اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة

السيوطي

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الْحَمد لله محق الْحق ومبطل الْبَاطِل، ومعلي الصدْق ومنزل الْكَذِب إِلَى أَسْفَل سافل، وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على سيدنَا مُحَمَّد ذِي القَوْل الْفَاصِل وَالْحكم الْفَاضِل، وعَلى آله وَصَحبه النجباء الأماثل. (وَبعد) فَإِن من مهمات الدَّين التَّنْبِيه على مَا وضع من الحَدِيث واختلق على سيد الْمُرْسلين صلى الله عَلَيْهِ وعَلى آله وصحابته أَجْمَعِينَ، وَقد جمع فِي ذَلِك الْحَافِظ أَبُو الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ كتابا فَأكْثر فِيهِ من إِخْرَاج الضَّعِيف الَّذِي لَمْ ينحط إِلَى رُتْبَة الْوَضع بل وَمن الْحسن وَمن الصَّحِيح كَمَا نبه على ذَلِك الْأَئِمَّة الْحفاظ وَمِنْهُم ابْن الصّلاح فِي عُلُوم الحَدِيث وَأَتْبَاعه، وطالما اختلج فِي ضميري انقاءُه وانتقاده واختصاره لينْتَفع بِهِ مرتاده، إِلَى أَن استخرت الله تَعَالَى وانشرح صَدْرِي لذَلِك، وهيأ لي إِلَى أَسبَابه المسالك، فأورد الحَدِيث من الْكتاب الَّذِي أوردهُ هُوَ مِنْهُ كتاريخ الْخَطِيب وَالْحَاكِم وكامل بن عدي والضعفاء للعقيلي وَلابْن حبَان وللأزدي وأفراد الدَّارَقُطْنِيّ والحلية لأبي نعيم وَغَيرهم بأسانيدهم حاذفا إِسْنَاد أبي الْفرج إِلَيْهِم، ثمَّ أعقبهم بِكَلَامِهِ ثمَّ إِن كَانَ متعقبا نبهت عَلَيْهِ. وَأَقُول فِي أول مَا أزيده (قلت) وَفِي آخِره وَالله أعلم. ورمزت لما أوردهُ الْحَافِظ أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم الجوزقاني صُورَة (ج) إعلاما بتوافق المصنفين على الحكم بِوَضْع الحَدِيث (وسميته اللآلىء المصنوعة فِي الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة) وأسأل الله الْإِعَانَة عَلَيْهِ والتوفيق لما يرضيه ويقربني إِلَيْهِ. وَأعلم إِنِّي كنت شرعت فِي هَذَا التَّأْلِيف فِي سنة سبع وَثَمَانمِائَة وفرغت مِنْهُ فِي سنة خمس وَسبعين وَكَانَت التعقبات فِيهِ قَليلَة وعَلى وَجه الِاخْتِصَار وَكتب مِنْهُ عدَّة نسخ وَمِنْهَا نُسْخَة راحت إِلَى بِلَاد التكرور، ثمَّ بدا لي فِي هَذِه السّنة وَهِي سنة خمس وَتِسْعمِائَة اسْتِئْنَاف التعقبات على

وَجه مَبْسُوط وإلحاق مَوْضُوعَات كَثِيرَة فَأَتَت أَبَا الْفرج فَلم يذكرهَا فَفعلت ذَلِك فَخرج الْكتاب عَن هيأته الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا أَولا وَتعذر إِلْحَاق مَا زِدْته فِي تِلْكَ النّسخ الَّتِي كتبت إِلَّا بإعدام تِلْكَ وإنشاء نسخ مُبتَدأَة فأبقيت تِلْكَ على مَا هِيَ عَلَيْهِ، وَيُطلق عَلَيْهَا الموضوعات الصُّغْرَى وَهَذِه الْكُبْرَى وَعَلَيْهَا الِاعْتِمَاد.

كتاب التوحيد

كتاب التَّوْحِيد (الْحَاكِم) (ج) أَنْبَأنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الشعراني أخْبرت عَن مُحَمَّد بْن شُجَاع الثَّلْجِي أَخْبرنِي حبَان بْن هِلَال عَن حَمَّاد بْن سَلمَة عَن أَبِي الهزم عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مِمَّ رَبُّنَا؟ قَالَ: مِنْ مَاءٍ مَرُورٍ لَا مِنْ أَرْضٍ وَلا مِنْ سَمَاءٍ خَلَقَ خَيْلًا فَأَجْرَاهَا فَعَرِقَتْ، فَخَلَقَ نَفْسَهُ مِنْ ذَلِكَ الْعَرَقِ. مَوْضُوع: اتهمَ بِهِ مُحَمَّد بْن شُجَاع وَلَا يضعُ مثل هَذَا مُسْلِم قلتُ: وَلَا عَاقل. قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: ابْن شُجَاع هَذَا كَانَ فَقِيه الْعرَاق فِي وقته وَكَانَ حنفيًّا صَاحب تصانيف، وَكَانَ من أَصْحَاب بشر المريسي وَكَانَ ينتقصُ الْإِمَامَيْنِ الشافعيّ وَأَحْمَد، وَكَانَ من وَصيته الَّتِي كتبهَا عِنْدَ مَوته وَلَا يعْطى من ثُلثي إِلَّا من قَالَ القرآنُ مَخْلُوق. وَقَالَ ابْن عدي: كَانَ يضعُ أَحَادِيث فِي التَّشْبِيه ينسبها إِلَى أَصْحَاب الحَدِيث فيتهم بذلك. مِنْهَا هَذَا الحَدِيث وحبان بْن هِلَال ثِقَة، قَالَ الذَّهَبِيّ هَذَا الحَدِيث مَعَ كَونه أَتَى من المكذب فَهُوَ من وضع الْجَهْمِية ليذكروه فِي معرض الِاحْتِجَاج بِهِ، عَلَى أَن نَفسه اسْم لشَيْء من مخلوقاته، فَكَذَلِك إِضَافَة كَلَامه إِلَيْهِ من هَذَا الْقَبِيل إِضَافَة ملك بل كَلَامه بِالْأولَى، قَالَ وعَلى كل حَال فَمَا يعد مُسْلِم هَذَا فِي أَحَادِيث الصِّفَات تَعَالَى الله عَن ذَلِكَ انْتهى وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أنبانا عَلِيّ بْن أَحْمَد الْمُحْتَسب أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الْهَمدَانِي أَنْبَأنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن هَارُون النهرواني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَرَ وَعبد بْن عَامر السَّمرقَنْدِي حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن لَهِيعَة عَن أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه منْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ لَا يَصح مُحَمَّد يَكْذِبُ وَيَضَعُ. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن زرق أَنْبَأنَا الْمسيب بْن مُحَمَّد بْن الْمسيب

الأرغياني حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن رزين المصِّيصِي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عُمَرَ بْن فَارس حَدَّثَنَا كهمس عَن الْحَسَن عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: كُلُّ مَا فِي السَّمَوَات وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَهُوَ مَخْلُوقٌ غَيْرَ اللَّهِ وَالْقُرْآنِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَلامُهُ مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ، وَسَيَجِيءُ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي يَقُولُونَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَمَنْ قَالَهُ مِنْهُمْ فَقَدْ كَفَرَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَطُلِّقَتِ امْرَأَتُهُ مِنْ سَاعَتِهِ لأَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنَةِ أَنْ تَكُونَ تَحْتَ كَافِرٍ إِلا أَنْ تَكُونَ سَبَقَتْهُ بِالْقَوْلِ. مَوْضُوع: آفته مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن رزين قَالَ ابْن حبَان: دجال يضع. الحَدِيث (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَرْب حَدَّثَنَا ابْن حميد عَن جرير عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ لَا خَالِقٌ وَلا مَخْلُوقٌ مَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ فَهُوَ كَافِرٌ. مَوْضُوع: آفته ابْن حَرْب وَشَيْخه أَيْضا كَذَّاب وَهُوَ مُحَمَّد بْن حميد بْن حبَان. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا طَلْحَة بْن عَليّ الكتاني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الشَّافِعِي حَدَّثَنَا أَبُو عمَارَة مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْمهْدي حَدَّثَنَا أَبُو نَافِع بْن كثير حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد العابد حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوب الْأَعْمَى عَن إِسْمَاعِيل بْن يعمر عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الدغشي سمعتُ مجَالد بْن سَعِيد يَقُولُ سمعتُ مسروقًا يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلا مَخْلُوقٍ فَمَنْ زَعَمَ غَيْرَ ذَلِكَ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ قَالَ الْخَطِيب مُنْكرا جِدًّا فِيهِ مَجَاهِيلُ وَأَبُو عمَارَة، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف جدًّا (قلتُ) قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: هُوَ مَوْضُوع عَلَى مجَالد، انْتهى. وَلِلْحَدِيثِ طرق. قَالَ الديلمي فِي مُسْند الفردوس أَنْبَأنَا عَبْد الرَّحِيم بْن الْمَرْزُبَان الصيدلاني الرَّازِيّ إِذْنا أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن حمدَان الرَّازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد عَبْد الله بن مُحَمَّد ابْن بدر الكرجي الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن قنبرة الباراني قدم بَغْدَاد حَدَّثَنَا أَبُو هَاشم عَبْد الله بْن أَبِي سُفْيَان الشعراني حَدَّثَنَا الرّبيع بْن سُلَيْمَان قَالَ: نَاظر الشَّافِعِي حفصًا الْفَرد وَكَانَ حَفْص من غلْمَان بشر المريسي فَقَالَ فِي بعض كَلَامه الْقُرْآن مَخْلُوق فَقَالَ لَهُ الشَّافِعِي كفرت بِاللَّه الْعَظِيم. حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْقُرْآن كَلَام الله غير مَخْلُوق وَمن قَالَ مَخْلُوق فَاقْتُلُوهُ فَإِنَّهُ كَافِر، وَقَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالُوا سَمِعْنَا رَسُولَ الله يَقُولُ الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ فَمَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا

فَقَدْ كَفَرَ. وَقَالَ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخ دمشق أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن السّلم الفرضي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز أَحْمَد الصُّوفِي أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي نصر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون حَدَّثَنَا أَبُو نصر مَنْصُور بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن مَالك الْقزْوِينِي حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان دَاوُد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم الدِّمَشْقِي عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن حسان بْن عَطِيَّة عَن أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ: سألتُ رَسُول الله عَن الْقُرْآن؟ فَقَالَ: هُوَ كَلَام الله غير مَخْلُوق. قَالَ أَبُو نصر، وَكَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يَقُولُ لأَصْحَاب الحَدِيث: اذْهَبُوا إِلَى أَبِي سُلَيْمَان فَاسْمَعُوا مِنْهُ حَدِيث الْوَلِيد بْن مُسلم فَإِنَّهُ لَمْ يروه غَيره. أَبُو سُلَيْمَان عندنَا ثِقَة مَأْمُون، انْتهى. قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان مَنْصُور بْن إِبْرَاهِيم الْقزْوِينِي لَا شَيْء سَمِعَ مِنْهُ أَبُو عَلِيّ بْن هَارُون بِمصر حَدِيثا بَاطِلا، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَانه هُوَ هَذَا الحَدِيث، انْتهى. وَقد وجدتُ لَهُ مُتَابعًا قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن عَليّ الْمكتب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفضل بْن عَبْد الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَارِث الْخَولَانِيّ يلقب بورد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم التغلبي حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم بِهِ وَأخرجه الْخَطِيب فِي كتاب الْمُتَّفق من طَرِيقه. وَقَالَ حسان لَمْ يدْرك أَبَا الدَّرْدَاء وَأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم مَجْهُول، انْتهى. ووجدتُ لَهُ مُتَابعًا آخر، قَالَ أَبُو الْقَاسِم بْن بشر فِي أَمَالِيهِ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حميد بْن الرّبيع اللَّخْمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن سَلام الْآدَمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن عَبْد ربه الْخَواص حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم بِهِ، قَالَ فِي الْمِيزَان عَبْد الْملك بْن عَبْد ربه الطَّائِي مُنكر الحَدِيث وَله عَن الْوَلِيد بْن مُسْلِم خبر مَوْضُوع، انْتهى. فَمَا رأيتُ لِهذا الحَدِيث من طب (وَقَالَ الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله النجار أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن المظفر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر الدوري النقلبي أَبُو عَليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد أَخْبرنِي الْحَسَن بْن مُوسَى عَن أَبِيهِ مُوسَى بْن جَعْفَر عَن أَبِيهِ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن الْحُسَيْن بْن عَليّ عَن عَلِيٍّ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ الله عَنِ الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ لي: يَا عَلِيُّ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ.

وَقَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه عَبْد الْوَهَّاب بْن عَبْد الْوَاحِد أَبُو الْقَاسِم بْن أَبِي الْفرج الْأنْصَارِيّ الْوَاعِظ شيخ الْحَنَابِلَة بِدِمَشْق حَدَّث عَن وَالِده بِحديث مُنكر ثمَّ قَالَ أَنبأَنَا يُوسُف ابْن الْمُبَارك بْن كَامِل بْن أَبِي غَالب الحفاف عَن أَبِيهِ أَنْبَأنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن عَبْد الْوَاحِد الْحَنْبَلِيّ سمعتُ وَالِدي يَقُولُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن قيس الْمَالِكِي أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَبِي الْحَسَن الصُّوفِي حدَّثَنِي أَبُو أَحْمَد عَبْد الله بْن عَبْد الْحَافِظ حدَّثَنِي هبيل بْن مُحَمَّد السليحي حدَّثَنِي أَبُو بَكْر رؤبة بْن عَيَّاش حدَّثَنِي أَبِي عَن ضَمْضَم بْن زرْعَة عَن شُرَيْح بْن عُبَيْد عَن أَبِي حَكِيم الشَّامي مَرْفُوعا: خَيركُمْ من حفظ كتاب الله فَعمل بِهِ وَعلمه النَّاس وَهُوَ كلامُ الله مُنزل غير مَخْلُوق مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يعود فَمن قَالَ مَخْلُوق فَهُوَ كَافِر وَقَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْحَافِظ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن عَليّ التمار أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل القَاضِي أَنْبَأنَا إِسْحَاق بن مُحَمَّد المقزي أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن عَليّ الطَّحَّان الْمَعْرُوف بلولو حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أبي السودا حَدَّثَنَا وَكِيع عَن الْأَعْمَش عَن زيد بْن وهب عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَحُذَيْفَةَ قَالا كُنَّا عِنْد رَسُول فَقَالَ: كَيْفَ أَنْتُمَا إِذَا اسْتَخَفَّ النَّاسُ بِالْقُرْآنِ أَمَا إِنَّكُمَا لَنْ تُدْرِكَا ذَلِكَ إِذَا اسْتَخَفَّ النَّاسُ بِالْقُرْآنِ وَقَالُوا الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ بَرِئَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُمْ وَجِبْرِيلُ وَكَفَرُوا بِمَا أُنْزِلَ عَلَيَّ. وَقَالَ ابْن عدي حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد النَّرْسِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سليم حَدَّثَنَا الْأَزْوَر بْن غَالب عَن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ. قَالَ ابْن عدي: هَذَا مُنْكَرٌ وَإِن كَانَ مَوْقُوفا، لِأَنَّهُ لَا يُحفظ للصحابة الْخَوْض فِي الْقُرْآن. وَقَالَ الذَّهَبِيّ الْأَزْوَر مُنكر الحَدِيث أَتَى بِما لَا يحْتَمل فكذب وَهُوَ هَذَا الْأَثر. وَقَالَ أَبُو نصر عُبَيْد الله بْن سَعِيد بْن حاتِم السجْزِي فِي الْإِبَانَة أَنْبَأَنا إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن عبد الله الْقرشِي وَكَانَ صَدُوقًا حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم المادراي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بن مُوسَى الْهَيْثَم الدَّيْر عاقولي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن صالِح الأنْْْمَاطي حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عدي مَحْبُوب بْن مُحرز عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم بْن يزِيد عَن الْحَارِث بْن سُوَيْد قَالَ عَليّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: يذهب النَّاس حَتَّى لَا يبْقى أحد يَقُولُ لَا إِلَه إِلَّا الله فَإِذا فعلوا ذَلِكَ ضرب يعسوب الدَّين ذَنبه فيجتمعون إِلَيْهِ من أَطْرَاف الأَرْض كَمَا تَجتمع قزع الخريف ثُمَّ قَالَ عَليّ إِنِّي أعرف اسْم أَمِيرهمْ ومناخ رِكَابهمْ يَقُولُونَ الْقُرْآن مَخْلُوق وَلَيْسَ هُوَ بِخالق وَلَا مَخْلُوق وَلكنه كلامُ الرب عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يعود هَذَا الْإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات

وَبِه أَتَى عَلِيّ بْن صَالح حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَاصِم عَن عمرَان بْن جدير عَن عِكْرِمَة قَالَ شهد ابْن عَبَّاس جَنَازَة فلمّا صير فِي لَحده قَامَ رجلٌ فَقَالَ اللَّهُمَّ رب الْقُرْآن اغْفِر لَهُ، فَقَالَ ابْن عَبَّاس مَه مَه القرآنُ مِنْهُ وَهَذَا أَيْضا رِجَاله ثِقَات وَقَالَ أَبُو نصر أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد الجيلي وَكَانَ صالِحًا حَدَّثَنَا عَبْد الله مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْوراق حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن أسيد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَمْزَة بْن هَارُون الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الطرطوسي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُسَافر حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الصَّمد الخزاني حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد عَن سُفْيَان الثَّوْريّ أَنْبَأنِي معمر عَن هِلَال الْوزان بن يزِيد بْن حسان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ يَا مُعَاذُ الْعَرْشُ وَالْكُرْسِيُّ وَحَمَلَتُهُمَا وَالسَّمَوَات السَّبع وسكانها إِلَى الدَّرك الْأسود إِلَى الرِّيحِ الْهَفَّافَةِ بِمَا تَنَافَتْ بِهِ الْحُدُودُ الْمُتَنَاهِيَةُ كُلُّ ذَلِكَ مَخْلُوقٌ مَا خَلا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَبُو دَاوُدَ هُوَ النَّخَعِيُّ أَجمعُوا على أَنه كَذَّابٌ يَضَعُ الْحَدِيثَ وَأخرجه الديلمي فِي مُسْند الفردوس أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن الرفا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر بْن يُوسُف الْأمَوِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خُزَيْمَة بْن مَالك التَّيْمِيّ حدَّثَنِي عِيسَى بْن دَاوُد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ بِهِ قَالَ أَبُو نصر وروى عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ تساند رَسُول الله: فَغَطَّيْنَاهُ بِثَوْبٍ ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ كُلُّ شَيْءٍ مِنْ دُونِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَخْلُوقٌ مَا عَدَا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ كَلامُ اللَّهِ وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي نَاسٌ يَقُولُونَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خَالِدِينَ فِي النَّارِ مُخَلَّدِينَ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ وَاللَّهُ مِنْهُمْ بَرِيءٌ فَإِذَا أَدْرَكْتُمُوهُمْ فَلا تَقْرَبُوهُمْ وَقَالَ اللالكائي فِي السّنة أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سهل أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن سُلَيْمَان أَنْبَأنَا عُمَرَ بْن مُحَمَّد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا هشيم بْن بشير حَدَّثَنَا خَالِد الْحذاء قَالَ سمعتُ أَبَا العربان يَقُولُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، أَبُو العربان مَرْوَان بْن أَبِي مَرْوَان، قَالَ فِي الْمِيزَان قَالَ السُّلَيْمَانِي فِيهِ نظر وَقَالَ فِي اللِّسَان مَجْهُول وَقَالَ اللالكائي أَنْبَأنَا الشَّيْخ أَبُو حَامِد أَحْمَد بْن أَبِي طَاهِر الْفَقِيه أَنْبَأنَا عُمَرَ بْن أَحْمَد الْوَاعِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون الْحَضْرَمِيّ، حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن الْعَبَّاس الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بْن دِينَار قَالَ أدركتُ تِسْعَة من أَصْحَاب رَسُول الله يَقُولُونَ من قَالَ الْقُرْآن مَخْلُوق فَهُوَ كَافِر. وَقَالَ عُثْمَان بْن سعيد الدَّارمِيّ فِي كتاب الرَّد عَلَى الْجَهْمِية سمعتُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي يَقُولُ قَالَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة قَالَ عَمْرو بْن دِينَار أدركتُ أَصْحَاب النَّبِي فَمن دونهم مُنْذُ سبعين سنة يَقُولُون: الله الْخَالِق وَمَا سواهُ مَخْلُوق وَالْقُرْآن كَلَام الله مِنْهُ خرج وَإِلَيْهِ يعود، هَذَا وَالَّذِي قبله صَحِيحَانِ. وَقَالَ الْبُخَاريّ فِي خلق أَفعَال الْعباد حدَّثَنِي الْحَاكِم بْن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ كتبت عَنْهُ بِمكة. قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة قَالَ أدركتُ مشيختنا مُنْذُ سبعين سنة مِنْهُم عَمْرو بْن دِينَار قَالَ أدركتُ أَصْحَاب النَّبِيّ فَمن دونهم مُنْذُ سبعين سنة يَقُولُون: الله الْخَالِق وَمَا سواهُ

مَخْلُوق وَالْقُرْآن كَلَام الله مِنْهُ خرج وَإِلَيْهِ يعود هَذَا وَالَّذِي قبله صَحِيحَانِ وَقَالَ الْحَاكِم فِي التَّارِيخ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا لَيْث بْن مُحَمَّد بْن لَيْث الْمَرْوَزِيّ أَبُو نصر الْمكَاتب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن سهل بْن عُبَيْدَة حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا أَبُو غانِم يُونُس بْن نَافِع حَدَّثَنَا هِلَال الْوزان عَن يزِيد بْن حسان عَن ربيعَة الْحَرَشِي عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ وَسَائِرُ الأَشْيَاءِ خلقه إِسْمَاعِيلُ مَتْرُوكٌ وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا عَبْد الرَّحِيم الصيدلاني الرَّازِيّ إِذْنا أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدَان حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْبَصِير حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن علوِيَّة القَاضِي الْأَبْهَرِيّ بخاري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عقيل الْبَلْخِي بِهَا حَدَّثَنَا الْعَبَّاس الدوري عَن يزِيد بْن هَارُون عَن حميد عَن أنس رَفعه قُرْآنًا عَرَبيا غير ذِي عوج قَالَ غير مَخْلُوق. وَقَالَ الْخَطِيب أَخْبرنِي القينقي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أَنْبَأنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق الحلاب قَالَ سُئِلَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ عَن حَدِيث مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم عَن ابْن لَهِيعَة عَن أَبِي الزبير عَن جَابِرٍ عَن النَّبِي: مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كفر، فَقَالَ مُوسَى هَذَا كَانَ صَاحب شرطة قنطرة السماكين ثُمَّ ترك الشّرطِيَّة فجَاء إِلَى مَسْجِد الْجَامِع فَقعدَ مَعَ قوم يدعونَ ثُمَّ جَاءَ بِكِتَاب مَعَه يقْرَأ فِيهِ فِي مَسْجِد الْجَامِع فجَاء أَصْحَاب الحَدِيث فَقَالُوا لَهُ أمل علينا فأملى عَلَيْهِم عَن ابْن لَهِيعَة وَغَيره شَيْئا لَم يسمعهُ قطّ ولَمْ يسمع قطّ هُوَ حَدِيثا لَا أَدْرِي أَي شَيْء قصَّة ذَلِكَ الْكتاب اشْتَرَاهُ أَو استعاره أَو وجده وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا أَبُو طَالب الْحُسَيْنِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد الله الْأَيْلِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَهَّاب الحديثي حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن أَبِي زَائِدَة حَدَّثَنَا صالِح بْن قطن الْبُخَاريّ عَن أَبِي عَبْد الله بْن عقبَة عَن دراج بْن السَّمْح عَن أَبِي الْهَيْثَم عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ رَفَعَهُ، مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ يَلْقَانِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ لَا يَعْرِفُنِي وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالب حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَرَ القواس قَالَ قرئَ عَلَى صَدَقَة بْن هُبَيْرَة وَأَنا أسمع قِيلَ لَهُ حَدثَك يُوسُف بْن يَعْقُوب الْمعدل حَدَّثَنَا حَفْص بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْعَلَاء الإسْكَنْدراني عَن بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن أم الدَّرْدَاء عَن أَبِي الدَّرْدَاء مَرْفُوعًا: مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَقُولُ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْم الْقِيَامَة وَوَجْهُهُ إِلَى قَفَاهُ. قَالَ الْخَطِيب يُوسُفُ وَحَفْصٌ

وَإِبْرَاهِيمُ لَا يُعْرَفُونَ، وَثَوْرٌ لَمْ يُدْرِكْ أُمَّ الدَّرْدَاءِ. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن ذكْوَان عَن مولى الحرقة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: أِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَرَأَ طه وَيس قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ بِأَلْفِ عَامٍ، فَلَمَّا سَمِعَتِ الْمَلائِكَةُ الْقُرْآنَ قَالُوا طُوبَى لأُمَّةٍ نَزَلَ هَذَا عَلَيْهِمْ وَطُوبَى لأَجْوَافٍ تَحْمِلُ هَذَا وَطُوبَى لأَنْفُسٍ تَتَكَلَّمُ بِهَذَا. مَوْضُوع: كَمَا قَالَ ابْن حبَان وَإِبْرَاهِيم بْن المُهَاجر مُنكر الحَدِيث مَتْرُوك (قلتُ) وَقد وَثَّقَهُ ابْن معِين والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الدَّارمِيّ فِي مُسْنده وَابْن أَبِي عَاصِم فِي السّنة وَابْن خُزَيْمَة فِي التَّوْحِيد وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان واللالكائي فِي السّنة وَأَبُو نصر السجْزِي فِي الْإِبَانَة وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَطْرَاف الْعشْرَة: زعم ابْن حبَان وَتَبعهُ ابْن الْجَوْزِيّ أَن هَذَا الْمَتْن مَوْضُوع وَلَيْسَ كَمَا قَالَا فَإِن مولى الحرقة هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن يَعْقُوب من رجال مُسْلِم والراوي عَنْهُ وَإِن كَانَ متروكًا عِنْدَ الْأَكْثَر ضَعِيفا عِنْدَ الْبَعْض فَلم ينْسب للوضع والراوي عَنْهُ لَا بَأْس بِهِ وَإِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر من شُيُوخ الْبُخَاريّ وَقد أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَقَالَ لَا يروي عَن النَّبِي إِلَّا بِهذا الْإِسْنَاد تفرد بِهِ إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر، انْتهى. وَله طَرِيق آخر عَن أنس أَخْرَجَهُ الديلمي وَالله أعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَليّ الْعمريّ حَدَّثَنَا عَبْد الْغفار بْن عَبْد الله بْن الزبير حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن الْفضل حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن الزبير عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: أِنَّ كَلامَ الَّذِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ بِالْفَارِسِيَّةِ وَأِنَّ اللَّهَ إِذَا أَوْحَى أَمْرًا فِيهِ يُسْرٌ أَوْحَاهُ بِالْفَارِسِيَّةِ وإِذَا أَوْحَى أَمْرًا فِيهِ شِدَّةٌ أَوْحَاهُ بِالْعَرَبِيَّةِ. مَوْضُوع: جَعْفَر بْن الزبير مَتْرُوك كذبه شُعْبَة وَقَالَ إِنَّه وضع أَرْبَعمِائَة حَدِيث كذب (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عمر لَهُ أَن بن مُوسَى حَدَّثَنَا مُوسَى بن السندي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الطرايفي حَدَّثَنَا عُمَرَ بن مُوسَى بْن دحْيَة عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ إِذَا غَضِبَ أَنْزَلَ الْوَحْيَ بِالْعَرَبِيَّةِ وَإِذا رَضِي أنزل الْوَحْي

بِالْفَارِسِيَّةِ قَالَ ابْن حبَان: هَذَا الحَدِيث بَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَهُ عُمَرَ بن مُوسَى بْن دحْيَة وَضاع (أَخْبرنِي) عَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن فَنْجَوَيْهِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد التَّمِيمِي حَدَّثَنَا أَبُو عصمَة عَاصِم بْن عُبَيْد الله الْبَلْخِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن زِيَاد عَن غَالب الْقطَّان عَن المَقْبُري عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ أَبْغَضُ الْكَلامِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِالْفَارِسِيَّةِ وَكَلامُ الشَّيْطَانِ الْخُوزِيَّةُ وَكَلامُ أَهْلِ النَّارِ الْبُخَارِيَّةُ وَكَلامُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْعَرَبِيَّةُ قَالَ ابْن حبَان وَضَعَهُ إِسْمَاعِيلُ شَيْخٌ دَجَّالٌ لَا يحل ذكره فِي الْكتب إِلَّا عَلَى سَبِيل الْقدح فِيهِ رَوَاهُ عَن عَاصِم بْن عَبْد الله الْبَلْخِي وَهُوَ مَوْضُوع لَا أصلَ لَهُ من كَلَام رَسُول الله وَلَا حَدَّث بِهِ أَبُو هُرَيْرَةَ وَلَا المَقْبُري وَلَا غَالب. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الزبير حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن الْفضل الْأنْصَارِيّ عَن سُلَيْمَان بْن الأرقم عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ من وَحي قَطُّ عَلَى نَبِيٍّ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ إِلا بِالْعَرَبِيَّةِ ثُمَّ يَكُونُ هُوَ يُبَلِّغُهُ قَوْمَهُ بِلِسَانِهِمْ لَا يَصِحُّ، وَسليمَان بْن الأرقم مَتْرُوك لَيْسَ بِشَيْء (قلت) قَالَ الشَّيْخ بدر الدَّين الزَّرْكَشِيّ فِي نكته عَلَى ابْن الصّلاح بَين قَوْلنَا لَم يَصح وَقَوْلنَا مَوْضُوع بَوْن كَبِير فَإِن الْوَضع إِثْبَات الْكَذِب والاختلاق، وَقَوْلنَا لَم يَصح لَا يلْزم مِنْهُ إِثْبَات الْعَدَم وإنّما هُوَ إِخْبَار عَن عدم الثُّبُوت وَفرق بَين الْأَمريْنِ؛ انْتهى. وَسليمَان بْن أَرقم أخرج لَهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَهُوَ وَإِن كَانَ متروكًا فَلم يُتهم بكذب وَلَا وضع والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَله شَاهد قَال ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الثَّقَفِيّ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن سلب حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش عَن الْكَلْبِيّ عَن أَبِي صالِح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام يُوحَى إِلَيْهِ بِالْعَرَبِيَّةِ وَيَنْزِلُ هُوَ إِلَى كُلِّ نَبِيٍّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ. وَقَالَ ابْن أَبِي حَاتِم فِي التَّفْسِير أَنْبَأنَا عَن سُفْيَان الثَّوْريّ قَالَ: لَم ينزل وَحي إِلَّا بِالْعَرَبِيَّةِ ثُمَّ يترجم كل نَبِي لِقَوْمِهِ بلسانِهم وَالله سُبْحَانَهُ أعلم (ابْن شاهين) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْبَصْرِيّ أَنْبَأنَا مَالك بْن يَحْيَى أَبُو غَسَّان حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَاصِم عَن الْفضل بْن عِيسَى الرقاشِي عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ: قَالَ

رَسُول الله لَمّا كلم الله مُوسَى يَوْم الطّور كَلمه بِغَيْر الْكَلَام الَّذِي كَلمه يَوْم ناداهُ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى يَا رب مَا هَذَا كلامك الَّذِي كَلَّمتنِي بِهِ، قَالَ يَا مُوسَى إنّما كلمتك بِقُوَّة عشر آلَاف لِسَان ولي قُوَّة الألسن كلهَا وَأَنا أقوى من ذَلِكَ فلمّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى بني إِسْرَائِيل قَالُوا يَا مُوسَى صف لنا كَلَام الرَّحْمَن قَالَ سُبْحَانَ الله الْآن لَا أستطيعه قَالُوا فَشبه لنا قَالَ ألم تروا إِلَى صَوت الصَّوَاعِق الَّتِي تقتل فَإِنَّهُ قريب مِنْهُ وَلَيْسَ بِهِ لبس بِصَحِيح وَالْفضل مَتْرُوك (قلتُ) فِي الحكم بِوَضْعِهِ نظر، فَإِن الْفضل لَمْ يتهم بكذب وَأكْثر مَا عيب عَلَيْهِ الندرة وَهُوَ من رجال ابْن مَاجَه وَهَذَا الحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبَزَّار فِي مُسْنده حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَاصِم بِهِ وَأخرجه فِي كتاب الْأَسْمَاء وَالصِّفَات، وَهُوَ قد الْتزم أَن لَا يخرج فِي كِتَابه حَدِيثا يعلمُ أَنَّهُ مَوْضُوع، وَأخرجه ابْن أَبِي حاتِم فِي تَفْسِيره، وَقد الْتزم أَن يخرج فِيهِ أصح مَا ورد ولَمْ يخرج حَدِيثا مَوْضُوعا الْبَتَّةَ - وَأخرجه أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية وَله شَاهد عَن كَعْب مَوْقُوفا أَخْرَجَهُ عَبْد الرَّزَّاق وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أَبِي حاتِم فِي تفاسيرهم والحكيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات ولبعضه شَاهد عَن مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ مَوْقُوفا أخرجه ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَأخرجه عَن أبي الْحُوَيْرِث عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة مَوْقُوفا وَأخرجه بن الْمُنْذر وَابْن أَبِي حاتِم وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَصَححهُ وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن عميرَة، حَدَّثَنَا بَكْر بْن زِيَاد الْبَاهِلِيّ حَدَّثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن سَعِيد بْن أَبِي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن زُرَارَة بْن أوفى عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ مَرَّ بِي جِبْرِيلُ بِقَبْرِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ انْزِلْ فَصَلِّ هُنَا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ مَرَّ بِي بِبَيْتِ لَحْمٍ فَقَالَ انْزِلْ فَصَلِّ هُنَا رَكْعَتَيْنِ فَإِن هَهُنَا وُلِدَ أَخُوكَ عِيسَى، ثُمَّ أَتَى بِي إِلَى الصَّخْرَةِ فَقَالَ يَا مُحَمَّد من هَهُنَا عُرِجَ ربِكَ إِلَى السَّمَاءِ فَأَلْهَمَنِي اللَّهُ أَنْ قُلْتُ نَحْنُ بِمَوْضِعٍ عُرِجَ مِنْهُ ربِي فَصَلَّيْتُ ثُمَّ عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ وَذكر كلَاما طَويلا، قَالَ ابْن حبَان: بَكْرُ دَجَّالٌ يَضَعُ الْحَدِيثَ وَهَذَا شَيْء لَا يشك عوام أَصْحَاب الحَدِيث أَنَّهُ مَوْضُوع فَكيف البزل فِي هَذَا الشَّأْن: (قلتُ) قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان صدق ابْن حبَان وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان الْمَوْضُوع مِنْهُ من قَوْله ثُمَّ أَتَى بِي إِلَى الصَّخْرَة وَأما بَاقِيه فقد أَتَى من طرق أخر مِنْهَا الصَّلَاة فِي بَيت لَحم وَردت فِي حَدِيث شَدَّاد

ابْن أَوْس وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن بشر الْكُوفيّ حَدَّثَنَا بشر بن عمَارَة للمكتب عَن أَبِي روق عَن عَطِيَّة عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِي فِي قَوْلِهِ لَا تُدْرِكُهُ قَالَ لَوْ أَنَّ الْجِنَّ وَالإِنْسَ وَالشَّيَاطِينَ وَالْمَلائِكَةَ مُنْذُ خُلِقُوا إِلَى يَوْمِ فَنَائِهِمْ صُفُّوا صَفًّا وَاحِدًا مَا أَحَاطُوا بِاللَّهِ أَبَدًا. لَا يَصِحُّ وَبشر لَا يُتَابع عَلَى مثل هَذَا الحَدِيث وعطية ضَعَّفُوهُ وَكَانَ سَمِعَ من الْخُدْرِيّ ثُمَّ جَالس الْكَلْبِيّ فَصَارَ يكنيه أَبَا سَعِيد فيظن الْخُدْرِيّ. قَالَ الْمُؤلف: وأظن هَذَا الحَدِيث من عمل الْكَلْبِيّ وَكَذَا أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي حاتِم وَأَبُو الشَّيْخ وَابْن مرْدَوَيْه فِي تفاسيرهم. وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي تَارِيخه هَذَا حَدِيث مُنْكَر لَا يُعرف إِلَّا ببشر وَهُوَ ضَعِيف. وَقَالَ فِي الْمِيزَان بشر بْن عمَارَة ضعفه النَّسَائِيّ وَمَشاهُ غَيره، وَقَالَ الْبُخَاريّ تعرف وتنكر. وَقَالَ ابْن عدي حَدِيث بشر عِنْدِي إِلَى الاسْتقَامَة أقرب، انْتهى. وَأوردهُ الْعقيلِيّ فِي تَرْجَمته وَقَالَ لَا يُتَابع عَلَيْهِ وَلَا يعرف إِلَّا بِهِ وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو الْعلَا حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن اليسع حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن فيل حَدَّثَنَا لوين حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن عَبْد الْعَزِيز عَن حميد عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ أُسْرِيتُ فَرَأَيْتُ رَبِّي بَيْنِي وَبَيْنَهُ حِجَابٌ بَارِزٌ مِنْ نَارٍ فَرَأَيْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْهُ حَتَّى رَأَيْتُ تَاجًا مُخَوَّصًا مِنَ اللُّؤْلُؤِ مَوْضُوعٌ قَالَ أَبُو الْعلَا حَدَّثَنَا ابْن اليسع بِهِ فِي جملَة أَحَادِيث بِهذا الْإِسْنَاد ثُمَّ رَجَعَ عَن جَمِيع النُّسْخَة وَقَالَ وهمتُ إِذْ رويتها عَن ابْن فيل إنّما حدَّثَنِي بِهَا قَاسم بْن إِبْرَاهِيم الْمَلْطِي عَن لوين وقاسم كَذَّاب وَابْن اليسع لَيْسَ بِثِقَة (قلتُ) قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان قَاسم الْمَلْطِي كَذَّاب أَتَى بطامة لَا تُطاق فَقَالَ حَدَّثَنَا لوين فَذكر هَذَا الحَدِيث. وَقَالَ فِي تَرْجَمَة ابْن اليسع قَالَ الْأزْدِيّ لَيْسَ بِحجة وَمِنْهُم من يتهمه وَالله أعلم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الْعَطَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن أبي معمر

حَدَّثَنَا حبيب بْن أَبِي حبيب حَدَّثَنَا هِشَام بْن سعد وَعبد الْعَزِيز بْن أَبِي حَازِم عَن أَبِي حَازِم عَن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ الْخَلْقِ سَبْعِينَ أَلْفَ حِجَابٍ وَأَقْرَبَ الْحُجُبِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ وَإِنَّ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ أَرْبَعَةَ حُجُبٍ حِجَابٌ مِنْ نَارٍ وحجاب من ظلمَة وَحِجَابٌ مِنْ غَمَامِ وَحِجَابٌ مِنَ الْمَاءِ. لَا أَصْلَ لَهُ تفرد بِهِ حبيب وَكَانَ يضع. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا مكي بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عُبَيْدَة عَن عَامر بْن الحكم بْن ثَوْبَان عَن عَبْد الله بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ عَن أَبِي حَازِم عَن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا: دُونَ اللَّهِ تَعَالَى سَبْعُونَ أَلْفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ وَمَا تَسْمَعُ نَفْسٌ شَيْئًا مِنْ حُسْنِ تِلْكَ الْحُجُبِ إِلا زَهَقَتْ نَفْسُهَا. لَا أَصْلَ لَهُ مُوسَى لَيْسَ بِشَيْء وعامر ذَاهِب الحَدِيث (قلتُ) أما قَوْله فِي الحَدِيث الأول تفرد بِهِ حبيب بْن أَبِي حبيب وَكَانَ يضعُ فَوَهم مِنْهُ، فَإِن الحَدِيث أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد كَمَا أوردهُ المُصَنّف من طَرِيقه قَوْله وَقد تفرد بِهِ حبيب بْن أَبِي حبيب هَذَا غير حبيب بْن أَبِي حبيب ذَاك بِصِيغَة التَّكْبِير وَأَبوهُ بِصِيغَة الكنية وَهُوَ الخرططي الْمَرْوَزِيّ كَانَ يضعُ الحَدِيث وَالَّذِي فِي هَذَا الْإِسْنَاد حبيب بِالتَّصْغِيرِ ابْن حبيب بِالتَّكْبِيرِ وَهُوَ أَخُو حَمْزَة الزيات. قَالَ فِي الْمِيزَان وهاهُ أَبُو زرْعَة وَتَركه ابْن الْمُبَارك ولَم يتهم بِوَضْع وَأما عَامر بن الحكم ابْن ثَوْبَان فَإِنَّهُ تَابِعِيّ من رجال مُسْلِم، قَالَ الذَّهَبِيّ روى عَن أُسَامَة بْن زيد والكبار صَدُوق لَمْ يخرج لَهُ الْبُخَاريّ، قَالَ وَذكر ابْن الْجَوْزِيّ أَن الْبُخَاريّ قَالَ ذَاهِب الحَدِيث وَكَذَا رَوَاهُ الْعقيلِيّ عَن آدم بْن مُوسَى عَن الْبُخَاريّ، ثُمَّ سَاق لَهُ الْعقيلِيّ حَدِيث دون الله تَعَالَى سَبْعُونَ ألف حجاب والعهدة فِيهِ على مُوسَى بن عُبَيْدَة الربذي فَإِنَّهُ واه، انْتهى. وأمّا مُوسَى بْن عُبَيْدَة فَإِنَّهُ وَإِن كَانَ ضَعِيفا فَلم يتهم بكذب وَلَا وصل حَاله إِلَى أَن يحكم على حَدِيثه بِالْوَضْعِ بل قَالَ فِيهِ ابْن سعد: ثِقَة ينسى وَقَالَ يَعْقُوب بْن شيبَة: صَدُوق ضَعِيف الحَدِيث، وَقد أخرج لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ زيد بْن الْحباب: أَتَيْنَا قبر مُوسَى بْن عُبَيْدَة فَجعل ريح الْمسك يفوحُ من قَبره وَلَيْسَ بالربذة يَوْمئِذٍ مسك وَلَا عنبر ثُمَّ إِن الحَدِيث أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات وَله شَوَاهِد كَثِيرَة تَقْتَضِي أَن لَهُ أصلا. قَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة ذكر حجب رَبنَا تبَارك وَتَعَالَى فَبَدَأَ بِهذا الحَدِيث ثُمَّ قَالَ بعده حَدثنَا مُحَمَّد بن

يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن دَاوُد بسنديلة حَدَّثَنَا الْحُسَيْن هُوَ ابْن حَفْص عَن أَبِي مُسْلِم (ح) وَحَدَّثَنَا الْوَلِيد حَدَّثَنَا الْحُسَيْن الحناط حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَيُّوب عَن أَبِي مُسْلِم عَن الْأَعْمَش عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله لِجِبْرِيلَ: هَلْ تَرَى رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ لَسَبْعِينَ حِجَابًا مِنْ نَارٍ أَوْ نُورٍ لَوْ رَأَيْتُ أَدْنَاهَا لاحْتَرَقْتُ أَخْرَجَهُ سمويه فِي فَوَائده وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَقَالَ لَمْ يروه عَن الْأَعْمَش إِلَّا أَبُو مُسْلِم وَهُوَ قَائِدُ الأَعْمَشِ قَالَ أَبُو دَاوُد عِنْدَهُ أَحَادِيثُ مَوْضُوعَةٌ وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ بِهم. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص عُمَرَو بْن عَليّ حَدَّثَنَا الْفضل بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا أَبُو حَازِم عَن عَمْرو بْن الحكم عَن عبد الله بن عَمْرو وَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ دُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْم الْقِيَامَة سَبْعِينَ أَلْفَ حِجَابٍ مِنْهَا حِجَابٌ مِنْ مَاءٍ وَحِجَابٌ مِنْ نُورٍ وَحِجَابٌ مِنْ ظُلْمَةٍ. حَدَّثَنَا الْوَلِيد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَبِي مَرْيَم حَدَّثَنَا ابْن أَبِي حَازِم حَدَّثَنَا أَبُو حَازِم عَن عَمْرو بْن الحكم بْن ثَوْبَان عَن عَبْد الله بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ دُونَ اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ أَلْفَ حِجَابٍ إِنَّ مِنْهَا لَحُجُبًا مِنْ ظُلْمَةٍ مَا يَنْفُذُهَا شَيْءٌ وَإِنَّ مِنْهَا لَحُجُبًا مِنْ نُورٍ مَا يَسْتَطِيعُهَا شَيْءٌ وَإِنَّ مِنْهَا لَحُجُبًا مِنْ مَاءٍ لَا يَسْمَعُ حِسَّ ذَلِكَ الْمَاءِ أَحَدٌ إِلا يَرْبِطُ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ هَذِه مُتَابعَة لِموسى بْن عُبَيْدَة فِي حَدِيث ابْن عَمْرو ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِدْرِيس حَدَّثَنَا أَبُو صالِح حدَّثَنِي يَحْيَى بْن أَيُّوب عَن الْمثنى بْن الصَّباح وَعَن عُمَرَ بْن شُعَيْب عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ احْتَجَبَ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَن جَمِيعِ خَلْقِهِ بِأَرْبَعٍ نَارٍ وَظُلْمَةٍ ثُمَّ بِنُورٍ فَظُلْمَةٍ مِنْ فَوق السَّمَوَات السَّبْعِ وَالْبَحْرُ الأَعْلَى فَوْقَ ذَلِكَ كُلِّهِ تَحْتَ الْعَرْشِ فَهَذِهِ مُتَابعَة ابْن الحكم فِي حَدِيث ابْن عَمْرو. والْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ أَخْرَجَ لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ فِيهِ أَبُو حاتِم لَيِّنٌ الحَدِيث ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الدرهمي حَدَّثَنَا مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان عَن عَبْد الْجَلِيل عَن أَبِي حَازِم عَن عَبْد الله بْن عَمْرو فِي قَول الله عَزَّ وَجَلّ {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَة} قَالَ يهبطُ حِين يهْبط وَبَينه وَبَين خلقه سَبْعُونَ ألف حجاب مِنْهَا النُّور وَالْمَاء والظلمة فيصوت ذَلِكَ المَاء والنور والظلمة صَوتا تنخلعُ مِنْهُ الْقُلُوب. عَبْد الْجَلِيل بْن عَطِيَّة الْقَيْسِي وَثَّقَهُ ابْن معِين وَغَيره، وروى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا بنْدَار حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مهْدي حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن عُبَيْد يَعْنِي الْمكتب عَن مُجَاهِد عَن ابْن عُمَرَ قَالَ احتجبَ الله عَن خلقه بِنَار وظلمة وَنور وظلمة، فَهَذِهِ مُتَابعَة من ابْن عُمَرَ لِابْنِ عَمْرو. وَهَذَا الْإِسْنَاد صَحِيح رِجَاله أخرج لَهم الشَّيْخَانِ سوى عُبَيْد فَأخْرج لَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيّ فَقَط وَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد الْوَلِيد حَدَّثَنَا أَبُو حَازِم حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي سارة عَن ثَابت عَن أَنَسٍ أَن رَسُول الله سَأَلَ جِبْرِيل أَي بقاع

الأَرْضِ شَرٌّ قَالَ اللَّهُ أَعْلَمُ. قَالَ أَلا تَسْأَلُ رَبَّكَ ثُمَّ عَادَ فَقَالَ دَنَوْتُ مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى كُنْتُ مِنْهُ بِمَكَانٍ لَمْ أَكُنْ قَطْ أَقْرَبَ مِنْهُ كُنْتُ بِمكانٍ بَيْنِي وَبِيْنَهُ سَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ نُورٍ فَأَوْحَى إِلَيَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّ شَرَّ بِقَاعِ الأَرْضِ الأَسْوَاقُ. عَلِيّ بْن أَبِي سارة روى لَهُ النَّسَائِيّ، وَقَالَ أَبُو دَاوُد تركُوا حَدِيثه وَقَالَ الْبُخَاريّ فِي حَدِيثه نظر، وَقَالَ أَبُو حاتِم ضَعِيف ومُوسَى هُوَ التَّبُوذَكِي الْحَافِظ الثِّقَة من رجال الشَّيْخَيْنِ. وَقَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيد إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن المنخل حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا مُبشر بْن إِسْمَاعِيل الْحلَبِي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن برْقَان عَن مَيْمُون بْن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله قَالَ لِجبريل سل رَبك أَي الْبِقَاع خير وَأي الْبِقَاع شَرّ فَغَاب عَنهُ جِبْرِيل ثُمَّ أتاهُ فَقَالَ لَهُ لقد وقفتُ الْيَوْم موقفا لَم يقفه ملك قبلي كَانَ بيني وَبَين الْجَبَّار تبَارك وَتَعَالَى سَبْعُونَ ألف حجاب من نور الْحجاب يعدل الْعَرْش والكرسي وَالسَّمَوَات وَالْأَرْض بِكَذَا وَكَذَا ألف عَام فَقَالَ أخبر مُحَمَّدًا أَن خير الْبِقَاع الْمَسَاجِد وَشر الْبِقَاع الْأَسْوَاق. مُبشر من رجال الشَّيْخَيْنِ وجعفر وَمَيْمُون من رجال مُسْلِم وَعُثْمَان بن عبد الله إِن كَانَ هُوَ الْأمَوِي الشَّامي فَمنهمْ مِمَّن يروي الموضوعات عَن الثِّقَات. وَقَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيد حَدَّثَنَا أَبُو حاتِم حَدَّثَنَا أَبُو سَلمَة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة حَدَّثَنَا أَبُو عمرَان الْجونِي عَن زُرارة بْن أَبِي أوفى أَن النَّبِي سَأَلَ جِبْرِيل هَلْ رَأَيْت رَبك فانتفض جِبْرِيل وَقَالَ يَا مُحَمَّد إِن بيني وَبَينه سبعين حِجَابا من نور لَو دنوتُ من أدناها لاحترقت. هَذَا مُسْند صَحِيح الْإِسْنَاد. ورواهُ أَبُو زَكَرِيَّا الْبُخَاريّ فِي فَوَائده من طَرِيق عَبْد الرَّحْمَن بْن مهْدي عَن حَمَّاد بِهِ، وَقَالَ حدَّثَنِي أَبُو سَعِيد الثَّقَفِيّ عَن سَعِيد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد الْأمَوِي عَن أَبِيهِ عَن الأخوص بْن حَكِيم عَن أَبِيهِ عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَابِد عَن جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ النَّبِي إِن أقرب الْخلق من الله تَبَاركَ وَتَعَالَى جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وإسرافيل وإنّهم من الله تَعَالَى لَمسيرة خَمْسَة آلَاف سنة. عَبْد الرَّحْمَن بْن عَابِد روى لَهُ الْأَرْبَعَة وَوَثَّقَهُ النَّسَائِيّ وَحَكِيم بْن عُمَيْر وَالِد الأخوص صَدُوق، روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَابْنه الأخوص، روى لَهُ ابْن مَاجَه وَضعف وَيحيى بْن سَعِيد الْأمَوِي حَافظ من رجال الشَّيْخَيْنِ وَابْنه سَعِيد ثِقَة روى عَنْهُ الْأَئِمَّة الْخَمْسَة وَأَبُو سَعِيد الثَّقَفِيّ كَأَنَّهُ عَبْد الْغَنِيّ بْن سَعِيد ضعفه ابْن يُونُس، وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن أبان حَدَّثَنَا أَبُو حاتِم حَدَّثَنَا أَبُو صالِح حَدَّثَنَا اللَّيْث حَدَّثَنَا خَالِد عَن سَعِيد عَن عَبْد الله بْن زِيَاد أَن الْقرظِيّ كَانَ يَقُولُ بلغنَا أَن بَين الْجَبَّار تبَارك وَتَعَالَى وَبَين أدنى خلقه أَرْبَعَة حجب مَا بَين كل حجابين كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض حجاب من ظلمَة وَحِجَابٌ مِنْ نُورٍ وَحِجَابٌ مِنْ مَاء وحجاب من نَار بَيْضَاء مُقَدَّسَة وكل حجاب رَبنَا تبَارك وَتَعَالَى مقدس. وَقَالَ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن خَالِد الزنْجِي عَن أَبِي بَكْر الْهُذلِيّ قَالَ لَيْسَ شَيْء من الْخلق أقرب إِلَى الله عَزَّ وَجَلَّ من إسْرَافيل وَبَينه وَبَين الله تَعَالَى سَبْعَة حجب حجابٌ من نور وحجاب من غمام حَتَّى عد سَبْعَة لَا أحفظها. وَقَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيد حَدثنَا

مُحَمَّد بْن عمار حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا شبْل عَن ابْن أَبِي نُجَيْح عَن مُجَاهِد قَالَ بَين السَّمَاء السَّابِعَة وَبَين الْعَرْش سَبْعُونَ ألف حجاب حجابٌ من نور وحجاب من ظلمَة وحجاب نور وحجاب ظلمَة حَدثنَا الولهد حَدَّثَنَا أَبُو حاتِم حَدَّثَنَا سَعِيد الطَّالقَانِي حَدَّثَنَا هشيم عَن أَبِي بشر عَن مُجَاهِد قَالَ بَين الْعَرْش وَبَين الْمَلَائِكَة سَبْعُونَ حِجَابا حِجَابٌ مِنْ نَارٍ وحجاب من ظلمَة وحجاب من نور وحجاب من ظلمَة قَالَ جدي أَخْبرنِي أَبُو يَعْقُوب المروري حَدَّثَنَا روح حَدَّثَنَا الْعَوام بْن حَوْشَب عَن مُجَاهِد قَالَ بَين الْمَلَائِكَة وَبَين الْعَرْش سَبْعُونَ ألف حجاب من نور. فَهَذِهِ الطّرق تقَوِّي الحَدِيث ويتعذر مَعهَا الحكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن ابْن الْإِمَام أَبِي عَبْد الله مُحَمَّد بْن مَنْدَه فِي كتاب محك الْإيِمَان أَخْبَرَنَا ابْن عُبَيْد الله الْأنْصَارِيّ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو بَكْر الْقطَّان أَنْبَأنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن الْجُنَيْد حَدَّثَنَا أَبُو ظفر حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سُلَيْمَان عَن أبان عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله يَا جِبْرِيل هَلْ ترى رَبك قَالَ إِن بيني وَبَينه سَبْعُونَ ألف حجاب من نور لَو دَنَوْت إِلَى حجاب لاحترقت، أبان روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَهُوَ مَتْرُوك وَإِذا انْضَمَّ هَذَا الطَّرِيق إِلَى الطّرق السَّابِقَة أَفَادَ قُوَّة وَالله أعلم. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا الْمِقْدَام ابْن دَاوُد حَدَّثَنَا أَسد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا يُوسُف بْن زِيَاد عَن عَبْد الْمُنعم بْن إِدْرِيس عَن أَبِيهِ إِدْرِيس عَن جدِّه وهب بْن مُنَبّه عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلا مِنَ الْيَهُودِ أَتَى النَّبِي فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلِ احْتَجَبَ اللَّهُ مِنْ خَلْقِهِ بِشَيْءٍ غير السَّمَوَات قَالَ نَعَمْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ سَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ نُورٍ وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ نَارٍ وَسَبْعُونَ حِجَابا من ظلمَة وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ رَفَارِفِ الإِسْتَبْرَقِ وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ رَفَارِفِ السُّنْدُسِ وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ دُرٍّ أَبيضَ وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ دُرٍّ أَحمرَ وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ دُرٍّ أَصْفَرَ وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ دُرٍّ أَخْضَرَ وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ ضِيَاءٍ اسْتَضَاءَ مِنْ ضَوْئِهِ النَّارُ وَالنُّورُ وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ ثَلْجٍ وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ مَاءٍ وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ بَرَدِ غَمَامٍ وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ برد وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ عَظَمَةِ اللَّهِ الَّتِي لَا تُوصَفُ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَن مَلَكِ اللَّهِ الَّذِي يَلِيهِ فَقَالَ النَّبِي أَصَادَقْتَ فِيمَا أَخْبَرْتُكَ يَا يَهُودِيُّ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَإِنَّ الْمَلَكَ الَّذِي يَلِيهِ إِسْرَافِيلُ ثُمَّ جِبْرِيلُ ثُمَّ مِيكَائِيلُ ثُمَّ مَلَكُ الْمَوْتِ. مَوْضُوع: آفته عَبْد الْمُنعم هُوَ وَأَبوهُ مَتْرُوكَانِ (قلتُ) مَا تكلم أحد فِي إِدْرِيس بل الآفة عَبْد الْمُنعم وَحده قَالَ فِي الْمِيزَان قصاص لَيْسَ يعْتَمد عَلَيْهِ تَركه غير وَاحِد وأفصح أَحْمَد بْن حَنْبَل فَقَالَ كَانَ يكذب عَلَى وهب، قَالَ الْبُخَاريّ ذَاهِب الحَدِيث، وَقَالَ ابْن حبَان يضعُ الحَدِيث عَلَى أَبِيهِ وعَلى غَيره وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان نقل ابْن أَبِي حاتِم عَن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الْكَرِيم مَاتَ إِدْرِيس وَعبد الْمُنعم رَضِيع وَكَذَا قَالَ أَحْمَد إِذا سُئِلَ عَنْهُ لَم يسمع من أَبِيهِ شَيْئا وَابْن معِين كَذَّاب خَبِيث، وَهَذَا الحَدِيث أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية عَن الطَّبَرَانِيّ وَأخرجه أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب العظمة واقتصرَ الْحَافِظ أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ فِي تَخريج أَحَادِيث الْإِحْيَاء عَلَى قَوْله إِسْنَاده ضَعِيف

فَكَأَنَّهُ لَم يُوَافق عَلَى أَنَّهُ مَوْضُوع وأمّا الْحَافِظ ابْن حجر، فَإِنَّهُ قَالَ عَبْد الْمُنعم كَذَّاب وَحَدِيثه بَاطِل، قَالَ فِي لِسَان الْمِيزَان عَابَ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن الْفضل التَّيْمِيّ الطَّبَرَانِيّ فِي جمع الْأَحَادِيث الْأَفْرَاد مَعَ مَا فِيهَا من النكارة الشَّدِيدَة والموضوعات، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَهَذَا أمرٌ لَا يخْتَص بِهِ الطَّبَرَانِيّ فِي جمعه الْأَحَادِيث الْأَفْرَاد بل أَكثر الْمُحدثين فِي الْأَعْصَار الْمَاضِيَة من سنة ثَمَانِينَ وهلمَّ جرَّا إِذا ساقوا الحَدِيث بِإِسْنَادِهِ اعتقدوا أنَّهم برئوا من عهدته وَالله أعلم. (أَبُو الْفَتْح الْأَزْدِيّ) . حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد الْوراق حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن ثَوَاب حَدَّثَنَا بَكْر بْن عِيسَى عَن مُحَمَّد بْن عُثْمَان الْحَرَّانِي عَن مَالك بْن دِينَار عَن الْحَسَن عَن أنس مَرْفُوعا: أَن لله لوحًا أحد وجهيه درة وَالْآخر ياقوتة قلمه النُّور فبه يخلق وَبِه يرْزق وَبِه يحيي وَبِه يُميت ويعز ويذل ويفعلُ مَا يَشَاء فِي يَوْم وَلَيْلَة. مَوْضُوع: مُحَمَّد بْن عُثْمَان مَتْرُوك الحَدِيث (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان مُحَمَّد بْن عُثْمَان الْحَرَّانِي وَقيل الْحدانِي وبالراء أصح أَتَى بِخبر بَاطِل وَهُوَ هَذَا، انْتهى. وَقد أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة. وَورد من غير هَذَا الطَّرِيق قَالَ مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبَة فِي كتاب الْعَرْش حَدَّثَنَا منْجَاب بْن الْحَارِث حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يُوسُف حَدَّثَنَا زِيَاد بْن عَبْد الله عَن لَيْث عَن عَبْد الْملك بْن سَعِيد بْن جُبَيْر عَن أَبِيهِ ابْن عَبَّاس أَن نَبِي الله قَالَ إِن الله عَزَّ وَجَلَّ خلق لوحًا مَحْفُوظًا من درة بَيْضَاء صفحاتها من ياقوتة حَمْرَاء قلمه نور وَكتابه نور، لله فِي كل يَوْم سِتُّونَ وثلثمائة لَحْظَة إِلَيْهِ يخلق ويرزق ويُميت ويحيي ويعز ويذل ويفعلُ مَا يَشَاء أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ عَنْهُ وَابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير وَعبد الْملك صَدُوق وَبشر بْن أَبِي سليم روى لَهُ مُسْلِم وَالْأَرْبَعَة وَفِيه ضعف يسير من سوء حفظه وَمِنْهُم من يحْتَج بِهِ وَالْبَاقُونَ من رجال الصَّحِيح. وَقَالَ أَبُو الشَّيْخ حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن أبان حَدثنَا عبد الله بن يوسن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المتَوَكل حَدَّثَنَا سُفْيَان ابْن عُيَيْنَة عَن أَبِي حَمْزَة عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: خلق الله تَعَالَى لوحًا من درة بَيْضَاء دفتاه من زبرجدة خضراء كِتَابه نور يلحظ إِلَيْهِ فِي كل يَوْم ثلثمِائة وَسِتِّينَ لَحْظَة يُحيي ويُميت ويخلق ويرزق ويعز ويذل ويفعلُ مَا يَشَاء. وَقَالَ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْمُفِيد حَدثنَا جدي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَرْب حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن أَبِي حَمْزَة الثمالِي عَن سَعِيد بْن جُبَيْر عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} قَالَ: إِن مِمَّا خلق الله لوحًا مَحْفُوظًا من درة بَيْضَاء دفتاهُ من ياقوتة حَمْرَاء قلمه

نور وَكتابه نور عرضه مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض ينظرُ فِيهِ كل يَوْم ثلثمِائة وَسِتِّينَ نظرة يخلق فِي كل نظرة ويرزق ويحيي وَيُمِيت ويعز ويذل ويفعلُ مَا يَشَاء. قَالَ الْحَاكِم: صَحِيح الْإِسْنَاد. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم حَدثنَا عَبْد الله بْن الْوَلِيد الْعجلِيّ حدَّثَنِي بكير عَن ابْن شهَاب عَن سَعِيد بْن جُبَيْر عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: إِن الله خلق لوحًا مَحْفُوظًا فَذكره بِمثله سَوَاء وَالله أعلم (الْخَطِيب) . أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر عُمَرَ بْن إِبْرَاهِيم الْفَقِيه الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن حَازِم الْمَرْوَزِيّ أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى الْقَنْطَرِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الْحوَاري حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سعد عَن الزُّهْرِيّ قَالَ قَالَ لي عَبْد الرَّحْمَن الْأَعْرَج حَدَّثَنِي أبي هُرَيْرَة أَنه سمع النَّبِي يَقُولُ: لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ انْتَهَى بِي جِبْرِيلُ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى فَغَمَسَنِي فِي النُّورِ خَمْسَةً ثُمَّ تَنَحَّى عَنى فَقُلْتُ حَبِيبِي جِبْرِيلُ أَحْوَجُ مَا كُنْتُهُ إِلَيْكَ تَدَعُنِي وَتَتَنَحَّى، قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ فِي مَوْقِفٍ لَا يَكُونُ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلا مَلَكٌ مقرب هَهُنَا أَنْتَ مِنَ اللَّهِ أَدْنَى مِنَ الْقَابِ إِلَى الْقَوْسِ فَأَتَانِي الْمَلَكُ فَقَالَ إِنَّ الرَّحْمَنَ يُسَبِّحُ نَفْسَهُ فَسَمِعْتُ الرَّحْمَنَ يَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا أَعْظَمَ اللَّهَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لِمَنْ قَالَ هَكَذَا قَالَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ لَا تَخْرُجُ رُوحُهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى يَرَانِي أُرِيهِ مَوْضِعَهُ مِنَ الْجَنَّةِ أَوْ يَرَى مَنْزِلَهُ فِي الْجَنَّةِ وَتُصَلِّي عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ صُفُوفًا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلا يَكُونُ شَيْءٌ إِلا يَسْتَغْفِرُ لَهُ تَمَامَ عُمُرِهِ فَإِذَا مَاتَ وَكَّلَ اللَّهُ بِقَبْرِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ وَيُعَظِّمُونَ اللَّهَ وَيُهَلِّلُونَ اللَّهَ وَيُكَبِّرُونَ اللَّهَ كُلَّمَا فَعَلُوا مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا كَانَ لَهُ فِي صَحِيفَتِهِ فَإِذَا أُخْرِجَ مِنْ قَبْرِهِ خَرَجَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا لَا يَحْزُنُهُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُ الْمَلائِكَةُ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ. قَالَ الْخَطِيبُ مُنْكَرٌ رِجَاله ثِقَات إِلَّا الْقَنْطَرِي فَهُوَ مَجْهُول، قَالَ وروى بعضه عَن عَطاء أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَسَن بْن عُثْمَان الْوَاعِظ أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد السَّقطِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يَحْيَى الحفار حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يَحْيَى الْأمَوِي حدَّثَنِي أَبِي عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ قَالَ لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ رُوَيْدًا فَإِنَّ رَبَّكَ يُصَلِّي قَالَ وَهُوَ يُصَلِّي نَعَمْ قَالَ وَمَا يَقُولُ قَالَ يَقُولُ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي رِجَالُهُ ثِقَاتٍ لكنه مَوْقُوف عَلَى عَطاء فَلَعَلَّهُ سَمعه مِمّن لَا يَثِق بِهِ (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان مُحَمَّد بْن يَحْيَى الحفار لَا يدْرِي من ذَا وَأورد لَهُ هَذَا الحَدِيث وَقَالَ هَذَا مُنْكَرٌ، انْتهى. لَكِن رأيتُ لَهُ

طَرِيقا آخر قَالَ مُحَمَّد بْن نصر الْمَرْوَزِيّ فِي كتاب الصَّلَاة حَدَّثَنَا إِسْحَاق أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن بَكْر البرْسَانِي أنبانا ابْن جريج عَن عَطاء قَالَ بَلغنِي: أَن النَّبِي لَمّا أسرِي بِهِ كلما مر بسماء سلمت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة فَلَمَّا جَاءَ إِلَى السَّمَاء السَّابِعَة قَالَ لَهُ جِبْرِيل: إِن الله تبَارك وَتَعَالَى يَقُولُ سبوح قدوس رب الْمَلَائِكَة وَالروح تسبق رَحْمَتي غَضَبي. ثُمَّ رأيتُ لَهُ طَرِيقا آخر مَوْصُولا قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن خلف بْن حبَان الرقي أَبُو الْعَبَّاس بِمصر حَدَّثَنَا ابْن سُلَيْمَان الْجعْفِيّ حَدَّثَنَا عمي عَمْرو بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم قَائِد الْأَعْمَش عَن الْأَعْمَش عَن عَمْرو بْن مرّة عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله قلتُ يَا جِبْرِيل أيصلي رَبك قَالَ نعم قلتُ مَا صلَاته قَالَ سبوح قدوس رب الْمَلَائِكَة وَالروح سبقت رَحْمَتي غَضَبي قَالَ الطَّبَرَانِيّ لَمْ يروه عَن الْأَعْمَش إِلَّا أَبُو مُسْلِم تفرد بِهِ ابْن يَحْيَى وَقَالَ الْإِمَام مجد الدَّين الشِّيرَازِيّ صَاحب الْقَامُوس فِي كِتَابه الْمُسَمّى بِالصَّلَاةِ والبشر فِي الصَّلَاة عَلَى خير الْبشر فِي الحَدِيث عَن أَبِي هُرَيْرَةَ يرفعهُ قَالَ بَنو إِسْرَائِيل لِموسى هَلْ يُصَلِّي رَبك فتكايد مُوسَى لذَلِك، فَقَالَ الله تَعَالَى مَا قَالُوا لَك يَا مُوسَى فَقَالَ الَّذِي سَمِعْتُ قَالَ فَأخْبرهُم إِنِّي أُصَلِّي وَإِن صَلَاتي تُطْفِئ غَضَبي وَإِسْنَاده جيد وَرِجَاله ثِقَات يُحتج بِهم فِي الصَّحِيحَيْنِ وَلَيْسَ فِيهِ عِلّة غير أَن الْحَسَن رَوَاهُ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ ولَم يسمع مِنْهُ عِنْدَ الْأَكْثَرين (فَإِن قلت) فَمَا معنى صَلَاة الله تَعَالَى (قلت) مَعْنَاهَا الثَّنَاء وَالرَّحْمَة وَالْبركَة وَمَعْنَاهُ أرْحم وأغفر وأستر وَكَذَلِكَ فِي جَمِيع مَا ورد من هَذَا النمط من الْأَحَادِيث كَحَدِيث عَبْد الله بْن الزبير يرفعهُ قَالَ لَهُ جِبْرِيل لَيْلَة أسرِي بِهِ إِن رَبك يُصَلِّي قَالَ يَا جِبْرِيل كَيفَ يُصَلِّي قَالَ يَقُولُ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالروح سبقت رَحْمَتي غَضَبي فِيهِ سَنَد لعمر بْن قيس الْمَكِّيّ وَأخرجه أَبُو الْفرج فِي الموضوعات وَقَالَ رِجَاله ثِقَات إِلَّا أَنَّهُ مَوْقُوف عَلَى عَطاء وَالْعجب مِنْهُ كَيفَ أَخْرَجَهُ فِي هَذَا الْكتاب مَعَ هَذَا القَوْل مِنْهُ هَذَا كَلَام الشَّيْخ مجد الدَّين وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَخْبرنِي أَبُو الْفرج الطناجيري حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن التَّمِيمِي حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن عَليّ الطَّالقَانِي الْفَقِيه الزَّاهِد حَدَّثَنَا عمّار بْن يَاسر بْن عَبْد الْمجِيد الْهَرَويّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن عَفَّان بْن حبيب النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى كُلَّ يَوْمٍ أَنَا الْعَزِيزُ مَنْ أَرَادَ عِزَّ الدَّارَيْنِ فَلْيُطِعِ الْعَزِيزَ لَا يَصح كَانَ دَاوُد يضع الحَدِيث عَلَى أنس. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا هِلَال بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الطَّيِّبِيّ وَعلي بْن الْحَسَن بن مُحَمَّد الْمَالِكِي وَعبيد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن لُؤْلُؤ الْأمين قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوراق

إملاء حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد حَامِد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْمَرْوِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن نضر بْن شيبَة الْفَزارِيّ الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن هُبَيْرَة العامري حَدَّثَنَا همام عَن قَتَادَة عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ كُلَّ يَوْمٍ أَنَا رَبُّكُمُ الْعَزِيزُ فَمَنْ أَرَادَ عِزَّ الدَّارَيْنِ فَلْيُطِعِ الْعَزِيزَ هَذَا من سَرقَة سَعِيد وَكَانَ يحدث بالموضوعات عَن الثِّقَات (قلتُ) قَالَ ابْن أَبِي حاتِم قَالَ أَبِي لَيْسَ بِالْقَوِيّ روى أَحَادِيث أنكرها أهلُ الْعلم وَقَالَ الخليلي فِي الْإِرْشَاد: لَهُ غرائب يسألُ عَنْهُا. ثُمَّ أورد لَهُ هَذَا الحَدِيث حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَليّ الْفَقِيه حَدَّثَنَا حَامِد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ بِهِ وَقَالَ لَا يعرف لِهذا الْمَتْن إِسْنَاد غير هَذَا وَقد أَخْرَجَهُ الْحَاكِم حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن أَبِي عُثْمَان حَدثنَا أَبُو أَحْمَد حَامِد بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نضر بْن شيبَة حَدَّثَنَا سَعِيد بْن هُبَيْرَة حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة عَن ثَابت عَن أنس بِهِ. وَأخرجه أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السّلمِيّ أَنْبَأنَا حُصَيْن بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عتاب النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور طَلْحَة بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عباد بْن عَبْد الحميد حَدَّثَنَا عَوْف بْن مَالك عَن أنس بِهِ وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو عُمَرَ عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن مهْدي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن الْمحَامِلِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل الْمَدَنِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عمرَان عَن مُعَاويَة بْن عَبْد الله عَن الْجلد بْن أَيُّوب عَن مُعَاويَة بن قُرَّة عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: لَمَّا تَجَلَّى اللَّهُ تَعَالَى لِلْجَبَلِ طَارَتْ لِعَظَمَتِهِ سِتَّةُ أَجْبُلٍ فَوَقَعَتْ ثَلاثَةٌ بِمَكَّةَ وَثَلاثَةٌ بِالْمَدِينَةِ فَوَقَعَ بِالْمَدِينَةِ أُحُدٌ وَوَرِقَانُ وَرَضْوَى وَوَقَعَ بِمَكَّةَ ثَبِيرٌ وحراء وتور. قَالَ ابْن حبَان مَوْضُوع: وَعبد الْعَزِيز مَتْرُوك يروي الْمَنَاكِير عَن الْمَشَاهِير. (أَبُو أُميَّة الطرطوسي) حَدَّثَنَا أَبُو مسْهر حدَّثَنِي خَالِد بْن يزِيد بْن صبع المري حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن عَمْرو عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: أِنَّ من الْجِبَالَ الَّتِي تَطَايَرَتْ يَوْمَ مُوسَى سَبْعَةُ أَجْبُلٍ لَحِقَتْ بِالْحِجَازِ وَبِالْيَمَنِ مِنْهَا بِالْمَدِينَةِ أُحُدٌ وَوَرِقَانُ وَبِمَكَّةَ ثَوْرٌ وَثَبِيرٌ وَحِرَاءٌ وَبِالْيَمَنِ صَبِيرٌ وَحَضُورٌ. لَيْسَ بِصَحِيح طَلْحَة مَتْرُوك لَا تحل الرِّوَايَة عَنْهُ (قلتُ) فِي الحكم بِوَضْع هذَيْن نظر والأرجح عَدمه أمّا الحَدِيث الأول فَأخْرجهُ ابْن أَبِي حاتِم وَأَبُو الشَّيْخ وَابْن مرْدَوَيْه فِي تفاسيرهم من طَرِيق عَبْد الْعَزِيز بْن عمرَان بِهِ وَعبد الْعَزِيز روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَلم يتهم بكذب، وأمّا الحَدِيث الثَّانِي فَأخْرجهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَقَالَ لَمْ يروه عَن عَطاء إِلَّا طَلْحَة وَطَلْحَة روى لَهُ ابْن مَاجَه وضعفوه إِلَّا أَنَّهُ لَم يتهم بكذب وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم

سألتُ أَبِي عَن طَلْحَة بْن عَمْرو فَقَالَ مكي لَيْسَ بِقَوي لين الحَدِيث عِنْدهم. وروى لَهُ ابْن عدي بِإِسْنَاد صَحِيح عَن عَبْد الرَّزَّاق قَالَ حَدَّثَنَا معمر قَالَ اجْتمعت أَنَا وَشَيْبَة وَسُفْيَان وَابْن جريج فَقدم علينا شيخ فأملى علينا أَرْبَعَة آلَاف حَدِيث عَن ظهر قلب مَا أَخطَأ إِلَّا فِي موضِعين لَمْ يكن الْخَطَأ مِنْهَا وَلَا مِنْهُ إنّما الْخَطَأ من فَوق فلمّا جن علينا اللَّيْل ختمنا الْكتاب فجعلناه تَحت رؤوسنا وَكَانَ الْكَاتِب شُعْبَة ونحنُ نَنْظُر فِي الْكتاب وَكَانَ الرجلُ طَلْحَة بْن عَمْرو، وَقَالَ فِي الْمِيزَان خَالِد بْن يزِيد المري الرَّاوِي عَنْهُ صالِح الحَدِيث. انْتهى. وَقد وجدت لعبد الْعَزِيز مُتَابعًا قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ بْن أَحْمَد بْن بَالَوَيْهِ النَّيْسَابُورِي الْمعدل بِبَغْدَاد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالِح الصَّيْمَرِيّ حَدَّثَنَا النصرُ بْن سَلمَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زبالة حَدَّثَنَا مُعَاويَة بن قُرَّة عَن أَنَسٍ مَرْفُوعا وَقَالَ غَرِيب من حَدِيث مُعَاويَة بْن قُرَّة وَالْجَلد ومُعَاويَة الضال تفرد بِهِ عَنْهُ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زبالة المَخْزُومِي، انْتهى. وَابْن زبالة روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَهُوَ مَتْرُوك. ووجدتُ للْحَدِيث شَاهدا قَالَ ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَبُو بدر عباد بْن الْوَلِيد حَدثنِي مُحَمَّد بْن مُوسَى الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا الرّبيع بن عبد الله المعدني حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْحَسَن عَن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حُسَيْن عَن آبَائِهِ عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب فِي قَوْله: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دكا} . قَالَ: ذَاك عَشِيَّة عَرَفَة وَكَانَ الْجَبَل بالموقف فانقطعَ عَلَى سبع قطع قِطْعَة سَقَطت بَين يَدَيْهِ وَهُوَ الَّذِي يقوم الْإِمَام عِنْده فِي الْموقف وبالمدينة ثَلَاثَة طيبَة وَأحد ورضوى وطور سيناء بِالشَّام وإنّما سمي الطّور لِأَنَّهُ طَار فِي الْهَوَاء إِلَى الشَّام وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن غَزوَان حَدَّثَنَا أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن الغنجار عَن أَيُّوب بْن خوط عَن قَتَادَة عَن أنس أَن رَسُول الله قَالَ: فلمّا تجلى ربه للجبل أَشَارَ بِأُصْبُعِهِ فَمن نورها جعله دكا. لَيْسَ بِصَحِيح أَيُّوب مَتْرُوك يروي الْمَنَاكِير عَن الْمَشَاهِير قَالَ ابْن عدي: عَمْرو بْن عَليّ كَانَ أُمِّيا لَا يكْتب وَهُوَ مَتْرُوك الحَدِيث ولَمْ يكن من أهل الْكَذِب وَقد تَابعه سَعِيد بْن أَبِي عرُوبَة وناهيك بِهِ وَهَمَّام قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي السّنة: حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن الْفضل الإسقاطي حَدَّثَنَا هريم بْن عُثْمَان الرَّاسِبِي حَدَّثَنَا عُمَرَ بْن سعيد الأشح عَن سَعِيد بْن أَبِي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن أنس عَن النَّبِي فِي قَوْله: فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ للجبل. قَالَ: تجلى لَهُ بِخنصره أَخْرَجَهُ ابْن مرْدَوَيْه وَقَالَ

أَبُو الشَّيْخ فِي التَّفْسِير حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الصيدلاني أَبُو بَكْر الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن دَاوُد بْن المحبر حَدَّثَنَا همام عَن قَتَادَة عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا بِنَحْوِهِ وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن بسطَام حَدَّثَنَا هَدِيَّة حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة حَدَّثَنَا ثَابت عَن أنس: أَن النَّبِي قَرَأَ {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جعله دكا} قَالَ أخرج خِنْصره عَلَى إبهامه فساخ الْجَبَل. لَا يثبت. قَالَ ابْن عدي: كَانَ ابْن أَبِي العوجاء ربيب حَمَّاد بْن سَلمَة فَكَانَ يُدلس فِي كتبه هَذِه الْأَحَادِيث (قلتُ) هَذَا الحَدِيث صَحِيح رَوَاهُ خلق عَن حَمَّاد وَأخرجه الْأَئِمَّة من طرق عَنهُ وصححوه فَأخْرجهُ أَحْمد فِي مُسْنده من طَرِيق معَاذ بن معَاذ الْعَنْبَري عَن حَمَّاد وَمن طَرِيق روح عَنْهُ وَأخرجه التِّرْمِذِيّ من طَرِيق سُلَيْمَان بْن حَرْب عَن حَمَّاد وَقَالَ حسن صَحِيح غَرِيب، وَأخرجه ابْن أَبِي عَاصِم فِي السّنة من طَرِيق أَسد بْن مُوسَى وحجاج بْن الْمنْهَال كِلَاهُمَا عَن حَمَّاد وَأخرجه ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير من طَرِيق مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم عَن حَمَّاد وَأخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق عَفَّان بْن مُسْلِم وَسليمَان بْن حَرْب كِلَاهُمَا عَن حَمَّاد وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الرُّؤْيَة من طَرِيق سُلَيْمَان بْن حَرْب وَمن طَرِيق مُحَمَّد بْن كثير عَن حَمَّاد وَأخرجه الضياء الْمَقْدِسِي فِي الْمُخْتَار وَصَححهُ وَقد ذكر الزَّرْكَشِيّ فِي تَخريج الرَّافِعِيّ أَن تَصْحِيحه أَعلَى مزية من تَصْحِيح الْحَاكِم وَإنَّهُ قريب من تَصْحِيح التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان، وَقَالَ ابْن طَاهِر فِي تذكرة الْحفاظ أورد ابْن عدي هَذَا الحَدِيث فِي تَرْجَمَة حَمَّاد بْن سَلمَة وَلَعَلَّه أَشَارَ إِلَى تفرده بِهِ وَحَمَّاد إِمَام ثِقَة. وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ بعد تَخْرِيجه وَقد رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا ثُمَّ أخرج من طَرِيق عَمْرو بْن طَلْحَة عَن أَسْبَاط عَن السّديّ عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {فَلَمَّا تَجَلَّى ربه للجبل جعله دكا} قَالَ تجلى مِنْهُ مثل طرف الْخِنْصر فَجعل الْجَبَل دكًا وَأخرجه الْحَاكِم وَصَححهُ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي السّنة من طَرِيق عُمَرَ بْن مُحَمَّد العنقري عَن أَسْبَاط ثُمَّ وجدتُ لِحماد بْن سَلمَة مُتَابعًا عَن ثَابت عَن أنس بِهِ وَأخرجه ابْن مرْدَوَيْه أَيْضا من طَرِيق شُعَيْب بْن عَبْد الحميد الطَّحَّان عَن قُرَّة بْن عِيسَى عَن الْأَعْمَش عَن رَجُل عَن أنس بِهِ وَورد أَيْضا من حَدِيث ابْن عُمَرَ أَخْرَجَهُ ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق الْمسيب بْن شريك عَن ابْن الْبَيْلَمَانِي عَن أَبِيهِ عَن ابْن عُمَرَ مَرْفُوعا بِهِ وَالله أعلم.

(الجوزقاني) أَنْبَأنَا أَبُو نهشل عَبْد الصَّمد بْن أَحْمَد بْن الْفضل بْن أَحْمَد الْعَنْبَري الْأَصْبَهَانِيّ فِيمَا كتب إليّ من أَصْبَهَان أَنْبَأنَا أَبُو السعادات أَحْمَد بْن مَنْصُور بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم الْكَرْخِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد أَبُو الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل حدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا مُؤَمل بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا أُميَّة بْن يَعْلَى عَن سَعِيد المَقْبُري عَن عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: أِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ فِي كُلِّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ إِلَى دَار الدُّنْيَا فِي سِتّمائَة أَلْفِ مَلَكٍ فَيَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيٍّ مِنْ نُورٍ وَبَيْنَ يَدَيْهِ لَوْحٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ فِيهِ أَسْمَاءُ مَنْ يُثْبِتُ الرُّؤْيَةَ وَالْكَيْفِيَّةَ وَالصُّورَةَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ فَيُبَاهِي بِهِمُ الْمَلائِكَةَ وَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى هَؤُلاءِ {عَبِيدِي الَّذِينَ لَمْ يَجْحَدُونِي وَأَقَامُوا سُنَّةَ نَبِيِّي وَلَمْ يَخَافُوا فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ أُشْهِدُكُمْ يَا مَلائِكَتِي وَعِزَّتِي وَجَلالِي لأُدْخِلَنَّهُمُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ} . قَالَ الجوزقاني كَذِبٌ مَوْضُوعٌ بَاطِلٌ مركب عَلَى هَؤُلَاءِ الشُّيُوخ وَضعه أَبُو السعادات وَهُوَ كذَّاب زنديق ملحد والكرخي رجلٌ مَجْهُول لَا يُعرف بل هُوَ اسْم وَنسب اختلقه أَبُو السعادات ليحسن بِهِ كذبه وَالطَّبَرَانِيّ وَمن فَوْقه منزهونَ عَن رِوَايَة مثل هَذَا (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان فَهَذَا هُوَ الشَّيْخ المجسم الَّذِي لَا يستحي الله من عَذَابه إِذْ كذب وافترى وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن حسن التنوخي أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَبِي شيبَة الْعلوِي حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْعَزِيز بْن إِسْحَاق بن جَعْفَر بن النقال الزيدي حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَبْد الصَّمد الْآدَمِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى الأزمي حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن روح حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف عَن أَبِيهِ عَن جدِّه مَرْفُوعا: إِن نزُول الله إِلَى الشَّيْء إقباله عَلَيْهِ من غير نزُول (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: إِسْنَاد مظلم وَمتْن مختلق وَالله أعلم. (أَبُو عَليّ الْأَهْوَازِي) حَدَّثَنَا أَبُو زرْعَة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن سَعِيد حَدَّثَنَا جدِّي لأمي سعد بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق الدقيقي حَدَّثَنَا أَبُو زيد حَمَّاد بْن دَلِيل عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن قيس بْن مُسْلِم عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن سابط عَن

أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ مَرْفُوعًا: إِذَا كَانَتْ عَشِيَّةُ عَرَفَةَ هَبَطَ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَطَّلِعُ إِلَى أَهْلِ الْمَوْقِفِ فَيَقُولُ مَرْحَبًا بِزُوَّارِي وَالْوَافِدِينَ إِلَى بَيْتِي وَعِزَّتِي لأَنْزِلَنَّ إِلَيْكُمْ وَلأُسَاوِي مَجْلِسَكُمْ بِنَفْسِي فَيَنْزِلُ إِلَى عَرَفَةَ فَيَعُمُّهُمْ بِمَغْفِرَتِهِ وَيُعْطِيهِمْ مَا يَسْأَلُونَ إِلا الْمَظَالِمَ وَيَقُولُ يَا مَلائِكَتِي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي غَفَرْتُ لَهُمْ فَلا يَزَالُ كَذَلِكَ إِلَى أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ وَيَكُونُ أَمَامَهُمْ إِلَى الْمُزْدَلِفَةِ وَلا يَعْرُجُ إِلَى السَّمَاءِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، فَإِذَا أَسْفَرَ الصُّبْحُ وَوَقَفُوا عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ غُفِرَ لَهُمْ حَتَّى الْمَظَالِمُ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْصَرِفُ النَّاسُ إِلَى مِنًى. وَقَالَ أَبُو عَليّ الْأَهْوَازِي حَدَّثَنَا عُمَرَ بْن دَاوُد بْن سَلمُون حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الرِّفَاعِي وَحَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مَنْصُور النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا حسان بْن غَالب عَن عبد الله بن لهيمة عَن يُونُس بْن يزِيد عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَن يَحْيَى بْن عباد عَن أَسْمَاءَ مَرْفُوعًا: رَأَيْتُ رَبِّي يَوْمَ عَرَفَةَ بِعَرَفَاتٍ عَلَى جَمَلٍ عَلَيْهِ إِزَارَانِ وَهُوَ يَقُولُ قَدْ سَمَحْتُ قَدْ غَفَرْتُ إِلا الْمَظَالِمَ، فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْمُزْدَلِفَةِ لَمْ يَصْعَدْ إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى إِذَا وَقَفُوا عِنْدَ الْمَشْعَرِ قَالَ حَتَّى الْمَظَالِمُ، ثُمَّ يَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْصَرِفُ النَّاسُ إِلَى مِنًى. مَوْضُوعٌ كَذِبٌ بِلا شَكٍ كَمَا قَالَه يَحْيَى بْن عَبْد الْوَهَّاب بْن مَنْدَه، وَأكْثر رِجَاله مَجَاهِيل وضعفاء (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الحنائي فِي كِتَابه أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ الْأَهْوَازِي بِهِ وَقَالَ كتب أَبُو بَكْر الْخَطِيب هَذَا عَن الْأَهْوَازِي مُتَعَجِّبا من نكارته وَهُوَ بَاطِل وَقَالَ ابْن عَسَاكِر فِي الأول هَذَا حَدِيث مُنكر وَفِي إِسْنَاده غير وَاحِد من المجهولين والأهوازي جمع أَمْثَاله فِي كتاب لَهُ فِي الصِّفَات سَمَّاهُ كتاب الْبَيَان فِي شرح عُقُود أهل الْإيِمَان أودعهُ أَحَادِيث مُنكرَة كَحَدِيث: أَن الله تَعَالَى لَمّا أَرَادَ أَن يخلق نَفسه خلق الْخَيل فأجراها حَتَّى عرقت ثُمَّ خلق نَفسه من ذَلِكَ الْعرق مِمَّا يجوز أَن يرْوى وَلَا يحل أَن يعْتَقد، وَكَانَ مذْهبه مَذْهَب السالمية يَقُولُ بِالظَّاهِرِ ويتمسك بالأحاديث الضعيفة الَّتِي تقَوِّي لَهُ رَأْيه وَحَدِيث إِجْرَاء الْخَيل مَوْضُوع وَضعه بعضُ الزَّنَادِقَة ليشنع بِهِ عَلَى أَصْحَاب الحَدِيث فِي روايتهم المستحيل فَقبله من لَا عقلَ لَهُ وَرَوَاهُ وَهُوَ مِمَّا يقطع بِبُطْلَانِهِ شرعا وعقلاً انْتهى. وَقَالَ فِي تَبْيِين كذب المفتري كَانَ الْأَهْوَازِي من أكذب النَّاس. وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان صنف الْأَهْوَازِي كتابا عَن الصِّفَات لَو لَم يجمعه لَكَانَ خيرا لَهُ فَإِنَّهُ أَتَى بِموضوعات وفضائح وَكَانَ يحط عَلَى الْأَشْعَرِيّ وَجمع تأليف فِي ثلبه وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر وَعُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف العلاف قَالَا أَنبأَنَا

مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الشَّافِعِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا ابْن وهب حَدَّثَنَا عَمْرو بْن الْحَارِث عَن سَعِيد بْن أَبِي هِلَال عَن مَرْوَان بْن عُثْمَان عَن عمَارَة بْن عَامر عَن أُمِّ الطُّفَيْلِ امْرَأَةِ أُبَيٍّ مَرْفُوعًا رَأَيْتُ رَبِّي فِي الْمَنَامِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ شَابًّا مُوَفَّرًا رِجْلاهُ فِي خَضِرَةٍ لَهُ نَعْلانِ مِنْ ذَهَبٍ عَلَى وَجْهِهِ فِرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ؛ مَوْضُوع. نُعَيْم وَثَّقَهُ قوم وَقَالَ ابْن عدي يضع وَضَعفه ابْن معِين بِسَبَب هَذَا الحَدِيث ومروان كَذَّاب وَعمارَة مَجْهُول وَسُئِلَ أَحْمَد عَن هَذَا الحَدِيث فَقَالَ مُنكر (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: عمَارَة بْن عَامر عَن أم الطُّفَيْل بِحَدِيث الرُّؤْيَة لَا يعرف ذكره الْبُخَاريّ فِي الضُّعَفَاء وَقَالَ ابْن حبَان فِي الثِّقَات عمَارَة بْن عَامر عَن أم الطُّفَيْل بِحديث الرُّؤْيَة مُنكر لَم يسمعهُ عمَارَة من أم الطُّفَيْل. قَالَ وإنّما ذكرته لِئَلَّا يغتر النَّاظر فِيهِ فيحتج بِهِ وَرِوَايَته من حَدِيث أهل مصر وَكَذَا سماهُ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير فِي الحَدِيث الْمَذْكُور. وَقَالَ عمَارَة بْن عَامر بْن حزم الْأنْصَارِيّ ومروان بْن عُثْمَان هُوَ ابْن أَبِي سَعِيد بْن الْمُعَلَّى الذرقي وروى لَهُ النَّسَائِيّ وَضَعفه أَبُو حاتِم وَمَا وسم بكذب نعم. قَالَ أَبُو بَكْر بْن الْحداد الْفَقِيه سمعتُ النَّسَائِيّ يَقُولُ فِي هَذَا الحَدِيث وَمن مَرْوَان بْن عُثْمَان حَتَّى يصدق عَلَى الله رواهُ الْخَطِيب وَأما نُعيم بْن حَمَّاد فَهُوَ أحد الْأَئِمَّة الْأَعْلَام وروى لَهُ الْبُخَاريّ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وروى عَنْهُ يَحْيَى بْن معِين والذهلي والدارمي وَأَبُو زرْعَة وَخلق ويُقال إِنَّه أول من جمع الْمسند وَلم ينْفَرد بِهَذَا الحَدِيث فقد رواهُ جمَاعَة عَن ابْن وهب، قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا روح بْن الْفرج حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن بكير ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن رَشِيدين حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سُلَيْمَان الْجعْفِيّ وَأَحْمَد بْن صالِح قَالُوا حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن وهب فَذكره بِسَنَدِهِ وَمَتنه سَوَاء. وَله طَرِيق آخر قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي السّنة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأسود بْن عَامر ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عقبَة الشَّيْبَانِيّ الْكُوفيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْحلْوانِي حَدَّثَنَا عَفَّان حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن كيسَان ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالِح بْن الْوَلِيد النَّرْسِي حَدَّثَنَا عِيسَى بْن شَاذان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي سُوَيْد الدراع قَالُوا حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة عَن قَتَادَة عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله رأيتُ رَبِّي فِي صُورَة شَاب لَهُ وفرة قَالَ الطَّبَرَانِيّ سمعتُ أَبَا بَكْر بْن صَدَقَة يَقُولُ سمعتُ أَبَا زرْعَة الرَّازِيّ يَقُولُ حَدِيث قَتَادَة عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس فِي الرُّؤْيَة صَحِيح رَوَاهُ شَاذان وَعبد الصَّمد بْن كيسَان وَإِبْرَاهِيم بْن أَبِي سُوَيْد لَا يُنكره إِلَّا معتزلي. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَعِيد الرَّازِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي حَدثنَا

حجاج بْن مُحَمَّد عَن ابْن جريج عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: رأى مُحَمَّد ربه عَزَّ وَجَلَّ فِي صُورَة شَاب أَمْرَد وَبِه قَالَ ابْن جريج عَن صَفْوَان بْن سليم عَن عَائِشَة قَالَت: رأى النَّبِي رَبَّهُ عَلَى صُورَةِ شَابٍّ جَالِسٍ عَلَى كُرْسِيٍّ رِجْلُهُ فِي خَضِرَةٍ مِنْ نُورٍ يَتَلأْلأُ. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَعِيد الرَّازِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حاتِم الْمُؤَدب حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مَالك الْمُزنِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن زِيَاد عَن عَمه سليم بْن زِيَاد قَالَ لقيتُ عِكْرِمَة مولى ابْن عَبَّاس فَقَالَ لَا تَبْرَح حَتَّى أشهدك عَلَى هَذَا الرجل ابْن لِمعاذ بْن عفراء فَقَالَ أَخْبرنِي بِما أخْبرك أَبوك عَن قَول رَسُول الله فَقَالَ حدَّثَنِي أَبِي أَن رَسُول الله حدّثه أَنَّهُ رأى رب الْعَالمين عَزَّ وَجَلَّ فِي حَظِيرَة من الْقُدس فِي صُورَة شَاب عَلَيْهِ تَاج يلتمع الْبَصَر قَالَ سُفْيَان ابْن زِيَاد فلقيتُ عِكْرِمَة بعد فَسَأَلته الحَدِيث فَقَالَ نعم كَذَا حدَّثَنِي إِلَّا أَنَّهُ قَالَ رَآهُ بفؤاده. وَقَالَ الْخَطِيب فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن شُجَاع الْعَوْفِيّ أَنْبَأنَا عُمَرَ بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أسلم الجيلي حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص عَمْرو بْن فَيْرُوز حَدَّثَنَا عَفَّان حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد يَعْنِي ابْن كيسَان عَن حَمَّاد بْن سَلمَة عَن قَتَادَة عَن عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس عَنِ النَّبِيِّ قَالَ رَأَيْتُ رَبِّي تَعَالَى فِي صُورَةِ شَابٍّ أَمْرَدَ عَلَيْهِ حُلَّةٌ خَضْرَاءُ قَالَ عَفَّان فسمعتُ حَمَّاد بْن سَلمَة سُئِلَ عَن هَذَا الحَدِيث فَقَالَ دَعوه حدَّثَنِي قَتَادَة وَمَا فِي الْبَيْت غَيْرِي وَغير آخر. وَقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن أَنْبَأنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَرَ الْخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل حَدَّثَنَا عَبْد الْخَالِق بْن مَنْصُور قَالَ رأيتُ يَحْيَى بْن معِين كَأَنَّهُ سحر نُعَيْم بْن حَمَّاد فِي حَدِيث أم الطُّفَيْل حَدِيث الرُّؤْيَة وَيَقُول مَا كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَن يُحدِّث بِمثل هَذَا الحَدِيث، انْتهى. وَهَذَا يشْعر بِأَنَّهُ إنّما عَابَ عَلَيْهِ تحديثه بِهِ بَين عَامَّة النَّاس، لِأَن عقولهُمْ لَا تَحتمل مثل هَذَا لَا أَنَّهُ اتهمه بِوَضْعِهِ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْإِفْرَاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عِيسَى الْخَواص حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن زِيَاد بْن آدم حَدَّثَنَا أَبُو ربيعَة فَهد بْن عَوْف حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة عَن ثَابت عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله: رَأَيْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ. وَهَذَا الحَدِيث إِن حمل رُؤْيَة عَلَى الْمَنَام فَلَا إِشْكَال وَإِن حمل عَلَى الْيَقَظَة فقد سُئِلَ عَنْهُ أستاذنا الْعَلامَة كَمَال الدَّين بْن الْهمام فَأجَاب بِأَن هَذَا حجاب الصُّورَة. وَفِي الْمِيزَان قَالَ ابْن عدي

حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الحميد الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا النَّضر بْن سَلمَة شَاذان عَن حَمَّاد عَن قَتَادَة عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاسٍ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فِي صُورَة شَاب أَمْرَد وَله سِتْرٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ قَدَمَاهُ فِي خَضِرَةٍ. وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى بْن كثير حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حَمَّاد بِنَحْوِهِ ثُمَّ سَاقه من طَرِيق الْأسود بْن عَامر وَإِبْرَاهِيم بْن أَبِي سُوَيْد وَعبد الصَّمد بْن كيسَان عَن حَمَّاد. وَقَالَ فَهَذَا من أنكر مَا أَتَى بِهِ حَمَّاد بْن سَلمَة وَهَذِه الرُّؤْيَة رُؤْيَة مَنَام إِن صحت. قَالَ الْمَرْوَزِيّ قلتُ لِأَحْمَد يَقُولُونَ لَم يسمع قَتَادَة من عِكْرِمَة، فَغَضب وَأخرج كِتَابه بِسَمَاع قَتَادَة من عِكْرِمَة فِي سِتَّة أَحَادِيث وَحَمَّاد إِمَام جليل وَهُوَ مفتي أهل الْبَصْرَة، وَقد احْتج بِهِ مُسْلِم فِي أَحَادِيث عدَّة فِي الْأُصُول وتحايده الْبُخَاريّ وَقد نكت ابْن حبَان عَلَى الْبُخَاريّ حَيْثُ يَحتج بِعَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله بْن دِينَار وبابن أخي الزُّهْرِيّ وبابن عَيَّاش ويدع حمادا. انْتهى وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غَالب حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَيُّوب بْن أَبِي علاج الْمَوْصِليّ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: أِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَغْضَبُ فَإِذَا غَضِبَ سَبَّحَتِ الْمَلائِكَةُ لِغَضَبِهِ فَإِذَا اطَّلَعَ إِلَى الأَرْض وَنظر الْولدَان يقرؤن الْقُرْآنَ تَمَلأُ رَبُّنَا رِضًى. مُنْكَرٌ قَالَ ابْن عدي لَا أعلمُ أحدا رَوَاهُ عَن ابْن عُيَيْنَة غير ابْن أَبِي علاج وَهُوَ مُنكر الحَدِيث (قلت) رَأَيْت لَهُ طرقًا أُخْرَى عَن ابْن عُيَيْنَة. قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مهرويه إملاء حَدَّثَنَا هَارُون بْن هزاري حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة بِهِ قَالَ الشِّيرَازِيّ وَقد رُوِيَ من حَدِيث مُحَمَّد بْن يَحْيَى عَن ابْن عُمَرَ وَمن حَدِيث زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِد بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن نصر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مطر بْن الْعَلَاء بِدِمَشْق حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة بِهِ انْتهى. وأمّا الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فَإِنَّهُ ذكر هَذَا الحَدِيث فِي تَرْجَمَة عَبْد الله بْن أَبِي علاج وَقَالَ: إِنَّه كذب بَين وَأَن ابْن أَبِي علاج مُتَّهم بِالْوَضْعِ كَذَّاب وَأَن الْحميدِي كتب إِلَى عَلِيّ بْن حَرْب يُسْتَتَاب ابْن أَبِي علاج ويؤدب وَوَافَقَهُ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان وَقَالَ: حكمه يَعْنِي الذَّهَبِيّ على الحَدِيث أَنَّهُ كذب صَحِيح ولَم يلم وَاحِد مِنْهُمَا بِما ذكره الشِّيرَازِيّ وَمَا عِنْدِي

إِلَّا أنّهما قلدا ابْن عدي فِي دعواهُ تفرد ابْن أَبِي علاج بِهِ وَإِلَّا فَهَؤُلَاءِ المتابعون فِي غَايَة الْقُوَّة مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي عُمَرَ ثِقَة جليل صَاحب مُسْند شَيْخه التِّرْمِذِيّ وزَكَرِيا بْن يَحْيَى صَاحب ابْن عُيَيْنَة قَالَ الذَّهَبِيّ صَدُوق. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لَا بَأْس بِهِ وأمّا هَارُون بْن هزاري فَقَالَ الخليلي ثِقَة مَوْصُوف بالزهد وَالْأَمَانَة، سَمِعَ ابْن عُيَيْنَة وَعبد الْمجِيد الدَّرَاوَرْدِيّ سَمِعَ مِنْهُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مهرويه فَهُوَ ثِقَة مُحدث رحالة سَمِعَ هَارُون بْن هزاري والديري وعباسًا الدوري وخلقًا وَكتب مَا لَا يعد عَالِيا ونازلاً وانتخب عَلَيْهِ ابْن عقدَة ثَلَاثَة أَجزَاء، انْتهى. فَهَذَا الْإِسْنَاد عَلَى انْفِرَاده عَلَى شَرط الصِّحَّة فَكيف إِذا انْضَمَّ إِلَيْهِ رِوَايَة ابْن أَبِي عَمْرو زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى. للْحَدِيث طَرِيق آخر عَن ابْن عُمَرَ أَخْرَجَهُ الديلمي فِي مُسْند الفردوس قَالَ أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ الْحداد أَنبأَنَا أَبُو نعيم إِجَارَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِدْرِيس العسكري حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سهل الرَّمْلِيّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن المحبر عَن صَخْر بْن جوَيْرِية عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيَغْضَبُ فَتُسَلِّمُ الْمَلائِكَةُ لِغَضَبِهِ فَإِذَا نَظَرَ إِلَى حَمَلَةِ الْقُرْآنِ تَمَلأُ رِضًى وَفِي معنى الحَدِيث مَا أَخْرَجَهُ الدَّارمِيّ فِي مُسْنده عَن ثَابت ابْن عجلَان الْأنْصَارِيّ قَالَ كَانَ يُقال إِن الله ليريد الْعَذَاب بِأَهْل الأَرْض فَإِذا تعلم الصّبيان الْحِكْمَة صرف ذَلِكَ عَنْهُم، يَعْنِي بالحكمة الْقُرْآن. وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي الزّهْد حَدَّثَنَا سيّار حَدَّثَنَا جَعْفَر قَالَ سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُعَذِّبَ عِبَادِي فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى جُلَسَاءِ الْقُرْآنِ وَعُمَّارِ الْمَسَاجِدِ وَوِلْدَانِ الإِسْلامِ سَكَنَ غَضَبِي يَقُولُ صَرَفْتُ عَذَابِي وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يُوسُف حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا صَدَقَة بْن خَالِد حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَبِي عَاتِكَة عَن سُلَيْمَان بْن حبيب الْمحَاربي عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: أِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَجْلِسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الْقَنْطَرَةِ الْوُسْطَى بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ. لَا يَصِحُّ وَعُثْمَان لَيْسَ بِشَيْء (قلت) عُثْمَان روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَنسبه دُحَيْم إِلَى الصدْق وَقَالَ أَحْمَد لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ النَّسَائِيّ ضَعِيف لَهُ شَاهد، قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حَمْزَة حَدثنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم أَبُو النَّصْر حَدَّثَنَا يزِيد بْن ربيعَة حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَث الصَّنْعَانِيّ سَمِعْتُ ثَوْبَانَ يُحَدِّثُ عَن رَسُولِ الله قَالَ: يُقْبِلُ الْجَبَّارُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَثْنِي رِجْلَهُ عَلَى الْجَنَّةِ وَيَقُولُ: وَعِزَّتِي وَجَلالِي لَا يُجَاوِزَنِّي الْيَوْمَ ظُلْمٌ فَيَنْصِفُ الْخَلْقَ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ حَتَّى أِنَّهُ لَيَنْصِفُ الشَّاةَ الْجَلْحَاءَ مِنَ الْعَصْمَاءِ بنطحة نطحتها وَالله أعلم.

كتاب الإيمان

كتاب الْإيِمَان (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا معَاذ الْمثنى حَدَّثَنَا أَبُو الصَّلْت الْهَرَويّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى الرضى حَدَّثَنَا أَبي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي جَعْفَر عَن أَبِيهِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الإِيمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ وَقَوْلٌ بِاللِّسَانِ وَعَمَلٌ بِالأَرْكَانِ. مَوْضُوع: أَبُو الصَّلْت عَبْد السَّلَام بْن صالِح مُتَّهم لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَتَابعه عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَامر بْن سُلَيْمَان الطَّائِي وَهُوَ يروي عَن أهل الْبَيْت نُسْخَة بَاطِلَة. قَالَ الْخَطِيب: أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الْقُرَشِيّ أَنْبَأنَا عُمَرَ بْن أَحْمَد الْوَاعِظ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَامر بْن سُلَيْمَان الطَّائِي حدَّثَنِي أَبِي حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُوسَى الرضى بِهِ. وَعلي بن غراب وَهُوَ سَاقِط الحَدِيث يُحدِّث بالموضوعات، قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْحَرْبِيّ أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن دِينَار حدَّثَنِي أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْهَرَويّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُرْوَة حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن غراب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى الرضى بِهِ. وَمُحَمَّد بْن سهل البَجلِيّ وَهُوَ مَجْهُول قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْكَاتِب قَالَ قرئَ عَلَى مَنْصُور بْن مُحَمَّد الْأَصْبَهَانِيّ وَأَنا أسمعُ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن زيرك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سهل بْن عَامر البَجلِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى الرضي بِهِ. وَدَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن وهب الْغَازِي وَهُوَ مَجْهُول قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا الْبُخَاريّ فِي فَوَائده أَيْضا أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزْدَاد الرَّازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مهرويه الْقزْوِينِي حَدَّثَنَا دَاوُد بْن سُلَيْمَان الْغَازِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى الرضي بِهِ. أَخْبَرَنَا عَليّ الموحد أَنبأَنَا هناد بن

إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْغِفَارِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نصر الْعَطَّار الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مَالك سَعِيد بْن هُبَيْرَة حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة عَن ثَابت الْبنانِيّ عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا الإِيمَانُ الإِقْرَارُ بِاللَّهِ وَالتَّصْدِيقُ بِالْقَلْبِ وَالْعَمَلُ بالأركان. وَفِيه مَجَاهِيل وَسَعِيد ضَعِيف قَالَه الدَّارَقُطْنِيّ لَم يُحدِّث بِهِ إِلَّا سَرقَة من أَبِي الصَّلْت (قلت) الحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه فِي سنَنه حَدثنَا سهل ابْن أَبِي سهل وَمُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل قَالَ حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن صالِح أَبُو الصَّلْت الْهَرَويّ بِهِ. وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْفَقِيه أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو الصَّلْت الْهَرَويّ بِهِ. وَأَبُو الصَّلْت وَثَّقَهُ ابْن معِين وَقَالَ: لَيْسَ مِمَّن يكذب وَقَالَ غَيره كَانَ من الْمَعْدُودين فِي الزّهْد وَقَالَ فِي الْمِيزَان رَجُل صَالح إِلَّا أَنَّهُ شيعي قَالَ أَحْمَد بْن سِنَان فِي تَارِيخ مرو: كَانَ أَبُو الصَّلْت يرد عَلَى المرجئة والجهمية والقدرية وَكَانَ يعرف بالتشيع فناظرته لأستخرج مَا عِنْده فلَم أره يفرط رَأَيْته يقدم أَبَا بَكْر وَعمر وَلَا يذكر الصَّحَابَة إِلَّا بالجميل وأمّا عَلي بْن عزاب فروى لَهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَوَثَّقَهُ ابْن معِين والدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ أَحْمَد سمعتُ فِيهِ مَجْلِسا كَانَ يُدَلس وَمَا رَأَيْته إِلَّا صَدُوقًا وَقَالَ ابْن معِين صَدُوق وَقَالَ الْخَطِيب تكلم فِيه لأجل مذْهبه كَانَ مغاليًا فِي التَّشَيُّع وَأما رواياته فقد وصفوهُ بِالصّدقِ فِيهَا، انْتهى. وَمثل هَذَا يصلح فِي الْمُتَابَعَة. وأمّا مُحَمَّد بْن سهل فَمَا رأيتُ لَهُ تَرْجَمَة وَلَا فِي الْمِيزَان كذبه يَحْيَى بْن معِين ولَم يعرفهُ ابْن أَبِي حاتِم وَبِكُل حَال فَهُوَ شيخ كَذَّاب لَهُ نُسْخَة مَوْضُوعَة عَن الرضي رَوَاهَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مهرويه الْقزْوِينِي الصدوق عَنْهُ، انْتهى. وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْحجَّاج الْمزي فِي التَّهْذِيب تَابع أَبَا الصَّلْت عَلَى هَذَا الحَدِيث الْحَسَن بْن عَليّ التَّمِيمِي الطبرستاني عَن مُحَمَّد بْن صَدَقَة الْعَنْبَري عَن مُوسَى بْن جَعْفَر وَتَابعه أَحْمَد بْن عِيسَى بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالب الْعلوِي عَن عباد بْن صُهَيْب عَن جَعْفَر، انْتهى. . وروايتهما فِي فَوَائِد تَمام قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الطبرستاني حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ التَّمِيمِي حَدَّثَنَا صَدَقَة بْن مُحَمَّد الْعَنْبَري حَدَّثَنَا مُوسَى بْن جَعْفَر عَن أَبِيهِ بِهِ. وَحدثنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الطبرستاني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى الحلوي حَدَّثَنَا عباد بْن صُهَيْب عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بِهِ. ووجدتُ لَهُ مُتَابعًا آخر قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عقيل الْوراق حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن هَاشم البلاذري الْحَافِظ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُوسَى الرضي بِهِ ثُمّ وجدتُ لَهُ مُتَابعًا آخر قَالَ الصَّابُونِي فِي

الْمِائَتَيْنِ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر بْن مهْرَان حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد زَنْجَويه بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن اللباد حَدَّثَنَا أَبُو حاتِم مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الرَّازِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زِيَاد السَّهْمِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى الرضي بِهِ قَالَ الصَّابُونِي هَذَا حَدِيث غَرِيب لَمْ أكتبه إِلَّا من حَدِيث أهل الْبَيْت، انْتهى. ووجدتُ لَهُ مُتَابعًا آخر. قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن مهْدي الْقشيرِي أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن كَعْب حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْفضل بْن مُحَمَّد بْن الْمسيب حَدَّثَنَا أَبُو الصَّلْت الْهَرَويّ عَبْد السَّلَام وَمُحَمَّد بْن أسلم قَالَا حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى الرضي عَن أَبِيهِ فَذكره بِإِسْنَادِهِ غير أَنَّهُ قَالَ الْإيِمَان إِقْرَار بِاللِّسَانِ وَمَعْرِفَة بِالْقَلْبِ وَعمل بالجوارح، قَالَ وَشَاهد هَذَا الحَدِيث مَا أَخْبَرَنَا أَبُو نصر بْن قَتَادَة أَنْبَأنَا أَبُو عَمْرو بْن مطر حَدَّثَنَا هِشَام بْن بشير بْن العنبر حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر الْحزَامِي حَدَّثَنَا أَبُو ضَمرَة أنس بْن عِيَاض حدَّثَنِي عَبْد الله بْن برقا عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن فروخ عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله فَذَلَّ بِهَا لِسَانُهُ وَاطْمَأَنَّ بِهَا قَلْبُهُ لَمْ تَطْعَمْهُ النَّارُ. ثُمَّ وجدتُ لَهُ مُتَابعًا آخر، قَالَ أَبُو بَكْر بْن السّني فِي كتاب الْإِخْوَة وَالْأَخَوَات وَأَخْبرنِي أَبُو يَحْيَى السياحي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زبالة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُوسَى بْن جَعْفَر حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُوسَى بِهِ ثُمّ وجدتُ لَهُ شَاهدا من حَدِيث قَالَه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو عُمَرَ وَسَعِيد بْن الْقَاسِم حدَّثَنِي أَحْمَد بْن اللَّيْث بْن الْخَلِيل حدَّثَنِي أَحْمَد بْن أَبِي حاتِم المهلبي حدَّثَنِي أَحْمَد بْن خَالِد بْن أَيُّوب الْمُؤَذّن حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن بشر بْن الْقَاسِم عَن عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: الإِيمَانُ إِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ وَتَصْدِيقٌ بِالْقَلْبِ وَعَمَلٌ بِالأَرْكَانِ. وَأخرجه الديلمي فِي مُسْند الفردوس من وَجه آخر عَن الْحَسَن بْن بشر حَدَّثَنَا عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا الحكم بْن عَبْد الله عَن الزُّهْرِيّ بِهِ وَالله أعلم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن سَعِيد الرهاوي حَدَّثَنَا عَبْد الْمُنعم بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عمار بْن مطرف حَدَّثَنَا حَمَّاد عَن خَالِد الْحذاء عَن عَمْرو بْن كردِي عَن عَبْد الله بْن يزِيد بْن بُرَيْدَة عَن يَحْيَى بْن يعْمُر عَن أَبِي الْأسود الديلِي عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ عمّار مُنكر الحَدِيث وَأَحَادِيثه بوطل وَالله أعلم.

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَرْب حَدَّثَنَا ابْن حميد عَن جرير عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِي: أَنَّهُ قَالَ الإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَيَزِيدُ وَيَنْقُصُ وَمَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا فَهُوَ مُبْتَدِعٌ. مَوْضُوع: آفته ابْن حَرْب وَشَيْخه (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَامر حدَّثَنِي عُمَرَ بْن حَفْص حدَّثَنِي أَبُو الْخَطَّاب مَعْرُوف الْخياط حَدَّثَنَا وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ مَرْفُوعًا: الإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَيَزِيدُ وَيَنْقُصُ فَعَلَيْكُمْ بِالسُّنَّةِ فَالْزَمُوهَا. قَالَ ابْن عدي. مَوْضُوع: آفته مَعْرُوف (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا مَوْضُوع بِيَقِين والبلية من عُمَرَ بْن حَفْص لِأَن مَعْرُوفا قَلَمَّا روى وَأكْثر مَا عِنْده أُمُور من أَفعَال وَاثِلَة بْن الْأَسْقَع وَكَانَ مَوْلَاهُ، انْتهى. (وَقَالَ ابْن النجار) فِي تَارِيخه أَخْبرنِي أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الْحَرْبِيّ أَنْبَأنَا أَبُو البركات أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن السَّوَارِي وَكَانَ شَيخا صالِحًا أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر القصري أَنبأَنَا عَليّ بن الْحُسَيْن ابْن قُرَيْش أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز الظَّاهِرِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن بشرحدثنا مُحَمَّد بْن نصر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن دَاوُد الصَّنْعَانِيّ المكفوف حَدَّثَنَا مكي بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا قَائِد أَبِي الورقاء عَن عَبْد الله بْن أَبِي أوفى عَن النَّبِيّ قَالَ: الإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَيَزِيدُ وَينْقص (وَقَالَ الجوزقاني) أَنْبَأنَا أَبُو يَعْقُوب يُوسُف بْن أَحْمَد بْن عَليّ التَّاجِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عَبْد الله بْن مَنْدَه أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سراج حَدَّثَنَا جَامع بْن سوَادَة حَدَّثَنَا مطرف بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا نَافِع بْن أَبِي نُعَيْم حدَّثَنِي الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْإيِمَان يزِيد وَينْقص قَالَ الجوزقاني: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب تفرد بِهِ عَن الْأَعْرَج نَافِع وَقَالَ ابْن معِين هُوَ ثِقَة وَتفرد عَن نَافِع مطرف، وَقَالَ أَبُو حاتِم الرَّازِيّ هُوَ صَدُوق. ثُمَّ أخرج الجوزقاني من طَرِيق حَمَّاد بْن سَلمَة عَن أَبِي جَعْفَر الخطمي عَن جده عُمَيْر بْن حبيب الْأنْصَارِيّ وَله صُحْبَة قَالَ الْإيِمَان يزِيد وَينْقص وإنَّما أورد الجوزقاني هذَيْن الْحَدِيثين مستدلًا بِهما عَلَى بطلَان الحَدِيث الْآتِي الْإيِمَان لَا يزيدُ وَلَا ينقص فَإِن طَرِيقَته الِاسْتِدْلَال على بطلَان

الحَدِيث بِثُبُوت مَا يُعارضه (وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ) فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر الْأُشْنَانِي أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن الطرايفي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُونُس حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش الْحِمصِي عَن عَبْد الله بْن مُجَاهِد عَن أَبِيهِ عَن ابْن عَبَّاس وَأبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ: الْإيِمَان يزِيد وَينْقص أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه. وبإسناده حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حَدثنَا جرير ابْن عُثْمَان الرَّحبِي عَن أَبِي حبيب الْحَارِث بْن مخمر عَن أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ الْإيِمَان يزِيد وَينْقص أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه، وبإسناده حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن صَفْوَان بْن عَمْرو عَن عَبْد الله بْن ربيعَة الْحَضْرَمِيّ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: الْإيِمَان يزِيد وَينْقص، وَبِه أَنْبَأنَا عُثْمَان بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبَة حَدَّثَنَا عَفَّان عَن حَمَّاد بْن سَلمَة عَن أَبِي جَعْفَر الخطمي عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عُمَيْر بْن حبيب بْن حماشة قَالَ: الْإيِمَان يزِيد وَينْقص فَقيل لَهُ وَمَا زِيَادَته وَمَا نقصانه؟ قَالَ إِذا ذكرنَا ذَنبا وخشيناهُ فَذَلِك زِيَادَته وَإِذا غفلنا ونسينا وضيعنا فَذَلِك نقصانه وَالله أعلم. (الْحَاكِم) أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن بْن دلوبة حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سهل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزِيد حَدَّثَنَا أَبُو مُطيع الْبَلْخِي حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة عَن أَبِي المهزم عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَن وَفد ثَقِيف جاؤا إِلَى النَّبِي فَسَأَلُوهُ عَنِ الإِيمَانِ هَلْ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ؟ فَقَالَ: لَا، زِيَادَتُهُ كُفْرٌ وَنُقْصَانُهُ شِرْكٌ. مَوْضُوع أَبُو مُطِيع الحكم بْن عَبْد الله كَذَا وَكَذَا أَبُو المهزم وَسَرَقَهُ مِنْهُ عُثْمَان بْن عَبْد الله بْن عَمْرو بْن عُثْمَان بْن عَفَّان وَهُوَ أَيْضا كَذَّاب وضَّاع قَالَ الْحَاكِم إِسْنَاده فِيهِ مظلمات والْحَدِيث بَاطِل وَالَّذِي تولى كبر، أَبُو مُطِيع وَسَرَقَهُ مِنْهُ عُثْمَان فرواهُ عَن حَمَّاد. (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان عُثْمَان بْن عَبْد الله الْأمَوِي عَن حَمَّاد بْن سَلمَة عَن أَبِي المهزم عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَدِمَ وَفْدُ ثَقِيف على رَسُول الله فَقَالُوا جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنِ الإِيمَانِ يَزِيدُ أَوْ يَنْقُصُ، قَالَ الإِيمَانُ مُثَبَّتٌ فِي الْقَلْبِ الْقُلُوبُ كَالْجِبَالِ الرواسِي وزيادته ونقصه كفر، فَهَذَا وَضعه أَبُو مُطِيع عَلَى حمَّاد فسرقه مِنْهُ هَذَا الشَّيْخ، انْتهى. وَكَذَا قَالَ الجوزقاني فِي الأباطيل وَأورد الحَدِيث قَالَ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن نصر أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن بنْدَار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن لال حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد التَّيْمِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سَلمَة السّلمِيّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الله الْأمَوِي حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة بِهِ وَالله أعلم.

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كرام حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالِمٍ عَن أَبِيهِ مَرْفُوعًا: الإِيمَانُ لَا يَزِيدُ وَلَا يَنْقُصُ. مَوْضُوع: وَضعه أَحْمَد بْن عَبْد الله الشَّيْبَانِيّ الجويباري وضع أُلُوف أَحَادِيث للكرامية (الجوزقاني) أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن نصر بْن أَحْمَد الْحَافِظ أَنْبَأنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو ابْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن بكار أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن الْأَحْنَف بْن قيس الْخَوَارِزْمِيّ حَدَّثَنَا مَأْمُون بْن أَحْمَد السّلمِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الجويباري حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن ابْن طَاوس عَن أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: الإِيمَانُ قَوْلٌ وَالْعَمَلُ شَرَائِعُهُ لَا يَزِيدُ وَلا يَنْقُصُ. هَذَا من مَوْضُوعَات الجويباري أَيْضا ومأمون دجال. (قلتُ) قَالَ ابْن عدي الجويباري كَانَ يضعُ الْأَحَادِيث لِابْنِ كرام عَلَى مَا يُريدهُ وَكَانَ أَبُو كرام يَضَعهَا فِي كتبه عَنْهُ ويسميه أَحْمَد بْن عَبْد الله الشَّيْبَانِيّ، وَقَالَ الْحَاكِم سمعتُ الْأُسْتَاذ أَبَا سهل مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْحَنَفِيّ يَقُولُ سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ شهدتُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ وَرفع إِلَيْهِ كتاب من مُحَمَّد بْن كرام يسْأَله عَن أَحَادِيث مِنْهَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالِمِ عَن أَبِيه عَن النَّبِي قَالَ: الْإيِمَان لَا يزيدُ وَلَا ينقص. وَمعمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سالِم عَن أَبِيهِ عَن النَّبِيّ قَالَ: الْإيِمَان لَا يزيدُ وَلَا ينقص. فَكتب الْبُخَاريّ عَلَى ظهر كِتَابه من حَدَّث بِهذا اسْتوْجبَ الضَّرْب الشَّديد وَالْحَبْس الطَّوِيل، وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان الجويباري مِمَّن يُضرب الْمثل بكذبه وَمن طاماته عَن إِسْحَاق بْن نُجيح الْكذَّاب عَن هِشَام بْن حسان عَن رِجَاله: حُضُور مجْلِس عالِم خير من حُضُور ألف جَنَازَة وَمن ألف رَكْعَة وَمن ألف حجَّة وَمن ألف غَزْوَة وَبِه مَرْفُوعا أما علمت أَن السّنة تقضي عَلَى الْقُرْآن. وَله عَن أَبِي البحتري وَهُوَ شَرّ مِنْهُ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا مَرْفُوعًا: مَنِ امْتَشَطَ قَائِمًا رَكِبَهُ الدَّين.

وَقَالَ ابْن حبَان: الجويباري دجال من الدجاجلة روى عَن الْأَئِمَّة أُلوف أَحَادِيث مَا حدثوا بِشَيْء مِنْهَا. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان: ذكر الْبَيْهَقِيّ أَن الجويباري روى عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الفلسطيني عَن جوبير عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس مسَائِل عَبْد الله بْن سَلام نَحْو ألف مَسْأَلَة والفلسطيني لَا يُعرف وجويبر مَتْرُوك، قَالَ الْبَيْهَقِيّ أما الجويباري فَإِنِّي أعرفهُ حق الْمعرفَة بِوَضْع الحَدِيث عَلَى رَسُول الله فقد وضع عَلَيْهِ أَكثر من ألف حَدِيث، وسمعتُ الْحَاكِم يَقُولُ اخْتلف النَّاس فِي سَماع الْحَسَن من أَبِي هُرَيْرَةَ فَحكى لنا أَنَّهُ ذكر ذَلِكَ بَين يَدي الجويباري فروى حَدِيثا بِسَنَدِهِ إِلَى النَّبِي قَالَ سَمِعَ الْحَسَن من أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَالَ أَبُو سَعِيد النقاش لَا نعرفُ أحدا أَكثر وضعا مِنْهُ. وَقَالَ ابْن حبَان فِي تَرْجَمَة إِسْحَاق بْن نُجيح الْمَلْطِي تعلق بِهِ أَحْمَد بْن عَبْد الله الجويباري فَكَانَ يروي مَا وَضعه إِسْحَاق ويضعُ عَلَيْهِ مَا لَم يضع أَيْضا. انْتهى وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الطَّالقَانِي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن خَالِد حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أَبِي هَارُون عَن أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا: مِنْ زَعَمَ أَنَّ الإِيمَانَ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ فَزِيَادَتُهُ نِفَاقٌ وَنُقْصَانُهُ كُفْرٌ فَإِنْ تَابُوا وَإِلا فَاضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ بِالسَّيْفِ أُولَئِكَ أَعْدَاءُ الرَّحْمَنِ فَارَقُوا دِينَ اللَّهِ تَعَالَى وَاسْتَحَلُّوا الْكُفْرَ وَخَاصَمُوا اللَّهَ طَهَّرَ اللَّهُ الأَرْضَ مِنْهُمْ أَلَا فَلَا صَلَاةَ لَهُمْ أَلَا فَلَا زَكَاةَ لَهُمْ أَلَا فَلَا صَوْمَ لَهُمْ أَلَا فَلَا حَجَّ لَهُمْ أَلا فَلا دِينَ لَهُمْ هُمْ بَرَاءٌ من رَسُول الله وَرَسُولُ اللَّهِ بَرِيءٌ مِنْهُمْ، مَوْضُوع: آفته الطَّالقَانِي كذَّاب خَبِيث من المرجئة كَانَ يضعُ الحَدِيث لِمذهبه (الجوزقاني) أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو الْقَاسِم أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن إِسْمَاعِيل الرَّوْيَانِيّ الطَّبَرِيّ أَنبأَنَا أَبُو الْفَتْح المظفر بْن حَمْزَة الْجِرْجَانِيّ أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السّلمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ الْهَرَويّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الجويباري حَدَّثَنَا سَلمَة بْن سَلام عَن بَكْر بْن خُنَيْس عَن إبان عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ لَمْ يُمَيِّزْ ثَلَاثَة مَا لَهُ فِي الْجَمَاعَةِ نَصِيبٌ مَنْ لَمْ يُمَيِّزِ الْعَمَلَ مِنَ الإِيمَانِ وَالرِّزْقَ مِنَ الْعَمَلِ وَالْمَوْتَ مِنَ الْمَرَضِ مَوْضُوع آفته الجويباري

وَالثَّلَاثَة فَوْقه متروكون (الجوزقاني) أَنْبَأنَا أَبُو العلام نصر بْن أَحْمَد الأديب أَنْبَأنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَرَ بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس بْن ترْكَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عَليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن الْأَحْنَف بْن قيس حَدَّثَنَا مَأْمُون بْن أَحْمَد السّلمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مَالك بْن سُلَيْمَان السَّعْدِيّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الْأَحْوَص سَلام بْن سليم عَن سَلمَة بْن وردان عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَا تَنَالُهُمَا شَفَاعَتِي الْمُرْجِئَةُ وَالْقَدَرِيَّةُ قِيلَ يَا رَسُول مَا الْقَدَرِيَّةُ قَالَ قَوْمُ يَقُولُونَ لَا قَدَرَ قِيلَ فَمَنِ الْمُرْجِئَةُ قَالَ قَوْمُ يَكُونُونَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ إِذَا سُئِلُوا عَنِ الإِيمَانِ يَقُولُونَ نَحْنُ مُؤْمِنُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. مَوْضُوع: آفته مَأْمُون وَعبد الله بْن مَالك وَأَبوهُ من خبثاء المرجئة وَقَالَ الجوزقاني مَجْهُولَانِ (الجوزقاني) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْمُذكر حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن باكويه الشِّيرَازِيّ أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الجنازي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الطميسي حَدثنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عبد الله السكْسكِي حَدثنَا مُحَمَّد بْن مقَاتل الرَّازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس جَعْفَر بْن هَارُون الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا سمْعَان بْن مهْدي عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ أُمَّتِي عَلَى الْخَيْرِ مَا لَمْ يَتَحَوَّلُوا عَنِ الْقِبْلَةِ وَلَمْ يَسْتَثْنُوا فِي إِيمَانِهِمْ. وَضعته المرجئة وَفِي إِسْنَاده مَجَاهِيل وضعفاء (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان سمْعَان بْن مهْدي حَيَوَان لَا يعرف ألصقت بِهِ نُسْخَة مكذوبة رَأَيْتهَا قبح الله من وَضعهَا، قَالَ فِي اللِّسَان وَهِي من رِوَايَة مُحَمَّد بْن مقَاتل الرَّازِيّ عَن جَعْفَر بْن هَارُون الوَاسِطِيّ عَن سمْعَان وَهِي أَكثر من ثلثمِائة حَدِيث أَكثر متونها مَوْضُوعَة. وَقَالَ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بْن مقَاتل الرَّازِيّ تكلم فِيهِ ولَم يتْرك وَالله أعلم. وروى مُحَمَّد بن مُحَمَّد بْن تَمِيم عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ قَالَ الإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ فَقَدْ خَرَجَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ وَمَنْ قَالَ أَنَا مُؤْمِنٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فَلَيْسَ فِي الإِسْلامِ نَصِيبٌ. وضَعَّفَه مُحَمَّد بن تَمِيم وَالله أعلم.

(الْحسن بن سُفْيَان) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَلمَة حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا معارك بْن عباد عَن عَبْد الله بْن سَعِيد عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِنَّ مِنْ تَمَامِ إِيمَانِ الْعَبْدِ أَنْ يَسْتَثْنِي فِيهِ لَا يصلح ومعارك مُنكر الحَدِيث مَتْرُوك (قلتُ) وَشَيْخه أَيْضا واه وَلَكِن الجوزقاني أورد هَذَا الحَدِيث عَلَى أَنَّهُ ثَابت وَاسْتدلَّ بِهِ عَلَى بطلَان الْأَحَادِيث الثَّلَاثَة السَّابِقَة عَلَى عَادَته. وَقَالَ عقبَة هَذَا حَدِيث غَرِيب وَالِاسْتِثْنَاء فِي الْإِيمَان سنة فَمن قَالَ إِنَّه مُؤمن فَلْيقل إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَهَذَا لَيْسَ باستثناء شكّ وَلَكِن عواقب الْمُؤمنِينَ مغيبة عَنْهُم. ثُمَّ أورد حَدِيث جَابِر: كَانَ رَسُول الله يُكثر أَن يَقُولُ يَا مُقَلِّب الْقُلُوب ثَبت قُلُوبنَا عَلَى دينك. الحَدِيث. وَحَدِيث ابْن مَسْعُود: إِن أحدكُم يُجمع خلقه. الحَدِيث. وَحَدِيث أبي هُرَيْرَةَ فِي الْمقْبرَة: وَإِنَّا إِن شَاءَ الله بكم لاحقون. فَجعل هَذِه الْأَحَادِيث دَالَّة عَلَى سنة الِاسْتِثْنَاء فِي الْإيِمَان وعَلى بطلَان تِلْكَ الْأَحَادِيث الْمُعَارضَة لَهَا. نعم قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان دَاوُد بْن المحبر حَدَّثَنَا معارك بْن عباد الْقَيْسِي عَن عَبْد الله بْن سَعِيد عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِنَّ مِنْ تَمَامِ إِيمَانِ الْعَبْدِ أَنْ يَسْتَثْنِي فِي كُلِّ حَدِيثِهِ. ثُمَّ قَالَ الذَّهَبِيّ هَذَا حَدِيث بَاطِل قد يحْتَج بِهِ المرازقة الَّذين لَو قِيلَ لأَحَدهم أَنْت مُسَيْلمَة الْكذَّاب لقَالَ إِن شَاءَ الله انْتهى. وَهَذَا الحَدِيث غير الَّذِي أوردهُ الْمُؤلف والآفة فِيهِ من دَاوُد فَإِنَّهُ وَضاع وَقد أَخْرَجَهُ الديلمي فِي مُسْند الفردوس من طَرِيقه وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن سَلمَة حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الله الْأمَوِي حَدَّثَنَا غنيم بْن سالِم عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ شَكَّ فِي إِيمَانِهِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ لَا يَصِحُّ: غنيم لَا يُحتج بِهِ وَعُثْمَان يضع. (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان:

الظَّاهِر أَن غنيمًا هَذَا هُوَ نُعَيْم بْن سالِم أحد الْمَشْهُورين بِالْكَذِبِ وإنَّما صغره بَعضهم، قَالَ فِي اللِّسَان وَهُوَ كَذَلِك فقد أخرج ابْن عدي فِي أثْنَاء تَرْجَمَة نُعيم بْن سالِم من طَرِيق عُثْمَان عَن عَبْد الله الْأمَوِي حَدَّثَنَا غنيم بْن سالِم من ولد قنبر عَن أنس حَدَّثَنَا أَنَّهُ هُوَ وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو بشر عَبْد الله بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا زيد بْن رِفَاعَة الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن المغتر حَدَّثَنَا عَفَّان بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة عَن رَجُل عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: لَا يَكْمُلُ عبد الإِيمَانُ بِاللَّهِ حَتَّى يَكُونَ فِيهِ خَمْسُ خِصَالٍ التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ وَالتَّفْوِيضُ إِلَى اللَّهِ وَالتَّسْلِيمُ لأَمْرِ اللَّهِ وَالرِّضَى بِقَضَاءِ اللَّهِ وَالصَّبْرُ عَلَى بَلاءِ اللَّهِ إِنَّهُ مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ. قَالَ الْخَطِيبُ بَاطِل بِهذا الْإِسْنَاد وَابْن المغتر لَم يُدْرِك عَفَّان وأراهُ صنعه زيد بْن رِفَاعَة فَإِنَّهُ كَانَ يضعُ الحَدِيث (قلتُ) لَا يَنْبَغِي أَن يذكر فِي الموضوعات فَإِنَّهُ واردٌ بِغَيْر هَذَا الْإِسْنَاد، قَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن شبويه حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَان حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سِنَان عَن أَبِي الزَّاهِرِيَّة عَن كثير بْن مرّة عَن ابْن عمر عَن النَّبِي قَالَ: خمس من الْإيِمَان من لَمْ يَكُن فِيهِ شَيْء مِنْهَا فَلَا إِيمَان لَهُ: التَّسْلِيم لأمر الله، والرضى بِقَضَاء الله والتفويض إِلَى أَمر الله والتوكل عَلَى الله وَالصَّبْر عِنْدَ الصدمة الأولى، قَالَ الْبَزَّار علته سَعِيد بْن سِنَان وَآخر الحَدِيث رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من حَدِيث أَبِي أُمَامَة مَرْفُوعا من أحب لله وَأبْغض لله وَأعْطى لله وَمنع لله وأنكحَ لله فقد استكملَ الْإيِمَان ورواهُ التِّرْمِذِيّ من حَدِيث مُعاذٍ بْن أنس مثله وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن المطيب أَنْبَأنَا عمر بن إِبْرَاهِيم الْمقري حَدَّثَنَا بنْدَار البصلائي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن رَاشد حَدثنَا حجاج بْن نصير حَدَّثَنَا الْمُنْذر بْن زيد الطَّائِي عَن زيد بْن أسلم عَن أَبِيهِ عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَرْفُوعًا: كَمَا لَا يَنْفَعُ مَعَ الشِّرْكِ شَيْءٌ كَذَلِكَ لَا يضر من الإِيمَانِ شَيْءٌ لَا يَصِحُّ الْمُنْذر كَذَّاب (قلت) لَهُ طَرِيق آخر، قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن شيرويه حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم ح. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه حَدَّثَنَا أَبِي أَنْبَأنَا يَحْيَى بْن الْيَمَان حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْمُنْتَشِر عَن أَبِيهِ عَن مَسْرُوق قَالَ سَمِعت عبد الله بن

عَمْرٍو يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: لَا يَضُرُّ مَعَ الإِسْلامِ ذَنْبٌ كَمَا لَا يَنْفَعُ مَعَ الشِّرْكِ عَمَلٌ، قَالَ أَبُو نُعَيْم غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَن إِبْرَاهِيم تفرد بِهِ يَحْيَى بْن الْيَمَان، وَقَالَ غير يَحْيَى نزل رَجُل عَلَى مَسْرُوق فَقَالَ سمعتُ عَبْد الله بْن عَمْرو يَقُولُ انْتهى. وَيحيى بْن الْيَمَان ثِقَة من رجال مُسْلِم إِلَّا أَنَّهُ فلج فِي آخر عمره فسَاء حفظه. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمار الْمَوْصِليّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْيَمَان حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْمُنْتَشِر عَن أَبِيهِ عَنْ مَسْرُوق عَنْ عَبْد اللَّه بن عَمْرو النَّبِي قَالَ: من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله لَم تضره مَعهَا خَطِيئَة كَمَا لَو أشرك بِاللَّه لَمْ تَنْفَعهُ مَعهَا حَسَنَة، قَالَ الطَّبَرَانِيّ هَكَذَا رواهُ يحيى بْن الْيَمَان وَخَالفهُ النَّاس حَدثنَا عَليّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْمُنْتَشِر عَن أَبِيهِ قَالَ جَاءَ رجلٌ أَو شيخٌ من أهل الْمَدِينَة وَنزل عَلَى مَسْرُوق فَقَالَ سمعتُ عَبْد الله بْن عُمَرَ يَقُولُ قَالَ رَسُول الله: فَذكر مثل حَدِيث يَحْيَى بْن الْيَمَان وَالله أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن خَالِد حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا رشدين حدَّثَنِي مُعَاويَة بْن صالِح عَن سليم بْن عَامر عَن أَبِي أُمَامَة مَرْفُوعا: يبْعَث الْإسْلَام يَوْم الْقِيَامَة عَلَى صُورَة رَجُل لَهُ رِدَاء فَيَأْتِي الرب فَيَقُول يَا رب مِنْك خرجتُ وَإِلَيْك أَعُود فشفعني الْيَوْم فِيمَن شِئْت يَقُول قد شفعتك فيبسط رِدَاءَهُ فيسيب إِلَيْهِ النَّاس فَمن تسيب إِلَيْهِ بِسَبَب أدخلهُ الْجنَّة تفرد بِهِ رشدين بْن سعد وَهُوَ مَتْرُوك (قلتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي حَدِيث الديك رشدين ضَعِيف وَلَكِن لَم يبلغ إِلَى أَن يُحكم عَلَى حَدِيثه بِالْوَضْعِ، انْتهى. وَقد روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ فِيهِ أَحْمَد لَا يُبالي عَمن روى، لَا بَأْس بِهِ فِي الرقَاق وَقَالَ أَرْجُو أَنَّهُ صالِح الحَدِيث وَقَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عابدا صَالحا سيئ الْحِفْظ وَالله أعلم. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا خلف بْن عَمْرو العكبري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاويَة النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سعد عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب عَن أَبِي الْخَيْر مرْثَد بْن عَبْد الله عَن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ. قَالَ ابْن مَعِين:

لَيْسَ هَذَا الْحَدِيثِ بِشَيْءٍ، وَمُحَمَّد بْن مُعَاويَة حَدَّث بِما لَيْسَ لَهُ أصل كَهَذا الحَدِيث وإنّما يرْوى عَن خَالِد بْن عمرَان قَوْله (قلتُ) نقل بَعضهم أَن أَحْمَد وثق مُحَمَّد بْن مُعَاويَة هَذَا، وَقَالَ أَبُو زُرْعَة كَانَ شَيخا صالِحًا إِلَّا أَنَّهُ كَانَ كلما لقن يَتَلَقَّن وَله متابع جليل أَخْرَجَهُ الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد النجيبي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الرّبيع الْعَبْدي حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن مُحَمَّد الْأمَوِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن كثير بْن عفير حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سعد بِهِ، وَسَعِيد أحد الْأَئِمَّة الثِّقَات أخرج لَهُ الشَّيْخَانِ وَالله أعلم.

كتاب المبتدأ

كتاب الْمُبْتَدَأ (أَبُو الْحُسَيْن) ابْن المنادى فِي الْمَلَاحِم حَدَّثَنَا هَارُون بْن عَلِيّ بْن الحكم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن مرداس الْبَاهِلِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا مسلمة بْن الصَّلْت حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ حَازِم بْن الْمُنْذر الْعَنزي حَدَّثَنَا عُمَرَ بْن صبيح عَن مقَاتل بْن حبَان عَن شهر بْن حَوْشَب عَن حُذَيْفَة قَالَ أَبُو عَليّ وَحَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَن سُلَيْمَان بْن مُوسَى عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ عَن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَحُذَيْفَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُمْ كَانُوا جُلُوسًا ذَاتَ يَوْمٍ فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ الْعَجَبَ فَقَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ وَمَا ذَاكَ قَالَ سَمِعْتُ رِجَالًا يَتَحَدَّثُونَ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ فَقَالَ وَمَا كَانُوا يَتَحَدَّثُونَ فَقَالَ زَعَمُوا أَنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ يُجَاءُ بِهِمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا ثَوْرَانِ عُفَيْرَانِ فَيُقْذَفَانِ فِي جَهَنَّمَ فَقَالَ عَلِيٌّ وَابْنُ عَبَّاسٍ وَحُذَيْفَةُ كَذَبُوا اللَّهُ أجل وَأكْرم من أَن يُعذب عَلَى طَاعَته أَلَمْ تَرَ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ} يَعْنِي دَائِبَيْنِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ فَكَيْفَ يُعَذِّبُ اللَّهُ عَبْدَيْنِ يُثْنِي عَلَيْهِمَا أَنَّهُمَا دَائِبَانِ فِي طَاعَتهِ فَقَالُوا لِحُذَيْفَةَ حَدِّثْنَا رَحِمَكَ اللَّهُ فَقَالَ حُذَيْفَةُ بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُول الله إِذْ سُئِلَ عَن ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ لَمَّا أَبْرَمَ خَلْقَهُ أَحْكَامًا فَلَمْ يَبْقَ مِنْ غَيْرِهِ غَيْرُ آدَمَ خَلَقَ شَمْسَيْنِ مِنْ نُورِ عَرْشِهِ فَأَمَّا مَا كَانَ فِي سَابِقِ عِلْمِهِ أَنَّهُ يَدْعُهَا شَمْسًا فَإِنَّهُ خَلَقَهَا مِثْلَ الدُّنْيَا عَلَى قَدْرِهَا وَأَمَّا مَا كَانَ فِي سَابِقِ عِلْمِهِ أَنْ يَطْمِسَهَا وَيُحَوِّلَهَا قَمَرًا فَإِنَّهُ خَلَقَهَا دُونَ الشَّمْسِ فِي الضَّوْءِ وَلَكِنْ إِنَّمَا يَرَى النَّاسُ صِغَرَهُمَا لِشِدَّةِ ارْتِفَاعِ السَّمَاءِ وَبُعْدِهَا مِنَ الأَرْضِ وَلَوْ تَرَكَهُمَا اللَّهُ كَمَا خَلَقَهُمَا فِي بَدْءِ الأَمْرِ لَمْ يُعْرَفِ اللَّيْلُ مِنَ النَّهَارِ وَلا النَّهَارُ مِنَ اللَّيْلِ وَلَكَانَ الأَجِيرُ لَيْسَ لَهُ وَقْتٌ يَسْتَرِيحُ فِيهِ وَلا وَقْتٌ يَأْخُذُ فِيهِ أَجْرَهُ وَلَكَانَ الصَّائِمُ لَا يَدْرِي إِلَى مَتَى يَصُومُ وَمَتَى يُفْطِرُ وَلَكَانَتِ الْمَرْأَةُ لَا تَدْرِي كَيْفَ تَعْتَدُّ، وَلَكَانَ الدُّيَّانُ لَا يَدْرُونَ مَتَى تَحِلُّ دُيُونُهُمْ وَلَكَانَ النَّاسُ لَا يَدْرُونَ أَحْوَالَ مَعَايِشِهِمْ وَلا يَدْرُونَ مَتَى يَسْكُنُونَ لراحة

أجسامهم ولكانت الْأمة المطهدة وَالْمَمْلُوكُ الْمَقْهُورُ وَالْبَهِيمَةُ الْمُسَخَّرَةُ لَيْسَ لَهُمْ وَقْتُ رَاحَةٍ فَكَانَ اللَّهُ أَنْظَرَ لِعِبَادِهِ وَأَرْحَمَ بِهِمْ فَأَرْسَلَ جِبْرِيلَ فَأَمَرَ بِجَنَاحِهِ عَلَى وَجْهِ الْقَمَرِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ شَمْسٌ فَمَحَا عَنْهُ الضَّوْءَ وَبَقِيَ فِيهِ النُّورُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} فَالسَّوَادُ الَّذِي تَرَوْنَهُ فِي الْقَمَرِ شِبْهَ الْخُيُوطِ إِنَّمَا هُوَ أَثَرُ ذَلِكَ الْمَحْوِ، قَالَ وَخَلَقَ اللَّهُ الشَّمْسَ عَلَى عَجَلَةٍ مِنْ ضَوْءِ نور الْعَرْش لَهَا ثلثمِائة وَسِتُّونَ عُرْوَةً وَخَلَقَ اللَّهُ الْقَمَرَ مِثْلَ ذَلِكَ وَوَكَّلَ بِالشَّمْسِ وَعَجَلَتِهَا ثلثمِائة وَسِتِّينَ مَلَكًا مِنْ مَلائِكَةِ أَهْلِ السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَدْ تَعَلَّقَ كُلُّ مَلَكٍ مِنْهُمْ بِعُرْوَةٍ مِنْ تِلْكِ الْعُرَى وَالْقَمَرُ مِثْلُ ذَلِكَ وَخَلَقَ لَهُمَا مَشَارِقَ وَمَغَارِبَ فِي قُطْرَيِ الأَرْضِ وَكَنَفَيِ السَّمَاءِ ثَمَانِينَ وَمِائَةَ عَيْنٍ فِي الْمَشْرِق وَثَمَانِينَ وَمائَةَ عَيْنٍ فِي الْمَغْرِبِ فَكُلَّ يَوْمٍ لَهُمَا مَطْلَعٌ جَدِيدٌ وَمَغْرِبٌ جَدِيدٌ مَا بَيْنَ أَوَّلِهِا مَطْلَعًا وَأَوَّلِهِا مَغْرِبًا فَأَطْوَلُ مَا يَكُونُ النَّهَارُ فِي الصَّيْفِ إِلَى آخِرِهَا وَآخِرِهَا مَغَرْبًا وَأَقْصَرُ مَا يَكُونُ النَّهَارُ فِي الشِّتَاءِ وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} يَعْنِي آخر هَهُنَا وَهَهُنَا لَمْ يَذْكُرْ مَا بَيْنَ ذَلِكَ مِنْ عِدَّةِ الْعُيُونِ ثُمَّ جَمَعَهَا بَعْدُ فَقَالَ رَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ فَذَكَرَ عِدَّةَ تِلْكَ الْعُيُونِ كُلِّهَا. قَالَ وَخَلَقَ اللَّهُ بَحْرًا بَيْنَه وَبَيْنَ السَّمَاءِ مِقْدَارَ ثَلاثِ فَرَاسِخَ وَهُوَ قَائِمٌ بِأَمْرِ اللَّهِ فِي الْهَوَاءِ لَا يَقْطُرُ مِنْهُ قَطْرَةٌ وَالْبِحَارُ كُلُّهَا سَاكِنَةٌ وَذَنَبُ الْبَحْرِ جَارٍ فِي سُرْعَةِ السَّهْمِ ثُمَّ انْطِبَاقُهُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ فَتَجْرِي الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ الْخُنَّسُ فِي حَنَكِ الْبَحْرِ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ الشَّمْسَ دَنَتْ مِنْ ذَلِكَ الْبَحْرِ لأَحْرَقَتْ كُلَّ شَيْءٍ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ حَتَّى الصُّخُورُ وَالْحِجَارَةُ وَلَوْ بَدَا الْقَمَرُ مِنْ ذَلِكَ الْبَحْرِ حَتَّى تَعَايَنَهُ النَّاسُ كَهَيْئَتِهِ لافْتُتِنَ بِهِ أَهْلُ الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَعْصِمَهُ مِنْ أَوْلِيَائِهِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ مَا ذَكَرْتَ مَجْرَى الْخُنَّسِ فِي الْقُرْآنِ إِلَّا مَا كَانَ من ذِكْرُكَ الْيَوْمَ فَمَا الْخُنَّسُ يَا رَسُول فَقَالَ يَا حُذَيْفَةُ هِيَ خَمْسَةُ كَوَاكِبَ الْبرجيسُ وَعُطَارِدُ وَبَهْرَامُ وَالزُّهَرَةُ وَزُحَلُ، فَهَذِهِ الْكَوَاكِبُ الْخَمْسَةُ الطَّالِعَاتُ الْغَارِبَاتُ الْجَارِيَاتُ مِثْلُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ. وَأَمَّا سَائِرُ الْكَوَاكِبِ فَإِنَّهَا مُعَلَّقَةٌ بَيْنَ السَّمَاءِ تَعْلِيقَ الْقَنَادِيلِ مِنَ الْمَسَاجِدِ وَنُجُومِ السَّمَاءِ لَهُنَّ دَوَرَانٌ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّقْدِيسِ فَإِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَسْتَبِينُوا ذَلِكَ فَانْظُرُوا إِلَى دَوَرَانِ الْفلك مرّة هُنَا وَمرَّة هُنَا فَإِنَّ الْكَوَاكِبَ تَدُورُ مَعَهُ وَكُلُّهَا تَزُولُ سِوَى هَذِهِ الْخَمْسَةِ، ثُمَّ قَالَ رَسُول الله مَا أَعْجَبَ خَلْقَ الرَّحْمَنِ وَمَا بَقِيَ مِنْ قُدْرَتِهِ فِيمَا لَمْ نَرَ أَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ وَأَعْجَبُ وَذَلِكَ قَوْلُ جِبْرِيلَ لِسَارَةَ أَتَعْجَبِينَ من أَمر الله. وَذَلِكَ أَنَّ لِلَّهِ مَدِينَتَيْنِ إِحْدَاهُمَا بِالْمَشْرِقِ وَالأُخْرَى بِالْمَغْرِبِ عَلَى كُلِّ مَدِينَةٍ مِنْهَا عَشَرَةُ آلافِ بَابٍ بَيْنَ كُلِّ بَابَيْنِ فَرْسَخٌ يَنُوبُ كُلَّ يَوْمٍ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ تِلْكَ الْمَدِينَتَيْنِ عَشْرَةُ آلف فِي الْحِرَاسَةِ عَلَيْهِم السِّلَاح وَمَعَهُمُ الكِرَاعُ ثُمَّ لَا تَنُوبُهُم تِلْكَ الْحِرَاسةُ إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ اسْمُ إِحْدَاهُمَا جابرسا وَالأُخْرَى جاباقا وَمِنْ وَرَائِهِمَا ثَلاثُ أُمَمٍ

تنسك وتارس وَتَأْويل وَمِنْ وَرَائِهِمْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَأِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ انْطَلَقَ بِي لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى، فَدَعَوْتُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ إِلَى دِينِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعِبَادَتِهِ، فَأَنْكَرُوا مَا جِئْتُهُمْ بِهِ فَهُمْ فِي النَّارِ ثُمَّ انْطَلَقَ بِي أَهْلِ الْمَدِينَتَيْنِ فَدَعَوْتُهُمْ إِلَى دِينِ اللَّهِ تَعَالَى وَعِبَادَتِهِ فَأَجَابُوا وَأَنَابُوا فَهُمْ إِخْوَانُنَا فِي الدِّينِ مَنْ أَحْسَنَ مِنْهُمْ فَهُوَ مَعَ الْمُحْسِنِينَ مِنْكُمْ وَمَنْ أَسَاءَ مِنْهُمْ فَهُوَ مَعَ الْمُسِيئِينَ مِنْكُمْ، فَأَهْلُ الْمَدِينَةِ الَّتِي بِالْمَشْرِقِ مِنْ بَقَايَا عَادٍ مِنْ نَسْلِ ثَمُودَ مِنْ نَسْلِ مُؤْمِنِيهِمُ الَّذِينَ كَانُوا آمَنُوا بِصَالِحٍ ثُمَّ انْطَلَقَ بِي إِلَى الأُمَمِ الثَّلاثِ فَدَعَوْتُهُمْ إِلَى دِينِ اللَّهِ فَأَنْكَرُوا مَا دَعَوْتُهُمْ إِلَيْهِ فَهُمْ فِي النَّارِ مَعَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ مِنْ بَعْضِ تِلْكَ الْعُيُونِ عَلَى عجلتها وَمَعَهَا ثلثمِائة وَسِتُّونَ مَلَكًا يَجُرُّونَهَا فِي ذَلِكَ الْبَحْرِ الْغَمْرِ رَاكِبُةُ فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَرَى الْعِبَادُ آيَةً مِنَ الآيَاتِ يَسْتَعْتِبُهُمْ رُجُوعًا عَن مَعْصِيَتِهِ وَإِقْبَالا إِلَى طَاعَتِهِ خَرَّتِ الشَّمْسُ عَن عَجَلَتِهَا فَتَقَعُ فِي غَمْرِ ذَلِكَ الْبَحْرِ، فَإِنْ أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يُعَظِّمَ الآيَةَ وَيَشْتَدَّ تَخْوِيفُ الْعِبَادِ خَرَّتِ الشَّمْسُ كُلُّهَا عَنِ الْعَجَلَةِ حَتَّى لَا يَبْقَى عَلَى الْعَجَلَةِ مِنْهَا شَيْءٌ فَذَلِكَ حِينَ يُظْلِمُ النَّهَارُ وَتَبْدُو النُّجُومُ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُعَجِّلَ آيَةً دُونَ آيَةٍ خَرَّ مِنْهَا النِّصْفُ أَوِ الثُّلُثُ أَوْ أَقَلُّ مِنْ ذَلِكَ أَوْ أَكْثَرُ فِي الْمَاءِ وَيَبْقَى سَائِرُ ذَلِكَ عَلَى الْعَجَلَةِ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ صَارَتِ الْمَلائِكَةُ الْمُوَكَّلُونَ بِالْعَجَلَةِ فرْقَتَيْن فرقة يقبلُونَ الشَّمْسَ وَيَجُرُّونَهَا نَحْوَ الْعَجَلَةِ وَفِرْقَةٌ يُقَلِّبُونَ الشَّمْسَ عَلَى الْعَجَلَةِ يَجُرُّونَهَا نَحْوَ الْبَحْرِ وهُمْ فِي ذَلِكَ يَقُودُونَهَا عَلَى مِقْدَارِ سَاعَاتِ النَّهَارِ لَيْلًا كَانَ ذَلِكَ أَوْ نَهَارًا حَتَّى لَا يزِيد فِي طُلُوعِهَا شَيْءٌ فَإِذَا حَمَلُوا الشَّمْسَ فَوَضَعُوهَا عَلَى الْعَجَلَةِ حَمِدُوا اللَّهَ عَلَى مَا قَوَّاهُمْ مِنْ ذَلِكَ، وَقَدْ جَعَلَ لَهُمْ تِلْكَ الْقُوَّةَ وَأَفْهَمَهُمْ عِلْمَ ذَلِكَ فهم لَا يَقْصُرُونَ عَن ذَلِكَ شَيْئًا ثُمَّ يَجُرُّونَهَا بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى حَتَّى يَبْلُغُوا بِهَا إِلَى الْمَغْرِبِ ثُمَّ يُدْخِلُونَهَا بَابَ الْعَيْنِ الَّتِي تَغْرُبُ فِيهَا فَتَسْقُطُ مِنْ أُفُقِ السَّمَاءِ خَلْفَ الْبَحْرِ ثُمَّ تَرْتَفِعُ فِي سُرْعَةِ طَيَرَانِ الْمَلائِكَةِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ الْعُلْيَا فَتَسْجُدُ تَحْتَ الْعَرْشِ مِقْدَارَ اللَّيْلِ ثُمَّ تُؤْمَرُ بالطلوع من الْمشرق فطع مِنَ الْعَيْنِ الَّتِي وَقَّتَ اللَّهُ لَهَا فَلا تَزَالُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ كَذَلِكَ مِنْ طُلُوعِهِمَا إِلَى غُرُوبِهِمَا وَقَدْ وَكَّلَ اللَّهُ تَعَالَى بِاللَّيْلِ مَلَكًا مِنَ الْمَلائِكَةِ وَخَلَقَ اللَّهُ حُجُبًا مِنْ ظُلْمَةٍ مِنَ الْمَشْرِقِ عَدَدَ اللَّيَالِي فِي الدُّنْيَا عَلَى الْبَحْرِ السَّابِعِ فَإِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ أَقْبَلَ ذَلِكَ الْمَلَكُ فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنْ ظُلْمَةِ ذَلِكَ الْحِجَابِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْمَغْرِبَ فَلا يَزَالُ يُرَاعِي الشَّفَقَ وَيُرْسِلُ تِلْكَ الظُّلْمَةَ مِنْ خِلالِ أَصَابِعِهِ قَلِيلًا قَلِيلًا حَتَّى إِذَا غَابَ الشَّفَقُ أَرْسَلَ الظُّلْمَةَ كُلَّهَا ثُمَّ نَشَرَ جَنَاحَيْهِ فَيَبْلُغَانِ قُطْرَيِ الأَرْضِ وَكَنَفَيِ السَّمَاءِ ثُمَّ يَسُوقُ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ بِجَنَاحَيْهِ إِلَى الْمَغْرِبِ قَلِيلًا قَلِيلًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْمَغْرِبَ انْفَجَرَ الصُّبْحُ مِنَ الْمَشْرِقِ ثُمَّ ضَمَّ الظُّلْمَةَ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ ثُمَّ قَبَضَ عَلَيْهَا بِكَفٍّ وَاحِدَةٍ نَحْوَ قَبْضَتِهِ إِذَا تَنَاوَلَهَا مِنَ الْحِجَابِ بِالْمَشْرِقِ ثُمَّ يَضَعُهَا عِنْدَ الْمَغْرِبِ عَلَى الْبَحْرِ السَّابِعِ، فَإِذَا نَقَلَ تِلْكَ الظُّلْمَةَ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ نَفَخَ فِي الصُّورِ وَانْصَرَفَتِ الدُّنْيَا فَلا تَزَالُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ كَذَلِكَ حَتَّى يَأْتِيَ الْوَقْتُ الَّذِي ضُرِبَ لِتَوْبَةِ الْعِبَادِ فَتَنْتَشِرُ الْمَعَاصِي فِي الأَرْضِ وَتَكْثُرُ الْفَوَاحِشُ وَيَظْهَرُ الْمَعْرُوفُ فَلا يَأْمر بِهِ أحد

وَيَظْهَرُ الْمُنْكَرُ فَلا يَنْهَى عَنْهُ أَحَدٌ وَتَكْثُرُ أَوْلادُ الْخَبَثَةِ وَيْلِي أُمُورَهُمُ السُّفَهَاءُ وَيَكْثُرُ أَتْبَاعَهُم مِنَ السُّفَهَاء وَتظهر فيهم الأباطيل يتعاونون عَلَى رِيَبِهِمْ وَيَتَزَيَّنُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَيَعِيبُونَ الْعُلَمَاءَ مِنْ أُولِي الأَلْبَابِ وَيَتَّخِذُونَهُمْ سُخْرِيًّا حَتَّى يَصِيرَ الْبَاطِلُ مِنْهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْحَقِّ وَيَصِيرَ الْحَقُّ بِمَنْزِلَةِ الْبَاطِلِ وَيَكْثُرَ فِيهِمْ ضَرْبُ الْمَعَازِفِ وَاتِّخَاذُ الْقَيْنَاتِ وَيَصِيرَ دِينُهُمْ بِأَلْسِنَتِهِمْ ويصغوا قُلُوبَهُمْ إِلَى الدُّنْيَا يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَصِيرَ الْمُؤْمِنُ بَيْنَهُمُ بِالنَّقِيَّةِ وَالْكِتْمَانِ وَيَسْتَحِلُّونَ الرِّبَا بِالْبَيْعِ وَالْخَمْرَ بِالنَّبِيذِ وَالسُّحْتَ بِالْهَدِيَّةِ وَالْقِيلَ بِالْمَوْعِظَةِ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ قَلَّتِ الصَّدَقَةُ حَتَّى يَطُوفَ السَّائِلُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلا يُعْطَى دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وَيَبْخَلَ النَّاسُ بِمَا عِنْدَهُمْ حَتَّى يَظُنَّ الْغَنِيُّ أَنَّهُ لَا يَكْفِيهُ مَا عِنْدَهُ وَيَقْطَعَ كُلُّ ذِي رَحِمٍ رَحِمَهُ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ وَاجْتَمَعَتْ هَذِهِ الْخِصَالُ فِيهِمْ حُبِسَتِ الشَّمْسُ تَحْتَ الْعَرْشِ مِقْدَارَ لَيْلَةٍ كُلَّمَا سَجَدَتْ وَاسْتَأْذَنَتْ مِنْ أَيْنَ تُؤْمَرُ أَنْ تَطْلُعَ فَلا تُجَابُ حَتَّى يُوَافِيَهَا الْقَمَرُ فَتَكُونُ الشَّمْسُ مِقْدَارَ ثَلَاثَ لَيَالٍ وَالْقَمَرَ مِقْدَارَ لَيْلَتَيْنِ وَلا يَعْلَمُ طُولَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ إِلا الْمُتَهَجِّدُونَ وَهُمْ حَنِيفِيَّةٌ عِصَابَةٌ قَلِيلَةٌ فِي ذِلَّةٍ مِنَ النَّاسِ وَهَوَانٍ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَضِيقٍ مِنْ مَعَايِشِهِمْ فَيَقُومُ أَحَدُهُمْ بَقِيَّةَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ يُصَلِّي مِقْدَارَ وِرْدِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ فَلا يَرَى الصُّبْحَ فَيَسْتَنْكِرُ ذَلِكَ ثُمَّ يَقُولُ لَعَلِّي قَدْ خَفَّفْتُ قِرَاءَتِي إِذْ قُمْتُ قَبْلَ حِينِي فَينْظر إِلَى السَّمَاء فَإِذا هِيَ بِاللَّيْلِ كَمَا هُوَ وَالنُّجُومُ قَدِ اسْتَدَارَتْ مَعَ السَّمَاءِ فَصَارَتْ مَكَانَهَا مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ ثُمَّ يَدْخُلُ فَيَأْخُذُ مَضْجَعَهُ فَلا يَأْخُذُهُ النَّوْمُ فَيَقُومُ فَيُصَلِّي الثَّانِيَةَ مِقْدَارَ وِرْدِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ فَلا يَرَى الصُّبْحَ فَيَزِيدُهُ ذَلِكَ إِنْكَارًا ثُمَّ يَخْرُجُ فَيَنْظُرُ إِلَى النُّجُومِ فَإِذَا هِيَ قَدْ صَارَتْ كَهَيْئَتِهَا مِنَ اللَّيْلِ ثُمَّ يَدْخُلُ فَيَأْخُذُ مَضْجَعَهُ الثَّالِثَةَ فَلَا يَأْخُذُهُ النَّوْمُ ثُمَّ يَقُومُ أَيْضًا فَيُصَلِّي مِقْدَارَ وِرْدِهِ فَلا يَرَى الصُّبْحَ فَيَخْرُجُ وَيَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَخْنُقُهُمُ الْبُكَاءُ فَيُنَادِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَيَجْتَمِعُ الْمُتَهَجِّدُونَ فِي كُلِّ مَسْجِدٍ بِحَضْرَتِهِمْ وَهُمْ قَبْلَ ذَلِكَ كَانُوا يَتَوَاصَلُونَ وَيَتَعَارَفُونَ فَلَا يَزَالُونَ فِي غَفْلَتِهِمْ فَإِذَا تَمَّ لِلشَّمْسِ مِقْدَارُ ثَلاثِ لَيَالٍ وَلِلْقَمَرِ مِقْدَارُ لَيْلَتَيْنِ أَرْسَلَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمَا جِبْرِيلَ فَقَالَ لَهُمَا إِنَّ الرَّبَّ يَأْمُرُكُمَا أَنْ تَرْجِعَا إِلَى الْمَغْرِبِ لِتَطْلُعَا مِنْهُ فَإِنَّهُ لَا ضَوْءَ لَكُمَا عِنْدَنَا الْيَوْمَ وَلا نُورَ فَيَبْكِيَانِ عِنْدَ ذَلِكَ وَجِلًا مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَتَبْكِي الْمَلائِكَةُ لِبُكَائِهِمَا مَعَ مَا يُخَالِطُهُمَا مِنَ الْخَوْفِ فَيَرْجِعَانِ إِلَى الْمَغْرِبِ فَيَطْلُعَانِ مِنَ الْمَغْرِبِ فَبَيْنَمَا النَّاسُ كَذَلِكَ إِذْ نَادَى مُنَادٍ أَلا إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ قَدْ طَلَعَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَينْظر النَّاس إِلَيْهَا فَإِذَا هُمَا أَسْوَدَانِ كَهَيْئَتِهِمَا فِي حَالِ كُسُوفِهِمَا قَبْلَ ذَلِكَ لَا ضَوْءَ لِلشَّمْسِ وَلا نُورَ لِلْقَمَرِ فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {إِذا الشَّمْس كورت} وَقَوله {وَخسف الْقَمَر} وَقَوله {وَجمع الشَّمْس وَالْقَمَر} قَالَ فيرتفعان يُنَازع كل وَاحِد مِنْهُمَا صَاحِبَهُ حَتَّى يَبْلُغَا سَهْوَةَ السَّمَاءِ وَهُوَ مَنْصِفُهُمَا فَيَجِيئُهُمَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَيَأْخُذُ بِقَرْنَيْهِمَا فَيَرُدُّهُمَا إِلَى الْمَغْرِبِ آَفْلًا وَيُغْرِبُهُمَا فِي تِلْكَ الْعُيُونِ وَلَكِنْ يُغْرِبُهُمَا فِي بَابِ التَّوْبَةِ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا بَابُ التَّوْبَةِ؟ قَالَ يَا عُمَرُ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى خَلْفَ الْمَغْرِبِ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَيْنِ بالْجَوْهَرِ لِلتَّوْبَةِ فَلا يَتُوبُ أَحَدٌ مِنْ وَلَدِ آدَمَ تَوْبَةً نَصُوحًا إِلا وَلَجَتْ تَوْبَتُهُ فِي ذَلِكَ الْبَابِ ثُمَّ تُرْفَعُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. فَقَالَ حُذَيْفَةُ بِأبي أَنْت وَأمي يَا

رَسُولَ اللَّهِ وَمَا التَّوْبَةُ النَّصُوحُ؟ قَالَ النَّدَمُ عَلَى مَا فَاتَ مِنْهُ فَلا يَعُودُ إِلَيْهِ كَمَا لَا يَعُودُ اللَّبَنُ إِلَى الضَّرْعِ. قَالَ حُذَيْفَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ بِالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ بَعْدَ ذَلِكَ وَكَيْفَ بِالنَّاسِ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ يَا حُذَيْفَةُ أَمَّا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ فَإِنَّهُمَا يَعُودَانِ فَإِذَا أَغْرَبَهُمَا اللَّهُ فِي ذَلِكَ الْبَابِ رَدَّ الْمِصْرَاعَيْنِ فَالْتَأَمَ مَا بَيْنَهُمَا كَأَنْ لَمْ يَكُنْ فِيمَا بَيْنَهُمَا صَدْعٌ قَطُّ فَلا يَنْفَعُ نَفْسًا بَعْدَ ذَلِكَ إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا وَلا تُقْبَلُ مِنْ عَبْدٍ حَسَنَةٌ إِلا مَنْ كَانَ قَبْلُ مُحْسِنًا فَإِنَّهُ يَجْزِي لَهُ وَعَلَيْهِ فَتَطلع الشَّمْس عَلَيْهِم وَتَغْرُبُ كَمَا كَانَتْ قَبْلُ. فَأَمَّا النَّاس فَإِنَّهُم بعد مَا يَرَوْنَ مِنْ فَظِيعِ تِلْكَ الآيَةِ وَعِظَمِهَا يُلِحُّونَ عَلَى الدُّنْيَا حَتَّى يَغْرِسُوا فِيهَا الأَشْجَارَ وَيُشَقِّقُوا فِيهَا الأَنْهَارَ وَيَبْنُوا فَوْقَ ظُهُورِهَا الْبُنْيَانَ، وَأَمَّا الدُّنْيَا فَلَوْ أَنْتَجَ رَجُلٌ مَهْرًا لَمْ يَرْكَبْهُ مِنْ لَدُنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ الأَيَّامَ وَاللَّيَالِيَ أَسْرَعُ مِنْ مَرِّ السَّحَابِ لَا يَدْرِي الرَّجُلُ مَتَى يَمْسِي وَمَتَى يُصْبِحُ ثُمَّ تَقُومُ الْقِيَامَةُ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْتِيَنَّهُمْ وَإِنَّ الرَّجُلَ قَدِ انْصَرَفَ بِلَبَنِ لِقْحَتِهِ مِنْ تَحْتِهَا فَمَا يَذُوقُهُ وَلا يَطْعَمُهُ وَإِنَّ الرَّجُلَ فِي فِيهِ اللُّقْمَةُ فَمَا يُسِيغُهَا فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: {وَلَوْلا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} قَالَ وَأَمَّا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ فَإِنَّهُمَا يَعُودَانِ إِلَى مَا خَلَقَهُمَا اللَّهُ مِنْهُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّهُ هُوَ يبدئ وَيُعِيد} فَيُعِيدُهُمَا إِلَى مَا خَلَقَهُمَا مِنْهُ، قَالَ حُذَيْفَةُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي فَكَيْفَ قِيَامُ السَّاعَةِ وَكَيْفَ النَّاسُ فِي تِلْكَ الْحَالِ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله يَا حُذَيْفَةُ بَيْنَمَا النَّاسُ فِي أَسْوَاقِهِمْ أَسَرُّ مَا كَانُوا بِدُنْيَاهُمْ وَأَحْرَصُ مَا كَانُوا عَلَيْهَا، فَبَيْنَ كَيَّالٍ يَكِيلُ وَوَزَّانٍ يَزِنُ وَبَيْنَ مُشْتَرٍ وَبَائِعٍ إِذْ أَتَتْهُمُ الصَّيْحَةُ فَخَرَّتِ الْمَلائِكَةُ صَرْعَى مَوْتَى عَلَى خُدُودِهِمْ، وَخَرَّ الآدَمِيُّونَ صَرْعَى مَوْتَى عَلَى خُدُودِهِمْ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مَا يَنْظُرُونَ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ} قَالَ فَلا يَسْتَطِيعُ أَحَدُهُمْ أَنْ يَرَى صَاحِبَهُ وَلا يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ وَتَخِرُّ الْوُحُوشُ عَلَى جُنُوبِهَا مَوْتَى، وَتَخِرُّ الطَّيْرُ مِنْ أَوْكَارِهَا وَمِنْ جَوِّ السَّمَاءِ مَوْتَى، وَتَمُوتُ السِّبَاعُ فِي الْغِيَاضِ وَالآجَامِ وَالْفَيَافِي وَتَمُوتُ الْحِيتَانُ فِي لُجَجِ الْبِحَارِ وَالْهَوَامُّ فِي بُطُونِ الأَرْضِ فَلا يَبْقَى مِنْ خَلْقِ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ إِلا أَرْبَعَةٌ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ وَمَلَكُ الْمَوْتِ فَيَقُولُ اللَّهُ لِجِبْرِيلَ مُتْ فَيَمُوتُ ثُمَّ يَقُولُ لإِسْرَافِيلَ مُتْ فَيَمُوتُ ثُمَّ يَقُولُ لِمِيكَائِيلَ مُتْ فَيَمُوتُ ثُمَّ يَقُولُ لِمَلَكِ الْمَوْتِ يَا مَلَكَ الْمَوْتِ مَا مِنْ نَفْسٍ إِلَّا وَهِيَ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ فَمُتْ فَيَصِيحُ مَلَكُ الْمَوْتِ صَيْحَةً فَيَخِرُّ ثُمَّ يُنَادِي السَّمَوَات فتطوى عَلَى مَا فِيهَا كَطَيِّ السِّجِلِّ للْكتاب وَالسَّمَوَات السَّبْعَ وَالأَرَضِونَ السَّبْعَ مَعَ مَا فِيهِنَّ لَا تَسْتَبِينُ فِي قَبْضَةِ رَبِّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كَمَا لَوْ أَنَّ حَبَّةً مِنْ خَرْدَلٍ أُرْسِلَتْ فِي رِمَالِ الأَرْضِ وَبُحُورِهَا لَمْ تَسْتَبِنْ، فَكَذَلِك السَّمَوَات السَّبع والأرضون السَّبْعَ مَعَ مَا فِيهِنَّ لَا تستبين فِي قَبْضَةِ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ. ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَيْنَ الْمُلُوكُ وَأَيْنَ الْجَبَابِرَةُ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ثُمَّ يَرُدُّ عَلَى نَفْسِهِ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ. ثمَّ بقولِهَا الثَّانِيَةَ وَالثَّالِثَةَ ثُمَّ يَأْذَنُ اللَّهُ لِلسَّمَوَاتِ فَيَتَمَسَّكْنَ كَمَا كُنَّ وَيَأْذَنُ لِلأَرَضَينَ فَيَنْسَطِحْنَ كَمَا كُنَّ ثُمَّ يَأْذَنُ الله لِصَاحِبِ الصُّورِ فَيَقُومُ فَيَنْفُخُ نَفْخَةً

فَتَقْشَعِرُّ الأَرْضُ مِنْهَا وَتَلْفِظُ مَا فِيهَا وَيَسْعَى كُلُّ عُضْوٍ إِلَى عُضْوِهِ، ثُمَّ يُمْطِرُ اللهُ عَلَيْهِم مِنْ نَهْرٍ يُقَالَ لَهُ الْحَيَوَانُ وَهُوَ تَحْتَ الْعَرْشِ فَيُمْطِرُ عَلَيْهِمْ شَبِيهًا بِمَنِيِّ الرِّجَالِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَلَيْلَةً حَتَّى تَنْبُتَ اللُّحُومُ عَلَى أَجْسَامِهَا كَمَا تَنْبُتُ الطَّرَاثِيثُ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ ثُمَّ يُؤْذِنُ لَهُ فِي النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ فَيَنْفُخُ فِي الصُّورِ فَتَخْرُجُ الأَرْوَاحُ فَتَدْخُلُ كُلُّ رُوحٍ فِي الْجَسَدِ الَّذِي خَرَجَتْ مِنْهُ. قَالَ حُذَيْفَة قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ هَلْ تَعْرِفُ الرُّوحُ الْجَسَدَ؟ قَالَ نَعَمْ يَا حُذَيْفَةُ إِنَّ الرُّوحَ لأَعْرَفُ بالْجَسَدِ الَّذِي خَرَجَتْ مِنْهُ مِنْ أَحَدِكُمْ بِمَنْزِلِهِ، فَيَقُومُ النَّاسُ فِي ظُلْمَةٍ لَا يُبْصِرُ أَحَدُهُمْ صَاحِبَهُ فَيَمْكُثُونَ مِقْدَارَ ثَلاثِينَ سَنَةً ثُمَّ تَنْجَلِي عَنْهُمُ الظُّلْمَةُ وَتَنْفَجِرُ الْبِحَارُ وَتُضْرَمُ نَارًا وَيُحْشَرُ كُلُّ شَيْءٍ فَوْجًا لَفِيفًا لَيْسَ يَخْتَلِطُ الْمُؤْمِنُ بِالْكَافِرِ وَلا الْكَافِرُ بِالْمُؤْمِنِ وَيَقُومُ صَاحِبُ الصُّورِ عَلَى صَخْرَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَيُحْشَرُ النَّاسُ حُفَاةً عُرَاةً مُشَاةً غُرْلًا مَا عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ طِحْلِبَةٌ وَقد دنت الشَّمْس فَوق رؤوسهم فَبَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُمَا سَنَتَانِ وَقَدْ أُمِدَّتْ بِحَرِّ عَشْرِ سِنِينَ فَيُسْمَعُ لأَجْوَافِ الْمُشْرِكِينَ غِقْ غِقْ فَيَنْتَهُونَ إِلَى أَرْضٍ يُقَالَ لَهَا السَّاهِرَةُ وَهِيَ بِنَاحِيَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ تَسَعُ النَّاسَ وَتَحْمِلُهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ فَيَقُومُ النَّاسُ عَلَيْهَا ثُمَّ جَثَا رَسُولُ اللَّهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ لَيْسَ قِيَامًا عَلَى أَقْدَامِهِمْ وَلَكِنْ شَاخِصَةً أَبْصَارُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ لَا يَلْتَفِتُ أَحَدٌ مِنْهُمْ يَمِينًا وَلا شِمَالا وَلا خَلْفًا وَقَدِ اشْتَغَلَتْ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا أَتَاهَا فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالمين} فَيَقُومُونَ مِقْدَارَ مِائَةِ سَنَةٍ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ تِلْكَ الْمِائَةَ سَنَةٍ كَقَوْمَةٍ فِي صَلاةٍ وَاحِدَةٍ فَإِذَا تَمَّ مِقْدَارُ مِائةُ سَنَةٍ انْشَقَّتِ السَّمَاءُ الدُّنْيَا وَهَبَطَ سُكَّانُهَا وَهُمْ أَكْثَرُ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ فَيُحِيطُونَ بِالْخَلْقِ ثُمَّ تَنْشَقُّ السَّمَاءُ الثَّانِيَةَ وَيَهْبِطُ سُكَّانُهَا وَهُمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ هَبَطَ مِنْ سَمَاءِ الدُّنْيَا وَمِنْ أَهْلِ الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلا تَزَالُ تَنْشَقُّ سَمَاءً سَمَاءً وَيَهْبِطُ سُكَّانُهَا أَكْثَرُ مِمَّنْ هَبَطَ من سِتّ سموات وَمِنْ أَهْلِ الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يَجِيءُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ فَأَوَّلُ شَيْءٍ يُكَلِّمُ الْبَهَائِمَ فَيَقُولُ يَا بَهَائِمِي إِنَّمَا خَلَقْتُكُمْ لِوَلَدِ آدَمَ فَكَيْفَ كَانَتْ طَاعَتُكُمْ لَهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِذَلِكَ فَتَقُولُ الْبَهَائِمُ رَبَّنَا خَلَقْتَنَا لَهُمْ فَكَلَّفُونَا مَا لَمْ نُطِقْ وَصَبَرْنَا طَلَبًا لِمَرْضَاتِكَ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ صَدَقْتُمْ يَا بَهَائِمِي إِنَّكُمْ طَلَبْتُمْ رِضَايَ فَأَنَا عَنْكُمْ رَاضٍ وَمِنْ رِضَايَ عَنْكُمُ الْيَوْمَ أَنِّي لَا أُرِيكُمْ أَهْوَالَ جَهَنَّمَ فَكُونُوا تُرَابًا وَمَدَرًا فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابا. ثُمَّ تَذْهَبُ الأَرْضُ السُّفْلَى والثَّانِيَةُ والثالِثَةُ والَّرابِعَةُ والْخَامِسَةُ وَالسَّادِسَةُ وَتَبْقَى هَذِهِ الْأرْضُ فَتَكْفأُ بِأَهْلِهَا كَمَا تَكْفَأُ السَّفِينَةُ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ إِذَا خَفَقَتْهَا الرِّيَاحُ فَيَقُولُ الْآَدَميُّونَ أَلَيْسَتْ هَذِهِ الْأَرْضُ الَّتِي كُنَّا نَزْرَعُ عَلَيْهَا وَنَمْشِي عَلَى ظَهْرِهَا وَنَبْنِي عَلَيْهَا الْبُنْيَانَ فَمَا لَهَا الْيَوْم لَا تقر فَتُجَاوِبُهُمْ فَتَقُولُ يَا أَهْلاهُ أَنَا الأَرْضُ الَّتِي مَهَّدَنِي الرَّبُّ لَكُمْ كَانَ لِي مِيقَاتٌ مَعْلُومٌ فَأَنَا شَاهِدَةٌ عَلَيْكُمْ بِمَا عَمِلْتُمْ عَلَى ظَهْرِي ثُمَّ عَلَيْكُمُ السَّلامُ فَلا تَرَوْنِي أَبَدًا وَلا أَرَاكُمْ فَتَشْهَدُ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ وَأَمَةٍ بِمَا عَمِلَ عَلَى ظَهْرِهَا إِنْ خَيْرًا فَخَيْرٌ وَإِنْ شَرًّا فَشَرٌّ. ثُمَّ تَذْهَبُ هَذِهِ الأَرْضُ وَتَأْتِي أَرْضٌ بَيْضَاءُ لَمْ يُعْمَلْ عَلَيْهَا الْمَعَاصِي وَلَمْ يُسْفَكْ عَلَيْهَا الدِّمَاءُ فَعَلَيْهَا يُحَاسَبُ الْخَلْقُ ثُمَّ يُجَاءُ بِالنَّارِ مَزْمُومَةً بِسَبْعِينَ أَلْفَ زِمَامٍ يَأْخُذُ بِكُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ لَوْ أَنَّ مَلَكًا مِنْهُمْ أُذِنَ لَهُ لالْتَقَمَ أَهْلَ

الْجَمْعِ فَإِذَا كَانَتْ مِنَ الآدَمِيِّينَ على مسيرَة أَرْبَعمِائَة سَنَةٍ زَفَرَتْ زَفْرَةً فَيَتَجَلَّى اِلنَّاسِ السَّكَرُ وَتَطِيرُ الْقُلُوبُ إِلَى الْحَنَاجِرِ فَلا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنْهُمُ النَّفَسَ إِلا بَعْدَ جَهْدٍ جَهِيدٍ، ثُمَّ يَأْخُذُهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْغَمِّ حَتَّى يُلجمهم الْعرق فِي مكانِهم فتستأذنُ الرَّحْمَن فِي السُّجُود فيأذنُ لَها فتقولُ الْحَمد لله الَّذِي جعلني أنتقمُ لله مِمَّن عصاهُ ولَمْ يَجْعَلنِي آدَمِيًّا فينتقم مني ثُمَّ تزين الْجنَّة فَإِذا كَانَت من الْآدَمِيّين على مسيرَة خَمْسمِائَة سنة يَجدُ الْمُؤْمِنُونَ رِيحهَا وروحها فتسكنُ نُفُوسهم ويزدادونَ قُوَّة عَلَى قوتِهم فَتثبت عُقُولهمْ ويلقنهم الله حجج ذنوبِهم ثُمَّ تنصب الموازين وتنشر الدَّوَاوِين ثُمَّ يُنَادي أَيْنَ فلَان ابْن فلَان قُم إِلَى الْحساب فَيقومُونَ فيشهدونَ للرسل أنّهم قد بلغُوا رسالات ربِّهم فَأنْتم حجَّة الرُّسُل يَوْم الْقِيَامَة فينادي رَجُل رَجُل فيا لَهَا من سَعَادَة لَا شقوة بعْدهَا وَيَا لَها من شقوة لَا سَعَادَة بعْدهَا. فَإِذا قضى بَين أهل الدَّاريْنِ وَدخل أهلُ الْجنَّة الْجنَّة وأهلُ النَّار النَّار بعثَ الله عَزَّ وَجَلَّ مَلَائِكَة إِلَى أمتِي خَاصَّة وَذَلِكَ فِي مِقْدَار يَوْم الْجُمُعَة مَعَهم التحف والهدايا من عِنْدَ ربِّهم فَيَقُولُونَ السلامُ عَلَيْكُم إِن ربكُم رب الْعِزَّة يقْرَأ عَلَيْكُم السَّلَام وَيَقُول لكم أرضيتم الْجنَّة قرارًا ومنزلاً فَيَقُولُونَ هُوَ السَّلَام وَمِنْه السَّلَام وَإِلَيْهِ يرجعُ السَّلَام فَيَقُولُونَ إِن الرب قد أذنَ لكم فِي الزِّيَارَة إِلَيْهِ فيركبون نوقًا صفرًا وبيضًا رحالاتها الذَّهَب وَأَزِمَّتهَا الْيَاقُوت تَخْطُرُ فِي رمال الكافور أَنَا قائدهم وبلال عَلَى مقدمتهم وَوجه بِلَال أَشد نورا من الْقَمَر لَيْلَة البدرِ والمؤذنونَ حوله بِتِلْكَ الْمنزلَة وأهلُ حرم الله تَعَالَى أدنَى النَّاس مني ثُمَّ أهلُ حرمي الَّذين يَلُونَهُمْ ثُمَّ بعدهمْ الْأَفْضَل، فَالْأَفْضَل فيسيرون وهم فِي تَكْبِير وتهليل لَا يسمع سامع فِي الْجنَّة أَصْوَاتهم إِلَّا اشتاقَ إِلَى النظرِ إِلَيْهِم فيمرونَ بِأَهْل الْجنان فِي جنانِهم فَيَقُولُونَ من هَؤُلَاءِ الَّذين مروا بِنَا قد ازدادت جناتنا حسنا عَلَى حسنها ونورا على نورها فَيَقُولُونَ هَذَا مُحَمَّد وَأمته يزورون ربَّ العزَّة، فَيَقُولُونَ لَئِن كَانَ مُحَمَّد وَأمته بِهذه الْمنزلَة والكرامة ثُمَّ يعاينون وَجه رب الْعِزَّة فيا ليتنا كُنَّا من أمة مُحَمَّد فيسيرون حَتَّى ينْتَهوا إِلَى شَجَرَة يُقال لَهَا شَجَرَة طُوبَى وَهِي عَلَى شط نَهْر الْكَوْثَر وَهِي لِمحمدٍ لَيْسَ فِي الْجنَّة قصرٌ من قُصُور أمة مُحَمَّد إِلَّا وَفِيه غصنٌ من أغصانِ تِلْكَ الشَّجَرَة فينزلونَ تحتهَا فَيَقُول الرب عَزَّ وَجَلَّ يَا جِبْرِيل أكس أهل الْجنَّة فيكسي أحدهم مائَة حلَّة لَو أنّها جعلت بَين أَصَابِعه لوسعتها من ثِيَاب الْجنَّة ثُمَّ يَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ يَا جِبْرِيل عطر أهل الْجنَّة فيسعى الْولدَان بالطيب فيطيبون ثُمَّ يَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ يَا جِبْرِيل فكه أهل الْجنَّة فيسعى الْولدَان بالفاكهةِ ثُمَّ يَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ ارْفَعُوا الْحجب عني حَتَّى ينظر أوليائي إِلَى وَجْهي فَإِنَّهُم عبدوني ولَمْ يروني وعرفتني قُلُوبهم ولَمْ تنظر إليّ أَبْصَارهم فَتَقول الْمَلَائِكَة سُبْحَانَكَ نَحنُ ملائكتك ونحنُ حَملَة عرشك لم نعصك طرفَة عين لَا نستطيع النّظر إِلَى وَجهك فَكيف يَسْتَطِيع الآدميون ذَلِكَ فَيَقُول الله عَزَّ وَجَلَّ يَا ملائكتي إِنِّي طالما رأيتُ وُجُوههم معفرة فِي التُّرَاب لوجهي وطالما رَأَيْتهمْ صوامًا لوجهي فِي يَوْم شَدِيد الظمأ وطالما رَأَيْتهمْ يعْملُونَ الْأَعْمَال ابْتِغَاء رَحْمَتي ورجاء ثوابي، وطالما رَأَيْتهمْ يزوروني إِلَى بَيْتِي من كل فج عميق وطالما رَأَيْتهمْ وعيونَهم

تجْرِي بالدموع من خَشْيَتِي يحِق للْقَوْم عَليّ أَن أعطي أَبْصَارهم من الْقُوَّة مَا يستطيعونَ بِهِ النّظر إِلَى وَجْهي فَرفع الْحجب فيخرونَ سجدا فَيَقُولُونَ سُبْحَانَكَ لَا نُرِيد جنَانًا وَلَا أَزْوَاجًا وَلَا نريدُ إلَّا النّظر إِلَى وَجهك فَيَقُول الرب عَزَّ وَجَلَّ ارْفَعُوا رؤوسكم يَا عبَادي فإنّها دارُ جَزَاء وَلَيْسَت بدارُ عبَادَة وَهَذَا لكم عِنْدِي مِقْدَار كل جُمُعَة كَمَا كُنْتُم تزوروني فِي بَيْتِي، مَوْضُوع: فِي إِسْنَاده مَجَاهِيل وضعفاء (قلتُ) مسلمة بْن الصَّلْت مَتْرُوك وَعمر بْن صبيح مَشْهُور بِالْوَضْعِ قَالَ ابْن الْمُنَادِي عقب إِخْرَاجه قد تأملتُ هَذَا الحَدِيث قَدِيما فَإِذا مَتنه قد أَتَى مُتَفَرقًا عَن جمَاعَة من الصَّحَابَة الَّذين رووا ذَلِكَ مُسْندًا. قَالَ وَقد ألفيتُ رِوَايَة ابْن عَبَّاس المسندة يَرْوِيهَا صَلَاح بِإِسْنَادِهِ فِي الْحَال أَبُو فَرْوَة يزِيد بْن مُحَمَّد بْن سِنَان الرهاوي عَن عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ الْمَعْرُوف بالطرايفي أَنَّهُ حدَّثَهُمْ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَرَ عَن مقَاتل بْن حَيَّان عَن عِكْرِمَة قَالَ بَيْنَمَا ابْن عَبَّاس ذَات يَوْم جَالِسا إِذْ جَاءَهُ رجلٌ فقالَ يَا أَبَا الْعَبَّاس سمعتُ الْيَوْم من كَعْب الْأَحْبَار حَدِيثا ذكر فِيهِ الشَّمْس وَالْقَمَر وَزعم أَن ابْن عَمْرو قَالَ فيهمَا قولا، فَقَالَ لَهُ ابْن عَبَّاس وَمَا هُوَ؟ فَقَالَ ذكر عَنِ ابْنِ عَمْرٍو أَنَّهُ قَالَ يُؤْتَى بِالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا ثَوْرَانِ فَيُقْذَفَانِ فِي جَهَنَّمَ. قَالَ عِكْرِمَة فاحتفز ابْن عَبَّاس وَكَانَ مُتكئا وَغَضب وَقَالَ إِن الله أكْرم وَأجل من أَن يُعذب عَلَى طَاعَته أحدا ثُمَّ قَالَ قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ} يَعْنِي إنَّهُمَا فِي طَاعَته دائبان فَكيف يُعذِّبُ عَبْدَيْنِ خلقهما لطاعته وَأثْنى عَلَيْهِمَا أنّهما لَهُ مطيعان. ثُمَّ إِن ابْن عَبَّاس اسْترْجع مرَارًا وَأخذ عودًا من الأَرْض فَجعل ينكت بِهِ الأَرْض سَاعَة ثُمَّ رفع رَأسه. فَقَالَ أَلا أحدثكُم حَدِيثا سَمِعْتُهُ من رَسُول الله فِي الشَّمْس وَالْقَمَر وَابْتِدَاء خلقهما فَقُلْنَا بلَى رَحِمَكَ الله فَقَالَ: إِن رَسُول الله سُئِلَ عَن ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا أَبْرَمَ خَلْقَهُ أَحْكَامًا فَلَمْ يَبْقَ مِنْ خَلْقِهِ غَيْرُ آدَمَ خَلَقَ شَمْسَيْنِ مِنْ نُورِ عَرْشِهِ فَذكر الحَدِيث الَّذِي أوردهُ عُمَرَ بْن صبيح عَن مقَاتل ابْن حَيَّان عَن عِكْرِمَة بِهِ عَلَى تَمام حَدِيث شهر بْن حَوْشَب عَن حُذَيْفَة، انْتهى، مَا أوردهُ ابْن الْمُنَادِي وَهَذَا الْإِسْنَاد مَا فِيهِ مُتَّهم. وَقَالَ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْبَراء حَدَّثَنَا عَبْد الْمُنعم بْن إِدْرِيس عَن أَبِيهِ عَن وهب بْن مُنَبّه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَن النَّبِي قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ شَمْسَيْنِ مِنْ نُورِ عَرْشِهِ فَذكر الحَدِيث إِلَى قَوْله {وليأتينهم بَغْتَة وهم لَا يَشْعُرُونَ} وَعبد الْمُنعم كَذَّاب وَقَالَ ابْن مرْدَوَيْه أَيْضا حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم البيع حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن بشر حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَرَ الْهَمدَانِي الْكُوفيّ حَدَّثَنَا حَفْص بْن مُعَاويَة ونوح بْن أَبِي مَرْيَم عَن مقَاتل بن

حَيَّان عَن عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَلا أُحَدِّثُكُمْ بِمَا سَمِعت من رَسُول الله يَقُولُ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَبَدْءِ خَلْقِهِمَا وَمَصِيرِ أَمْرِهِمَا فَقُلْنَا بَلَى يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ الله سُئِلَ عَن ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ لَمَّا أَبْرَمَ خَلْقَهُ أَحْكَامًا فَلَمْ يَبْقَ مِنْ خَلْقِهِ إِلا آدَمَ خَلَقَ شَمْسَيْنِ مِنْ نُورِ عَرْشِهِ فَأَمَّا مَا كَانَ فِي سَابِقِ عِلْمِهِ أَنْ يَدْعُهَا شَمْسًا فَإنَّهُ خَلَقَها مِثْلَ الدُّنْيَا مَا بَيْنَ مَشْرِقِهَا وَمَغْرِبِهَا، وَأَمَّا مَا كَانَ فِي سَابِقِ عِلْمِهِ أَنْ يَطْمِسَهَا وَيُحَوِّلَهَا قَمَرًا فَإِنَّهُ خَلَقَهَا دُونَ الشَّمْسِ فِي الْعِظَمِ وَلَكِنْ إِنَّمَا يُرَى صِغَرُهُمَا مِنْ شِدَّةِ ارْتِفَاعِهِمَا فِي السَّمَاءِ وَبُعْدِهِمَا مِنَ الأَرْضِ فَذكر الحَدِيث إِلَى قَوْله وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ. وَزَاد عقبَة فَإِذا قَامَت الْقِيَامَة وَقضى الله تَعَالَى بَين أهل الدَّاريْنِ وميزَّ بَين أهل الْجنَّة وَالنَّار ولَمّا يدخلوها بعد إِذْ يَدْعُو الرب الشَّمْس وَالْقَمَر فيُجاء بهما أسودينِ مكورين قد وَقعا فِي زلازل وبلابل ترْعد فرائصهما من هول ذَلِكَ الْيَوْم ومخافة الرَّحْمَن، فَإِذا كَانَا حِيَال الْعَرْش خرَّا لله ساجدين فَيَقُولَانِ إلهنا قد علمت طاعتنا لَك ودؤبنا فِي عبادتك وسرعتنا للمضي فِي أَمرك أَيَّام الدُّنْيَا فَلَا تعذبنا بِعبَادة الْمُشْركين إيانا فقد علمت أَنَا لَم نَدع إِلَى عبادتنا وَلم نذهل عَن عبادتك فَيَقُول الرب صدقتما فَإِنِّي قضيتُ عَلَى نَفسِي أَنِّي أبدئ وأعيد وأعيدكما إِلَى مَا بدأتكما مِنْهُ فارجعا إِلَى مَا خلقتما مِنْهُ فَيَقُولَانِ رَبنَا مِم خلقتنا فَيَقُول خلقتكما من نور عَرْشِي فارجعا إِلَيْهِ فيلتمع من كل وَاحِد مِنْهُمَا برقة تَختطفُ الْأَبْصَار فيختلطان بِنور الْعَرْش فَذَلِك قَوْله تَعَالَى {إِنَّهُ هُوَ يبدئ وَيُعِيد} . وَقَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَليّ الرَّازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوب إِسْحَاق بْن أَبِي حَمْزَة حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن مُحَمَّد السّلمِيّ أَبُو الْقَاسِم الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عصمَة نوح بْن أَبِي مَرْيَم عَن مقَاتل بْن حَيَّان عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس فَذكره بِطُولِهِ. وَالزِّيَادَة الْمَذْكُورَة إِلَى قَوْله فَذَلِك قَوْله إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ. وأمّا بقيّة الحَدِيث من هُنَا إِلَى آخِره فَمَا من جملَة مِنْهُ إِلَّا وَقد وَردت فِي حَدِيث أَو أَحَادِيث وَهُوَ عِنْدِي أشبه شَيْء بِحديث الصُّور الَّذِي رواهُ إِسْمَاعِيل بْن رَافع وَتَكَلَّمُوا فِيهِ. وَقَالَ بعضُ الْحفاظ إِنَّه وَردت أجزاؤه مفرقة فِي عدَّة أَحَادِيث فجمعها إِسْمَاعِيل وَسَاقه سياقًا وَاحِدًا، وَقد روى ابْن مرْدَوَيْه قصَّة بعثته إِلَى يَأْجُوج وَمَأْجُوج من وَجه آخر عَن نوح فَقَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن حاتِم الْمرَادِي حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا نوح بْن أَبِي مَرْيَم عَن مقَاتل بْن حَيَّان عَن عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: بَعَثَنِي اللَّهُ تَعَالَى حِينَ أُسْرِيَ بِي إِلَى يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فَدَعَوْتُهُمْ إِلَى دِينِ اللَّهِ وَعِبَادَتِهِ فَأَبَوْا أَنْ يَجِيبُونِي فَهُمْ فِي النَّارِ مَعَ مَنْ عَصَى مِنْ وَلَدِ آدَمَ وَوَلَدِ إِبْلِيسَ. ولِقصة الشمسين والمحو شَوَاهِد قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدثنَا أَبُو

الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْجَبَّار حَدَّثَنَا يُونُس بْن بكير عَن أَبِي معشر الْمَدَنِيّ عَن سَعِيد المَقْبُري أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ سَأَلَ النَّبِي عَنِ السَّوَادِ الَّذِي فِي الْقَمَرِ؟ فَقَالَ: إِنَّهُمَا كَانَا شَمْسَيْنِ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فمحونا آيَة اللَّيْل} فَالسَّوَادُ الَّذِي رَأَيْتَ هُوَ الْمَحْوُ. وَقَالَ ابْن مرْدَوَيْه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى حَدَّثَنَا سهل حَدَّثَنَا أَبُو مَالك عَن حجاج عَن سَلمَة عَن أَبِي الطُّفَيْل عَن عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَار آيَتَيْنِ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ، قَالَ: كَانَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ سَوَاءً فَمَحَا اللَّهُ آيَةَ اللَّيْلِ فَجَعَلَهَا مُظْلِمَةً وَتَرَكَ آيَةَ النَّهَارِ كَمَا هِيَ وَورد نَحوه عَن ابْن عَبَّاس وَعِكْرِمَة وَمُحَمَّد بْن كَعْب الْقرظِيّ وَغَيرهم ولقصة الْأَيَّام الثَّلَاث شَوَاهِد قَالَ ابْن أَبِي حاتِم فِي تَفْسِيره عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ أَتَيْنَا النَّبِيَّ يَوْمًا فَقَالَ: أَيَسُرُّكُمْ أَنَّكُمْ رُبْعُ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْنَا نَعَمْ قَالَ أَيَسُرُّكُمْ أَنَّكُمْ ثُلُثُ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْنَا نَعَمْ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِنَّ مَثَلَكُمْ فِي سَائِرِ الأُمَمِ كَمَثَلِ شَعْرَةٍ بَيْضَاءَ فِي جَنْبِ ثَوْرٍ أَسْوَدَ إِنَّ بَعْدَكُمْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتْرُكَ بَعْدَهُ مِنَ الذُّرِّيَّةِ أَلْفًا فَمَا زَادَ وَإِنَّ وَرَاءَهُمْ ثَلاثَ أُمَمٍ منسك وَتَأْويل وتاريس لَا يَعْلَمُ عِدَّتَهُمْ إِلا اللَّهُ تَعَالَى وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُود أَحْمَد بْن الْفُرَات حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ حَدَّثَنَا الْمُغيرَة بْن مُسْلِم عَن أَبِي إِسْحَاق عَن وهب بْن جَابِر عَن عَبْدِ اللَّهِ بن عَمْرو عَن النَّبِي قَالَ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِنْ وَلَدِ آدَمَ وَلَوْ أُرْسِلُوا لأَفْسَدُوا عَلَى النَّاسِ مَعَايِشَهُمْ وَلَمْ يَمُتْ مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلا تَرَكَ مِنْ دُونِهِ أَلْفًا وَصَاعِدًا وَإِنَّ مِنْ وَرَائِهِمْ ثَلاثَ أُمَمٍ تَأْوِيل وتاريس ومنسك أَخْرَجَهُ عَبْد بْن حميد وَابْن الْمُنْذر وَابْن مرْدَوَيْه فِي تفاسيرهم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث. ولقصة طُلُوع الْقَمَر مَعَ الشَّمْس من الْمغرب شَاهد قَالَ ابْن الْفِرْيَانِيُّ فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن أَبِي الضُّحَى عَن مَسْرُوق عَن ابْن مَسْعُود فِي قَوْله تَعَالَى: {يَوْم يَأْتِ بعض آيَات رَبك} قَالَ طُلُوع الشَّمْس مَعَ الْقَمَر من مغْرِبهَا كالبعيرين القرنين إِسْنَاده صَحِيح. ولقصة طول اللَّيْل عِنْدَ طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا شَوَاهِد قَالَ ابْن مرْدَوَيْه: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن سهل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف الرَّازِيّ حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن عَليّ الرَّازِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الضريس حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن

ربعي عَن حُذَيْفَةَ قَالَ سَأَلْتُ النَّبِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا آيَةُ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا؟ قَالَ: تَطُولُ تِلْكَ اللَّيْلَةُ حَتَّى تَكُونَ قَدْرَ لَيْلَتَيْنِ فَيَقُومُ الْمُصَلُّونَ لِحِينِهِمُ الَّذِي كَانُوا يُصَلُّونَ فِيهِ فَيَعْمَلُونَ كَمَا يَعْمَلُونَ قَبْلَهَا وَالنُّجُومُ لَا تَسْرِي قَدْ قَامَتْ مَكَانَهَا ثُمَّ يَرْقُدُونَ ثُمَّ يَقُومُونَ فَيُصَلُّونَ ثُمَّ يَرْقُدُونَ ثُمَّ يَقُومُونَ فَتَكِلُّ جُنُوبُهُمْ حَتَّى يَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ اللَّيْلُ فَيَفْزَعُ النَّاسُ وَلا يُصْبِحُونَ فَبَيْنَمَا هُمْ يَنْتَظِرُونَ طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَشْرِقِهَا إِذْ طَلَعَتْ مِنْ مَغْرِبِهَا فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ آمَنُوا فَلا يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ. وَقَالَ ابْن مرْدَوَيْه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن دُحَيْم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَازِم أَنبأَنَا ضرار ابْن صرد حَدَّثَنَا ابْن فُضَيْل عَن سُلَيْمَان بْن يزِيد عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ لَيْلَةٌ تَعْدِلُ ثَلاثَ لَيَالٍ مِنْ لَيَالِيكُمْ هَذِهِ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ يَعْرِفُهَا الْمُتَّقُونَ يَقُومُ أَحَدُهُمْ فَيَقْرَأُ حِزْبَهُ ثُمَّ يَنَامُ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ وَقَالُوا مَا هَذِهِ؟ فَيَفْزَعُونَ إِلَى الْمَسَاجِدِ فَإِذَا هُمْ بِالشَّمْسِ قَدْ طَلَعَتْ مِنْ مَغْرِبِهَا حَتَّى إِذَا صَارَتْ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ رَجَعَتْ وَطَلَعَتْ مِنْ مَطْلِعِهَا. وَقَالَ ابْن مرْدَوَيْه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن كَامِل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد الْعَوْفِيّ حدَّثَنِي أَبِي عَن أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله عَشِيَّةً مِنَ الْعَشِيَّاتِ فَقَالَ لَهُمْ: يَا عِبَادَ اللَّهِ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنَّكُمْ تُوشَكُوا أَنْ تُرَدَّ الشَّمْسُ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ فَإِذَا فَعَلَتْ ذَلِكَ حُبِسَتِ التَّوْبَةُ وَطُوِيَ الْعَمَلُ وَخُتِمَ الإِيمَانُ فَقَالَ النَّاسُ هَلْ لِذَلِكَ مِنْ آيَةٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ آيَةُ تِلْكُمُ اللَّيْلَة أَنْ تَطُولَ كَقَدْرِ ثَلاثِ لَيَالٍ فَيَسْتَيْقِظُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ فَيُصَلُّونَ فَيَقْضُونَ صَلاتَهُمْ وَاللَّيْلُ مَكَانَهُ لَمْ يَنْقَضِ، ثُمَّ يَأْتُونَ مَضَاجِعَهُمْ فَيَضْطَجِعُونَ حَتَّى إِذَا اسْتَيْقَظُوا وَاللَّيْلُ مَكَانَهُ فَإِذَا رَأَوْا ذَلِكَ خَافُوا أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ بَيْنَ يَدَيْ أَمْرٍ عَظِيمٍ فَإِذَا أَصْبَحُوا ثَارَتْ عَلَيْهِمْ طُلُوعُ الشَّمْسِ فَبَيْنَمَا هُمْ يَنْتَظِرُونَهَا إِذْ طَلَعَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ. وَقَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن أبان عَن أَبِي حاتِم حَدثنَا مُحَمَّد بْن عمرَان حدَّثَنِي أَبِي حدَّثَنِي ابْن أَبِي ليلى عَن إِسْمَاعِيل بْن رَجَاء عَن سعد بْن إِيَاس أَبِي عُمَرَ الشَّيْبَانِيّ عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ الشَّمْسَ إِذَا غَرَبَتْ سَجَدَتْ تَحْتَ الْعَرْشِ فَإِذَا حَضَرَ طُلُوعُهَا سَجَدَتْ ثُمَّ اسْتَأْذَنَتْ فَيُؤْذَنُ لَهَا فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي تُحْبَسُ فِيهِ سجدت ثُمَّ اسْتَأْذَنَتْ فَيُقَالُ: لَهَا اثْبُتِي فَتُحْبَسُ مِقْدَارَ لَيْلَتَيْنِ وَيَفْزَعُ لَهَا الْمُتَهَجِّدُونَ، وَيُنَادِي الرَّجُلُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ جَارَهُ يَا فُلانُ مَا شَأْنُنَا اللَّيْلَةَ لَقَدْ نِمْتُ حَتَّى شَبِعْتُ وَصَلَّيْتُ حَتَّى أَعْيَيْتُ ثُمَّ يُقَالُ لَهَا اطْلُعِي مِنْ حَيْثُ غَرَبْتِ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث وَالله أعلم.

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن بَحر أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَليّ اللهبي عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِرٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ لِلَّهِ دِيكًا عُنُقُهُ مَطْوِيَّةٌ تَحْتَ الْعَرْشِ وَرِجْلاهُ تَحْتَ التُّخُومِ فَإِذَا كَانَتْ هِدَةٌ مِنَ اللَّيْلِ صَاحَ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ فَصَاحَتِ الدِّيَكَةُ، مَوْضُوع: عَلِيّ بْن أَبِي عَليّ مَتْرُوك يروي الموضوعات لَا يُحتج بِهِ (قلتُ) لَم يُتَّهَمُ بِوضع وَقد أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَتفرد بِهذا الْإِسْنَاد عَلِيّ بْن أَبِي عَليّ اللهبي وَكَانَ ضَعِيفا قَالَ وروى عَن زَهْدَم بْن الْحَارِث عَن الْعرس بْن عميرَة عَن النَّبِي أتم مِنْهُ انْتهى وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الأفطح حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زَهْدَم بْن الْحَارِث الفغاري عَن أَبِيهِ عَنِ الْعُرْسِ بْنِ عميرَة مَرْفُوعا أَن الله تَعَالَى دِيكًا بَرَاثِنُهُ فِي الأَرْضِ السُّفْلَى وَعُرْفُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ يَصْرُخُ عِنْدَ مَوَاقِيتِ الصَّلاةِ وَيَصْرُخُ لَهُ ديك السَّمَوَات سَمَاءً سَمَاءً ثُمَّ يَصْرُخُ بِصُرَاخِ ديك السَّمَوَات دِيَكَةُِ الأَرْضِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ، مَوْضُوع: يَحْيَى قَالَ ابْن حبَان روى عَن أَبِيهِ نُسْخَة مَوْضُوعَة لَا يحل كتبهَا إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب (قلتُ) خَالفه غَيره وَقَالَ ابْن عدي هُوَ من أهل الْمغرب حَدَّث عَنْهُ ابْنه وَغَيره وَأَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ، وَقَالَ ابْن أَبِي حاتِم كتب عَنْهُ أَبِي وَسُئِلَ عَنْهُ فقالَ: شيخٌ أَرْجُو أَن يكون صَدُوقًا وَلِلْحَدِيثِ شَوَاهِد من طرق مُتعَدِّدَة، قَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الرّبيع حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الْوَارِث حَدَّثَنَا حَرْب بْن سريح حَدثنَا زَيْنَب بِنْت يزِيد العتكية قَالَتْ كُنَّا عِنْدَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا فَقَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ دِيكًا رِجْلاهُ تَحْتَ سَبْعِ أَرَضِينَ وَرَأسه قد جَاوز سبع سموات يُسَبِّحُ فِي أَوْقَاتِ الصَّلاةِ فَلا يَبْقَى دِيكٌ مِنْ دِيَكَةِ الأَرْضِ إِلا أَجَابَهُ. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا الْفضل بْن سهل حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مَنْصُور السَّلُولي حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَن مُعَاويَة بْن إِسْحَاق عَن سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَن دِيكٍ قَدْ مَرَقَتْ رِجْلاهُ الأَرْضَ وَرَأْسُهُ مَثْنِيَّةٌ تَحْتَ الْعَرْشِ وَهُوَ يَقُولُ سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَكَ رَبَّنَا فَيَرُدُّ عَلَيْهِ مَا يَعْلَمُ ذَلِك من حلف بِي كَاذِبًا. أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بِهِ وَأخرجه الْحَاكِم فِي

الْمُسْتَدْرك من طَرِيق عُبَيْد الله بْن مُوسَى عَن إِسْرَائِيل بْن مُوسَى بِهِ وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس الرَّمْلِيّ حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن سُوَيْد عَن إِدْرِيس يَعْنِي الأوديّ عَن عَمْرو بْن مرّة عَن سالِم عَن ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ دِيكًا بَرَاثِنُهُ فِي الأَرْضِ السُّفْلَى وَعُنُقُهُ مَثْنِيٌّ تَحْتَ الْعَرْشِ وَجَنَاحَاهُ فِي الْهَوَاءِ يَخْفِقُ بِهِمَا بِسَحَرٍ كُلَّ لَيْلَةٍ سَبِّحُوا الْقُدُّوسَ رَبُّنَا الرَّحْمَنُ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ. أَيُّوب روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَضَعفه أَحْمَد وَجَمَاعَة وَبَاقِي رجال الْإِسْنَاد تقدّمت. حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن روح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن دَاوُد وَعلي بْن دَاوُد القنطريان قَالَا حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن صالِح حدَّثَنِي رشدين بْن سعد عَن الْحَسَن بْن ثَوْبَان عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب عَن سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ دِيكًا جَنَاحَاهُ مُوشَيَانِ بِالزَّبَرْجَدِ وَاللُّؤْلُؤِ وَالْيَاقُوتِ جَنَاحٌ لَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَجَنَاحٌ لَهُ فِي الْمَغْرِبِ وَقَوَائِمُهُ فِي الأَرْضِ السُّفْلَى وَرَأْسُهُ مَثْنِيٌّ تَحْتَ الْعَرْشِ فَإِذَا كَانَ فِي السَّحَرِ الأَعْلَى خَفَقَ بِجَنَاحِهِ ثُمَّ قَالَ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَضْرِبُ الدِّيَكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا وَتَصِيحُ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ ضُمَّ جَنَاحَيْكَ وَغُضَّ صَوْتَكَ فَيَعْلَمُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَنَّ السَّاعَةَ قَدِ اقْتَرَبَتْ. رِجَاله ثِقَات سوى رشدين وَقد روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَكَانَ رجلا عابدًا صالِحًا سيء الْحِفْظ، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن فَارس حَدَّثَنَا بْن حميد حَدَّثَنَا أسلمة بْن الْفضل حدَّثَنِي ابْن إِسْحَاق عَن مَنْصُور بْن الْمُعْتَمِر عَن سالِم بْن أَبِي الْجَعْد عَن كريب عَن ابْن عَبَّاس رفع الحَدِيث أَن رَسُول الله قَالَ: إِن مِمَّا خلق الله تبَارك ديكًا براثنه عَلَى الأَرْض السَّابِعَة وعرفه منطوٍ تَحْتَ الْعَرْش قد أحَاط جناحاهُ بالأفقين فَإِذا بَقِي ثلث اللَّيْل الآخر ضرب بِجناحه ثُمَّ قَالُوا سبحوا الْملك القدوس سُبْحَانَ رَبنَا الْملك القدوس لَا إِلَه لنا غَيره فيسمعها من بَين الْخَافِقين إِلَّا الثقلَيْن فيرون أَن الديكة إنّما تضربُ بأجنحتها وتصرخُ إِذا سَمِعْتُ ذَلِكَ هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط. حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن روح حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الله الطرسوسي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن النَّضر الْمَدَنِيّ عَن الْكَلْبِيّ عَن أَبِي صالِح عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: إِن لِلَّهِ تَعَالَى دِيكًا فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا كَلْكَلُهُ مِنْ ذَهَبٍ أَصْفَرَ وَبَطْنُهُ مِنْ فِضَّةٍ بَيْضَاءَ وَقَوَائِمُهُ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ بَرَاثِنُهُ مِنْ زُمُرُّدٍ أَخْضَرَ، بَرَاثِنُهُ تَحْتَ الأَرْضِ السُّفْلَى جَنَاحٌ لَهُ بِالْمَشْرِقِ وَجَنَاحٌ لَهُ بِالْمَغْرِبِ عُنُقُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ وَعُرْفُهُ مِنْ نُورِ حِجَابٍ مَا بَيْنَ الْعَرْشِ وَالْكُرْسِيِّ يَخْفِقُ بِجَنَاحِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ. حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَرَ حَدَّثَنَا يُوسُف بن مهْرَان

حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن رَجُل من أهل الْكُوفَة قَالَ بَلغنِي أَن تَحت الْعَرْش ملكا فِي صُورَة ديك براثنه من لُؤْلُؤ وصيصيته من زبرجد أَخْضَر إِذا مضى ثلث اللَّيْل الأول ضرب بجناحه وزقا وَقَالَ ليقمْ المتهجدونَ فَإِذا مضى ثلث اللَّيْل ضربَ بِجناحه وزقا وَقَالَ ليقمْ المصلون، فَإِذا طلع الفجرُ ضربَ بِجناحه وزقا وَقَالَ ليقمْ النائمونَ وَعَلَيْهِم أوزارهم. حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا سَلمَة فِيمَا أحسبُ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغيرَة حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي مَرْيَم حَدَّثَنِي أَبُو سُفْيَانَ قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلَكًا فِي السَّمَاءِ يُقَالَ لَهُ الدِّيكُ فَإِذَا سَبَّحَ فِي السَّمَاءِ سَبَّحَتِ الدُّيُوكُ فِي الأَرْضِ يَقُولُونَ سُبْحَانَ اللَّهِ السُّبُّوحُ الْقُدُّوسُ الرَّحْمَنُ الْمَلِكُ الدَّيَّانُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ فَمَا قَالَهَا مَكْرُوبٌ أَوْ مَرِيضٌ عِنْدَ ذَلِكَ إِلا كَشَفَ اللَّهُ تَعَالَى هَمَّهُ، وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ عَن صَفْوَان بْن عَسَّال قَالَ إِن لله عَزَّ وَجَلَّ ديكًا رَأسه تَحْتَ الْعَرْش وجناحه فِي الْهَوَاء براثنه فِي الأَرْض فَإِذا كَانَ فِي الأسحار وأذان الصَّلَوَات خَفق بِجناحه وصفق بالتسبيح فتسبح الديكة تجيبه بالتسبيح وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سدوس النسوي حَدَّثَنَا حميد بْن زَنْجَويه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خِدَاش حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن قُتَيْبَة عَن ميسرَة بْن عَبْد ربه عَن عُمَرَ بْن سُلَيْمَان الدِّمَشْقِي عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا: لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ رَأَيْتُ فِيهَا أَعَاجِيبَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَخَلْقِهِ وَمِنْ ذَلِكَ الَّذِي رَأَيْتُ فِي السَّمَاءِ دِيكٌ لَهُ زَغَبٌ أَخْضَرُ وَرِيشٌ أَبْيَضُ بَيَاضُ رِيشِهِ كَأَشَدِّ بَيَاضٍ رَأَيْتُهُ قَطُّ وَزَغَبُهُ تَحْتَ رِيشِهِ أَخْضَرُ كَأَشَدِّ خُضْرَةٍ رَأَيْتُهَا قَطُّ وَإِذَا رِجْلاهُ فِي تُخُومِ الأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى وَرَأْسُهُ تَحْتَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ ثَانِيَ عُنُقِهِ تَحْتَ الْعَرْشِ لَهُ جَنَاحَانِ فِي مَنْكِبَيْهِ إِذَا نَشَرَهُمَا جَاوَزَا الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ فَإِذَا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ نَشَرَ جَنَاحَيْهِ وَخَفَقَ بِهِمَا وَصَرَخَ بِالتَّسْبِيحِ لِلَّهِ يَقُولُ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْكَبِيرِ الْمُتَعَالِ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ سَبَّحَتْ دِيَكَةُ الأَرْضِ كُلُّهَا وَخَفَقَتْ بِأَجْنِحَتِهَا وَأَخَذَتْ فِي الصُّرَاخِ فَإِذَا سَكَنَ ذَلِكَ الدِّيكُ فِي السَّمَاءِ سَكَنَتِ الدِّيَكَةُ فِي الأَرْضِ. قَالَ ابْن حبَان وَذكر حَدِيثا طَويلا فِي قصَّة الْمِعْرَاج شَبِيها بِعشْرين ورقة (قلتُ) وتَمامه: ثُمَّ إِذا كَانَ فِي بعض اللَّيْل نشر جناحيه فِي آفَاق الْمشرق وَالْمغْرب فخفق بِهما وصرخ بالتسبيح لله تَعَالَى وَيَقُول سُبْحَانَ الله الْعلي الْعَظِيم سُبْحَانَ الله الْعَزِيز القهار سُبْحَانَ الله ذِي الْعَرْش الْمجِيد الرفيع فَإِذا فعل ذَلِكَ سَبَّحَتْ دِيَكَةُ الأَرْضِ كُلُّهَا عَنْد قَوْله وخفقت بأجنحتها وَأخذت فِي الصَّرِيخ فَإِذا سكن ذَلِكَ الديك سكنت الديكة فِي الأَرْض ثُمَّ إِذا هاج ذَلِكَ الديك هَاجَتْ الديكة فِي الأَرْض إِذْ يجاوبنه بالتسبيح لله تَعَالَى تُعلن مثل قَوْله فَلم أزل مُنْذُ رَأَيْت ذَلِكَ الديك مشتاقًا إِلَى أَن أراهُ الثَّانِيَة ثُمَّ مررتُ بِخلق عجب من الْعجب من الْمَلَائِكَة نصف جسده مِمَّا يَلِي رَأسه ثلج وَالْآخر نَار مَا بَينهمَا رتق فَلَا النَّار تُذيب الثَّلج وَلَا الثَّلج يُطفئ النَّار وَهُوَ قَائِم يُنَادي بِصَوْت

لَهُ رفيع جدا يَقُولُ سُبْحَانَ رَبِّي الَّذِي كف برد هَذَا الثَّلج فَلَا يُطْفِئ حر هَذِه النَّار، سُبْحَانَ رَبِّي الَّذِي كف حر هَذِه النَّار فَلَا تُذيب هَذَا الثَّلج اللَّهُمَّ مؤلفًا بَين الثَّلج وَالنَّار ألف بَين قُلُوب عِبَادك الْمُؤمنِينَ فقلتُ من هَذَا يَا جِبْرِيل؟ فَقَالَ ملكُ من الْمَلَائِكَة وَصله الله بِأَكْنَافِ السَّمَوَات وأطراف الْأَرْضين وَهُوَ من أنصح الْمَلَائِكَة لأهل الأَرْض من الْمُؤمنِينَ يَدْعُو لَهُم بِما تسمع فَهَذَا قَوْله مُنْذُ خلق، ثُمَّ مَرَرْت بِملك آخر جَالس عَلَى كرْسِي فَإِذا جَمِيع الدُّنْيَا وَمن فِيهَا بَين رُكْبَتَيْهِ وَبِيَدِهِ لوحٌ من نور مَكْتُوب ينظر فِيهِ لَا يلتفتُ عَنْهُ يَمِينا وَلَا شمالاً مقبلٌ عَلَيْهِ فقلتُ لَهُ من هَذَا يَا جِبْرِيل؟ قَالَ هَذَا ملك الْمَوْت دائب فِي قبض الْأَرْوَاح وَهُوَ أَشد الْمَلَائِكَة عَملاً فقلتُ يَا جِبْرِيل إِن كل من مَاتَ من ذَوي الْأَرْوَاح أَو هُوَ ميت فِيمَا بعد أَهَذا يقبض روحه قَالَ نعم قلتُ أفيراهم أَيْنَمَا كَانُوا ويشهدهم بِنَفسِهِ قَالَ نعم فقلتُ كفى بِالْمَوْتِ طامة، فَقَالَ جِبْرِيل إِن مَا بعد الْمَوْت أَطَم وَأعظم فقلتُ وَمَا ذَاك يَا جِبْرِيل؟ قَالَ منكرٌ وَنَكِير يأتيان كل إِنْسَان من الْبشر حِين يوضعُ فِي قَبره وَيتْرك وحيدًا فقلتُ أرنيهما يَا جِبْرِيل؟ قَالَ لَا تفعل يَا مُحَمَّد فَإِنِّي أرهبُ أَن تفزع مِنْهُمَا وتهال أَشد الهول وَلَا يراهما أحد من ولد آدم إِلَّا بعد الْمَوْت وَلَا يراهما أحد من الْبشر إِلَّا مَاتَ فَزعًا مِنْهُمَا وهما أعظمُ شَأْنًا مِمَّا تظن قلتُ يَا جِبْرِيل صفهما لي قَالَ نعم من غير أَن أذكر لَك طولهما ذكر ذَلِكَ مِنْهُمَا أفظعُ غير أَن أصواتَهُما كالرعد القاصف وأعينهما كالبرق الخاطف وأنيبابهما كصياصي الْبَقَرَة يخرجُ لَهب النَّار من أفواههما ومناخرهما ومسامعهما، يكسحان الأرضِ بأشعارهما، ويحقران الأَرْض بأظفارهما مَعَ كل وَاحِد مِنْهُمَا عَمُود من حَدِيد لَو اجْتمع عَلَيْهِ جَمِيع من فِي الأَرْض مَا حركوهُ يأتيانِ الْإِنْسَان إِذا وضع فِي قَبره وَترك وحيدًا يسلطان عَلَيْهِ فَترد روحه فِي جسده بِإِذن الله تَعَالَى ثُمَّ يقعدانه فِي قَبره وينتهرانه انتهارًا تتقعقعُ مِنْهُ عِظَامه وتزولُ أعضاؤه من مفاصله فيخر مغشيًا عَلَيْهِ ثُمَّ يقعدانه فِي قَبره فَيَقُولَانِ يَا هَذَا إِنَّك فِي البرزخ فاعقل ذَلِكَ واعرف مَكَانك وينتهرانه ثَانِيًا ويقولانِ يَا هَذَا قد ذهبت من الدُّنْيَا وأفضيتَ إِلَى معادك أَخْبَرَنَا من رَبك وَمَا دينك وَمن نبيك، فَإِن كَانَ مُؤمنا لقنه الله تَعَالَى حجَّته فَيَقُول رَبِّي الله ونبيي مُحَمَّد وديني الْإسْلَام فينتهرانه عِنْدَ ذَلِكَ انتهارًا يرى أَن أوصاله قد تَفَرَّقت وعروقه قد تقطعت فَيَقُولَانِ تثبت يَا هَذَا وَانْظُر مَا تَقُولُ فَيثبت الله عَبده الْمُؤمن بالْقَوْل الثَّابِت فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة وَيُلْقِيه الْأَمْن ويدرأ عَنْهُ الْفَزع حَتَّى لَا يخافهما، فَإِذا فعل الله ذَلِكَ بِعَبْدِهِ الْمُؤمن استأنس إِلَيْهِمَا وأقبلَ عَلَيْهِمَا وَيَقُول تهدداني كَيْمَا أشكُ فِي ديني أتريدان أَن أَتَّخِذ غَيره وليا فأشهدُ أَن لَا إِلَه إِلَّا هُوَ رَبِّي وربكما وَرب كل شَيْء، ونبيي مُحَمَّد وديني الْإِسْلَام، فينتهرانه ويسألانه الثَّالِثَة فَيَقُول رَبِّي الله فاطر السَّمَوَات وَالْأَرْض فإيّاهُ كنت أعبد لَم أشرك بِهِ شَيْئا ولَمْ أَتَّخِذ غَيره وليا، أتريدان أَن ترداني عَن معرفَة رَبِّي وعبادتي إيّاهُ هُوَ الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ رَبِّي وربكما وَرب كل شَيْء، ونبيي مُحَمَّد وديني الْإسْلَام، فَإِذا قَالَ ذَلِكَ ثَلَاث مَرَّات مجاوبة لَهما تواضعا حَتَّى يستأنسُ إِلَيْهِمَا أحسن مَا يكون فِي الدُّنْيَا إِلَى أهل وده وقرابته فَيَقُولَانِ

صدقت وبررت وفقك الله وثبتك أبشر بِالْجنَّةِ وكرامة الله ثُمَّ يدفعان قَبره فيتسع عَلَيْهِ مد الْبَصَر ويفتحان لَهُ بَابا إِلَى الْجنَّة فَيدْخل عَلَيْهِ من ريح الْجنَّة وَطيب نسيمها ونورها مَا يعرف بِهِ كَرَامَة الله فَإِذا رأى ذَلِكَ استيقنَ الْفَوْز وَحمد الله فيفرشانِ لَهُ فراشا من استبرق الْجنَّة ويضعانِ لَهُ مصباحًا من نور عِنْدَ رَأسه ومصباحًا من نور عِنْدَ رجلَيْهِ، يزهران لَهُ فِي قَبره بأضوأ من الشَّمْس لَا يُطفئان عَنْهُ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى يبْعَث من قَبره ثُمَّ يدْخل عَلَيْهِ من الْجنَّة ريحٌ فحين يشمها يغشاهُ النعاس وينامُ ويقولان لَهُ ارقد رقدة الْعَرُوس قرير الْعين لَا خوف عَلَيْك وَلَا حزن ثُمَّ يمثلان لَهُ عمله الصَّالح فِي أحسن صُورَة وَأطيب ربح فَيكون عِنْدَ رَأسه ويقولان هَذَا عملكَ الصالِح وكلامك الطّيب قد مثله الله فِي أحسن مَا ترى من صُورَة يُرِيك فِي قبرك فَلَا تكون وحيدًا ويدرأُ عَنْك هوَام الأَرْض وكل أَذَى وَلَا يخذلك فِي قبرك وَلَا فِي شَيْء من مَوَاطِن الْقِيَامَة حَتَّى يُدخلك الْجنَّة برحمة رَبك، فنم سعيدًا طُوبَى لَك وَحسن مآب ثُمَّ يسلمان عَلَيْهِ وينصرفان عَنْهُ، قلتُ يَا جِبْرِيل لقد شوقتني إِلَى الْمَوْت من حسن حَدِيثك فأدنني من ملك الْمَوْت، فأدناني فسلمتُ عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُ جِبْرِيل هَذَا مُحَمَّد نَبِي الرَّحْمَة الَّذِي أرْسلهُ الله فِي الْعَرَب رَسُولا نبيًّا، فَرَحَّبَ بِي وحياني بِالسَّلَامِ، وأنعم بشاشتي وَأحسن بشراي ثُمَّ قَالَ أبشر يَا مُحَمَّد فَإِن إِلَيْك الْخَيْر كُله فِي أمتك فَقلت الْحَمد لله المنان بِالنعَم ذَلِكَ من رَحْمَة رَبِّي لي وَنعمته عَلَى، قلت مَا هَذَا اللَّوْح الَّذِي بَين يَديك يَا ملك الْمَوْت قَالَ مَكْتُوب فِي آجال الْخلق قلتُ أَفلا تُخبرنِي عَمَّن قبضت روحه فِي الدهور الخالية قَالَ تِلْكَ الْأَرْوَاح فِيهِ أَلْوَاح أُخْرَى قد علمت عَلَيْهَا وَكَذَلِكَ أصنعُ بِكُل ذِي روح إِذا قبضت روحه علمت عَلَيْهِ فَقلت يَا ملك الْمَوْت فَكيف تقدر عَلَى قبض أَرْوَاح جَمِيع من فِي الأَرْض أهل بلادها وكورها وَمَا بَين مشارقها وَمَغَارِبهَا قَالَ أَلا ترى أَن الدُّنْيَا كلهَا بَين ركبتي وَجَمِيع الْخَلَائق بَين عَيْني ويداي يبلغان الْمشرق وَالْمغْرب وخلفهما بَعيدا فَإِذا نفذ أجل عَبْد نظرت إِلَيْهِ فَإِذا أبْصر أعواني من الْمَلَائِكَة نَظَرِي إِلَى عَبْد من عُبَيْد الله عرفُوا أَنَّهُ مَقْبُوض فعمدوا إِلَيْهِ فبطشوا بِهِ يُعالجون من نزع روحه فَإِذا بلغت الرّوح الْحُلْقُوم علمت ذَلِكَ وَلَا يخفى عَليَّ من أمره شَيْء مددتُ يَدي إِلَيْهِ فانتزعتُ روحه من جسده وأقبضه، فَذَلِك أَمْرِي وَأمر ذَوي الْأَرْوَاح من عباد الله فأبكاني حَدِيثه ثمَّ جاورناه فمررتُ بِملك عَظِيم مَا رأيتُ من الْمَلَائِكَة خلقا مثله كالح الْوَجْه كريه المنظر شَدِيد الْبَطْش ظَاهر الْغَضَب، فَلَمَّا نظرت إِلَيْهِ رعبت فَقلت يَا جِبْرِيل من هَذَا فَإِنِّي قد رعبتُ مِنْهُ رعْبًا شَدِيدا قَالَ لَا تعجب أَن ترعب مِنْهُ يَا مُحَمَّد فكلنا بِمنزلتك من الرعب مِنْهُ هَذَا مَالك خَازِن جَهَنَّم لَم يتبسم قطّ ولَمْ يزل مُنْذُ ولاه الله جَهَنَّم يزدادُ كل يَوْم غَضبا وغيظًا عَلَى أَعدَاء الله وَأهل مَعْصِيَته لينتقمَ الله بِهِ مِنْهُم فسلمتُ عَلَيْهِ فَرد عليّ وكلمته فَأَجَابَنِي وبشرني بِالْجنَّةِ قلتُ لَهُ مذ كم أَنْت وَاقد عَلَى جَهَنَّم قَالَ مُنْذُ خلقت حَتَّى الْآن وَكَذَلِكَ حَتَّى السَّاعَة قلت يَا جِبْرِيل مره فليفتح بَابا مِنْهَا فَأمره بذلك فَفعل فَخرج مِنْهَا لهبٌ سَاطِع أسود مَعَه دخانٌ كدر مظلم امْتَلَأت مِنْهُ الْآفَاق وسطع اللهب فِي السَّمَاء لَهُ قصيف

ومعمعة فرأيتُ مِنْهُ هَولاً فظيعًا وأمرًا عَظِيما أعجزَ عَن صفته فكاد يغشى عليّ وتزهقُ نَفسِي فقلتُ يَا جِبْرِيل مره فليردده فَأمره بذلك فَفعل ثُمَّ جاوزناهُ ومررتُ بِملائكة كَثِيرَة لَا يُحصي عَددهمْ إِلَّا الله الْوَاحِد الْملك القهار مِنْهُم من لَهُ وُجُوه كَثِيرَة بَين كَتفيهِ الله أعلم. بعدِّها ثُمَّ وُجُوه كَثِيرَة فِي صَدره وَفِي كل وَجه من تِلْكَ الْوُجُوه أَفْوَاه وألسن وهم يَحْمَدون الله ويُسبحونه بِتِلْكَ الألسن كلهَا فَرَأَيْت من خلقهمْ وعبادتهم لله أمرا عَظِيما فجاوزنَاهم من سَمَاء إِلَى سَمَاء حَتَّى بلغنَا بِقُوَّة الله إِلَى السَّمَاء السَّادِسَة فَإِذا خلق كثير فَوق وصف الواصفين يَموجُ بَعضهم فِي بعض كَثْرَة وَإِذا كل ملك مِنْهُم ممتلئ مَا بَين رَأسه وَرجلَيْهِ وُجُوه وَأَجْنِحَة وَلَيْسَ من فَم وَلَا رَأس وَلَا وَجه وَلَا عين وَلَا لِسَان وَلَا أذن وَلَا جنَاح وَلَا يَد وَلَا رَجُل وَلَا عُضْو وَلَا شعر إِلَّا يُسبح الله بِحمده وَيذكر من آلائه وثنائه بِكلام لَا يذكرهُ الْعُضْو الآخر رافعين أصواتَهم بالبكاء من خشيَة الله والتحميد لَهُ وعبادته لَو سَمِعَ أهلُ الأَرْض صَوت ملك مِنْهُم لماتوا كلهم فَزعًا من شدَّة هوله، قلت يَا جِبْرِيل من هَؤُلَاءِ، قَالَ سُبْحَانَ الله الْعَظِيم هَؤُلَاءِ الكروبيون عَن عِبَادَتهم لله وتسبيحهم لَهُ وبكائهم من خَشيته خلقُوا كَمَا ترى لم يكلم وَاحِد مِنْهُم صَاحبه إِلَى جنبه قطّ وَلم ير وَجهه وَلم يرفعوا رؤوسهم إِلَى السَّمَاء السَّابِعَة مُنْذُ خلقُوا ولَمْ ينْظرُوا إِلَى مَا تَحْتَهُم من السَّمَوَات وَالْأَرضين خشوعًا فِي جسمهم وخوفًا من رَبهم فأقبلتُ عَلَيْهِم بِالسَّلَامِ فَجعلُوا يردونَ عَليّ إِيمَاء وَلَا يكلموني وَلَا ينظرونَ إِلَى من الْخُشُوع فَلَمَّا رأى ذَلِكَ جِبْرِيل قَالَ هَذَا مُحَمَّد نَبِي الرَّحْمَة الَّذِي أرْسلهُ الله فِي الْعَرَب نبيًّا وَهُوَ خاتَمُ الْأَنْبِيَاء وَسيد الْبشر أَفلا تكلمونه، فَلَمَّا سمعُوا ذَلِكَ من جِبْرِيل وَذكره أَمْرِي بِما ذكر أَقبلُوا عَليّ بالتحية وَالسَّلَام فَأحْسنُوا بشارتي وكلموني وبشروني بِالْخَيرِ لأمتي ثُمَّ أَقبلُوا عَلَى عِبَادَتهم كَمَا كَانُوا، فأطلقت الْمكْث عِنْدهم وَالنَّظَر إِلَيْهِم تَعَجبا مِنْهُم لعظم خلقهمْ وَفضل عِبَادَتهم، ثُمَّ جاوزناهم فَحَمَلَنِي جِبْرِيل فَأَدْخلنِي السَّمَاء السَّابِعَة فأبصرتُ فِيهَا خلقا وملائكة من خلق رَبهم لَمْ يُؤذن لي أَن أحدثكُم عَنْهُم وَلَا أصفهم لكم، ثُمَّ أخْبركُم إِن الله أَعْطَانِي عِنْدَ ذَلِكَ مثل قُوَّة أهل الأَرْض وَزَادَنِي من عِنْده مَا هُوَ أعلم بِهِ ومنَّ عليّ بالثبات وحدد بَصرِي لرؤية نورهم وَلَوْلَا ذَلِكَ مَا استطعتُ النّظر فقلتُ سُبْحَانَ الله الْعَظِيم الَّذِي خلق مثل هَؤُلَاءِ قلت من هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيل فَأَخْبرنِي وقص عَليّ من شأنِهم الْعجب ولَمْ يُؤذن لي أَن أحدثكُم عَنْهُم ثُمَّ جاوزناهم فَأخذ جِبْرِيل بيَدي فرفعني إِلَى عليين حَتَّى انْتهى بِي إِلَى أَشْرَاف الْمَلَائِكَة وعظمائهم وَرُؤَسَائِهِمْ فنظرتُ إِلَى سبعين صفا من الْمَلَائِكَة صفا خلف صف وَقد افْتَرَقت أَقْدَامهم تخوم الأَرْض السَّابِعَة وجاوزت حَيْثُ لَا يُعلمهُ إِلَّا الله حَتَّى اسْتَقَرَّتْ عَلَى السهوم يَعْنِي حِجَابا فِي الظلمَة وامترقت رؤوسهم السَّمَاء السَّابِعَة الْعليا ونفذت فِي عليين حَيْثُ شَاءَ الله فِي الْهَوَاء وَإِذا من وسط رؤوسهم إِلَى مُنْتَهى أَقْدَامهم وُجُوه وَنور أَجْنِحَة ووجوه شَتَّى لَا يشبه بَعْضهَا بَعْضًا وأنوارهم شَتَّى لَا يشبه بَعْضهَا بَعْضًا وأجنحتهم شَتَّى لَا يشبه بَعْضهَا بَعْضًا تَحارُ أبصارُ الناظرين دونهم فنبت عَيْنَايَ عَنْهُم لما نظرت من عجائب

خلقهمْ وَشدَّة هولِهم وتلألؤ نورهم فخالطني مِنْهُم فزع شَدِيد حَتَّى استعلتني الرعدة فنظرتُ إِلَى جِبْرِيل فَقَالَ لَا تَخف يَا مُحَمَّد فَإِن الله عز وَجل قد أكرمكَ بكرامة لَمْ يُكرم بِهَا أحد قبلك وَبلغ بك مَكَانا لَم يبلغ إِلَيْهِ أحد قبلك وَإنَّك سترى أمرا عَظِيما وخلقًا عجيبًا من خلق رب الْعِزَّة فَتثبت يقوك الله وتجلد فَإنَّك سترى أعجب من الَّذِي رَأَيْته وَأعظم أضعافًا كَثِيرَة، ثُمَّ جاوزناهم بِإِذن الله تَعَالَى يتَصَعَّد بِي إِلَى عليين حَتَّى ارتفعنا فَوْقهم مسيرَة خمسين ألف سنة لغيرنا وَلَكِن الله قدر لنا سرعَة جَوَازه فِي سَاعَة من اللَّيْل فَانْتَهَيْنَا أَيْضا إِلَى سبعين صفا من الْمَلَائِكَة صفا خلف صف قد ضاقَ كل صف مِنْهُم بالصف الَّذِي يَلِيهِ فَرَأَيْت من خلقهمْ الْعجب العجيب من تلألؤ نورهم وَكَثْرَة وُجُوههم وأجنحتهم وَشدَّة هولِهم ودوي أصواتِهم بالتسبيح لله وَالثنَاء عَلَيْهِ، فنظرتُ إِلَيْهِم فحمدتُ الله عَلَى مَا رَأَيْت من قدرته وَكَثْرَة عجائب خلقه ثُمَّ جاوزناهم بِإِذن الله متصعدين إِلَى عليين حَتَّى أَشْرَفنَا فَوْقهم فَوْقهم مسيرَة خمسين ألف سنة بِقُوَّة الله وإسرائه بِنَا فِي سَاعَة، حَتَّى انتهينا إِلَى سبعين صفا من الْمَلَائِكَة صفا خلف صف ثُمَّ كَذَلِك إِلَى سبع صُفُوف مَا بَين كل صفّين من الصُّفُوف السَّبْعَة مسيرَة خمسين ألف سنة للراكب المسرع، قد ماج بَعضهم فِي بعض وَقد ضاقَ كل صف مِنْهُم بالصف الَّذِي يَلِيهِ فهم طبق وَاحِد متراصونَ بَعضهم إِلَى بعض وَبَعْضهمْ خلف بعض فَلَقَد خيل إليّ أَنِّي قد نسيت كل مَا رَأَيْت من عجائب خلق الله الَّذِي دونهم ولَم يُؤذن لي أَن أحدثكُم عَنْهُم وَلَو كَانَ أذن لي فِي ذَلِكَ لم أستطع أَن أصفهم لكم وَلَكِن أخْبركُم أَن لَو كنت مَيتا قبل أَجلي فَزعًا من شَيْء لَمُت عِنْدَ رُؤْيَتهمْ وعجائب خلقهمْ ودوي أصواتِهم وشعاع نورهم وَلَكِن الله تَعَالَى قواني لذَلِك برحمته وَتَمام نعْمَته وَمن عَليّ بالثبات عِنْد مَا رَأَيْت من شُعَاع نورهم وَسمعت دوِي أصواتِهم بالتسبيح وحدد بَصرِي لرؤيتهم كي لَا يخطف من نورهم وهم الصافون حول عرش الرَّحْمَن، وَالَّذين دونهم المسبحونَ فِي السَّمَاوَات، فحمدتُ الله عَلَى مَا رَأَيْت من الْعجب فِي خلقهمْ، ثُمَّ جاوزناهم بِإِذن الله متصعدين إِلَى عليين حَتَّى ارتفعنا فَوق ذَلِكَ فَانْتَهَيْنَا إِلَى بَحر من نور يتلألأ لَا يرى لَهُ طرف وَلَا مُنْتَهى، فَلَمَّا نظرت إِلَيْهِ حَار بَصرِي دونه حَتَّى ظننتُ أَن كل شَيْء من خلق رَبِّي قد امْتَلَأَ نورا والتهبَ نَارا، فكاد بَصرِي يذهبُ من شدَّة نور ذَلِكَ الْبَحْر وتعاظمني مَا رَأَيْت من تلألؤه وأفظعني حَتَّى فزعت مِنْهُ جدا فحمدتُ الله تَعَالَى عَلَى مَا رَأَيْت من هول ذَلِكَ الْبَحْر وعجائبه ثُمَّ جاوزناهُ بِإِذن الله تَعَالَى متصعدين إِلَى عليين حَتَّى انتهينا إِلَى بَحر أسود فنظرتُ فَإِذا ظلماتٌ متراكبة بَعْضهَا فَوق بعض فِي كَثَافَة لَا يعلمهَا إِلَّا الله وَلَا أرى لذَلِك الْبَحْر مُنْتَهى وَلَا طرفا فَلَمَّا نظرت إِلَيْهِ اسْوَدَّ بَصرِي وَغشيَ عَليّ حَتَّى ظننتُ أَن خلق رَبِّي قد اسود، وأعتمت فِي الظلام فَلم أر شَيْئا وظننتُ أَن جِبْرِيل قد فَاتَنِي وفزعت وتعاظمني جدًّا، فَلَمَّا رأى جِبْرِيل مَا بِي أَخذ بيَدي وَأَنْشَأَ يؤنسني ويُكلمني وَيَقُول لَا تَخف يَا مُحَمَّد أبشر بكرامة الله واقبلها بقبولها هَلْ تَدْرِي مَا ترى وَأَيْنَ يذهبُ بك إِنَّك ذاهبٌ إِلَى رَبك رب الْعِزَّة، فَتثبت لما ترى

من عجائب خلقه يثيبك الله، فحمدتُ الله عَلَى مَا بشرني بِهِ جِبْرِيل، وعَلى مَا رأيتُ من عجائب ذَلِكَ الْبَحْر، ثُمَّ جاوزنا بِإِذن الله متصعدين إِلَى عليين حَتَّى انتهينا إِلَى بَحر من نَار يتلظى نَارا، ويستعر استعارًا، ويَمُوجُ موجًا ويأكلُ بعضه بَعْضًا، ولناره شُعَاع ولَهب سَاطِع وَفِيه دوِي ومعمعة وَهُوَ هائل، فَلَمَّا نظرتُ إِلَيْهِ وامتلأت خوفًا ورعبًا وظننتُ أَن كل شَيْء من خلق الله قد التهبَ نَارا وَغشيَ بَصرِي حَتَّى رددت يَدي عَلَى عَيْني لما رَأَيْت من هول تِلْكَ النَّار فنظرتُ إِلَى جِبْرِيل فَعرف مَا بِي من الْخَوْف، فَقَالَ لي يَا مُحَمَّد لَا تخف تثبت وتَجلد بِقُوَّة الله تَعَالَى واعرف فضل مَا أَنْت فِيهِ وَإِلَى مَا أَنْت سَائِر، وَخذ مَا يُرِيك الله من آيَاته وعجائب خلقه بشكر، فحمدت الله عَلَى مَا رَأَيْت من عجائب تِلْكَ النَّار ثُمَّ جاوزناها بِإِذن الله متصعدين إِلَى عليين حَتَّى انتهينا إِلَى جبال الثَّلج بَعْضهَا خلف بعض لَا يحصيها إِلَّا الله، شوامخ منيعة الذرى فِي الْهَوَاء وثلجها شَدِيد الْبيَاض لَهُ شُعَاع كشعاع الشَّمْس، فنظرتُ فَإِذا هُوَ يرعد كَأَنَّهُ مَاء يجْرِي فحار بَصرِي من شدَّة بياضه وتعاظمني مَا رَأَيْت من كَثْرَة الْجبَال وارتفاع ذراها فِي الْهَوَاء حَتَّى ثَبت عَيْنَايَ عَنْهَا فَقَالَ لي جِبْرِيل لَا تَخف يَا مُحَمَّد وَتثبت لِما يُرِيك الله من عجائب خلقه، فحمدتُ الله عَلَى مَا رأيتُ من عظم تِلْكَ الْجبَال ثُمَّ جاوزناها بِإِذن الله متصعدين إِلَى عليين حَتَّى انتهينا إِلَى بَحر آخر من نَار تزيد ناره أضعافًا لَهبًا وتلظيًا واستعارًا وأمواجا ودويا ومعمعة وَهولا وَإِذا جبال الثَّلج بَين النَّار وَلَا تطفئها، فَلَمَّا وقف بِي عَلَى ذَلِكَ وهول تِلْكَ النَّار استحملني من الْخَوْف والفزع أَمر عَظِيم واستقبلتني الرعدة حَتَّى ظننتُ أَن كل شَيْء من خلق رَبِّي قد التهب نَارا لما تفاقم أمرهَا عِنْدِي ورأيتُ من فظاعة هولها، فَنظر إليَّ جِبْرِيل، فَلَمَّا رأى مَا بِي من الْخَوْف والرعدة، قَالَ سُبْحَانَ الله يَا مُحَمَّد مَالك أَأَنْت مواقع هَذِه النَّار فَمَا كل هَذَا الْخَوْف إنّما أَنْت فِي كَرَامَة الله والصعود إِلَيْهِ ليريك من عجائب خلقه وآياته الْكُبْرَى فاطمئن برحمة رَبك وَأَقْبل مَا أكرمك بِهِ فَإنَّك فِي مَكَان لَمْ يصل إِلَيْهِ آدَمِيّ قبلك قطّ، فَخذ مَا أنتَ فِيهِ بشكرك وَتثبت لِما ترى من خلق رَبك ودع عَنْك من خوفك، فَإنَّك آمن مِمَّا تخَاف، وَإِن كنت تعجب مِمَّا تَرَى فَمَا أَنْت رَاء بعد هَذَا أعجبُ مِمَّا رَأَيْت قبل ذَلِكَ، فأفرغ روعي وهدأتُ نَفسِي فحمدتُ الله عَلَى مَا رَأَيْت من عجائب آلائه، ثُمَّ جاوزنا تِلْكَ النَّار متصعدين حَتَّى انتهينا إِلَى بَحر من مَاء وَهُوَ بَحر البحور لَا أُطِيق أصفه لكم غير أَنِّي لم آتٍ عَلَى موطن من تِلْكَ المواطن الَّتِي حدثتكم كنت فِيهِ أَشد فَزعًا وَلَا هولاً مني حِين وقف بِي عَلَى ذَلِكَ الْبَحْر من شدَّة هوله وَكَثْرَة أمواجه وتراكب أواذيه والأذي هُوَ الموج الْعَظِيم كالجبال الرواسِي بَعْضهَا فَوق بعض محبوك بغوارب يَعْنِي طرائق وَهِي الأمواج الصغار فتعاظمني مَا رَأَيْت من ذَلِكَ الْبَحْر حَتَّى ظَنَنْت أَنَّهُ لَمْ يبْق شَيْء من خلق الله إِلَّا قد غمره ذَلِكَ المَاء فَنظر إليّ جِبْرِيل فَقَالَ يَا مُحَمَّد لَا تَخف من هَذَا فَإنَّك إِن رعبت من هَذَا فَمَا بعد هَذَا أروع وَأعظم، هَذَا خلق وإنّما نَذْهَب إِلَى الْخَالِق رَبِّي وَرَبك وَرب كل شَيْء فجلا عني مَا كَانَ يستحملني من الْخَوْف واطمأننتُ برحمة رَبِّي فنظرتُ فِي ذَلِك الْبَحْر

فَرَأَيْت خلقا عجبا فَوق وصف الواصفين قلت يَا جِبْرِيل أَيْنَ مُنْتَهى هَذَا الْبَحْر وَأَيْنَ قَعْره، قَالَ جَاوز قَعْره الأَرْض السَّابِعَة السفلي إِلَى حَيْثُ شَاءَ الله هَيْهَات هَيْهَات شأنُ هَذَا الْبَحْر وَمَا فِيهِ من خلق رَبك أعظم وأعجب مِمَّا ترى يَا مُحَمَّد، فرميت ببصري فِي نواحيه فَإِذا أَنَا فِيهِ بملائكة قيام قد غمروا بخلقهم خلق جَمِيع الْمَلَائِكَة وبذوا بنورهم نور جَمِيع الْمَلَائِكَة لعظم أنوارِهم وَكَثْرَة أجنحتهم فِي اخْتِلَاف خلقهَا نَاشِرَة خلف أَطْرَاف السَّمَوَات وَالْأَرضين، خَارِجَة فِي الْهواء تخفق بالتسبيح لله تَعَالَى قد جَاوَزت الْهَوَاء حَيْثُ شَاءَ الله لَهُمْ من نورهم وهج من تلألؤ نورهم كوهج النَّار، فلولا أَن الله تَعَالَى أيدني بقوته، ومنَّ عَليّ بالثبات، وألبسني جنَّة من رَحمته فكلأني بِهَا، لتخطف نورهم بَصرِي ولأحرقت وُجُوههم جَسَدِي وَلَكِن برحمة الله وتَمام نعْمَته عَليّ دَرأ عني وهج نورهم وحدد بَصرِي لرؤيتهم فنظرتُ إِلَيْهِم فِي مقامهم فَإِذا مَاء الْبَحْر وَهُوَ بَحر البحور فِي كثافته وَكَثْرَة أمواجه وأمواج أواذيه لَمْ يُجاوز ركبهمْ قلت يَا جِبْرِيل مَا هَذَا الْبَحْر الَّذِي قد غمر البحور كلهَا وَقد كدتُ أنسى من شدَّة هوله وَكَثْرَة مَائه كل عجب رَأَيْت من خلق الله وَمَعَ بعد قَعْره لَم يُجَاوز ركبهمْ فَأَيْنَ مُنْتَهى أَقْدَامهم قَالَ يَا مُحَمَّد قد أَخْبَرتك عَن شَأْن هَذَا الْبَحْر وَعَن عجائب هَذَا الْخلق الَّذِي فِيهِ مُنْتَهى أَقْدَامهم عِنْدَ أصل هَذَا المَاء الَّذِي فِي قَعْر هَذَا الْبَحْر ومنتهى رؤوسهم عِنْدَ عرش رب الْعِزَّة وَإِذا لَهم دوِي بالتسبيح لَو سَمِعَ أهل الأَرْض صَوت ملك وَاحِد مِنْهُم لصعقوا أَجْمَعُونَ وماتوا وَإِذا هُمْ يقولونَ سُبْحَانَ الله وبِحمده سُبْحَانَ الله الْعَظِيم الْحَيّ القيوم سُبْحَانَ الله وبِحمده سُبْحَانَ الله الْعَظِيم سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ الله القدوس فحمدت الله عَلَى مَا رأيتُ من عجائب ذَلِكَ الْبَحْر وَمن فِيهِ ثُمَّ جاوزناهم بِإِذن الله إِلَى عليين حَتَّى انتهينا إِلَى بَحر من نور قد علا نوره وسطع فِي عليين فرأيتُ من شُعَاع تلألؤه أمرا عَظِيما لَو جهدت أَن أصفه لكم مَا اسْتَطَعْت ذَلِكَ غير أَن نوره بذكل نور وغمر لَك نَار وَعلا كل شُعَاع رَأَيْته قبل ذَلِكَ مِمَّا حدثتكم، فَلَمَّا نظرت إِلَيْهِ كَاد شعاعه يخطف بَصرِي وَلَقَد كل وعشى دونه حَتَّى جعلت لَا أبْصر شَيْئا كَأَنِّي إنّما أنظرُ إِلَى ظلمَة لَا إِلَى نور، فلمّا رأى جِبْرِيل مَا بِي قَالَ اللَّهُمَّ ثبته بِرَحْمَتك وأيده بقوتك وأتمم عَلَيْهِ نِعْمَتك فَلَمَّا دَعَا لي بذلك جلى عَن بَصرِي وحدده الله لرؤية شُعَاع ذَلِكَ النُّور ومنَّ عَليّ بالثبات لذَلِك، فنظرتُ إِلَيْهِ وقلبت بَصرِي فِي نواحي ذَلِكَ الْبَحْر فَلَمَّا امْتَلَأت عَيْني ظننتُ أَن السَّمَوَات السَّبع وَالْأَرضين وكل شَيْء متلألأ نورا ومتأجج نَارا ثُمَّ حَار بَصرِي حَتَّى ظَنَنْت أَن نوره يَتلون عَلَى مَا بَين الْحمرَة والصفرة وَالْبَيَاض والخضرة ثُمَّ اختلطن والتبسن جَمِيعًا حَتَّى ظَنَنْت أَنَّهُ قد أظلم من شدَّة وهجه وشعاع تلألؤه وإضاءة نوره فنظرتُ إِلَى جِبْرِيل فَعرف مَا بِي فَأَنْشَأَ يَدْعُو لي الثَّانِيَة بِنَحْوِ من دُعَائِهِ الأول فَرد الله إليّ بَصرِي برحمته وحدده لرؤية ذَلِكَ وأيدني بقوته حَتَّى ثَبت وَقمت لَهُ وهون ذَلِكَ عَليّ بمنه حَتَّى جعلت أقلب بَصرِي فِي أواذي نور ذَلِكَ الْبَحْر فَإِذا فِيهِ مَلَائِكَة قيام صفا وَاحِدًا متراصين كلهم متضايقين بَعضهم فِي بعض قد أحاطوا بالعرش واستداروا حوله فلمّا نظرت

إِلَيْهِم وَرَأَيْت عجائب خلقهمْ كأنِّي أنسيت كل شَيْء كَانَ قبلهم مِمَّا رَأَيْت من الْمَلَائِكَة وَمَا وصفتُ لكم قبلهم حَتَّى ظَنَنْت أَنِّي حِين رَأَيْت عجائب خلقهمْ كَأَنِّي نسيت كل شَيْء كَانَ قبلهم مِمَّا رَأَيْت من الْمَلَائِكَة لعجب خلق أُولَئِكَ الْمَلَائِكَة، وَقد نهيت أَن أصفهم لكم وَلَو كَانَ أذن لي فِي ذَلِكَ فجهدتُ أَن أصفهم لكم لَم أطق ذَلِكَ ولَم أبلغ جُزْءا وَاحِدًا من مائَة جُزْء فَالْحَمْد لله الخلاق الْعَلِيم الْعَظِيم شَأْنه فَإِذا هُمْ قد أحاطوا بالعرش وغضوا أَبْصَارهم دونه لَهم دوِي بالتسبيح كَأَن السَّمَوَات وَالْأَرضين وَالْجِبَال الرواسِي ينضمُ بَعْضهَا إِلَى بعض بل أَكثر من ذَلِكَ وأعجب فَوق وصف الواصفين فأصغيتُ لتسبيحهم كي أفهمهُ فَإِذا هُمْ يَقُولُونَ لَا إِلَه إِلَّا الله ذُو الْعَرْش الْكَرِيم لَا إِلَه إِلَّا الله الْعلي الْعَظِيم لَا إِلَه إِلَّا الله الْحَيّ القيوم فَإِذا فتحُوا أَفْوَاههم بالتسبيح لله خرج من أَفْوَاههم نورٌ سَاطِع كَأَنَّهُ لهبان النَّار لَوْلَا أَنَّهَا بِتَقْدِير الله تُحيط بِنور الْعَرْش لظَنَنْت يَقِينا أَن نور أَفْوَاههم كَانَ يحرق مَا دونهم من خلق الله كلهم فَلَو أَمر الله وَاحِدًا مِنْهُم أَن يلتقم السَّمَوَات السَّبع وَالْأَرضين السَّبع وَمن فِيهِنَّ من الْخَلَائق بلقمة وَاحِدَة لفعل ذَلِكَ ولهان عَلَيْهِ لما شرفهم وَعظم من خلقهمْ، وَمَا يوصفونَ بِشَيْء إِلَّا هُمْ أعجب وَأمرهمْ أعظم من ذَلِكَ، قلت يَا جِبْرِيل من هَؤُلَاءِ قَالَ سُبْحَانَ الله القهار فَوق عباده يَا مُحَمَّد مَا يَنْبَغِي لَك أَن تعلم من هَؤُلَاءِ أَرَأَيْت أهل السَّمَاء السَّادِسَة وَمَا فَوق ذَلِكَ إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَا رَأَيْت فِيما بَين ذَلِكَ وَمَا لَمْ تَرَ أعظم وأعجب فهم الكروبيون أَصْنَاف شَتَّى، وَقد جعل الله تَعَالَى فِي جَلَاله وتقدس فِي أَفعاله مَا ترى وفضلهم فِي مكانهم وخلقهم وجعلهم فِي درجاتِهم وصورهم ونورهم كَمَا رَأَيْت وَمَا لَمْ تَرَ أَكثر وأعجب، فحمدتُ الله عَلَى مَا رَأَيْت من شأنِهم ثُمَّ جاوزناهم بِإِذن الله متصعدين فِي جو عليين أسْرع من السهْم وَالرِّيح بِإِذن الله وَقدرته حَتَّى وصل بِي إِلَى الْعَرْش ذِي الْعِزَّة الْعَزِيز الْوَاحِد القهار، فَلَمَّا نظرت إِلَى الْعَرْش فَإِذا مَا رَأَيْته من الْخلق كُله قد تصاغرَ ذكره وتَهاونَ أمره واتضع خطره عِنْدَ الْعَرْش، وَإِذا السَّمَوَات السَّبع والأرضون السَّبع وأطباق جَهَنَّم ودرجات الْجنَّة وستور الْحجب وَالنَّار والبحار وَالْجِبَال الَّتِي فِي عليين وَجَمِيع الْخلق والخليقة إِلَى عرش الرَّحْمَن كحلقة صَغِيرَة من حلق الدرْع فِي أَرض فلاة وَاسِعَة تيماء لَا يعرف أطرافها من أطرافها وَهَكَذَا يَنْبَغِي لِمقام رب الْعِزَّة أَن يكون عَظِيما لِعظم ربوبيته وَهُوَ كَذَلِك وَأعظم وَأجل وأعز وَأكْرم وَأفضل وَأمره فَوق وصف الواصفين وَمَا تلهجُ بِهِ ألسن الناطقين فَلَمَّا أسرِي بِي إِلَى الْعَرْش وحاذيته دُلي لي رَفْرَف أَخْضَر لَا أُطِيق صفته لكم فَأَهوى بِي جِبْرِيل فأقعدني عَلَيْهِ ثُمَّ قصر دوني ورد يَدَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ مَخَافَة عَلَى بَصَره أَن يلتمع من تلألؤ نور الْعَرْش وَأَنْشَأَ يبكي بِصَوْت رفيع ويسبح الله تَعَالَى وَيَحْمَدهُ ويُثْنِي عَلَيْهِ فرفعني ذَلِكَ الرفرف بِإِذن الله وَرَحمته إيّاي، وتَمام نعْمَته عَلي إِلَى سيد الْعَرْش إِلَى أَمر عَظِيم لَا تناله الألسن وَلَا تبلغه الأوهام، فحار بَصرِي دونه حَتَّى خفتُ الْعَمى، فغمضت عَيْني وَكَانَ تَوْفِيقًا من الله، فلمّا غمضتُ بَصرِي رد إلهي بَصرِي فِي قلبِي، فجعلتُ أنظر بقلبي نَحْو مَا كنت أنظر بعيني نورا يتلألأ

نُهيت أَن أصف لكم مَا رَأَيْت من جَلَاله فسألتُ رَبِّي أَن يكرمني بالثبات لرُؤْيَته بقلبي كي أستتم نعْمَته فَفعل ذَلِكَ رَبِّي وأكرمني بِهِ فنظرتُ إِلَيْهِ بقلبي حَتَّى أثْبته وَأثبت رُؤْيَته فَإِذا هُوَ حِين كشف عَنْه حجبه مستو عَلَى عَرْشه فِي وقاره وعزه ومجده وعلوه ولَم يُؤذن لي فِي غير ذَلِكَ من صفته لكم سُبْحَانَهُ بِجلاله وكرم فعاله فِي مَكَانَهُ الْعلي ونوره المتلألئ فَمَال إِلَيّ من وقاره بعض الْميل فأدناني مِنْهُ فَذَلِك قَوْله فِي كِتَابه يُخبركم فعاله بِي وإكرامه إيَّايَ {ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قوسين أَو أدني} يَعْنِي حَيْثُ مَال إِلَى فقربني مِنْهُ قدر مَا بَين طرفِي الْقوس بل أدنى من الكبد إِلَى السية {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أوحى} يَعْنِي مَا قضى من أمره الَّذِي عهد إليّ {مَا كَذَبَ الْفُؤَاد مَا رأى} يَعْنِي رؤيتي إيّاهُ بقلبي {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} فَلمَّا مَال إِلَيّ من وقاره سُبْحَانَهُ وضع إِحْدَى يَدَيْهِ بَين كَتِفي، فَلَقَد وجدتُ برد أنامله عَلَى فُؤَادِي حينا ووجدتُ عِنْدَ ذَلِكَ حلاوته وَطيب رِيحه وَبرد لذاذته وكرامة رُؤْيَته فاضمحلَ كل هولٍ كنت لقِيت وتجلت عني روعاتي وَاطْمَأَنَّ قلبِي وامتلأت فَرحا وقرت عَيْنَايَ وَوَقع الاستبشار والطرب عَلي حَتَّى جعلتُ أميل وأتكفأ يَمِينا وَشمَالًا ويأخذني مثل السبات وظننتُ أَن من فِي الأَرْض وَالسَّمَوَات مَاتُوا كلهم لِأَنِّي لَا أسمعُ شَيْئا من أصوات الْمَلَائِكَة ولَم أر عِنْدَ رُؤْيَة رَبِّي أجرام ظلمَة فتركني إلهي كَذَلِك إِلَى مَا شَاءَ الله ثُمَّ رد إِلَيّ ذهني فَكَأَنِّي كنت مستوسنًا وأفقتُ فَثَابَ إِلَيّ عَقْلِي واطمأننتُ بِمعرفة مَكَاني وَمَا أَنَا فِيهِ من الْكَرَامَة الفائقة والإيثار الْبَين فكلمني رَبِّي سُبْحَانَهُ وبِحمده فَقَالَ يَا مُحَمَّد هَلْ تَدْرِي فيمَ يَخْتصم الْمَلأ الْأَعْلَى؟ قلتُ يَا رب أَنْت أعلمُ بذلك وَبِكُل شَيْء وَأَنت علام الغيوب قَالَ اخْتَصَمُوا فِي الدَّرَجَات والحسنات هَلْ تَدْرِي يَا مُحَمَّد مَا الدَّرَجَات والحسنات قلت يَا رب أَنْت أعلمُ وَأحكم فَقَالَ الدَّرَجَات إسباغ الْوضُوء فِي المكروهات وَالْمَشْي عَلَى الْأَقْدَام إِلَى الْجُمُعَات وانتظار الصَّلَاة بعد الصَّلَاة، والحسنات إطْعَام الطَّعَام وإفشاء السَّلَام والتهجد بِاللَّيْلِ وَالنَّاس نيام، فَمَا سَمِعْتُ شَيْئا قطّ ألذ وَلَا أحلى من نَغمَة كَلَامه فاستأنستُ إِلَيْهِ من لذاذة نغمته حَتَّى كَلمته بحاجتي فَقلت يَا رب إِنَّك اتَّخذت إِبْرَاهِيم خَلِيلًا وَكلمت مُوسَى تكليمًا وَرفعت إِدْرِيس مَكَانا عليًّا وآتيت سُلَيْمَان ملكا لَا يَنْبَغِي لأحد من بعده وآتيتَ دَاوُد زبورا فَمَالِي يَا رب؟ قَالَ يَا مُحَمَّد اتخذتك خَلِيلًا كَمَا اتَّخذت إِبْرَاهِيم خَلِيلًا، وكلمتك كَمَا كلمت مُوسَى تكليمًا، وأعطيتك فَاتِحَة الْكتاب وخواتيم سُورَة الْبَقَرَة وكانتا من كنوز عَرْشِي وَلم أعطهما نبيًّا قبلك وأرسلتك إِلَى أَبيض أهل الأَرْض وأسودهم وأحمرهم وجنهم وإنسهم ولَم أرسل إِلَى جَمَاعَتهمْ نبيًّا قبلك وجعلتُ الأَرْض برهَا وبحرها لَك وَلِأُمَّتِك طهُورا ومسجدًا وأطعمتُ أمتك الْفَيْء ولَم أطْعمهُ أمة قبلهَا، ونصرتُك بِالرُّعْبِ حَتَّى أَن عَدوك ليفر مِنْك وَبَيْنك وَبَينه مسيرَة شهر وأنزلت عَلَيْك سيد الْكتب كلهَا ومهيمنًا عَلَيْهَا قُرْآنًا فرقناهُ وَرفعت لَك ذكرك حَتَّى قرنته بذكري فَلَا أذكر بِشَيْء من شرائع ديني إِلَّا ذكرتك معي ثُمَّ أفْضى إِلَى من بعد هَذَا أُمُور لَم يُؤذن لي أَن أحدثكُم بِهَا، فلمّا عهد إليّ عَهده وَتَرَكَنِي مَا

شَاءَ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى عَرْشه سُبْحَانَهُ بِجلاله ووقاره وعزه نظرت وَإِذا قد حيل بيني وَبَينه وَإِذا دونه حجاب من نور يلتهبُ التهابًا لَا يعلم مسافته إِلَّا الله لَو هتك فِي مَوضِع لأحرق خلق الله كلهم ودلاني الرفرفُ الْأَخْضَر الَّذِي أَنَا عَلَيْهِ فَجعل يخفضني ويرفعني فِي عليين، فجعلتُ أرتفع مرّة كَأَنَّهُ يطار بِي ويخفضني مرّة كَأَنَّهُ يخْفض بِي إِلَى مَا هُوَ أَسْفَل مني فظننتُ أَنِّي أهوي فِي جو عليين فلَمْ يزل ذَلِكَ الرفرف يفعلُ ذَلِكَ بِي خفضًا ورفعًا حَتَّى أَهْوى بِي إِلَى جِبْرِيل فتناولني مِنْهُ وارتفعَ الرفرفُ حَتَّى توارى عَن بَصرِي فَإِذا إلهي قد ثَبت بَصرِي فِي قلبِي وَإِذا أَنَا أبصرُ بقلبي مَا خَلْفي كَمَا أبصرُ بعيني مَا أَمَامِي، فَلَمَّا أكرمني رَبِّي بِرُؤْيَتِهِ أحد بَصرِي فَنظر إليَّ جِبْرِيل فَلَمَّا رأى مَا بِي قَالَ لَا تخف يَا مُحَمَّد وَتثبت بِقُوَّة الله أيدك الله بالثبات لرؤية نور الْعَرْش وَنور الْحجب وَنور الْبحار وَالْجِبَال الَّتِي فِي عليين وَنور الكروبيين وَمَا تَحت ذَلِكَ من عجائب خلق رَبِّي إِلَى مُنْتَهى الأَرْض أرى ذَاك كُله بعضه من تَحت بعض بَعْدَمَا كَانَ يشق عَليّ رُؤْيَة وَاحِد مِنْهُم ويُحار بَصرِي دونه، فسمعتُ فَإِذا أصوات الكروبيين وَمَا فَوْقهم وصوتُ الْعَرْش وأصوات الْحجب قد ارْتَفَعت حَولي بالتسبيح لله وَالتَّقْدِيس لله وَالثنَاء عَلَى الله فسمعتُ أصواتًا شَتَّى مِنْهَا صرير وَمِنْهَا زجل وَمِنْهَا هدير وَمِنْهَا دوِي وَمِنْهَا قصيف مُخْتَلفَة بَعْضهَا فَوق بعض فروعت لذَلِك روعًا لما سمعتُ من الْعَجَائِب فَقَالَ لي جِبْرِيل لم تفزع يَا رَسُول الله أبشر فَإِن الله تَعَالَى قد دَرأ عَنْك الروعات والمخاوف كلهَا وَاعْلَم علما يَقِينا أَنَّك خيرته من خلقه وصفوته من الْبشر حباك بِمَا لَمْ يُحِبهُ أحدا من خلقه ملك مقرب وَلَا نَبِي مُرْسل وَلَقَد قربك الرَّحْمَن عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ قَرِيبا من عَرْشه مَكَانا لَمْ يصل إِلَيْهِ وَلَا قرب مِنْهُ أحد من خلقه قطّ لَا من أهل السَّمَوَات وَلَا من أهل الأَرْض فهناك الله بكرامته واجتباكَ بِهِ وأنزلك من الْمنزلَة الأثيرة والكرامة الفائقة فجدد لِرَبِّك بشكره فَإِنَّهُ يحب الشَّاكِرِينَ ويستوجبُ لَك الْمَزِيد مِنْهُ عِنْدَ الشُّكْر مِنْك فحمدت الله عَلَى مَا اصطفاني بِهِ وأكرمني ثُمَّ قَالَ جِبْرِيل يَا رَسُول الله انْظُر إِلَى الْجنَّة حَتَّى أريك مَا لَك فِيهَا وَمَا أعد الله لَك فِيهَا فتعرف مَا يكون معادك بعد الْمَوْت فتزداد فِي الدُّنْيَا زهادة إِلَى زهادتك فِيهَا تزداد فِي الْآخِرَة رَغْبَة إِلَى رغبتك فِيهَا قلت نعم فسرت مَعَ جِبْرِيل بِحمد رَبِّي من عليين يهوي منقضًا أسْرع من السهْم وَالرِّيح فَذهب روعي الَّذِي كَانَ قد استحملني بعد سَماع المسبحين حول الْعَرْش وثاب إِلَى فُؤَادِي، فكلمتُ جِبْرِيل وأنشأت أسأله عَمَّا كنت رَأَيْت فِي عليين (قلت) يَا جِبْرِيل مَا تِلْكَ البحور الَّتِي رَأَيْت من النُّور والظلمة وَالنَّار وَالْمَاء والدر والثلج والنور، قَالَ سُبْحَانَ الله تِلْكَ سرادقات رب الْعِزَّة الَّتِي أحاطَ بِهَا عَرْشه فَهِيَ ستره دون الْحجب السّبْعين الَّتِي احتجبَ بِهَا الرَّحْمَن من خلقه وَتلك السرادقات ستور لِلْخَلَائِقِ من نور الْحجب وَمَا تَحت ذَلِكَ كُله من خلق الله وَمَا عَسى أَن يكون مَا رَأَيْت من ذَلِكَ يَا رَسُول الله إِلَى مَا غَابَ مِمَّا لَمْ تره من عجائب خلق رَبك فِي عليين، فَقلت سُبْحَانَ الله الْعَظِيم مَا أَكثر عجائب خلقه وَلَا أعجب من قدرته عِنْدَ عظم ربوبيته، ثُمَّ قلت يَا جِبْرِيل من الْمَلَائِكَة الَّذين رَأَيْت فِي

البحور وَمَا بَين بَحر النَّار إِلَى بَحر الصافين والصفون يعد الصُّفُوف كأنّهم بنيانٌ مرصوص متضايقين بَعضهم فِي بعض ثُمَّ مَا رأيتُ خَلفهم نحوهم مصطفون صُفُوفا بعد صُفُوف وَفِيمَا بَينهم وَبَين الآخرين من الْبعد والأمد والنأي، فَقَالَ يَا رَسُول الله أما تسمعُ رَبك يَقُولُ فِي بعض مَا نزل عَلَيْك {يَوْمَ يَقُومُ الرّوح وَالْمَلَائِكَة صفا} وأخبرك عَن الْمَلَائِكَة أَنهم قَالُوا {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ المسبحون} فَالَّذِينَ رَأَيْت فِي بِحور عليين هُمُ الصافون حول الْعَرْش إِلَى مُنْتَهى السَّمَاء السَّادِسَة وَمَا دون ذَلِك هم المسبحون فِي السَّمَوَات وَالروح رئيسهم الْأَعْظَم كلهم، ثُمَّ إسْرَافيل بعد ذَلِكَ، فقلتُ يَا جِبْرِيل فَمن الصَّفّ الْأَعْلَى الَّذِي فِي الْبَحْر الْأَعْلَى فَوق الصُّفُوف كلهَا الَّذين أحاطوا بالعرش واستداروا حوله؟ فَقَالَ جِبْرِيل يَا رَسُول الله إِن الكروبيين هُمْ أشرف الْمَلَائِكَة وعظماؤهم ورؤساؤهم وَمَا يَجْتَرئ أحد من الْمَلَائِكَة أَن ينظرَ إِلَى ملك من الكروبيين، وَلَو نظرت الْمَلَائِكَة الَّذين فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض إِلَى ملك وَاحِد من الكروبيين لخطف وهج نورهم أَبْصَارهم وَلَا يَجْتَرئ ملك وَاحِد من الكروبيين أَن ينظر إِلَى ملك وَاحِد من أهل الصَّفّ الْأَعْلَى الَّذين هُمْ أَشْرَاف الكروبيين وعظماؤهم وهم أعظمُ شَأْنًا من أَن أُطِيق صفتهمْ لَك وَكفى بِما رأيتَ فيهم ثُمَّ سَأَلْتُ جبريلَ عَن الْحجب وَمَا كنت أسمع من تسبيحها وتَمْجيدها وتقديسها لله تَعَالَى، فَأَخْبرنِي عَنْهَا حِجَابا حِجَابا وبَحْرًا بَحْرًا، وأصناف تسبيحها بِكلام كثير فِيهِ الْعجب كل الْعجب من الثَّنَاء عَلَى الله والتمجيد لَهُ، ثُمَّ طافَ بِي جِبْرِيل فِي الْجنَّة بِإِذن الله فَمَا ترك مَكَانا إِلَّا أرانيه وَأَخْبرنِي عَنْهُ فلأنا أعرفُ بِكُل دَرَجَة وَقصر وَبَيت وغرفة وخيمة وشجرة ونهر وَعين مني بِما فِي مَسْجِدي هَذَا، فلَمْ يزل يطوفُ بِي حَتَّى انْتهى بِي إِلَى سِدْرَة الْمُنْتَهى فَقَالَ يَا مُحَمَّد هَذِه الشَّجَرَة الَّتِي ذكرهَا الله تَعَالَى فِيمَا أنزل؟ فَقَالَ {عِنْد سِدْرَة الْمُنْتَهى} لأنّها كَانَ يَنْتَهِي إِلَيْهَا كل ملك مقرب وَنَبِي مُرْسل لَمْ يجاوزها عَبْد من عباد الله قطّ غَيْرك وَأَنا فِي سببك مرتي هَذِه وأمّا قبلهَا فَلَا وإليها يَنْتَهِي أَمر الْخَلَائق بِإِذن الله وَقدرته ثُمَّ يقْضِي الله فِيهِ بعد ذَلِكَ مَا يَشَاء فنظرتُ إِلَيْهَا فَإِذا سَاقهَا فِي كَثَافَة لَا يعلمهَا إِلَّا الله وفرعها فِي جنَّة المأوى وَهِي أَعلَى الجنات كلهَا، فنظرتُ إِلَى فرع السِّدْرَة فَإِذا عَلَيْهَا أَغْصَان نابتة أَكثر من تُرَاب الأَرْض وثراها، وعَلى الغصون ورق لَا يُحصيها إِلَّا الله، وَإِذا الورقة الْوَاحِدَة من وَرقهَا مغطية الدُّنْيَا كلهَا، وَحملهَا من أَصْنَاف ثمار الْجنَّة ضروب شَتَّى وأصناف شَتَّى وطعوم شَتَّى، وعَلى كل غُصْن مِنْهَا ملك وعَلى كل ورقة مِنْهَا ملك وعَلى كل ثَمَرَة مِنْهَا ملك يسبحونَ الله بأصواتٍ مُخْتَلفَة وبِكلامٍ شَتَّى، ثُمَّ قَالَ جِبْرِيل أبشر يَا رَسُول الله فَإِن لِأَزْوَاجِك ولولدك ولكثير من أمتك تَحت هَذِه الشَّجَرَة ملكا كَبِيرا وعيشًا خطيرًا فِي أَمَان لَا خوف عَلَيْكُم فِيهِ وَلَا تَحْزنون، فنظرتُ فَإِذا نهر يجْرِي من أصل الشَّجَرَة مَاؤُهُ أَشد بَيَاضًا من اللَّبن وَأحلى من الْعَسَل ومجراهُ عَلَى رَضْرَاض در وَيَاقُوت وَزَبَرْجَد، حافتاهُ مسك أذفر فِي بَيَاض الثَّلج، فَقَالَ أَلا ترى يَا رَسُول الله هَذَا النَّهر الَّذِي ذكره الله فِيمَا أنزل عَلَيْك {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} وَهُوَ تسنيم، وَإِنَّمَا

سماهُ الله تسنيمًا لِأَنَّهُ يتسنم عَلَى أهل الْجنَّة من تَحت الْعَرْش إِلَى دُورهمْ وقصورهم وَبُيُوتهمْ وغرفهم وخيمهم، فيمزجون بِهِ أشربتهم من اللَّبن وَالْعَسَل وَالْخمر فَذَلِك قَوْله تَعَالَى {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عباد الله يفجرونها تفجيرا} أَي يقودونَها قودًا إِلَى منازلهُمْ وَهِي من أشرف شراب فِي الْجنَّة ثُمَّ انْطلق يطوفُ بِي فِي الْجنَّة حَتَّى انتهينا إِلَى شَجَرَة لَم أر فِي الْجنَّة مثلهَا، فلمّا وقفتُ تحتهَا رفعتُ رَأْسِي فَإِذا أَنَا لَا أرى شَيْئا من خلق رَبِّي غَيرهَا لعظمها وتفرق أغصانِها ووجدتُ مِنْهَا ريحًا طيبَة لَم أَشمّ فِي الْجنَّة أطيب مِنْهَا ريحًا فقلبتُ بَصرِي فِيهَا فَإِذا وَرقهَا حلل من طرائف ثِيَاب الْجنَّة مَا بَين الْأَبْيَض والأحمر والأصفر والأخضر وثمارها أَمْثَال القلال الْعَظِيم من كل ثَمَرَة خلق الله فِي السَّمَاء وَالْأَرْض من ألوان شَتَّى وطعوم وريح شَتَّى فعجبتُ من تِلْكَ الشَّجَرَة وَمَا رَأَيْت من حسنها، فقلتُ يَا جِبْرِيل مَا هَذِه الشَّجَرَة قَالَ هَذِه الَّتِي ذكرهَا الله فِيمَا أنزل عَلَيْك وَهُوَ قَوْله {طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مآب} فَهَذِهِ طُوبَى يَا رَسُول الله وَلَك ولكثير من أهلك وَأمتك فِي ظلها أحسن مُنْقَلب ونعيم طَوِيل، ثُمَّ انْطلق بِي جِبْرِيل يطوفُ بِي فِي الْجنَّة حَتَّى انْتهى بِي إِلَى قُصُور فِي الْجنَّة من ياقوت أَحْمَر لَا آفَة فِيهَا وَلَا صدع، فِي جوفها سَبْعُونَ ألف قصر فِي كل قصر مِنْهَا سَبْعُونَ ألف دَار فِي كل دَار مِنْهَا سَبْعُونَ ألف بَيت فِي كل بَيت مِنْهَا سَرِير من درة بَيْضَاء لَهَا أَرْبَعَة آلَاف بَاب يُرى بَاطِن تِلْكَ الْخيام من ظَاهرهَا وظاهرها من بَاطِنهَا من شدَّة ضوئها، وَفِي أجوافها سرر من ذهب فِي ذَلِكَ الذَّهَب شُعَاع كشعاع الشَّمْس تَحار الْأَبْصَار دونَها لَوْلَا مَا قدر الله لأَهْلهَا، وَهِي مكللة بالدر والجوهر عَلَيْهَا فرش بطائنها من استبرق وظاهرها نور منضد يتلألأ فَوق السرر ورأيتُ عَلَى السرر حليا كثيرا لَا أُطِيق صفته لكم فَوق صِفَات الألسن وأماني الْقُلُوب حلي النِّسَاء عَلَى حِدة وحلي الرِّجَال عَلَى حِدة قد ضربت الحجال عَلَيْهَا دون الستور وَفِي كل قصر مِنْهَا وكل دَار وكل بَيت وكل خيمة شَجَرَة كثير سوقها ذهب وغصونها جَوْهَر وورقها حلل وَثَمَرهَا أَمْثَال القلال الْعِظَام فِي ألوان شَتَّى وريح شَتَّى وطعوم شَتَّى، وَمن خلالها أَنهَار تطرد من تسنيم وخمر رحيق وَعسل مصفى وَلبن كزبد وَبَين ذَلِكَ عين سلسبيل وَعين كافور وَعين زنجيل طعمها فَوق وصف الواصفين وريحها ريح الْمسك فِي كل بَيت فِيهَا خيمة لِأَزْوَاج من الْحور الْعين لَو دلّت إِحْدَاهُنَّ كفًّا من السَّمَاء لبذ نور كفها ضوء الشَّمْس فَكيف وَجههَا، وَلَا يوصفن بِشَيْء إِلَّا هن فَوق ذَلِكَ جمالاً وكمالاً لكل وَاحِد مِنْهُنَّ سَبْعُونَ خَادِمًا وَسَبْعُونَ غُلَاما هن خدمها خَاصَّة سوى خدام زَوجهَا وَأُولَئِكَ الخدم فِي النَّظَافَة وَالْحسن كَمَا قَالَ الله تَعَالَى {إِذَا رَأَيْتَهُمْ حسبتهم لؤلؤا منثورا وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤ مَكْنُون} . ثُمَّ انْتهى بِي إِلَى قصر وَرَأَيْت فِي ذَلِكَ الْقصر من الْخَيْر وَالنَّعِيم والنضارة والبهجة وَالسُّرُور والنضرة والشرف والكرامة مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعْتُ وَلَا خطرَ عَلَى قلب بشر من أَصْنَاف الْخَيْر وَالنَّعِيم كل ذَلِكَ مفروغ مِنْهُ ينْتَظر بِهِ صَاحبه من أَوْلِيَاء الله تَعَالَى فتعاظمني مَا رَأَيْت من عجب ذَلِكَ الْقصر فَقلت يَا جِبْرِيل هَلْ فِي الْجنَّة قصر مثل هَذَا؟ قَالَ نعم يَا رَسُول الله كل

قُصُور الْجنَّة مثل هَذَا وَفَوق هَذَا قُصُور كَثِيرَة أفضل مِمَّا ترى يرى بَاطِنهَا من ظَاهرهَا وظاهرها من بَاطِنهَا وَأكْثر خيرا، فقلتُ لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ، وَفِي نَحْو هَذَا فَلْيَتَنَافَس الْمُتَنَافسُونَ، فَمَا تركت مِنْهَا مَكَانا إِلَّا رَأَيْته بِإِذن الله تَعَالَى فلأنا أعرفُ بِكُل قصر وَدَار وَبَيت وغرفة وخيمة وشجرة من الْجنَّة مني بِمسجدي هَذَا ثُمَّ أخرجني من الْجنَّة فمررنا بالسموات نتحدر من سَمَاء إِلَى سَمَاء فرأيتُ أَبَانَا آدم ورأيتُ أخي نوح ثُمَّ رأيتُ إِبْرَاهِيم ثُمَّ رأيتُ مُوسَى ثُمَّ رأيتُ أَخَاهُ هَارُون وَإِدْرِيس فِي السَّمَاء الرَّابِعَة مُسْند ظَهره إِلَى ديوَان الْخَلَائق الَّذِي فِيهِ أُمُورهم، ثُمَّ رأيتُ أخي عِيسَى فِي السَّمَاء فسلمتُ عَلَيْهِم كلهم فتلقوني بالبشر والتحية وَكلهمْ سَأَلَني مَا صنعتُ يَا نَبِي الرَّحْمَة وَإِلَى أَيْنَ انْتهى بك وَمَا صنع بك فَأخْبرهُم فيفرحونَ ويستبشرونَ ويحمدونَ الله عَلَى ذَلِكَ ويدعونَ رَبهم ويسألونَ إِلَى الْمَزِيد وَالرَّحْمَة وَالْفضل ثُمَّ انحدرنا من السَّمَاء وَمَعِي صَاحِبي وَأخي جِبْرِيل لَا يفوتني وَلَا أفوته حَتَّى أوردني مَكَاني من الأَرْض الَّتِي حَملَنِي مِنْهَا والحمدُ لله عَلَى ذَلِكَ هُوَ فِي لَيْلَة وَاحِدَة بِإِذن الله وقوته، {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى} ثُمَّ بعد ذَلِكَ حَيْثُ شَاءَ الله فَأَنا بِنِعْمَة الله سيد ولد آدم وَلَا فَخر فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَأَنا عَبْد مَقْبُوض عَن قَلِيل بعد الَّذِي رَأَيْت من آيَات رَبِّي الْكُبْرَى وَلَقِيت إخْوَانِي من الْأَنْبِيَاء وَلَقَد اشتقتُ إِلَى رَبِّي وَمَا رأيتُ من ثَوَابه لأوليائه وَقد أحببتُ اللحوق بربي وَلَقي إخْوَانِي من الْأَنْبِيَاء الَّذين رَأَيْت وَمَا عِنْدَ الله خيرٌ وَأبقى انْتهى وَالله أعلم. قَالَ الْمُؤلف مَوْضُوع وَالْمُتَّهَم بِهِ ميسرَة كَذَّاب وَضاع (قلتُ) وَكَذَا قَالَ ابْن عَيَّاش والذهبي فِي الْمِيزَان وَابْن حجر فِي اللِّسَان وَقد أَخْرَجَهُ بِطُولِهِ ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير. قَالَ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن حَامِد الْبَلْخِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْهياج بْن مربون أَبُو يَعْقُوب الْبَلْخِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَفْص الْجوزجَاني حَدَّثَنَا الْعَلَاء بْن الحكم الْبَصْرِيّ عَن ميسرَة بْن عَبْد ربه عَن عُمَرَ بْن سُلَيْمَان الدِّمَشْقِي عَن الضَّحَّاك وَعِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن أسيد الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن يزِيد السَّعْدِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عُمَرَ بن سيار التَّمِيمِي حدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن رزين عَن عُمَرَ بْن سُلَيْمَان عَن الضَّحَّاك بْن مُزَاحم وَعِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس بِهِ وَكتب الذَّهَبِيّ بِخطه عَلَيْهِ فِي الْحَاشِيَة أَنَّهُ مَوْضُوع وَهَذَا الطَّرِيق الثَّانِي يدل عَلَى أَنَّهُ الآفة من غير ميسرَة وَقد

قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة عُمَرَ بْن سُلَيْمَان: أَتَى عَن الضَّحَّاك بِحديث الْإِسْرَاء بِلَفْظ مَوْضُوع وَتَبعهُ ابْن حجر فِي اللِّسَان مَعَ ذكرهمَا لَهُ فِي تَرْجَمَة ميسرَة فَإِنَّهُ الْمُتَّهم بِهِ لكنهما تبعا هُنَاكَ ابْن حبَان، وَالْأَشْبَه مَا ذكرَاهُ هُنَا أَن الآفة من عُمَرَ بْن سُلَيْمَان وَالله أعلم. (أَبُو يعلى) حَدَّثَنَا أَبُو الْمثنى حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن وَاقد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن كيسَان حَدَّثَنَا ابْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ: قل الْجَرَاد فِي سنة من سني عُمَرَ الَّتِي ولي فِيهَا، فَسَأَلَ عَنْهُ فَلم يخبر بِشَيْء فَاغْتَمَّ لذَلِك فَأرْسل رَاكِبًا إِلَى الْيمن وراكبًا إِلَى الشَّام وراكبًا إِلَى الْعرَاق يسْأَل هَلْ رؤى من الْجَرَاد شَيْء أم لَا، فأفتاهُ الرَّاكِب الَّذِي من قبل الْيمن بقبضة من جَراد فألقاها بَين يَدَيْهِ فَلَمَّا رَآهَا كبر ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله: يَقُولُ خلق الله عَزَّ وَجَلَّ ألف أمة مِنْهَا سِتّمائَة فِي الْبَحْر وَأَرْبَعمِائَة فِي الْبر فَأول شَيْء يهْلك من هَذِه الْأُمَم الْجَرَاد فَإِذا هَلَكت تَتَابَعَت مثل النظام إِذا قطع سلكه، مَوْضُوع: مُحَمَّد بْن عِيسَى يروي عَن ابْن الْمُنْكَدر الْعَجَائِب وَعبيد لَا يُتَابع عَلَى عَامَّة مَا يرويهِ (قلتُ) لَمْ يتهم مُحَمَّد بْن عِيسَى بكذب بل وَثَّقَهُ بَعضهم فِيمَا نَقله الذَّهَبِيّ. وَقَالَ ابْن عدي أنكر عَلَيْهِ هَذَا الحَدِيث وَحَدِيث آخر والْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان، واقتصرَ الْحَافِظ عَلَى تَضْعِيفه وَالله أعلم. (الطَّيَالِسِيّ) فِي مُسْنده حَدَّثَنَا درست بْن زِيَاد عَن يزِيد بْن إبان الرقاشِي عَن أَنَسٍ عَن النَّبِي: قَالَ: إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ثَوْرَانِ عَقِيرَانِ فِي النَّارِ درست لَيْسَ بِشَيْء (قلتُ) لَمْ يتهم بكذب بل قَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف وَوَثَّقَهُ ابْن عدي فَقَالَ أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ. وروى لَهُ أَبُو دَاوُد والْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى وَأَبُو الشَّيْخ فِي العظمة من طَرِيقه وَله متابع جليل (قَالَ) أَبُو الشَّيْخ حَدَّثَنَا أَبُو معشر الدَّارمِيّ حَدَّثَنَا هَدِيَّة حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة عَن يزِيد الرقاشِي بِهِ وَلِلْحَدِيثِ شَاهد من حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ وَأَبُو صَادِق بْن أَبِي الفوارس الْعَطَّار قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن أَبِي دَاوُد المنادى حَدَّثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُخْتَار عَن عَبْد الله الداناج قَالَ شهدتُ أَبَا سَلمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف فِي هَذَا

الْمَسْجِد، فجَاء الْحَسَن فَجَلَسَ إِلَيْهِ، قَالَ فَحدث قَالَ حَدَّثَنَا أَبو هُرَيْرَة عَن رَسُول الله قَالَ: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ثَوْرَانِ مُكَوَّرَانِ فِي النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. فَقَالَ الْحَسَن: وَمَا ذنبهما فَقَالَ أحَدثك عَن رَسُول الله، قَالَ فَسكت الْحَسَن أَخْرَجَهُ الْبَزَّار والإسماعيلي وَهَذَا الحَدِيث فِي الصَّحِيح بِاخْتِصَار. قَالَ الْبُخَاريّ حَدَّثَنَا مُسَدّد، حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن الْمُخْتَار حَدَّثَنَا عَبْد الله الداناج، حدَّثَنِي أَبُو سَلمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيّ قَالَ الشمسُ والقمرُ مكوران يَوْم الْقِيَامَة. وَقَالَ ابْن أَبِي حاتِم فِي التَّفْسِير حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو صالِح حدَّثَنِي مُعَاويَة بْن صالِح عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَن أَبِيهِ أَنّ النَّبِي قَالَ فِي قَوْلِهِ {إِذَا الشَّمْسُ كورت} قَالَ كُوِّرَتْ فِي جَهَنَّمَ {وَإِذَا النُّجُوم انكدرت} قَالَ انْكَدَرَتْ فِي جَهَنَّمَ وَكُلُّ مَا عُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَهُوَ فِي جَهَنَّمَ إِلا مَا كَانَ مِنْ عِيسَى وَأُمِّهِ، وَقَالَ الديلمي أَخْبَرَنَا عَبدُوس أَنْبَأَ أَبُو بَكْر الطوسي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْأَصَم، حَدَّثَنَا ابْن عُيَيْنَة حَدَّثَنَا بَقِيَّة، حَدَّثَنَا ابْنُ مَرْيَمَ عَن أَبِيهِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ الله: قَالَ فِي قَول الله تَعَالَى: {إِذا الشَّمْس كورت} قَالَ فِي جَهَنَّمَ وَالنُّجُومُ وَالْقَمَرُ كَذَلِكَ وَكُلُّ مَا عُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِلا مَا كَانَ مِنْ عِيسَى وَأُمِّهِ وَلَوْ أَنَّهُمَا رَضِيا بذلك لدخلاها، وَأخرج بن أَبِي وهب فِي كتاب الْأَهْوَال عَن عَطاء بْن يسَار فِي قَوْله تَعَالَى {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} قَالَ كورا يَوْم الْقِيَامَة. وَقَالَ أَبُو الشَّيْخ يُجمعانِ يَوْم الْقِيَامَة ثُمَّ يقذفان فِي النَّار، وَقَالَ عَبْد بْن حميد فِي تَفْسِيره أَخْبرنِي شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيع عَن مُجَاهِد فِي قَوْله تَعَالَى {وَجمع الشَّمْس وَالْقَمَر} قَالَ كورا يَوْم الْقِيَامَة، وَقَالَ أَبُو الشَّيْخ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْملك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله المخرمي، حَدَّثَنَا ورد بْن عَبْد الله، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن طَلْحَة عَن جَابِر عَن مُسْلِم بْن يناق عَن عَبْد الله بْن عَمْرو قَالَ: إِن الله عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ثُمَّ أَخْبَرَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّار فَلم يَسْتَطِيع مَلْجَأً قَالَ الْخطابِيّ لَيْسَ المُرَاد بكونِهما فِي النَّار تعذيبهما بذلك وَلكنه تبكيتٌ لِمَنْ كَانَ يعبدهما فِي الدُّنْيَا ليعلموا أَن عِبَادَتهم لَهما كَانَت بَاطِلَة وَقيل إنَّهما خلقا من النَّار فأعيدا فِيهَا. وَقَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ لَا يلزمُ من جَعلهمَا فِي النَّار تعذيبهما فَإِن لله فِي النَّار مَلَائِكَة وحجارة وَغَيرهَا لتَكون لأهل النَّار، عذَابا وَآلَة من آلَات الْعَذَاب، وَمَا شَاءَ الله من ذَلِكَ فَلَا تكون هِيَ معذبة.

وَقَالَ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ فِي غَرِيب الحَدِيث لَمّا وَصفا بأنَّهما يُسبحان فِي قَوْله تَعَالَى: {كُلٌّ فِي فلك يسبحون} وَإِن كل من عُبِدَ من دون الله إِلَّا من سبقت لَهُ الْحسنى يكون فِي النَّار فَكَانَ فِي النَّار يُعذب بهما أَهلهَا بِحيث لَا يبرحان مِنْهَا فَصَارَ كَأَنَّهُمَا ثوران عقيران وَالله أعلم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هنَّاد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُطِيع الْحَسَن بْن مُحَمَّد الشَّافِعِي، حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن أبي الْحُسَيْن بْن مُوسَى الْفَقِير حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن رزين الْهَرَويّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الْهَرَوِيّ وَهُوَ الجويباري أَنْبَأنَا وهب بْن وهب، عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا انْكَسَفَ فِي الْمُحَرَّمِ كَانَتْ تِلْكَ السَّنَةَ الْبَلاءُ وَالْقِتَالُ وَشُغِلَ السُّلْطَانُ وَفِتْنَتَهُ الْكُبْرَى وَانْتِشَارٌ مِنَ الضُّعَفَاءِ، وَإِذَا انْكَسَفَ فِي صَفَرٍ كَانَ نَقْصٌ مِنَ الأَمْطَارِ حَتَّى يَظْهَرَ النُّقْصَانُ فِي الْبَحْرِ وَهُوَ الْغَايَةُ مِنْ نَقْصِ الأَمْطَارِ وَالْقُحُوطِ، وَإِذَا انْكَسَفَ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ كَانَ مَجَاعَةٌ وَمَوْتٌ مَعَ أَمْطَارٍ وَحَرْبٍ وَتَحَرَّكَ مَلِكٌ بِمَوْتِ كَيْدٍ، وَإِذَا انْكَسَفَ فِي جُمَادَى الأُولَى كَانَ بَرْدٌ وَثُلُوجٌ وَأَمْطَارٌ مَعَ مَوْتٍ ذَرِيعٍ وَهُوَ الطَّاعُونُ، وَإِذَا انْكَسَفَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ فَهُوَ زَرْعٌ كَثِيرٌ وَخِصْبُ وَسَعَةٌ مَعَ قِتَالٍ بَيْنَ النَّاسِ وَيَكُونُ جَرَادٌ وَالأَسْعَارُ تَزْدَادُ رُخْصًا وَكَسَادًا، وَإِذَا انْكَسَفَ فِي رَجَبَ فَهُوَ أَمْطَارٌ وَسَمَكٌ كَثِيرٌ. قَالَ وَذكر حَدِيثا طَويلا من هَذَا النمط (هَذَا) من وضع الجويباري وَشَيْخه أَيْضا من أكذب النَّاس. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا يَعْقُوب عَن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عُمَرَ بْن شبة حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِدْرِيس حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْعَلَاء عَن سَعِيد بْن زيد عَن عقبَة عَن أَبِيهِ عَن سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ مَرْفُوعًا: لَا يُتِمُّ شَهْرَانِ سِتِّينَ يَوْمًا، مَوْضُوع: آفته إِسْحَاق (قلتُ) لَهُ طَرِيق آخر أخرجه الْبَزَّار. حَدَّثَنَا خَالِد بْن يُوسُف حدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سعد بْن سَمُرَة حَدَّثَنَا حبيب بْن سُلَيْمَان وَله شَاهد ابْن سَمُرَة حَدثنَا أَبى عَن سَمُرَة بِهِ. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر يُوسُف تألف وَقد رَوَاهُ غَيره بِلَفْظ آخر. قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن هَارُون حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن جَعْفَر، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سعد بِسَنَدِهِ بِلَفْظ: إِن الشَّهْر لَا يكمل ثَلَاثِينَ لَيْلَة، قَالَ مُوسَى: معناهُ إَنَّهُ لَا يكمل كل شهر ثَلَاثِينَ بل يكون أَحْيَانًا تسعا وَعشْرين انْتهى. قَالَ أَبُو

نُعَيْم فِي الْمعرفَة أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عميرَة بْن الضَّحَّاك أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْمُصَلِّي قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدثنَا الْحسن بن الصميدع الْأَنْطَاكِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُبَارك الصُّورِي (ح) وَأخرجه أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة أَنْبَأنَا الْبَراء أَبُو عَاصِم حَدَّثَنَا هِشَام بِهِ حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن عَبْد الْعَزِيز عَن أَبِي عَبْد الله البحراني، عَن الْقَاسِم أَبِي عَبْد الرَّحْمَن، عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عميرَة الْمُزنِيّ، قَالَ: خمس حفظتهن من رَسُول الله قَالَ: لَا صفر وَلَا هَامة وَلَا عدوى وَلَا يتمُ شَهْرَان سِتِّينَ يَوْمًا وَمن خفر ذمَّة الله لَمْ يُرِح رَائِحَة الْجنَّة وَورد أَيْضا من حَدِيث أَبِي أُمَامَة. قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا حجاج بْن عمرَان، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن دَاوُد حَدَّثَنَا هِشَام بْن يُوسُف حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عَبْد الله بْن أَبِي سُبْرَة عَن عَمْرو بْن أَبِي عَمْرو عَن الْوَلِيد بْن أَبِي الْوَلِيد عَن عَبْد الْأَعْلَى بْن حَكِيم عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: لَمَّا بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ إِلَى الْيَمَنِ قَالَ: إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كتاب فَإِنْ سَأَلُوكَ عَنِ الْمَجَرَّةِ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهَا مِنْ عَرَقِ الأَفْعَى الَّتِي تَحْتَ الْعَرْشِ أوردهُ فِي تَرْجَمَة عَبْد الْأَعْلَى وَقَالَ هَذَا الْحَدِيثُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ، وَعبد الْأَعْلَى مَجْهُول بِالنَّقْلِ وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي سُبْرَة مَتْرُوك وَسليمَان الشَّاذكُونِي مَتْرُوك (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا إِسْنَاد مظلم وَمتْن لَيْسَ بِصَحِيح انْتهى. وَقد أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة من هَذَا الطَّرِيق ووجدتُ لَهُ طَرِيقا آخر، قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي زرْعَة حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن يزِيد حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن أَبِي حمرَة عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عمْرَة عَن عبَادَة بْن نسي عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم عَنْ مُعاذ بْن جبل عَن النَّبِيّ قَالَ: المجرة الَّتِي فِي السَّمَاء عرق الْحَيَّة الَّتِي تَحت الْعَرْش. قَالَ الطَّبَرَانِيّ: تَفَرَّدَ بِهِ هِشَام عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا عَدْوَى وَلا صَفَرَ وَلا هَامَةَ وَلا يُتِمُّ شَهْرَانِ ثَلاثِينَ يَوْمًا وَمَنْ خَفَرَ بِذِمَّةِ لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ. وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زَنْجوَيْه حَدَّثَنَا روح بْن الْفرج (ح) . وَقَالَ الْعقيلِيّ حَدَّثَنَا روح بْن الْفرج حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مخلد حَدَّثَنَا الْفضل بْن الْمُخْتَار عَن مُحَمَّد بْن مُسلم الطَّائِفِي عَن ابْن أَبِي نُجيح عَن مُجَاهِد عَن جَابِر بْن عبد الله قَالَ

قَالَ النَّبِي: يَا مُعَاذُ إِنِّي مُرْسِلُكَ إِلَى قَوْمٍ أَهْلِ كتاب فَإِذَا سُئِلَتْ عَنِ الْمَجَرَّةِ الَّتِي فِي السَّمَاءِ فَقُلْ هِيَ لُعَابُ حَيَّةٍ تَحْتَ الْعَرْشِ الْفَضْلُ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ (قلتُ) هَذَا شاهدٌ لِما قبله وَمن شواهده قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه حَدَّثَنَا أَبِي أَنْبَأنَا معَاذ بْن هِشَام حدَّثَنِي أَبِي عَن قَتَادَة عَن كثير بْن أَبِي كثير عَن أَبِي عِيَاض عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: إِنَّ الْعَرْشَ لَمُطَوَّقٌ بِحَيَّةٍ وَالله أعلم. (أَبُو الشَّيْخ) حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُحَمَّد الْمُؤَذّن حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْوَلِيد الجساس حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الغداني حَدَّثَنَا بشار بْن عُبَيْد الله عَن عَطاء بْن أَبِي مَيْمُونَة عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا كَانَ الْقَوْسُ مِنْ أَوَّلِ السَّنَةِ فَهُوَ عَامُ خِصْبٍ وَإِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ السَّنَةِ فَهُوَ أَمَانٌ مِنَ الْغَرَقِ لَا يَصِحُّ فِيهِ مَجَاهِيل وضعفاء (قلتُ) بشار قَالَ الْأزْدِيّ مَتْرُوك مُنكر الْأَمر جدًّا وَشَيْخه عَطاء من رجال الصَّحِيحَيْنِ وَإِن تكلم فِيهِ وأمّا أَبُو عُمَرَ الغداني فَكَأَنَّهُ الْمَجْهُول فَإِن أَبَا عُمَرَ الغداني الَّذِي روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ لَيْسَ فِي هَذِه الطَّبَقَة ذَاك يرْوى عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَتفرد بِهِ عَنْهُ قَتَادَة وَالله أعلم. (الأزدى) حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْمَلْطِي حَدَّثَنَا وهب بْن حَفْص الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا خُلَيْد بْن دعْلج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: أَمَانٌ لأَهْلِ الأَرْضِ من الْفرق قَوْسُ قُزَحَ وَأَمَانٌ لأَهْلِ الأَرْضِ مِنَ الاخْتِلافِ الْمُوَالاةُ لِقُرَيْشٍ وَخَالَفَ قُرَيْشًا قَبِيلَةٌ صَارَتْ مِنْ حِزْبِ إِبْلِيسَ، مَوْضُوع: خُلَيْد ضَعَّفُوهُ والراوي عَنْهُ مُنكر الحَدِيث ووهب كَذَّاب يضعُ وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ (قلتُ) وهب وَشَيْخه بريئان مِنْهُ فقد أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ عَن أَحْمَد بْن عَليّ الأبّار وَابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه من طَرِيق ابْن فيل البليسي وَغَيره جَمِيعًا عَن أَبِي مسلمة إِسْحَاق بْن سَعِيد بْن الأركون الْقُرَشِيّ عَن خُلَيْد بْن دعْلج بِهِ وَأوردهُ صَاحب الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة خُلَيْد وَقَالَ رَوَاهُ عَنْهُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الدِّمَشْقِي وخليد روى لَهُ ابْن مَاجَه وَقَالَ أَبُو حاتِم صالِح لَيْسَ بالمتين وَإِسْحَاق بْن سَعِيد الأركون قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ مُنكر الحَدِيث وَقَالَ أَبُو حاتِم لَيْسَ بِثِقَة قد أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك.

