُ. 451 - حَدِيث: لَو كَانَ الْأرز رجلا لَكَانَ حَلِيمًا. قَالَ ابْن قيم الجوزية: هُوَ من السمج الْبَارِد، وَقَالَ ابْن حجر: مَوْضُوع، وَإِن كَانَ يجْرِي على الْأَلْسِنَة. وَفِي بعض الرِّوَايَات يُزَاد: مَا أكله جَائِع إِلَّا شبع. قَالَ بعض الْحفاظ: كل أَحَادِيث الْأرز مَوْضُوعَة.

452 - حَدِيث: لولاك لولاك مَا خلقت الأفلاك. لم يرد بِهَذَا للفظ. 453 - بل ورد: لولاك مَا خلقت الْجنَّة، ولولاك مَا خلقت النَّار. 454 - وَعند ابْن عَسَاكِر: لولاك مَا خلقت الدُّنْيَا. 455 - حَدِيث: لَو وزن خوف الْمُؤمن ورجاؤه لاعتدلا. لَا أصل لَهُ فِي الْمَرْفُوع. 456 - حَدِيث: لَو يعلم النَّاس مَا فِي الحلبة لاشتروها وَلَو بوزنها ذَهَبا. قَالَ السُّيُوطِيّ: مَوْضُوع. 457 - حَدِيث: اللِّوَاء يحملهُ عَليّ يَوْم الْقِيَامَة. قَالَ المنوفي: حسنه

الْهَرَوِيّ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل صرح جمع من محققي الْحفاظ بِأَنَّهُ مُنكر مَوْضُوع لَا أصل لَهُ. انْتهى. لَكِن ورد من طرق مُتعَدِّدَة فَيحمل على الضعْف، لَا الْوَضع. 458 - حَدِيث: لَيْسَ لِلْمُؤمنِ رَاحَة دون لِقَاء ربه. لَيْسَ بِحَدِيث، بل من قَول وهب بن مُنَبّه. 459 - حَدِيث: لي وَقت مَعَ الله لَا يسعني فِيهِ ملك مقرب، وَلَا نَبِي مُرْسل. يذكرهُ الصُّوفِيَّة كثيرا وَلم أر من نبه عَلَيْهِ، وَمَعْنَاهُ صَحِيح، وَفِيه إِيمَاء إِلَى مقَام الِاسْتِغْرَاق باللقاء، الْمعبر عَنهُ بالمحو والفناء، وَالله أعلم.

حرف الميم

(حرف الْمِيم) 460 - حَدِيث: مَا أعلم مَا خلف جداري هَذَا. قَالَ ابْن حجر: لَا أصل لَهُ. 461 - حَدِيث: مَا أَفْلح صَاحب عِيَال قطّ. قَالَ ابْن عدي هُوَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُنكر، وَإِنَّمَا هُوَ من كَلَام ابْن عُيَيْنَة. 462 - حَدِيث: مَا اتخذ الله من ولي جَاهِل، وَلَو اتَّخذهُ لعلمه. لَيْسَ بِثَابِت، وَقد قَالَ السخاوي: لم أَقف عَلَيْهِ مَرْفُوعا.

463 - حَدِيث: مَا أنصف الْقَارئ الْمُصَلِّي. قَالَ ابْن حجر: لَا أعرفهُ. 464 - حَدِيث: مَا استرذل [الله] عبدا إِلَّا حظر عَلَيْهِ الْعلم وَالْأَدب. قَالَ فِي الْمِيزَان: بَاطِل. 465 - حَدِيث: مَا أُوتِيَ قوم الْمنطق إِلَّا [منعُوا] الْعَمَل. كَذَا فِي الْإِحْيَاء، قَالَ الْعِرَاقِيّ: لم أجد لَهُ أصلا. 466 - حَدِيث: مَا بُدِئَ بِشَيْء يَوْم الْأَرْبَعَاء إِلَّا تمّ. قَالَ السخاوي: لم أَقف لَهُ على أصل. انْتهى. لَكِن اعْتمد بعض أَئِمَّتنَا على هَذَا الحَدِيث، فَكَانَ يعْمل بِهِ فِي ابْتِدَاء درسه، وَالله أعلم.

467 - حَدِيث: مَا بعد طَرِيق أدّى إِلَى صديق. من كَلَام ذِي النُّون الْمصْرِيّ. 468 - فِي مَعْنَاهُ: مَا تبعد مصر عَن حبيب. 469 - حَدِيث: مَا بَكَيْت من دهر إِلَّا بَكَيْت عَلَيْهِ: هُوَ من كَلَام ابْن عَبَّاس بِمَعْنَاهُ. 470 - حَدِيث: مَا ترك الْقَاتِل على الْمَقْتُول من ذَنْب. لَفظه لَيْسَ بِثَابِت. وَأما مَعْنَاهُ فَصَحِيح، كَمَا أخرجه ابْن حبَان عَن ابْن عمر مَرْفُوعا، بِلَفْظ " إِن السَّيْف محّاء للخطايا ".

471 - حَدِيث: مَا تعاظم عَليّ أحد مرَّتَيْنِ. لَيْسَ بِحَدِيث. لَكِن مَعْنَاهُ فِي الْمَرْفُوع: " لَا يلْدغ الْمُؤمن من جُحر مرَّتَيْنِ ". 472 - حَدِيث: مَا خلا جَسَد من حسد. قَالَ السخاوي: لم أَقف عَلَيْهِ. 473 - حَدِيث: مَا خلا قصير من حِكْمَة، وَلَا طَوِيل من حَمَاقَة. قَالَ السخاوي: لم أَقف عَلَيْهِ. 474 - حَدِيث: مَا رفع أحد أحدا فَوق قدره إِلَّا اتضع عِنْده من قدره بأزيد.

لَيْسَ بِحَدِيث لَكِن ورد عَن الشَّافِعِي: مَا أكرمت أحدا فَوق مِقْدَاره إِلَّا اتضع من قدري عِنْده بِمِقْدَار مَا أكرمته. 475 - حَدِيث: مَا زلت بالأشواق إِلَى الديك الْأَبْيَض مُنْذُ رَأَيْت ديك الله تَحت عَرْشه لَيْلَة أسرِي بِي: ديك أَبيض زغبه أَخْضَر كالزبرجد وعرفه ياقوتة حَمْرَاء، شرفه من جَوْهَر وَعَيناهُ من ياقوتتين حمراوين، وَرجلَاهُ فِي تخوم الأَرْض السُّفْلى، ومنقاره من ذهب يتلألأ نورا، فَإِذا كَانَ فِي الثُّلُث الأول نشر جناحيه وخفق بهما وَقَالَ: سُبْحَانَ ذِي الْملك والملكوت، يَقُول ذَلِك ثَلَاث مَرَّات من اللَّيْل، فَإِذا خَفق خَفَقت الديوك وَخرجت وصرخت لصراخه. أنكرهُ السخاوي. بل قَالَ ابْن قيم الجوزية فِي حَدِيث: " الديك الْأَبْيَض صديقي، وصديق صديقي ": وَبِالْجُمْلَةِ فَكل أَحَادِيث الديك كذب، إِلَّا: " إِذا سَمِعْتُمْ صياح الديكة فاسألوا الله من فَضله ". 476 - حَدِيث: مَا عبد الله [بِشَيْء] أعظم من جبر الْقُلُوب. قَالَ السخاوي: لَا أعرفهُ فِي الْمَرْفُوع.

477 - حَدِيث: مَا عدل من ولي وَلَده. مَوْضُوع. 478 - حَدِيث: مَا عز شَيْء إِلَّا هان. هُوَ معنى الحَدِيث الصَّحِيح: " حق على الله أَن لَا يرْتَفع شَيْء من الدُّنْيَا إِلَّا وَضعه ". 479 - حَدِيث: مَا فَضلكُمْ أَبُو بكر بِفضل صَوْم وَلَا صَلَاة، وَلَكِن بِشَيْء وقر فِي قلبه. وَفِي لفظ: صَدره. أَي: سكن وَاسْتقر من ذكر الله: مَشْهُور فِي كتب

الصُّوفِيَّة، خُصُوصا فِي الْإِحْيَاء، وَحل الرموز لِابْنِ غَانِم الْمَقْدِسِي. قَالَ الْعِرَاقِيّ: لم أَجِدهُ مَرْفُوعا، وَأَشَارَ ابْن الْقيم إِلَى وَضعه. 480 - حَدِيث: مَا كل مرّة تسلم الجرة. لَيْسَ بِحَدِيث. 481 - حَدِيث: مَا من بَيت إِلَّا وَملك يقف على بَابه خمس مَرَّات، فَإِذا وجد الْإِنْسَان فسد أكله، وَانْقطع أَجله، ألْقى عَلَيْهِ غم الْمَوْت، فَغَشِيتهُ كرباته، وغمرته سكراته. مَوْضُوع وَهُوَ آخر الْأَرْبَعين الودعانية. وأولها: كَأَن الْمَوْت على غَيرنَا كتب. وَكلهَا افتراء، وَإِن كَانَ كَلَامهَا حسنا وموعظة وَضعهَا ابْن ودعان وَقيل: هُوَ سَرَقهَا من واضعها زيد بن رِفَاعَة. وَيُقَال: إِنَّه الَّذِي وضع (رسائل إخْوَان الصفاء) وَكَانَ من أَجْهَل خلق الله فِي الحَدِيث وأجرئهم على الْكَذِب. كَذَا ذكره بعض النقاد. 483 - حَدِيث: مَا من جمَاعَة اجْتمعت إِلَّا وَفِيهِمْ ولي لله، لَا هم يَدْرُونَ بِهِ، وَلَا هُوَ يدْرِي بِنَفسِهِ. لَا أصل لَهُ. قَالَ عَليّ قاري: وَهُوَ كَلَام بَاطِل.

484 - حَدِيث: مَا من رمان إِلَّا ويلقح بِحَبَّة من رمان الْجنَّة. مَوْضُوع، كَمَا قَالَه ابْن قيم الجوزية. 485 - حَدِيث: مَا من عبد صلى عَليّ إِلَّا خرجت الصَّلَاة مسرعة من فِيهِ، فَلَا يبْقى بر وَلَا شَرق وَلَا غرب إِلَّا وتمر بِهِ وَتقول: أَنا صَلَاة فلَان ابْن فلَان صلى على الْمُخْتَار من خلق الله، فَلَا يبْقى شَيْء إِلَّا وَصلى عَلَيْهِ، ويخلق الله من تِلْكَ الصَّلَاة طائرا لَهُ سَبْعُونَ ألف جنَاح، فِي كل جنَاح سَبْعُونَ ألف ريشة، فِي كل ريشة سَبْعُونَ ألف وَجه، فِي كل وَجه سَبْعُونَ ألف فَم، فِي كل فَم سَبْعُونَ ألف لِسَان، كل لِسَان يسبح الله بسبعين ألف لُغَة، وَيكْتب لَهُ ثَوَاب ذَلِك كُله. ذكره الْجُزُولِيّ وَغَيره. قَالَ الفاسي شَارِح الدَّلَائِل: لم أَجِدهُ، بل أَشَارَ الْعِرَاقِيّ إِلَى وَضعه، وَالله أعلم. 486 - حَدِيث: مَا من لَيْلَة إِلَّا يُنَادي مُنَاد: يَا أهل الْقُبُور، من

تغبطون؟ فَيَقُولُونَ: أهل الْمَسَاجِد ... إِلَى آخِره. قَالَ عَليّ قاري: لم يُوجد لَهُ أصل. 487 - حَدِيث: مَا من مَدِينَة يكثر أذانها، إِلَّا قل بردهَا. قَالَ فِي اللآلئ: مَوْضُوع. 488 - حَدِيث: مَا من مُسلم دنا من زَوجته وَهُوَ يَنْوِي إِن حبلت مِنْهُ يُسَمِّيه مُحَمَّدًا إِلَّا رزقه الله ولدا ذكرا. مَوْضُوع قَالَ ابْن قيم الجوزية: وَفِي ذَلِك جُزْء كُله كذب، قلت: لَكِن جربته فَوَجَدته كَذَلِك، وَالله أعلم. 489 - حَدِيث: مَا من مُؤمن يَقُول: صلى الله على مُحَمَّد، إِلَّا نضر الله قلبه ونوره. يرْوى عَن الْخضر يرفعهُ. قَالَ الذَّهَبِيّ: مَوْضُوع، وَأقرهُ ابْن حجر. 490 - حَدِيث: مَا من نَبِي [نبئ] إِلَّا بعد الْأَرْبَعين. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: مَوْضُوع.

491 - حَدِيث: مَا النَّار فِي اليبس بأسرع من الْغَيْبَة فِي حَسَنَات العَبْد. كَذَا فِي الْإِحْيَاء، قَالَ الْعِرَاقِيّ: لم أجد لَهُ أصلا. 492 - حَدِيث: مَا من ورقة للهندبا إِلَّا عَلَيْهَا قَطْرَة من مَاء الْجنَّة. مَوْضُوع. 493 - حَدِيث: مَا وسعني أرضي وَلَا سمائي، وَلَكِن وسعني قلب عَبدِي الْمُؤمن. كَذَا فِي الْإِحْيَاء، وَمَعْنَاهُ: وسع قلبه الْإِيمَان لي وبمحبتي، وَإِلَّا فَالْقَوْل بالحلول كفر. قَالَ الْعِرَاقِيّ: لم أر لَهُ أصلا. وَقَالَ الزَّرْكَشِيّ: وَضعه الْمَلَاحِدَة. 494 - حَدِيث: مت مُسلما وَلَا تبال. لم يثبت مبناه، وَإِن صَحَّ مَعْنَاهُ. {وَلَا تموتن إِلَّا وَأَنْتُم مُسلمُونَ} [آل عمرَان: 102] .