حَدَّثَنَا مكرم بْن أَحْمَد القَاضِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَليّ الأبّار حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن سَعِيد بْن الأركون حَدَّثَنَا خُلَيْد بْن دعْلج أَظُنهُ عَن قَتَادَة عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا بِهِ وَقَالَ صَحِيح وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي مُخْتَصره فَقَالَ واه فِي إِسْنَاده (قلت) قد وَثَّقَهُ النَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَله شَاهد قَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي سنة حَدَّثَنَا أَبُو عوَانَة عَن أَبِي بشر عَن سَعِيد: أَن هِرقل كتب إِلَى مُعَاويَة يسْأَله عَن الْقوس؟ فَكتب إِلَى ابْن عَبَّاس يسْأَله؟ فَكتب إِلَيْهِ ابْن عَبَّاس: أَن الْقوس أمانٌ لأهل الأَرْض من الْغَرق وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عُمَرَ بْن عِيسَى الْبَلَدِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سَعِيد بْن الْفضل الْآدَمِيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد الْعجلِيّ حَدَّثَنَا بشر بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن حَكِيم الحبطي عَن أَبِي رَجَاء العطاردي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تَقُولُوا قَوْسُ قُزَحَ فَإِنَّ قَزَح هُوَ الشَّيْطَانُ وَلَكِنْ قُولُوا قَوْسُ اللَّهِ فَهُوَ أَمَانٌ لأَهْلِ الأَرْضِ مِنَ الْغَرَقِ لَمْ يْرَفْعُهُ غَيْرُ زَكَرِيَّا قَالَ فِيهِ يَحْيَى وَالنَّسَائِيُّ لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ أَحْمَد لَيْسَ بِشَيْء وَقَالَ الْمَدِينِيّ هَالك (قلتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية قَالَ النَّوَوِيّ فِي الْأَذْكَار يكره أَن يُقال قَوس قزَح وَاسْتدلَّ بِهذا الحَدِيث وَهَذَا يدل عَلَى أَنَّهُ غير مَوْضُوع وَالله أعلم. (يُوسُف) بْن يَعْقُوب القَاضِي فِي جُزْء الذّكر وَالتَّسْبِيح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر (ح) وَقَالَ الْعقيلِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَاصِم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الْمقدمِي حَدَّثَنَا الْأَغْلَب بْن تَميم السعودي حَدَّثَنَا مخلد أَبُو الهزيل الْعَبْدي عَن عَبْد الرَّحِيم، وَفِي رِوَايَة الْعقيلِيّ عَن عَبْد الرَّحْمَن الْمَدَنِيّ، وَفِي رِوَايَة لَهُ عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عدي عَن عَبْد الله بْن عُمَرَ أَن عُثْمَان سألَ النَّبِي وَفِي رِوَايَة الْعقيلِيّ عَن عَبْد اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَن عُثْمَانَ قَالَ سَأَلت النَّبِي عَن تَفْسِيرِ: {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْض} فَقَالَ: يَا عُثْمَانُ مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ قَبْلَكَ تَفْسِيرُهَا لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الأَوَّلِ وَالآخِرِ وَالظَّاهِرِ وَالْبَاطِنِ بِيَدِهِ الْخَيْرُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، يَا عُثْمَانُ مَنْ قَالَهَا إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى عَشْرَ مَرَّاتٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ سِتَّ خِصَالٍ: أَمَّا أَوَّلُ خَصْلَةٍ فَيُحْرَسُ مِنْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَيُعْطَى قِنْطَارٌ مِنَ الأَجْرِ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَتُرْفَعُ لَهُ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَأَمَّا الرَّابِعَةُ فَيُزَوِّجُهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَأَمَّا الْخَامِسَةُ فَيَحْضُرُهَا اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا،

وَأَمَّا السَّادِسَةُ فَفِيهَا مِنَ الأَجْرِ كَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَالزَّبُورَ وَلَهُ يَا عُثْمَانُ كَمَنْ حَجَّ وَاعْتَمَرَ فَتُقُبِّلَ حَجُّهُ وَتُقُبِّلَ عُمْرَتُهُ، فَإِنْ مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ ختم لَهُ بطالع الشُّهَدَاءِ، مَوْضُوع: الْأَغْلَب لَيْسَ بِشَيْء ومخلد مُنكر الحَدِيث وَشَيْخه ضَعِيف (قلتُ) أوردهُ الْعقيلِيّ فِي تَرْجَمَة الْأَغْلَب وَنقل عَن يَحْيَى بْن معِين أَنَّهُ قَالَ لَا يُتابع الْأَغْلَب عَلَيْهِ إِلَّا من هُوَ دونه وَأَعَادَهُ فِي تَرْجَمَة مخلد. وَقَالَ فِي إِسْنَاده نظر، وَأوردهُ صَاحب الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة مخلد وَقَالَ: هَذَا مَوْضُوع فِيمَا أرى وَأوردهُ الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ وَقَالَ: فِيه نَكَارَة وَقَالَ الشهَاب البوصيري قد قيلَ إِنَّه مَوْضُوع لَيْسَ بِبَعِيد قَالَ وَهَذَا الْإِسْنَاد أصلحُ أسانيده ولَمْ أر لعبد الرَّحْمَن الْمَدَنِيّ تَرْجَمَة لَا فِي الْمِيزَان وَلَا فِي اللِّسَان، والْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنده وَابْن أَبِي عَاصِم وَأَبُو الْحَسَن الْقطَّان فِي الطوالات وَابْن الْمُنْذر وَابْن أَبِي حاتِم وَابْن مرْدَوَيْه فِي تفاسيرها وَابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الْأَسْمَاء وَالصِّفَات من طَرِيق يُوسُف القَاضِي بِهِ وَهُوَ قد الْتزم أَن لَا يخرج فِي تصانيفه حَدِيثا يعلمُ أَنَّهُ مَوْضُوع. وَله شاهدٌ. قَالَ الْحَارِث فِي مُسْنده حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن وَاقد حَدَّثَنَا حفصُ بْن عَبْد الله الإفْرِيقِي حَدَّثَنَا حَكِيم بْن نَافِع عَن الْعَلَاء بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ سُئِلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ عَن مقاليد الأَرْض وَالسَّمَوَات، قَالَ قَالَ رَسُول الله: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ مقاليد السَّمَوَات وَالْأَرْضِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ مِنْ كُلِّ كُنُوزِ الْعَرْشِ الْحَدِيث، حَكِيمُ بْنُ نَافِعٍ ضَعَّفُوهُ وَعبد الرَّحْمَن بْن وَاقد قَالَ ابْن عدي يسرق الحَدِيث وَله طريقٌ آخر عَن ابْن عُمَرَ. قَالَ ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السُّوسِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سَعِيد بْن يَحْيَى القَاضِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يزيع الرقي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مسلمة بْن هِشَام حَدَّثَني كُلَيْب بْن وَائِل عَن عَبْد الله بْن عُمَرَ عَن عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ سَأَلت رَسُول الله عَن قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {لَهُ مقاليد السَّمَوَات وَالْأَرْض} فَقَالَ لِي يَا عُثْمَانُ لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَن مَسْأَلَةٍ لَمْ يَسْأَلْنِي عَنْهَا أحد قبلك مقاليد السَّمَوَات وَالأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، يَا عُثْمَانُ مَنْ قَالَهَا فِي

كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ أُعْطِيَ بهَا عشر خِصَالٍ، أَمَّا أَوَّلُهَا فَيُغْفَرُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذُنُوبِهِ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَيُكْتَبُ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَيُوَكَّلُ بِهِ مَلَكَانِ يَحْفَظَانِهِ فِي لَيْلِهِ وَنَهَارِهِ مِنَ الآفَاتِ وَالْعَاهَاتِ وَأَمَّا الرَّابِعَةُ فَيُعْطَى قِنْطَارًا مِنَ الأَجْرِ، وَأَمَّا الْخَامِسَةُ فَيَكُونُ لَهُ أَجْرُ مَنْ أَعْتَقَ مِائَةَ رَقَبَةٍ مُحَرَّرَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَأَمَّا السَّادِسَةُ فَفِيهَا مِنَ الأَجْرِ كَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَالزَّبُورَ، وَأَمَّا السَّابِعَةُ فَيُبْنَى لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ، وَأَمَّا الثَّامِنَةُ فَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَأَمَّا التَّاسِعَةُ فَيُعْقَدُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارُ، وَأَمَّا الْعَاشِرَةُ فَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يَا عُثْمَانُ إِنِ اسْتَطَعْت أَفلا تَفُوتَنَّكَ يَوْمًا مِنَ الدَّهْرِ تَفُزْ مَعَ الفائزين وتسبق بهَا مَعَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابن مَاجَه وَضَعَّفُوهُ وَشَيْخه من رجال الْبُخَاريّ. وَقَالَ ابْن مرْدَوَيْه حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْمُبَارك الصَّنْعَانِيّ حَدَّثَنَا زيد بْن الْمُبَارك حَدَّثَنَا سَلام بْن وهب الجندي حَدَّثَنَا أَبِي عَن طَاوس عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ جَاءَ إِلَى النَّبِي فَقَالَ لَهُ أَخْبِرْنِي عَن مقَالِيدِ السَّمَوَات وَالأَرْضِ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ الأَوَّلِ وَالآخِرِ وَالظَّاهِرِ وَالْبَاطِنِ بِيَدِهِ الْخَيْرُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَمَنْ قَالَهُنَّ يَا عُثْمَانُ أَعْطَاهُ اللَّهُ سِتَّ خِصَالٍ، أَمَّا أَوَّلُهُنَّ فَيُحْرَسُ مِنْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَيُعْطَى قِنْطَارًا فِي الْجنَّة، وَأما الثَّالِث فَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَأَمَّا الرَّابِعَةُ فَتُغْفَرُ لَهُ ذُنُوبُهُ وَأَمَّا الْخَامِسَةُ فَيَكُونُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ فِي قُبَّةٍ، وَأَمَّا السَّادِسَةُ فَيَحْرُزُهُ اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا عِنْدَ مَوْتِهِ يُبَشِّرُونَهُ بِالْجَنَّةِ وَيَزُفُّونَهُ مِنْ قَبْرِهِ إِلَى الْمَوْقِفِ فَإِنْ أَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ أَهَاوِيلِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الآمِنِينَ ثُمَّ يُحَاسِبُهُ اللَّهُ حِسَابًا يَسِيرًا ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ فَيَزُفُّونَهُ إِلَى الْجَنَّةِ مِنْ مَوْقِفِهِ كَمَا تُزَفُّ الْعَرُوسُ حَتَّى يُدْخِلُوهُ الْجَنَّةَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَالنَّاسُ فِي شِدَّةِ الْحِسَابِ، سَلامُ بْنُ وَهْبٍ مَجْهُولٌ قَالَ الْخَلِيل فِي الْإِرْشَاد: روى سَلام الجندي عَن عَمْرو بن دِينَار عَن طَاوُوس عَنِ ابْن عَبَّاس عَنِ النَّبِيِّ أَن عُثْمَان سَأَلَهُ عَن قَوْله لَهُ مقاليد السَّمَوَات وَالْأَرْض ولَمْ يُتابعه أحد عَن عَمْرو وَسَلام لَيْسَ بِذَاكَ الْمَشْهُور وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا التنوخي أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن عُمَرَ السكرِي حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد مِفْتَاح بْن خلف الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صالِح الْكَرَابِيسِي الْبَلْخِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يزِيد الجصام حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن وَاقد حَدَّثَنَا الْفُرَات بْن السَّائِب عَن مَيْمُون بْن مهْرَان، عَن ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا وَلَيْسَ كُلُّ أَحَدٍ يَفْطِنُ لَهُ وَلا سَمِعَ بِهِ وَإِنَّ لأَبِي جَادٍ لَحَدِيثًا عَجِيبًا، أَمَّا أَبُو جَادٍ فَأَبَى آدَمُ الطَّاعَةَ وَجَدَّ فِي أَكْلِ الشَّجَرَةِ، وَأَمَّا هَوَّزُ فَهَوَى مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْض،

وَأَمَّا حُطِّي فَحُطَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ، وَأَمَّا كَلَمُنُ فَأَكَلَ مِنَ الشَّجَرَةِ وَمن عَلَيْهَا بِالتَّوْبَةِ، وَأَمَّا سَعْفَصُ فَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَأُخْرِجَ مِنَ النَّعِيمِ إِلَى النَّكَدِ، وَأَمَّا قَرَشَتُ فَأَقَرَّ بِالذَّنْبِ وَسَلِمَ مِنَ الْعُقُوبَةِ مَوْضُوع عَلَى ابْن عَبَّاس وَفِيه مَجَاهِيل والفرات لَيْسَ بِشَيْء (قلتُ) أَخْرَجَهُ ابْن جرير فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا الْمثنى بْن مُعاذ، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْحجَّاج حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن وَاقد وَقَالَ عَبْد الرَّحِيم مَجْهُول غير مَعْرُوف بِالنَّقْلِ غير جَائِز الِاحْتِجَاج بِما يرويهِ. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان الظَّاهِر أَنَّهُ غير الْخُرَاسَانِي انْتهى، وَلَكِن قَالَ الْخَطِيب عقب إِخْرَاجه عَبْد الرَّحِيم بْن وَاقد والفرات بْن السَّائِب كِلَاهُمَا ضعيفان وَهَذَا يدل عَلَى أَنَّهُ غير الْخُرَاسَانِي فَإِن الْخَطِيب ضعفه وَقَالَ فِي حَدِيثه مَنَاكِير لأنّها عَن ضعفاء ومجاهيل لَكِن ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَالله أعلم. (سَعِيد) بْن مَنْصُور فِي سنَنه حَدَّثَنَا الحكم بْن ظهير، عَن السّديّ عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن سابط، عَن جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ جَاءَ بُسْتَانِي الْيَهُودِيُّ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ النُّجُومِ الَّتِي رَآهَا يُوسُفُ سَاجِدَةً لَهُ مَا أَسْمَاؤُهَا فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ حَتَّى أَتَاهُ جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَهُ فَأرْسل إِلَى الْيَهُودِيّ قَالَ إِنْ أَخْبَرْتُكَ بِأَسْمَائِهَا تُسْلِمْ؟ قَالَ أَخْبِرْنِي قَالَ خَرْثَانُ وَطَارِقٌ وَالذَّيَّالُ وَذُو الْكَنْفَانِ وَذُو الْفَرْعِ وَوَثَّابٌ وَعَمُودَانُ وَعَبَّاسٌ وَالضَّرَوَّحُ وَالْمُصْبَحُ وَالْفَيْلَقُ وَالضِّيَاءُ وَالنُّورُ، قَالَ يَعْنِي أَبَاهُ وَأُمَّهُ رَآهَا فِي أُفُقِ السَّمَاءِ سَاجِدَةً لَهُ فَلَمَّا قَصَّ رُؤْيَاهُ عَلَى أَبِيهِ قَالَ أَرَى أَمْرًا مُشَتَّتًا يَجْمَعُهُ اللَّهُ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ هَذِه وَالله هَذِه أَسْمَاؤُهَا، مَوْضُوع: السّديّ كَذَّاب وَالْحكم بْن ظهير مَتْرُوك (قلتُ) كلا لَيْسَ السّديّ الْمَذْكُور فِي الْإِسْنَاد الْكذَّاب ذَاك مُحَمَّد بْن مَرْوَان الصَّغِير، وَهَذَا إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرَّحْمَن الْكَبِير أحد رجال مُسْلِم والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبَزَّار وَأَبُو يَعْلَى فِي مسنديهما وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أَبِي حاتِم وَأَبُو الشَّيْخ وَابْن مرْدَوَيْه فِي تفاسيرهم وَأَبُو نُعَيْم وَالْبَيْهَقِيّ كِلَاهُمَا فِي دَلَائِل النُّبُوَّة وللحكم متابع قوي أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصفار، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن نصر، حَدَّثَنَا عَمْرو بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا طَلْحَة القناد حَدَّثَنَا أَسْبَاط بْن نصر عَن السّديّ بِهِ، وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط مُسْلِم فَزَالَتْ تُهْمَة الحكم وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حدَّثَنِي أَحْمَد بْن دَاوُد القومسي حَدَّثَنَا صَفْوَان بْن صَالح حَدثنَا الْوَلِيد بن

مُسْلِم حَدَّثَنَا روح بْن جنَاح عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا بَيْتٌ يُقَالُ لَهُ الْمَعْمُورُ بِجِبَالِ هَذِهِ الْكَعْبَةِ وَفِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ نَهَرٌ يُقَالُ لَهُ الْحَيَوَانُ يَدْخُلُ فِيهِ جِبْرِيلُ كُلَّ يَوْمٍ فَيَنْغَمِسُ فِيهِ انْغِمَاسَهُ ثُمَّ يَخْرُجُ فَيَنْتَفِضُ انْتِفَاضَةً فَيَخِرُّ عَنْهُ سَبْعُونَ أَلْفَ قَطْرَةٍ فَيَخْلُقُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ كُلِّ قَطْرَةٍ مَلَكًا ثُمَّ يُؤْمَرُونَ أَنْ يَأْتُوا الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ فَيُصَلُّونَ فِيهِ ثُمَّ يَخْرُجُونَ فَلا يَعُودُونَ إِلَيْهِ أَبَدًا فَيُوَلِّي عَلَيْهِمْ أَحَدَهُمْ، ثُمَّ يُؤْمَرُ أَنْ يَقِفَ بِهِمْ فِي السَّمَاءِ مَوْقِفًا يُسَبِّحُونَ اللَّهَ فِيهِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، مَوْضُوع: آفته روح. قَالَ الْحَافِظ عَبْد الْغَنِيّ الحَدِيث مُنْكَرٌ لَا أصلَ لَهُ عَن الزُّهْرِيّ وَلَا سَعِيد وَلَا أَبِي هُرَيْرَةَ. (قلتُ) مَا هُوَ بِموضوع قَالَ الْعقيلِيّ عقب إِخْرَاجه لَا يُحفظ من حَدِيث الزُّهْرِيّ إِلَّا عَن روح بْن جنَاح وَفِيه رِوَايَة من غير هَذَا الْوَجْه بإسنادٍ صالِح وَذكر الْبَيْت الْمَعْمُور انْتهى. الحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن الْمُنْذر وَابْن أَبِي حاتِم وَابْن مرْدَوَيْه فِي تفاسيرهم وروح لَمْ يتهم بكذب بل قَالَ النَّسَائِيّ وَغَيره لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَوَثَّقَهُ دُحَيْم، وَقَالَ أَبُو حاتِم يكْتب حَدِيثه وَلَا يُحتج بِهِ وَقَالَ أَبُو عَليّ النَّيْسَابُورِي فِي أمره نظر، وَقد ورد فِي عدَّة أَحَادِيث أَن الْبَيْت الْمَعْمُور بِجبال الْكَعْبَة وَأَنه يدْخلهُ فِي كل يَوْم سَبْعُونَ ألف ملك يصلونَ فِيهِ ثُمَّ لَا يعودون إِلَيْهِ أبدا وَورد ذَلِكَ من حَدِيث أنس وَعلي وَابْن عَبَّاس وَابْن عُمَرَ وَعَائِشَة وإنّما المستغرب فِي هَذَا الحَدِيث قصَّة جِبْرِيل وتولية أحدهم وَلَيْسَ فِي ذَلِكَ مَا يُنكر لَا عقلا وَلَا شرعا ثُمَّ رأيتُ لقصة جِبْرِيل شَاهدا من حَدِيث أَبِي سَعِيد. وَقَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله المَخْزُومِي، حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاويَة الْفَزارِيّ عَن زِيَاد بْن الْمُنْذر عَن عَطِيَّة عَن أَبِي سَعِيدٍ أَن رَسُول الله قَالَ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَنَهَرًا مَا يُدْخِلُهُ جِبْرِيلُ مِنْ دَخَلَةٍ فَيَخْرُجُ فَيَنْتَفِضُ إِلا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ كُلِّ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْهُ مَلَكًا، زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ. وَقَالَ أَبُو الشَّيْخ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو عميرَة الرَّمْلِيّ حَدَّثَنَا ضَمرَة عَن الْعَلَاء بن هَارُون قَالَ: لِجبريل عَلَيْهِ السَّلَامُ انغماسة فِي الْكَوْثَر ثُمَّ ينتفضُ فَكل قَطْرَة يخلق مِنْهَا ملك. وَقَالَ أَبُو الشَّيْخ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا سَلمَة بْن شبيب حَدَّثَنَا زيد بْن الْحباب حدَّثَنِي مُعْتَمر أَبُو الحكم الْبَاهِلِيّ عَن قَتَادَة: قَالَ فِي السَّمَاء الرَّابِعَة نَهْرٌ يُقَال

لَهُ الْحَيَاة يدْخلهُ ملك فيغتسل فِيهِ ثُمَّ يَخرجُ مِنْهُ ينفضُ جنَاحه فيقطر مِنْهُ مثل قطر السَّمَاء فيخلق الله عَزَّ وَجَلَّ من كل قَطْرَة ملكا يسبحه ويقدسه إِلَى النفخة الأولى وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو الْعَلَاء مُحَمَّد بْن عَليّ الوَاسِطِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن الْفَرح الْخلال الْمقري حَدثنَا أَبُو حَامِد بْن رَجَاء بْن عُبَيْدَة قدم علينا لِلْحَجِّ سنة عشر وثلاثمائة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْبَصْرِيّ، حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن نصر الْبَلْخِي، حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن حَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا: لله ثَلَاث أَمْلاكٍ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِالْكَعْبَةِ وَمَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِمَسْجِدِي هَذَا وَمَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِالْمَسْجِدِ الأَقْصَى: فَأَمَّا الْمُوَكَّلُ بِالْكَعْبَةِ فينادي فِي كُلَّ يَوْمٍ مَنْ تَرَكَ فَرَائِضَ اللهِ خَرَجَ مِنْ أَمَانِ اللهِ، وَأَمَّا الْمُوَكَّلُ بِمَسْجِدي هَذَا فَيُنَادِي كُلَّ يَوْمٍ مَنْ تَرَكَ سُنَّةَ مُحَمَّدٍ لَمْ يَرِدِ الْحَوْضَ وَلَمْ تُدْرِكْهُ شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ، وَأَمَّا الْمُوَكَّلُ بِالْمَسْجِدِ الأَقْصَى فَيُنَادِي كُلَّ يَوْمٍ مَنْ كَانَتْ طُعْمَتُهُ حَرَامًا كَانَ عَمَلُهُ مَضْرُوبًا بِهِ حُرَّ وَجْهِهِ. قَالَ الْخَطِيبُ هَذَا مُنْكَرٌ وَرِجَاله ثِقَات معروفون سوى الْبَصْرِيّ وَابْن رَجَاء فإنَّهما مَجْهُولَانِ (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا خبر كذب وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمثنى حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر أَخْبرنِي أَبُو حَازِم عَن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ قَالَ رَسُول الله أُحُدٌ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الْجَنَّةِ تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ (قلتُ) هُوَ وَالِد عَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ وَهُوَ وَإِن كَانَ ضَعِيفا لَمْ يتهم بكذب، وَقد روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقد تعقب الْحَافِظ ابْن حجر عَلَى الْمُؤلف فِي حَدِيث الديك لما أعمله بِهِ فَقَالَ وَالِد عَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ ضعيفٌ وَلَكِن لَم يبلغ أمره إِلَى أَن يُحكم عَلى حَدِيثه بِالْوَضْعِ ولِهذا الحَدِيث شَاهد. قَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا هنَّاد بْن السّري حَدَّثَنَا عَبدة عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَن عَبْد الله بْن مكنف سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّ أُحُدًا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ وَهُوَ عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ وَعَيْرٌ عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ النَّارِ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مِكْنَفٍ ضَعِيفٌ وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن الْفضل الإسقاطي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرْعرة (ح) وَأَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن سِنَان الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا عَليّ بن شُعَيْب بن السمار قَالَا حَدَّثَنَا ابْن أبي فُدَيْكٍ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن إِسْحَاق عَن عَبْد الْمجِيد بْن عَبْد الله بْن أَبِي عبس عَن أَبِيه عَن جده أَن

رَسُول الله قَالَ لأحد: هَذَا جبلٌ يحبنا ونحبه إِنَّه عَلَى بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة، وَهَذَا عير يبغضنا ونبغضه إِنَّه عَلَى بَاب من أَبْوَاب النَّار. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا بهْلُول بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي أويس حدَّثَنِي كَثِيرِ بْن عَبْد الله بْن عَمْرو بن عَوْفٍ الْمُزْنِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ مَرْفُوعًا (أَرْبَعَةُ) أَجْبُلٍ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ (وَأَرْبَعَةُ) أَنْهَارٍ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ (وَأَرْبَعَةُ) مَلاحِمِ مِنْ مَلاحِمِ الْجَنَّةِ، قِيلَ فَمَا إِلا جَبَلٌ قَالَ أُحُدٌ جَبَلٌ يحبنا ونحبه جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ وَطُور جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ وَلِبْنَانٌ جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ وَلَمْ يَذْكُرِ الرَّابِعَ وَالأَنْهَارُ النِّيلُ وَالْفُرَاتُ وَسَيْحَانُ وَجَيْحَانُ وَالْمَلاحِمُ بَدْرٌ وَأُحُدٌ وَالْخَنْدَقُ وَخَيْبَرُ. لَا يَصِحُّ كثير كَذَّاب قَالَ ابْن حبَان لَهُ عَن أَبِيهِ عَن جَدِّه نُسْخَة مَوْضُوعَة قلتُ قَالَ فِي الْمِيزَان روى التِّرْمِذِيّ من حَدِيثه الصُّلْح جَائِز بَين الْمُسلمين وَصَححهُ فلِهذا لَا يعْتَقد الْعلمَاء عَلَى تَصْحِيح التِّرْمِذِيّ انْتهى. وَقد روى لَهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه حَدِيثا فِي تَكْبِير الْعِيدَيْنِ وَآخر فِي زَكَاة الْفطر وثالثًا فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: {قد أَفْلح من تزكّى} الْآيَة ورابعًا وروى الدَّارَقُطْنِيّ أَحَادِيث. وَقَالَ كثير ضَعِيف وروى لَهُ الدَّارمِيّ والطَّحَاوِي وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك عدَّة أَحَادِيث كل ذَلِكَ من هَذِه النُّسْخَة الَّتِي رَوَاهَا عَن أَبِيهِ عَن جدِّه. وَقَالَ مَالك فِي الْمُوَطَّأ إِنَّه بلغه أَن رَسُول الله قَالَ: تركتُ فِيكُم أَمريْن لن تضلوا مَا تَمسكتم بِهما كتاب الله وسنتي وأسنده ابْن عَبْد الْبر فِي التَّمْهِيد من طَرِيق كثير عَن أَبِيهِ عَن جدِّه. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَطْرَافه فَالظَّاهِر أَن مَالِكًا أَخذه عَن كثير وَالْأَشْبَه أَن كثيرا فِي دَرَجَة الضُّعَفَاء الَّذين لَا ينحط حَدِيثهمْ إِلَى دَرَجَة الْوَضع، وَأَن الحَدِيث الَّذِي أوردهُ الْمُؤلف فِي دَرَجَة الضَّعِيف الَّذِي لَمْ ينحط إِلَى دَرَجَة الْمَوْضُوع. وَقد ثَبت أَن الْأَنْهَار الْأَرْبَعَة الْمَذْكُورَة من أنْهَار الْجنَّة فِي عدَّة أَحَادِيث مِنْهَا حَدِيث مُسْلِم عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ: رَسُول الله سيحان وجيحان والنيل والفرات كل من أنْهَار الْجنَّة. وَحَدِيث سهل بْن سعد السَّابِق فِي أحد شَاهد لقصة الأجبل، فاتضح أَنَّهُ لَيْسَ فِي الحَدِيث مَا يستنكرُ. وَقد أَخْرَجَهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير، وَله شاهدٌ من حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي

الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن كثير حَدَّثَنَا أَبِي حدَّثَنِي سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنِ النَّبِي قَالَ أَرْبَعَة أجبال مِنْ أَجْبَالِ الْجَنَّةِ وَأَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ فَأَمَّا الأَجْبَالُ فالطور ولبنان وطور سينا وَطُورُ زَيْتًا وَالأَنْهَارُ الْفُرَاتُ وَالنِّيلُ وَسَيْحَانُ وَجَيْحَانُ وَالله أعلم. (حَدَّثَنَا) عَن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن سلوان الْمَازِني، أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الْفضل بْن جَعْفَر التَّمِيمِي، أَنْبَأنَا أَبُو شيبَة إِبْرَاهِيم بْن دِينَار بْن روزبة، حَدَّثَنَا الْعَلَاء بْن عَمْرو حَدَّثَنَا عَبْد الْمُنعم بْن إِدْرِيس حَدَّثَنَا أَبِي عَن وهب بْن مُنَبّه عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى شَيَاطِينَ فِي الْبَرِّ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي الْبَحْرِ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ فِي الْبَحْرِ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي الْبَرِّ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ فِي اللَّيْلِ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي النَّهَارِ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ فِي النَّهَار لَيْسَ لَهُم مَا فِي اللَّيْلِ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ فِي الظُّلْمَةِ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي النُّورِ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ فِي النُّورِ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي الظُّلْمَةِ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ فِي الْمَنَامِ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي الْيَقَظَةِ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ فِي الْيَقَظَةِ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي الْمَنَامِ سُلْطَانٌ وَشَيَاطِينَ فِي الْجُمُوعِ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي الْوَحْدَةِ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ فِي الْوَحْدَةِ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي الْجُمُوعِ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ مُوَكَّلُونَ بِالرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ، وَشَيَاطِينَ مُوَكَّلُونَ بِالنِّسَاءِ دُونَ الرِّجَالِ وَشَيَاطِينَ مُوَكَّلُونَ بِالْمُلُوكِ دُونَ الْمَمْلُوكِ وَشَيَاطِينَ مُوَكَّلُونَ بالْمَمْلُوكِ دُونَ الْمُلُوكِ وَشَيَاطِينَ مُوَكَّلُونَ بِالصِّغَارِ دُونَ الْكِبَارِ وَشَيَاطِينَ مُوَكَّلُونَ بِالْكِبَارِ دُونَ الصِّغَارِ وَشَيَاطِينَ مُوَكَّلُونَ بِالْمَسَاجِدِ يَطْرُدُونَ النَّاسَ عَنْهَا طَرْدًا عَنِيفًا عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ، يَطْرُدُونَهُمْ إِلَى الشَّهَوَاتِ وَإِلَى الَْلَذَّاتِ، وَإِلَى الأَسْوَاقِ وَإِلَى الْمجَالِس وَالْجمعَات، وَيُشَهُّونَ إِلَيْهِمْ وَيُحَبِّبُونَ إِلَيْهِمُ الْجُلُوسَ عَلَى الْمَعَاصِي الَّتِي لَا يَعْصِمُهُمْ مِنْهَا إِلا اللَّهُ فَإِنْ صَلَّى صَلاةَ الْغَدَاةِ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ ذَكَرَ اللَّهَ وَذَكَّرَ بِهِ حَتَّى تطلع الشَّمْس ثمَّ صلى أَربع رَكَعَاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ مِنْ سَاعَتِهِ تِلْكَ إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْغَدِ، مَوْضُوع: الْعَلَاء وَعبد الْمُنعم كذابان (قلتُ) أَخْرَجَهُ الديلمي أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ ابْن الْبَنَّا أَنْبَأنَا ابْن شَاذان حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُحَمَّد الطوماري أَنْبَأنَا ابْن الْبَراء أَنْبَأنَا عَبْد الْمُنعم بِهِ فبرئ الْعَلَاء وانحصرَ الأمرُ فِي عَبْد الْمُنعم وَالله أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد، حَدَّثَنَا الحكم بْن فُضَيْل الْعَبْدي، حَدَّثَنَا عَطِيَّة عَن أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا: الْيَدَانِ جَنَاحَانِ وَالرِّجْلانِ بَرِيدَانِ وَالأُذُنَانِ قِمْعٌ وَالْعَيْنَانِ دَلِيلٌ وَاللِّسَانُ تُرْجُمَانٌ، وَالطِّحَالُ ضَحِكٌ وَالرِّئَةُ نَفَسٌ، والكليتان مكر

وَالْكَبِدُ رَحْمَةٌ وَالْقَلْبُ مَلِكٌ، فَإِذَا فَسَدَ الْمَلِكُ فَسَدَ جُنُودُهُ، وَإِذَا صَلَحَ الْمَلِكُ صَلَحَ جُنُودُهُ. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد حدَّثَنِي عتبَة بْن أَبِي الْحَكِيم عَن طَلْحَة بْن نَافِع عَن كَعْبٍ قَالَ أَتَيْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ: هَلْ سَمِعْتِ رَسُولَ الله نَعَتَ الإِنْسَانَ فَانْظُرِي هَلْ يُوَافِقُ نعتي نعت رَسُول الله فَقَالَتِ: انْعَتْ، فَقَالَ: عَيْنَاهُ هَادٍ وَأُذُنَاهُ قِمْعٌ وَلِسَانُهُ تُرْجُمَانٌ وَيَدَاهُ جَنَاحَانِ وَرِجْلاهُ بَرِيدَانِ وَكَبِدُهُ رَحْمَةٌ وَرِئَتُهُ وَطِحَالُهُ ضَحِكٌ وَكُلْيَتُهُ مَكْرٌ وَالْقَلْبُ مَلِكٌ، فَإِذَا طَابَ طَابَ جُنُودُهُ وَإِذَا فَسَدَ فَسَدَ جُنُودُهُ فَقَالَت سَمِعت رَسُول الله يَنْعَتُ الإِنْسَانَ هَكَذَا، مَوْضُوع. عَطِيَّة ضَعِيف وَكَانَ يُدلس فِي الْكَلْبِيّ بِأبي سَعِيد فيظن الْخُدْرِيّ وَالْحكم لَا يُتَابع عَلَى مَا ينْفَرد بِهِ، وسُويد ضعفه يَحْيَى، وَطَلْحَة لَيْسَ بِشَيْء، وَعتبَة ضَعِيف (قلت) الحكم وَثَّقَهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره. وَقَالَ الْخَطِيب كَانَ من الْعباد ذكره فِي الْمِيزَان وسُويد واه وهَّاهُ ابْن معِين فقد وَثَّقَهُ أَحْمَد وَأَبُو حاتِم وَأَبُو زُرْعَة وَالْبَغوِيّ وصالِح حَرزَة والدَّارَقُطْنِيّ وَآخَرُونَ وَاحْتج بِهِ مُسْلِم فِي صَحِيحه وَكفى بذلك غَايَة أمره أَنَّهُ عمي وعمره مائَة سنة فاختلَّ حفظه وَله متابعٌ أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الصَّباح حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن وَاقد حَدَّثَنَا هِشَام بْن مُحَمَّد بْن السَّائِب حَدَّثَنَا أَبُو الْفضل الْعَبْدي من آل حَرْب بْن مصقلة عَن عَطِيَّة عَن أبي سعيد بن وعطية لَم ينْتَه أمره إِلَى أَن يُحكم عَلَى حَدِيثه بِالْوَضْعِ بل التِّرْمِذِيّ يحسن لَهُ وَأما طَلْحَة بْن نَافِع وَإِن كَانَ ابْن معِين ضعفه فقد وَثَّقَهُ أَحْمَد وَأَبُو زرْعَة وَغَيرهمَا وَاحْتج بِهِ مُسْلِم فِي صَحِيحه وروى لَهُ الْبُخَاريّ مَقْرُونا بِغَيْرِهِ وَبَقِيَّة السِّتَّة، وَأما عتبَة بْن أَبِي حَكِيم فروى لَهُ الْأَرْبَعَة. وَقَالَ أَبُو حاتِم صالِح وَقَالَ ابْن معِين مرّة ثِقَة وَقَالَ مرّة ضَعِيف فَلهُ فِيهِ قَولَانِ وَقَالَ أَحْمَد لين وَقَالَ ابْن عدي أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ، وَقَالَ الذَّهَبِيّ هُوَ متوسط حسن الحَدِيث فَتبين أَن رجال هذَيْن الإسنادين مظلومونَ مَعَ المُصَنّف، وَقد أخرج الْحَدِيثين أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ وَلِلْحَدِيثِ طريقٌ آخر عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن بَشرَان أَنْبَأنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأنَا معمر عَن عَاصِم عْن أبي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: القلبُ ملك وَله جنود فَإِذا صلح الملكُ صلحت جُنُوده وَإِذا فسدَ الْملك فَسدتْ جُنُوده والأذنانِ قمع والعينان مصلحَة وَاللِّسَان ترجمان وَالْيَدَانِ جَنَاحَانِ وَالرجلَانِ بريدان والكبد رَحْمَة وَالطحَال ضحك والكليتان مكر والرئة نفس، قَالَ الْبَيْهَقِيّ هَكَذَا جَاءَ مَوْقُوفا ومعناهُ فِي الْقلب جَاءَ فِي حَدِيث النُّعْمَان بْن

بشير مَرْفُوعا وَقد رَوَاهُ عَبْد الله بْن الْمُبَارك عَن معمر بِإِسْنَادِهِ وقَالَ رَفعه أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد النسوي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم النَّيْسَابُورِي قَالَ سُئِلَ الْحَسَن بْن عِيسَى عَن حَدِيث ابْن الْمُبَارك فَقَالَ حدَّثَنِي أَبُو الْأسود حَدَّثَنَا عَبْد الله حَدَّثَنَا معمر عَن عَاصِم بْن أَبِي النجُود عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَفعه فَذكره، قَالَ وَقد رواهُ أَيْضا الحكم بْن فُضَيْل عَن عَطِيَّة عَن أَبِي سَعِيد مَرْفُوعا انْتهى. وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الطلحي حَدَّثَنَا الفضيل بْن مُحَمَّد بْن عقيل النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي طيبَة الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا حَمّاد بْن سَلمَة عَن عَاصِم عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي قَالَ الْيَدَانِ جَنَاحَانِ وَالرِّجْلانِ بَرِيدَانِ وَالطِّحَالُ فِيهِ النَّفَسُ. وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفضل أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان حدَّثَنِي سَعِيد بْن أَبِي مَرْيَم أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مُسْلِم حدَّثَنِي عَمْرو بْن دِينَار أَخْبرنِي ابْن شهَاب عَن عِيَاض بْن خَليفَة عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب أَنَّهُ سَمعه يَقُولُ وَهُوَ بصفين: إِن الْعقل فِي الْقلب، وَأَن الرَّحْمَة فِي الكبد، وَأَن الرأفة فِي الطحال، وَأَن النَّفس فِي الرئة. وَقَالَ ابْن السّني فِي الطِّبّ أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الله الْقطَّان حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن عقبَة حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن يَحْيَى بْن سَعِيد عَن خَالِد بْن معدان قَالَ قَالَ أَبُو ذَر أَن رَسُول الله قَالَ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَخْلَصَ قَلْبَهُ لِلإِيمَانِ وَجَعَلَ قَلْبَهُ سَلِيمًا وَلِسَانَهُ صَادِقًا وَنَفْسَهُ مُطْمَئِنَّةً وَخَلِيقَتَهُ مُسْتَقِيمَةً وَجَعَلَ أُذُنَهُ مُسْتَمِعَةً وَعَيْنَهُ نَاظِرَةً: فَأَمَّا الأُذُنَانِ فَقِمْعٌ وَالْعَيْنُ مُعَبِّرَةٌ مَا يُوعَى فَقَدْ أَفْلَحَ مَنْ جَعَلَ لَهُ قَلْبًا وَاعِيًا وَالله أعلم. (التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم) حَدَّثَنَا عُمَرَ بْن أَبِي عُمَرَ عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الحميد الْعجلِيّ عَن صالِح بْن حَيَّان عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيهِ مَرْفُوعًا: الأَرْوَاحُ فِي خَمْسَةِ أَجْنَاسٍ فِي الإِنْسِ وَالْجِنِّ وَالشَّيَاطِينِ وَالْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ وَسَائِرُ الْخَلْقِ لَهَا أَنْفَاسٌ وَلَيْسَتْ لَهَا أَرْوَاحٌ. لَا يَصِحُّ صالِح لَيْسَ بِثِقَةٍ. قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات (قلتُ) زَاد الجوزقاني وَعمر بْن أَبِي عُمَرَ وَإِبْرَاهِيم بْن عَبْد الحميد مَجْهُولَانِ. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان عُمَر مَعْرُوف لكنه ضَعِيف وَإِبْرَاهِيم يحْتَمل أَنَّهُ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الحميد الْكُوفيّ الْأَسدي الْأنمَاطِي أحد رِجَاله الشِّيعَة وَالله أعلم.

(أَبُو نُعَيْم) حَدثنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا عُمَر بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا شُعْبَة بْن الْحجَّاج عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ مَرْفُوعًا: قُلُوبُ بَنِي آدَمَ تَلِينُ فِي الشِّتَاءِ وَذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِنْ طِينٍ وَالطِّينُ يَلِينُ فِي الشِّتَاءِ. لَا يَصِحُّ وَإِنَّمَا هُوَ مَحْفُوظٌ مِنْ قَوْلِ خَالِدٍ كَمَا قَالَ أَبُو نُعَيْم وَالْمُتَّهَم بِرَفْعِهِ عُمَر بْن يَحْيَى وَهُوَ متروكٌ وَمُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا يضعُ (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان عُمَر بْن يَحْيَى مَتْرُوك أَتَى بِحديث شبه مَوْضُوع وَهُوَ هَذَا، قَالَ وَلَا نعلمُ لشعبة عَن ثَوْر رِوَايَة، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان وَأَظنهُ عُمَر بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن أَبِي سَلمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن مُحَمَّد الْوزان حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن الْوَلِيد الْعَنسِي عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن ثَابت بْن ثَوْبَان عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنّ النَّبِي قَالَ: مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلا أَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي تَشْبِيكِ رَأْسِهِ خَمْسُ آيَاتٍ مِنْ فَاتِحَةِ سُورَةِ التَّغَابُنِ، مَوْضُوع: قَالَ ابْن حبَان لَا يحل الاحتجاجُ بالوليد (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان قَالَ فِيهِ أَبُو حاتِم صَدُوق. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات ثُمَّ غفل فَذكره فِي الضُّعَفَاء فَقَالَ روى عَن ابْن ثَوْبَان نُسْخَة أَكْثَرهَا مقلوب وَقَالَ أَبُو نُعَيْم روى عَن ابْن ثَوْبَان مَوْضُوعَات والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير وَأخرجه الْبُخَاريّ فِي تَارِيخه عَن ابْن عَمْرو مَوْقُوفا وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْفرج عَبْد الْوَهَّاب بْن الْحُسَيْن بْن عُمَر بْن برهَان الغزال أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن خلف بْن بخيت الدقاق حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم بْن الْمُهلب الْبَلَدِي حَدَّثَنَا أَبي حَدَّثَنَا آدم بْن أَبِي إِيَاس الْعَسْقَلَانِي حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سعد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: لَا تَضْرِبُوا أَوْلادَكُمْ عَلَى بُكَائِهِمْ فُبَكَاءُ الصَّبِيِّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ الصَّلاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ دُعَاءٌ لِوَالِدَيْهِ، قَالَ الْخَطِيبُ مُنْكَرٌ جِدًّا وَرِجَاله ثِقَات سوى أَبِي الْحَسَن الْبَلَدِي (قلت) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان هُوَ مَوْضُوع بِلَا ريب، وَأخرج الْحَافِظ محب الدَّين بْن النجار فِي تَارِيخ بَغْدَاد من طَرِيق أبي

إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْمُسْتَمْلِي الْبَلْخِي فِي طَبَقَات البلخيين قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن طيفور الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يَعْقُوب بْن الْمَأْمُون بغدادي ببلخ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن الْحَسَن القصاب الأستراباذي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي عَليّ الأستراباذي عَن أَبِي مقَاتل السَّمرقَنْدِي عَن إِسْمَاعِيل بْن خَالِد عَن سالِم عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: بُكَاءُ الصَّبِيِّ إِلَى شَهْرَيْنِ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِلَى أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ الْيَقِينُ بِاللَّهِ وَإِلَى ثَمَانِيَةِ أَشْهُرٍ الصَّلاةُ عَلَيَّ وَإِلَى سَنَتَيْنِ الاسْتِغْفَارُ لِلْوَالِدَيْنِ وَكُلَّمَا اسْتَسْقَى شَرْبَةً مِنَ الْوَالِدَةِ أَنْبَعَ اللَّهُ فِي صَدْرِهَا عَيْنًا مِنَ الْجَنَّةِ فَيَخْرُجُ إِلَى ثَدْيِهَا مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ فَيَشْرَبُ، قَالَ الْمُسْتَمْلِي مُحَمَّد بْن طيفور ثِقَة رضى. وَقَالَ ابْن طيفور مُحَمَّد بْن الْمَأْمُون بغدادي قدمَ بَلخ شيخ صالِح، وَأخرجه الديلمي من وَجه آخر عَن أَبِي مُقاتِل حَفْص بْن سالِم قَاضِي سَمَرْقَنْد وَهُوَ واه، وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد بْن الْأَكْفَانِيِّ أَنْبَأنَا عَبْد الْعَزِيز الكتاني أَنْبَأنَا تَمّام بْن مُحَمَّد حدَّثَنِي أَبُو الْفرج الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن حَيَّان الدِّمَشْقِي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن خريم أَن هِشَام بْن عمار حَدثهمْ، حَدَّثَنَا مَعْرُوف الْخياط عَن وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: بُكَاءُ الصَّبِيِّ إِلَى سَنَتَيْنِ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَمَا كَانَ ذَلِكَ فَاسْتِغْفَارٌ لأَبَوَيْهِ وَمَا عَمِلَ مِنْ حَسَنَةٍ فَلأَبَوَيْهِ وَمَا عَمِلَ مِنْ سَيِّئَةٍ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ وَلا عَلَى أَبَوَيْهِ حَتَّى يَجْرِيَ عَلَيْهِ الْقَلَمُ. قَالَ ابنُ عَسَاكِر: غَرِيبٌ جِدَّا وَالله أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الله الْقطَّان، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الطُّفَيْل أَبُو الْيُسْر الْحَرَّانِي، حَدَّثَنَا وَكِيع عَن شبيب بْن شبة عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ: كُنَّا عِنْد النَّبِي فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ: إِنَّ ابْنًا لِي دَبَّ مِنْ سَطْحٍ إِلَى مِيزَابٍ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَهَبَهُ لأَبَوَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ: قُومُوا، قَالَ جَابِرٌ فَنَظَرْتُ إِلَى أَمر هائل، فَقَالَ النَّبِي: ضَعُوا لَهُ صَبِيًّا عَلَى السَّطْحِ فَوَضَعُوا لَهُ صَبِيًّا فَنَاغَاهُ، فَدَبَّ الصَّبِيُّ حَتَّى أَخَذَهُ أَبَوَاهُ، فَقَالَ رَسُول الله هَلْ تَدْرُونَ مَا قَالَ لَهُ؟ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ لِمَ تُلْقِي نَفْسَكَ فَتُتْلِفَهَا؟ قَالَ إِنِّي أَخَافُ الذُّنُوبَ، قَالَ فَلَعَلَّ الْعِصْمَةَ أَنْ تَلْحَقَكَ قَالَ وَعَسَى فَدَبَّ إِلَى السَّطْحِ، مَوْضُوع: قَالَ ابْن عدي حَدِيث عَجِيب وَأَبُو الْيُسْر لَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ فَلَا أَدْرِي الْبلَاء مِنْهُ أَو من غَيره (قلتُ) قَالَ ابْن عَسَاكِر هَذَا حَدِيث مُنكر، وَقَالَ الذَّهَبِيّ هَذَا خبر كذب وَالله أعلم.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْمُؤَدب أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْكُوفيّ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد عَن أَبِي إِسْحَاق عَن الْأَصْبَغ عَن عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ فِيهِمُ اسْمُ نَبِيٍّ إِلا بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ مَلَكًا يُقَدِّسُهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ. لَا يَصِحُّ، أصبغ لَا يُسَاوِي شَيْئا وَابْن حميد كَذَّاب (قلت) مَا فِي الْإِسْنَاد أَسْوَأ حَالا من أصبغ فَإِنَّهُ مُتَّفق عَلَى ضعفه وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش كَذَّاب والنضرُ بْن حميد أَبُو الْجَارُود قَالَ أَبُو حاتِم مَتْرُوك الحَدِيث، وَقَالَ الْبُخَاريّ مُنكر الحَدِيث وَإِبْرَاهِيم بْن الْمُخْتَار لَا بَأْس بِهِ، وَمُحَمَّد بْن حميد الرَّازِيّ حَافظ روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وضعفوه وَالله أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا روح بْن عَبْد الْمجِيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن رزين حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى عَن زَكَرِيَّا بْن حَكِيم عَن الشِّعْبِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا: أِنَّ مِنْ بَرَكَةِ الطَّعَامِ أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْمُهُ اسْمُ نَبِيٍّ، قَالَ ابْن عدي بَاطِلٌ، وَإِسْمَاعِيل يُحدث بالأباطيل وزَكَرِيا هَالك وَمُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن رزين المصِّيصِي دَجَّالٌ يضع (قلتُ) قَالَ ابْن عدي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن نَاجِية، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا أطْعم طَعَام عَلَى مائدة وَلَا جلسَ عَلَيْهَا وفيهَا اسْمِي إِلَّا قدسوا كل يَوْم مرَّتَيْنِ، قَالَ ابْن عدي: هَذَا الحَدِيث غير محظوظ وَأَحْمَد الشَّامي هُوَ عِنْدِي ابْن كنَانَة مُنكر الحَدِيث انْتهى. وَهَذَا يصلح شَاهد للحديثين السَّابِقين وَقد أوردهُ الْمُؤلف فِي الواهيات، وَنقل كَلَام ابْن عدي وَزَاد أَن عُثْمَان الطرائفي عِنْده عجائب ويروي عَن مجهولين، قَالَ ابْن حبَان: لَا يَجوزُ الِاحْتِجَاج بِهِ وَهَذَا يَقْتَضِي أَن هَذَا الحَدِيث عِنْده ضَعِيف لَا مَوْضُوع كَمَا هُوَ مصطلحه فِي الْكتاب الْمَذْكُور وَمَا ذكره فِي عُثْمَان الطرائفي أحد عُلَمَاء الحَدِيث بَحْران روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه. قَالَ ابْن معِين صَدُوق. وَقَالَ أَبُو عرُوبَة متعبد لَا بَأْس بِهِ يَأْتِي عَن قوم مجهولين بِالْمَنَاكِيرِ. وَقَالَ ابْن عدي عِنْده عجائب عَن المجاهيل فَهُوَ فِي الجزريين كَبَقِيَّة فِي الشاميين. وَقَالَ ابْن أَبِي حاتِم: أنكر أَبِي عَليّ الْبُخَاريّ إِدْخَاله فِي كتاب الضُّعَفَاء وَقَالَ هُوَ صَدُوق.

قَالَ الذَّهَبِيّ مَا قَالَ الْبُخَاريّ: فِيهِ أَكثر من هَذَا، كَانَ يُحدث عَن قوم ضِعَاف، قَالَ وَهُوَ لَا بَأْس بِهِ فِي نَفسه، قَالَ وأمّا ابْن حبَان فَإِنَّهُ يقعقع كعادته فَقَالَ فِيهِ يروي عَن قوم ضِعَاف أَشْيَاء يدلسها عَن الثِّقَات حَتَّى إِذا سَمعهَا المستمع لَمْ يَشُك فِي وَضعهَا فَلَمَّا كثر ذَلِكَ فِي أخباره التزقت بِهِ تِلْكَ الموضوعات وَحمل عَلَيْهِ النَّاس فِي الْجرْح. فَلَا يجوز عِنْدَ الِاحْتِجَاج بِرِوَايَاتِهِ كلهَا بِحال. قَالَ الذَّهَبِيّ لَمْ يرو ابْن حبَان فِي تَرْجَمته شَيْئا، وَلَو كَانَ عِنْده لَهُ شَيْء مَوْضُوع لأسرعَ بإحضاره. قَالَ وَمَا علمتُ أَن أحدا قَالَ فِي عُثْمَان هَذَا إِنَّه يُدَلس عَن الهلكي وإنّما قَالُوا يَأْتِي عَنْهُم بِمناكير. قَالَ: والكلامُ فِي الرِّجَال لَا يجوز إِلَّا تَامّ الْمعرفَة تَامّ الْوَرع انْتهى. وَقد وجدتُ للْحَدِيث طَرِيقا آخر لَيْسَ فِيهِ أَحْمَد الشَّامي وَلَا عُثْمَان الطرايفي. قَالَ أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَمْرو النقاش الْأَصْفَهَانِي فِي مُعْجم شُيُوخه، أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الْخَالِق الْبَنْدَنِيجِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو صالِح شُعَيْب بْن الخصيب النصري، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن يزِيد البحراني، حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر، عَن جَابِر بْن عَبْد الله، قَالَ قَالَ رَسُول الله مَا طعم عَلَى مائدة وَلَا جلسَ عَلَيْهَا وفيهَا اسْمِي إِلَّا قدسوا كل يَوْم مرَّتَيْنِ. هَذَا الْإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات والْعَبَّاس روى لَهُ ابْن مَاجَه وَكَانَ صَاحب حَدِيث حَافِظًا قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: تكلمُوا فِيهِ هَذِه رِوَايَة أَبِي الْقَاسِم الْأَزْهَرِي عَن الدَّارَقُطْنِيّ، وروى عَنْهُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السّلمِيّ قَالَ: ثقةٌ مَأْمُون وَالله أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا عُمَر بْن الْحُسَيْن بْن نصر، حَدَّثَنَا مُصعب بْن سَعِيد، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أعين عَن لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وُلِدَ لَهُ ثَلَاثَة أَوْلَاد فَلم يسم أحدهم مُحَمَّدًا فقد جهل، تفرد بِهِ مُوسَى عَن لَيْث وَلَيْث تَركه أَحْمَد وَغَيره. قَالَ ابْن حبَان: اخْتَلَط فِي آخر عمره فَكَانَ يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل (قلت) لَيْث لَم يبلغ أمره أَن يُحكم عَلَى حَدِيثه بِالْوَضْعِ فقد روى لَهُ مُسْلِم وَالْأَرْبَعَة وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وَغَيره. وَقد أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن النَّصْر العسكري، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة مُصعب بْن سَعِيد بِهِ وَأخرجه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب وَورد من حَدِيث وَاثِلَة. قَالَ ابْن بكير فِي جُزْء من اسْمه مُحَمَّد وَأَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن الْفرج الرافقي السكرِي الْمقري حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن عَلِيّ بْن أبان العلاف حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مَيْمُون الْقطَّان حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الطرايفي عَن عُمَر بْن مُوسَى الوجيهي عَن الْقَاسِم، عَن

وَاثِلَة بْن الْأَسْقَع مَرْفُوعا بِهِ، عُمَر الوجيهي يضعُ. وَقَالَ الْحَارِث فِي مُسْنده: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي إِسْمَاعِيل، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن النَّضر بْن شنقي رَفعه إِلَى النَّبِي قَالَ: من ولد لَهُ ثَلَاثَة من الْوَلَد فَلَمْ يُسم أحدهم مُحَمَّدًا فَقَدْ جَهِل، قَالَ فِي لِسَان الْمِيزَان النَّضر بْن شنقي روى عَن شيخ من بني سليم وَعَن أَبِي أَسمَاء الرجي روى لَهُ أَبُو دَاوُد، وَقَالَ ابْن الْقطَّان مَجْهُول انْتهى وَهَذَا الْمُرْسل يعضد حَدِيث ابْن عَبَّاس ويدخله فِي قسم المقبول وَالله أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا مكي، حَدَّثَنَا قطن، حَدَّثَنَا خَالِد بْن يزِيد حَدَّثَنَا ابْن أَبِي ذِئْب عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ وُلِدَ لَهُ ثَلاثَةٌ فَلَمْ يُسِمِّ أَحَدَهُمْ مُحَمَّدًا فَهُوَ مِنَ الْجَفَاءِ، وَإِذَا سَمَّيْتُمُوهُ مُحَمَّدًا فَلا تَسُبُّوهُ وَلا تَجْبَهُوهُ وَلا تُعَنِّفُوهُ وَلا تَضْرِبُوهُ وَشَرِّفُوهُ وَعَظِّمُوهُ وَكَرِّمُوهُ وَبَرُّوا قَسَمَهُ. قَالَ ابْن عدي: هَذَا مُنْكَرٌ عَن ابْن أَبِي ذِئْب وخَالِد بْن يزِيد أَبُو الْهَيْثَم الْعمريّ الْمَكِّيّ كَذَّاب، قَالَ ابْن حبَان: يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات (قلتُ) قَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أَبُو الْعَلَاء العابد، أَنْبَأنَا حمداد وشت الديلمي الْحَافِظ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْمَالِينِي، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْأَشْعَث، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى بْن جَعْفَر عَن أَبِيهِ عَن جده عَن آبَائِهِ عَن عَلِيٍّ رَفَعَهُ مَنْ وُلِدَ لَهُ أَرْبَعَةٌ فَلَمْ يُسِمِّ بَعْضَهُمْ بِاسْمِي فَقَدْ جَفَانِي. وَقَالَ ابْن بكير حدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن إبان بْن أَبِي الْخَطَّاب، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو عُبَيْد الله بْن عَبْد الله بْن الْحَسَن بْن الشَّاهِد الْأَنْبَارِي. حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد النَّخعِيّ أَبُو الْقَاسِم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَنْصُور الزيَادي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن داهر الرَّازِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن جَمِيع عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ مَرْفُوعًا: إِذَا سَمَّيْتُمُوهُ مُحَمَّدًا فَعَظِّمُوهُ وَوَقِّرُوهُ وَبَجِّلُوهُ وَلا تُذِلُّوهُ وَلا تُحَقِّرُوهُ وَلا تَجْبَهُوهُ تَعْظِيمًا لِمُحَمَّدٍ عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاهِرٍ كِلاهُمَا مُتَّهَمٌ بِالْوَضْعِ. وَقَالَ ابْن بكير حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الذَّهَبِيّ أَبُو الطّيب وَعبيد الله بْن يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا بْن يزِيد بْن أَبِي عَمْرو الدقيقي قَالَا أَنْبَأنَا أَبُو طَالب عَبْد الله بن مُحَمَّد بن

الْحَسَن بْن شهَاب العكبري حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن غياث الْهَرَويّ الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَامر بْن سُلَيْمَان الطَّائِي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرَّضِيُّ عَن آبَائِهِ مَرْفُوعا: إِذَا سَمَّيْتُمُ الْوَلَدَ مُحَمَّدًا فَأَكْرِمُوهُ وَأَوْسِعُوا لَهُ فِي الْمَجْلِسِ وَلا تُقَبِّحُوا لَهُ وَجْهًا. الطَّائِي لَهُ عَن أهل الْبَيْت نُسْخَة بَاطِلَة لَكِن هُنَا حديثين فِي الْمَعْنى لَا بَأْس بِهما. قَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا غَسَّان بْن عُبَيْد الله حَدَّثَنَا يُوسُف بْن نَافِع حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الموال عَن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَن أَبِيهِ سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ إِذَا سَمَّيْتُمْ مُحَمَّدًا فَلا تَضْرِبُوهُ وَلا تَحْرِمُوهُ، قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْحَسَن الهيثمي فِي زوائده غَسَّان فِيهِ ضعف. وَقَالَ الطَّيَالِسِيّ حَدَّثَنَا الحكم بْن عَطِيَّة عَن ثَابت عَن أَنَسٍ أَن النَّبِي قَالَ: تُسَمُّونَهُمْ مُحَمَّدًا ثُمَّ تَسُبُّونَهُمْ. أَخْرَجَهُ عَبْد بْن حُمَيْد وَأَبُو يَعْلَى وَالْبَزَّار وَقَالَ لَا تعلم رَوَاهُ عَن ثَابت إِلَّا الحكم وَهُوَ بَصرِي لَا بَأْس بِهِ (ابْن جرير) الطَّبَرِيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن وهب حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعِيد الوقاصي، حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن عمته عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ عَن أَبِيهَا قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: هَلِ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَائِكُمْ حَامِلٌ؟ فَقَالَ رَجُلٌ أَظُنُّ امْرَأَتِي حَامِلًا فَقَالَ إِذَا رَجَعْتَ إِلَى مَنْزِلِكَ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى بَطْنِهَا وَسَمِّهِ مُحَمَّدًا فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِهِ رَجُلًا. لَا يَصِحُّ عُثْمَان مَتْرُوك وَقَالَ يَحْيَى يكذب. وَقَالَ ابْن حبَان: يروي عَن الثِّقَات الموضوعات (قلت) أَسْوَأ حَالا من هَذَا مَا أَخْرَجَهُ ابْن النجار فِي تَارِيخه، أَنْبَأنَا حَامِد بْن مُحَمَّد الصُّوفِي عَن الْقَاسِم بْن الْفضل بْن الْفضل بْن عَبْد الْوَاحِد أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن الْحُسَيْن السَّقطِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن رَاشد الْبَغْدَادِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن زيد بْن مَرْوَان، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر الْهَرَويّ حَدَّثَنَا أَبُو مُصعب البَجلِيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن سُفْيَان الْجَوْهَرِي، حَدَّثَنَا يُوسُف بْن يَحْيَى الْأَصْبَهَانِيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَلام بْن مِسْكين الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا وهب بْن وهب، حَدثنَا جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ عَن عَلِيٍّ قَالَ: مَنْ كَانَ لَهُ حَمْلٌ فَنَوَى أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّدًا حَوَّلَهُ اللَّهُ ذَكَرًا وَإِنْ كَانَ أُنْثَى، قَالَ وَهْبٌ فَنَوَيْتُ سَبْعَةً كُلُّهُمْ سَمَّيْتُهُمْ مُحَمَّدًا. قَالَ وَقَالَ رَسُول الله مَنْ كَانَ لَهُ ابْنٌ فَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا فَلْيُكْرِمْهُ وَلا يَضْرِبْهُ وَلا يَشْتُمْهُ أَمَا يَسْتَحِي أَحَدُكُمْ أَنْ يَقُول يَا

مُحَمَّدُ ثُمَّ يَضْرِبُهُ، وَهْبٌ كَذَّابٌ وَضَّاعٌ وَالله أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا الفضلُ بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان، حَدَّثَنَا ابْن مصفى، حَدَّثَنَا عُثْمَان ابْن عَبْد الرَّحْمَن عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك عَن يَحْيَى بْن سَعِيد عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: لَا يَدْخُلُ الْفَقْرُ بَيْتًا فِيهِ اسْمِي، لَا يَصِحُّ. عُثْمَان مطعونٌ فِيهِ وَشَيْخه كَانَ يضعُ الحَدِيث (قلتُ) قَالَ ابْن عدي: هَذَا عَن يَحْيَى بِهذا الْإِسْنَاد منكرٌ جدًّا لَا يرويهِ عَنْهُ غير مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الْأنْصَارِيّ وَهُوَ مَتْرُوك الحَدِيث وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن نَاجِية، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مفضل، حَدَّثَنَا عُثْمَان الطرايفي، حَدَّثَنَا أَحْمَد الشَّامي عَن أَبِي الطُّفَيْل عَن عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ قَطُّ فِي مَشُورَةٍ فِيهِمْ رَجُلٌ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي مَشُورَتِهِمْ إِلا لَمْ يُبَارَكْ فِيهَا. قَالَ ابْن عدي: حَدِيث غَيْرُ مَحْفُوظٍ، وَأَحْمَد الشَّامي هُوَ عِنْدَ ابْن كنَانَة منكرُ الحَدِيث، والطرايفي عِنْده عجائب يروي عَن مجهولين (قلتُ) سَمَّى ابْن عَسَاكِر فِي رِوَايَته شيخ الطرايفي أَحْمَد بْن حَفْص الْجَزرِي ولَمْ أرَ فِي الْمِيزَان وَلَا فِي اللِّسَان ذكرا لِأَحْمَد بْن حَفْص الْجَزرِي، بل ذكر أَحْمَد بْن كنَانَة وَأورد لَهُ هَذَا الحَدِيث وَقَالا إِنَّه كَذَّاب، وسماهُ الديلمي أَحْمَد بْن جَعْفَر الْحَرَّانِي، قَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه: أَخْبرنِي أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن أَبِي سَعِيد الجيلي، أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الحمامي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْمُفِيد أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل حدَّثَنِي أَبِي أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُوسَى الرضي حدَّثَنِي أَبِي مُوسَى عَن آبَائِهِ عَن عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا مِنْ قَوْمٍ كَانَتْ لَهُمْ مَشُورَةٌ فَحَضَرَ مَعَهُمْ مَنِ اسْمُهُ أَحْمد أَو مُحَمَّد فشاوره إِلا خَيْرٌ لَهُمْ، الْمُفِيدُ مُتَّهَمٌ وَالله أعلم. (أَبُو الْقَاسِم) بن مَنْدَه أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان المعداني حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الديري عَن عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس مَرْفُوعًا: مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ أُمَّتِي رَزَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَلَدًا ذكرا فَسَماهُ مُحَمَّد وَعلمه {تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ

الْمُلْكُ إِلا حَشَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ مُدَبَّجَةِ الْجَنْبَيْنِ خِطَامُهَا مِنَ اللُّؤْلُؤِ الرَّطْبِ عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ مِنْ نُورٍ وَإِكْلِيلٌ يَفْتَخِرُ بِهِ فِي الْجَنَّةِ، لَا يَصِحُّ رِجَاله ثِقَات وَالْمُتَّهَم بِهِ المعداني (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا مَوْضُوع رَوَاهُ المعداني بِجهل بِإِسْنَاد الصِّحَاح وَالله أعلم. (ابْن بكير) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن الْفَتْح حَدَّثَنَا صَدَقَة بْن مُوسَى بْن تَميم حدَّثَنِي أَبِي عَن حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: يُوقَفُ عَبْدَانِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى فَيَأْمُرُ بِهِمَا إِلَى الْجَنَّةِ فَيَقُولانِ رَبَّنَا بِمَ اسْتَأْهَلْنَا الْجَنَّةَ وَلَمْ نَعْمَلْ عَمَلا تُجَازِينَا بِهِ فَيَقُولُ لَهُمَا عَبْدَيَّ ادْخُلا الْجَنَّةَ فَإِنِّي آلَيْتُ عَلَى نَفْسِي أَنْ لَا أُدْخِلَ النَّارَ مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ وَلا مُحَمَّدٌ. مَوْضُوع: وَصدقَة لَا يُحتج بِهِ يقلب الْأَخْبَار (قلتُ) قَالَ الذَّهَبِيّ الآفة فِيهِ من شيخ ابْن بكير وَهُوَ الذِّرَاع كَذَّاب قَالَ وَصدقَة وَأَبوهُ لَا يعرفان. وَقَالَ فِي اللِّسَان: قَالَ الْخَطِيب: صَدَقَة روى عَنْهُ أَحْمَد بْن عَبْد الله الذِّرَاع أَحَادِيث مُنكرَة وَالْحمل فِيهَا عَلَى الذِّرَاع وَصدقَة شيخ مَجْهُول. وَقَالَ أَبُو المحاسن عَبْد الرَّزَّاق بْن مُحَمَّد الطبسي فِي الْأَرْبَعين أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد مُحَمَّد بْن الْفضل الفراوي أَنْبَأنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الخشاب الصُّوفِي أَنْبَأنَا أَبُو عُمَرو أَحْمَد بْن أَبِي القراني، سمعتُ أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن مُحَمَّد الْخَطِيب يَقُولُ سَمِعْتُ جدِّي مُحَمَّدَ بْنَ سَهْلِ بْنِ إِسْحَاقَ الْفَرَايِضِيِّ يَقُولُ أَخْبَرَنَا أَبِي يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِي أَنه قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ يَا مُحَمَّدُ قُمْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ فَيَقُومُ كُلُّ مَنِ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ فَيَتَوَهَّمُ أَنَّ النِّدَاءَ لَهُ فَلِكَرَامَةِ مُحَمَّدٍ لَا يُمْنَعُونَ. هَذَا مُعْضِلٌ سقط مِنْهُ عدَّة رجال وَالله أعلم. (ابْن بكير) حَدَّثَنَا حَامِد بْن حمَّاد بْن الْمُبَارك العسكري حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن سيَّار أَبُو يَعْقُوب النصيبي حَدَّثَنَا حجاج بْن الْمنْهَال حَدَّثَنَا حمَّاد بْن سَلمَة عَن برد بْن سِنَان عَن مَكْحُول عَن أَبِي أُمَامَة مَرْفُوعًا: مَنْ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ فَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا تَبَرُّكًا بِهِ كَانَ هُوَ وَمَوْلُودُهُ فِي الْجَنَّةِ. فِي إِسْنَادِهِ مَنْ تُكُلِّمَ فِيهِ (قلتُ) هَذَا مثل حَدِيث ورد فِي الْبَاب وَإِسْنَاده حسن.

وَمَكْحُول من عُلَمَاء التَّابِعين وفقهائهم وَثَّقَهُ غير وَاحِد وَاحْتج بِهِ مُسْلِم فِي صَحِيحه وَبرد روى لَهُ الْبُخَاريّ فِي الْأَدَب وَالْأَرْبَعَة وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وَالنَّسَائِيّ وَضَعفه ابْن الْمَدِينِيّ. وَقَالَ أَبُو حاتِم لَيْسَ بالمتين. وَقَالَ: مرّة كَانَ صَدُوقًا قدريًا وَقَالَ أَبُو زرْعَة: لَا بَأْس بِهِ وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) ابْن نَاصِر أَنْبَأنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مَنْدَه أَنْبَأنَا عَبْد الصَّمد بْن مُحَمَّد العاصمي أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْمُسْتَمْلِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شبيب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عتّاب حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن دَاوُد حَدَّثَنَا عَبْثَر بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سليم الطَّائِفِي عَن ابْن أَبِي نُجيح عَن مُجَاهِد عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ مَرْفُوعًا: مَا مِنْ مُسْلِمٍ دَنَا مِنْ زَوْجَتِهِ وَهُوَ يَنْوِي إِن حملت مِنْهُ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّدًا إِلا رَزَقَهُ اللَّهُ ذَكَرًا وَمَا كَانَ اسْمُ مُحَمَّدٍ فِي بَيْتٍ إِلا جَعَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ الْبَيْتِ بَرَكَةً. لَا يَصِحُّ سُلَيْمَان مَجْرُوح وَشَيْخه مَجْهُول لَا يُحْتَجُّ بِهِ. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد بْن عَبْد الْملك بْن مسرح، حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح عَن عباد بْن رَاشد عَن الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: لَا تَقُولُوا مُسَيْجِدٌ وَلا مُصَيْحِفٌ، وَنَهَى عَن تَصْغِيرِ الأسمَاءِ، وَأَنْ يُسَمَّى الصَّبِيُّ عُلْوَانُ أَوْ حَمْدُونَ أَوْ نَغْمُوشٌ، وَقَالَ هَذِهِ أَسْمَاءُ الشَّيَاطِينِ، مَوْضُوع: قَالَ ابْن عدي وَضعه إِسْحَاق (قلتُ) أما صَدره فمحفوظ من قَول سَعِيد بْن الْمسيب قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بْن سَعِيد، حَدَّثَنَا عطاف بن خَالِد عَن بن حَرْمَلَة قَالَ سَعِيد بْن الْمسيب: لَا تَقولُوا مصيحف وَلَا مسيجد مَا كَانَ لله فَهُوَ عَظِيم حسن جميل وَالله أعلم. (أَحْمد بن حَنْبَل) حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغيرَة حَدَّثَنَا ابْن عَيَّاش حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ وَغَيره عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: وُلِدَ لأَخِي أُمِّ سَلَمَةَ غُلامٌ فَسَمَّوْهُ بِالْوَلِيدِ، فَقَالَ النَّبِي سَمَّيْتُمُوهُ بِاسْمِ فَرَاعِنَتِكُمْ لَيَكُونَنَّ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْوَلِيدُ لَهُوَ شَرٌّ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ مِنْ فِرْعَوْنَ لِقَوْمِهِ. قَالَ ابْن حبَان: خبرٌ بَاطِلٌ، مَا قَالَ رَسُول الله هَذَا وَلَا رَوَاهُ عُمَر، وَلَا حدَّث بِهِ سَعِيد وَلَا الزُّهْرِيّ وَلَا هُوَ من حَدِيث الْأَوْزَاعِيّ، وَإِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش لَمَّا كبر تغير حفظه فَكثر الْخَطَأ فِي حَدِيثه (قلتُ) هَذَا أول حَدِيث أَخْرَجَهُ الْمُؤلف من مُسْند الْإِمَام أَحْمَد، وَقد ألف الْحَافِظ أَبُو الْفضل بن حجر القَوْل

المسدد فِي الذب عَن الْمسند قَالَ فِي خطبَته: أمَّا بعد فقد رَأَيْت أَن أذكر فِي هَذِه الأوراق مَا حضرني من الْكَلَام عَلَى الْأَحَادِيث الَّتِي زعم بعضُ أهل الحَدِيث أنَّها مَوْضُوعَة وَهِي فِي الْمسند للْإِمَام أَحْمَد عصبية لَا تخل بدين وَلَا مُرُوءَة وحمية للسّنة لَا تعد بِحمد الله من حمية الْجَاهِلِيَّة بل هِيَ ذبٌّ عَن هَذَا التَّأْلِيف الْعَظِيم الَّذِي تَلَقَّتْهُ الْأمة بِالْقبُولِ والتكريم وَجعله إمَامهمْ حجَّة يرجع إِلَيْهِ ويعول عِنْدَ الِاخْتِلَاف عَلَيْهِ، ثُمّ قَالَ: والجوابُ أَيْضا من طَرِيق الْإِجْمَال أَن الْأَحَادِيث الْمَذْكُورَة لَيْسَ فِيهَا شَيْء من أَحَادِيث الْأَحْكَام فِي الْحَلَال وَالْحرَام، فالتساهل فِي إيرادها مَعَ ترك الْبَيَان لِحالِها سائغٌ وَقد ثَبت عَن الْإِمَام أَحْمَد وَغَيره من الْأَئِمَّة أنّهم قَالُوا إِذا روينَا فِي الْحَلَال وَالْحرَام شددنا وَإِذا روينَا فِي الْفَضَائِل وَنَحْوهَا تساهلنا، وَهَكَذَا جَاءَت هَذِه الْأَحَادِيث وَهَذَا الحَدِيث يدْخل فِي أدب التَّسْمِيَة وَفِيه إِخْبَار عَن بعض الْأُمُور الْآتِيَة ولِهذا أوردهُ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة، وأمّا من حَيْثُ التَّفْصِيل فَنَقُول قَول ابْن حبَان أَنَّهُ بَاطِل دَعْوَى لَا برهَان عَلَيْهَا وَلَا أَتَى بِدَلِيل يشْهد لَهَا، وَقَوله إِن رَسُول الله لَم يقلهُ وَلَا عُمَر وَلَا سَعِيد وَلَا الزُّهْرِيّ شَهَادَة نفي صدرت عَن غير استقراء تَامّ عَلَى مَا سنبينه فَهِيَ مَرْدُودَة وَكَلَامه فِي إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش غير مَقْبُول كُله، فَإِن رِوَايَة إِسْمَاعِيل عَن الشاميين عِنْدَ الْجُمْهُور قَوِيَّة وَهَذَا مِنْهَا وإنّما ضَعَّفُوهُ فِي رِوَايَته عَن غير أهل الشَّام نَص عَلَى ذَلِكَ يَحْيَى بْن معِين وَأَحْمَد بْن حَنْبَل وَعلي بْن الْمَدِينِيّ وَعمر بْن عَليّ الفلاس وَعبد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم دُحَيْم وَالْبُخَارِيّ وَيَعْقُوب بْن سُفْيَان وَيَعْقُوب بْن شيبَة وَأَبُو إِسْحَاق الْجوزجَاني وَالنَّسَائِيّ والدولاني وَابْن عدي وَآخَرُونَ وَقد وَثَّقَهُ بَعضهم مُطلقًا والعجبُ أَن ابْن حبَان مُوَافق للْجَمَاعَة عَلَى أَن حَدِيثه عَن الشاميين مُسْتَقِيم وَهَذِه عِبَارَته فِيهِ، كَانَ إِسْمَاعِيل من الْحفاظ المتقنين فِي حَدِيثهمْ، فَلَمَّا كبر تغير حفظه فَمَا حفظه فِي صباهُ وحداثته أَتَى بِهِ عَلَى وَجهه وَمَا حفظه عَلَى الْكبر من حَدِيث الغرباء خلط فِيهِ وأدخلَ الْإِسْنَاد فِي الْإِسْنَاد وألزق الْمَتْن فِي الْمَتْن انْتهى. فَهَذَا كَمَا تراهُ قيد كَلَامه بِحديث الغرباء لَيْسَ حَدِيثه هَذَا من حَدِيثه عَن الغرباء وإنّما هُوَ من رِوَايَته عَن شَامي وَهُوَ الْأَوْزَاعِيّ. وأمّا إِشَارَته إِلَى أَنَّهُ تغير حفظه واختلطَ فقد استوعبت كَلَام الْمُتَقَدِّمين فِيهِ ولَمْ أجد عَن أحدٍ مِنْهُم أَنَّهُ نسبه إِلَى الِاخْتِلَاط وإنَّما نسبوهُ إِلَى سوء الْحِفْظ فِي حَدِيثه عَن غير الشاميين كَأَنَّهُ كَانَ إِذا رَحل إِلَى الْحجاز أَو الْعرَاق اتكل عَلَى حفظه فيخطئ فِي أَحَادِيثهم، قَالَ يَعْقُوب بْن سُفْيَان تكلم نَاس فِي إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش وَإِسْمَاعِيل ثِقَة عدل أعلم النَّاس بِحَدِيث الشَّام وَأكْثر مَا قَالُوا يغرب عَن ثِقَات الْمَدَنِيين والمكيين انْتهى وَمَعَ كَون إِسْمَاعِيل بِهذا الْوَصْف وَحَدِيثه الْمَذْكُور عَن شَامي فَلم ينْفَرد بِهِ كَمَا قَالَ ابْن حبَان وَابْن الْجَوْزِيّ، وإنَّما تفرد بِذكر عمر فِيهِ خَاصَّة عَلَى أَن الروَاة عَنهُ لَمْ يتفقوا عَلَى ذَلِكَ فقد رَوَاهُ الْحَارِث بْن أَبِي أُسَامَة فِي مُسْنده وَأَبُو نُعَيْم فِي كتاب الدَّلَائِل من طَرِيقه، قَالَ حَدثنَا

إِسْمَاعِيل بْن أَبِي إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب، قَالَ ولد لأخي أم سَلمَة فَذكر الحَدِيث وَلَيْسَ فِيهِ عُمَر، نعم رواهُ سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن بِنْت شُرَحْبِيل عَن إِسْمَاعِيل فَذكر فِيهِ عُمَر، قَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ بْن الصَّواف، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَرو الْأَوْزَاعِيّ، عَن ابْن شهَاب الزُّهْرِيّ، عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عُمَر بْن الْخَطَّاب فَذكر مثل حَدِيث أَبِي الْمُغيرَة سَوَاء، وَزَاد بعد قَوْله بأسماء فراعنتكم غيروا أُسَمِّهِ فَسَموهُ عبد الله فَإِنَّهُ سَيكون والبقية سَوَاء وَقد رواهُ عَن الْأَوْزَاعِيّ أَيْضا الْوَلِيد بْن مُسْلِم الدِّمَشْقِي وَبشر بْن بكير التنيسِي والمعقل بْن زِيَاد كَاتب الْأَوْزَاعِيّ وَمُحَمَّد بْن كثير لكِنهمْ أَرْسلُوهُ فلَمْ يذكرُوا فِيهِ عُمَر كَمَا وَقع عِنْدَ الْحَارِث أمّا رِوَايَة الْوَلِيد فأخرجها يَعْقُوب بْن سُفْيَان فِي تَارِيخه قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد العباسي السكْسكِي حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو الْأَوْزَاعِيّ فَذكره، وَزَاد فِي آخِره قَالَ الْأَوْزَاعِيّ فَكَانُوا يرَوْنَ أَنَّهُ الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك ثُمَّ رأيناهُ الْوَلِيد بْن يزِيد لفتنة النَّاس بِهِ حَتَّى خَرجُوا عَلَيْهِ فقتلوهُ فانفتحت الْفِتَن عَلَى الْأمة وَكثر فيهم الْهَرج. وَأخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك قَالَ أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن المؤمل بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا الفضلُ بْن مُحَمَّد بْن الْمسيب حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ولد لأخي أم سَلمَة غُلامٌ فَسَموهُ الْوَلِيد فَذكر ذَلِك لرَسُول الله فَقَالَ سميتموهُ بأسامي فراعنتكم لَيَكُونن فِي هَذِهِ الأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْوَلِيد هُوَ شَرّ عَلَى هَذِه الْأمة من فِرْعَوْن عَلَى قومه. قَالَ الزُّهْرِيّ إِن اسْتخْلف الْوَلِيد بْن يزِيد فَهُوَ هُوَ وَإِلَّا فَهُوَ الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك. قَالَ الْحَاكِم صَحِيح، وأمّا رِوَايَة بشر بْن بَكْر فأخرجها الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة عَن الْحَاكِم عَن الْأَصَم عَن سَعِيد بْن عُثْمَان التنوخي عَن بشر بْن بَكْر حدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيّ حدَّثَنِي الزُّهْرِيّ حدَّثَنِي سَعِيد بْن الْمسيب الحَدِيث وَفِيه غيروا اسْمه فسموهُ عَبْد الله فَإِنَّهُ سَيكون فِي هَذِهِ الأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْوَلِيد هُوَ شَرّ لأمتي من فِرْعَوْن لِقَوْمِهِ، وَزَاد فِيهِ أَيْضا أَنَّهُ أَخ لأم سَلمَة من أمهَا، وَأما رِوَايَة مُحَمَّد بْن كثير والمعقل بْن زِيَاد فأشارَ إِلَيْهِمَا الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمَة الْوَلِيد بْن يزِيد فِي تَارِيخ الْإسْلَام ثُمَّ وجدتهما فِي تَرْجَمَة الْوَلِيد من تَارِيخ ابْن عَسَاكِر أخرجهُمَا من طَرِيق الذهلي فِي الزهريات، قَالَ حَدَّثَنَا الحكم بْن مُوسَى حَدَّثَنَا المعقل بْن زِيَاد عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب، قَالَ ولد لأخي أم سَلمَة غُلامٌ فَسَموهُ الْوَلِيد الحَدِيث، قَالَ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ قَالَ: ولد لأم سَلمَة ولد

فَسَموهُ الْوَلِيد فَقَالَ النَّبِي: تسمون الْوَلِيد بأسماء فراعنتكم فسموهُ عَبْد الله وتابع الْأَوْزَاعِيّ عَلَى رِوَايَته لَهُ عَن الزُّهْرِيّ مُحَمَّد بْن الْوَلِيد الزبيدِيّ ويُحتمل أَنَّهُ الَّذِي أبهمه إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش لِأَنَّهُ شَامي أَيْضا، وَمعمر بْن رَاشد الْبَصْرِيّ أما رِوَايَة الزبيدِيّ فظفرت بِهَا فِي بعض الْأَجْزَاء ولَمْ يحضرني الْآن اسْم مخرجها، وَأما رِوَايَة معمر فروينا فِي الْجُزْء الثَّانِي من أمالي عَبْد الرَّزَّاق قَالَ أَنْبَأنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب، فَذكره ولَمْ يذكر عُمَر، قَالَ الْبَيْهَقِيّ بعد تَخريجه هَذَا حَدِيث مُرْسل حسن (قلتُ) هُوَ على شَرط الصَّحِيح لَو صرح سعيد ابْن الْمسيب بِسَمَاعِهِ لَهُ من أم سَلمَة فقد أدْركهَا وَسمع مِنْهَا وَوَقع لنا الحَدِيث من رِوَايَتهَا من وجهٍ آخر رَوَاهُ ابْن إِسْحَاق عَن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَطاء عَن زَيْنَب بِنْت أم سَلمَة عَن أمهَا قَالَتْ: دخل عَليّ النَّبِي وَعِنْدِي غلامٌ من آل الْمُغيرَة اسْمه الْوَلِيد فَقَالَ من هَذَا؟ فقلتُ الْوَلِيد، قَالَ قد اتخذتم الْوَلِيد حنانًا غيروا اسْمه فَإِنَّهُ سَيكون فِي هَذِه الْأمة فرعونٌ يُقالُ لَهُ الْوَلِيد، وَهَذَا إِسْنَاد حسن أَخْرَجَهُ إِبْرَاهِيم الحريب فِي غَرِيب الحَدِيث لَهُ، ورواهُ مُحَمَّد بْن سَلام الجُمَحِي عَن حَمَّاد بْن سَلمَة فَذكره معضلاً. وروى الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير من طَرِيق عَبْد الْعَزِيز بْن عمرَان عَن إِسْمَاعِيل بْن أَيُّوب المَخْزُومِي قصَّة موت الْوَلِيد بْن الْمُغيرَة، وَأَن النَّبِي وَسَلَّمَ دخل عَلَى أم سَلمَة وَهِي تَقُولُ: (أبْكِي الْوَلِيد ابْن الْوَلِيد ... أَبَا الْوَلِيد بْن الْمُغيرَة) فَقَالَ: إِن كدتم لتتخذونَ حنانًا فَهَذَا شاهدٌ آخر لأصل الْقِصَّة وَبِدُون هَذَا يُعلم بطلَان شَهَادَة ابْن حبَان بِأَن رَسُول الله مَا قَالَه وَلَا سَعِيد بْن الْمسيب مَا حدَّثَ بِهِ وَلَا الزُّهْرِيّ وَلَا الْأَوْزَاعِيّ فِي تَصْرِيح بشر بْن بَكْر عَن الْأَوْزَاعِيّ بِأَن الزُّهْرِيّ حَدَّث بِهِ مَا يدفعُ تَعْلِيل من يعلله بتدليس الْوَلِيد بْن مُسْلِم تَدْلِيس التَّسْوِيَة. وَغَايَة مَا ظهرَ فِي طَرِيق إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش من الْعلَّة أَن ذكر عُمَر فِيهِ لَمْ يُتَابع عَلَيْهِ وَالظَّاهِر أَنَّهُ من رِوَايَة أم سَلمَة لإطباق معمر والزبيدي عَن الزُّهْرِيّ وَبشر بْن بَكْر والوليد بْن مُسْلِم عَن الْأَوْزَاعِيّ عَلَى عدم ذكر عُمَر فِيهِ. وأمّا رِوَايَة نُعَيْم بْن حَمَّاد عَن الْوَلِيد بِذكر أَبِي هُرَيْرَةَ فِيهِ فشاذة. وَمن شَوَاهِد مَا روى الطَّبَرَانِيّ من طَرِيق ابْن لَهِيعَة عَن أَبِي قبيل عَن عَبْد الله بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُول الله: فَذكر حَدِيثا فِيهِ قَالَ الْوَلِيدُ اسْمُ فِرْعَوْنَ هَادِمِ شَرَائِعِ الإِسْلامِ يَبُوءُ بِدَمِهِ بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ انْتهى كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمسيب حَدَّثَنَا مَالك بْن الْخَلِيل المحمدي، حَدثنَا أَبُو

عَليّ الدَّارِسِيُّ، حَدَّثَنَا حُبَيْش بْن دِينَار عَن زيد بْن أسلم عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: بَادِرُوا بِأَوْلادِكُمُ الْكُنَى لَا تغلب عَلَيْهِم الألقاب. وَلَا يَصِحُّ حُبَيْش يروي عَن زيد الْعَجَائِب لَا يجوز بالاحتجاج (قلتُ) أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْإِفْرَاد وَابْن عدي، وَقَالَ أَبُو عَليّ الدَّارِسِيُّ: بشر بْن عُبَيْد مُنكر الحَدِيث عَن الثِّقَات، وَأوردهُ صَاحب الْمِيزَان فِي تَرْجَمته وَقَالَ إِنَّه غير صَحِيح. وَقَالَ ابْن حجر فِي كتاب الألقاب سَنَده ضَعِيف وَالصَّحِيح عَن ابْن عمر قَوْله انْتهى. وَله طريقٌ آخر قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن سَعِيد المعداني الْفَقِيه الْمَرْوَزِيّ أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن عَليّ الطوسي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن شيبَة الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أبان أَخْبرنِي جَعْفَر الْأَحْمَر عَن أَبِي حَفْص عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَرْفُوعًا بَادِرُوا بِأَبْنَائِكُمُ الْكُنَى لَا تَلْزَمُهُمُ الأَلْقَابُ، إِسْمَاعِيلُ مَتْرُوكٌ وجعفر ثِقَة ينفردُ وَالله أعلم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حبيب أَبُو عقيل، حَدَّثَنَا خلف بْن خَالِد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا سليم بْن مُسْلِم الْمَكِّيّ عَن ابْن جريج عَن ابْن أَبِي مليكَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ آتَاهُ اللَّهُ وَجْهًا حَسَنًا وَاسْمًا حَسَنًا وَجَعَلَهُ فِي مَوْضِعٍ غَيْرِ شَائِنٍ لَهُ فَهُوَ مِنْ صَفْوَةِ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ، لَا يَصِحُّ، سليم مَتْرُوك. قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ والحملُ فِيهِ عَلَى خلف لَا عَلَيْهِ (قلت) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط والخرائطي فِي إعلال الْقُلُوب وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَقَالَ فِي هَذَا الْإِسْنَاد ضعفٌ، وَله شاهدٌ من حَدِيث جَابِر. قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدثنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حُبَيْش حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بْن الْمَرْزُبَان، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الْغِفَارِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن سَعِيد الْأَسْلَمِيّ عَن سمي الصَّيْرَفِي عَن أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَليّ عَن جَابر قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَانَ حَسَنَ الصُّورَةِ فِي حَسَبٍ لَا يَشِينُهُ مُتَوَاضِعًا كَانَ مِنْ خَالِصِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قَالَ أَبُو نُعَيْم غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي جَعْفَرٍ وَمن حَدِيث سمي تفرد بِهِ الْغِفَارِيّ عَن الْأَسْلَمِيّ انْتهى، والغفاري مَتْرُوك. وَقَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا حبيب بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا عُمَر بْن حَفْص حَدَّثَنَا عَاصِم بْن عَليّ حَدَّثَنَا المَسْعُودِيّ عَن عون بْن عبد الله قَالَ من كَانَ ذَا صُورَة حَسَنَة فِي مَوضِع لَا يشينه ووسع

عَلَيْهِ فِي الرزق ثُمَّ تواضعَ لله كَانَ من خَالِصَة الله عَزَّ وَجَلَّ وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عون، حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد اليمامي عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا بَعَثْتُمْ إِلَيَّ رَسُولا فَابْعَثُوهُ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الاسْمِ، لَا يَصِحُّ عُمَر لَيْسَ بِشَيْء. قَالَ ابْن حبَان يضع الحَدِيث (قلت) روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ أَبُو زرْعَة لين وَقَالَ الْعجلِيّ لَا بَأْس بِهِ. والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْبَزَّار وَقَالَ عُمَر لين، وَقد ورد من حَدِيث بُرَيْدَة وَعلي وَابْن عَبَّاس وَأبي أُمَامَة وَغَيرهم. قَالَ الْبَزَّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمثنى، حَدَّثَنَا معَاذ بْن هِشَام عَن أَبِيهِ عَن قَتَادَة عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا أَبْرَدْتُمْ إِلَيَّ بَرِيدًا فَابْعَثُوهُ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الاسْمِ، قَالَ الهيثمي فِي زوائده هَذَا إسنادٌ صَحِيح. وَقَالَ ابْن النجار: أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الْأَزجيّ عَن أَبِي الرَّجَاء أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْكسَائي قَالَ كتب إِلَى أَبُو نصر عَبْد الْكَرِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هَارُون الشِّيرَازِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن عَليّ بْن مُحَمَّد التَّاجِر، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم البالباني حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن أَبِي الْفضل الْبَصْرِيّ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْقَاسِم الْجَصَّاص الْبَغْدَادِيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالِح السروي، حَدَّثَنَا النَّضر بْن سَلمَة الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن حَوْشَب الطَّائِفِي، قَالَ قدم علينا سُفْيَان بْن سَعِيد الثَّوْريّ، فَحدث عَن عَبْد الله بْن مُحرز عَن يزِيد بْن الْأَصَم عَن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَن رَسُول الله قَالَ: اطْلُبُوا حَوَائِجَكُمْ عِنْدَ صِبَاحِ الْوُجُوهِ، وَإِذَا بَعَثْتُمْ إِلَيَّ بَرِيدًا فَابْعَثُوهُ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الاسْمِ. وَقَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه أَخْبرنِي قُرَيْش الحسني، أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبِي الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن الْفضل الْأَصْبَهَانِيّ، أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الدقاق، أَنْبَأنَا أَبُو مُسْلِم مُحَمَّد بْن عَليّ بن الْحسن بن مهرزد، أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَليّ بن الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْجَبَّار الصَّنْعَانِيّ، حَدَّثَنَا زِيَاد بْن أَيُّوب دلويه حَدَّثَنَا النَّضر بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا طَلْحَة عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا بَعَثْتُمْ إِلَيَّ بَرِيدًا فَابْعَثُوهُ حسن الْوَجْه حسن الِاسْم. أخرجه الديلمي أَنبأَنَا

مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد الطرسوسي عَن أَحْمَد بْن مَحْمُود عَن ابْن الْمقري عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي عَن زِيَاد بِن أَيُّوب بِهِ. وَقَالَ الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَرْب الطَّائِي، حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عفيف بْن سالِم عَن الْحَسَن بْن دِينَار عَن أَبِي أُمَامَة قَالَ: كَانَ رَسُول الله إِذا بعث جَيْشًا قَالَ لأميرهم إِذا بعثت إِلَى بريدًا فاجعله جسيمًا وسيمًا حسن الْوَجْه. وَقَالَ ابْن أَبِي عُمَر فِي مُسْنده حَدَّثَنَا بشر بْن السّري حَدَّثَنَا همّام عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن الْحَضْرَمِيِّ بْنِ لاحِقٍ أَنّ النَّبِيَّ قَالَ: إِذَا أَبْرَدْتُمْ بَرِيدًا فَأَبْرِدُوهُ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الاسْمِ. قَالَ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك: إِذا كثرت الرِّوَايَات فِي حَدِيث ظهر أَن للْحَدِيث أصلا وَالله أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن زَكَرِيَّا بْن صالِح بْن عَاصِم بْن زفر البدوي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الهُجَيْمِي والصباح بْن عَبْد الله أَبُو بشر، قَالَا حَدَّثَنَا شُعْبَة حَدَّثَنَا تَوْبَة الْعَنْبَري عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمْ بِالْوُجُوهِ الْمِلاحِ وَالْحَدَقِ السُّودِ فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَحِي أَنْ يُعَذِّبَ وَجْهًا مَلِيحًا بِالنَّارِ، مَوْضُوع: آفته الْعَدوي (قلت) هُوَ أحد المعروفين بِالْوَضْعِ قَالَ ابْن عدي: عَامَّة مَا حَدَّث بِهِ إِلَى الْقَلِيل مَوْضُوعَات وَكُنَّا نتهمه بل نتيقن إِنَّه هُوَ الَّذِي وَضعهَا. وَقَالَ ابْن حبَان لَعَلَّه قد حَدَّث عَن الثِّقَات بالأشياء الموضوعات مَا يزِيد عَن ألف حَدِيث وَتَابعه عَلَى هَذَا الحَدِيث كَذَّاب مثله، قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو عَمْرو لَاحق بْن الْحُسَيْن بْن أَبِي الْورْد وَأَنا برَاء من عهدته أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَبِي درة، أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن طَلْحَة بْن مُحَمَّد بْن مُسْلِم الطَّائِفِي، أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان لولو أَنْبَأنَا شُعْبَة بِهِ. ولاحق كَذَّاب وَضاع وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا بنجير بْن مَنْصُور، عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْأَبْهَرِيّ، وَعَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الحروري عَن جَعْفَر بْن أَحْمَد الدقاق عَن عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد الرقاشِي عَن عَمْرو بْن مَرْزُوق عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يعذب حسان الْوُجُوه سود الحدق وَالله أعلم.

(الْحَارِث) بن أبي أُسَامَة حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل الْمُؤَدب حَدَّثَنَا سَلمَة بْن أَرقم عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: من الزرقة يمن، لَا يَصح سُلَيْمَان مَتْرُوك وَإِسْمَاعِيل لَا يُحْتَجُّ بِهِ (قلت) قَالَ أَبُو دَاوُد فِي مراسيله حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن عَبْد الْعَظِيم الْعَنْبَري حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأنَا رَجُل من أهل الْعرَاق عَن معمر عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنّ النَّبِي قَالَ: الزُّرْقَةُ يُمْنٌ. وَقَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْكَرَابِيسِي حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الرُّومِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي نَافِع، حَدَّثَنَا الْخَلِيل بْن سَعِيد عَمْرو بْن عَامر بْن الْفُرَات، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن علوان عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله الزُّرْقَةُ فِي الْعَيْنِ يُمْنٌ، وَكَانَ دَاوُد أَزْرَق وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا ابْن عرْعرة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس عَن عباد بْن صُهَيْب عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعا الزرقة فِي الْعين يمن، لَا يَصح، عباد مَتْرُوك والراوي عَنْهُ هُوَ الْكُدَيْمِي وَالْبَلَاء مِنْهُ. (أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا المحسن بْن عَبْد الْوَاحِد حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن عَليّ حَدَّثَنَا بشر بْن معَاذ حَدَّثَنَا بشر بْن الْمفضل عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الجوزاء عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا (ح) . (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَبِي نضر أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن عَليّ أَنْبَأنَا خرَاش بْن عَبْد الله، حدَّثَنِي أنس مَرْفُوعا: النّظر إِلَى الْوَجْه الْحَسَن يَجْلُو الْبَصَر، وَالنَّظَر إِلَى الْوَجْه الْقَبِيح يُورث الكلة، مَوْضُوع: آفته أَبُو سَعِيد الْعَدوي. (الْحَاكِم) أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هَارُون الشَّافِعِي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُمَر ابْن عُبَيْد الزنجاني سمعتُ أَبَا البخْترِي وهب بْن وهب الْقُرَشِيّ، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الصَّادِق عَن أَبِيهِ عَن جَدِّه عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَن جَدِّهِ مَرْفُوعا: ثَلاثٌ يُزِدْنَ فِي قُوَّةِ الْبَصَرِ النَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ، وَإِلَى الْمَاءِ الْجَارِي، وَإِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ، بَاطِلٌ وهب كَذَّاب، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِي هُوَ الريوندي لَيْسَ بِشَيْء. قَالَ الْحَاكِم حَدَّث عَن قوم لَا يعْرفُونَ، فَقلت لَهُ إِن

أَحْمَد بْن عُمَر مَا خلق بعد (قلت) لَهُ طرق أُخْرَى. قَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخ نيسابور، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حمدون الْوراق، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد القباني، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الْوَهَّاب الْخَوَارِزْمِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب المقابري حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن حَرْب عَن مَالك بْن مغول عَن طَلْحَة بْن مصرف عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ قَالَ رَسُول الله ثَلاثٌ يُجْلِينَ الْبَصَرَ: النَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ وَإِلَى الْمَاءِ الْجَارِي وَإِلَى الْوَجْه الْحسن، وَرِجَاله من شُعَيْب فَصَاعِدا رجال الصَّحِيح وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ الْخُوَارِزْمِيُّ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي حَدِيثِهِ نَكَارَةٌ، وَقَالَ ابْن السّني فِي كتاب الطِّبّ النَّبَوِيّ، أَنْبَأنَا كهمس بْن معمر، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي ميسرَة، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عِيسَى الْبَصْرِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَال الرَّاسِبِي عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيهِ، قَالَ قَالَ رَسُول الله النَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ يَزِيدُ فِي الْبَصَرِ وَالنَّظَرُ فِي الْمَاءِ يَزِيدُ فِي الْبَصَرِ وَالنَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ يَزِيدُ فِي الْبَصَرِ. وَقَالَ أَبُو الْحَسَن الْفراء فِي فَوَائده تَخريج السلَفِي أَنْبَأنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الشِّيرَازِيّ الْحَافِظ أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم القَاضِي بالأهواز، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم البيع، حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْمُحدث، حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الطرائفي بِمصر سنة خمس وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ فِي مجْلِس الرّبيع بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عباد الْعَبْدي عَن إِسْمَاعِيل بْن عِيسَى عَن أَبِي هِلَال الرَّاسِبِي عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيهِ، قَالَ قَالَ رَسُول الله: ثَلاثٌ يُزِدْنَ فِي قُوَّةِ الْبَصَرِ الْكُحْلُ بِالأِثْمِدِ، وَالنَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ، وَالنَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ، أَبُو هِلالٍ اخْتُلِفَ فِيهِ فوثقه أَبُو دَاوُد وَأَبُو نُعَيْم، وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ النَّبَوِيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن إِسْحَاق الْأنمَاطِي وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْأَهْوَازِي، قَالَا حَدَّثَنَا النُّعْمَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَرْب حَدَّثَنَا عباد بْن يزِيد أَبُو ثَابت حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَمْرو النَّخعِيّ عَن مَنْصُور بْن عَبْد الرَّحْمَن الحَجبي عَن أمه صفيّة بِنْت شيبَة عَن عَائِشَةَ قَالَت قَالَ رَسُول الله: ثَلاثٌ يُجْلِينَ الْبَصَرَ النَّظَرُ فِي الْمَاءِ الْجَارِي وَالنَّظَرُ فِي الْخُضْرَةِ وَالنَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ، سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو النَّخَعِيُّ كَذَّابٌ. وَقَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بن أبي الْحُسَيْن

الْأنْصَارِيّ (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد القَاضِي البوراني قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن سَلام حَدَّثَنَا ابْن أَبِي فديك حَدَّثَنَا جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَابر، قَالَ قَالَ النَّبِي: النَّظَرُ فِي وَجْهِ الْمَرْأَةِ الْحَسْنَاءِ وَالْخُضْرَةِ يَزِيدَانِ فِي الْبَصَرِ، وَقَالَ الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن الْحجَّاج حَدَّثَنَا أَبُو الْفضل مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن ابْن عَبْد الله بْن الْحَارِث حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن الْفضل الأسقاطي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي أويس، حَدَّثَنَا ابْن أَبِي فديك بِهِ، ابْن أَبِي فديك فَمن فَوْقه من رجال الصَّحِيح، وَكَذَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي أويس. وَقَالَ الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْهَيْثَم بْن خَالِد الْكِنْدِيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا بْن عَاصِم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى النَّيْسَابُورِي، حَدَّثَنَا عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم البركي عَن حَمَّاد عَن حميد الطَّوِيل عَن أَبِي الصّديق النَّاجِي، عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله ثَلَاثَة يُجْلِينَ الْبَصَرَ: الْمَاءُ وَالْخُضْرَةُ وَالْوَجْهُ الْحَسَنُ، حَمَّاد هُوَ ابْن سَلمَة، هُوَ فَمن فَوْقه من رجال الصَّحِيح، وَعِيسَى البركي روى لَهُ أَبُو دَاوُد ووثق وَمُحَمَّد بْن يَحْيَى هُوَ الذهلي الْحَافِظ إِمَام زَمَانه. وَقَالَ ابْن السّني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْآدَمِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن رَاشد حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَمْرو السدُوسِي حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مُطيب الْعجلِيّ عَن مَنْصُور بْن صَفِيَّة بِنْت شيبَة عَن أَبِي معبد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله يُعْجِبُهُ النَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ وَالْمَاءِ الْجَارِي. قَالَ وَقَالَ ابْن عَبَّاس ثَلاثٌ يُجْلِينَ الْبَصَرَ: النَّظَرُ إِلَى الخضرة وَالْمَاء الْجَارِي وَالْوَجْه الْحَسَن، أَخْرَجَهُ ابْن عدي وَأَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ من وَجه آخر عَن الْحَسَن السدُوسِي. قَالَ الْعِرَاقِيّ فِي تَخريج الْإِحْيَاء إسنادهُ ضَعِيف انْتهى. وَالقَاسِم بن مُطيب فِيهِ كَلَام وروى لَهُ الْبُخَاريّ فِي الْأَدَب قَالَ ابْن حبَان: كَانَ يُخطئ عَلَى قلَّة رِوَايَته، ومجموع هَذِه الطّرق يرقي الحَدِيث عَن دَرَجَة الْوَضع. وَمِمَّا يقويه مَا أَخْرَجَهُ ابْن عدي وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان عَن قَتَادَة قَالَ خرجنَا مَعَ أنس إِلَى أَرض يُقالُ لَهَا الزاوية، فَقَالَ حَنْظَلَة السدُوسِي: مَا أحسن هَذِه الخضرة، فقَالَ أَنَسٌ كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ أَحَبَّ الأَلْوَانِ إِلَى النَّبِيِّ الْخُضْرَةُ، وَأخرج الْبَزَّار وَابْن السّني وَأَبُو نُعَيْم من وَجه آخر عَن قَتَادَة عَن أنس قَالَ: كَانَ أحب الألوان إِلَى

رَسُول الله الخضرة. وَأخرج أَبُو نُعَيْم عَن عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُعْجِبُهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى الْخُضْرَةِ. وَأخرج التِّرْمِذِيّ عَن معَاذ بْن جبل أَن النَّبِي كَانَ يستحبُ الصَّلَاة فِي الْحِيطَان، قَالَ أَبُو دَاوُد يَعْنِي الْبَسَاتِين، وَأخرج الْبُخَاريّ فِي الْأَدَب عَن عَائِشَة قَالَت: كَانَ النَّبِي يَبْدُو إِلَى هَؤُلاءِ التِّلاعِ. فَهَذِهِ شَوَاهِد تجْعَل للْحَدِيث أصلا. وَاعْلَم أَنَّهُ جرت عَادَة الْحفاظ كالحاكم وَابْن حبَان والعقيلي وَغَيرهم أنَّهم يحكمون عَلَى حَدِيث بِالْبُطْلَانِ من حيثية سَنَد مَخْصُوص لكَون رَاوِيه اختلقَ ذَلِكَ السَّنَد لذَلِك الْمَتْن وَيكون ذَلِكَ الْمَتْن مَعْرُوفا من وَجه آخر ويذكرونَ ذَلِك فِي تَرْجَمَة ذَلِكَ الرَّاوِي يُخرجونه بِهِ، فيغتر ابْن الْجَوْزِيّ بذلك وَيحكم عَلَى الْمَتْن بِالْوَضْعِ مُطلقًا ويورده فِي كتاب الموضوعات وَلَيْسَ هَذَا بلائق، وَقد عابَ عَلَيْهِ النَّاس ذَلِكَ آخِرهم الْحَافِظ ابْن حجر وَهَذَا الْوَضع من ذَلِكَ، وَقد قَالَ الْحَاكِم فِي تَرْجَمَة شَيْخه أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الثَّقَفِيّ الزكي، فَعرض عَليّ حَدِيثا عَنْهُ بِإِسْنَاد مظلم عَن الْحجَّاج بن سَمُرَة، قَلِيل سَمِعْتُ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ رَفَعَهُ مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا فَقَّهَهُ فِي الدِّينِ، فَقلت هَذَا بَاطِلٌ وإنَّما تقرب بِهِ إِلَيْك أَبُو بَكْر الشَّافِعِي لأنَّك من ولد الْحجَّاج انْتهى، ومعلومٌ أَن هَذَا الْمَتْن صَحِيح من طَرِيق أُخْرَى، وإنّما حكم عَلَيْهِ بِالْبُطْلَانِ من حيثية هَذَا السَّنَد الْمَخْصُوص الَّذِي اختلقه أَبُو بَكْر، وَكَثِيرًا مَا نَجدهم يَقُولُونَ هَذَا الحَدِيث بِهذا الْإِسْنَاد بَاطِل، أَي وَهُوَ بِغَيْرِهِ لَيْسَ بباطل، فَمثل هَذَا لَا يذكر فِي كتب الْجرْح وَالتَّعْدِيل فِي تَرْجَمَة الرَّاوِي الَّذِي يُراد جرحه. وَبَقِي من طرق هَذَا الحَدِيث الَّذِي نَحْنُ فِيهِ مَا أَخْرَجَهُ ابْن النجار فِي تَارِيخه، قَالَ أَنْبَأنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن عَليّ الْأمين عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي الْأنْصَارِيّ، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن التنوخي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد الدوري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم القَاضِي، قَالَ حدَّثَنِي من طَرِيق أَبِي عُمَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان اليمامي، عَن أَبِيهِ قَالَ: جلس الْمَأْمُون يَوْمًا وَعِنْده يَحْيَى بْن أَكْثَم فَطلب الْمَأْمُون شربة مَاء، فذهبَ ابْنه الْعَبَّاس فَأتى بِهَا فأطالَ يَحْيَى النظرُ فِي وَجه الْعَبَّاس وَكَانَ من أجمل النَّاس واستغفل، فَجعل الْمَأْمُون ينظر إِلَيْهِ ويضحك فَاسْتَيْقَظَ يَحْيَى من غفلته. فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ قَالَ رَسُول الله: النّظر إِلَى الْوَجْه الْحَسَن يَجْلُو الْبَصَرَ وَبَصَرِي ضَعِيفٌ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَجْلُوَهُ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ الْمَأْمُونِ وَقَالَ يَا يَحْيَى اتَّقِ اللَّهَ فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ كِذْبٌ عَلَى رَسُولِ الله. قَالَ فِي اللِّسَان هَذَا خبر بَاطِل والقصة مُخْتَلفَة وَالله أعلم.

(أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن عُمَر الأرموي، أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَليّ المهتدى، أَنبأَنَا أَبُو الْفرج أَحْمد بن عمر بن مسلمة، أَنْبَأنَا عُمَرَ بْن جَعْفَر بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا عُمَرو بْن فَيْرُوز التوزي حَدَّثَنَا عَاصِم بْن عَليّ حَدَّثَنَا لَيْث بْن سعد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ النَّبِي: مَا حَسَّنَ اللَّهُ تَعَالَى خَلْقَ أَحَدٍ وَخُلُقَهُ فَأَطْعَمَ لَحْمَهُ النَّارَ. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْعَدوي حَدَّثَنَا لولو بْن عَبْد الله وكامل بْن طَلْحَة قَالَا حَدَّثَنَا اللَّيْث بِهِ. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن يزِيد الْبكْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّان مُحَمَّد بْن مطرف المسمعي سمعتُ دَاوُد بْن فَرَاهِيجَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ: يَقُولُ مَا حَسَّنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ خَلْقَ رَجُلٍ وَخُلُقَهُ فَتَطْعَمُهُ النَّارُ أَبَدًا. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَبِي نصر أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الطرازي أَنْبَأنَا أَبُو سَعِيد الْعَدوي حَدَّثَنَا خرَاش عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله مثله، لَا يثبت، عَاصِم وخراش ليسَا بِشَيْء والعدوي وَضاع وَدَاوُد بْن فَرَاهِيجَ ضعفه شُعْبَة وَيحيى (قلتُ) أما عَاصِم فَهُوَ أَبُو الْحُسَيْن الوَاسِطِيّ، روى عَنْهُ الْبُخَاريّ فِي الصَّحِيح، فَكيف يُعاب الحَدِيث بِهِ وأمَّا دَاوُد فقد وَثَّقَهُ طَائِفَة قَالَ يَحْيَى الْقطَّان ثِقَة. وَقَالَ ابْن معِين أَيْضا وَالْعجلِي لَا بَأْس بِهِ، وَقَالَ ابْن عدي لَا أرى بِمقدار مَا يرويهِ بَأْسا، وَله حَدِيث فِيهِ نكرَة وَهُوَ هَذَا. وَقَالَ أَبُو حاتِم ثِقَة صَدُوق وَذكره ابْن شاهين فِي الثِّقَات، وروى لَهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَحَدِيثه وَهَذَا أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طَرِيق هِشَام بن عمَارَة بِهِ. قَالَ الْبَيْهَقِيّ ورواهُ أَيْضا سوار بْن عمَارَة عَن أَبِي غَسَّان انْتهى وَله طرق أُخْرَى. قَالَ السلَفِي قرأتُ عَلَى أَبي الْفَتْح الغزنوي بأصبهان وَهُوَ متكئ قَالَ قرأتُ عَلَى أَبِي الْحُسَيْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر وَهُوَ متكئ قَالَ قرأتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِم حَمْزَة بْن يُوسُف وَهُوَ متكئ قَالَ قرأتُ عَلَى أَبِي الْحَسَين بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد الْقزْوِينِي وَهُوَ متكئ قَالَ قرأتُ عَلَى أَبِي الْحَسَن بْن الْحجَّاج الطَّبَرَانِيّ وَهُوَ متكئ قَالَ قرأتُ عَلَى أَبِي الْعَلَاء مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْكُوفيّ وَهُوَ متكئ قَالَ قرأتُ عَلَى عَاصِم بْن عَليّ وَهُوَ متكئ قَالَ قرأتُ عَلَى اللَّيْث بْن سعد وَهُوَ

متكئ قَالَ قرأتُ عَلَى بَكْر بْن الْفُرَات وَهُوَ متكئ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَهُوَ مُتَّكِئٌ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَا حَسَّنَ اللَّهُ خَلْقَ رَجُلٍ وَلَا خلقه فتطعمه النَّار. وَأوردهُ الْحَافِظ شمس الدَّين ابْن الْجَزرِي فِي كِتَابه أحاسن المنن، وَقَالَ هَذَا حَدِيث غَرِيب التسلسل انْتهى. وَرِجَاله ثِقَات وَعَاصِم بْن عَليّ رواهُ فِي تِلْكَ الطَّرِيق عَن اللَّيْث بْن سعد عَن نَافِع عَن ابْن عُمَر وَفِي هَذِه عَن اللَّيْث عَن بَكْر بْن الْفُرَات عَن أنس فَكَأَنَّهُ عِنْده عَلَى الْوَجْهَيْنِ وَبكر بْن الْفُرَات ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق وَإِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْمُسْتَمْلِي فِي مُعْجم شُيُوخه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن يزْدَاد الْأَصْبَهَانِيّ حَدثنَا عَامر بْن مُحَمَّد بْن الْمُعْتَمِر الْجُشَمِي وَكَانَ من شُهُود ابْن أَبِي الشَّوَارِب بِسُرَّ مَنْ رَأَى بصرى حَدثنَا مُحَمَّد بن بشر ابْن المزلق عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن ثَابت الْبنانِيّ عَن أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ حَسَّنَ اللَّهُ خَلْقَهُ وَحَسَّنَ خُلُقَهُ وَرَزَقَهُ الإِسْلامَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ. أَخْرَجَهُ ابْن النجار فِي تَارِيخه من هَذَا الطَّرِيق. وَقَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب سمعتُ أَبَا بَكْر أَحْمَد بْن عَليّ الْفَقِيه يَقُولُ حَدَّثَنَا هراشة بْن أَحْمَد بْن عَليّ إِسْمَاعِيل النَّاقِد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الْحَرْبِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصَّباح الجرجرائي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن رَسُول الله قَالَ: مَا حَسَّنَ اللَّهُ وَجْهَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ فَيُرِيدُ عَذَابَهُ. وَقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَبِي نصر النَّرْسِي أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن مَالك البيع أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْهَمدَانِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الطلحي حَدَّثَنَا عصمَة بْن سُلَيْمَان الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحصين حَدَّثَنَا رجلٌ من أهل خُرَاسَان عَن عُبَيْد الله الْعقيلِيّ عَن الْحَسَن بْن عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَا حسن الله خلق عَبْد وَلَا خلقه إِلَّا اسْتَحى أَن تطعم النَّار لَحمه. وَقَالَ أَبُو الشَّيْخ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو يسر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زِيَاد الشَّاعِر الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا شَرْقي بْن قطاي حَدَّثَنَا أَبُو الْمهْر عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ: مَنْ حَسَّنَ اللَّهُ خَلْقَهُ وَخُلُقَهُ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن قُرَيْش أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر الْبَرْمَكِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد الثَّعْلَبِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق

الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشيد حَدَّثَنَا هَارُون بْن مُحَمَّد عْن بكير بْن مِسْمَار عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: لَنْ يَعْدَمَ الْمُؤْمِنُ إِحْدَى خَلَّتَيْنِ دَمَامَةٌ فِي وَجْهِهِ أَوْ قِلَّةٌ فِي مَالِهِ. لَا يَصِحُّ هَارُون كَذَّاب وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو سعد الْمَالِينِي أَنْبَأنَا أَبُو حَامِد أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزَيْمَة حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حجر حَدَّثَنَا يُوسُف بْن الْغَرق (ح) وأنبأنا الْحُسَيْن بْن عَليّ الْجَوْهَرِي أَنْبَأنَا أَبُو عُبَيْد الله المرزباني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن أشكاب حَدَّثَنَا يُوسُف بْن الْغَرق حَدَّثَنَا سكين بْن أَبِي سراج عَن الْمُغيرَة بْن سُوَيْد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ خِفَّةُ لِحْيَتِهِ. (الْجَوْهَرِي) أَنْبَأنَا أَبُو عبيد الله الرزباني أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن مخلد حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البندار حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن أَبى الْفضل عَن مَكْحُول عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا بِمثله. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا مَيْمُون بْن مسلمة حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد الله الْحلَبِي حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ عَن حطَّان بْن خفان عَن ابْن عَبَّاس بِهِ. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا عُمَر بْن سِنَان حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْمُبَارك حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا وَرْقَاء بْن عُمَر عَن أَبِي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: أِنَّ رَأْسَ الْعَقْلِ التَّحَبُّبُ إِلَى النَّاسِ وَأَنَّ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ خِفَّةُ لِحْيَتِهِ. لَا يَصِحُّ، الْمُغيرَة مَجْهُول وسكين يروي الموضوعات عَن الْإِثْبَات ويوسف كَذَّاب وسُويد ضعفه يَحْيَى وَبَقِيَّة مُدَلّس وَشَيْخه أَبُو الْفضل هُوَ بَحر بْن كنيز السقا ضَعِيف فكفاهُ تدليسًا وَالنَّخَعِيّ يضعُ وورقاء لَا يُسَاوِي شَيْئا وَالْحُسَيْن بْن الْمُبَارك. قَالَ ابْن عدي حَدَّث بأسانيد ومتون مُنكرَة. قَالَ بعضُ الْحفاظ والْحَدِيث مصحف وإنَّما هُوَ خفَّة لحيته بِذكر الله (قلتُ) الْمُغيرَة ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وورقاء هُوَ الْيَشْكُرِي ثِقَة صَدُوق عالِم روى عَنْهُ الْأَئِمَّة السِّتَّة قَالَ ابْن عدي لورقاء عَن أَبِي الزِّنَاد نُسْخَة وَعَن مَنْصُور نُسْخَة، وروى أَحَادِيث غلط فِي أسانيدها وَبَاقِي حَدِيثه لَا بَأْس بِهِ والْحَدِيث الأول أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ، حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حجر حَدَّثَنَا يُوسُف بن الْغَرق

بِهِ. وَمَا ذكر من التَّصْحِيف حكاهُ الْخَطِيب ثُمّ قَالَ ويوسف مُنكر الحَدِيث. وَقَالَ الْأزْدِيّ كَذَّاب وَلَا يَصح لِحيته وَلَا لحييْهِ وَأخرجه ابْن عدي حَدَّثَنَا عُمَر بْن سِنَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن قدامَة بْن أعين حَدَّثَنَا يُوسُف بْن الْغَرق بِهِ فَذكره بِلَفْظ من سَعَادَة الْمَرْء خفَّة عارضيه. قَالَ فِي الْمِيزَان تَابعه مَحْمُود بْن خِدَاش عَن يُوسُف فَقَالَ لحيته بدل عارضيه، وَقَالَ ابْن عدي رواهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَرو الْحَرَّانِي، فَقَالَ عَن سكين بْن مَيْمُون بْن أَبِي سراج عَن الْمُغيرَة عَن شيخ من النخع قَالَ لقيتُ عِكْرِمَة فَقَالَ لي: شَعرت أَن ابْن عَبَّاس قَالَ فَذكره وَالله أعلم. (ابْن عدى) سمعتُ أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحِيم، حَدَّثَنَا زُرَيْق بْن مُحَمَّد الْكُوفيّ حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زيد عَن أَيُّوب عَن عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: أِنَّ اللَّهَ تَعَالَى طَهَّرَ قَوْمًا مِنَ الذُّنُوبِ بالصلعة فِي رؤوسهم، وَإِنَّ عَلِيًّا لأَوَّلُهُمْ. قَالَ ابْن عدي حديثٌ بَاطِلٌ وَأَحْمَد قَلِيل الْحيَاء حَدَّث عَن قوم مَاتُوا قبل أَن يُولد (قلت) وَكَذَا قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا حَدِيث كذب قَالَ فِي اللِّسَان رِجَاله ثِقَات غير أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحِيم أَبِي جَعْفَر الْجِرْجَانِيّ انْتهى، ووجدتُ لَهُ طَرِيقا آخر قَالَ الديلمي أَنْبَأنَا عَبدُوس أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر بْن سَلمَة أَنْبَأنَا أَبُو الْفرج الصَّامِت بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى النَّيْسَابُورِي أَنْبَأنَا ابْن أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْقرشِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن عُمَر الجارودي حَدَّثَنَا عُيَيْنَة بْن سَعِيد الْعَطَّار عَن شيخ يُكنى أَبَا شيخة عَن أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ: لَمَّا وَلَّى النَّبِيُّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ بِالْيَمَنِ خَطَبَهُمْ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ فَإِذَا هُمْ صُلْعٌ عَامَّتُهُمْ فَلَمَّا نَزَلَ قَالَ مَالِي أَرَاكُمْ صُلْعًا قَالُوا كَذَا خُلِقْنَا قَالَ أَفَلا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ من رَسُول الله قَالُوا حَدِّثْنَا قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ طَهَّرَ قوما بالصلع فِي رؤوسهم وَإِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَوَّلُهُمْ. وَالله أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن السّري حَدَّثَنَا شيخ بْن أَبِي خَالِد حَدَّثَنَا حمّاد بْن سَلمَة عَن عَمْرو بْن دِينَار عَن جَابِر مَرْفُوعا نباتُ الشّعْر أمانٌ من الْجُذَام.

وَقَالَ حَدَّثَنَا عُمَر بن الْحسن الْحلَبِي، حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سيار حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن ثَابت عَن حَمْزَة النصيبي عَن أَبِي الزبير عَن جَابِر بِهِ. شيخ حَدَّث بِمناكير وبواطيل وَحَمْزَة يضع، وَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حبيب حَدَّثَنَا دِينَار مولى أنس عَن أَنَسٍ مَرْفُوعا الشَّعْرُ فِي الأَنْفِ وَالأُذُنِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ، دِينَارٌ رَوَى عَن أَنَسٍ الْمَوْضُوعَاتِ، وَقَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن هَارُون الْبَلَدِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن سيار، حَدَّثَنَا أَبُو صالِح، حَدَّثَنَا رشدين عَن عقيل عَن ابْن شهَاب عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: الشَّعْرُ فِي الأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ، رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ مَتْرُوكٌ (قلت) لَم ينْتَه حَاله إِلَى أَن يحكم عَلَى حَدِيثه بِالْوَضْعِ كَمَا تقدم وَالله أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا كَامِل بْن طَلْحَة حَدَّثَنَا أَبُو الرّبيع السمان حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة، عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ نَبَاتُ الشَّعْرِ فِي الأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ. أَبُو الرّبيع مَتْرُوك. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا عُمَر بْن عِيسَى بْن فائد الأدمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَليّ الْمقدمِي حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن مورع بْن تَوْبَة الْعَنْبَري حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت قَالَ النَّبِي الشَّعْرُ فِي الأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن نَاجِية حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم عَن عَبْد الله الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن الْمُوَرِّع بِهِ بِلَفْظ الشّعْر فِي الْأنف أَمَنَة من الجذام. قَالَ ابْن عدي نُعَيْمٌ يَسْرِقٌ الْحَدِيثَ وَهَذَا يعرف بِأبي الرّبيع السمان وَإِن كَانَ ضَعِيفا سَرقه مِنْهُ نُعَيْم وَسَرَقَهُ أَيْضا يَعْقُوب بْن الْوَلِيد وَيحيى بْن هَاشم السمسار. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن صالِح الْبُخَاريّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بن معبد الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن هَاشم السمسار عَن هِشَام عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة مَرْفُوعا: نباتُ الشَّعْرُ فِي الأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الجذام، يَحْيَى مَتْرُوك. قَالَ ابْن عدي كَانَ بِبَغْدَاد يضعُ الحَدِيث ويسرقه وَسُئِلَ ابْن معِين عَن هَذَا الحَدِيث فَقَالَ بَاطِل وَكَذَا قَالَ الْبَغَوِيّ وَابْن حبَان (قلتُ) الْأَشْبَه أَنَّهُ ضَعِيف لَا مَوْضُوع وَأصْلح طرقه طَرِيق رشدين وَطَرِيق أَبِي الرّبيع السمان واسْمه أشعب بْن سَعِيد روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ أَحْمَد: مُضْطَرب الحَدِيث وَقَالَ ابْن معِين: ضَعِيف وَقَالَ الْبُخَاريّ: لَيْسَ بِالْحَافِظِ سمعَ مِنْهُ وَكِيع وَلَيْسَ بِمتروك، قَالَ فِي الْمِيزَان: روى هَذَا

الحَدِيث عَنْهُ جمَاعَة وَقد رَوَاهُ غير أَبِي الرّبيع من الضُّعَفَاء انْتهى. وَطَرِيق أَبِي الرّبيع أَخْرَجَهُ ابْن السّني فِي الطِّبّ أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن خَالِد الرَّاسِبِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُعَاويَة الجُمَحِي حَدَّثَنَا أَبُو الرّبيع بِهِ، وَأخرجه أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُعَاويَة الجُمَحِي بِهِ، وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَليّ الأبّار حَدَّثَنَا عبيد الله مُحَمَّد بْن عَائِشَة التَّيْمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الرّبيع بِهِ، وَأخرجه أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنده حَدَّثَنَا شَيبَان بْن فَروح حَدَّثَنَا أَبُو الرّبيع بِهِ. وَقَالَ أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْمقري الْمَعْرُوف بالحذاء فِي فَوَائده حَدَّثَنَا قمرة بِنْت عَبْد الله جَارِيَة الْبَعْض المعلمين قَالَتْ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن المنتعل حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن زُهَيْر الْأَيْلِي حَدَّثَنَا بشر بْن معَاذ حَدَّثَنَا أَيُّوب بن وقاد عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ الشَّعْرُ فِي الأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ، أَخْرَجَهُ ابْن النجار من طَرِيقه، وَمِمَّنْ رواهُ عَن هَاشم مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقشيرِي أحد المتروكين. قَالَ تَمَّام فِي فَوَائده أَنْبَأنَا خَيْثَمَة بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن يُونُس السراج بالرقة حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقشيرِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة هُوَ ابْن بِنْت شُرَحْبِيل وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن ملْحَان، حَدَّثَنَا وثيمة بْن مُوسَى بْن الْفُرَات، حَدَّثَنَا سَلمَة بْن الْفضل عَن ابْن سمْعَان عَن الزُّهْرِيّ عَن سالِم عَن أَبِيهِ عَن عُمَرَ مَرْفُوعا: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ مَعْدِنًا وَمَعْدِنَ التَّقْوَى قُلُوبُ الْعَاقِلِينَ. لَا يَصِحُّ ابْن سمْعَان كذبه مَالك وَيحيى ووثيمة قَالَ ابْن أَبِي حاتِم حَدَّث عَن سَلمَة بِموضوعات (قلت) كَذَا قَالَ فِي الْمِيزَان أَن هَذَا الحَدِيث مَوْضُوع أوردهُ فِي تَرْجَمَة عَبْد الله بْن زِيَاد بْن سمْعَان ثُمَّ فِي تَرْجَمَة وثيمة واتهم بِهِ فِي اللِّسَان ابْن سمْعَان خَاصَّة. . وَقَالَ إِن ابْن أَبِي يُونُس لَم يذكر فِي وثيمة جرحا وَأَن مسلمة بْن قَاسم الأندلسي قَالَ

لَا بَأْس بِهِ وَإِن لَهُ تصنيفًا فِي الرِّدَّة أَجَاد فِيهِ وتصنيفًا كَبِيرا فِي الْمُبْتَدَأ وقصص الْأَنْبِيَاء من أصلح مَا صنف فِي ذَلِكَ الْفَنّ وَأَن لفظ ابْن أَبِي حاتِم كتب إِلَى أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم عَن وثيمة عَن سَلمَة بْن الْفضل الأبرش بِأَحَادِيث مَوْضُوعَة وَإِن الْعقيلِيّ قَالَ فَارسي سكن مصر صَاحب أغاليط روى عَن كل انْتهى، وَقد أخرج الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان هَذَا الحَدِيث أَنبأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْدَانِ، أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن ملْحَان حَدَّثَنَا وثيمة بْن مُوسَى، حَدَّثَنَا سَلمَة بْن الْفضل عَن رَجُل ذكره عَن ابْن شهَاب الزُّهْرِيّ بِهِ، وَقَالَ هَذَا منكرٌ، وَلَعَلَّ الْبلَاء وقعَ من الرجل الَّذِي لَمْ يسم انْتهى. ووجدتُ لَهُ طَرِيقا آخر قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عقيل أنس بْن سلم الْخَولَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رَجَاء السّخْتِيَانِيّ حَدَّثَنَا مُنَبّه بْن عُثْمَان حدَّثَنِي عُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد عَن سالِم بْن عَبْد الله عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: لكل شَيْء مَعْدن ومعدن التَّقْوَى قُلُوب العارفين وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد الْحَرَشِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْأَصَم، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن شقير حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أعين عَن عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا: أِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ، وَمِنْ أَهْلِ الصَّلَوَاتِ وَالصِّيَامِ وَمِمَّنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَمَا يُجْزَى يَوْمَ الْقِيَامَة إِلَّا على قَدْرَ عَقْلِهِ لَا يَصِحُّ مَنْصُور يروي المقلوبات. قَالَ ابْن معِين إنّما رَوَاهُ ابْن أعين عَن عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن إِسْحَاق بْن عَبْد الله بْن أَبِي فَرْوَة عَن نَافِع عَن ابْن عُمَر فأسقط إِسْحَاق، وَإِسْحَاق لَيْسَ بِشَيْء (قلت) مَنْصُور بْن شقير ويُقال ابْن صقير روى لَهُ ابْن مَاجَه. وَقَالَ الْعقيلِيّ فِي حَدِيثه بعض الوهن. قَالَ الْخَطِيب أنبأني البرقاني أَبُو أَحْمَد الْحُسَيْن بْن عَليّ التَّمِيمِي أَنْبَأنَا ابْن أَبِي حاتِم قَالَ سمعتُ أَبِي سُئِلَ عَن هَذَا الحَدِيث فَقَالَ سمعتُ ابْن أَبِي الثَّلج يَقُولُ ذكرتُ هَذَا الحَدِيث ليحيى بْن معِين فَقَالَ هَذَا الحَدِيث ليحيى بْن معِين فَقَالَ هَذَا حَدِيث بَاطِل إنّما رواهُ مُوسَى بْن أعين عَن صَاحبه عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن إِسْحَاق بْن عَبْد الله بْن أَبِي فَرْوَة عَن نَافِع عَن ابْن عُمَرَ عَن النَّبِيّ فَرفع إِسْحَاق من الْوسط وَقيل مُوسَى عَن عُبَيْد الله عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ أَبِي وَكَانَ مُوسَى وَعبيد الله بْن عُمَر صاحبين يكتبُ بعضهما عَن بعض وَهُوَ حَدِيث بَاطِل فِي الأَصْل.

قِيلَ لأبي مَا كَانَ مَنْصُور هَذَا: قَالَ لَيْسَ بِقَوي، وَفِي حَدِيثه اضْطِرَاب. قَالَ الْخَطِيب وَقد روى حَدِيث مُوسَى بْن أعين بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن إِسْحَاق بْن عَبْد الله بْن أَبِي فَرْوَة كَمَا ذكر يَحْيَى بْن معِين إِلَّا أَنَّهُ خَالفه فِي الْمَتْن. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب أَنْبَأنَا أَبُو أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَليّ النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمسيب أَبُو عَبْد الله حَدَّثَنَا مُوسَى بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن إِسْحَاق بْن عَبْد الله بْن أَبِي فَرْوَة عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ النَّبِي: لَا تَعَجَّبُوا بِإِسْلامِ امْرِئٍ حَتَّى تَعْرِفُوا عُقْدَةَ عَقْلِهِ. وَقَالَ الْعقيلِيّ حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى الْأَسدي حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن شقير الْجَزرِي حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أعين عَن عَبْد الله بْن عُمَر بْن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ النَّبِي أِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ مِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ وَالصِّيَامِ وَالْجِهَادِ حَتَّى ذَكَرَ سِهَامَ الْخَيْرِ كُلَّهَا، وَمَا يُجْزَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا بِقَدْرِ عَقْلِهِ. هَكَذَا رواهُ مَنْصُور بْن شقير وَلَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ. وَحَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن خَالِد اللَّيْثِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن معبد بْن شَدَّاد عَمْرو بْن خلف ويوسف بْن عدي قَالُوا حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر عَن إِسْحَاق بْن عَبْد الله بْن أَبِي فَرْوَة عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يُعْجِبَنَّكُمْ إِسْلامُ امْرِئٍ حَتَّى تَعْلَمُوا مَا عُقْدَةُ عَقْلِهِ وَهَذِه الرِّوَايَة بِهذا الحَدِيث أشبه انْتهى، وَقد أخرج الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان الحَدِيث الأول من طَرِيق الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري عَن مَنْصُور بْن شقير وَمن طَرِيق بشر بْن مُوسَى عَن مَنْصُور ثُمَّ قَالَ وَرُوِيَ مُرْسلا من وَجه آخر، أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس عبد الله بن حُسَيْن القَاضِي حَدَّثَنَا الْحَارِث بْن أَبِي أُسَامَة حَدَّثَنَا أَبُو النَّضر هَاشم بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد الْحِمصِي عَن خُلَيْد بْن دعْلج عَن مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: النَّاس يعلمُونَ بِالْخَيرِ وإنّما يُعطون أُجُورهم عَلَى قدر عقولِهم، خُلَيْدٌ ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَالدَّارَقُطْنِيُّ. وَقَالَ ابْن عدي أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا حَكِيم بْن سيف حَدَّثَنَا عبيد الله عُمَر عَن إِسْحَاق بْن عَبْد الله بْن أَبِي فَرْوَة عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يُعْجِبَنَّكُمْ إِسْلامُ الْمَرْءِ حَتَّى تَعْلَمُوا مَا عُقْدَةُ عَقْلِهِ، أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ وَقَالَ إِسْحَاق بْن أَبِي فَرْوَة ضَعِيف وَقد روى عَنْهُ الأكابر، وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشَّافِعِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر الرقي حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عَمْرو عَن إِسْحَاق بْن رَاشد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا

يُعْجِبَنَّكُمْ إِسْلامُ امْرِئٍ حَتَّى تَعْلَمُوا عُقْدَةُ عَقْلِهِ، قَالَ الْبَيْهَقِيّ كَذَا وجدته إِسْحَاق بْن رَاشد، قَالَ وأنبأنا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَبْد الله وَأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد النوقاني وَأَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا الرّبيع بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: لَا يُعْجِبَنَّكُمْ إِسْلامُ رَجُلٍ حَتَّى تَعْرِفُوا مَا عَقْدُهُ وَمَا عَقْلُهُ. قَالَ الْبَيْهَقِيّ تَفَرَّدَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الشَّامِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا عَبدُوس عَن أَبِي الْقَاسِم عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم، عَن مُحَمَّد بْن يَحْيَى، عَن أَبِي حَفْص الْمُسْتَمْلِي عَن عصمَة بْن الْفضل عَن عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم الْقرشِي عَن سُلَيْمَان بْن إِبْرَاهِيم عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالِمٍ عَن أَبِيهِ مَرْفُوعًا بِهِ وَالله أعلم. (أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرَان بْن الْجُنَيْد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عِيسَى عَن ابْن جريج عَن أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعا: قَسَّمَ اللَّهُ الْعَقْلَ ثَلاثَةَ أَجْزَاءٍ: فَمَنْ كُنَّ فِيهِ كَمَلَ عَقْلُهُ وَمَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَلا عَقْل لَهُ حُسْنُ الْمَعْرِفَةِ بِاللَّهِ وَحُسْنُ الطَّاعَةِ وَحُسْنُ الصَّبْرِ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ، مَوْضُوع: سُلَيْمَان كَذَّاب يضعُ (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان سُلَيْمَان بْن عِيسَى بْن نُجَيْح السجْزِي هَالك. وَقَالَ أَبُو حاتِم كَذَّاب. وَقَالَ الْجوزجَاني كَذَّاب مُصَرح وَقَالَ ابْن عدي يضعُ الحَدِيث لَهُ كتاب تَفْضِيل الْعقل جزآن زَاد فِي اللِّسَان. وَقَالَ الْحَاكِم الْغَالِب عَلَى أَحَادِيثه الْمَنَاكِير والموضوعات. والْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول، حَدَّثَنَا مهْدي بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا الْحَسَن عَن مَنْصُور عَن ابْن جريج بِهِ مَنْصُور بْن إِسْمَاعِيل الْحَرَّانِي. قَالَ الْعقيلِيّ: لَا يُتابع عَلَى حَدِيثه وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات ورواهُ الْحَارِث فِي مُسْنده، حَدَّثَنَا دَاوُد بْن المحبر حَدَّثَنَا عباد عَن ابْن جريج بِهِ، ورواهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَليّ أَحْمَد بْن عَليّ المصِّيصِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَيُّوب بْن سُلَيْمَان الْعَطَّار حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن زِيَاد المتوثي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رَجَاء، حَدَّثَنَا ابْن جريج بِهِ، وَقَالَ غَرِيب من حَدِيث عَطاء لَا أعلمُ عَنْهُ رَاوِيا إِلَّا ابْن جريج انْتهى، وَعبد الْعَزِيز قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ مَتْرُوك لَهُ تصنيف فِي الْعقل مَوْضُوع كُله وَالله أعلم.

(الْحَارِث) فِي مُسْنده حَدَّثَنَا دَاوُد بْن المحبر حَدَّثَنَا ميسرَة عَن مُوسَى بْن جَابَان عَن لُقْمَان بْن عَامر عَن أَبِي الدَّرْدَاء مَرْفُوعا: أِنَّ الْجَاهِلَ لَا تَكْشِفُهُ إِلا عَن سَوْءَةٍ وَإِنْ كَانَ حَصِيفًا ظَرِيفًا عِنْدَ النَّاسِ وَالْعَاقِلُ لَا تَكْشِفُهُ إِلا عَن فَضْلٍ وَإِنْ كَانَ عَيْبًا مُهِينًا عِنْدَ النَّاسِ، مَوْضُوع: آفته ميسرَة. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحجَّاج حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا دَاوُد بْن المحبر حَدَّثَنَا ميسرَة بْن عَبْد ربه عَن مُوسَى بْن عُبَيْدَة عَن الزُّهْرِيّ عَن أَنَسٍ مَرْفُوعا: مَنْ كَانَتْ لَهُ سجية من عقل وغريزة يَقِين لَمْ تضره ذُنُوبُهُ شَيْئًا قِيلَ وَكَيْفَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ لأَنَّهُ كُلَّمَا أَخْطَأَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ يَتُوبَ تَوْبَةً تَمْحُو ذُنُوبَهُ وَيَبْقَى لَهُ فَضْلٌ يَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ، فالعقل نجاة للعاملين، قل بِطَاعَة الله وَحجَّة عَلَى أهل مَعْصِيّة الله، مَوْضُوع: آفته ميسرَة (قلت) أَخْرَجَهُ الْحَكِيم حَدَّثَنَا مهْدي بْن عَامر حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن حَازِم عَن مَنْصُور عَن الربذي وَهُوَ مُوسَى بْن عُبَيْدَة بِهِ وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْحُسَيْن الصُّوفِي النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي عمرَان الْفَرَائِضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الرَّازِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عِيسَى حَدَّثَنَا مَالك عَن ابْن شهَاب، عَن أنس قَالَ: قلتُ يَا رَسُول الله مَا تقولُ فِي الْقَلِيل الْعَمَل الْكثير الذُّنُوب؟ فَقَالَ: كل ابْن آدم خطاء، فَمن كَانَت لَهُ سجية عقل وغريزة يَقِينٍ لَمْ تَضُرَّهُ ذُنُوبُهُ شَيْئًا، وَذكر بَقِيَّة الحَدِيث مثله. قَالَ أَبُو نُعَيْم غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مَالك تفرد بِهِ سُلَيْمَان بْن عِيسَى وَهُوَ السجْزِي وَفِيه ضعف وَالله أعلم. (الْحَارِث) حَدَّثَنَا دَاوُد بْن المحبر حَدَّثَنَا عباد بْن كثير عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ أَنَّ ابْن عَبَّاس دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ الرَّجُلُ يَقِلُّ قِيَامُهُ وَيكثر رقاده وَآخر يكثر قِيَامُهُ وَيَقِلُّ رُقَادُهُ أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكِ فَقَالَتْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ: فَقَالَ أَحْسَنُهُمَا عَقْلًا فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْأَلُكَ عَن عِبَادَتِهِمَا، فَقَالَ يَا عَائِشَة إِنَّمَا يسئلان عَن عُقُولِهِمَا فَمَنْ كَانَ أَعْقَلَ كَانَ أَفْضَلَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، مَوْضُوع: قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كتاب الْعقل وَضعه أَرْبَعَة أَوَّلهمْ ميسرَة ثُمَّ سَرقه دَاوُد فَرَكبهُ بأسانيد غير أَسَانِيد ميسرَة ثُمَّ سَرقه عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رَجَاء فَرَكبهُ بأسانيد أخر، ثُمَّ سَرقه سُلَيْمَان بْن عِيسَى السجْزِي فَرَكبهُ بأسانيد أخر.

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن سُلَيْمَان الحرملي حَدَّثَنَا نصر بْن عَاصِم حَدَّثَنَا عَبْد الْمجِيد بْن أَبِي رواد عَن مَرْوَان بْن سالِم عَن صَفْوَان بْن عَمْرو عَن شُرَيْح بْن عُبَيْد عَن أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ: كَانَ رَسُول الله إِذَا بَلَغَهُ عَن أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ شِدَّةُ عِبَادَةٍ سَأَلَ كَيْفَ عَقْلُهُ فَإِنْ قَالُوا حَسَنٌ قَالَ: أَرْجُوهُ وَإِذَا قَالُوا غَيْرُ ذَلِكَ قَالَ: لَنْ يَبْلُغَ صَاحِبُكُمْ حَيْثُ تَظُنُّونَ. مَرْوَانُ مَتْرُوكٌ لَيْسَ بِشَيْء (قلتُ) روى لَهُ ابْن مَاجَه والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَقَالَ تفرد بِهِ مَرْوَان بْن سالِم الْجَزرِي وَهُوَ ضَعِيف وَالله أعلم. (ابْن عدي) أَنْبَأنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن صالِح الوحاظي حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر حَدَّثَنَا الْفضل بْن عِيسَى الرقاشِي عَن أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ قُمْ فَقَامَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ اقْعُدْ فَقَعَدَ فَقَالَ مَا خَلَقْتُ خَلْقًا هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ وَلا أَفْضَلُ مِنْكَ وَلا أَحْسَنُ مِنْكَ وَلا أَكْرَمُ مِنْكَ بِكَ آخُذُ وَبِكَ أُعْطِي وَبِكَ أُعْرَفُ وَبِكَ أُعَاقِبُ لَكَ الثَّوَابُ وَعَلَيْكَ الْعِقَابُ، مَوْضُوع: الْفضل قَالَ فِيهِ يَحْيَى رجلُ سوء وَحَفْص بْن عُمَر قَاضِي حلب قَالَ ابْن حبَان يروي عَن الثِّقَات الموضوعات لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو طَالب الْكَاتِب عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الجهم وَمُحَمَّد بْن سهل بْن فُضَيْل قَالَا حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا سيف بْن مُحَمَّد عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن الفضيل بْن عُثْمَان عَن أَبِي هُرَيْرَةَ بِهِ. سيف كَذَّاب بِالْإِجْمَاع. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد القومسي حَدَّثَنَا أَبُو همام الْوَلِيد بْن شُجَاع حَدَّثَنَا سَعِيد بْن الْفضل الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَبِي صالِح الْعَتكِي عَن أَبِي غَالب عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ النَّبِي: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ فَقَالَ وَعِزَّتِي مَا خَلَقْتُ خَلْقًا هُوَ أَعْجَبُ إِلَيَّ مِنْكَ بِكَ آخُذُ وَبِكَ أُعْطِي وَبِكَ الثَّوَابُ وَعَلَيْكَ الْعِقَابُ. قَالَ الْعقيلِيّ هَذَا حديثٌ مُنْكَرٌ عُمَر وَسَعِيد الرَّاوِي عَنْهُ مَجْهُولَانِ جَمِيعًا بِالنَّقْلِ وَلَا يُتَابع عَلَى حَدِيثه وَلَا يثبت. (قلتُ) وَقَالَ فِي الْمِيزَان عُمَر بْن أَبِي صالِح لَا يُعرف ثُمَّ إِن الرَّاوِي عَنْهُ من الْمُنْكَرَات وَالْخَبَر بَاطِل، وَقد أخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ من

طَرِيق ابْن عدي وَمن طَرِيق آخر عَن حَفْص بْن عُمَر قَالَ أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنْبَأنَا طَاهِر المحمدابادي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن النَّضر الْأزْدِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر بِهِ وَقَالَ هَذَا إِسْنَاد غير قوي وَهُوَ مَشْهُور من قَول الْحَسَن أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن محمش الْفَقِيه أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر بْن الْحَسَن مُحَمَّدابادي حَدَّثَنَا الْفضل بْن مُحَمَّد بْن الْمسيب حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد العائشي حَدَّثَنَا صالِح المري عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الْعَقْلَ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ، وَقَالَ مَا خَلَقْتُ خَلْقًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكَ إِنِّي بِكَ أُعْبَدُ وَبِكَ أُعْرَفُ وَبِكَ آخُذُ وَبِكَ أُعْطِي. وَقَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن حبيب حَدَّثَنَا دَاوُد بْن محبر بْن قحدم الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن دِينَار سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ حَدَّثَنِي عِدَّةٌ من أَصْحَاب رَسُول الله عَن رَسُول الله قَالَ لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ لَهُ اقْعُدْ فَقَعَدَ ثُمَّ قَالَ لَهُ انْطَلِقْ فَانْطَلَقَ ثُمَّ قَالَ لَهُ اصْمُتْ فَصَمَتَ فَقَالَ وَعِزَّتِي وَجَلالِي مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْكَ وَلا أَكْرَمَ عَلَيَّ مِنْكَ بِكَ أُعْرَفُ وَبِكَ أُحْمَدُ وَبِكَ أُطَاعُ وَبِكَ آخُذُ وَبِكَ أُعْطِي وَلَكَ أُعَاتَبُ وَلَكَ الثَّوَابُ وَعَلَيْكَ الْعِقَابُ، قَالَ وَحَدَّثَنَا الْفضل وَحَدَّثَنَا هِشَام بْن خَالِد عَن بَقِيَّة عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن رَسُول الله بِهِ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن يَحْيَى بْن مُعَاويَة الطلحي وأفدنيه أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ حَدَّثَنَا سهل بْن الْمَرْزُبَان بْن مُحَمَّد أَبُو الْفضل التَّمِيمِي الْفَارِسِي سنة تسع وثَمانين وَمِائَتَيْنِ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الزبير الْحميدِي حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن مَنْصُور عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ قَالَت حَدثنِي رَسُول الله: أَنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ قَالَ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ مَا خَلَقْتُ شَيْئًا أَحْسَنَ مِنْكَ بِكَ آخُذُ وَبِكَ أُعْطِي قَالَ أَبُو نُعَيْم غَرِيبٌ لَا أعلمُ لَهُ رَاوِيا عَن الْحميدِي إِلَّا سهلاً وأراهُ واهمًا فِيهِ. وَقَالَ عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي زَوَائِد الزّهْد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا سيار حَدَّثَنَا جَعْفَر حَدَّثَنَا مَالك بْن دِينَار عَنِ الْحَسَنِ يَرْفَعُهُ لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ قَالَ مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْكَ بِكَ آخُذُ وَبِكَ أُعْطِي. وَقَالَ ابْن عدي: حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى الصَّدَفِي بِمصر حَدَّثَنَا الرّبيع بْن سُلَيْمَان الجيزي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن وهب الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن سمي عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ وَهِيَ

الدَّوَاةُ وَذَلِكَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} ثُمَّ قَالَ لَهُ اكْتُبْ قَالَ وَمَا أَكْتُبُ قَالَ مَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ عَمَلٍ أَوْ أَجَلٍ أَوْ أَثَرٍ فَجَرَى الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ خَتم فِي الْقَلَم فَلم ينْطق وَلَا ينْطق إِلَى يَوْم الْقِيَامَة ثُمَّ خَلَقَ الْعَقْلَ فَقَالَ الْجَبَّارُ مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَعْجَبَ إِلَيَّ مِنْكَ وَعِزَّتِي لأُكَمِّلنَّكَ فِيمَنْ أَحْبَبْتَ وَلأُنْقِصَنَّكَ فِيمَنْ أَبْغَضْتَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ أَكْمَلُ النَّاسِ عَقْلًا أَطْوَعُهُمْ وَأَعَمُّهُمْ بِطَاعَتِهِ وَأَنْقَصُ النَّاسِ عَقْلًا أَطْوَعُهُمْ لِلشَّيْطَانِ وَأَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِهِ. قَالَ ابْن عدي: بَاطِلٌ مُنْكَرٌ آفته مُحَمَّد بْن وهب لَهُ غير حَدِيث مُنكر. وَقَالَ فِي الْمِيزَان: صدق ابْن عدي فِي أَن هَذَا الحَدِيث بَاطِل. وَقد أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الغرائب عَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن الْأَزْرَق عَن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن سَعِيد الفِهري عَن الرّبيع بْن سُلَيْمَان الجيزي بِهِ وَقَالَ هَذَا حديثٌ غير مَحْفُوظ عَن مَالك وَلَا عَن سمي والوليد بْن مُسْلِم ثِقَة وَمُحَمَّد بْن وهب وَمن دونه لَيْسَ بِهم بَأْس وأخاف أَن يكون دخل عَلَى بَعضهم حَدِيث فِي حَدِيث. وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْعِزّ أَحْمَد بْن عَبْد الله أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسنون أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نصر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْفرْيَابِيّ حَدَّثَنَا مَرْوَان أَبُو هِشَام بْن خَالِد الْأَزْرَق حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن نجي الْخُشَنِي عَن أَبِي عَبْد الله مولى بني أُميَّة عَن أَبِي صَالح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ وَهِيَ الدَّوَاةُ ثُمَّ قَالَ لَهُ اكْتُبْ قَالَ وَمَا أَكْتُبُ قَالَ اكْتُبْ مَا يَكُونُ وَمَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ عَمَلٍ أَوْ أَثَرٍ أَوْ رِزْقٍ أَوْ أَجَلٍ فَكَتَبَ مَا يَكُونُ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ {ن والقلم وَمَا يسطرون} ثُمَّ خَتَمَ عَلَى الْقَلَمِ فَلَمْ ينْطق وَلَا ينْطق إِلَى يَوْم الْقِيَامَة ثُمَّ خَلَقَ الْعَقْلَ فَقَالَ وَعِزَّتِي لأُكَمِّلنَّكَ فِيمَنْ أَحْبَبْتَ وَلأُنْقِصَنَّكَ فِيمَنْ أَبْغَضْتَ. أَخْرَجَهُ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ. حَدَّثَنَا الْفضل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا هِشَام بِهِ. قَالَ الْخَطِيب أَخْبرنِي عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز أَنْبَأنَا أَبُو الْفرج عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الْكَاتِب الْمَعْرُوف بِابْن الْأَصْبَهَانِيّ أَخْبرنِي أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصر القَاضِي حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحَسَن الرقي حدَّثَنِي مُوسَى بْن عَبْد الله بْن حسن بْن حُسَيْن بْن عَليّ بْن أَبِي طَالب حَدَّثَتْنِي فَاطِمَة بِنْت سَعِيد بْن عقبَة بْن شَدَّاد بْن أُميَّة الْجُهَنِيّ عَن أَبِيهَا عَن زيد بْن عَليّ

عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَليّ عَن النَّبِي قَالَ: أول مَا خلقَ الله الْقَلَم ثُمَّ خلقَ الدواة وَهُوَ قَوْله تَعَالَى {ن والقلم} النُّون الدواة ثُمَّ خلق للقلم خطّ مَا هُوَ كَائِن إِلَى أَن تقوم السَّاعَة من خلق أَو أجل أَو رزق أَو عمل وَمَا هُوَ كَائِن إِلَى أَن تقوم السَّاعَة من جنَّة أَو نَار وَخلق الْعقل فاستنطقه فَأَجَابَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ اذْهَبْ فَذهب ثُمَّ قَالَ لَهُ أقبل فأقبلَ ثُمَّ استنطقه فَأَجَابَهُ ثُمَّ قَالَ وَعِزَّتِي وَجَلَالِي مَا خلقتُ من شَيْء أحب إليّ مِنْك وَلَا أحسن مِنْك ولأجعلنك فِيمَن أَحْبَبْت ولأنقصنك مِمَّن أبغضت فَقَالَ النَّبِي أكملُ النَّاس عقلا أطوعهم لله وأعملهم بِطَاعَتِهِ وأنقصُ النَّاس عقلا أطوعهم للشَّيْطَان وأعملهم بِطَاعَتِهِ وَالله أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي حَدَّثَنَا أَبُو السَّائِب سلم بْن جُنَادَة سمعتُ أَحْمَد بْن كثير يَقُولُ حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَن سَلمَة بْن كهيل عَن عَطاء عَن جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: تعبد رجلٌ فِي صومعته فمطرت السَّمَاء وأعشبت الأَرْض فَرَأى حمارا يرْعَى فَقَالَ يَا رب لَو كَانَ لَك حمَار رَعيته مَعَ حماري فَبلغ ذَلِكَ نَبيا من أَنْبيَاء بني إِسْرَائِيل فَأَرَادَ أَن يَدْعُو عَلَيْهِ فَأوحى الله تَعَالَى إِلَيْهِ إنّما أجازي الْعباد عَلَى قدر عقولِهم. قَالَ ابْن عدي منكرٌ لَا يرويهِ بِهذا الْإِسْنَاد غير أَحْمَد بْن بشير وَهُوَ أحد مَا أنكر عَلَيْهِ قَالَ يَحْيَى وَهُوَ مَتْرُوك (قلتُ) هُوَ من رجال الصَّحِيح أخرج لَهُ الْبُخَاريّ فِي صَحِيحه وَقَالَ أَبُو زرْعَة صَدُوق وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف يعْتَبر بِحديث والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَقَالَ تفرد بِهِ أَحْمَد بْن بشير قَالَ وَرُوِيَ من وَجه آخر عَنْهُ مَوْقُوفا أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر المحمدابادي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزَيْمَة، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَلَاء بْن كريب، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصَّلْت عَن أَحْمَد بْن بشير عَن الْأَعْمَش عَن سَلمَة بْن كهيل عَن عَطاء عَن جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ: كَانَ رَجُل فِي بني إِسْرَائِيل لَهُ حمَار فَقَالَ: اللَّهُمَّ إنّك تعلمُ أَنَّهُ لَيْسَ لي إِلَّا حمَار وَاحِد، فَإِن كَانَ لَك حمَار فَأرْسلهُ يرْعَى مَعَ حماري فهم بِهِ نَبِيّهم فَأوحى الله تَعَالَى إِلَيْهِ أَن دَعه فَإِنِّي أثيب كل إِنْسَان عَلَى قدر عقله وَالله أعلم. (الْحَاكِم) فِي الكني أَنْبَأنَا أَبُو الْفضل الْعَبَّاس بْن يُوسُف بْن إِسْمَاعِيل الْهَاشِمِي، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَرْب حَدَّثَنَا الْمعَافى منهال، حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن سَعِيد الربعِي، حَدَّثَنَا أَبُو جبيرَة عَن أَبِيهِ عَن جدِّه مَرْفُوعا: الْوَلَد سيد سبع سِنِين وخادم سبع سِنِين فَإِن رضيت مكانفته لإحدى وَعشْرين وَإِلَّا فَاضْرب عَلَى كنفه فقد أعزرت إِلَى الله تَعَالَى فِيهِ، مَوْضُوع: فِيهِ

مَجَاهِيل. قلتُ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط. (ابْن حبَان) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن عَبْد الْعَزِيز عَن نوح بْن ذكْوَان عَن أَخِيه أَيُّوب بْن ذكْوَان عَن الْحُسَيْن عَن أنس مَرْفُوعا عَن الله: إِنِّي لأَسْتَحي من عَبدِي وَأمتِي أَن يشيب رأسُ عَبدِي وَأمتِي فِي الْإسْلَام ثُمَّ أعذبهما فِي النَّار بعد ذَلِكَ ولأنا أعظمُ عفوا من أَن أستر عَلَى عَبدِي ثُمَّ أفضحه، وَلَا أزالُ أَغفر لعبدي مَا استغفرني. قَالَ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمسيب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن خذام حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأنْصَارِيّ عَن مَالك بْن دِينَار عَن أنس مَرْفُوعا أَخْبرنِي جِبْرِيل عَن الله أَنَّهُ قَالَ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي وارتفاع مَكَاني وفاقة خلقي إِلَيّ واستوائي عَلَى عَرْشِي إِنِّي لأَسْتَحي من عَبدِي وَأمتِي يشيبان فِي الْإسْلَام ثُمَّ أعذبهما، فرأيتُ رَسُول الله يبكي عِنْدَ ذَلِكَ فقلتُ يَا رَسُول الله مَا يُبكيك؟ قَالَ بكيتُ إِلَى من يستحي الله مِنْهُ وَلَا يستحي من الله. قَالَ ابْن حبَان: بَاطِل لَا أصلَ لَهُ وسُويد ضعفه ابْن معِين ونوح مُنكر الحَدِيث وَأَيوب لَا يُتَابع عَلَى حَدِيثه وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأنْصَارِيّ يُقالُ لَهُ ابْن زِيَاد يروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ (قلت) الحَدِيث الأول أَخْرَجَهُ الْعقيلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زكريّا الْبَلْخِي حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد وَقَالَ قد رُوِيَ من غير هَذَا اللَّفْظ بِإِسْنَاد أصح من هَذَا والْحَدِيث الثَّانِي أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد وَلِلْحَدِيثِ طرق أُخْرَى فرواهُ ابْن السَّقطِي فِي مُعْجَمه وَابْن النجار فِي تَارِيخه من طَرِيق ابْن وهب عَن سُلَيْمَان بْن بِلَال عَن مُعَاويَة بْن أَبِي مزرد عَن أَيُّوب بْن ذكْوَان عَن الْحَسَن عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِن الله تَعَالَى يستحي من عَبده وَأمته يشيبان فِي الْإسْلَام يعذبهما وَقَالَ أَبُو الشَّيْخ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق القاشاني حَدَّثَنَا فاروق بْن عَبْد الْكَرِيم الْخطابِيّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْأَسْفَاطِي حَدَّثَنَا دِينَار أَبُو مكيس عَن أَنَسٍ رَفَعَهُ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: الشَّيْبُ نُورٌ وَالنَّارُ خَلْقِي وَأَنَا أَكْرَمُ مِنْ أَنْ أُحَرِّقَ نُورِي بِنَارِي وَهُوَ خَلْقِي وَقَالَ ابْن النجار أَخْبرنِي عَبْد الرَّحْمَن الْوَاعِظ أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن النجيب أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْمُبَارك الْجَصَّاص أَنْبَأنَا ثَابت بْن بنْدَار أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن شَاذان أَنبأَنَا أَحْمد بن

كَامِل القَاضِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب حَدَّثَنَا دِينَار عَن أَنَسٍ مَرْفُوعا: أَوْحَى إِلَيَّ إَنِّي لأَسْتَحِي أَنْ يَشِيبَ عَبْدِي وَأمتِي فِي الْإسْلَام ثُمَّ أعذبهما. وَقَالَ ابْن أَبِي الْفُرَات فِي جزئه أَنْبَأنَا جدِّي عَمْرو أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مَنْصُور بْن مُحَمَّد بْن الْمعدل عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المراغي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُسلم الْمقري حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن قنبر عَن أَنَسٍ مَرْفُوعا: أَوْحَى إِلَيَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ إَنِّي لأَسْتَحِي مِنْ عَبدِي وَأمتِي يشيبان فِي الْإسْلَام شَيْبَةً فَأُعَذِّبُهُمَا. وَقَالَ أَيْضا أَنْبَأنَا جدي أَبُو عمر وأنبأنا أَبُو مَنْصُور بْن مُحَمَّد الْمعدل السَّرخسِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن مُطِيع حَدَّثَنَا الْعَلَاء بْن زيد وَأَبُو مُحَمَّد الثَّقَفِيّ عَن أَنَسٍ قَالَ بَيْنَمَا نَبِي الله قَاعِدٌ وَحَوْلَهُ أَصْحَابُهُ إِذْ أَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ وَإِنَّهُ يُخْبِرُكَ أَنَّهُ يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ بِإِيمَانِهِ حَتَّى أَدْرَكَهُ الشَّيْبُ أَنْ يُدْخِلَهُ النَّارَ. وَقَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْفَقِيه بِمرو حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْفضل بْن حَمَّاد بْن عُبَيْد بْن رزين الْخُزَاعِيّ ميزَان وأنبأنا أَبُو صَخْر مُحَمَّد بْن مَالك الْعَبْدي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْخُزَاعِيّ ميزَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد الله بْن عُمَر بْن علك حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أَحْمَد الملقب ميزَان حَدَّثَنَا أَبُو عمار الْحَسَن بْن حُرَيْث حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الْأَسدي حَدثنَا غَسَّان بْن غيلَان أَبُو بشر الْأَسدي عَن أبان عَن أَنَسٍ مَرْفُوعا: إِن الله تَعَالَى يستحي أَنْ يُعَذِّبَ الشَّيْخَ الْكَبِيرَ وَقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد العتيقي حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس مُحَمَّد حيوية حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَبِي الْحُسَيْن بْن حَفْص الْكَاتِب إملاء حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد بْن نَاصح حَدَّثَنَا عَمْرو بْن جرير عَن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَن قيس عَن جَرِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيَسْتَحِي أَنْ يُعَذِّبَ عَبْدَهُ أَوْ أَمَتَهُ إِذَا أَسَنَّا فِي الإِسْلامِ. أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ صَدُوقٌ لَهُ مَنَاكِيرُ وَقَالَ فِي الْمِيزَان صُوَيْلِح الحَدِيث وَقَالَ أَبُو أَحْمَد الْحَاكِم لَا يُتَابع عَلَى جلّ حَدِيثه. وَقَالَ أَبُو سهل السّري بْن سهل الجندية نيسابوري فِي الْجُزْء الْخَامِس من حَدِيثه، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد صالِح السَّمرقَنْدِي، حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد السَّرخسِيّ حدَّثَنِي إِسْحَاق بْن خَالِد عَن عَبْد الْجَبَّار بْن مُحَمَّد اللَّيْثِيّ ويكنى أَنْبَأنَا مُحَمَّد عَن عَمْرو بْن دِينَار عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِيُعَذَّبَ أَبْنَاءَ السِّتِّينَ إِذَا لَمْ يُشْرِكُوا بِاللَّه شَيْئا وَإِنَّ اللَّهَ لَيَسْتَحِي مِنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِينَ أَخْرَجَهُ الديلمي من

هَذَا الطَّرِيق وَقَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا مكي بْن عَبْدَانِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبوديه النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْأَزْهَر حَدَّثَنَا يُوسُف بْن بِلَال عَن مُحَمَّد بْن مَرْوَان السّديّ عَن عَمْرو بْن قيس الملاي. عَن أَنَسٍ رَفَعَهُ فَنَاءُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ الْخَمْسِينَ إِلَى السِّتِّينَ وَلَنْ يُعَذِّبَ اللَّهُ أَبْنَاءَ الثَّمَانِينَ. وَقَالَ زَاهِر بْن طَاهِر الشحامي فِي الإلهيات أَنْبَأنَا أَبُو السعد أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْحُسَيْن بْن دَاوُد الْبَلْخِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش عَن أَبِي المهزم عَن حُذَيْفَة بْن الْيَمَان قَالَ قَالَ رَسُول الله قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ لي يَا مُحَمَّد قلتُ لبيْك إلهي وسيدي قَالَ إِن لأَسْتَحي من عَبدِي وَأمتِي يشيبان فِي الْإسْلَام أَن أعذبهما بِنار. وَقَالَ أَيْضا أَنْبَأنَا أَبُو سعد الكنجرودي أَنْبَأنَا السَّيِّد أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَليّ الْهَمدَانِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الْعلوِي حدَّثَنِي أَبِي عَن سُلَيْمَان بْن عَمْرو عَن عَبْد الله بْن دِينَار عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَن النَّبِي قَالَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِنِّي لأَسْتَحي من عَبدِي وَأمتِي إِذَا شَابَا فِي الإِسْلامِ أَنْ أُعَذِّبَهُمَا بِالنَّارِ فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا عَلَيْكُمْ بالْغُدُوِّ وَالرَّوَاحِ وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ وَأَبْشِرُوا. وَأخرج الْخَطِيب فِي تَارِيخه عَن مُحَمَّد بْن سلم الْخَواص الشَّيْخ الصالِح قَالَ: رأيتُ يَحْيَى بْن أكتم القَاضِي فِي الْمَنَام. فقلتُ لَهُ: مَا فعل اللهُ بك؟ قَالَ: أوقفني بَين يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ لي: يَا شيخ السوء لَوْلَا شيبتك لأحرقنك بالنَّار. فَقلت: يَا رب مَا هَكَذَا حدثت عَنْك قَالَ: وَمَا حدثت عني؟ قَالَ: حدَّثَنِي عَبْد الرَّزَّاق بْن همام حَدَّثَنَا معمر بْن رَاشد عَن ابْن شهَاب الزُّهْرِيّ عَن أنس بْن مَالك عَن نبيك عَن جِبْرِيل عَنْك يَا عَظِيم إِنَّك قلت: مَا شَاب لي عَبْد فِي الْإسْلَام شيبَة إِلَّا استحييتُ مِنْهُ أَن أعذبه بالنَّار، فَقَالَ: صدق عَبْد الرَّزَّاق وَصدق معمر وَصدق الزُّهْرِيّ وَصدق أنس وَصدق نبيي وَصدق جِبْرِيل أَنَا قلت ذَلِكَ، انْطَلقُوا بِهِ إِلَى الْجنَّة، وَأخرج زَاهِر بْن طَاهِر الشحامي فِي الإلهيات عَن أَبِي عَليّ الْحُسَيْن بْن عَبْد الله بْن سَعِيد قَالَ كَانَ يَحْيَى بْن أكتم لي صديقا فَمَاتَ فرأيته فِي الْمَنَام فقلتُ مَا فعل الله بك قَالَ وبخني وَقَالَ خلطت عَلي فِي دَار الدُّنْيَا، فقلتُ يَا رب اتكلت عَلَى حَدِيث حدَّثَنِي أَبُو مُعَاويَة الضَّرِير عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّك قلت إِنِّي لأَسْتَحي أَن أعذب ذَا شيبَة فِي النَّار قَالَ قد غفرتُ لَك وَأخرج أَيْضا عَن أَحْمَد بْن سهل الزَّاهِد قَالَ رأيتُ يَحْيَى بْن أكتم فِي الْمَنَام فَقلت لَهُ مَا فعل اللهُ بك قَالَ أقامني بَين يَدَيْهِ وَقَالَ لي: يَا شيخ السوء مَاذَا جِئْت بِهِ؟ فَقلت حَدِيث حدثت بِهِ، قَالَ وَمَا هُوَ؟ قلت، حَدَّثَنَا عبد الرَّحْمَن عَن

معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة عَن رَسُولك عَن جِبْرِيل عَنْك أَنَّك قلت. إِنِّي لأَسْتَحي من عَبدِي وَأمتِي يشيبان فِي الْإسْلَام أَن أعذبهما بناري، فَقَالَ لي صدقت صدق عَبْد الرَّزَّاق صدق معمر صدق الزُّهْرِيّ صدق عُرْوَة صدقت عَائِشَة صدق رَسُولي صدق جِبْرِيل هَذَا من حَدِيثي ثُمَّ أَمر بِي ذَات الْيَمين إِلَى الْجنَّة، وَأخرج أَيْضا عَن مُحَمَّد بْن نُجَيْح الصَّائِغ قَالَ سمعتُ يَحْيَى بْن أكتم رأيتُ فِي الْمَنَام كَأَنِّي واقفٌ بَين يَدي الله تَعَالَى، فَقَالَ لي الرب يَا شيخ السوء حَتَّى خفت أَن ألْقى فِي النَّار، ثُمَّ قَالَ لي أتعرفُ الحَدِيث قلت نعم يَا رب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن نبيك أَنَّك قلت إِذا شابت لحية عَبْد أَو رَأس أمة فِي الْإسْلَام لَا أعذبه فَقَالَ الربُ عَزَّ وَجَلَّ صدق نبيي صدق أَبُو هُرَيْرَةَ صدق سَعِيد بْن الْمسيب صدق الزُّهْرِيّ صدق معمر صدق عَبْد الرَّزَّاق صدقت جز، وَأخرج ابْن أَبِي الْفُرَات فِي جزئه عَن أَبِي جَعْفَر بْن يزِيد الْبَغْدَادِيّ قَالَ كنتُ فِي مجْلِس يَحْيَى بْن أكتم بْن القَاضِي قَالَ رأيتُ هَذِه اللَّيْلَة كَأَن الْقِيَامَة قد قَامَت فَنُوديَ أَيْن يحيى بن أكتم بْن قَاضِي الْمُسلمين لأعذبنك عذَابا شَدِيدا بالنَّار فقلتُ إلهي وسيدي حدَّثَنِي عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالِمٍ عَن ابْن عُمَر عَن نبيك عَن جِبْرِيل عَنْك أَنَّك تَسْتَحي أَن تُعذب ذَا شيبَة شابت لَك فِي الْإسْلَام، فَقَالَ صدق عَبدِي صدق حَبِيبِي صدق ابْن عمر صدق سالِم صدق الزُّهْرِيّ صدق معمر صدق عَبْد الرَّزَّاق إِنِّي لأَسْتَحي أَن أعذب ذَا شيبَة شابت فِي الْإسْلَام وَالله أعلم. (أَبُو الْفَتْح الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَشرَان بْن عَبْد الْملك أَنْبَأنَا بارح بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مَالك الْهَرَويّ، حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: من أَتَى عَلَيْهِ أَرْبَعُونَ سنة فَلم يغلب خَيره شَره فليتحيز إِلَى النَّار، مَوْضُوع: الضَّحَّاك ضَعِيف وجويبر هَالك وبارح ضَعِيف جدًّا (قلت) وَقد أخرج الْمُؤلف فِي كتاب الحدائق بِسَنَد ضَعِيف عَن عبَادَة بْن الصَّامِت قَالَ جَاءَ جِبْرِيل إِلَى النَّبِي فَقَالَ: إِن الله أَمر الحافظين فَقَالَ لَهما أرفقا بعبدي فِي حداثته حَتَّى إِذا بلغ الْأَرْبَعين فاحفظا وحققا، وَأخرج ابْن أَبِي حاتِم عَن الْقَاسِم بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ قلتُ لِمسروق مَتَى يُؤْخَذ الرجل بذنوبه قَالَ إِذا بلغت الْأَرْبَعين فَخذ حذرك وَأخرج أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية عَن عَلِيّ بْن زيد قَالَ سمعتُ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز يَقُولُ لقد تمت حجَّة الله تَعَالَى عَلَى ابْن الْأَرْبَعين، وَأخرج ابْن

سعد فِي الطَّبَقَات عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ، قَالَ كَانُوا يَقُولُونَ إِذا بلغَ الرجل أَرْبَعِينَ سنة عَلَى خلق لَمْ يتَغَيَّر عَنْهُ حَتَّى يَمُوت، قَالَ وَكَانَ يُقال لصَاحب الْأَرْبَعين احتفظ بِنَفْسِك. وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا عَبْد الْملك بْن عَبْد الْغفار الْبَصْرِيّ أَنْبَأنَا أَبُو ذَر حَدَّثَنَا الذِّرَاع حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحسن بن عَليّ الْعَتكِي حَدَّثَنَا أَبِي وَعمي كثير بْن عَليّ قَالَا حَدَّثَنَا ابْن عُيَيْنَة عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد عَن جَابِر عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن مُعَاويَة بْن أَبِي سُفْيَان عَن عَلِيٍّ مَرْفُوعا: إِذَا أَتَى عَلَى الْعَبْدِ أَرْبَعُونَ سَنَةً يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَخَافَ اللَّهَ وَيَحْذَرَهُ. الذَّرَّاعُ كَذَّابٌ وَفِي مَعَانِي مُشْكِلِ الْقُرْآنِ لِبَعْضِ تَلامِذَةِ الْمُبَرِّدِ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِيمَا مضى إِذا بلغ أَرْبَعُونَ سَنَةً قِيلَ لَهُ خُذْ حَذَرَكَ مِنَ اللَّهِ وَيُنْشِدُونَ: (إِذَا مَا الْمَرْءُ قَصَّرَ حِينَ مَرَّتْ ... عَلَيْهِ الأَرْبَعُونَ عَنِ الرِّجَالِ) (وَلَمْ يَلْحَقْ بِصَالِحِهِمْ فَدَعْهُ ... فَلَيْسَ بِلاحِقٍ مَرَّ اللَّيَالِي) وَقَالَ ابْن جرير حدَّثَنِي يَعْقُوب حَدَّثَنَا هشيم عَن مجَالد عَن الشِّعْبِيّ عَن مَسْرُوق أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِذا بلغَ أحدكُم أَرْبَعِينَ سنة فليأخذ حذره من الله وَالله أعلم. (أَحْمد بن حَنْبَل) فِي مُسْنده حَدَّثَنَا أنس بْن عِيَاض حَدَّثَنَا يُوسُف بْن أَبِي ذرة عَن جَعْفَر بْن عَمْرو بْن أُميَّة الضمرِي عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا مِنْ مُعَمِّرٍ يُعَمَّرُ فِي الإِسْلامِ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلا صَرَفَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ أَنْوَاعًا مِنَ الْبَلاءِ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ، فَإِذَا بَلَغَ خَمْسِينَ لَيَّنَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ الْحِسَابَ فَإِذَا بَلَغَ سِتِّينَ رَزَقَهُ اللَّهُ الإِنَابَةَ إِليه بِمَا يَحِبُ فَإِذَا بَلَغَ سَبْعِينَ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَأَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ فَإِذَا بَلَغَ الثَّمَانِينَ قَبِلَ اللَّهُ تَعَالَى حَسَنَاتِهِ وَتَجَاوَزَ عَن سَيِّئَاتِهِ فَإِذَا بَلَغَ تِسْعِينَ غَفَرَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ وَسُمِّيَ أَسِيرَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَشُفِّعَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ وَقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضر حَدَّثَنَا الْفرج، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَامر عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الله عَن عَمْرو بْن جَعْفَر عَن أنس بِهِ مَوْقُوفا. (أَحْمد بن منيع) فِي مُسْنده حَدَّثَنَا عباد بْن عباد المهلبي عَن عَبْد الْوَاحِد بْن رَاشد عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله إِذَا بَلَغَ الْعَبْدُ أَرْبَعِينَ أَمَّنَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْبَلايَا الثَّلاثِ الْجُنُون

وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ فَإِذَا بَلَغَ خَمْسِينَ خفف الله عَنْهُ الْحِسَابَ فَإِذَا بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً رَزَقَهُ اللَّهُ الإِنَابَةَ إِلَيْهِ فَإِذَا بَلَغَ سَبْعِينَ سَنَةً أَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ فَإِذَا بَلَغَ الثَّمَانِينَ أَثْبَتَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ الْحَسَنَاتِ وَمَحَا عَنْهُ السَّيِّئَاتِ فَإِذَا بَلَغَ التِّسْعِينَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ وَسَمَّاهُ أَهْلُ السَّمَاءِ أَسِيرَ اللَّهِ فِي الأَرْضِ. (الْبَغَوِيّ) فِي مُعْجَمه (وَأَبُو يعلي) فِي مُسْنده جَمِيعًا، حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر القواريري حَدَّثَنَا غردة بْن قيس الْأزْدِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الْكُوفيّ عَن عَمْرو بْن أَوْس، قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عُثْمَان عَن عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَن النَّبِي قَالَ: إِذَا بَلَغَ الْعَبْدُ الأَرْبَعِينَ خفف الله تَعَالَى عَنْهُ حِسَابَهُ، فَإِذَا بَلَغَ الْخَمْسِينَ لَيَّنَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِسَابَ فَإِذَا بَلَغَ السِّتِّينَ رَزَقَهُ اللَّهُ الإِنَابَةَ إِلَيْهِ فَإِذَا بَلَغَ سَبْعِينَ أَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ فَإِذَا بَلَغَ ثَمَانِينَ سَنَةً أُثْبِتَتْ حَسَنَاتُهُ وَمُحِيَتْ سَيِّئَاتُهُ فَإِذَا بَلَغَ تِسْعِينَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ وَشَفَّعَهُ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ وَكُتِبَ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ أَسِيرَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ. (أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن سَلمَة العامري الْفَقِيه حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَرْب حَدَّثَنَا حُسَيْن الْجعْفِيّ عَن مُحَمَّد بْن السماك عَن عَائِد بْن بشير عَن عَطاء عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعا: مَنْ بَلَغَ الثَّمَانِينَ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ لَمْ يُعْرَضْ وَلَمْ يُحَاسَبْ وَقِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ، لَا يَصِحُّ. يُوسُف يروي الْمَنَاكِير لَيْسَ بِشَيْء والفرج ضَعِيف مُنكر الحَدِيث يلزق الْمُتُون الْوَاهِيَة بِالْأَسَانِيدِ الصَّحِيحَة وَمُحَمَّد بْن عَامر يقلب الْأَخْبَار ويروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ وَشَيْخه الْعَرْزَمِي ترك النَّاس حَدِيثه وَعباد بْن عباد قَالَ ابْن حبَان كَانَ يُحدث بِمناكير فَاسْتحقَّ التّرْك وعزرة ضعفه يَحْيَى وَشَيْخه مَجْهُول وعائذ ضَعِيف (قلت) قَالَ شيخ الْإسْلَام أَبُو الْفضل بْن حجر فِي القَوْل المسدد لَيْسَ هَذَا الْحَديث بِموضوع لِأَن لَهُ طرقًا عَن أنس وَغَيره يتَعَذَّر الحكم مَعَ مجموعها عَلَى الْمَتْن بِأَنَّهُ مَوْضُوع، فقد رويناهُ من طَرِيق أَبِي طوالة عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن معمر الْأنْصَارِيّ وَزيد بْن أسلم الْمَدَنِيّ وَعبد الْوَاحِد بْن رَاشد وَعبيد الله ابْن أنس الصَّباح بْن عَاصِم كلهم عَن أنس ورويناهُ أَيْضا من حَدِيث عُثْمَان بْن عَفَّان وَعبد الله بْن أَبِي بَكْر الصّديق وَأبي هُرَيْرَةَ وَابْن عُمَر وَشَدَّاد بن أَوْس عَن النَّبِي وَأقوى طرقه مَا أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد لَهُ حَدَّثَنَا الْحَاكِم حَدَّثَنَا الْأَصَم حَدَّثَنَا بَكْر بْن سنَن حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن رمح بْن المُهَاجر أَنْبَأنَا ابْن وهب عَن حَفْص بْن ميسرَة عَن زيد بْن أسلم عَن أنس

وَرُوَاته من ابْن وهب فَصَاعِدا من رجال الصَّحِيح وَالْبَيْهَقِيّ وَالْحَاكِم والأصم لَا يسْأَل عَنْهُم وَابْن رمح ثِقَة وَبكر بْن سهل قواه جمَاعَة وَضَعفه النَّسَائِيّ. وَقَالَ مسلمة بْن قَاسم ضعفه بَعضهم من أجل حَدِيثه عَن سَعِيد بْن كثير عَن يَحْيَى بْن أَيُّوب عَن مُحَمَّد بْن كَعْب عَن مسلمة بن مخلد رَفعه أعروا النِّسَاء يلزمن الحجال يَعْنِي أَنَّهُ غلظ فِيهِ وَمَعَ هَذَا فَلم ينْفَرد بِهِ فقد رويناهُ فِي الْمجْلس التَّاسِع وَالسبْعين من أمالي الْحَافِظ أَبُي الْقَاسِم بْن عَسَاكِر أَخْرَجَهُ من طَرِيق الْفَوَائِد لأبي بَكْر بْن الْمُقْرِئ حَدَّثَنَا أَبُو عرُوبَة الْحَرَّانِي عَن مخلد بْن مَالك الْحَرَّانِي عَن حَفْص بْن ميسرَة الصَّنْعَانِيّ بِهِ. وَهَكَذَا رواهُ إِسْمَاعِيل بْن الْفضل الإخشيد فِي فَوَائده حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِر بْن عَبْد الرَّحِيم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن الْمُقْرِئ بِهِ ومخلد بْن مَالك وَثَّقَهُ أَبُو زرْعَة وَلَا أعلمُ فِيهِ جرحا وَبَاقِي الْإِسْنَاد إِثْبَات فَلَو لَمْ يكن لِهذا الحَدِيث سوى هَذَا الكان كَافِيا فِي الرَّد عَلَى من حكم بِوَضْعِهِ فضلا عَن أَن يكون لَهُ أَسَانِيد أُخْرَى. وَقَالَ وأمّا الطَّرِيقَة الَّتِي أخرجهَا ابْن منيع فقد قَالَ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ هِيَ أقوى طرقه يَعْنِي الَّتِي وَقعت لَهُ وَعبد الْوَاحِد لَم أر فِيهِ جرحا وَعباد من الثِّقَات من رجال الصَّحِيح وَثَّقَهُ أَحْمد وَابْن معِين وَالْعجلِي وَآخَرُونَ وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات قَالَ وَقد خبط ابْن الْجَوْزِيّ فنقلَ عَن ابْن حبَان أَنَّهُ قَالَ فِي عباد بْن عباد هَذَا أَنَّهُ كَانَ يُحدث بِالْمَنَاكِيرِ فَاسْتحقَّ التّرْك وَهَذَا الْكَلَام إنّما قَالَه ابْن حبَان فِي عباد بْن عباد الْفَارِسِي الْخَواص يُكنى أَبَا عتبَة لَا فِي المهلبي انْتهى، وَقد أورد الْحَافِظ الزين الْعِرَاقِيّ هَذَا الحَدِيث فِي أَمَالِيهِ من طَرِيق أَحْمَد بْن منيع وَقَالَ هَذَا حَدِيث لَهُ طرق وَفِي إِسْنَاده مقَال وَعبد الْوَاحِد بْن رَاشد لَمْ أر للْمُتَقَدِّمين فِيهِ كلَاما وَذكره الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان بِهذا الحَدِيث مُخْتَصرا وَقَالَ لَيْسَ بعمدة وَعباد بْن عباد المهلبي احْتج بِهِ الشَّيْخَانِ وَوَثَّقَهُ أَحْمَد وَابْن معِين وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَغَيرهم ورويناهُ فِي مُسْند أَحْمَد مَرْفُوعا من رِوَايَة يُوسُف بْن أَبِي ذرة وَهُوَ ضَعِيف عَن جَعْفَر بْن عَمْرو عَن أنس وموقوفًا عَلَى أنس من رِوَايَة عَمْرو بْن جَعْفَر عَنْهُ وَإِسْنَاده مَجْهُول وإنّما هُوَ جَعْفَر بْن عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي كَانَ هُوَ مُصَرح بِهِ فِي مُسْند الْبَزَّار وَأبي يَعْلَى مَرْفُوعا وجعفر هَذَا ثِقَة ورويناهُ فِي مُسْند أَبِي يَعْلَى من رِوَايَة عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبِي طوالة عَن أنس مَرْفُوعا وَفِي إِسْنَاده خلف بْن يس الزيات وَهُوَ ضَعِيف، ورواهُ الْبَزَّار من رِوَايَة ابْن أخي الزُّهْرِيّ عَن أنس ورواهُ الْبَزَّار أَيْضا بِإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات ورويناهُ فِي مُسْند أَحْمَد من حَدِيث عَبْد الله بْن عَامر ولَمْ يسق لَفظه بل أحَال بِهِ عَلَى حَدِيث أنس الْمَوْقُوف ورواهُ الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عَبْد الله بْن أَبِي بَكْر الصّديق ورواهُ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنده الْكَبِير من حَدِيث عُثْمَان بْن عَفَّان. وَذكر ابْن الْجَوْزِيّ حَدِيث أنس فِي الموضوعات والإسناد الَّذِي رويناهُ بِهِ هُوَ أمثلها

انْتهى، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي كتاب الْخِصَال المكفرة للذنوب الْمُقدمَة والمؤخرة هَذَا الحَدِيث ورد من حَدِيث عَبْد الله بْن أَبِي بَكْر الصّديق وَمن حَدِيث عُثْمَان بن عَفَّان وَمن حَدِيث شَدَّاد بن أَوْس وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَمن حَدِيث ابْن عُمَر وَمن حَدِيث أنس. فَحَدِيث عَبْد الله بْن أَبِي بَكْر أَخْرَجَهُ الْبَغَوِيّ فِي مُعْجم الصَّحَابَة قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْقَاص حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن الْهَيْثَم الْمُؤَذّن حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن أَبِي الْأَشْعَث عَن الْهَيْثَم أَبِي مُحَمَّد الْأَسْلَمِيّ عَن عَبْد الله بْن عَمْرو بْن عُثْمَان عَن عَبْدِ الله بْن أَبِي بَكْر الصّديق قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا بَلَغَ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ أَرْبَعِينَ سَنَةً صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ ثَلاثَةَ أَنْوَاعٍ مِنَ الْبَلاءِ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ فَإِذَا بَلَغَ خَمْسِينَ سَنَةً خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُ ذُنُوبَهُ فَإِذَا بلغ سِتِّينَ رَزَقَهُ الإِنَابَةَ إِلَيْهِ فَإِذَا بَلَغَ سَبْعِينَ سَنَةً أَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ فَإِذَا بَلَغَ ثَمَانِينَ سَنَةً أُثْبِتَتْ حَسَنَاتِهِ وَمُحِيَتْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ فَإِذَا بَلَغَ تِسْعِينَ سَنَةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ مَا تَقَدَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ وَكَانَ أَسِيرَ اللَّهِ فِي الأَرْضِ وَشَفِيعًا لأَهْلِ بَيْتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ الْبَغَوِيّ: لَا أعلمُ لعبد الله بْن أَبِي بَكْر عَن رَسُول الله غير هَذَا الحَدِيث وفِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ وَإِرْسَالٌ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَفِي رُوَاته من لَا يعرف حَاله ثُمَّ هُوَ مُنْقَطع بَين مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عَمْرو بْن عُثْمَان وَبَين عَبْد الله بْن أَبِي بَكْر فَإِنَّهُ وَفَاة عَبْد الله قبل موت مُحَمَّد وَحَدِيث عُثْمَان لَهُ ثَلَاث طرق أُخْرَى غير الطَّرِيق الَّتِي سَاقهَا ابْن الْجَوْزِيّ، قَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي زِيَاد الْقَطوَانِي حَدَّثَنَا سيار بْن حاتِم الْعَنْبَري حَدَّثَنَا سَلام أَبُو سَلمَة مولى أم هَانِئ سمعتُ شَيخا يَقُولُ سمعتُ عُثْمَان بْن عَفَّان يَقُول سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: إِذا بلغ عَبدِي أَرْبَعِينَ سنة عافيته من البلايا الثَّلَاث من الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ فَإِذَا بَلَغَ خمسين سنة حاسبته حسابا يَسِيرا فَإِذا بلغ سِتِّينَ سنة حببت إِلَيْهِ الْإِنَابَة فَإِذا بلغ سبعين سنة أحبته الْمَلَائِكَة فَإِذا بلغ ثَمانين سنة كتبتُ حَسَنَاته وألغيت سَيِّئَاتِهِ فَإِذَا بَلَغَ تِسْعِينَ سَنَةً قَالَتِ الْمَلَائِكَة أَسِير الله فِي أرضه وَغفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه وَمَا تَأَخّر وشفع فِي أَهله، قَالَ الْحَكِيم هَذَا من جيد الحَدِيث وَقد ورد من طرق أُخْرَى عَن النَّبِيّ فَقَط يَعْنِي لَم يقل فِيهِ عَن الله عَزَّ وَجَلَّ؛ وَقَالَ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن هِشَام بْن حميد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي طَالب أَنْبَأنَا مخلد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن وَاقد عَن عَبْد الْكَرِيم بْن حرَام عَن عَبْد الله بْن عَمْرو بْن عُثْمَان عَن أَبِيهِ عَن عُثْمَان بْن عَفَّان قَالَ قَالَ رَسُول الله إِذا بلغ الْمُسلم أَرْبَعِينَ سنة فَذكر نَحوه، وَقَالَ ابْن مرْدَوَيْه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد الْخفاف حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُونُس الضَّبِّيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى الْحَرَشِي الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الزبير الْبَاهِلِيّ حَدَّثَنَا خَالِد الْحذاء عَن عَبْد الْأَعْلَى بْن عَبْد الله الْقُرَشِيّ عَن عَبْد الله الْحَارِث بْن نَوْفَل عَن عُثْمَان بْن عَفَّان فَذكر نَحوه،

وَحَدِيث شَدَّاد أَخْرَجَهُ ابْن حبَان فِي كتاب الضُّعَفَاء من طَرِيق زيد بْن أَبِي الْحباب عَن عِيسَى عَن لَاحق بْن النُّعْمَان عَن عَلِيّ بْن الجهم عَن عَبْد الله بْن شَدَّاد بْن أَوْس عَن أَبِيهِ فَذكر نَحْو مَا تقدم، قَالَ ابْن حبَان لَا أعرف عَليّ ابْن الجهم هَذَا من هُوَ، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر هُوَ مَجْهُول وَأما عَلِيّ بْن الجهم الشَّامي الشَّاعِر الْمَشْهُور فِي أَيَّام المتَوَكل فقد كَانَ يطْلب الحَدِيث وَيظْهر السّنة وَهُوَ مُتَأَخّر عَن الْمَذْكُور، وَحَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن حَمَّاد الْعَبْسِي حَدَّثَنَا الْيَقظَان بْن عمار بْن يَاسر حَدَّثَنَا ابْن شهَاب الزُّهْرِيّ عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً آمَنَهُ اللَّهُ مِنَ الْخِصَالِ الثَّلَاث من الْجُنُون والجذام والبرص فَإِذَا بَلَغَ خَمْسِينَ سَنَةً وَهُوَ الدَّهْرُ خَفَّفَ عَنْهُ السَيِّئَاتِ فَإِذَا بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً فَهُوَ فِي إِدْبَارٍ مِنْ قُوَّتِهِ رَزَقَهُ اللَّهُ الإِنَابَةَ فِيمَا يُحِبُّهُ فَإِذَا بَلَغَ سَبْعِينَ سَنَةً وَهُوَ الْحُقْبُ أَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ فَإِذَا بَلَغَ ثَمَانِينَ سنة وَهُوَ الحرس ثبتَتْ حَسَنَاته وَمُحِيَتْ سَيِّئَاتُهُ فَإِذَا بَلَغَ تِسْعِينَ سنة وَهُوَ العقد وَقد ذَهَبَ الْعَقْلُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ من ذَنبه وَمَا تَأَخّر وشفع فِي أَهْلِ بَيْتِهِ وَسَمَّاهُ أَهْلُ السَّمَاءِ أَسِيرَ اللَّهِ فَإِذَا بَلَغَ مِائَةَ سَنَةٍ سُمِّيَ حَبِيبَ اللَّهِ فِي الأَرْضِ وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَ حَبِيبَهُ فِي الأَرْضِ، وَقَالَ ابْن مرْدَوَيْه حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن حَامِد الْبَلْخِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالِح بْن سهل التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا دَاوُد حَمَّاد بْن الفرافصة فَذكر مثله لَكِن زَاد فِي أَوله قصَّة وَهِي بَينا النَّبِي يَوْمًا جَالِسا فِي عدَّة من أَصْحَابه إِذْ دخل شيخ كَبِير متكئ عَلَى عكازة لَهُ فَسلم على النَّبِي وَأَصْحَابه فَردُّوا عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ رَسُول الله اجْلِسْ يَا حَمَّاد فَإنَّك عَلَى خير فَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالب بِأبي وَأمي يَا رَسُول الله قلت لِحماد اجْلِسْ فَإنَّك عَلَى خير قَالَ نعم يَا أَبَا الْحَسَن إِذا بلغَ العبدُ فَذكر الحَدِيث وَقَالَ فِيهِ وَإِذا بلغ سِتِّينَ سنة وَهُوَ الْوَقْف أَي هُوَ إِلَى سِتِّينَ فِي إقبال من قوته وَبعد السِّتين فِي إدبار من قوته وَقَالَ فِيهِ فَإِذا بلغ تسعين سنة انحنى وَيذْهب الْعقل من نَفسه، وَأخرجه أَبُو مُوسَى من طَرِيق ابْن مرْدَوَيْه وَقَالَ هَذَا الحَدِيث لَهُ طرق غرائب وَهَذِه الطَّرِيق أغربها وفيهَا أَلْفَاظ لَيست فِي غَيرهَا وَهُوَ كَمَا قَالَ وَحَدِيث ابْن عُمَر أَخْرَجَهُ أَحْمَد من طَرِيق الْفرج بْن فضَالة حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْعَرْزَمِي عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الله عَمْرو بْن عُثْمَان عَن عَبْدِ الله بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب عَن النَّبِي قَالَ مثل حَدِيث أنس وَحَدِيث أنس لَهُ طرق غير الطَّرِيقَيْنِ اللَّذين ساقهما ابْن الْجَوْزِيّ، قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَة بْن فُضَيْل بْن عِيَاض حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي حَدثنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الموَالِي حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن أَبِي عَبْد الله عَن عَبْد الله بْن عَمْرو بْن عُثْمَان عَن جَعْفَر بْن عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي

عَن أنس بِهِ وَقَالَ أَيْضا حدَّثَنِي يَحْيَى بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سليم حدَّثَنِي رجلَانِ من أهل الْعلم من أهل حران وَكَانَا عِنْدِي ثقتين عَن زفر بْن مُحَمَّد عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عَمْرو بْن عُثْمَان عَن أنس بِهِ قَالَ يَحْيَى بْن سليم وَأَخْبرنِي أَيْضا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُثْمَان عَن سعيد ابْن الحكم الْمَدِينِيّ عَن مُحَمَّد بن عَبْد الله بْن عَمْرو بْن عُثْمَان عَن أنس بِهِ، وَقَالَ ابْن مرْدَوَيْه أَنبأَنَا الْحسن بن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السُّوسِي وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد العسكري قَالَا حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سهل بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد حدَّثَنِي مُحَمَّد عَبْد الله بْن عَمْرو بْن عُثْمَان عَن أنس بِهِ هَكَذَا رَوَاهُ هَؤُلَاءِ عَن مُحَمَّد عَن أنس بِإِسْقَاط جَعْفَر وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ وَغَيره قَالُوا حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن رمح بْن المُهَاجر أَنْبَأنَا ابْن وهب عَن حَفْص بْن ميسرَة عَن زيد بْن أسلم عَن أنس بِهِ وَهَذَا أمثل طرق الحَدِيث فَإِن رِجَاله ثِقَات وَبكر بْن سهل وَإِن كَانَ النَّسَائِيّ تكلم فِيهِ فقد توبع عَلَيْهِ قَالَ إِسْمَاعِيل بْن الْفضل الإخشيد فِي فَوَائده حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِر بْن عَبْد الرَّحِيم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بن الْمقري حَدثنَا أَبُو عرُوبَة الْحَرَّانِي حدثها مخلد بْن مَالك حَدَّثَنَا الصَّنْعَانِيّ هُوَ حَفْص بْن ميسرَة بِهِ وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْن عَسَاكِر فِي الْمجْلس التَّاسِع وَالسبْعين من أَمَالِيهِ من هَذَا الْوَجْه، وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن أَبِي مُزَاحم حَدَّثَنَا خَالِد الزيات حدَّثَنِي دَاوُد أَبُو سُلَيْمَان عَن عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن معمر بْن حزم الْأنْصَارِيّ عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ: الْمَوْلُودُ حَتَّى يَبْلُغَ الْحِنْثَ مَا عَمِلَ مِنْ حَسَنَةٍ كُتِبَتْ لِوَالِدَيْهِ وَمَا عَمِلَ مِنْ سَيِّئَةٍ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ وَلا عَلَى وَالِدَيْهِ فَإِذَا بَلَغَ الْحِنْثَ جَرَى عَلَيْهِ الْقَلَمُ وَأُمِرَ الْمَلَكَانِ اللَّذَانِ مَعَهُ أَنْ يَحْفَظَا وَأَنْ يُشَدِّدَا فَإِذا بلغ أَرْبَعِينَ سنة فَفِي الْكَلَام آمَنَهُ اللَّهُ مِنَ الْبَلايَا الثَّلاثِ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ فَذكره وَزَاد فِي آخِره فَإِذا بلغ لأرذل الْعُمر لكيلا يعلم من بعد علمٍ شَيْئا كتب الله لَهُ مثل مَا كَانَ يعْمل فِي صِحَّته من الْخَيْر فَإِذا عمل سَيِّئَة لَم تثبت عَلَيْهِ. خَالِدٌ الزَّيَّاتُ وَشَيْخُهُ مَجْهُولانِ وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة فِي غَرِيب الحَدِيث حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَان الغنوي حَدَّثَنَا مُغفل بْن مَالك عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن سُلَيْمَان عَن عُبَيْدِ اللَّهِ بن أنس عَن النَّبِي قَالَ إِذَا بَلَغَ الْعَبْدُ ثَمَانِينَ سَنَةً فَإِنَّهُ أَسِيرُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ تُكْتَبُ لَهُ الْحَسَنَاتُ وَتُمْحَى عَنهُ

السَّيِّئَاتُ هَكَذَا رَوَاهُ مُخْتَصرا ورواهُ أَبُو الشَّيْخ الْأَصْبَهَانِيّ فِي فَوَائِد الأصبهانيين من وَجه آخر عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن سُلَيْمَان فَقَالَ فِي رِوَايَته الْأنْصَارِيّ فَذكره وعَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمَذْكُور مَجْهُولٌ وَقَالَ الْبَزَّار فِي مُسْنده حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن شبيب حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الْملك أَبُو شيبَة حَدَّثَنَا أَبُو قَتَادَة حَدَّثَنَا ابْن أخي الزُّهْرِيّ عَن عَمه عَن أنس فَذكره مطولا كَمَا تقدم وَقَالَ الْبَزَّار لَا نعلم رَوَاهُ عَن ابْن أخي الزُّهْرِيّ إِلَّا أَبَا قَتَادَة وَكَانَ يغلط فَلَا يرجع، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر اسْمه عَبْد الله بْن وَاقد الْحَرَّانِي ضعفه ابْن معِين وَقَالَ الْبُخَاريّ تَرَكُوهُ وَأثْنى عَلَيْهِ أَحْمد وَقَالَ أَبُو الْمُغيرَة عَبْد القدوس بْن الْحجَّاج حَدَّثَنَا ثَابت بْن سعد بْن ثَابت الأملوكي عَن أنس بِهِ ذكره الْمزي فِي التَّهْذِيب، وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي تَارِيخ أَصْبَهَان حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَمْرو بْن صبح حَدَّثَنَا حجاج بْن يُوسُف عَن قُتَيْبَة عَن الصَّباح بْن يُوسُف عَاصِم الْأَصْبَهَانِيّ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: صَاحِبُ الأَرْبَعِينَ يَصْرِفُ اللَّهُ عَنْهُ ثَلاثَةَ أَنْوَاعٍ فَذَكَرَهُ بِطُولِهِ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَرُوَاته موثقون إِلَّا الصَّبَّاحُ فَلَا أَعْرِفُ لَهُ جَرْحًا وَلا تَعْدِيلا، قَالَ وَمِمَّا يدل عَلَى شهرة هَذَا الحَدِيث فِي الْمُتَقَدِّمين مَا ذكره الصولي فِي نوادره حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر حدَّثَنِي خَالِي أَحْمَد بْن حمدون قَالَ قَالَ الْحُسَيْن بن الضَّحَّاك من أَبْيَات: (أما فِي ثَمَانِينَ وفيتها ... عذير وَإِن أَنَا لَمْ أعْتَذر) (وَقد رفع الله أقلامه ... عَن ابْن ثَمَانِينَ دون الْبشر) (وَإِنِّي لمن إسراء الْإِلَه ... فِي الأَرْض نصب حُرُوف الْقدر) (فَإِن يقْض لي عملا صالِحًا ... أثابَ وَإِن يقْض شرًّا غفر) (وَله) (أَصبَحت من أسراء الله محتسبًا ... فِي الأَرْض نَحْو قَضَاء الله وَالْقدر) (إِن الثَّمَانِينَ إِذْ وفيت عدتهَا ... لَمْ تبْق بَاقِيَة مني ولَم تذر) انْتهى كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر مُلَخصا. وَمن طرق الحَدِيث الَّتِي لم نذكرها مَا أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن شُجَاع أَنْبَأنَا أَبُو مَسْعُود سُلَيْمَان ابْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْجِرْجَانِيّ إملاء أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن حَمْزَة الْبَغْدَادِيّ بانتخاب أَبِي عَليّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صالِح السَّهْمِي بِمصر حدَّثَنِي الْوَلِيد بْن مُوسَى الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن الْحَسَن بْن أَبِي الْحَسَن الْبَصْرِيّ عَن أَنَسِ بْنِ مَالك

قَالَ قَالَ رَسُوله الله الشَّيْبَةُ نُورٌ مَنْ خَلَعَ الشَّيْبَةَ فَقَدْ خَلَعَ نُورَ الإِسْلامِ فَإِذَا بَلَغَ الرَّجُلُ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَقَاهُ اللَّهُ الأَدْوَاءَ الثَّلاثَةَ الْجُنُونَ وَالْجُذَامَ وَالْبَرَصَ وَقَالَ ابْن عَسَاكِر فِي الْمجْلس الْعشْرين بعد الثلاثمائة من أَمَالِيهِ أَنْبَأنَا هبة الله بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد الوَاسِطِيّ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن ثَابت الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عُمَرَ بْن عِيسَى الْبَلَدِي حَدَّثَنَا المطهر بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا روح بْن عَبْد الْمُجيب حَدَّثَنَا عُمَر بْن زِيَاد الْبَاهِلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَهْضَم الْجَهْضَمِي عَن أَبِيهِ عَن الْحَسَن عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله الْمَوْلُود حَتَّى يبلغ الْحِنْث فَذكره مطولا مثل رِوَايَة عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن معمر بْن حزم عَن أنس سَوَاء بِالزِّيَادَةِ الَّتِي فِي آخِره وَقَالَ أَيْضا أَنْبَأنَا أَبُو المظفر عَبْد الْمُنعم بْن عَبْد الْكَرِيم بْن هوزان الْقشيرِي أَنْبَأنَا أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْمُزَكي أَنْبَأنَا أَبُو زكريّا يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل الْحَرْبِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْفضل مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن زِيَاد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الْهِلَالِي حَدثنَا إِبْرَاهِيم يَعْنِي ابْن الأشعت حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سُلَيْمَان عَن كثير بْن شنظير الْمَازِني عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله مَا مِنْ مُعَمِّرٍ يُعَمَّرُ فِي الإِسْلامِ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلا دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْوَاعَ الْبَلاءِ الْجُذَامُ وَالْجُنُونُ وَالْبَرَصُ وَخُنُقُ الشَّيْطَانِ وَمَا مِنْ مُعَمِّرٍ يُعَمَّرُ فِي الإِسْلامِ خَمْسِينَ سَنَةً إِلا هَوَّنَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِسَابَ وَمَا مِنْ مُعَمِّرٍ يُعَمَّرُ فِي الإِسْلامِ سِتِّينَ سَنَةً إِلَّا رزقه الله الْإِبَانَة إِلَيْهِ إِلَى مَا يُحِبُّ وَيَرْضَى وَمَا مِنْ مُعَمِّرٍ يُعَمَّرُ فِي الإِسْلامِ سَبْعِينَ سَنَةً إِلا أَحَبَّهُ أَحَبَّهُ اللَّهُ تَعَالَى وَحَبَّبَهُ إِلَى أَهله سَمَائِهِ وَصَالِحِي أَهْلِ أَرْضِهِ وَمَا مِنْ مُعَمِّرٍ يُعَمَّرُ فِي الإِسْلامِ ثَمَانِينَ سَنَةً إِلا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ وَاسْتَحَى مِنْ أَنْ يُعَذِّبَهُ وَمَا مِنْ مُعَمِّرٍ يُعَمَّرُ فِي الإِسْلامِ تِسْعِينَ سَنَةً إِلا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ وَكَتَبَ لَهُ صَالِحَ مَا كَانَ يَعْمَلُ وَيَقُولُ فِي قُوَّتِهِ وَصِحَّتِهِ وَشَبَابِهِ وَلم يكْتب عَلَيْهِ شَيْء مِمَّا كَانَ يَعْمَلُ وَيَقُولُ وَكَانَ أَسِيرَ اللَّهِ فِي الأَرْضِ وَشَفَّعَهُ فِي سَبْعِينَ مِمَّنْ يُحِبُّ كُلُّهُمْ قَدْ وَجَبَتْ لَهُمُ النَّارُ وَقَالَ أَيْضا أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الشحامي قَالَ قرئَ عَلَى أَبِي عُثْمَان سَعِيد بْن مُحَمَّد الْبُحَيْرِي وَأَنا حاضرٌ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبدُوس الْمُزَكي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد بْن يزِيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَمْرو حَدَّثَنَا أَبِي عَن الحكم بْن عَبدة عَن أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ عَن أَبِي قلَابَة عَنِ ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي قَالَ يَثَّغِرُ الْغُلامُ لِسَبْعِ سِنِينَ وَيَحْتَلِمُ فِي أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَيَتِمُّ طُولُهُ لإِحْدَى وَعِشْرِينَ سَنَةً وَيَجْتَمِعُ عَقْلُهُ لِثَمَانٍ وَعِشْرِينَ ثُمَّ لَا يَزْدَادُ بَعْدَ ذَلِكَ عَقْلاً إِلا بِالتَّجَارِبِ فَإِذَا بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً عافاه الله من

أَنْوَاعِ الْبَلاءِ مِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ فَإِذَا بَلَغَ خَمْسِينَ سَنَةً رَزَقَهُ اللَّهُ الإِنَابَةَ إِلَيْهِ فَإِذَا بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً حَبَّبَهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلِ أَرْضِهِ فَإِذَا بَلَغَ سَبْعِينَ سَنَةً أُثْبِتَتْ حَسَنَاتُهُ وَمُحِيَتْ سَيِّئَاتُهُ فَإِذَا بَلَغَ ثَمَانِينَ سَنَةً اسْتَحَى مِنْهُ أَنْ يُعَذِّبَهُ فَإِذَا بَلَغَ تِسْعِينَ سَنَةً كَانَ أَسِيرَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَلَمْ يُخَطَّ الْقَلَمُ عَلَيْهِ بِحَرْفٍ وَقَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا شَيخنَا مُحَمَّد بْن الْمُبَارك بن مُحَمَّد بن دمشق فِي مُعْجم شُيُوخه أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم هبة الله بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن المكشوط أَنْبَأنَا أَبُو الْغَنَائِم بْن الْمهْدي أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن بْن الْقزْوِينِي أَنْبَأنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَليّ الزيات حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن أَيُّوب المَخْزُومِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر بْن أبان حَدَّثَنَا جَابِر بْن نوح الجماني عَن عَمْرو بْن قيس الْملَائي قَالَ أَخْبرنِي من سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ يَقُولُ قَالَ رَسُول الله من بلغ هَذِهِ الأُمَّةَ ثَمَانِينَ سَنَةً حَرَّمَ لله جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ ابْن عدي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مَيْمُون النصيبي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بشير مولى عَمْرو بْن حُرَيْث عَن عِيسَى بْن مَيْمُون عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد عَن عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُول الله يُكْثِرُ هَذَا الدُّعَاءَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوْسَعَ رِزْقِكَ عَلَيَّ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي وَانْقِطَاعِ عُمْرِي لَا يَصِحُّ ابْن بشير وعيس مَتْرُوكَانِ قلتُ أَحْمَد بْن بشير ثِقَة روى لَهُ الْبُخَاريّ فِي الصَّحِيح ثُمَّ إِنَّه توبع قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُغيرَة حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مَيْمُون بِهِ وَقَالَ لَا يرْوى عَن النَّبِي إِلَّا من حَدِيث الْقَاسِم عَن عَائِشَة وَأخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن سهل بْن حَمْدَوَيْه الْفَقِيه حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ صالِح بْن مُحَمَّد بْن حبيب الْحَافِظ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مَيْمُون مولى الْقَاسِم بِهِ وَقَالَ حسن الْإِسْنَاد والمتن غَرِيب وَعِيسَى بْن مَيْمُون لَمْ يحْتَج بِهِ الشَّيْخَانِ وَالله أعلم الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيْم الْحَافِظ حَدَّثَنَا بَكْر بْن أَحْمَد بْن محمي الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن تَحِيَّة الوَاسِطِيّ بِبَغْدَاد سنة سِتّ وثَمانين وَمِائَتَيْنِ حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن حميد عَن أَنَسٍ مَرْفُوعا مَنْ أَكْرَمَ ذَا سِنٍّ فِي الإِسْلامِ كَأَنَّهُ قَدْ أَكْرَمَ نُوحًا وَمَنْ أَكْرَمَ نُوحًا فِي قَوْمِهِ فَقَدْ أَكْرَمَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَصِحُّ بَكْر وَيَعْقُوب مَجْهُولَانِ قلتُ قَالَ فِي الْمِيزَان بَكْر بْن أَحْمَد بْن محمي الوَاسِطِيّ شيخ روى عَنْهُ أَبُو نُعَيْم قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ مَجْهُول قلتُ لَا هَذَا لَفظه قَالَ فِي اللِّسَان وَهَذَا الرجل لَمْ يكن من أهل الحَدِيث وإنّما جَمِيع مَا سمعته ثَلَاثَة

أَحَادِيث سَمعهَا مِنْهُ جمَاعَة. قَالَ الْخَطِيب فِي تَرْجَمته بَكْر بْن أَحْمَد بْن محمي بْن كثير بْن صالِح الوَاسِطِيّ أَبُو الْقَاسِم النساج بغدادي سكن وَاسِط روى عَنهُ أَبُو نعيم أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ وَأَحْمَد بْن الْعَبَّاس وَعبد السَّلَام بْن عَبْد الْملك بْن حبيب أَخْبرنِي أَحْمَد بْن عَليّ الْمُحْتَسب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْعَبَّاس الدوبياني وَعبد السَّلَام بْن عَبْد الْملك بْن حبيب بواسط جَميعًا بواسط قَالا حَدَّثَنَا بَكْر بْن أَحْمَد بْن محمي أَبُو الْقَاسِم الْبَغْدَادِيّ حَدثنَا أَبُو يُوسُف يَعْقُوب بن تَحِيَّة الْبَغْدَادِيّ قَالَ أَبُو الْقَاسِم كَانَ هَذَا الشَّيْخ فِي جوارنا وَكَانَ قد جاوزَ الْمِائَة فَسَأَلَهُ جمَاعَة من جيراننا أَن يُحدثهم فَحَدثهُمْ بأَرْبعَة أَحَادِيث وَوَعدهمْ أَن يُحدثهم فِي غَد فاعتل فَمَاتَ. وَقَالَ الْخَطِيب يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن تَحِيَّة أَبُو يُوسُف الوَاسِطِيّ نزل بِبَغْدَاد وَحدث بِهَا عَن يزِيد بْن هَارُون روى عَنْهُ بَكْر بْن أَحْمَد بْن محمي وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الحكم الْمُؤَدب الوَاسِطِيّ أَخْبَرَنَا البرقاني أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو بَكْر الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا بَكْر بْن أَحْمَد بْن محمي قَالَ عُمَر عَاشَ يَعْقُوب بْن تَحية مائَة واثنتي عشرَة سنة وَحدث بأَرْبعَة أَحَادِيث حفظت أَنَا ثَلَاثَة ونسيت الْوَاحِد وَمَا حَدَّث غَيرهَا. قَالَ الْخَطِيب وَالثَّلَاثَة أَحدهَا هَذَا، والآخران أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن يَحْيَى السكرِي أَنْبَأنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحكم الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن حميد عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَنْطِقَ مَعَ أَحَدٍ يقْرَأ فِي الأُولَى الْحَمْدُ وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ الْحَمْدُ وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا تَخْرُجُ الْحَيَّةُ مِنْ سَلْخِهَا، وَبِهِ قَالَ: مَنْ صَلَّى أَرْبَعِينَ صَبَاحًا صَلاةَ الْفَجْرِ وَعِشَاءَ الآخِرَةَ فِي جَمَاعَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ. قَالَ الْخَطِيب هَذَا جَمِيع مَا روى بَكْر، وَقَالَ فِي الْمِيزَان يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْن تَحية الوَاسِطِيّ عَن يزِيد بْن هَارُون لَيْسَ بِثِقَة قداتهم قَالَ حَدَّثَنَا يزِيد عَن حميد عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ مِنْ إِجْلالِي تَوْقِيرَ الْمَشَايِخِ مِنْ أُمَّتِي. هُوَ الْمُتَّهم بِوَضْع هَذَا وَالله أعلم. (ابْن حبَان) أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد السَّعْدِيّ حَدَّثَنَا صَخْر بْن مُحَمَّد الحاجبي عَن اللَّيْث بْن سعد عَن الزُّهْرِيّ عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: بجلوا الْمَشَايِخ فَإِن تبجيل الْمَشَايِخ من تبجيل الله.

قَالَ ابْن حبَان: صَخْر لَا تحل الرِّوَايَة عَنْهُ (قلت) قَالَ ابْن عدي: هَذَا مَوْضُوع عَلَى اللَّيْث وصخر كَانَ مِمَّن يكذبُ، وَيَضَع الحَدِيث عَن الثِّقَات بِالْبَوَاطِيل مِنْهَا هَذَا الحَدِيث وَعَامة مَا يرويهِ من مَوْضُوعَاته وَقَالَ الْحَاكِم روى عَن مَالك وَاللَّيْث وَابْن لَهِيعَة أَحَادِيث مَوْضُوعَة وَقَالَ الخليلي فِي الْإِرْشَاد صَخْر الحاجبي كَذَّاب مَشْهُور بِالْوَضْعِ وَهُوَ الَّذِي وضع هَذَا الحَدِيث وَضعه مرّة عَلَى لَيْث بْن سعد ثُمَّ جعله عَلَى مَالك بْن أنس وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدثنَا عَبْد الْعَزِيز بْن سَلام حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن يَحْيَى أَبُو الْأصْبع الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَن بدر بْن الْخَلِيل عَن مُسْلِم بْن عَطِيَّة الْفُقيْمِي عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا: أِنَّ من حق جلال الله تَعَالَى عَلَى العَبْد إكرام ذِي الشيبة الْمُسلم ورعاية الْقُرْآن لِمن استرعاه الله وَطَاعَة الْإِمَام، لَا يَصح. مُسْلِم ينْفَرد عَن الثِّقَات بِما لَا يشبه حَدِيثهمْ (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان إِنَّه لين وَزَاد فِي اللِّسَان ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَحَدِيثه هَذَا أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السَّعْدِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن حبيب الفاريابي عَن ابْن عُيَيْنَة عَن أَبِي الزبير عَن جَابِر مَرْفُوعا: أَن من إجلال الله تَعَالَى إكرام ذِي الشيبة الْمُسلم. قَالَ ابْن حبَان لَا أصل لَهُ وَعبد الرَّحِيم لَعَلَّه وضع أَكثر من خَمْسمِائَة حَدِيث (قلت) فِي الْمِيزَان قَالَ أَحْمَد بْن يسَار عَبْد الرَّحِيم كَانَ بفارياب لين الحَدِيث وَفِي اللِّسَان قَالَ الإدريسي يقعُ فِي حَدِيثه بعض الْمَنَاكِير وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ لَم يصب ابْن حبَان وَلَا ابْن الْجَوْزِيّ جَميعًا فِي قولِهما لَا أصلَ لِهذا الحَدِيث بل لَهُ الأَصْل الْأَصِيل من حَدِيث أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ بِهذا اللَّفْظ عِنْدَ أَبِي دَاوُد بِسَنَد حسن قَالَ واللومُ فِيهِ عَلَى ابْن الْجَوْزِيّ أَكثر لِأَنَّهُ خرج عَلَى الْأَبْوَاب انْتهى، وَقد توبعَ عَبْد الرَّحِيم عَلَى هَذَا الحَدِيث فَأخْرجهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو زَكَرِيَّا بن أَبِي إِسْحَاق أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الأدمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو قلَابَة حَدَّثَنَا سهل بْن تَمام بْن بزيع حَدَّثَنَا مبارك بْن فضَالة عَن أَبِي الزبير عَن جَابِر مَرْفُوعا بِهِ فَزَالَتْ تُهمة عَبْد الرَّحِيم، ومبارك بن

فضَالة وَثَّقَهُ عَفَّان وَغَيره وروى لَهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَلِلْحَدِيثِ طرق وشواهد كَثِيرَة. قَالَ ابْن عدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي الجون حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالِح المري عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله إِن من إكرام الله إكرام ذِي الشيبة الْمُسلم وَالْإِمَام الْعَادِل وحامل الْقُرْآن لَا يغلو فِيهِ وَلَا يجفو عَنْهُ. أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ. وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد بْن يُوسُف أَنْبَأنَا أَبُو سَعِيد بْن الْأَعرَابِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي العنبس القَاضِي حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن حمّاد الدّباغ الطَّائِي عَن الْحجَّاج بْن أَرْطَأَة عَن نَافِع عَن ابْن عُمَر قَالَ: إِن من أعظم جلال الله عَزَّ وَجَلَّ إكرام ذِي الشيبة الْمُسلم وحامل الْقُرْآن غير الغالي فِيهِ وَلَا الجافي عَنْهُ وإكرامُ ذِي السُّلْطَان المقسط. وَقَالَ: هَذَا مَوْقُوف عَلَى ابْن عُمَر، وَقَالَ أَبُو دَاوُد حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الصَّواف حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن حمْرَان حَدَّثَنَا عَوْف بْن أَبِي جميلَة عَن زِيَاد بْن مِخْرَاق عَن أَبِي كنَانَة عَن أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن من إجلال الله إكرام ذِي الشيبة الْمُسلم وحامل الْقُرْآن غير الغالي فِيهِ وَلَا الجافي عَنْهُ وإكرامُ ذِي السُّلْطَان المقسط، وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ: أَنْبَأنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله السراج أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بْن عَلِيّ بْن حيويه الطَّوِيل حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله البوشنجي حَدَّثَنَا عَمْرو بْن الْحصين حَدَّثَنَا ابْن علاثة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْحَارِث عَن الْقَاسِم بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي أُمَامَة قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا أَحَبَّ عَبْدٌ عَبْدًا فِي اللَّهِ إِلا أَكْرَمَهُ اللَّهُ وَإِنَّ من إكرام الله إكرام ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ وَالإِمَامِ الْمُقْسِطِ وَحَامِلِ الْقُرْآن غير الغالي فِيهِ وَلَا الْجَافِي وَلا الْمُسْتَكْثِرِ بِهِ، وَقَالَ أَيْضا أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن بَشرَان أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن إِسْحَاق الطَّيِّبِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب البَجلِيّ هُوَ ابْن الضريس فِي فَضَائِل الْقُرْآن أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطنافسي حَدَّثَنَا وَكِيع عَن أَبِي معشر الْمَدَنِيّ عَن سَعِيد المَقْبُري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ مِنْ تَعْظِيمِ جَلالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ فِي الإِسْلامِ وَإِنَّ مِنْ تَعْظِيمِ جَلالِ اللَّهِ إِكْرَامَ الإِمَامِ الْمُقْسِطِ. وَقَالَ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد بْن الْأَكْفَانِيِّ أَنْبَأنَا أَبُو غَالب مُحَمَّد بن

أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي أَنْبَأنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْكَاتِب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْأَزْهَر الْأنْصَارِيّ أَبُو عَبْد الله سَمِعْتُ أَبَا هَاشم الرِّفَاعِي يَقُولُ قَامَ وَكِيع لِسُفْيَان فَأنْكر عَلَيْهِ قِيَامه لَهُ، فَقَالَ أتنكرُ عَليّ قيامي لَك وَأَنت حَدَّثتنِي عَن عَمْرو بْن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن من إجلال الله إجلال ذِي الشيبة الْمُسلم قَالَ فَأخذ سُفْيَان بِيَدِهِ فأقعده إِلَى جَانِبه. وَقَالَ الخليلي فِي الْإِرْشَاد حدَّثَنِي عَبْد الله بْن مُحَمَّد القَاضِي الْحَافِظ حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر الوَاسِطِيّ الْحَافِظ حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن مزِيد الْكَاتِب حَدَّثَنَا أَبُو هِشَام الرِّفَاعِي قَالَ قَالَ وَكِيع رأيتُ سُفْيَان الثَّوْريّ مُقبلا فقمتُ إِلَيْهِ فأنكرَ قيامي فقلتُ أتؤنبني عَلَى قيامي لَك وَأَنت حَدَّثتنِي عَن عَمْرو بْن دِينَار عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنّ النَّبِي قَالَ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ إِجْلالَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ. قَالَ الخليلي لَمْ يروه غير مُحَمَّد بْن سَعِيد الْكَاتِب وَهُوَ حَدِيث فَرد مُنْكَرٌ، وَقَالَ ابْن الضريس أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا النَّضر بْن شُمَيْل حَدَّثَنَا عَوْف عَن زِيَاد بْن مِخْرَاق عَن أَبِي كنَانَة عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إكرام ذِي الشيبة الْمُسلم وحامل الْقُرْآن غير الغالي فِيهِ وَلَا الجافي عَنْهُ وإكرامُ ذِي السُّلْطَان الْمُقْتَصِدِ، وَقَالَ أَنْبَأنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا حمّاد عَنْ قَتَادَةَ أَن النَّبِي قَالَ: مِنْ تَعْظِيمِ إِجْلالِ اللَّهِ كَرَامَةُ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ وَحَامِلِ الْقُرْآنِ وَالإِمَامِ الْعَادِلِ. وَقَالَ أَنْبَأنَا سهل بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن حميد عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: ثَلاثَةٌ حُقَّ عَلَيْكَ أَنْ تُوَقِّرَهُمْ ذُو سُلْطَانٍ مُقْتَصِدٌ وَحَامِلُ كتاب اللَّهِ وَذُو الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمُ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْإِفْرَاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عِيسَى الْبَزَّار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا الحكم بْن ظهير عَن عَلْقَمَة بْن مرْثَد عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ مِنْ حَقِّ إِجْلالِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْعِبَادِ ثَلاثًا إِكْرَامَ الإِمَامِ الْمُقْسِطِ وَذَي الشَّيْبَةِ وَحَامِلَ كتاب اللَّهِ تَعَالَى غَيْرِ الْجَافِي عَنْهُ وَلا الْغَالِي فِيهِ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَلْقَمَةَ عَن ابْن بُرَيْدَة عَن أَبِيهِ تفرد بِهِ الحكم بن ظهير. وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن معمر عَن ابْن طَاوس عَن أَبِيه عَن طَلْحَة الْجُود قَالَ: إِن من السّنة أَن توقر أَرْبَعَة الْعَالم وَذُو الشيبة وَالسُّلْطَان وَالْوَالِد.

وقَالَ هَنَاد بْن السرى فِي الزّهْد حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن الْحجَّاج بْن أَرْطَأَة عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ شَحْمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِنَّ اللَّهَ جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ وَيُحِبُّ مَعَالِي الأَخْلاقِ وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا وَإِنَّ مِنْ إِكْرَامِ جَلالِ اللَّهِ تَعَالَى إِكْرَامَ ثَلاثَةٍ ذِي الشَّيْبَةِ فِي الإِسْلامِ وَالْحَامِلِ لِلْقُرْآنِ غَيْرِ الْجَافِي عَنْهُ وَلا الْغَالِي وَالإِمَامِ الْمُقْسِطِ. وَقَالَ ابْن أَبِي الْفُرَات فِي جزئه أَنْبَأنَا جدِّي أَبُو عُمَر حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى بن الْحصين حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن عَبْد الرَّحْمَن الْحِيرِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حَدَّثَنَا مطرح بْن يزِيد عَن عَبْد الله بْن زحر عَن عَلِيّ بْن يزِيد عَن الْقَاسِم عَنْ أَبِي أُمَامَة عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: ثَلاثَةٌ لَا يَسْتَخِفُّ بِحَقِّهِمْ إِلا مُنَافِقُ ذُو الشَّيْبِ فِي الإِسْلامِ وَالْعَالِمُ وَإِمَامٌ مُقْسِطٌ. وَقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر الْقطيعِي حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَر القواس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم ابْن بِنْت كَعْب حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن سهل التسترِي قَالَ سَمِعْتُ عِمَارَةَ الْقُرَشِيَّ يَقُولُ حَدَّثَنِي وَالِدِي عَنْ جدي عَن رَسُول الله: قَالَ ثَلاثَةٌ لَا يَسْتَخِفُّ بِحَقِّهِمْ إِلا مُنَافِقٌ بَين النِّفَاق ذُو الشَّيْبة فِي الإِسْلامِ ومعلم الْخَيْر وإمامٌ عَادل. وَقَالَ: قَالَ قرئَ عَلَى أم الضَّحَّاك عَاتِكَة بِنْت أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبِي عَاصِم النَّبِيل وَأَنا أسمع قَالَتْ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا دُحَيْم حَدَّثَنَا ابْن أَبِي أويس عَن الضَّحَّاك بْن عُثْمَان عَن سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد المَقْبُري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يُوَسَّعُ الْمَجْلِسُ إِلا لثلاث لِذِي عِلْمٍ لِعِلْمِهِ وَلِذِي سُلْطَانٍ لِسُلْطَانِهِ وَلِذِي سِنٍّ لِسِنِّهِ. وَقَالَ الْخُتلِي فِي الديباج حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن أَبِي يَحْيَى الْمَدَائِنِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الصَّامِت حَدَّثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن أُسَامَة بْن زيد عَن زيد بْن أسلم عَن عَطاء بْن يسَار عَن وهب الْغِفَارِيّ عَنْ كَعْبٍ قَالَ: نَجِدُ فِي كتاب اللَّهِ تَعَالَى الْمُنَزَّلِ عَلَيْنَا أَنْ توَسِّعَ فِي الْمَجْلِسِ لِذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ وَالإِمَامِ الْعَادِلِ وَلِذِي الْقُرْآنِ وَنُعَظِّمَهُمْ وَنُوَقِّرَهُمْ وَنَشَرِّفَهُمْ وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن حاتِم حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن القيرواني حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر بْن غَنَائِم عَن مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا: الشَّيْخُ فِي بَيْتِهِ كَالنَّبِيِّ فِي قَوْمِهِ، قَالَ ابْن حبَان ابْنُ غَنَائِمَ يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ مَا لَمْ يُحدِّث بِهِ قطّ (قلت) ابْن غَنَائِم روى لَهُ

أَبُو دَاوُد وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الكاشف مُسْتَقِيم الحَدِيث وَهُوَ قَاضِي أفريقية وَقد ورد من حَدِيث أَبِي رَافع قَالَ ابْن أَبِي الفراتي فِي جزئه أَنْبَأنَا جدِّي أَبُو عَمْرو، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب الْقُرَشِيّ الْجِرْجَانِيّ الْأمَوِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان السَّعْدِيّ الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْملك القناطري حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم شيخ لنا عَن أَبِيهِ عَنْ رَافِعِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله الشَّيْخُ فِي أَهْلِهِ كَالنَّبِيِّ فِي أُمَّتِهِ، أَخْرَجَهُ الديلمي فِي مُسْند الفردوس وَابْن النجار فِي تَارِيخه وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ فِي تَخريج الْإِحْيَاء إسنادهُ ضَعِيف وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُوسَى بْن شيبَة السّلمِيّ حَدَّثَنَا مُصعب النوافلي من آل نَوْفَل بْن الْحَارِث عَن ابْن أَبِي ذِئْب عَن صالِح مولى التومة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقًا لِلْخِلافَةِ مَسَحَ نَاصِيَتَهُ بِيَدِهِ. قَالَ ابْن عدي: هَذَا مُنْكَرٌ بِهذا الْإِسْنَاد وَالْبَلَاء فِيهِ من مُصعب وَلَا أعلمُ لَهُ شَيْئا آخر وَأخرجه الْعقيلِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُوسَى بْن شيبَة بِهِ. وَقَالَ مُصعب مَجْهُول بِالنَّقْلِ حَدِيثه غير مَحْفُوظ وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ وَلَا يعرف إِلَّا بِهِ وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا بشرى بْن عَبْد الله الرُّومِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر الفاتني مولى فاتن، حَدَّثَنَا مَسَرَّة بْن عَبْد الله مولى المتَوَكل حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يزِيد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمُبَارك حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن مهْرَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر الْأنْصَارِيّ الْمَعْرُوف بِالرَّاهِبِ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَجْعَلَ عَبْدًا لِلْخِلافَةِ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ، مَسَرَّةُ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن الْمُبَارك أَنْبَأنَا عَاصِم بْن الْحَسَن أَنْبَأنَا أَبُو عمر بْن مهْدي أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل القَاضِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن شبيب حدَّثَنِي ذُؤَيْب بْن عِمَامَة حدَّثَنِي مُوسَى بْن شيبَة حدَّثَنِي سُلَيْمَان بْن معقل بْن عَبْد الله بْن كَعْب بْن مَالك عَن أَبِيه عَن جده كَعْبٍ مَرْفُوعا: مَا اسْتَخْلَفَ اللَّهُ تَعَالَى خَلِيفَةً حَتَّى يَمْسَحَ نَاصِيَتَهُ بِيَمِينِهِ: ابْنُ شَبِيبٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ قَالَ فضلك يحل ضرب عُنُقه وذؤيب ضعفه الدَّارَقُطْنِيّ (قلت) فِي

الْمِيزَان: عَبْد الله بْن شبيب الربعِي إخباري عَلامَة لكنه واه الْحَافِظ أَبُو الْحَاكِم ذَاهِب الحَدِيث وَبَالغ فضلك الرَّازِيّ فَقَالَ يحل ضرب عُنُقه. وَقَالَ الْحَافِظ عَبْدَانِ قلت لعبد الرَّحْمَن بْن خرَاش هَذِه الْأَحَادِيث الَّتِي يُحدث بِهَا غُلَام خَلِيل من أَيْنَ لَهُ قَالَ سَرَقهَا من عَبْد الله بْن شبيب وسرقها ابْن أَبِي شبيب من النَّضر بْن سَلمَة شَاذان ووضعها شَاذان. وَفِي اللِّسَان قَالَ ابْن أَبِي حاتِم فِي تَرْجَمَة ابْن شبيب كَانَ رَفِيق أَبِي فِي الرحلة وَسمع مِنْهُ أَبِي ولَمْ يذكر فِيهِ جرحا انْتهى: وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر عَن ابْن عَبَّاس أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي دارم حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق مُحَمَّد بْن هَارُون بْن عِيسَى حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَبْد الله بْن مُوسَى الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن جَعْفَر بْن سُلَيْمَان سمعتُ أَبِي يَقُولُ سمعتُ أَبَا جَعْفَر الْمَنْصُور يَقُولُ حدَّثَنِي أَبِي أَن أباهُ حَدثهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقًا لِلْخِلافَةِ مَسَحَ عَلَى نَاصِيَتِهِ بِيَمِينِهِ فَلا تَقَعُ عَلَيْهِ عَيْنٌ إِلا أَحَبَّتْهُ قَالَ الْحَاكِم رُوَاته هاشميون معروفون بشرف الأَصْل. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْأَطْرَاف إِلَّا أَن شيخ الْحَاكِم ضَعِيف وَهُوَ من الْحفاظ وَالله أعلم. (أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْآجُرِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الْحلْوانِي حَدَّثَنَا شَيبَان بْن فروخ حَدَّثَنَا مسرور بْن سَعِيد التَّمِيمِي عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن عُرْوَة بْن رُوَيْم اللَّخْمِيّ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعا: أَكْرِمُوا عَمَّتَكُمُ النَّخْلَةَ فَإِنَّهَا خُلِقَتْ مِنْ فَضْلَةِ طِينَةِ أَبِيكُمْ آدَمَ وَلَيْسَ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ مِنْ شَجَرَةٍ وَلَدَتْ تَحْتَهَا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ فَأَطْعِمُوا نِسَاءَكُمُ الْوُلَّدَ الرُّطَبَ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ رُطَبٌ فَتَمْرٌ. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن عَليّ الغافقي حَدَّثَنَا أَبُو صالِح كَاتب اللَّيْث حَدَّثَنَا وَكِيع عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا: أَحْسِنُوا إِلَى عَمَّتِكُمُ النَّخْلَةَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ فَفَضَلَ مِنْ طِينَتِهِ فَخَلَقَ مِنْهَا النَّخْلَةَ، لَا يَصِحُّ مسرور مُنكر الحَدِيث يروي عَن الْأَوْزَاعِيّ الْمَنَاكِير وجعفر وَضاع قَالَ ابْن عدي لَا شكّ أَنَّهُ وضع هَذَا الحَدِيث (قلت)

حَدِيث عَليّ أَخْرَجَهُ الْعقيلِيّ وَقَالَ إِنَّه غير مَحْفُوظ لَا يُعرف إِلَّا بِمسرور وَأخرجه ابْن عدي وَقَالَ هَذَا مُنكر عَن الْأَوْزَاعِيّ وَعُرْوَة عَن عَليّ مُرْسل ومسرور غير مَعْرُوف لَم يسمع بِذكرِهِ إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث وَأخرجه أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنده عَن شَيبَان بِهِ وَأخرجه ابْن أَبِي حاتِم وَابْن مرْدَوَيْه مَعًا فِي التَّفْسِير وَابْن السّني. ولأوله شَاهد من حَدِيث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: سَأَلنَا رَسُول الله مِمَّا خُلِقَتِ النَّخْلَةُ؟ قَالَ: خُلِقَتِ النَّخْلَةُ وَالرُّمَّانُ وَالْعِنَبُ مِنْ فَضْلِ طِينَةِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه. ولآخره شَاهد أَخْرَجَهُ ابْن السّني وَأَبُو نُعَيْم مَعًا فِي الطِّبّ من طَرِيق شُعْبَة عَن يَعْلَى بْن عَطاء الطَّائِفِي عَن شهر بْن حَوْشَب عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أطعموا نفساءكم الرطب فَإِنَّهُ لَو علم الله خيرا مِنْهُ لأطعمه مَرْيَم، قَالُوا يَا رَسُول الله لَيْسَ فِي كل حِين يكون الرطب قَالَ فتمر، إِسْنَاده عَلَى شَرط مُسْلِم، وَأخرج أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله مَا لِلنُّفَسَاءِ عِنْدِي شِفَاءٌ مِثْلَ الرُّطَبِ وَلا لِلْمَرِيضِ مِثْلَ الْعَسَلِ وَالله أعلم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الصلحي حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَة يزِيد بْن مُحَمَّد الرهاوي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن يزِيد عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: الْحَسَدُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي الْعَرَبِ وَوَاحِدٌ فِي النَّاسِ وَالْحَيَاءُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي النِّسَاءِ وَوَاحِدٌ فِي النَّاسِ وَلَوْلا ذَلِكَ مَا قَوِيَ الرِّجَالُ عَلَى النِّسَاءِ وَالْحِدَّةُ وَالْعُلُوُّ وَقِلَّةُ الْوَفَاءِ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ فَتِسْعَةٌ فِي الْبَرْبَرِ وَوَاحِدٌ فِي النَّاسِ وَالْبُخْلُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ فَتِسْعَةٌ فِي فَارِسَ وَوَاحِدٌ فِي النَّاسِ: لَا يَصِحُّ طَلْحَة مَتْرُوك مُنكر الحَدِيث وَكَذَا أَبُو فَرْوَة (قلت) طَلْحَة هُوَ الرقي قَالَ أَحْمَد وَابْن الْمَدِينِيّ: يضع الحَدِيث. وَله طَرِيق ثَان قَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن حَفْص حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْفَيْض حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جميل الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا السكن بْن إِسْمَاعِيل الْأنْصَارِيّ عَن مَرْوَان بْن سالِم عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ رَفَعَ الحَدِيث إِلَى النَّبِي قَالَ: قُسِّمَ الْحَسَدُ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي الْعَرَبِ وَوَاحِدٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ، وَالْكِبْرُ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي الرُّومِ وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ، وَالسَّرِقَةُ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي الْقِبْطِ وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ وَالْبُخْلُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي فَارِسَ وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ وَالزِّنَا عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي السِّنْدِ وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ وَالرِّزْقُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي التِّجَارَةِ وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ وَالْفَقْرُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي الْحَبَشِ وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ وَالشَّهْوَةُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي النِّسَاءِ وَجُزْءٌ فِي الرِّجَالِ وَالْحِفْظُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي التُّرْكِ وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ وَالْحِدَّةُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي الْبَرْبَرِ وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخلق.

مَرْوَانُ بْنُ سَالِمٍ مَتْرُوكٌ وَقَالَ أَبُو عرُوبَة يضع الحَدِيث، وَطَرِيق ثَالِث أَخْرَجَهُ الْخَطِيب فِي كتاب البخلاء من طَرِيق سيف بن عُمَر عَن بَكْر بْن وَائِل عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ مَرْفُوعا: قُسِّمَ الْحِفْظُ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ فَتِسْعَةٌ فِي التُّرْكِ وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ النَّاسِ وَقُسِّمَ الْبُخْلُ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ فتسعة فِي فَارِسَ وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ النَّاس وَقُسِّمَ السَّخَاءُ عشرَة أَجزَاء فتسعة فِي السودَان وجزء فِي سَائِر النَّاس وَقسم الْحيَاء عشرَة أَجزَاء فَتِسْعَةٌ فِي الْعَرَبِ وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ النَّاسِ وَقسم الْكبر عشرَة أَجزَاء فتسعة فِي الرّوم وَوَاحِد فِي سَائِر النَّاس، سَيْفٌ مَتْرُوكٌ: اتهمَ بِالْوَضْعِ وبالزندقة قَالَ ابْن عدي عَامَّة حَدِيثه مُنكر وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْحَسَن الحقاق الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله بْن عبد الحكم حَدَّثَنَا وهب بْن رَاشد الْمعَافِرِي عَن مشرح بْن هاعان عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَن رَسُول الله قَالَ: الْخبث سَبْعُونَ جُزْء لِلْبَرْبَرِ تِسْعَةٌ وَسِتُّونَ جُزْءًا وَلِلْجِنِّ وَالإِنْسِ جُزْءٌ وَاحِدٌ وَالله أعلم. (ابْن شاهين) حَدثنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن مغيث مولى جَعْفَر عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَنْ عَلِيٍّ: أَن رَسُول الله سُئِلَ عَنِ الْمَمْسُوخِ؟ فَقَالَ: اثْنَا عَشَرَ الْفِيلُ وَالدُّبُّ وَالْخِنْزِيرُ وَالْقِرْدُ وَالأَرْنَبُ وَالضَّبُّ وَالْوَطْوَاطُ وَالْعَقْرَبُ وَالْعَنْكَبُوتُ وَالدُّعْمُوصُ وَسُهَيْلٌ وَالزُّهَرَةُ، فَقِيلَ مَا سَبَبُ مَسْخُهُمْ؟ فَقَالَ أَمَّا الْفِيلُ فَكَانَ جَبَّارًا لُوطِيًا وَأَمَّا الدُّبُّ فَكَانَ رَجُلا مُؤَنَّثًا يَدْعُو الرِّجَالَ إِلَى نَفْسِهِ وَأَمَّا الْخِنْزِيرُ فَكَانَ مِنْ قَوْمٍ نَصَارَى فَسَأَلُوا رَبَّهُمْ نُزُولَ الْمَائِدَةِ فَلَمَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ كَانُوا أَشد مَا كَانُوا كُفْرًا وَتَكْذِيبًا وَأَمَّا الْقِرْدُ فَيَهُودُ اعْتَدَوْا فِي السَّبْتِ وَأَمَّا الأَرْنَبُ فَكَانَتِ امْرَأَةً لَا تَطْهُرُ مِنْ حَيْضٍ وَلا غَيْرِهِ وَأَمَّا الضَّبُّ فَكَانَ إعرابيا يسرق الْحَاج بِمِحْجَنِهِ أما الْوَطْوَاطُ فَكَانَ يَسْرِقُ الثِّمَارَ مِنْ رُؤُوس النَّخْلِ وَأَمَّا الْعَقْرَبُ فَكَانَ رَجُلا لَدَّاغًا لَا يَسْلَمُ عَلَى لِسَانِهِ أَحَدٌ وَأَمَّا الْعَنْكَبُوتِ فَكَانَتِ امْرَأَةً سَحَرَتْ زَوْجَهَا وَأَمَّا الدُّعْمُوصُ فَكَانَ نَمَّامًا يُفَرِّقُ بَيْنَ الأَحِبَّةِ، وَأَمَّا سُهَيْلٌ فَكَانَ عَشَّارًا بِالْيَمَنِ وَأَمَّا الزُّهَرَةُ فَكَانَتْ نَصْرَانِيَّةً وَهِيَ الَّتِي فُتِنَ بِهَا هَارُوتُ وَمَارُوتُ وَكَانَ اسْمُهَا أَنَاهِيدَ، مَوْضُوع: آفته (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن مرْدَوَيْه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الله الأويسي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن مغيث مولى جَعْفَر بِهِ وَالله أعلم. (سنيد) بن دَاوُد حَدَّثَنَا الْفرج بْن فضَالة عَن مُعَاويَة بْن صالِح عَن نَافِع قَالَ: سَافَرت

مَعَ ابْن عُمَر فَلَمَّا كَانَ آخر اللَّيْل قَالَ: يَا نَافِع انْظُر هَلْ طلعت الْحَمْرَاء؟ قلتُ: لَا مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا. ثُمَّ قلت: قد طلعت قَالَ: لَا مرْحَبًا بِهَا وَلَا أَهلا قلتُ سُبْحَانَ الله نَجم سامع مُطِيع قَالَ مَا قلتُ إِلَّا مَا سَمِعت من رَسُول الله وَقَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ الْمَلائِكَةَ قَالَتْ يَا رَبِّ كَيْفَ صَبْرُكَ عَلَى بَنِي آدَمَ فِي الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ قَالَ إِنِّي ابتليتهم وعافيتكم قَالُوا لَوْ كُنَّا مَكَانَهُمْ مَا عَصَيْنَاكَ قَالَ فَاخْتَارُوا مَلَكَيْنِ مِنْكُمْ فَلَمْ يَأْلُوا جَهْدًا أَنْ يَخْتَارُوا فَاخْتَارُوا هَارُوتَ وَمَارُوتَ فَنَزَلا فَأَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمَا الشَّبَقَ، قُلْتُ وَمَا الشَّبَقُ قَالَ الشَّهْوَةُ فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا الزَّهْرَةُ فَوَقَعَتْ فِي قُلُوبِهِمَا فَجَعَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يُخْفِي عَنْ صَاحِبِهِ مَا فِي نَفْسِهِ ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ هَلْ وَقَعَ فِي نَفْسِكَ مَا وَقَعَ فِي قَلْبِي، قَالَ نَعَمْ فَطَلَبَاهَا لأَنْفُسِهِمَا فَقَالَتْ لَا أُمَكِّنُكُمَا حَتَّى تُعْلِمَانِي الاسْمَ الَّذِي تَعْرُجَانِ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ وَتَهْبِطَانِ فَأَبَيَا ثُمَّ سَأَلاهَا أَيْضًا فَأَبَتْ فَفَعَلا فَلَمَّا اسْتَطْيَرَتْ طَمَسَهُمَا اللَّهُ كَوْكَبًا وَقَطَعَ أَجْنِحَتَهُمَا ثُمَّ سَأَلا التَّوْبَةَ مِنْ رَبِّهِمَا فَخَيَّرَهُمَا فَقَالَ إِنْ شِئْتُمَا رَدَدْتُكُمَا إِلَى مَا كُنْتُمَا عَلَيْهِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ عَذَّبْتُكُمَا وَإِنْ شِئْتُمَا عَذَّبْتُكُمَا فِي الدُّنْيَا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ رَدَدْتُكُمَا إِلَى مَا كُنْتُمَا عَلَيْهِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ إِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا يَنْقَطِعُ وَيَزُولُ، فَاخْتَارُوا عَذَابَ الدُّنْيَا عَلَى عَذَابِ الآخِرَةِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِمْ أَنِ ائْتِيَا بَابِلَ فَانْطَلَقَا إِلَى بَابِلَ فَخَسَفَ بِهِمَا فَهُمَا مَنْكُوسَانِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مُعَذَّبَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لَا يَصِحُّ: الْفرج ضعفه يَحْيَى، وَقَالَ ابْن حبَان يقلبُ الْأَسَانِيد وَيلْزق الْمُتُون الْوَاهِيَة بِالْأَسَانِيدِ الصَّحِيحَة وسنيد ضعفه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ (قلتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد: قد أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنده وَابْن حبَان فِي صَحِيحه من طَرِيق زُهَيْر بْن مُحَمَّد عَن مُوسَى بْن جُبَيْر عَن نَافِع عَن ابْن عُمَر، وَبَين سِيَاق مُعَاويَة بن صالِح وَسِيَاق زُهَيْر تفَاوت وَله طرق كَثِيرَة جمعتها فِي جُزْء مُفْرد يكَاد الْوَاقِف عَلَيْهِ يقطع بِوُقُوع هَذِه الْقِصَّة لِكَثْرَة الطّرق الْوَارِدَة فِيهَا وَقُوَّة مخارج أَكْثَرهَا انْتهى. وَقد وقفتُ عَلَى الْجُزْء الَّذِي جمعه فَوَجَدته أورد فِيهِ بضعَة عشر طَرِيقا أَكْثَرهَا مَوْقُوفا وأكثرها فِي تَفْسِير ابْن جرير، وَقد جمعت أَنَا طرقها فِي التَّفْسِير الْمسند وَفِي التَّفْسِير الْمَأْثُور فَجَاءَت نيفًا وَعشْرين طَرِيقا مَا بَين مَرْفُوع وَمَوْقُوف، ولِحديث ابْن عُمَر بِخصوصه طرق مُتعَدِّدَة من رِوَايَة نَافِع وسالِم وَمُجاهد وَسَعِيد بْن جُبَيْر عَنْهُ وَورد من رِوَايَة عَلِيّ بْن أَبِي طَالب وَابْن عَبَّاس وَابْن مَسْعُود وَعَائِشَة وَغَيرهم وَالله أعلم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو الْأسود عُبَيْد الله بْن مُوسَى القَاضِي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عَبْد الله الشِّيرَازِيّ حَدَّثَنَا بَكْر بْن بكار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يزِيد حَدَّثَنَا عَمْرو بْن

دِينَار عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن السَّائِب سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ لَمَّا طَلَعَ سُهَيْلٌ: هَذَا سُهَيْلٌ كَانَ عَشَّارًا من عشارى الْيمن يظلمهم فمسخه الله شهابًا فَجعله حَيْثُ ترَوْنَ. (ابْن السّني) فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة أَخْبرنِي أَبُو عرُوبَة حَدَّثَنَا الْمُغيرَة بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَمْرو الْبَزَّار حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عِيسَى الضبعِي حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى قَالَا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يزِيد عَن عَمْرو بْن دِينَار أَنَّهُ صحب عَبْد الله بْن عُمَر فَلَمَّا طلع سُهَيْل قَالَ: لعن الله سهيلاً فَإِنِّي سمعتُ رَسُول الله يَقُولُ: كَانَ عشارًا بِالْيَمَنِ يَظْلِمُهُمْ وَيَغْصِبُهُمْ أَمْوَالَهُمْ فَمَسَخَهُ اللَّهُ شِهَابًا فَعَلَّقَهُ حَيْثُ تَرَوْنَ. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا ابْن رَاهَوَيْه حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَن مُبشر بْن عُبَيْد الله عَن زيد بْن أسلم عَن ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا: أِنَّ سُهَيْلا كَانَ عَشَّارًا ظلومًا فَمَسَخَهُ اللَّهُ شِهَابًا، لَا يَصِحُّ مَرْفُوعا وَلَا مَوْقُوفا تفرَّد بِهِ إِبْرَاهِيم الخوزي وَهُوَ مَتْرُوك وَبكر لَيْسَ بِشَيْء وَعُثْمَان لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ ومبشر يضع (قلت) الخوزي روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ ابْن عدي يكْتب حَدِيثه وَبكر قَالَ أَبُو عَاصِم النَّبِيل ثِقَة وَقَالَ ابْن حبَان ثِقَة رُبمَا يُخطئ. وَقَالَ أَبُو حاتِم لَيْسَ بِالْقَوِيّ وهما وَعُثْمَان لَم يتهموا بكذب فَالْحَدِيث ضَعِيف لَا مَوْضُوع وَحَدِيث عَليّ الْآتِي شَاهد لَهُ وَالله أعلم. (ابْن السّني) حدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن مُوسَى بْن خلف حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن زُرَيْق حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن خَالِد حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن جَابِر عَن أَبِي الطُّفَيْل عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعا: لَعَنَ اللَّهُ سُهَيْلا فَقِيلَ لَهُ قَالَ كَانَ رجلا عَشَّارًا يَبْخَسُ النَّاسَ فِي الأَرْضِ بِالظُّلْمِ فَمَسَخَهُ اللَّهُ شِهَابًا، لَا يَصِحُّ: مَدَاره عَلَى جَابِر الْجعْفِيّ وَهُوَ كَذَّاب ورواهُ وَكِيع عَن الثَّوْريّ مَوْقُوفا وَهُوَ الصَّحِيح (قلت) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدَّثَنَا جَعْفَر عَن عُمَر الرقي حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَة حَدَّثَنَا سُفْيَان بِهِ وَجَابِر روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَوَثَّقَهُ شُعْبَة وَطَائِفَة. وَقَالَ ابْن السّني أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المُهَاجر حَدَّثَنَا الْفضل بْن يَعْقُوب الرخامي حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَن أَخِيه إِسْرَائِيل بْن يُونُس عَن جَابِر عَن أَبِي الطُّفَيْل عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كَانَ رَسُول الله: إِذَا رَأَى سُهَيْلا قَالَ لَعَنَ اللَّهُ سُهَيْلا فَإِنَّهُ كَانَ عَشَّارًا فمسخ.

وَقَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَران حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن سُلَيْمَان عَن عُمَر بْن قيس عَن يَحْيَى بْن عَبْد الله عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَعَنَ اللَّهُ سُهَيْلا إِنَّهُ كَانَ عَشَّارًا يَعْشِرُ فِي الأَرْضِ بِالظُّلْمِ فَمَسَخَهُ اللَّهُ شِهَابًا، وَقَالَ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أسيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ثَوَاب حَدَّثَنَا وَكِيع عَن إِسْرَائِيل عَن جَابِر عَن الحكم قَالَ لَمْ يطلع سهل إِلَّا فِي الْإسْلَام وَإنَّهُ لممسوخ. وَقَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاق حَدَّثَنَا عَبْد الله حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن سُلَيْمَان وَأَبُو دَاوُد عَن طَلْحَة عَن عَطاء قَالَ: نظر عُمَر إِلَى سُهَيْل فَسَبهُ وَنظر إِلَى الزهرة فسبها فَقَالَ: أما سُهَيْل فَكَانَ رجلا عشارًا وأمّا الزهرة فَهِيَ الَّتِي فتنت هاروت وماروت وَالله أعلم. (أَنْبَأنَا) ابْن خَيْرُون أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن أَحْمَد السَّمرقَنْدِي، حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد الكتاني أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن عَبْد الْوَهَّاب بْن جَعْفَر بْن عَليّ الميداني، حَدثنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد الربعِي حَدَّثَنَا عُمَر بْن عِيسَى الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا بَشرَان بْن عَبْد الْملك الْمَوْصِليّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن الْحجَّاج حَدَّثَنَا مَالك بْن دِينَار عَن الْحَسَن عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: خلقت الزنابير من رُؤُوس الْخَيل وخلقت النَّحْل من رُؤُوس الْبَقر، لَا يَصح: وَأكْثر رِجَاله مَجْهُولُونَ. (الْأَزْدِيّ) أَنْبَأنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْمثنى، حَدَّثَنَا الرّبيع بْن ثَعْلَب أَبُو الْفضل حَدَّثَنَا عُمَر بْن جَمِيع حَدَّثَنَا أَبُو جريج عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَن ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ عَن قتل الْخَطَاطِيفِ وَكَانَ يَأْمُرُ بِقَتْلِ الْعَنْكَبُوتِ وَكَانَ يُقَالُ إِنَّهُ مُسِخَ قَالَ الْأزْدِيّ مَوْضُوع. آفته وَكَانَ كذابا غير ثِقَة وَلَا مَأْمُون (قلت) : لَهُ شَاهد قَالَ أَبُو دَاوُد حدثت عَن ابْن الْمُبَارك عَن إِبْرَاهِيم بْن طهْمَان عَنْ عَبَّادِ بن إِسْحَاق عَن أَبِيه قَالَ: نهى رَسُول الله عَنِ الْخَطَاطِيفِ عُوَذِ الْبُيُوتِ. وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن بَشرَان أَنْبَأنَا أَبُو عَمْرو بْن السماك، حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو أويس حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن إِسْحَاق عَن

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ أَبِي الْحُوَيْرِث الْمرَادِي عَن النَّبِي أَنَّهُ نَهَى عَنْ قَتْلِ الْخَطَاطِيفِ وَقَالَ: لَا تَقْتُلُوا هَذِهِ الْعُوَذَ إِنَّهَا تَعُوذُ بِكُمْ مِنْ غَيْرِكُمْ. قَالَ الْبَيْهَقِيّ هَذَا وَحَدِيث عباد بْن إِسْحَاق عَن أَبِيهِ كِلَاهُمَا مُنْقَطِعٌ وَقَالَ وَقد رُوِيَ عَن حَمْزَة النصيبي فِيهِ حَدِيثا مُسْندًا إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يرْمى بِالْوَضْعِ، وَقَالَ أَبُو دَاوُد فِي مراسيله حَدَّثَنَا ابْن الْمُصَفّى حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَن الْوَضِين بْن عَطاء عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْعَنْكَبُوتُ شَيْطَانٌ فَاقْتُلُوهُ. وَقَالَ ابْن عدي حَدَّثَنَا عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَن النَّبِي قَالَ: الْعَنْكَبُوتُ شَيْطَانٌ مَسَخَهُ اللَّهُ فَاقْتُلُوهُ وَالله أعلم.

كتاب الأنبياء والقدماء

كتاب الْأَنْبِيَاء والقدماء (ابْن عدي) حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن عَبْد الله الْقطَّان حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن إِسْمَاعِيل بْن رَافع عَن المَقْبُري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ مِنْ تُرَابِ الْجَابِيَةِ وَعَجَنَهُ بِمَاءِ الْجَنَّةِ، لَا يَصِحُّ: إِسْمَاعِيل ضعفه يَحْيَى وَأَحْمَد والوليد يُدَلس (قلت) إِسْمَاعِيل روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَنقل عَن الْبُخَاريّ أَنَّهُ قَالَ هُوَ ثِقَة مقارب لِحديث وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن عَليّ الغافقي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن كثير بْن غفير حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن عَمْرو بْن ثَابت عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: مَرَّ نُوحٌ بِأَسَدٍ رَابِضٍ فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ فَرَفَعَ الأَسَدُ رَأسه فجمش سَاقَهُ فَلَمْ يَبِتْ لَيْلَتَهُ مِمَّا جَعَلَتْ تَضْرِبُ عَلَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ يَا رَبِّ كَلْبُكَ عَقَرَنِي فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنِ اللَّهُ تَعَالَى لَا يَرْضَى بِالظُّلْمِ أَنْتَ بَدَأْتَهُ، قَالَ ابْن عدي بَاطِلٌ بِهذا الْإِسْنَاد عَمْرو يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات وجعفر يضعُ قَالَ الصُّورِي وَهُوَ مَحْفُوظ عَن مُجَاهِد قَوْله (قلت) أَخْرَجَهُ عَن مُجَاهِد بْن الْمُنْذر وَأَبُو الشَّيْخ فِي التَّفْسِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَالله أعلم. (روح) بن غطيف عَن عُمَر بْن مُصعب بْن الزبير عَن عُرْوَة عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعا: {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} . قَالَ: الضراط، رُوحٌ لَا يَحِلُّ كَتْبُ حَدِيثِهِ (قلت) : أَخْرَجَهُ الْبُخَاريّ فِي تَارِيخه وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أَبِي حاتِم وَابْن مرْدَوَيْه فِي تفاسيرهم من هَذَا الطَّرِيق عَن عَائِشَة مَوْقُوفا. وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن حميد فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي أويس عَن أَبِيه عَن

يزِيد بْن بكر اللَّيْثِيّ عَن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الصّديق أَنَّهُ سُئِلَ عَن قَول الله {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكر} مَاذَا كَانَ الْمُنكر الَّذِي كَانُوا يأْتونَ قَالَ: كَانُوا يتضارطون فِي مجَالِسهمْ يضرط بَعضهم عَلَى بعض وَالله أعلم. (أَبُو بكر) بن زِيَاد النقاش حَدَّثَنَا أَبُو غَالب ابْن بِنْت مُعَاوِيَة بْن عَمْرو حَدَّثَنَا جدي مُعَاويَة عَن زَائِد عَن لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا. قَالَ يَعْقُوبُ إِنَّمَا أَشْكُو مِنْ وَجْدِي إِلَى اللَّهِ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى: يَا يَعْقُوبُ أَتَشْكُونِي إِلَى خَلْقِي فَجَعَلَ يَعْقُوبُ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يَذْكُرَ يُوسُفَ فَبَيْنَمَا هُوَ سَاجِدٌ فِي صَلاتِهِ سَمِعَ صَائِحًا يَصِيحُ يَا يُوسُفُ فَأَنَّ فِي سُجُودِهِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ قَدْ عَلِمْتُ مَا تَحْتَ أَنِينِكَ فَوَعِزَّتِي لأَجْمَعَنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَ حَبِيبِكَ وَلأَجْمَعَنَّ بَيْنَ كل حبيب حَبِيبه إِمَّا فِي الدُّنْيَا وَإِمَّا فِي الْآخِرَة، قَالَ الْخَطِيب: حَدِيث بَاطِلٌ لَا يُحفظ بِوَجْه وَأَحَادِيث النقاش مَنَاكِير بأسانيد مَشْهُورَة. (الْأَزْدِيّ) أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن زِيَاد بْن خَالِد أَنْبَأنَا الْمُعَلَّى بْن مهْدي عَن أَبِي الْفضل الْأنْصَارِيّ عَن جَعْفَر بْن الزبير عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: إِنْ كَانَتِ الْحُبْلَى لَتَرَى يُوسُفَ فَتَضَعُ حَمْلَهَا، مَوْضُوع: الْقَاسِم وجعفر وَأَبُو الْفضل عَبَّاس بْن الْفضل متروكون (قلت) الْقَاسِم روى لَهُ الْأَرْبَعَة وَقَالَ فِي الْمِيزَان قد وَثَّقَهُ ابْن معِين من وُجُوه عَنْهُ وَقَالَ الْجوزجَاني كَانَ خيارًا فَاضلا أدْرك أَرْبَعِينَ من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار وَقَالَ التِّرْمِذِيّ ثِقَة وَقَالَ يَعْقُوب بْن شيبَة مِنْهُم من يُضعفهُ وَأَبُو الْفضل الْأنْصَارِيّ روى لَهُ ابْن مَاجَه وَقَالَ ابْن عدي قد أنكرتُ من رواياته أَحَادِيث مَعْدُودَة وَمَعَ ضعفه يكْتب حَدِيثه وجعفر روى لَهُ ابْن مَاجَه وَهُوَ أوهاهم وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) عَلِيّ بْن عُبَيْد الله الزَّاغُونِيّ أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن اليسري أَنْبَأنَا أَبُو عُبَيْد الله بْن مُوسَى بْن بطة حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا خلف بْن خَليفَة عَن حميد الْأَعْرَج عَن عَبْد الله بْن الْحَارِث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُود قَالَ قَالَ النَّبِي: كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى يَوْمَ كَلَّمَهُ وَعَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ وَكِسَاءُ صُوفٍ وَنَعْلاهُ مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ غَيْرِ ذَكِيٍّ فَقَالَ مَنْ ذَا الْعِبْرَانِيُّ الَّذِي يُكَلِّمُنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ قَالَ أَنَا اللَّهُ. هَذَا لَا يَصح وَكَلَام لَا يشبه كَلَام المخلوقين وَالْمُتَّهَم بِهِ حميد (قلت) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان

كلا وَالله بل حميد بَرِيء من هَذِه الزِّيَادَة فقد أَنْبَأنَا بِهِ الْحَافِظ أَبُو الْفضل بْن الْحُسَيْن أَنْبَأنَا أَبُو الْفَتْح الْمَيْدُومِيُّ أَنْبَأنَا أَبُو الْفرج بْن الصيقل أَنْبَأنَا أَبُو الْفرج بْن كُلَيْب أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم بْن بَيَان أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن بْن مخلد أَنْبَأنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا خلف بْن خَليفَة عَن حميد الْأَعْرَج عَن عَبْد الله بْن الْحَارِث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: يَوْمَ كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى كَانَتْ عَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ وَكِسَاءُ صُوفٍ وَكُمَّةُ صُوفٍ وَنَعْلاهُ مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ غَيْرِ ذَكِيٍّ. وَكَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن عَلِيّ بْن حجر عَن خلف بْن خَليفَة بِدُونِ هَذِه الزِّيَادَة. وَكَذَا رواهُ سَعِيد بْن مَنْصُور عَن خلف بِدُونِ هَذِه الزِّيَادَة وَكَذَا رواهُ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنده عَن أَحْمَد بْن حاتِم عَن خلف بْن خَليفَة بِدُونِ هَذِه الزِّيَادَة، ورواهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك ظنًّا مِنْهُ أَن حميد الْأَعْرَج هُوَ حميد بْن قيس الْمَكِّيّ الثِّقَة وَهُوَ وهم مِنْهُ وَقد رواهُ من طَرِيق عَمْرو بْن حَفْص بْن غياث عَن أَبِيهِ وَخلف بْن خَليفَة جَمِيعًا عَن حميد بِدُونِ هَذِه الزِّيَادَة وَمَا أَدْرِي مَا أَقُول فِي ابْن بطة بعد هَذَا فَمَا أَشك أَن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار لَم يُحدث بِهَا قطّ وَالله أعلم. (ابْن شاهين) حَدَّثَنَا علوان بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا نهشل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلمَة الخبائري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُونُس حَدَّثَنَا رَبَاح بْن زيد عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: لَمَّا كَلَّمَ اللَّهُ تَعَالَى مُوسَى فِي الأَرْضِ كَانَ جِبْرِيلُ يَأْتِيَهُ بِحُلَّتَيْنِ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ وَبِكُرْسِيٍّ مُرَصَّعٍ بِالدُّرِّ وَالْجَوَاهِرِ فَيَجْلِسُ عَلَيْهِ فَيَرْفَعُهُ الْكُرْسِيُّ إِلَى حَيْثُ شَاءَ وَيُكَلِّمُهُ حَيْثُ شَاءَ. بَاطِلٌ سُلَيْمَان يكذب. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن عَاصِم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن نَافِع عَنْ كَثِيرِ بْن عَبْد الله عَن أَبِيهِ عَن جدِّه أَن رَسُول الله كَانَ فِي الْمَسْجِدِ فَسَمِعَ كَلامًا مِنْ وَرَائِهِ فَإِذَا هُوَ بِقَائِلٍ يَقُولُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي شَوْقَ الصَّالِحِينَ إِلَى مَا شَوَّقْتَهُمْ إِلَيْهِ فَقَالَ رَسُول الله لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَكَانَ مَعَهُ اذْهَبْ يَا أَنَسُ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ يَقُولُ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِي فَجَاءَ أَنَسٌ فَبَلَّغَهُ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: يَا أَنَسُ أَنْت رَسُول رَسُول الله إِلَيَّ فَقَالَ كَمَا أَنْتَ فَرَجَعَ فاستثبته فَقَالَ رَسُول الله قُلْ لَهُ نَعَمْ فَقَالَ لَهُ نَعَمْ فَقَالَ اذْهَبْ فَقُلْ لِرَسُولِ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَضَّلَكَ عَلَى الأَنْبِيَاءِ بِمِثْلِ مَا فضل رَمَضَان

عَلَى الشُّهُورِ وَفَضَّلَ أُمَّتَكَ عَلَى الأُمَمِ مِثْلَ مَا فَضَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى سَائِرِ الأَيَّامِ فَذَهَبُوا يَنْظُرُونَ فَإِذَا هُوَ الْخَضِرُ عَلَيْهِ السَّلامُ، مَوْضُوع: عَبْد الله بْن نَافِع لَيْسَ بشي مَتْرُوك وَكثير قَالَ ابْن حبَان روى عَن أَبِيهِ عَن جدِّه نُسْخَة مَوْضُوعَة (قلت) بعد الْكَلَام عَلَى نُسْخَة كَثِيرَة وجدت هَذَا أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة وَقَالَ إسنادٌ ضَعِيف وَالله أعلم. (أَبُو الْحُسَيْن) أَحْمد بن جَعْفَر بن الْمُنَادِي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن النَّضر العسكري أَن مُحَمَّد بْن سَلام السّلمِيّ حدَّثَهُمْ، حَدَّثَنَا وضَّاح بْن عبَّاد الْكُوفيّ حَدَّثَنَا عَاصِم بْن سُلَيْمَان الْأَحول عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: خَرَجْتُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي أَحْمِلُ مَعَ النَّبِيِّ الطَّهُورَ فَسَمِعَ مُنَادِيًا يُنَادِي، فَقَالَ لِي يَا أَنَسُ صَهٍ فَسَكَتُّ فَاسْتَمَعَ فَإِذَا هُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى مَا يُنَجِّينِي مِمَّا خَوَّفْتَنِي مِنْهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ لَوْ قَالَ أُخْتَهَا مَعَهَا فَكَانَ الرَّجُلُ الْخَضِرَ لَقِنَ مَا أَرَادَ رَسُول الله فَقَالَ وَارْزُقْنِي شَوْقَ الصَّادِقِينَ إِلَى مَا شَوَّقْتَهُمْ إِلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ لِي يَا أَنَسُ ضَعْ لِي الطَّهُورَ وَائْتِ هَذَا الْمُنَادِي فَقُلْ لَهُ ادْع لرَسُول الله أَنْ يُعِينَهُ اللَّهُ عَلَى مَا ابْتَعَثَهُ بِهِ وَادْعُ لأُمَّتِهِ أَنْ يَأْخُذُوا مَا آتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ بِالْحَقِّ فَقَالَ لِي وَمَنْ أَرْسَلَكَ فَكَرِهْتُ أَنْ أُخْبِرَهُ وَلَمْ أَسْتَأْمِرْ رَسُول الله فَقُلْتُ لَهُ رَحِمَكَ اللَّهُ أدع الله لرَسُول الله أَن يُعينهُ عَلَى مَا ابْتَعَثَهُ بِهِ وَادْعُ لأُمَّتِهِ أَنْ يَأْخُذُوا مَا آتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ بِالْحَقِّ فَقَالَ لِي وَمَنْ أَرْسَلَكَ فَكَرِهْتُ أَنْ أُخْبِرَهُ وَلم أَستَأْمر رَسُول الله فَقلت لَهُ رَحِمك الله وَمَا يَضرك من أَرْسلنِي أدع بِمَا قلت لَك فَقَالَ لَا أَو تُخبرنِي بِمن أرسلك قَالَ فَرَجَعت إِلَى رَسُول الله فَقُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبَى أَنْ يَدْعُوَ بِمَا قُلْتَ لَهُ حَتَّى أُخْبِرَهُ بِمَنْ أَرْسَلَنِي فَقَالَ ارْجِعْ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ فَقَالَ لِي مَرْحَبًا بِرَسُولِ اللَّهِ وَبِرَسُولِهِ أَنَا كُنْتُ أَحَقَّ أَنْ آتِيَهُ اقْرَأْ على رَسُول الله مِنِّي السَّلامَ وَقُلْ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْخَضِرُ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ وَيَقُولُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ فَضَّلَكَ عَلَى النَّبِيِّينَ كَمَا فَضَّلَ شَهْرَ رَمَضَانَ عَلَى سَائِرِ الشُّهُورِ وَفَضَّلَ أُمَّتَكَ عَلَى الأُمَمِ كَمَا فَضَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى سَائِرِ الأَيَّامِ قَالَ فَلَمَّا وَلَّيْتُ سَمِعْتُهُ يَقُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ الْمُرْشَدَةِ الْمَرْحُومَةِ الْمُتَابِ عَلَيْهَا، قَالَ ابْن المنادى هَذَا حَدِيثٌ وَاهٍ بالوضاح وَهُوَ منكرُ الْإِسْنَاد سقيم الْمَتْن وَلم يراسل الْخضر نَبينَا ولَمْ يقلقه (قلت) قد أخرج هَذَا الحَدِيث الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن بشر بْن عَلِيّ بْن بشر الْعمي عَن مُحَمَّد بْن سَلام وَقَالَ لَمْ يروه عَن أنس إِلَّا عَاصِم وَلَا عَنْهُ إِلَّا وضاح تفرد بِهِ عَن مُحَمَّد بْن سَلام، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة قد جَاءَ من وَجْهَيْن آخَرين عَن أنس، أخرج ابْن عَسَاكِر من طَرِيق أَبِي خَالِد مُؤذن مَسْجِد ملية حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد عَن أنس فَذكر نَحوه، وَقَالَ ابْن شاهين حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أنس بْن خَالِد بْن عَبْد الله بْن أَبِي طَلْحَة بْن مُوسَى بْن أنس بْن مَالك حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا حاتِم بْن أَبِي دَاوُد عَن مُعاذ بْن عبد الله بن أبي

بَكْر عَن أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ خرج رَسُول الله ذَاتَ لَيْلَةٍ لِحَاجَةٍ فَخَرَجْتُ خَلْفَهُ فَسَمِعْنَا قَائِلا يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ شَوْقَ الصَّادِقِينَ إِلَى مَا شَوَّقْتَهُمْ إِلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ يَا لَهَا دَعْوَةً لَوْ أَضَافَ إِلَيْهَا أُخْتَهَا فَسَمِعْنَا الْقَائِلَ وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُعِينَنِي بِمَا يُنَجِّينِي مِمَّا خَوَّفْتَنِي مِنْهُ فَقَالَ رَسُول الله: وَجَبَتْ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ يَا أَنَسُ ائْتِ هَذَا الرَّجُلَ فَاسْأَلْهُ أَنْ يَدْعُوَ لِرَسُولِ اللَّهِ أَنْ يَرْزُقَهُ اللَّهُ الْقَبُولَ مِنْ أُمَّتِهِ وَالْمَعُونَةَ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ مِنَ الْحَقِّ وَالتَّصْدِيقِ قَالَ أَنَسٌ فَأَتَيْتُ الرَّجُلَ فَقُلْتُ يَا عَبْدَ اللَّهِ ادْع لرَسُول الله فَقَالَ لِي وَمَنْ أَنْتَ فَكَرِهْتُ أَنْ أُخْبِرَهُ وَلَمْ أَسْتَأْذِنْ وَأَبَى أَنْ يَدْعُوَ حَتَّى أُخْبِرَهُ، فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُول الله فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ أخبرهُ فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ لَهُ أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ إِلَيْكَ فَقَالَ مَرْحَبًا بِرَسُولِ اللَّهِ وَبِرَسُولِ رَسُولِ اللَّهِ فَدَعَا لَهُ وَقَالَ أَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ وَقُلْ لَهُ أَنَا أَخُوكَ الْخَضِرُ وَأَنَا كُنْتُ أَحَقَّ أَنْ آتِيَكَ قَالَ فَلَمَّا وَلَّيْتُ سَمِعْتُهُ يَقُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ الْمَرْحُومَةِ الْمُتَابِ عَلَيْهَا، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْعَبَّاس الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أنس بْن خَالِد حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الله نَحوه وَمُحَمّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هَذَا هُوَ أَبُو سَلَمَةَ الأَنْصَارِيُّ وَهُوَ وَاهِي الْحَدِيثِ جِدًّا وَلَيْسَ هُوَ شيخ الْبُخَاريّ قَاضِي الْبَصْرَة ذَاك ثِقَة وَهُوَ أقدمُ من أَبِي سَلمَة انْتهى كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر وَالله أعلم. (إِبْرَاهِيم) الزكى فِي فَوَائده تَخْرِيج الدَّارَقُطْنِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزَيْمَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زيد أَنْبَأنَا عُمَرو بْن عَاصِم عَن الْحَسَن بْن رزين عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس لَا أعلمهُ إِلَّا مَرْفُوعا: يلتقي الْخضر وإلياس كل عَام ويتفرقان عَن هَذِه الْكَلِمَات بِسم الله مَا شَاءَ الله لَا حولَ وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه قَالَ ابْن عَبَّاس من قالَها حِين يُصبح وَحين يُمسي كل يَوْم ثَلَاث مَرَّات عوفي من الْغَرق والحرق والسرق. واه تفرد بِهِ الْحَسَن وَهُوَ مَجْهُول وَحَدِيث غير مَحْفُوظ (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن عدي وَقَالَ هَذَا الحَدِيث بِهذا الْإِسْنَاد مُنكر لَا أعلم من يرويهِ عَن ابْن جريج بِهذا الْإِسْنَاد غير الْحَسَن بْن رزين وَلَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ، وَأخرجه الْعقيلِيّ وَقَالَ هَذَا غير مَحْفُوظ وَالْحسن مَجْهُول بِالنَّقْلِ. وَقَالَ وحَدثني مُحَمَّد بْن خُزَيْمَة بْن رَاشد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير الْعَبْدي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن رزين بْه مَوْقُوفا قَالَ وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ مُسْندًا وَلَا مَوْقُوفا. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة جَاءَ من غير طَرِيق الْحَسَن لَكِن من وَجه واه جدًّا أَخْرَجَهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات من طَرِيق أَحْمَد بْن عمار عَن مُحَمَّد بْن مهْدي عَن مهْدي بْن هِلَال عَن ابْن جريج فَذكره. وَأَحْمَد بْن عمار مَتْرُوك ومهدي بْن هِلَال مثله وَالله أعلم.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَليّ الْأَزجيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَطِيَّة الْحَارِثِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الْجَهْضَمِي حَدَّثَنَا ضَمرَة بْن حبيب الْمَقْدِسِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْعَلَاء بْن زِيَاد عَن عَبْد الله بْن الْحَسَن عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعا: يَجْتَمِعُ فِي كُلِّ عَرَفَةَ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ وَالْخَضِرُ فَيَقُولُ جِبْرِيلُ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ فَيَرُدُّ عَلَيْهِ مِيكَائِيلُ مَا شَاءَ اللَّهُ كل نعْمَة فَمن الله فَيرد عَلَيْهِ إسْرَافيل مَا شَاءَ الله الْخَيْر كُله بيد الله فَيرد عَلَيْهِ الْخضر مَا شَاءَ الله لَا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلا اللَّهُ ثُمَّ يَتَفَرَّقُونَ عَنْ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ فَلا يَجْتَمِعُونَ إِلَى قَابِلٍ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ قَالَ رَسُول الله فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَقُولُ هَذِهِ الأَرْبَعَ مَقَالاتٍ حِينَ يَسْتَيْقِظُ مِنْ نَوْمِهِ إِلا وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ أَرْبَعَةً مِنَ الْمَلائِكَةِ يَحْفَظُونَهُ صَاحِبُ مَقَالَةِ جِبْرِيلَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَصَاحِبُ مَقَالَةِ مِيكَائِيلَ عَنْ يَمِينِهِ وَصَاحِبُ مَقَالَةِ إِسْرَافِيلَ عَنَ يَسَارِهِ وَصَاحِبُ مَقَالَةِ الْخَضِرِ مِنْ خَلْفِهِ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَعَاهَةٍ وَعَدُوٍّ ظَالِمٍ وَحَاسِدٍ وَمَا مِنْ أَحَدٍ يَقُولُهَا فِي يَوْمِ عَرَفَةَ مِائَةَ مَرَّةٍ مِنْ قَبْلِ غُرُوبِ الشَّمْسِ إِلا نَادَاهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ أَيْ عَبْدِي قَدْ أَرْضَيْتَنِي وَقَدْ رَضِيتُ عَنْكَ فَسَلْنِي مَا شِئْتَ فَبِعِزَّتِي حَلَفْتُ لأُعْطِيَنَّكَ، بَاطِلٌ: فِيهِ مَجَاهِيل (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات من طَرِيق عُبَيْد بْن إِسْحَاق الْعَطَّار عَن مُحَمَّد بْن ميسرَة عَن عَبْد الله بْن الْحَسَن بِهِ وَعبيد مَتْرُوك وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْأَزْرَق حَدَّثَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَرْب النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْوَلِيد الْعَدنِي عَن مُحَمَّد بْن الْهَرَويّ عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَبْد الله بْن مُحرز عَن يزِيد بْن الْأَصَم عَن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فَإِذَا رَجُلٌ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَهُوَ يَقُولُ: يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنَ سَمْعٍ يَا مَنْ لَا تُغَلِّطُهُ الْمَسَائِلُ يَا مَنْ لَا يَتَبَرَّمُ بِإِلْحَاحِ الْمُلِحِّينِ أَذِقْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ وَحَلاوَةَ رَحْمَتِكَ. قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ أَعِدِ الْكَلامَ قَالَ وَسَمِعْتُهُ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ الْخَضِرِ بِيَدِهِ هَؤُلاءِ مَا يَقُولُهُنَّ عَبْدٌ دُبُرَ الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ إِلا غَفَرْتُ ذُنُوبَهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ رَمْلِ عَالِجٍ وَعَدَدِ الْمَطَرِ وَوَرَقِ الشَّجَرِ. لَا يَصِحُّ ابْن الْهَرَويّ مَجْهُول وَابْن مُحرز مَتْرُوك. (يَعْقُوب) بن سُفْيَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الرَّمْلِيّ حَدَّثَنَا ضَمرَة عَن السّري بن

يَحْيَى عَن رَبَاح بْن عُبَيْدَة قَالَ: رأيتُ رجلا يُماشي عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز مُعْتَمدًا عَلَى يَده فقلتُ فِي نَفسِي: إِن هَذَا الرجل جَاف. فلمّا صلى قلتُ: من الرجل الَّذِي كَانَ مَعَك مُعْتَمدًا عَلَى يدك آنِفا؟ قَالَ: وَقد رَأَيْته يَا رَبَاح؟ قلتُ: نعم. قَالَ: إِنِّي لأرَاك رجلا صالِحًا ذَاك أخي الْخضر بشرني أَنِّي سألي وَأَعْدل: حَدِيث رَبَاح كَالرِّيحِ (قلت) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر هُوَ أصح مَا ورد فِي بَقَائِهِ أَي الْخضر وَالله أعلم. (ابْن أبي الدُّنْيَا) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا يزِيد الْمَوْصِليّ التَّيْمِيّ مولى لَهم حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق الجرشِي عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن مَكْحُول عَنْ أَنَسٍ قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ الله حَتَّى إِذَا كُنَّا بِفَجِّ النَّاقَةِ عِنْدَ الْحَجَرِ إِذَا نَحْنُ بِصَوْتٍ يَقُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ الْمَرْحُومَةِ الْمَغْفُورِ لَهَا الْمُتَابِ عَلَيْهَا الْمُسْتَجَابِ لَهَا، فَقَالَ لِي رَسُول الله يَا أَنَسُ انْظُرْ مَا هَذَا الصَّوْتُ فَدَخَلْتُ الْجَبَلَ فَإِذَا رَجُلٌ أَبْيَضُ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ عَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاض طوله أَكثر من ثَلَاثمِائَة ذِرَاعٍ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ قَالَ أَنْت رَسُول النَّبِي قُلْتُ نَعَمْ قَالَ ارْجِعْ عَلَيْهِ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ وَقُلْ لَهُ هَذَا أَخُوكَ إِلْيَاسُ يُرِيدُ لِقَاءَكَ فجَاء النَّبِي وَأَنَا مَعَهُ حَتَّى إِذَا كُنَّا قَرِيبا مِنْهُ تقدم النَّبِي وَتَأَخَّرْتُ فَتَحَدَّثْنَا طَوِيلًا فَنَزَلَ عَلَيْهِمَا مِنَ السَّمَاءِ شِبْهُ السُّفْرَةِ فَدَعَوَانِي فَأَكَلْتُ مَعَهُمَا فَإِذَا فِيهِ كَمْأَةٌ وَرُمَّانٌ وَكَرَفْسٌ فَلَمَّا أَكَلْتُ قُمْتُ فتنحيت وَجَاءَت سَحَابَة فاحتملته أنظر إِلَى بَيَاضِ ثِيَابِهِ فِيهَا تَهْوِي بِهِ قِبَلَ الشَّامِ، فَقُلْتُ لِلنَّبِيِّ بِأَبِي أَنْت وَأُمِّي هَذَا الطَّعَامُ الَّذِي أكلنَا مِنَ السَّمَاءِ نَزَلَ عَلَيْكَ؟ فَقَالَ النَّبِي سَأَلْتُهُ عَنْهُ، فَقَالَ أَتَانِي بِهِ جِبْرِيلُ لِي فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَكَلْتُ وَفِي كُلِّ حَوْلٍة شَرْبَةٌ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ وَرُبَّمَا رَأَيْتُهُ عَلَى الْجُبِّ يَمْلأُ بِالدَّلْوِ فَيَشْرَبُ وَرُبَّمَا سَقَانِي، مَوْضُوع: يزِيد وَشَيْخه لَا يُعرفان (قلتُ) قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان يزِيد بْن يزِيد البلوي الْمَوْصِليّ عَن أَبِي إِسْحَاق الْفَزارِيّ لَهُ حَدِيث بَاطِل أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد المعداني ببخارى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مَحْمُود حَدَّثَنَا عَبْدَانِ بْن سيار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله البرقي حَدَّثَنَا يزِيد بْن يزِيد البلوي حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق الْفَزارِيّ عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن مَكْحُول عَنْ أنس كُنَّا مَعَ رَسُول الله فِي سفر فنزلنا منزلا فَإِذا رَجُل فِي الْوَادي يَقُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ الْمَرْحُومَةِ المغفور لَهَا المتاب عَلَيْهَا قَالَ فَأَشْرَفت عَلَى الْوَادي فَإِذا رَجُل طوله أَكثر من ثَلَاثمِائَة ذِرَاع، فَقَالَ لي من أَنْت؟ قلت أَنَا أنس بْن مَالك خَادِم رَسُول الله قَالَ فَأَيْنَ هُوَ قلتُ هُوَ ذَا يسمعُ كلامك قَالَ فأته وأقرئه مني السَّلَام وَقل لَهُ أخوكَ إلْيَاس يُقْرِئك السَّلَام فأتيتُ النَّبِي فَأَخْبَرته فجَاء حَتَّى لقِيه فعانقه وَسلم عَلَيْهِ ثُمَّ قعدا يتحدثان فَقَالَ يَا رَسُول الله إنّما آكل فِي السّنة يَوْمًا وَهَذَا يَوْم

فطري فَآكل أَنَا وَأَنت فَنزلت عَلَيْهِمَا مائدة من السَّمَاء عَلَيْهَا خبز وحوت وكرفس فأكلا وأطعماني وصليا الْعَصْر ثُمَّ ودعه ثُمَّ رَأَيْته مر عَلَى السَّحَاب نَحْو السَّمَاء. قَالَ الْحَاكِم هَذَا حَدِيث صَحِيح الْإِسْنَاد. قَالَ الذَّهَبِيّ فَمَا اسْتَحى الْحَاكِم من الله تَعَالَى يصحح مثل هَذَا قَالَ فِي تَلْخِيص الْمُسْتَدْرك هَذَا مَوْضُوع قبح الله من وَضعه وَمَا كنت أَحسب أَن الْجَهْل بلغ بالحاكم إِلَى أَن يُصح هَذَا وَهُوَ مِمَّا افتراهُ يزِيد البلوي انْتهى. وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة عَن الْحَاكِم وَقَالَ هَذَا الَّذِي رُوِيَ فِي هَذَا الحَدِيث فِي قدرَة الله تَعَالَى جَائِز وَمَا خص الله بِهِ رَسُوله من المعجزات يُثبتهُ إِلَّا أَن إِسْنَاد هَذَا الحَدِيث ضَعِيف بالمرة وَأخرجه أَبُو الشَّيْخ أَيْضا فِي العظمة وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن سُوَيْد حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عيلة عَن أَبِي الزَّاهِرِيَّة عَنْ رَافِعِ بْنِ عُمَيْرٍ سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ لِدَاوُدَ: يَا دَاوُدُ ابْنِ لِي فِي الأَرْضِ بَيْتًا فَبَنَى دَاوُد بَيْتا لِنَفْسِهِ قَبْلَ الْبَيْتِ الَّذِي أُمِرَ بِهِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يَا دَاوُدُ بَنَيْتَ بَيْتَكَ قَبْلَ بَيْتِي قَالَ أَيْ رَبِّ هَكَذَا قُلْتُ فِيمَا قَضَيْتُ مِنْ مُلْكٍ أَسْتَأْثِرُ ثُمَّ أَخذ فِي بِنَاءِ الْمَسْجِدِ فَلَمَّا تَمَّ سُورُ الْحَائِطِ سَقَطَ فَشَكَى ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا يَصِحُّ أَنْ تَبْنِيَ لِي بَيْتًا قَالَ أَيْ رَبِّ وَلِمَ قَالَ لَمَّا جَرَى عَلَى يَدَيْكَ مِنَ الدِّمَاءِ قَالَ أَي رب أَو لم يَكُنْ ذَلِكَ فِي هَوَاكَ، قَالَ بَلَى وَلَكِنَّهُمْ عِبَادِي وَإِمَائِي وَأَنَا أَرْحَمُهُمْ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ لَا تَحْزَنْ فَإِنِّي سَأَقْضِي بِنَاءَهُ عَلَى يَدِ ابْنِكَ سُلَيْمَانَ فَلَمَّا مَاتَ دَاوُدُ أَخَذَ سُلَيْمَانُ فِي بِنَائِهِ فَلَمَّا تَمَّ قَرَّبَ الْقَرَابِينَ وَذَبَحَ الذَّبَائِحَ وَجَمَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَرَى سُرُورَكَ بِبُنْيَانِ بَيْتِي فَسَلْنِي أُعْطِكَ، قَالَ أَسْأَلُ ثَلاثَ خِصَالٍ حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَكَ وَمُلْكًا لَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي وَمَنْ أَتَى هَذَا الْبَيْتَ لَا يُرِيدُ إِلا الصَّلاةَ فِيهِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ قَالَ رَسُول الله: فَقَدْ أُعْطِيَهُمَا وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أُعْطِيَ الثَّالِثَةَ، مَوْضُوع: مُحَمَّد بْن أَيُّوب يروي الموضوعات (قلت) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير وَقد وافقَ صَاحب الْمِيزَان عَلَى أَنَّهُ مَوْضُوع قَالَ أَبُو زرْعَة مُحَمَّد بْن أَيُّوب رَأَيْته قد أَدخل فِي كتب أَبِيهِ أَشْيَاء مَوْضُوعَة وَقَالَ الْحَاكِم وَأَبُو نُعَيْم روى عَن أَبِيهِ أَحَادِيث مَوْضُوعَة وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ يضعُ الحَدِيث والموضوع مِنْهُ قصَّة دَاوُد وَأما سُؤال سُلَيْمَان الْخِصَال الثَّلَاث فورد من طرق أُخْرَى وَالله أعلم.

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الثغري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي السّري حَدَّثَنَا شيخ بْن أَبِي خَالِد حَدَّثَنَا حمّاد بْن سَلمَة عَن عَمْرو بْن دِينَار عَن جَابِر مَرْفُوعا: كَانَ نقش خَاتم سُلَيْمَان بْن دَاوُد لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله. لَا يَصح شيخ يروي الأباطيل لَا يُحتج بِهِ (قلت) قَالَ ابْن عدي هَذَا مُنْكَرٌ لَمْ يروه عَن حَمَّاد إِلَّا مَنَاكِير بِإِسْنَاد وَاحِد وَأخرجه الْعقيلِيّ وَقَالَ شيخ مُنكر الحَدِيث لَا يُتابع عَلَى حَدِيثه وَهُوَ مَجْهُول بِالنَّقْلِ وَقَالَ فِي الْمِيزَان شيخ مُتَّهم بِالْوَضْعِ وَهَذَا من أباطيله انْتهى. وَقد ورد من طَرِيق آخر. قَالَ الطَّبَرَانِيّ: حَدَّثَنَا أَزْهَر بْن زفر الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد الرعيني حَدَّثَنَا حميد بْن مُحَمَّد الْحِمصِي عَن أَرْطَأَة بْن الْمُنْذر عَن خَالِد بْن معدان عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: كَانَ فَصُّ خَاتَمِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ سَمَاوِيًّا فَأُلْقِيَ إِلَيْهِ فَأَخَذَهُ فَوَضَعَهُ فِي خَاتَمِهِ وَكَانَ نَقْشُهُ أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا أَنَا مُحَمَّدٌ عَبْدِي وَرَسُولِي وَالله أعلم. (أَبُو بكر) الْإِسْمَاعِيلِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْدَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن قيس الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن حِيلَة الصَّنْعَانِيّ عَنْ أَنَسٍ: قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُول الله ذَاتَ يَوْمٍ صَلاةً الْفجْر ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ حَدَّثْتَنَا حَدِيثًا فِي سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنَ الرِّيحِ؟ فَقَالَ النَّبِي: بَينا سُلَيْمَان ابْن دَاوُد ذَات يَوْم قَاعد إِذْ دَعَا بِالرِّيحِ فَقَالَ لَهَا الْزَقِي بِالأَرْضِ ثُمَّ دَعَا بِزِمَامٍ فَزَمَّ بِهِ الرِّيحَ ثُمَّ دَعَا بِبِسَاطٍ فَبَسَطَهُ عَلَى وَجْهِ الرِّيحِ ثُمَّ دَعَا بِأَرْبَعَةِ آلافِ كُرْسِيٍّ وَضَعَهَا عَنْ يَمِينِهِ وَأَرْبَعَةِ آلافِ كُرْسِيٍّ فَوَضَعَهَا عَنْ يَسَارِهِ ثُمَّ جَعَلَ عَلَى كُلِّ أَرْبَعَةِ آلافِ كُرْسِيٍّ مِنْهَا قَبِيلَةً مِنْ قَوْمِهِ ثُمَّ قَالَ لِلرِّيحِ أَقِلِّي فَلَمْ يَزَلْ يَسِيرُ فِي الْهَوَاءِ فَبَيْنَمَا هُوَ يسير فِي الْهَوَاء إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ لَا يَرَى تَحْتَ قَدَمَيْهِ شَيْء وَلا هُوَ مُسْتَمْسِكٌ بِشَيْءٍ وَهُوَ يَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَلِيِّ الأَعْلَى سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ يَا هَذَا مِنَ الْمَلائِكَةِ أَنْتَ قَالَ اللَّهُمَّ لَا قَالَ فَمن الْجِنّ قَالَ اللَّهُمَّ لَا قَالَ فَمن ولد آدم قَالَ اللَّهُمَّ نعم قَالَ فَبِمَ نلْت هَذِهِ الْكَرَامَةُ مِنْ رَبِّكِ قَالَ إِنِّي كُنْتُ فِي مَدِينَةٍ يَأْكُلُونَ رِزْقَ اللَّهِ وَيَعْبُدُونَ غَيْرَهُ فَدَعَوْتُهُمْ إِلَى الإِيمَانِ بِاللَّهِ وَشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَأَرَادُوا قَتْلِي فَدَعَوْتُ اللَّهَ بِدَعْوَةٍ فَصَيَّرَنِي فِي هَذَا الْمَكَانِ الَّذِي تَرَى كَمَا دَعَوْتَ رَبَّكَ أَنْ يُعْطِيَكَ مُلْكًا لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا قَبْلَكَ وَلَا يُعْطِيهِ

أَحَدًا بَعْدَكَ، قَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ فَمُذْ كَمْ أَنْتَ فِي هَذَا الْمَكَانِ؟ قَالَ مُذْ ثَلاثِ حِجَجٍ قَالَ وَطَعَامُكَ وَشَرَابُكَ مِنْ أَيْنَ قَالَ إِذَا عَلِمَ اللَّهُ جَهْدَ مَا بِي مِنْ جُوعٍ أَوْحَى إِلَى طير مِنْ هَذَا الْهَوَاءِ وَفِي فِيهِ شَيْءٌ مِنْ طَعَامٍ فَيُطْعِمَنِي فَإِذَا شَبِعْتُ هَوَيْتُ إِلَيْهِ بِيَدِي فَيَذْهَبُ فَإِذَا عَلِمَ اللَّهُ جَهْدَ مَا بِي مِنْ عَطَشٍ أَوْحَى إِلَيَّ سَحَاب فَيُظِلُّنِي فَيَسْكُبُ الْمَاءَ فِي يَدَيَّ سَكْبًا فَإِذَا رَوَيْتُ أَهْوَيْتُ إِلَيْهِ بِيَدِي فَيَذْهَبُ فَبَكَى سُلَيْمَانُ حَتَّى بَكت لَهُ مَلَائِكَة سبع سموات وَحَمَلَةُ الْعَرْشِ ثُمَّ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا أَكْرَمَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْكَ إِذْ جَعَلْتَ الْمَلائِكَةَ وَالْمَطَرَ وَالسَّحَابَ خُدَّامًا لِوَلَدِ آدَمَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يَا سُلَيْمَانُ مَا خَلَقْتُ فِي السَّمَوَات خَلْقًا وَلا فِي الأَرْضِ خَلْقًا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ وَلَدِ آدَمَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ أَطَاعَنِي أَسْكَنْتُهُ جَنَّتِي وَمَنْ عَصَانِي أَسْكَنْتُهُ نَارِي. مَوْضُوع: أَكثر رُوَاته مَجْهُولُونَ، وَابْن قيس مَتْرُوك يضعُ الحَدِيث. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بن رزين حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْعَلَاء حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى عَن ابْن أَبِي مليكَة عَمن حَدثهُ عَن ابْن مَسْعُود ومسعود بْن كدام عَن عَطِيَّة عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مَرْفُوعا: أِنَّ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ لَمَّا أَسْلَمَتْهُ أُمُّهُ إِلَى الْكتاب لِيُعَلِّمَهُ قَالَ لَهُ الْمُعَلِّمُ اكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ قَالَ لَهُ عِيسَى مَا بِسْمِ قَالَ الْمُعَلِّمُ لَا أَدْرِي فَقَالَ عِيسَى بَا بَهَاءُ اللَّهِ وَسِينٌ سَنَاؤُهُ وَمِيمٌ مُلْكُهُ وَاللَّهُ إِلَهُ الآلِهَةِ وَالرَّحْمَنُ رَحْمَنُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَالرَّحِيمُ رَحِيمُ الآخِرَةِ أَبْجَدْ الأَلِفُ آلاءُ اللَّهِ الْبَاءُ بَهَاءُ اللَّهِ الْجِيمُ جَلالُ اللَّهِ الدَّالُّ اللَّهُ الدَّايِمُ هَوَّزْ هَاءٌ الْهَاوِيَةُ وَاوٌ وَيْلٌ لأَهْلِ النَّارِ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ زَايٌ زِيُّ أَهْلِ الدُّنْيَا حُطِّي حَاءٌ اللَّهُ الْحَكِيمُ طَاءٌ اللَّهُ الطَّالِبُ لِكُلِّ حَقٍّ حَتَّى يُؤَدِّيَهُ يَاءٌ يَايُ أَهْلِ النَّارِ وَهُوَ التَّوَجُّعُ كَلَمُنْ كَافٌّ اللَّهُ الْكَافِي لامُ اللَّهِ الْعَلِيمِ مِيمٌ اللَّهُ الْمَلِكُ نُونٌ نُونُ الْبَحْرِ سَعْفَصْ صَادٌ اللَّهُ الصَّادِقُ الْعَيْنُ اللَّهُ الْعَالِمُ الْفَاءُ اللَّهُ الْفَرْدُ ضَادٌ اللَّهُ الضَّارُّ قَرَشَتْ قَافٌ الْجَبَلُ الْمُحِيطُ بِالدُّنْيَا الَّذِي اخضرت مِنْهُ السَّمَوَات الرَّاءُ رُؤْيَا النَّاسِ لَهَا سِينٌ سِتْرُ اللَّهِ تَاءٌ تَمَّتْ أَبَدًا، مَوْضُوع: وَالْبَلَاء من إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى كَذَّاب. وَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بشر حَدَّثَنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن نجدة حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِي عقال عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ نَطُوفُ مَعَ رَسُول الله إِذْ رَأينَا بردا وندا فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا الْبَرْدُ وَالنَّدَى قَالَ وَقَدْ رَأَيْتُمْ ذَلِكَ قُلْنَا نَعَمْ فَقَالَ ذَاكَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ سَلَّمَ عَلَيَّ: لَيْسَ بِصَحِيحٍ أَبُو عقال يروي عَن أنس أَشْيَاء مَوْضُوعَة. وَقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو عَبْد الْمُؤمن بْن أَحْمَد الْعَطَّار حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاء منقر بْن الحكم بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن مَالك حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الزبير عَنْ جَابر قَالَ: كَانَت امْرَأَة

من الْجِنّ تَأتي النَّبِي فِي نِسَاءٍ مِنْ قَوْمِهَا فَأَبْطَأَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ أَتَتْهُ فَقَالَ لَهَا: مَا أَبْطَأَكِ قَالَتْ: مَاتَ لَنَا مَيِّتٌ بِأَرْضِ الْهِنْدِ فَذَهَبْتُ فِي تَعْزِيَتِهِمْ أَوَ إِنِّي أُخْبِرُكَ بِعَجَبٍ رَأَيْتُ فِي طَرِيقِي قَالَ وَمَا رَأَيْت قَالَت رَأَيْت إِبْلِيس قاثما يُصَلِّي عَلَى صَخْرَةٍ فَقُلْتُ لَهُ أَنْتَ إِبْلِيسُ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ ضَلَّلْتَ بني آدم وَفعلت مَا فعلت قَالَ دَعِي هَذَا عَنْكِ قُلْتُ تُصَلِّي وَأَنْتَ أَنْتَ قَالَ نَعَمْ يَا قارغة بِنْتَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ إِنِّي أَرْجُو مِنْ رَبِّي إِذَا بَرَّ قَسَمَهُ فِي أَنْ يَغْفِرَ لِي قَالَ فَمَا رَأَيْت رَسُول الله ضحك كَذَلِك الْيَوْم. حَدِيث مجَال وَابْن لَهِيعَة لَا يوثق بِهِ يُدلس عَلَى كَذَّابين وضعفاء (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان منقر لَا يدْرِي من ذَا وَلَعَلَّه وضع هَذَا وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْدَانِ حَدَّثَنَا ابْن مصفى ووهب بْن بَيَان قَالَا حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَن الْأَعْمَش عَن شَقِيق عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ سَأَلْتُ رَسُول الله عَنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ؟ فَقَالَ: يَأْجُوجُ أُمَّةٌ وَمَأْجُوجُ أُمَّةٌ كُلُّ أُمَّةٍ أَرْبَعمِائَة أَلْفِ أُمَّةٍ لَا يَمُوتُ الرَّجُلُ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى أَلْفِ ذَكَرٍ بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ صُلْبِهِ كُلٌّ قَدْ حَمَلَ السِّلاحَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا قَالَ هُمْ ثَلاثَةُ أَصْنَافٍ صِنْفٌ مِنْهُمْ مِثْلُ أَمْثَالِ الأَرْزِ قُلْتُ وَمَا الأَرْزُ قَالَ الصُّنُوبَرُ شَجَرٌ بِالشَّامِ طُولُ الشَّجَرَةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ ذِرَاعٍ فِي السَّمَاءِ وَصِنْفٌ مِنْهُمْ عَرْضُهُ وَطُولُهُ سَوَاءٌ عِشْرُونَ وَمِائَةُ ذِرَاعٍ فِي السَّمَاءِ وَهُم الَّذِينَ لَا يَقُومُ لَهُمْ جَبَلٌ وَلا حَدِيدٌ وَمِنْهُمْ صِنْفٌ يَفْتَرِشُ إِحْدَى أُذُنَيْهِ وَيَلْتَحِفُ بِالأُخْرَى لَا يَمُرُّونَ بِقَلِيلٍ وَلا كَثِيرٍ وَلا جَمَلٍ وَلا خِنْزِيرٍ إِلا أَكَلُوهُ وَمَنْ مَاتَ مِنْهُمْ أَكَلُوهُ مُقَدَّمَتُهُمْ بِالشَّامِ وَسَاقَتُهُمْ بِخُرَاسَانَ يَشْرَبُونَ أَنْهَارَ الْمَشْرِقِ وَبُحَيْرَةَ طَبَرِيَّةَ. قَالَ ابْن عدي مُنْكَرٌ مَوْضُوع وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْعُكَّاشِي كَذَّاب يضعُ (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي حاتِم وَابْن مرْدَوَيْه وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بشر الْكَاهِلِي حَدَّثَنَا أَبُو معشر عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ قعُود مَعَ رَسُول الله عَلَى جَبَلٍ مِنْ جِبَالِ تِهَامَةَ إِذْ أَقْبَلَ شَيْخٌ فِي يَدِهِ عَصًا فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ وَقَالَ نَغَمَةَ الْجِنِّ وَمِشْيَتَهُمْ مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ أَنَا هَامَةُ بْنُ الْهَيْمِ بْنِ لاقِيسَ بْنِ إِبْلِيسَ، قَالَ وَلَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ إِبْلِيسَ إِلا أَبَوَانِ؟ قَالَ نَعَمْ، قَالَ فَكَمْ أَتَى لَكَ مِنَ الدَّهْرِ؟ قَالَ قَدْ أَفْنَيْتُ الدُّنْيَا عُمْرَهَا إِلا قَلِيلًا، قَالَ عَلَى مَا ذَاكَ؟ قَالَ كنت وَأَنا غُلَام بن أَعْوَامٍ أَفْهَمُ الْكَلامَ وَآمُرُ بِالآكَامِ وَآمُرُ بِإِفْسَادِ الطَّعَامِ وَقَطِيعَةِ الأَرْحَامِ، فَقَالَ رَسُول الله بِئْسَ الْعُمُرُ وَاللَّهِ عَمَلُ الشَّيْخِ الْمُتَوَسِّمِ أَوِ الشَّابِّ الْمُتَلَوَّمِ، قَالَ ذَرْنِي مِنَ التِّعْدَادِ إِنِّي تَائِبٌ إِلَى اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ مَعَ نُوحٍ فِي مَسْجِدِهِ مَعَ مَنْ آمن بِهِ

مِنْ قَوْمِهِ فَلَمْ أَزَلْ أُعَاتِبُهُ عَلَى دَعْوَتِهِ عَلَى قَوْمِهِ حَتَّى بَكَى عَلَيْهِمْ وَأَبْكَانِي وَقَالَ لَا جَرَمَ إِنِّي عَلَى ذَلِكَ مِنَ النَّادِمِينَ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ قُلْتُ يَا نُوحُ إِنِّي مِمَّنْ شَرِكَ فِي دَمِ السَّعِيدِ هَابِيلَ بْنِ آدَمَ فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ عِنْدَ رَبِّكَ قَالَ يَا هَامَةُ هُمَّ بِالْخَيْرِ وَافْعَلْهُ قَبْلَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ إِنِّي قَرَأْتُ فِيمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ إَنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ تَابَ إِلَى اللَّهِ بَالِغًا ذَنْبُهُ مَا بَلَغَ إِلا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَقُمْ فَتَوَضَّأْ وَاسْجُدْ لِلَّهِ سَجْدَتَيْنِ قَالَ فَفَعَلْتُ مِنْ سَاعَتِي عَلَى مَا أُمِرْتُ بِهِ فَنَادَانِي ارْفَعْ رَأْسَكَ قَدْ أُنْزِلَتْ تَوْبَتُكَ مِنَ السَّمَاءِ فَخَرَرْتُ لِلَّهِ سَاجِدًا وَكُنْتُ مَعَ هُودٍ فِي مَسْجِدِهِ مَعَ مَنْ آمَنَ بِهِ مِنْ قَوْمِهِ فَلَمْ أَزَلْ أُعَاتِبُهُ عَلَى دَعوته حَتَّى بكا وأبكاني وَكنت زوارا ليعقوب وَكُنْتُ مَعَ يُوسُفَ بِالْمَكَانِ الْمَكِينِ وَكُنْتُ أَلْقَى إِلْيَاسَ فِي الأَوْدِيَةِ وَأَنَا أَلْقَاهُ الآنَ وَإِنِّي لَقِيتُ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ فَعَلَّمَنِي مِنَ التَّوْرَاةِ وَقَالَ إِنْ أَنْتَ لَقِيتَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ فَأَقْرِئْهُ مِنْى السَّلامَ وَإِنِّي لقِيت عِيسَى بن مَرْيَم فأقرأته من مُوسَى السَّلَام وَإِنَّ عِيسَى قَالَ إِن لقِيت مُحَمَّد فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ فَأَرْسَلَ رَسُولُ الله عَيْنَيْهِ فَبَكَى فَقَالَ عَلَى عِيسَى السَّلامُ مَا دَامَتِ الدُّنْيَا وَعَلَيْكَ يَا هَامَةُ بِأَدَائِكَ الأَمَانَةَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ افْعَلْ بِي مَا فَعَلَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ فَإِنَّهُ عَلَّمَنِي مِنَ التَّوْرَاةِ فَعَلَّمَهُ رَسُول الله سُورَة المرسلات و ( {عَم يتساءلون} وَإِذا الشَّمْس كورت) والمعوذتين وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَقَالَ ارْفَعْ إلنا حَاجَتَكَ يَا هَامَةُ وَلا تَدَعْ زيارتنا فَقبض رَسُول الله وَلَمْ يَنْعِهِ إِلَيْنَا. قَالَ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى الْبَرْبَرِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن صَالح ابْن النطاح حَدَّثَنَا أَبُو سَلمَة مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا مَالك بْن دِينَار عَن أنس بِنَحْوِهِ. وَكَذَا أوردهُ الْعقيلِيّ عَن مَالك قَالَ كنت مَعَ رَسُول الله خَارِجا عَن جبال مَكَّة إِذْ أقبل شيخٌ متوكئا عَلَى عكازة فَقَالَ رَسُول الله مشْيَة جني وَنعمته فَقَالَ أجل فَقَالَ من أبي الْجِنّ أَنْت قَالَ أَنَا هَامة بْنُ الْهَيْمِ بْنِ لاقِيسَ بْنِ إِبْلِيس قَالَ لَا أرى بَيْنك وَبَين إِبْلِيس إِلَّا أبوين قَالَ أجل قَالَ كم أَتَى عَلَيْك قَالَ أكملتُ عُمَر الدُّنْيَا إِلَّا أقلهَا كنت ليَالِي قتل هابيل غُلَاما ابْن أَعْوَام أَمْشِي عَلَى الآكام وأصيد الْهَام وآمر بإفساد الطَّعَام وأروش بن النَّاس وأغري بَينهم فَقَالَ رَسُول الله بئس عمل الشَّيْخ المتوسم والفتى المتلوم قَالَ دَعْنِي من اللوم والهبل فقد جرت تَوْبَتِي عَلَى يَدي نوح وَكنت مَعَه فِيمَن آمن مَعَه من الْمُسلمين فعاتبته فِي دُعَائِهِ عَلَى قومه فَبكى وأبكاني وَقَالَ إِنِّي من النادمين وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلين، وكنتُ مَعَ إِبْرَاهِيم خَلِيل الرَّحْمَن لَمّا ألقِي فِي النَّار فكنتُ بَينه وَبَين المنجنيق حَتَّى أَخْرَجَهُ الله مِنْهُ ولقيتُ مُوسَى بِالْمَكَانِ الْأمين وكنتُ مَعَ عِيسَى فَقَالَ لي عِيسَى ابْن مَرْيَم إِن لقيتَ مُحَمَّدًا فأقرئه مني السَّلَام يَا رَسُول الله قد بلغت آمَنت بك فَقَالَ رَسُول الله عَلَى عِيسَى السَّلَام وَعَلَيْك يَا هَامة مَا حَاجَتك فَقَالَ مُوسَى عَلمنِي التَّوْرَاة وَعِيسَى عَلمنِي الْإِنْجِيل فعلمني الْقُرْآن قَالَ عُمَر بْن الْخطاب فَعلمه رَسُول الله عشر سور وَقبض ولَم ينعه إِلَيْنَا وَلَا أرَاهُ إِلَّا حَيا،

مَوْضُوع: إِسْحَاق بْن بشر الْكَاهِلِي كَذَّاب وضَّاع بالِاتِّفَاقِ وَأَبُو سَلمَة يروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ قَالَ الْعقيلِيّ وكلا الإسنادين غير ثَابت وَلَيْسَ للْحَدِيث أصلٌ (قلت) وَكَذَا قَالَ فِي الْمِيزَان: هُوَ بَاطِل بالإسنادين. قَالَ: وَلَا أعلم لإسحاق الْكَاهِلِي أشنعَ من هَذَا الحَدِيث وأحمل فِيهِ عَلَيْهِ مَعَ أَن عَبْد الْعَزِيز بْن بحير أحد المتروكين قد رواهُ بِطُولِهِ عَن أَبِي معشر. قَالَ وَهَذَا الحَدِيث قد رواهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل بِإِسْنَاد أصلح من هَذَا فَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن دَاوُد الْعلوِي حَدَّثَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن حَمْدَوَيْه الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن حَمَّاد الْأَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي معشر أَخْبرنِي أَبِي فَذكره بِطُولِهِ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان إِذا كَانَ مُحَمَّد بْن أَبِي معشر قد تَابع الْكَاهِلِي فكيفَ يكون الْحمل فِيهِ عَلَى الْكَاهِلِي فالحملُ فِيهِ حِينَئِذٍ عَلَى أَبِي معشر انْتهى. وَقد قَالَ الْبَيْهَقِيّ عقب إِخْرَاجه أَبُو معشر روى عَنْهُ الْكِبَار إِلَّا أَن أهل الحَدِيث ضَعَّفُوهُ قَالَ وَقد رُوِيَ من وَجه آخر هَذَا أقوى مِنْهُ انْتهى. وَله طريقٌ آخر عَن عُمَر أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الدَّلَائِل من طَرِيق عَطاء الْخُرَاسَانِي عَن ابْن عَبَّاس عَن عُمَر وَحَدِيث أنس أخرجه عبد الله ابْن أَحْمَد فِي زيادات الزّهْد والشيرازي فِي الألقاب وَابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير كلهم من طَرِيق أَبِي سَلمَة الْأنْصَارِيّ وَله طَرِيق آخر لَيْسَ فِيهِ أَبُو سَلمَة أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الدَّلَائِل من طَرِيق زيد بن أبي الرزقاء الْمَوْصِليّ عَن عِيسَى بْن طهْمَان عَن أنس. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة أَخْرَجَهُ المستغفري فِي الصَّحَابَة وَإِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المنجنيقي من طَرِيق أَبِي مُحَيْصِن الحكم بْن عمار عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب قَالَ قَالَ عُمَر فَذكره مطولا. قَالَ وَله طَرِيق آخر من رِوَايَة عَبْد الحميد بْن عُمَر الجندي عَن شبْل بْن الْحجَّاج عَن طَاوس عَن ابْن عَبَّاس عَن عُمَر بِطُولِهِ. وَأخرجه الفاكهي فِي كتاب مَكَّة من طَرِيق عَزِيز الجريجي عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُول الله فِي دَار الأرقم مختفيًا فِي أَرْبَعِينَ رجلا وبضع عشرَة امْرَأَة إِذْ دق الْبَاب فَقَالَ افتحوا فَإِنَّهَا لمْعَة شَيْطَان فَفتح لَهُ فَدخل رجلٌ قصير فَقَالَ السلامُ عَلَيْك يَا رَسُول الله وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته، فَقَالَ وَعَلَيْك السَّلَام وَرَحْمَة الله من أَنْت؟ قَالَ: أَنَا هَامَةُ بْنُ الْهَيْمِ بْنِ لاقيس بْن إِبْلِيس فَذكره نَحوه. وَفِي كتاب السّنَن لأبي عَلِيّ بْن الْأَشْعَث أحد المتروكين من حَدِيث عَائِشَة أَن النَّبِي قَالَ إِن هَامة ابْن هيم بْن لاقيس فِي الْجنَّة انْتهى. وَقَالَ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه نقلت من خطّ تَمَّام بن مُحَمَّد أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحَسَن عَن علام الحوراني الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو عرُوبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن وهب حَدثنَا أصبغ بن

عُثْمَان الْبَابلُتِّي حَدثنَا عَبدة بْن عَبْد القدوس الدِّمَشْقِي عَن أنس بْن أَبِي اللَّيْث أَن رَسُول الله كَانَ فِي بعض جبال مَكَّة أتاهُ شيخ فَذكر حَدِيث هَامة بْن الهيم كَذَا قَالَ وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق وَأَبُو سهل بْن زِيَاد الْقطَّان واللفظُ لعُثْمَان بْن أَحْمد قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أبي طَالب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم الرَّاسِبِي أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ المحزمي أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حميد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حميد بْن الرّبيع اللَّخْمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن أَحْمَد الحكيمي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الله الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ المحزمي من أَصْحَاب أَبِي يُوسُف عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم سنة عشرَة وَمِائَتَيْنِ حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كتب عُمَر بْن الْخَطَّاب إِلَى سعد بْن أَبِي وَقاص زَاد يَحْيَى وَهُوَ بالقادسية أَن سرح وَقَالَ عَبْد الْعَزِيز أَن وَجه نَضْلَة بْن مُعَاويَة إِلَى حلوان الْعرَاق ولَم يقل يَحْيَى الْعرَاق فليغر عَلَى ضواحيها فَأَصَابُوا غنيمَة وسبيًا فَأَقْبَلُوا يسوقون الْغَنِيمَة والسبي حَتَّى إِذْ رهقتهم الْعَصْر وكادت الشَّمْس أَن تؤوب قَالَ فألجأ نَضْلَة الْغَنِيمَة والسبي إِلَى سفح جبل ثمَّ قَالَ فَأذن فَقَالَ الله أكبر الله أكبر فَإِذا مُجيب من الْجَبَل يُجيبه كَبرت كَبِيرا يَا نَضْلَة قَالَ أشهدُ أَن لَا إِلَه إِلَّا الله قَالَ كلمة الْإِخْلَاص يَا نَضْلَة قَالَ أشهدُ أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله قَالَ هُوَ النذير وَهُوَ الَّذِي بشرنا بِهِ عِيسَى ابْن مَرْيَم وعَلى رَأس أمته تقوم السَّاعَة قَالَ حَيّ عَلَى الصَّلَاة قَالَ طُوبَى لِمن مَشى إِلَيْهَا وواظب عَلَيْهَا قَالَ حَيّ عَلَى الْفَلاح قَالَ أفلحَ من أجَاب مُحَمَّدًا وَهُوَ الْبَقَاء لأمة مُحَمَّد فَلَمَّا قَالَ الله أكبر الله أكبر لَا إِلَه إِلَّا الله قَالَ أخلصت الْإِخْلَاص كُله يَا نَضْلَة فَحرم الله بِهَا جسدك عَلَى النَّار فَلَمَّا فرغ من أَذَانه فقمنا فَقُلْنَا من أَنْت يَرْحَمك الله أملك أَنْت أم سَاكن من الْجِنّ أم طائف من عباد الله أسمعتنا صَوْتك فأرنا صُورَتك فَإنَّا وفدُ الله ووفد رَسُول الله ووفد عُمَر بْن الْخَطَّاب، قَالَ فانفلق الجبلُ عَن هَامة كالرحاء، أَبيض الرَّأْس واللحية عَلَيْهِ طمران من صوف فَقَالَ السلامُ عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله، قُلْنَا وَعَلَيْك السَّلَام وَرَحْمَة الله من أَنْت يَرْحَمك الله قَالَ أَنَا زريب بْن برثملا وَصِيّ العَبْد الصالِح عِيسَى ابْن مَرْيَم أسكنني هَذَا الْجَبَل ودعا لي بطول الْبَقَاء إِلَى نُزُوله من السَّمَاء فَيقْتل الْخِنْزِير ويكسرُ الصَّلِيب ويتبرأ مِمَّا انتحلته النَّصَارَى فَأَما إِذا فَاتَنِي لِقَاء مُحَمَّد فاقرؤا عُمَر مني السَّلَام وَقُولُوا لَهُ يَا عُمَر سدد وقارب فقد دنا الأمرُ. وأخبروهُ بِهذه الْخِصَال الَّتِي أخْبركُم بِهَا يَا عُمَر إِذا ظَهرت هَذِه الْخِصَال فِي أمة مُحَمَّد فالهرب الْهَرَب إِذا اسْتغنى الرجالُ بِالرِّجَالِ وَالنِّسَاء بِالنسَاء وانتسبوا فِي غير مناسبهم وانتموا إِلَى غير مواليهم ولَمْ يرحم كَبِيرهمْ صَغِيرهمْ ولَمْ يوقر صَغِيرهمْ كَبِيرهمْ وَترك الْمَعْرُوف فَلم يُؤمر بِهِ وَترك الْمُنكر فَلم ينْه عَنهُ

وَتعلم عالمهم الْعلم ليجلب بِهِ الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم وَكَانَ المطرُ قيظًا وَالْولد غيظًا وطولوا الْمنَازل وفضضوا الْمَصَاحِف وزخرفوا الْمَسَاجِد وأظهروا الرشا وشيدوا الْبَنَّا وَاتبعُوا الْهوى وَبَاعُوا الدَّين بالدنيا واستخفوا بالدماء وَقطعت الْأَرْحَام وَبيع الحكم وَأكل الرِّبَا فخرًا وَصَارَ الْغنى عزًّا وَخرج الرجل من بَيته فَقَامَ إِلَيْهِ من هُوَ خير مِنْهُ فَسلم عَلَيْهِ وَركب النِّسَاء السُّرُوج ثُمَّ غَابَ عَنَّا قَالَ فَكتب بذلك نَضْلَة إِلَى سعد فَكتب سعد إِلَى عُمَر فَكتب عُمَر إِلَى سعد الله أَبوك سر أَنْت وَمن مَعَك من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار حَتَّى تنزل هَذَا الْجَبَل فَإِن لَقيته فأقرئه مني السَّلَام فَإِن رَسُول الله أَخْبَرَنَا أَن بعض أوصياء عِيسَى بْن مَرْيَم نزل ذَلِكَ الْجَبَل نَاحيَة الْعرَاق فَخرج فِي أَرْبَعَة آلَاف من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار حَتَّى تزلوا ذَلِكَ الْجَبَل أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُنادي بِالْأَذَانِ فِي وَقت كل صَلَاة فَلَا جَوَاب. (ابْن أبي الدُّنْيَا) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان الْعجلِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حبيب الرَّمْلِيّ عَن ابْن لَهِيعَة عَن مَالك بْن الْأَزْهَر عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بَعَثَ إِلَيَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ عَلَى الْعِرَاقِ فَصَارَ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِحُلْوَانَ أَدْرَكَتْهُ صَلاةُ الْعَصْرِ وَهُوَ فِي سَفْحِ جَبَلِهَا فَأَمَرَ مُؤَذِّنَهُ نَضْلَةَ فَنَادَى بِالأَذَانِ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَأَجَابَهُ مُجِيبٌ مِنَ الْجَبَلِ كَبَّرْتَ يَا نَضْلَةُ كَبِيرًا قَالَ أشهدُ أَن لَا إِلَه إِلَّا الله قَالَ كلمة الْإِخْلَاص قَالَ أشهدُ أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله قَالَ بعث النَّبِي قَالَ حَيّ عَلَى الصَّلَاة قَالَ الْبَقَاء لأمة مُحَمَّد قَالَ حَيّ عَلَى الْفَلاح قَالَ كَلِمَةٌ مَقْبُولَةٌ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ كَبَّرْتَ كَبِيرًا قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله قَالَ كَلِمَةُ حَقٍّ حُرِّمْتَ بِهَا عَلَى النَّارِ فَقَالَ لَهُ نَضْلَةُ يَا هَذَا قَدْ سَمِعْنَا كَلامَكَ فَأَرِنَا وَجْهَكَ فَانْفَلَقَ الْجَبَلُ فَإِذَا شَيْخٌ أَبْيَضُ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ هَامَتُهُ مِثْلُ الرَّحَى فَقَالَ لَهُ مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا زُرَيْبُ بْنُ برثملا وَصِيّ العَبْد الصالِح عِيسَى ابْن مَرْيَمَ دَعَا لِي رَبَّهُ بِطُولِ الْبَقَاءِ وَأَسْكَنَنِي هَذَا الْجَبَلَ إِلَى نُزُولِهِ مِنَ السَّمَاءِ فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ وَيَتَبَرَّأُ مِمَّا عَلَيْهِ النصاري مَا فعل النَّبِي؟ قُلْنَا قُبِضَ فَبَكَى بُكَاءً شَدِيدًا حَتَّى خَضَّبَ لِحْيَتِهِ بِالدُّمُوعِ ثُمَّ؟ قَالَ مَنْ قَامَ فِيكُمْ بَعْدَهُ؟ قُلْنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ مَا فَعَلَ؟ قُلْنَا قُبِضَ، قَالَ فَمَنْ قَامَ فِيكُمْ بَعْدَهُ؟ قُلْنَا عُمَرُ قَالَ فَأَقْرِئُوهُ مِنِّي السَّلامَ وَقُولُوا لَهُ يَا عُمَر سدد وقارب فَإِنَّ الأَمْرَ قَدْ تَقَارَبَ، خِصَالٌ إِذَا رَأَيْتَهَا فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ فالهرب الْهَرَب إِذا اسْتغنى الرجالُ بِالرِّجَالِ وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ وَكَانَ الْوَلَدُ غَيْظًا وَالْمَطَرُ قَيْظًا وَزُخْرِفَتِ الْمَسَاجِدُ وَزُوِّقَتِ الْمَصَاحِفُ وَتَعَلَّمَ عَالِمُهُمْ لِيَأْكُلَ دِينَارَهُمْ وَدِرْهَمَهُمْ وَخَرَجَ الْغَنِيُّ فَقَامَ لَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ وَكَانَ أَكْلُ الرِّبَا فِيهِمْ شَرَفًا وَالْقَتْلُ فِيهِمْ عِزًّا فَالْهَرَبَ الْهَرَبَ قَالَ فَكَتَبَ بِهَا سَعْدٌ إِلَى عُمَرَ فَكَتَبَ عُمَرُ صَدَقْتَ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ فِي ذَلِكَ الْجَبَلِ وَصِيُّ عِيسَى ابْن مَرْيَمَ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ فَأَقَامَ سَعْدٌ بِذَلِكَ الْمَكَانِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا يُنَادِي بِالأَذَانِ وَلا يُجَابُ. (ابْن أبي الدُّنْيَا) حَدَّثَنَا الصَّلْت بْن مَسْعُود الجحدري حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زيد حَدثنَا

عُبَيْد الله بْن يَحْيَى عَن أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَليّ قَالَ لما ظهر سعد عَلَى حلوان الْعرَاق بعث جعوثة بْن نَضْلَة فِي الطّلب قَالَ فأتينا عَلَى غَار أَو نقب فَحَضَرت الصَّلَاة فَأَذنت فقلتُ الله أكبر الله أكبر، فَأَجَابَنِي مُجيب من الْجَبَل كَبرت كَبِيرا فأجبتُ فرقا قلت أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله قَالَ أخلصتَ فالتفتُ يَمِينا وَشمَالًا فَلم أر أحدا قلتُ أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله قَالَ نَبِي بعث قلتُ حَيّ عَلَى الصَّلَاة قَالَ فَرِيضَة وضعت قلتُ حَيّ عَلَى الْفَلاح قَالَ قد أفلحَ من أجابَها واستجاب لَهَا كل ذَلِكَ يَقُولُ فَالْتَفت فَلَا أرى أحدا قلت جني أَنْت أم إنسي فَأَشْرَف عَليّ شيخٌ أَبيض الرَّأْس واللحية قَالَ أَنَا زريب بْن برثملا من حوارِي عِيسَى ابْن مَرْيَم وَأَنا أشهدُ أَن لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُول الله وَإنَّهُ جَاءَ بِالْحَقِّ من عِنْدَ الْحق قد علمتُ مَكَانَهُ فأردته فحالت بيني وَبَينه كفار فَارس فأقرئ صَاحبك السَّلَام فَكتب سعد إِلَى عُمَر فَكتب عُمَر لَا يفوتنك الرجل فَطلب فَلم يُوجد، مَوْضُوع: قَالَ الْخَطِيب روى الرَّاسِبِي عَن مَالك هَذَا الحَدِيث الْمُنكر وَابْن لَهِيعَة يُدَلس عَن ضعفاء وَسليمَان بْن أَحْمَد ضَعِيف. قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ لَمْ يرو هَذَا إِلَّا من وَجه مَجْهُول (قلتُ) أخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل الحَدِيث من الطَّرِيق الأول وَقَالَ قَالَ أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ كَذَا قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم الرَّاسِبِي عَن مَالك بْن أنس ولَمْ يُتَابع عَلَيْهِ ولَمْ يعرف هَذَا الحَدِيث لِمالك بْن الْأَزْهَر عَن نَافِع وَهُوَ رجلٌ مَجْهُول لَم نسْمع بِذكرِهِ فِي غير هَذَا الحَدِيث ثُمَّ سَاقه أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن الْفضل بْن مُحَمَّد الشعراني حَدَّثَنَا جدِّي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كَرَامَة مستملي بْن الْحمانِي بِالْكُوفَةِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد فَذكره ثُمّ قَالَ هَذَا الحَدِيث بِهذا الْإِسْنَاد أشبه وَهُوَ ضَعِيف بالمرة انْتهى. وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم الرَّاسِبِي أَتَى عَن مَالك بِهذا الْخَبَر الْبَاطِل وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ. وَهُوَ عِنْدَ إِبْرَاهِيم بْن عبد الله بن أَيُّوب المخزمي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن رَجَاء أَبُو مُوسَى عَن مَالك بِهِ مُخْتَصرا انْتهى. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لَا يثبت عَن مَالك وَلَا عَن نَافِع وَعرف من كَلَام الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ أَن عِلّة الطَّرِيق الثَّانِي مَالك بْن الْأَزْهَر لَا سُلَيْمَان، وَأخرجه أَبُو نُعَيْم فِي الدَّلَائِل من طَرِيق يَحْيَى بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي قَبيلَة عَن زيد بْن أسلم عَن أَبِيهِ أَن عُمَر كتب إِلَى سعد بِهِ وَأخرجه الْوَاقِدِيّ عَن عَبْد الْعَزِيز بْن عمر عَن جعوثة بْن نَضْلَة بِهِ، وَأخرجه الباوردي فِي الصَّحَابَة من طَرِيق أَبِي مَعْرُوف عَبْد الله بْن مَعْرُوف عَن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن الْأنْصَارِيّ عَن مُحَمَّد بْن حُسَيْن بْن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ لما ظهر سعد عَلَى حلوان فَذكره وَقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني بِهَا وَالْقَاضِي أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن

عَبْد الله بْن أَحْمَد الْبَيْضَاوِيّ بِبَغْدَاد وَأَبُو الْفرج عَبْد الْوَهَّاب بْن الْحُسَيْن بْن عُمَر بْن برهَان الغزال بصور قَالُوا أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الدقاق حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب المجزمي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن رَجَاء أَبُو مُوسَى حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَن ابْن عُمَر أَن عُمَر كتب إِلَى سعد إِذا أتاكَ كتابي هَذَا فَادع نَضْلَة وَذكر تَمام الحَدِيث بِطُولِهِ. وَقَالَ أَيْضا حدَّثَنِي الْأَزْهَرِي حَدَّثَنَا ابْن عُمَر الدَّارَقُطْنِيّ حَدثنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن جَعْفَر الْكَرَابِيسِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن مَحْمُود بن الْخضر الطَّالقَانِي حَدَّثَنَا عمَارَة بْن وثيمة قَالَ وجدتُ فِي كتاب الْعَبَّاس بْن عَبْد الله بْن اليسع عَن إِبْرَاهِيم الحجري أَخْبرنِي مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ كتب عُمَر إِلَى سعد وَهُوَ بالقادسية أمّا بعد فَجهز نَضْلَة بْن مُعَاويَة الْأنْصَارِيّ إِلَى حلوان الْعرَاق وَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ. قَالَ فِي الْمِيزَان: إِبْرَاهِيم بْن رَجَاء عَن مَالك لَا يُعرف وَالْخَبَر كذب وَإِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله المجزمي قَالَ فِيهِ الْإِسْمَاعِيلِيّ صَدُوق لَكِن قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لَيْسَ بِثِقَة حَدَّث عَن ثِقَات بِأَحَادِيث بَاطِلَة. وَقَالَ معَاذ بْن الْمثنى رَاوِي مُسْند مُسَدّد فِيمَا زَاده فِيهِ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي شُعَيْب حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا منتصر بْن دِينَار عَن عَبْد الله بْن أَبِي الْهُذيْل قَالَ وَجه سعد بْن أَبِي وَقاص نَضْلَة بْن عُمَر والأنصاري فِي ثَلَاثمِائَة من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار فَأَغَارُوا عَلَى حلوان فافتتحها فَأَصَابَهُ غَنَائِم كَثِيرَة وسبيا كثيرا فجاؤا يسوقون مَا مَعَهم وهم بَين جبلين حَتَّى أرهقتهم الْعَصْر، فَقَالَ لَهُمْ نَضْلَة اصرفوا الْغَنَائِم إِلَى سفح الْجَبَل فَفَعَلُوا ثُمَّ قَامَ نَضْلَة فَنَادَى بِالْأَذَانِ فَقَالَ الله أكبر الله أكبر فأجابَ صَوت من الْجَبَل لَا يرى مَعَه صُورَة كَبرت كَبِيرا يَا نَضْلَة قَالَ أشهدُ أَن لَا إِلَه إِلَّا الله قَالَ أخلصت يَا نَضْلَة إخلاصًا قَالَ أشهدُ أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله قَالَ نَبِي بعث لَا نَبِي بعده قَالَ حَيّ عَلَى الصَّلَاة قَالَ فَرِيضَة فرضت قَالَ حَيّ عَلَى الْفَلاح قَالَ أفلحَ من أَتَاهَا وواظب عَلَيْهَا قَالَ قد قَامَت الصَّلاةِ قَالَ الْبَقَاءُ لأُمَّةِ مُحَمَّدٍ وعَلى رؤوسها تقوم السَّاعَة فَلَمَّا صلوا قَامَ نَضْلَة فَقَالَ يَا ذَا الْكَلَام الْحَسَن الطّيب الْجَمِيل قد سمعنَا كلَاما حسنا أَفَمَن مَلَائِكَة الله أَنْت أم طائفٌ أم ساكنٌ ابرز لنا فكلمنا فَإنَّا وَفد الله عَزَّ وَجَلَّ ووفد نبيه، فبرز لَهم شيخ من شعب من تِلْكَ الشعاب أَبيض الرَّأْس واللحية لَهُ هَامة كأنّها رحى طَوِيل اللِّحْيَة فِي طمرين من صوف أَبيض فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله فَردُّوا عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ لَهُ نَضْلَة من أَنْت رَحِمَك الله قَالَ أَنَا زريب بْن برثملا وَصِيّ العَبْد الصالِح عِيسَى ابْن مَرْيَم دَعَا لي بِالْبَقَاءِ إِلَى نُزُوله من السَّمَاء فقراري فِي هَذَا

الْجَبَل فأقرئ عُمَر بْن الْخَطَّاب أَمِير الْمُؤمنِينَ السَّلَام وَقل لَهُ اثْبتْ وسدد وقارب فَإِن الْأَمر قد اقْترب وَإِيَّاك يَا عُمَر إِن ظَهرت خِصَال فِي أمة مُحَمَّد وَأَنت فيهم فالهرب الْهَرَب فَقَالَ نَضْلَة يَا زريت رَحِمك الله فَأخْبرنَا بِهذه الْخِصَال نَعْرِف بِهَا ذهَاب دُنْيَانَا وإقبال آخرتنا قَالَ إِذا اسْتغنى رجالكم برجالكم وَنِسَاؤُكُمْ بنسائكم وَكثر طَعَامكُمْ فَلم يَزْدَدْ سعركم بذلك إِلَّا غلاء وَكَانَت خلافتكم فِي صِبْيَانكُمْ وَكَانَ خطباء منابركم عبيدكم وركن فقهاؤكم إِلَى ولاتكم فأحلوا لَهم الْحَرَام وحرموا عَلَيْهِم الْحَلَال وأفتوهم بِما يشتهونَ وَاتَّخذُوا الْقُرْآن ألحانًا وَمَزَامِير بأصواتِهم وزوقتم مَسَاجِدكُمْ وأطلتم منابركم وحليتم مصاحفكم بِالذَّهَب وَالْفِضَّة وَركبت نِسَاؤُكُمْ السُّرُوج وَكَانَ مستشار أميركم خصيانكم، وَقتل البريء لتوعظ بِهِ الْعلية، وَبَقِي الْمَطَر قيظًا وَالْولد غيظًا وحرمتم الْعَطاء، وَأَخذه العبيد والسقاط، وَقلت الصَّدَقَة حَتَّى يطوف الْمِسْكِين من الْحول إِلَى الْحول لَا يُعطى عشرَة دَرَاهِم فَإِذا كَانَ كَذَلِك نزلَ بكم الخزي وَالْبَلَاء ثُمَّ ذهبت الصُّورَة فلَمْ تَرَ فَنَادوا فَلم يجابوا فَلَمَّا قَدِمَ نَضْلَة عَلَى سعد أخبرهُ بِما أَفَاء الله عَلَيْهِ وبِما كَانَ من شَأْن زريب فَكتب سعد إِلَى عُمَر بْن الْخَطَّاب بِخبره فَكتب عُمَر بْن الْخَطَّاب إِلَى سعد لله أَبُوك يَا سعد اركب بِنَفْسِك حَتَّى تَأتي الْجَبَل فَركب سعد حَتَّى أَتَى الْجَبَل فَنَادَى أَرْبَعِينَ صباحًا فَلم يُجابوا فَكتب إِلَى عمرَ وَانْصَرفُوا. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي المطالب الْعَالِيَة هَذَا موقوفٌ غَرِيب من هَذَا الْوَجْه مَا رَأَيْته بِطُولِهِ إِلَّا بِهذا الْإِسْنَاد. وَقَالَ ابْن عدي حَدَّثَنَا ابْن أَبِي عصمَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن قرَاب الْحداد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي مَنْصُور حدَّثَنِي عَبْد الله بْن الْمُغيرَة بِمصر حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ إِنَّ بَعْضَ أَوْصِيَاءِ عِيسَى ابْن مَرْيَمَ حَيٌّ بِالْعِرَاقِ فَإِذَا أَنْتَ رَأَيْتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ. قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا خبرٌ بَاطِلٌ وَإسْنَاد مظلم وَابْن الْمُغيرَة لَيْسَ بِثِقَة وَالله أعلم. (الْبَغَوِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حسان السَّمْتِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحجَّاج النخمي عَن مجَالد عَن الشِّعْبِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْس على رَسُول الله فَقَالَ: أَيُّكُمْ يُعْرَفُ قُسَّ بْنَ سَاعِدَة الأيادي؟ قَالَ: كلنا نعرفه يَا رَسُول اللَّهِ قَالَ: فَمَا فَعَلَ. قَالُوا: هَلَكَ. قَالَ: مَا أَنْسَاهُ بِعُكَاظٍ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ وَهُوَ يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ اجْتَمِعُوا. وَاسْمَعُوا وَعُوا. مَنْ عَاشَ مَاتَ. وَمَنْ مَاتَ فَاتَ. وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آتٍ. إِنَّ فِي السَّمَاء.