495 - حَدِيث: المجرة بَاب السَّمَاء. ذكره فِي النِّهَايَة من غير عزو، وَلم أر من نبه عَلَيْهِ، وَالله أعلم. 496 - حَدِيث: الْمحبَّة مكبة: هُوَ معنى حَدِيث: 497 - حبك الشَّيْء يعمي ويصم. 498 - حَدِيث: محبَّة الْآبَاء مُتَّصِلَة فِي الْأَبْنَاء. لم يُوجد بِهَذَا اللَّفْظ. 499 - حَدِيث: الْمَحْسُود مَرْزُوق. قَالَ الخليلي: لَيْسَ بِحَدِيث.

500 - حَدِيث: مداد الْعلمَاء أفضل من دِمَاء الشُّهَدَاء. قَالَ الْخَطِيب: مَوْضُوع. ذكره الزَّرْكَشِيّ. 501 - حَدِيث: الْمَرْء على دين خَلِيله فَلْينْظر من يخالل. أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات، فَأَخْطَأَ، إِذْ قد رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه. 502 - حَدِيث: الْمَرَض ينزل جملَة وَاحِدَة، والبرء ينزل قَلِيلا قَلِيلا. قَالَ الْخَطِيب: لَا يثبت عَن النَّبِي بِوَجْه من الْوُجُوه، وَلَا عَن أحد من الصَّحَابَة، وَإِنَّمَا هُوَ من قَول عُرْوَة بن الزبير.

503 - حَدِيث: الْمَرِيض أنينه تَسْبِيح، وصياحه تَكْبِير، وَنَفسه صَدَقَة، ونومه عبَادَة، وتقلبه من جنب إِلَى جنب جِهَاد فِي سَبِيل الله. قَالَ ابْن حجر: لَيْسَ بِثَابِت. 504 - حَدِيث: مسح الرَّقَبَة أَمَان من الغل. قَالَ النَّوَوِيّ: مَوْضُوع، أَي، رَفعه وَإِلَّا فقد ورد مَوْقُوفا عَن مُوسَى بن طَلْحَة، بل فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث ابْن عمر بِسَنَد ضَعِيف، وَلذَا اسْتحبَّ أَئِمَّتنَا مسح الرَّقَبَة. وَالله أعلم. 505 - حَدِيث: مسح الْعَينَيْنِ بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما عِنْد قَول الْمُؤَذّن: أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله. أنكرهُ السخاوي، وَقَالَ: كل مَا يرْوى فِي هَذَا، فَلَا يَصح رَفعه أَلْبَتَّة. 506 - حَدِيث: المسلسل بِالْإِطْعَامِ والإسقاء: [بل صَرَّحُوا بِأَن الخالدي - من رجال السَّنَد - كَذَّاب] .

507 - حَدِيث: المسلسل بالتلقيم: اضْطربَ فِيهِ، فَصرحَ قوم بِوَضْعِهِ، وَقوم بضعفه. 508 - حَدِيث: المصائب مَفَاتِيح الرزق. قَالَ ابْن الديبع: لم يرد مَرْفُوعا بِهَذَا اللَّفْظ. 509 - حَدِيث: مصارعته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبَا جهل. لَا أصل لَهُ، كَمَا فِي حَاشِيَة الْحلَبِي على الشِّفَاء. 510 - حَدِيث: مصر كنَانَة الله فِي أرضه مَا طلبَهَا عَدو إِلَّا أَهله الله. قَالَ الزَّرْكَشِيّ: لَا أصل لَهُ، وَقَالَ السخاوي: ورد بِمَعْنَاهُ أَحَادِيث لَا يَصح مِنْهَا شَيْء.

511 - حَدِيث: الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق ثَلَاثًا فَرِيضَة للْجنب. قَالَ عَليّ قاري: مَوْضُوع مبناه وَإِن كَانَ صَحِيحا عندنَا مَعْنَاهُ. 512 - حَدِيث: الْمعاصِي تزيل النعم. قَالَ السخاوي: لم أَقف عَلَيْهِ مَرْفُوعا، وَإِلَّا فَهُوَ كَلَام كثير من السّلف، وَيُؤَيِّدهُ قَوْله تَعَالَى: {فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لِبَاس الْجُوع} الْآيَة [النَّحْل: 112] . 513 - حَدِيث: الْمعدة بَيت الدَّاء وَالْحمية رَأس الدَّوَاء. قَالَ الزَّرْكَشِيّ: لَا أصل لَهُ، وَإِنَّمَا هُوَ من كَلَام بعض الْأَطِبَّاء. 514 - حَدِيث: الْمعرفَة رَأس مَالِي، وَالْعقل أصل ديني، وَالْحب أساسي، والشوق مركبي. الحَدِيث بِطُولِهِ ذكره عِيَاض فِي الشفا، قَالَ الدلجي: قَالَ الْأَئِمَّة: مَوْضُوع. 515 - حَدِيث: معلم الصّبيان إِذا لم يعدل بَينهم كتب يَوْم الْقِيَامَة مَعَ الظلمَة. لَيْسَ فِي الْمَرْفُوع، بل من قَول سيد التَّابِعين مَكْحُول.

516 - حَدِيث: المغتاب والمستمع شريكان فِي الْإِثْم. لم يعرف لَهُ أصل فِي المبنى، وَله شَوَاهِد صَحِيحَة فِي الْمَعْنى. 517 - حَدِيث: الْمقَام بِمَكَّة سَعَادَة وَالْخُرُوج مِنْهَا شقاوة. لَا أصل لَهُ فِي الْمَرْفُوع. 518 - حَدِيث: مَلْعُون من زَاد وَلم يشتر. قَالَ السخاوي: لَا أعلمهُ، قَالَ الْقَارِي: لَكِن ثَبت النَّهْي عَن النجش وَهُوَ: أَن يزِيد فِي [سوم] شَيْء، وَلم يرد شِرَاءَهُ. 519 - حَدِيث: من آتَاهُ الله وَجها حسنا، واسما حسنا، وَجعله فِي مَوضِع غير شائن، فَهُوَ من صفوة الله فِي خلقه. قَالَ ابْن الْقيم: مَوْضُوع. 520 - حَدِيث: من أَتَت عَلَيْهِ أَرْبَعُونَ سنة، وَلم يغلب خَيره شَره فليتجهز إِلَى النَّار. قَالَ الْخَطِيب: عَلامَة الْوَضع لائحة عَلَيْهِ، قَالَ الْقَارِي: إِن كَانَت الْعَلامَة على إِسْنَاده فَمُسلم، وَإِلَّا فَلَيْسَ فِي مَعْنَاهُ مَا يدل على بطلَان مبناه.

521 - حَدِيث: من أحب حبيبتيه أَو كريمتيه - وَفِي رِوَايَة: من أكْرم كريمتيه - فَلَا يكتبن بعد الْعَصْر، لَا أصل لَهُ فِي الْمَرْفُوع، وَإِنَّمَا هُوَ من كَلَام الْأَطِبَّاء، وَفِي مَعْنَاهُ الْخياط وأرباب الصَّنَائِع. 522 - حَدِيث: من أحبك لشَيْء ملك عِنْد انقضائه: لَيْسَ بِحَدِيث. 523 - حَدِيث: من احتكر طَعَاما أَرْبَعِينَ يَوْمًا فقد برِئ من الله. أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات، فَأَخْطَأَ. 524 - حَدِيث: من أَخذ لقْمَة من مجْرى الْغَائِط وَالْبَوْل، فغسلها، ثمَّ أكلهَا غفر لَهُ. أوردهُ ابْن الْقيم فِي الموضوعات.

525 - حَدِيث: من آذَى ذِمِّيا فقد آذَانِي. مَوْضُوع، على مَا قَالَه ابْن الْقيم. 526 - حَدِيث: من أذلّ عَالما بِغَيْر حق أذله الله يَوْم الْقِيَامَة على رُؤُوس الْخَلَائق. من نُسْخَة سمْعَان بن الْمهْدي المكذوبة. 527 - حَدِيث: من أَسَاءَ لَا يستوحش مِنْهُ. لَيْسَ بِحَدِيث. 528 - حَدِيث: من أسلم على يَدَيْهِ رجل وَجَبت لَهُ الْجنَّة. قَالَ الصغاني: مَوْضُوع. 529 - حَدِيث: من أسمك فليتمر. وَفِي لفظ: فليستحل. بَاطِل.

530 - حَدِيث: من اسْتَوَى يوماه فَهُوَ مغبون، وَمن كَانَ يَوْمه شرا من أمسه فَهُوَ مَلْعُون. لَا يعرف إِلَّا فِي الْمَنَام لبَعْضهِم. 531 - حَدِيث: من أضَاف مُؤمنا فَكَأَنَّمَا أضَاف آدم، وَمن أضَاف مُؤمنين فَكَأَنَّمَا أضَاف آدم وحواء، وَمن أضَاف ثَلَاثَة فَكَأَنَّمَا أضَاف جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وإسرافيل، وَمن أضَاف أَرْبَعَة فَكَأَنَّمَا قَرَأَ التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالزَّبُور، وَمن أضَاف خَمْسَة فَكَأَنَّمَا صلى الصَّلَوَات الْخمس فِي الْجَمَاعَة، من أول يَوْم خلق الْخلق إِلَى يَوْم الْقِيَامَة، وَمن أضَاف سِتَّة فَكَأَنَّمَا أعتق سِتِّينَ رَقَبَة من ولد إِسْمَاعِيل، وَمن أضَاف سَبْعَة غلقت عَنهُ أَبْوَاب جَهَنَّم، وَمن أضَاف ثَمَانِيَة فتحت لَهُ أَبْوَاب الْجنَّة، ونم أضَاف تِسْعَة كتب الله لَهُ حَسَنَات بِعَدَد من عَصَاهُ من أول يَوْم خلق الله الْخلق إِلَى يَوْم الْقِيَامَة، وَمن أضَاف عشرَة كتب الله لَهُ أجر من صلى وَصَامَ وَحج وَاعْتمر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة. رَوَاهُ وَتفرد بِهِ عبد الله بن مَيْمُون القداح، وَصرح غير وَاحِد بِأَنَّهُ مُتَّهم بِالْكَذِبِ والوضع، وَهَذِه المبالغات من مُوجبَات الطعْن خُصُوصا مَعَ ذكر الْمَلَائِكَة فِي الضِّيَافَة، وهم لَا يَأْكُلُون وَلَا يشربون. 532 - حَدِيث: من أعَان تَارِك الصَّلَاة بلقمة، فَكَأَنَّمَا قتل الْأَنْبِيَاء كلهم. مَوْضُوع على مَا فِي اللآلئ.

533 - حَدِيث: من اغْتسل من الْجَنَابَة حَلَالا أعطَاهُ الله تَعَالَى قصرا من درة بَيْضَاء، وَكتب لَهُ بِكُل قَطْرَة ثَوَاب ألف شَهِيد. بَاطِل، قَالَ عَليّ قاري: وَضعه دِينَار. 534 - حَدِيث: من اغْتسل يَوْم الْجُمُعَة بنية وحسبة كتب الله لَهُ بِكُل شَعْرَة نورا يَوْم الْقِيَامَة، وَرفع لَهُ بِكُل قَطْرَة دَرَجَة فِي الْجنَّة من الدّرّ والياقوت والزبرجد، بَين كل دَرَجَتَيْنِ مسيرَة خَمْسمِائَة عَام. مَوْضُوع قَالَ ابْن قيم الجوزية: هُوَ من عمل [عمر بن صبح] الْكذَّاب الْخَبيث. 535 - حَدِيث: من أفرد الْإِقَامَة فَلَيْسَ منا. مَوْضُوع. 536 - قَالَ ملا عَليّ: وَكَذَا حَدِيث جَابر فِي ثَوَاب الْمُؤَذّن بِطُولِهِ مَوْضُوع.

537 - حَدِيث: من أكْرم غَرِيبا فِي غربته وَجَبت لَهُ الْجنَّة. ذكره الديلمي عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا بِلَا سَنَد، قَالَ الزّرْقَانِيّ: لَا أصل لَهُ. 538 - حَدِيث: من أكل طَعَام أَخِيه ليسره لم يضرّهُ. لَيْسَ بِحَدِيث، بل من كَلَام أبي سُلَيْمَان الدَّارَانِي. 539 - حَدِيث: من أكل فولة بقشرها أخرج الله مِنْهُ من الدَّاء مثلهَا. ذكره ابْن الْقيم فِي مَوْضُوعَاته، والذهبي فِي الْمِيزَان، قَالَ السخاوي: وَهُوَ بَاطِل. 540 - حَدِيث: من أكل مَعَ مغْفُور [لَهُ] غفر لَهُ. قَالَ ابْن حجر: كذب مَوْضُوع.