لَخَبَرًا. وَإِنَّ فِي الأَرْضِ لَعِبَرًا. مهاد مَوْضُوع. وسقف مَرْفُوع. ونجوم لَا تَمور. وبحار لَا تغور. أقسم قس قسما حَقًا لَئِن كَانَ فِي الْأَمر رضى. لَيَكُونن سخطًا، إِن لله لدينا هُوَ أحب إِلَيْهِ من دينكُمْ الَّذِي أَنْتُم عَلَيْهِ. مَالِي أرى النَّاس يذهبون وَلَا يرجعُونَ. أرضوا فأقاموا. أم تركُوا فَنَامُوا. ثُمَّ قَالَ أَيّكُم يروي شعره فأنشدوه: (فِي الذاهبين الْأَوَّلين ... من الْقُرُون لنا بصائر) (لَمّا رَأَيْت مواردًا ... للْمَوْت لَهَا مصَادر) (ورأيتُ قومِي نَحْوهَا ... تمْضِي الأكابر والأصاغر) (لَا يرجعُ الْمَاضِي إليّ ... وَلَا من البَاقِينَ غابر) (أيقنتُ أَنِّي لَا محَالة ... حيثُ صَار الْقَوْم صائر) (الْأَزْدِيّ) أَنْبَأنَا عُمَر بْن شاهين حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن دُرَيْد حَدَّثَنَا السكن بْن سَعِيد عَن ابْن أَبِي عُيَيْنَة المهلبي عَن الْكَلْبِيّ عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ لَمَّا قَدِمَ أَبُو ذَرٍّ عَلَى رَسُول الله، قَالَ: لَهُ يَا أَبَا ذَرٍّ مَا فَعَلَ قُسُّ بْنُ سَاعِدَةَ؟ قَالَ: مَاتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ قُسًّا، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ عَلَى جَمَلٍ أَوْرَقَ تَكَلَّمَ بِكَلامٍ لَهُ حَلاوَةٌ لَا أَحْفَظُهُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَنَا أَحْفَظُهُ قَالَ اذْكُرْهُ فَذَكَرَهُ وَفِيهِ الشَّعْرُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: رَأَيْتُ مِنْ قُسٍّ عَجَبًا كُنْتُ عَلَى جَبَلٍ بِالشَّامِ يُقَالُ لَهُ سِمْعَانُ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ إِلَى جَنْبِهَا عَيْنُ مَاءٍ فَإِذَا سِبَاعٌ كَثِيرَةٌ وَرَدَتِ الْمَاءَ لِتَشْرَبَ فَكُلَّمَا وَرَدَ مِنْهَا سَبْعٌ عَلَى صَاحِبِهِ ضَرَبَهُ قُسٌّ بِعَصَاهُ وَقَالَ كُفَّ حَتَّى يَشْرَبَ الَّذِي سَبَقَ فَيُدَاخِلُنِي لِذَلِكَ رُعْبٌ فَقَالَ لِي لَا تَخَفْ لَيْسَ عَلَيْكَ بَأْسٌ. وَقد رواهُ الْكَلْبِيّ بِإِسْنَاد آخر فَقَالَ عَن أَبِي صالِح عَنِ ابْنِ عَبَّاس. قَالَ الْأزْدِيّ مَوْضُوع لَا أصلَ لَهُ وَمُحَمَّد بْن الْحجَّاج كَذَّاب خَبِيث أَحَادِيثه مَوْضُوعَة والكلبي كَذَّاب وَأَبُو صالِح هُوَ مولى أم هَانِئ واه (قلت) حَدِيث ابْن عَبَّاس أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَالْبَزَّار فِي مُسْنده وَقَالَ لَا نعلمهُ يروي من وَجه من الْوُجُوه إِلَّا من هَذَا الْوَجْه وَمُحَمَّد بْن الْحجَّاج قد حَدَّث بِأَحَادِيث لَم يُتَابع عَلَيْهَا ولَمّا لَمْ نجد هَذَا عِنْدَ غَيره لَمْ نجد بدا من إِخْرَاجه. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي زوائده كَأَنَّهُ التزمَ إِخْرَاج كل مَا روى وَإِن كَانَ مَوْضُوعا فمحمد بْن الْحجَّاج كذبه ابْن معِين والدَّارَقُطْنِيّ وَغَيرهمَا انْتهى. وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان مُحَمَّد بْن الْحجَّاج قَالَ ابْن عدي وضع حَدِيث الهريسة وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَذَّاب وَقَالَ ابْن معِين كَذَّاب خَبِيث وَله عَن مجَالد عَن الشِّعْبِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

قصَّة قس بْن سَاعِدَة وَقد أوردهُ ابْن عدي فِي تَرْجَمته وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل من طَرِيق ابْن عدي وَقَالَ هَذَا ينْفَرد بن مُحَمَّد بْن الْحجَّاج اللَّخْمِيّ عَن مجَالد وَمُحَمَّد بْن الْحجَّاج مَتْرُوك. وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنْبَأنَا أَبُو سعد سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الشعيثي حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر بْن أَبِي طَاهِر المحمدابادي حَدَّثَنَا أَبُو لبَابَة مُحَمَّد بْن الْمهْدي الأبيوردي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن هُبَيْرَة حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان عَن أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَدِمَ وَفْدُ إِيَادٍ عَنِ النَّبِيِّ فَقَالَ النَّبِي مَا فَعَلَ قُسُّ بْنُ سَاعِدَةَ الإِيَادِيُّ؟ قَالُوا هَلَكَ، قَالَ أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ مِنْهُ كَلامًا مَا أَرَى أَنِّي أَحْفَظُهُ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ نَحْنُ نَحْفَظُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ هَاتُوا، فَقَالَ قَائِلُهُمْ إِنَّهُ وَقَفَ بِسُوقِ عُكَاظٍ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْتَمِعُوا. وَاسْمَعُوا وَعُوا. كُلُّ مَنْ عَاشَ مَاتَ. وَمَنْ مَاتَ فَاتَ. وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آتٍ. لَيْلٌ دَاجٍ. وَسَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ. وَنُجُومٌ تَزْهَرُ. وَبِحَارٌ تَزْخَرُ. وَجِبَالٌ مُرْسَاةٌ. وَأَنْهَارٌ مُجْرَاةٌ. إِنَّ فِي السَّمَاءِ لَخَبْرًا. وَإِنَّ فِي الأَرْضِ لَعِبَرًا. أَرَى النَّاسَ يَمُوتُونَ وَلا يَرْجِعُونَ. أَرْضُوا بِالإِقَامَةِ فَأَقَامُوا. أَمْ تُرِكُوا فَنَامُوا. يُقْسِمُ قُسٌّ قَسَمًا بِاللَّهِ لَا إِثْمَ فِيهِ إِنَّ لِلَّهِ دِينًا هُوَ أَرْضَى مِمَّا أَنْتُمْ عَلَيْهِ. ثُمَّ أنشأ يَقُولُ فَذكر الأبيات: سَعِيد بْن هُبَيْرَة قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الثِّقَات كَأَنَّهُ كَانَ يَضَعهَا أَو تُوضَع لَهُ وَقَالَ أَبُو حاتِم روى أَحَادِيث أنكرها أهلُ الْعلم وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن يُوسُف بْن أَحْمَد الْأَصْفَهَانِي إملاء أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سَعِيد بْن فرضخ الأخميمي بِمكة حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عَبْد الله بْن مهْدي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن المَخْزُومِي حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن أَبِي حَمْزَة الثمالِي عَن سَعِيد بْن جُبَيْر عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَدِمَ وَفْدُ إِيَادٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَسَأَلَهُمْ عَنْ قُسِّ بْنِ سَاعِدَةَ الإِيَادِيِّ فَقَالُوا هَلَكَ يَا رَسُولَ الله فَقَالَ رَسُول الله لَقَدْ شَهِدْتُهُ فِي الْمَوْسِمِ بِعُكَاظٍ وَهُوَ عَلَى جَمَلٍ لَهُ أَحْمَرَ وعَلى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ وَهُوَ يُنَادِي فِي النَّاسِ أَيُّهَا النَّاسُ اجْتَمِعُوا. وَاسْمَعُوا وَعُوا. وَاتَّعِظُوا تَنْتَفِعُوا. مَنْ عَاشَ مَاتَ. وَمَنْ مَاتَ فَاتَ وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آتٍ. أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ فِي السَّمَاءِ لَخَبَرًا. وَإِنَّ فِي الأَرْضِ لَعِبَرًا. نُجُومٌ تَغُورُ وَلا تَغُورُ. وَبِحَارٌ تَفُورُ وَلا تَفُورُ. وَسَقْفٌ مَرْفُوعٌ وَمِهَادٌ مَوْضُوع. وَأَنْهَارٌ وَنُبُوعٌ أَقْسَمَ قُسٌّ قَسَمًا بِاللَّهِ لَا كَذِبًا وَلا إِثْمًا. ليبلغن الْأَمر شحطًا وَلَئِن كَانَ فِي بعضه رضى فَإِن فِي بعضه لسخطًا. وَمَا هَذَا باللعب. وَإِن من وَرَاء هَذَا الْعجب. أقسم قس قسما بِاللَّه لَا كذبا وَلَا إِثْمًا إِنَّ لِلَّهِ دِينًا هُوَ أَرْضَى لَهُ مِنْ دِينٍ نَحْنُ عَلَيْهِ. مَا بَالُ النَّاسِ يَذْهَبُونَ وَلا يَرْجِعُونَ. أرضوا فأقاموا. أم تركُوا فَنَامُوا. قَالَ رَسُول الله ثُمَّ أَنْشُدَ قُسُّ بْنُ سَاعِدَةَ أَبْيَاتًا مِنَ الشَّعْرِ لَمْ أَحْفَظْهَا عَنْهُ، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ أَنَا حَضَرْتُ ذَلِكَ الْمَقَامَ وَحَفِظْتُ تِلْكَ الْمَقَالَةَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله مَا هِيَ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فِي الذَّاهِبِينَ الأَوَّلِينَ الأَبْيَاتِ، ثُمَّ أقبل رَسُول الله عَلَى وَفْدِ إِيَادٍ فَقَالَ هَلْ وُجِدَ لِقُسِّ بْنِ سَاعِدَةَ وَصِيَّةٌ؟ قَالُوا نَعَمْ وَجَدُوا لَهُ صَحِيفَةً تَحت رَأسه مَكْتُوبًا فِيهَا:

(يَا ناعي الْمَوْت والأموات فِي جدث ... عَلَيْهِم من بقايا ثوبهم خرق) (دعهم فَإِن لَهم يَوْمًا يصاح بِهم ... كَمَا يُنَبه من نوماته الصعقُ) (مِنْهُم عُرَاة وموتى فِي ثِيَابهمْ ... مِنْهَا الْجَدِيد وَمِنْهَا الأورق الْخلق) فَقَالَ رَسُولُ الله وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَقَدْ آمَنَ قُسٌّ بِالْعَبَثِ. قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: الْقَاسِم بْن عَبْد الله بْن مهْدي الأخميمي روى حَدِيثا بَاطِلا. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: روى حديثين باطلين قَالَ وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ إِنَّه مُتَّهم بِوَضْع الحَدِيث قَالَ وَذكر الدَّارَقُطْنِيّ أَن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن فرضخ روى عَن الْقَاسِم بْن عَبْد الله بْن مهْدي أَحَادِيث مَوْضُوعَة كلهَا كذب لَا تحل رِوَايَتهَا وَالْحمل فِيهَا على ابْن فرضخ فَإِنَّهُ الْمُتَّهم بِهَا فَإِنَّهُ كَانَ يركبُ الْأَسَانِيد ويضعُ عَلَيْهَا الأحاديثن انْتهى. قَالَ الْبَيْهَقِيّ وروى من وَجه آخر عَن ابْن عَبَّاس بِزِيَادَات كَثِيرَة حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن مُوسَى السلمى حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس الْوَلِيد بن سعيد بن حَاتِم بن عِيسَى الفسطاطي بِمكة من حفظه وَجعل يزْعم أَن لَهُ خمْسا وَتِسْعين سنة فِي ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَسِتِّينَ وثلاثمائة عَلَى بَاب إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَامُ حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُحَمَّد الأخباري أَنْبَأنَا عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سُلَيْمَان عَن سُلَيْمَان بْن عَليّ عَن عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن عَبَّاس عَن عَبْد الله بْن عَبَّاس قَالَ: قدمَ الْجَارُود بْن عَبْد الله فَكَانَ سيدًا فِي قومه. مُطَاعًا عَظِيما فِي عشيرته. مُطَاع الْأَمر. رفيع الْقدر. عَظِيم الْخطر ظَاهر فِي الْأَدَب. شامخ الْحسب. بديع الْجمال. حسن الفعال. ذَا مَنْعَة وَمَال. فِي وَفد عَبْد الْقَيْس من ذَوي الأخطار والأقدار. وَالْفضل وَالْإِحْسَان. والفصاحة والبرهان. كل رَجُل مِنْهُم كالنخلة السحوق. عَلَى نَاقَة كالفحل الفنيق. قد جَنبُوا الْجِيَاد. وَأَعدُّوا للجلاد. مجدين فِي سيرهم. حازمين فِي أَمرهم. يَسِيرُونَ ذميلاً. ويقطعونَ ميلًا ميلًا. حَتَّى أناخوا مَسْجِد النَّبِي فَأقبل الْجَارُود على قومه والمشايخ من بني عَمه. فَقَالَ: يَا قوم هَذَا مُحَمَّد الْأَغَر سيد الْعَرَب. وَخير ولد عَبْد الْمطلب فَإِذا دَخَلْتُم عَلَيْهِ ووقفتم بَين يَدَيْهِ. فَأحْسنُوا فِي السَّلَام. وأقلوا عِنْده الْكَلَام. فَقَالُوا بأجمعهم أَيهَا الْملك الْهمام. والأسد الضرغام. لن نتكلم إِذا حضرت. وَلنْ نجاوز إِذا أمرت. فَقل مَا شِئْت فَإنَّا سامعون. واعمل مَا شِئْت فَإنَّا تابعون. فَنَهَضَ الْجَارُود. فِي كل كمي صنديد. قد ذوبوا العمائم وتردوا بالصمائم. يجرونَ أسيافهم. ويسحبون أذيالَهم. يتناشدونَ الْأَشْعَار. ويتذاكرون مَنَاقِب الأخيار، لَا يَتَكَلَّمُونَ طيّا. وَلَا يسكتون عيّا. إِن أَمرهم ائْتَمرُوا. وَإِن زجرهم ازدجروا. كأنّهم أَسد غيل. يقدمهَا

ذُو لبوة مهول. حَتَّى مثلُوا بَين يَدي النَّبِي، فلمّا دخلَ القومُ الْمَسْجِد. وأبصرهم أهل المشهد. دلف الْجَارُود أَمَام النَّبِي وحسر لثامه. وَأحسن سَلَامه. ثُمَّ أنشأ يَقُولُ: (يَا نَبِي الْهدى أتتك رجال ... قطعت فدافدًا وآلا فآلا) (وطوت نَحْوك الصحاصح طيًّا ... لَا تَخال الكلال فِيك كلالا) (كل دهماء يقصر الطّرف عَنْهَا ... أرقلتها قلاصنًا أرقالا) (وطوتها الْجِيَاد تجمع فِيهَا ... بكماة كأنجم تتلالا) (تبتغي دفع بَأْس يَوْم عبوس ... أوجل الْقلب ذكره ثُمَّ هالا) فَلَمَّا سمع النَّبِي ذَلِكَ فَرح فَرحا شَدِيدا وقربه وأدناهُ. وَرفع مَجْلِسه وحياه. وأكرمه وَقَالَ يَا جرود لقد تَأَخّر بك وبقومك الْموعد. وَطَالَ بكم الأمد. قَالَ وَالله يَا رَسُول الله لقد أَخطَأ من أخطأك قَصده. وَعدم رشده. وَتلك وَايْم الله أكره خيبة. وَأعظم حوبة. والرائد لَا يكذب أَهله. وَلَا يغش نَفسه. لقد جِئْت بِالْحَقِّ. ونطقت بِالصّدقِ. وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ نبيًّا. واختارك للْمُؤْمِنين وليًّا. لقد وجدت وصفك فِي الْإِنْجِيل. وَلَقَد بشر بك ابْن البتول. وَطول التَّحِيَّة لَك. وَالشُّكْر لِمن أكرمك وأرسلك. لَا أثر بعد عين، وَلَا شكّ بعد يَقِين. مد يدك فَأَنا أشهد أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّك مُحَمَّد رَسُول الله. قَالَ فَآمن الْجَارُود من قومه كل سيد وسر النَّبِي بِهم سُرُورًا. وابتهج حبورًا. وَقَالَ يَا جارود هَلْ فِي جمَاعَة وَفد عَبْد الْقَيْس من يعرف لنا قسًا؟ قَالَ كلنا نعرفه يَا رَسُول الله وَأَنا من بَين قومِي كنتُ أقفو أَثَره، وأطلب خَبره. كَانَ قس سبطًا من أَسْبَاط الْعَرَب. صَحِيح النّسَب. فصيحًا إِذا خطب. ذَا شيبَة حَسَنَة. عُمَر سبع مائَة سنة. يتقفر القفار. لَا تكنه دَار. وَلَا يقره قَرَار. يتحسى فِي تقفر بيض الْحمام. ويأنسُ بالوحش والهوام. يلبس المسوح. ويتبعُ السياح عَلَى منهاج الْمَسِيح. لَا يفترُ من الرهبانية. مقرّ لله بالوحدانية. تضرب بِحكمته الْأَمْثَال. وتكشفُ بِهِ الْأَهْوَال. وتتبعه الأبدال. أدركَ رَأس الحواريين سمْعَان، فَهُوَ أول من تأله من الْعَرَب. وأعبد من تعبد فِي الحقب. وأيقنَ بِالْبَعْثِ والحساب. وحذر سوء المنقلب والمآب. وَوعظ بِذكر الْمَوْت. وَأمر بِالْعَمَلِ قبل الْفَوْت. الْحَسَن الْأَلْفَاظ. الْخَاطِب بسوق عكاظ. الْعَالم بشرق وَغرب. ويابس وَرطب. وأجاج وعذب. كَأَنِّي أنظرُ إِلَيْهِ. والعربُ بَين يَدَيْهِ. يقسم بالرب الَّذِي هُوَ لَهُ. ليبلغنَّ الْكتاب أَجله. وليوفين كل عَامل عمله. ثُمَّ أنشأ يَقُولُ: (هاج للقلب من جواه ادِّكار ... وليال خلالهن نَهار) (ونجوم يحثها قمر اللَّيْل ... وشمس فِي كل يَوْم تدار) (ضوؤها يطمس الْعُيُون وإرعاد ... شَدِيد فِي الْخَافِقين مطار)

(وَغُلَام وأشمط ورضيع ... كلهم فِي التُّرَاب يَوْمًا يُزارُ) (وقصور مشيدة حوت الْخَيْر ... وَأُخْرَى خلت فهن قفارُ) (وَكثير مِمَّا يقصر عَنْهُ ... حدسه النَّاظر الَّذِي لَا يُحارُ) (وَالَّذِي قد ذكرت دلّ على الله ... نفوساً لَهَا هدى وَاعْتِبَار) فَقَالَ النَّبِي عَلَى رسلك يَا جارود فلست أنساهُ بسوق عكاظ عَلَى جمل لَهُ أَوْرَق وَهُوَ يتكلمُ بِكَلَام مونق مَا أظنُ أَنِّي أحفظه فَهَل مِنْكُم يَا معشرَ الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار من يحفظُ لنا مِنْهُ شَيْئا فَوَثَبَ أَبُو بَكْر قَائِما فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أحفظه وكنتُ حَاضرا ذَلِكَ الْيَوْم بسوق عكاظ حِين خطبَ فأطنبَ. وَرغب ورهب. وحذر وأنذر. فَقَالَ فِي خطبَته أَيهَا النَّاس اسمعوا وعوا. وَإِذا وعيتم فانتفعوا. إِنَّه مَنْ عَاشَ مَاتَ. وَمَنْ مَاتَ فَاتَ. وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آتٍ. مطر ونبات. وأرزاق وأقوات. وآباء وَأُمَّهَات. وَأَحْيَاء وأموات. وَجَمِيع وأشتات. وآيات بعد آيَات. إِن فِي السَّمَاءِ لَخَبَرًا. وَإِنَّ فِي الأَرْض لعبرًا. ليلٌ داج. وسماء ذَات أبراج. وبِحار ذَات أمواج. مَالِي أرى النَّاس يذهبونَ فَلَا يرجعُونَ. أرضوا بالْمقَام فأقاموا. أم تركُوا هُنَاكَ فَنَامُوا. أقسم قس قسما. حقًّا لَا حانثًا فِيهِ وَلَا إِثْمًا. إِنَّ لِلَّهِ دِينًا هُوَ أحب إِلَيْهِ من دينكُمْ الَّذِي أَنْتُم عَلَيْهِ. ونبيًّا قد حَان حِينه وأظلكم أَوَانه. وأدرككم إبانه. فطوبى لِمن آمن بِهِ فهداه. وويلٌ لِمن خَالفه وَعَصَاهُ. ثُمَّ قَالَ تَبًّا لأرباب الْغَفْلَة من الْأُمَم الخالية، والقرون الْمَاضِيَة. يَا معشر إياد. أَيْنَ الْآبَاء والأجداد. وَأَيْنَ المريضُ والعواد. وَأَيْنَ الفراعنة الشداد. أَيْنَ من بنى وشيد. وزخرف ونجد. وغره المَال وَالْولد. أَيْنَ من بغى وطغى. وَجمع فأوعَى. وَقَالَ أَنَا ربكُم الْأَعْلَى. ألم يَكُونُوا أَكثر مِنْكُم أَمْوَالًا. وَأبْعد مِنْكُم آمالاً. وأطول مِنْكُم آجالا. طحنهم الثرى بكلكه. ومزقهم بتطاوله. فَتلك عظامهم بالية. وَبُيُوتهمْ خَالِيَة. عمرتها الذئاب العاوية. كلا بل هُوَ الله الْوَاحِد المعبود. لَيْسَ بوالد وَلَا مَوْلُود. ثمَّ أنشأ بقول: (فِي الذاهبين الْأَوَّلين ... من الْقُرُون لنا بصائر) (لَمّا رَأَيْت مواردًا ... للْمَيت لَيْسَ لَهَا مصَادر) (ورأيتُ قومِي نَحوها ... تَمضي الأصاغرُ والأكابر) (لَا يرجعُ الْمَاضِي إليّ ... وَلَا من البَاقِينَ غابر) (أيقنتُ أَنِّي لَا محَالة ... حيثُ صَار الْقَوْم صائر) قَالَ ثُمَّ جلس فَقَامَ رجلٌ من الْأَنْصَار فعده كَأَنَّهُ قِطْعَة جبلٍ ذُو هَامة عَظِيمَة. وقامة جسيمة. قد ذوب عمَامَته. وأرخى ذؤابته. منيف أنوف أشدق أجش الصَّوْت فَقَالَ يَا سيد

الْمُرْسلين. وصفوة رب الْعَالمين. لقد رَأَيْت من قس عجبا. وشهدتُ أمرا مرعبًا. فَقَالَ وَمَا الَّذِي رَأَيْته وحفظته عَنْهُ، فَقَالَ خرجتُ فِي الْجَاهِلِيَّة أطلب بَعِيرًا شرد مني كنت أقفو أَثَره. وأطلب خَبره. فِي تنائف حقائف ذَات دعادع لَيْسَ بِهَا للكرب مقيل. وَلَا لغير الْجِنّ سَبِيل. وَإِذا أَنَا بموئل مهول. فِي طود عَظِيم. لَيْسَ بِهِ إِلَّا البوم. وأدركني اللَّيْل فولجته مذعورًا لآمن فِيهِ حتفي. وَلَا أركن إِلَى غير سَيفي. فبتُ بلَيْل طَوِيل. كَأَنَّهُ بلَيْل مَوْصُول. أرقب الْكَوَاكِب. وأرمقُ الغياهب. حَتَّى إِذا الليلُ عسعس. وَكَاد الصبحُ أَن يتنفس. هتف إليّ هَاتِف يَقُولُ: (يَا أَيهَا الراقدُ فِي اللَّيْل الأحم ... قد بعث الله نَبيا فِي الْحرم) (من هَاشم أهل الْوَفَاء وَالْكَرم ... يجلو دجنات اللَّيْل والبهم) قَالَ فأدرت طرفِي فَمَا رَأَيْت لَهُ شخصا. وَلَا سمعتُ لَهُ فحصًا. فأنشأت أَقُول: (يَا أَيهَا الْهَاتِف فِي داجي الظُّلم ... أَهلا وسهلاً بك من طيف ألم) (بَين هداك لي فِي لحن الْكَلم ... وَمَا الَّذِي تَدْعُو إِلَيْهِ تغتنم) قَالَ فَإِذا نحنُ بنحنحة وَقَائِل يَقُولُ. ظهر النُّور وَبَطل الزُّور. وَبعث الله مُحَمَّدًا بالحبور. صَاحب النجيب الْأَحْمَر. والتاج والمغفر. وَالْوَجْه الْأَزْهَر. والحاجب الْأَقْمَر. والطرف الأحور. صَاحب قَول شَهَادَة أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَذَاك مُحَمَّد الْمَبْعُوث إِلَى الْأسود والأبيض أهل الْمدر والوبر ثُمَّ أنشأ يَقُول: (الْحَمد الله الَّذِي ... لَم يخلق الْخلق عَبث) (ولَم يخلنا سدى ... من بعد عِيسَى واكترث) (أرسل فِينَا أَحْمَد ... خير نَبِي قد بعث) (صلى عَلَيْهِ الله مَا ... حن لَهُ ركب وحث) قَالَ فذهلت عَن الْبَعِير. واكتنفني السرُور. ولاح الصَّباح. واتسع الْإِيضَاح. فَتركت المور وَأخذت الْجَبَل فَإِذا أَنَا بالفنيق. يشقشق الفوق. فملكتُ خطامه. وعلوت سنامه. فمرح طَاعَة. وهززته سَاعَة. حَتَّى إِذا لغب. وذل مِنْهُ مَا صَعب. وحميت الوسادة. وَبَردت المزادة. فَإِذا الرَّاد. قد هش لَهُ الْفُؤَاد. فتركته فَترك. وأذنتُ لَهُ فبرك. فِي رَوْضَة خضرَة. نَضرة عطرة. قرب حوذان وقربان. وعذوبان وعشيران. وحلي وأقاحي وجنجاث وبرار. وشقائق وأنْهَار. كأنّها قد بَات الجو بِهَا مطيرًا. وباكرها المزن بكورا. فحلالها شجر. وقرارها نَهر. فَجعل يرْعَى أَبَا. وأصيد ضيا. حَتَّى إِذا أكلت وَأكل. ونهلت ونهل. وعللت وعل. حللت عقاله. وعلوت جَلَاله. وأوسعت مجاله. فاغتنمَ الحملة. وَمر كالنبلة. يسْبق الرّيح. ويقطعُ عرض الفسيح. حَتَّى أشرف بِي عَلَى وَاد. وَشَجر من غير عَاد. مورقة مونقة

أَغْصَانهَا تتهدل، وبريرها كَأَنَّهَا فلفل، فدنوتُ فَإِذا بقس بْن سَاعِدَة فِي ظلّ شَجَرَة بِيَدِهِ قضيب من أَرَاك ينكت بِهِ الأَرْض وَهُوَ يترنم بِشعر يَقُولُ: (يَا ناعي الْمَوْت والأموات فِي جدث ... عَلَيْهِم من بقايا بزهم حزق) (دعهم فَإِن لَهم يَوْمًا يصاح بِهم ... فهم إِذا نبهوا من نومهم فرق) (حَتَّى يعودوا بِحال غير حالِهم ... خلقا جَدِيدا كَمَا من قبلهم خلقُوا) (مِنْهُم عُرَاة وَمِنْهُم فِي ثِيَابهمْ ... مِنْهَا الْجَدِيد وَمِنْهَا الْمنْهَج الْخلق) قَالَ فدنوتُ مِنْهُ وسلمتُ عَلَيْهِ فَرد السَّلَام وَإِذا بِعَين خرارة. فِي أَرض حواره. وَمَسْجِد بَين قبرين، وأسدين عظيمين، يلوذان بِهِ، ويتمسحان بأثوابه، وَإِذا أَحدهمَا يسْبق صَاحبه إِلَى المَاء فَتَبِعَهُ الآخر وَطلب المَاء فَضَربهُ بالقضيب الَّذِي فِي يَده وَقَالَ ارْجع ثكلتك أمك حَتَّى يشرب الَّذِي ورد قبلك. فَرجع ثُمَّ ورد بعده فقلتُ لَهُ مَا هَذَانِ القبران فَقَالَ هَذَا قبر أَخَوَيْنِ لي كَانَا يعبدان الله معي فِي هَذَا الْمَكَان لَا يشركان بِاللَّه شَيْئا فأدركهما الْمَوْت فقبرتهما وَهَا أَنا بَين قبريهما حَتَّى ألحق بهما ثُمَّ نظر إِلَيْهِمَا فتغرغرت عيناهُ بالدموع فانكبَّ عَلَيْهِمَا وَجعل يَقُولُ: (خليلي هبا طالما قد رقدتما ... أجدكما لَا تقضيان كراكما) (ألم تريا أَنِّي بسمعان مُفْرد ... وَمَالِي فِيهَا من خَلِيل سواكما) (مقيمٌ عَلَى قبريكما لست بارحًا ... طوال اللَّيَالِي أَو يُجيبُ صداكما) (لأبكيكما طول الْحَيَاة وَمَا الَّذِي ... يرد عَلَى ذِي لوعة إِن بكاكما) (أَمن طول ليل لَا تُجيبان دَاعيا ... كَأَن الَّذِي يسقى الْعقار سقاكما) (كأنكما وَالْمَوْت أقرب غَائِب ... بروحي فِي قبريكما قد أتاكما) (فَلَو جعلت نفس لنَفس وقاية ... لجدت بنفسي أَن تكون فداكما) فَقَالَ رَسُول الله رحم الله قسا إِنِّي أَرْجُو أَن يَبْعَثهُ الله عَزَّ وَجَلَّ أمة وَحده: آثَار الْوَضع عَلَى هَذَا الْخَبَر لائحة. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة قد أفرد بعض الروَاة طرق حَدِيث قس بْن سَاعِدَة وَهُوَ فِي الطوالات للطبراني وَغَيرهَا وطرقه كلهَا ضَعِيفَة. فَمِنْهَا مَا أَخْرَجَهُ عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي زيادات الزّهْد حدَّثَنِي عَبَّاس بْن مُحَمَّد مولى بني هَاشم حَدثنَا الْوَلِيد بن هِشَام الفخري حَدَّثَنَا خلف بْن أعين قَالَ: لَمّا قَدِمَ وَفد بَكْر بْن وَائِل على رَسُول الله قَالَ لَهم مَا فعلَ قس بْن سَاعِدَة الْإِيَادِي قَالُوا مَاتَ يَا رَسُول الله قَالَ كَأَنِّي أنظرُ إِلَيْهِ فِي سوق عكاظ عَلَى جملٍ أَحْمَر وَهُوَ يَقُولُ: أيُّها النَّاس اجْتَمعُوا. فَاسْمَعُوا مَا أَقُول لكم وعوا. من عَاشَ مَاتَ. وَمَنْ مَاتَ فَاتَ. وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آتٍ. مهاد مَوْضُوع. وسقف مَرْفُوع. ونجوم

مَا تمور. وبحار مَا تغور. أما بعد: فَإِن فِي السَّمَوَات خَبرا. وَفِي الأَرْض عبرا. قس يقسم بِاللَّه إِن لله لدينا هُوَ أَرْضَى لَهُ مِنْ دِينٍ أَصْبَحْتُم عَلَيْهِ ثُمَّ أنْشد شعرًا. قَالَ رَجُل من الْقَوْم أَنَا يَا رَسُول الله أرويه قَالَ فأنشدناه فَقَالَ فَذكر الأبيات. وَقَالَ الجاحظ فِي الْبَيَان إِن لقس وَقَومه فَضِيلَة لَيست لأحد من الْعَرَب لِأَن رَسُول الله روى كَلَامه وموقفه عَلَى جمله بعكاظ وموعظته وَعجب من حسن كَلَامه وأظهرَ تصويبه وَهَذَا شرف تعجز عَنْهُ الْأَمَانِي وتنقطعُ دونه الآمال وَالله أعلم.

كتاب العلم

كتاب الْعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَطِيَّة الْكُوفيّ عَن أَبِي عَاتِكَة عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله اطْلُبُوا الْعِلْمَ وَلَوْ بِالصِّينِ فَإِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الزَّعْفَرَانِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي شُرَيْح الرَّازِيّ حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن خَالِد الْخياط حَدَّثَنَا طريف بْن سلمَان أَبُو عَاتِكَة قَالَ سمعتُ أنس بْن مَالك عَن النَّبِي اطْلُبُوا الْعِلْمَ وَلَوْ بِالصِّينِ فَإِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ. قَالَ ابْن حبَان: بَاطِل لَا أصل لَهُ وَالْحسن بْن عَطِيَّة ضَعِيف وَأَبُو عَاتِكَة مُنكر الحَدِيث (قلت) الْحَسن روى عَنْهُ الْبُخَاريّ فِي التَّارِيخ وَأَبُو زرْعَة وروى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَضَعفه الْأزْدِيّ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَابْن عَبْد الْبر فِي كتاب الْعلم وتَمَّام من طرق عَن الْحَسَن وَله طَرِيق آخر قَالَ ابْن عَبْد الْبر أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا مسلمة بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْعَسْقَلَانِي حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد الْفرْيَابِيّ بِبَيْت الْمُقَدّس حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس مَرْفُوعا بِهِ. قَالَ فِي الْمِيزَان يَعْقُوب كَذَّاب وَقَالَ فِي اللِّسَان ذكره مسلمة بْن قَاسم فِي الصِّلَة وَذكر لَهُ جمَاعَة من الشُّيُوخ وَقَالَ كتبت عَنْهُ وَاخْتلف فِيهِ أهل الحَدِيث فبعضهم يُضعفهُ وَبَعْضهمْ يوثقه ورأيتهم يكتبونَ عَنْهُ فكتبَت عَنْهُم وَهُوَ عِنْدِي صَالح جَائِز الحَدِيث انْتهى.

وَذكر فِي اللِّسَان أَنَّهُ روى هَذَا الحَدِيث أَيْضا بِإِسْنَاد لَهُ عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ قَالَ سمعتُ أنسا نَحْوه قَالَ وَإِبْرَاهِيم لَم يسمع من أنس شَيْئا وَفِي الْمِيزَان روى ابْن كرام حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الجويباري عَن الْفضل بْن مُوسَى عَن مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيث اطْلُبُوا الْعلم وَلَو بالصين والجويباري وضَّاع وَالله أعلم. (أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد الْفَقِيه أَنْبَأنَا هِلَال بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حميد المَخْزُومِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا الرّبيع بْن ثَعْلَب حَدَّثَنَا الْمسيب بْن شريك عَن جَعْفَر بْن الْعَبَّاس عَن ابْن الْبَيْلَمَانِي عَن أَبِيهِ عَن عُمَرَ مَرْفُوعا: أَكْثَرُ النَّاسِ عِلْمًا أَهْلُ الْعِرَاقِ وَأَقَلُّهُمُ انْتِفَاعًا بِهِ. لَا يَصِحُّ الْمسيب مَتْرُوك وَشَيْخه مَجْهُول. (ابْن شاهين) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْإِصْطَخْرِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خلف بْن عَبْد السَّلَام الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا سيف بْن مُحَمَّد بْن أُخْت سُفْيَان الثَّوْريّ عَن لَيْث عَن طَاوس عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا فِي مَسْجِدٍ مَعَ أَبِي بَكْرٍ فَمَرَّتْ جِنَازَةٌ فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ فَقَامَ مَعَهَا فَقُلْنَا: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ خَلَعْتَ نَعْلَيْكَ حَيْثُ يَلْبَسُ النَّاسُ قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: الْمَاشِي الْحَافِي فِي طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى يَدْخُلُ مَنْزِلَهُ وَلَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ يُطَالِبُهُ اللهُ بِهَا، مَوْضُوع: سيف كَذَّاب يضعُ ومُوسَى كذبه يحيى وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَغَيره مَتْرُوك. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن سهل الْبَلْخِي حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عَبْد الله الْعَطَّار الْبَلْخِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عِيسَى السجْزِي حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن لَيْث عَن طَاوس عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: إِذَا سَارَعْتُمْ إِلَى الْخَيْرِ فَامْشُوا حُفَاةً فَإِنَّ اللَّهَ يُضَاعِفُ أَجْرَهُ عَلَى الْمُتَنَعِّلِ، مَوْضُوع: سُلَيْمَان كَذَّاب يضع. (الْحَاكِم) أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عُمَر الْمَذْكُور حَدَّثَنَا سهل بْن عمار بْن الْعَتكِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عِيسَى السجْزِي حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن سَعِيد الثَّوْريّ عَن لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَخَفِّ النَّاسِ حِسَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدي الْجَبَّار المسارع

إِلَى الْخَيْرَاتِ مَاشِيًا عَلَى قَدَمَيْهِ أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ اللَّهَ نَاظِرٌ إِلَى عَبْدِي يَمْشِي حَافِيًا فِي طَلَبِ الْخَيْرِ، مَوْضُوع: آفته سُلَيْمَان قَالَ الْحَاكِم: الْغَالِب على حَدِيثه الْمَنَاكِير والموضوعات (قلت) بَقِي لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حنيفَة الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن مُعَاوِيَة الْحذاء حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا مَعَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَمَرَّتْ جِنَازَةٌ فَقَامَ فَقُمْنَا ثُمَّ صَلَّيْنَا فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ فَقُلْنَا يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ خَلَعْتَ نَعْلَيْكَ حَيْثُ يَلْبَسُ النَّاسُ نِعَالَهُمْ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: مَنْ مَشَى حَافِيًا فِي طَاعَةِ اللَّهِ لَمْ يَسْأَلْهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا افْتَرَضَ عَلَيْهِ. قَالَ الطَّبَرَانِيّ لَا يرْوى عَن أَبِي بَكْر إِلَّا بِهذا الْإِسْنَاد تفرَّد بِهِ مُحَمَّد الحذا قَالَ الهيثمي فِي مجمع الزَّوَائِد مُحَمَّد وَشَيْخه لَمْ أرَ من ذكرهمَا وَالله أعلم. (أَنْبَأنَا) أَبُو حَفْص عُمَر بْن ظفر أَنْبَأنَا هبة الله بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن الْفرج التنيسِي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَليّ بِي الْحَسَن الكاشغري حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بْن نوح حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم مَنْصُور بْن حَكِيم حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ نُسْطُورٍ الرُّومِيُّ مَرْفُوعا: مَنْ مَشَى إِلَى خَيْرٍ حَافِيًا فَكَأَنَّمَا مَشَى عَلَى أَرْضِ الْجَنَّةِ تَسْتَغْفِرُ لَهُ الْمَلائِكَةُ وَتُسَبِّحُ أَعْضَاؤُهُ، مَوْضُوع: رِجَاله مَجْهُولُونَ وَلَا يعرف جَعْفَر بْن نسطور فِي الصَّحَابَة قلتُ قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان مَنْصُور بْن حَكِيم عَن جَعْفَر بْن نسطور غَرِيب مُتَّهم بِالْكَذِبِ روى إِسْمَاعِيل النجمي عَن مَنْصُور بْن حَكِيم الفرغاني سَمِعْتُ جَعْفَر بْنُ نُسْطُورٍ الرُّومِيَّ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُول الله فِي تَبُوكَ فَسَقَطَ سَوْطُهُ فَنَاوَلْتُهُ قَالَ مَدَّ اللَّهُ فِي عُمُرِكَ قَالَ فَعَاشَ ثَلَاثمِائَة وَأَرْبَعِينَ سَنَةً. وَهَذَا بَاطِلٌ وَالظَّاهِر أَن جَعْفَر بْن نسطور لَا وجود لَهُ، وروى أَبُو عَليّ الْحداد قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر القومسي إملاء حَدَّثَنَا أَبُو شُجَاع مُحَمَّد بْن عَليّ الحاقاني حَدَّثَنَا الزَّاهِد مَنْصُور بْن حَكِيم بِنَحْوِ مَا قبله وروى عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الكاشغري عَن سُلَيْمَان بْن نوح المرغيناني عَن مَنْصُور بْن حَكِيم عَن جَعْفَر نُسْخَة مكذوبة سَمعهَا السلَفِي بِبَغْدَاد من شيخ عَن عَلي هَذَا انْتهى. وَقَالَ فِي التَّجْرِيد جَعْفَر بْن نسطور الْإِسْنَاد إِلَيْهِ ظلمات والمتون بَاطِلَة وَهُوَ دجال أَو لَا وجود لَهُ. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة جَعْفَر بْن نسطور الرُّومِي أحد الْكَذَّابين الَّذِين ادعوا الصُّحْبَة بعد النَّبِي بِمائتين من السنين وَقد وَقعت لنا نسخته أَنْبَأنَا أَبُو هُرَيْرَةَ بن الذَّهَبِيّ

إجَازَة أَنْبَأنَا إِسْحَاق بْن يَحْيَى الْآمِدِيّ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر الْوَاعِظ القومسي إملاء أَنْبَأنَا أَبُو شُجَاع مُحَمَّد بْن عَليّ الْعِرَاقِيّ الخاقاني حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن حَكِيم الزَّاهِد الفرغاني قَالَ حَدثنِي جَعْفَر بْنُ نُسْطُورٍ الرُّومِيَّ قَالَ كنت مَعَ النَّبِي فِي غَزْوَة تَبُوك فَسقط السَّوْط من يَده فنزلتُ عَن جوادي فرفعتهُ فَدَفَعته إِلَيْهِ، فَقَالَ يَا جَعْفَر مد الله فِي عمرك مدا فعشت بعد النَّبِي ثَلَاثمِائَة وَعشْرين سنة وَبِه من مَشى إِلَى خَيْرٍ حَافِيًا فَكَأَنَّمَا مَشَى عَلَى أَرض الْجنَّة. وَقَالَ السلَفِي أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن عُمَر بْن خلف الْقزْوِينِي بِمكة أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الكاشغري أَخْبرنِي أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بْن نوح بْن مُحَمَّد المرغيناني أَنْبَأنَا الْقَاسِم مَنْصُور بْن حَكِيم الْفَقِيه فَذكر النُّسْخَة وَهِي أحد عشر حَدِيثا مِنْهَا الحديثان الْمَذْكُورَان، وَمِنْهَا: كُنَّا جُلُوسًا بَين يَدي النَّبِي وَهُوَ يستاكُ فأشارَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ الْيُسْرَى فَقُلْنَا يَا رَسُول الله مَا نرى أحدا إِلَى من تُشِير؟ فَقَالَ كَانَ جِبْرِيل وَمِيكَائِيل بَين يَدي، فأشرتُ إِلَى جِبْرِيل فَقَالَ نَاوَلَهُ مِيكَائِيل فَإِنَّهُ أكبر مني انْتهى. وَمِنْهَا قَالَ أَبُو عَليّ الْحداد وبإسناده قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَقُولُ الله تَعَالَى: لَا إِلَه إِلَّا الله حصني وَمن دخل حصني أَمن من عَذَابي. قَالَ الْحَافِظ السلَفِي: (حَدِيث ابْن نسطور وَيسر ويغنم ... وإفك أشج الغرب ثُمَّ خرَاش) (ونسخة دِينَار ونسخة تربه ... أَبِي هَدِيَّة الْقَيْسِي شبه فرَاش) وَالله أعلم (أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي أَنْبَأنَا هناد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْفَارِسِي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْبَلْخِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد بْن يزِيد حَدَّثَنَا عَطِيَّة بْن بَقِيَّة حَدَّثَنَا أَبِي بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن أَبِي سَلمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَهُوَ شَابٌّ كَانَ بِمَنْزِلَةِ وَسْمٍ فِي حَجَرٍ وَمَنْ تَعَلَّمَهُ بَعْدَمَا كَبُرَ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ كتاب عَلَى ظَهْرِ الْمَاءِ: لَا يَصِحُّ هناد لَا يوثق بِهِ وَبَقِيَّة مُدَلّس (قلتُ) لَهُ شَاهد من مُرْسل إِسْمَاعِيل بْن رَافع أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الْمدْخل بِهذا اللَّفْظ وَمن طَرِيق أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحزرمي حَدَّثَنَا ضرار بْن صرد أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا عَبْد الْمجِيد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُسْلِم عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَثَلُ الَّذِي يَتَعَلَّمُ الْعِلْمَ فِي صِغَرِهِ كَالنَّقْشِ فِي الْحَجَرِ وَمَثَلُ الَّذِي يَتَعَلَّمُ الْعِلْمَ فِي كِبَرِهِ كَالَّذي يكْتب على المَاء.

وَقَالَ المرهبي فِي فضل الْعلم حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَليّ الْبَلْخِي حَدَّثَنَا أَبُو مُصعب يَعْنِي أَحْمَد بْن أَبِي بَكْر حدَّثَنِي عُمَر بْن طَلْحَة اللَّيْثِيّ عَن سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد المَقْبُري عَنْ أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ تَعْلَمَ الْقُرْآنَ فِي شَبَابِهِ اخْتَلَطَ الْقُرْآنُ بِلَحْمِهِ وَدَمِهِ وَمَنْ تَعَلَّمَهُ فِي كِبَرِهِ فَهُوَ يَتَفَلَّتُ مِنْهُ وَلا يَتْرُكُهُ وَلَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ. أَخْرَجَهُ ابْن عدي، وَقَالَ عمر لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ انْتهى. وَعمر قَالَ أَبُو حاتِم مَحَله الصدْق وَقَالَ أَبُو زرْعَة لَيْسَ بِقَوي، وَأخرجه ابْن عدي أَيْضا من طَرِيق مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْأَشْعَث عَن مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل عَن آبَائِهِ مُتَّصِلا وَابْن الْأَشْعَث مَتْرُوك. وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن مَنْصُور البَجلِيّ الكيشي حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بْن سَعِيد حَدَّثَنَا جرير عَن قَابُوس بْن أَبِي ظبْيَان عَن أَبِيهِ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: مَا بعث الله نبيًّا إِلَّا وَهُوَ شَاب وَلَا أُوتِيَ عالِم علما إِلَّا وَهُوَ شَاب وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا ابْن أَبِي سُوَيْد حَدَّثَنَا شَيبَان حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن وَاصل عَن الخصيب بْن جحدر عَن النُّعْمَان بْن نُعَيْم عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ مَرْفُوعا: لَيْسَ مِنْ أَخْلاقِ الْمُؤْمِنِ الْمَلَقُ إِلا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ مَدَارُهُ عَلَى الْخَصِيبِ، وَقَدْ كَذَّبَهُ شُعْبَةُ وَالْقطَّان وَابْن معِين وَقَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الثِّقَات. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا بن عقبَة حَدَّثَنَا أَيُّوب الْوزان حَدَّثَنَا فَهد بْن بشير حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُوسَى الوجيهي عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَة مَرْفُوعا مثله عُمَر مَتْرُوك. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عَمْرو بْن حُصَيْن الْكلابِي حَدَّثَنَا ابْن علاثة عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن أَبِي مسلمة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: لَا حَسَدَ وَلا مَلَقَ إِلا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ. ابْن علاثة مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلاثَةَ لَا يُحْتَجُّ بِهِ. قَالَ ابْن حبَان: يروي مَوْضُوعَات عَن الثِّقَات. (قلت) ابْن علاثة روى لَهُ أَبُو دَاوُد

وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وَقَالَ ابْن سَعِيد ثِقَة إِن شَاءَ الله. وَقَالَ أَبُو زرْعَة صالِح وَقَالَ أَبُو حاتِم يكْتب حَدِيثه وَلَا يُحتج بِهِ. قَالَ الذَّهَبِيّ فَهَذَا الحَدِيث لَعَلَّ آفته من عَمْرو فَإِنَّهُ مَتْرُوك قَالَ وَقد أورد ابْن عدي لِابْنِ علاثة أَحَادِيث حَسَنَة وَقَالَ أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ الْأزْدِيّ حَدِيثه يدل عَلَى كذبه قَالَ الْخَطِيب أفرط الْأزْدِيّ وَأَحْسبهُ وَقعت إِلَيْهِ رِوَايَات عُمَرو بْن الْحصين عَنْهُ فكذبه لأَجلهَا وإنَّما الآفةُ من ابْن الْحصين فَإِنَّهُ كَذَّاب وأمّا ابْن علاثة فقد وَصفه يَحْيَى بْن معِين بالثقة قَالَ لَمْ أحفظ لأحد من الْأَئِمَّة خلاف مَا وَصفه بِهِ يَحْيَى انْتهى. وَهَذَا الحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَقَالَ هَذَا الْإِسْنَاد ضَعِيف قَالَ وَرُوِيَ من أوجه كلهَا ضَعِيفَة انْتهى. وَقد أوردهُ الديلمي فِي مُسْند الفردوس من طَرِيق ابْن السّني حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عبد الله الْقطَّان عَن عَامر بْن سيار عَن ابْن الصَّباح عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سَعِيدٍ عَن أَبِيه عَن النَّبِي: مَنْ غَضَّ صَوْتَهُ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى مِنْ أَصْحَابِي وَلا خَيْرَ فِي التَّمَلُّقِ وَالتَّوَاضُعِ إِلا مَا كَانَ فِي اللَّهِ أَوْ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ وَالله أعلم. (ابْن مرْدَوَيْه) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن كَامِل بْن خلف حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَمَّاد بْن السكن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الْهَرَويّ حَدَّثَنَا هِشَام بْن سُلَيْمَان المَخْزُومِي عَن ابْن أَبِي مليكَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: الْمُعَلِّمُونَ خِيرَةُ اللَّهِ كُلَّمَا خَلَقَ الذِّكْرُ جَدَّدُوهُ عَظِّمُوهُمْ وَلا تَسْتَأْجِرُوهُمْ فَتُخْرِجُوهُمْ فَإِنَّ الْمُعَلِّمَ إِذَا قَالَ لِلصَّبِيِّ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَقَالَ الصَّبِيُّ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، كَتَبَ اللَّهُ بَرَاءَةً لِلصَّبِيِّ وَبَرَاءَةً لِوَالِدَيْهِ وَبَرَاءَةً لِلْمُعَلِّمِ مِنَ النَّارِ: وَضَعَهُ الْهَرَوِيُّ وَهُوَ الجويباري. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَليّ المصِّيصِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن إِسْحَاق الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد القومسي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن شبْل عَن أَصْرَم بْن حَوْشَب عَن نهشل بْن سَعِيد عَن الضَّحَّاك بْن مُزَاحم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُعَلِّمِينَ ثَلاثًا وَأَطِلْ أَعْمَارَهُمْ وَبَارِكْ لَهُمْ فِي كَسْبِهِمْ، مَوْضُوع: نهشل وأصرم كذابان وَمُحَمَّد بْن عَليّ شيخ مَجْهُول أَحَادِيثه مُنكرَة.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخلال حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَر القواس حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب مُحَمَّد بْن الفرغاني بْن رزوبة مولى المتَوَكل حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة الضَّرِير مُحَمَّد بْن حَازِم عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي وَائِل عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُعَلِّمِينَ وَأَطِلْ أَعْمَارَهُمْ وَأَظِلَّهُمْ تَحْتَ ظِلِّكَ فَإِنَّهُمْ يُعَلِّمُونَ كِتَابَكَ الْمُنَزَّلَ: أَبُو الطَّيِّبِ يَضَعُ. (ابْن مرْدَوَيْه) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن زيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن الْوَلِيد النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن بنْدَار الأستراباذي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقطَامِي عَن أَبِي المهزم عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مُعَلِّمُ الصِّبْيَانِ إِذَا لَمْ يَعْدِلْ بَيْنَهُمْ كُتِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الظَّلَمَةِ: أَبُو الْمُهَزَّمِ كَذَّابٌ وَكَذَا الرواي عَنْهُ وإنّما يعرف هَذَا من قَول مَكْحُول (قلتُ) أَبُو المهزم روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَهَذَا أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كتاب الْعِيَال حَدَّثَنَا أَبُو طَالب الْهَرَويّ حَدَّثَنَا فُضَيْل بْن عِيَاض عَن لَيْث عَن الْحَسَن من قَوْله وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن دَاوُد بْن دِينَار الْفَارِسِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن يُونُس حَدَّثَنَا سَعْدَان بْن عَبدة القداحي حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عَبْد الله الْعَتكِي عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: اجْتَمِعُوا وَارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ فَاجْتَمَعْنَا وَرَفَعْنَا أَيْدِيَنَا ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُعَلِّمِينَ كَيْ لَا يَذْهَبَ الْقُرْآنُ وَأَعِزَّ الْعُلَمَاءَ كَيْ لَا يَذْهَبَ الدِّينُ، مَوْضُوع: سَعْدَان والراوي عَنْهُ مَجْهُولَانِ والفارسي كَانَ يكذب والعتكي عِنْده مَنَاكِير (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان لَعَلَّ هَذَا من وضع مُحَمَّد بْن دَاوُد وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مصبح بْن عَليّ الْبَلَدِي حَدَّثَنَا مَيْمُون بْن الْأَصْبَغ حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا سيف بْن عُمَر قَالَ: كنتُ جَالِسا عِنْدَ سعد بْن طريف الإسكافي إِذْ جَاءَ ابْن لَهُ يبكي. فَقَالَ: مَالك؟ قَالَ: ضَرَبَنِي الْمعلم. قَالَ: وَالله لأجزينه الْيَوْم حدَّثَنِي عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: شِرَارُكُمْ مُعَلِّمُوكُمْ أَقَلُّهُمْ رَحْمَةً عَلَى الْيَتِيمِ وَأَغْلَظُهُمْ عَلَى الْمسكِينِ، مَوْضُوع: سعد وَسيف وضاعان وَسعد هَذَا أقوى تُهْمَةً قَالَ ابْن حبَان كَانَ يضعُ على الْفَوْر.

(مُحَمَّد بن عَليّ الْمُذكر) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْجَعْد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الْهَرَويّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن نجيح حَدثنَا هِشَام بن حسان حَدثنَا مُحَمَّد بْن سِيرِين حَدَّثَنَا عُبَيْدَة السَّلمَانِي عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا حَضَرْتُ جِنَازَةً وَحَضَرْتُ مَجْلِسَ عَالِمٍ أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أَشْهَدَ فَقَالَ لِلْجِنَازَةِ مَنْ يَتْبَعُهَا وَيَدْفِنُهَا وَإِنَّ حُضُورَ مجْلِس عالِم خير من حُضُور أَلْفِ جِنَازَةٍ تُشَيِّعُهَا وَمِنْ حُضُورِ أَلْفِ مَرِيضٍ تَعُودُهُ وَمِنْ قِيَامِ أَلْفِ لَيْلَةٍ لِلصَّلاةِ وَمِنْ أَلْفِ يَوْمٍ تَصُومُهَا وَمِنْ أَلْفِ دِرْهَمٍ تَتَصَدَّقُ بِهَا وَمِنْ أَلْفِ حِجَّةٍ سِوَى الْفَرْضِ وَمِنْ أَلْفِ غَزْوَةٍ سِوَى الْوَاجِبِ وَأَيْنَ تَقَعُ هَذِهِ الْمَشَاهِدُ مِنْ مَشْهَدِ عَالِمٍ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُطَاعُ بِالْعِلْمِ وَيُعْبَدُ بِالْعِلْمِ وَخَيْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنَ الْعِلْمِ وَشَرُّ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنَ الْجَهْلِ فَقَالَ رَجُلٌ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَقَالَ وَيْحَكَ وَمَا قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَمَا الْحَجُّ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَمَا الْجُمُعَةُ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ السّنة تقضي على الْقُرْآن وَأَن الْقُرْآن لَا يَقْضِي عَلَى السُّنَّةِ، مَوْضُوع: عمله الجويباري وَشَيْخه أكذب النَّاس والمذكر مَتْرُوك (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا من طامات الجويباري وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْجَوْهَرِي أَنْبَأنَا عَبْد الْعَزِيز عَن جَعْفَر الْخرقِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن يُوسُف بْن أَيُّوب الدقاق حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب غُلَام خَلِيل حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن غيلَان حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن معَاذ بْن رِفَاعَة عَن عَلِيّ بْن يزِيد عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَة مَرْفُوعا: لَا تستشيروا الحاكة وَلَا المعلمين. (يَحْيَى) بْن أَيُّوب عَن عُبَيْد الله بْن زحر عَن عَلِيّ بْن يزِيد بن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا لَا تستشيروا الحاكة وَلَا المعلمين فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَلَبَهُمْ عُقُولَهُمْ وَنَزَعَ الْبَرَكَةَ مِنْ أَكْسَابِهِمْ، مَوْضُوع: غُلَام خَلِيل يضعُ والراوي عَنْهُ لَا يُعرف وَعبيد الله بْن زحر قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْإِثْبَات وَإِذا روى عَن عَلِيّ بْن يزِيد أَتَى بالطامات وَإِذا اجتمعَ فِي إِسْنَاد خبر عُبَيْد الله وَعلي بْن يزِيد وَالقَاسِم أَبُو عبد الرَّحْمَن لَمْ يكن ذَلِكَ الْخَبَر إِلَّا مِمَّا عملته أَيْديهم (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان عُبَيْد الله بْن زحر أخرج لَهُ أَرْبَاب السّنَن وَأَحْمَد فِي مُسْنده وَكَانَ النَّسَائِيّ حسن الرَّأْي فِيهِ مَا أَخْرَجَهُ فِي الضُّعَفَاء بل قَالَ لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ صَدُوق وإنَّما الآفة فِيهِ من أَحْمَد بْن يَعْقُوب الْحذاء فَإِنَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الحكم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن فارة حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَبِي مَرْيَم عَن يَحْيَى بْن أَيُّوب بِهِ انْتهى وَقد أَخْرَجَهُ الديلمي أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن خلف الْإِمَام حَدَّثَنَا

أَحْمَد بْن يَعْقُوب الْحذاء بِهِ. وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ ابْن النجار فِي تَارِيخه من طَرِيق عَبْد الْقَيْس بْن عقيل بْن الْحَارِث بْن مِسْمَار الرَّمْلِيّ عَن أَبِي الْحَسَن عَلِيّ بْن جَعْفَر بْن صالِح بْن عَمْرو الْبَغْدَادِيّ عَن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الشَّامي عَن يزِيد بْن أسلم عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا لَا تَسْتَشِيرُوا الْحَاكَةَ وَلا الْمُعَلِّمِينَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَلَبَ عُقُولَهُمْ وَنَزَعَ الْبَرَكَةَ مِنْ أَكْسَابِهِمْ قَالَ ابْن النجار: حَدِيث مُنْكَرٌ وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) جَعْفَر بْن أَحْمَد السراج أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو الْقَاسِم التنوخي حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر بْن حيويه حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق قَالَ وجدتُ فِي كتاب حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الصُّوفِي حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن الْكُوفيّ حَدَّثَنَا أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَإِذَا أَنَا بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَحَوْلَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ يَسْعَى حَتَّى خَرَجَ مِنَ الْبَابِ الآخَرِ فَقَالَ عَلِيٌّ: عَلَيَّ بِالرَّجُلِ فَجِيءَ بِهِ فَقَالَ عَلِيٌّ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: الْبَصْرَةَ قَالَ: لِمَاذَا؟ قَالَ: لِطَلَبِ الْعِلْمِ. قَالَ: مَا حِرْفَتُكَ؟ قَالَ: نَسَّاجٌ قَالَ على: اللَّهُ أَكْبَرَ ثَلَاثًا سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: مَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ زَمَانًا تَطْلُبُ فِيهِ الْحَاكَةُ الْعِلْمَ فَالْهَرَبَ الْهَرَبَ ثُمَّ أَقْبَلَ يُحَدِّثُ فَقَالَ مَنْ طَالَعَ فِي طَرَّازٍ حَائِكٍ خَفَّ دِمَاغُهُ وَمَنْ كَلَّمَ حَائِكًا بَخِرَ فَمُهُ وَمَنْ مَشَى مَعَ حَائِكٍ ارْتَفَعَ رِزْقُهُ هُمُ الَّذِينَ بَالُوا فِي الْكَعْبَةِ وَسَرَقُوا غَزْلَ مَرْيَمَ وَعِمَامَةَ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا وَسَمَكَةَ عَائِشَةَ مِنَ التَّنُّورِ وَاسْتَدَلَّتْهُمْ مَرْيَمُ عَلَى الطَّرِيقِ فَدَلُّوهَا عَلَى غَيْرِ الطَّرِيقِ. مَوْضُوع: وَرُوَاته مَجْهُولُونَ. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْبُخَاريّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أَبِي حاتِم الْفرْيَابِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن تَميم الْفرْيَابِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن حبيب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد الله حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعا: يَخرج الدَّجَّال وَمَعَهُ سَبْعُونَ ألف حائك. قَالَ ابْن عدي بَاطِل بِهذا الْإِسْنَاد وَالْحمل فِيهِ عَلَى إِسْمَاعِيل: وَعبد الرَّحِيم وضَّاع وَكَذَا الرَّاوِي عَنْهُ (قلت) قَالَ الديلمي: أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْمقري أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الرَّازِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن صالِح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْعَبْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غَالب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَليّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ رَفَعَهُ: يَخْرُجُ الدَّجَّالُ وَمَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْحَاكَةِ عَلَى مُقَدَّمَتِهِ أَشْعُرٌ مَنْ فِهِمْ يَقُولُ بَدْرٌ بَدْرٌ وَالله أعلم.

(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبدُوس بالرملة حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن الضَّحَّاك الْبَلْخِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر بْن الرماح حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلَمْ يُعْوِرِ الْهَاءَ الَّتِي فِي اللَّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ. قَالَ ابْن حبَان الْمُبْتَدِي يعلم أَن هَذَا مَوْضُوع والْعَبَّاس شيخ دجال قل من كتب عَنْهُ. (ابْن عدي) حَدثنَا مُحَمَّد بْن بَيَان الْخلال حَدَّثَنَا أَبُو سالِم الرواس حَدَّثَنَا حَفْص الْعَبْدي عَن إبان عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ رَفَعَ قِرْطَاسًا مِنَ الأَرْضِ فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِجْلالا لِلَّهِ أَنْ يُدَاسَ كُتِبَ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الصِّدِّيقِينَ وَخُفِّفَ عَنْ وَالِدَيْهِ وَإِنْ كَانَا مُشْرِكَيْنِ وَمَنْ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَجَوَّدَهُ تَعْظِيمًا لِلَّهِ غُفِرَ لَهُ. أَبَانُ ضَعِيفٌ جِدًّا وَأَبُو حَفْص أَشد مِنْهُ ضعفا وَأَبُو سالِم الْعَلَاء بْن مسلمة كذبه مُحَمَّد بْن طَاهِر الْأزْدِيّ لَا تحل الرِّوَايَة عَنْهُ (قلت) أوردهُ ابْن عدي فِي تَرْجَمَة الْعَبْدي وَقَالَ: إِنَّه مَتْرُوك الحَدِيث قَالَ وَقد روى عَن عَلِيّ بْن أَبِي طَالب من وَجه لَا يَصح انْتهى وَحَدِيث عَليّ أَخْرَجَهُ الْمُؤلف فِي الواهيات قَالَ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْمُبَارك بْن عَبْد الْجَبَّار أَنْبَأنَا عَبْد الْعَزِيز بْن الْأَزجيّ حَدَّثَنَا الْمُفِيد قَالَ حَدَّثَنَا عَن سُلَيْمَان بْن مهْرَان عَن حَفْص بْن غياث عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَليّ مَرْفُوعا من كتاب يُلْقَى بِمَضْيَعَةٍ مِنَ الأَرْضِ فِيهِ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ إِلا بَعَثَ إِلَيْهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَحْفَظُونَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ وَيُقَدِّسُونَهُ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ وَلِيًّا مِنْ أَوْلِيَائِهِ يَرْفَعُهُ مِنَ الأَرْضِ وَمَنْ رَفَعَ مِنَ الأَرْضِ كِتَابًا فِيهِ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ فِي عِلِّيِّينَ وَخَفَّفَ عَنْ وَالِدَيْهِ الْعَذَابَ وَإِنْ كَانَا مُشْرِكَيْنِ. وَقَالَ أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هناد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن يُوسُف بْن يَعْقُوب الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد الله بْن عدي حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مهْدي حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عباد الرواسِي حدَّثَنِي الْجراح بْن مليح أَبُو وَكِيع عَن سُلَيْمَان بْن مهْرَان الْكُوفيّ بِهِ. قَالَ الْمُؤلف الْمُفِيدُ لَيْسَ بِشَيْءٍ وَلم يسْندهُ إِلَى شيخ مَعْرُوف وغياث والجراح كذابان وَقَالَ أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الحريري عَن أَبِي طَالب العشاري حَدَّثَنَا الدَّارَقُطْنِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الرّبيع حَدَّثَنَا همام بْن مسلمة حَدَّثَنَا عُمَر بْن عَبْد الله بْن أَبِي خثعم عَن

يَحْيَى بْن أَبِي سَلمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ رَفَعَ كِتَابًا عَنِ الطَّرِيقِ فَجَعَلَهُ فِيمَا لَا يُوطَأُ تَعْظِيمًا لاسْمِ اللَّهِ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُ وَعَنْ وَالِدَيْهِ وَإِن كَانَا مُشْرِكين. قَالَ الدراقطني تفرد بِهِ سُلَيْمَان عَن همام قَالَ وسُلَيْمَانُ ضَعِيفٌ غير أَسمَاء مَشَايِخ وروى عَنْهُم مَنَاكِير قَالَ ابْن حبَان: وَهَمَّام يسرق ويروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ انْتهى. وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَري حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن مخلد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد الرباطي حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر الْغلابِي حَدَّثَنَا عِيسَى بْن الضَّحَّاك عَن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَن قيس بْن أَبِي حَازِم عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: تَنَوْسَقَ رَجُلٌ فِي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَغُفِرَ لَهُ. وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا وَالِدي أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الميداني الْحَافِظ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يُوسُف العلاف أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شَاذان حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن خرَاش الْبَاهِلِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زِيَاد أَبُو سهل عَن عُوَيْد بْن أبي عمرَان الحوني عَن أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: إِذَا كَتَبْتُمْ كِتَابًا فَجَوِّدُوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تُقْضَى لَكُمُ الْحَوَائِجُ وَفِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: عُبَيْدٌ مَتْرُوكٌ وَالله أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْمحَاربي (ح) المرهبي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد قَالَا حَدَّثَنَا عباد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ عَن أَيُّوب بْن مُوسَى عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّد عَنْ أَبِي بَكْرٍ مَرْفُوعا: مَنْ كَتَبَ عَنِّي عِلْمًا فَكَتَبَ مَعَهُ صَلاةً عَلَيَّ لَمْ يَزَلْ فِي أَجْرٍ مَا قُرِئَ ذَلِكَ الْكتاب أَوْ عُمِلَ بِذَلِكَ الْعِلْمِ. قَالَ ابْن عدي: النَّخَعِيُّ كَذَّابٌ. قَالَ الْحَاكِم: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شُعَيْب التَّاجِر حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحِيم الصفار حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا نصر بْن بَاب عَن أَيُّوب بْن مُوسَى عَن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر عَن أَبِيهِ عَنْ جدِّه أَبِي بَكْر الصّديق رَفعه: من كتب عني علما أَو حَدِيثا لَم يزل يكْتب لَهُ الْأجر مَا بَقِي ذَلِكَ الْعلم أَو الحَدِيث وَالله أعلم. (الطَّبَرَانِيّ) فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وهب العلاف حَدَّثَنَا بشر بْن عبيد الْفَارِسِي

حَدَّثَنَا خازم بْن بَكْر بْن يزِيد بْن عِيَاض عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ فِي كتاب لَمْ تَزَلِ الْمَلائِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَا دَامَ اسْمِي فِي ذَلِكَ الْكتاب، مَوْضُوع: إِسْحَاق كَذَّاب وَكَذَا يزِيد (قلت) معَاذ الله إِسْحَاق بْن وهب العلاف مَا هُوَ بِكَذَّابٍ وَلَا ضَعِيف بل ثِقَة كَمَا ذكره الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان وإنَّما الْكذَّاب إِسْحَاق بْن وهب الطهرمسي فَالْتبسَ عَلَى الْمُؤلف وَيزِيد بْن عِيَاض روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَهُوَ ضَعِيف. وَقد أورد الذَّهَبِيّ الحَدِيث فِي تَرْجَمَة بشر بْن عُبَيْد وَقَالَ هَذَا بشر كذبه الْأزْدِيّ وَقَالَ ابْن عدي مُنكر الحَدِيث عَن الْأَئِمَّة وَقَالَ فِي اللِّسَان: ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقد توبع إِسْحَاق وَيزِيد وَبشر. قَالَ الْخَطِيب فِي شرف أَصْحَاب الحَدِيث: أَنْبَأنَا أَبُو طَالب حكى ابْن عَلِيّ بْن عَبْد الرَّزَّاق الحويري حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْمُزَكي إملاء أَنْبَأنَا أَبُو يُوسُف يَعْقُوب بن مُحَمَّد الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مهْرَان النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن حميد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا بشر بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا خازم بْن بَكْر أَبُو عَليّ حَدَّثَنَا يزِيد بْن عِيَاض عَن عَبْد الرَّحْمَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا بِهِ. قَالَ بشر بْن عُبَيْد وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله عَن عَبْد الرَّحْمَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا بِمثله. وَقَالَ النميري فِي الْأَعْلَام أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله إجَازَة أَنْبَأنَا قَاسم بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن يمن الْمرَادِي قَالَ أمْلى علينا عُمَر بْن المؤمل حَدثنَا مُحَمَّد بْن هَارُون الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سِنَان حَدَّثَنَا هَانِئ بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا يزِيد بْن عِيَاض عَن عَبْد الرَّحْمَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا بِهِ. وَقَالَ الْخَطِيب حَدَّثَنَا عِيسَى بْن غَسَّان الْبَصْرِيّ بِهَا إملاء حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي غَسَّان الدقاق حَدَّثَنَا عَبْد الله بن مُحَمَّد حَدثنَا مُحَمَّد مهْدي بْن هِلَال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزِيد بْن خُنَيْس حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الثَّقَفِيّ عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: من كتب فِي كِتَابه لَمْ تَزَلِ الْمَلائِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَا دَامَ

كِتَابُهُ. وَله طَرِيق آخر عَن ابْن عَبَّاس قَالَ الْأَصْبَهَانِيّ فِي التَّرْغِيب أَنْبَأنَا أَبُو الْفضل بْن سليم أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن الْقَاسِم أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن يُوسُف حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الْحَسَن الْهَاشِمِي حدَّثَنِي سُلَيْمَان بْن الرّبيع حَدَّثَنَا كَادِح بْن رَحْمَة حَدَّثَنَا نهشل بْن سَعِيد عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ فِي كتاب لَمْ تَزَلِ الصَّلاةُ جَارِيَةً لَهُ مَا دَامَ اسْمِي فِي ذَلِكَ الْكتاب: نَهْشَلٌ وَكَادِحٌ كَذَّابَانِ. . وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْفرج غيث بْن عَليّ أَخْبرنِي أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بْن الْحَسَن الأسدابادي أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله أَحْمَد بن عَطاء الرزباري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد الأجنادي حَدَّثَنَا وَزِير بْن مُحَمَّد بْن الغساني عَن مُحَمَّد بْن جُبَيْر قَالَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ: مَنْ صلى على رَسُول الله فِي كتاب صَلَّتِ الْمَلائِكَةُ عَلَيْهِ مَا دَامَ اسْمُ رَسُولِ اللَّهِ فِي الْكتاب وَالله أعلم. (روى نهشل) عَن الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ بِمِرْدَاسٍ الْمُعَلِّمِ فَقَالَ إِيَّاكَ وَحَطَبَ الصِّبْيَانِ وَخُبْزَ الرِّقَاقِ وَإِيَّاكَ وَالشَّرْطَ عَلَى كتاب اللَّهِ، مَوْضُوع: نهشل كَذَّاب (قلت) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة مرداس الْمعلم ذكره أَبُو زيد الدبوسي فِي كتاب الْأَسْرَار بِغَيْر سَنَد فَقَالَ: مر النَّبِي بِمرداس الْمعلم فَقَالَ إياك وَالْخبْز المرقق وَالشّرط عَلَى كتاب الله وَهَذَا لَمْ أَقف لَهُ عَلَى إِسْنَاد إِلَى الْآن انْتهى. وَقد أَخْرَجَهُ الجوزقاني فِي مَوْضُوعَاته قَالَ أَنْبَأنَا أَحْمَد أَبُو نصر أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الميداني أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عَليّ الْوراق حَدَّثَنَا أَبُو سعد الأستراباذي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَحْمَد أَبُو نصر الْبَاهِلِيّ الْبُخَاريّ حَدَّثَنَا خلف بْن مُبشر بْن الخفر حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِر بْن اليسع أَنْبَأنَا أَبُو مقَاتل الْبُخَاريّ أَنْبَأنَا عِيسَى بْن نهشل الْقُرَشِيّ عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس بِهِ وَقَالَ هَذَا حَدِيث بَاطِل وَإِسْنَاده مَجْهُول مُنكر وَالله أعلم. (حُسَيْن) بن مُحَمَّد التفليسي فِي كتاب الْأَعْدَاد حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد عَن حسان بْن عَبْد الْأَعْلَى عَن زِيَاد عَن الْحَسَن عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: أَلا أُحَدِّثُكُمْ عَنْ أَجْرِ ثَلَاثَة

فَقِيلَ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَجْرُ الْمُعَلِّمِينَ وَالْمُؤَذِّنِينَ وَالأَئِمَّةِ حَرَامٌ، مَوْضُوع: الْحَضْرَمِيّ وَمُحَمَّد وَحسان مَجَاهِيل وَزِيَاد بْن أَبِي زِيَاد مَتْرُوك. (الجوزقاني) أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن فَنْجَوَيْهِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن عَليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن حَمْدَوَيْه حَدَّثَنَا أَبُو سهل بْن يزْدَاد بْن أَسد المغري حَدَّثَنَا صالِح بْن بَيَان الثَّقَفِيّ عَن الْفُرَات بْن السَّائِب عَن مَيْمُون بْن مهْرَان عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نهى رَسُول الله عَنِ التَّعْلِيمِ وَالأَذَانِ بِالأُجْرَةِ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، مَوْضُوع: صالِح والفرات مَتْرُوكَانِ. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَمْرو بْن المخرم الْبَصْرِيّ عَن ثَابت الحفار عَن ابْن أَبِي مليكَة عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَأَلْتُ رَسُول الله عَنْ كَسْبِ الْمُعَلِّمِينَ؟ فَقَالَ: إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ الأَجْرَ كتاب اللَّهِ. عَمْرٌو لَهُ مَنَاكِيرُ وثابت لَا يُعرف والْحَدِيث مُنكر أَي من هَذَا الطَّرِيق بِهذه الْقِصَّة وَإِلَّا فَهُوَ بِهذا اللَّفْظ فِي صَحِيح الْبُخَاريّ. قَالَ فِي كتاب الطِّبّ حَدَّثَنَا سيدان بن مضَارب أَبُو مُحَمَّد الْبَاهِلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو معشر الْبَصْرِيّ هُوَ صَدُوق يُوسُف بْن يزِيد الْبَراء حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن الْأَخْنَس أَبُو ملك عَن ابْن أَبِي مليكَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْراًَ كتاب اللَّهِ وَالله أعلم. (ابْن حبَان) أَنْبَأنَا مَكْحُول حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَاشم حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا نوح بْن ذكْوَان عَن أَخِيه أَيُّوب عَن محسن عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَجْوَدِ الأَجْوَدَيْنِ؟ قَالُوا: بلي يَا رَسُول الله. قَالَ: فَإِن الله تعالي أَجود الأجودين وَأَنَا أَجْوَدُ وَلَدِ آدَمَ وَأَجْوَدُهُمْ مِنْ بَعْدِي رَجُلٌ عَلِمَ عِلْمًا فَنَشَرَ عِلْمَهُ فَيُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ. قَالَ ابْن حبَان مُنْكَرٌ بَاطِلٌ وَأَيوب مُنكر الحَدِيث وَكَذَا نوح. (قلت) أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنده وَالله أعلم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي الثَّلج حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد الحبال حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا مسعر عَنْ عَطِيَّةَ عَن ابْن العَوَفَي مَرْفُوعا: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وُضِعَتْ مَنَابِرُ مِنْ ذَهَبٍ عَلَيْهَا قِبَابٌ مِنْ فِضَّةٍ مُفَصَّصَةٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزُّمُرُّدِ مُكَلَّلَةٌ بِالدِّيبَاجِ

وَالسُّنْدُسِ وَالإِسْتَبْرَقِ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادِي الرَّحْمَنِ أَيْنَ مَنْ حَمَلَ إِلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ عِلْمًا يَحْمِلُهُ إِلَيْهِمْ يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ اجْلِسُوا عَلَيْهَا ثُمَّ يُدْخَلُونَ الْجَنَّةَ. تَفَرَّدَ بِهِ إِسْمَاعِيلٌ وَهُوَ كَذَّابٌ. (ابْن مرْدَوَيْه) حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَن النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الذهلي حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُوسَى عَن عُمَر بْن صبح عَن كثير بْن زِيَاد عَن الْحَسَن عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعا: مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِلَّهِ لَمْ يُصِبْ مِنْهُ بَابًا إِلا ازْدَادَ بِهِ فِي نَفْسِهِ ذُلا وَفِي النَّاسِ تَوَاضُعًا وَلِلَّهِ خَوْفًا وَفِي الدِّينِ اجْتِهَادًا فَذَلِكَ الَّذِي يَنْتَفِعُ بِالْعِلْمِ فَلْيَتَعَلَّمْهُ وَمَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِلدُّنْيَا وَالْمَنْزِلَةِ عِنْدَ النَّاسِ وَالْحُظْوَةِ عِنْدَ السُّلْطَانِ لَمْ يُصِبْ مِنْهُ بَابًا إِلا ازْدَادَ بِهِ فِي نَفْسِهِ عَظَمَةً وَبِاللَّهِ اغْتِرَارًا وَفِي الدِّينِ جَفَاءً فَذَلِكَ الَّذِي لَا يَنْتَفِعُ بِالْعِلْمِ فَلْيَكُفَّ عَنِ الْحُجَّةِ عَلَى نَفْسِهِ وَالنَّدَامَةِ وَالْخِزْيِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مَوْضُوع: آفته عُمَر بْن صبح وضَّاع. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الْأَزْهَرِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عمر الْحَرْبِيّ حَدثنَا إِسْحَاق ديمهر التوزي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا عَبْد القدوس بن حبيب الكلَاعِي حَدَّثَنَا عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: يَا إِخْوَانِي تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ وَلا يَكْتُمْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَإِنَّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِيهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ وَكَانَ يَضَعُ عَلَى الثِّقَات. قَالَه ابْن حبَان (قلت) لَهُ طرق أُخْرَى عَن ابْن عَبَّاس قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ وَمُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبَة قَالَا حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن يعِيش حَدَّثَنَا مُصعب بْن سَلام عَن أَبِي سعد عَن عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاس أَن النَّبِي قَالَ: تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ فَإِنَّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مُسَائِلُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ الهيثمي رِجَاله موثقون وَأَبُو سعد هُوَ الْبَقَّال سَعِيد بْن الْمَرْزُبَان صَدُوق مُدَلّس. وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن صالِح السبيعِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الحميد العضابري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى الصناني حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مهْدي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن زِيَاد عَن يَحْيَى بْن سَعِيد الْحِمصِي عَن إِبْرَاهِيم بْن مُخْتَار عَن الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ وَلا يَكْتُمْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَإِنَّ خِيَانَةً فِي الْعِلْمِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَةٍ فِي الْمَالِ: إِبْرَاهِيم روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ أَبُو حاتِم صَالح

الحَدِيث وَقَالَ أَبُو دَاوُد لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ ابْن معِين لَيْسَ بذلك وَيحيى بْن سعد صَاحب حَدِيث وَله رحلات قَالَ ابْن مصفى ثِقَة وَضَعفه ابْن معِين وَغَيره وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا العتيقي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر الْعجلِيّ أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان حَدَّثَنَا يحيى بْن عقبَة بْن أَبِي الْعيزَار عَن مُحَمَّد بْن جحادة عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: لَا تَطْرَحُوا الدُّرَّ فِي أَفْوَاهِ الْكِلابِ. يَعْنِي: الْعِلْمَ. وقَالَ أَنْبَأنَا بشر بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم طَلْحَة بْن عُمَر بْن عَليّ الْحذاء حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار حَدَّثَنَا يحيى بن عقبَة ابْن أَبِي الْعيزَار عَن مُحَمَّد بْن جحادة عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تَعْلَقُوا الدُّرَّ فِي أَفْوَاهِ الْخَنَازِيرِ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى وَلَيْسَ بِثِقَةٍ قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات (قلت) لَهُ متابع أخرجه الخليلي فِي الْإِرْشَاد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سلمَان بْن يزِيد الفامي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد خَالِد الرَّازِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن حمدون بْن عمَارَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سعد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا شُعْبَة العياب عَن مُحَمَّد بْن جحادة عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تَطْرَحُوا الدُّرَّ فِي أَفْوَاهِ الْخَنَازِير. يَعْنِي: الْعلم. قَالَ الخليلي: لَا يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ إِلَّا من هَذَا الْوَجْه وإنّما يعرف من حَدِيث يَحْيَى بْن عقبَة بْن أَبِي الْعيزَار عَن مُحَمَّد بْن جحادة وَيحيى ضَعِيف وَله شَاهد. قَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا حَفْص بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا كثير بْن شنظير عَن مُحَمَّد بْن سِيرِين عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: طَلَبَ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَوَاضِعُ العِلْمٍ عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ كَمُقَلِّدِ الْخَنَازِيرِ الْجَوْهَرَ وَاللُّؤْلُؤَ وَالذَّهَبَ. وَأخرج الْخَطِيب عَن كَعْب قَالَ اطْلُبُوا الْعلم لله وتواضعوا لَهُ ثُمَّ ضعوهُ فِي أَهله فَإِنَّهُ قَالَ بعض الْأَنْبِيَاء لَا تلقوا دركم فِي أَفْوَاه الْخَنَازِير يَعْنِي بالدر الْعلم وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن بشار حَدثنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمومة حَدَّثَنَا عمرَان بْن مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِر حَدَّثَنَا الْوَلِيد الموفري حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا قبيصَة عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ مَرْفُوعا: اسْتَوْدِعُوا الْعِلْمَ الأَحْدَاثَ إِذَا رَضِيتُمُوهُمْ، مَوْضُوع: الْوَلِيد لَيْسَ

بِشَيْء (قلت) الْوَلِيد روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ فِي الْمِيزَان لأبي طَاهِر مُوسَى بْن مُحَمَّد الْبُلْقَاوِيُّ عَنْهُ بلايا لَكِن الآفة من الْبُلْقَاوِيُّ وَإِن كَانَ الْوَلِيد مجمعا عَلَى ضعفه وَالله أعلم. (الطَّبَرَانِيّ) فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن سُفْيَان الرقي حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن جناد الْحلَبِي حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن الحكم بْن عَبْد الله عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: إِذَا أَتَى عَليّ يَوْمٍ لَا أَزْدَادَ فِيهِ عِلْمًا فَلا بُورِكَ فِي طُلُوعِ شَّمْسِ ذَلِكَ الْيَوْمَ. قَالَ الصُّورِي مُنْكَرٌ لَا أَصْلَ لَهُ وَالْحكم كَذَّاب يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات وَقَالَ ابْن عدي لَا يرويهِ عَن الزُّهْرِيّ غير الحكم (قلت) قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: كَانَ يضعُ الحَدِيث روى عَن الزُّهْرِيّ عَن ابْن الْمسيب نُسْخَة نَحو خمسين حَدِيثا لَا أصل لَهَا وَقد أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُحَمَّد الْمُؤَذّن حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر رسته حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمُبَارك عَن الحكم بْن عَبْد الله عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عَائِشَة مَرْفُوعا: إِذا أَتَى عَليّ يَوْمٍ لَا أَزْدَادَ فِيهِ علما يقربنِي إِلَى الله فَلَا بورك لي فِي طُلُوع شمس ذَلِكَ الْيَوْم. وَقَالَ غَرِيب من حَدِيث الزُّهْرِيّ تفرد بِهِ الحكم انْتهى. وَأخرجه أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن حُبَيْش الْمقري فِي جزئه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُمَيْر أَنْبَأنَا أَبُو أُميَّة مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا النُّفَيْلِي حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن أَبى سَلمَة الْحِمصِي عَن الزُّهْرِيّ بِهِ وَقَالَ ابْن عُمَيْر لَيْسَ أَبُو سَلمَة هَذَا سُلَيْمَان بْن سلم هَذَا رَجُل آخر وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَبُو عرُوبَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بكار بْن أَبِي مَيْمُونَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مسلمة عَن خَارِجَة بْن مُصعب عَن أَبِي معن عَن أُسَامَة بْن زيد مَرْفُوعا: أَن الصَّفَا الزلَال لأهل الْعلم الطمع، لَا يَصح: مُحَمَّد بْن مسلمة ضَعِيف جدًّا وَكَذَا خَارِجَة (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد عَن أَبِي معن قَالَ حَدَّثَنِي سُهَيْلُ بْنُ حَسَّانَ الْكَلْبِيُّ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: إِنَّ الصَّفَا الزُّلالَ الَّذِي لَا يَثْبُتُ عَلَيْهِ أَقْدَامُ الْعُلَمَاءِ الطَّمَعُ. وَالله أعلم. (أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مكي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بن هِشَام حَدثنَا

أَحْمَد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا عُمَر بْن عَبْد الله بْن رزين عَن مُحَمَّد يَعْنِي ابْن الْفضل عَن التَّمِيمِي عَن ابْن سِيرِين عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: أَربع لَا يشبعن من أَربع أَرض من مطر وَأُنْثَى من ذكر وَعين من نظر وعالم من علم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زبالة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عجلَان عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِي: أَربع لَا يشبعن من أَربع أَرْضٌ مِنْ مَطَرٍ وَلا أُنْثَى مِنْ ذَكَرٍ وَلا الْعَيْنُ مِنَ النَّظَرِ وَلا الْعَالِمُ مِنَ الْعِلْمِ. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا عُمَر بْن سِنَان حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن الْوَلِيد الْخلال حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن عَبْد القدوس عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعا: أَربع لَا يشبعن من أَربع أَرض من مطر وَأُنْثَى من ذكر وَعين من نظر وطالب علم من علم. مَوْضُوع: مُحَمَّد بْن الْفضل كَذَّاب وَقَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات وَابْن زبالة مَتْرُوك وعباس يروي الْعَجَائِب وَعبد السَّلَام يروي الموضوعات (قلت) مُحَمَّد بْن الْفضل روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَابْن زبالة روى لَهُ أَبُو دَاوُد ولَمْ يعل الْعقيلِيّ الحَدِيث بِهِ بل أوردهُ فِي تَرْجَمَة عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عجلَان وَقَالَ مدنِي مُنكر الحَدِيث لَا يُتابع عَلَى هَذَا الحَدِيث وعباس بْن الْوَلِيد روى لَهُ ابْن مَاجَه وَقَالَ أَبُو حاتِم: شيخ. وَقَالَ ابْن عدي: هَذَا الحَدِيث مُنكر عَن هِشَام لَمْ يروه غير عَبْد السَّلَام. وَقَالَ ابْن طَاهِر فِي تذكرة الْحفاظ: رواهُ عَن هِشَام حُسَيْن بْن علوان الْكُوفيّ وَكَانَ يضعُ الحَدِيث وَعبد السَّلَام هَذَا لَعَلَّه سَرقه مِنْهُ فَإِنَّهُ بِحُسَيْن أشهر وَقد رواهُ عَن عَبْد السَّلَام غير عَبَّاس بْن الْوَلِيد. قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُوسَى بْن جُمْهُور حَدَّثَنَا أَبُو تَقِيّ هِشَام بْن عَبْد الْملك الْحِمصِي حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن عَبْد القدوس بِهِ بِلَفْظ: وعالم من علم. وَقَالَ أَبُو نُعَيْم عقب الحَدِيث الأول هَذَا غَرِيب من حَدِيث مُحَمَّد وَمن حَدِيث التَّيْمِيّ وَهُوَ سُلَيْمَان بْن طرخان التَّيْمِيّ تفرد بِهِ عَنْهُ مُحَمَّد بْن الْفضل وَهُوَ مُحَمَّد بْن عَطِيَّة ولَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا من حَدِيث عُمَر بْن عَبْد الله بْن رزين قَاضِي نيسابور ثَبت ثِقَة. وَقَالَ الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا نصر بْن دَاوُد الجلختي حَدَّثَنَا بَكْر بْن بكار حَدَّثَنَا أَبُو معشر عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: ثَلاثٌ لَا يَشْبَعْنَ أَرض من مطر وَأُنْثَى من

ذكر إِذا كَانَت تحبه وطالب عَلِمٌ مِنَ عِلْمٍ وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا عُمَر بْن سِنَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْفضل الصَّائِغ حَدَّثَنَا نوح بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا وهب بْن وهب عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: ارْحَمُوا ثَلاثَةً عَزِيزُ قَوْمٍ ذَلَّ وَغَنِيُّ قَوْمٍ افْتَقَرَ وَعَالِمٌ يَتَلاعَبُ بِهِ الصِّبْيَانُ. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَبْد الْغفار بْن مُحَمَّد الْمُؤَدب حَدَّثَنَا عمار بْن عَبْد الْمجِيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مقَاتل الرَّازِيّ عَن أَبِي الْعَبَّاس جَعْفَر بْن هَارُون عَن سمْعَان بْن مهْدي عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: ارْحَمُوا ثَلاثَةً غَنِيُّ قَوْمٍ افْتَقَرَ وعَزِيزُ قَوْمٍ ذَلَّ وَفقيهًا يَتَلاعَبُ بِهِ الْجُهَّال. (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا يُوسُف بْن هَاشم حَدَّثَنَا زيد بْن أَبِي الزَّرْقَاء حَدَّثَنَا عِيسَى بْن طهْمَان عَن أنس مَرْفُوعا: ارْحَمُوا مِنَ النَّاسِ ثَلاثَةً عَزِيزُ قَوْمٍ ذَلَّ وَغَنِيُّ قَوْمٍ افْتَقَرَ وَعَالِمٌ بَيْنَ جُهَّالٍ، مَوْضُوع: وهب كَذَّاب وسمعان مَجْهُول وَعِيسَى ينفردُ بِالْمَنَاكِيرِ عَن الْمَشَاهِير لَا يحْتَج بِهِ وإنَّما يعرف هَذَا من قَول الفضيل بْن عِيَاض (قلتُ) قَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ الْحداد أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سليم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْقَارِي الرَّازِيّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَر الْخَطِيب بْن عَفَّان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن علية عَن أَيُّوب عَن الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: بَكت السَّمَوَات السَّبْعُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَمَنْ عَلَيْهِنَّ وَالأَرَضُونَ السَّبْعُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَمَنْ عَلَيْهِنَّ لِعَزِيزٍ ذَلَّ وَغَنِيٍّ افْتَقَرَ وَعَالِمٍ تَلْعَبُ بِهِ الْجُهَّالُ وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عِيسَى الْخَوَارِزْمِيّ حَدَّثَنَا عياد بْن مُحَمَّد بْن مهيب حَدَّثَنَا يزِيد بْن النَّضر الْمُجَاشِعِي عَن الْمُنْذر بْن زِيَاد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُنْذر عَنْ جَابِرٍ أَن رَسُول الله قَالَ: مَنْ أَزْهَدُ النَّاسِ فِي الْعَالِمِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَهْلُ بَيْتِهِ قَالَ لَا جِيرَانُهُ. مَوْضُوع؛ ابْن الْمُنْذر كَذَّاب (قلت) لَهُ طَرِيق أُخْرَى قَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُمَيْر بْن يُوسُف حَدَّثَنَا حبشِي بْن عَمْرو بْن الرّبيع بْن طَارق حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن اليسع حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سوقة عَن عَبْد الْوَاحِد الدِّمَشْقِي قَالَ رَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ قِيلَ لَهُ مَا بَالُ النَّاسِ يَرْغَبُونَ فِيمَا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ وَأَهْلُ بَيْتِكَ جُلُوسٌ فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: أَزْهَدُ النَّاسِ فِي الْعَالِمِ أَهْلُهُ وَجِيرَانُهُ. قَالَ الديلمي وَفِي الْبَاب أُسَامَة بن

زيد وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم زيد بْن عَلِيّ بْن بِلَال حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مهرويه حَدَّثَنَا يُوسُف بْن حمدَان حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْبَلْخِي حَدَّثَنَا شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عباد بْن كثير عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ مَرْفُوعا: لَا تَجْلِسُوا مَعَ كُلِّ عَالِمٍ إِلَّا عالِم يَدْعُوكُمْ مِنْ خَمْسٍ إِلَى خَمْسٍ مِنَ الشَّكِّ إِلَى الْيَقِينِ وَمِنَ الْعَدَاوَةِ إِلَى الْمَحَبَّةِ وَمِنَ الْكِبْرِ إِلَى التَّوَاضُعِ وَمِنَ الرِّيَاءِ إِلَى الإِخْلاصِ وَمِنَ الرَّغْبَةِ إِلَى الزُّهْدِ، مَوْضُوع، قَالَ أَبُو نُعَيْم: كَانَ شَقِيق يعظ أَصْحَابه فَقَالَ هَذَا فهم فِيهِ الروَاة فَرفعُوا (قلت) قَالَ أَبُو نُعَيْم أَبُو سَعِيد اسْمه مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حجر. ورواهُ أَيْضا أَحْمَد بن عبد الله عَن شَقِيق حَدثنَا أَبُو سعد عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الإدريسي حَدثنَا أَحْمد بْن نصر الأعمشي الْبُخَاريّ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مَحْمُود حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم الزَّاهِد عَن عباد بْن كثير مثله. . قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان أَحْمَد بْن عَبْد الله هُوَ الجويباري أحد الْكَذَّابين. ثُمَّ قَالَ أَبُو نُعَيْم رواهُ يَحْيَى بْن خَالِد المهلبي عَن شَقِيق فخالفهما حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفضل القَاضِي بِسمرقند حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْفَارِسِي ببلخ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن خَالِد حَدَّثَنَا شَقِيق حَدَّثَنَا عباد عَن أبان عَن أنس عَن النَّبِي مثله. وَهَذَا الحَدِيث كَلَام كَانَ شَقِيق كثيرا مَا يعظُ بِهِ أَصْحَابه وَالنَّاس فَوَهم فِيهِ الروَاة فرفعوهُ وأسندوه انْتهى. وَقَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الْأَزجيّ عَن أَبِي الرَّجَاء أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْكسَائي قَالَ كتب إِلَى أَبُو نصر عَبْد الْكَرِيم بْن مُحَمَّد الشِّيرَازِيّ حدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم عُمَر بْن مُحَمَّد بْن خُزَيْمٌ الْجونِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عُمَر بْن يمن بْن عِيسَى الخوبي حَدَّثَنَا أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بْن هِلَال الخوبي حَدثنَا أَبُو يُوسُف يَعْقُوب بن نُعَيْم الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن أعين الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم الْبَلْخِي أَنْبَأنَا عباد بْن كثير عَنْ أَبِي الزبير عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعا: لَا تَقْعُدُوا مَعَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ إِلَّا عَالم يَدْعُوكُمْ مِنَ الْخَمْسِ إِلَى الْخَمْسِ مِنَ الرَّغْبَةِ إِلَى الزُّهْدِ وَمِنَ الْكِبْرِ إِلَى التَّوَاضُعِ وَمِنَ الْعَدَاوَةِ إِلَى الْمَحَبَّةِ وَمِنَ الْجَهْلِ إِلَى الْعِلْمِ وَمِنَ الْغِنَى إِلَى التَّقَلُّلِ وَالله أعلم.

(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب أَنْبَأنَا أَبُو عون مُحَمَّد بْن عون الزيَادي حَدَّثَنَا أَشْعَث بْن برَاز عَن قَتَادَة عَن عَبْد الله بْن شَقِيق عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَن النَّبِي قَالَ: إِذَا حُدِّثْتُمْ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُوَافِقُ الْحَقَّ فَخُذُوا بِهِ حدثت بِهِ أَوْ لَمْ أُحَدِّثْ بِهِ. قَالَ الْعقيلِيّ: لَيْسَ لَهُ إِسْنَادٌ يَصِحُّ وللأشعث هَذَا غير حَدِيث مُنكر وَقَالَ يَحْيَى هَذَا الحَدِيث وَضعه الزَّنَادِقَة وَقَالَ الْخطابِيّ: لَا أصلَ لَهُ وروى من حَدِيث يزِيد بْن ربيعَة عَن أَبِي الْأَشْعَث عَن ثَوْبَان وَيزِيد مَجْهُول وَأَبُو الْأَشْعَث لَا يروي عَن ثَوْبَان (قلت) هَذَا الطَّرِيق أَخْرَجَهُ وَقَول الْمُؤلف إِن يزِيد مَجْهُول مَرْدُود فَإِن لَهُ تَرْجَمَة فِي الْمِيزَان وَقد ضعفه الْأَكْثَر وَقَالَ ابْن عدي أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ. وَقَالَ أَبُو مشهر كَانَ يزِيد بْن ربيعَة فَقِيها غير مُتَّهم مَا يُنكر عَلَيْهِ أَنَّهُ أدْرك أَبَا الْأَشْعَث وَلَكِن أخْشَى عَلَيْهِ سوء الْحِفْظ وَالوهم. وَقَوله إِن أَبَا الْأَشْعَث لَا يروي عَن ثَوْبَان مَرْدُود فقد روى أَبُو النَّضر حَدَّثَنَا يزِيد بْن ربيعَة حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَث الصَّنْعَانِيّ قَالَ سَمِعْتُ ثَوْبَانَ يحدث عَن النَّبِي أَنَّهُ قَالَ يُقْبِلُ الْجَبَّارُ فَيَثْنِي رِجْلَهُ عَلَى الْجَسْرِ الحَدِيث وَيشْهد لهَذَا الحَدِيث وأَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنَده حَدثنَا خلف بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن مُحَمَّد بْن عجلَان عَن ربيعَة عَن الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا أَعْرِفَنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ أَتَاهُ عَنِّي وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ اتْلُوا عَلَيَّ قُرْآنَ مَا جَاءَكُمْ عَنِّي مِنْ خَيْرٍ قُلْتُهُ أَمْ لَمْ أَقُلْهُ فَإِنِّي أَقُولُهُ وَمَا أَتَاكُمْ عَنِّي مِنْ شَرٍّ فَإِنِّي لَا أَقُولُ الشَّرَّ. وَقَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فُضَيْل عَن المَقْبُري عَن جدِّه عَنْ أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي قَالَ لَا أَعْرِفَنَّ مَا يُحَدِّثُ أَحَدُكُمْ عَنِّي الْحَدِيثَ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ فَيَقُولُ اقْرَأْ قُرْآنًا مَا قِيلَ مِنْ قَوْلٍ حَسَنٍ فَأَنَا قُلْتُهُ. وَقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن أَنْبَأنَا إِسْمَاعِيل بْن الْحَسَن بْن عَبْد الله الصرصري حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي حَدَّثَنَا فُضَيْل الْأَعْرَج حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم عَن ابْن أَبِي ذِئْب عَن المَقْبُري عَن أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي قَالَ: إِذَا حُدِّثْتُمْ عَنِّي حَدِيثًا تَعْرِفُونَهُ وَلا تُنْكِرُونَهُ فَصَدِّقُوا بِهِ وَإِذا حدثتم عني حَدثنَا تُنْكِرُونَهُ فَكَذِّبُوا بِهِ وَالله أعلم.

(الْحسن) بن عَرَفَة فِي جزئه حَدَّثَنَا خَالِد بْن حَيَّان الرقي أَبُو يزِيد عَنْ فرات بْن سُلَيْمَان وَعِيسَى بْن كثير كِلَاهُمَا عَن أَبِي الرَّجَاء عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ جَابِر بْن عَبْد الله مَرْفُوعا: مَنْ بَلَغَهُ عَنِ اللَّهِ شَيْءٌ فِيهِ فَضِيلَةٌ فَأَخَذَ بِهِ إِيمَانًا رَجَاءَ ثَوَابِهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ ذَلِكَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ، لَا يَصِحُّ: أَبُو رَجَاء كَذَّاب. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الْمكتب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا مشْعر عَن عَطِيَّة عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا: مَنْ بَلَغَهُ عَنِ اللَّهِ فَضْلُ شَيْءٍ مِنَ الأَعْمَالِ يُعْطِيهِ عَلَيْهَا ثَوَابًا فَعَمِلَ ذَلِكَ الْعَمَلَ رَجَاءَ ذَلِكَ الثَّوَابِ أعطاهُ الله ذَلِكَ الثَّوَاب وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَا بَلَغَهُ حَقًّا: إِسْمَاعِيلُ كَذَّابٌ. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الْأزْدِيّ حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن خَارِجَة حَدَّثَنَا بزيع أَبُو الْخَلِيل عَن مُحَمَّد بْن وَاسع وثابت بْن أبان عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: مَنْ بَلَغَهُ عَنِ اللَّهِ أَوِ النَّبِيِّ فَضِيلَةٌ كَانَ مني وَلم يَكُنْ فَعَلَ بِهَا رَجَاءَ ثَوَابِهَا أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَهَا: بَزِيعٌ مَتْرُوكٌ (قلت) قَالَ عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا كَامِل بْن طَلْحَة الجحدري حَدَّثَنَا عباد بْن عَبْد الصَّمد عَنْ أَنَسٍ رَفَعَ الحَدِيث إِلَى النَّبِي قَالَ: مَنْ بَلَغَهُ فَضْلٌ عَنِ اللَّهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ ذَلِكَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ذَلِك كَذَلِكَ. وَقَالَ ابْن عَبْد الْبر فِي كتاب الْعلم: حَدَّثَنَا خلف بْن السكن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن زَكَرِيَّا الْمحَاربي حَدَّثَنَا أَبُو كريب مُحَمَّد بْن الْعَلَاء أَنْبَأنَا عُمَر بْن بزيع أَبُو سَعِيد الطَّيَالِسِيّ عَن الْحَارِث بْن الْحجَّاج بْن أَبِي الْحجَّاج عَن أَبِي معمر عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَدَّى الْفَرِيضَةَ وَعَلَّمَ النَّاسَ الْخَيْرَ كَانَ فَضْلُهُ عَلَى الْعَابِدِ الْمُجَاهِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ رَجُلًا وَمَنْ بَلَغَهُ عَنِ اللَّهِ فَضْلٌ فَأَخَذَ بِذَلِكَ الْفَضْلِ الَّذِي بَلَغَهُ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى مَا بَلَغَهُ وَإِنْ كَانَ الَّذِي حَدَّثَهُ كَاذِبًا. قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: إِسْنَادُ هَذَا الْحَدِيثِ ضَعِيفٌ لِأَن أَبَا معمر عباد بْن عَبْد الله انْفَرد بِهِ وَهُوَ مَتْرُوك وَأهل الْعلم بِجماعتهم يتساهلونَ فِي الْفَضَائِل فيرونها عَن كل وإنّما يتشددونَ فِي أَحَادِيث الْأَحْكَام.

وَقَالَ المرهبي فِي فضل الْعلم حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله أَحْمَد بْن مُحَمَّد النَّخعِيّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَبِي شيبَة حَدَّثَنَا شَبابَة حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بِلَال عَن الْوَلِيد بْن مَرْوَان عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ مَنْ بَلَغَهُ شَيْءٌ مِنَ الأَحَادِيثِ الَّتِي يُرْجَى فِيهَا الْخَيْرُ فَقَالَهُ يَنْوِي بِهِ مَا بلغه أُعْطِيَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ. وَقَالَ الخلعي فِي فَوَائِد أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَبْد الْوَهَّاب بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن أَبِي الْكِرَام حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المهندس حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن زيد بْن الْحَسَن الْمَدِينِيّ حَدَّثَنَا أَبُو يُونُس مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يزِيد الْمَكِّيّ عَن أَبِيهِ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ قَالَ رَأَيْت رَسُول الله فِي النَّوْمِ فِي الْحِجْرِ فَقُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ قَدْ بَلَغَنَا عَنْكَ أَنْتَ قُلْتَ مَنْ سَمِعَ حَدِيثًا فِيهِ ثَوابًا فَعَمِلَ بِذَلِكَ الْحَدِيثِ رَجَاءَ ذَلِكَ الثَّوَابِ أعطاهُ الله ذَلِكَ الثَّوَاب وَإِن كَانَ الحديثُ بَاطِلا فَقَالَ وَأي وَرب هَذ البنية إِنَّه لَمني وَأَنا قلته. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الهمزاني حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن حمدَان الدينَوَرِي حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن عَبْد الله عَن الْفضل بْن مُوسَى السينَانِي عَن مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ فَلا يَكْتُبْ عَلَيْهِ بَلَغَ فَإِنَّ بَلَغَ اسْمُ شَيْطَانٍ وَلَكِنْ يَكْتُبُ عَلَيْهِ اللَّهَ، مَوْضُوع. آفته مُسْلِم (التِّرْمِذِيّ) حَدَّثَنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْحَارِث عَنْ عَنْبَسَة عَن مجد بْن زَاذَان عَن أم سعد عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُول الله وَبَيْنَ يَدَيْهِ كَاتِبٌ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: ضَعِ الْقَلَمَ عَلَى أُذُنِكَ فَإِنَّهُ أَذَكَرُ للمملي. لَا يَصِحُّ: عَنْبَسَة مَتْرُوك (قلت) ورد من حَدِيث أنس أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْفرج سَعِيد بْن أَبِي الرَّجَاء بْن أَبِي مَنْصُور أَنْبَأنَا أَبُو الْفَتْح مَنْصُور أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن عَليّ بْن الْقَاسِم طَاهِر أَحْمَد بْن مَحْمُود قَالَا أَنْبَأنَا أَبُو بكر الْمقري حَدَّثَنَا طَاهِر مُحَمَّد الْبَزَّار الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَمْرو حَدَّثَنَا أَبُو مسْعدَة الْأنْصَارِيّ عَن عَمْرو بْن الْأَزْهَرِي عَن حميد عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله لكَاتبه: إِذا كتبت فضع قلمك عَلَى أُذُنك فَإِنَّهُ أذكرُ لَك. وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا عَبدُوس عَن ابْن لال أَنْبَأنَا أَبُو صالِح القَاضِي عَن مُحَمَّد بْن هِشَام عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْقُرَشِيّ عَن إِبْرَاهِيم بْن زَكَرِيَّا الوَاسِطِيّ عَن عَمْرو بْن أَبِي زُهَيْر عَن حميد عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا كَتَبْتَ فَضَعِ الْقَلَمَ خَلْفَ أُذُنِكَ فَإِنَّهُ أَذَكَرُ لَكَ وَالله أعلم.

(الْخَطِيب) حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَليّ الصُّورِي أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن بْن جَمِيع أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يَعْقُوب الرقي أَبُو عَبْد الله حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق الدبرِي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن أسن مَرْفُوعا: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَاءَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ بِأَيْدِيهِمُ الْمَحَابِرُ فَيَأْمُرُ اللَّهُ جِبْرِيلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ فَيَسْأَلَهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ فَيَقُولُ مَنْ أَنْتُمْ فَيَقُولُونَ نَحْنُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى ادْخُلُوا الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكُمْ طَالَمَا كُنْتُمْ تُصَلُّونَ عَلَى نَبِيِّي فِي دَارِ الدُّنْيَا. قَالَ الْخَطِيب: مَوْضُوع وَالْحمل فِيهِ عَلَى أَصْحَاب الرقي (قلت) مَعَ أَنَّهُ كَانَ حَافِظًا جوالاً قَالَ فِي الْمِيزَان وضع هَذَا الحَدِيث عَلَى الطَّبَرَانِيّ، وَقَالَ الديلمي فِي مُسْند الفردوس أَنْبَأنَا وَالِدي عَن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن نصر الشَّهِيد عَن أَبِي عَليّ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفارقي عَن أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن بن مُحَمَّد الأديب عَن عَلِيّ بْن أَبِي عَمْرو عَن مُحَمَّد بْن عَليّ الذَّهَبِيّ عَن عَبْد الْملك بْن أَبِي عُثْمَان عَن عَلِيّ بْن أَبِي الْقَاسِم المطوعي عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مَالك الإسْكَنْدراني عَن عُبَيْد بْن آدم عَن يزِيد بْن هَارُون عَن حميد عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا بِمثله سَوَاء، قَالَ النميري فِي الْأَعْلَام أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله إجَازَة أَنْبَأنَا قَاسم بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْهَيْثَم السبراني أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَليّ الذهْنِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَالك الإسْكَنْدراني حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن آدم الْعَسْقَلَانِي حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون أَخْبرنِي حميد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَحْشُرُ اللَّهُ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ وَأَهْلَ الْعِلْمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَحِبْرُهُمْ خلق يَفُوحُ فَيَقِفُونَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَيَقُولُ لَهُمْ طَالَمَا كُنْتُمْ تُصَلُّونَ عَلَى نَبِيِّي انْطَلِقُوا بهم إِلَى الْجَنَّةِ. وَقَالَ: هَذَا الحَدِيث لَا أعلمهُ إِلَّا من هَذَا الطَّرِيق ومُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ مَجْهُولٌ وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا الفضلُ بْن عَبْد الله الْعَتكِي حَدَّثَنَا سهل الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا النَّضر بْن مُحرز عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أحدكُم قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا هُجِيتُ بِهِ. مَوْضُوع: وَالنضْر لَا يُتَابع عَلَيْهِ وَلَا يَجوز الِاحْتِجَاج بِهِ (قلت) عبارَة الْعقيلِيّ وإنَّما يعرف هَذَا الحَدِيث بالكلبي عَن أَبِي صالِح عَن ابْن عَبَّاس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصَّائِغ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن زفرَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان السّديّ عَن الْكَلْبِيّ عَن أَبِي صالِح عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي بِهَذَا وَقد قَالَ

الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان الْعقيلِيّ يضعف لِمجرد الْمُخَالفَة أَو الْإِعْرَاب وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبدُوس بْن كَامِل حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة زُهَيْر بْن حَرْب حَدثنَا يزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا قزعة بْن سُوَيْد الْبَاهِلِيّ عَن عَاصِم بْن مخلد عَن أبي الْأَشْعَث الصَّنْعَانِيّ عَن شَدَّاد بْن أَوْس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ قَرْضَ بَيْتَ شِعْرٍ بَعْدَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةُ تِلْكَ اللَّيْلَةِ، مَوْضُوع؛ تفرد بِهِ عَاصِم وَهُوَ مَجْهُول وقزعة مُضْطَرب كثير الْخَطَأ (قلت) الحَدِيث فِي مُسْند أَحْمَد من هَذَا الطَّرِيق وَقَالَ أَبُو الْحسن الهيثمي فِي مجمعه قزعة وَثَّقَهُ ابْن معِين وَضَعفه غَيره وَبَقِيَّة رِجَاله وثقوا وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد: لَيْسَ فِي شَيْء مِمَّا ذكره أَبُو الْفرج مَا يَقْتَضِي الْوَضع وَعَاصِم لَيْسَ مَجْهُولا بل ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات ولَمْ ينْفَرد بِهِ بل تَابعه عَبْد القدوس بْن حبيب عَن أَبِي الْأَشْعَث أَخْرَجَهُ الْبَغَوِيّ فِي الجعديات وقزعة وَثَّقَهُ الْجُمْهُور فَقَالَ أَبُو حاتِم مَحَله الصدْق وَقَالَ ابْن عدي أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ ابْن معِين مرّة ثِقَة وَمرَّة ضَعِيف وَقَالَ الْبَزَّار لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقَالَ الْعجلِيّ لَا بَأْس بِهِ وَفِيه ضعف فَالْحَاصِل أَن حَدِيثه فِي مرتبَة الْحَسَن، وَقد رَوَاهُ مُوسَى بْن أَيُّوب عَن الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن الْوَلِيد بْن سُلَيْمَان عَن أَبِي الْأَشْعَث عَن عبيد الله عَن عُمَر مَرْفُوعا أوردهُ ابْن أَبِي حاتِم فِي الْعِلَل وَنقل عَن أَبِيهِ أَن الصَّوَاب وَقفه وَأَن مُوسَى أَخطَأ فِي رَفعه، وَقَالَ فِي اللِّسَان هَذَا الحَدِيث أوردهُ أَحْمَد فِي مُسْنده عَن يزِيد بْن هَارُون عَن قزعة واجترأ ابْن الْجَوْزِيّ فَذكره فِي الموضوعات، قَوْله إِن عَاصِمًا تفرد بِهِ تبع فِيهِ الْعقيلِيّ فَإِنَّهُ قَالَ ذَلِكَ فِي الضُّعَفَاء وَعَاصِم ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات، وَقَالَ مُحَمَّد بْن نصر الْمَرْوَزِيّ فِي كتاب الصَّلَاة حَدَّثَنَا إِسْحَاق أَنْبَأنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن الْوَلِيد بْن أَبِي السَّائِب قَالَ سمعتُ أَبَا الْأَشْعَث الصَّنْعَانِيّ يَقُولُ سمعتُ عَبْد الله بْن عُمَرَ يَقُولُ مَنْ قَرَضَ بَيْتَ شِعْرٍ بَعْدَ صَلاةِ الْعِشَاءِ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ وَالله أعلم. (إِسْحَاق) بْن إِبْرَاهِيم عَن يَحْيَى بْن أكتم عَن مُبشر بْن إِسْمَاعِيل عَن مُعَاويَة بْن صالِح عَن أَبِي الزَّاهِرِيَّة عَن جُبَيْر بْن نفير عَن عَوْف بْن مَالك الْأَشْجَعِيّ مَرْفُوعا: من أَرَادَ بر وَالِديهِ فليعط الشُّعَرَاء. قَالَ ابْن حبَان: بَاطِل آفته إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم (قلت) أَخْرَجَهُ الديلمي من طَرِيق ابْن السّني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن زِيَاد الديباجي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد الْأَهْوَازِي حَدَّثَنَا مُبشر بْن إِسْمَاعِيل بِهِ وَالله أعلم.

(أَبُو نُعَيْم) حَدَّثَنَا أَبُو غانِم سهل بْن إِسْمَاعِيل الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَنْ وَاثِلَةَ مَرْفُوعا: الْمُتَعَبِّدُ بِغَيْرِ فِقْهٍ كالْحِمَارِ فِي الطَّاحُونَةِ، لَا يَصِحُّ: مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم يضع (قلت) تَابعه نُعَيْم بْن حمّاد عَن بَقِيَّة أَخْرَجَهُ الطَّيَالِسِيّ فِي ترغيبه أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بن باكونة الشِّيرَازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمد مُحَمَّد بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن شهريار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رزق الله حَدَّثَنَا نُعَيْم عَن بَقِيَّة بِهِ وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنبأَنَا مُحَمَّد بن طَلْحَة الثعالبي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سختويه النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر حَدَّثَنَا ابْن حَفْص الزَّاهِد حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا خَالِد بْن يزِيد بْن جَعْفَر الْأنْصَارِيّ الْكُوفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي ذِئْب عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: يَأْتِي عَلَى أُمَّتِي زَمَانٌ يَحْسُدُ الْفُقَهَاءُ بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَيَغَارُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ كَتَغَايُرِ التُّيُوسِ: إِسْحَاقُ مُتَّهَمٌ بِالْوَضْعِ. (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحجَّاج بْن عِيسَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن رستم حَدَّثَنَا عُمَر أَبُو حَفْص الْعَبْدي عَن إِسْمَاعِيل بْن سميع عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: الْعُلَمَاءُ أُمَنَاءُ الرُّسُلِ عَلَى الْعِبَادِ مَا لَمْ يُخَالِطُوا السُّلْطَانَ وَيَدْخُلُوا فِي الدُّنْيَا فَإِذَا دَخَلُوا فِي الدُّنْيَا وَخَالَطُوا السُّلْطَانَ فَقَدْ خَانُوا الرُّسُلَ فَاعْتَزِلُوهُمْ: تَابعه مُحَمَّد بْن مُعَاويَة النَّيْسَابُورِي عَن مُحَمَّد بْن يزِيد عَن إِسْمَاعِيل وَالْعَبْدِيُّ مَتْرُوكٌ وَإِبْرَاهِيم لَا يعرف وَمُحَمَّد بْن مُعَاويَة كَذَّاب (قلت) الحَدِيث لَيْسَ بِموضوع وَقد أَخْرَجَهُ الْحَسَن بْن سُفْيَان فِي مُسْنده حَدَّثَنَا مخلد بْن مَالك حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن رستم وَإِبْرَاهِيم بْن رستم مَعْرُوف مروزي جليل قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان وَثَّقَهُ ابْن معِين وَأَبُو حاتِم وَقَالَ كَانَ يذكر بِفقه وَعبادَة وَمحله الصدْق وَعرض عَلَيْهِ الْمَأْمُون الْقَضَاء فامتنعَ فأعفاهُ فَرجع إِلَى منزله فَتصدق بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم وَكَانَ الْمَأْمُون يجله وأتاهُ ذُو الرياستين إِلَى منزله فَلم يَتَحَرَّك لَهُ حكاهُ الْحَاكِم فِي تَارِيخه. وَقَالَ فِي تَرْجَمته سَمِعَ من مَنْصُور بْن عَبْد الحميد الْمَرْوَزِيّ صَاحب أنس وَمن مَالك وَابْن أَبِي ذِئْب وَالثَّوْري وَشعْبَة وَغَيرهم وروى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل وَأَبُو خَيْثَمَة وَغَيرهمَا وَقَالَ

الدَّارَقُطْنِيّ مَشْهُور وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ يُخطئ. وَله طريقٌ آخر قَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان القومساني حَدَّثَنَا أَبُو طَلْحَة عَبْد الْوَهَّاب بْن مُحَمَّد بْن طَاهِر الْهَرَويّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْهَرَويّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُرْوَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن النَّضر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزِيد بْن سَابق حَدَّثَنَا نوح بْن أَبِي مَرْيَم عَن إِسْمَاعِيل بْن سميع الْحَنَفِيّ بِهِ. وَقد ورد هَذَا الحَدِيث بِهذا اللَّفْظ من حَدِيث عَلِيّ بْن أَبِي طَالب مَرْفُوعا أَخْرَجَهُ العسكري وَورد مَوْقُوفا عَلَى جَعْفَر بْن مُحَمَّد أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية. وَله شَاهد نَحوه من حَدِيث عُمَر بْن الْخَطَّاب أَخْرَجَهُ الديلمي فِي مُسْند الفردوس وَله شَوَاهِد بِمعناهُ كَثِيرَة صَحِيحَة وَحسنه فَوق الْأَرْبَعين حَدِيثا وَهَذَا الحَدِيث الَّذِي نحنُ فِي الْكَلَام عَلَيْهِ يحكم لَهُ عَلَى مُقْتَضى صناعَة الحَدِيث بالْحسنِ وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدَان حَدَّثَنَا سَعِيد بْن رَحْمَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شُعَيْب بْن شَابُور عَن طَلْحَة بْن يزِيد عَن مُوسَى بْن عُبَيْدَة عَن سَعِيد بْن أَبِي هِنْد عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ مَرْفُوعا: يَبْعَثُ اللَّهُ الْعُلَمَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ يَا مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ إِنِّي لَمْ أَضَعْ عِلْمِي فِيكُمْ إِلا لِعِلْمِي بِكُمْ وَلَمْ أَضَعْ عِلْمِي فِيكُمْ لأُعَذِّبَكُمُ انْطَلِقُوا فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ. وَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَا تُحَقِّروا عَبْدًا آتَيْتُهُ عِلْمًا فَإِنِّي لَمْ أُحَقِّرْهُ حِينَ عَلَّمْتُهُ. قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: طَلْحَةُ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ وَهَذَا الحَدِيث بِهذا الْإِسْنَاد بَاطِل وَإِن كَانَ الرَّاوِي عَنْهُ صَدَقَة بْن عَبْد الله وَهُوَ ضَعِيف فقد رواهُ عَنْهُ مُحَمَّد بْن شُعَيْب بْن شَابُور وَهُوَ ثِقَة فَلَزِمَ هَذَا الحَدِيث طَلْحَة بْن زيد (قلت) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن أَبِي مَرْيَم حَدَّثَنَا عَمْرو بْن أَبِي سَلمَة التنيسِي حَدَّثَنَا صَدَقَة بْن عَبْد الله عَن طَلْحَة بْن زيد بِهِ وَالله أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الله الْقطَّان حَدَّثَنَا عَامر بْن سيار حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ عَن مَكْحُول عَنْ أَبِي أُمَامَة أَوْ عَن وَاثِلَة بْن الْأَسْقَع مَرْفُوعا: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْعُلَمَاءَ فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَسْتَوْدِعْ حُكْمِي قُلُوبَكُمْ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُعَذِّبَكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ. قَالَ ابْن عدي هَذَا مُنْكَرٌ لَمْ يُتَابع عَلَيْهِ الثِّقَات (قلت) لَهُ طَرِيق لَا بَأْس بِهِ قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زُهَيْر التسترِي حَدَّثَنَا الْعَلَاء بْن مسلمة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الطَّالقَانِي حَدَّثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن سُفْيَان عَن سماك بْن حَرْب عَن ثَعْلَبَة بْن الحكم قَالَ قَالَ

رَسُول الله: يَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ للْعُلَمَاء يَوْم الْقِيَامَة إِذا قعد عَلَى كرسيه لفصل عباده إِنِّي لَم أجعَل حكمي وَعلمِي فِيكُم إِلَّا وَأَنا أُرِيد أَن أغفرَ لكم عَلَى مَا كَانَ فِيكُم وَلَا أُبَالِي. رِجَاله موثقون، وَله طَرِيق آخر عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ الطبسي فِي ترغيبه قَالَ أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ حَامِد بْن مُحَمَّد الرقا الْهَرَويّ أَنْبَأنَا نصر بْن أَحْمَد البوزجاني حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن صالِح حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ مِنَ الْعِلْمِ كَهَيْئَةِ الْمَكْنُونِ لَا يَعْلَمُهُ إِلا أَهْلُ الْعِلْمِ بِاللَّهِ فَإِذَا أَنْطَقُوا بِهِ لَمْ يُنْكِرْهُ إِلا أَهْلُ الْغِرَّةِ بِاللَّهِ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْعُلَمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَيَقُولُ لَهُمْ إِنِّي لَمْ أُوَدِّعْكُمْ عِلْمِي وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُعَذِّبَكُمْ. وَأخرجه ابْن النجار فِي تَارِيخه قَالَ كتب إليّ أَبُو الْفَتْح إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَبُو سعد بْن السَّمْعَانِيّ أَنْبَأنَا حَامِد بْن أَحْمَد الدلائي أَنْبَأنَا عُمَر بْن عُبَيْد الله الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر بْن شَاذان حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الْخُلْدِيِّ حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن يُوسُف المطوعي حَدَّثَنَا أَبُو الصَّلْت الْهَرَويّ حَدَّثَنَا عباد بْن الْعَوام عَن عَبْد الْغفار الْمَدَنِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ بِهِ وَزَاد أشهدكم يَا ملائكتي إِنِّي قد غفرتُ لَهُم، وَله طريقٌ آخر عَن ابْن عُمَر قَالَ ابْن صصرى فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْجَبَّار بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الْقَاسِم الْقَائِف وَأَبُو الْحَسَن عَلِيّ بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن البوشخي أَنْبَأنَا أَبُو المظفر مُوسَى بْن عمرَان بْن مُحَمَّد الصُّوفِي أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْحُسَيْن بْن دَاوُد أَنْبَأنَا أَبُو الأحرز مُحَمَّد بْن عُمَر بْن جميل الْأزْدِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس بْن مُوسَى الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَرو بْن دِينَار الْأَيْلِي حدَّثَنِي سَعِيد بْن رَاشد السماك حدَّثَنِي عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سمع رَسُول الله يَقُولُ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْعُلَمَاءِ إِنِّي لَمْ أَضَعْ عِلْمِي فِيكُمْ أَوْ لَمْ أَضَعْ عِلْمِي عِنْدَكُمْ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُعَذِّبَكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ فِيكُمْ وَله طريقٌ آخر عَن جَابر قَالَ الطبسي أَنْبَأنَا أَبُو الْهَيْثَم السنجي أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن الترابي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن قُرَيْش حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن برة الصَّنْعَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد القدوس حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن أَبِي الزبير عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله يَقُولُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ إِنِّي لَمْ أَضَعْ عِلْمِي فِيكُمْ إِلا لِمَعْرِفَتِي بِكُمْ قُومُوا فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ وَأخرج ابْن عَسَاكِر من طَرِيق مُسَدّد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن دَاوُد سمعتُ أَبَا عُمَر الصَّنْعَانِيّ يَقُولُ إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة عزلت الْعلمَاء فَإِذا فرغ الله من الْحساب قَالَ لَم أجعَل حكمتي فِيكُم إِلَّا لخير أريده بكم الْيَوْم ادخُلُوا الْجنَّة بِما فِيكُم وَالله أعلم.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَزَّار أَنْبَأنَا عِيسَى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الْوَزير أَبُو عُبَيْد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن حَرْب القَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو السكين زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الطَّائِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن صالِح اليمامي حَدَّثَنَا أَبُو همام الْقُرَشِيّ عَن سُلَيْمَان بْن الْمُغيرَة عَن قيس بْن مُسْلِم عَن طَاوس عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ عَلِّمِ النَّاسَ الْقُرْآنَ وَتَعَلَّمْهُ فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ وَأَنْتَ كَذَلِكَ زَارَتِ الْمَلائِكَةُ قَبْرَكَ كَمَا يُزَارُ الْبَيْتُ الْعَتِيقُ وَعَلِّمِ النَّاسَ سُنَّتِي وَإِنْ كَرِهُوا ذَلِكَ وَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ لَا تُوقَفَ عَلَى الصِّرَاطِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى تَدْخُلَ الْجَنَّةَ فَلا تُحْدِثْ فِي دِينِ اللَّهِ حَدَثًا بِرَأْيِكَ. لَا يَصح؛ أَبُو هَمَّام مُحَمَّد بْن محبب قَالَ يَحْيَى: كَذَّاب وَقَالَ أَبُو حاتِم: ذَاهِب الحَدِيث (قلت) لَهُ طَرِيق آخر. قَالَ أَبُو نُعَيْم حَدثنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم بْن شبيب عَن مُحَمَّد بْن قدامَة المصِّيصِي عَن جرير عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ تَعَلَّمِ الْقُرْآنَ وَعَلِّمْهُ وَلا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْمَوْتُ فَإِنْ أَتَاكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ كَذَلِكَ حَجَّتِ الْمَلائِكَةُ إِلَى قَبْرِكَ كَمَا يَحُجُّ الْمُؤْمِنُونَ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ وَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ لَا تُوقَفَ عَلَى الصِّرَاطِ طَرْفَةَ عَيْنٍ فَلا تُحْدِثْ فِي دِينِ اللَّهِ حَدَثًا بِرَأْيِكَ وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر الْحَافِظ أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْحَافِظ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عبد الله الشَّافِعِي حَدثنَا جَعْفَر الصَّائِغ حَدَّثَنَا خَالِد بن يزِيد أَبُو الْهَيْثَم حَدَّثَنَا جبارَة بْن مغلس حَدَّثَنَا منْدَل بْن عَليّ عَن أَبِي نُعَيْم الشَّامي عَن مُحَمَّد بْن زِيَاد السّلمِيّ عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ مِنْ فِتْنَةِ الْعَالِمِ أَنْ يَكُونَ الْكَلامُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الاسْتِمَاعِ وَفِي الْكَلامِ تَفَيُّقٌ وَزِيَادَةٌ وَلا يُؤْمَنُ عَلَى صَاحِبِهِ فِيهِ الْخَطَأُ فِي الصَّمْتِ سَلامَةٌ وَضَمٌّ وَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ يُخَزِّنُ عَلِمَهُ وَلا يُحِبُّ أَنْ يُوجَدَ عِنْدَ غَيْرِهِ فَذَاكَ فِي الدَّرْكِ الأَوَّلِ مِنَ النَّارِ وَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ يَكُونُ فِي عِلْمِهِ بِمَنْزِلَةِ السُّلْطَانِ فَإِنْ رُدَّ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ قَوْلِهِ غَضِبَ فَذَاكَ فِي الدَّرْكِ الثَّانِي مِنَ النَّارِ وَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ يَجْعَلُ حَدِيثَهُ وَغَرَائِبَ عِلْمِهِ فِي ذَوِي الْيَسَارِ مِنَ النَّاسِ وَلا يَرَى أَهْلَ الْحَاجَةِ لَهُ أَهْلًا فَذَاكَ فِي الدَّرْكِ الثَّالِثِ مِنَ النَّارِ وَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ يَسْتَفِزُّهُ الزَّهْوُ وَالْعُجْبُ فَإِنْ عُطِّفَ عَنَّفَ وَإِنْ وُعِظَ أَنِفَ فَذَاكَ فِي الدَّرْكِ الرَّابِعِ مِنَ النَّارِ وَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ نَصَّبَ نَفْسَهُ لِلْفُتْيَا فَيُفَتِي بِالْخَطَأِ وَاللَّهُ يَبْغُضُ الْمُتَكَلِّفِينَ فَذَاكَ فِي الدَّرْكِ الخامسِ مِنَ النَّارِ وَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ يتَعَلَّم من علم الْيَهُود وَالنَّصَارَى ليغزر علمه فَذَاك فِي الدَّرك السَّادِس من النَّار وَمِنَ الْعُلَمَاءِ مَنْ يَتَّخِذُ عِلْمَهُ مُرُوءَةً وَنُبْلا وَذِكْرًا فِي النَّاسِ فَذَاكَ فِي الدَّرْكِ السَّابِعِ مِنَ النَّارِ عَلَيْكَ بِالصَّمْتِ فِيهِ تَغْلِبُ الشَّيْطَانَ وَإِيَّاكَ أَنْ تَضْحَكَ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ أَوْ تَمْشِي فِي غير أرب.

(ابْن مرْدَوَيْه) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن سلم حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَر النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا فردوس الْكُوفيّ حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن زيد الْحِمصِي عَن عَمْرو بْن الْحَارِث عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب عَن أَبِي يُوسُف الْمعَافِرِي عَن معَاذ فَذكره بِمعناهُ مَوْقُوفا، بَاطِل: مُسْندًا وموقوفًا خَالِد كَذَّاب وجبارة ومندل ضعيفان وَطَلْحَة مَتْرُوك (قلت) أَخْرَجَهُ المرهبي فِي فضل الْعلم قَالَ أَنْبَأنَا أَبِي قِرَاءَة عَلَيْهِ حَدَّثَنَا جبارَة فَزَالَتْ تُهْمَة خَالِد، وَأخرجه الديلمي فِي مُسْند الفردوس أَنْبَأنَا الْحداد أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا أَبُو الْهَيْثَم أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْكِنْدِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا جبارَة بِهِ، وَأخرجه ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد قَالَ أَنْبَأنَا رَجُل من أهل الشَّام عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب قَالَ إِن من فتْنَة الْعلم فَذكره مَوْقُوفا عَلَى يزِيد، وَأخرجه ابْن عَبْد الْبر فِي الْعلم من طَرِيق ابْن الْمُبَارك ثُمَّ قَالَ روى مثل قَول يزِيد ابْن أَبِي حبيب هَذَا من أَوله إِلَى آخِره عَن معَاذ بْن جبل من وُجُوه مُنْقَطِعَة وَالله أعلم. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو هَارُون مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن كثير السيريني حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الْعَزِيز الْعمريّ عَن أَبِي طوالة عَن أنس مَرْفُوعا: لَلزَّبَانِيَةُ أَسْرَعُ إِلَى فَسَقَةِ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ مِنْهُمْ إِلَى عَبَدَةِ الأَوْثَانِ فَيَقُولُونَ: يَبْدَأُ بِنَا قَبْلَ عَبَدَةِ الأَوْثَانِ فَيُقَالُ لَهُمْ لَيْسَ مَنْ يَعْلَمُ كَمَنْ لَا يَعْلَمُ. (الجوزقاني) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْغفار بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان الصفار أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عُبَيْد الله حَدَّثَنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدثنَا ابْن قُتَيْبَة بْن سَعِيد حَدَّثَنَا جَابِر بْن مَرْزُوق الجدي شيخ من أهل جدة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الْعَزِيز الْعمريّ الزَّاهِد عَن أَبِي طوالة عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُدْعَى بِفَسَقَةِ الْعُلَمَاءِ فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ قَبْلَ عَبَدَةِ الأَوْثَانِ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ لَيْسَ مَنْ عَلِمَ كَمَنْ لَا يَعْلَمُ، مَوْضُوع: جَابِر لَيْسَ بِشَيْء وَلَعَلَّ عَبْد الْملك أَخذه مِنْهُ (قلت) وَكَذَا قَالَ ابْن حبَان: إِنَّه بَاطِل. قَالَ: وَجَابِر مُتَّهم حَدَّث بِما لَا يشبه حَدِيث الْإِثْبَات ولَمْ أر لعبد الْملك ذكرا فِي الْمِيزَان وَلَا فِي اللِّسَان وَقد أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية عَن الطَّبَرَانِيّ وَقَالَ غَرِيب من حَدِيث أَبِي طوالة عَن أنس تفرد بِهِ الْعمريّ، وَقَالَ الشَّيْخ عز الدَّين بْن عَبْد السَّلَام فِي أَمَالِيهِ وَذكر هَذَا الحَدِيث ظَاهر الحَدِيث يدل عَلَى أَن العالِم أَكثر عذَابا من الْجَاهِل وَلَيْسَ ذَلِكَ عَلَى إِطْلَاقه ثُمَّ ذكر تَفْصِيلًا فِي فضل الْعلم حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن

عُبَيْد حدَّثَنِي يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن بشير الْعَنزي حَدَّثَنَا سهل بْن عَامر البَجلِيّ عَن عَمْرو بْن جَمِيع عَن جَعْفَر عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن قَالَ قَالَ رَسُول الله للزبابية إِلَى فَسَقَةِ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ أَسْرَعُ مِنْهُمْ إِلَى عَبَدَةِ النِّيرَانِ وَالأَوْثَانِ فَيَقُولُونَ يَا رَبِّ بُدِئَ بِنَا يَا رَبِّ سُورِعَ إِلَيْنَا فَيُقَالُ مَنْ يَعْلَمُ كَمَنْ لَا يَعْلَمُ. وَقَالَ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الْخَطِيب وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان فِي الرَّقَائِق وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا الميداني أَنْبَأنَا أَبُو طَالب الخرمي حَدَّثَنَا ابْن الصَّلْت حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عبيد الله الْحداد حَدَّثَنَا عُمَر بْن الْحَرْث حَدَّثَنَا عِكْرِمَة بْن عمار عَن طَاوس عَن ابْن عَبَّاس رَفعه يدْخل فسقة حَملَة الْقُرْآن النَّار قبل عَبدة الْأَوْثَان بألفي عَام. أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن بَشرَان أَنْبَأنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن أَسد الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مَعْرُوف الْكَرْخِي عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ: إِنَّ فِي جَهَنَّمَ لواديًا تتعوذ مِنْهُ فِي كل يَوْم سبع مَرَّات وَإِن فِي ذَلِكَ الْوَادي لَجُبًّا تَتَعَوَّذُ جَهَنَّمُ وَالْوَادِي مِنْ ذَلِكَ الْجُبِّ كُلَّ يَوْم سبع مَرَّات وَإِن فِي ذَلِكَ الْجُبِّ لَحَيَّةً تَتَعَوَّذُ جَهَنَّمُ وَالْوَادِي وَالْجُبُّ مِنْ تِلْكِ الْحَيَّةِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ يُبْدَأُ بِفَسَقَةِ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ فَيَقُولُونَ أَيْ رَبِّ بُدِئَ بِنَا قَبْلَ عَبَدَةِ الأَوْثَانِ فَيُنَادَوْنَ لَيْسَ مَنْ عَلِمَ كَمَنْ لَا يَعْلَمُ. وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدثنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل حدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا سيار بْن حاتِم حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سُلَيْمَان عَن ثَابت عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ اللَّهَ يُعَافِي الأَمِيينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا لَا يُعَافِي الْعُلَمَاءَ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ تفرد بِهِ سيار عَن جَعْفَر ولَم نَكْتُبهُ إِلَّا من حَدِيث أَحْمَد بْن حَنْبَل انْتهى. وقَالَ أَحْمَد هَذَا حَدِيث مُنكر وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات وَأوردهُ الضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة وهما طرفا نقيض. وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جفعر حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِي حَدَّثَنَا سهل بْن بَحر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السّلمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمُبَارك عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أَبِي الزِّنَاد عَن أَبِي حَازِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: خِيَارُ أُمَّتِي عُلَمَاؤُهَا وَخِيَارُ عُلًمَائِهَا رُحَمَاؤُهَا أَلا وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَغْفِرُ لِلْجَاهِلِ أَرْبَعِينَ ذَنْبًا قَبْلَ أَنْ يَغْفِرَ لِلْعَالِمِ ذَنْبًا وَاحِدًا أَلا وَإِنَّ الْعَالِمَ الرَّحِيمَ يَجِيءُ يَوْم الْقِيَامَة

وَإِنَّ نُورَهُ قَدْ أَضَاءَ يَمْشِي فِيهِ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ كَمَا يُضِيءَ الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ. قَالَ أَبُو نُعَيْم غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ وَابْن الْمُبَارك لَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا من هَذَا الْوَجْه وَأخرجه الْخَطِيبُ وَقَالَ حَدِيث مُنْكَرٌ وَأخرجه ابْن الْجَوْزِيّ من الواهيات وَقَالَ أنكرهُ الْخَطِيب وَكَأَنَّهُ لَم يتهم فِيهِ إِلَّا السّلمِيّ. وَقَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا خبرٌ بَاطِل والسلمي فِيهِ جَهَالَة انْتهى. وَله طَرِيق آخر عَن ابْن عُمَر أَخْرَجَهُ الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفرغاني أَنْبَأنَا الْحَاكِم أَنبأَنَا الْحسن بن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْأَزْهَرِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا نوح بْن حبيب حَدَّثَنَا ابْن مسلمة عَن مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَر مَرْفُوعا بِمثله سَوَاء. قَالَ فِي الْمِيزَان أَحْمَد بْن خَالِد لَا يُعرف وَالْخَبَر بَاطِل، وَأخرج ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه من طَرِيق أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الدينَوَرِي حدَّثَنِي أَبُو حَمْزَة الصُّوفِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مذعور الْأَصَم حَدَّثَنَا رجلٌ من الصُّوفِيَّة قَالَ كنتُ أَمْشِي مَعَ أَبِي جهم الْعَبْسِي وَكَانَ من خِيَار عباد الله فنظرَ إِلَى رَجُل من أَصْحَاب الحَدِيث يُكلم غُلَاما جميلاً فَقَالَ لي اذْهَبْ إِلَى ذَلِكَ الرجل فَادعه فدعوته فجَاء فَقَالَ السَّلَام عَلَيْك فَرد عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ إِنِّي أَخُوك فِي الْإسْلَام ووزيرك فِي الْإيِمَان وَقد رَأَيْتُك عَلَى أَمر لَمْ يسعني أَن أسكتَ فِيهِ عَنْك قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ رأيتُك تُضاحكُ غرًّا جَاهِلا بِأَمْر الله وَأَنت رجلٌ قد رفع الله قدرك بِالْعلمِ وإنّما أنتَ رَجُل من الصديقين لِأَنَّك تقولُ حَدَّثَنَا فلَان عَن فلَان عَن رَسُول الله عَن جِبْرِيل عَن الله فيسمعه النَّاس مِنْك ويكتبونه عَنْك ويتخذونه دينا يعْملُونَ عَلَيْهِ وَحكما ينتهون إِلَيْهِ وَأَنا أنْهَاكَ أَن تعود لِمثل مَا كنت عَلَيْهِ فَإِنِّي أخافُ عَلَيْك غضب من يَأْخُذ العارفين قبل الْجَاهِلين ويُعذب فساق حَملَة الْقُرْآن قبل الْكَافرين وَالله أعلم.

& بَاب فَضَائِل الْقُرْآن & (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَامر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار حَدَّثَنَا بزيع بْن حسان أَبُو الْخَلِيل الْبَصْرِيّ فِي سنة سبع وَسِتِّينَ وَمِائَة حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن زيد بْن جدعَان وَعَطَاء بْن أَبِي مَيْمُونَة كِلَاهُمَا عَن زر بْن حُبَيْش عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ مَرْفُوعا: مَنْ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكتاب أُعْطِيَ مِنَ الأَجْرِ كَذَا فَذَكَرَ فَضْلَ سُورَةٍ سُورَةٍ إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ. وَقَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَحْمَد المخزمي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شبويه قَالَ سمعتُ عَلِيّ بْن الحسني بْن شَقِيق يَقُولُ سمعتُ ابْن الْمُبَارك يَقُولُ فِي حَدِيث أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَن النَّبِي: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ كَذَا فَلَهُ كَذَا وَمَنْ قَرَأَ سُورَةَ كَذَا قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَظُنُّ الزَّنَادِقَةَ وَضَعَتْهُ وَقَالَ الْمُؤلف الآفة من بزيع. (ابْن أبي دَاوُد) فِي كتاب فَضَائِل الْقُرْآن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَاصِم حَدَّثَنَا شَبابَة بْن سوار حَدَّثَنَا مخلد بْن عَبْد الْوَاحِد عَن عَلِيّ بْن زيد وَعَطَاء عَن ذَر عَنْ أُبَيٍّ، قَالَ عرض على النَّبِي الْقُرْآنَ فِي السَّنَةِ الَّتِي مَاتَ فِيهَا مَرَّتَيْنِ فَقَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ قَالَ أُبَيٌّ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمَا كَانَتْ لِي خَاصَّةً بِقِرَاءَتِكَ الْقُرْآنَ عَلَيَّ فَمَضَى بِثَوَابِ الْقُرْآنِ مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ وَأَطْلَعَكَ عَلَيْهِ فَقَالَ فَذكره. مَوْضُوع: والآفة من مخلد (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان مخلد بْن عَبْد الْوَاحِد أَبُو الهزيل بَصرِي قَالَ ابْن حبَان مُنكر الحَدِيث جدًّا روى عَنه شَبابَة بْن سوار عَن ابْن جدعَان وَعَن عَطاء بْن أبي مَيْمُونَة عَن زر بْن حُبَيْش عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَن النَّبِي بذلك الْخَبَر الطَّوِيل الْبَاطِل فِي فضل السُّور فَمَا أَدْرِي من وَضعه إِن لم

يكن مخلد افتراهُ حَدَّث بِهِ الْخَطِيب عَن أبي زر هُوَ مِنْهُ عَن ابْن السماك عَن عَبْد الله بْن روح المدايني عَن شَبابَة انْتهى. وَمن طرقه الْبَاطِلَة طَرِيق هَارُون بْن كثير عَن زيد بْن أسلم عَن أَبِيهِ عَن أبي أُمَامَة عَن أبي بْن كَعْب أَخْرَجَهُ ابْن عدي فِي الْكَامِل وَقَالَ رواهُ عَن هَارُون الْقَاسِم بْن الحكم الْعرفِيّ ويوسف بْن عَطِيَّة الْكُوفيّ لَا الْبَصْرِيّ وَهَارُون هَذَا غير مَعْرُوف وَلم يحدث بِهِ عَن زيد غَيره وَهُوَ غير مَحْفُوظ عَن زيد بْن أسلم وَهَذِه الْأَحَادِيث الثَّلَاثَة مخرجة بِطُولِهَا فِي آخر تَفْسِير ابْن مرْدَوَيْه وَقَالَ الخليلي فِي الْإِرْشَاد روى نوح بْن أبي مَرْيَم الْجَامِع فِي فَضَائِل الْقُرْآن سُورَة سُورَة عَن رجلٍ عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس فَقيل لَهُ من أَيْنَ لَك هَذَا قَالَ لِأَن النَّاس قد اشتغلوا بمغازي ابْن إِسْحَاق وَغَيره فحرضتهم على قِرَاءَة الْقُرْآن، وروى الْمُؤلف بِسَنَدِهِ عَن مَحْمُود بْن غيلَان قَالَ سمعتُ مؤملاً يَقُولُ حدَّثَنِي شيخ بفضائل سور الْقُرْآن الَّذِي يرْوى عَن أبي بْن كَعْب، فقلتُ للشَّيْخ من حَدثَك فَقَالَ حدَّثَنِي رجلٌ بِالْمَدَائِنِ وَهُوَ حَيّ فسرتُ إِلَيْهِ فقلتُ من حَدثَك قَالَ شيخٌ بواسط وَهُوَ حَيّ فسرت إِلَيْهِ فَقَالَ حدَّثَنِي شيخٌ بِالْبَصْرَةِ فسرت إِلَيْهِ فَقَالَ حدَّثَنِي شيخ بعبادان فسرتُ إِلَيْهِ فَأخذ بيَدي فَأَدْخلنِي بَيْتا فَإِذا فِيهِ قومٌ من المتصوفة وَمَعَهُمْ شيخٌ فَقَالَ هَذَا الشَّيْخ فقلتُ يَا شيخ من حَدثَك فَقَالَ لم يحدثني وَلَكنَّا رَأينَا النَّاس قد رَغِبُوا عَن الْقُرْآن فَوَضَعْنَا لَهُم هَذَا الحَدِيث ليصرفوا قلوبَهم إِلَى الْقُرْآن. قَالَ الْمُؤلف وَقد فرق هَذَا الحَدِيث أَبُو إِسْحَاق التغلبي فِي تَفْسِيره فَذكر عِنْدَ كل سُورَة مِنْهُ مَا خصها وَتَبعهُ أَبُو الْحَسَن الواحدي فِي ذَلِكَ قَالَ وَلَا أعجبُ مِنْهُمَا لأنَّهما ليسَا من أَصْحَاب الحَدِيث وإنّما عجبتُ من أبي بَكْر بْن أبي دَاوُد فِي كِتَابه الَّذِي صنفه فِي فَضَائِل الْقُرْآن وَهُوَ يعلم أَنَّهُ حَدِيث محَال مَصْنُوع بِلَا شكّ وَلَكِن إنّما حمله عَلَى ذَلِكَ الشَّرّ. (مَحْمُود) بْن خِدَاش حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن وليد الْمَدَنِيّ عَن مُوسَى بْن عقبَة عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا لَوْ تَمَّتْ ثَلَاثمِائَة آيَةٍ لَتَكَلَّمَتِ الْبَقَرَةُ مَعَ النَّاسِ، مَوْضُوع: يَعْقُوب كَذَّاب (قلت) أَخْرَجَهُ الديلمي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن إِذْنا أَنْبَأنَا أبي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن بشر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي الخصيب حدَّثَنِي عَلِيّ بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن خِدَاش بِهِ وَالله أعلم. (ابْن السّني) فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر بْن مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ فَاتِحَةَ الْكتاب وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ وَالآيَتَيْنِ مِنْ آلِ عِمْرَانَ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ وَقل اللَّهُمَّ مَالك الْملك إِلَى وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَاب

مُعَلَّقَاتٍ بِالْعَرْشِ مَا بَيْنَهُنَّ وَبَيْنَ الله حجاب قُلْنَا تُهْبِطْنَا إِلَى أَرْضِكَ وَإِلَى مَنْ يعصيك فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حلف لَا يَقْرَؤُكُنَّ أَحَدٌ مِنْ عِبَادِي دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ إِلا جُعِلَتِ الْجَنَّةُ مَثْوَاهُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ وَإِلا أَسْكَنْتُهُ حَظِيرَةَ الْقُدُسِ وَإِلا نَظَرْتُ إِلَيْهِ بِعَيْنَيَّ الْمَكْنُونَةِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ نَظْرَةً وَإِلا قَضَيْتُ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ حَاجَةً أَدْنَاهَا الْمَغْفِرَةُ، وَلأُعِيذُهُ مِنْ كل عَدو ونصرته مِنْهُ، مَوْضُوع: تفرد بِهِ الْحَارِث وَكَانَ يروي الموضوعات عَن الْإِثْبَات قَالَه ابْن حبَان (قلت) سُئِلَ الْحَافِظ أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ عَن هَذَا الحَدِيث؟ فأجابَ بِما نَصه: رجال إِسْنَاده وثقهم المتقدمونَ وَتكلم فِي بَعضهم المتأخرونَ وَلَيْسَ فِيهِ مَحل نظر: إِلَّا مُحَمَّد بْن زنبور الْمَكِّيّ والْحَارث بْن عُمَيْر نزيل مَكَّة فأمّا ابْن زنبور فوثقه النَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَقَالَ ابْن خُزَيْمَة ضَعِيف وأمّا الْحَارِث فوثقه حَمّاد بْن زيد وَأَبُو زرْعَة وَأَبُو حاتِم وَيحيى بْن معِين وَالنَّسَائِيّ وَاسْتشْهدَ بِهِ الْبُخَاريّ فِي صَحِيحه وروى عَنْهُ من الْأَئِمَّة عَبْد الرَّحْمَن بْن مهْدي وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة وَاحْتج بِهِ أَصْحَاب السّنَن وَضَعفه ابْن حبَان وَالْحَاكِم قَالَ ابْن حبَان كَانَ يروي عَن الْإِثْبَات الْأَشْيَاء الموضوعات وَأورد هَذَا الحَدِيث فِي تَرْجَمته وَقَالَ إِنَّه مَوْضُوع لَا أصل لَهُ وَقَالَ الْحَاكِم روى عَن حميد وجعفر الصَّادِق أَحَادِيث مَوْضُوعَة. قَالَ فِي الْمِيزَان وَمَا أراهُ إِلَّا بَيِّن الضعْف انْتهى. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ بعد أَن أوردهُ الْحَارِث بَصرِي سكن مَكَّة وَلم ير للْمُتَقَدِّمين فِيهِ طَعنا بل أثنى عَلَيْهِ حَمَّاد بْن زيد وَهُوَ أكبر مِنْهُ وَوَثَّقَهُ النقاد يَحْيَى بْن معِين وَأَبُو حاتِم وَالنَّسَائِيّ وَأخرج لَهُ الْبُخَاريّ تَعْلِيقا وَأَصْحَاب السّنَن وَذكره ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء فأفرطَ فِي توهِينه وأمّا من فَوْقه فَلَا يسْأَل عَن حالِهم لِجلالتهم إِلَّا أَن فِي إسنادهم انْقِطَاعًا لِأَن الضَّمِير فِي جسده إِن عَاد عَلَى جَعْفَر اقْتضى أَن يكون من رِوَايَة الباقر عَن الْحُسَيْن وَإِن عَاد عَلَى مُحَمَّد اقْتضى أَن يكون من رِوَايَة زين العابدين عَن عَليّ وَفِي سَماع كل مِنْهُمَا خلاف وأمّا ابْن زنبور فَهُوَ أَبُو صالِح مُحَمَّد بْن أبي الْأَزْهَر جَعْفَر وزنبور لقبه روى عَنْهُ النَّسَائِيّ وَوَثَّقَهُ وَلَكِن ذكر أَبُو أَحْمَد الْحَاكِم فِي الكنى عَن ابْن خُزَيْمَة أَنَّهُ تَركه وَقَالَ مسلمة بْن قَاسم فِي الصِّلَة ثِقَة تكلم فِيهِ لِأَنَّهُ روى عَن الْحَارِث بْن عُمَيْر مَنَاكِير وَقد أفرط ابْن الْجَوْزِيّ فَذكره فِي الموضوعات وَلَعَلَّه استعظم مَا فِيهِ من الثَّوَاب وَإِلَّا فَحال رُوَاته كَمَا ترى انْتهى. وَقد ورد بِهذا اللَّفْظ من حَدِيث أبي أَيُّوب أَخْرَجَهُ الديلمي فِي مُسْند الفردوس أَنْبَأنَا أَبُو مَنْصُور الْعجلِيّ أَنْبَأنَا طَالب حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن مُوسَى بْن الْحُسَيْن بْن الْبَزَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَليّ الْمَصْرِيّ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن بحير بْن ريسان حَدَّثَنَا عَمْرو بْن الرّبيع بن طَارق حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أسيد عَن يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم عَن مُحَمَّد بْن ثَابت بْن شُرَحْبِيل عَن عَبْد الله بْن يزِيد الخطمي عَن أبي

أَيُّوبَ مَرْفُوعا: لَمَّا نَزَلَتِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَآيَةُ الْكُرْسِيِّ وَشهد الله وَقل اللَّهُمَّ مَالك الْملك إِلَى بِغَيْر حِسَاب تَعَلَّقْنَ بِالْعَرْشِ وَقُلْنَ أَتُنْزِلْنَا عَلَى قَوْمٍ يَعْمَلُونَ بِمَعَاصِيكَ فَقَالَ وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَارْتِفَاعِ مَكَانِي لَا يَتْلُوكُنَّ عَبْدٌ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ إِلَّا غفرتُ لَهُ مَا كَانَ فِيهِ وأسكنته جنَّة الفردوس ونظرتُ إِلَيْهِ كل يَوْم سبعين مَرَّةً وَقَضَيْتُ لَهُ سَبْعِينَ حَاجَةً أَدْنَاهَا الْمَغْفِرَةُ وَالله أعلم. (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن غانِم بْن حمويه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالِح بْن هَانِئ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْهَمدَانِي حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر الْقُرَشِيّ عَن نَهْشَل بْن سَعِيد عَن أبي إِسْحَاق الْهَمدَانِي عَن حَبَّة العرني عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعا: مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلا الْمَوْتُ وَمَنْ قَرَأَهَا حِينَ يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ أمَنَهُ اللَّهُ عَلَى دَاره وَدَار جَاره وَدُوَيْرَاتٍ حَوْلَهُ، لَا يَصِحُّ: حَبَّة ضَعِيف ونَهْشَل كَذَّاب (قلتُ) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان عَن الْحَاكِم وَقَالَ إسنادهُ ضَعِيف وَالله أعلم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا هَارُون بْن زِيَاد النجار وَعلي بْن صَدَقَة الْأنْصَارِيّ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حمير عَن مُحَمَّد زِيَاد الْأَلْهَانِي عَنْ أَبِي أُمَامَة قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلا أَنْ يَمُوتَ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْرٍ وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ (قلت) كلا بل قوي ثِقَة من رجال الْبُخَاريّ والْحَدِيث صَحِيح عَلَى شَرطه وَقد أَخْرَجَهُ النَّسَائِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة وَصَححهُ أَيْضا الضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الْمشكاة غفل ابْن الْجَوْزِيّ فأورد هَذَا الحَدِيث فِي الموضوعات وَهُوَ من أسمج مَا وقعَ لَهُ وَقَالَ الْحَافِظ شرف الدَّين الدمياطي فِي جُزْء جمعه فِي تَقْوِيَة هَذَا الحَدِيث مُحَمَّد بْن حمير الْقُضَاعِي السليحي الْحِمصِي كنيته أَبُو عَبْد الحميد احْتج بِهِ الْبُخَاريّ فِي صَحِيحه وَكَذَلِكَ مُحَمَّد بْن زِيَاد الْأَلْهَانِي أَبُو سُفْيَان الْحِمصِي احْتج بِهِ الْبُخَاريّ أَيْضا وَقد تَابع أَبَا أُمَامَة عَلِيّ بْن أبي طَالب وَعبد الله بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ والمغيرة بْن شُعْبَة وَجَابِر وَأنس فَرَوَوْه عَن النَّبِي وَأورد حَدِيث عَليّ من الطَّرِيقَيْنِ السَّابِقين وَحَدِيث ابْن عُمَر والمغيرة وَجَابِر وَأنس من الطّرق الَّتِي مَا نريدها ثُمَّ قَالَ وَإِذا انضمت هَذِه الْأَحَادِيث بَعْضهَا إِلَى بعض أخذت قُوَّة وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي تَارِيخه نقلت من خطّ السَّيْف أَحْمَد بْن أبي الْمجد الْحَافِظ قَالَ صنف ابْن الْجَوْزِيّ كتاب الموضوعات فأصابَ فِي ذكره أَحَادِيث مُخَالفَة للنَّقْل وَالْعقل ومِمَّا لَمْ يصب فِيهِ إِطْلَاقه الْوَضع عَلَى أَحَادِيث بِكَلَام بعض النَّاس فِي أحد رواتها

كَقَوْلِه فلَان ضَعِيف أَو لَيْسَ بِالْقَوِيّ أَو لين وَلَيْسَ ذَلِكَ الحَدِيث مِمّا يشْهد الْقلب بِبُطْلَانِهِ وَلَا فِيهِ مُخَالفَة وَلَا مُعَارضَة لكتاب وَلَا سنة وَلَا إِجْمَاع وَلَا حجَّة فَأَنَّهُ مَوْضُوع سوى كَلَام ذَلِكَ الرجل فِي رِوَايَة وَهَذَا عدوان ومجازفة قَالَ فَمن ذَلِكَ أَنَّهُ أورد حَدِيث أبي أُمَامَة فِي قِرَاءَة آيَة الْكُرْسِيّ بعد الصَّلَاة لقَوْل يَعْقُوب بْن سُفْيَان فِي رِوَايَة مُحَمَّد بْن حميد لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَمُحَمَّد هَذَا روى لَهُ الْبُخَاريّ فِي صَحِيحه وَوَثَّقَهُ أَحْمَد وَابْن معِين انْتهى. وَورد من حَدِيث الْمُغيرَة بْن شُعْبَة قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو أَحْمَد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن زُهَيْر حَدثنَا مكي بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا هَاشم بْن هَاشم عَن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا أَنْ يَمُوتَ فَإِذَا مَاتَ دَخَلَ الْجَنَّةَ قَالَ أَبُو نُعَيْم غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ وَمُحَمَّد تفرد بِهِ هَاشم عَن عُمَر عَنْهُ. وَقَالَ الْحَافِظ شرف الدَّين الدمياطي مكي وهَاشِم وَمُحَمَّد بْن كَعْب اتفقَا عَلَى الِاحْتِجَاج بِهم وَعمر بْن إِبْرَاهِيم أَبُو حَفْص الْعَبْدي الْبَصْرِيّ احْتج بِهِ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه قَالَ فِيهِ يَحْيَى بْن معِين ثِقَة وَقَالَ عَبْد الصَّمد بْن عَبْد الْوَارِث ثِقَة وَفَوق الثِّقَة وَورد أَيْضا من حَدِيث الصلصال بْن الدلهمس قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا أَبُو عمَارَة الْمُسْتَمْلِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ضَوْءٍ يَعْنِي الصَّلْصَالَ بْنَ الدَّلَهْمَسِ حَدَّثَنَا أَبِي أَنَّ أَبَاهُ حَدثهُ أَن النَّبِي قَالَ مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا أَنْ يَمُوتَ فَإِذَا مَاتَ دَخَلَ الْجَنَّةَ قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَبُو عمَارَة الْمُسْتَمْلِي أَظُنهُ أَحْمَد بْن زيد الْمهرِي وَالله أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُوسَى بْن خلف الرسعي حَدَّثَنَا ابْن جريج عَن أبي الزبير عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعا مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاة خرقت سبع سموات فَلَمْ يَلْتَئِمْ خَرْقُهَا حَتَّى يَنْظُرَ اللَّهُ إِلَى قَائِلِهَا فَيَغْفِرَ لَهُ ثُمَّ يَبْعَثَ اللَّهُ مَلَكًا فَيَكْتُبُ حَسَنَاتِهِ وَيَمْحُو سَيِّئَاتِهِ إِلَى الْغَدِ مِنْ تِلْكِ السَّاعَةِ بَاطِلٌ: آفته إِسْمَاعِيل. أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عَليّ الْمقري أَنْبَأنَا عَبْد الْوَاحِد بْن حلوان أَنْبَأنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد النَّرْسِي أَنْبَأنَا عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الْقَطوَانِي حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن صالِح حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد عَن أبي يزِيد عَن أَبِي الزبير عَن جَابِر مَرْفُوعا مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ أُعْطِيَ قُلُوبَ الشَّاكِرِينَ وَثَوَابَ النَّبِيِّينَ وَأَعْمَالَ الصَّادِقِينَ وَبَسَطَ اللَّهُ عَلَيْهِ يُمْنَهُ وَرَحمته وَلم يمنعهُ من

دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلا قَبْضُ مَلَكِ الْمَوْتِ رُوحَهُ: فِيهِ مَجَاهِيلُ. (قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا عَتيق بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا ابْن أبي فُدَيْك عَن أبي سُلَيْمَان الْحَرَشِي عَن إبان عَنْ أَنَسٍ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى رَسُول الله قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام: من داوم عَلَى قِرَاءَةِ آيَةِ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ أَعْطَيْتُهُ قُلُوبَ الشَّاكِرِينَ وَأَجْرَ النَّبِيِّينَ وَأَعْمَالَ الصِّدِّيقِينَ وَبَسَطْتُ عَلَيْهِ يَمِينِي بِالرَّحْمَةِ وَلَمْ أَمْنَعْهُ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ قَالَ مَا سَمِعَ بِهَذَا أَحَدٌ إِلا دَاوَمَ عَلَيْهِ قَالَ لَا أُعْطِيهِ مِنْ عبَادي الأَنْبِيَاءَ أَوْ صَدِّيقًا أَوْ رَجُلا أُحِبُّهُ أَوْ رَجُلا أُرِيدُ قَتْلَهُ فِي سَبِيلِي، أَخْرَجَهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره من حَدِيث أبي يَحْيَى الْبَزَّار. حَدَّثَنَا عقيق بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن أبي فديك عَن أبي سلمَان عَن الحوشبي عَن أنس وَجَابِر رفعا الحَدِيث فَذكره بِمثلِهِ سَوَاء، وَمن هَذَا الطَّرِيق أوردهُ الدمياطي فِي جزئه. وَقَالَ الْحَكِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم العامري حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن حَازِم حَدَّثَنَا الرّبيع بْن الرّبيع بْن أنس عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ اللَّهُ لِمُوسَى: مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ أَعْطَيْتُهُ ثَوَابَ الأَنْبِيَاءِ. قَالَ الْحَكِيم معناهُ عندنَا: أَنَّهُ يُعطي ثَوَاب عمل الْأَنْبِيَاء فأمّا ثَوَاب النُّبُوَّة فَلَيْسَ لأحد إِلَّا الْأَنْبِيَاء، وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أبي أَنْبَأنَا يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف أَنْبَأنَا أَبُو سهل الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن ساسويه حَدَّثَنَا زِيَاد النميري حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَة عَن الْمثنى بْن الصَّباح عَن قَتَادَة عَن الْحَسَن عَن أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى: اقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاة مَكْتُوبَة فَإِنَّهُ من يقْرؤهَا أَجْعَلُ لَهُ قَلْبَ الشَّاكِرِينَ وَلِسَانَ الذَّاكِرِينَ وَثَوَابَ النَّبِيِّينَ وَأَعْمَالَ الصِّدِّيقِينَ، وَلا يُوَاظِبُ عَلَى ذَلِكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ. وَقَالَ ابْن النجار أَخْبرنِي شهَاب بْن مَحْمُود الْمُزَكي أَنْبَأنَا عَبْد الْكَرِيم بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ أَنْبَأنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَليّ الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الرضى مُحَمَّد بْن عَليّ النَّسَفِيّ حَدَّثَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن ترْكَان الْخَطِيب حَدَّثَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شبيب الكاغدي الْبَلْخِي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله طَاهِر بْن مُحَمَّد الْفَقِيه حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عُمَر الْبَزَّار حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد الْبَزَّار حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن بَحير بْن حَازِم الْهَمدَانِي حَدَّثَنَا عَبْد بْن حميد حَدَّثَنَا شَبابَة عَن وَرْقَاء بْن عُمَر عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ

قَالَ رَسُول الله مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ قُلُوبَ الشَّاكِرِينَ وَأَعْمَالَ الصِّدِّيقِينَ وَثَوَابَ النَّبِيِّينَ وَبَسَطَ عَلَيْهِ الرَّحْمَةَ مِنْهُ وَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلا أَنْ يَمُوتَ فَيَدْخُلَهَا وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر البرقاني أَنْبَأنَا أَبُو مَنْصُور البوشنجي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن نصر الْحمال حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن إِسْمَاعِيل الرقي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى الْبَغْدَادِيّ عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أبي إِسْحَاق عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعا: مَنْ سَمِعَ سُورَةَ يس عَدَلَتْ لَهُ عِشْرِينَ دِينَارًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَنْ قَرَأَهَا عَدَلَتْ عِشْرِينَ حِجَّةً وَمَنْ كَتَبَهَا وَشَرِبَهَا أَدْخَلَتْ جَوْفَهُ أَلْفَ يَقِينٍ وَأَلْفَ نُورٍ وَأَلْفَ بَرَكَةٍ وَأَلْفَ رَحْمَةٍ وَأَلْفَ رِزْقٍ وَنَزَعَتْ مِنْهُ كُلَّ غِلٍّ وَدَاءٍ، ورواهُ أَحْمَد بْن هَارُون عَن عَمْرو بْن أَيُّوب عَن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن أَبِيهِ عَن الثَّوْريّ نَحوه بَاطِلٌ آفته إِسْمَاعِيل وَأَحْمَد بْن هَارُون اتهمه ابْن عدي بِوَضْع الحَدِيث. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو مَنْصُور عَبْد الله بْن عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم الْمُحْتَسب أَنْبَأنَا أَبُو الطّيب أَحْمَد بْن العياش بْن هَاشم النهاوندي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد بْن عَامر السَّمرقَنْدِي حَدثنَا عسام بْن يُوسُف حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: سُورَةُ يس تُدْعَى فِي التَّوْرَاةِ الْمُعِمَّةَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْمُعِمَّةُ قَالَ تَعُمُّ صَاحِبَهَا بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَتُكَايِدُ عَنْهُ بَلْوَى الدُّنْيَا وَتَدْفَعُ أَهَاوِيلَ الآخِرَةَ وَتُدْعَى الْقَاضِيَةَ الدَّافِعَةَ تَدْفَعُ عَنْ صَاحِبِهَا كُلَّ سُوءٍ وَتَقْضِي لَهُ كُلَّ حَاجَةٍ وَمَنْ قَرَأَهَا عدلت لَهُ عِشْرُينَ حِجَّةً وَمَنْ سَمِعَهَا عدلت لَهُ أَلْفُ دِينَارٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَنْ كَتَبَهَا وَشَرِبَهَا أَدْخَلَتْ جَوْفَهُ أَلْفَ نُورٍ وَأَلْفَ يَقِينٍ وَأَلْفَ بَرَكَةٍ وَأَلْفَ رَحْمَةٍ وَنَزَعَتْ مِنْهُ كُلَّ غِلٍّ وَدَاءٍ، بَاطِلٌ: مُحَمَّد بْن عَبْد يضع. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أبي أويس حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي بَكْر الجدعاني عَن سُلَيْمَان بْن مرقاع الجندعي عَن هِلَال عَن الصَّلْت أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: سُورَةُ يس تُدْعَى فِي التَّوْرَاةِ الْمُعِمَّةَ قِيلَ وَمَا الْمُعِمَّةُ قَالَ تَعُمُّ صَاحِبَهَا بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَذكر الحَدِيث، بَاطِلٌ: الجدعاني مَتْرُوك (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن الضريس فِي فَضَائِل الْقُرْآن وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَقَالَ تفرد بِهِ الجدعاني عَن سُلَيْمَان وَهُوَ مُنكر والعقيلي أوردهُ فِي تَرْجَمَة سُلَيْمَان وَقَالَ مُنكر لَا يُتابع عَلَيْهِ وَكَذَا فِي الْمِيزَان وَلسَانه وَلَيْسَ فِي الثَّلَاثَة للجدعاني ذكر وَأما الْخَطِيب فَقَالَ لَا أعلم. يروي هَذَا الحَدِيث إِلَّا من طَرِيق الجدعاني وَفِي إِسْنَاده غير وَاحِد من المجهولين وَقد

سرق مَتنه مُحَمَّد بْن عَبْد وَوضع لَهُ الْإِسْنَاد الَّذِي تقدم وَالله أعلم. (ابْن أبي دَاوُد) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا هِشَام عَن الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ قَرَأَ يس فِي لَيْلَةٍ أصبح مغفورًا لَهُ وَمن قَرَأَ الدُّخان لَيْلَة الْجُمُعَة أصبح مغفورًا لَهُ، بَاطِل: مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا يضع. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا ابْن صاعد حَدَّثَنَا أَبُو هِشَام المرفاعي حَدَّثَنَا زيد بْن الْحباب حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ قَرَأَ سُورَة الدُّخان فِي لَيْلَةٍ أَصْبَحَ يَسْتَغْفِرُ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، عُمَرُ يَضَعُ الْحَدِيثَ، وَأخرجه التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن وَكِيع حَدَّثَنَا زيد بْن الْحباب بِهِ وَأخرجه مُحَمَّد بْن نصر فِي كتاب الصَّلَاة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد الرَّازِيّ حَدثنَا زيد بْن الْحباب بِهِ وَله طرق كَثِيرَة عَن الْحَسَن عَن أبي هُرَيْرَةَ. قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنْبَأنَا أَبُو زَكَرِيَّا بن أَبِي إِسْحَاق أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حاتِم الرقي حَدَّثَنَا أَبُو بدر شُجَاع بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا زِيَاد بْن خَيْثَمَة عَن مُحَمَّد بْن جحادة عَنْ الْحَسَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي قَالَ: مَنْ قَرَأَ يس ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ غُفِرَ لَهُ، قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَتَابعه أَبُو همام الْوَلِيد بْن شُجَاع عَن أَبِيهِ. أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السّلمِيّ أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ الْحَافِظ أَنْبَأنَا عُمَر بْن أَيُّوب السَّقطِي وَعبد الله صالِح الْبُخَاريّ وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو همام حَدثنَا أبي حَدَّثَنَا زِيَاد بْن خَيْثَمَة فَذكره بِلَفْظ من قَرَأَ يس فِي لَيْلَة ابْتِغَاء وَجه الله غفر لَهُ تِلْكَ اللَّيْلَة، هَذَا إِسْنَاد عَلَى شَرط الصَّحِيح. وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد بْن سختويه حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن أبي مَسَرَّة الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا خلف بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا الْمُبَارك بْن فضَالة عَن أبي الْعَوام عَن الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ قَرَأَ يس فِي لَيْلَة غفر لَهُ، وَأخرجه الْعقيلِيّ من طَرِيق جسر بْن فرقد عَن الْحَسَن عَن أبي هُرَيْرَةَ وَقَالَ الرِّوَايَة فِي هَذَا فِيهَا لين وَأخرجه أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية من هَذَا الطَّرِيق وَقَالَ هَذَا حَدِيث رواهُ عَن الْحَسَن عدَّة من التَّابِعين مِنْهُم يُونُس بن

عُبَيْد وَمُحَمَّد بْن جحادة. وَأخرجه الْخَطِيب من طَرِيق غَالب الْقطَّان عَن الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا نصر بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا زيد بْن الْحباب عَن هِشَام بْن الْمِقْدَام عَن الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ قَرَأَ حم الدُّخان فِي لَيْلَة الْجُمُعَة غفر لَهُ وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من هَذَا الطَّرِيق بِلَفْظ من قَرَأَ لَيْلَة الْجُمُعَة حم الدُّخَانَ وَيس أَصْبَحَ مَغْفُورًا لَهُ. وَقَالَ ابْن الضريس أَنْبَأنَا مُوسَى وَعلي قَالَا حَدَّثَنَا حَمَّاد عَن أبي سُفْيَان طريف السَّعْدِيّ عَن الْحسن أَن النَّبِي قَالَ: من قَرَأَ سُورَة الدُّخان فِي لَيْلَة غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه، وَقَالَ مُحَمَّد بْن نصر حَدَّثَنَا ابْن يَحْيَى حَدَّثَنَا وَكِيع عَن الْفضل بْن دلهم عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: مَنْ قَرَأَ الدُّخَانَ فِي لَيْلَةٍ غُفِرَ لَهُ. وَقَالَ مُحَمَّد بْن نصر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُبَارك حَدَّثَنَا صَدَقَة عَن يَحْيَى بْن الْحَرْث عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: مَنْ قَرَأَ الدُّخَانَ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ أَصْبَحَ مَغْفُورًا لَهُ وَزُوِّجَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ. وَقَالَ الدَّارمِيّ حَدَّثَنَا يَعْلَى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل عَن عَبْد الله بْن عِيسَى قَالَ أخبرتُ أَنَّهُ من قَرَأَ حم الدُّخان لَيْلَة الْجُمُعَة إِيمَانًا وَتَصْدِيقًا بِهَا أصبح مغفورًا لَهُ. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ قَرَأَ حم الدُّخان فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ أَوْ يَوْمِ جُمُعَةٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَالله أعلم. (حَمْزَة) السَّهْمِي حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْآجُرِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْخَواص حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصَّباح الزَّعْفَرَانِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الشَّافِعِي حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن ربيعَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا أنزل الله اقْرَأْ بِسم رَبك الَّذِي خلق قَالَ رَسُول الله لِمُعَاذٍ اكْتُبْهَا يَا مُعَاذُ، فَأَخَذَ مُعَاذٌ اللَّوْحَ وَالْقَلَمَ وَالنُّونَ وَهِيَ الدَّوَاةُ فَكَتَبَهَا فَلَمَّا بَلَغَ كَلَّا لَا تطعه واسجد واقترب، سَجَدَ اللَّوْحُ وَسَجَدَ الْقَلَمُ وَسَجَدَتِ النُّونُ، قَالَ مُعَاذٌ فَسَمِعْتُ اللَّوْحَ وَالْقَلَمَ وَالنُّونَ وَهُمْ يَقُولُونَ اللَّهُمَّ ارْفَعْ بِهِ ذِكْرًا اللَّهُمَّ احْطُطْ بِهِ وِزْرًا اللَّهُمَّ اغْفِرْ بِهِ ذَنْبًا قَالَ مُعَاذٌ فَسَجَدْتُ وَأَخْبَرْتُ النَّبِي فَسَجَدَ، مَوْضُوع: وَالْمُتَّهَم بِهِ إِسْمَاعِيل (قلت) الَّذِي ذكره الْخَطِيب ثُمَّ ابْن مَاكُولَا ثمَّ الْحَافِظ

ابْن حجر أَن الْحمل فِي هَذَا الحَدِيث عَلَى إِبْرَاهِيم الْخَواص وَأَن إِسْمَاعِيل الْآجُرِيّ ثِقَة قَالَ ابْن حجر وَلَيْسَ الْخَواص هَذَا هُوَ الزَّاهِد الْمَشْهُور فَإِن اسْم وَالِد الزَّاهِد أَحْمَد وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الْأَزْهَرِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن الشخير حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن بنان بْن مُسْلِم الثَّقَفِيّ الْمَعْرُوف بِابْن البخْترِي فِي مجْلِس ابْن أبي دَاوُد من أَصله. قَالَ ابْن الشخير وَكَانَ ثِقَة أمْلى علينا من أَصله حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مهْدي عَن مَالك بْن أنس عَن الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ سُورَةُ التِّينِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَرِحَ بِهَا فَرَحًا شَدِيدًا حَتَّى بَانَ لَنَا شِدَّةُ فَرَحِهِ فَسَأَلْنَا ابْنَ عَبَّاسٍ بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ تَفْسِيرِهَا فَقَالَ أَمَّا قَوْلُهُ {وَالتِّينِ} فَأَرَادَ الشَّام {وَالزَّيْتُون} فبلاد فلسطين {وطور سينين} الَّذِي كَلَّمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ مُوسَى {وَهَذَا الْبَلَد الْأمين} مَكَّةُ {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أحسن تَقْوِيم} مُحَمَّد {ثمَّ رددناه أَسْفَل سافلين} عُبَّادُ اللاتِ وَالْعُزَّى {إِلا الَّذِينَ آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات} أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ {فَلَهُمْ أَجْرٌ غير ممنون} عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ {فَمَا يُكَذِّبُكَ بعد بِالدّينِ} عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ {أَلَيْسَ الله بِأَحْكَم الْحَاكِمين} إِذْ بَعَثَكَ فِيهِمْ نَبِيًّا وَجَمَعَكَ عَلَى التَّقْوَى يَا مُحَمَّدُ، مَوْضُوع: قَالَ الْخَطِيب رُوَاته أَئِمَّة غير ابْن بنان ونرى الْعلَّة من جِهَته قَالَ وتوثيق ابْن الشخير لَهُ لَيْسَ بِشَيْء لِأَن من أورد مثل هَذَا الْمَتْن بِهذا الْإِسْنَاد قد أغْنى أهلَ الْعلم أَن ينْظرُوا فِي أمره وَلَعَلَّه كَانَ يتظاهر بالصلاح فأحسنَ ابْن الشخير بِهِ الظَّن وَأثْنى عَلَيْهِ بذلك وَقد قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد الْقطَّان مَا رأيتُ الصَّالِحين فِي شَيْء أكذب مِنْهُم فِي الحَدِيث انْتهى. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَلان حَدَّثَنَا عِيسَى بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سعد عَن الْخَلِيل بْن مرّة عَن الْحَسَن بْن أبي الْحَسَن السدُوسِي عَن سَعِيد بْن عَمْرو عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: مَنْ قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عَلَى طَهَارَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ كَطُهْرِهِ لِلصَّلاةِ يَبْدَأُ بِفَاتِحَةِ الْكتاب كَتَبَ اللَّهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَمَحَى عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ وَبنى لَهُ مائَة قصر فِي الْجَنَّةِ وَرَفَعَ لَهُ مِنَ الْعَمَلِ فِي يَوْمِهِ ذَلِكَ مِثْلَ عَمَلِ نَبِيٍّ وَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ مَرَّةً وَهِيَ بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ وَمُحْضِرَةٌ لِلْمَلائِكَةِ وَمُنَفِّرَةٌ لِلشَّيَاطِينِ وَلَهَا دَوِيٌّ حَوْلَ الْعَرْشِ تُذَكِّرُ صَاحِبَهَا حَتَّى يَنْظُرَ اللَّهُ إِلَيْهِ فَإِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ لَمْ يُعَذِّبْهُ أَبَدًا. وَمَنْ قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مِائَتَيْ مَرَّةٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ خَطِيئَةَ خَمْسِينَ سَنَةً إِذَا اجْتَنَبَ خِصَالا أَرْبَعًا الْدمَاءَ وَالأَمْوَالَ وَالْفُرُوجَ وَالأَشْرِبَةَ، مَوْضُوع: الْخَلِيل قَالَ ابْن حبَان: مُنكر الحَدِيث

عَن الْمَشَاهِير كثير الرِّوَايَة عَن المجاهيل (قلت) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَقَالَ تفرد بِهِ الْخَلِيل بْن مرّة وَهُوَ من الضُّعَفَاء الَّذين يكْتب حَدِيثهمْ انْتهى. وَهُوَ من رجال ابْن مَاجَه. وَقَالَ فِيهِ أَبُو زرْعَة شيخ صالِح وَقَالَ أَبُو حاتِم لَيْسَ بِقَوي وَقَالَ ابْن عدي لَيْسَ بِمتروك وَقَالَ الْبُخَاريّ حَدَّث عَنْهُ اللَّيْث وَفِيه نظر. وَقَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ من الصالِحين وَهَذَا أنكر مَا رَوَاهُ انْتهى. وَأنكر لفظ فِيهِ قَوْله مثل عمل نَبِي ورأيته فِي نُسْخَة من شعب الْإيِمَان بِلَفْظ: مثل عمَل بني آدم فَكَأَنَّهُ سقط آدم وتصحف نَبِي بِنَبِي وَوجدت لَهُ طَرِيقين آخريين. قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم عَن أبي عَليّ الْأَهْوَازِي أَنْبَأنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن عَبْد الله المري أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الربعِي حَدَّثَنَا أَبُو الجهم أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن طلاب حَدَّثَنَا أَبُو عَامر مُوسَى بْن عَامر حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الحميد الْحَرَشِي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْهَمدَانِي الجيلي عَن أبي عُبَيْدَة عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ كُتِبَ عَمَلُهُ يَوْمَئِذٍ عَمَلَ نَبِيٍّ وَكُتِبَ لَهُ بِكُلِّ ثَلاثٍ مِنْهَا عِدْلَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَبُنِيَ لَهُ بِكُلِّ عَشَرَةٍ مِنْهَا بُرْجٌ فِي الْجَنَّةِ وَكُتِبَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَمَحَى عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ فِي الْجَنَّةِ، وَهِيَ مُحْضِرَةٌ لِلْمَلائِكَةِ مُنَفِّرَةٌ لِلشَّيَاطِينِ وَهِيَ صِفَةُ اللَّهِ وَمَعْرِفَتُهُ. وَقَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُعْجَمه أَخْبرنِي حَامِد بْن مُحَمَّد بْن شُعَيْب الْبَلْخِي أَبُو الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني حَدَّثَنَا هَارُون بْن مُحَمَّد عَن سَعِيد بْن أَبِي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن أنس عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ وَمَنْ قَرَأَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ وَمَنْ قَرَأَهَا مِائَةَ مَرَّةٍ فَهُوَ كَفِعْلِ بَنِيِ آدَمَ، وَمَنْ قَرَأَهَا مِائَتَيْ مَرَّةٍ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُ خَمْسِينَ سَنَةً إِلا الدِّمَاءَ وَالأَمْوَالَ وَلَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَيُرْفَعُ بِهِ عَشْرَ دَرَجَاتٍ وَيُمْحَى عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ وَهِيَ نِسْبَةُ الرَّبِّ وَبَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ وَمُحْضِرَةٌ الْمَلائِكَةَ وَمُنَفِّرَةٌ الشَّيَاطِينَ وَلَهَا دَوِيٌّ حَوْلَ الْعَرْشِ تُذَكِّرُ صَاحِبَهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَنْظُرَ اللَّهُ إِلَيْهِ فَإِذَا نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ لَمْ يُعَذِّبْهُ أَبَدًا وَالله أعلم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر حدَّثَنِي إِسْمَاعِيل بْن عَليّ الخطبي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن هَاشم حَدَّثَنَا أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي حَدَّثَنَا حاتِم بْن مَيْمُون عَن ثَابت عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مِائَتَيْ مَرَّةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ألفا وَخَمْسمِائة حَسَنَة

إِلا أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ دَيْنٌ، مَوْضُوع: حاتِم لَا يُحْتَجُّ بِهِ بِحالٍ (قلتُ) أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَمُحَمَّد بْن نصر من طَرِيقه وَعَاد الْمُؤلف فَأخْرجهُ فِي الواهيات. قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان وَقد روى عَنْهُ الحَدِيث الْمَذْكُور مُحَمَّد بْن مَرْزُوق لكنه قَالَ مُحي عَنْهُ ذَنْب خمسين سنة وَله طرق أُخْرَى عَن أنس فَأخْرجهُ ابْن الضريس فِي فَضَائِل الْقُرْآن وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من طَرِيق الْحَسَن بْن أبي جَعْفَر عَن ثَابت عَن أنس مَرْفُوعا: من قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ} أَحَدٌ مِائَتي مرّة غُفِرَ لَهُ ذنُوب مِائَتي سنة وَأخرجه الْبَزَّار من طَرِيق الْأَغْلَب بْن تَميم عَن ثَابت عَن أنس وَقَالَ لَا نعلمُ رواهُ عَن ثَابت إِلَّا الْحَسَن بْن أبي جَعْفَر والأغلب وهما متقاربان فِي سوء الْحِفْظ، وَأخرجه ابْن الضريس وَالْبَيْهَقِيّ من طَرِيق صالِح المري عَن ثَابت عَن أنس، وَأخرج أَبُو يَعْلَى وَمُحَمَّد بْن نصر من طَرِيق أم كثير الْأَنْصَارِيَّة عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: مَنْ قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خَمْسِينَ مَرَّةً غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُ خَمْسِينَ سَنَةً، وَأخرج سَعِيد بْن مَنْصُور وَابْن الضريس عَن ابْن عَبَّاس قَالَ من قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خَمْسِينَ مَرَّةً غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُ خمسين سنة ومائتي مرّة فِي أَربع رَكْعَات فِي كل رَكْعَة خمسين مرّة غفر الله لَهُ ذَنْب مائَة سنة خمسين مُسْتَقْبلَة وَخمسين مستأخرة وَالله أعلم. (ابْن قَانِع) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله مطين حَدَّثَنَا خلف بْن هِشَام حَدَّثَنَا عُبَيْس عَن مُوسَى بن أنس عَنْ أَبِيه أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تَقُولُوا سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَلا سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ وَلا سُورَةُ النِّسَاءِ وَكَذَلِكَ الْقُرْآنُ كُلُّهُ وَلَكِنْ قُولُوا السُّورَةُ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا الْبَقَرَةُ وَالسُّورَةُ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا آلُ عِمْرَانَ وَكَذَا الْقُرْآنُ كُلُّهُ. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ وعبيس مُنكر الحَدِيث (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن الضريس فِي فَضَائِل الْقُرْآن وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ أفرط ابْن الْجَوْزِيّ فِي إِيرَاد هَذَا الحَدِيث فِي الموضوعات ولَمْ يذكر مُسْتَنده إِلَّا قَول أَحْمَد وتضعيف عُبَيْس وَهَذَا لَا يَقْتَضِي وضع الحَدِيث. وَقد قَالَ الغلاس فِي عُبَيْس هُوَ صَدُوق يُخطئ كثيرا انْتهى. وَقد أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَقَالَ عُبَيْس مُنكر الحَدِيث وَهَذَا لَا يَصح وإنَّما يرْوى فِيهِ عَن ابْن عُمَر من قَوْله.

أَنْبَأنَا عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزَيْمَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى الْقطَّان حَدَّثَنَا وهب بْن جرير حَدَّثَنَا شُعْبَة عَن خَالِد الْحذاء عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ لَا تَقُولُوا سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَلَكِنْ قُولُوا السُّورَةُ الَّتِي تُذْكَرُ فِيهَا الْبَقَرَةُ. وَالله أعلم. (أَبُو بَكْر) مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الْأَنْبَارِي فِي كتاب الْوَقْف والابتداء، حَدثنَا الْكُدَيْمِي حَدَّثَنَا يُونُس بْن عُبَيْد الله العميري حَدَّثَنَا دَاوُد أَبُو بَحر الْكرْمَانِي عَن مُسْلِم بْن شَدَّاد عَن عُبَيْد بْن عُمَيْر عَن عبَادَة بْن الصَّامِت قَالَ: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَجْهَرْ بِقِرَاءَتِهِ فَإِنَّهُ بِقِرَاءَتِهِ تُطْرَدُ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ وَفُسَّاقُ الْجِنِّ وَإِنَّ الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ فِي الْهَوَاءِ وَسُكَّانَ الدَّارِ لَيُصَلُّونَ بِصَلاتِهِ وَيَسْتَمِعُونَ لِقِرَاءَتِهِ فَإِذَا مَضَتْ هَذِهِ اللَّيْلَةُ الْمُسْتَأْنَفَةُ فَتَقُولُ نَبِّهِيهِ لِسَاعَتِهِ وَكُونِي عَلَيْهِ خَفِيفَةً فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ جَاءَ الْقُرْآنُ فَوَقَفَ عِنْدَ رَأْسِهِ وَهُمْ يُغَسِّلُونَهُ فَإِذَا فَرَغُوا مِنْهُ جَاءَ الْقُرْآنُ يُحَيِّي فَدَخَلَ حَتَّى صَارَ بَيْنَ صَدْرِهِ وَكَفنَِهِ فَإِذَا دُفِنَ وَجَاءَهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ خَرَجَ حَتَّى صَار فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمَا فَيَقُولانِ إِلَيْكَ عَنَّا فَإِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَسْأَلَهُ فَيَقُولُ لَا وَاللَّهِ مَا أَنَا بِمُفَارِقِهِ أَبَدًا حَتَّى أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ فَإِنْ كُنْتُمَا أُمِرْتُمَا فِيهِ بِشَيْءٍ فَشَأْنُكُمَا ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُنِي فَيَقُولُ مَا أَعْرِفُكَ فَيَقُولُ أَنَا الْقُرْآنُ الَّذِي كُنْتَ أُسَهِّرُ لَيْلَكَ وَأُظْمِئُ نَهَارَكَ وَأَمْنَعُكَ شَهْوَتَكَ وَسَمْعَكَ وَبَصَرَكَ فَسَتَجِدُنِي مِنَ الأَخِلاءِ خَلِيلَ صِدْقٍ وَمِنَ الإِخْوَانِ أَخَا صِدْقٍ فَأَبْشِرْ فَمَا عَلَيْكَ بَعْدَ مَسْأَلَةِ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ مِنْ هَمٍّ وَلا حَزَنٍ ثُمَّ يَرْجِعُ الْقُرْآنُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَسْأَلُهُ لَهُ فِرَاشًا وَدِثَارًا فَيَأْمُرُ لَهُ بِفِرَاشٍ وَدِثَارٍ وَقِنْدِيلٍ مِنْ نُورِ الْجَنَّةِ وَيَاسَمِينٍ مِنْ يَاسَمِينِ الْجَنَّةِ فَيَحْمِلُهُ أَلْفُ مَلَكٍ مِنْ مُقَرَّبِي مَلائِكَةِ السَّمَاءِ فَيَسْبِقُهُمْ إِلَيْهِ الْقُرْآنُ فَيَقُولُ اسْتَوْحَشْتُ بعَْدِي فَإِنِّي لَمْ أَزَلْ حَتَّى أَمَرَ الله تَعَالَى لَك بفراش وديثار ونُورٍ مِنَ الْجَنَّةِ وَقِنْدِيلٍ مِنَ الْجنَّة وياسمين من الْجَنَّةِ فَيَحْمِلُونَهُ ثُمَّ يَفْرِشُونَهُ ذَلِكَ الْفِرَاشَ وَيَضَعُونَ الدِّثَارَ عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَالْيَاسَمِينَ عِنْدَ صَدْرِهِ ثُمَّ يُضْجِعُونَهُ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ ثُمَّ يَخْرُجُونَ عَنْهُ فَلا يَزَالُ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ حَتَّى يَلِجُوا فِي السَّمَاءِ ثُمَّ يُدْفَعُ لَهُ الْقُرْآنُ فِي قِبْلَةِ الْقَبْر فيوسع لَهُ مسيرَة خَمْسمِائَة عَامٍ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يَحْمِلُ الْيَاسَمِينَ فَيَضَعُهُ عِنْدَ مِنْخِرِهِ ثُمَّ يَأْتِي أَهْلَهُ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ فَيَأْتِيهِ بخبرهم وَيَدْعُو لَهُمْ بِالْخَيْرِ وَالثَّوَابِ فَإِنْ تَعَلَّمَ أَحَدٌ مِنْ وَلَدِهِ الْقُرْآنَ بَشَّرَهُ بِذَلِكَ وَإِنْ كَانَ عَقِبُهُ عَقِبَ سُوءٍ أَتَاهُمْ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ فَبَكَى عَلَيْهِمْ حَتَّى يُنْفَخَ فِي الصُّورِ، لَا يَصِحُّ: وَالْمُتَّهَم بِهِ دَاوُد قَالَ ابْن معِين دَاوُد الَّذِي روى حَدِيث الْقُرْآن لَيْسَ بِشَيْء. وَقَالَ الْعقيلِيّ حَدِيثه بَاطِل لَا أصلَ لَهُ ثُمَّ فِيهِ الْكُدَيْمِي وَهُوَ وَضاع (قلت) الْكُدَيْمِي مِنْهُ بَرِيء فقد أَخْرَجَهُ الْحَارِث فِي مُسْنده، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْمقري حَدثنَا دَاوُد، وَأخرجه

ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كتاب التَّهَجُّد. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدثنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن الْمقري عَبْد الله بْن يزِيد حَدَّثَنَا دَاوُد أَبُو بَحر عَن صهر لَهُ يُقالُ لَهُ سلم بْن مُسْلِم عَن مُورق الْعجلِيّ عَن عُبَيْد بْن عُمَيْر عَنْ عُبَادَةَ بِهِ، وَأخرجه ابْن الضريس فِي فَضَائِل الْقُرْآن أَنْبَأنَا عَمْرو بْن مَرْزُوق أَنْبَأنَا دَاوُد أَبُو بَحر الْكرْمَانِي بِهِ وَأخرجه مُحَمَّد بْن نصر فِي كتاب الصَّلَاة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن يزِيد حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رَاشد الْكرْمَانِي بِهِ، وَأخرجه الْعقيلِيّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدثنَا الْمقري (ح) وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مَرْزُوق قَالَا حَدَّثَنَا دَاوُد أَبُو بَحر الطغاوي عَن مُسْلِم بْن أبي مُسْلِم عَن مُورق الْعجلِيّ عَن عُبَيْد بْن عُمَيْر اللَّيْثِيّ أَنَّهُ سمعَ عبَادَة بْن الصَّامِت فَذكره. وَله شَاهد من حَدِيث مُعاذ بْن جبل. قَالَ الْبَزَّار فِي مُسْنده حَدَّثَنَا سَلمَة بْن شبيب حَدَّثَنَا بسطَام بْن خَالِد الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا نصر بْن عَبْد الله أَبُو الْفَتْح عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله مَنْ صَلَّى مِنْكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَجْهَرْ بِقِرَاءَتِهِ فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تُصَلَّى بِصَلاتِهِ وَتَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِهِ وَإِن مؤمني الْجِنّ الَّذين يكونُونَ فِي الْهَوَاء وجيرانه مَعَه فِي مَسْكَنه يصلونَ بِصَلَاتِهِ ويستمعون لقرَاءَته وَإِنَّهُ لَيَطْرُدُ بِجَهْرِهِ بِقِرَاءَتِهِ عَنْ دَارِهِ وَعَنِ الدُّورِ الَّتِي حَوْلَهُ فُسَّاقَ الْجِنِّ وَمَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ وَإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ عَلَيْهِ خَيْمَةٌ مِنْ نُورٍ يَقْتَدِي بِهَا أَهْلُ السَّمَاءِ كَمَا يُقْتَدَى بِالْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ فِي لُجَجِ الْبِحَارِ وَفِي الأَرْضِ الْقَفْرَاءِ فَإِذَا مَاتَ صَاحِبُ الْقُرْآنِ رُفِعَتْ تِلْكَ الْخَيْمَةُ فَيَنْظُرُ الْمَلائِكَةُ مِنَ السَّمَاءِ فَلا يَرَوْنَ ذَلِكَ النُّورَ فَتَلَقَّاهُ الْمَلائِكَةُ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ فَتُصَلِّي الْمَلائِكَةُ عَلَى رُوحِهِ فِي الأَرْوَاحِ ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ الْمَلائِكَةُ الْحَافِظِينَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ ثُمَّ تَسْتَغْفِرُ لَهُ الْمَلائِكَةُ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ وَمَا مِنْ رَجُلٍ تَعَلَّمَ كتاب اللَّهِ ثُمَّ صَلَّى سَاعَةً مِنْ لَيْلٍ إِلا أَوْصَتْ بِهِ تِلْكَ اللَّيْلَةُ الْمَاضِيَةُ اللَّيْلَة الْقَابِلَةَ الْمُسْتَأْنَفَةَ أَنْ تُنَبِّهَهُ لِسَاعَتِهِ وَأَنْ تَكُونَ عَلَيْهِ خَفِيفَةً وَإِذَا مَاتَ وَكَانَ أَهْلُهُ فِي جِهَازِهِ جَاءَ الْقُرْآنُ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ جَمِيلَةٍ فَوَقَفَ عِنْدَ رَأْسِهِ حَتَّى يُدْرَجَ فِي أَكْفَانِهِ فَيَكُونُ الْقُرْآنُ عَلَى صَدْرِهِ دُونَ الْكَفَنِ. فَإِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَسُوِّيَ عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَ عَنْهُ أَصْحَابُهُ أَتَاهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ فَيُجْلِسَانِهِ فِي قَبْرِهِ فَيَجِيءُ الْقُرْآنُ حَتَّى يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمَا فَيَقُولَانِ لَهُ إِلَيْك حَتَّى نَسْأَلَهُ فَيَقُولُ لَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ إِنَّهُ لَصَاحِبِي وَخَلِيلِي وَلَسْتُ آخُذُ لَهُ عَلَى حَالٍ فَإِنْ كُنْتُمَا أُمِرْتُمَا بِشَيْءٍ فَامْضِيَا لِمَا أُمِرْتُمَا وَدَعَا مَكَانِي فَإِنِّي لَسْتُ أُفَارِقُهُ حَتَّى أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ثُمَّ يَنْظُرُ الْقُرْآنُ إِلَى صَاحِبِهِ فَيَقُولُ أَنَا الْقُرْآن الَّذِي كنت تجْهر بِي وتخفيني وتحييني فَأَنا أحببتك وَمن أحببته أحبه الله لَيْسُ عَلَيْكَ بَعْدَ مَسْأَلَةِ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَيَسْأَلَهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ وَيَصْعَدَانِ وَيَبْقَى هُوَ وَالْقُرْآنُ فَيَقُولُ لأَفْرِشَنَّكَ فِرَاشًا لَيِّنًا وَلأُدَثِّرَنَّكَ دِثَارًا حَسَنًا كَمَا أَسْهَرْتُ لَيْلَكَ وَأَنْصَبْتُ نَهَارَكَ قَالَ فَيَصْعَدُ الْقُرْآنُ إِلَى السَّمَاءِ أَسْرَعَ مِنَ الطَّرْفِ فَيَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى ذَلِكَ فَيُعْطِيهِ ذَلِكَ فَيَنْزِلُ بِهِ أَلْفُ مَلَكٍ مِنْ مُقَرَّبِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ فَيَجِيءُ الْقُرْآن فيحييه

فَيَقُولُ هَلِ اسْتَوْحَشْتَ مَا زِدْتُ مُنْذُ فَارَقْتُكَ أَنْ كَلَّمْتُ اللَّهَ تَعَالَى حَتَّى أَخَذْتُ لَكَ فِرَاشًا وَدِثَارًا وَمِفْتَاحًا وَقَدْ جِئْتُ لَكَ بِهِ فَقُمْ حَتَّى تُفْرِشَكَ الْمَلائِكَةُ فَتُنْهِضُهُ الْمَلائِكَةُ إِنْهَاضًا لَطِيفًا ثُمَّ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَسِيرَةَ أَرْبَعمِائَة عَامٍ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ فِرَاشٌ بِطَانَتُهُ مِنْ حَرِيرٍ أَخْضَرَ حَشْوُهُ الْمِسْكُ الأَذْفَرُ وَيُوضَعُ لَهُ مُرَافِقٌ عِنْد رَأسه وَرجلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُضْجِعُهُ الْمَلائِكَةُ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ثُمَّ يُؤْتَى بِيَاسَمِينِ الْجَنَّةِ وَتَصْعَدُ عَنْهُ وَيَبْقَى هُوَ وَالْقُرْآنُ فَيَأْخُذُ الْقُرْآنُ الْيَاسَمِينَ فَيَضَعُهُ عَلَى أَنْفِهِ غَضًّا فَيَسْتَنْشِقُهُ حَتَّى يُبْعَثَ وَيَرْجِعُ الْقُرْآنُ إِلَى أَهْلِهِ فَيُخْبِرُهُمْ خَبَرَهُ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَيَتَعَاهَدُهُ كَمَا يَتَعَاهَدُ الْوَالِدُ الشَّفِيقُ وَلَدَهُ بِالْخَيْرِ فَإِنْ تَعَلَّمَ أَحَدٌ مِنْ وَلَدِهِ الْقُرْآنَ بَشَّرَهُ بِذَلِكَ وَإِنْ كَانَ عَقِبُهُ عَقِبَ سُوءٍ دَعَا لَهُمُ بالصَّلاحَ وَالإِقبالَ أَو كَمَا ذكر. قَالَ الْبَزَّارُ خَالِدٌ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ مُعَاذٍ وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) عَلِيّ بْن عَبْد الْوَاحِد الدينَوَرِي أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد الْخلال أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر الْقطيعِي حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن عَبْد الْكَرِيم حَدَّثَنَا خلف بْن هِشَام عَن بشر بْن نُمَيْر عَن الْقَاسِم مولى خَالِد بْن يزِيد عَن أَبِي أُمَامَة مَرْفُوعًا: مَنْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ أُعْطِيَ ثُلُثَ النُّبُوَّةِ وَمن قَرَأَ ثُلثَيْهِ أعطي ثُلثي النُّبُوَّة وَمن قَرَأَ الْقُرْآن فكأنَّما أعطي النُّبُوَّة كُلِّهَا وَيُقَالُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اقْرَأْ وَارْقَ بِكُلِّ آيَة دَرَجَةٍ حَتَّى يُنْجِزَ مَا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ وَيُقَالُ لَهُ اقْبِضْ فَيَقْبِضُ بِيَدِهِ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ اقبض بِيَدِهِ ثُمَّ يُقال لَهُ أتَدْرِي مَا فِي يَدِيكَ فَإِذَا فِي يَدِهِ الْيُمْنَى الْخُلْدُ وَالأُخْرَى النَّعِيمُ، لَا يَصِحُّ: بشر مَتْرُوك وَقَالَ: يَحْيَى بْن سَعِيد كَذَّاب يضع (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن الْأَنْبَارِي فِي كتاب الْوَقْف والابتداء وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَبشر من رجال ابْن مَاجَه. وَقد ورد مثله من حَدِيث ابْن عُمَر. قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو الْعَلَاء مُحَمَّد بْن الْعَلَاء الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر بْن مُحَمَّد الْحَرْبِيّ وَأَبُو الْعَبَّاس الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عَليّ الْحلَبِي قَالَا حَدَّثَنَا قَاسم بْن إِبْرَاهِيم الْمَلْطِي حَدَّثَنَا لوين حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَن ابْن عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ أُعْطِيَ ثُلُثَ النُّبُوَّةِ وَمَنْ قَرَأَ ثُلُثَيِ الْقُرْآنِ أُعْطِيَ ثُلُثَيِ النُّبُوَّةِ وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ أُعْطِيَ النُّبُوَّةَ كُلِّهَا وَيُقَالُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اقْرَأْ وَارْقَ بِكُلِّ آيَة دَرَجَةٍ فَيَقْرَأُ وَيَصْعَدُ دَرَجَةً حَتَّى يُنْجِزَ مَا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ اقْبِضْ فَيَقْبِضُ بِيَدِهِ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ هَلْ تَدْرِي مَا فِي يَدِكَ فَإِذَا فِي يَدِهِ الْخُلْدُ وَالأُخْرَى النَّعِيمُ: قَاسِمُ الْمَلْطِيُّ لَيْسَ بِثِقَةٍ. قَالَ الْخَطِيب روى عَن لوين عَن مَالك عجائب من الأباطيل وَله شَوَاهِد قَالَ سعيد بن

مَنْصُور فِي سنَنه حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن تَمّام بْن نُجيح عَنِ الْحَسَنِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَخَذَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ وَعَمِلَ بِهِ فَقَدْ أَخَذَ ثُلُثَ النُّبُوَّةِ وَمَنْ أَخَذَ نِصْفَ الْقُرْآنِ فَقَدْ أَخَذَ نِصْفَ النُّبُوَّةِ وَمَنْ أَخَذَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فَعَمِلَ بِهِ فَقَدْ أَخَذَ النُّبُوَّةَ كُلَّهَا أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس وَيحيى بْن أبي الْحجَّاج التَّمِيمِي عَن إِسْمَاعِيل بْن رَافع عَن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد الله بْن المُهَاجر عَن عَبْد الله بْن عَمْرو عَن رَسُول الله قَالَ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَكَأَنَّمَا اسْتَدْرَجَ النُّبُوَّةَ بَيْنَ جَنْبَيْهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يُوحَى إِلَيْهِ. وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صالِح السَّهْمِي حَدَّثَنَا عَمْرو بْن الرّبيع بن طَارق حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا خَالِد بْن أبي يزِيد عَن ثَعْلَبَة بْن يزِيد عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو أَن رَسُول الله قَالَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَقَدِ اسْتَدْرَجَ النُّبُوَّةَ بَيْنَ جَنْبَيْهِ إِلا أَنَّهُ لَا يُوحَى إِلَيْهِ. قَالَ الْبَيْهَقِيّ يُحتمل أَن يكون معناهُ أَي جَمع فِي صَدره مَا أنزل على النَّبِي غَيْرَ أَنَّهُ لَا يُوحَى إِلَيْهِ فيدعى لأَجله نَبيا: وَمن شَوَاهِد أوسطه حَدِيث ابْن عَمْرو: يُقال لصَاحب الْقُرْآن يَوْم الْقِيَامَة اقْرَأ وارق ورتل كَمَا كنت ترتل فِي الدُّنْيَا فَإِن منزلتك عِنْدَ آخر آيَة تقرؤها، أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وصححاهُ وَالنَّسَائِيّ وَأبي هُرَيْرَةَ نَحوه أَخْرَجَهُ ابْن خُزَيْمَة وَالْحَاكِم وَحَدِيث بُرَيْدَة، إِن الْقُرْآن يلقى صَاحبه يَوْم الْقِيَامَة فَيعْطى الْملك بِيَمِينِهِ والخلد بِشمَالِهِ ثُمَّ يُقالُ اقْرَأ واصعد فِي درج الْجنَّة وغرفها فَهُوَ فِي صعُود مَا دَامَ يقْرَأ هَذَا أَو ترتيلاً أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَالْبَيْهَقِيّ بِسَنَد صَحِيح وَمن شَوَاهِد آخِره حَدِيث أبي أُمَامَة أَن الْقُرْآن يَأْتِي أَهله يَوْم الْقِيَامَة أحْوج مَا كَانُوا إِلَيْهِ فَيقدم بِهِ عَلَى ربه فَيعْطى الْملك بِيَمِينِهِ والخلد بِشمَالِهِ أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالله أعلم.

(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْأَهْوَازِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَحْمُود بْن خرزاد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سهل بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا الخزامي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم مولى جُمَيْع بْن جَارِيَة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن ماهان حَدَّثَنَا فائد الْمَدَنِيّ حَدَّثَتْنِي سُكَيْنَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهَا مَرْفُوعا: حَمَلَةُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ أَهْلُ الْجَنَّةِ: فَائِدٌ مَتْرُوكٌ (قلت) روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَقَالَ فِي الْمِيزَان وَثَّقَهُ ابْن معِين وَقَالَ أَبُو حاتِم لَا بَأْس بِهِ والمتنُ صَحِيح، قَالَ ابْن جُمَيع فِي مُعْجَمه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَنْصُور أَبُو بَكْر الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا أَبُو أُميَّة مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن حميد عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْقُرَّاءُ عُرَفَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ. صَححهُ الضياء الْمَقْدِسِي فَأخْرجهُ فِي المختارة وَالله أعلم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله بْن مخلد حَدَّثَنَا عَنْبَس بْن إِسْمَاعِيل الْقَزاز حَدَّثَنَا مجاشع بْن عَمْرو حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سعد عَن الزُّهْرِيّ عَن أَنَسٍ مَرْفُوعا الأَنْبِيَاءُ سَادَةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَالْعُلَمَاءُ قُوَّادُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، مَوْضُوع: مجاشع كَذَّاب قَالَ ابْن حبَان يضع على الثقاة (قلت) ورد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأبي سَعِيد وَعلي، قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْدَانِ بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا حفصُ بْن جُمَيْع عَن عَبْد الْكَرِيم عَن شهر بْن حَوْشَب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ يَرْفَعُهُ قَالَ: النَّبِيُّونَ وَالْمُرْسَلُونَ سَادَةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَالشُّهَدَاءُ قُوَّادُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَحَمَلَةُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، حَفْصٌ ضَعِيفٌ: وَقَالَ ابْن النجار أَنْبَأنَا ذَاكر عَن أبي غَالب الذهلي أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد ابْن صول حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن جَعْفَر الْأَصْبَهَانِيّ الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ نزيل الرّيّ حَدَّثَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن الهيذام الصَّواف بأصبهان حَدَّثَنَا أَبُو سَلمَة سالِم بْن شُعْبَة الْأَشْعَرِيّ حَدَّثَنَا مجاشع بْن عَمْرو حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سعد عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: حَمَلَةُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ أَهْلُ الْجَنَّةِ وَالشُّهَدَاءُ قُوَّادُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَالأَنْبِيَاءُ سَادَةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ: مُجَاشِعٌ مَتْرُوكٌ، وَقَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه قرأتُ عَلَى أبي الْفرج عَبْد الْمُنعم بْن عَبْد الْوَهَّاب الْحَرَّانِي عَن أبي الْغَنَائِم مُحَمَّد بْن عَليّ بن مَيْمُون

النَّرْسِي أَنْبَأنَا الشريف أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن الْعلوِي حَدَّثَنَا أَبُو الْفضل مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الرَّازِيّ أَخْبرنِي أَبُو عَليّ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد حدَّثَنِي أبي إِسْمَاعِيل حدَّثَنِي أبي مُوسَى حدَّثَنِي أبي جَعْفَر حَدَّثَنَا ابْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أبي عَليّ حَدَّثَنَا أبي الْحُسَيْن حَدَّثَنَا أبي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: حَمَلَةُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ أَهْلُ الْجَنَّةِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قُوَّادُهَا وَالرُّسُلُ سَادَةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ: ابْنُ الأَشْعَثِ مَتْرُوكٌ وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المُهَاجر عَن أبي مُعَاويَة عَن عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا: مَنْ حَفِظَ الْقُرْآنَ نَظَرًا خَفَّفَ اللَّهُ عَنْ أَبَوَيْهِ الْعَذَابَ وَإِنْ كَانَا كَافِرَيْنِ، قَالَ ابْن حبَان مَوْضُوع: مُحَمَّد بن المُهَاجر يضع على الثقاة. (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هُوَ الطَّالقَانِي شيخ مُتَأَخّر وضَّاع كَذَّبَهُ صالِح جزرة وَغَيره وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أبي عَن جَعْفَر بْن عَبْد الْغفار عَن الْحُسَيْن بْن عَليّ الطناجيري عَن ابْن شاهين عَن عَبْد الله بْن سُلَيْمَان عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْمَرْزُبَان عَن حَمَّاد بْن يَحْيَى عَن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن بحير بْن سعد عَن خَالِد بْن معدان عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء مَرْفُوعا: مَنْ قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ نَظَرًا شُفِّعَ فِي سَبْعِ قُبُورٍ حَوْلَ قَبْرِهِ وَخَفَّفَ اللَّهُ عَنْ وَالِدَيْهِ وَإِنْ كَانَا مُشْرِكَيْنِ وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا دَاوُد بْن المحبر حَدَّثَنَا سَلام بن يزِيد الْقَارِي عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: من علمه الله الْقُرْآنَ ثُمَّ شُكِيَ الْفَقْرَ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْفَقْرَ وَالْفَاقَةَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، مَوْضُوع: دَاوُد وضَّاع وَسَلام لَا يُتابع عَلَيْهِ وجويبر وَالضَّحَّاك مجروحون (قلتُ) أوردهُ الْعقيلِيّ فِي تَرْجَمَة سَلام وَقَالَ لَا يُتَابع عَلَى حَدِيثه وَأوردهُ الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمته ثُمَّ قَالَ دَاوُد سَاقِط كجويبر قَالَ فِي اللِّسَان فَإِن كَانَ هَذَا هُوَ سَلام أَبُو الْمُنْذر الْقَارِي فَذَاك أخرج لَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَإِلَّا فَهُوَ مَجْهُول وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا ابْن أبي عذرة حَدَّثَنَا الحكم بْن

سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عَمْرو بْن جُمَيْع عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن النزال بْن سُبْرَة عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعا: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلَهُ مِائَتَا دِينَارٍ فَإِنْ لَمْ يُعْطَهَا فِي الدُّنْيَا أُعْطَهَا فِي الآخِرَةِ: جُوَيْبِرٌ تَالِفٌ وَعَمْرُو كَذَّابٌ. (قلتُ) قد قَالَ أَبُو حاتِم مَا بِحديثه بَأْس وَقَالَ أَبُو دَاوُد ثِقَة وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات استدركه فِي اللِّسَان وَله طَرِيق آخر عَن عَليّ مَوْقُوفا قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حدَّثَنِي الْأُسْتَاذ أَبُو الْوَلِيد حَدثنَا الْحسن بن سُفْيَان حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَلمَة اللبقي حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيٍّ قَالَ: مَنْ وُلِدَ فِي الإِسْلامِ فَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَلَهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ كُلَّ سَنَةٍ مِائَتَا دِينَارٍ إِنْ أَخَذَهَا فِي الدُّنْيَا وَإِلا أَخَذَهَا فِي الآخِرَةِ: عَبْدُ الْمَلِكِ كَذَّابٌ وَله طَرِيق آخر مَرْفُوع، قَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أَبي حَدَّثَنَا أَبُو الْفضل بْن فزعة حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد يُوسُف بْن نوح حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أبي عَليّ الخشاب حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن الضَّحَّاك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله الْهَرَويّ عَن مقَاتل بْن سُلَيْمَان عَن خَوْلَة الطَّائِي عَنْ سُلَيْكٍ الْغَطَفَانِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: حَامِلُ كتاب اللَّهِ لَهُ فِي بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ سَنَةٍ مِائَتَا دِينَارٍ فَإِنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ قَضَى اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ الدَّيْنَ: الْعَبَّاسُ بْنُ الضَّحَّاكِ دَجَّالٌ وَمُقَاتِل بْن سُلَيْمَان قَالَ وَكِيع وَغَيره كَذَّاب وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ حدثت أبي بِحديث حَدَّثَنَا خَالِد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو مُحَمَّد الْمُؤَذّن حَدَّثَنَا سَلام بْن رزين قَاضِي أنطاكية حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَن شَقِيق عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: بَيْنَا أَنا وَالنَّبِيّ فِي بَعْضِ طُرُقَاتِ الْمَدِينَةِ إِذَا بِرَجُلٍ قَدْ صُرِعَ فَدَنَوْتُ مِنْهُ وَقَرَأْتُ فِي أُذُنِهِ فَاسْتَوَى جَالِسًا فَقَالَ النَّبِي مَاذَا قَرَأْتَ فِي أُذُنِهِ فَقُلْتُ قَرَأْتُ فِي أُذُنِهِ {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا ترجعون} ، فَقَالَ النَّبِي: وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ قَرَأَهَا مُوقِنٌ عَلَى جَبَلٍ لَزَالَ، فَقَالَ أبي هَذَا الحَدِيث مَوْضُوع هَذَا حَدِيث الْكَذَّابين أوردهُ فِي تَرْجَمَة سَلام (قلت) لَهُ طَرِيق أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشيد حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن عَبْد الله بْن هُبَيْرَة عَن حَنش الصَّنْعَانِيّ عَن عَبْد الله بْن مَسْعُود أَنَّهُ قَرَأَ فِي أذن مبتلى فأفاق فَقَالَ لَهُ رَسُول الله مَا قَرَأت فِي أُذُنه قَالَ قرأتُ {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا} حَتَّى فرغ من السُّورَة فَقَالَ رَسُول الله وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أَن رجلا موقتا قَرَأَ بِهَا عَلَى جبلٍ لزال وَهَذَا الْإِسْنَاد رِجَاله رجال الصَّحِيح سوى ابْن لَهِيعَة وحنش وحديثهما حسن وَأخرجه أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا سهل بْن عَبْد الله التسترِي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق حَدثنَا

دَاوُد بْن رشيد بِهِ وَأخرجه الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم الْمَازِني حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر وعنيف بْن سالِم الْمَوْصِليّ أَنْبَأنَا أبي لَهِيعَة بِهِ وَأخرجه ابْن أَبِي حاتِم فِي التَّفْسِير حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن نصر الْخَولَانِيّ حَدَّثَنَا ابْن وهب أَخْبرنِي ابْن لَهِيعَة بِهِ، وَأخرجه ابْن مرْدَوَيْه حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صالِح حَدَّثَنَا أَبُو الْأسود النَّضر بْن عَبْد الْجَبَّار حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة بِهِ، وَأخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا أبي حَدثنَا القعني عَن ابْن لَهِيعَة بِهِ وَالله أعلم.

كتاب السنة

كتاب السّنة (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبَادَة الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل الْجبلي حَدَّثَنَا معَاذ بْن يس الزيات حَدَّثَنَا الْأَبْرَد بْن الأشرس عَن يَحْيَى بْن سَعِيد عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى سَبْعِينَ أَوْ إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهُمْ فِي الْجَنَّةِ إِلا فِرْقَةً وَاحِدَةً قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ قَالَ الزَّنَادِقَةُ وَهُمُ الْقَدَرِيَّةُ أوردهُ فِي تَرْجَمَة مُعَاذُ بْنُ يَس وَقَالَ رَجُل مَجْهُولٌ وَحَدِيثه غير مَحْفُوظ. (وَقَالَ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن خَالِد اللَّيْثِيّ حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْيَمَان عَن يس الزيات عَن سعد بْن سَعِيد أخي يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: تفترقُ أمتِي عَلَى بضع وَسبعين فرقة كلهَا فِي الْجنَّة إِلَّا فرقة وَاحِدَة وَهِي الزَّنَادِقَة. قَالَ الْعقيلِيّ هَذَا حَدِيث لَا يرجع مِنْهُ إِلَى صِحَة وَلَعَلَّ يس أَخذه عَن أَبِيهِ أَو عَن أبرد وَلَيْسَ لِهذا الحَدِيث أصلٌ من حَدِيث يَحْيَى بْن سَعِيد وَلَا من حَدِيث سعد. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُثْمَان الصيدلاني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد السجسْتانِي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَفَّان الْقُرَشِيّ أَنْبَأنَا أَبُو إِسْمَاعِيل الْأَيْلِي حَفْص بْن عُمَر عَن مسعر عَن سعد بْن سَعِيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بضع وَسبعين فرقة كلهَا فِي الْجَنَّةِ إِلَّا الزَّنَادِقَة، قَالَ الْعلمَاء وَضعه الْأَبْرَد وَسَرَقَهُ يس فَقلب إِسْنَاده وخلط وَسَرَقَهُ عُثْمَان بْن عَفَّان وَهُوَ مَتْرُوك وَحَفْص كَذَّاب، والْحَدِيث الْمَعْرُوف وَاحِدَة فِي الْجنَّة وَهِي الْجَمَاعَة.

(قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان أبرد بْن أَشْرَس قَالَ خُزَيْمَة كَذَّاب وَضاع. وَقَالَ فِي اللِّسَان هَذَا الحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن عدي من طَرِيق عَلِيّ بْن أَحْمَد الْحوَاري حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا خلف بْن يس حَدَّثَنَا أبرد بْن أَشْرَس عَن يَحْيَى بْن سَعِيد عَن أنس بِهِ قَالَ ابْن عدي لم أر لِخلف سواهُ ورويناه فِي جُزْء الْحَسَن بْن عَرَفَة عَن يس بْن معَاذ الزيات عَن يَحْيَى بْن سَعِيد وَله طرق أُخْرَى عَن يس فَقَالَ تَارَة عَن يَحْيَى بْن سَعِيد وَتارَة عَن سعد بْن سَعِيد وَهَذَا اضْطِرَاب شَدِيد سندًا ومتنًا وَالْمَحْفُوظ فِي الْمَتْن: تفترقُ أمتِي عَن ثَلَاث وَسبعين فرقة كلهَا فِي النَّار إِلَّا وَاحِدَة قَالُوا وَمَا تِلْكَ الْفرْقَة قَالَ مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْم وأصحابي وَهَذَا من أَمْثِلَة مقلوب الْمَتْن انْتهى وَالله أعلم. (الْحَاكِم) أَنْبَأنَا ابْن بَالَوَيْهِ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَليّ الأبّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مصفى حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أبي حبيب حَدَّثَنَا الحكم الثمالِي مَرْفُوعا: الْأَمر المقطع وَالْحَال المضلع وَالشَّر الَّذِي لَا يَنْقَطِع إِظْهَار الْبدع: لَا يَصح عِيسَى واه بالمرة. (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان روى ابْن مصفى عَن بَقِيَّة بِهذا الْإِسْنَاد نَحْو عشْرين حَدِيثا مِنْهَا نزل الْقُرْآن وَهُوَ كلامُ الله وروى غَيره عَن بَقِيَّة بِهذا الْإِسْنَاد عدَّة أَحَادِيث وَعِيسَى بْن إِبْرَاهِيم هُوَ ابْن طهْمَان الْهَاشِمِي ومُوسَى بْن أبي حبيب عَمه وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر بْن حبيب الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شَقِيق الْمَرْوَزِيّ حدَّثَنِي أبي عَن جدِّي حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَة السكرِي عَن إِبْرَاهِيم الصَّائِغ عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا: إِيَّاكُمْ وَالرُّكُونَ إِلَى أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ فَإِنَّهُمْ بَطِرُوا النِّعْمَةَ وَأَظْهَروا الْبِدْعَةَ وَخَالَفُوا السُّنَّةَ وَنَطَقُوا بِالشُّبْهَةِ وَسَبَقُوا الشَّيْطَانَ قَوْلُهُمُ الإِفْكُ وَأَكْلُهُمُ السُّحْتُ وَدِينُهُمُ النِّفَاقُ وَالرِّيَاءُ يَدْعُونَ لِلْخَيْرِ إِلَهًا وَلِلشَّرِّ إِلَهًا عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ. قالَ ابْن عدي، كَذِبٌ مَوْضُوع: آفته أَبُو بَكْر كَانَ يضعُ الحَدِيث. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ حَدَّثَنَا حَيْوَة بْن شُرَيْح حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَن الصَّباح بْن مجَالد عَن عَطِيَّة عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا كَانَ سَنَةُ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ خَرَجَ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ مَنْ كَانَ حَبَسَهُمْ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ فَذَهَبَ تِسْعَةُ أَعْشَارِهِمْ إِلَى الْعِرَاقِ يُجَادِلُونَهُمْ وَعَشَرَةٌ بِالشَّام.

قَالَ الْعقيلِيّ الصَّباح شَامي مَجْهُول ينْقل الحَدِيث لَا يعرف إِلَّا بِهَذَا وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ وَلَا أَصْلَ لِهذا الحَدِيث. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا كثير بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَن الصَّباح بْن مجَالد عَن عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعا: إِذَا كَانَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ خَرَجَتْ شَيَاطِينُ كَانَ حَبَسَهُمْ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ فِي جَزَائِرِ الْبَحْرِ فَيَذْهَبُ مِنْهُمْ تِسْعَةُ أَعْشَارِهِمْ إِلَى الْعِرَاقِ يُجَادِلُونَهُمْ بِالْقُرْآنِ وَعَشْرٌ بِالشَّامِ. قَالَ ابْن عدي: الصَّبَّاحُ من الشُّيُوخ الَّذين لَا يَرْوِي عَنْهُم غَيره وَلَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا خبرٌ بَاطِل رَوَاهُ ثقتان وَالْمُتَّهَم بِوَضْعِهِ الصَّباح لَا يُدرى من هُوَ وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر. قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب: أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن عَبْد الله بْن مُوسَى أَنْبَأنَا حَفْص بْن عُمَر الأردبيلي الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم حَدَّثَنَا سهل بْن دَاوُد حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عِيسَى بْن حمدَان حَدَّثَنَا سَلمَة بْن الْفضل بْن الأبرش عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن لَيْث عَن طَاوس عَن زِيَاد سيمينكوش عَن عَبْد الله بْن عَمْرو أَن النَّبِي قَالَ: إِن سُلَيْمَان بْن دَاوُد أوثق شياطين فِي الْبَحْر فَإِذا كَانَ سنة خمس وَثَلَاثِينَ خَرجُوا فِي صور النَّاس وأبشارهم فجالسوهم فِي الْمجَالِس والمساجد ونازعوهم الْقُرْآن الحَدِيث وَهَذَا الْإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد بْن عَبْد الله الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا أبي عَن لَيْث عَن طَاوس عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَن رَسُول اللَّهِ قَالَ: يُوشِكُ أَنْ يَظْهَرَ فِيكُمْ شَيَاطِينُ كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَوْثَقَهَا فِي الْبَحْرِ يُصَلُّونَ مَعَكُمْ فِي مَسَاجِدكُمْ ويقرؤن مَعَكُمُ الْقُرْآنَ وَيُجَادِلُونكُمْ فِي الدِّينِ وَإِنَّهُمْ لَشَيَاطِينُ فِي صُوَرِ الإِنْسَانِ وَالله أعلم. (أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم الْخُتلِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَليّ الأبّار حَدَّثَنَا أَبُو زِيَاد عَبْد الرَّحْمَن بْن نَافِع حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن خَالِد (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الله الرقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن خَالِد (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن حَيَّان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن روح حَدثنَا مرجى ابْن ودَّاع حَدَّثَنَا الْحُسَيْن قَالُوا عَن عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ أعرض عَن

صَاحِبِ بِدْعَةٍ بِوَجْهِهِ بُغْضًا لَهُ مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ أَمْنًا وَإِيمَانًا وَمَنِ انْتَهَرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ أَمَّنَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ وَمَنْ سَلَّمَ عَلَى صَاحِبِ بِدْعَةٍ وَلَقِيَهُ بِالْبُشْرَى وَاسْتَقْبَلَهُ بِمَا يَسُرُّ فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّد، مَوْضُوع: قَالَ ابْن حبَان كَانَ عَبْد الْعَزِيز يُحدِّث عَلَى التَّوَهُّم فسقطَ الِاحْتِجَاج بِهِ. (قلت) عَبْد الْعَزِيز روى لَهُ أصحابُ السّنَن الْأَرْبَعَة وَقَالَ أَحْمَد صالِح الحَدِيث وَقَالَ أَبُو حاتِم صَدُوق متعبد وَقَالَ يَحْيَى ثِقَة وَقَالَ ابْن حبَان رُوِيَ عَن نَافِع عَن ابْن عمر نسخه مَوْضُوعَة قَالَ فِي الْمِيزَان هَكَذَا قَالَ ابْن حبَان بِغَيْر سَنَد. وَذكر الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان أَن الْحمل فِي هَذَا الحَدِيث عَلَى الْحُسَيْن بْن خَالِد وَقَالَ إِنَّه تفرد بِهِ وَغَيره أوثق مِنْهُ انْتهى. لَكِن رَأَيْت لَهُ مُتَابعًا عَن عَبْد الْعَزِيز قَالَ أَبُو نعيم فِي الْحِلْية عقب الطَّرِيق السَّابِق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا عَبْد الْغفار بْن الْحسن بْن دِينَار وَحدثنَا مُحَمَّد بن مَنْصُور الزَّاهِد وَكَانَ يصحبُ إِبْرَاهِيم بْن أدهم وَمُسلمًا الْخَواص حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَن النَّبِي مثله وَزَاد وَمن أهان صَاحب بِدعَة رَفعه الله تَعَالَى فِي الْجنَّة دَرَجَة. قَالَ أَبُو نُعَيْم غَرِيبٌ مِنْ حَدِيث عَبْد الْعَزِيز لَم يُتَابع عَلَيْهِ من حَدِيث نَافِع. وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد بْن الْأَكْفَانِيِّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز الكتاني أَنْبَأنَا أَبُو الْوَلِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدربندي أَنْبَأنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سهل بْن الْحَسَن القيسراني حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي الْخَيْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان الْأَذْرَعِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عتبَة القيسراني حَدَّثَنَا أَبُو حَازِم عَبْد الْغفار بْن الْحُسَيْن بْن دِينَار حَدَّثَنَا مُحَمَّد مَنْصُور وَكَانَ فِي عداد إِبْرَاهِيم بْن أدهم وسالِم الْخَواص ونظرائهما حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد الدَّرَاوَرْدِيّ عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا: مَنْ أَرْعَبَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ يُمْنًا وَإِيمَانًا وَمَنِ انْتَهَرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ أَمَّنَهُ اللَّهُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ وَمَنْ أَهَانَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ رَفَعَهُ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ دَرَجَةً وَمَنْ لانَ لَهُ إِذَا لَقِيَهُ تَبَشُّشًا فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّد. وَقَالَ أَبُو نصر عُبَيْد الله بْن سَعِيد بْن حاتِم السجْزِي فِي كتاب الْإِبَانَة أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن أَبِي مطر أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن يَحْيَى الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْفضل قَاضِي نيسابور حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه حَدثنَا

عَبْد الْمجِيد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أبي رواد عَن أَبِيهِ عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ أعرض بِوَجْهِهِ عَن صَاحب بِدعَة رَفعه الله فِي الْجنَّة مائَة دَرَجَة وَمن سلم عَلَى صَاحب بِدعَة ورحب بِهِ بالبشر فقد اسْتَخَفَّ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّد، قَالَ أَبُو نصر هَذَا حَدِيث غَرِيب الْمَتْن والإسناد وَالله أعلم. (ابْن عدي) أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا الرّبيع بْن سُلَيْمَان الجيزي حَدَّثَنَا بهْلُول بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن جريج سمعتُ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: مَنْ وَقَّرَ أَهْلَ الْبِدَعِ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الإِسْلامِ، مَوْضُوع: بهْلُول يسرق الْأَحَادِيث قَالَه ابْن حبَان. قَالَ ابْن عدي عقب إِخْرَاجه بهْلُول هَذَا لَمْ يتَكَلَّم فِيهِ المتقدمون وَيسْتَحق التّرْك لرِوَايَة هَذَا الحَدِيث. وَفِي الْمِيزَان: قَالَ أَبُو حاتِم ضَعِيف، الحَدِيث ذَاهِب. وَقَالَ أَبُو زرْعَة: لَيْسَ بشي وَفِي اللِّسَان قَالَ ابْن يُونُس مُنكر الحَدِيث وَقَالَ الْحَاكِم روى أَحَادِيث مَوْضُوعَة وَالله أعلم. (أَبُو نُعَيْم) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلان الْوراق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن وَاسِط حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُعَاويَة بْن بَكْر حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ مَرْفُوعا: مَنْ وَقَّرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الإِسْلامِ: أَحْمَدُ حَدَّثَ بِالأَبَاطِيلِ. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا هِشَام بْن خَالِد الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى الْخُشَنِي عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعا: مَنْ وَقَّرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الإِسْلامِ، قَالَ ابْن عدي مَوْضُوع: الخشي يروي عَن الثِّقَات مَا لَا أصلَ لَهُ وإنَّما يعرف هَذَا من قَول الفضيل. (قلتُ) الْخُشَنِي روى لَهُ ابْن مَاجَه وَقَالَ دُحَيْم لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ أَبُو حاتِم صَدُوق سيء الْحِفْظ وَقَالَ ابْن عدي تَحتمل رواياته وَقد توبع عَلَى هَذَا الحَدِيث فَأخْرجهُ ابْن عَسَاكِر فِي

تَارِيخه أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد عَبْد الْبَاقِي أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن عَليّ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن الشخير أَنْبَأنَا أَبُو الْفضل الْعَبَّاس بْن يُوسُف الشكلي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن بكير حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سعد عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة بِهِ. وَهَذِه مُتَابعَة قَوِيَّة، وَقَالَ الْحَسَن بْن سُفْيَان فِي مُسْنده حَدَّثَنَا عُمَر بْن عُثْمَان الْحِمصِي حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله مَنْ مَشَى إِلَى صَاحِبِ بِدْعَةٍ لِيُوَقِّرَهُ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الإِسْلامِ وَأخرجه أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية وَقَالَ كَذَا رواهُ بَقِيَّة فَقَالَ عَن معَاذ ورواهُ عِيسَى بْن يُونُس عَن ثَوْر عَن خَالِد عَن عَبْد الله بْن بسر مثله، وَقَالَ أَبُو نصر السجْزِي فِي كتاب الْإِبَانَة أَنْبَأنَا أَبُو مطر عَن عَلِيّ بْن عَبْد الله أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر حَدَّثَنَا أَبُو الْجُنَيْد الْمُفَسّر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الخرساني حَدَّثَنَا ابْن جريج عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَنْ وَقَّرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الإِسْلامِ. وَقَالَ أَنْبَأنَا أَبُو مطر حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن مَنْدَه حَدَّثَنَا سَعِيد الْجريرِي حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زيد عَن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادَة قَالَ رَآنِي ابْن عَبَّاس وَأَنا أكلم رجلا من الْقَدَرِيَّة فَقَالَ من وقر صَاحب بِدعَة فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الإِسْلامِ قلتُ يَا أَبَا الْعَبَّاس كَيفَ يوقره قَالَ تكيه وتبدؤه بِالسَّلَامِ وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الْخَطِيب حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد الْحَارِثِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْبَيْلَمَانِي عَن أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا إِذَا كَانَ آخِرُ الزَّمَانِ وَاخْتَلَفَتِ الأَهْوَاءُ فَعَلَيْكُمْ بِدِينِ أَهْلِ الْبَادِيَةِ وَالنِّسَاءِ لَا يَصِحُّ: مُحَمَّد بْن الْحَارِث لَيْسَ بِشَيْء وَشَيْخه كَذَلِك حَدَّث عَن أَبِيهِ بنسخة مَوْضُوعَة وإنَّما يعرف هَذَا من قَول عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز (قلت) مُحَمَّد بْن الْحَارِث من رجال ابْن مَاجَه وَقَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا الحَدِيث من عجائبه وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن جسر بْن فرقد عَن أَبِيهِ عَن أبي غَالب عَنْ أَبِي أُمَامَة سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة وَجَمَعَ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فَالسَّعِيدُ مَنْ وَجَدَ لِقَدَمِهِ مَوْضِعًا فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ أَلا مَنْ بَرَأَ رَبُّهُ مِنْ ذَنْبِهِ وَأَلْزَمَهُ نَفْسَهُ فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ، مَوْضُوع: آفته جَعْفَر وَهُوَ قدري فوضعَ على مذْهبه.

(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زكريّا الْبَلْخِي حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَحْمَد أَبُو يَحْيَى يعرف بالعسقلاني حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْفُرَات الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا خَالِد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو الْهَيْثَم عَن سماك بْن حَرْب عَن طَارق بْن شهَاب عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: بُعِثْتُ دَاعِيًا وَمُبَلِّغًا وَلَيْسَ إِلَيَّ مِنَ الْهُدَى شَيْءٌ وَجُعِلَ إِبْلِيسُ مُزَيِّنًا وَلَيْسَ لَهُ مِنَ الضَّلالَةِ شَيْءٌ. قَالَ الْعقيلِيّ: خَالِد لَيْسَ بِمعروف بِالنَّقْلِ وَحَدِيثه غير مَحْفُوظ وَلَا يُعْرَفُ لَهُ أَصْلٌ. (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن عدي وَقَالَ فِي قلبِي من هَذَا الحَدِيث شَيْء وَلَا أَدْرِي سَمِعَ خَاله من سماك أم لَا وَلَا شكّ أَن خَالِدا هَذَا هُوَ الْخُرَاسَانِي فَكَانَ الحَدِيث مُرْسلا عَنْهُ عَن سماك انْتهى وخَالِد الْخُرَاسَانِي روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وَقَالَ أَبُو حاتِم لَا بَأْس بِهِ وَحِينَئِذٍ فَلَيْسَ فِي الحَدِيث إِلَّا الْإِرْسَال وَالله أعلم. (بيبي) فِي جزئها أَنْبَأنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد الْأنْصَارِيّ عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا عَن مُوسَى بْن عقبَة عَن أبي الزبير عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ قَالَ بَينا رَسُول الله جَالِسٌ فِي مَلأٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنْ بَعْضِ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَعَهُمَا فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ يَتَمَارُونَ وَقَدِ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمْ يَرُدُّ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ مَا الَّذِي كُنْتُم تمارون قَدِ ارْتَفَعَتْ فِيهِ أَصْوَاتُكُمْ وَكَثُرَ لَغْطُكُمْ فَقَالُوا فِي الْقَدَرِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ يُقَدِّرُ اللَّهُ الْخَيْرَ وَلا يُقَدِّرُ الشَّرَّ فَقَالَ عُمَرُ يُقَدِّرُهُمَا جَمِيعًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ أَلا أَقْضِي بَيْنَكُمَا فِيهِ بِقَضَاءِ إِسْرَافِيلَ بَيْنَ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ فَقَالَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُمَا لأَوَّلُ الْخَلائِقِ تَكَلَّمَا فِيهِ فقَالَ جِبْرِيلُ مَقَالَةَ عُمَرَ وَقَالَ مِيكَائِيلُ مَقَالَةَ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ جِبْرِيلُ أَمَا أِنَّا إِنِ اخْتَلَفْنَا اخْتلف أهل السَّمَوَات فَهَلْ مِنْ قَاضٍ بَيْنِي وَبَيْنَكَ فَتَحَاكَمَا إِلَى إِسْرَافِيلَ فَقَضَى بَيْنَهُمَا قَضَاءً هُوَ قَضَائِي بَيْنَكُمَا فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا كَانَ قَضَاؤُهُ قَالَ أَوْجَبَ الْقَدَرَ خَيْرَهُ وَشَرَّهُ وَضُرَّهُ وَنَفْعَهُ وَحُلْوَهُ وَمُرَّهُ، فَهَذَا قَضَائِي بَيْنَكُمَا، ثُمَّ ضَرَبَ عَلَى كَتِفِ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَوْ لَمْ يَشَأْ أَنْ يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ كَانَتْ مني يَا رَسُول الله زلَّة أَوْ هَفْوَةً لَا أَعُودُ لِشَيْءٍ مِنْ هَذَا أَبَدًا قَالَ فَمَا عَادَ حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، مَوْضُوع: آفته يَحْيَى قَالَ ابْن معِين هُوَ دجَّال هَذِه الْأمة. (قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا السكن بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عُمَر بْن يُونُس حَدثنَا

إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد عَن مقَاتل بْن حَيَّان عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْب حَدثنَا عَن أَبِيهِ عَن جدِّه قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فِي فِئَامٍ مِنَ النَّاسِ فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا فَجَلَسَ أَبُو بَكْرٍ قَرِيبًا مِنَ النَّبِي وَجَلَسَ عُمَرُ قَرِيبًا مِنْهُمَا فَقَالَ رَسُول الله لِمَ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُكُمَا فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْحَسَنَاتُ مِنَ اللَّهِ وَالسَّيِّئَاتُ مِنْ أَنْفُسِنَا وَقَالَ عُمَرُ الْحَسَنَاتُ مِنَ اللَّهِ وَالسَّيِّئَاتُ مِنَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُول الله إِنَّ أَوَّلَ مَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ فَقَالَ مِيكَائِيلُ مِثْلَ مَقَالَتِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَقَالَ جِبْرِيلُ مِثْلَ مَقَالَتِكَ يَا عُمَرُ فَقَالا إِنْ نَخْتَلِفْ تَخْتَلِفْ أَهْلُ السَّمَاءِ وَإِنْ تَخْتَلِفْ أَهْلُ السَّمَاءِ تَخْتَلِفْ أَهْلُ الأَرْضِ فَتَحَاكَمَا إِلَى إِسْرَافِيلَ فَقَضَى بَيْنَهُمَا إِنَّ الْحَسَنَاتِ مِنَ اللَّهِ وَالسَّيِّئَاتُ مِنَ اللَّهِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعمر فَقَالَا احْفَظَا قَضَائِي بَيْنَكُمَا لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لَا يُعْصَى لَمْ يَخْلُقْ إِبْلِيسَ. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر هَذَا خبر مُنكر وَفِي الْإِسْنَاد ضعفاء انْتهى. وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن زِيَاد الْكُوفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْلَى زنبور حَدَّثَنَا عُمَر بْن صبح عَن مقَاتل بْن حَيَّان بِهِ وَقد روى الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات الْجُمْلَة الْأَخِيرَة مِنْهُ فَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن يُوسُف الْأَصْبَهَانِيّ إملاء أَنْبَأنَا أَبُو عَمْرو بْن مطر حَدَّثَنَا أَبُو خَليفَة حَدَّثَنَا أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي حَدَّثَنَا عباد عَن عُمَر بْن زر قَالَ سمعتُ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز يَقُولُ لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لَا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ وحَدثني مقَاتل بْن حَيَّان عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَن جدِّه أَن رَسُول الله قَالَ لأَبِي بَكْرٍ: لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لَا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ وَأَنْبَأَنَا عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْفَقِيه أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب أَنْبَأنَا أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي حَدَّثَنَا عباد بْن عباد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَبْد السَّلَام عَن زيد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ لَا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ. وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْفضل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مصفى حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَن عَلِيّ بْن أبي كملة عَن نَافِع عَن ابْن عُمَر عَن النَّبِي أَنَّهُ ضَرَبَ عَلَى كَتِفِ أَبِي بَكْرٍ وَقَالَ إِنَّ اللَّهَ لَوْ شَاءَ أَنْ لَا يُعْصَى مَا خَلَقَ إِبْلِيسَ. ثُمَّ رَأَيْت الذَّهَبِيّ. قَالَ فِي الْمِيزَان: حَدَّث يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا عَن جَعْفَر الصَّادِق وَغَيره بِخَبَر بَاطِل فِي أَن أَبَا بَكْر وَعمر تحاورا رويناهُ فِي جُزْء بيبي الهرثمية، أَنْبَأنَا ابْن أبي شُرَيْح أَنْبَأنَا الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشيد حَدَّثَنَا يحيى بن زَكَرِيَّا بِهِ.

قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ يَحْيَى الْمُتَّهم بِهِ. وَقَالَ ابْن معِين كَانَ يضعُ الحَدِيث فَهَذَا القَوْل قَالَه ابْن الْجَوْزِيّ هَكَذَا فِي الموضوعات عقب هَذَا الْخَبَر ولَمْ يذكر يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا فِي الضُّعَفَاء وَلَا رَأَيْته فِي كتاب ابْن عدي وَلَا فِي الضُّعَفَاء لِابْنِ حبَان وَلَا فِي الضُّعَفَاء للعقيلي وَلَا ريب فِي بعض الحَدِيث وَبقيت مُدَّة أَظن يَحْيَى هُوَ ابْن أبي زَائِدَة وَأَن الحَدِيث أَدخل عَلَى بيبي فِي جزئها ثُمَّ إِذا بِهِ فِي الأول من حَدِيث ابْن أخي تميمي الْبَغْدَادِيّ عَن الْبَغَوِيّ أَيْضا وَالْبَغوِيّ صَاحب حَدِيث فهم وَصدق وَشَيْخه ثِقَة فَتعين أَن الحملَ فِي هَذَا الحَدِيث عَلَى يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا هَذَا الْمَجْهُول الثَّالِث ثُمَّ وجدته فِي الأول من أمالي أبي الْقَاسِم بْن بَشرَان حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ بْن الصَّواف حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القَاضِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عِيسَى الكراجكي حَدَّثَنَا حجين بْن الْمثنى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَابق عَن مُوسَى بْن عقبَة وجعفر بِهَذَا وَيحيى بن سَابق رَوَاهُ. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان مَا نَقله ابْن الْجَوْزِيّ عَن ابْن معِين فِي حق يَحْيَى بْن زكريّا لَمْ نجده عَنْهُ ولَم يذكر ابْن الْجَوْزِيّ يَحْيَى بْن زكريّا فِي الضُّعَفَاء لَهُ وَلَا رَأَيْته فِي كتاب ابْن عدي وَلَا فِي الضُّعَفَاء لِابْنِ حبَان وَلَا فِي الضُّعَفَاء للعقيلي وَينظر فِي حكمه عَلَى هَذَا الحَدِيث بِالْوَضْعِ وَقد وجدت لَهُ شَاهد أَخْرَجَهُ الْبَزَّار فِي مُسْنده من حَدِيث ابْن عَمْرو انْتهى وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن اللَّيْث الرَّاسِبِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أعين حَدَّثَنَا بَحر بْن كثير السقا عَن أَبِي حَازِم عَن سَهْلِ بْنِ سعد مَرْفُوعا: مَا كَانَت زندقة إِلَّا وَأَصلهَا التَّكْذِيب بِالْقدرِ. (الْحَارِث) فِي مُسْنده حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عباد حَدَّثَنَا بَحر عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله قَالَ: مَا كَانَ أصل زندقة إِلَّا كَانَ أصل بدئها تَكْذِيبًا بِالْقدرِ، مَوْضُوع: من عمل بَحر (قلت) لَهُ شَوَاهِد قَالَ ابْن أبي عَاصِم فِي كتاب السّنة حَدَّثَنَا دُحَيْم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شُعَيْب بْن شَابُور عَن عُمَر بْن يزِيد النصري عَن عَمْرو بْن المحاجر عَن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز عَن يَحْيَى بْن الْقَاسِم عَن أَبِيهِ عَنْ جدِّه عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا هَلَكَتْ أُمَّةٌ قَطُّ إِلا بِالشِّرْكِ بِاللَّهِ وَمَا كَانَ بَدْءُ شركها إِلَّا التَّكْذِيب بِالْقدرِ.

وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمَرْزُبَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الزمعِي حَدَّثَنَا سلم بْن سالِم عَن عَبْد الرَّحْمَن عَن سُلَيْمَان التهيمي عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: لَمْ يَكُنْ شِرْكٌ مُنْذُ أُهْبِطَ آدَمُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ إِلا كَانَ بَدْؤُهُ التَّكْذِيبُ بِالْقَدَرِ وَمَا أَشْرَكَتْ أُمَّةٌ إِلا بِتَكْذِيبٍ بِالْقَدَرِ. وَقَالَ ابْن أبي عَاصِم حَدَّثَنَا ابْن مصفى حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد الطَّائِي عَن سَعِيد بْن أبي حميد عَن ثَابت الْبنانِيّ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: يَكُونُ مُكَذِّبُونَ بِالْقَدَرِ إِلا أَنَّهُمْ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ وَمَا هَلَكَتْ أُمَّةٌ بَعْدَ نَبِيِّهَا إِلا بِشِرْكِهَا وَلا كَانَ بَدْءُ شِرْكِهَا بَعْدَ إِيمَانِهَا إِلا التَّكْذِيبَ بِالْقَدَرِ وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا سوار بْن عَبْد الله القَاضِي حَدَّثَنَا مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا زِيَاد أَبُو الْحَسَن عَن جَعْفَر بْن الْحَارِث عَن يزِيد بْن ميسرَة عَن عَطاء الْخُرَاسَانِي عَن مَكْحُول عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا وَأَنَّ مَجُوسَ هَذِهِ الأُمَّةِ الْقَدَرِيَّة فَلَا تعودوهم إِلَّا مَرِضُوا وَلا تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ إِذَا مَاتُوا. (خَيْثَمَة) بْن سُلَيْمَان أَنْبَأنَا الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد أَنْبَأنَا ابْن شُعَيْب أَخْبرنِي غَسَّان بْن ناقد أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الْأَشْهب النَّخعِيّ يُحدِّث عَن الْأَعْمَش عَن أبي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ رَسُول الله أَنَّهُ قَالَ: لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسٌ وَإِنَّ مَجُوسَ أُمَّتِي هَؤُلاءِ الْقَدَرِيُّةَ فَإِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ وَلا تُصَلُّوا عَلَيْهِم. (الدراقطني) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك بْن يَحْيَى بْن عَبْد الله بْن بكير حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَبْد الله بْن عون الثَّقَفِيّ عَن رَجَاء بْن الْحَارِث عَن مُجَاهِد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: يَكُونُونَ قَدَرِيَّةً ثُمَّ يَكُونُونَ زَنَادِقَةً ثُمَّ يَكُونُونَ مَجُوسًا وَأَنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا وَأَنَّ مَجُوسَ أُمَّتِي الْمُكَذِّبَةُ بِالْقَدَرِ فَإِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَتَّبِعُوا لَهُمْ جِنَازَةً، لَا يَصِحُّ: جَعْفَر بْن الْحَارِث لَيْسَ بِشَيْء وغسان مَجْهُول وَفِي الْإِسْنَاد الْأَخير مَجَاهِيل قَالَ النَّسَائِيّ هَذَا الحَدِيث بَاطِل كذب (قلت) أَخْرَجَهُ من الطَّرِيق

الأولى ابْن أبي عَاصِم فِي السّنة حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان بِهِ وَله طرق أُخْرَى. قَالَ أَبُو دَاوُد حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أبي حَازِم عَن أَبِيهِ عَنِ ابْن عمر عَن النَّبِي قَالَ: الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ. وَقَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُصَفّى حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن ابْن جريج عَن أَبِي الزبير عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ الْمُكَذِّبُونَ بِأَقْدَارِ اللَّهِ تَعَالَى إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ وَإِنْ لَقِيتُمُوهُمْ فَلا تُسَلِّمُوا عَلَيْهِمْ. ثُمَّ رواهُ أَبُو دَاوُد عقب الحَدِيث الأول من طَرِيق سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عُمَر بْن مُحَمَّد عَن عُمَر مولى غفرة عَن رَجُل من الْأَنْصَار عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسٌ وَمَجُوسُ هَذِهِ الْأمة الَّذين لَا يَقُولُونَ لَا قَدَرَ، مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ فَلا تَشْهَدُوا جِنَازَتَهُ وَمَنْ مَرِضَ مِنْهُمْ فَلا تَعُودُوهُ وَهُمْ شِيعَةُ الدَّجَّالِ وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُلْحِقَهُمْ بِالدَّجَّالِ. قَالَ الْحَافِظ صَلَاح الدَّين العلائي فِي أجوبته عَن الْأَحَادِيث الَّتِي انتقدها السراج الْقزْوِينِي عَلَى المصابيح وَزعم أنَّها مَوْضُوعَة أمَّا حَدِيث ابْن عُمَر فرجال إِسْنَاده عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ لكنه منقطعٌ لِأَن أَبَا حَازِم سَلمَة بْن دِينَار لَمْ يسمع من ابْن عُمَر بل ذكر أَنَّهُ لَمْ يسمع من أحد من الصَّحَابَة غير سهل بْن سعد وَلكنه رَوَاهُ جَعْفَر الْفرْيَابِيّ فِي كتاب الْقدر حَدَّثَنَا نصر بْن عَاصِم الْأَنْطَاكِي حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن مَنْظُور حدَّثَنِي أَبُو حَازِم عَن نَافِع عَن ابْن عُمَر فَذكر الحَدِيث وزَكَرِيا بْن مَنْظُور ضعفّوه كثيرا. وروى عَبَّاس الدوري عَن ابْن معِين أَنَّهُ قَالَ فِيهِ لَيْسَ بِهِ بَأْس إنَّما كَانَ فِيهِ شَيْء زَعَمُوا أَنَّهُ طفيلي وَقَالَ ابْن عدي هُوَ ضَعِيف يكْتب حَدِيثه فَالَّذِي يغلب عَلَى الظَّن أَن زِيَادَة نَافِع فِي رِوَايَته مُعْتَبرَة ويتبين بِهِ السَّاقِط فِي رِوَايَة أبي دَاوُد. وَقد أَخْرَجَهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي كتاب الْعِلَل المتناهية من طَرِيق حجين بْن الْمثنى أحد رجال الصَّحِيحَيْنِ عَن يَحْيَى بْن سَابق عَن أبي حَازِم عَن سهل بْن سعد بِهِ ثُمَّ عله بِأَن يَحْيَى بْن سَابق واه ولَمْ أجد أحدا قَالَ فِيهِ هَذِه الْعبارَة بل قَالَ فِيهِ أَبُو حاتِم الرَّازِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ. وَقَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الثِّقَات ثُمَّ إِنَّه لَمْ ينْفَرد بِهذا الْمَتْن حَتَّى يعل بِهِ هَذَا الطَّرِيق عَن سهل بْن سعد أما بَقِيَّة الطّرق فَلَا، كَمَا أَن إِخْرَاجه الحَدِيث الْمُتَقَدّم فِي كتاب الموضوعات لَيْسَ بجيد لِأَن لَهُ طرقًا أُخْرَى لَا يحكم عَلَيْهَا بِالْوَضْعِ فَلَا فَائِدَة إِذن فِي

إِخْرَاجه فِي الموضوعات لِأَنَّهُ يُوهم أَن الحَدِيث من أَصله مَوْضُوع وَلَيْسَ كَذَلِك وَهَكَذَا إِخْرَاجه هَذَا الحَدِيث فِي كتاب الْأَحَادِيث الْوَاهِيَة لِأَنَّهُ لَيْسَ كَذَلِك بل يَنْتَهِي بِمجموع طرقه إِلَى دَرَجَة الْحَسَن الْجيد المحتج بِهِ إِن شَاءَ الله ولِحديث ابْن عُمَر طَرِيق أُخْرَى رَوَاهَا الْفرْيَابِيّ من طَرِيق أبي مُصعب أَحْمَد بْن أبي بَكْر الزُّهْرِيّ. حَدَّثَنَا الحكم بْن سَعِيد السَّعْدِيّ عَن الجعيد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن نَافِع عَنِ ابْن عُمَر رَفعه بِنَحْوِ مَا تقدم لَكِن الحكم هَذَا ضعفه الْأزْدِيّ وَغَيره وَقَالَ فِيهِ الْبُخَاريّ مُنكر الحَدِيث وَذكر ابْن عدي فِي الْكَامِل هَذَا الحَدِيث من مَنَاكِيره وَقد يعْتَبر بِهِ مُتَابعًا لرِوَايَة زَكَرِيَّا بْن مَنْظُور الْمُتَقَدّمَة. وأمّا حَدِيث جَابِر الَّذِي أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه فمداره عَلَى بَقِيَّة بْن الْوَلِيد، وَقد قَالَ فِيهِ عَن الْأَوْزَاعِيّ وَالَّذِي اسْتَقر عَلَيْهِ الْأَمر من قَول الْأَئِمَّة أَن بَقِيَّة ثِقَة فِي نَفسه لكنه مكثر من التَّدْلِيس عَن الضُّعَفَاء والمتروكين يسقطهم ويعنعن الحَدِيث عَن شيوخهم وَهُوَ قد سمعَ من أولئكَ الشُّيُوخ كالأوزاعي وَابْن جريج وَمَالك وَغَيره فَلَا يُحتج بِحديثه إِلَّا بِما قَالَ فِيهِ حَدَّثَنَا أَبُو أَخْبَرَنَا أَو سمعتُ وَجَمَاعَة من أَئِمَّة أهل الحَدِيث مَشوا حَال بَقِيَّة وقبلوا مَا قَالَ فِيهِ عَن لَكِن الرَّاجِح مَا تقدم لَكِن حَدِيث حُذَيْفَة الَّذِي رواهُ أَبُو دَاوُد ثَانِيًا الرجل من الْأَنْصَار مَجْهُول وَعمر بْن عَبْد الله مولى غفرة ضعفه ابْن معِين وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَقَالَ فِيهِ مُحَمَّد بْن سعد ثِقَة كثير الحَدِيث وَقَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل لَيْسَ بِهِ بَأْس لَكِن أَكثر حَدِيثه مَرَاسِيل وَقد رواهُ جَعْفَر الْفرْيَابِيّ. حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أنس بْن عِيَاض أَبُو ضَمرَة عَن عُمَر مولى غفرة عَن عَبْد الله بْن عُمَر بِالْحَدِيثِ مَرْفُوعا، ورواهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل عَن أبي ضَمرَة ثُمّ قَالَ مَا أَدْرِي عُمَر بْن عَبْد الله لَقِي عَبْد الله بْن عُمَر لَعَلَّ هَذَا يكون مُرْسلا وَفِيه شَاهد آخر تقدم وَيَنْتَهِي بِمجموع ذَلِكَ إِلَى دَرَجَة الْحَسَن كَمَا تقدم، وَقد روى الحَدِيث أَيْضا من طرق عَن مَكْحُول عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي رواهُ جَعْفَر الْفرْيَابِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان قَالَ سمعتُ أبي يُحدث عَن مَكْحُول عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي، رواهُ جَعْفَر الْفرْيَابِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان قَالَ سمعتُ أبي يُحدث عَن مَكْحُول عَن أبي هُرَيْرَة فَذكره وروى معَاذ بْن معَاذ عَن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ عَن رَجُل عَن مَكْحُول بِهِ، وَرُوِيَ من طَرِيق يزِيد بْن ميسرَة عَن عَطاء الْخُرَاسَانِي عَن مَكْحُول لَكِن مَكْحُول لَمْ يسمع من أبي هُرَيْرَةَ قَالَه الدَّارَقُطْنِيّ وَغَيره فَالْحَدِيث مُرْسل وَلَكِن يعتضد بِهِ الرِّوَايَات الْمُتَقَدّمَة ويتبين أَن للْحَدِيث أصلا فَلَا يجوز الحكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ وَلَا بالنكارة انْتهى كَلَام الْحَافِظ صَلَاح الدَّين، وَمن طرقه مَا أَخْرَجَهُ أَبُو الْقَاسِم بْن بَشرَان فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا يُونُس بْن عَبْد الْأَعْلَى أَنْبَأنَا ابْن وهب أَخْبرنِي مسلمة بْن عَليّ عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن يزِيد عَن مَكْحُول عَن عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسٌ وَأَنَّ مَجُوسَ أُمَّتِي الْقَدَرِيَّةُ فَإِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلا تشهدوهم.

وَقَالَ الْعقيلِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد الله بْن جرير بْن جبلة حَدَّثَنَا النضرُ بْن طَاهِر أَبُو الْحجَّاج حَدَّثَنَا عَبْد الْوَارِث بْن أبي غَالب الْعَنْبَري سمعتُ ثَابتا يُحدِّث عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالك عَن رَسُول الله قَالَ إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا وَمَجُوسَ هَذِه الْأمة الْقَدَرِيَّةُ، قَالَ الْعُقَيْلِيُّ الرِّوَايَةُ فِي هَذَا الْبَاب فِيهَا لِينٌ، وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله الفرغاني حَدَّثَنَا هَارُون بْن مُوسَى الْفَروِي حَدَّثَنَا أَبُو ضَمرَة أنس بْن عِيَاض عَن حميد عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْقَدَرِيَّةُ وَالْمُرْجِئَةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ فَإِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدثنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حُبَيْش حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن حاتِم بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نَاصح حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَن سَلام بْن عَطِيَّة عَن يزِيد بْن سِنَان الْأمَوِي حدَّثَنِي مَنْصُور بْن زَاذَان حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَن النَّبِي قَالَ: الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ الْعَرَبِ وَإِنْ صَلَّوْا وَصَامُوا، وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم بْن بَشرَان فِي أَمَالِيهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد بْن مُحَمَّد النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن عدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى يَعْنِي الدَّامغَانِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي طيبَة عَن النُّعْمَان عَن الصَّدَفِي عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: يَجِيءُ قَوْمٌ يَقُولُونَ لَا قَدَرَ ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنْهُ إِلَى الزَّنْدَقَةِ فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَلا تُسَلِّمُوا عَلَيْهِمْ وَإِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ فَإِنَّهُمْ شِيعَةُ الدَّجَّالِ وَمَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُلْحِقَهُمْ بِهِ، وَقَالَ ابْن بَشرَان حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن ثَابت الحريري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن زَنْجويه حَدَّثَنَا الْحجَّاج بْن الْمنْهَال حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِر حَدَّثَنَا الْحجَّاج بْن فرافصة عَن نَافِع عَنِ ابْن عمر سَمِعت النَّبِي يَقُول: الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَقَالَ ابْن بَشرَان أَنْبَأنَا أَبُو الْحسن الدراقطني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن زَكَرِيَّا الْمحَاربي حَدَّثَنَا أَبُو كريب مُحَمَّد بْن الْعَلَاء حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن هِشَام حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْهَاشِمِي حدَّثَنِي عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله بْن كَعْب بْن مَالك الْأنْصَارِيّ عَن ابْن جَابِر عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ رَسُول الله قَالَ: إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا وَإِنَّ مَجُوسَ أُمَّتِي أَهْلُ الْقَدَرِ إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ خَطَبُوا فَلا تُزَوِّجُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تشهدوهم.

وَقَالَ ابْن أبي عَاصِم فِي السّنة حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن حُمَيْد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن دَاوُد عَن سُلَيْمَان بْن بِلَال عَن أبي حُسَيْن عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عمر سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ فِي أُمَّتِي رِجَالٌ يُكَذِّبُونَ بِمَقَادِيرِ الرَّحْمَنِ يَكُونُونَ كَذَّابِينَ ثُمَّ يَعُودُونَ مَجُوسَ هَذِهِ الأُمَّةِ وَهُمْ كِلابُ أَهْلِ النَّارِ. وَقَالَ ابْن أبي عَاصِم حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن خَالِد وَهُوَ عبدون الفرقساني حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن يزِيد عَن الْحَسَن الْبَصْرِيّ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ الْقَدَرِيَّةُ وَهُمُ الْمُجْرِمُونَ الَّذِينَ سَمَّاهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي قَوْلِهِ {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضلال وسعر} وَالله أعلم. (أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو عَلِيّ بْن الْبَنَّا أَنْبَأنَا هِلَال الحفاز أَنْبَأنَا أَبُو الْفَتْح أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بِمصر أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله بْن عِيسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَنْصُور الْحَرْبِيّ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص عَمْرو بْن بَحْر السقا حَدَّثَنَا مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا أَبُو الصّديق النَّاجِي عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مَرْفُوعا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَعَنَ أَرْبَعَةً عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا الْقَدَرِيَّةَ وَالْجَهْمِيَّةَ وَالْمُرْجِئَةَ وَالرَّوَافِضَ قُلْنَا مَا الْقَدَرِيَّةُ قَالَ الَّذِينَ يَقُولُونَ بِالْخَيْرِ مِنَ اللَّهِ وَبِالشَّرِّ مِنْ إِبْلِيسَ أَلا إِنَّ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ مِنَ اللَّهِ فَمَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ قُلْنَا فَمَا الْجَهْمِيَّةُ قَالَ الَّذِينَ يَقُولُونَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ أَلا إِنَّ الْقُرْآنَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ فَمَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ قُلْنَا فَمَا الْمُرْجِئَةُ قَالَ الَّذِينَ يَقُولُونَ الإِيمَانُ قَوْلا بِلا عَمَلٍ قُلْنَا فَمَا الرَّوَافِضُ قَالَ الَّذِينَ يَشْتِمُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ أَلا فَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ، مَوْضُوع: الْحَرْبِيّ والراوي عَنْهُ مَجْهُولَانِ (قلت) وَكَذَا قَالَ فِي الْمِيزَان وَلسَانه وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا سَعِيد بْن هَاشم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَمْرو بْن هَاشم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أبي كَرِيمَة حَدَّثَنَا خَالِد بْن مَيْمُون عَن الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: أِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ يَهُودًا وَيَهُودَ أُمَّتِي الْمُرْجِئَةُ. وَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا سُرَيج بْن يُونُس حَدَّثَنَا ابْن عُيَيْنَة عَن ابْن طَاوس عَن أَبِيهِ عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: لَعَنَ اللَّهُ الْمُرْجِئَةَ قَوْمٌ يَتَكَلَّمُونَ على

الإِيمَانِ بِغَيْرِ عَمَلٍ وَإِنَّ الصَّلاةَ وَالزَّكَاةَ وَالْحَجَّ لَيْسَ بِفَرِيضَةٍ فَإِنْ عَمِلَ فَحَسَنٌ وَإِنْ لَمْ يَعْمَلْ فَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ. قَالَ وَحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَامر عَن عمر بْن حَفْص عَن مَعْرُوف بْن عَبْد الله الحفار عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ مَرْفُوعا: لَوْ أَنَّ مُرْجِئِيًّا أَوْ قَدَرِيًّا مَاتَ فَدُفِنَ ثُمَّ نُبِشَ بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ لَوُجِدَ وَجْهُهُ إِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ، الثَّلَاثَة مَوْضُوعَة سُلَيْمَان وَعَمْرو والراوي عَنْهُ ضعفاء وَمُحَمَّد بْن سَعِيد هُوَ الْأَزْرَق يضع. قَالَ ابْن عدي وَحَدِيث مَعْرُوف مُنكر جدًّا لَا يُتَابع عَلَيْهِ (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان فِي الحَدِيث الثَّانِي هَذَا كذب ظَاهر وَفِي الثَّالِث هَذَا مَوْضُوع بِيَقِين والبلية من حَفْص لِأَن مَعْرُوفا روى وَأكْثر مَا عِنْده أُمُور من أَفعَال وَاثِلَة وَكَانَ مَوْلَاهُ وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شُعَيْب بْن شَابُور حَدَّثَنَا هَارُون بن هَارُون عَن مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: هَلاكُ أُمَّتِي فِي ثَلاثٍ فِي الْعَصَبِيَّةِ والْقَدَرِيَّةِ وَالرِّوَايَةِ مِنْ غَيْرِ ثَبْتٍ. سقط مِنْهُ ابْن سمْعَان قَالَ الْعقيلِيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَليّ بْن حجر حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا هَارُون بْن هَارُون أَبُو الْعَلَاء الْأزْدِيّ عَن عَبْد الله بْن زِيَاد هُوَ ابْن سمْعَان عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا بِهِ، مَوْضُوع: ابْن سمْعَان كَذَّاب وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ (قلت) قَالَ الْعقيلِيّ عقب الطَّرِيق الثَّانِي هَذَا أشبه لِأَن ابْن سمْعَان يحْتَمل قَالَ وَهَارُون، قَالَ الْبُخَاريّ لَيْسَ بِذَاكَ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ من الطَّرِيق الأول الْبَزَّار وَابْن أَبِي عَاصِم فِي السّنة وَله طَرِيق آخر عَن أَبِي قَتَادَة، قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا خلف بْن الْحُسَيْن الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن عَبْد الْعَزِيز عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أبي كثير عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: هَلاكُ أُمَّتِي فِي ثَلاثٍ فِي الْقَدَرِيَّةِ وَالْعَصَبِيَّةِ والرِّوَايَةُ مِنْ غَيْرِ ثَبْتٍ: سُوَيْد ضَعِيف وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمسيب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن رزين حَدَّثَنَا أَبُو عباد الزَّاهِد عَن مخلد بْن الْحُسَيْن عَن هِشَام بْن حسان عَن الْحَسَن عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: الْمُرْجِئَةُ وَالْقَدَرِيَّةُ وَالرَّوَافِضُ وَالْخَوَارِجُ يُسْلَبُ مِنْهُمْ رُبُعُ التَّوْحِيدِ فَيَلْقَوْنَ اللَّهَ كُفَّارًا خَالِدِينَ مخلدين فِي النَّارِ، مَوْضُوع: ابْن رزين دجال يضعُ وَشَيْخه لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ.

(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزِّنَاد عَن أَبِيهِ عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ مَرْفُوعا: لَنْ يُرْفَعَ عَبْدٌ أَعْيَى عَلَيْهِ الْجَهْلُ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: مَا كتبته إِلَّا عَنْهُ وَهُوَ أَبُو سعيد الْعَدوي الوضاع.