541 - حَدِيث: من اكتحل يَوْم عَاشُورَاء بالإثمد لم ترمد عَيناهُ أبدا. قَالَ السخاوي: مَوْضُوع، وَقَالَ ابْن الْقيم: لم يَصح فِي هَذَا الْبَاب شَيْء، وَقَالَ الْحَاكِم: الاكتحال يَوْم عَاشُورَاء بِدعَة ابتدعها قتلة الْحُسَيْن. لَكِن أوردهُ السُّيُوطِيّ فِي الْجَامِع الصَّغِير، وَهُوَ قد الْتزم أَن لَا يذكر فِيهِ حَدِيثا مَوْضُوعا فَليُحرر. 542 - حَدِيث: من انتهر صَاحب بِدعَة مَلأ الله قلبه أمنا وإيمانا. مَوْضُوع. 543 - حَدِيث: من بَان عذره وَجَبت الصَّدَقَة عَلَيْهِ. لَا أصل لَهُ. 544 - حَدِيث: من بشرني بِخُرُوج صفر بَشرته بِالْجنَّةِ. لَا أصل لَهُ. وَكَذَلِكَ: 545 - حَدِيث: من بشرني بِخُرُوج نيسان، ضمنت لَهُ الْجنَّة. مَوْضُوع، كَمَا ذكره ابْن الْقيم.

546 - حَدِيث: من تزوج امْرَأَة لمالها وجمالها حرمه الله مَالهَا وجمالها. قَالَ الزَّرْكَشِيّ: لَا يعرف. 547 - حَدِيث: من تزيا بِغَيْر زيه فَقتل فدمه هدر. لَيْسَ لَهُ أصل يعْتَمد، وحكايات الْجِنّ المروية فِي ذَلِك عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يثبت مِنْهَا شَيْء. 548 - حَدِيث: من تعلم مَسْأَلَة من الْفِقْه، فَلهُ كَذَا وَكَذَا. وَذكر مجازفات مَوْضُوع. 549 - حَدِيث: من تكلم بِكَلَام الدُّنْيَا فِي الْمَسْجِد أحبط الله عمله أَرْبَعِينَ سنة. مَوْضُوع. 550 - حَدِيث: من تواضع لَغَنِيّ لأجل غناهُ ذهب ثلثا دينه. أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات فَأَخْطَأَ، إِذْ هُوَ مَوْقُوف على ابْن مَسْعُود.

551 - حَدِيث: من جَالس عَالما فَكَأَنَّمَا جَالس نَبيا. قَالَ السخاوي: لَا أعرفهُ فِي الْمَرْفُوع. 552 - حَدِيث: من جد وجد. لَيْسَ بِحَدِيث. 553 - كَقَوْلِهِم: من لج ولج. 554 - وَكَذَا: من جهل شَيْئا عَادَاهُ. 555 - حَدِيث: من جمع مَالا من تهاوش - بِفَتْح التَّاء وَكسر الْوَاو - ويروى: نهاوس - أَي سَرقَة وَغَضب وَنَحْو ذَلِك - أذهبه الله فِي نهابر: أَي مهالك. قَالَ عَليّ قاري: قَالَ السُّبْكِيّ: لَا أصل لَهُ. لَكِن الحَدِيث فِي الْجَامِع الصَّغِير عَن أبي سَلمَة قَاضِي حمص، لَا صُحْبَة لَهُ، فَهُوَ مُرْسل، وَضَعِيف، وَفِي سَنَده مَتْرُوك.

556 - حَدِيث: من حدث حَدِيثا فعطش عِنْده فَهُوَ حق. قَالَ النَّوَوِيّ: لَهُ أصل أصيل، وَقَالَ غَيره: بَاطِل. وَلَو كَانَ سَنَده كَالشَّمْسِ. وَلَعَلَّ أَصله مَا ثَبت من حَدِيث أنس عِنْد الطَّبَرَانِيّ: 557 - أصدق الحَدِيث مَا عطس عِنْده. وَلَا تنس مَا مر عَن ابْن قيم الجوزية. 558 - حَدِيث: من حفر لِأَخِيهِ حُفْرَة وَقع فِيهَا، لَيْسَ بِحَدِيث، وَمَعْنَاهُ صَحِيح {وَلَا يَحِيق الْمَكْر السيء إِلَّا بأَهْله} [فاطر: 43] . 559 - حَدِيث: من حلف بِاللَّه صَادِقا كَانَ كمن سبح الله وقدسه. قَالَ ابْن الديبع: مَا عَلمته فِي الْمَرْفُوع. وَقد قَالَ الشَّافِعِي: مَا حَلَفت بِاللَّه قطّ صَادِقا وَلَا كَاذِبًا إجلالا لله. 560 - حَدِيث: من داوم على صَلَاة الضُّحَى لم يقطعهَا إِلَّا من عِلّة كنت أَنا وَهُوَ فِي الْجنَّة فِي زورق من نور فِي بَحر من نور حَتَّى نزور رب

الْعَالمين. مَوْضُوع، قَالَ ابْن قيم الجوزية: رَوَاهُ زَكَرِيَّاء بن دويد الْكِنْدِيّ الْكذَّاب الأشر، عَن حميد الطَّوِيل، عَن أنس يرفعهُ. 561 - حَدِيث: من دَعَا بِهَذِهِ الْأَسْمَاء: اللَّهُمَّ أَنْت حَيّ لَا تَمُوت، وغالب لَا تغلب، وبصير لَا ترتاب، وَسميع لَا تشك، وصادق لَا تكذب، وصمد لَا تطعم، وعالم لَا تعلم إِلَى أَن قَالَ: فوالذي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَو دعِي بِهَذِهِ الدَّعْوَات على صَفَائِح الْحَدِيد لذابت، أَو على مَاء جَار لسكن، وَمن دَعَا عِنْد مَنَامه بهَا بعث بِكُل حرف مِنْهَا سَبْعمِائة ألف ملك يسبحون لَهُ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ. مَوْضُوع، قَالَ ابْن قيم الجوزية: رَوَاهُ ابْن مندة وَغَيره من حَدِيث أَحْمد بن عبد الله الجويباري الْكذَّاب، عَن شَقِيق، عَن إِبْرَاهِيم عَن أدهم، عَن يزِيد، عَن أويس الْقَرنِي، عَن عمر وَعلي مَرْفُوعا. وَتَابعه كَذَّاب آخر سُلَيْمَان بن عِيسَى، عَن الثَّوْريّ، عَن ابْن أدهم، وَهَذَا وَأَمْثَاله مِمَّا لَا يرتاب من لَهُ أدنى معرفَة بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَلَامه أَنه مَوْضُوع مختلق وإفك مفترى عَلَيْهِ. انْتهى. 562 - وَمن ذَلِك مَا وَضعه الكذابون فِي فَضَائِل حزب الجوشن. 563 - وَدُعَاء عكاشة.

564 - وحرز الغاسلة، وَنَحْو ذَلِك. 565 - حَدِيث: من دَعَا لظَالِم بطول الْبَقَاء فقد أحب أَن يعْصى الله. ذكره الْغَزالِيّ فِي الْإِحْيَاء، والزمخشري فِي تَفْسِيره، وَلم يثبت مَرْفُوعا، بل قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: وكل مَا يرْوى فِي مَعْنَاهُ مَوْضُوع. 566 - حَدِيث: من رفع يَدَيْهِ فِي الرُّكُوع فَلَا صَلَاة لَهُ. بَاطِل، قَالَ ابْن قيم الجوزية: وَضعه مُحَمَّد بن عكاشة الْكرْمَانِي، عَن أنس قَالَ: وَأَحَادِيث الْمَنْع من رفع الْيَدَيْنِ عِنْد الرُّكُوع وَالرَّفْع مِنْهُ كلهَا بَاطِلَة لَا يَصح مِنْهَا شَيْء. 567 - حَدِيث: من زارني وزار أبي إِبْرَاهِيم فِي عَام وَاحِد دخل الْجنَّة. مَوْضُوع، لَا أصل لَهُ، كَمَا قَالَه النَّوَوِيّ فِي شرح الْمُهَذّب، وَابْن تَيْمِية.

568 - حَدِيث: من زار الْعلمَاء فَكَأَنَّمَا زارني، وَمن صَافح الْعلمَاء فَكَأَنَّمَا صَافَحَنِي، وَمن جَالس الْعلمَاء فَكَأَنَّمَا جالسني، وَمن جالسني فِي الدُّنْيَا أَجْلِس إِلَيّ يَوْم الْقِيَامَة. فِي إِسْنَاده كَذَّاب، قَالَه فِي الذيل. 569 - حَدِيث: من سر أَخَاهُ الْمُؤمن فقد سر الله - وَفِي لفظ: من سر مُؤمنا فَإِنَّمَا يسر الله - وَمن عظم مُؤمنا فَإِنَّمَا يعظم الله، وَمن أكْرم مُؤمنا، فَإِنَّمَا يكرم الله. وَفِي رِوَايَة: من سر الْمُؤمن فقد سرني، وَمن سرني فقد سر الله. وَكلهَا كذب على رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] . 570 - حَدِيث: من سمع الْمُنَادِي بِالصَّلَاةِ فَقَالَ: مرْحَبًا بالقائلين عدلا، ومرحبا بِالصَّلَاةِ وَأهلا، كتب الله لَهُ ألفي ألف حَسَنَة، ومحا عَنهُ ألفي ألف سَيِّئَة، وَرفع لَهُ ألفي ألف دَرَجَة. قَالَ ملا عَليّ: لَا أصل لَهُ. 571 - حَدِيث: من شكا ضَرُورَته وَجَبت معونته. من كَلَام بعض السّلف.

572 - حَدِيث: من صَبر على حر مَكَّة سَاعَة تَبَاعَدت مِنْهُ جَهَنَّم مسيرَة مِائَتي عَام، وَفِي لفظ: سبعين خَرِيفًا. قَالَ الْعقيلِيّ: بَاطِل، لَا أصل لَهُ. 573 - حَدِيث: من صَامَ ثَلَاثَة أَيَّام من شهر حرَام: الْخَمِيس وَالْجُمُعَة والسبت، كتب الله لَهُ عبَادَة تِسْعمائَة سنة. وَفِي لفظ: سِتِّينَ سنة. أورد السخاوي غَالب طرقه، ثمَّ قَالَ: وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ بَاطِل متْنا وتسلسلا. 574 - حَدِيث: من صَامَ صَبِيحَة الْفطر فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْر. مَوْضُوع. 575 - حَدِيث: من صَامَ الْعشْر من محرم بنى الله لَهُ قبَّة من زمرد ميلًا فِي ميل، لَهَا أَرْبَعَة أَبْوَاب. مَا وجدت لَهُ أصلا، وعلامة الْوَضع ظَاهِرَة عَلَيْهِ. 576 - حَدِيث: من صَامَ يَوْم الشَّك فقد عصى أَبَا الْقَاسِم. قد اضْطَرَبَتْ فِيهِ أَقْوَال، فجنح قوم إِلَى أَنه لَا أصلح لَهُ مِنْهُم الزَّيْلَعِيّ.

وَقَالَ آخَرُونَ: لَهُ أصل، فقد ذكره البُخَارِيّ تَعْلِيقا، وَوَصله الْخَمْسَة، وَصَححهُ ابْن خُزَيْمَة، وَابْن حبَان، لَكِن قَالَ ابْن حجر: لم أَجِدهُ مُصَرحًا بِرَفْعِهِ. وَقَالَ الشَّيْخ قَاسم فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الِاخْتِيَار: رَوَاهُ أَبُو حنيفَة، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن صَامَ الْيَوْم الَّذِي يشك فِيهِ أَنه من رَمَضَان، أخرجه الْحَارِثِيّ فِي الْمسند. وَقَالَ ابْن حجر: لم أَجِدهُ بِهَذَا اللَّفْظ، وَحمل الْعَلامَة نوح أَفَنْدِي كَلَام الزَّيْلَعِيّ وَغَيره: لَا أصل لَهُ، أَي: بِهَذَا اللَّفْظ وَالله أعلم 577 - حَدِيث: من صَامَ يَوْم عَاشُورَاء كتب اله لَهُ عبَادَة سِتِّينَ سنة.

قَالَ ابْن قيم الجوزية: بَاطِل يرويهِ حبيب ابْن أبي حبيب، عَن إِبْرَاهِيم الصَّائِغ، عَن مَيْمُون بن مهْرَان، عَن ابْن عَبَّاس، وحبِيب: كَانَ يضع الْأَحَادِيث. 578 - حَدِيث: من صَامَ يَوْمًا من رَجَب، وَصلى رَكْعَتَيْنِ يقْرَأ فِي الرَّكْعَة الأولى مائَة مرّة آيَة الْكُرْسِيّ، وَفِي الثَّانِيَة مائَة مرّة: {قل هُوَ الله أحد} لم يمت حَتَّى يرى مَقْعَده من الْجنَّة: مَوْضُوع. 579 - حَدِيث: من صلى بعد الْمغرب أول لَيْلَة من رَجَب عشْرين رَكْعَة جَازَ على الصِّرَاط بِغَيْر حِسَاب: مَوْضُوع. 580 - حَدِيث: من صلى خلف تَقِيّ، فَكَأَنَّمَا صلى خلف نَبِي. لَا أصل لَهُ. 581 - حَدِيث: من صلى الضُّحَى كَذَا وَكَذَا رَكْعَة أعطي ثَوَاب سبعين نَبيا. مَوْضُوع.

582 - حَدِيث: من صلى عَليّ، وَلم يصل على آلي فقد جفاني. لم يُوجد. 583 - حَدِيث: من صلى عَليّ صَلَاة تَعْظِيمًا لحقي، خلق الله من ذَلِك القَوْل ملكا لَهُ جنَاح بالمشرق، وَالْآخر بالمغرب، وَرجلَاهُ مقرونتان فِي الأَرْض السَّابِعَة السُّفْلى، وعنقه ملتوية تَحت الْعَرْش، يَقُول الله لَهُ: صل على عَبدِي كَمَا صلى على نبيي، فَهُوَ يُصَلِّي عَلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة. لم يُوجد. بل قَالَ الْعِرَاقِيّ مَا يحْكى من أَن الله يخلق بِسَبَب الْأَعْمَال الْحَسَنَة ملكا يسبح وَيكون تسبيحه لِلْعَامِلِ. بَاطِل مَوْضُوع، لَا أصل لَهُ، وَالله تَعَالَى أعلم. 584 - حَدِيث: من صلى لَيْلَة النّصْف من شعْبَان ثَلَاث عشر رَكْعَة يقْرَأ فِي كل رَكْعَة ثَلَاثِينَ مرّة {قل هُوَ الله أحد} شفع فِي عشرَة قد استوجبوا النَّار. مَوْضُوع. 585 - حَدِيث: من صلى لَيْلَة النّصْف من شعْبَان مائَة رَكْعَة ب {قل هُوَ الله أحد} قضى الله لَهُ كل حَاجَة طلبَهَا تِلْكَ اللَّيْلَة وَحصل لَهُ كَذَا وَكَذَا

وَأعْطِي سبعين ألف حوراء، وَسبعين ألف غُلَام ... إِلَى أَن قَالَ: ويشفع والداه كل وَاحِد مِنْهُمَا فِي سبعين ألفا. مَوْضُوع. قَالَ ابْن قيم الجوزية: وَهَذِه الصَّلَاة وضعت بعد الأربعمائة نشأت من بَيت الْمُقَدّس فَوضع لَهَا عدَّة أَحَادِيث مِنْهَا: 586 - من قَرَأَ لَيْلَة النّصْف من شعْبَان ألف مرّة {قل هُوَ الله أحد} الحَدِيث بِطُولِهِ، وَفِيه بعث الله إِلَيْهِ ألف ملك يُبَشِّرُونَهُ: قَالَ: وَالْعجب مِمَّن شم رَائِحَة الْعلم بِالسنةِ أَن يغتر بِمثل هَذَا الهذيان وَنَقله. 587 - حَدِيث: من صلى يَوْم الْأَحَد أَربع رَكْعَات بِتَسْلِيمَة وَاحِدَة يقرا فِي كل رَكْعَة الْحَمد، وآمن الرَّسُول، إِلَى آخرهَا كتب لَهُ ألف حجَّة وَألف عمْرَة، وَألف غَزْوَة، وَبِكُل رَكْعَة ألف صَلَاة، وَجعل بَينه وَبَينه النَّار ألف خَنْدَق. مَوْضُوع قبح الله وَاضعه، وَمَا أجرأه على الله وَرَسُوله. 588 - حَدِيث: من صلى لَيْلَة الْأَحَد أَربع رَكْعَات يقْرَأ فِي كل رَكْعَة فَاتِحَة الْكتاب مرّة و {قل هُوَ الله أحد} عشر مَرَّات، أعطَاهُ الله يَوْم الْقِيَامَة ثَوَاب من قَرَأَ الْقُرْآن عشر مَرَّات، وَعمل بِمَا فِي الْقُرْآن، وَيخرج من قَبره وَوَجهه مثل الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر وَيُعْطِيه الله بِكُل رَكْعَة ألف مَدِينَة من لُؤْلُؤ، فِي كل مَدِينَة ألف قصر من زبرجد، فِي كل قصر ألف دَار من ياقوت، فِي كل

دَار ألف بَيت من الْمسك، فِي كل بَيت ألف سَرِير. وَاسْتمرّ هَذَا الْكذَّاب الأشر على الْألف فعلى الْكَاذِبين لعنة الله ألف صنف. 589 - وَمن ذَلِك حَدِيث: من صلى يَوْم الِاثْنَيْنِ سِتّ رَكْعَات يقْرَأ فِي كل رَكْعَة فَاتِحَة الْكتاب مرّة، وَعشْرين مرّة {قل هُوَ الله أحد} ويستغفر الله بعد ذَلِك عشر مَرَّات أعطَاهُ الله يَوْم الْقِيَامَة ثَوَاب ألف صديق وَألف عَابِد وَألف زاهد. فقبح الله وَاضعه، قَالَ ابْن الجوزية: هُوَ من عمل الجويباري الْخَبيث. 590 - وَمن ذَلِك حَدِيث: من صلى لَيْلَة الِاثْنَيْنِ أَربع رَكْعَات بِفَاتِحَة الْكتاب مرّة، وَآيَة الْكُرْسِيّ مرّة، و {قل هُوَ الله أحد} مرّة، و {قل أعوذ بِرَبّ الفلق} و {قل أعوذ بِرَبّ النَّاس} مرّة مرّة، كفرت ذنُوبه كلهَا وَأَعْطَاهُ الله قصرا فِي الْجنَّة من درة بَيْضَاء فِي جَوف الْقصر سَبْعَة أَبْيَات، طول كل بَيت ثَلَاثَة آلَاف ذِرَاع، وَعرضه مثل ذَلِك. وَاسْتمرّ هَذَا الْكذَّاب على حَدِيث طَوِيل فِيهِ من المجازفات القبيحة. قَالَ ابْن قيم الجوزية: هُوَ من عمل الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم: كَذَّاب دجال، وضع من هَذَا الضَّرْب أَحَادِيث صَلَاة يَوْم الْأَحَد، وَلَيْلَة الْأَحَد، إِلَى سَائِر أَيَّام الْأُسْبُوع ولياليه. وَهَذَا بَاب وَاسع، وَإِنَّمَا ذكرنَا مِنْهُ جُزْءا يَسِيرا لتعرف بِهِ أَن هَذِه الْأَحَادِيث وأمثالها مِمَّا فِيهِ هَذِه المجازفات الْبَارِدَة كلهَا كذب على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.

591 - حَدِيث: من طَاف بِهَذَا الْبَيْت أسبوعا، وَصلى خلف الْمقَام رَكْعَتَيْنِ، وَشرب من مَاء زَمْزَم، غفرت لَهُ ذنُوبه بَالِغَة مَا بلغت. قَالَ المنوفي: بَاطِل لَا أصل لَهُ. 592 - حَدِيث: من طَاف حول الْبَيْت سبعا فِي يَوْم صَائِف شَدِيد حره وحسر عَن رَأسه كل طواف وقارب بَين خطاه وَقل التفاته، وغض بَصَره وَقل كَلَامه إِلَّا بِذكر الله، واستلم الْحجر فِي كل طواف من غير أَن يُؤْذِي أحدا كتب الله لَهُ بِكُل قدم يرفعها ويضعها سبعين ألف حَسَنَة، ومحا عَنهُ سبعين ألف سَيِّئَة، وَرفع لَهُ سبعين ألف دَرَجَة، وَيعتق الله عَنهُ سبعين رَقَبَة عَن كل رَقَبَة عشرَة آلَاف دِرْهَم، وَيُعْطِيه الله سبعين شَفَاعَة إنْشَاء فِي أهل بَيته من الْمُسلمين وَإِن شَاءَ فِي الْعَامَّة، وَإِن شَاءَ عجلت لَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِن شَاءَ أخرت فِي الْآخِرَة. قَالَ المنلا عَليّ: أخرجه الجندي فِي تَارِيخ مَكَّة، عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا، وَفِي رِسَالَة الْحسن الْبَصْرِيّ، ومناسك ابْن الْحَاج نَحوه، لَكِن آثَار الْوَضع لائحة عَلَيْهِ، وَلذَا قَالَ السخاوي: إِنَّه بَاطِل. 593 - حَدِيث: من عبد الله بِجَهْل كَانَ من يُفْسِدهُ أَكثر مِمَّا يصلحه. مَعْنَاهُ صَحِيح، لَكِن مبناه لَيْسَ بالمرفوع الصَّرِيح.

594 - حَدِيث: من عرف نَفسه فقد عرف ربه. قَالَ ابْن تَيْمِية مَوْضُوع. 595 - حَدِيث: عرف نَفسه استراح. لَيْسَ فِي الْمَرْفُوع، بل يرْوى من كَلَام سُفْيَان بن عُيَيْنَة. 596 - حَدِيث: من عشق فعف فكتم فَمَاتَ مَاتَ شَهِيدا. يرْوى من طَرِيق سُوَيْد الْأَنْبَارِي، عَن عَليّ بن مسْهر، عَن أبي يحيى القَتَّات، عَن مُجَاهِد، عَن ابْن عَبَّاس، مَرْفُوعا بِلَفْظ: " فَهُوَ شَهِيد ".

وَهُوَ مِمَّا أنكرهُ يحيى بن معِين وَغَيره، حَتَّى حكى الْحَاكِم، عَن ابْن معِين أَنه قَالَ لما ذكر لَهُ هَذَا الحَدِيث: لَو كَانَ لي فرس ورمح غزوت سويدا. وَقَالَ أَبُو دَاوُد: سَمِعت يحيى يَقُول فِي سُوَيْد: هُوَ حَلَال الدَّم , قَالَ السخاوي: وَلكنه لم يتفرد بِهِ سُوَيْد، فقد رَوَاهُ الزبير بن بكار، قَالَ: حَدثنَا عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز [بن] الْمَاجشون، عَن عبد الْعَزِيز بن أبي حَازِم، عَن ابْن [أبي] نجيح، عَن مُجَاهِد، بِهِ مَرْفُوعا، وَهُوَ سَنَد صَحِيح. فقد ذكره ابْن حزم فِي معرض الِاحْتِجَاج، فَقَالَ: (فَإِن أهلك هوى أهلك شَهِيدا ... وَإِن تمنن بقيت قرير عين) (روى هَذَا لنا قوم ثِقَات ... نأوا بِالصّدقِ عَن كذب ومين) وَقَالَ ابْن الديبع: (تعفف إِذا مَا تخل بالخل عَالما ... بِكَوْن إلهي نَاظرا وشهيدا) (فَفِي خبر الْمُخْتَار: من عف كَاتِما ... هَوَاهُ إِذا مَا مَاتَ مَاتَ شَهِيدا) وَقَالَ السُّيُوطِيّ: أخرجه الْحَاكِم فِي تَارِيخ نيسابور والخطيب أَيْضا من حَدِيث عَائِشَة بِلَفْظ: " من عشق فعف ثمَّ مَاتَ مَاتَ شَهِيدا ". 597 - حَدِيث: من عصى الله فِي غربته رده الله خائبا. أَي: فِي كربته، قَالَ عَليّ قاري: لَا أصل لَهُ فِيمَا أعلمهُ. 598 - حَدِيث: من علم أَخَاهُ آيَة من كتاب الله، فقد ملك رقبته. مَوْضُوع، كَمَا قَالَ ابْن تَيْمِية وَغَيره.

599 - حَدِيث: من فَاتَتْهُ فَرَائض وَلم يعلم عَددهَا، فَليصل أَربع رَكْعَات أول جُمُعَة فِي شعْبَان، فَإِن لم يَتَيَسَّر لَهُ فَفِي أول جُمُعَة من رَمَضَان. الحَدِيث الطَّوِيل: مَوْضُوع إِجْمَاعًا. 600 - حَدِيث: من فَارق الدُّنْيَا وَهُوَ سَكرَان، دخل الْقَبْر سَكرَان وَبعث سَكرَان وَأمره بِهِ إِلَى النَّار سَكرَان إِلَى جبل أَو نهر يُقَال لَهُ: سَكرَان. مَوْضُوع بِهَذَا اللَّفْظ. 601 - حَدِيث: من فصل بيني وَبَين آلي بعلي فَعَلَيهِ كَذَا كَذَا. مَوْضُوع، قَالَ عَليّ قاري: هُوَ من مفتريا الشِّيعَة [الشنيعة] . 602 - حَدِيث: من قَالَ: سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ، غرس الله لَهُ ألف نَخْلَة فِي الْجنَّة أَصْلهَا ذهب. قَالَ ابْن قيم الجوزية: رَوَاهُ جَعْفَر بن جسر بن فرقد، هُوَ: أَبُو سُلَيْمَان القصاب الْبَصْرِيّ: أَحَادِيثه مُنكرَة، وَأَبوهُ: لَا شَيْء وَلَا يكْتب حَدِيث. 603 - حَدِيث: من قَالَ فِي ديننَا بِرَأْيهِ فَاقْتُلُوهُ. قَالَ عَليّ قاري: وَضعه إِسْحَاق الْمَلْطِي، كَمَا فِي الْوَجِيز.