كتاب المناقب

كتاب المناقب (الجوزقاني) حَدَّثَنَا أبي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن الْبَلْخِي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا الشريف أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن زيد حدَّثَنِي أَبُو عَبْد الله بْن جَعْفَر الْبُخَاريّ حَدَّثَنَا يُونُس بْن حمويه الشَّاشِي حَدثنِي الْهَيْثَم بْن كُلَيْب الشَّاشِي عَن أبي الْعَبَّاس ين سُرَيج عَن عَبْد الله بْن معقل عَن أَبِيهِ معقل بْن زِيَاد عَن مُحَمَّد بْن سَعِيد المصلوب عَن حميد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: أَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لَا نَبِيَّ بَعْدِي إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ، الاسْتِثْنَاءُ مَوْضُوع: صنعه المصلوب أحد الزَّنَادِقَة. (أَخْبَرَنَا) عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هنَّاد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن بَكْران أَنْبَأنَا أَبُو صالِح خلف بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الوضاح ومحبوب بْن يَعْقُوب قَالَا حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن جَعْفَر بْن أعين حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَاصِم عَن عَطاء بْن السَّائِب عَن مرّة الْهَمدَانِي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ كُنْتَ وَآدَمُ فِي الْجَنَّةِ قَالَ: كُنْتُ فِي صُلْبِهِ وَأُهْبِطَ إِلَى الأَرْضِ وَأَنَا فِي صُلْبِهِ وَرَكِبْتُ السَّفِينَةَ فِي صُلْبِ أَبِي نُوحٍ وَقُذِفْتُ فِي النَّارِ فِي صُلْبِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَلْتَقِ لِي أَبَوَانِ قَطُّ عَلَى سِفَاحٍ لَمْ يَزَلْ يَنْقُلْنِي مِنَ الأَصْلابِ الطَّاهرَةِ إِلَى الأَرْحَامِ النَّقِيَّةِ مُهَذَّبًا لَا تَتَشَعَّبُ شُعْبَتَانِ إِلا كُنْتُ فِي خَيْرِهِمَا فَأَخَذَ اللَّهُ لِي بِالنُّبُوَّةِ مِيثَاقِي وَفِي التَّوْرَاةِ بَشَّرَ بِي وَفِي الإِنْجِيلِ شهر اسْمِي تشرف الأَرْضُ بِوَجْهِي وَالسَّمَاءُ لِرُؤْيَتِي وَرُقِيَ بِي فِي سَمَائِهِ وَشُقَّ لِي اسْمًا مِنْ أَسْمَائِهِ فَذُو الْعَرْشِ مَحْمُودٌ وَأَنَا مُحَمَّدٌ. وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ حسان بْن ثَابت: (من قبلهَا طبت فِي الظلال وَفِي ... مستودع حَيْثُ يخصف الْوَرق) (ثُمَّ هَبَطت الْبِلَاد لَا بشر ... أَنْت وَلَا مُضْغَة وَلَا علق) الأبيات قَالَ فحشت الْأَنْصَار فَمه دَنَانِير، مَوْضُوع: وَضعه بعضُ الْقصاص وهناد لَا

يوثق بِهِ وَلَعَلَّه من وضع شَيْخه أَو شيخ شَيْخه والأبيات للْعَبَّاس بِلَا خلاف (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن بكران شيخ لِهنّاد النَّسَفِيّ جَاءَ بِخَبَر سمج أحْسنه بَاطِلا وَقَالَ الخليلي خلف ضَعِيف جدًّا روى متونًا لَا تُعرف وَالله أعلم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُوسَى الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن يزِيد الْحَنَفِيّ حَدَّثَنَا عَبْدَانِ بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا خَارِجَة بْن مُصعب عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: أَلا إِنَّ كُلَّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا سَبَبِي وَنَسَبِي فَجَثَا رَجُلٌ فَقَالَ مَا نَسَبُكَ قَالَ الْعَرَبُ قَالَ فَمَا سَبَبُكَ قَالَ الْمَوَالِي يَحِلُّ لَهُمْ مَا يَحِلُّ لِي وَيَحْرُمُ عَلَيْهِمْ مَا يَحْرُمُ عَلَيَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ لَا أَخْرُجَ إِلا وَعَنْ يَمِينِي رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَمِنَ الْمَوَالِي فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَالنَّاسُ فِئَامٌ لَا خَيْرَ فِيهِمْ يَا سَلْمَانُ لَيْسَ لَكَ أَنْ تَنْكِحَ نِسَاءَهُمْ وَلا تَأْمُرَهُمْ إِنَّمَا أَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ وَهُمُ الأَئِمَّةُ وَلَوْ أَنَّ اللَّهَ عَلِمَ أَنَّ شَجَرَةً خَيْرٌ مِنْ شَجَرَتِي لأَخْرَجَنِي مِنْهَا وَهِيَ شَجَرَةُ الْعَرَبِ، تَفَرَّدَ بِهِ خَارِجَةُ وَلَيْسَ بِثِقَةٍ (قلت) روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ ابْن عدي هُوَ مِمَّن يكْتب حَدِيثه وَالله أعلم. (أخْبرت) عَن أبي الْحُسَيْن يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الْعلوِي أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الحسني حَدَّثَنَا زيد بْن حَاجِب حَدثنَا مُحَمَّد بن عمار الْعَطاء عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى الْغَطَفَانِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون الْعلوِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حَمْزَة العباسي حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى بن جَعْفَر حَدَّثَنَا أبي عَن جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعا: هَبَطَ جِبْرِيلُ عَلَيَّ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يقرؤك السَّلامَ وَيَقُولُ إِنِّي حَرَّمْتُ النَّارَ عَلَى صُلْبٍ أَنْزَلَكَ وَبَطْنٍ حَمَلَكَ وَحِجْرٍ كَفَلَكَ أَمَّا الصُّلْبُ فَعَبْدُ اللَّهِ وَأَمَّا الْبَطْنُ فَآمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ وَأَمَّا الْحِجْرُ فَعَبْدٌ يَعْنِي عَبْدَ الْمُطَّلِبِ وَفَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدٍ، مَوْضُوع: إِسْنَاده كَمَا ترى فِيهِ غير وَاحِد من المجهولين وَأَبُو الْحُسَيْن الْعلوِي رَافِضِي غال. (الْخَطِيب) فِي السَّابِق واللاحق أَنْبَأنَا أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْحَنَفِيّ حَدَّثَنَا أَبُو طَالب عُمَر بْن الرّبيع الزَّاهِد حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَيُّوب الكعبي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الزُّهْرِيّ أَبُو غزيَّة حَدَّثَنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن مُوسَى حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن أبي الزِّنَاد عَن هِشَام بْن عُرْوَة يَعْنِي عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ: حج بِنَا رَسُول الله حجَّة الْوَدَاع

فَمَرَّ بِي عَلَى عَقَبَةِ الْحَجُونِ وَهُوَ بَاكٍ حَزِينٌ مُغْتَمٌّ فَبَكَيْتُ لبكاء رَسُول الله ثُمَّ إِنَّهُ نَزَلَ فَقَالَ يَا حُمَيْرَاءُ اسْتَمْسِكِي فَاسْتَنَدْتُ إِلَى جَنْبِ الْبَعِيرِ فَمَكَثَ عَنِّي طَوِيلا ثُمَّ إِنَّهُ عَادَ إِلَيَّ وَهُوَ فَرِحٌ متبسم فَقلت لَهُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ نَزَلْتَ مِنْ عِنْدِي وَأَنْتَ بَاكٍ حَزِينٌ مُغْتَمٌّ فَبَكَيْتُ لِبُكَائِكَ ثُمَّ إِنَّكَ عُدْتَ إِلَيَّ وَأَنْتَ فَرِحٌ مُبْتَسِمٌ فَمِمَّ ذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: ذَهَبْتُ لِقَبْرِ أُمِّي فَسَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُحْيِيَهَا لِي فَأَحْيَاهَا فَآمَنْتُ بِي وَرَدَّهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. (ابْن شاهين) فِي النَّاسِخ والمنسوخ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن زِيَاد مولى الْأَنْصَار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الْحَضْرَمِيّ بِمكة حَدَّثَنَا أَبُو غزيَّة مُحَمَّد بْن يَحْيَى الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن مُوسَى الزُّهْرِيّ عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي الزِّنَاد عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنّ النَّبِيَّ أنزل إِلَى الْحَجُونِ كَئِيبًا حَزِينًا فَأَقَامَ بِهِ مَا شَاءَ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ رَجَعَ مَسْرُورًا فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَزَلْتَ إِلَى الْحَجُونِ كَئِيبًا حَزِينًا فَأَقَمْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ رَجَعْتَ مَسْرُورًا قَالَ سَأَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَأَحْيَا لِي أُمِّي فَآمَنَتْ بِي ثُمَّ رَدَّهَا. قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفضل بْن نَاصِر: مَوْضُوع وَمُحَمَّد بْن زِيَاد هُوَ النقاش لَيْسَ بِثِقَة وَأَحْمَد بْن يَحْيَى وَمُحَمَّد بْن يَحْيَى مَجْهُولَانِ (قلت) : الصَّوَاب الحكم عَلَيْهِ بالضعف لَا بِالْوَضْعِ وَقد ألفت فِي ذَلِكَ جُزْءا سميته نشر العلمين المنيفين فِي إحْيَاء الْأَبَوَيْنِ الشريفين. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان بعد ذكره كَلَام ابْن الْجَوْزِيّ أما مُحَمَّد بْن يَحْيَى فَلَيْسَ بِمجهول بل هُوَ مَعْرُوف لَهُ تَرْجَمَة جَيِّدَة فِي تَارِيخ مصر لأبي سَعِيد بْن يُونُس فَقَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف أَبُو عَبْد الله ولقبه أَبُو غزيَّة مدنِي قدم مصر وَله كنيتان روى عَنْهُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الكباس وزكريّا بْن يَحْيَى الْبَغَوِيّ وَسَهل بْن سوَادَة الغافقي وَمُحَمَّد بْن فَيْرُوز وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن حَكِيم وَمَات فِي يَوْم عَاشُورَاء سنة ثَمان وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي غرائب مَالك عقب إِخْرَاجه الحَدِيث الأول أَبُو غزيَّة هَذَا هُوَ الصَّغِير مُنكر الحَدِيث. وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة أَحْمَد بْن يَحْيَى الخضرمي روى عَن حَرْمَلَة التجِيبِي وَلينه أَبُو سَعِيد بْن يُونُس فَتبين بِهَذَا أَنَّهُمَا لَيْسَ بِمجهولين وأمّا النقاش فَهُو أحد الْعلمَاء بِالْقُرْآنِ وَأحد الْأَئِمَّة فِي التَّفْسِير قَالَ الذَّهَبِيّ صَار شيخ المقرئين فِي عصره عَلَى ضعف فِيهِ أثنى عَلَيْهِ أَبُو عمر والداني وَحدث بِمناكير والكعبي فِي السَّنَد الأول فِيهِ جَهَالَة وَأَبُو طَالب عُمَر بْن الرّبيع الخشاب ضعفه الدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ مسلمة بْن قَاسم تكلم فِيهِ قوم وَوَثَّقَهُ آخَرُونَ وَكَانَ كثير الحَدِيث فَمَا فِي رجال الإسنادين من نسب إِلَى الْوَضع ومدار

الحَدِيث عَلَى أبي غزيَّة وَهُوَ ضَعِيف مَا رمى بكذب وَشَيْخه عَبْد الْوَهَّاب بْن مُوسَى مَعْرُوف بالرواية عَن مَالك روى عَن سَعِيد بْن الحكم بْن أبي مَرْيَم الْمَصْرِيّ عَن مَالك أثرا صَحِيحا تَابعه عَلَيْهِ معن بْن عِيسَى عَن مَالك وَذكره الْخَطِيب فِي الرِّوَايَة عَن مَالك وكناهُ أَبُو الْعَبَّاس وَنسبه زهريًّا ولَمْ يذكر فِيهِ جرحا وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الغرائب إِنَّه ثِقَة فَكَانَ حَدِيث الْإِحْيَاء عِنْده من طَرِيقين عَن مَالك عَن أبي الزِّنَاد عَن هِشَام وَعَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي الزِّنَاد عَنْهُ فرواهُ مرّة هَكَذَا وَمرَّة هَكَذَا وَقَالَ السُّهيْلي فِي الرَّوْض الْأنف روى حَدِيث غَرِيب لَعَلَّه يَصح وجدته بِخط جد أبي عُمَر أَحْمَد بْن أبي الْحَسَن القَاضِي بِسَنَد فِيهِ مَجْهُولُونَ ذكر أَنَّهُ نقل من كتاب انتقلَ من كتاب معوذ بْن دَاوُد بْن معوذ الزَّاهِد يرفعهُ إِلَى أبي الزِّنَاد عَن عُرْوَة عَنْ عَائِشَةَ أُخْبِرْتُ أَنَّ رَسُول الله سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يُحْيِيَ أَبَوَيْهِ فَأَحْيَاهُمَا لَهُ فَآمَنَا بِهِ ثُمَّ أَمَاتَهُمَا قَالَ السُّهيْلي وَالله قَادر عَلَى كل شَيْء وَلَيْسَ تعجز رَحمته وَقدرته عَن شَيْء وَنبيه أهل أَن يخْتَص بِما شَاءَ من فَضله وينعم عَلَيْهِ بِما شَاءَ من كرامته وَقَالَ أَيْضا فِي حَدِيث أَنه قَالَ لفاطمة لَو كنت بلغت مَعَهم الكدى مَا رأيتُ الْجنَّة حَتَّى يَرَاهَا جد أَبِيك فِي قَوْله جد أَبِيك ولَمْ يقل جدك يَعْنِي أَبَاهُ تَقْوِيَة للَّذي قدمنَا ذكره أَن الله تَعَالَى أَحْيَا أَبَاهُ وَأمه وآمنا بِهِ. وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ فِي التَّذْكِرَة لَا تعَارض بَين أَحَادِيث إحْيَاء الْأَبَوَيْنِ وَأَحَادِيث عدم الْإِذْن فِي الاسْتِغْفَار لِأَن إحياءهما مُتَأَخّر عَن الاسْتِغْفَار لَهما بِدَلِيل أَن حَدِيث عَائِشَة فِي حجَّة الْوَدَاع وَلذَلِك جعله ابْن شاهين نَاسِخا لِمَا ذكر من الْأَخْبَار. وَقَالَ ابْن الْمُنِير فِي شرف الْمُصْطَفى قد وَقع لنبينا إحْيَاء نَظِير مَا وَقع لعيسى ابْن مَرْيَم وَجَاء فِي حَدِيث أَنَّهُ لَمّا منع من الاسْتِغْفَار للْكفَّار دَعَا الله تَعَالَى أَن يُحيي لَهُ أَبَوَيْهِ فأحياهما لَهُ فَآمَنا بِهِ وصدقا وَمَاتَا مُؤمنين. وَقَالَ الْحَافِظ فتح الدَّين بْن سيد النَّاس فِي السِّيرَة قد رُوِيَ أَن عَبْد الله بْن الْمطلب وآمنة بِنْت وهب أَبَوي النَّبِيّ أسلما وَأَن الله تَعَالَى أحياهما لَهُ فَآمَنا بِهِ وَرُوِيَ ذَلِكَ أَيْضا فِي حق جده عَبْد الْمطلب وَهُوَ مُخَالف لِما أَخْرَجَهُ أَحْمَد عَن أبي رزين الْعقيلِيّ قَالَ قلتُ يَا رَسُول الله أَيْنَ أُمِّي قَالَ أمك فِي النَّار قلتُ فَأَيْنَ من مضى من أهلك قَالَ أما ترْضى أَن تكون أمك مَعَ أُمِّي قَالَ وَذكر بعض أهلُ الْعلم فِي الْجمع بَين هَذِه الرِّوَايَة مَا حَاصله أَن النَّبِي لَمْ يزل راقيًا فِي المقامات السّنيَّة صاعدًا فِي الدَّرَجَات الْعلية إِلَى أَن قبض الله روحه الطاهرة إِلَيْهِ وأزلفه بِما خصَّه بِهِ لَدَيْهِ من الكرامات حِين الْقدوم عَلَيْهِ فَمن الْجَائِز أَن تكون هَذِه دَرَجَة حصلت لَهُ بعد إِن لَمْ تكن وَأَن يكون الْإِحْيَاء وَالْإِيمَان مُتَأَخِّرًا عَن تِلْكَ الْأَحَادِيث فَلَا تعَارض. وَقَالَ الْحَافِظ شمس الدَّين بْن نَاصِر الدِّمَشْقِي رَحمَه الله:

(حبا الله النَّبِيّ بِكُل فضل ... عَلَى فضل وَكَانَ بِهِ رؤفا) (فأحيا أمه وَكَذَا أباهُ ... لإيمان بِهِ فضلا لطيفا) (فَسلم فالقديم بذا قدير ... وَإِن كَانَ الحَدِيث بِهِ ضَعِيفا) (وَالله أعلم) . (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيْم الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن فَارس بْن حمدَان المعبدي حَدَّثَنَا خطاب بْن عَبْد الدَّائِم الأرسوفي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْمُبَارك عَن شريك عَن مَنْصُور عَن لَيْث عَن مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: شُفِّعْتُ فِي هَؤُلاءِ النَّفْرِ فِي أَبِي وَعَمِّي أَبِي طَالِبٍ وَأَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ يَعْنِي ابْن السعدية ليكونوا من بعد الْبَعْث هباء. قَالَ الْخَطِيب بَاطِلٌ وَلَيْث ضَعِيف وَيحيى شَامي مَجْهُول وخطاب والمعبدي ضعيفان وَمَنْصُور بْن الْمُعْتَمِر لَا يروي عَن لَيْث بْن أبي سليم وَأَبُو بَكْر بْن فَارس ضَعِيف فِي الحَدِيث غال فِي الرَّفْض. (أَخْبَرَنَا) سَعِيد بْن أَحْمَد بْن الْبَنَّا أَنْبَأنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الزَّيْنَبِي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَليّ الْوراق أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن السّري التَّمار حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله غُلَام خَلِيل حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَمَّاد الْبَزَّار عَن مُحَمَّد بْن جَابِر اليمامي حَدَّثَنَا هُبَيْرَة بْن عَبْد الله عَن أبي إِسْحَاق عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ أَرْبَعُونَ رَجُلا مِنَ الْيَهُودِ فَقَالُوا انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى هَذَا الْكَاهِنِ حَتَّى نُوَبِّخَهُ فِي وَجْهِهِ وَنُكَذِّبَهُ فَإِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهُ رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينِ، إِذْ خَرَجَ عَلَيْهِمْ عُمَرُ وهُوَ يَقُولُ مَا أَحْسَنَ ظَنَّ مُحَمَّدٍ بِاللَّهِ وَأَكْثَرَ شُكْرَهُ لِمَا أَعْطَاهُ، فَسَمِعَتِ الْيَهُودُ هَذَا الْكَلامَ مِنْ عُمَرَ، فَقَالُوا مَا ذَاكَ مُحَمَّدٌ وَلَكِنْ ذَاكَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ كَلَّمَهُ اللَّهُ، فَضَرَبَ عُمَرُ بِيَدِهِ إِلَى شَعَرِ يَهُودِيٍّ وَجَعَلَ يَضْرِبُهُ فَهَرَبَتِ الْيَهُودُ، فَقَالُوا مُرُوا بِنَا نَدْخُلُ عَلَى مُحَمَّدٍ نَشْكُو إِلَيْهِ، فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالَ الْيَهُودُ يَا مُحَمَّدُ نُعْطِي الْجِزْيَةَ وَنُظْلَمُ، فَقَالَ مَنْ ظَلَمَكُمْ، قَالُوا عُمَرُ، قَالَ مَا كَانَ عُمَرُ لِيَظْلِمَ أَحَدًا حَتَّى يَسْمَعَ مُنْكَرًا، فَقَالَ يَا عُمَرُ لِمَ ظلمت هَؤُلَاءِ؟ فَقَالَ لَو أَن بِيَدِي سَيْفًا لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَهُمْ، قَالَ وَلِمَ؟ قَالَ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَأَنَا أَقُولُ مَا أَحْسَنَ ظَنَّ مُحَمَّدٍ بِاللَّهِ وَأَكْثَرَ شُكْرَهُ لِمَا أَعْطَاهُ، فَقَالَتِ الْيَهُودُ مَا ذَاكَ مُحَمَّدٌ وَلَكِنْ ذَاكَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ فأغضبوني فَوَيْلُ نَفْسِي أَمُوسَى خَيْرٌ مِنْكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ مُوسَى أَخِي وَأَنَا خَيْرٌ مِنْهُ، قَدْ أُعْطِيتُ أَفْضَلَ مِنْهُ، فَقَالَتِ الْيَهُودُ هَذَا أَرَدْنَا فَقَالَ مَا ذَاكَ قَالُوا آدَمُ خَيْرٌ مِنْكَ وَنُوحٌ خَيْرٌ مِنْكَ وَمُوسَى خَيْرٌ مِنْكَ وَعِيسَى خَيْرٌ مِنْكَ وَسُلَيْمَانُ خَيْرٌ مِنْكَ، فَقَالَ كَذَبْتُمْ بَلْ أَنا

خَيْرٌ مِنْ هَؤُلاءِ أَجْمَعِينَ وَأَنَا أَفْضَلُ مِنْهُمْ، فَقَالَتِ الْيَهُودُ أَنْتَ قَالَ أَنَا قَالُوا هَاتِ بَيَانَ ذَلِكَ فِي التَّوْرَاةِ فَقَالَ ادْعُ لِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ وَالتَّوْرَاةُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ قَالُوا نَعَمْ قَالَ فَلِمَ آدَمُ خَيْرٌ مِنِّي قَالُوا لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ فَقَالَ آدَمُ أَبِي وَلَقَدْ أُعْطِيتُ خَيْرًا مِنْهُ إِنَّ الْمُنَادِي يُنَادِي كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ أَشْهَدُ أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وأشهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَلا يُقَالُ آدَمُ رَسُولُ اللَّهِ وَلِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَيْسَ بِيَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالُوا صَدَقْتَ وَهَذَا مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ قَالَ هَذِهِ وَاحِدَةٌ قَالَتِ الْيَهُودُ مُوسَى خَيْرٌ مِنْكَ قَالَ وَلِمَ قَالُوا لأَنَّ اللَّهَ كَلَّمَهُ بِأَرْبَعَةِ آلَاف كلمة وَأَرْبَعمِائَة وَأَرْبَعِينَ كَلِمَةً وَلَمْ يُكَلِّمْكَ بِشَيْءٍ قَالَ لَقَدْ أُعْطِيتُ أَفْضَلَ مِنْهُ قَالُوا وَمَا ذَلِك قَالَ {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا} الْآيَة حَمَلَنِي عَلَى جَنَاحِ جِبْرِيلَ حَتَّى أَتَى بِيَ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ وَجَاوَزْتُ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى عِنْدَ جَنَّةِ الْمَأْوَى حَتَّى تَعَلَّقْتُ بِسَاقِ الْعَرْشِ فَنُودِيَ مِنْ فَوْقِ الْعَرْشِ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا أَنَا وَرَأَيْتُ رَبِّي بِقَلْبِي فَهَذَا أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا صَدَقْتَ وَهَذَا مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ قَالَ هَاتَانِ اثْنَتَانِ قَالُوا وَنُوحٌ خَيْرٌ مِنْكَ قَالَ وَلِمَ قَالُوا لأَنَّ سَفِينَتَهُ اسْتَوَتْ عَلَى الجودي فَقَالَ لَقَدْ أُعْطِيتُ أَفْضَلَ مِنْهُ قَالُوا وَمَا ذَاكَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} فَالْكَوْثَرُ نَهَرٌ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ مَجْرَاهُ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ عَلَيْهِ أَلْفُ أَلْفِ قَصْرٍ حَشِيشُهُ الزَّعْفَرَانُ وَرَضْرَاضُهُ الدُّرُّ وَالْيَاقُوتُ وَتُرَابُهُ الْمِسْكُ الأَبْيَضُ لِي وَلأُمَّتِي قَالُوا صَدَقْتَ هَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ قَالَ هَذِهِ ثَلاثَةٌ قَالُوا إِبْرَاهِيمُ خَيْرٌ مِنْكَ قَالَ وَلِمَ قَالُوا لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى اتَّخَذَهُ خَلِيلًا فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اللَّهِ وَأَنَا حَبِيبُهُ وَتَدْرُونَ لأَيِّ شَيْءٍ اسْمِي مُحَمَّدٌ لأَنَّهُ اشْتَقَّ اسْمِي مِنِ اسْمِهِ وَهُوَ الْحَمِيدُ وَأَنَا مُحَمَّدٌ وَأُمَّتِي الْحَامِدُونَ قَالُوا صَدَقْتَ هَذَا أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ هَذِهِ أَرْبَعٌ قَالُوا عِيسَى خير مِنْك قَالُوا وَلِمَ قَالُوا صَعِدَ عَقَبَةَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَجَاءَتُْ الشَّيَاطِينُ لِتَحْمِلَهُ فَأَمَرَ اللَّهُ جِبْرِيلَ فَضَرَبَ بِجَنَاحِهِ الأَيْمَنِ وُجُوهَهُمْ فَأَلْقَاهُمْ فِي النَّارِ قَالَ لَقَدْ أُعْطِيتُ خَيْرًا مِنْهُ انْقَلَبْتُ مِنْ قِتَالِ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ وَأَنَا جَائِعٌ شَدِيدُ الْجُوعِ فَاسْتَقْبَلَتْنِي امْرَأَةٌ يَهُودِيَّةٌ عَلَى رَأْسِهَا جَفْنَةٌ وَفِي الْجَفْنَةِ جَدْيٌ مَشْوِيٌّ وَفِي كُمِّهَا سُكَّرٌ فَقَالَتِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَلَّمَكَ قَدْ كُنْتُ نَذَرْتُ لِلَّهِ نَذْرًا إِنِ انْقَلَبْتَ مِنْ هَذَا الْغَزْوِ لأَذْبَحَنَّ هَذَا الْجَدْيَ لِتَأْكُلَهُ فَنَزَلْتُ فَضَرَبْتُ بِيَدِي فِيهِ فَاسْتَنْطَقْتُ الْجَدْيَ فَاسْتَوَى قَائِمًا عَلَى أَرْبَعٍ فَقَالَ لَا تَأْكُلْ مِنِّي فَإِنِّي مَسْمُومٌ قَالُوا صَدَقْتَ هَذِهِ خَمْسٌ بَقِيَتْ وَاحِدَةٌ وَنَقُولُ سُلَيْمَانُ خَيْرٌ مِنْكَ قَالَ وَلِمَ قَالُوا سَخَّرَ اللَّهُ لَهُ الشَّيَاطِينَ وَالْجِنَّ وَالإِنْسَ وَالرِّيَاحَ وَعَلَّمَهُ كَلامَ الطَّيْرِ وَالْهَوَامِّ قَالَ لَقَدْ أُعْطِيتُ أَفْضَلَ مِنْهُ سخر لي الْبراق خَبِير مِنَ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا دَابَّةٌ مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ وَجْهُهُ كَوَجْهٍ آدَمِيٍّ وَحَوَافِرُهُ كَحَوَافِرِ الْخَيْلِ وَذَنَبُهُ كَذَنَبِ الْبَقَرَةِ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ سَرْجُهُ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ وَرِكَابُهُ مِنْ دُرٍّ أَبْيَضَ مَزْمُومٌ بِسَبْعِينَ أَلْفَ زِمَامٍ مِنَ الذَّهَبِ لَهُ جَنَاحَانِ

مُكَلَّلانِ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ قَالُوا صَدَقْتَ نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّكَ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، مَوْضُوع: آفته غُلَام خَلِيل وَمُحَمَّد بْن جَابِر لَيْسَ بِشَيْء أَيْضا. (أَنْبَأنَا) عَبْد الْوَهَّاب بْن الْمُبَارك وَغَيره قَالُوا أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن المظفر بْن سوسن أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد الله الحوفي أَنْبَأنَا أَبُو أَحْمَد حَمْزَة بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الدهقاني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن حَيَّان الْمَدَائِنِي أَبُو السكين حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصَّباح أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن الْحسن الْكُوفيّ عَن إِبْرَاهِيم بْن اليسع عَن أبي الْعَبَّاس الضَّرِير عَن الْخَلِيل بْن مرّة عَن يَحْيَى الْبَصْرِيّ عَن زَاذَان عَنْ سَلْمَانَ قَالَ حضرت النَّبِي ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا أَنَا بِأَعْرَابِيٍّ جَاف راجل بدوي قد وقف علنيا فَسَلَّمَ فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ فَقَالَ أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ النَّبِيُّ أَنَا قَالَ لَقَدْ أَيْقَنْتُ بِكَ قَبْلَ أَنْ أَرَاكَ فَأَحْبَبْتُكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ أَلْقَاكَ وَصَدَّقْتُ بِكَ قَبْلَ أَنْ أَرَى وَجْهَكَ وَلَكِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ خِصَالٍ قَالَ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ قَالَ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي أَلَيْسَ اللَّهُ كَلَّمَ مُوسَى قَالَ بَلَى قَالَ وَخلق عِيسَى بن رُوحِ الْقُدُسِ قَالَ بَلَى قَالَ وَاتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا وَاصْطَفَى آدَمَ قَالَ بَلَى قَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَيُّ شَيْءٍ أُعْطِيتَ مِنَ الْفَضْلِ فَأَطْرَقَ فَهَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ، فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُقْرِئُكَ السَّلامَ وَهُوَ يَسْأَلُكَ عَمَّا هُوَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْكَ حَبِيبِي لِمَ أَطْرَقْتَ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَرُدَّ عَلَى الأَعْرَابِيِّ جَوَابَهُ قَالَ أَقُولُ مَاذَا يَا جِبْرِيلُ قَالَ اللَّهُ يَقُولُ إِنْ كُنْتُ اتَّخَذْتُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا فَقَدِ اتَّخَذْتُكَ مِنْ قَبْلُ حَبِيبًا وَإِنْ كُنْتُ كَلَّمْتُ مُوسَى فِي الأَرْضِ فَقَدْ كَلَّمْتُكَ وَأَنْتَ مَعِي فِي السَّمَاءِ وَالسَّمَاءُ أَفْضَلُ مِنَ الأَرْضِ، وَإِنْ كُنْتُ خَلَقْتُ عِيسَى مِنْ رُوحِ الْقُدُسِ فَقَدْ خَلَقْتُ اسْمَكَ قَبْلَ أَنْ أَخْلُقَ بِأَلْفَيْ سَنَةٍ وَلَقَدْ وَطِئْتَ فِي السَّمَاءِ موطئا لم يطأه أحد قبلك وَلم يَطَأْهُ أَحَدٌ بَعْدَكَ، وَإِنْ كُنْتُ قَدِ اصْطَفَيْتُ آدَمَ فَقَدْ خَتَمْتُ الأَنْبِيَاءَ وَلَقَدْ خَلَقْتُ مِائَةَ أَلْفِ نَبِي وَأَرْبَعَة وَعِشْرُونَ أَلْفَ نَبِيٍّ مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَكْرَمَ على مِنْكَ وَلَقَدْ أَعْطَيْتُكَ الْحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ وَالنَّاقَةَ وَالْقَضِيبَ وَالْمِيزَان وَالْوَجْهَ الأَقْمَرَ وَالْجَمَلَ الأَحْمَرَ وَالتَّاجَ وَالْهِرَاوَةَ وَالْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ وَالْقُرْآنَ وَفَضَلَ شَهْرِ رَمَضَانَ والشفاعة كُلُّهَا لَكَ حَتَّى ظِلُّ عَرْشِي فِي الْقِيَامَةِ عَلَى رَأْسِكُ مَمْدُودٌ وَتَاجُ الْمُلْكِ عَلَى رَأْسِكَ مَعْقُودٌ وَلَقَدْ قَرَنْتُ اسْمَكَ مَعَ اسْمِي فَلا أُذْكَرُ فِي مَوْضِعٍ حَتَّى تُذْكَرَ مَعِي وَلَقَدْ خَلَقْتُ الدُّنْيَا وَأَهْلَهَا لأُعَرِّفَهُمْ كَرَامَتَكَ عَلَيَّ وَمَنْزِلَتَكَ عِنْدِي وَلَوْلاكَ مَا خَلَقْتُ الدُّنْيَا، مَوْضُوع: أَبُو السكين وَإِبْرَاهِيم وَيحيى الْبَصْرِيّ ضعفاء متروكون وَقَالَ الفلاس يَحْيَى كَذَّاب يُحدث بالموضوعات. (أَخْبَرَنَا) عَبْد الأول أَنْبَأنَا أَبُو إِسْمَاعِيل عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ أَنْبَأنَا عُمَر بن

إِبْرَاهِيم أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْأَزْهَرِي حَدَّثَنَا ابْن إِسْحَاق السَّعْدِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْجُنَيْد حَدَّثَنَا ابْن أبي مَرْيَم حَدَّثَنَا مسلمة بْن عَليّ الْخُشَنِي حَدَّثَنَا زيد بْن وَاقد عَن الْقَاسِم بْن مخيمرة عَن أبي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: اتخذ الله إِبْرَاهِيم خَلِيلًا ومُوسَى نجيًّا واتخذني حبيبًا ثُمَّ قَالَ وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَأُوثِرَنَّ حَبِيبِي عَلَى خليلي ونجيبي، لَا يَصح: تفرد بِهِ مسلمة وَهُوَ مَتْرُوك (قلت) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَسَلَمَة من رجال ابْن مَاجَه وَالله أعلم. (أَنْبَأنَا) عَبْد الأول أَنْبَأنَا أَبُو إِسْمَاعِيل الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم النَّيْسَابُورِي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر الْقطيعِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الْكُدَيْمِي حَدَّثَنَا بشر بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا مُوسَى بْن سَعِيد الرَّاسِبِي عَن قَتَادَة عَن سُلَيْمَان بْن قيس الْيَشْكُرِي عَنْ جَابِر بْن عَبْد الله مَرْفُوعا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَعْطَى مُوسَى الْكَلامَ وَأَعْطَانِي الرُّؤْيَةَ وَفَضَّلَنِي بِالْمُقَامِ الْمَحْمُودِ وَالْحَوْضِ الْمَوْرُودِ. مَوْضُوع: آفته الْكُدَيْمِي. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْمعدل أَنْبَأنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا وَكِيع عَن شُعْبَة عَن محَارب عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعا: هَبَطَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ حَبِيبِي إِنِّي كَسَوْتُ حُسْنَ يُوسُفَ مِنْ نُورِ الْكُرْسِيِّ وَكَسَوْتُ حُسْنَ وَجْهِكَ مِنْ نُورِ عَرْشِي وَمَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَحْسَنَ مِنْكَ يَا مُحَمَّدُ، مَوْضُوع: آفته أَبُو بَكْر كَانَ رجلا كذابا يضع. قَالَ الْخَطِيب ذكره الْأُشْنَانِي مرّة أُخْرَى بِإِسْنَاد غير هَذَا أخبرناهُ مُحَمَّد بْن طَلْحَة النعالي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الصرصري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْجَعْد أَنْبَأنَا شُعْبَة عَن مَنْصُور عَن أبي وَائِل عَن مَسْرُوق عَنْ أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي قَالَ: هَبَطَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ حَبِيبِي إِنِّي كَسَوْتُ حُسْنَ وَجْهِ يُوسُفَ مِنْ نُورِ الْكُرْسِيِّ وَكَسَوْتُ حُسْنَ وَجْهِكَ مِنْ نُورِ عَرْشِي مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَحْسَنَ مِنْكَ يَا مُحَمَّدُ. قَالَ ورواهُ مرّة ثَالِثَة خلاف مَا تقدم. أخبرنيه أَبُو الْقَاسِم الْأَزْهَرِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْبَزَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد الرَّازِيّ حَدثنَا الْفضل بْن مُوسَى عَن سُلَيْمَان الطَّوِيل عَن زيد بْن وهب عَن عَبْد الله بْن غَالب عَن ابْن مَسْعُود

عَن النَّبِي بِنَحْوِهِ قَالَ الْمُؤلف وَكله من عمله. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو الْعَلَاء مُحَمَّد بْن عَليّ الوَاسِطِيّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أَيُّوب بْن الْمعَافى بْن الْعَبَّاس الْمعدل العكبري وَأَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْمَعْرُوف بِابْن السوطي، قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب مُحَمَّد بْن الفرخان بْن روزية الدوري حَدَّثَنَا زيد بْن مُحَمَّد الطَّحَّان الْكُوفيّ حَدَّثَنَا زيد بْن أخزم الطَّائِي حَدَّثَنَا زيد بْن الْحباب العكلي حَدَّثَنَا زيد بْن مُحَمَّد بْن ثَوْبَان حَدَّثَنَا زيد بْن ثَوْر بْن يزِيد حَدَّثَنَا زيد بْن أُسَامَة بْن زيد عَن جدِّه زيد بْن حَارِثَة عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ أَعْرَابِيٌّ وَهُوَ شَادٌّ عَلَيْهِ رِدَاءَهُ أَوْ قَالَ عَبَاءَةً، فَقَالَ: أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ؟ قَالُوا: صَاحِبُ الْوَجْهِ الأَزْهَرِ، فَقَالَ: إِنْ يَكُنْ نَبِيًّا فَمَا مَعِي؟ قَالَ: إِذَا أَخْبَرْتُكَ فَهَلْ أَنْتَ مُؤْمِنٌ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: إِنَّكَ مَرَرْتَ بِوَادِي آلِ فُلانٍ وَإِنَّكَ بَصُرْتَ فِيهِ بَوَكْرِ حَمَامَةٍ فِيهِ فَرْخَانِ لَهَا وَإِنَّكَ أَخَذْتَ الْفَرْخَيْنِ مِنْ وَكَرِهَا وَإِنَّ الْحَمَامَةَ أَتَتْ إِلَى وَكَرِهَا فَلَمْ تَرَ فَرْخَيْهَا فَصَفَقْتَ فِي الْبَادِيَةِ فَلَمْ تَرَ غَيْرَكَ فَرَفْرَفَتْ عَلَيْكَ فَفَتَحْتَ لَهَا ردنك فانقضت فِيهِ فها هِيَ نَاشِرَةٌ جَنَاحَيْهَا مُقْبِلَةٌ عَلَى فَرْخَيْهَا فَفَتَحَ الأَعْرَابِيُّ رُدْنَهُ فَكَانَ كَمَا قَالَ النَّبِي فَعجب أَصْحَاب رَسُول الله مِنْهَا وَإِقْبَالِهَا عَلَى فَرْخَيْهَا ثُمَّ قَالَ فَاللَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا وَأَشَدُّ إِقْبَالا عَلَى عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ حِينَ تَوْبَتِهِ مِنْ هَذِهِ بِفَرْخَيْهَا ثُمَّ قَالَ الْفَرْوخُ فِي أَسْرِ اللَّهِ مَا لَمْ تَطِرْ فَإِذَا طَارَتْ وَفَرَّتْ فَانْصِبْ لَهَا فَخَّكَ أَوْ حِبَالَتَكَ. قَالَ أَبُو الْحُسَيْن بْن أَيُّوب: قَالَ ابْن صاعد: هَذَا زيد بْن ثَوْر بْن يزِيد الْمَكِّيّ وَهُوَ قَلِيل الحَدِيث قَلِيل الشُّهْرَة. قَالَ الْخَطِيب: هَذَا الحَدِيث مُنْكَرٌ جِدًّا عَجِيب الْإِسْنَاد لَمْ أكتبه إِلَّا من هَذَا وَمَا أبعد أَن يكون من وضع ابْن الفرخان والحكاية فِيهِ عَن ابْن صاعد مستحيلة وَقد ذكر إِلَى بعض أَصْحَابنَا أَنَّهُ رأى لِمحمد بْن الفرخان أَحَادِيث كَثِيرَة مُنكرَة بأسانيد وَاضِحَة عَن شُيُوخ ثِقَات انْتهى. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن الْفضل الصَّيْرَفِي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد الْأَصْبَهَانِيّ الصفّار حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد السُّيُوطِيّ (ح) وَقَالَ ابْن عدي حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَا حَدَّثَنَا بشر بْن سيجان حَدَّثَنَا جليس بْن غَالب الْكَلْبِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أَبِي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي زَوَّجْتُ ابْنَتِي وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تُعِينَنِي بِشَيْءٍ. قَالَ: مَا عِنْدِي شَيْءٌ وَلَكِنِ الْقَنِي غَدًا فِي وَقْتٍ تَجِيئُنِي وَقَدْ أَجَفْتُ الْبَابَ وَجِئْنِي مَعَكَ بِقَارُورَةٍ وَاسِعَة

الرَّأْسِ وَعُودِ شَجَرٍ فَجَاءَ فَجَعَلَ يَسْلُتُ الْعَرَقَ مِنْ ذِرَاعَيْهِ حَتَّى امْتَلأَتِ الْقَارُورَةُ ثُمَّ قَالَ خُذْهَا وَأمر أهلك إِذا أردْت أَنْ تَطَّيَّبَ أَنْ تَغْمِسَ هَذَا الْعُودَ فِي الْقَارُورَةِ فَتَطَّيَّبَ بِهِ فَكَانَتْ إِذَا تَطَيَّبَتْ شَمَّ أَهْلُ الْمَدِينَةِ رِيحًا طَيِّبَةً فَسُمُّوا بَيْتَ الْمُطَيَّبِينَ. مَوْضُوع: آفته جليس (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا مُنكر جدًّا وجليس قَالَ ابْن عدي مُنكر الحَدِيث وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ مَتْرُوك وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي وَأَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد البيع حَدَّثَنَا الْمعَافى بْن زَكَرِيَّا الحريري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حمدَان بْن معدان الصيدنائي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مسلمة الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا خَالِد الْحذاء عَن أَبِي قلَابَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَضَّلَ الْمُرْسَلِينَ عَلَى الْمُقَرَّبِينَ لَمَّا بَلَغْتُ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ لَقِيَنِي مَلَكٌ مِنْ نُورٍ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ نُورٍ فَسلمت عَلَيْهِ فَرد عَلَيْهِ السَّلامُ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يُسَلِّمُ عَلَيْكَ صَفِيِّي وَنَبِيِّي فَلَمْ تَقُمْ إِلَيْهِ وَعِزَّتِي وَجَلالِي لَتَقُومَنَّ فَلا تَقْعُدُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. قَالَ الْخَطِيب: هَذَا بَاطِلٌ مَوْضُوع وَرِجَاله ثِقَات سوى ابْن مسلمة ورأيتُ هبة الله الطَّبَرِيّ يُضعف ابْن مسلمة، وَكَذَا سمعتُ أَبَا مُحَمَّد الْخلال يَقُولُ هُوَ ضَعِيف جدًّا. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا بشر بْن عَبْد الله الْبَلَدِي حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عبد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُرْوَة عَن عَبْد الْملك بْن أبي سُلَيْمَان عَن عَطاء وَعَمْرو بْن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: كَانَ لرَسُول الله سَيْفٌ مُحَلًّى قَائِمَتُهُ مِنْ فِضَّةٍ وَنَعْلُهُ مِنْ فِضَّةٍ وَفِيهِ حَلَقٌ مِنْ فِضَّةٍ وَكَانَ يُسَمَّى ذَا الْفَقَارِ وَكَانَتْ لَهُ قَوْسٌ تُسَمَّى ذَا السَّدَادِ وَكَانَتْ لَهُ كِنَانةٌ تُسَمَّى ذَا الْجَمْعِ وَكَانَتْ لَهُ دِرْعٌ مُوَشَّحَةٌ بِنُحَاسٍ تُسَمَّى ذَاتَ الْفُضُولِ وَكَانَتْ لَهُ حَرْبَةٌ تُسَمَّى الْبَلْعَاءَ وَكَانَ لَهُ مِجَنٌّ يُسَمَّى الذَّقَنَ وَكَانَ لَهُ فَرَسٌ أَشْقَرُ يُسَمَّى الْمُرْتَجِزَ وَكَانَ لَهُ فَرَسٌ أَدْهَمُ يُسَمَّى السَّكْبَ وَكَانَ لَهُ سَرْجٌ تُسَمَّى الدَّاجَّ وَكَانَتْ لَهُ بغلة شهباء تسمى دُلْدُل وَكَانَتْ لَهُ نَاقَةٌ تُسَمَّى الْقَصْوَاءَ وَكَانَ لَهُ حِمَارٌ يُسَمَّى يَعْفُور وَكَانَ لَهُ بِسَاطٌ يُسَمَّى الْكِنَّ وَكَانَت لَهُ عنزة تسمى المهمر وَكَانَتْ لَهُ رَكْوَةٌ تُسَمَّى الصَّادِرَ وَكَانَتْ لَهُ مِرْآةٌ تُسَمَّى الْمُدِلَّةَ لَهُ مِقْرَاضٌ يُسَمَّى الْجَامِعَ وَكَانَ لَهُ قَضِيبٌ شَوْحَطٌ يُسَمَّى الْمَمْشُوقَ. مَوْضُوع: عَبْد الْملك وَعلي وَعُثْمَان متروكون (قلت) عَبْد الْملك روى لَهُ مُسْلِم وَالْأَرْبَعَة وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: هُوَ أحد الثِّقَات الْمَشْهُورين تكلم فِيهِ شُعْبَة لِتَفَرُّدِهِ عَن عَطاء بِخَبَر الشُّفْعَة للْجَار وَقَالَ أَحْمَد: حَدِيثه فِي الشَّفَاعَة مُنكر وأمّا هُوَ فَثِقَة. وَعلي بْن عُرْوَة الدِّمَشْقِي روى لَهُ ابْن مَاجَه وضعفوه وَأورد الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان هَذَا

الحَدِيث فِي تَرْجَمته. وَقَالَ قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ هَذَا مَوْضُوع قلت لَا: هَذِه عبارَة الذَّهَبِيّ وَقد أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا أَبُو أُميَّة عَمْرو بْن همَّام الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن بِهِ وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مزِيد أَبُو جَعْفَر مولى بني هَاشم عَن أبي حُذَيْفَة مُوسَى بْن مَسْعُود عَن عَبْد الله بْن حبيب الْهُذلِيّ عَن أبي عَبْد الرَّحْمَن السّلمِيّ عَن أبي مَنْظُور قَالَ: لَمّا فتح الله عَلَى نبيه خَيْبَر أَصَابَهُ من سَهْمه أَرْبَعَة أَزوَاج نعال وَأَرْبَعَة أَزوَاج خفاف وَعشرَة أَوَاقٍ ذهب وَفِضة وحمار أسود فَقَالَ للحمار مَا اسْمك قَالَ يزِيد بْن شهَاب أخرج الله من ظهر جدي سِتِّينَ حمارا كلهم لم يركبه إِلَّا نَبِي وَلم يبْق من نسل جدي غَيْرِي وَلَا من الْأَنْبِيَاء غَيْرك وَقد كنتُ قبلك لرجل من الْيَهُود وَكنت أعثر بِهِ عمدا وَكَانَ يجيع بَطْني ويَضْرِبُ ظَهْري فَقَالَ: قد سميتك يَعْفُور. قَالَ: أتشتهي الأتان قَالَ لَا وَكَانَ يبْعَث بِهِ إِلَى بَاب الرجل فَيَأْتِي الْبَاب فيقرعه بِرَأْسِهِ فَإِذا خرج إِلَيْهِ صاحبُ الدَّار أَوْمَأ إِلَيْهِ أَن أجب رَسُول الله فلمّا قبض جَاءَ إِلَى بِئْر كَانَت لأبي الْهَيْثَم بْن التيهَان فتردى فِيهَا جزعًا. مَوْضُوع: قَالَ ابْن حبَان لَا أصل لَهُ وَإِسْنَاده لَيْسَ بِشَيْء وَلَا يَجوز الِاحْتِجَاج بِمحمد بْن مزِيد. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مَكْحُول حَدَّثَنَا يُونُس بْن عَبْد الْأَعْلَى حَدَّثَنَا ابْن وهب حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر عَن عقيل عَن ابْن شهَاب عَن عُبَيْد الله بْن عَبْد الله بْن عتبَة عَن ابْن عَبَّاس: أَن جِبْرِيل أَتَى النَّبِيّ يقطف فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُقْرِئُكَ السَّلامَ وَبَعَثَنِي إِلَيْكَ بِهَذَا الْقِطْفِ لِتَأْكُلَهُ. قَالَ ابْن حبَان: لَا أَصْلَ لَهُ وَحَفْص لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا دعْلج حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن زيد الصَّائِغ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر الْحزَامِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن وهب عَن حَفْص بْن عُمَر عَن عقيل عَن الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى رَسُول الله بِقِطْفٍ مِنْ عِنَبٍ فَقَالَ إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ وَأَرْسَلَنِي إِلَيْكَ بِهَذَا القطف فَأَخذه النَّبِي. (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا خبر مُنْكَرٌ. وَقَالَ: الْبُخَاريّ لَا يُتَابع حَفْص بن عمر

الدِّمَشْقِي عَلَى هَذَا الحَدِيث. وَقَالَ ابْن يُونُس كَانَ يعرف بحفص صَاحب القطف والْحَدِيث أَخْرَجَهُ من الطَّرِيقَيْنِ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالله أعلم. (ابْن فيل) حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحجَّاج مولى بني هَاشم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سفينة عَن أَبِيهِ عَنْ سَفِينَةَ قَالَ: تَعَبَّدَ رَسُول الله قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرَيْنِ وَاعْتَزَلَ النِّسَاءَ حَتَّى صَارَ كَالْحِلْسِ الْبَالِي: لَا يَصِحُّ وَمُحَمَّد بْن الْحجَّاج مَتْرُوك. (أَبُو نُعَيْم) فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد هُو الطَّبَرَانِيّ الْكَبِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْبَراء حَدَّثَنَا عَبْد الْمُنعم بْن إِدْرِيس بْن سِنَان عَن أَبِيهِ عَن وهب عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ {إِذَا جَاءَ نصر الله وَالْفَتْح} إِلَى آخِرِ السُّورَةِ قَالَ مُحَمَّدٌ: يَا جِبْرِيلُ نَفْسِي قَدْ نُعِيَتْ قَالَ جِبْرِيل {الْآخِرَة خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى وَلَسَوْفَ يعطيك رَبك فترضى} فَأمر رَسُول الله بِلالًا أَنْ يُنَادِيَ بِالصَّلاةِ جَامِعَةً فَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ إِلَى مَسْجِدِ رَسُول الله فَصَلَّى بِالنَّاسِ ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ خَطَبَ خُطْبَةً وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ وَبَكَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ نَبِيٍّ كُنْتُ لَكُمْ فَقَالُوا جَزَاكَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ خَيْرًا فَلَقَدْ كُنْتَ لَنَا كالأَبِ الرَّحِيمِ وَكَالأَخِ النَّاصِحِ الْمُشْفِقِ أَدَّيْتَ رِسَالاتِ اللَّهِ تَعَالَى وَأَبْلَغْتَنَا وَحْيَهُ وَدَعَوْتَ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنَّا أَفْضَلَ مَا جَازَى نَبِيًّا عَنْ أُمَّتِهِ فَقَالَ لَهُمْ مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ إِنِّي أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ وَبِحَقِّي عَلَيْكُمْ مَنْ كَانَتْ لَهُ قِبَلِي مَظْلَمَةٌ فَلْيَقُمْ فَلْيَقْتَصَّ مِنِّي فَلم يقم إِلَيْهِ أحد فناشدهم الثَّانِيَة فَلم يقم إِلَيْهِ أحد فناشدهم الثَّالِثَة معاشر الْمُسلمين من كَانَت لَهُ قِبَلِي مَظْلَمَةٌ فَلْيَقُمْ فَلْيَقْتَصَّ مني قبل الْقصاص فِي الْقِيَامَةِ فَقَامَ مِنْ بَيْنِ الْمُسْلِمِينَ شَيْخٌ كَبِيرٌ يُقَالُ لَهُ عُكَّاشَةُ فَتَخَطَّى الْمُسْلِمِينَ حَتَّى وَقَفَ بَيْنَ يَدي النَّبِي فَقَالَ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي لَوْلا أَنَّكَ نَاشَدْتَنَا مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى مَا كُنْتُ بِالَّذِي أَتَقَدَّمُ عَلَى شَيْءٍ مِنْكَ كُنْتُ مَعَكَ فِي غَزَاةٍ فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْنَا وَنَصَرَ نَبِيَّهُ وَكُنَّا فِي الانْصِرَافِ حَاذَتْ نَاقَتِي نَاقَتَكَ فَنَزَلْتُ عَنِ النَّاقَةِ وَدَنَوْتُ مِنْكَ لأُقَبِّلَ فَخِذَكَ فَرَفَعْتَ الْقَضِيبَ فَضَرَبْتَ خَاصِرَتِي فَلا أَدْرِي أَكَانَ عَمْدًا مِنْكَ أَمْ أَرَدْتَ ضَرْبَ النَّاقَةِ فَقَالَ رَسُول الله أُعِيذُكَ بِجَلالِ اللَّهِ أَنْ يَتَعَمَّدَ رَسُولُ اللَّهِ بِالضَّرْبِ يَا بِلالُ انْطَلِقْ إِلَى مَنْزِلِ فَاطِمَةَ وَائْتِنِي بِالْقَضِيبِ الْمَمْشُوقِ فَخَرَجَ بِلالٌ مِنَ الْمَسْجِدِ وَيَدُهُ عَلَى أُمِّ رَأْسِهِ وَهُوَ يُنَادِي هَذَا رَسُولُ اللَّهِ يُعْطِي الْقِصَاصَ مِنْ نَفْسِهِ فَقَرَعَ عَلَى فَاطِمَةَ فَقَالَ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ نَاوِلِينِي الْقَضِيبَ الْمَمْشُوقَ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ يَا بِلالُ وَمَا يصنع أبي بالقضيب وَلَيْسَ

هَذَا يَوْمَ حَجٍّ وَلا يَوْمَ غَزَاةٍ فَقَالَ يَا فَاطِمَةُ مَا أَغْفَلَكِ عَمَّا فِيهِ أَبُوكِ إِنَّ رَسُول الله يُوَدِّعُ الدِّينَ وَيُفَارِقُ الدُّنْيَا وَيُعْطِي الْقِصَاصَ مِنْ نَفْسِهِ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ يَا بِلالُ وَمَنْ ذَا الَّذِي تَطِيبُ نَفْسُهُ أَنْ يَقْتَصَّ مِنْ رَسُول الله: يَا بِلَال إِذن فَقل لِلْحسنِ وَالْحُسَيْن يقومان إِلَى هَذَا الرجل فيقتص مِنْهُمَا وَلَا يدعانه يقْتَصّ من رَسُول الله وَدفع رَسُول الله الْقَضِيبَ إِلَى عُكَّاشَةَ فَلَمَّا نَظَرَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ إِلَى ذَلِكَ قَامَا فَقَالا يَا عُكَّاشَةُ هَذَانِ نَحْنُ بَيْنَ يَدَيْكَ فَاقْتَصَّ مِنَّا وَلا تَقْتَصَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ لَهما النَّبِي امْضِ يَا أَبَا بَكْرٍ وَأَنْتَ يَا عُمَرُ فَامْضِ فَقَدْ عَرَفَ اللَّهُ تَعَالَى مَكَانَكُمَا وَمَقَامَكُمَا فَقَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ يَا عُكَّاشَةُ أَنَا فِي الْحَيَاةِ بَين يَدي رَسُول الله وَلا تَطِيبُ نَفْسِي أَنْ تَضْرِبَ رَسُول الله فَهَذَا ظَهْرِي وَبَطْنِي اقْتَصَّ مِنِّي وَاجْلِدْنِي مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَقْتَصَّ من رَسُول الله فَقَالَ النَّبِي يَا عَلِيُّ اقْعُدْ فَقَدْ عَرَفَ اللَّهُ مَقَامَكَ وَنِيَّتَكَ فَقَامَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنَ فَقَالا يَا عُكَّاشَةُ أَلَسْتَ تَعْلَمَ أَنَّا سِبْطَا رَسُولِ اللَّهِ فَالْقِصَاصُ مِنَّا كَالْقِصَاصِ مِنْ رَسُولِ الله فَقَالَ لَهما النَّبِي اقْعُدَا يَا قُرَّتَيْ عَيْنِي لَا نَسِيَ اللَّهُ تَعَالَى لَكُمَا هَذَا الْمقَام، فَقَالَ النَّبِي يَا عُكَّاشَةُ اضْرِبْ إِنْ كُنْتَ ضَارِبًا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ضَرَبْتَنِي وَأَنَا حَاسِرٌ فَكَشَفَ عَنْ بَطْنِهِ وَصَاحَ الْمُسْلِمُونَ بِالْبُكَاءِ وَقَالُوا أَتُرَى عُكَّاشَةُ ضَارِبَ رَسُولِ اللَّهِ، فَلَمَّا نَظَرَ عُكَّاشَةُ إِلَى بَيَاضِ بطن رَسُول الله كَأَنَّهُ الْقِرْطَاسُ لَمْ يَمْلِكْ أَنْ أَكَبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَ بَطْنَهُ وَهُوَ يَقُولُ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي مَنْ تُطِيقُ نَفْسُهُ أَنْ يَقْتَصَّ مِنْكَ فَقَالَ لَهُ النَّبِي إِمَّا أَنْ تَضْرِبَ وَإِمَّا أَنْ تَعْفُوَ فَقَالَ قَدْ عَفَوْتُ عَنْكَ رَجَاءَ أَنْ يَعْفُوَ اللَّهُ عَنِّي يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ النَّبِي مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا الشَّيْخِ، فَقَامَ الْمُسْلِمُونَ فَجَعَلُوا يُقَبِّلُونَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْ عُكَّاشَةَ وَيَقُولُونَ طُوبَاكَ طُوبَاكَ نِلْتَ الدَّرَجَاتِ العلى ومرافقة رَسُول الله فَمَرِضَ مِنْ يَوْمِهِ فَكَانَ مَرِيضًا ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا يَعُودُهُ النَّاسُ وَكَانَ وُلِدَ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَبُعِثَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَقُبِضَ فِي يَوْمِ الاثْنَيْنِ فَلَمَّا كَانَ فِي يَوْمِ الأَحَدِ ثَقُلَ فِي مَرَضِهِ فَأَذَّنَ بِلالٌ بِالأَذَانِ ثُمَّ وَقَفَ بِالْبَابِ فَنَادَى السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ الصَّلاةَ يَرْحَمُكَ الله فَسمع رَسُول الله صَوْتَ بِلالٍ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ يَا بِلَال إِن رَسُول الله الْيَوْمَ مَشْغُولٌ بِنَفْسِهِ فَدَخَلَ بِلالٌ الْمَسْجِدَ فَلَمَّا أَسْفَرَ الصُّبْحُ قَالَ وَاللَّهِ لَا أُقِيمُهَا أَوْ أَسْتَأْذِنُ سَيِّدي رَسُول الله فَرَجَعَ وَقَامَ بِالْبَابِ وَنَادَى السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الصَّلاةَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَسَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَوْتَ بِلالٍ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ إِنَّ رَسُول الله مَشْغُولٌ الْيَوْمَ بِنَفْسِهِ مُرْ أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَخَرَجَ وَيَدُهُ عَلَى أُمِّ رَأْسِهِ وَهُوَ يَقُولُ وَاغَوْثَاهُ وَانْقِطَاعَ رَجَاهُ وَانْقِصَامَ ظَهْرِي لَيْتَنِي لَمْ تَلِدْنِي أُمِّي إِذْا وَلَدَتْنِي لَمْ أَشْهَدْ مِنْ رَسُولِ الله هَذَا الْيَوْمَ ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ أَلا إِنَّ رَسُولَ الله أَمَرَكَ أَنْ تُصَلِّيَ بِالنَّاسِ فَتَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ لِلنَّاسِ وَكَانَ رَجُلًا رَقِيقًا فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى خُلُوِّ الْمَكَان من رَسُول الله لَمْ يَتَمَالَكْ نَفْسَهُ أَنْ خَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ وَصَاحَ الْمُسْلِمُونَ بِالْبُكَاءِ فَسمع رَسُول الله ضَجِيجَ النَّاسِ فَقَالَ مَا هَذِهِ الضَّجَّةُ فَقَالُوا ضَجَّةُ الْمُسْلِمِينَ لِفَقْدِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَدَعَا رَسُولُ الله عَلِيّ بْن أَبِي طَالب وَابْن عَبَّاسٍ وَاتَّكَأَ عَلَيْهِمَا فَخَرَجَ إِلَى

الْمَسْجِدِ فَصَلَّى بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ثُمَّ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الْمَلِيحِ عَلَيْهِمْ فَقَالَ معشر الْمُسلمين استودعتكم اللَّهَ أَنْتُمْ فِي رَجَاءِ اللَّهِ وَأَمَانَه وِاللَّهِ خَلِيفَتِي عَلَيْكُمْ مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْكُمْ بِاتِّقَاءِ اللَّهِ وَحِفْظِ طَاعَتِهِ مِنْ بَعْدِي فَإِنِّي مُفَارِقُ الدُّنْيَا هَذَا أَوَّلُ يَوْمٍ مِنَ الآخِرَةِ وَآخِرُ يَوْمٍ مِنَ الدُّنْيَا فَلَمَّا كَانَ فِي يَوْمِ الاِثْنَيْنِ اشْتَدَّ بِهِ الأَمْرُ وَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مَلَكِ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلامُ أَنِ اهْبِطْ إِلَى صَفِيِّي وَحَبِيبِي مُحَمَّدٍ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ وَارْفُقْ بِهِ فِي قَبْضِ رُوحِهِ فَهَبَطَ مَلَكُ الْمَوْتِ فَوَقَفَ بِالْبَابِ شِبْهَ أَعْرَابِيٍّ ثُمَّ قَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَمَعْدِنَ الرِّسَالَةِ وَمُخْتَلَفَ الْمَلائِكَةِ آدخُلُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِفَاطِمَةَ أَجِيبِي الرَّجُلَ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ آجَرَكَ اللَّهُ فِي مَمْشَاكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّ رَسُول الله مَشْغُولٌ بِنَفْسِهِ فَنَادَى الثَّانِيَةَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ يَا فَاطِمَةُ أَجِيبِي الرَّجُلَ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ آجَرَكَ اللَّهُ فِي مَمْشَاكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّ رَسُول الله الْيَوْمَ مَشْغُولٌ بِنَفْسِهِ ثُمَّ دَعَا الثَّالِثَةَ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَمَعْدِنَ الرِّسَالَةِ وَمُخْتَلَفَ الْمَلائِكَةِ آدخُلُ فَلا بُدَّ مِنَ الدُّخُولِ فَسَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَوْتَ مَلَكِ الْمَوْتِ فَقَالَ يَا فَاطِمَة من بِالْبَابِ فَقَالَت يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ رَجُلًا بِالْبَابِ يَسْتَأْذِنُ فِي الدُّخُولِ فَأَجَبْنَاهُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى فَنَادَى فِي الرَّابِعَةِ صَوْتًا اقْشَعَرَّ مِنْهُ جِلْدِي وَارْتَعَدَتْ فَرَائِصِي فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ يَا فَاطِمَةُ أَتَدْرِينَ مَنْ بِالْبَابِ هَذَا هَادِمُ اللَّذَّاتِ وَمُفَرِّقُ الْجَمَاعَاتِ هَذَا مُرَمِّلُ الأَزْوَاجِ وَمُيَتِّمُ الأَوْلادِ هَذَا مُخَرِّبُ الدُّورِ وَعَامِرُ الْقُبُورِ هَذَا مَلَكُ الْمَوْتِ ادْخُلْ يَرْحَمُكَ اللَّهُ يَا مَلَكَ الْمَوْتِ فَدخل ملك الْمَوْت على رَسُول الله فَقَالَ رَسُول الله يَا ملك الْمَوْت جِئْتَنِي زَائِرًا أَمْ قَابِضًا قَالَ جِئْتُكَ زَائِرًا وَقَابِضًا وَأَمَرَنِي اللَّهُ تَعَالَى أَنْ لَا أَدْخُلَ عَلَيْكَ إِلا بِإِذْنِكَ وَلا أَقْبِضَ رُوحَكَ إِلا بِإِذْنِكَ فَإِنْ أَذِنْتَ وَإِلا رَجَعْتُ إِلَى رَبِّي فَقَالَ رَسُول الله يَا مَلَكَ الْمَوْتِ أَيْنَ خَلَّفْتَ حَبِيبِي جِبْرِيلَ قَالَ خَلَّفْتُهُ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَالْمَلائِكَةُ يُعَزُّونَهُ فِيكَ فَمَا كَانَ بِأَسْرَعِ أَنْ أَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ رَسُول الله: يَا جِبْرِيلُ هَذَا الرَّحِيلُ مِنَ الدُّنْيَا فَبَشِّرْنِي بِمَا لِي عِنْدَ اللَّهِ قَالَ أُبَشِّرُكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ أَنِّي تَرَكْتُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ قَدْ فُتِحَتْ وَالْمَلائِكَةُ قَدْ قَامُوا صُفُوفًا صُفُوفًا بِالتَّحِيَّةِ وَالرَّيْحَانِ يُحَيُّونَ رُوحَكَ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ لِوَجْهِ رَبِّي الْحَمْدُ فَبَشِّرْنِي يَا جِبْرِيلُ فَقَالَ أُبَشِّرُكَ أَنَّ أَبْوَابَ الْجِنَانِ قَدْ فُتِحَتْ وَأَنْهَارُهَا قَدِ طَّرَدَتْ وَأَشْجَارُهَا قَدْ تَدَلَّتْ وَحُورُهَا قَدْ تَزَيَّنَتْ لِقُدُومِ رُوحِكَ يَا مُحَمَّدُ قَالَ لِوَجْهِ رَبِّي الْحَمْدُ فَبَشِّرْنِي يَا جِبْرِيلُ قَالَ أَبْوَابُ النِّيرَانِ قَدْ أُطْبِقَتْ لِقُدُومِ رُوحِكَ يَا مُحَمَّدُ قَالَ لِوَجْهِ رَبِّي الْحَمْدُ فبشرني قَالَ أَنْتَ أَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفع فِي الْقِيَامَةِ قَالَ لِوَجْهِ رَبِّي الْحَمْدُ فبشرني يَا جِبْرِيل قَالَ جِبْرِيلُ يَا حَبِيبِي عَمَّ تَسْأَلنِي قَالَ أَسأَلك عَن غَمِّي وَهَمِّي مَنْ لِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ مِنْ بَعْدِي مَنْ لِصُوَّامِ شَهْرِ رَمَضَان من بعدِي من للحجاج بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ مِنْ بَعْدِي مَنْ لأُمَّتِي الْمُصَفَّاةِ مِنْ بَعْدِي قَالَ أَبْشِرْ يَا حَبِيبَ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ قَدْ حَرَّمْنَا الْجَنَّةَ عَلَى جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ وَالأُمَمِ حَتَّى تَدْخُلَهَا أَنْتَ وَأُمَّتُكَ يَا مُحَمَّدُ، قَالَ الآنَ طَابَتْ نَفْسِي، ادْنُ يَا مَلَكَ الْمَوْتِ، فَانْتَهِ إِلَى مَا أُمِرْتَ فَقَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا أَنْتَ قُبِضْتَ فَمَنْ يُغَسِّلُكَ وَفِيمَ نُكَفِّنُكَ وَمَنْ يُصَلِّي عَلَيْكَ وَمَنْ يدْخل الْقَبْر فَقَالَ النَّبِي أَمَّا الْغُسْلُ فَاغْسُلْنِي أَنْتَ وَابْنُ عَبَّاس

يَصُبُّ عَلَيْكَ الْمَاءَ وَجِبْرِيلُ ثَالِثُكُمَا فَإِذَا أَنْتُمْ فَرَغْتُمْ مِنْ غُسْلِي فَكَفِّنُونِي فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ جُدُدٍ وَجِبْرِيلُ يَأْتِينِي بِحَنُوطٍ مِنَ الْجَنَّةِ فَإِذَا أَنْتُمْ وَضَعْتُمُونِي عَلَى السَّرِيرِ فَضَعُونِي فِي الْمَسْجِدِ وَاخْرُجُوا عَنِّي وَإِن أَوَّلَ مَنْ يُصَلِّي عَلَيَّ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ ثُمَّ جِبْرِيلُ ثُمَّ مِيكَائِيلُ ثُمَّ إِسْرَافِيلُ ثُمَّ الْمَلائِكَةُ زُمَرًا زُمَرًا ثُمَّ ادْخُلُوا فَقُومُوا صُفُوفًا لَا يَتَقَدَّمُ عَلَيَّ وَاحِدٌ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ الْيَوْمَ الْفِرَاقُ فَمَتَى أَلْقَاكَ فَقَالَ لَهَا يَا بُنَيَّةِ تَلْقِينِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ الْحَوْضِ وَأَنَا أَسْقِي مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ مِنْ أُمَّتِي قَالَتْ فَإِن لم ألقك يَا رَسُول الله قَالَ تلقيني عِنْد الْمِيزَان وَأَنا أشفع لأمتي قَالَت فَإِن لم ألقك يَا رَسُول الله قَالَ تلقيني عِنْد الصِّرَاط وَأَنا أنادي رب سلم أمتى من النَّار فَدَنَا ملك الْمَوْت فعالج قبض روح النَّبِي فَلَمَّا بلغ الرّوح الرُّكْبَتَيْنِ قَالَ النَّبِي أَواه فَلَمَّا بلغ الرّوح إِلَيّ السُّرَّة نَادَى النَّبِي واكرباه فَقَالَت فَاطِمَة كربي لكربك يَا أبتاه فَلَمَّا بلغ الرّوح إِلَى الترقوة قَالَ النَّبِي مَا أَشَدَّ مَرَارَةَ الْمَوْتِ فَوَلَّى جِبْرِيلُ وَجْهَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ رَسُول الله يَا جِبْرِيلُ كَرِهْتَ النَّظَرَ فَقَالَ جِبْرِيلُ يَا حَبِيبِي وَمَنْ تُطِيقُ نَفْسُهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْكَ وَأَنْتَ تُعَالِجُ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ فَقُبِضَ رَسُولُ الله فَغَسَّلَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَابْنُ عَبَّاسٍ يَصُبُّ عَلَيْهِ الْمَاءَ وَجِبْرِيلُ مَعَهُمَا فَكُفِّنَ بِثَلاثَةِ أَثْوَابٍ جُدُدٍ وَحُمِلَ عَلَى سَرِيرٍ ثُمَّ أَدْخَلُوهُ الْمَسْجِدَ وَوَضَعُوهُ فِي الْمَسْجِدِ وَخَرَجَ النَّاسُ عَنْهُ فَأَوَّلُ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ الرَّبُّ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ ثُمَّ جِبْرِيلُ ثُمَّ مِيكَائِيلُ ثُمَّ إِسْرَافِيلُ ثُمَّ الْمَلائِكَةُ زُمَرًا زُمَرًا قَالَ عَلِيٌّ لقد سَمِعْنَا فِي الْمَسْجِدِ هَمْهَمَةً وَلَمْ نَرَ لَهُمْ شَخْصًا فَسَمِعْنَا هَاتِفًا يَهْتِفُ وَهُوَ يَقُولُ ادْخُلُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ فَصَلُّوا عَلَى نَبِيِّكُمْ فَدَخَلْنَا وَقُمْنَا صُفُوفًا كَمَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ فَكَبَّرْنَا بِتَكْبِيرِ جِبْرِيلَ وَصَلَّيْنَا عَلَى رَسُول الله بصرة جِبْرِيلَ مَا تَقَدَّمَ مِنَّا أَحَدٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَدَخَلَ الْقَبْرَ عَلِيٌّ وَابْنُ عَبَّاسٍ وَأَبُو بَكْرٍ الصّديق وَدفن رَسُول الله فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّاسُ قَالَتْ فَاطِمَةُ لِعَلِيٍّ يَا أَبَا الْحَسَنِ دَفَنْتُمْ رَسُول الله قَالَ نَعَمْ قَالَتْ كَيْفَ طَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوَا التُّرَابَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ أَمَا كَانَ فِي صدوركم لرَسُول الله الرَّحْمَةُ أَمَا كَانَ مُعَلِّمَ الْخَيْرِ فَقَالَ بَلَى يَا فَاطِمَةُ وَلَكِنْ أَمْرُ اللَّهِ الَّذِي لَا مَرَدَّ لَهُ فَجَعَلَتْ تَبْكِي وَتَنْدُبُ وَهِيَ تَقُولُ يَا أَبَتَاهُ الآنَ انْقَطَعَ عَنَّا جِبْرِيلُ وَكَانَ جِبْرِيلُ يَأْتِينَا بِالْوَحْيِ مِنَ السَّمَاءِ، مَوْضُوع: آفته عَبْد الْمُنعم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم الْوراق ويُعرف بِابْن الْخفاف حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد الصَّائِغ حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى بْن صالِح حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد الله بْن يزِيد الْمُقْرِئ عَن عَبْد الرَّحْمَن المَسْعُودِيّ عَن عَاصِم عَن أبي وَائِل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ عَنْ جِبْرِيلَ عَنْ مِيكَائِيلَ عَنْ إِسْرَافِيلَ عَنِ الرَّفِيعِ عَنِ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَّهُ أَظْهَرَ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ أَنه يُخْبِرَ الرَّفِيعُ وَأَن يُخبر الرفيع إِسْرَافِيلَ وَأَنْ يُخْبِرَ إِسْرَافِيلُ مِيكَائِيلَ وَأَنْ يُخْبِرَ مِيكَائِيلُ جِبْرِيلَ وَأَنْ يُخْبِرَ جِبْرِيلُ مُحَمَّدًا أَنَّهُ: مَنْ صلى عَلَيْك فِي

الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مِائَةَ مَرَّةٍ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ أَلْفَيْ صَلاةٍ وَيَقْضِي لَهُ أَلْفَيْ حَاجَةٍ أَيْسَرُهَا أَنْ يُعْتِقَهُ مِنَ النَّارِ. قَالَ الْخَطِيب: بَاطِلٌ وَرِجَاله معروفون سوى الصَّائِغ ونرى أَن ابْن الْخفاف اختلق اسْمه وَركب الحَدِيث عَلَيْهِ ونسخه بشر بْن مُوسَى عَن أبي عَبْد الرَّحْمَن الْمقري مَعْرُوفَة وَلَيْسَ هَذَا فِيهَا قَالَ وروى عَن الْمقري من طَرِيق مظلم حَدثنَا أَبُو صالِح أَحْمَد بْن عَبْد الْملك النَّيْسَابُورِي أَنْبَأنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن سهلان القرقوبي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد فورك القباب حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا أَبُو مَسَرَّة عزاز بْن عَبْد الله بْن عزاز الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن دهتم حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن الْمقري حَدَّثَنَا المَسْعُودِيّ عَن عَاصِم عَن ذَر عَن ابْن مَسْعُود بِهِ. قَالَ الْخَطِيب من هُنَا أَخذه ابْن الْخفاف وألزقه عَلَى الصَّائِغ (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا مَوْضُوع الْمَتْن والإسناد وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الزراد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الشَّافِعِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن قريب الْأَصْمَعِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ صَلَّى عليَّ عِنْد قَبْرِي سَمِعْتُهُ وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ نَائِيًا وَكَّلَ اللَّهُ بِهَا مَلَكًا يُبَلِّغُنِي وَكُفِيَ أَمْرَ دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ وَكُنْتُ لَهُ شَهِيدًا أَوْ شَفِيعًا، لَا يَصِحُّ: مُحَمَّد بْن مَرْوَان هُوَ السّديّ الصَّغِير كَذَّاب قَالَ الْعقيلِيّ لَا أصل لِهذا الحَدِيث. (قلت) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من هَذَا الطَّرِيق وَأخرج لَهُ شَوَاهِد مِنْهَا حَدِيث ابْن مَسْعُود مَرْفُوعا: إِن لله مَلَائِكَة سياحين فِي الأَرْض يبلغوني عَن أمتِي السَّلَام. وَحَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ: لَيْسَ أحد من أمة مُحَمَّد يُصَلِّي عَلَيْهِ صَلَاة إِلَّا وَهِي تبلغه يَقُولُ الْملك فلَان يُصَلِّي عَلَيْك، وَأخرج ابْن جرير فِي التَّفْسِير عَن كنَانَة الْعَدوي قَالَ: دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ عَلَى رَسُول الله فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنِ الْعَبْدِ كَمْ مَعَهُ مِنْ مَلَكٍ فَقَالَ: مَلَكٌ عَنْ يَمِينِهِ عَلَى حَسَنَاتِكَ. الْحَدِيثِ وَفِيهِ وَمَلَكَانِ على شفتيك لَيْسَ يحفظان

عَلَيْكَ إِلا الصَّلاةَ عَلَى مُحَمَّدٍ. وَأخرج أَحْمَد وَأَبُو دَاوُد وَالْبَيْهَقِيّ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلا رَدَّ اللَّهُ إِلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ ثُمَّ وجدت لِمحمد بْن مَرْوَان مُتَابعًا عَلَى الْأَعْمَش. أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد الْأَعْرَج حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الصَّباح حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن الْأَعْمَش بِهِ. وَقَالَ الْعقيلِيّ حدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد الْجرْمِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْقَاسِم الْكِنْدِيّ حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن ضَمْضَم عَن عمرَان بْن حميري الْجعْفِيّ قَالَ قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ أَلا أُحَدِّثُكُمْ عَنْ حَبِيبِي مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله قَالَ لي: يَا عَمَّارُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَعْطَى مَلَكًا مِنَ الْمَلائِكَةِ سَمَاعَ الْخَلائِقِ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى قَبْرِي إِذَا أَنَا مُتُّ فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِي يُصَلِّي عَلَيَّ صَلاةً إِلا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ فُلانَ بْنَ فُلانٍ صَلَّى عَلَيْكَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا قَالَ وَتَكَفَّلَ الرَّبُّ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى ذَلِكَ الْعَبْدِ عِشْرِينَ بِكُلِّ صَلاةٍ. قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: عَلِيُ بْنُ الْقَاسِمِ شِيعِيٌّ فِيهِ نَظَرٌ لَا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ. وَفِي الْمِيزَان قَالَ أَبُو حاتِم الرَّازِيّ لَيْسَ بِقَوي، وَفِي اللِّسَان ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ روى عَنْهُ الْكُوفِيُّونَ. وَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا هشيم أَنْبَأنَا حُصَيْن عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ: أَنَّ مَلَكًا مُوَكَّلٌ بِمَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِي أَن يبلغ عَنهُ النَّبِي أَنَّ فُلانًا مِنْ أُمَّتِكَ يُصَلِّي عَلَيْكَ. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن صالِح الْكُوفيّ حَدَّثَنَا نُعيم بْن ضَمْضَم بْن عَامر بْن صعصعة عَن خَال لَهُ يُقال لَهُ عمرَان بْن الْحِمْيَرِي قَالَ سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يَقُول سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: إِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا أَعْطَاهُ سَمْعَ الْعِبَادِ فَلَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يُصَلِّي عَلَيَّ إِلا أَبْلَغَنِيهَا وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يُصَلِّيَ عَلَيَّ عَبْدٌ صَلاةً إِلا صَلَّى عَلَيْهِ عَشْرَ أَمْثَالِهَا. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أبي شيبَة حَدَّثَنَا أَبُو كريب حَدَّثَنَا قبيصَة بْن عقبَة عَن نُعَيْم بْن ضَمْضَم عَن ابْن الْحِمْيَرِي قَالَ قَالَ لِي عَمَّارٌ يَا ابْنَ الْحِمْيَرِيِّ أَلا أُحَدِّثُكَ عَن

نَبِي الله قُلْتُ بَلَى قَالَ قَالَ رَسُولُ الله يَا عمار إِن لله مَلَكًا أَعْطَاهُ سَمَاعَ الْخَلائِقِ كُلِّهَا وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى قَبْرِي إِذَا مُتُّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِي يُصَلِّي عَلَيَّ صَلاةً إِلا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ، قَالَ يَا مُحَمَّدُ صَلَّى فُلانٌ عَلَيْكَ كَذَا وَكَذَا فَيُصَلِّي الرَّبُّ عَلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْرًا فهذان متابعان لعَلي بْن الْقَاسِم. وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا وَالِدي أَنْبَأنَا أَبُو الْفضل الْكَرَابِيسِي أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس بْن ترْكَان حَدَّثَنَا مُوسَى بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن صالِح الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا بَكْر بْن خرَاش عَن قطر بْن خَليفَة عَن أبي الطُّفَيْل عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَكْثِرُوا الصَّلاةَ عَلَيَّ فَإِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ بِي مَلَكًا عِنْدَ قَبْرِي فَإِذَا صَلَّى عَلَى رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي قَالَ لِي ذَلِكَ الْمَلَكُ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ فُلانَ بْنَ فُلانٍ صَلَّى عَلَيْكَ السَّاعَةَ وَالله أعلم. (ابْن حبَان) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا هِشَام بْن خَالِد الْأَزْرَق حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى الْخُشَنِي عَن سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيز عَن يزِيد بْن أبي مَالك عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: مَا مِنْ نَبِيٍّ يَمُوتُ فَيُقِيمُ فِي قُبَّرةٍ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا حَتَّى تُرَدَّ إِلَيْهِ رُوحُهُ. قَالَ: بَاطِلٌ والخشني مُنكر الحَدِيث جدًّا يروي عَن الثِّقَات مَا لَا أصلَ لَهُ (قلتُ) هَذَا الحَدِيث أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية وَله شَوَاهِد يرتقي بِهَا إِلَى دَرَجَة الْحَسَن والخشني من رجال ابْن مَاجَه ضعفه الْأَكْثَر ولَمْ ينْسب إِلَى وضع وَلَا كذب وَقَالَ دُحَيْم لَا بَأْس بِهِ. وَقَالَ أَبُو حاتِم صَدُوق سيء الْحِفْظ. وَقَالَ ابْن عدي تَحتمل رواياته وَمن هَذَا حَاله لَا يحكم عَلَى حَدِيثه بِالْوَضْعِ. وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب حَيَاة الْأَنْبِيَاء أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَليّ الحسنوي إملاء حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْحِمصِي حَدَّثَنَا أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن طَلْحَة بْن يزِيد عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَبْد الله بْن أبي ليلى عَن ثَابت عَنْ أنس عَن النَّبِي قَالَ: إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَا يُتْرَكُونَ فِي قُبُورِهِمْ بَعْدَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَلَكِنَّهُمْ يُصَلُّونَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يُنْفَخَ فِي الصُّورِ. وروى الثَّوْريّ فِي جَامعه عَن شيخ عَن سَعِيد بْن الْمسيب قَالَ: مَا يَمْكث نَبِي فِي قَبره أَكثر من أَرْبَعِينَ حَتَّى يُرفع، ورواهُ عَبْد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن الثَّوْريّ عَن أبي الْمِقْدَام عَن سَعِيد بْن الْمسيب قَالَ: مَا مكث نَبِي فِي قَبره من الأَرْض أَكثر من أَرْبَعِينَ يَوْمًا. قَالَ الزَّرْكَشِيّ فِي تَخريج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ وَأَبُو الْمِقْدَام هُوَ ثَابت بْن هُرْمُز الْكُوفِي وَالِد

عَمْرو بْن أبي الْمِقْدَام شيخ صالِح وَقَالَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ فِي النِّهَايَة ثُمَّ الرَّافِعِيّ فِي الشَّرْح روى أَن النَّبِي قَالَ: أَنَا أكرمُ عَلَى رَبِّي من أَن يتركني فِي قَبْرِي بعد ثَلَاث زَاد إِمَام الْحَرَمَيْنِ وروى أَكثر من يَوْمَيْنِ. قَالَ الزَّرْكَشِيّ: ولَمْ أَجِدهُ وَقيل إِن الْأَزْرَقِيّ رَوَاهُ قَالَ الزَّرْكَشِيّ وَذكر أَبُو الْحَسَن بْن الزَّاغُونِيّ الْحَنْبَلِيّ فِي بعض كتبه حَدِيثا: إِن الله لَا يتْرك نَبيا فِي قَبره أَكثر من نصف يَوْم. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخريج الرَّافِعِيّ متعقبًا عَلَى ابْن حبَان وَابْن الْجَوْزِيّ فِي حكمهمَا عَلَى حَدِيث أنس بِالْبُطْلَانِ وَقد أفرد الْبَيْهَقِيّ جُزْءا فِي حَيَاة الْأَنْبِيَاء وَأورد فِيهِ عدَّة أَحَادِيث تؤيد هَذَا فيراجع مِنْهُ وَقَالَ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة الْأَنْبِيَاء أَحيَاء عِنْدَ ربِّهم كالشهداء. وَقَالَ فِي كتاب الِاعْتِقَاد الْأَنْبِيَاء بعد مَا قبضوا ردَّتْ إِلَيْهِم أَرْوَاحهم فهم أَحيَاء عِنْدَ ربِّهم كالشهداء انْتهى وَالله أعلم.

مَنَاقِب الْخُلَفَاء الْأَرْبَعَة (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف الْهَمدَانِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد بْن عَامر حَدَّثَنَا عَبْد بْن حميد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأنَا معمر عَن قَتَادَة عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا خرج رَسُول الله مِنَ الْغَارِ أَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بغرزه فَنظر النَّبِي إِلَى وَجْهِهِ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ أَلا أُبَشِّرُكَ؟ قَالَ: بَلَى فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي. قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَتَجَلَّى لِلْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَامَّةً وَيَتَجَلَّى لَكَ خَاصَّةً يَا أَبَا بَكْرٍ. قَالَ الْخَطِيب لَا أَصْلَ لَهُ: وَضعه مُحَمَّد بْن عَبْد إِسْنَادًا ومتنًا رأيتُ لَهُ مُتَابعًا أَخْرَجَهُ أَبُو الْعَبَّاس الْوَلِيد بْن أَحْمَد الزوزني فِي كتاب شَجَرَة الْعقل قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الأسواري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَيَان حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن كثير حدَّثَنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق بِهِ: الْحَسَن بْن كثير مَجْهُول وَمُحَمَّد بْن بَيَان إِن كَانَ الثَّقَفِيّ فَهُوَ مُتَّهم بِوَضْع الحَدِيث وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) عَبْد الأول بْن عِيسَى أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ أَنْبَأنَا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد وَعبد الرَّحْمَن بْن حمدَان الْبَصْرِيّ قَالَا حَدَّثَنَا بنوس بْن أَحْمَد بْن بنوس حَدَّثَنَا أَبُو خَليفَة الجُمَحِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمِقْدَام الْعجلِيّ حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن حميد عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله لأَبِي بَكْرٍ: إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لِلْخَلائِقِ عَامَّةً وَيَتَجَلَّى لَكَ خَاصَّةً: بَنُوسُ مَجْهُولٌ لَا يُعْرَفُ. (أَنْبَأنَا) عَلِيّ بْن عُبَيْد الله أنبانا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن خلف حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الْجَوْهَرِي أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن مهْدي حَدَّثَنَا السكن بْن سَعِيد

القَاضِي وَمُحَمَّد بْن سَعِيد بْن مهْرَان قَالَا حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عون حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن قَتَادَة عَن أنس بِهِ فِيهِ مَجَاهِيل وأحدهم سوقة بْن مُحَمَّد بن عيد. (أَبُو نُعَيْم) حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن وَمُحَمَّد بْن عُمَر بْن سلم قَالَا حَدَّثَنَا يُوسُف بْن الْحَكِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد الْخُتلِي حَدَّثَنَا كثير بْن هِشَام حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن برْقَان عَن مُحَمَّد بْن سوقة عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْمُنْكَدر عَنْ جَابِرٍ قَالَ جَاءَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ إِلَى رَسُول الله فَكَلَّمَهُ بَعْضُهُمْ بِكَلامٍ وَأَلْغَى فِيهِ فَالْتَفت النَّبِي إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ سَمِعْتَ مَا قَالُوا قَالَ نعم يَا رَسُول الله وَفَهِمْتُهُ قَالَ فَأَجِبْهُمْ يَا أَبَا بَكْرٍ فَأَجَابَهُمْ بِجَوَابٍ وَأَجَادَ الْجَوَابَ فَقَالَ لَهُ النَّبِي: يَا أَبَا بَكْرٍ أَعْطَاكَ اللَّهُ الرِّضْوَانَ الأَكْبَرَ. فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الرِّضْوَانُ الأَكْبَرُ قَالَ: يَتَجَلَّى اللَّهُ فِي الآخِرَةِ لِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً وَيَتَجَلَّى لأَبِي بَكْرٍ خَاصَّةً تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ وَهُوَ كَذَّابٌ. (قلت) قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية عقب إِخْرَاجه هَذَا حَدِيث ثَابت رواهُ أَعْلَام تفرَّد بِهِ الْخُتلِي عَن كثير انْتهى. وَقد أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق الْخُتلِي وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ تفرَّد بِهِ الْخُتلِي وَأَحْسبهُ وَضعه وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْأَزْهَرِي أَنْبَأنَا الدَّارَقُطْنِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبدة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد الْقطَّان عَن ابْن أبي ذِئْب عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِرٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَتَجَلَّى لِلنَّاسِ عَامَّةً وَيَتَجَلَّى لأَبِي بَكْرٍ خَاصَّةً. عَلِيّ بْن عَبدة يضعُ (قلتُ) : أَخْرَجَهُ ابْن عدي وَقَالَ هَذَا بَاطِل وَقَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا أقطع بِأَنَّهُ من وضع ابْن عَبدة عَلَى الْقطَّان واسْمه عَلِيّ بْن الْحَسَن وَقيل عَليّ أَبُو الْحَسَن بْن عَبدة بْن قُتَيْبَة التَّمِيمِي الْمكتب وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله السراج أَنْبَأنَا أَبُو حَامِد أَحْمَد بْن عَليّ بن حسنويه الْمقري حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن عَفَّان العامري حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أبي بكير حَدَّثَنَا ابْن أبي ذِئْب بِهِ قَالَ الْخَطِيب الحملُ فِيهِ عَليّ بن حسنويه فَإِنَّهُ غير

ثِقَة ونرى أَنَّهُ وَقع لَهُ حَدِيث عَلِيّ بْن عَبدة فَرَكبهُ عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد مَعَ أَنَا لَا نعلم أَن ابْن عَفَّان سَمِعَ من يَحْيَى بْن أبي بَكْير شَيْئا. وَقَالَ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا عَبَّاس الشكلي وَأَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله الْخلال قَالَا حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة أَنْبَأنَا أَبُو مُعَاويَة عَن الْأَعْمَش عَن الزبير عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله لأَبِي بَكْرٍ أَلا أُبَشِّرُكَ قَالَ بلي يَا رَسُول الله قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَتَجَلَّى لِلْخَلائِقِ عَامَّةً وَلَكَ خَاصَّةً: فِي أَبِي الْقَاسِمِ نَظَرٌ. (ابْن حبَان) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْفرج حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُونُس اليمامي حَدَّثَنَا أبي عَن ابْن أبي الزِّنَاد عَن أَبِيهِ عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ الله مِنَ الْغَارِ يُرِيدُ الْمَدِينَةَ أَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِغَرْزِهِ فَقَالَ لَهُ: أَلا أُبَشِّرُكَ يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَتَجَلَّى لِلْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَامَّةً وَيَتَجَلَّى لَكَ خَاصَّةً؛ أَحْمَدُ الْيَمَامِيُّ كَذَّابٌ ونراهُ سَرقه وَغير إِسْنَاده. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُبَيْد الله بْن نصر أَنبأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن البسري أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله بْن بطة حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن زيد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا أَبُو قَتَادَة عَبْد الله بْن وَاقد حَدَّثَنَا ابْن جريج عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَن رَسُول الله قَالَ لأَبِي بَكْرٍ: أَلا أُبَشِّرُكَ بِرِضْوَانِ اللَّهِ الأَكْبَرِ قَالَ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لِلنَّاسِ عَامَّةً وَيَتَجَلَّى لَكَ خَاصَّةً. عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ مَتْرُوكٌ (قلت) قَالَ فِيهِ أَحْمَد مَا بِهِ بَأْس وَمن طرق الحَدِيث مَا أَخْرَجَهُ أَبُو الْحُسَيْن بْن بَشرَان فِي فَوَائده حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر حَدَّثَنَا عَطاء بْن الْمُبَارك حَدَّثَنَا أَبُو عَبدة عَنِ الْحَسَنِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَوَّلُ مَنْ يُحَاسِبُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ. قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ. قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَنْتَ يَا عَلِيُّ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ؟ قَالَ: إِنِّي سَأَلْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ حَاجَةً سِرًّا فَقَضَاهَا سِرًّا فَسَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا يُحَاسِبَ عُثْمَانَ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ أَيْنَ السَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ؟ فَيُقَالُ: مَنْ؟ فَيَقُولُ: أَيْنَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَيَتَجَلَّى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لأَبِي بَكْرٍ خَاصَّةً وَلِلنَّاسِ عَامَّةً وَالله أعلم

(أَبُو الْحُسَيْن) بْن الْمُهْتَدي بِاللَّه فِي فَوَائده أَنْبَأنَا أَبُو حنيفَة الصُّوفِي واسْمه عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الْخُلْدِيِّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقطَّان حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن دَاوُد الدِّمَشْقِي عَن مُحَمَّد بْن زِيَاد عَن مَيْمُون بْن مهْرَان عَن الْمسيب بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان قل: صلى بِنَا رَسُول الله صَلاةَ الْفَجْرِ، فَلَّمَا انْفَتَلَ مِنْ صَلاتِهِ قَالَ: أَيْنَ أَبُو بَكْرٍ الصّديق؟ فَأَجَابَهُ أَبُو بكر منآخر الصُّفُوفِ: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ افْرِجُوا لأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، ادْنُ مِنِّي يَا أَبَا بَكْرٍ لَحِقْتَ مَعِي التَّكْبِيرَةَ الأُولَى؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتُ مَعَكَ فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ فَكَبَّرْتَ وَكَبَّرْتُ فَاسْتَفْتَحْتُ بِالْحَمْدِ فَقَرَأْتُهَا فَوُسْوِسَ إِلَيَّ شَيْءٌ مِنَ الطُّهُورِ فَخَرَجْتُ إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَإِذَا بِهَاتِفٍ يَهْتِفُ بِي وَهُوَ يَقُولُ وَرَاءَكَ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِقَدَحٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٍ مَاءً أَبْيَضَ مِنَ الثَّلْجِ وَأَعْذَبَ مِنَ الشَّهْدِ وَأَلْيَنَ مِنَ الزُّبْدِ عَلَيْهِ مِنْدِيلٌ أَخْضَرُ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ الصِّدِّيقُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذْتُ الْمِنْدِيلَ فَوَضَعْتُهُ عَلَى مَنْكِبِي وَتَوَضَّأْتُ لِلصَّلاةِ وَأَسْبَغْتُ الْوُضُوءَ وَرَدَدْتُ الْمِنْدِيلَ عَلَى الْقَدَحِ وَلَحِقْتُكَ وَأَنْتَ راْكَعُ الرَّكْعَةَ الأُولَى فَتَمَّمْتُ صَلاتِي مَعَكَ يَا رَسُولَ الله، قَالَ النَّبِي أَبْشِرْ يَا أَبَا بَكْرٍ الَّذِي وَضَّأَكَ لِلصَّلاةِ جِبْرِيلُ وَالَّذِي مَنْدَلَكَ مِيكَائِيلُ وَالَّذِي مَسَكَ رُكْبَتِي حَتَّى لَحِقْتَ الصَّلاةَ إِسْرَافِيلُ. مَوْضُوع: مُحَمَّد بْن زِيَاد كَذَّاب (قلت) الظَّاهِر أَن الآفة من غَيره قَالَ فِي الْمِيزَان أَتَى عَلِيّ بْن دَاوُد عَن مُحَمَّد بْن زِيَاد الْمَيْمُونِيّ وَعنهُ جَعْفَر بْن أبي عُثْمَان الطَّيَالِسِيّ بِخَبَر مُنكر وَالله أعلم. قَالَ الْمُؤلف وَقد قلبوا هَذَا فجعلوه بعلي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي الْبَزَّار أَنْبَأنَا هنّاد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن الْحجَّاج الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن جَعْفَر الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق بْن سُلَيْمَان الضَّبِّيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَليّ الكفرتوثي حدَّثَنِي حميد الطَّوِيل عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُول الله صَلاةَ الْعَصْرِ فَأَبْطَأَ فِي رُكُوعِهِ فِي الرَّكْعَةَ الأُولَى حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ سَهَا وَغَفَلَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ثُمَّ أَوْجَزَ فِي صَلاتِهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ ثُمَّ جثا عَلَى ركبته ثُمَّ رمى بطرفه إِلَى الصَّفّ الأول يتفقد أَصْحَابه ثُمَّ إِلَى الصَّفّ الثَّانِي ثمَّ إِلَى الصَّفِّ الثَّالِثِ يَتَفَقَّدَهُمْ رجلا رجلا ثمَّ قَالَ مَا لي لَا أَرَى ابْنَ عَمِّي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَأَجَابَهُ عَلِيٌّ مِنْ آخِرِ الصُّفُوفِ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ ادْنُ مِنِّي يَا عَلِيُّ فَمَا زَالَ يَتَخَطَّى أَعْنَاقَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ حَتَّى دَنَا مِنْهُ فَقَالَ مَا خَلَّفَكَ عَنِ الصَّفِّ الأَوَّلِ قَالَ شَكَكْتُ أَنِّي عَلَى طُهْرٍ فَنَادَيْتُ يَا حَسَنُ يَا حُسَيْنُ يَا فَاطِمَةُ فَلَمْ يُجِبْنِي أَحَدٌ فَإِذَا بِهَاتِفٍ يَهْتِفُ مِنْ وَرَائِي يَا أَبَا الْحَسَنِ الْتفت

فَالْتَفت فَإِذَا أَنَا بِسَطْلٍ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ مَاءٌ وَعَلَيْهِ مِنْدِيلٌ فَأَخَذْتُ الْمِنْدِيلَ وَوَضَعْتُهُ عَلَى مَنْكِبِي وَأَوْمَأْتُ إِلَى الْمَاءِ فَإِذَا الْمَاءُ يَفِيضُ عَلَى كَفِّي فَتَطَهَّرْتُ فَلا أَدْرِي مَنْ وَضَعَ السَّطْلَ وَالْمِنْدِيلَ فَتَبَسَّمَ رَسُول الله فِي وَجْهِهِ وَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وَقَبَّلَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَلا أُبَشِّرُكَ أَنَّ السَّطْلَ مِنَ الْجَنَّةِ وَالْمَاءَ وَالْمِنْدِيلَ مِنَ الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى وَالَّذِي هَيَّأَكَ لِلصَّلاةِ جِبْرِيلُ وَالَّذِي مَنْدَلَكَ مِيكَائِيلُ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا زَالَ إِسْرَافِيلُ قَابِضًا عَلَى رُكْبَتِي حَتَّى لَحِقْتَ معي فَلَا فَيَلُومَنِي أَحَدٌ عَلَى حُبِّكَ وَاللَّهُ تَعَالَى وَمَلائِكَتُهُ يُحِبُّونَكَ فَوْقَ السَّمَاءِ، مَوْضُوع: هَنَّاد وَمن فَوْقه إِلَى حميد مَا بَين كَذَّاب ومجهول. (الْخَطِيب) حدَّثَنِي الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْمَذْهَب حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم هَارُون بْن أَحْمَد العلاف الْمَعْرُوف بالقطان إملاء حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأدمِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَنْصُور الرَّمَادِي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَتْ لَيْلَتي من رَسُول الله فَلَمَّا ضَمَّنِي وَإِيَّاهُ الْفِرَاشُ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَسْتُ أَكْرَمَ أَزْوَاجِكَ عَلَيْكَ؟ قَالَ: بَلَى. قُلْتُ: حَدِّثْنِي عَنْ أَبِي بِفَضِيلَةٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جِبْرِيلُ: إَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ الأَرْوَاحَ اخْتَارَ رُوحَ أبي بَكْرٍ مِنْ بَيْنِ الأَرْوَاحِ فَجَعَلَ تُرَابَهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَمَاءَهَا مِنَ الْحَيَوَانِ وَجَعَلَ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ مَقَاصِيرُهَا مِنْهَا مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى آلَى عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يَسْلُبَهُ حَسَنَةً وَلا يَسْأَلَهُ عَنْ سَيِّئَةٍ وَإِنِّي ضَمِنْتُ عَلَى اللَّهِ كَمَا ضَمِنَ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يَكُونَ لِي ضَجِيعًا فِي حُفْرَتِي وَلا أَنِيسًا فِي وَحْدَتِي وَلا خَلِيفَةً عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي إِلا أَبُوكِ بَايَعَ عَلَى ذَلِكَ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَعُقِدَتْ خِلافَتُهُ بِرَايَةٍ بَيْضَاءَ وَعُقِدَ لِوَاءَهُ تَحْتَ الْعَرْشِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِلْمَلائِكَةِ رَضِيتُمْ مَا رَضِيتُ لِعَبْدِي فَكَفَى بِأَبِيكِ فَخْرًا أَنْ يُبَايِعَ لَهُ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَمَلائِكَةُ السَّمَاءِ وَطَائِفَةٌ مِنَ الشَّيَاطِينِ يَسْكُنُونَ الْبَحْرَ فَمَنْ لَمْ يَقْبَلْ هَذَا فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ. قَالَتْ عَائِشَةُ فَقَبَّلْتُ أَنْفَهُ وَمَا بَيْنَ عَيْنَيْهُ فَقَالَ حَسْبُكِ يَا عَائِشَةُ فَمَنْ لَسْتِ بِأُمِّهِ فَوَاللَّهِ مَا أَنَا بِنَبِيِّهِ فَمَنْ أَرَادَ أَنَّ يَتَبَرَّأَ مِنَ اللَّهِ وَمِنِّي فَلْيَتَبَرَّأْ مِنْكِ يَا عَائِشَةُ. قَالَ الْخَطِيب لَا يَثْبُتُ وَرِجَاله ثِقَات وَلَعَلَّ الآفة من الْقطَّان أَو أَدخل عَلَيْهِ وَكَانَ رجلا صالِحًا وَأَحَادِيثه كلهَا مُسْتَقِيمَة وَقد رَأَيْته من حَدِيث مُحَمَّد بْن بابشاذ الْبَصْرِيّ عَن سَلمَة بْن شبيب عَن عَبْد الرَّزَّاق وَابْن بابشاذ يروي الْمَنَاكِير عَن الثِّقَات انْتهى. (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة هَارُون الإسنادان باطلان وَقَالَ فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بْن بابشاذ الْبَصْرِيّ وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَلكنه أَتَى بطامة لَا تطيبُ. قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْحسن

عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ فِي تَارِيخ جرجان فِي تَرْجَمَة الْحَافِظ حَمْزَة بْن يُوسُف أَنْبَأنَا حَمْزَة السَّهْمِي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن خلف بْن حَيَّان بِبَغْدَاد أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن بابشاذ حدَّثَنِي سَلمَة بْن شبيب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَتْ لَيْلَتِي من رَسُول الله فَلَمَّا ضَمَّنِي وَإِيَّاهُ الْفِرَاشُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنَا بِشَيْءٍ لأَبِي قَالَ: أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ عَنِ اللَّهِ أَنَّهُ: لَمَّا خَلَقَ الأَرْوَاحَ اخْتَارَ رُوحَ أَبِي بَكْرٍ لِي مِنْ بَيْنِ الأَرْوَاحِ وَإِنِّي ضَمِنْتُ على الله أَن لَا يَكُونُ لِي خَلِيفَةٌ مِنْ أُمَّتِي وَلا مُؤْنِسٌ فِي خَلْوَتِي وَلا ضَجِيعٌ فِي حُفْرَتِي إِلا أَبَاكَ وَيَخْرُجُ بِخِلافَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَايَةٌ مِنْ دُرَّةٍ وَذكر الحَدِيث. فَهَذَا لَا يَحْتَمِلُهُ عَقْلٌ وَالظَّاهِر أَنَّهُ دس عَلَى ابْن بابشاذ انْتهى. وَقد وجدت لَهُ طَرِيقا آخر. قَالَ أَبُو الْعَبَّاس الْوَلِيد بْن أَحْمَد الزوزني فِي كتاب شَجَرَة الْعقل حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن أَحْمَد بالرقة من حفظه حَدَّثَنَا أَبُو هَارُون الْأنْصَارِيّ بِبَيْت الْمُقَدّس عَن أبي يَعْلَى الْمَوْصِليّ عَن الدبرِي عَن عَبْد الرَّزَّاق بِهِ وَالله أعلم. قَالَ الْمُؤلف وَقد رَوَاهُ بعض فخلط فِيهِ أنبانا أَبُو الْفَتْح بْن عَبْد الْبَاقِي أَنْبَأنَا أَبُو الْفضل بْن خَيْرُون أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر الحرقي أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عُمَر بْن عَبْد الله التِّرْمِذِيّ أَنْبَأنَا جدِّي أَبُو بَكْر بْن عُبَيْد الله بْن مَرْزُوق حَدَّثَنَا عَبَّاس أَبُو الْفضل الشكلي حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد أَبُو الْعَبَّاس الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَليّ الْآدَمِيّ حَدَّثَنَا أبان بْن يزِيد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن ابْن عَبَّاس عَن عَائِشَة بِنَحْوِهِ والإسناد لَا يتَعَدَّى أَبَا الْقَاسِم أَو جَدِّه. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْعَدوي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن رَاشد الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا هشيم عَن حميد عَنْ أَنَسٍ: أَنْ يَهُودِيًّا أَتَى أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَ مُوسَى وَكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا إِنِّي لأُحِبُّكَ فَلَمْ يَرْفَعْ أَبُو بَكْرٍ بِهِ رَأْسا تَهَاوُنًا بالِيَهُودِيٍّ فَهَبَطَ جِبْرِيل وَقَالَ: يَا مُحَمَّد إِن الْعَلِيَّ الأَعْلَى يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ قُلْ لِلْيَهُودِيِّ الَّذِي قَالَ لأَبِي بَكْرٍ إِنِّي أُحِبُّكَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَادَ عَنْهُ فِي النَّارِ خَلَّتَيْنِ لَا تُوضَعُ الأَنْكَالُ فِي عُنُقِهِ وَلا الأَغْلالُ فِي عُنُقه لِحُبِّهِ أَبَا بَكْرٍ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ وَمَا ازْدَدْتُ لأَبِي بَكْرٍ إِلا حُبًّا فَقَالَ هَنِيئًا لَكَ أَحَادَ اللَّهُ عَنْكَ النَّارَ بِحَذَافِيرِهَا وَأَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ لِحُبِّكِ أَبَا بَكْرٍ. (مُحَمَّد) بْن السّري التَّمار حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الْبَصْرِيّ وَأَبُو عَبْد الله غُلَام خَلِيل قَالَا حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن رَاشد حَدَّثَنَا هشيم بِهِ، مَوْضُوع: الْعَدوي وَغُلَام خَلِيل وضاعان والبصري مَجْهُول.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يَعْقُوب الْمعدل حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَضَر بْن زَكَرِيَّا بن أبي حزَام الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن ثَابت الْأُشْنَانِي حدَّثَنِي يَحْيَى بْن معِين عَن عون بْن زِيَاد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِدْرِيس بْن يزِيد الأودي حَدَّثَنَا شُعْبَة بْن الْحجَّاج عَن عَمْرو بْن مرّة الجُمَحِي عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي ليلى عَنِ الْبَرَاءِ مَرْفُوعا: إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ لأَبِي بَكْرٍ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ قُبَّةً مِنْ يَاقُوتَةٍ بَيْضَاءَ مُعَلَّقَةٍ بِالْقُدْرَةِ تَخْتَرِقُهَا رِيَاحُ الرَّحْمَةِ لِلْقُبَّةِ أَرْبَعَةُ آلافِ بَابٍ كُلَّمَا اشْتَاقَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى اللَّهِ انْفَتَحَ مِنْهَا بَابٌ يَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى قَالَ الْخَطِيب، مَوْضُوع. صنعه الْأُشْنَانِي. وَقَالَ أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن البغالي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن نصر بْن عَبْد الله الذِّرَاع حَدَّثَنَا صَدَقَة بْن مُوسَى وَعبد الله بن حمد الْقطيعِي قَالَا حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سالِم عَن أَبِيهِ مَرْفُوعا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى اتَّخَذَ لأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقَ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ قُبَّةً مِنْ يَاقُوتَةٍ بَيْضَاءَ مُعَلَّقَةٍ بِالْقُدْرَةِ تَخْتَرِقُهَا رِيَاحُ الرَّحْمَةِ لِلْقُبَّةِ أَرْبَعَةُ آلافِ بَابٌ يَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِلا حِجَابٍ. قَالَ الْخَطِيب بَاطِلٌ لَا أعلم رَوَاهُ سوى الذِّرَاع عَن هذَيْن الرجلَيْن وهما مَجْهُولَانِ والحملُ عَلَى الذِّرَاع وهما مِمَّا صنعت يداهُ. (قلت) أَخْرَجَهُ الزوزني، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الأسواري حَدَّثَنَا عَمْرو بْن أَحْمد بن سُلَيْمَان الْعَدوي حَدثنَا أَبُو بَكْر الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق بِهِ ووجدتُ لَهُ طَرِيقا آخر قَالَ أَبُو الْعَبَّاس الزوزني أَيْضا حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد الْأزْدِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو حَمْزَة بْن الْقَاسِم وَعَمْرو بْن عمرويه الْبَزَّار قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أبي شيبَة حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدَّثَنَا روح بْن عبَادَة عَن شُعْبَة عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُول الله: إِنَّ لأَبِي بَكْرٍ الصّديق قُبَّةً من درة بَيْضَاء لَهَا أَرْبَعَة أَبْوَابٍ مِنَ الْيَاقُوتِ تَخْتَرِقُهَا رِيَاحُ الرَّحْمَةِ ظَاهِرُهَا مِنْ عَفْوِّ اللَّهِ وَبَاطِنُهَا مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ كُلَّمَا اشْتَاقَ إِلَى اللَّهِ انْفَتَحَ لَهُ مِصْرَاعٌ يَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالله أعلم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخلال حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن شَاذان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن ثَابت الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إِسْحَاق بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا وَكِيع عَن شُعْبَة بْن الْحجَّاج عَن مقسم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: هَبَطَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ وَعَلِيهِ طنفسة وَهُوَ

مُتَخَلِّلٌ بِهَا فَقُلْتُ يَا جِبْرِيلُ مَا نَزَلْتَ إِلَيَّ فِي مِثْلِ هَذَا الزِّيِّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَ الْمَلائِكَةَ أَنْ تَتَخَلَّلَ فِي السَّمَاءِ لِتَخَلُّلِ أَبِي بَكْرٍ فِي الأَرْضِ، مَوْضُوع: عمله الْأُشْنَانِي. وَقَالَ: أَنْبَأنَا أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ أَنْبَأنَا أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن مُحَمَّد الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن صَالح بن عمر الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن مَحْفُوظ المخرمي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْهَرَويّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا: لَمَّا وُلِدَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أَقْبَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى جَنَّةِ عَدْنٍ فَقَالَ وَعِزَّتِي وَجَلالِي لَا أُدْخِلُكِ إِلا مَنْ يُحِبُّ هَذَا الْمَوْلُودَ. قَالَ الْخَطِيب بَاطِلٌ وَفِيه مَجَاهِيل وَتَابعه مُحَمَّد بْن السّري التمار ومسرة بْن عَبْد الله الْخَادِم عَن أَحْمَد بْن عصمَة بْن نوح عَن ابْن رَاهَوَيْه والتمار ومسرة ضعيفان (قلت) وتابعها أَيْضا أَحْمَد بْن عَلَيْك المطيري الْحَافِظ عَن أَحْمَد بْن عصمَة بِهِ وَأخرجه زَاهِر بْن طَاهِر الشحامي فِي الإلهيات. وَقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن الْحَسَن بن سُلَيْمَان الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار صَدَقَة بْن خَالِد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشعيشي حَدَّثَنَا مَكْحُول عَن عَوْف بْن مَالك الْأَشْجَعِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي قَالَ: لَيْلَةَ وُلِدَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ تَبَاشَرَتِ الْمَلائِكَةُ وَاطَّلَعَ اللَّهُ إِلَى جَنَّةِ عَدْنٍ فَقَالَ: وَعِزَّتِي وَجَلالِي لَا أُدْخِلُهَا إِلا مَنْ أَحَبَّ هَذَا الْمَوْلُودَ الَّذِي وُلِدَ اللَّيْلَةَ وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْفرج عَبْد الْوَهَّاب بْن الْحُسَيْن بْن عُمَر بْن برهَان الْبَغْدَادِيّ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن خلف بْن نَجيب الدقاق حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر وَعُثْمَان بْن سَعِيد التمار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَنْصُور الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُصعب القرقساني عَن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن خَالِد الْقُرَشِيّ الْكرْدِي عَن عِيسَى بْن عَليّ عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْح} جَاءَ الْعَبَّاسُ إِلَى عَليّ فَقَالَ: قُم بِنَا إِلَى رَسُول الله فصارا إِلَيْهِ فسألاهُ عَن ذَلِكَ فَقَالَ: إِن الله تَعَالَى جعل أَبَا بَكْر خليفتي عَلَى دين الله ووحيه فَاسْمَعُوا لَهُ تُفْلِحُوا وأطيعوه ترشدوا قَالَ الْعَبَّاس فَأَطَاعُوهُ وَاللَّهِ فَرَشَدُوا: عُمَرُ كَذَّابٌ. (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا الحَدِيث لَيْسَ بِصَحِيح ويبطله حَدِيث الصَّحِيح أَن الْعَبَّاس قَالَ لعَلي أَلا تدخل بِنَا إِلَى رَسُول الله فنسأله الحَدِيث والْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن مرْدَوَيْه وَأَبُو

نُعَيْم فِي فَضَائِل الصَّحَابَة وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن إِسْحَاق الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو هَارُون إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق الْفَزارِيّ عَن مخلد بْن الْحُسَيْن عَن هِشَام بْن حسان عَن ابْن سِيرِين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَيْنَمَا جِبْرِيلُ مَعَ النَّبِي إِذْ مَرَّ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: هَذَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: أَتَعْرِفُهُ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنَّهُ لَفِي السَّمَاءِ أَشْهَرُ مِنْهُ فِي الأَرْضِ فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ لَتُسَمِّيهِ حَلِيمُ قُرَيْشٍ وَإِنَّهُ وَزِيرُكَ فِي حَيَاتِكَ وَخَلِيفَتُكَ بَعْدَ مَوْتِكَ: إِسْمَاعِيلُ يَسْرِقُ الْحَدِيثَ لَا يَجوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَقَالَ ابْن طَاهِر كَذَّاب (قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ أَبُو الْعَبَّاس البشري فِي الأول من فَوَائده اليشكريات حَدَّثَنَا الصولي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أبان المضري بالأيلة حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم الضَّحَّاك بْن مخلد حَدَّثَنَا زَمعَة بْن صالِح عَن الزُّهْرِيّ عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ هَبَطَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ فَوَقَفَ مَلِيًّا يُنَاجِيهِ فَمَرَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَقَالَ جِبْرِيلُ يَا مُحَمَّدُ هَذَا ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ فَقَالَ يَا جِبْرِيلُ وَتَعْرِفُونَهُ فِي السَّمَاءِ قَالَ أِي وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَهُوَ أَشْهَرُ فِي السَّمَاءِ مِنْهُ فِي الأَرْضِ وَإِنَّ اسْمَهُ فِي السَّمَاءِ لَحَلِيمُ قُرَيْشٍ. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنُ أَبَانَ كَذَّابٌ دَجَّالٌ يضعُ الحَدِيث عَلَى الثِّقَات. وَقَالَ ابْن عدي يسرق الحَدِيث. وَقَالَ فِي الْمِيزَان فِي الْإِسْنَاد الَّذِي سَاقه الْمُؤلف: هُوَ إسنادٌ مظلم قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان متعقبًا عَلَيْهِ: رِجَاله معروفون بالثقة وَلَيْسَ فيهم من ينظرُ فِي حَاله إِلَّا الْمُعَلَّى وَقد ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات فوصفه بِأَنَّهُ سَنَد مظلمٌ مَرْدُود. وَنقل الْبنانِيّ عَن الدَّارَقُطْنِيّ أَنَّهُ قَالَ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد أَبُو هَارُون الجبريني ضَعِيف وَقَالَ الْحَاكِم: روى أَحَادِيث مَوْضُوعَة وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص السَّعْدِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بشر بْن مقَاتل حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سعد الْكَاهِلِي حَدَّثَنَا لَيْث بْن أبي سليم عَن مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ ذُكِرَ أَبُو بكر عِنْد رَسُول الله فَقَالَ: وَمَنْ مِثْلُ أَبِي بَكْرٍ كَذَّبَنِي النَّاسُ وَصَدَّقَنِي وَآمَنَ بِي وَزَوَّجَنِي ابْنَتَهُ وَأَنْفَقَ مَالَهُ وَجَاهَدَ مَعِي فِي جَيْشِ الْعُسْرَةِ أَلا إِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ قَوَائِمُهَا مِنَ الْمِسْكِ وَالْعَنْبَرِ وَرِجْلُهَا مِنَ الزُّمُرُّدِ الأَخْضَرِ وَزِمَامُهَا مِنَ اللُّؤْلُؤِ الرَّطْبِ عَلَيْهِ حُلَّتَانِ خَضْرَاوَانِ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ يُحَاكِينِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وأحاكيه، فَيُقَال هَذَا مُحَمَّد

رَسُول الله وَهَذَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: إِسْحَاقُ كَذَّابٌ يَضَعُ. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى الضَّرِير الْمُقْرِئ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن الْحَلِيمِيّ حَدَّثَنَا آدم بْن أبي إِيَاس عَن ابْن أبي ذِئْب عَن معن بْن الْوَلِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ مَرْفُوعًا: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نُصِبَ لإِبْرَاهِيمَ مِنْبَرٌ أَمَامَ الْعَرْشِ وَنُصِبَ لِي مِنْبَرٌ أَمَامَ الْعَرْشِ وَنُصِبَ لأَبِي بَكْرٍ مِنْبَرٌ فَيَجْلِسُ عَلَيْهِ فَيُنَادِي منادياً لَكَ مِنْ صِدِّيقٍ بَيْنَ خَلِيلٍ وَحَبِيبٍ. لَا يَصِحُّ. أَبُو عَبْد الله الضَّرِير قدم بَغْدَاد وَمَعَهُ كتب طريفة غير أصُول وَكَانَ مكفوفًا فَلَعَلَّهُ أَدخل هَذَا فِي حَدِيثه والحليمي لَا يُعرف. (قلت) عرف بالضعف قَالَ فِي الْمِيزَان مُحَمَّد بْن أَحْمَد من ولد حليمة السعدية روى عَن آدم بْن أبي إِيَاس أَحَادِيث مُنكرَة بل بَاطِلَة قَالَ أَبُو نصر بْن مَاكُولَا الحملُ عَلَيْهِ فِيهَا مِنْهَا هَذَا الحَدِيث زَاد فِي اللِّسَان. وَقَالَ ابْن عَسَاكِر مُنكر الحَدِيث معل انْتهى. وَقد وجدت لَهُ طَرِيقا آخر قَالَ أَبُو الْعَبَّاس الزوزني فِي كتاب شَجَرَة الْعقل حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى الْعَنْبَري حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن يُونُس حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد حَدَّثَنَا هِشَام بْن حسان عَن الْحَسَن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَأْمُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَيُنْصَبُ لإِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْبَرٌ وَلِي مِنْبَرٌ وَلَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ مِنْبَرٌ فَيَتَجَلَّى الرَّبُّ جَلَّ جَلالُهُ مَرَّةً فِي وَجْهِ إِبْرَاهِيمَ ضَاحِكًا وَمرَّة لي وَجْهِي ضَاحِكًا وَمَرَّةً فِي وَجْهِكَ ضَاحِكًا ثُمَّ قَرَأَ إِنَّ أَوْلَى النَّاس بإبراهيم الَّذين اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا، قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الْغِفَارِيّ عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم عَن سَعِيد بْن أبي سَعِيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ فَمَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ إِلا وَجَدْتُ فِيهَا مَكْتُوبًا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ مِنْ خَلْفِي، لَا يَصِحُّ: الْغِفَارِيّ يضع وَشَيْخه ضَعِيف بِاتِّفَاق. (قلت) الَّذِي أستخير الله فِيهِ الحكم عَلَى هَذَا الحَدِيث بالْحسنِ لَا بِالْوَضْعِ وَلَا بالضعف لِكَثْرَة شواهده. قَالَ الْخَطِيب فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن خلف بْن حبَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن يُوسُف الْمهرِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة الضَّرِير عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ

رَسُول الله: لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ مَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ إِلا وَجَدْتُ فِيهَا مَكْتُوبًا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ مِنْ خَلْفِي. قَالَ الْخَطِيبُ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ من رِوَايَة الْأَعْمَش عَن أبي صالِح عَن أبي سَعِيد وَعَن رِوَايَة أبي مُعَاويَة عَن الْأَعْمَش تفرد بروايته مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْمهرِي إِن كَانَ مَحْفُوظًا عَنْهُ عَن الْحَسَن بْن عَرَفَة وَكَانَ الْمهرِي ثِقَة ونراهُ غَلطا وَصَوَابه مَا أخبرناهُ الْحَسَن بْن عَليّ الْجُورِي أَنْبَأنَا عُمَر بْن أَحْمَد الْوَاعِظ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة الضَّرِير عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله مَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ إِلا رَأَيْتُ فِيهَا مَكْتُوبًا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ. قَالَ الْخَطِيب وللحسن بْن عَرَفَة فِيهِ إسنادٌ آخر ثُمَّ أورد الطَّرِيق الَّتِي أوردهَا المُصَنّف من حَدِيث أبي هُرَيْرَةَ انْتهى. وَله إسنادٌ رَابِع قَالَ الْبَزَّار فِي مُسْنده حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بْن الْمَرْزُبَان حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم هُوَ الْغِفَارِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم عَن أَبِيهِ عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ مَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ إِلا وَجَدْتُ اسْمِي فِيهَا مَكْتُوبًا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ مِنْ خَلْفي، وَقد ورد ذَلِكَ أَيْضا من حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ ابْن شاهين فِي السّنة أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة الضَّرِير عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ إِلا رَأَيْتُ فِيهَا مَكْتُوبًا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَمن حَدِيث أبي الدَّرْدَاء أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن مجَالد. قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَسد الْهَرَويّ حَدَّثَنَا السّري بْن عَاصِم قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فُضَيْل عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ عَن أبي الدَّرْدَاء عَن النَّبِيّ قَالَ: رأيتُ لَيْلَة أسرِي بِي فِي الْعَرْش فريدة خضراء فِيهَا مَكْتُوب بِنور أَبيض لَا إِلَه إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَبُو بكر الصّديق.

قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: تفرد بِهِ ابْن فُضَيْل ابْن جريج لَا أعلم أحدا حدَّث بِهِ غير هذَيْن. وَأوردهُ الْمُؤلف فِي الواهيات من طَرِيق السّري وَقَالَ لَا يَصح. قَالَ ابْن حبَان: لَا يحل الاحتجاجُ بالسري بْن عَاصِم. وَقَالَ الديلمي فِي مُسْند الفردوس أَنْبَأنَا أَحْمَد عَن أبي مَنْصُور الْمُحْتَسب عَن الْفضل بْن الْفضل عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد بْن جُهَيْنَة الشهروري عَن أَزْهَر بْن زفر عَن عَبْد الْمُنعم بْن بشير عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم عَن أَبِيهِ عَن عَطاء بْن يسَار عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي حَوْلَ الْعَرْشِ مَكْتُوبًا آيَةُ الْكُرْسِيِّ إِلَى {الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ بِأَلْفَيْ عَامٍ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَلَى أَثَرِهِ. وَقَالَ الْخُتلِي فِي الديباج حَدَّثَنَا نصر بْن جريش حَدَّثَنَا أَبُو سهل مُسْلِم الْخُرَاسَانِي عَن عَبْد الله بْن إِسْمَاعِيل عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَكْتُوبٌ عَلَى سَاقِ الْعَرْشِ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَوَزِيرَاهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَعُمَرُ الْفَارُوقُ. وَقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْفرج الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد أَحْمَد بْن رَجَاء بْن عُبَيْدَة حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد البردعي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد خِدَاش بْن مخلد بْن حسان الْبَصْرِيّ أَنْبَأنَا عُبَيْد بْن عَبَّاس الْمَكِّيّ عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَلَى الْعَرْشِ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عُمَرُ الْفَارُوقُ وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد الْأَكْفَانِيِّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز الكتاني أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْوَهَّاب بْن مُحَمَّد بْن مَيْمُون الْعمريّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صالِح بْن جَابِر بْن عَليّ حَدَّثَنَا أَبُو طَلْحَة عَبْد الْجَبَّار بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الطلخي وَأَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الضَّبِّيّ الْمَعْرُوف بِابْن أبي كنَانَة قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْأَثْرَم حدَّثَنِي الْحَسَن بْن دَاوُد بْن عَمْرو عَن الْحَارِث بن زِيَاد الْمحَاربي عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله مَكْتُوبٌ عَلَى سَاقِ الْعَرْشِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الغروي أَنْبَأنَا سَعِيد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبُحَيْرِي أَنْبَأنَا وَالِدي أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن بَالَوَيْهِ الْبَلْخِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد بْن عَامر حَدَّثَنَا عِصَام بْن يُوسُف حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة أَن عَلِيّ بْن زيد بْن جدعَان حَدثهُ عَن عدي بْن ثَابت عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ذَات يَوْم

تَدْرُونَ مَا عَلَى الْعَرْشِ مَكْتُوبٌ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عُمَرُ الْفَارُوقُ عُثْمَانُ الشَّهِيدُ عَلِيٌّ الرَّضِيُّ وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن نَاجِية حَدَّثَنَا نصر بْن عَبْد الرَّحْمَن الوشا حَدَّثَنَا أَحْمد بْن بشير عَن عِيسَى عَن مَيْمُون عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعا: لَا يَنْبَغِي لِقَوْمٍ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَؤُمُّهُمْ غَيْرُهُ: مَوْضُوع، عِيسَى منكرُ الحَدِيث والراوي عَنْهُ مَتْرُوك (قلت) الحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ من هَذَا الطَّرِيق وَأَحْمَد بْن بشير من رجال الْبُخَاريّ وَالْأَكْثَر عَلَى توثيقه وَعِيسَى قَالَ فِيهِ ابْن معِين مرّة لَا بَأْس بِهِ وَقَالَ حمّاد بْن سَلمَة ثِقَة وَمن ضعفه لَمْ يتهمه بِكذب فَمن أَيْنَ يحكم عَلَى الحَدِيث بِالْوَضْعِ مَعَ مَا يُؤَيّدهُ من قصَّة تَقْدِيمه الْمَشْهُور فِي الصَّحِيح وَقد قَالَ الْحَافِظ عماد الدَّين بْن كثير فِي مُسْند الصّديق إِن لِهذا الحَدِيث شَوَاهِد تقضي صِحَّته ثُمَّ إِن الْمُؤلف ترْجم عَلَى هَذَا الحَدِيث بَاب إِمَامَة من اسْمه أَبُو بَكْر ففهم أَن المُرَاد من الحَدِيث كل من يكون اسْمه أَبَا بَكْر ولِهذا استنكرَ وَحكم بِوَضْعِهِ وَهَذَا فهم عَجِيب إنَّما المُرَاد أَبُو بَكْر الصّديق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ خَاصَّة ووقفتُ لَهُ عَلَى طَرِيق آخر فِيهِ ذكر السَّبَب قَالَ أَبُو الْعَبَّاس الزوزني فِي كتاب شَجَرَة الْعقل حَدَّثَنَا يُوسُف بْن يَعْقُوب بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا بَكْر بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سَعِيد الْأَشَج حَدَّثَنَا ابْن أبي عتبَة عَن دَاوُد بْن وازع أَنْبَأنَا هِشَام بْن عُرْوَة وَعِيسَى بْن مَيْمُون وَعبد الرَّحْمَن بْن الْقَاسِم بْن أبي بَكْر عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: وَقَعَ بَيْنَ النَّاسِ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ أَهْلِ الْعَوَالِي شَيْءٌ فَذهب رَسُول الله يُصْلِحُ بَيْنَهُمْ فَرَجَعَ وَقَدْ صَلَّى النَّاسُ الْعَصْرَ قَالَ مَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ الْعَصْرَ قَالُوا أَبُو بَكْرٍ قَالَ قَدْ أَحْسَنْتُمْ لَا يَنْبَغِي لِقَوْمٍ يَكُونُ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِهِمْ غَيْرُهُ. فِي هَذَا الطَّرِيق مُتَابعَة دَاوُد بْن وزاع لِأَحْمَد بْن بشير ومتابعة هِشَام بْن عُرْوَة وَعبد الرَّحْمَن بْن الْقَاسِم لعيسى بْن مَيْمُون وَقَالَ أَحْمد بن منيع فِي مُسْنده حَدَّثَنَا يزِيد أَنْبَأنَا عِيسَى بْن مَيْمُون عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ خَرَجَ رَسُولُ الله وليصلح بَيْنَهُمْ فَحَضَرَتِ الصَّلاةُ فَقَالَ بِلالٌ لأَبِي بَكْرٍ قَدْ حَضَرَتِ الصَّلاةُ وَلَيْسَ رَسُول الله شَاهِدًا فَهَلْ لَكَ أَنْ أُؤَذِّنَ وَأُقِيمَ وَتُصَلِّيَ بِالنَّاسِ قَالَ إِنْ شِئْتَ فَأَذَّنَ بِلالٌ وَأَقَامَ وَتَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَصَلَّى بِالنَّاسِ فَجَاءَ رَسُول الله: بعد مَا فَرَغَ فَقَالَ أَصَلَّيْتُمْ قَالُوا نَعَمْ قَالَ مَنْ صَلَّى بِكُمْ قَالَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ أَحْسَنْتُمْ لَا يَنْبَغِي لِقَوْمٍ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَؤُمَّهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُ فَهَذِهِ مُتَابعَة قَوِيَّة من يزِيد بْن هَارُون لِأَحْمَد بْن بشير وَالله أعلم.

(الْحَارِث) فِي مُسْنده حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُونُس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَارِث الْوراق عَن بَكْر بْن خُنَيْس عَن مُحَمَّد بْن سَعِيد عَن عبَادَة بْن نسي عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَكْرَهُ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُخَطَّأَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فِي الأَرْضِ، مَوْضُوع: تفرد بِهِ أَبُو الْحَارِث نصر بْن حَمَّاد كذبه يَحْيَى وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِثِقَة وَقَالَ مُسْلِم ذَاهِب الحَدِيث وَبكر قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ مَتْرُوك وَمُحَمَّد بْن سَعِيد هُوَ المصلوب كَذَّاب يضع. (قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ ابْن شاهين فِي السّنة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد بْن إِسْحَاق القَاضِي حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا مصرف بْن عَمْرو حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحمانِي عَن أبي العطوف جراح بْن الْمنْهَال عَن أَبُو ضين بْن عَطاء عَن عبَادَة بْن نسي عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ لَمَّا أَرَادَ النَّبِي أَنْ يُوَجِّهَهُ إِلَى الْيَمَنِ وَثَمَّ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ. وَعُثْمَانُ وعَلى وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر وَعبد الرَّحْمَن وَسعد فَقَالَ رَسُول الله تكلمُوا فَقَالَ أَبُو بكر يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْلا أَنَّكَ أَذِنْتَ لَنَا بِالْكَلامِ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ مَعَكَ فَقَالَ رَسُولُ الله إِنِّي فِيمَا لَمْ يُوحَ إِلَيَّ كَأَحَدِكُمْ فَتَكَلَّمُوا وَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَأَمَرَ بِالرِّفْقِ بِالنَّاسِ فَقَالَ رَسُولُ الله لِمُعَاذٍ مَا تَرَى فَقَالَ مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ الله فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ فَوْقِ سَمَائِهِ يَكْرَهُ أَنْ يُخَطَّأَ أَبُو بَكْرٍ. وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْعَبَّاس الرَّازِيّ وَغَيره قَالُوا حَدَّثَنَا سهل بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحمانِي بِهِ وَأخرجه أَبُو نُعَيْم فِي فَضَائِل الْقُرْآن عَن الطَّبَرَانِيّ بِهِ وَالله أعلم. (وروى) أَبُو بَكْر الجوزقي من حَدِيث أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعا: لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ قُلْتُ اللَّهُمَّ اجْعَلِ الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِي عَلِيَّ بْنَ أبي طَالب: فارتجت السَّمَوَات وَهَتَفَتِ الْمَلائِكَةُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ يَا مُحَمَّد اقْرَأ {وَمَا تشاؤن إِلَّا أَن يَشَاء الله قَدْ شَاءَ الله} أَنْ يَكُونَ مِنْ بَعْدِكَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، مَوْضُوع: وَضعه يُوسُف بْن جَعْفَر. (قلت) قَالَ الديلمي أَنْبَأنَا عَبْد الْكَرِيم بْن سهلان أَنْبَأنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم

الْعَطَّار حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بن نظيف الْمقري بشيراز حَدَّثَنَا دلف بْن عَبْد الله بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد أَبُو حَفْص الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن جَعْفَر الْخَوَارِزْمِيّ حَدَّثَنَا الدبرِي عَن عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن سَعِيد عَن أبي نَضرة عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعا لما عرج بن سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يَجْعَلَ الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَارْتَجَّتِ الْمَلائِكَةُ وَقَالُوا يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ وَالْخَلِيفَةُ بَعْدَكَ أَبُو بَكْرٍ. (هَارُون) بْن مُحَمَّد الْمُسْتَمْلِي عَن يَعْلَى بْن الْأَشْدَق عَن ابْن جَراد قَالوا كُنَّا عِنْدَ رَسُول الله فَأتي بفرس فَرَكبهُ ثُمَّ قَالَ: يركبُ هَذَا الْفرس من يكون الْخَلِيفَة من بعدِي فَرَكبهُ أَبُو بَكْر، مَوْضُوع: ابْن جَراد لَيْسَ بِشَيْء (قلت) قَالَ ابْن عدي روى عَن عَبْد الله بْن جَراد أَحَادِيث كَثِيرَة مُنكرَة وَزعم أَن لِعَمِّهِ صُحْبَة وَهُوَ وَعَمه غير معروفين، وَقَالَ ابْن حبَان وضعُوا لَهُ أَحَادِيث فَحدث بِهَا ولَمْ يدر وَقَالَ أَبُو مسْهر كُنَّا نسخر بِهِ وَكَانَ سَائِلًا يَدُور فِي الْأَسْوَاق قلتُ لَهُ مَا سمعَ عمك من النَّبِيّ قَالَ جَامع سُفْيَان وموطأ مَالك وشيئًا من الْفَوَائِد، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة عَبْد الله بْن جَراد اثْنَان أَحدهمَا عَبْد الله بْن جَراد بْن المنتفف بْن عَامر بْن عقيل العامري الْعقيلِيّ وَهَذَا صَحَابِيّ ذكره الْبُخَاريّ وَغَيره فِي الصَّحَابَة. وَقَالَ الْبُخَاريّ يروي عَنْهُ أَبُو قتاة الشَّامي وَالْآخر عَبْد الله بْن جَراد بْن مُعَاويَة بْن فَرح بْن خفاجة الَّذِي يروي عَنْهُ عَلِيّ بْن الْأَشْدَق وَهَذَا لَا صُحْبَة لَهُ كَذَا فرق بَينهمَا الْبُخَاريّ فَذكر الأول فِي الصَّحَابَة وَذكر الثَّانِي فِيمَن بعد الصَّحَابَة وَقَالَ عَبْد بْن جَراد واه ذَاهِب الحَدِيث ولَمْ يثبت حَدِيث وَالله أعلم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أَنْبَأنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سِنِين حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن خَالِد الْكرْدِي حَدَّثَنَا مَرْحُوم بْن أرطبان بْن عَم عَبْد الله بْن عون حَدَّثَنَا عَاصِم الْأَحول عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ مَرْفُوعا: أَوَّلُ مَنْ يُعْطَى كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَلَهُ شُعَاعٌ كَشُعَاعِ الشَّمْسِ قِيلَ فَأَيْنَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ تَزُفُّهُ الْمَلائِكَةُ إِلَى الْجِنَانِ: الْمُتَّهَمُ بِهِ عُمَرُ. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن قديد حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الْوَقار حَدَّثَنَا بشر بْن بَكْر عَن أبي بَكْر بْن عَبْد الله بْن أبي مَرْيَم الغساني عَن ضَمرَة عَن غُضَيْف بْن الْحَارِث

عَن بِلَال بْن رَبَاح مَرْفُوعا: لَو لم لبعث فِيكُم لبعث عُمَر. وَقَالَ حَدَّثَنَا عُمَر بْن الْحَسَن بْن نصر الْحلَبِي حَدَّثَنَا مُصعب سعد أَبُو خَيْثَمَة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن وَاقد حَدَّثَنَا حيوقاء بْن شُرَيْح عَن بَكْر بْن عَمْرو عَن مشرح بْن هاعان عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ مَرْفُوعا لَوْ لَمْ أُبْعَثْ فِيكُمْ لَبُعِثَ عُمَرُ: لَا يَصِحُّ زَكَرِيَّا كَذَّاب يضعُ وَابْن وَاقد مَتْرُوك ومشرح لَا يُحْتَجُّ بِهِ (قلتُ) زَكَرِيَّا ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَابْن وَاقد هُوَ أَبُو قَتَادَة الْحَرَّانِي وَثَّقَهُ ابْن معِين وَأَحْمَد وَغَيرهمَا ومشرح ثِقَة صَدُوق روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس الزوزني فِي كتاب شَجَرَة الْعقل حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بالرقة حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عتبَة الْمَعْرُوف بالرملي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْفضل الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن وَاقد عَن صَفْوَان بْن عَمْرو عَن رَاشد بْن سعد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله لِعُمَرَ لَوْ لَمْ أُبْعَثْ لَبُعِثْتَ. وَقد ورد من حَدِيث أَبِي بَكْر وَأبي هُرَيْرَةَ قَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أبي أَنْبَأنَا عَبْد الْملك بْن عَبْد الْغفار أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن عِيسَى بْن هَارُون أَنْبَأنَا عِيسَى بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حمْرَان حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نُجَيْح عَن عَطاء بْن ميسر الْخُرَاسَانِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ: لَوْ لَمْ أبْعث فِيكُم لبعث عُمَر أَيَّدَ اللَّهُ عُمَرَ بِمَلَكَيْنِ يُوقِفَانِهِ وَيُسَدِّدَانِهِ فَإِذَا أَخْطَأَ صَرَفَاهُ حَتَّى يَكُونَ صَوَابًا. قَالَ الديلمي تَابعه رَاشد بْن سعد عَن الْمِقْدَام بْن معدي كرب عَن أبي بَكْر الصّديق وَالله أعلم. (الْحَسَن) بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن الْفضل الغبري حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد بْن نَافِع الْبَصْرِيّ عَن حَمَّاد بْن أبي سُلَيْمَان عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ عَن عَلْقَمَة عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ مَرْفُوعا: أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفًا فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ حَدِّثْنِي بِفَضَائِلِ عُمَرَ فِي السَّمَاءِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ لَوْ حَدَّثْتُكَ بِفَضَائِلِ عُمَرَ فِي السَّمَاءِ مَا لَبِثَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا مَا تَعَدَّدْتُ فَضَائِلَ عُمَرَ وَإِنَّ عُمَرَ حَسَنَةٌ مِنْ حَسَنَاتِ أَبِي بَكْرٍ. قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل مَوْضُوع وَلَا أعرفُ إِسْمَاعِيل وَقَالَ الْأزْدِيّ هُوَ ضَعِيف. وَقَالَ ابْن حبَان يروي الْمَنَاكِير الَّتِي لَا يشك أنَّها مَوْضُوعَة. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُبَيْد الله أنبانا عَلِيّ بْن أَحْمَد البندار أَنْبَأنَا عُبَيْد الله بن مُحَمَّد العكبري

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الحميد الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رزق الله حَدَّثَنَا حبيب بْن أبي ثَابت حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَامر الْأَسْلَمِيّ عَن ابْن شهَاب عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ مَرْفُوعا: كَانَ جِبْرِيلُ يُذَاكِرُنِي أَمْرَ عُمَرَ. فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ اذْكُرْ لِي فَضَائِل عمر وَمَاله عِنْدَ اللَّهِ فَقَالَ: لَوْ جَلَسْتُ مَعَكَ مِثْلَ مَا جَلَسَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ مَا بَلَغْتُ فَضَائِلَ عُمَرَ وَلَيَبْكِيَنَّ الإِسْلامُ بَعْدَ مَوْتِكَ يَا مُحَمَّدُ عَلَى عُمَرَ، لَا يَصِحُّ عَبْد الله الْأَسْلَمِيّ لَيْسَ بِشَيْء قَالَ ابْن حبَان: يقلب الْأَسَانِيد والمتون (قلت) هُوَ من رجال ابْن مَاجَه وَحَدِيث عمار أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مساور الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن الْفضل الغبري ولِحديث أبي عَن طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ تَمّام فِي فَوَائده أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سِنَان وَمُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَا حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى حَدثنَا الْفَتْح بن نضر بْن عَبْد الرَّحْمَن الْفَارِسِي كَانَ سكن مصر حَدَّثَنَا حسان بْن غَالب حدَّثَنِي مَالك بْن أنس عَن ابْن شهَاب عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ مَرْفُوعا كَانَ جِبْرِيلُ يُذَاكِرُنِي فَضْلَ عُمَرَ فَقلت لَهُ يَا جِبْرِيل مَا بلغ من فضل عمر قَالَ: يَا مُحَمَّدُ لَوْ لَبِثْتُ مَا لَبِثَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ مَا بَلَغْتُ لَكَ فَضْلَ عُمَرَ. قَالَ فِي الْمِيزَان حسان بْن غَالب عَن مَالك مَتْرُوكٌ ذكره ابْن حبَان فَقَالَ شيخ من أهل مصر يقلب الْأَخْبَار ويروي عَن الْإِثْبَات الملزقات. وَقَالَ الْحَاكِم: لَهُ عَن مَالك أَحَادِيث مَوْضُوعَة: وَلِلْحَدِيثِ طَرِيقَانِ آخرَانِ عَن زيد بْن ثَابت وَأبي سَعِيد. قَالَ ابْن عَسَاكِر: أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْمُسلم أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله بْن أبي الْحَدِيد أَنْبَأنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الْعَزِيز بْن الطبير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن الْحَسَن التَّمِيمِي العلاف حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الْكُدَيْمِي حَدَّثَنَا عَليّ بْن عَليّ الرِّفَاعِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: أَتَانِي جِبْرِيلُ فَذَكَّرَنِي فَسَأَلْتُهُ عَنْ فَضِيلَتِهِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ لَوْ جَلَسْتُ مَعَكَ أُحَدِّثُكَ عَنْ فَضَائِلَ عُمَرَ وَمَا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ جَلَسْتُ مَعَكَ أَكْثَرَ مِمَّا جَلَسَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ. وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا هبة الله بْن أَحْمَد بْن عُمَر أَنْبَأنَا أَبُو طَالب العشار أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن سمعون إملاء أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يُونُس الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هِشَام حَدَّثَنَا

دَاوُد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا حَازِم بْن جبلة عَن جدِّه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ لِجِبْرِيلَ: أَيُّهَا الرُّوحُ الأَمِينُ حَدِّثْنِي بِفَضَائِلِ عُمَرَ عِنْدَكُمْ فِي السَّمَاءِ قَالَ يَا مُحَمَّدُ لَوْ مَكَثْتُ مَعَكَ مَا مَكَثَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا مَا حَدَّثْتُكَ بِفَضِيلَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ فَضَائِلِ عُمَرَ وَإِنَّ عُمَرَ حَسَنَةٌ مِنْ حَسَنَاتِ أَبِي بَكْرٍ. وَبِالْجُمْلَةِ أَصَحهَا إِسْنَادًا حَدِيث عمار وَمَعَ ذَلِكَ قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان إِنَّه خبر بَاطِل. وَقَالَ الْخَطِيب: أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد أَخُو الْخلال حدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم بريه ابْن مُحَمَّد بْن بَريَّة الْبَغْدَادِيّ البيع بِجرجان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مَنْصُور الرَّمَادِي أَنْبَأنَا عَبْد الرَّزَّاق بْن همام أَنْبَأنَا معمر بْن رَاشد عَن الزُّهْرِيّ عَن هِشَامِ بْنِ عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْ رَسُولِ الله فَلَمَّا ضَمَّنِي وَإِيَّاهُ الْفِرَاشُ نَظَرْتُ إِلَى السَّمَاءِ فَرَأَيْتُ النُّجُومَ مُشْتَبِكَةً فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا رَجُلٌ لَهُ حَسَنَاتٌ بِعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ قَالَ نَعَمْ عُمَرُ وَإِنَّهُ لَحَسَنَةٌ مِنْ حَسَنَاتِ أَبِيكِ. قَالَ الْخَطِيب: مَوْضُوع بَريَّة حَدَّث عَن إِسْمَاعِيل الصفار أَحَادِيث بَاطِلَة مَوْضُوعَة وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا بشرى بْن عَبْد الله الرُّومِي حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مَرْزُوق بْن دِينَار الْخلال حَدَّثَنَا عَفَّان حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة أَنْبَأنَا ثَابت عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: لَمَّا أُسْرِيَ بِي رَأَيْتُ فِي السَّمَاءِ خَيْلا مَوْقُوفَةً مُسْرَجَةً مُلْجَمَةً لَا تَرُوثُ وَلا تَبُولُ وَلا تَعْرَقُ رَأْسُهَا مِنَ الْيَاقُوتِ الأَحْمَرِ وَحَوَافِرُهَا مِنَ الزُّمُرُّدِ الأَخْضَرِ وَأَبْدَانُهَا مِنَ الْعِقْيَانِ الأَصْفَرِ ذَوَاتُ أَجْنِحَةٍ فَقُلْتُ لِمَنْ هَذِهِ فَقَالَ جِبْرِيلُ هَذِهِ لِمُحِبِّي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ يَزُورُونَ اللَّهَ تَعَالَى عَلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مَوْضُوع: لَا يُجاوز أَبَا الْقَاسِم أَو جَدّه. (قلت) قَالَ الْخَطِيب لِابْنِ مَرْزُوق هَذَا عَن عَفَّان أَحَادِيث كَثِيرَة وعامتها مُسْتَقِيمَة غير حَدِيث وَاحِد مُنكر وَهُوَ هَذَا وَقَالَ فِي مَوضِع آخر أَنْبَأنَا عَليّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله الْخلال بِهِ وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن مَرْزُوق لَا يعي مَا يُحدِّث روى عَن عَفَّان حَدِيثا كذبا يُقال أَدخل عَلَيْهِ وَهُوَ هَذَا وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي بْن أَحْمَد أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْحَلَال حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الْأنْصَارِيّ من ولد أبي أَيُّوب حَدَّثَنَا مهْدي بْن هِلَال الرَّاسِبِي حَدَّثَنَا أبان بْن أبي عَيَّاش عَن الْحسن عَن

أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: تَفَاخَرَتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَقَالَتِ النَّارُ لِلْجَنَّةِ أَنَا أَعْظَمُ مِنْكِ قَدْرًا قَالَتْ وَلِمَ قَالَتْ لأَنَّ فِيَّ الْفَرَاعِنَةُ وَالْجَبَابِرَةُ وَالْمُلُوكُ وَأَبْنَاؤُهَا فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى الْجَنَّةِ أَنْ قُولِي بَلْ لِيَ الْفَضْلُ إِذْ زَيَّنَنِي اللَّهُ لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، مَوْضُوع: أبان مَتْرُوك ومهدي كَذَّاب وضَّاع. (الْخَطِيب) أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الْمَالِينِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن خلف بْن مُحَمَّد بْن حَيَّان الْفَقِيه حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن ثَابت الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا سري بْن الْمُغلس حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَة عَن مسعر عَن إِبْرَاهِيم السلسكي عَن أبي خَالِد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِي متكأ عَلَى عَلِيٍّ وَإِذَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ أَقْبَلا فَقَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَحِبَّهُمَا فَبِحُبِّهِمَا تَدْخُلُ الْجَنَّةَ، مَوْضُوع عمله الْأُشْنَانِي ثُمَّ ركب لَهُ إِسْنَادًا آخر فَقَالَ حَدَّثَنَا سري بْن مغلس السَّقطِي سنة (271) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن علية عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَر بِهِ قَالَ الْخَطِيب لَو لَمْ يذكر التَّارِيخ كَانَ أخْفى لبليته وأستر لِأَن سريًّا مَاتَ سنة 653 وَله طَرِيق آخر مَجْهُول قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق حَدَّثَنَا عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصفار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مكي حَدَّثَنَا ابْن عُيَيْنَة عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ لما خرج النَّبِي متكأ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَاسْتَقْبَلَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَقَالَ يَا عَلِيُّ أَتُحِبُّ هَذَيْنِ الشَّيْخَيْنِ قَالَ نعم يَا رَسُول الله قَالَ أحبهما تَدْخُلِ الْجَنَّةَ تَفَرَّدَ بِهِ الْحَسَنُ وَهُوَ مَجْهُولٌ (قلت) قَالَ الْخَطِيب بعد أَن أَخْرَجَهُ هَذَا حديثٌ غَرِيب من حَدِيث أبي الزِّنَاد وَمن حَدِيث ابْن عُيَيْنَة عَنْهُ تفرَّد بروايته الْحَسَن بْن مكي عَن ابْن عُيَيْنَة ولَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا من حَدِيث مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصفار عَنْهُ وَمَا أعرف من رحاله إِلَّا خيرا وَقد ذكره الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ ثِقَة انْتهى. وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان الْحَسَن بْن مكي قَالَ حَدَّثَنَا ابْن عُيَيْنَة فَذكر حَدِيثا بَاطِلا بِسَنَد الصَّحِيح وَهُوَ هَذَا رواهُ عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصفار صَدُوق. وَقَالَ فِي اللِّسَان هَذَا الحَدِيث أوردهُ الْخَطِيب فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصفار وَقَالَ إِن الدَّارَقُطْنِيّ وَثَّقَهُ فانحصر الْأَمر فِي ابْن مكي انْتهى وَقد وجدتُ لَهُ مُتَابعًا. قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو طَالب عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن الخلعي أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد بْن النّحاس أَنْبَأنَا أَبُو سَعِيد بْن الْأَعرَابِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن فرقد مُؤذن مَسْجِد جدِّه أَبُو عمر والمخزومي حَدَّثَنَا عُمَر بْن حَفْص الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن أبي الزِّنَاد

عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: خرج رَسُول الله متكأ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَتَلَقَّاهُمَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَقَالَ رَسُول الله يَا عَليّ حبهما تَدْخُلِ الْجَنَّةَ وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْأَزْهَرِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شَاذان حَدَّثَنَا مَسَرَّة بْن عَبْد الله الْخَادِم مولى المتَوَكل حَدَّثَنَا أَبُو زرْعَة عُبَيْد الله بْن عَبْد الْكَرِيم الرَّازِيّ سنة 268 حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن حَرْب حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زيد حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن صُهَيْب عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى فِي كُلِّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ مِائَةَ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ إِلا رَجُلَيْنِ فَإِنَّهُمَا يَدْخُلانِ فِي أُمَّتِي وَلَيْسَا مِنْهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُعْتِقَهُمَا فِيمَنْ عَتَقَ مِنْهُمْ مَعَ أَهْلِ الْكَبَائِرِ فِي طَبَقَتِهِمْ مُصَفَّدِينَ مَعَ عَبَدَةِ الأَوْثَانِ مُبْغِضِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَلَيْسَ هُمْ دَاخِلِينَ فِي الإِسْلامِ وَإِنَّمَا هُمْ يَهُودُ هَذِهِ الأُمَّةِ ثُمَّ قَالَ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى مُبْغِضِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ. قَالَ الْخَطِيب مَوْضُوع كذب وَرِجَاله ثِقَات أَئِمَّة إِلَّا مَسَرَّة والحملُ عَلَيْهِ عَلَى أَنَّهُ ذكر سَمَاعه من أبي زرْعَة بعد مَوته بِأَرْبَع سِنِين (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا من مَوْضُوعَات مَسَرَّة وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُوسَى بْن الْفضل بْن المعدان حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن دُرَيْد حَدَّثَنَا حُمَيْد عَنْ أَنَسٍ قَالَ: آخَى النَّبِي بَيْنَ كَتِفَيْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَقَالَ لَهُمَا: أَنْتُمَا وَزِيرَايَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مَا مَثَلِي وَمَثَلُكُمَا فِي الْجَنَّةِ إِلا كَمَثَلِ طَائِرٍ يَطِيرُ فِي الْجَنَّةِ فَأَنَا جُؤْجُؤُ الطَّائِرِ وَأَنْتُمَا جَنَاحَاهُ وَأَنَا وَأَنْتُمَا نَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ وَأَنَا وَأَنْتُمَا نَزُورُ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَأَنَا وَأَنْتُمَا نَقْعُدُ فِي مَجَالِسِ الْجَنَّةِ فَقَالا وَفِي الْجَنَّةِ مَجَالِسُ قَالَ نَعَمْ فِيهَا مَجَالِسُ وَلَهْوٌ فَقَالا: أَيُّ شَيْءٍ لَهْوُ الْجَنَّةِ قَالَ آجَامٌ مِنْ قَصَبٍ مِنْ كِبْرِيتٍ أَحْمَرَ رَحْلُهَا الدُّرُّ الرَّطْبُ فَيَخْرُجُ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ سَاقِ الْعَرْشِ يُقَالُ لَهَا الطَّيِّبَةُ فَتَثُورُ تِلْكَ الآجَامُ فَيَخْرُجُ صَوْتٌ يُنْسِي أَهْلَ الْجَنَّةِ أَيَّامَ الدُّنْيَا وَمَا كَانَ فِيهَا، مَوْضُوع: آفته زَكَرِيَّا قَالَ ابْن حبَان كَانَ يضعُ الحَدِيث عَلَى حُمَيْد الطَّوِيل وَزعم أَنَّهُ ابْن مائَة سنة وَخمْس وَثَلَاثِينَ سنة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُوسَى عَنْهُ عَن حميد بنسخة كتبناها كلهَا مَوْضُوعَة لَا يحل ذكرهَا. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْأَزْهَرِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن عَليّ الْعَدوي حَدَّثَنَا كَامِل بْن طَلْحَة حَدَّثَنَا أَبُو لَهِيعَة حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أبي سعيد عَن

أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: إِنَّ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لِمَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَفِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ أَبْغَضَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ. قَالَ الْخَطِيب: وَضعه الْعَدوي عَلَى كَامِل وإنَّما يرويهِ عَبْد الرَّزَّاق بْن مَنْصُور البندار عَن أبي عَبْد الله الزَّاهِد عَن أبي لَهِيعَة وَلَيْسَ مَحْفُوظًا من حَدِيث ابْن لَهِيعَة وَأَبُو عَبْد الله الزَّاهِد مَجْهُول فألزقه الْعَدوي عَلَى كَامِل وكامل ثِقَة وَقد وضع لَهُ الْعَدوي إِسْنَاد آخر فرواهُ عَن طالوت بْن عبّاد الجحدري عَن الرّبيع بْن مُسْلِم الْقُرَشِيّ عَن مُحَمَّد بْن زِيَاد عَن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ الْخَطِيب وَهَذَا الْإِسْنَاد صَحِيح فقد أَتَى الْعَدوي أمرا عَظِيما بِوَضْع هَذَا أعظم من جرأته فِي الأول (قلت) أَخْرَجَهُ الديلمي أَنْبَأنَا مُحَمَّد حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن كثير حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا طالوت بِهِ ثُمّ قَالَ ورواهُ أَبُو نُعَيْم يَعْنِي فِي فَضَائِل الصَّحَابَة عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْأَهْوَازِي عَن مُحَمَّد بْن عَليّ الصَّيْرَفِي عَن طالوت وَالله أعلم. (ابْن شاهين) فِي السّنة حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَبْد الله بْن جَعْفَر بْن مجاشع الجعلي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَبْد الله السَّمرقَنْدِي الزَّاهِد حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن سَعِيد المَقْبُري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا إِنَّ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَفِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثَمَانِيَةَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ أَبْغَضَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَمَنْ أَحَبَّ الصَّحَابَةَ جَمِيعًا فَقَدْ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ. (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: مُحَمَّد بْن عَبْد الله السَّمرقَنْدِي عَن ابْن لَهِيعَة بِخبر مَوْضُوع هُوَ آفته وَقد أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي فَضَائِل الصَّحَابَة من طَرِيق عَبْد الرَّزَّاق بْن مَنْصُور بْن أبان بِهِ وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ أَحْمَد بْن عَليّ بْن سعد الْعجلِيّ الْهَمدَانِي البديع أَنْبَأنَا أَبُو الْفضل مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مرد بْن القومساني أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن المظفر بْن الْحُسَيْن بْن جَعْفَر بِهمدان أَنْبَأنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن الْحَسَن بْن الْوَلِيد بِدِمَشْق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد السَّلَام حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَبْد الصَّمد بْن مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم عَن الْحَسَن بْن أبي جَعْفَر عَن ثَابت الْبنانِيّ عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ رَأَيْتُ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ثَمَانِينَ أَلْفًا مِنَ الْمَلائِكَةِ عَلَى خَيْلٍ مِنَ الْيَاقُوتِ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ثُمَّ عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ فَرَأَيْتُ سَبْعِينَ أَلْفًا مِنَ الْمَلائِكَةِ على خيل الْيَاقُوتِ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لِمَنْ يَسْتَغْفِرُ لأبي بكر وَعمر.

وَقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأنَا عَبْد الْغفار بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْمُؤَدب أَنْبَأنَا أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْأزْدِيّ حدَّثَنِي عَبْد الله بْن عُمَر بْن سعد الْآمِدِيّ حَدَّثَنَا سهل بْن صقير عَن مَالك بن أنس عَن أبي الزِّنَاد عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى فِي السَّمَاءِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ شَتَمَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ قَالَ الْخَطِيب سَهْلُ بْنُ صُقَيْرٍ يَضَعُ الْحَدِيثَ وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن عَليّ القَاضِي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الجهم الْكَاتِب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جرير الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن مجَالد حَدَّثَنَا ابْن فضل عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن أبي الدَّرْدَاء مَرْفُوعا: رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فِي الْعَرْش فريدة خضراء فِيهَا مَكْتُوب بِنور أَبيض لَا إِلَه إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عُمَرُ الْفَارُوقُ، لَا يَصِحُّ: آفته عُمَر كَذَّاب (قلتُ) لَمْ ينْفَرد بِهِ بل تَابعه السّري بن عَاصِم بن فُضَيْل وَقد قدمت تَخريجه قَرِيبا من الْأَفْرَاد للدَّارَقُطْنِيّ وَنبهَ عَلَيْهِ فِي الْمِيزَان وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن التنيسِي وَعبد الله بْن مُحَمَّد بْن هَارُون قَالَا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُبَيْد التمار عَن يَعْقُوب بْن الجهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن وَاقد عَن المَسْعُودِيّ عَن عُمَر مولى غفرة عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: مَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَذِبًا قُتِلَ وَلا يُسْتَتَابُ وَمَنْ سَبَّنِي قُتِلَ وَلا يُسْتَتَابُ وَمَنْ سَبَّ أَبَا بَكْرٍ قُتِلَ وَلا يُسْتَتَابُ وَمَنْ سَبَّ عُمَرَ قُتِلَ وَلا يُسْتَتَابُ وَمَنْ سَبَّ عُثْمَانَ جُلِدَ الْحَدَّ وَمَنْ سَبَّ عَلِيًّا جُلِدَ الْحَدَّ قِيلَ لِمَ فَرَّقْتَ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ قَالَ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَنِي وَخَلَقَهُمَا مِنْ تُرْبَةٍ وَاحِدَةٍ وَفِيهَا نُدْفَنُ، قَالَ ابْن عدي الْبلَاء من يَعْقُوب (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا مَوْضُوع وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) أَبُو الْقَاسِم السَّمرقَنْدِي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن فرضخ الإخميمي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا ابْن صالِح حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش عَن أبي اليسع عَن أبي الْأَحْوَص عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعا: كُلُّ مَوْلُودٍ يَذُرُّ عَنْ سُرَّتِهِ مِنْ تُرْبَتِهِ فَإِذَا طَالَ عُمُرُهُ رَدَّهُ إِلَى تُرْبَتِهِ الَّتِي خَلَقَهُ مِنْهَا وَأَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ خُلِقْنَا مِنْ تُرْبَةٍ وَاحِدَةٍ وَفِيهَا نُدْفَنُ، لَا يَصِحُّ: مُحَمَّد وَأَحْمَد مطعونٌ فيهمَا وَفِيه مَجَاهِيل مِنْهُم أَبُو اليسع (قلت)

أخرجه ابْن عَسَاكِر من هَذَا الطَّرِيق فَقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي عَن أبي الْأَحْوَص ولَمْ أر لِمحمد ذكرا فِي الْمِيزَان وَلَا فِي اللِّسَان وَورد من طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن غَالب أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر الْإِسْمَاعِيلِيّ أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن بشر الْهَرَويّ حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْبَغْدَادِيّ الْمَعْرُوف بِبَيَان حَدَّثَنَا مُوسَى بْن سهل أَبُو هَارُون الغزاري حَدَّثَنَا إِسْحَاق يُوسُف الْأَزْرَق حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أبي إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ عَن أبي الأخوص الْجُشَمِي عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعا: مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلا وَفِي سُرَّتِهِ مِنْ تُرْبَتِهِ الَّتِي يُولَدُ مِنْهَا فَإِذَا رُدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ رُدَّ إِلَيْهِ تُرْبَتُهُ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا حَتَّى يُدْفَنَ فِيهَا وَأَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ خُلِقْنَا مِنْ تُرْبَةٍ وَاحِدَةٍ وَفِيهَا نُدْفَنُ. وَقد أورد الْمُؤلف هَذَا الطَّرِيق فِي الْعِلَل. وَقد قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: مُوسَى بْنُ سَهْلٍ ضَعِيفٌ. وَأخرجه ابْن عَسَاكِر من طَرِيق أَبِي عَبْد الله بْن باكويه الشِّيرَازِيّ فِي جزئه أَنْبَأنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبرويه باستراباذ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَليّ بْن الْحَسَن القومسي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفضل بْن جَابِر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْجَوْزِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أبان الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا الضَّحَّاك بْن مخلد عَن ابْن عون عَن ابْن سِيرِين عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَا مِنْ آدَمِيٍّ إِلا وَمِنْ تُرْبَتِهِ فِي سُرَّتِهِ فَإِذَا دَنَا أَجَلُهُ قَبَضَهُ اللَّهُ مِنَ التُّرْبَةِ الَّتِي مِنْهَا خُلِقَ وَفِيهَا يُدْفَنُ وَخُلِقْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنْ طِينَةٍ وَاحِدَةٍ وَنُدْفَنُ فِيهَا فِي بُقْعَةٍ وَاحِدَةٍ. وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا القَاضِي مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْأَهْوَازِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نُعَيْم حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عون عَن مُحَمَّد بْن سِيرِين عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَا من مَوْلُود إِلَّا وَقد ذَر عَلَيْهِ من تُرَاب حفرته. قَالَ أَبُو عَاصِم: مَا نجدُ فَضِيلَة لأبي بَكْر وَعمر مثل هَذِه لِأَن طينتهما من طِينَة رَسُول الله وَمَعَهُ دفنا. قَالَ أَبُو نُعَيْم: هَذَا حديثٌ غَرِيب من حَدِيث ابْن عون عَن مُحَمَّد لَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا من حَدِيث أبي عَاصِم النَّبِيل عَنْهُ وَهُوَ أحد الثِّقَات الْأَعْلَام وَأخرجه الصَّابُونِي فِي الْمِائَتَيْنِ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم عَبْد الْملك بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أبان الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم وَقَالَ حَدِيث غَرِيب. وَله شَوَاهِد قَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول حَدَّثَنَا أبي حَدثنَا عَمْرو القتاد من أساط عَن السّديّ عَن مرّة عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ الْمَلَكَ الْمُوَكَّلَ بِالأَرْحَامِ يَأْخُذُ النُّطْفَةَ مِنَ الرَّحِمِ فَيَضَعُهَا عَلَى كَفِّهِ فَيَقُولُ يَا رب مخلقة أَو غير

مُخَلَّقَةٍ يَا رَبِّ مَا الرِّزْقُ مَا الأَثَرُ مَا الأَجَلُ ثُمَّ يَأْخُذُ التُّرَابَ الَّذِي يُدْفَنُ فِي بُقْعَتِهِ فَيَعْجِنُ بِهِ نُطْفَتَهُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نعيدكم} . وَقَالَ عَبْد بْن حميد حَدَّثَنَا عَبْد الْوَهَّاب عَن عَطاء عَن دَاوُد بْن أبي هِنْد قَالَ حدَّثَنِي عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ إِنَّ الْمَلَكَ يَنْطَلِقُ فَيَأْخُذُ مِنْ تُرَابِ الْمَكَانِ الَّذِي يُدْفَنُ فِيهِ فَيَذُرُّه على النُّطْفَة فَيحل مِنَ التُّرَابِ وَمِنَ النُّطْفَةِ وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نعيدكم} . وَقَالَ الدينَوَرِي فِي المجالسة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن نصر النهاوندي حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن وَكِيع عَن أَبِيهِ عَن مَنْصُور عَن هِلَال بْن يسَاف قَالَ مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلا وَفِي سرته من تربة الأَرْض الَّتِي يَموت فِيهَا. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا عقبَة بْن مكرم حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عِيسَى الخواز عَن يحيى البكا عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ حَبَشِيًّا دُفِنَ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ دُفِنَ بِالطِّينَةِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا. وَقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا بشر بْن معَاذ الْعَقدي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر بْن نُجَيْح حَدَّثَنَا أنيس بْن أبي يَحْيَى عَنْ أبي سعيد أَن النَّبِي مَرَّ بِالْمَدِينَةِ فَرَأَى جَمَاعَةً يَحْفِرُونَ قَبْرًا فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا حَبَشِيٌّ قدم فَمَاتَ فَقَالَ النَّبِي: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ سِيقَ مِنْ أَرْضِهِ وَسَمَائِهِ إِلَى التُّرْبَةِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا. وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن ابْن جريج قَالَ أَخْبرنِي عُمَر بْن عَطاء بْن ورّاد عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس أَنَّهُ قَالَ: يُدفن كل إِنْسَان فِي التربة الَّتِي خلق مِنْهَا. وَقَالَ الْحَكِيم فِي نوادره حَدَّثَنَا الفضلُ بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا بَكْر بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن المَقْبُري عَن إِبْرَاهِيم بن يزِيد الخوزي قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ سِيرِينَ يَقُولُ: لَوْ حَلَفْتُ حَلَفْتُ صَادِقًا بَارًّا غَيْرَ شَاكٍّ وَلا مُسْتَثْنٍى إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى مَا خَلَقَ نبيه وَلا أَبَا بَكْرٍ وَلا عُمَرَ إِلا مِنْ طِينَةٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ رَدَّهُمْ إِلَى تِلْكَ الطِّينَةِ وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الضبيعي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن يُوسُف حَدَّثَنَا أَبُو هَاشم يَعْنِي أَصْرَم بْن حَوْشَب حَدَّثَنَا قُرَّة بْن خَالِد عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: أَنا الأول وَأَبُو بَكْر الثَّانِي وَعمر الثَّالِث والناسُ بَعدنَا عَلَى السَّبق الأول فَالْأول، مَوْضُوع. آفته أَصْرَم والخطيب من طرق.

وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا نصر بْن مُحَمَّد بْن عَليّ الحناط الْمَعْرُوف بِابْن زيرك أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رزوبة حَدَّثَنَا الْفضل بْن عُبَيْد الله بْن صالِح الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن سهل الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن نصر الرَّازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو زُهَيْر بْن معرا عَن عَبْد الله بْن مُحرز عَن مَيْمُون بْن مهْرَان عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: خلقتُ أَنَا وَأَبُو بَكْر وَعمر من طِينَة وَاحِدَة. وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا أبي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدَان وَعبد الله بْن مُحَمَّد شيبَة قَالَا حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن الْفضل الرَّازِيّ حَدَّثَنَا هدبة بْن خَالِد حَدَّثَنَا حَمَّاد عَن ثَابت عَنْ أَنَسٍ رَفَعَهُ: مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلا وَفِي سُرَّتِهِ مِنْ تُرْبَتِهِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا فَإِذَا رُدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ يُرَدُّ إِلَى تُرْبَتُهُ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا حَتَّى يُدْفَنَ فِيهَا وَأَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ خُلِقْنَا مِنْ تُرْبَةٍ وَاحِدَةٍ وَفِيهَا نَعُودُ. وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن الأسلم قَالَ أَخْبرنِي نوح بْن أبي بِلَال عَن أبي سُلَيْمَان الْهُذلِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلا بَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا فَأَخَذَ مِنَ الأَرْضِ تُرَابًا فَجَعَلَهُ عَلَى مَقْطَعِ سُرَّتِهِ فَكَانَ فِيهِ شِفَاؤُهُ وَكَانَ قَبْرُهُ حَيْثُ أُخِذَ التُّرَابُ مِنْهُ وَالله أعلم. (الْخَطِيب) حدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد أَنْبَأنَا تَمَّام بْن مُحَمَّد الرَّازِيّ أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن صالِح بْن سِنَان حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن هِشَام حَدَّثَنَا وَكِيع عَن ابْن أَبِي ذِئْب عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا: لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ فَصِرْتُ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ سَقَطَ فِي حِجْرِي تُفَّاحَةٌ فَأَخَذْتُهَا بِيَدِي فَانْفَلَقَتْ فَخَرَجَ مِنْهَا حَوْرَاءُ تُقَهْقِهُ فَقُلْتُ لَهَا تَكَلَّمِي لِمَنْ أَنْتِ قَالَتْ لِلْمَقْتُولِ شَهِيدًا عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ الْخَطِيب هَذَا الحَدِيث مُنْكَرٌ بِهذا الْإِسْنَاد وكل رِجَاله ثِقَات سوى مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن هِشَام الْوراق الْمَعْرُوف بِابْن بِنْت مطر وَالْحمل فِيهِ عَلَيْهِ. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَليّ الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن ماهيزد الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن يُوسُف بْن يَعْقُوب بْن الحكم بْن الْمُنْذر بْن الْجَارُود حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سعد حَدَّثَنَا يزِيد بْن أبي حبيب عَن أبي الْخَيْر عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لما عرج بِي إِلَى

السَّمَاءِ دَخَلْتُ جَنَّةَ عَدْنٍ فَأُعْطِيتُ تُفَّاحَةً فَلَمَّا وُضِعَتْ فِي يَدِي انْفَلَقَتْ عَنْ حَوْرَاءَ عَيْنَاءَ مَرْضِيَّةٍ كَأَنَّ أَشْفَارَ عَيْنَيْهَا مَقَادِيمُ أَجْنِحَةِ النُّسُورِ فَقُلْتُ لِمَنْ أَنْتِ قَالَتْ أَنَا لِلْخَلِيفَةِ الْمَقْتُولِ ظُلْمًا عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: الأَصْبَهَانِيُّ لَا يُوثَقُ بِهِ (قلت) لَهُ متابع قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أبي بَكْر الطرازي أَنْبَأنَا أَبُو حَامِد أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن حسنوية الْمقري أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عِيسَى الخشاب حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن يُوسُف الجارودي بِهِ قَالَ الْخَطِيب الحَدِيث مُنكر والآفة من عَبْد الله بْن سُلَيْمَان انْتهى. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن يُوسُف الْعَبْدي بِهِ وَله متابع عَن اللَّيْث قَالَه خَيْثَمَة بْن سُلَيْمَان فِي فَضَائِل الصَّحَابَة حَدَّثَنَا الْخَلِيل بْن عَبْد القاهر الصَّيْدَاوِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْمُبَارك حَدَّثَنَا لَيْث بْن سعد بِهِ. وَقَالَ الغسولي فِي جزئه حَدَّثَنَا أُسَامَة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عباد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن تَمام عَن اللَّيْث بْن سعد بِهِ. وَقَالَ ابْن بطة حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْعَطَّار العسكري حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبدُوس الْحَافِظ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الحكم حَدَّثَنَا حميد بْن إِسْحَاق الْحذاء عَن عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي عَن لَيْث بْن سعد بِهِ وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النَّضر الْأزْدِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَفَّان حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم الدِّمَشْقِي عَن لَيْث بْن سعد بِهِ قَالَ الْعقيلِيّ عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم الدِّمَشْقِي مَجْهُول بِالنَّقْلِ وَحَدِيثه مَوْضُوع لَا أصلَ لَهُ. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْفرج عَبْد الْوَهَّاب بْن الْحُسَيْن بْن عُمَر بْن برهَان الْبَغْدَادِيّ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن خلف بْن بخيت الدقاق حَدَّثَنَا أَبُو هِشَام مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْعَبَّاس الطَّائِي الْمطِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن زَاد فروخ الْفَارِسِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن شبيب السّلمِيّ حَدَّثَنَا حميد الطَّوِيل عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ النَّبِي: دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَتَنَاوَلْتُ تُفَّاحَةً فَكَسَرْتُهَا فَخَرَجَ مِنْهَا حَوْرَاءُ أَشْفَارُ عَيْنِهَا كَرِيشِ النَّسْرِ قُلْتُ لِمَنْ أَنْتِ قَالَتْ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. يَحْيَى لَا يُحْتَجُّ بِهِ بِحالٍ (قلتُ) رَوَاهُ بَعضهم عَنْهُ فَزَاد فِي إِسْنَاده سُفْيَان. قَالَ ابْن عَسَاكِر: أَنْبَأنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد وَغَيره قَالُوا أَنْبَأنَا سهل نَجيب بْن مَيْمُون بْن سهل الوَاسِطِيّ أنبانا أَبُو عَليّ مَنْصُور بْن عَبْد الله بْن خَالِد الخالدي حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن معَاذ السيرافي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عذرة بْن عبد الله

الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن شبيب الْيَمَانِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن سَعِيد الثَّوْريّ عَن حميد عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ فَنَاوَلَنِي جِبْرِيلُ تُفَّاحَةً فَانْفَلَقَتْ فِي يَدِي فَخَرَجَتْ مِنْهَا جَارِيَةٌ كَأَنَّ أَشْفَارَ عَيْنَيْهَا مَقَادِيمُ النُّسُورِ فَقُلْتُ لَهَا لِمَنْ أَنْتِ فَقَالَتْ أَنَا لِلْمَقْتُولِ بَعْدَكَ ظُلْمًا عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا كَذِبٌ. قَالَ ابْن حبَان يَحْيَى بْن شبيب يروي عَن الثَّوْريّ مَا لَمْ يُحدِّث بِهِ قطّ وَقَالَ فِي اللِّسَان: هُوَ ظَاهر الْبطلَان وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الْعلوِي عَن عمّار بْن هَارُون الْمُسْتَمْلِي عَن حمّاد بْن سَلمَة عَن ثَابت عَن أنس بِهِ. قَالَ ابْن حبَان: لَا أصل لِهذا الحَدِيث من كَلَام النَّبِي وَلَا أنس وَلَا ثَابت وَلَا حمّاد والْعَبَّاس يروي عَن عمّار مَا لَا أصلَ لَهُ (قلتُ) وَكَذَا قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا مَوْضُوع وَلِلْحَدِيثِ طريقٌ آخر قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وهب العلاف حَدَّثَنَا الفضلُ بْن سوار الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا لَيْث بْن سعد عَن يزِيد بْن أبي حبيب عَن مرثة بْن عَبْد الله الْيَزنِي عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: بَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ إِذْ جَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَحَمَلَنِي فَأَدْخَلَنِي جَنَّةَ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَبَيْنَمَا أَنا جَالس إِذا جُعِلَتْ فِي يَدِي تُفَّاحَةٌ فَانْفَلَقَتِ التُّفَّاحَةُ نِصْفَيْنِ فَخَرَجَتْ جَارِيَةٌ لَمْ أَرَ جَارِيَةً أَحْسَنَ مِنْهَا حُسْنًا وَلا أَجْمَلَ مِنْهَا جَمَالا تُسَبِّحُ تَسْبِيحًا لَمْ يَسْمَعِ الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ بِمِثْلِهِ فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتِ يَا جَارِيَةُ؟ قَالَتْ: أَنَا من الْحور الْعين خلقني الله من نور عَرْشه فَقُلْتُ لِمَنْ أَنْتِ قَالَتْ أَنَا لِلْخَلِيفَةِ الْمَظْلُومِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. وَلَيْسَ فِي رِجَاله مُتَّهم وإِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ العلاف قَالَ الذَّهَبِيّ ثِقَة وإنّما الْمُتَّهم بِالْوَضْعِ إِسْحَاق بْن وهب الطهرمسي. وَقد أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو وَائِل خَالِد بْن مُحَمَّد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم أَنْبَأنَا اللَّيْث بْن سعد عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب عَن أَبِي الْخَيْر عَن شَدَّاد بْن أَوْس مَرْفُوعا بِهِ وأمّا الذَّهَبِيّ فَإِنَّهُ قَالَ فِي الْمِيزَان: حَدِيث أبي سَعِيد كذب وَحَدِيث عقبَة إِسْنَاده واه ويروى بِإِسْنَادَيْنِ ساقطين عَن أنس وَوضع من طَرِيق نَافِع عَن ابْن عُمَر انْتهى وَهَذَا الْكَلَام يُعْطي أَن حَدِيث عقبَة لَا يحكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ ويؤكد ذَلِكَ أَن الْحَافِظ ابْن حجر زَاد فِي لِسَان الْمِيزَان: أَن عَبْد الله بْن سُلَيْمَان قد ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ يروي عَن أبي إِسْحَاق الْفَزارِيّ حَدَّثَنَا عَنْهُ ابْن قُتَيْبَة ثُمَّ إِنَّه لَمْ يتفرد هَذَا الحَدِيث بل تَابعه يَحْيَى بْن الْمُبَارك وَيحيى ضعفه الدَّارَقُطْنِيّ ثُمَّ رَأَيْت للْحَدِيث طَرِيقا آخر أَخْرَجَهُ الْخَطِيب فِي الْمُتَّفق عَلَيْهِ والمفترق

أَنْبَأنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد الْبُخَاريّ الْفَقِيه الثابتي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بِلَال الْهَمدَانِي بِهَا حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن عُمَر بْن شودب الْمقري بواسط حَدَّثَنَا حميد بْن هِلَال اللبان الوَاسِطِيّ سنة 262 حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن حميد عَنْ أَنَسٍ أَنّ النَّبِيَّ قَالَ: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ تُفَّاحَةً لَمْ أَرَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنَ مِنْهَا فَتَنَاوَلْتُهَا فَانْفَلَقَتْ عَنْ لُعْبَةٍ لَمْ أَرَ فِي الْجنَّة أحسن مِنْهَا أفلت لِمَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَظَنَنْتُ أَنَّهَا لِي فَقُلْتُ: لِمَنْ مِنْ قُرَيْشٍ؟ قَالَتْ: لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ الْمَقْتُولِ ظُلْمًا قَالَ ابْن لال سَأَلَني عَن هَذَا الحَدِيث أَبُو عَبْد الله البيع النَّيْسَابُورِي الْحَافِظ فَحَدَّثته بِهِ ثُمَّ سَأَلَني عَن حميد بْن هِلَال فقلتُ لَا أعلمُ إِلَّا خيرا فَجعل يتعجبُ ويستغرب الحَدِيث قَالَ الْخَطِيبُ لعمري إِن هَذَا الحَدِيث لَحديث يعجبُ مِنْهُ لوروده بِهذا الْإِسْنَاد وحُميد بن هِلالٍ هَذَا مَجْهُولٌ وَله أَحَادِيث لَا بَأْس بِهَا وَهَذَا الحَدِيث أنكرَ مَا رَأَيْت لَهُ انْتهى. قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمُغنِي حميد بْن هِلَال عَن يزِيد بْن هَارُون لَم يعرفهُ الْخَطِيب وَقَالَ فِي الْمِيزَان وَاللِّسَان مَجْهُول وَالله أعلم. قَالَ الْمُؤلف وَقد قلبوه لعَلي. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر مكرم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مكرم القَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن عِيسَى بْن عَلِيّ بْن ماهان الرَّازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّان مُحَمَّد بْن عُمَر وزنيخ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُغيرَة حَدَّثَنَا جرير عَن الْأَعْمَش عَن عَطِيَّة عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعا: لَمَّا أُسْرِيَ بِي دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَنَاوَلَنِي جِبْرِيلُ تُفَّاحَةً فَانْفَلَقَتْ بِنِصْفَيْنِ فَخَرَجَ مِنْهَا حَوْرَاءُ فَقُلْتُ لَهَا لِمَنْ أَنْتِ فَقَالَتْ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. انْقَلب بعض الروَاة أَو قَلَبَهُ بَعْضُ الْمُتَعَصِّبِينَ وعطية ضَعِيف. (خَيْثَمَة) بْن سُلَيْمَان فِي فضل الصَّحَابَة حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَة حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن زفر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زِيَاد عَن مُحَمَّد بْن عجلَان عَن أبي الزبير عَنْ جَابِرٍ: أَن رَسُول الله أُتِيَ بِجِنَازَةِ رَجُلٍ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهَا فَقِيلَ لَهُ مَا رَأَيْنَاكَ تَرَكْتَ الصَّلاةَ عَلَى أَحَدٍ إِلا عَلَى هَذَا قَالَ: إِنَّهُ كَانَ يَبْغُضُ عُثْمَانَ فَأَبْغَضَهُ اللَّهُ. مَدَارُهُ عَلَى ابْنِ زِيَادٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ وكَذَّبَهُ يَحْيَى وَغَيره (قلت) الحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ من هَذَا الطَّرِيق وَضَعفه وَظَاهر الْحَال أَن مُحَمَّد بْن زِيَاد هُوَ الْيَشْكُرِي الْمَيْمُونِيّ صَاحب مَيْمُون بْن مهْرَان لَكِن قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان مُحَمَّد بْن زِيَاد الْقُرَشِيّ الَّذِي روى عَن ابْن عجلَان لَا يعرف وأتى بِخبر مَوْضُوع ذكره ابْن عدي.

قَالَ فِي اللِّسَان وَعِنْدِي أَنَّهُ هُوَ الْيَشْكُرِي الطَّحَّان الميمون فقد اتهمَ بِالْكَذِبِ وروى عَن ابْن عجلَان وَغَيره أخرج لَهُ التِّرْمِذِيّ انْتهى وَوَقع فِي بعض طرق هَذَا الحَدِيث فِي تَارِيخ ابْن عَسَاكِر من طَرِيق ابْن عقدَة حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن شَاكر حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن زفر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زِيَاد الطَّحَّان وَلَيْسَ هُوَ مُحَمَّد بن زِيَاد صَاحب مَيْمُون عَن مهْرَان عَن مُحَمَّد بْن عجلَان عَن أبي الزبير عَن جَابِر فَذكره فَقَوله وَلَيْسَ هُوَ إِلَى آخِره من كَلَام جَعْفَر شيخ ابْن عقدَة وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن دَاوُد بْن دِينَار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحباب الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن قَائِد عَن مُوسَى بْن سيار عَن الْحَسَن عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِن لله تَعَالَى سَيْفًا مَغْمُودًا فِي غِمْدِهِ مَا دَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ حَيًّا فَإِذَا قُتِلَ جُرِّدَ ذَلِكَ السَّيْفُ فَلَمْ يُغْمَدْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. مَوْضُوع: آفته عَمْرو بْن فائد وَشَيْخه ابْن عدي كَذَّاب أَيْضا (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا ظَاهر النكارة. وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر وَعبيد الله بْن عُثْمَان بْن مُحَمَّد العثماني أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن عُبَيْد الله الْعجلِيّ أَنْبَأنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي حَازِم عَن أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: وَصَفَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ذَاتَ يَوْمٍ الْجَنَّةَ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفِي الْجَنَّةِ بَرْقٌ؟ قَالَ: نَعَمْ. وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ عُثْمَانَ لَيَتَحَوَّلُ مِنْ مَنْزِلٍ إِلَى مَنْزِلٍ فَتَبْرُقُ لَهُ الْجَنَّةُ. مَوْضُوع. آفته الْحُسَيْن. (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا كذب وَالْحُسَيْن قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَانَ يضعُ الحَدِيث. وَقد أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي فَضَائِل الصَّحَابَة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عُثْمَان بِهِ أَخْرَجَهُ الْحَاكِم الْمُسْتَدْرك قَالَ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هِشَام بْن أبي الدميك حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عُبَيْد الله حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أبي حَازِم بِهِ وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه فَقَالَ بل مَوْضُوع لحسين يروي عَن مَالك وَغَيره الموضوعات. وَالله أعلم.

(أَبُو يعلى) حَدثنَا شَيبَان بن فروخ حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن زيد عَن عُبَيْدَة بْن حسان عَن عَطاء الكيخاني عَنْ جَابِرٍ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُول الله فِي نَفَرٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينِ فَقَالَ لينهض كل رجل إِلَى كفؤه ونهض النَّبِي إِلَى عُثْمَانَ فَاعْتَنَقَهُ ثُمَّ قَالَ: أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. مَوْضُوع: طَلْحَة لَا يُحتج بِهِ وَعبيدَة يروي الموضوعات عَن الثِّقَات. (قلت) الحَدِيث أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي فَضَائِل الصَّحَابَة وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ صَحِيح، وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه فَقَالَ: ضَعِيف فِيهِ طَلْحَة بْن زيد وَهُوَ واه عَن عُبَيْدَة بن حسان. وشويخ مقل. وَالله أعلم. (الْبَزَّار) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم صَاعِقَة حَدَّثَنَا شَبابَة بْن سوار حَدَّثَنَا خَارِجَة بْن مُصعب عَن عَبْد الله بْن عُبَيْد الْحِمْيَرِي عَن أَبِيهِ قَالَ: كنتُ عِنْدَ عُثْمَان حِين حوصر فَقَالَ هَا هُنَا طَلْحَة فَقَالَ طَلْحَة نعم فَقَالَ أنشدتك الله أما علمت أَنَا كُنَّا عِنْد رَسُول الله فَقَالَ ليَأْخُذ كل رَجُل مِنْكُم بيد جليسه فَأخذ بيد فلَان وَأخذ فلَان بيد فلَان حَتَّى أَخذ كل رَجُل بيد صَاحبه وَأخذ رَسُول الله بيَدي وَقَالَ: هَذَا جليسي فِي الدُّنْيَا ووليي فِي الْآخِرَة، قَالَ اللَّهُمَّ نعم. خَارِجَة قَالَ ابْن حبَان: يُدلس عَن الْكَذَّابين وَوَقع فِي حَدِيثه الموضوعات. (قلتُ) روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه. وَقَالَ ابْن عدي هُوَ مِمَّن يكْتب حَدِيثه وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر قَالَ عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي زَوَائِد الْمسند حدَّثَنِي عُبَيْد الله بْن عُمَر القواريري حدَّثَنِي الْقَاسِم بْن الحكم بْن إِدْرِيس الْأنْصَارِيّ حدَّثَنِي أَبُو عَبَّاس الذرقي عَن زيد بْن أسلم عَن أَبِيهِ قَالَ شهدتُ عُثْمَان يَوْم حوصر فَذكر نَحوه. وَأخرجه الْحَاكِم حَدَّثَنَا أَبُو النَّضر الْفَقِيه حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر بِهِ وَقَالَ صَحِيح، وَتعقبه الذَّهَبِيّ بِأَن الْقَاسِم ضَعِيف وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) الْمُبَارك بْن عَليّ أَنْبَأنَا شُجَاع بْن فَارس أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْأُشْنَانِي أَنبأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عُمَر الحمامي أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أبي قيس حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عُبَيْد الْقُرَشِيّ قَالَ حدثت عَن كَامِل بْن طَلْحَة حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة حَدَّثَنَا يزِيد بْن عَمْرو الْمعَافِرِي أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا ثَوْر الفهمي قَالَ قدمت عَلَى عُثْمَان فَصَعدَ ابْن عديس الْمِنْبَر وَقَالَ أَلا إِن

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ حدَّثَنِي أَنه سمع رَسُول الله يَقُولُ: أَلا إِنَّ عُثْمَانَ أَضَلُّ مِنْ عُبَيْدَةَ عَلَى بَعْلِهَا فَأَخْبَرْتُ عُثْمَانَ فَقَالَ كَذَبَ وَاللَّهِ ابْنِ عُدَيْسٍ مَا سَمعهَا من ابْن مَسْعُود وَلَا سَمعهَا ابْن مَسْعُود من رَسُول الله قطّ. صدق عُثْمَان هَذَا من كذب ابْن عديس. (الْأزْدِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْخَالِق حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يزِيد الْكُوفيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن منكوش الزبيدِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبان الْكُوفيّ عَن مَيْمُون مِنْهُ بْن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: رَأَيْت رَسُول الله فِي مَنَامِي عَلَى بِرْذَوْنٍ أَبْلَقَ فَدَنَوْتُ مِنْهُ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ مِنْ نُورٍ مُعْتَجِرًا بِهَا وَفِي رِجْلَيْهِ نَعْلانِ خَضْرَاوَانِ شِرَاكُهُمَا مِنْ لُؤْلُؤٍ رَطْبٍ بِكَفِّهِ قَضِيبٌ مِنْ قُضْبَانِ الْجَنَّةِ أَخْضَرَ فَسَلَّمَ عَلَيَّ فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدِ اشْتَدَّ شَوْقِي إِلَيْكَ فَأَيْنَ أَنْتَ؟ فَقَالَ: إِنَّ عُثْمَانَ أَصْبَحَ عَرُوسًا فِي الْجَنَّةِ وَقَدْ دُعِيتُ إِلَى عُرْسِهِ. قَالَ الْأزْدِيّ إِبْرَاهِيمُ كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ. (الْحَاكِم) أَنْبَأنَا أَبُو سَعِيد بْن أبي بَكْر بْن أبي عُثْمَان حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن حويثرة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح السَّعْدِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن الْأَزْهَر الْعَتكِي عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: اللَّهُمَّ اعْطِفْ عَلَى ابْنِ عَمِّي عَليّ فَأَتَاهُ جِبْرِيل فَقَالَ: أَو لَيْسَ قد قد فعل رَسُول الله: اللَّهُمَّ اعْطِفْ عَلَى ابْنِ عَمِّي عَليّ فَأَتَاهُ جِبْرِيل فَقَالَ: أَو لَيْسَ قَدْ فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ قَدْ عَضَدَكَ بِابْنِ عَمِّكَ وَهُوَ سَيْفُ اللَّهِ عَلَى أَعْدَائِهِ وَبِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَهُوَ رَحْمَةُ اللَّهِ فِي عِبَادِهِ وَعُمَرَ الْفَارُوقِ فَأَعِدَّهُمْ وُزَرَاءَ وَشَاوِرْهُمْ فِي أَمْرِكَ وَقَاتِلْ بِهِمْ عَدُوَّكَ وَلا يَزَالُ دِينُكَ قَائِمًا حَتَّى يَثْلِبَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ. عَمْرُو بْنُ الأَزْهَرِ يَضَعُ وزَكَرِيا قَالَ: ابْن معِين رَجُل سوء يستأهل أَن يحْفر لَهُ بِئْر فَيلقى فِيهَا والأليقُ نِسْبَة هَذَا الحَدِيث إِلَيْهِ. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد ربه الصفار الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن جميل الرقي حَدَّثَنَا جرير بْن عَبْد الحميد عَن لَيْث عَن مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: مَا فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ إِلا مَكْتُوبٌ عَلَى كُلِّ وَرَقَةٍ مِنْهَا لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَعُمَرُ الْفَارُوقُ وَعُثْمَانُ ذُي النُّورَيْنِ. قَالَ ابْن حبَان: مَوْضُوع: وَعلي بْن جميل وضَّاع وَقد تفرّد بِهِ وَسَرَقَهُ مِنْهُ مَعْرُوف بْن أبي مَعْرُوف الْبَلْخِي وَعبد الْعَزِيز بْن عَمْرو الْخُرَاسَانِي رجل

مَجْهُول (قلت) أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو أَحْمد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْملك حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن جميل بِهِ وَقَالَ الْخُتلِي فِي الديباج حدَّثَنِي الْقَاسِم بْن أبي عَليّ الْكُوفيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَمْرو الْخُرَاسَانِي عَن جرير الرَّازِيّ عَن لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: لَيْسَ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ إِلا وَعَلَى كُلِّ وَرَقَةٍ مِنْهَا مَكْتُوبٌ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عُمَرُ الْفَارُوقُ عُثْمَانُ ذُي النُّورَيْنِ. قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: عبد الْعَزِيز فِي جَهَالَة وَالْخَبَر بَاطِلٌ فَهُوَ الآفة فِيهِ. وَقَالَ ابْن عدي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَامر البرقعيدي حدَّثَنِي مَعْرُوف الْبَلْخِي بِدِمَشْق حَدَّثَنَا جرير عَن لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: دخلت الْجنَّة فَمَا فِيهَا ورقة إِلَّا عَلَيْهَا مَكْتُوبٌ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عُمَرُ الْفَارُوقُ عُثْمَانُ ذُي النورين. قَالَ الذَّهَبِيّ: هَذَا مَوْضُوع لكنه مَشْهُور بعلي بْن جميل عَن جرير وَكَانَ يحلف فَيَقُول حَدَّثَنَا وَالله جرير. وَقَالَ ابْن عدي: مَعْرُوف هَذَا غير مَعْرُوف وَلَعَلَّه سَرقه من عَليّ بْن جميل عَلَى أَن أَحْمَد بْن عَامر. قَالَ: كَانَ شَيخنَا صالِحًا انْتهى. وَقد وجدتُ لِهؤلاء متابعين قَالَ أَبُو الْقَاسِم بْن بَشرَان فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن إِسْحَاق الطَّيِّبِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مهْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد بْن عَامر السَّمرقَنْدِي أَنْبَأنَا عِصَام بْن يُوسُف حَدَّثَنَا جرير بِهِ عِصَام بْن يُوسُف قَالَ ابْن عدي روى أَحَادِيث لَا يُتابع عَلَيْهَا ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ كَانَ صَاحب حَدِيث ثبتًا فِي الرِّوَايَة رُبمَا أَخطَأ وَقَالَ ابْن سعد كَانَ عِنْدهم ضَعِيفا فِي الحَدِيث وَقَالَ الخليلي هُوَ صَدُوق وَمُحَمَّد بْن عَبْد بْن عَامر السَّمرقَنْدِي مَعْرُوف بِوَضْع الحَدِيث وَقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عبد الْعَزِيز بن حمد بْن خضر الستوري مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشَّافِعِي حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن خلف حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عَليّ حَدَّثَنَا جرير بِهِ قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا باطلٌ وَالْمُتَّهَم بِهِ حُسَيْن الاحتياطي وَالله أعلم. (إِسْحَاق) بْن إِبْرَاهِيم الْخُتلِي فِي الديباج حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الرَّحْمَن بْن عَفَّان الصُّوفِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُجيب الصايغ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رَأَيْتُ عَلَى الْعَرْشِ مَكْتُوبًا لَا إِلَهَ إِلا الله مُحَمَّد رَسُول الله أَبُو بكر الصّديق عمر الْفَارُوق وَعُثْمَان ذُو النُّورَيْنِ يُقْتَلُ مَظْلُومًا أَبُو بَكْرٍ وَشَيْخُهُ كَذَّابَانِ. (الْخَطِيب) أَخْبرنِي أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أبي عُثْمَان الدقاق

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خلف الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ مَرْفُوعا: خلقتُ أَنَا وَهَارُون بْن عمرَان وَيحيى بْن زكريّا وَعلي بْن أبي طَالب من طِينَة وَاحِدَة مَوْضُوع. آفته مُحَمَّد بْن خلف. (جَعْفَر) بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بَيَان حَدَّثَنَا عُمَر الطَّائِي حَدَّثَنَا أبي عَن سُفْيَان عَن دَاوُد بْن أبي هِنْد عَن الْوَلِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن نُمير الْحَضْرَمِيّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ مَرْفُوعا: خُلِقْتُ أَنَا وَعَلِيٌّ مِنْ نُورٍ وَكُنَّا عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ آدَمَ بِأَلْفَيْ عَامٍ ثُمَّ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ فَانْقَلَبْنَا فِي أَصْلابِ الرِّجَالِ ثُمَّ جُعِلْنَا فِي صُلْبِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ثُمَّ شَقَّ أَسْمَاءَنَا مِنِ اسْمِهِ فَاللَّهُ مَحْمُودٌ وَأَنَا مُحَمَّدٌ وَاللَّهُ الأَعْلَى وَعَلِيٌّ عَلِيٌّ، وَضَعَهُ جَعْفَرٌ كَانَ رَافِضِيًّا وَضَّاعًا. (أَخْبَرَنَا) عَبْد الْوَهَّاب بْن الْمُبَارك أَنْبَأنَا عَاصِم بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر بْن مهْدي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا مخول بْن إِبْرَاهِيم الْعَبْدي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْأسود عَن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن أبي رَافع عَن عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن الْجرْمِي عَن أَبِيهِ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ مَرْفُوعا: لَقَدْ صَلَّتِ الْمَلائِكَةُ عَلَيَّ وَعَلَى عَلِيٍّ سَبْعَ سِنِينَ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يُصَلِّ مَعِي رَجُلٌ غَيْرُهُ، مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ لَيْسَ بِشَيْء مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا (قلت) هُوَ من رجال ابْن مَاجَه وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن دبيس حَدَّثَنَا السّري بْن يزِيد حَدَّثَنَا سهل بْن صالِح حَدَّثَنَا عباد بْن عَبْد الصَّمد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: صَلَّى عَلَيَّ الْمَلائِكَةُ وَعَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ سَبْعَ سِنِينَ وَلم يصعد شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مِنَ الأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ إِلا مِنِّي وَمَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ ابْن عدي: عَبَّادٌ هَذَا ضَعِيفٌ مُنكر الحَدِيث وَمَعَ ضعفه كَانَ من غلاة الشِّيعَة روى عَن أنس نُسْخَة عامتها مَنَاكِير (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا الحَدِيث إفْك بَيِّن انْتهى. وَله طَرِيق آخر عَن أبي ذَر. قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن الفرضي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن بْن السمسار أَنْبَأنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مَنْصُور بْن نصر بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبُو عقيل الْخَولَانِيّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْن سُلَيْمَان أَبُو مُوسَى حَدَّثَنَا عَمْرو بْن جَمِيع عَن الْأَعْمَش عَن أبي ظبْيَان عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن

الْمَلائِكَةَ صَلَّتْ عَلَيَّ وَعَلَى عَلِيٍّ سَبْعَ سِنِينَ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ بِشْرٌ وَالله أعلم. (النَّسَائِيّ) فِي الخصائص حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الرهاوي حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُوسَى حَدَّثَنَا الْعَلَاء بْن صالِح عَن الْمنْهَال بْن عَمْرو عَن عباد بْن عَبْد الله الْأَسدي سمعتُ عليًّا يَقُولُ: أَنَا عَبْد الله وأخو رَسُوله وَأَنا الصّديق الْأَكْبَر لَا يَقُولهَا بعدِي إِلَّا كَاذِب صليتُ قبل النَّاس سبع سِنِين، مَوْضُوع: آفته عباد والمنهال تَركه شُعْبَة (قلت) الْمنْهَال روى لَهُ الْبُخَاريّ وَالْأَرْبَعَة وَقَالَ ابْن معِين ثِقَة وَقَالَ فِي الْمِيزَان روى عَنْهُ شُعْبَة ثُمَّ فِي الآخر ترك الرِّوَايَة عَنْهُ فِيمَا قِيلَ لِأَنَّهُ سَمِعَ من بَيته صَوت غناء قَالَ وَهَذَا لَا يُوجب غمز الشَّيْخ انْتهى وَعباد قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ ضَعِيف الحَدِيث وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات. وَقَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا الحَدِيث كذب عَلَى عَليّ وَقد أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَفَّان حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُوسَى حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَن أبي إِسْحَاق عَن الْمنْهَال بْن عَمْرو بِهِ وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه بِأَن عبادًا ضَعِيف وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي الْبَزَّار أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر الْبَرْمَكِي أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد بْن ماسي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مَرْزُوق حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن بشام سمعتُ شُعَيْب بْن صَفْوَان عَن أجلح عَن سَلمَة بْن كهيل عَن حَبَّة بْن جُوَيْن عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: عَبَدْتُ اللَّهَ مَعَ رَسُولِهِ قَبْلَ أَنْ يَعْبُدَهُ رَجُلٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ خَمْسَ سِنِينَ أَو سبع سِنِين، مَوْضُوع. أجلح مُنكر الحَدِيث وحبة واه فِي الحَدِيث غال فِي التَّشَيُّع (قلت) الْأَجْلَح وروى لَهُ الْأَرْبَعَة وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وَالْعجلِي وَقَالَ أَبُو حاتِم: لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقَالَ النَّسَائِيّ: ضَعِيف وَقَالَ ابْن عدي: شيعي صَدُوق وحبة ضعفه الْأَكْثَر وَقَالَ الْعجلِيّ تَابِعِيّ ثِقَة وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ: يُقال لَهُ رِوَايَة وَقَالَ ابْن عدي مَا رأيتُ لَهُ مُنكر قد جَاوز الْحَد والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْحَاكِم حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الزَّاهِد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هِشَام الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن صَفْوَان بِهِ وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي تَلْخِيص الْمُسْتَدْرك: بِأَن خَدِيجَة وَأَبا بَكْر وبلالاً وزيدًا آمنُوا أول مَا بعث النَّبِي وعبدوا الله مَعَه قَالَ: وَلَعَلَّ السّمع أَخطَأ وَيكون عَليّ قَالَ عبدُت الله مَعَ رَسُوله ولي سبع سِنِين ولَمْ يضْبط الرَّاوِي مَا سَمِعَ وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط: حَدَّثَنَا أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن صالِح الْأزْدِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن هِشَام الْجَنبي عَن الْأَجْلَح عَن سَلمَة بْن كهيل عَن هبة بْن جُوَيْن الْعَرَبِيّ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنه لم يعبدك أحد

مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ قَبْلِي وَلَقَدْ عبدتك قل أَنْ يَعَبُدَكَ أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ سِتَّ سِنِينَ. وَقَالَ أَحْمَد فِي مُسْنده حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد مولى بني هِشَام حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَلمَة بْن كهيل قَالَ سمعتُ أبي يُحدث عَن حَبَّة العرني قَالَ: رأيتُ عليًّا عَلَى الْمِنْبَر قَالَ اللَّهُمَّ مَا أعترفُ أَن لَك عبدا من هَذِه الْأمة عَبدك قبلي غير نبيك لقد صليت قبل أَن يُصَلِّي النَّاس سبعا وَالله أعلم. (أَنْبَأنَا) عَبْد الْوَهَّاب بْن الْمُبَارك أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن فيهان أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن دَوْمًا أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن نصر النداع حَدَّثَنَا صَدَقَة بْن مُوسَى حَدَّثَنَا زيد بْن الْحُسَيْن بْن جَعْفَر الْعلوِي حَدَّثَنَا أبي سَمِعْتُ الْفضل سَمِعْتُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ يذكر عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ مَرْفُوعا: عُرِضَتْ عَلَيَّ أُمَّتِي فِي الْمِيثَاقِ فِي صُوَرِ الذِّكْرِ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاء آبَائِهِم وَكَانَ أول من آمن بِي وَصَدَّقَنِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَكَانَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ وَصَدَّقَنِي حِينَ بُعِثْتُ فَهَذَا الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ، مَوْضُوع: صنعه النداء. (أَبُو نُعَيْم) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن أبي حُصَيْن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا خلف بْن خَالِد الْعَبْدي حَدَّثَنَا بشر بْن إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: يَا عَلِيُّ أَخُصُّكَ بِالنُّبُوَّةِ وَلا نُبُوَّةَ بَعْدِي وَتَخْصِمُ النَّاسَ بِسَبْعٍ وَلا يُحَاجُّكَ أَحَدٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَوَّلُهُمْ إِيمَانًا بِاللَّهِ وَأَوْفَاهُمْ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَقْوَمُهُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ وَأَقْسَمُهُمْ بِالسَّوِيَّةِ وَأَعْدَلُهُمْ فِي الرَّعِيَّةِ وَأَبْصَرُهُمْ بِالْقَضِيَّةِ وَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَزِيَّةً، مَوْضُوع: آفته بشر (قلت) لَهُ طَرِيق آخر. قَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الأنْمَاطي حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مُعَاويَة الْأنْصَارِيّ حدَّثَنِي عصمَة بْن مُحَمَّد عَن يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ عَن ابْن الْمسيب عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله لِعَلِيٍّ وَضَرَبَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ: يَا عَلِيُّ لَكَ سَبْعُ خِصَالٍ لَا يُحَاجُّكَ فِيهِنَّ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْتَ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ بِاللَّهِ إِيمَانًا وَأَوْفَاهُمْ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَقْوَمُهُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ وَأَرْفَقُهُمْ بِالرَّعِيَّةِ وَأَقْسَمُهُمْ بِالسَّوِيَّةِ وَأَعْلَمُهُمْ بِالْقَضِيَّةِ وَأَعْظَمُهُمْ مَزِيَّةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) يَحْيَى بْن الْمُدبر أَبُو مَنْصُور أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز العكبري أَنْبَأنَا أَبُو أَحْمَد عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الفرضي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الخوصي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عُبَيْد الله الْأَبْزَارِيِّ حدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد حدَّثَنِي الْمَأْمُون حدَّثَنِي الرشيد حدَّثَنِي الْمهْدي حدَّثَنِي الْمَنْصُور حدَّثَنِي أَبِي عَن أَبِيهِ عَنِ ابْن عَبَّاس سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخطاب يَقُول:

كُفُّوا عَنْ عَلِيٍّ فَلَقَدْ سَمِعْتُ من رَسُول الله فِيهِ خِصَالًا لأَنْ يَكُونَ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ فِي آلِ الْخَطَّابِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ كُنْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَأَبُو عُبَيْدَةَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُول الله فَانْتَهَيْنَا إِلَى بَابِ أُمِّ سَلَمَةَ وَعَلِيٌّ قَائِمٌ عَلَى الْبَابِ فَقُلْنَا أردنَا رَسُول الله فَقَالَ يَخْرُجُ إِلَيْكُمْ فَخَرَجَ فَسِرْنَا إِلَيْهِ فَاتَّكَأَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِهِ ثُمَّ قَالَ: إِنَّكَ مُخَاصِمٌ مُخْصِمٌ أَنْتَ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا وَأَعْلَمُهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ وَأَوْفَاهُمْ بِعَهْدِهِ وَأَقْسَمُهُمْ بِالسَّوِيَّةِ وَأَرْفَقُهُمْ بِالرَّعِيَّةِ وَأَعْظَمُهُمْ مَزِيَّةً وَأَنْتَ عَضُدِي وَغَاسِلِي وَدَافِنِي وَالْمُتَقَدِّمُ إِلَى كُلِّ كَرِيهَةٍ وَشَدِيدَةٍ وَلَنْ تَرْجِعَ بَعْدِي كَافِرًا وَأَنْتَ تَقْدَمُنِي بِلِوَاءِ الْحَمْدِ تَذُودُ عَنْ حَوْضِي. ثُمَّ قَالَ ابْن عَبَّاس وَلَقَد فَازَ عَليّ بصهر رَسُول الله وَبسطه فِي الْعسرَة وبذل للماعون وَعلم بالتنزيل وَفقه فِي التَّأْوِيل وقتلات الأغزان. بَاطِلٌ. عمله الْأَبْزَارِيِّ وَقد رواهُ أَبُو بَكْر بْن أبي مرْدَوَيْه عَن أبي بَكْر بْن كَامِل عَن عَلِيّ بْن الْمُبَارك الربيعي عَن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد وَلَعَلَّ ابْن الْمُبَارك أَخذه من الْأَبْزَارِيِّ، وَبِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدّم عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي قَالَ لعَلي: أَنْت وارثي مَوْضُوع: عمله الْأَبْزَارِيِّ. (الْبَزَّار) حَدَّثَنَا عباد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا ابْن هَاشم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَن أَبِيهِ عَن جدِّه أبي رَافع عَنْ أبي ذَر عَن النَّبِي أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِي وَأَنْتَ أَوَّلُ مَنْ يُصَافِحُنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَنْتَ الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ وَأَنْتَ الْفَارُوقُ تُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَأَنْتَ يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَالُ يَعْسُوبُ الْكُفَّارِ، مَوْضُوع: مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله لَيْسَ بِشَيْء وَعباد مَتْرُوك. (قلتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي زَوَائِد الْبَزَّار: هَذَا إِسْنَاد واه وَمُحَمَّد مُتَّهم وَعباد من كبار الروافض وَإِن كَانَ صَدُوقًا فِي الحَدِيث وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَعِيد الرَّازِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن داهر بْن يَحْيَى الرَّازِيّ حَدَّثَنَا أبي عَن الْأَعْمَش عَن عَبَايَة الْأَسدي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَهُ قَالَ سَتَكُونُ فِتْنَةٌ فَإِنْ أَدْرَكَهَا أَحَدٌ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِخَصْلَتَيْنِ كتاب اللَّهِ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي عَلَى: هَذَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِي وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ يُصَافِحُنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ فَارُوقُ هَذِهِ الأُمَّةِ يُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَهُوَ يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَالُ يَعْسُوبُ الظَّلَمَةِ وَهُوَ الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ وَهُوَ بَابِي الَّذِي أُوتِيَ مِنْهُ وَهُوَ خَلِيفَتِي من بعدِي: ابْن داهر.

قَالَ الْعقيلِيّ كَانَ مِمَّن يغلو فِي الرَّفْض وَلَا يُتَابع عَلَى حَدِيثه وَإنَّهُ كَذَّابٌ (قلتُ) لَهُ طريقٌ آخر قَالَ أَبُو أَحْمَد الْحَاكِم فِي الكنى حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب بْن يُوسُف حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان الخزار الفهمي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بشر الْأَسدي حَدثنَا خَالِد بن الْحَرْث عَن عَوْف عَن الْحَسَن عَنْ أَبِي لَيْلَةَ الْغِفَارِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: سَتَكُونُ مِنْ بَعْدِي فِتْنَةٌ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَالْزَمُوا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يَرَانِي وَأَوَّلُ مَنْ يُصَافِحُنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ وَهُوَ فَارُوقُ هَذِهِ الأُمَّةِ يُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَهُوَ يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَالُ يَعْسُوبُ الْمُنَافِقِينَ قَالَ الْحَاكِم إِسْنَادُهُ غَيْرُ صَحِيحٍ انْتهى. وَفِي الْمِيزَان: إِسْحَاق بْن بشر كَذَّاب فِي عداد. يصنعُ الحَدِيث وَأورد لَهُ هَذَا الحَدِيث، وَالله أعلم. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا الديري حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن أَبِيهِ عَن مينا عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ لَيْلَةَ وَفْدِ الْجِنِّ فَلَمَّا انْصَرَفَ فَتَنَفَّسَ قُلْتُ مَا شَأْنُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ " نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي " قُلْتُ فَاسْتَخْلِفْ: قَالَ مَنْ؟ قلت: أَبُو بكر. فَسكت ثمَّ مُضِيّ سَاعَة ثمَّ تنفس قلت مَا شَأْنك؟ قَالَ " نعيت إِلَيّ نَفْسِي " قُلْتُ فَاسْتَخْلِفْ: قَالَ مَنْ؟ قُلْتُ عُمَرَ فَسَكَتَ ثُمَّ مَضَى سَاعَةً ثُمَّ تَنَفَّسَ فَقُلْتُ مَا شَأْنك؟ قَالَ " نعيت إِلَيّ نَفسِي " قُلْتُ فَاسْتَخْلِفْ، قَالَ مَنْ؟ قلت عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَئِنْ أَطَاعُوهُ لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ أَجْمَعِينَ. مَوْضُوع؛ الحملُ فِيهِ عَلَى مينا مولى عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف غال فِي التَّشَيُّع لَيْسَ بِثِقَة. (قلت) رواهُ الطَّبَرَانِيّ من طريقٍ آخر فَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن بردة الْعجلِيّ الذَّهَبِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَعْلَى الْأَسْلَمِيّ عَن حَرْب بْن صبيح حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُسْلِم عَن أبي مرّة الصَّنْعَانِيّ عَن أبي عَبْد الله الحذلي عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: استتبعني رَسُول الله لَيْلَةَ الْجِنِّ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى بَلَغْنَا أَعْلَى مَكَّةَ فَخَطَّ عَلَيَّ خَطًّا وَقَالَ: لَا تَبْرَحْ ثُمَّ انْصَاعَ فِي جِبَالٍ فَرَأَيْتُ الرِّجَالَ ينحدرون عَلَيْهِ من رُؤُوس الْجِبَالِ حَتَّى حَالُوا بَيْنِي وَبَيْنَهُ فَاخْتَرَطْتُ السَّيْفَ وَقُلْتُ لأَضْرِبَنَّ حَتَّى أستنقذ رَسُول الله ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَهُ لَا تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ فَلَمْ أَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى أَضَاءَ الْفَجْرُ فَجَاءَ النَّبِيُّ وَأَنَا قَائِمٌ فَقَالَ مَا زِلْتَ عَلَى حَالِكَ قُلْتُ لَوْ مَكَثْتُ شَهْرًا مَا بَرِحْتُ حَتَّى تَأْتِيَنِي ثُمَّ شَبَّكَ أَصَابِعَهُ فِي أَصَابِعِي وَقَالَ: إِنِّي وُعِدْتُ أَنْ يُؤْمِنَ بِي الْجِنّ وَالْإِنْس فَأَنا الإِنْسُ فَقَدْ آمَنْتَ بِي وَأَمَّا الْجِنُّ فَقَدْ رَأَيْتَ قَالَ وَمَا أَظُنُّ أَجْلِي إِلا قَدِ اقْتَرَبَ قلت يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا تَسْتَخْلِفُ أَبَا بَكْرٍ فَأَعْرَضَ عَنِّي فَرَأَيْتُ أَنَّهَ لَمْ يُوَافِقْهُ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا تَسْتَخْلِفُ عُمَرَ؟ فَأَعْرَضَ عَنِّي فَرَأَيْت أَنَّهُ لم يُوَافقهُ، فَقلت يَا

رَسُولَ اللَّهِ أَلا تَسْتَخْلِفُ عَلِيًّا؟ قَالَ: ذَاكَ وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ لَوْ بَايَعْتُمُوهُ وَأَطَعْتُمُوهُ أَدْخَلَكُمُ الْجَنَّةَ أَجْمَعِينَ. وَقَدْ يَقْوَى هَذَا بِحَدِيثِ عَلِيٍّ قَالَ لِي رَسُولُ الله سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُقَدِّمَكَ ثَلاثًا فَأَبَى عَلَيَّ إِلا تَقْدِيمَ أَبِي بَكْرٍ رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد وَالله أعلم. ابْن حبَان (حَدَّثَنَا) مُحَمَّد بْن سهل بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا عمّار بْن رَجَاء (حَدَّثَنَا) عُبَيْد الله بْن مُوسَى حَدَّثَنَا مطر بْن مَيْمُون الإسكافي عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: إِنَّ أَخِي وَوَزِيرِي وخليفتي من بعدِي أَهلِي خير مَنْ أَتْرُكُ بَعْدِي يَقْضِي دِينِي وينجز موعودي عَلِيٌّ، مَوْضُوع: آفته مطر (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا مَوْضُوع، وَالْمُتَّهَم بِهِ مطر فَإِن عُبَيْد الله ثِقَة شيعي وَلكنه أَثم بِرِوَايَة هَذَا الْإِفْك وَالله أعلم. ابْن عدي (حَدَّثَنَا) مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن يزِيد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الله بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة الزَّعْفَرَانِي عَبْد الرَّحْمَن بْن قيس حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن سَلمَة بن كميل عَن أبي صَادِق عَن عليم الْكِنْدِيّ عَن سُلَيْمَان مَرْفُوعا: أولكم ورودًا عَلَى الحوضِ أولكم إسلامًا عَلِيّ بْن أبي طَالب. أَبُو مُعَاويَة كَذَّاب يصنعُ وَتَابعه سيف بْن مُحَمَّد عَن الثَّوْريّ وَهُوَ شَرّ مِنْهُ (قلت) أَخْرَجَهُ الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب حَدَّثَنَا أَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص السَّعْدِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبان حَدَّثَنَا دَاوُد بْن مهْرَان حَدَّثَنَا سيف بْن مُحَمَّد عَن سُفْيَان بِهِ. وَأخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن حاتِم الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حاتِم الْمُؤَدب حَدَّثَنَا سيف بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ بِهِ. وَأخرجه الْحَارِث بْن أَبِي أُسَامَة فِي مُسْنده حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن هَاشم حَدَّثَنَا الثَّوْريّ بِهِ وَيحيى هُوَ السمسار كَذَّاب. وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن أبي عَاصِم حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُود حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن سُفْيَان عَن سَلمَة بْن كهيل عَن أبي صَادِق عَن عليم الْكِنْدِيّ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: أَوَّلُ هَذِهِ الأُمَّةِ وُرُودًا عَلَى نبيها أَوَّلُهَا إِسْلامًا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَهَذِه مُتَابعَة قَوِيَّة جدًّا وَلَا يضر إِيرَاده بِصِيغَة الْوَقْف لِأَن لَهُ حكم الرّفْع. وَقَالَ الْمُؤلف فِي الْعِلَل روى أَبُو بَكْر بْن مرْدَوَيْه قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن صَدَقَة الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الصَّيف حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْمَازِني حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن قيس بْن مُسْلِم الجدلي عَن عليم الْكِنْدِيّ عَن سلمَان

عَن النَّبِي قَالَ: أَوَّلُ هَذِهِ الأُمَّةِ وُرُودًا عَلَى الْحَوْض أَولهَا إسلامًا عَلِيّ بْن أبي طَالب ثُمَّ قَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى مُنكر الحَدِيث انْتهى. وَالْعجب من المُصَنّف أَنَّهُ قَالَ فِي الْعِلَل بَاب فضل عَلِيّ بْن أبي طَالب قد وضعُوا أَحَادِيث خَارِجَة عَن الْحَد ذكرت جمهورها فِي كتاب الموضوعات وَإِنَّمَا أذكر هَهُنَا مَا دونَ ذَلِكَ ثُمَّ أورد هَذَا الحَدِيث وَهَذَا يدل عل مَتنه عِنْده لَيْسَ بِموضوع فَكيف يُورِدهُ فِي الموضوعات، وَقد عَابَ عَلَيْهِ الْحَافِظ هَذَا الْأَمر بِعَيْنِه فَقَالُوا إِنَّه يُورد حَدِيثا فِي كتاب الموضوعات وَيحكم بِوَضْعِهِ ثُمَّ يُورِدهُ فِي الْعِلَل وموضوعه الْأَحَادِيث الْوَاهِيَة الَّتِي لَمْ ينْتَه إِلَى أَن يُحكم عَلَيْهَا بِالْوَضْعِ وَهَذَا تناقص. وَقَالَ الْحَافِظ عَبْد الْغَنِيّ بْن سَعِيد فِي إِيضَاح الْإِشْكَال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن الْفضل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جرير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عماد الرَّازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْهَيْثَم السندي حَدَّثَنَا عُمَر بْن أبي قيس عَن شُعَيْب بْن خَالِد عَن سَلمَة بْن كهيل عَن أبي صَادِق الْأَسدي قَالَ سمعتُ عليًّا قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ: إِنَّ أَوَّلَ هَذِهِ الأُمَّةِ وُرُودًا عَلَى نَبِيِّهَا الْحَوْضَ أَوَّلُهَا إِيمَانًا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَالله أعلم. الْخَطِيب (أَنْبَأنَا) عُبَيْد الله بْن أبي الْفَتْح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر الْحَافِظ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر الثَّعْلَبِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَنْصُور الطوسي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير الْكُوفيّ حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَن عدي بْن ثَابت عَن ذَر عَن عَبْد الله عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعا: مَنْ لَمْ يَقُلْ عَلِيٌّ خَيْرُ النَّاسِ فَقَدْ كَفَرَ. مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الشِّيعِيُّ وَضَّاعٌ (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان مشَاة بْن معِين وَقَالَ شيعي لَمْ يكن بِهِ بَأْس وَالله أعلم. الْحَاكِم (حَدَّثَنَا) مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الله أَبُو أَحْمَد الْجِرْجَانِيّ إِمَام أهل التَّشَيُّع فِي زَمَانه حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى القمي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شُجَاع الثَّلْجِي حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر الْكُوفيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن الْأَعْمَش عَن أبي وَائِل عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَن رَسُول الله عَنْ جِبْرِيلَ أَنَّهُ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَشَرِ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ. حَفْص لَيْسَ بِشَيْء والثلجي كَذَّاب، الْمُتَّهم بِهِ الْجِرْجَانِيّ الْخَطِيب. (أَنْبَأنَا) الْحَسَن بْن أبي طَالب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد الْقطيعِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْعلوِي صَاحب كتاب النّسَب حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الدبرِي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِرٍ مَرْفُوعًا عَليّ

خَيْرُ الْبَشَرِ فَمَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ. قَالَ الْخَطِيب مثله تفرد بِهِ الْعلوِي وَلَيْسَ بِثَابِت (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: روى الْعلوِي بقلة حَيَاء عَن الدبرِي هَذَا الحَدِيث بِإِسْنَاد كَالشَّمْسِ وَهُوَ دَال عَلَى كذبه وعَلى رفضه قَالَ وَمَا الْعجب من افتراء هَذَا الْعلوِي بل الْعجب من الْخَطِيب فَإِنَّهُ أوردهُ ثُمَّ قَالَ: هَذَا الحَدِيث مُنكر مَا رَوَاهُ سوى الْعلوِي بِهذا الْإِسْنَاد وَلَيْسَ بِثَابِت فِي مثل خبر الحلتين وَخير الْخَال وَارِث لَا فِي مثل هَذَا الْبَاطِل الْجَلِيّ وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) إِبْرَاهِيم بْن دِينَار الْفَقِيه أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن نَبهَان أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن حُسَيْن بْن دَوْمًا أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن نصر الدراع حَدَّثَنَا صَدَقَة بْن مُوسَى حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَعْلَى حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان عَن جَابِر مَرْفُوعا: عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَشَرِ فَمَنْ أَبى فقد كفر، الدراع رجلٌ كَذَّاب. ابْن عدي (حَدَّثَنَا) الْحَسَن بْن عَليّ الْأَهْوَازِي حَدَّثَنَا معمر بْن سهل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سالِم أَبُو سَمُرَة حَدَّثَنَا شريك عَن الْأَعْمَش عَن عَطِيَّة عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعا: عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ، أَحْمَدُ بْنُ سَالِمٍ لَا يُحْتَجُّ بِهِ يروي عَن الثِّقَات الطَّامَّات (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: ويروى عَن غير أَحْمد بن شريك وَهَذَا كذبٌ وإنَّما جَاءَ عَن الْأَعْمَش عَن عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَنْ جَابِرٍ كُنَّا نَعُدُّ عَلِيًّا مِنْ خَيْرِنَا وَهَذَا حق انْتهى. وَقَالَ أَبُو الْحَسَن بْن شَاذان الْفضل فِي خَصَائِص عَليّ حَدَّثَنَا خَيْثَمَة بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان بْن خزارة النهمي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سعيد النَّخعِيّ ابْن عَم شريك حَدَّثَنَا شريك بْن عَبْد الله عَن أبي إِسْحَاق عَن أبي وَائِل شَقِيق بْن سَلمَة عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ مَرْفُوعا: عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَشَرِ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) عَلِيّ بْن عُبَيْد الله الزَّاغُونِيّ أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد البشري أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله بْن بطة العكبري حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصَّواف حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرَان الرُّومِي حَدَّثَنَا شريك عَن سَلمَة بْن كهيل عَن الصنَابحِي عَن

عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَنَا دَارُ الْحِكْمَةِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا. أَبُو نُعَيْم. (حَدَّثَنَا) أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدثنَا عَبْد الحميد بْن بَحر حَدَّثَنَا شريك عَن سَلمَة بْن كهيل عَن الصنَابحِي عَن عَلِيّ بْن أبي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ أَنَا دَارُ الْحِكْمَةِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا. ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق الْحَسَن عَن مُحَمَّد عَن جرير عَن مُحَمَّد بْن قيس عَن الشِّعْبِيّ عَن عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَنَا دَارُ الْحِكْمَةِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا. وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى ابْن بطة حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم النَّحْوِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن نَاجِية حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور بْن شُجَاع حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن بَحر الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا شريك عَن سَلمَة بْن كهيل عَن الصنَابحِي عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَنَا مَدِينَةُ الْفِقْهِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا وَعَن الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعا أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابهَا فَمن أَرَادَ الْعلم فيأت الْبَابَ. رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه. الطَّبَرَانِيّ (حَدَّثَنَا) الْحَسَن بْن عَليّ المعمري وَمُحَمَّد بْن عَليّ الصَّائِغ الْمَكِّيّ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الصَّلْت عَبْد السَّلَام بْن صالِح الْهَرَويّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا فَمن أَرَادَ الْعلم فليأته من بَابه. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن عَليّ الصَّيْمَرِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَليّ الصَّيْمَرِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن أبي حُصَيْن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْفَقِيه الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاس سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا فَمَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيَأْتِ الْبَابَ. الْعقيلِيّ (حَدَّثَنَا) مُحَمَّد بْن هِشَام حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن مجَالد حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا فَمَنْ أَرَادَ الْمَدِينَةَ فَلْيَأْتِهَا مِنْ بَابِهَا. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن سُلَيْمَان بْن مُوسَى حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَلمَة أَبُو

عَمْرو الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة بِهِ الْخَطِيب. (أَخْبَرَنَا) أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشَّاهِد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بن فادويه بْن عزْرَة الطَّحَّان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزِيد بْن سليم حَدَّثَنَا ابْن سَلمَة حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة الضَّرِير عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا فَمَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيَأْتِ الْبَابَ. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن خِدَاش حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة بِهِ. ابْن عدي حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد العدي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن رَاشد حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة بِهِ. ابْن عدي (حَدَّثَنَا) أَحْمَد بْن حَفْص السَّعْدِيّ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عقبَة أَبُو الْفَتْح الْكُوفيّ عَن الْأَعْمَش بِهِ ابْن حبَان (حَدَّثَنَا) الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الْقَاسِم بْن سَلام عَن أبي مُعَاويَة عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا فَمَنْ أَرَادَ الدَّارَ فَلْيَأْتِهَا مِنْ قِبَلِ بَابِهَا. ابْن عدي (حَدَّثَنَا) النُّعْمَان بْن بكرون الْبَلَدِي وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المؤمل وَعبد الْملك بْن مُحَمَّد قَالُوا حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله أَبُو جَعْفَر الْمكتب أَنْبَأنَا عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأنَا سُفْيَان عَن عَبْد الله بْن عُثْمَان بْن خَيْثَم عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن بهما سَمِعْتُ جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ سَمِعت رَسُولُ اللَّهِ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عَلِيٍّ يَقُولُ: هَذَا أَمِيرُ الْبَرَرَةِ وَقَاتِلُ الْفَجَرَةِ مَنْصُورٌ مَنْ نَصَرَهُ مَخْذُولٌ مَنْ خَذَلَهُ يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا فَمَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيَأْتِ الْبَابَ تَابعه أَحْمَد بْن طَاهِر بْن حَرْمَلَة بْن يحيا الْمَصْرِيّ عَن عَبْد الرَّزَّاق لَا يَصِحُّ وَلَا أصل لَهُ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: حَدِيث عَليّ رَوَاهُ سُوَيْد بْن غَفلَة عَن الصنَابحِي فَلم يسْندهُ وَهُوَ مُضْطَرب وَسَلَمَة لَمْ يسمع من الصنَابحِي والرومي لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَكَذَا عَبْد الحميد وَمُحَمَّد بْن قيس مَجْهُول وَطَرِيق الْحَسَن عَن عَليّ فِيهِ مَجَاهِيل وجعفر الْبَغْدَادِيّ مُتَّهم بِسَرِقَة هَذَا الحَدِيث رَجَاء أَيْضا وَعمر بْن إِسْمَاعِيل وَأَبُو الصَّلْت كذابان وَأَبُو الصَّلْت هُوَ الَّذِي وَضعه عَلَى أبي مُعَاويَة وَسَرَقَهُ مِنْهُ جمَاعَة وَأَحْمَد بْن سَلمَة يُحدِّث عَن الثِّقَات بالأباطيل وَسَعِيد بْن عقبَة مَجْهُول غير ثِقَة والعدي وضَّاع وَإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ

يسرق ويقلب وَالْحسن بْن عُثْمَان يضعُ والمكتب وَابْن طَاهِر كذابان قَالَ ابْن عدي الحَدِيث مَوْضُوع يُعرف بِأبي الصَّلْت وَمن حَدَّث بِهِ سَرقه مِنْهُ وَإِن قلب إِسْنَاده وَسُئِلَ أَحْمَد بْن حَنْبَل عَن هَذَا الحَدِيث فَقَالَ قبح الله أَبَا الصَّلْت. (قلت) حَدِيث عَليّ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَحَدِيث ابْن عَبَّاس أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم الْهَرَويّ حَدَّثَنَا أَبُو الصَّلْت عَبْد السَّلَام بْن صالِح بِهِ وَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن تَميم الْقَنْطَرِي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الضريس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الفيدي حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة بِهِ قَالَ الْحُسَيْن بْن فهم وحدثناهُ أَبُو الصَّلْت الْهَرَويّ عَن أبي مُعَاويَة قَالَ الْحَاكِم الْحُسَيْن بْن فهم ثِقَة مَأْمُون حَافظ وَأَبُو الصَّلْت ثِقَة مَأْمُون وَهَذَا حَدِيث صَحِيح الْإِسْنَاد سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس يَقُول سَمِعت الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري يَقُولُ سألتُ ابْن معِين عَن أَبَا الصَّلْت فَقَالَ ثِقَة فقلتُ أَلَيْسَ قد حَدَّث عَن أبي مُعَاويَة أَنَا مَدِينَة الْعلم فَقَالَ قد حَدَّث بِهِ مُحَمَّد بْن جَعْفَر الفيدي وَهُوَ ثِقَة قَالَ وَسمعت أَسد بْن سهل إِمَام أهل عصره ببخارى يَقُولُ سمعتُ صَالح بْن مُحَمَّد بْن حبيب الْحَافِظ يَقُولُ وَسُئِلَ عَن أبي الصَّلْت فَقَالَ دخل يَحْيَى بْن معِين ونحنُ مَعَه عَلَيْهِ فلمّا خرج قلت لَهُ مَا تَقُولُ فِيهِ فَقَالَ هُوَ صَدُوق. قلت إِنَّه يروي حَدِيث أَنَا مَدِينَة الْعلم فَقَالَ قد رواهُ ذَاك الفيدي كَمَا رَوَاهُ أَبُو الصَّلْت انْتهى مَا فِي الْمُسْتَدْرك. وَفِي تَارِيخ الْخَطِيب قَالَ الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن مَالك سألتُ يَحْيَى بْن معِين عَن أبي الصَّلْت الْهَرَويّ فَقَالَ ثِقَة صَدُوق إِلَّا أَنَّهُ يتشيع وَقَالَ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن الْجُنَيْد سألتُ يَحْيَى بْن معِين عَن أبي الصَّلْت فَقَالَ قد سمع وَمَا عرفه بِالْكَذِبِ، قلت فَحَدِيث الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ مَا سمعتُ بِهِ قطّ وَمَا بَلغنِي إِلَّا عَنْهُ. وَقَالَ عَبْد الْخَالِق بْن مَنْصُور سألتُ يَحْيَى بْن معِين عَن أبي الصَّلْت فَقَالَ مَا أعرفهُ قلتُ إِنَّه يروي حَدِيث أَنَا مَدِينَة الْعلم فَقَالَ مَا هَذَا الحَدِيث بِشَيْء. قَالَ الْخَطِيب أحسبُ عَبْد الْخَالِق سألَ يَحْيَى عَن حَال أبي الصَّلْت قَدِيما ولَمْ يكن يَحْيَى إِذْ ذَاك يعرفهُ ثُمَّ عرفه بعد فَأجَاب إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن الْجُنَيْد عَن حَاله. قَالَ الْخَطِيب وأمّا حَدِيث الْأَعْمَش فَإِن أَبَا الصَّلْت كَانَ يرويهِ عَن أبي مُعَاويَة وَعنهُ فَأنكرهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل وَيحيى بْن معِين من حَدِيث أبي مُعَاويَة ثُمَّ بَحث يَحْيَى عَنْهُ فَوجدَ غير أبي الصَّلْت قد رَوَاهُ عَن أبي مُعَاويَة. قَالَ الْقَاسِم بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْبَارِي سألتُ يَحْيَى عَن هَذَا الحَدِيث فَقَالَ هُوَ صَحِيح. وَقَالَ الْخَطِيب أَرَادَ أَنَّهُ صَحِيح من حَدِيث أبي مُعَاويَة وَلَيْسَ بباطل إِذْ قد رَوَاهُ غير وَاحِد عَنْهُ قَالَ عَبَّاس الدوري سمعتُ يَحْيَى بْن معِين يوثق أَبَا الصَّلْت عَبْد السَّلَام بْن صَالح فقلتُ لَهُ إِنَّه

حَدَّث عَن أبي مُعَاويَة عَن الْأَعْمَش أَنا مَدِينَة الْعلم وَعلي بَابهَا فَقَالَ مَا تُرِيدُونَ من هَذَا الْمِسْكِين أَلَيْسَ قد حَدَّث بِهِ مُحَمَّد بْن جَعْفَر الفيدي عَن أبي مُعَاويَة وَقَالَ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن مُحرز سألتُ يَحْيَى بْن معِين عَن أبي الصَّلْت عَبْد السَّلَام بْن صالِح الْهَرَويّ فَقَالَ لَيْسَ مِمَّن يكذبُ فَقيل لَهُ فِي حَدِيث أبي مُعَاويَة أَنا مَدِينَة الْعلم فَقَالَ هُوَ من حَدِيث أبي مُعَاوِيَة أَخْبرنِي بن نمير قَالَ حدث بِهِ أبي مُعَاوِيَة قَدِيما ثُمَّ كف عَنْهُ وَكَانَ أَبُو الصَّلْت رجلا مُوسِرًا يطلبُ هَذِه الْأَحَادِيث ويكرمُ الْمَشَايِخ فَكَانُوا يحدثونه بِهَا وَقَالَ عَبْد الْمُؤمن بْن خلف النَّسَفِيّ سألتُ أَبَا عَليّ صالِح بْن مُحَمَّد عَن أبي الصَّلْت الْهَرَويّ فَقَالَ رأيتُ يَحْيَى بْن معِين يُحسن القَوْل فِيهِ ورأيته سُئِلَ عَن الحَدِيث الَّذِي رُوِيَ عَن أبي مُعَاويَة أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا فَقَالَ رواهُ أَيْضا الفيدي قلتُ مَا اسْمه قَالَ مُحَمَّد بْن جَعْفَر انْتهى مَا فِي تَارِيخ الْخَطِيب. وَقَالَ الْحَافِظ صَلَاح الدَّين العلائي وَمن خطه نقلت فِي أجوبته عَن الْأَحَادِيث الَّتِي تعقبها السراج الْقزْوِينِي عَلَى مصابيح الْبَغَوِيّ وَادّعى أنّها مَوْضُوعَة حَدِيث أَنَا مَدِينَة الْعلم وَعلي بَابهَا قد ذكره أَبُو الْفرج فِي الموضوعات من طرق عدَّة وَجزم بِبُطْلَان الْكل وَكَذَلِكَ قَالَ بعده جمَاعَة مِنْهُم الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان وَغَيره وَالْمَشْهُور بِهِ رِوَايَة أبي الصَّلْت عَبْد السَّلَام بْن صالِح الْهَرَويّ عَن أبي مُعَاويَة عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا وَعبد السَّلَام هَذَا تكلمُوا فِيهِ كثيرا. قَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِثِقَة. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَابْن عدي مُتَّهم زَاد الدَّارَقُطْنِيّ رَافِضِي. قَالَ أَبُو حاتِم لَمْ يَكُنْ عِنْده بصدوق وَصوب أَبُو زرْعَة عَلَى حَدِيثه وَمَعَ ذَلِكَ فقد قَالَ الْحَاكِم حَدَّثَنَا الْأَصَم حَدَّثَنَا عَبَّاس يَعْنِي الدوري قَالَ سألتُ يَحْيَى بْن معِين عَن أبي الصَّلْت. فَقَالَ ثِقَة فقلتُ أَلَيْسَ قد حَدَّث عَن أبي مُعَاويَة حَدِيث أَنَا مَدِينَة الْعلم فَقَالَ قد حدث مُحَمَّد بن جَعْفَر الفيدي وَهُوَ ثِقَة عَن أبي مُعَاوِيَة وَكَذَلِكَ روى صالِح جزرة أَيْضا عَن ابْن معِين ثُمَّ سَاقه الْحَاكِم من طَرِيق مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن الضريس وَهُوَ ثِقَة حَافظ عَن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الفيدي عَن أبي مُعَاويَة قَالَ العلائي فقد برِئ أَبُو الصَّلْت عَبْد السَّلَام من عهدته وَأَبُو مُعَاويَة ثِقَة مَأْمُون من كبار الشُّيُوخ وحفاظهم الْمُتَّفق عَلَيْهِم وَقد تفرد بِهِ عَن الْأَعْمَش فَقَالَ مَاذَا وَأي اسْتِحَالَة فِي أَن يَقُول النَّبِي مثل هَذَا فِي حق عَليّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ولَمْ يَأْتِ كل من تكلم فِي هَذَا الحَدِيث وَجزم وَضعه بِجواب عَن هَذِه الرِّوَايَات الصَّحِيحَة عَن ابْن معِين وَمَعَ ذَلِكَ فَلهُ شَاهد رواهُ التِّرْمِذِيّ فِي جَامعه عَن إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى الْفَزارِيّ عَن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الرُّومِي عَن شريك بْن عَبْد الله عَن سَلمَة بْن كهيل عَن سُوَيْد بْن غَفلَة عَن أبي عَبْد الله الصنَابحِي عَن عَليّ مَرْفُوعا أَنَا دَار الْحِكْمَة وَعلي بَابهَا ورواهُ أَبُو مُسْلِم الْكَجِّي وَغَيره عَن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الرُّومِي وَهُوَ مِمَّن روى عَنْهُ الْبُخَاريّ فِي غير الصَّحِيح وَقد وَثَّقَهُ ابْن حبَان وَضَعفه أَبُو دَاوُد.

وَقَالَ أَبُو زرْعَة فِيهِ لين وَقَالَ التِّرْمِذِيّ بعد إِخْرَاج الحَدِيث هَذَا حَدِيث غَرِيب وَقد روى بَعضهم هَذَا عَن شريك ولَمْ يذكر فِيهِ الصنَابحِي وَلَا نعرفُ هَذَا عَن أحدٍ عَن الثِّقَات غير شريك. النَّخعِيّ القَاضِي بَرِيء مُحَمَّد بْن الرُّومِي من التفرد بِهِ وَشريك هُوَ ابْن عَبْد الله النَّخعِيّ القَاضِي احْتج بِهِ مُسْلِم وعلق لَهُ الْبُخَاريّ وَوَثَّقَهُ يَحْيَى بْن معِين. وَقَالَ الْعجلِيّ ثِقَة حسن الحَدِيث. وَقَالَ عِيسَى بْن يُونُس مَا رأيتُ أحدا قطّ أورع فِي علمه من شريك. فعلى هَذَا يكون تفرده حسنا فَكيف إِذا انْضَمَّ إِلَى حَدِيث أبي مُعَاويَة وَلَا يرد عَلَيْهِ رِوَايَة من أسقطَ مِنْهُ الصنَابحِي لِأَن سُوَيْد بْن غَفلَة تَابِعِيّ مخضرم أدْرك الْخُلَفَاء الْأَرْبَعَة وَسمع مِنْهُم وَذكر الصنَابحِي فِيهِ من الْمَزِيد فِي مُتَّصِل الْأَسَانِيد ولَمْ يَأْتِ أَبُو الْفرج وَلَا غَيره بلة قادحة فِي حَدِيث شريك سوى دَعْوَى الْوَضع دفعا بالصدر انْتهى كَلَام الْحَافِظ عَلَاء الدَّين العلائي. وَسُئِلَ شيخ الْإسْلَام أَبُو الْفضل ابْن حجر عَن هَذَا الحَدِيث فِي فتيا فَقَالَ هَذَا الحَدِيث أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ إِنَّه صَحِيح وَخَالفهُ أَبُو الْفرج بْن الْجَوْزِيّ فَذكره فِي الموضوعات وَقَالَ إِنَّه كذب وَالصَّوَاب خلاف قولِهما مَعًا وَإِن الحَدِيث من قسم الْحَسَن لَا يرتقي إِلَى الصِّحَّة وَلَا ينحطُ إِلَى الْكَذِب وبيانُ ذَلِكَ يَسْتَدْعِي طولا وَلَكِن هَذَا هُوَ الْمُعْتَمد فِي ذَلِكَ انْتهى. وَمن خطه نقلتُ وَذكر فِي أجوبته عَن الْأَحَادِيث الَّتِي انتقدها السراج الْقزْوِينِي عَلَى المصابيح نَحْو ذَلِكَ وَزَاد أَن الْحَاكِم روى لَهُ شَاهدا من حَدِيث جَابِر قَالَ حدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَليّ الْفَقِيه الشَّاشِي الْقفال حدَّثَنِي النُّعْمَان بْن هَارُون الْبَلَدِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن يزِيد الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَبْد الله بْن عُثْمَان بْن خَيْثَم عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُثْمَان التَّيْمِيّ عَن جَابِر مَرْفُوعا بِهِ. وَقَالَ فِي لِسَان الْمِيزَان عقب إِيرَاد الذَّهَبِيّ رِوَايَة جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أبي مُعَاويَة وَقَوله هَذَا مَوْضُوع مَا نَصه وَهَذَا الحَدِيث لَهُ طرق كَثِيرَة فِي مُسْتَدْرك الْحَاكِم أقل أحوالها أَن يكون للْحَدِيث أصل فَلَا يَنْبَغِي أَن يُطلق القَوْل عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ انْتهى وَبَقِي للْحَدِيث طرق. قَالَ الْخَطِيب فِي تَلْخِيص الْمُتَشَابه أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْخَثْعَمِي حَدَّثَنَا عباد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن بشار الْكِنْدِيّ عَن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الْهَمدَانِي عَن أبي إِسْحَاق عَن الْحَارِث عَن عَليّ وَعَن عَاصِم بْن ضَمرَة عَن عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا فَمن أَرَادَ الْعلم

فليأت الْبَاب. قَالَ الْخَطِيب: يَحْيَى بْنُ بَشَّارٍ وَشَيْخُهُ إِسْمَاعِيلُ مَجْهُولانِ وَقَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه حَدَّثتنَا رقية بِنْت معمر بْن عَبْد الْوَاحِد أنبأتنا فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن أبي سعد الْبَغْدَادِيّ أَنْبَأنَا سَعِيد بْن أَحْمَد النَّيْسَابُورِي أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن بنْدَار بْن الْمثنى أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مهرويه حَدَّثَنَا دَاوُد بْن سُلَيْمَان الْغَازِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى الرضى عَن آبَائِهِ عَن عَليّ مَرْفُوعا مثله قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: دَاوُد بْن سُلَيْمَان الْغَازِي لَهُ نُسْخَة مَوْضُوعَة عَن عَلِيّ بْن مُوسَى الرضي رَوَاهَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مهرويه الْقزْوِينِي الصدوق عَنْهُ وَقَالَ أَبُو الْحَسَن عَن ابْن عُمَر الْحَرْبِيّ فِي أَمَالِيهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا عَامر بْن كثير السراج عَن أبي خَالِد عَن سعد بْن طريف عَن الْأَصْبَغ بْن نباتة عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَأَنْتَ بَابُهَا يَا عَلِيُّ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يَدْخُلُهَا مِنْ غَيْرِ بَابِهَا. وَقَالَ أَبُو الْحَسَن شَاذان الفضلي فِي خَصَائِص عَليّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن فَيْرُوز الأنْمَاطي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الله التَّمِيمِي حَدَّثَنَا خبيب بْن النُّعْمَان حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد حدَّثَنِي أبي عَن جدِّي عَن جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَنَا مَدِينَةُ الْحِكْمَةِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا فَمَنْ أَرَادَ الْمَدِينَةَ فَلْيَأْتِ إِلَى بَابِهَا أَخْرَجَهُ الْخَطِيب فِي تَلْخِيص الْمُتَشَابه من طَرِيق الدَّارَقُطْنِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأنْمَاطي بِهِ وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا الميداني أنبانا أَبُو مُحَمَّد الحلاج أَنْبَأنَا أَبُو الْفضل مُحَمَّد بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد الثَّقَفِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن خلف الْعَطَّار حَدَّثَنَا مُوسَى بْن جَعْفَر بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن جَعْفَر بْن أبي طَالب حَدَّثَنَا عَبْد المهين بْن الْعَبَّاس عَن أَبِيهِ عَن جدِّه سهل بْن سعد عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: عَلِيٌّ بَابُ عِلْمِي وَمُبَيِّنٌ لأُمَّتِي مَا أُرْسِلْتُ بِهِ مِنْ بَعْدِي حُبُّهُ إِيمَانٌ وَبُغْضُهُ نِفَاقٌ وَالنَّظَرُ إِلَيْهِ رَأْفَةٌ. قَالَ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن قبيس حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو نصر عَبْد الْوَهَّاب بْن عَبْد الله بْن عُمَر المري حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْكَرْخِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب البردعي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان قَاضِي الْقُضَاة حدَّثَنِي أبي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن تَميم بْن تَمام عَن أنس

مَرْفُوعا: أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ سُورُهَا وَعَلِيٌّ بَابُهَا فَمَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيَأْتِ الْبَابَ قَالَ ابْن عَسَاكِر مُنْكَرٌ جِدًّا إِسْنَادًا ومتنًا. وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْفرج غيث بْن عَليّ الْخَطِيب حدَّثَنِي أَبُو الْفرج الإسفرايني قَالَ كَانَ أَبُو سعد إِسْمَاعِيل بْن الْمثنى الأستراباذي يعظ بِدِمَشْق فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُل فَقَالَ أيُّها الشَّيْخ مَا تقولُ فِي قَول النَّبِي أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا؟ قَالَ فَأَطْرَقَ لَحْظَة ثُمَّ رفع رَأسه وَقَالَ نعم لَا يعرف هَذَا الحَدِيث عَلَى التَّمام إِلَّا من كَانَ صَدرا فِي الْإسْلَام إِنَّمَا قَالَ النَّبِي: أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَأَبُو بَكْرٍ أساسها وَعمر حيطانها وَعُثْمَان سقفها وَعلي بَابهَا قَالَ فاستحسنَ الحاضرونَ ذَلِكَ وَهُوَ يردده ثُمَّ سألوهُ أَن يخرج لَهُ إِسْنَاده فَاغْتَمَّ وَلَمْ يُخرجهُ لَهُم ثُمَّ قَالَ شَيْخي أَبُو الْفرج الإسفرايني ثُمَّ وجدتُ لَهُ هَذَا الحَدِيث بعد مُدَّة فِي جُزْء عَلَى مَا ذكره ابْن الْمثنى انْتهى وَالله أعلم. (أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا عَبْد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بْن مَنْدَه أَنْبَأنَا أبي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد التنيسِي حَدَّثَنَا أَبُو أُميَّة حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله بْن مُوسَى حَدَّثَنَا فُضَيْل بْن مَرْزُوق عَن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن عَن فَاطِمَة بنت الْحَسَن عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله يُوحَى إِلَيْهِ وَرَأْسُهُ فِي حِجْرِ عَلِيٍّ فَلَمْ يُصَلِّ الْعَصْرَ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ لِعَلِيٍّ: صَلَّيْتَ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ فِي طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ فَارْدُدْ عَلَيْهِ الشَّمْسَ قَالَتْ أَسْمَاءُ فَرَأَيْتُهَا غَرَبَتْ ثُمَّ رَأَيْتهَا طلعت بعد مَا غَرَبَتْ. قَالَ الجوزقاني: هَذَا حديثٌ مُنْكَرٌ مُضْطَرِبٌ. وَقَالَ الْمُؤلف: مَوْضُوع اضْطربَ فِيهِ الروَاة فرواهُ سَعِيد بْن مَسْعُود عَن عُبَيْد الله بْن مُوسَى عَن فُضَيْل عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله بْن دِينَار عَن عَلِيّ بْن الْحَسَن عَن فَاطِمَة بِنْت عَليّ عَن أَسمَاء وفضيل ضعفه يَحْيَى وَقَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات ويخطئ عَلَى الثِّقَات ورواهُ ابْن شاهين حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْهَمدَانِي. حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الصُّوفِي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن شريك حَدَّثَنَا أبي عَن عُرْوَة بْن عَبْد الله بْن قُشَيْر عَن فَاطِمَة بِنْت عَلِيّ بْن أبي طَالب عَن أَسمَاء بِهِ وَعبد الرَّحْمَن قَالَ أَبُو حاتِم واهي الحَدِيث وَشَيخ ابْن شاهين هُوَ ابْن عقدَة رَافِضِي رمي الْكَذِب وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق دَاوُد بن فَرَاهِيجَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ نَام رَسُول الله وَرَأْسُهُ فِي حِجْرِ عَلِيٍّ وَلَمْ يَكُنْ صَلَّى الْعَصْرَ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْس فَلَمَّا قَامَ النَّبِي دَعَا لَهُ فَرُدَّتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ حَتَّى صَلَّى ثُمَّ غَابَتْ ثَانِيَةً. دَاوُدُ ضَعَّفَهُ شُعْبَةُ. (قلت) فُضَيْل الَّذِي أَعلَى بِهِ الطَّرِيق الأول ثِقَة صَدُوق احْتج بِهِ مُسْلِم فِي صَحِيحه

وَأخرج لَهُ الْأَرْبَعَة وَعبد الرَّحْمَن بْن شريك وَإِن وهاه أَبُو حاتِم فقد وَثَّقَهُ غَيره وروى عَنْهُ الْبُخَاريّ فِي الْأَدَب وَابْن عقدَة من كبار الْحفاظ وَالنَّاس مُخْتَلفُونَ فِي مدحه وذمه قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كذب من اتهمه بِالْوَضْعِ وَقَالَ حَمْزَة السَّهْمِي مَا يتهمه بِوَضْع الأباطيل وَقَالَ أَبُو عَليّ الْحَافِظ أَبُو الْعَبَّاس إِمَام حَافظ مَحَله مَحل من يسْأَل عَن التَّابِعين وأتباعهم وَدَاوُد وَثَّقَهُ قومٌ وَضَعفه آخَرُونَ ثُمَّ الحَدِيث صرح جمَاعَة من الْأَئِمَّة والحفاظ بِأَنَّهُ صَحِيح قَالَ القَاضِي عِيَاض فِي الشِّفَاء أخرج الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الحَدِيث عَن أَسمَاء بِنْت عُمَيْس من طَرِيقين: أَن النَّبِي كَانَ يُوحى إِلَيْهِ وَرَأسه فِي حجر عَليّ فَذكر هَذَا الحَدِيث. قَالَ الطَّحَاوِيّ وَهَذَانِ الحديثان ثابتان ورواتهما ثِقَات وَحكى الطَّحَاوِيّ أَن أَحْمَد بْن صالِح كَانَ يَقُولُ لَا يَنْبَغِي لِمن سَبيله الْعلم التَّخَلُّف عَن حفظ حَدِيث أَسمَاء لِأَنَّهُ من عَلَامَات النُّبُوَّة انْتهى مَا فِي الشِّفَاء. والْحَدِيث الأول أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أبي شيبَة (ح) وَحَدَّثَنَا عُبَيْد بْن سَنَام حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبَة قَالَا حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُوسَى بِهِ أَخْرَجَهُ الْعقيلِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا عمّار بْن مطر حَدَّثَنَا فُضَيْل بْن مَرْزُوق بِهِ. وَقَالَ عَمَّار الْغَالِب عَلَى حَدِيثه الْوَهم انْتهى. وَمن طرقه مَا أَخْرَجَهُ الْخَطِيب فِي تَلْخِيص الْمُتَشَابه قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن يَعْقُوب النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا عَمْرو بْن حَمّاد حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا الْمطلب بْن زِيَاد عَن إِبْرَاهِيم بْن حَيَّان عَن عبد الله بْن الْحُسَيْن عَن فَاطِمَة الصُّغْرَى ابْنَة الْحُسَيْن عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ رَأْسُ رَسُولِ الله فِي حِجْرِ عَلِيٍّ وَكَانَ يُوحَى إِلَيْهِ فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ يَا عَلِيُّ صَلَّيْتَ الْعَصْرَ قَالَ لَا قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ فِي حَاجَتِكَ وَحَاجَةِ رَسُولِكَ فَرُدَّ عَلَيْهِ الشَّمْسَ فَرَدَّهَا عَلَيْهِ فَصَلَّى عَلِيٌّ وَغَابَتِ الشَّمْسُ قَالَ الْخَطِيب إِبْرَاهِيم بْن حَيَّان كُوفِي فِي عداد المجهولين وَأخرجه أَبُو بشر الدولابي فِي الذُّرِّيَّة الطاهرة قَالَ حدَّثَنِي إِسْحَاق بْن يُونُس حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد بِهِ ثُمَّ وقفت عَلَى جُزْء مُسْتَقل فِي جمع طرق هَذَا الحَدِيث تَخريج أبي الْحَسَن شَاذان الفضلي وَهَا أَنا أسوقه هُنَا ليستفاد قَالَ أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عُمَيْر حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يزِيد بْن عَبْد الْملك عَن أَبِيهِ عَن دَاوُد بن فَرَاهِيجَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَعَن عمَارَة بْن فَيْرُوز عَن أبي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله أَنْزَلَ عَلَيْهِ حِينَ انْصَرَفَ مِنَ الْعَصْرِ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَرِيبًا مِنَّا وَلَمْ يَكُنْ عَلِيًّا أَدْرَكَ الصَّلاةَ فَاقْتَرَبَ عَلِيٌّ إِلَى النَّبِي فَأَسْنَدَهُ إِلَى صَدْرِهِ فَلَمْ يُسَرَّ عَن النَّبِي حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ فَالْتَفَتَ رَسُولُ الله فَقَالَ مَنْ هَذَا فَقَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا لَمْ أُصَلِّ الْعَصْرَ وَقَدْ غَابَتِ الشَّمْسُ فَالْتَفت فَقَالَ اللَّهُمَّ ارْدُدْ الشَّمْس على عَليّ حَتَّى يُصَلِّي فَرَجَعت الشَّمْس لِمَوْضِعِهَا الَّذِي كَانَتْ فِيهِ حَتَّى صَلَّى عَلِيٌّ وَقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عُمَيْر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْوَلِيد بْن برد الْأَنْطَاكِي

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أبي فديك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى القطري عَن عون بْن مُحَمَّد عَن أمه أم جَعْفَر عَن جدِّتها أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ أَن رَسُول الله صَلَّى الظُّهْرَ بِالصَّهْبَاءِ ثُمَّ أَنْفَذَ عَلِيًّا فِي حَاجَةٍ فَرَجَعَ وَقَدْ صلى رَسُول الله الْعَصْر فَوضع رَسُول الله رَأْسَهُ فِي حِجْرِ عَلِيٍّ فَنَامَ فَلَمْ يُحَرِّكْهُ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ رَسُول الله اللَّهُمَّ إِنَّ عَبْدَكَ عليا احْتَسَبَ بِنَفْسِهِ عَلَى نَبِيِّهِ فَرُدَّ عَلَيْهِ شَرْقَهَا قَالَتْ أَسْمَاءُ فَطَلَعَتِ الشَّمْسُ حَتَّى وَقَعَتْ عَلَى الْجِبَالِ وَعَلَى الأَرْضِ فَقَامَ عَلِيٌّ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى الْعَصْرَ ثُمَّ غَابَتِ الشَّمْسُ وَذَلِكَ فِي الصَّهْبَاءِ فِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ. (حَدَّثَنَا) أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن كَعْب الدقاق بالموصل حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن جَابِر الأودي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن شريك حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا عُرْوَة بْن عَبْد الله بْن قُشَيْر قَالَ دخلتُ عَلَى فَاطِمَة ابْنة عَليّ الْأَكْبَر فَقَالَ حَدَّثتنِي أَسْمَاءَ ابِنْهِ عُمَيْسٍ أَنّ النَّبِي أُوحِيَ إِلَيْهِ فَسَتَرَهُ عَلِيٌّ بِثَوْبِهِ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ فَلَمَّا سُرِّيَ عَن النَّبِي قَالَ يَا عَلِيُّ صَلَّيْتَ الْعَصْرَ قَالَ لَا قَالَ اللَّهُمَّ ارْدُدِ الشَّمْسَ عَلَى عَلَيَّ قَالَتْ فَرَجَعَتِ الشَّمْسُ حَتَّى رَأَيْتُهَا فِي نِصْفِ الْحُجُرِ أَوْ قَالَتْ نِصْفِ حُجْرَتِي. (حَدَّثَنَا) أَبُو الْفضل مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله الْقصار بِمصر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب العلاف حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صالِح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أبي فديك أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن مُوسَى عَن عون بْن مُحَمَّد عَن أمه أم جَعْفَر عَن أَسمَاء ابْنة عُمَيْسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الظّهْر بِالصَّهْبَاءِ ثُمَّ أَرْسَلَ عَلِيًّا فِي حَاجَةٍ فَرَجَعَ وَقَدْ صَلَّى النَّبِي الْعَصْر فَوضع النَّبِي رَأْسَهُ فِي حِجْرِ عَلِيٍّ فَلَمْ يُحَرِّكْهُ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ عَبْدَكَ عليا احْتَسَبَ بِنَفْسِهِ عَلَى نَبِيِّهِ فَرُدَّ عَلَيْهِ شَرْقَهَا قَالَتْ أَسْمَاءُ فَطَلَعَتِ الشَّمْسُ حَتَّى وَقَعَتْ عَلَى الْجِبَالِ وَعَلَى الأَرْضِ فَقَامَ عَلِيٌّ فَتَوَضَّأَ فَصَلَّى الْعَصْرَ ثُمَّ غَابَتْ وَذَلِكَ بِالصَّهْبَاءِ فِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ. (حَدَّثَنَا) أَبُو مُحَمَّد الصَّابُونِي عَن عُبَيْد الله بْن الْحُسَيْن القَاضِي بأنطاكية حَدثنَا عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن الْمُغيرَة حَدثنَا أَحْمد بن صالِح حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن فديك نَحوه. قَالَ أَحْمَد بْن صالِح هَذِه دَعْوَة النَّبِي فَلَا تستكثر أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْحَسَن الحقاف حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صالِح بِهِ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق الرَّاشِدِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سالِم عَن صباح الْمَرْوَزِيّ عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله بْن دِينَار عَن عَبْدِ الله بْن الْحَسَن عَن أمه فَاطِمَة ابْنَة حُسَيْن عَنْ أَسْمَاءَ ابِنْهِ عُمَيْسٍ قَالَتِ: اشْتَغَلَ عَلِيٌّ مَعَ رَسُول الله فِي قِسْمَةِ الْغَنَائِمِ يَوْمَ خَيْبَرَ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ رَسُولُ الله يَا عَلِيُّ صَلَّيْتَ الْعَصْرَ قَالَ لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَتَوَضَّأَ رَسُول الله وَجَلَسَ فِي الْمَسْجِدِ فَتَكَلَّمَ بِكَلِمَتَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٍ كَأَنَّهَا مِنْ كَلامِ الْجَيْشِ فَارْتَجَعَتِ الشَّمْسُ كَهَيْئَتِهَا فِي الْعَصْرِ فَقَامَ عَلِيٌّ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى الْعَصْرَ ثُمَّ تَكَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ بِمِثْلِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ قَبْلَ ذَلِك

فَرَجَعَتِ الشَّمْسُ إِلَى مَغْرِبِهَا فَسَمِعْتُ لَهَا صَرِيرًا كَالْمِنْشَارِ فِي الْخَشَبَةِ وَطَلَعَتِ الْكَوَاكِبُ. (حَدَّثَنَا) أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى الجرادي بالموصل حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فُضَيْل حَدَّثَنَا فُضَيْل بْن مَرْزُوق عَن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن عَن فَاطِمَة بِنْت عَليّ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ كَانَ رَسُول الله: إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ يَكَادُ يُغْشَى عَلَيْهِ فَأُنْزِلَ عَلَيْهِ يَوْمًا وَرَأْسُهُ فِي حِجْرِ عَلِيٍّ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ رَأْسَهُ فَقَالَ: صَلَّيْتَ الْعَصْر يَا عَلِيُّ قَالَ لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَدَعَا اللَّهَ فَرَدَّ عَلَيْهِ الشَّمْسَ حَتَّى صَلَّى الْعَصْرَ قَالَتْ فَرَأَيْت الشَّمْس بعد مَا غَابَتْ حِينَ رُدَّتْ حَتَّى صَلَّى الْعَصْرَ. أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن سِنَان الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا عَليّ بْن الْمُنْذر بِهِ. (أَخْبرنِي) أَبُو طَالب مُحَمَّد بْن صبيح بِدِمَشْق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا عباد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن هَاشم عَن صباح بْن يَحْيَى عَن عَبْد الله بْن الْحُسَيْن بْن جَعْفَر عَن حُسَيْن الْمَقْتُول عَن فَاطِمَة بِنْت عَليّ عَن أم الْحَسَن بنت عَليّ من أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ شُغِلَ عَلِيٌّ بِمَا كَانَ مِنْ قِسْمَةِ الْغَنَائِمِ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ فَسَأَلَ النَّبِيُّ عَلِيًّا هَلْ صَلَّيْتَ الْعَصْرَ قَالَ لَا فَدَعَا الله فارتفعت حَتَّى تَوَسَّطَتِ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى عَلِيٌّ فَلَمَّا صَلَّى غَابَتِ الشَّمْسُ قَالَ فَسَمِعْتُ لَهَا صَرِيرًا كَصَرِيرِ الْمِنْشَارِ فِي الْخَشَبَةِ وَحَدَّثَنَا عباد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن هَاشم عَن صباح عَن أبي سَلمَة مولى آل عبد الله بن الْحَرْث بْن نَوْفَل عَن مُحَمَّد بْن جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ عَن أمه أم جَعْفَر بِنْت مُحَمَّد عَن جدَّتهَا أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْس قَالَت كَانَ النَّبِي فِي هَذَا الْمَكَانِ وَمَعَهُ عَلِيٌّ إِذْ أعمي عَلَيْهِ فَوَضَعَ رَأْسَهُ فِي حِجْرِ عَلِيٍّ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ ثُمَّ أَفَاقَ فَقَعَدَ فَقَالَ يَا عَلِيُّ هَلْ صَلَّيْتَ قَالَ لَا فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ عَلِيًّا كَانَ فِي طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ فَارْدُدْ عَلَيْهِ الشَّمْسَ فَخَرَجَتْ مِنْ تَحْتِ هَذَا الْجَبَلِ كَأَنَّمَا خَرَجَتْ مِنْ تَحْتِ سَحَابَةٍ فَقَامَ عَلِيٌّ فَصَلَّى فَلَمَّا فَرَغَ آبَتْ مَكَانَهَا. (حَدَّثَنَا) عُبَيْد الله بْن الْفضل التهياني الطَّائِي حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن سَعِيد بْن كثير بْن عفير حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن رشيد الْهَاشِمِي الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد الله بْن حسن بْن عَلِيّ بْن أبي طَالب قَالَ أَخْبرنِي أبي عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: لَمَّا كُنَّا بِخَيْبَرَ شُهِدَ رَسُولُ الله فِي قِتَالِ الْمُشْرِكِينَ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ وَكَانَ مَعَ صَلاةِ الْعَصْرِ جِئْتُهُ وَلَمْ أُصَلِّ صَلاةَ الْعَصْرِ فَوَضَعَ رَأْسَهُ فِي حِجْرِي فَنَامَ فَاسْتَثْقَلَ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا صَلَّيْتُ صَلاةَ الْعَصْرِ كَرَاهِيَةً أَنْ أُوقِظَكَ مِنْ نَوْمِكَ فَرفع يَده ثمَّ

قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ عَبْدَكَ تَصَدَّقَ بِنَفْسِهِ عَلَى نَبِيِّكَ فَارْدُدْ عَلَيْهِ شَرْقَهَا قَالَ فَرَأَيْتُهَا عَلَى الْحَالِ فِي وَقْتِ الْعَصْرِ بَيْضَاءَ نَقِيَّةً حَتَّى قُمْتُ ثُمَّ تَوَضَّأْتُ ثُمَّ صَلَّيْتُ ثُمَّ غَابَتْ. (حَدَّثَنَا) أَبُو الْحَسَن بْن صفوة حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْعلوِي الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْعَلَاء الرَّازِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ حَدَّثَنَا مَحل الضَّبِّيّ عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ عَن عَلْقَمَة عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ عَلِيٌّ يَوْمَ الشُّورَى: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ مَنْ رُدَّتْ لَهُ الشَّمْسُ غَيْرِي حِين نَام رَسُول الله وَجَعَلَ رَأْسَهُ فِي حِجْرِي حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ فَانْتَبَهَ فَقَالَ يَا عَلِيُّ صَلَّيْتَ الْعَصْرَ قُلْتُ اللَّهُمَّ لَا فَقَالَ اللَّهُمَّ ارْدُدْها عَلَيْهِ فَإِنَّهُ كَانَ فِي طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ. (حَدَّثَنَا) أَبُو الْحَسَن خَيْثَمَة بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن خرزاذ حَدَّثَنَا مَحْفُوظ بْن بَحر حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن عَبْد الْوَاحِد حَدَّثَنَا معقل بْن عُبَيْد الله عَن أَبِي الزبير عَن جَابِرٍ عَن عبد الله أَن النَّبِي أَمَرَ الشَّمْسَ أَنْ تَتَأَخَّرَ سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ فَتَأَخَّرَتْ سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ انْتهى مَا فِي الْجُزْء من الطّرق. وَحَدِيث جَابِر أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من طَرِيق الْوَلِيد بْن عَبْد الْوَاحِد وَقَالَ لَمْ يردهُ عَن أبي الزبير إِلَّا معقل وَلَا عَنْهُ إِلَّا الْوَلِيد وروى عَن ابْن أبي شيبَة فِي مُسْنده طرقًا من حَدِيث أَسمَاء وَهُوَ قَوْلهَا كَانَ النَّبِي يُوحَى إِلَيْهِ وَرَأْسُهُ فِي حِجْرِ عَليّ لَمْ يزدْ عَلَى ذَلِكَ ومِمَّا يشْهد بِصِحَّة ذَلِكَ قَول الْإِمَام الشَّافِعِي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَغَيره مَا أُوتِيَ نَبِي معْجزَة إِلَّا أُوتِيَ نَبينَا نظيرها أَو أبلغ مِنْهَا وَقد صَحَّ أَن الشَّمْس حبست عَلَى يُوشَع ليَالِي قَاتل الجبارين فَلَا بُد أَن يكون لنبينا نَظِير ذَلِكَ فَكَانَت هَذِه الْقِصَّة نظيرُ تِلْكَ وَالله أعلم. ابْن حبَان (حَدَّثَنَا) مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الْحَارِث حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر الْأَيْلِي عَن ابْن أبي ذِئْب وَإِبْرَاهِيم بْن سعد وَيزِيد بْن عِيَاض وَمَالك بْن أنس قَالُوا حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ خَرَجَ إِلَى غَزْوَةِ تَبُوكَ وَخَلَّفَ عَلِيًّا بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ تُخَلِّفُنِي مَعَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ فَقَالَ لَهُ إِنَّ الْمَدِينَةَ لَا تَصْلُحُ إِلا بِي أَوْ بِكَ وَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي. قَالَ ابْن حبَان: بَاطِلٌ حَفْص كَذَّاب يحدث عَن الْأَئِمَّة بالبواطل. قلت قَالَ الْخَطِيب

غَرِيب جدًّا من حَدِيث مَالك عَن الزُّهْرِيّ لَمْ يروه عَنْهُ غير حَفْص انْتهى وَله طَرِيق آخر عَن عَليّ. قَالَ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بن إِسْحَاق الإسفرايني حَدَّثَنَا عُمَيْر بْن مرداس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكير الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن بكير الغنوي حَدَّثَنَا حَكِيم بْن جُبَيْر عَن الْحَسَن بْن سعد مولى عَليّ عَنْ عَلِيٍّ: أَن رَسُول اللَّهِ أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ غَزَاةً لَهُ فَدَعَا جَعْفَرًا فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَخَلَّفَ عَلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ لَا أَتَخَلَّفُ بَعْدَكَ أَبَدًا فَدَعَانِي فَعَزَمَ عَلَيَّ لَمَا تَخَلَّفْتُ قَبْلَ أَنْ أَتَكَلَّمَ فَبَكَيْتُ فَقَالَ: أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي فَإِنَّ الْمَدِينَةَ لَا تَصْلُحُ إِلا بِي أَوْ بِكَ. وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَتعقب الذَّهَبِيّ بِأَن حَكِيم بْن جُبَيْر ضَعِيف والغنوي مُنكر الحَدِيث وَالله أعلم. (حدَّثَنِي) مُحَمَّد بْن نَاصِر حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَليّ الترسي حدَّثَنِي أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن حدَّثَنِي القَاضِي مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْجعْفِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مَخْزُوم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن الرقي حَدَّثَنَا مُؤَمل بْن أهاب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا معمر حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة عَن أَبِي بَكْرٍ مَرْفُوعا: النَّظَرُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عِبَادَةٌ قَالَ ابْن حبَان. مَوْضُوع: آفته الْجعْفِيّ أَو شَيْخه ابْن حبَان. (حَدَّثَنَا) الْحَسَن بْن الْعَدوي عَن أبي الرّبيع الزهْرَانِي وَمُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى الصَّنْعَانِيّ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق بِهِ قَالَ ابْن حبَان: وَضعه الْعَدوي. (قلت) لَهُ طَرِيق آخر عَن مُؤَمل قَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه كتب إِلَيّ أَبُو زرْعَة عُبَيْد الله بن أبي بكر اللفتوائي أَنْبَأنَا أَبُو الْخَيْر شُعْبَة بْن أبي شكر بْن عُمَر الصّباغ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم هبة الله بْن عَبْد الْوَارِث الشِّيرَازِيّ أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الطّيب بْن أَحْمَد بْن الطّيب بْن عَبْد الله الشَّاهِد أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْعَزِيز بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد الْوراق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس بن الوشاء التنيسِي فِي جَامعه مُؤَمل بْن أهاب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق بِهِ فبرئ مِنْهُ الْجعْفِيّ وَشَيْخه. وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن الْفضل بْن أَحْمَد الْخياط أنبانا أَبُو بَكْر بْن الْفضل الْبَاطِرْقَانِيُّ حدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله حدَّثَنِي أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن عمر بن

عَبْد الرَّحْمَن الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن أخي النجار حدَّثَنِي أَحْمَد بْن عِيسَى الوشا حدَّثَنِي مُؤَمل بْن أهاب بِهِ وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) يَحْيَى بْن عِيسَى بْن الْبَنَّا أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الأبنوسي أَنْبَأنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الملاحمي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَليّ الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي سَعِيد الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن هَاشم الطرائفي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن الْحُسَيْن بْن عُمَر الزيات حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غَسَّان الْأنْصَارِيّ عَن يُونُس مولى الرشيد عَن الْمَأْمُون عَن الرشيد الْمهْدي عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُثْمَانَ مَرْفُوعا: النَّظَرُ إِلَى عَليّ عبَادَة. رُوَاته مَجَاهِيل. الطَّبَرَانِيّ (حَدَّثَنَا) مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أبي شيبَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بديل اليامي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عِيسَى الرَّمْلِيّ عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنّ النَّبِي قَالَ النّظر إِلَى عني عِبَادَةٌ. يَحْيَى لَيْسَ بِشَيْء (قلت) لَهُ متابع عَن الْأَعْمَش قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ زَاهِر بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن مخلد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحجَّاج بْن الصَّلْت حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مبارك أشتويه حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن أبي الْأسود عَن الْأَعْمَش بِهِ وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي فَضَائِل الصَّحَابَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أبي الْحُسَيْن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن أَصْرَم حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْمثنى حَدَّثَنَا عَاصِم بْن عمر البَجلِيّ عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم بْن عَلْقَمَة عَن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ. قَالَ أَبُو نُعَيْم رَوَاهُ عُبَيْد الله بْن مُوسَى وَمَنْصُور بْن أبي الْأسود وَيحيى بن عِيسَى الرَّمْلِيّ عَن الْأَعْمَش مثله وَقَالَ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنَا عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع حَدَّثَنَا صالِح بْن مقَاتل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد بْن عتبَة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سالِم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عِيسَى عَن الْأَعْمَش بِهِ. وَقَالَ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يحيى الْقَارِي حَدَّثَنَا الْمسيب بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا عَاصِم بْن عَليّ حَدَّثَنَا المَسْعُودِيّ عَن عَمْرو بْن مرّة عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة بِهِ وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أنبانا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الرَّازِيّ حَدثنَا

مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا هَوْذَة بْن خَليفَة حَدَّثَنَا ابْن جريج عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَأَيْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ يُدِيمُ النَّظَرَ إِلَى عَلِيِّ بن أبي طَالب فَقَالَ مَالك تُدِيمُ النَّظَرَ إِلَى عَلِيٍّ كَأَنَّكَ لَمْ تَرَهُ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ: النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ. مُحَمَّد بْن أَيُّوب يروي الموضوعات وَلَا تعرف لَهُ رِوَايَة عَن هَوْذَة (قلت) قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان الْمُتَّهم بِوَضْعِهِ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الرَّازِيّ وَمُحَمَّد بْن أَيُّوب هُوَ ابْن الضريس لَمْ يدْرك هَوْذَة وَلَا ابْن جريج أَبَا صالِح وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَيْمُون أَنْبَأنَا عَليّ بْن الْحَسَن التنوخي أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر الزَّيْنَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُفْيَان الحناي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن يَعْقُوب الْعَطَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْبَصْرِيّ عَن الْحمانِي عَن ابْن فُضَيْل عَن يزِيد بْن أبي زِيَاد عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: النَّظَرُ إِلَى عَلِيٍّ عِبَادَةٌ: الْحمانِي قَالَ أَحْمَد وَغَيره كَذَّاب وَيزِيد قَالَ النَّسَائِيّ مَتْرُوك. الدَّارَقُطْنِيّ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد هُوَ الْعَدوي حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن بكار الصَّبِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْهُذلِيّ عَن ابْن الزبير عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعا: النَّظَرُ إِلَى عَلِيٍّ عِبَادَةٌ. (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَيْمُون أَنْبَأنَا عَليّ بْن المحسن أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن زَكَرِيَّا هُوَ الْعَدوي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عَبدة حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا النَّظَرُ إِلَى عَلِيٍّ عِبَادَةٌ. وَبِه إِلَى الْحَسَن بْن عَليّ الْعَدوي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن لُؤْلُؤ حَدَّثَنَا عَفَّان بْن شُعْبَة عَن الْأَعْمَش بِهِ. ابْن عدي. (حَدَّثَنَا) الْعَدوي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن رَاشد الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا هشيم عَن حميد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: النَّظَرُ إِلَى عَلِيٍّ عِبَادَةٌ الْعَدوي عرف حَاله. ابْن عدي (حَدَّثَنَا) حَاجِب بْن مَالك حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْمثنى حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُوسَى حَدَّثَنَا مطر بْن أبي مطر عَن أنس بِهِ مطر. قَالَ ابْن حبَان: يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات.

(مُحَمَّد) بْن الْقَاسِم الْأَسدي عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن أنس بِهِ الْأَسدي كَذَّاب أَحَادِيثه مَوْضُوعَة. (قلت) هُوَ من رجال التِّرْمِذِيّ وَقد روى أَحْمَد بْن أبي خَيْثَمَة عَن ابْن معِين أَنَّهُ قَالَ: ثِقَة كتبتُ عَنْهُ وَالله أعلم. ابْن عدي (حَدَّثَنَا) حَاجِب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْمثنى حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَطِيَّة الْبَزَّار حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَلمَة بْن كهيل عَن أَبِيهِ عَن سالِم عَنْ ثَوْبَانَ مَرْفُوعا: النَّظَرُ إِلَى عَلِيٍّ عِبَادَةٌ تفرد بِهِ يَحْيَى وَهُوَ مَتْرُوك. (قلتُ) هُوَ من رجال التِّرْمِذِيّ قَالَ فِي الْمِيزَان وَقد قوَّاهُ الْحَاكِم وَحده وَأخرج لَهُ فِي الْمُسْتَدْرك فلَم يصب وَالله أعلم. ابْن مرْدَوَيْه (حَدَّثَنَا) أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن منْجَاب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الْكُدَيْمِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الْجعْفِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد ربه الْعجلِيّ حَدَّثَنَا شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن حميد هُوَ عَبْد الرَّحْمَن عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ مَرْفُوعا النَّظَرُ إِلَى عَلِيٍّ عِبَادَةٌ؛ الْكُدَيْمِي وضَّاع وَله طَرِيق آخر فِيهِ مجاهل وَآخر فِيهِ خَالِد بْن طليق ضَعَّفُوهُ (قلت) لَهُ طَرِيق آخر لَيْسَ فِي الْكُدَيْمِي قَالَ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنَا دعْلج بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُعَاويَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الْجعْفِيّ بِهِ وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد، وَطَرِيق خَالِد بْن طليق أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم الكبشي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عمرَان بْن خَالِد بْن طليق الضَّرِير عَن أَبِيهِ عَن جدِّه قَالَ رَأَيْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ يَحُدُّ النَّظَرَ إِلَى عَلِيٍّ فَقَيل لَهُ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله: يَقُولُ النَّظَرُ إِلَى عَلِيٍّ عِبَادَةٌ وَالله أعلم. أَبُو نعيم (حَدَّثَنَا) أَبُو نصر أَحْمَد بْن الْحُسَيْن النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُوسَى النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُوسَى السمسار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عبدل حَدَّثَنَا عباد بْن صُهَيْب حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعا: النَّظَرُ إِلَى عِبَادَةٌ. تفرد بِهِ عباد وَهُوَ مَتْرُوك. بِالْوَضْعِ (قلت) وَقَالَ ابْن أبي الفراتي فِي جزئه أَنْبَأنَا جدِّي أَبُو عَمْرو حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق المهرجاني حَدَّثَنَا الْغلابِي أَنْبَأنَا الْعَبَّاس بْن بكار حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْهُذلِيّ عَن ابْن الزبير عَنْ جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله لعَلي: عد عمرَان بن الْحصين فَإِنَّهُ مَرِيضٌ فَأَتَاهُ وَعِنْدَهُ مُعَاذٌ وَأَبُو هُرَيْرَةَ فَأَقْبَلَ عِمْرَانُ يَحُدُّ النَّظَرَ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ لَهُ مُعَاذٌ لِمَ تَحُدُّ النَّظَرَ إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ النَّظَرُ إِلَى عَلِيٍّ عِبَادَةٌ فَقَالَ معَاذ وَأَنا سمعته

من رَسُول الله فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَأَنَا سَمِعْتُهُ من رَسُول الله. وَقَالَ أَنْبَأنَا القَاضِي سوار بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد النَّوْفَلِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا بْن دِينَار حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن بكّار حَدَّثَنَا عباد بْن كثير عَن ابْن الزبير عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعا النَّظَرُ فِي الْمُصْحَفِ عِبَادَةٌ وَنَظَرُ الْوَلَدِ إِلَى الْوَالِدَيْنِ عِبَادَةٌ وَالنَّظَرُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عِبَادَةٌ وَالله أعلم. أَحْمَد فِي مُسْنده (حَدَّثَنَا) حجاج حَدَّثَنَا قطر عَن عَبْد الله بْن شريك عَن عَبْد الله بْن الرقيم الْكِنَانِي قَالَ خرجنَا إِلَى الْمَدِينَة زمن الْجمل فلقينا سعد بْن مَالك بِهَا فَقَالَ: أَمر رَسُول الله بسد الْأَبْوَاب الشارعة فِي الْمَسْجِد وَترك بَاب عَليّ. النَّسَائِيّ (حَدَّثَنَا) أَحْمَد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن قادم أنبانا إِسْرَائِيل عَن عَبْد الله بْن شريك عَن الْحَارِث بْن مَالك قَالَ: أتيتُ مَكَّة فلَقِيتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ فَقُلْتُ هَلْ سَمِعْتَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مَنْقَبَةً قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله: فَنُودِيَ فِينَا لَيْلا لِيَخْرُجْ مَنْ فِي الْمَسْجِدِ إِلا آلَ رَسُولِ اللَّهِ فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَاهُ عَمُّهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَخْرَجْتَ أَصْحَابَكَ وَأَعْمَامَكَ وَأَسْكَنْتَ هَذَا الْغُلامَ فَقَالَ: مَا أَنَا الَّذِي أَمَرْتُ بِإِخْرَاجِكُمْ وَلا بِإِسْكَانِ هَذَا الْغُلامِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ أَمَرَ بِهِ. أَحْمد (حَدَّثَنَا) وَكِيع عَن هِشَام بْن سعد عَن عُمَر بْن رَاشد عَن ابْن عُمَر: أَن النَّبِي سد الْأَبْوَاب إِلَى الْمَسْجِد إِلَّا بَاب عَليّ. أَبُو نُعَيْم (حَدَّثَنَا) مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحمالي حَدَّثَنَا أَبُو عوَانَة عَن أبي بلج عَن عُمَر بْن مَيْمُون عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: سُدُّوا أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ كُلَّهَا إِلا بَابَ عَلِيٍّ. (أَخْبَرَنَا) يَحْيَى بْن الطراح أَنْبَأنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز العسكري أَنْبَأنَا أَبُو أَحْمَد عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد الفرضي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْخَواص حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عُبَيْد الله الْأَبْزَارِيِّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد عَن الْمَأْمُون عَن الرشيد عَن الْمهْدي عَن

الْمَنْصُور عَن أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله لِعَلِيٍّ: إِنَّ مُوسَى سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ مَسْجِدَهُ لِهَارُونَ وَذُرِّيَّتِهِ وَإِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُطَهِّرَ مَسْجِدِي لَكَ وَلِذُرِّيَّتِكَ مِنْ بَعْدِكَ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنْ سُدَّ بَابَكَ فَاسْتَرْجَعَ وَقَالَ سَمْعًا وَطَاعَةً فَسَدَّ بَابَهُ ثُمَّ إِلَى عُمَرَ كَذَلِكَ ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ مَا أَنَا سَدَدْتُ أَبْوَابَكُمْ وَلا فَتَحْتُ بَابَ عَلِيٍّ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَدَّ أَبْوَابَكُمْ وَفَتَحَ بَابَ عَلِيٍّ. النَّسَائِيّ (حَدَّثَنَا) مُحَمَّد بْن بشار أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا عَوْف عَن مَيْمُون أبي عَبْد الله عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ كَانَ لِنَفَرٍ مِنَ الصَّحَابَةِ أَبْوَابٌ شَارِعَةٌ فِي الْمَسْجِد فَقَالَ رَسُول الله يَوْمًا: سُدُّوا هَذِهِ الأَبْوَابَ إِلا بَابَ عَلِيٍّ فَتَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ النَّاسُ فَقَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أُمِرْتُ بِسَدِّ هَذِهِ الأَبْوَابِ غَيْرَ بَابِ عَلِيٍّ فَقَالَ فِيكُمْ قَائِلُكُمْ وَاللَّهِ مَا سَدَدْتُ شَيْئًا وَلا فَتَحْتُهُ وَلَكِنِّي أُمِرْتُ بِشَيْءٍ فَاتَّبَعْتُهُ. الْخَطِيب (أَنْبَأنَا) أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب الْفَقِيه أَنْبَأنَا أَبُو حَفْص بْن بشر أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْعلوِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مهْدي الْمَيْمُونِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن الْخَطَّاب حَدَّثَنَا شُعْبَة بْن الْحجَّاج سمعتُ زيد بْن عَليّ بْن الْحُسَيْن أخي مُحَمَّد بْن عَليّ أَنه سُمِعَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ الله: سُدُّوا الأَبْوَابَ كُلَّهَا إِلا بَابَ عَلِيٍّ: كلهَا بَاطِلَة عَبْد الله بْن شريك كَذَّاب وَابْن الرقيم والْحَارث قَالَ النَّسَائِيّ: لَا أَعْرفهُمَا وَهِشَام بْن سعد قَالَ يَحْيَى لَيْسَ بِشَيْء وَأَبُو بلج يَحْيَى بْن سليم. قَالَ أَحْمَد: حَدِيث سدوا الْأَبْوَاب مُنكر. وَقَالَ ابْن حبَان: كَانَ يُخطئ وَيحيى بْن عبد الحميد كذبه أَحْمد طَرِيق الْأَبْزَارِيِّ من عمله وَمَيْمُون مولى عَبْد الرَّحْمَن بْن سَمُرَة. قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد لَا شَيْء وَحَدِيث جَابِر تفرَّد بِهِ الْعلوِي وَفِيه مَجَاهِيل وَهَذِه الْأَحَادِيث من مَوضِع الرافضة قابلوا بِهِ حَدِيث أبي بكر فِي الصَّحِيح (قلت) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد فِي الذب عَن مُسْند أَحْمَد قَول ابْن الْجَوْزِيّ فِي هَذَا الحَدِيث أَنَّهُ بَاطِل وَأَنه مَوْضُوع دَعْوَى لَمْ يسْتَدلّ عَلَيْهَا إِلَى بِمخالفة الحَدِيث الَّذِي فِي الصَّحِيحَيْنِ وَهَذَا إقدامٌ عَلَى رد الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة بِمجرد التَّوَهُّم وَلَا يَنْبَغِي الْإِقْدَام عَلَى حكم بِالْوَضْعِ إِلَّا عِنْد عدم إِمْكَان الْجمع وَلَا يلْزم من تعذر الْجمع فِي الْحَال أَن لَا يُمكن بعد ذَلِكَ لِأَن فَوق كل ذِي علمٍ عليم وَطَرِيق الْوَرع فِي مثل هَذَا أَن لَا يحكم عَلَى الحَدِيث بِالْبُطْلَانِ بل يتَوَقَّف فِيهِ إِلَى أَن يظْهر لغيره مَا لَمْ يظْهر لَهُ وَهَذَا الحَدِيث من هَذَا الْبَاب هُوَ حَدِيث مَشْهُور لَهُ طرق

مُتعَدِّدَة كل طَرِيق مِنْهَا عَلَى انْفِرَاده لَا تقصر عَن رُتْبَة الْحَسَن ومجموعها مِمَّا يقطع بِصِحَّتِهِ عَلَى طَريقَة كثير من أهل الحَدِيث وَأما كَونه مُعَارضا لِما فِي الصَّحِيحَيْنِ فَغير مُسْلِم لَيْسَ بَينهمَا مُعَارضَة وَقد ذكر الْبَزَّار فِي سَنَده أَن حَدِيث: سدوا كل بَاب فِي الْمَسْجِد إِلَّا بَاب عَليّ جَاءَ من رِوَايَات أهل الْكُوفَة وَأهل الْمَدِينَة يروون إِلَّا بَاب أبي بَكْر. قَالَ فَإِن ثبتَتْ رِوَايَات أهل الْكُوفَة فَالْمُرَاد بِهَا هَذَا الْمَعْنى. فَذكر حَدِيث أبي سَعِيد الَّذِي سأذكره بعد قَالَ عَليّ إِن رِوَايَات أهل الْكُوفَة جَاءَت من وُجُوه بأسانيد حسان انْتهى. وَهَا أَنا أذكر بَقِيَّة طرقه ثُمَّ أبين كَيْفيَّة الْجمع بَينه وَبَين الَّذِي فِي الصَّحِيحَيْنِ فَمن طرقه حَدِيث زيد بْن أَرقم وَقد أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنده وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَأخرجه الْحَافِظ ضِيَاء الدَّين فِي الْأَحَادِيث المختارة مِمَّا لَيْسَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من طَرِيق النَّسَائِيّ وَأعله بِميمون وَأَخْطَأ فِي ذَلِكَ خطأ ظَاهرا وَمَيْمُون وَثَّقَهُ غير وَاحِد وَتكلم بَعضهم فِي حفظه وَقد صحّح لَهُ التِّرْمِذِيّ حَدِيثا غير هَذَا انْفَرد بِهِ عَن زيد بْن أَرقم وَمن طرقه حَدِيث ابْن عَبَّاس أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ عَن مُحَمَّد بْن حميد عَن إِبْرَاهِيم بْن المختارة وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى عَن مُحَمَّد بْن وهب عَن مِسْكين بْن بَكْر والكلاباذي فِي مَعَاني الْأَخْبَار من وَجه آخر عَن مِسْكين كِلَاهُمَا عَن شُعْبَة عَن أبي بلج عَن عَمْرو بْن مَيْمُون عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَمَرَ رَسُولُ الله بِأَبْوَابِ الْمَسْجِدِ فَسُدَّتْ إِلا بَابَ عَلِيٍّ. وروى أَحْمَد وَالنَّسَائِيّ أَيْضا من طَرِيق أبي عوَانَة الوضاح عَن أبي بلج يحيى عَن عَمْرو بْن مَيْمُون قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي أثْنَاء حَدِيث سُدُّوا أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ إِلا بَابَ عَلِيٍّ وَكَانَ يدْخل الْمَسْجِد وَهُوَ جنب وَهُوَ طَرِيقه لَيْسَ لَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ الكلاباذي فِي مَعَاني الْأَخْبَار عَن حاتِم بْن عبيد عَن يحيى بن أَسد وَأخرجه ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من طَرِيق أبي نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْب كِلَاهُمَا عَن يَحْيَى بْن عَبْد الحميد حَدَّثَنَا أَبُو عوَانَة بِهِ. وَأعله بِأبي بَلخ وَيحيى بْن عَبْد الحميد فَلم يصب لِأَن يَحْيَى لَمْ ينْفَرد بِهِ وَأخرج النَّسَائِيّ حَدِيث سعد بْن أبي وَقاص من طَرِيق آخر بمعناهُ ورواهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من طَرِيق الحكم بْن عتبَة عَن مُصعب بْن سعد عَن أَبِيهِ قَالَ أَمر رَسُول الله يسد الأَبْوَابِ إِلا بَابَ عَلِيٍّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ سَدَدْتَ أَبْوَابَنَا كُلَّهَا إِلا بَابَ عَلِيٍّ فَقَالَ مَا سَدَدْتُ أَبْوَابَكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَدَّهَا. لَمْ يروه عَن الحكم إِلَّا مُعَاويَة بْن ميسرَة بْن شُرَيْح وَهُوَ حفيد القَاضِي شُرَيْح الْكِنْدِيّ. قَالَ الْبُخَاريّ فِي تَارِيخه سَمِعَ الحكم بْن عُيَيْنَة ولَمْ يذكر فِيهِ جرحا وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن نَافِلَة الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَمْرو البَجلِيّ حَدَّثَنَا نَاصح عَن سماك بْن حَرْب عَن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: أَمَرَ رَسُول الله بِسَدِّ الأَبْوَابِ كُلِّهَا غَيْرَ بَابِ عَلِيٍّ. فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْرَ مَا أَدْخُلُ وَحْدِي، قَالَ: مَا

أُمِرْتُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَسَدَّهَا غَيْرَ بَابِ عَلِيٍّ. قَالَ وَرُبمَا مر وَهُوَ جنب. وَهِشَام بْن سعد الَّذِي أعل بِهِ ابْن الْجَوْزِيّ حَدِيث ابْن عُمَر من رجال مُسْلِم صَدُوق تكلمُوا فِي حفظه وَحَدِيثه يقوى بالشواهد وروى النَّسَائِيّ أَيْضا حَدِيث ابْن عُمَر بِسَنَد صَحِيح أوردهُ من طَرِيق أبي إِسْحَاق السبيعِي عَن الْعَلَاء بْن عرار قَالَ قلت لعبد الله بْن عُمَر أَخْبرنِي عَن عَليّ وَعُثْمَان قَالَ أما عَليّ فَلَا تسْأَل عَنْهُ أحدا وَانْظُر إِلَى منزله من رَسُول الله فَإِنَّهُ سد أبوابنا فِي الْمَسْجِد وَأقر بَابه، رِجَاله رجال الصَّحِيح إِلَّا الْعَلَاء وَهُوَ ثِقَة وَثَّقَهُ ابْن معِين وَغَيره وَأخرجه الكلاباذي فِي مَعَاني الْأَخْبَار من طَرِيق عَبْد الله بْن سَلمَة الْأَفْطَس أحد الضُّعَفَاء عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر عَن أَبِيه نَحوه، وَهَذَا بَيت رَسُول الله وَأَشَارَ إِلَى بَيت عَليّ إِلَى جنبه. فَهَذِهِ الطّرق المتظافرة بروايات الثِّقَات تدل عَلَى أَن الحَدِيث صَحِيح دلَالَة قَوِيَّة وَهَذِه غَايَة نظر الْمُحدث وَأما كَون الْمَتْن مُعَارضا للمتن الثَّابِت فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فَلَيْسَ كَذَلِك وَلَا مُعَارضَة بَينهمَا بل حَدِيث سدوا الْأَبْوَاب غير حَدِيث سدوا الخوخ لِأَن بَيت عَليّ كَانَ دَاخل الْمَسْجِد مجاورًا بيُوت النَّبِي قَالَ القَاضِي إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق الْمَالِكِي فِي كتاب أَحْكَام الْقُرْآن لَهُ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن حَمْزَة عَن كثير بْن زيد عَن الْمطلب هُوَ ابْن عَبْد الله بن حنْطَب: أَن النَّبِي لَمْ يكن أذن لأحد أَن يمر فِي الْمَسْجِد وَلَا يجلس فِيهِ وَهُوَ جنب إِلَّا عَلِيّ بْن أبي طَالب؛ لِأَن بَيته كَانَ فِي الْمَسْجِد. وَهَذَا مرسلٌ قوي يشْهد لَهُ مَا أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سَعِيد الْخُدْرِيّ أَن النَّبِي قَالَ لعَلي: لَا يحل لأحد أَن يطْرق هَذَا الْمَسْجِد جنبا غَيْرِي وَغَيْرك. فَهَذَا مَا يتَعَلَّق بسد الْأَبْوَاب وأمّا سد الخوخ فَالْمُرَاد بِهَا: طاقات كَانَت فِي الْمَسْجِد يستقربون الدُّخُول مِنْهَا فأمرَ النَّبِي فِي مرض مَوته بسدها إِلَّا خوخة أبي بَكْر وَفِي ذَلِك إِشَارَة استخلافه لِأَنَّهُ يحْتَاج إِلَى الْمَسْجِد كثيرا دون غَيره فَظهر بِهذا الْجمع أَن لَا تعَارض فَكيف يَدعِي الْوَضع عَلَى الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة بِمجرد هَذَا التَّوَهُّم وَلَو فتح هَذَا الْبَاب لرد الْأَحَادِيث لَأَدَّى فِي كثير من الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة الْبطلَان وَلَكِن يَأْبَى الله ذَلِكَ والمؤمنون ثُمَّ وجدت فِي كتاب مَعَاني الْأَخْبَار لأبي بَكْر الكلاباذي قَالَ لَا تعَارض بَين قصَّة عَليّ وقصة أبي بَكْر لِأَن بَاب أبي بَكْر كَانَ من جملَة أَبُواب مطلع إِلَى الْمَسْجِد خوخات وأبواب الْبيُوت خَارِجَة من الْمَسْجِد فَأمر رَسُول الله بسد تِلْكَ الخوخ فَلَمْ يبْق تطلع مِنْهَا إِلَى الْمَسْجِد وَتركت خوخة أبي بَكْر فَقَط وأمّا بَاب عَليّ فَكَانَ دَاخل الْمَسْجِد يخرج مِنْهُ وَيدخل فِيهِ كَمَا قَالَ ابْن عُمَر للَّذي سَأَلَهُ حِين أَشَارَ إِلَى بَيت عَليّ هَذَا بَيت النَّبِيّ وَكَانَ بَيت النَّبِي فِي الْمَسْجِد وبنحوه جَمعهمَا الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار انْتهى

كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر. وَمن طرقه الَّتِي لَمْ يوردها مَا أَخْرَجَهُ الْعقيلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبدُوس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد حَدَّثَنَا تَميم بْن الْمُؤمن حَدَّثَنَا هِلَال بْن سُوَيْد سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: لَمَّا سَدَّ النَّبِي أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ أَتَتْهُ قُرَيْشٌ فَعَاتَبُوهُ فَقَالُوا أَسَدَدْتَ أَبْوَابَنَا وَتَرَكْتَ بَابَ عَلِيٍّ؟ فَقَالَ: مَا بِأَمْرِي سَدَدْتُهَا وَلا بِأَمْرِي فَتَحْتُهَا. وَقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا حاتِم بْن اللَّيْث حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو مَيْمُونَة عَن عِيسَى الْملَائي عَن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ بِيَدِي فَقَالَ: إِنَّ مُوسَى سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ مَسْجِدَهُ بِهَارُونَ وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُطَهِّرَ مَسْجِدِي بِكَ وَبِذُرِّيَّتِكَ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنْ سُدَّ بَابَكَ فَاسْتَرْجَعَ ثُمَّ قَالَ سَمْعًا وَطَاعَةً فَسَدَّ بَابَهُ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى الْعَبَّاسِ بِمِثْلِ ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ رَسُول الله لَا أَنَا سَدَدْتُ أَبْوَابَكُمْ وَفَتَحْتُ بَابَ عَلِيٍّ وَلَكِنَّ اللَّهَ فَتَحَ بَابَ عَلِيٍّ وَسَدَّ أَبْوَابَكُمْ. قَالَ البَزَّارُ: أَبُو مَيْمُونَةُ مَجْهُولٌ وَعِيسَى المُلائِيُّ لَا نَعْلَمُهُ روى إِلَّا هَذَا وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن زَيْدَانَ البَجلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَمَّاد بْن عَمْرو الْأزْدِيّ حَدَّثَنَا حُسَيْن الْأَشْقَر حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن المَسْعُودِيّ عَن كثير النوا عَن مَيْمُون أبي عَبْد الله عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا أُخْرِجَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ وَتُرِكَ عَلِيٌّ قَالَ النَّاسُ فِي ذَلِك فَبلغ النَّبِي فَقَالَ: مَا أَنَا أَخْرَجْتُكُمْ مِنْ قِبَلِ نَفْسِي وَلا أَنَا تَرَكْتُهُ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَخْرَجَكُمْ وَتَرَكَهُ إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ مَأْمُورٌ مَا أُمِرْتُ بِهِ فَعَلْتُ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحى إِلَيّ. وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي فَضَائِل الصَّحَابَة حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أبي شيبَة حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا خَالِد بْن مخلد حَدَّثَنَا رَاشد بْن سَلمَة عَن أبي دَاوُد عَنْ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ قَالَ: أَمر رَسُول الله بِسَدِّ الأَبْوَابِ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الصَّحَابَة فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ دعى الصَّلاةُ جَامِعَةً حَتَّى إِذَا اجْتَمَعُوا صَعِدَ الْمِنْبَرَ وَلَمْ نَسْمَعْ لِرَسُولِ الله تَحْمِيدًا وَتَعْظِيمًا فِي خُطْبَةٍ مِثْلَ يَوْمَئِذٍ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ: مَا أَنَا سَدَدْتُهَا وَلا أَنَا فَتَحْتُهَا بَلِ اللَّهُ فَتَحَهَا وَسَدَّهَا ثُمَّ قَرَأَ: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحي يُوحى} . فَقَالَ رَجُلٌ دَعْ لِي كَوَّةً تَكُونُ فِي الْمَسْجِدِ فَأَبَى وَتَرَكَ بَابَ عَلِيٍّ مَفْتُوحًا فَكَانَ يَدْخُلُ وَيَخْرُجُ مِنْهُ وَهُوَ جُنُبٌ. وَقَالَ أَيْضا: أَنْبَأنَا عُمَر بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حاتِم العسكري حَدَّثَنَا بشر بْن مهْرَان حَدثنَا

شريك عَن عُثْمَان بْن الْمُغيرَة عَن زيد بْن وهب عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: انْتهى إِلَيْنَا رَسُول الله ذَاتَ لَيْلَةٍ وَنَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ جَمَاعَةً مِنَ الصَّحَابَةِ فِينَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَحَمْزَةُ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْر وَجَمَاعَة من الصَّحَابَة بعد مَا صُلِّيَتِ الْعِشَاءُ فَقَالَ مَا هَذِهِ الْجَمَاعَةُ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ قعدنا نتحدث منا مَا يُرِيدُ الصَّلاةَ وَمِنَّا مَنْ يَنَامُ فَقَالَ: إِنَّ مَسْجِدِي لَا يُنَامُ فِيهِ انْصَرِفُوا إِلَى مَنَازِلِكُمْ وَمَنْ أَرَادَ الصَّلاةَ فَلْيُصَلِّ فِي مَنْزِلِهِ رَاشِدًا وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَنَمْ فَإِنَّ صَلاةَ السِّرِّ تُضَعَّفُ عَلَى صَلاةِ الْعَلانِيَةِ فَقُمْنَا فَتَفَرَّقْنَا وَفِينَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَامَ مَعَنَا فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ وَقَالَ: أَمَّا أَنْتَ فَإِنَّهُ يَحِلُّ لَكَ فِي مَسْجِدي مَا يحل لي وَيَحْرُمُ عَلَيْكَ مَا يَحْرُمُ عَلَيَّ. فَقَالَ لَهُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا عَمُّكُ وَأَنَا أَقْرَبُ إِلَيْكَ مِنْ عَلِيٍّ قَالَ: صَدَقْتَ يَا عَمِّ إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا هُوَ عَنِيٌّ إِنَّمَا هُوَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَقَالَ أَيْضا حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى القيدي حَدَّثَنَا نصر بْن مُزَاحم حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُسْلِم الْملَائي عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيّ قَالَ لَمَّا أَمر بسد الْأَبْوَاب الَّتِي فِي الْمَسْجِد خرج حَمْزَة يجر قطيفة حَمْرَاء وعيناهُ تَذْرِفَانِ يبكي فَقَالَ مَا أَنَا أخرجتك وَمَا أَنَا أسكنته وَلَكِن الله أسْكنهُ. وَقَالَ أَيْضا حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن حبَان حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْمَالِكِي حَدَّثَنَا لوين حَدَّثَنَا ابْن عُيَيْنَة عَمْرو بْن دِينَار عَن أبي جَعْفَر عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْن سعد عَن أَبِيهِ قَالَ كُنَّا عِنْد النَّبِي فَجَاءَ عَلِيٌّ فَأُخْرِجْنَا فَتَلاوَمْنَا فَدَخَلْنَا فَقَالَ النَّبِي مَا أَنَا أَخْرَجْتُكُمْ وَأَدْخَلْتُهُ بَلِ اللَّهُ أَدْخَلَهُ وَأَخْرَجَكُمْ وَالله أعلم. (أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي الْبَزَّار أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد الْجَوْهَرِي أَنْبَأنَا عُمَرَ بْن أَحْمَد الْوَاعِظ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن حبيب بْن عَبْد الْملك حَدَّثَنَا فَهد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن صالِح حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سَعِيد عَن يَحْيَى بْن سَعِيد عَن أنس أَن رَسُول الله خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ سُدُّوا هَذِهِ الأَبْوَابَ الشَّارِعَةَ فِي الْمَسْجِدِ إِلا بَاب أبي بكر فَقَالَ النَّاسُ سَدَّ الأَبْوَابَ كُلَّهَا إِلا بَابَ خَلِيلِهِ فَقَالَ إِنِّي رَأَيْتُ عَلَى أَبْوَابِهِمْ ظُلْمَةً وَرَأَيْتُ عَلَى بَابِ أَبِي بَكْرٍ نُورًا فَكَانَتِ الآخِرَةُ عَلَيْهِمْ أَعْظَمَ مِنَ الأُولَى قَالَ الخَطِيبُ هَذَا وَهْمٌ وَاللَّيْث روى صَدره عَن يَحْيَى بْن سَعِيد مُنْقَطِعًا ورواهُ كُله عَن مُعَاويَة بْن صالِح مُنْقَطِعًا. (ابْن مرْدَوَيْه) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْفَيْض حَدَّثَنَا سَلمَة بْن حَفْص حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص الْكِنْدِيّ عَن كثير النَّوَى عَن عَطِيَّة عَنْ أَبِي سعيد أَن النَّبِي قَالَ لعَلي لَا يحل لأحد أَنْ يُجْنِبَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ غَيْرِي وَغَيْرك:

لَا يَصِحُّ عَطِيَّة وَكثير ضعيفان (قلت) أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فُضَيْل عَن سالِم بْن أبي حَفْصَة عَن عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَن أبي سَعِيد بِهِ وَقَالَ هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب وَقد سَمِعَ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل مني هَذَا الحَدِيث قَالَ النَّوَوِيّ إنَّما حسنه التِّرْمِذِيّ لشواهده انْتهى. وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه من طَرِيق مُحَمَّد بْن فُضَيْل بِهِ وَقَالَ رُوِيَ ذَلِكَ من وَجه آخر عَن عَطِيَّة وَقد ورد من طرق. قَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أبي أويس حدَّثَنِي أبي عَن الْحَسَن بْن زيد عَن خَارِجَة بْن سعد عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله لعَلي: لَا يحل لأحد أَن يُجْنِبَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ غَيْرِي وَغَيْرَكَ، وَقَالَ ابْن منيع فِي مُسْنده حَدَّثَنَا الْهَيْثَم حَدَّثَنَا حَفْص عَن حرَام بن عُثْمَان عَن ابْني جَابِر عَنْ جَابِرٍ قَالَ: جَاءَ رَسُول الله وَنَحْنُ مُضْطَجِعُونَ فِي الْمَسْجِدِ فَضَرَبْنَا بِعَسِيبٍ كَانَ فِي يَدِهِ رَطْبًا وَقَالَ تَرْقُدُونَ فِي الْمَسْجِدِ إِنَّهُ لَا يُرْقَدُ فِيهِ فَانْجَفَلْنَا وَانْجَفَلَ مَعَنَا عَلِيٌّ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله: تَعَالَ إِنَّهُ يَحِلُّ لَكَ فِي الْمَسْجِدِ مَا يَحِلُّ لِي. وَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي مُسْنده حَدَّثَنَا الفضلُ بْن دُكَيْن عَن ابْن أبي غنية عَن أبي الْخَطَّاب عَن مجدوح الْهُذلِيّ عَن جسرة حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ قَالَتْ: خرج رَسُول الله إِلَى صَرْحَةِ الْمَسْجِدِ فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ: أَلا أِنَّ هَذَا الْمَسْجِدَ لَا يَحِلُّ لِجُنُبٍ وَلا حَائِضٍ إِلَّا النَّبِي وَأَزْوَاجَهُ وَعَلِيًّا وَفَاطِمَةَ أَلا هَلْ بَيَّنْتُ لَكُمُ الأَسْمَاءَ أَنْ تَضِلُّوا أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه. وَقَالَ مجدوح قَالَ الْنُجَاريّ فِيهِ نظر. قَالَ وَقد رُوِيَ هَذَا من وجهٍ آخر عَن جسرة وَفِيه ضعفٌ أَنْبَأنَا أَبُو نصر عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز بْن عُمَر بْن قَتَادَة أَنْبَأنَا عَطاء بْن مُسْلِم عَن إِسْمَاعِيل بْن أُميَّة عَن جسرة عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَت قَالَ رَسُول الله: أَلا إِنَّ مَسْجِدِي حَرَامٌ عَلَى كُلِّ حَائِضٍ مِنَ النِّسَاءِ وَكُلِّ جنب من الرِّجَال إِلَّا مُحَمَّد وَأهل بَيته عَليّ وَفَاطِمَة وَالْحسن وَالْحُسَيْن. قَالَ الْحَافِظ عَبْد الْغَنِيّ بْن سَعِيد فِي إِيضَاح الْإِشْكَال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَعْقُوب الجراب حَدَّثَنَا زِيَاد بْن الْخَلِيل أَبُو سهل الْبَزَّار حَدَّثَنَا كثير بْن يَحْيَى أَبُو مَالك حَدثنَا

عَبْد الْوَاحِد بْن زِيَاد حَدَّثَنَا أفلت بْن خَليفَة حَدَّثتنِي جسرة بِنْت دجَاجَة قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقول قَالَ رَسُول الله وَوُجُوهُ بُيُوتِ أَصْحَابِهِ شَارِعَةٌ فِي الْمَسْجِدِ وَجِّهُوا هَذِهِ الأَبْيَاتَ عَنِ الْمَسْجِد فَدخل النَّبِي الْمَسْجِدَ وَلَمْ يَصْنَعِ الْقَوْمُ شَيْئًا رَجَاءَ أَنْ يُنْزَلَ عَلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ رُخْصَةٌ فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ وَجِّهُوا هَذِهِ الأَبْوَابَ عَنِ الْمَسْجِدِ فَإِنِّي لَا أُحِلُّ الْمَسْجِدَ لِحَائِضٍ وَلا جُنُبٍ إِلا لِمُحَمَّدٍ وَالله أعلم. (حَدَّثَنَا) الْمُبَارك بْن عَليّ الصَّيْرَفِي أَنْبَأنَا بدر بْن عَبْد الله أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْبَيْضَاوِيّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمرَان بْن مُوسَى الْمَعْرُوف بِابْن الجندي حَدَّثَنَا خَالِي إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا الفضلُ بْن الْحباب أَنْبَأنَا خَالِد بْن خِدَاش حَدَّثَنَا حمادة بْن سَلمَة عَن ثَابت عَن أنس قَالَ: كُنَّا يَوْمًا مَعَ عَلِيٍّ فِي السُّوقِ فَرَأَى بِطِّيخًا فَحَمَلَ دِرْهَمًا فَدَفَعَهَا لِبِلالٍ وَقَالَ: اذْهَبْ فَاشْتَرِ بِهِ بِطِّيخًا فَفَعَلَ فَأَخَذَ عَلِيٌّ وَاحِدَةً فَتَوَّرَهَا ثُمَّ ذَاقَهَا فَإِذَا هِيَ مُرَّةٌ فَقَالَ يَا بِلالُ رُدَّهُ وَائْتِنَا بِالدِّرْهَمِ إِنَّ حَبِيبِي مُحَمَّد قَالَ لِي: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَخَذَ مَحَبَّتَكَ عَلَى الْبَشَرِ وَالشَّجَرِ وَالثَّمَرِ وَالْمَدَرِ فَمَنْ أَجَابَ إِلَى حُبِّكَ عَذُبَ وَطَابَ وَمَنْ لَمْ يُحِبْكَ خَبُثَ وَمَرَّ وَإِنِّي أَظُنُّ هَذَا الْبِطِّيخَ لَمْ يُجِبْ، مَوْضُوع: مَا يتَعَدَّى ابْن الجندي كَانَ ضَعِيفا فِي الرِّوَايَة شِيعِيًّا (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان رِجَاله ثِقَات سَوَاء وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) إِبْرَاهِيم بْن دِينَار أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن نَبهَان أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن دَوْمًا حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر الدارع حَدَّثَنَا صَدَقَة بْن مُوسَى حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى الرضى عَن أَبِيهِ مُوسَى عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَليّ عَن أَبِيهِ الْحسن عَن عَليّ قَالَ: خرجت مَعَ رَسُول الله ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ مَرَرْنَا بِنَخْلٍ صَاحَتْ نَخْلَةٌ أُخْرَى هَذَا النَّبِيُّ الْمُصْطَفى وَعلي المرتضى ثمَّ جزناها فصاحت ثَانِيَة بثالثة مُوسَى وأخره هَارُون ثمَّ جزناها فَصَاحب رَابِعَةٌ بِخَامِسَةٍ هَذَا نُوحٌ وَإِبْرَاهِيمُ ثُمَّ جُزْنَاهَا فَصَاحَتْ سَادِسَةٌ بِسَابِعَةٍ هَذَا مُحَمَّدٌ سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ وَهَذَا عَلِيٌّ سَيِّدُ الْوَصِيِّينَ فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّمَا سُمِّيَ نخل الْمَدِينَة صيحانا لأَنَّهُ صَاحَ بِفَضْلِي وَفَضْلِكَ، مَوْضُوع: ضعفه الدارع (قلت) قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا عَبْد الرَّحِيم بْن أَحْمَد بْن نصر النجاري فِي فَوَائده: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مَيْمُون الإسْكَنْدراني حَدَّثَنَا حمدَان بْن عَبْد الله الرَّازِيّ حَدثنَا بن يَحْيَى المعيطي عَن جرير بْن عَبْد الحميد الضَّبِّيّ عَن مُحَمَّد بْن بشار عَن الْفضل بْن هَارُون عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُول الله بِعَقِيقٍ السُّفْلَى فِي بُسْتَانِ عَامِرِ بن عبد الْقَيْسِ وَالْبُسْتَانُ يُخْتَرَقُ بِالصِّيَاحِ نَخْلَةٌ بنخلة فَقَالَ رَسُول الله: أَتَدْرُونَ مَا قَالَتِ النَّخْلَةُ؟ قُلْنَا: الله

وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: صَاحَتْ هَذَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَوَصِيُّهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ فَسَمَّاهَا رَسُول الله الصَّيْحَانِيَّ وَالله أعلم. (الْحَسَن) بْن عَليّ الْعَدوي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبدة الضَّبِّيّ عَن ابْن عُيَيْنَة عَن ابْن الزبير عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أمرنَا رَسُول الله أَنَّ نَعْرِضَ أَوْلادَنَا عَلَى حُبِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ ابْن حبَان بَاطِل. الْخَطِيب (أَخْبرنِي) أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر الْقطيعِي حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْمعدل حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شبويه بْن يَقِين بْن بشار بْن حميد الْمَوْصِليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مسلمة الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون أَنْبَأنَا حمّاد بْن سَلمَة عَن أَيُّوب عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: حُبُّ عَلِيٍّ يَأْكُلُ السَّيِّئَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارَ الْحَطَبَ. قَالَ الْخَطِيب بَاطِل مركب عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد وَرِجَاله ثِقَات إِلَّا الوَاسِطِيّ (قلت) قَالَ فِي اللِّسَان الوَاسِطِيّ صنعه ضَعِيف والراوي عَنْهُ مَجْهُول فالآفة من أَحدهمَا وَالله أعلم. الْحَاكِم (حَدَّثَنَا) مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد الرَّازِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن وارة حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الْأزْدِيّ عَن أبي رَاشد الحبراني عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ مَرْفُوعا: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى آدَمَ فِي عِلْمِهِ وَنُوحٍ فِي فَهْمِهِ وَإِبْرَاهِيمَ فِي حُكْمِهِ وَيَحْيَى فِي زُهْدِهِ وَمُوسَى فِي بَطْشِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى عَلِيٍّ، مَوْضُوع: أَبُو عُمَر مَتْرُوك (قلت) لَهُ طَرِيق آخر عَن أبي سَعِيد قَالَ ابْن شاهين قَالَ الديلمي أَخْبَرَنَا أبي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن دُكَيْن القَاضِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا الْفضل الْكِنْدِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن مولى بني هَاشم بِالْكُوفَةِ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي هَاشم النَّوْفَلِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُوسَى حَدَّثَنَا الْعَلَاء عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي عَن أبي دَاوُد مقنع عَن أبي الْحَمْرَاء بِهِ وَورد عَن أبي سَعِيد قَالَ ابْن شاهين فِي السّنة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حميد بْن الرّبيع حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرَان بْن حجاج حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُوسَى عَن أبي رَاشد يَعْنِي الْحمانِي عَن أبي هَارُون الْعَبْدي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ كُنَّا حَوْلَ النَّبِيِّ فَأَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فأدام رَسُول الله النَّظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى آدَمَ فِي عِلْمِهِ وَإِلَى نُوحٍ فِي حُكْمِهِ وَإِلَى إِبْرَاهِيمَ فِي حِلْمِهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا وَالله أعلم. الْخَطِيب فِي السَّابِق واللاحق. (أَنْبَأنَا) أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عَليّ أَنبأَنَا أَبُو بكر بن

شَاذان حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الحريري أنبانا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الرقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو الحوضي الْبَزَّار حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِدْرِيس عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن لَيْث عَن مُجَاهِد عَن عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: اسْمِي فِي الْقُرْآنِ {وَالشَّمْس وَضُحَاهَا} وَاسْمُ عَلِيٍّ {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا} وَاسْمُ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ {وَالنَّهَارِ إِذَا جلاها} وَاسْمُ بَنِي أُمَيَّةَ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا} إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي رَسُولا إِلَى خَلْقِهِ فَأَتَيْتُ قُرَيْشًا فَقُلْتُ لَهُمْ مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ إِنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِعِزِّ الدُّنْيَا وَشَرَفِ الآخِرَةِ أَنَا رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ قَالُوا كَذَبْتَ فَأَتَيْتُ بَنِي هَاشِمٍ فَقَالُوا صَدَقْتَ فَآمَنَ بِي مُؤْمِنُهُمْ عَلِيُّ بْنُ أبي طَالب وصدقني كَافِرُهُمْ فَحَمَانِي يَعْنِي أَبَا طَالِبٍ فَبَعَثَ اللَّهُ بِلِوَائِهِ فَرَكَزَهُ فِي بَنِي هَاشِمٍ فَلِوَاءُ اللَّهِ فِينَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلِوَاءُ إِبْلِيسَ فِي بَنِي أُمَيَّةَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ وَهُمْ أَعْدَاءٌ لَنَا وَشِيعَتُهُمْ أَعْدَاءٌ لِشِيعَتِنَا. قَالَ الْخَطِيب مُنكر جدًّا بل مَوْضُوع والحوضي ومُوسَى وَأَبوهُ مَجْهُولُونَ (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا خبر كذب وَالله أعلم. الْعقيلِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا مُحَمَّد حميد حَدَّثَنَا سَلمَة بْن الْفضل عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَن حَكِيم بْن جُبَيْر عَن الْحَسَن بْن سُفْيَان عَن الْأَصْبَغ بْن سُفْيَان الْكَلْبِيّ عَن عَبْد الْعَزِيز بْن مَرْوَان عَن أبي هُرَيْرَةَ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلا بَيَّنَ لَهُ مَنْ يَلِي بَعْدَهُ فَهَلْ بَيَّنَ لَكَ؟ قَالَ: لَا ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ الْعقيلِيّ: حَكِيم بْن جُبَيْر واهي وَالْحسن والأصبغ مَجْهُولَانِ لَا يُعرفان إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث الجوزقاني. (أَنْبَأنَا) عَبْد الله بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر البرني أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم نصر بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْفَقِيه أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الْمَعْرُوف بِأبي الحجبا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْأَحْنَف بْن قيس التَّمِيمِي أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُنِير الدَّامغَانِي حَدَّثَنَا الْمسيب بْن وَاضح عَن مُحَمَّد بْن مَرْوَان عَن الْكَلْبِيّ عَن أَبِي صالِح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَن عرج بِالنَّبِيِّ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَأَرَاهُ اللَّهُ مِنَ الْعَجَائِبِ فِي كُلِّ سَمَاءٍ فَلَمَّا أَصْبَحَ جَعَلَ يُحَدِّثُ النَّاسَ مِنْ عَجَائِبِ رَبِّهِ وَكَذَّبَهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ مَنْ كَذَّبَهُ وَصَدَّقَهُ مَنْ صَدَّقَهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ انْقَضَّ نَجْمٌ مِنَ السَّمَاءِ فَقَالَ النَّبِيُّ: فِي دَارِ من وَقع هَذَا النَّجْم فَهُوَ خليفتي من بعدِي قَالَ فطلبوا ذَلِك النَّجْم فوجدوه فِي دَار عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ أَهْلُ مَكَّةَ: ضَلَّ مُحَمَّدٌ وَغَوَى وَهَوِيَ أَهْلَ بَيْتِهِ وَمَالَ إِلَى ابْنِ عَمِّهِ عَلِيٍّ فَعِنْدَ ذَلِكَ نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ {والنجم إِذا هوى} إِلَى قَوْله {شَدِيد القوى} بَاطِلٌ فِي إِسْنَاده ظلمات أَبُو صَالح والكلبي وَابْن

مَرْوَان وَالسُّديّ كذابون. (الجوزقاني) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن نصر بْن أَحْمَد أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن دِينَار الصُّوفِي أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن فاضلة النَّيْسَابُورِي الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو الْفضل الْعَطَّار نصر بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن عُثْمَان الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو قطاعة ربيعَة بْن مُحَمَّد الطَّائِي حَدَّثَنَا ثَوْبَان بْن إِبْرَاهِيم أَخُو ذِي النُّون الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا مَالك بْن غَسَّان النَّهْشَلِي حَدَّثَنَا ثَابت عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ انْقَضَّ كَوْكَبٌ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ فَقَالَ رَسُول الله: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الْكَوْكَبِ فَمَنِ انْقَضَّ فِي دَارِهِ هُوَ الْخَلِيفَةُ بَعْدِي قَالَ فَنَظَرْنَا فَإِذَا هُوَ قَدِ انْقَضَّ فِي مَنْزِلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسِ قَدْ غَوَى مُحَمَّدٌ فِي حُبِّ عَلِيٍّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {والنجم إِذا هوى} إِلَى قَوْله {وَحي يُوحى} . لَا أَصْلَ لَهُ أَبُو الْفضل الْعَطَّار وَسليمَان وَشَيْخه وَمَالك بْن غَسَّان ثَلَاثَتهمْ مَجْهُولُونَ وثوبان زاهد صوفي لكنه ضَعِيف الحَدِيث وَأَبُو قطاعة مَتْرُوك (قلت) أوردهُ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة أبي قضاعة وَقَالَ بَاطِل وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْمُبَارك بْن عَبْد الْجَبَّار أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الصُّورِي حَدَّثَنَا عَبْد الْغَنِيّ بْن سَعِيد أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد النَّرْسِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى السّديّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن سَعِيد الْبَصْرِيّ عَن إِسْمَاعِيل بْن زِيَاد عَن جرير بْن عَبْد الحميد الْكِنْدِيّ عَن أَشْيَاخ من قومه قَالَ: أَتَيْنَا سَلْمَانَ فَقُلْنَا: مَنْ وَصِيُّ رَسُول الله؟ قَالَ: سَأَلت رَسُول الله من وَصِيّه؟ قَالَ: وَصِيّ وَمَوْضِعُ سِرِّي وَخَلِيفَتِي فِي أَهْلِي وَخَيْرُ مَنْ أُخَلِّفُ بَعْدِي عَلِيٌّ. قَالَ عَبْد الْغَنِيّ: أَكثر رُوَاته مَجْهُولُونَ وضعفاء وَإِسْمَاعِيل بْن زِيَاد مَتْرُوك (قلت) قَالَ الجوزقاني بَاطِل لَا أصلَ لَهُ وَإِسْمَاعِيل بْن زِيَاد قَالَ ابْن حبَان دجال وَجَرِير وأشياخ من قومه مَجْهُولُونَ وَجَرِير هَذَا لَيْسَ بِشَيْء هُوَ جرير بْن عَبْد الحميد الضَّبِّيّ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْخَطِيب فِي الْمُتَّفق والمفترق وَقَالَ جرير فِيهِ عَبْد الحميد الْكِنْدِيّ كُوفِي غير مَشْهُور ولَمْ أر لَهُ ذكرا إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث وَالله أعلم. (الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن خلف حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي عُمَر الدَّوْرَقِي حَدَّثَنَا أسود بْن عَامر بْن شَاذان حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد عَن مطر عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قلت لسلمان سُئِلَ

رَسُول الله مَنْ وَصِيُّهُ؟ فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ قَالَ: مَنْ كَانَ وَصِيُّ مُوسَى؟ قَالَ: يُوشَعُ. قَالَ: فَإِنَّ وَصِيِّي وَوَارِثِي يَقْضِي دِينِي وَيُنْجِزُ مَوْعِدِي وَخَيْرُ مَنْ أُخَلِّفُ بَعْدِي عَلِيٌّ؛ مطر مَتْرُوك وجعفر تكلمُوا فِيهِ. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مَحْمُود بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا العلام بْن عمرَان عَن خَالِد بْن عُبَيْد الْعَتكِي أبي عَاصِم عَن أنس عَنْ سَلْمَانَ مَرْفُوعا: عَلِيٌّ وَصِيِّي وَمَوْضِعُ سِرِّي وَخَيْرُ مَنْ أَتْرُكَ بَعْدِي. خَالِد روى عَن أنس نُسْخَة مَوْضُوعَة. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن الْخَطَّاب حَدَّثَنَا عَليّ بْن هَاشم عَن إِسْمَاعِيل عَن جرير بْن شرَاحِيل عَن قيس بْن ميناء عَنْ سَلْمَانَ قَالَ قَالَ النَّبِي: وَصِيِّي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ الْعقيلِيّ: قيس لَا يُتابع عَلَيْهِ وَكَانَ لَهُ مَذْهَب سوء. قَالَ الْمُؤلف: وَإِسْمَاعِيل هُوَ ابْن زِيَاد تقدَّمَ القدحُ فِيهِ (قلت) : قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا كَذَّاب وَالله أعلم. (أنبانا) عَلِيّ بْن عُبَيْد الله الزَّاغُونِيّ أَنْبَأنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد السمسار حَدَّثَنَا عِيسَى بْن عَليّ الْوَزير حَدَّثَنَا الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد الرَّازِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُجَاهِد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَن شريك بْن عَبْد الله عَنْ أَبِي ربيعَة الْإِيَادِي عَن ابْن بُرَيْدَة عَن أَبِيهِ مَرْفُوعا: لكل نَبِي وَصِيّ وَإِن عليًّا وصيي ووارثي؛ الرَّازِيّ كذَّبَهُ أَبُو زُرْعَة وَغَيره (قلت) قَالَ الجوزقاني هَذَا حديثٌ بَاطِل وَفِي إِسْنَاده ظلمات عَلِيّ بْن مُجَاهِد كَانَ يضعُ الحَدِيث وَمُحَمَّد بْن حميد كذبه صالِح وَغَيره وَالله أعلم. الْحَاكِم (أَنْبَأنَا) مَحْمُود بْن مُحَمَّد المطوعي أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن زاذية أَبُو عَبْد الرَّحْمَن أَحْمَد بْن عبد الله الْفِرْيَانِيُّ حَدَّثَنَا سَلمَة بْن الْفضل عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَن شريك بْن عَبْد الله عَنْ أَبِي ربيعَة الْإِيَادِي عَن ابْن بُرَيْدَة عَن أَبِيهِ مَرْفُوعا: إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ وَصِيًّا وَوَارِثًا وَإِنَّ وَصِيِّي وَوَارِثِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: الْفِرْيَانِيُّ يضعُ أَبُو نُعَيْم (حَدَّثَنَا) مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَابس عَن الْحَارِث بْن حصيرة عَن الْقَاسِم بْن جُنْدُب عَنْ أنس قَالَ قَالَ النَّبِي: يَا أَنَسُ اسْكُبْ وَضُوءًا. ثُمَّ قَالَ: يَا أَنَسُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْكَ مِنْ هَذَا الْبَابِ أَمِير

الْمُؤْمِنِينَ وَسَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَخَاتَمُ الْوَصِيِّينَ فَقُلْتُ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رجلا من الْأَنْصَار وكتمته إِذْ جَاءَ على فَقَالَ من هَذَا يَا أنس فَقلت عَلِيٌّ فَقَامَ مُسْتَبْشِرًا فاعتنقه ثُمَّ جَعَلَ يَمْسَحُ عَرَقَ وَجْهِهِ وَيَمْسَحُ عَرَقَ عَلِيٍّ بِوَجْهِهِ فَقَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ شَيْئًا مَا صَنَعْتَهُ بِي قَبْلُ قَالَ وَمَا يَمْنَعُنِي وَأَنْتَ تُؤَدِّي عَنِّي وَتُسْمِعُهُمْ صَوْتِي وَتُبَيِّنُ لَهُمْ مَا اخْتَلَفُوا فِيهِ بَعْدِي؛ ابْن عَابس لَيْسَ بِشَيْء وَتَابعه جَابِر الْجعْفِيّ عَن أبي الطُّفَيْل عَن أنس نَحوه وَجَابِر كذبوه (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا الحَدِيث مَوْضُوع وَإِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن مَيْمُون من جلاد الشِّيعَة. زَاد فِي اللِّسَان. وَذكره الْأزْدِيّ فِي الضُّعَفَاء وَقَالَ إِنَّه مُنكر الحَدِيث ونقلتُ من خطّ شَيخنَا الْحَافِظ أبي الْفضل أَنَّهُ لَيْسَ بِثِقَة انْتهى. وَمن طرقه قَالَ الْخَطِيب فِي التَّلْخِيص: أَنْبَأنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن الْفضل الصَّيْرَفِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْأَصَم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْجَبَّار العطاردي حَدَّثَنَا يُونُس بْن بكير عَن عُبَيْد بْن عُيَيْنَة الْعَبْدي عَن وهب بْن كَعْب بْن عَبْد الله بْن سور الْأزْدِيّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ إِلا وَلَهُ وَصِيٌّ وَشَيْطَانٌ فَمَنْ وَصِيُّكَ وَشَيْطَانُكَ فَسَكَتَ رَسُولُ الله وَلَمْ يُرْجِعْ إِلَيْهِ شَيْئًا فَلَمَّا صلى رَسُول الله الظُّهْرَ قَالَ إذْنُ يَا سَلْمَانُ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ لَمْ يَأْتِنِي فِيهِ أَمْرٌ وَقَدْ أَتَانِي: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَعَثَ أَرْبَعَةَ آلافِ نَبِيٍّ وَكَانَ لَهُمْ أَرْبَعَةُ آلافِ وَصِيٍّ وَثَمَانِيَةُ آلافِ شَيْطَانٍ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَنَا خَيْرُ النَّبِيِّينَ وَوَصِييُّ خَيْرِ الْوَصِيِّينَ وَشَيْطَانِي خَيْرُ الشَّيَاطِينِ. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن حمدَان الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن كَرَامَة حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُوسَى عَن إِسْرَائِيل عَن أَسْبَاط عَن عُرْوَة حدَّثَنِي سَعِيد بْن كرز قَالَ: كُنْتُ مَعَ مَوْلاتِي يَوْمَ الْجَمَلِ فَأَقْبَلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَقَالَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَنْشُدُكِ بِالَّذِي أَنْزَلَ الْكتاب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فِي بَيْتِكَ أَتَعْلَمِينَ أَنَّ رَسُولَ الله حِينَ جَعَلَ عَلِيًّا وَصِيًّا عَلَى أَهْلِهِ وَفِي أَهْلِهِ قَالَتِ اللَّهُمَّ نعم قَالَ فمالك قَالَتْ أَطْلُبُ بِدَمِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَقَالَ أَنْشُدُكِ بِالَّذِي أَنْزَلَ الْكتاب عَلَى رَسُولِهِ فِي بَيْتِكَ أَتَعْلَمِينَ أَنَّ رَسُول الله جَعَلَنِي وَصِيًّا فِي أَهْلِهِ وَعَلَى أَهْلِهِ قَالَتِ اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ فَمَا لَكِ قَالَتْ أَطْلُبُ بِدَمِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ عِنْدِي أَن المُرَاد بِهذا استخلافه عَلَى أَهله لَمَّا خرج إِلَى غَزْوَة تَبُوك كَمَا هُوَ معنى قَوْله: أَنْت مني بِمَنْزِلَة هَارُون بن مُوسَى لَا وَصِيَّة بعد الْمَوْت وَالله أعلم.

الجوزقاني (أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن عَبْد الْغفار بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدَان الْحَافِظ النَّيْسَابُورِي أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخلال الْحَافِظ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن حَرْب حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْعلوِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأنَا معمر عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن الصَّامِت عَنْ أَبِي ذَرٍّ مَرْفُوعا: كَمَا أَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ كَذَلِكَ عَلِيٌّ وَذُرِّيَّتُهُ يَخْتِمُونَ الأَوْصِيَاءَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، مَوْضُوع: الْعلوِي مُنكر الحَدِيث رَافِضِي وَإِبْرَاهِيم مَتْرُوك. (أَخْبَرَنَا) عَبْد الله بْن أَحْمَد الْخلال أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن أَيُّوب أَنْبَأنَا أَبُو عَلِيّ بْن شَاذان أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الزبير حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن فضال الْكُوفيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن نصر بْن مُزَاحم حدَّثَنِي أبي حَدَّثَنَا أَبُو عرْفجَة عَنْ عَطِيَّةَ قَالَ: مرض رَسُول الله الْمَرَضَ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ وَكَانَتْ عِنْدَهُ حَفْصَةُ وَعَائِشَةُ فَقَالَ لَهُمَا: أَرْسِلا إِلَى خَلِيلَيَّ فَأَرْسَلَتَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَجَاءَ فَسَلَّمَ وَدَخَلَ فَجَلَسَ فَلم يكن للنَّبِي حَاجَة ثمَّ قَامَ فَخرج ثُمَّ نظر إِلَيْهِمَا ثُمَّ قَالَ: أرسلا إِلَى خليلي فأرسلتا إِلَى عُمَر فجَاء فَسلم وَدخل وَلم يكن للنَّبِي حَاجَةٌ فَقَامَ فَخرج ثُمَّ نظر إِلَيْهِمَا فَقَالَ أرسلا إِلَى خليلي فأرسلتا إِلَى عَليّ فجَاء فَسلم فَلَمَّا جَلَسَ أَمَرَهُمَا فَقَامَتَا فَقَالَ يَا عَلِيُّ ادْعُ بِصَحِيفَةٍ وَدَوَاةٍ فَأَمْلَى وَكَتَبَ عَلِيٌّ وَشَهِدَ جِبْرِيلُ ثُمَّ طُوِيَتِ الصَّحِيفَةُ فَمَنْ حَدَّثَكُمْ أَنَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي الصَّحِيفَةِ إِلا الَّذِي أَمْلاهَا أَوْ كَتَبَهَا أَوْ شَهِدَهَا فَلا تُصَدِّقُوهُ. (الْعقيلِيّ) حَدثنَا مُحَمَّد بن الوراجيتي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْمُغيرَة الرَّازِيّ حَدَّثَنَا زَافِر عَن رجلٍ عَن الْحَارِث بْن مُحَمَّد عَن أبي الطُّفَيْل عَامر بْن وَاثِلَة الْكِنَانِي قَالَ كنتُ عَلَى الْبَاب يَوْم الشورى فارتفعت الْأَصْوَات بَينهم فسمعتُ عليًّا يَقُولُ: بَايع النَّاس لأبي بَكْر وَأَنا وَالله أولى بِالْأَمر مِنْهُ وأحق بِهِ مِنْهُ فَسمِعت وأطعت مَخَافَة أَن يرجع النَّاس كفَّارًا يضْرب بَعضهم رِقَاب بعض بِالسَّيْفِ ثُمَّ بَايع النَّاس عُمَر وَأَنا وَالله أولى بِالْأَمر مِنْهُ وأحق بِهِ مِنْهُ فَسمِعت وأطعت مَخَافَة أَن يرجع النَّاس كفَّارًا يضْرب بَعضهم رِقَاب بعض بِالسَّيْفِ ثُمَّ أَنْتُم تريدونَ أَن تبايعوا عُثْمَان إِذن أسمع وَأطِيع أَن عُمَر جعلني فِي خَمْسَة نفر أَنَا سادسهم لَا يعرفُ لي فضلا عَلَيْهِم فِي الصّلاح وَلَا يعرفونه لي كلنا فِيهِ سَوَاء وأيم شرع الله لَو أَشَاء أَن أَتكَلّم ثُمَّ لَا يَسْتَطِيع عربيهم وَلَا عجميهم وَلَا الْمعَاهد مِنْهُم وَلَا الْمُشرك رد خصْلَة مِنْهَا لفعلتُ ثُمَّ قَالَ نشدتكم، بِاللَّه أَيهَا النَّفر جَمِيعًا أفيكم أحد آخى رَسُول الله غَيْرِي قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا ثُمَّ قَالَ

نشدتكم بِاللَّه أَيهَا النَّفر جَمِيعًا أفيكم أحد لَهُ عَم مثل عمي حَمْزَة أَسد الله وَأسد رَسُوله وَسيد الشُّهَدَاء قَالَ اللَّهُمَّ لَا قَالَ أفيكم أحد لَهُ أَخ مثل أخي جَعْفَر ذِي الجناحين الْمُوشى بالجوهر يطيرُ بِهما فِي الْجنَّة حَيْثُ يَشَاء قَالَوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ أفيكم أحد لَهُ مثل سبطاي الْحَسَن وَالْحُسَيْن سيدا شباب أهل الْجنَّة قَالَوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ أفيكم أحد لَهُ مثل زَوْجَتي فَاطِمَة بنت رَسُول الله قَالَوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ أفيكم أحد كَانَ أقتل لِمشركي قُرَيْش عِنْدَ كل شدَّة تنزل برَسُول الله مني قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ أفيكم أحد كَانَ أعظمُ عناء عَن رَسُول الله مني حِين اضطجعت عَلَى فرَاشه ووقيته بنفسي وبذلتُ لَهُ مهجة دمي قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ أفيكم أحد كَانَ يَأْخُذ الْخمس غَيْرِي وَغير فَاطِمَة قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ أفيكم أحد لَهُ سهم فِي الْحَاضِر وسهمٌ فِي الغابر غَيْرِي قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ أَكَانَ أحد مطهر فِي كتاب الله غَيْرِي حِين سد النَّبِي أَبْوَاب الْمُهَاجِرين وَفتح بَابي فَقَامَ إِلَيْهِ عماه حَمْزَة والْعَبَّاس فَقَالَا يَا رَسُولَ اللَّهِ سَدَدْتَ أَبْوَابَنَا وَفتحت بَاب عَليّ فَقَالَ رَسُول الله مَا أَنَا فتحتُ بَابه وَلَا سددت أبوابكم قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ أفيكم أحد تمم الله نوره من السَّمَاء غَيْرِي حِين قَالَ وَآت ذل الْقُرْبَى حَقه قَالَوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ أفيكم أحد ناجاه رَسُول الله اثْنَتَيْ عشرَة مرّة غَيْرِي حِين قَالَ الله تَعَالَى {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} قَالَوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ أفيكم أحد تولى عمض رَسُول الله غَيْرِي قَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ أفيكم أحد آخر عَهده برَسُول الله حَتَّى وَضعه فِي حفرته قَالُوا اللَّهُمَّ لَا. قَالَ الْعقيلِيّ: هَكَذَا حَدَّثَنَا وَفِيه رجلَانِ مَجْهُولَانِ رجلٌ لَمْ يسمه زَافِر والْحَارث بْن مُحَمَّد وحَدثني جَعْفَر بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد حَدَّثَنَا زَافِر حَدَّثَنَا الْحَارِث بْن مُحَمَّد عَن أَبِي الطُّفَيْل عَن عَلِيٍّ فَذكر نَحوه هَذَا عمل ابْن حميد قد أسقط الرجل وَأَرَادَ أَن يجود الحَدِيث وَالصَّوَاب مَا قَالَه يحيى بْن الْمُغيرَة ثِقَة وَهَذَا الحَدِيث لَا أصلَ لَهُ عَن عَليّ حَدَّثَنَا آدم بْن مُوسَى قَالَ سمعتُ الْبُخَاريّ قَالَ الْحَارِث بْن مُحَمَّد عَن أبي الطُّفَيْل كنت عَلَى الْبَاب يَوْم الشورى رواهُ زَافِر عَن الْحَارِث ولَمْ يتَبَيَّن سَمَاعه مِنْهُ وَلَا يُتَابع زَافِر عَلَيْهِ انْتهى وَقَالَ الْمُؤلف هَذَا حَدِيث مَوْضُوع زَافِر مطعونٌ فِيهِ ورواهُ عَن مُهِمّ (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا خبر مُنْكَرٌ غير صَحِيح وحاشا أَمِير الْمُؤمنِينَ من قَول هَذَا. وَقَالَ فِي اللِّسَان: لَعَلَّ الآفة فِي هَذَا الحَدِيث من زَافِر وَالله أعلم. (أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سراج الْمَصْرِيّ ح وَقَالَ ابْن عدي حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فَيْرُوز التنيسِي حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو لاهز بن

عَبْد الله حَدَّثَنَا مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان عَن أَبِيهِ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِي إِلَى أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ فَقَالَ لَهُ وَأَنَا أَسْمَعُ: يَا أَبَا بَرْزَةَ إِنَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ عَزَّ وَجَلَّ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا فِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: إِن رَايَةُ الْهُدَى وَمَنَارُ الإِيمَانِ وَإِمَامُ أَوْلِيَائِي وَنُورُ جَمِيعِ مَنْ أَطَاعَنِي. يَا أَبَا بَرْزَةَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِينِي غَدًا فِي الْقِيَامَةِ عَلَى حَوْضِي وَصَاحِبُ لِوَائِي وَثِقَتِي عَلَى مَفَاتِيحِ خَزَائِنِ جَنَّةِ رَبِّي، قَالَ ابْن عدي: بَاطِل لاهز غير ثِقَة وَلَا مَأْمُون يروي عَن الثِّقَات الْمَنَاكِير (قلت) قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: أَي وَالله هُوَ من أبرد الموضوعات انْتهى. وَله طَرِيق آخر. قَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الطلحي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن دُحَيْم حَدَّثَنَا عباد بْن سَعِيد الْجعْفِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أبي البهلول حدَّثَنِي صالِح بْن أبي الْأسود عَن أبي المطهر الرَّازِيّ عَن الْأَعْمَش الثَّقَفِيّ عَن سَلام الْجعْفِيّ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَهِدَ إِلَيَّ فِي عَلِيٍّ عَهْدًا فَقُلْتُ يَا رَبِّ بَيِّنْهُ لِي فَقَالَ اسْمَعْ فَقُلْتُ سَمِعْتُ فَقَالَ إِنَّ عَلِيًّا رَايَةُ الْهُدَى وَإِمَامُ أَوْلِيَائِي وَنُورُ مَنْ أَطَاعَنِي وَهُوَ الْكَلِمَةُ الَّتِي أَلْزَمْتُهَا الْمُتَّقِينَ مَنْ أَحَبَّهُ أَحَبَّنِي وَمَنْ أَبْغَضَهُ أَبْغَضَنِي فَبَشِّرْهُ بِذَلِكَ فَجَاءَ عَلِيٌّ فَبَشَّرْتُهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَفِي قَبْضَتِهِ أَنْ يُعَذِّبَنِي فَبِذَنْبِي وَأَنْ يُتِمَّ لِي الَّذِي بَشَّرْتَنِي بِهِ فَإِنَّهُ أَوْلَى بِي قَالَ قُلْتُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ قَلْبَهُ ورَبِيعُهُ الإِيمَانُ فَقَالَ اللَّهُ قَدْ فَعَلْتُ بِهِ ذَلِكَ ثُمَّ إِنَّهُ رَفَعَ إِلَيَّ أَنَّهُ سَيَخُصُّهُ مِنَ الْبَلاءِ بِشَيْءٍ لَمْ يَخُصَّ بِهِ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِي فَقُلْتُ يَا رب أخي وصحابي فَقَالَ إِنَّ هَذَا شَيْءٌ قَدْ سَبَقَ إِنَّهُ مُبْتَلِي وَمُبْتَلًي بِهِ. أورد ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات وَقَالَ هَذَا حَدِيث لَا يَصح وَأكْثر رُوَاته مَجَاهِيل وَقَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا حديثٌ بَاطِل والسند ظلمات وَالله أعلم (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن عَليّ الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمَّاد الْمَوْصِليّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن هِشَام بْن عَمْرو حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي (ح) وأنبأنا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن الْعَبَّاس النعالي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن نصر الزراع حَدَّثَنَا صَدَقَة بْن مُوسَى قَالَا حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن بكّار حَدَّثَنَا عَبْد الله الْمثنى عَن أمه ثُمَامَة بِنْت عَبْد الله عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُول الله جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ قَدْ أَطَالَتْ بِهِ أَصْحَابه إِذا أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَوَقَفَ وَسَلَّمَ وَنَظَرَ مَجْلِسًا يَسْتَحِقُّ أَنْ يَجْلِسَ فِيهِ فَنَظَرَ رَسُولُ الله فِي وُجُوهُ أَصْحَابِهِ أَيُّهُمْ يُوَسِّعُ لَهُ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ جَالِسًا عَنْ يَمِينِهِ فَتَزَحْزَحَ عَنْ مَجْلِسِهِ وَقَالَ هَهُنَا يَا أَبَا الْحَسَنِ فَجَاءَ فَجَلَسَ بَينه وَبَين رَسُول الله فَرَأَيْتُ السُّرُورَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ لي: يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّمَا يَعْرِفُ الْفَضْلَ لأَهْلِ الْفضل ذُو

الْفَضْلِ. وَاللَّفْظ لِحديث الْغلابِي. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن طَلْحَة بْن مُحَمَّد الْمقري حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَليّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عَائِشَة أَنْبَأنَا حمَّاد بْن سَلمَة عَن ثَابت عَن أنس: قَالَ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ على رَسُول الله فَجَلَسَ عِنْدَهُ ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَدَخَلَ فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ تَزَحْزَحَ وَتَزَعْزَعَ لَهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِي لِمَ فَعَلْتَ هَذَا يَا أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ إِكْرَامًا لَهُ وَإِعْظَامًا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ إِنَّمَا يَعْرِفُ الْفَضْلَ لأَهْلِ الْفَضْلِ ذُو الْفَضْلِ مَوْضُوع: الْغلابِي يضعُ وَكَانَ الزراع سَرقه مِنْهُ (قلت) قَالَ الديلمي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أبي الْقَاسِم بْن عَلِيّ بْن خَيْثَمَة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن شبيب حَدَّثَنَا المظفر بْن الْحُسَيْن بْن عَليّ السمسار حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَامر النهاوندي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زُرَيْق حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن الْفضل حَدَّثَنَا مَأْمُون بْن سَعِيد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا سُلَيْمَان عَن سلم عَن أبي سَعِيد رَفعه: يَا أَبَا بَكْر إنَّما يَعْرِفُ الْفَضْل لِذَوي الْفضل أهل الْفضل. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المنجنيقي حَدَّثَنَا ابْن مهْرَان حَدَّثَنَا مَكْحُول حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْأسود عَن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن أَبِي رَافع عَن أَبِيهِ عَن جدِّه قَالَ: كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ يَوْمَ أُحُدٍ مَعَ عَلِيٍّ وَرَايَةُ الْمُشْرِكِينَ مَعَ طَلْحَةَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ فَذَكَرَ خَبَرًا طَوِيلا وَفِيهِ وحَمَلَ رَايَةَ الْمُشْرِكِينَ سَبْعَةٌ وَيَقْتُلُهُمْ عَلِيٌّ فَقَالَ جِبْرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ مَا هَذِهِ الْمُوَاسَاةُ فَقَالَ النَّبِيُّ: أَنَا مِنْهُ وَهُوَ مِنِّي ثُمَّ سَمِعْنَا صَائِحًا فِي السَّمَاءِ يَقُولُ: لَا سَيْفَ إِلا ذُو الْفَقَارِ وَلا فَتًى إِلا عَلِيٌّ؛ عُبَيْد رَافِضِي يُحَدِّث بالموضوعات (قلت) قَالَ ابْن طَاهِر فِي تذكرة الْحفاظ: هَذِه الْقِصَّة فِي كتاب النّسَب للزبير بْن بكار بِخلاف هَذَا وَالله أعلم. (يَحْيَى) بْن سَلمَة بْن كهيل عَن أَبِيهِ عَن عِكْرِمَة. عَن ابْن عَبَّاس قَالَ صَاح صائحٌ يَوْم أحد: لَا سَيْفَ إِلا ذُو الْفَقَارِ وَلا فَتى إِلَّا عَليّ: يَحْيَى مَتْرُوك. (عمار) ابْن أُخْت سُفْيَان عَن طريف الْحَنْظَلِي عَن أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَليّ قَالَ نَادَى مُنَاد من السَّمَاء يَوْم بدرٍ يُقال لَهُ رضوَان: لَا سيف إِلَّا ذُو الْفَقَارِ وَلا فَتًى إِلا عَلِيٌّ. عمّار مَتْرُوك (قلت) كلا بل ثِقَة ثَبت حجَّة من رجال مُسْلِم وَأحد الْأَوْلِيَاء الأبدال وَالْمُصَنّف تبع ابْن حبَان فِي تجريحه وَقد رد عَلَيْهِ وَالله أعلم.