604 - حَدِيث: من قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله خلق الله من كل كلمة طائرا، لَهُ سَبْعُونَ لِسَانا، فِي كل لِسَان ألف لُغَة، وَيَسْتَغْفِرُونَ الله لَهُ. مَوْضُوع. وَمِمَّا يحْكى أَنه صلى أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين فِي مَسْجِد الرصافة فَقَامَ بَين أَيْديهم قاص، فَقَالَ: حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين، قَالَا: حَدثنَا عبد الرَّزَّاق، عَن معمر، عَن قَتَادَة، عَن أنس، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " من قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله، خلق الله فِي كل كلمة طيرا منقاره من ذهب، وريشه من مرجان " وَأخذ فِي فَمه نَحوا من عشْرين ورقة، فَجعل أَحْمد ينظر إِلَى يحيى، وَيحيى ينظر إِلَى أَحْمد، وكل مِنْهُمَا قَالَ: أَنْت حدثت بِهَذَا؟ فَقَالَ الآخر: وَالله مَا سَمِعت بِهِ إِلَّا السَّاعَة. فَلَمَّا فرغ من قصصه أَخذ القطيعات ثمَّ قعد ينظر بقيتها، فَأَشَارَ إِلَيْهِ يحيى أَن تعال، فَجَاءَهُ مُتَوَهمًا للنوال، فَقَالَ لَهُ: من حَدثَك بِهَذَا؟ فَقَالَ: أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين. فَقَالَ: أَنا يحيى، وَهَذَا أَحْمد، وَمَا سمعنَا بِهَذَا قطّ فِي حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَإِن كَانَ وَلَا بُد من الْكَذِب فعلى غَيرنَا. فَقَالَ أَنْت يحيى بن معِين؟ قَالَ: نعم.

قَالَ: لم أزل أسمع أَن يحيى أَحمَق مَا تحققته إِلَّا السَّاعَة. قَالَ: كَيفَ علمت أَنِّي أَحمَق؟ قَالَ: كَأَن لَيْسَ فِي الدُّنْيَا يحيى بن معِين وَأحمد غيركما، قد كتبت عَن سَبْعَة عشر أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين، فَوضع أَحْمد كمه على وَجهه وَقَالَ: دَعه يقوم. فَقَامَ كَالْمُسْتَهْزِئِ بهما. 605 - حَدِيث: من قدم لأخيره إبريقا يتَوَضَّأ بِهِ، فَكَأَنَّمَا قدم جوادا. مَوْضُوع، كَمَا فِي الذيل. 606 - حَدِيث: من قَرَأَ الْبَقَرَة وَلم يدع بالشيخ فَقَط ظلم. قَالَ السخاوي: لَا أصل لَهُ. 607 - حَدِيث: من قَرَأَ سُورَة كَذَا فَلهُ أجر كَذَا. كَمَا ذكره الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره والواحدي فِي أول كل سُورَة، والزمخشري فِي آخرهَا، وَتَبعهُ الْبَيْضَاوِيّ، والمفتي أَبُو السُّعُود، وَكلهَا مَوْضُوعَة كَمَا نبه عَلَيْهِ المحدثون

وعابوا من أوردهُ من الْمُفَسّرين، وَنبهَ عَلَيْهِ الْخَطِيب فِي تَفْسِيره أَيْضا وَنَصه، وَمَا رَوَاهُ الْبَيْضَاوِيّ تبعا للزمخشري وتبعهما ابْن عَادل من أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: 608 - " من قَرَأَ سُورَة آل عمرَان أعطي بِكُل آيَة مِنْهَا أَمَانًا على جسر جَهَنَّم "، فَهُوَ من الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة عَن أبي بن كَعْب فِي فَضَائِل السُّور، فليتنبه لذَلِك ويحذر مِنْهُ. انْتهى. 609 - قلت: وَمِنْهَا: من قَرَأَ سُورَة مَرْيَم أعطي من الْأجر عشر حَسَنَات بِعَدَد من صدق بزكريا، وَكذب بِهِ وبيحيى، وَمَرْيَم وَعِيسَى وَإِبْرَاهِيم ومُوسَى وَهَارُون وَإِسْحَاق وَيَعْقُوب وَإِسْمَاعِيل وَإِدْرِيس، وَبِعَدَد من دَعَا لله ولدا، وَبِعَدَد من لم يدع لله تَعَالَى ولدا: وَهَكَذَا، وَلم أبسط أَكثر من هَذَا خوف الإطالة، وَقد اعْترف بوضعها واضعها، وَقَالَ: قصدت أَن أشغل النَّاس بِالْقُرْآنِ عَن غَيره، وَهَذَا لَيْسَ بكذب على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، بل لَهُ. وَمَا درى الْمِسْكِين أَنه اسْتحق النَّار بِحَدِيث الصَّادِق الْمُخْتَار حَيْثُ قَالَ عَلَيْهِ مَا لم يقل فقد كذب عَلَيْهِ، وَمن كذب عَلَيْهِ فَليَتَبَوَّأ بَيْتا من جَهَنَّم. 610 - حَدِيث: من قَرَأَ فِي الْفجْر ب {ألم نشرح} و {ألم تَرَ كَيفَ} لم يرمد. قَالَ السخاوي: لَا أصل لَهُ. 611 - وَكَذَا: قِرَاءَة سُورَة {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ} عقب الْوضُوء: وَهُوَ مفوت

سنته. انْتهى. لَكِن حَدِيث قِرَاءَة {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ} ذكره الْفَقِيه أَبُو اللَّيْث السَّمرقَنْدِي، وَهُوَ إِمَام جليل، وَكَذَا ذكره غَيره من عُلَمَائِنَا. 612 - حَدِيث: من قصدنا وَجب حَقه علينا. قَالَ السخاوي: لم أَقف عَلَيْهِ. 613 - حَدِيث: من قصّ أَظْفَاره مُخَالفا لم يرد فِي عَيْنَيْهِ رمدا. قَالَ السخاوي: لم أَجِدهُ. 614 - حَدِيث: من قضى صَلَاة من الْفَرَائِض فِي آخر جُمُعَة من شهر رَمَضَان كَانَ ذَلِك جَابِرا لكل صَلَاة فَاتَتْهُ فِي عمره إِلَى سبعين سنة. بَاطِل إِجْمَاعًا، قَالَ عَليّ قاري: وَلَا عِبْرَة بِنَقْل [صَاحب] النِّهَايَة، وَلَا بَقِيَّة شرَّاح الْهِدَايَة فَإِنَّهُم لَيْسُوا من الْمُحدثين، وَلَا أسندوا الحَدِيث إِلَى أحد من المخرجين. 615 - حَدِيث: من قطع رَجَاء من ارتجاه قطع الله مِنْهُ رَجَاءَهُ يَوْم

الْقِيَامَة، فَلم يلج الْجنَّة. مَنْسُوب لِأَحْمَد بن حَنْبَل، عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا. قَالَ السخاوي: مختلق على أَحْمد. 616 - حَدِيث: من قطع صَلَاة الضُّحَى أَحْيَانًا يعمى. قَالَ الزين الْعِرَاقِيّ: إِنَّه اشْتهر بَين الْعَوام، وَلَيْسَ لما قَالُوهُ أصل، بل الظَّاهِر أَنه مِمَّا أَلْقَاهُ الشَّيْطَان على ألسنتهم ليحرمهم الْخَيْر الْكثير. 617 - حَدِيث: من كتب: بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم، لم يعم الْهَاء الَّتِي فِي الله، إِلَّا كتب الله لَهُ ألف ألف حَسَنَة، ومحا عَنهُ ألف ألف سَيِّئَة، وَرفع لَهُ ألف ألف دَرَجَة. مَوْضُوع. قَالَ ابْن قيم الجوزية: رَوَاهُ عَبَّاس بن الضَّحَّاك الْبَلْخِي، كَذَّاب أشر، عَن [عبد الله بن] عمر بن الرماح: مَجْهُول لَا يعرف، عَن أبي مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا. 618 - حَدِيث: من كتم سره ملك أمره. لَيْسَ بِحَدِيث.

619 - حَدِيث: من كثرت صلَاته بِاللَّيْلِ حسن وَجهه بِالنَّهَارِ. قَالَ السخاوي: مَوْضُوع من غير قصد، فقد اتّفق أَئِمَّة الحَدِيث على أَنه من قَول شريك، قَالَه لِثَابِت لما دخل عَلَيْهِ. 620 - حَدِيث: من كفن مَيتا فَلهُ بِكُل شَعْرَة تصيب كَفنه عشر حَسَنَات: قَالَ ابْن قيم الجوزية: وَمن ذَلِك - أَي: الْمَوْضُوع - مَا رَوَاهُ أَبُو الْعَلَاء، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر يرفعهُ، وَأَبُو الْعَلَاء: يروي عَن نَافِع مَا لَيْسَ [من] حَدِيثه، وَلَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ. 621 - حَدِيث: من لبس نعلا صفراء قل همه. يرْوى عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا بِلَفْظ: " لم يزل فِي سرُور مَا دَامَ لَابسهَا ". قَالَ ابْن أبي حَاتِم، عَن أَبِيه: إِنَّه كذب مَوْضُوع.

622 - حَدِيث: من لعب بالشطرنج فَهُوَ مَلْعُون. قَالَ النَّوَوِيّ: لَا يَصح، بل هُوَ كذب مَوْضُوع، لم يثبت فِي هَذَا الْبَاب شَيْء. وَقَالَ ابْن قيم الجوزية: وَمن ذَلِك أَحَادِيث لعب الشطرنج: إِبَاحَة وتحريما، لَكِن فِي الْجَامِع الصَّغِير عَن حَبَّة بن مُسلم مُرْسلا: 623 - " مَلْعُون من لعب بالشطرنج والناظر إِلَيْهَا كالآكل لحم الْخِنْزِير ". والمرسل حجَّة عِنْد الْجُمْهُور، فغاية الْأَمر كَمَا قَالَ عَليّ قاري: إِن سَنَده ضَعِيف، ويتقوى بِأَحَادِيث وَردت فِي ذمّ الشطرنج. وَالله أعلم.

624 - حَدِيث: من لقم أَخَاهُ لقْمَة حلوى صرف الله عَنهُ مرَارَة الْموقف. أوردهُ ابْن الْقيم فِي الموضوعات. 625 - حَدِيث: من لم يداوم على أَربع قبل الظّهْر لم تنله شَفَاعَتِي. سُئِلَ عَنهُ ابْن حجر فَأجَاب: بِأَنَّهُ لَا أصل لَهُ. 626 - حَدِيث: من لم يخف من الله خف مِنْهُ. لم يثبت مبناه، وصحيح مَعْنَاهُ. 627 - حَدِيث: من لم يكن ذئبا أَكلته الذائب. قَالَ فِي مُخْتَصر الْمَقَاصِد: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَن أنس مَرْفُوعا، وَلَيْسَ بِحَدِيث. 628 - حَدِيث: من لم يصلحه الْخَيْر يصلحه الشَّرّ. لَيْسَ بِحَدِيث.

629 - حَدِيث: من لم يكن لَهُ مَال يتَصَدَّق بِهِ فليلعن الْيَهُود وَالنَّصَارَى. مَوْضُوع، فَإِن اللَّعْنَة لَا تقوم مقَام الصَّدَقَة ذكره ابْن الْقيم. 630 - حَدِيث: من لم يَنْفَعهُ علمه ضره جَهله. قَالَ عَليّ قاري: لَا أعرفهُ. 631 - حَدِيث: من نصح جَاهِلا عَادَاهُ. لَيْسَ فِي شَيْء من المسندات، بل يرْوى عَن بعض السّلف. 632 - حَدِيث: من ولد لَهُ مَوْلُود فَسَماهُ مُحَمَّدًا تبركا كَانَ هُوَ وَولده فِي الْجنَّة. مَوْضُوع. 633 - حَدِيث: من لانت كَلمته وَجَبت محبته. كَلَام عَليّ، قَالَه الْخَطِيب.

634 - حَدِيث: من يخْطب الْحَسْنَاء يُعْط مهرهَا. لَيْسَ بِحَدِيث. 635 - حَدِيث: من يُسَمِّي فِي وضوئِهِ لم يزل ملكاه يكتبان لَهُ الْحَسَنَات حَتَّى يحدث من ذَلِك الْوضُوء. قَالَ عَليّ قاري: فِي إِسْنَاده ابْن علوان الْمَشْهُور بِالْوَضْعِ. 636 - حَدِيث: من تَمام الْحَج ضرب الْجمال. لَيْسَ بِحَدِيث. 637 - حَدِيث: من حسن المرافقة الْمُوَافقَة. هُوَ من الْأَمْثَال. 638 - حَدِيث: من عَلامَة السَّاعَة التدافع عَن الْإِمَامَة. لَيْسَ بِحَدِيث.

639 - حَدِيث: من فتْنَة الْعَالم أَن يكون الْكَلَام أحب إِلَيْهِ من السُّكُوت. ذكر الحَدِيث بِطُولِهِ فِي الْإِحْيَاء. قَالَ الْعِرَاقِيّ: رَوَاهُ أَبُو نعيم وَابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات. 640 - حَدِيث: من الذُّنُوب لَا يكفرهَا إِلَّا الْوُقُوف بِعَرَفَة. فِي الْإِحْيَاء قَالَ مخرجه: لم أجد لَهُ أصلا. 641 - حَدِيث: موتوا قبل أَن تَمُوتُوا. قَالَ ابْن حجر: غير ثَابت. 642 - حَدِيث: الْمَوْت كَفَّارَة لكل مُسلم. ذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات فَأَخْطَأَ.

643 - حَدِيث: الْمُؤمن إِذا قَالَ صدق، وَإِذا قيل [لَهُ] صدق. لَا يعرف بِهَذَا اللَّفْظ. 644 - حَدِيث: الْمُؤمن سريع الْغَضَب سريع الرُّجُوع. فِي الْإِحْيَاء قَالَ الْعِرَاقِيّ: لم أَجِدهُ هَكَذَا. 645 - حَدِيث: الْمُؤمن يسير الْمُؤْنَة. قَالَ الصغاني: مَوْضُوع. 646 - حَدِيث: الْمُؤمن غر كريم، وَالْمُنَافِق خب لئيم. قَالَ الصغاني: مَوْضُوع من أَحَادِيث المصابيح، وَخَطأَهُ عَليّ قاري.