(الْعقيلِيّ) وَالطَّبَرَانِيّ سعا حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا مُوسَى بْن قيس الْحَضْرَمِيّ قَالَ سمعتُ حجر بْن عَنْبَس وَكَانَ أكل الدَّم فِي الْجَاهِلِيَّة وَشهد مَعَ عَليّ الْجمل وصفين قَالَ: خطب أَبُو بكر وَعمر وَفَاطِمَة فَقَالَ النَّبِي: هِيَ لَك يَا عَليّ لست بدجال. مَوْضُوع: مُوسَى من الغلاة فِي الرَّفْض (قلت) روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وَقَالَ أَبُو حاتِم لَا بَأْس بِهِ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبَزَّار حَدَّثَنَا زيد بْن أخرم حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن دَاوُد حَدَّثَنَا مُوسَى بْن قيس بِهِ قَالَ الهيثمي فِي زوائده: رِجَاله ثِقَات إِلَّا أَن حجرا لَمْ يسمع من النَّبِي ولَمّا أورد الْعقيلِيّ هَذَا الحَدِيث قَالَ عقبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بِلَال الْأَشْعَرِيّ حَدَّثَنَا قيس بْن الرّبيع عَن مُوسَى بْن قيس عَن حُجْرَ بْنَ عَنْبَسٍ قَالَ لما زوج النَّبِي فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيٍّ قَالَ لَقَدْ زَوَّجْتُكِ غَيْرَ دَجَّالٍ. ثُمَّ قَالَ الْعقيلِيّ: هَذِه الْأَحَادِيث من أحسن مَا يروي مُوسَى وَهُوَ يُحدِّث بِأَحَادِيث رَدِيئَة بَوَاطِيلُ وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَخْبرنِي عَبْد الْعَزِيز بْن عَليّ الْوراق (حَدَّثَنَا) مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوراق حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْأَشْعَث بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الطَّائِي الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن مُصعب السنجي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْمثنى الطهري حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُوسَى حدَّثَنِي مطر بْن أبي مطر عَن أنس قَالَ: كنت عِنْد النَّبِي فَرَأَى عَلِيًّا مُقْبِلًا فَقَالَ: أَنَا وَهَذَا حُجَّةٌ عَلَى أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مَوْضُوع: آفته مطر (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا باطلٌ وَالْمُتَّهَم بِهِ مطر فَإِن عُبَيْد الله ثِقَة شيعي وَلكنه أَثم بِرِوَايَة هَذَا الْإِفْك وَالله أعلم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا الْأَزْهَرِي حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَليّ بْن مُحَمَّد الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاويَة الْعُتْبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْعَوْفِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحكم البراجمي حَدَّثَنَا شريك بْن عَبْد الله عَن أبي الْوَقَّاصِ العامري عَن مُحَمَّد بْن عمّار بْن يَاسر عَن أَبِيهِ مَرْفُوعا: إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيٍّ لَيَفْتَخِرَانِ عَلَى جَمِيعِ الْحَفَظَةِ بِكَيْنُونَتِهِمَا مَعَ عَلِيٍّ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ بِشَيْءٍ مِنْهُ يُسْخِطُ اللَّهَ. قَالَ الخَطِيبُ هَذَا طَرِيقٌ مُظْلِمٌ (قَالَ) وَأَنْبَأنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الدقاق حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن أَيُّوب بْن ماسي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَليّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْكُوفِي

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خشيش الرواسِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْعَوْفِيّ حَدَّثَنَا شريك عَن أبي الوضاح عَن مُحَمَّد بْن عَمّار بِهِ. قَالَ الْخَطِيب: فِيهِ مَجْهُولُونَ. قَالَ وَحَدَّثَنَا الصُّورِي قَالَ حَدَّثَنَا هِشَام بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد التَّيْمِيّ الْكُوفيّ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن أَحْمَد الكتاني حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْجَعْد أَنْبَأنَا شريك عَن أبي الْوَقَّاصِ عَن مُحَمَّد بْن عمار بِهِ قَالَ الصُّورِي فطالبت هشامًا بِإِخْرَاج أَهله فوعدني بذلك ثُمَّ طالبته بعد ذَلِكَ فَذكر أَنَّهُ لَمْ يجده ثُمَّ راجعته فِيمَا بعد فَذكر أَنَّهُ اجْتهد فِي طلبه فلَم يقدر عَلَيْهِ فقلتُ لَهُ وَلَا تقدر عَلَيْهِ أبدا وَالَّذِي عِنْدَ الْبَغَوِيّ عَن ابْن الْجَعْد مَحْصُور مَشْهُور مَحْفُوظ لَا يُزَاد فِيهِ وَلَا ينقص وشيخكم من الثِّقَات وَأرى لَك أَن تحط عَلَى هَذَا الحَدِيث وَلَا تذكره فَقَالَ لي أتظن بِي أَنِّي وَضعته أَو ركبته فَقلت هَذَا لَا يُؤمن وَإِنِّي أحسن الظَّن بك فِي ذَلِكَ فَقيل إِنَّه قد دخل عَلَيْك حَدِيث فِي حَدِيث طولبت بِالْأَصْلِ لنَنْظُر فِيهِ فَلَمْ تقدر عَلَيْهِ فَتوجه عَلَيْك فِيهِ الحملُ فَسكت عني ثُمَّ حَدَّث بِهِ بعد ذَلِكَ قَالَ الْخَطِيب. وَقد وَقع هَذَا الحَدِيث إِلَى أبي سَعِيد الْحَسَن بْن عَليّ الْعَدوي فَوَثَبَ عَلَيْهِ ورواهُ عَن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن رَاشد عَن شريك عَن أبي الْوَقَّاصِ فَمن رآهُ فَلَا يَغْتَر بِهِ لِأَن أَبَا سَعِيد الْعَدوي كَانَ كذابا أفاكًا وضاعًا انْتهى. وَقد رواهُ الدارع عَن صَدَقَة بْن مُوسَى عَن أَبِيهِ عَن شريك وَهُوَ دجال. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن هَارُون حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن قرين حَدَّثَنَا الْجَارُود بْن يزِيد عَنْ بِهْزِ بْن حَكِيم عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ مَرْفُوعا: مَنْ مَاتَ وَفِي قَلْبِهِ بُغْضٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَلْيَمُتْ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا. قَالَ الْعقيلِيّ: عَلِيّ بْن قرين كَانَ يضعُ الحَدِيث وَهَذَا الحَدِيث لَيْسَ بِمحفوظ عَن بِهز وَلَا عَن الْجَارُود عَلَى أَن الْجَارُود كَانَ يكذب ويضعُ وَقد وضع عَلَيْهِ عَلِيّ بْن قرين هَذَا الحَدِيث (قلت) قَالَ الديلمي فِي مُسْند الفردوس: أَنْبَأنَا أبي أنبانا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن اللّغَوِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأريناني حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَارِث حَدَّثَنَا يزِيد بْن زُرَيْع عَن بهز عَن حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رَفَعَهُ: يَا عَلِيُّ مَا كُنْتُ أُبَالِي مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي وَهُوَ يَبْغُضُكَ مَاتَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا. وَقَالَ أَنْبَأنَا ابْن مرْدَوَيْه أَنْبَأنَا جدِّي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الأشرم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الْمُؤَدب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْحَارِث بِهِ. (الْخَطِيب) أَنبأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عمر الْمقري حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن بكّار حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مُحَمَّد النَّخعِيّ حَدثنَا

أَحْمَد بْن عَبْد الله الغداني حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن أبي الْأسود عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي وَائِل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: رَأَيْتُ النَّبِي عِنْدَ الصَّفَا وَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى شَخْصٍ فِي صُورَةِ الْفِيلِ وَهُوَ يَلْعَنُهُ. فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا الَّذِي تَلْعَنُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: هَذَا الشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ. فَقُلْتُ: وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ لأَقْتُلَنَّكَ وَلأُرِيحَنَّ الأُمَّةَ مِنْكَ. فَقَالَ: مَا هَذَا جَزَائِي مِنْكَ قُلْتُ وَمَا جَزَاؤُكَ مِنِّي يَا عَدُوَّ اللَّهِ قَالَ وَاللَّهِ مَا أَبْغَضَكَ أَحَدٌ قَطُّ إِلا شَارَكْتُ أَبَاهُ فِي رَحِمِ أُمِّهِ. مَوْضُوع: وَضعه إِسْحَاق وَمن الغلاة وَكَانَ يَدعِي فِي عَليّ الآلهية وَقد سرق مِنْهُ وَركب لَهُ إِسْنَاد آخر. قَالَ الْخَطِيب أَخْبرنِي عُبَيْد الله بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان الصَّيْرَفِي وَأَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني قَالَ أَنْبَأنَا الْمعَافى بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مزِيد بْن أبي الْأَزْهَر البوشنجي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أبي إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا حجاج بْن مُحَمَّد عَن ابْن جريج عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ وَرَسُولُ الله يُحَدِّثُنَا إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا مِنَ الرُّكْنِ الْيَمَانِي شَيْءٌ عَظِيمٌ كَأَعْظَمِ مَا يَكُونُ مِنَ الْفِيَلَةِ فَتَفَلَ رَسُول الله وَقَالَ: لُعِنْتَ. فَقَالَ عَلِيٌّ مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: هَذَا إِبْلِيس فَوَثَبَ عَلَيْهِ وَقبض على ناصيته وجذبه فأزاله عَن مَوْضِعه، وَقَالَ: يَا رَسُول الله أَقتلهُ؟ قَالَ: أَو مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ قَدْ أُجِّلَ إِلَى الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ فَتَرَكَهُ مِنْ يَدِهِ فَوَقَفَ عَلَى نَاحِيَةٍ ثُمَّ قَالَ مَالِي وَلَك يَا بن أَبِي طَالِبٍ وَاللَّهِ مَا أَبْغَضَكَ أَحَدٌ إِلا قَدْ شَارَكْتُ أَبَاهُ فِي أُمِّهِ رُوَاته ثِقَات سوى ابْن أبي الْأَزْهَر فالحملُ فِيهِ عَلَيْهِ. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عُثْمَان بْن زِيَاد التسترِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَمّاد الطهراني حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: أِنَّ اللَّهَ تَعَالَى مَنَعَ الْمَطَرَ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِسُوءِ رَأْيِهِمْ فِي أَنْبِيَائِهِمْ وَإِنَّهُ يَمْنَعُ الْمَطَرَ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ بِبُغْضِهِمْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ ابْن عدي: وَضعه الْحسن وَكَانَ كذبا عَلَى الطهراني لِأَن الطهراني ثِقَة (قلت) وجدتُ لَهُ طَرِيقا آخر قَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أبي أَنْبَأنَا أَبُو طَالب الْحُسَيْنِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي عَليّ الْحُسَيْنِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الْعلوِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْفَارِسِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الْعَطَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سهل حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق بِهِ وَالله أعلم. (الْأزْدِيّ) أَنْبَأنَا عَمْرو بْن سَعِيد بْن سُفْيَان حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم النجوي حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا شُعْبَة عَن أبي إِسْحَاق عَنِ الْبَرَاءِ مَرْفُوعا: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَسَّكَ بِالْقَضِيبِ الرَّطْبِ الَّذِي غَرَسَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ فَلْيَتَمَسَّكْ بِحُبِّ عَلِيِّ بن أبي طَالب. إِسْحَاق

يضع (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هُوَ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب بْن عبَّاد بْن الْعَوام الوَاسِطِيّ رآهُ ابْن عدي وَكذبه لوضعه الحَدِيث وَكذبه الْأزْدِيّ أَيْضا. وَقَالَ: فِيهِ النَّجْوَى وَالله أعلم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن رَاشد حَدَّثَنَا شريك عَن الْأَعْمَش عَن حبيب بْن أبي ثَابت عَن أبي الطُّفَيْل عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ مَرْفُوعا: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْتَمْسِكَ بِالْقَضِيبِ الأَحْمَرِ الَّذِي غَرَسَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ فَلْيَسْتَمْسِكْ بِحُبِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. الْحَسَن هُوَ الْعَدوي الوضاع سَرقه من إِسْحَاق (قلت) لَهُ طريقٌ آخر قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن أبي عمرَان الْجِرْجَانِيّ أَنْبَأنَا كرد بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ إملاء حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي فَرْوَة الرهاوي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد السَّلَام الرهاوي حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن دَلِيل حَدَّثَنِي أبي دَلِيل عَن السّديّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ مَرْفُوعا: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَسَّكَ بِالْقَضِيبِ الْيَاقُوتِ الأَحْمَرِ الَّذِي غَرَسَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِيَمِينِهِ فِي الْجَنَّةِ فَلْيَسْتَمْسِكْ بِحُبِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ ابْن حبَان: دَلِيل عَن السّديّ عَنْ زَيْدِ بْن أَرقم روى عَنْهُ ابْنه عَبْد الْملك نُسْخَة مَوْضُوعَة لَا يحل ذكرهَا فِي الْكتب قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: مِنْهَا هَذَا الحَدِيث. . وَقَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا فَهد بْن إِبْرَاهِيم بْن فَهد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي حَدَّثَنَا بشر بْن مهْرَان حَدَّثَنَا شريك عَن الْأَعْمَش عَن زيد بْن وهب عَنْ حُذَيْفَةَ مَرْفُوعا: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَحْيَا حَيَاتِي وَيَمُوتَ مِيتَتِي وَيَتَمَسَّكَ بِالْقَضِيبِ الْيَاقُوتِ فَلْيَتَوَلَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ مِنْ بَعْدِي والغلابي مُتَّهم وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن خلف حَدَّثَنَا نصر بْن دَاوُد بْن طوق حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن الْخَطَّاب حَدَّثَنَا نَاصح بْن عَبْد الله المحلمي عَن سَمَّاك عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَنْ يَحْمِلُ رَايَتَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: الَّذِي حَمْلَهَا فِي الدُّنْيَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ؛ نَاصِحٌ شِيعِي مَتْرُوكٌ. (عِيسَى) بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالب عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَليّ أَن رَسُول الله قَالَ لَهُ: مَعَكَ لِوَاءُ الْحَمْدِ وَأَنْتَ تَحْمِلُهُ عِيسَى روى عَن آبَائِهِ أَشْيَاء مَوْضُوعَة.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَيْمُون أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَليّ الحسني حَدَّثَنَا القَاضِي مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْجعْفِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الفرزدق حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن بزيع حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حسن بْن فرات الْقَزاز حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن المَسْعُودِيّ عَن الْحَارِث بْن حصيرة عَن صَخْر بن الحكم الْفَزارِيّ حبَان بن الْحَارِث الأزي عَن الرّبيع بْن جميل الضَّبِّيّ عَن مَالك بْن ضَمرَة الرواسِي عَن أبي ذَر مَرْفُوعا: ترد عَلَيَّ الْحَوْضَ رَايَةُ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَإِمَامِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ فَأَقُومُ فَآخُذُ بِيَدِهِ فَبَيَاضُ وَجْهِهِ وَوُجُوهُ أَصْحَابِهِ فَأَقُولُ مَا خَلَّفْتُمُونِي فِي الثَّقَلَيْنِ بَعْدِي فَيَقُولُونَ تَبِعْنَا الأَكْبَرَ وَصَدَّقْنَاهُ وَوَازَرْنَا الأَصْغَرَ وَنَصَرْنَاهُ وَقَاتَلْنَا مَعَه فَأَقُول ردُّوهُ رَوَّاه حَوْضِي فَيَشْرَبُونَ شَرْبَةً لَا يَظْمَئُونُ بَعْدَهَا أَبَدًا وَوَجْهُ إِمَامِهِمْ كَالشَّمْسِ الطَّالْعَةِ وَوُجُوهُهمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْر أَو كأضواء نَجْمِ فِي السَّمَاءِ، مَوْضُوع: وَإِسْنَاده مظلم فِيهِ مَجَاهِيل. (الدارع) حَدَّثَنَا صَدَقَة بْن مُوسَى حَدَّثَنَا سَلمَة بن شيب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة بْن الزبير عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَتَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَمْرَو بْنَ وَدٍّ وَدَخَلَ عَلَى النَّبِي فَلَمَّا رَآهُ كَبَّرَ وَكَبَّرَ الْمُسْلِمُونَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَعْطِ عَلِيًّا فَضِيلَةً لَمْ تُعْطِهَا أَحَدًا قَبْلَهُ وَلا تعطها أحد بَعْدَهُ فَهَبَطَ جِبْرِيلُ وَمَعَهُ أُتْرُجَّةٌ مِنَ الْجَنَّةِ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ حَيِّ بِهَذِهِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ فَانْفَلَقَتْ فِي يَدِهِ فِلْقَتَيْنِ فَإِذَا حَرِيرَةٌ بَيْضَاءُ مَكْتُوبٌ فِيهَا سَطْرَيْنِ تَحِيَّةً مِنَ الطَّالِبِ الْغَالِبِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؛ هَذَا من وضع الدارع. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِد حَدَّثَنَا كوهي بْن الْحَسَن الْفَارِسِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم أَخُو أبي اللَّيْث الْفَرَائِضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حُبَيْش المأموني حَدَّثَنَا سَلام بْن سُلَيْمَان الثَّقَفِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْمَدَائِنِي عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِي ثَلاثُ مِائَةِ آيَةٍ. مَوْضُوع: سَلام وجويبر مَتْرُوكَانِ وَالضَّحَّاك ضَعِيف (قلت) : سَلام روى لَهُ ابْن مَاجَه وَقَالَ أَبُو حاتِم: لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقَالَ ابْن عدي: عَامَّة مَا يرويهِ حسان وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله بْن أبي نصر الْحميدِي أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن البيع أنبانا أَبُو الْقَاسِم عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد السَّقطِي أَنْبَأنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن ثَابت حَدثنَا أبي عَن الهزيل بْن حبيب عَن أبي عَبْد الله

السَّمرقَنْدِي عَن مُحَمَّد بْن كثير الْكُوفِي عَن الْأَصْبَغ بْن نباتة قَالَ: مَرِضَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ فَعَادَهُمَا رَسُولُ الله وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَقَالَ عُمَرُ لِعَلِيٍّ: انْذِرْ إِنْ عَافَى اللَّهُ وَلَدَيْكَ أَنْ تُحْدِثَ لِلَّهِ شُكْرًا. فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنْ عَافَى اللَّهُ وَلَدِي صُمْتُ لله ثَلاثَةَ أَيَّامٍ شُكْرًا. وَقَالَتْ فَاطِمَةُ مِثْلَ ذَلِكَ وَقَالَتْ جَارِيَةٌ لَهُمْ مِثْلَ ذَلِكَ. فَأَصْبَحُوا قَدْ مَسَحَ اللَّهُ مَا بِالْغُلامَيْنِ فَهُمْ صِيَامٌ وَلَيْسَ عِنْدَهُمْ قَلِيلٌ وَلا كَثِيرٌ فَانْطَلَقَ عَلِيٌّ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالَ سَلِّفْنِي ثَلاثَةَ أَصُْعٍ مِنْ شَعِيرٍ وَأَعْطِنِي جِزَّةَ صُوفٍ تَغْزِلُهَا لَكَ بِنْتُ مُحَمَّدٍ فَأَعْطَاهُ فَاحْتَمَلَهُ عَلِيٌّ تَحْتَ ثَوْبِهِ وَدَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ وَقَالَ دُونَكِ فَاغْزِلِي هَذَا وَقَامَتِ الْجَارِيَةُ إِلَى صَاعٍ مِنَ الشَّعِيرِ فَطَحَنَتْهُ وَعَجَنْتُهُ فَخَبَزَتْ مِنْهُ خَمْسَةَ أَقْرَاصٍ وَصَلَّى عَلِيٌّ الْمَغْرِبَ مَعَ النَّبِي وَرَجَعَ فَوَضَعَ الطَّعَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَقَعَدُوا لِيُفْطِرُوا وَإِذَا مِسْكِينٌ بِالْبَابِ يَقُولُ يَا أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ مِسْكِينٌ مِنْ مَسَاكِينِ الْمُسْلِمِينَ عَلَى بَابِكُمْ أَطْعِمُونِي مِمَّا تَأْكُلُواَ أَطْعَمَكُمُ اللَّهُ عَلَى مَوَائِدِ الْجَنَّةِ فَرَفَعَ عَلِيٌّ يَدَهُ وَأَنْشَأَ يَقُولُ: (يَا فَاطِمُ ذَاتَ السَّدَادِ وَالْيَقِينْ ... أَمَا تَرَيْنَ الْبَائِسَ الْمِسْكِينْ) (قَدْ جَاءَ إِلَى الْبَابِ لَهُ حَنِينْ ... يَشْكُو إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَكِينْ) (حُرِّمَتِ الْجَنَّةُ عَلَى الضَّنِيِّينْ ... تَهْوِي إِلَى النَّارِ إِلَى سِجِّينْ) (فَأَجَابَتْهُ فَاطِمَةُ) (أَمْرُكَ يَا ابْن عَم سَمِعَ طاعه ... مَالِي مِنْ لَوْمٍ وَلا وَضَاعَةٍ) (فَدَفَعُوا الطَّعَامَ إِلَى الْمِسْكِينِ ... أَرْجُو إِنْ أُطْعِمْتَ مِنْ مَجَاعَه) قَالَ الْمُؤلف وَذكر حَدِيثا طَويلا من هَذَا الْجِنْس فِي كل يَوْم ينشدُ أبياتًا وتُجيبه فَاطِمَة بِمثلها من أدل الشّعْر وأفسده وَفِي آخر أَن النَّبِي علم ذَلِكَ فَقَالَ اللَّهُمَّ أنزل عَلَى آل مُحَمَّد كَمَا أنزلت عَلَى مَرْيَم ثُمَّ قَالَ ادخل مخدعك فدخلتُ فَإِذا جَفْنَة تفورُ مَمْلُوءَة ثريدًا وعراقًا مكللة بالجوهر وَذكر من هَذَا الْجِنْس، مَوْضُوع: أصبغ لَا يُسَاوِي شَيْئا والكوفي والسمرقندي ضعيفان (قلت) قَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول: وَمن الحَدِيث الَّذِي تنكره الْقُلُوب حَدِيث رَوَاهُ لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حبه مِسْكينا ويتيما وأسيرا} ثُمَّ قَالَ مرض الْحَسَن وَالْحُسَيْن فَعَادَهُمَا رَسُول الله وعادهما عُمُوم الْعَرَب فَقَالُوا يَا أَبَا الْحَسَن لَو نذرت عَلَى ولديك نذرا وكل نذر لَيْسَ لَهُ وَفَاء فَلَيْسَ بِشَيْء فَقَالَ عَليّ إِن برِئ وَلَدي صمتُ ثَلَاثَة أَيَّام شكرا لله وَقَالَت ثويبة جَارِيَة لَهُم إِن برأَ ولدا سَيِّدي صمتُ ثَلَاثَة أَيَّام شكرا فألبس الغلامان الْعَافِيَة وَلَيْسَ عِنْدَ آل مُحَمَّد قَلِيل وَلَا كثير فَانْطَلق عَليّ إِلَى شَمْعُون بْن جَابِر الْخَيْبَرِيّ وَكَانَ يَهُودِيّا فَاسْتقْرض مِنْهُ ثَلَاثَة أصوع من شعير فجَاء بِهَا فوضعها نَاحيَة الْبَيْت

فَقَامَتْ فَاطِمَة إِلَى صَاع فطحنته وَصلى عَليّ مَعَ النَّبِي ثُمَّ أَتَى الْمنزل فَوضع الطَّعَام بَين يَدَيْهِ إِذْ أَتَاهُم مِسْكين فوقفَ بِالْبَابِ فَقَالَ السلامُ عَلَيْكُم أهل مُحَمَّد أَطْعمُونِي أطْعمكُم الله عَلَى مَوَائِد الْجنَّة فَسَمعهُ عَليّ فَأَنْشَأَ يَقُولُ: (أفاطمُ ذَات السداد وَالْيَقِين ... يَا ابْنَة خير النَّاس أَجْمَعِينَ) (أما ترينَ البائس الْمِسْكِين ... قد قَامَ بِالْبَابِ لَهُ حنين) (يشكو إِلَى الله ويستكين ... يشكو إِلَيْنَا جَائِع حَزِين) (كل امْرِئ بِكَسْبِهِ رهين ... ) (فأنشأت فَاطِمَة تَقُولُ) (أَمْرُكَ يَا ابْنَ عَمٍّ سَمْعٌ طاعه ... مَا بِي من لوم وَلَا وضاعه) (غدوتُ فالخير لنا صناعه ... سامعه أَنِين هَذَا ساعه) (أَرْجُو إِذا شبعت من مجامعة ... أَن ألحق الْأَبْرَار وَالْجَمَاعَة) (وَأدْخل الْجنَّة بالشفاعة ... ) فَأَعْطوهُ الطَّعَام ومكثوا يومهم وليلتهم ولَم يَذُوقُوا شَيْئا إِلَّا المَاء القراح فلمّا كَانَ الْيَوْم الثَّانِي قَامَت إِلَى صَاع فطحنته واختبزته وَصلى عَليّ مَعَ النَّبِي ثُمَّ أَتَى الْمنزل فَوضع الطَّعَام بَين أَيْديهم فوقفَ بِالْبَابِ يتيمٌ فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم أهل بَيت مُحَمَّد يَتِيم من أَوْلَاد الْمُهَاجِرين اسْتشْهد وَالِدي يَوْم الْعقبَة أَطْعمُونِي أَطْعَمَكُمُ اللَّهُ عَلَى مَوَائِدِ الْجَنَّةِ فَسَمعهُ فَأَنْشَأَ يَقُولُ: (فاطم بِنْت السَّيِّد الْكَرِيم ... بِنْت نَبِي لَيْسَ بالذميم) (لقد أَتَى الله بذا الْيَتِيم ... قد خرج الْجنَّة باليتيم) (إِن لَا نُجاوز الصِّرَاط الْمُسْتَقيم ... نزل فِي النَّار إِلَى الْجَحِيم) (شرابه الصديد وَالْحَمِيم ... ) (فأنشأت فَاطِمَة تَقُولُ) (إِنِّي سأطعمه وَلَا أُبَالِي ... وأوثر الله عَلَى عيالي) (أَمْسوا جياعا وهم أشالي ... أصغرهما يقتل فِي الْقِتَال) (بَكْر بِلَا يقتل باغتيال ... يَا ويل للْقَاتِل من وبال) (يهوي فِي النَّار إِلَى سفال ... وَفِي يَده الغل والأغلال) (كبولة زَادَت عَلَى الأكبال ... ) فأعطوهُ الطَّعَام ومكثوا يَوْمَيْنِ وليلتين لَمْ يَذُوقُوا شَيْئا إِلَّا المَاء المقراح فلمّا كَانَ فِي الْيَوْم الثَّالِث قَامَت إِلَى الصَّاع الْبَاقِي فطحنته واختبزته وَصلى عَليّ مَعَ النَّبِيّ ثمَّ أَتَى

الْمنزل فَوضع الطَّعَام بَين يَدَيْهِ إِذْ أَتَاهُم أَسِير فَوقف بِالْبَابِ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيت مُحَمَّد تأسرونا وتشدونا وَلَا تطعمونا فَإِنِّي أَسِير مُحَمَّد فَسَمعهُ عَليّ فَأَنْشَأَ يَقُولُ: (فاطم بِنْت النَّبِيّ أَحْمَد ... بِنْت نَبِي سيد مُسَدّد) (سماهُ الله فَهُوَ مُحَمَّد ... قد زانَها رَبِّي بِحسن أغيد) (هَذَا أسيرُ النَّبِيّ المهتد ... مثقل فِي غله مُقَيّد) (يشكو إِلَيْنَا الْجُوع قد تَمدد ... من يطعم الْيَوْم يَجده فِي غَد) (عِنْدَ الْعلي الْوَاحِد الموحد ... مَا يزرعُ الزَّارِع سَوف يَحصد) (أعْطِيه لَا لَا تجعليه أنكد ... ) (فأنشأت فَاطِمَة تَقُولُ) (لَمْ يبْق مِمَّا جِيءَ غير صَاع ... قد ذهبت كفي مَعَ الذِّرَاع) (ابناي وَالله هما جِيَاع ... يَا رب لَا تتركهما ضيَاع) (أَبوهُمَا للخير هُوَ صناع ... مصطنع الْمَعْرُوف بابتداع) (عبل الذراعين شَدِيد الباع ... أَعلَى رَأْسِي من قناع) (إِلَّا قناع نسجه سِبَاع ... ) فأعطاهُ الطَّعَام ومكثوا ثَلَاثَة أَيَّام بلياليهن لَمْ يَذُوقُوا شَيْئا إِلَّا المَاء القراح فلمّا كَانَ اليومُ الرَّابِع وَقد مضى لله بِالنذرِ أَخذ عَليّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى الْحَسَن وَبِيَدِهِ الْيُسْرَى الْحُسَيْن وهم يَرْتَعِشُونَ كالفراخ من شدَّة الْجُوع فلمّا بصرَ بِهم رَسُول الله قَالَ يَا أَبَا الْحَسَن مَا أَشد مَا يسوءني مَا أرى بكم انْطلق بِنَا إِلَى ابْنَتي فَاطِمَة فَانْطَلقُوا إِلَيْهَا وَهِي فِي محرابِها وَقد لصق بَطنهَا بظهرها وَغَارَتْ عَيناهَا من شدَّة الْجُوع فَلَمَّا آرها رَسُول الله وَعرف المجاعة فِي وَجههَا بَكَى وَقَالَ واغوثاه يَا الله أهل بَيت مُحَمَّد يموتون جوعا فهبط جِبْرِيل وَقَالَ السَّلَام يُقْرِئك السَّلَام يَا مُحَمَّد ويقولُ خُذ هَنِيئًا فِي أهل بَيْتك قَالَ وَمَا آخذ يَا جِبْرِيل فَأَقْرَأهُ: {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ من الدَّهْر} (إِلَى قَوْله) {جَزَاءً وَلا شُكُورًا} . قَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ: هَذَا حَدِيث مفتعل وَالله أعلم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن بشر البَجلِيّ الْكُوفيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عتبَة حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أبان حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُسْلِم الْملَائي عَن أَبِيهِ عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة وَالْأسود عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لما حضر رَسُول الله الْمَوْتُ قَالَ ادعوا إِلَى حَبِيبِي فدعوت لَهُ أَبَا بَكْر فَنظر ثُمَّ وضع رَأسه فَقَالَ ادعوا لي حَبِيبِي فدعوا لَهُ عُمَر فَنظر إِلَيْهِ ثُمَّ وضع رَأسه وَقَالَ ادعوا لي حَبِيبِي فَقلت وَيْلكُمْ ادْعُوا لَهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَوَاللَّهِ مَا يُرِيدُ

غَيْرَهُ فَلَمَّا رَآهُ أَفْرَدَ الثَّوْبَ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَدْخَلَهُ فِيهِ فَلَمْ يَزَلْ مُحْتَضِنَهُ حَتَّى قُبِضَ وَيَدُهُ عَلَيْهِ: مَوْضُوع (قلت) قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ غَرِيب تفرد بِهِ مُسْلِم بْن كيسَان الْأَعْوَر وَتفرد بِهِ عَن ابْنه إِسْمَاعِيل بْن أبان الْوراق انْتهى. وَمُسلم روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَهُوَ مَتْرُوك وَإِسْمَاعِيل بْن أبان من شُيُوخ الْبُخَاريّ وَله طَرِيق آخر قَالَ ابْن عدي. (حَدَّثَنَا) أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا كَامِل بْن طَلْحَة حَدثنَا ابْن لَهِيعَة حَدثنِي حَيّ بْن عَبْد المغافري عَن أبي عَبْد الرَّحْمَن الحبلي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَن رَسُول الله قَالَ فِي مَرَضِهِ: ادْعُوا لِي أَخِي فَدَعَوْا لَهُ أَبَا بَكْرٍ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ ادْعُوا لِي أَخِي فَدَعَوْا لَهُ عُمَرَ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ ادْعُوا لِي أَخِي فَدَعَوْا لَهُ عُثْمَانَ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ ادْعُوا لِي أَخِي فَدَعَوْا لَهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَسَتَرَهُ بِثَوْبٍ وَأَكَبَّ عَلَيْهِ فَلَمَّا خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ قِيلَ لَهُ مَا قَالَ قَالَ عَلَّمَنِي أَلْفَ بَابٍ يَفْتَحُ كُلُّ بَابٍ أَلْفَ بَابٍ وَالله أعلم. (أَنْبَأنَا) سعد الْخَيْر بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أبي نصر الْحميدِي أَنْبَأنَا عَبْد الرَّحِيم بْن أَحْمَد النجاري أَنْبَأنَا عَبْد الْغَنِيّ بْن سَعِيد الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن الْفضل التَّمِيمِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن زَيْدَانَ حَدَّثَنَا هَارُون بْن أبي بردة حدَّثَنِي أخي حُسَيْن بن يحيى بْن يَعْلَى عَن عَبْد الله بْن مُوسَى عَن الزُّهْرِيّ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ مَرْفُوعا: لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَرَى تَجَرُّدِي أَوْ عَوْرَتِي إِلا عَلِيًّ. مَوْضُوع: عَبْد الله هُوَ عُمَر بْن مُوسَى الرحيبي الوضاع قلب الرَّاوِي اسْمه تدليسًا. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا عُمَر بْن مرداس الدونقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكير الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سلمَان عَن مُحَمَّد بْن عَليّ الْكُوفيّ عَن سعد الأسكاف عَن الْأَصْبَغ بْن نباتة قَالَ قَالَ عَلِيٌّ: إِنَّ خَلِيلِي حَدَّثَنِي أَنِّي أُضْرَبُ لِسَبْعَ عَشْرَةَ تَمْضِي مِنْ رَمَضَانَ وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي مَاتَ فِيهَا مُوسَى وَأَمُوتُ لاثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ تَمْضِي مِنْ رَمَضَانَ وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي رُفِعَ فِيهَا عِيسَى. مَوْضُوع: الْأَصْبَغ وَسعد كذابان. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد النجار حَدثنَا محنمد بْن المظفر حَدَّثَنَا عَبْد الْجَبَّار بْن أَحْمَد بْن عُبَيْد الله السمسار حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْمثنى الطهوي حَدَّثَنَا زيد بْن الْحباب حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن لَهِيعَة حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن ربيعَة عَن عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ قَالَ

رَسُول الله: مَا فِي الْقِيَامَةِ رَاكِبٌ غَيْرُنَا نَحن أَرْبَعَة فَقَالَ إِلَيْهِ عَمُّهُ الْعَبَّاسُ فَقَالَ وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَمَّا أَنَا فَعَلَى الْبُرَاقِ وَجْهُهَا كَوَجْهِ الإِنْسَانِ وَخَدُّهَا كَخَدِّ الْفَرَسِ وَعُرْفُهَا مِنْ لُؤْلُؤٍ مَمْشُوطٍ وَأُذُنَاهَا زَبَرْجَدَتَانِ خَضْرَاوَانِ وَعَيْنَاهَا مِثْلُ كَوْكَبِ الزُّهَرَةِ تُوقَدَانِ مِثْلَ النَّجْمَيْنِ الْمُضِيئَيْنِ لَهَا شُعَاعٌ مِثْلُ شُعَاعِ الشَّمْسِ بَلْقَاءُ مُحَجَّلَةٌ تُضِيءُ مَرَّةً وَتَنْمِي أُخْرَى يَتَحَدَّرُ مِنْ نَحْرِهَا مِثْلُ الْجُمَانِ مُضْطَرِبَةٌ فِي الْخَلْقِ أُذُنَاهَا مِثْلُ ذَنَبِ الْبَقَرَةِ طَوِيلَةُ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ أَظْلافُهَا كَأَظْلافِ الْبَقَرِ مِنْ زَبَرْجَدٍ أَخْضَرَ تَجِدُّ فِي سَيْرِهَا مَمَرُّهَا كَالرِّيحِ وَهِيَ مِثْلُ السَّحَابَةِ لَهَا نَفْسُ كَنَفس الآدَمِيِّينَ تَسْمَعُ الْكَلامَ وَتَفْهَمُهُ وَهِيَ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ قَالَ الْعَبَّاسُ وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَأَخِي صَالِحٌ عَلَى نَاقَةِ اللَّهِ الَّتِي عَقَرَهَا قَوْمُهُ قَالَ وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَعمي حَمْزَة أَسد الله وَأسد رَسُوله سيد الشُّهَدَاء على نَاقَتي قَالَ الْعَبَّاس وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَأَخِي عَليّ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ زِمَامُهَا مِنْ لُؤْلُؤٍ رَطْبٍ عَلَيْهَا مَحْمَلٌ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ قُضْبَانُهَا مِنَ الدُّرِّ الأَبْيَضِ عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ مِنْ نُورٍ لِذَلِكَ التَّاجِ سَبْعُونَ رُكْنًا مَا مِنْ رُكْنٍ إِلا وَفِيهِ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ تُضِيءُ لِلرَّاكِبِ الْمُحِثِّ عَلَيْهِ حُلَّتَانِ خَضْرَاوَانِ وَبِيَدِهِ لِوَاءُ الْحَمْدِ وَهُوَ يُنَادِي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَيَقُولُ الْخَلائِقُ مَا هَذَا إِلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ أَوْ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ لَيْسَ هَذَا مَلَكًا مُقَرَّبًا وَلا نَبِيًّا مُرْسَلا وَلا حَامِلَ عَرْشٍ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَصِيُّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَإِمَامُ الْمُتَّقِينَ وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ مَوْضُوع ابْن لَهِيعَة يُدَلس عَن ضعفاء. (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: آفته الْمُتَّهم بِهِ عَبْد الْجَبَّار. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَانه: ابْن لَهِيعَة مَعَ ضعفه بَرِيء من عُهْدَة هَذَا الْخَبَر وَلَو حَلَفت لَحلفت بَين الرُّكْن وَالْمقَام أَنَّهُ لَمْ يروه قطّ وَالله أعلم (وَله) طَرِيق آخر فِيهِ مَجْهُولُونَ وضعفاء، قَالَ الْخَطِيب أَخْبرنِي أَبُو الْوَلِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نصر بْن خلف وَخلف بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن سُلَيْمَان بن دَاوُد الشَّرْعِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب حاتِم بْن مَنْصُور الْحَنْظَلِي حَدَّثَنَا الْمفضل بْن سَلمَة لَقيته بِبَغْدَاد عَن الْأَعْمَش عَن عَبَايَة الْأَسدي عَن الْأَصْبَغ بْن نباتة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَيْسَ فِي الْقِيَامَةِ رَاكِبٌ غَيْرُنَا وَنَحْنُ أَرْبَعَةٌ فَقَامَ عَمُّهُ الْعَبَّاسُ فَقَالَ لَهُ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي وَمَنْ هُمْ قَالَ أَمَّا أَنَا فَعَلَى دَابَّةِ اللَّهِ الْبُرَاقِ وَأَمَّا أَخِي صَالِحٌ فَعَلَى نَاقَةِ اللَّهِ الَّتِي عُقِرَتْ وَعَمِّي حَمْزَةُ أَسَدُ اللَّهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ عَلَى نَاقَتِي الْعَضْبَاءِ وَأَخِي وَابْنُ عَمِّي وَصِهْرِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ مُدَبَّجَةِ الظَّهْرِ رَحْلُهَا مِنْ زُمُرُّدٍ أَخْضَرَ مُضَبَّبٍ بِالذَّهَبِ الأَحْمَرِ وَرَأْسُهَا مِنَ الكافور

الأَبْيَضِ وَذَنَبُهَا مِنَ الْعَنْبَرِ الأَشْهَبِ وقوائمها من الْمسك الأذفر عُنُقهَا من لُؤْلُؤ عَلَيْهَا نبتة مِنْ نُورِ اللَّهِ بَاطِنُهَا عَفْو الله وَظَاهِرُهَا رَحْمَةُ اللَّهِ بِيَدِهِ لِوَاءُ الْحَمْدِ فَلا يَمُرُّ بِمَلأٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِلا قَالُوا هَذَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أَوْ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ أَوْ حَامِلُ عَرْشِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ لَيْسَ هَذَا مَلَكًا مُقَرَّبًا وَلا نَبِيًّا مُرْسَلا وَلا حَامِلَ عَرْشٍ رب الْعَالمين هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَإِمَامُ الْمُتَّقِينَ وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ أَفْلَحَ مَنْ صَدَّقَهُ وَخَابَ مَنْ كَذَّبَهُ وَلَوْ أَنَّ عَابِدًا عَبَدَ اللَّهَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ أَلْفَ عَامٍ وَأَلْفَ عَامٍ حَتَّى يَكُونَ كَالشَّنِّ الْبَالِي وَلَقِيَ اللَّهَ مُبْغِضًا لآلِ مُحَمَّدٍ كَبَّهُ اللَّهُ عَلَى مِنْخِرِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، قَالَ الْخَطِيب هَذَا حديثٌ مُنكر تفرد بروايته أهل بُخارى لم أكتبه إِلَّا بِهذا الْإِسْنَاد وَرِجَاله فيهم غير وَاحِد مَجْهُول وَآخَرُونَ معروفون بِغَيْر الثِّقَة (قلت) وجدت لَهُ طَرِيقا آخر قَالَ شَاذان الفضلي فِي فَضَائِل عَليّ حَدَّثَنَا أَبُو طَالب عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْكَاتِب بعكبرا حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن غياث الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَامر بْن سليم الطَّائِي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرضي حدَّثَنِي أَبِي مُوسَى عَن أَبِيهِ جَعْفَر عَن أَبِيه مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَليّ عَن أَبِيهِ الْحُسَيْن عَنْ أَبِيه عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: يَا عَلِيُّ لَيْسَ فِي الْقِيَامَةِ رَاكِبٌ غَيْرُنَا نَحْنُ أَرْبَعَةُ فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي مَنْ هُمْ قَالَ أَنَا عَلَى الْبُرَاقِ وَأَخِي صَالِحٌ عَلَى نَاقَةِ اللَّهِ الَّتِي عُقِرَتْ وَعمي حَمْزَة على نَاقَة الْعَضْبَاءِ وَأَخِي عَليّ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ بِيَدِهِ لِوَاءُ الْحَمْدِ يُنَادِي لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَيَقُولُ الآدَمِيُّونَ مَا هَذَا إِلا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أَوْ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ أَوْ حَامِلُ عَرْشٍ فَيُجِيبُهُمْ مَلَكٌ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ يَا مَعْشَرَ الآدَمِيِّينَ لَيْسَ هَذَا بِمَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَلا نَبِيٍّ مُرْسَلٍ وَلا حَامِلِ عَرْشٍ هَذَا الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَامِرٍ الطَّائِيُّ روى عَن أهل الْبَيْت نُسْخَة بَاطِلَة وَالله أعلم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عَليّ المذهبي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن يزِيد الذهلي حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نُصِبَ لِي مِنْبَرٌ طُولُهُ ثَلاثُونَ مِيلًا ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ أَيْنَ مُحَمَّدٌ فَأُجِيبُ فَيُقَالُ لِي ارْقَ فَأَكُونُ أَعْلاهُ ثُمَّ يُنَادِي الثَّانِيَةَ أَيْن عَلِيُّ فَيَكُونُ دُونِي بِمِرْقَاةٍ فَيَعْلَمُ جَمِيعُ الْخَلائِقِ أَنَّ مُحَمَّد سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ وَأَنَّ عَلِيًّا سَيِّدُ الْمُؤمنِينَ قَالَ أنس فَقَالَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ يُبْغِضُ عَلِيًّا بَعْدَ هَذَا فَقَالَ يَا أَخَا الأَنْصَارِ لَا يُبْغِضُهُ مِنْ قُرَيْشٍ إِلا شَقِيٌّ وَلا مِنَ الأَنْصَارِ إِلا يَهُودِيٌّ وَلا مِنَ الْعَرَبِ إِلا دَعِيٌّ وَلا مِنْ سَائِرِ النَّاسِ إِلا شَقِيٌّ. مَوْضُوع: إِسْمَاعِيل فَاسق شيعي غال وَشَيْخه مَجْهُول (قلت) وَفِي الْمِيزَان: هَذَا خبر كذب وَالله أعلم.

(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي الثَّلج حَدَّثَنَا سُلَْمَان بْن نوبَة أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحجَّاج حَدَّثَنَا الحكم بْن ظهير عَن ميسرَة بْن حبيب النَّهْدِيّ عَن الْمنْهَال بْن عَمْرو عَن مُحَمَّد بْن الْحَنَفِيَّة وَعبد الله بْن الْحَارِث بْن نَوْفَل عَن عَلِيٍّ مَرْفُوعا: أِنَّ أَوَّلَ خَلْقِ اللَّهِ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ فَيُكْسَى ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ ثُمَّ يُقَامُ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ ثمَّ أدعى فأكسى ثَوْبَيْنِ أخضرين ثمَّ أَقَامَ عَن يسَار الْعَرْش ثُمَّ تُدْعَى أَنْتَ يَا عَلِيُّ فَتُكْسَى ثَوْبَيْنِ أَخْضَرَيْنِ ثُمَّ تُقَامُ عَنْ يَمِينِي أَفَمَا تَرْضَى أَنْ تُدْعَى إِذَا دُعِيتُ وَتُكْسَى إِذَا كُسِيتُ وَأَنْ تُشَفَّعَ إِذَا شُفِّعْتُ. مَوْضُوع: تفرد بِهِ ميسرَة وَالْحكم عَنْهُ وَهُوَ كَذَّاب (قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَعِيد الرَّازِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَبْد الْوَاحِد الحراز الْكُوفيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن صبيح الْيَشْكُرِي حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ عَن عَبْد الْمُؤمن بْن الْقَاسِم الْأنْصَارِيّ عَن أبان بْن تغلب عَن عَمْرو بْن ميثم عَن الْمنْهَال بْن عَمْرو عَن عَبْد الله بْن الْحَارِث بْن نَوْفَل أَنَّهُ سُمِعَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ قَالَ لِي رَسُول الله: أَلا تَرْضَى يَا عَلِيُّ إِذَا جُمِعَ النَّبِيُّونَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ حُفَاةً عُرَاةً مُشَاةً قَدْ قَطَعَ أَعْنَاقَهُمُ الْعَطَشُ فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى إِبْرَاهِيمَ فَيُكْسَى ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ ثُمَّ يَقُومُ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ ثمَّ يفجر شِعْبٌ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَى حَوْضِي وَحَوْضِي أَعْرَضُ مِمَّا بَيْنَ بُصْرَى وَصَنْعَاءَ فِيهِ عَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ قدْحَانَ مِنْ فِضَّةٍ فَأَشْرَبُ وَأَتَوَضَّأُ وَأُكْسَى ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ ثُمَّ أَقُومُ عَن يسَار الْعَرْش ثُمَّ تُدْعَى فَتَشْرَبُ وَتَتَوَضَّأُ وَتُكْسَى ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ فتقوم معي وَلَا أدعى الْخَيْر إِلا دُعِيتَ إِلَيْهِ، أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي فَضَائِل الصَّحَابَة من وَجه آخر عَن سُفْيَان بْن إِبْرَاهِيم بِهِ. قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْحسن الهيثمي هَذَا حَدِيث لَا يَصح وآفته عَمْرو بْن ميثم وَالله أعلم. (ابْن مرْدَوَيْه) حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حَفْص حَدَّثَنَا عباد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن بشار الْكِنْدِيّ عَن عَمْرو بْن إِسْمَاعِيل الْهَمدَانِي عَن أبي إِسْحَاق عَن الْحَارِث عَن عَليّ وَعَن عَاصِم بْن ضَمرَة عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعا: مَثَلِي مَثَلُ شَجَرَةٍ أَنَا أَصْلُهَا وَعَلِيٌّ فَرْعُهَا وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ثَمَرَتُهَا وَالشِّيعَةُ وَرَثَتُهَا فَأَيُّ شَيْءٍ يَخْرُجُ مِنَ الطَّيِّبِ إِلا الطَّيِّبُ: عباد رَافِضِي يروي الْمَنَاكِير. (الْخَطِيب) حدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا صالِح بْن أَحْمَد بْن يُونُس الْهَمدَانِي حَدَّثَنَا عِصَام بْن الحكم العكبري حَدَّثَنَا جَمِيع بْن عُمَر الْبَصْرِيّ

حَدَّثَنَا سوار عَن مُحَمَّد بْن جحادة عَن الشِّعْبِيّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ: أَنْتَ وَشِيعَتُكَ فِي الْجَنَّةِ. مَوْضُوع: سوار لَيْسَ بِثِقَة وَجَمِيع كَذَّاب يضع (قلت) قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن مخلد الْمعدل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْحَلِيمِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا الْفضل بْن غانِم حَدَّثَنَا سوار بْن مُصعب عَن عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَن أبي سَعِيد الْخُدْرِيّ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْ رَسُول الله فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ وَمَعَهَا عَلِيٌّ فَقَالَ لَهُ النَّبِي أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ وَشِيعَتُكَ فِي الْجَنَّةِ إِلا أَنَّ مِمَّنْ يُحِبُّكَ قَوْمٌ يصغرون الْإِسْلَام بألسنتهم يقرؤن الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ لَهُمْ نَبَزٌ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ فَإِذَا لَقِيتَهُمْ فَجَاهِدْهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلامَةُ ذَلِكَ فِيهِمْ قَالَ يَتْرُكُونَ الْجُمُعَةَ وَالْجَمَاعَةَ وَيَطْعَنُونَ فِي السَّلَفِ الأَوَّلِ. سوار مَتْرُوك وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن التوزي أنبانا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الْفَقِيه حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عُبَيْد الله بْن لُؤْلُؤ السَّاجِي أَنْبَأنَا عَمْرو بْن وَاصل بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا سهل بْن عَبْد الله أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن سوار خَالِي حَدَّثَنَا مَالك بْن دِينَار حَدَّثَنَا الْحَسَن الْبَصْرِيّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ لَمَّا حَضَرَتْ وَفَاةُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: الْمُتَفَرِّسُونَ فِي النَّاسِ أَرْبَعَةٌ امْرَأَتَانِ رجلَانِ فَأَمَّا الْمَرْأَةُ الأُولَى فَصَقْرُ ابْنَةُ شُعَيْبٍ لَمَّا تَفَرَّسَتْ فِي مُوسَى فَقَالَت {يَا أَبَت اسْتَأْجرهُ} الآيَةَ وَالرَّجُلُ الأَوَّلُ الْعَزِيزُ عَلَى عَهْدِ يُوسُفَ وَالْقَوْمُ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ وَأَمَّا الْمَرْأَةُ الثَّانِيَةُ فَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ لَمَّا تَفَرَّسَتْ فِي مُحَمَّد وَالرَّجُلُ الآخَرُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ إِنِّي تَفَرَّسْتُ أَنْ أَجْعَلَ الأَمْرَ بَعْدِي إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقُلْتُ لَهُ إِنْ تَجْعَلْهَا فِي غَيْرِهِ لَا نَرْضَى بِهِ فَقَالَ سَرَرْتَنِي وَاللَّهِ لأَسُرَّنَّكَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ عَلَى الصِّرَاطِ عَقَبَةٌ لَا يَجُوزُهَا أَحَدٌ إِلا بِجَوَازٍ مِنْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ عَلِيٌّ أَوَلا أَسُرُّكَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ لِي يَا عَلِيُّ لَا تكْتب جَوَاز لِمَنْ سَبَّ أَبَا بِكْرٍ وَعُمَرَ فَإِنَّهُمَا سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ بَعْدَ النَّبِيِّينَ. قَالَ أَنَسٌ فَلَمَّا أَفْضَتِ الْخِلافَةُ إِلَى عُمَرَ قَالَ لِي عَلِيٌّ يَا أَنَسُ إِنِّي طَالَعْتُ مَجَارِيَ الْعِلْمِ عَنِ اللَّهِ فِي الْكَوْنِ فَلَمْ يَكُنْ لِي أَنْ أَرْضَى بِغَيْرِ مَا جَرَى فِي سَابِقِ عِلْمِ اللَّهِ وَإِرَادَتِهِ خَوْفًا مِنْ أَنْ يَكُونَ مِنِّي اعْتِرَاضٌ عَلَى الله وإرادته وَقَدْ سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ أَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ وَأَنْتَ يَا عَلِيُّ خَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ، قَالَ الْخَطِيب مَوْضُوع؛ من عمل الْقصاص وَضعه عُمَر بْن وَاصل أَو وضع عَلَيْهِ.

(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا عَطِيَّة بْن سَعِيد عَن عَبْد الله الأندلسي حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عَلْقَمَة الْأَبْهَرِيّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن جَعْفَر الدينَوَرِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله الصاعدي حَدَّثَنَا ذُو النُّون الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيٍّ مَرْفُوعا: إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَنَصَبَ الصِّرَاطَ عَلَى جَسْرِ جَهَنَّمَ لَمْ يَجُزْهُ أَحَدٌ إِلا مَنْ كَانَ مَعَهُ بَرَاءَةٌ بِوِلايَةِ عَلِيٍّ. مَوْضُوع: والصاعدي مَتْرُوك. (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا خبر بَاطِل انْتهى وَله طَرِيق آخر. قَالَ أَبُو عَليّ الْحداد فِي مُعْجَمه: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن متوية القمي حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ عبد الرحن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن فضَالة النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن يزِيد الْمُزَكي حَدَّثَنَا أَبُو سهل إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الْوَهَّاب حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن الْمَدِينِيّ الْقزْوِينِي حَدَّثَنَا دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا ابْن مُوسَى الرضي حَدَّثَنَا أبي مُوسَى بْن جَعْفَر عَن أَبِيهِ مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَليّ عَن أَبِيهِ الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ عَلِيّ بْن أَبِي طَالب مَرْفُوعا وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيْم الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن فَارس بْن حمدَان المعبدي حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا جدِّي عَن شريك عَن لَيْث عَن مُجَاهِد عَن طَاوس عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ قلت للنَّبِي: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِلنَّارِ جَوَازٌ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: وَمَا هُوَ قَالَ حُبُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ أَبُو نُعَيْم مُحَمَّد بْن فَارس رَافِضِي غال ضَعِيف فِي الحَدِيث (قلت) قَالَ الْخَطِيب هَذَا حديثٌ بَاطِل والمعبدي وجده لَا يعرفان وَفِي الْمِيزَان: هَذَا مَوْضُوع وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَليّ الْمعدل حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم البَجلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ أَحْمَد بْن صَدَقَة البيع حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن دَاوُد بْن قبيصَة الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَليّ حَدَّثَنَا قنبر بْن أَحْمَد بْن قنبر مولى عَلِيّ بْن أبي طَالب عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن كَعْب بْن نَوْفَل عَن بِلَال بن حَمَامَةَ: قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله ذَاتَ يَوْمٍ ضَاحِكًا مُسْتَبْشِرًا فَقَامَ إِلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَقَالَ مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: بِشَارَةٌ أَتَتْنِي مِنْ عِنْدِ رَبِّي أَنَّ اللَّهَ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يُزَوِّجَ عَلِيًّا فَاطِمَةَ أَمَرَ مَلَكًا أَنْ يَهُزَّ شَجَرَةَ طُوبَى فَهَزَّهَا فَنَثَرَ رِقَاقًا يَعْنِي مكاكا وَأَنْشَأَ لله مَلائِكَةً فَالْتَقَطُوهَا فَإِذَا كَانَتِ الْقِيَامَةُ ثَارَتِ الْمَلائِكَةُ فِي الْخَلْقِ فَلا يَرَوْنَ مُحِبًّا لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ مَحْضًا إِلا دَفَعُوا إِلَيْهِ مِنْهَا كِتَابًا بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ فَبَيْنَ أَخِي وَابْنِ عَمِّي وَابْنَتِي فَكَاكُ

رِقَابِ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ مِنْ أُمَّتِي مِنَ النَّارِ. قَالَ الْخَطِيب: رِجَاله مَا بَين عُمَر بْن مُحَمَّد إِلَى بِلَال كلهم مَجْهُولُونَ. (أَخْبَرَنَا) عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد الْخياط أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن درست أَنْبَأنَا عُمَر بْن الْحُسَيْن الْأُشْنَانِي أَنْبَأنَا إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن أبان النَّخعِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الْحمانِي حَدَّثَنَا شريك بْن عَبْد الله عَن الْأَعْمَش حدَّثَنِي أَبُو المتَوَكل النَّاجِي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مَرْفُوعا: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَالَ اللَّهُ لِي وَلِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَدْخِلا الْجَنَّةَ مَنْ أَحَبَّكُمَا وَأَدْخِلا النَّارَ مَنْ أَبْغَضَكُمَا فَذَلِكَ لِقَوْلِهِ {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عنيد} مَوْضُوع: وَضعه إِسْحَاق والحماني أَيْضا كَذَّاب. (أَخْبَرَنَا) عَبْد الْوَهَّاب أَنْبَأنَا عَاصِم بْن الْحَسَن أَنْبَأنَا أَبُو عُمَر بْن مهْدي حَدَّثَنَا عُثْمَان بن أَحْمد السماك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْمهْدي حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن يزِيد البحراني حَدَّثَنَا خَالِد بْن إِسْمَاعِيل عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَ قلتُ يَا رَسُول الله: مَنْ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَكَ؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ عُمَرُ قَالَتْ فَاطِمَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ تَقُلْ فِي عَلِيٍّ شَيْئًا قَالَ يَا فَاطِمَةُ عَلِيٌّ نَفْسِي فَمَنْ رَأَيْتِهِ يَقُولُ فِي نَفْسِهِ شَيْئًا، مَوْضُوع: خَالِد كَذَّاب يضعُ وَابْن الْمهْدي ضَعِيف (قلت) : لَهُ طَرِيق أُخْرَى قَالَ ابْن النجاري فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا ثميل بْن إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ قَالَ قُرِئ عَلَى يَحْيَى بْن أبي غَالب الْحَرْبِيّ وَأَنا أسمعُ عَن أَحْمَد بْن عَبْد الْجَبَّار الصَّيْرَفِي أَنْبَأنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد الْحَافِظ أخبرهُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عبيد الله بن أشناس الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله بْن عفير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن عَبْد السَّلَام بْن صالِح حَدَّثَنَا عباد بْن الْعَوام عَن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَن قيس بْن أَبِي حَازِم عَن عَمْرو بن العَاصِي قَالَ: لَمَّا قَدِمْتُ مِنْ غَزْوَةِ ذَاتِ السُّلاسِلِ وَكُنْتُ أَظُنُّ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ الله مِنِّي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ عَائِشَةُ. قُلْتُ: إِنِّي لَسْتُ أَسْأَلُكَ عَنِ النِّسَاءِ قَالَ: أَبُوهَا إِذَنْ. قُلْتُ: فَأَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: حَفْصَةُ قُلْتُ: لَسْتُ أَسْأَلُكَ عَنِ النِّسَاءِ. قَالَ: أَبُوهَا إِذَنْ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيْنَ عَلِيٌّ فَالْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ إِنَّ هَذَا يَسْأَلُنِي عَنِ النَّفْسِ وَقَالَ أَبُو عُمَر الزَّاهدِيّ فِي كتاب اليواقيت حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله بْن منى عَن أَبِيهِ عَن رِجَاله قَالُوا قَالَ عَمْرو بن العَاصِي قلت يَوْمًا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ حَتَّى أُحِبَّهُ قَالَ عَائِشَةُ قُلْتُ إِنَّمَا سَأَلْتُ عَنِ الرِّجَالِ قَالَ فَأَبُوهَا إِذَنْ فَقَالَ فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ وَكَانَ إِلَى جَنْبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا بَالُ عَلِيٍّ فَقَالَ لَهُ النَّبِي مَا ظَنَنْت أَن أحدا يسْأَل عَن نَفسه. أخرجه الْخَطِيب فِي تَارِيخ بَغْدَاد من طَرِيقه.

وَقَالَ الْخَطِيب: أَبُو عَبْد الله بْن منى الْبَغْدَادِيّ حَدَّث عَن أَبِيهِ روى عَنْهُ أَبُو عُمَر الزَّاهدِيّ وَأخرج ابْن النجار من طَرِيق أبي سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن زِيَاد الْقطَّان حَدَّثَنَا أَبُو الرّبيع الْكسَائي الْحُسَيْن بْن الْهَيْثَم الرَّازِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصَّباح الجرجرائي حَدَّثَنَا هَيْثَم عَن الْحجَّاج بْن أَرْطَأَة عَن عَمْرو بن لهيثم الرَّازِيّ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَن أَبِيهِ عَن جدِّه قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةَ: مَنْ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ قَالَ عُمَرُ قَالَتْ فَاطِمَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ تَقُلْ فِي عَلِيٍّ شَيْئًا قَالَ عَلِيٌّ نَفْسِي فَمَنْ رَأَيْتِهِ يَقُولُ فِي نَفْسِهِ شَيْئًا وَالله أعلم. (الْأزْدِيّ) حَدَّثَنَا هَاشم بْن نصر حَدَّثَنَا شَيبَان بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَيُّوب بْن أبي علاج حَدَّثَنَا أبي عَن ابْن جَعْفَر مُحَمَّد عَن عَلِيّ بْن حُسَيْن عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَلِيٍّ مَرْفُوعا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الأَرْوَاحَ قَبْلَ الأَجْسَادِ بِأَلْفَيْ عَامٍ ثُمَّ جعلهَا تَحت الْعَرْش ثُمَّ أَمَرَهَا بِالطَّاعَةِ لِي فَأَوَّلُ رُوحٍ سَلَّمَتْ عَلَيَّ رُوحُ عَلِيٍّ، مَوْضُوع: عَبْد الله وَأَبوهُ كذابان. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن بشرة حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أبان عَن نَاصح أبي عَبْد الرَّحْمَن عَن سماك بْن حَرْب عَنْ أَنَسٍ: قَالَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مَرِيضًا فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَعِنْدَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ جَالِسَانِ فَجَلَسْتُ عِنْدَهُ فَمَا كَانَ إِلا سَاعَةٌ حَتَّى دَخَلَ النَّبِي فَتَحَوَّلْتُ عَنْ مَجْلِسِي فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ فِي مَكَانِي وَجَعَلَ يَنْظُرُ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَوْ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا نُرَاهُ إِلا طَابَةُ فَقَالَ: لَنْ يَمُوتَ هَذَا الآنَ وَلَنْ يَمُوتَ إِلا مَقْتُولًَا: نَاصح مَتْرُوك وَكَذَا إِسْمَاعِيل (قلت) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك أَنْبَأنَا دعْلج بْن أَحْمَد (حَدَّثَنَا) عَبْد الْعَزِيز بْن الْخَطَّاب حَدَّثَنَا نَاصح المحلمي عَن عَطاء بْن السَّائِب عَنْ أَنَسٍ قَالَ دخلت مَعَ النَّبِي عَلَى عَلِيٍّ وَهُوَ مَرِيضٌ وَعِنْدَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَتَحَوَّلا حَتَّى جلس رَسُول الله فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ مَا أُرَاهُ إِلا هَالِكًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ إِنَّهُ لَنْ يَمُوتَ إِلا مَقْتُولا وَلَنْ يَمُوتَ حَتَّى يُمْلأَ غَيْظًا. وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ إِسْنَاده واه وَأخرجه ابْن عدي من طَرِيق عباد بْن يَعْقُوب عَن عَلِيّ بْن هَاشم عَن نَاصح بْن عَبْد الله المحلمي عَن سَمَّاك بْن حَرْب عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَة وَأخرجه ابْن عدي أَيْضا من طَرِيق عُبَيْد بْن يَعْقُوب عَن عَلِيّ بْن هَاشم عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الله عَن أَبِيهِ عَن جدِّه أبي رَافع وَالله أعلم.

(الْخَطِيب) حدثت عَن عَبْد الْوَهَّاب بْن الْحَسَن الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عبد الله ابْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد التَّمِيمِي الْمَعْرُوف بالغياغبي حَدَّثَنَا ضرار بْن سهل الضراري حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص الأبّار عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن حميد عَن أنس عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ لي رَسُول الله: يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَنِي أَنْ أَتَّخِذَ أَبَا بَكْرٍ وَالِدًا وَعُمَرَ مُشِيرًا وَعُثْمَانَ سَيِّدًا وَأَنْتَ يَا عَلِيُّ ظَهِيرًا أَنْتُمْ أَرْبَعَةٌ قَدْ أَخَذَ اللَّهُ لَكُمُ الْمِيثَاقَ فِي أُمِّ الْكتاب لَا يُحِبُّكُمُ إِلا مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَلا يَبْغُضُكُمْ إِلا مُنَافِقٌ شَقِيٌّ أَنْتُمْ خُلَفَاءُ نُبُوَّتِي وَعَقْدُ ذِمَّتِي وَحُجَّتِي عَلَى أُمَّتِي، قَالَ الْخَطِيب مُنكر جدًّا وَضِرَار والراوي عَنْهُ مَجْهُولَانِ (قلت) قَالَ ابْن عَسَاكِر بعد إِيرَاده وإيراد كَلَام الْخَطِيب قد جَاءَ هَذَا الحَدِيث من وَجه آخر من طَرِيق الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الْحَافِظ وَأَحْمَد بْن عِيسَى بْن عَليّ الْخَواص قَالَا حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق الْحمار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن كَعْب بْن مَالك بْن عَبْد الله بْن جحش صَاحب النَّبِي حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن مطهر عَن دُرَيْد أَو دويد بْن مجاشع عَن أبي دوق عَطِيَّة بْن الْحَارِث عَن أبي أَيُّوب الْعَتكِي عَن عَلِيّ بْن أبي طَالب مَرْفُوعا بِمثله سَوَاء. وَأخرجه ابْن عَسَاكِر أَيْضا من طَرِيق أبي الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن ذكر بْن مُحَمَّد العكاوي حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن هَارُون الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِبْرَاهِيم بْن الْأَصَم البَجلِيّ العكاوي حَدَّثَنَا المنخل بْن مَنْصُور عَن يَحْيَى بْن عُبَيْد الطنافسي عَن قطر بْن خَليفَة عَن أبي الطُّفَيْل عَنْ حُذَيْفَة بْن الْيَمَان مَرْفُوعا بِمثله سَوَاء وأمّا الذَّهَبِيّ فَإِنَّهُ سَاق فِي الْمِيزَان الطَّرِيق الَّتِي أوردهَا المُصَنّف وَقَالَ هَذَا خبر بَاطِل وَضِرَار لَا يدْرِي من ذَا الْحَيَوَان والغياغبي أحد المجهولين انْتهى. ووجدتُ لَهُ طَرِيقا آخر عَن عَليّ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي مُعْجم شُيُوخه حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى بْن جرير الْبَغْدَادِيّ وَكَانَ ضَعِيفا. (حَدَّثَنَا) مُحَمَّد بْن يُونُس الْكُدَيْمِي حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّان مَالك بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَن أبي إِسْحَاق عَن هُبَيْرَة عَن عَليّ مَرْفُوعا بِمثله سَوَاء أَخْرَجَهُ ابْن النجاري فِي تَارِيخه فِي تَرْجَمَة عمر شيخ أَي نُعَيْم وَقَالَ كَانَ ضَعِيفا عَامَّة حَدِيثه مَنَاكِير وَالله أعلم.

(أَبُو بَكْر) الشَّافِعِي فِي الغيلانيات حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أبي شَيْبه حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صالِح حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْحَسَن النَّرْسِي حَدَّثَنَا أصبغ بْن الْفرج عَن اليسع بْن مُحَمَّد عَن أبي سُلَيْمَان الْأَيْلِي عَن ابْن جريج عَن عَمْرو بْن دِينَار عَنِ ابْنِ العَبَّاسٍ مَرْفُوعا: يُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُنَادٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ أَيْنَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ فَيُؤْتَى بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ فَيُقَالُ لأَبِي بَكْرٍ قِفْ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَأَدْخِلْ مَنْ شِئْتَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَارْدَعْ مَنْ شِئْتَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَيُقَال لعمر بْن الْخَطَّاب قف عَلَى الْمِيزَان فثقل من شِئْت برحمة الله وخفف من شِئْت بِعلم الله ويكسى عُثْمَان حلتين فيقالُ لَهُ ألبسهما فَإِنِّي خلقتهما وادخرتهما لَك حِين أنشأت خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض، وَيُعْطى عَلِيّ بْن أبي طَالب عَصا عوسج من الشَّجَرَة الَّتِي غرسها الله بِيَدِهِ فِي الْجنَّة فيقالُ ذد النَّاس عَن الْحَوْض. اليسع مُنكر الحَدِيث (وَقَالَ) أَبُو بَكْر حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن الْفضل بْن جِبْرِيل النهرواني حَدَّثَنَا الرّبيع بْن سُلَيْمَان الجيزي حَدَّثَنَا أصبغ بْن الْفرج عَن سُلَيْمَان بْن عَبْد الْأَعْلَى الْأَيْلِي عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ أَيْنَ أَصْحَاب مُحَمَّد فَيُقَدَّمُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَعُمَرُ الْفَارُوقُ وَعُثْمَانُ ذُو النُّورَيْنِ وَأَصْلَعُ قُرَيْشٍ الرضي عَلِيٌّ فَيُقَالُ لأَبِي بَكْرٍ قِفْ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَأَدْخِلْ مَنْ شِئْتَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَأَخِّرْ مَنْ شِئْتَ بِقُدْرَةِ اللَّهِ وَيُقَالُ لِعُمَرَ قُمْ عَلَى الْمِيزَانِ فثقل من شِئْت برحمة الله وَخَفِّفْ مَنْ شِئْتَ بِقُدْرَةِ اللَّهِ وَيُقَالُ لِعُثْمَانَ ألْبَسْ هَذِهِ الْحُلَّةَ قَدْ خَبَأْتُهَا لَكَ أَو قَالَ ادخرتها لَك مُنْذُ خلقت السَّمَوَات وَالأَرْضَ إِلَى الْيَوْمِ. ويُقال لعَلي بْن أبي طَالب خُذ هَذَا الْقَضِيب قضيب عوسج من عوسج الْجنَّة الَّذِي غرسه الله بِيَدِهِ فذد النَّاس عَن الْحَوْض. وَقَالَ أَبُو بَكْر (حَدَّثَنَا) الْحَسَن بْن صَاحب الشَّاشِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الَّذِي يُقالُ لَهُ رَسُول نَفسه حَدَّثَنَا وَكِيع حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن ابْن جريج عَن عَمْرو بْن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ هَاتُوا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ فَيُؤْتَى بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ فَيُقَالُ لأَبِي بَكْرٍ قِفْ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَأَدْخِلْ مَنْ شِئْتَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَدَعْ مَنْ شِئْتَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَيُقَال لعمر بْن الْخَطَّاب قف عَلَى الْمِيزَان فثقل من شِئْت بِعِلْمِ اللَّهِ وَخَفِّفْ مَنْ شِئْتَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَيُعْطَى عُثْمَانُ عَصًا مِنْ آسٍّ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي غرسها الله بِيَدِهِ فِي الْجنَّة فَيُقَالُ لَهُ ذُدِ النَّاسَ عَنِ الْحَوْضِ وَيُعْطَى لِعَلِيٍّ حُلَّتَانِ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ الْبَسْهُمَا فَإِنِّي خَلَقْتُهُمَا وادخرتهما لَك يَوْم خلقت السَّمَوَات وَالْأَرْض، أَحْمد بن

الْحُسَيْن مَتْرُوك ورواهُ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن خَالِد المصِّيصِي عَن حجاج عَن ابْن جريج وَإِبْرَاهِيم مَتْرُوك ورواهُ أَيْضا يَمان بْن سَعِيد المصِّيصِي وَهُوَ ضَعِيف عَن حجاج. قَالَ ابْن عَسَاكِر: أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بْن أبي الْقَاسِم بْن أبي بَكْر أَنْبَأنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن مسرور حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد البالوي أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن الْمسيب الأرغياني حَدَّثَنَا يَمان بْن سَعِيد المصِّيصِي حَدَّثَنَا حجاج بْن مُحَمَّد عَن ابْن جريج عَن عَمْرو بْن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ أَيْنَ أَبُو بَكْرٍ فَيُؤْتَى بِابْنِ أَبِي قُحَافَةَ فَيُوقَفُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ وَيُقَالُ لَهُ أَدْخِلْ مَنْ شِئْتَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَامْنَعْ مَنْ شِئْتَ بِعِلْمِ اللَّهِ ثُمَّ يُؤْتَى بِعُمَرَ فَيُوقَفُ عِنْدَ الْمِيزَانِ فَيُقَالُ لَهُ ثَقِّلْ مِيزَانَ مَنْ شِئْتَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَخَفِّفْ مِيزَانَ مَنْ شِئْتَ بِعِلْمِ اللَّهِ ثُمَّ يُؤْتى بعثمان فَيُؤتى بعصى أَوْ بِقَضِيبٍ مِنْ جَنَّةِ الْخُلْدِ الَّتِي غَرَسَهَا اللَّهُ بِيَدِهِ وَيُوقَفُ عِنْدَ الْحَوْضِ وَيُقَالُ لَهُ رِدْ من شِئْت برحمة الله ودب مَنْ شِئْتَ بِعِلْمِ اللَّهِ ثُمَّ يُؤْتَى بِعَلِيٍّ فَيُكْسَى حُلَّةً مِنْ نور وَيُقَال لَهُ هَذَا ادَّخَرْتُهَا لَكَ حِينَ أُنْشِئَ خَلْقُ السَّمَوَات وَالأَرْضِ. وَأخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نوادره. (حَدَّثَنَا) الفضلُ بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن أَيُّوب الدِّمَشْقِي قَالَ قرأتُ عَلَى عَبْد الله بْن صالِح الْمَصْرِيّ حدَّثَنِي سليم بْن عَبْد الله الْأَيْلِي حدَّثَنِي ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس بِهِ وَأخرجه خَيْثَمَة بْن سُلَيْمَان فِي فَضَائِل الصَّحَابَة حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبْد الراضي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن الْقَاسِم الْكُوفيّ حَدَّثَنَا وَكِيع بِهِ وَالله أعلم. (ابْن عدي وَابْن حبَان) مَعًا (حَدَّثَنَا) حَمْزَة بْن دَاوُد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الرّبيع حَدَّثَنَا كَادِح بْن رَحْمَة عَن الْحَسَن بْن أبي جَعْفَر عَن أبي الزبير عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعا: أَبُو بَكْرٍ وَزِيرِي وَالْقَائِمُ فِي أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي وَعُمَرُ حَبِيبِي يَنْطِقُ عَنْ لِسَانِي وَأَنَا مِنْ عُثْمَانَ وَعُثْمَانُ مِنِّي وَعَلِيٌّ أَخِي وَصَاحِبُ لِوَائِي، مَوْضُوع: كَادِح كَذَّاب وَشَيْخه مَتْرُوك. (قلت) : أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي فَضَائِل الصَّحَابَة وَله طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ ابْن النجار من طَرِيق حُسَيْن بْن حميد الْعَتكِي عَن زحمويه بْن أَيُّوب الْبَغْدَادِيّ عَن يزِيد بْن هَارُون عَن حميد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: أَبُو بَكْرٍ وَزِيرِي يَقُومُ مَقَامِي وَعُمَرُ يَنْطِقُ بِلِسَانِي وَأَنَا مِنْ عُثْمَانَ وَعُثْمَانُ مِنِّي كَأَنِّي بِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ تَشَّفَّعُ لأُمَّتِي وحسين تكلم فِيهِ. وَقد روى عَنْهُ الطَّبَرَانِيّ وَغَيره (وَقَالَ) الْخَطِيب أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بن أبي بكر أَنبأَنَا

عَبْد الصَّمد بْن عَليّ الطستي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَمَّاد بْن السكن حَدَّثَنَا مجاعَة بْن ثَابت الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: لَمَّا اشْتَبَكَتِ الْحَرْبُ يَوْمَ حُنَيْنٍ دَخَلَ جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى رَسُولِ الله فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا الْحَرْبَ قَدِ اشْتَبَكَتْ وَلَسْنَا نَدْرِي مَا يَكُونُ أَفَلا تُخْبِرُنَا بأخير أَصْحَابُكَ وَأَحَبُّهُمْ إِلَيْكَ فَقَالَ رَسُولُ الله: هِيَ ياهية لِلَّهِ أَبُوكَ أَنْتَ الْقَائِدُ لَهَا بِأَزِمَّتِهَا هَذَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ يَقُومُ فِي النَّاسِ مِنْ بَعْدِي وَهَذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حَبِيبِي يَنْطِقُ بِالْحَقِّ عَلَى لِسَانِي وَهَذَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَهَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَخِي وَصَاحِبِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَقَالَ الْعقيلِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد القومسي حَدَّثَنَا روح بْن الْفرج المَخْزُومِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن شُعَيْب بْن اللَّيْث بْن سعد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن لَهِيعَة حَدَّثَنَا عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَن أَبِيهِ عَن جدِّه قَالَ لَمَّا اشْتَبَكَتِ الْحَرْبُ يَعْنِي اشْتَدَّتْ يَوْم خَيْبَر قيل للنَّبِي هَذَا الْحَرْبُ قَدِ اشْتَبَكَتْ فَأَخْبِرْنَا بِأَكْرَمِ أَصْحَابِكَ عَلَيْكَ فَإِنْ يَكُنِ الْحُرَّ عَرَفْنَاهُ وَإِنْ يَكُنِ الآخَرَ أَتَيْنَاهُ فَقَالَ النَّبِي: أَبُو بَكْرٍ وَزِيرِي يَقُومُ فِي النَّاسِ مَقَامِي مِنْ بَعْدِي وَعُمَرُ بن الْخطاب حِين ينْطق يَنْطِقُ بِالْحَقِّ عَلَى لِسَانِي وَأَنَا مِنْ عُثْمَانَ وَعُثْمَانُ مِنِّي وَعَلِيٌّ أَخِي وَصَاحِبِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ الْعقيلِيّ: سُلَيْمَان بْن شُعَيْب حَدِيثه غير مَحْفُوظ لَا يُتَابع عَلَيْهِ وَلَا يعرف إِلَّا بِهِ. وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) الْمُبَارك بْن عَبْد الْجَبَّار أَنْبَأنَا أَبُو طَالب العشاري حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز البردعي حَدَّثَنَا أَبُو الحبيش طَاهِر بْن الْحُسَيْن الْفَقِيه حَدَّثَنَا صَدَقَة بْن هُبَيْرَة بْن عَليّ الْموصِلِي حَدثنَا عمر بْن اللَّيْث حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطنافسي حَدَّثَنَا مُوسَى بْن خلف حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن أبي سُلَيْمَان عَن إِبْرَاهِيم بن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: بَيْنَمَا نَحن جُلُوس عِنْد رَسُول الله إِذْ هَبَطَ جِبْرِيلُ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَتْحَفَكَ بِهَذِهِ السَّفَرْجَلَةِ فَسَبَّحَتِ السَّفَرْجَلَةُ فِي كَفِّهِ بِأَصْنَافِ اللُّغَاتِ فَقُلْنَا تُسَبِّحُ هَذِهِ السَّفَرْجَلَةُ فِي كَفِّكِ فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى فِي جَنَّةِ عَدْنٍ أَلْفَ أَلْفِ قصر فِي كل قصر ألف ألف مَقْصُورَةٍ فِي كل مَقْصُورَة أَلْفَ أَلْفِ سَرِيرٍ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ حَوْرَاءُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِ كُلِّ سَرِيرٍ أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ عَلَى كُلِّ نَهَرٍ أَلْفُ أَلْفِ شَجَرَةٍ فِي كُلِّ شَجَرَةٍ أَلْفُ أَلْفِ غُصْنٍ فِي كُلِّ غُصْنٍ أَلْفُ أَلْفِ سفرجلة تَحْتَ كُلِّ سَفَرْجَلَةٍ أَلْفُ أَلْفِ وَرَقَةٍ تَحْتَ كُلِّ وَرَقَةٍ أَلْفُ أَلْفِ مَلَكٍ لِكُلِّ مَلَكٍ أَلْفُ أَلْفِ جَنَاحٍ تَحْتَ كُلِّ جَنَاحٍ أَلْفُ أَلْفِ رَأْسٍ فِي

كُلِّ رَأْسٍ أَلْفُ أَلْفِ وَجْهٍ فِي كُلِّ وَجْهٍ أَلْفُ أَلْفِ فَمٍ فِي كُلِّ فَمٍ أَلْفُ أَلْفِ لِسَانٍ تُسَبِّحُ اللَّهَ بِأَلْفِ أَلْفِ لُغَةٍ لَا يُشْبِهُ بَعْضُهَا بَعْضًا وَثَوَابُ ذَلِكَ التَّسْبِيحِ لِمُحِبِّي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ. مَوْضُوع: صَدَقَة يُحدث عَن المجاهيل وَمُحَمَّد بْن جَعْفَر ترك أَحْمَد التحديث عَنهُ ومُوسَى مَتْرُوك.

مَنَاقِب أهل الْبَيْت (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن الجراحي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْهَمدَانِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن رشدين ح وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن رشدين حدَّثَنِي حميد بْن عَليّ البَجلِيّ حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن أبي عشانة عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ مَرْفُوعا: إِذَا اسْتَقَرَّ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ قَالَتِ الْجَنَّةُ يَا رَبِّ أَلَيْسَ وَعَدْتَنِي أَنْ تُزَيِّنَنِي بِرُكْنَيْنِ من أركانك قَالَ أَو لم أُزَيِّنْكِ بِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَمَاسَتِ الْجَنَّةُ مَيْسًا كَمَا تَمِيسُ الْعَرُوسُ، حُمَيْد لَيْسَ بِشَيْء وَابْن لُهَيْعة حَاله مَعْرُوف وَابْن رشدين كذبوه. (قلت) قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط بعد أَن أَخْرَجَهُ لَمْ يروه عَن ابْن لَهِيعَة إِلَّا حُميد وَابْن رشدين فَقَالَ ابْن يُونُس كَانَ من حفاظ الحَدِيث وَأهل الصَّنْعَة وَقَالَ ابْن عدي كَانَ صَاحب حَدِيث كثير حدث عَنهُ الْحفاظ بِحديث مصر وَأنْكرت عَلَيْهِ أَشْيَاء مِمّا رَوَاهُ وَهُوَ مِمَّن يكتبُ حَدِيثه مَعَ ضعفه وَقَالَ الْخَطِيب بعد أَن أَخْرَجَهُ فِي تَارِيخه رُوِيَ عَن ابْن لَهِيعَة عَن أبي عشانة عَن النَّبِي مُرْسلا وبعضُ النَّاس رواهُ عَن ابْن لَهِيعَة عَن أبي عشانة قَالَ بَلغنِي فَذكر هَذَا الحَدِيث من غير أَن يرفعهُ إِلَى النَّبِي وَالله أعلم. (الْأزْدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَامر بْن عَبْد الْوَاحِد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي غَسَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عقبَة بْن هرم السدُوسِي حَدثنَا أَبُو مخنف لوط بْن يَحْيَى عَن الْكَلْبِيّ عَن أَبِي صالِح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ قَالَ لَهَا: أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ زَيَّنْتُ رُكْنَيْنِ مِنْكِ بِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَمَاسَتِ الْجَنَّةُ بِرَأْسِهَا مَوْسَ الْعَرُوسِ لَيْلَةَ عُرْسِهَا وَاهْتَزَّتْ فَقَالَ اللَّهُ لَهَا لِمَ عَمِلْتِ ذَا فَقَالَتْ شَوْقًا مِنِّي إِلَيْهِمَا: لوط والكلبي كذابان.

(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد الْإِصْطَخْرِي حَدَّثَنَا الفضلُ بْن يُوسُف القصباني حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صابر الْكسَائي عَن وَكِيع عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعا: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْفِرْدَوْسَ قَالَتْ: يَا رَبِّ زَيِّنِّي فَأَوْحَى إِلَيْهَا قَدْ زَيَّنْتُكِ بالْحسنِ وَالْحُسَيْن؛ الْحسن ابْن صابر مُنكر الرِّوَايَة جدًّا (قلت) : أوردهُ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمته وَقَالَ هَذَا كَذَّاب انْتهى وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر عَن أنس. قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح بْن حَرْب حَدَّثَنَا مُنِير بْن مَيْمُون الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عباد بْن صُهَيْب حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الْمُغيرَة عَن الْمُخْتَار بْن فلفل عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: فَخَرَتِ الْجَنَّةُ عَلَى النَّارِ فَقَالَتْ أَنَا خَيْرٌ مِنْكِ فَقَالَتِ النَّارُ بَلْ أَنَا خَيْرٌ مِنْكِ فَقَالَتْ لَهَا الْجَنَّةُ اسْتِفْهَامًا وَمِمَّهْ قَالَتْ لأَنَّ فِيَّ الْجَبَابِرَةَ وَنُمْرُودَ وَفِرْعَوْنَ فأسكتت النَّار فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهَا لَا تَخْضَعِين لأُزَيِّنَنَّ رُكْنَكِ بِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَمَاسَتْ كَمَا تَمِيسُ الْعَرُوسُ إِلَى خِدْرِهَا. قَالَ الطَّبَرَانِيّ: تفرد بِهِ عباد انْتهى وَعباد أحد المتروكين وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) عَلِيّ بْن عُبَيْد الله أنبانا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن البسري أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله بْن بطة حدَّثَنِي أَبُو صالِح حدَّثَنِي الْكُدَيْمِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الْأَحول حَدَّثَنَا خَلاد الْمنْقري حدَّثَنِي قيس بْن الرّبيع عَن أبي حُصَيْن عَن يَحْيَى بْن وثاب عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ عَلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ تَعْوِيذَتَانِ حَشْوُهُمَا مِنْ زَغَبٍ جَنَاحِ جِبْرِيلَ. مَوْضُوع: آفته الْكُدَيْمِي (قلت) أَخْرَجَهُ الْخَطِيب قَالَ أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشَّافِعِي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد بْن حَمَّاد الْحداد أَبُو عَمْرو حدَّثَنِي يَحْيَى بْن عَم غياث الحبال حَدَّثَنَا الْحصين بْن عَمْرو بْن مُحَمَّد العنقري حَدَّثَنَا خَلاد بِهِ وَأخرجه أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد الْأَعرَابِي فِي مُعْجَمه عَن إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان عَن خَلاد بْن يَحْيَى بِهِ فَزَالَتْ تُهْمَة الْكُدَيْمِي وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمد بن عمر الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن النقاش حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الْخياط حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن عِيسَى المَخْزُومِي الْقطَّان حَدَّثَنَا زيد بْن الْحباب حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن قَابُوس بْن أبي ظبْيَان عَن أَبِيهِ عَن ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ وَعَلَى فَخِذِهِ الأَيْسَرِ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ وَعَلَى فَخِذِهِ الأَيْمَنِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ تَارَةً يُقَبِّلُ هَذَا وَتَارَةً يُقَبِّلُ هَذَا إِذْ هَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ بِوَحْيٍ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينِ

فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ مِنْ رَبِّي فَقَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ: لَسْتُ أَجْمَعُهُمَا لَكَ فَافْدِ أَحَدَهُمَا بِصَاحِبِهِ فَنَظَرَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَبَكَى وَنَظَرَ إِلَى الْحُسَيْنِ فَبَكَى ثُمَّ قَالَ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ أُمُّهُ أَمَةٌ وَإِذَا مَاتَ لَمْ يَحْزَنْ عَلَيْهِ غَيْرِي وَأُمُّ الْحُسَيْنِ فَاطِمَةُ وَأَبُوهُ عَلِيٌّ ابْن عَمِّي وَلَحْمِي وَدَمِي وَمَتَى مَاتَ حَزِنَتِ ابْنَتِي وَحَزِنَ ابْنُ عَمِّي وَحَزِنْتُ أَنَا عَلَيْهِ وَأَنَا أُوثِرُ حُزْنِي عَلَى حُزْنَيْهِمَا يَا جِبْرِيلُ فَدَيْتُهُ بِإِبْرَاهِيمَ فَقُبِضَ بَعْدَ ثَلاثٍ فَكَانَ النَّبِي إِذَا رَأَى الْحُسَيْنَ مُقْبِلا قَبَّلَهُ وَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وَرَشَفَ ثَنَايَاهُ وَقَالَ: فَدَيْتُ من فديته بِابْنِي إِبْرَاهِيمَ، مَوْضُوع: والآفة فِيهِ من النقاش وَشَيْخه هُوَ ابْن صاعد وَقد دلسته وَمَا ذَاك إِلَّا لشر. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: الحَدِيث بَاطِل وَأَحْسبهُ وَقع للنقاش مَوْضُوعا عَلَى أبي مُحَمَّد بْن صاعد فَظَنهُ من صَحِيح حَدِيثه وَأَنه سَمعه مِنْهُ فَرَوَاهُ. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْأَزْرَق أَنْبَأنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْخُلْدِيِّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا الْكُوفيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أبان أَخْبرنِي حبَان بْن عَليّ عَن سعد بن طراز عَن أبي جَعْفَر عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ مَرْفُوعا: يُقْتَلُ الْحُسَيْنُ عَلَى رَأس سِتِّينَ سنة من مُهَاجِرِي، مَوْضُوع: آفته سعد (قلت) أوردهُ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة إِسْمَاعِيل فَإِنَّهُ كَذَّاب روى مَوْضُوعَات وَالله أعلم. (أَبُو بَكْر) الشَّافِعِي فِي الغيلانيات حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شَدَّاد المسمعي حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سَعِيد حبيب بْن أبي ثَابت عَن أَبِيهِ عَن سَعِيد بْن جُبَيْر عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُحَمَّد: إَنِّي قَدْ قَتَلْتُ بِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا سَبْعِينَ أَلْفًا وإَنِّي قَاتِلٌ بِابْنِ ابْنَتِكَ سَبْعِينَ أَلْفًا وَسَبْعِينَ أَلْفًا. قَالَ ابْن حبَان: لَا أصلَ لَهُ وَمُحَمَّد بْن شَدَّاد ضَعِيف جدا وَقد تَابعه الْقَاسِم بْن إِبْرَاهِيم الْكُوفيّ عَن أبي نُعَيْم وَهُوَ مُنكر الحَدِيث (قلت) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك عَن أبي بَكْر الشَّافِعِي بِهِ وَقَالَ قد كنت أَحسب دهرًا أَن المسمعي تفرد بِهذا الحَدِيث عَن أبي نعيم حَتَّى حَدثنَا أَبُو مُحَمَّد السبيعِي حَدَّثَنَا عَن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن نَاجِية حَدَّثَنَا حميد بْن الرّبيع حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم بِهِ وَأخرجه أَيْضا عَن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن يحيى العقيقي حَدثنَا جدي حَدثنَا مُحَمَّد بن يزِيد الأدمِيّ عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن حميد بْن الرّبيع حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَمْرو العنقري وَالقَاسِم بْن دِينَار وَعَن أَحْمَد بْن كَامِل حَدَّثَنَا يُوسُف بن سهل

حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن إِسْمَاعِيل وَعَن ابْن كَامِل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الْبَزَّار حَدَّثَنَا كثير بْن مُحَمَّد أَبُو أنس كلهم عَن أبي نُعَيْم بِهِ وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُخْتَصر الْمُسْتَدْرك أَنَّهُ عَلَى شَرط مُسْلِم وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان قد أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق سِتَّة أنفس عَن أبي نُعَيْم وَقَالَ صَحِيح وَوَافَقَهُ الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه انْتهى وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَخْبَرَنِي الْأَزْهَرِي قَالَ أَنْبَأنَا الْمعَافى بْن زَكَرِيَّا الْجريرِي (حَدَّثَنَا) مُحَمَّد بْن مُرِيد بْن أبي الْأَزْهَر حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُسْلِم الطوسي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَامر عَن قَابُوس بْن أَبِي ظبْيَان عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ وَحَدَّثَنَا مرّة أُخْرَى عَن أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله وَهُوَ يفجح مَا بَيْنَ فَخِذَيِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَيُقَبِّلُ زَبِيبَتَهُ وَيَقُولُ: لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ قَالَ جَابِرٌ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ قَاتِلُهُ قَالَ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي يُبْغِضُ عِتْرَتِي لَا تَنَالُهُ شَفَاعَتِي كَأَنِّي بِنَفْسِهِ بَيْنَ أَطْبَاقِ النِّيرَانِ تَرْسُبُ تَارَةً وتطفو أُخْرَى وَإِنَّ جَوْفَهُ لَيَقُولُ غِقْ غِقْ. قَالَ الْخَطِيب: مَوْضُوع إِسْنَادًا ومتنًا وَلَا أبعد أَن يكون ابْن أبي الْأَزْهَر وَضعه ورواهُ عَن قَابُوس عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن جَابِر ثُمَّ عرف اسْتِحَالَة هَذِه الرِّوَايَة فرواهُ بعد وَنقص مِنْهُ عَن جدِّه وَذَلِكَ أَن أَبَا ظبْيَان قد أدْرك سلمَان الْفَارِسِي وَسمع مِنْهُ وَسمع مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَيْضا وَأَبُو ظبْيَان اسْمه حُصَيْن بْن جُنْدُب وجندب أَبُوهُ لَا نَدْرِي أَكَانَ مُسلما أم كَافِرًا فضلا عَن أَن يكون روى شَيْئا وَسَعِيد لَمْ يُدْرِك قابوسًا. (أَبُو بكر الشَّافِعِي) حَدَّثتنِي سماتة بِنْت حمدَان بْن مُوسَى الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا عَمْرو بْن زِيَاد الثوباني حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد حدَّثَنِي زيد بْن أسلم عَن أَبِيهِ عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَرْفُوعا: لَمَّا مَاتَ وَلَدِي مِنْ خَدِيجَةَ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ أَنْ أَمْسِكْ عَنْ خَدِيجَةَ وَكُنْتُ لَهَا عَاشِقًا فَسَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا فَأَتَانِي جِبْرِيلُ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمَعَهُ طَبَقٌ مِنْ رُطَبِ الْجَنَّةِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ كُلْ مِنْ هَذَا وَوَاقِعْ خَدِيجَةَ اللَّيْلَةَ فَفَعَلْتُ فَحَمَلَتْ بِفَاطِمَةَ فَمَا لَثِمْتُ فَاطِمَةَ إِلا وَجَدْتُ رِيحَ ذَلِكَ الرُّطَبِ وَهُوَ عِتْرَتُهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَوْضُوع: عُمَر وَابْن زِيَاد كَذَّاب يضع. (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: وَاضعه عَمْرو أخرجه أَبُو صالِح الْمُؤَذّن فِي مَنَاقِب فَاطِمَة وَقَالَ فِي اللِّسَان عَمْرو ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَالله أعلم.

(وبِهذا) الْإِسْنَاد: أَنَا وَفَاطِمَة وَعلي وَالْحسن وَالْحُسَيْن فِي حَظِيرَة الْقُدس فِي قبَّة بَيْضَاء سقفها عرش الرَّحْمَن: مَوْضُوع (قلت) لَهُ طَرِيق آخر. (قَالَ الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو الزبياع حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عباد حَدَّثَنَا وَكِيع عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أبي إِسْحَاق عَن جَبَّار الطَّائِي عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَنَا وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي قُبَّةٍ تَحْتَ الْعَرْشِ: جَبَّار ضَعِيف وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عقيل بْن أَزْهَر بْن عقيل الْفَقِيه الشَّافِعِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن طرخان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَلِيل الْبَلْخِي حَدَّثَنَا أَبُو بدر الشجاع بْن الْوَلِيد السكرِي عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة قَالَ: قلتُ يَا رَسُول الله مَالك إِذَا جَاءَتْ فَاطِمَةُ قَبَّلْتَهَا حَتَّى تَجْعَلَ لِسَانَكَ فِي فِيهَا كُلِّهِ كَأَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَلْعَقَهَا عَسَلًا قَالَ نَعَمْ يَا عَائِشَةُ: إِنِّي لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ أَدْخَلَنِي جِبْرِيلُ الْجَنَّةَ فَنَاوَلَنِي مِنْهَا تُفَّاحَةً فَأَكَلْتُهَا فَصَارَتْ نُطْفَةً فِي صُلْبِي. فَلَمَّا نَزَلْتُ وَاقَعْتُ خَدِيجَةَ فَفَاطِمَةُ مِنْ تِلْكَ النُّطْفَةِ وَهِيَ حَوْرَاءُ أِنْسِيَّةٌ كُلَّمَا اشْتَقْتُ إِلَى الْجَنَّةِ قَبَّلْتُهَا، مَوْضُوع: قَالَ الْخَطِيب مُحَمَّد بْن الْجَلِيل مَجْهُول وَقَالَ الْمُؤلف كَذَّاب يضعُ وَفَاطِمَة ولدت قبل النُّبُوَّة بِخمس سِنِين (قلت) وَكَذَا قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا مَوْضُوع قَالَ فِي اللِّسَان وَكَانَ الَّذِي وَضعه خذل وَإِلَّا ففاطمة ولدت قبل الْإِسْرَاء بِمدة فَإِن الصَّلَاة فرضت لَيْلَة الْإِسْرَاء وَقد صَحَّ أَن خَدِيجَة مَاتَت قبل أَن تفرض الصَّلَاة وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَليّ الْخياط أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن درست أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن عُمَر بْن الْحَسَن الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا عَبْد الله الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن حاتِم بْن عُبَيْد الْعجلِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الله الْهَاشِمِي غُلَام خَلِيل حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن حاتِم حَدَّثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن هَاشم عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَالِي أَرَاكَ إِذَا قَبَّلْتَ فَاطِمَةَ أَدْخَلْتَ لِسَانَكَ فِي فَمِهَا كَأَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَلْعَقَهَا عَسَلًا قَالَ نَعَمْ: إِنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ إِلَيَّ بِقِطْفٍ مِنَ الْجَنَّةِ فَأَكَلْتُ وَجَامَعْتُ خَدِيجَةَ فَوَلَدَتْ فَاطِمَةَ فَإِذَا اشْتَقْتُ إِلَى الْجَنَّةِ قَبَّلْتُهَا فَهِيَ حَوْرَاءُ أِنْسِيَّةٌ؛ غُلَام خَلِيل كَذَّاب. (أَبُو طَالب) بْن غيلَان فِي فرائد تَخريج الدَّارَقُطْنِيّ أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْمُزَكي

حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَاصِم أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن الأحجم الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَبُو معَاذ النَّحْوِيّ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ: قلت يَا رَسُول الله مَالك إِذَا قَبَّلْتَ فَاطِمَةَ جعلت لِسَانَكَ فِي فَمِهَا كَأَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَلْعَقَهَا عَسَلا قَالَ يَا عَائِشَة إِنَّه: لما أسرِي بِي إِلَى السَّمَاءِ أَدْخَلَنِي جِبْرِيلُ الْجَنَّةَ فَنَاوَلَنِي تُفَّاحَةً فَأَكَلْتُهَا فَصَارَتْ نُطْفَةً فِي صُلْبِي فَلَمَّا نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ وَاقَعْتُ خَدِيجَةَ فَفَاطِمَةُ مِنْ تِلْكَ النُّطْفَة كلما اشْتَقْتُ إِلَى الْجَنَّةِ قَبَّلْتُهَا أَحْمَد بْن الأحجم كَذَّاب. (ابْن حبَان) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن ثَابت بْن حسان الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن وَاقد أَبُو قَتَادَة الجراحي عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَن النَّبِي كَانَ كثيرا مَا يقبل نحر فَاطِمَةَ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُرَاكَ تَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ تَفْعَلْهُ قَالَ أَو مَا عَلِمْتِ يَا حُمَيْرَاءُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا أَسْرَى بِي إِلَى السَّمَاءِ أَمَرَ جِبْرِيلَ فَأَدْخَلَنِي الْجَنَّةَ وَوَقَّفَنِي عَلَى شَجَرَةٍ مَا رَأَيْتُ أَطْيَبَ مِنْهَا رَائِحَةً وَلا أَطْيَبَ ثَمَرًا فَأَقْبَلَ جِبْرِيلُ يُفْرِكُ وَيُطْعِمُنِي فَخَلَقَ اللَّهُ فِي صُلْبِي مِنْهَا نُطْفَةً فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى الدُّنْيَا وَاقَعْتُ خَدِيجَةَ فَحَمَلَتْ بِفَاطِمَةَ كُلَّمَا اشْتَقْتُ إِلَى الْجَنَّةِ وَرَائِحَةِ تِلْكَ الشَّجَرَةِ شَمِمْتُ نَحْرَ فَاطِمَةَ فَوَجَدْتُ رَائِحَةَ تِلْكَ الشَّجَرَةِ مِنْهَا وَأِنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَلا تَضِلُّ كَمَا يَضِلُّ نِسَاءُ أَهْلِ الدُّنْيَا: عَبْد الله بْنُ وَاقِدٍ مَتْرُوكٌ. (قلت) قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان هَذَا حَدِيث مَوْضُوع مهتوك الْحَال أَو مَا اعْتقد أَن أَبَا قَتَادَة رواهُ قَالَ ثمَّ وجدت لَهُ إِسْنَاد آخر رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَن عَبْد الله بْن سَعِيد الرقي عَن أَحْمَد بْن أبي شيبَة الرهاوي عَن أبي قَتَادَة فَهُوَ الآفة وَالله أعلم. (أخبرنَا) يحبى بْن عَليّ الْمُدبر أَنْبَأنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز العكبري حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد عُبَيْد الله بْن أَحْمَد الفرضي أَنْبَأنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْخَواص حدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن عَبْد الله الْأَبْزَارِيِّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد حَدَّثَنَا الْمَأْمُون عَن الرشيد عَن الْمهْدي عَن الْمَنْصُور عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: كَانَ النَّبِي يكثر قبل فَاطِمَةَ فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ يَا نَبِي الله إِنَّك تكْثر قبل فَاطِمَةَ فَقَالَ إِنَّ جِبْرِيلَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي أَدْخَلَنِي الْجَنَّةَ فَأَطْعَمَنِي مِنْ جَمِيعِ ثِمَارِهَا فَصَارَ مَاءٌ فِي صُلْبِي فَحَمَلَتْ خَدِيجَةُ بِفَاطِمَةَ فَإِذَا اشْتَقْتُ إِلَى تِلْكَ الثِّمَارِ قَبَّلْتُ فَاطِمَةَ فَأُصِيبُ مِنْ رَائِحَتِهَا تِلْكَ الثِّمَارَ الَّتِي أَكَلْتُهَا. الْأَبْزَارِيِّ كَذَّاب وَضاع (قلت) بَقِي

من طرفه مَا أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ بْن مكرم حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن عِيسَى الصفار حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن دَاوُد الحريبي حَدَّثَنَا شهَاب بْن حَرْب عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي وَقَّاصٍ مَرْفُوعا: أَتَانِي جِبْرِيلُ بِسَفَرْجَلَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ فَأَكَلْتُهَا لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فَعَلِقَتْ خَدِيجَةُ بِفَاطِمَةَ فَكُنْتُ إِذَا اشْتَقْتُ إِلَى رَائِحَةِ الْجَنَّةِ شَمِمْتُ رَقَبَةَ فَاطِمَةَ. قَالَ الْحَاكِم: حَدِيث غَرِيب وشهاب مَجْهُول وَبَاقِي رُوَاته ثِقَات. وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي تَلْخِيص الْمُسْتَدْرك: هَذَا كذب جلي وَهُوَ من وضع مُسْلِم الصفار لِأَن فَاطِمَة ولدت قبل النُّبُوَّة فضلا عَن الْإِسْرَاء وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْأَطْرَاف: الْوَضع عَلَيْهِ ظَاهر فَإِن فَاطِمَة ولدت قبل لَيْلَة الْإِسْرَاء بِالْإِجْمَاع وَقَالَ فِي اللِّسَان فَاطِمَة ولدت قبل الْوَحْي وَقَالَ ابْن عَسَاكِر حدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم مَحْمُود بْن عَبْد الله البستي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر بْن خلف أَنْبَأنَا الْحَاكِم أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ مكي بْن بنْدَار الزنجاني بِبَغْدَاد حَدَّثَنَا عصمَة بْن أبي عصمَة البعلبكي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن بكير الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمثنى الْأنْصَارِيّ أَبُو مُحَمَّد حدَّثَنِي أبي ثُمَامَة بْن عَبْد الله عَن أنس عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ زَوْجَةِ أَبِي طَلْحَةَ الأَنْصَارِيِّ أَنَّهَا قَالَتْ: لَمْ تَرَ فَاطِمَةُ بنت رَسُول الله دَمًا قَطُّ فِي حَيْضٍ وَلا نِفَاسٍ وَكَانَتْ يُصَبُّ عَلَيْهَا مِنْ مَاءِ الْجَنَّةِ وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ الله: لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَأكل من فَاكِهَة الْجنَّة وَشرب من مَاء الْجنَّة فَنزل من ليلته فَوَقع عَلَى خَدِيجَة فَحملت بفاطمة فَكَانَ حمل فَاطِمَة مِنْ مَاء الْجنَّة. (أَبُو الْحُسَيْن) بِهِ الْمُهْتَدي بِاللَّه فِي فَوَائده أَنْبَأنَا أَبُو الْفرج الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عَليّ الْهَمدَانِي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن شَاذان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مهْرَان بْن جَعْفَر الرَّازِيّ بِحضرة أبي خَيْثَمَة حدَّثَنِي مولَايَ الْحَسَن بْن عَليّ صَاحب الْعَسْكَر حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد حدَّثَنِي أبي مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُوسَى الرضي حدَّثَنِي أَبي مُوسَى بْن جَعْفَر حدَّثَنِي أبي جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ مُحَمَّد بْن عَليّ عَن جَابِر بْن عَبْد الله مَرْفُوعا: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ وحواء تبختر فِي الْجَنَّةِ وَقَالا مَا خَلَقَ اللَّهُ خَلْقًا أَحْسَنَ مِنَّا فَبَيْنَمَا هُمَا كَذَلِكَ إِذْ هُمَا بِصُورَةِ جَارِيَة لم ير الراؤن أَحْسَنَ مِنْهَا لَهَا نُورٌ شَعْشَعَانِي يَكَادُ يُطْفِئُ الأَبْصَارَ عَلَى رَأْسِهَا تَاجٌ وَفِي أُذُنَيْهَا قُرْطَانِ فَقَالَ يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْجَارِيَةُ قَالَ صُورَةُ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ وَلَدِكَ فَقَالا مَا هَذَا التَّاجُ عَلَى رَأْسِهَا قَالَ هَذَا بَعْلُهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ فَمَا هَذَانِ الْقُرْطَانِ قَالَ ابْنَاهَا الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وُجِدَ ذَلِكَ فِي غَامِضِ عِلْمِي قَبْلَ أَنْ أَخْلُقَكَ بِأَلْفَيْ عَامٍ، مَوْضُوع: الْحَسَن العسكري لَيْسَ بِشَيْء. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف الضَّبِّيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى الْقَزاز حَدَّثَنَا

بشر بْن الْوَلِيد الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا عَبْد النُّور المسمعي عَن شُعْبَة بْن الْحجَّاج عَن عَمْرو بْن مرّة عَن إِبْرَاهِيم قَالَ حدَّثَنِي مَسْرُوق عَن عَبْد الله بْن مَسْعُود قَالَ سَمِعت النَّبِي قَالَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَنَحْنُ نَسِيرُ مَعَهُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي أَنْ أُزَوِّجَ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيٍّ فَفَعَلْتُ فَقَالَ لِي جِبْرِيل إِن الله تبَارك وَتَعَالَى قَدْ بَنَى جَنَّةً مِنْ لُؤْلُؤٍ قَصَبٍ بَيْنَ كُلِّ قَصَبَةٍ إِلَى قَصَبَة لؤلؤة من ياقوته مُشَدّدَة بِالذَّهَب وَجعل سقوفها زبرجد أَخْضَر وَجعل فِيهَا طاقات من لُؤْلُؤ مُكَلَّلَةً بِالْيَاقُوتِ وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلًا قَالَ الْمُؤلف وَجعل لَها عرقًا لبنة من فضَّة ولبنة من ذهب ولبنة من در ولبنة من ياقوت ولبنة من زبرجد ثُمَّ جعل فِيهَا عيُونا تنبعُ من نَوَاحِيهَا وحفها بالأنهار وَجعل عَلَى الْأَنْهَار قبابًا من در قد شعبت بسلاسل الذَّهَب وحفت بأنواع الشّجر وَبنى فِي كل غُصْن قبَّة وَجعل فِي كل قبَّة أريكة من درة بَيْضَاء غشاؤها السندس والاستبرق وفرش أرْضهَا بالزعفران والعنبر والمسك وَجعل فِي كل قبَّة حوراء والقبة لَهَا مائَة بَاب عَلَى كل بَاب جاريتان وشجرتان فِي كل قبَّة مفروش وَكتاب مَكْتُوب حول الْبَاب آيَة الْكُرْسِيّ فقلتُ يَا جِبْرِيل لِمَنْ بنَى الله هَذِه الْجنَّة قَالَ بناها الله لعَلي وَفَاطِمَة سوى جناتهَما تحفة أتحفهما الله بِهَا وَأقر عَيْنك يَا رَسُول الله. قَالَ الْعقيلِيّ: وَضعه عَبْد النُّور وَكَانَ مِمَّن يغلو فِي الرَّفْض (قلت) : أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَالله أعلم. (الدارع) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد الكاتبان حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُبشر عَن عَلِيّ بْن مسْهر عَن أبي يَحْيَى القَتَّات عَن مُحَمَّد عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ زَوَّجَكَ فَاطِمَةَ وَجَعَلَ صَدَاقَهَا الأَرْضَ فَمَنْ مَشَى عَلَيْهَا مُبْغِضًا لَكَ يَمْشِي حَرَامًا مَوْضُوع: فِيهِ جمَاعَة مجروحون لَكِن الْمُتَّهم بِهِ الدارع. (الْخَطِيب) فِي تَلْخِيص الْمُتَشَابه أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن نُجَيْح الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن نَهار بْن عَمّار التَّيْمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن حبَان الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن دِينَار الْعَوْفِيّ حَدَّثَنَا هشيم عَن يُونُس بْن عُبَيْد عَن الْحَسَن عَن أنس قَالَ بَينا أَنا عِنْد النَّبِي غَشِيَهُ الْوَحْيُ فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ لِي: يَا أَنَسُ أَتَدْرِي مَا جَاءَنِي بِهِ جِبْرِيلُ مِنْ عِنْدِ صَاحِبِ الْعَرْشِ؟ قُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي مَا جَاءَ بِهِ جِبْرِيلُ؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَنِي أَنْ أُزَوِّجَ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيٍّ انْطَلِقْ فَادْعُ لِي أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ وَبِعُدَّتِهِمْ مِنَ

الأَنْصَارِ قَالَ فَانْطَلَقْتُ فَدَعَوْتُهُمْ فَلَمَّا أَخَذُوا مَقَاعِدَهُمْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَحْمُودِ بِنِعْمَتِهِ وَبِقُدْرَتِهِ الْمُطَاعِ بِسُلْطَانِهِ الْمَرْهُوبِ إِلَيْهِ مِنْ عَذَابِهِ النَّافِذِ أَمْرُهُ فِي أَرْضِهِ وَسَمَائِهِ الَّذِي خَلَقَ الْخَلْقَ بِقُدرتِهِ وَمَيَّزَهُمْ بِأَحْكَامِهِ وَأَعَزَّهُمْ بِدِينِهِ وَأَكْرَمَهُمْ بِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ الْمُصَاهَرَةَ نَسَبًا لاحِقًا وَأَمْرًا مُفْتَرَضًا وَشَبَّحَ بِهَا الأَرْحَامَ وَأَلْزَمَهَا لِلأَنَامِ فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وصهرا وَكَانَ رَبك قَدِيرًا} وَأَمْرُ اللَّهِ تَعَالَى يَجْرِي إِلَى قَضَائِهِ وقضاؤه وَيجْرِي إِلَى قدره وَلِكُلِّ قَضَاءٍ قَدَرٌ وَلِكُلِّ قَدَرٍ أَجَلٌ {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكتاب} ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلا أَمَرَنِي أَنْ أُزَوِّجَ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيٍّ وأشهدكم أَنِّي قد زوجت فَاطِمَة من عَليّ على أَرْبَعمِائَة مِثْقَال فضَّة إِن رَضِي بذلك عَليّ قَالَ وَكَانَ عَلِيٌّ غَائِبًا قد بَعثه رَسُول الله فِي حَاجَةٍ ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ الله بِطَبَقٍ فِيهِ بُسْرٌ فَوَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِينَا وَقَالَ انْتَهبِوا فَبَيْنَمَا نَحْنُ نَنْتَهِبُ إِذْ أَقْبَلَ عَلِيٌّ فَتَبَسَّمَ إِلَيْهِ رَسُول الله فَقَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَنِي أَنْ أُزَوِّجَكَ فَاطِمَةَ وَإِنِّي قد زوجتها على أَرْبَعمِائَة مِثْقَالٍ فِضَّةً فَقَالَ قَدْ رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ إِنَّ عَلِيًّا خَرَّ سَاجِدًا لِلَّهِ شُكْرًا فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ قَالَ لَهُ رَسُول الله: بَارَكَ اللَّهُ لَكُمَا وَبَارَكَ فِيكُمَا وَأَسْعَدَ جَدَّكُمَا وَأَخْرَجَ مِنْكُمَا الْكَثِيرَ الطَّيِّبَ قَالَ أنس وَالله لقد أخرج مِنْهُمَا الْكثير الطّيب، مَوْضُوع وَضعه ابْن دِينَار (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر وَقَالَ غَرِيب لَا أعلمهُ يرْوى إِلَّا بِهذا الْإِسْنَاد. قَالَ وَذكر أَبُو الْفضل مُحَمَّد بْن طَاهِر الْمَقْدِسِي فِي كتاب تَكْمِلَة الْكَامِل فِي معرفَة الضُّعَفَاء قَالَ مُحَمَّد بْن دِينَار روى عَن هشيم عَن يُونُس بْن عُبَيْد عَن الْحَسَن عَنْ أَنَسٍ تَزْوِيج عَليّ بفاطمة والراوي عَنْهُ من أهل السَّاحِل دمشقي فِيهِ جَهَالَة وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن قُرَيْش أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر الْبَرْمَكِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حدَّثَنِي عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا بْن دِينَار حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن وَاقد حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن زيد عَن عَبْد الله بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن عَن زيد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ عَنْ جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ: خَطَبَ النَّبِي حِينَ زَوَّجَ عَلِيًّا مِنْ فَاطِمَةَ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَحْمُودِ بِنِعْمَتِهِ الْمَعْبُودِ بِقُدْرَتِهِ الْبَالِغِ سُلْطَانُهُ الْمَرْهُوبِ مِنْ عَذَابِهِ الْمَرْغُوبِ إِلَيْهِ فِيمَا عِنْدَهُ النَّافِذِ أَمْرُهُ فِي سَمَائِهِ وَأَرْضِهِ الَّذِي خَلَقَ الْخَلْقَ بِقُدْرَتِهِ وَمَيَّزَهُمْ بِأَحْكَامِهِ وَأَحْكَمَهُمْ بِعِزَّتِهِ وَأَعَزَّهُمْ بِدِينِهِ وَأكْرمهمْ بِنَبِيِّهِمْ مُحَمَّد ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ الْمُصَاهَرَةَ نَسَبًا لاحِقًا وَأَمْرًا مُفْتَرَضًا وَشَبَّحَ بِهِ الأَرْحَامَ وَأَلْزَمَهَا الأَنَامَ فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا فَأَمْرُ اللَّهِ تَعَالَى يَجْرِي إِلَى

قَضَائِهِ وَقَضَاؤُهُ يَجْرِي إِلَى قدره وَقَدَرُهُ يَجْرِي إِلَى أَجَلِهِ وَلكُل قَضَاءٍ قَدَرٌ وَلِكُلِّ قَدَرٍ أَجَلٌ وَلِكُلِّ أَجَلٍ كتاب يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكتاب ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي أَنْ أُزَوِّجَ فَاطِمَةَ مِنْ عَليّ وَقد زَوجته على أَرْبَعمِائَة فِضَّةً إِنْ رَضِيَ بِذَلِكَ ثُمَّ دَعَا بِطَبَقٍ مِنْ بُسْرٍ فَوَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِينَا ثُمَّ قَالَ انْتَِهبُوا فَبينا نَحْنُ نَنْتَهِبُ إِذْ دَخَلَ عَلِيٌّ فَقَالَ النَّبِي يَا عَلِيُّ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الله عز وَجل أَمرنِي أُزَوِّجَكَ فَاطِمَةَ وَقَدْ زَوَّجْتُكُهَا عَلَى أَرْبَعمِائَة مِثْقَالٍ فِضَّةً إِنَّ رَضِيتَ قَالَ عَلِيٌّ قَدْ رَضِيتُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى وَعَنْ رَسُولِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَكُمَا وَأَسْعَدَ جَدَّكُمَا وَبَارَكَ عَلَيْكُمَا وَأَخْرَجَ مِنْكُمَا كَثِيرًا طيبا قَالَ جَابِر لقد أخرج الله مِنْهُمَا كثيرا طيبا الْحَسَن وَالْحُسَيْن. وضع ابْن دِينَار هَذَا الحَدِيث فَوضع الطَّرِيق الأول إِلَى أنس وَوضع هَذَا الطَّرِيق إِلَى جَابِر وَنسب فِي الطَّرِيق الأولى إِلَى جده. (أَبُو نُعَيْم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عمر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد بْن عَمْرو السلَفِي وَمَا سمعته إِلَّا مِنْهُ حَدثنَا أبي عُبَيْد الله بْن مُوسَى حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: أَصَابَتْ فَاطِمَةَ صَبِيحَةَ الْعُرْسِ رِعْدَةٌ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ الله: يَا فَاطِمَةُ إِنِّي زَوَّجْتُكِ سَيِّدًا فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لِمَنِ الصَّالِحِينَ يَا فَاطِمَةُ لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ أُمَلِّكَكِ بِعَلِيٍّ أَمَرَ اللَّهُ جِبْرِيلَ فَقَامَ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَصَفَّ الْمَلائِكَةَ صُفُوفًا ثُمَّ خَطَبَ عَلَيْهِمْ فَقَامَ جِبْرِيلُ فَزَوَّجَكَ مِنْ عَلِيٍّ ثُمَّ أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى شَجَرَ الْجِنَانِ فَحَمَلَتْ مِنَ الْحُلِيِّ وَالْحُلَلِ ثُمَّ أَمَرَهَا فَنَثَرَتْهُ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَمَنْ أَخَذَ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَيْئًا أَكْثَرَ مِمَّا أَخَذَ غَيْرُهُ افْتَخَرَ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ لَقَدْ كَانَتْ فَاطِمَةُ تَفْتَخِرُ عَلَى النِّسَاءِ لأَنَّ أَوَّلَ مَنْ خَطَبَ عَلَيْهَا جِبْرِيلُ، مَوْضُوع: آفته خَالِد وَشَيْخه (قلت) قَالَ أَبُو نُعَيْم: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَن الْأَعْمَش رُوَاته أَعْلَام ثِقَات وَالنَّظَر فِي حَال خَالِد بْن عَمْرو السلَفِي وَقَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا الحَدِيث كذب وخَالِد كذبه جَعْفَر الْفرْيَابِيّ ووهاه ابْن عدي وَغَيره وَقَالَ فِي اللِّسَان خَالِد ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ رُبمَا أَخطَأ وقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ أَحْمَد وَعُثْمَان ابْنا خَالِد بْن عَمْرو السلَفِي ثقتان وأبوهما ضَعِيف وَقَالَ فِي مَوضِع آخر غَيره أثبت مِنْهُ وَقَالَ ابْن عدي لَهُ أَحَادِيث مَنَاكِير وَأخرجه الْخَطِيب فِي تَارِيخه وَقَالَ غَرِيب جدًّا تفرد بِهِ خَالِد هَذَا الْإِسْنَاد وَقد تَابعه بعض النَّاس فرواهُ عَن عُبَيْد الله كَذَلِك وَالله أعلم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق بِهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رُمَيْح النسوي الْحَافِظ حَدَّثَنَا الْمفضل بْن مُحَمَّد الجندي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أُخْت عَبْد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا ثوبة بْن علوان الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا شُعْبَة بْن أبي جَمْرَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لما

زُفَّتْ فَاطِمَةُ إِلَى عَلِيٍّ كَانَ النَّبِي أَمَامَهَا وَجِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهَا وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهَا وَسَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ خَلْفَهَا يُسَبِّحُونَ اللَّهَ تَعَالَى وَيُقَدِّسُونَهُ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ. مَوْضُوع: ابْن أُخْت عَبْد الرَّزَّاق كَذَّاب وثوبة روى عَن شُعْبَة وَأهل الْعرَاق مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ. (قلت) أوردهُ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة تَوْبَة وَقَالَ هَذَا كذب صراح وَقَالَ فِي حرف الْعين عَبْد الرَّحْمَن عَن تَوْبَة بْن علوان أَتَى بِخبر بَاطِل فِي ذكر فَاطِمَة وَالله أعلم. (الْآجُرِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن مخلد حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أنس القرنبطي حَدَّثَنَا معبد بْن عُمَر والبصري حَدَّثَنَا الضبعِي عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن آبَائِهِ أَن أَسمَاء بِنْت عُمَيْس قَالَتْ يَا رَسُول الله خطب إِلَيْك فَاطِمَة ذَوُو الْأَسْنَان وَالْأَمْوَال من قُرَيْش فَلَمْ تزوجهم وزوجتها هَذَا الْغُلَام فلمّا كَانَ من اللَّيْل بعث إِلَى سلمَان ائْتِنِي ببغلتي الشَّهْبَاء فَأَتَاهَا بِهَا فَحمل عليًّا فَاطِمَة وَكَانَ سلمَان يَقُودهَا وَرَسُول الله يَسُوقهَا إِذْ سمعَ حسًّا خلف ظَهره فَالْتَفت فَإِذا جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وإسرافيل وَجمع من الْمَلَائِكَة فَقَالَ مَا أنزلكم قَالُوا نزلنَا نزف فَاطِمَة إِلَى زَوجهَا فَكبر جِبْرِيل ثُمَّ كبر مِيكَائِيل ثُمَّ كبر إسْرَافيل ثُمَّ كَبرت الْمَلَائِكَة ثُمَّ كبر النَّبِي ثُمَّ كبر سلمَان فَصَارَ التكبيرُ خلف العرائس سنة من تِلْكَ اللَّيْلَة فجَاء بِهَا إِلَى عَليّ وأجلسها إِلَى جَانِبه ثُمَّ قَالَ هَذِه مني فَمن أكرمها فقد أكرمني وَمن أهانَها فقد أهانني ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ بَارك عَلَيْهِمَا وَاجعَل بَينهمَا ذُرِّيَّة طيبَة إِنَّك سميع مُجيب الدُّعَاء، مَوْضُوع: لَا يُجاوز معبدًا والراوي عَنْهُ (قلت) وَكَذَا قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا خبر كذب وَضعه أَحدهمَا وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن عَلِيّ بْن عِيَاض وَأَبُو نصر عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الْوراق قَالَا أَنْبَأنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن جَمِيع الغساني حَدَّثَنَا غانِم بْن حميد بْن يُونُس أَبُو بَكْر القصيري حَدَّثَنَا أَبُو عمَارَة أَحْمَد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَمْرو بْن صيف السدُوسِي حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مُطيب حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن صَدَقَة عَن أبي معبد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: ابْنَتي فَاطِمَة حوراء آدمية لَمْ تَحض ولَمْ تطمث وإنّما سَماها فَاطِمَة لِأَن الله تَعَالَى فطمها ومحبيها عَن النَّار. قَالَ الْخَطِيب: لَيْسَ بِثَابِت وَفِيه مَجَاهِيل (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْبناء أَنْبَأنَا هِلَال بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْأَهْوَازِي حَدثنَا

مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي حَدَّثَنَا ابْن عُمَيْر حَدَّثَنَا بشر بْن إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إنَّما سميت فَاطِمَة لِأَن الله تَعَالَى فطم محبيها عَن النَّار. هَذَا من عمل الْغلابِي. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا ابْن نَاجِية وحاجب بْن مَالك قَالَا حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْمثنى حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن هِشَام حَدَّثَنَا عَمْرو بْن غياث عَن عَاصِم عَن زر عَن ابْن مَسْعُود قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن فَاطِمَة أحصنت فرجهَا فَحَرمهَا الله وذريتها عَلَى النَّار. مَدَاره على عَمْرو ابْن غياث ويُقال فِيهِ عَمْرو قد ضعفه الدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ من شُيُوخ الشِّيعَة قَالَ وإنَّما حَدَّث بِهِ عَاصِم عَن زر عَن النَّبِيّ مُرْسلا فَرَوَاهُ مُعَاويَة فأفسده: وَقَالَ ابْن حبَان عَمْرو يروي عَن عَاصِم مَا لَيْسَ من حَدِيثه وَلَعَلَّه سَمعه فِي اخْتِلَاط عَاصِم ثُمَّ إِن ثَبت الحَدِيث فَهُوَ محمولٌ عَلَى أَوْلَادهَا فَقَط وَبِذَلِك فسره مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُوسَى الرضي فَقَالَ هُوَ خَاص بالْحسنِ وَالْحُسَيْن (قلت) أَخْرَجَهُ الْعقيلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو كريب حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن هِشَام بِهِ وَزَاد قَالَ أَبُو كريب هَذَا لِلْحسنِ وَالْحُسَيْن ولِمن أطاعَ الله مِنْهُم قَالَ الْعقيلِيّ فِي هَذَا الحَدِيث نظر. وَأخرجه الْبَزَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عقبَة السدُوسِي حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن هِشَام بِهِ وَقَالَ لَا نعلمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا عُمَر ولَمْ يُتَابع عَلَيْهِ وَقد رُوِيَ عَن عَاصِم عَن زر مُرْسلا. وَأخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر بْن بَالَوَيْهِ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن خَالِد الْمُطَرز حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْمثنى الطهوي حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن هِشَام بِهِ وَقَالَ: صَحِيح. وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي مُخْتَصره فَقَالَ: بل ضَعِيف تفرد بِهِ مُعَاوِيَة وَفِيه ضعف عَن ابْن غياث وَهُوَ واه بِمرة. وَأخرجه ابْن شاهين وَابْن عَسَاكِر من طَرِيق مُحَمَّد بْن عُبَيْد بْن عتبَة عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْبَلْخِي عَن تليد عَن عَاصِم بِهِ وَهَذِه مُتَابعَة لعمر وَتَلِيدُ روى لَهُ التِّرْمِذِيّ لكنه رَافِضِي. وَقَالَ المهرواني أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن هَارُون بْن الصَّلْت الْأَهْوَازِي أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عقدَة الْهَمدَانِي أَخْبرنِي ابْن سَابق حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر الْأَيْلِي أَنْبَأنَا عَبْد الْملك بْن الْوَلِيد بْن معدان وَسَلام بْن سُلَيْمَان الْقَارِي

عَن عَاصِم بن مهدلة عَن زر بْن حُبَيْش عَنْ حُذَيْفَة بْن الْيَمَان قَالَ قَالَ رَسُول الله إِن فَاطِمَة أحصنت فرجهَا فَحَرمهَا الله وذريتها عَلَى النَّار. قَالَ الْخَطِيب: فِي المهروانيات. كَذَا روى هَذَا الحَدِيث عَن عَاصِم عَن زر عَن حُذَيْفَة وَخَالَفَهُمَا عُمَر بْن غياث فَرَوَاهُ عَن عَاصِم عَن زر عَن ابْن مَسْعُود وَقَوله أشبه بِالصَّوَابِ قَالَ الْخَطِيب: أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيْم الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن نائلة حَدثنَا جَعْفَر مُحَمَّد بْن يزِيد قَالَ كنت بِبَغْدَاد فَقَالَ مُحَمَّد بْن مَنْدَه هَلْ لَك أَن أدْخلك عَلَى ابْن الرضي قلت نعم فَأَدْخلنِي فسلمنا عَلَيْهِ وَجَلَسْنَا فَقَالَ لَهُ حَدِيث النَّبِي إِن فَاطِمَة أحصنت فرجهَا فحرّم الله ذريتها عَلَى النَّار قَالَ: خَاص لِلْحسنِ وَالْحُسَيْن وَلِلْحَدِيثِ شَاهد قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مابهرام الأيزجي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْزُوق حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى بْن عُثْمَان الْأنْصَارِيّ سمعتُ صَيْفِي بْن ربعي يُحدث عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن الغسيل عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله لفاطمة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: إِن الله تَعَالَى غير معذبك وَلَا ولدك وَالله أعلم. (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بسطَام بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مهْدي بْن صَدَقَة الرقي حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى الرضى حَدَّثَنَا أَبي حَدثنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعا: تُحشر ابْنَتي فَاطِمَة وَمَعَهَا ثيابٌ مصبوغة بِدَم فتتعلق بقائمة من قَوَائِم الْعَرْش فَتَقول يَا عدل احكم بيني وَبَين قَاتل وَلَدي فَيحكم لابنتي وَرب الْكَعْبَة مَوْضُوع؛ لَا يُجَاوز ابْن بسطَام وَابْن مهْدي (قلت) : أوردهُ صَاحب الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة ابْن مهْدي وَقَالَ إِنَّه خبر بَاطِل. ولَمْ أر لِابْنِ بسطَام تَرْجَمَة فِي الْمِيزَان وَلَا فِي اللِّسَان وَالله أعلم. (تَمّام) فِي فَوَائده أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن خَيْثَمَة بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله الْكُوفيّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد بْن بكّار حَدَّثَنَا خَالِد الوَاسِطِيّ عَن بَيَان عَن الشِّعْبِيّ عَن أبي جُحَيْفَة عَن عَليّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَاد من وَرَاء الْحجاب يَا أهل الْجمع غضوا أبصاركم عَن فَاطِمَة بِنْت مُحَمَّد حَتَّى تَمر: الْعَبَّاس.

كذبه الدَّارَقُطْنِيّ (قلت) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر بْن عناب وَأَبُو بَكْر بْن أبي دارم وَأَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب قَالُوا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله العيسي حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد بْن بكّار الضَّبِّيّ حَدَّثَنَا خَالِد بْن عَبْد الله الوَاسِطِيّ بِهِ وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ إِلَّا أَن الْعَبَّاس لَمْ يخرجَا لَهُ قَالَ وأنبأنا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن بَحر حَدَّثَنَا خَالِد بْن عَبْد الله بِهِ وَزَاد فتمر وَعَلَيْهَا ريطتان خضراوان. قَالَ الْمَنَاوِيّ: صَححهُ الْحَاكِم وَقَالَ عَلَى شَرط مُسْلِم فَقَالَ الذَّهَبِيّ: لَا وَالله بل مَوْضُوع والْعَبَّاس رَاوِيه قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: كَذَّاب انْتهى وَأوردهُ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمته وَقَالَ: هَذَا من أباطيله ومعائبه وَحكم ابْن الْجَوْزِيّ بِوَضْعِهِ وَتعقبه السُّيُوطِيّ فلَم يَأْتِ بِشَيْء سوى أَن لَهُ شَوَاهِد وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد انْتهى ولَم يتعقبه الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْأَطْرَاف كعادته نعم تعقبه الذَّهَبِيّ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم الْكشِّي حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن بَحر الزهْرَانِي حَدَّثَنَا خَالِد الوَاسِطِيّ بِهِ وَقَالَ لَا يرْوى عَن عَليّ إِلَّا بِهذا الْإِسْنَاد تفرد بِهِ عَبْد الحميد والْعَبَّاس بْن بكار الضَّبِّيّ انْتهى وَقد وجدتُ لَهُ شَاهدا من حَدِيث أبي هُرَيْرَةَ وَأبي أَيُّوب وَعَائِشَة وَأبي سَعِيد قَالَ أَبُو بَكْر الشَّافِعِي فِي الغيلانيات حَدَّثتنَا سماتة بِنْت حمدَان بْن مُوسَى الأنبارية قَالَتْ حدَّثَنِي أبي حَدَّثَنَا عَمْرو بْن زِيَاد الثوباني حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن أبي سُلَيْمَان عَن عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَاد من بطْنَان الْعَرْش أيُّهَا النَّاس غضوا أبصاركم حَتَّى تَجوز فَاطِمَة إِلَى الْجنَّة وَقَالَ أَيْضا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن حسن الْأَشْقَر حَدَّثَنَا قيس بْن الرّبيع عَن سعد بْن طريف عَن الْأَصْبَغ بْن نباتة عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَاد من بطْنَان الْعَرْش يَا أهل الْجمع نكسوا أبصاركم حَتَّى تَمر فَاطِمَة بِنْت مُحَمَّد عَلَى الصِّرَاط فتمر مَعَ سبعين ألف جَارِيَة من الْحور الْعين كمر الْبَرْق: مُحَمَّد بْن يُونُس هُوَ الْكُدَيْمِي وَهُوَ وَالثَّلَاثَة فَوْقه متروكون وَقَالَ أَبُو الْحُسَيْن بْن بَشرَان فِي الأول من فَوَائده حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمَان النجاد حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن معَاذ بْن أخي عَبْد الله بْن عَبْد الْوَهَّاب الحَجبي حَدَّثَنَا شَاذ بْن فياض عَن حَمَّاد بْن سَلمَة عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة سمعتُ رَسُول الله يَقُولُ إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة نَادَى مُنَاد يَا معشر الْخَلَائق طأطئوا رؤسكم حَتَّى تجوز فَاطِمَة وَأخرجه الْخَطِيب من هَذَا الطَّرِيق وَمن طَرِيق عَبْد الله الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن معَاذ حَدَّثَنَا الرّبيع بْن يَحْيَى الْأُشْنَانِي قَالَ حدَّثَنِي جَار لحماد بْن سَلمَة حَدَّثَنَا حَمّاد

فَذكره قَالَ فِي الْمِيزَان قد اضْطربَ حُسَيْن فِي إِسْنَاده فَإِن الَّذين روياه عَنْهُ ثقتان قَالَ وحسين ذكره الْخَطِيب وَمَا ذكره بِجرح وَلَا تَعْدِيل وَقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْأَخْفَش الْمُسْتَمْلِي حَدَّثَنَا الرّبيع بْن يَحْيَى الْأُشْنَانِي قَالَ حدَّثَنِي جَار لحماد بْن سَلمَة حَدَّثَنَا حَمّاد بْن سَلمَة عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ النَّبِي: يُنادي مُنَاد يَوْم الْقِيَامَة غضوا أبصاركم حَتَّى تَمر فَاطِمَة بِنْت النَّبِي. وَقَالَ أَبُو الْفَتْح الْأزْدِيّ فِي الضُّعَفَاء: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبدة حَدَّثَنَا يزِيد بْن عَمْرو الغنوي حَدَّثَنَا عُمَيْر بْن عمرَان حَدثنَا حَفْص بْن غياث عَن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله الْعَرْزَمِي عَن عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَاد من وَرَاء الْحجاب يَا أيُّها النَّاس غضوا أبصاركم ونكسوا رؤسكم فَإِن فَاطِمَة بِنْت مُحَمَّد تَجوز عَلَى الصِّرَاط. الْعَرْزَمِي وَعُمَيْر مَتْرُوكَانِ. وَقَالَ الْأزْدِيّ: أَنْبَأنَا النُّعْمَان بْن هَارُون الْبَلَدِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِسْحَاق الْخُرَاسَانِي عَن دَاوُد بْن إِبْرَاهِيم الْعقيلِيّ عَن خَالِد بْن عَبْد الله الطَّحَّان عَن الحريري عَن أبي نصْرَة عَن أبي سَعِيد رَفعه: إِذا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ يَا أيُّهَا النَّاس غضوا أبصاركم حَتَّى تَمر فَاطِمَة عَلَى الصِّرَاط: قَالَ الْأزْدِيّ دَاوُد مَجْهُول وَالله أعلم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو ذَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن خلف الْعَطَّار حَدَّثَنَا حُسَيْن الْأَشْقَر حَدَّثَنَا عَمْرو بْن ثَابت عَن أَبِيهِ عَن سَعِيد بْن جُبَيْر عَن ابْن عَبَّاس: سألتُ النَّبِي عَن الْكَلِمَات الَّتِي تلقاها آدم من ربه؟ فَقَالَ: قَالَ سَأَلَ بِحق مُحَمَّد وَعلي وَفَاطِمَة. تفرد بِهِ عَمْرو عَن أَبِيهِ أبي الْمِقْدَام وَتفرد بِهِ حُسَيْن عَنْهُ وَعمر وَقَالَ يَحْيَى لَا ثِقَة وَلَا مَأْمُون وَقَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْإِثْبَات. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن حَفْص حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان والوليد بْن مُسْلِم عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ: سجد النَّبِي خمس سَجدَات لَيْسَ فِيهِنَّ رُكُوع فَقَالَ: أَتَانِي جِبْرِيل فَقَالَ إِن الله يحب فَاطِمَة فسجدتُ ثُمَّ رفعتُ رَأْسِي ثُمَّ أَتَانِي فَقَالَ الله يحب فَاطِمَة ثَانِيًا فسجدتُ ثُمَّ أَتَانِي فَقَالَ إِن الله يحب الْحَسَن وَالْحُسَيْن فسجدت ثُمَّ أَتَانِي فَقَالَ إِن الله يحب من أحبهما فسجدت. قَالَ ابْن عدي: بَاطِل وَكذب بَارِد فَإِن الْمُعْتَمِر لَا يروي عَن الْأَوْزَاعِيّ شَيْئا وَقد كَانَ عَبْد الله بْن حَفْص يُحدثنا عَن بشر بْن الْوَلِيد القَاضِي حَدَّثَنَا حزم الْقطعِي عَن ثَابت عَن أنس: مَرْفُوعا من

أَحبَّنِي فليحب عليًّا وَمن أحب عليًّا فليحب فَاطِمَة وَمن أحب فَاطِمَة فليحب الْحَسَن وَالْحُسَيْن وَإِن أهل الْجنَّة ليتباشرونَ ويسارعونَ إِلَى رُؤْيَتهمْ ينظرونَ إِلَيْهِم محبتهم إِيمَان وبغضهم نفاق وَمن أبْغض أحدا من أهل بَيْتِي فقد حرم شَفَاعَتِي فإنني نَبِي كريم بَعَثَنِي الله بِالصّدقِ فأحبوا أَهلِي وأحبوا عليًّا. قَالَ ابْن عدي: بَاطِل وَضعه شَيخنَا. وَقَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَليّ الْأَهْوَازِي حَدَّثَنَا معمر بْن سهل حَدَّثَنَا مُصعب بْن مقَام حَدَّثَنَا بَحر السقاء عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن الْبَراء بْن عَازِب مَرْفُوعا: إِن آل مُحَمَّد شَجَرَة النُّبُوَّة وَآل الرَّحْمَة وَمَوْضِع الرسَالَة. مَوْضُوع؛ بَحر وجويبر مَتْرُوكَانِ بِمرَّة. (أَخْبَرَنَا) سَعِيد بْن أَحْمَد بْن الْبناء أَنْبَأنَا أَبُو نصر الزَّيْنَبِي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر الْوراق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن السّري التَّمار حَدَّثَنَا نصر بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا مُوسَى بْن نعيمان حَدَّثَنَا لَيْث بْن سعد عَن ابْن جريج عَن مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: أَنَا شَجَرَة وَفَاطِمَة حملهَا وَالْحسن وَالْحُسَيْن ثَمرها والمحبون أهل الْبَيْت وَرقهَا من الْجنَّة حتما حَقًا مَوْضُوع: ومُوسَى لَا يعرف. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا عُمَر بْن سِنَان حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْأزْدِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن أَبِيهِ عَن ميناء بْن أبي ميناء مولى عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف عَن مولاهُ مَرْفُوعا: أَنَا شَجَرَة وَفَاطِمَة أَصْلهَا أَو فرعها وَعلي لقاحها وَالْحسن وَالْحُسَيْن ثَمَرَتهَا وشيعتنا وَرقهَا فالشجرة أَصْلهَا من جنَّة عدن والأصلُ والفرعُ واللقاح وَالْوَرق وَالثَّمَر فِي الْجنَّة، مَوْضُوع. اتهموا بِهِ ميناء وَقد أَخذه عُثْمَان بْن عَبْد الله الشَّامي الوضاع فَغَيره وَزَاد وَنقص وَرَوَاهُ من حَدِيث جَابِر (قلت) حَدِيث ميناء أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك. قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حيوية الْهَمدَانِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق حدَّثَنِي أبي عَن ميناء بْن أبي ميناء مولى عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف قَالَ خُذُوا عني قبل أَن تشاب الْأَحَادِيث بالأباطيل سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: أَنَا الشَّجَرَة وَفَاطِمَة فرعها وَعلي لقاحها وَالْحسن وَالْحُسَيْن ثَمَرَتهَا وشيعتنا وَرقهَا وَأَصلهَا فِي جنَّة عدن. قَالَ الْحَاكِم: هَذَا متن شَاذ وَإِسْحَاق

صَدُوق وَعبد الرَّزَّاق وَأَبوهُ وجده ثِقَات وميناء سَمِعَ من النَّبِيّ قَالَ الذَّهَبِيّ: مَا قَالَ هَذَا بشر سوى الْحَاكِم وإنّما ذَا تَابِعِيّ سَاقِط قَالَ أَبُو حاتِم كَانَ يكذب وَقَالَ ابْن معِين لَيْسَ بِثِقَة وَلَكِن أَظن أَن هَذَا وضع عَليّ الدبرِي فَإِن ابْن حيوية مُتَّهم بِالْكَذِبِ أفما اسْتَحى الْمُؤلف أَن يُورد هَذِه إِلَّا حلوقات من أَقْوَال الطرقية فِيمَا يسْتَدرك عَلَى الشَّيْخَيْنِ انْتهى وَحَدِيث جَابِر أَخْرَجَهُ ابْن عدي قَالَ حَدَّثَنَا الخبار وَعلي بْن زاطيا قَالَا حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الله الشَّامي حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن أَبِي الزبير عَن جَابر: أَن النَّبِي كَانَ بِعَرَفَة وَعلي تجاهه فَقَالَ يَا عَليّ ادن مني ضع خمسك فِي خمسي يَا عَليّ خلقت أَنَا وَأَنت من شَجَرَة أَنَا أَصْلهَا وَأَنت فرعها وَالْحسن وَالْحُسَيْن أَغْصَانهَا من تعلق بِغُصْن مِنْهَا أدخلهُ الله الْجنَّة يَا عَليّ لَو أَن أمتِي صَامُوا حَتَّى يَكُونُوا كالحنايا وصلوا حَتَّى يَكُونُوا كالأورتا ثُمَّ أبغضوك كبهم الله عَلَى وُجُوههم فِي النَّار. قَالَ ابْن عدي: هَذَا لَا يرويهِ غير عُثْمَان، وَله أَحَادِيث مَوْضُوعَات. وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن يَحْيَى الدهْقَان حَدَّثَنَا حَرْب بْن الْحَسَن الطَّحَّان حَدَّثَنَا حَيَّان بْن سدير حَدَّثَنَا سديف الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عَليّ حَدثنَا بر بْن عَبْد الله قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله فَسَمعته وَهُوَ يَقُولُ: من أبغضنا أهل الْبَيْت حشره الله يَوْم الْقِيَامَة يَهُودِيّا قلتُ يَا رَسُول الله وَإِن صلى وَإِن صَامَ وَزعم أَنَّهُ مُسْلِم إنّما احتجز بذلك من سفك دَمه وَأَن يُؤَدِّي الْجِزْيَة عَن يَد وَهُوَ صاغر ثُمَّ قَالَ: إِن الله عَلمنِي أَسمَاء أمتِي كَمَا علم آدم الْأَسْمَاء كلهَا وَمثل لي أمتِي فِي الطين فَمر بِي أَصْحَاب الرَّايَات فاستغفرتُ لعَلي وشيعته. قَالَ الْعقيلِيّ: لَا أصل لَهُ وسديف غال فِي الرَّفْض (قلت) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَفِي آخِره قَالَ حنان فَدخلت مَعَ أبي عَليّ جَعْفَر بْن مُحَمَّد فحدثه أبي بِهذا الحَدِيث فَقَالَ جَعْفَر مَا كنتُ أرى أَن أبي حَدَّث بِهذا الحَدِيث وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن النعالي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن نصر الدارع حَدَّثَنَا زيد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الْعلوِي وَالْحسن بْن مُحَمَّد بْن سَعْدَان الْكُوفيّ قَالَا حَدَّثَنَا ابْن قَتَادَة عَن عمَارَة بْن زيد حَدَّثَنَا بَكْر بْن جَارِيَة عَن أَبِيهِ عَن عَاصِم بْن عُمَر مَحْمُود بْن لبيد عَن جَابِر مَرْفُوعا: من أبغضنا أهل الْبَيْت بَعثه الله يَهُودِيّا وَإِن شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا الله. عمله الدارع. (الْأزْدِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن بشر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سالِم عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن آبَائِهِ عَن عَليّ مَرْفُوعا أَن أهل شِيعَتِنَا يَخرجون من قُبُورهم يَوْم الْقِيَامَة

عَلَى بابِهم من الذُّنُوب والعيوب وُجُوههم كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر قد فرجت عَنْهُم السوآت وسهلت لَهم الْمَوَارِد مستورة عَوْرَاتهمْ مسكنة روعاتهم قد أعْطوا الْأَمْن وَالْإِيمَان وَارْتَفَعت عَنْهُم الأحزان يخافُ النَّاس وَلَا يَخافون ويحزنُ النَّاس وَلَا يَحزنون شرك نعالِهم تتلألأن عَلَى نُوق أَبيض لَها أَجْنِحَة قد دللت من غير مهانة أعناقها ذهب أَحْمَر أَلين من الْحَرِير لكرامتهم عَلَى الله، مَوْضُوع؛ الكندري وَشَيْخه ضعيفان. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر الْبَرْمَكِي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن خلف حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْأَزْهَر الدُّعَاء الأطمسي حَدَّثَنَا عَبَّاس الدوري حَدَّثَنَا قبيصَة بْن عقبَة حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا دخل رَسُول الله الْمَدِينَة مُهَاجرا من مَكَّة أَشْعَث أغبر أَكثر عَلَيْهِ الْيَهُود الْمسَائِل وَالنَّبِيّ يُجيبهم جَوَابا مداركًا بِإِذن الله وَكَانَت خَدِيجَة قد مَاتَت بِمكة فَلَمَّا أَن دخل النَّبِي الْمَدِينَة واستوطنها طلب التَّزْوِيج فَقَالَ لَهم أنكحوني فأتاهُ جِبْرِيل بِخرقة من الْجنَّة طولهَا ذراعان فِي عرض شبر فِيهَا صُورَة لَم ير الرائون أحسن مِنْهَا فنشرها جِبْرِيل وَقَالَ: يَا مُحَمَّد إِن الله يَقُولُ لَك أَن تزوج على هَذِه الصُّورَة. فَقَالَ: وَأَيْنَ لي مثل هَذِه الصُّورَة؟ فَقَالَ: إِن الله يَقُول لَك تزوج ابْنَة أبي بَكْر فَمضى إِلَيْهِ. فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْر إِن الله أَمرنِي أَن أصاهرك وَكَانَ لَهُ ثَلَاث بَنَات فعرضهن عَلَى رَسُول الله فَقَالَ: إِن الله أَمرنِي أَن أَتزوّج بِهذه الْجَارِيَة وَهِي عَائِشَة فَتَزَوجهَا. قَالَ الْخَطِيب: رِجَاله ثِقَات غير الْحَسَن بْن مُحَمَّد ونراهُ من عمله وَإِنَّمَا تزوج بِمكة (قلت) : وَكَذَا قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا الحَدِيث كذب وَالله أعلم. (ابْن السّني) حدَّثَنِي أَحْمَد بْن المؤمل النَّاقِد حدَّثَنِي عَبْد الله بْن أَيُّوب المخرمي حَدَّثَنَا دَاوُد بْن المحبر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُرْوَة عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت: أسقطت من النَّبِي سقطا فسماهُ عَبْد الله وَكَنَّانِي أم عَبْد الله، مَوْضُوع: مُحَمَّد بْن عُرْوَة قَالَ ابْن حبَان: يروي عَن جده مَا لَيْسَ من حَدِيثه حَتَّى يسْبق إِلَى الْقلب أَنَّهُ الْمُتَعَمد لَهُ وَدَاوُد وضَّاع. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقطَّان أَنْبَأنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْخُلْدِيِّ حَدَّثَنَا

أَحْمَد بْن عَليّ الحزاز حَدَّثَنَا أسيد بْن زيد الْحمال حَدَّثَنَا عَمْرو بن شمرعن جَابِر عَن عَامر عَن مَسْرُوق عَن عَائِشَة قَالَتْ: دخل عَليّ الْحَسَن وَالْحُسَيْن فوهبتُ لَهما دِينَارا وشققتُ مِرْطِي بَينهمَا فرديت كل وَاحِد مِنْهُمَا بشقة فَخَرَجَا فرحين مسرورين يضحكان فلقيهما رَسُول الله كفة كفة فَقَالَ قُرَّة الْعين من كساكما بردين ووهب لَكمَا دِينَارا قَالَا: أمنا عَائِشَة قَالَْ: صدقتما هِيَ وَالله أمكُمَا وَأم كل مُؤمن قَالَتْ فوَاللَّه إِنَّه لأحب إِلَيّ من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا. مَوْضُوع: أسيد كَذَّاب مَتْرُوك وَعَمْرو لَيْسَ بِشَيْء قَالَ السَّعْدِيّ زائغ كَذَّاب. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد بْن أَسْبَاط حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا عَبْد الْجَبَّار بْن الْعَبَّاس السمامي عَن عَطاء بْن السَّائِب عَن عُمَر بْن الهجنع عَن أبي بكرَة مَرْفُوعا: يَخرج قوم هلكى لَا يُفلحون قائدهم امْرَأَة فِي الْجنَّة. مَوْضُوع: وَالْمُتَّهَم بِهِ عَبْد الْجَبَّار شيعي كَذَّاب (قلتُ) أوردهُ الْعقيلِيّ فِي تَرْجَمَة عُمَر بْن الهجنع وَقَالَ: لَا يُتَابع عَلَيْهِ وَلَا يعرف إِلَّا بِهِ. وَقَالَ فِي تَرْجَمَة عَبْد الْجَبَّار: أَن أَحْمَد وَأَبا دَاوُد قَالَ لَا بَأْس بِهِ وَلَكِن كَانَ يتشيعُ وَهُوَ من رجال التِّرْمِذِيّ وَقَالَ فِي الْمِيزَان: عُمَر بْن الهجنع لَا يُعرف وَأورد لَهُ هَذَا الحَدِيث وَقَالَ ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَالله أعلم. (الْأزْدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي الْمقَاتل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الصَّيْرَفِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مفضل حَدَّثَنَا أَبُو مَرْيَم عَبْد الْغفار بْن الْقَاسِم عَن عَبْد الله بْن شريك العامري أَنْبَأنَا جُنْدُب بْن عَبْد الله الْأزْدِيّ قَالَ: دخل عَليّ وَالْبَيْت غاص بِمن فِيهِ وَعَائِشَة إِلَى جَانب رَسُول الله قبل أَن يُؤمر بالحجاب فَقَامَ عَليّ ينظرُ هَلْ يرى مَجْلِسا فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ فَجَلَسَ بَينهَا وَبَينه فَالْتَفت إِلَيْهَا رَسُول الله فَقَالَ: مَا تريدين إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ مَوْضُوع: الْمُتَّهم بِهِ عَبْد الْغفار مَتْرُوك يضعُ شيعي حَدَّث ببلايا فِي عُثْمَان. (ابْن السّني) فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد ربه عَن إِبْرَاهِيم السباط عَن خَالِد بْن يزِيد عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ لي رَسُول الله: يَا عَائِشَة أَنْت أطيبُ من زبدة بتمرة. (وَقَالَ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة الرازيّ حَدَّثَنَا عَتيق بْن يَعْقُوب الزبيرِي حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن مَنْظُور الْقرظِيّ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قلت يَا

رَسُول الله إِنَّك أحب إليّ من الزّبد بالعسل وَأَعَادَهُ بِلَفْظ قَالَتْ قَالَ لي رَسُول الله يَا عَائِشَة أَنْت أطيبُ من اللَّبن بِالتَّمْرِ. لَا يَصح خَالِد وزَكَرِيا ليسَا بِشَيْء (قلت) : زَكَرِيَّا روى لَهُ ابْن مَاجَه وَقَالَ فِيهِ ابْن معِين مَرَّات لَيْسَ بِهِ بَأْس وخَالِد أَيْضا روى لَهُ ابْن مَاجَه وَقَالَ فِيهِ أَحْمَد بْن صالِح وَأَبُو زرْعَة الدِّمَشْقِي ثِقَة وَقَالَ دُحَيْم صَاحب فتيا فَإِن لَمْ يَكُن الحَدِيث عَلَى شَرط الْحَسَن فَهُوَ ضَعِيف لَا مَوْضُوع وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عبد الله الْمقري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر المطيري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الْمُؤَدب حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا شريك عَن سُلَيْمَان بْن مهْرَان الْأَعْمَش حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة وَالْأسود قَالَا: أَتَيْنَا أَبَا أَيُّوب الْأنْصَارِيّ عِنْدَ مُنْصَرفه من صفّين فَقُلْنَا لَهُ: يَا أَبَا أَيُّوب إِن الله أكرمك بِكَذَا وَكَذَا ثُمَّ جِئْت بسيفك عَلَى عاتقك تضرب بِهِ أهل لَا إِلَه إِلَّا الله فَقَالَ: يَا هَذَا إِن الزَّائِد لِأَن يكذب أهل رَسُول الله أمرنَا بِقِتَال ثَلَاثَة مَعَ عَليّ بِقِتَال النَّاكِثِينَ والقاسطين والمارقين فأمّا الناكثون فقد قاتلناهم يَوْم الْجمل طَلْحَة وَالزُّبَيْر وأمّا القاسطون فَهَذَا منصرفنا يَعْنِي مُعَاويَة وعمرًا وأمّا المارقون فهم أهل الطرفاوات وَأهل السعيفات وَأهل النخيلات وَأهل النهروانات وَالله مَا أَدْرِي أَيْنَ هُمْ وَلَكِن لَا بُد من قتالِهم إِن شَاءَ الله وسمعتُ رَسُول الله يَقُولُ لِعمار يَا عَمّار تقتلك الفئة الباغية وَأَنت إِذْ ذَاك مَعَ الْحق وَالْحق مَعَك يَا عمار إِذا رَأَيْت عليًّا قد سلك وَاديا وسلك النَّاس وَاديا غَيره فاسلك مَعَ عَليّ فَإِنَّهُ لم يدليك وَلنْ يُخرجك من هدى يَا عَمّار من تقلد سَيْفا أعَان بِهِ عليًّا عَلَى عدوه قَلّدهُ الله يَوْم الْقِيَامَة وشاحين من در وَمن تقلد سَيْفا أعَان بِهِ عدوا عَلَى عليٍّ قَلّدهُ الله يَوْم الْقِيَامَة وشاحين من نَار قُلْنَا لَهُ يَا هَذَا حَسبك يَرْحَمك الله. مَوْضُوع: والمعلى مَتْرُوك يضعُ وَأَبُو أَيُّوب لَمْ يشْهد صفّين. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمسيب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْمثنى حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن خَليفَة عَن صَالح بْن أبي الْأسود عَن عَلِيّ بْن الحزور عَن أصبغ بْن نباتة عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ: قَالَ أمرنَا بِقِتَال النَّاكِثِينَ والقاسطين والمارقين مَعَ عَليّ. لَا يَصح وَأصبغ مَتْرُوك لَا يُساوي فلسًا وَعلي بْن الحزور ذَاهِب قَالَ الْبُخَاريّ عِنْده عجائب (قلتُ) لَهُ طرق غير هَذِه أخرجهَا الْحَاكِم فِي الْأَرْبَعين فَقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بْن حمبشاذ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن بْن ديزيل حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن الْخَطَّاب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير عَن الْحَارِث بْن حصيرة عَن أبي صَادِق عَن محنف بْن سليم قَالَ أَتَيْنَا أَبَا أَيُّوب فَقُلْنَا قَاتَلت بسيفك الْمُشْركين مَعَ

رَسُول الله ثُمَّ جِئْت تُقاتل الْمُسلمين قَالَ: أَمرنِي رَسُول الله بِقِتَال النَّاكِثِينَ والقاسطين. وَقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن بَالَوَيْهِ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن شبيب المعمري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد حَدَّثَنَا سَلمَة بْن الْفضل حدَّثَنِي أَبُو زيد الْأَحول عَن عتّاب بْن ثَعْلَبَة حدَّثَنِي أَبُو أَيُّوب الْأنْصَارِيّ فِي خلَافَة عُمَر بْن الْخَطَّاب قَالَ أَمرنِي رَسُول الله بِقِتَال النَّاكِثِينَ والقاسطين والمارقين مَعَ عَليّ. وَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْفَقِيه حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ حَدَّثَنَا زكريّا بْن يَحْيَى الجزار حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عباد الْمقري حَدَّثَنَا شريك عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عَبْدِ الله قَالَ خرج رَسُول الله فَأتى منزل أم سَلمَة فجَاء عَليّ فَقَالَ رَسُول الله: يَا أم سَلمَة هَذَا وَالله قَاتل القاسطين والناكثين والمارقين من بعدِي. (وَقَالَ) أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر بْن دُحَيْم حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الحكم الْحبرِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أبان حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْأزْدِيّ عَن أبي هَارُون الْعَبْدي عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ أمرنَا رَسُول الله بِقِتَال النَّاكِثِينَ والقاسطين والمارقين قُلْنَا يَا رَسُول الله أمرتنا بِقِتَال هَؤُلَاءِ فَمَعَ من قَالَ مَعَ عَليّ بن أبي طَالب لم يقتل عمار بْن يَاسر أَبُو هَارُون ضعفه أَحْمَد ويَحْيى. (وَقَالَ) الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هِشَام الْمُسْتَمْلِي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن صالِح عَن عابدين حبيب حَدَّثَنَا بكير بْن ربيعَة حَدَّثَنَا يزِيد بْن قيس عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُود قَالَ: أَمر رَسُول الله عليًّا بِقِتَال النَّاكِثِينَ والقاسطين والمارقين. (وَقَالَ) حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن خلف الدوري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الْمحَاربي حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن حَمَّاد عَن أبي عَبْد الرَّحْمَن الْحَارِثِيّ عَن مُسْلِم الْملَائي عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَبْد الله قَالَ: أَمر عَليّ بِقِتَال النَّاكِثِينَ والقاسطين والمارقين. (وَقَالَ) أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى حَدَّثَنَا الرّبيع بْن سهل الْفَزارِيّ عَن سعد بْن عُبَيْد عَن عَليّ عَن ربيعَة الْوَالِبِي قَالَ سمعتُ عليًّا يَقُول: عهد إِلَى النَّبِي أَن أقَاتل

بعده القاسطين والناكثين والمارقين قَالَ الْعقيلِيّ: والأسانيد فِي هَذَا الحَدِيث عَن عَليّ لينَة الطّرق. (وَقَالَ) الْحَافِظ عَبْد الْغَنِيّ بْن سَعِيد فِي إِيضَاح الْإِشْكَال حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَامِد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْكرْمَانِي بْن عَمْرو حَدَّثَنَا أَبُو مَرْيَم الْأنْصَارِيّ أَخْبرنِي عدي بْن ثَابت أَنْبَأنَا أَبُو سَعِيد مولى الربَاب قَالَ سمعتُ عليًّا يَقُولُ أمرت بِقِتَال النَّاكِثِينَ والقاسطين والمارقين. (وَقَالَ) الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَعِيد الرَّازِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد حَدَّثَنَا سَلمَة بْن الْفضل عَن أبي حَمْزَة عَن الْأَعْمَش عَن أبي عقصاء التَّيْمِيّ سَمِعت عمار وَنحن نُرِيد صفّين قَالَ: أَمرنِي رَسُول الله بِقِتَال النَّاكِثِينَ والقاسطين والمارقين. (قَالَ) الْخَطِيب أَخْبرنِي الْأَزْهَرِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن ثَابت قَالَ وجدتُ فِي كتاب جدي مُحَمَّد بْن ثَابت حَدَّثَنَا أَشْعَث بْن الْحَسَن السّلمِيّ عَن جَعْفَر الْأَحْمَر عَن يُونُس بْن أَرقم عَن أبان عَن خُلَيْد الْعمريّ قَالَ سمعتُ أَمِير الْمُؤمنِينَ عليًّا يَقُولُ يَوْم النهروان: أَمرنِي رَسُول الله بِقِتَال النَّاكِثِينَ والمارقين والقاسطين. (وَقَالَ) الطَّبَرَانِيّ معَاذ بْن المنى حَدَّثَنَا مُسَدّد حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سُلَيْمَان عَن أَبِيهِ عَن الْخَلِيل بْن مرّة عَن الْقَاسِم بْن سُلَيْمَان عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَمّار بْن يَاسر قَالَ: أمرنَا بِقِتَال النَّاكِثِينَ والقاسطين والمارقين وَالله أعلم.

مَنَاقِب سَائِر الصَّحَابَة (أَحْمَد) فِي مُسْنده حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن حسان أَنْبَأنَا عمَارَة عَن ثَابت عَن أنس قَالَ: بَيْنَمَا عَائِشَة فِي بَيتهَا سَمِعْتُ صَوتا فِي الْمَدِينَة فَقَالَت: مَا هَذَا؟ قَالُوا بعير لعبد الرَّحْمَن بْن عَوْف قدمت من الشَّام تَحمل من كل شَيْء قَالَت وَكَانَت سَبْعمِائة بعير فَقَالَت سمعتُ رَسُول الله يَقُولُ: قد رأيتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف يدْخل الْجنَّة حبوًا فَبلغ ذَلِكَ عَبْد الرَّحْمَن فَقَالَ: إِن اسْتَطَعْت لأدخلنها قَائِما فَجَعلهَا بأقتابِها وأحمالِها فِي سَبِيل الله. قَالَ أَحْمد هَذَا الحَدِيث كذب مُنكر وَعمارَة يروي الْمَنَاكِير (قلت) : قَالَ شيخ الْإسْلَام فِي القَوْل المسدد: لَمْ ينْفَرد بِهِ عميرَة فقد رواهُ الْبَزَّار من طَرِيق أغلب بْن تَميم عَن ثَابت الْبنانِيّ بِلَفْظ: أول من يدْخل الْجنَّة من أَغْنِيَاء أمتِي عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ لن يدخلهَا إِلَّا حبوًا والأغلب شَبيه عمَارَة بْن زادان فِي الضعْف لَكِن لَمْ أرَ من اتهمه بِالْكَذِبِ انْتهى وَالله أعلم. (الْجراح) ابْن منهال بِإِسْنَاد لَهُ عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف أَن النَّبِيّ قَالَ: يَا ابْن عَوْف إِنَّك من الْأَغْنِيَاء وَإنَّك لَا تدخل الْجنَّة إِلَّا زحفًا فأقرض رَبك يُطلق قَدَمَيْك، قَالَ النَّسَائِيّ مَوْضُوع: والجراح مَتْرُوك (قلت) جعله شيخ الْإسْلَام شَاهدا لِحديث أنس السَّابِق وَقد رواهُ الْبَزَّار فِي مُسْنده حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن شبوية حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا خَالِد بْن يزِيد بْن أبي مَالك عَنْ أَبِيهِ عَن عَطاء بْن رَبَاح عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف عَن أَبِيهِ وَلَيْسَ فِيهِ الْجراح وَله شَاهدا آخر أخرجه السراج فِي

تَارِيخه حَدَّثَنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد عَن عَمْرو بْن أبي عَمْرو عَن عَبْد الْوَاحِد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف عَن أَبِيهِ أَن النَّبِيّ رأى أَنه أَدخل الْجنَّة فَلَمْ ير فِيهَا أحدا إِلَّا فُقَرَاء الْمُؤمنِينَ ولَمْ يجد فِيهَا أحدا من الْأَغْنِيَاء إِلَّا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف وَقَالَ رأيتُ عَبْد الرَّحْمَن دَخلهَا حِين دَخلهَا حبوًا. وَرِجَاله ثِقَات وَقد ورد أَيْضا من حَدِيث عَبْد الله بْن أبي أوفى أَخْرَجَهُ الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي التَّرْغِيب ورد من حَدِيث جمَاعَة من الصَّحَابَة أَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف يدخلُ الْجنَّة حبوًا لِكثرة مَاله وَلَا يسلم أَجودهَا من مقَال وَلَا يبلغ شَيْء مِنْهَا بِانْفِرَادِهِ دَرَجَة الْحَسَن وَالله أعلم. (أَحْمَد) بن حَنْبَل حَدثنَا الهزيل بْن مَيْمُون بْن مطرح بْن يزِيد عَن عُبَيْد الله بْن زحر عَن عَلِيّ بْن يزِيد عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعا: دخلت الْجنَّة فسمعتُ فِيهَا خشفة بَين يَدي فقلتُ مَا هَذَا قَالَ بِلَال فمضيتُ فَإِذا أَكثر أهل الْجنَّة فُقَرَاء الْمُهَاجِرين وذراري الْمُسلمين ولَمْ أر فِيهَا أحدا أقل من الْأَغْنِيَاء وَالنِّسَاء قِيلَ لي أمّا الْأَغْنِيَاء فهم بِالْبَابِ يحاسبون ويُمحصون وأمّا النِّسَاء فألْهَاهُنَّ الأحمران الذَّهَب وَالْحَرِير ثُمَّ خرجنَا من أحد أَبْوَاب الْجنَّة لما كنت أتيت بكفة فوضعتُ فِيهَا وَوضعت أمتِي فِي كفة فرجحت بهَا ثمَّ أُتِي بِأبي بكر فَوضع بكفة وَجِيء بِجَمِيعِ أمتِي فوضعوا فِي كفة فرجح أَبُو بَكْر ثُمَّ أُتِي بعمر فَوضع فِي كفة وَجِيء بِجميع أمتِي فوضعوا فرجح عُمَر وَعرضت عَلَى أمتِي رجلا فَجعلُوا يَمرونَ واستبطأتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف فَقَالَ: بِأبي وَأمي يَا رَسُول الله وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ مَا خلصت إِلَيْك حَتَّى ظننتُ أَن لَا أنظر إِلَيْك أبدا إِلَّا بعد المشيبات. قَالَ: وَمَا ذَاك؟ قَالَ من كَثْرَة مَالِي أحاسب وأمحص. لَا يَصح عُبَيْد الله وَعلي وَالقَاسِم ضعفاء. قَالَ ابْن حبَان: وَإِذا اجْتَمعُوا فِي إِسْنَاد فمتنه مِمَّا عملت أَيْديهم (قلت) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَجعله الْحَافِظ ابْن حجر من شَوَاهِد مَا تقدم قَالَ وَأقوى شَاهد للْحَدِيث مَا رواهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين (حَدَّثَنَا) أَبُو زرْعَة الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا خلد بْن خلي الْحِمصِي حَدَّثَنَا الْجراح بْن مليح عَن أَرْطَأَة بْن الْمُنْذر عَن جَعْفَر بْن ثَابت الْأنْصَارِيّ عَن عَبْد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بْن الْخَطَّاب عَن عمته حَفْصَة بِنَحْوِ حَدِيث أبي أُمَامَة. ثُمَّ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: وَالَّذِي أراهُ عدم التَّوَسُّع فِي الْكَلَام عَلَيْهِ فَإِنَّهُ تكفينا شَهَادَة أَحْمَد أَنَّهُ كذب وَأولى محامله أَن تَقُولُ هُوَ من الْأَحَادِيث الَّتِي أَمر الْإِمَام أَن يضْرب عَلَيْهَا فإمّا أَن يكون ترك

الضَّرْب سَهوا وإمّا أَن يكون بعض من كتبه عَن عَبْد الله كتب الْأَحَادِيث دَاخل بِالضَّرْبِ وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) عَلِيّ بْن عُبَيْد الله الزَّاغُونِيّ أَنْبَأنَا أَبُو جَابِر عَبْد الحميد بْن مَحْمُود أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقزْوِينِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس طَاهِر بْن الْعَبَّاس الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السُّوسِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم صديق الْأَصْفَهَانِي حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم نصر بْن جَامع حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن هَارُون الصَّواف حدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر مولى عُثْمَان بْن عَفَّان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الْأَيْلِي حَدَّثَنَا حُمَيْد الطَّوِيل عَن أنس مَرْفُوعا: هَبَط عَليّ جِبْرِيل وَمَعَهُ قلم من ذهب إبريز فَقَالَ إِن الْعلي الْأَعْلَى يُقْرِئك السَّلَام وَيَقُول لَك: حَبِيبِي قد أهديت هَذَا الْقَلَم من فَوق عَرْشِي إِلَى مُعَاويَة بْن أبي سُفْيَان فأوصله إِلَيْهِ ومره أَن يكْتب آيَة الْكُرْسِيّ بِخطه بِهذا الْقَلَم ويشكله ويعجمه ويعرضه عَلَيْك فَإِنِّي قد كتبت لَهُ من الثَّوَاب بِعَدَد كل من قَرَأَ آيَة الْكُرْسِيّ من سَاعَة يَكْتُبهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ رَسُول الله من يأتيني بِأبي عَبْد الرَّحْمَن فَقَالَ أَبُو بَكْر الصّديق وَمضى حَتَّى أَخذ بِيَدِهِ وجاءا جَمِيعًا إِلَى النَّبِي فَسَلمُوا عَلَيْهِ فَرد عَلَيْهِم السَّلَام ثُمَّ قَالَ لِمعاوية ادن مني يَا أَبَا عَبْد الرَّحْمَن ادن مني يَا أَبَا عَبْد الرَّحْمَن فَدَنَا من رَسُول الله فدفعَ إِلَيْهِ الْقَلَم ثُمَّ قَالَ لَهُ يَا مُعَاويَة هَذَا قلمٌ قد أهداهُ إِلَيْك رَبك من فَوق عَرْشه لتكتب بِهِ آيَة الْكُرْسِيّ بِخطك وتشكله وتعجمه وتعرضه عَليّ فَأَحْمَد الله وأشكره عَلَى مَا أَعْطَاك فَإِن الله قد كتب لَك من الثَّوَاب بِعَدَد من قَرَأَ آيَة الْكُرْسِيّ من سَاعَة تَكْتُبهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة فَأخذ الْقَلَم من يَد النَّبِيّ فَوَضعه فَوق أُذُنه فَقَالَ رَسُول الله اللَّهُمَّ إِنَّك تعلم أَنِّي قد أوصلته إِلَيْهِ اللَّهُمَّ إِنَّك تعلم أَنِّي قد أوصلته إِلَيْهِ ثَلَاثًا فَجَثَا مُعَاويَة بَين يَدي النَّبِيّ ولَمْ يزل يَحمد الله عَلَى مَا أعطاهُ من الْكَرَامَة ويشكره حَتَّى أَتَى بطرس ومحبرة فَأخذ الْقَلَم ولَمْ يزل يخط بِهِ آيَة الْكُرْسِيّ أحسن مَا يكون من الْخط حَتَّى كتبهَا وشكلها وعرضها على النَّبِي قَالَ رَسُول الله يَا مُعَاويَة إِن الله قد كتب لَك من الثَّوَاب بِعَدَد كل من يقْرَأ آيَة الْكُرْسِيّ من كتبهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة، مَوْضُوع: أَكثر رِجَاله مَجَاهِيل. (قلت) رَوَاهُ ابْن عَسَاكِر من وَجه آخر عَن حميد بِاخْتِصَار قَالَ أَنبأَنَا أَبُو الْحسن القرضي إجاز أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم بْن أبي الْعَلَاء حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان العكبري حَدَّثَنَا القَاضِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّاب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَليّ المطيري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سَعِيد بْن أبان مولى عُثْمَان بْن عَفَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن وَزِير

الْأَيْلِي عَن حميد عَن أنس قَالَ: نزل جِبْرِيل عَلَى النَّبِيّ وَمَعَهُ قلم من ذهب إبريز فَقَالَ إِن الله سُبْحَانَهُ يقْرَأ عَلَيْك السَّلَام ويقولُ لَك هَذَا هَدِيَّة مني إِلَى مُعَاويَة فَقل لَهُ يكْتب بِهِ آيَة الْكُرْسِيّ بِخط حسن وتشكلها وتعجمها وأعلمه أَيْن قد كتبت لَهُ ثَوَاب من قَرَأَهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ النَّبِي من لنا بِأبي عَبْد الرَّحْمَن فَمضى أَبُو بَكْر الصّديق فَجَاءَهُ وَمَعَهُ محبرة وَقِرْطَاس فَدفع النَّبِيّ فكتبها وَهُوَ يبكي. وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: أَحْمَد بْن عَبْد الله الْأَيْلِي عَن حميد الطَّوِيل لَا يعرف وَالْخَبَر بَاطِل كَأَنَّهُ عمله. وَفِي اللِّسَان أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سَعِيد بْن أبان بْن صالِح بْن قيس الْقُرَشِيّ مولى عُثْمَان قَالَ ابْن حبَان فِي الثِّقَات: حَدَّثَنَا عَنْهُ شُيُوخنَا يغرب وَقَالَ ابْن أبي حاتِم: كتبتُ عَنْهُ وَهُوَ صَدُوق انْتهى فانحصر الأمرُ فِي أَحْمَد بْن عَبْد الله الْأَيْلِي وَكَأَنَّهُ وَقع فِي رُوَاته ابْن عَسَاكِر تَحريف فِي اسْمه وَالله أعلم. (أَبُو سَعِيد) النقاش فِي الموضوعات حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عِيسَى الْمصْرِيّ الْحَافِظ حَدثنَا مُحَمَّد بن الْحسن الفيومي حَدثنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بْن نَافِع الصُّوفِي بِبَغْدَاد حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن يَحْيَى الحناوي عَن حَمّاد بْن زيد عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عمر قَالَ: لَمَّا نزلت آيَة الْكُرْسِيّ قَالَ رَسُول الله لمعاوية: اُكْتُبْهَا فَقَالَ مَالِي بكتبها إِن كتبتها قَالَ لَا يقْرؤهَا أحد إِلَّا كتب لَهُ أجرهَا. وَضعه حُسَيْن واتهموا بِهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نَافِع. (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: أَحْمَد لَا يدْرِي من هُوَ النقاش قَالَ هَذَا حَدِيث مَوْضُوع بِلَا شكّ وَضعه أَحْمَد وحسين وَمُحَمَّد بْن الْحَسَن الفيومي ثِقَة وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالِح بْن ذريح العكبري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْمجِيد التَّمِيمِي حَدَّثَنَا أَصْرَم بْن حَوْشَب الْهَمدَانِي عَن أبي سِنَان عَن الضَّحَّاك عَن النزال بْن سُبْرَة عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: كَانَ ابْن خطل يكْتب قُدَّام النَّبِي وَكَانَ إِذا نزل {غَفُور رَحِيم} كتب رَحِيم غَفُور وَإِذا نزل {سميع عليم} كتب عليم سميع فَقَالَ لَهُ النَّبِي يَوْمًا: اعْرِض عَليّ مَا كنت أملي عَلَيْك فَلَمَّا عرضه قَالَ لَهُ النَّبِي مَا كَذَا أمليتُ عَلَيْك {غَفُور رَحِيم} وَرَحِيم غَفُور و {سميع عليم} وَعَلِيم سميع وَاحِد فَقَالَ ابْن خطل: إِن كَانَ مُحَمَّد نَبيا فَإِنِّي مَا كنت أكتب لَهُ إِلَّا مَا أُرِيد ثُمَّ كفر وَلحق بِمكة فَأَرَادَ النَّبِي أَن يسْتَكْتب مُعَاويَة فكره أَن يَأْتِي مِنْهُ مَا أَتَى من ابْن خطل فَاسْتَشَارَ جِبْرِيل فَقَالَ: اسْتَكْتَبَهُ فَإِنَّهُ أَمِين. لَا يَصح أَصْرَم كَذَّاب (قلت) لَهُ

طريقٌ آخر قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن الْخضر أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد حدَّثَنِي أبي حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن عُمَر الْقُرَشِيّ حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن حَرْب النَّسَائِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى التَّمِيمِي عَن قُرَّة بْن خَالِد عَن مُحَمَّد بْن سِيرِين عَن عُبَيْدَة السَّلمَانِي قَالَ سمعتُ عَلِيّ بْن أبي طَالب قَالَ: استكتب رَسُول الله عَبْد الله بْن خطل فلمّا نزلت على النَّبِي {إِن الله سميع عليم} كتبهَا هُوَ أَن الله عليم سميع فَعلم النَّبِي مَا فعل فأرسلَ إِلَى أبي بْن كَعْب فَقَالَ يَا أبي إِن جِبْرِيل أَخْبرنِي أَن هَذَا غير مَا أنزل الله فَغَيره أبي وَلحق بعد الله بْن خطل بِمكة مُشْركًا فلمّا كَانَ يَوْم الْفَتْح ضرب عُنُقه فلمّا قدمنَا الْمَدِينَة طلب النَّبِي كَاتبا يكتبُ لَهُ وَكَانَ مُعَاويَة قد أسلمَ وَكَانَ حسن الْخط فاستكتبه النَّبِي فلمّا نزل عَلَيْهِ جِبْرِيل قَالَ لَهُ النَّبِي: يَا جِبْرِيل تَخوف عَليّ من مُعَاويَة خِيَانَة كَمَا فعل عَبْد الله بْن خطل قَالَ لَا هُوَ أَمِين. إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى التَّيْمِيّ قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمُغنِي: مَتْرُوك كأبيه مُتَّهم وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْعَطَّار حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله بن الْفرج البرداني حدثان مُحَمَّد بْن مَحْمُود السراج حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمِقْدَام أَبُو الْأَشْعَث الْعجلِيّ حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زيد عَن أَيُّوب السحتياني عَن مُحَمَّد بْن سِيرِين عَنْ أبي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: الْأُمَنَاء عِنْدَ الله ثَلَاثَة أَنَا وَجِبْرِيل وَمُعَاوِيَة. قَالَ الْخَطِيب: بَاطِل والحملُ فِيهِ عَلَى البرداني فرجاله ثِقَات سواهُ. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَحْمَد الصَّدَفِي وَغَيره قَالُوا حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى الخشاب أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن يُوسُف التنيسِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَنْ وَاثِلَةَ مَرْفُوعا: الْأُمَنَاء عِنْدَ الله ثَلَاثَة أَنَا وَجِبْرِيل وَمُعَاوِيَة. قَالَ النَّسَائِيّ وَابْن حبَان: هَذَا الحَدِيث بَاطِل مَوْضُوع وَأَحْمَد بْن عِيسَى يروي عَن المجاهيل مَنَاكِير وَعَن الْمَشَاهِير المقلوبات قَالَ ابْن عدي وَقد تفرد وَهُوَ بَاطِل من كل وَجه (قلت) أَخْرَجَهُ أَبُو بَكْر بْن الْمقري فِي فَوَائده حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الطَّائِي حَدَّثَنَا أَبُو هَارُون الجبريني واسْمه إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن يُوسُف وَأَبُو هَارُون ضَعِيف جدًّا وَأخرجه ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه من طَرِيق أَبِي أَحْمَد الْحَاكِم حدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المستنير المصِّيصِي حدَّثَنِي عَبْد الله بْن جَابِر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْمُبَارك الصُّورِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن عمَارَة بْن غزيَّة عَن أبي حَازِم عَن وَاثِلَة بْن الْأَسْقَع

مَرْفُوعا بِهِ، قَالَ الْحَاكِم وحَدثني أَبُو بَكْر فِي عقبه حدَّثَنِي عَبْد الله بْن جَابِر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُبَارك حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن وَاثِلَة مَرْفُوعا مثله (قَالَ) الْحَاكِم سألتُ أَحْمَد بْن عُمَيْر الدِّمَشْقِي وَكَانَ عالِمًا بِحديث الشَّام وقلتُ لَهُ إِن أَبَا هَارُون الجبريني حَدَّث عَن عَبْد الله بْن يُوسُف عَن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن وَاثِلَة عَن النَّبِي: الْأُمَنَاء عِنْدَ الله. فَأنكرهُ جدًّا رَأَيْته يُسيء الرَّأْي فِي أبي هَارُون وَقَالَ عَبْد الله بْن يُوسُف ثِقَة لَا يحْتَمل مثل هَذَا، قَالَ الْحَاكِم وَهَذَا عَبْد الله بْن جَابِر قد حَدَّث بِهِ عَن مُحَمَّد بْن الْمُبَارك واربي عَن أبي هَارُون فِي رِوَايَته عَن مُحَمَّد بْن الْمُبَارك عَن إِسْمَاعِيل بِحديث عمَارَة بْن غزيَّة عَن أبي حَازِم عَن وَاثِلَة وَالله يَرْحَمنَا وإياهُ فَإِنَّهُ ذَاهِب الحَدِيث، وَقَالَ الْحَاكِم عَبْد الله بْن جَابِر الطرطوسي منكرُ الحَدِيث انْتهى، وأمّا الْخَطِيب فَإِنَّهُ سَاق حَدِيث وَاثِلَة من الطَّرِيق الأول وَقَالَ كَذَا رواهُ ابْن يُوسُف عَن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش ورواهُ مُحَمَّد بْن عَائِذ الدِّمَشْقِي عَن إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد الله عَن أَبِيهِ عَن أبي هُرَيْرَة وَكَذَا رواهُ مُحَمَّد بْن عَبْد بْن عَامر السَّمرقَنْدِي عَن مُحَمَّد بْن سَلام البيكندي عَن ابْن عَيَّاش كَرِوَايَة عَائِذ عَنْهُ، وروى عَن مُحَمَّد بْن الْمُبَارك الصُّورِي عَن ابْن عَيَّاش مثل هَذَا القَوْل، وَقيل رواهُ مُحَمَّد بْن الْمُبَارك أَيْضا عَن ابْن عَيَّاش عَن عمَارَة بْن غزيَّة عَن أَبِي حَازِم عَن سَهْلِ بْنِ سعد عَن وَاثِلَة بْن الْأَسْقَع عَن النَّبِي لَيْسَ شَيْء مِنْهَا ثَابتا انْتهى. ثُمَّ وجدتُ لَهُ طَرِيقا آخر عَن أنس أَخْرَجَهُ ابْن النجار فِي تَارِيخه قَالَ: كتب إليّ أَبُو جَعْفَر الصيدلاني أَن يَحْيَى بْن عَبْد الْوَهَّاب بْن مَنْدَه أخبرهُ أَنَا طَلْحَة بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي عَتيق الْبكْرِيّ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْكرْمَانِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق التخشيشي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا هَارُون بْن عَبْد الله بْن مِقْلَاص الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا العباساني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله أَنْبَأنَا الْهَيْثَم بْن جماز عَن مُوسَى بْن خاقَان عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله الْأُمَنَاء عِنْدَ الله ثَلَاث قِيلَ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ جِبْرِيل وَأَنا وَمُعَاوِيَة (طَرِيقا آخرا) عَن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ ابْن عدي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عُثْمَان التسترِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سهل بْن عَسْكَر حَدَّثَنَا يزِيد بْن عَبْد ربه عَن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن يَحْيَى بْن عُبَيْد الله عَن أَبِيهِ عَن أبي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا الْأُمَنَاء ثَلَاثَة أَنَا وَجِبْرِيل وَمُعَاوِيَة قَالَ ابْن عدي هَذَا كذب الْحَسَن بْن عُثْمَان كَذَّاب يضعُ الحَدِيث وَيسْرق حَدِيث النَّاس (وَآخر) قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد أنبانا أَبُو الْحُسَيْن السوسنجردي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي طَالب حدَّثَنِي أبي عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْكَاتِب حدَّثَنِي أَبُو عَمْرو الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سهل حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّان حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَوْف حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز بِمسكن الرملة حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش

عَن يَحْيَى بْن عُبَيْد الله عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا الْأُمَنَاء ثَلَاثَة جِبْرِيل وَأَنا وَمُعَاوِيَة. وَقَالَ أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن الحمامي حَدَّثَنَا أَبُو غانِم أَزْهَر بْن أَحْمَد بْن حمدون الْبَزَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد بْن عَامر السَّمرقَنْدِي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن سَلام البيكندي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن يَحْيَى بْن عُبَيْد الله عَن أَبِيهِ عَن أبي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: إِن الله ائتمنَ عَلَى وحيه ثَلَاثَة جِبْرِيل وَأَنا وَمُعَاوِيَة. وَقَالَ أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد بْن سهل أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن بْن صصرى حَدَّثَنَا طَاهِر بْن العقاس حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا وضَّاح الْأَنْبَارِي عَن رجلٍ عَن خَالِد بْن معدان عَنْ وَاثِلَةَ مَرْفُوعا: إِن الله ائتمنَ عَلَى وحيه جِبْرِيل وَأَنا وَمُعَاوِيَة وَكَاد أَن يبْعَث مُعَاويَة نَبيا من كَثْرَة علمه وائتمانه عَلَى كَلَام رَبِّي يغفرُ الله لِمعاوية ذنُوبه ووقاه حسابه وَعَمله كِتَابه وَجعله هاديًا مهديًا وَهدى بِهِ وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) عَلِيّ بْن عُبَيْد الله أَنْبَأنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد الْفَقِيه هُوَ ابْن بطة حَدَّثَنَا أَبُو صالِح حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن نَاجِية حَدَّثَنَا روح بْن الْفرج المخرمي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أبان الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أبي يزِيد الْمَدِينِيّ عَن عَمْرو بْن عَبْد الله مولى غفرة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ جَاءَ جِبْرِيل إِلَى رَسُول الله وَعِنْده مُعَاويَة يكْتب فَقَالَ: يَا مُحَمَّد إِن كاتبك هَذَا الْأمين فِيهِ مَجَاهِيل وَمولى غفرة لَا يُحْتَج بِهِ (قلت) مولى غفرة روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ أَحْمد لَيْسَ بِهِ يأس وَقَالَ ابْن سعد ثِقَة كثير الحَدِيث. وَقَالَ فِي الْمِيزَان روى عَن ابْن عَبَّاس فَلَا أَدْرِي لحقه أم لَا وَلِلْحَدِيثِ طريقٌ آخر أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَعِيد الرَّازِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن قطر الراملي حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاويَة الْفَزارِيّ عَن عَبْد الْملك بْن أَبِي سُلَيْمَان عَن عَطاء بْن أبي رَبَاح عَن ابْن عَبَّاس أَن جِبْرِيل أَتَى النَّبِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّد أَقْْرِئ مُعَاويَة السَّلَام واستوص بِهِ خيرا فَإِنَّهُ أَمِين الله عَلَى كِتَابه ووحيه وَنعم الْأمين هُوَ. عَبْد الْملك من رجال مُسْلِم وأمّا مَرْوَان والراوي عَنْهُ فَلم أر من ترجمهما لَا فِي الثِّقَات وَلَا فِي الضُّعَفَاء وَالله أعلم. (وَبِه) إِلَى ابْن بطة حَدَّثَنَا السَّاجِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاويَة الزيَادي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زُهَيْر بْن عَطِيَّة السّلمِيّ حَدثنِي أَبُو مُحَمَّد

وَكَانَ يسكن بَيت الْمُقَدّس حَدَّثَنَا هِشَام بْن مودود الهجري عَن مُورق الْعجلِيّ عَن عبَادَة بْن الصَّامِت قَالَ: أوحى الله إِلَى النَّبِي استكتب مُعَاويَة فَإِنَّهُ أَمِين مَأْمُون. مُحَمَّد بْن مُعَاويَة كَذَّاب وَشَيْخه لَيْسَ بِمؤتَمن والسلمي وَشَيْخه لَا يعرف (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا خبر بَاطِل لَعَلَّ السّلمِيّ افتراهُ وأمّا الْحَرَّانِي فروى عَنْهُ ابْن عدي وَقَالَ هُوَ مِمَّن يكْتب حَدِيثه وَالله أعلم. (وَبِه) إِلَى مُحَمَّد بْن مُعَاويَة حَدَّثَنَا الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن صالِح حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مهْرَان القَاضِي عَن أَبِي الزبير عَن جَابِرٍ مَرْفُوعا: استشرتُ رَبِّي فِي استكتاب مُعَاويَة فَقَالَ اسْتَكْتَبَهُ فَإِنَّهُ أَمِين. مُحَمَّد بْن مُعَاويَة والحراني نكرا وَالقَاسِم مَجْهُول (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: هُوَ أَبُو حمدَان قَاضِي هيت روى عَنْهُ الْحَسَن بْن عَبْد الله الرقي انْتهى. وَقد أَخْرَجَهُ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن الْحَسَن الْقطَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى الطرسوسي حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْآمِدِيّ حَدَّثَنَا وليد بْن الْحَسَن بْن خَالِد أَبُو الْعَبَّاس الملقب بولدون الدبيلي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن صالِح بِهِ فَزَالَتْ اتهمه مُحَمَّد بْن مُعَاويَة بِهِ والحراني. (وَقَالَ) الطيوري فِي الطيوريات حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ العطشي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْفرْيَابِيّ حَدَّثَنَا السّري بْن عَاصِم حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن زِيَاد عَن الْقَاسِم بْن مهْرَان بِهِ وَأخرجه ابْن عَسَاكِر من طَرِيق زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الْمنْقري عَن الْوَلِيد بْن الْفضل الغنوي عَن الْقَاسِم بْن عتبَة عَن أبي الزبير بِهِ وَالله أعلم. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صالِح حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شُعَيْب بْن شَابُور حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن جنَاح عَن يُونُس بْن ميسرَة بْن حليس عَن عَبْد الله بن بسر أَن النَّبِي اسْتَشَارَ أَبَا بَكْر وَعمر فِي أَمر فَقَالَ أشيرا عَليّ فَقَالَا الله وَرَسُوله أعلم فَقَالَ ادعوا لي مُعَاويَة فَقَالَ أَبُو بَكْر وَعمر: أما مَا كَانَ فِي رَسُول الله وَرجلَيْنِ من رجال قُرَيْش مَا ينفذون أَمرهم حَتَّى يبْعَث رَسُول الله إِلَى غُلَام من غلْمَان قُرَيْش فَقَالَ ادعو لي مُعَاويَة فلمّا وقف بَين يَدَيْهِ قَالَ: أحضروه أَمركُم وأشهدوه أَمركُم فَإِنَّهُ قوي أَمِين. مَرْوَان لَا يُحتج بِهِ (قلت) : مَرْوَان روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لَا بَأْس بِهِ وَله شَاهد. قَالَ ابْن عَسَاكِر: أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن حمد أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَليّ أنبانا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عَبْد الله أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن أبي طَالب حدَّثَنِي أبي حَدثنِي أَبُو عَمْرو السعيدي

حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن روح حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُبَيْد العامري حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد وَهُوَ الْأَنْطَاكِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن تَمّام بْن نُجيح الْأَسدي عَن عَطاء عَن ابْن عُمَر قَالَ كنت مَعَ النَّبِي ورجلان من أَصْحَابه فَقَالَ: لَو كَانَ عندنَا مُعَاويَة لشاورناه فِي بعض أمرنَا فكأنهما دخلهما فِي ذَلِكَ شَيْء: فَقَالَ إِنَّه أُوحِيَ إِلَيّ أَن أشاور ابْن أبي سُفْيَان فِي بعض أَمْرِي وَالله أعلم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الحسيري حَدَّثَنَا الْأَصَم حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري حَدَّثَنَا الوضاح بْن حسان الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا وَزِير بْن عَبْد الرَّحْمَن الْجَزرِي عَن غَالب بْن عُبَيْد الله الْجَزرِي عَن أبي هُرَيْرَة: أَن البني ناول مُعَاويَة سَهْما وَقَالَ: خُذ هَذَا السهْم حَتَّى تَلقانِي بِهِ فِي الْجنَّة. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن بِهرام عَن أبي الزبير عَن جَابِر أَن النَّبِيّ دفع إِلَى مُعَاويَة سَهْما فِي غَزْوَة بني خُلَيْد وَقَالَ: أمْسكهُ مَعَك حَتَّى توافيني بِهِ فِي الْجنَّة تَابعه ثَابت بْن يزِيد عَن أبي الزبير مَوْضُوع. غَالب ووزير وَالقَاسِم وثابت لَيْسُوا بِشَيْء (قلت) زَاد فِي الْمِيزَان: والوضاح ضَعِيف. وَأخرجه الْعقيلِيّ فِي تَرْجَمَة وَزِير قَالَ إِنَّه غير مَحْفُوظ وَقَالَ ابْن عَسَاكِر لَا أعرفُ غَزْوَة بني خُلَيْد فِي الْغَزَوَات وَالله أعلم. (وَرُوِيَ) من وَجه آخر عَن غَالب عَن أنس قَالَ عبد الله بن إِسْحَاق الْمَدَائِنِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَحْمَد العلاف الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا مُؤَمل بْن إِسْمَاعِيل الْمنْقري حَدَّثَنَا غَالب بْن عَبْد الله عَن عَطاء بْن أبي رَبَاح عَن أنس أَن النَّبِي: أَخذ سَهْما من كِنَانَته فَنَاوَلَهُ مُعَاويَة وَقَالَ: ائْتِنِي بِهِ فِي الْجنَّة (قلت) قَالَ ابْن عَسَاكِر وَرُوِيَ هَذَا الحَدِيث عَن ابْن عُمَر أخبرناهُ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْخياط أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن الْخضر أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الجهم حدَّثَنِي أبي حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن عُمَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْقطَّان السّلمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن يُونُس السراج الرقي حَدَّثَنَا درست بْن زِيَاد عَن عَبْد الله بْن عبد الرَّحْمَن بْن دِينَار عَن أَبِيهِ عَن ابْن عُمَر قَالَ ناول النَّبِيّ مُعَاويَة سَهْما وَقَالَ: خُذ هَذَا تلقني بِهِ فِي الْجنَّة.

(قَالَ) وأنبأنا أَبُو الْحَسَن القرضي حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن الْعَلَاء أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن خلف حَدَّثَنَا أَبُو زرْعَة مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي عصمَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَليّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحرز بْن عون حَدَّثَنَا شَبابَة عَن مُحَمَّد بْن رَاشد عَن مَكْحُول قَالَ: دفع النَّبِي إِلَى أبي مُعَاويَة سَهْمَيْنِ فَقَالَ: خُذ هذَيْن السهمين سهمي الْإسْلَام فتلقني بِهما فِي الْجنَّة فَلَمَّا مَاتَ مُعَاويَة جعلا مَعَه فِي قَبره وَلما حلق النَّبِي رَأسه بِمنى دفع إِلَى مُعَاويَة من شعره فصانه فلمّا مَاتَ مُعَاوِيَة جعل شعر النَّبِي عَلَى عَيْنَيْهِ وَالله أعلم. (الْخَطِيب) فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق الْبَزَّار أَنْبَأنَا أَبُو الْخَيْر فاتن بْن عَبْد الله مولى الْمُطِيع لله أنبانا أَبُو مَرْوَان عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد البردعي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مصفى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن زَكَرِيَّا الوَاسِطِيّ عَن مَالك بْن أنس عَن عَبْد الله بْن دِينَار عَن ابْن عُمَر أَن جَعْفَر بْن أبي طَالب أهدي إِلَى النَّبِي سفرجلاً فَأعْطى مُعَاويَة ثَلَاث سفرجلات وَقَالَ: تَلقانِي بِهن فِي الْجنَّة. قَالَ ابْن حبَان: مَوْضُوع آفته إِبْرَاهِيم. قَالَ الْخَطِيب: إِبْرَاهِيم ضَعِيف وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد مَجْهُول والْحَدِيث غير ثَابت وَالله أعلم. (أَبُو سَعِيد) بْن يُونُس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان الْأَسدي قَالَ جئتُ أَبَا طَاهِر مُوسَى بْن مُحَمَّد الْبُلْقَاوِيُّ فأملى عليَّ عَن مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِي دفعَ إِلَى مُعَاويَة سفرجلة وَقَالَ القني بِهَا فِي الْجنَّة. قَالَ الْأَسدي: فانصرفتُ فلَم أعد إِلَيْهِ. أَبُو الطَّاهِر كَذَّاب روى عَن مَالك مَوْضُوعَات (قلتُ) أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر من طَرِيق يعِيش بْن هِشَام عَن مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عُمَر وروى عَن ابْن معِين أَنَّهُ قَالَ اكتبوا هَذَا الحَدِيث عَن يعِيش فِي السفرجل وَلَو رَوَاهُ غير مَا احْتمل لِأَن أَصْحَاب مَالك لَم يرووه عَنْهُ وَكَانَ يُقال أَنَّهُ من الأبدال وَقَالَ الخليلي فِي الْإِرْشَاد: يعِيش بْن الجهم من أهل عسقلان يروي عَن مَالك لَيْسَ بِمشهور صَاحب مَنَاكِير حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد القَاضِي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَلِيّ بْن رَمَضَان الْمَصْرِيّ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جُمْهُور الْعَسْقَلَانِي حَدَّثَنَا يعِيش بْن الجهم قَالَ كنتُ عِنْدَ مَالك بْن أنس فَجَاءَهُ رَسُول أَمِير الْمُؤمنِينَ أَن لَا يُحدث بِحديث السفرجلة فَقَرَأَ {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا من الْبَينَات وَالْهدى} الْآيَة ثمَّ قَالَ

لأحدثن بِهِ السَّاعَة حدَّثَنِي نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ أهدي لَهُ سفرجلات من الطَّائِف فأعطاهنَّ مُعَاويَة وَقَالَ تَلقانِي بِهَا فِي الْجنَّة قَالَ الخليلي منكرُ جدا من حَدِيث مَالك ورواهُ إِبْرَاهِيم بْن زَكَرِيَّا ضَعِيف من أهل الْبَصْرَة فَقَالَ عَن مَالك عَن عَبْد الله بْن دِينَار عَن ابْن عُمَر قَالَ الْحَافِظ لَا أصلَ للْحَدِيث انْتهى. وَقَالَ بَعضهم مِمَّا يبين وضع الحَدِيث الأول أَن مُعَاويَة إنّما أسلم فِي الْفَتْح وجعفر قتل قبل الْفَتْح بِمؤتة وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمسيب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الْحمانِي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْأَنْطَاكِي عَن زُهَيْر بْن مُعَاويَة عَن أبي خَالِد الْوَالِبِي عَن طَارق بْن شهَاب عَن حُذَيْفَة مَرْفُوعا: يبْعَث مُعَاويَة يَوْم الْقِيَامَة وَعَلِيهِ رِدَاء من نور الْإيِمَان. قَالَ ابْن حبَان: مَوْضُوع جَعْفَر يروي عَن زُهَيْر الموضوعات (قلت) قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَليّ أنبانا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي طَالب حدَّثَنِي أبي حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن عُمَر حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن روح بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد بْن ثَعْلَبَة العامري حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بالأنطاكي حَدَّثَنَا الرّبيع بْن بدر سَواد بْن شبيب عَن ابْن عمر قَالَ النَّبِي مَعَ زَوجته أم حَبِيبَة فِي قبَّة من أَدَم فَأقبل مُعَاوِيَة فَقَالَ لَهَا النَّبِي: يَا أم حَبِيبَة هَذَا أَخُوك قد أقبل إِمَّا أَنَّهُ يبْعَث يَوْم الْقِيَامَة عَلَيْهِ رِدَاء من نور الْإيِمَان وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر الْوَكِيل حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن يُونُس حَدَّثَنَا هشيم بْن بشير عَن يسَار بْن ثَابت عَن أنس مَرْفُوعا: لَا أفتقد أحد من أَصْحَابِي غير مُعَاويَة بْن أبي سُفْيَان لَا أراهُ ثَمَانِينَ عَاما ثُمَّ يقبل عَلَى نَاقَة من الْمسك الأذفر حشوها من رَحْمَة الله قَوَائِمهَا من الزبرجد فَأَقُول مُعَاويَة فَيَقُول لبيْك فَأَقُول أَيْنَ كنت من ثَمانين عَاما فَيَقُول فِي رَوْضَة تَحت عرش رَبِّي يُناجيني وأناجيه فَيَقُول هَذَا عوض مَا كنت تَشْتُم فِي دَار الدُّنْيَا، قَالَ ابْن عدي مَوْضُوع. وَقَالَ الْخَطِيب: بَاطِل إِسْنَادًا ومتنًا ونراهُ مِمَّا وَضعه الْوَكِيل؛ فَإِن رجال إِسْنَاده كلهم ثِقَات سواهُ (قلت) قَالَ ابْن عَسَاكِر بعد حِكَايَة كَلَام الْخَطِيب قد رُوِيَ من وَجه آخر عَن أنس أخبرناهُ أَبُو مُحَمَّد بن الأسفرايني أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن الثَّعْلَبِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن يزِيد بْن هَارُون عَن حميد عَن

أنس سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: لَا أفتقدُ فِي الْجنَّة إِلَّا مُعَاويَة فَيَأْتِي آنِفا بعد وَقت فأقولُ من أَيْنَ يَا مُعَاويَة فيقولُ: من عِنْدَ رب الْعِزَّة يحييني ويعلقني بِيَدِهِ ويقولُ لي هَذَا مِمَّا نيل من عرضك فِي دَار الدُّنْيَا. قَالَ ابْن عَسَاكِر: وأنبأنا أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن الْفضل الْحَافِظ أنبانا أَبُو الْفَتْح المطهر بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر البيع أَنْبَأنَا شُجاع بْن عَليّ الصّقليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد بْن سُلَيْمَان الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس مَرْفُوعا: إِنِّي لأدخلُ الْجنَّة فَلَا أفتقد مِنْهَا أحدا إِلَّا مُعَاويَة بْن أبي سُفْيَان سبعين عَاما ثُمَّ أراهُ بعد ذَلِكَ عَلَى نَاقَة من زبرجدة خضراء قَوَائِمهَا من ياقوتة حَمْرَاء فَأَقُول يَا مُعَاويَة أَيْنَ كنت فَيَقُول لبيْك يَا رَسُول الله كنتُ تَحت عرش رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ يُناجيني فَقَالَ هَذَا بِما كَانُوا يشتمونك فِي دَار الدُّنْيَا. قَالَ ابْن عَسَاكِر: هَذَا حَدِيث مُنكر وَفِيه غير وَاحِد من المجاهيل وَالله أعلم. (قَالَ) الْحَاكِم سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب بْن يُوسُف يَقُولُ سمعتُ أبي يَقُولُ سمعتُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي يَقُولُ: لَا يَصح فِي فضل مُعَاويَة حَدِيث. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْعَبَّاس القانعي حَدَّثَنَا عباد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا الحكم بْن ظهير عَن عَاصِم عَن زر عَن عَبْد الله مَرْفُوعا: إِذا رَأَيْتُمْ مُعَاويَة يَخطب عَلَى منبري فَاقْتُلُوهُ. مَوْضُوع. عباد رَافِضِي وَالْحكم مَتْرُوك كَذَّاب. (ابْن عدي) أَنْبَأنَا عَليّ الْعَبَّاس حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْمثنى حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن الْقَاسِم عَن مجَالد عَن أبي الوداك عَن أبي سعيد مَرْفُوعا إِذا رَأَيْت مُعَاويَة عَلَى منبري فَاقْتُلُوهُ. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن مُعَاويَة النصيبي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَيُّوب النصيبي حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن عَلِيّ بْن زيد بْن جدعَان عَن أبي نَضرة عَن أبي سَعِيد بِهِ: مجَالد وَعلي ليسَا بِشَيْء. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن حَرْب حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زيد قَالَ قلت لأيوب إِن عَمْرو بْن عُبَيْد روى عَن الْحَسَن: إِذا رَأَيْتُمْ مُعَاويَة عَلَى الْمِنْبَر فَاقْتُلُوهُ. فَقَالَ: كذب عَمْرو. وَقَالَ الْعقيلِيّ: لَا يَصح فِي هَذَا الْمَتْن شَيْء (قلت) قَالَ ابْن طَاهِر فِي أَطْرَاف الْكَامِل وَرَوَاهُ سُفْيَان بْن مُحَمَّد الْفَزارِيّ عَن مَنْصُور بْن سَلمَة عَن سُلَيْمَان بْن بِلَال عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن أَبِيهِ عَن جَابِر. قَالَ ابْن عدي سوى سُفْيَان الْفَزارِيّ هَذَا وَإِنَّمَا يرويهِ

سُلَيْمَان عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن جمَاعَة من أهل بدر وَسليمَان ثِقَة وَمَنْصُور لَا بَأْس بِهِ. قَالَ ابْن طَاهِر وجعفر وَأَبوهُ لَمْ يُدْرِكَا أحدا من الصَّحَابَة الْمُتَأَخِّرين فَكيف بِأَهْل بدر وَسُفْيَان الْفَزارِيّ من أهل المصيصة يسرق حَدِيث النَّاس ويروي عَن الثِّقَات الْمَنَاكِير وَرَوَاهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَن أبي أُمَامَة بْن سهل بْن حنيف عَن أَبِيهِ قَالَ ابْن عدي وَهَذَا بِهذا الْإِسْنَاد لَمْ أكتبه إِلَّا عَن عَلِيّ بْن سَعِيد عَن الْحَسَن بْن عِيسَى الرَّازِيّ عَن سَلمَة بْن الْفضل عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَسَلَمَة ضعفه إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه وَقَالَ الْبُخَاريّ فِي حَدِيثه مَنَاكِير وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر الْحَافِظ أَنْبَأنَا عَبْد الْقَادِر بْن مُحَمَّد أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق الْبَرْمَكِي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شَاذان قَالَ قَالَ لي أَبُو بَكْر بْن أبي دَاوُد لَمّا روى حَدِيث: إِذا رَأَيْتُمْ مُعَاويَة عَلَى منبري فَاقْتُلُوهُ هَذَا مُعَاويَة بْن تَابُوت رَأس الْمُنَافِقين وَكَانَ حلف أَن يَبُول ويتغوط عَلَى منبره وَلَيْسَ هُوَ مُعَاويَة بْن سُفْيَان قَالَ الْمُؤلف وَهَذَا يَحْتاج إِلَى نقل وَمن نقل هَذَا (قلت) قَالَ ابْن عَسَاكِر: هَذَا تَأْوِيل بعيد وَالله أعلم ورواهُ بَعضهم فاقبلوه بِالْمُوَحَّدَةِ. (الْخَطِيب) حدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخلال حَدَّثَنَا يُوسُف بْن أبي حَفْص الزَّاهِد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْفَقِيه إملاء حَدَّثَنَا أَبُو نصر الغاري حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن كثير حَدَّثَنَا بَكْر بْن أَيمن الْقَيْسِي حَدَّثَنَا عَامر بْن يَحْيى الصريْمي حَدَّثَنَا أَبُو الزبير عَن جَابِر مَرْفُوعا إِذا رَأَيْتُمْ مُعَاويَة يَخطب عَلَى منبري فاقبلوه فَإِنَّهُ أَمِين مَأْمُون قَالَ الْخَطِيب: مُحَمَّد بْن إِسْحَاق كثير الْخَطَأ والمناكير وَمن فَوْقه إِلَى أبي إِبْرَاهِيم الزبير كلهم مَجْهُولُونَ بِهِ. (قلت) قَالَ ابْن عدي: هَذَا اللَّفْظ مَعَ بُطْلَانه قد قرئَ أَيْضا بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَلَا يَصح أَيْضا وَهُوَ أقرب إِلَى الْعقل فَإِن الْأمة رَأَوْهُ يَخطب عَلَى مِنْبَر رَسُول الله ولَمْ ينكروا ذَلِكَ عَلَيْهِ وَلَا يَجوز أَن يُقال إِن الصَّحَابَة ارْتَدَّت بعد نبيها وخالفت أمره نعوذُ بِاللَّه من الخذلان وَالْكذب عَلَى نبيه وَله طَرِيق آخر قَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن الْمُبَارك حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أبي طَالب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى الْفَزارِيّ حَدَّثَنَا الحكم بْن ظهير عَن عَاصِم عَن ذَر عَن ابْن مَسْعُود قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذا رَأَيْتُمْ مُعَاويَة عَلَى منبري فاقبلوه فَإِنَّهُ أَمِين مَأْمُون. قَالَ إِبْرَاهِيم سمعتُ إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى يَقُولُ جَاءَ وَكِيع إِلَى الحكم بن ظهير حِين سَمِعَ مِنْهُ هَذَا الحَدِيث قَالَ إِبْرَاهِيم فذهبتُ إِلَى سُفْيَان بْن وَكِيع فَسَأَلته فَقَالَ حَدَّثَنَا أبي عَن الحكم بْن ظهير وَقَالَ الْحَاكِم حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن

يَعْقُوب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد بْن عتبَة حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى حَدَّثَنَا الحكم بْن ظهير مثله قَالَ ومداره عَلَى الحكم بْن ظهير وَهُوَ مَتْرُوك وَالله أعلم. (أَنْبَأنَا) مُحَمَّد نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن بْن أَيُّوب أَنْبَأنَا أَبُو عَلِيّ بْن شَاذان أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الطَّيِّبِيّ أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن بْن عَليّ بْن ديليز فِي كتاب صفّين حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر عَن زيد بْن الْحباب أَبُو الْحُسَيْن العكلي حدَّثَنِي الْعَلَاء بْن جرير حَدَّثَنَا رجلٌ من أهل الطَّائِف قد أَتَى عَلَيْهِ ثَمانون سنة عَن الحكم بْن عُمَيْر الثماني قَالَ: قَالَ رَسُول الله لأَصْحَابه: كَيفَ بك يَا أَبَا بَكْر إِذا وليت قَالَ لَا يكون ذَلِكَ أبدا قَالَ كَيفَ بك يَا عُمَر إِذا وليت قَالَ حجرا لقد لقِيت إِذا شرا قَالَ كَيفَ بك يَا عُثْمَان إِذا وليت قَالَ آكل وَأطْعم وَأقسم وَلَا أظلم قَالَ فكيفَ بك يَا عَليّ إِذا وليت قَالَ آكل الْقُوت وأحمي الْحمرَة وَأقسم التمرة وأخفي الْعَوْرَة قَالَ أما إِنَّكُم كلكُمْ سبيلي وسيري أَعمالكُم ثُمَّ قَالَ مُعَاويَة كَيفَ بك إِذا وليت حقبًا تتَّخذ السَّيئَة حَسَنَة والقبيح حسنا يَرْبُو فِيهَا الصَّغِير ويَهرمُ فِيهَا الْكَبِير أَجلك يسير وظلمك عَظِيم. قَالَ ابْن نَاصِر: مَوْضُوع بَاطِل فِيهِ مَجَاهِيل ومبهم. (أَبُو يَعْلَى) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا ابْن فُضَيْل حَدَّثَنَا يزِيد بْن أبي زِيَادَة عَن سُلَيْمَان بْن عَمْرو بْن الأَصْل الأخوص عَن أبي بَرزَة قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِي فسمعُ صَوت غناء. فَقَالَ: انْظُرُوا مَا هَذَا فصعدتُ فنظرتُ فَإِذا مُعَاوِيَة وَعَمْرو بن العَاصِي يتغنيان فَجئْت فَأخْبرت النَّبِي فَقَالَ اللَّهُمَّ أركسهما فِي الْفِتْنَة ركسًا اللَّهُمَّ دعهما إِلَى النَّار دعًّا. لَا يَصح يزِيد كَانَ يَتَلَقَّن بِأُجْرَة فيتلقن (قلت) هَذَا لَا يَقْتَضِي الْوَضع والْحَدِيث أَخْرَجَهُ فِي مُسْنده حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فُضَيْل بِهِ وَله شاهدٌ من حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْجَارُود الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عباد عَن سَعِيد الْكِنْدِيّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْن الْأسود وَالنَّخَعِيّ عَن لَيْث عَن طَاوس عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: سَمِعَ النَّبِيّ صَوت رجلَيْنِ يتغنيان وهما يَقُولَانِ: (وَلَا يزالُ جوادي تلوحُ عِظَامه ... ذوى الْحَرْب عَنْهُ أَن يجن فيقبرا) فَسَأَلَ عَنْهُمَا فَقيل لَهُ مُعَاوِيَة وَعَمْرو بن العَاصِي فَقَالَ: اللَّهُمَّ أركسهما فِي الْفِتْنَة ركسًا ودعهما إِلَى النَّار دعًّا. وَقَالَ أَبُو قَانِع فِي مُعْجَمه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبدُوس كَامِل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر حَدَّثَنَا سَعِيد أَبُو الْعَبَّاس التَّيْمِيّ حَدَّثَنَا سيف بْن عُمَر حدَّثَنِي أَبُو عُمَر مولى إِبْرَاهِيم بْن طَلْحَة عَن زيد بْن أسلم عَن صالِح عَن شقران قَالَ بَيْنَمَا نحنُ لَيْلَة فِي سفر إِذْ سمعَ النَّبِي صَوتا فَقَالَ

مَا هَذَا فَذَهَبت أنظر فَإِذا هُوَ مُعَاويَة بْن رَافع وَعَمْرو بْن رِفَاعَة بْن التابوت يَقُولُ: (لَا يزالُ جوادي تلوح عِظَامه ... ذوى الْحَرْب عَنْهُ أَن يَموت فيقبرا) فَأتيت النَّبِي فَأَخْبَرته فَقَالَ اللَّهُمَّ اركسهما ودعهما إِلَى نَار جَهَنَّم دعًّا، فَمَاتَ عَمْرو بْن رِفَاعَة قبل أَن يقدم النَّبِي من السّفر وَهَذِه الرِّوَايَة أزالت الْإِشْكَال وبينت أَن الْوَهم وَقع فِي الحَدِيث الأول فِي لَفْظَة وَاحِدَة وَهِي قَوْله ابْن العَاصِي وإنّما هُوَ ابْن رِفَاعَة أحد الْمُنَافِقين وَكَذَلِكَ مُعَاويَة بْن رَافع أحد الْمُنَافِقين وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الصُّوفِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن خلف الْعَطَّار حَدَّثَنَا حُسَيْن الْأَشْقَر عَن قيس بْن الرّبيع عَن عمرَان بْن ظبْيَان عَن حَكِيم بْن يَحْيَى قَالَ: كنتُ جَالِسا مَعَ عَمّار فجَاء أَبُو مُوسَى فَقَالَ لَهُ عمار: إِنِّي سَمِعت رَسُول الله يلعنُك لَيْلَة الْجمل قَالَ: إِنَّه اسْتغْفر لي. قَالَ عمار: قد شهِدت اللَّعْن ولَم أشهد الاسْتِغْفَار، مَوْضُوع. قَالَ: وَالْبَلَاء من الْعَطَّار لَا من حُسَيْن (قلت) : الْعَطَّار وَثَّقَهُ الْخَطِيب فِي تَارِيخه وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن وَاقد الْوَاقِدِيّ حَدَّثَنَا بشير بْن زادان عَن عُمَر بْن صبح عَن دُكَيْن عَن شَدَّاد بْن أَوْس أَن رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ أوزن أمتِي وأرحمها وَعمر بْن الْخَطَّاب خير أمتِي وأكملها وَعُثْمَان بْن عَفَّان أحيى أمتِي وأعدلها وَعلي بْن أبي طَالب وفيّ أمتِي وأوسمها وَعبد الله بْن مَسْعُود أمينُ أمتِي وأوصلها وَأَبُو ذَر أزهد أمتِي وأرقها وَأَبُو الدَّرْدَاء أعدل أمتِي وأرحمها وَمُعَاوِيَة بْن أبي سُفْيَان أحلم أمتِي وأجودها. قَالَ الْعقيلِيّ: لَا يُتابع بشير بْن زادان عَلَى هَذَا الحَدِيث وَلَا يعرف إِلَّا بِهِ وَقَالَ الْمُؤلف فِيهِ مجروحون وَالْمُتَّهَم بِهِ بشير بْن زادان إِمَّا من فعله أَو تدليسه عَن الضُّعَفَاء (قلت) فِي اللِّسَان: قَالَ ابْن أَبِي حاتِم سألتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ صالِح الحَدِيث وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) عَلِيّ بْن عُبَيْد الله أنبانا عَلِيّ بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا خلف بن عمر والعكبري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا يزِيد الْخلال صَاحب ابْن أبي الشَّوَارِب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مهْرَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشير بْن زادان عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَبُو بَكْر خير أمتِي وأتقاها وَعمر أعزلها وأعدلها وَعُثْمَان أكرمها وأحياها وَعلي ألبها وأوسمها

وَابْن مَسْعُود آمنها وأعدلها وَأَبُو ذَر أزهدها وَأصْدقهَا وَأَبُو الدَّرْدَاء أعبدها وَمُعَاوِيَة أحلمها وأجودها. فِي هَذَا الطَّرِيق أَيْضا مجروحون وَقد خلط بشير بْن زادان فِي إِسْنَاده (قلت) قَالَ ابْن عدي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْعَوْفِيّ حَدَّثَنَا دُحَيْم حَدَّثَنَا يَعْقُوب الْفرج حَدَّثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن خَالِد الْحذاء عَن أبي قلَابَة عَنِ شَدَّاد بْن أَوْس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مُعَاويَة أحلم أمتِي وأجودها وَالله أعلم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْأَصَم حَدَّثَنَا السروي بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا سيف بْن عُمَر عَن وَائِل بْن دَاوُد عَن يزِيد الْبَهِي عَن الزبير بْن الْعَوام مَرْفُوعا: اللَّهُمَّ إِنَّك باركت لأمتي فِي صَحَابَتِي فَلَا تسلبهم الْبركَة وَبَارك لِأَصْحَابِي فِي أبي بَكْر فَلَا تسلبه الْبركَة واجمعهم عَلَيْهِ وَلَا تنشر أمره اللَّهُمَّ وأعز عُمَر بْن الْخَطَّاب وصبر عُثْمَان بْن عَفَّان ووفق عليًّا واغفر لطلْحَة وَثَبت الزبير وَسلم سَعْدا وَوقر عَبْد الرَّحْمَن وَألْحق بِهِ السَّابِقين الْأَوَّلين من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَان، مَوْضُوع: قيه ضعفاء أَشَّدهم سيف. (قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الْخَطِيب: أَخْبرنِي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مقسم الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب أَحْمَد بْن عُبَيْد الله الدَّارمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْوَلِيد بْن أبان الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن نَاصح حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس حَدَّثَنَا وَائِل بْن دَاوُد عَن عَبْد الله الْبَهِي عَن الزبير بْن الْعَوام قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله مُنْصَرفه من تَبُوك قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّك باركت لأبي بَكْر الصّديق فَلَا تسلمه الْبركَة واجمعهم لأبي بَكْر وَلَا تنشرهم عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُؤثر أَمرك عَلَى أمره اللَّهُمَّ أعز عُمَر بْن الْخَطَّاب وصبر عُثْمَان بْن عَفَّان ووفق عَلِيّ بْن أبي طَالب وَثَبت الزبير واغفر لطلْحَة وَسلم سَعْدا وَذخر الْخَيْر لعبد الرَّحْمَن بْن عَوْف وَألْحق بِهِ السَّابِقين الْأَوَّلين من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَان الَّذِين يدعونَ لي ولأموات أمتِي وَلَا يتكلفونَ أَلا وَإِنِّي بَرِيء من التَّكَلُّف وصالِح أمتِي وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أنبانا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن المظفر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَبْد الْوَاحِد قَالَ قَالَ لنا سَعِيد بْن سلم الْبَاهِلِيّ عَن الْمسيب بْن زُهَيْر بْن الْمسيب عَن الْمَنْصُور أبي جَعْفَر عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَنِ ابْنِ عَبَّاس

مَرْفُوعا: الْعَبَّاس وصيي ووارثي. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَعِيد العسكري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الضَّوْء بْن الصلصال بْن الدلهمس عَن أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كُنَّا عِنْد رَسُول الله فطلعَ عَبَّاس بْن عَبْد الْمطلب فَقَالَ النَّبِي: هَذَا الْعَبَّاس بْن عَبْد الْمطلب أبي وَعمي ووصيي ووارثي. مَوْضُوع: جَعْفَر كَذَّاب يضعُ. مُحَمَّد بْن الضَّوْء يروي عَن أَبِيهِ الْمَنَاكِير. (أنبانا) عَلِيّ بْن عُبَيْد الله أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن أبي نصر الْحميدِي أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد النعماني أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحجَّاج حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا هَارُون بْن عَبْد الْعَزِيز العباسي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْكسَائي حَدَّثَنَا أَبُو مسحل عَبْد الْوَهَّاب بْن حريش وهَاشِم بْن مُحَمَّد النَّحْوِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَمْزَة الْكسَائي حَدثا رشيد حَدَّثَنَا الْمهْدي حَدَّثَنَا الْمَنْصُور عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن ابْن عَبَّاس عَن عَليّ وَأُسَامَة مَرْفُوعا: عمى الْعَبَّاس حصن فرجه فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام فَحرم الله تَعَالَى بدنه على النَّار وَولده اللَّهُمَّ هَب مسيئهم لمحسنهم. مَوْضُوع. فِيهِ مَجَاهِيل وَمُحَمَّد بْن يَحْيَى لَيْسَ بِشَيْء والراوي عَنْهُ لَيْسَ بِثِقَة. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد النومسي حَدَّثَنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن الضَّحَّاك حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن صَفْوَان بْن عَمْرو عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر عَن كثير بْن مرّة عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجل اتَّخَذَنِي خَلِيلًا كَمَا اتخذ إِبْرَاهِيم خَلِيلًا ومنزلي ومنزل إِبْرَاهِيم يَوْم الْقِيَامَة فِي الْجنَّة تجاهين والْعَبَّاس بَيْننَا مُؤمن بَين خليلين. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبدة بن حَرْب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُعَاويَة الْبَاهِلِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش بِهِ، مَوْضُوع: قَالَ الْعقيلِيّ عَبْد الْوَهَّاب مَتْرُوك الحَدِيث وَلَيْسَ لِهذا الحَدِيث أصل عَن ثِقَة وَلَا يُتَابِعه إِلَّا من هُوَ دونه أَو مثله. وَقَالَ ابْن عدي: هَذَا الحَدِيث يعرف بِعَبْد الْوَهَّاب وَسَرَقَهُ مِنْهُ الْبَاهِلِيّ وَكَانَ يسرقُ الحَدِيث ويُحدث عَن الثِّقَات بالأباطيل (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا عَبْد الْوَهَّاب بِهِ وَله طَرِيق آخر قَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا أَبُو حبيب المصاحفي حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي الْوَجِيه الْجوزجَاني حَدَّثَنَا أَبُو معقل بْن يزِيد بْن معقل عَن مُوسَى بْن عقبَة عَن سَالم عَن

حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِن الله اتَّخَذَنِي خَلِيلًا كَمَا اتخذ إِبْرَاهِيم خَلِيلًا فقصري فِي الْجنَّة وَقصر إِبْرَاهِيم فِي الْجنَّة متقابلان وَقصر عَليّ بَين قصري وَقصر إِبْرَاهِيم قباله من حبيب بَين خليلين وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا القَاضِي بْن مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَصْبَهَانِيّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن فراس الْمعدل حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله جَعْفَر بْن إِدْرِيس الْقزْوِينِي حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب عَبْد الله بْن عَمْرو بْن الحكم الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَامر الطَّائِي حدَّثَنِي أبي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى الرضى حَدَّثَنَا أَبي مُوسَى عَن أَبِيهِ جَعْفَر عَن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَليّ عَن أَبِيهِ الْحُسَيْن عَنْ أَبِيه عَلِيِّ بْن أبي طَالب مَرْفُوعا: هَبَط عَليّ جِبْرِيل وَعَلِيهِ قبَاء أسود وعمامة سَوْدَاء فقلتُ مَا هَذِه الصُّورَة الَّتِي لَم أرك هَبَطت عَليّ فِيهَا قَالَ هَذِه صُورَة الْمُلُوك من ولد الْعَبَّاس ابْن عمك قلت وهم على حق قَالَ نعم قَالَ النَّبِي اللَّهُمَّ للْعَبَّاس وَولده حَيْثُ كَانُوا وَأَيْنَ كَانُوا قَالَ جِبْرِيل ليَأْتِيَن على أمتك زمَان يغز الله الْإسْلَام بِهذا السوَاد قلتُ رياستهم مِمَّن قَالَ من ولد الْعَبَّاس قلت وأتباعهم قَالَ من أهل خُرَاسَان قلت وَأي شَيْء يَملك ولد الْعَبَّاس قَالَ يملكُونَ الْأَصْفَر والأخضر والمدر والسرير والمنبر وَالدُّنْيَا إِلَى الْمَحْشَر وَالْملك إِلَى المنشر. أَحْمَد الطَّائِي مُتَّهم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى بْن حَمْزَة الربعِي حَدَّثَنَا الشاه بْن شين باميان الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بْن سَعِيد حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن رَبَاح الْكلابِي عَن جَابِر بْن عَبْد الله مَرْفُوعا: أَتَانِي جِبْرِيل وَعَلِيهِ قبَاء أسود ومنطق وخنجر قَالَ فقلتُ لجبريل يَا حَبِيبِي مَا هَذَا قَالَ يَأْتِي عَلَى النَّاس زمَان يعز الْإِسْلَام بِهَذَا السوَاد قَالَ قلت لجبريل يَا حَبِيبِي رئيسهم مِمَّن قَالَ من ولد الْعَبَّاس قلت: يَا جِبْرِيل تَبِعَهُمْ مِمَّن يكون قَالَ أهلُ خُرَاسَان أَصْحَاب المناطق من وَرَاء جيحون يَعْنِي دهاقنة الصفد وَترك الظفر فقلتُ يَا حَبِيبِي إيش يَملك ولد الْعَبَّاس فَقَالَ يَا مُحَمَّد يَملك ولد الْعَبَّاس الْوَبر والمدر والأحمر والأصفر والمروة والمشعر والصفا والمنجر والسرير والمنبر فِي الدُّنْيَا إِلَى الْمَحْشَر وَالْملك إِلَى المنشر. قَالَ ابْن حبَان: الشاه بن شير باميان الْخُرَاسَانِي حَدَّث بِبَغْدَاد عَن قُتَيْبَة بْن سَعِيد يضعُ الحَدِيث لَا يحل ذكره فِي الْكتب وإنَّما ذكرته وَإِن لَم يشْتَهر عِنْدَ أَصْحَابنَا ذكره ليعرف فيجانب حَدِيثه. أَنْبَأنَا يَحْيَى بْن عَليّ الْمُدبر أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الْمَلْطِي حَدَّثَنَا القَاضِي

أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر عَبْد الله بْن إِسْمَاعِيل الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا سوَادَة بْن عَليّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْأَعْين حَدَّثَنَا سعد بْن عَبْد الحميد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن زِيَاد بْن سمْعَان عَن عِكْرِمَة بْن عمار عَن إِسْحَاق بن عبد الله ابْن أم طَلْحَة عَن أنس مَرْفُوعا: أَتَانِي جِبْرِيل وَعَلِيهِ قبَاء أسود وعمامة سَوْدَاء قلت: يَا جِبْرِيل مَا هَذِه الصُّورَة الَّتِي مَا هَبَطت عَليّ فِي مثله فَقَالَ يَا مُحَمَّد ليَأْتِيَن عَلَى أمتك زمَان يعز الْإسْلَام بِهذا السوَاد قلتُ يَا جِبْرِيل رياستهم مِمَّن قَالَ من ولد الْعَبَّاس عمك قلت يَا جِبْرِيل تباعهم مِمَّن يكون قَالَ من أهل خُرَاسَان أَصْحَاب المناطق من وَرَاء جيحون دهاقنة الصفد وَترك الشقر عَن أَصْحَاب الْحَنَاجِر من غوز وخوزستان قلت يَا جِبْرِيل أَي شَيْء يَملك ولد الْعَبَّاس قَالَ الْوَبر والمدر والأحمر والأصفر والمروة والمشعر والصفا والمنحر والسرير والمنبر وَالدُّنْيَا إِلَى الْمَحْشَر وَالْملك إِلَى المنشر. ابْن سمْعَان مَتْرُوك. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله البيع أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عُبَيْد الله بْن الْحُسَيْن بْن عَليّ الضَّرِير مُحَمَّد بْن قزعة النجار الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد الله الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الضَّرِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الدقيقي حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا حميد الطَّوِيل عَن أنس مَرْفُوعا: أَتَانِي جِبْرِيل ذَات يَوْم وَعَلِيهِ عِمَامَة سَوْدَاء وقباء أسود وخف أسود ومنطقة وَسيف محلى فقلتُ مَا هَذَا الَّذِي لَمْ أرك فِي مثله فَقَالَ هَذَا زِيّ بني عمك من بعْدك وَعَلَيْهِم تقوم السَّاعَة. قَالَ الْخَطِيب بَاطِل وَرِجَاله ثِقَات غير الضَّرِير والحملُ فِيهِ عَلَيْهِ (قلت) قَالَ أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد الدقاق فِي جُزْء من اسْمه مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد اليزدي قَالَ كتب إِلَى كَامِل بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْحَافِظ حَدَّثَنَا رزق الله بْن الْحَسَن الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد النتجي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْوَلِيد السدُوسِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار عَن مَالك عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس قَالَ: هَبَط جِبْرِيل وَعَلِيهِ جعباء أسود وعَلى رَأسه شاشية مَقْلُوبَة ببطنان وَعَلِيهِ رَأس ومورجين وقباء وَسيف محلى ومنطقة فَجعل يتخطى حَتَّى أقبل إِلَى رَسُول الله فَقَالَ السلامُ عَلَيْك يَا رَسُول الله درسه وسَادَة فَقَالَ رَسُول الله مَا هَذَا الزي يَا جِبْرِيل قَالَ زِيّ ولد الْعَبَّاس من بعْدك قَالَ الدقاق مُنكر بِهذا الْإِسْنَاد وَبِغَيْرِهِ وضعفوه عَلَى هِشَام بْن عمار وَهِشَام ثِقَة مَأْمُون وَالله أعلم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن رزق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عُمَر بْن عَبْد الله بن

مُحَمَّد بْن هَارُون الْبَزَّار السامري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سِنِين الجيلي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالِح بْن النطاح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن دَاوُد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن عَبَّاس حَدَّثَنَا أبي عَن أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ قَالَ للْعَبَّاس وَعلي عِنْده: يكون الْملك فِي ولدك ثُمَّ الْتفت إِلَى عَليّ فَقَالَ لَا يَملك أحد من ولدك: مُحَمَّد بْن صالِح يروي الْمَنَاكِير لَا يُحتج بإفراده (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: هُوَ إخباري عَلامَة ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد الدقيقي حَدَّثَنَا أَبُو الأخوص العكبري حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن فائد حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن يَحْيَى عَن عَمه مُوسَى بْن طَلْحَة عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: تَذَاكر الْأُمَرَاء عِنْدَ رَسُول الله فَتكلم عَليّ فَقَالَ رَسُول الله: إنَّها لَيست لَك وَلَا لأحد من ولدك. لَا يَصح إِسْحَاق مَتْرُوك وَعُثْمَان لَا يُحتج بِهِ (قلت) إِسْحَاق روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ الْبُخَاريّ يتكلمونَ فِي حفظه وَقَالَ ابْن حبَان يُخطئ ويَهم وأدخلناهُ فِي الضُّعَفَاء بِما كَانَ فِيهِ من الْإِيهَام ثُمَّ سيرت أخباره فَأدى الِاجْتِهَاد إِلَى أَن يتْرك مَا لَمْ يُتَابع عَلَيْهِ ويحتج بِما وَافق الثِّقَات بعد أَن استخرنا الله تَعَالَى فِيهِ انْتهى وَلِلْحَدِيثِ شَوَاهِد. قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عون النيلي حَدَّثَنَا الْحَرْث بْن مُعَاويَة بْن الْحَارِث عَن أبي عَن جدِّه أبي أمه أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: لَمَّا خرج زيد أتيتُ خَالَتِي فقلتُ لَهَا: يَا أمه قد خرج زيد فَقَالَت الْمِسْكِين يقتل كَمَا يقتل آباؤه كنت عِنْدَ أم سَلمَة فتذاكروا الْخلَافَة فَقَالَت أم سَلمَة كنت عِنْد النَّبِي فتذاكروا الْخلَافَة فَقَالُوا ولد فَاطِمَة فَقَالَ رَسُول الله: لن يصلوا إِلَيْهَا أبدا وَلكنهَا فِي ولد عمي صنو أبي حَتَّى يسلموها إِلَى الْمَسِيح. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أبي سلمَان حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل بْن سالِم عَن الشِّعْبِيّ قَالَ لَمّا أَرَادَ الْحُسَيْن بْن عَليّ الْخُرُوج إِلَى الْعرَاق قَالَ لَهُ ابْن عُمَر: لَا تَخرج فَإِن رَسُول الله خير بَين الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فاختارَ الْآخِرَة وإنَّك لَنْ تَنالَها أَنْت وَلَا أحد من ولدك وَالله أعلم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عَبْد الصَّمد بْن الْمُهْتَدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون السعد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ عَن أبي يَعْقُوب بْن سُلَيْمَان الْهَاشِمِي سَمِعت

الْمَنْصُور يَقُولُ حدَّثَنِي أبي عَن جدِّي عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: إِذا سكن بنوك السوَاد ولبسوا السوَاد وَكَانَ شيعتهم أهل خُرَاسَان لَمْ يزل الْأَمر فيهم حَتَّى يَدْفَعُوهُ إِلَى عِيسَى ابْن مَرْيَم. أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم لَيْسَ بِشَيْء وَشَيْخه (قلت) قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَبُو عُمَر الْحَسَن بْن عُثْمَان الْوَاعِظ أَنْبَأنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحكم الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن عُبَيْد الله الطلحي حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوب بْن سُلَيْمَان بْن الْمَنْصُور حَدَّثتنَا زيْنَب بِنْت سُلَيْمَان بْن الْمَنْصُور قَالَتْ حدَّثَنِي أبي عَن أَبِيهِ عَن جدِّه قَالَ قَالَ لي ابْن عَبَّاس: يَا بني إِذا أفْضى هَذَا الْأَمر إِلَى ولدك فسكنوا السوَاد ولبسوا السوَاد وَكَانَ شيعتهم أهل خُرَاسَان لَمْ يَخرج هَذَا الْأَمر مِنْهُم إِلَّا إِلَى عِيسَى ابْن مَرْيَم قَالَ الْخَطِيب: سُلَيْمَان بْن أبي جَعْفَر الْمَنْصُور يُكنى أَبَا أَيُّوب حَدَّث عَن أَبِيهِ وروت عَنْهُ ابْنَته زَيْنَب وَإِلَيْهِ ينْسب درب سُلَيْمَان بْن بَغْدَاد أوردهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه من طَرِيق الْخَطِيب. وَقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَبُو عُمَرَ عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مهْدي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مخلد الدوري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحجَّاج بْن الصَّلْت حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا خلف بْن خَليفَة عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ: قَالَ بَينا رَسُول الله راكبٌ إِذْ حانت مِنْهُ التفاتة فَإِذا هُوَ بِالْعَبَّاسِ فَقَالَ: يَا عَبَّاس إِن الله عَزَّ وَجَلَّ فتح هَذَا الْأَمر بِي وسيختمه بِغُلَام من ولدك يملؤها عدلا كَمَا ملئت جورًا وَهُوَ الَّذِي يُصَلِّي بِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدَان حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن تَمام أَنْبَأنَا خَالِد الْحر عَن غنيم عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ: أَن جِبْرِيل نزل على النَّبِي وَعَلِيهِ عِمَامَة سَوْدَاء قد أرْخى ذؤابته من وَرَائه عُبَيْد الله ضَعِيف وغنيم لَا يُحتج بِهِ. وَالْحسن هُوَ الْعَدوي وَضاع. (أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن أَحْمَد السَّمرقَنْدِي أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد الْكِنَانِي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن عَليّ القَاضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب الْمُفِيد حَدَّثَنَا هِلَال بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي حَدَّثَنَا ابْن عَائِشَة حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عُبَيْد عَن أبي جَعْفَر الْمَنْصُور عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَنِ ابْنِ عَبَّاس: أَن النَّبِي نظر إِلَيْهِ مُقبلا فَقَالَ: هَذَا عمي أَبُو الْخُلَفَاء الْأَرْبَعين أَجود قُرَيْش كفا وأجملها من وَلَده السفاح والمنصور وَالْمهْدِي يَا عمي بِي فتح الله هَذَا الْأَمر وسيختمه بِرَجُل من ولدك. مَوْضُوع الْمُتَّهم بِهِ الْغلابِي.

(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَليّ الصَّيْمَرِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرَّازِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزَّعْفَرَانِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زُهَيْر سمعتُ يَحْيَى بْن معِين يَقُولُ: وضع إِسْمَاعِيل بْن أبان حَدِيثا عَن فطر عَن أبي الطُّفَيْل عَن عَليّ قَالَ: السَّابِع من ولد الْعَبَّاس يلبس الخضرة. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن عَليّ أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن الْأُشْنَانِي عُمَر بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن براد عَن سالِم الْأَعْشَى عَن أبي سَلمَة عَن مُحَمَّد بْن سِيرِين عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: يَأْتِي من وَلَده السفاح ثُمَّ الْمَنْصُور ثُمَّ الْمهْدي ثُمَّ الْجواد ثُمَّ ذكر رجَالًا ثُمَّ يَلِي الْمُؤمن المعمر الطّيب المطيب الشَّاب الْأَزْهَر يَملك أَرْبَعِينَ وَضعه الْأُشْنَانِي للقادر. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد النصيبي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن المستمر العروقي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد الجبيري حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن بكار بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أبي بكرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَلِي ولد الْعَبَّاس من كل يَوْم يَلِيهِ بَنو أُميَّة يَوْمَيْنِ وَلكُل شهر شَهْرَيْن. مَوْضُوع بكار لَيْسَ بِشَيْء (قلت) أوردهُ الْعقيلِيّ فِي تَرْجَمَة ابْنه عَبْد الْعَزِيز وَقَالَ هُوَ غير مَحْفُوظ وَقَالَ صَاحب الْمِيزَان عَبْد الْعَزِيز بْن بكار حَدِيثه غير مَحْفُوظ وَمَشاهُ بَعضهم وَقد أوردهُ الْعقيلِيّ فِي تَرْجَمَة هَذَا الحَدِيث الْبَاطِل وسرد هَذَا الحَدِيث وَأما أَبُوه بكار فروى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ ابْن عدي هُوَ من جملَة الضُّعَفَاء الَّذين يكْتب حَدِيثهمْ وَأَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ وَالله أعلم. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن محمويه الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا أَبُو الرّبيع عِيسَى بْن عَليّ النَّاقِد حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن وَاقد عَن زيد بْن وَاقد عَن مَكْحُول عَن سَعِيد بْن الْمسيب قَالَ: لما فتحت أداني خُرَاسَان بَكَى عُمَر بْن الْخَطَّاب فَقَالَ لَهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف مَا يبكيك وَقد فتح الله عَلَيْك مثل هَذَا الْفَتْح قَالَ وَمَالِي لَا أبْكِي وَالله لَوَدِدْت أَن بَيْننَا وَبينهمْ بَحرًا من النَّار سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ إِذا أَقبلت رايات ولد الْعَبَّاس من عِقَاب خُرَاسَان جَاءُوا بِنَفْي الْإسْلَام فَمن سَار تَحت لوائهم لَم تنله شَفَاعَتِي يَوْم الْقِيَامَة، مَوْضُوع: زيد لَيْسَ بِشَيْء وَعَمْرو ومُوسَى مَتْرُوكَانِ.

(قلت) أمّا زيد بْن وَاقد فَثِقَة قَالَ فِي الْمِيزَان: زيد بْن وَاقد السَّمْتِي الْبَصْرِيّ عَن حميد وَثَّقَهُ أَبُو حاتِم وَسمع مِنْهُ بِالريِّ وَهُوَ أقدم شيخ لَهُ. وَقَالَ: أَبُو زرْعَة لَيْسَ بِشَيْء. فأمّا زيد بْن وَاقد الْمَشْهُور فَهُوَ الْقُرَشِيّ الدِّمَشْقِي أحد أَصْحَاب مَكْحُول الثِّقَات احْتج بِهِ الْبُخَاريّ انْتهى. وَلم يعله الجوزقاني إِلَّا بِعَمْرو وَقَالَ: هَذَا حَدِيث بَاطِل تفرد بِهِ عَن زيد بْن وَاقد وَعَمْرو لَيْسَ بِشَيْء انْتهى وَعَمْرو روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالله أعلم. (الطَّبَرَانِيّ) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أبي زهل العصمي الْهَرَويّ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُونُس حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا دَاوُد بْن عَبْد الْجَبَّار حَدَّثَنَا أَبُو شراعة قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْن عَبَّاس فِي الْبَيْت فَقَالَ: هَلْ فِيكُم غَرِيب؟ قَالُوا: لَا قَالَ: إِذا خرجت الرَّايَات السود فَاسْتَوْصُوا بالفرس خيرا فَإِن دولتنا مَعَهم، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَلا أحَدثك مَا سَمِعت من رَسُول الله قَالَ: وَإنَّك مِنْهَا حَدَّث. قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِذا أَقبلت الرَّايَات السود من قبل الْمشرق فَإِن أَولهَا فتْنَة وأوسطها حرج وَآخِرهَا ضَلَالَة قَالَ الْخَطِيب: أَبُو شراعة مَجْهُول وَدَاوُد مَتْرُوك. (الْأزْدِيّ) حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ثَوَاب حَدَّثَنَا حنان بْن سدير عَن عَمْرو بْن قيس عَن الْحَسَن بْن عُبَيْدَة عَن عَبْد الله مَرْفُوعا: إِذا أَقبلت الرَّايَات السود من خُرَاسَان فأتوها لِأَن فِيهَا خَليفَة الله الْمهْدي. لَا أصل لَهُ، عَمْرو لَا شَيْء ولَم يسمع من الْحَسَن وَلَا سمعَ الْحَسَن من عُبَيْدَة (قلت) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد لَم يصب ابْن الْجَوْزِيّ فقد أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنده من حَدِيث ثَوْبَان وَفِي طَرِيقه عَن ابْن زيد بْن جدعَان وَهُوَ ضَعِيف لكنه لَم يتَعَمَّد الْكَذِب فَيحكم عَلَى حَدِيثه بِالْوَضْعِ إِذا انْفَرد فَكيف وَقد توبع من طَرِيق آخر رِجَاله غير رجال الأول وَله طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل من حَدِيث أبي هُرَيْرَةَ رَفعه: يَخرج من خُرَاسَان رايات سود لَا يردهَا شَيْء حَتَّى تنصب بإيلياء وَفِي سَنَده رشدين بْن سعد وَهُوَ ضَعِيف انْتهى. وَقد أخرج الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدِيث ابْن مَسْعُود من طَرِيق حنان بن سدير عَن

عَمْرو بْن قيس الْملَائي عَن الحكم عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عَبْد الله قَالَ: أَتَيْنَا رَسُول الله فَخرج إِلَيْنَا مُسْتَبْشِرًا حَتَّى مرت فتية فيهم الْحَسَن وَالْحُسَيْن فَلَمَّا رَآهُمْ ختر وانهملت عيناهُ فَقُلْنَا: يَا رَسُول الله مَا نزل؟ فَقَالَ: إِنَّا أهل بَيت اخْتَار الله لنا الْآخِرَة عَلَى الدُّنْيَا وَإنَّهُ سيلقى أهل بَيْتِي تطريدًا وتشريدًا حَتَّى ترفع رايات سود من الْمشرق فيسألونَ الْحق فَلَا يعطونه فيقاتلون فَلَا ينْصرُونَ فَمن أدْركهُ مِنْكُم أَو من أعقابكم فليأت إِمَام أهل بَيْتِي وَلَو حبوًا عَلَى الثَّلج فَإِنَّهَا رايات هدى يدفعونَها إِلَى رَجُل من أهل بَيْتِي يواطئ اسْمه اسْمِي وَاسم أَبِيهِ اسْم أبي فيملؤها قسطًا وعدلاً كَمَا ملئت جورًا وظلمًا. عَمْرو بْن قيس ثِقَة روى لَهُ مُسْلِم وَالْأَرْبَعَة. وَقَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي الْفِتَن حَدَّثَنَا عَبْدَانِ حَدَّثَنَا ابْن نُمير حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش عَن يزِيد بْن أبي زِيَاد عَن إِبْرَاهِيم بْن عَلْقَمَة عَن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله تَخرج رايات سود من قبل الْمشرق ويسألونَ النَّاس الْحق فَلَا يعطونهم فيقاتلونَهم فيظفرونَ بهم فيسألونَهم الَّذِي سَأَلُوا فَلَا يعطونهم قَالَ ابْن عَسَاكِر قرأتُ بِخط ابْن الْحُسَيْن الرَّازِيّ أَخْبرنِي أَبُو الجهم أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن طلاب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْوَزير حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم قَالَ ذكرتُ لعبد الرَّحْمَن بْن آدم أَمر الرَّايَات السود فَقَالَ سمعتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْغَاز بْن ربيعَة الجرشِي يَقُولُ: إِنَّه سَمِعَ عَمْرو بْن مرّة الْجُهَنِيّ صَاحب رَسُول الله يَقُولُ: لتخْرجن من خُرَاسَان راية سَوْدَاء حَتَّى ترْبط خيولَها بِهذا الزَّيْتُون الَّذِي بَين بَيت لَهيا وحرستا قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْغَاز فَقُلْنَا لَهُ: وَالله مَا نرى بَين هَاتين القريتين زيتونة قَائِمَة فَقَالَ عَمْرو بْن مرّة إِنَّه ستصيب فِيمَا بَينهمَا حَتَّى يَجيء أهل تِلْكَ الرَّايَة فتنزل تَحتها وتربط بِهَا خيولها قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن آدم فَحدثت بِهذا الحَدِيث أَبَا الأغبش عَبْد الرَّحْمَن بْن سلمَان السّلمِيّ فَقَالَ إنَّما يربطها أَصْحَاب الرَّايَة السَّوْدَاء الثَّانِيَة الَّتِي تَخرج عَلَى الرَّايَة الأولى مِنْهُم فَإِذا نزلت تَحت الزَّيْتُون خرج عَلَيْهِم خَارج فيهزمهم. قَالَ ابْن عَسَاكِر: وقرأتُ بِخط أبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن الْجُنَيْد الرَّازِيّ أَيْضا أَخْبرنِي أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن حبيب الْأَهْوَازِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن نَاصح السامري حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن روح بْن أبي الْعيزَار حدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن آدم الأودي سمعتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْغَاز بْن ربيعَة الجرشِي فَذكر مَعْنَاهُ. قَالَ ابْن عَسَاكِر وقرأتُ بِخط أبي الْحُسَيْن الرَّازِيّ حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن غَزوَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمُعَلَّى حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن إِسْمَاعِيل الْهُذلِيّ حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن آدم قَالَ سمعتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن المعاذ بْن ربيعَة الجرشِي بِهِ.

وَقَالَ أَبُو الشَّيْخ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْعَبَّاس بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرقي حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن أبي هُرَيْرَةَ: قَالَ بعث رَسُول الله إِلَى عَمه الْعَبَّاس وَإِلَى عَلِيّ بْن أبي طَالب فأتياهُ فِي منزل أم سَلمَة فَقَالَ فِيمَا قَالَ: فَإِذا غيرت سنتي يَخرج ناصرهم من أَرض يُقال لَهَا خُرَاسَان برايات سود فَلَا يلقاهم أحد إِلَّا هزموه وغلبوا عَلَى مَا فِي أَيْديهم حَتَّى تقرب راياتهم بَيت الْمُقَدّس وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطرازي أَنْبَأنَا أَبُو حَامِد أَحْمَد بْن عَليّ حسنوية الْمقري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُوسُف السّلمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُبَارك الصُّورِي حَدَّثَنَا يزِيد بْن ربيعَة حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَث عَن ثَوْبَان مَرْفُوعا: ويل لأمتي من بني الْعَبَّاس سبغوها وألبسوها السوَاد ألبسهم الله ثِيَاب النَّار هلاكهم عَلَى رجلٍ من أهل بَيت هَذِه وَأَشَارَ إِلَى أم حَبِيبَة قَالَ الْخَطِيب لَمْ أكتبه إِلَّا عَن الطرازي وَهُوَ مُنكر وَيزِيد مَتْرُوك. قَالَ البُخَارِيّ أَحَادِيث مَنَاكِير وَقَالَ السَّعْدِيّ أباطيل أخافُ أَن تكون مَوْضُوعَة (أَنبأَنَا) الْحَرِير أَنْبَأنَا العشاري أَنْبَأنَا أَبُو طَالب أَحْمَد بْن نصر الْحَافِظ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد الدمياني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أسلم حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُحَمَّد الموقري عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس مَرْفُوعا: أكْرمُوا الْأَنْصَار فإنَّهم ربوا الْإسْلَام كَمَا يربى الفرخ فِي وَكره تفرد بِهِ الْوَلِيد وَهُوَ كَذَّاب. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن الْحُسَيْن بْن رامين حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن معَاذ بْن شَاذان حَدَّثَنَا المظفر بْن عَاصِم حَدَّثَنَا مكلبة بْن ملكان قَالَ: غزوت مَعَ رَسُول الله فقاتل الْمُشْركين قتالاً شَدِيدا حَتَّى حالوا بَينه وَبَين المَاء ونزلوا هُمْ عَلَى المَاء فرأيتُ النَّبِيّ عطشان قد خلع ثِيَابه واستقلى عَلَى ظَهره فأخذتُ إداوة ومضيتُ فِي طلب المَاء حَتَّى أتيت أَرضًا ذَات رمل فَإِذا طائرٌ يحث فِي الأَرْض شبه الدراج فدنوتُ مِنْهُ فطار فنظرتُ إِلَى مَوْضِعه فَإِذا فِيهِ نداوة فحرت بيَدي فخرقت خرقًا عميقًا فنبع مَاء فَشَرِبت حَتَّى رويت وتوضأت وملأت الْإِدَاوَة وَأَقْبَلت حَتَّى أتيت النَّبِي فلمّا رَآنِي قَالَ: يَا مكلبة أَمَعَك مَاء قلتُ نعم يَا رَسُول الله فَقَالَ ادن فدنوت مِنْهُ فناولته الْإِدَاوَة فَشرب حَتَّى روى وَتَوَضَّأ وضوءه للصَّلَاة ثُمَّ قَالَ لي يَا مكلبة ضع يدك عَلَى فُؤَادِي حَتَّى يبرد فوضعتُ يَدي عَلَى فُؤَاده حَتَّى برد ثُمَّ قَالَ يَا مكلبة عرف الله لَك هَذَا فنحيت يَدي عَن فُؤَاده فَإِذا هِيَ تسطع نورا فَكَانَ مكلبة يواري يَده

بِالنَّهَارِ كَرَاهِيَة أَن يَجتمع عَلَيْهِ النَّاس فَيَتَأَذَّى فَإِذا رآهُ من لَا يعرفهُ حسب أَنَّهُ أقطعَ قَالَ المظفر فَلَقِيت مكلبة بِاللَّيْلِ فصافحته فَإِذا يَده تسطعُ نورا: بَاطِل وَالْمُتَّهَم بِهِ المظفر وَكَانَ يزْعم أَنه لَهُ مائَة وَتِسْعين سنة وَلَا يعرف فِي الصَّحَابَة مكلبة (قلت) قَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخ بَغْدَاد مُصعب الْخُرَاسَانِي حَدَّث بِبَغْدَاد بِحضرة الْخَلِيفَة المتقي لله بْن المقتدر عَن مكلبة صَاحب رَسُول الله أَنبأَنَا ذَاكر بْن كَامِل الْحذاء قَالَ كتب إِلَى أَبُو مُحَمَّد هبة الله بْن أَحْمَد بْن الْأَكْفَانِيِّ الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكتاني الْأُسْتَاذ جَوْهَر بْن عَبْد الله الجيشاري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن شَاذان الْموصِلِي حَدثنَا مُصعب الخراسان بِحضرة المتقي أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ: لقيتُ مكلبة صَاحب رَسُول الله بِخراسان وَيَده ملفوفة بِمنديل قلت لَهُ: مَا ليدك ملفوفة؟ قَالَ: مَخَافَة أَن لَا تقطع وَكَانَ يَخرج فِي اللَّيْلَة الْمظْلمَة تُضيء مثل الشمعة فقلتُ لَهُ: مَا سَبَب هَذَا النُّور؟ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُول الله فِي غزَاة وَقد ألْقى نَفسه تَحت الْأَرَاك وكشف عَن صَدره وَقَالَ يَا مكلبة تعال انْظُر قلب نبيك كَيفَ يخطف من الْعَطش فرأيته يضطرب كجناح الطَّيرَة فَقَالَ هَذَا من شدَّة الْعَطش يَا مكلبة فرفعتُ يَدي عَن صَدره فَهَذَا الشعاع من ذَلِكَ الخفقان ثُمَّ قَالَ يَا مكلبة اذْهَبْ إِلَى تِلْكَ الْأَرَاك وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَيْهَا فَأخذت السطحية ومضيت فَإِذا بِعَين خرارة فملأت الْإِدَاوَة ولَم أشْرب ولَمْ أتوضأ وَقَالَ يَا مكلبة شربتُ فقلتُ لَا يَا رَسُول الله أَنْت عطشان وَأَنا أشْرب فَقَالَ اشرب وَتَوَضَّأ وَغَارَتْ الْعين. وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: مكلبة بْن ملكان الْخَوَارِزْمِيّ زعم أَنَّهُ صَحَابِيّ فَإِنَّمَا افترى وَأما هُوَ شَيْء لَا وجود لَهُ قَرَأت فِي تَارِيخ خوارزم لِمحمود بْن أرسلان أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ الْمَوْصِليّ الصُّوفِي بخوارزم سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة حَدَّثَنَا عُمَر بْن أبي الْحَسَن الرُّؤَاسِي بدهستان سنة أَربع وثَمانين وَأَرْبَعمِائَة حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد أَبُو الْقَاسِم الْحَافِظ بنيسابور حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْمُذكر أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا المظفر بن عَاصِم الْعجلِيّ وَذكر أَنه لَهُ مائَة وَتِسْعين سنة حَدَّثَنَا مكلبة بْن ملكان بِخوارزم قَالَ: غزوت مَعَ النَّبِي أَرْبعا وَعشْرين غَزْوَة فَخرج عَلَيْهِ الْكفَّار مرّة فَقَتَلْنَا مِنْهُم مقتلة عَظِيمَة وهزمناهم فَذكر حَدِيثا طَويلا ركيكًا فِيهِ وأخرجتُ يَدي من صَدره عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقد نارت بنوره. قَالَ مكلبة: كنت شَيخا فارسيًا فَلَمَّا سَمِعَ بِي النَّاس أنكروني فأدخلوني عَلَى أَمِير خُرَاسَان واجتمعَ عَليّ خلق وَالنَّاس بَين مُصدق وَغير ذَلِكَ فأخرجتُ يَمِيني وَقد تنور بِنور رَسُول الله فصدقوني قَالَ المظفر: كتبتُ هَذَا وَأَنا ابْن ثَمان عشرَة ولِمكلبة يَوْمئِذٍ مائَة وَخَمْسَة وَسِتُّونَ سنة. قَالَ الذَّهَبِيّ: حَدَّث مظفر بِهذه التَّامَّة أَيْضا بسامر سنة إِحْدَى عشرَة وثلثمائة وسَمعه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن معَاذ بن شَاذان الْمقري بن المظفر وَزَاد فِيهِ قَالَ مظفر ولدت فِي آخر

دولة بني أُميَّة وَذكر أَنَّهُ سَقَطت أَسْنَانه من الْكبر ثَلَاث مَرَّات ومولده بِالْكُوفَةِ ومنشؤه بِخراسان. وروى أَبُو بَكْر الْمُفِيد الجرجائي عَن المظفر عَن مكلبة حَدِيثا بَاطِلا فَهَذِهِ إِمَّا وَضعه المظفر وَأما مكلبة وَكَانَ فِي حُدُود أَرْبَعِينَ وَمِائَة انْتهى كَلَام الذَّهَبِيّ. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة مكلبة بْن ملكان الْخَوَارِزْمِيّ شخصٌ كَذَّاب أَو لَا وجود لَهُ زعم أَن لَهُ صُحْبَة وسَاق الحَدِيث الَّذِي ذكره صَاحب الْمِيزَان. وَقَالَ الذَّهَبِيّ بعد إِيرَاده هَذَا هُوَ الْكَذِب وَقَالَ الْحَافِظ عماد الدَّين بْن كثير: فِي جَامع المسانيد أعجوبة من الْعَجَائِب مكلبة بْن ملكان أَمِير خوارزم بعد الثلثمائة بِقَلِيل ادّعى الصُّحْبَة وَأَنه غزا فِي زمَان رَسُول الله أَرْبعا وَعشْرين غَزْوَة فَإِن كَانَ قد صَحَّ السَّنَد إِلَيْهِ بِهذه الدَّعْوَى فقد افترى فِي هَذِه الدَّعْوَى وَإِن لَم يكن السَّنَد إِلَيْهِ صَحِيحا وَهُوَ الْأَغْلَب عَلَى الظَّن فقد ائتفكه بعض الروَاة ولَمْ يرو عَنْهُ إِلَّا المظفر بْن عَاصِم الْعجلِيّ ولستُ أعرفهُ وَالْغَالِب أَنَّهُ نكرَة لَا يعرف انْتهى وَالله أعلم بِالصَّوَابِ.

بَقِيَّة المناقب (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْمُحْتَسب أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن حمكان الْفَقِيه حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عُبَيْد الله بن لُؤْلُؤ السّلمِيّ حَدثنَا عَمْرو بْن وَاصل سمعتُ سهل بْن عَبْد الله التسترِي يَقُولُ أنبانا مُحَمَّد بْن سوار عَن دَاوُد بْن أبي هِنْد عَن الشِّعْبِيّ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنِ النَّبِيِّ رأى إِبْلِيس حسن السحنة ثُمَّ رآهُ بعد ذَلِكَ ناحل الْجِسْم متغير اللَّوْن فَقَالَ لَهُ: مَا الَّذِي أنحل جسمك وَغير لونك من بعد مَا رَأَيْتُك أَولا قَالَ خِصَال فِي أمتك قَالَ وَمَا هِيَ قَالَ: صَهِيل فرس فِي سَبِيل الله ورجلٌ يُنَادي بِالصَّلَاةِ فِي وَقتهَا آنَاء اللَّيْل وَالنَّهَار محتسبًا وَرجل خَائِف لله بِالصِّحَّةِ عُمَّال لله مخلصًا وَرجل كسب كسبًا من حَلَال فوصل بِهِ ذَا رحم مُحْتَاجا أَو ذَا فاقة مُضْطَرّا وَرجل صلى الصُّبْح وَجلسَ فِي محرابه ومقعده يذكر الله حَتَّى طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس ثُمَّ صلى الضُّحَى لله راجيًا فَتلك الَّتِي فعلت بِي الأفاعيل: مَوْضُوع اتهمَ الْخَطِيب عُمَر بْن وَاصل. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا الْعَلَاء بْن عَمْرو الْحَنَفِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يزِيد عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَحبُّوا الْعَرَب لثلاث لِأَنِّي عَرَبِيّ وَالْقُرْآن عَرَبِيّ وكلامُ أهل الْجنَّة عَرَبِيّ. قَالَ الْعقيلِيّ: مُنكر لَا أصل لَهُ. قَالَ الْمُؤلف: يَحْيَى يروي المقلوبات (قلتُ) إنّما أوردهُ الْعقيلِيّ فِي تَرْجَمَة الْعَلَاء بْن عَمْرو عَلَى أَنَّهُ من مَنَاكِيره وَكَذَا صَاحب الْمِيزَان. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: الْعَلَاء ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ صالِح جزرة لَا بَأْس بِهِ. وَقَالَ أَبُو حاتِم: كتبت عَنهُ مَا أعلمُ إِلَّا خيرا انْتهى والْحَدِيث أخرجه

الطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَصَححهُ وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وتابع يَحْيَى مُحَمَّد بْن الْفضل عَن ابْن جريج أَخْرَجَهُ الْحَاكِم أَيْضا وَتعقب الذَّهَبِيّ فِي مُخْتَصره الطَّرِيقَيْنِ بِأَن يَحْيَى ضعفه أَحْمَد وَغَيره والْعَلَاء لَيْسَ بعمدة وَمُحَمَّد بْن الْفضل مُتَّهم فَلَا يصلح للمتابعات وَقَالَ وأظن الحَدِيث مَوْضُوعا وَله شَاهد قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مسْعدَة بْن سعد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عمرَان حَدَّثَنَا شبْل بْن الْعَلَاء عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَنَا عَرَبِيّ وَالْقُرْآن عَرَبِيّ ولسان أهل الْجنَّة عَرَبِيّ. قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمُغنِي: شبْل بْن الْعَلَاء بْن عَبْد الرَّحْمَن. قَالَ ابْن عدي: لَهُ مَنَاكِير وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن عباد المهلبي حدَّثَنِي أبي عَن جدي حدَّثَنِي هِلَال بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ كنتُ مَعَ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ بِمنى فَأخذ بيَدي فَأَدْخلنِي عَلَى مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر حَدَّثَنَا عَن جَابِر بْن عَبْد الله: أَن رجلا قتل بِالْمَدِينَةِ لَا يدرى من قَتله فَقَالَ النَّبِي: أبعده الله إِنَّه كَانَ يُبغض قُريْشًا. قَالَ الْعقيلِيّ مُنكر لَا أصل لَهُ وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ وَقَالَ الْمُؤلف عباد يَأْتِي بِالْمَنَاكِيرِ فَاسْتحقَّ التّرْك (قلت) إنّما أوردهُ الْعقيلِيّ فِي تَرْجَمَة هِلَال عَلَى أَنَّهُ من مَنَاكِيره وَقَالَ إِنَّه مُنكر الحَدِيث وَكَذَا فِي الْمِيزَان وَاللِّسَان وأمّا عباد المهلبي فروى لَهُ الْأَئِمَّة السِّتَّة وَقَالَ فِي الْمِيزَان: صَدُوق من مشاهير عُلَمَاء الْبَصْرَة وَكَانَ شريفًا نبيلاً عَاقِلا كَبِير الْقدر وَثَّقَهُ غير وَاحِد وَقَالَ ابْن سعد ثِقَة رُبَّما غلط انْتهى وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا حبيب بْن أبي حبيب حَدَّثَنَا عَبْد الله بن عَامر عَن مُحَمَّد الْمُنْكَدر عَن جَابِرٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ الْحَبَشَة نجداء أسخياء وَإِن فيهم ليمنًا فاتخذوهم وامتهنوهم فَإِنَّهُم أقوى شَيْء. حبيب كَاتب مَالك يكذب قَالَ ابْن عدي: أَحَادِيثه كلهَا مَوْضُوعَة. (الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحَسَن بْن عَليّ الْمقري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر المطيري حدَّثَنِي بنان حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن رَجَاء أَخْبرنِي يَحْيَى بْن أبي سُلَيْمَان الْمَدِينِيّ عَن عَطاء عَن أَبِي رَبَاح عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: ذكر السودَان عِنْدَ رَسُول الله فَقَالَ:

دَعونِي من السودَان إنّما الْأسود لبطنه وفرجه. لَا يَصح يَحْيَى مُنكر الحَدِيث (قلت) روى أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَقَالَ أَبُو حاتِم يكْتب حَدِيثه وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن رَجَاء بِهِ وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي حَفْص النصيبي حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد الْوَهْبِي حَدَّثَنَا خَالِد بْن مُحَمَّد بْن خَالِد بْن الزبير قَالَ: خرجنَا نتلقى الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك مَعَ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن فَعرض حبشِي لركبنا فَقَالَ: عَليّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثتنِي أم أَيمن قَالَتْ سمعتُ رَسُول الله يَقُولُ: إنّما الْأسود لبطنه وفرجه. قَالَ الْعقيلِيّ: لَا يُتَابع خَالِد عَلَيْهِ وَقَالَ أَبُو حاتِم هُوَ مَجْهُول (قلت) . قَالَ فِي اللِّسَان ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْحِمصِي حَدَّثَنَا عُمَر بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد الْوَهْبِي حَدَّثَنَا خَالِد بْن مُحَمَّد مْن آل الزبير عَن أَبِيهِ قَالَ حدَّثَنِي عَلِيّ بْن حُسَيْن بْن عَليّ حَدَّثتنِي أم أَيمن بِهِ وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن سَعْدَان حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَنْبَسَة حَدثنَا عُمَر بْن حَفْص الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا ابْن جريج عَن عَطاء بن عَبَّاس قَالَ: رأى رَسُول الله طَعَاما فَقَالَ: لِمَنْ هَذَا الطَّعَام؟ قَالَ الْعَبَّاس: للحبشة أطْعمهُم وأكسوهم قَالَ: يَا عَم لَا تفعل إنّهم إِن جَاعُوا سرقوا وَإِن شَبِعُوا فسقوا، تفرد بِهِ عُمَر وَلَيْسَ بِشَيْء (قلت) فِي الْمِيزَان وَاللِّسَان: عُمَر لَا يدرى من ذَا وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جشمرد حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْأَشَج حَدَّثَنَا عقبَة بْن خَالِد حدَّثَنِي عَنْبَسَة الْبَصْرِيّ عَن عَمْرو بْن مَيْمُون عَنِ الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعا: الزنْجِي إِذا شبع زنى وَإِذا جَاع سرق وَإِن فيهم لسماحة ونجدة: لَا يَصح عَنْبَسَة مَتْرُوك (قلت) لَهُ شَوَاهِد قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْدَانِ بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن

الْعَبَّاس الْبَاهِلِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بْن دِينَار عَن عَوْسَجَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا خير فِي الْحَبَش إِذا جَاعُوا سرقوا وَإِن شَبِعُوا زنوا وَإِن فيهم لخلتين حسنتين إطْعَام الطَّعَام وبأس عِنْدَ الْبَأْس. قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمُغنِي: عَوْسَجَة عَن ابْن عَبَّاس روى لَهُ أَبُو دَاوُد مَجْهُول. وَقَالَ الْحميدِي فِي مُسْنده: حَدَّثَنَا مهْدي بْن مَيْمُون عَن وَاصل عَن هِلَال عَن مولى بني هَاشم قَالَ بلغنَا أَن رَسُول الله قَالَ من شَرّ رقيقكم السودَان إِن جَاعُوا سرقوا وَإِن شَبِعُوا زنوا. وَقَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الطرسوسي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن دَاوُد حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيّ عَن مُحَمَّد بْن أبي يَحْيَى الْأَسْلَمِيّ عَن خَالِد بْن عَبْد الله بْن حُسَيْن عَن عباد بْن عُبَيْد الله بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَن أَبِيهِ عَن جدِّه أبي رَافع قَالَ قَالَ رَسُول الله: شَرّ الرَّقِيق الزنج إِذا شَبِعُوا زنوا وَإِن جَاعُوا سرقوا. وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا قَاسم الْمُؤَدب حَدَّثَنَا الْمثنى بْن الضَّحَّاك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان السّديّ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة مَرْفُوعا: زوجوا الْأَكفاء وَتَزَوَّجُوا الْأَكفاء واختاروا لنُطَفِكُمْ وَإِيَّاكُم والزنج فَإِنَّهُ خلق مُشَوه. السّديّ كَذَّاب وَتَابعه عَامر بْن صالِح الزبيرِي عَن هِشَام وَلَيْسَ بِشَيْء (قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَمْرو بْن الضَّحَّاك حدَّثَنِي عَبْد الْعَظِيم بْن إِبْرَاهِيم السّلمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن يَحْيَى بْن سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن زِيَاد بْن سعد عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس عَن النَّبِيّ قَالَ: تخَيرُوا لنُطَفِكُمْ وَاجْتَنبُوا هَذَا السوَاد فَإِنَّهُ لون مُشَوه. قَالَ أَبُو نُعَيْم غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ زِيَاد وَالزهْرِيّ لَم نَكْتُبهُ إِلَّا من هَذَا الْوَجْه وَالله أعلم. (أَخْبَرَنَا) هبة الله بْن أَحْمَد الحريري أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عمر الْبَرْمَكِي أنبانا أَبُو بَكْر بْن نجية الدقاق حَدَّثَنَا أَبُو هَاشم عَبْد الغافر بْن سَلامَة حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم المقاساني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْهَيْثَم الْهَمدَانِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَبْد الله بْن حمدَان الرقي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْن أَبِي نُجَيْح عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: لَو علم الله فِي الخصيان خيرا لأخرج من أصلابِهم ذُرِّيَّة يعْبدُونَ الله وَلَكِن علم أَن لَا خير فيهم فجبهم. مَوْضُوع: آفته إِسْحَاق.

أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عَليّ الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن قيداس حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد الله الْحرفِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي عُثْمَان النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْأَزْهَر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن معن بْن مَنْصُور حَدثنَا سمعة بْن حَفْص السَّعْدِيّ حَدَّثَنَا عمار بْن غيلَان عَن الْأَعْمَش عَن أبي وَائِل عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعا اتْرُكُوا التّرْك مَا تركوكم. مَوْضُوع. قَالَ ابْن حبَان: سَلمَة يضعُ الحَدِيث قَالَ: وَقد جربت عَلَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْأَزْهَر الْكَذِب (قلت) : أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ ابْن حبَان فِي كتاب الْفِتَن حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَيُّوب الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بِهِ فَزَالَتْ تُهْمَة ابْن الْأَزْهَر وَله طرق أُخْرَى عَن ابْن مَسْعُود. قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن يحيى القرقساني حَدثنَا عبد المحميد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي دَاوُد عَن مَرْوَان بْن سالِم عَن الْأَعْمَش عَن زيد بْن وهب وشقيق بْن سَلمَة عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: اتْرُكُوا التّرْك مَا تركوكم فَإِن أول من يسلب أمتِي ملكهم وَمَا خولَهم الله بَنو قنطوراء وَقَالَ أَبُو دَاوُد فِي السّنَن حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُحَمَّد الرَّمْلِيّ حَدَّثَنَا ضَمرَة عَن الشَّيْبَانِيّ عَن أبي سكينَة رَجُل من المحررين عَن رَجُل من أَصْحَاب النَّبِيّ قَالَ: دعوا الْحَبَشَة مَا دعوكم واتركوا التّرْك مَا تركوكم. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب العلاف حَدَّثَنَا أَبُو صالِح الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن كَعْب بْن عَلْقَمَة التنوخي عَن حسان بْن كريب الْحِمْيَرِي قَالَ سمعتُ ذَا الكلاع سَمِعت مُعَاوِيَة عَن أبي سُفْيَان يَقُولُ سمعتُ رَسُول الله يَقُولُ: اتْرُكُوا التّرْك مَا تركوكم وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا دَاوُد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مَالك بْن معول عَن سَعِيد بْن سَلمَة الْهَمدَانِي عَن الشِّعْبِيّ قَالَ رأى أَبُو هُرَيْرَةَ رجلا فأعجبه هَيئته فَقَالَ مِمَّن أَنْت قَالَ من النبط فَقَالَ تَنَح عني سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: قتلة الْأَنْبِيَاء وَأَعْوَان الظلمَة فَإِذا اتَّخذُوا الرباع وشيدوا الْبُنيان فالهرب الْهَرَب. لَا أصلَ لَهُ عَبْد الرَّحْمَن مَتْرُوك. وَقَالَ أَبُو دَاوُد: كَذَّاب يضعُ الحَدِيث. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن عمار حَدثنَا

عفيف بْن سالِم عَن أَيُّوب بن عقبَة عَن عَطاء عَن ابْن عُمَر قَالَ: جَاءَ رَجُل من الْحَبَشَة إِلَى رَسُول الله فَقَالَ: فضلْتُمْ علينا بالصور والألوان والنبوة أَفَرَأَيْت إِن آمَنت بِمثل مَا آمَنت بِهِ وعملت بِمثل الَّذِي عملت بِهِ إِنِّي كَأَنِّي مَعَك فِي الْجنَّة قَالَ نعم وَالَّذِي بِهَا عهد عَبْد الله وَمن قَالَ: سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ كتب لَهُ مائَة ألف حَسَنَة وَعِشْرُونَ ألف حَسَنَة فَقَالَ رَجُل كَيفَ نَهلك بعد هَذَا قَالَ إِن الرجل ليَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة بِالْعَمَلِ لَو وضع عَلَى جبل لأثقله فتقوم النِّعْمَة من نعم الله فتكادُ تستنفد ذَلِكَ كُله إِلَّا أَن يتطول الله برحمته ثُمَّ نزلت: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَان} - إِلَى قَوْله - {وَمُلْكًا كَبِيرًا} فَقَالَ الحبشي: وَإِن عَيْني لتريان مَا ترى عَيْنَاك فِي الْجنَّة فَقَالَ نعم فاشتكى الحبشي حَتَّى فَاتَت نَفسه. قَالَ ابْن عمر: فَلَقَد رَأَيْت رَسُول الله يدليه فِي حَضرته بِيَدِهِ. قَالَ ابْن حبَان: بَاطِل لَا أصلَ لَهُ وَأَيوب فَاحش الْخَطَأ (قلت) لَم يتهم بكذب بل وَثَّقَهُ أَحْمَد فِي رِوَايَة قَالَ الْعجلِيّ يكْتب حَدِيثه والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمار الْمَوْصِليّ حَدَّثَنَا عفيف بْن سالِم بِهِ وَأخرجه أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية عَن الطَّبَرَانِيّ وَقَالَ غَرِيب من حَدِيث عَطاء تفرد بِهِ عفيف عَن أَيُّوب وَكَانَ عفيف أحد الْعباد والزهاد عَن أهل الْموصل وَكَانَ الثَّوْريّ يُسَمِّيه الياقوتة وَوجدت لأيوب مُتَابعًا. قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الحنائي أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن الْفضل بْن طَاهِر بْن الْفُرَات أَنْبَأنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن الْحَسَن بْن الْوَلِيد الْكلابِي حدَّثَنِي صاعد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن صاعد حدَّثَنِي عَبْد الحميد بْن حَمَّاد حدَّثَنِي سُوَيْد بْن عَبْد الْعَزِيز حدَّثَنِي أَبُو عَبْد الله البحراني عَن الْحَسَن بْن ذكْوَان عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَن ابْن عُمَر بِهِ وَله شَاهد مُرْسل قوي الْإِسْنَاد أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي الزّهْد وَآخر من مُرْسل ابْن زيد أخرجه ابْن وهب ولبعضه شَاهد من حَدِيث أنس أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان قَالَ الْإِمَام أَحْمَد عَن مُحَمَّد بْن مطرف قَالَ حدَّثَنِي الثِّقَة: أَن رجلا أسود كَانَ يسْأَل النَّبِي عَن التَّسْبِيح والتهليل فَقَالَ لَهُ عُمَر بْن الْخَطَّاب مَه أكثرت على رَسُول الله وَقَالَ مَه يَا عُمَر قَالَ وأنزلت على النَّبِي {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ من الدَّهْر} حَتَّى إِذا أَتَى عَلَى ذكر الْجنَّة زفر الْأسود زفرَة خرجت نَفسه فَقَالَ النَّبِي مَاتَ شوقًا إِلَى الْجنَّة وَقَالَ ابْن وهب عَن ابْن زَيْدَانَ رَسُول الله قَرَأَ هَذِه السُّورَة {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ من الدَّهْر} وَقد أنزلت عَلَيْهِ وَعِنْده رَجُل أسود فلمّا بلغ صفة الْجنان زفر زفرَة فَخرجت نَفسه فَقَالَ النَّبِي أخرج نفس صَاحبكُم الشوق إِلَى الْجنَّة. وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن بْن أبي بَكْر بْن عَبْدَانِ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد الصفار حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِي حَدَّثَنَا سهل بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا مبارك بْن فضَالة حَدَّثَنَا ثَابت الْبنانِيّ عَن أنس قَالَ: تَلا

رَسُول الله هَذِه الْآيَة {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} فَقَالَ: أوقد عَلَيْهَا ألف عَام حَتَّى احْمَرَّتْ وَألف عَام حَتَّى ابْيَضَّتْ وَألف عَام حَتَّى اسودت فَهِيَ سَوْدَاء مظْلمَة لَا يطفأ لَهبها. قَالَ: وَبَين يَدي رَسُول الله رجلٌ أسود يهتفُ بالبكاء فَنزل جِبْرِيل فَقَالَ يَا مُحَمَّد من هَذَا الباكي بَين يَديك قَالَ: رَجُل من الْحَبَشَة وَأثْنى عَلَيْهِ مَعْرُوفا قَالَ إِن الله يَقُولُ وَعِزَّتِي وَجَلَالِي وارتفاعي فَوق عَرْشِي لَا يبكي عَبْد فِي الدُّنْيَا من مخافتي إِلَّا أكثرن ضحكه فِي الْجنَّة وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمسيب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْمفضل حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الطرائفي حَدَّثَنَا أبين بْن سُفْيَان عَن خَليفَة بْن سَلام عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: اتَّخذُوا السودَان فَإِن فيهم ثَلَاثَة من سَادَات أهل الْجنَّة لُقْمَان الْحَكِيم وَالنَّجَاشِي وبلال. لَا يَصح أبين يقلب الْأَخْبَار وَعُثْمَان لَا يُحتج بِهِ (قلت) عُثْمَان تقدم توثيقه والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَله شَاهد. قَالَ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك أَخْبرنِي إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن الْفضل حَدَّثَنَا جدي عَن الحكم عَن الهقل بْن زِيَاد عَن الْأَوْزَاعِيّ حدَّثَنِي أَبُو عمار عَن وَاثِلَة مَرْفُوعا خير السوادان ثَلَاثَة لُقْمَان وبلال وَمهجع مولى رَسُول الله. قَالَ الْحَاكِم: صَحِيح الْإِسْنَاد. وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو البركات الأنباطي حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الطيوري أَنْبَأنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَليّ الأدحي أَنْبَأنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن أَحْمَد الْخلال أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن شيبَة حدَّثَنِي جدي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن شبويه حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن صالِح حدَّثَنِي عَبْد الله بْن الْمُبَارك عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن يزِيد بْن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله سادة السودَان أَرْبَعَة لُقْمَان الحبشي وَالنَّجَاشِي وبلال وَمهجع وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد الله الدَّارمِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الْعَرْزَمِي حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عباد عَن مُحَمَّد بْن أَيُّوب عَن مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عُمَر قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِي بِفنَاء الْكَعْبَة إِذْ نزل عَلَيْهِ جِبْرِيل فَقَالَ: يَا مُحَمَّد إِنَّه سيخرج فِي أمتك رَجُل يشفع فيشفعه الله فِي عدد ربيعَة وَمُضر فَإِن أَدْرَكته فَاسْأَلْهُ الشَّفَاعَة لأمتك فَقَالَ يَا جِبْرِيل مَا اسْمه وَمَا صفته قَالَ: أما اسْمه فأويس.

قَالَ الْمُؤلف: وَذكر حَدِيثا فِي ورقتين قَالَ ابْن حبَان بَاطِل مُحَمَّد بْن أَيُّوب كَانَ يضعُ عَلَى مَالك وَالَّذِي صَحَّ فِي أويس كَلِمَات يسيرَة مَعْرُوفَة (قلت) تَمام الحَدِيث وَأما صفته وقبيلته فَمن الْيمن من مُرَاد وَهُوَ رجلٌ أصهب مقرون الحاجبين أدعج الْعَينَيْنِ بكفه الْيُسْرَى وضح أَبيض فَلم يزل النَّبِي يَطْلُبهُ فَلم يقدر عَلَيْهَا فَلَمَّا احْتضرَ النَّبِي أوصى أَبَا بَكْر وَأخْبرهُ بِما قَالَ لَهُ جِبْرِيل فِي أويس الْقَرنِي فَإِن أَنْت أَدْرَكته فَاسْأَلْهُ الشَّفَاعَة لَك ولأمتي فَلم يزل أَبُو بَكْر يَطْلُبهُ فَلم يقدر عَلَيْهِ فَلَمَّا احْتضرَ أَبُو بَكْر الصّديق أوصى بِهِ عُمَر بْن الْخَطَّاب وَأخْبرهُ بِما قَالَ لَهُ رَسُول الله وَقَالَ يَا عُمَر إِن أَنْت أَدْرَكته فَاسْأَلْهُ الشَّفَاعَة لي وَلأمة رَسُول الله فَلم يزل عُمَر يَطْلُبهُ حَتَّى كَانَ آخر حجَّة حَجهَا عُمَر وَعلي بْن أبي طَالب فَأتيَا رفاق الْيمن فَنَادَى عُمَر بِأَعْلَى صَوته يَا معشر النَّاس هَلْ فِيكُم أويس الْقَرنِي أعَاد مرَّتَيْنِ فَقَامَ شيخ من أقْصَى الرفاق فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ نعم هُوَ ابْن أَخ لي هُوَ أخمل أمرا وأهونُ ذكرا من أَن يسْأَل مثلك عَن مثله فأطرقَ عُمَر طَويلا حَتَّى أَن الشَّيْخ ظن أَنَّهُ لَيْسَ من شَأْنه ابْن أَخِيه قَالَ عُمَر أَيهَا الشَّيْخ ابْن أَخِيك فِي حرمنا هَذَا قَالَ الشَّيْخ هُوَ فِي وَادي أَرَاك عَرَفَات فَركب عُمَر وَعلي حَتَّى أَتَيَا وَادي أَرَاك عَرَفَات فَإِذا هما بِرَجُل كَمَا وَصفه جِبْرِيل للنَّبِي أصهب مقرون الحاجبين أدعج الْعَينَيْنِ رام بذقنه عَلَى صَدره شاخصٌ ببصره نَحو مَوضِع سُجُوده قَائِم يُصَلِّي وَهُوَ يَتْلُو الْقُرْآن فدنيا مِنْهُ فَقَالَا لَهُ وَقد فرغ السَّلَام عَلَيْك وَرَحْمَة الله قَالَ أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن عَبْد الله فَقَالَ لَهُ عَليّ قد علمنَا أَن أهل السَّمَوَات وَأهل الأَرْض كلهم عُبَيْد الله قَالَ أَنَا راعي الْإِبِل وأجير الْقَوْم فَقَالَ لَهُ عَليّ لسنا عَن هَذَا سألنك من رعيك وإجارتك إنّما نَسْأَلك بِحق حرمنا هَذَا إِلَّا أخبرتنا بِاسْمِك الَّذِي سماك بِهِ أَبُوك قَالَ أَنَا أويس الْقَرنِي فَقَالَ لَهُ عَليّ يَا أويس إِن رَسُول الله ذكرَ أَن بكفك الْيُسْرَى وضحًا أَبيض فأوضح لنا فِيهِ فَإذْ هما إِيَّاه فأقبلَ عَليّ وَعمر يقبلانه فَقَالَ عَليّ: يَا أويس إِن رَسُول الله ذكر أَنَّك سيد التَّابِعين وَأَنَّك تشفع يشفعك الله فِي عدد ربيعَة وَمُضر فَقَالَ لَهما أويس فَعَسَى أَن يكون ذَلِكَ غَيْرِي قَالَ لَهُ عَليّ: قد أيقنا أَنَّك أَنْت هُوَ حقًّا يَقِينا فَرفع يَده إِلَى السَّمَاء ثُمَّ قَالَ إِن هذَيْن ابْنا عمي بحياتي عَلَيْك فَاغْفِر لَهما وَلِلْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات وَالْمُسْلِمين وَالْمُسلمَات الْأَحْيَاء مِنْهُم والأموات ثُمَّ إِن عُمَر قَالَ لَهُ: أَيْنَ الميعاد بيني وَبَيْنك إِنِّي أَرَاك رث الْحَال حَتَّى آتِيك بكسوة وَنَفَقَة من رِزْقِي فَقَالَ لَهُ أويس: هَيْهَات هَيْهَات إِن بيني وَبَيْنك عقبَة كؤدًا لَا يُجاوزها إِلَّا كل ضامر عطشان مهزول مَا ترى يَا عُمَر إِن عَليّ طمرين من صوف ونعلين مخصوفتين ولي نَفَقَة ولي عَلَى الْقَوْم حِسَاب قَالَ فَإلَى مَتَى آكل هَذَا وَإِلَى مَتَى يبْلى هَذَا فَأخْرج عُمَر الدرة من كمه ثُمَّ نَادَى يَا معشر النَّاس من يَأْخُذ الْخلَافَة بِما فِيهَا فَقَالَ أويس من جدع الله أَنفه يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ لَهُ عُمَر وَالله مَا نكبت مصرا وَلَا ظلمتُ فِيهِ ذِمِّيا وَلَا أكلتُ مِنْهَا حمى أَرض قَالَ أويس جَزَاك الله خيرا يَا عُمَر عَن هَذِه الْأمة وَأَنت يَا عَليّ فجزاك الله خيرا عَن هَذِه الْأمة فتعيشان

حميدين وتَموتان سعيدين فَقَالَا لَهُ: أوصنا يَرْحَمك الله فَقَالَ لَهما أوصيكما بتقوى الله وَالْعَمَل بِطَاعَتِهِ وَالصَّبْر عَلَى مَا أصابكما فَإِن ذَلِكَ من عزم الْأُمُور وأوصيكما أَن تلقيا هرم بْن حَيَّان فتقرآه مني السَّلَام وخيراه إِنِّي أَرْجُو أَن يكون رفيقي فِي الْجنَّة قَالَ فودعاه وَلَمْ يزل عُمَر وَعلي يطلبان هرم بْن حَيَّان فَبَيْنَمَا هما مارين فِي مَسْجِد النَّبِي إِذْ هما بهرم بْن حَيَّان قائمٌ يُصَلِّي فانتظراهُ فَلَمَّا انصرفَ سلما عَلَيْهِ فَرد عَلَيْهِمَا السَّلَام ثُمَّ قَالَ لَهما من أَيْنَ جئتما قَالَا جِئْنَا من عِنْدَ أويس الْقَرنِي وَهُوَ يُقْرِئك السَّلَام ويقولُ لَك إِنِّي أَرْجُو أَن تكون رفيقي فِي الْجنَّة فَلم يزل هرم بْن حَيَّان فِي طلب أويس فَبَيْنَمَا هُوَ بِالْكُوفَةِ مار على شاطئ الْفُرَات إِذْ هُوَ بِرَجُل أصهب مقرون الحاجبين أدعج الْعَينَيْنِ يغسل طمرين لَهُ من صوف فَدَنَا مِنْهُ هرم بْن حَيَّان فَقَالَ السَّلَام عَلَيْك يَا أويس فَأَجَابَهُ مثل ذَلِكَ من السَّلَام وَقَالَ لَهُ يَا هرم بْن حَيَّان قَالَ لَهُ هرم كَيفَ الزَّمَان عَلَيْك قَالَ لَهُ أويس كَيفَ الزمانُ عَلَى رجلٍ إِذا أصبح يَقُولُ لَا أَمْسَى ويُمسي يَقُولُ لَا أصبح يَا أَخا مُرَاد إِن الْمَوْت وَذكره لَم يتركا لأحد فَرحا وَإِن الأمرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر لَمْ يتركا لِلْمُؤمنِ صديقا فَقَالَ لَهُ هرم يَا أويس أَنَا معرفك فَإِن عُمَر وعليا وصفاك لي فَعرفت بصفتهما فَأَنت من أَيْنَ عَرفتنِي قَالَ لَهُ أويس إِن الْأَرْوَاح جنود مجندة فَمَا تعارف مِنْهَا فِي الله ائتلف وَمَا تناكرنا فِي الله اخْتلف قَالَ لَهُ أويس يَا هرم اتل عَليّ آيَات من كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ فَتلا عَلَيْهِ هَذِه الْآيَة {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَينهمَا لاعبين} فَخر أويس مغشيا عَلَيْهِ فَمَا أفاقَ قَالَ لَهُ إِنِّي أُرِيد أصحبك وأكون مَعَك فَقَالَ لَهُ أويس لَا يَا هرم وَلَكِن إِذا مت لَا يكفنني أحد حَتَّى تَأتي أَنْت فتكفنني وتدفنني ثُمَّ إنَّهما افْتَرقَا ولَمْ يزل هرم بْن حَيَّان فِي طلب أويس حَتَّى دخل مَدِينَة من مَدَائِن الشَّام يُقال لَهَا دمشق فَإِذا هُوَ بِرَجُل ملفوف فِي عباءة لَهُ ملقى فِي صحن الْمَسْجِد فَدَنَا مِنْهُ فكشف العباءة عَن وَجهه فَإِذا هُوَ أويس قد تُوُفِيّ فَوضع يَده عَلَى أم رَأسه ثمَّ قَالَ واخاه هَذَا أويس الْقَرنِي مَاتَ ضائعًا فَقَالَ لَهُ من أَنْت يَا عَبْد الله وَمن هَذَا فَقَالَ أما أَنَا فهرم بْن حَيَّان الْمرَادِي وَأما هَذَا فأويس الْقَرنِي ولي الله قَالُوا فَإنَّا قد جَمعنَا لَهُ ثَوْبَيْنِ نكفنه فيهمَا فَقَالَ لَهُم هرم مَا لَهُ بِثمن ثوبكم حَاجَة وَلَكِن يُكَفِّنهُ هرم بن حَيَّان الْمرَادِي من مَاله فَضرب هرم بِيَدِهِ إِلَى مَرَدَة أويس الْقَرنِي فَإِذا هُوَ بثوبين لَمْ يكن لَهُ بِهما عهد عِنْدَ رَأس أويس عَلَى أَحدهمَا مَكْتُوب بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم بَرَاءَة من الرَّحْمَن الرَّحِيم لأويس الْقَرنِي من النَّار وعَلى الآخر مَكْتُوب هَذَا كفن لأويس الْقَرنِي من الْجنَّة، أَخْرَجَهُ هَكَذَا بِتمامه ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه وَعند وَقفه فِي الحكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ فَإِن لَهُ طرقًا عديدة فورد هَكَذَا مطولا من حَدِيث أبي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ الرَّوْيَانِيّ فِي مُسْنده وَأَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية وَابْن عَسَاكِر وَسَنَده لَا بَأْس بِهِ وَقد سقته فِي جمع الْجَوَامِع فِي مُسْند أبي هُرَيْرَةَ وَمن حَدِيث ابْن عَبَّاس بأخصر مِنْهُ أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر وَفِي مُسْنده نهشل بْن سَعِيد واه من طَرِيق عَلْقَمَة بْن مرْثَد وَغَيره مطولا ومختصرًا وَقد سقت جَمِيعهَا فِي مُسْند عُمَر من جمع الْجَوَامِع وَالله أعلم.

(أَنْبَأنَا) أَحْمَد بْن عَليّ الْمحلي أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن الْمحلي أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد السّري أَنْبَأنَا الفرضي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر الصُّوفِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن بشار الرَّمَادِي عَن سُفْيَان بن عبينة عَن أبي الزبير قَالَ: كُنَّا عِنْدَ جَابِر بْن عَبْد الله وَقد كف بَصَره ونحلت سنه فَدخل عَلَيْهِ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن وَمَعَهُ ابْنه مُحَمَّد فَقَالَ لَهُ جَابِر من هَذَا قَالَ ابْني مُحَمَّد فضمه إِلَيْهِ وَبكى وَقَالَ يَا مُحَمَّد إِن رَسُول الله يقْرَأ عَلَيْك السَّلَام فَقيل لَهُ وَمَا ذَاك قَالَ كنتُ عِنْدَ رَسُول الله فَدخل عَلَيْهِ الْحُسَيْن فضمه إِلَيْهِ وَأَقْعَدَهُ إِلَى جنبه ثُمَّ قَالَ يُولد لِابْني هَذَا ولد يُقال لَهُ عَليّ إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْش أَلا ليقمْ سيد العابدين فَيقوم هُوَ ويولد لَهُ ولد يُقالُ لَهُ مُحَمَّد إِذا رَأَيْته يَا جَابِر فاقرأ عَلَيْهِ السَّلَام وَاعْلَم أَن بَقَاءَك بعد ذَلِكَ الْيَوْم قَلِيل فَمَا لبث جَابِر بعد ذَلِكَ إِلَّا بضعَة عشر يَوْمًا حَتَّى تُوُفِيّ، مَوْضُوع: الْمُتَّهم بِهِ الْغلابِي. (قلت) قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن نصر بْن خَمِيس الْمَوْصِليّ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مظفر الشَّامي أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخلال حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن وَاقد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد الْجُهَنِيّ عَن أبي الزبير قَالَ كُنَّا عِنْدَ جَابِر بْن عَبْد الله فَدخل عَلَيْهِ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن وَمَعَهُ ابْنه فَقَالَ جَابِر من هَذَا يَا ابْن رَسُول الله قَالَ ابْني مُحَمَّد فضمه جَابِر إِلَيْهِ وَبكى ثُمَّ قَالَ اقْترب أَجلي يَا مُحَمَّد رَسُول الله يُقْرِئك السَّلَام فسل وَمَا ذَاك قَالَ سمعتُ رَسُول الله يَقُولُ للحسين بْن عَليّ إِنَّه يُولد لِابْني هَذَا ابْن يُقال لَهُ عَليّ وَهُوَ سيد العابدين إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة يُنَادي مُنَاد ليقمْ سيد العابدين فَيقوم عَليّ بْن الْحُسَيْن ويولد لعَلي ابْن يُقالُ لَهُ مُحَمَّد إِذا رَأَيْته يَا جَابِر فأقرئه مني السَّلَام يَا جَابِر اعْلَم أَن الْمهْدي من وَلَده وَاعْلَم يَا جَابِر أَن بَقَاءَك بعده قَلِيل. وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا الْمفضل بْن عَبْد الله عَن أبان بن ثَعْلَب عَن عَن أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حُسَيْن قَالَ: أَتَانِي جَابِر بْن عَبْد الله وأتاني الْكتاب فَقَالَ لي: اكشف عَن بَطْنك فكشفتُ عَنْ بَطْني فَقبله ثُمّ قَالَ: إِن رَسُول الله: أَمرنِي أَن أقرئك السَّلَام. وَقَالَ ابْن عدى حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الطّيب وَالقَاسِم بْن زَكَرِيَّا قَالَا حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد بِهِ. قَالَ ابْن عدي: لَا أعلمُ رَوَاهُ عَن أبان غير الْمفضل هَذَا. قَالَ ابْن الطّيب: هَكَذَا

قَالَ سُوَيْد بْن سَعِيد الْمفضل بْن عَبْد الله الْكُوفيّ وَهُوَ مفضل بْن صالِح أَبُو جميلَة النّحاس وَالله أعلم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن عَليّ الدرييدي أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْحَافِظ أَنْبَأنَا خلف بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَامِد الدقاق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الْبُخَاريّ سمعتُ جَابِر بْن عَبْد الله اليمامي يَقُولُ: كنت جَالِسا عِنْدَ الْحَسَن فَسَمعته يَقُولُ: ولدتني أُمِّي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء فحملوني إِلَى النَّبِي فَدَعَا لي وَمسح بِيَدِهِ عَلَى رَأْسِي وَقَالَ اللَّهُمَّ نزه فِي الْعلم قَالَ جَابِر وَاسم أبي الْحَسَن فَيْرُوز وَاسم أمه سَلمَة. قَالَ الْخَطِيب جَابِر كَانَ كذابا جَاهِلا بِما يَقُوله وَكَلَامه بَاطِل من كل الْوُجُوه وَلم يُولد الْحسن فِي زمن النَّبِي وَلَا خلاف أَن اسْم أَبِيهِ يسَار وَاسم أمه خيرة. (أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْمُبَارك بْن عَبْد الْجَبَّار أَنْبَأنَا عَبْد الْملك بْن عُمَر بْن خلف الرزاز أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن بَشرَان أبنأنا القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن مَالك الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن الْكُمَيْت حَدَّثَنَا سليم بْن مَنْصُور بْن عمار حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن حَيّ عَن أبي عَبْد الرَّحْمَن الجيلي عَن عَبْد الله بْن عَمْرو قَالَ: كُنَّا بِبَاب رَسُول الله أَنَا وَأَبُو عُبَيْدَة وسلمان والمقداد وَالزُّبَيْر فَخرج علينا رَسُول الله مَرْعُوبًا متغير اللَّوْن فَقَالَ: نُعيت إليّ نَفسِي وَذكر كلَاما طَويلا ثُمَّ قَالَ: يزِيد لَا بَارك الله فِي يزِيد الطعان اللّعان أمّا إِنَّه نعى إِلَيّ حَبِيبِي حُسَيْن أتيت بتربة وأريت قَاتله أما إِنَّه لَا يقتل بَين ظهراني قوم وَلَا ينصرونه إِلَّا عمهم الله بعقاب. مَوْضُوع. من عمل الْأُشْنَانِي وسليم ذَاهِب الحَدِيث (قلت) : لَهُ طَرِيق آخر قَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي الْفِتَن حَدَّثَنَا الضبعِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَنْصُور أَبُو جَعْفَر حَدَّثَنَا كثير بْن جَعْفَر الْخُرَاسَانِي عَن ابْن لَهِيعَة عَن أبي قبيل المغافري قَالَ حدَّثَنِي عَبْد الله بْن عَمْرو: أَن معَاذ بْن جبل أخبرهُ: قَالَ بَيْنَمَا أَنَا وَأَبُو عُبَيْدَة بْن الْجراح وسلمان نَنْتَظِر رَسُول الله إِذْ خرج إِلَيْنَا فِي الهجير مَرْعُوبًا متغير اللَّوْن قَالَ: أَنَا مُحَمَّد النَّبِيّ الَّذِي أتيت فواتح الْكَلم وجوامعه وخواتِمه فأطيعوني مَا دمتُ بَين أظْهركُم فَإِذا أَنَا ذهبتُ فَعَلَيْكُم بِكِتَاب الله فأحلوا حَلَاله وحرموا حرَامه أتتكم الموتة أتتكم بِالروحِ والراحة كتاب من الله سبق أتتكم فتن كَقطع اللَّيْل المظلم كلما ذهب رسل جَاءَ رسل وتناسخت النُّبُوَّة وَصَارَت ملكا رحم الله من أَخذهَا بِحَقِّهَا وَخرج مِنْهَا كَمَا دَخلهَا وَكَانَ بَينه وَبَين وَفَاته من هَذَا الْكَلَام خمس وَثَلَاثُونَ لَيْلَة وَقَالَ امسك يَا معَاذ وأحصر قَالَ فأخذتُ من أبي بَكْر فَلَمَّا بلغ يزِيد قَالَ يزِيد لَا بَارك الله فِي يزِيد ثُمَّ دَمَعَتْ عيناهُ ثُمَّ قَالَ نعي إِلَيّ حَبِيبِي حُسَيْن وسخيلي وأتيت بتربته وأخبرت بقاتله وَالَّذِي

نَفسِي بِيَدِهِ لَا يقتل بَين ظهراني قوم لَا يمنعونه إِلَّا خَالف الله بَين صُدُورهمْ وَقُلُوبهمْ وبدد جمعهم وسلط عَلَيْهِم شرارهم وألبسهم شيعًا واهًا لفراج مُحَمَّد من خَليفَة مستخلف مترف بقتل خَلْفي وَخلف الْخلف ثُمَّ قَالَ خُذ يَا مُعَاويَة فأخذتُ فَلَمَّا بلغتُ عشرَة قَالَ عُمَر بَارك الله فِي عُمَر خُذ فَلَمَّا بلغت قَالَ الْوَلِيدُ اسْمُ فِرْعَوْنَ هَادِمِ شرائع الْإسْلَام يُؤَيّد بِهِ رَجُل من أهل بَيته سل الله سَيْفه فَلَا غماد لَهُ وَاخْتلف النَّاس فَلَا اجْتِمَاع لَهُم إِلَّا أَن الْحق مَعَ آل مُحَمَّد ويل للْعَرَب من بعد الْعشْرين وَمِائَة من موت سريع وَقتل ذريع كَيفَ يقطع جائزها وَيَرِث دنياها ملك آباءها يَعْنِي عبيدها فَعِنْدَ هلاكهم سلط عَلَيْهِم رَجُل من ولد الْعَبَّاس اسْمه اسْم نَبِي لَا ينَال من الْأَمر شَيْئا يَسِيرا برايته رَجُل من قحطان فِي أسنتها النَّصْر وَفِي وَسطهَا الْغدر وَفِي أرجتها الْكفْر ويملكُ فيهم خَمْسَة يدين لَهم الْبِلَاد وتنخاهم الأَرْض أفلاذ كَبِدهَا فَإِذا بنيت مدينتهم بَين دجالين عظيمين عِنْدَ اقتراب من الْأَمر هُنَالك خسف خسفًا ورجفًا وَأَشَارَ بِيَدِهِ قبل الْمشرق وعلامات تكون فِي السَّمَاء وَأُمُور معضلات فَإِذا ملك الزنديق صَاحب الرَّحِم المنكوسة وأمات الدَّين وَأَحْيَا الْبَاطِل فَيَوْمئِذٍ الْأَمر وَالنَّهْي خير من الرِّبَاط وَالْجهَاد يملك ثَمَان تسع لَا يتم عشرَة أَعْوَام يزْعم أَنَّهُ مني وَلَيْسَ مني إنّما أوليائي مِنْهُم المتقون يقْتله رَجُل من أهل بَيته لَهُ سِتَّة أَصَابِع يُقَال لَهُ أَخُوهُ وَلَيْسَ بِابْن أَبِيهِ فيفترقونَ عَلَى فرْقَتَيْن فيقتتلون قتالاً شَدِيدا حَتَّى يظفر عَلَى حَتَّى يكون بَينهم الربيح والمرابح يخرجُون إِلَى قَرْيَة من قرى بَاطِل يُقالُ لَهَا عَاقِر قرفا عقرت أمتِي واستأصلتهم فترجعُ رايتهم منهزمة من قبل الْفُرَات ثُمَّ يخرج المشوه الملعون من شعب بَيت الْمُقَدّس يَأْتِي الْقرْيَة عَاقِر قرفا فَيقْتل مِنْهُم مائَة ألف صَاحب سيف محلى كلهم يزْعم أَنَّهُ مني فرحم الله من آوى نسَاء بني هَاشم يَوْمئِذٍ فَإِنَّهُم جُزْء مني ثُمَّ يدْخل مَدِينَة الزَّوْرَاء فكم من قَتِيل وَقتيلَة ثُمَّ يسير حَتَّى يَنْتَهِي إِلَى وكر الشَّيْطَان الْفَرِيقَانِ فَيخرج إِلَيْهِ فتيَان من مجَالِسهمْ عَلَيْهِم رَجُل يُقال لَهُ صالِح فَتكون الدائرة عَلَى أهل الْكُوفَة فكم من قَتِيل وَقتيلَة وَمَال منهوب وَفرج يسْتَحل ثُمَّ يخرج حَتَّى يَأْتِي الْمَدِينَة فَيقْتل الرِّجَال ويبقر النِّسَاء من بني هَاشم فَإِذا حضر ذَلِكَ فَعَلَيْكُم بالشواهق وَخلف الدروب وإنّما هُوَ حمل امْرَأَة ثُمَّ يقتل التَّمِيمِي شُعَيْب بْن صالِح سقى الله بِلَاد شُعَيْب بالراية السَّوْدَاء الهادية فيسير بنصر الله حَتَّى يُبَايع الْمهْدي بَين الرُّكْن وَالْمقَام فيبعث إِلَى السفياني فيقتله وَيقتل كثيرا وَتلك غنيمَة كلب ثُمَّ يمْلَأ الأَرْض عدلا كَمَا ملئت جورًا يملكهم تسع سِنِين ثُمَّ يخرج بَنو الْأَصْفَر فيتحمل النَّاس إِلَى بَيت الْمُقَدّس فَيَأْتِي الله بِأَهْل بَيت النَّبِيّ أعوانًا وأنصارًا للمهدي فيرسلهم إِلَى الرّوم فيخرجونهم من الشَّام ثُمَّ يطلبونهم حَتَّى يبلغُوا الْقُسْطَنْطِينِيَّة فيفتحها الله لَهم فيلحقهم الْكذَّاب الْمَسِيح فَيخْرجُونَ وَعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ قد نزل وَالْمهْدِي قد قبض فَإِذا قبض خارت الأَرْض خورة سَمعهَا أهلُ الْمشرق وَأهل الْمغرب ثُمَّ يسرى عَلَى الْقُرْآن فِي لَيْلَة فَينْسَخ من الْقُلُوب والمصاحف ثُمَّ تَخرج نارٌ من بَحر عدن تَسوق النَّاس سوقًا ثُمَّ تخرج الدَّابَّة فتجيء إِلَى الْإِنْسَان وَهُوَ فِي الصَّلَاة وَمَا يقْرَأ شَيْئا يُحسنهُ قد نسخ من قلبه فتكلمه مَا

الصَّلَاة من حَاجَتك ثُمَّ تطلعُ الشَّمْس من مغْرِبهَا فَيبقى من لَيْسَ لله فِيهِ حَاجَة فيتغالطونَ فِي الطَّرِيق كَمَا تغالط الْكلاب فأفضلهم يَوْمئِذٍ من قَالَ لَو تنحيت عَن الطَّرِيق أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَبَّاس الرَّازِيّ حَدَّثَنَا سليم بْن مَنْصُور بْن عمار حَدَّثَنَا أبي قَالَا وَحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي يَحْيَى بْن خَالِد بْن حَيَّان الرقي حدَّثَنِي عَمْرو بْن بَكْر بْن بكار القعْنبِي حَدَّثَنَا مجاشع بْن عَمْرو قَالا حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة بِهِ. فَذكره إِلَى قَوْله رَجُل من ولد الْعَبَّاس وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن خَارِجَة حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن مَرْوَان بْن سالِم الْجَزرِي عَن الْأَحْوَص بْن حَكِيم عَن خَالِد بْن معدان عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: سَيكون فِي أمتِي رجلٌ يُقَال لَهُ وهب يهب الله لَهُ الْحِكْمَة وَرجل يُقَال لَهُ غيلا هُوَ أضرّ عَلَى أمتِي من إِبْلِيس مَوْضُوع. قَالَ ابْن حبَان: لَا أصل لَهُ الْأَحْوَص مَتْرُوك والوليد يُدَلس التَّسْوِيَة (قلت) أَخْرَجَهُ عَبْد بْن حميد فِي مُسْنده قَالَ حدَّثَنِي إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الْكَرِيم حدَّثَنِي الْوَلِيد بْن مُسْلِم وَعبد الْمجِيد بْن أبي رواد عَن مَرْوَان بْن سالِم عَن خَالِد بْن معدان عَن عبَادَة بْن الصَّامِت قَالَ عَبْد بْن حميد وسمعته من عَبْد الْمجِيد فَزَالَ مَا يخْشَى من تَدْلِيس الْوَلِيد ولَم يذكر فِي الْإِسْنَاد الْأَحْوَص. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا سَلمَة بْن شبيب حَدَّثَنَا عَبْد الْمجِيد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن مَرْوَان بن سَالم عَن الْأَحْوَص بْن حَكِيم عَن خَالِد بْن معدان بِهِ. وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل وَقَالَ: ضَعِيف تفرد بِهِ مَرْوَان بْن سالِم الْجَزرِي وَكَانَ ضَعِيفا فِي الحَدِيث وَله طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى أَيْضا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار حَدَّثَنَا حسان بْن إِبْرَاهِيم الْكرْمَانِي عَن يَحْيَى بْن الزيات عَن عَبْد الله بْن رَاشد عَن مولى سَعِيد بْن عَبْد الْملك عَن خَالِد بْن معدان عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: يكون فِي أمتِي رجلَانِ أَحدهمَا بِالْيمن يُقال لَهُ وهب يهب الله لَهُ حِكْمَة وَالْآخر بِالشَّام يُقال لَهُ غيلَان هُوَ أَشد عَلَى أمتِي فتْنَة من السَّيْف ولبعضه طَرِيق ثَالِث. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد فِي كتاب الْقدر حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد الرَّمْلِيّ أَبُو أَحْمَد حَدَّثَنَا الْوَلِيد عَن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْبَصْرِيّ الشيعثي عَن مَكْحُول أَنَّهُ قَالَ: وَيحك يَا غيلَان هُوَ أضرّ عَلَى أمتِي من إِبْلِيس فَاتق الله لَا تكونه إِن الله عَزَّ وَجَلَّ كتب مَا هُوَ خَالق وَمَا الْخلق عَامل. قَالَ ابْن عَسَاكِر: رَوَاهُ أَسد السّنة بْن مُوسَى عَن الْوَلِيد بْن مُسْلِم حدَّثَنِي عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشيعثي أَنَّهُ سَمِعَ مَكْحُولًا ولَم يذكر أباهُ وَقَالَ أَبُو دَاوُد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَرْوَان بْن مُحَمَّد الطاطري حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا عمر بن مُحَمَّد

الشيعثي عَن أَبِيهِ قَالَ سمعتُ مَكْحُولًا يَقُولُ لغيلان: وَيحك يَا غيلَان بَلغنِي أَنَّهُ يكون فِي هَذِهِ الأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ غيلَان هُوَ أضرّ عَلَيْهَا من الشَّيْطَان وَالله أعلم. (حدثت) عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن ترْكَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عَليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَليّ التَّمِيمِي حَدَّثَنَا مَأْمُون بْن أَحْمَد السّلمِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الجويباري أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن معدان الْأزْدِيّ عَن أنس مَرْفُوعا: يكون فِي أمتِي رَجُل يُقال لَهُ مُحَمَّد بْن إِدْرِيس أضرّ عَلَى أمتِي من إِبْلِيس وَيكون فِي أمتِي رجلٌ يُقَال لَهُ أَبُو حنيفَة هُوَ سراج أمتِي مَوْضُوع. وَضعه مَأْمُون أَو الجويباري وَذكر الْحَاكِم فِي الْمدْخل: أَن مَأْمُونا قِيلَ لَهُ أَلا ترى إِلَى الشَّافِعِي وَمن تبعه فَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد إِلَى آخِره فَبَان بِهذا أَنَّهُ الْوَاضِع لَهُ. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله أَحْمَد بْن عَليّ الْقصير حَدَّثَنَا أَبُو زيد الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَامر الْكِنْدِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن سَعِيد الْمَرْوَزِيّ البورقي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن جَابِر بْن سُلَيْمَان بْن يَاسر حَدَّثَنَا بشر بْن يَحْيَى أَنْبَأنَا الْفضل بْن مُوسَى الشَّيْبَانِيّ عَن مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: يكون فِي أمتِي رَجُل اسْمه النعماني وكنيته أَبُو حنيفَة هُوَ سراج أمتِي. قَالَ الْخَطِيب: وَضعه البورقي. قَالَ: وَحدثت عَن الْحَاكِم أَنَّهُ قَالَ وضع البورقي من الْمَنَاكِير عَن الثِّقَات مَا لَا يُحْصى وأفحشها هَذَا الحَدِيث (قلت) قَالَ الْخَطِيب هَكَذَا حَدَّث فِي بِلَاد خُرَاسَان ثُمَّ حَدَّث بِهِ الْعرَاق وَزَاد فِيهِ: وسيكون فِي أمتِي رجلٌ يُقَال لَهُ مُحَمَّد بْن إِدْرِيس فتْنَة عَلَى أمتِي أضرّ من فتْنَة إِبْلِيس قَالَ فِي الْمِيزَان: كَانَ البورقي أحد الوضاعين بعد الثلثمائة وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْقطيعِي حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل السّلمِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن قيس عَن أبي الْمُعَلَّى بْن المُهَاجر عَن أبان عَن أنس مَرْفُوعا: سَيَأْتِي من بعدِي رجلٌ يُقالُ لَهُ النُّعْمَان بْن ثَابت ويكنى أَبَا حنيفَة ليحيين دين الله وسنتي عَلَى يَده، قَالَ الْخَطِيب بَاطِل مَوْضُوع: مُحَمَّد بْن يزِيد مَتْرُوك الحَدِيث وَسليمَان وَشَيْخه مَجْهُولَانِ وَأَبَان يرْمى

بِالْكَذِبِ (قلت) أوردهُ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بْن يزِيد فَقَالَ إِنَّه يسرق الحَدِيث ويضعُ وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا ابْن كرام حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الجويباري حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْمعلم عَن حميد عَن أنس مَرْفُوعا: يكون فِي أمتِي رَجُل يُقال لَهُ النُّعْمَان يكنى أَبَا حنيفَة يجدد الله لَهُ سنتي عَلَى يَدَيْهِ مَوْضُوع: آفته الجويباري. (أخبرتُ) عَن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مهيار الْخَوَارِزْمِيّ أَنْبَأنَا أَبُو يَعْقُوب إِسْحَاق بْن محمشاذ حَدَّثَنَا أَبُو الْفضل عَبْد الْوَاحِد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن الْحَرْث التَّمِيمِي حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا خِدَاش بْن عَبْد الله الشَّامي عَن أَبِيهِ عَن عَبْد الرَّحْمَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: يَجِيء فِي آخر الزَّمَان رَجُل يُقال لَهُ مُحَمَّد بْن كرام يحيي السّنة وَالْجَمَاعَة هجرته من خُرَاسَان إِلَى بَيت الْمُقَدّس كهجرتي من مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة. مَوْضُوع: فِي إِسْنَاده مَجَاهِيل وَالْمُتَّهَم بِهِ إِسْحَاق كَذَّاب يضعُ الحَدِيث عَلَى مَذْهَب الكرامية وَله مُصَنف فِي فَضَائِل مُحَمَّد بْن كرام كُله كذب مَوْضُوع.

مَنَاقِب الْبلدَانِ وَالْأَيَّام (ابْن عدي) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن هَاشم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبي سكينَة حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُحَمَّد المرقدي حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن الْمسيب وَسليمَان بْن يسَار عَن أبي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: أَربع مَدَائِن من مدن الْجنَّة فِي الدُّنْيَا مَكَّة وَالْمَدينَة وَبَيت الْمُقَدّس ودمشق وأربعُ مَدَائِن من مدن النَّار فِي الدُّنْيَا الْقُسْطَنْطِينِيَّة والطبرية وأنطاكية الْمُحْتَرِقَة وَصَنْعَاء وَإِن من الْمِيَاه العذبة والرياح اللواقح من تَحت صَخْرَة بَيت الْمُقَدّس. لَا أصلَ لَهُ. والوليد كَذَّاب. (قلتُ) قَالَ ابْن عدي: هَذَا مُنكر لَا يرويهِ عَن الزُّهْرِيّ غير الموقري وَقد أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر من طَرِيق ابْن عدي وَقَالَ رواهُ أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن النُّعْمَان بْن بشير السَّقطِي عَن سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن الْوَلِيد بْن مُحَمَّد بِإِسْنَادِهِ نَحوه. وَقَالَ أَبُو عَبْد الله السَّقطِي لَيْسَ هِيَ صنعاء الْيمن إنّما هِيَ صنعاء من أَرض الرّوم. وَذكر البلاذري أَن أنطاكية الْمُحْتَرِقَة بِبِلَاد الرّوم أحرقها الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك. ثُمّ قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن المظفر وَغَيره قَالُوا أَنْبَأنَا أَبُو الْغَنَائِم مُحَمَّد بْن عَليّ الدجاجي أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَرْبِيّ حَدَّثَنَا أَبُو السّري سهل بْن يَحْيَى وَلَفظ ابْن المظفر بْن بَحر بْن سبا الْحداد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عُثْمَان الرَّازِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِد بْن يزِيد عَن مُحَمَّد بْن مُسْلِم الطَّائِفِي عَن مُحَمَّد بْن مُسْلِم الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَربع مَدَائِن من مَدَائِن الْجنَّة وَأَرْبع مَدَائِن من مَدَائِن النَّار فأمّا مَدَائِن الْجنَّة فمكة وَالْمَدينَة وَبَيت الْمُقَدّس ودمشق، وأمّا مَدَائِن النَّار والقسطنطينية والطبرية وأنطاكية الْمُحْتَرِقَة وَصَنْعَاء.

قَالَ ابْن عَسَاكِر هَذَا حَدِيث غَرِيب من حَدِيث مُسْلِم بْن مُحَمَّد الطَّائِفِي عَن الزُّهْرِيّ وَالْمَحْفُوظ حَدِيث الْوَلِيد بْن مُحَمَّد الموقري عَن الزُّهْرِيّ أخبرناهُ أَبُو الْحَسَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله بْن أبي الْحَدِيد حَدَّثَنَا جدي أَبُو عَبْد الله أَنْبَأنَا أَبُو المعمر المسدد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن عَبَّاس بْن أبي الجسيس الْحِمصِي حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن سُلَيْمَان بْن يُوسُف الربعِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل الْكُوفيّ حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن سُلَيْمَان الرَّمْلِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد بْن حَازِم حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُحَمَّد عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَربع مَدَائِن فِي الدُّنْيَا من الْجنَّة مَكَّة وَالْمَدينَة وَبَيت الْمُقَدّس ودمشق وَأَرْبع مَدَائِن من النَّار رُومِية وقسطنطينية وأنطاكية وَصَنْعَاء قَالَ إِدْرِيس يَعْنِي أنطاكية الْمُحْتَرِقَة ورواهُ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبي سكينَة الْحلَبِي عَن الموقري فقرنَ بِسَعِيد بْن الْمسيب سُلَيْمَان بْن يسَار انْتهى وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبي سكينَة الْحلَبِي عَن الموقري فقرنَ بِسَعِيد بْن الْمسيب سُلَيْمَان بْن يسَار انْتهى وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الدبيلي حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن صبح حَدَّثَنَا صَالح بْن عَبْد الْجَبَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْبَيْلَمَانِي عَن أَبِيهِ عَن ابْن عُمَرَ مَرْفُوعا: يَأْتِي عَلَى النَّاس زمَان يكون أفضل الرِّبَاط رِبَاط جدة، ابْن الْبَيْلَمَانِي لَيْسَ بِشَيْء حَدَّث عَن أَبِيهِ بِمائتي حَدِيث مَوْضُوعَة. (ابْن عدي) السراخ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمسيب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مَالك حَدَّثَنَا الْحجَّاج بْن خَالِد حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيّ مَرْفُوعا: أَرْبَعَة أَبْوَاب من أَبْوَاب الْجنَّة مفتحة فِي الدُّنْيَا أولهنَّ الْإسْكَنْدَريَّة وعسقلان وقزوين وَفضل جدة عَلَى هَؤُلَاءِ كفضل بَيت الله الْحَرَام عَلَى سَائِر الْبيُوت. عَبْد الْملك كَذَّاب (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: والسند إِلَيْهِ فَمَا أَدْرِي من افتعله وَالله أعلم. (السراخ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار الزيات حَدَّثَنَا بشير بْن مَيْمُون عَن عَبْد الله بْن يُوسُف عَن ابْن عُمَر: أَن رَسُول الله صلى عَلَى مَقْبرَة فَأكْثر الصَّلَاة عَلَيْهَا فسئلَ عَنْهَا فَقَالَ: أهل مَقْبرَة عسقلان يزفون إِلَى الْجنَّة كَمَا تزف الْعَرُوس إِلَى زَوجهَا؛ بشير لَيْسَ بِشَيْء.

(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا حَفْص بْن ميسرَة حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن أبي حَمْزَة الْجعْفِيّ عَن عَطاء وَنَافِع عَن ابْن عُمَر، أَن رَسُول الله صَلَّى عَلَى مَقْبرَة فَقيل يَا رَسُول الله أَي مَقْبرَة هَذِه فَقَالَ: هِيَ مَقْبرَة بِأَرْض الْعَدو يُقال لَهَا: عسقلان يفتحها نَاس من أمتِي يبْعَث الله مِنْهَا سبعين ألف شَهِيد يشفعُ الرجل فِي مثل ربيعَة وَمُضر وعروس الْجنَّة عسقلان. حَمْزَة يضعُ. (أَحْمَد) فِي مُسْنده حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن عُمَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِي عقال عَن أنس مَرْفُوعا: عسقلان أحد العروسين يبْعَث الله مِنْهَا يَوْم الْقِيَامَة سبعين ألفا لَا حِسَاب عَلَيْهِم ويبعثُ مِنْهَا خمسين ألفا شُهَدَاء وُفُود إِلَى الله وَبهَا صُفُوف الشُّهَدَاء رُؤْسهمْ مقطعَة فِي أَيْديهم تثج أوداجهم دَمًا يَقُولُونَ {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الميعاد} فَيَقُول صدق عَبِيدِي اغسلوهم بنهر الْبَيْضَة فَيخْرجُونَ مِنْهَا نقيا بيصا فَيسرحُونَ فِي الْجنَّة حَيْثُ شاؤا؛ أَبُو عقال هِلَال بْن زيد يروي عَن أنس أَشْيَاء مَوْضُوعَة (قلتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد: هَذَا الحَدِيث فِي فَضَائِل الْأَعْمَال والتحريض عَلَى الرِّبَاط وَلَيْسَ فِيهِ مَا يخيل الشَّرْع وَلَا الْعقل فَالْحكم عَلَيْهِ بِالْبُطْلَانِ بِمجرد كَونه من رِوَايَة أبي عقال لَا يتَّجه وَطَرِيقَة الْإِمَام أَحْمَد مَعْرُوفَة فِي التسامح فِي أَحَادِيث الْفَضَائِل دون أَحَادِيث الْأَحْكَام وَقد وجد لَهُ شَاهد من حَدِيث ابْن عُمَر إِسْنَاده أصلح من طَرِيق أبي عقال. وَقد أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ أَيْضا وَلَيْسَ فِيهِ سوى بشير بْن مَيْمُون ضَعِيف وَله شَاهد آخر أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى عَن مُحَمَّد بْن بكار عَن عطاف بْن خَالِد عَن أَخِيه الْمسور عَن عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن بُحَيْنَة عَن أَبِيهِ مَرْفُوعا: صلى النَّبِي عَلَى أهل تِلْكَ الْمقْبرَة فسألوا بعض أَزوَاجه فَسَأَلته فَقَالَ: هِيَ أصل مَقْبرَة عسقلان الحَدِيث. وَأوردهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من هَذَا الْوَجْه وسمى الزَّوْجَة عَائِشَة وَله شَاهد آخر. قَالَ الدولابي فِي الكنى: حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد الْخلال حَدَّثَنَا آدم بْن أبي إِيَاس حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الهذيلي بْن مسعر الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو سِنَان سَعِيد بْن سِنَان عَن سعيد بن

جُبَيْر عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: يبْعَث بالمقبرة فِي عسقلان سَبْعُونَ ألف شَهِيد يشفع كل رجل مِنْهُم بِعَدَد ربيعَة وَمُضر وَله شَاهد مُرْسل قَالَ سَعِيد بْن مَنْصُور فِي السّنَن حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن عَطاء الْخُرَاسَانِي قَالَ بَلغنِي أَن رَسُول الله قَالَ: رحم الله أهل الْمقْبرَة ثَلَاث مَرَّات فَسئلَ عَن ذَلِكَ فَقَالَ تِلْكَ مَقْبرَة تكون بعسقلان وَكَانَ عَطاء يُرابط بِهَا كل عَام أَرْبَعِينَ يَوْمًا حَتَّى مَاتَ انْتهى كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر. وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن ابْن جريج قَالَ أَخْبرنِي إِسْحَاق بْن رَافع قَالَ بلغنَا أَن النَّبِي قَالَ: يرحمُ الله أهل الْمقْبرَة. قَالَت عَائِشَة: أهل البقيع. قَالَ: يرحمُ الله أهل الْمقْبرَة. قَالَت عَائِشَة: أهل البقيع حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا. قَالَ: مَقْبرَة عسقلان. وَمن شَوَاهِد فضل الرِّبَاط بعسقلان قَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه قرأتُ عَلَى المرتضى بْن حاتِم عَن أبي طَاهِر السلَفِي أَخْبرنِي أَبُو الْمَعَالِي إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن أبي مصارم الْعَسْقَلَانِي بالإسكندرية قَالَ قرأتُ فِي كتاب مُسْلِم بْن ثَعْلَب بْن إِبْرَاهِيم الْعَسْقَلَانِي بِخطه حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن دَاوُد بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الْعَسْقَلَانِي قَالَ قرئَ عَلَى أبي مُحَمَّد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد بْن آدم بْن إِيَاس الْعَسْقَلَانِي وَأَنا أسمعُ حَدثكُمْ دَاوُد بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ بعسقلان سنة 285 حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْمَدَنِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق القَاضِي حدَّثَنِي أبي حَدَّثَنَا الحمادان حَمَّاد بْن سَلمَة وَحَمَّاد بْن زيد قَالَا حَدَّثَنَا أَيُّوب عَن الْحَسَن عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: من كَانَ بعسقلان مرابطًا فَكَانَ نَائِما دهره وكل الله بِهِ فِي محرابه مَلَائِكَة يصلونَ بدله ويُحشر مَعَ الْمُصَلِّين إِلَى الْجنَّة. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص أَحْمَد بْن النَّضر العسكري حَدَّثَنَا سعيد بن حَفْص النقيلي حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أعين عَن أبي شهَاب عَن قطر بْن خَليفَة عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا أول هَذَا الْأَمر نبوة وَرَحْمَة ثُمَّ يكون خلَافَة وَرَحْمَة ثُمَّ يكون ملكا وَرَحْمَة ثُمَّ يكون إِمَارَة وَرَحْمَة ثُمَّ تكادمون عَلَيْهِ تكادم الْحمر فَعَلَيْكُم بِالْجِهَادِ وَإِن أفضل جهادكم الرِّبَاط وَإِن أفضل رباطكم عسقلان. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة الْعَسْقَلَانِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي السّري حَدَّثَنَا حَفْص بْن ميسرَة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سُلَيْمَان أَبُو سُلَيْمَان الْمَدَنِيّ حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَن ابْن نُجَيْح عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ جَاءَ رجلٌ إِلَى النَّبِي فَقَالَ يَا

رَسُول الله إِنِّي أُرِيد الْغَزْو فِي سَبِيل الله قَالَ: عَلَيْك بِالشَّام فَإِن الله قد تكفل لي بِالشَّام وَأَهله والزم من الشَّام عسقلان فَإِنَّهَا إِذا دارت الرَّحَى فِي أمتِي كَانَ أَهلهَا فِي خير رخاء وعافية. وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمرقَنْدِي أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بْن سعدة أَنْبَأنَا حَمْزَة ين يُوسُف الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن تَمام بْن عَبْد السَّلَام اللَّخْمِيّ حَدَّثَنَا سَلمَة بْن سَعِيد الْغَزِّي حَدَّثَنَا حميد بْن السّفر حَدَّثَنَا آدم بْن أبي إِيَاس أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر الْبَيْرُوتِي أَخْبرنِي الثِّقَة عَن أبي طيبَة الْجِرْجَانِيّ عَن أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: من رابط بعسقلان يَوْمًا وَلَيْلَة ثُمَّ مَاتَ بعد ذَلِكَ بستين سنة مَاتَ شَهِيدا وَإِن مَاتَ فِي أَرض الشّرك. قَالَ ابْن عَسَاكِر: كَذَا قَالَ وَهُوَ أَبُو طيبَة الْكلابِي الْحِمصِي وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا السّخْتِيَانِيّ حَدَّثَنَا شَيبَان بْن فروخ حَدَّثَنَا نَافِع أَبُو هُرْمُز عَن عَطاء عَن عَائِشَة مَرْفُوعا: لَيْسَ بَين الْمشرق وَالْمغْرب مَقْبرَة أكْرم عَلَى الله تَعَالَى من الَّذِي رَأَيْت يَعْنِي البقيع إِلَّا أَن تكون مَقْبرَة عسقلان قلت وَمَا مَقْبرَة عسقلان قَالَ رِبَاط للْمُسلمين يبْعَث الله مِنْهَا سبعين ألف شَهِيد لكل شَهِيد شَفَاعَة لأهل بَيته نَافِع مَتْرُوك. (أَبُو نُعَيْم) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن حَيَّان قَالَ لم أر أَن مُحَمَّد بْن يُوسُف الْأَصْبَهَانِيّ الزَّاهِد روى حَدِيثا مُسْندًا إِلَّا حَدِيثا رواهُ عَلى بْن سَعِيد العسكري قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي سلم حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا عَامر بْن حَمّاد الْأَصْبَهَانِيّ عَن مُحَمَّد بْن يُوسُف الْأَصْبَهَانِيّ عَن عُمَر بْن صبح عَن إبان عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: يحول الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة ثَلَاث قرى من زبرجدة خضراء تزف إِلَى زواجهن عسقلان والإسكندرية وقزوين. عُمَر يضعُ (قلت) أوردهُ الرَّافِعِيّ فِي تَارِيخ قزوين وَقَالَ يجوز أَن يُرِيد إِلَى أشكالهن من الْقُصُور الزبرجدية فِي الْجنَّة وَيجوز أَن يُرِيد تزف بعد مَا تحول زبرجدة إِلَى أهلهن لتقر بهَا أَعينهم انْتهى وَالله أعلم. (ابْن عدي) فِي السّنَن حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن رَاشد حَدَّثَنَا دَاوُد بْن المحبر حَدَّثَنَا الرّبيع بْن صبيح عَن يزِيد بْن أبان عَن أنس مَرْفُوعا: ستفتح عَلَيْكُم الْآفَاق وستفتح عَلَيْكُم مَدِينَة يُقال لَهَا قزوين من رابط فِيهَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَو أَرْبَعِينَ لَيْلَة كَانَ لَهُ فِي الْجنَّة عَمُود من ذهب عَلَيْهِ زبرجدة خضراء عَلَيْهَا قبَّة من ياقوتة حَمْرَاء لَهَا سَبْعُونَ ألف مصراع من ذهب عَلَى كل مصراع زَوْجَة من الْحور الْعين، مَوْضُوع: دَاوُد وَضاع وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ وَالربيع ضَعِيف

وَيزِيد مَتْرُوك (قلت) قَالَ الْمزي فِي التَّهْذِيب: هُوَ حَدِيث مُنكر لَا يعرف إِلَّا من رِوَايَة دَاوُد وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا حَامِد بْن مُحَمَّد بن شُعَيْب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير بْن مَرْوَان بْن سُوَيْد الفِهري حَدَّثَنَا لَيْث بْن سعد عَن عَبْد السَّلَام بْن مُحَمَّد الْحَضْرَمِيّ عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: رفعت لي الأَرْض فَرَأَيْت مَدِينَة أعجبتني فقلتُ يَا جِبْرِيل أَي مَدِينَة هَذِه قَالَ نَصِيبين فقلتُ اللَّهُمَّ عجل فتحهَا وَاجعَل فِيهَا للْمُسلمين بركَة. قَالَ ابْن عدي: حَدِيث مُنكر، وَعبد السَّلَام لَا يعرف وَمُحَمَّد بْن كثير يروي عَن اللَّيْث وَغَيره الأباطيل وَالْبَلَاء مِنْهُ. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلم السقاء الْحلَبِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن السّري الْمَدَائِنِي عَن أبي عمرَان الْجونِي عَن مجَالد بْن سَعِيد عَن الشِّعْبِيّ عَن تَميم الدَّارِيّ قَالَ: قلتُ يَا رَسُول الله مَا رَأَيْت للروم مَدِينَة مثل مَدِينَة يُقال لَهَا أنطاكية وَمَا رأيتُ أَكثر مَطَرا مِنْهَا فَقَالَ النَّبِي: نعم وَذَلِكَ أَن فِيهَا التَّوْرَاة وعصا مُوسَى ورضراض الألواح ومائدة سُلَيْمَان بْن دَاوُد فِي غاراتها مَا من سَحَابَة تشرف عَلَيْهَا من وَجه من الْوُجُوه إِلَّا أفرغت مَا فِيهَا من الْبركَة فِي ذَلِكَ الْوَادي وَلَا تذْهب الْأَيَّام والليالي حَتَّى يسكنهَا رَجُل من عِتْرَتِي اسْمه اسْمِي وَاسم أَبِيهِ اسْم أبي يشبه خلقه خلقي يمْلَأ الدُّنْيَا قسطًا وعدلاً كَمَا ملئت ظلما وجورًا. قَالَ ابْن حبَان: عَبْد الله يروي عَن أبي عمرَان الْجونِي الْعَجَائِب الَّتِي لَا تشك أنّها مَوْضُوعَة (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا الْجونِي مَا أعتقد أَنَّهُ عَبْد الْملك بْن حبيب التَّابِعِيّ الْمَشْهُور بل وَاحِد مَجْهُول لِأَن التَّابِعِيّ لَم يُدْرِكهُ ابْن السّري وَلِأَن الْمَجْهُول قد روى عَن مجَالد وَهُوَ أَصْغَر من عَبْد الْملك. وَقد رواهُ الْخَطِيب فِي تَارِيخه فَقَالَ عَن أبي عُمَر الْبَزَّار الْجونِي قَالَ شَيخنَا أَبُو الْحجَّاج صَوَابه أَبُو عُمَر الْبَزَّار وَهُوَ حَفْص بْن سُلَيْمَان القارضي. انْتهى وَالله أعلم. (أَبُو سَعِيد) بْن يُوسُف حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبُو همام الْوَلِيد بْن شُجَاع حَدَّثَنَا مطهر بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَلِيّ بْن رَبَاح عَن أَبِيهِ عَن جده مَرْفُوعا: إِن مصر

ستفتح بعدِي فانتجعوا خَيرهَا وَلَا تتخذوها قرارًا فَإِنَّهُ يساق إِلَيْهَا أقل النَّاس أعمارًا. قَالَ ابْن يُونُس مُنكر جدا ومطهر مَتْرُوك. (قلتُ) روى لَهُ ابْن مَاجَه والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَاريّ فِي تَارِيخه وَقَالَ لَا يَصح. وَأخرجه ابْن شاهين وَابْن السكن فِي الصَّحَابَة وَابْن السّني وَأَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ وَالله أعلم. (الْأزْدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن زِيَاد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عُمَي عَبْد الله بْن وهب أَخْبرنِي يَحْيَى بْن أَيُّوب وَابْن لَهِيعَة عَن عقيل عَن ابْن شهَاب عَن يَعْقُوب بْن عتبَة بْن الْأَخْنَس عَن ابْن عُمَر مَرْفُوعا: أَن إِبْلِيس دخل الْعرَاق فَقضى حَاجته مِنْهَا وَدخل الشَّام فطردوه حَتَّى بلغ ميسا ثُمَّ دخل مصر فباض فِيهَا وفرخ وَبسط عبقريه لَا يَصح. عقيل بْن خَالِد يروي عَن الزُّهْرِيّ مَنَاكِير وَيحيى بْن أَيُّوب لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَابْن لَهِيعَة مطروح وَأَحْمَد بن أخي بن وهب كَذَّاب (قلت) كلا بل أَحْمَد ثِقَة روى لَهُ مُسْلِم وَقَالَ ابْن عدي كل مَا أنكروهُ عَلَيْهِ فمحتمل وَإِن لَمْ يروه غَيره لَعَلَّ عَمه خصّه بِهِ. وَقَالَ عَبْدَانِ كَانَ مُسْتَقِيم الْأَمر وَمن لَم يلْحق حَرْمَلَة اعْتَمدهُ انْتهى. وَلم ينْفَرد بِهذا الحَدِيث بل تَابعه عَلَيْهِ حَرْمَلَة. قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن خَالِد بْن حبَان الرقي حَدَّثَنَا حَرْمَلَة بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْن وهب حدَّثَنِي ابْن لَهِيعَة وَيحيى بْن أَيُّوب بِهِ وَيحيى بْن أَيُّوب هُوَ الغافقي عالِم مصر ومفتيهم روى لَهُ الشَّيْخَانِ وَعقيل أحد الْإِثْبَات وَهُوَ أعلمُ النَّاس بِحديث الزُّهْرِيّ قَالَه يُونُس بْن يزِيد الْأَيْلِي وَله شَاهد مُرْسل. قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْفرج غيث بْن عَلِيّ بْن عَبْد السَّلَام الصُّورِي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْحداد حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الطّيب الْبَلْخِي حَدَّثَنَا عون بْن مُوسَى عَن إِيَاس بْن مُعَاويَة قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن الله قد تكفل لي بِالشَّام وَأَهله وَإِن إِبْلِيس أَتَى الْعرَاق فباض فِيهَا وفرخ وأتى مصر فَبسط عبقريه واتكأ وَقَالَ جبل الشَّام جبل الْأَنْبِيَاء. قَالَ ابْن عَسَاكِر: هَذَا مُرْسل وَهُوَ مَعَ إرْسَاله مُنْقَطع بَين الْبَلْخِي وَعون بْن مُوسَى ثُمَّ وقفت لَهُ عَلَى طَرِيق أُخْرَى عَن ابْن عُمَر مَرْفُوعَة وَأُخْرَى مَوْقُوفَة. قَالَ ابْن عَسَاكِر قرأتُ عَلَى أبي الْقَاسِم بْن السَّمرقَنْدِي عَن أبي طَاهِر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمْزَة بْن أبي كَرِيمَة أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة قِرَاءَة عَلَيْهِ حَدثنَا

إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الْفرْيَابِيّ حَدَّثَنَا خطاب بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا عباد بْن كثير عَن سَعِيد عَن قَتَادَة عَن سالِم عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله إِن الشَّيْطَان أَتَى الْعرَاق فباض فيهم وأفرخ ثُمَّ أَتَى مصر فَبسط عبقريه وَجلسَ ثُمَّ أَتَى الشَّام فطردوه. وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمرقَنْدِي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر بْن الطَّبَرِيّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفضل أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر حدَّثَنِي عَبَّاس بْن أبي شملة عَن مُوسَى بْن يَعْقُوب عَن زيد بْن أبي عتّاب عَن أَسد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بْن الْخَطَّاب عَن ابْن عُمَر قَالَ: نزل الشَّيْطَان بالمشرق وقض قُضَاة ثُمَّ خرج يُرِيد الأَرْض المقدسة بِالشَّام فَمنع فَخرج عَلَى سَاق حَتَّى جَاءَ الْمغرب فباض بَيْضَة وَبسط عبقريه. وَقد أخرج ابْن عَسَاكِر الحَدِيث من الطَّرِيق الَّتِي أوردهَا الْمُؤلف من طَرِيق يَعْقُوب بْن سُفْيَان فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا حَرْمَلَة أنبانا ابْن وهب بن وَزَاد قَالَ ابْن وهب أرى ذَلِكَ فِي فتْنَة عُثْمَان لِأَن النَّاس افتتنوا فِيهِ وَسلم أهل الشَّام وَهَذَا يدل عَلَى ثُبُوت الحَدِيث من الطَّرِيق الَّتِي أوردهَا الْمُؤلف من طَرِيق يَعْقُوب بْن سُفْيَان عَند ابْن وهب وَيكون الحَدِيث من أَعْلَام النُّبُوَّة فَيدْخل فِي كتاب المعجزات ثُمّ وجدت لبعضه شَاهدا من حَدِيث ابْن عَبَّاس. قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْفَضَائِل نَاصِر بْن مَحْمُود بْن عَليّ الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن زُهَيْر أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن شُجَاع أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن الْقَاسِم الطرسوسي حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْأَزْهَرِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الدقيقي قَالَ سمعتُ يزِيد بْن هَارُون يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ طَاوس يَقُولُ سمعتُ أبي يَقُولُ قَالَ ابْن عَبَّاس قَالَ رَسُول الله: مَكَّة آيَة الشّرف وَالْمَدينَة مَعْدن الدَّين والكوفة فسطاط الْإسْلَام وَالْبَصْرَة فَخر العابدين وَالشَّام مَعْدن الْإسْلَام ومصر عش إِبْلِيس وكهفه ومستقره وَذكر بَقِيَّة الحَدِيث وَالله أعلم. (الْحَاكِم) أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن المؤمل بْن الْحَسَن بْن عِيسَى حَدَّثَنَا الْفضل بْن مُحَمَّد المسعراني حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا أَبُو عصمَة عَن الْمُبَارك بْن فضَالة عَن الْحَسَن عَن حُذَيْفَة قَالُوا لَمّا فتحت خُرَاسَان وتطاولت إِلَيْهَا العساكر اجْتمعت أذربيجان وَالْجِبَال ضَاقَ ذرع عُمَر فَقَالَ مَالِي ولِخراسان وَمَا بِخراسان ولي وددت أَن بيني وَبَين خُرَاسَان جبالاً من برد وجبالاً من نَار وَألف سد كل سد مثل يَأْجُوج وَمَأْجُوج فَقَالَ عَلِيّ بْن أبي طَالب: مهلا يَا ابْن الْخَطَّاب هَلْ أتيت بِعلم مُحَمَّد أَو اطَّلَعت عَلَى علم مُحَمَّد فَإِن لله بِخراسان مَدِينَة يُقالُ لَهَا مرو أسسها أخي ذُو القرنين وَصلى فِيهَا عَزِيز أنهارها سياحة وأرضها فياحة عَلَى كل بَاب من أبوابِها ملك شاهر سَيْفه يدفعُ عَن أَهلهَا الْآفَات إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَإِن لله بخراسان مَدِينَة

يُقال لَهَا الطالقان وَإِن كنوزها لَا ذهب وَلَا فضَّة وَلَكِن رجال مُؤمنُونَ يقومُونَ إِذا قَامَ النَّاس وينصرون إِذا فشل النَّاس وَإِن لله بِخراسان لَمدينة يُقال لَهَا سناش الْقَائِم فِيهَا والنائم كالمتشحط بدمه فِي سَبِيل الله وَإِن لله بِخراسان لَمدينة يُقال لَهَا بُخَارى وَأي رجال بُخارى آمنون من الصرخة عِنْدَ الهول إِذا فزعوا مستبشرين إِذا حزنوا فطوبى لبخارى يطلعُ الله عَلَيْهِم فِي كل لَيْلَة اطلاعة فيغفرُ لِمن شَاءَ مِنْهُم ويتوبُ عَلَى من تَابَ مِنْهُم وَإِن لله بِخراسان لَمدينة يُقالُ لَهَا سَمَرْقَنْد بناها الَّذِي بنى الْحيرَة يتحامى الله عَن ذنوبِهم ويسمعُ ضوضاءهم ويُنادي مُنَاد فِي كل لَيْلَة طبتم وَطَابَتْ لكم الْجنَّة فهينئا لسمرقند وَمن حولهَا آمنون من عَذَاب الله يَوْم الْقِيَامَة إِن أطاعوا ثُمَّ قَالَ عَليّ يَا ابْن الْكواء كم بَين بوشنج وهراة قَالَ سِتّ فراسخ قَالَ لَا بل تسع فراسخ لَا تزيد ميلًا وَلَا تنقص كَذَلِك أَخْبرنِي خليلي وحبيبي مُحَمَّد قَالَ إِن لله مَدِينَة بِخراسان يُقالُ لَهَا طوس وَأي رجال بطوس مُؤمنُونَ لَا تأخذهم فِي الله لومة لائم يقومُونَ لله بِطَاعَتِهِ وَيُحِبُّونَ سنة نبيه مُحَمَّد وَإِن لله بِخراسان مَدِينَة يُقال لَهَا خوارزم النَّائِم فِيهَا كالقائم فِي أطول أَيَّام الصَّيف لَما يتجاوزهم بَنو قنطوراء وَإِن لله بِخراسان مَدِينَة يُقال جرجان طَابَ زَرعهَا واخضر سهلها وجبلها وَكَثُرت مياهها واتسعت بعباد الله مأكلتها يتسعونَ إِذا ضَاقَ النَّاس ويضيقونَ إِذا وَسعوا فهم بَين أَمر الله وَإِلَى طَاعَته يتسارعون فطوباهم ثُمَّ طوباهم إِن آمنُوا وَصَدقُوا وَإِن لله بِخراسان لَمدينة يُقال لَهَا قومس وَأي رجل بقومس وَذكر بَاقِي الحَدِيث فَقَالَ عُمَر يَا عَليّ إِنَّك تفتان فَقَالَ عَليّ لَو ألْقى حجران من الجو لقَالَ النَّاس هَذَا فعل عَلِيّ بْن أبي طَالب فَقَالَ عُمَر لَوَدِدْت أَن بيني وَبَين خُرَاسَان بعد مَا بَين بلقاء، مَوْضُوع. لَا يشك فِي وَضعه آفته أَبُو عصمَة نوح بْن أبي مَرْيَم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْمثنى حَدَّثَنَا عمار بْن زربى حَدَّثَنَا النَّصْر بْن حَفْص بْن النَّصْر بْن أنس عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن أنس مَرْفُوعا: يَا أنس إِن النَّاس سيمصرون أمصارًا ويمصرون مصرا يُقَال لَهَا الْبَصْرَة فَإِن أَنْت أتيتها فسكنت فِيهَا فاجتنب مَسْجِدهَا وسوقها وَأَحْسبهُ قَالَ وَعَلَيْك بضواحيها فسيكون بِهَا خسف ومسخ. قَالَ أنس: فَمن هُنَا سكنت الْقصر لَا يَصح عمار يكذب (قلت) أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ فِي الْفِتَن عَن أبي يَعْلَى بِهِ وَله طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد فِي سنته عَن عَبْد الله بْن الصَّباح عَن عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الصَّمد الْعمي عَن مُوسَى الحناط عَن مُوسَى بن أنس عَنْ أنس بِهِ نَحوه. ثُمَّ رَأَيْت الْحَافِظ صَلَاح الدَّين العلائي قَالَ هَذَا الحَدِيث ذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات وَتعلق فِيهِ بِعمار بْن زَرْبِي ولَم ينْفَرد بِهِ عمار بل لَهُ سَنَد آخر رَوَاهُ أَبُو دَاوُد

وَسَاقه ثُمَّ قَالَ عَبْد الله بْن الصَّباح من شُيُوخ الْبُخَاريّ وَمُسلم فِي صَحِيحهمَا وَكَذَلِكَ احتجا بشيخه عَبْد الْعَزِيز الْعمي وبِموسى بْن أنس وَاحْتج مُسْلِم بِموسى الحناط وَهُوَ ابْن أبي عِيسَى وَوَثَّقَهُ النَّسَائِيّ أَيْضا ولَم يتَكَلَّم فِيهِ الحَدِيث إِسْنَاده من رجال الصَّحِيح كلهم انْتهى. ورأيتُ لَهُ طَرِيقا ثَالِثا عَن أنس قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن تغلب الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الدرهمي حَدَّثَنَا عَبْد الْخَالِق أَبُو هَانِئ حدَّثَنِي زِيَاد الأبرص عَن أنس بْن مَالك قَالَ: كَانَت أم سليم تداوي الْجَرْحى فِي عَسْكَر رَسُول الله فَقَالَت: يَا رَسُول الله لَو دَعَوْت الله لِابْني قَالَ رَسُول الله أنيس قَالَتْ نعم فأقعدني بَين يَدَيْهِ وَمسح عَلَى رَأْسِي وَقَالَ: يَا أنيس إِن الْمُسلمين يمصرون بعدِي يَعْنِي أمصارًا فمما يمصرون مصرا يُقال لَهَا البصرى فَإِن أَنْت وردتها فإياك وقصبها وسوقها وَبَاب سلطانها فَإِنَّهَا سَيكون بِهَا خسف ومسخ وَقذف آيَة ذَلِكَ أَن يَمُوت الْعدْل ويفشو فِيهِ الْجور فِيهِ الزِّنَا ويفشو فِيهِ شَهَادَة الزُّور. وَرَأَيْت لَهُ شَاهدا عَن ابْن مَسْعُود قَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي الْفِتَن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر الْجمال حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عباد الرَّحْمَن الدشتكي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أبي جَعْفَر الرَّازِيّ عَن أَبِيهِ عَن الرّبيع عَن رَجُل قَالَ جَاءَ رَجُل إِلَى ابْن مَسْعُود فَقَالَ يَا أَبَا عَبْد الرَّحْمَن إِنِّي أُرِيد أَن أسكن الْبَصْرَة قَالَ لَا تسكنها قَالَ لَا بُد لي من ذَلِكَ قَالَ فَإِن كَانَ لَا بُد فاسكن ربيتها وَلَا تسكن بسبختها فَإِنَّهُ قد خسف بِهَا مرّة وسيخسف بِهَا. وَأخرج ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن عَاصِم عَن أبي عُثْمَان قَالَ: جَاءَ إِلَى حُذَيْفَة فَقَالَ: إِنِّي أُرِيد الْخُرُوج إِلَى الْبَصْرَة. فَقَالَ: لَا تخرج إِلَيْهَا قَالَ: إِن لي بِهَا قرَابَة قَالَ لَا تخرج قَالَ: لَا بُد من الْخُرُوج قَالَ: إِن كَانَ لَا بُد لَك من الْخُرُوج فَأنْزل غدوتها وَلَا تنزل سوقها وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن يحيى بْن جَعْفَر بْن عَبْد كوية الْإِمَام حَدثنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن أَيُّوب الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد التسترِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الرّبيع الْمهْدي حَدَّثَنَا همام بْن مُسْلِم وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا غيلَان بْن عَبْد الصَّمد الطَّيَالِسِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مطهر المصِّيصِي حَدَّثَنَا صالِح بْن بَيَان الثَّقَفِيّ قَالَا حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أبي عُبَيْدَة. وَقَالَ ابْن عدي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي شيبَة حَدثنَا مُحَمَّد بن مطهر

المصِّيصِي حَدَّثَنَا صالِح بْن بَيَان بسبراق وَكَانَ شَيخا صالِحًا قَالَ سألتُ سُفْيَان الثَّوْريّ عَن حَدِيث فَقَالَ لستُ أحَدثك حَتَّى تضمن لي أَن تخرج من بَغْدَاد فضمنت لَهُ فَحَدثني عَن أبي عُبَيْدَة عَن أنس مَرْفُوعا: تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيلة هِيَ أسْرع ذَهَابًا فِي الأَرْض من الوتد الْحَدِيد فِي الأَرْض الرخوة. صالِح مَتْرُوك وَهَمَّام مَجْهُول قَالَ ابْن عدي: والْحَدِيث مُنكر (قلت) قَالَ ابْن عدي أَبُو عَبدة أَظُنهُ حميد الطَّوِيل وَبِه جزم الْخَطِيب قَالَ فِي الْمِيزَان والْحَدِيث بَاطِل وَقَالَ الْخَطِيب هَذَا الْإِسْنَاد لَيْسَ بِمحفوظ وَالْمَحْفُوظ حَدِيث عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان عَن جرير وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن مُوسَى الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عَبْد الْخَالِق حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن زِيَاد حَدثنَا خلف بن مَرْيَم حَدثنَا عمار بْن سيف قَالَ سمعتُ سُفْيَان الثَّوْريّ يسْأَل عَاصِمًا الْأَحول عَن هَذَا الحَدِيث فحدثه عَاصِم وَأَنا حَاضر عَن أبي عُثْمَان عَن جرير قَالَ قَالَ رَسُول الله: تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل وقطربل والصراة يَجِيء إِلَيْهَا خَزَائِن الأَرْض وجبابرتها لَهِي أسرعُ ذَهَابًا فِي الأَرْض من الوتد الْحَدِيد فِي الأَرْض الرخوة. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني أَنْبَأنَا طَلْحَة بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الصُّوفِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صفوة حَدَّثَنَا يُوسُف بْن سَعِيد حَدَّثَنَا خلف بْن تَميم حدَّثَنِي عمّار بْن سيف عَن عَاصِم عَن أبي عُثْمَان قَالَ: مر جرير بْن عَبْد الله بقنطرة الصراة فَقيل يَا صَاحب رَسُول الله أَلا تنزل فتصيب من الْغَدَاء فَضرب خاصرة فرسه بِسَوْطِهِ وَقَالَ سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل وقطربل والصراة يَجِيء إِلَيْهَا خَزَائِن الْأَمْصَار وجبابرتها يخسف بِهَا وبِمن فِيهَا فلهي أسرعُ ذَهَابًا فِي الأَرْض من الوتد الْحَدِيد فِي الأَرْض الرخوة. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أبي عَليّ الْمعدل وَالْحُسَيْن بْن عَليّ الْجَوْهَرِي قَالَا حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْوراق حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن أَحْمَد المؤمل الصَّيْرَفِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد عَلِيّ بْن خلف حَدَّثَنَا حُسَيْن الْأَشْقَر عَن عمار بْن سيف الضَّبِّيّ عَن عَاصِم عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ سمعتُ جرير بْن عَبْد الله يَقُولُ قَالَ رَسُول الله: تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل وقطربل والصراة يَجِيء إِلَيْهَا خراج أهل الدُّنْيَا وجبابرتها لهي أسرعُ انقلابًا بِأَهْلِهَا من الوتد الْحَدِيد فِي الأَرْض الرخوة.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن بَشرَان الْوَاعِظ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن منْجَاب الطَّيِّبِيّ حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مَنْصُور السَّلُولي عَن عمار بْن سيف قَالَ سألتُ عَاصِمًا الْأَحول وَسَأَلَهُ سُفْيَان عَن أبي عُثْمَان عَن جرير عَن النَّبِي قَالَ: تبنى مَدِينَة بَين قطربل والصراة ودجيل يَخرج بِهَا جبابرة أهل الأَرْض يَجِيء الْخراج يخسف الله بِهَا فلهي أسرعُ ذَهَابًا فِي الأَرْض من الْمعول فِي الأَرْض النخوة الخوارة. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن عَليّ الضميري حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرَّازِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزَّعْفَرَانِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الْحمانِي حدَّثَنِي إِسْحَاق بْن مَنْصُور الأحدي حَدَّثَنَا عمار بْن سيف عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان قَالَ كُنَّا مَعَ جرير فِي مَوضِع يُقال لَهُ التلول فَقَالَ لي أَيْنَ دجلة قلت هَذِه قَالَ فَأَيْنَ الدجيل قلت هَذَا قَالَ فَأَيْنَ قطربل قلت هَذِه فأيت الصراة قلت هَذِه قَالَ النَّجَاء النَّجَاء فارتحلَ بِنَا فَإِنِّي سمعتُ رَسُول الله يَقُول تبنى بَين دجلة ودجيل وقطربل والصراة يَجتمعُ فِيهَا كل جَبَّار عنيد يَجِيء إِلَيْهَا خَزَائِن الأَرْض يعْملُونَ فِيهَا بأعمال فَإِذا عمِلُوا بذلك خسف الله بِهم فلَهِي أسْرع ذَهَابًا فِي الأَرْض من المرود الْحَدِيد يضْرب فِي أَرض رخوة وَقَالَ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْبَزَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن البخْترِي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحِيم بْن عُمَر حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عمار بْن سيف عَن عَاصِم عَن أبي عُثْمَان عَن جرير بْن عَبْد الله قَالَ كنتُ أَسِير مَعَه فَلَمَّا انتهينا إِلَى قطربل قَالَ أَي قَرْيَة هَذِه قلت قطربل فَضرب بطن فرسه حَتَّى وقف بِهَا ثُمَّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ تبنى مَدِينَة بَين دجلة والدجيل وقطربل والصراة يَجِيء إِلَيْهَا خَزَائِن الأَرْض وجبابرتها يَخسف بِأَهْلِهَا فلَهي أسرعُ هويًا بِأَهْلِهَا من الوتد الْحَدِيد فِي الأَرْض الرخوة. وَقَالَ أَخْبرنِي الْحَسَن بْن عَلِيّ بن عبد الله الْمقري حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أشكاب حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّان مَالك بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عمار بْن سيف الضَّبِّيّ عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن جرير قَالَ كُنَّا مَعَه بقطربل فَقَالَ مَا هَذَا قَالَ قطربل فَضرب بطن فرسه حَتَّى وقف خَارِجا مِنْهَا ثُمّ قَالَ إِنِّي

سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل والصراة وقطربل تَجِيء إِلَيْهَا خَزَائِن الأَرْض وجبابرتها يَخسف بِأَهْلِهَا فلهي أسرعُ هربًا فِي الأَرْض من وتد الْحَدِيد فِي الأَرْض الرخوة قَالَ عَمَّا سَمِعْتُهُ يُحدث بِهِ رجلا قَالَ أَبُو غَسَّان فقلتُ لَهُ أَنَا سُفْيَان فَقَالَ قد أَخذ عَليّ أَن لَا أُسَمِّيهِ ولَمْ يقل لي قَالَ عمّار فشككتُ فِي بعضه فقومني فِيهِ وَقد حفظت إِسْنَاده من عَاصِم والْحَدِيث إِلَّا الشَّيْء. قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد الجعاني حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن نَاجِية حَدَّثَنَا أَبُو أُميَّة مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب المَسْعُودِيّ قَالَ قلتُ لعمَّار بْن سيف سمعتُ هَذَا الحَدِيث من عَاصِم قَالَ لَا قلت من حَدثَك عَن عَاصِم قَالَ رجلٌ ثِقَة كَأَنَّك تسمعه مِنْهُ قَالَ الْخَطِيب هَذَا خلاف الحَدِيث الَّذِي بدأنا بِهِ لِأَن عمارًا ذكر فِي تِلْكَ الرِّوَايَة أَنَّهُ سَمِعَ الثَّوْريّ يسْأَل عَاصِمًا عَنْهُ وَفِي هَذِه الرِّوَايَة أنكرَ أَن يكون سَمعه من عَاصِم فَالله أعلم. قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْوَاحِد الدَّلال وَالْحسن بْن أبي بَكْر قَالَ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الشَّافِعِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن معِين حَدَّثَنَا ابْن أبي بَكْر حَدَّثَنَا عمار بْن سيف حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَاصِم عَن أبي عُثْمَان عَن جَرِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل والصراة وقطربل تَجتمع فِيهَا خَزَائِن الأَرْض يُخسف بِهَا فلهي أسرعُ ذَهَابًا فِي الأَرْض من الْحَدِيد أَو الْحَدِيد فِي الأَرْض الخوارة. وَقَالَ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب أَبُو بَكْر الْخَوَارِزْمِيّ البرقاني أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْإِسْمَاعِيلِيّ أَخْبرنِي الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عمرَان بْن مُوسَى قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْأَعْين أَبُو بَكْر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن معِين حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أبي كثير عَن عمار بْن سيف عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَاصِم عَن أبي عُثْمَان عَن جَرِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: يكون خسف بَين دجلة ودجيل وقطربل والصراة بِأَمْر الْجَبَابِرَة يُخسف الله بِهم الأَرْض ولَهي أسرعُ بِهم هربًا من الوتد الْيَابِس فِي الأَرْض الرّطبَة. عمار بْن يُوسُف قَالَ ابْن معِين: كَانَ مغفلاً قَالَ: وَمَا أصَاب هَذَا الحَدِيث إِلَّا عَليّ ظهر كتاب (قلت) عمار روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَوَثَّقَهُ يَحْيَى وَأَحْمَد وَالْعجلِي.

وَقَالَ فِي الْمِيزَان: لَهُ حَدِيث منكرٌ جدا وَهُوَ هَذَا وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن حُسَيْن حَدثنَا سيف بن مُحَمَّد ابْن أُخْت سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَاصِم عَن أبي عُثْمَان عَن جرير بْن عَبْد الله قَالَ كنتُ مَعَه بالسواريح نُرِيد الْكُوفَة فلمّا انتهينا إِلَى مَوضِع بَاب الْبَصْرَة نظر إِلَى مَوضِع قنطرة الصُّرَاخ فركض دَابَّته فركضت عَلَى أَثَره فقلتُ يَا أَبَا عَبْد الله لأي شَيْء ركضت قَالَ هَذَا الْمَكَان الَّذِي يُخسف بِهِ سمعتُ رَسُول الله يَقُولُ: تبنى مَدِينَة يَجتمعُ فِيهَا جبابرة أهل الأَرْض يُخسف بِهَا فلهي فِي الأَرْض أَشد ذَهَابًا من السِّكَّة توتد فِي الأَرْض. قَالَ الْعقيلِيّ: سيف كَذَّاب وَسُئِلَ أَحْمَد بْن حَنْبَل عَن هَذَا الحَدِيث؟ فَقَالَ: لَيْسَ لَهُ أصل. (أَبُو الشَّيْخ) فِي الْفِتَن حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِسْحَاق التنوخي حَدَّثَنَا لوين حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَابِر عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان عَن جرير قَالَ قَالَ رَسُول الله: تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل والصراة وقطربل يَجِيء خراج الأَرْض وَهِي أسرعُ خسفًا بِأَهْلِهَا من السِّكَّة فِي الأَرْض السبخة. مُحَمَّد بْن جَابِر مَتْرُوك. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم أَبُو بَكْر الْحَافِظ حَدثنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان عَن مخلد الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن سُفْيَان الغداني حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان عَن جرير سمعتُ النَّبِيّ يَقُولُ: تبنى مَدِينَة بَين نَهر يُقَال لَهُ دجلة ونهر يُقَال لَهُ دجيل ونهر يُقال لَهُ الصراة يجتمعُ فِيهَا مُلُوك أهل الأَرْض وجبابرة أهل الأَرْض وخزائن أهل الأَرْض لَهي أَشد رسوخًا فِي الأَرْض من السِّكَّة الْحَدِيد. الغداني كَذَّاب. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مخلد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُوسَى الشطوي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الرّبيع حَدَّثَنَا أَبُو شهَاب عَن عَاصِم عَن أبي عُثْمَان عَن جرير يرفعهُ قَالَ: تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل وقطربل والصراة لأَهْلهَا أسْرع هَلَاكًا فِي الأَرْض من السِّكَّة الْحَدِيد فِي الأَرْض الرخوة. أَبُو شهَاب الْخياط كَانَ يَحْيَى بن سعيد لَا يرضاه.

قَالَ الْخَطِيب: أحسبُ أَنَّهُ وَقع إِلَيْهِ حَدِيث عَاصِم من جِهَة عمّار بْن سيف أَو سيف بْن مُحَمَّد أَو مُحَمَّد بْن جَابِر فرواهُ عَن عَاصِم مُرْسلا لِأَن الْحَسَن بْن الرّبيع لَمْ يقل أَخْبَرَنَا عَاصِم إنَّما قَالَ عَن عَاصِم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن مُوسَى الْبَزَّار أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عَبْد الْخَالِق قَالَ سمعتُ إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الْجَوْهَرِي يَقُول حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أبان حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان عَن جرير عَن النَّبِيّ بِنَحْوِهِ. قَالَ أَحْمَد بْن عَمْرو لَا أعلمُ عُثْمَان إِلَّا عَن جرير غير هَذَا إِسْمَاعِيل بْن أبان كَذَّاب. (الْخَطِيب) حدَّثَنِي الْحَسَن بْن أبي طَالب حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا صالِح بْن أبي مقَاتل الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أشكاب حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أبان حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان عَن جرير بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل لَهي أسرعُ خراباً من السِّكَّة فِي الأَرْض الرخوة: عَبْد الْعَزِيز مَتْرُوك. (الْخَطِيب) أَخْبرنِي أَبُو الْفرج الْحُسَيْن بْن عَليّ الطناجيري أَنْبَأنَا ابْن أبي الطّيب الْوراق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن نوح التسترِي حَدَّثَنَا عمرَان بْن عَبْد الرَّحْمَن شَاذان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن نُجيح أَنْبَأنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَاصِم عَن أبي عُثْمَان قَالَ كنت مَعَ جرير بِالتَّلِّ والتلول فَقَالَ أَيْنَ الدجلة فقلتُ هَذِه فَقَالَ أَيْنَ الدجيل فَقلت هَذِه فَقَالَ أَيْنَ قطربل فَقلت هَذِه فَقَالَ لي النَّجَاء النَّجَاء ارتحل ارتحل فَإِنِّي سمعتُ رَسُول الله يَقُولُ: تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل وقطربل والصراة تَجِيء إِلَيْهَا خَزَائِن الأَرْض لَهِي أَشد خرابًا من الْمَرْوَة فِي الأَرْض الرخوة. قَالَ الْخَطِيب إِسْمَاعِيل بْن نُجيح يروي عَن الثَّوْريّ وَغَيره غرائب مَنَاكِير. (الْخَطِيب) أَخْبرنِي أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَليّ الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق القَاضِي وَعلي بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الأهوازيان قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُونُس قَالَ قلتُ لعبد الرَّزَّاق أحَدثك سُفْيَان الثَّوْريّ هَذَا الحَدِيث قَالَ نعم عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ قَالَ نزلَ جرير بْن عَبْد الله

البَجلِيّ قطربل فَقَالَ أَي نهر هَذَا قَالُوا دجلة ودجيل قَالَ هَهُنَا نهر سوى هَذَا قَالُوا نعم نَهرٌ يُقالُ لَهُ الصراة أَسْفَل مِنْهُ بفرسخ فَقَالَ الرحيل الرحيل سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: تبنى مَدِينَة بَين نهرين يُقالُ لَهما دجلة ودجيل وَالْآخر يُقال لَهُ الصراة يجتمعُ فِيهَا جبابرة الأَرْض وملوك الأَرْض وكنوز الأَرْض لَهِي أسرعُ بِهم رسوخًا فِي الأَرْض من سكَّة حَدِيد. فَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق: نعم من حَدثَك هَذَا عني فَقلت أَحْمَد بْن دَاوُد قَالَ نعم مَا حدثت بِهِ غَيره وَلَا حَدَّث بِهِ غَيْرك أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر اليمامي كَذَّاب. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عُبَيْد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْحَرْبِيّ الْقَزاز حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمَان الْفَقِيه حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن عَبْد الْكَرِيم حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني حَدَّثَنَا سيف بْن مُحَمَّد عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ قَالَ كنتُ مَعَ جرير بْن عَبْد الله بقطربل فَقَالَ مَا اسْم هَذِه الْقرْيَة قلتُ قطربل ثُمَّ أَوْمَأ إِلَى الدجيل قلتُ دجيل ثُمَّ أَوْمَأ إِلَى دجلة قلتُ دجلة ثُمَّ أَوْمَأ إِلَى الصراة قلت ذَاك يُسمى الصراة قَالَ سمعتُ رَسُول الله يَقُولُ تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل وقطربل والصراة يَجيء خَزَائِن الأَرْض وكنوز الأَرْض وجبابرتها يُخسف بِهَا فلهي أسرعُ ذَهَابًا فِي الأَرْض من الوتد الْحَدِيد فِي الأَرْض الرخوة. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْجَوْهَرِي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر أَبُو الْحَسَين حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ ذكر أبي حَدِيث عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْمحَاربي عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن جرير بْن عَبْد الله البَجلِيّ عَن النَّبِي: تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل والصراة وقطربل تَجيء إِلَيْهَا كنوز الأَرْض ويَجتمعُ إِلَيْهَا كل لِسَان فلهي أسرعُ ذَهَابًا فِي الأَرْض من الْحَدِيد المحملة فِي الأَرْض الخوارة فَقَالَ: كَانَ الْمحَاربي جَلِيسا لسيف بْن مُحَمَّد بْن أُخْت سُفْيَان الثَّوْريّ وَكَانَ سيف كذابا فأظنُ الْمحَاربي سَمعه مِنْهُ قَالَ عَبْد الله فَقيل لأبي عَبْد الْعَزِيز بْن أبان رواهُ عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَاصِم الْأَحول فَقَالَ أبي كل من حَدَّث هَذَا الحَدِيث عَن سُفْيَان الثَّوْريّ فَهُوَ كذب قَالَ عَبْد الله فقلتُ لَهُ إِن لوينًا حدثناهُ عَن مُحَمَّد بْن جَابِر الْحَنَفِيّ فَقَالَ كَانَ مُحَمَّد بْن جَابِر رُبمَا ألحق فِي كِتَابه الحَدِيث ثُمّ قَالَ أبي إِن هَذَا الحَدِيث لَيْسَ بِصَحِيح أَو قَالَ كذب قَالَ أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر وَقد رواهُ عمار بْن سيف الضَّبِّيّ عَن سُفْيَان الثَّوْريّ ورواهُ عَن عمار جمَاعَة مِنْهُم يَحْيَى بْن أبي بكير الْكرْمَانِي وَإِسْحَاق بْن بشر الْكَاهِل وَقد رواهُ عَن يَحْيَى بْن أبي بكير يَحْيَى بْن معِين إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يروه عَلَى أَنَّهُ صَحِيح وإنّما رَوَاهُ عَلَى المذاكرة ثُمَّ عرف مَحَله من الوها فَقَالَ لَيْسَ بِشَيْء هَكَذَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصَّاغَانِي عَن يحيى بن معِين.

وَقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْمعدل أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ سُئِلَ أبي عَن حَدِيث جرير تبنى مَدِينَة فَقَالَ حَدَّث بِهِ إِنْسَان ثِقَة. وَقَالَ الْعقيلِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز قَالَ ذكرتُ لِأَحْمَد بْن معِين حَدِيث عَاصِم عَن أبي عُثْمَان عَن جرير تبنى مَدِينَة ففارقني ثُمَّ رَجَعَ إِلَيّ فَقَالَ ذهبت إِلَى أَحْمَد بْن حَنْبَل فَأَخْبَرته فَقَالَ لي يَا أَبَا جَعْفَر لَيْسَ لِهذا الحَدِيث أصل. وَقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْجَوْهَرِي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس المخراز حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الكوكبي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله الْجُنَيْد قَالَ سمعتُ يَحْيَى بْن معِين يَقُولُ قَالَ لي يَحْيَى بْن آدم حَدِيث عَاصِم عَن أبي عُثْمَان بْن جرير مَا رواهُ أحد إِلَّا عمار بْن سيف ثُمَّ قَالَ يَحْيَى بْن معِين مِنْهُم من يرويهِ عَنْهُ عَن سُفْيَان عَن عَاصِم وَمِنْهُم من يرويهِ عَنْهُ عَن عَاصِم وَلَيْسَ للْحَدِيث أصل. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن بْن أبي بَكْر أَنْبَأنَا شُجَاع بْن جَعْفَر الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقَاسِم التَّيْمِيّ حَدَّثَنَا أبي عَن يَحْيَى بْن عُبَيْد الله بْن حسن عَن أَبِيهِ عَن حسن بْن حسن عَن مُحَمَّد بْن الْحَنَفِيَّة قَالَ الْغلابِي وحَدثني عُثْمَان بْن عمرَان العجيفي عَن وَائِل بْن نُجيح عَن عَمْرو بْن شمر عَن أبي حَرْب بْن أبي الْأسود الديلمي عَن أَبِيهِ قَالَا: قَالَ عَلِيّ بْن أبي طَالب: سمعتُ حَبِيبِي مُحَمَّدًا يَقُولُ: سَيكون لبني عمي مَدِينَة من قبل الْمشرق بَين دجلة ودجيل وقطربل والصراة يشد فِيهَا بالخشب والآجر والجص وَالذَّهَب يسكنهَا شرار خلق الله وجبابرة أمتِي أما إِن هلاكها عَلَى يَد السفياني كَأَنِّي بِهَا وَالله قد صَارَت خاوية عَلَى عروشها، مَوْضُوع: آفته الْغلابِي. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الْأَزْهَرِي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن المنادى قَالَ ذكر فِي إِسْنَاد شَدِيد الضعْف عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أَبِي إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ عَن أبي قيس عَن عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: تكون مَدِينَة بَين الْفُرَات ودجلة يكون فِيهَا ملك بني الْعَبَّاس وَهِي الزَّوْرَاء يكون فِيهَا حَرْب مقطعَة يسبى فِيهَا النِّسَاء ويُذبحُ فِيهَا الرِّجَال كَمَا تُذبح الْغنم. قَالَ أَبُو قيس: فَقيل لعَلي يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ لِم سَمَّاهَا رَسُول الله الزَّوْرَاء؟ قَالَ: لِأَن الْحَرْب يَدُور فِي جوانبها حَتَّى يطبقها.

(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر البرقاني أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن عَليّ التَّمِيمِي حَدَّثَنَا زَنْجوَيْه بْن مُحَمَّد اللباد حَدَّثَنَا سهل بْن مُحَمَّد بْن يعِيش الْخُتلِي العسكري أَبُو السّري حَدَّثَنَا عمار بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن قيس بْن مُسْلِم عَن ربعي بْن حِرَاش عَن حُذَيْفَة مَرْفُوعا: يكون وقْعَة بَين زوراء قَالُوا وَمَا الزَّوْرَاء قَالَ مَدِينَة بَين أَنهَار فِي أَرض خوخاء يسكنهَا جبابرة أمتِي تعذب بأَرْبعَة أَصْنَاف بِخسف ومسخ وَقذف. قَالَ البرقاني: ولَمْ يذكر الرَّابِع. عمار مَتْرُوك (قلت) قَالَ الْخَطِيب فِي رِوَايَة مَالك أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن هَارُون بْن الصَّلْت الْأَهْوَازِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الصَّدَفِي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا أَبُو ضَمرَة أنس بْن عِيَاض اللَّيْثِيّ عَن مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَن ابْنِ عُمَرَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ: يَقُولُ: تبنى مَدِينَة بَين جدولين عظيمين لَهِي أسرعُ انكفاء بِأَهْلِهَا من الْقدر بِما فِي أَسْفَلهَا قَالَ الْخَطِيب هَذَا الحَدِيث مُنْكَرٌ عَن مَالك والحملُ فِيهِ عَلَى جَعْفَر وَهُوَ مَجْهُول وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا سهل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الْجَبَّار الجنابري حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سِنَان حدَّثَنِي رَاشد بْن سعد عَن ثَوْبَان قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تسكن الكفور فَإِن سَاكن الكفور كساكن الْقُبُور وَلَا تأمرن عَلَى عشرَة فَإِن من تَأمر عَلَى عشرَة جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة مغلولة يداهُ إِلَى عُنُقه فكه الْحق أَو أوبقه الظُّلم: لَا يصلح سَعِيد بْن سِنَان مَتْرُوك (قلت) هَذَا الحَدِيث أخرج صَدره الْبُخَاريّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَاصِم حَدَّثَنَا حَيَاة حَدَّثَنَا بَقِيَّة حدَّثَنِي صَفْوَان سمعتُ رَاشد بْن سعد يَقُولُ قَالَ رَسُول الله لَا تسكن الكفور فَإِن سَاكن الكفور كساكن الْقُبُور. وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من وَجه آخر عَن بَقِيَّة بِهِ هَذَا مُخْتَصرا وَأخرجه من طَرِيق بِتَمَامِهِ. وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَبُو بَحر مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شَاذان الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن عدي حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَن صَفْوَان بْن عَمْرو عَن رَاشد عَن ثَوْبَان عَن النَّبِي قَالَ مَا من وَالِي عشرَة إِلَّا يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة مغلولة يَدَاهُ إِلَى عُنُقه أطلقهُ الْحق أَو أوبقه جوره وَقَالَ أَبُو ظَاهر المخلصي فِي فَوَائده حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد مُحَمَّد بْن مصفى حَدثنَا بَقِيَّة بن

الْوَلِيد الكلَاعِي عَن صَفْوَان بْن عَمْرو السكْسكِي عَن رَاشد بْن سعد الْمقري عَن ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَا من أَمِير يتأمر عَلَى عشرَة إِلَّا أَتَى يَوْم الْقِيَامَة مغلولاً أطلقهُ الْحق أَو أوبقه ظلمه وَلَا تسكن الكفور فَإِن سَاكن الكفور كساكن الْقُبُور فبرئ سَعِيد بْن سِنَان من عهدته وَله طريقٌ آخر. قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن رَجَاء اللَّخْمِيّ حَدَّثَنَا مُنَبّه بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا صَفْوَان بْن عَمْرو عَن شُرَيْح بْن عُبَيْد الْحَضْرَمِيّ عَن ثَوْبَان مولى رَسُول الله قَالَ: لَعَلَّك أَن تسنى من أَجلك حَتَّى تكون من يُؤمر عَلَى عشرَة حَتَّى يسكن النَّاس الكفور فإياك أَن تأمرن عَلَى عشرَة فَمَا فَوق ذَلِكَ فَإِنَّهُ لَا يتأمر أحدٌ عَلَى عشرَة فَمَا فَوق ذَلِكَ إِلَّا أَتَى الله مغلولاً إِلَى عُنُقه لَا يفكه من غله ذَلِكَ إِلَّا عدلٌ إِن كَانَ عدل بَينهم وَلَا تعمرن الكفور فَإِن عَامر الكفور كعامر الْقُبُور قَالَ الطَّبَرَانِيّ تفرد بِهِ صَفْوَان وَورد أَيْضا من حَدِيث أبي سَعِيد قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا عَبْد الْوَارِث بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَامع الْعَطَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أبي دَاوُد عَن عَطاء عَن أبي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تنزلوا الكفور فإنَّها بِمنزلة الْقُبُور. قَالَ الطَّبَرَانِيّ لَا يرْوى عَن أبي سَعِيد إِلَّا بِهذا الْإِسْنَاد تفرد بِهِ مُحَمَّد بْن جَامع انْتهى، وَمُحَمَّد بْن جَامع ضعفه أَبُو يَعْلَى وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَأما بَقِيَّة الحَدِيث فورد من رِوَايَة عدَّة من الصَّحَابَة قَالَ الْإِمَام أَحْمَد فِي مُسْنده حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن يزِيد بْن مَالك عَن لُقْمَان بْن عَامر عَن أَبِي أُمَامَة عَن النَّبِي قَالَ: مَا من رَجُل يَلِي أَمر عشرَة فَمَا فَوق ذَلِكَ إِلَّا أَتَى الله عَزَّ وَجَلَّ مغلولاً إِلَى عُنُقه فكه بره أَو أوثقه إثمه. (وَقَالَ) الْحَاكِم فِي الكنى أَنْبَأنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هِشَام الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَلِيّ بْن بَحر أَبُو حَفْص الغلاس حَدثنَا أَبُو عِصَام حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَطاء الْقُرَشِيّ حدَّثَنِي ابْن عَبْد الْقَارئ عَن عَلْقَمَة أبي نَافِع قَالَ حدَّثَنِي كَعْب بْن عجْرَة أَن رَسُول الله قَالَ: لَا يُؤمر رَجُل عَلَى عشرَة من الْمُسلمين إِلَّا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة مغلولاً حَتَّى يكون الله تَعَالَى يرحمه فيعتقه أَو يمْضِي فِيهِ غير ذَلِكَ. وَقَالَ أَحْمَد وَعبد بْن حميد أَنْبَأنَا يزِيد بْن هَارُون أَنْبَأنَا شُعْبَة عَن يزِيد بن أبي رياد

عَن عِيسَى عَن رَجُل عَن سعد بْن عبَادَة أَن رَسُول الله قَالَ: مَا من أَمِير عشرَة يلقى الله إِلَّا مغلولاً لَا يُطلقه إِلَّا الْعدْل. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن رشدين حَدَّثَنَا روح بْن صَلَاح حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أبي أَيُّوب عَن يزِيد بْن أبي الْعيار عَن عَبْد الله عَن نَافِع عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا من أَمِير عشرَة فصاعد إِلَّا وَهُوَ يَأْتِي مغلولاً يَوْم الْقِيَامَة عافاهُ الله بِما شَاءَ أَو عاقبه بِما شَاءَ. وَقَالَ أَيْضا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَليّ الصَّانِع حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر الحرامي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عجلَان عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله مَا من أَمِير عشرَة إِلَّا يُؤْتى بِهِ يَوْم الْقِيَامَة مغلولاً حَتَّى يفكه الْعدْل أَو يوبقه الْجور. وَأخرجه الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك طَرِيق مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن فديك عَن مَالك عَن ابْن عجلَان عَن أَبِيهِ عَن أبي هُرَيْرَةَ بِهِ وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس السراج فِي مُسْنده حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن هَاشم حَدَّثَنَا حجاج حَدَّثَنَا حَمّاد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنِ النَّبِيِّ قَالَ: مَا من أَمِير عشرَة إِلَّا يُؤْتى بِهِ يَوْم الْقِيَامَة مغلولة يَدَاهُ إِلَى عُنُقه أطلقهُ الْحق أَو أوبقه الْجور. وَأخرجه الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك من طَرِيق شبْل بْن عباد عَن مَالك عَن يَحْيَى بْن سَعِيد عَن أبي الْحباب عَن أبي هُرَيْرَةَ بِهِ. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن السنان بسر من رأى حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن بشر البَجلِيّ حَدَّثَنَا سَعْدَان بْن الْوَلِيد بياع السامري عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: من ولي عشرَة فَحكم عَلَيْهِم بِما أَحبُّوا أَو كَرهُوا جِيءَ بِهِ يَوْم الْقِيَامَة مشدودة يداهُ إِلَى عُنُقه فَإِن كَانَ حكم بِما أنزل الله ولَم يخف فِي حكم ولَم يرتش أطلقت يَمِينه فَقَالَ بعض جلساء عَطاء أَنبأَنَا مُحَمَّد ومايد من غل قَالَ أَي وَرب هَذِه البنية وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْكَعْبَة. وَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن رشدين حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سُلَيْمَان الْجعْفِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْمحَاربي أَنَّهُ سَمِعَ الْأَعْمَش ذكر عَن طريف بْن مَيْمُون عَن ابْن عَبَّاس يرفعهُ قَالَ مَا من رجلٍ ولي عشرَة إِلَّا أَتَى بِهِ يَوْم الْقِيَامَة مغلولة يَدَاهُ إِلَى عُنُقه حَتَّى يقْضى بَينه وَبينهمْ.

وَقَالَ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحُسَيْن الصَّابُونِي حَدَّثَنَا زُرَيْق بْن السُّحت حَدَّثَنَا بَكْر بْن خِدَاش الْكُوفيّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْن الْمسيب البَجلِيّ عَن عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَن أبي بُرَيْدَة قَالَ أَخْبرنِي بُرَيْدَة قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا من أَمِير عشرَة إِلَّا أَتَى الله يَوْم الْقِيَامَة مغلولة يَده إِلَى عُنُقه فَإِن كَانَ محسنًا فَلهُ عدله وَإِن كَانَ مسيئًا زيد غلا إِلَى غله. وَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن يَحْيَى بْن أبي رَاشد حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَطِيَّة عَن أَبِيهِ عَن عَطِيَّة قَالَ حدَّثَنِي بُرَيْدَة قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يُؤمر رَجُل عَلَى عشرَة إِلَّا جِيءَ بِهِ يَوْم الْقِيَامَة مغلولة يَده إِلَى عُنُقه فَإِن كَانَ محسنًا فك عَنْهُ وَإِن كَانَ مسيئًا زيد عَلَيْهِ. وَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن هِشَام بْن يَحْيَى الغساني حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيز عَن عدي بْن عدي الْكِنْدِيّ عَن أبي الدَّرْدَاء سمعتُ رَسُول الله يَقُولُ: مَا من وَالِي ثَلَاثَة إِلَّا لَقِي الله مغلولة يَمينه إِلَى عُنُقه فكه عدله أَو غله جوره وَالله أعلم. (ابْن حبَان) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان أَنْبَأنَا إِسْمَاعِيل بْن عباد عَن سَعِيد عَن أبي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن أنس مَرْفُوعا: إيَّاكُمْ وَالسُّكْنَى السَّوْدَاء فَإِنَّهُ من سكن فِي السوَاد يصدأ قلبه، لَا يَصح إِسْمَاعِيل يقلب الْأَخْبَار لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ. أَنْبَأنَا أَحْمَد السَّمرقَنْدِي أَنْبَأنَا أَبُو الْفضل عُمَر بْن عَبْد الله الْبَقَّال حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَليّ بْن مُحَمَّد بْن بَشرَان أَنْبَأنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المؤمل الثَّوْريّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مهْرَان الْمُفَسّر حدَّثَنِي أَبُو عَبْد الله عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد الزَّاهِد السَّمرقَنْدِي حدَّثَنِي يَحْيَى بْن عَبْد الله عَن أبي مُعَاويَة الرَّمْلِيّ عَن أبي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: يَوْم السبت يَوْم مكر ومكيدة قَالُوا وَمَا ذَاك يَا رَسُول الله قَالَ إِن قُريْشًا أَرَادوا أَن يَمكروا فِيهِ فَأنْزل الله {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا} ، وَيَوْم الْأَحَد يَوْم بِنَاء وغرس قَالُوا ولِم ذَاك يَا رَسُول الله قَالَ لِأَن الْجنَّة بنيت وغرست فِيهِ، وَيَوْم الِاثْنَيْنِ يَوْم سفر وتِجارة، وَيَوْم الثُّلَاثَاء يَوْم دم قَالُوا ولِم ذَاك قَالَ لِأَن ابْن آدم قتل أَخَاهُ فِيهِ، وَيَوْم الْأَرْبَعَاء يَوْم نحس وَفِيه إرْسَال الله الرّيح عَلَى قوم

عَاد وَفِيه ولد فِرْعَوْن وَفِيه ادّعى الربوبية وَفِيه أهلكه الله، وَيَوْم الْخَمِيس يَوْم دُخُول عَلَى السُّلْطَان وَقَضَاء الْحَوَائِج قَالُوا ولِم يَا رَسُول الله قَالَ لِأَن إِبْرَاهِيم خَلِيل الرَّحْمَن دخل عَلَى ملك مصر فَرد عَلَيْهِ امْرَأَته وَقضى حَوَائِجه، وَيَوْم الْجُمُعَة يَوْم خطْبَة وَنِكَاح قَالُوا ولِم يَا رَسُول الله قَالَ لِأَن الْأَنْبِيَاء ينْكحُونَ ويخطبون فِيهِ لبركة يَوْم الْجُمُعَة. مَوْضُوع: فِيهِ ضعفاء وَمَجْهُولُونَ وَيحيى لَيْسَ بِشَيْء وَكَذَا السَّمرقَنْدِي (قلت) ورد من حَدِيث أبي سَعِيد قَالَ تَمام فِي فَوَائده حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله بْن عُمَر بْن رَاشد حَدَّثَنَا يزِيد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا سَلام بْن سُلَيْمَان أَبُو الْعَبَّاس حَدَّثَنَا فُضَيْل بْن مَرْزُوق عَن عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله يَوْم السبت مكر وخديعة، وَيَوْم الْأَحَد يَوْم غرس وَبِنَاء، وَيَوْم الِاثْنَيْنِ يَوْم سفر وَطلب عَصَانِي فأهبطه الله إِلَى الأَرْض مسودًا فلمّا رَأَتْهُ الْمَلَائِكَة ضجت وبكت وانتحبت إِلَى الله وَقَالُوا يَا رب خلق خلقته بِيَدِك ونفخت فِيهِ من روحك وأسجدت لَهُ ملائكتك من ذَنْب وَاحِد حولت بياضه سوادًا فَنُوديَ يَا آدم الصَّوْم فصَام فَوَافى ذَلِكَ الْيَوْم يَوْم ثَلَاثَة عشر فِي الشَّهْر فَأصْبح ثلث السوَاد قد ذهب ثُمَّ نُودي الْيَوْم الثَّانِي وَهُوَ يَوْم أَرْبَعَة عشر يَا آدم صم لي الْيَوْم فَأصْبح وَقد ذهب ثلثا السوَاد ثُمَّ نُودي الْيَوْم الثَّالِث وَهُوَ يَوْم خَمْسَة عشر يَا آدم صم لي الْيَوْم فَأصْبح وَقد ذهب السوَاد ورد الله عَلَيْهِ الْبيَاض كُله فسميته أَيَّام الْبيض الَّتِي رد الله عَلَى آدم فِيهَا بياضه وَقَالَ يَا آدم هَذِه الْأَيَّام لولدك من بعْدك من صامها فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْر فَقعدَ آدم حَزينًا قعدة القرفصاء وَرَأسه بَين رُكْبَتَيْهِ فَبعث الله إِلَيْهِ جِبْرِيل فزاره وَقَالَ يَا آدم مَا هَذَا الْجزع والفزع والهلع قَالَ يَا جِبْرِيل لَا أزالُ هَكَذَا حَتَّى يَأْتِي أَمر الله فَإِن الله يُقْرِئك السَّلَام وَيَقُول حياك الله يَا آدم وبياك قَالَ يَا جِبْرِيل أما حياك فأعرفها فَمَا بياك قَالَ أضْحكك فَضَحِك آدم وَرفع رَأسه إِلَى السَّمَاء وَقَالَ يَا رب زِدْنِي جمالا فَأصْبح لَهُ علية سَوْدَاء شبْرًا فِي شبر فَضرب بِيَدِهِ ينظر إِلَيْهَا ثمَّ قَالَ يَا رب مَا هَذَا قَالَ هَذَا جمال لَك وَهُوَ لِموسى بْن عمرَان من ولدك يعرف بِهَا فِي الْجنَّة لَا أحد غَيره فَيَقُول الْمَلَائِكَة والنبيون بَعضهم لبَعض من هَذَا فَيَقُولُونَ كليم رب الْعَالمين وَالله أعلم. أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْمُبَارك بْن عَبْد الْجَبَّار أَنْبَأنَا عَبْد الْبَاقِي بْن مُحَمَّد الْوَاعِظ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْمُغلس حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وهب حَدَّثَنَا عُمَر بْن السكن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا أَبُو شيبَة القَاضِي عَن آدم بْن عَليّ عَن ابْن عُمَر مَرْفُوعا مَا أهلك الله أمة من الْأُمَم إِلَّا فِي آدار، قَالَ الْأَسدي: حَدِيث كذب وَأَبُو شيبَة مَتْرُوك كَذَّاب وَسُئِلَ أَحْمَد عَن حَدِيث: من يبشرني بِخروج آدار بَشرته بِالْجنَّةِ فَقَالَ: لَا أصل لَهُ (قلت) حَدِيث ابْن عُمَر أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ من هَذَا الطَّرِيق بِلَفْظ: مَا هلك قومٌ قطّ إِلَّا فِي أَذَان وَلَا

تقوم السَّاعَة إِلَّا فِي أَذَان، قَالَ الطَّبَرَانِيّ مَعْنَاهُ عِنْدِي وَالله أعلم فِي وَقت أَذَان الْفجْر وَهُوَ وَقت الاسْتِغْفَار وَالدُّعَاء وَالله أعلم. (عُثْمَان) بْن مطر عَن الْحَسَن بْن أبي جَعْفَر عَن مُحَمَّد بْن جحادة عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: لَا يبدؤ جذام وَلَا برص إِلَّا يَوْم الْأَرْبَعَاء قَالَ ابْن حبَان عُثْمَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات (قلتُ) الحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه من هَذَا الطَّرِيق وَمن طَرِيق ثَانِيَة عَن نَافِع وَأخرجه الْحَاكِم من طَرِيقين أُخْرَيَيْنِ عَن مُحَمَّد بْن جحاد فبرئ عُثْمَان من عهدته وَسَيَأْتِي سِيَاقه فِي كتاب الْجَنَائِز وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عَليّ الرزاز حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غَالب بْن حَرْب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالِح بْن النطاح حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سُلَيْمَان الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا مسلمة بْن الصَّامِت حَدَّثَنَا مسلمة أَبُو الْوَزير عَن الْمهْدي عَن أَبِيهِ عَن جده عَن أَبِيهِ عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: آخر أربعاء فِي الشَّهْر يَوْم نَحس مُسْتَمر. مسلمة مَتْرُوك ورواهُ الْأَبْزَارِيِّ عَن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد عَن الْمَأْمُون عَن الرشيد عَن الْمهْدي عَن الْمَنْصُور عَن جدِّه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَوْقُوفا والأبزاري كَذَّاب (قلت) لَهُ متابع قَالَ الطيوري حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِابْن العسكري حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن مُحَمَّد الْمَعْرُوف الْكَاتِب حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد بِهِ فَذكره مَوْقُوفا وَالله أعلم. (ابْن مرْدَوَيْه) حَدَّثَنَا دعْلج حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نُعَيْم حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بْن سَعِيد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أبي حَبَّة عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَابِر مَرْفُوعا: يَوْم الْأَرْبَعَاء يَوْم نحس مُسْتَمر. إِبْرَاهِيم مَتْرُوك (قلت) لَهُ طَرِيق أُخْرَى قَال ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الْكَاتِب أَنْبَأنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن هراسة حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: يَوْم نحس يَوْم الْأَرْبَعَاء. إِبْرَاهِيم مَتْرُوك. وَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الصيدلاني وَعلي بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الْكَاتِب قَالَا حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سوار حَدَّثَنَا أَبُو بِلَال الْأَشْعَرِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْعَلَاء عَن عَليّ بن

عُمَر بْن عَلِيّ بْن أبي طَالب عَن أَبِيهِ عَن جدِّه قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَوْم الْأَرْبَعَاء يَوْم نحس مُسْتَمر. وَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حَفْص حَدَّثَنَا عباد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا عِيسَى بْن عَبْد الله حدَّثَنِي أبي عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: نزل جِبْرِيل بِالْيَمِينِ مَعَ الشاهدة والحجامة وَيَوْم الْأَرْبَعَاء يَوْم نَحس مُسْتَمر. عباد رَافِضِي دَاعِيَة، وَعِيسَى مَتْرُوك. وَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا سماك بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا أَبُو الأخيل خَالِد بْن عَمْرو الْحِمصِي حَدَّثَنَا يزِيد بْن خَالِد الْقُرَشِيّ حدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن كسْرَى عَن مُسْلِم بْن عَبْد الله عَن سَعِيد بْن مَيْمُون عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سُئِلَ النَّبِي عَن الْأَيَّام وَسُئِلَ عَن يَوْم الْأَرْبَعَاء قَالَ يَوْم نَحس قَالُوا وَكَيْفَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أغرق الله فِرْعَوْن وَقَومه وَأهْلك عادًا وثمودًا. أَبُو الأخيل مُتَّهم وَالله أعلم.

كتاب الطهارة

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم كتاب الطَّهَارَة (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن عَليّ الصَّيْمَرِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصَّيْرفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن خلف بْن حَيَّان القَاضِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن أبان النَّخعِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن النَّخَعي عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْت عَلَى بَاب النَّخَعي ومُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ فَقَالَ مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ حَدَّثَنِي أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: لَا بَأْسَ بِبَوْلِ الْحِمَارِ وَكُلِّ مَا أُكِلَ لَحْمُهُ، مَوْضُوع: وَالْمُتَّهَم بِهِ إِسْحَاق ومُوسَى وَابْنه مَجْهُولَانِ (الجوزقاني) حَدَّثَنَا أَبُو الْوَفَاء مُحَمَّد بْن جَابَان الْمُذكر أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن زيرك حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زِيَاد الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو اللَّيْث الْقَاسِم بْن اللَّيْث حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المُهَاجر حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا هِشَام الدستوَائي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي أَيُّوب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: مَاءُ الْبَحْرِ لَا يُجْزِئُ مِنْ جَنَابَةٍ وَلا يُتَوَضَّأُ مِنْهُ لأَنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا حَتَّى عَدَّ سَبْعَةَ أَبْحُرٍ وَسَبْعَ نِيرَانٍ. وَبِه إِلَى هِشَام الدستوَائي عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ رَجُل عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَاءَانِ لَا يُجْزِئَانِ مِنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ مَاءُ الْبَحْرِ وَمَاءُ الْحَمَّامِ. قَالَ الجوزقاني بَاطِل تفرد بِهِ مُحَمَّد بن المُهَاجر وَكَانَ يضع الحَدِيث (قلت) : لَا مدْخل لمُحَمد بن المُهَاجر فِي وَاحِد من الأثرين فَإِنَّهُمَا مخرجان فِي المُصَنّف لِابْنِ أبي شيبَة قَالَ حَدثنَا أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ عَن هِشَام عَن قَتَادَة عَن أَبِي أَيُّوب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: مَاءُ الْبَحْرِ لَا يُجزئ من وضوء وَلَا جَنَابَة إِن تَحت الْبَحْر نَارا ثمَّ مَاء ثمَّ نَارا. وَقَالَ حَدثنَا ابْن علية عَن هِشَام الدستوَائي عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن رجل من الْأَنْصَار عَن أَبى هُرَيْرَة قَالَ:

مَاءَانِ لَا يُجْزِئَانِ مِنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ مَاءُ الْبَحْرِ وَمَاءُ الْحَمَّامِ. وَقَالَ حَدثنَا وَكِيع عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن عقبَة بن صهْبَان قَالَ سَمِعت ابْن عمر يَقُول: التَّيَمُّم أحب إِلَى من الْوضُوء من مَاء الْبَحْر. وَقَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن سُلَيْمَان عَن أَبى جَعْفَر عَن الرّبيع بن أنس عَن أَبى الْعَالِيَة: أَنه ركب الْبَحْر فنفد ماؤهم فَتَوَضَّأ بنبيذ وَكره أَن يتَوَضَّأ من الْبَحْر. وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن معمر عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن رَجُل من الْأَنْصَار عَنْ عَبْد الله بْن عَمْرو بْن العَاصِي قَالَ: ماءان لَا ينقيان من الْجَنَابَةِ مَاءُ الْبَحْرِ وَمَاءُ الْحَمَّامِ. قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنبأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس المحبوبي أَنبأَنَا أَبُو الموجه حَدثنَا مَحْمُود بن غيلَان أَنبأَنَا أَبُو دَاوُد عَن شُعْبَة وَهَمَّام عَن قَتَادَة عَن أَبى أَيُّوب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو أَنه قَالَ: مَاء الْبَحْر لَا يُجزئ من وضوء وَلَا من جَنَابَة إِن تَحت الْبَحْر نَارا ثمَّ مَاء ثمَّ نَارا حَتَّى عد سَبْعَة أبحر وَسَبْعَة أنيار. وَقَالَ الديلمي أَنبأَنَا أَبى وَحمد بن نصر قَالَا أَنبأَنَا أَبُو الْفرج البَجلِيّ حَدثنَا أَبُو بكر بن لال حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن حدان الْجلاب حَدثنَا أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ حَدثنَا سعيد عَن إِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّا عَن مطرف عَن بشير بن مُسلم عَن عبد اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله: تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا وَتَحْتَ النَّارِ بَحر وَتَحْت الْبَحْر نَار. بشير بن مُسلم روى لَهُ أَبُو دَاوُد. وَقَالَ الذَّهَبِيّ: تَابِعِيّ لَا يعرف وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَخْبرنِي جَعْفَر بْن مُحَمَّد الشُّرُوطيّ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الخلَّال حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن صَالح بْن مُحَمَّد بْن نصر التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عُبَاد التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا ابْن عَبْد اللَّه التِّرمِذيّ عَنْ أَبِي عَامر عَنْ نوح بْن أَبِي مَرْيَم عَن يَزِيد الْهَاشِمِي عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الدَّمُ مِقْدَارُ الدِّرْهَمِ يُغْسَلُ وَتُعَادُ مِنْهُ الصَّلاةُ. نوح كَذَّابٌ. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا روح بْن الْفرج حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عَدِيّ حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مَالك عَنْ روح بْن عطيف عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ قَالَ: تُعَادُ الصَّلاةُ مِنْ قَدْرِ الدِّرْهَمِ مِنَ الدَّمِ. قَالَ العُقَيْليّ حَدَّثَنِي آدم قَالَ سَمِعْتُ الْبُخَارِيّ يَقُولُ هَذَا الْحَدِيث بَاطِل وروح هَذَا مُنكر الْحَدِيث. (ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا أَبُو يعلي حَدَّثَنَا سُوَيْد حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عَبْد الله العُمَرِي عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن جَابر مَرْفُوعا: إِذَا بَلَغَ الْمَاءُ أَرْبَعِينَ قُلَّةً لَمْ يَحْمِلِ الْخَبَثَ، لَا يَصِحُّ خلط فِيهِ

الْقَاسِمُ (قلت) لَهُ طَرِيق آخر عَن جَابر أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي سنَنه قَالَ حَدثنَا عبد الصَّمد عَن عَليّ وَبرهن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن الدينَوَرِي قَالَا حَدثنَا عُمَيْر بن مرداس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكير الْحَضْرَمِيّ عَن جَابر بن عبد الله مَرْفُوعا بِهِ. ثمَّ قَالَ وَكَذَا رَوَاهُ الْقَاسِم الْعُمْرَى عَن ابْن الْمُنْكَدر عَن جَابر وَوهم فِي إِسْنَاده وَكَانَ ضَعِيفا عَن ابْن عَمْرو مَوْقُوفا وَرَوَاهُ السّخْتِيَانِيّ عَن ابْن الْمُنْكَدر قَوْله ثمَّ أسْند رواياتهم وَورد ذَلِك أَيْضا عَن أَبى هُرَيْرَة مَوْقُوفا أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا العتيقي والتّنُوخيّ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا شَيْبَان بْن فروخ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُلَيْمَان عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن صُهَيْب عَن أنس مَرْفُوعا: غسل الْإِنَاء وطهارة الفناء يُورِثَانِ الْغِنَى، قَالَ الْخَطِيب: لم أكتبه إِلَّا من حَدِيث أَبى الْحسن الزُّهْرِيّ وَهُوَ كَذَّاب (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا وَضعه عَليّ بن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ عَن أَبى يعلى وَالله أعلم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أشعب بْن سَعِيد حَدَّثَنِي عُمَر بْن أَبِي عُمَر العَبْد عَنْ هِشَامِ بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ قَالَ: اسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ جِبْرِيلَ فَنَاوَلَهُ يَدَهُ فَأَبَى أَنْ يَتَنَاوَلَهَا فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْخُذَ بِيَدِي قَالَ إِنَّكَ أَخَذْتَ بِيَدِ يَهُودِيٍّ فَكَرِهْتُ أَنْ تَمَسَّ يَدِي يَدًا قَدْ مَسَّهَا يَدُ كَافِرٍ فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ فَنَاوَلَهُ يَدَهُ فَأَخَذَ بِيَدِهِ، مَوْضُوع: عُمَر العَبْد مَتْرُوك (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا سعيد بن أبي الرّبيع السماني حَدثنَا عَنْبَسَة بن سعيد حَدثنَا هِشَام بن عُرْوَة بِهِ نَحوه: عَنْبَسَة مَتْرُوك. (ابْن عدى) حَدثنَا الْفَضْل بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن آدم بن أبي حَدثنَا أَبِي حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ إِبْرَاهِيم عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا مِنْ صَافَحَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيَغْسِلْ يَدَهُ. لَا يَصح إِبْرَاهِيم بْن هَانِئ. قَالَ ابْن عَدِيّ: شيخ مَجْهُول يحدث عَنِ ابْن جُرَيج بالأباطيل. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا صَالح بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد اللَّه بْن زُرَارَة الرقي حَدَّثَنَا عَليّ بْن هَاشم الْكُوفِي حَدَّثَنَا سوَادَة عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ سمع رَسُول الله يَقُولُ: لَا تَغْتَسِلُوا بِالْمَاءِ الَّذِي يَسْخَنُ فِي الشَّمْسِ فَإِنَّهُ يُعْدِي مِنَ الْبَرَصِ. قَالَ الْعقيلِيّ سوَادَة مَجْهُول بِالنَّقْلِ حَدِيثه غير مَحْفُوظ وَلَيْسَ فِي المَاء المشمس شَيْء يَصح مُسْندًا إِنَّمَا يرْوى فِيهِ شَيْء من قَول عمر بن الْخطاب (أَبُو نعيم) فِي

الطِّبّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عُبَيْد الله بن يَعْقُوب الْمقري حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا خَالِد بْن إِسْمَاعِيل أَبُو الْوَلِيد المَخْزُومِي عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَسْخَنْتُ لرَسُول الله مَاءً فِي الشَّمْسِ فَقَالَ: لَا تَفْعَلِي يَا حُمَيْرَاءُ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ. خَالِد لَا يحْتَج بِهِ. قَالَ ابْن عَدِيّ: يضع عَلَى الثِّقَات (قلَتْ) أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ فِي سنَنه مِنْ هَذَا الطَّرِيق وقَالَ خَالِد بْن إِسْمَاعِيل مَتْرُوك واللَّه أعلم. (الدارَقُطْنيّ) فِي الْإِفْرَاد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفَتْح القَلانِسِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد بْن نَاصح حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن عَدِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة بِهِ نَحوه الْهَيْثَم كَذَّاب (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا عُمَر بْن سِنَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْفضل الصَّائِغ حَدَّثَنَا نوح بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا وهب بْن وهب عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَسْخَنْتُ لرَسُول الله مَاءً فِي الشَّمْسِ فَقَالَ لَا تَعُودِي يَا حُمَيْرَاءُ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ: وَهْب كَذَّاب (قلت) وتابعهم أَيْضا مُحَمَّد بْن مَرْوَان السُّدِّيّ وَهُوَ كَذَّاب عَنْ هِشَام. قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مرداسة عَنْ عُمَر بْن أَبِي زِيَاد الْقَطوَانِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان السّديّ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ: أَسْخَنْتُ مَاءً فِي الشَّمْسِ فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِي لِيَتَوَضَّأَ بِهِ فَقَالَ لَا تَفْعَلِي يَا عَائِشَةُ فَإِنَّ هَذَا يُورِثُ الْبيَاض. وَالله أعلم (الدارَقُطْنيّ) فِي سنَنه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفَتْح القَلانِسِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن سَعِيد الْبَزَّار حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مُحَمَّد الأعسم حَدَّثَنَا فليح عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَى رَسُول الله أَنْ يُتَوَضَّأَ بِالْمَاءِ الْمُشَمَّسِ أَوْ يُغْتَسَلَ بِهِ وَقَالَ: إِنَّهُ يُورِثُ البرص. قَالَ الدراقطني: عَمْرو بْن مُحَمَّد الأعسم مُنكر الْحَدِيث وَلم يروه غَيره عَنْ فليح وَلَا يَصح عَنِ الزُّهْرِيّ قلت مِنْ طرقه مَا أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ فِي الْإِفْرَاد حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الْعَبَّاس الصَّواف حَدَّثَنَا عَبْد الوهَّاب بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبُو اليسع أَيُّوب بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن حَكِيم عَن الشِّعْبِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: لَا تَغْسِلُوا صِبْيَانَكُمْ بِالْمَاءِ الَّذِي يَسْخَنُ بِالشَّمْسِ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ. قَالَ الدارَقُطْنيّ: تفرد بِهِ زَكَرِيّا عَنِ الشَّعْبِيّ وَلم يروه عَنْهُ غير أَيُّوب انْتهى وزَكَرِيّا ضَعِيف وَأَيوب مَجْهُول قَالَ أَبُو بكر الْمقري فِي فَوَائده حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن يُوسُف بن أبي

أَيُّوب الضَّرِير بِبَغْدَاد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بَحر بْن سوَادَة عَنْ عُثْمَان بْن مَطَر عَنْ ثَابت عَن أنس مَرْفُوعا: لَا تخللوا بالقصب وَلَا بِعُود التِّين وَلَا تغتسلوا بِمَاء مسخن فِي الشَّمْس فَإِن ذَلِكَ يُورث الْأكلَة. وَفِي مشيخة قَاضِي المَرِسْتان مِنْ طَرِيق عمر بن صبح هُوَ كَذَّاب عَنْ مقَاتل عَنِ الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا مِنْ اغْتَسَلَ بِالْمَاءِ الْمُشَمَّسِ فَأَصَابَهُ وَضَحٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ وَالله أعلم. (أَنْبَأَنَا) أَحْمَد بْن المتَوَكل أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أبي نصر الْحميدِي أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر بْن مُصْعَب عَن عَبْد اللَّه أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْن مَالك بْن عَائِذ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الرَّمْلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا الْوَزِيرُ بْنُ قَاسِمٍ قَالَ دَخَلْتُ الْحَمَّامَ فَرَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ هَاشِمٍ الْبَيْرُوتِيَّ فِي الْوَزْنِ فَقُلْتُ: لَهُ تَدْخُلُ الْحَمَّامَ فَقَالَ: دَخَلْتُ الْحَمَّامَ فَرَأَيْتُ الزُّهْرِيَّ جَالِسًا فِي الْوَزْنِ. فَقُلْتُ لَهُ: تَدْخُلُ الْحَمَّامَ فَقَالَ: دَخَلْتُ الْحَمَّامَ فَرَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فِي الْوَزْنِ فَقُلْتُ لَهُ تَدْخُلُ الْحَمَّامَ فَقَالَ دَخَلْتُ الْحَمَّامَ فَرَأَيْتُ رَسُول الله جَالِسًا فِي الْوَزْنِ وَعَلَيْهِ مِئْزَرٌ فَهَمَمْتُ أُكَلِّمُهُ فَقَالَ: يَا أَنَسُ إِنَّمَا حَرَّمْتُ دُخُولَ الْحَمَّامِ بِغَيْرِ مِئْزَرٍ، مَوْضُوع: فِيهِ جمَاعَة مَجْهُولُونَ (ابْن عدي) حَدثنَا عبيد بْن زِيَاد وَغَيره قَالُوا حَدَّثَنَا بركَة بْن مُحَمَّد الْحلَبِي حَدَّثَنَا يُوسُف بْن أَسْبَاط عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ خَالِد الْحذاء عَنْ عُمَر بْن سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: الْمَضْمَضَةُ وَالاسْتِنْشَاقُ فَرِيضَةٌ لِلْجُنُبِ (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن مهْرَان السواق حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الرَّبِيع النَّهْدِيّ حَدَّثَنَا همام بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ بِهِ (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن دَاوُد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان النَّهْدِيّ بِهِ، مَوْضُوع: بركَة كَذَّاب. قَالَ الدراقطني: هَذَا الْحَدِيث وَضعه بركَة أَوْ وضع لَهُ. وقَالَ الْأَزْدِيّ لَمْ يحدث بِهِ إِلَّا يُوسُف وَلم يُتَابع عَلَيْهِ ويوسف حدَّث مَنْ حفظه بعد أَن دُفِن كتبه فَلَا يَحْيَى حَدِيثه كَمَا يَنْبَغِي وَهَمَّام كَانَ يسرق الْحَدِيث ويروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ فَلَعَلَّهُ سَرقه مِنْ يُوسُف وَسليمَان بْن الرَّبِيع ضَعِيف (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا باطلٌ وَقَدْ جَاءَ مُرْسلا واللَّه أَعْلَم (الجوزقاني) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْغفار أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن بنْدَار العذل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن جرير الصُّوفيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُرَّةَ الطيان حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد الزَّاهِد الْأَصْبَهَانِيّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي زِيَاد الشَّامي عَن ثَوْر عَن خَالِد عَن معَاذ قَالَ قُلْنَا: يَا

رَسُولَ اللَّهِ يُمَسُّ الْقُرْآنُ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ؟ قَالَ: نَعَمْ إِلا أَنْ تَكُونَ عَلَى الْجَنَابَةِ قُلْنَا يَا رَسُول فَقَوْلُهُ {كتاب مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطهرُونَ} قَالَ: يَعْنِي مَكْنُونٌ مِنَ الشِّرْكِ وَمِنَ الشَّيْطَانِ لَا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ يَعْنِي لَا يَمَسُّ ثَوَابَهُ إِلا الْمُؤْمِنُونَ. قَالَ الجوزقاني مَوْضُوع بَاطِل لَا أصل لَهُ لَمْ يروه عَنْ ثَوْر غير إِسْمَاعِيل وَهُوَ مُنكر وَلَا رَوَاهُ عَنْهُ غير الْحُسَيْن الزَّاهد وَهُوَ ضَعِيف تفرد عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الطيان وَهُوَ مَتْرُوك الْحَدِيث مَجْهُول (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا طَاهِر بْن الْفرج بْن مُحَمَّد الْأَصْبَهَانِيّ أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأنَا عَبْد الْكَرِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدَان الجواليقي المَرْوَزِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْجَوْهَرِي أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن أَفْلح حَدَّثَنَا قباث بْن حَفْص حَدَّثَنَا صَالح بْن عَبْد اللَّه التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْبَصْرِيّ عَن خصيب بن حجرد عَن النُّعْمَان بْن نُعَيْم عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: دَخَلْتُ يَوْمًا على النَّبِي وَقد فَاتَ وَقت الصَّلاةُ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عِنْد النَّبِي وَكَانَ رَسُول الله مَعَ عَائِشَةَ نَائِمَيْنِ فَفَتَحَ أَبُو بَكْرٍ الْبَابَ بِيَدِهِ وَدَخَلَ الْحُجْرَةَ وَكَانَ سَاق النَّبِي مُلْتَفًّا بِسَاقِ عَائِشَةَ فَفَتَحَتْ عَائِشَةُ عَيْنَهَا فَرَأَتْ أَبَاهَا قَائِمًا فَقَالَتْ يَا أَبَتَاهُ مَا وَرَاءَكَ وَبَكَتْ فَوَقَعَ دَمْعُهَا عَلَى وَجْهِ النَّبِيِّ فانتبه النَّبِي مِنْ مَنَامِهِ فَقَالَ مَا بُكَاؤُكِ فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ النَّبِيُّ مَالِي أَرَاكَ هَكَذَا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ وَفَاتَ وَقت الصَّلَاة فَقَامَ النَّبِي مِنْ مَنَامِهِ وَهَمَّ أَنْ يَغْتَسِلَ وَيَتَوَضَّأَ لِلصَّلاةِ فَجَاءَ جِبْرِيلُ وَقَالَ لَا تَغْتَسِلْ وَتَيَمَّمْ وَصَلِّ فَإِنَّهُ جَائِزٌ. قَالَ الجوزقاني: بَاطِل، مَوْضُوع. لَا أصل لَهُ مركب عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد وهَؤُلَاءِ الروَاة كرامية وَقَدْ سَمِعْتُ أَبَا الْفَتْح بْن أَبِي نصر بْن مَاجَه الْأَصْبَهَانِيّ يَقُولُ: لما وضع مُحَمَّد الْجَوْهَرِي حَدِيث مُعَاذ فِي التَّيَمُّم وَأخرجه أنكر عَلَيْهِ أَهْل الْعلم فَبلغ ذَلِكَ مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن الْفرج فَدخل الْبَيْت وَوضع هَذَا الْحَدِيث وَركبهُ عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد وَكتبه عَلَى ظهر جُزْء وَأخرجه عونًا لمُحَمد الْجَوْهَرِي فأنكروا عَلَيْهِ أَشد الْإِنْكَار وصنف الْحَافِظ أَبُو زَكَرِيّا يَحْيَى بْن عَبْد الوهَّاب بْن مَنْدَه جزأ فِي هَذَا الْحَدِيث وَكَيْفِيَّة وَضعه وَبَيَان اسْم وَاضعه (دِينَار) عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنِ اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ حَلالا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِائَةَ قَصْرٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ وَكَتَبَ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ ثَوَابَ ألف شَهِيد، وَضعه دِينَار. (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الْقَاسِم بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنِي إِدْرِيس بْن الحكم الْعَبْدِيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عَطِيَّة عَنْ سَعِيد بْن أَبِي عرُوبَة عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا فَسَتَرَ عَلَيْهِ وَأدّى الْأَمَانَة غفر لَهُ أَرْبَعِينَ كَبِيرَة وَمن كَفَّنَ مَيِّتًا كَسَاهُ اللَّهُ مِنْ سندس الْجنَّة

وَإِسْتَبْرَقِهَا وَمَنْ حَفَرَ لِمَيِّتٍ قَبْرًا كَانَ كَمَنْ أَسْكَنَ بَيْتًا إِلَى أَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مَنْ فِي الْقُبُورِ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: تفرد بِهِ يُوسُف وَلَيْسَ بِشَيْء. قَالَ ابْن حبَان: يقلب الْأَخْبَار وَيلْزق الْمُتُون الْمَوْضُوعَة بِالْأَسَانِيدِ الصَّحِيحَة (قلت) ورد من طَرِيق آخر. قَالَ عَبَّاس الترفوفي فِي جزئه حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْمقري حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أبي أَيُّوب حَدَّثَنِي شُرَحْبيل عَنْ شريك عَنْ عَلِيّ بْن رَبَاح سَمِعْتُ أَبَا رَافع قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ غسل مَيتا فكتم عَلَيْهِ غفر لَهُ أَرْبَعِينَ كَبِيرَة وَمن حفر لَهُ قبرًا فأحيه أجْرى عَلَيْهِ كَأَجر مسكن أسْكنهُ إِيَّاه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَمن كَفنه كَسَاه اللَّه يَوْم الْقِيَامَة مِنْ سندس واستبرق الجَنَّة، أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي سنَنه مِنْ طَرِيق الترفقي. وقَالَ أَبُو يعلي حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّه الشَّامي عَنْ أَبِي غَالب عَنْ أبي أُمَامَة عَن النَّبِي قَالَ: منْ غسل مَيتا وكتم عَلَيْهِ طهره اللَّه مِنْ ذنُوبه فَإِن كَفنه كَسَاه اللَّه مِنَ السندس. وقَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن المجابي حَدَّثَنَا عُبَاد بْن كثير عَنْ عَمْرو بْن خَالِد عَن حبيب بْن أبي ثَابت عَنْ عَاصِم بْن ضَمرَة عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: منْ غسل مَيتا وكفنه وحنطه وَحمله وَصلى عَلَيْهِ وَلم يفشِ عَلَيْهِ مَا رَأَى مِنْهُ خرج مِنْ خطيئته مثل يَوْم وَلدته أُمّه. وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن صَالح أَبُو الْعَبَّاس المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الحَجَّاج الشَّامي حَدَّثَنَا سَلام بْن أَبِي مُطِيع عَنْ جَابِر الجُعْفي عَنِ الشَّعْبِيّ عَنْ يَحْيَى بْن الجزار عَنْ عَائِشَة قَالَت قَالَ رَسُول الله: منْ غسل مَيتا فَأدى فِيهِ الْأَمَانَة وَلم يفش عَلَيْهِ مَا يكون مِنْهُ عِنْد ذَلِكَ خرج مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ. وَقَالَ أَيْضا حَدثنَا هَاشم بْن تُرِيدُ حَدَّثَنَا الْمعَافي بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أعين عَن الْخَلِيل بْن مرّة عَن إِسْمَاعِيل بْن جَابِر إِبْرَاهِيم عَنْ جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: منْ حفر قبرًا بنى اللَّه لَهُ بَيْتا فِي الجَنَّة وَمن غسل مَيتا خرج منْ ذنُوبه كَيَوْم وَلدته أُمّه وَمن كفن مَيتا كَسَاه اللَّه منْ حلل الجنةِ وَالله أعلم.

كتاب الصلاة

كتاب الصَّلَاة (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَرْب حَدَّثَنَا أَبُو اليسع أَيُّوب عَنْ سُلَيْمَان بْن عَمْرو عَن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ نَوَّرَ فِي الْفَجْرِ نَوَّرَ اللَّهُ لَهُ فِي قَبْرَهُ وَقَلْبَهُ وَقُبِلَتْ صَلاتُهُ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ تفرد بِهِ سُلَيْمَان بْن عَمْرو وَهُوَ أَبُو دَاوُد النَّخَعي كَذَّاب. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا أَصْرَم بْن حَوْشَب حَدَّثَنَا زِيَاد بْن سعد عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالِمٍ عَن أَبِيهِ مَرْفُوعًا إِذَا كَانَ الْفَيْءُ ذِرَاعًا وَنِصْفًا إِلَى ذِرَاعَيْنِ فَصَلُّوا الظُّهْرَ. قَالَ ابْن حَبَّان: متن بَاطِل وأصرم يضع فِي الثِّقَات. وقَالَ العُقَيْليّ: لَا يعرف إلاّ بأصرم وَهُوَ كَذَّاب خَبِيث وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ وَلَيْسَ لَهُ أصل منْ جِهَة يثبت (قلت) أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى واللَّه أَعْلَم. أَنْبَأَنَا أَبُو المعمر الْمُبَارَك بْن أَحْمَد الْأَنْصَارِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد جَابِر بْن مُحَمَّد بْن جَابِر الْبَصْرِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الرفا حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم البَخْتَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن أذين النَّوَوِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الطُّوسيّ حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن عُثْمَان الْخياط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن دَاوُد النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن هِشَام الخُوارَزْميّ حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن مُجَاهِد بن الرَّبِيع بْن بدر عَنْ سوار بْن شبيب عَنْ وَهْب بْن مُنَبّه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلَكًا يُسَمَّى شمخائيل يَأْخُذ البراآت لِلْمُصَلِّينَ مِنَ اللَّهِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ فَإِذَا أَصْبَحَ الْمُؤْمِنُونَ قَامُوا فتوضؤا لِصَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلَّوْا أَخَذَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ بَرَاءَةً أُولَى مَكْتُوبٌ فِيهَا عَبِيدِي وَإِمَائِي فِي جِوَارِي جَعَلْتُكُمْ وَفِي ذِمَّتِي وَحِفْظِي وَتَحْتَ كَنَفِي صَيَّرْتُكُمْ فَوَعِزَّتِي لآخُذَنَّكُمْ مَغْفُورًا لَكُمْ، ذُنُوبَكُمْ فَإِذَا كَانَ وَقْتُ الظّهْر قَامُوا فتوضؤا وَصَلَّوْا أَخَذَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بَرَاءَةً ثَانِيَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا عَبِيدِي وَإِمَائِي بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ وَكَفَّرْتُ عَنْكُمُ السَّيِّئَاتِ وَتَجَاوَزْتُ لَكُمْ عَنِ السَّيِّئَاتِ وَأَدْخَلْتُكُمْ بِرِضَائِي عَلَيْكُمْ دَارَ الْجَلالِ فَإِذَا كَانَ وَقْتُ الْعَصْر قَامُوا فتوضؤوا وَصَلَّوْا أَخَذَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بَرَاءَةً ثَالِثَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا عَبِيدِي وَإِمَائِي حَرَّمْتُ أَبْدَانَكُمْ عَلَى النَّارِ وَأَسْكَنْتُكُمْ مَنَازِلَ الأَبْرَارِ وَرَفَعْتُ عَنْكُمْ بِرَحْمَتِي الأَشْرَارَ، فَإِذَا كَانَ وَقت الْمغرب قَامُوا

فتوضؤوا وَصَلَّوْا أَخَذَ لَهُمْ بَرَاءَةً رَابِعَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا عَبِيدِي وَإِمَائِي صَعِدَتْ إِلَيَّ مَلائِكَتِي بِالرِّضَا عَنْكُمْ وَحَقَّ عَليّ رضاءكم وَأَنا أُعْطِيكُم يَوْم الْقِيَامَة أمنيتكم، فَإِذَا كَانَ وَقْتُ الْعِشَاءِ أَخَذَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ بَرَاءَةً خَامِسَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا عَبِيدِي وَإِمَائِي فِي بُيُوتِكُمْ تَطَهَّرْتُمْ وَإِلَيَّ مَشَيْتُمْ وَفِي ذِكْرِي خُضْتُمْ وَحَقِّي عَرَفْتُمْ وَفَرَائِضِي أَدَّيْتُمْ اشْهَدُ يَا شَمْخَائِيلُ وَسَائِرَ مَلائِكَتِي أَنِّي قَدْ رَضِيتُ عَنْهُمْ فَيُنَادِي شَمْخَائِيلُ كُلَّ لَيْلَةٍ ثَلاثَةَ أَصْوَاتٍ بَعْدَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ يَا مَلائِكَةَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَفَرَ لِلْمُصَلِّينَ الْمُوَحِّدِينَ فَلا يَبْقَى مَلَكٌ فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ إِلا اسْتَغْفَرَ لِلْمُصَلِّينَ وَدَعَا لَهُمْ بِالْمُدَاوَمَةِ عَلَيْهَا فَمَنْ رُزِقَ مِنْهُمْ صَلاةَ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ مَا مِنْ عَبْدٍ وَلا أَمَةٍ قَامَ لله فَتَوَضَّأ مخلصا وُضُوءًا سَابِغًا ثُمَّ نَادَى مِنْ مُصَلاهُ فَصَلَّى فِيهِ إِلا جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى خَلْفَهُ سَبْعَ صُفُوفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ فِي كُلِّ صَفٍّ مِنْهُمْ مَا لَا يُحْصِي عَدَدَهُمْ إِلا اللَّهُ تَعَالَى أَحَدُ طَرَفَيِ الصَّفِّ بِالْمَشْرِقِ وَالآخَرُ بِالْمَغْرِبِ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ أَمَّنَ هَؤُلاءِ الْمَلائِكَةُ عَلَى دُعَائِهِ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ دُعَائِهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِعَدَدِ هَؤُلاءِ الْمَلائِكَةِ حَسَنَاتٍ وتمحى عَنْهُ بِعَدَدِهِمْ سَيِّئَاتٍ وَرَفَعَ لَهُ بِعَدَدِهِمْ دَرَجَاتٍ. مَوْضُوع. قَالَ الْأَزْدِيّ: هَذَا عمل مَنْصُور بْن مُجَاهِد كَانَ رَجُلًا سوءا يضع الْحَدِيث وَالربيع بْن بدر مَتْرُوك وَأحمد بْن هَاشم الخُوارَزْميّ اتهمه الدارَقُطْنيّ (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مَكْحُول حَدَّثَنَا يُونُس بْن عَبْد الْأَعْلَى حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن معبد حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَبِي يَحْيَى الكعبي عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ لِلنَّبِيُّ مُؤَذِّنٌ يَضْطَرِبُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ: الْأَذَان سمح سهل فَإِذا كَانَ أَذَانُكَ سَمْحًا سَهْلا وَإِلا فَلا تُؤَذِّنْ. قَالَ ابْن حَبَّان: لَا أصل لَهُ وإِسْحَاق لَا تحل الرِّوَايَة عَنْهُ وَرجع ابْن حَبَّان وَذكره فِي الثِّقَات والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ فِي سنَنه (حَدَّثَنَا) عَلِيّ بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مِقْدَام بْن دَاوُد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن معبد بِهِ وَلَهُ شَاهد منْ قَول عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز أَخْرَجَهُ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف وَالله أعلم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن جميل الرقي عَنْ عِيسَى بْن يُونُس حَدَّثَنِي الْأَعْمَشُ عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا لَا يُؤَذِّنُ لَكُمْ من يُدْغِمُ الْهَاءَ، قَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد هَذَا مُنكر وَإِنَّمَا مر الْأَعْمَشُ بِرَجُل يدغم الْهَاء فِي الْأَذَان فَقَالَ لَا يُؤذن منْ يدغم الْهَاء وَالْمُتَّهَم بِهِ عَلِيّ بْن جميل كَانَ يضع عَلَى الثِّقَات. (ابْن شاهين) ، حَدثنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن عِيسَى الْوَرَّاق حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُوسَى حَدَّثَنَا الحكم بْن مَرْوَان السُّلَميّ حَدَّثَنَا سَلام الطَّوِيل عَنْ عُبَاد بْن كثير عَن أَبِي الزبير عَن جَابِرٍ مَرْفُوعًا إِنَّ الْمُؤَذِّنِينَ وَالْمُلَبِّينَ يَخْرُجُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ يُؤَذِّنُ الْمُؤَذِّنُ وَيُلَبِّي الْمُلَبِّي وَيُغْفَرُ لِلْمُؤَذِّنِ مَدَّ صَوْتِهِ وَيشْهد كل شَيْء

يَسْمَعُ صَوْتَهُ مِنْ حَجَرٍ وَشَجَرٍ ومدر وَرَطْبٍ وَيَابِسٍ وَيُكْتَبُ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ إِنْسَانٍ يُصَلِّي مَعَهُ فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ بِمِثْلِ حَسَنَاتِهِمْ وَلا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ وَيُعْطَى مَا بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ مَا سَأَلَ ربه إِمَّا أَن يعجل لَهُ فِي الدُّنْيَا فَيُصْرَفَ عَنْهُ السُّوءُ أَوْ يُدَّخَرَ لَهُ فِي الآخِرَةِ وَيُؤْتَى بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ مِنَ الأَجْرِ كَالْمُتَشَحِّطِ فِي دَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَيُكْتَبُ لَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِثْلُ أَجْرِ مِائَةٍ وَخَمْسِينَ شَهِيدًا وَمِثْلُ أَجْرِ الْحَاجِّ أَوِ الْمُعْتَمِرِ وَجَامِعِ الْقُرْآنِ وَالْفِقْهِ وَمِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ النَّهَارَ الْقَائِمِ اللَّيْلَ وَمِثْلُ أَجْرِ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَةِ وَالزَّكَاةِ الْمَفْرُوضَةِ وَمِثْلُ مَنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَمِثْلُ أَجْرِ صِلَةِ الرَّحِمِ وَأَوَّلُه مَنْ يُكْسَى مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ مُحَمَّدٌ وَإِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ ثُمَّ النَّبِيُّونَ وَالرُّسُلُ ثُمَّ يُكْسَى الْمُؤَذِّنُونَ وتلقاهم يَوْم الْقِيَامَة نَجَائِب مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ أَذِمَّتُهَا مِنْ زُمُرُّدٍ أَخْضَرَ أَلْيَنَ مِنَ الْحَرِيرِ وَرِحَالُهَا مِنْ ذَهَبٍ حَافَّتُاهَ مُكَلَّلَةٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزُّمُرُّدِ عَلَيْهَا مَيَاثِرُ السُّنْدُسِ وَمِنْ فَوْقِ السُّنْدُسِ الإِسْتَبْرَقُ وَمن فَوق الإِسْتَبْرَقُ حَرِيرٌ أَخْضَرُ وَيُحَلَّى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ثَلاثَةَ أَسْوِرَةٍ سِوَارة مِنْ ذَهَبٍ وَسِوَارٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ عَلَيْهِمُ التِّيجَانُ أَكَالِيلُ مُكَلَّلَةٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزُّمُرُّدِ وَمِنْ تَحْتِ التِّيجَانِ أَكَالِيلٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزُّمُرُّدِ نِعَالُهُمْ مِنْ ذَهَبٍ شِرَاكُهَا مِنْ ذَهَبٍ وَلِنَجَائِبِهِمْ أَجْنِحَةٌ تَضَعُ خَطْوَهَا مَدَّ بَصَرِهَا عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا فَتًى شَابٌّ أَمْرَدُ جَعْدُ الرَّأْسِ لَهُ جُمَّةٌ عَلَى مَا اشْتَهَتْ نَفْسُهُ حَشْوُهَا الْمِسْكُ الأَذْفَرُ لَوِ انْتَشَرَ مِنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ بِالْمَشْرِقِ لَوَجَدَ أَهْلُ الْمَغْرِبِ رِيحَهُ أَنْوَرُ الْوَجْهِ أَبْيَضُ الْجِسْمِ أَصْفَرُ الْحُلِيِّ أَخْضَرُ الثِّيَابِ يُشَيِّعُهُمْ مِنْ قُبُورِهِمْ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَقُولُونَ تَعَالَوْا إِلَى حِسَابِ بَنِي آدَمَ كَيْفَ يُحَاسِبُهُمْ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ سَبْعُونَ أَلْفَ حَرْبَةٍ مِنْ نُورِ الْبَرْقِ حَتَّى يُوَافُوا بِهِمْ إِلَى الْمَحْشَرِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَن وَفْدًا} ، مَوْضُوع: عُبَاد رَوَى أكاذيب وَسَلام يرْوى عَنِ الثِّقَات المَوْضُوعات كأَنَّه الْمُتَعَمد لَهَا (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد الْعَزِيز الْبَزَّاز (حَدَّثَنَا) أَبُو بكر الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَة بْن دَاوُد بْن إِبْرَاهِيم بْن دَاوُد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الْعَلاء بْن عَمْرو حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا مِسْعَر عَنْ عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعا: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِيءَ بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٍ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ مَفْرُوشَةٍ بِالسُّنْدُسِ وَالإِسْتَبْرَقِ ثُمَّ يُضْرَبُ عَلَيْهَا قِبَابٌ مِنْ نُورٍ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ أَيْنَ الْمُؤَذِّنُونَ أَيْنَ مَنْ كَانَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَيَقُومُ الْمُؤَذِّنُونَ وَهُمْ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا فَيُقَالُ لَهُمُ اجْلِسُوا عَلَى تِلْكَ الْكَرَاسِيِّ تَحت تِلْكَ القباب حَتَّى يرغ اللَّهُ مِنْ حِسَابِ الْخَلائِقِ فَإِنَّهُ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ. قَالَ الْخَطِيب: غَرِيب جدا تفرد بِهِ إِسْمَاعِيل وَهُوَ ضَعِيف سيء الْحَال جدا

(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَزِيد حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن سَالم حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد المَخْزُومِي حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: يَجِيءُ بِلالٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَاحِلَةٍ رَحْلُهَا ذَهَبٌ وَذِمَامُهَا دُرٌّ وَيَاقُوتٌ يَتْبَعُهُ الْمُؤَذِّنُونَ حَتَّى يُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ حَتَّى إِنَّهُ لَيُدْخِلُ مَنْ أَذَّنَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يَطْلُبُ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى. قَالَ الدارَقُطْنيّ: تفرد بِهِ أَبُو الْوَلِيد خَالِد بْن إِسْمَاعِيل وَكَانَ ابْن عَدِيّ يضع عَلَى الثِّقَات (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْل أَنْبَأَنَا الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الفرغاني حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم النَّبِيل حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن وَاقد عَنْ حُسَيْن بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عِكْرِمَة وَمُجاهد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ غُلِّقَتْ أَبْوَابُ النِّيرَانِ وَإِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجِنَانِ وَإِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ بَادَرَتِ الْحُورُ إِلَى أَبْوَابِ الْجِنَانِ شَوْقًا إِلَى ذِكْرِ مُحَمَّدٍ وَإِذَا قَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ تَخَشْخَشَ ثِمَارُ الْجَنَّةِ وَإِذَا قَالَ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ يَا ابْنَ آدَمَ أَفْلَحْتَ وَأَفْلَحَ مَنْ أجابك وَإِذا قَالَ: من أجابك اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ تَقُولُ السَّبْعُ سَمَوَاتٍ أَيُّهَا الْعَبْدُ كَبَّرْتَ كَبِيرًا وَعَظَّمْتَ عَظِيمًا اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَعْظَمُ مِمَّا يَصِفُ الْوَاصِفُونَ وَإِذَا قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى صَدَقَ عَبْدِي بِهَا حَرَّمْتُ بَدَنَكَ وَبَدَنَ مَنْ أجابك على النَّاس. مَوْضُوع: قَالَ الْحَاكِم: الْقَاسِم كَانَ يضع الْحَدِيث وضعا فَاحِشا. (الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن يُونُس حَدَّثَنَا عَمْرو بْن جُمَيْع عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ بشر بْن غَالب عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ رَسُول الله: مَا مِنْ مَدِينَةٍ يَكْثُرُ أَذَانُهَا إِلا قَلَّ بَرْدُهَا. مَوْضُوع: مَتْرُوك وَعمر بْن جُمَيْع كَذَّاب وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ (حدثت) عَنِ القَاضِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الميانجي حَدَّثَنَا أَبُو الْفتُوح عَبْد الغافر بْن الْحُسَيْن الألمعي أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن أَبِي سَعِيد حَدَّثَنَا صاعد بْن مُحَمَّد أَبُو الْعَلاء حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعيد حَدثنَا أَسد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد الله عَن جوبير عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا: مَنْ أَفْرَدَ الإِقَامَةَ فَلَيْسَ مِنَّا. مَوْضُوع. رِجَاله مَا بَيْنَ مَجْرُوح ومجهول (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى زحمويه عَنْ زِيَاد بْن عَبْد اللَّه البكائي عَنْ إِدْرِيس الْأَوْدِيّ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أذن بِلَال لرَسُول الله مَثْنَى وَأَقَامَ مِثْلَ ذَلِكَ. قَالَ ابْن حبَان: بَاطِل

وَزِيَاد فَاحش الْخَطَأ لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ (قلت) زِيَاد ثِقَة صَدُوق رَوَى لَهُ الشَّيْخَانِ لَكِن عد هَذَا الْحَدِيث فِي مَنَاكِيره وَقد أخرجه فِي الْأَوْسَط وَكَأَنَّهُم إِنَّمَا أَنْكَرُوا مِنْهُ تَثْنِيَة الْإِقَامَة لمُخَالفَته لما فِي الصَّحِيح وَلم ينْفَرد بِذَلِك بل ورد منْ طَرِيق غَيره. قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبَة حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حُمَيد بْن عَبْد الرَّحْمَن الرواسِي عَنِ ابْن أَبِي ليلى عَنْ عَمْرو بْن مرّة عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى عَنْ عَبْد اللَّه بْن يَزِيد قَالَ: كَانَ أَذَان رَسُول الله وإقامته شفعًا مرَّتَيْنِ مرَّتَيْنِ واللَّه أعلم. (الْبَزَّار) حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِد بْن غياث حَدَّثَنَا حَيَّان بْن عُبَيْد اللَّه عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيه أَن النَّبِي قَالَ: بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاةٌ إِلا الْمَغْرِبَ. لَا يَصح حَيَّان كذبه الفلاس (قَالَ) الْبَزَّار بعد تَخْرِيجه لَا نعلم رَوَاهُ إِلَّا حَيَّان وَهُوَ بَصرِي مَشْهُور لَيْسَ بِهِ بَأْس قَالَ الهيثمي فِي مجمع الزَّوَائِد لكنه اخْتَلَط وَذكره ابْن عَدِيّ فِي الضُّعَفَاء انْتهى. وحيان هَذَا غير الَّذِي كذبه الفلاس ذَاك حَيَّان بْن عَبْد اللَّه بِالتَّكْبِيرِ أَبُو حِيلَة الدَّارِمِيّ وَهَذَا حَيَّان بْن عُبَيْد اللَّه بِالتَّصْغِيرِ أَبُو زُهَيْر الْبَصْرِيّ ذكرهمَا فِي الْمِيزَان (وقَالَ) فِي تَرْجَمَة الْبَصْرِيّ قَالَ الْبُخَارِيّ ذكر الصَّلْت عَنْهُ الِاخْتِلَاط وَكَذَا فِي اللِّسَان وَزَاد فِي تَرْجَمَة الْبَصْرِيّ. وقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق. وقَالَ إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه كَانَ رجل صدق وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات. وقَالَ ابْن حزم مَجْهُول فَلم يصب انْتهى. وَفِي صَحِيح الْبُخَارِيّ منْ طَرِيق كهمس عَنْ عَبْد اللَّه بْن بُرَيْدَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُغفل أَن رَسُول الله قَالَ: بَين كل أذانين. ثُمّ رَأَيْت البَيْهَقيّ قَالَ فِي سنَنه بعد أَن أخرج حَدِيث كهمس عَنْ عَبْد اللَّه بْن بُرَيْدَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُغفل وَرَوَاهُ حَيَّان بْن عُبَيْد الله عْن عَبْد الله بْن بُرَيْدَة فَأَخْطَأَ فِي إِسْنَاده وأتى بِزِيَادَة لَمْ يُتَابع عَلَيْهَا ثُمّ سَاقه منْ طَرِيق كَمَا تقدم وقَالَ ابْن خُزَيْمة حَيَّان بْن عُبَيْد اللَّه هَذَا قَدْ أَخطَأ فِي الْإِسْنَاد لِأَن كهمس بْن الْحَسَن وَسَعِيد بْن إِيَاس الجُرَيْري وَعبد الْمُؤمن الْعَتكِي رووا الْخَبَر عَنِ ابْن بُرَيْدَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُغفل لَا عَنْ أَبِيه وَهَذَا علمي مِنَ الْجِنْس الَّذِي كَانَ الشّافعيّ يَقُولُ أَخَذَ طَرِيق المجرة، فَهَذَا الشَّيْخ لما رَأَى أَخْبَار ابْن بُرَيْدَة عَنْ أَبِيهِ توهم أَن هَذَا الْخَبَر هُوَ أَيْضا عَنْ أَبِيهِ وَلَعَلَّه لما رَأَى الْعَامَّة لَا تصلي قبل الْمغرب توهم أَنَّهُ لَا يُصَلِّي قبل الْمغرب فَزَاد هَذِهِ الْكَلِمَة فِي الْخَبَر وازدد علما بِأَن هَذِهِ الرِّوَايَة خطأ وَإِن ابْن الْمُبَارَك قَالَ فِي حَدِيثه عَنْ كهمس فَكَانَ ابْن بُرَيْدَة يُصَلِّي قبل الْمغرب رَكْعَتَيْنِ فَلَو كَانَ ابْن بُرَيْدَة سَمِع من أَبِيه عَن النَّبِي هَذَا الِاسْتِثْنَاء الَّذِي زَاد حَيَّان بْن عُبَيْد اللَّه فِي الْخَبَر مَا خلا

صَلَاة الْمغرب لَمْ يكن يخلف خبر النَّبِي، ثُمّ سَاق رِوَايَة ابْن الْمُبَارَك بِسَنَدِهِ انْتهى. (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَيُّوب بن مشجان حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المقدسيّ حَدَّثَنَا صَالح بْن أَبِي صَالح كَاتب اللَّيْث حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد عَنِ ابْن أَبِي ذِئْب عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: لَا صَلاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ. قَالَ ابْن حَبَّان عُمَر لَا يحل ذكره إِلَّا بالقدح (قلت) قَدْ وثّقه العِجْليّ وَغَيره وروى لَهُ التِّرمِذيّ وَابْن مَاجَه وَلَهُ طرق أُخْرَى عَنْ جَابِر وَأبي هُرَيْرَةَ وعليّ. قَالَ الدارَقُطْنيّ فِي سنَنه أَنْبَأَنَا ابْن مَخْلَد حَدَّثَنَا جُنَيْد بْن حَكِيم حَدَّثَنَا أَبُو السكين الطَّائِي حَدَّثَنَا ابْن مُحَمَّد سُكَيْن الشقري حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن كثير الغَنَويّ عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا صَلاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ إِلا فِي الْمَسْجِدِ. وقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف يَعْقُوب بْن عَبْد الرَّحْمَن الْمُذكر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن غَالب العَطَّار حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن دَاوُد الْيَمَانِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله قَالَ لَا صَلاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ إِلا فِي الْمَسْجِدِ. قَالَ البَيْهَقيّ فِي الْمعرفَة: إِسْنَاده ضَعِيف. وقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن الثَّوْرِيّ وَابْن عُيَيْنة عَنْ أَبِي حَيَّان عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَليّ قَالَ: لَا صَلاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ إِلَّا فِي الْمَسْجِد قَالَ الثَّوْرِيّ فِي حَدِيثه فَقِيل لعَلي وَمن جَار الْمَسْجِد؟ قَالَ: منْ سَمِع النداء. وَأخرج البَيْهَقيّ فِي الْمعرفَة منْ طَرِيق الشّافعيّ فِيمَا بلغه عَنْ هُشَيْم وَغَيره عَنْ أَبِي حَيَّان التَّيْميّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَليّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ: لَا صَلاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ إِلا فِي الْمَسْجِد. قيل: من جَار الْمَسْجِد قَالَ: منْ أسمعهُ الْمُنَادِي. وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا أسيد بْن عَاصِم حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن حَفْص حَدَّثَنَا سُفْيَان حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّان بِهِ واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الْحُبَاب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا بزيغ أَبُو الْخَلِيل حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة: أَن النَّبِي كَانَ يُصَلِّي فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَبُولُ فِيهِ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ. فَقُلْتُ لَهُ: أَلا نَخُصُّ لَكَ مَوْضِعًا مِنَ الْحُجْرَةِ أَنْظَفَ مِنْ هَذَا؟ فَقَالَ: يَا حُمَيْرَاءُ أَمَا عَلِمْتِ أَن العَبْد إِذا سجد لله سَجْدَة طَهَّرَ اللَّهُ مَوْضِعَ سُجُودِهِ إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ، مَوْضُوع: تفرد بِهِ يزِيغ وَهُوَ مَتْرُوك، قَالَ ابْن حبَان: يَأْتِي عَن

الثِّقَات بأَشْيَاء مَوْضُوعات كأَنَّه الْمُتَعَمد لَهَا (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا حَدَّثَنَا مطلب بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن صالِح حدَّثَنِي اللَّيْث عَنْ زهرَة بْن معبد عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ: أَن رَسُول الله كَانَ يُصَلِّي حَيْثُ مَا دنا مِنَ الْبَيْت. فَقَالَت لَهُ: يَا رَسُول اللَّهِ رُبمَا صليت فِي الْمَكَان الَّذِي تمر فِيهِ الْحَائِض، فَلَو اتَّخذت مَسْجِدا تصلي فِيهِ، فَقَالَ: وَاعجَبا لَك يَا عَائِشَة أما علمت أَن الْمُؤمن تطهر سجدته موضعهَا إِلَى سبع أَرضين. قَالَ الطَّبَرَانِيّ لَمْ يروه عَنْ أَبِيهِ تفرد بِهِ اللَّيْث وَلم يرو معبد عَنْ عَائِشَة غير هَذَا وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا دَاوُد بْن مهْرَان الدّباغ حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن سيار عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن جَابِر بْن عَبْد الله عَنْ بِلالٍ قَالَ: أَذَّنْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ شَدِيدَةِ الْبَرْدِ فَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ ثُمَّ أَذَّنْتُ ثَانِيَةً فَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ ثُمَّ أَذَّنْتُ ثَالِثَةً فَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ فَقَالَ رَسُول الله: مَا لَهُمْ يَا بِلالُ؟ قُلْتُ: كَيْدُهُنَّ الْبَرْدُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اكْسِرْ عَنْهُمُ الْبَرْدَ قَالَ بِلالٌ فَلَقَدْ رأستهم يَتَرَوَّحُونَ فِي الصُّبْحِ أَوْ قَالَ فِي الضُّحَى تفرد بِهِ أَيُّوب وَهُوَ كَذَّاب. قَالَ العُقَيْليّ: لَيْسَ لَهُ أصل وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ ولَيْسَ بِمَحْفُوظ إِسْنَاده وَلَا مَتنه. (ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا وصيف بْن عَبْد اللَّه الْأَنْطَاكِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بن مَحْبُوب حَدثنَا أوصرم بْن حَوْشَب حَدَّثَنَا قُرَّة بْن خَالِد عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: تَذْهَبُ الأَرَضُونَ كُلُّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا الْمَسَاجِدَ فَإِنَّهُ يَنْضَم بَعْضهَا إِلَى بعض. أَصْرَم كَذَّاب. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحَجَّاج عَنْ عُرْوَة بْن رُوَيْم اللَّخْمِيّ عَنْ خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ مَرْفُوعًا، إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاة فَانْتَعِلُوا. مُحَمَّد بْن الحَجَّاج اللَّخْميّ هُوَ الْمُتَّهم بِوَضْعِهِ (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: وضع هَذَا الحَدِيث وَحَدِيث الهريسة وَحَدِيث قس بْن سَاعِدَة وَالله أعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا سهل بْن النسري الْحذاء حَدَّثَنَا سهل بْن شاذويه حَدَّثَنَا نصر بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُوسَى غنجاري عَنْ مُحَمَّد بْن الْفَضْل عَنْ كرز بْن وبرة عَن عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: خُذُوا زِينَةَ الصَّلاةِ قَالُوا وَمَا زِينَةُ الصَّلاةِ قَالَ الْبَسُوا نِعَالَكُمْ وَصَلُّوا فِيهَا. مُحَمَّد لَيْسَ بِشَيْء رمى بِالْكَذِبِ (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر. قَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُود أَحْمَد بْن الْفُرَات حَدَّثَنَا عَاصِم بْن مهجع عَنْ عَبْد الْوَاحِد بْن زِيَاد عَنْ رَبَاح عَنْ عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن هِشَام حَدثنَا

عُبَاد بْن الْوَلِيد الْعَنْبَري حَدَّثَنَا عُبَاد بْن جويرة عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَن قَتَادَة عَن أنس أَن النَّبِي إِنْ كَانَ فِي قَوْلِهِ {خُذُوا زينتكم عِنْد كل مَسْجِد} قَالَ: صَلُّوا نِعَالِكُمْ: تفرد بِهِ عباد بن جوَيْرِية وَهُوَ كَذَّاب (قلت) لَمْ ينْفَرد بِهِ. قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن زِيَاد الْقطَّان حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الدُّعَاء حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه أَبُو عَبْد اللَّه الدِّمَشْقِي عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَنْ قَتَادَة عَن أنس عَن النَّبِيّ فِي قَوْله عز وَجل: {خُذُوا زينتكم عِنْد كل مَسْجِد} قَالَ: الصَّلَاة فِي النِّعَال. وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مِمَّا أكْرم اللَّه هَذِهِ الْأمة لبس نعَالهمْ فِي صلَاتهم. وَأخرج أَبُو يَعْلَى عَنْ عَليّ مَرْفُوعًا: خالفوا الْيَهُود فَإِنَّهُم لَا يصلونَ فِي خفافهم وَلَا نعَالهمْ. وَأخرج الْبَزَّار عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا خالفوا الْيَهُود وصلوا فِي خفافكم ونعالكم فَإِنَّهُم لَا يصلونَ فِي خفافهم وَلَا نعَالهمْ. وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَنِ ابْن مَسْعُود مَرْفُوعًا: منْ تَمام الصَّلَاة الصَّلاة فِي النَّعْلَيْنِ. وَأخرج الْبُخَارِيّ ومُسْلِم والتِّرمِذيّ والنَّسائيّ عَن أنس مَرْفُوعا أَنه سئلا: أَكَانَ رَسُول الله يُصَلِّي فِي نَعْلَيْه؟ قَالَ: نعم فَهَذِهِ شَوَاهِد كَثِيرَة تقوى عدم الحكم عَلَى الْأَحَادِيث الَّتِي أوردهَا المُصَنّف؟ بِالْوَضْعِ واللَّه أَعْلَم. (ابْن حَبَّان) جَعْفَر بْن عَبْد الْوَاحِد الْهَاشِمِي عَنْ مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ المَخْزُومِي عَنِ المُغِيرَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنِ ابْن عجلَان عَنْ سَعِيد المَقْبُري عَنْ أَبِي مرّة مَوْلَى أم هَانِئ عَنْ أُمِّ سَلمَة قَالَت: كَانَ النَّبِي إِذَا قَامَ يُصَلِّي ظَنَّ الظَّانُّ أَنَّهُ جَسَدٌ لَا رُوحَ فِيهِ. قَالَ ابْن حبَان: لَا أصل لَهُ وجَعْفَر مُتَّهم بِالْوَضْعِ (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالِح بْن هَانِئ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن مَخْلَد الضَّرِير حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَابِر اليمامي حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن أبي سُلَيْمَان عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: صليت مَعَ النَّبِي وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَلَمْ يَرْفَعُوا أَيْدِيَهُمْ إِلا عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلَاة. مَوْضُوع. آفته اليمامي (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ منْ هَذَا الطَّرِيق الدارَقُطْنيّ وَالْبَيْهَقِيّ وَلَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث عَاصِم بْن كُلَيْب عَنْ عَبْد الرَّحْمَن وَالْأسود عَنْ عَلْقَمَة عَنِ ابْن مَسْعُود قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الشَّرْح هَذَا الْحَدِيث حسنه التِّرمِذيّ وَصَححهُ ابْن حزم. وقَالَ ابْن الْمُبَارَك لَمْ يثبت عِنْدِي وَضَعفه أَحْمَد وَشَيْخه يَحْيَى بْن آدم وَالْبُخَارِيّ وأَبُو دَاوُد وأَبُو حَاتِم والدارَقُطْنيّ وقَالَ ابْن حَبَّان: هَذَا أحسن

خبر رَوَى لأهل الْكُوفَة وَهُوَ فِي الْحَقِيقَة أَضْعَف شَيْء يعول عَلَيْهِ لِأَن لَهُ عِلّة توهنه انْتهى. وقَالَ النَّوَوِيّ فِي الْخُلَاصَة اتَّفقُوا عَلَى تَضْعِيف هَذَا الْحَدِيث قَالَ الزَّرْكَشِيّ فِي تَخْرِيجه وَنقل الِاتِّفَاق لَيْسَ بجيد فقد صَححهُ ابْن حزم والدارَقُطْنيّ وَابْن الْقطَّان وَغَيْرُهُمْ وَبَوَّبَ عَلَيْهِ النَّسائيّ الرُّخْصَة فِي ترك ذَلِكَ. قَالَ ابْن دَقِيق فِي الْإِلْمَام: عَاصِم ابْن كُلَيْب ثِقَة أخرج لَهُ مُسْلِم وَعبد الرَّحْمَن أخرج لَهُ مُسْلِم أَيْضا وَهُوَ تَابِعِيّ وثّقه ابْن مَعِين وَغَيره انْتهى. وَنقل الْحَافِظ ابْن حُجْر أَيْضا فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الْهِدَايَة تَصْحِيح هَذَا الْحَدِيث عَنِ ابْن الْقطَّان والدارَقُطْنيّ كَمَا نَقله الزَّرْكَشِيّ خلاف نَقله فِي تَخْرِيج الرَّافِعِيّ عَنِ الدارَقُطْنيّ أَنَّهُ قَالَ: لَمْ يثبت واللَّه أَعْلَم. (الجوزقاني) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر أَنْبَأَنَا أَبُو الْفرج عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الحميد البَجَليّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَليّ بن لال حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْفَقِيه النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا مَأْمُون بْن أَحْمَد السُّلَميّ حَدَّثَنَا المسيِّب بْن وَاضح عَنِ ابْن الْمُبَارَك عَنْ يُونُس عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ سَعِيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الصَّلاةِ فَلا صَلاةَ لَهُ. مَوْضُوع: آفته مَأْمُون (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْمُزَكي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السُّلَميّ حَدَّثَنَا حَامِد بْن عَبْد اللَّه الْوَاعِظ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عكاشة الْكرْمَانِي حَدَّثَنَا المسيِّب بْن وَاضح حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك عَنْ يُونُس عَنْ يَزِيد عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا مَنْ رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الرُّكُوعِ فَلا صَلاةَ لَهُ، مَوْضُوع. آفته ابْن عكاشة (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا وَهْب بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل بْن حَاتِم حَدَّثَنَا مقَاتل بْن حَبَّان عَنِ الْأَصْبَغ بْن نَبَاته عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فصلِ لِرَبِّك وانحر} ، قَالَ النَّبِي لجبريل: مَا هَذِه الْخيرَة الَّتِي أَرِنِي بِهَا رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: لَيْسَتْ بِخِيَرَةٍ وَلَكِنَّهُ يَأْمُرُكَ إِذَا تَحَرَّمْتَ الصَّلاةَ أَنْ تَرْفَعَ يَدَكَ إِذَا كَبَّرْتَ وَإِذَا رَكَعْتَ وَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَإِنَّهُ مِنْ صَلاتِنَا وَصَلاةِ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ زِينَةً وَزِينَةُ الصَّلاةِ رَفْعُ الأَيْدِي عِنْدَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ وَقَالَ النَّبِي: رَفْعُ الأَيْدِي فِي الصَّلاةِ مِنَ الاسْتِكَانَةِ قلت فَمَا الاسْتِكَانَةُ قَالَ أَلا تَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ هُوَ الْخُضُوعُ، مَوْضُوع. قَالَ ابْن حَبَّان: وَضعه عُمَر بْن صبح عَلَى مقَاتل فظفر عَلَيْهِ إِسْرَائِيل فَحدث بِهِ وَأصبغ لَا يُسَاوِي شَيْئا (قلت) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَالْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه وقَالَ إنَّه ضَعِيف وَقَالَ

الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيجه إِسْنَاده ضَعِيف جدا قَالَ فِي اللِّسَان: وهب بن إِبْرَاهِيم ذكره ابْن أَبِي حَاتِم فَلم يذكر فِيهِ جرحا وَلَا تعديلا واللَّه أَعْلَم (التِّرمِذيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن وَاصل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأَسَديّ عَنِ الْفَضْل بْن دلهم عَنِ الْحَسَن سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ. قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ الله رَجُلا أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ كَارِهُونَ لَهُ وَامْرَأَةً بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ وَرَجُلٌ سَمِعَ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ فَلَمْ يُجِبْ. قَالَ التِّرمِذيّ: لَا يَصح. قَالَ أَحْمَد أَحَادِيث مُحَمَّد بْن الْقَاسِم مَوْضُوعة لَيْسَ بِشَيْء رمينَا حَدِيثه (قُلْتُ) قَدْ وثّقه ابْن مَعِين وقَالَ ثِقَة كتبت عَنْهُ وَلِلْحَدِيثِ شَوَاهِد عديدة مِنْهَا حَدِيث ابْن عمر: ثَلَاثَة لَا يقبل اللَّه مِنْهُم صَلَاة الرجل يؤم قوما وهم لَهُ كَارِهُون رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه. وَحَدِيث أنس: ثَلَاثَة لَا تقبل صَلَاة لَهُم وَلَا تصعد إِلَى السَّمَاء وَلَا تجَاوز رؤوسهم رَجُل أم قوما وهم لَهُ كَارِهُون رَوَاهُ ابْن خُزَيْمة. وَحَدِيث ابْن عَبَّاس: ثَلَاثَة لَا ترفع صلَاتهم فَوق رؤوسهم شبْرًا رَجُل أم قوما وهم لَهُ كَارِهُون وَامْرَأَة باتت وَزوجهَا عَلَيْهَا ساخط. رَوَاهُ ابْن مَاجَه. وَحَدِيث أَبِي أُمَامَة: ثَلَاثَة لَا تجَاوز صلَاتهم آذانهم العَبْد الْآبِق حَتَّى يرجع وَامْرَأَة باتت وَزوجهَا ساخط وَإِمَام قوم وهم لَهُ كَارِهُون، رَوَاهُ التِّرمِذيّ وَحسنه وَصَححهُ الضياء فِي المختارة. وَحَدِيث طَلْحَة بن عبيد الله: أَيّمَا رَجُل أم قوما وهم لَهُ كَارِهُون لَمْ تجَاوز صلَاته أُذُنَيْهِ. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ. وَحَدِيث سَلْمّان: ثَلَاثَة لَا تقبل لَهُم صَلَاة الْمَرْأَة تخرج منْ بَيتهَا بِغَيْر إِذن زَوجهَا وَالْعَبْد الْآبِق وَالرجل يؤم الْقَوْم وهم لَهُ كَارِهُون. رَوَاهُ ابْن شَيْبَة. وَحَدِيث ابْن عُمَر: اثْنَان لَا تجَاوز صلاتهما رؤوسهما عَبْد آبق منْ موَالِيه حَتَّى يرجع وَامْرَأَة عَصَتْ زَوجهَا حَتَّى ترجع. رَوَاهُ الْحَاكِم. وَحَدِيث عَمْرو بْن الْحَارِث بْن أَبِي ضرار: إِن منْ أَشد النّاس عذَابا امْرَأَة تَعْصِي زَوجهَا أَوْ رَجُل أم قوما وهم لَهُ كَارِهُون. رَوَاهُ الْحَافِظ عَبْد الْغَنِيّ بْن سَعِيد فِي إِيضَاح الْإِشْكَال. وَمن شَوَاهِد الْجُمْلَة الْأَخِيرَة حَدِيث ابْن عَبَّاس منْ سَمِع الْمُنَادِي فَلم يمنعهُ منْ إِتْيَانه عذر لَمْ يقبل اللَّه الصَّلاة الَّتِي صلّى، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالدَّارَقُطْنِيّ

وَالْحَاكِم. وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه وَابْن حَبَّان وَالْحَاكِم بِلَفْظ: منْ سَمِع النداء فَلم يجب فَلَا صَلَاة لَهُ إِلَّا منْ عذر. وَحَدِيث أَبِي مُوسَى: منْ سَمِع النداء فَارغًا صَحِيحا فَلم يجب فَلَا صَلَاة لَهُ رَوَاهُ الْبَزَّار والطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَرَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظ ابْن عَدِيّ منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ والعُقَيْليّ منْ حَدِيث جَابِر. وَحَدِيث مُعَاذ بن أَنَس: الْجفَاء كُلّ الْجفَاء وَالْكفْر والنفاق منْ سَمِع مُنَاد اللَّه يُنَادي إِلَى الصَّلاة يَدْعُو إِلَى الْفَلاح فَلَا يجِيبه. رَوَاهُ أَحْمَد والطَّبَرَانِيّ. وَحَدِيث يَحْيَى بْن أسعد بْن زُرَارَة: منْ سَمِع نِدَاء الْجَمَاعَة ثُمّ لَمْ يَأْتِ ثَلَاثًا طبع عَلَى قلبه فَجعل قلبه قلب مُنَافِق. رَوَاهُ ابْن أَبِي شَيْبَة. وَحَدِيث ابْن مَسْعُود: لقد هَمَمْت أَن أأمر بِلَالًا يُقيم الصَّلاة ثُمّ انْصَرف إِلَى قوم يسمعُونَ النداء فَلَا يجيبوا فَأحرق عَلَيْهِم بُيُوتهم. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ واللَّه أَعْلَم. (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه عَبْد الْكَرِيم الشالوسي حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو عَليّ الزجاجي الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا حسان بْن يُوسُف التَّمِيمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ: يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَحْسَنُهُمْ وَجْهًا، مَوْضُوع: الْحَضْرَمِيّ مَجْهُول ومُحَمَّد بْن مَرْوَان السُّدِّيّ كَذَّاب وَتَابعه حُسَيْن بْن الْمُبَارَك عَنْ إِسْمَاعِيل ابْن عَيَّاش عَنْ هِشَام وَالْبَلَاء منْ حُسَيْن (أَبُو عبيد) فِي الْغَرِيب عَنْ عَبْد اللَّه بْن فروخ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا سُئِلت: من يؤمنا؟ فَقَالَت: أقرأكم لِلْقُرْآنِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَأَصْبَحُكُمْ وَجْهًا ابْن فروخ قَالَ أَبُو حَاتِم مَجْهُول قَالَ أَحْمَد: هَذَا حَدِيث سوء لَيْسَ بِصَحِيح (قُلْتُ) ابْن فروخ رَوَى لَهُ مُسْلِم وأَبُو دَاوُد وَحكى فِي الْمِيزَان قَول أَبِي حَاتِم أَنَّهُ مَجْهُول ثُمّ قَالَ: بل صَدُوق مَشْهُور حدَّث عَنْهُ جمَاعَة وَوَثَّقَهُ العِجْليّ انْتهى وقَالَ أَبُو عُبَيْد أردْت فِي حسن السمت وَالْهدى. وقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم أَنْبَأَنَا رشاء بن

نظيف إجَازَة أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن الميدني حَدَّثَنِي عَبْد الوهَّاب بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد ابْن صبح بْن يُوسُف بْن عبدوة الصيداني حَدثنَا بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَبِي البَخْتَرِيّ الْقُرَشِيّ حَدَّثَنِي أبي عَنْ جدي عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: ليؤمكم أحسنكم وَجها فَإنَّهُ أَحْرَى أَن يكون أحسنكم خلقا. وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد المَصِّيصيّ أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن سَعِيد بْن سِنَان حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْمُبَارَك عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة بِهِ. وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنْبَأنَا أَبُو بكر ابْن الْحَسَن القَاضِي أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن يَزِيد الْحَافِظ أَنبأَنَا مُحَمَّد الْعَسْقَلَانِي وَكَانَ من أماثل الشَّام حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُعَاويَة بْن الْعَزِيز أَبُو خَالِد القَاضِي منْ وُلِد عتاب بْن أسيد أَنْبَأَنَا أَبُو عَاصِم أَنْبَأَنَا عزْرَة بْن ثَابِت عَنْ عُلَبًا بْن أَحْمَر عَنْ أَبِي زَيْد الْأَنْصَارِيّ وَهُوَ عمر بن أَخطب عَن النَّبِي قَالَ: إِذَا كَانُوا ثَلاثَةً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَقْرَؤُهُمْ لِكتاب اللَّهِ فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَكْبَرُهُمْ سِنًّا فَإِنْ كَانُوا فِي السِّنِّ سَوَاءً فَأَحْسَنُهُمْ وَجْهًا. عَبْد الْعَزِيز بْن مُعَاوِيَة غمزة أَبُو أَحْمَد الْحَاكِم بِهذا الحَدِيث وَالله أعلم (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْأَهْوَازِي أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر المطيري حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عُرْوَة حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن الْوَلِيد المَدِينيّ عَنِ ابْن أَبِي ذِئْب عَنْ سَعِيد بْن سمْعَان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا رَقَدَ الْمَرْءُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ الْعَتَمَةَ وَقَفَ عَلَيْهِ مَلَكَانِ يُوقِظَانِهِ يَقُولانِ الصَّلاةَ ثُمَّ يُوَلِّيَانِ عَنْهُ وَيَقُولانِ: رَقَدَ الْخَاسِرُ أَبَى: مَوْضُوع. آفته كَذَا يضع (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا أبان بْن جَعْفَر الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصَّائِغ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر حَدَّثَنَا أَبُو حنيفَة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن دِينَار حَدَّثَنَا ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: الْوِتْرُ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ مَسْخَطَةٌ لِلشَّيْطَانِ وَأَكْلُ السَّحُورِ مَرْضَاةٌ لِلرَّحْمَنِ. وَضعه أبان. قَالَ ابْن حَبَّان رَأَيْته وضع عَلَى أَبِي حنيفَة أَكثر من ثلثمِائة حَدِيث مِمَّا لَا يتحدث بِهِ أَبُو حنيفَة قطّ فَقلت لَهُ يَا شيخ اتَّقِ اللَّه وَلَا تكذب. قُلْتُ قَالَ فِي اللِّسَان: كَذَا سَمَّاهُ ابْن حَبَّان وصحفه وَإِنَّمَا هُوَ أباء بِهَمْزَة لَا بنُون وَقَدْ خفف الْبَاء أَبُو بَكْر الْخَطِيب وقَالَ ابْن مَاكُولَا: إِنَّمَا هُوَ بِالتَّشْدِيدِ وَالْقصر وَعِنْدِي أَن قَول ابْن حَبَّان هُوَ الْمُعْتَمد فَإنَّهُ أدْرك وسَمِع مِنْهُ فَهُوَ أعرف باسمه والتصحيف إِنَّمَا يكون فِي الْأَسْمَاء الَّتِي أخذت مِنَ الصُّحُف لَا فِي اسْم منْ أدْركهُ الْحَافِظ وسَمِع مِنْهُ فالخطيب وَابْن مَاكُولَا بتصحيفه أولى

وَلِهَذَا اخْتلف فِي ضَبطه واللَّه أَعْلَم. (ابْن شاهين) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الواسطيّ حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن خَالِد التمار حَدَّثَنَا عَبْد الْحَكِيم بْن مَنْصُور عَنْ حُسَيْن بْن قَيْس عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِي قَالَ: مَنْ جَمَعَ بَيْنَ صَلاتَيْنِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَقَدْ أَتَى بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْكَبَائِرِ: ابْن قَيْس كذبه أَحْمَد (قُلْتُ) تبع المُصَنّف العُقَيْليّ فَإنَّهُ أورد هَذَا الْحَدِيث فِي تَرْجَمَة الْحُسَيْن وقَالَ لَا أصل لَهُ. قَالَ وَقَدْ رَوَى عَنِ ابْن عَبَّاس بِإِسْنَاد جيد: أَن النَّبِي جمع بَيْنَ الظّهْر وَالْعصر وَالْمغْرب وَالْعشَاء انْتهى والْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَة يَحْيَى بْن خلف الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَنش بِهِ. وقَالَ: حَنش هُوَ حُسَيْن بْن قَيْس أَبُو عَليّ الرَّحبِي وَهُوَ ضَعِيف عِنْد أَهْل الْحَدِيث وَالْعَمَل عَلَى هَذَا عِنْد أَهْل الْعلم. وَأخرجه الْحَاكِم حَدَّثَنَا زَيْد بْن عَليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا بَكْر بْن خلف وسُويد بْن سَعِيد قَالَا حَدَّثَنَا مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان عَن أَبِيه عَن حُسَيْن بن قَيْس بِهِ وقَالَ حُسَيْن أَبُو عَليّ منْ أَهْل الْيمن سكن الْكُوفَة ثِقَة كَذَا. قَالَ وَأخرجه الدارَقُطْنيّ حَدَّثَنَا عَبْد الوهَّاب بْن عِيسَى بْن أَبِي حَبَّة بْن الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد قَالَا حَدَّثَنَا يَعْقُوب ابْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان بِهِ وقَالَ حُسَيْن هَذَا هُوَ أَبِي عَليّ الرَّحبِي مَتْرُوك وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي سنَنه وقَالَ تفرد بِهِ حُسَيْن الْمَعْرُوف بحنش وَهُوَ ضَعِيف عِنْد أَهْل النَّقْل وَلَهُ شَاهد مَوْقُوف أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ العَدَويّ أَن عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ: كتب إِلَى عَامل لَهُ ثَلَاث مِنَ الْكَبَائِر الْجمع بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ إِلَّا منْ عذر والفرار مِنَ الزَّحْف والنهب. وَأخرج منْ وَجه آخر عَنْ أَبِي الْعَالِيَة عَنْ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ: جمع الصَّلَاتَيْنِ منْ غير عذر مِنَ الْكَبَائِر أَخْرَجَهُ عَبْد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَنْ معمر عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَة الريَاحي أَن عُمَر بْن الخَطَّاب كتب إِلَى أَبِي مُوسَى وَاعْلَم أَن جمعا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ منْ غير عذر مِنَ الْكَبَائِر. وقَالَ حَدَّثَنَا حَفْص بْن غياث عَنْ أَبِي بْن عَبْد اللَّه قَالَ جَاءَنَا كتاب عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز: لَا تجمعُوا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ إِلَّا منْ عذر وَالله أعلم. (أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا عَبْد الْوَهَّاب بن مَنْدَه عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَنَا أَبُو الميمون مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُطَرَّف حَدَّثَنَا أَبُو ذهل عُبَيْد بْن مُحَمَّد الْغَازِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد سَلَمَة بْن عَبْد اللَّه الزَّاهد حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن معن حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن المسيِّب حَدَّثَنَا عَطاء بْن أبي رَبَاح عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي تَرَكْتُ الصَّلَاة قَالَ فاقضي مَا تَرَكْتَ قَالَ كَيْفَ أَقْضِي قَالَ: صَلِّ مَعَ كُلِّ صَلاةٍ صَلاةً مِثْلَهَا قَالَ قَبْلُ أَوْ بَعْدُ قَالَ لَا بَلْ قَبْلُ، مَوْضُوع وَالْمُتَّهَم بِهِ سَلَمَة قَالَ ابْن حَبَّان رَوَى عَنِ الْقَاسِم بْن معن مَا لَيْسَ منْ حَدِيثه

لَا يحل ذكره إِلَّا عَلَى سَبِيل الِاعْتِبَار. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمد حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل عُمَر بْن عُبَيْد اللَّه الْبَقَّال أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن بَشرَان أَنْبَأنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إِسْحَاق أَنْبَأَنَا أَبُو شُعَيْب صَالح بْن عِمْرَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الضريس الغيدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر عَنْ مُحَمَّد بْن جناب عَنْ بَشِير بْن زادان عَن عُمَر بْن صبح عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِنِيَّةٍ وَحِسْبَةٍ من غير جَنَابَة تنظفا لِلْجُمُعَةِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ يَبُلُّهَا مِنْ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ وَسَائِرِ جَسَدِهِ فِي الدُّنْيَا نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَرَفَعَ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ مِنِ اغْتِسَالِهِ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ مِنَ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزَّبَرْجَدِ بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ مَسِيرَةُ أَلْفِ عَامٍ لِلرَّاكِبِ الْمُسْرِعِ فِي كُلِّ دَرَجَةٍ مِنْهَا جَوْهَرَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ الْمَدَائِنِ وَالْقُصُورِ أَصْنَافُ الْجَوْهَرِ مَا لَا يُحْصِيهِ إِلا اللَّهُ وَكُلُّ قَصْرٍ مِنْهَا جَوْهَرَةٌ وَاحِدَةٌ لَا أَصْلَ فِيهَا وَلا خَصْمٌ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ مِنْ تِلْكَ الْمَدَائِنِ والقصور والدور وَالْحجر والصفاف والغرب وَالْبُيُوتِ وَالْخِيَامِ وَالسُّرُرِ وَالأَزْوَاجِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَالثِّمَارِ وَالدَّرَارِيِّ وَالْمَوَائِدِ وَالْقِصَاعِ وَأَصْنَافِ عُصَارَةِ النَّعِيمِ وَالْوُصَفَاءِ وَالأَنْهَارِ وَالأَشْجَارِ وَالْفَوَاكِهِ وَالْحُلَلِ مَا لَا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ فَإِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَضَاءَتْ كُلُّ شَعْرَةٍ نُورًا وَابْتَدَرَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ كُلُّهُمْ يَمْشُونَ خَلْفَهُ وَأَمَامَهُ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ حَتَّى يَنْتَهُوا بِهِ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَيَسْتَفْتِحُونَ فَإِذَا دَخَلَهَا صَارُوا خَلْفَهُ وَهُوَ أَمَامَهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى مَدِينَةٍ ظَاهِرُهَا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ وَبَاطِنُهَا مِنْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ مِنْ أَصْنَافِ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ مِنْ بَهْجَتِهَا وَنَضَارَتِهَا وَنَعِيمِهَا مَا يَنْقَطِعُ عَنْهُ عِلْمُ الْعِبَادِ وَيَعْجَزُونَ عَنْ وَصْفِهِ فَإِذَا انْتَهَوْا إِلَيْهَا قَالُوا لَهُ يَا وَلِيَّ اللَّهِ أَتَدْرِي لِمَنْ هَذِهِ الْمَدِينَةُ قَالَ لَا فَمَنْ أَنْتُمْ يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ قَالُوا نَحْنُ الْمَلائِكَةُ الَّذِينَ شَاهَدْنَاكَ يَوْمَ اغْتَسَلْتَ فِي الدُّنْيَا لِلْجُمُعَةِ فَهِذِهِ الْمَدِينَةُ وَبِمَا فِيهَا ثَوَابٌ لَكَ لِذَلِكَ الْغُسْلِ وَأَبْشِرْ بِأَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ ثَوَابِ اللَّهِ لِصَلاةِ الْجُمُعَةِ تَقَدَّمْ أَمَامَكَ حَتَّى تَرَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ بِصَلاةِ الْجُمُعَةِ من أكْرم ثَوَاب فَيُرْفَعُ فِي الدَّرَجَاتِ وَالْمَلائِكَةُ خَلْفَهُ حَتَّى يَنْتَهِيَ مِنْ دَرَجَاتِهَا حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ فَتَلْقَاهُ صَلاةُ الْجُمُعَةِ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ كَالشَّمْسِ الصَّاحِيَةِ يَتَلأْلأُ نُورًا عَلَيْهِ تَاجٌ مِنْ نُورٍ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ رُكْنٍ فِي كُلِّ رُكْنٍ جَوْهَرَةٌ تُضِيءُ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا وَهُوَ يَفُوحُ مِسْكًا وَهُوَ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ هَلْ يَعْرِفُنِي فَيَقُولُ مَا أَعْرِفُكَ وَلَكِنْ أَرَى وَجْهًا صَبِيحًا خَلِيقًا بِكُلِّ خير مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَنَا من تقربه عَيْنُكَ وَيَرْتَاحُ لَهُ قَلْبُكَ وَأَنْتَ لِذَلِكَ أَهْلٌ أَنَا صَلاةُ الْجُمُعَةِ الَّتِي اغْتَسَلْتَ لِي وَتَنَظَّفْتَ لِي وَتَجَمَّلْتَ وَتَعَطَّرْتَ لِي وَتَطَيَّبْتَ لِي وَتَمَشَّيْتَ إِلَيَّ وَتَوَقَّرْتَ إِلَيَّ وَاسْتَمَعْتَ خُطْبَتِي وَصَلَّيْتَ فَيَأْخُذُهُ بِيَدِهِ فَيَرْفَعُهُ فِي الدَّرَجَاتِ حَتَّى يَنْتَهِيَ بِهِ إِلَى مَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ

لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَذَلِكَ مُنْتَهَى الشَّرَفِ وَغَايَةُ الْكَرَامَةِ فَيَقُولُ هَذَا ثَوَابٌ لَكَ مِنْ رَبِّكَ الْكَرِيمِ الشَّكُورِ لِمَا صَلَّيْتَ لِي بِنِيَّةٍ وَحِسْبَةٍ عَلَى السَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ فَلَكَ عِنْد الله أَضْعَاف الْمَزِيدُ هَذَا فِي مِقْدَارِ كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا مَعَ خُلُودِ الأَبَدِ فِي جِوَارِ اللَّهِ فِي دَارِهِ دَارِ السَّلامِ، مَوْضُوع. آفته عمر بن صبح وَبشير. ومُحَمَّد بْن جَعْفَر ليسَا بِشَيْء (قُلْتُ) : وَلَهُ عَلَى وَضعه طَرِيق آخر. قَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه: أَنْبَأَنَا عَبْد الوهَّاب بن عَليّ الْأمين وَسليمَان ابْن مُحَمَّد الصُّوفيّ وَسَعِيد بْن الْمُبَارَك بْن النجاس وَعبد الْمجِيد بْن الْحَسَن النهاوندي قَالُوا أَنْبَأَنَا أَبُو الْبَدْر بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الكَرْخيّ أنبانا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النقور فِي كتاب فَضَائِل الْجُمُعَة منْ جمعه حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد وأَبُو الْحَسَن أَنْبَأَنَا عَبْد الْملك بْن يُوسُف قَالَا حَدثنَا أَبُو الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن لُؤْلُؤ الْوَرَّاق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدَان القَطِيعيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد البوراني القَاضِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن معمر بْن سُلَيْمَان الرقي عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن بشر عَنِ الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَتَنَظَّفَ مِنْ غَيْرِ جَنَابَةٍ وَبَكَّرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ وَلَمْ يَتَخَطَّ رِقَابَ الْمُسْلِمِينَ. وَكَانَ ذَلِكَ بِنِيَّةٍ مِنْهُ وَحِسْبَةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ يَبُلُّهَا مِنْ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ وَسَائِرِ جَسَدِهِ فِي الدُّنْيَا نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَرْفَعُ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ مِمَّا يَقْطُرُ مِنِ اغْتِسَالِهِ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ وذُكِر بَاقِي الْحَدِيث وَكَانَ طَوِيل هَكَذَا. أوردهُ ابْن النجار واللَّه أَعْلَم (الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا الْحذاء حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سَعِيد الصفار حَدَّثَنَا ابْن حَبَّان حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زيد عَن أَيُّوب عَن الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: اغْتَسِلُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَوْ كَأْسًا بِدِينَارٍ. إِبْرَاهِيم هُوَ ابْن البحتري سَاقِط لَا يحْتَج بِهِ (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ ابْن عدي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَرْزُوق حَدثنَا حَفْص ابْن عُمَر أَبُو إِسْمَاعِيل الْأَيْلِي عَنْ عَبْد الله بْن الْمثنى عَنْ عميه النَّضْر ومُوسَى عَنْ أَبِيهِمَا أنس أَن النَّبِي قَالَ لأَصْحَابه اغتسلوا يَوْم الْجُمُعَة وَلَو كأسًا بِدِينَار. وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة فِي المُصَنّف. وقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلَّال حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الهَرَويّ أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْخَلِيل، حَدَّثَنَا أَبُو النَّصْر حَدَّثَنَا الرّبيع بن مح عَنْ يَزِيد الرِّقاشي قَالَ قَالَ كَعْب: لأغتسلن يَوْم الْجُمُعَة وَلَو كأسًا بِدِينَار واللَّه أَعْلَم. (تَمام) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن إِبْرَاهِيم بن حَيَّة

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن قِيرَاط حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة الحيايري الْحِمصِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُوسَى الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِعٍ مَرْفُوعًا: لَوْلا الْمَنَابِرُ لاحْتَرَقَ أَهْلُ الْقُرَى. قَالَ ابْن حَبَّان: مَوْضُوع لَا أَدْرِي وَضعه سُلَيْمَان أَوْ سَعِيد. وَفِي لفظ: لَوْلَا المحابر وَهُوَ تَصْحِيف (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ فِي الغرائب منْ طَرِيق أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد السُّلَميّ عَنْ أَبِي مُسْهِر عَنْ مَالك بِهِ بِلَفْظ: لَوْلَا المنابر وَأخرجه منْ طَرِيق السُّلَميّ أَيْضا عَنْ يحيى ابْن بُكَير عَنْ مَالك بِلَفْظ: لَوْلَا الْأَمْصَار. وقَالَ: بَاطِل مِنَ الْوَجْهَيْنِ. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا الْعَلَاء بْن عَمْرو الْحَنَفِيّ حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن مدرك عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى أَصْحَابِ الْعَمَائِمِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. لَا أصل لَهُ تفرد بِهِ أَيُّوب قَالَ الْأَزْدِيّ هُوَ منْ وَضعه كذبه يَحْيَى وَتَركه الدارَقُطْنيّ (قلت) اقْتصر عَلَى تَضْعِيفه الحافظان الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء وَابْن حجر فِي تَخْرِيج الرَّافِعِيّ وَالله أعلم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْعَزِيز بْن بنْدَار أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو الجيزي بِمصْر حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عُثْمَان الذَّهَبِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي السّري بْن سهل بْن عَبْد الرَّحْمَن الدُّوري حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن شبيب الْيَمَانِيّ حَدَّثَنَا حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلائِكَةً مُوَكَّلِينَ بِأَبْوَابِ الْجَوَامِعِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَسْتَغْفِرُونَ لأَصْحَابِ الْعَمَائِمِ الْبِيضِ: يَحْيَى حدَّث عَنْ حُمَيد وَغَيره أَحَادِيث بَاطِلَة (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا مِمَّا وَضعه عَلَى حُمَيد واللَّه أعلم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي طَالب حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَر القواس حَدَّثَنَا عبد الله بْن أَحْمَد بْن أَفْلح الْبكْرِيّ أَبُو مُحَمَّد القَاضِي حَدَّثَنَا هِلَال بْن الْعَلاء حَدَّثَنَا الْخَلِيل بْن عُبَيْد اللَّه الْعَبْدِيّ عَنْ أَبِيهِ عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَا مِنْ يَوْمِ جُمُعَةٍ وَلا لَيْلَةِ جُمُعَةٍ إِلا وَيَطْلُعُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى دَارِ الدُّنْيَا وَهُوَ مُتَّزِرٌ بِالْبَهَاءِ لِبَاسُهُ الْجلَال متشح بالكبرياء متزر بِالْعَظَمَةِ يُشْرِفُ إِلَى دَارِ الدُّنْيَا فَيُعْتِقُ مِائَتَيْ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ مِمَّنْ قَدِ اسْتَوْجَبَهُ ذَلِكَ مِنَ الْمُوَحِّدِينَ ثُمَّ يُنَادِي عِبَادِي هَلْ أَجْوَدُ مِنِّي جُودًا عِبَادِي هَلْ أَكْرَمُ مِنِّي كَرَمًا عِبَادِي هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُجِيبَهُ هَلْ مِنْ

مُسْتَغْفِر فَأغْفِر لَهُ عبَادي اعْمَلُوا أَنِّي مَا خَلَقْتُ الْجَنَّةَ لأُخْلِيَهَا وَلَا نشرته لأَطْوِيَهَا إِنَّمَا خَلَقْتُ الْجَنَّةَ لَكُمْ وَخَلَقْتُكُمْ لَهَا فَعَلامَ تَعْصُونِي عَلَى الْحَسَنِ مِنْ بَلائِي أَمْ عَلَى الْجَمِيلِ مِنْ نَعْمَائِي أَلَيْسَ قَدْ نَشَرْتُ عَلَيْكُمُ الرَّحْمَةَ نَشْرًا وَأَلْبَسْتُكُمْ مِنْ عَافِيَتِي كَنَفًا وَسِتْرًا أَلَيْسَ قَدْ أَضْعَفْتُ لَكُمُ الْحَسَنَاتِ مِرَارًا وَأَقَلْتُكُمُ الْعَثَرَاتِ صِغَارًا وَقَدْ خَلَقْتُكُمْ أَطْوَارًا فَمَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِي وَقَارًا عِبَادِي سُبْحَانِي احْتَجَبْتُ عَنْ خَلْقِي فَلا عَيْنَ تَرَانِي، مَوْضُوع: وَالْمُتَّهَم بِهِ القَاضِي والخليل وأَبُوه مَجْهُولَانِ (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا خبر بَاطِل واللَّه أَعْلَم. (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد القيراطي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن يَزِيد محمش النَّيْسابوريّ عَنْ هِشَام بْن عُبَيْد اللَّه الرَّازيّ عَنِ ابْن أَبِي ذِئْب عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: الدَّجَاجُ غَنَمُ فُقَرَاءِ أُمَّتِي وَالْجُمُعَةُ حَجُّ فُقَرَائِهَا، قَالَ ابْن حبَان بَاطِل لَا أصلَ لَهُ وَهِشَام لَا يحْتَج بِهِ، وقَالَ الدارَقُطْنيّ: هَذَا كذب وَالْحمل فِيهِ عَلَى محمش كَانَ يضع الحَدِيث. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عَمْرو بْن حَمْزَة الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا الْخَلِيل بْن مرّة عَنْ إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم عَنْ عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَصْبَحَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَائِمًا وَعَادَ مَرِيضًا وَأَطْعَمَ مِسْكِينًا وَشَيَّعَ جَنَازَةً لَمْ يَتْبَعْهُ ذَنْبٌ أَرْبَعِينَ سَنَةً، مَوْضُوع. عَمْرو والخليل وإِسْمَاعِيل ضعفاء (قلت) هَذَا لَا يَقْتَضِي الْوَضع وَقَدْ وثق أَبُو زرْعَة الْخَلِيل فَقَالَ شيخ صَالح. وقَالَ ابْن عَدِيّ لَيْسَ بمتروك وروى لَهُ التِّرمِذيّ وَأخرج البَيْهَقيّ حَدِيثه هَذَا فِي الشّعب وَلَهُ شَاهد. قَالَ البَيْهَقيّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْدَانِ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا أَبِي قماش حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد اللَّه الأويسي حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ أَصْبَحَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَائِمًا وَعَادَ مَرِيضًا وَشَهِدَ جَنَازَةً وَتَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَقَدْ أَوْجَبَ الْجَنَّةَ. قَالَ البَيْهَقيّ: الْإِسْنَاد الأول يُؤَكد هَذَا وَكِلَاهُمَا ضَعِيف. لَهُ شَاهد آخر. قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَفْص الأوصابي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حمير عَن جرير عَنْ خَالِد بْن مَعْدَان عَنْ أَبِي أُمامة أَن النَّبِيّ قَالَ: منْ صلّى يَوْم الْجُمُعَة وَصَامَ يَوْمهَا وَعَاد مَرِيضا وَشهد جَنَازَة وَجَبت لَهُ الجَنَّة. وَلَهُ شَاهد آخر أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من طَرِيق ابْن لَهِيعَة عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَنِ الْوَلِيد بْن قَيْس عَنْ أَبِي سَعِيد الخُدْريّ مَرْفُوعًا. منْ وَافق صِيَام يَوْم الْجُمُعَة وَعَاد مَرِيضا وَشهد جَنَازَة وَتصدق وَأعْتق رَقَبَة وَجَبت لَهُ الجَنَّة ذَلِكَ الْيَوْم إِن شَاءَ اللَّه تَعَالَى. واللَّه أَعْلَم.

(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صَالح حَدَّثَنَا دَاوُد بْن عُثْمَان الثغري حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو الْأَوْزَاعِيّ عَنْ أَبِي مُعَاذ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: شَرَفُ الْمُؤْمِنِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ، لَا يَصح وَالْمُتَّهَم بِهِ دَاوُد. قَالَ العُقَيْليّ: حدَّث عَنِ الْأَوْزَاعِيّ وَغَيره بِالْبَوَاطِيل مِنْهَا هَذَا وَلَيْسَ لَهُ أصل (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ مُحَمَّد بْن نصر المَرْوَزِيّ فِي كتاب الصَّلاة عَنْ يحيى بن عُثْمَان بِهِ وَلم ينْفَرد بِهِ دَاوُد بل لَهُ متابع أَخْرَجَهُ أَبُو بَكْر الشّافعيّ فِي الغيلانيات حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الْملك حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صَالح حَدَّثَنِي جدي لأمي أَبُو الْمنْهَال حَنش بْن عُمَر الدِّمَشْقِي طباخ الْمهْدي حَدَّثَنِي أَبُو عُمَر الْأَوْزَاعِيّ بِهِ وَلَهُ شَوَاهِد قَالَ مُحَمَّد بْن نصر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يُوسُف الْقُرَشِيّ أَبُو زَكَرِيّا حَدَّثَنَا هُشَيْم عَنْ جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: شرف الْمُؤمن قِيَامه بِاللَّيْلِ وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَمَّا فِي أَيدي النّاس. وقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْوَرَّاق حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الرَّبِيع حَدَّثَنَا الأخوص عَنْ سَمُرِة أَبِي عَاصِم قَالَ: كَانَ يُقَالُ شرف الْمُؤمن الصَّلاة فِي جَوف اللَّيْل وعزه استغناؤه عَمَّا فِي أَيدي النّاس. وقَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا بدل بْن المُحَبَّر حَدثنَا حَرْب بْن شُرَيْح سَمِعْتُ الْحَسَن يَقُولُ: قيام اللَّيْل شرف الْمُؤمنِينَ وعزهم الِاسْتِغْنَاء عَمَّا فِي أَيدي النّاس واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن اليعقوبي أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بن أَحْمد بن عَليّ الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد حَدَّثَنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ابْن عُمَر النَّيْسابوريّ وأنبأنا أَبُو الْحَسَن سَلَامه بْن عُمَر النصيبي أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن ديزك البروجردي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن زِيَاد الرَّازيّ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد حَدَّثَنَا زَافِر بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُيَيْنة عَنْ أَبِي حَازِم عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: جَاءَ جِبْرِيل إِلَى النَّبِي فَقَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ وَأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مُجْزًى بِهِ وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الْمُؤْمِنِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ وَعِزَّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ. لَا يَصح مُحَمَّد بْن حُمَيد كذبه أَبُو زرْعَة وَغَيره وزافر لَا يُتَابع عَلَى عَامَّة مَا يرويهِ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك منْ طَرِيق عِيسَى بْن صَبِيْح عَنْ زَافِر وَصَححهُ وقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ تفرد بِهَذَا زَافِر وَمَاله طَرِيق غَيره وَهُوَ شيخ بَصرِي صَدُوق سيء الْحِفْظ كثير الْوَهم والراوي عَنْهُ مُحَمَّد بْن حُمَيد فِيهِ مقَال لكنه تُوبع قَالَ وَقَدِ اخْتلف فِيهِ نظر حافظين فسلكا فِيهِ طَرِيقين مُتَقَابلين فصححه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك ووهاه ابْن الْجَوْزِيّ فَأخْرجهُ فِي

المَوْضُوعات واتهم بِهِ مُحَمَّد أَوْ زَافِر أَوْ مُحَمَّد توبع وزافر لَمْ يتهم بِالْكَذِبِ وَالصَّوَاب أَنَّهُ لَا يحكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ وَلَا لَهُ بِالصِّحَّةِ وَلَهُ توبع لَكَانَ حسنا انْتهى. وَقَدْ أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان من طَرِيق مُحَمَّد بْن حُمَيد الرَّازيّ عَنْ عِيسَى بْن صَبِيْح عَنْ زَافِر بْن سُلَيْمَان عَنْ مُحَمَّد بْن عُيَيْنة عَنْ أَبِي حَازِم قَالَ مرّة عَن ابْن عَمْرو قَالَ مرّة عَنْ سهل بْن سَعْد. ثُمّ أخرج البَيْهَقيّ منْ طَرِيق أَبِي دَاوُد الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنده عَن الْحَسَن بْن أبي جَعْفَر عَن الزبير عَن جَابِر. قَالَ قَالَ رَسُول الله قَالَ لي جِبْرِيل: يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ وَأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ ملاقيه، ثُمّ قَالَ البَيْهَقيّ وروى ذَلِك من حَدِيث أهل الْبَيْت انْتهى. وَوجدت لمُحَمد بْن حُمَيد مُتَابعًا آخر فَأخْرجهُ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب إِسْمَاعِيل بْن تَوْبَة عَنْ زَافِر بِهِ وَحَدِيث أَهْل الْبَيْت أَشَارَ إِلَيْهِ البَيْهَقيّ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سلم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن حَفْص وَعلي بْن الْوَلِيد قَالَا حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَفْص بْن عُمَر حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن زَيْد عَنْ عَليّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَر عَنْ أَبِيهِ عَن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن الْحَسَن بْن عَليّ قَالَ: قَالَ رَسُول الله: قَالَ لي جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلامَ: يَا مُحَمَّد أحبب مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ وَاعْمَلْ مَا شِئْت فَإنَّك ملاقيه وعش مَا شِئْت فَإنَّك ميت قَالَ رَسُول الله: لقَدْ أوجز لي جِبْرِيل فِي الْخطْبَة. واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عتاب بْن المربع حَدَّثَنَا سيد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن أَبِيهِ عَنْ جَابِر بْن عبد الله عَن النَّبِي قَالَ قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ، يَا بُنَيَّ لَا تُكْثِرِ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَإِنَّ كَثْرَةَ النَّوْمِ بِاللَّيْلِ تَدَعُ الرَّجُلَ فَقِيرًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. لَا يَصح يُوسُف مَتْرُوك (قُلْتُ) : قَالَ فِيهِ أَبُو زرْعَة صَالح الْحَدِيث. وقَالَ ابْن عدي أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه فِي سنَنه. حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن مُحَمَّد بْن قمير وَالْحسن بْن مُحَمَّد بْن الصَّباح وَالْعَبَّاس بْن جَعْفَر بْن أبي طَالب ومُحَمَّد بْن عَمْرو الحدثاني قَالُوا حَدَّثَنَا سيد بِهِ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سيد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا أَبِي بِهِ. وقَالَ تفرد بِهِ سيد وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان. وقَالَ العُقَيْليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا الْخَلِيل بْن عَمْرو حَدَّثَنَا ابْن السماك عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي يَحْيَى عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر قَالَ قَالَتْ أم سُلَيْمَان النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلامَ لِسُلَيْمَان يَا بني لَا تكْثر النّوم فَإِن كَثْرَة النّوم تدع الْإنْسَان فَقِيرا يَوْم الْقِيَامَة.

وقَالَ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِر عَنْ سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ ربيعَة بْن يَزِيد قَالَ قَالَتْ أم سُلَيْمَان بْن دَاوُد عَلَيْهِمَا السَّلَام لِسُلَيْمَان بْن دَاوُد إياك وَكَثْرَة النّوم فَإنَّهُ يقعدك حِين يحْتَاج النّاس إِلَى أَعْمَالهم واللَّه أَعْلَم. (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر بْن أبان حَدَّثَنَا عَنْبَسَة بْن عَبْد الْوَاحِد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن عُتْبَة عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ أَبِي قِلَابَة عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ: إِذَا نَامَ أَحَدُكُمْ وَفِي نَفْسِهِ أَنْ يُصَلِّيَ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَدَعْ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ عِنْدَهُ فَإِذَا انْتَبَهَ فَلْيَقْبِضْ بِيَمِينِهِ وَلِيَحْصِبْ عَنْ شِمَالِهِ. قَالَ ابْن حَبَّان: بَاطِل، أَيُّوب لَيْسَ بِشَيْء (قلت) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ واللَّه أَعْلَم (أَبُو يعلي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْحَضْرَمِيّ ومُحَمَّد بْن أَيُّوب ومُحَمَّد بْن عُثْمَان قَالُوا حَدَّثَنَا ثَابِت بْن مُوسَى الضَّرِير العابد حَدَّثَنَا شريك عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي سُفْيَان عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ، قَالَ العُقَيْليّ: بَاطِل لَا أصل لَهُ وَلَا يُتَابع ثَابتا عَلَيْهِ. وقَالَ الْمُؤلف: هَذَا الْحَدِيث لَا يعرف إِلَّا بِثَابِت وَهُوَ رَجُل صَالح وَكَانَ دخل عَلَى شريك وَهُوَ يملي وَيَقُول حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان عَن جَابر عَن النَّبِي فَلَمَّا رَأَى ثَابتا قَالَ مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ وَقصد بِهِ ثَابتا فَظن أَنه من الْإِسْنَاد وَسَرَقَهُ مِنْهُ جمَاعَة ضعفاء أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي صَالح الْمُؤَذّن أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن إِسْحَاق أَنْبَأَنَا أَبُو حسان مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمُزَكي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن يَزِيد أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن عَامر حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن بَحر الْكُوفِي حَدَّثَنَا شريك بِهِ. عَبْد الحميد يسرق الْحَدِيث (ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد العَدَويّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن رَاشد حَدَّثَنَا شريك بِهِ. العَدَويّ وضَّاع (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن طَلْحَة النعالي أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سهل الْفَارِسِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَالك بْن الْحَسَن السَّعْديّ حَدَّثَنَا صعصعة بْن الْحُسَيْن الرقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ضرار بْن ريحَان بْن جميل حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَتَاهِيَة الشَّاعِر حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ بِهِ. مُحَمَّد بْن ضرار وَأَبوهُ مَجْهُولَانِ (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن أَبِي عُثْمَان الزَّاهد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْمُنْذر

الهَرَويّ حَدَّثَنَا كثير بْن عَبْد اللَّه الكوفيّ حَدَّثَنَا شريك بِهِ (أَبُو الْحُسَيْن) بْن الْمُهْتَدي بِاللَّه فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَفْص بْن عُبَيْد اللَّه الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا حَكَّامَة بِنْت عُثْمَان بْن دِينَار حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَخِيهِ مَالك بْن دِينَار عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا بِمِثْلِهِ. حَكَّامَة تروي عَن أَبِيه بواطل (قلت) الْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الطلحي عَنْ ثَابِت بِهِ. وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من طَرِيق ثَابِت بْن مُوسَى بِهِ ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد أَبُو عُثْمَان عُمَر بْن عَبْد اللَّه الْبَصْرِيّ قَالَ سَمِعْتُ الْفَضْل بن مُحَمَّد الْبَيْهَقِيّ لِثَابِت بْن الْأَصْبَهَانِيّ وَابْن الجماني عَنْ هَذَا الْحَدِيث قَالَ يَا بني كم منْ أَشْيَاء سمعُوا هَؤُلَاءِ لَمْ أسمع أَنا فَإِن سَمِعْتُ أَنَا حَدِيثا وَاحِدًا لَا أقبل. قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر بْن السماك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن كَامِل أَبُو الْأصْبع قَالَ قُلْتُ لمُحَمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير مَا تَقُولُ فِي ثَابِت بْن مُوسَى قَالَ شيخ لَهُ إِسْلَام وَفضل وَدين وَصَلَاح وَعبادَة قلت مَا تَقول فِي هَذَا الْحَدِيث قَالَ غلط مِنَ الشَّيْخ وَأما غير ذَلِكَ فَلَا يتَوَهَّم عَلَيْهِ وقَالَ القُضاعيّ فِي مُسْند الشهَاب، رَوَى هَذَا الْحَدِيث جمَاعَة مِنَ الْحفاظ وانتقاه أَبُو الْحَسَن الدارَقُطْنيّ منْ حَدِيث أَبِي الطَّاهِر الذُّهْليّ وَمَا طعن أحد مِنْهُم فِي إِسْنَاده وَلَا مَتنه وَقَدْ أنكرهُ بعض الْحفاظ وانتقاه أَبُو الْحَسَن الدارَقُطْنيّ منْ حَدِيث أَبِي الطَّاهِر الذُّهْليّ وقَالَ إنَّه منْ كَلَام شريك بْن عَبْد اللَّه وَنسب الشُّبْهَة فِيهِ إِلَى ثَابِت بْن مُوسَى الضَّبِّيّ. أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن الْغَازِي إجَازَة أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْحَاكِم قَالَ دخل ثَابِت بْن مُوسَى الزَّاهد عَلَى شريك بْن عُبَيْد اللَّه القَاضِي وَالْمُسْتَمْلِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَشريك يَقُولُ حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله وَلم يذكر الْمَتْن فَلَمَّا نظر إِلَى ثَابِت بْن مُوسَى قَالَ مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ وَإِنَّمَا أَرَادَ بذلك ثَابِت بْن مُوسَى لزهده وورعه فَظن ثَابِت بْن مُوسَى أَنَّهُ رَوَى هَذَا الْحَدِيث مَرْفُوعًا بِهَذَا الْإِسْنَاد فَكَانَ ثَابِت يحدث بِهِ عَنْ شريك عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَان عَنْ جَابِر وَلَيْسَ لهَذَا الْحَدِيث أصل إِلَّا منْ هَذَا الْوَجْه وَعَن قوم مِنَ الْمَجْرُوحين سَرقُوهُ منْ ثَابِت بْن مُوسَى. وروى عَنْ شريك وَقَدْ رَوَى لنا هَذَا الْحَدِيث منْ طرق كَثِيرَة وَعَن ثِقَات عَنْ غير ثَابِت بْن مُوسَى وَعَن غير شريك وَذَلِكَ مَا أَخْبَرَنَا ابْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الشِّيرَازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن أَحْمد بن الْقَاسِم الْمقري الْأَصْبَهَانِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَدِيّ بْن عَلِيّ بْن زجر الْمِنْقَرِيّ الدقيقي حَدَّثَنَا القَاضِي أَحْمَد بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق بْن الْقَاسِم بْن الخَضِر بْن نصر المَخْزُومِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم وَأحمد بْن عَلِيّ النجار وَمُحَمّد بن عَليّ بن الرّبيع وَابْن عبد السَّلَام قَالُوا حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَابْن جريج عَن

أَبِي الزبير عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ وَأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الشِّيرَازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن عَلِيّ بصيدا قَالَا أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جُمَيْع الغساني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد سَعِيد أَبُو الْعَبَّاس الرقي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن هِشَام بن الْوَلِيد حَدثنَا جبابرة ابْن الْمُغلس عَنْ كثير بْن سُلَيْم عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السّلمِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر بْن مَطَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد السَّلَام الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن شبْرمَة الشريكي حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْأَعْمَشُ قَالَ السُّلَميّ وأنبأنا أَبُو عَمْرو بْن مَطَر حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الشِّيرَازِيّ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن شكام الحرَّاني حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سَعْد بْن حَفْص حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْأَعْمَشُ. قَالَ السُّلَميّ وأنبأنا أَبُو عُمَر بْن مَطَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سهل الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا زحمويه حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْأَعْمَشُ قَالَ السُّلَميّ وأنبأنا أَبُو الْوَلِيد الْفَقِيه وأَبُو عَمْرو بن حمدَان وَأَبُو بكر الريونجي قَالُوا أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن بَحر حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْأَعْمَشُ. قَالَ السُّلَميّ وأَنْبَأَنَا الحَجَّاج والْحُسَيْن الصفار قَالَا حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن عِمْرَانَ الغبري القَاضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُزَاحِم حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْأَعْمَشُ قَالَ السُّلَميّ وأَنْبَأَنَا ابْن أَبِي عُثْمَان الْحبرِي الزَّاهد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُنْذر الهَرَويّ حَدَّثَنَا كثير بْن عَبْد اللَّه بْن كثير حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْأَعْمَشُ قَالَ السُّلَميّ وأَنْبَأَنَا إِسْحَاق بْن زفران الْفَقِيه حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن الْحُسَيْن بْن حَفْص عَنِ الثَّوْرِيّ عَنِ الْأَعْمَشُ عَن أبي سُفْيَان عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مَنْصُور التسترِي أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن مُوسَى الطَّبَرِيّ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الرقي حَدثنَا أَبُو مُطِيع مُحَمَّد ابْن دَاوُد السخري حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الْحكمِي حَدَّثَنَا جرير بْن عَبْد الحميد عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَان عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجهه بِالنَّهَارِ، حَدثنَا أَبُو حزم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن خلف بن الْفراء الْبَغْدَادِيّ إملاء منْ كِتَابه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب الْفَقِيه حَدَّثَنَا أَبُو صَخْر مُحَمَّد بْن مَالك بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن صعصمة بْن الْحَسَن الرقي حَافظ ثِقَة بمرو حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن صرام بْن ركَانَة بْن جميل حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَتَاهِيَة إِسْمَاعِيل بْن الْقَاسِم الشَّاعِر حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن مهْرَان الْأَعْمَشُ عَن أبي سُفْيَان عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ، انْتهى مَا أوردهُ القُضاعيّ. وَلِحَدِيث أَنَس طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم النسيب غَيره عَنْ أَبِي عَليّ الْأَهْوَازِي أَنْبَأَنَا الْأَمِير أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد عجل العِجْليّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم الْمَعْرُوف بفلان الكرجي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَامر حَدَّثَنَا مَيْمُون بْن أَحْمَد بْن عمار بْن نصير

السُّلَميّ بْن أَخْي هِشَام بْن عمار الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا نصر بْن مَنْصُور الطرسوسي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر عَن حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ واللَّه أَعْلَم. (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بن دويد الكِنْديّ حَدَّثَنَا حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ دَاوَمَ عَلَى صَلاةِ الضُّحَى وَلَمْ يَقْطَعْهَا إِلا مِنْ عِلَّةٍ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي زورْقٍ مِنْ نُورٍ فِي بَحْرٍ مِنْ نُورٍ حَتَّى نَزُورَ رَبَّ الْعَالَمِينَ. مَوْضُوع. آفته زَكَرِيّا كَانَ يضع عَلَى حُمَيد. أَخْبَرَنَا هبة الله بْن أَحْمَد الحريري أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْفَتْح حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عبد الْعَزِيز حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْقطَّان حَدثنَا الْعَبَّاس بْن يُوسُف حَدَّثَنَا خلف بْن عَلِيّ القَطِيعيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الضريس حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن عِياض حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْخُرَاسَانِي عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى الضُّحَى يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الفلق} عشر مَرَّاتٍ و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس} عَشْرَ مَرَّاتٍ و {َقُلْ هُوَ الله أحد} عشر مَرَّات وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} عَشْرَ مَرَّاتٍ وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ غَافِرُ الذَّنْبِ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ سَبْعِينَ مَرَّةً فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ شَرَّ اللَّيْلِ وَشَرَّ النَّهَارِ وَشَرَّ أَهْلِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَشَرَّ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَشَرَّ السُّلْطَانِ الْجَائِرِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ لَوْ كَانَ عَاقًّا لِوَالِدَيْهِ لَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَيُعْطِيهِ سَبْعِينَ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ كُلُّ حَاجَةٍ يُعْطِيهِ غير مَرْدُود. وَإِن اللَّيْل وَالنَّهَار أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ سَاعَةً يُعْتِقُ اللَّهُ كُلَّ سَاعَةٍ فِيهَا لِكَرَامَتِهِ عَلَى اللَّهِ سَبْعِينَ إِنْسَانًا مِنَ الْمُوَحِّدِينَ مِمَّنِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ وَلَوْ إِنَّهُ أَتَى الْمَقَابِرَ ثُمَّ كَلَّمَ الْمَوْتَى لأَجَابُوهُ مِنْ قُبُورِهِمْ لِكَرَامَتِهِ عَلَى اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَوَاتِ بَعَثَ اللَّهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنَ الْحُرُوفِ الَّذِي قَرَأَ بِهِ فِي هَذِهِ الصَّلاةِ مَلائِكَةً يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَيَمْحُونَ لَهُ السَّيِّئَاتِ وَيَرْفَعُونَ لَهُ الدَّرَجَاتِ وَيَدْعُونَ لَهُ وَيَسْتَغْفِرُونَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ إِذَا صَلَّى هَذِهِ الصَّلاةَ ثُمَّ أَتَاهُ مِنَ السَّحَرَةِ سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَعْمَلُوا فِيهِ شَيْئًا يُؤْذُونَهُ وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ لَهُمَا وَلَدٌ ثُمَّ سَأَلا اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَرْزُقَهُمَا وَلَدًا لَرَزَقَهُمَا وَمَتَى مَا صَلَّى هَذِهِ الصَّلاةَ يَتَقَبَّلُ الله مِنْ صَلاتِهِ وَصِيَامِهِ وَيَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى أَنْ يَمُوتَ وَإِنْ كَانَ فِي النَّاسِ وَأَعْقَابِهِمْ لَغَفَرَ اللَّهُ لِكُلِّ ذَنْبٍ صَغِيرًا وَكَبِيرًا سِرًّا وَعَلانِيَةً. فَإِنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلاةَ وَمَاتَ مَاتَ شَهِيدًا وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ حِينَ يَفْرُغُ مِنَ الصَّلاةِ يُعْطِيهِ اللَّهُ مِنَ الثَّوَابِ بِعَدَدِ كُلِّ قَطْرَةٍ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ وَبِعَدَدِ

نَبَاتِ الأَرْضِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ لَيَكْتُبُ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلَ ثَوَابِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ وَمُوسَى بْنِ عِمْرَانَ وَيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا وَعِيسَى بن مَرْيَم قَالُوا يَا رَسُول الله مَا يُعْطِي اللَّهُ لِمَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلاةَ وَيَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ، قَالَ: يَفْتَحُ اللَّهُ لَهُ بَابَ الْغِنَى وَيُغْلِقُ عَنْهُ بَابَ الْفَقْرِ وَمِنْ يَوْمِ يُصَلِّي هَذِهِ الصَّلاةَ لَمْ تَلْدَغْهُ حَيَّةٌ وَلا عَقْرَبٌ وَلا يُحْرَقُ مَنْزِلُهُ وَلا يُقْطَعُ عَلَيْهِ الطَّرِيقُ وَلا يُصِيبُهُ حَرْقٌ وَلَا غرق. وَقَالَ النَّبِي أَنَا كَفِيلُهُ وَالضَّامِنُ عَلَيْهِ. مَوْضُوع: فِيهِ مَجَاهِيل أحدهم قَدْ عمله (قلت) أَخْرَجَهُ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب بِطُولِهِ منْ طرق عَنْ سُفْيَان وَلَا شكّ فِي وَضعه وَيشْهد لذَلِك ركاكة أَلْفَاظه وَمَا فِيهِ مِنَ التراكيب الْفَاسِدَة وَمُخَالفَة مُقْتَضى الشَّرْع فِي مَوَاضِع. وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي كتاب قرْبَان الْمُتَّقِينَ منْ حَدِيث عَليّ مَرْفُوعًا بِسَنَدَيْنِ مُتَّصِل ومنقطع وقَالَ بعد تَخْرِيجه فِيهِ أَلْفَاظ مكذوبه وآثار الْوَضع عَلَيْهِ لائحة واللَّه أَعْلَم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن بشر بْن الحكم حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا الحكم بْن أبان عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُول الله قَالَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّاهُ أَلا أُعْطِيكَ أَلا أَمْنَحُكَ أَلا أَحْبُوكَ أَلا أَفْعَلُ بِكَ عَشْرَ خِصَالٍ إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ سِرَّهُ وَعَلانِيَتَهُ عَشْرُ خِصَالٍ أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب وَسُورَةً فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ قُلْتَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُهَا عَشْرًا فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا أَبُو الأخوص مُحَمَّد بْن الْهَيْثَم القَاضِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي شُعَيْب الحرَّاني حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أعين عَن أبي رَجَاء الْخُرَاسَانِي عَنْ أَبِي صَدَقَة عَنْ عُرْوَة بْن رُوَيْم عَنْ أَبِي الدَّيلميّ عَنِ ابْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَلا أَهَبُ لَكَ أَلا أُعْطِيكَ أَلا أمنحك فظننتك أَنَّهُ يُعْطِينِي مِنَ الدُّنْيَا شَيْئًا لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا قَبْلِي قَالَ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ إِذَا قُلْتَ فِيهِنَّ مَا أُعَلِّمُكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ تَبْدَأُ فَتُكَبِّرُ ثُمَّ تَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكتاب وَسُورَةً ثُمَّ تَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عشر مَرَّةً فَإِذَا رَكَعْتَ فَقُلْ مثل ذَلِكَ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِذَا قُلْتَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قُلْتَ مثل ذَلِكَ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِذَا

سَجَدْتَ فَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ عَشْرَ مَرَّاتٍ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ ثُمَّ افْعَلْ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ غَيْرَ أَنَّكَ إِذَا جَلَسْتَ لِلتَّشَهُّدِ قُلْتَ ذَلِكَ عَشْرَ مَرَّاتٍ قَبْلَ التَّشَهُّدِ ثُمَّ افْعَلْ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْبَاقِيَتَيْنِ مِثْلَ ذَلِكَ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَفْعَلَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَإِلا فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ وَإِلا فَفِي كُلِّ شَهْرٍ وَإِلا فَفِي كُلِّ شَهْرَيْنِ وَإِلا فَفِي كُلِّ سَنَةٍ (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْكَاتِب عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الجهم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن مَالك السُّوسيّ حَدَّثَنَا زَيْد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عُبَيدة الزُّبْدِيُّ حدَّثَنِي سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد مَوْلَى أَبِي بَكْر بْن حزم عَن أبي رَافع مولى النَّبِي قَالَ قَالَ رَسُول الله لِلْعَبَّاسِ أَلا أَصِلُكَ أَلا أَحْبُوكَ قَالَ بلَى قَالَ صلي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب وَسُورَةٍ فَإِذَا انْقَضَتِ الْقِرَاءَةُ فَقُلِ اللَّهُ أَكْبَرُ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلا إِلَه إِلَّا الله خَمْسَة عَشْرَةَ مَرَّةً قَبْلَ أَنْ تَرْكَعَ ثمَّ اركع قلها عَشْرًا قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَ رَأْسَكَ ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَقُلْهَا عَشْرًا ثمَّ اسجد وَقل عَشْرًا ثُمَّ أرفع وَقُلْ عَشْرًا قَبْلَ أَنْ تَقُومَ فَتِلْكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ وَهِيَ ثلثمِائة فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكَ مِثْلَ رَمْلٍ عَالِجٍ غَفَرَهَا اللَّهُ لَكَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ قَالَ إِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَقُولَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ فَقُلْهَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ وَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُلْهَا فِي كُلِّ شَهْرٍ فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ لَهُ حَتَّى قَالَ قُلْهَا فِي كُلِّ سَنَةٍ لَا يثبت مُوسَى بْن عَبْد الْعَزِيز مَجْهُول عندنَا وَصدقه ضَعِيف ومُوسَى بْن عُبَيدة ضَعِيف قَالَ يَحْيَى لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) : حَدِيث ابْن عَبَّاس أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَحَدِيث أَبِي رَافع أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ وَابْن مَاجَه وَقَدْ رد الْأَئِمَّة والحفاظ عَلَى الْمُؤلف حَيْثُ أورد هَذِهِ الْأَحَادِيث الثَّلَاثَة فِي المَوْضُوعات وَأوردهُ الْحَافِظ ابْن حُجْر حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي كتاب الْخِصَال المكفرة وقَالَ رجال إِسْنَاده لَا بَأْس بهم عِكْرِمَة احْتج بِهِ البُخَارِيّ وَالْحكم صَدُوق ومُوسَى بْن عَبْد الْعَزِيز قَالَ فِيهِ ابْن مَعِين لَا أرى بِهِ بَأْسا. وقَالَ النَّسائيّ نَحْو ذَلِكَ وقَالَ ابْن المَدِينيّ فَهَذَا الْإِسْنَاد منْ شَرط الْحُسَيْن فَإِن لَهُ شَوَاهِد تقويه. قَالَ وَقَدْ أَسَاءَ ابْن الْجَوْزِيّ بِذكرِهِ إِيَّاه فِي المَوْضُوعات قَالَ وَقَوله أَن مُوسَى مَجْهُول لَمْ يصب فِيهِ لِأَن منْ يوثقه ابْن مَعِين والنَّسائيّ لَا يضرّهُ أَن يجهل حَاله منْ جَاءَ بعدهمَا وَشَاهده مَا أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ منْ حَدِيث الْعَبَّاس وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه منْ حَدِيث أَبِي رَافع وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد منْ حَدِيث ابْن عُمَر بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ وَرَوَاهُ الْحَاكِم منْ حَدِيث ابْن عُمَر وَلَهُ طرق أُخْرَى انْتهى. وقَالَ فِي أمالي الْإِنْكَار وَردت صَلَاة التَّسْبِيح منْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس وأخيه الْفَضْل وأبيهما الْعَبَّاس وَعبد اللَّه بْن عُمَر وَأبي رَافع وعَلِيّ بْن أَبِي طَالِب وأخيه جَعْفَر وَابْنه عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر وَأم سَلَمَة والْأَنْصَارِيّ غير مُسَمّى وَقَدْ قِيلَ إنَّه جَابِر بْن عَبْد اللَّه. فَأَما حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس فَأخْرجهُ أَبُو دَاوُد

وَابْن مَاجَه وَالْحسن بْن عَلِيّ المعمري فِي كتاب الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن بشر بْن الحكم عَنْ مُوسَى بْن عَبْد الْعَزِيز عَنِ الحكم بْن أبان عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس وَهَذَا إِسْنَاد حسن وَزَاد الْحَاكِم أَن النَّسائيّ أَخْرَجَهُ فِي كِتَابه الصَّحِيح عَنْ عَبْد الرَّحْمَن وَلم نر ذَلِكَ فِي شَيْء عَنْ نسخ السّنَن لَا الصُّغْرَى وَلَا الْكُبْرَى وَأخرجه الْحَاكِم والمعمري أَيْضا منْ طَرِيق بشر بْن الحكم وَالِد عَبْد الرَّحْمَن عَنْ مُوسَى بالسند الْمَذْكُور وَأَخْرَجَاهُ أَيْضا وَابْن شاهين فِي كتاب التَّرْغِيب منْ طَرِيق إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل عَنْ مُوسَى وقَالَ ابْن شاهين سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن أَبِي دَاوُد يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ أصح حَدِيث فِي صَلَاة التَّسْبِيح حَدِيث ابْن عَبَّاس هَذَا وَقَالَ الْحَاكِم وَمِمَّا يسْتَدلّ بِهِ عَلَى صِحَّته اسْتِعْمَال الأئمّة لَهُ كَابْن الْمُبَارَك. قَالَ التِّرمِذيّ وَقَدْ رَأَى ابْن الْمُبَارَك وَغير وَاحِد منْ أَهْل الْعلم صَلَاة التَّسْبِيح وَذكروا الْفَضْل فِيهِ وَقَالَ الْحَاكِم فِي مَوضِع آخر أصح طرقه مَا صَححهُ فَإنَّهُ أَخْرَجَهُ وَهُوَ وَإِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه قبله من طَرِيق إِبْرَاهِيم بن الحكم عَن أَبِيهِ عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس وَلَهُ طرق أُخْرَى عَنِ ابْن عَبَّاس فَأخْرجهُ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير عَنْ إِبْرَاهِيم بْن نائلة عَنْ شَيْبَان بْن فروخ عَنْ نَافِع أَبِي هُرْمُز عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَرُوَاته ثِقَات إِلَّا أَبَا هُرْمُز فَإنَّهُ مَتْرُوك وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَنْ إِبْرَاهِيم بْن هَاشم الْبَغَوِيّ عَن مُحرز بن عون عَنْ يَحْيَى بْن عُتْبَة بْن أَبِي الْعيزَار عَن مُحَمَّد بْن جُحَادة عَنْ أَبِي الجوزاء عَنِ ابْن عَبَّاس وَكلهمْ ثِقَات إِلَّا يَحْيَى بْن عُتْبَة فَإنَّهُ مَتْرُوك وَقَدْ ذكر أَبُو دَاوُد فِي الْكَلَام عَلَى حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ أَن روح بن الْمسيب وجَعْفَر بْن سُلَيْمَان روياه عَنْ عَمْرو بْن مَالك عَنْ أَبِي الجوزاء مَوْقُوفا عَلَى ابْن عَبَّاس وَرِوَايَة روح وَصلهَا الدَّارَانِي فِي كتاب صَلَاة التَّسْبِيح منْ طَرِيق يَحْيَى بْن يَحْيَى النَّيْسابوريّ عَنْهُ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الصَّنعْاني عَنْ أَبِي الْوَلِيد هِشَام بْن إِبْرَاهِيم المَخْزُومِي عَنْ مُوسَى بْن جَعْفَر بْن أَبِي كثير عَنْ عَبْد القدوس بْن حبيب عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا وَعبد القدوس شَدِيد الضعْف وأمّا حَدِيث الْفَضْل بْن عَبَّاس فَأخْرجهُ أَبُو نُعَيم فِي كتاب القربان منْ رِوَايَة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل عَنْ عَبْد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَن الطَّائِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي رَافع عَنِ الْفَضْل بْن الْعَبَّاس أَن النَّبِي قَالَ فَذَكَرَه قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر والطائي الْمَذْكُور لَا أعرفهُ وَلَا أَبَاه قَالَ أَظن أَن أَبَا رَافع شيخ الطَّائِي لَيْسَ أَبَا رَافع الصَّحَابِيّ بل هُوَ إِسْمَاعِيل بْن رَافع أحد الضُّعَفَاء وأمّا حَدِيث الْعَبَّاس فَأخْرجهُ أَبُو نُعَيم فِي القربان وَابْن شاهين فِي التَّرْغِيب والدارَقُطْنيّ فِي الْأَفْرَاد منْ طَرِيق مُوسَى بْن أعين عَنْ أَبِي رَجَاء عَنْ صَدَقَة الدِّمَشْقِي عَنْ عُرْوَة بْن رُوَيْم عَنْ أَبِي الدَّيلميّ عَنِ الْعَبَّاس وَرِجَاله ثِقَات إِلَّا صَدَقَة وَهُوَ الدِّمَشْقِي كَمَا نسب فِي رِوَايَة أَبِي نُعَيم وَابْن شاهين وَوَقع فِي رِوَايَة الدارَقُطْنيّ غير مَنْسُوب فَأخْرجهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي المَوْضُوعات منْ طَرِيق الدارَقُطْنيّ وقَالَ صَدَقَة هَذَا هُوَ ابْن يَزِيد الْخُرَاسَانِي وَنقل كَلَام الأئمّة فِيهِ وَوهم فِي ذَلِكَ والدمشقي هُوَ ابْن

عَبْد اللَّه وَيعرف بالسمين ضَعِيف منْ قبل حفظه وَوَثَّقَهُ جمَاعَة فيصلح فِي المتابعات بِخِلَاف الْخُرَاسَانِي فَإنَّهُ مَتْرُوك عِنْد الْأَكْثَر وأَبُو رَجَاء الَّذِي فِي السَّنَد اسْمه عَبْد اللَّه بْن مُحْرِز الجَزَريّ وَابْن الدَّيلميّ وأسمه عَبْد اللَّه بْن فَيْرُوز وَلِحَدِيث الْعَبَّاس طَرِيق أُخْرَى إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الخِرَقيّ فِي فَوَائده وَفِي سَنَده حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي كذبوه. وأمّا حَدِيث عبد الله ابْن عُمَر فَأخْرجهُ أَبُو دَاوُد منْ رُوَاته مهدى بْن مَيْمُون عَنْ عَمْرو بْن مَالك عَنْ أَبِي الجوزاء قَالَ حَدَّثَنِي رَجُل كَانَتْ لَهُ صَحبه يرَوْنَ أَنَّهُ عَبْد اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنّ النَّبِيَّ قَالَ فَذكر الْحَدِيث قَالَ أَبُو دَاوُد وَرَوَاهُ المستمر بْن الريان عَنْ أَبِي الجوزاء عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو مَوْقُوفا قَالَ المُنْذريّ رَوَاهُ هَذَا الْحَدِيث ثِقَات. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: لَكِن اخْتلف فِيهِ عَلَى أَبِي الجوزاء فَقِيل عَنْهُ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس وَقيل عَنْهُ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو وَقيل عَنْهُ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر مَعَ الِاخْتِلَاف عَلَيْهِ فِي رَفعه وَوَقفه وَقَدْ أَكثر الدارَقُطْنيّ منْ تَخْرِيج طرقه عَلَى اخْتِلَافهمَا وَلِحَدِيث ابْن عَمْرو طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث عَنْ مَحْمُود بْن خَالِد عَنِ الثِّقَة عَنْ عُمَر بْن عَبْد الْوَاحِد عَنْ ثَوْبَان عَنْ عُمَر بْن شُعَيْب عَن أَبِيهِ عَن جدِّه مَرْفُوعًا. وَأخرجه ابْن شاهين منْ وَجه آخر ضَعِيف عَنْ عَمْرو بْن شُعَيْب. وَأما حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عُمَر فَأخْرجهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك منْ طَرِيق اللَّيْث عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد لَا غُبَار عَلَيْهِ وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه بِأَن فِي سَنَده أَحْمَد بن دَاوُد ابْن عَبْد الْغفار الحرَّاني كذبه الدارَقُطْنيّ. وأمّا حَدِيث أَبِي رَافع فَأخْرجهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَأَبُو نعيم فِي القربان من طَرِيق زيد بن الْحباب عَن مُوسَى بن عُبَيْدَة عَن سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد مَوْلَى أَبِي بَكْر بْن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم عَن أبي رَافع مَرْفُوعًا ومُوسَى هُوَ الزُّبْدِيُّ ضَعِيف جدا. وأمّا حَدِيث عَليّ فَأخْرجهُ الدارَقُطْنيّ منْ طَرِيق عُمَر مَوْلَى عفرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله لعَلي بْن أَبِي طَالِب: يَا عَليّ أَلا أهْدى لَك، فَذكر الْحَدِيث وَفِي سَنَده ضعف وَانْقِطَاع. وَلَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ الواحدي منْ طَرِيق ابْن الْأَشْعَث عَنْ مُوسَى بْن جَعْفَر بْن إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى بْن جَعْفَر الصَّادِق عَنْ آبَائِهِ نسقًا إِلَى عَليّ وَهَذَا السَّنَد أوردهُ بِهِ أَبُو عَليّ الْمَذْكُور كتابا رتبه عَلَى الْأَبْوَاب كُله بِهَذَا السَّنَد وَقَدْ طعنوا فِيهِ وَفِي نسخته وأمّا حَدِيث جَعْفَر بْن أبي طَالِب فَأخْرجهُ الدارَقُطْنيّ منْ رِوَايَة عَبْد الْملك بْن هَارُون عَنْ عنترة عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَليّ عَنْ جَعْفَر قَالَ قَالَ لي رَسُول الله فَذكر الْحَدِيث. وَأخرجه سَعِيد بْن مَنْصُور فِي السّنَن والْخَطِيب فِي كتاب صَلَاة التَّسْبِيح منْ رِوَايَة يَزِيد بْن هَارُون عَنْ أَبِي مَعْشَر نجيح بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي رَافع إِسْمَاعِيل بْن رَافع قَالَ بَلغنِي أَن رَسُول الله قَالَ لجَعْفَر بْن أَبِي طَالِب وَأخرجه عبد الرَّزَّاق عَنْ دَاوُد بْن قَيْس عَنْ إِسْمَاعِيل بْن رَافع عَنْ جَعْفَرٍ

أَن النَّبِي قَالَ لَهُ أَلا أَحْبُوكَ فَذكر الْحَدِيث وأَبُو مَعْشَر ضَعِيف وَكَذَا شَيْخه أَبُو رَافع وأمّا حَدِيث عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر فَأخْرجهُ الدارَقُطْنيّ منْ وَجْهَيْن عَنْ عَبْد الله بْن زِيَاد بْن سمْعَان قَالَ فِي أَحَدُهُمَا عَنْ مُعَاوِيَة وَإِسْمَاعِيل بني عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر وقَالَ فِي الْأُخْرَى وَعون بدل إِسْمَاعِيل عَنْ أَبِيهِمَا قَالَ قَالَ لي رَسُول الله: أَلا أُعْطِيك فَذكر الْحَدِيث وَابْن سمْعَان ضَعِيف. وَأما حَدِيث أم سَلمَة أَن النَّبِي قَالَ للْعَبَّاس يَا عماه فَذكر الْحَدِيث وَعمر بْن جُمَيْع ضَعِيف وَفِي إِدْرَاك سَعِيد أم سَلَمَة نظر وأمّا حَدِيث الْأَنْصَارِيّ الَّذِي لَمْ يسم فَأخْرجهُ أَبُو دَاوُد فِي السّنَن أَنْبَأَنَا الرَّبِيع بْن نَافِع أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن مهَاجر عَنْ عُرْوَة بْن رُوَيْم حَدَّثَنَا الْأنْصَارِيّ أَن رَسُول الله قَالَ لجَعْفَر بْن أَبِي طَالِب قَالَ فَذكر نَحْو حَدِيث مَهْدِيّ. قَالَ الْمَرْوِيّ قِيلَ إنَّه جَابِر بْن عَبْد اللَّه قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي مُسْنده أَن ابْن عَسَاكِر أخرج فِي تَرْجَمَة عُرْوَة بْن رُوَيْم أَحَادِيث عَنْ جَابر وَهُوَ الْأنْصَارِيّ فجوز أَن يكون هُوَ الَّذِي هَا هُنَا لَكِن تِلْكَ الْأَحَادِيث منْ رِوَايَة غير مُحَمَّد بْن مهَاجر عَنْ عُرْوَة قَالَ وجدت فِي تَرْجَمَة عُرْوَة هَذَا مِنَ الشاميين للطبراني حديثين أخرجهُمَا منْ طَرِيق تَوْبَة وَهُوَ الرَّبِيع بْن نَافِع شيخ أَبِي دَاوُد فِيهِ بِهَذَا السَّنَد بِعَيْنِه فَقَالَ فيهمَا حَدَّثَنِي أَبُو كَبْشَة الْأَنمَارِي فَلَعَلَّ الْمِيم كَبرت قَلِيلا فَأَشْبَهت الصَّاد فَإِن يكن كَذَلِك فصحابي هَذَا حَدِيث أَبِي كَبْشَة وعَلى التَّقْدِيرَيْنِ فسند هَذَا الْحَدِيث لَا ينحط عَنْ دَرَجَة الْحَسَن فَكيف إِذا حتم إِلَى رِوَايَة أَبِي الجوزاء عَن عَبْد الله بْن عَمْرو الَّتِي أخرجهَا أَبُو دَاوُد وَقَدْ حسنها المُنْذريّ وَمِمَّنْ صحّح هَذَا الْحَدِيث أَو حَسَنَة غير منْ تقدم ابْن مَنْدَه وَألف فِيه كتابا والآجري والْخَطِيب وأَبُو سَعْد السّمعانيّ وأَبُو مُوسَى المَدِينيّ وأَبُو الْحسن بن الْمفضل والمندري وَابْن الصّلاح وَالنَّوَوِيّ فِي تَهْذِيب الْأَسْمَاء واللغات والسبكي وَآخَرُونَ. وقَالَ أَبُو مَنْصُور الدَّيلميّ فِي مُسْند الفردوس صَلَاة التَّسْبِيح أشهر الصَّلَوَات وأصحها إِسْنَادًا وروى البَيْهَقيّ وَغَيره عَنْ أَبِي حَامِد بْن الشَّرْقِي قَالَ كتب مُسْلِم بْن الحَجَّاج معنى هَذَا الْحَدِيث عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن بشر يَعْنِي حَدِيث صَلَاة التَّسْبِيح منْ رِوَايَة عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس فَسمِعت مُسلما يَقُولُ لَا يرْوى فِي هَذَا إِسْنَاد أحسن منْ هَذَا وقَالَ البَيْهَقيّ بعد تَخْرِيجه كَانَ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك يُصليهَا وتداولها الصالحون بَعضهم عَنْ بعض وَفِي ذَلِكَ تَقْوِيَة للْحَدِيث المرقوم وأقدم منْ رَوَى عَنْهُ فَلَعَلَّهُ أَبُو الجوزاء أَوْس بْن عَبْد اللَّه الْبَصْرِيّ منْ ثِقَات التَّابِعين أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ بُسْنَد حسن عَنْهُ إنَّه كَانَ إِذا نُودي بِالظّهْرِ أَتَى الْمَسْجِد فَيَقُول للمؤذن لَا تعجلني عَنْ رَكْعَتَيْنِ فيصليها بَيْنَ الْأَذَان وَالْإِقَامَة وقَالَ عَبْد الْعَزِيز بْن أبي دَاوُد وَهُوَ أقدم مِنَ ابْن الْمُبَارَك منْ أَرَادَ الجَنَّة فَعَلَيهِ بِصَلَاة التَّسْبِيح وقَالَ أَبُو عُثْمَان الْحبرِي الزَّاهِد مَا رَأَيْت للشدائد والغموم مثل صَلَاة التَّسْبِيح وَقَدْ نَص عَلَى استحبابها أَئِمَّة الطَّرِيقَيْنِ مِنَ الشَّافِعِيَّة كالشيخ أَبِي حَامِد والمحاملي والجويني وَولده إِمَام الْحَرَمَيْنِ وَالْغَزالِيّ وَالْقَاضِي حُسَيْن وَالْبَغوِيّ وَالْمُتوَلِّيّ وزاهر بْن أَحْمَد السَّرْخَسِيّ والرافعي وَتَبعهُ فِي الرَّوْضَة وقَالَ عَلِيّ بْن سعيد عَن

أَحْمَد بْن حَنْبَل إسنادها ضَعِيف كل يروي عَن عمر ابْن مَالك يَعْنِي وَفِيه مقَال قُلْتُ لَهُ قد رَوَاهُ المستمر بْن الريان عَنْ أَبِي الجوزاء قَالَ منْ حَدثَك قُلْتُ مُسْلِم يَعْنِي ابْن إِبْرَاهِيم فَقَالَ المستمر شيخ ثِقَة وكأَنَّه أعجبه. قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر فَكَأَن أَحْمَد لَمْ يبلغهُ إِلَّا منْ رِوَايَة عَمْرو بْن مَالك وَهُوَ النكري فَلَمَّا بلغه مُتَابعَة المستمر أعجبه فَظَاهره أَنَّهُ رَجَعَ عَنْ تَضْعِيفه قَالَ وأفرط بعض الْمُتَأَخِّرين منْ أَتْبَاعه لِابْنِ الْجَوْزِيّ فَذكر الحَدِيث فِي المَوْضُوعات وَقَدْ تقدم الرَّد عَلَيْهِ وكابن تَيْمِية وَابْن عَبْد الْهَادِي فَقَالَا إِن خَبَرهَا بَاطِل انْتهى كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر مُلَخصا منْ تِسْعَة مجَالِس. وقَالَ الْحَافِظ صَلَاح الدَّين العلائي فِي أجوبته عَلَى الْأَحَادِيث الَّتِي انتقدها السراج القَزْوينيّ عَلَى المصابيح حَدِيث صَلَاة التَّسْبِيح حَدِيث صَحِيح أَوْ حسن وَلَا بُد. وقَالَ الشَّيْخ سراج الدّين البُلْقِينِيّ فِي التدريب حَدِيث صَلَاة التَّسْبِيح صَحِيح وَلَهُ طرق يعضد بَعْضهَا بَعْضًا فَهِيَ سنة يَنْبَغِي الْعَمَل بهَا. وقَالَ الزَّرْكَشِيّ أَحَادِيث الشَّرْح غلط ابْن الْجَوْزِيّ بِلَا شكّ فِي إِخْرَاج حَدِيث صَلَاة التَّسْبِيح فِي المَوْضُوعات لِأَنَّهُ رَوَاهُ منْ ثَلَاث طرق. أَحدهَا حَدِيث ابْن عَبَّاس وَهُوَ صَحِيح وَلَيْسَ بضعيف فضلا عَنْ أَن يكون مَوْضُوعا وَغَايَة مَا علله بمُوسَى بْن عَبْد الْعَزِيز فَقَالَ مَجْهُول وَلَيْسَ كَذَلِك. فقد رَوَى عَنْهُ بشر بْن الحكم وَابْنه عَبْد الرَّحْمَن وَإِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل وَزيد بْن الْمُبَارَك الصَّنعْاني وَغَيْرُهُمْ. وقَالَ فِيهِ ابْن مَعِين والنَّسائيّ لَيْسَ بِهِ بَأْس وَلَو ثبتَتْ جهالته لَمْ يلْزم أَن يكون الْحَدِيث مَوْضُوعا مَا لَمْ يكن فِي إِسْنَاده منْ يتهم بِالْوَضْعِ. والطريقان الْآخرَانِ فِي كُلّ مِنْهُمَا ضَعِيف وَلَا يلْزم منْ ضعفهما أَن يكون حَدِيثهمَا مَوْضُوعا. وَابْن الْجَوْزِيّ متساهل فِي الحكم عَلَى الْحَدِيث بِالْوَضْعِ. وذُكِر الْحَاكِم بِسَنَدِهِ عَنِ ابْن الْمُبَارَك أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الصَّلاة فَذكر صفتهَا قَالَ الْحَاكِم وَلَا يتهم بِعَبْد اللَّه أَنَّهُ يعلم مَا لَمْ يَصح عِنْده سَنَده. قَالَ الزَّرْكَشِيّ وَقَدْ أَدخل بَعضهم فِيهِ حَدِيث أَنَس أَن أم سليم غَدَتْ على النَّبِي فَقَالَت عَلمنِي كَلِمَات أقولهن فِي صَلَاتي فَقَالَ كبري اللَّه عشرا وسبحي اللَّه عشرا واحمديه عشرا ثُمّ سَلِي مَا شِئْت يَقُولُ نعم نعم رَوَاهُ التِّرمِذيّ وَحسنه والنَّسائيّ وَابْن خُزَيْمة وَابْن حبَان فِي صَحِيحهمَا وَالْحَاكِم وقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط مُسْلِم انْتهى. ثُمّ بعد أَن كتبت هَذَا رَأَيْت الْحَافِظ ابْن حُجْر تكلم عَلَى هَذَا الْحَدِيث فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ كلَاما مُخَالفا لما قَالَه فِي أمالي الْأَذْكَار وَفِي الْخِصَال المكفرة فَقَالَ قَالَ الدارَقُطْنيّ أصح شَيْء فِي فَضَائِل الْقُرْآن قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَأَصَح شَيْء فِي فضل صَلَاة التَّسْبِيح وقَالَ أَبُو جَعْفَر العُقَيْليّ لَيْسَ فِي صَلَاة التَّسْبِيح حَدِيث يثبت وقَالَ أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ لَيْسَ فِيهَا حَدِيث صَحِيح وَلَا حسن وَبَالغ ابْن الْجَوْزِيّ فَذَكَرَه فِي المَوْضُوعات وصنف أَبُو مُوسَى المَدِينيّ جزأ فِي تَصْحِيحه فتنافيا وَالْحق أَن طرقه كلهَا ضَعِيفَة وَأَن حَدِيث ابْن عَبَّاس يقرب منْ شَرط الْحَسَن إِلَّا أَنَّهُ شَاذ لشدَّة الفردية فِيهِ وَعدم المتابع وَالشَّاهِد منْ وَجه مُعْتَبر وَمُخَالفَة هيئتها لهيئة بَاقِي الصَّلَوَات ومُوسَى بْن عَبْد الْعَزِيز وَإِن كَانَ صَادِقا

صَالحا فَلَا يحْتَمل مِنْهُ هَذَا التفرد. وَقَدْ ضعفها ابْن تيمة والمزي وَتوقف الذَّهَبِيّ حَكَاهُ ابْن عَبْد الْهَادِي عَنْهُمْ فِي أَحْكَامه. انْتهى واللَّه أَعْلَم. (قَالَ) الْأَزْدِيّ إِبْرَاهِيم بْن قديد لَيْسَ حَدِيثه بِشَيْء رَوَى عَنِ الأوزعي مَنَاكِير مِنْهَا عَنْهُ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ بَيْتَهُ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يَرْكَعَ. لَا أصل لَهُ (قُلْتُ) : قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان: إِبْرَاهِيم هَذَا ذكره ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات انْتهى. وَهَذَا الحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من هَذَا الطَّرِيق بِلَفْظ: إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ وَإِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ بَيْتَهُ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَاعِلٌ لَهُ مِنْ رَكْعَتَيْهِ فِي بَيْتِهِ خَيْرًا. وقَالَ: أنكرهُ الْبُخَارِيّ بِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ وَلَهُ شَاهد. ثُمّ أخرج مِنْ طَرِيق مُعَاذ بِنْ فَضَالَة الزهْرَانِي عَن يَحْيَى بْن أَيُّوب عَن بَكْر بْن عَمْرو عَنْ صَفْوَان بْن سُلَيْم قَالَ بَكْر حَسَنَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيّ قَالَ: إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَمْنَعَانِكَ مُدْخَلَ السُّوءِ انْتهى. وَهَذَا الْحَدِيث الثَّانِي أَخْرَجَهُ الْبَزَّار فِي مُسْنده منْ هَذَا الطَّرِيق وقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْحَسَن الهيثمي فِي مجمع الزَّوَائِد رِجَاله موثقون. وَوجدت لَهُ شَاهدا آخر قَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي سنَنه، حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أبي سَوْدَة أَن النَّبِي قَالَ: صَلاةُ الأَوَّابِينَ وَصَلاةُ الأَبْرَارِ رَكْعَتَانِ إِذَا دَخَلْتَ بَيْتَكَ وَرَكْعَتَانِ إِذَا خَرَجْتَ. وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن خشرم حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَنْ رَجُل عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبَى سَوْدَةَ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: صَلاةُ الأَوَّابِينَ رَكْعَتَانِ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ وَرَكْعَتَانِ حِينَ يَدْخُلُ، عُثْمَان تَابِعِيّ ثِقَة واللَّه أَعْلَم (التِّرمِذيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عِيسَى بْن يَزِيد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله ابْن بَكْر السَّهْمِي عَن فائد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي أوفى قَالَ: قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللَّهِ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأْ فَلْيُحْسِنِ الْوُضُوءَ ثُمَّ لِيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ لِيُثْنِ عَلَى اللَّهِ وَلْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ثُمَّ لِيَقُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وعزائم

مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ لَا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضَاءٌ إِلا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. قَالَ التِّرمِذيّ: هَذَا حَدِيث غَرِيب وفائد يضعف فِي الْحَدِيث. وقَالَ: أَحْمَد مَتْرُوك (قلت) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ أَبُو الورقاء فائد مُسْتَقِيم الْحَدِيث وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْن النجار فِي تَارِيخ بَغْدَاد من وَجه آخر عَن فائد بِزِيَادَة فِي آخِره فَقَالَ أَخْبرنِي أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن بركَة الْجَصَّاص أَنْبَأَنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن شتكين بْن عَبْد اللَّه الْجَوْهَرِي أَنْبَأَنَا أَبُو الْغَنَائِم مُحَمَّد بْن عَليّ بْن مَيْمُون النَّرْسِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن فدويه المعدَّل أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن أبي السّري البكائي أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن شَيْبَة حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن هَارُون الغساني حَدَّثَنَا فائد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي أوفى قَالَ خَرَجَ علينا رَسُول الله فَقَالَ مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأْ فَلْيُحْسِنْ وُضُوءَهُ ثُمَّ لِيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ لَا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا غَمًّا إِلا كَشَفْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ قَالَ رَسُول الله لِيَطْلُبَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ فَإِنَّهُمَا عِنْدَ الله. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ وجدت لَهُ شَاهدا منْ حَدِيث أَنَس وَسَنَده ضَعِيف أَيْضا. قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الدُّعَاء حَدَّثَنَا جبرون بْن عِيسَى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سُلَيْمَان المغربي حَدَّثَنَا أَبُو معمر عُبَاد بْن عَبْد الصَّمد عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا طَلَبْتَ حَاجَةً فَأَرَدْتَ أَنْ تَنْجَحَ فَقُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الْعلي الْعَظِيم لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ رب السَّمَوَات وَالأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلا عَشِيَّة وَضُحَاهَا كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْم الْفَاسِقُونَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضَاءٌ إِلا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. أَبُو معمر ضَعِيف جدا. قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر: وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق أُخْرَى عَنْ أَنَس فِي مُسْند الفردوس منْ رِوَايَة شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم الْبَلْخِيّ العابد الْمَشْهُور عَنْ أَبِي هَاشم عَنْ أَنَس بِمَعْنَاهُ وَأتم مِنْهُ لَكِن أَبُو هَاشم واسْمه كثير بْن عَبْد اللَّه كَأبي معمر فِي

الضعْف وَأَشد. قَالَ وَجَاء عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء مُخْتَصرا بُسْنَد حسن أَخْرَجَهُ أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَكْر حَدَّثَنَا مَيْمُون أَبُو مُحَمَّد التَّمِيمِيّ عَنْ يُوسُف بْن عَبْد اللَّه بْن سَلام عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ يَقُولُ: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ وُضُوءَهُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يُتِمُّهُمَا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا سَأَلَ مُعَجِّلا أَوْ مُؤَخِّرًا. وَأخرجه أَحْمَد أَيْضا وَالْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ منْ وَجه آخر عَنْ يُوسُف بِنَحْوِهِ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ منْ وَجه ثَالِث عَنْهُ أتم مِنْهُ لَكِن سَنَده أَضْعَف انْتهى. وَحَدِيث أَبِي هَاشم عَنْ أَنَس قَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أبي أَنْبَأنَا أَبُو الْحسن الهكاوي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَليّ الْحُسَيْنِي وَذكر أَن لَهُ مائَة وَخمسين سنة حَدَّثَنِي شَيْخي شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا أَبُو هَاشم الْأَيْلِي عَنْ أَنَس رَفعه مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللَّهِ فَلْيُسْبِغِ الْوُضُوءَ وَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي الأُولَى بِالْفَاتِحَةِ وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ وَفِي الثَّانِيَة بِالْفَاتِحَةِ و {آمن الرَّسُولُ} ثُمَّ يَتَشَهَّدُ وَيُسَلِّمُ وَيَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ يَا مُؤْنِسَ كُلَّ أَنِيسٍ وَيَا صَاحِبَ كُلِّ فَرِيدٍ وَيَا قَرِيبُ غَيْرَ بَعِيدٍ وَيَا شَاهدا غير غَائِب وَيَا غَالِبا غَيْرَ مَغْلُوبٍ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ الَّذِي عَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ وَخَشَعَتْ لَهُ وَوَجِلَتْ لَهُ الْقُلُوبُ مِنْ خَشْيَتِهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا فَإِنَّهُ تُقْضَى حَاجَتُهُ. واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) ابْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْمُبَارك بْن عَبْد الْجَبَّار أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْفَتْح حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بن إِبْرَاهِيم التباز حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الْكرْمَانِي حَدَّثَنَا خَلَف بْن عبد الحميد السَّرْخَسِيّ حَدَّثَنَا أبان بْن أَبِي عَيَّاش عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا: مَنْ كَانَ لَهُ إِلَى الله حَاجَة عَاجِلَةٌ أَوْ آجِلَةٌ فَلْيُقَدِّمْ بَيْنَ يَدَيْهِ صَدَقَةً فَلْيَصُمِ الأَرْبِعَاءَ وَالْخَمِيسَ وَالْجُمُعَةَ ثُمَّ يَدْخُلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجَامِعِ فَلْيُصَلِّ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي عَشْرِ رَكَعَاتٍ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدُ مَرَّةً وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَيَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدُ مَرَّةً و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خَمْسِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَجْلِسُ وَيَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَتَهُ فَلَيْسَ يَرُدُّهُ مِنْ حَاجَةٍ عَاجِلَةٍ أَوْ آجِلَةٍ إِلا قَضَاهَا لَهُ أبان مَتْرُوك (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرو مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن الْحَسَن العاصمي حَدَّثَنَا أَبُو نصر بْن عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد بْن شَيْبَان حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد مَحْبُوب حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن خَالِد النهرواني عَنْ بشر بْن السّري عَنِ الْهَيْثَم عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا، مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ السبت أَربع

رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب مَرَّةً و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ: مَوْضُوع: غَالب رُوَاته مَجْهُولُونَ وَيزِيد ضَعِيف والهيثم مَتْرُوك وَبشر لَا تحل الرِّوَايَة عَنْهُ وَأحمد بْن عَبْد الله هُوَ الجويباري الوضاع وَبِهَذَا الْإِسْنَاد عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا مَنْ صَلَّى يَوْمَ السَّبْتِ عِنْدَ الضُّحَى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب مَرَّةً و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أحد} خمس عشر مَرَّةً أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ أَلْفَ قَصْرٍ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٍ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ فِي كُلِّ قَصْرٍ أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ نَهَرٌ مِنَ مَاءٍ وَنَهَرٌ مِنْ لَبَنٍ وَنَهَرٌ مِنْ خَمْرٍ وَنَهَرٌ مِنْ عَسَلٍ عَلَى شَطِّ تِلْكَ الأَنْهَارِ أَشْجَارٌ مِنْ نُورٍ عَلَى كُلِّ شَجَرَةٍ بِعَدَدِ أَيَّامِ الدُّنْيَا أَغْصَانٌ عَلَى كُلِّ غُصْنٍ بِعَدَدِ الرَّمْلِ وَالثَّرَى ثِمَارٌ غُبَارُهَا الْمِسْكُ وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ مَجْلِسٌ مُظَلَّلٌ بِنُورِ الرَّحْمَنِ تَجْتَمِعُ الأَوْلِيَاءُ تَحْتَ تِلْكَ الأَشْجَارِ طُوبَى لَهُمْ وَحسن مآب وَبِهَذَا الْإِسْنَاد عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الاثْنَيْنِ سِتَّ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب مَرَّةً وَعِشْرِينَ مَرَّةً {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَيَسْتَغْفِرُ بَعْدَ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوَابَ أَلْفِ صِدِّيقٍ وَأَلْفِ عَابِدٍ وَأَلْفِ زَاهِدٍ وَيُتَوَّجُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِتَاجٍ مِنْ نُورٍ يَتَلأْلأُ وَلا يَخَافُ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَيَمُرُّ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ: هَذَا وَمَا قبله مَوْضُوعان. (الجوزقاني) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الفَرَضيّ الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمويه العسكري حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن عَبْد الحميد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن صَالح حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ صَلَّى يَوْمَ السَّبْتِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمد مرّة وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ثَلاثَ مَرَّاتٍ و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ يَهُودِيٍّ وَيَهُودِيَّةٍ عِبَادَةَ سَنَةٍ صِيَامَ نَهَارِهَا وَقِيَامَ لَيْلِهَا وَبَنَى اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ يَهُودِيٍّ وَيَهُودِيَّةٍ مَدِينَةً فِي الْجَنَّةِ وَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ بِكُلِّ يَهُودِيٍّ وَيَهُودِيَّةٍ رَقَبَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَكَأَنَّمَا قَرَأَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَالزَّبُورَ وَالْفُرْقَانَ وَأَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ يَهُودِيٍّ وَيَهُودِيَّةٍ ثَوَابَ أَلْفِ شَهِيدٍ وَنَوَّرَ اللَّهُ قَلْبَهُ وَقَبْرَهُ بِأَلْفِ نُورٍ وَأَلْبَسَهُ أَلْفَ حُلَّةٍ وَسَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَحْتَ ظِلِّ عَرْشِهِ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ مَعَهُمْ وَزَوَّجَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِكُلِّ حَرْفٍ حَوْرَاءَ وَأَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ آيَةٍ ثَوَابَ أَلْفِ صِدِّيقٍ وَأَعْطَاهُ بِكُلِّ سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ ثَوَابَ أَلْفِ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَكَتَبَ لَهُ بِكُلِّ يَهُودِيٍّ وَنَصْرَانِيٍّ حِجَّةً وَعُمْرَةً. مَوْضُوع. فِيهِ جمَاعَة مَجْهُولُونَ وإِسْحَاق بْن يَحْيَى مَتْرُوك. (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدَان أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بن يُونُس

حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن شاذويه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي عَليّ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا سَلمَة بْن وردان عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الأَحَدِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب مَرَّةً وَخَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أَعْطَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوَابَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَعَمِلَ بِمَا فِي الْقُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَيَخْرُجُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قَبْرِهِ وَوَجْهُهُ مِثْلُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَيُعْطِيهِ اللَّهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ أَلْفَ دَارٍ مِنَ الْيَاقُوتِ فِي كُلِّ دَارٍ أَلْفُ بَيْتٍ مِنَ الْمِسْكِ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ فَوْقَ كُلِّ سَرِيرٍ حَوْرَاءُ بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ حَوْرَاءَ أَلْفُ وَصِيفَةٍ وَأَلْفُ وَصِيفٍ، مَوْضُوع. مظلم الْإِسْنَاد عَامَّة منْ فِيهِ مَجْهُول وسَلَمَة بْن وردان لَيْسَ بسيء وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر كَذَّاب. وَبِه إِلَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْفَارِسِي حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد حَاتِم بْن عَبْد اللَّه بْن حَاتِم حَدَّثَنَا الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان الْمرَادِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن وَهْب حَدَّثَنِي مَالك عَنْ حبيب بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ حَفْص بْن عَاصِم عَنْ أَبِي سَعِيد الخُدْريّ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الأَحَدِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب مَرَّةً وَخَمْسِينَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حَرَّمَ اللَّهُ لَحْمَهُ عَلَى النَّارِ وَبَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ آمِنٌ مِنَ الْعَذَابِ وَيُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وَيَمُرُّ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ اللامِعِ، مَوْضُوع. أَحْمَد كَذَّاب وَشَيْخه وَشَيخ شَيْخه مَجْهُولَانِ. (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن العَلَويّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل الشيابي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي الْحَدِيد حَدَّثَنَا يُونُس بْن عَبْد الْأَعْلَى أَنْبَأَنَا ابْن وَهْب أَخْبرنِي أَبُو صَخْر. مُحَمَّد بْن زِيَاد عَنْ سَعِيد المَقْبُري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا. مَنْ صَلَّى يَوْمَ الأَحَدِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ بِتَسْلِيمَةٍ وَاحِدَةٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَة الْحَمد مرّة و {آمن الرَّسُولُ} إِلَى آخِرِهَا مَرَّةً كَتَبَ لَهُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بِكُلِّ نَصْرَانِيٍّ وَنَصْرَانِيَّةٍ أَلْفَ حِجَّةٍ وَأَلْفَ عُمْرَةٍ وَأَلْفَ غَزْوَةٍ وَبِكُلِّ رَكْعَةٍ أَلْفَ صَلاةٍ وَجَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ أَلْفَ خَنْدَقٍ وَفَتَحَ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ وَقَضَى حَوَائِجَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. مَوْضُوع. فِيهِ مَجَاهِيل. (الجوزقاني) أَنبأَنَا مُحَمَّد بْن طَاهِر الْحَافِظ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الْبَزَّار حَدَّثَنَا المخلص قَالَ الْمُؤلف وأَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه أَنْبَأَنَا ابْن بنْدَار حَدَّثَنَا المخلص حَدَّثَنَا الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا مُصْعَب عَنْ مَالك عَنِ ابْن شهَاب عَنْ سَالم بْن عَبْد اللَّه عَن ابْن عُمَر مَرْفُوعًا؛ مَنْ صَلَّى يَوْمَ الاثْنَيْنِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب مَرَّةً وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مَرَّةً و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} مَرَّةً و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} مَرَّةً وَإِذَا سَلَّمَ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَصَلَّى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا وَأَعْطَاهُ اللَّهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ فِي جَوْفِ الْقَصْرِ سَبْعَةُ أَبْيَاتٍ طُولُ كُلِّ بَيت ثَلَاثَة

آلافِ ذِرَاعٍ وَعَرْضُهُ مِثْلُ ذَلِكَ الْبَيْتُ الأَوَّلُ مِنْ فِضَّةٍ بَيْضَاءَ وَالْبَيْتُ الثَّانِي مِنْ ذَهَبٍ وَالْبَيْتُ الثَّالِثُ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَالْبَيْتُ الرَّابِعُ مِنْ زُمُرُّدٍ وَالْبَيْتُ الْخَامِسُ مِنْ زَبَرْجَدٍ وَالْبَيْتُ السَّادِسُ مِنْ دُرٍّ وَالْبَيْتُ السَّابِعُ مِنْ نُورٍ يَتَلأْلأُ وَأَبْوَابُ الْبُيُوتِ مِنَ الْعَنْبَرِ عَلَى كل بَاب سِتْرٍ مِنْ زَعْفَرَانٍ، وَفِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ مِنْ كَافُورٍ فَوْقَ كُلِّ سَرِيرٍ أَلْفُ فِرَاشٍ فَوْقَ كُلِّ فِرَاشٍ حَوْرَاءُ خَلَقَهَا اللَّهُ مِنْ أَطْيَبِ الطِّيبِ مِنْ لَدُنْ رِجْلَيْهَا إِلَى رُكْبَتَيْهَا مِنَ الزَّعْفَرَانِ الرَّطِبِ وَمِنْ لَدُنْ رُكْبَتَيْهَا إِلَى ثَدْيَيْهَا مِنَ الْمِسْكِ الأَزْفَرِ وَمِنْ لَدُنْ ثَدْيَيْهَا إِلَى عُنُقِهَا مِنَ الْعَنْبَرِ الأَشْهَبِ وَمِنْ لَدُنْ عُنُقِهَا إِلَى مَفْرِقِ رَأْسِهَا مِنَ الْكَافُورِ الأَبْيَضِ عَلَى كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ أَلْفُ حُلَّةٍ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتُ. مَوْضُوع بِلَا شكّ، وَالْمُتَّهَم بِهِ الجوزقاني لِأَن رجال الْإِسْنَاد كلهم ثِقَات وَهُوَ الَّذِي قَدْ وضع هَذَا وَعمل هَذِهِ الصَّلاة كلهَا وَصَلَاة لَيْلَة الثُّلَاثَاء وَيَوْم الثُّلَاثَاء وَلَيْلَة الْأَرْبَعَاء وَيَوْم الْأَرْبَعَاء وَلَيْلَة الْخَمِيس وَيَوْم الْخَمِيس وَلَيْلَة الْجُمُعَة وكل ذَلِكَ منْ هَذَا الْجِنْس الَّذِي تقدم وَلَقَد كَانَ لهَذَا الرجل حَظّ منْ علم الْحَدِيث فسبحان منْ يطمس عَلَى الْقُلُوب (قلت) : قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: الْعجب أَن ابْن الْجَوْزِيّ يتهم الجوزقاني بِوَضْع هَذَا الْمَتْن عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد ويسرده منْ طَرِيقه الَّذِي هُوَ عِنْده مركب ثُمّ يعليه بِالْإِجَازَةِ عَنْ عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه وَهُوَ ابْن الزغوني عَنْ عَلِيّ بْن بنْدَار وَهُوَ ابْن البُسْريّ وَلَو كَانَ ابْن البُسْريّ حدَّث بِهِ لَكَانَ عَلَى شَرط الصَّحِيح إِذْ لَمْ يبْق للجوزقاني الَّذِي اتهمه بِهِ فِي الْإِسْنَاد مدْخل وَهَذِه غَفلَة عَظِيمَة فَلَعَلَّ الجوزقاني دخل عَلَيْهِ إِسْنَادًا فِي إِسْنَاد لِأَنَّهُ كَانَ قَلِيل الْخِبْرَة بأحوال الْمُتَأَخِّرين وَجل اعْتِمَاده فِي كتاب الأباطيل عَلَى الْمُتَقَدِّمين إِلَى عهد ابْن حَبَّان وأمّا منْ تَأَخّر عَنْهُ فيعل الْحَدِيث بِأَن رُوَاته مَجَاهِيل وَقَدْ يكون أَكْثَرهم مشاهير وَعَلِيهِ فِي كثير مِنْهُ مناقشات واللَّه أَعْلَم. (عَبْد اللَّه) بْن دَاوُد الواسطيّ التمار عَن حَمَّاد بْن سَلمَة عَن الْمُخْتَار بْن فلفل عَنْ أَنَسِ بن مَالك مَرْفُوعا: وَمن صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ قَرَأَ فِيهَا بِفَاتِحَة الْكتاب وَخَمْسَة عَشْرَةَ مَرَّةً {إِذَا زُلْزِلَتْ} أَمَّنَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ. لَا يَصح عَبْد اللَّه بْن دَاوُد مُنكر الْحَدِيث جدا (قلت) أَخْرَجَهُ المظفَّر فِي كتاب فَضَائِل الْقُرْآن وإِبْرَاهِيم بْن المظفَّر فِي كتاب وُصُول الْقُرْآن للْمَيت والدَّيلميّ فِي مُسْند الفردوس منْ هَذَا الْوَجْه وَرَوَاهُ الدَّيلميّ أَيْضا أَنْبَأَنَا ابْن مهبرة أَنْبَأَنَا ابْن مهْرَان عَنِ المُغِيرَة بْن عَمْرو بْن الْوَلِيد أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد الْمُفَضَّل بن سَعِيد الْمُفَضَّل بْن مُحَمَّد الحيدي أَنْبَأَنَا أَبُو يُونُس بْن مُحَمَّد الْعَدنِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان عَنْ لَيْث عَن طَاوس عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بِفَاتِحَة الْكتاب مرّة و {إِذا زُلْزِلَتْ} خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً هَوَّنَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ وَيَسَّرَ اللَّهُ لَهُ الْجَوَازَ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْم الْقِيَامَة. وَأوردهُ

الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ منْ هَذَا الطَّرِيق وقَالَ: غَرِيب وَسَنَده ضَعِيف فِيهِ منْ لَا يُعرف. واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو عَلِيّ ين الْبَنَّا أَنْبَأَنَا أَبُو سَالم مُحَمَّد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا الْحَسَن عَنْ وَكِيع بْن الْجراح عَنْ لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً وَاحِدَةً وَخَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ يَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} خَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ خَمْسِينَ مَرَّةً فَلا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَرَى رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْمَنَامِ وَيَرَى مَكَانَهُ فِي الْجَنَّةِ أَوْ ترى لَهُ. مَوْضُوع. وَفِيه مَجَاهِيل (ابْن شاهين) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَخْزُوم حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْملك بْن عَبْد ربه الطَّائِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف حَدَّثَنَا أبان عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى عِشْرِينَ رَكْعَةً بَعْدَ الْمَغْرِبِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أَرْبَعِينَ مَرَّةً صَافَحْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَمِنَ الصِّرَاطَ وَالْحِسَابَ. لَا يَصح فِيهِ مَجَاهِيل وَأَبَان لَيْسَ بِشَيْء (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو البركات طَلْحَة بْن أَحْمَد القَاضِي أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْمُهْتَدي أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الفراني الْفَقِيه حَدَّثَنَا جدي أَبُو عَمْرو وَأحمد بْن أَبِي أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن دَاوُد أَبُو سَعِيد الهَرَويّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يُونُس الْعَبْدِيّ أَنْبَأَنَا أَسد بْن سَعِيد عَنْ سُلَيْمَان التَّيْميّ عَنْ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا سَلْمَانُ أَلا أُحَدِّثُكَ مِنْ غَرَائِبِ حَدِيثِي قُلْتُ بَلَى مِنَّ عَلَيْنَا بِمَا مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكَ قَالَ: نَعَمْ يَا سَلْمَانُ مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُومُ فِي ظُلْمَةِ وَغَفْلَةِ النَّاسِ فَيَسْتَاكُ وَيَتَوَضَّأُ وَيُمَشِّطُ رَأسه ولحيته وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَفِي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَيَتَشَهَّدُ وَيُسَلِّمُ وَيَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ رَافِعًا بِهَا صَوْتَهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} وَفِي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النَّاس} ويتَشَهَّد وَيُسَلِّمُ وَيَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ رَافِعًا بِهَا صَوْتَهُ جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ جَهَنَّمَ سِتَّةَ خَنَادِقَ مَا بَيْنَ الْخَنْدَقِ وَالْخَنْدَقِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ سَبْعِينَ رَكْعَةً مَا مِنْ شَيْءٍ فِيهِ اسْتِعَاذَةٌ إِلا وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَعِذْ هَذَا الْمُصَلِّي مني

حَتَّى إِنَّ النَّارَ تَقُولُ اللَّهُمَّ كَمَا جَعَلْتَنِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ فَنَجِّ هَذَا مِنِّي وَكَانَ لَهُ كِفْلانِ مِنَ الأَجْرِ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَهُ فِي الْجِنَانِ فِي كُلِّ جَنَّةٍ أَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ زَبَرْجَدٍ وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ دُرٍّ وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ جَوْهَرٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ دَارٍ فِي كُلِّ دَارٍ أَلْفُ خَيْمَةٍ فِي كُلِّ خَيْمَةٍ أَلْفُ بَيْتٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ زَوْجَةٍ سِمَاطَانِ مِنَ الْوُصَفَاءِ وَالْوَصَائِفِ مَدَّ الْبَصَرِ وَلِكُلِّ جَارِيَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ أَلْفَ مَاشِطَةٍ يُمَشِّطْنَ قُرُونَهُنَّ بِمِسْكٍ أَذْفَرَ بَيْنَ كُلِّ مُشَاطَةٍ مِنْهَا مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعْتُ وَلَا خطرَ عَلَى قَلْبِ بِشْرٍ حَوَاجِبُهُنَّ كَالأَهِلَّةِ وَأَشْفَارُهُنَّ كَقَوَادِمِ النُّسُورِ وَيُعْطِي اللَّهُ فِي كُلِّ بَيْتٍ نَهْرًا مِنْ سَلْسَبِيلٍ وَنَهْرًا مِنْ كَوْثَرٍ وَنَهْرًا مِنْ رَحِيقِ مَخْتُومٍ حَافَّتَاهُ أَشْجَارٌ مَنْشُورَةٌ حِمْلُ تِلْكَ الأَشْجَارِ حُورٌ كُلَّمَا أَخَذُوا بِيَدِ وَاحِدَةٍ مِنْهَا نَبَتَ مَكَانَهَا أُخْرَى وَيُعْطِي اللَّهُ الْمُؤْمِنَ مِنَ الْقُوَّةِ مَا يَأْتِي عَلَى تِلْكَ الأَزْوَاجِ كُلِّهَا وَيَأْكُلُ ذَلِكَ الطَّعَامَ وَيَشْرَبُ ذَلِكَ الشَّرَابَ وَكُلَّمَا أَتَى زَوْجَةً تَعُودُ كَمَا كَانَتْ وَكُلَّمَا أَكَلَ فَاكِهَةً فَكَأَنَّهُ لَمْ يَأْكُلْهَا قَطُّ وَكُلَّمَا شَرِبَ شَرَابًا يَعُودُ كَأَنَّهُ لَمْ يَشْرَبْ قَطُّ فَقَالَ سَلْمَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا سَمِعَتْ أُذُنَايَ حَدِيثًا أَظْرَفَ وَلا أَعْجَبَ مِنْ هَذَا قَالَ رَسُول الله هَذَا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَعَظَمَتِهِ حَدَّثَنِي خَلِيلِي جِبْرِيلُ قَالَ يَا مُحَمَّدُ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ إِذَا قَامُوا فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ وَغَفْلَةِ النَّاسِ يُصَلُّونَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ يَا مَلائِكَتِي أَيُّ شَجَرَةٍ رَطْبَةٍ مِنْ بَيْنَ أَشْجَارِي وَمَنْ قَامَ مِنْ نَوْمٍ طَيِّبٍ وَفِرَاشٍ لَيِّنٍ يُرِيدُ بِذَلِكَ وَجْهِي مَا ثَوَابُهُ فَتَقُولُ لَهُ الْمَلائِكَةُ أَنْتَ أَعْلَمُ يَا رَبُّ فَيَقُولُ اكْتُبُوا لَهُ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَامْحُوا عَنْهُ أَلْفَ سَيِّئَةٍ وَارْفَعُوا لَهُ أَلْفَ دَرَجَةٍ وَافْتَحُوا لَهُ أَلْفَ بَابٍ فِي دَارِ الْجَلالِ. مَوْضُوع. فِيهِ مَجَاهِيل (أَنْبَأَنَا) الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن جَعْفَر أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن عُبَيدة بْن عُبَيْد اللَّه بْن كَلَالَة حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر بْن عَليّ الرَّازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النهرواني حَدَّثَنَا سهل بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى يَوْمَ عَاشُورَاءَ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ أَرْبَعِينَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب مَرَّةً وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ عَشْرَ مَرَّاتٍ و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أحد} إِحْدَى عشرَة مرّة والمعوذتين خَمْسَ مَرَّاتٍ فَإِذَا سَلَّمَ اسْتَغْفَرَ سَبْعِينَ مَرَّةً أَعْطَاهُ اللَّهُ فِي الْفِرْدَوْسِ قُبَّةً بَيْضَاءَ فِيهَا بَيْتٌ مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ سَعَةُ ذَلِكَ الْبَيْتِ مِثْلُ الدُّنْيَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَفِي ذَلِكَ الْبَيْتِ سَرِيرٌ مِنْ نُورٍ قَوَائِمُ السَّرِيرِ مِنَ الْعَنْبَرِ الأَشْهَبِ عَلَى ذَلِكَ السَّرِيرِ أَلْفَا فِرَاشٍ مِنَ الزَّعْفَرَانِ. قَالَ الْمُؤلف وَذكر حَدِيثا طَويلا من هَذَا الْجِنْس مَوْضُوع. منْ هَذَا. وَرُوَاته

مَجَاهِيل. (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطَّائِي أَنْبَأَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن أَبِي حنيفَة بْن الْحَسَن الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب طَاهِر بْن الْحَسَن المطوعي حَدَّثَنَا أَبُو ذَر عمار بْن مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْحَارِثِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس السَّرْخَسِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّد عَن حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ مَرْفُوعا: مَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهَا عِشْرِينَ رَكْعَةً بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مَرَّةً وَيُسَلِّمُ فِيهِنَّ عَشْرَ تَسْلِيمَاتٍ أَتَدْرُونَ مَا ثَوَابُهُ فَإِنَّ الرُّوحَ الأَمِينَ جِبْرِيلَ أَعْلَمَنِي بِذَلِكَ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ وَأَهْلِهِ وَوَلَدِهِ وَأُجِيرَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَجَازَ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلا عَذَابٍ. مَوْضُوع. وَأكْثر رُوَاته مَجَاهِيل (أَخْبَرَنَا) عَبْد الْجَبَّار بْن إِبْرَاهِيم بْن مَنْدَه أَنْبَأَنَا هبة الله بْن عَبْد الْوَارِث الشِّيرَازِيّ أَنْبَأَنَا عَبْد الصَّمد بْن الْحَسَن الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن عَبْد الْوَهَّاب أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن هِشَام حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا حجر بْن هِشَام عَنْ عُثْمَان بْن عَطاء عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ وَصَلَّى فِيهِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِائَةَ مَرَّةٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ أَوْ يُرَى لَهُ. مَوْضُوع أَكثر رُوَاته مَجَاهِيل وَعُثْمَان مَتْرُوك (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن مَنْدَه أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن جَهْضَم الصدائي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا خَلَف بْن عَبْد اللَّه وَهُوَ الصَّنعْاني عَنْ حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: رَجَبٌ شَهْرُ اللَّهِ وَشَعْبَانُ شَهْرِي وَرَمَضَانُ شَهْرِ أُمَّتِي قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا مَعْنَى قَوْلِكَ رَجَبٌ شَهْرُ اللَّهِ قَالَ لأَنَّهُ مَخْصُوصٌ بِالْمَغْفِرَةِ وَفِيهِ تُحْقَنُ الدِّمَاءُ وَفِيهِ تَابَ اللَّهُ عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَفِيهِ أَنْقَذَ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ يَدِ أَعْدَائِهِ مَنْ صَامَهُ اسْتَوْجَبَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى ثَلاثَةَ أَشْيَاءَ مَغْفِرَةً لِجَمِيعِ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِهِ وَعِصْمَةً فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِهِ وَأَمَانًا مِنَ الْعَطَشِ يَوْمَ الْعَرْضِ الأَكْبَرِ فَقَامَ شَيْخٌ ضَعِيفٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لأَعْجَزُ عَنْ صِيَامِهِ كُلِّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْهُ فَإِنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشَرَةِ أَمْثَالِهَا وَأَوْسَطَ يَوْمٍ مِنْهُ وَآخِرَ يَوْمٍ مِنْهُ فَإِنَّكَ تُعْطَى ثَوَابَ مَنْ صَامَهُ كُلَّهُ وَلَكِنْ لَا تَغْفَلُوا عَنْ أَوَّلِ لَيْلَةٍ فِي رَجَبٍ فَإِنَّهَا لَيْلَةٌ تُسَمِّيهَا الْمَلَائِكَة الرغائب وَذَلِكَ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ لَا يَبْقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ فِي جَمِيعِ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ إِلا وَيَجْتَمِعُونَ فِي الْكَعْبَةِ وَحَوَالَيْهَا فَيَطَّلِعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمُ اطِّلاعَةً فَيَقُولُ مَلائِكَتِي سلوني مَا شِئْتُم فَيَقُولُونَ يَا رَبَّنَا حَاجَتُنَا إِلَيْكَ أَن تغْفر

لِصُوَّامِ رَجَبٍ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ فَعَلْتُ ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ رَسُول الله: وَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصُومُ يَوْمَ الْخَمِيسِ أَوَّلَ خَمِيسٍ فِي رَجَبٍ ثُمَّ يُصَلِّي فِيمَا بَيْنَ الْعِشَاءِ وَالْعَتَمَة يَعْنِي لَيْلَة الْجُمُعَة اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب مَرَّةً و {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} ثَلاثَ مَرَّاتٍ و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِتَسْلِيمَةٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ صَلَّى سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ ثُمَّ يَسْجُدُ فَيَقُولُ فِي سُجُودِهِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ثُمَّ يَقُولُ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَتَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الأَعْظَمُ سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَسْجُدُ الثَّانِيَةَ فَيَقُولُ مِثْلَ مَا قَالَ فِي السَّجْدَةِ الأُولَى ثمَّ يسْأَل الله تَعَالَى حَاجَتَهُ فَإِنَّهَا تُقْضَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ عَبْدٍ وَلا أَمَةٍ صَلَّى هَذِهِ الصَّلاةَ إِلا غَفَرَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ جَمِيعَ ذُنُوبِهِ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ وَعَدَدَ وَرَقِ الأَشْجَارِ وشفع يَوْم الْقِيَامَة فِي سَبْعمِائة مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَإِذَا كَانَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ فِي قَبْرِهِ جَاءَ ثَوَاب هَذِه الصَّلَاة فيجييه بِوَجْهٍ طَلِقٍ وَلِسَانٍ ذَلِقٍ فَيَقُولُ لَهُ حَبِيبِي أَبْشِرْ فَقَدْ نَجَوْتَ مِنْ كُلِّ شِدَّةٍ فَيَقُولُ لَهُ مَنْ أَنْتَ فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ وَجْهًا أَحْسَنَ مِنْ وَجْهِكَ وَلا سَمِعْتُ كَلامًا أَحْسَنَ مِنْ كَلامِكَ وَلا شَمَمْتُ رَائِحَةً أَطْيَبَ مِنْ رائحتك فَتَقول لَهُ يَا حبيب أَنَا ثَوَابُ الصَّلاةِ الَّتِي صَلَّيْتَهَا فِي لَيْلَةِ كَذَا فِي شَهْرِ كَذَا جِئْتُ اللَّيْلَةَ لأَقْضِيَ حَقَّكَ وأؤنس وَحْدَتَكَ وَأَدْفَعَ عَنْكَ وَحْشَتَكَ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ أَظْلَلْتُ فِي عَرْصَةِ الْقِيَامَةِ عَلَى رَأْسِكَ وَأَبْشِرْ فَلَنْ تَعْدَمَ الْخَيْرَ مِنْ مَوْلاكَ أَبَدًا. مَوْضُوع: اتهموا بِهِ ابْن جهيم قَالَ الْمُؤلف وسَمِعْتُ شَيخنَا عَبْد الوهَّاب يَقُولُ رِجَاله مَجْهُولُونَ وَقَدْ فتشت عَلَيْهِم فِي جُمَيْع الْكتب فَمَا وَجَدتهمْ (الجوزقاني) حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان الْحَسَن بْن نصر الأديب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حمدَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا ربيعَة بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَين حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا عِصَام بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن شبيب وعَمْرو بْن هِشَام ومُحَمَّد بْن غيلَان قَالُوا حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زَيْد بْن يَحْيَى عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا. مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ أَرْبَعَ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ {الْحَمْدُ} مَرَّةً و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أَحَدَ عَشَرَ مَرَّةً و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ثَلاثَ مَرَّاتٍ و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ صَلَّى عَلَيَّ عشر مَرَّات ثمَّ يسبح الله وَيَحْمَدُهُ وَيُكَبِّرُهُ وَيُهَلِّلُهُ ثَلاثِينَ مَرَّةً بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ أَلْفَ مَلَكٍ يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَيَغْرِسُونَ لَهُ الأَشْجَارَ فِي الْفِرْدَوْسِ وَمُحِيَ عَنْهُ كُلُّ ذَنْبٍ أَصَابَهُ إِلَى تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَلَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْقَابِلِ وَيُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ قَرَأَ فِي هَذِه الصَّلَاة سَبْعمِائة حَسَنَةٍ وَبُنِيَ لَهُ بِكُلِّ رُكُوعٍ وَسُجُودٍ عَشَرَةُ قُصُورٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ زَبَرْجَدٍ أَخْضَرَ وَأُعْطِيَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ عَشْرُ مَدَائِنَ فِي الْجَنَّةِ كُلُّ مَدِينَةٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ وَيَأْتِيهِ مَلَكٌ فَيَضَعُ يَدَهُ بَيْنَ كَتفيهِ

فَيَقُولُ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ، مَوْضُوع: رُوَاته مَجَاهِيل (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الْحداد أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْفضل بن مُحَمَّد الْمقري أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر عَبْد الرَّحْمَن بْن طَلْحَة الطلحي أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن مُحَمَّد الزَّعْفَرانيّ حَدَّثَنَا هَارُون بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ لَيْث عَنْ مُجَاهِد عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ قَالَ: يَا عَلِيُّ مَنْ صَلَّى مِائَةَ رَكْعَةٍ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عَشْرَ مَرَّات قَالَ النَّبِي يَا عَلِيُّ مَا مِنْ عَبْدٍ يُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَوَاتِ إِلا قَضَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ كُلَّ حَاجَةٍ طَلَبَهَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ اللَّهُ تَعَالَى كَتَبَهُ شَقِيًّا أَيَجْعَلُهُ سَعِيدًا قَالَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ يَا عَلِيُّ إِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي اللَّوْحِ إِنَّ فُلانَ بْنَ فُلانٍ خُلِقَ شَقِيًّا يَمْحُوهُ اللَّهُ وَيَجْعَلُهُ سَعِيدًا وَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَيَمْحُونَ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ وَيَرْفَعُونَ لَهُ الدَّرَجَاتِ إِلَى رَأْسِ السَّنَةِ وَيَبْعَثُ اللَّهُ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ سَبْعِينَ ألف ملك أَو سَبْعمِائة أَلْفِ مَلَكٍ يَبْنُونَ لَهُ الْمَدَائِنَ وَالْقُصُورَ وَيَغْرِسُونَ لَهُ الأَشْجَارَ مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعْتُ وَلَا خطرَ عَلَى قلب الْمَخْلُوقين مِثْلُ هَذِهِ الْجِنَانِ فِي كُلِّ جَنَّةٍ عَلَى مَا وَصَفْتُ لَكُمْ مِنَ الْمَدَائِنِ وَالْقُصُورِ وَالأَشْجَارِ فَإِنْ مَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَحُولَ الْحَوْلُ مَاتَ شَهِيدًا وَيُعْطِيهِ اللَّهُ تَعَالَى بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فِي لَيْلَتِهِ مِنْ ذَلِكَ سَبْعِينَ أَلْفَ حَوْرَاءَ لِكُلِّ حَوْرَاءَ وَصِيفٌ ووصيفة وَسَبْعُونَ ألفا غلْمَان وَسَبْعُونَ ألفا ولدان وَسَبْعُونَ أَلْفًا قَهَارِمَةً وَسَبْعُونَ أَلْفًا حِجَاب وَكُلُّ مَنْ قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ يُكْتَبُ لَهُ أَجْرُ سَبْعِينَ شَهِيدًا وَتُقْبَلُ صَلاتُهُ الَّتِي صَلاهَا قَبْلَ ذَلِكَ وَتُقُبِّلَ مَا يُصَلِّي بَعْدَهَا وَإِنْ كَانَ وَالِدَاهُ فِي النَّارِ دَعَا لَهُمَا أَخْرَجَهُمَا اللَّهُ مِنَ النَّارِ بَعْدَ أَنْ لَمْ يُشْرِكَا بِاللَّهِ شَيْئًا وَيَدْخُلانِ الْجَنَّةَ وَيَشْفَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي سَبْعِينَ أَلْفًا إِلَى آخِرِ ثَلاثِ مَرَّاتٍ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ لَا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَرَى مَنْزِلَهُ فِي الْجَنَّةِ كَمَا خَلَقَهُ اللَّهُ أَوْ يُرَى لَهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْعَثُ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهِي أَربع وعشرُون سَاعَةً سَبْعون أَلْفَ مَلَكٍ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَيُصَافِحُونَهُ وَيَدْعُونَ لَهُ إِلَى أَنْ يُنْفَخَ فِي الصُّورِ وَيُحْشَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَيَأْمُرُ الْكَاتِبَيْنِ أَنْ لَا تَكْتُبُوا عَلَى عَبْدِي سَيِّئَةً وَاكْتُبُوا لَهُ الْحَسَنَاتِ إِلَى أَنْ يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ وَمَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلاةَ وَهُوَ يُرِيدُ الصَّلاةَ وَالدَّارَ الآخِرَةَ يَجْعَل الله لَهُ نَصِيبًا مِنْ عِنْدِهِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جَابَان الْمُذكر أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن زيرك أَنْبَأَنَا أَبُو سهل عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زيرك أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي زَكَرِيّا الْفَقِيه حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الدربندي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَصْرَم المربي

حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني حَدَّثَنَا صَالح الشَّامي عَنْ عَبْد اللَّه بْن ضرار عَنْ يَزِيد بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ مُحَمَّد بْن مَرْوَان عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ قَرَأَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ أَلْفَ مَرَّةٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فِي مِائَةِ رَكْعَةٍ لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي مَنَامِهِ مِائَةَ مَلَكٍ ثَلاثُونَ يُبَشِّرُونَهُ بِالْجَنَّةِ وَثَلَاثُونَ يُؤَمِّنُونَهُ مِنَ النَّارِ وَثَلاثُونَ يَعْصِمُونَهُ مِنْ أَنْ يُخْطِئَ وَعَشْرٌ يَكِيدُونَ مَنْ عَادَاهُ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل القومساني أنبأ الْعَلاء أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم العتاكي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِم الرَّازيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْعَزْرَمِي حَدَّثَنَا عَمْرو بْن ثَابِت عَنْ مُحَمَّد بْن مَرْوَان الذُّهْليّ عَنْ أَبِي يَحْيَى حَدَّثَنِي أَرْبَعَة وَثَلَاثُونَ منْ أَصْحَاب النَّبِي قَالُوا قَالَ رَسُول الله فَذكره مثله سَوَاء واللَّه أَعْلَم. (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو عَلِيّ بْن الْبناء أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن عُمَر العلاف حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الفامي حَدثنَا عَليّ ابْن بنْدَار البردعي حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف يَعْقُوب بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَاصِم عَنْ عَمْرو بْن مِقْدَام عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ مَرْفُوعًا: مَنْ قَرَأَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أَلْفَ مَرَّةً فِي عَشْرِ رَكَعَاتٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ مِائَةَ مَلَكٍ ثَلاثُونَ يُبَشِّرُونَهُ بِالْجَنَّةِ وَثَلاثُونَ يُؤَمِّنُونَهُ مِنَ الْعَذَاب وَثَلَاثُونَ يقومونه أَن يخطىء وَعَشَرَةُ أَمْلاكٍ يَكْتُبُونَ أَعْدَاءَهُ. مَوْضُوع. وَجُمْهُور رُوَاته فِي الطّرق الثَّلَاثَة مَجَاهِيل وَفِيهِمْ ضعفاء والْحَدِيث محَال (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو عَلِيّ بْن الْبناء أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الْكَاتِب أَنْبَأَنَا أَبُو سهل عَبْد الصَّمد بْن مُحَمَّد الْقَنْطَرِي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَليّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن دَاوُد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن جيهانة حَدَّثَنَا عُمَر بْن عَبْد الرَّحِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن وَهْب بْن عَطِيَّة الدِّمَشْقِي عَنْ بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَنْ لَيْث بْن أَبِي سُلَيْم عَنِ الْقَعْقَاع بْن مسور الشَّيْبَانِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شعْبَان ثِنْتَيْ عشر رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثَلاثِينَ مَرَّةً لَمْ يَخْرُجْ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ. مَوْضُوع. فِيهِ مَجَاهِيل وَفِيه لَيْث وَبَقِيَّة فالبلاء مِنْهُم (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَبِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الكَرْخيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْخَطِيب أَنْبَأَنَا الْحَاكِم أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن أَحْمَد الحسكاني حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْخَالِق بْن عَلِيّ الْمُؤَذّن حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن بسطَام القومسي حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جَابِر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْكَرِيم حَدَّثَنَا خَالِد الْحِمصِي عَنْ عُثْمَان بْن سَعِيد بْن كثير عَنْ مُحَمَّد بْن المُهَاجر عَنِ الحكم بْن عُيَيْنة عَنْ إِبْرَاهِيم قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: رَأَيْتُ رَسُول الله لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ قَامَ فصلى

أَرْبَعَ عَشْرَةَ رَكْعَةً ثُمَّ جَلَسَ بَعْدَ الْفَرَاغِ فَقَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مَرَّةً و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} أَرْبَعَ عَشْرَةَ مرّة وَآيَة الْكُرْسِيّ مرّة وَلَقَد جَاءَكُم رَسُول الآيَةَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ سَأَلْتُهُ عَمَّا رَأَيْتُهُ مِنْ صَنِيعِهِ فَقَالَ مَنْ صَنَعَ مِثْلَ الَّذِي رَأَيْتُ كَانَ لَهُ كَعِشْرِينَ حِجَّةً مَبْرُورَةً وَكَصِيَامِ عِشْرِينَ سَنَةً مَقْبُولَةً فَإِنْ أَصْبَحَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ صَائِمًا كَانَ لَهُ كَصِيَامِ سَنَتَيْنِ سنة مَاضِيَة وَسنة مقبلة. مَوْضُوع: وَإِسْنَاده مظلم، ومُحَمَّد بْن مهَاجر يضع (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأَنَا عَبْد الْخَالِق بِهِ. وَقَالَ يشبه أَن يكون هَذَا الْحَدِيث مَوْضُوعا وَهُوَ مُنكر وَفِي رِوَايَة قِيلَ عُثْمَان بْن سَعِيد مَجْهُولُونَ واللَّه أعلم (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو غَالب أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه الدَّلال أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلَّال إجَازَة قَالَ قَرَأت عَلَى أَبِي الْفَتْح يُوسُف بْن عُمَر بْن مَسْرُوق القواس حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مُحَمَّد الصَّباح الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيّا يَحْيَى بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي صَالح عَنْ سَعْد بْن سَعْد عَنْ أَبِي ظَبْيَة عَنْ كرز بْن وبرة عَنْ الرَّبِيع بْن خَيْثَم عَنِ ابْنِ مَسْعُود قَالَ قَالَ النَّبِي وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ أَن جِبْرِيل أَخْبرنِي عَنْ إِسْرَافِيلَ عَنْ ربه عز وَجل أَنَّهُ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْفِطْرِ مِائَةَ رَكْعَةٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ {الْحَمْدُ} مَرَّةً وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عَشْرَ مَرَّاتٍ وَيَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْد لله ولَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أكبر فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ أسْتَغْفَرْ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَسْجُدُ ثُمَّ يَقُولُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ يَا رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا إِلَهَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَتَقَبَّلْ صَوْمِي وَصَلاتِي وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ وَيَتَقَبَّلَ مِنْهُ شَهْرَ رَمَضَانَ وَيَتَجَاوَزَ عَنْ ذُنُوبِهِ وَكَانَ قَدْ أَذْنَبَ سَبْعِينَ ذَنْبًا كُلُّ ذَنْبٍ أَعْظَمُ مِنْ جَمِيعِ أَهْلِ بَلَدِهِ عَامَّةً قَالَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّ كَرَامَتَهُ عَلَى اللَّهِ أَعْظَمُ مَنْزِلَةً مِنْهُمْ وَيَتَقَبَّلُ مِنْ جَمِيعِ أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ صَلاتَهُمْ وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ دُعَاءَهُمْ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَنْ صلى هَذِه الصَّلاةَ وَأسْتَغْفَرَ هَذَا الاسْتِغْفَارَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَتَقَبَّلُ صَلاتَهُ وَصِيَامَهُ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ فِي كِتَابِهِ {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غفارًا} وَقَالَ {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أجل مُسَمّى} وَقَالَ {واستغفرو اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} وَقَالَ {وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} وَقَالَ النَّبِي هَذِهِ هَدِيَّةٌ لأُمَّتِي الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ لَمْ يُعْطَهَا مَنْ كَانَ قَبْلِي، مَوْضُوع. فِيهِ جمَاعَة لَا يُعرفون (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن عُمَر العلاف أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم الفامي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صديق حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن جَعْفَر الْمروزِي حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مَالك عَنْ سُلَيْمَان التَّمِيمِي عَن أبي

عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ مَرْفُوعًا. مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ بَعْدَمَا يُصَلِّي عيده أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ أَوَّلَ كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَة الْكتاب {وَسبح اسْم رَبك الْأَعْلَى} وَفِي الثَّانِي ب {الشَّمْسِ وَضُحَاهَا} وَفِي الثَّالِثَةِ {وَالضُّحَى} وَفِي الرَّابِعَةِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فَكَأَنَّمَا قَرَأَ كُلَّ كتاب نَزَّلَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَكَأَنَّمَا أَشْبَعَ جَمِيعَ الْيَتَامَى وَدَهَنَهُمْ وَنَظَّفَهُمْ وَكَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَيَغْفِرُ لَهُ ذُنُوبَهُ خَمْسِينَ سَنَةً. مَوْضُوع. فِيهِ مَجَاهِيل وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد قَالَ ابْن حَبَّان لَا يحل ذكره فِي الْكتب (قُلْتُ) تَابِعَة سَلَمَة بْن شبيب عَنْ مَالك بْن سعيد بِهِ ومِنْ طَرِيقه أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ فِي مُسْنَد الفردوس قَالَ أَنْبَأَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل القومساني أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن شَيْبَة حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُحَمَّد الجندي حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن شبيب بِهِ. واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الْحلْوانِي حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عِمْرَانَ الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى الْقطَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نَافِع حَدَّثَنَا مَسْعُود بْن وَاصل حَدَّثَنَا النهاس بْن فهم عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا، مَنْ صَلَّى يَوْمَ عَرَفَةَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يقْرَأ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب مَرَّةً وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خمسين مَرَّةً كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَرَفَعَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ بَين كل دَرَجَتَيْنِ مسيرَة خَمْسمِائَة عَامٍ وَيُزَوِّجُهُ اللَّهُ بِكُلِّ حَرْفٍ فِي الْقُرْآنِ حَوْرَاءَ مَعَ كُلِّ حَوْرَاءَ سَبْعُونَ أَلْفَ مَائِدَةٍ مِنَ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ لَوْنٍ مِنْ لَحْمِ طَيْرٍ خُضْرٍ بَرْدُهُ بَرْدُ الثَّلْجِ وَحَلاوَتُهُ حَلاوَةُ الْعَسَلِ وَرِيحُهُ رِيحُ الْمِسْكِ لَمْ تَمَسَّهُ نَارٌ وَلا حَدِيدٌ تَجِدُ لآخِرِهِ طَعْمًا كَمَا تَجِدُ لأَوَّلِهِ ثُمَّ يَأْتِيهِمْ طَيْرٌ جَنَاحَاهُ مِنْ يَاقُوتَتَيْنِ حَمْرَاوَيْنِ وَمِنْقَارُهُ مِنْ ذَهَبٍ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ جَنَاحٍ فَيُنَادِي بِصَوْتٍ لَذِيذٍ لَمْ يَسْمَعِ السَّامِعُونَ بِمِثْلِهِ مَرْحَبًا بِأَهْلِ عَرَفَةَ وَيَسْقُطُ ذَلِكَ الطَّيْرُ فِي صَحْفَةِ الرَّجُلِ مِنْهُمْ فَيَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ كُلِّ جَنَاحٍ مِنْ أَجْنِحَتِهِ سَبْعُونَ لَوْنًا مِنَ الطَّعَامِ فَيَأْكُلُ مِنْهُ وَيَنْتَفِضُ فَيَطِيرُ فَإِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ أَضَاءَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنَ الْقُرْآنِ نُورٌ حَتَّى يَرَى الطَّائِفِينَ حَوْلَ الْبَيْتِ وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ثُمَّ يَقُولُ عِنْدَ ذَلِكَ رَبِّ أَقِمِ السَّاعَةَ مِمَّا يَرَى مِنَ الثَّوَابِ وَالْكَرَامَةَ، مَوْضُوع: فِيهِ ضعفاء ومجاهيل والنهاس لَا يُسَاوِي شَيْئا (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْحَافِظ إملاء حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد جَعْفَر هُوَ أَبُو الشَّيْخ ابْن حَبَّان فِي كتاب الثَّوَاب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد المَدِينيّ حَدَّثَنَا عبد الله بن عمر العائدي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أنعم عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَن وَمُعَاوِيَة بْن قُرَّةَ وَأبي وَائِل عَنْ عَلِيّ بْن أبي طَالب وَعبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى يَوْمَ عَرَفَةَ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب ثَلَاث مَرَّات فِي كل

مَرَّةٍ يَبْدَأُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم وَيخْتم آخرهَا ب {آمين} ثمَّ يقْرَأ ب {قل يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مِائَةَ مَرَّةٍ يَبْدَأُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِلا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلائِكَتِهِ أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ: لَا يَصح ابْن أنعم ضَعَّفُوهُ. قَالَ ابْن حَبَّان: يرْوى الموضوعات عَنِ الثِّقَات وَيُدَلس عَنْ مُحَمَّد بْن سَعِيد المصلوب (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَيْمُون أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن أَبِي الْجراح الْقَطوَانِي أَنْبَأَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد عَنِ الْقَاسِم بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ مَرْفُوعًا. مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ النَّحْرِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً فَإِذَا سَلَّمَ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً جَعَلَ اللَّهُ اسْمَهُ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَغَفَرَ لَهُ ذُنُوبَ السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ وَكَتَبَ لَهُ بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأَهَا حِجَّةً وَعُمْرَةً وَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ سِتِّينَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ فَإِنْ مَاتَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى مَاتَ شَهِيدًا. أَحْمَد بْن مُحَمَّد غَالب هُوَ غُلَام خَلِيل وَضاع. (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو صَالح أَحْمَد بن عبد الْملك النيسابوي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد الشَّاهِد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا أَبُو طَلْحَة شُرَيْح بْن عَبْد الْكَرِيم التَّمِيمِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا شدّاد بْن حَكِيم حَدَّثَنَا جرير عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن رفيع عَنْ زَيْد بْن وَهْب عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ لِلْمُذْنِبِ أَنْ يَتُوبَ مِنَ الذَّنْبِ؟ قَالَ: يَغْتَسِلُ لَيْلَةَ الاثْنَيْنِ بَعْدَ الْوِتْرِ وَيُصَلِّي اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَعَشْرَ مَرَّاتٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثُمَّ يَقُومُ ويُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَيُسَلِّمُ وَيَسْجُدُ وَيَقْرَأُ فِي سُجُودِهِ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ويستغفر مائَة مرّة وَيَقُول مائَة مرّة لَا حولَ وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّهِ وَيُصْبِحُ مِنَ الْغَدِ صَائِمًا وَيُصَلِّي عِنْدَ إِفْطَارِهِ رَكْعَتَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب وَخَمْسِ مَرَّاتٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَيَقُولُ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي كَمَا تَقَبَّلْتَ من نبيك دَاوُد وأعصمني كَمَا عَصَمْتَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا وَأَصْلِحْنِي كَمَا أَصْلَحْتَ أَوْلِيَاءَكَ الصَّالِحِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي نَادِمٌ عَلَى مَا فَعَلْتُ فَاعْصِمْنِي حَتَّى لَا أَعْصِيَكَ ثُمَّ يَقُومُ نَادِمًا فَإِنَّ رَأْسَ مَالِ التَّائِبِ النَّدَامَةُ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ تَقَبَّلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ وَقَضَى حَوَائِجَهُ وَيَقُومُ مِنْ مَقَامِهِ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الذُّنُوبَ كَمَا غَفَرَ لِدَاوُدَ وَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ أَلْفَ مَلَكٍ يَحْفَظُونَهُ مِنْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ إِلَى أَنْ يُفَارِقَ الرُّوحُ جسده

وَلا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَرَى مَكَانَهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَيَقْبِضُ اللَّهُ رُوحَهُ وَهُوَ عَنْهُ رَاضٍ وَيُغَسِّلُهُ جِبْرِيلُ مَعَ ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَيَكْتِبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَيُبَشِّرُهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ بِالْجَنَّةِ وَفَتَحَ اللَّهُ فِي قَبْرِهِ بَابَيْنِ مِنَ الْجَنَّةِ وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ غَيْرِ حِسَابٍ، مَوْضُوع. فِي إِسْنَاده مَجَاهِيل حدثت عَنْ أَبِي الأسعد مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم ابْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَليّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه النهرواني حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم النَّبِيل حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلَمَة عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: دَخَلَ شَابٌّ مِنْ أَهْلِ الطَّائِف على رَسُول الله: فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي عَصَيْتُ رَبِّي وَأَضَعْتُ صَلاتِي فَمَا حيلتي؟ قَالَ: حيلتك بعد مَا تُبْتَ وَنَدِمْتَ عَلَى مَا صَنَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةُ الْكتاب مَرَّةً وَخَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلاتِكَ فَقُلْ بَعْدَ التَّسْلِيمِ أَلْفَ مَرَّةٍ اللَّهُمَّ صلي على مُحَمَّد النَّبِي الْأُمِّي فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَجْعَلُ ذَلِكَ كَفَّارَةً لِصَلَوَاتِكَ وَلَوْ تَرَكْتَ صَلاةَ مِائَتَيْ سَنَةٍ وَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا وَكَتَبَ اللَّهُ لَكَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ مَدِينَةً فِي الْجَنَّةِ وَأَعْطَاكَ بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأْتَهَا أَلْفَ حَوْرَاءَ وَتَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَمَنْ صَلَّى بَعْدَ مَوْتِي هَذِهِ الصَّلاةَ فِي الْمَنَامِ مِنْ لَيْلَتِهِ وَإِلا فَلا يَتِمُّ لَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ الْقَابِلَةِ حَتَّى يَرَانِي فِي الْمَنَامِ وَمَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَلَهُ الْجَنَّةُ. مَوْضُوع فِيهِ مَجَاهِيل (إِسْحَاق) بن أبي يزِيد عَنْ سُفْيَان عَنْ خَالِد بْن عُمَير عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا: منْ لم تفته رَكْعَة منْ صَلَاة الْغَدَاة أَرْبَعِينَ لَيْلَة لم يمت حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ. إِسْحَاق مَجْهُول وَقد اتَّهَمُوهُ بِوَضْعِهِ (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو صالِح أَحْمَد بْن عَبْد الْملك النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مسْعدَة الْحَافِظ أَنبأَنَا أَبُو أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن عَبْد الْكَرِيم التَّمِيمِيّ وأَبُو يَعْقُوب يُوسُف بْن عَلِيّ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن عُبَيْد عَنِ الْأَعْمَشُ عَن أَبِي صالِح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُصَلِّي لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب وَخَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثُمَّ يُسَلِّمُ ثُمَّ يَقُول ألف مرّة صلى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ فَإِنَّهُ يَرَانِي فِي الْمَنَامِ وَمَنْ رَآنِي غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ: لَا يَصح وَفِيه مَجَاهِيل (أَخْبَرَنَا) عبد الله بن عَليّ الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد القرضي حَدَّثَنِي أَبُو الطّيب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن هَارُون حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم البُزُوريّ سَمِعْتُ مُحَمَّد بن

عكاشة الْكرْمَانِي يَقُولُ أَنْبَأَنَا مُعَاوِيَة بْن حَمَّاد الْكرْمَانِي عَنِ ابْنِ شهَاب قَالَ: مَنِ اغْتَسَلَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَصلى رَكْعَتَيْنِ يقْرَأ فيهمَا ب {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أَلْفَ مَرَّةٍ ثُمَّ نَامَ رَأَى النَّبِيَّ قَالَ ابْنُ عُكَّاشَةَ قَدِمْتُ عَلَيْهِ نَحْوًا مِنْ سَنَتَيْنِ أَغْتَسِلُ كُلَّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ وَأُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَأَقْرَأُ فِيهِمَا {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} . ألف مرّة طَمَعا أَن أرى النَّبِي فِي الْمَنَامِ فَرَأَيْتُهُ وذُكِر أَنَّهُ عرض عَلَيْهِ اعتقادًا فِي قصَّة طَوِيلَة. ابْن عكاشة كَذَّاب. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا أَبُو صَالح عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْقُرْآنَ تَفَلَّتَ مِنْ صَدْرِي فَقَالَ: أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ وَيَنْفَعُ مَنْ عَلَّمْتَهُ؟ قَالَ: بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي. قَالَ: صَلِّ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الأولى بِفَاتِحَة الْكتاب ويس وَفِي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب وَبحم الدُّخَانِ وَفِي الثَّالِثَةِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب وبآلم تَنْزِيلَ السَّجْدَةِ وَفِي الرَّابِعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب وَتَبَارَكَ الْمُفَصَّلِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّشَهُّدِ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَأَثْنِ عَلَيْهِ وصلّ على النَّبِي وَاسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ الْمَعَاصِي أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي وَارْحَمْنِي أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لَا يَعْنِينِي وَارْزُقْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِي حُبَّ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِي وَارْزُقْنِي أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّي وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِالْكتاب بَصَرِي وَتُطْلِقَ بِهِ لِسَانِي وَتُفَرِّجَ بِهِ عَنِّ قَلْبِي وَتَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي وَتَسْتَعْمِلَ بِهِ بَدَنِي وَتُقَوِّينِي عَلَى ذَلِكَ وَتُعِينُنِي عَلَيْهِ فَإِنَّهُ لَا يُعِينُنِي عَلَى الْخَيْرِ غَيْرُكَ وَلا يُوَفِّقْ لَهُ إِلا أَنْتَ فَافْعَلْ ذَلِكَ ثَلاثَ جُمَعٍ أَوْ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا تَحْفَظْ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَمَا أَخْطَأَ مُؤْمِنًا قَطُّ فَأَتَى النَّبِيَّ بعد ذَلِك سبع جُمَعٍ فَأَخْبَرَهُ بِحِفْظِهِ الْقُرْآنَ وَالْحَدِيثَ فَقَالَ النَّبِي مُؤْمِنٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ يَا أَبَا الْحَسَنِ. لَا يَصح. مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم مَجْرُوح وأَبُو صَالح إِسْحَاق بْن نجيح مَتْرُوك. (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْمقري حَدثنَا الْفضل بن العَطَّار حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ: بَيْنَا هُوَ جَالس عِنْد رَسُول الله إِذْ جَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقُلْتُ نَفِدَ الْقُرْآنُ مِنْ صَدْرِي فَمَا أَجِدُنِي أَقْدِرُ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ: أَبَا حَسَنٍ أَفَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ وَيَنْفَعُ بِهَا مَنْ عَلَّمْتَهُ وَيُثَبِّتُ مَا عَلِمْتَ فِي صَدْرِكَ قَالَ أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلِّمْنِي قَالَ فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَقُومَ فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الآخَرِ فَإِنَّهَا سَاعَةٌ مَشْهُودَةٌ وَالدُّعَاءُ فِيهَا مُسْتَجَابٌ وَهُوَ قَوْلُ يَعْقُوبَ لِبَنِيهِ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي تَقُول حَتَّى تَأْتِيَ الْجُمُعَةُ فَإِنْ لم

تَسْتَطِعْ فَفِي وَسَطِهَا فَقُمْ فِي وَسَطِهَا فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكتاب وَسُورَةِ يس وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَة الْكتاب وَسورَة حم الدُّخَانِ وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ الم تَنْزِيلَ السَّجْدَةِ وَفِي الرَّكْعَةِ الرَّابِعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب وَتَبَارَكَ الْمُفَصَّلِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّشَهُّدِ فَاحْمَدِ الله وَأحسن الثَّنَاء عَلَيْهِ وَصلي عَلَيَّ وَأَحْسِنْ وَعَلَى سَائِرِ الأَنْبِيَاءِ وَاسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلإِخْوَانِكَ الَّذِينَ سَبَقُوكَ فِي الإِيمَانِ ثُمَّ قُلْ فِي آخِرِ ذَلِكَ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ الْمَعَاصِي مَا أَبْقَيْتَنِي وَارْحَمْنِي أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لَا يَعْنِينِي وَارْزُقْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُنِورَ بِكِتَابِكَ بَصَرِي وَتُطْلِقَ بِهِ لِسَانِي وَأَنْ تُفَرِّجَ بِهِ عَنْ قَلْبِي وَأَنْ تَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي وَأَنْ تُشْغِلَ بِهِ بَدَنِي فَإِنَّهُ لَا يُعِينُنِي غَيْرُكَ وَلا يُؤْتِيَنَّهُ إِلا أَنْتَ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ أَبَا الْحَسَنِ تَقُولُ ذَلِكَ ثَلاثَ جُمَعٍ أَوْ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى فَوَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيًّا مَا أَخْطَأَ مُؤْمِنًا. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا لَبِثَ إِلا خَمْسًا أَوْ سَبْعًا حَتَّى جَاءَ إِلَى رَسُولِ الله فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أَتَعَلَّمُ أَرْبَعَ آيَاتٍ وَنَحْوَهُنَّ فَإِذَا قَرَأْتُهُنَّ عَلَى نَفْسِي يَتَفَلَّتْنَ مِنِّي وَأَنَا الآنَ أَتَعَلَّمُ الأَرْبَعِينَ آيَةً أَوْ نَحْوَهَا فَإِذَا قَرَأْتُهَا عَلَى نَفْسِي فَكَأَنَّمَا كتاب اللَّهِ بَيْنَ عَيْنَيَّ وَلَقَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ الْحَدِيثَ فَإِذَا أَرَدْتُهُ تَفَلَّتْ مِنِّي وَأَنَا الآنَ أسمع الْأَحَادِيث فَإِذا تحدثت بِهَا لَا أُحْرَمُ مِنْهَا حَرْفًا وَاحِدًا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ عِنْدَ ذَلِكَ مُؤْمِنٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ يَا أَبَا الْحَسَنِ. قَالَ الدارَقُطْنيّ: تفرد بِهِ هِشَام عَنِ الْوَلِيد. قَالَ الْمُؤلف الْوَلِيد يُدَلس التَّسْوِيَة وَلَا أتهم بِهِ إِلَّا النقاش شيخ الدارَقُطْنيّ فَإنَّهُ مُنكر الْحَدِيث (قلتُ) : قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: هَذَا الْكَلَام تهافت والنقاش بَرِيء منْ عهدته، فَإِن التِّرمِذيّ أَخْرَجَهُ فِي جَامعه منْ طَرِيق الْوَلِيد بِهِ انْتهى. وَأخرجه الْحَاكِم أَيْضا حَدَّثَنَا أَبُو النَّصْر الْفَقِيه وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَلَمَة قَالَا حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا ابْن جريج عَن عَطاء وَعِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس بِهِ وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَالله أعلم (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن قُرَيْش أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عُثْمَان الْبَرْمَكِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق حَدَّثَنِي جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم قَالَ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن الصفر بْن إِسْمَاعِيل بْن عِيسَى مَوْلَى الرشيد حَدثنَا حَرْب بْن مُخْتَار بْن نفيع حَدَّثَنَا عَبْد الْغَنِيّ بْن رِفَاعَة حَدَّثَنَا نُعَيم بْن سَالم عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي إِحْدَاهِمَا مِنَ الْفُرْقَانِ مِنْ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء

بُرُوجًا حَتَّى يَخْتِمَ وَفِي الرَّكْعَةِ الْثَانِيَةِ أَوَّلَ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى يبلغ تبَارك الله أحسن الْخَالِقِينَ ثُمَّ يَقُولُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فِي رُكُوعِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ثَلَاث مَرَّات وَمثل ذَلِكَ فِي سُجُودِهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ عِشْرِينَ خَصْلَةً يُؤْمِنُ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَيُعْطِيهِ اللَّهُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيُؤْمِنُ مِنْ عَذَابَ الْقَبْرِ وَمِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ وَيُعَلِّمُهُ الْكتاب إِنْ لَمْ يَكُنْ حَرِيصًا عَلَيْهِ وَيَنْزِعُ مِنْهُ الْفَقْرَ وَيُذْهِبُ عَنْهُ هَمَّ الدُّنْيَا وَيُؤْتِيهِ اللَّهُ الْحُكْمَ وَيُبَصِّرُهُ كِتَابَهُ الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَى نَبِيِّهِ وَيُلَقِّنُهُ حُجَّتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَجْعَلُ النُّورَ فِي قَلْبِهِ وَلا يَحْزَنُ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ وَيَنْزِعُ حُبَّ الدُّنْيَا مِنْ قَلْبِهِ وَيُكْتَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الصَّالِحِينَ. مَوْضُوع. آفته نُعَيم. (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن عبد الرَّحْمَن بْن عَبْد الرَّحْمَن الْعَتكِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَشْرَس بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَامر بْن خِدَاش بْن عَمْرو الْغَيْبِيِّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن هَارُون الْبَلْخِيّ عَنِ ابْن جُرَيج عَنْ دَاوُد بْن أَبِي عَاصِم عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: اثْنَتَا عَشْرَةَ رَكْعَةً تُصَلِّيَنَّ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ وَتَتَشَهَّدُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا تَشَهَّدْتَ فِي آخِرِ صَلاتِكَ فَأَثْنِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَصَلِّ عَلَى النَّبِي وَاقْرَأْ وَأَنْتَ سَاجِدٌ فَاتِحَةَ الْكتاب سَبْعَ مَرَّاتٍ وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَقُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَاسْمِكَ الأَعْظَمِ وَجَدِّكَ الأَعْلَى وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ ثُمَّ سَلِّمْ يَمِينًا وَشِمَالا وَلا تُعَلِّمُوهَا السُّفَهَاءَ فَإِنَّهُمْ يَدْعُونَ بِهَا فَيُسْتَجَابُ لَهُمْ، مَوْضُوع. عُمَر بْن هَارُون كَذَّاب (قلت) عُمَر روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وقَالَ فِي الْمِيزَان: كَانَ منْ أوعية الْعلم عَلَى ضعفه وَكَثْرَة مَنَاكِيره وَمَا أَظُنهُ مِمَّنْ يتَعَمَّد الْبَاطِل انْتهى. وَوجدت للْحَدِيث طَرِيقا آخر قَالَ ابْن عَسَاكِر قَرَأت بِخَط أَبِي الفتيان عُمَر بْن عَبْد الْكَرِيم الدهستاني أَنْبَأَنَا أَبُو الرضي الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن دَاوُد بْن المطهر التّنُوخيّ أخبرتنا آمِنَة بِنْت الْحَسَن بْن إِسْحَاق بْن بلَيْل حَدَّثَنَا أَبِي العَاصِي أَبُو سَعِيد الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّه مُحَمَّد بْن شَيْبَة الْوَلِيد بْن سَعِيد بْن خَالِد بْن يَزِيد بْن تَمِيم بْن مَالك حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الْحوَاري حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن يَزِيد الغساني عَنْ أَبِي الْحَارِث الْحُسَيْن عَنْ أَبِيهِ الْحَسَن بْن يَحْيَى الحَسَنيّ عَنِ ابْن جُرَيج عَنِ ابْن رَبَاح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ اثْنَتَيْ عشرَة رَكْعَة قَرَأَ فِي السَّجْدَتَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَبِآيَةِ الْكُرْسِيِّ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَتَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شريك لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ سَجَدَ آخِرَ سَجْدَةٍ لَهُ فَيَقُولُ فِي سُجُودِهِ بَعْدَ تَسْبِيحِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ ومنتهى الرَّحْمَة من

كتابك وباسمك الْعَظِيم وَبِحَمْدِك الأَعْظَمِ وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ ثُمَّ يَسْأَلُ الله لَو كَانَ عَلَيْهِ من الذُّنُوبُ عَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ وَأَيَّامِ الدُّنْيَا لَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ لَا تُعَلِّمُوهَا سُفَهَاءَكُمْ فَيَدْعُونَ بِهَا لأَمْرٍ بَاطِل فيستجاب لَهُم وَالله أعلم. & بَاب الصَّدقَات & (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا سَعْدَان بْن نصر حَدَّثَنَا أَبُو النَّصْر هَاشم بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا سَلام الطَّوِيل عَنْ زَيْد الْعَمِّيِّ عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا: صَدَقَةُ الْفِطْرِ عَنْ كُلِّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ ذَكَرٍ وَأُنْثَى يَهُودِيٍّ أَوْ نَصْرَانِيٍّ حُرٍّ أَوْ مَمْلُوكٍ نِصْفُ صَاعِ بُرٍّ أَوْ صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ زِيَادَة. يَهُودِيّ أَوْ نَصْرَانِيّ مَوْضُوعَة تفرد بهَا سَلام وَهُوَ مَتْرُوك (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا هَارُون بْن عَبْد اللَّه الْحمال حَدَّثَنَا ابْن فديك حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن نَافِع عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْن عُمَر مَرْفُوعًا: فِي الزَّكَاة الْعشْر. قَالَ ابْن حَبَّان: بَاطِل وَعبد اللَّه بْن نَافِع مَتْرُوك وَتَابعه يَزِيد بْن عِياض عَنْ نَافِع وَهُوَ مَتْرُوك أَيْضا (قُلْتُ) عَبْد اللَّه رَوَى لَهُ ابْن مَاجَه، وقَالَ فِي الْمِيزَان: تفرد بِهِ عَنْ أَبِيهِ بِهَذَا الْحَدِيث وَيزِيد روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه واللَّه أَعْلَم. (أَخْبَرَنَا) إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَطاء الإبراهيمي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْعَبْدِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُتْبَة الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن شَيْبَة حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن زِيَاد الْأَصْفَهَانِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مَحْمُود بْن وَكِيع حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن وَكِيع عَن أَبِيهِ عَن هِشَام عَنْ عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا، أَدُّوا الزَّكَاةَ وَتَحَرَّوْا بِهَا أَهْلَ الْعِلْمِ فَإِنَّهُمْ آمَرُ وَأَتْقَى. بَاطِل مَوْضُوع. وَقَدْ ذكره هبة الله ابْن الْمُبَارَك السقطيّ فاتهم بِهِ عَبْد اللَّه بْن عَطاء وقَالَ كَانَ يُرَكب الْأَسَانِيد عَلَى متون رُبمَا كَانَتْ مَوْضُوعَة مِنْهَا هَذَا الْحَدِيث. قَالَ: وَرِجَال الْإِسْنَاد كلهم مَجَاهِيل والمتن لَا يعرف فِي كتاب وَإِنَّمَا وَضعه مستطعمًا للعوام، قَالَ الْمُؤلف: لَيْسَ كُلّ رُوَاته مَجَاهِيل بل مُحَمَّد بْن مُوسَى والْحَسَن بْن مَحْمُود فَقَط وأمّا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْعَبْدِيّ فَهُوَ أَبُو الْقَاسِم بْن عَبْد اللَّه بن مندة، وَشَيْخه

أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن فَنْجَوَيْهِ حَافظ كَبِير، وابْن شَيْبَة شيخ لِابْنِ فَنْجَوَيْهِ مَعْرُوف أَكثر عَنْهُ فِي تصانيفه والمتن، مَوْضُوع. بِلَا شكّ (قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ الحافظان أَبُو سَعْد السّمعانيّ والمحب بْن النجار أَن الْمَتْن بَاطِل وَضعه عَبْد اللَّه بْن عَطاء لَكِن قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: عَبْد الله بْن عَطاء وثّقه يَحْيَى بْن مَنْدَه وَكذبه هبة اللَّه السقطيّ تَالِف، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: قَالَ يَحْيَى بْن مَنْدَه، كَانَ أحد منْ يحفظ وَيفهم الْحَدِيث وَكَانَ صَحِيح النَّقْل حسن الْفَهم، وَقَالَ المؤتمن السَّاجِي: كَانَ ثِقَة وقَالَ شبرويه الدَّيلميّ: كَانَ صَدُوقًا، وقَالَ خَمِيس الْجَوْزِيّ، كَانَ يَخْرُج للحنابلة الْأَحَادِيث الْمُتَعَلّقَة بِالصِّفَاتِ ويرويها وَكَانَ أعداؤه مِنَ الأشعرية يَقُولُونَ هُوَ يَضَعهَا، قَالَ خَمِيس وَمَا علمت ذَلِكَ، قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر واتهمه السقطيّ بِهَذَا الْحَدِيث، وقَالَ فِي تَرْجَمَة الْحَسَن بْن مَحْمُود: مَجْهُول لَا يعرف أَتَى بِخَبَر، مَوْضُوع: عَنْ سُفْيَان بْن وَكِيع وَهُوَ هَذَا واللَّه أَعْلَم (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو الْفرج مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الشّافعيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَامِد المعدَّل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد مَتْرُوك المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن سَعِيد بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَنْبَسَة حَدَّثَنَا أَبُو حنيفَة عَن حَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا: لَا يَجْتَمِعُ عَلَى مُؤْمِنٍ خَرَاجٌ وَعُشْرٌ. قَالَ ابْن حَبَّان وَابْن عَدِيّ: بَاطِل لَمْ يروه إِلَّا يحيى وَهُوَ دجال وَإِنَّمَا حَكَاهُ أَبُو حنيفَة عَنْ حَمَّاد عَنْ إِبْرَاهِيم منْ قَوْله فوصله يَحْيَى (قُلْتُ) : وَكَذَا قَالَ البَيْهَقيّ فِي سنَنه هَذَا حَدِيث بَاطِل وَصله وَرَفعه، ويَحْيَى مُتَّهم بِالْوَضْعِ وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب أَحْمَد بْن عُبَيْد الله حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد بْن عَبْد الْغفار حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَب حَدَّثَنَا مَالك عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ قَالَ: اجْتَمَعَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالب وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فَتَمَارَوْا فِي شَيْءٍ فَقَالَ لَهُمْ عَلِيٌّ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى رَسُول الله لِنَسْأَلَهُ فَلَمَّا وَقَفُوا عَلَيْهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ قَالَ إِنْ شِئْتُمْ سَأَلْتُمُونِي وَإِنْ شِئْتُمْ أَخْبَرْتُكُمْ بِمَا جِئْتُمْ لَهُ قَالُوا حَدِّثْنَا عَنِ الصَّنِيعَةِ قَالَ: لَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ الصَّنِيعَةُ إِلا لِذِي حَسَبٍ أَوْ دِينٍ جِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنِ الْبِرِّ وَمَا عَلَيْهِ الْعِبَادُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْنَاكَ لِنَسْأَلَكَ فَاسْتَنْزَلُوهُ بِالصَّدَقَةِ جِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ جِهَادِ الضَّعِيفِ وَجِهَادُ الضُّعَفَاءِ الْحَجُّ وَالْعمْرَة جئْتُمْ تسألونني عَنْ جِهَادِ الْمَرْأَةِ جِهَادُ الْمَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ لِزَوْجِهَا جِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَن الرزق من أَيْن

يَأْتِي وَكَيْفَ يَأْتِي أَبَى اللَّهُ أَنْ يَرْزُقَ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ إِلا مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ. قَالَ ابْن حَبَّان: مَوْضُوع. آفته أَحْمَد بْن دَاوُد (قُلْتُ) : قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان: هَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن عَبْد الْبر فِي التَّمْهِيد فِي آخر تَرْجَمَة عَطاء الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا خليف بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْحلَبِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد الْحَرَّانِي حَدثنَا أَبُو مسعب عَنْ مَالك بِهِ. وقَالَ ابْن عَبْد الْبر هَذَا حَدِيث غَرِيب منْ حَدِيث مَالك وَهُوَ حَدِيث حسن لكنه مُنكر عِنْدهم عَنْ مَالك لَا يَصح عَنْهُ وَلَا أصل لَهُ فِي حَدِيثه وَقَدْ حدَّث بِهَذَا الْحَدِيث أَيْضا أَبُو يُونُس الْمدنِي عَنْ هَارُون بْن يَحْيَى الْحَاطِبِيُّ عَنْ عُثْمَان بْن عُثْمَان بْن خَالِد بْن الزبير عَنْ أَبِيهِ عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب بِهِ وَهَذَا حَدِيث ضَعِيف، وَعُثْمَان بْن عُثْمَان بْن خَالِد لَا أعرفهُ وَلَا الرَّاوِي عَنهُ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر أما عُثْمَان بْن خَالِد فَذَكَرَه ابْن حَبَّان فِي الطَّبَقَة الرَّابِعَة مِنَ الثِّقَات وأَبُو يُونُس المَدِينيّ اسْمه مُحَمَّد بْن أَحْمَد وَهُوَ مَعْرُوف رَوَى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حَاتِم وَغَيره وَهَارُون ذكره العُقَيْليّ فِي الضُّعَفَاء انْتهى. وَقَدْ تَابع أَبَا يُونُس عَلَيْهِ عَبْد الْجَلِيل بْن عَاصِم عَنْ هَارُون أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان فَقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد يُوسُف بْن الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سَعِيد الإخميمي حَدَّثَنَا عَبْد الْجَلِيل بْن عَاصِم حَدَّثَنَا هَارُون بْن يَحْيَى الْحَاطِبِيُّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عُمَرَ بْن خَالِد وقَالَ مرّة عُثْمَان بْن خَالِد بْن الزبير عَنْ أَبِيهِ عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّمَا تَكُونُ الصَّنِيعَةُ إِلَى ذِي دِينٍ أَوْ حَسَبٍ وَجِهَادُ الضُّعَفَاءِ الْحَجُّ وَجِهَادُ الْمَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ لِزَوْجِهَا وَالتَّوَدُّدُ نِصْفُ الدِّينِ وَمَا عَال امْرُؤ وَاسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ وَأَبَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ أَرْزَاقَ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ إِلا مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُونَ قَالَ البَيْهَقيّ لَا أحفظه عَلَى هَذَا الْوَجْه إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد وَهُوَ ضَعِيف بِمرَّة انْتهى. وَقَدْ وَردت أَجزَاء الْحَدِيث مفرقة فِي أَحَادِيث بأسانيد أخر ثُمّ رَأَيْت لَهُ طَرِيقا آخر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه: أَنْبَأنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمد بن عَبدة الْقَزاز حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا عُمَر بْن خَلَف المَخْزُومِي حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن حَرْمَلَة عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ الله يَوْمًا جَالِسًا فِي مَجْلِسِهِ فَاطَّلَعَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَعُثْمَانُ وَأَبُو بَكْرٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَلَمَّا رَآهُمْ قَدْ وَقَفُوا عَلَيْهِ تَبَسَّمَ ضَاحِكًا فَقَالَ جِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِنْ شِئْتُمْ أَعْلَمْتُكُمْ وَإِنْ شِئْتُمْ فَاسْأَلُونِي قَالُوا: بَلْ تُخْبِرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: جِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنِ الصَّنِيعَةِ لِمَنْ يَحِقُّ. لَا يَنْبَغِي صَنِيعٌ إِلا لذِي حسب أَو دين وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ جِهَادِ الضَّعِيفِينَ الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ جِهَادِ الْمَرْأَةِ فَإِنَّ جِهَادَ الْمَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ لِزَوْجِهَا وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنِ الأَرْزَاقِ مِنْ أَيْنَ أَبَى اللَّهُ أَنْ يَرْزُقَ عَبْدَهُ إِلا من حَيْثُ لَا يعلم،

وقَالَ الْحَاكِم: هَذَا حَدِيث غَرِيب الْإِسْنَاد والمتن وَعبد الرَّحْمَن بْن حَرْمَلَة المَدِينيّ عَزِيز الْحَدِيث جدا وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُوسَى المكّيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الرافقي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن رَجَاء الحصني عَنْ مُوسَى بْن أعين عَنِ الْأَعْمَشُ عَن سَعِيد بْن جُبَيْر عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ جَاعَ أَو احْتَاجَ فكتمه النَّاسُ وَأَفْضَى بِهِ إِلَى اللَّهِ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ رِزْقَ سَنَةٍ مِنْ حَلالٍ، قَالَ ابْن حَبَّان بَاطِل آفته إِسْمَاعِيل (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من هَذَا الطَّرِيق وقَالَ ضَعِيف تفرد بِهِ إِسْمَاعِيل بن عَن رَجَاء مُوسَى بْن أعين وَهُوَ ضَعِيف وقَالَ فِي اللِّسَان قَالَ ابْن أَبِي حَاتِم إِسْمَاعِيل بْن رَجَاء سَمِع مِنْهُ أَبِي وَسُئِلَ عَنْهُ فَقَالَ صَدُوق. وقَالَ العِجْليّ كُوفِي ثِقَة وَوَثَّقَهُ الْحَاكِم أَيْضا. وقَالَ السَّاجِي مُنكر الْحَدِيث وَذكره العُقَيْليّ فِي الضُّعَفَاء وَأورد لَهُ منْ مَنَاكِيره هَذَا الْحَدِيث انْتهى وَلَهُ شَاهد، قَالَ البَيْهَقيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن محويه الْفَارِسِي حَدَّثَنَا أَبُو الخَطَّاب زِيَاد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْدة بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي رَجَاء الجذري عَنْ فرات بْن سَلْمّان عَنْ مَيْمُون بْن مهْرَان عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَا صَبَرَ أَهْلُ بَيْتٍ عَلَى جَهْدٍ ثَلاثًا إِلا أَتَاهُمُ اللَّهُ بِرِزْقٍ. قَالَ البَيْهَقيّ: إِسْنَاده ضَعِيف وَالله أعلم. (ابْن أبي الدُّنْيَا) حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي جرير حَدَّثَنَا بشر بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف عَنِ الْمُخْتَارِ بْن فلفل عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: بَاكِرُوا بِالصَّدَقَةِ فَإِنَّ الْبَلاءَ لَا يَتَخَطَّى الصَّدَقَةَ. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يُونُس حَدَّثَنَا هِشَام بْن عَبْد الْملك حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد العَطَّار حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَمْرو عَنِ الْمُخْتَار بْن فلفل بِهِ. لَا أصل لَهُ أَبُو يُوسُف لَا يعرف وَبشر. قَالَ ابْن عَدِيّ: مُنكر الْحَدِيث وَسليمَان هُوَ أَبُو دَاوُد النَّخَعي وَضاع وَقَدْ رَوَاهُ أَيْضا عَنِ الْمُخْتَارِ عَبْد الْأَعْلَى بْن أَبِي الْمسَاوِر وَهُوَ كَذَّاب وَرَوَاهُ الصَّقْر بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنِ ابْن إِدْرِيس عَنِ الْمُخْتَارِ والصقر كَذَّاب (قُلْتُ) : أَبُو يُوسُف هُوَ القَاضِي صَاحب أَبِي حنيفَة فِي رِوَايَته عِنْد أَبِي الشَّيْخ فِي الثَّوَاب قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْفُضُولِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المؤمل بْن الصَّباح حَدَّثَنَا بشر بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف القَاضِي حَدَّثَنَا الْمُخْتَارِ بْن فلفل بِهِ وَبشر بْن عُبَيْد وَإِن قَالَ عَنْهُ ابْن عَدِيّ مُنكر الْحَدِيث فقد استدرك فِي اللِّسَان بِأَن ابْن حَبَّان ذكره فِي الثِّقَات والصقر أَيْضا ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ ابْن أَبِي حَاتِم سُئِلَ عَنْهُ أبي فَقَالَ صَدُوق للْحَدِيث طَرِيق آخر عَن عَليّ قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي

الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَليّ بْن أَبِي طَالِب حَدَّثَنِي عمي عِيسَى بْن عَبْد اللَّه عَنْ أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: بَاكِرُوا بِالصَّدَقَةِ فَإِنَّ الْبَلاءَ لَا يَتَخَطَّاهَا؛ عِيسَى ضَعِيف واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عِيسَى الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن زَيْد حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: الْفُقَرَاءُ مَنَادِيلُ الأَغْنِيَاءِ يَمْسَحُونَ بِهَا ذُنُوبَهُمْ. الْعَلاء رَوَى عَنْ أَنَس نُسْخَة مَوْضُوعَة. (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس الْوَرَّاق حَدَّثَنَا عُبَاد بْن الْعَوَّام حَدَّثَنَا الْوَلِيد بن الْفضل الغبري حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن حُسَيْن حَدَّثَنَا ابْن جُرَيج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا رَدَدْتَ السَّائِلَ ثَلاثًا فَلا بَأْسَ أَنْ تَزْبُرَهُ. قَالَ الدارَقُطْنيّ: تفرد بِهِ الْوَلِيد. قَالَ ابْن حَبَّان: وَهُوَ يروي الْمَنَاكِير الَّتِي لَا يشك أَنَّهَا مَوْضُوعَة (قُلْتُ) رَوَاهُ الدَّيلميّ منْ طَرِيق أَحْمَد بْن غياث الضَّرِير العسكري عَنْ حَفْص الْإِمَام عَنْ طَلْحَة بْن عَمْرو عَنِ ابْن عَبَّاس واللَّه أَعْلَم. (أَبُو زَكَرِيّا) عَبْد الرَّحِيم بْن أَحْمَد الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْغَنِيّ بْن سَعِيد الْحَافِظ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن خضر حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن وَهْب حَدَّثَنَا ابْن أَبِي السِّرّ حَدَّثَنَا وَهْب بْن زَمعَة الْقرشِي عَن هِشَام ابْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت قَالَ رَسُول الله يَا عَائِشَةُ: إِذَا رَدَدْتِ السَّائِلَ فَلَا يذهب فَلم بَأْسَ أَنْ تَزْبُرِيهِ. قَالَ عَبْد الْغَنِيّ: وَهْب بْن زَمعَة وَهُوَ وهب ابْن وهب القَاضِي وَتقدم أَنه يضع (قلت) لَهُ طريقٌ آخر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن رَجَاء حَدَّثَنَا حَبَّان بْن عَلِيّ عَنْ طَلْحَة بْن عَمْرو عَن عَطاء عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا أَرْدَدْتَ عَلَى السَّائِلِ ثَلاثًا فَلا عَلَيْكَ أَنَّ تَزْبُرَهُ. واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) عَنْ عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. مَنْ قَالَ لِلْمِسْكِينِ أَبْشِرْ فَقَدْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ. قَالَ ابْن عدي: بَاطِل عَبْد الْملك كَذَّاب. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَحْمد بن الْخَلِيل

حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن هَانِئ الضبعِي حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن حُسَيْن بْن ذكْوَان الْمعلم عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله لَوْ صَدَقَ الْمَسَاكِينُ مَا أَفْلَحَ مَنْ رَدَّهُمْ. قَالَ العُقَيْليّ: عَبْد الْأَعْلَى مُنكر الْحَدِيث وَحَدِيثه غير مَحْفُوظ وَلَا يَصح فِي هَذَا الْبَاب شَيْء (قُلْتُ) عَبْد الْأَعْلَى ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات قَالَه فِي اللِّسَان واللَّه أَعْلَم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أَبِي شيخ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ عُمَر بْن مُوسَى عَنِ الْقَاسِم عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَوْلا أَنَّ الْمَسَاكِينَ يَكْذِبُونَ أَفْلَحَ مَنْ رَدَّهُمْ تَابعه عَبْد الْعَزِيز بْن بَحر عَنْ هياج بْن بسطَام عَنْ جَعْفَر بْن الزُّبَير عَنِ الْقَاسِم عُمَر بْن مُوسَى يضع وَهياج وَشَيْخه مَتْرُوكَانِ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غيلَان حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن طهْمَان عَنْ جَعْفَر بْن الزُّبَير عَنِ الْقَاسِم بِهِ وَالله أعلم (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد الْعَبَّاس الْمُؤَدب حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن النُّعْمَان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْملك بْن عُثْمَان بْن كرز بْن جَابِر عَنْ يَزِيد بْن رُومَان عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَةَ قَالَت قَالَ رَسُول الله: إِنَّ السُّؤَّالَ لَوْ صَدَقُوا مَا أَفْلَحَ مَنْ رَدَّهُمْ. قَالَ العُقَيْليّ: عَبْد الله بْن عَبْد الْملك مُنكر الْحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وَلَهُ طَرِيق آخر عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ ابْن صصرى فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد السَّلَام الْأَنْصَارِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد النُّقُود أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عِيسَى بْن عَلِيّ الْوَزير أنبانا أَبُو الْقَاسِم بْن بدر الْهَيْثَم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ السُّلَميّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن صبح عَن مقَاتل بْن حَبَّان عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَوْلا الْمَسَاكِينُ يَكْذِبُونَ مَا أَفْلَحَ مَنْ رَدَّهُمْ. وَلَهُ طَرِيق آخر عَنْ أَنَس قَالَ العُقَيْليّ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الْمقري حَدَّثَنَا حَجّاج بْن يُوسُف بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا بشر بْن الْحُسَيْن الْأَصْبَهَانِيّ عَنِ ابْن الزُّبَير بْن عَدِيّ عَنْ أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ الله قَالَ: لَوْلا أَنَّ السُّؤَّالَ يَكْذِبُونَ مَا أَفْلَحَ مَنْ رَدَّهُمْ. بشر بْن الْحُسَيْن. قَالَ الْبُخَارِيّ: فِيهِ نظر واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بْن رزق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن يَعْقُوب الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن حَاتِم حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن بهْرَام حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الطلحي عَنْ سُلَيْم المكّيّ عَنْ طَلْحَة بْن عَمْرو عَن عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ لم يكن عِنْده صَدَقَة

فَلْيَلْعَنِ الْيَهُودَ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ: لَا يَصح طَلْحَة وسُلَيْم والطلحي مَتْرُوك (قُلْتُ) : الطلحي رَوَى عَنْهُ ابْن مَاجَه وَوَثَّقَهُ مطير وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَالله أعلم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عِمْرَانَ السّخْتِيَانِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن زادان عَنْ أَبِيهِ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ الله: إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَ أَحَدِكُمْ مَا يَتَصَدَّقُ بِهِ فَلْيَلْعَنِ الْيَهُودَ. قَالَ ابْن عَدِيّ: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زادان لَهُ أَحَادِيث غير مَحْفُوظَة. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْكَاتِب أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن حُمَيد حَدَّثَنَا عَليّ بْن الْحُسَيْن بن حبَان وجدت فِي كتاب أَبِي بِخَط يَده قَالَ أَبُو زَكَرِيّا يَحْيَى بْن مَعِين حدَّث يَعْقُوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ أَن النَّبِي قَالَ: مَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ صَدَقَةٌ فَلْيَلْعَنِ الْيَهُودَ قَالَ ابْن معِين هَذَا كذب وباطل لَا يحدث بِهَذَا أحد يعقل قَالَه الْمُؤلف يَعْقُوب قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل لَا يُسَاوِي شَيْئا (قُلْتُ) قَالَ فِيهِ ابْن سَعْد جَالس الْعلمَاء وَكَانَ حَافِظًا وقَالَ ابْن معِين مَا حدَّث عَنِ الثِّقَات فاكتبوه وَقَالَ حجاج ابْن الشَّاعِر ثِقَة وقَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ عَليّ يَدي عدل وقَالَ فِي الْمِيزَان مَشْهُور مكثر قَالَ وَأرى مَا رَوَى هَذَا الْحَدِيث واللَّه أَعْلَم وَقَدْ سرق هَذَا الْحَدِيث أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سهل الباهليّ فَرَوَاهُ عَنْ وَهْب بْن بَقِيَّة عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن أَبِيه عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة أَخْرَجَهُ ابْن عَدِيّ وقَالَ الزُّهْرِيّ لَمْ يرو عَنْ أَبِيهِ حرفا والْحَدِيث بَاطِل وَالْحمل فِيهِ عَلَى أَبِي الْحَسَن هَذَا فَإنَّهُ كَانَ مِمَّنْ يضع الحَدِيث إِسْنَادًا ومتنًا وَيسْرق منْ حَدِيث الضِّعَاف ويلزقها عَلَى قوم ثِقَات واللَّه أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن الضريس حَدَّثَنَا جندل بْن والق حَدَّثَنَا أَبُو مَالك الواسطيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن السُّدِّيّ عَن دَاوُد بْن أبي هِنْد عَن أبي نَضرة عَنْ أَبِي سعيد الْخُدْرِيّ عَن النَّبِي قَالَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: اطْلُبُوا الْفَضْلَ مِنَ الرُّحَمَاءِ مِنْ عِبَادِي تَعِيشُوا فِي أَكْنَافِهِمْ فَإِنِّي جَعَلْتُ فِيهِمْ رَحْمَتي وَلَا تطلبوها من القاسية قُلُوبهم فَإِنِّي جعلت فيهم سَخَطِي. قَالَ الْعقيلِيّ: عَبْد الرَّحْمَن السُّدِّيّ مَجْهُول لَا يُتَابع عَلَى حَدِيثه وَلَا يعرف منْ وَجه يَصح (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: قد رَوَى الطَّبَرَانِيّ فِي الِأوسط منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن مَرْوَان السُّدِّيّ عَنْ دَاوُد وَكَذَا رَوَاهُ ابْن حَبَّان فِي الضُّعَفَاء والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق منْ هَذَا الْوَجْه قَالَ وأظن أَن مُحَمَّد بْن مَرْوَان يكنى عَبْد الرَّحْمَن فَوَقع فِي رِوَايَة العُقَيْليّ عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السُّدِّيّ وَسقط منْ عِنْده أَبِي فبقين عَبْد الرَّحْمَن أَن مُحَمَّد بْن مَرْوَان لَمْ ينْفَرد بِهِ بل تَابعه عَبْد الْملك ابْن الخَطَّاب وَعبد الْغفار بْن الْحَسَن بْن دِينَار وَلَهُ شَاهد منْ

حَدِيث عَليّ فِي مُسْتَدْرك الْحَاكِم. قَالَ: وَرَأَيْت بِخَط الْحُسَيْن أَن الذَّهَبِيّ وهم فِي إِفْرَاده وَأَنه هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي كَرِيمَة وَالِد إِسْمَاعِيل السُّدِّيّ التَّابِعِيّ الْمَشْهُور قَالَ: وَلم يصب الحُسَينيّ فِي ذَلِكَ فَإِن إِسْمَاعِيل أكبر من دَاوُد فضلا عَنْ وَالِده انْتهى ومتابعة عَبْد الْملك وَعبد الْغفار كِلَاهُمَا فِي مُسْند الشهَاب للقضاعي وَقَدْ أَخْرَجَهُ الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن مَرْوَان وَعبد الْملك بْن أبي الْخطاب قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُد بِهِ وَلَهُم متابع رَابِع عَنْ دَاوُد وَهُوَ عُبَاد بْن الْعَوَّام فِي تَارِيخ الْحَاكِم. وخامس أَخْرَجَهُ أَبُو الْحَسَن الْمَوْصِلِيّ الْفراء فِي حَدِيث انتخاب السلَفِي منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصَّائِغ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن يَحْيَى حَدثنَا اللَّيْث بْن سَعْد عَنْ دَاوُد بِهِ وَحَدِيث عَليّ أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالِح بْن هَانِئ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن سوار حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن الْقَاسِم بِمصْر حَدَّثَنَا حَبَّان بْن عَلِيّ عَنْ سَعْد بْن ظريف عَن أصبغ بْن نباتة عَن عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اطْلُبُوا الْمَعْرُوفَ مِنْ رُحَمَاءِ أُمَّتِي تَعِيشُوا فِي أَكْنَافِهِمْ وَلا تَطْلُبُوا مِنَ الْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ فَإِنَّ اللَّعْنَةَ تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد. قَالَ الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء: وَلَيْسَ كَمَا قَالَ واللَّه أعلم. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن زِيَاد العِجْليّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش عَن عَاصِم عَن ذَر عَن عَبْد اللَّه قَالَ: سُئِلَ رَسُول الله: مَا الْغنى؟ قَالَ: الْيَأْس مِمَّا فِي أَيدي النّاس. قَالَ الْحَضْرَمِيّ قُلْتُ لإِبْرَاهِيم بن زِيَاد: هَذَا رَأَيْته فِي النّوم فَغَضب. وقَالَ: لَا تَقُولُ هَذَا قَالَ الْأَزْدِى إِبْرَاهِيم مَتْرُوك (قلتُ) : أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية. وقَالَ غَرِيب منْ حَدِيث عَاصِم تفرد بِهِ عَنْهُ أَبُو بَكْر فِيمَا أرى واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْأَزْهَرِي أَخْبرنِي عَبْد الصَّمد بْن أَحْمَد بْن حنيش حَدَّثَنَا خَيْثَمَة بْن أَبِي سُلَيْمَان حَدَّثَنَا ابْن أَبِي عُزرة حَدَّثَنَا قُبَيْصة بْن عُقْبة السُّؤَال عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ طَلْحَة بْن عَمْرو الْحَضْرَمِيّ عَنْ عَطاء عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ. طَلْحَة لَيْسَ بِشَيْء (الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحُسَيْن بْن عَليّ الطناجيري أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ حَدثنِي عبيد اللَّه بْن سهل أَوْ سيار حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْن خشنام الْمَدَائِنِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَلمَة

الْمَدَائِنِي صَاحب الْمَظَالِم حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن عمار أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْص الأَبّار عَنْ بشر عَنْ مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ صِبَاحِ الْوُجُوهِ. قَالَ الْخَطِيب: كَذَا قَالَ وَفِي أَهْل الْمَدَائِن أَحْمد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سَلَمَة وَمَا أَظن هَذَا الْحَدِيث إِلَّا عَنْهُ فَإنَّهُ يروي عَنْ مَنْصُور بْن عمار أَحْمَد بْن سَلَمَة حدَّث عَنِ الثِّقَات بالأباطيل وَعِيسَى بْن خشنام قَالَ الْخَطِيب حدث حَدِيثا مُنْكرا (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْحَلِيمِيّ حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن سُلَيْمَان الصَّفَدِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَزِيد أَبُو زَكَرِيّا الْخَواص حَدَّثَنَا مُصْعَب بْن سَلام التَّمِيمِيّ عَنْ عباد الْقرشِي عَن عَمْرو بْن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ. قَالَ: فَقِيل لِابْنِ عَبَّاس كم منْ رَجُل قَبِيح الْوَجْه قَضَاء للْحَاجة قَالَ: إِنَّمَا معنى حسن الْوَجْه عِنْد طلب الْحَاجة. مُصْعَب ضعفه يَحْيَى وَابْن المَدِينيّ وأَبُو دَاوُد (قُلْتُ) رَوَى لَهُ التِّرمِذيّ وقَالَ أَبُو حَاتِم مَحَله الصدْق وَلابْن معِين فِيهِ قَولَانِ واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا هَارُون بْن عَليّ الْمقري حَدَّثَنَا ابْن يَزِيد حَدَّثَنَا عصمَة بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله قَالَ: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ، عصمَة كَذَّاب يضع (قُلْتُ) بَقِيّ لَهُ طَرِيق خَامِس عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْدَانِ حَدَّثَنَا زَيْد حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه عَنِ الْعَوَّام عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أُرَاهُ رَفَعَهُ قَالَ: اطْلُبُوا الْخَيْرَ وَالْحَوَائِجَ مِنْ حِسَانِ الْوُجُوهِ وَالله أعلم. (عبد بن حميد) حَدثنَا يزِيد بن هَارُون حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن المُحَبَّر عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ. ابْن المُحَبَّر لَيْسَ بِشَيْء (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد العَطَّار حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِي عَنْ روح بْن عُبَاد حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ قَتَادَةَ عَنِ ابْن المسيِّب عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ. الْكُدَيْمِي يضع (قُلْتُ) بَقِيّ لَهُ طَرِيق ثَالِث عَنِ ابْن عُمَر أَخْرَجَهُ السِّلَفيّ فِي الطيوريات منْ طَرِيق إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْحلَبِي عَنْ عُثْمَان بْن سَعِيد عَنْ عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ عَن آدم بْن أبي إِيَاس عَن ابْن أَبِي ذِئْب عَن نَافِع عَن ابْن عمر وَالله أعلم. (الطَّبَرَانِيّ) فِي الْأَوْسَط، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن كراز حَدَّثَنَا عُمَر بْن صهْبَان عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: اطْلُبُوا الْخَيْر

عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ. عُمَر مَتْرُوك وسُلَيْمَان ضَعِيف ومُحَمَّد بْن زَكَرِيّا يضع (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْعقيلِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد ومُحَمَّد بْن زَنْجوَيْه قَالَا حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بِهِ وَأخرجه الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا أَبُو بدر حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بِهِ. وَأخرجه تَمام فِي فَوَائده أَنْبَأنَا خَيْثَمَة بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا هِشَام بْن عَلِيّ بْن هِشَام السيرافي وَأحمد بْن الْأسود الْحَنَفِيّ قَالَا حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بِهِ فبرئ مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا منْ عهدته وَسليمَان قَالَ عبد الْحق فِي أَحْكَامه الْكُبْرَى: هُوَ بَصرِي لَا بَأْس بِهِ وَكَذَا قَالَ البزارقال فِي اللِّسَان: وَلم يذكر فِيهِ ابْن أَبِي حَاتِم جرحا وَعمر رَوَى لَهُ ابْن مَاجَه وَلَهُ طَرِيق أُخْرَى عَنْ جَابِر منْ رِوَايَة عَطاء عَنْهُ فِي المهروانيات وَمن رِوَايَة عَمْرو بْن دِينَار عَنْهُ فِي جُزْء أَبِي سهل عَبْد الصَّمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْبَزَّار واللَّه أَعْلَم (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي نصر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الطرازي أَنْبَأَنَا أَبُو سعي الْعَدوي حَدَّثَنَا خرَاش عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْتَمِسُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ. الطّراز ذَاهِب الْحَدِيث والعَدَويّ يضع وخراش لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا نصر بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا رزقويه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن البَخْتَرِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن صَالح الْوزان حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا عَبْد الْعَظِيم بْن حبيب الفِهْريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي ذِئْب عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: اطْلُبُوا الْحَوَائِجَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ. سُلَيْمَان اتهمه ابْن حَبَّان بِالْوَضْعِ (قلت) لَهُ طَرِيق آخر عَن الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَس فِي تَارِيخه ابْن عَسَاكِر. واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مَحْمُود حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْأَزْهَر البَجَليّ حَدَّثَنَا زيد بْن الْحباب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنِ النَّبِيِّ قَالَ: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ. عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم لَيْسَ بِشَيْء ومُحَمَّد بْن الْأَزْهَر يحدث عَنِ الْكَذَّابين (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن ميسر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عَمْرو الْغِفَارِيّ حَدَّثَنَا يَزِيد بْن عَبْد الْملك النَّوْفَلِي عَنْ عِمْرَانَ بْن أَبِي أَنَس عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: ابْتَغُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ: الْغِفَارِيّ يضع (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي قَضَاء الْحَوَائِج حَدَّثَنَا مُجَاهِد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا معن حَدَّثَنَا يَزِيد بْن عَبْد الْملك بِهِ فَزَالَتْ بهمة الْغِفَارِيّ وَبَقِي

لَهُ طَرِيق آخر عَن أبي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط منْ طَرِيق عَطاء عَنْهُ واللَّه أَعْلَم. (أَحْمَد) بْن منيع فِي مُسْنده حَدَّثَنَا عباد بْن عباد عَنْ هِشَام بْن زِيَاد عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا طَلَبْتُمُ الْحَاجَاتِ فَاطْلُبُوهَا عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ. عُبَاد قَالَ ابْن حَبَّان: يَأْتِي الْمَنَاكِير فَاسْتحقَّ التّرْك وَهِشَام ضَعِيف (قُلْتُ) تقدم فِي أول الْكتاب رد مَا قَالَه فِي عباد وَالْعجب أَن المؤلد سَاقه منْ طَرِيق أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْمُغلس عَنِ ابْن منيع قَالَ ابْن الْمُغلس كَانَ يضع الْحَدِيث وَابْن الْمُغلس لَا مدْخل لَهُ فِي الْحَدِيث فَإنَّهُ ثَابِت فِي مُسْند أَحْمَد بْن منيع واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الْحلْوانِي حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَنْبَأَنَا شيخ منْ قُرَيْش عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ عَائِشَةَ قَالَت قَالَ رَسُول الله: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ وَتَسَمَّوْا بِخِيَارِكُمْ وَإِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ. قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل هَذَا الشَّيْخ هُوَ سُلَيْمَان بْن أَرقم وَهُوَ مَتْرُوك (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا هنبل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْجَبَّار حَدَّثَنَا الحكم بْن عَبْد اللَّه الْأَيْلِي حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ عَنْ سَعِيد بْن الْمسيب عَنْ عَائِشَةَ أَن النَّبِي قَالَ: اطْلُبُوا الْحَاجَاتِ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ. الحكم أَحَادِيثه مَوْضُوعَة (الْبُخَارِيّ) فِي التَّارِيخ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا معن حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر الْمليكِي عَنِ امْرَأَته جبرة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ عَنِ النَّبِي أَنَّهُ قَالَ: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ. الْمليكِي مَتْرُوك (قُلْتُ) روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ ابْن عَدِيّ: وَهُوَ منْ جملَة منْ يكْتب حَدِيثه ثُمّ إنَّه لَمْ ينْفَرد بِهِ بل لَهُ متابعون أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى حَدثنَا دَاوُد بن دَاوُد بْن رشيد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنْ جبرة بِهِ. وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من هَذَا الطَّرِيق وَمن طَرِيق خَالِد بْن عَبْد الرَّحْمَن المَخْزُومِي عَنْ جبرة قَالَ وَرَوَاهُ أَيْضا عَبْد الله بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ جبرة انْتهى وَقَدْ ورد هَذَا الْمَتْن أَيْضا منْ حَدِيث أَبِي بكرَة أَخْرَجَهُ تَمام فِي فَوَائده وَمن حَدِيث عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب أَخْرَجَهُ ابْن النجار فِي تَارِيخه وَأخرجه ابْن أَبِي شَيْبَة فِي المُصَنّف منْ مُرْسل بْن مُصْعَب الْأَنْصَارِيّ وَمن مُرْسل عَطاء وَمن مُرْسل الزُّهْرِيّ وَهَذَا الْحَدِيث فِي معتقدي حسن صَحِيح وَقَدْ جمعت طرقه فِي جُزْء وَالله أعلم (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خُزَيْمة حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سَلام العَطَّار حَدَّثَنَا ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: اسْتَعِينُوا على نجاح الْحَوَائِج

بِالْكِتْمَانِ فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ سَعِيد كَذَّاب. قَالَ الْبُخَارِيّ يذكر بِوَضْع الْحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ منْ طَرِيقه ابْن عدي والطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان. وقَالَ أَبُو نُعَيم: غَرِيب منْ حَدِيث خَالِد تفرد بِهِ عَنْهُ ثَوْر حدَّث بِهِ عُمَر بْن يَحْيَى الْبَصْرِيّ عَنْ شُعْبَة عَنْ ثَوْر انْتهى وَاقْتصر الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه وَالله أَعْلَم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مصبح بْن عَليّ الْبَلَدِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن السكين حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن علوان عَنْ ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اسْتَعِينُوا عَلَى طَلَبِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ مِنَ النَّاسِ فَإِنَّ لِكُلِّ نِعْمَةٍ حَسْرَةً. حسن يضع واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن مخلد حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الحطبي حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّه الْحُسَيْن بْن عُبَيْد الله الْأَبْزَارِيِّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنِي الْمَأْمُون حَدَّثَنِي الرشيد عَنِ الْمهْدي أَن أسر إِلَيْهِ شَيْء وقَالَ لَا تطلعن عَلَيْهِ أحدا فَإِن أَمِير الْمُؤمنِينَ يَعْنِي المَنْصُور حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: اسْتَعِينُوا عَلَى نَجَاحِ الْحَوَائِجِ بِكِتْمَانِهَا هَذَا عمل الْأَبْزَارِيِّ. وَسُئِلَ وَأحمد ابْن معِين عَن هَذَا الحَدِيث؟ فَقَالَا هُوَ مَوْضُوع وَلَيْسَ لَهُ أصل واللَّه أَعْلَم (قلت) لَهُ طَرِيق آخر عَنْ عُمَر وَآخر عَنْ عَليّ قَالَ الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَرْب حَدَّثَنَا حَابِس بْن مَحْمُود عَنِ ابْن جُرَيج قَالَ قَالَ عَطاء بْن أَبِي رَبَاح قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ رَسُولُ الله: اسْتَعِينُوا عَلَى قَضَاءِ حَوَائِجِكُمْ بِالْكِتْمَانِ لَهَا فَإِن كُلّ ذِي نعْمَة مَحْسُود، وقَالَ الخلعي فِي فَوَائده أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحَجَّاج أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد القرقسانيّ العَطَّار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بن عبد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا غنْدر حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ مَرْوَان الْأَصْفَر عَنِ النزال بْن سَبْرة عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: اسْتَعِينُوا عَلَى قَضَاءِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ لَهَا وَله شَاهد. قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نصر الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَمْرو البَجَليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ لأَهْلِ النِّعْمَةِ حُسَّادًا فَاحْذَرُوهُمْ. وَالله أعلم.