647 - حَدِيث: الْمُؤمن حلوي وَالْكَافِر خمري. مَوْضُوع. 648 - حَدِيث: الْمُؤمن لَيْسَ بحقود. قَالَ الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الْإِحْيَاء: مَا وقفت لَهُ على أصل. 649 - حَدِيث: الْمُؤمن ملقى وَالْكَافِر موقى. لَيْسَ بِحَدِيث. 650 - كَقَوْلِهِم: الْمُؤمن مؤتمن على نسبه. وَقَول سعيد بن جُبَير:

651 - الْمُؤمن يخدع، وَقَول الفضيل: 652 - الْمُؤمن يغبط وَالْمُنَافِق يحْسد. وَالله تَعَالَى أعلم.

حرف النون

(حرف النُّون) 653 - حَدِيث: النَّاس بزمانهم أشبه مِنْهُم بآبائهم. لَيْسَ فِي الْمَرْفُوع. 654 - حَدِيث: النَّاس على دين مُلُوكهمْ أَو مليكهم. قَالَ السخاوي: لَا أعرفهُ حَدِيثا، وَهُوَ قريب مِمَّا قبله. 655 - حَدِيث: النَّاس بِالنَّاسِ. لَيْسَ بِحَدِيث. 656 - حَدِيث: النَّاس نيام، فَإِذا مَاتُوا انتبهوا. لَيْسَ فِي الْمَرْفُوع.

657 - حَدِيث: نبذ الْقمل يُورث النسْيَان. فِي سَنَده الحكم الْأَيْلِي الْمُتَّهم بِالْوَضْعِ وَالْكذب. 658 - حَدِيث: النَّبِي لَا يؤلف تَحت الأَرْض. أَي: لَا يكمل الْألف بعد مَوته، وَهُوَ بَاطِل لَا أصل لَهُ. 659 - حَدِيث: النسْيَان طبع الْإِنْسَان. قَالَ السخاوي: لَا أعرفهُ بِهَذَا اللَّفْظ. 660 - حَدِيث: نصْرَة الله للْعَبد خير من نصرته لنَفسِهِ. لَيْسَ بِحَدِيث.

661 - حَدِيث: النّظر إِلَى عَليّ عبَادَة. قَالَ فِي الْمِيزَان: بَاطِل، وَفِي التَّلْخِيص: مَوْضُوع. 662 - حَدِيث: النّظر إِلَى الْوَجْه الْجَمِيل عبَادَة. قَالَ ابْن الْقيم: سُئِلَ عَن شَيخنَا - يَعْنِي ابْن تَيْمِية - فَقَالَ: كذب بَاطِل. 663 - حَدِيث: نظرة إِلَى وَجه الْعَالم أحب إِلَى الله من عبَادَة سِتِّينَ سنة، صياما وقياما. فِي نُسْخَة سمْعَان وَغَيره عَن أنس مَرْفُوعا بِهِ، وَبِمَعْنَاهُ، لَا يَصح، قَالَه السخاوي. 664 - حَدِيث: نظر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى مُعَاوِيَة وَعَمْرو بن الْعَاصِ وَقَالَ: اركسهما فِي الْفِتْنَة ركسا، ودعهما إِلَى النَّار دَعَا. كذب مَوْضُوع، كَمَا قَالَ ابْن الْقيم. 665 - حَدِيث: نعم العَبْد صُهَيْب لَو لم يخف الله لم يَعْصِهِ. اشْتهر فِي كَلَام الْأُصُولِيِّينَ، والنحويين، وأرباب الْمعَانِي، فبعضهم يرويهِ عَن

عمر، وَبَعْضهمْ يرفعهُ وَلَا أصل لَهُ فِي كتب الحَدِيث، لَا مَرْفُوعا وَلَا مَوْقُوفا كَذَا ذكره السُّبْكِيّ والعراقي وَالزَّرْكَشِيّ وَغَيرهم. 666 - حَدِيث: نعم الصهر الْقَبْر. قَالَ الْمَنَاوِيّ: لَا أصل لَهُ. 667 - حَدِيث: نقطة من دَوَاة عَالم أحب إِلَى الله من عرق مائَة ثوب شَهِيد. مَوْضُوع كَمَا فِي الذيل. 668 - حَدِيث: نوم الْعَالم عبَادَة. قَالَ عَليّ قاري: لَا أصل لَهُ فِي الْمَرْفُوع هَكَذَا لَكِن روى أَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن سُلَيْمَان: 669 - نوم على علم خير من صَلَاة على جهل. 670 - حَدِيث: ناكح الْيَد مَلْعُون. لَا أصل لَهُ، كَمَا صرح بِهِ الرهاوي فِي حَاشِيَته على الْمنَار.

671 - حَدِيث: نهى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْأكل فِي السُّوق. مَوْضُوع، وَمَا فِي مَعْنَاهُ بَاطِل، قَالَ الْعقيلِيّ: لَا يثبت فِي هَذَا الْبَاب شَيْء. 672 - حَدِيث: نهى عَن قطع اللَّحْم بالسكين. قَالَ ابْن الْقيم: إِنَّه من وضع الْأَعَاجِم. 673 - حَدِيث: نهى عَن تَصْغِير الْأَسْمَاء المعظمة، وَأَن يُسمى حمدون أَو علوان أَو يعموش وَغَيرهَا. وَكلهَا بَاطِلَة لَا أصل لَهَا. 674 - حَدِيث: نهى عَن قطع السدر. قَالَ الْعقيلِيّ: لَا يَصح فِي قطع السدر شَيْء، وَقَالَ أَحْمد: لَيْسَ فِيهِ حَدِيث صَحِيح.

حرف الهاء

(حرف الْهَاء) 675 - حَدِيث: الْهَدِيَّة لمن حضر. 676 - وَكَذَا: الْهَدِيَّة تشترك. لَا أصل لَهما هَكَذَا، لَكِن ورد بِسَنَد ضَعِيف: 677 - من أهديت لَهُ هَدِيَّة فجلساؤه شركاؤه فِيهَا، وَذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات. 678 - حَدِيث: هَلَاك أمتِي عَالم فَاجر، وعالم جَاهِل. قَالَ عَليّ قاري: لم يُوجد كَذَا فِي الْمُخْتَصر. 679 - حَدِيث: هَامة ابْن الهيم بن لاقيس بن إِبْلِيس. الحَدِيث الطَّوِيل بَاطِل مَوْضُوع، كَمَا قَالَ ابْن قيم الجوزية.

680 - حَدِيث: هاروت وماروت وقصتهما مَعَ الزهرة. اضْطربَ كَلَام الْعلمَاء هُنَا فَقَالَ قوم: إِنَّهَا مَوْضُوعَة، ومحكية عَن الْيَهُود، وَاخْتَارَهُ الْبَيْضَاوِيّ وَغَيره، وَكَأَنَّهُم أخذُوا من قَوْله تَعَالَى: {عباد مكرمون} [الْأَنْبِيَاء: 26] . {لَا يعصون الله مَا أَمرهم} [التَّحْرِيم: 6] . وَقَالَ قوم مِنْهُم ابْن حجر: إِن لَهَا طرقا تفِيد الْعلم بِصِحَّتِهَا. وبسطته فِي حاشيتي على الجلالين الموسومة بمسرة الْعَينَيْنِ. وَالله أعلم.

حرف الواو

(حرف الْوَاو) 681 - حَدِيث: الْورْد الْأَبْيَض خلق من عرقي، والأحمر من عرق جِبْرِيل، والأصفر من عرق الْبراق. مَوْضُوع. 682 - وَكَذَا مَا ورد عَن عَليّ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: لَيْلَة أسرِي بِي إِلَى السَّمَاء سقط إِلَى الأَرْض من عرقي فنبت مِنْهُ الْورْد، فَمن أرد أَن يشم رائحتي فليشم الْورْد. مَوْضُوع كَمَا ذكره عَليّ قاري. 683 - حَدِيث: وصيي وموضوع سري وخليفتي فِي أَهلِي، وَخير من أخلف بعدِي: عَليّ بن أبي طَالب. مَوْضُوع على مَا فِي الدَّار الملتقطة.

684 - حَدِيث: الْوضُوء على الْوضُوء نور على نور. ذكره فِي الْإِحْيَاء، قَالَ الْعِرَاقِيّ كالمنذري: لم أَقف عَلَيْهِ، لَكِن قَالَ ابْن حجر: إِنَّه حَدِيث ضَعِيف رَوَاهُ رزين فِي مُسْنده. 685 - حَدِيث: الْوَلَد سر أَبِيه. قَالَ السخاوي كالزركشي: لَا أصل لَهُ. 686 - حَدِيث: ولد الزِّنَا لَا يدْخل الْجنَّة. قَالَ مجد الدّين الشِّيرَازِيّ فِي سفر السَّعَادَة: بَاطِل. 687 - حَدِيث: ولدت فِي زمن الْملك الْعَادِل. يَعْنِي: أنوشروان، قَالَ الزَّرْكَشِيّ: كذب بَاطِل.

688 - حَدِيث: الويل كل الويل لمن ترك عِيَاله بِخَير وَقدم على ربه بشر. قَالَ الذَّهَبِيّ: هُوَ - وَإِن كَانَ مَعْنَاهُ حَقًا - مَوْضُوع. 689 - حَدِيث: ويل للتاجر من: بلَى وَالله، ويل للصائغ من: غَد وَبعد غَد. قَالَ الْعِرَاقِيّ: لم أَقف لَهُ على أصل.

حرف اللام ألف

(حرف اللَّام ألف) 690 - حَدِيث: لَا آلَاء إِلَّا آلاؤك، يَا الله إِنَّك سميع عليم، مُحِيط كعسهلون وَفِي بعض الرِّوَايَات: كمثلهوف وبالحق أَنزَلْنَاهُ وبالحق نزل. قَالَ ابْن الديبع فِي مُخْتَصر الْمَقَاصِد: هَذِه الْأَلْفَاظ اشتهرت فِي كثير من الْبِلَاد بِأَنَّهَا حفيظة رَمَضَان، تحفظ من الْغَرق والسرق والحرق وَسَائِر آلافات وتكتب فِي آخر جُمُعَة مِنْهُ، والخطيب على الْمِنْبَر، وَهُوَ بِدعَة لَا أصل لَهَا، وَكَانَ ابْن حجر ينكرها، وَهُوَ قَائِم على الْمِنْبَر حَتَّى فِي أثْنَاء الْخطْبَة حِين يرى من يَكْتُبهَا. 691 - حَدِيث: لَا بَأْس ببول الْحمير، وكل مَا أكل لَحْمه. مَوْضُوع، مَا فِي اللآلئ. 692 - حَدِيث: لَا بَأْس بالذواق عِنْد المُشْتَرِي. لَيْسَ بِحَدِيث.

693 - حَدِيث: لَا تتوضؤوا فِي الكنيف الَّذِي تبولون فِيهِ، فَإِن وضوء الْمُؤمن يُوزن مَعَ حَسَنَاته. [وَضعه يحيى بن عَنْبَسَة] مُتَكَلم فِيهِ وَضَعفه يحيى بن معِين. 694 - حَدِيث: لَا تسبوا الديك. فَإِنَّهُ صديقي، وَلَو يعلم بَنو آدم مَا فِي صَوته لاشتروا ريشه ولحمه بِالذَّهَب. مَوْضُوع بِهَذَا اللَّفْظ. نعم ورد: " لَا تسبوا الديك فَإِنَّهُ يوقظ للصَّلَاة "، وإنكار ابْن الْقيم جَمِيع أَحَادِيث الديك لَيْسَ على مَا يَنْبَغِي. 695 - حَدِيث: لَا تسيدوني فِي الصَّلَاة. لَا أصل لَهُ، مَعَ لحن فِيهِ.

696 - حَدِيث: لَا تعظموني فِي الْمَسْجِد. لَا أصل لَهُ. 697 - حَدِيث: لَا تفصلوا بيني وَبَين آلي بعلي. قَالَ الْأَئِمَّة: بَاطِل. 698 - حَدِيث: لَا تكْرهُوا الْفِتْنَة فِي آخر الزَّمَان فَإِنَّهَا تبير الْمُنَافِقين. أَي تهلكهم، أنكرهُ ابْن حجر فِي شَرحه للْبُخَارِيّ. وَقيل لِابْنِ وهب: إِن فلَانا يحدث عَنْك، عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَا تكْرهُوا الْفِتَن، فَإِن فِيهَا حصاد الْمُنَافِقين ". فَقَالَ: أعماه الله إِن كَانَ كَاذِبًا فَعميَ الرجل. 699 - حَدِيث: لَا تمارضوا فتمرضوا وَلَا تحفروا قبوركم فتموتوا فتدخلوا النَّار. قَالَ ابْن الديبع: لَا أصل لَهُ. 700 - حَدِيث: لَا تَلد الْحَيَّة إِلَّا حَيَّة. من أَمْثَال الْعَرَب، كَقَوْلِهِم: لَا يلد الجرو إِلَّا جروا.