(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن هَاشم السمسار حَدَّثَنَا هِشَام عَنْ عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: لَا يَصْلُحُ الصَّنِيعَةُ إِلا عِنْدَ ذِي حَسَبٍ وَدِينٍ كَمَا أَن الرياضة لَا يصلح إِلَّا فِي نجيب قَالَ العُقَيْليّ يَحْيَى كَانَ يضع الْحَدِيث عَلَى الثِّقَات وَلَا يَصح فِي هَذَا الْمَتْن شَيْء، (قُلْتُ) لَهُ متابعون، قَالَ الْبَزَّار: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمِقْدَام حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة بِهِ وقَالَ لَا نعلم رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا عُبَيْد وَهُوَ لين الْحَدِيث، وقَالَ ابْن عَدِيّ: حَدَّثَنَا المسيِّب بْن شريك حَدَّثَنَا هِشَام بِهِ وقَالَ المسيِّب هَذَا أجمع عَلَى تَركه. وقَالَ ابْن لال حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَوْس حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الشاهيني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَاد بْن مُوسَى العكلي حَدَّثَنَا أَبُو الْمطرف المُغِيرَة بْن الْمطرف عَنْ هِشَام بِهِ وَلَهُ شَاهد عِنْد الطَّبَرَانِيّ واللَّه أَعْلَم. قَالَ أَبُو نُعَيم حدَّث أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الفارياناتي حَدَّثَنَا شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم بْن أدهم عَنْ عُبَاد بْن كثير عَنْ الْحسن عَن أنس مَرْفُوعا وَإِذا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ على رُؤُوس الْأَوَّلين والآخرين من كل خَادِمًا لِلْمُسْلِمِينَ فِي دَارِ الدُّنْيَا فَلْيَقُمْ وَلْيَمْضِ عَلَى الصِّرَاطِ آمِنًا غَيْرَ خَائِفٍ وَادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَمَنْ شِئْتُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ حِسَابٌ وَلا عَذَابٌ الْخَادِمُ فِي الدُّنْيَا هُوَ سَيِّدُ الْقَوْمِ فِي الآخِرَةِ. قَالَ أَبُو نُعَيم: تفرد الفارياناتي بِوَضْعِهِ وَكَانَ وضاعًا مَشْهُورا بِالْوَضْعِ (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْبَلَدِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خُلَيْد عَنْ يُوسُف ابْن يُونُس عَنْ سُلَيْمَان بْن بِلَال عَن عَبْد الله بْن دِينَار عَن ابْن عُمَرَ عَن النَّبِيّ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ دَعَا اللَّهُ تَعَالَى عَبْدًا مِنْ عَبِيدِهِ فَيُوقِفُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَسْأَلُهُ عَنْ جَاهِهِ كَمَا يَسْأَلُهُ عَنْ مَالِهِ. قَالَ ابْن حَبَّان: لَا أصل لَهُ يُوسُف يرْوى عَنْ سُلَيْمَان مَا لَيْسَ منْ حَدِيثه لَا يحْتَج بِهِ إِذا انْفَرد (قُلْتُ) وثّقه الدارَقُطْنيّ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير وَلَهُ شَاهد قَالَ الْخَطِيب: أَخْبرنِي عَبَّاس بْن عمر الكلواداني حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْمَعْرُوف بِابْن النَّحْويّ قَاضِيا بكلوادي حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر بْن مُحَمَّد عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن الثَّعْلَبِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن بكير الغَنَويّ عَنْ حَكِيم بْن جُبَيْر عَنِ الْحَسَن بْن سَعْد عَنْ أَبِيهِ مَوْلَى عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب عَنْ عَليّ بْن أَبِي طَالِب قَالَ: إِن الجَنَّة لتشتاق إِلَى منْ سعى لِأَخِيهِ الْمُؤمن فِي قَضَاء حَوَائِجه ليصلح شَأْنه على يَدَيْهِ فاستبقوا النعم بذلك فَإِن الله تَعَالَى يسْأَل الرجل عَنْ جاهه وَمَا بذله كَمَا يسْأَله عَنْ مَاله فِيمَا أنفقهُ. قَالَ الْخَطِيب: أَبُو الْحُسَيْن بْن النَّحْويّ فِي رواياته نكرَة واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص حَدَّثَنَا سَلمَة بن شبيب حَدثنَا

عَبْد الله بْن يزِيد بْن الْمقري حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة مَرْفُوعا: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ دَارًا يُقَالُ لَهَا دَارُ الْفَرَجِ لَا يَدْخُلُهَا إِلا مَنْ فَرَّحَ الصِّبْيَانَ: لَا يصلح ابْن لَهِيعَة ضَعِيف وأَحْمَد بْن حَفْص مُنكر الْحَدِيث (قُلْتُ) : فِي الْمِيزَان: أَحْمَد بْن حَفْص السَّعْديّ شيخ ابْن عَدِيّ صَاحب مَنَاكِير. قَالَ حَمْزَة السَّهْمِي لَمْ يتَعَمَّد الْكَذِب. وَكَذَا قَالَ ابْن عَدِيّ هُوَ عِنْدِي مِمَّنْ لَا يتَعَمَّد الْكَذِب وَهُوَ مِمَّنْ يشْتَبه عَلَيْهِ فَيحدث منْ حفظه فيغلط انْتهى. وَقد أخرج الْخَطِيب فِي تَارِيخ بَغْدَاد من طَرِيق أَبِي الْقَاسِم حَمْزَة بْن يُوسُف السَّهْمِي فِي مُعْجم شُيُوخه حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد القَزْوينيّ الْمعلم بِبَغْدَاد حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الْوَرَّاق عَلِيّ بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَزِيد الحرَّاني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عَمْرو بْن خَالِد حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَنِ ابْن عشانة عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَن النَّبِي قَالَ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ دَارًا يُقَالُ لَهَا دَارُ الْفَرَجِ لَا يَدْخُلُهَا إِلا مَنْ فَرَّحَ يَتَامَى الْمُؤْمِنِينَ. وقَالَ الدَّيلميّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر بْن عَلِيّ الْفَقِيه حَدَّثَنَا أَبُو سهل عَبْد اللَّه بْن زيرك حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن عَلان الكَرْخيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد المراني حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن شبيب حَدَّثَنَا الحكم وَأَبَان حَدَّثَنَي أَبِي عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا لِلْجَنَّةِ بَابٌ يُقَالُ لَهُ الْفَرَجُ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ إِلا مَنْ فَرَّحَ الصِّبْيَانَ. واللَّه أَعْلَم (الْخَطِيب) كتب إِلَى أَبُو إِبْرَاهِيم أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن الميمون بْن حَمْزَة العَلَويّ الحُسَينيّ منْ مصر أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْأَزْهَر السمناوي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد الوضشاء حَدثنَا مُوسَى بن عِيسَى البغداد حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا بَكَى الْيَتِيمُ وَقَعَتْ دُمُوعُهُ فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ فَيَقُولُ مَنْ أَبْكَى هَذَا الْيَتِيمَ الَّذِي وَارَيْتُ وَالِدَيْهِ تَحْتَ الثَّرَى وَمَنْ أَسْكَتَهُ فَلهُ الْجنَّة. قَالَ الْخَطِيب ومنكر جدا لَمْ أكتبه إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد وَرِجَاله ثِقَات إِلَّا مُوسَى وَهُوَ مَجْهُول وَحَدِيثه عندنَا غير مَقْبُول (قُلْتُ) قَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر الْغَزالِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عبد الْكَرِيم حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف الطُّوسيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن أَبِي سُفْيَان الْقطعِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن جَعْفَر عَنْ عَليّ بْن أَبِي زَيْد عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عُمَرَ رَفَعَهُ: الْيَتِيمُ إِذَا بَكَى اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِبُكَائِهِ وَيَقُولُ الرَّحْمَنُ لِمَلائِكَتِهِ مَنْ أَبْكَى عَبْدِي وَأَنَا قَبَضْتُ أَبَاهُ وَوَارَيْتُهُ فِي التُّرَابِ فَيَقُولُونَ رَبَّنَا لَا عِلْمَ لَنَا فَيَقُولُ اشْهَدُوا يَا مَلائِكَتِي أَنَّ مَنْ أَرْضَاهُ أَرْضَيْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَالله أعلم.

(الْحَارِث) فِي مُسْنده حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن وَاصل عَنِ الْأسود بْن عَبْد الرَّحْمَن العَدَويّ عَنْ حسان بْن كَاهِن عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عَن النَّبِي قَالَ: مَا قَعَدَ يَتِيمٌ عَلَى قَصْعَةِ قَوْمٍ فَيَقْرَبُ قَصْعَتَهُمْ شَيْطَانٌ. بَاطِل الْحَسَن كَذَّاب (قُلْتُ) قَالَ الغلاس مَا هُوَ عِنْدِي منْ أَهْل الْكَذِب لَكِن لَمْ يكن بِالْحَافِظِ، وقَالَ ابْن الْمُبَارَك اللَّهُمَّ لَا أَعْلَم إِلَّا خيرا. والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط واللَّه أعلم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الْمحَامِلِي قَالَ وجدت فِي كتاب جدي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل بِخَط يَده حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن أبي الصفار ح وأنبأنا عَبْد الْغفار بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْمُؤَدب أَنْبَأنَا أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن مجاشع الْخُتلِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الصفار حَدَّثَنَا صَالح بْن سِنَان الْأَنْبَارِي الثَّقَفيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أَبِي عُبَيدة عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ سَقَى الْمَاءَ فِي مَوْضِعٍ يُقْدَرُ عَلَى الْمَاءِ فَلَهُ بِكُلِّ شَرْبَةٍ يَشْرَبُهَا بَرًّا كَانَ أَوْ فَاجِرًا عَشْرُ حَسَنَاتٍ تُكْتَبُ لَهُ وَعَشْرُ دَرَجَات وترفع لَهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ تُحَطُّ عَنْهُ وَإِنَّ شَرْبَةَ الْعَطْشَانِ كَعِتْقِ نَسَمَةٍ وَإِنَّ شَرْبَةَ الْعَطْشَانِ الَّذِي قَدْ هَجَمَ عَلَى الْمَوْتِ كَعِتْقِ سِتِّينَ نَسَمَةً وَمَنْ سَقَى الْمَاءَ فِي مَوْضِعٍ لَا يُقْدَرُ عَلَى الْمَاءِ فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاس جَمِيعًا، قلت لَهُ: وَمَا إحْيَاء النَّاسَ جَمِيعًا، قَالَ: أَلَيْسَ إِذَا أَحْيَيْتَ نَفْسًا فَثَوَابُكَ الْجَنَّةُ وَكَذَا مَنْ أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا فَثَوَابُهُ الْجَنَّةُ. مَوْضُوع آفته صَالح (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شَقِيق حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عِيسَى حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن نمير عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا، مَنْ سَقَى مُسلما شربة مَاءٍ فِي مَوْضِعٍ يُوجَدُ فِيهِ المَاء فَكَأَنَّمَا أعتق رَقَبَةً فَإِنْ سَقَاهُ فِي مَوْضِعٍ لَا يُوجَدُ الْمَاءُ فَكَأَنَّمَا أَحْيَا نَسَمَةً مُؤْمِنَةً قَالَ ابْن عَدِيّ مَوْضُوع آفته أَحْمَد قَالَ وَوهم فِيهِ الْحَسَن بْن أَبِي جَعْفَر وَهُوَ مَتْرُوك، فَرَوَاهُ عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد وَهُوَ أَوْهَى مِنْهُ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عَائِشَة (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه فِي سنَنه حَدَّثَنَا عمار بْن خَالِد الواسطيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن غراب عَنْ زُهَيْر بْن مَرْزُوق عَن عَلِيّ بْن زيد بْن جدعَان عَنْ سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهَا واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر الجدي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الصَّمد الْعمي حَدَّثَنَا زِيَاد بْن أَبِي حسان عَن أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: مَنْ أَغَاثَ مَلْهُوفًا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ مَغْفِرَةً وَاحِدَةٌ مِنْهَا فِيهَا صَلاحُ أَمْرِهِ كُلِّهِ وَاثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ دَرَجَاتٌ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. مَوْضُوع: آفته زِيَاد

(قلتُ) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنبأَنَا أَبُو طَاهِر المحمد أبادي حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد الْخفاف أَنْبَأَنَا غَسَّان بْن الْمُفَضَّل حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الصَّمد الْعَمِّيِّ بِهِ قَالَ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُسْلِم بْن الصَّلْت عَنْ زِيَاد تفرد بِهِ ابْن زِيَاد بْن أبي حسان انْتهى. وَله طَرِيق آخر قَالَ ابْن عَسَاكِر: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن أَبِي الْحَدِيد أَنْبَأَنَا جدي أَبُو عَبْد اللَّه أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن عَامر الْمقري أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْغفار بْن ذكْوَان حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن حيدرة حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْم إِسْمَاعِيل بْن حُصَيْن حَدَّثَنَا المُغِيرَة حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حُسَيْن المكّيّ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ أَغَاثَ مَلْهُوفًا إِغَاثَةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ مَغْفِرَةً وَاحِدَة فِي الدُّنْيَا واثنتين فِي الدَّرَجَات الْعلي مِنَ الْجَنَّةِ. وقَالَ أَبُو طَاهِر الحَنّائيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفرج مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد الْفَقِيه الدَّارِمِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شَاذان حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْن يَعْقُوب بْن جَابِر الزّجاج حَدَّثَنَا دِينَار مَوْلَى أَنَس بْن مَالك حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله مَنْ قَضَى لأَخِيهِ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا قَضَى اللَّهُ لَهُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ حَاجَةً أَسْهَلُهَا الْمَغْفِرَةُ أَخْرَجَهُ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا العتيقي أَنْبَأَنَا ابْن شَاذان بِهِ وَورد منْ حَدِيث ثَوْبَان. قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدثنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْمقري حَدثنَا مُحَمَّد بن أَحْمد عَبْد اللَّه الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَلَاء حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أبان الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن عُثْمَان الْقُرَشِيّ مَوْلَى الْحَسَن بْن عَلِيّ حَدَّثَنِي يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد الْبَصْرِيّ عَنْ فرقد عَنْ شميط مَوْلَى ثَوْبَان عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ فرج عَن مُؤْمِنٍ لَهْفَانَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ مَغْفِرَةً وَاحِدَةٌ يَصْلُحُ بهَا أَمر دُنْيَاهُ وآخرته واثنتين وَسبعين يُوَفِّيهَا اللَّهُ تَعَالَى لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ أَبُو نُعَيْم: غَرِيبٌ من حَدِيث فرقد وَلم نَكْتُبهُ إِلَّا من هَذَا الْوَجْه. وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا نصر بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا ابْن نجيع حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر حَفْص عَنْ زِيَاد الْمِنْقَرِيّ عَنْ أَنَس بْن مَالك عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وَافَقَ مِنْ أَخِيهِ شَهْوَةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ. مَوْضُوع: أَبُو عُمَر مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَقَالَ: حَفْص لم

يكن بالقوى. وقَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ فِي التَّارِيخ أَنْبَأَنَا أَبُو زَكَرِيّا الْعَنْبَري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد السَّلَام حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مَخْلَد بْن خَالِد التَّمِيمِيّ صَاحب أَبِي عُبَيْد حَدَّثَنِي أبي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمُبَارَك عَنْ هِشَام عَنِ ابْن سِيرِين عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ أَطْعَمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ شَهْوَتَهُ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ. قَالَ البَيْهَقيّ: هُوَ بِهَذَا الْإِسْنَاد مُنكر واللَّه أَعْلَم. (مُحَمَّد) بْن نُعَيم عَن أَبِي الزبير عَن جَابِرٍ مَرْفُوعًا: مَنْ لَذَّذَ أَخَاهُ بِمَا يَشْتَهِي كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ. قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل: هَذَا بَاطِل ومُحَمَّد بْن نُعَيم كَذَّاب. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا عمَارَة بْن وسيمة حَدَّثَنِي أَبِي وسيمة بْن مُوسَى حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن يَحْيَى الخَوْلانِّي عَنْ رَجَاء بْن أَبِي عَطاء المَعَافِرِي عَنْ وَهْب بْن عَبْد الله الْعَتكِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍ وَقَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَطْعَمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ خُبْزًا حَتَّى يُشْبِعَهُ وَسَقَاهُ مِنَ الْمَاءِ حَتَّى يَرْوِيَهُ بَاعَدَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ سَبْعَةَ خَنَادِقَ مَا بَيْنَ كل خندقين مسيرَة خَمْسمِائَة عَامٍ. قَالَ ابْن حَبَّان: مَوْضُوع رَجَاء رَوَى عَنِ المصريين الموضوعات (قلتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان هَذَا الحَدِيث أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك، عَنِ الْأَصَم عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مَنْدَه عَنْ إِدْرِيس بْن يَحْيَى الخَوْلانِّي عَنْ رَجَاء بِهِ وقَالَ: صَحِيح الْإِسْنَاد مَعَ أَنَّهُ قَالَ فِي تَارِيخه: فِي تَرْجَمته مصري صَاحب مَوْضُوعَات فَمَا أَدْرِي وَجه الْجمع بَيْنَ كلاميه كَمَا لَا أَدْرِي كَيفَ الْجمع بَيْنَ قَول الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة رَجَاء صُوَيْلِح وسكوته عَلَى تَصْحِيح الْحَاكِم فِي تَلْخِيص الْمُسْتَدْرك مَعَ حكايته عَنِ الحافظين الْحَاكِم وَابْن حَبَّان أَنَّهُما شَهدا عَلَيْهِ بروايته الموضوعات انْتهى. وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من طرق عَنْ إِدْرِيس واللَّه أَعْلَم. (أَنْبَأَنَا) عَبْد الوهَّاب الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْخفاف أَنْبَأَنَا أَبُو الْخَيْر بْن بَشرَان أَنْبَأنَا أَبُو عَمْرو بْن السماك أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن الْبَراء حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الرَّبَعيّ حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد حَدَّثَنِي زَرْبِي سَمِعْتُ أَنَساً يَقُول قَالَ رَسُول الله: مَا من عمل أَفْضَلَ مِنْ إِشْبَاعِ كَبِدٍ جَائِعَةٍ. قَالَ ابْن حَبَّان: زَرْبِي مُنكر الحَدِيث يروي عَن أنس مَا لَا أصلَ لَهُ (قلتُ) روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالله أعلم. (أَبُو يعلى) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن زَيْد الْعَمِّيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ مَشِيَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خطْوَة يخطوها سبعين حَسَنَة

وَمَحَا عَنْهُ سَبْعِينَ سَيِّئَةً إِلَى أَنْ يَرْجِعَ مِنْ حَيْثُ فَارَقَهُ فَإِنْ قُضِيَتْ حَاجَتُهُ عَلَى يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ فَإِنْ هَلَكَ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ دَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ. لَا يَصح عَبْد الرَّحِيم وَأَبوهُ ليسَا بِشَيْء (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن الْحَسَن النعالي وَعبيد اللَّه بْن مُحَمَّد النجار قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَضَر بْن زَكَرِيّا الدّقّاق حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مهْدي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا سلم بْن سَالم الْبَلْخِيّ عَنْ عَلِيّ بْن عُرْوَة عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ. سلم وَشَيْخه كذابان (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف المكّيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أبان الثَّقَفيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ حَدَّثَنِي عَمْرو بْن دِينَار عَنِ ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله قَالَ: مَنْ قَادَ أَعْمَى مكفوفاً أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا أدخلهُ اللَّه الْجَنَّةُ. قَالَ ابْن عَدِيّ: عَبْد اللَّه بْن أبان حدَّث عَنِ الثِّقَات بِالْمَنَاكِيرِ وَهُوَ مَجْهُول (الْبَغَوِيّ) حَدَّثَنَا خَالِد بْن مرداس حَدَّثَنَا المعلي بْن هِلَال عَنْ سُلَيْمَان التَّيْميّ عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ قَادَ أَعْمَى مكفوفاً أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا كَانَ لَهُ عَدْلُ رَقَبَةٍ. وَقَدْ رَوَاهُ يُوسُف بْن عَطِيَّة عَنْ سُلَيْمَان التَّيْميّ غَيرهمَا، والمعلي يضع ويوسف ضَعِيف (قُلْتُ) رِوَايَة يُوسُف أخرجهَا البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان (المخلص) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مساور حَدَّثَنَا نُعَيم بْن سَالم قَالَ قَالَ أنس ابْن مَالك قَالَ رَسُول الله: مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً لَمْ تَمَسَّ النَّارُ وَجْهَهُ. نُعَيم يضع (الْخَطِيب) أَنبأَنَا البرقاوي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن مُوسَى الأرديلي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طَاهِر بْن النَّجْم حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُسْلِم ابْن وارة قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيد يَقُولُ أتيت سُلَيْمَان التَّيْميّ عَنْ أَنَسٍ: مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً فَقلت قومُوا منْ عِنْد هَذَا الْكذَّاب سُلَيْمَان هُوَ أَبُو دَاوُد النخععي كَذَّاب (أَبُو يَعْلَى) حَدَّثَنَا يَحْيَى بن أَيُّوب حَدثنَا سلم بْن سَالم ح وقَالَ ابْن شاهين حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن أَحْمَد الرواس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمِقْدَام حَدَّثَنَا أَصْرَم بْن حَوْشَب قَالَا حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُرْوَة الدِّمَشْقِي عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ. مُسْلِم وأصرم كذابان (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ منْ طَرِيق سلم وقَالَ ضَعِيف واللَّه أعلم.

(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن بحير حَدَّثَنَا خَالِد بْن نزار حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ عَمْرو عَنْ أَبِي وَائِل عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ. ابْن بحير رَوَى عَنِ الثِّقَات الْمَنَاكِير. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن عُمَر بْن برهَان الْغَزالِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع حَدَّثَنَا خَلَف بْن عَمْرو العُكْبَرِيّ حَدَّثَنَا المعلي بْن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن البَخْتَرِيّ شيخ منْ أَهْل الْمَدِينَة قدِم علينا بَغْدَاد عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ قَوْله عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد تَدْلِيس وَإِنَّمَا هُوَ مُحَمَّد بْن أَبِي حُمَيد وَهُوَ مُنكر الْحَدِيث لَيْسَ بِثِقَة. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي النَّجْم حَدَّثَنَا عَامر بْن سيار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَنِ ابْن عُمَر قَالَ رَسُول الله: مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك يضع. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقشيرِي حَدَّثَنَا ثَوْر بْن يَزِيد عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَنِ ابْن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ. قَالَ ابْن عدي: هَذَا حَدِيث مُنكر منْ حَدِيث ثَوْر (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ منْ هَذَا الطَّرِيق وَالَّذِي قبله وقَالَ فِي كُلّ مِنْهُمَا إنَّه ضَعِيف (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْحسن الْحَرَّانِي حَدثنَا يزِيد ابْن مَرْوَان الخلَّال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الْأَنْصَارِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر بْن عبد الله قَالَ رَسُول الله مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك مر واللَّه أَعْلَم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا مَيْمُون بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا المسيِّب بْن وَاضح حَدَّثَنَا أَبُو البَخْتَرِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي حُمَيد عَنِ ابْن المُنْكَدِر عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ: مَنْ قَادَ أَعْمَى مكفوفاً أَرْبَعِينَ خُطْوَةً غُفِرَ لَهُ مَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ. مُحَمَّد بْن أَبِي حُمَيد مر. (ابْن شاهين) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَمْرو الزُّبَير حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحِيم البرقي حَدَّثَنَا عَمْرو بْن أَبِي سَلمَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَير الْبَصْرِيّ عَنْ عَلِيّ بْن ثَابِت عَنِ ابْن سِيرِين عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ: من مَشى مَعَ أعمى ميلًا يرشده كَانَ لَهُ

بِكُل ذِرَاع من الْميل عتق رَقَبَة يَا أَبَا هُرَيْرَة إِذَا أَرْشَدْتَ الأَعْمَى فَخُذْ بِيَدِهِ الْيُسْرَى بِيَدِكَ الْيُمْنَى فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ. إِبْرَاهِيم الْبَصْرِيّ ضَعِيف (قُلْتُ) قَالَ الْبُخَارِيّ فِي حَدِيثه بعض الْمَنَاكِير. قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا سهل بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عُمَر بْن يَحْيَى الْأَيْلِي حَدَّثَنَا عِيسَى بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ يُوسُف بْن مهْرَان عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ قَادَ أَعْمَى حَتَّى يُبَلِّغَهُ مَأْمَنَهُ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً وَأَرْبَعُ كَبَائِرَ تُوجِبُ النَّارَ. وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا قَاسِم بْن عَلِيّ الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا أَبُو عُمَير عبد الْكَبِير بْن مُحَمَّد حَدثنَا الشاذ كوني حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَن هِشَام بْن عَمْرو عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ رَبَّى صَبِيًّا حَتَّى يَقُولَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ لَمْ يُحَاسِبْهُ اللَّهُ. لَا يَصح قَالَ ابْن عَدِيّ لَعَلَّ الْبلَاء فِيهِ منْ أَبِي عُمَير قَالَ وَقَدْ رَوَاهُ إِبْرَاهِيم بْن الْبَراء عَنِ الشَّاذكُونِي وإِبْرَاهِيم حدَّث بِالْبَوَاطِيل (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَنْ عَبْد الْكَبِير بِهِ وَله طريقٌ آخر. قَالَ الخلعي أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بن مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن أَبِي الْحَسَن المعدَّل حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن السرمري الأعسم حَدَّثَنِي أشعب ابْن مُحَمَّد الكلَاعِي حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس بِهِ وأشعب ضَعِيف واللَّه أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَعِيد بْن بَشِير حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن نَافِع بْن ثَابِت بْن عَبْد اللَّه بْن الزُّبَير حَدَّثَنِي أَبِي عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُرْوَة بْن الزُّبَير عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن فَاطِمَة بِنْت الْمُنْذر عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ قَالَ لِيَ الزُّبَيْرُ مَرَرْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ فَجَبَذَ عِمَامَتِي بِيَدِهِ فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا زُبَيْرُ إِنَّ بَابَ الرِّزْقِ مَفْتُوحٌ مِنْ لَدُنِ الْعَرْشِ إِلَى قَرَارِ بَطْنِ الأَرْضِ فَيَرْزُقُ كُلَّ عَبْدٍ عَلَى قَدْرِ هِمَّتِهِ يَا زبير إِن اللَّهُ تَعَالَى يُحِبُّ السَّخَاءَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ وَيُحِبُّ الشَّجَاعَةَ وَلَوْ بِقَتْلِ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ. لَا يَصح عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد يروي الموضوعات عَنِ الْإِثْبَات (أَبُو عمار) عَنْ بَقِيَّة عَنْ أَبِي الْفَيْض يُوسُف بْن السّفر عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَا جُبِلَ وَلِيُّ اللَّهِ إِلا عَلَى السَّخَاءِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ. قَالَ الدارَقُطْنيّ: يُوسُف يكذب والْحَدِيث لَا يثبت. العُقَيْليّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد السُّوسيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَرْب الواسطيّ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد الْوَرَّاق عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن هُرْمُز الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ السَّخِيَّ قَرِيبٌ مِنَ اللَّهِ قريب من

النَّاسِ قَرِيبٌ مِنَ الْجَنَّةِ بَعِيدٌ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّ الْبَخِيلَ بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ بَعِيدٌ مِنَ النَّاسِ بَعِيدٌ مِنَ الْجَنَّةِ قَرِيبٌ مِنَ النَّارِ وَالْفَاجِرُ السَّخِيُّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ عَابِدٍ بِخَيْلٍ. قَالَ العُقَيْليّ لَيْسَ لهَذَا الْحَدِيث أصل منْ حَدِيث يَحْيَى وَلَا غَيره وَسَعِيد الْوَرَّاق قَالَ ابْن معِين لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ وَابْن حَبَّان فِي رَوْضَة الْعُقَلَاء والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان والْخَطِيب فِي كتاب البخلاء منْ طرق عَنْ سَعِيد الْوَرَّاق بِهِ وقَالَ ابْن حَبَّان غَرِيب البَيْهَقيّ تفرد بِهِ سَعِيد الْوَرَّاق وَهُوَ ضَعِيف وَالله أعلم (أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر عَنْ مُحَمَّد بْن طَاهِر حَدَّثَنَا مُؤَمل بْن عَبْد اللَّه العارمي حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن عَلِيّ النقاش أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل جَعْفَر بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صَالح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَزِيد الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن تَمِيم الفاريابي حَدَّثَنَا قُبَيْصة بْن مُحَمَّد عَنْ مُوسَى بْن عُبَيدة عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الإِيمَانَ قَالَ إِلَهِي فَقَوِّنِي فَقَوَّاهُ بِحُسْنِ الْخُلُقِ ثُمَّ خَلَقَ الْكُفْرَ فَقَالَ: إِلَهِي قَوِّنِي فَقَوَّاهُ بِالْبُخْلِ ثُمَّ خَلَقَ الْجَنَّةَ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ثُمَّ قَالَ مَلائِكَتِي فَقَالُوا لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ فَقَالَ: السَّخِيُّ قَرِيبٌ مِنِّي قَرِيبٌ من جنتي بَعِيدٌ مِنَ النَّارِ وَالْبَخِيلُ بَعِيدٌ مِنِّي بَعِيدٌ مِنْ جَنَّتِي بَعِيدٌ مِنْ مَلائِكَتِي قَرِيبٌ مِنَ النَّارِ. مُحَمَّد بْن تَمِيم يضع (الْخَطِيب) فِي كِتَابه البخلاء أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن غَالب حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْمَرْزُبَان حَدَّثَنَا خَلَف بْن يَحْيَى القَاضِي عَنْ غَرِيب بْن عَبْد الْوَاحِد القومسي عَن يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: السَّخِيَّ قَرِيبٌ مِنَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْخَيْرِ قَرِيبٌ مِنَ الْجَنَّةِ قَرِيبٌ مِنَ النَّاسِ بَعِيدٌ مِنَ النَّارِ وَالْبَخِيلُ بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ بَعِيدٌ مِنَ الْخَيْرِ بَعِيدٌ مِنَ الْجنَّة بَعِيدٌ مِنَ النَّاسِ وَالْجَاهِلُ السَّخِيُّ أَقْرَبُ إِلَى اللَّهِ مِنْ عَالِمٍ بِخَيْلٍ. خَالِد وغريب مَجْهُولَانِ (قُلْتُ) أقره صَاحب الْمِيزَان عَلَى أَن اسْمه غَرِيب وَالَّذِي فِي كتاب البخلاء للخطيب عَنْبَسَة بْن عَبْد الْوَاحِد (وقَالَ أَنْبَأَنَا) أَبُو الْفرج عَبْد الْوَهَّاب بْن الْحُسَيْن بْن عُمَر بْن برهَان الغزال أَنْبَأنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ابْن عَبْدان الصَّيْرفيّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْجُنَيْد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مَسْلَمَةَ لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ منْ هَذَا الطَّرِيق وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد ابْن بكار حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد الْوَرَّاق عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَارِث التَّيْميّ عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة بِهِ وَأخرجه البَيْهَقيّ منْ طَرِيق تكيد بْن سُلَيْمَان وسَعِيد بْن مَسْلَمَةَ كِلَاهُمَا عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَنْ عَلْقَمَة بْن وَقَّاص عَنْ عَائِشَة بِهِ وقَالَ تكيد وسَعِيد ضعيفان وَأخرجه أَيْضا من طَرِيق سعيد بن مسلمة عَنْ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَابِر مَرْفُوعًا بِهِ. وقَالَ الْخَطِيب فِي كتاب

البخلاء أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفَضْل الْقطَّان أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مكرم بْن أَحْمَد القَاضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أجمد بْن برد حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا رواد بْن الْجراح حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن حَازِم عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَنِ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ عَائِشَة سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: السخي الجهول أحبّ إِلَى اللَّه مِنَ العابد الْبَخِيل وقَالَ تَمام فِي فَوَائده حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُزَاحِم بْن عَبْد الْوَارِث بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَاد النَّصْري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زِيَاد عَن مَيْمُون بْن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: شَاب سَفِيه سخي أحبّ إِلَى اللَّه منْ شيخ بخيل عَابِد إِنَّ السَّخِيَّ قَرِيبٌ مِنَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْجَنَّةِ بَعِيدٌ مِنَ النَّارِ وَإِنَّ الْبَخِيلَ بَعِيدٌ مِنَ اللَّه بعيد مِنَ الجَنَّة قريب مِنَ النَّار واللَّه أَعْلَم. وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى سَعِيد بْن مَسْلَمَةَ حَدثنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: السَّخَاءٌ شَجَرَةٌ مِنْ شَجَرِ الْجَنَّةِ أَغْصَانُهَا مُتَدَلِّيَاتٌ فِي الأَرْضِ فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا قَادَهُ ذَلِكَ الْغُصْنُ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْبُخْلُ شَجَرَةٌ مِنْ شَجَرِ النَّارِ أَغْصَانُهَا مُتَدَلِّيَاتٌ فِي الدُّنْيَا فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا قَادَهُ ذَلِكَ الْغُصْنُ إِلَى النَّارِ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ وقَالَ ضَعِيف واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْأَزْهَرِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم النَّحْويّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مسلمة الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَنْ سُلَيْمَان التَّيْميّ عَنْ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: السَّخَاءُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ أَغْصَانُهَا فِي الأَرْضِ فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْبُخْلُ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ أَغْصَانُهَا فِي الأَرْضِ فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى النَّارِ. مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ ضعفه جدا (الْخَطِيب) حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالب حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَابِد الخلَّال حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الخَطَّاب بْن مهْرَان أَبُو جَعْفَر التسترِي حَدَّثَنَا عَبْد الوهَّاب الخُوارَزْميّ حَدَّثَنَا عَاصِم بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن خَالِد عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أَبِي الزبير عَن جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ: إِنَّ السَّخَاءَ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ أَغْصَانُهَا فِي الدُّنْيَا فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْبُخْلَ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ أَغْصَانُهَا فِي الدُّنْيَا فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى النَّارِ. عَاصِم ضَعِيف وَشَيْخه كَذَّاب (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُنِير المطيري حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن شَيْبَة حَدَّثَنِي عَاصِم أَبُو غَسَّان بْن يَحْيَى أَخْبرنِي عَبْد الْعَزِيز بْن عمرَان عَن أبي إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن أبي حَبِيبَة عَن دَاوُد بن

الْحصين عَن الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله السَّخَاءُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ مَنْ كَانَ سخيا أَخذ بعض مِنْهَا فَلَمْ يَتْرُكْهُ الْغُصْنُ حَتَّى يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ وَالشُّحُّ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ فَمَنْ كَانَ شَحِيحًا أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا فَلَمْ يَتْرُكْهُ الْغُصْنُ حَتَّى يُدْخِلَهُ النَّارَ. دَاوُد ضَعِيف (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ وقَالَ ضَعِيف وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عُبَاد عَنِ الْحُسَيْن بْن علوان عَنْ هِشَام عَنْ أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: السَّخَاءُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ أَغْصَانُهَا فِي الدُّنْيَا فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا قَادَهُ ذَلِكَ الْغُصْنُ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْبُخْلُ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ أَغْصَانُهَا فِي الدُّنْيَا فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا قَادَهُ ذَلِكَ الْغُصْنُ إِلَى النَّارِ. إِسْمَاعِيل بْن عُبَاد مَتْرُوك وَشَيْخه وَضاع (قُلْتُ) للْحَدِيث طرق أُخْرَى قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن كَامِل المقدسيّ قَالَ كتب إِلَيْنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن مهْدي بْن الشماع الأطرابلسي أَنْبَأَنَا مولَايَ القَاضِي أَبُو بكر قَالَ قَرَأَ عَليّ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر الكِنْديّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زَكَرِيّا بْن مُحَمَّد بْن الْأَشْعَث بْن قَيْس بْن أَبِي خَالِد بْن ثَوْر بْن ربع الكِنْديّ حَدَّثَنَا حُمَيد الطَّوِيل عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ أَوَّلُ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدِ اخْتَارَ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا فَأَحْسِنُوا صُحْبَةَ الإِسْلامِ بِالسَّخَاءِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ أَلا إِنَّ السَّخَاءَ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَأَغْصَانَهَا فِي الدُّنْيَا فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ سَخِيًّا لَا يَزَالُ مُتَعَلِّقًا بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا حَتَّى يُورِدَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ أَلا إِنَّ اللُّؤْمَ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ. وَأَغْصَانهَا فِي الدُّنْيَا فَمنْ كَانَ مِنْكُم لئيما لَا يَزَالُ مُتَعَلِّقًا بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا حَتَّى يُورِدهُ اللَّه النَّار وَأخرج البَيْهَقيّ والْخَطِيب فِي كتاب البخلاء وَابْن عَسَاكِر منْ طَرِيق الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا أَبُو وَهْب الحرَّاني الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن الْأَشْدَق حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهُ بْنُ جَرَادٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: السَّخَاءُ شَجَرَةٌ تَنْبُتُ فِي الْجَنَّةِ فَلَا يلج إِلا سَخِيٌّ وَالْبُخْلُ شَجَرَةٌ تَنْبُتُ فِي النَّارِ فَلا يَلِجُ النَّارَ إِلا بَخِيلٍ. قَالَ البَيْهَقيّ: ضَعِيف الْإِسْنَاد واللَّه أَعْلَم. (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن حَمَّاد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ أَبِي وَائِل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا: تَجَاوَزُوا عَنْ ذَنْبِ السَّخِيِّ فَإِنَّ اللَّهَ أَخَذَ بِيَدِهِ كُلَّمَا عَثَرَ. تفرد بِهِ عَبْد الرَّحْمَن وَقَدْ قَالَ العُقَيْليّ: إنَّه حدَّث عَنِ الْأَعْمَشُ بِمَا لَيْسَ منْ حَدِيثه (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ منْ هَذَا الطَّرِيق وقَالَ هَذَا إِسْنَاد ضَعِيف انْتهى وَلم ينْفَرد بِهِ

عَبْد الرَّحِيم فقد أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عبيد الله بْن جرير بْن جَبَلَة حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا بشر بْن عُبَيْد الله الدَّارمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حُمَيد الْعَتكِي عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَنِ ابْنِ مَسْعُود قَالَ رَسُول الله: تجاوزوا للسخي عَنْ ذَنبه فَإِن اللَّه تَعَالَى يَأْخُذ بِيَدِهِ عِنْد عثرته. وَورد منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْن عَبَّاس قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْأَكْفَانِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْكِنَانِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس فضل بْن سهل بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المَرْوَزِيّ الصفار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر أَحْمَد بن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُونُس بْن الْحَسَن الطَّائِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: تجافوا عَنْ زلَّة السخي فَإنَّهُ إِذا عثر أَخَذَ الرَّحْمَن بِيَدِهِ. وقَالَ الْخَطِيب فِي التَّارِيخ أَخْبرنِي عُبَيْد الله بْن أبي الْفَتْح أَنْبَأَنا خَلَف بْن مُحَمَّد الواسطيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن بَكْر بْن شيرُوَيْه الْمُؤَدب التسترِي حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن الْمُبَارَك الطُّوسيّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن صَالح بْن رسْلَان الفيومي حَدَّثَنَا أَبُو الْفَيْض ذُو النُّون بْن إِبْرَاهِيم الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا فُضَيْل بْن عِياض عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: تجافوا عَنْ زلَّة السخي فَإِن اللَّهَ أَخَذَ بِيَدِهِ كُلَّمَا عَثَرَ وَأخرجه أَيْضا منْ طَرِيق عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الله بْن عُمَر الرَّمْلِيّ عَنْ ذِي النُّون بِهِ. وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَبُو الْفضل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن زِيَاد عَنِ الْحَسَن بْن أَحْمد الوثائقي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صَالح بِهِ. وقَالَ: رَوَاهُ مُحَمَّد بْن عُقْبة المكّيّ عَنْ فَضِيلَة مثله وَأخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق منْ طَرِيق سَعِيد بْن مُحَمَّد الْمَدَنِيّ عَنْ فُضَيْل بِهِ وَالله أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا زَيْد بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا جحدر حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: الْجَنَّةُ دَارُ الأَسْخِيَاءِ. قَالَ الدارَقُطْنيّ لَا يَصح وقَالَ ابْن عَدِيّ جحدر يسرق الحَدِيث ويروي الْمَنَاكِير (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ فِي المستجاد والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق والطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وجحدر اسْمه أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَارِث وَقَدْ توبع فَرَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ عَنْ أَبِي التحريش أَحْمَد بْن عِيسَى الْكلابِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَوْف الْحِمصِي حَدثنَا بَقِيَّة بِهِ وتابع

كتاب الصيام

بَقِيَّة البابيتي فَرَوَاهُ عَن الْأَوْزَاعِيّ والبابيتي واه وَأما جحدر فَذكره ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات وقَالَ لَمْ أر فِي حَدِيثه مَا فِي الْقلب مِنْهُ إِلَّا هَذَا الْحَدِيث وَهُوَ مُنكر انْتهى. قَالَ الْعِرَاقِيّ فِي تَخريج الْإِحْيَاء وَرَوَاهُ الدارَقُطْنيّ فِي المستجاد منْ طَرِيق آخر وَفِيه مُحَمَّد بْن الْوَلِيد الموقري وَهُوَ ضَعِيف، وَورد منْ حَدِيث أَنَس أَخْرَجَهُ الْخَطِيب فِي كتاب البخلاء أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْملك بن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سَلْمّان العَطَّار حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن صَالح الْأَبْهَر حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن وَهْب الدِّينَوَرِيّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المُغِيرَة الْجرْمِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن بَكْر الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن خَالِد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا ثَابِت الْبنانِيّ عَنْ أَنَس بْن مَالك مَرْفُوعًا: الجَنَّة دَار الأسخياء وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَا يدْخل الجَنَّة بخيل وَلَا عَاق لوَالِديهِ وَلَا منان بِمَا أعْطى وإِبْرَاهِيم مَتْرُوك وروى ابْن النجار فِي تَارِيخ بَغْدَاد من طَرِيق أَحْمَد بْن عدي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر شَيخا رَأَيْته بِبَغْدَاد يعظ النّاس وَيَقُول حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا مُوسَى الطَّوِيل عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: الجَنَّة مأوى الأسخياء. ومُوسَى قَالَ فِيهِ ابْن حَبَّان يرْوى عَنْ أَنَس أَشْيَاء مَوْضُوعَة: وقَالَ ابْن عَدِيّ رَوَى عَنْ أَنَس مَنَاكِير وَالله أعلم. كتاب الصِّيَامِ (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيد الْحسن بن مُحَمَّد ابْن عَلِيّ الْبَلْخِيّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَحْمُود بْن يُونُس بْن بَكْر الْوزان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي إِبْرَاهِيم السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن نصر الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَن ثَابت عَن أنس مَرْفُوعا. افْترض اللَّه تَعَالَى عَليّ وعَلى أمتِي الصَّوْم ثَلَاثِينَ يَوْمًا وافترض عَلَى سَائِر الْأُمَم أقل وَأكْثر وَذَلِكَ لِأَن آدم لما أكل مِنَ الشَّجَرَة بقى فِي جَوْفه مِقْدَار ثَلَاثِينَ يَوْمًا فَلَمَّا تَابَ اللَّه عَلَيْهِ أمره بصيام ثَلَاثِينَ يَوْمًا بلياليهن وافترض عَلَي وعَلى أمتِي بِالنَّهَارِ وَمَا نَأْكُل بِاللَّيْلِ بِفضل مِنَ اللَّه تَعَالَى. قَالَ الْخَطِيب: مُوسَى غير ثِقَة حدَّث عَنِ الثَّوْرِيّ وَمَالك وَحَمَّاد أَحَادِيث مُنكرَة. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَعِيد بْن بَشِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي مَعْشَر حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ سَعِيد المَقْبُري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، لَا تَقُولُوا رَمَضَانُ فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ، مَوْضُوع: آفته أَبُو مَعْشَر نجيح لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ)

أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي سنَنه وَاقْتصر عَلَى تَضْعِيفه بِأبي مَعْشَر ثُمّ قَالَ وَهَكَذَا رَوَاهُ الْحَارِث بْن عبد اللَّه الْحَارِث عَنْ أَبِي مَعْشَر وَقَدْ قِيلَ عَنْ أَبِي معشر عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ منْ قَوْله وَهُوَ أشبه (أَخْبَرَنَا) أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن فَنْجَوَيْهِ الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن يُوسُف بْن أَحْمَد بْن مَالك حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الْبَغَوِيّ حَدثنَا مُحَمَّد ابْن بكار بْن الريان حَدَّثَنَا أَبُو معشر عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: لَا تَقولُوا رَمَضَان فَإِن رَمَضَان منْ أَسمَاء اللَّه عز وَجل وَلَكِن قُولُوا شهر رَمَضَان. وروى ذَلِكَ عَنْ مُجَاهِد والْحَسَن الْبَصْرِيّ وَالطَّرِيق إِلَيْهِمَا ضَعِيف انْتهى. وقَالَ تَمام فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عُبَيْد اللَّه يعرف بِابْن فطيس حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن رشيد بِدِمَشْق حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا ثَابِت بْن عَمْرو أَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا مقَاتل بْن حَبَّان عَنِ الضَّحَّاكِ بن مُزَاحم عَن ابْن منجويه قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ صُمْتُ رَمَضَانَ وَقُمْتُ رَمَضَانَ وَلا صَنَعْتُ فِي رَمَضَانَ كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْعِظَامِ وَلَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ كَمَا قَالَ رَبُّكُمْ فِي كِتَابِهِ. وقَالَ ابْن النجار أَنْبَأَنَا عَبْد الْقَادِر بْن خَلَف الْمُؤَدب أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن نصر أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْبَلْخِيّ بِمَكَّة حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص عمر بن عبد وَبِه الْبَغْدَادِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن خَلَف حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة الضَّرِير عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا مَعْنَى رَمَضَانَ فَقَالَ رَسُول الله: يَا حُمَيْرَاءُ لَا تَقُولِي رَمَضَانُ فَإِنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَكِنْ قُولِي شَهْرُ رَمَضَانَ فَإِنَّ رَمَضَانَ أُرْمِضَ فِيهِ ذُنُوبُ عِبَادِهِ فَغَفَرَهَا قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَوَّالٌ فَقَالَ شَوَّالٌ شَالَتْ لَهُمْ ذُنُوبَهُمْ فَذَهَبَتْ وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُحَمَّد العَطَّار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى النجار حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن الْوَلِيد عَن عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: إِذَا غَابَ الْهِلالُ قَبْلَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَةٍ وَإِذَا غَابَ بَعْدَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَتَيْنِ قَالَ ابْن حَبَّان لَا أصل لَهُ حَمَّاد يسرق الْحَدِيث. قَالَ: وَرَوَاهُ عَنْ عُبَيْد اللَّه الْوَلِيد بْن سَلَمَة والْوَلِيد يسرق أَيْضا. قَالَ الْمُؤلف: وَرَوَاهُ رِشْدِين بْن سَعْد عَنْ يُونُس بْن يَزِيد عَنْ نَافِع ورِشْدِين مَتْرُوك. (ابْن

حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَزِيد الزُّرَقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْد الْكَرِيم الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا أَصْرَم بْن حَوْشَب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الْحَارِثِيّ عَنْ قَتَادَةَ عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَادَى الْجَلِيلُ رِضْوَانَ خَازِنَ الْجَنَّةِ فَيَقُول لبيْك وَسَعْديك فَيَقُول هيئء جَنَّتِي وَزَيِّنْهَا لِلصَّائِمِينَ مِنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ وَلا تُغْلِقْهَا عَنْهُمْ حَتَّى يَنْقَضِيَ شَهْرُهُمْ ثُمَّ يُنَادِي جِبْرِيلَ يَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ لَبَّيْكَ رَبِّي وَسَعْدَيْكَ فَيَقُولُ أنْزِلَ إِلَى الأَرْضِ فَغُلَّ مَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ عَنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ لَا يُفْسِدُوا عَلَيْهِمْ صِيَامَهُمْ وَلِلَّهِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَعِنْدَ وَقْتِ الإِفْطَارِ عُتَقَاءُ يَعْتِقُهُمْ مِنَ النَّارِ عَبِيدٌ وَإِمَاءٌ وَلَهُ فِي كُلِّ سَمَاءٍ مَلَكٌ يُنَادِي عُرْفُهُ تَحْتَ عَرْشِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَرِجْلُهُ فِي تُخُومِ الأَرْضِ السَّابِعَةِ جَنَاحٌ لَهُ بِالْمَشْرِقِ مُكَلَّلٌ بِالْمُرْجَانِ وَالدُّرِّ وَالْجَوْهَرِ وَجَنَاحٌ لَهُ بِالْمَغْرِبِ مُكَلَّلٌ بِالْمَرْجَانِ وَالدُّرِّ وَالْجَوْهَرِ يُنَادِي هَلْ مِنْ تَائِبٍ يُتَابُ عَلَيْهِ هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ هَلْ مِنْ مَظْلُومٍ فَيُنْصَرُ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ هَلْ مِنْ سَائل يعْطى سُؤَاله وَالرَّبُّ تَعَالَى يُنَادِي الشَّهْرَ كُلَّهُ عَبِيدِي وَإِمَائِي أَبْشِرُوا أَوْشَكَ أَنْ تُرْفَعَ عَنْكُمُ الْمَؤنَاتُ وَتُفْضُوا إِلَى رَحْمَتِي وَكَرَامَتِي فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ يَنْزِلُ جِبْرِيلُ فِي كَبْكَبَةٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ يُصَلُّونَ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ قَائِمٍ وَقَاعِدٍ يَذْكُرُ اللَّهَ تَعَالَى فَإِذَا كَانَ يَوْمُ فِطْرِهِمْ بَاهَى بِهِمْ مَلائِكَتَهُ فَيَقُولُ يَا مَلائِكَتِي مَا جَزَاءُ أَجِيرٍ وَفَّى عَمَلَهُ قَالُوا جَزَاؤُهُ أَنْ يُوَفَّى قَالَ عَبِيدِي وَإِمَائِي قَضَوْا فَرِيضَتِي عَلَيْهِمْ ثُمَّ خَرَجُوا يَعِجُّونَ إِلَيَّ بِالدُّعَاءِ وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَكِبْرِيَائِي وَعُلُوِّي وَارْتِفَاعِ مَكَانِي لأُجِيبَهُمُ الْيَوْمَ ارْجِعُوا فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ وَبَدَّلْتُ سَيِّئَاتِكُمْ حَسَنَاتٍ فَيَرْجِعُونَ مَغْفُورًا لَهُمْ. لَا يَصح أَصْرَم كَذَّاب وَرَوَاهُ عُبَاد بْن عَبْد الصَّمد عَنْ أَنَسٍ أبسط منْ هَذَا. وَعباد قَالَ العُقَيْليّ: يرْوى عَنْ أَنَس نُسْخَة عامتها مَنَاكِير (قُلْتُ) وَرَوَاهُ أَيْضا أبان عَنْ أَنَس أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَلاء رَجَاء بْن عَبْد الوهَّاب الرَّازيّ وَجَمَاعَة قَالُوا أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن بَالَوَيْهِ حَدَّثَنَا الْأَعرَابِي حَدَّثَنَا أَبُو مَيْسَرَة مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الهَمْدانِّي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا الكابلي عَنْ أبان عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا وَأَبَان مَتْرُوك وَالله أعلم. (أَبُو يعلى) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي سَمِينَة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن رَجَاء حَدَّثَنَا جرير بْن أَيُّوب عَنِ الشَّعْبِيّ عَنْ نَافِع بْن بُرَيْدَة عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ سمع النَّبِي يَقُولُ وَقَدْ أَهَلَّ رَمَضَانُ: لَوْ عَلِمَ الْعِبَادُ مَا فِي رَمَضَانَ لِتَمَنَّتْ أُمَّتِي أَنْ يَكُونَ رَمَضَانُ السَّنَةَ كُلَّهَا فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ حَدِّثْنَا بِهِ قَالَ إِنَّ الْجَنَّةَ تُزَيَّنُ لِرَمَضَانَ مِنْ رَأْسِ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ حَتَّى إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَصَفَقَتْ وَرَقَ الْجَنَّةِ فَيَنْظُرُ الْحُورُ الْعِينُ إِلَى ذَلِكَ فَقلنَ يَا رَبُّ اجْعَلْ لَنَا مِنْ عِبَادِكَ من هَذَا الشَّهْر

أَزْوَاجًا تقر أعيينا بهم وتقر أَعْيُنَهُمْ بِنَا قَالَ فَمَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ إِلا زُوِّجَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ فِي خَيْمَةٍ من درة مجوفة مِمَّا نعمت اللَّهُ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ عَلَى كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ حُلَّةً لَيْسَ فِيهَا حُلَّةٌ عَلَى لَوْنِ الأُخْرَى وَيُعْطَى سَبْعُونَ لَوْنًا مِنَ الطِّيبِ لَيْسَ مِنْهَا رِيحٌ عَلَى رِيحِ الآخَرِ لِكُلِّ امْرَأَةٌ سَرِيرٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ مُوَشًّى بِالدُّرِّ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشًا بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَفَوْقَ السَّبْعِينَ فِرَاشًا سَبْعُونَ أَرِيكَةً لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفَةٍ لِحَاجَتِهَا وَسَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفٍ مَعَ كُلِّ وَصِيفَةٍ صَحْفَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا لَوْنُ طَعَامٍ يَجِدُ لآخِرِ لُقْمَةٍ مِنْهَا لَذَّةً لَا يَجِدُ لأَوَّلِهِ وَيُعْطَى زَوْجُهَا مِثْلُ ذَلِكَ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ عَلَيْهِ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ مُوَشَّى بِيَاقُوتٍ أَحْمَرَ هَذَا بِكُلِّ يَوْمٍ صَامَ مِنْ رَمَضَانَ سِوَى مَا عَمِلَ مِنَ الْحَسَنَاتِ، مَوْضُوع. آفته جرير (قُلْتُ) : أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وقَالَ رَوَاهُ ابْن خُزَيْمة فِي كِتَابه منْ وَجْهَيْن عَنْ جرير ثُمّ قَالَ: وَفِي الْقلب منْ جرير بْن أَيُّوب شَيْء قَالَ البَيْهَقيّ وَجَرِير بْن أَيُّوب ضَعِيف عِنْد أَهْل النَّقْل انْتهى. وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الصَّقْر الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر النجار أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الْقَادِر بْن خَلَف الْمُؤَدب أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن نصر ابْن السّري أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الصَّقْر الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْملك، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عُمَر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْجَعْد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار حَدَّثَنَا الْهياج بْن بسطَام حَدَّثَنَا الْعَبَّاس عَنْ نَافِع عَنْ أَبِي شريك الْغِفَارِيّ أَنَّهُ سمع النَّبِي فَذَكَرَه واللَّه أَعْلَم. (أَخْبَرَنَا) أَبُو بَكْر بْن عَبْد الْبَاقِي الْبَزَّار أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَزَّار أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن مظفَّر الهَمْدانِّي أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم سَعْد بْن عَبْد اللَّه بْن مَنْصُور بْن مُحَمَّد الْأَصْفَهَانِي حَدثنَا حَمَّاد ابْن مدرك حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا مَالك عَنْ أَبِي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: إِذا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَظَرَ اللَّهُ إِلَى خَلْقِهِ الصُّيَّامِ وَإِذَا نَظَرَ اللَّهُ إِلَى عَبْدٍ لَمْ يُعَذِّبْهُ أَبَدًا وَلِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَعْتَقَ اللَّهُ فِيهِ مِثْلَ جَمِيعِ مَا أَعْتَقَ وَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ أَعْتَقَ اللَّهُ فِيهَا مِثْلَ جَمِيعِ مَا أَعْتَقَ وَإِذا كَانَت لَيْلَةُ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ أَعْتَقَ فِيهَا مثل جَمِيع مَا أعتق فِي الشَّهْرَ كُلَّهُ وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْفِطْرِ ارْتَجَّتِ الْمَلائِكَةُ وَتَجَلَّى الْجَبَّارُ جَلَّ جَلالُهُ مَعَ أَنَّهُ لَا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ فَيَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ وَهُمْ فِي عِيدِهِمْ مِنَ الْغَدِ يُوحِي إِلَيْهِمْ يَا مَعْشَرَ الْمَلائِكَةِ مَا جَزَاءُ الأَجِيرِ إِذَا وَفَّى عَمَلَهُ فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ يُوَفَّى أَجْرَهُ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، مَوْضُوع. فِيهِ مَجَاهِيل وَالْمُتَّهَم بِهِ عُثْمَان يضع (الْخَطِيب) أَنبأَنَا أَبُو

طَاهِر مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد الْفَقِيه أَنبأَنَا مُوسَى بْن عِيسَى بْن عَبْد اللَّه السراج حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى السوابيطي حَدَّثَنَا يُوسُف بْن سَعِيد بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا قُبَيْصة عَنْ سَلام الطَّوِيل عَنْ زِيَاد بْن مَيْمُون عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيْسَ بِتَارِكٍ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ صَبِيحَةَ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلا غَفَرَ لَهُ لَا يَصح. سَلام مَتْرُوك وَزِيَاد كَذَّاب. (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْفَقِيه أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب أَنْبَأَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَمْرو بْن حَمْزَة بْن أَسد حَدَّثَنَا خَلَف أَبُو الرَّبِيع عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا أَقْبَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ قَالَ رَسُولُ الله: سُبْحَانَ الله مَا تَسْتَقْبِلُونَ وَمَاذَا يَسْتَقْبِلَكُمْ. قَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ وَحْيٌ نَزَلَ أَو عَدُوٌّ حَضَرَ قَالَ لَا وَلَكِنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ يَغْفِرُ اللَّهُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ لِكُلِّ أَهْلِ هَذِهِ الْقِبْلَةِ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمُنَافِقُ فَقَالَ الْمُنَافِقُ كَافِرٌ وَلَيْسَ لِلْكَافِرِ فِي ذَا شَيْءٌ. قَالَ الْبَيْهَقِيّ: رَوَاهُ إِسْحَاق بن الْحسن الْحلَبِي والكديمي عَنْ مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم واللَّه أَعْلَم. (الضَّحَّاك) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ عِنْدَ الإِفْطَارِ أَلْفَ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ: لَا يثبت (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الله الْقطَّان حَدَّثَنَا عَمْرو بْن هِشَام الحرَّاني حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حُسَيْن عَنِ الْأَزْوَر بْن غَالب عَنْ سُلَيْمَان التَّيْميّ وثابت عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى فِي كل لَيْلَة من رَمَضَان سِتّمائَة أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ. قَالَ ابْن حبَان: بَاطِل لَا أصلَ لَهُ وَالْأَزْوَر مُنكر الْحَدِيث (قلت) قَالَ ابْن عَدِيّ: للأزور أَحَادِيث يسيرَة غير مَحْفُوظَة وَأَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ وَلِلْحَدِيثِ طرق أُخْرَى. قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان: أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن رَمَضَان حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْحُسَيْن حَدَّثَنَا الْحُسَيْن ابْن مَنْصُور حَدَّثَنَا مُبشر بْن عَبْد اللَّه بْن رزين حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهب جَعْفَر بْن الْحَارِث عَنِ ابْن شهَاب عَنِ الْحَسَن قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى فِي كُلِّ لَيْلَة من رَمَضَان سِتّمائَة أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ فَإِذَا كَانَ آخر لَيْلَة أعتق اللَّه بِعَدَد منْ مضى. قَالَ البَيْهَقيّ هَكَذَا جَاءَ مُرْسلا. قَالَ وأنبأنا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْفَقِيه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الصَّواف حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى حَدثنَا سعيد ابْن سُلَيْمَان عَنْ أَبِي نمير عَنِ الْأَعْمَش عَنِ الْحُسَيْن بْن وَاقد عَنْ أَبِي غَالب عَن أَبِي أُمَامَة قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن للَّه عِنْد كُلّ فطر عُتَقَاء من النَّار. قَالَ

البَيْهَقيّ: هَذَا حَدِيث غَرِيب فِي رِوَايَة الأكابر عَنِ الأصاغر وَهِي رِوَايَة الْأَعْمَشُ عَنْ حُسَيْن بْن وَاقد. وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن عَبْدَانِ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن المؤمل بْن الْحَسَن بْن عِيسَى حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْجَبَّار السنوي حَدَّثَنَا حميد بْن زَنْجَويه حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا ناشب بْن عَمْرو الشَّيْبَانِيّ قَالَ وَكَانَ ثِقَة صَائِما وَقَائِمًا حَدَّثَنَا مقَاتل بْن حَيَّان عَنْ ربعي بْن خرَاش عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُود عَن رَسُول الله: قَالَ لِلَّهِ تَعَالَى عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ كُلَّ لَيْلَةٍ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ سِتُّونَ أَلْفًا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْفِطْرِ أَعْتَقَ مِثْلَ مَا أَعْتَقَ فِي جَمِيعِ الشَّهْرِ ثَلاثِينَ مَرَّةً سِتِّينَ أَلْفًا سِتِّينَ أَلْفًا. وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان القومساني حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن محَمْد الثَّقَفيّ إملاء حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن صقْلَابٍ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الحكم حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن الحكم العرني عَنْ هِشَام بْن الْبَرِيد أَوْ لُؤْلُؤ عَن حَمَّاد بْن أبي سُلَيْمَان عَن الضَّحَّاك بْن مُزَاحم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَرْفَعُهُ لِلَّهِ تَعَالَى فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ عِنْدَ الإِفْطَارِ أَلْفَ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ أَعْتَقَ فِي كُلِّ سَاعَةٍ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صَالح حَدَّثَنَا عَلِيّ بن معبد ابْن شدّاد حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن عبد الله المدجهي حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَو أذن الله لأهل السَّمَوَات وَالْأَرْض أَن يتكلموا بشروا صوام رَمَضَان بِالْجنَّةِ. قَالَ الْعقيلِيّ: إِسْنَاد غير مَجْهُول وَحَدِيث غير مَحْفُوظ. (ابْن النقور) فِي خماسياته أَنبأَنَا أَبُو طَاهِر المخلص حَدثنَا عبد الله البغوى حَدثنَا عِيسَى بن سَالم الشَّاشِي حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن هدبة عَن أبي هَدِيَّة عَن أنس مَرْفُوعًا: لَوْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَذِنَ لِلسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض أَن تَتَكَلَّم لبشرت الَّذِي يَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ بِالْجَنَّةِ: ابْن هدبة كَذَّاب (نَافِع) عَن أبي هُرْمُز عَن أنس مَرْفُوعا: لَو أذن الله للسماوات وَالْأَرْض أَن تتكلما لقالتا الْجنَّة لصوام رَمَضَان. نَافِع مَتْرُوك وَالظَّاهِر أَنه سَرقه من ابْن هدبة (ابْن عدى) حَدَّثَنَا بَكْر بْن عَبْد الوهَّاب حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن قُرَّةَ حَدَّثَنَا عمي الْحَسَن بْن أَبِي جَعْفَر عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن سَلْمَانَ مَرْفُوعًا. مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى طَعَامٍ وَشَرَابٍ مِنْ حَلالٍ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ فِي سَاعَاتِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَصَافَحَهُ جِبْرِيلُ فِي لَيْلَة الْقدر

وَصَلَّى عَلَيْهِ قَالَ سَلْمَانُ فَإِنْ كَانَ لَا يَقْدِرُ عَلَى قُوتِهِ قَالَ إِنْ فَطَّرَهُ عَلَى كِسْرَةِ خبز ومذقة لَبَنٍ أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ كَانَ لَهُ ذَلِكَ. لَا يَصح الْحَسَن مَتْرُوك وَكَذَا شَيْخه (قُلْتُ) وَقَدْ رَوَاهُ ابْن حَبَّان عَنْ حَكِيم بن خدام عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد فَقَالَ فِيهِ وَمن صافحه جِبْرِيل تكْثر دُمُوعه ويرق قلبه قَالَ ابْن حبَان لَا أصل لَهُ وَحَكِيم مَتْرُوك (قلت) أخرجه من هَذَا الطَّرِيق الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شَقِيق حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن عِيسَى بْن هَارُون الْقطَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن حبيب المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا لوين حَدَّثَنَا حَكِيم بْن حزَام قَالَ سَمِعْتُ عَلِيّ بْن زَيْد بْن جدعَان عَنْ سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ سَلْمّان الْفَارِسِي قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ فطر صَائِما فِي رَمَضَان منْ كسب حَلَال صلت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة ليَالِي رَمَضَان كلهَا وَصَافحهُ جِبْرِيل لَيْلَة الْقدر وَمن صافحه جِبْرِيل يكثر دُمُوعه ويرق قلبه فَقَالَ رَجُل يَا رَسُول اللَّهِ أَرَأَيْت منْ لَمْ يكن ذَاك عِنْده قَالَ فلقمة خبز أَوْ كسرة خبز الشَّك منْ حَكِيم قَالَ أَفَرَأَيْت من يكن ذَاك عِنْده قَالَ فقبضة منْ طَعَام قَالَ أَفَرَأَيْت منْ لَمْ يكن ذَاك عِنْده قَالَ فشربة منْ مَاء. قَالَ البَيْهَقيّ وأنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أخبرتنا سعيدة بِنْت حَفْص بْن الْمُهْتَدي منْ أصل كتابها ببخاري أَنْبَأَنَا أَبُو صَالح بْن مُحَمَّد بْن حبيب الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن عُمَر الخُشَنيّ حَدَّثَنَا حَكِيم بْن حزَام حَدَّثَنَا أَبُو نمير حَدَّثَنَا عَليّ بْن يزِيد بن جدعَان فَذكره بِإِسْنَاد نَحوه قَالَ البَيْهَقيّ تفرد بِهِ حَكِيم هَكَذَا قَالَ وَقَدْ روينَاهُ منْ وَجه آخر عَنْ عَلِيّ بن يزِيد بِبَعْض مَعْنَاهُ فِي الْحَدِيث الطَّوِيل الَّذِي رَوَاهُ يُوسُف بْن زِيَاد عَنْ همام عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد واللَّه أعلم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكير الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْبَزَّار حَدَّثَنِي جدي لأمي إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله ابْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب المخرمي الدّقّاق حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر القَوَاريريّ وإِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المَرْوَزِيّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سُلَيْمَان الضبعِي عَنْ مَالك بْن دِينَار عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أوحى إِلَى الْحفظَة أَن لَا تَكْتِبُوا عَلَى صُوَّامِ عَبِيدِِي بَعْدَ العَصْرِ سَيِّئَةً. لَا يَصح قَالَ الدارَقُطْنيّ. إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه لَيْسَ بِثِقَة حدَّث عَنْ قوم ثِقَات بِأَحَادِيث بَاطِلَة مِنْهَا هَذَا وَالله أعلم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن صاعد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم ابْن سَعِيد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أبان حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن هِشَام عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة مَرْفُوعًا: إِذَا سَلِمَتِ الجُمْعَةُ سَلِمَتِ الأَيَّامُ وَإِذَا سَلِمَ رَمَضَانُ سَلِمَتِ السَّنَةُ تفرد بِهِ عَبْد الْعَزِيز وَهُوَ كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من طَرِيقه وَلم ينْفَرد بِهِ. قَالَ أَبُو نعيم

فِي الْحِلْية تفرد بِهِ إِبْرَاهِيم عَنْهُ وَرَوَاهُ يَحْيَى بْن سَعِيد عَنِ الثَّوْرِيّ حَدَّثَنَاه مُحَمَّد بْن المظفَّر حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن عِمْرَانَ الْغَزِّي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جُمْهُور القرقساني حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المَدِينيّ عَن يَحْيَى بْن سَعِيد عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا سَلِمَتِ الجُمْعَةُ سَلِمَتِ الْأَيَّام كلهَا وَمَا منْ سهل وَلَا جبل وَلَا شَيْء إِلَّا يستعيذ بِاللَّه منْ يَوْم الْجُمُعَة. قَالَ أَبُو نُعَيْم: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيث الثَّوْرِيّ لَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا منْ حَدِيث أَحْمَد بْن جُمْهُور انْتهى وَأحمد بْن جُمْهُور مُتَّهم بِالْكَذِبِ وقَالَ البَيْهَقيّ أَيْضا أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو الطّيب مُحَمَّد بن عبد اللَّه بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُعَاذ السُّلَميّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَعْد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُطِيع حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ بِهِ. قَالَ البَيْهَقيّ هَذَا الْحَدِيث لَا يَصح عَنْ هِشَام وأَبُو مُطِيع الحكم بن عبد الله الْبَلْخِي ضَعِيف وَإِنَّمَا يعرف هَذَا الحَدِيث من حَدِيث عبد الْعَزِيز ابْن أبان بن خَالِد الْقرشِي وَهُوَ أَيْضا ضَعِيف بِمرَّة انْتهى وَالله أعلم (تَمام) عَن مُوسَى الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَفْطَرَ عَلَى تَمْرَةٍ مِنْ حَلالٍ زِيدَ فِي صلَاته أَرْبَعمِائَة صَلاةٍ مُوسَى يضع. (إِبْرَاهِيم) بْن بيطار الخُوارَزْميّ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَيَسْتَاكُ الصَّائِمُ؟ قَالَ: نَعَمْ قلت بِرَطْبِ السِّوَاكِ وَيَابِسِهِ قَالَ نَعَمْ قلت فِي أَوَّلِ النَّهَارِ وَآخِرِهِ قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ لَهُ عَمَّن قَالَ عَن رَسُول الله، قَالَ ابْن حبَان: لَا أصل لَهُ إِبْرَاهِيم يرْوى عَنْ عَاصِم الْمَنَاكِير (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ النَّسائيّ فِي الكنى والبَيْهَقيّ فِي سنَنه وَقَدْ تفرد بِهِ إِبْرَاهِيم بْن بيطار وَهُوَ مُنكر الحَدِيث. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيج الرَّافِعِيّ لَهُ شَاهد منْ حَدِيث مُعَاذ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن هَاشم الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا هَارُون بْن مَعْرُوف حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَلَمَة الحرَّاني حَدثنَا بكر ابْن خُنَيْس عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن عَن عبَادَة بْن نسي عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم قَالَ سَأَلت مُعَاذ بْن جبل: أتسوك وَأَنا صَائِم؟ قَالَ: نعم. قُلْتُ: أَيّ النَّهَار أتسوك قَالَ: أَيّ النَّهَار شِئْت إِن شِئْت غدْوَة وَإِن شِئْت عَشِيَّة. واللَّه أَعْلَم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ العَدَويّ حَدَّثَنَا خرَاش بْن عَبْد الله حدَّثَنِي أنس مَرْفُوعا: مَنْ تَأَمَّلَ خَلْقَ امْرَأَةٍ حَتَّى يَتَبَيَّنَ ثُمَّ حَجَمَ عِظَامِهَا وَرَأَى ثِيَابَهَا وَهُوَ صَائِمٌ فَقَدْ أَفْطَرَ، مَوْضُوع: العَدَويّ وَشَيْخه كذابان وَإِنَّمَا يرْوى عَنْ حُذَيْفة قَالَ منْ تَأمل خلق امْرَأَة منْ وَرَاء الثِّيَاب أبطل صَوْمه (الدارَقُطْنيّ) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْحَسَن بن الْبناء حَدثنَا أَبُو الْفَتْح بن أبي

الفوارس حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر الْحمال حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَنْبَسَة حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحَجَّاج عَنْ جَابَان عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: خمس يفطرن الصَّائِمَ وَيَنْقُضْنَ الْوُضُوءَ: الْكَذِبُ وَالنَّمِيمَةُ وَالْغَيبةُ وَالنَّظَرُ بِشَهْوَةٍ وَالْيَمِينُ الْكَاذِبَةُ، مَوْضُوع. سَعِيد كَذَّاب وَالثَّلَاثَة فَوْقه مجروحون (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد بْن عَمْرو الْحِمصِي حَدَّثَنَا أَبِي أنبانا الْحَارِث بْن عُبَيدة الكلَاعِي حَدَّثَنَا مقَاتل بْن سُلَيْمَان عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَن جَابِر بْن عَبْد الله: مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي الْحَضَرِ فَلْيُهْدِ بَدَنَةً فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُطْعِمْ ثَلاثِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ لِلْمَسَاكِينِ. مقَاتل كَذَّاب والْحَارث ضَعِيف واللَّه أَعْلَم (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن شبيب حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الصَّمد بْن أَبِي خِدَاش حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صَبِيْح عَنْ عُمَر بْن أَيُّوب الْمَوْصِلِيّ عَنْ صياد بْن عُقْبة عَنْ مقَاتل بْن حَيَّان عَنْ عَمْرِو بْنِ مرّة عَنْ عَبْد الْوَارِث الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ وَلا عُذْرٍ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَصُومَ ثَلاثِينَ يَوْمًا وَمَنْ أَفْطَرَ يَوْمَيْنِ كَانَ عَلَيْهِ سِتِّينَ وَمَنْ أَفْطَرَ ثَلاثَةً كَانَ عَلَيْهِ تِسْعِينَ يَوْمًا، قَالَ الدارَقُطْنيّ: لَا يثبت عُمَر بْن أَيُّوب لَا يحْتَج بِهِ ومُحَمَّد بْن صَبِيْح لَيْسَ بِشَيْء (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَبُو بكر النَّيْسَابُورِي حَدثنَا أَبُو أُميَّة الطرسوسي حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيم منْدَل بْن عَلِيّ عَنْ أَبِي هَاشم عَنْ عَبْد الْوَارِث عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَعَلَيْهِ صِيَامُ شَهْرٍ. منْدَل ضَعِيف (قُلْتُ) قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد بْن السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ أَنْبَأَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقَاسِم التَّمِيمِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَازِم الْكُوفِي حَدَّثَنَا بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا قَيْس عَنْ أَبِي هَاشم عَنْ عَبْد الْوَارِث عَنْ أنس عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ فَعَلَيْهِ صَوْمُ شَهْرٍ (ابْن شاهين) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى الْعَبْسِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جُمُعَة حَدَّثَنَا هِشَام بْن عَبْد الله عَن عَبْد الْملك ابْن هَارُون بْن عنتر عَنْ أَبِيهِ عَن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَرْفُوعًا: صَوْمُ الْبِيضِ أَوَّلُ يَوْمٍ يعدل ثَلَاث آلافِ سَنَةٍ وَالْيَوْمُ الثَّانِي يَعْدِلُ عَشَرَةَ آلافِ سَنَةٍ وَالْيَوْمُ الثَّالِثُ يَعْدِلُ ثَلاثَةَ عَشَرَ آلافِ سَنَةٍ. مَوْضُوع. هَارُون لَا يحْتَج بِهِ، وَابْنه عَبْد الْملك كَذَّاب يضع (قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن هبة اللَّه بْن صَصْرى فِي أَمَالِيهِ. أَنْبَأَنَا الشَّيْخَانِ أَبُو النَّصْر عَبْد الرَّحْمَن بن

عَبْد الْجَبَّار بْن عُثْمَان وأَبُو الْقَاسِم عَبْد الْملك بْن عبد اللَّه بْن عُمَر العُمَرِي قَالَا أَنْبَأَنَا أَبُو سهل بخيت بْن مَيْسُونُ بْن سهل أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ مَنْصُور بْن عَبْد الله الخالدي أَنْبَأَنَا عبد الصَّمد بْن عَليّ ابْن مُحَمَّد الطيسي حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن السخت بْن عتاب البرزي حَدثنَا مَسَرَّة ابْن يزِيد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه يَزِيد الْقُرَشِيّ عَنِ ابْن عون عَن مُحَمَّد بْن سِيرِين عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَامَ أَيَّامَ الْبِيضِ الثَّالِثَ عَشَرَ وَالرَّابِعَ عَشَرَ وَالْخَامِسَ عَشَرَ أَعْطَاهُ اللَّهُ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْهَا أَجْرَ عَشَرَةِ آلافِ سَنَةٍ وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ مِائَةِ أَلْفِ سَنَةٍ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ أعطَاهُ الله أجر ثلثمِائة أَلْفِ سَنَةٍ. قَالَ أَبُو الْقَاسِم: هَذَا حَدِيث غَرِيب وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص السَّعْدِيّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وَهْب الواسطيّ ويوسف بْن زَكَرِيّا قَالَا حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن مهَاجر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمحرم عَنْ عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ شَابًّا كَانَ صَاحِبَ سَمَاعٍ فَكَانَ إِذَا أَهَلَّ هِلالُ ذِي الْحِجَّةِ الْحَرَامِ أَصْبَحَ صَائِمًا فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ الله فَقَالَ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى صِيَامِ هَذِهِ الأَيَّامِ؟ قَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا أَيَّامُ الْمَشَاعِرِ وَأَيَّامُ الْحَجِّ عَسَى اللَّهُ أَنْ يُشْرِكَنِي فِي دُعَائِهِمْ فَقَالَ: لَكَ بِكُلِّ يَوْمٍ عَدْلُ مِائَةِ رَقَبَةٍ تُعْتِقُهَا وَمِائَةِ رَقَبَةٍ تُهْدِيهَا إِلَى بَيت الله وَمِائَة فَرَسٍ تَحْمِلُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ فَلَكَ عَدْلُ أَلْفَيْ رَقَبَةٍ وَأَلْفَيْ بَدَنَةٍ وَأَلْفَيْ فَرَسٍ تَحْمِلُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ فَلَكَ عَدْلُ أَلْفِ رَقَبَةٍ وَأَلْفِ بَدَنَةٍ وَأَلْفِ فَرَسٍ تَحْمِلُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَصِيَامُ سَنَتَيْنِ قَبْلَهَا وَسَنَتَيْنِ بَعْدَهَا. لَا يَصح مُحَمَّد بْن الْمحرم كَذَّاب. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْأَنْبَارِي أَنْبَأَنَا بْن رزقويه حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حميد الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو بِلَال الْأَشْعَرِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَلِيّ الحِمْيَريّ عَنِ الْكَلْبِيّ عَن أَبِي صالِح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَامَ الْعشْر لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَوْمُ شَهْرٍ وَلَهُ بِصَوْمِ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ سَنَةٌ وَلَهُ بِصَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ سَنَتَانِ. لَا يَصح الْكَلْبِيّ كَذَّاب (قُلْتُ) : أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سوار حَدَّثَنَا أَبُو بِلَال الْأَشْعَرِيّ بِهِ وَله شَاهد قَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد الْمُؤَدب عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي يَعْلَى بْن الْفراء قَالَ كتب إِلَى عَبْد الْعَزِيز أَحْمَد بْن عُمَر النصيبي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمد ابْن مُحَمَّد الواسطيّ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن عَلِيّ الْعَتكِي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُوسَى بْن عِمْرَانَ الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا عَامر بْن سيار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ صَامَ أَيَّام الْعشْر كَانَ لَهُ بِكُل يَوْم صَوْم سنة غير عَرَفَة فَإِنَّهُ من

صَامَ يَوْم عَرَفَة كَانَ لَهُ صَوْم سنتَيْن. واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا ابْن أَبِي الفوارس أَنْبَأَنَا عُمَر بْن أَحْمَد شاهين حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن شَاذان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الهَرَويّ حَدَّثَنَا وَهْب بْن وهب عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مِنْ صَامَ آخِرَ يَوْمٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَأَوَّلَ يَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ فَقَدْ خَتَمَ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَافْتَتَحَ السّنة المستقبلية بِصَوْمٍ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ كَفَّارَةَ خَمْسِينَ سَنَةً: الهَرَويّ هُوَ الجويباري ووهب كذابان. (أَبُو نُعَيم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا أَبُو زَيْد خَالِد بْن النَّضْر حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عُبَاد حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن حبيب عَن مُوسَى الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَامَ تِسْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ أَوَّلِ الْمُحَرَّمِ بَنَى اللَّهُ لَهُ قُبَّةً فِي الْهَوَاءِ مِيلا فِي مِيلٍ لَهَا أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ. مَوْضُوع. آفته مُوسَى (أَخْبَرَنَا) عَبْد الله بن عَليّ الْمقري أَنْبَأَنَا جدي أَبُو مَنْصُور الْخياط أَنْبَأَنا عَبْد السَّلَام بْن أَحْمَد الْأَنْصَارِيّ حَدثنَا أَبُو الْفَتْح بْن أَبِي الفوارس أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن إِسْحَاق بْن زَيْد المعدَّل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُصْعَب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن قهزاذ حَدَّثَنَا حبيب بْن أَبِي حبيب عَنْ إِبْرَاهِيم الصَّائِغ عَن مَيْمُون بْن مهْرَان عَن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عِبَادَةَ سِتِّينَ سَنَةً بِصِيَامِهَا وَقِيَامِهَا وَمَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ أُعْطِيَ ثَوَابَ عَشَرَةِ آلافِ مَلَكٍ وَمَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ أُعْطِيَ ثَوَابَ عَشَرَةِ آلافِ شَهِيدٍ وَمَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أجر سبع سموات وَمَنْ أَفْطَرَ عِنْدَهُ مُؤْمِنٌ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا أَطْعَمْ جَمِيعَ فُقَرَاءِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ وَأَشْبَعَ بُطُونَهُمْ وَمَنْ مَسَحَ عَلَى رَأْسِ يَتِيمٍ رُفِعَتْ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَلَى رَأْسِهِ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ فَضَّلَ اللَّهُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ قَالَ: نعم خلق الله السَّمَوَات يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَالأَرْضُ كَمِثْلِهِ وَخَلَقَ الْقَلَمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَاللَّوْحُ مِثْلُهُ وَخَلَقَ جِبْرِيلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَمَلائِكَتَهُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَخَلَقَ آدَمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَغَفَرَ ذَنْبَ دَاوُدَ يَوْمَ عَاشُورَاء. وَأعْطى سُلَيْمَان ابْن دَاوُدَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَوُلِدَ النَّبِيُّ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَاسْتَوَى الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْعَرْشِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَيَوْمُ الْقِيَامَةِ يَوْمُ عَاشُورَاءَ. آفته حبيب واللَّه أَعْلَم (حَدَّثَنَا) أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن قُرَيْش أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِب مُحَمَّد بْن أَحْمَد العشاري أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سَلْمّان النّجّاد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ حَدثنَا شُرَيْح ابْن العمان حَدَّثَنَا ابْن أَبِي الزِّنَاد عَن أَبِيهِ عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى افْتَرَضَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ صَوْمَ يَوْمٍ فِي السَّنَةِ وَهُوَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ وَهُوَ الْيَوْم الْعَاشِر من

الْمُحَرَّمِ فَصُومُوهُ وَوَسِّعُوا عَلَى أَهْلِيكُمْ فِيهِ فَإِنَّهُ مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ مِنْ مَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ فَصُومُوهُ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي تَابَ اللَّهُ فِيهِ عَلَى آدَمَ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي رَفَعَ اللَّهُ فِيهِ إِدْرِيسَ مَكَانًا عَلِيًّا وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي نَجَّى فِيهِ إِبْرَاهِيمَ مِنَ النَّارِ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَخْرَجَ فِيهِ نُوحًا مِنَ السَّفِينَةِ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى وَفِيهِ فَدَى اللَّهُ إِسْمَاعِيلَ مِنَ الذَّبْحِ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَخْرَجَ اللَّهُ فِيهِ يُوسُفَ مِنَ السِّجْنِ وَهُوَ الْيَوْمُ الِذِي رَدَّ اللَّهُ عَلَى يَعْقُوبَ بَصَرَهُ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي كَشَفَ اللَّهُ فِيهِ الْبَلاءَ عَنْ أَيُّوبَ الْبلَاء وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَخْرَجَ اللَّهُ فِيهِ يُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي فَلَقَ اللَّهُ فِيهِ الْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي غَفَرَ اللَّهُ فِيهِ لِمُحَمَّدٍ ذَنْبَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْهُ وَمَا تَأَخَّرَ وَفِي هَذَا الْيَوْمِ عَبَرَ مُوسَى الْبَحْرَ وَفِي هَذَا الْيَوْمِ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ التَّوْبَةَ عَلَى قَوْمِ يُونُسَ فَمَنْ صَامَ هَذَا الْيَوْمَ كَانَ لَهُ كَفَّارَةَ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَهُوَ أَوَّلُ يَوْمٍ خَلَقَ اللَّهُ مِنَ الدُّنْيَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ وَأَوَّلُ مَطَرٍ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَمَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ وَهُوَ صَوْمُ الأَنْبِيَاءِ وَمَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا عَبَدَ الله مثل عبَادَة أهل السَّمَوَات السَّبْعِ وَمَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يقْرَأ فِي كل رَكْعَة بِالْحَمْد مَرَّةً وَمَرَّةً {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَ خَمْسِينَ عَامًا مَاضِيَةً وَخَمْسِينَ عَامًا مُسْتَقْبلَة وَبنى الله لَهُ فِي الْمَلأِ الأَعْلَى أَلْفَ مِنْبَرٍ مِنْ نُورٍ وَمَنْ سَقَى شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ فَكَأَنَّمَا لَمْ يَعْصِ اللَّهَ طَرْفَةَ عَيْنٍ وَمَنْ أَشْبَعَ أَهْلَ بَيْتٍ مَسَاكِينٍ يَوْمَ عَاشُورَاء مر على السراط كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَكَأَنَّمَا لَمْ يَرُدَّ سَائِلا قَطُّ وَمَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَمْرَضْ إِلا مَرَضَ الْمَوْتِ وَمَنِ اكْتَحَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ تَرْمَدْ عَيْنَاهُ تِلْكَ السَّنَةَ كُلَّهَا وَمَنْ أَمَرَّ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ يَتِيمٍ فَكَأَنَّمَا أَمَرَّهَا عَلَى يَتَامَى وَلَدِ آدَمَ كُلِّهِمْ وَمَنْ عَادَ مَرِيضًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا عَادَ مَرْضَى وَلَدِ آدَمَ كُلِّهِمْ، مَوْضُوع. وَرِجَاله ثِقَات وَالظَّاهِر أَن بعض الْمُتَأَخِّرين وَضعه وَركبهُ عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس ابْن نجيج الْبَزَّار حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق الرقي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُعَاوِيَة الجُمَحِيّ سَمِعْتُ أَبِي يحدث عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنْ أَبِي غَلِيظِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ الْجُمَحِيِّ قَالَ رَآنِي رَسُول الله عَلَى يَدِي صُرَدٌ فَقَالَ: هَذَا أَوَّلُ طَيْرٍ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ. لَا يَصح عَبْد اللَّه بْن مُعَاوِيَة مُنكر الْحَدِيث وَلَا يُعرف فِي الصَّحَابَة أَبُو غليظ وَوَقع فِي هَذِهِ الرِّوَايَة بالغين والظاء المجتمعين وَفِي أُخْرَى عِنْد الْخَطِيب بالمهملتين (قُلْتُ) الْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن قَانِع فِي مُعْجم الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ وسمى أَبَا غليظ سَلَمَة وَلَهُ شَاهد. قَالَ الْحَكِيم التِّرمِذيّ فِي كتاب المناهي حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن وَكِيع حَدَّثَنَا ابْن مَهْدِيّ عَنْ قُرَّةَ بْن خَالِد عَنْ مُوسَى بْن أَبِي غليظ عَن أبي هُرَيْرَة

قَالَ: الصرد أول طير صَامَ وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا بنْدَار حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مهْدي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْحَسَن بْن النَّضْر عَنْ أَبِيهِ عَنْ جده عَن قيس بن عباد قَالَ: كَانَتِ الْوَحْش تَصُوم يَوْم عَاشُورَاء واللَّه أَعْلَم. (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن الْوَرَّاق حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن بشر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصَّلْت حَدَّثَنَا جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنِ اكْتَحَلَ بِالإِثْمِدِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَرْمَدْ أَبَدًا. قَالَ الْحَاكِم: أَنَا أَبْرَأ إِلَى اللَّه منْ عُهْدَة جُوَيْبِر (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان عَن الْحَاكِم وَقَالَ إسنادهُ ضَعِيف بِمرَّة قَالَ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ بشر بْن حمدَان بْن بشر النَّيْسابوريّ عَنْ عمّه الْحُسَيْن بْن بشر وَلم أر ذَلِكَ فِي رِوَايَة غَيره عَنْ جُوَيْبِر وجويبر ضَعِيف والضَّحَّاك لَمْ يلق ابْن عَبَّاس انْتهى. وَأخرج ابْن النجار فِي تَارِيخه من طَرِيق أَبِي بَكْر بْن مرْدَوَيْه حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد الْأَبْهَرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُرْوَة حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَلَمَة الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُغيرَة حَدثنَا إِسْمَاعِيل ابْن معمر بْن قَيْس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن قَيْس الحبطي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عَلْقَمَة عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنِ اكْتَحَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ بِإِثْمِدٍ فِيهِ مِسْكٌ عُوفِيَ مِنَ الرمد. إِسْمَاعِيل بن معمر. قَالَ فِي الْمِيزَان: لَيْسَ بِثِقَة واللَّه أَعْلَم. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الْوَارِث بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب الْبَزَّار حَدَّثَنَا هيضم بْن شَدَّاخٍ عَنِ الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ. قَالَ العُقَيْليّ: الهيضم مَجْهُول والْحَدِيث غير مَحْفُوظ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَقَالَ تفرد بِهِ هيضم عَنِ الْأَعْمَشُ وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ اتَّفقُوا عَلَى ضعف الهيضم وَعلي تفرد بِهِ واللَّه أَعْلَم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْأَهْوَازِي حَدَّثَنَا معمر بْن سهل حَدَّثَنَا حَجّاج بْن نصير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ذكْوَان عَنْ يَعْلَى بْن حَكِيم عَنْ سُلَيْمَان بْن أَبِي عَبْد الله عْن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ. قَالَ العُقَيْليّ سُلَيْمَان مَجْهُول والْحَدِيث غير مَحْفُوظ (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ فِي أَمَالِيهِ: قَدْ ورد منْ حَدِيث أبي هُرَيْرَة من طرق صحّح بَعْضهَا الْحَافِظ أَبُو

الْفَضْل بْن نَاصِر وسُلَيْمَان الْمَذْكُور ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات فَالْحَدِيث حسن عَلَى رَأْيه وَفِي مَا رَوَى منْ حَدِيث أَبِي سَعِيد عِنْد البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وابْن عُمَر عِنْد الدارَقُطْنيّ فِي الْإِفْرَاد وَجَابِر رَوَاهُ البَيْهَقيّ منْ رِوَايَة ابْن المُنْكَدِر عَنْهُ وقَالَ إِسْنَاده ضَعِيف. وَرَوَاهُ ابْن عَبْد الْبر فِي الاستذكار منْ رِوَايَة أَبِي الزُّبَير عَنْهُ وَهِي عَلَى شَرط مُسْلِم قَالَ البَيْهَقيّ هَذِهِ الْأَسَانِيد وَإِن كَانَتْ ضَعِيفَة فَهِيَ إِذا ضم بَعْضهَا إِلَى بعض أحدثت قُوَّة هَذَا مَعَ كَونه لَمْ يَقع لَهُ رِوَايَة الزُّبَير عَنْ جَابِر الَّتِي هِيَ أصح طرق الْحَدِيث. وَقَدْ ورد مَوْقُوفا عَلَى عُمَر أَخْرَجَهُ ابْن عَبْد الْبر بُسْنَد رِجَاله ثِقَات لكنه منْ رِوَايَة ابْن المسيِّب عَنْهُ وَقَدِ اخْتلف فِي سَمَاعه مِنْهُ وَرَوَاهُ فِي الشّعب منْ قَول إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْمُنْتَشِر. وأمّا قَول الشَّيْخ تَقِيّ الدَّين ابْن تَيْمِية، أَن حَدِيث التَّوسعَة مَا رَوَاهُ وَاحِد مِنَ الأئمّة وَإِن أَعلَى مَا بلغه منْ قَول ابْن الْمُنْتَشِر فَهُوَ عجب مِنْهُ كَمَا ترى وَقَدْ جمعت طرقه فِي جُزْء انْتهى وَقَدْ وقفت عَلَى هَذَا الْجُزْء قَدِيما منْ أَكثر منْ ثَلَاثِينَ سنة وَلَيْسَ هُوَ الْآن حَاضرا عِنْدِي فأتتبع طرقه. قَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْدَانِ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الْغِفَارِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن أَخْي مُحَمَّد ابْن المُنْكَدِر عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ طُولَ سَنَتِهِ. قَالَ البَيْهَقيّ: هَذَا إِسْنَاد ضَعِيف. وقَالَ إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن نَافِع حَدَّثَنِي أَيُّوب بْن سُلَيْمَان بْن ميناء عَنْ رَجُل عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاء وسع اللَّه عَلَيْهِ سنته أخرجه الْبَيْهَقِيّ. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ لَوْلَا الرجل الْمُتَّهم لَكَانَ إِسْنَادًا جيدا لكنه يقوى بِمَا أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط قَالَ حَدَّثَنَا هَاشم بْن مَرْثَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْجَعْفَرِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سَلَمَة الرَّبَعيّ عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي صعصعة عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاء وسع اللَّه عَلَيْهِ سنته كلهَا قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ: الْجَعْفَرِي ضعفه أَبُو حَاتِم وَشَيْخه ضعفه أَبُو زرْعَة وَرِجَال الْإِسْنَاد كلهم مدنيون معروفون. ثُمّ أخرج البَيْهَقيّ حَدِيث ابْن مَسْعُود وَحَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ وقَالَ فَهَذِهِ الْأَسَانِيد وَإِن كَانَتْ ضَعِيفَة فَهِيَ إِذا ضم بَعْضهَا إِلَى بعض أخذت قُوَّة ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا شَاذان أَنْبَأَنَا جَعْفَر الْأَحْمَر عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ قَالَ: كَانَ يُقَالُ مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَزَالُوا فِي سَعَةٍ مِنْ رِزْقِهِمْ سَائِرَ سَنَتِهِمْ. وقَالَ العُقَيْليّ لَا يثبت عَن

النَّبِي فِي هَذَا الْبَاب حَدِيث مُسْند وَإِنَّمَا هُوَ فِي حَدِيث مُرْسل منْ رِوَايَة إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن الْمُنْتَشِر عَن النَّبِي، وَقَالَ ابْن عَبْد الْبر فِي الاستذكار أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن قَاسِم وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم وَمُحَمّد ابْن حكم قَالُوا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة حَدثنَا الْفضل ابْن الْحُبَاب حَدَّثَنَا هِشَام بْن عَبْد الْملك الطَّيَالِسِيّ حَدثنِي شُعْبَة عَنْ أَبِي الزُّبَير عَنْ جَابر سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: مَنْ وَسَّعَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ قَالَ جَابِر: جربناه فوجدناه كَذَلِك، وقَالَ أَبُو الزبير وَقَالَ شعبه مثله، قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفَضْل الْعِرَاقِيّ فِي أَمَالِيهِ وقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان هَذَا الْحَدِيث مُنكر جدا مَا أَدْرِي مِنَ الآفة فِيهِ وشيوخ ابْن عَبْد الْبر الثَّلَاثَة موثوقون وشيخهم مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة هُوَ ابْن الْأَحْمَر رَاوِي السّنَن عَنِ النَّسائيّ وثّقه ابْن حزم وَغَيره وَالظَّاهِر أَن الْغَلَط فِيهِ منْ أَبِي خَليفَة الْفَضْل بْن الْحُبَاب فَلَعَلَّ ابْن الْأَحْمَر سَمعه مِنْهُ بعد احتراق كتبه وقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأنَا أَبُو الْوَلِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الدربندي أَنْبَأَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَلْمّان الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن أَبِي حَامِد الباهليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حنيف بْن جَعْفَر بْن رزين حَدَّثَنَا أَسْبَاط بْن اليسع أَنْبَأَنَا سهل بْن أَبِي عِيسَى أَبُو صَالح الفراهاني المَرْوَزِيّ أَنْبَأَنَا خطاب بْن أسلم منْ أَهْل أبيور حَدثنَا هِلَال بْن خَالِد عَنْ مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَانَ ذَا جِدَّةٍ وَمَيْسَرَةٍ فَوَسَّعَ عَلَى نَفْسِهِ وَعِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ إِلَى رَأْسِ السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ. قَالَ الْخَطِيب: فِي إِسْنَاده غير وَاحِد مِنَ المجهولين وَلَا يثبت عَنْ مَالك. وقَالَ الْإِمَام عِنْد الْملك الْمَشْهُور أحد أَئِمَّة الْمَالِكِيَّة أوردهُ صَاحب الْمغرب: (لَا تنس لَا ينْسك الرَّحْمَن عاشورا ... واذكره لَا زلت فِي الأخيار مَذْكُورا) (قَالَ الرَّسُول صَلَاة اللَّه تشمله ... قولا وجدنَا عَلَيْهِ الْحق والنورا) (منْ بَات فِي ليل عَاشُورَاء ذَا سَعَة ... يكن بعيشته فِي الْحول محبورا) (فارغب فديتك فِيمَا فِيهِ رغبنا ... خير الورى كلهم حَيا ومقبورا) وَهَذَا مِنَ الْإِمَام الْجَلِيل دَلِيل عَلَى صِحَة الْحَدِيث واللَّه أَعْلَم. (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن خيرون أنبِأنا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد الخِرَقيّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن النقاش حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر أَحْمَد بْن الْعَبَّاس الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا الْكسَائي حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مَرْفُوعًا: رَجَبٌ شَهْرُ اللَّهِ وَشَعْبَانُ شَهْرِي وَرَمَضَانُ شَهْرُ أُمَّتِي فَمَنْ صَامَ رَجَب إِيمَانًا واحتسابا

اسْتَوْجَبَ رِضْوَانَ اللَّهِ الأَكْبَرَ وَأَسْكَنَهُ الْفِرْدَوْسَ الأَعْلَى وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْمَيْنِ فَلَهُ مِنَ الأَجْرِ ضعفان وزن كل ضع مِنْ مِثْلِ جِبَالِ الدُّنْيَا وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ جعل الله بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا طُولُ مَسِيرَةِ ذَلِكَ سَنَةٌ، وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ عُوفِيَ مِنَ الْبَلاءِ وَمِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيخِ الدَّجَّالِ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سِتَّةَ أَيَّامٍ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَوَجْهُهُ أَضْوَأُ مِنَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فَإِنَّ لِجَهَنَّم سَبْعَة أَبْوَاب يغلق عَنْهُ بِصَوْمِ كُلِّ يَوْمٍ بَابًا مِنْ أَبْوَابِهَا وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فَإِنَّ لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ يَفْتَحُ اللَّهُ لَهُ بِصَوْمِ كُلِّ يَوْمٍ بَابًا مِنْ أَبْوَابِهَا وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ تِسْعَةَ أَيَّامٍ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَهُوَ يُنَادِي لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَلا يُرَدُّ وَجْهُهُ دُونَ الْجَنَّةِ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ عَشَرَةَ أَيَّامٍ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ عَلَى كُلِّ مِيلٍ مِنَ الصِّرَاطِ فِرَاشًا يَسْتَرِيحُ عَلَيْهِ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ أَحَدَ عَشَرَ يَوْمًا لَمْ يَرَ فِي الْقِيَامَةِ غَدًا أَفْضَلَ مِنْهُ إِلا مَنْ صَامَ مِثْلَهُ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ اثْنَيْ عَشَرَ يَوْمًا كَسَاهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُلَّتَيْنِ الْحُلَّةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَلاثَةَ عَشَرَ يَوْمًا يُوضَعُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَائِدَةٌ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ فَيَأْكُلُ وَالنَّاسُ فِي شِدَّةٍ شَدِيدَةٍ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْمًا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الثَّوَابِ مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعْتُ وَلَا خطرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا يُوقِفُهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَوْقِفَ الآمِنِينَ فَلا يَمُرُّ بِهِ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ إِلا قَالَ طُوبَى لَكَ أَنْتَ مِنَ الآمِنِينَ، مَوْضُوع. الْكسَائي لَا يُعرف والنقاش مُتَّهم (أَخْبَرَنَا) أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل مسمرقندي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن النقور أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ الجندي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس الْوَرَّاق حَدثنَا جَعْفَر بن جَعْفَر بْن شَاكر الصَّائِغ حَدَّثَنَا خَالِد بن يزِيد العرني حَدَّثَنَا عَمْرو بْن الْأَزْهَر عَنْ إبان عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَامَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ رَجَبٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صِيَامَ شَهْرٍ وَمَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ رَجَبٍ أَغْلَقَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعَةَ أَبْوَابٍ مِنَ النَّارِ وَمَنْ صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ مِنْ رَجَبٍ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَمَنْ صَامَ نِصْفَ رَجَبٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ رِضْوَانَهُ وَمَنْ كَتَبَ لَهُ رِضْوَانَهُ لَمْ يُعَذِّبْهُ وَمَنْ صَامَ رَجَب كُلَّهُ حَاسَبَهُ اللَّهُ حِسَابًا يَسِيرًا لَا يَصح. أبان مَتْرُوك وعَمْرو بْن الْأَزْهَر يضع (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب حَدَّثَنَا عبد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صبح الأَسَديّ حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن علوان عَنْ آبَائِهِ وحسين بْن علوان أَيْضا وَضاع واللَّه أعلم. (إِسْحَاق) بْن إِبْرَاهِيم الْخُتلِي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن يَزِيد الصدائي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: إِنَّ شَهْرَ رَجَبٍ شَهْرٌ عَظِيمٌ مَنْ صَامَ مِنْهُ يَوْمًا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْم ألف سنة

وَمَنْ صَامَ يَوْمَيْنِ كَتَبَ لَهُ صِيَامَ أَلْفَيْ سَنَةٍ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ كَتَبَ لَهُ صِيَامَ ثَلاثَةِ آلافِ سَنَةٍ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سَبْعَةَ أَيَّامٍ غُلِّقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُهُ حَسَنَاتٍ وَنَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ وَمَنْ زَادَ زَادَهُ الله عز وَجل. لايصح هَارُون يرْوى الْمَنَاكِير. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز أَنْبَأنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا خَلَف بْن الْحَسَن بْن حران الواسطيّ حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى الجزار الْمقري حَدَّثَنَا فَضَالَة بْن حُصَيْن حَدَّثَنَا رِشْدِين أَبُو عَبْد اللَّه عَنِ الْفُرَات بْن السَّائِب عَن مَيْمُون بْن مهْرَان عَنْ أَبِي ذَرٍّ مَرْفُوعًا: مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ عَدَلَ صِيَامَ شَهْرٍ، وَمَنْ صَامَ مِنْهُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ غُلِّقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ السَّبْعَةُ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ عَشَرَةَ أَيَّامٍ بَدَّلَ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِ حَسَنَاتٍ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا نَادَى مُنَادٍ إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ مَا مَضَى فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ. لَا يَصح الْفُرَات مَتْرُوك (قُلْتُ) هَذَا الحَدِيث أوردهُ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ وَلم يسمه بِوَضْع قَالَ هَذَا حَدِيث غَرِيب اتّفق عَلَى رِوَايَته عَنْ فرات بْن السّائب وَهُوَ ضَعِيف رَشِيدين بْن سَعْد وَالْحكم بْن مَرْوَان وهما ضعيفان أَيْضا لَكِن اخْتلفَا عَلَيْهِ فِي اسْم الصَّحَابِيّ فَفَي رِوَايَة رِشْدِين عَنْ أَبِي ذَر، وَفِي رِوَايَة الحكم عَن ابْن عَبَّاس فَلَا أَدْرِي هَلِ الْغَلَط منْ أَحَدُهُمَا أَوْ منْ شيخهما وَمَيْمُون بْن مهْرَان قَدْ أدْرك ابْن عَبَّاس وَلم يدْرك أَبَا ذَر انْتهى. وَلَهُ طَرِيق آخر عَن أنس قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن بَشرَان أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سَلْمّان الْفَقِيه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دلان حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن شُجَاع حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن مَطَر عَنْ عَبْد الغفور عَنْ عبد الْعَزِيز بْن سَعِيد عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ كَانَ كَصِيَامِ سَنَةٍ وَمَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ أُغْلِقَتْ عَنْهُ سَبْعَةُ أَبْوَابِ جَهَنَّمَ وَمَنْ صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَمَنْ صَامَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ وَمَنْ صَامَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ قَدْ غَفَرْتُ لَكَ مَا سَلَفَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ قَدْ بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكَ حَسَنَاتٍ وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ وَفِي رَجَبٍ حُمِلَ نُوحٌ فِي السَّفِينَةِ فَصَامَ نُوحٌ وَأَمَرَ مَنْ مَعَهُ أَنْ يَصُومُوا وَجَرَتْ بِهِمُ السَّفِينَةُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ إِلَى آخِرِ ذَلِكَ بِعشر خلون من محرم، وَقَالَ ابْن عَسَاكِر: أَنْبَأنَا أَبُو الْفَتْح نصر اللَّه بْن مُحَمَّد الْفَقِيه أَنْبَأَنَا نصر بْن إِبْرَاهِيم بْن نصر المقدسيّ إملاء أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الواسطيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن المطلي حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَسد الغَنَويّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْأَنْصَارِيّ الجبيلي وَزِير ابْن الْقَاسِم

كتاب الحج

حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن حبيب عَنْ عَبْد الْمُنعم بْن إِدْرِيس عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الْغَفُورِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ صَامَ أول مِنْ رَجَبٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ سَنَةً وَمَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ غُلِّقَتْ عَنْهُ سَبْعَةُ أَبْوَابِ جَهَنَّمَ وَمَنْ صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَمَنْ صَامَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ وَمَنْ صَامَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَقِيلَ لَهُ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ وَبُدِّلَتْ سَيِّئَاتُهُ حَسَنَاتٍ وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَفِي رَجَبٍ حَمَلَ اللَّهُ نُوحًا فِي السَّفِينَةِ فَصَامَ وَأَمَرَ مَنْ مَعَهُ فَصَامُوا فَجَرَتْ بِهِمُ السَّفِينَةُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ وَاسْتَوَتْ بِهِمْ عَلَى الْجُودِيِّ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وذَلِكَ لِعَشْرٍ مَضَيْنَ مِنَ الْمُحَرَّمِ فَصَامَ نُوحٌ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الطَّيْرِ وَالْوَحْشِ شُكْرًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلّ، وقَالَ ابْن جرير فِي التَّفْسِير حَدثنَا عُبَاد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا المحاريبي عَنْ عُثْمَان بْن مَطَر عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الْغَفُورِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ رَكِبَ نُوحٌ فِي السَّفِينَةِ فَصَامَ هُوَ وَجَمِيعُ مَنْ مَعَهُ وَجَرَتْ بِهِمُ السَّفِينَةُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ فَانْتَهَى ذَلِكَ الْمُحَرَّمَ فَاسْتَوَتِ السَّفِينَةُ عَلَى الْجُودِيِّ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَصَامَ نُوحٌ وَأَمَرَ جَمِيعَ مَنْ مَعَهُ مِنَ الْوَحْشِ وَالدَّوَابِّ فَصَامُوا شُكْرًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ واللَّه أَعْلَم. (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد ابْن عَبْد الْبَاقِي أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد الْجَوْهَرِي أَنبأَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَيُّوب الْقطَّان حَدثنَا إِسْحَاق بن مُحَمَّد بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا حُصَيْن بْن مُخَارق عَنْ أَبِي حَمْزَة الثمالِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ قَالَ النَّبِي مَنْ أَحْيَا لَيْلَةً مِنْ رَجَبٍ وَصَامَ يَوْمًا أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ وَكَسَاهُ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ وَسَقَاهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ إِلا مَنْ فَعَلَ ثَلاثًا مَنْ قَتَلَ نَفْسًا أَوْ سَمِعَ مُسْتَغِيثًا يَسْتَغِيثُ بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ فَلَمْ يُغِثْهُ أَوْ شَكَا إِلَيْهِ أَخُوهُ حَاجَةً فَلَمْ يُفَرِّجْ عَنْهُ. مَوْضُوع. آفته حُصَيْن. كتاب الْحَجِّ (التِّرمِذيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْقطعِي حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا هِلَال بْن عَبْد اللَّه مَوْلَى ربيعَة بْن عَمْرو حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق الهَمْدانِّي عَنِ الْحَرْث بْن عَبْد اللَّه عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ مَلِكَ زَادًا أَوْ رَاحِلَةً تُبَلِّغُهُ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ وَلَمْ يَحُجَّ فَلا عَلَيْهِ أَنْ يَمُوتَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن

سَعِيد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن الْقطَامِي حَدَّثَنَا أَبُو المهزم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: منْ مَاتَ وَلم يحجّ حجَّة الْإِسْلَام فِي غير وجع حَابِس أَوْ حجَّة ظَاهِرَة أَوْ سُلْطَان جَائِر فليمت أَيّ الْميتَتَيْنِ إِمَّا يَهُودِيّا أَوْ نَصْرَانِيّا. (أَبُو يعلي) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا عمار بْن مَطَر حَدَّثَنَا شريك عَن مَنْصُور عَن سالِم بْن أَبِي الْجَعْد عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ لَمْ يَمْنَعْهُ عَنِ الْحَجِّ حَاجَةٌ ظَاهِرَةٌ أَوْ سُلْطَانٌ جَائِرٌ أَوْ مَرَضٌ حَابِسٌ فَمَاتَ وَلَمْ يحجّ فليمت إِن شأ يَهُودِيًّا وَإِنْ شَاءَ نَصْرَانِيًّا (أَخْبَرَنَا) أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن مُحَمَّد الخطيبي أَنْبَأَنَا عَبْد الرَّزَّاق بْن عُمَر بْن شمة أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن زادان الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو عرُوبَة الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا الْمُغيرَة بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا شريك عَنْ لَيْث عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن سابط عَن أَبِي أُمَامَةَ عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ لَمْ يَحْبِسْهُ مَرَضٌ أَوْ حَاجَةٌ ظَاهِرَةٌ أَوْ سُلْطَانٌ جَائِرٌ وَلَمْ يَحُجَّ فَلْيَمُتْ إِنْ شَاءَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا. لَا يَصح هِلَال قَالَ التِّرمِذيّ مَجْهُول والْحَارث كَذَّاب وَكَذَا الْقطَامِي وأَبُو المهزم مَتْرُوك وَكَذَا عمار والمُغِيرَة وَلَيْث وَإِنَّمَا يرْوى هَذَا منْ قَول عُمَر (قُلْتُ) أورد الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان حَدِيث عَليّ منْ طَرِيق هِلَال وقَالَ قَدْ جَاءَ بِإِسْنَاد آخر أصلح منْ هَذَا وَأخرج البَيْهَقيّ حَدِيث أَبِي أُمَامَة وَقَالَ إِسْنَاده وَإِن كَانَ غير قوي فَلَه شَاهد منْ قَول عُمَر. وقَالَ القَاضِي عز الدّين بْن جمَاعَة فِي مَنَاسِكه وَلَا الْتِفَات إِلَى قَول ابْن الْجَوْزِيّ أَن حَدِيث عَليّ مَوْضُوع وَكَيف يصفه بِالْوَضْعِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ فِي جَامعه وَقَالَ إِن كُلّ حَدِيث مَعْمُول بِهِ إِلَّا حديثين ولَيْسَ هَذَا أَحَدُهُمَا قَالَ والْحَدِيث مؤول إِمَّا عَلَى منْ يسْتَحل تَركه أَوْ لَا يعْتَقد وُجُوبه وقَالَ الزَّرْكَشِيّ فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ أَخطَأ ابْن الْجَوْزِيّ بِذكر هَذَا الْحَدِيث فِي الموضوعات إِذْ لَا يلْزم مِنَ الْجَهْل بِحَال الرَّاوِي أَن يكون حَدِيثه مَوْضُوعًا، وقَالَ البَيْهَقيّ المُرَاد بِهِ واللَّه أَعْلَم منْ كَانَ لَا يرى فِي تَركه إِثْمًا وَلَا فعله برا وقَالَ شيخ الْإِسْلَام أَبُو الْفَضْل بْن حُجْر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ: هَذَا الْحَدِيث لَهُ طرق فَأخْرجهُ أَبُو سَعِيد بْن مَنْصُور فِي السّنَن وأَحْمَد وأَبُو يَعْلَى والبَيْهَقيّ منْ طرق عَنْ شريك عَنْ لَيْث بْن أَبِي سُلَيْم عَنِ ابْن سابط عَنْ أَبِي أُمَامَة وَلَيْث ضَعِيف وَشريك سيء الْحِفْظ وَقَدْ خَالفه سُفْيَان الثَّوْرِيّ فَأرْسلهُ رَوَاهُ أَحْمَد فِي كتاب الْإِيمَان لَهُ عَنْ وَكِيع عَنْ سُفْيَان عَنْ لَيْث عَنِ ابْن سابط قَالَ قَالَ رَسُول الله: فَذَكَرَه وَكَذَا ذكره ابْن أَبِي شيبَة عَن أبي الأخوص عَنْ لَيْث مُرْسلا وَأوردهُ أَبُو يَعْلَى منْ طَرِيق آخر عَنْ شريك مُخَالفَة للإسناد الأول وراويها عَنْ شريك عمار بْن مَطَر ضَعِيف وأَخْرَجَهُ منْ حَدِيث عَليّ وَقَالَ غَرِيب وَفِي

إِسْنَاده مقَال والْحَارِث يضعف وهلال بْن عَبْد اللَّه الرَّاوِي لَهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاق مَجْهُول وَسُئِلَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ عَنْهُ فَقَالَ منْ هِلَال. وقَالَ ابْن عَدِيّ تفرد بِهَذَا الْحَدِيث ولَيْسَ الْحَدِيث بِمَحْفُوظ. وقَالَ العُقَيْليّ لَا يُتَابع عَلَيْهِ وَقَدْ رَوَى عَنْ عَليّ مَوْقُوفا وَلم يروي مَرْفُوعًا منْ طَرِيق أحسن منْ هَذَا وقَالَ المُنْذريّ طَرِيق أَبِي أُمَامَة عَلَى مَا فِيهَا أصلح منْ هَذِهِ وَأخرجه ابْن عَدِيّ منْ طَرِيق عَبْد الرَّحْمَن الْقطَّان عَنْ أَبِي المهزم وهما مَتْرُوكَانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلَهُ طَرِيق صَحِيحَة إِلَّا أَنَّهَا مَوْقُوفَة أخرجهَا سَعِيد بْن مَنْصُور والبَيْهَقيّ عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب قَالَ ليمت يَهُودِيّا أَوْ نَصْرَانِيّا يَقُولهَا ثَلَاث مَرَّات رَجُل مَاتَ وَلم يحجّ وجد لذَلِك سَعَة وخليت سَبيله لفظ البَيْهَقيّ. ثُمّ قَالَ شيخ الْإِسْلَام وَإِذَا انْضَمَّ هَذَا الْمَوْقُوف إِلَى مُرْسل بْن سابط علم أَن لهَذَا الْحَدِيث أصلا وَمحله عَلَى مِنَ اسْتحلَّ التّرْك وَتبين بِذَلِك خطأ مِنَ ادّعى أَنَّهُ مَوْضُوع انْتهى. وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدثنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أسلم حَدَّثَنَا قُبَيْصة عَنْ سُفْيَان عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد الله عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: منْ أطَاق الْحَج وَلم يحجّ حَتَّى مَاتَ فَأَقْسَمُوا عَلَيْهِ أَنَّهُ مَاتَ يَهُودِيّا أَوْ نَصْرَانِيّا واللَّه أعلم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى الكعبي حَدَّثَنَا أَبُو نصر الزّيْنبيّ حَدَّثَنَا هَوْذَة عَن سعيد ابْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ جَدّه عَنْ مقداد بْنِ الأَسْوَدِ مَرْفُوعًا. إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُيَسِّرُ لِعَبْدِهِ الْحَجَّ إِلا بِالرِّضَا فَإِذَا رَضِيَ عَنْهُ أَطْلَقَ لَهُ الْحَجَّ. لَا يَصِّحُ سَعِيد يروي عَنِ الثِّقَات الموضوعات (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جُمْهُور القرقساني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ رَجَاء بْن نوح حَدَّثتنِي ابْنة وهب بن مُنَبّه عَن أَبِيهَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ تَزَوَّجَ قَبْلَ أَنْ يَحُجَّ فَقَدْ بَدَأَ بِالْمَعْصِيَةِ. مُحَمَّد بْن أَيُّوب يروي الموضوعات (قُلْتُ) وَأحمد بْن جُمْهُور مُتَّهم بِالْكَذِبِ واللَّه أَعْلَم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عزْرَة بْن قَيْس البجدي صَاحب الطَّعَام حَدَّثَتنِي أم الْفَيْض مولاة عَبْد الْملك بْن مَرْوَان قَالَتْ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: مَا مِنْ عَبْدٍ وَلا أَمَةٍ دَعَا اللَّهَ لَيْلَةَ عَرَفَاتٍ بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ وَهِيَ عَشْرُ كَلِمَاتٍ أَلْفَ مَرَّةٍ إِلا لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ إِلا قَطِيعَةَ رَحِمٍ أَوْ مَأْثَمًا سُبْحَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ عَرْشُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الأَرْضِ مَوْطِئُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْبَحْرِ سَبِيلُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ سُلْطَانُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْجَنَّةِ رَحْمَتُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْقُبُورِ قَضَاؤُهُ سُبْحَانَ

الَّذِي رَفَعَ السَّمَاءَ سُبْحَانَ الَّذِي وَضَعَ الأَرْضَ سُبْحَانَ الَّذِي لَا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَا مِنْهُ إِلا إِلَيْهِ قَالَتْ أم الْفَيْض فَقلت لعبد اللَّه بْن مَسْعُود عَنِ النَّبِي قَالَ نعم. لَا يَصح، قَالَ العُقَيْليّ: عزْرَة ضَعِيف وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ (قُلْتُ) هَذَا لَا يَقْتَضِي الْوَضع وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ والبَيْهَقيّ وَالله أعلم. (أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا عَمْرو ابْن حمدَان الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن هود حَدَّثَنَا أَبُو هِشَام حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن هَارُون العسفاني عَنْ عَبْد الْعَزِيز بن أبي روادح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا سهل بْن مُوسَى حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن حَاتِم أَبُو حَاتِم الْأَنْصَارِيّ حَدثنَا بشار بْن بُكَير الْحَنَفِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ تَطَاوَلَ عَلَيْكُمْ فِي مَقَامِكُمْ هَذَا فَقَبِلَ مِنْ مُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ وَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ إِلا التَّبِعَاتِ فِيمَا بَيْنَكُمْ أَفِيضُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا كَانَ غَدَاةُ جَمْعٍ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ تَطَاوَلَ عَلَيْكُمْ مَقَامِكُمْ هَذَا فَقَبِلَ مِنْ مُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ وَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَالتَّبِعَاتُ فِيمَا بَيْنَكُمْ ضَمِنَ عِوَضَهَا مِنْ عِنْدِهِ أَفِيضُوا على اللَّهِ فَقَالَ أَصْحَابُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَضْتَ بِنَا بِالأَمْسِ كَئِيبًا حَزِينًا وَأَفَضْتَ بِنَا الْيَوْمَ فَرِحًا مَسْرُورًا قَالَ سَأَلْتُ رَبِّي بِالأَمْسِ شَيْئًا لَمْ يَجُدْ لِي بِهِ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّانِي أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَقَرَّ عَيْنَكَ بِالتَّبِعَاتِ. قَالَ أَبُو نعيم: السِّيَاق لبشار وَحَدِيث أَبى هِشَام فِيهِ اخْتِصَار وَقَالَ فِيهِ فَإِذا كَانَ غَدَاة جمع قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلائِكَتِهِ: أُشْهِدُكُمْ إِنِّي قد غفرت لَهُم التَّبعَات وعَلى النَّوَافِل. قَالَ أَبُو نُعَيم: غَرِيب تفرد بِهِ عَبْد الْعَزِيز عَنْ نَافِع وَلم يُتَابع عَلَيْهِ. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الحكم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن غَالب تَمام حَدثنَا يحيى بن عَنْبَسَة حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: وَقَفَ بِنَا رَسُول الله عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الدَّفْعَةِ اسْتَنْصَتَ النَّاسَ فَأَنْصَتُوا فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ وَغَفَرَ ذُنُوبَكُمْ إِلا التَّبِعَاتِ ادْفَعُوا بِاسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا مَرَّ بِالْمُزْدَلِفَةِ وَقَفَ بِنَا رَسُولُ الله سَحَرًا فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الدَّفْعَةِ استنصت النَّاس فأنصتوا فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ وَغَفَرَ ذُنُوبَكُمُ وَغَفَرَ التَّبِعَاتِ وَضَمِنَ لأَهْلِهَا الثَّوَابَ ادْفَعُوا بِاسْمِ اللَّهِ فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَأَخَذَ بِزِمَامِ النَّاقَةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ الله وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ مَا بَقِيَ مِنْ عَمَلٍ إِلا وَقَدْ عَمِلْتُهُ وَإِنِّي لأَحْلِفُ لِي عَلَى الْيَمِينِ الْفَاجِرَةِ فَهَلْ أَدْخُلُ فِيمَنْ وَقَفَ فَقَالَ يَا أَعْرَابِيُّ إِنَّكَ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: نَعَمْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي قَالَ: يَا

أَعْرَابِيُّ إِنَّكَ إِنْ تُحْسِنْ فِيمَا تَسْتَأْنِفُ غَفَرَ لَكَ. (عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد) فِي زيادات الْمسند حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْحجَّاج حَدثنَا عَبْد القاهر بْن المري حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن كنَانَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَن رَسُول الله دَعَا رَبَّهُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ بِالْمَغْفِرَةِ لأُمَّتِهِ وَأَنَّ اللَّهَ أَجَابَهُ بِالْمَغْفِرَةِ لأمته إِلَّا ظلم بَعْضهَا بَعْضًا فَإِنَّهُ أَخَذَ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ فَأَعَادَ الدُّعَاءَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ إِنَّك قَادر أَن تثيب الْمَظْلُوم خيرا من مظْلمَة الْجَنَّةَ وَتَغْفِرُ لِهَذَا الظَّالِمِ فَلَمْ يُجِبْ تِلْكَ الْعَشِيَّةَ شَيْئًا فَلَمَّا أَصْبَحَ بِالْمُزْدَلِفَةِ أَعَادَ الدُّعَاءَ فَأَجَابَهُ عَزَّ وَجَلَّ إِنِّي قَدْ فَعَلْتُ فَضَحِك رَسُول الله فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ: أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ لَقَدْ ضَحِكْتَ فِي سَاعَةٍ مَا كُنْتَ تَضْحَكُ فِيهَا فَمَا أَضْحَكَكَ قَالَ الْخَبِيثُ إِبْلِيسُ حِينَ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ غَفَرَ لأُمَّتِي وَاسْتَجَابَ دُعَائِي أَهْوَى يَحْثِي التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهِ وَيَدْعُو بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ فَضَحِكْتُ مِنْ جَزَعِهِ. (عَبْد الرَّزَّاق) فِي المُصَنّف عَن معمر عَن قَتَادَة يَقُول حَدثنَا خلال بْن عَمْرو عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: يَوْمَ عَرَفَةَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ فَغَفَرَ لَكُمْ إِلا التَّبِعَاتِ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ فادفعوا باسم اللَّهِ فَلَمَّا كَانَ بِجَمْعٍ قَالَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِصَالِحِيكُمْ وَشَفَّعَ صَالِحِيكُمْ فِي طَالِحِيكُمْ تَنْزِلُ الْمَغْفِرَةُ فَتَعَمُّهُمْ ثُمَّ تُفَرَّقُ الْمَغْفِرَةُ فِي الأَرْضِ فَتَقَعُ عَلَى كُلِّ تَائِبٍ مِمَّنْ حَفِظَ لِسَانَهُ وَيَدَهُ وَإِبْلِيسُ وَجُنُودُهُ عَلَى جِبَالِ عَرَفَاتٍ يَنْظُرُونَ مَا يَصْنَعُ اللَّهُ فِيهِمْ فَإِذَا نَزَلَتِ الْمَغْفِرَةُ دَعَا هُوَ وَجُنُودُهُ بِالْوَيْلِ وَقَالَ كُنْتُ أَستغفر لَهُم حِينًا مِنَ الدَّهْرِ ثُمَّ جَاءَتِ الْمَغْفِرَةُ فَعَمَّتْهُمْ فَيَتَفَرَّقُونَ وَهُمْ يَدْعُونَ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ. لَا يَصح عَبْد الْعَزِيز بْن أبي دَاوُد لَا يحْتَج بِهِ وَعبد الرَّحِيم بْن هَارُون مَتْرُوك وبشار مَجْهُول ويَحْيَى بْن عَنْبَسَة يضع وكنانة مُنكر الْحَدِيث جدا وخلاس لَيْسَ بِشَيْء والراوي عَنْ قَتَادَةَ مَجْهُول (قلت) قد تعقب الْحَافِظ ابْن حجر على ابْن الْجَوْزِيّ فِي هَذِه الْأَحَادِيث فِي القَوْل المسدد وَألف فِي الرَّد عَلَيْهِ مؤلفاً سَمَّاهُ قُوَّة الْحجَّاج فِي عُمُوم الْمَغْفِرَة للحجاج قَالَ فِيهِ حكم ابْن الْجَوْزِيّ عَلَى هَذَا الْحَدِيث بِأَنَّهُ مَوْضُوع بِمَا ذكر مِنَ الْعِلَل الَّتِي فِي أسانيده مَرْدُود فَإِن الَّذِي ذكر لَا ينتهض دَلِيلا عَلَى كَونه مَوْضُوعا، أما حَدِيث الْعَبَّاس فقد اخْتلف قَول ابْن حَبَّان فِي كنَانَة فَذَكَرَه فِي الثِّقَات وَذكره فِي الضُّعَفَاء وذُكِر ابْن مَنْدَه أَنَّهُ قِيلَ أَن لَهُ رُؤْيَة من النَّبِي، وَأما وَلَده عَبْد اللَّه بْن كنَانَة فَفِيهِ كَلَام ابْن حَبَّان أَيْضا وكل ذَلِك لَا يَقْتَضِي الحكم عَلَى الْحَدِيث بِالْوَضْعِ بل غَايَته أَن يكون ضَعِيفا ويعتضد بِكَثْرَة طرقه. وأمّا حَدِيث ابْن عُمَر فَفِيهِ عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي دَاوُد وثّقه يَحْيَى وَالْقطَّان ويَحْيَى بْن مَعِين وأَبُو حَاتِم الرَّازيّ والعِجْليّ والدارَقُطْنيّ وقَالَ النَّسائيّ: لَيْسَ بِهِ بَأْس وقَالَ أَحْمَد كَانَ

صَالحا وَلَيْسَ هُوَ فِي الثبت مثل غَيره وَتكلم فِيهِ جمَاعَة منْ أجل الإرجاع قَالَ الْقطَّان لَا يتْرك حَدِيثه لرأي أَخطَأ فِيهِ وَمن كَانَ هَذَا حَاله لَا يُوصف حَدِيثه بِالْوَضْعِ وأمّا بشار فَلم أر للْمُتَقَدِّمين فِيهِ كلَاما وَقَدْ توبع وأمّا عَبْد الرَّحِيم ويَحْيَى بْن عَنْبَسَة فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ فخرجهما ثَابِت لَكِن الِاعْتِمَاد عَلَى غَيرهمَا فَكَأَن حَدِيثهمَا لَمْ يكن وَأما حَدِيث عبَادَة فرجاله ثِقَات إِثْبَات معروفون ولَيْسَ فِيهِ إِلَّا الرجل الْمُتَّهم وَلَا يسْتَحق الحَدِيث أَن يُوصف بِالْوَضْعِ بِمُجَرَّد أَن رَاوِيه لَمْ يسم وَمعمر قَدْ سَمِع منْ قَتَادَةَ غير هَذَا وَلَكِن هُنَا بَين أَنَّهُ لَمْ يسمعهُ إِلَّا بِوَاسِطَة وأمّا كَلَامه فِي خلاس فمردود فَإنَّهُ مِمَّنْ أخرج لَهُ الْبُخَارِيّ ومُسْلِم وقَالَ فِيهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل ثِقَة وَكَذَا قَالَ رَوَى عَنْ عَليّ وَأبي هُرَيْرَة فَمن صحفه وَمن كَانَ هَذَا حَاله لَا يُوصف حَدِيثه بِالْوَضْعِ حَدِيث عَبَّاس بْن مرداس بمفرده يدْخل فِي حد الْحَسَن عَلَى رَأْي التِّرمِذيّ وَلَا سِيمَا بِالنّظرِ فِي مَجْمُوع طرقه وَقَدْ أخرج أَبُو دَاوُد فِي سنَنه طرقًا مِنْهُ وَسكت عَلَيْهِ فَهُوَ صَالح عِنْده وأَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن مُحَمَّد الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا عَبْد القاهر بْن السّري السُّلَميّ حَدَّثَنَا عبد الله ابْن كنَانَة بِهِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَافِظ ضِيَاء الدّين المقدسيّ فِي الْأَحَادِيث المختارة مِمَّا لَيْسَ فِي الصَّحِيحَيْنِ منْ طرق عَنْ عَبْد القاهر بْن السّري وقَالَ البَيْهَقيّ بعد أَن أَخْرَجَهُ فِي شعب الْإِيمَان هَذَا الْحَدِيث لَهُ شَوَاهِد كَثِيرَة قَدْ ذَكرنَاهَا فِي كتاب الْبَعْث فَإِن صَحَّ لشواهده فَفِيهِ الحجّة وَإِن لَمْ يَصح فقد قَالَ اللَّه تَعَالَى {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِك لمن يَشَاء} وظلم بَعضهم بَعْضًا دون الشّرك وَقَدْ جَاءَ أَيْضا منْ حَدِيث أَنَس بْن مَالك أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى وَابْن منيع فِي مسنديهما منْ طَرِيق صَالح المري عِنْد يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَس وَصَالح وَشَيْخه ضعيفان وَذكره الْحَافِظ المُنْذريّ فِي التَّرْغِيب منْ رِوَايَة عَبْد الله بْن الْمُبَارك عَن سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنِ الزُّبَير بْن عَدِيّ عَنْ أَنَس فَإِن ثَبت سَنَده إِلَى ابْن الْمُبَارَك فَهُوَ عَلَى شَرط الصَّحِيح وَقَدْ أخرج مسدَّد فِي مُسْنده لهَذَا الطَّرِيق شَاهدا منْ وَجه مُرْسل رِجَاله ثِقَات لكنه لَيْسَ بِتَمَامِهِ وَجَاء أَيْضا منْ حَدِيث زَيْد جد عَبْد الرَّحْمَن بن زبيد بْن عَبْد اللَّه بْن زَيْد أَخْرَجَهُ ابْن مَنْدَه فِي كتاب الصَّحَابَة منْ طَرِيق ابْن أَبِي فديك عَنْ صَالح بْن عَبْد اللَّه بْن صَالح عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله بْن زيد قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى محسنكم مَا سَأَلَ وَغفر لكم إِلَّا مَا كَانَ بَيْنكُم فادفعوا عَلَى بركَة اللَّه فَلَمَّا أصبح وقف عَلَى قزَح ثُمّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى محسنكم مَا سَأَلَ وَغفر مَا كَانَ بَيْنكُم فادفعوا عَلَى بركَة اللَّه وَفِي رُوَاة هَذَا الْحَدِيث منْ لَا يعرف حَاله إِلَّا أَن كَثْرَة الطّرق إِذا اخْتلف المخارج تزيد الْمَتْن قُوَّة. انْتهى. وَهَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْخَطِيب فِي تَلْخِيص الْمُتَشَابه منْ هَذَا الطَّرِيق وَقَالَ صَالح

وَعبد الرَّحْمَن مَجْهُولَانِ ولبعض مَا فِي هَذَا الْحَدِيث شَوَاهِد فِي أَحَادِيث صِحَاح وَيشْهد لأصل الْحَدِيث قَوْله تَعَالَى {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِك لمن يَشَاء} فَإِن جُمَيْع الْمعاصِي حَتَّى التَّبعَات دون الشّرك انْتهى واللَّه أَعْلَم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا عُمَر بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَبُو عبد الْغَنِيّ الْحَسَن بْن عَلِيّ الْأَزْدِيّ عَنْ مَالك عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِي قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ غَفَرَ اللَّهُ لِلْحَاجِّ فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْمُزْدَلِفَةِ غَفَرَ اللَّهُ لِلتُّجَّارِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ مِنًى غَفَرَ اللَّهُ لِلْحَمَّالِينَ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ غَفَرَ اللَّهُ لِلسُّؤَّالِ فَلا يَشْهَدْ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ أَحَدٌ إِلا غُفِرَ لَهُ. قَالَ ابْن حَبَّان: بَاطِل الْحَسَن يضع (قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ الدارَقُطْنيّ فِي غرائب مَالك هُوَ بَاطِل وَضعه أَبُو عَبْد الْغَنِيّ وأَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه منْ طَرِيق آخر عَنْ أَبِي عَبْد الْغَنِيّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق بْن همام حَدَّثَنَا مَالك بِهِ واللَّه أَعْلَم. (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد الْفَقِيه أَنْبَأنَا عُبَيْد الله بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يَزِيد حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الخصاص حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن عِمْرَانَ العائذي حَدثنَا عبد الرَّحِيم ابْن زَيْد الْعَمِّيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَن وَمُعَاوِيَة بْن قُرَّةَ وَأبي وَائِل عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ قَالَا قَالَ رَسُول الله: لَيْسَ فِي الْمَوْقِفِ بِعَرَفَةَ قَوْلٌ وَلا عَمَلٌ أَفْضَلَ مِنْ هَذَا وَأَوَّلُ مَنْ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ صَاحِبُ هَذَا الْقَوْلِ إِذَا وَقَفَ بِعَرَفَةَ فَيَسْتَقْبِلُ الْبَيْتَ الْحَرَامَ بِوَجْهِهِ ويبسط كَهَيْئَةِ الدَّاعِي ثُمَّ يُلَبِّي ثَلاثًا وَيكبر ثَلَاثًا وَيَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ يَقُولُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ لَا حولَ وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْئا عِلْمًا يَقُولُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَتَعَوَّذُ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ يَقُولُ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكتاب ثَلَاث مَرَّات وَيبدأ فِي كل مرّة بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وفى آخر الْكتاب يَقُولُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ آمِينَ ثُمَّ يَقْرَأُ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ثمَّ يُصَلِّي على النَّبِي ثُمَّ يَقُولُ صَلَّى اللَّهُ وَمَلائِكَتُهُ عَلَى النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَيْهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ثُمَّ يَدْعُو لِنَفْسِهِ وَيَجْتَهِدُ فِي الدُّعَاءِ لِوَالِدَيْهِ وَلِقَرَابَاتِهِ وَإِخْوَانِهِ فِي اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ دُعَائِهِ عَادَ فِي مَقَالَتِهِ هَذَا بِقَوْلِهِ ثَلاثًا لَا يَكُونُ لَهُ فِي الْمَوْقِفِ قَوْلٌ وَلا عَمَلٌ حَتَّى يُمْسِيَ غَيْرَ هَذَا فَإِذَا أَمْسَى باهى الله مَلائِكَتَهُ يَقُولُ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي اسْتَقْبَلَ بَيْتِي وَكَبَّرَنِي وَلَبَّانِي وَسَبَّحَنِي وَحَمِدَنِي وَهَلَّلَنِي وَقَرَأَ بِأَحَبِّ السُّوَرِ إِلَيَّ وَصَلَّى عَلَى نَبِيِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ قَبِلْتُ عَمَلَهُ وَأَوْجَبْتُ لَهُ أَجْرَهُ وَغَفَرْتُ لَهُ ذَنْبَهُ وَشَفَّعْتُهُ فِيمَنْ شَفَعَ لَهُ وَلَوْ شَفَعَ فِي أَهْلِ الْمَوْقِفِ شَفَّعْتُهُ فِيهِمْ. مَوْضُوع. وَعبد الرَّحِيم كَذَّاب

ومُحَمَّد بْن الْمُنْذر لَا يحل كتب حَدِيثه (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الديلمي أَنْبَأنَا عَبدُوس أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم الساري بِبَغْدَاد إملاء حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الغافقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَمَّاد المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نَاصح حَدَّثَنَا الْمحَاربي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سوقة عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر رَفعه: مَا منْ عَبْد يقف بالموقف عَشِيَّة عَرَفَة فَيقْرَأ بِأم الْكتاب مائَة مَرَّةً و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أحد} مائَة مرّة وَيَقُول اللَّهُمَّ صل عَلَى مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت وباركت عَلَى إِبْرَاهِيم وعَلى آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حُمَيد مجيد مائَة مرّة وَيَقُول: أشهدُ أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلّ شَيْء قدير مائَة مرّة إِلا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَا ملائكتي مَا جَزَاء عَبدِي هَذَا سبحني وهللني ونسبني وَأثْنى عَليّ وَصلى عَلَى نبيي اشْهَدُوا يَا ملائكتي إِنِّي قد غفرتُ لَهُ وشفعته فِي نَفسه وَلَو سَأَلَني عَبدِي أَن أشفعه فِي أَهْل الْوَقْف لشفعته وقَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الطَّيَالِسِيّ حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الطلحي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْمحَاربي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سوقة عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا منْ مُسْلِم يقف عَشِيَّة عَرَفَة بالموقف فيستقبل الْقبْلَة بِوَجْهِهِ ثُمَّ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلّ شَيْء قدير مائَة مرّة ثُمّ يقْرَأ {قل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت عَلَى إِبْرَاهِيم وعَلى آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حُمَيد مجيد وعلينا مَعَهم مائَة مرّة إِلَّا قَالَ يَا ملائكتي مَا جَزَاء عَبدِي هَذَا سبحني وهللني وكبرني وعظمني وعرفني وَأثْنى عَليّ وَصلى عَلَى نبيي اشْهَدُوا إِنِّي قَدْ غفرت لَهُ وشفعته فِي نَفسه وَلَو سَأَلَني عَبدِي هَذَا لشفعته فِي أَهْل الْموقف كلهم. قَالَ البَيْهَقيّ: هَذَا متن غَرِيب وَلَيْسَ فِي إِسْنَاده منْ ينْسب إِلَى الْوَضع وَأوردهُ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ وَقَالَ رُوَاته كلهم موثوقون إِلَّا الطلحي فَإنَّهُ مَجْهُول وقَالَ ابْن النجار أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْوَاحِد الْأَصْبَهَانِيّ أَنْبَأَنَا سهل بْن مُحَمَّد إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعْدَوَيْه أخبرهُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الرَّازيّ الْمقري أَخْبرنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مهْرَان الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن قادم بالرملة حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَبْد الْوَاحِد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نَاصح أَبُو عَبْد اللَّه الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْمحَاربي عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا منْ مُسْلِم يقف عَشِيَّة عَرَفَة فيستقبل الْقبْلَة ثُمّ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْء قدير مائَة مرّة ثُمّ يقْرَأ أم الْكتاب مائَة مرّة ثُمّ يَقُولُ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله

وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله مائَة مرّة ثُمّ يسبح اللَّه تَعَالَى مائَة مرّة فَيَقُول سُبْحَانَ اللَّه وَالْحَمْد لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ثُمَّ يَقْرَأُ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ صل عَلَى مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت عَلَى إِبْرَاهِيم إِنَّك حُمَيد مجيد مائَة مرّة إِلَّا قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلّ يَا ملائكتي مَا جَزَاء عَبدِي هَذَا سبحني وعظمني ومجدني ونسبني وعرفني وَأثْنى عَليّ وَصلى عَلَى نَبِيي اشْهَدُوا يَا ملائكتي إِنِّي قَدْ غفرت لَهُ وشفعته فِي نَفسه وَلَو سَأَلَني أَن أشفعه فِي أَهْل الْموقف لشفعته. قَالَ أَبُو بَكْر بْن مهْرَان تفرد بِهِ الْمحَاربي عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة واللَّه أَعْلَم (أَبُو يَعْلَى) حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن حَرْب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زبالة حَدَّثَنَا مَالك عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا. فُتِحَتِ الْقُرَى بِالسَّيْفِ وَفتحت الْمَدِينَة بِالْقُرْآنِ. أَحْمَد مُنكر مُحَمَّد بْن زبالة كَذَّاب وَإِنَّمَا هُوَ قَول مَالك رَفعه (قُلْتُ) قَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك بعد تَخْرِيجه وَهَكَذَا رَوَاهُ غَسَّان مُحَمَّد بْن يَحْيَى عَنْ مَالك مَرْفُوعًا وروى عَنْ أَبِي غزيَّة مُحَمَّد بْن مُوسَى عَنْ مَالك بِهَذَا الْإِسْنَاد غير أَنَّهُ وَقفه وَلم يرفعهُ وَغير هَؤُلَاءِ يرونه عَنْ مَالك منْ قَوْله بِغَيْر إِسْنَاد وَهُوَ الصَّوَاب انْتهى. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي المطالب الْعَالِيَة تفرد بِرَفْعِهِ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زبالة وَكَانَ ضَعِيفا جدا وَإِنَّمَا هُوَ قَول مَالك فَجعله مُحَمَّد بْن الْحَسَن مَرْفُوعا وأبرز لَهُ إِسْنَادًا انْتهى. وقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأَنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمدَان الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن أَيُّوب الطَّبَرَانِيّ حَدثنَا الْمِقْدَام ابْن دَاوُد حَدَّثَنَا ذُؤَيْب بْن عِمَامَة السَّهْمِي حَدَّثَنَا مَالك بْن أَنَس عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: افتتحت الْقُرَى بِالسَّيْفِ وافتتحت الْمَدِينَة بِالْقُرْآن. قَالَ الْخَطِيب لَمْ أكتبه عَن وذؤيب بْن عِمَامَة عَنْ مَالك إِلَّا منْ هَذَا الْوَجْه وَرَوَاهُ الدارَقُطْنيّ عَنِ الطَّبَرَانِيّ إجَازَة انْتهى وذؤيب قَالَ أَبُو زرْعَة صَدُوق وقَالَ ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات يعْتَبر حَدِيثه منْ غير رِوَايَات شاذات عَنْهُ وَأخرج حَدِيثه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: وَهَذَا الْحَدِيث مَعْرُوف لمُحَمد بْن الْحَسَن بْن زبالة عَنْ مَالك وَهُوَ مَتْرُوك وَكَأن ذؤيبًا إِنَّمَا سَمعه مِنْهُ فدلسه عَنْ مَالك. وقَالَ الْخَطِيب أَيْضا أَنْبَأَني أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْإِسْمَاعِيلِيّ أَنْبَأَنَا ابْن عُمَير حَدَّثَنَا بَكْر بْن خَالِد بْن حبيب بْن البابسيري حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن الشَّهِيد حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مَالك بْن أَنَس عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: افتتحت الْقُرَى بِالسَّيْفِ وافتتحت الْمَدِينَة بِالْقُرْآن. وإِبْرَاهِيم بْن حبيب منْ رجال النَّسَائِيّ وتقوى وَهَذَا

أصلح طرق الْحَدِيث واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَنبأَنَا الْحسن ابْن الْحُسَيْن النعالي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الخَضِر بْن ذكر الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن هِشَام المزودي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن الهَمْدانِّي عَنْ عَائِد الْمكتب عَنْ عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ عَائِشَةَ قَالَت قَالَ رَسُول الله: مَنْ مَاتَ فِي هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَاجٍّ أَوْ مُعْتَمِرٍ لَمْ يعرض وَلم يُعْرَضْ وَلَمْ يُحَاسَبْ وَقِيلَ لَهُ ادْخُلِ الْجَنَّةَ: عَائِذ ضَعِيف (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى والعُقَيْليّ وَابْن عَدِيّ وَأَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وَغَيْرُهُمْ منْ طرق عَنْ عَائِذ واقتصروا عَلَى تَضْعِيفه إِن لَمْ يتهم بكذب بل نقل العُقَيْليّ عَنْ يَحْيَى بْن معِين أَنَّهُ قَالَ عَائِذ بْن نسير لَيْسَ بِهِ بَأْس وقَالَ ابْن عَدِيّ قَدْ رَوَاهُ الثَّوْرِيّ وَلم يسمه وقَالَ عَنْ رَجُل عَنْ عَطاء الْكُوفِي وَالله أعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن يُونُس حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بشر الْكَاهِلِي حَدَّثَنِي أَبُو مَعْشَر المَدِينيّ عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ مَاتَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ لَمْ يَعْرِضْهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَمْ يُحَاسِبْهُ. إِسْحَاق كَذَّاب (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ الْحَرْث فِي مُسْنده عَنْ دَاوُد بْن المحبر عَنْ حَمَّاد عَنْ أَبِي الزُّبَير عَنْ جَابِر وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر عَن ابْن عُمَرَ أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مَنْدَه فِي أَخْبَار أَصْبَهَان. أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن الصَّباح حَدَّثَنَا رَجَاء بْن صُهَيْب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن قرين حَدَّثَنَا خَالِد بْن عَبْد اللَّه الواسطيّ عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ مَاتَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فِي البدأة أَوْ فِي الرّجْعَة وَهُوَ يُرِيد الْحَج أَوِ الْعمرَة لَمْ يعرض وَلم يُحَاسب وَدخل الْجَنَّةِ وَالله أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم الْحِمصِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْوَلِيد الْكَرَابِيسِي حَدَّثَنَا خَلَف بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الحساء حَدَّثَنَا أَبُو الصبوح عَبْد الغفور بْن سَعِيد الواسطيّ عَنْ أَبِي هِشَام عَنْ زادان عَنْ سَلْمَانَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: مَنْ مَاتَ بِأَحَدِ الْحَرَمَيْنِ اسْتَوْجَبَ شَفَاعَتِي وَجَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الآمِنِينَ: فِيهِ ضعف وَعبد الغفور يضع (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا زَيْد بْن الْحُبَاب أَخْبرنِي

عَبْد اللَّه بْن المؤمل حَدَّثَنَا أَبُو الزبير عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ مَاتَ فِي أَحَدِ الْحَرَمَيْنِ مَكَّةَ أَوِ الْمَدِينَةَ بُعِثَ آمِنًا. لَا يَصح عَبْد اللَّه بْن المؤمل أَحَادِيثه مَنَاكِير ومُوسَى يضع (قُلْتُ) أفرط الْمُؤلف فِي إِيرَاد هذَيْن الْحَدِيثين فِي الموضوعات وَقَدْ أخرجهُمَا البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وَاقْتصر عَلَى تَضْعِيف إسنادهما وقَالَ إِن إِسْنَاد حَدِيث جَابِر أحسن منْ إِسْنَاد حَدِيث سُلَيْمَان وَالَّذِي أستخير اللَّه فِيهِ الحكم لمتن الْحَدِيث بِأَحْسَن لِكَثْرَة شواهده. فقد ورد أَيْضا منْ حَدِيث عُمَر بْن الخَطَّاب أَخْرَجَهُ الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده والبَيْهَقيّ منْ حَدِيث ابْن عُمَر أَخْرَجَهُ الجندي فِي فَضَائِل مَكَّة وَمن حَدِيث أنس أَخْرَجَهُ الجندي والبَيْهَقيّ منْ حَدِيث حَاطِب أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ وَمن حَدِيث مُحَمَّد بْن قَيْس بْن مَخْرَمَة أَخْرَجَهُ الجندي فَهَذِهِ سبع طرق وَأخرجه ابْن الْمُنْذر فِي التَّفْسِير عَنْ عَطاء قَالَ: منْ مَاتَ فِي الْحرم بُعث آمنا يَقُولُ اللَّه {وَمن دخله كَانَ آمنا} ، وَالْحَاكِم يصحح لأدنى رتبه منْ هَذَا بِكَثِير. قَالَ الطَّيَالِسِيّ: حَدَّثَنَا سوار بْن مَيْمُون بْن الْجراح الْعَبْدِيّ حَدَّثَنِي رَجُل منْ آل عُمَر عَنْ عُمَر سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: منْ زار قَبْرِي كُنْت لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدا وَمن مَاتَ بِإِحْدَى الْحَرَمَيْنِ بَعثه اللَّه فِي الْآمنينَ يَوْم الْقِيَامَة. وقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر بْن الْحَارِث الْأَصْبَهَانِيّ الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد وَالْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه وَابْن مَخْلَد قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْوَلِيد السبري حَدَّثَنَا وَكِيع حَدثنَا خَالِد وَابْن عون وَالشعْبِيّ وَالْأسود بن مَيْمُون عَنْ هَارُون أَبُو قزعة عَنْ رَجُل منْ آل حَاطِب عَنْ حَاطِب قَالَ قَالَ رَسُول الله: منْ زارني بعد موتِي فَكَأَنَّمَا زارني فِي حَياتِي وَمن مَاتَ بِأحد الْحَرَمَيْنِ بُعث مِنَ الْآمنينَ يَوْم الْقِيَامَة وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عِيسَى حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبدُوس بْن حمدون بْن الصغار النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي مديك بِالْمَدِينَةِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن يَزِيد الكعبي عَنْ أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ مَاتَ فِي أَحَدِ الْحَرَمَيْنِ بُعث مِنَ الْآمنينَ يَوْم الْقِيَامَة وَمن زارني محتسبًا إِلَى الْمَدِينَة كَانَ فِي جواري يَوْم الْقِيَامَة واللَّه أَعْلَم (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الفاكهي حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن سَالم الصَّائِغ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن نَافِع حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ مَاتَ بَيْنَ الْحَرَمَيْنِ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا بَعَثَهُ اللَّهُ بِلا حِسَابٍ عَلَيْهِ وَلا عَذَابٍ. لَا يَصح عَبْد اللَّه بْن نَافِع ضعفه الْبُخَارِيّ وَابْن مَعِين والنَّسائيّ

(قُلْتُ) قَالَ الرشيد العَطَّار: عَبْد اللَّه بْن نَافِع الَّذِي ضعفه المذكورون لَا أَعْلَم لَهُ رِوَايَة عَنْ مَالك وَإِنَّمَا يروي عَنْ أَبِيه نَافِع وإِنَّمَا الَّذِي رَوَى عَنْ مَالك عَبْد اللَّه بْن نَافِع الصَّائِغ أَوْ عَبْد الله بْن ثَابت بْن عَبْد اللَّه بْن الزُّبَير وَلَا أَعْلَم فِيهِ مطعنًا وَقَدْ قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ فِي كتاب الضُّعَفَاء جملَة منْ يَجِيء فِي الْحَدِيث عَبْد اللَّه بْن نَافِع سَبْعَة لَمْ نر طَعنا سوى فِي عَبْد اللَّه بْن نَافِع مَوْلَى ابْن عُمَر واللَّه أَعْلَم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم السّخْتِيَانِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بشر حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَر عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: يُدْخِلُ اللَّهُ بِالْحِجَّةِ الْوَاحِدَةِ ثَلاثَةَ نفر الْجنَّة الْمَيِّت والحاج والمنقد لَهُ. لَا يَصح إِسْحَاق يضع (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي سنَنه وَاقْتصر عَلَى تَضْعِيفه وَفِي شعب الْإِيمَان قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْقطَّان حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن أَبِي عِيسَى حَدَّثَنَا إِسْحَاق أَظُنهُ ابْن عِيسَى حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَر بِهِ. وَأخرجه أَيْضا منْ طَرِيق ابْن عَدِيّ حَدَّثَنَا الْمُفَضَّل بْن مُحَمَّد الجندي حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن شبيب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَنْ أَبِي مَعْشَر بِهِ وَلَهُ شَاهد منْ حَدِيث أَنَس قَالَ الدارَقُطْنيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن فَارس حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْعَلاء الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مَسْلَمَةَ بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا هِشَام بْن سَعِيد عَنْ سَعِيد عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول الله: حجَّة للْمَيت ثَلَاث حجَّة للمحجوج عَنْهُ وَحجَّة للْحَاج وَحجَّة للْوَصِيّ واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا الْمُفَضَّل بْن مُحَمَّد أَبُو سَعِيد الجندي حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن أَيُّوب الْحِمصِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن صَفْوَان بْن عَمْرو عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر بْن نفير عَن أَبِيه عَن معَاذ ابْن جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَثَلُ الَّذِي يَحُجُّ مِنْ أُمَّتِي عَنْ أُمَّتِي كَمَثَلِ أُمِّ مُوسَى كَانَتْ تُرْضِعُهُ وَتَأْخُذُ الْكِرَاءَ مِنْ فِرْعَوْنَ. مَوْضُوع. وَالْخَطَأ فِيهِ مَنْسُوب إِلَى إِسْمَاعِيل. (يُوسُف) بْن عَطِيَّة عَن أبي سِنَان عَن الضَّحَّاك بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَرْزَب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ مَاتَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَكَأَنَّمَا مَاتَ فِي السَّمَاءِ. مَوْضُوع. يُوسُف لَيْسَ بِشَيْء (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا صَالح بن عمر عَن يزِيد بْن أبي زِيَاد عَنِ ابْن أَبِي ليلى عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ قَالَ لِلْمَدِينَةِ يَثْرِبُ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ تَعَالَى ثَلاثَ مَرَّاتٍ لَا يَصح تفرد بِهِ صَالح عَنْ يَزِيد وَيزِيد مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنده (حَدَّثَنَا) إِبْرَاهِيم بْن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا صَالح بِهِ وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد أَخطَأ ابْن

كتاب الجهاد

الْجَوْزِيّ فَإِن يزِيد وَإِن كَانَ ضعفه بَعضهم منْ قبل حفظه فَلَا يلْزم أَن كُلّ مَا يحدث بِهِ مَوْضُوع وَيشْهد لَهُ مَا فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ وَغَيره منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ أمرت بقرية تَأْكُل الْقرى يَقُولُونَ يثرب وَهِي الْمَدِينَة انْتهى وَالله أعلم. كتاب الْجِهَادِ (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عَمْرو الزنيفي حَدَّثَنَا أَبُو البحتري بْن شَاكر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن المُغِيرَة حَدَّثَنَا مِسْعَر عَنْ أبي الزبير عَنْ جَابِرٍ أَن رَسُول الله قَالَ: الْمُسَافِرُ شَهِيدٌ. لَا يَصح قَالَ ابْن عَدِيّ: المُغِيرَة كذبوه (أَنْبَأَنَا) أَبُو بَكْر بْن عبد الْبَاقِي أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه القُضاعيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن الْأَعرَابِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أَبَوي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن بَكْر حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد حَدَّثَنَا عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَوْتُ الْغَرِيبِ شَهَادَةٌ لَا يَصح عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب وَشَيْخه مَتْرُوكَانِ (قلت) أخرجه ابْن فيل فِي جزئه حَدَّثَنَا عُقْبة بْن بَكْر الْعَمِّيِّ حَدَّثَنَا الحكم ابْن الْمُنْذر أَبُو هُذَيْل أَخْبرنِي عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس بِهِ وَأخرجه ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا جميل بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير الْعَبْدي حَدثنَا الهذيب بِهِ فَزَالَتْ تُهْمَة عَبْد اللَّه وَإِبْرَاهِيم قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيجه وَإسْنَاد ابْن مَاجَه ضَعِيف لِأَن الهُذَيْل مُنكر الْحَدِيث وذُكِر الدارَقُطْنيّ فِي الْملَل الْخلاف فِيهِ عَلَى الهُذَيْل وَهَذَا وَصحح قَول منْ قَالَ عَنِ الهُذَيْل عَنْ عبد الْعَزِيز عَنْ نَافِع عَن ابْن عمر وأقرعبد الْحق بِهَذَا فَادّعى أَن الدارَقُطْنيّ صَححهُ منْ حَدِيثه ابْن عُمَر وَتعقبه ابْن الْقطَّان فأجاد النَّهْي، وَأخرجه الدارَقُطْنيّ فِي الْأَفْرَاد حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن سُلَيْمَان الْبَصْرِيّ حَدثنِي جَعْفَر ابْن مُحَمَّد الْوَرَّاق الواسطيّ حَدَّثَنَا عَامر بْن أَبِي الْحُسَيْن الواسطيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن بَكْر الشَّيْبَانِيّ عَنْ عُمَر بْن ذَر عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس بِهِ. أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية من هَذَا الطَّرِيق قَالَ الدارَقُطْنيّ غَرِيب منْ حَدِيث عُمَر بْن ذَر عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس تفرد بِهِ إِبْرَاهِيم بْن بَكْر وَلم يرو عَنْهُ غير عَامر بْن أَبِي الْحُسَيْن وَلَهُ طَرِيق آخر عَنِ ابْن عَبَّاس أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا حَجّاج بْن عِمْرَانَ السدُوسِي حَدَّثَنَا عَمْرو بن الْحُسَيْن. الْعقيلِيّ حَدثنَا

مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عَلامَة عَن الحكم بْن أبان عَن وهب بْن مُنَبّه عَنِ ابْنِ عَبَّاس مَرْفُوعا. وَعَمْرو مَتْرُوك وقَالَ الفضيلي حَدَّثَنَا جدي حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن أَسد الغمي حَدثنَا الهُذَيْل بْن الحكم الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا الحكم بْن أبان عَنْ وَهْب بْن مُنَبّه عَنْ طَاوس الْيَمَانِيّ يرفعهُ إِلَى النَّبِي قَالَ: موت الْغَرِيب شَهَادَة. وَورد منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ أَيْضا قَالَ الفضيلي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن بريق الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا عبد الرَّحْمَن ابْن نَافِع أَبُو زِيَاد حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاء الْخُرَاسَانِي عَبْد اللَّه بْن الْفَضْل عَنْ هِشَام بْن حسان عَن مُحَمَّد بْن سِيرِين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَوْتُ الْغَرِيبِ شَهَادَةٌ قَالَ الفضيلي أَبُو رَجَاء مُنكر الْحَدِيث وَذكره ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات وَورد أَيْضا منْ حَدِيث أَنَس وعنترة قَالَ أَبُو طَاهِر المخلص فِي فَوَائده حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عِيسَى السكرِي. حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن عَبْد الْوَاحِد حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان التَّيْميّ عَنْ مَوْلَى لآل مجدوح عَن مُحَمَّد بن يحيى ابْن قَيْس الْمَازِنِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ مَاتَ غَرِيبًا مَاتَ شَهِيدًا. أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي أَمَالِيهِ. وقَالَ: تفرد بِهِ نُعَيم بْن حَمَّاد المَرْوَزِيّ وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا خَلَف بْن عَمْرو العُكْبَرِيّ وأَحْمَد بْن يَحْيَى الْحلْوانِي قَالَا حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُلَيْمَان الْمُسْتَعْمل بْن ملْحَان أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله ذَاتَ يَوْمٍ: مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَالْمُتَرَدِّي شَهِيدٌ وَالنُّفَسَاءُ شَهِيدٌ وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ وَالسُّلُّ شَهِيدٌ وَالْحَرِيقُ شَهِيدٌ وَالْغَرِيبُ شَهِيدٌ واللَّه أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا هِشَام بْن عَبْد الْملك أَبُو تَقِيّ حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا مُبشر بْن عُبَيْد عَنْ زيد بْن أسلم عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: شَرُّ الْحَمِيرِ الأَسْوَدُ الْقصير. مُبشر يضع (قلت) منشر روى لَهُ ابْن مَاجَه وَقَالَ الْبُخَارِيّ مُنكر الْحَدِيث وَحَدِيثه هَذَا مِنَ الواهيات لَا مِنَ الموضوعات وَالله أعلم. (أنبانا) عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه أَنْبَأَنَا أَحْمد بْن مُحَمَّد النقور حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن الْحَسَين حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي شَيْبَة حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ أَبِي العنبس عَنْ زَادَان أَنَّهُ رَأَى ثَلاثَةً عَلَى بَغْلٍ فَقَالَ لِيَنْزِلْ أَحَدُكُمْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ لَعَنَ الثَّالِثَ. مُنْقَطع الْإِسْنَاد (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق مُتَّصِل قَالَ الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا الْمِقْدَام بْن دَاوُد حَدَّثَنَا أَسد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة مُحَمَّد بْن حَازِم عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُسْلِم عَنِ الْحَسَن عَنِ المُهَاجر بْن صقر قَالَ قَالَ رَسُول

الله: ثَلَاثَة عَلَى دَابَّة فَقَالَ الثَّالِث مَلْعُون واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يُوسُف بْن أَحْمَد بْن الأشيب الصَّنعْاني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد بْن أُخْت عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأَنَا معمر عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَسٍ قَالَ نهى رَسُول الله أَنْ تُسَمَّى الطَّرِيقُ السِّكَّةَ. لَا أصل لَهُ أَحْمَد بْن دَاوُد بن أُخْت عَبْد الرَّزَّاق كَذَّاب. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عُثْمَان التسترِي حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن بَحر حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح عَن هِشَام عَنِ ابْن سِيرِينَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: ثَلاثٌ لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِيهِنَّ مِنَ الْفَضْلِ مَا نَالَهُنَّ أَحَدٌ إِلا بِقُرْعَةٍ الصَّفُّ الْمُقَدَّمُ وَالأَذَانُ وَخِدْمَةُ الْقَوْمِ فِي السَّفَرِ. مَوْضُوع: آفته إِسْحَاق. (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الْعَتكِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَشْرَس حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر المَدِينيّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن الْحَسَن بْن زَيْد عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه الْحسن بن عَليّ عَن أبي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَخْلُقَ الْخَيْلَ قَالَ لِلرِّيحِ الْجَنُوبِ إِنِّي خَالِقٌ مِنْكِ خَلْقًا أَجْعَلُهُ عِزًّا لأَوْلِيَائِي وَمَزَلَّةً عَلَى أَعْدَائِي وَجَمَالا لأَهْلِ طَاعَتِي فَقَالَتِ الرِّيحُ اخْلُقْ فَقَبَضَ مِنْهَا قَبْضَةً فَخَلَقَ مِنْهَا فَرَسًا فَقَالَ خَلَقْتُكَ فَرَسًا وجعلتك الْخَيْرَ مَعْقُودًا بِنَاصِيَتِكَ وَالْغَنَائِمَ مُحْتَازَةً عَلَى ظَهْرِكَ وَجَعَلْتُكَ تَطِيرُ بِلا جَنَاحٍ فَأَنْتَ لِلطَّالب وَأَنْتَ لِلْهَرَبِ وَسَأَجْعَلُ عَلَى ظَهْرِكَ رِجَالا يُسَبِّحُونِي وَيَحْمَدُونِي وَيُهَلِّلُونِي وَيُكَبِّرُونِي فَلَمَّا سَمِعَتِ الْمَلائِكَةُ الصِّفَةَ وَخَلْقَ الْفَرَسِ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ: يَا رَبُّ نَحْنُ مَلائِكَتُكَ نُسَبِّحُكَ وَنَحْمَدُكَ وَنُهَلِّلُكَ فَمَاذَا لَنَا فَخَلَقَ اللَّهُ لَهَا خَيْلا بُلْقًا أَعْنَاقُهَا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ يُمِدُّ بِهَا من يشد مِنْ أَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَأَرْسَلَ الْفَرَسَ فِي الأَرْضِ فَلَمَّا اسْتَوَتْ قَدَمَاهُ عَلَى الأَرْضِ مَسَحَ الرَّحْمَنُ بِيَدِهِ عَلَى عُرْفِ ظَهْرِهِ فَقَالَ أُذِلُّ بِصَهِيلِكَ الْمُشْرِكِينَ أَمْلأُ مِنْهُ آذَانَهُمْ وَأُذِلُّ بِهِ أَعْنَاقَهُمْ وَأُرْعِبُ بِهِ قُلُوبَهُمْ فَلَمَّا عَرَضَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى آدَمَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَا خَلَقَ قَالَ لَهُ اخْتَرْ مِنْ خَلْقِي مَا شِئْتَ فَاخْتَارَ الْفَرَسَ فَقِيلَ لَهُ اخْتَرْتَ عِزَّكَ وَعِزَّ وَلَدِكَ خَلِدًا مَا خَلَدُوا وَبَاقِيًا مَا بَقُوا تُلْقِحُ فَتُنْتِجُ مِنْهُ أَوْلادًا أَبَدَ الآبِدِينَ وَدَهْرَ الدَّاهِرِينَ بَرَكَتِي عَلَيْكَ وَعَلَيْهِمْ مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْكَ، مَوْضُوع. الْحَسَن بْن زَيْد ضَعِيف رَوَى عَنْ أَبِيهِ معضلات ومناكير (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن جَعْفَر بْن مُسَافر حَدَّثَنَا المؤمل بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يزِيد عَن عَمْرو بْن دِينَار عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نَهَى رَسُول الله عَنْ ضَرْبِ الْبَهَائِمِ وَقَالَ إِذَا ضربت فَلَا تَأْكُلُوهَا. لَا يَصح إِبْرَاهِيم مَتْرُوك (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُثْمَان الدِّمَشْقِي فِي كِتَابه الْبناء أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن حبيب بْن عَبْد الْملك الْفَقِيه أَخْبرنِي بشر بن

عَبْد الْملك الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن دهثم ابْن جنَاح حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن ضرار عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنِ اتَّخَذَ مِغْفَرًا لِيُجَاهِدَ بِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَمَنْ بَيَّضَهُ بَيَّضَ اللَّهُ وَجْهَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنِ اتَّخَذَ دِرْعًا كَانَتْ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ الْخَطِيب: مُنكر جدا مَعَ إرْسَاله وَالْحمل فِيهِ عَلَى منْ بَيْنَ بشر، وَالْحسن فَإِن فيهم ملطيون قَالَ الْحَافِظ عَبْد الْغَنِيّ لَيْسَ فِي المالطيين ثِقَة. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مَحْمُود بْن أَبِي الْقَاسِم الْأَزْرَق أَنْبَأَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غَالب بْن حَرْب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَنْبَسَة الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: لَا تَزَالُ الْمَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى الْغَازِي مَا دَامَ حَمَائِلُ سَيْفُهُ فِي عُنُقِهِ. لَا يَصِّحُ يَحْيَى كَذَّاب (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الْوَاعِظ حَدَّثَنَا مَخْلَد بْن جَعْفَر الدّقّاق حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن أبي شحمة حَدَّثَنَا دهثم بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا رواد بْن الْجراح حَدَّثَنَا أَبُو صَالح الْجَزرِي عَن ضرار بْن عُمَر عَن مُجَاهِد عَنِ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: صَلاةُ الرَّجُلِ مُتَقَلِّدًا سَيْفَهُ تَفْضُلُ عَلَى صَلاتِهِ غَيْرَ متقلد سَبْعمِائة ضِعْفٍ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُبَاهِي بِالْمُتَقَلِّدِ سَيْفَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَلائِكَتَهُ وَهُمْ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ مَا دَامَ مُتَقَلِّدَهُ. لَا يَصِّحُ ضرار مَتْرُوك. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد القومسي حَدثنَا صَفْوَان ابْن صالِح حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا عَنْبَسَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ خَالِدِ بْنِ كِلابٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَكْرَمَ أُمَّتِي بِالأَوْلَوِيَّةِ. قَالَ العُقَيْليّ: خَالِد مَجْهُول وَحَدِيثه غير مَحْفُوظ لَا أَصْلَ لَهُ. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن المطَّلِب الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن هَارُون الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْهَيْثَم الْبَصْرِيّ حَدثنَا المصد بْن الْجَارُود حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ أَبِي الْعُشَرِ الدَّارِمِيِّ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا: شَكَا نَبِيُّ اللَّهِ تَعَالَى جَبُنَ قَوْمِهِ فَأَوْحَى إِلَيْهِ مُرْهُمْ فَلْيَسْتَفُّوا الْحَرْمَلَ فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الْجُبْنَ وَيَزِيدُ فِي الْفُرُوسِيَّةِ قَالَ الْخَطِيب، مَوْضُوع: أَبُو الْفَضْل وَضاع دجال (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَنْ أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْجِرْجَانِيّ الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون بْن مُحَمَّد الدِّينَوَرِيّ بِهِ فَلَعَلَّ الآفة منْ غير أَبِي الْفَضْل شيخ الْخَطِيب. وقَالَ زَاهِر بْن طَاهِر السحامي فِي الآلهيات أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد الكنجروزي أَنْبَأَنا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَليّ الْهَمدَانِي حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد الله بْن أَحْمَد الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا شعْبَان بْن أَبِي مَسْعُود الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا المصا بن

الْجَارُود بِهِ فَذَكَرَه بِلَفْظ شكا نَبِيَّ مِنَ الْأَنْبِيَاء إِلَى اللَّه تَعَالَى جبنا فِي قومه فَأوحى اللَّه إِلَيْهِ أَن مرهم فليستفوا الحرمل فَإنَّهُ يَزِيد الرجل قُوَّة فَالظَّاهِر أَن الآفة من المصابين بالجارود فقد قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي اللِّسَان رَأَيْت لَهُ خَبرا مُنْكرا وَسَيَأْتِي آخر الْكتاب فِي الزِّيَادَات واللَّه أَعْلَم. (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن همام عَنْ عَبْد الرَّزَّاق عَنِ الثَّوْرِي عَن الْحجَّاج بن فرافسة عَن مَكْحُول عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ خَافَ عَلَى نَفْسِهِ النَّار فليترابط عَلَى السَّاحِلِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا. لَا يَصِّحُ إِبْرَاهِيم بْن أَخْي عَبْد الرَّزَّاق كَذَّاب (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن سيار حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن شهَاب عَنْ مُحَمَّد بْن سَالم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَتَى سَاحِلَ الْبَحْرِ يَنْظُرُ فِيهِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ حَسَنَةٌ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّد بن سَالم ولَيْسَ بِشَيءٍ (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن المظفَّر الدّقّاق أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَرَ السكرِي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الْعَلاء بْن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق بْن سَالم الشَّاشِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا الْمعَافي بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أعين عَنِ الْخَلِيل بْن مرّة عَنْ إِسْمَاعِيل عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مِنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَفَّفَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ مِنْ وُقُوفِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ عِشْرِينَ سَنَةً. مُحَمَّد بْن حَاتِم كَذَّاب (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد العَطَّار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عنترة الصَّنعْاني حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الطَّبَرِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن نَافِع عَنْ مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ صَخْرَةً فِي مِيزَانه أثقل من السَّمَوَات السَّبْعِ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا تَحْتَهُنَّ وَأَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا رِضْوَانَهُ الأَكْبَرَ وَجَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَالْمُرْسَلِينَ فِي دَارِ الْجَلالِ يَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ بُكْرَةً وَعَشِيًّا. قَالَ ابْن حبَان لَا أصل لَهُ إِسْحَاق يَأْتِي بالموضوعات عَنِ الثِّقَات (قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ الدارَقُطْنيّ فِي غرائب مَالك أَنَّهُ مَوْضُوع وَوجدت لَهُ طَرِيقا آخر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ أَبُو بَكْر الصَّيْدلانيّ فِي جزئه حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن السميدع الْأَنْطَاكِي حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا أَبُو الْفَيْض الْأَوْزَاعِيّ عَنْ عُبَاد بْن كثير عَنْ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَبُو عُمَرَ عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن مهْدي أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد العَطَّار حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن هَارُون أَنْبَأَنَا شدّاد بْن حَكِيم حَدَّثَنَا عُبَاد بْن حَكِيم بْن كثير عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَن أَبِيهِ عَن جدِّه قَالَ قَالَ رَسُول الله: من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر رَافعا بِهِ صَوْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ الأَكْبَرَ وَجَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدٍ وَالْمُرْسلِينَ. وَالله أعلم. (ابْن

عَدِيّ) حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن مُوسَى بن فَضَالَة حَدَّثَنَا عِيسَى بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا آدم حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ عَن زَيْد بْن جُبَيْر عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةً عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ كَانَ فِي مِيزَانِهِ صَخْرَةٌ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَدْرُهَا قَالَ تَمْلأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. قَالَ ابْن عَدِيّ هَذَا مِمَّا وَضعه النَّخَعي وَزيد لَيْسَ بِشَيْء (الْخَطِيب) أَخْبرنِي أَبُو الْوَلِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدِّينَوَرِيّ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد سُلَيْمَان الْحَافِظ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن دارم حَدَّثَنَا أَبُو سهل مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل بْن حَفْص العِجْليّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد السّري بْن عُبَاد القَيْسيّ المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن الْقَاسِم الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي زِيَاد السَّكُونيّ عَنْ جُوَيْبِر عَنِ الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ على الله فَهُوَ حَسبه} ، قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي ابْنِ الْعَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ أَسَرُوهُ وَأَوْثَقُوهُ وَأَجَاعُوهُ فَكَتَبَ إِلَى أَبِيهِ إِنْ رَأَيْتَ رَسُول الله فَأَعْلِمْهُ مَا أَنَا فِيهِ مِنَ الضِّيقِ وَالشِّدَّةِ فَلَمَّا أَخْبَرَ رَسُولَ الله قَالَ لَهُ رَسُول الله: اكْتُبْ إِلَيْهِ ومره بِالتَّقْوَى وَالتَّوَكُّلِ عَلَى اللَّهِ وَأَنْ يَقُولَ عِنْدَ صَبَاحِهِ وَمَسَائِهِ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رؤوف رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم} ، فَلَمَّا وَرَدَ عَلَيْهِ الْكتاب قَرَأَهُ فَأَطْلَقَ اللَّهُ لَهُ وَثَاقَهُ فَمَرَّ بِوَادِيهِمُ الَّذِي تَرْعَى فِيهِ إِبِلُهُمْ وَغَنَمُهُمْ وَاسْتَاقَهَا فَجَاءَ بِهَا إِلَى النَّبِي فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي اغتنمتهم بعد مَا أُطْلِقَ وَثَاقِي أَفَحَلالٌ هُوَ أَمْ حَرَامٌ قَالَ بَلَى هِيَ حَلالٌ إِذَا نَحْنُ خَمَّسْنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْء قدرا} ، وَمِنَ الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ أَجَلا. قَالَ ابْن عَبَّاس: منْ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَة عَنْد سُلْطَان يخَاف غشمه أَوْ عِنْد موج يخَاف الْغَرق أَوْ عِنْد سبع لَمْ يضرّهُ شَيْء منْ ذَلِكَ. مَوْضُوع الضَّحَّاك ضَعِيف وَلم يسمع مِنَ ابْن عَبَّاس وجويبر لَيْسَ بِشَيْء وإِسْمَاعِيل كَذَّاب (قُلْتُ) إِسْمَاعِيل رَوَى لَهُ ابْن مَاجَه وَلِلْحَدِيثِ طرق أُخْرَى قَالَ عُبَيْد بْن حُمَيد فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا عُمَر بْن سَعْد عَنْ شريك عَنْ عمار عَنْ سَالم بْن أَبِي الْجَعْد قَالَ نزلت هَذِهِ الْآيَة {وَمَنْ يَتَّقِ الله يَجْعَل لَهُ مخرجا} ، فِي رَجُل منْ أَشْجَع أَصَابَهُ جهد وبلاء وَكَانَ الْعَدو أَسرُّوا ابْنه فَأتى النَّبِي يشكو إِلَيْهِ الْحَاجة فَقَالَ لَهُ اتَّقِ اللَّه واصبر فَرجع ابْن لَهُ كَانَ أَسِيرًا قَدْ فكه اللَّه فَأَتَاهُم وَقَدْ أصَاب أَعْنُزًا منْ أغنامهم فجَاء فَذكر ذَلِكَ للنَّبِي فَنزلت فَقَالَ

النَّبِي هِيَ لَك وقَالَ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك أَخْبرنِي أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عُقْبة بْن خَالِد السَّكُونيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير العامري حَدَّثَنَا عباد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا عمار بْن أَبِي مُعَاوِيَة عَنْ سالِم بْن أَبِي الْجَعْد عَن جَابِر قَالَ نزلت هَذِهِ الْآيَة: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يحْتَسب} ، فِي رَجُل منْ أَشْجَع كَانَ فَقِيرا خَفِيف ذَات الْيَد كثير الْعِيَال فَأتى رَسُول الله فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَهُ اتَّقِ اللَّه واصبر فَلم يلبث إِلَّا يَسِيرا حَتَّى جَاءَ ابْن لَهُ بِغنم لَهُ كَانَ الْعَدو أَصَابُوهُ فَأتى رَسُول الله فَسَأَلَهُ عَنْهَا وَأخْبرهُ خَبَرهَا فَقَالَ كلهَا فَنزلت {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ} الْآيَة. قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد. وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن حميد أَنْبَأَنَا جَعْفَر بْن عون عَنْ مِسْعَر عَنْ عَلِيّ بْن بذيمة عَنْ أَبِي عُبَيدة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي فَقَالَ: إِن بني فلَان أَغَارُوا عَليّ فَذَهَبُوا بِابْني وغنمي فَقَالَ النَّبِي: مَا أصبح وَأمسى عِنْد آل مُحَمَّد مد أَوْ غير مد فَسَأَلَ اللَّه فَرجع إِلَى امْرَأَته فَأَخْبرهَا فَقَالَت نعم مَا ردك إِلَيْهِ فَلم يلبث أَن رد اللَّه عَلَيْهِ ابْنه وغنمه أوفر مَا كَانَت فَأتى النَّبِي فَأَخْبَرَه فَحَمدَ اللَّه وَأثْنى عَلَيْهِ وَأمر النّاس بِمَسْأَلَة اللَّه وَالرَّغْبَة إِلَيْهِ ثمَّ قَالَ من يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة منْ طَرِيق ابْن أَبِي الدُّنْيَا أَنبأَنَا إِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل حثنا سُفْيَان عَنْ مِسْعَر بِهِ. وقَالَ البَيْهَقيّ أَيْضا أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن أَحْمد المحبوب حَدثنَا عبد الْعَزِيز ابْن حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو وَهْب مُحَمَّد بْن مُزَاحِم حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنة عَنْ مِسْعَر عَنْ عَلِيّ بْن بذيمة عَنْ أَبِي عُبَيدة عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ أَتَى رَجُل إِلَى رَسُول الله قَالَ: إِن آل مُحَمَّد لكذا وَكَذَا أَهْل بَيت وَأَظنهُ قَالَ تِسْعَة أَبْيَات مَا فِيهِنَّ صَاع منْ طَعَام وَلَا مد منْ طَعَام فَسَأَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلّ فَرجع إِلَى امْرَأَته فَقَالَت لَهُ: مَا رد عَلَيْك رَسُول الله فَأَخْبرهَا قَالَ فَلم يلبث الرجل أَن رد اللَّه عَلَيْهِ إبِله وغنمه وَابْنه أوفر مَا كَانَتْ فَأتى النَّبِي فَأَخْبَرَه فَقَامَ عَلَى الْمِنْبَر فَحَمدَ اللَّه وَأثْنى عَلَيْهِ وَأمرهمْ بِمَسْأَلَة اللَّه عَزَّ وَجَلّ وَالرَّغْبَة لَهُ وَقَرَأَ عَلَيْهِم {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ على الله فَهُوَ حَسبه} . وقَالَ ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن محَمْد وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصير قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو همام بْن مُحَمَّد بْن النُّعْمَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن يُونُس حَدَّثَنَا منْدَل عَنِ الْكَلْبِيّ عَن أَبِي صالِح عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: جَاءَ رجلٌ منْ أَشْجَع يُقَالُ لَهُ عَوْف بْن مَالك إِلَى رَسُول اللَّهِ وقَالَ إِن الْمُشْركين أَسرُّوا ابْني وَإِنَّهُم يتكلفونه مِنَ الْعَذَاب مَا لَا يُطيق فَقَالَ: ابْعَثْ إِلَى ابْنك فليكثر منْ لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه فَقَالَهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ

لَا يحْتَسب) وغفل الْمُشْركُونَ عَنْهُ فاستاق خمسين بَعِيرًا منْ إبلهم فَقدم عَلَى بعير مِنْهَا حَتَّى أَتَى أَبَاهُ فَأنْزل اللَّه عَزَّ وَجَلّ: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} واللَّه أَعْلَم. أبان بْن المُحَبَّر عَنْ إِسْمَاعِيل الْعَبْدِيّ عَنْ أَنَس بْن مَالك عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَرْفُوعًا: الأَسِيرُ مَا كَانَ فِي إِسَارِهِ صَلاتُهُ رَكْعَتَانِ حَتَّى يَمُوتَ أَوْ يَفُكَّ اللَّهُ أَسْرَهُ. قَالَ ابْن حَبَّان بَاطِلٌ أبان مَتْرُوك واللَّه أَعْلَم. (أَبُو نُعَيم) يَزِيدَ بْنِ سِنَانِ بْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: شَرُّ الْمَالِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ الْمَمَالِيكُ. لَا يَصِّحُ يَزِيد مَتْرُوك. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر الدَّاودِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الشَّاهِد حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن أَحْمَد الْمُذكر حَدثنَا دَاوُد عَلِيّ بْن خَلَف حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَان عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ آذَى ذِمِّيًّا فَأَنَا خَصْمُهُ وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ الْخَطِيب: هَذَا حَدِيث مُنْكَر بِهَذَا الْإِسْنَاد وَالْحمل فِيهِ عِنْدِي عَلَى الْمُذكر فَإنَّهُ كَانَ غير ثِقَة. قَالَ الْمُؤلف ونقلت عَن خطّ القَاضِي أبي يَعْلَى قَالَ نقلت منْ خطّ أَبِي حَفْص الْبَرْمَكِي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الصَّيْدلانيّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر المَرْوَزِيّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: أَرْبَعَةُ أَحَادِيثَ تَدور عَن رَسُول الله فِي الأَسْوَاقِ لَيْسَ لَهَا أَصْلٌ من بشرني بِخُرُوج آدار بَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ وَمَنْ آذَى ذِمِّيًّا فَأَنَا خَصْمُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَنَحْرُكُمْ يَوْمُ صَوْمِكُمْ وَلِلسَّائِلِ حَقٌّ وَإِنْ جَاءَ عَلَى فَرَسٍ (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ فِي نكته عَليّ بن الصّلاح لَا يَصِّح هَذَا الكَلامُ عَنْ أَحْمَدَ فَإنَّهُ أخرج مِنْهَا حَدِيثا فِي الْمسند وَهُوَ حَدِيثُ لِلسَّائِلِ حَقٌ وَإِن جَاءَ عَلَى فرس. قَالَ وَقَدْ ورد منْ حَدِيث عَليّ وَابْنه الْحُسَيْن وَابْن عَبَّاس والهرماس بْن زِيَاد. أما حَدِيث عَليّ فَأخْرجهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه منْ رِوَايَة زُهَيْر عَنْ شيخ عَنْ سُفْيَان عَنْ فَاطِمَة بِنْت حُسَيْن عَنْ أَبِيهَا عَنْ عَليّ، وأمّا حَدِيث الْحُسَيْن فَأخْرجهُ أَحْمَد وأَبُو دَاوُد منْ رِوَايَة يَعْلَى بْن أَبِي يَحْيَى عَنْ فَاطِمَة عَنْ أَبِيهَا الْحُسَيْن وَهُوَ إِسْنَاد جيد رِجَاله ثِقَات: وأمّا حَدِيث ابْن عَبَّاس فَأخْرجهُ ابْن عَدِيّ منْ رِوَايَة إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد عَنْ سُلَيْمَان الْأَحول عَنْ طَاوس عَنْهُ. وأمّا حَدِيث الهرماس فَأخْرجهُ الطَّبَرَانِيّ منْ رِوَايَة عُثْمَان بْن فائد عَنْ عِكْرِمَة بْن عمار عَنْهُ وَكَذَلِكَ حَدِيث منْ آذَى ذِمِّيا هُوَ مَعْرُوف أَيْضا فروى أَبُو دَاوُد منْ رِوَايَة صَفْوَان بْن سُلَيْم عَنْ عدَّة منْ أَبنَاء أَصْحَاب رَسُول الله عَنْ آبَائِهِم دنية عَنْ رَسُول الله قَالَ: أَلا منْ ظلم معاهدا أَوْ أنقصه أَوْ كلفه فَوق طاقته أَو أَخذ مِنْهُم شَيْئا بِغَيْر طيب نفس فَأَنا حجيجه يَوْم الْقِيَامَة وَإِسْنَاده جيد وَإِن كَانَ فِيهِ منْ لَمْ يسم فَإِنَّهُم عدَّة منْ أَبنَاء الصَّحَابَة يبلغون حد

كتاب المعاملات

التَّوَاتُر الَّذِي لَا يشْتَرط فِيهِ الْعَدَالَة فقد روينَاهُ فِي سنَن البَيْهَقيّ الْكُبْرَى فَقَالَ فِي رِوَايَته عَنْ ثَلَاثِينَ منْ أَبنَاء الصَّحَابَة، وَأَمَّا الحَدِيثَانِ الآخَرَانِ فَلا أَصْلَ لَهُمَا انْتهى. وقَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد حَدَّثَنَا عُمَر بْن الْحَسَن القَاضِي حَدَّثَنَا أَيُّوب الْوزان حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن الْأَشْدَق عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرَادٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ ظَلَمَ ذِمِّيًّا مُؤَدِّيًا لِجِزْيَتِهِ مُقِرًّا بِذِلَّتِهِ فَأَنَا خَصْمُهُ يَوْمَ الْقِيَامَة وَالله أعلم. كتاب الْمُعَامَلاتِ (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي حَدَّثَنَا الْحَارِث بْن عُبَيدة عَنْ أَبِي خَيْثَم عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي أَتَى عَلَى جَمَاعَةٍ مِنَ التُّجَّارِ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ فَاسْتَجَابُوا وَمَدُّوا أَعْنَاقَهُمْ. فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ بَاعِثُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إِلا مَنْ صَدَقَ وَصَلَّى وَأَدَّى الأَمَانَةَ. قَالَ ابْن حبَان: لَيْسَ لهَذَا الحَدِيث أَصْلٌ صَحِيح يرجع إِلَيْهِ والْحَارث يَأْتِي عَنِ الثِّقَات بِمَا لَيْسَ منْ حَدِيثهمْ (قلت) الْحَارِث رَوَى لَهُ مُسْلِم وأَبُو دَاوُد والتِّرمِذيّ والْحَدِيث صَحِيح رَوَى منْ عدَّة طرق أخرج الدَّارِمِيّ والتِّرمِذيّ وقَالَ حسن صَحِيح وَابْن مَاجَه وَابْن حَبَّان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد والطَّبَرَانِيّ والضياء المقدسيّ فِي المختارة منْ طَرِيق إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد بْن رِفَاعَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه: أَنَّهُ خرج مَعَ رَسُول الله إِلَى الْمصلى بِالْمَدِينَةِ فَوجدَ النّاس يتبايعون فَقَالَ يَا مَعْشَر التُّجَّار فاستجابوا لَهُ وَرفعُوا أَبْصَارهم وأعناقهم إِلَيْهِ فَقَالَ إِن التُّجَّار يبعثون يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إِلا مَنْ اتَّقى اللَّه وبر وَصدق. وَأخرج أَحْمَد وَالْحَاكِم وَصَححهُ منْ طَرِيق هِشَام عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ أَبِي رَاشد الحبراني أَنَّهُ سَمِع عَبْد الرَّحْمَن بْن شبْل يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ: يَقُولُ إِن التُّجَّار هُمُ الْفجار قَالُوا يَا رَسُول الله أَلَيْسَ قَدْ أحل اللَّه البيع قَالَ بلَى وَلَكِن يحلفُونَ فيأثمون ويحدثون فيكذبون. وَأخرج مسدَّد فِي مُسْنده عَن عَليّ

قَالَ: التَّاجِر فَاجر إِلَّا منْ أَخَذَ بِالْحَقِّ وَأَعْطَاهُ. واللَّه أَعْلَم (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الْقَاسِم أَنبأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْهَاشِمِي أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس الْوَرَّاق حَدَّثَنَا حَفْص الزبالي حَدَّثَنَا أَبُو سحيم الْمُبَارَك بْن سحيم عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن صُهَيْب عَن أنس عَن النَّبِي: أَنَّهُ دَخَلَ سُوقَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ أَلا إِنَّ التَّاجِرَ فَاجِرٌ. لَا يَصِّحُ أَبُو سحيم مَتْرُوك وروى بُسْنَد فِيهِ مَجَاهِيل عَنْ أَنَس أَن النَّبِي قَالَ شرار النّاس التُّجَّار والزراع. قُلْتُ أَخْرَجَهُ الجوزقاني فِي مَوْضُوعَاته قَالَ أَنبأَنَا مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد أَنْبَأَنَا نصر بْن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا حَامِد بْن مُحَمَّد القَاضِي حَدثنَا مُحَمَّد بْن مقَاتل الرَّازِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس جَعْفَر بْن هَارُون الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا سمْعَان بْن الْمهْدي عَن أنس مَرْفُوعا قَالَ الجوزقاني بَاطِلٌ وَفِي إِسْنَاده غير وَاحِد من المجاهيل وَالله أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بن شُعَيْب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن حَبَّان الْمَدَائِنِي حَدَّثَنَا سَلام بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا حَمْزَة الزَّيَّات عَنِ الأحلج بْن عبد اللَّه الْكِنْدِيّ عَنِ الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَعَثَنِي مَلْحَمَةً وَمَرْحَمَةً وَلَمْ يَبْعَثْنِي تَاجِرًا وَلا زَارِعًا وَإِنَّ شِرَارَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَة التُّجَّار والزارعون إِلا مَنْ شَحَّ عَلَى دِينِهِ: لَا يَصِّحُ سَلام مَتْرُوك والأحلج كَانَ لَا يدْرِي مَا يَقُولُ ومُحَمَّد بْن عِيسَى ضَعِيف (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ فِي الْإِفْرَاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأدمِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن نصر الحوشي حَدَّثَنَا سَلام بْن سُلَيْمَان الثَّقَفي بِهِ فَهَذِهِ متابعه مُحَمَّد بْن عِيسَى. وقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو صَالح الْوَرَّاق حَدَّثَنَا عَمْرو بْن سَعِيد الْجمال حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن حَفْص عَنْ سُفْيَان عَنْ أَبِي مُوسَى السمالي عَنْ وَهْب بْن مُنَبّه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ واللَّه أَعْلَم. (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن محمويه الصُّوفيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن اللَّيْث حَدَّثَنَا عَبْدَانِ بْن عَبْد الفَزَاريّ حَدَّثَنَا زَيْد بْن الْحُسَيْن الصَّائِغ حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: خَلَقَ اللَّهُ الأَرْزَاقَ قَبْلَ الأَجْسَادِ بِأَلْفَيْ عَامٍ فَبَسَطَهَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَضَرَبَتْهَا الرِّيَاحُ فَوَقَعَتْ فِي الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ فَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ فِي أَلْفَيْ مَوْضِعٍ وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ فِي أَلْفِ مَوْضِعٍ وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ عَلَى بَابِ دَارِهِ يَغْدُو إِلَيْهِ وَيَرُوحُ حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ. لَا يَصح فِيهِ

ضعفاء ومجاهيل (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن طَاهِر بْن ممان حَدَّثَنَا عمي الْحَسَن بْن ممان عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَرَ بْن إِبْرَاهِيم البرجودي حَدثنَا عَليّ بن إِبْرَاهِيم الكرجي حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد مُحَمَّد بْن سعيد بْن يَحْيَى الْبَلَدِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن ذُبَاب الْوَصَّافِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَاصِم عَنْ حُمَيد عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: خَلَقَ اللَّهُ الأَرْزَاقَ قَبْلَ الأَجْسَادِ بِأَلْفَيْ عَامٍ فَبَسَطَهَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْض فضربتها الرِّيَاح فمزقتها فَوَقَعت فِي الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ فَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ فِي أَلْفَيْ مَوْضِعٍ وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ فِي أَلْفِ مَوْضِعٍ وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رزقه فِي خَمْسمِائَة مَوْضِعٍ وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ فِي مِائَتي مَوضِع وَمِنْهُم منْ وَقع رزقه فِي مائَة مَوضِع وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ عَلَى بَابِ دَارِهِ يَغْدُو إِلَيْهِ وَيَرُوحُ وَلَو سَأَلَهُ خَارج الدَّار لما منع رزقه حَتَّى يَسْتَوْفِيه فَإِذا اسْتَوْفَاهُ جَاءَهُ ملك الْمَوْت فَقبض روحه واللَّه أَعْلَم (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى بْن عَلِيّ الْخَواص حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن زِيَاد بْن آدم أَبُو سهل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي علاج الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنِي أبي عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيّ قَالَ: غَلا السِّعْرُ بِالْمَدِينَةِ فَذَهَبَ أَصْحَاب النَّبِي إِلَى النَّبِي فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ غَلا السِّعْرُ فَسَعِّرْ لَنَا فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ الْمُعْطِي وَهُوَ الْمَانِعُ وَإِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا اسْمُهُ عُمَارَةُ عَلَى فَرَسٍ مِنْ حِجَارَةِ الْيَاقُوتِ طُولُهُ مَدُّ بَصَرِهِ يَدُورُ فِي الأَمْصَارِ وَيَقِفُ فِي الأَسْوَاقِ فَيُنَادِي أَلا لِيَغْلُ كَذَا وَكَذَا أَلا لِيَرْخَصْ كَذَا وَكَذَا. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا العتيقي والتّنُوخيّ قَالَا أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ عَنْ شَيْبَان بْن فروخ عَنْ عبد الْعَزِيز بْن صُهَيْب عَنْ أَنَسٍ عَن النَّبِي قَالَ: إِن لله عَزَّ وَجَلَّ ملكا فَذَكَرَه نَحْو حَدِيث عَليّ (أَبُو سَعِيد) مُحَمَّد بْن عَلِيّ النقاش فِي مَوْضُوعَاته أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد الله بْن يَحْيَى الزَّاهد حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سَلَمَة حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم بْن أَبِي علاج الْمَوْصِلِيّ عَنْ حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي عَنْ زَيْد بْن رفيع عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا مِنْ حِجَارَة فَقَالَ لَهُ عُمَارَةُ يَنْزِلُ كُلَّ يَوْمٍ عَلَى حِمَارٍ مِنْ حِجَارَةٍ فَيُسَعِّرُ الأسعار. وَبِالسَّنَدِ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم حَدَّثَنِي السّري بْن عَاصِم الْبَغْدَادِيّ حَدثنِي عامس عَن حميد عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلَكًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ يَنْزِلُ عَلَى دَابَّةٍ مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ كُلَّ يَوْمٍ فَيُسَعِّرُ الأَسْعَارَ ثُمَّ يَعْرُجُ: لَا يَصح حَدِيث عَليّ تفرد بِهِ بن أَبِي علاج وَلَهُ مَنَاكِير وَسَرَقَهُ مِنْهُ أَبُو الْحسن

الزُّهْرِيّ وَكَانَ كَذَا فَجعل لَهُ إِسْنَادًا آخر وَحَمَّاد النصيبي وَالسري كذابان (قُلْتُ) قَالَ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الشَّرْح: أعرب ابْن الْجَوْزِيّ فَأخْرج هَذَا الْحَدِيث فِي الموضوعات منْ حَدِيث عَليّ وقَالَ إنَّه حَدِيث لَا يَصح وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد والتِّرمِذيّ وَابْن مَاجَه والدارمي وَالْبَزَّار وأَبُو يَعْلَى منْ طَرِيق حَمَّاد بْن سَلمَة عَن ثَابت وَغَيره عَنْ أَنَس وَإِسْنَاده عَلَى شَرط مُسْلِم وَقَدْ صَححهُ ابْن حَبَّان والتِّرمِذيّ وَعند ابْن مَاجَه وَالْبَزَّار نَحوه منْ حَدِيث أَبِي سَعِيد بِإِسْنَاد حسن وَعند الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير منْ حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِي الْكَبِير منْ طَرِيق أَبِي جُحَيْفَة وَلأَحْمَد وأَبُو دَاوُد منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ سعر فَقَالَ بل ادعو ثُمّ جَاءَ آخر فَقَالَ يَا رَسُول الله سعر فَقَالَ: بل يخْفض وَيرْفَع الْحَدِيث وَإِسْنَاده حسن انْتهى وَمرَاده صدر الْحَدِيث لَا آخِره وَقَدْ قَالَ النقاش فِي الطَّرِيق الآخر السّري مَجْهُول وَضعه عَلَى عَليّ واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي عَنِ الْعَبَّاس بْن بكار الضَّبِّيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمثنى حَدَّثَنِي ثُمَامَة بْن عَبْد اللَّه عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْغَلاءُ وَالرُّخْصُ جُنْدَانِ مِنْ جُنُودِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ اسْمُ أَحَدِهِمَا الرَّغْبَةُ وَالآخَرُ الرَّهْبَةُ فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنَّ يُغَلِّيَهُ قَذَفَ فِي قُلُوبِ التُّجَّارِ الرَّغْبَةَ فَحَبَسُوا مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنَّ يُرَخِّصَهُ قَذَفَ فِي قُلُوبِ التُّجَّارِ الرَّهْبَةَ فَأَخْرَجُوا مَا فِي أَيّدهُم. قَالَ العُقَيْليّ: الْعَبَّاس الْغَالِب عَلَى حَدِيثه الْوَهم والمناكير (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْخَطِيب منْ وَجه آخر عَنِ الْعَبَّاس فَلَا يعل إِلَّا بِمُحَمد بْن زَكَرِيّا واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو سعد الْمَالِينِي أَنْبَأنَا عَبْد اللَّه بْن عَدِيّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص السَّعْدِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عِيسَى السَّجْزيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ تَمَنَّى الْغَلاءَ عَلَى أُمَّتِي لِعِلَّةٍ أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً مَوْضُوع. قَالَ الْخَطِيب: مُنكر جدا لَا أَعْلَم رَوَاهُ غير سُلَيْمَان وَهُوَ كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر منْ طَرِيق مَأْمُون بْن أَحْمَد السُّلَميّ عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد الله الشَّيْبَانِيّ عَنْ بشر بْن السّري عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد ومأمون وَشَيْخه كذابان واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي طَالب حَدَّثَنَا

يُوسُف بْن عُمَر حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر وَأحمد بْن عَبْد الْعَزِيز بن جهان بن عَبدك الإسفرايني إملاء حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد المَرْوَزِيّ العَطَّار أَنْبَأَنَا بشر بْن يَحْيَى أَنْبَأَنَا أَبُو عصمَة عَن يَحْيَى بْن عُبَيْد الله بْن مَوْهَب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: اللَّهُمَّ لَا تُطِع فِينَا تَاجِرًا وَلا مُسَافِرًا فَإِنَّ تاجرنا يكره الغلاء ومسافرنا يحب الْمَطَرَ. مَوْضُوع: يَحْيَى بْن عُبَيْد اللَّه لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) وَكَذَا أَبُو عصمَة قَالَه الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي زهر الفردوس وَلَهُ شَاهد منْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن جَراد أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ فِي مُسْند الفردوس منْ طَرِيق يَعْلَى بْن الْأَشْدَق عَنْهُ قَالَ فِي زهر الفردوس يَعْلَى مَتْرُوك وَآخر عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب مَوْقُوفا أَخْرَجَهُ سَعِيد بْن مَنْصُور فِي سنَنه واللَّه أَعْلَم. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن أَيُّوب بْن زادان الْقَرنِي حَدَّثَنَا شَيْبَان بْن فروخ الْأَيْلِي حَدَّثَنَا بشر بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنِي عَبْد الوهَّاب بْن مُجَاهِد عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْعَبَادِلَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: الْقَاصُّ يَنْتَظِرُ الْمَقْتَ وَالْمُسْتَمِعُ يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ وَالتَّاجِرُ يَنْتَظِرُ الْمَقْتَ وَالتَّاجِرُ يَنْتَظِرُ الرِّزْقَ وَالْمُحْتَكِرُ يَنْتَظِرُ اللَّعْنَةَ وَالنَّائِحَةُ وَمَنْ حَوْلَهَا مِنِ امْرَأَةٍ مُسْتَمِعَةٍ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ. لَا يَصح عَبْد الوهَّاب لَيْسَ بِشَيْء والقرني مَتْرُوك. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْخَالِق حَدَّثَنَا مهنا بْن يَحْيَى الشَّامي حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ سعيد بن عبد الْعَزِيز بن مَكْحُول عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: يُحْشَرُ الْحَكَّارُونَ وَقَتَلَةِ الأَنْفُسِ إِلَى جَهَنَّم دَرَجَةً وَاحِدَةً. لَا يَصِّح بَقِيَّة يُدَلس عَنِ الضُّعَفَاء والمتروكين. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن طَلْحَة الْمقري أَنْبَأنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصَّيْرفيّ حَدثنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن نَاجِية سَمِعْتُ دِينَارا أَبَا مكيس يَقُولُ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالك يحدث عَن النَّبِي أَنَّهُ قَالَ: مَنْ حَبَسَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ أَخْرَجَهُ فَطَحَنَهُ وَخَبَزَهُ وَتَصَدَّقَ بِهِ لَمْ يَقْبَلْهُ اللَّهُ مِنْهُ. لَا يَصِّحُ دِينَار رَوَى عَنْهُ أَشْيَاء مَوْضُوعَة (قُلْتُ) ورد منْ حَدِيث مُعَاذ. قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن سُكَيْنَة الأَنْماطيّ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمد مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد ابْن الْقَاسِم بْن جَامع الدهان أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن قيل حَدَّثَنَا خَلاد بْن مُحَمَّد بْن هاني بْن وَافد الأَسَديّ إِمَام مَسْجِد ضامرة حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الرَّحْمَن البالسي حَدَّثَنَا خصيف عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ مُعَاذ بْن جبل سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: مِنَ احتكر طَعَاما عَلَى أمتِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَتصدق بِهِ لَمْ يقبل مِنْهُ. وَمن حَدِيث عَليّ أخرجه

الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد المعمري أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر اليَزْديّ الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب العلاف حَدثنَا يُوسُف بْن عَدِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان السُّدِّيّ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد التَّيْميّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَليّ رَفعه: مِنَ احتكر طَعَاما أَرْبَعِينَ يَوْمًا عَلَى الْمُسلمين ثُمّ تصدق بِهِ لَمْ يكن لَهُ كَفَّارَة وَالله أعلم. (أَحْمَد) فِي مُسْنده حَدثنَا يزِيد حَدثنَا أصْبع بْن زَيْد حَدَّثَنَا أَبُو بشر عَنْ أَبِي الزاهدية عَنْ كثير بْن مرّة عَن ابْن عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنِ احْتَكَرَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَدْ بَرِئَ مِنَ اللَّهِ وَبَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ وَأَيُّمَا أَهْلِ عَرْصَةٍ صَبَحَ فِيهِمُ امْرُؤٌ جَائِعٌ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. لَا يَصِّحُ أَحَادِيث اصبغ غير مَحْفُوظَة لَا يحْتَج بِهِ إِذا انْفَرد (قُلْتُ) هَذَا الحَدِيث أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك قَالَ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر بْن إِسْحَاق حَدثنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا عَمْرو بْن الحُصَيْن العُقَيْليّ حَدَّثَنَا أصبغ بْن زَيْد. وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه فَقَالَ عَمْرو: تَرَكُوهُ وَأصبغ فِيهِ لين قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَطْرَافه وَلم ينْفَرد بِهِ عَمْرو بل تَابعه عَلَيْهِ يَزِيد بْن هَارُون عَن أصبغ رَوَاهُ عَنْهُ أَحْمَد فِي مُسْنده وقَالَ الْحَافِظ زين الدّين الْعِرَاقِيّ فِي الْجُزْء الَّذِي جمع فِيهِ مَوْضُوعَات الْمسند هَذَا الْحَدِيث رَوَاهُ ابْن عَدِيّ فِي الْكَامِل فِي تَرْجَمَة أصبغ وقَالَ إنَّه لَيْسَ بِمَحْفُوظ وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات وَتَبعهُ أَبُو حَفْص عُمَر بْن بدر الْمَوْصِلِيّ وَفِي كَونه مَوْضُوعا نَظِير فَإِن أَحْمَد وَابْن مَعِين والنَّسائيّ وثقوا أصبغ وَقَدْ أوردهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك منْ طَرِيق أصبغ انْتهى. وقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفَضْل بْن حُجْر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الشَّرْح وَهم ابْن الْجَوْزِيّ فَأخْرج هَذَا الْحَدِيث فِي الموضوعات، وَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَد وَابْن أَبِي شَيْبَة وَالْبَزَّار وَأَبُو يعلى وَالْحَاكِم وَأصبغ اخْتلف فِيهِ وَكثير بن مرّة جَهله ابْن حزم وعرفه غَيره وَقد وَثَّقَهُ ابْن سعد وروى عَنهُ جمَاعَة وَاحْتج بِهِ النَّسَائِيّ وقَالَ فِي الْمسند وهم ابْن عَدِيّ فَزعم أَن يَزِيد بْن هَارُون تفرد بالرواية عَنْ أصبغ وَلَيْسَ كَذَلِك فقد رَوَى عَنْهُ نَحْو منْ عشرَة وَلم أر لأحد مِنَ الْمُتَقَدِّمين فِيهِ كلَاما إِلَّا لمُحَمد بْن سَعْد وأمّا الْجُمْهُور فوثقوه مِنْهُم أَحْمَد وَابْن مَعِين والنَّسائيّ وأَبُو دَاوُد والدارَقُطْنيّ وَغَيْرُهُمْ ثُمّ إِن لَهُ شَوَاهِد تدل عَلَى صِحَّته مِنْهَا فِي التَّرْهِيب مِنَ الاحتكار حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مِنَ احتكر حكرة يُرِيد أَن يغلى عَلَى الْمُسلمين فَهُوَ خاطئ وَقَدْ برأت مِنْهُ ذمَّة اللَّه تَعَالَى رَوَاهُ

الْحَاكِم: وَمِنْهَا حَدِيث معقل بْن يَسَار: منْ دخل فِي شَيْء منْ أسعار الْمُسلمين ليغلي عَلَيْهِم كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يقذفه فِي جَهَنَّم رَأسه أَسْفَله رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم. وَمِنْهَا حَدِيث عَمْرو مَرْفُوعًا: مِنَ احتكر عَلَى الْمُسلمين طعامهم ضربه اللَّه بالجذام والإفلاس رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَرُوَاته ثِقَات وَعنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الجالب مَرْزُوق والمحتكر مَلْعُون رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم. وَمِنْهَا حَدِيث معمرو ابْن عبد الله عَن النَّبِي: لَا يحتكر إِلَّا خاطئ. رَوَاهُ مُسْلِم. هَذَا مَا يتَعَلَّق بالاحتكار وَأما مَا يتَعَلَّق بوعيد منْ بَات بجوارهم جَائِع فَلَه شَوَاهِد أَيْضا مِنْهَا مَا رَوَى الْبَزَّار والطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد حسن منْ حَدِيث أَنَس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا آمن بِي منْ بَات شبعانا وجاره جَائِع إِلَى جنبه وَهُوَ يعلم. وروى الْحَاكِم منْ حَدِيث عَائِشَة مَرْفُوعًا: لَيْسَ الْمُؤمن الَّذِي يبيت شبعان وجاره جَائِع إِلَى جنبه. وروى الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه والطَّبَرَانِيّ وأَبُو يَعْلَى منْ حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَيْسَ الْمُؤمن الَّذِي يشْبع وجاره جَائِع إِلَى جنبه فَإِن قِيلَ إِنَّمَا حكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ لما فِي ظَاهر الْمَتْن مِنَ الْوَعيد الْمُوجب للبراءة مِمَّنْ فعل ذَلِكَ وَهُوَ لَا يكفر بِفعل ذَلِكَ فَالْجَوَاب أَن هَذَا مِنَ الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي معرض الزّجر والتنفير وَظَاهر غير مُرَاد، وَقَدْ وَردت عدَّة أَحَادِيث فِي الصِّحَاح تشْتَمل عَلَى الْبَرَاءَة وعَلى نفي الْإِيمَان وعَلى غير ذَلِكَ مِنَ الْوَعيد الشَّديد فِي حق مِنَ ارْتكب أمورًا لَيْسَ فِيهَا مَا يَخْرُج عَنِ الْإِسْلَام كَحَدِيث أَبِي مُوسَى فِي الصَّحِيح فِي الْبَرَاءَة مِمَّنْ خلق وسلق وَحَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ: لَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن. إِلَى غير ذَلِكَ مِنَ الْأَحَادِيث الَّتِي يكون الْجَواب عَنْهَا هُوَ الْجَواب عَنْ هَذَا الْحَدِيث وَلَا يجوز الْإِقْدَام عَلَى الحكم بِالْوَضْعِ قبل التَّأَمُّل

والتدبر انْتهى كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر. وَقَدْ وجدت لأصبغ مُتَابعًا أَخْرَجَهُ الْحَارِث بْن أَبِي أُسَامَة فِي مُسْنده حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَرْب عَنْ أَبِي مَهْدِيّ عَنْ أَبِي الزَّاهِر بِهِ وَالله أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف الْعُصْفُرِي حَدثنَا قرين بْن سهل بْن قرين حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْن ذِئْب عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا هَمَّ إِلا هَمُّ الدِّينِ وَلا وَجَعَ إِلا وَجَعُ الْعَيْنِ، قَالَ ابْن عَدِيّ بَاطِلٌ الإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ. قَالَ الْأَزْدِيّ: سهل كَذَّاب (قلتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وقَالَ حَدِيث مُنكر انْتهى. وَلَهُ طَرِيق آخر عَنْ عُمَر قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم بْن أَبِي جَعْفَر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الحركي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن رقية حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عَبْد الله الجو بباري حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد الله بن خاقَان حَدَّثَنَا مَالك بْن أَنَس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا هَمَّ كَهَمِّ الدِّينِ وَلا وَجَعَ كَوَجَعِ الْعَيْنِ. قَالَ الشِّيرَازِيّ: خاقَان يرْوى عَنْهُ الْبُخَارِيّ فِي الصَّحِيح وَأخرجه الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك منْ طَرِيق أَحْمد بْن عَبْد الْوَاحِد بِهِ وقَالَ مُنكر عَنْ مَالك وخاقان مَجْهُول انْتهى، وَمَا زلت أتعجب منْ تبَاين كَلَام الشِّيرَازِيّ والْخَطِيب حَتَّى رَأَيْت الذَّهَبِيّ قَالَ فِي الْمِيزَان: يَحْيَى بن عبد الله بن خاقَان يكنى أَبَا سهل عَنْ مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَر مَرْفُوعا: لَا هُمْ كهم الدِّينِ وَلا وَجَعَ كَوَجَعِ الْعَيْنِ فَهَذَا مَوْضُوع عَلَى مَالك. قَالَ الْخَطِيب: يَحْيَى مَجْهُول زَاد الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي اللِّسَان وَهَذَا قَدْ يلتبس بِيَحْيَى بْن عبد اللَّه بْن زِيَاد بْن شَدَّاد السُّلَميّ الْمَعْرُوف بخاقان فَإنَّهُ يكنى أَبَا سهل وَالْمَشْهُور أَنَّهُ يكنى أَبَا اللَّيْث وَبِهَذَا يفترقان وَهُوَ ثِقَة منْ شُيُوخ الْبُخَارِيّ لكنه لَمْ يدْرك مَالِكًا انْتهى وَلَهُ شَاهد مَوْقُوف، قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن النقور أَنْبَأَنَا عِيسَى بْن عَلِيّ أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد حَدَّثَنِي بْن زَنْجوَيْه حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عِيسَى حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة حَدثنَا أَبُو قبيل عَنْ عَمْرو بْن الْعَاصِ قَالَ: لَا وجع إِلَّا الْعين وَلَا حزن إِلَّا الدّين. وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْمُؤَدب حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد الحميد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن زِيَاد حَدَّثَنَا عِكْرِمَة بْن عمار عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي قَالَ: الرِّبَا سَبْعُونَ بَابًا أَصْغَرُهَا كَالَّذِي يَنْكِحُ أُمَّهُ. عبد الله بن زِيَاد كذبوه (قُلْتُ) قَالَ الْعقيلِيّ رَوَاهُ

عفيف بْن سَالم عَنْ عِكْرِمَة هَكَذَا وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَة بْن عمار عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلَمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ قَالَ: الرِّبَا سَبْعُونَ بَابًا أَصْغَرُهَا كَالَّذِي يَنْكِحُ أُمَّهُ وَالله أعلم. (ابْن حبَان) أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الله الْقطَّان حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن عُتْبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حِمْيَر حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن خُنَيْس عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: مَنْ أَكَلَ دِرْهَمًا رِبًا فَهُوَ مِثْلُ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ زِنْيَةً وَمَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شَقِيق سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ أَخْبرنِي أَبُو مُجَاهِد عَن ثَابت عَن أَنَسٍ قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله فَذَكَرَ الرِّبَا وَعَظَّمَ شَأْنَهُ فَقَالَ: إِنَّ الدِّرْهَمَ يُصِيبُهُ الرَّجُلُ مِنَ الرِّبَا أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ فِي الْخَطِيئَةِ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ زِنْيَةً وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا تَمَرُّضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ أَبُو مُجَاهِد عَبْد اللَّه بْن كيسَان المَرْوَزِيّ مَتْرُوك واللَّه أعلم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطلحي حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَة يزِيد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن رعيد عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: الرِّبَا سَبْعُونَ بَابًا أَهْوَنُ بَابٍ مِنْهُ الَّذِي يَأْتِي أُمَّهُ فِي الإِسْلامِ وَهُوَ يَعْرِفُهَا وَإِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا خَرْقُ الْمَرْءِ عِرْضَ أَخِيهِ وَخَرْقُ عِرْضِ أَخِيهِ أَنْ يَقُولَ فِيهِ مَا يَكْرَهُ مِنْ مَسَاوِيهِ وَالْبُهْتَانُ أَنْ يَقُولَ فِيهِ مَا لَيْسَ فِيهِ (أَبُو نُعَيم) حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عيشوس حَدَّثَنَا عَبْد الْغفار بْن الحكم حَدَّثَنَا سوار بْن مُصعب عَن لَيْث وخَلَف بْن حَوْشَب عَنْ مُجَاهِد عَنْ عَائِشَةَ (مَرْفُوعًا) : الرِّبَا بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا أَصْغَرُهَا كَالْوَاقِعِ عَلَى أُمِّهِ وَالدِّرْهَمُ الْوَاحِدُ مِنَ الرِّبَا أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ زِنْيَةً سوار مَتْرُوك. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد الْجرْمِي حَدَّثَنَا أَبُو ثميلة حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن أَنَس أَبُو أَنَس عَنِ ابْن أَبِي مليكَة عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: الدِّرْهَمُ رِبًا أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ سَبْعَةٍ وَثَلاثِينَ زِنْيَةً قَالَ العُقَيْليّ عِمْرَان لَا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ (أَحْمَد) فِي مُسْنده حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا جرير بْن حَازِم عَنْ أَيُّوب عَن ابْن أَبِي مليكَة عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ غَسِيلِ الْمَلائِكَةِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: دِرْهَمُ الرِّبَا يَأْكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يعلم أَشد من سِتَّة

وَثَلاثِينَ زِنْيَةً حُسَيْن بْن مُحَمَّد هُوَ ابْن بهْرَام المَرْوَزِيّ قَالَ أَبُو حَاتِم رَأَيْته وَلَمْ أسمع مِنْهُ وَسُئِلَ أَبُو حَاتِم عَنْ حَدِيث يرويهِ حُسَيْن فَقَالَ: خطأ، فَقِيل لَهُ الْوَهم مِمَّنْ قَالَ يَنْبَغِي أَن يكون منْ حُسَيْن (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا هَاشم بْن الْحَارِث حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو عَنْ لَيْث عَنْ عبد الله بن أبي سبيكة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ أَن رَسُول الله قَالَ: الدِّرْهَمُ رِبًا أَشَدُّ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ زِنْيَةً فِي الْحَطِيمِ. لَيْث مُضْطَرِبُ الحَدِيثِ وَإِنَّمَا يرْوى هَذَا عَنْ كَعْب قَالَ أَحْمَد حَدَّثَنَا وَكِيع حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن رفيع عَن ابْن أَبِي مليكَة عَنِ ابْن حَنْظَلَة عَن كَعْب لِأَن أزني أحبّ إِلَى منْ أكل دِرْهَم منْ رَبًّا، قَالَ الدارَقُطْنيّ: وَهَذَا أصح مِنَ الْمَرْفُوع (قلتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد حِين احْتج بِهِ الشَّيْخَانِ ولَمْ يتْرك أَبُو حَاتِم السماع مِنْهُ بِاخْتِيَار أَبِي حَاتِم فقد نقل ابْنه عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ أَتَيْته مَرَّات بعد فَرَاغه منْ تَفْسِير شَيْبَان وَسَأَلته أَن يُعِيد عَليّ بعض الْمُخلفين فَقَالَ تَكْرِير وَلم أسمع مِنْهُ شَيْئا، وقَالَ مُعَاوِيَة بْن صَالح قَالَ لي أَحْمَد بْن حَنْبَل أكتبوا عَنْهُ وَوَثَّقَهُ العِجْليّ وَابْن سعد والنسائب وَابْن قَانِع ومُحَمَّد بْن مَسْعُود العجمي وَآخَرُونَ ثُمّ إِن كَانَ كُلّ امْرِئ وهم فِي حَدِيث سري فِي جُمَيْع حَدِيثه حَتَّى يحكم عَلَى أَحَادِيثه كلهَا بالوهم لَمْ يسلم أحد وَلَو كَانَ ذَلِكَ كَذَلِك لَمْ يلْزم مِنْهُ الحكم عَلَى حَدِيثه بِالْوَضْعِ وَلَا سِيمَا مَعَ كَونه لَمْ ينْفَرد بِهِ بل توبع وَوجدت للْحَدِيث شَوَاهِد فقد أوردهُ الدارَقُطْنيّ عَنِ الْبَغَوِيّ عَنْ هَاشم بْن الْحَارِث عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو الرقي عَنْ لَيْث بْن أَبِي سليم عَن ابْن أبي مليكَة بِهِ وَلَيْث وَإِن كَانَ ضَعِيفا فَأَيّهمَا ضعف منْ قبل حفظه فَهُوَ متابع قوى وَشَاهده حَدِيث ابْن عَبَّاس أَخْرَجَهُ ابْن عَدِيّ منْ طَرِيق عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شَقِيق عَنْ لَيْث عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس نَحوه وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ منْ وَجه آخر عَنِ ابْن عَبَّاس فِي أثْنَاء حَدِيث وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ أَيْضا منْ طَرِيق عَطاء الْخُرَاسَانِي عَنْ عَبْد اللَّه بْن سَلام مَرْفُوعًا وَعَطَاء لَمْ يسمع مِنَ ابْن سَلام وَهُوَ شَاهد قوي، وقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ إِنَّمَا يُعْرف هَذَا منْ كَلَام كَعْب رَوَاهُ عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن حَنْظَلة أَيْضا، وَنقل عَنِ الدارَقُطْنيّ أَن هَذَا أصح مِنَ الْمَرْفُوع وَلَا يلْزم منْ كَونه أصح أَن يكون مُقَابِله مَوْضُوعا وَلَا مَانع أَن يكون الْحَدِيث عِنْد عَبْد اللَّه مَرْفُوعًا وموقوفا انْتهى كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر. وَمن شَوَاهِد الْحَدِيث قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرَّحِيم الديباجي التسترِي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أبي شَيْبَة حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة بْن هِشَام حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن إِسْحَاق بْن عَبْد الله بْن أَبِي طَلْحَة عَنِ الْبَراء بْن عَازِب قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ: الرِّبَا اثْنَان وَسَبْعُونَ بَابا أدناها مثل إتْيَان الرجل أُمّه وَإِن أربى الرِّبَا استطالة الرجل فِي عرض أَخِيه.

وقَالَ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك بِسَنَدِهِ عَنْ شُعْبَة عَنْ زَيْد عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ مَسْرُوق عَنِ ابْن مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: الرِّبَا ثَلَاثَة وَسَبْعُونَ بَابا أيسرها مثل أَن ينْكح الرجل أُمّه وَإِن أربى الرِّبَا عرض الرجل الْمُسلم. قَالَ الْحَاكِم: صَحِيح عَلَى صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ واللَّه أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الحَجَّاج الحِمْيَريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عقيل الْهِلَالِي حَدَّثَنَا نصر بْن الْقَاسِم أَبُو جُزْء حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن دَاوُد عَنْ صَالِحِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْبَرَكَةُ فِي ثَلاثَةٍ فِي الْبَيْعِ إِلَى أَجَلٍ وَالْمُقَارَضَةِ وَاخْتِلاطِ الشَّعِيرِ بِالْبُرِّ لَا لِلْبَيْعِ. وقَالَ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن نَاجِية حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن السكن أَنْبَأَنَا بشر بْن ثَابِت حَدَّثَنَا عُمَر بْن بسطَام عَنْ نصير بْن الْقَاسِم عَنْ دَاوُد بْن عَلِيّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: ثَلاثٌ فِيهِنَّ الْبَرَكَةُ الْبَيْعُ إِلَى أَجَلٍ وَالْمُقَارَضَةُ وَاخْتِلاطُ الْبُرُّ بِالشَّعِيرِ لِلْبَيْتِ لَا لِلسُّوقِ، مَوْضُوع. عَبْد الرَّحْمَن بْن دَاوُد وَعمر بْن بسطَام مَجْهُولَانِ وحديثهما غير مَحْفُوظ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه فِي سنَنه منْ طَرِيق عَبْد الرَّحْمَن. وقَالَ الذَّهَبِيّ أَنَّهُ حَدِيث واه وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى السَّاجِي وَأحمد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر وَإِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد التسترِي قَالُوا حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُوسَى الوجيهي عَن سماك بْن حَرْب عَنْ جَابِرِ مَرْفُوعًا: الشُّبُهَاتُ حَرَامٌ. لَا يَصِّحُ عُمَر يضع وَإِبْرَاهِيم مُنكر الْحَدِيث. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن طَلْحَة الْكِنَانِي أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمد بن عَليّ الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد مَخْلَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن معمر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عُمَر بْن عِمْرَانَ الشَّامي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حَفْص بن أَخْي هِلَال الْكُوفِي حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا مِسْعَر عَنْ مُوسَى بْن عقبَة عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ شَارَكَ ذِمِّيًّا فَتَوَاضَعَ لَهُ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ضُرِبَ فِيمَا بَيْنَهُمَا وَادٍ مِنْ نَارٍ وَقِيلَ لِلْمُسْلِمِ خُضْ هَذَا الْوَادِيَ إِلَى ذَلِكَ الْجَانِبِ حَتَّى تُحَاسِبَ شَرِيكَكَ. قَالَ الْخَطِيب: مُنْكَر لَمْ أكتبه إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَلَاء مُحَمَّد بْن عَليّ الواسطيّ أَنْبَأَنَا أَبُو زَيْد عَامر الْكُوفِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد البورقي حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد أَحْمَد بْن مُحَمَّد السلموني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مقَاتل الرَّازيّ حَدَّثَنَا الْفُرَات بْن خَالِد عَنْ مِسْعَر بْن كدام عَنْ حَمَّاد عَنْ إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن

عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا: مَنْ تَرَكَ دِرْهَمًا مِنْ حَرَامٍ أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ وَمَنْ تَرَكَ دِرْهَمًا مِنْ شُبْهَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ وَمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ لَا تُكْتَبُ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ أَيَّامَ حَيَاتِهِ وَدَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَاب، مَوْضُوع. آفته الرورقي قَالَ الْحَاكِم: وضع عَلَى الثِّقَات مَا لَا يُحْصى (قُلْتُ) قَالَ الْحَاكِم فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الذُّهْليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن أَحْمَد السامري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مقَاتل الرَّازيّ بِهِ، قَالَ الْحَاكِم مُنكر لَمْ نَكْتُبهُ منْ حَدِيث مِسْعَر عَنْ حَمَّاد بْن أَبِي سُلَيْمَان إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الحواربي حَدَّثَنَا أَبِي وَعمي قَالَا حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي علاج عَنْ يُونُس بْن يَزِيد عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أنس مَرْفُوعا: وَإِنَّمَا سُمِّيَ الدِّرْهَمُ لأَنَّهُ دَرَاهِمُ وَإِنَّمَا سُمِّيَ الدِّينَارُ لأَنَّهُ دَارُ نَارٍ. مَوْضُوع. آفته ابْن علاج. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن سعدون الْبَزَّار أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر الكرميني أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْص أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن حمدَان الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو قَيْس بْن أنيف حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن تَميم الْفرْيَابِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عِيسَى الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمُبَارك عَنْ مِسْعَر بْن كدام عَنْ عون عَنِ الْحَسَن عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أقبل رَسُول الله مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَاسْتَقْبَلَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ فَصَافَحَهُ النَّبِيُّ ثُمَّ قَالَ لَهُ: مَا هَذَا الَّذِي أَكْتَبَتْ يَدَاكَ؟ فَقَالَ: يَا رَسُول الله اضْرِب بالمرو المسحاة فَأُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِي فَقَبَّلَ النَّبِيُّ يَدَهُ وَقَالَ: هَذِهِ يَدٌ لَا تسمها النَّارُ أَبَدًا. قَالَ الْخَطِيب: هَذَا الْحَدِيث بَاطِل سَعْد بْن مُعَاذ لَمْ يكن حَيا فِي غَزْوَة تَبُوك مَاتَ بعد غَزْوَة بني قُرَيْظَة مِنَ السهْم الَّذِي رمى ومُحَمَّد بْن تَمِيم الْفرْيَابِيّ كَذَّاب يضع الْحَدِيث (قُلْتُ) ذكر الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة أَن سَعْد بْن مُعَاذ هَذَا صَحَابِيّ آخر غير ذَاك الْمَشْهُور وَأَن الْبَغَوِيّ ذكره فِي الصَّحَابَة وقَالَ رَأَيْته فِي كتاب مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل وذُكِر أَن هَذَا الْإِسْنَاد واه وَأَن لَهُ إِسْنَادًا آخر عَنِ الْحَسَن أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى المَدِينيّ فِي الذيل لكنه مَجْهُول وَلكَون سَعْد بْن مُعَاذ هَذَا غير الْمَشْهُور أوردهما الْخَطِيب فِي كتاب الْمُتَّفق والمفترق واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) قَرَأت فِي كتاب أبي الْقَاسِم بْن الثلاج بِخَطِّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن عَلان الخلاط فِي الكرخ إملاء منْ حفظه سَمِعْتُ الدقيقي يَقُولُ حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون عَن حميد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: أَجِيبُوا صَاحِبَ الْوَلِيمَةِ فَإِنَّهُ مَلْهُوفٌ. قَالَ الْخَطِيب: بَاطِل وَالْحمل فِيهِ عَلَى الْخَرَّاط إِن كَانَ ابْن الثلاج صدق فِي رِوَايَته عَنْهُ (ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلَّال أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس بْن مهْرَان حَدَّثَنَا عُبَاد بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا سلم بن الْمُغيرَة

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ عَن أَبِي حَازِم عَن سَهْلِ بْنِ سَعْد مَرْفُوعًا: عمل الْأَبْرَار منْ رجال أمتِي الْخياطَة وأعمال الْأَبْرَار مِنَ النّساء المغزل: لَا يَصح أَبُو دَاوُد كَذَّاب (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر. قَالَ تَمام فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد السَّلَام بْن أَحْمَد بْن الْحَارِث بْن الْقُرَشِيّ حَدثنَا أَبُو حُصَيْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التَّمِيمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن أَبِي حَازِم عَنْ سهل عَنِ ابْن سَعْد بِهِ. مُوسَى مَتْرُوك وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حبيب حَدَّثَنَا دِينَار بْن عَبْد اللَّه عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنْتُ يَوْمًا مَعَ النَّبِي بَعْدَمَا تَفَرَّقَ أَصْحَابُهُ فَقَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ قُمْ بِنَا نَدْخُلُ السُّوقَ فَنَرْبَحُ وَيُرْبَحُ مِنَّا فَقَامَ وَقُمْتُ مَعَهُ حَتَّى صِرْنَا إِلَى السُّوقِ فَإِذَا نَحْنُ فِي أَوَّلِ السُّوقِ بِرَجُلٍ جَزَّارٍ شَيْخٍ كَبِيرٍ قَائِمٍ عَلَى بَيْعِهِ يُعَالِجُ مِنْ وَرَاءِ ضَعْفٍ فَوَقَعَتْ لَهُ فِي قلب رَسُول الله رِقَّةٌ فَهَمَّ أَنْ يَقْصِدَهُ وَيُسَلِّمَ عَلَيْهِ وَيَدْعُوَ لَهُ إِذْ هَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيل فَقَالَ: يَا مُحَمَّد إِنَّ اللَّهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ لَا تُسَلِّمْ عَلَى الْجَزَّارِ فَاغْتَمَّ مِنْ ذَلِكَ رَسُولُ الله: لَا نَدْرِي أَيُّ سَرِيرَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ إِذْ مَنَعَهُ مِنْهُ فَانْصَرَفَ فَانْصَرَفْتُ مَعَهُ وَلَمْ يَدْخُلْ فَلَمَّا كَانَ مِنْ غَدٍ تَفَرَّقَ أَصْحَابُهُ فَقَالَ قُمْ بِنَا نَدْخُلُ السُّوقَ فَنَنْظُرُ أَيُّ شَيْءٍ حَدَثَ اللَّيْلَةَ عَلَى الْجَزَّارِ فَقَامَ وَقُمْتُ مَعَهُ حَتَّى جِئْنَا إِلَى السُّوقِ فَإِذَا نَحْنُ بِالْجَزَّارِ قَائِمًا عَلَى بَيْعِهِ كَمَا رَأَيْنَاهُ بِالأَمْسِ فَهَمَّ النَّبِي أَنْ يَقْصِدَهُ وَيَسْأَلَهُ أَيُّ سَرِيرَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ إِذْ مَنَعَهُ عَنْهُ فَهَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ سَلِّمْ عَلَى الْجَزَّارِ فَقَالَ لَهُ حَبِيبِي جِبْرِيلُ أَمْسِ مَنَعْتَنِي مِنْهُ وَالْيَوْمَ أَمَرْتَ بِهِ قَالَ نَعَمْ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ الْجَزَّارَ اللَّيْلَةَ وَعَكَتْهُ الحكى وَعْكًا شَدِيدًا فَسَأَلَ رَبَّهُ وَتَضَرَّعَ إِلَيْهِ فَقَبِلَهُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ فَاقْصِدْهُ يَا مُحَمَّدُ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَبَشِّرْهُ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ قَبِلَهُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ فَقَصَدَهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَبَشَّرَهُ وَانْصَرَفَ وَانْصَرَفْتُ مَعَهُ، مَوْضُوع: آفته دِينَار (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن جَعْفَر البرذعي أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد العَطَّار حَدَّثَنَي أَبُو اللَّيْث سَعِيد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن مُعَاوِيَة الأَنْماطيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا يَحْيَى ابْن مَعِين حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس الْأَوْدِيّ حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْن مرّة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي ليلى عَنِ الْبَرَاءِ مَرْفُوعًا: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: تَفَضَّلْتُ عَلَى عَبِيدِي بِأَرْبَعِ خِصَالً سَلَّطْتَ الدَّابَّةَ عَلَى الْحَبَّةِ وَلَوْلا ذَلِكَ لادَّخَرَهَا الْمُلُوكُ كَمَا يَدَّخِرُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَأَلْقَيْتُ النَّتْنَ عَلَى الْجَسَدِ وَلَوْلا ذَلِكَ مَا دَفَنَ خَلِيلٌ خَلِيلَهُ أَبَدًا وَسَلَّطْتُ النِّسَاءَ عَلَى الْحُزْنِ وَلَوْلا ذَلِكَ لانْقَطَعَ النَّسْلُ وَقَضَيْتُ الأَجَلَ وَأَطَلْتُ الأَمَلَ وَلَوْلا ذَلِكَ لَخَرِبَتِ الدُّنْيَا وَلَمْ يَهْتَمَّ ذُو مَعِيشَةٍ بِمَعِيشَتِهِ. لَا يَصِّحُ الْأُشْنَانِي كَذَّاب دلسه سَعِيد بْن أَحْمَد. قَالَ الْخَطِيب: مَا أبعد

أَن يكون الْأُشْنَانِي هَذَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن ثَابِت الْأُشْنَانِي فَإِن لَهُ عَنِ ابْن معِين بِمثل هَذَا الْإِسْنَاد حَدِيثا آخر قَالَ وَقَدْ تقدم ذكر أَبِي اللَّيْث سَعِيد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد النقاش وَمَا أَدَّاهُ إِلَّا غير هَذَا الأَنْماطيّ (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الْخضر بْن الْحُسَيْن بْن عَبْدَانِ عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا أَبُو نصر عَبْد الْوَهَّاب بن عبد الله الْمقري حَدثنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الربعِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن هَاشم الْحلَبِي الْكِنْدِيّ الْخفاف حَدثنِي عَبْد الْملك بْن دَلِيل إِمَام مَسْجِد حلب حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ إِسْمَاعِيل السُّدِّيّ عَنْ زَيْد بْن أَرقم مَرْفُوعًا: يَقُولُ اللَّه توسعت عَلَى عبَادي بِثَلَاث خِصَال بعثت الدَّابَّةَ عَلَى الْحَبَّةِ وَلَوْلا ذَلِكَ لكنزها مُلُوكهمْ كَمَا يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة وَتغَير الْجَسَد منْ بعد الْمَوْت وَلَوْلَا ذَلِكَ لما دُفِن حميم حميمه وأسلبت حزن الحزين وَلَوْلَا ذَلِك لم يكن يسلو. أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ. أَنْبَأَنَا بنحير أَنْبَأَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْأَبْهَرِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن زَنْجوَيْه الْقطَّان حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن حَيْوَة حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن ليلى قَاضِي حلب حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنِي السّديّ بِهِ وَفِي آخِره وأذهبت الْحزن وَلَوْلَا ذَلِك لذهب النَّسْل. وَأخرج الْخَطِيب منْ طَرِيق سلم الْخَواص عَنِ الْحَارِث بْن الحكم قَالَ: أنزل اللَّه فِي بعض الْكتب أَنَا اللَّه لَا إِلَه إِلَّا أَنَا لَوْلَا أَن قضيت النتن عَلَى الْمَيِّت لحبسه أَهله فِي الْبيُوت وَأَنا اللَّه لَا إِلَه إِلَّا أَنَا لَوْلَا أَن قضيت السوس عَلَى الطَّعَام لخزنه الْمُلُوك وَأَنا اللَّه لَا إِلَه إِلَّا أَنَا لَوْلَا أَنِّي أسكنت الأمل الْقُلُوب لأهلكها التفكر. وَأخرج ابْن أَبِي حاتِم فِي تَفْسِيره عَنْ عِكْرِمَة قَالَ: إِن اللَّه تَعَالَى خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض فِي سِتَّة أَيَّام وَبَقِي ثَلَاث سَاعَات من يَوْم الْجُمُعَة فخلق من سَاعَة آدم وَخلق فِي سَاعَة النتن الَّذِي يسْقط عَلَى ابْن آدم إِذا مَاتَ لكَي يتبرأ. وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مَنْصُور سجادة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن ابْن أَبِي فَرْوَة عَنْ مُحَمَّد بْن يُوسُف عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا: الصُّبْحَةُ تَمْنَعُ الرِّزْقَ: لَا يَصِّحُ ابْن أَبِي فَرْوَة إِسْحَاق مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ عَبْد اللَّه بن أَحْمد بن زيادات الْمسند وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وقَالَ رَوَاهُ مَسْلَمَةَ بْن عَلِيّ عَنِ ابْن عَيَّاش عَنْ رَجُل وَهُوَ ابْن أَبِي فَرْوَة عَنْ إِسْحَاق بْن عبد اللَّه بْن أَبِي طَلْحَة عَنِ أَنَس بْن مَالك مَرْفُوعًا وقَالَ خلط ابْن أَبِي فَرْوَة فِي إِسْنَاده انْتهى. وَلَهُ طَرِيق آخر عَن عُثْمَان. قَالَ نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدثنَا الْحسن بن عَليّ ابْن نصر الطُّوسيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أسلم حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَرقم عَنِ

الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن الصبحة تَمْنَعُ الرِّزْقَ. وَلَهُ شَوَاهِد قَالَ الديلمي: أَنبأَنَا أَبُو ثَابت بنجير بْن مَنْصُور بْن عَليّ بْن الْحُسَيْن عَنْ إِبْرَاهِيم بْن ثَابِت عَنْ أَحْمَد بْن يُوسُف بْن إِسْحَاق الطَّائِي عَنْ سهل بْن صَالح عَنِ الْمحَاربي عَنْ جَعْفَر بْن برقاق عَنِ الْأَصْبَغ بْن نباتة عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تَنَامُوا عَنْ طَلَبِ أَرْزَاقِكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ، قَالَ فَسُئِلَ أَنَسٌ عَنْ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ لِيُسَبِّحْ وَيُكَبِّرْ وَيَسْتَغْفِرْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَعِنْدَ ذَلِكَ يَنْزِلُ الرِّزْقُ. قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا عَبْد الْخَالِق بْن عَلِيّ النَّيْسابوريّ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حبيب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن يزِيد ابْن أَبِي الْعَوَّام حَدثنَا أَبِي حَدَّثَنَا المسمعي بْن ملْحَان القَيْسيّ حَدَّثَنَا عبد الْملك بن هَارُون ابْن عنترة عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن فَاطِمَة بنت النَّبِي قَالَتْ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ وَأَنا مُضْطَجِعَة، متصبحة فحركني بِرِجْلِهِ وَقَالَ يَا بُنَيَّةُ قُومِي فَاشْهَدِي رِزْقَ رَبِّكِ وَلا تَكُونِي مِنَ الْغَافِلِينَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يقسم أرزاق الْعباد مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوع الشَّمْس، قَالَ الْبَيْهَقِيّ إِسْنَاده ضَعِيفٌ. قَالَ وأنبأنا أَبُو نصر بْن قَتَادَةَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس الضبعِي أَنْبَأَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن الحَجَّاج حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن غَالب حَدثنَا إِسْمَاعِيل ابْن مُبشر بْن عَبْد اللَّه الْجَوْهَرِي عَنْ عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَن جَدّه عَنْ عَليّ قَالَ دخل رَسُول الله عَلَى فَاطِمَة بعد أَن صلّى الصُّبْح وَهِي نَائِمَة فَذكر مَعْنَاهُ (أَخْبَرَنَا) أَبُو حَامِد أَحْمَد بْن خَلَف الصُّوفيّ المهرجاني حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يزْدَاد بْن مَسْعُود حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب أَنْبَأَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ مِسْعَر عَنْ ثَابِت بْن عُبَيْد عَنْ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ الأَنْصَارِيِّ وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ قَالَ نَوْمُ أَوَّلِ النَّهَارِ خُرْقٌ وأوسطه خلق وَآخره حمى (أخبرهُ) أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصَّنعْاني حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن لَيْث عَنْ رَجُل عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ الأَرْضَ تَعِجُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ نَوْمَةِ الْعَالِمِ بَعْدَ صَلاةِ الِصُبْحٍ. وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا هَارُون بْن مُلُوك الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بن يزِيد الْمقري حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَيُّوب عَنْ خَالِد بْن يَزِيد وَعبد اللَّه بْن سُلَيْمَان عَنْ عَمْرو بْن نَافِع عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّهُ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ وَهُوَ نَائِمٌ فَحَرَّكَهُ بِرِجْلِهِ حَتَّى اسْتَيْقَظَ فَقَالَ لَهُ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَطَّلِعُ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَى خَلْقِهِ فَيُدْخِلُ مَنْ شَاءَ ثَلاثَةً مِنْهُمُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ. وقَالَ أَبُو الشَّيْخ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ عَن

كتاب النكاح

جَدّه عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: مَا عَجَّتِ الأَرْضُ مِنْ شَيْءٍ كَعَجِّهَا مِنْ ثَلاثَةٍ مِنْ دَمٍ حَرَامٍ يُسْفَكُ عَلَيْهَا أَوْ غُسْلٍ مِنْ زِنًا أَوْ نَوْمٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة فِي المُصَنّف: حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ مِسْعَر عَنْ ثَابِت بْن عُبَيْد عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى قَالَ مر بِي عُمَر بْن مليك وَأَنا متصبح فِي النَّحْل فحركني بِرجلِهِ وقَالَ أترقد فِي السَّاعَة الَّتِي تَنْتَشِر فِيهَا عُبَاد اللَّه حَدَّثَنَا حَفْص عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ قَالَ كَانَ الزُّبَير يُنْهِي بنيه عَنِ التصبح قَالَ وَقَالَ عُرْوَةُ إِنِّي لأسْمع بِالرجلِ يَتَصَبَّحُ فَأَزْهَدُ فِيهِ. حَدَّثَنَا حَفْص عَنْ طَلْحَة بْن يَحْيَى عَنْ عَبْد اللَّه بْن فروخ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّهُ مَرَّ بِابْنٍ لَهُ قَدْ تَصَبَّحَ فَأقْعدَ وَنَهَاهُ عَنْ ذَلِكَ حَدَّثَنَا حَفْص بن غياب عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَان قَالَ الْتَقَى ابْنُ الزُّبَيْرِ وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَرَ فَتَذَاكَرَا شَيْئًا فَقَالَ لَهُ الآخَرُ مَا عَلِمْتُ أَنَّ الأَرْضَ تَعِجُّ إِلَى رَبِّهَا مِنْ نَوْمَةِ عُلَمَائِهَا. حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ قَالَ إِنِّي لأزهد فِي الرجل يتصبح. وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنا الْحداد أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْعَبَّاس الأطروش حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَليّ الجزار حَدَّثَنَا ثَابِت بْن مُوسَى حَدَّثَنَا سُلَيْمَان ابْن عَمْرو عَنْ خُلَيْد بْن سَلَمَة عَنْ أبان عَنْ أَبِيهِ عُثْمَان بْن عَفَّان قَالَ قَالَ رَسُول الله: الثَّابِتُ فِي مُصَلاهُ بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ يَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَبْلَغُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنَ الضَّرْبِ فِي الْآفَاق وَالله أعلم. كتاب النِّكَاحِ (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان بْن عَاصِم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْن زِيَاد الدَّوْرَقِي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن زَيْد الْعَمِّيِّ عَن أَبِيهِ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَرْفُوعًا: لَوْلا النِّسَاءُ لَعُبِدَ اللَّهُ حَقًّا، لَا أَصْلَ لَهُ عَبْد الرَّحِيم وَأَبوهُ مَتْرُوكَانِ ومُحَمَّد بْن عِمْرَانَ مُنكر الْحَدِيث قَالَ ابْن عَدِيّ هَذَا حَدِيث مُنكر لَا أعرفهُ إِلَّا منْ هَذَا الطَّرِيق (قُلْتُ) لَهُ شَاهد قَالَ الثَّقَفيّ فِي الثقفيات حَدَّثَنَا أَبُو الْفرج عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق اليزجي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر حَفْص حَدَّثَنَا الحَجَّاج بْن يُوسُف بن قُتَيْبَة حَدثنَا بشر الْحُسَيْن عَنِ الزُّبَير بْن عَدِيّ عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَوْلا الْمَرْأَةُ لَدَخَلَ الرَّجُلُ الْجَنَّةَ. بشر مَتْرُوك واللَّه أَعْلَم (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الوهَّاب بْن نجدة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى الطباع حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن ميسر حَدثنَا

معقل بْن عُبَيْد الله عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ امْرَأَة أَتَت رَسُول الله فَجَلَسَتْ إِلَيْهِ فَكَلَّمَتْهُ فِي حَاجَتِهَا وَقَامَتْ فَأَرَادَ رَجُلٌ أَنْ يَقْعُدَ فِي مَكَانهَا فَنَهَاهُ النَّبِي أَنْ يَقْعُدَ حَتَّى يَبْرَدَ مَكَانُهَا. تَفَرَّدَ بِهِ شُعَيْب وَهُوَ ينْفَرد عَنِ الثِّقَات بِمَا لَيْسَ منْ حَدِيثهمْ (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان أَنَّهُ حسن الْحَدِيث واللَّه أَعْلَم (عَبْد بْن حميد) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن هَارُون الواسطيّ حَدَّثَنَا قَائِد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَبْد الله بْن أَبِي أوفى قَالَ: إِنَّا وَاللَّهِ لَجُلُوسٌ عِنْدَ رَسُول الله إِذا جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَهْلَكَنِي الشَّبَقُ وَالْجُوعِ فَقَالَ رَسُول الله: يَا أَعْرَابِيُّ الشَّبَقُ وَالْجُوعُ؟ قَالَ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ اذْهَبْ فَأَوَّلُ امْرَأَةٍ تَلْقَاهَا لَيْسَ لَهَا زَوْجٌ فَهِيَ امْرَأَتُكَ قَالَ الأَعْرَابِيُّ فَدَخَلْتُ نَخْلَ بَنِي النَّجَّارِ فَإِذَا جَارِيَةٌ تَخْتَرِق فِي زِنْبِيلٍ فَقُلْتُ لَهَا: يَا ذَاتَ الزِّنْبِيلِ هَلْ لَكِ زَوْجٌ، قَالَتْ: لَا، فَقُلْتُ لَهَا انْزِلِي فَقَدْ زَوَّجَنِيكِ رَسُولُ اللَّهِ فَنَزَلَتْ فَانْطَلَقْتُ مَعَهَا إِلَى مَنْزِلِهَا فَقَالَتْ لأَبِيهَا إِنَّ هَذَا الأَعْرَابِيَّ أَتَانِي وَأَنَا أَخْتَرِق الزِّنْبِيلَ فَسَأَلَنِي هَلْ لَكِ زَوْجٌ فَقُلْتُ لَا فَقَالَ انْزِلِي فَقَدْ زَوَّجَنِيكِ رَسُولُ الله، فَخَرَجَ أَبُو الْجَارِيَةِ إِلَى الأَعْرَابِيِّ فَقَالَ لَهُ الأَعْرَابِيُّ مَا ذَاتُ الزِّنْبِيلِ مِنْكَ قَالَ ابْنَتِي قَالَ هَلْ لَهَا زَوْجٌ قَالَ لَا قَالَ فَقَدْ زَوَّجَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ، وَانْطَلَقَتِ الْجَارِيَةُ وَأَبُو الْجَارِيَةِ إِلَى رَسُول الله فَأخْبرهُ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله هَلْ لَهَا زَوْجٌ قَالَ لَا قَالَ فَاذْهَبْ فَأَحْسِنْ جَهَازَهَا ثُمَّ ابْعَثْ بِهَا إِليه فَانْطَلَقَ أَبُو الْجَارِيَةِ فَجَهَّزَ ابْنَتَهُ وَأَحْسَنَ الْقِيَامَ ثُمَّ بَعَثَ لَهَا بِتَمْرٍ وَلَبَنٍ فَجَاءَتْ بِهِ إِلَى بَيْتِ الأَعْرَابِيِّ فَانْصَرَفَ الأَعْرَابِيُّ إِلَى بَيْتِهِ فَرَأَى جَارِيَةً مُصِيغَةً وَرَأَى تَمْرًا وَلَبَنًا فَقَامَ إِلَى الصَّلاةِ، فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَغَدَا أَبُو الْجَارِيَةِ عَلَى ابْنَتَهِ فَقَالَتْ وَاللَّهِ مَا قَرِبَنَا وَلا قَرِبَ تَمْرَنَا وَلا لَبَنَنَا فَانْطَلَقَ أَبُو الْجَارِيَةِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ يَا أَعْرَابِيُّ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَكُونَ أَلْمَمْتَ بِأَهْلِكَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ انْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَدَخَلْتُ الْمَنْزِلَ فَإِذَا جَارِيَةٌ مُصِيغَةٌ وَرَأَيْتُ تَمْرًا وَلَبَنًا فَكَانَ يجب لله عَليّ أَنْ أُحْيِيَ لَيْلَتِي إِلَى الصَّبَّاحِ فَقَالَ يَا أَعْرَابِيُّ أَلْمِمْ بِأَهْلِكَ. لَا يَصِّحُ آفته عَبْد الرَّحِيم الواسطيّ (قُلْتُ) رَوَى لَهُ التِّرمِذيّ وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حنفية القصبي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن جَبَلَة حَدَّثَنَا مجاشع بْن عَمْرو حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم عَن أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: رَكْعَتَانِ مِنَ الْمُتَزَوِّجِ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ رَكْعَةً مِنَ الأَعْزَبِ. قَالَ العُقَيْليّ: مجاشع حَدِيثه مُنْكَر غير مَحْفُوظ (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ تَمام فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ مُحَمَّد بْن هَارُون بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد العَدَويّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن حَدثنَا مسعدو بْن عَمْرو الْبكْرِيّ حَدَّثَنَا حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: رَكْعَتَانِ مِنْ مُتَأَهِّلٍ خَيْرٌ مِنَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ رَكْعَةً مِنَ الْعَزَبِ، أَخْرَجَهُ من طَرِيق بَقِيَّة

الضياء فِي المختارة لَكِن تعقبه الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَطْرَافه فَقَالَ: هَذَا حَدِيث مُنْكَر مَا لإخراجه معنى واللَّه أَعْلَم. (يُوسُف) بْن السّفر عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَنِ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ رَكْعَتَانِ مِنْ مُتَأَهِّلٍ خَيْرٌ مِنْ سَبْعِينَ رَكْعَةً مِنْ غَيْرِ مُتَأَهِّلٍ، قَالَ ابْن عَدِيّ مَوْضُوع: آفته يُوسُف (ابْن عدي) حَدثنَا عمرَان سِنَان حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف مُحَمَّد بْن أَحْمَد الرقي حَدَّثَنَا خَالِد بْن إِسْمَاعِيل عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر عَنْ صَالح مَوْلَى التَّوْأَمَة عَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ أَجَلِي إِلا يَوْمٌ وَاحِدٌ لَلَقِيتُ اللَّهَ تَعَالَى بِزَوْجَةٍ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ: شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ. لَا يَصِّح صَالح مَجْرُوح وخَالِد يضع (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى والطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي المطالب الْعَالِيَة: هَذَا حَدِيث مُنكر انْتهى وَله طريقٌ آخر. قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو طَالِب عَبْد الْجَبَّار بْن عَاصِم حَدَّثَنَا بَقِيَّة ابْن الْوَلِيد عَنْ مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى عَن سُلَيْمَان بْن مُوسَى عَنِ مَكْحُول بْن غصيف بْن الْحَارِث عَن عطبة بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ قَالَ جَاءَ عَكَّاف بن دراعة الْهِلَالِي إِلَى رَسُول الله فَقَالَ لَهُ رَسُول الله: يَا عَكَّافُ أَلَكَ زَوْجَةٌ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: وَلا جَارِيَةٌ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: وَأَنْتَ صَحِيحٌ مُوسِرٌ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَأَنْتَ إِذَنْ مِنْ إِخْوَانِ الشَّيَاطِينِ إِمَّا أَنْ تَكُونَ مِنْ رُهْبَانِ النَّصَارَى فَأَنْتَ مِنْهُمْ وَإِمَّا أَنْ تَكُونَ مِنَّا فَاصْنَعْ كَمَا نَصْنَعُ فَإِنَّ مِنْ سُنَّتِنَا النِّكَاحُ شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ وَأَرْذَلُ أَمْوَاتِكُمْ عُزَّابُكُمْ وَمُعَاوِيَة هُوَ الصَّدَفيّ ضَعِيف وقَالَ أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن رَاشد عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ عَكَّافُ بْنُ بِشْرٍ التَّمِيمِيُّ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ: يَا عَكَّافُ هَلْ مِنْ زَوْجَةٍ قَالَ لَا قَالَ وَلا جَارِيَةٌ قَالَ وَلا جَارِيَةٌ قَالَ: وَأَنْتَ مُوسِرٌ بِخَيْرٍ قَالَ وَأَنَا مُوسِرٌ بِخَيْرٍ قَالَ أَنْتَ إِذَنْ مِنْ إخْوَان الشَّيَاطِين لَو كنت رُهْبَانِ النَّصَارَى كُنْتَ مِنْ رُهْبَانِهِمْ إِنَّ سُنَّتَنَا النِّكَاحُ شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ وَأَرَاذِلُ أَمْوَاتِكُمْ عُزَّابُكُمْ. الْحَدِيث. وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا حُمَيد بْن نصر أَنْبَأنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه الصرصري حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هَارُون العَطَّار حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن دَاوُد الْقَنْطَرِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُلَيْمَان الزُّبَيْديّ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحَسَن الكلَاعِي حَدَّثَنِي عُمَر بْن صَبِيْح النَّاجِي عَنْ بسر

ابْن عَطاء عَنِ ابْن عَبَّاس بِمثل حَدِيث أَبِي ذَر سَوَاء بِطُولِهِ وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمعَافي حَدَّثَنِي عَمْرو بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن عَبْد القدوس عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عيلة عَنْ أَنَسٍ سَمِعت النَّبِي يَقُولُ: مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لِعِزِّهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلا ذلا وَمن تزوج امْرَأَة لمالها لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلا فَقْرًا وَمَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لِحُسْنِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلا دَنَاءَةً وَمَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لَمْ يَتَزَوَّجْهَا إِلا لِيَغِضُّ بَصَرَهُ أَوْ يُحْصِنُ فَرْجَهُ أَوْ يَصِلُ رَحِمَهُ بَارك الله لَهُ فِيهَا وَبَارَكَ لَهَا فِيهِ، مَوْضُوع. عَبْد السَّلَام يروي الموضوعات وعَمْرو مَتْرُوك وَهُوَ ضد مَا فِي الصَّحِيح تنْكح الْمَرْأَة لمالها ولحسنها ولجمالها (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَعبد السَّلَام رَوَى لَهُ ابْن مَاجَه وَقَالَ أَبُو حاتِم ضَعِيف وعَمْرو بْن عُثْمَان هُوَ الْحِمصِي كَذَا فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ ولَيْسَ لَهُ ذكر فِي الْمِيزَان وَلَا فِي اللِّسَان وَلَيْسَ الْحَدِيث مُخَالفا لما فِي الصَّحِيح فَإنَّهُ لَيْسَ المُرَاد الْأَمر بذلك بل الْأَخْبَار كَمَا يَفْعَله النّاس وَلِهَذَا قَالَ فِي آخِره فاظفر بِذَات الدَّين تربت يداك قَوَّال عَبْد بْن حُمَيد حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عون حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن زِيَاد الأفريقي. عَنْ عَبْد اللَّه بْن يَزِيد عَنْ عَبْدِ الله بْن عَمْرو عَن النَّبِيّ لله قَالَ: لَا تَنْكِحُوا النِّسَاءَ لِحُسْنِهِنَّ فَعَسَى حُسْنُهُنَّ أَنْ يُرْضيهِنَّ وَلا تَنْكِحُوهُنَّ عَلَى أَمْوَالِهِمْ فَعَسَى أَنْ تُطْغِيهِنَّ وَانْكِحُوهُنَّ عَلَى الدِّينِ فَلأَمَةٌ سَوْدَاءُ جَذْمَاءُ ذَاتُ دِينٍ أَفْضَلُ واللَّه أَعْلَم بِالصَّوَابِ. (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا ظبْيَان بْن مُحَمَّد بْن ظبْيَان بْن مُحَمَّد بْن ظبْيَان عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَمْرِو بْنِ مُرَّة الْجُهَنِيِّ مَرْفُوعًا، مَنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَةً يَرْجُوهَا فَلْيَنْكِحِ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ. لَا يَصِّح ظبْيَان يروي عَنْ أَبِيهِ الْعَجَائِب (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: إِن هَذَا الْحَدِيث كذب وَالله أعلم. (الطَّبَرَانِيّ) فِي الْأَوْسَط حَدثنَا مُوسَى بن زَكَرِيَّا حَدثنَا عَمْرو بن الْحصين حَدثنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلاثَةَ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَطاء الْخُرَاسَانِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَالك بْن عَامر عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: عَلَيْكُم بالسراري فَإِنَّهُنَّ مباركات الْأَرْحَام. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا جدي حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر الْأَيْلِي حَدَّثَنَا ثَوْر عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: اتَّخِذُوا السَّرَارِيَّ فَإِنَّهُنَّ مُبَارَكَاتُ الأَرْحَامِ وَإِنَّهُنَّ أَنْجَبُ لِلأَوْلادِ. وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَا لَهَا مِنْ زَوْجَةٍ مَرْغُوبٍ عَنْهَا: لَا يَصِّح عُثْمَان بن

عَطاء لَا يحْتَج بِهِ ومُحَمَّد بْن علاثة يرْوى الموضوعات عَنِ الثِّقَات وَعَمْرو بن الْحُسَيْن لَيْسَ بِشَيْء وحَفْص مَتْرُوك (قُلْتُ) الْحَدِيث الأول أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَالثَّانِي شَاهد للْأولِ وَلَهُ شَاهد آخر. قَالَ ابْن أَبِي عَمْرو فِي مُسْنده حَدَّثَنَا بشر هُوَ ابْن السّري حَدَّثَنَا الزُّبَير بْن سَعِيد الْهَاشِمِي حَدَّثَنِي ابْن عَم لي منْ بني هَاشم أَن رَسُول الله قَالَ: عَلَيْكُم بالسراري فَإِنَّهُنَّ مباركات الْأَرْحَام. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي المطالب الْعَالِيَة: وَقَدْ رَوَى مَوْصُولا منْ حَدِيث أَبِي الدَّرْدَاء أَخْرَجَهُ الْحَاكِم وَإِسْنَاده واه جدا حَتَّى أَخْرَجَهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات انْتهى. والمرسل الْمَذْكُور أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد فِي مراسيله عَنْ كثير بْن عُبَيدة عَنْ بَقِيَّة بْن الْمُبَارَك عَنِ الزُّبَير بْن سَعِيد الْهَاشِمِي. وقَالَ أَبُو زَكَرِيّا الْبُخَارِيّ فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل عَبْد الله بْن الْحُسَيْن بْن بشرى بْن سَعِيد الْمَعْرُوف بِابْن الْجَوْهَرِي الْوَاعِظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عِمْرَانَ الْإِمَام حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خروف الْمَدَائِنِي حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عَبْد الله بْن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي بَكْر الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو ثَابِت عِمْرَانَ بْن عَبْد الْعَزِيز عَنِ السّري عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث عَنْ عَلِيّ بْن الْحُسَيْنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اطلقوا الْوَلَد فِي سَبِيل الْأَعَاجِم فَإِن فِي أرحامهن بركَة واللَّه أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا وَارِث بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْبَلْخِيّ عَنْ حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ زَوَّجَ كَرِيمَتَهُ مِنْ فَاسِقٍ فَقَدْ قَطَعَ رَحِمَهَا. قَالَ ابْن حَبَّان: الْحَسَن يرْوى الموضوعات وَإِنَّمَا منْ كَلَام الشَّعْبِيّ وَرَفعه بَاطِل (قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ الذَّهَبِيّ واللَّه أَعْلَم (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الرَّازيّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى النَّاقِد أَبُو الرَّبِيع حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم بْن بَحر المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سَعْد عَن أَبِي قبيل عَن عَبْد الله بن عَمْرو بن العَاصِي: أَن النَّبِي دَعَا لِقِبَاحِ نِسَاءِ أُمَّتِهِ بِالرِّزْقِ. مَوْضُوع: قَالَ العُقَيْليّ مُوسَى مُنكر الحَدِيث (ابْن عدي) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق البكائي حَدَّثَنَا الحكم بْن سُلَيْمَان عَنْ عَمْرو بْن جُمَيْع عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَنْ عَليّ مَرْفُوعًا: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللهَ طَاهِرًا مُطَهَّرًا فليتزوج الْحَرَائِر (ابْن عدي) .