701 - حَدِيث: لَا سَلام على آكل. لم يرد مبناه، وَهُوَ صَحِيح فِي مَعْنَاهُ. 702 - حَدِيث: لَا صَلَاة لِجَار الْمَسْجِد إِلَّا فِي الْمَسْجِد. قَالَ ابْن حجر: لَيْسَ لَهُ إِسْنَاد ثَابت، وَإِن كَانَ مَشْهُورا بَين النَّاس. 703 - حَدِيث: لَا صَلَاة لمن عَلَيْهِ صَلَاة. لَا يعرف لَهُ أصل، لَكِن لعلمائنا أَحَادِيث فِي وجوب التَّرْتِيب بَين الْقَضَاء وَالْأَدَاء. 704 - حَدِيث: لَا عذر لمن أقرّ. قَالَ ابْن حجر: لَا أصل لَهُ.

705 - حَدِيث: لَا فَتى إِلَّا عَليّ، وَلَا سيف إِلَّا ذُو الفقار. بَاطِل، لَا أصل لَهُ. 706 - حَدِيث: لَا هم إِلَّا هم الدّين، وَلَا وجع إِلَّا وجع الْعين. نقل الزَّرْكَشِيّ عَن أَحْمد: لَا أصل لَهُ. 707 - حَدِيث: لَا وَحي بعدِي. بَاطِل. 708 - حَدِيث: لَا يحل لامْرَأَة تؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر أَن تضع الْفرج على السرج، وَمن منع الماعون لزمَه طرف الْبُخْل. هُوَ من وضع إِسْحَاق الْمَلْطِي.

709 - حَدِيث: لَا يحل لمُسلم جهل الْفَرَائِض وَالسّنَن، وَيحل لَهُ جهل مَا سوى ذَلِك. قَالَ فِي الذيل: مَوْضُوع. 710 - حَدِيث: لَا يدْخل الْجنَّة ولد زَانِيَة. وَذكره ابْن الْقيم بِلَفْظ: ولد زنا، وَقَالَ كَابْن الْجَوْزِيّ: مَوْضُوع، لَكِن رَوَاهُ أَبُو نعيم، عَن مُجَاهِد عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا، وَأعله الدَّارَقُطْنِيّ بِأَن مُجَاهدًا لم يسمع من أبي هُرَيْرَة. 711 - حَدِيث: لَا يركبن أحدكُم الْبَحْر عِنْد ارتجاجه. هَذَا أول خطْبَة الْوَدَاع الْمَشْهُورَة، عَن أبي الدَّرْدَاء مَرْفُوعا، وَكلهَا مَوْضُوعَة على مَا قَالَه الصغاني. 712 - حَدِيث: لَا يستحي الشَّيْخ أَن يتَعَلَّم الْعلم كَمَا لَا يستحي أَن يَأْكُل الْخبز. قَالَ عَليّ قاري: غير مَعْرُوف. 713 - حَدِيث: لَا يستدير الرَّغِيف وَيُوضَع بَين يَديك حَتَّى يعْمل فِيهِ ثَلَاثمِائَة وَسِتُّونَ صانعا، أَوَّلهمْ مِيكَائِيل. قَالَ الْعِرَاقِيّ: لم أجد لَهُ أصلا.

714 - حَدِيث: لَا يعذب الله بمسئلة اخْتلف فِيهَا. قَالَ السخاوي: أَظُنهُ من كَلَام بعض السّلف. 715 - حَدِيث: لَا يَقُولُوا: مسيجد وَلَا مصيحف. مَوْضُوع. 716 - حَدِيث: لَا يَقُولُوا: سُورَة الْبَقَرَة وَسورَة آل عمرَان، بل السُّورَة الَّتِي يذكر فِيهَا الْبَقَرَة. لَا أصل لَهُ. 717 - حَدِيث: لَا يُولد بعد الستمائة مَوْلُود وَللَّه فِيهِ حَاجَة. مَوْضُوع، قَالَه ابْن قيم الجوزية، وَالله أعلم.

حرف الياء

(حرف الْيَاء) 718 - حَدِيث: يَا أَبَا هُرَيْرَة إِذا تَوَضَّأت فَقل: بِسم الله وَالْحَمْد لله، فَإِن حفظتك لَا تستريح تكْتب لَك الْحَسَنَات حَتَّى تحدث من ذَلِك الضَّوْء. قَالَ عَليّ قاري: مُنكر. 719 - حَدِيث: يَا أَحْمد. بِطُولِهِ مَوْضُوع كَمَا صرح بِهِ الصغاني. 720 - حَدِيث: يَا حميراء. قَالَ الْمزي: كل حَدِيث فِيهِ: يَا حميراء، مَوْضُوع، وَقَالَ ابْن قيم الجوزية: وَحَدِيث يَا حميراء، وَذكر الحَدِيث، فَهُوَ كذب مختلق. 721 - وَكَذَا: يَا حميراء لَا تأكلي الطين، فَإِنَّهُ يُورث كَذَا وَكَذَا.

722 - وَحَدِيث: خُذُوا شطر دينكُمْ عَن الْحُمَيْرَاء. انْتهى. وَتعقبه السُّيُوطِيّ بِأَنَّهُ جَاءَ فِي حَدِيث صَحِيح: يَا حميراء وَهُوَ مَا رَوَاهُ الْحَاكِم، عَن أم سَلمَة قَالَت: ذكر النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] خُرُوج بعض أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ، فَضَحكت عَائِشَة فَقَالَ: انظري يَا حميراء، أَن لَا تَكُونِي أَنْت، ثمَّ الْتفت إِلَى عَليّ، فَقَالَ: إِن وليت من أمرهَا شَيْئا، فارفق بهَا، قَالَ فِي الْمُسْتَدْرك: صَحِيح على شَرط البُخَارِيّ وَمُسلم. 723 - حَدِيث: يَا صفراء يَا بَيْضَاء غري غَيْرِي. من كَلَام عَليّ رَضِي الله عَنهُ. 724 - حَدِيث: يَا عَليّ إِذا تزودت، فَلَا تنسى البصل. قَالَ السخاوي: وَهُوَ كذب بحت.

725 - حَدِيث: يَا عَليّ اتخذ لَك نَعْلَيْنِ من حَدِيد، وافنهما فِي طلب الْعلم. مَوْضُوع كَمَا قَالَه ابْن تَيْمِية. 726 - حَدِيث: يَا عَليّ ادْع بِصَحِيفَة ودواة، فأملى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكتب عَليّ وَأشْهد جِبْرَائِيل ثمَّ طويت الصَّحِيفَة، قَالَ الرَّاوِي: فَمن حَدثكُمْ أَنه يعلم مَا فِي الصَّحِيفَة إِلَّا الَّذِي أملاها وكتبها وشهدها فَلَا تُصَدِّقُوهُ، وَهَذَا فِي الْمَرَض الَّذِي توفّي فِيهِ. قَالَ الصغاني: مَوْضُوع. 727 - حَدِيث: يَا عَليّ من صلى لَيْلَة النّصْف من شعْبَان مائَة رَكْعَة ب {قل هُوَ الله أحد} . الحَدِيث الطَّوِيل مَوْضُوع كَمَا تقدم، قَالَ بعض الْمُحَقِّقين: إِن وَصَايَا عَليّ المصدرة بيا النداء كلهَا مَوْضُوعَة غير قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " يَا عَليّ أَنْت مني بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى، غير أَنه لَا نَبِي بعدِي ". قَالَ الصغاني: وَمِنْهَا وَصَايَا عَليّ الَّتِي أَولهَا: يَا عَليّ لفُلَان ثَلَاث عَلَامَات وَفِي آخرهَا النَّهْي عَن المجامعة فِي أَوْقَات مَخْصُوصَة كلهَا مَوْضُوعَة وَكَذَا قَالَ السُّيُوطِيّ وَغَيره. 728 - حَدِيث: يَا مُوسَى من تُرِيدُ؟ قَالَ: أخي هَارُون، يَا مُحَمَّد من

تُرِيدُ؟ قَالَ: عمر وَأمي، يَا نوح من تُرِيدُ؟ قَالَ: ابْني، يَا يَعْقُوب من تُرِيدُ؟ قَالَ: يُوسُف قَالَ: كلكُمْ يُرِيد مني، أَيْن من يُرِيدنِي؟ قَالَ ابْن عقيل: أَخذ بعض الوعاظ يحدث ذَلِك ثمَّ احتد وصك الْكُرْسِيّ صَكَّة قَالَ: يَا قَارِئ اقْرَأ {يُرِيدُونَ وَجهه} فَقَرَأَ وضج الْمجْلس، وصعق قوم، وَحرقت ثِيَاب قوم. انْتهى. فمفاده أَنه من مهمل الْكَلَام من وضع الزَّنَادِقَة اللئام قَاتلهم الله مَا أجرأهم على الْكَذِب على الله، وعَلى أَنْبيَاء الله فقد جعل الْخَبيث أَن خَاصَّة رسل الله يُرِيدُونَ غير الله. 729 - حَدِيث: يَا وَيْح - وَرُوِيَ: يَا ويل - من نَالَ الْغنى بعد فاقة. لَيْسَ بِحَدِيث. 730 - حَدِيث: يَد عَدوك إِذا لم تقدر على قطعهَا قبلهَا. لَيْسَ بِحَدِيث، بل من بَاب: 731 - يرقص للقرد فِي دولته. 732 - حَدِيث: يس لما قُرِئت لَهُ. قَالَ السخاوي: لَا أصل لَهُ بِهَذَا اللَّفْظ، وَهُوَ بَين جمَاعَة الشَّيْخ إِسْمَاعِيل الجبرتي بِالْيمن قَطْعِيّ للتجربة.

733 - وَأما حَدِيث: الْفَاتِحَة لما قَرَأت لَهُ. فَعَزاهُ الزَّرْكَشِيّ للبيهقي فِي الشّعب، وَتعقبه السُّيُوطِيّ بِأَنَّهُ لَا وجود لَهُ فِي الشّعب. 734 - وَإِنَّمَا الْمَوْجُود: فَاتِحَة الْكتاب شِفَاء من كل دَاء، وَأخرج أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب الثَّوَاب عَن عَطاء قَالَ: إِذا أردْت حَاجَة فاقرأ فَاتِحَة الْكتاب حَتَّى تختمها تقضى إِن شَاءَ الله تَعَالَى. 735 - حَدِيث: يساق إِلَى مصر كل قصير الْعُمر. أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات. 736 - حَدِيث: يقي الْحر الَّذِي يقي الْبرد. مَعْنَاهُ صَحِيح، وَلَيْسَ بِحَدِيث. 737 - حَدِيث: الْيَقِين الْإِيمَان كُله. مَوْضُوع، على مَا ذكره الصغاني.

738 - حَدِيث: يُؤجر الْمَرْء على رغم أَنفه. مَعْنَاهُ صَحِيح لَكِن لم يرد بِهَذَا التصريف. 739 - حَدِيث: يؤم الْقَوْم أحْسنهم وَجها. قَالَ عَليّ قاري: مَوْضُوع، كَمَا فِي اللآلئ، مَعَ أَنه لَيْسَ على إِطْلَاقه. 740 - حَدِيث: يَوْم الْأَرْبَعَاء يَوْم نحس مُسْتَمر. أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن جَابر، قَالَ السخاوي: لَا أصل لَهُ، وَفِي فَضله والتنفير مِنْهُ أَحَادِيث كلهَا واهية. 741 - وَكلما ترى فِي أَيَّام الْأُسْبُوع مَرْفُوعا كَقَوْلِهِم: يَوْم السبت يَوْم مكر وخديعة وَيَوْم الْأَحَد يَوْم غرس وَبِنَاء وَيَوْم الِاثْنَيْنِ يَوْم سفر وَطلب رزق وَيَوْم الثُّلَاثَاء يَوْم حَدِيد وبأس وَالْأَرْبِعَاء لَا أَخذ وَلَا عَطاء، وَالْخَمِيس يَوْم طلب الْحَوَائِج وَالْجُمُعَة يَوْم خطْبَة النِّكَاح. قَالَ: أخرجه أَبُو يعلى من حَدِيث ابْن عَبَّاس: ضَعِيف أَيْضا.

742 - حَدِيث: يَوْم صومكم يَوْم نحركم. ويروى: نحركم يَوْم صومكم، لَا أصل لمبناه وَإِن صَحَّ مَعْنَاهُ يحمل على الْغَالِب، وَالله تَعَالَى أعلم.

خاتمة

(خَاتِمَة) يعرف الحَدِيث الْمَوْضُوع: بركاكاة أَلْفَاظه، واشتماله على سماجة ومجازفات وظلمانية يشهدها أهل السّنة مثل حَدِيث: من صلى كَذَا وَكَذَا أعطي ثَوَاب سبعين نَبيا، أَو من قَرَأَ كَذَا فَلهُ ثَوَاب الْأَنْبِيَاء وَالْمَلَائِكَة، وَنَحْو ذَلِك. وَكَأن الْكذَّاب الْخَبيث لم يعلم أَن غير النَّبِي لَو صلى أَو قَرَأَ عمر نوح لم يُعْط ثَوَاب نَبِي وَاحِد. وَمِنْهَا مناقضة الحَدِيث لما جَاءَت بِهِ السّنة الصَّرِيحَة: كمن سمى أَحْمد أَو مُحَمَّدًا لم تمسه النَّار، فَهَذَا يُنَاقض مَا هُوَ مَعْلُوم: أَن النَّار لَا يجار مِنْهَا بالأسماء والألقاب، بل بِالْإِيمَان والأعمال الصَّالِحَات. وَمِنْهَا مَا يزْعم أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فعل أمرا ظَاهرا بِمحضر من الصَّحَابَة، وَأَنَّهُمْ اتَّفقُوا على كِتْمَانه كَمَا يزعمه أكذب الطوائف أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَخذ بيد عَليّ بِمحضر من الصَّحَابَة كلهم، وهم رَاجِعُون من حجَّة الْوَدَاع، فأقامه بَينهم حَتَّى عرفه الْجَمِيع، ثمَّ قَالَ: هَذَا وصيي، وَأخي والخليفة من بعدِي،

فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطيعُوا: ثمَّ اتّفق الْكل على كتمان ذَلِك. وَكَذَلِكَ روايتهم أَن الشَّمْس ردَّتْ لَهُ بعد الْعَصْر، وَالنَّاس يشهدونها وَلَا يعرفهُ إِلَّا أم سَلمَة. وَمِنْهَا: أَن يكون فِي الحَدِيث تَارِيخ كَذَا مثل قَوْله: إِذا كَانَ سنة كَذَا وَقع كَذَا، كَقَوْل الْكذَّاب: إِذا انكسف الْقَمَر فِي الْمحرم كَانَ الغلاء والقتال وشغل السُّلْطَان، وَإِذا انكسف فِي صفر كَانَ كَذَا، وَاسْتمرّ الْكذَّاب فِي الشُّهُور كلهَا، وَأَحَادِيث هَذَا الْبَاب كلهَا كذب مفترى. وَحَدِيث: يكون فِي رَمَضَان هدة توقظ النَّائِم وتقعد الْقَائِم وَتخرج الْعَوَاتِق من خدرها، وَفِي شَوَّال مهمهة، وَفِي ذِي الْقعدَة تميز الْقَبَائِل بَعْضهَا من بعض، وَفِي ذِي الْحجَّة تراق الدِّمَاء. وَحَدِيث: يكون صَوت فِي رَمَضَان إِذا كَانَ لَيْلَة النّصْف من لَيْلَة الْجُمُعَة يصعق لَهُ سَبْعُونَ ألفا، ويصم سَبْعُونَ ألفا. وَحَدِيث: عِنْد رَأس الْمِائَة يبْعَث الله ريحًا يقبض فها روح كل مُؤمن.

وَمِنْهَا: أَن يكون الحَدِيث بِوَصْف الطرقية أليق: كَحَدِيث: الهريسة تشد الظّهْر. وَحَدِيث: الَّذِي شكى إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأمره أَن يَأْكُل الْبيض والبصل. وَحَدِيث: وَعَلَيْكُم بالملح؛ فَإِن فِيهِ شِفَاء من سبعين دَاء. وَمِنْهَا أَحَادِيث الْعقل، فَإِنَّهُ لَا يَصح فِيهِ حَدِيث، كَمَا نَقله أَبُو الْفَتْح الْأَزْدِيّ عَن الْعقيلِيّ وَغَيره، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: كتاب الْعقل وَضعه أَرْبَعَة أَوَّلهمْ ميسرَة بن عبد ربه، ثمَّ سَرقه مِنْهُ دَاوُد بن المحبر، وَركبهُ بِإِسْنَاد، وَسَرَقَهُ سُلَيْمَان بن عِيسَى السجْزِي بأسانيد من آخر، قَالَ عَليّ قاري: يُرِيد كتاب الْعقل للأودي المختلق الْكذَّاب، وَهُوَ سفر. وَمن أَحَادِيث الْعقل: أفضل النَّاس أَعقل النَّاس.

وَمِنْهَا: قيل: يَا رَسُول الله، مَا أَعقل هَذَا النَّصْرَانِي؟ فزجره، فَقَالَ: إِن الْعَاقِل من عمل بِطَاعَة الله. وَمِنْهَا قيل لعلقمة: مَا أَعقل النَّصَارَى؟ فَقَالَ: مَه، فَإِن ابْن مَسْعُود كَانَ ينهانا أَن نسمي الْكَافِر عَاقِلا. وَمِنْهَا: أَن عدي بن حَاتِم أطرى أَبَاهُ - أَي بَالغ - وَذكر من سؤدده وشرفه وعقله، فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: إِن الشّرف والسؤدد وَالْعقل فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة لِلْعَامِلِ بِطَاعَة الله تَعَالَى. فَقَالَ يَا رَسُول الله، إِنَّه كَانَ يقري الضَّيْف، وَيطْعم الطَّعَام، ويصل الْأَرْحَام، ويعين فِي النوائب، فَهَل ينفع ذَلِك شَيْئا؟ قَالَ: لَا، لِأَن أَبَاك لم يقل قطّ: رب اغْفِر لي خطيئتي يَوْم الدّين. وَمِنْهَا أَحَادِيث: الْإِيمَان يزِيد وَينْقص، فكذب، وقابل من وَضعهَا طَائِفَة أُخْرَى فوضعوا: أَن الْإِيمَان لَا يزِيد وَلَا ينقص ومعناهما صَحِيح، كَلَفْظِ: الْقُرْآن كَلَام الله منزل غير مَخْلُوق، وَلَكِن لَيْسَ هَذَا لفظ حَدِيثه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. وَمِنْهَا: أَحَادِيث الاكتحال والتزين والتطيب يَوْم عَاشُورَاء، فَهِيَ من وضع الْكَذَّابين، وقابلهم آخَرُونَ فاتخذوه يَوْم تألم وحزن والطائفتان مبتدعتان.

وَمِنْهَا: مَا يقْتَرن بِالْحَدِيثِ من الْقَرَائِن الَّتِي تعلم بهَا أَنه بَاطِل، مثل حَدِيث: وضع الْجِزْيَة عَن أهل خَيْبَر، فَهَذَا كذب من عدَّة وُجُوه: أَحدهَا: إِن فِيهِ شَهَادَة سعد بن معَاذ، وَسعد قد توفّي قبل ذَلِك فِي غَزْوَة الخَنْدَق. وَثَانِيها: أَن فِيهِ كتب مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان هَكَذَا، وَهُوَ إِنَّمَا أسلم زمن الْفَتْح، والجزية إِنَّمَا نزلت بعد عَام تَبُوك. ثَالِثهَا: أَن فِيهِ وضع عَنْهُم الكلف والسخر، وَلم يكن فِي زَمَانه عَلَيْهِ السَّلَام كلف وَلَا سخر وَلَا مكوس. رَابِعهَا: أَن أهل خَيْبَر لم يتَقَدَّم لَهُم من الْإِحْسَان مَا يُوجب وضع الْجِزْيَة عَنْهُم، فَإِنَّهُم حَاربُوا الله وَرَسُوله، وَسبوا النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وقاتلوا أَصْحَابه. إِلَى غير ذَلِك مِمَّا صَرَّحُوا بكذبه من عدَّة وُجُوه. وَمِنْهَا: مُخَالفَة الحَدِيث لصريح الْقُرْآن كَحَدِيث: مِقْدَار الدُّنْيَا، وَأَنَّهَا سَبْعَة آلَاف سنة، وَقد جاهر بعض الْكَذَّابين بِأَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يعلم مَتى تقوم السَّاعَة، وَقَالَ فِي حَدِيث: " مَا المسؤول عَنْهَا بِأَعْلَم من السَّائِل " مَعْنَاهُ: أَنا وَأَنت نعلمها. وَاعْلَم: أَن من اعْتقد تَسْوِيَة علم الله وَرَسُوله يكفر إِجْمَاعًا، وَمِمَّا يبطل قَول الْكذَّاب قَوْله تَعَالَى: {وَمِمَّنْ حَوْلكُمْ من الْأَعْرَاب مُنَافِقُونَ وَمن أهل الْمَدِينَة مَرَدُوا على النِّفَاق لَا تعلمهمْ} وَهِي من أَوَاخِر مَا نزل من

الْقُرْآن. وَحَدِيث تلقيح التَّمْر وَقَالَ: " لَو تَرَكْتُمُوهُ لَا يضرّهُ شَيْئا "، فَتَرَكُوهُ فجَاء شيصا، فَقَالَ: " أَنْتُم أعلم بدنياكم ". وَقَوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعَائِشَة حِين رميت بالإفك: " إِن كنت أَلممْت بذنب فاستغفري الله "، وَنَحْو ذَلِك فَهَذَا ملخص مَا ذكره ابْن قيم الجوزية. وَمِنْهَا: مَا يرْوى عَن عِكْرِمَة: أَن نَافِع بن الْأَزْرَق، قَالَ لِابْنِ عَبَّاس: يَا أعمى الْبَصَر، أعمى الْقلب، تزْعم أَن قوما يخرجُون من النَّار، وَقد قَالَ الله تَعَالَى: {وَمَا هم بِخَارِجِينَ مِنْهَا} ؟ فَقَالَ: وَيحك، اقْرَأ مَا فَوْقهَا، هَذَا للْكفَّار. قَالَ فِي الْكَشَّاف فمما لفقته الْمُجبرَة وَلَيْسَ بِأول تكاذيبهم وافتراهم، وَكَفاك بِمَا فِيهِ من مُوَاجهَة ابْن الْأَزْرَق ابْن عَم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ بَين أظهر أعضاده من قُرَيْش وانضاده من بني عبد الْمطلب وَهُوَ حبر الْأمة، وبحرها ومفسرها بِالْخِطَابِ الَّذِي لَا يَجْسُر على مثله أحد من أهل الدُّنْيَا، ولعمري إِن الحَدِيث فِرْيَة مَا فِيهِ مرية.

قَالَ الصغاني: وَمن الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة بِإِسْنَاد وَاحِد أَحَادِيث الشَّيْخ الْمَعْرُوف بِابْن أبي الدُّنْيَا، وَهُوَ الَّذِي يَزْعمُونَ أَنه أدْرك علينا، وَعمر طَويلا، وَأخذ بركابه، فَركب وأصابه بركابه، فَشَجَّهُ، فَقَالَ: مد الله فِي عمرك مدا. وَأَحَادِيث ابْن نسطور الرُّومِي، وَأَحَادِيث بشر، ونعيم بن سَالم، وخراش، عَن أنس، وَأَحَادِيث دِينَار عَنهُ، وَأَحَادِيث أبي هدبة إِبْرَاهِيم بن هدبة الْقَيْسِي. وَفِي اللآلئ الْخطْبَة الْأَخِيرَة عَن أبي هُرَيْرَة، وَابْن عَبَّاس بِطُولِهَا مَوْضُوعَة. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: قد صنف بعض قصاص زَمَاننَا كتابا فَذكر فِيهِ:

أَن الْحسن وَالْحُسَيْن دخلا على عمر، وَهُوَ مَشْغُول، ثمَّ انتبه لَهما فَقَامَ وقبلهما، ووهب لكل وَاحِد مِنْهُمَا ألفا، فَرَجَعَا فأخبرا أباهما، فَقَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: " عمر نور الْإِسْلَام فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة، وسراج أهل الْجنَّة فِي الْفقر "، فَرَجَعَا إِلَى عمر فحدثاه فاستدعى دَوَاة وقرطاسا، وَكتب: حَدثنِي سيدا شباب أهل الْجنَّة، عَن أَبِيهِمَا، أَنه قَالَ: كَذَا وَكَذَا، فأوصى أَن يَجْعَل فِي كَفنه، فَفعل ذَلِك، فَأَصْبحُوا وَإِذا القرطاس على الْقَبْر وَفِيه: صدق الْحسن وَالْحُسَيْن، وَصدق رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. قَالَ: وَالْعجب من هَذَا الَّذِي بلغت بِهِ الوقاحة إِلَى أَن صنف مثل هَذَا، وَمَا كَفاهُ حَتَّى عرضه على كبار الْفُقَهَاء، فَكَتَبُوا عَلَيْهِ تصويب هَذَا التصنيف. وروى الْعقيلِيّ: عَن حَمَّاد بن زيد، قَالَ: وضعت الزَّنَادِقَة على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اثْنَي عشر ألف حَدِيث. وَحكى السُّيُوطِيّ، عَن ابْن الْجَوْزِيّ: أَن من وَقع فِي حَدِيثه الْمَوْضُوع وَالْكذب وَالْقلب أَنْوَاع: 1 - مِنْهُم: من غفل عَن الْحِفْظ أَو ضَاعَت كتبه، فَحدث عَن حفظه فغلط. 2 - وَمِنْهُم: قوم ثِقَات لَكِن اخْتلطت عُقُولهمْ فِي أَوَاخِر عمرهم. 3 - وَمِنْهُم: من روى الْخَطَأ سَهوا فَلَمَّا رأى الصَّوَاب لم يرجع أَنَفَة أَن ينسبوه إِلَى الْغَلَط. 4 - وَمِنْهُم: زنادقة وضعُوا قصدا إِلَى إِفْسَاد الشَّرِيعَة، وإيقاع الشَّك والتلاعب بِالدّينِ.

5 - وَمِنْهُم: من يضع لنصرة مذْهبه. 6 - وَمِنْهُم: من يضع حسبَة ترغيبا وترهيبا. 8 - وَمِنْهُم: من أجَاز وضع الْأَسَانِيد لكَلَام حسن. 9 - وَمِنْهُم: من قصد التَّقَرُّب إِلَى السُّلْطَان. وَمِنْهُم غير ذَلِك. وَأَسْتَغْفِر الله الْعَظِيم، وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم، وَصلى الله وَسلم على سيدنَا مُحَمَّد، وعَلى آله وَأَصْحَابه إِلَى يَوْم يبعثون، كلما ذكره الذاكرون وغفل عَن ذكره الغافلون.

§1/1