حَدَّثَنَا بهْلُول بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة أَبُو النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا نهشل بْن سَعِيد عَن الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا بِمِثْلِهِ (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عُمَر بْن سِنَان حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا سَلام بْن سوار حَدَّثَنَا كثير بْن سُلَيْم عَنِ الضَّحَّاك عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا بِمِثْلِهِ. لَا يَصح عُمَر بْن جُمَيْع وجويبر ونهشل ومُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة وَكثير كذابون وَسَلام مُنكر الْحَدِيث حَدِيث أَنَس أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه عَنْ هِشَام بن عمار بِهِ وقَالَ أَبُو زَكَرِيّا الْبُخَارِيّ فِي فَوَائده حَدَّثَنَا الْخَلِيل بْن عبد القهار الصَّيْدَاوِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا كثير بْن سُلَيْم بِهِ واللَّه أَعْلَم. (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن زَكَرِيّا حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عُمَر الدّباغ حَدَّثَنَا ابْن علاثة عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمُ الْمَرْأَةَ فَلْيَسْأَلْ عَنْ شَعْرِهَا كَمَا يَسْأَلُ عَنْ وَجْهِهَا فَإِنَّ الشَّعْرَ أَحَدُ الْجَمَالَيْنِ، مَوْضُوع آفته الْحسن وَهُوَ العَدَويّ وَابْن علاثة يروي الموضوعات (قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الديلمي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْحَسَن الصُّوفيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مردك بْن أَحْمَد المَرَاغيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بشر الْكَاهِلِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس المَدِينيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر عَنْ أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ فَلْيَسْأَلْ عَنْ شَعْرِهَا كَمَا يَسْأَلُ عَنْ جَمَالِهَا فَإِنَّ الشَّعْرَ أَحَدُ الْجَمَالَيْنِ. إِسْحَاق بْن بشر الْكَاهِلِي كَذَّاب واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا عَمْرو ابْن أَحْمَد الْعَمِّيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ الْحَنَفِيّ حَدثنَا عصمَة بْن المتَوَكل قَالَ سَمِعْتُ شُعْبَة بْن الحَجَّاج عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَلا يَدْخُلْ عَلَيْهَا حَتَّى يُعْطِيَهَا شَيْئًا وَلَوْ لَمْ يَجِدْ إِلا أَحَدَ نَعْلَيْهِ قَالَ العُقَيْليّ لَا أَصْلَ لَهُ وعصمة قَلِيل الضَّبْط للْحَدِيث يهم وهما كثيرا (قُلْتُ) قَالَ العُقَيْليّ والمَعْروف عَنْ شُعْبَة مَا رَوَاهُ أَبُو النَّصْر عَنْ شُعْبَة عَنْ عَاصِم بْن عُبَيْد اللَّه عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَامر بْن ربيعَة أَن امْرَأَة منْ فَزَارَة تزوجت عَلَى نَعْلَيْنِ فَقَالَ لَهَا النَّبِي: أرضيت منْ نَفسك وَمَالك بنعلين؟ فَقَالَت: إِن رَأْي ذَلِكَ. فَقَالَ: وَأَنا أرى ذَلِكَ. وقَالَ فِي الْمِيزَان: فِي الْحَدِيث الأول هَذَا كذب عَلَى شُعْبَة وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْوَلِيد الْأَنْطَاكِي حَدثنَا حَيْوَة ابْن شُرَيْح حَدثنَا

بَقِيَّة بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا مُبشر بْن عُبَيْد بْن الحَجَّاج بْن أَرْطَاة عَنْ عَطاء عَنْ جَابِرِ بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يَنْكِحُ النِّسَاءَ إِلا الأَكْفَاءُ وَلا يُزَوِّجُهُنَّ إِلا الأَوْلِيَاءُ وَلا مهر دون عشرَة دَرَاهِمَ. قَالَ أَحْمَد: مُبشر أَحَادِيثه مَوْضُوعَة كذب وقَالَ ابْن عدي: هَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ مَعَ اخْتِلَاف أَلْفَاظه وَاخْتِلَاف إِسْنَاده بَاطِل كُله لَا يرويهِ إِلَّا مُبشر وَهُوَ كَذَّاب يضع الْحَدِيث (قُلْتُ) هَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ فِي سنَنه وقَالَ مُبشر مَتْرُوك الْحَدِيث وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي سنَنه وقَالَ هَذَا حَدِيث ضَعِيف غَيره وَأخرجه ابْن ماجة وقَالَ أَنَا أَبْرَأ منْ عُهْدَة مُبشر واللَّه أَعْلَم (الْخَطِيب) أَنْبَأَنا أَبُو عمر بْن مهْدي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن النُّعْمَان حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سَلام حَدَّثَنَا أَبِي رواد حَدَّثَنِي مَنْصُور بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أُمّه صَفِيَّة بِنْت نسيبة عَن عَائِشَة أَن النَّبِي تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ فَنَثَرُوا عَلَى رَأْسِهِ تَمْرَ عَجْوَةٍ. بَاطِل، سَعِيد كَذَّاب. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَزْهَر بْن زفر الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عُمَر الْعَتكِي حَدَّثَنَا بشر بْن إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن مَكْحُول بْن الزُّبَير عَنْ عَائِشَة قَالَتْ حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: أَنَّهُ شَهِدَ مِلاكَ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ مَعَ رَسُول الله فَخَطب رَسُول الله وَأَنْكَحَ الأَنْصَارِيَّ وَقَالَ: عَلَى الأُلْفَةِ وَالْخَيْرِ وَالطَّيْرِ الْمَيْمُونِ دَفِّفُوا عَلَى رَأْسِ صَاحِبِكُمْ فَدُفِّفَ عَلَى رَأْسِهِ وَأَقْبَلَتِ السِّلالُ فِيهَا الْفَاكِهَةُ وَالسُّكَّرُ فَنُثِرَ عَلَيْهِمْ فَأَمْسَكَ الْقَوْمُ فَلَمْ ينهوا فَقَالَ رَسُول الله: مَا أَزْيَنَ الْحُلُمَ أَلا تَنْهَبُونَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَهَيْتَنَا عَنِ النُّهْبَةِ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ نُهْبَةِ الْعَسَاكِرِ وَلَمْ أَنْهَكُمْ عَنْ نُهْبَةِ الْوَلائِمِ. ثُمَّ قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: فَوَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ الله يَجُرُّنَا وَنَجُرُّهُ فِي ذَلِكَ. بشر روى عَن الْأَوْزَاعِيّ مَوْضُوعَات (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَأَشَارَ إِلَيْهِ البَيْهَقيّ فِي سنَنه وقَالَ إِسْنَاده مَجْهُول واللَّه أَعْلَم. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم الكنى حَدَّثَنَا عصمَة بن سُلَيْمَان الجزر حَدثنَا حَازِم مولى بني هَاشم عَن لمازة عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِدِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: شَهِدَ رَسُول الله إِمْلاكَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ لَهُ: عَلَى الْخَيْرِ وَالأُلْفَةِ وَالطَّائِرِ الْمَيْمُونِ وَالسَّعَةِ فِي الرِّزْقِ بَارَكَ اللَّهُ لَكُمْ دَفِّفُوا عَلَى رَأْسِهِ فَجِيءَ بِدُفٍّ فَضُرِبَ بِهِ وَأَقْبَلَتِ الأَطْبَاقُ عَلَيْهَا فَاكِهَةٌ وَسُكَّرٌ فَنُثِرَ عَلَيْهِ فَكَفَّ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ فَقَالَ رَسُول الله: مَا لكم لَا تنهمون، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَلَمْ تَنْهَ عَنِ النُّهْبَةِ، قَالَ: إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ عَن نهبة الْعَسَاكِرِ فَأَمَّا الْعُرُسَاتِ فَلا قَالَ فجاذبهم وجاذبوه

لَا يَصِّح حَازِم ولمازة مَجْهُولَانِ (أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ اليقطيني حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن فيل الْأَنْطَاكِي حَدَّثَنَا صَالح بْن زِيَاد السُّوسيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا خَالِد بْن إِسْمَاعِيل الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن حُمَيد عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ الله شَهِدَ إِمْلاكَ رَجُلٍ وَامْرَأَة مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ: أَيْنَ شَاهِدُكُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا شَاهِدُنَا قَالَ الدُّفُّ فَأَتَوْا بِهِ فَقَالَ اضربوا على رَأس صَاحبكُم ثمَّ جاؤوا بِأَطْبَاقِهِمْ فَنَثَرُوا فَهَابَ الْقَوْمُ أَنْ يتناولوا فَقَالَ رَسُول الله: مَا أَزْيَنَ الْحُلُمَ مَا لَكُمْ لَا تَتَنَاوَلُونَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَمْ تَنْهَ عَنِ النُّهْبَةِ فِي الْعَسَاكِرِ وأمّا هَذَا وأشباهه فَلَا. يَصِّح خَالِد يضع (قُلْتُ) قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان بعد أيراد هَذَا الْحَدِيث هَكَذَا فَلْيَكُن الْكذَّاب وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان حَدثنَا حَدِيث مُعَاذ عله ابْن الْجَوْزِيّ بِأَن حازمًا ولمادة مَجْهُولَانِ وَقَدْ وَقع لنا منْ وَجه آخر أوردهُ ابْن مَنْدَه فِي الْمعرفَة منْ طَرِيق عصمَة أَيْضا عَنْ حَازِم بْن مَرْوَان عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن فلَان عَن عَبْد الرَّحْمَن عَن النَّبِي وَهَذَا معتل وَتبين لنا منْ هَذَا اسْم وَالِد حَازِم وعَلى كُلّ حَال لَا يُعْرف وقَالَ فِي تَرْجَمَة عصمَة حَدِيث مُعَاذ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه وَقَالَ فِي إِسْنَاده مَجَاهِيل والانقطاع لَا يثبت. وَأخرجه الطَّحَاوِيّ منْ طَرِيق عون بْن عمَارَة عَنْ لمازة وَعنهُ صَالح بْن مُحَمَّد الرَّازيّ. وقَالَ البَيْهَقيّ فِي الْمعرفَة عصمَة بْن سُلَيْمَان لَا يحْتَج بِهِ وَعون بْن عمَارَة عَنْ لمازة مَجْهُول وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمُمْتَنع، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِر حَدَّثَنَا ابْن وَهْب عَن الْقَاسِم بْن عَبْد الله بْن عُمَر عَنْ عَبْد اللَّه بْن دِينَار عَن ابْن عُمَر: أَن رَسُول الله اجْتَلَى عَائِشَةَ عِنْدَ أَبَوَيْهَا قَبْلَ أَنْ يَبْنِيَ بِهَا. تَفَرَّدَ بِهِ الْقَاسِم وَهُوَ كَذَّاب (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى بْن السكين حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْحُسَيْن بْن جَابِر حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عَطاء حَدَّثَنَا الموقري عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس قَالَ: أَوَّلُ حُبٍّ كَانَ فِي الإِسْلامِ حب النَّبِي لِعَائِشَةَ. تَفَرَّدَ بِهِ الموقري وَعنهُ مُوسَى وهما كذابان، (قلت) قَالَ الْخَطِيب: أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيم الْحَافِظ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن خَالِد الحرَّاني أَبُو علانة حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الزُّبَير مُؤذن حران حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ قَالَ: أَوَّلُ حُبٍّ كَانَ فِي الْإِسْلَام حب النَّبِي عَائِشَة واللَّه أَعْلَم. (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن وَهْب النسوي حَدَّثَنَا أَبُو بدر شُجَاع بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا حصيف عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ سَعِيدٍ قَالَ: أوصى رَسُول الله عَليّ بن أبي

طَالِبٍ فَقَالَ: يَا عَلِيُّ إِذَا دَخَلَتِ الْعَرُوسُ بَيْتَكَ فَاخْلَعْ خُفَّيْهَا حِين تدخل وَاغْسِلْ رِجْلَيْهَا وَصُبَّ الْمَاءَ مِنْ بَابِ دَارِكَ إِلَى أَقْصَى دَارِكَ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْ دَارِكَ سَبْعِينَ بَابًا مِنَ الْفَقْرِ وَأَدْخَلَ فِيهِ سَبْعِينَ بَابًا مِنَ الْبَرَكَةِ وَأَنْزَلَ عَلَيْهَا سَبْعِينَ رَحْمَةً وَتَأْمَنُ الْعَرُوسُ مِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ مَا دَامَتْ فِي تِلْكَ الدَّارِ وَامْنَعِ الْعَرُوسَ فِي أُسْبُوعِهَا الأَوَّلِ مِنَ اللِّبَانِ وَالْخَلِّ وَالْكُزْبَرَةِ وَالتُّفَّاحَةِ الْحَامِضَةِ قَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ لأَيِّ شَيْءٍ أَمْنَعُهَا هَذِهِ الأَشْيَاءَ الأَرْبَعَةَ قَالَ لأَنَّ الرَّحِمَ يَعْقِمُ وَيَعُوقُ مِنْ هَذِهِ الأَشْيَاءِ عَنِ الأَوْلادِ والحاصير فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ خَيْرٌ مِنِ امْرَأَةٍ لَا تَلِدُ. قَالَ ابْن حبَان: وَذكر حَدِيثا طَويلا فِي ورقتين. عَبْد اللَّه بْن وَهْب دجال يضع الْحَدِيث (قُلْتُ) قَالَ ابْن حَبَّان: كأَنَّه اجْتمع مَعَ الجويباري وَاتفقَ عَلَى وضع الْحَدِيث مَا نقل حَدِيث رَأَيْته للجويباري إِلَّا ورأيته لعبد اللَّه هَذَا وَالله أعلم. (ابْن حبَان) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو العرسى أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زَكَرِيّا بْن يَزِيد الدّقّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو عَبْد اللَّه الشَّامي حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن إِسْحَاق الدِّمَشْقِي عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: لَا تسكنوهن الغرف وَلَا تعلمونهن الْكِتَابَة وعلمونهن الْمِغْزَلَ وَسُورَةَ النُّورِ. لَا يَصِّحُ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي كَانَ يضع الْحَدِيث. وَقَدْ ذكر الْحَاكِم هَذَا الْحَدِيث فِي صَحِيحه وَالْعجب كَيفَ خَفِي عَلَيْهِ أمره. (قُلْتُ) الْحَاكِم مَا أَخْرَجَهُ منْ طَرِيق هَذَا الوضاع حَتَّى يتعجب مِنْهُ بل قَالَ أَنْبَأَنا أَبُو عَليّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عَبْد الوهَّاب بْن الضَّحَّاك حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن إِسْحَاق فَذَكَرَه وقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد. وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان عَن الْحَاكِم منْ هَذَا الطَّرِيق ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو نصر بْن قَتَادَةَ أَنْبَأَنا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بن محسن السراج حَدثنَا مطير حَدَّثَنَا مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن إِسْحَاق فَذَكَرَه بِإِسْنَادِهِ نَحوه، وَهَذَا بِهَذَا الْإِسْنَاد مُنكر هَذَا كَلَام البيقهي فَإِذا طَرِيق مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم هِيَ الْمُنكرَة وَأَنه بِغَيْر هَذَا الْإِسْنَاد لَيْسَ بمنكر نعم قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْأَطْرَاف بعد ذكر قَول الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد بل عَبْد الوهَّاب مَتْرُوك وَقَدْ تَابعه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي عَنْ شُعَيْب بْن إِسْحَاق وَإِبْرَاهِيم رَمَاه ابْن حبَان بِالْوَضْعِ، وَقد روى من طَرِيق حَفْص الْقَارِي عَنْ لَيْث عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس انْتهى. وقَالَ سعيد ابْن مَنْصُور فِي سنَنه حَدَّثَنَا عتاب ابْن بَشِير عَنْ حصيف عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: عَلِّمُوا رِجَالَكُمْ سُورَةَ الْمَائِدَةِ وَعَلِّمُوا نِسَاءَكُمْ سُورَةَ النُّورِ. واللَّه أَعْلَم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن نصر حَدثنَا

حَفْص بْن غياث عَنْ لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا: لَا تُعَلِّمُوا نِسَاءَكُمُ الْكِتَابَةَ وَلَا تسكونهن الْعَلالِيَ. وَقَالَ خَيْرُ لَهْوِ الْمُؤْمِنِ السَّبَّاحَةُ. وَخَيْرُ لَهْوِ الْمَرْأَةِ الْمِغْزَلُ. لَا يَصِّحُ جَعْفَر بْن نصر حدَّث عَنِ الثِّقَات بِالْبَوَاطِيل (قُلْتُ) قَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عُمَر بْن مُحَمَّد بْن السرى بْن سهل عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الْجَصَّاص عَنْ يَزِيد بْن عُمَر الغَنَويّ عَنْ أَحْمَد بْن الْحَارِث الغساني عَنْ بسام بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَنَس رَفعه: نعم لَهو الْمَرْأَة مغزلها. واللَّه أَعْلَم. (الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الطّيب بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي مَالك عَنْ عَلِيّ بْن عُرْوَة عَنْ ابْن جُرَيج أَخْبرنِي عَبْد اللَّه بْن عون عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: لَا يَصْلُحُ الْمَكْرُ وَالْخَدِيعَةُ إِلا فِي النِّكَاحِ. لَا يَصِّحُ عَلِيّ بْن عُرْوَة. قَالَ ابْن حبَان: يضع (الْخَطِيب) أَخْبرنِي أَبُو الْوَلِيد الدربندي أَنْبَأَنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد ابْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْحَافِظ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن نصر خَلَف حَدَّثَنَا أَبُو كثير سيف بْن حَفْص حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن الْجُنَيْد ومُحَمَّد بْن حُمَيد بْن فَرْوَة قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَلام حَدَّثَنَا أَبُو سهل المدائي يَعْنِي الصَّباح بْن سهل عَنْ زِيَاد بْن مَيْمُون عَن أنس بْن مَالك قَالَ كَانَتِ امْرَأَةٌ عَطَّارَةٌ يُقَالُ لَهَا الْحَوْلاءُ فَجَاءَتْ إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ نَفْسِي لَكِ الْفِدَاءُ إِنِّي أُزَيِّنُ نَفْسِي لِزَوْجِي كُلَّ لَيْلَةٍ حَتَّى كَأَنِّي الْعَرُوسُ أُزَفُّ إِلَيْهِ. قَالَ الْخَطِيبُ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ الْمُؤَلِّفُ وَتَمَامُهُ فَقَالَ رَسُول الله لِلْحَوْلاءِ: لَيْسَ مِنِ امْرَأَةٍ تَرْفَعُ شَيْئًا مِنْ بَيْتِهَا مِنْ مَكَانٍ وَتَضَعُهُ فِي مَكَانٍ تُرِيدُ بِذَلِكَ صَلاحًا إِلا نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهَا وَمَا نَظَرَ اللَّهُ إِلَى عَبْدٍ قَطُّ فَعَذَّبَهُ قَالَتْ زِدْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا مِنِ امْرَأَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ تَحْمِلُ مِنْ زَوْجِهَا إِلا كَانَ لَهَا مِنَ الأَجْرِ كَأَجْرِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ الْمُخْبِتِ الْقَانِتِ فَإِذَا أَرْضَعَتْهُ كَانَ لَهَا بِكُلِّ رَضْعَةٍ عِتْقُ رَقَبَةٍ فَإِذَا فَطَمَتْهُ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَيُّهَا الْمَرْأَةُ اسْتَأْنِفِي الْعَمَلَ فَقَدْ كُفِيتِ مَا مَضَى فَقَالَتْ عَائِشَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا لِلنِّسَاءِ فَمَا لِلرِّجَالِ قَالَ مَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَأْخُذُ بِيَدِ امْرَأَتِهِ يُرَاوِدُهَا إِلا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ فَإِذَا عَانَقَهَا فَعِشْرُونَ حَسَنَةً فَإِذَا قَبَّلَهَا فَعِشْرُونَ وَمِائَةُ حَسَنَةٍ فَإِذَا جَامَعَهَا ثُمَّ قَامَ إِلَى مغتسله لم ير الْمَاءُ عَلَى شَعْرَةٍ مِنْ جَسَدِهِ إِلا كُتِبَ لَهُ بِهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَحَطَّ عَنْهُ عَشْرَ خَطِيئَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيُبَاهِي بِهِ الْمَلائِكَةَ فَيَقُولُ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي قَامَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ الشَّدِيدَةِ بَرْدُهَا فَاغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ مُؤْمِنًا أَنِّي رَبُّهُ أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ قَالَ الدارَقُطْنيّ هَذَا حَدِيث بَاطِل ذهب عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ وأَبُو دَاوُد إِلَى زِيَاد بن مَيْمُون فأنكرا عَلَيْهِ هَذَا الْحَدِيث فَقَالَ اشْهَدُوا

إِنِّي قَدْ رجعت عَنْهُ انْتهى. قَالَ الْمُؤلف زِيَاد كَذَّاب والصباح مُنكر الحَدِيث (قلت) أخرجه حَدثنَا الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي خَيْثَمَة حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنِ ابْن جُرَيج حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبان بْن صَالح حَدَّثَنَا الْقَاسِم بن الحكم العرني حَدَّثَنَا جرير بْن أَيُّوب البَجَليّ عَن حَمَّاد بْن أبي سُلَيْمَان عَنْ زِيَاد عَنْ أَنَس واللَّه أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا هِشَام بْن خَالِد حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنِ ابْن جُرَيج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ زَوْجَتَهُ أَوْ جَارِيَتَهُ فَلا يَنْظُرْ إِلَى فَرْجِهَا فَإِنَّ ذَلِكَ يُورِثُ الْعَمَى. قَالَ ابْن حَبَّان كَانَ بَقِيَّة يرْوى عَنْ كَذَّابين وَيُدَلس وَكَانَ لَهُ أَصْحَاب يسقطون الضُّعَفَاء منْ حَدِيثه ويسوونه فَيُشبه أَن يكون سَمِع هَذَا منْ بعض الضُّعَفَاء عَنِ ابْن جُرَيج ثُمّ دلّس عَنْهُ وَهَذَا، مَوْضُوع. (قُلْتُ) وَكَذَا نقل ابْن أَبِي حاتِم فِي الْعِلَل عَن أَبِيه قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر لَكِن ذكر ابْن الْقطَّان فِي كتاب أَحْكَام النّظر أَن بَقِيَّة بْن مَخْلَد رَوَاهُ عَنْ هِشَام بْن خَالِد عَنْ بَقِيَّة قَالَ حَدَّثَنَا ابْن جريج فَمَا بَقِي إِلَّا التَّسْوِيَة قَالَ وَقَدْ خَالف ابْن الْجَوْزِيّ بن الصّلاح فَقَالَ إنَّه جيد الْإِسْنَاد انْتهى والْحَدِيث أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي سنَنه مِنَ الطَّرِيقَيْنِ الَّتِي عنعن فِيهَا بَقِيَّة وَالَّتِي صرح فِيهَا بِالتَّحْدِيثِ واللَّه أَعْلَم. (الْأَزْدِيّ) حَدثنَا زَكَرِيَّا بن يحيى الْمَقْدِسِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الْفرْيَابِيّ حَدثنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد الرَّحْمَن التسترِي عَنْ مِسْعَر بْن كدام عَنْ سَعِيد المَقْبُري عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ فَلا يَنْظُرْ إِلَى الْفَرْجِ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْعَمَى وَلا يُكْثِرُ الْكَلامَ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْخَرَسَ. قَالَ الْأَزْدِيّ: إِبْرَاهِيم سَاقِط (قلتُ) روى لَهُ ابْن مَاجَه وقَالَ فِي الْمِيزَان: قَالَ أَبُو حَاتِم وَغَيره صَدُوق وقَالَ الْأَزْدِيّ وَحده سَاقِط قَالَ وَلَا يلْتَفت إِلَى قَول الْأَزْدِيّ فَإِن فِي لِسَانه فِي الْجرْح دهقًا انْتهى قَالَ الْخَلِيل فِي مشيخته: هَذَا الْحَدِيث تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن التسترِي وَهُوَ شَامي يَأْتِي بمناكير. وقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الفضلي الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم أسعد بْن مَسْعُود بْن عَلِيّ العُتْبِي بنَيْسابور أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن الجبري حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْأَصَم حَدَّثَنَا أَبُو الدَّرْدَاء هَاشم بْن مُحَمَّد بْن صَالح الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد اللَّه بْن عَامر الأوسي حَدَّثَنَا خيران بن الْعَلَاء الركيساني ثُمّ الدِّمَشْقِي عَنْ زُهَيْر بْن مُحَمَّد عَنِ ابْن شهَاب عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ أَنّ رَسُولَ الله قَالَ: لَا تُكْثِرُوا الْكَلامَ عِنْدَ مُجَامَعَةِ النِّسَاءِ فَإِنَّ مِنْهُ يَكُونُ الْخَرَسُ وَالْفَأْفَأَةُ. واللَّه أَعْلَم. (الخلَّال)

أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن سُفْيَان عَن عُبَيْد بْن حسان عَن عَبْد الله بْن عَمْرو عَنْ عَبْد الْكَرِيم الْجَزرِي عَنْ أَبِي الزبير عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَتَى رجل النَّبِي فَقَالَ: إِنَّ امْرَأَتِي لَا تَدْفَعُ يَدَ لامِسٍ. قَالَ: طَلِّقْهَا. قَالَ: إِنِّي أُحِبُّهَا. قَالَ: اسْتَمْتِعْ بِهَا. لَا أَصْلَ لَهُ (قُلْتُ) سُئِلَ الْحَافِظ ابْن حُجْر عَنْ هَذَا الْحَدِيث فَأجَاب بِأَنَّهُ حسن صَحِيح قَالَ ولَمْ يصب منْ قَالَ إنَّه مَوْضُوع وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه قَالَ كتب إِلَى حُسَيْن بْن حُرَيْث المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُوسَى عَنِ الْحُسَيْن بْن وَاقد عَنْ عمَارَة بْن أَبِي حَفْصَة عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ جَاءَ رجلٌ إِلَى النَّبِي فَقَالَ: إِن امْرَأَتي فَذَكَرَه وَأخرجه النَّسائيّ فِي سنَنه قَالَ أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن حُرَيْث فَذَكَرَه أما الْحُسَيْن بْن حُرَيْث فاتفق مَعَ الْبُخَارِيّ ومُسْلِم عَلَى تَخْرِيج حَدِيثه فِي صَحِيحهمَا وَوَثَّقَهُ النَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَأما شَيْخه الْفضل بن مُوسَى فمتفق عَلَيْهِ أَيْضا وَوَثَّقَهُ يَحْيَى بْن مَعِين والْبُخَارِيّ وَابْن سَعْد وقَالَ وَكِيع: ثِقَة صَاحب سنة. وقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق صَالح فَأثْنى عَلَيْهِ ابْن الْمُبَارَك وَأما شَيْخه الْحُسَيْن بْن وَاقد فَأخْرج لَهُ مُسْلِم محتجًا بِهِ والْبُخَارِيّ أثبتها اسْتِشْهَادًا وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وقَالَ أَبُو زرْعَة والنَّسائيّ لَا بَأْس بِهِ وَأثْنى عَلَيْهِ أَحْمَد وقَالَ ابْن سَعْد كَانَ حسن الْحَدِيث وقَالَ أَحْمَد حَدِيثه عَنْ أَبِي حَفْص نَائِب بالنُّون ثُمّ الْمُوَحدَة ثُمّ الْمُثَنَّاة فَأخْرج لَهُ الْبُخَارِيّ وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وأَبُو زرْعَة والنَّسائيّ وَغَيْرُهُمْ وأمّا عِكْرِمَة فاحتج بِهِ الْبُخَارِيّ. قَالَ الْحَافِظ زكي الدّين المُنْذريّ فِي مُخْتَصر السّنَن رجال إِسْنَاده مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيحَيْنِ عَلَى الِاتِّفَاق والانفراد يُرِيد بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَجْمُوع الصَّحِيحَيْنِ لَا إِلَى كُلّ فَرد فَرد فَإِن الْبُخَارِيّ مَا احْتج بالحسين بْن وَاقد وَكَذَلِكَ لَمْ يحْتَج مُسْلِم بعمارة وَلَا بِعِكْرِمَةَ فَلَو سلم أَن الْحَدِيث عَلَى شَرط الصَّحِيح لم يسلم بِأَن الْحَدِيث عَلَى شَرط الْبُخَارِيّ وَلَا عَلَى شَرط مُسْلِم وَإِنَّمَا لَمْ أجر عَلَى إِطْلَاق القَوْل بِتَصْحِيحِهِ لِأَن الْحُسَيْن بْن وَاقد قَدْ تقدم أَنَّهُ رُبمَا أَخطَأ وَالْفضل بْن مُوسَى قَالَ أَحْمَد أَن فِي رِوَايَته مَنَاكِير وَكَذَلِكَ نقل عَنْ عَلِيّ بْن المَدِينيّ وَإِذَا قِيلَ مثل هَذَا فِي الرَّاوِي توقف النَّاقِد فِي تَصْحِيح حَدِيثه الَّذِي ينْفَرد. وَقَدْ قَالَ الْبَزَّار بعد تَخْرِيجه لَا نعلمهُ يرْوى عَن رَسُول الله إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد. وقَالَ الدارَقُطْنيّ فِي الْإِفْرَاد تَفَرَّد بِهِ الْحُسَيْن بْن وَاقد عَنْ عمَارَة بْن عمَارَة بْن أَبِي حَفْصَة وتَفَرَّد بِهِ الْفَضْل بْن مُوسَى عَنِ الْحُسَيْن بْن وَاقد وَأخرجه الْحَافِظ ضِيَاء الدّين المقدسيّ فِي الْأَحَادِيث المختارة منْ طَرِيق النَّسائيّ عَنِ الْحُسَيْن بْن حُرَيْث بِسَنَدِهِ وَدَعوى الْبَزَّار فِيهَا نظر لِأَن النَّسائيّ أَخْرَجَهُ منْ وَجه آخر عَنِ ابْن عَبَّاس فَأخْرجهُ إِسْحَاق ابْن رَاهَوَيْه عَنِ النَّضْر بْن شُمَيْل عَن حَمَّاد بْن سَلمَة عَن هَارُون بن ربَاب عَن عَبْد الله بْن عُبَيْد بْن عُمَير عَنِ ابْن عَبَّاس وَإِسْحَاق والنصر مُتَّفق عَلَى الِاحْتِجَاج بهما وَحَمَّاد بْن سَلَمَة احْتج بِهِ مُسْلِم وَاسْتشْهدَ بِهِ الْبُخَارِيّ وَهَارُون بْن ربَاب احْتج بِهِ مُسْلِم وَعبد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عُمَير كَذَلِك فَهَذَا الْإِسْنَاد قوى لهَؤُلَاء الرِّجَال لَكِن أخرجه النَّسَائِيّ بعده منْ رِوَايَة يَزِيد بْن هَارُون عَن حَمَّاد بْن سَلمَة عَن هَارُون بن ربَاب بن عبيد

وَعبد الْكَرِيم فَقَالَ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد عَنِ ابْن عَبَّاس مَوْصُولا قَالَ السفياني فرواية يَزِيد بْن هَارُون أولى بِالصَّوَابِ لَكِن إِذا انضمت هَذِهِ الطّرق إِلَى الطَّرِيق الْأُخْرَى المباينة لَهَا فِي أَعْيَان رجالها إِلَى ابْن عَبَّاس علم أَن للْحَدِيث أصلا وَذَاكَ مَا كَانَ يخْشَى منْ تَفَرّد الْفَضْل بْن مُوسَى وَشَيْخه. وَلِلْحَدِيثِ مَعَ ذَلِكَ شَاهد عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه أَخْرَجَهُ الخلالي والطَّبَرَانِيّ منْ طَرِيق عَبْد الْكَرِيم بْن مَالك الجَزَريّ وَأخرجه البَيْهَقيّ منْ طَرِيق معقل بْن عبد الله الْجَزرِي كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي الزُّبَير عَنْ جَابِر وَرِجَال الطَّرِيقَيْنِ موثوقون إِلَّا أَن الزُّبَير وصف بالتدليس وَلم أره منْ حَدِيثه إِلَّا بالعنعنة، وَقَدْ قَالَ الْحَافِظ شمس الدّين الذَّهَبِيّ فِي مُخْتَصر السّنَن إِسْنَاده صَالح وَسُئِلَ عَنْهُ أَحْمَد فِيمَا حَكَاهُ الخلَّال فَقَالَ لَيْسَ لَهُ أصل وَلَا يثبت عَن النَّبِي قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر: فَلَو انضمت هَذِهِ الطَّرِيق إِلَى مَا تقدم منْ طَرِيق حَدِيث ابْن عَبَّاس لَمْ يتَوَقَّف الْمُحدث عَنِ الحكم بِصِحَّة الْحَدِيث وَلَا يلْتَفت إِلَى مَا وَقع من أبي الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ حَيْثُ ذكر هَذَا الْحَدِيث فِي الموضوعات وَلم يذكر منْ طرقه إِلَّا الطَّرِيق الَّتِي أخرجهَا الخلَّال منْ طَرِيق أَبِي الزُّبَير عَنْ جَابِر وَاعْتمد فِي بُطْلَانه عَلَى مَا نَقله الخلَّال عَنْ أَحْمَد فأبان ذَلِكَ عَنْ قلَّة إطلاع ابْن الْجَوْزِيّ وَغَلَبَة التَّقْلِيد عَلَيْهِ حَتَّى حكم بِوَضْع الْحَدِيث بِمُجَرَّد مَا جَاءَ عَنْ إِمَامه وَلَو عرضت هَذِهِ الطّرق عَلَى إِمَامه لاعترف عَلَى أَن للْحَدِيث أصلا وَلكنه لَمْ تقع لَهُ فَلذَلِك لم أر مثله فِي مُسْنده وَلَا فِيمَا يرْوى عَنْهُ ذكرا أصلا لَا منْ طَرِيق عَبَّاس وَلَا منْ طَرِيق جَابِر سوى مَا سَأَلَهُ عَنْهُ الخلَّال وَهُوَ مَعْذُور فِي جَوَابه بِالنِّسْبَةِ لتِلْك الطَّرِيق بخصوصها انْتهى كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر. وَقَدْ أخرج هَذَا الْحَدِيث الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن عَبْد اللَّه الترقعي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ هَارُون بن ربَاب وحسين بن الشَّهِيد عَن عبد الله ابْن عُبَيْد بْن عُمَير عَنِ ابْن عَبَّاس فَذكره وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه من طَرِيق أَبى دَاوُد وَمن طَرِيق أَبى عَمْرو الضَّرِير عَن حَمَّاد بْن سَلمَة عَن عَبْد الْكَرِيم بْن مَالك عَنْ أَبِي الزُّبَير وَمن طَرِيق عَبْد الله عَن أبي الزبير وَأخرجه الشّافعيّ فِي الْأُم وَأخرج ابْن سعد وَابْن مَنْدَه فِي الْمعرفَة من طَرِيق سُلَيْمَان بن عبيد الله الرقي عَن مُحَمَّد بن أَيُّوب الرقي عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ عَبْد الْكَرِيم عَنْ أَبِي الزُّبَير عَنْ هِشَام مَوْلَى رَسُول الله قَالَ: جَاءَ رجلٌ إِلَى النَّبِيّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لي امْرَأَة لَا تدفع يَد لامس قَالَ طَلقهَا قَالَ إِنَّهَا تعجبني قَالَ فتمتع بهَا، قَالَ ابْن مَنْدَه رَوَاهُ جمَاعَة عَنِ الثَّوْرِيّ عَنْ عَبْد الْكَرِيم قَالَ أَخْبرنِي أَبُو الزُّبَير عَنْ مَوْلَى بني هَاشم عَن النَّبِي وَلم يمسهُ وَهَذَا أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي سنَنه قَالَ ابْن مَنْدَه وَرَوَاهُ عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو عَن عَبْد الْكَرِيم بْن أَبِي الزُّبَير عَنْ جَابِر واللَّه أَعْلَم. (ابْن عدي) حَدثنَا مُحَمَّد ابْن الْحُسَيْن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سعيد

حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الطرائفي عَنْ عَنْبَسَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ مُحَمَّد بْن زادان عَن أم سعد بنت زيد بن ثَابت عَن أَبِيهَا قَالَ قَالَ رَسُول الله: طَاعَةُ الْمَرْأَةِ نَدَامَةٌ، لَا يَصِّحُ عَنْبَسَة لَيْسَ بِشَيْء وعُثْمَان لَا يحْتَج بِهِ واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا المطَّلِب بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن صالِح حَدَّثَنَا عَمْرو بْن هَاشم عَنْ مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي كَرِيمَة عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: طَاعَةُ النِّسَاءِ نَدَامَةٌ. قَالَ الْعقيلِيّ: مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان حدَّث عَنْ هِشَام ببواطل لَا أَصْل لَهَا مِنْهَا هَذَا الْحَدِيث. وقَالَ ابْن عَدِيّ: مَا حدَّث بِهَذَا الْحَدِيث عَنْ هِشَام إِلَّا ضَعِيف (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو عَليّ الْحداد فِي مُعْجَمه حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن يُونُس حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن دَاوُد بْن الْخَلِيل حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن حمدون حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن ربيع بْن ثَعْلَب حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو البَخْتَرِيّ عَنْ هِشَام بِهِ. وَقَالَ أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عُمَر الحمامي فِي جزئه أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن يُوسُف الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا خلف بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا عمرَان بْن مُوسَى بْن الضَّحَّاك حَدَّثَنَا نصر بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَشْعَث حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَن هِشَام بِهِ أَخْرَجَهُ ابْن النَّجّار فِي تَارِيخه. وَمن شواهده مَا أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ منْ طَرِيق بكار بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي بكرَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه مَرْفُوعًا: هَلَكت الرِّجَال حِين أطاعت النّساء. وَأخرج العسكري فِي الْأَمْثَال عَنْ عُمَر قَالَ: خالفوا النّساء فَإِن فِي خلافهن الْبركَة (قُلْتُ) وَأخرج أَيْضا عَنْ مُعَاوِيَة قَالَ: عودوا النّساء لآفاتها حَقِيقَة إِن أطعتها أهلكتك واللَّه أَعْلَم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدَان حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن رُزَيْق حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا مسعر عَن عَطِيَّة عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ فِيهَا أَحَدٌ إِلا اسْتُجِيبَ لَهُ إِلا أَنْ تَكُونَ امْرَأَةٌ زَوْجُهَا عَلَيْهَا غَضْبَانُ. قَالَ ابْن عَدِيّ: بَاطِل هَذَا الْإِسْنَاد آفته إِسْمَاعِيل (ابْن عَدِيّ) حَدثنَا مُحَمَّد ابْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا وَارِث بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا عَوْف وَهِشَام عَن ابْن سِيرِين عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذا حملت الْمَرْأَة فلهَا أجر الصَّائِم الْقَائِم المخبت الْمُجَاهِد فِي سَبِيل الله وَإِذا ضَرَبَهَا الطَّلْقُ فَلا يَدْرِي الْخَلائِقُ مَا لَهَا من

الأَجْرِ فَإِذَا وَضَعَتْ كَانَ لَهَا بِكُلِّ مَصَّةٍ أَوْ رَضْعَةٍ أَجْرُ نَفْسٍ تُحْيِيهَا فَإِذَا فَطَمَتْ ضَرَبَ الْمَلِكُ عَلَى مَنْكِبِهَا وَقَالَ اسْتَأْنِفِي الْعَمَلَ واللَّه أَعْلَم (الطَّبَرَانِيّ) فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي زرْعَة حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنِي أَبِي عمار بْن نصير عَن عَمْرو ابْن سَعِيد الخَوْلانِّي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ سَلامَةَ حَاضِنَةَ إِبْرَاهِيمَ بن النَّبِي قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُبَشِّرُ الرِّجَالَ بِكُلِّ خَيْرٍ وَلا تُبَشِّرُ النِّسَاءَ قَالَ: أَصُوَيْحِبَاتُكِ دَسَسْنَكِ؟ قَالَتْ: أَجَلْ منَّ أَمَرْتنِي قَالَ أَمَا تَرْضَى إِحْدَاكُنَّ أَنَّهَا إِذَا كَانَتْ حَامِلا مِنْ زَوْجِهَا وَهُوَ عَنْهَا رَاضٍ أَنَّ لَهَا مِثْلَ أَجْرِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ أَصَابَهَا الطَّلْقُ لَمْ يَعْلَمْ أَهْلُ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مَا أَخْفَى اللَّهُ لَهَا مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ فَإِذَا وَضَعَتْ لَمْ يَخْرُجْ مِنْهَا جَرْعَةٌ مِنْ لَبَنِهَا وَلَمْ تُمَصُّ مَصَّةً إِلا كَانَ لَهَا بِكُلِّ جَرْعَةٍ وَبِكُلِّ مَصَّةٍ حَسَنَةٌ فَإِنْ أَسْهَرَ لَيْلَةً كَانَ لَهَا مِثْلُ سَبْعِينَ رَقَبَةً تَعْتِقُهُنَّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ سَلامَةُ تَدْرِى لِمَنْ أَعْنِي بِهَذَا لِلْمُتَعَفِّفَاتِ الصَّالِحَاتِ الْمُطِيعَاتِ لأَزْوَاجِهِنَّ اللاتِي لَا يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ قَالَ ابْن حبَان عَمْرو ابْن سَعِيد الَّذِي يرْوى هَذَا الْحَدِيث الْمَرْفُوع عَنْ أَنَس لَا يحل ذكره إِلَّا عَلَى جِهَة الاختبار للخواص (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَسَن بْن سُفْيَان فِي مُسْنده حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار بِهِ واللَّه أَعْلَم. (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد يَحْيَى بْن مُحَمَّد العَلَويّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الْعَبَّاس الْحَافِظ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن إِسْحَاق الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن ثوبة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير عَنِ ابْن عون عَنِ ابْن سِيرِينَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ مَرْفُوعًا: مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ ابْنَةٌ فَقَدْ قُدِّحَ وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ ابْنَتَانِ فَلا حَجَّ عَلَيْهِ وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ ثَلاثٌ فَلا صَدَقَةَ عَلَيْهِ وَلا قِرَى ضَيْفٍ وَمن كَانَ عِنْدَهُ أَرْبَعٌ فَيَا عِبَادَ اللَّهِ أعينوه أقرضوه أَقْرِضُوهُ مَوْضُوع: مُحَمَّد بْن كثير مُنكر الْحَدِيث (قلت) قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدثنَا أَبُو حُصَيْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القَاضِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الْحمانِي حَدَّثَنَا مبارك بْن سَعِيد أَخُو سُفْيَان بْن سَعِيد الثَّوْرِيّ حَدَّثَنَا خَلِيل الثَّوْرِيّ عَنْ أَبِي الْمُحَبَّرِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: من عَال ابْنَتَيْن أَو أُخْتَيْنِ أَو خالتين أَوْ جَدَّتَيْنِ فَهُوَ مَعِي فِي الْجنَّة كهاتين فَإِن كن ثَلَاث فَهُوَ مُقَدَّحٌ وَإِنْ كُنَّ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا فَيَا عِبَادَ اللَّهِ أدركوه أَدْرِكُوهُ أَقْرِضُوهُ ضَارِبُوهُ. واللَّه أَعْلَم (أَبُو سَعِيد) النقاش حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بن خَالِد حَدثنَا مَنْصُور ابْن الْموقف حَدثنَا الْيَمَان بن عدي عَنِ الثَّوْريّ عَنْ جُنَادَة الكِنْديّ عَن عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: مَا مِنْ أَحَدٍ وُلِدَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فَلَمْ يَتَسَخَّطْ مَا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى إِلا هَبَطَ مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِجَنَاحَيْنِ أَخْضَرَيْنِ فِي سُلَّمٍ مِنْ دُرٍّ لَمْ يَدْنُ مِنْ دَرَجَةٍ إِلَى دَرَجَةٍ حَتَّى يَأْتِيَهَا فَيَضَعُ يَده

عَلَى رَأْسِهَا وَجَنَاحَهُ عَلَى جَسَدِهَا ثُمَّ يَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ رَبِّي وَرَبُّكَ الله نعم الْخَالِق الْملَّة ضَعِيفَةٌ خَرَجَتْ مِنْ ضَعِيفَةٍ الْمُنْفِقُ عَلَيْهَا مُعَانٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. قَالَ النقاش: وَضعه مَنْصُور. قَالَ الْمُؤلف: الْيَمَان بضع (قُلت) رَأَيْت لَهُ طَرِيقا لَيْسَ فِيهِ مَنْصُور قَالَ أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْبغاء فِي مشيخته أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم ابْن غَرِيب الْحَال حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عُمَر القوسيّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن السماك حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن سُلَيْمَان الصغدي حَدَّثَنَا خَالِد بْن عَمْرو السِّلَفيّ حَدَّثَنَا يمَان بْن عَدِيّ عَنْ سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أبي إِسْحَاق الهَمْدانِّي عَنْ أَبِي حَبَّة بْن قَيْس عَنْ عَليّ مَرْفُوعًا: مَا منْ أحد منْ أمتِي يُولد لَهُ جَارِيَة فَلم يسْخط مَا خلق الله لَا هَبَط مِنَ السَّمَاء ملك لَهُ جَنَاحَانِ أخضران موشح بالدر والياقوت فِي سُلَّمٍ مِنْ دُرٍّ لَمْ يَدْنُ مِنْ دَرَجَةٍ إِلَى دَرَجَةٍ حَتَّى يَأْتِيهَا بِالْبركَةِ وذُكِر بَاقِي الْحَدِيث مثله. أَخْرَجَهُ ابْن النَّجّار فِي تَارِيخه من هَذَا الطَّرِيق وخَالِد بْن عَمْرو واللَّه أَعْلَم. (الخرائطي) فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَابِر الضَّرِير حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم الْعَبْدِيّ حَدَّثَنَا حَكِيم بْن حزَام عَنِ الْعَلاء بْن كثير الدِّمَشْقِي عَنْ مَكْحُول عَن وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن من بركَة الْمَرْأَة تبكيرها بِالأُنْثَى أَلَمْ تَسْمَعِ اللَّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} ، فَبَدَأَ بِالإِنَاثِ قَبْلَ الذُّكُورِ. مَوْضُوع: حَكِيم مَتْرُوك والْعَلَاء يرْوى الموضوعات عَن الْإِثْبَات (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير. وقَالَ أَبُو الشَّيْخ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أبي هُرَيْرَة حَدثنَا عبد الله ابْن عَبْد الوهَّاب حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عَطِيَّة حَدثنَا أَبُو معمر عباد ابْن عَبْد الصَّمد سَمِعْتُ عَائِشَةَ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: مِنْ بَرَكَةِ الْمَرْأَةِ عَلَى زَوْجِهَا تَيْسِيرُ مَهْرِهَا وَأَنْ تُبَكِّرَ بِالْبَنَاتِ. واللَّه أَعْلَم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بلبل حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن شبيب حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن ضرار بْن عَمْرو عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أنس مَرْفُوعا: من حمل طردة من السُّوق إِلَى ولده كَانَ كحامل صَدَقَة وابدؤا بِالإِنَاثِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى رَقَّ لِلإِنَاثِ وَمَنْ رَقَّ لأُنْثَى كَانَ كَمَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ غُفِرَ لَهُ وَمَنْ فَرَّحَ أُنْثَى فرحه الله تَعَالَى يَوْم الحزم مَوْضُوع. حَمَّاد يضع وَعبد اللَّه وَأَبوهُ ليسَا بِشَيْء (قلت) أَخْرَجَهُ الخرائطي فِي مَكَارِم

الْأَخْلَاق حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يَزِيد الْبَزَّار حَدَّثَنَا صَاحب لنا يُقَالُ لَهُ عُبَيْد عَنْ عَبْد اللَّه بْن ضرار عَنْ أَبِيهِ عَنِ أبان بْن أبي عَيَّاش عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ حَمَلَ طَرَفَةً مِنَ السُّوقِ إِلَى عِيَالِهِ فَكَأَنَّمَا حَمَلَ إِلَيْهِمْ صَدَقَةً حَتَّى يَضَعَهَا فِيهِمْ وَلْيَبْدَأْ بِالإِنَاثِ قَبْلَ الذُّكُورِ فَإِنَّهُ مَنْ فَرَّحَ أُنْثَى فَكَأَنَّمَا بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَرَّمَ اللَّهُ بَدَنَهُ عَلَى النَّارِ. وقَالَ الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء: سَنَده ضَعِيف جِدًّا. وقَالَ الخرائطي أَيْضا حَدَّثَنَا نصر بْن دَاوُد حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر الرَّاسِبِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه وَعبد اللَّه بْن وَاقد قَالَا حَدَّثَنَا صَفْوَان بْن عُمَر عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ خَرَجَ إِلَى السُّوقِ مِنْ أَسْوَاقِ الْمُسلمين فَاشْترى شَيْئا لحمله إِلَى بَيْتِهِ فَخَصَّ بِهِ الإِنَاثَ دُونَ الذُّكُورِ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ وَمَنْ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ لَمْ يُعَذِّبْهُ. وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَتنَا أَسمَاء بِنْت مُحَمَّد عَنْ أَبِي طَاهِر الحسنابادي حَدثنَا عبد الله ابْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الرَّازيّ عَنْ مُحَمَّد بْن يُوسُف الهَرَويّ عَنْ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زِيَاد الزَّيَّات عَنْ عَلِيّ بْن حَاتِم المكنوف عَنْ شريك عَنْ سَالم الْأَفْطَس عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنِ ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا فَذَكَرَه بِلَفْظ رِوَايَة ابْن عدي إِلَّا أَنَّهُ قَالَ كَانَ كحامل الصَّدَقَة حَتَّى يَضَعهَا فيهم وليبدأ بالإناث قبل الذُّكُور وَالْبَاقِي مثله سَوَاء واللَّه أَعْلَم. (الحَكَم) بْن مُصْعَب عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَوْ يُرَبِّي أَحَدُكُمْ بَعْدَ ستَيْنِ وَمِائَة جروا خيرا لَهُ مِنْ أَنْ يُرَبِّيَ وَلَدًا لِصُلْبِهِ. مَوْضُوع. آفته الحكم (قلت) الحكم رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَقَالَ فِي الْمِيزَان: ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَفِي الضُّعَفَاء أَيْضا وَقَالَ يخطأ وَلَهُ طَرِيق آخر قَالَ تَمام حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن خَيْثَمَة بْن سُلَيْمَان قَرَأت عَلَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عون الْحِمصِي (ح) وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْوَهَّاب بن نجدة الحوظي قَالَا حَدَّثَنَا ابْن المُغِيرَة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الصمت حَدَّثَنَا صَالح بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس عَنْ أَبِيهِ عَن جده عَن النَّبِي قَالَ لأَنَّ يُرَبِّي أَحَدُكُمْ بَعْدَ أَربع وَخمسين سَنَةٍ جَرْوَ كَلْبٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُرَبِّيَ وَلَدًا لِصُلْبِهِ. قَالَ شيخ شُيُوخنَا الْحَافِظ أَبُو الْحَسَن الهيتمي فِي تَرْتِيب الْفَوَائِد: هَذَا حَدِيث مَوْضُوع وقَالَ أَبُو نعيم فِي الْحِلْية حَدثنَا

عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَعْدَان حَدَّثَنَا عِصَام بْن رواد حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ مَنْصُور عَنْ ربعي عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِذَا كَانَ سَنَةُ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ يُربي أَحَدُكُمْ جَرْوَ كَلْبٍ وَلا يُرَبِّي وَلَدًا. قَالَ أَبُو نُعَيم تَفَرَّد بِهِ رواد عَن الثَّوْرِيّ. وقَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن إِسْحَاق الْبُخَارِيّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الخُوارَزْميّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الْوَهَّاب الْخَوَارِزْمِيّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن عقال عَنْ أَنَسٍ رَفَعَهُ؛ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لأَنْ يُرَبِّي أَحَدُكُمْ جَرْوَ كَلْبٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُربي ولد مِنْ صُلْبِهِ. وَأخرج الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك منْ طَرِيق سيف بْن مِسْكين عَنْ مبارك بْن فَضَالَة عَنْ منتصر بْن عمَارَة بْن أَبِي ذَر عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه مَرْفُوعًا إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ كثر لبس الطيالسة وَكَثْرَة التِّجَارَةُ إِلَى أَنْ قَالَ وَيُرَبِّي الرَّجُلُ جَرْوًا هُوَ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُرَبِّيَ وَلَدًا لَهُ الْحَدِيث. قَالَ الْحَاكِم: تَفَرَّدَ بِهِ سيف. قَالَ الذَّهَبِيّ: وَهُوَ واه ومنتصر وَأَبوهُ مَجْهُولَانِ واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدّقّاق حَدَّثَنَا سهل بْن أَحْمَد الواسطيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَلِيّ قَالَ ومُحَمَّد بْن زِيَاد صَاحب مَيْمُون بْن مهْرَان مَتْرُوك الْحَدِيث كَذَّاب سَمِعْتُهُ يَقُولُ حَدَّثَنَا مَيْمُون بْن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: زَيِّنُوا مَجَالِسَ نِسَائِكُمُ بِالْمِغْزَلِ. (الْخَطِيب) أَنبأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عمر الْمقري حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن سَعِيد الأدمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَحْمُود الصَّيْدلانيّ حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني حَدَّثَنَا عَمْرو بْن جُمَيْع عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن النزال بْن سُبْرَة عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: تَزَوَّجُوا وَلا تُطَلِّقُوا فَإِنَّ الطَّلاقَ يَهْتَزُّ لَهُ الْعَرْشُ. لَا يَصِّحُ قَالَ الْخَطِيب عَمْرو بْن جُمَيْع كَذَّاب يرْوى الْمَنَاكِير عَنِ الْمَشَاهِير والموضوعات عَنِ الْإِثْبَات. (الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الجزار حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيدة مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المؤمل حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا بشر بْن مُحَمَّد السكرِي حَدَّثَنَا عَليّ بْن أَبِي خَدِيجَة عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الْأَنْصَارِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن جَابِر بْن عَبْد الله أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى النَّبِي فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَخِي حَلَفَ بِالطَّلاقِ أَنْ لَا يُكَلِّمَنِي فَهَلْ تَجِدُ لَهُ مَخْرَجًا. قَالَ: كَيفَ حَلَفَ؟ قَالَ: امْرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلاثًا إِنْ كَلَّمَنِي، قَالَ: كَيْفَ ظَنُّهَا بِزَوْجِهَا؟ قَالَ: مَا أَظُنُّهَا بِهِ. قَالَ: كَيْفَ ظَنُّهُ بِهَا، قَالَ: مَا أَظُنُّهُ بِهَا، قَالَ يَدَعُهَا حَتَّى تَنْقَضِيَ ثَلاثُ حِيَضٍ ثُمَّ تُكَلِّمُ أَخَاكَ فَلْيَخْطُبْهَا بِمَهْرٍ جَدِيدٍ فَتَكُونُ عِنْدَهُ عَلَى تَطْلِيقَتَيْنِ: بَاطِل مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك يضع

(أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن قُرَيْش أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر الْبَرْمَكِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوراق حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْفَقِيه حَدَّثَنِي جَامع بْن سوَادَة الحمزاوي حَدَّثَنَا آدم بْن أَبِي إِيَاس حَدثنَا بْن أَبِي ذِئْب عَنِ الزُّهْرِيّ بْن أَبِي سَلمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ قَالَا: آخِرُ خطْبَة خطبهَا رَسُول الله لَمْ يَخْطُبْ غَيْرَهَا حَتَّى خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا فَقَالَ: مَنْ مَشَى فِي تَزْوِيجٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ حَتَّى يَجْمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمَا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ وَبِكُلِّ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِذَلِكَ عِبَادَةَ سَنَةٍ صِيَامَ نَهَارِهَا وَقِيَامَ لَيْلِهَا وَمَنْ مَشَى فِي تَفْرِيقٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ حَتَّى يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَضْرِبَ رَأْسَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَلْفِ صَخْرَةٍ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ: مَوْضُوع جَامع مَجْهُول (قلت) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: وَعلي بْن مُحَمَّد الرَّاوِي عَنْهُ مَا عَرفته واللَّه أَعْلَم. (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن بتن مُحَمَّد حَدَّثَنَا نصر بْن بَاب عَنِ الْقَاسِم بْن بهْرَام عَنْ عَمْرو بْن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ عَمِلَ فِي فُرْقَةٍ بَيْنَ امْرَأَةٍ وَزَوْجِهَا كَانَ فِي غَضَبِ الله وَفِيه لَعْنَةِ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَضْرِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَخْرَةٍ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ إِلا أَنْ يَتُوبَ. قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرَّدَ بِهِ الْقَاسِم عَنْ عَمْرو قَالَ ابْن حَبَّان لَا يجوز الِاحْتِجَاج بالقاسم. (أَبُو نُعَيْم) حَدَّثَنَا أَبُو غانِم سهل بْن إِسْمَاعِيل الواسطيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وَهْب العلاف حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن يَزِيد حَدَّثَنَا أَبُو عوَانَة عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي وَائِل عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ تَعَالَى عَبْدًا اقْتَنَاهُ لِنَفْسِهِ وَلَمْ يَشْغَلْهُ بِزَوْجَةٍ وَلا وَلَدٍ. مَوْضُوع: إِسْحَاق كَذَّاب (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن عرق الخمسي حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا الْيَمَانِيّ بْن عَدِيّ الْحِمصِي عَنْ مُحَمَّد بْن زِيَاد الْأَلْهَانِي عَنْ أَبِي عُتْبَةَ الْخَوْلانِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعَبْدٍ خَيْرًا ابْتَلاهُ وَإِذَا ابْتَلاهُ اقتناه لنَفسِهِ قَالُوا يارسول الله وَمَا اقتناه قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا اقْتَنَاهُ قَالَ لَا يَتْرُكُ لَهُ مَالا وَلا وَلَدًا. لَا يَصِّحُ مُحَمَّد بْن زِيَاد لَيْسَ بِشَيْء واليمان نسبه أَحْمَد إِلَى الْوَضع (قُلْتُ) مُحَمَّد بْن زِيَاد الْأَلْهَانِي ثِقَة أخرج لَهُ الْبُخَارِيّ وَالْأَرْبَعَة قَالَ فِي الْمِيزَان وثّقه أَحْمَد وَالنَّاس وَمَا علمت فِيهِ مقَالا سوى قَول الْحَاكِم الشيعي أخرج الْبُخَارِيّ فِي الصَّحِيح وحريز بْن عُثْمَان وهما مِمَّنْ قَدِ اشْتهر عَنْهُ النصب قَالَ الذهْنِي وَمَا علمت هَذَا مِنَ الْبُخَارِيّ. وأمّا الْيَمَان فروى

لَهُ ابْن مَاجَه وضَّعَهُ أَحْمَد والدارَقُطْنيّ وقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) أَحْمَد بْن حَفْص بْن عُمَر السَّعْديّ حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن سَلَمَة الْكسَائي حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَا أَفْلَحَ صَاحِبُ عِيَالٍ قَطُّ. بَاطِل أَحْمَد بْن حَفْص حدث بمناكير لم يُتَابع عَلَيْهِ وأَحْمَد بْن سَلَمَة كَانَ يحدث عَنِ الثِّقَات بالبواطل وَإِنَّمَا يرْوى هَذَا منْ قَول سُفْيَان. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِب مُحَمَّد بْن الْحسن بْن أَحْمَد بْن بُكَير أَنْبَأَنَا مَخْلَد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سهل بْن الْحَسَن العَطَّار حَدَّثَنَا مضَارب بْن يَزِيد الْكَلْبِيّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْفرْيَابِيّ مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم عَن مُحَمَّد بْن عجلَان عَن الزُّهْرِيّ عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْمُؤمن يسير المؤمنة. لَا يَصِّحُ مُحَمَّد بْن سهل كَانَ يضع الْحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية من هَذَا الطَّرِيق وَلَهُ طَرِيق آخر. قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنبأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْدَانِ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد الصفار حَدَّثَنَا أَبُو حَكِيم الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا حَرْمَلَة بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْن وهب أَخْبرنِي ابْن لَهِيعَة عَنْ يَعْقُوب بْن عُتْبَة عَنِ المُغِيرَة بْن الْأَخْنَس عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. واللَّه أَعْلَم. رَوَى ابْن عمر أَن النَّبِي قَالَ: كَيفَ بك يَا عُمَر إِذا عبرت فِي قوم يخبؤن رِزْقَ سَنَتِهِمْ. قَالَ النَّسائيّ: هَذَا حَدِيث مَوْضُوع (قُلْتُ) هَذَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي صَحِيحه فِي رِوَايَة حَمَّاد بْن شَاكر. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل الدمياطي حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْن أَيُّوب عَنْ عَمْرو بْن الْحَارِث عَنْ مجمع بْن كَعْب عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ أَن رَسُول الله قَالَ: أَعْرُوا النِّسَاءَ يَلْزَمْنَ الْحِجَالَ. شُعَيْب لَيْسَ بِمَعْرُوف وقَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ لَيْسَ لهَذَا الْحَدِيث أصل. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى الخزاز حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عُبَاد الْكُوفِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَبِي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن أَن أَن رَسُول الله قَالَ: اسْتَعِينُوا عَلَى النِّسَاءِ بِالْعُرْيِ: إِسْمَاعِيل وزَكَرِيّا مَتْرُوكُان (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط. وَرَوَاهُ العُقَيْليّ بِلَفْظ آخر فَقَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى الخزاز حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عُبَاد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَبِي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن أنس

كتاب الأحكام والحدود

قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ مِنَ النِّسَاءِ عِيًّا وَعَوْرَةً فكفوا عيهن بِالسُّكُوتِ وواروا عورتهم بِالْبُيُوتِ. قَالَ الْعقيلِيّ: هَذَا حَدِيث غَيْر مَحْفُوظ واللَّه أَعْلَم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن دَاوُد بْن دِينَار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُونُس حَدَّثَنَا سَعْدَان بْن عَبدة حَدثنَا عُبَيْدَة الله بْن عَبْد الله الْعَتكِي عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: أَجِيعُوا النِّسَاءَ جُوعًا غَيْرَ مُضِرٍّ وَأَعْرُوهُنَّ عُرْيًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ لأَنَّهُنَّ إِذَا سَمِنَّ واكتسبن فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِنَّ مِنَ الرخوج وَإِنْ هُنَّ أَصَابَهُنَّ طَرَفٌ مِنَ الْعُرْيِ وَالْجُوعِ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِنَّ مِنَ الْبُيُوتِ وَلَيْسَ شَيْءٌ خَيْرًا لَهُنَّ مِنَ الْبُيُوتِ. لَا يَصح الْعَتكِي عِنْده مَنَاكِير. قَالَ ابْن عدي: وسعدان مَجْهُول وَشَيخنَا مُحَمَّد بْن دَاوُد يكذب. كتاب الأَحْكَامِ وَالْحُدُودِ (الحَاكم) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن قُرَيْش الْكَاتِب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن عَلِيّ الخُزَاعيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمُبَارك عَن إِسْمَاعِيل عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ سَالم عَن أَبِيهِ عَن جدِّه مَرْفُوعا: شَكَتْ مَوَاضِعُ النَّوَاوِيسِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَبِقَاعُ الأَرْضِ فَقَالَتْ يَا رَبُّ لَمْ يخلُقْ بُقْعَةً أَقْذَرَ مِنِّي وَلا أَنْتَنَ يُلْقَى عَلَيَّ أَهْلُ نَارِكَ وَأَهْلُ مَعْصِيَتِكَ، قَالَ الْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى اسْكُتِي فَمَوْضِعُ الْقُضَاةِ أَنْتَنُ مِنْكِ، مَوْضُوع. أحد المجاهيل الَّذِي وَضعه عَلَى أَن فِيهِ أَحْمَد بْن حَفْص حدَّث بمناكير لم يُتَابع عَلَيْهَا حَدثنَا (الدَّارَقُطْنِيّ) أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي بَكْر الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن خلف الْعَطَّار حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح الْمَلْطِي حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ وَعبد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ قَالَ فِي دِينِنَا بِرَأْيِهِ فَاقْتُلُوهُ. تَفَرَّدَ بِهِ إِسْحَاق وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ وَرَوَاهُ سُوَيْد عَنِ ابْن أَبِي الرِّجَال عَنْ أَبِي رواد بِهِ قَالُوا وهم سُوَيْد أَرَادَ أَن يَقُولُ إِسْحَاق فَقَالَ ابْن أَبِي الرِّجَال (قُلْتُ) ويوضحه أَن أَبَا نُعَيم أَخْرَجَهُ فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْن حمدَان حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أبي رواد بِهِ. واللَّه أَعْلَم. (الْحَاكِم) حَدثنَا أَبُو يَعْقُوب يُوسُف بْن يَعْقُوب الْبَغَوِيّ، حَدَّثَنَا المسيِّب بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق الطَّالقَانِي عَنْ عَبْد الْملك بْن حَازِم عَن أبي هَارُون

الْعَبْدِيّ عَنْ سَعِيد بْن مُحَمَّد بن جُبَير عَن مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَرْفُوعًا: شَهَادَةُ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ جَائِزَةٌ وَلا تَجُوزُ شَهَادَةُ الْعُلَمَاءِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ لأَنَّهُمْ حُسَّدٌ. قَالَ الْحَاكِم: لَيْسَ هَذَا مِنْ كَلَام رَسُول الله وإيراده فَاسد مِنْ أوجه كَثِيرَة يطول شرحها قَالَ الْمُؤلف مِنْهَا أَن فِي إِسْنَاده مَجَاهِيل وضعفاء مِنْهُم أَبُو هَارُون (مُحَمَّد) بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي عَنِ الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ سَلَمَة عَنْ أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي قَالَ: لَا تَعْزِيرَ فَوْقَ عِشْرِينَ سَوْطًا. قَالَ ابْن حَبَّان: مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم يضع (قُلْتُ) قَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حَدَّثَنَا عباد بْن كثير عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُول الله: لَا تعزروا فَوق عشرَة أسواط. واللَّه أَعْلَم (أَحْمَد) حَدَّثَنَا أَبُو عَامر حَدَّثَنَا أَفْلح بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن رَافع سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنْ طَالَتْ بِكَ مُدَّةٌ أَوْشَكَ أَنْ تَرَى قَوْمًا يَغْدُونَ فِي سَخَطِ اللَّهِ وَيَرُوحُونَ فِي لَعْنَتِهِ فِي أَيْدِيهِمْ مِثْلُ أَذْنَابِ الْبَقَرِ. قَالَ ابْن حَبَّان: بَاطِل وأفلح يروي الموضوعات عَن الثِّقَات (قلت) لَا واللَّه مَا هُوَ بباطل بل صَحِيح فِي نِهَايَة الصِّحَّة أَخْرَجَهُ مُسْلِم عَنْ جمَاعَة منْ مشايخه عَن أبي عَامر فِي صَحِيحه قَالَ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر فِي القَوْل المسدد: هَذَا صَحِيح أَخْرَجَهُ مُسْلِم عَنْ جمَاعَة منْ مشايخه عَنْ أَبِي عَامر الْعَقَدِيّ وَأخرجه منْ وَجه آخر قَالَ: وَلم أَقف عَلَى شَيْء فِي كتاب الموضوعات حكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ وَهُوَ فِي أحد الصَّحِيحَيْنِ غير هَذَا الْحَدِيث وَإِنَّهَا لغفلة شَدِيدَة مِنْهُ وأفلح الْمَذْكُور ثِقَة مَشْهُور وثّقه ابْن معِين وَابْن سَعْد والنَّسائيّ وأَبُو حَاتِم وروى عَنْهُ ابْن الْمُبَارَك وطبقته وَأخرج لَهُ مُسْلِم فِي صَحِيحه ولَمْ أر للْمُتَقَدِّمين فِيهِ كلَاما إِلَّا أَن العُقَيْليّ قَالَ لَمْ يرو عَنْهُ ابْن مَهْدِيّ وَهَذَا لَيْسَ بِجرح وَقَدْ أَخطَأ ابْن الْجَوْزِيّ فِي تَقْلِيده لِابْنِ حَبَّان فِي هَذَا الْموضع خطأ شَدِيد أَوْ غلط ابْن حَبَّان فِي أَفْلح فضعفه بِهَذَا الْحَدِيث وَتعقب الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان كَلَام ابْن حَبَّان فَقَالَ حَدِيث أَفْلح صَحِيح غَرِيب وَابْن حَبَّان رُبمَا جرح الثِّقَة حَتَّى كأَنَّه لَا يدْرِي مَا يَخْرُج منْ رَأسه، وَقَدْ تَابعه سُهَيْل عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَالْحَاكِم والبَيْهَقيّ فِي الدَّلَائِل وَابْن حبَان فِي صَحِيحه قَالَ: وَلَقَد أَسَاءَ ابْن الْجَوْزِيّ لذكره فِي الموضوعات حَدَّثَنَا فِي صَحِيح مُسْلِم وَهَذَا منْ عجائبه انْتهى واللَّه أَعْلَم. (أَحْمَد) حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد هُوَ مَوْلَى بني هَاشم ثَنَا عَبْد اللَّه بْن بجير ثَنَا سيار أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ ذكر أَن رَسُول الله قَالَ يكون فِي آخر

الزَّمَانِ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ نَاسٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ الْبَقَرِ يَغْدُونَ فِي سَخَطِ اللَّهِ وَيَرُوحُونَ فِي غَضَبِهِ. عَبْد اللَّه بْن بجير قَالَ ابْن حَبَّان يرْوى الْعَجَائِب الَّتِي كأَنَّها معمولة لَا يحْتَج بِهِ (قُلْتُ) قَالَ شيخ الْإِسْلَام فِي القَوْل المسدد: هَذَا شَاهد لحَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ الْمُتَقَدّم وَقَدْ غلط ابْن الْجَوْزِيّ فِي تَضْعِيفه لعبد اللَّه بْن بجير الْمَذْكُور فَإنَّهُ بموحدة مَضْمُومَة بعْدهَا جِيم مصغر يكنى أَبَا حمْرَان مصري وثّقه أَحْمَد وابْن معِين وأَبُو دَاوُد وأَبُو حَاتِم وَذكره ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات، وَإِنَّمَا قَالَ ابْن حَبَّان مَا نَقله ابْن الْجَوْزِيّ عَنْهُ فِي عَبْد اللَّه بْن بجير الصَّنعْاني الَّذِي يكنى أَبَا وَائِل أَبوهُ بِفَتْح الْمُوَحدَة وَكسر الْحَاء الْمُهْملَة وَلَيْسَ هُوَ رَاوِي حَدِيث أَبِي أُمَامَة لِأَنَّهُ صنعاني يروي عَنْ أَهْل الْيمن وَصَاحب الْحَدِيث يروي عَنِ الْبَصرِيين وسيار شَيْخه شَامي نزل الْبَصْرَة فروى عَنْهُ أَهلهَا، قَالَ: وَقَدْ أخرج الضياء المقدسيّ حَدِيث أبي أُمَامَة فِي الْأَحَادِيث فِي المختارة ولَمْ ينْفَرد بِهِ عَبْد اللَّه الْمَذْكُور فقد رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا حَيْوَة بْن شُرَيْح الْحِمصِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن شُرَحْبيل بْن مُسْلِم عَنْ أَبِي أُمَامَة سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: فِي آخر الزَّمَان شَرط يَغْدُونَ فِي سَخَطِ اللَّهِ وَيَرُوحُونَ فِي غَضَبه فإياك أَن تكون مِنْهُم وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح لِأَن رِوَايَة إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنِ الشاميين قَوِيَّة وشُرَحْبيل شَامي وَلَهُ شَاهد آخر عَنْ عَبْد اللَّه بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُوسَى حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ سَالم بْن أَبِي الْجَعْد عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو قَالَ: إِنَّا لنجد فِي كتاب اللَّه الْمنزل صنفين فِي النَّار قوم يكونُونَ فِي آخر الزَّمَان مَعَهم سياط كأَنَّها أَذْنَاب الْبَقر يضْربُونَ النّاس عَلَى غير جريمة لَا يدْخلُونَ بطونهم إِلَّا خبيثة وَنسَاء كاسيات عاريات مائلات مميلات لَا يدخلن الجَنَّة وَلَا يجدن رِيحهَا انْتهى. واللَّه أَعْلَم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا عَمْرو بْن خليف الحناوي حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن سُوَيْد عَنِ ابْن جُرَيج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا ذِئْبًا قلت أَذِئْبٌ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ إِنِّي أَكَلْتُ ابْنَ شُرْطِيٍّ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَذَا وَقَدْ أَكَلَ ابْنَهُ فَلَوْ أَكَلَهُ رُفِعَ فِي عِلِّيِّينَ. قَالَ ابْن عدي: هَذَا الحَدِيث بِهَذَا الْإِسْنَاد وَبِغَيْرِهِ بَاطِل لَمْ يروه غير عَمْرو بْن خليف عَنْ أَيُّوب وَأَيوب وَإِن كَانَ فِيهِ ضعف لَا يحْتَمل، هَذَا ولعمرو أَحَادِيث مَوْضُوعَة كلهَا يتهم بهَا (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الجُهَنيِّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم السراج حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن صَالح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان عَنِ ابْن جُرَيج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: وَيُقَال لِلْجِلْوَازِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَعْ سَوْطَكَ وَادْخُلِ النَّارَ. تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّد بْن مَرْوَان السُّدِّيّ وَهُوَ كَذَّاب، قَالَ ابْن

عَدِيّ: سَمِعْتُ مُوسَى بْن الْقَاسِم الأشيب يَقُولُ حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه المَخْزُومِي قَالَ حَدِيث ابْن قَيْس سَنَده عندنَا أَن النَّبِي قَالَ: يُقَالُ للشرطي ضع سَوْطك وادخل النَّار فجَاء الشرطي إِلَيْهِ فعاتبوه فِي ذَلِكَ فَقَالَ لَهُم: لَا تضعوها وأدخلوها مَعكُمْ وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَخْبرنِي أَبُو طَالِب بُكَير أَنْبَأَنَا أَبُو سهل عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن إِسْحَاق الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زَنْجوَيْه النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْد الصَّمد بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا عُمَر بْن حَكِيم أَخُو شدّاد بْن حَكِيم عَنْ مُحَمَّد بْن مُسْلِم عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مَيْسَرَة عَنْ طَاوس عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو قَالَ رَسُول الله: الشُّرَطُ كِلابُ أَهْلِ النَّارِ (أَبُو نُعَيم) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن حَمْزَة حَدثنَا مُحَمَّد ابْن حلوس بْن الْحُسَيْن الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا عَليّ بْن الْمُثَنَّى حَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن خَليفَة أَبُو يُوسُف الْأَعْشَى حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُسْلِم عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مَيْسَرَة عَنْ طَاوس عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْجَلاوِزَةُ وَالشُّرَطُ وَأَعْوَانٌ الظَّلَمَةِ كِلابُ النَّارِ. لَا يَصِّح مُحَمَّد بْن مُسْلِم الطَّائِفِي ضعفه أَحْمَد جدا (قُلْتُ) لَكِن وثّقه ابْن معِين وَغَيره وروى لَهُ مُسْلِم وَالْأَرْبَعَة. وقَالَ ابْن عَدِيّ: لَهُ غرائب ولَمْ أر لَهُ حَدِيثا مُنْكرا واللَّه أَعْلَم. (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الْقُرَشِيّ القُشَيْريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الطَّالقَانِي حَدَّثَنَا أَبُو مقَاتل السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا عَوْف بْن أَبِي جميلَة عَن خلاس عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثٍ عَنِ الْغُلامِ حَتَّى يَحْتَلِمَ وَإِنْ لَمْ يَحْتَلِمْ حَتَّى يَكُونَ لَهُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَإِنْ طَلَّقَ فِي مَنَامِهِ لَمْ يَقَعِ الطَّلاقُ وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَصِحَّ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنِ الْمَجْنُونُ، قَالَ: مَنْ أَبْلَى شَبَابَهُ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ. مَوْضُوع: قَالَ الْحَاكِم: كَانَ الطَّالقَانِي يضع. أخْبرت عَنْ أَبِي الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بْن يُوسُف بْن إِسْحَاق حَدثنَا مُحَمَّد بْن الْفَضْل النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو عتاب الطَّالقَانِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بن عَاصِم عَن جَعْفَر بْن الزبير عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: لَا يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ ذَنْبٌ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِذَا كَانَ مُسْلِمًا ثُمَّ تَلا {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً} . مَوْضُوع. عَليّ وَشَيْخه كذابان وَالقَاسِم لَيْسَ بِشَيْء. (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عِيسَى حَدَّثَنَا عَفَّان حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ عَاصِم عَنْ أبي رزين عَن ابْن

عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: لَا تُقْتَلُ الْمَرْأَةُ إِذَا ارْتَدَّتْ. قَالَ الدارَقُطْنيّ: لَا يَصِّح وَعبد اللَّه بْن عِيسَى كَذَّاب يضع عَلَى عَفَّان وَغَيره (إِبْرَاهِيم) ابْن هدبة عَنِ ابْنِ عَبَّاس عَن النَّبِي قَالَ: مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ فِيهِ الإِنْسَانُ إِلا اسْتَقْبَلَ الرُّوحُ الْجَسَدَ يَقُولُ يَا جَسَدُ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَرُدُّ سَائِلَهُ أَنْ لَا تَعْمَلَ الْيَوْمَ عَمَلا يُورِدُنِي جَهَنَّمَ. قَالَ ابْن حَبَّان: لَا أَصْلَ لَهُ وَلَا يحل لمُسلم أَن يكْتب حَدِيث إِبْرَاهِيم بْن هدبة (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد بْن حَفْص حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عباد النَّسَائِيّ حَدثنَا يحيى بن عَمْرو بْن مُحَمَّد الْأَعْشَم حَدَّثَنَا سَالم بْن سَالم الْأَفْطَس عَنْ أَبِيهِ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنّ رَسُولَ الله قَالَ: مَنْ أَعَانَ عَلَى دَمِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ لَقِيَ الله مَكْتُوبًا بَين عينه آيِسٌ مِنْ رَحْمَتِي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا نصر بْن النَّضْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صَدَقَة الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن الْحُسَيْن القَاضِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن الحكم حَدَّثَنَا هِلَال بْن الْعَلاء حَدَّثَنَا ابْن أَبِي شُعَيْب الحرَّاني حَدَّثَنَا حَكِيم بْن نَافِع حَدَّثَنَا خَلَف بْن حَوْشَب عَنِ الحكم بْن عُيَيْنة عَنْ سَعِيد بْن الْمسيب عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَن رَسُول الله قَالَ: من أعَان على امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْم الْقِيَامَة مَكْتُوبًا بَين عينه آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن سَعْد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق النَّاقِد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ بْن أَبِي ليلى حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا ابْن أَبِي ليلى عَنْ عَطِيَّة عَنْ أبي سعيد عَن النَّبِي قَالَ: يَجِيءُ الْقَاتِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأنْمَاطي حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن خِدَاش حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة الفَزَاريّ حَدَّثَنَا يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد الشَّامي عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: من أعَان على قتل امرء مُسْلِمٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيس من رَحْمَة الله: لَا يَصح الْأَعْشَم يضع وحَكيم بْن نَافِع لَيْسَ بِشَيْء وعطية ضَعِيف ومُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة كذبه عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد وَيزِيد مَتْرُوك قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل لَيْسَ هَذَا الْحَدِيث بِصَحِيح وقَالَ ابْن حَبَّان هَذَا حَدِيث مَوْضُوع لَا أصل لَهُ منْ حَدِيث الثِّقَات (قُلْتُ) حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه

وَالْبَيْهَقِيّ فِي سُنَنهمَا وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ يَزِيد مَتْرُوك الْحَدِيث وعطية يحسن لَهُ التِّرمِذيّ ومُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة حَافظ عَالم بَصِير بِالْحَدِيثِ وَالرِّجَال لَهُ تأليف مفيدة وثّقه صَالح جزرة وقَالَ ابْن عَدِيّ لَمْ أر لَهُ حَدِيثا مُنْكرا وَهُوَ عَلَى مَا وَصفه لي عَبْدَانِ لَا بَأْس بِهِ وَقد ورد هَذَا الحَدِيث أَيْضا منْ رِوَايَة ابْن عَبَّاس وَابْن عُمَر قَالَ الطَّبَرَانِيّ. وقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن القَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد اللَّه بْن عَدِيّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُوسَى بْن الصَّقْر السكرِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن حَفْص بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن الْعيار أَبُو مُسْلِم الفَزَاريّ عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَعَانَ عَلَى دَمِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ وَلَوْ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ كُتِبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ. قَالَ البَيْهَقيّ فِي السّنَن وروى منْ وَجه آخر عَنِ الزُّهْرِيّ مُرْسلا أَنْبَأَنَا أَبُو الْخَيْر بْن الْفَضْل الْقطَّان أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن ثَابِت الصَّيْدلانيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن شريك الْبَزَّار أَنْبَأَنَا نوح بن الْهَيْثَم جِيءَ آدم بْن إِيَاس عَلَى أُخْته بعسقلان سنة عشر وَمِائَتَيْنِ حَدَّثَنَا الْفرج بْن فَضَالَة عَنِ الضَّحَّاك عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْم الْقِيَامَةِ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى (ابْن عدي) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بَيَان حَدَّثَنَا سَعِيد بْن كثير بْن عفير حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَنْ دَاوُد بْن أبي هِنْد عَن الشِّعْبِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، الْفَرَاعِنَةُ اثْنَا عَشَرَ خَمْسَةٌ فِي الأُمَمِ وَسَبْعَة من أُمَّتِي وَمَا بَيْنَ فِرْعَوْنَ أُمَّتِي وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ قَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ يَكُونُ ذَلِكَ مِنْ فَرَاعِنَةِ أُمَّتِكَ قَالَ كُلُّ سَافِكِ دم قَاطع رحم جَامِعٍ فِي الْمَعَاصِي لَا يُبَالِي مَا صَنَعَ. وَضعه جَعْفَر (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَبُو طَالِب الْحَافِظ حَدَّثَنَا هِلَال بْن الْعَلاء حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا مَسْلَمَةَ بْن عَلِيّ الخُشَنيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد بْن تَمِيم عَنِ الزُّهْرِيّ عَن سالِم عَن ابْن عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَا ضَجَّتِ الأَرْضُ مِنْ عَمَلٍ عُمِلَ عَلَيْهَا ضَجِيجَهَا مِنْ سَفْكِ دَمٍ حَرَامٍ وَاغْتِسَالِهَا مِنْ جَنَابَةٍ حَرَامٍ. تَفَرَّدَ بِهِ عَبْد الرَّحْمَن ومَسْلَمَةَ عَنْهُ وهما مَتْرُوكَانِ (قُلْتُ) عَبْد الرَّحْمَن رَوَى لَهُ النَّسائيّ وَابْن مَاجَه. وقَالَ فِي الْمِيزَان لينه أَحْمَد شَيْئا قَالَ وقَالَ النَّسائيّ مَتْرُوك وَهَذَا عَجِيب إِذْ يرْوى لَهُ، وَيَقُول مَتْرُوك. انْتهى وَالله أعلم.

(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أبان الْوَرَّاق حَدَّثَنَا أَبُو إِسْرَائِيل الْملَائي حَدَّثَنَا عَطِيَّة عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: وُجِدَ قَتِيلٌ بَيْنَ قَرْيَتَيْنِ فَأمر النَّبِي فَقِيسَ إِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَقْرَبَ فَوُجِدَ أَقْرَبَ إِلَى إِحْدَاهِمَا بِشِبْرٍ قَالَ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى شِبْرِ رَسُول الله فضمن النَّبِي: مَنْ كَانَتْ أَقْرَبَ إِلَيْهِ. قَالَ العُقَيْليّ: مَا جَاءَ بِهِ غير أبي إِسْرَائِيل وَلَيْسَ لَهُ أَصْل، قَالَ الْمُؤلف وَهُوَ ضَعِيف وَكَذَا شَيْخه والراوي عَنْهُ (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الْحلْوانِي حَدَّثَنَا عَليّ بْن الْجَعْد حَدَّثَنَا أَبُو كرز الْقُرَشِيّ عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: دِيَةُ الذِّمِّيِّ دِيَةُ الْمُسْلِمِ. قَالَ الدارَقُطْنيّ: بَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَهُ وأبوكرز عَبْد اللَّه بْن كرز مَتْرُوك (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا أنكر مَا لَهُ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَنْ أَحْمَد بْن يَحْيَى الْحلْوانِي. (أَبُو بَكْر) الشّافعيّ فِي الغيلانيات حَدَّثَنَا بشر بْن أَنَس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَزِيد الجُمَحِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مُحَمَّد الْفَروِي عَنْ عِيسَى بْن عبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَليّ عَن أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنْ أَبِي جَدّه عَن عَليّ أَن النَّبِي قَالَ: الْمَرْأَةُ لُعْبَةُ زَوْجِهَا فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يُحْسِنَ لُعْبَتَهُ فَلْيَفْعَلْ وَقَالَ لَا تَزْنُوا فَتَذْهَبَ لَذَّةُ نِسَائِكُمْ وَعِفُّوا تَعِفُّ نِسَاؤُكُمْ إِنَّ بَنِي فُلانٍ زَنَوْا فَزَنَتْ نِسَاؤُهُمْ: لَا يَصِّحُ عِيسَى يرْوى عَنْ آبَائِهِ أَشْيَاء مَوْضُوعَة والجُمَحِيّ حدَّث بأَشْيَاء مُنكرَة (قُلْتُ) قَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمُذكر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رومي حَدثنَا أَبُو الْأَزْهَر حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عُبَاد حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَنِ الأخوص بْن حَكِيم عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ مَرْفُوعًا: النِّسَاءُ لُعَبٌ فَتَخَيَّرُوا. وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق البكائي حَدَّثَنَا الحكم بْن سُلَيْمَان عَنْ عَمْرو بْن جُمَيْع عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِيَّاكُمْ وَالزِّنَا فَإِنَّ فِيهِ أَرْبَعَ خِصَالٍ يَذْهَبُ بِالْبَهَاءِ مِنَ الْوَجْهِ وَيَقْطَعُ الرِّزْقَ وَيُسْخِطُ الرَّحْمَنَ وَالْخُلُودُ فِي النَّارِ. عَمْرو كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط واللَّه أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنِي عَبْد الصَّمد بْن الْمُفَضَّل حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح عَنِ ابْن جُرَيج عَن عَطاء عَن عَبَّاس قَالَ قَالَ

رَسُول الله: مَا زَنَى عَبْدٌ قَطُّ فَأَدْمَنَ عَلَى الزِّنَا إِلا ابْتُلِيَ فِي أَهْلِهِ. إِسْحَاق كَذَّاب. (ابْن عَدِيّ) ، حَدثنَا سعيد بن هَاشم بْن يَزِيد حَدَّثَنَا قَاسِم بْن عَبْد الوهَّاب حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح عَنِ ابْن جُرَيج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: عفوا تعف نساءكم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن طَلْحَة النعالي، حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن بشر السقطيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الْكُدَيْمِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن قُتَيْبَة الرِّفَاعِيّ حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن أَبِي الزبير عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: بَرُّوا آبَاءَكُمْ تَبَرَّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ وَعِفُّوا تَعِفُّ نِسَاؤُكُمْ وَمَنْ يُتَقَبَّلْ فَلَمْ يَقْبَلْ فَلَنْ يَرِدَ عَلَى الْحَوْضِ. الْكُدَيْمِي كَذَّاب وَعلي بْن قُتَيْبَة يرْوى عَنِ الثِّقَات البواطل (قُلْتُ) الْكُدَيْمِي لَا مدْخل لَهُ فِي الْحَدِيث فقد أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن قُتَيْبَة بِهِ. وقَالَ الْخَطِيب فِي تَارِيخه بعد أَن أخرجه من طَرِيق الْكُدَيْمِي قَدْ رَوَاهُ عَنْ عَلِيّ بْن قُتَيْبَة غير وَاحِد وَهُوَ مَحْفُوظ أَن عَلِيّ بْن قُتَيْبَة تَفَرّد بروايته انْتهى. وَأخرجه فِي كتاب الروَاة عَنْ مَالك منْ طَرِيق أَحْمَد بْن دَاوُد المكّيّ عَنْ عَلِيّ بْن قُتَيْبَة عَنْ مَالك وَأخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق إِبْرَاهِيم بن الْحُسَيْن بن زيد بل عَنْ عَلِيّ بْن قُتَيْبَة بِهِ وَلَهُ شَوَاهِد منْ حَدِيث ابْن عُمَر وعَائِشَة وَأبي هُرَيْرَةَ وأَنَس. قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا أَحْمَد حَدَّثَنَا عَليّ حَدَّثَنَا مَالك عَنْ مَالك عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: بَرُّوا آبَاءَكُمْ تَبَرَّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ وَعِفُّوا تعف نِسَاؤُكُمْ. وقَالَ أَيْضا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا خَالِد بْن يَزِيد العُمَرِي حَدَّثَنَا عبد الْملك بْن يَحْيَى بْن الزُّبَير عَنْ عَامر بْن عَبْد اللَّه عَنْ عَامر بْن عَبْد اللَّه بْن الزُّبَير عَنْ عَائِشَة عَنِ النَّبِي قَالَ: عفوا تعف نِسَاؤُكُمْ وبروا آبَاءَكُم تبركم أبناؤكم وَمن اعتذر إِلَى أَخِيهِ الْمُسلم منْ شَيْء بلغه عَنهُ فَلم يقبل عذره لَمْ يرد عَلَى الْحَوْض. وَقَالَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك. (سُوَيْد) أَبُو حَاتِم عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي رَافع عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: عفوا عَنْ نسَاء النّاس تعف نِسَاؤُكُمْ وبروا آبَاءَكُم تبركم أبناؤكم وَمن أَتَاهُ أَخُوهُ متنصلا فَقبل ذَلِكَ مِنْهُ محقًا كَانَ أَو مُبْطلًا فَإِن لَمْ يفعل لَمْ يرد عَلَى الْحَوْض. قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ بل سُوَيْد ضَعِيف. وقَالَ ابْن عَسَاكِر فِي

سباعياته أَخْبرنِي أَبُو الْقَاسِم هبة اللَّه بْن أَحْمَد الواسطيّ الشُّرُوطيّ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن ثَابت الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْمَالِينِي سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الْمُفِيد سَمِعْتُ الْحَسَن بْن عُبَيْد اللَّه الْعَبْدِيّ سَمِعْتُ أَبَا هدبة يحدث عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول الله: بَرُّوا آبَاءَكُمْ تَبَرَّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ وَعِفُّوا تعف نِسَاؤُكُمْ، وَمن لَمْ يقبل متنصل صَادِقا أَوْ كَانَ كَاذِبًا فَلَا يرد عَلَى الْحَوْض واللَّه أعلم. (أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مَسْلَمَةَ بْن عَلِيّ عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن الْكُوفِي عَن الْأَعْمَش عَن شَقِيق عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ أَنّ رَسُولَ الله قَالَ: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ إِيَّاكُمْ وَالزِّنَا فَإِنَّ فِيهِ سِتَّ خِصَالٍ ثَلَاثًا فِي الدُّنْيَا وَثَلاثًا فِي الآخِرَةِ، فَأَمَّا الَّتِي فِي الدُّنْيَا فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الْبَهَاءَ وَيُورِثُ الْفَقْرَ وَيَنْقُصُ الْعُمُرَ، وَأما فِي الآخِرَةِ فَإِنَّهُ يُورِثُ سَخَطَ الرَّبِّ وَسُوءَ الْحِسَابِ وَالْخُلُودَ فِي النَّارِ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ: {أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَاب هم خَالدُونَ} . مَسْلَمَةَ مَتْرُوك وَتَابعه أبان بْن نَهْشَل عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَنِ الْأَعْمَشُ بِهِ وَأَبَان مُنكر الْحَدِيث جدا. قَالَ ابْن حبَان: وَلَا أقل لهَذَا الْحَدِيث، (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ مِنَ الطَّرِيق الأول أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية وقَالَ تَفَرّد بِهِ مَسْلَمَةَ وَهُوَ ضَعِيف الْحَدِيث والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان. وقَالَ هَذَا إِسْنَاد ضَعِيف: مَسْلَمَةَ مَتْرُوك وأَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْكُوفِي مَجْهُول واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) حَدثنِي عَليّ بن الْحسن التنوهي حَدَّثَنَا كَعْب بْن عَمْرو بْن جَعْفَر وأَبُو نصر الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاء عرس بْن فَهد الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنِي يَزِيد بْن هَارُون عَنْ حميد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِيَّاكُمْ وَالزِّنَا فَإِنَّ فِي الزِّنَا سِتَّ خِصَالٍ ثَلاثٌ فِي الدُّنْيَا وَثَلاثٌ فِي الآخِرَةِ فَأَمَّا اللَّوَاتِي فِي دَارِ الدُّنْيَا فَذَهَابُ نُورِ الْوَجْهِ وَانْقِطَاعُ الرِّزْقِ وَسُرْعَةُ الْفَنَاءِ وَأَمَّا اللَّوَاتِي فِي الآخِرَةِ فَغَضَبُ الرَّبِّ وَسُوءُ الْحِسَابِ وَالْحُلُولُ فِي النَّار إِلَّا أَن شَاءَ اللَّهُ. قَالَ الْخَطِيب: رِجَاله ثِقَات سوى كَعْب وَكَانَ سيء الْحَال فِي الحَدِيث (قُلْتُ) وَلَهُ طَرِيق آخر واه أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْمُفِيد حَدَّثَنَا أَبُو الدُّنْيَا الْأَشَج عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب رَفعه لَهُ واللَّه أَعْلَم. (عَبدُوس) ابْن خَلاد عَنْ عَبْد الوهَّاب بْن عَطاء عَنْ هِشَام بْن حسان عَنِ الْحَسَن عَنْ عَبْدُوسِ بْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا. مَنْ زَنَى بِيَهُودِيَّةٍ أَوْ نَصْرَانِيَّةٍ أَحْرَقَهُ اللَّهُ فِي قَبْرِهِ قَالَ أَبُو زرْعَة: هَذَا بَاطِل مَوْضُوع وعبدوس يكذب (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا عَارِم حَدَّثَنَا حَمَّاد بن عَليّ بْن زيد عَن زيد بْن عِياض عَنْ عِيسَى بْن حطَّان الرِّقاشي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو أَن رَسُول الله

قَالَ: أَوْلادُ الزِّنَا يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صُورَةِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ. مَوْضُوع: قَالَ العُقَيْليّ: لَا يحفظ منْ وَجه يثبت وَزيد بْن عِياض طعن فِيهِ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ واللَّه أَعْلَم. (ابْن فيل) فِي جزئه حَدَّثَنَا عَامر بْن إِسْمَاعِيل الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُؤَمل بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَبْد الْكَرِيم عَنْ مُجَاهِد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ وَلا منان وَلَا مُرْتَد أَعْرَابِيًّا بَعْدَ هِجْرَةٍ وَلا وَلَدُ زِنًا وَلا مَنْ أَتَى ذَاتَ مَحْرَمٍ. لَا يَصِّح عَبْد الْكَرِيم مَتْرُوك واللَّه أَعْلَم. (عَبْد الرَّزَّاق) أَنْبَأَنَا الثَّوْرِيّ عَنْ مَنْصُور عَنْ سالِم بْن أَبِي الْجَعْد عَن جَابَان عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ وَلا مُدْمِنُ خَمْرٍ وَلا مَنَّانٌ وَلا وَلَدُ زِنًا وَلا مَنْ أَتَى ذَاتَ مَحْرَمٍ وَلا مَنِ ارْتَدَّ أَعْرَابِيًّا بَعْدَ هِجْرَةٍ لَا يُعْرف لجابان سَماع لعبد الله عبد اللَّه بْن عَمْرو، وقَالَ الْبُخَارِيّ هُوَ مَجْهُول (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد: هَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنده حَدَّثَنَا يَزِيد حَدَّثَنَا همام عَنْ مَنْصُور عَنْ سَالم بْن أَبِي الْجَعْد عَنْ جَابَان بِهِ وَرَوَاهُ أَيْضا عَنْ غنْدر وحجاج عَنْ شُعْبَة عَنْ مَنْصُور عَنْ سَالم عَنْ نبيط ابْن شريط عَنْ جَابَان بِهِ. وَرَوَاهُ النَّسائيّ منْ طَرِيق شُعْبَة كَذَلِك وَمن طَرِيق جرير وَالثَّوْري كِلَاهُمَا عَنْ مَنْصُور كَرِوَايَة همام وقَالَ لَا نعلم أحدا تَابع شُعْبَة عَلَى نبيط وقَالَ الْبُخَارِيّ لَا يُعْرف لسالم سَماع منْ جَابَان وَلَا لجابان سَماع من ابْن عمر وَقَدْ أعلمهُ الدارَقُطْنيّ بِالِاضْطِرَابِ وَلَيْسَ فِي شَيْء منْ ذَلِكَ مَا يَقْتَضِي الْوَضع انْتهى، وقَالَ الطَّبَرَانِيّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا هَارُون بْن حَاتِم حَدَّثَنَا عُبَيدة بْن عُبَيْد عَنْ عمار الذَّهَبِيّ عَن هِلَال بن بساف عَن عَبْد الله بْن عَمْرو قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ وَلا منان وَلَا مدمن خمر وَلَا وُلِد زنا. وقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر القَوَاريريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الزُّبَيْريّ هُوَ أَبُو أَحْمَد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق عَنْ إِبْرَاهِيم ابْن الْحَسَن حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عِيسَى رَجُل منْ أَهْل الْبَصْرَة عَنْ أَبِي الحَكَم مَوْلَى أَبِي العَاصِي عَنْ عُثْمَان بْن أَبِي العَاصِي قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ: لَا يدْخل الجَنَّة وُلِد زنا وَلَا عَاق لوَالِديهِ وَلَا مدمن خمر واللَّه أَعْلَم. (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر بْن سندويه حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن سهل الْأَعْرَج حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مَنْصُور السَّلُولي حَدَّثَنَا أَبُو إِسْرَائِيل الْملَائي حَدَّثَنَا

فُضَيْل بْن عَمْرو عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عُمَر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَلَدُ الزِّنَا وَلا وَلَدُ وَلَدِهِ. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن دَاوُد الثَّقَفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زنبور حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أبي حَازِم عَنْ سُهَيْل عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: فَرْخُ الزِّنَا لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ (عَبْد بْن حميد) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعْد الرَّازيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن أَبِي قَيْس عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مهَاجر عَنْ مُجَاهِد عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذُبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَن النَّبِي قَالَ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَلَدُ الزِّنَا وَلا شَيْءٌ مِنْ نَسْلِهِ إِلَى سَبْعَةِ آبَاءٍ. لَا يَصِّحُ أَبُو إِسْرَائِيل ضَعِيف وَكَذَا ابْن مهَاجر وَفِي سَنَد ابْن عَدِيّ منْ لَا يعرف. قَالَ الدارَقُطْنيّ اخْتلف عَلَى مُجَاهِد فِي هَذَا الْحَدِيث عَلَى عشرَة أوجه فَتَارَة يرْوى عَنْ مُجَاهِد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عُمَر وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن ذُبَاب وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَمْرو مَوْقُوفا إِلَى غير ذَلِكَ وَكله منْ تَخْلِيط الروَاة. (قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية وسرد الْعشْرَة وقَالَ زِيَادَة عَلَى الْخَمْسَة الْمَذْكُورَة وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنْ مَوْلَى لأبي قَتَادَةَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنْ أَبِي زَيْد الْجرْمِي وَتارَة عَنْ مُجَاهِد مُرْسلا ثُمّ ذكر أَسَانِيد الْعشْرَة فَأفَاد وأجاد وَأخرجه فِي مَوضِع آخر مِنْ طَرِيق يُوسُف بْن أَسْبَاط عَنْ بني إِسْرَائِيل كَمَا تقدم وَزَاد فِي آخِره قَالَ أَبُو يُوسُف تعاظمني ذَلِكَ فَقَالَ لي أَبُو إِسْرَائِيل آيس أنْكرت منْ ذَلِكَ بَلغنِي فِي حَدِيث آخر أَنه: لَا يدْخل الْجنَّة إِلَّا سَبْعَة آبَاء. وقَالَ عَبْد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَنِ ابْن التَّيْميّ قَالَ حَدَّثَنِي الرَّبَعيّ وَكَانَ عندنَا مثل وَهْب عنْدكُمْ أَنَّهُ قَرَأَ فِي بعض الْكتب أَن وُلِد الزِّنَا لَا يدْخل الجَنَّة إِلَى سَبْعَة آبَاء فَخفف اللَّه عَنْ هَذِهِ الْأمة فَجَعلهَا إِلَى خَمْسَة آبَاء واللَّه أَعْلَم. قَالَ الْمُؤلف إِن هَذِهِ الْأَحَادِيث مُخَالفَة لِلْأُصُولِ وَأَعْظَمهَا قَوْله تَعَالَى: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (قُلْتُ) قَالَ الرَّافِعِيّ فِي تَارِيخ قزوين رَأَيْت بِخَط الْإِمَام أَبِي الْخَيْر أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل الطَّالقَانِي سَأَلَني بعض الْفُقَهَاء فِي الْمدرسَة النظامية بِبَغْدَاد فِي جُمادى الأولى سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة عَمَّا ورد فِي الْخَبَر أَن وُلِد الزِّنَا لَا يدْخل الجَنَّة وَهُنَاكَ جمع من الْفُقَهَاء فَقَالَ بَعضهم هَذَا لَا يَصح {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} وَذكر أَن بَعضهم قَالَ فِي مَعْنَاهُ أَنَّهُ إِذا عمل عمل أصليه وارتكب الْفَاحِشَة لَا يدْخل الجَنَّة وزيف ذَلِكَ بِأَن هَذَا لَا يخْتَص بِولد الزِّنَا بل حَال الرشدة مثله ثُمّ فتح اللَّه عَلَى جَوَابا شافيًا لَا أَدْرِي هَلْ سبقت إِلَيْهِ فَقلت مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَا يدْخل الجَنَّة بِعَمَل أصليه بِخِلَاف ولد الرشد فَإنَّهُ إِذا مَاتَ طفْلا وَأَبَوَاهُ مُؤْمِنَانِ الْحق بهما وَبلغ درجتهما بصلاحهما عَلَى مَا قَالَ تَعَالَى: {وَالَّذين آمنُوا وأتبعناهم ذرياتهم

بِإِيمَان ألحقنا بهم ذرياتهم) وَولد الزِّنَا لَا يدْخل الجَنَّة بِعَمَل أصليه أما الزَّانِي فنسبه مُنْقَطع وأمّا الزَّانِيَة فشؤم زنَاهَا وَإِن صلحت يمْنَع منْ وُصُول بركَة صَلَاحهَا إِلَيْهِ انْتهى واللَّه أَعْلَم (حدثت) عَنْ أَبِي مُحَمَّد هَارُون بْن ظَاهر أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل صَالح بْن أَحْمَد بن مُحَمَّد بْن صَالح فِي كِتَابه أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَسَن بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الأَسَديّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصَّلْت حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَص عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ قَالَ: كَانَتِ امْرَأَةٌ تَدْخُلُ عَلَى آلِ عُمَرَ وَمَعَهَا صَبِيٌّ فَقَالَ عُمَرُ: مَا الصَّبِيُّ مَعَكِ؟ قَالَتْ: هُوَ ابْنُكَ وَقَعَ عَلَيَّ أَبُو شَحْمَةَ فَهُوَ ابْنُهُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ فَأَقَرَّ فَقَالَ عُمَرُ لِعَلِيٍّ اجْلِدْهُ فَضَرَبَهُ عُمَرُ خَمْسِينَ وَضَرَبَهُ عَلِيٌّ خَمْسِينَ فَأَتَى بِهِ فَقَالَ لِعُمَرَ يَا أَبَتِ قَتَلْتَنِي فَقَالَ إِذَا لَقِيتَ رَبَّكَ فَأَخْبِرْهُ أَنَّ أَبَاكَ يُقِيمُ الْحُدُود. مَوْضُوع. وَضعه الْقصاص وَفِي الْإِسْنَاد منْ هُوَ مَجْهُول وَسَعِيد بْن مَسْرُوق منْ أَصْحَاب الْأَعْمَشُ فَأَيْنَ هُوَ وَحَمْزَة (حدثت) عَنْ شبرويه بْن شهريار الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن بُكَير الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم النَّيْسابوريّ أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْد عَبْد الْكَرِيم بْن أَبِي عُثْمَان الزَّاهد حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن تابويه الصُّوفيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى حَدثنَا أَبُو حُذَيْفَة عَن سيل عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ تَذَاكَرَ النَّاسُ فِي مَجْلِسِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخَذُوا فِي فَضْلِ أَبِي بَكْرٍ وَأَخَذُوا فِي فَضْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَلَمَّا سَمِعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ بَكَى بُكَاءً شَدِيدًا حَتَّى أُغْمِيَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ رَحِمَ اللَّهُ رَجُلا لَمْ تَأْخُذْهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ رَحِمَ اللَّهُ رَجُلا قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ وَأَقَامَ حُدُودَ اللَّهِ كَمَا أَمَرَ لَمْ يَزْدَجِرْ عَنِ الْقَرِيبِ لِقَرَابَتِهِ وَلَمْ يَخَفْ عَلَى الْبَعِيدِ لِبُعْدِهِ، ثُمَّ قَالَ وَاللَّهِ لَقَدْ لَقِيتُ عُمَرَ وَقَدْ أَقَامَ الْحَدَّ عَلَى وَلَدِهِ فَقَتَلَهُ ثُمَّ بَكَى وَبَكَى النَّاسُ حَوْلَهُ فَقُلْنَا يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُحَدِّثَنَا كَيْفَ أَقَامَ عَلَى وَلَدِهِ الْحَدَّ فَقَالَ وَاللَّهِ لَقَدْ أَذْكَرْتُمُونِي شَيْئًا كُنْتُ لَهُ نَاسِيًا فَقُلْنَا أَقْسَمْنَا عَلَيْكَ بِحَقِّ الْمُصْطَفَى إِلا مَا حَدَّثْتَنَا فَقَالَ مَعَاشِرَ النَّاسِ كُنْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ جَالِسٌ وَالنَّاسُ حَوْلَهُ يَعِظُهُمْ وَيْحَكُمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ فَإِذَا نَحْنُ بِجَارِيَةٍ قَدْ أَقْبَلَتْ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ فَجَعَلَتْ تَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ وَالأَنْصَارَ حَتَّى وَقَفَتْ بِإِزَاءِ عُمَرَ فَقَالَتِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاته، قَالَ عُمَرُ: وَعَلَيْكِ السَّلامُ يَا أَمَةَ اللَّهِ هَلْ مِنْ حَاجَةٍ قَالَتْ نَعَمْ أَعْظَمُ الْحَوَائِجِ إليْكَ خُذْ وَلَدَكَ هَذَا مِنِّي فَأَنْتَ أَحَقُّ بِهِ مِنِّي ثُمَّ رَفَعَتِ الْقِنَاعَ فَإذْ عَلَى يَدَيْهَا طِفْلٌ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ عمر قَالَ ياأمة اللَّهِ أَسْفِرِي عَنْ وَجْهِكِ فَأَسْفَرَتْ فَأَطْرَقَ عُمَرُ وَهُوَ يَقُولُ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ أَنَا لَا أَعْرِفُكِ فَكَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَلَدِي فَبَكَتِ الْجَارِيَةُ حَتَّى بَلَّتْ خِمَارَهَا بِالدُّمُوعِ ثُمَّ قَالَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ لَمْ يَكُنْ وَلَدَكَ مِنْ ظَهْرِكَ فَوَلَدُ وَلَدِكَ قَالَ أَيَّ أَوْلادِي قَالَتْ أَبُو شَحْمَةَ قَالَ أبحلال أم بحرم قَالَتْ مِنْ قِبَلِي بِحَلالٍ وَمِنْ جِهَتِهِ بِحَرَامٍ، قَالَ عُمَرُ وَكَيْفَ ذَلِكَ قَالَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَقَالَتي وَالله فَوَاللَّهِ مَا زِدْتُ عَلَيْكَ حَرْفًا وَلا نَقَصْتُ فَقَالَ لَهَا اتَّقِي اللَّهَ وَلا تَقُولِي إِلا الصِّدْقَ قَالَت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ

كُنْتُ فِي بَعْضِ الأَيَّامِ مَارَّةً فِي بَعْضِ حَوَائِجِي إِذْ مَرَرْتُ بِحَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ إِذَا بِصَائِحٍ يَصِيح من ورائي فَإِذا أَبُو بِوَلَدِكَ أَبِي شَحْمَةَ يَتَمَايَلُ سَكَرًا وَكَانَ قَدْ شَرِبَ عِنْدَ سَنْبَكَةَ الْيَهُودِيّ فَلَمَّا قرب مني تواعدني وَهَدَّدَنِي وَرَاوَدَنِي عَنْ نَفْسِي وَجَرَّنِي إِلَى الْحَائِط فَسقط وَأُغْمِيَ عَلَيَّ فَوَاللَّهِ مَا أَفَقْتُ إِلا وَقَدْ نَالَ مِنِّي مَا يَنَالُ الرَّجُلُ مِنَ امْرَأَتِهِ فَقُمْتُ وكتمت أَمْرِي عَن غمي وَجِيرَانِي فَلَمَّا تَكَامَلَتْ أَيَّامِي وَانْقَضَتْ شُهُورِي وَضَرَبَنِي الطَّلْقُ وَأَحْسَسْتُ بِالْوِلادَةِ خَرَجْتُ إِلَى مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا فَوَضَعْتُ هَذَا الْغُلامَ فَهَمَمْتُ بِقَتْلِهِ ثُمَّ نَدِمْتُ عَلَى ذَلِكَ فَاحْكُمْ بِحُكْمِ اللَّهِ تَعَالَى بَيْنِي وَبَيْنَهُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَمَرَ عُمَرُ مُنَادِيَهُ يُنَادِي فَأَقْبَلَ النَّاسُ يُهْرَعُونَ إِلَى الْمَسْجِد ثمَّ قَالَ عُمَرُ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ لَا تَتَفَرَّقُوا حَتَّى آتِيَكُمْ بِالْخَبَرِ ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ وَأَنَا مَعَهُ فَنَظَرَ إِلَيَّ وَقَالَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَسْرِعْ مَعِي فَجَعَلَ يُسْرِعُ حَتَّى قَرُبَ مِنْ مَنْزِلِهِ فَقَرَعَ الْبَابَ فَخَرَجَتْ جَارِيَةٌ كَانَتْ تَخْدُمُهُ فَلَمَّا نَظَرَتْ إِلَى وَجْهِهِ وَقَدْ غَلَبَهُ الْغَضَبُ قَالَتْ مَا الَّذِي نَزَلَ بِكَ قَالَ يَا هَذِهِ وَلَدِي أَبُو شَحْمَةَ قَالَتْ إِنَّهُ عَلَى الطَّعَامِ فَدَخَلَ وَقَالَ لَهُ كُلْ يَا بُنَيَّ فَيُوشِكُ أَنْ يَكُونَ آخِرَ زَادِكَ مِنَ الدُّنْيَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَرَأَيْتُ الْغُلامَ وَقَدْ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَارْتَعَدَ وَسَقَطَتِ اللُّقْمَةُ مِنْ يَدِهِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ مَنْ أَنَا قَالَ أَنْتَ أَبِي وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ قل عَلَيْكَ حَقُّ طَاعَةٍ أَمْ لَا قَالَ طَاعَتَانِ مُفْتَرَضَتَانِ أَوَّلَهُمَا أَنَّكَ وَالِدِي وَالأُخْرَى أَنَّكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ عُمَرُ بِحَقِّ نَبِيِّكَ وَبِحَقِّ أَبِيكَ فَإِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ إِلا أَخْبَرْتَنِي قَالَ يَا أَبَتِي لَا أَقُولُ غَيْرَ الصِّدْقِ قَالَ هَلْ كُنْتَ ضَيْفًا لِسَنْبَكَةَ الْيَهُودِيِّ فَشَرِبت عِنْده الْخمر وَسكت قَالَ يَا أَبِي قَدْ كَانَ ذَلِكَ وَقَدْ تُبْتُ قَالَ يَا بُنَيَّ رَأْسُ مَالِ الْمُذْنِبِينَ التَّوْبَةُ ثُمَّ قَالَ يَا بُنَيَّ أَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ دَخَلْتَ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَائِطًا لِبَنِي النَّجَّارِ فَرَأَيْتَ امْرَأَةً فَوَاقَعْتَهَا فَسَكَتَ وَبَكَى وَهُوَ يَلْطِمُ وَجْهَهُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ لَا بَأْسَ اصْدُقْ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الصَّادِقِينَ قَالَ يَا أَبِي كَانَ ذَلِكَ وَالشَّيْطَانُ أَغْوَانِي وَأَنَا تَائِبٌ نَادِمٌ فَلَمَّا سَمِعَ عُمَرُ ذَلِكَ قَبَضَ عَلَى يَدِهِ وَلَبَّبَهُ وَجَرَّهُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَقَالَ يَا أَبَتِ لَا تفضحني على رُؤُوس الْخَلائِقِ خُذِ السَّيْفَ وَاقْطَعْنِي هَهُنَا إِرَبًا إِرَبًا قَالَ أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَة من الْمُؤمنِينَ} ثُمَّ جَرَّهُ حَتَّى أَخْرَجَهُ بَيْنَ يَدي أَصْحَاب رَسُول الله فِي الْمَسْجِدِ وَقَالَ صَدَقَتِ الْمَرْأَةُ وَأَقَرَّ أَبُو شَحْمَةَ بِمَا قَالَتْ وَلَهُ مَمْلُوكٌ يُقَالُ لَهُ أَفْلَحُ فَقَالَ عُمَرُ يَا أَفْلَحُ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً إِنْ أَنْتَ قَضَيْتَهَا فَأَنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مُرْنِي بِأَمْرِكَ فَقَالَ خُذِ ابْنِي هَذَا فَاضْرِبْهُ مِائَةَ سَوْطٍ وَلا تُقَصِّرْ فِي ضَرْبِهِ فَقَالَ لَا أَفْعَلُهُ وَبَكَى وَقَالَ يَا لَيْتَنِي لَمْ تَلِدْنِي أُمِّي حَيْثُ أُكَلَّفُ ضَرْبَ سَيِّدِي فَقَالَ لَهُ عُمَرُ إِنَّ طَاعَتِي طَاعَةُ الرَّسُولِ فَافْعَلْ مَا أَمَرْتُكَ بِهِ فَانْزِعْ ثِيَابَهُ فَضَجَّ النَّاسُ بِالْبُكَاءِ وَالنَّحِيبِ وَجَعَلَ الْغُلامُ يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ إِلَى أَبِيهِ وَيَقُول يَا أبتي ارْحَمْنِي ارْحَمْنِي فَقَالَ لَهُ عُمَرُ وَهُوَ يَبْكِي رَبُّكَ يَرْحَمُكَ وَإِنَّمَا هَذَا رَبِّي يَرْحَمُنِي وَيَرْحَمُكَ ثُمَّ قَالَ يَا أَفْلَحُ اضْرِبْ فَضَرَبَ الْغُلامَ أَوَّلَ سَوْطٍ فَقَالَ الْغُلامُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَقَالَ عُمَرُ نِعْمَ الاسْمُ سَمَّيْتَ يَا بُنَيَّ فَلَمَّا ضَرَبَهُ ثَانِيًا قَالَ أَوْهُ فَقَالَ عُمَرُ اصْبِرْ كَمَا عَصَيْتَ فَلَمَّا ضرب

ثَالِثًا قَالَ الأَمَانَ قَالَ عُمَرُ رَبُّكَ يُعْطِيكَ الأَمَانَ فَلَمَّا ضَرَبَهُ رَابِعًا قَالَ وَاغَوْثَاهُ فَقَالَ الْغَوْثُ عِنْدَ الشِّدَّةِ فَلَمَّا ضَرَبَهُ عَشْرًا قَالَ يَا أَبَتِي قَتَلْتَنِي قَالَ يَا بُنَيَّ ذَنْبُكَ يَقْتُلُكَ فَلَمَّا ضَرَبَهُ ثَلاثِينَ قَالَ أَحْرَقْتَ وَاللَّهِ قَلْبِي قَالَ يَا بُنَيَّ النَّارُ أَشَدُّ حَرًّا فَلَمَّا ضَرَبَهُ أَرْبَعِينَ قَالَ: يَا أَبَتِي دَعْنِي أَذْهَبُ عَلَى وَجْهِي قَالَ يَا بُنَيَّ إِذَا أَخَذْتُ حَدَّ اللَّهِ مِنْ جَنْبِكَ اذْهَبْ حَيْثُ شِئْتَ فَلَمَّا ضَرَبَهُ خَمْسِينَ قَالَ نَشَدْتُكَ بِالْقُرْآنِ لَمَا جَلَّيْتَنِي قَالَ يَا بُنَيَّ هَلا وَعَظَكَ الْقُرْآنُ وَزَجَرَكَ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ تَعَالَى يَا غُلامُ اضْرِبْ فَلَمَّا ضَرَبَهُ سِتِّينَ قَالَ يَا أَبِي أَغِثْنِي قَالَ يَا بُنَيَّ إِنَّ أَهْلَ النَّارِ إِذَا اسْتَغَاثُوا لَمْ يُغَاثُوا فَلَمَّا ضَرَبَهُ سَبْعِينَ قَالَ يَا أَبَتِ اسْقِنِي شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنَّ رَبَّكَ يُطَهِّرُكَ فَيَسْقِيكَ مُحَمَّد شَرْبَةً لَا تَظْمَأُ بَعْدَهَا أَبَدًا يَا غُلامُ اضْرِبْ فَلَمَّا ضَرَبَهُ ثَمَانِي قَالَ يَا أَبَتِ السَّلامُ عَلَيْكَ قَالَ وَعَلَيْكَ السَّلامُ إِنْ رَأَيْتَ مُحَمَّدًا فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ وَقُلْ لَهُ خَلَّفْتُ عُمَرَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيُقِيمُ الْحُدُودَ يَا غُلامُ اضْرِبْهُ فَلَمَّا ضَرَبَهُ تِسْعِينَ انْقَطَعَ كَلامُهُ وَضَعُفَ فَوَثَبَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ فَقَالُوا يَا عُمَرُ انْظُرْ كَمْ بَقِيَ فَأَخِّرْهُ إِلَى وَقْتٍ آخَرَ فَقَالَ كَمَا لَا تُؤَخَّرُ الْمَعْصِيَةُ لَا تُؤَخَّرُ الْعُقُوبَةُ فَأَتَى الصَّرِيخُ إِلَى أُمِّهِ فَجَاءَتْ بَاكِيَةً صَارِخَةً وَقَالَتْ يَا عُمَرُ أَحُجُّ بِكُلِّ صَوْتٍ حِجَّةً مَاشِيَةً وَأَتَصَدَّقُ بِكَذَا وَكَذَا دِرْهَمًا، قَالَ الْحَجُّ وَالصَّدَقَةُ لَا تَنُوبُ عَنِ الْحَدِّ يَا غُلامُ أَتِمَّ الْحَدَّ فَلَمَّا كَانَ آخِرُ سَوْطٍ سَقَطَ الْغُلامُ مَيِّتًا فَقَالَ عُمَرُ يَا بُنَيَّ مَحَّصَ اللَّهُ عَنْكَ الْخَطَايَا وَجَعَلَ رَأْسَهُ فِي حِجْرِ أُمِّهِ وَجَعَلَ يَبْكِي وَيَقُولُ بِأَبِي مَنْ قَتَلَهُ الْحَقُّ بِأَبِي مَنْ مَاتَ عِنْدَ انْقِضَاءِ الْحَدِّ بِأَبِي، يَرْحَمْهُ أَبُوهُ وَأَقَارِبُهُ فَنَظَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ فَارَقَ الدُّنْيَا فَلَمْ يُرَ يَوْمٌ أَعْظَمُ مِنْهُ وَضَجَّ النَّاسُ بِالْبُكَاءِ وَالنَّحِيبِ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَقْبَلَ عَلَيْهِ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ صَبِيحَةَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَقَالَ إِنِّي أَخَذْتُ وِرْدِي مِنَ اللَّيْلِ فَرَأَيْتُ رَسُول الله فِي الْمَنَامِ وَإِذَا الْفَتَى مَعَهُ عَلَيْهِ حُلَّتَانِ خَضْرَاوَتانِ فَقَالَ رَسُولُ الله أَقْرِئْ عُمَرَ مِنِّي السَّلامَ وَقُلْ لَهُ هَكَذَا أَمَرَكَ اللَّهُ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ وَتُقِيمَ الْحُدُودَ وَقَالَ الْغُلامُ أَقْرِئْ أَبِي مِنِّي السَّلامَ وَقُلْ لَهُ طَهَّرَكَ اللَّهُ كَمَا طهرتني، مَوْضُوع: فِيهِ مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس فِي حَدِيث أَبِي شحمة لَيْسَ بِصَحِيح. وَقَدْ رَوَى منْ طَرِيق عَبْد القدوس بْن الحَجَّاج عَنْ صَفْوَان عَنْ عُمَر وَعبد القدوس كَذَّاب يضع وَصَفوَان بَينه وبَيْنَ عُمَر رجال وَالَّذِي ورد فِي هَذَا مَا ذكره الزُّبَير بْن بكار وَابْن سَعْد فِي الطَّبَقَات وَغَيرهمَا أَن عَبْد الرَّحْمَن الْأَوْسَط منْ أَوْلَاد عُمَر ويكنى أَبَا شحمة كَانَ بِمصْر غازيًا فَشرب لَيْلَة نبيذًا فَخرج إِلَى السكر فجَاء إِلَى عَمْرو بْن الْعَاصِ فَقَالَ أقِم عَلَى الْحَد فَامْتنعَ فَقَالَ لَهُ أخبر أَبِي إِذا قدمت عَلَيْهِ فَضَربهُ الْحَد فِي دَاره وَلم يُخرجهُ فَكتب إِلَيْهِ عُمَر يلومه ويَقُولُ أَلا فعلت بِهِ مَا تفعل بِجَمِيعِ الْمُسلمين فَلَمَّا قدم عَلَى عُمَر ضربه وَاتفقَ أَنَّهُ مرض فَمَاتَ. (الْخَطِيب) حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيز بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن

مُحَمَّد بْن دِينَار الدّقّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن سُهَيْل حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن زَنْجوَيْه عَنْ عبد اللَّه بْن بَكْر السَّهْمِي عَنْ حُمَيد عَنْ أنس مَرْفُوعًا: لَوِ اغْتَسَلَ اللُوطِيُّ بِمَاءِ الْبَحْر لم يَجِيء يَوْمَ القِيَامَةِ إِلا جُنُبًا، قَالَ الْخَطِيب رِجَاله ثِقَات غير ابْن سهل وَهُوَ وَضعه وَركبهُ عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد. أخبرنَا أَحْمد بن الْمُبَارك أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن عَبْد الْجَبَّار أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَلَال حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن أَحْمَد الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن نوح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَيَّان حَدَّثَنَا روح بْن مُسَافر عَنْ حَمَّاد عَنْ إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا: اللُّوطِيَّانِ لَوِ اغْتَسَلا بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمْ يُجِزْهُمَا إِلا أَنْ يَتُوبَا، مَوْضُوع: روح يرْوى الموضوعات عَنِ الْإِثْبَات (قُلْتُ) قَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك بْن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن حنيش حَدَّثَنَا دَاوُد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا دَاوُد بْن عُثْمَان المَعَافِرِي حَدَّثَنَا مَالك عَنْ أَبِي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: لَو تظهر الَّذِي يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ بِسَبْعَةِ أَبْحُرٍ مَا لَقِيَ اللَّهَ إِلا نَجِسًا. قَالَ الْخَطِيب: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ والمَعَافِرِي مَجْهُول. وقَالَ ابْن أَبِي الدُّنْيَا حَدَّثَنَا سُوَيْد بِهِ سَعِيد حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن خَالِد عَنْ إِسْمَاعِيل بْن كثير عَنْ مُجَاهِد قَالَ لَو أَن الَّذِي يعْمل ذَلِكَ الْعَمَل يَعْنِي عمل قوم لوط لَو اغْتسل بِكُل قَطْرَة فِي السَّمَاء وكل قَطْرَة فِي الأَرْض لَمْ يزل نجسا. أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِب عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن الصَّباح حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن حَرْب حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق الطيان حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي زِيَاد عَنْ يَزِيد عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ سَعِيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ: الْمُتَلَوِّطُ لَوِ اغْتَسَلَ بِكُلِّ قَطْرَةٍ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى وَجْهِ الأَرْضِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ لَمَا طَهَّرَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ النَّجَاسَة أَو يَتُوب. وَالله أعلم. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هنَّاد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ حَدثنِي أَبُو جعفرمحمد بن جميل الطَّالقَانِي حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الطَّالقَانِي حَدَّثَنَا عمار بْن عَبْد الْمجِيد الْهَرَويّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن عَفَّان النَّيْسابوريّ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ قَبَّلَ غُلامًا بِشَهْوَةٍ عَذَّبَهُ اللَّهُ فِي النَّارِ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَنْ جَامَعَهُ لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَرِيحُهَا يُوجَدُ مِنْ مَسِيرِ خَمْسمِائَة عَامٍ إِلا أَنْ يَتُوبَ. مَوْضُوع. قَالَ أَبُو حَيَّان دَاوُد بْن عَفَّان شيخ كَانَ يَدُور بخراسان وَيَزْعُم أَنَّهُ سَمِع منْ أَنَس وَيَضَع عَلَيْهِ روى عَنهُ أنس مَوْضُوعَة (ابْن عَدِيّ) سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر الْقَاص سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب حَدَّثَنَا شَيْبَان بْن فروخ حَدَّثَنَا الرَّبِيع بْن بدر عَنْ أَبِي هَارُون عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا: مَنْ قَبَّلَ غُلامًا بِشَهْوَةٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فَإِنْ صَافَحَهُ بِشَهْوَةٍ لَمْ تُقْبَلْ صَلاتُهُ فَإِنْ عَانَقَهُ بِشَهْوَةٍ ضُرِبَ بِسِيَاطٍ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَإِنْ فَسَقَ بِهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ، مَوْضُوع. أَبُو هَارُون

لَيْسَ بِشَيْء وَكَذَا الرَّبِيع بْن بدر وَالْمُتَّهَم بِهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب غُلَام خَلِيل وَضاع قَالَ ابْن عَدِيّ: هَذَا الْحَدِيث بَاطِل بِهَذَا الْإِسْنَاد وَبِغَيْرِهِ (الْأَزْدِيّ) أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَامر النصيبي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي غَسَّان سَلمَة بن سبيب حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُحَمَّد السنجادي عَن مُسلم بن خَال الزنْجِي عَن إِسْمَاعِيل بن أبي دِرْهَم عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: اللُّوطِيُّ إِذَا مَاتَ وَلَمْ يَتُبْ مُسِخَ فِي قَبْرِهِ خِنْزِيرًا. لَا يَصِّح مَرْوَان يرْوى الْمَنَاكِير وَإِسْمَاعِيل لَا يحْتَج بِهِ، (ابْن عدى) حَدَّثَنَا عُمَر بْن حَفْص بْن عَبْد الْجَبَّار حَدَّثَنَا يَزِيد بْن سِنَان حَدَّثَنَا عبد الله بْن إِبْرَاهِيم الْغِفَارِيّ عَن المُنْكَدِر بْن مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن أَبِيهِ عَن جَابِر مَرْفُوعا، لَا امْرُؤٌ أَقَلَّ حَيَاءً مِنِ امْرِئٍ أَمْكَنَ مِنْ دُبُرِهِ. لَا يَصِّح يَزِيد مَتْرُوك وَشَيْخه يضع والمُنْكَدِر لَا يحْتَج بِهِ (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حبيب حَدَّثَنَا دِينَار بْن عَبْد اللَّه مَوْلَى أَنَس عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَتَى فِي الدُّبُرِ سَبْعَ مَرَّاتٍ حَوَّلَ اللَّهُ شَهْوَتَهُ مِنْ قُبُلِهِ إِلَى دُبُرِهِ، مَوْضُوع. آفته دِينَار (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثَّقَفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رَافع حَدَّثَنَا ابْن أَبِي فديك حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل عَنْ دَاوُد بْن الحُصَيْن عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ يَا يَهُودِيُّ فَاجْلِدُوهُ عِشْرِينَ وَإِذَا قَالَ يَا مُخَنَّثُ فَاجْلِدُوهُ عِشْرِينَ وَإِذَا قَالَ يَا لُوطِيُّ فَاجْلِدُوهُ عِشْرِينَ. قَالَ ابْن حَبَّان: بَاطِل لَا أصل لَهُ وإِبْرَاهِيم يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل وَدَاوُد حدث عَن الثِّقَات بِما لَا يشبه حَدِيث الْإِثْبَات (قلت) إِبْرَاهِيم هُوَ بن أبي حَبِيبَة الأشْهَلِي قَالَ أَحْمد ثِقَة وَقَالَ ابْن مرّة صَالح الحَدِيث وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لَيْسَ بالقوى ودَاوُد بْن الحُصَيْن ثِقَة أخرج لَهُ الأئمّة السِّتَّة. والْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ وَابْن مَاجَه والبَيْهَقيّ فِي سنَنه وقَالَ: تَفَرّد بِهِ إِبْرَاهِيم الأشْهَلِي ولَيْسَ بالقوى قَالَ وَهُوَ إِن صَحَّ مَحْمُول على التَّعْزِير (ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الْأَنْطَاكِي حَدَّثَنَا مُصْعَب بْن سَعْد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مِحْصَن الأَسَديّ عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَنْ مَكْحُول عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ مَرْفُوعًا: مَنْ قَذَفَ ذِمِّيًّا حُدَّ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِسِيَاطٍ مِنْ نَارٍ مُحَمَّد بْن مِحْصَن يضع (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْخضر بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مَخْلَد بْن مَالك حَدَّثَنَا فرات بْن زُهَيْر عَن مَالك بن

أَنَس حَدَّثَتنِي أُمِّي عَنْ أم عَلْقَمَة عَن عَائِشَة مَرْفُوعا، واللص مُحَارِبٌ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ فَاقْتُلُوهُ فَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ إِثْمٍ فَعَلَيَّ مَوْضُوع: فرات يرْوى عَنْ مَالك مَا لَمْ يروه. أَنْبَأَنا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا عَبْد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مَنْدَه حَدَّثَنَا أَبِي أَنْبَأَنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْحَارِث الْمحَاربي حَدَّثَنَا حمدَان بْن ذِي النُّون الْبَلْخِيّ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَتَاهِيَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنْ لَقِيتُمْ عَشَّارًا فَاقْتُلُوهُ، مَوْضُوع. فِيهِ مَجَاهِيل وَقَدْ رَوَاهُ قُتَيْبَة عَنِ ابْن لَهِيعَة فَلم يذكر فِيهِ محيسًا وَلَا عَبْد الرَّحْمَن بن حسان وَابْن لَهِيعَة ذهب الْحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنده حَدَّثَنَا مُوسَى بْن دَاوُد وقُتَيْبَة بْن سَعِيد قَالَا حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الْكَرِيم حَدَّثَنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي جنَّة عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عاشئة مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَخَّرَ حَدَّ الْمَمَالِيكِ وَأَهْلِ الذِّمَّةِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. قَالَ: إِبْرَاهِيم مُنكر وَابْن عَدِيّ يضع. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن حَبَّان عَنْ حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَبْصَرَ سَارِقًا سَرَقَ سَرِقَةً صَغُرَتْ أَوْ كَبُرَتْ فَكَتَمَ عَلَيْهِ مَا سَرَقَ وَلَمْ يُنْذِرْ بِهِ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْوِزْرِ مِثْلُ الَّذِي عَلَى السَّارِقِ وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حَتَّى يَخْرُجَ الإِيمَانُ مِنْ قَلْبِهِ وَيَكْتُمُ عَلَيْهِ مَنْ رَآهُ حَتَّى يَخْرُجَ الإِيمَانُ مِنْ قَلْبِهِ وَيبرأ الله مِنْهَا وَكِلاهُمَا فِي النَّارِ إِلا أَنَّ الَّذِي نَظَرَ إِلَيْهِ وَكَتَمَ عَلَيْهِ يُدْعَكُ بِالْعَذَابِ دَعْكًا. قَالَ ابْن عَدِيّ: بَاطِل وَهَذِه الْأَلْفَاظ لَا تشبه أَلْفَاظ الرَّسُول وجَعْفَر يضع (الدارَقُطْنيّ) أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن مُزَاحِم حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَة عَنِ الحكم بْن خَيْثَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله بن عمر قَالَ رَسُول الله: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ ظَلَّ يَوْمَهُ مُشْرِكًا وَمَنْ سَكِرَ مِنْهَا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِنْ مَاتَ مَاتَ كَافِرًا تَفَرّد بِهِ شَيْبه واسْمه إِبْرَاهِيم بْن عُثْمَان وَهُوَ مَتْرُوك (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا معَاذ ابْن الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مسدَّد حَدَّثَنَا خَالِد عَن يزِيد بْن أبي زِيَاد عَنْ مُجَاهِد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَجَعَلَهَا فِي بَطْنِهِ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ سَبْعًا فَإِنْ مَاتَ فِيهِنَّ مَاتَ كَافِرًا فَإِذَا أَذْهَبَتْ عَقْلَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْفَرَائِضِ لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ كَافِرًا. لَا يَصح يَزِيد مَتْرُوك (قُلْتُ) هَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ النَّسائيّ (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا عُبَاد بْن يَعْقُوب أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن ثَابت عَن الْأَعْمَش عَن

مُجَاهِد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا، مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ كَافِرًا مَا دَامَ فِي عُرُوقِهِ مِنْهَا شَيءٌ. تَفَرَّدَ بِهِ عَبَّادٌ عَنْ عَمْرٍو وَهُمَا مَتْرُوكُانِ (قُلْتُ) قَالَ الطَّبَرَانِيّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا جرير بْن حَازِم عَنْ مُغِيرَة عَنْ فُضَيْل بْن عَمْرو عَن عَبْد الله بْن عَمْرٍو قَالَ: إِنِّي أَجِدُ فِي الْكتاب الْمُنَزَّلِ مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَلَمْ يَسْكَرْ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ سَبْعًا فَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ كَافِرًا. وقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الأَسَديّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا قطر بْن خَليفَة عَنْ يُونُس بْن حَبَّان عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عمر عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ سَكِرَ مِنَ الْخَمْرِ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ كَعَابِدِ الْوَثَنِ. يُونُس ضَعِيفٌ. وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا شهَاب بْن صالِح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَرْب النَّسائيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ربيعَة الْكلابِي عَنِ الحكم بْن عبد الرَّحْمَن بن الحكم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْعم البَجَليّ عَنْ عبَادَة بْن الْوَلِيد بْن عباده بْن الصَّامِت عَن عَبْد الله بْن عَمْرو قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْخَمْرُ أُمُّ الْخَبَائِثِ فَمَنْ شَرِبَهَا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِنْ مَاتَ وَهِيَ فِي بَطْنه مَاتَ ميتَة الْجَاهِلِيَّة. وَالله أعلم. قَالَ الْمُؤلف: وَقد رَوَى نَحوه عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه المَصِّيصيّ منْ حَدِيث ابْن عُمَر وَكَانَ المَصِّيصيّ يسرق الْحَدِيث ويسويه وَفِي حَدِيث عَطاء بْن السّائب منْ حَدِيث ابْن عُمَر نَحوه إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يذكر فِيهِ الْكفْر إِلَّا أَن عَطاء اخْتَلَط فِي آخر عمره فَقَالَ يَحْيَى لَا يحْتَج بحَديثه (قُلْتُ) حَدِيث عَطاء الْمَذْكُور أَخْرَجَهُ الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده حَدَّثَنَا همام عَن عَطاء بْن السَّائِب عَن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عُمَير عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْن عمر سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: منْ شرب الْخمر لَمْ تقبل لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ لَيْلَة فَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ وَكَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يسْقِيه منْ طِينَة الخبال، قِيلَ: يَا أَبَا عَبْد الرَّحْمَن مَا طِينَة الخبال قَالَ: صديد أَهْل النَّار. وَأخرجه أَحْمَد وَالتِّرْمِذِيّ منْ طرق عَنْ عَطاء بْن السّائب بِهِ. وَقَدْ ورد ذَلِكَ بِدُونِ الْكفْر منْ طرق منْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَمْرو وَابْن عَمْرو وَابْن عَبَّاس وَأبي ذَر وَأبي الدَّرْدَاء وَأبي بَكْر وَعمر وعِياض بْن غنم والسائب بْن يَزِيد وَأَسْمَاء. وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نصر العَطَّار العدائي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا عَمْرو بْن وَاقد حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن سليم عَن أبي سَلام الحبسي عَن أبي الديلمي عَن

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ صباحاً فَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ فَإِن عَاد لَمْ تقبل لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ صباحاً فَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ ثَلَاثًا وأربعًا فَإِن عَاد كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يسْقِيه منْ ردعة الخبال يَوْم الْقِيَامَة. قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا عَفَّان حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن عَطاء عَنْ نَافِع بْن عَاصِم عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو عَنِ النَّبِيّ قَالَ: منْ شَرِبَ الخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ لَيْلَة فَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ فَإِن شربهَا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَة فَإِن شربهَا كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يسْقِيه منْ طِينَة الخبال قِيلَ وَمَا طِينَة الخبال قَالَ صديد أَهْل النَّار. وقَالَ الْمحَامِلِي فِي التَّاسِع منْ أَمَالِيهِ: حَدَّثَنَا أَخُو كرخويه حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بن مسلمة عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مَيْسَرَة عَنْ عَمْرو بْن شُعَيْب عَنْ جَدّه قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه منْ شرب الْخمر لَمْ يتَقَبَّل اللَّه مِنْهُ سبعا وَمن سكر مِنْهَا لَمْ يتَقَبَّل اللَّه مِنْهَا أَرْبَعِينَ صباحًا فَإِن تَابَ ثُمّ عَاد كَانَ ثمَّ تَابَ ثمَّ عَاد حَقًا عَلَى اللَّه أَن يسْقِيه منْ مهل جَهَنَّم. وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عبدار بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد حدَّثَنِي عتبَة بْن أَبِي حَكِيم حَدَّثَنِي شهر بْن حَوْشَب عَنِ ابْن عَبَّاس عَنِ النَّبِيّ قَالَ: منْ شرب الْخمر كَانَ نجسا أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِن تَابَ مِنْهَا تَابَ اللَّه عَلَيْهِ وَإِن عَاد عَاد نجسا وَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ وَإِن عَاد عَاد نجسا أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِن تَابَ مِنْهَا تَابَ اللَّه عَلَيْهِ فَإِن ربع كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يسْقِيه منْ ردعة الخبال قَالُوا يَا أَبَا عَبَّاس وَمَا ردعة الخبال؟ قَالَ: شحوم أَهْل النَّار وصديدهم. وقَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجمان حَدَّثَنَا حَكِيم بْن نَافِع عَنْ خصيف عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَنِ ابْن عَبَّاس سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: منْ شرب حسوة منْ خمر لَمْ يقبل اللَّه مِنْهُ ثَلَاثَة أَيَّام صرفا وَلَا عدلا وَمن شرب كأسًا لَمْ يقبل الله مِنْهُ أَرْبَعِينَ صباحا وَالْمدّ من الْخمر حَقًا عَلَى اللَّه أَن يسْقِيه منْ نهر الخبال قِيلَ يَا رَسُول اللَّه وَمَا نهر الخبال قَالَ صديد أَهْل النَّار. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الحكم بْن أم زِيَاد الْقَطوَانِي حَدَّثَنَا مكّيّ بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي زِيَاد عَنْ شهر بْن حَوْشَب عَنِ ابْن عَم لأبي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ الصَّلَاة أَرْبَعِينَ لَيْلَة فَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ فَإِن عَاد كَانَ مثل ذَلِكَ فَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ فَإِن عَاد كَانَ مثل ذَلِكَ فَلَا أَدْرِي فِي الثَّالِثَة أَوْ فِي الرَّابِعَة فَإِن عَاد كَانَ حتما عَلَى اللَّه تَعَالَى أَن يسْقِيه منْ طِينَة الخبال قيل يَا

رَسُول اللَّه وَمَا طِينَة الخبال قَالَ عصارة أَهْل النَّار. وقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا الحكم بْن مُوسَى حَدَّثَنَا هِقْل بْن زِيَاد عَنِ الْمثنى عَنْ أَبِي الزُّبَير عَن شهر بْن حَوْشَب عَن عِياض بْن غنم سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: منْ شرب الْخمر لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِن مَاتَ فَإلَى النَّار فَإِن تَابَ قبل اللَّه تَوْبَته فَإِن شربهَا الثَّانِيَة لَمْ تقبل لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِنْ مَاتَ فَإلَى النَّار فَإِن تَابَ قبل اللَّه تَوْبَته فَإِن شربهَا الثَّالِثَة أَوِ الرَّابِعَة كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يسْقِيه منْ ردعة الخبال، قِيلَ يَا رَسُول اللَّه وَمَا ردعة الخبال قَالَ عصارة أَهْل النَّار. وقَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَر حَدَّثَنَا فُضَيْل بْن مَيْسَرَة عَنْ أَبِي حَرِيز عَنْ شهر بْن حَوْشَب عَنِ ابْن عَبَّاس فَذكر نَحوه. وقَالَ عَبْد بْن حُمَيد حَدَّثَنَا خَالِد بْن مخلد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن بِلَال حَدثنِي إِسْمَاعِيل بن رَافع عَن سُلَيْمَان مَوْلَى سَعِيد عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يقبل اللَّه لشارب الْخمر صَلَاة مَا دَامَ فِي جِسْمه مِنْهَا شَيْء. وَالله أَعْلَم. (الْحَاكِم) أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن سُوَيْد الرَّمْلِيّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا تَنَاوَلَ الْعَبْدُ كَأْسَ الْخَمْرِ فِي يَدِهِ نَادَاهُ الإِيمَانُ نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ لَا تدخله عَليّ فَإِنِّي أَسْتَقِرُّ أَنَا وَهُوَ فِي مَوْضِعٍ فَإِنْ شَرِبَهُ نَفَرَ مِنْهُ الإِيمَانُ نَفْرَةً لَمْ يَعُدْ إِلَيْهِ أَرْبَعِينَ صباحاً فَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَبَهُ مِنْ عَقْلِهِ شَيْئًا لَا يُرَدُّ إِلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. قَالَ ابْن حَبَّان: مَوْضُوع. لَا أَصْلَ لَهُ أَيُّوب لَيْسَ بِثِقَة وَابْنه يرْوى الموضوعات. (ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ فِي مُسْنده حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن حَبَّان حَدَّثَنَا عَبْد القدوس بْن الْحوَاري حَدَّثَنَا أَبُو هدبة عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ فَارَقَ الدُّنْيَا وَهُوَ سَكْرَانُ دَخَلَ الْقَبْرَ وَهُوَ سَكْرَانُ وَبُعِثَ مِنْ قَبْرِهِ سَكْرَانَ وَأُمِرَ بِهِ إِلَى النَّارِ سَكْرَانَ إِلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ سَكْرَانُ فِيهِ عَيْنٌ يَجْرِي فِيهَا الْقَيْحُ وَالصَّدِيدُ وَالدَّمُ هُوَ طَعَامُهُمْ وَشَرَابُهُمْ مَا دَامَت السَّمَوَات وَالأَرْضُ. قَالَ ابْن عَدِيّ: بَاطِل وأَبُو هدبة كذبه يَحْيَى (إِبْرَاهِيم) بْن يزِيد عَن أبي الزبير عَنْ جَابِر مَرْفُوعًا: منْ شرب الْخمر فقد أشرك. إِبْرَاهِيم مَتْرُوك (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مكّيّ بْن عَبْدَانِ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن يَزِيد السُّلَميّ حَدَّثَنَا أَبُو مُطِيع حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهب جَعْفَر بْن الْحَرْث عَنْ لَيْث عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا:

لَا تُجَالِسُوا شَرِبَةَ الْخَمْرِ وَلا تَعُودُوا مَرْضَاهُمْ وَلا تَشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ فَإِنَّ شَارِبَ الْخَمْرِ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُسْوَدًّا وَجْهُهُ مُدَلعا لِسَانَهُ عَلَى صَدْرِهِ يَسِيلُ لُعَابُهُ عَلَى صَدْرِهِ يَقْذَرُهُ كُلُّ مَنْ رَآهُ. مَوْضُوع: فِيهِ ضعفاء لَيْث وجَعْفَر وأَبُو مُطِيع الْبَلْخِيّ لَهُ طَرِيق آخر. قَالَ أَبُو عَليّ الْحداد فِي مُعْجَمه أَنْبَأَنَا الشَّيْخ أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن سهل بْن بَحر البقالي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن تَمِيم حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَزِيد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا الْفُضَيْل بْن عِياض عَنْ لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عُمَرَ مَرْفُوعًا بِمِثْلِهِ سَوَاء وَزَاد بعد قَوْله: مسودًا وَجهه مزرقة عَيناهُ. وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا عَبْد الْملك بْن عَبْد الْغفار حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور عَبْد اللَّه بْن عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الْفَضْل الكِنْديّ حَدَّثَنَا بدر بْن الْهَيْثَم القَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو كريب عَنْ هِلَال بْن مِقْلَاص عَنْ لَيْث بْن سُلَيْم عَن عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن ابْن عُمَرَ مَرْفُوعا بِهِ الزِّيَادَة الْمَذْكُورَة. وَقَالَ السيرازي فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الطَّبَرَانِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو حَاتِم بْن عَبْد اللَّه بْن حَاتِم الجباري بِمصْر حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى بْن زَيْد بْن عَبْد اللَّه الْأَزْدِيّ أَبُو الْقَاسِم يُعرف بِابْن المدور حَدَّثَنَا حبيب بْن زُرَيْق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ الْأَنْصَارِيّ عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَن رَسُول الله قَالَ: منْ مَاتَ وَهُوَ مدمن خمر لَقِي اللَّه وَهُوَ مسود الْوَجْه مظلم الْجوف لِسَانه سَاقِط عَلَى صَدره يقذره النّاس. مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ منْ رجال النَّسائيّ وثق واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل الْكُوفِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مَسْلَمَةَ الْبَلَدِي حَدَّثَنَا عمار بْن مَطَر عَنْ مَالك بْن أَنَس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ حَمَلَ كَأْسَ خَمْرٍ فَقِيلَ لَهُ إِنَّهُ حَرَامٌ فَقَالَ لَا بَلْ هُوَ حَلالٌ مَاتَ مُشْرِكًا وَبَانَتْ مِنْهُ امْرَأَتُهُ، مَوْضُوع: آفته عمار (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ أَنْبَأَنَا عَبْد الْملك بْن أَحْمَد بْن نُعَيم الأستراباذي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَدِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي بْن نَافِع ابْن عَمْرو بْن معدي كرب حَدَّثَنَا أَبِي بْن نَافِع قَالَ وَهُوَ حَيّ وَهُوَ ابْن مائَة سنة واثنتي عشرَة سنة حَدثنِي أبي نَافِع بْن عَمْرو بْن معدي كرب حَدَّثَنَا أَبِي بْن نَافِع وَهُوَ حَيّ وَهُوَ ابْن مائَة سنة وانثتي عشرَة سنة حَدثنِي أبي نَافِعُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ فَقَالَ لِعَائِشَةَ: حَبٌّ يُحْمَلُ مِنَ الْهِنْدِ الدَّادَمِيِّ مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ. قَالَ الْخَطِيب: كُلّ رجال إِسْنَاده مَا وَرَاء ابْن عَدِيّ لَا

يعْرفُونَ. وقَالَ الدارَقُطْنيّ إِسْحَاق دجال (حدثت) عَنْ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن فَنْجَوَيْهِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا ابْن حسيس حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن حيارة حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ سُفْيَان عَنْ أَبِي إِسْحَاق الشَّعْبِيّ بْن ذِي لعوة أَنَّهُ رَأَى عُمَر بْن الخَطَّاب يشرب السكر هَذَا كَذَّاب بِلَا لَا شكّ قَالَ ابْن حَبَّان سَعِيد بْن ذِي لعوة شيخ دجال. (أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن سَعْد الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَان عَنْ سَعِيد بن سِنَان عَن أبي الزَّاهِر بِهِ عَنْ كثير بْن مرّة عَنِ الرَّبِيع بْن خَيْثَم عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ سَمِعَ رَجُلا يَنْعِقُ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ: لَا صَلاةَ لَهُ حَتَّى يُصَلِّي مَثَّلَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ. لَا يَصِّحُ سَعِيد مَتْرُوك. (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن مُبشر حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى الْبَزَّار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو أويس حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاس: أَن رَسُول الله مَرَّ بِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ وَقَدْ رَشَّ فِنَاءَ أُطُمِهِ وَحَبَسَ النَّبِيُّ سِمَاطَيْنِ وَجَارِيَةً يُقَالَ لَهَا سِيرِينَ مَعَهَا مِزْهَرُهَا تَخْتَلِفُ فِيهِ بَيْنَ الْقَوْمِ وَهِيَ تُغَنِّيهِمْ فَلَمَّا مَرَّ النَّبِي لَمْ يَأْمُرْهُمْ وَلَمْ يَنْهَهُمْ فَانْتَهَى إِلَيْهَا وَهِيَ تَقُولُ فِي غِنَائِهَا. هَل عَلَى وَيْحَكُمْ أَنْ لَهَوْتُ مِنْ حرج فَضَحِك رَسُول الله وَقَالَ: لَا حَرَجَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرَّدَ بِهِ حُسَيْنٌ عَنْ عِكْرِمَة وتَفَرّد بِهِ أَبُو أويس عَنْهُ وحسين مَتْرُوك وَأَبُو أُوَيْسٍ عَبْد اللَّه بْن أُوَيْس ضَعِيف. (الْخَطِيب) حَدَّثَنِي أَبُو نصر عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه الْبَغْدَادِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مَيْمُون العَلَويّ أَنْبَأَنا إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْفَتْح الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن نصر بْن جرير حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا بكار بْن عَبْد اللَّه بْن وَهْب سَمِعت ابْن أبي مليكَة يَقُولُ سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: كَانَتْ عِنْدِي امْرَأَةٌ تُسْمِعُنِي فَدَخَلَ رَسُولُ الله وَهِيَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَفَرَّتْ فَضَحِكَ رَسُولُ الله قَالَ عُمَرُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَحَدَّثَهُ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أَخْرُجُ حَتَّى أَسْمَعَ مَا سَمِعَ رَسُول الله فَأَسْمَعَتْهُ. قَالَ الْخَطِيب: أَبُو الْفَتْح الْبَغْدَادِيّ واهي الْحَدِيث سَاقِط الرِّوَايَة واحسب مُوسَى بْن نصر بْن جرير اسْما ادَّعَاهُ وشيخا اختلفه وأصل الْحَدِيث بَاطِل. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنِي عَبْد الصَّمد بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس: أَن رَسُول الله نَهَضَ عَنِ اللَّهْوِ كُلِّهِ حَتَّى لَعِبَ الصِّبْيَانُ بِالْكِعَابِ. مَوْضُوع: آفته إِسْحَاق (الْعقيلِيّ) حَدثنَا

كتاب الأطعمة

مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن يُوسُف الجبيري حَدَّثَنَا معَان أَبُو صَالح عَنْ أَبِي حيزة عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِين عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: كُلُّ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ كَبِيرَةٌ حَتَّى لَعِبُ الصِّبْيَانِ بِالْقِمَارِ: مَوْضُوع، معَان يحدث عَنِ الثِّقَات بالمنكرات وَالله أعلم. كتاب الأَطْعِمَةِ (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الحرَّاني حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه الْبَابلُتِّي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن جُرَيج الرهاوي عَنْ زَيْد بْن أَبِي أنيسَة عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي أنيسَة عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْمَعِدَةُ حَوْضُ الْبَدَنِ وَالْعُرُوقُ إِلَيْهَا وَارِدَةٌ فَإِذَا صَحَّتِ الْمَعِدَةُ صَدَرَتِ الْعُرُوقُ بِالصِّحَّةِ وَإِذَا سَقِمَتِ الْمَعِدَةُ صَدَرَتِ الْعُرُوقُ بِالسَّقَمِ. قَالَ الْعقيلِيّ: بَاطِل لَا أصل لَهُ وَإِنَّمَا يرْوى عَنِ ابْن أبحر. قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِرفعه ابْن جُرَيج ولَمْ يسْندهُ غَيره وَكَانَ طَبِيبا فَجعل لَهُ إِسْنَادًا. قَالَ الْأَزْدِيّ: إِبْرَاهِيم مَتْرُوك قلت أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَابْن سني وأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وقَالَ إِسْنَاده ضَعِيف وقَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا حَدِيث مُنكر وإِبْرَاهِيم لَيْسَ بعمدة قَالَ فِي اللِّسَان إِبْرَاهِيم ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ: رَوَى عَنْهُ الْبَابلُتِّي خَبرا مُنْكرا قَالَ وَقَدْ جزم الدارَقُطْنيّ بِأَن إِبْرَاهِيم الْمُنْفَرد بِهِ وَقَدْ بَيْنَ العُقَيْليّ أمره بَيَانا شافيًا وَأخرج من طَرِيق أبي دَاوُد الحراتي أَن هَذَا الشَّيْخ لَمْ يكْتب لَهُ بِهَذَا أصلا وَكَانَ يَقُولُ كتبت عَنِ ابْن أَبِي وَضاع كتابي فَقِيل لَهُ منْ كُنْت تجَالس فَقَالَ فلَان الطَّبِيب كَانَ يقرب منزلي فَكتب إِلَيْهِ ثُمّ أخرج منْ طَرِيق الْحميدِي عَنْ سُفْيَان عَنْ عَبْد الْملك بْن أبخر عَنْ أَبِيهِ قَالَ: الْمعدة حَوْض الْبدن. الْحَدِيث مَقْطُوع قَالَ العُقَيْليّ هَذَا أولى واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا نصر بْن أَحْمَد بْن البطين أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن صَدَقَة بْن الْحُسَيْن الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن الْحُسَيْن بْن جَعْفَر القَاضِي حَدَّثَنَا سَعْد بْن عَلِيّ الْخَلِيل حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن عُبَيدة بْن أَبِي فَرْوَة حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم حَدَّثَنَا ابْن جُرَيج عَن مُحَمَّد بْن عجلَان عَن أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا مِنْ رُمَّانَةٍ مِنْ رُمَّانِكُمْ هَذَا إِلا وَهُوَ يُلْقَحُ بِرُمَّانَةٍ من رمان الْجنَّة. وَالله

أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا روح بْن عَبْد الْمُجيب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْوَلِيد بْن أبان حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم بِهِ: لَا يَصح. مُحَمَّد بْن الْوَلِيد يضع الْحَدِيث وَعبد السَّلَام يسرق الْحَدِيث (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا من أباطيل مُحَمَّد بْن الْوَلِيد وَفِي اللِّسَان أَن ابْن حَبَّان ذكره فِي الثِّقَات وَقَالَ رُبمَا أَخطَأ وَأغْرب انْتهى وَقَدْ أَخْرَجَهُ منْ طَرِيقه ابْن السّني وأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ وَلَهُ شَاهد مَوْقُوف قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم الْكَجِّي حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم عَنْ عَبْد الحميد بْن جَعْفَر عَنِ ابْن عَبَّاس: أَنَّهُ كَانَ يَأْخُذ الْحبَّة مِنَ الرُّمَّان فيأكلها. قِيلَ لَهُ: لَمْ تفعل هَذَا؟ قَالَ: بَلغنِي أَنه لَيْسَ فِي الْأَرَاضِي رمانة تلقح إِلَّا بِحَبَّة منْ حب الجَنَّة فلعلها هَذِهِ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان، وقَالَ السّني أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن منيع حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة عَنْ عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ رَجُل منْ أَهْل الْمَدِينَة قَالَ وجد ابْن عَبَّاس حَبَّة رمان فِي الطَّرِيق فَأَخذهَا فَأكلهَا وقَالَ بَلغنِي أَنَّهُ لَيْسَ منْ شَجَرَة رمان منْ رمان الدُّنْيَا إِلَّا تلقح بِحَبَّة منْ رمان الجَنَّة وَلَعَلَّ هَذِهِ الْحبَّة الَّتِي أكلت منْ ذَلِكَ. وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن خَلاد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن نصر بْن سَعِيد الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن سماك عَلَى بَاب ابْن حُمَيد وأفادناه ابْن حُمَيد حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ خَادِمُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنه سَأَلَ رَسُول الله عَنِ الرُّمَّانِ فَقَالَ: يَا أَنَسُ مَا مِنْ رُمَّانَةٍ إِلا وَفِيهَا حب من حب رمان الْجَنَّةِ فَسَأَلْتُهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَ: يَا ابْنَ مَالِكٍ. مَا أَكَلَ رَجُلٌ رُمَّانَةً إِلا ارْتَدَّ قَلْبُهُ إِلَيْهِ وَهَرَبَ الشَّيْطَانُ مِنْهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَلَوْلا اسْتِحْيَاؤُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ لَسَأَلَهُ الرَّابِعَةَ واللَّه أَعْلَم. (أَخْبَرَنَا) أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هناد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأبرقوهي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن عَبْد الْجَبَّار حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصَّباح حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَب عَنْ مُوسَى بْن شَيْبَة عَن إِسْمَاعِيل بْن كَعْب بْن مَالك عَن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كُنَّا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ بِالطَّائِفِ فَبَيْنَا نَحْنُ نَمْشِي بِالْمَبَاطِخِ إِذْ قَامَ صَاحب المطبخة فاجتنى من مطبخه بَطِّيخَتَيْنِ وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ أَيْدِينَا فَجَعَلْتُ آكل وأطرح قشرها قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَا تَفْعَلْ فَإِنَّ قِشْرَهَا مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ وَلَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِيهَا لَتَمَنَّوْا أَنْ يَكُونَ ثِمَارُهُمْ وَأَقْوَاتُهُمْ كُلُّهَا بَطِّيخًا أَمَا إِنَّهُ أَوَّلُ طَعَامٍ أَكَلَهُ آدَمُ فِي الْجَنَّةِ فَرَنَّ إِبْلِيسُ رَنَّةً تَحْتَ تُخُومِ الأَرْضِ السَّابِعَةِ لَمَّا عَلِمَ أَنَّ آدَمَ أَكَلَهَا وَقَالَ أَخَافُ أَنْ لَا يَبْقَى مَعِي أَحَدٌ فِي النَّارِ إِلا وَأُخْرِجَ مِنْهَا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُبَارِكُ عَلَيْهَا وَعَلَى مَنْ أَكَلَ مِنْهَا وَكَيْفَ يَكُونُ فِي النَّارِ مَنْ يُبَارِكُ الْجَبَّارُ وَسَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: مَاؤُهَا رَحْمَةٌ وَحَلاوَتُهَا مِثْلُ حَلاوَةِ الْجَنَّةِ، مَوْضُوع. فِيهِ مَجَاهِيل. قَالَ الْمُؤلف: وَأَنا أتهم بِهِ هنادا فَإنَّهُ لَمْ يكن بِثِقَة وَقَدْ سمعنَا عَنْهُ أَحَادِيث كَثِيرَة مِنْهَا مَرْفُوع، وَمِنْهَا

وَمِنْهَا عَنِ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ كلهَا فِي فَضَائِل الْبِطِّيخ لَمْ نجدها عِنْد غَيره وَكلهَا محَال وَلَا يَصح فِي فضل الْبِطِّيخ شَيْء إِلَّا أَن رَسُول الله أكله. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه الْكُوفِي حَدثنَا إِسْحَاق بن وهب العلاف حَدثنَا مَسْعُود بن مُوسَى بن مسكان الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن مُسلم السكونِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَوْف عَن ابْن سِيرِين عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: لَكُمْ فِي الْعِنَبِ خَمْسَةُ خِلالٍ تَأْكُلُونَهُ عِنَبًا وَتَشْرَبُونَهُ عَصِيرًا مَا لَمْ يَنِشُّ وَتَتَّخِذُونَ مِنْهُ زَبِيبًا وَرُبًّا وَخَلا. لَا يَصِّح إِسْحَاق بْن وَهْب كَذَّاب (قُلْتُ) قَالَ العُقَيْليّ وإِسْمَاعِيل لَا يُعْرف ومَسْعُود أَيْضا نَحْو مِنْهُ وَهَذَا الْحَدِيث مُنكر غير مَحْفُوظ وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ انْتهى، وقَالَ فِي الْمِيزَان قَالَ الدارَقُطْنيّ إِسْمَاعِيل بْن مُسْلِم السَّكُونيّ يضع الْحَدِيث واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) أَبُو المعمر الْمُبَارَك بْن أَحْمَد الْأَنْصَارِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَلَاء صاعد بن سيار الْهَرَوِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي سهل القورجي حدَّثنا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَافِظ إجَازَة أَنبأَنَا الْحُسَيْن بن أَحْمد الأسدى أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين حَدَّثَنَا أَبُو عمَارَة الْمُسْتَمْلِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مهْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الضَّوْء بْن الدلهمس حَدَّثَنَا عطاف بْن خَالِد عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا. رَبِيعُ أُمَّتِي الْعِنَبُ وَالْبَطِّيخُ. مَوْضُوع: مُحَمَّد بْن الضَّوْء كَذَّاب متهتك بِالْخمرِ والفجور. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عَبْد الله الْكُوفيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان الرَّبِيع حَدَّثَنَا كَادِح بْن رَحْمَة حَدَّثَنَا حُصَيْن بْن نمير عَنْ حُسَيْن بْن قَيْس عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس عَنِ الْعَبَّاس: أَن النَّبِي كَانَ يَأْكُلُ الْعِنَبَ خَرْطًا. حُسَيْنٌ لَيْسَ بِشَيءٍ وَكَادِحٌ كَذَّابٌ وسُلَيْمَان ضعفه الدارَقُطْنيّ (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُتْبَة السدُوسِي حَدَّثَنَا دَاوُد بْن عَبْد الْجَبَّار أَبُو سُلَيْمَان الْكُوفِي حَدَّثَنَا الْجَارُود بْن حبيب بْن يَسَار عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَيْت رَسُول الله يَأْكُلُ الْعِنَبَ خَرْطًا. قَالَ العُقَيْليّ: لَا أَصْلَ لَهُ ودَاوُد لَيْسَ بِثِقَة وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ من هَذَا الطَّرِيق وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي شعب مِنَ الطَّرِيقَيْنِ ثُمّ قَالَ: لَيْسَ فِيهِ إِسْنَاد قوي وَاقْتصر الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص بْن عُمَر السَّعْديّ حَدثنَا أَحْمد بن لوسة الدّامْغَانيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن شبْل الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن خَالِد الأَسَديّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة مَرْفُوعا: عَلَيْكُمْ بِالْمُرَازَمَةِ قِيلَ وَمَا الْمُرَازَمَةُ قَالَ أَكْلُ الْخُبْزِ مَعَ الْعِنَبِ فَإِنَّ خَيْرَ الْفَاكِهَةِ الْعِنَبُ وَخَيْرَ الطَّعَامِ الْجُبْنُ. قَالَ ابْن عَدِيّ هَذَا مَوْضُوع: وَالْبَلَاء فِيهِ مِنَ ابْن عمر

(أَخْبَرَنَا) هبة الله بْن أَحْمَد الحريري أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عمر الْبَرْمَكِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن نجيب حَدَّثَنَا الْقَاسِم عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَامر حَدثنِي أَبِي حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُوسَى الرِّضَا حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى حَدَّثَنِي أبي جَعْفَر حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيّ بن أبي طَالب مَرْفُوعا: يَا عَلِيُّ عَلَيْكَ بِالْمِلْحِ فَإِنَّهُ شِفَاءٌ مِنْ سَبْعِينَ دَاءً الْجُذَامُ وَالْبَرَصُ وَالْجُنُونُ: لَا يَصِّحُ وَالْمُتَّهَم بِهِ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَامر أَوْ أَبُوه فَإِنّهما يرويان نُسْخَة عَنْ أَهْل الْبَيْت كلهَا بَاطِلَة (قُلْتُ) قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مَنْدَه فِي كتاب أَخْبَار أَصْبَهَان أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم المَقْبُري حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مُسْلِم بْن الزُّبَير حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن حَبَّان بْن حَنْظَلة بْن سُوَيْد عَنْ عَلْقَمَةَ بن سعد بن معَاذ حَدَّثَنَا أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ مَرْفُوعًا: اسْتَغْنِمُوا طَعَامَكُمْ بِالْمِلْحِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَيَرُدُّ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ نَوْعًا مِنَ الْبَلاءِ أَوْ قَالَ مِنَ الدَّاءِ. وقَالَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَفَّان حَدَّثَنَا زيد بْن الْحباب حَدَّثَنَا عِيسَى بْن الْأَشْعَث عَنْ جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن التنزال بْن سَبْرة عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: مَنِ ابْتَدَأَ غَدَاءَهُ بِالْمِلْحِ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ نَوْعًا مِنَ الْبلَاء. وَالله أعلم. بِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمْ بِالْعَدْسِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ وَإِنَّهُ يُرِقُّ الْقَلْبَ وَيُكْثِرُ الدَّمْعَةَ وَإِنَّهُ قَدْ بَارَكَ فِيهِ سَبْعُونَ نَبِيًّا، مَوْضُوع: آفته عبد الله أَو أَبوهُ كَمَا ذكر. أَنبأَنَا بن خيرورة أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْد أَحْمد بْن مُحَمَّد الْمَالِينِي أَنْبَأَنَا مَنْصُور بْن الْعَبَّاس بْن مَنْصُور البوسيجي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سَعِيد النَّصْري حَدَّثَنَا عِيسَى بْن شُعَيْب عَنِ الحَجَّاج بْن مَيْمُون عَنْ حُمَيد بْن أَبِي حُمَيد عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دَلْهَمٍ مَرْفُوعًا: قُدِّسَ الْعَدْسُ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا مِنْهُم عِيسَى بن مَرْيَمَ يُرِقُّ الْقَلْبَ وَيُسْرِعُ الدَّمْعَةَ. عِيسَى مَتْرُوكُ وَابْنُ دَلْهَمٍ لَيْسَ بِصَحَابِي. قَالَ ابْن عَدِيّ: سَمِعْتُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم يَقُولُ سُئِلَ ابْن الْمُبَارَك عَنِ الْحَدِيث فِي أكل العدس أَنَّهُ: قدس عَلَى لِسَان سبعين نَبيا. فَقَالَ: لَا وَلَا عَلَى لِسَان نَبِيَّ وَاحِد وَإِنَّهُ لمؤذ ينْفخ. منْ يُحَدثكُمْ بِهِ؟ قَالُوا: سلم بْن سَالم قَالَ عَمَّن قَالُوا عَنْك قَالَ وعني أَيْضا قَالَ يَحْيَى بْن مَعِين سلم بْن سَالم لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) قَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ ومُحَمَّد بْن مُوسَى قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس هُوَ الْأَصَم أَن الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد بْن

مزِيد حَدثنَا مَخْلَد بْن قُرَيْش أَنْبَأَنا عَبْد الرَّحْمَن بْن دَلْهَم عَنْ عَطَاءٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالْقَرْعِ فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي الْعقل وَيكبر الدِّمَاغ وَبِهَذَا الْإِسْنَاد عَن عطار قَالَ قَالَ رَسُول الله: قُدِّسَ الْعَدْسُ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبيا مِنْهُم عِيسَى بن مَرْيَمَ وَهُوَ يُرِقُّ الْقَلْبَ وَيُسْرِعُ الدَّمْعَةَ. وقَالَ: كِلَاهُمَا مُنْقَطع ثُمّ سَاق كَلَام ابْن الْمُبَارَك انْتهى ومَخْلَد بْن قُرَيْش ذكره ابْن حَبَّان فِي الطَّبَقَة الرَّابِعَة مِنَ الثِّقَات وقَالَ يُخطئ وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا عَمْرو بن الْحصين حَدثنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلاثَةَ عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن مَكْحُول عَن وائلة قَالَ: قَالَ رَسُول الله: عَلَيْكُمْ بِالْقَرْعِ فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي الدِّمَاغِ وَعَلَيْكُمْ بِالْعَدْسِ فَإِنَّهُ قُدِّسَ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا. عَمْرو وَشَيْخه مَتْرُوكَانِ. وقَالَ ابْن السّني فِي الطِّبّ: أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا حسون بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد الْمرَادِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حَوْشَب الأَسَديّ عَنْ صَفْوان بْن عَمْرو عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ اشْتَكَى إِلَى اللَّهِ قَسَاوَةَ قُلُوبِ قَوْمِهِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ وَهُوَ فِي مُصَلاهُ أَنْ مُرْ قَوْمَكَ يَأْكُلُوا الْعَدْسَ فَإِنَّهُ يُرِقُّ الْقَلْبَ وَيُدْمِعُ الْعَيْنَيْنِ وَيُذْهِبُ الْكِبْرَ وَهُوَ طَعَامُ الأَبْرَارِ. يَحْيَى مُنْكَر الحَدِيث. وقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن إِذْنا أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد الدّقّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف مُحَمَّد بْن أَحْمَد الصَّيْدلانيّ بالرقة حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مَسْلَمَةَ الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن قَيْس عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرِقَّ قَلْبُهُ فَلْيُدْمِنْ أَكْلَ الْبُلُسِ يَعْنِي الْعَدْسَ وَقِيل التِّين عمر بْنُ قَيْسٍ مُتَّهَمٌ واللَّه أَعْلَم (أخبرنَا) موهوب بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن البُسْريّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخلص أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبِي أُسَامَة الْحلَبِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الأخيل حَدَّثَنَا نمير بْن الْوَلِيد بْن نمير بْن أويس الدِّمَشْقِي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جدي عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِالإِسْلامِ وَالْخُبْزِ فَلَوْلا الْخَبَر لَمَا صُمْنَا وَلا صَلَّيْنَا وَلا حَجَجْنَا وَلا غَزَوْنَا. وَبِهِ، أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَهُ بَرَكَات السَّمَوَات وَالأَرْضِ وَالْحَدِيدَ وَالْبَقَرَ. ابْن آدم مَوْضُوع وَالْمُتَّهَم بِهِ عَبْد اللَّه بْن أَبِي أُسَامَة. قلت: أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر وقَالَ غَريب جِدًا وقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْحَسَن الهيتمي هَذَا حَدِيث ضَعيف والْحَدِيث الأول أَخْرَجَهُ الديلمي فِي مُسْند الفردوس مِنْ هَذَا الطَّرِيق وَزَاد فِي آخِره فَقِيل يَا رَسُول اللَّه أَيحلُّ هَذَا قَالَ نعم حَدَّثَنِي جِبْرِيل عَنْ رَبِّي تَبَارك وتَعَالَى قَالَ إِن الله

تكفل لكم أرزاقكم وَإِن أرزاقنا الْخبز وَالْحِنْطَة وَالله أعلم. (المخلص) حدثها الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أَبُو روح الْبَلَدِي حَدَّثَنَا أَبُو شهَاب الحناط عَنْ طَلْحَة عَنْ زَيْد الْحَضْرَمِيّ عَنْ ثَوْر عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْزَلَ إِلَيْهِ بَرَكَاتِ مَنْ فِي الأَرْضِ. طَلْحَةُ مَتْرُوكُ. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الرَّازيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْجَعْد حَدَّثَنَا غياث بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة العُقَيْليّ عَنْ عَبْدِ الله بن أُمِّ حَرَامٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سخر لكم بِهِ بَرَكَات السَّمَوَات وَالأَرْضِ لَا يَصِّحُ غياث كَذَّاب (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى حَدَّثَنَا الْمُفَضَّل بْن غَسَّان الْغلابِي حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو الْعَبَّاس الشَّامي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ قَالَ رَأَيْتُ ابْنَ أُمِّ حَرَامٍ وَقَدْ يسْتَأْخر وَصلى مَعَ النَّبِي فِي الْقِبْلَتَيْنِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَكْرَمَهُ. وَأَخْرَجَهُ لَكُمْ مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. قَالَ الْغلابِي قَالَ يَحْيَى بْن مَعِين أول هَذَا الْحَدِيث حَقْ وَآخره بَاطِل قَالَ الغلاس عَبْد الْملك كَذَّاب (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن الْفَارِسِي حَدَّثَنَا وَاقد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَبدة بن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا نوح بْن مَرْيَم عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ: أَنْ يُقْطَعَ الْخُبْزُ بِالسِّكِّينِ، وَقَالَ: أَكْرِمُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَكْرَمَهُ. قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرَّدَ بِهِ نُوحٌ وَهُوَ مَتْرُوكُ (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر. قَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا الْجَارُود حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن إِسْمَاعِيل عَنْ سَالم عَنْ إِسْمَاعِيل بْن فلَان عَنِ الحَجَّاج عَن عَلاظٍ السُّلَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْزَلَهُ مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وَأَخْرَجَهُ مِنْ بَرَكَاتِ الأَرْضِ. وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن مُحَمَّد العُثْمَاني حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن يَعْقُوب حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن الخُوارَزْميّ حَدَّثَنِي أَبُو الْفَيْض ذُو النُّون بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنِي أَبُو جِزْيَة أَحْمَد بْن الحكم منْ أَهْل البلقاء عَنْ عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن هُرْمُز الْأَعْرَج قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ سَمِعت النَّبِي يَقُولُ: إِذا خَرجْتُمْ فِي حج أوعمرة فتمتعوا لكيلا تنكلوا وأكرموا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَهُ بَرَكَات السَّمَاء وَالْأَرْض. وقَالَ أَبُو

تَمام: أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْقُوب إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْأَذْرَعِيّ فِي آخَرين قَالُوا حَدثنَا أَبُو زرْعَة عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر وَحدثنَا أحد بْن يُونُس حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن زَيْد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عَبْلَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن يزِيد عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو عَن النَّبِي قَالَ: أَكرموا الْخبز فَإِن اللَّه تَعَالَى أنزل لَهُ بَرَكَات السَّمَاء وَأخرج لَهُ بَرَكَات الأَرْض. قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ المعمري حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن عَلِيّ الغلاس حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن الْكِنَانِي عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عَبْلَة عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه بن أُمّ حَرَام قَالَ قَالَ رَسُول الله: أكْرمُوا الْخبز فَإنَّهُ منْ بَرَكَات السَّمَاء وَالْأَرْض منْ أكل مَا سقط مِنَ السفرة غفر لَهُ. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا خَالِد بْن يَحْيَى قَاضِي الرّيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر عَنْ حُمَيد بْن عبد الله بن أَبِي سُكَيْنَة أَن رَسُول اللَّهِ قَالَ: أَكرموا الْخبز فَإِن اللَّه تَعَالَى أكْرمه فَمَنْ أكْرم الْخبز فقد أكْرم اللَّه. وقَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفَضْل الْقطَّان أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى الْمُسْتَمْلِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْفَضْل بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزَيْمَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن قيصة الإسفرايني حَدَّثَنَا بشر بْن الْمُبَارَك الْعَبْدِيّ حَدثنَا غَالب الْقطن حَدَّثتنِي كَرِيمَة بِنْت هِشَام الطائية عَنْ عَائِشَة أَن النَّبِي قَالَ: أكْرمُوا الْخبز. وأَخْرَجَهُ الحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك أَخْبرنِي أَبُو يَحْيَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن نصر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مَرْزُوق حَدَّثَنَا بشر بْن الْمُبَارَك بِهِ وقَالَ صَحِيح وأقرأه الذَّهَبِيّ فَلم يتعقبه. وقَالَ حُمَيد بْن زَنْجوَيْه فِي ترغيبه حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم النَّبِيل عَن مُحَمَّد بْن رَاشد عَن الْفَضْل بْن عَطاء عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن المَدِينيّ عَنْ مَكْحُول قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ أكْرمُوا الْخبز فَإِن اللَّه أنزلهُ مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وَأَخْرَجَهُ مِنْ بَرَكَات الأَرْض وَإِذَا وضعت الْمَائِدَة فأربعوا وَمن يَأْكُل مَا يسْقط حول الْمَائِدَة يغْفر لَهُ واللَّه أَعْلَم. (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا عَاصِم بْن عَاصِم البَيْهَقيّ حَدَّثَنَا أَبُو شرس الْكُوفِي عَنْ شريك عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ: أَنّ رَسُولَ الله مَرَّ عَلَى كِسْرَةٍ مُلْقَاةٍ فَقَالَ: يَا سميراء أَو يَا حُمَيْرَاءُ أَحْسِنِي جِوَارَ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْكِ فَبِالْخُبْزِ أَنْزَلَ اللَّهُ الْمَطَرَ مِنَ السَّمَاءِ وبالخبز أنبت النَّبَات من الأَرْض وبالخبز صمنا وصلينا وَبِالْخُبْزِ حَجَجْنَا بَيْتَ رَبِّنَا وَبِالْخُبْزِ جَاهَدْنَا عَدُوَّنَا وَلَوْلا الْخُبْزُ مَا عبد الله فِي الأَرْض. أَبُو شرس روى عَن

شَرِيكٍ مَا لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ قَطْ. (الْخَطِيب) فِي الْمُتَّفق والمفترق أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلان الْوَرَّاق حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَسد الهَرَويّ الصفار حَدَّثَنَا ابْن رزين الباشاني حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن حبيب حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح الْمَلْطِي عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَا اسْتَخَفَّ قَوْمٌ بِحَقِّ الْخُبْزِ إِلا ابْتَلاهُمُ اللَّهُ بِالْجُوعِ مَوْضُوع. آفته إِسْحَاق (الْأَزْدِيّ) حَدثنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن سهل حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن حبرَة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا جَابِر بْن سُلَيْم عَن يَحْيَى بْن سَعِيد عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: صَغِّرُوا الْخُبْزَ وأكَثِّرُوا عَدَدَهُ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ. مَوْضُوع جَابِر بْن سُلَيْم مُنكر الْحَدِيث (قُلْتُ) قَالَ فِي اللِّسَان قَالَ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد عَنْ أَبِيهِ سَمِعْتُ مِنْهُ وَهُوَ شيخ ثِقَة مدنِي حسن الْهَيْئَة قَالَ وَهَذَا الْخبز مُنكر لَا شكّ فِيهِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُعجمه منْ هَذَا الْوَجْه فَلعل الآفة مِمَّنْ دَونه انْتهى، وَلَهُ شَاهد قَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله حَدثنَا سيوة بْن شُرَيْح حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي مَرْيَم عَنْ ضَمرَة بْن حبيب عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء عَنْ رَسُول الله قَالَ: قوتوا طَعامكم يُبَارك لكم. فِيهِ قَالَ إِبْرَاهِيم: سَمِعْتُ بعض أَهْل الْعلم يفسره يَقُولُ: هُوَ تَصْغِير الأرغفة قَالَ الْبَزَّار لَا نَعْرفه رَوَى مُتَّصِلا إليَّ بِهَذَا الْإِسْنَاد وَإِسْنَاده حسن منْ أَسَانِيد أَهْل الْعلم. وَفِي الطيوريات حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن السكرِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي سَعْد حَدَّثَنِي مَالك بْن سُلَيْمَان الْأَلْهَانِي حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ قَالَ سَأَلْتُ الأَوْزَاعِيَّ مَا معنى قَول رَسُول الله: قوتوا طَعامكم يُبَارك لكم فِيهِ. قَالَ: صَغِّرِ الأَرْغِفَةِ وَالله أعلم. (عَن ابْن عُمَرَ) عَن النَّبِيّ أَنَّهُ قَالَ: الْبَرَكَةُ فِي صِغَرِ الْقُرْصِ وَطُولِ الرِّشَاءِ وَقِصَرِ الْجَدْوَلِ. قَالَ النَّسائيّ: هَذَا الْحَدِيث كذب (قُلْتُ) : أَخْرَجَهُ السِّلَفيّ فِي الطيوريات. قَالَ الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن السكرِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي سَعْد حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان يَحْيَى بْن خَالِد بْن يَحْيَى بْن أَيُّوب بْن سَلَمَة بْن عَبْد اللَّه بْن الْوَلِيد بْن المُغِيرَة بْن عَبْد الله بْن عُمَر بْن مَخْزُوم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي فديك عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر عَنْ برد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَن رَسُول

الله قَالَ: فَذَكَرَه. عَنِ ابْن عَبَّاس أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ. أَنْبَأَنَا بنجير أَنْبَأَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْأَبْهَرِيّ عَنْ أبي إِسْحَاق بن أبي أَبِي حَمَّاد عَنْ مُحَمَّد بْن يُونُس الْعَبْسِي عَنْ عَبْد اللَّه بْن حَمْزَة عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بن أبي أَبِي فديك عَنْ دَاوُد بْن الحُصَيْن عَنْ إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي حَبِيبَة الأشْهَلِي عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا بِمِثْلِهِ واللَّه أَعَلم. (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْكرْدِي عَنْ مَالك عَنْ هِشَام عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُول الله لَا يَأْكُلُ طَعَامًا إِلا حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا أَطْيَبَ مِنْهُ فَأَمَّا إِذَا أَكَلَ اللَّبَنَ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ. قَالَ ابْن حَبَّان: لَا أَصْلَ لَهُ وَعمر كَذاب (قُلْتُ) لَهُ شَاهد قَالَ الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده حَدَّثَنَا شُعْبَة وَغَيره عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ عُمَر بْن حَرْمَلَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: أَهْدَت خَالَتِي إِلَى رَسُول الله لَبَنًا وَعِنْده خَالِد بْن الْوَلِيد فَشرب رَسُول الله مِنَ اللَّبن وقَالَ: مَا أَعَلم شرابًا يُجزئ عَنِ الطَّعَام إِلَّا اللَّبن فَإِذا شربه أحدكُم فَليقُل اللَّهُمَّ بَارك فِيهِ وزدنا مِنْهُ وَمن أكل مِنْكُم طَعَاما يَعْنِي منْ ذَلِكَ الضَّب فيقل اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا خيرا مِنْهُ. وقَالَ أَحْمَد فِي مُسْنده حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن زَيْد حَدَّثَنَا عَمْرو بْن حَرْمَلَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: منْ أطْعمهُ اللَّه طَعَاما فَلْيقل اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا خيرا مِنْهُ وَمن سقَاهُ اللَّه لَبَنًا فَلْيقل اللَّهُمَّ بَارك لنا فِيهِ وزدنا مِنْهُ فَإنَّهُ لَيْسَ شيئ يُجزئ مَكَان الطَّعَام وَالشرَاب غير اللَّبن. أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ وَحسنه وَابْن مَاجَه والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وَالله أعلم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عَبْد الصَّمد بْن الْمُهْتَدي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن حَاتِم أَبُو زَيْد الْمرَادِي حَدَّثَنَا بَكْر بْن عَبْد اللَّه أَبُو عَاصِم حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سَعْد عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب عَنْ أَبِي الْخَيْر عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ فُولَةً بِقِشْرِهَا أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهُ دَاءً عَنْهُ دَاءً مِثْلَهَا. هَذَا حَدِيث لَيْسَ بِصَحِيح قَالَ الْحفاظ بعض الْحفاظ تَفَرّد بِهِ بَكْر عَنِ اللَّيْث ولَيْسَ بِشَيْء (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن حُمَيد الْعَتكِي حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عُبَاد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر الْخُرَاسَانِي حَدثنَا اللَّيْث بِهِ قَالَ ابْن عدى هَذَا حَدِيث بَاطِل لَا يرويهِ غير عبد الله بن عمر الْخُرَاسَانِي وَهُوَ شيخ مَجْهُول يحدث عَنِ اللَّيْث بمناكير. قَالَ الْمُؤلف: وَقَدْ رَوَاهُ عَبْد الصَّمد بْن مطير عَنِ ابْن وَهْب عَنِ اللَّيْث فَكَأَنَّهُ سَرقه فَغير إِسْنَاده

وَعبد الصَّمد مَتْروك (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان عَبْد الصَّمد ابْن مطير هُوَ صَاحب هَذَا الْخَبَر البَاطِل الَّذِي أخْبَرَناه ابْن عَسَاكِر أَنْبَأَنَا عَبْد الْمعز كِتَابَة أَنْبَأَنا زَاهِر أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْد الكنجرودي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا ابْن خُزَيْمة حَدَّثَنَا حبيب بن حَفْص الْمصْرِيّ بِخبْز أَبْرَأ منْ عهدته حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن مطير حَدَّثَنَا ابْن وَهْب عَنِ اللَّيْث عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَن أَبِي الْخَيْر عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا، مَنْ أَكَلَ فُولَةً بِقِشْرِهَا أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهُ مِنَ الدَّاءِ مِثْلَهَا. وقَالَ فِي اللِّسَان: قَالَ ابْن حَبَّان عَبْد الصَّمد شيخ يروي عَن ابْن وهب مَا لَمْ يحدث بِهِ ثُمّ ذكر هَذَا الْحَدِيث بِعَيْنِه. وقَالَ أخْبَرَناه مُحَمَّد بن الْمسيب حَدثنَا حَفْص بن حَفْص بن قَالَ وَهَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ بَقِيّ بْن مَخْلَد فِي مُسْنده عَنْ زُهَيْر حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن عُمَر الْخُرَاسَانِي فَذكر منْ فَضله حَدَّثَنَا اللَّيْث فَذَكَرَه انْتهى واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَحْمَد الصَّدَفيّ حَدثنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صَالح حَدَّثَنِي أَخْي مُحَمَّد بْن عُثْمَان حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن معمر الْقُرَشِيّ عَنْ خُلَيْد بْن دعْلج عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ الْقِثَّاءَ بِلَحْمٍ وُقِيَ الْجُذَامَ. مَوْضُوع: قَالَ ابْن عَدِيّ: تَفَرّد خُلَيْد وَلَعَلَّ الْبلَاء مِمَّنْ رَوَاهُ عَنْهُ قَالَ الْمُؤلف وخليد مجمع على ضعفه (قلت) : قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا حَدِيث مَوْضُوع، وعَلِيّ بْن معمر الْقُرَشِيّ لَا يُعْرف واللَّه أَعْلَم. (الحَاكِم) حَدَّثَنِي عَلان بْن إِبْرَاهِيم الْوَرَّاق حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن المُهْتَدِي بِاللهِ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْمَأْمُونِ وَهُوَ يَأْكُلُ جبنا وخبزا فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ وَهُمَا دَاءَانِ فَقَالَ حدَّثَنِي أبي عَن جدِّي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دخلت على النَّبِي وَهُوَ يَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ: فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ تَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ وَهُمَا دَاءَانِ فَقَالَ: الْجَوْزُ دَاءٌ وَالْجُبْنُ دَاءٌ فَإِذَا صَارَا فِي الْجَوْفِ صَارَا شِفَاءَيْنِ. وقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو صَالح خَلَف بْن مُحَمَّد الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر مُضر بْن زَكَرِيّا الْبُخَارِيّ سَمِعْتُ يَحْيَى بْن أكتم يَقُولُ دخلت عَلَى الْمَأْمُون وَهُوَ يَأْكُل الْجُبْن والجوز فَقلت: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ تَأْكُل الْجُبْن والجوز قَالَ نعم فَإِنِّي دخلت عَلَى الرشيد وَهُوَ يَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ قَالَ نعم فَإِنِّي دخلت عَلَى المهدى وَهُوَ يَأْكُل الْجُبْن والجوز فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَأْكُلُ الْجُبْن والجوز قَالَ نعم فَإِنِّي دخلت على الْمَنْصُور وَهُوَ يَأْكُل الْجُبْن والجوز فَقلت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أتأكل الْجُبْن والجوز قَالَ نعم فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبِي يحدث عَن أَبِيهِ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ الْجُبْنُ دَاءٌ وَالْجَوْزُ دَاءٌ فَإِذا

اجْتَمَعَا كَانَا شِفَاءً. وقَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الطُّوسيّ أَنْبَأَنا أَبُو النَّصْر مُحَمَّد بْن وَكِيع الْمَصْرِيّ حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن يُوسُف بْن إِبْرَاهِيم كَاتب الْمهْدي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ أَن جِبْرِيل بْن بختيشوع المتطبب دخل عَلَى الْمَأْمُون وَهُوَ يَأْكُل جوزًا وجبنًا فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ جمعت بَيْنَ داءين الْجُبْن دَاء والجوز دَاء فَقَالَ مَه حَدَّثَنِي أَبِي هَارُون الرشيد عَنْ أَبِيهِ الْمهْدي عَنْ أَبِيهِ المَنْصُور عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْجُبْنُ دَاءٌ وَالْجَوْزُ دَاءٌ فَإِذَا اجْتَمَعَا صَارَا شِفَاءَيْنِ. قَالَ الحَاكِم هَذَا حَدِيث مُنْكَر (قلت) قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو عَلَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الصولي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الطَّائِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْحَنْظَلِي عَنْ عَمْرو بْن مسْعدَة قَالَ: حضرت الْمَأْمُون يَوْمًا وَدخل عَلَيْهِ بعض المتطيبين وَهُوَ يَأْكُل خبْزًا المتطيبين وَهُوَ يَأْكُل خبْزًا وجبنًا وجوزًا فَذَكَرَه. وقَالَ تَمام فِي فَوَائده أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن الْحَارِث بْن السراج وَغَيره قَالوا حَدَّثَنَا أَبُو النَّصْر مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بن مَرْوَان ابْن مُحَمَّد بْن هِشَام السُّلَيْمَانِي حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ دَخَلْتُ عَلَى الْمَأْمُونِ فَذَكَرَه وقَالَ فِي اللِّسَان منْ مَنَاكِير مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنِي مِسْعَر بْن عَلِيّ بن مسعر الْمقري حَدَّثَنَا جرير بْن أَحْمَد أَبُو مَالك القَاضِي حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْمَأْمُون قَالَ حضرت الْمَأْمُونِ وَهُوَ يَأْكُلُ جُبْنًا وَجَوْزًا فَدَخَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ بْنُ بَخْتِيشُوعَ الْمُتَطَبِّبُ فَقَالَ تَأْكُلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ جُبْنًا وَجَوْزًا وَهُمَا دَاءَانِ فَقَالَ اسْكُتْ إِنَّمَا هما دواءات إِذَا انْفَرَدَا فَإِذَا اجْتَمَعَا صَارَا دواءين. حَدَّثَنِي أَبِي الرشيد عَنْ أَبِيهِ الْمهْدي عَنْ أَبِيهِ المَنْصُور عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبَّاس سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ ذَلِكَ قَالَ فِي اللِّسَان الشَّيْبَانِيّ يضع ومِسْعَر شَيْخه لَا أعرفهُ وحَرِيز وُلِد أَحْمَد بْن أَبِي دَاوُد القَاضِي الْمَشْهُور وقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيم الْحَافِظ الْمَشْهُور حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عبد الحميد الكناسي حَدَّثَنَا ابْن هَارُون الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عَليّ القَزْوينيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن تَوْبَة القَزْوينيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي قَحْطَبَةَ بْن شبيب بْن صَاحب الدولة حَدَّثَنَي أَبُو جَعْفَر الْمَنْصُور عَن أَبِيهِ عَن جده عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، الْجُبْنُ دَاءٌ فَإِذَا أُكِلَ بِالْجَوْزِ فَهُوَ شِفَاءٌ قَالَ الْخَطِيب هَذَا حَدِيث مُنْكَر والقَزْوينيّ مَجْهُول والهاشمي يُعرف بِابْن بويه ذَاهِب الْحَدِيث يُتَهم بِالْوَضْعِ واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الله الْقطَّان حَدَّثَنَا جحدر بْن الْحَارِث حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن معَاذ جَبَلٍ مَرْفُوعًا: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا لَهُمْ فِي الْحِلْبَةِ لاشْتَرَوْهَا بِوَزْنِهَا ذَهَبًا. لَا يَصِّحُ جحدر يسرق الْحَدِيث وَبَقِيَّة يُدَلس (قُلْتُ) أخرجه ابْن السّني فِي

الطِّبّ وَلَهُ طَرِيق آخر قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن النَّضْر العسكري حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة الجنائزي حَدَّثَنَا عُتْبَة بْن السكن الْفَزارِيّ حَدَّثَنَا ثَوْر بْن يَزِيد بِهِ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ منْ هَذَا الطَّرِيق والجنائزي مَتْرُوك وَالله أعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الخَوْلانِّي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَزِيد الْمُسْتَمْلِي حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن علوان حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: لَوْ يَعْلَمُ أُمَّتِي مَا لَهُم فِي الْحِلْبَةِ لاشْتَرَوْهَا وَلَوْ بِوَزْنِهَا ذَهَبًا. حُسَيْن كَذَّاب يضعُ (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن السّني وأَبُو نُعَيم. واللَّه أَعْلَم (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن مَسْلَمَةَ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن معز الْكرْمَانِي عَنِ ابْن عَيَّاش عَنْ برد عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: أَحْضِرُوا مَوَائِدَكُمُ الْبَقْلَ فَإِنَّهُ مَطْرَدَةٌ لِلشَّيَاطِينِ مَعَ التَّسْمِيَةِ. لَا أَصْلَ لَهُ الْعَلاء يضع (قُلْتُ) : رَوَى لَهُ التِّرمِذيّ. وقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: أَنْبَأَنَا أَحْمد بْن هبة اللَّه أَنْبَأَنَا عَبْد الْمعز أَنبأَنَا زَاهِر الكنجرودي أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر المطراري أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْمحَامِلِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن شبيب الْمكتب منْ ثِقَات أَهْل بَغْدَاد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حَدَّثَنَا برد بْن سِنَان عَن مَكْحُول عَن وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْفعِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَحْضِرُوا مَوَائِدَكُمُ الْبَقْلَ فَإِنَّهُ مَطْرَدَةٌ لِلشَّيْطَانِ مَعَ التَّسْمِيَةِ. قَالَ الذَّهَبِيّ: آفته الْمكتب قَالَ فِيهِ ابْن عدي حدث بالبواطل عَنِ الثِّقَاتِ واللَّه أَعْلَم (حَدَّثَنَا) أَبُو نعيم حَدَّثَنَا أَبُو بَحر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن كوثر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الشَّامي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن العلاف حَدَّثَنَا عُمَر بْن حَفْص الْمَازِنِيّ عَنْ بشر بْن عَبْد اللَّه عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ مَرْفُوعًا: فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى الأَدْهَانِ كَفَضْلِ الإِسْلامِ عَلَى سَائِرِ الأَدْيَانِ وَمَا مِنْ وَرَقَةٍ مِنَ الْهِنْدِبَاءِ إِلا عَلَيْهَا قَطْرَةٌ مِنْ مَاءِ الْجَنَّةِ. عُمَر بْن حَفْص خرق أَحْمَد حَدِيثه ومُحَمَّد بْن يُونُس هُوَ الْكُدَيْمِي. قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية عقب تَخْرِيجه غَرِيب منْ حَدِيث جَعْفَر لَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد أفادناه الشَّيْخ أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ عَن هَذَا الشَّيْخ انْتهى. وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر الْمَازِنِيّ حَدَّثَنَا أَرْطَاة بْن الْأَشْعَث العَدَويّ حَدَّثَنَا بشر بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن سَعِيد الْخَثْعَمِي عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ عَن جدِّه مَرْفُوعا بِهِ. قَالَ فِي لِسَان الْمِيزَان شيخ أَرْطَاة مَجْهُول والْحَدِيث مُنْكَر. وقَالَ السّني فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا الْمحَامِلِي القَاضِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الصَّباح

حَدَّثَنَا مسْعدَة عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ فِي وَرَقَةٍ مِنَ الْهِنْدِبَاءِ قَطْرَةٌ أَوْ حَبَّةٌ مِنَ الْجَنَّةِ. واللَّه أَعْلَم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَحْمد بْن أبي الْحوَاري حَدَّثَنَا مسْعدَة بْن اليسع عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ مَرْفُوعًا: عَلَى كُلِّ وَرَقَةٍ مِنَ الْهِنْدِبَاءِ حَبَّةٌ مِنْ مَاءِ الْجَنَّةِ. مِسْعِدَة مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَقَالَ: هَذَا مُرسَل ومِسْعِدَة ضَعِيف واللَّه أعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن وَهْب الْعزي حَدَّثَنَا عبد الرَّحْمَن بْن مُسْهِر عَنْ عَنْبَسَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ مُوسَى بن عقبَة عَن ابْن أنس بن مَالك عَن أَبِيه مَرْفُوعًا: الْهِنْدِبَاءُ مِنَ الْجَنَّةِ عَنْبَسَة مَتْرُوكُ (قُلْتُ) : بَقِي طرق أُخْرَى قَالَ الْحَارِث فِي مُسْنده حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن وَاقد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن زكران الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا أبان بْن أبي عَيَّاش عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. كُلُوا الْهِنْدِبَاءَ وَلا تَنْفُضُوهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ يَوْمٌ مِنَ الأَيَّامِ إِلا وَقَطَرَاتٌ مِنَ الْجَنَّةِ تَقْطُرُ عَلَيْهِ: هَذَا الإِسْنَادُ كُلُّهُ تَالِفٌ. وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمد بْن أَبِي يَحْيَى حَدَّثَنَا صَالح بْن سهل حَدَّثَنَا مُوسَى بن معَاذ حَدثنَا عُمَر بْن عُثْمَان بْن أَبِي سَلمَة حَدَّثتنِي أم كُلْثُوم بِنْت أَبِي سَلَمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمُ بِالْهِنْدِبَاءِ فَإِنَّهُ لَيْسَ يَوْمٌ مِنَ الأَيَّامِ إِلا وَهُوَ يَقْطُرُ عَلَيْهِ قَطْرَةٌ مِنْ قَطَرَاتِ الْجَنَّةِ هَذَا الإِسْنَادُ كَالَّذِي قبله واللَّه أَعْلَم. (ابْن عدى) حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْمُؤمن حَدَّثَنَا عَبْد الْمُؤمن بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَنْ أَبِي الْعَلاء عَنْ مَكْحُول عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ بُسْرٍ مَرْفُوعًا: بِئْسَتِ الْبَقْلَةُ الْجَرْجِيرُ مَنْ أَكَلَ مِنْهَا لَيْلا حَتَّى يَتَضَلَّعَ بَاتَ وَنَفْسُهُ تُنَازِعُهُ وَتَضَرَّبَ بِعِرْقِ الْجُذَامِ مِنْ أَنْفِهِ كُلُوهَا بِالنَّهَارِ وَكُفُّوا عَنْهَا لَيْلا. مَوْضُوع. وَأكْثر رُوَاته مَجَاهِيل (مِسْعِدَة) بْن اليسع عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ الْجَرْجِيرَ ثُمَّ بَاتَ بَاتَ الْجُذَامُ يَتَرَدَّدُ فِي جِلْدِهِ. مَوْضُوع. آفَتُهُ مِسْعِدَة (قُلْتُ) قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سَالم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الأَبّار حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وَهْب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أبان حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحِيم عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنِ ابْن الْمُهَاجِرين عَن أَبِيه: أَن النَّبِي كَرِهَ أَكْلَ الْجَرْجِيرِ لَيْلا وَقَالَ مَنْ أَكَلَهُ لَيْلا بَاتَ الْجُذَامُ يتَرَدَّد عَلَيْهِ حَتَّى يصبح

وقَالَ الْحَارِث حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن وَاقد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الشَّامي عَنْ عُمَر بْن مُوسَى عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ مَرْفُوعًا: الْحَوْكُ بَقْلَةٌ طَيِّبَةٌ كَأَنِّي أُرَاهَا نَابِتَةً فِي الْجَنَّةِ وَالْجَرْجِيرُ بَقْلَةٌ خَبِيثَةٌ كَأَنِّي أُرَاهَا نَابِتَةً فِي النَّارِ. واللَّه أعلم. (أَخْبَرَنَا) عَبْد الأول بْن عِيسَى أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عَاصِم الْجَوْهَرِي أَنْبَأَنا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْمَالِينِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن رزين البلساني حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحِيم بْن حبيب الفاريابي حَدَّثَنَا صَالح بْن بَيَان عَنْ أَسد بْن سَعِيد عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن آبَائِهِ عَن عَليّ قَالَ: كنت عِنْد النَّبِي الله فَذُكِرَ عِنْدَهُ الأَدْهَانُ فَقَالَ: فَضْلُ دَهْنِ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِنَا أَهْلِ الْبَيْتِ عَلَى سَائِرِ الْخلق وَكَانَ النَّبِي يَدَّهِنُ بِهِ وَيَتَسَعَّطُ وَذُكِرَ عِنْدَهُ الْبُقُولُ فَقَالَ فَضْلُ الْكُرَّاثِ عَلَى الْبُقُولِ كَفَضْلِ الْخُبْزِ عَلَى سَائِرِ الأَشْيَاءِ وَذُكِرَ لَهُ الْحَوْكُ وَهُوَ البادروج فَقَالَ بَقْلِي وَبَقْلُ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِي فَإِنِّي أُحِبُّهَا وَآكُلُهَا وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى شَجَرَتِهَا نَابِتَةً فِي الْجَنَّةِ وَذُكِرَ لَهُ الْجَرْجِيرُ فَقَالَ أَكْرَهُهَا لَيْلا وَلا بَأْسَ بِهَا نَهَارًا وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى شَجَرَتِهَا نَابِتَةً فِي جَهَنَّمَ وَذُكِرَ الْهِنْدِبَاءُ فَقَالَ كُلُوا الْهِنْدِبَاءَ مِنْ غَيْرِ أَنْ تنفض أَو تغسل فَإِنَّهُ فِي الْجَنَّةِ لَيْسَ فِيهَا وَرَقَةٌ إِلا وَفِيهَا مِنَ الْجَنَّةِ. وَذُكِرَ الْكَمْأَةُ وَالْكَرَفْسُ فَقَالَ الْكَمْأَةُ مِنَ الْجَنَّةِ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ وَالْكَرَفْسُ فِيهَا شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ وَهُمَا طَعَامُ إِلْيَاسَ وَالْيَسَعَ يَجْتَمِعَانِ كُلَّ عَامٍ بِالْمَوْسِمِ فَيَشْرَبَانِ شَرْبَةً مِنْ مَاءِ زمزمة فَيَحْتَظِيَانِ بِهَا إِلَى قَابِلَ فَيَرُدُّ اللَّهُ شَبَابَهُمَا فِي كُلِّ مِائَةِ عَامٍ مَرَّةً طَعَامُهُمَا الْكَمْأَةُ وَالْكَرَفْسُ. وَذُكِرَ اللَّحْمُ فَقَالَ لَيْسَ مِنْهُ مُضْغَةٌ تَقَعُ فِي الْمَعِدَةِ إِلا أنبت مَكَانَهَا شِفَاءً وَأَخْرَجَتْ مِثْلَهُ مِنَ الدَّاءِ. وَذُكِرَ الْحِيتَانُ فَقَالَ: لَيْسَ مِنْ مُضْغَةٍ تَقَعُ فِي الْمَعِدَةِ إِلا أَنْبَتَتْ مَكَانَهَا دَاءً وَأَخْرَجَتْ مِثْلَهَا مِنَ الشِّفَاءِ وَأَوْرَثَتْ صَاحِبَهَا السُّلَّ، مَوْضُوع. بِلَا شَك والمُتَهَم بِهِ عَبْد الرَّحِيم. قَالَ ابْن حبَان لَعَلَّه وضع أَكثر من خَمْسمِائَة حَدِيث وَصَالح مَتْرُوك. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هناد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُنِير الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عِيسَى الْوَكِيل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَرْب الملحي حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن حَمَّاد النَّرْسِيّ عَنْ حَمَّاد بْن سَلمَة عَن أَبِي العثراء الدَّارِمِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنَّا فِي وَلِيمَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَأُتِيَ بِطَعَامٍ فِيهِ بَاذِنْجَانُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْبَاذِنْجَانَ يُهَيِّجُ الْمِرَارَ فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ باذنجة فِي لُقْمَةٍ وَقَالَ: إِنَّمَا الْبَاذِنْجَانُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَلا دَاءَ فِيهِ. مَوْضُوع. آفَتُهُ الملحي (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الدمشق حَدثنَا يحيى بن

صَالح الوحاظي حَدثنَا سلمَان بْن عَطاء عَنْ مَسْلَمَةَ بْن عَبْد اللَّه الجُهَنيِّ عَنْ عمّه عَنْ أَبِي مسجعة عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: سَيِّدُ طَعَامِ أَهْلِ الْجَنَّةِ اللَّحْمُ. لَا يَصح. قَالَ ابْن حبَان: سُلَيْمَان بن عَطاء يروي عَنْ مَسْلَمَةَ أَشْيَاء مَوْضُوعَة فَلَا أَدْرِي التَّخْلِيط مِنْهُ أَوْ منْ مَسْلَمَةَ (قُلْتُ) سُلَيْمَان رَوَى لَهُ ابْن مَاجَه وَقَالَ أَبُو حاتِم لَيْسَ بِالْقَوِيّ. وقَالَ الْبُخَارِيّ فِي حَدِيثه بعض الْمَنَاكِير. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر: لَمْ يتَبَيَّن لي الحُكم عَلَى هَذَا الْمَتْن بِالْوَضْعِ فَإِن مَسْلَمَةَ غير مَجْرُوح وسُلَيْمَان بْن عَطاء ضَعِيف واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أبي عَنْ أَبِي سِنَان الشَّيْبَانِيّ عَنْ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَفْضَلُ طَعَامِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّحْمُ. قَالَ الْعقيلِيّ هَذَا حَدِيث غَيْر مَحْفُوظٍ. قَالَ ابْن حَبَّان: عَمْرو بْن نَكِير رَوَى عَنِ الثِّقَات الطَّامَّات (قلت) : لَهُ طَرِيق أُخْرَى قَالَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ إملاء حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هَارُون الشّافعيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زِيَاد بْن قَيْس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن منيع حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن بكار حَدَّثَنَا أَبُو هِلَال الرَّاسِبِي عَن عَبْد بْن بُرَيْدَة عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: سيد الإدام فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّحْم وَسيد الشَّرَاب فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة المَاء وَسيد الرياحين فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة الفاغية يَعْنِي الْحِنَّاء. قَالَ البَيْهَقيّ وَرَوَاهُ جمَاعَة عَنْ أَبِي هِلَال الرَّاسِبِي تَفَرّد بِهِ أَبُو هِلَال مُحَمَّد بْن سُلَيْم انْتهى وَهُوَ منْ رجال الْأَرْبَعَة وثّقه أَبُو دَاوُد وقَالَ ابْن معِين صَدُوق وقَالَ النَّسائيّ وَغَيره لَيْسَ بِقَوي. وقَالَ البَيْهَقيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفَضْل الْقطَّان أَنْبَأنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن الْمُنَادِي حَدَّثَنَا روح بْن عبَادَة حَدَّثَنَا الْمُجَاشِعِي هِشَام بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول الله: خير الإدام اللَّحْم وَهُوَ سيد الإدام. وَورد أَيْضا منْ حَدِيث عَليّ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَامر الطَّائِي حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى عَنْ آبَائِهِ بِلَفْظ: سيد طَعَام الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّحْم. واللَّه أَعْلَم. (أَبُو مَعْشَر) عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة عَن النَّبِي قَالَ: لَا تَقْطَعُوا اللَّحْمَ بِالسِّكِّينِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ صُنْعِ الأَعَاجِمِ قَالَ أَحْمَد: لَيْسَ بِصَحِيح وَقَدْ كَانَ النَّبِي يحتز منْ لحم الشَّاة. وأَبُو مَعْشَر لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَر وأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب.

وقَالَ: تَفَرّد بِهِ أَبُو مَعْشَر الْمَدَنِيّ ولَيْسَ بِالْقَوِيّ قَالَ وَقَدْ روينَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ: أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ يَحْتَزُّ مِنْ كَتِفِ شَاةٍ فِي يَدِهِ فَدُعِيَ إِلَى الصَّلاةِ فَأَلْقَاهَا وَالسِّكِّينَ الَّتِي كَانَ يَحْتَزُّ بِهَا ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. قَالَ صَفْوَان بْنُ أُمَيَّةَ: رَآنِي رَسُول الله وَأَنَا آخُذُ اللَّحْمَ عَنِ الْعَظْمِ بِيَدِي فَقَالَ لِي: يَا صَفْوَانُ، قلت: لَبَّيْكَ. قَالَ: قَرِّبِ اللَّحْمَ مِنْ فِيكَ فَإِنَّهُ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ انْتهى. وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُونُس حَدَّثَنَا زُهَيْر حَدَّثَنَا عباد بْن كثير عَنْ أَبِي عَبْد الله عَن عَطاء بْن يَسَار عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنّ النَّبِي قَالَ: تَقْطَعُوا الْخُبْزَ بِالسِّكِّينِ كَمَا تَقْطَعُهُ الأَعَاجِمُ وَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ اللَّحْمَ فَلا يَقْطَعْهُ بِالسِّكِّينِ وَلَكِنْ لِيَأْخُذْهُ بِيَدِهِ فَلْيَنْهَشْهُ بِفِيهِ فَإِنَّهُ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ. وقَالَ أَبُو زَكَرِيّا الْبُخَارِيّ فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن مُحَمَّد الْيحصبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن بهزاد بْن مهْرَان السيرافي إملاء حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن حُمَيد حَدَّثَنَا عُبَاد بْن كثير عَنِ ابْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنِي عَطاء بْن يَسَار عَن أم سَلمَة قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تَقْطَعُوا الْخُبْزَ بِالسِّكِّينِ فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنْ فِعْلِ الأَعَاجِمِ وَلا تَقْطَعُوا اللَّحْمَ طَبِيخًا وَلا مَشْوِيًّا بِالسِّكِّينِ وَلَكِنْ بِيَدِكَ ثُمَّ تَنَاوَلْهُ بِفِيكَ فَإِنَّهُ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ. حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا عَبدُوس بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن هَاشِم حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ أَنْ يُقْطَعَ اللَّحْمُ بِالسِّكِّينِ عَلَى الْمَائِدَةِ: يَحْيَى يضع واللَّه أَعْلَم. (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن دَاوُد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عِيسَى بْن زادان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أذينة عَنْ ثَوْر بْن يَزِيد عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ حُمَيد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن أَبِي هُرَيْرَة أَن النَّبِي: نَهَى عَنْ ذَبَائِحِ الْجِنِّ. قَالَ ابْن حبَان: عَبْد الله يروي عَنْ ثَوْرٍ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو عُبَيْد فِي غَرِيبه والبَيْهَقيّ منْ طَرِيقه أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن هَارُون عَنْ يُونُس عَن الزُّهْرِيّ يرفع الحَدِيث: أَنَّهُ نَهَى عَنْ ذَبَائِحِ الْجِنِّ وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَحْمَد الصَّدَفيّ حَدثنَا أَبُو عَبْد اللَّه بْن وَهْب حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن المُغِيرَة عَنْ سُفْيَان عَنْ أَبِي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ لِلْقَلْبِ فَرْحَةً عِنْدَ أَكَلِ اللَّحْمِ وَمَا دَامَ الْفَرَحُ بِأَحَدٍ

إِلا أَشِرَ وَبَطَرَ وَلَكِنْ مَرَّةً وَمَرَّةً، مَوْضُوع: عَبْد اللَّه بْن المُغِيرَة يحدث بِمَا لَا أصل لَهُ وَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَد بْن عِيسَى الخشاب عَنْ مُصْعَب بْن ماهان عَنِ الثَّوْرِيّ وأَحْمَد مُنكر الحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن حَبَّان فِي الضُّعَفَاء حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى بِهِ وَأخرجه مِنَ الطَّرِيق الأول ابْن السّني وَأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ والبَيْهَقيّ فِي الشّعب وقَالَ تَفَرّد بِهِ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن المُغِيرَة عَنِ الثَّوْرِيّ ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَليّ الْمقري أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى النهريري حَدَّثَنَا صَفْوَان بْن عَمْرو السَّكُونيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن صَالح عَنْ بشر بْن مَنْصُور عَن عَلِيّ بْن زيد بْن جدعَان عَنْ سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ سَلْمَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِنَّ لِلْقَلْبِ فَرْحَةً عِنْدَ أَكَلِ اللَّحْمِ. واللَّه أَعْلَم. وروى بإِسْنَاد مظلم عَنْ مقَاتل بْن سُلَيْمَان عَنْ عَطِيَّة عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا لَا تَأْكُلُوا اللَّحْمَ. قَالَ ابْن حَبَّان: مقَاتل كَذاب وعطية لَا يحل كتب حَدِيثه إِلَّا على جِهَة الْعجب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الجوزقاني أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْغفار أَنْبَأَنَا يُوسُف بْن مُحَمَّد أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْأَبْهَرِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور المظفَّر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الطرائفي حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر وَعُثْمَان بْن عَبْد اللَّه البروجودي حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم بْن الْعَبَّاس الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن نوح الْعَسْقَلَانِي حَدَّثَنَا وَهْب بْن بَيَان الهَرَويّ عَنْ مقَاتل بْن سُلَيْمَان بِهِ وقَالَ هَذَا حديثٌ بَاطِل وَفِي إِسْنَاده مِنَ الْمَجْرُوحين غَيْر وَاحِد واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الْغفار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أعين عَنْ عَلِيّ بْن عُرْوَة عَنِ ابْن جُرَيج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَمر رَسُول الله الأَغْنِيَاءَ بِاتِّخَاذِ الْغَنَمِ وَالْفُقَرَاءَ بِاتِّخَاذِ الدَّجَاجِ. واللَّه سُبْحَانَهُ وتَعَالَى أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَيْدَانَ حَدَّثَنَا سَلام بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا غياث بْن إِبْرَاهِيم عَنْ طَلْحَة عَنِ ابْن عُمَر عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَمَرَ رَسُول الله الأَغْنِيَاءَ بِاتِّخَاذِ الْغَنَمِ وَأَمَرَ الْمَسَاكِينَ بِاتِّخَاذِ الدَّجَاجِ. لَا يَصِّحُ. عَلِيّ بْن عُرْوَة وغياث يضعان الْحَدِيث (قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الحرَّاني حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُرْوَة عَنِ المَقْبُري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ الأَغْنِيَاءَ بِاتِّخَاذِ الْغَنَمِ وَأَمَرَ الْفُقَرَاءَ بِاتِّخَاذِ الدَّجَاجِ وَقَالَ: عِنْدَ اتِّخَاذِ الأَغْنِيَاءِ الدَّجَاجَ يَأْذَنُ اللَّهُ بِهَلاكِ الْقُرَى واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُوسَى بْن الْحَسَن الْكُوفِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن شُرَيْح الكِنْديّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن وهب عَن يَحْيَى بْن أَيُّوب عَن

حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: أَكْرِمُوا الْبَقَرَ فَإِنَّهَا سَيِّدَةٌ مَا رَفَعَتْ طَرْفَهَا إِلَى السَّمَاءِ حَيَاءً مُنْذُ عُبِدَ الْعِجْلُ، مَوْضُوع: والمُتَهَم بِهِ عَبْد اللَّه بْن وَهْب النسوي دجال وَضاع. (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدثنَا عَبْد الْعَزِيز بْن سَلام حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن صَالح عَنْ رِشْدِين عَن الْحَسَن بْن ثَوْبَان عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب عَن سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا: لَا تَسُبُّوا الدِّيكَ فَإِنَّهُ صَدِيقِي وَأَنَا صَدِيقُهُ وَعَدُوُّهُ عَدُوِّي وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ يَعْلَمُ بَنُو آدَمَ مَا فِي صَوْتِهِ لاشْتَرَوْا رِيشَهُ وَلَحْمَهُ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَإِنَّهُ لَيَطْرُدُ مَدَى صَوْتِهِ مِنَ الْجِنِّ، مَوْضُوع. رِشْدِين لَيْسَ بِشَيْء، وَعبد اللَّه بْن صَالح لَيْسَ بِشَيْء وَكَانَ ثِقَة فِي نَفسه لَكِن وضع جارًا لَهُ أَحَادِيث وكتبها بِخَط شَبَّه خطه ورماها بَيْنَ كتبه فَظن أَنَّهَا خطه فَحدث بهَا. أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هناد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَبْد الْجَبَّار بْن أَحْمَد القَاضِي حَدَّثَنَا الزُّبَير بن عبد الْوَاحِد الْأسد الاباذي أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن محَمْد بْن فَرح حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَامر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عنبسه حَدَّثَنَا حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنِ اتَّخَذَ دِيكًا أَبْيَضَ فِي دَارِهِ لَمْ يَقَرَّبِهِ الشَّيْطَانُ وَلا السَّحَرَةُ. يَحْيَى كَذاب دجال (عُبَيْد اللَّه بْن جَعْفَر) أَبُو عَليّ المَدِينيّ عَنْ سهل بْن أَبِي صَالح عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: الدِّيكُ الأَبْيَضُ صَدِيقِي وَصَدِيقُ صَدِيقِي وَعَدُوُّ عَدُوِّي، أَبُو عَلِي مَتْرُوكُ. (أَبُو بَكْر) البرقي حَدَّثَنَا ابْن أَبِي السّري حَدثنَا مُحَمَّد بن أحمير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المُهَاجر عَن عَبْد الله بْن عَبْد الْعَزِيز الْقُرَشِيّ عَنْ أَبِي زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ مَرْفُوعًا: الدِّيكُ الأَبْيَضُ صَدِيقِي وَصَدِيقُ صَدِيقِي وَعَدُوُّ عَدُوِّ اللَّهِ وَكَانَ رَسُول الله يُبَيِّتُهُ مَعَهُ فِي الْبَيْتِ: مُحَمَّد وَضاع وَشَيْخه لَيْسَ بِشَيْء. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا حَاتِم بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي برة حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه مَوْلَى بني هَاشم حَدَّثَنَا الرَّبِيع بْن صَبِيْح عَنِ الْحَسَن عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: الدِّيكُ الأَبْيَضُ الأَفْرَقُ حَبِيبِي وَحَبِيبُ حَبِيبِي جِبْرِيلَ يَحْرُسُ بَيْتَهُ وَسِتَّة عشر بَيْتا من جبرته أَرْبَعَةً عَنِ الْيَمِينِ وَأَرْبَعَةً عَنِ الشِّمَالِ وَأَرْبَعَةً مِنْ قُدَّامٍ وَأَرْبَعَةً مِنْ خَلْفٍ. مَوْضُوع. والرَّبِيع ضَعِيف وَأحمد بن أبي بزَّة مُنْكَر الْحَدِيث (الْبَغَوِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو زوج الْبَلَدِي حَدَّثَنَا أَبُو شهَاب عَنْ طَلْحَة بْن يَزِيد عَنِ الأخوص بْن حَكِيم عَن خَالِد بْن مَعْدَانَ مَرْفُوعًا: الدِّيكُ الأَبْيَضُ صَدِيقِي وَعَدُوُّ عَدُوِّ اللَّهِ يَحْرُسُ دَارَ صَاحِبِهِ وَسَبْعَ أَدْؤُرٍ كَانَ رَسُولُ الله يُبَيِّتُهُ مَعَهُ فِي الْبَيْتِ مَقْطُوع وَطَلْحَة مَتْرُوك (قلت) قَالَ

الْحَافِظ ابْن حُجْر: لَمْ يتَبَيَّن لي الحُكم عَلَى الْمَتْن بِالْوَضْعِ فَإِن وَالِد عَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ وَرشْدِين ضعيفان وَلَكِن لَمْ يبلغ أَمرهمَا أَن يحكم عَلَى حَدِيثهمَا بِالْوَضْعِ وَعبد الله بْن الْمَدِينِيّ وَرشْدِين ضعيفان وَلَكِن لَمْ يبلغ أَمرهمَا أَن يحكم عَلَى حَدِيثهمَا بِالْوَضْعِ وَعبد اللَّه بْن صَالح صَدُوق فِي نَفسه إِلَّا أَن فِي حَدِيثه مَنَاكِير وَالربيع بن صبيح اسْتشْهد، البُخَارِيّ وَابْن أبي برة فِيهِ ضعف انْتهى. وقَالَ البَيْهَقيّ: أَنبأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن شريك حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حَمَّاد أَبُو عَبْد اللَّه بِدِمَشْق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَليّ اللهي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَنْ جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ: أَمر رَسُول الله بِاتِّخَاذِ الدِّيكِ الأَبْيَضِ. قَالَ البَيْهَقيّ هُوَ إِسْنَاد مُنْكَر تَفَرّد بِهِ اللهي: قَالَ وروى فِيهِ إِسْنَاد مُرسَل وَهُوَ بِهِ أشبه. ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن المهرجاني حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ الذُّهْليّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنْ عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن زيد عَن عَبْد الله بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنّ رَسُول الله قَالَ: الدِّيكُ يُؤَذِّنُ بِالصَّلاةِ مَنِ اتَّخَذَ دِيكًا أَبْيَضَ حُفِظَ مِنْ ثَلاثَةٍ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَانٍ وَسَاحِرٍ وَكَاهِنٍ. وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَليّ الأَبّار حَدَّثَنَا مُعَلل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مِحْصَن عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عَبْلَة عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اتَّخِذُوا الدِّيكَ الأَبْيَضَ فَإِنَّ دَارًا فِيهَا دِيكٌ أَبْيَضُ لَا يَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ وَلا سَاحِرٌ وَلا الدُّوَيْرَاتُ حَوْلَهَا. وقَالَ ابْن قَانِع فِي مُعجمه حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أبحر حَدثنَا ملازم بن عَمْرو واليماني حَدَّثَنَا هَارُون بْن مجيد عَنْ جَابِر بْن مَالك عَنْ أَثْوَبَ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: الديك الْأَبْيَض صديق وَذَكَرَ مِنْ فَضْلِهِ. وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنا جَعْفَر الْأَبْهَرِيّ أَنْبَأَنَا ابْن الْحُسَيْن الْبُخَارِيّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمد بْن خَلَف بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْخيام أَنْبَأَنَا مُحَمَّد ابْن جَعْفَر الكبشي أَنْبَأَنَا جهم بْن مَنْصُور عَنْ مكّيّ بْن إِبْرَاهِيم عَن نهر بْن حَكِيم عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ رَفَعَهُ: مَنِ اتَّخَذَ دِيكًا أبيضا فِي مَنْزِلِهِ حُفِظَ مِنْ شَرِّ ثَلَاثَة الْكَافِر والكاهن والساحر وَالله أعلم. (بن حَبَّان) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَحْمَد الْقطَّان حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عِيسَى بْن عَبْد الله بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّه عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ رَسُول الله يُعجبهُ

النَّظَرُ إِلَى الْحَمَامِ الأَحْمَرِ وَالأُتْرُجِّ. واللَّه أَعْلَم. (يَعْقُوب) بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا حَيَاة بْن شُرَيْح ومُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز ومُحَمَّد بْن المصفي قَالُوا حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنِي أَبُو سُفْيَان الْأَنمَارِي عَنْ حَبِيبِ بْن عَبْد الله بْن أَبِي كَبْشَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كَانَ رَسُول الله: يُعْجِبُهُ النَّظَرُ إِلَى الأُتْرُجِّ وَيُعْجِبُهُ النَّظَرُ إِلَى الْحَمَامِ الأَحْمَرِ. (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو سَعْد بْن أَبِي بَكْر بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن نصر اللباد حَدثنَا أَبُو النَّضْر النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن شمر عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَارِث التَّيْميّ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُحِبُّ النَّظَرَ إِلَى الْخَضِرَةِ وَإِلَى الأُتْرُجِّ وَإِلَى الْحَمَامِ الأَحْمَرِ. لَا يَصح عِيسَى روى عَن آباءه أَشْيَاء مَوْضُوعَة وأَبُو سُفْيَان رَوَى الطَّامَّات وَعمر بْن شمر مَتْرُوك. أخرج ابْن السّني فِي الطِّبّ حَدِيث عَليّ وَأبي كَبْشَة وَأخرج أَبُو نُعَيم الْأَحَادِيث الثَّلَاثَة. وَأخرج الطَّبَرَانِيّ حَدِيث أَبِي كَبْشَة حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن السميدع الْأَنْطَاكِي حَدثنِي مُوسَى بْن أَيُّوب النصيبي حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن أَبى سُفْيَان الْأَنمَارِي بِهِ وقَالَ الْعقيلِيّ، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ قُلْتُ لأبي بَلغنِي أَن يَحْيَى الْحمانِي حَدثَك عَنْ شريك عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ بِأَن النَّبِي كَانَ يُعْجِبُهُ النَّظَرُ إِلَى الْحَمَامِ. أنكروه عَلَيْهِ فَرَجَعَ عَنْ رَفْعِهِ فَقَالَ عَنْ عَائِشَة. قَالَ أَبِي: هَذَا كذب إِنَّمَا كُنَّا نَعْرِف بِهَذَا حُسَيْن بْن علوان يَقُولُونَ إنَّه وَضعه عَلَى هِشَام بْن عُرْوَة وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْفَتْح أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو طَلْحَة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الْكَرِيم حَدَّثَنَا زِيَاد بْن يَحْيَى أَبُو الخَطَّاب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زِيَاد الْمَيْمُونِيّ عَنْ مَيْمُون بْن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: وَاتَّخذُوا هَذَا الْحَمَامَ الْمَقَاصِيصَ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّهَا تُلْهِي الْجِنَّ عَنْ صِبْيَانِكُمْ. مَوْضُوع: آفَتُهُ مُحَمَّد بْن زِيَاد. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن أَبِي زَيْد الدّباغ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَيْمُون عَنْ مَيْمُون بْن عَطاء عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي عَن الْحَارِث عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّهُ شَكَى إِلَى رَسُول الله الْوَحْشَةَ فَقَالَ: لَوِ اتَّخَذْتَ زَوْجًا مِنْ حَمَامٍ فَآنَسَكَ وَأَصَبْتَ مِنْ فِرَاخِهِ وَاتَّخَذْتَ فَآنَسَكَ وَأَيْقَظَكَ لِلصَّلَوَاتِ. لَا يَصِّحُ يَحْيَى والْحَارِث كذابان (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: مَيْمُون بْن عَطاء لَا يدْرِي منْ ذَا رَوَى عَنْهُ ابْن يَحْيَى بن مَيْمُون الْبَصْرِيّ التمار أحد الهلكي حَدَّثَنَا فِي اتِّخَاذ الْحمام قَالَ ابْن عَدِيّ: لَعَلَّ الْبلَاء فِيهِ مِنَ التمار واللَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى

أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري أَنْبَأَنَا عُمَر بْن أَحْمد الْوَاعِظ. أَحْمَد بْن هَاشم بْن مُحَمَّد الفيدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح بْن حَرْب حَدَّثَنَا بنْدَار بْن آدم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زِيَاد عَن مَيْمُون بْن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: جَاءَ رجلٌ فَشَكَى الْوَحْشَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: اتِّخَاذ زَوْجَ حَمَامٍ يُؤْنِسُكَ فِي اللَّيْلِ: مُحَمَّد بن نوح كَذَّاب. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع الزهْرَانِي حَدثنَا الصَّلْت ابْن الحَجَّاج أَنْبَأَنَا ثَوْر بْن يَزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن عبَادَة بْن الصَّامِت قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي يَشْكُو إِلَيْهِ الْوَحْشَةَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَّخِذَ زَوْجَ حَمَامٍ. قَالَ ابْن عَدِيّ: لَا أَعْلَم أحدا يرويهِ عَنْ ثَوْر إِلَّا الصَّلْت وَعَامة مَا يرويهِ مُنْكَر (قُلْتُ) وقَالَ فِي مَكَان آخر فِي حَدِيثه بعض النكرَة. قَالَ فِي اللِّسَان وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الوهَّاب الدعلجي حَدَّثَنَا أبان بْن سُفْيَان الكتاني عَنْ عَاصِم بْن سُلَيْمَان الْبَصْرِيّ عَنْ حرَام بْن عُثْمَان عَنْ هَارُون بْن عنترة عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا: إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي بَيْتِهِ خَالِيًا فَلْيَتَّخِذْ فِيهِ زَوْجَ حَمَامٍ هَارُون وَعَاصِم وَأَبَان مَتْرُوك (قُلْتُ) قَالَ أَبُو الْحَسَن الْقطَّان فِي جُزْء منْ حَدِيثه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غَالب بْن حَرْب حَدَّثَنَا مَسْعُود بْن مَسْرُوق حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سُلَيْمَان السلحين حَدَّثَنَا شريك عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت: شكا رجل إِلَى النَّبِي الْوَحْشَةَ فَقَالَ اتَّخِذَ زَوْجَ حَمَامٍ مَقَاصِيصَ. قَالَ تَمام: ألقيت هَذَا الحَدِيث على الشَّاذكُونِي فَقَالَ السلحيني ثِقَة والْحَدِيث كذب قَالَ تَمام ومَسْعُود بْن مَسْرُوق ثِقَة وَلَا أَدْرِي منْ أَيْنَ جَاءَ الْغَلَط ذكر ذَلِك الرَّافِعِيّ فِي تَارِيخ قزوين. وَقَالَ ابْن السّني فِي عمل ليَوْم وَلَيْلَة حَدَّثَنِي عَليّ بْن رَجَاء أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن يَزِيد الْمُسْتَمْلِي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن علوان عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جبل أَن عليا شكا إِلَى أَنبأَنَا رَسُول الله الْوَحْدَةَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَّخِذَ زَوْجَ حَمَامٍ وَيَذْكُرُ اللَّهَ عِنْدَ هَدِيرِهِ. ابْن علوان يضع واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن عَليّ الصيرمي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرَّازِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزَّعْفَرَانِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زُهَيْر قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ قُدِمَ على الْمهْدي بِعشْرَة محدثني فِيهِمُ الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَة وَغِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَكَانَ الْمَهْدِيُّ يُحِبُّ الْحَمَامَ وَيَشْتَهِيهَا فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فَقِيلَ لَهُ حَدِّثْ أَمِير الْمُؤمنِينَ فحدثه بِحَدِيث

أَبِي هُرَيْرَةَ: لَا سَبْقَ إِلا فِي حَافِرٍ أَوْ نَصْلٍ وَزَادَ أَوْ جَنَاحٍ. فَأَمَرَ لَهُ الْمَهْدِيُّ بِعَشَرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ فَلَمَّا قَامَ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ قَفَاكَ قَفَا كَذَّابٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَإِنَّمَا اسْتَجْلَبْتُ ذَاكَ أَنَا فَأَمَرَ بِالْحَمَامِ فَذُبِحَتْ فَمَا ذكر غياث بعد ذَلِكَ (قلت) وقَالَ أَيْضا أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الْمحَامِلِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُوسُف بْن خَلاد إملاء حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن كثير مَوْلَى الْعَبَّاس حَدَّثَنِي دَاوُد بْن رشيد قَالَ دَخَلَ غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ على الْمهْدي وَكَانَ يُحِبُّ الْحَمَامَ الَّتِي يَجِيءُ مِنَ الْبُعْدِ قَالَ فَحَدَّثَهُ حَدِيثًا رَفَعَهُ إِلَى النَّبِي قَالَ: لَا سبق لَا فِي حَافِرٍ أَوْ خُفٍّ أَوْ جَنَاحٍ فَأَمَرَ لَهُ بِعَشَرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ فَلَمَّا قَامَ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ قَفَاكَ قَفَا كَذَّابٍ عَلَى رَسُول الله، مَا قَالَ رَسُول الله جَنَاحٍ وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَتَقَرَّبَ إِلَيَّ. واللَّه أَعْلَم (الْخَطِيب) أَخْبرنِي البرقاني حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْآدَمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الأيادي حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى السَّاجِي قَالَ بَلغنِي أَن أبي البَخْتَرِيّ دَخَل عَلَى الرشيد وَهُوَ قَاض وهَارُون إِذْ ذَاك يطير الْحمام فَقَالَ هَلْ تحفظ فِي هَذَا شَيْئا فَقَالَ: حَدَّثَنِي هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة: أَن النَّبِي كَانَ يُطِيرُ الْحَمَامَ فَقَالَ إِبْرَاهِيم: أخرج عني. ثُمّ قَالَ: لَوْلَا أَنَّهُ منْ قُرَيْش لعزلته. هَذَا منْ حمل ابْن البَخْتَرِيّ ووهب بْن كاهب كَانَ منْ كبار الوضاعين. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الْجَوْهَرِي أَنْبَأَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الجفار الضَّرِير حَدَّثَنَا هَارُون بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا هَاشم بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا زِيَاد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلاثَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَن أَبِيه عَن جَابر عَن وَأَنَسٍ قَالَا: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَدْعُو عَلَى الْجَرَادِ اللَّهُمَّ اقْتُلْ كِبَارَهُ وَأَهْلِكْ صِغَارَهُ وَأَفْسِدْ بَيْضَهُ وَاقْطَعَ دَابِرَهُ وَخُذْ بِأَفْوَاهِهِ عَنْ مَعَاشِنَا وَأَرْزَاقِنَا فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَدْعُو عَلَى جُنْدٍ مِنْ أَجْنَادِ اللَّهِ بِقَطْعِ دَابِرِهِ فَقَالَ رَسُول الله: إِنَّمَا الْجَرَادُ نَتْرَةُ حُوتٍ فِي الْبَحْرِ. لَا يَصِّحُ مُوسَى مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه عَنْ هَارُون بِهِ وَأسْقط وَالِد زِيَاد مِنْهُ واللَّه أَعْلَم. (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْأُمَم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا بشر بْن الْوَلِيد عَنْ عَبْد الله بْن زِيَاد بْن سمْعَان عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: لَا بَأْسَ بِأَكْلِ كُلِّ طَيْرٍ مَا خَلا الْبُومَ وَالرَّخَمَ. بَاطِلٌ ابْن سمْعَان كَذَّاب. (الحَاكم) حَدَّثَنَا أَبُو شَافِع معبد بن جُمُعَة بن

خافان حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يُونُس حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن مَسْلَمَةَ الرواس حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مغراء عَنْ برد بْن سِنَان عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: أَكْلُ السَّمَكِ يُذْهِبُ الْجَسَدَ. قَالَ أَبُو شَافِع قلت لأبي يَعْقُوب مَا معنى هَذَا الْحَدِيث قَالَ إِن أكله يجرب حَتَّى لَا يذكر الْجَسَد هَذَا حَدِيث لَيْسَ بِشَيْء لَا فِي إِسْنَادُه وَلَا فِي مَعْنَاهُ وَلَعَلَّه يذيب الْجَسَد فاختلط عَلَى الرَّاوِي وَفَسرهُ عَلَى الْغَلَط وَالقَاسِم مَجْرُوح وَعبد الرَّحْمَن لَيْسَ بِشَيْء والْعَلَاء يروي الموضوعات عَنِ الثِّقَات (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن ضرار الْمَازِنِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع الزهْرَانِي حَدَّثَنَا مفضل بْن فَضَالَة عَن حَمَّاد بْن سَلَمَة عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَنِ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي فَشكى إِلَيْهِ قِلَّةَ الْوَلَدِ فَأَمَرَهُ بِأَكْلِ الْبَيْضِ وَالْبَصَلِ. قَالَ ابْن حَبَّان: مَوْضُوع بِلَا شَك. مُحَمَّد بْن يَحْيَى يرْوى المقلوبات والملزقات وَهَذَا الْحَدِيث سَرقه مِنْهُ جمَاعَة فَحَدثُوا بِهِ وأَدخل عَلَى أَحْمَد بْن الْأَزْهَر النَّيْسابوريّ عَنْ أَبِي الرَّبِيع فَحدث بِهِ انْتهى (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن السّني فِي الطِّبّ أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا ابْن أَبِي طَاهِر حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع الزهْرَانِي بِهِ وقَالَ حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر الخشاب حَدَّثَنَا الْفَيْض بْن وثيق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الثَّقَفيّ عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيٍّ أَنَّ رَجُلا شَكَا إِلَى النَّبِي فَأَمَرَهُ بِأَكْلِ الْبَيْضِ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ بَيْضٍ قَالَ كُلُّ بَيْضٍ وَلَوْ بَيْضُ النَّمْلِ، الْفَيْض بْن وثيق. قَالَ ابْن معِين: كَذَّاب وقَالَ الذَّهَبِيّ قَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُو زرْعَة وأَبُو حَاتِم وَهُوَ مقارب الْحَال إِن شَاءَ اللَّه وقَالَ أَبُو عُبَيْد الله بْن مَنْدَه أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْأَزْهَر الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَر الْحَسَن بْن سُلَيْمَان الدَّارِمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَامع العُقَيْليّ العَطَّار حَدَّثَنَا عِيسَى بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا عمار بْن أَيُّوب عَنْ حُمَيد عَنْ أَبِي حُمَيد عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دَلْهَمٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: شَكَا دَاوُدُ إِلَى رَبِّهِ قِلَّةَ الْوَلَدِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ خُذِ الْبَيْضَ قَالَ ابْن مَنْدَه: هَذَا حَدِيث مُنْكَر أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر منْ طَرِيقه. وقَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن العَلَويّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن دلويه الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَر السليطيّ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زيد عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عُمَر عَن النَّبِي أَنَّ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ شَكَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الضَّعْفَ فَأمره يَأْكُل الْبَيْضِ. قَالَ البَيْهَقيّ: تَفَرّد بِهِ أَبُو الْأَزْهَر عَنْ أَبِي الرَّبِيع واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُعَاذ بْن الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا سَعِيد بْن الْمُعَلَّى حَدثنَا مُحَمَّد بْن الحَجَّاج عَنْ عَبْد الْملك بْن عُمَير عَنْ ربعي بْن خرَاش عَنْ معَاذ بن جبل

قَالَ: قلتُ يَا رَسُول الله هَلْ أُوتِيتَ مِنَ الْجَنَّةِ بِطَعَامٍ؟ قَالَ: نَعَمْ أُتِيتُ بِهَرِيسَةٍ فَأَكَلْتُهَا فَزَادَتْ فِي قُوَّتِي قُوَّةَ أَرْبَعِينَ وَفِي نِكَاحِي نِكَاحَ أَرْبَعِينَ. قَالَ: وَكَانَ مُعَاذٌ لَا يَعْمَلُ طَعَامًا إِلا بَدَأَ بِالْهَرِيسَةِ. هَذَا حَدِيث وَضعه مُحَمَّد بْن الحَجَّاج اللَّخْمِيّ وَكَانَ صَاحب هريسة وغالب طرقه تَدور عَلَيْهِ وَسَرَقَهُ مِنْهُ كذابون (قلت) قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر الخشاب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مهْرَان حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن جُبَيْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحجَّاج عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ أُوتِيتَ مِنْ طَعَامِ الْجَنَّةِ بشَيْءٍ قَالَ نَعَمْ أَتَانِي جِبْرِيلُ بِهَرِيسَةٍ فَأَكَلْتُهَا فَزَادَتْ فِي قُوَّتِي قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلا فِي النِّكَاحِ واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْكَاتِب أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن الْحَسَن بْن سُلَيْمَان الْمقري حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب العابد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون الْمقري الْمَعْرُوف بالسواق (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا إِدْرِيس بن عبد الْكَرِيم الْمقري قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب العابد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحَجَّاج اللَّخْميّ حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن عُمَير عَنْ ربعي بْن خرَاش عَن حُذَيْفَة أَن النَّبِي قَالَ: أَطْعَمَنِي جِبْرِيلُ الْهَرِيسَةَ لِيَشُدَّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من طَرِيق يَحْيَى بْن أَيُّوب بِهِ. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الأيادي ومُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طَاهِر الدّقّاق قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشَّافِعِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن شَاكر الصَّائِغ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن مهْرَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَجّاج مِنَ أهل وَاسِط عَبْد الْملك بْن عُمَير عَنْ ابْن أَبِي ليلى ورِبْعِي بْن خرَاش عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله لِجِبْرِيلَ: أَطْعِمْنِي هَرِيسَةً أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ. أَخْرَجَهُ ابْن السّني فِي الطِّبّ منْ طَرِيق دَاوُد بِهِ. قَالَ الْخَطِيب: وَهَكَذَا رَوَاهُ الْحَسَن بْن عَلِيّ عَنِ ابْن المتَوَكل عَنْ يَحْيَى بْن أَيُّوب عَنْ مُحَمَّد بْن الحَجَّاج إِلَّا أَنَّهُ قَالَ عَنِ ابْن أبي ليلى عَن النَّبِي وعَنْ ربعي عَنْ حُذَيْفة عَنِ النَّبِي. (الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْأَزْهَرِي أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الْقَاسِم بْن إِسْمَاعِيل الضَّبِّيّ أَبُو الْحُسَيْن الواسطيّ عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْمجِيد حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن الْمُهَاجِر أَبُو الْحَسَن البُزُوريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحَجَّاج اللَّخْميّ عَنْ عَبْد الْملك بْن عُمَير اللَّخْميّ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ أَمَرَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِأَكْلِ الْهَرِيسَةِ أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي وَأَتَقَوَّى بِهَا عَلَى الصَّلاةِ. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدثنَا أَبُو بِلَال الْأَشْعَرِيّ

حَدَّثَنَا بسطَام عَنْ مُحَمَّد بْن الحَجَّاج عَنْ عَبْد الْملك بْن عُمَير عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَا قَالَ رَسُول الله: أَمَرَنِي جِبْرِيلُ بِالْهَرِيسَةِ أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ واللَّه أَعْلَم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي مَعْشَر حَدَّثَنَا أَيُّوب الْوزان حَدَّثَنَا سَلام بْن سُلَيْمَان عَنْ نهشل عَن الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: أَتَانِي جِبْرِيلُ بِهَرِيسَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ فَأَكَلْتُهَا فَأُعْطِيتُ قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلا فِي الْجِمَاعِ. نَهْشَل كَذَّاب وَسلم مَتْرُوك مر أَن أَحَدُهُمَا سَرقه من مُحَمَّد بن الْحجَّاج كتب لَهُ إِسْنَادًا. (الأَسَديّ) حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن زبالة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الغرياني حَدَّثَنَا عُمَر بْن بَكْر عَنْ إرطاة عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: شَكَى رَسُول الله إِلَى جِبْرِيلَ قِلَّةَ الْجِمَاعِ فَتَبَسَّمَ جِبْرِيلُ حَتَّى تَلأْلأَ مَجْلِسُ رَسُولِ الله مِنْ بَرِيقِ ثَنَايَا جِبْرِيلَ ثُمَّ قَالَ: أَيْن أَنْت عَن أَكَلَ الْهَرِيسَةَ. قَالَ: فِيهَا قُوَّةُ أَرْبَعِينَ رَجُلا. قَالَ الْأَزْدِيّ: إِبْرَاهِيم سَاقِط فترى أَنَّهُ سَرقه وَركب لَهُ إِسْنَادًا (قُلْتُ) : إِبْرَاهِيم رَوَى لَهُ ابْن مَاجَه وقَالَ فِي الْمِيزَان: قَالَ أَبُو حَاتِم وَغَيره صَدُوق. وقَالَ الْأَزْدِيّ وَحده سَاقِط قَالَ وَلَا يلْتَفت إِلَى قَول الْأَزْدِيّ فَإِن فِي لِسَانه فِي الْجرْح رهقًا انْتهى. وَحِينَئِذٍ فَهَذَا الطَّرِيق أمثل طرق الْحَدِيث. وَقَدْ أخرجه من طَرِيق ابْن السّني وَأبي نُعَيم فِي الطِّبّ وَلَهُ طرق أُخْرَى عَن أبي هُرَيْرَة. قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدثنَا ابْن نَاجِية حَدثنَا سُفْيَان بْن وَكِيع حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أُسَامَة بْن زَيْد عَنْ صَفْوَان بْن سُلَيْم عَنْ عَطاء بْن يسَار عَن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَطْعَمَنِي جِبْرِيلُ الْهَرِيسَةَ أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ. وقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن المحسن بْن التّنُوخيّ قَالَ وجدت فِي كتاب جدي بِخَطِّهِ قَرَأَ عَلَى الْحَسَن بْن عَاصِم وَأَنا حَاضر حَدَّثَنَا الصَّباح بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا مَالك عَنِ الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: أَمَرَنِي جِبْرِيلُ بِأَكْلِ الْهَرِيسَةِ لأَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي وَأَتَقَوَّى عَلَى عِبَادَةِ رَبِّي. قَالَ الْخَطِيب: هَذَا حَدِيث بَاطِل وَالْحسن بْن عَاصِم هُوَ أَبُو سَعِيد العَدَويّ وَكَانَ كذابا يضع الْحَدِيث وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن النعيمي لفظا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خَلَف السّجِسْتانيّ أَبُو عصمَة قدِم علينا حَدَّثَنَا عَبْد الْملك مُحَمَّد بْن عبد الوهَّاب الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي صَالح الْكَرَابِيسِي حَدثنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم الْخُرَاسَانِي عَنْ مَالك عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: أَمَرَنِي جِبْرِيلُ بِأَكْلِ الْهَرِيسَةِ لأَشُدُّ

بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ: وقَالَ مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم مَجْهُول والْحَدِيث بَاطِل وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ، حَدثنِي أبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدثنَا عَبَّاس بن حَدَّثَنَا ابْن يَعْقُوب حَدثنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الطُّفَيْل حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن الْوَلِيد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: أَطْعَمَنِي جِبْرِيلُ الْهَرِيسَةَ أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي. واللَّه أَعْلَم. (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن مُبشر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سُهَيْل الواسطيّ حَدَّثَنَا نُعَيم بْن مُودع حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُتِيَ رَسُول الله: بِقَدَحٍ فِيهِ لَبَنٌ وَعَسَلٌ فَقَالَ: أَشَرْبَتَانِ فِي شَرْبَةٍ وَأُدْمَانِ فِي قَدَحٍ لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ أَمَا إِنِّي لَا أَزْعُمُ أَنَّهُ حَرَامٌ وَلَكِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسْأَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ فُضُولِ الدُّنْيَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَتَوَاضَعُ فَمَنْ تواضع رَفَعَهُ وَمَنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللَّهُ وَمَنِ اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ اللَّهُ وَمَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللَّهِ أَحَبَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. تَفَرَّدَ بِهِ نُعَيم وَلَيْسَ بِثِقَة (قلت) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط منْ هَذَا الطَّرِيق وَلَهُ شَاهد قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَنبأَنَا حَدثنَا عَبْد القدوس بْن مُحَمَّد حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الْكَبِير بْن شُعَيْب حَدَّثَنِي عمي عَبْد السَّلَام بْن شُعَيْب عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أُتِيَ النَّبِي بِقَعْبٍ فِيهِ لَبَنٌ وَعَسَلٌ فَقَالَ: أُدْمَانِ فِي إِنَاءٍ لَا آكُلُهُ وَلا أُحَرِّمُهُ. وَقَالَ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول أَنْبَأَنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَتَاهُ أَوْسُ بْنُ خَوْلَةَ بِقَدَحٍ فِيهِ لَبَنٌ وَعَسَلٌ فَوَضَعَهُ وَقَالَ: أَمَا إِنِّي لَا أُحَرِّمُهُ وَلَكِنْ أَتْرُكُهُ تَوَاضُعًا لِلَّهِ فَإِنَّهُ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ وَمَنِ اقْتَصَدَ أغناه الله وَمن بذر أكبره اللَّهُ. وقَالَ ابْن النَّجّار فِي تَارِيخه قَرَأت عَلَى حَامِد بْن مُحَمَّد الذَّهَبِيّ عَنْ أَبِي مَسْعُود عَبْد الْجَلِيل بْن مُحَمَّد الْحَافِظ قَالَ كتب إِلَى الْحَسَن بْن أَحْمَد السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس جَعْفَر بْن مُحَمَّد المستغفري قَالَ: رَوَى إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس الْخَلِيل بْن مَالك بغدادي حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَنْبَأَنَا الجُرَيْري عَنِ السَّلِيلِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: شَهِدْتُ النَّبِيَّ وَهُوَ جَالِسٌ فِي دَارِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَوْسُ بْنُ حَوْشَبٍ فَأُتِيَ بِعُسٍّ فَوُضِعَ فِي يَدِهِ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَبَنٌ وَعَسَلٌ فَوَضَعَهُ مِنْ يَدِهِ ثُمَّ قَالَ: هَذَانِ شَرَابَانِ لَا نَشْرَبُهُ وَلا نُحَرِّمُهُ مَنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللَّهُ وَمَنْ تَجَبَّرَ خَصَمَهُ اللَّهُ وَمَنْ أَحْسَنَ تَدْبِيرَ مَعِيشَتِهِ رَزَقَهُ اللَّهُ. وقَالَ ابْن سَعْد الطَّبَقَات أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيد عَنِ ابْن الْأَعَز الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن سُلَيْمَان عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ دَخَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى حَفْصَةَ ابْنَتَهُ فَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ مَرَقًا وَخُبْزًا وَصَبَّتْ عَلَى الْمَرَقِ زَيْتًا فَقَالَ:

أُدْمَانِ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ لَا أَذُوقُهُ حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ. وقَالَ أَنْبَأَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد الثَّقَفيّ عَن الأخوص بْن حَكِيم عَن أَبِيهِ قَالَ: أَتَى عُمَر بِلَحْم فِيهِ سمن فَأبى أَن يأكلهما وقَالَ كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا آدم وقَالَ هَنَاد فِي الزّهْد حَدَّثَنَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَجُل عَنْ أَبِي وَائِلٍ أَنَّ عُمَرَ أُتِيَ بِطَعَامٍ فَقَالَ: ائْتُونِي بِطَعَامٍ يَكُونُ وَاحِدًا. واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَنِ الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن دِينَار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن سُهَيْل الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو هِشَام الرَّافِعِيّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَة عَنْ يَزِيد عَنْ أَبِي بردة عَنْ أَبِي مُوسَى مَرْفُوعًا، قَلْبُ الْمُؤْمِنِ حُلْوٌ يُحِبُّ الْحَلاوَةَ. قَالَ الْخَطِيب: رِجَاله ثِقَات غير ابْن سُهَيْل وَهُوَ الَّذِي وَضعه وَركبهُ عَلَى هَذَا الإِسْنَاد (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ فِي التَّارِيخ أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن الْحَارِث الْبَزَّار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْجراح الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا سهل بْن أَبِي سهل حَدَّثَنَا عَنْ مُحَمَّد بْن زِيَاد عَنِ الْأَلْهَانِي عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: قَلْبُ الْمُؤْمِنِ حُلْوٌ يُحِبُّ الْحَلاوَةَ. قَالَ البَيْهَقيّ: متن الْحَدِيث مُنْكَر، وَفِي إِسْنَادُه منْ هُوَ مَجْهُول وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا ابْن أَبِي السّري حَدَّثَنَا فَضَالَة بْن حُصَيْن عَن مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا وُضِعَتِ الْحَلْوَى بَيْنَ يَدَيْ أَحَدِكُمْ فَلْيُصِبْ مِنْهَا وَلا يَرُدَّهَا. لَا يَصِّحُ فَضَالَة يرْوى عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب وقَالَ تَفَرّد بِهِ فَضَالَة بْن حُصَيْن العَطَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِالطِّيبِ فَلْيُصِبْ مِنْهُ وَإِذَا أُتِيَ بِالْحَلْوَاءِ فَلْيُصِبْ مِنْهَا. قَالَ فِي اللِّسَان فَضَالَة كَانَ عطارًا. فاتهم بِوَضْع هَذَا الْحَدِيث لينق الْعطر واللَّه أَعْلَم. ابْن عَدِيّ حَدَّثَنَا هنبل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن خطَّاف حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَنِ ابْتَاعَ مَمْلُوكًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ وَلْيَكُنْ أَوَّلُ مَا يُطْعِمُهُ الْحَلْوَاءَ فَإِنَّهُ أَطْيَبُ لِنَفْسِهِ. مَوْضُوع. الحكم كَذَّاب (قلت) ورد من طَرِيق آخر. قَالَ الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق حَدَّثَنَا ذَر عُبَاد بْن الْوَلِيد الغبري حَدَّثَنَا مَسْعُود بْن مَسْرُوق الْبكْرِيّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ الحرَّاني حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد الْجَبَّار الزُّبَيْديّ عَنْ أَبِي سَلَمَة عُبَادة بْن نسي عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم عَنْ مُعَاذٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِذَا بَاعَ أَحَدُكُمُ الْخَادِمَ فَلْيَكُنْ أَوَّلُ شَيْءٍ يُطْعِمُهُ الْحَلْوَاءَ فَإِنَّهُ

أَطْيَبُ لِنَفْسِهِ واللَّه أَعْلَم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عَمْرو بْن هِشَام الحرَّاني حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الله عَنْ عَلِيّ بْن عُرْوَة عَنْ عَبْد الْملك بْن أبي سُلَيْمَان عَن عَطاء عَن ابْن عُمَر مَرْفُوعًا: أَوَّلُ رَحْمَةٍ تُرْفَعُ عَنِ الأَرْضِ الطَّاعُونُ وَأَوَّلُ نِعْمَةٍ تُرْفَعُ عَنِ الأَرْضِ الْعَسَلُ. لَا أَصْلَ لَهُ عَلِيّ بْن عُرْوَة يضع. (الْإِسْمَاعِيلِيّ) فِي مُعجمه حَدَّثَنِي حبيب بْن فَهد بْن عَبْد الْعَزِيز البابلي حَدثنَا مُحَمَّد بن دوسة حَدثنَا سُلَيْمَان الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا سختويه عَنْ عَاصِم عَنْ إِسْمَاعِيل عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ سُلَيْمَانَ مَرْفُوعًا: عَلَيْكَ بِالْعَسَلِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ بَيْتٍ فِيهِ عَسَلٌ إِلا وَتَسْتَغْفِرُ مَلائِكَةُ ذَلِكَ الْبَيْتِ لَهُ فَإِنْ شَرِبَهُ رَجُلٌ دَخَلَ جَوْفَهُ أَلْفُ دَوَاءٍ وَيَخْرُجُ مِنْهُ أَلْفُ دَاءٍ وَإِنْ مَاتَ وَهُوَ فِي جَوْفِهِ لَمْ تَمَسَّ النَّارُ جِلْدَهُ. قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ: مُنْكَر جدا لَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا عَنْ هَذَا الشَّيْخ وَقَالَ المؤلد مَوْضُوع: جُمْهُور رُوَاته مَجَاهِيل. (ابْن أَبِي الدُّنْيَا) حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَان عَن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن مُحَمَّد بْن طَلْحَة عَنْ عُثْمَان بْن يَحْيَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَا سَمِعْنَا بِالْفَالُوذَجِ أَن جِبْرِيل أَتَى النَّبِي فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ تُفْتَحُ لَهُمُ الأَرْضُ وَتُفَاضُ عَلَيْهِمُ الدُّنْيَا حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الْفَالُوذَجَ قَالَ النَّبِيُّ: وَمَا الْفَالُوذَجُ قَالَ: يَخْلِطُونَ السَّمْنَ والْعَسَل فشهق النَّبِي شَهْقَةً. بَاطِل لَا أَصَل لَهُ عُثْمَان بْن يَحْيَى الْحَضْرَمِيّ قَالَ الْأَزْدِيّ لَا يكْتب حَدِيثه ومُحَمَّد ابْن طَلْحَة ضعفه ابْن معِين وأَبُو كَامِل وإِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش تغير حفظه لما كبر (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان عُثْمَان بْن يَحْيَى الْحَضْرَمِيّ عَنِ ابْن عَبَّاس صَدُوق إِن شَاءَ اللَّه رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن طَلْحَة وَحده ومُحَمَّد بْن طَلْحَة صَدُوق مَشْهُور مُحْتَج بِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَإِن ضعفه الْمَذْكُورَان والحديثه أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه واللَّه أَعْلَم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن وَكِيع حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْأَعْمَشُ عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي عَن زادان عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: جَاءَنِي جِبْرِيلُ فَأَوْمَأَ إِلَيَّ بِتَمْرَةٍ فَقَالَ مَا تُسَمُّونَ هَذَا فِي أَرْضِكُمْ قُلْتُ نُسَمِّيهِ تَمْرَ الْبَرْنِيِّ قَالَ كُلْهُ فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَ خِصَالٍ أَوَّلُهُ يُطَيِّبُ الْمَعِدَةَ وَالثَّانِي يَهْضِمُ الطَّعَامَ وَالثَّالِثُ يَزِيدُ فِي الْفَقَارِ يَعْنِي مَاءَ الظَّهْرِ وَالرَّابِعُ يَزِيدُ فِي السَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَالْخَامِسُ يُخْبِلُ شَيْطَانَهُ وَالسَّادِسُ يُقَرِّبُهُ إِلَى اللَّهِ وَيُبَاعِدُهُ مِنَ الشَّيْطَانِ وَالسَّابِعُ خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ. قَالَ ابْن عَدِيّ: بَاطِل سُفْيَان كَانَ إِذا لقن تلقن (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن يزِيد حَدَّثَنَا

حَمَّاد بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه الْفَروِي حَدَّثَنِي عِيسَى بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالب عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُخْرِجُ الدَّاءَ وَلا دَاءَ فِيهِ. لَا يَصح إِسْحَاق مَتْرُوك (قُلْتُ) لَهُ متابع عَنْ عِيسَى أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا نَذِير بْن جنَاح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَامر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رَاشد عَنْ عِيسَى بْن عَبْد الله مُحَمَّد بْن عُمَر عَنْ عَليّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا. خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ بِالدَّاءِ وَلا دَاءَ فِيهِ واللَّه أَعْلَم. (أَخْبَرَنَا) هبة الله بْن أَحْمَد الحريري أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق الْبَرْمَكِي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَامر حَدثنِي أَبى حَدثنَا عَليّ بن مُوسَى الرِّضَا حَدثنِي أبي مُوسَى حدَّثَنِي أبي جَعْفَر حَدثنِي أبي مُحَمَّد حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدثنِي أَبُو الْحُسَيْن حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ. قَالَ جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِي فَقَالَ: عَلَيْكُمْ بِالْبَرْنِيِّ فَإِنَّهُ خَيْرُ تُمُورِكُمْ يُقَرِّبُ مِنَ اللَّهِ وَيُبْعِدُ مِنَ النَّارِ. عَبْد اللَّه رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَهْل الْبَيْت نُسْخَة بَاطِلَة (قُلْتُ) : لَهُ طَرِيق آخر عَنْ عَليّ قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن المهرجان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن نَاجِية حَدَّثَنَا أَبُو ذَر الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن عَبْد اللَّه الْمُجَاشِعِي الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا الْمُهَاجِر بْن عَمْرو عَنْ يُونُس بْن عُبَيْد عَن الْحَسَن عَنْ عَلِيٍّ قَالَ جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بَيَان حَدَّثَنَا أَبُو صالِح كَاتب اللَّيْث حَدَّثَنَا وَكِيع عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَدِمَ وَفْدُ الْبَحْرين فأهدوا للنَّبِي حلَّة من تمر فَقَالَ: وأتسمون هَذَا؟ قَالُوا: هُوَ الْبَرْنِيُّ. قَالَ أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفًا فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ كُلِ الْبَرْنِيَّ وَمُرْ أُمَّتَكَ بِأَكْلِهِ فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَ خِصَالٍ يَهْضِمُ الطَّعَامَ وَيُنَشِّطُ الإِنْسَانَ وَيُخْبِلُ الشَّيْطَانَ وَيُقَرِّبُ مِنَ الرَّحْمَنِ وَيَزِيدُ الظَّهْرَ وَيَذْهَبُ بِالنِّسْيَانِ وَيُطَيِّبُ النَّفْسَ وَخَيْرُ تُمُورِكُمُ الْبَرْنِيُّ. قَالَ ابْن عَدِيّ مَوْضُوع وَضعه جَعْفَر. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي عَمْرو الْغِفَارِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم عَن أَبِيهِ عَن عَبْد الرَّحْمَن بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا. نَزَلَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ بِالْبَرْنِيِّ مِنَ الْجَنَّةِ. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد

الْفرْيَابِيّ حَدثنَا بشر بْن مُحَمَّد القَاضِي عَنْ حُسَيْن بْن علوان عَن مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمْ بِالتَّمْرِ الْبَرْنِيِّ فَإِنَّهُ يُشْبِعُ الْجَائِعَ وَيُدْفِئُ الْعُرْيَانَ. حَسَنٌ وَضَّاعٌ. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْملك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد بْن خِدَاش حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن وَاقد حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه الْعَبْدِيّ عَنْ حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ النَّبِي لِوَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ: خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ الدَّاءَ وَلا دَاءَ فِيهِ. قَالَ العُقَيْليّ: لَا يُعرف إِلَّا بعثمان وَهُوَ مَجْهُول وَحَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ منْ هَذَا الطَّرِيق ابْن السّني وأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط مطولا قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن ثَعْلَب الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الخَطَّاب زِيَاد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن وَاقد الْعَبْسِي عَنْ عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه عَنْ حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ قَدِمُوا على النَّبِي فَبَيْنَمَا هُمْ عِنْدَهُ قُعُودٌ إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ لَهُمْ تَمْرَةٌ يَدْعُونَهَا كَذَا وَكَذَا وَتَمْرَةٌ يَدْعُونَهَا كَذَا وَكَذَا حَتَّى عَدَّ أَلْوَانَ تَمَرَاتِهِمْ أَجْمَعَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ لَوْ كُنْتَ وُلِدْتَ فِي جَوْفِ هَجَرَ مَا كُنْتَ أَعْلَمَ مِنْكَ السَّاعَةَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُول الله: إِنَّ أَرْضَكُمْ رُفِعَتْ لِي مُنْذُ قَعَدْتُمْ إِلَيَّ فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا مِنْ أَدْنَاهَا إِلَى أَقْصَاهَا فَخَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ الدَّاءَ وَلا دَاءَ فِيهِ وأَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك هَكَذَا بِطُولِهِ وقَالَ صَحِيح وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه فَقَالَ عُثْمَان لَا يُعرف والْحَدِيث مُنْكَر وَالله أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) ، حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن مُحَمَّد الواسطيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْأَعْين حَدَّثَنِي أَبُو معمر صَاحب عَبْد الْوَارِث حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن السكن حَدَّثَنَا عُقْبة بْن عَبْد اللَّه الْأَصَم عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِي: خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ الدَّاءَ وَلَا دَاء فِيهِ. عُقْبًةَ قَالَ ابْن حَبَّان يَنْفَرِدُ بِالمَنَاكِيرِ عَنِ المَشَاهِيرِ (قُلْتُ) عُقْبة رَوَى لَهُ التِّرمِذيّ وَقَالَ ابْن عَدِيّ بعض أَحَادِيثه مُسْتَقِيمَة وَبَعضهَا مِمَّا لَا يُتَاب عَلَيْهِ وَهَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه قَالَ قَالَ لي أَبُو عَبْد الرَّحْمَن أَنْبَأَنَا أَبُو معمر عَبْد اللَّه بْن عُمَر بِهِ وَأخرجه الرَّوْيَانِيّ فِي مُسْنَده والبَيْهَقيّ فِي الشّعب وَصَححهُ الضياء المقدسيّ فَأخْرجهُ فِي المختارة ولَمْ يتعقبه الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَطْرَافه فَهُوَ أمثل طرق الْحَدِيث، وبقى لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبان حَدثنَا عَبْد القدوس بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُوَيْد المعولي حَدَّثَنَا خَالِد بْن رَبَاح صَاحب السابري عَنْ أَبِي الصّديق النَّاجِي عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ الدَّاءَ وَلَا دَاء فِيهِ. أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم فِي

الطِّبّ وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ أخرجناه شَاهدا يَعْنِي لحَدِيث أَنَس السَّابِق. وقَالَ الحَكِيم التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صدران بْن سُلَيْمَان بْن سَعْد الأَسَديّ حَدَّثَنَا طَالِب بن حُجَيْر الْعَبْدي حَدثنِي هودة بْن عَبْد اللَّه العصري عَنْ جَدّه مزيدة قَالَ لما قدمنَا عَن النَّبِي أخرجُوا إليَّ تَمرا فَجعلُوا يَأْكُلُونَهُ فَسمى تِلْكَ التمرات بأسمائها فَأَتَاهُم البرني فَقَالَ النَّبِي: هَذَا البرني أما إنَّه منْ خير تمركم أما أَنه دَوَاء لَا دَاء فِيهِ. أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك والطَّبَرَانِيّ منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن صدران وَقَالَ أَحْمَد حَدَّثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد الرَّحْمَن العصري حَدَّثَنَا شهَاب بْن عُبَاد أَنَّهُ سَمِع بعض وَفد عَبْد الْقَيْس يَقُولُ: قدمنَا عَلَى رَسُول اللَّهِ فَذكر الْحَدِيث. إِلَى أَن قَالَ ثُمّ أقبل علينا بِوَجْهِهِ فَقَالَ هَلْ مَعكُمْ منْ أزوادكم شَيْء ففرح الْقَوْم بذلك وابتدوا رحالهم وَأَقْبل كُلّ رَجُل مَعَه صبرَة منْ تمر فوضعها عَلَى نطع بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَوْمَأَ بجريدة فِي يَده يحتضر بهَا فَوق الذِّرَاع وَدون الذراعين فَقَالَ أتسمون هَذِه التعصوص قُلْنَا نعم ثُمّ أَوْمَأ إِلَى صبرَة أُخْرَى فَقَالَ أتسمون هَذِهِ الصرفان قُلْنَا نعم ثُمّ أَوْمَأ إِلَى صبرَة فَقَالَ: أتسمون هَذِهِ البرني قُلْنَا نعم قَالَ أما إنَّه منْ خير تمركم وأنفعه لكم. واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر أَنْبَأَنَا شُعَيْب بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا عصمَة بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عُقْبة عَنْ كريب عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: كُلُوا التَّمْرَ عَلَى الرِّيقِ فَإِنَّهُ يَقْتُلُ الدُّودَ. لَا يَصِّحُ عصمَة كَذَّاب. (أَبُو بَكْر) الشّافعيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شدّاد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن قَيْس أَبُو زَكَرِيّا حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: كُلُوا الْبَلَحَ بِالتَّمْرٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ إِذا رَآهُ غضب. وَقَالَ: عَاشَ ابْن آدم حَتَّى أكل الْجَدِيد بالخلق. قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ أَبُو زُكَيْرٍ عَنْ هِشَام. قَالَ العُقَيْليّ: لَا يُتَابع عَلَيْهِ وَلَا يُعْرف إِلَّا بِهِ. قَالَ ابْن حَبَّان: وَهُوَ يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل منْ غَيْر تعمد فَلَا يحْتَج بِهِ رَوَى هَذَا الْحَدِيث وقَالَ لَا أصل لَهُ قَالَ الْمُؤلف هَذَا قدح ابْن حَبَّان فِي أَبِي زُكَيْرٍ وَقَدْ أَخْرَجَهُ عَنْهُ مُسْلِم فِي الصَّحِيح وَلَعَلَّ الزلل منْ قبل مُحَمَّد بْن شَدَّاد المسمعي قد قَالَ الدارَقُطْنيّ لَا يكْتب حَدِيثه وَتَابعه نُعَيم بْن حَمَّاد عَنْ أبي زُكَيْرٍ نعيم لَيْسَ بِثِقَة (قُلْتُ) مُحَمَّد بْن شدّاد ونُعَيم بريئان منْ عهدته لَكِن الْحَدِيث أَخْرَجَهُ النَّسائيّ عَنْ عَمْرو بْن عَلِيّ عَنْ أبي زُكَيْرٍ وَأخرجه ابْن مَاجَه عَنْ أَبِي بشر بْن بَكْر بْن خلف

عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ وَأخرجه الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه منْ طَرِيق عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يُصَحِّحهُ وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُخْتَصره أَنَّهُ حَدِيث مُنْكَر وَأخرجه العُقَيْليّ منْ طَرِيق الْقَاسِم بْن أُمَيَّة الْحذاء عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي الشّعب منْ طَرِيق قَاسِم بْن أُمَيَّة وَعبيد اللَّه بْن مُحَمَّد ومُحَمَّد بْن شدّاد ثَلَاثَتهمْ عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ وَأخرجه ابْن السّني فِي الطِّبّ منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى وعَمْرو بْن عَلِيّ كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ وَأخرجه أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن عمر الْمَقْدِسِي عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن الْحَسَن المَخْزُومِي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا أَبُو عبد مُحَمَّد بن الله خلف المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن سُلَيْمَان الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَمْرو عَنْ سَعْد بْن طَارق الْأَشْجَعِيّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ قَيْسٍ مَرْفُوعًا: أَطْعِمُوا نِسَاءَكُمْ فِي نِفَاسِهِنَّ التَّمْرَ فَإِنَّهُ مَنْ كَانَ طَعَامُهَا فِي نِفَاسِهَا التَّمْرَ خَرَجَ وَلَدُهَا ذَكِيًّا حَلِيمًا فَإِنَّهُ كَانَ طَعَامَ مَرْيَمَ حِينَ وَلَدَتْ عِيسَى وَلَوْ علم الله طَعَاما كَانَ خيرا لَهَا مِنَ التَّمْرِ لأَطْعَمَهَا إِيَّاهُ. سُلَيْمَان النَّخعِيّ وَدَاوُد كذابان (قُلْتُ) دَاوُد توبع أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مَنْدَه فِي كتاب أَخْبَار أَصْبَهَان أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو صَالح عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد الْأَعْرَج حَدَّثَنَا حَامِد بْن المِسْوَر حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَمْرو النَّخَعِيّ بِهِ وَأخرجه نُعَيم فِي الطِّبّ منْ طَرِيق حَامِد بْن المِسْوَر واللَّه أَعْلَم. (أَبُو بَكْر) الشّافعيّ فِي فَوَائده حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الضبعِي الْأَحول حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى الْحَرَشِي حَدَّثَنَا حسان بْن سياه حَدَّثَنَا ثَابِت الْبنانِيّ عَنْ أَنَس بْن مَالك قَالَ قَالَتْ عَائِشَة قَالَ رَسُول الله: يَا عَائِشَةُ إِذَا جَاءَ الرُّطَبُ فَمَسِّي. قَالَ ابْن عَدِيّ لَا يرويهِ عَنْ ثَابِت غَيْر حَسَّان وَقَدْ حَدثا بِمَا لَمْ يُتَابَع عَلَيْهِ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَزَّار عَنْ مُحَمَّد بْن مُوسَى بِهِ واللَّه أَعْلَم. (الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْخَالِق حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الزُّرَقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن ماهان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا مجاشع بْن عَمْرو عَنْ إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه الدِّمَشْقِي عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: لَوْ عُلِمَ وَجْدِي بِالرُّطَبِ لَعَزَّوْنِي فِيهِ إِذَا أُذْهِبَ. مَوْضُوع، منْ أَبِي بَكْر إِلَى هِشَام بَيْنَ ضَعِيف وَكَذَّاب (قُلْتُ) فِي الْمِيزَان قَالَ الْأَزْدِيّ كُلّ هَؤُلَاءِ إِلَى هِشَام لَا يحْتَج بهم إِلَّا شَيخنَا فَإنَّهُ صَدُوق وقَالَ فِي اللِّسَان مُحَمَّد بْن سَعِيد هُوَ الكزبراني مَتْرُوك وَكَذَا شَيْخه والعهدة فِيهِ عَلَى أَحَدُهُمَا فَإنَّهُ ظَاهر.

الْبطلَان انْتهى واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّار الصُّوفيّ قَالَ دخلت عَلَى أَبِي الرَّبِيع الزهْرَانِي وبَيْنَ يَدَيْهِ جَام فالوذج فلقمني لقْمَة وقَالَ حَدَّثَنِي فليح قَالَ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ لَقَّمَ أَخَاهُ لُقْمَةً حَلْوَاءَ وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مِنْ مَخَافَةِ شَرِّهِ وَلا رَجَاءً لِخَيْرِهِ صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ بَلْوَى فِي الْقِيَامَةِ. قَالَ الْخَطِيب هَذَا الْحَدِيث مُنْكَر جِدًا وإِسْنَادُه صَحِيح وَقَدْ كُنْت أَظن الْحمل فِيه عَلَى القفاعي حَتَّى ذكر عَبْد الْغفار بْن عَبْد الْوَاحِد الأُرْمَوِيّ أَن مُحَمَّد بْن جَعْفَر القفاعي مَشْهُور عِنْدهم ثِقَة قَالَ وَمَات بعد سنة سبعين وثلاثمائة وَلم يدْرك الصُّوفيّ وَإِنَّمَا يرْوى عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حَاتِم الرَّازيّ وَأبي بَكْر بْن الْأَنْبَارِي وطبقتهما ثُمّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبَزَّار قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الطّيب حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن السيوطيّ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْبَزَّار قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الطّيب مُحَمَّد بْن الفرخان الدُّوري يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن عَبْد الْجَبَّار الصُّوفيّ يَقُولُ دخلت عَلَى أَبِي الرَّبِيع الزهْرَانِي فناولني لقْمَة فالوذج ثُمّ قَالَ لي كُلّ ثمَّ قَالَ اكْتُبْ حَدثنِي فليح بْن سُلَيْمَان عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ سَالم عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ لَقَّمَ أَخَاهُ لُقْمَةً حَلْوَاءَ لَا يرجوا بِهَا خَيْرَهُ وَلا يَتَّقِي بِهَا شَرَّهُ لَا يُرِيدُ بِهَا إِلا اللَّهَ وَقَاهُ اللَّهُ مَرَارَةَ الْمَوْقِفِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ فَبَانَت لنا عِلّة الْحَدِيث الأول إِذْ يحمل فِيهِ عَلَى مُحَمَّد بْن الفَرّخان فَإنَّهُ ذَاهِب الْحَدِيث ونرى أَن الفقاعي عله رَوَاهُ وَسقط اسْم مُحَمَّد بْن الفَرّخان منْ كتاب شَيخنَا المقدسيّ قَالَ وأمّا الْخلاف فِي الْإِسْنَاد فَغير مُمْتَنع أَن يكون منْ جِهَة ابْن الفَرّخان وَأَنه كَانَ يرويهِ عَلَى مَا يتَّفق لَهُ أَوْ منْ جِهَة ابْن السيوطيّ فَإنَّهُ أَيْضا ظَاهر التَّخْلِيط (أَبُو نُعَيم) حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بِلَال الْأَشْعَرِيّ حَدثنَا مجاشع ابْن عَمْرو عَنْ خَالِد الْعَبْدِيّ عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا مَنْ لَقَّمَ أَخَاهُ لُقْمَةً حَلاوَةً صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ مَرَارَةَ الْمَوْقِفِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَصِّح يَزِيد مَتْرُوك وخَالِد يضع (ابْن شاهين) فِي الْأَفْرَاد حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد بْن الْفرج الغافقي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد بْن يَزِيد بْن المُغِيرَة حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمُثَنَّى الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا فَضَالَة بْن حُصَيْن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. مَنْ أَطْعَمَ أَخَاهُ لقْمَة حلاوة لم يدق مَرَارَةَ الْمَوْقِفِ: فَضَالَة مُتَّهَمٌ وَعبد اللَّه ضَعِيف وَزَكَرِيَّا مَتْرُوكُ (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان قَدْ أورد الْمُحب الطَّبَرِيّ هَذَا الْحَدِيث فِي أَحْكَامه وقَالَ هَذَا غَرِيب يتلَقَّى بِالْقبُولِ وَيعْمل بِهِ وَمَا روى

أَن فَضَالَة مُتَّهَم بِالْوَضْعِ، وقَالَ ابْن حَبَّان كَانَ رَاوِيا لمُحَمد بْن عَمْرو قَالَ الْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير مُضْطَرب الْحَدِيث وقَالَ السَّاجِي صَدُوق فِيهِ ضعف وَعِنْده مَنَاكِير. وَقَالَ الْحَاكِم والنقاش رَوَى عَنْ مُحَمَّد بْن عُمَر وَعبد الله بن عَمْرو مَنَاكِير انْتهى. وأمّا عَبْد اللَّه بْن الْمُثَنَّى فَإنَّهُ ثِقَة منْ رجال الْبُخَارِيّ وَإِن تكلم فِيهِ ثُمّ رَأَيْت فِي كتاب نزهة المذاكرة منْ طَرِيق عُمَر بْن شَبَّة عَنْ سُلَيْمَان بْن سَلَمَة عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد السَّلَام الرَّحبِي قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيد بْن ضرار عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالك أَن النَّبِي قَالَ: مَنْ لَقَّمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لُقْمَةً حَلاوَةً وَقَاهُ اللَّهُ مَرَارَةَ الْمَوْقِفِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المغنى سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن ضرار عَنْ أَنَس بْن مَالك رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ أَبُو حَاتِم لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَالله أعلم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الغافر بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا يُوسُف بْن كثير عَنْ نوح بْن ذكْوَان عَنِ الْحَسَنِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ مِنَ السَّرَفِ أَنْ تَأْكُلَ كُل مَا اشْتَهَيْتَ. لَا يَصِّحُ يَحْيَى مُنْكَر الْحَدِيث وَكَذَا نوح قلت يحيى بَرِيء منْ عهدته. فَإِن ابْن مَاجَه أَخْرَجَهُ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار وَيحيى بْن سَعِيد عَنْ كثير بْن دِينَار الْحِمصِي قَالَ حَدثنَا بَقِيَّة بِهِ. وقَالَ الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا عَلِيّ بن دَاوُد الْقَنْطَرِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الرَّمْلِيّ حَدَّثَنَا بَقِيَّة بِهِ واللَّه أعلم. (أَخْبَرَنَا) عَلِيّ بْن عَبْد الْوَاحِد الدِّينَوَرِيّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَر القَزْوينيّ فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر عُمَر بْن مُحَمَّد الزَّيَّات حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن نَاجِية حَدَّثَنَا أَزْهَر بْن جميل حَدَّثَنَا بزيع أَبُو الْخَلِيل الْخصاف عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: احْرِمُوا أَنْفُسَكُمْ طَيِّبَ الطَّعَامِ وَإِنَّمَا قَوِيَ الشَّيْطَانُ أَنْ يَجْرِيَ فِي الْعُرُوقِ بِهِ. مَوْضُوع آفَتُهُ بزيع (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بَيَان حَدَّثَنَا يُوسُف بْن يَعْقُوب بْن سَالم حَدَّثَنَا هِشَام بْن الحكم حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد حدَّثَنِي أَبِي عَن أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْن عَنْ عَلِيٍّ وَجَابِرِ بْنِ عَبْد الله مَرْفُوعا، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِنْ طِينٍ فَحَرَّمَ أَكْلَ الطِّينِ عَلَى ذُرِّيَّتِهِ قَالَ جَعْفَر وَحَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عِيسَى الطباع حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن زيد عَن زرارعة بْن أعين عَنْ جَابِرٍ الْجعْفِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ عَنْ جَابر مَرْفُوعًا: أَكْلُ الطِّينِ يُورِثُ النِّفَاقَ هَذَانِ مِنْ وضع جَعْفَر (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح الْجند يسابوري حَدثنَا يحيى بن يزِيد

الْأَهْوَازِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الزبْرِقَان أَبُو همام حَدَّثَنَا سُلَيْمَان التَّيْميّ عَنْ أَبِي عُثْمَان عَنْ سَلَمَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَإِنَّمَا أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ قَالَ الدارَقُطْنيّ تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى قَالَ الْمُؤلف وَهُوَ كَالمَجْهُولِ (قُلْتُ) قَالَ فِي اللِّسَان: ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مَعْشَر حَدَّثَنَا المسيِّب بْن وَاضح حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ عَبْد الْملك بْن مهْرَان عَنْ سُهَيْل بْن أَبِي صَالح عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَكَأَنَّمَا أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ. عَبْد الْملك مَجْهُول (قُلْتُ) قَالَ فِي اللِّسَان ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وقَالَ يعْتَبر حَدِيثه منْ غَيْر رِوَايَة سهل بْن عَبْد اللَّه المَرْوَزِيّ عَنْهُ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن السّني وَأَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ والبَيْهَقيّ فِي سنَنه وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُعَاويَة عَنْ سهل بْن عَبْد اللَّه المَرْوَزِيّ عَنْ عَبْد الْملك بْن مهْرَان عَنْ ذكْوَان بْن سُهَيْل عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا. مَنْ ولع بِأَكْل الطين فَكَأَنَّمَا أعَان عَلَى قَتل نَفسه. قَالَ العُقَيْليّ: لَيْسَ لَهُ أصل وقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازيّ سهل وعَبْد الْملك مَجْهُولان والْحَدِيث بَاطِل، (قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ الْخَطِيب بعد أَن أَخْرَجَهُ غَرِيب من حَدِيث ذكونان السمان لَا أَعْلَم رَوَاهُ إِلَّا سهل عَنْ عَبْد الْملك وهما جَمِيعًا مَجْهُولان. وقَالَ العُقَيْليّ عَبْد الْملك صَاحب مَنَاكِير غلب عَلَى حَدِيثه الْوَهم لَا يفهم شَيْئا مِنَ الْحَدِيث وَمر قَول ابْن حَبَّان فِيهِ واللَّه أَعْلَم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بن سَالم الباجداني حَدَّثَنَا أَبُو شهَاب عَبْد القدوس بن أقاهر الباجدائي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَاصِم عَن حميد عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ مِنَ الطِّينِ وُقِيَّةً فَقَدْ أَكَلَ مِنْ لَحْمِ الْخِنْزِيرِ وفية وَلا يُبَالِي اللَّهُ تَعَالَى عَلَى مَا مَاتَ يَهُودِي أَوْ نَصْرَانِي وَبِهِ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ الطِّينَ وَاغْتَسَلَ بِهِ فَقَدْ أَكَلَ لَحْمَ أَبِيهِ وَاغْتَسَلَ بِدَمِهِ. قَالَ ابْن عدي هَذَانِ بَاطِلان وَالْبَلَاء منْ عَلِيّ بْن عَاصِم. (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان حاشا عَلِيّ بْن عَاصِم أَن يحدث بهما فَإِنِّي أقطع أَنَّهُ مَا حدَّث بهما وَالْعجب مِنَ ابْن عَدِيّ مَعَ حظفه كَيفَ خَفِي عَلَيْه مثل هَذَا فَإِن هذَيْن منْ وضع عَبْد القدوس لَهُ أكاذيب وَضعهَا عَلَى عَلِيّ بْن عَاصِم بَرِئت منْ ذَلِكَ وَمن شَرّ هَذَا الْحَدِيث وَالله أعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا خَالِد بْن غَسَّان بْن مَالك حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة عَن ثَابت عَن أنس مَرْفُوعًا: أَكْلُ الطِّينِ حَرَامٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فَمَنْ مَاتَ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ طِينٍ كَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ قَالَ ابْن عَدِيّ بَاطِل آفَتُهُ خَالِد (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْقَاسِم بْن مَنْدَه فِي جُزْء أكل الطين منْ هَذَا الطَّرِيق ثُمّ قَالَ: رَوَاهُ أَبُو عقيل حَبِيب بن

عَبْد اللَّه بْن صَالح الليسي عَنْ غَسَّان بْن مَالك السُّلَمِيّ وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا ابْن همام أَنْبَأنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صَالح أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبد الله بن مَا شَاذَّة أَنْبَأَنَا أَبُو الشَّيْخ أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن الْحُبَاب عَنِ القَعْنَبي عَنْ مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَفَعَهُ: مَنْ مَاتَ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالٌ مِنْ طِينٍ كَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ. واللَّه أَعْلَم (مُحَمَّد) بْن عكاشة عَنْ سَلَمَة الحرَّاني عَنْ حصيف عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: أَقْسَمَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ لَيُعَذِّبَنَّ آكِلَ الطِّينِ كَعَذَابِ شَارِبِ الْخَمْرِ. ابْن عكاشة يضع (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْمُبَارك بْن عَبْد الجباد أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْجَوْهَرِي أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر بْن حَيْوَة أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا عَاصِم بْن زَمْزَم الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا صَالح بْن مُحَمَّد التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا مقَاتل بْن الْفَضْل الْيَمَانِيّ عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: أَلا مَنْ أَكَلَ الطِّينَ حَاسَبَهُ اللَّهُ عَلَى قَدْرِ مَا نَقَصَ مِنْ لَوْنِهِ وَقُوَّتِهِ أَلا مَنْ أَكَلَ الطِّينَ حَشَا اللَّهُ تَعَالَى بَطْنَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَارًا عَلَى قَدْرِ مَا أَكَلَ مِنَ الطِّينِ. عَاصِم وَمُقَاتِل مَجْهُولان وَصَالح لَا يحل كتب حَدِيثه (قُلْتُ) أوردهُ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة صَالح وقَالَ إنَّه منْ بلاياه وَإِنَّهُ دجال مِنَ الدجاجلة وَأوردهُ ابْن أَبِي حَاتِم فِي تَرْجَمَة مقَاتل وقَالَ حَدِيثه يدل عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بصدوق وَهَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَبُو الْقَاسِم بْن مَنْدَه فِي جُزْء أكل الطين منْ طَرِيق عَاصِم بْن زَمْزَم بِهِ واللَّه أَعْلَم. (وَبِه) إِلَى أبي عَبْد اللَّه بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا حمدون بْن عُبَاد الفرغاني حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن هَاشم حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ لي رَسُول الله: يَا حُمَيْرَاءُ لَا تَأْكُلِي الطِّينَ فَإِنَّهُ يُعَظِّمُ الْبَطْنَ وَيُصَفِّرُ اللَّوْنَ وَيُذْهِبُ بَهَاءَ الْوَجْهِ: يَحْيَى دجال (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو الْقَاسِم بْن مَنْدَه فِي جُزْء أكل الطين أَنْبَأَنَا عَليّ بْن أَحْمَد المَدِينيّ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زفر حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أسيد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صَالح حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن هَاشم الْكُوفِي بِهِ وَأخرجه أَبُو بَكْر الطريثيثي فِي جُزْء أكل الطين منْ طَرِيق عُمَر بْن وَهْب الْعَتكِي عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة بِهِ. وقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة الجنابري حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ مُحَمَّد بْن سوار عَنْ أَبِي عَمْرو عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: إِيَّاكِ يَا حُمَيْرَاءُ وَأَكْلَ الطِّينِ فَإِنَّهُ يُعَظِّمُ الْبَطْنَ وَيُعِينُ عَلَى الْقَتْلِ. قَالَ ابْن عَسَاكِر: هَذَا حَدِيث مُنكر

واللَّه أَعْلَم. (مُحَمَّد) بْن عكاشة عَن الضنر بْن سهل عَنْ إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي الْمخَارِق عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ لَيُعَذِّبُ الْعَبْدَ عَلَى أَكْلِ الطِّينِ لِمَا غَيَّرَ مِنْ جِسْمِهِ ابْن عكاشة يضع (قلت) بقى لَهُ طرق قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ منْ طَرِيق آدم بْن أَبِي أياس عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن شرخبيل عَنْ أَبِي مُسْلِم الخَوْلانِّي عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا: لَا يَأْكُلُ الطِّينَ الْحُرُّ فَمَنْ أَكَلَهُ حَاسَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِمَا نَقَصَ مِنْ لَوْنِهِ. وَمن طَرِيق يَزِيد بْن هَارُون عَنِ ابْن سِيرِينَ عَنْ ابْن هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا إِثْمُ آكِلِ الطِّينِ الْحر كإنما شَارِب الْحمر فَمَنْ أَكَلَهُ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ نَفْسَهُ بِيَدِهِ فَلا تَأْكُلُوهُ فَإِنَّ أَكْلَهُ مُضِرٌّ فِي الدُّنْيَا نَدَامَةٌ فِي الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ. وقَالَ الدَّيلميّ: أَنْبَأنَا الْحداد أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بنْدَار حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن مُصْعَب الْقُرَشِيّ الهَمْدانِّي حَدَّثَنَا عُمَر بْن شَبَّة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن بكر عَن أبي عَاصِم العبداني عَن أبان عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَكْلُ الطِّينِ حَرَامٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ. وقَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عَليّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الزَّعْفَرانيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن شاهين حَدَّثَنَا كثير بْن فافا حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن فتح حَدَّثَنَا خَالِد بْن عَبْد اللَّه الواسطيّ عَنْ سُهَيْل بْن أَبِي صَالح عَنْ أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ: مَنْ غَسَلَ رَأْسَهُ بِالطِّينِ فَكَأَنَّمَا غَسَلَهُ بِلَحْمِهِ وَمَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَقَدْ أَكَلَ لَحْمَهُ. وقَالَ البَيْهَقيّ فِي سنَنه أَنبأَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجرشِي النَّيْسابوريّ أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ حَامِد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الهَرَويّ الرفا حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي أَبُو أَيُّوب حَدَّثَنَا عَبْد الله بن مَرْوَان وَزعم أَنه ثِقَة دمشقي عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا. مَنِ انْهَمَكَ فِي أَكْلِ الطِّينِ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ. وقَالَ: عَبْد اللَّه مَجْهُول وَأخرج الطريثيثي مِنْ طَرِيق عَبْد الحميد عَنْ مَكْحُول يرفعهُ: منْ ولع بِأَكْل الطين جعل اللَّه فِي بَطْنه نَارا حَتَّى يعظم قبل الفضاء بَيْنَ خلقه، وَأخرج منْ طَرِيق الْفَضْل بْن فَضَالَة حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ عَنْ هِشَام بْن سَالم عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِنْ طِينٍ فَحَرَّمَ أَكْلَ الطِّينِ عَلَى ذُرِّيَّتِهِ. قَالَ: وأنشدني ابْن نيار قَالَ أَنْشدني عَلِيّ بْن الْحُسَيْن لنَفسِهِ رحِمَه اللَّه تَعَالَى: (دع الطين يَا مُفْسِدا مذهبي ... فقد صد عَنْهُ حَدِيث النَّبِيّ) (مِنَ الطين رَبِّي برا آدمًا ... فآكله آكل للْأَب)

وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن الْإِمَام أَبِي عَبْد الله بْن مَنْدَه أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد بْن مهْرَان الصحاف حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن خَالِد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن المؤنق حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا سهل بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت قَالَ رَسُول الله يَا حُمَيْرَاءُ لَا تَأْكُلِي الطِّينَ فَإِنَّهُ يُغَيِّرُ اللَّوْنَ وَيُعَظِّمُ الْبَطْنَ وَيُعِينُ عَلَى الْقَتْلِ. قَالَ ابْن مَنْدَه رَوَاهُ عَبْد الرَّحِيم بْن وَاقد عَنْ عُمَير بْن وَهْب الْعَتكِي الواسطيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة نَحوه وقَالَ: أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن عَبْد الصَّمد بْن مُحَمَّد العاصمي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا جُبَيْر بْن ثَوْر بْن عُثْمَان بْن فَهد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن خَالِد المهلبي حَدَّثَنَا مَعْرُوف بْن حَسَّان عَنْ زِيَاد هُوَ الأعلم عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت قَالَ رَسُول الله: يَا حُمَيْرَاءُ لَا تَأْكُلِي الطِّينَ فَإِنَّهُ يُصَفِّرُ اللَّوْنَ وَيُورِثُ الدَّاءَ وَيُعَظِّمُ الْبَطْنَ وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الشَّيْخ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ مجد بْن بشر عَنْ أَبِي حَفْص عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ الله: يَا حُمَيْرَاءُ لَا تَأْكُلِي الطِّينَ فَإِنَّهُ يُعَظِّمُ الْبَطْنَ وَيُعِينُ عَلَى الْقَتْلِ. وقَالَ: أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الهَرَويّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد بْن دَاوُد الصَّدَفيّ بِمصْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بجير حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَزِيد عَنْ عَوْف بْن أَبِي جميلَة عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَكَلَ الطِّينَ صَبَاحًا وَمَسَاءً قَسَا قَلْبُهُ وَقَلَّ وَرَعُهُ وَجَمُدَتْ دَمْعَتُهُ. وقَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْفَارِسِي باسفرائن حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمد الْجِرْجَانِيّ الْمُحْتَسب أَخْبرنِي عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حبيب المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن حَمَّاد الآملي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الرَّمْلِيّ (ح) وأَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأَنَا إِسْحَاق بْن أَحْمَد الْفَارِسِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَامر حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أَيُّوب (ح) وأَنْبَأَنَا عَليّ بْن أَحْمَد المَدِينيّ أَنْبَأَنَا الْحسن بن جَعْفَر الماقر وَحي حَدَّثَنَا أَبُو صَالح العبقري حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُود حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى قَالُوا حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة عَنْ سهل بْن عَبْد اللَّه المَرْوَزِيّ عَنْ عَبْد الْملك بْن مهْرَان عَنْ أَبِي صَالح ذكْوَان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وَلِعَ بِأَكْلِ الطِّينِ حَاسَبَهُ اللَّهُ بِمَا ذَهَبَ مِنْ قُوَّتِهِ وَلَوْنِهِ. وقَالَ أَبُو الْقَاسِم المَدِينيّ الصحاف أَنْبَأَني أَبُو الْقَاسِم ظفر بْن الْقَاسِم بْن ظفر الْبَلْخِيّ أَنبأَنَا مُحَمَّد بن

عَبْد الْعَزِيز الْكرْمَانِي حَدَّثَنَا حَامِد بْن شُعَيْب حَدثنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا يَزِيد الهَرَويّ عَن أَبِيهِ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ أَن رَسُول الله قَالَ: مَنْ وَلِعَ بِأَكْلِ الطِّينِ فَمَاتَ كَذَلِكَ جَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ الطِّينَ نَارًا فِي صَدْرِهِ يَتَغَبَّاهُ طُولُ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَفْرُغَ اللَّهُ مِنْ حِسَابِ خَلْقِهِ وقَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَحْمُود بْن صبيح حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى المكّيّ حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا سهل بْن عَبْد اللَّه عَنْ عَبْد الْملك بْن مهْرَان عَنْ ذكْوَان ابْن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وَلِعَ بِأَكْلِ الطِّينِ جَعَلَهُ اللَّهُ فِي بَطْنِهِ نَارًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ خَلْقِهِ. وقَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زفر حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد الله بن يزِيد الْمقري حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا سهل بْن عَبْد اللَّه المَرْوَزِيّ عَنْ عَبْد الْوَاحِد بْن إِبْرَاهِيم عَنْ مَكْحُولٍ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِي أَنَّهُ قَالَ: مَنْ وَلِعَ بِأَكْلِ الطِّينِ جَعَلَهُ اللَّهُ نَارًا فِي بَطْنِهِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ خَلْقِهِ. وقَالَ أَنْبَأَنَا عَبْد الصَّمد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْمُسْتَمْلِي حَدَّثَنَا جرير بْن ثَوْر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن خَالِد الملهبي أَنْبَأَنَا مَعْرُوف بْن حَسَّان عَنْ زِيَاد هُوَ الأعلم عَن الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ أَكْلِ الطِّينِ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ. وقَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا ظفر بْن الْقَاسِم الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الْكرْمَانِي حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن حبيب المكّيّ حَدَّثَنَا مُودع بْن مُودع أَبُو سهل حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَظَرَ إِلَيَّ رَسُول الله وَأَنَا أُولِعُ بِالطِّينِ فَقَالَ مَهْلا يَا حُمَيْرَاءُ فَإِنَّهُ يُصَفِّرُ اللَّوْنَ وَيُرِقُّ الْعَظْمَ وَالْجَلْدَ وَيُخْفِرُ الْعُرُوقَ وَيكبر الْبَطن ويدق الْعُنُق ويورق الْمَاءَ الأَصْفَرَ يَا حُمَيْرَاءُ إِيَّاكِ وَإِيَّاهُ وَإِنَّ اللَّهَ يُعَذَّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَلِعَ بِهِ. وقَالَ ابْن عَليّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن الْحَسَن الرسمي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد المَدِينيّ حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن شبيب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر عَنْ أبان عَنْ أنس. قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَكَلَ التُّرَابَ وَقَطَعَ عِرْقًا فَقَدْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ وقَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَحْمُود حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد اللَّه الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زَكَرِيّا بْن مهْرَان حَدَّثَنَا أبي سَمِعْتُ أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ تَوَضَّأَ بِالطِّينِ أَوْ غَسَلَ رَأْيه بِالطِّينِ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ الْغَيْرَةَ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا. وقَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْوَرَّاق فِيمَا أذن لي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بن الصَّلْت

حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا نَاصح النَّحْويّ حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن عَدِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة قَالَتْ قَالَ لي رَسُول الله يَا حُمَيْرَاءُ لَا تَأْكُلِي الطِّينَ فَإِنَّهُ يحْفر الْبَصَرَ وَيُغَيِّرُ اللَّوْنَ وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا هنبل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْجَبَّار حَدَّثَنَا الحكم بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: سِتٌّ مِنَ النِّسْيَانِ سُؤْرُ الْفَأْرِ وَإِلْقَاءُ الْقَمْلَةِ وَهِيَ حَيَّةٌ وَالْبَوْلُ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ وَمَضْغُ الْعِلْكِ وَأَكْلُ التُّفَّاحِ وَيُحِلُّ ذَلِكَ اللِّبَانُ الذَّكَرِ. مَوْضُوع. آفَتُهُ الحَكَم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن يُونُس حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن ثَابت عَن حَمْزَة النصيبي عَن أَبِي الزبير عَن جَابِرٍ مَرْفُوعًا: مَنْ نَسِيَ أَنْ يُسَمِّيَ عَلَى طَعَامِهِ فَلْيَقْرَأْ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} إِذَا فَرَغَ. مَوْضُوع. آفَتُهُ حَمْزَة (قُلْتُ) رَوَى لَهُ التِّرمِذيّ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة وأَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية واللَّه أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صعصعة حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي صَالح حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَبْد المطَّلِب العِجْليّ عَنِ الْحَسَن بْن ذَكْوَان عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ لَيَقِلُّ طَعَامُهُمْ فتستنير بُيُوتُهُمْ. لَا يَصِّح قَالَ العُقَيْليّ: عَبْد اللَّه بْن المطَّلِب مَجْهُول وَحَدِيثه مُنْكَر غَيْر مَحْفُوظ وقَالَ أَحْمَد: الْحَسَن بْن ذَكْوَان أَحَادِيثه أباطيل (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن حَرْب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن الْمُبَارك حَدثنَا يزِيغ أَبُو الْخَلِيل حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: أَذِيبُوا طَعَامَكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ وَالصَّلاةِ وَلا تَنَامُوا عَلَيْهِ فَتَقْسُوَ لَهُ قُلُوبُكُمْ. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا بشر بْن أَنَس أَبُو الْخَيْر وجَعْفَر بْن أَحْمَد بْن بهمور قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَث حَدَّثَنَا أَصْرَم بْن حَوْشَب حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الشَّيْبَانِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: أَذِيبُوا طَعَامَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَلَا تناموا عَلَيْهِ فتقسوا قُلُوبُكُمْ. مَوْضُوع. بزيغ مَتْرُوك واصرم كَذَّاب قَالَ ابْن عَدِيّ: هُوَ مَعْروف بيزيغ فَلَعَلَّ أَصْرَم سَرقه مِنْهُ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ مِنَ الطَّرِيق الأول الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ

وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَقَالَ تفرد بِهِ بزيغ وَكَانَ ضَعِيفا وأَخْرَجَهُ مِنَ الطَّرِيق الثَّانِي ابْن السّني فِي الطِّبّ وَاقْتصر الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه. وقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن إِذْنا أَنْبَأَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الداناج ابْن عُثْمَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عقدَة حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَث حَدَّثَنَا أَصْرَم حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم عَن حبيب بْن أبي ثَابت عَنْ عَاصِم بْن ضَمرَة عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَكْلُ الْعِشَاءِ وَالنَّوْمُ عَلَيْهِ قَسْوَةٌ فِي الْقَلْبِ. واللَّه أَعْلَم. (أَبُو سَعِيد) النقاش حَدَّثَنَا أَبُو حَازِم مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْأَعْرَج حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عمار حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث الصَّنعْاني حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: النَّفْخُ فِي الطَّعَامِ يُذْهِبُ الْبَرَكَةَ. قَالَ النقاش وَضعه عَبْد الله ابْن الْحَارِث (قُلْتُ) قَالَ أَحْمَد فِي مُسْنده حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ: عَنْ إِسْرَائِيل عَنْ عبد الْكَرِيم عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ عَنِ النفخ فِي الطَّعَام وَالشرَاب. واللَّه أَعْلَم. (حدثت) عَنْ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مسيح بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم بْن سَعْد عَنِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ عَنِ امْرَأَتِهِ عَنْ أَبِيهَا قَالَتْ: رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ بِكَفِّهِ كُلِّهَا، مَوْضُوع: الْمَرْأَة مَجْهُولة وأبوها لَا يُعْرف (قلت) الْمَرْأَة هِيَ بنت عمّه مُحَمَّد بْن مُسْلِم الزُّهْرِيّ الْإِمَام الْمَشْهُور بَيْنَ ذَلِكَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب واللَّه أَعْلَم. (التِّرمِذيّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْلَى الْكُوفِي حَدَّثَنَا عَنْبَسَة بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ عَن عبد الْملك بْن علاق عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله تَعَشَّوْا وَلَوْ بِكَفٍّ مِنْ حَشَفٍ فَإِنَّ تَرْكَ الْعِشَاءِ مَهْرَمَةٌ. قَالَ التِّرمِذيّ: هَذَا حَدِيث مُنكر لَا نعرفه إِلَّا منْ هَذَا الْوَجْه وعنبسة ضَعِيف فِي الْحَدِيث وَعبد الْملك ابْن علاق مَجْهُول (قُلْتُ) ورد منْ حَدِيث جَابِر قَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الرقي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن بابلة المَخْزُومِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مَيْمُون عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تدعوا الْعشَاء وَلَو بكف منْ تمر فَإِن تَركه يهرم. وَوجدت لحَدِيث أَنَس طَرِيقا آخر قَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه: قَرَأت عَلَى أَبِي بَكْر مُحَمَّد بن حَامِد الضَّرِير الْمقري بأصبهان عَنْ أَبِي نصر أَحْمَد بْن عُمَر الْغَازِي حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم أَحْمَد بْن عَلِيّ النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن أَبِي مُسْلِم الفَرَضيّ حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ الطستي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن

مُجَاهِد بْن يَعْقُوب أَبُو مُحَمَّد الطَّائِي حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْوَلِيد الأَنْماطيّ الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنِي أَبُو شُعَيْب صَالح بْن دِينَار بْن عَبْد الرَّحْمَن السُّوسيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد الْقطَّان حَدَّثَنَا أَبُو الْهَيْثَم الْقُرَشِيّ عَنْ مُوسَى بْن عُقْبة بن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: ترك الْعشَاء مهرمة تعشوا وَلَو بكف منْ حشف واللَّه أَعْلَم. (أَبُو يَعْلَى) حَدَّثَنَا عِيسَى بْن سَالم حَدَّثَنَا وَهْب بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَخَذَ لُقْمَةً أَوْ كِسْرَةً مِنْ مَجْرَى الْغَائِطِ أَوِ الْبَوْلِ فَأَمَاطَ عَنْهَا الأَذَى وَغَسَلَهَا غَسْلا نَقِيًّا ثُمَّ أَكَلَهَا لَمْ تَسْتَقِرَّ فِي بَطْنِهِ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ. مَوْضُوع. آفَتُهُ وَهْب بْن عَبْد الرَّحْمَن وَهُوَ وَهْب بْن وَهْب القَاضِي وَإِنَّمَا دلسه عِيسَى (قُلْتُ) وَلَهُ طَرِيق آخر بِنَحْوِهِ قَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا سَعِيد بْن عَلِيّ الْفَقِيه أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْفَتْح أَنْبَأَنَا ابْن شاهين حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ بْن مكرم حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْفَضْل الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ يُوسُف ابْن السّفر حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ حَدَّثَنَا ابْن أَبِي لبَابَة عَنْ شَقِيق عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَفَعَهُ مَنْ وَجَدَ كِسْرَةً مِنْ طَعَامٍ أَوْ مِمَّا يُؤْكَلُ فَأَمَاطَ عَنْهَا الأَذَى ثُمَّ أكلهَا كتبت لَهُ سَبْعمِائة حَسَنَةٍ وَإِنْ هُوَ أَمَاطَ عَنْهَا الأَذَى ثُمَّ رَفَعَهَا كُتِبَتْ لَهُ سَبْعُونَ حَسَنَةً يُوسُف بْن السّفر كَذَّاب. قَالَ البَيْهَقيّ: هُوَ فِي عداد منْ يضع الْحَدِيث واللَّه أعلم. (ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفُرَات حَدَّثَنِي سَعِيد بْن لُقْمَان عَنْ عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ. لَا يَصِّحُ مُحَمَّد بْن الْفُرَات كَذَّاب (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا أَبُو زرْعَة أَحْمَد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن خوبان الصفار حَدَّثَنَا أَبُو بشر الْهَيْثَم بْن سهل حَدَّثَنَا مَالك بْن سَعِيد عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ. الْهَيْثَم ضَعِيف. (ابْن عَدِيّ) سَمِعْتُ عِمْرَانَ السّخْتِيَانِيّ يَقُولُ: حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ جَعْفَر بْن الزبير عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ. الْقَاسِم وجَعْفَر مجروحان (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا مُحَمَّد سُلَيْمَان حَدَّثَنَا لوين حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَن عُمَر بْن مُوسَى الوجيهي عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ الوجيهي كَذَّاب قَالَ العُقَيْليّ لَا يثبت فِي هَذَا الْبَاب شَيْء (قلت) اقْتصر

الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه وَالله أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سهل البالسي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْفَرح حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد الْقطَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الْأنْصَارِيّ عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نهى رَسُول الله: أَنْ يُتَخَلَّلَ بِالْقَصَبِ وَالآسِ وَقَالَ: إِنَّهُمَا يَسْقِيَانِ عِرْقَ الْجُذَامِ. مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك مَتْرُوك (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ سَأَلت أَبِي عَنْ شيخ رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صَالح الوحاظي يُقَالُ لَهُ مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ نهى رَسُول الله أَنْ يُتَخَلَّلَ بِالْقَصَبِ وَالآسِ وَقَالَ إِنَّهُمَا يَسْقِيَانِ عِرْقَ الْجُذَامِ. قَالَ أَبِي: قَدْ رَأَيْت مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك وَكَانَ أعمى وَكَانَ يضع الْحَدِيث ويكذب (قُلْتُ) لَهُ طرقا أُخْرَى قَالَ ابْن السّني فِي الطِّبّ أَنْبَأَنَا حَامِد بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن يُونُس حَدَّثَنَا الْفرج بْن الفضالة عَنِ الأَوْزَاعِيِّ يَرْفَعُ الحَدِيث إِلَى النَّبِي: أَنَّهُ نَهَى عَنِ التَّخَلُّلِ بِالآسِ وَقَالَ إِنَّهُ يَسْقِي عِرْقَ الْجُذَامِ. وقَالَ أَيْضا أَخْبرنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَامر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الْملك الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن كثير الْقَارئ حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن مُحَمَّد بْن الزُّهْرِيّ عَن قُبَيْصة بْنِ ذُؤَيْبٍ عَن النَّبِي قَالَ: لَا تَتَخَلَّلُوا بِقَضِيبٍ آسٍ وَلا قَضِيبِ رَيْحَانٍ فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يُحَرِّكْنَ عُرُوقَ الْجُذَامِ. وقَالَ ابْن عَسَاكِر: أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم بْن عَبْدَانِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن أَبِي الْعَلاء أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمد بْن الْفَتْح بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْخَالِق الْمَعْرُوف بِابْن فارغان الْفَقِيه الْمَوْصِلِيّ بهَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن أَحْمد الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن سراج حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم بْن عَبْد الْعَزِيز بْن يَحْيَى الأويسي حَدَّثَنَا خيران بْن الْعَلاء حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْعَلاء بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: لَا تَخَلَّلُوا بِعُودِ الآسِ وَلا بِعُودِ الرُّمَّانِ فَإِنَّهُمَا يُحَرِّكَانِ عِرْقَ الْجُذَامِ. وقَالَ الْحَارِث بْن أَبِي أُسَامَة فِي مُسْنده حَدَّثَنَا الحكم بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَن ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ نَهَى رَسُول الله عَنِ السِّوَاكِ بِعُودِ الرَّيْحَانِ وَالرُّمَّانِ، وَقَالَ: إِنَّهُ يُوَلِّدُ عِرْقَ الْجُذَامِ. وَأخرجه ابْن أَبِي شَيْبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس بِهِ. وقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر البَجَليّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْحبرِي أَنْبَأَنَا أَبُو نصر اللَّيْث بْن مُحَمَّد بْن اللَّيْث الْمروزِي حَدثنَا

جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن مُوسَى الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن الزُّبَير حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُول الله قَالَ: لَا تَتَخَلَّلُوا بِالْقَصَبِ وَلا بِالرُّمَّانِ فَإِنَّكُمْ تُحَرِّكُونَ عِرْقَ الْجُذَامِ: قَالَ الْخَطِيب مُنْكَر منْ حَدِيث مَالك وَعبد اللَّه بْن الزُّبَير شيخ مَجْهُول. وقَالَ أَبُو بكر الْمقري فِي فَوَائده حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن يُوسُف بْن أَبِي أَيُّوب الضَّرِير بِبَغْدَاد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بَحر بْن سوَادَة عَنْ عُثْمَان بْن مَطَر عَنْ ثَابِت عَنْ أنس قَالَ قَالَ: لَا تَتَخَلَّلُوا بِالْقَصَبِ وَلا بِعُود التِّين وَلَا تغتسلوا بِمَاء سُخْنٍ فِي الشَّمْسِ فَإِنَّ ذَلِكَ يُورِثُ الأُكْلَةَ. وقَالَ ابْن السّني أَخْبرنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن حمدَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا زَاهِر بْن نوح حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب يَحْيَى بْن أَبِي الحَجَّاج الخاقاني حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ كَتَبَ عُمَرُ إِلَى عُمَّالِهِ بِالآفَاقِ انْهَوْا مِنْ قِبَلَكُمْ عَنِ التَّخَلُّلِ بِالْقَصَبِ وَعُودِ الآسِ. وقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ حَدَّثَنَا أَبُو كريب حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد عَنْ فَرح بْن فَضَالَة عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مصقلة عَنْ أَبِي الْبَهْرِيِّ قَالَ كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى الأَمْصَارِ: لَا تتخللوا بالقصب، وَقَالَ البيهيقي فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن السلمى أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز عَن أَبِي عُبَيْد حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مَالك عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْوَلِيد عَنْ عُبَيْد بْن الْحَسَن عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُغفل المُزَني أَن رَجُلًا تخَلّل بالقصب فَنقرَ فَمه. فَنهى عُمَر يعْنى ابْن الخَطَّاب عَنِ التخلل بالقصب وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ سَعِيد بْن صَالح عَنْ رَجُل لَمْ يسمه أَن عُمَر قَالَ: لَا تخللوا بالقصب واللَّه أَعْلَم. (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن نصر حَدَّثَنَا عَمْرو بْن الْحصين حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن علاثة عَنْ كثير بْن شنطير عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى طَعَامٍ فَلَمْ يَرُدَّهُ فَلا يَقُلْ هَنِيئًا فَإِنَّ الْهَنَاءَ لأَهْلِ الْجَنَّةِ وَلَكِنْ لِيَقُلْ أَطْعَمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ طَيِّبًا، لَا يَصِّحُ عَمْرو وَابْن علاثة وَكثير متروكون (ابْن عَدِيّ) قَالَ قَالَ عَمْرو بْن عَلَى الْفرس سَمِعت عَاصِم بن سُلَيْمَان الْعَبْدِيّ وَكَانَ يضع مَا رَأَيْت مثله قطّ يحدث بِأَحَادِيث لَيْسَ لَهَا أصُول، سَمِعْتُهُ يحدث عَن هِشَام بْن حسان عَن مُحَمَّد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: شُرْبُ الْمَاءِ عَلَى الرِّيقِ يَعْقِدُ الشَّحْمَ (الدارَقُطْنيّ) أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد بْن مشكان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن روح حَدَّثَنَا سُوَيْد حَدَّثَنَا نوح بْن أَبِي مَرْيَم عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ من سُؤْر أَخِيه وَمن

كتاب اللباس

شرب من سُؤْرَ أَخِيهِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى رُفِعَتْ لَهُ سَبْعُونَ دَرَجَةً وَمُحِيَتْ عَنْهُ سَبْعُونَ خَطِيئَةً وَكُتِبَ لَهُ سَبْعُونَ حَسَنَةً تَفَرَّدَ بِهِ نُوحٌ وَهُوَ مَتْرُوكُ (قلت) لَهُ متابع قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُعجَمه أَخْبرنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم أَبُو الْحَسَن القومسي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْحداد القومسي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْبَلْخِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن رشيد المَرْوَزِيّ عَنِ ابْن جُرَيج وَعنهُ ثَلَاثَة أنفس فيهم لين واللَّه سُبْحَانَهُ وتَعَالَى أعلم. كتاب اللِّبَاسِ (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُثْمَان الثَّقَفيّ أَنْبَأَنَا خَيْثَمَة بْن سُلَيْمَان الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن أَبُو الْحسن الْبَراء حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سَلام حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد عَنْ أَبِي الْمليح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: اعْتَمُّوا تَزْدَادُوا حِلْمًا. لَا يَصِّحُ سَعِيد كَذَّاب وَضاع وَشَيْخه مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد المزتي حَدَّثَنَا أَبُو خَليفَة حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد حَدثنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد بِهِ وقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد فبرئ سَعِيد منْ عهدته. وقَالَ أَبُو يَعْلَى فِي مُعجَمه حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا غياث بْن حَرْب أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد بِهِ، وَله طريقٌ آخر عَن ابْن عَبَّاس. قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن صَالح بن وليد الترسي حَدَّثَنَا بِلَال بْن بشر حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن تَمام عَنْ أَبِي حَمْزَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَن رَسُول الله قَالَ: اعتموا تزداد حِلْمًا. وقَالَ ابْن عَدِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَرْب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر أَبُو الْمُنْذر حَدَّثَنَا يُونُس بْن أَبِي إِسْحَاق قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عِيسَى عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد عَن أَبِيه الْمليح عَن أبي قَالَ قَالَ رَسُول الله: اعْتَمُّوا تَزْدَادُوا حِلْمًا. قَالَ ابْن عَدِيّ: لَمْ يحدث بِهِ إِلَّا إِسْمَاعِيل عَنْ يُونُس وَأخرجه البَيْهَقيّ وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم تَمِيم بْن أَبِي سَعِيد بْن أَبِي الْعَبَّاس أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْد الجيزرودي أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن بشر بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد التَّمِيمِيّ الْكَرَابِيسِي أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيد مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الشَّامي السَّرْخَسِيّ حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا خَلِيل عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُول الله قَالَ: اعتموا تزدادوا حلما.

وَمن شواهده مَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد عَنْ رُكَانَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ: فَرْقُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُشْركين العمائم على القلانس وَأخرج البَيْهَقيّ فِي الشّعب منْ مُرْسل خَالِد بْن مَعْدَان قَالَ أَتَى النَّبِي بِثِيَاب مِنَ الصَّدَقَة فَقَسمهَا بَيْنَ أَصْحَابه فَقَالَ: اعتموا خالفوا عَلَى الْأُمَم قبلكُمْ. وَأخرج ابْن عَدِيّ والبَيْهَقيّ منْ طَرِيق خَالِد بْن مَعْدَان عَنْ عُبَادَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: عَلَيْكُمْ بِالْعَمَائِمِ فَإِنَّهَا سِيمَا الْمَلائِكَةِ وَارْخُوا لَهَا خَلْفَ ظُهُورِكُمْ وَالله أعلم. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أُسَامَة بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَنْجَر حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن زَكَرِيّا الضَّرِير حَدَّثَنَا همام عَنْ قَتَادَةَ عَنْ قدامَة بْن وبرة عَنِ الْأَصْبَغ بْن بنانة عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ النَّبِيِّ بِالْبَقِيعِ فِي يَوْمِ رِجْزٍ وَمَطَرٍ فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى حِمَارٍ وَمَعَهَا مُكَارِيٌ فَهَوَتْ يَدُ الْحِمَارِ فِي وهدة الأَرْضِ فَسَقَطَتِ الْمَرْأَةُ فَأَعْرَضَ النَّبِيُّ بِوَجْهِهِ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا مُتَسَرْوِلَةٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُتَسَرْوِلاتِ مِنْ أُمَّتِي يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّخَذُوا السَّرَاوِيلاتِ فَإِنَّهَا مِنْ أَسْتَرِ ثِيَابِكُمْ وَخُصُّوا بِهَا نِسَاءَكُمْ إِذَا خَرَجْنَ، مَوْضُوع. والمُتَهم بِهِ إِبْرَاهِيم. قَالَ العُقَيْليّ: لَا يُعْرف مُسْند إِلَّا بِهِ وَلَا يُتَابَع عَلَيْه وقَالَ ابْن عَدِيّ حدَّث عَنِ الثِّقَات بِالْبَوَاطِيل (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَزَّار والبَيْهَقيّ فِي الْأَدَب منْ هَذَا الطَّرِيق وإِبْرَاهِيم بْن زَكَرِيّا المُتَهم الَّذِي قَالَ فِيهِ ابْن عَدِيّ هَذَا القَوْل هُوَ الواسطيّ الْعَبْدِيّ ولَيْسَ هُوَ الَّذِي فِي إِسْنَاد هَذَا الْحَدِيث إِنَّمَا هَذَا إِبْرَاهِيم بْن زَكَرِيّا العِجْليّ الْبَصْرِيّ كَمَا أفْصح بِهِ العُقَيْليّ وَقَدِ الْتبس عَلَى طَائِفَة مِنْهُم الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فظنهما وَاحِدًا وَفرق بَيْنَهُمَا غَيْر وَاحِد مِنْهُم ابْن حَبَّان فَذكر العِجْليّ فِي الثِّقَات والواسطيّ فِي الضُّعَفَاء وَكَذَا فرق أَبُو أَحْمَد الْحَاكِم فِي الكنى والعُقَيْليّ والبناني فِي المحافل والذهبي فِي المغنى قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان وَهُوَ الصَّوَاب وَإِذَا عرفت أَن الْمَذْكُور فِي الْإِسْنَاد هُوَ العِجْليّ الَّذِي ذكره ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات لَا الواسطيّ الَّذِي ذكره فِي الضُّعَفَاء واتهم جرح الْحَدِيث بِهِ علمت خُرُوج الْحَدِيث عَن حيّز الْوَضع وَعرفت جلالة البَيْهَقيّ فِي كَونه لَا يَخْرُج فِي كتبه شَيْئا مِنَ الْمَوْضُوع كَمَا الْتَزمهُ واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) فِي الْمُتَّفق والمفترق أَنْبَأَنَا البرقاني أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْإِسْمَاعِيلِيّ أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن سفين حَدَّثَنَا بشر بْن بشار حَدَّثَنَا سهل بْن عُبَيْد أَبُو مُحَمَّد الواسطيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن زِيَاد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن

عَن سعد بن طَرِيق قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَمْشِي مَعَ النَّبِي فِي نَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ وَامْرَأَةٌ عَلَى حِمَارٍ يَطُوفُ بِهَا أَسْوَدَ فِي يَوْمِ طَشٍّ إِذْ أَتَتْ يَدُ الْحِمَارِ عَلَى وَهْدَةٍ فَزَلِقَ فَصُرِعَتِ الْمَرْأَة فصرف النَّبِي وَجْهَهُ كَرَاهَةَ أَنْ يَرَى مِنْهَا عَوْرَةً فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّه مُسَرْوَلَةٌ فَقَالَ: رَحِمَ اللَّهُ الْمُتَسَرْوِلاتِ وَقَالَ الْبَسُوا السَّرَاوِيلاتِ وَخُصُّوا بِهَا نِسَاءَكُمْ عِنْدَ خُرُوجِهِنَّ لَا أَصْلَ لَهُ وَقَدْ جعل الْخَطِيب سَعْد بْن طَرِيف مِنَ الصَّحَابَة وَفرق بَينه وبَيْنَ سَعْد بْن طَرِيف الإسكاف وَلَا آراه إِلَّا هُوَ ولَيْسَ فِي الصَّحَابَة مِنَ اسْمه سَعْد بْن طَرِيف ويوشك أَن يكون الإسكاف قَدْ رَوَاهُ عَنِ الْأَصْبَغ عَنْ عَليّ فَسقط ذَلِكَ فِي النَّقْل وَكَانَ الإسكاف وضاعًا لحَدِيث عَلَى أَن يُوسُف بْن زِيَاد لَيْسَ بِشَيْء قَالَ الدارَقُطْنيّ: هُوَ مَشْهُور بالأباطيل (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي الْإِصَابَة: سَعْد بْن طَرِيف ذكره الْخَطِيب فِي الْمُتَّفق ويُقَالُ إِن لَهُ صُحْبَة ثُمّ رَوَى لَهُ هَذَا الْحَدِيث وقَالَ لَمْ أكتبه إِلَّا من هَذَا الْوَجْه وَفِي إِسْنَادُه غَيْر وَاحِد مِنَ المَجْهُولين وقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ يحْتَمل أَن يكون هُوَ سَعْد بْن طَرِيف الإسكاف فَسقط شَيْخه وَشَيخ شَيْخه كَذَا قَالَ انْتهى. وقَالَ العُقَيْليّ عقب إِخْرَاجه الْحَدِيث الأول حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم عَنْ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مُحَمَّد بْن مُسْلِم الطَّائِفِي عَنِ الصَّباح يَعْنِي ابْن مُجَاهِد عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ امْرَأَةً سَقَطَتْ عَنْ دَابَّتِهَا فَانْكَشَفَتْ عَنْهَا ثِيَابُهَا وَالنَّبِيّ قَرِيبٌ مِنْهَا فَأَعْرَضَ عَنْهَا فَقِيلَ إِنَّ عَلَيْهَا سَرَاوِيلَ فَقَالَ النَّبِيُّ يَرْحَمُ اللَّهُ الْمُتَسَرْوِلاتِ. وَقَالَ الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ حَدَّثَنَا فضل بْن أَبِي طَالِب حَدَّثَنَا عِيسَى بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أبي طَالب عَن أَبِيه عَن جَابر عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب قَالَ كنت أَنا وَالنَّبِيّ وُقُوفًا فَسَقَطَتِ امْرَأَةٌ فَأَعْرَضْنَا عَنْهَا فَقَالَ لَنَا إِنْسَانٌ إِنَّ عَلَيْهَا سَرَاوِيل فَقَالَ النَّبِي اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْمُتَسَرْوِلاتِ. وقَالَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الْعَتكِي حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن شَاذان حَدَّثَنَا بشر بْن الحكم حَدَّثَنَا عَبْد الْمُؤمن بْن عُبَيْد اللَّه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ بَينا النَّبِي جَالِسٌ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى دَابَّةٍ فَلَمَّا حاذت النَّبِي عثرت بهَا فَأَعْرض النَّبِي فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلَيْهَا سَرَاوِيل فَقَالَ: يرحم اللَّهُ الْمُتَسَرْوِلاتِ. قَالَ وَقَدْ رَوَى عَنْ خَارجه عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو كَذَلِك. وقَالَ الدارَقُطْنيّ فِي الْإِفْرَاد حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الجهم حَدَّثَنَا نصر بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا عَمْرو بْن جُمَيْع عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَنِ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله:

رَحِمَ اللَّهُ الْمُتَسَرْوِلاتِ مِنَ النِّسَاءِ ولمجموع هَذِهِ الطّرق يرتقي الْحَدِيث إِلَى دَرَجَة الْحَسَن واللَّه أَعْلَم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا عَبْاد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا يُوسُف بْن زِيَاد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن زِيَاد الأفريقي عَنِ الْأَغَر أَبِي مُسْلِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ دَخَلْتُ يَوْمًا فِي السُّوقِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فَجَلَسَ إِلَى الْبَزَّاز فَاشْتَرَى سَرَاوِيلَ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ وَكَانَ لأهل السُّوق وزان يزن قَالَ لَهُ رَسُول الله: أَتَزِنُ وَأَرْجَحَ فَقَالَ الْوَزَّانُ هَذِهِ الْكَلِمَةُ مَا سَمِعْتُهَا مِنْ أَحَدٍ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ لَهُ كَفَى بِكَ مِنَ الْوَهْنِ وَالْجَفَاءِ أَنْ لَا تَعْرِفَ نَبِيَّكَ فَطَرَحَ الْمِيزَانَ وَوَثَبَ إِلَى يَدِ النَّبِيِّ يُرِيدُ أَنْ يُقَبِّلَهَا فَجَذَبَ النَّبِيُّ يَدَهُ مِنْهُ وَقَالَ هَذَا إِنَّمَا تَفْعَلُهُ الأَعَاجِمُ بِمُلُوكِهَا وَلَسْتُ بِمَلِكٍ إِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مِنْكُمْ فَوَزَنَ فأرجح وَأخذ رَسُول الله السَّرَاوِيلَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَذَهَبْتُ أَنْ أَحْمِلَهُ عَنْهُ فَقَالَ صَاحِبُ الشَيْءِ أَحَقُّ بِشَيْئِهِ أَنْ يَحْمِلَهُ إِلا أَنْ يَكُونَ ضَعِيفًا يَعْجِزُ عَنْهُ فَيُعِينُهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ قلت يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّكَ لَتَلْبِسُ السَّرَاوِيلَ قَالَ نَعَمْ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ وَبِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فَإِنِّي أُمِرْتُ بِالسِّتْرِ فَلَمْ أَرَ شَيْئًا أَسْتَرَ مِنْهُ. لَا يَصِّحُ قَالَ الدارَقُطْنيّ فِي الْأَفْرَاد الْحمل فِيهِ عَلَى يُوسُف بن زِيَاد وَهُوَ مَشْهُور بالأباطيل ولَمْ يروه عَنِ الأفريقي غَيره وقَالَ ابْن حَبَّان الأفريقي غَيره وقَالَ ابْن حَبَّان الأفريقي يرْوى الموضوعات عَنِ الْإِثْبَات (قلت) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو الطّيب حَدَّثَنَا الْمعَافى بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي حَدَّثَنَا وَكِيع حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مَسْعُود الذرقي حَدَّثَنَا عُمَر بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد العُقَيْليّ قَالَ لما قدِم الرشيد الْمَدِينَة أعظم أَن يرقي مِنْبَر النَّبِيّ وَعَلِيهِ قبَاء ومنطقة فَقَالَ أَبُو البَخْتَرِيّ حَدَّثَنِي جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ جِبْرِيل نزل على النَّبِي وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ وَمِنْطَقَةٌ مُتَحَجِّرٌ فِيهَا تَحْجِيرًا هَذَا وَضعه أَبُو البَخْتَرِيّ قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا التّنُوخيّ حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنِي عُمَر بْن الْحَسَن الْأُشْنَانِي حَدثنَا جَعْفَر الطياليسي عَن يَحْيَى بْن معِين أَنَّهُ وقف عَلَى حَلقَة أَبِي البَخْتَرِيّ فَإِذا هُوَ يحدث هَذَا الْحَدِيث عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَنْ جَابِر فَقَالَ لَهُ: كذبت يَا عَدو اللَّه عَلَى رَسُول الله فأخذني إِلَى وَإِلَى الشَّرْط فَقلت: هَذَا يزْعم أَن رَسُول رب الْعَالمين نزل على النَّبِي وَعَلِيهِ قبَاء فَقَالُوا لي: هَذَا وَالله قاص كَذَّاب وأفرجوا عني. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر الأجذم حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الطوماري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الْكُدَيْمِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن دَاوُد الواسطيّ التمار حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُوا حَلاوَةَ الإِيمَانِ فِي قُلُوبكُمْ وَعَلَيْك بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُوا قِلَّةَ الأَكْلِ وَعَلَيْكُم

بِلِبَاسِ الصُّوفِ تُعْرَفُونَ بِهِ فِي الآخِرَةِ وَإِنَّ لِبَاسَ الصُّوفِ يُورِثُ اللب التَّفَكُّرَ وَالتَّفَكُّرُ يُورِثُ الْحِكْمَةَ وَالْحِكْمَةُ تَجْرِي فِي الْجَوْفِ مَجْرَى الدَّمِ فَمَنْ كَثُرَ تَفَكُّرُهُ قَلَّ طَعْمُهُ وَكَلَّ لِسَانُهُ وَرَقَّ قَلْبُهُ وَمَنْ قَلَّ تَفَكُّرُهُ كَثُرَ طَعْمُهُ وَعَظُمُ بَدَنُهُ وَقَسَا قَلْبُهُ وَالْقَلْبُ الْقَاسِي بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ بَعِيدٌ مِنَ الْجَنَّةِ قَرِيبٌ مِنَ النَّارِ: لَا يَصِّحُ الْكُدَيْمِي يضع وَشَيْخه لَا يحْتَج بِهِ (قُلْتُ) قَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر الْفَقِيه أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن دَاوُد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: عَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُونَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ. قَالَ وأَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السّلمِيّ أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن المؤمل بْن الْحَسَن بْن عِيسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الْكُدَيْمِي فَذَكَرَه بِإِسْنَادِهِ مثله وَزَاد فِي الْحَدِيث مُنْكرا فَضرب عَلَيْه وَهُوَ قَوْله: عَلَيْكُم بلباس الصُّوف تَجِدُونَ قلَّة الْأكل وعلكيم بِلِبَاسِ الصُّوفِ تُعْرَفُونَ بِهِ فِي الْآخِرَة فساق مَا ذكره الْمُؤلف إِلَى قَوْله قريب مِنَ النَّار قَالَ وَيُشبه أَن يكون منْ كَلَام بعض الروَاة فألحقت بِالْحَدِيثِ وَالله أعلم. (أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي عَنْ أَبِي مُحَمَّد التَّمِيمِيّ عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السّلمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عَليّ بن زدين حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الجويباري حَدَّثَنَا سلم بْن سَالم عَنْ عُبَاد بْن كثير عَنْ مَالك بْن دِينَار عَن الْحَسَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجْلِسَ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى فَلْيَجْلِسْ مَعَ أَهْلِ الصُّوفِ. مَوْضُوع: والمُتَهم بِهِ الجويباري (أَنْبَأَنَا) مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي أَنْبَأنَا هنّاد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ أَنْبَأنَا المَنْصُور بْن رَبِيعَة بْن أَحْمَد الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الصومعي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو زرْعَة مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو سَعِيد بْن الْقَاسِم بْن الْعَلاء البردعي حَدَّثَنَا فَارس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن خَالِد المهلبي حَدَّثَنَا سَعْدَان عَنْ مقَاتل بْن سُلَيْمَان عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَاتَ النَّبِيُّ فِي الصُّوفِ وَعَلَيْهِ إِحْدَى عَشْرَةَ رُقْعَةً بَعْضُهَا مِنْ أَدَمٍ وَمَاتَ عمر بن الْخطاب وَعَلِيهِ ثَلَاثَة عَشْرَةَ رُقْعَةً بَعْضُهَا مِنْ أَدَمٍ مَوْضُوع. هَنَاد وَمُقَاتِل كذابان وَمن بَيْنَهُمَا مَجْاهِيل. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الْمَدَائِنِي حَدَّثَنَا عُمَر بْن نصر قَالَ قرئَ على أَسد بن مُوسَى حَدثَك سُلَيْمَان بْن أَرقم عَنِ الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة وحدثك سُلَيْمَان عَن صَالح بن كيسَان عَن أبي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجِدَ

حَلاوَةَ الإِيمَانِ فَلْيَلْبَسِ الصُّوفَ وَلْيَعْتَقِلْ شَاتَهُ. مَوْضُوع: سُلَيْمَان مَتْرُوك (قلت) قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عِيسَى الأديب حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن مرداس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بُكَير حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عَبْد اللَّه العُمَرِي عَنْ زَيْد عَنْ عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِي: بَرَاءَةٌ مِنَ الْكِبْرِ لُبْسُ الصُّوفِ ومجالسة فراء الْمُؤْمِنِينَ وَرُكُوبُ الْحِمَارِ وَاعْتِقَالُ الْعَنْزِ. وقَالَ أَبُو نُعَيم: رَوَاهُ وَكِيع عَنْ خَارِجَة بْن زَيْد مُرْسلا. وأَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ وقَالَ كَذَا رَوَاهُ الْقَاسِم منْ هَذَا الْوَجْه مَرْفُوعًا وروى أَيْضا عَنْ أَخِيهِ عَاصِم عَنْ زَيْد كَذَلِك مَرْفُوعا وَقَدْ قِيلَ عَنْ زَيْد عَنْ جَابِر مَرْفُوعًا واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عِمْرَانَ الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن حَرْب البَجَليّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن بديل عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا أَنَسُ لِبَاسُ الْمَلائِكَةِ إِلَى أَنْصَافِ سُوقِهَا. مَوْضُوع. قَالَ العُقَيْليّ الْفَضْل مَجْهُول بِالنَّقْلِ وَحَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ. وقَالَ ابْن حَبَّان: عَبْد الرَّحْمَن بْن بديل يرْوى عَنِ الثِّقَات مَا لَيْسَ يشيه حَدِيث الْإِثْبَات (قُلْتُ) عَبْد الرَّحْمَن بْن بديل رَوَى لَهُ النَّسائيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ فِي الْمِيزَان ضعفه يحيى ووهاه ابْن حبَان وَقواهُ غَيرهمَا وَاحْتج بِهِ النَّسَائِيّ وقَالَ أَبُو دَاوُد وَغَيره لَيْسَ بِهِ بَأْس وَقَدْ رَوَى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ مَعَ تنقيه للرِّجَال انْتهى وَلِلْحَدِيثِ شَاهد منْ حَدِيث بُرَيْدَة وَابْن عُمَر وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا الدوني أَنْبَأَنَا ابْن الكسار أَنْبَأَنَا ابْن السّني حَدَّثَنَا ابْن صاعد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَرْب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن السكن عَنْ عِمْرَانَ الْقطَّان عَنِ الْمُثَنَّى بْن الصَّباح عَنْ عَمْرِو بْن شُعَيْب عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: ائْتَزِرُوا كَمَا رَأَيْتُ الْمَلائِكَةَ تَأْتَزِرُ عِنْدَ رَبِّهَا إِلَى أَنْصَافِ سُوقِهَا. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: فِي زهر الفردوس الْمُثَنَّى ضَعِيف واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا أَبُو صَالح كَاتب اللَّيْث حَدَّثَنِي سُلَيْم بْن عِيسَى أَبُو يَحْيَى عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ جَعْفَر بْن برْقَان عَنْ مَيْمُون بْن مهْرَان عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَبْغَضُ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مَنْ كَانَ ثَوْبَاهُ خَيْرًا مِنْ عَمَلِهِ أَنْ يَكُونَ ثِيَابُهُ ثِيَابَ الأَنْبِيَاءِ وَعَمَلُهُ عَمَلَ الْجَبَّارِينَ. مَوْضُوع. قَالَ العُقَيْليّ: سُلَيْم مَجْهُول فِي النَّقْل حَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ مُنْكَر (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: سُلَيْم بْن عِيسَى الْكُوفِي الْقَارِي إِمَام فِي الْقِرَاءَة عَنِ الثَّوْرِيّ أورد خَبرا مُنْكَرًا سَاقه العُقَيْليّ وَهُوَ هَذَا ثُمّ قَالَ هَذَا بَاطِل وَلَعَلَّ هَذَا الرجل غير القاريء انْتهى واللَّه أَعْلَم (حدثت) عَنْ عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن جَابَان الْوَاعِظ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل

عَبْد الْوَهَّاب بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن علوِيَّة بْن مُصْعَب قدِم علينا هَمدَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر عَنْ جَدّه عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقطَّان عَنْ أَبِي بَكْر الْجَوْهَرِي عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَامر عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْعَبادَانِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ بشر بْن السّري عَنِ الْهَيْثَم عَن حَمّاد بْن زيد عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ طَوَّلَ شَارِبَهُ فِي دَارِ الدُّنْيَا طَوَّلَ اللَّهُ نَدَامَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَلَى شَارِبِهِ سَبْعِينَ شَيْطَانًا فَإِنْ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ لَا تُسْتَجَابُ لَهُ دَعْوَةٌ وَلا تَنْزِلُ عَلَيْهِ رَحْمَةٌ وَلا يَنْظُرُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ أَطَالَ شَارِبَهُ تُسَمِّيهِ الْمَلائِكَةُ نَجِسًا وَإِنْ مَاتَ مَاتَ عَاصِيًا وَقَامَ مِنْ قَبْرِهِ مَكْتُوبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَلا يُطَوِّلُ شَارِبَهُ إِلا مَلْعُونٌ عَلَى لِسَانِ الْمَلائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ وَيَمْشِي عَلَى الأَرْضِ وَالأَرْضُ تَلْعَنُهُ مِنْ تَحْتِهِ وَمَنْ طَوَّلَ شَارِبَهُ فَلا يُصِيبُ شَفَاعَتِي وَلا يَشْرَبُ مِنْ حَوْضِي وَضَيَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَبْرَهُ وَشَدَّدَ عَلَيْهِ مُنْكَرٌا وَنَكِيرًا وَأَظْلَمَ عَلَيْهِ قَبْرَهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْهِ مَلَكَ الْمَوْتِ وَهُوَ عَلَيْهِ ضبان وَمَنْ قَصَّ شَارِبَهُ فَلَهُ عِنْدَ اللَّهِ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الثَّوَابِ أَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ دُرٍّ وَيَاقُوتٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ دَارٍ مِنَ الرَّحْمَةِ فِي كُلِّ دَارٍ أَلْفُ حُجْرَةٍ مِنَ الزَّعْفَرَانِ فِي كُلِّ حُجْرَةٍ أَلْفُ صُفَّةٍ مِنَ الزَّبَرْجَدِ فِي كُلِّ صُفَّةٍ أَلْفُ بَيْتٍ مِنَ الْمِسْكِ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ فَوْقَ كُلِّ سَرِيرٍ جَارِيَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ عَلَى رَأْسِهَا تَاجٌ مِنَ النُّورِ مُكَلَّلٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَهِيَ تَقُولُ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ أَنْتَ طَالِبِي وَقُرَّةُ عَيْنِي وَأَنْتَ صَاحِبِي فَنَظَرَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ مِنْ فَوْقِ عَرْشه وَيَقُول لملائكته أَلا تَنْظُرُونَ إِلَى عَبْدِي قَصَّ شَارِبَهُ مِنْ مَخَافَتِي وَعِزَّتِي وَجَلالِي لأُضْعِفُ نُورَ كَرَامَتِي وَلأُزَيِّنَهُ بَيْنَ النَّاسِ وَلأُدْخِلَنَّهُ جَنَّتِي، مَوْضُوع، فِيهِ مَجَاهِيل والمُتَهم بِهِ جَابَان. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن المحسن حَدَّثَنَا أَبُو غَانِم مُحَمَّد بْن يُوسُف الْأَزْرَق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد العَطَّار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْوَلِيد وإِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم الْبَلَدِي قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَان حَدَّثَنَا عُفَيْر بْن مَعْدَان عَنْ عَطاء عَنْ سَعِيدٍ مَرْفُوعًا: لَا يَأْخُذْ أَحَدُكُمْ مِنْ طُولِ لِحْيَتِهِ وَلَكِنْ مِنَ الصُّدْغَيْنِ. قَالَ ابْن عَدِيّ إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم كذبه النّاس وقَالَ ابْن مَخْلَد أَحْمَد بْن الْوَلِيد لَا يُسَاوِي فلسًا (قُلْتُ) أما إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم فَقَالَ فِي الْمِيزَان وثّقه الدارَقُطْنيّ وَذكره ابْن عَدِيّ فِي الْكَامِل وقَالَ حَدِيثه مُسْتَقِيم سوى حَدِيث الْغَار فَإنَّهُ كذبه فِيهِ النّاس وواجهوه أَوَّلهمْ البردعي وَأَحَادِيثه جَيِّدَة وَقَدْ فتشت حَدِيثه الْكثير فَلم أجد لَهُ حَدِيثا مُنْكرا يكون من جِهَته قَالَ الذَّهَبِيّ وَقَدْ تَابعه عَلَى حَدِيث الْغَار ثقتان وقَالَ فِي اللِّسَان: وَقد ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وقَالَ الْخَطِيب قَدْ رَوَى حَدِيث الْغَار عَنِ الْهَيْثَم بْن جميل يَعْنِي الَّذِي رَوَاهُ عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم قَالَ وإِبْرَاهِيم عندنَا ثِقَة ثَبت لَا يخْتَلف شُيُوخنَا فِيهِ وَمَا حَكَاهُ ابْن عَدِيّ مِنَ الْإِنْكَار عَلَيْه لَمْ أر من عُلَمَائِنَا أحد يعرف فَلم يُؤثر قدحا

فِيهِ انْتهى. وأمّا أَحْمَد بْن الْوَلِيد فَذَكَرَه ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات واللَّه أَعْلَم. أَخْبَرَنَا الْمُبَارَك بْن عَلِيّ الصَّيْرفيّ أَنْبَأَنَا سَعْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن أَيُّوب أَنْبَأَنَا هَنَاد بْن إِبْرَاهِيم أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نصر بْن خَلَف حَدَّثَنَا سيف بْن حَفْص السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن شبْل أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن خَالِد النَّحْويّ عَنْ أَبِي عصمَة نوح بْن مَرْيَم عَنْ عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ الْخَمِيسِ خَرَجَ مِنْهُ الْجُذَامُ وَدَخَلَ فِيهِ الْعَافِيَةُ وَمَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ دَخَلَتْ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَخَرَجَ مِنْهُ الذُّنُوبُ، مَوْضُوع. أَبُو عصمَة وهَنَاد وضاعان منْ بَيْنَهُمَا مَجْهُولُونَ وضعفاء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد التوتي أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرو أَحْمَد بْن أَبِي الفراتي أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن يَعْقُوب الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِم دَاوُد بْن تَسْلِيم حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن خَالِد أَبُو مُعَاذ بِهِ فالآفة منْ أَبِي عصمَة وحدة واللَّه أَعْلَم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمسيب حَدَّثَنَا الْفَتْح بْن نصير الْفَارِسِي حَدَّثَنَا حسان بْن غَالب حدَّثَنِي مَالك بْن أنس عَن ابْن شهَاب عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ مَرْفُوعا: مَنْ سَرَّحَ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ بِالْمِشْطِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ عُوفِيَ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاءِ وَزِيدَ فِي عُمْرِهِ. قَالَ ابْن حبَان: مَوْضُوع. آفته حَسَّان شيخ أَهْل مصر كَانَ يرْوى عَنِ الثِّقَات الملزوقات (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي تَارِيخ أَصْبَهَان وقَالَ مُنْكَر بِمرَّة وَأخرجه الدارَقُطْنيّ فِي غرائب مَالك وقَالَ مَوْضُوع وقَالَ الْحَاكِم: حَسَّان لَهُ عَنْ مَالك أَحَادِيث مَوْضُوعَة قَالَ فِي اللِّسَان وأمّا ابْن يُونُس فَثِقَة وَنسبه إِلَى غَالب بْن نجيح مَوْلَى أَيمن الرُّعَيْنيّ وقَالَ يكني أَبَا الْقَاسِم يرْوى عَنْ مَالك وَاللَّيْث وَابْن لَهِيعَة تُوُفّي بدلاص منْ صَعِيد مصر فِي رَجَب سنة ثَلَاثَة وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بهْرَام أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الهَرَويّ عَنْ أَبِي البَخْتَرِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة مَرْفُوعا: مَنِ امْتَشَطَ قَائِمًا رَكِبَهُ الدَّيْنُ. مَوْضُوع: الهَرَويّ هُوَ الجويباري وأَبُو البَخْتَرِيّ وَهْب بْن وَهْب كذابان (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد الخُزَاعيّ حَدَّثَنَا هِشَام عَنْ خَالِد الْأَزْرَق حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ أَبِي جُرَيج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَدْمَنَ عَلَى حَاجِبَيْهِ بِالْمِشْطِ عُوفِيَ مِنَ الْبَلاءِ. قَالَ ابْن حَبَّان: مَوْضُوع لَعَلَّ بَقِيَّة سَمعه منْ كَذَّاب فأسقطه وَمن سَمعه رَوَى عَنْهُ (الْبَغَوِيّ) حَدَّثَنَا هَاشم بْن الْحَارِث الدماري

حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عَمْرو بْن عَبْد الْكَرِيم عَنِ ابْن جُبَيْر عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِي قَالَ: يَكُونُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَخْضِبُونَ بِهَذَا السَّوَادِ كَحَوَاصِلِ الْحَمَامِ لَا يُرِيحُونَ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ. لَا يَصِّحُ وَالْمُتَّهَم بِهِ عَبْد الْكَرِيم بْن أَبِي الْمخَارِق أَبُو أُمَيَّة الْبَصْرِيّ مَتْرُوك (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي المسداد أَخطَأ ابْن الْجَوْزِيّ فَإِن عَبْد الْكَرِيم الَّذِي فِي الْإِسْنَاد هُوَ الْجَوْزِيّ الثِّقَة الْمخْرج لَهُ فِي الصَّحِيح وَقَدْ أخرج هَذَا الْحَدِيث منْ هَذَا الْوَجْه أَحْمَد فِي مُسْنده وأَبُو دَاوُد والنَّسائيّ وَابْن حَبَّان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك والبَيْهَقيّ فِي سنَنه والضياء فِي المختارة وَغَيْرُهُمْ واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشّافعيّ إملاء حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبدة النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو بشر يُونُس بْن حبيب حَدَّثَنَا بَكْر بْن بكار حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عَمْرو أَن النَّبِي قَالَ: سَيِّدُ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ الْحِنَّاءُ. قَالَ الْخَطِيب تَفَرّد بروايته بَكْر بْن بكار عَنْ شُعْبَة وَبكر قَالَ ابْن معِين لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) وَضعه أَيْضا النَّسائيّ قَالَ فِي الْمِيزَان وَقَالَ أَبُو عَاصِم السَّيِّد ثِقَة وَقَالَ ابْن حَبَّان ثِقَة رُبمَا يُخطئ زَاد فِي اللِّسَان وَوَثَّقَهُ أَيْضا أشهل بْن حَاتِم وَأخرج لَهُ الْحَاكِم مُتَابعَة وقَالَ ابْن الْقطَّان هُوَ إِلَى التقوية أقرب ولَيْسَ بأقوى مَا يكون وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُعَاذ بْن هِشَام حدَّثَنِي أَبِي عَن قَتَادَة عَنْ أَبِي أَيُّوب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله: سَيِّدُ رَيْحَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحِنَّاءُ. وَورد أَيْضا منْ حَدِيث بُرَيْدَة أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ والبَيْهَقيّ فِي الشّعب وَتقدم إِسْنَادُه فِي كتاب الْأَطْعِمَة وَمن حَدِيث ابْن عَمْرو سَيَأْتِي واللَّه أَعْلَم (أَنْبَأَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بن زهر القَاضِي أَبُو الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن صَخْر الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن سيف حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا دَاوُد بْن صَغِير حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النوا عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَا مَاتَ مَخْضُوبٌ وَلا دَخَلَ الْقَبْرَ إِلا وَمُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ لَا يَسْأَلانِهِ يَقُولُ مُنْكَرٌ: يَا نَكِيرُ سَلْهُ قَالَ كَيْفَ أَسْأَلُهُ. وَنُورُ الإِسْلامِ عَلَيْهِ. لَا يثبت دَاوُد مُنْكَر الْحَدِيث قَالَ القَاضِي أَبُو الْحَسَن وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بْن عُمَر أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن الْفرج حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن شبيب حَدَّثَنَا دِينَار عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: الْحِنَّاءُ سُنَّةُ اللَّهِ وَسُنَّةُ رَسُولِهِ تُسَبِّحُ الْحِنَّاءُ عَلَى الرَّجُلِ وَالْمَرْأَة

وَالصَّبِيِّ وَرَكْعَتَانِ فِي الْحِنَّاءِ تَعْدِلُ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ وَإِذَا مَا تَدَلَّى الرَّجُلُ فِي الْقَبْرِ يَدْخُلُ عَلَيْهِ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ سَلْهُ فَيَقُولُ كَيْفَ أَسْأَلُهُ وَمَعَهُ حُجَّةُ الإِسْلامِ يَعْنِي الْخِضَابَ. لَا يثبت يَحْيَى ودينار كذابان (قُلْتُ) قَالَ أَبُو سَعِيد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّاب الرَّازيّ فِي جزئه أَنْبَأَنَا أَبُو هَاشم مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى الْقُرَشِيّ إِمَام جَامع دمشق حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الكتاني الخَوْلانِّي حدَّثَنِي أبي عَن جدِّي عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ مَرْفُوعًا: شَوِّبُوا شَيْبَكُمْ بِالْحِنَّاءِ فَإِنَّهُ أَنْضَرُ لِوُجُوهِكُمْ وَأَبْقَى لِقُوتِكُمْ وَأَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَأَكْثَرُ لِجِمَاعِكُمْ وَأَثْبَتُ لِحُجَّتِكُمْ إِذَا سُئِلْتُمْ فِي قُبُورِكُمُ الْحِنَّاءُ سَيِّدُ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ وَالنَّائِمُ الْمُخْتَضِبُ بِالْحِنَّاءِ كَالْمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْحَسَنَةُ بِعشْرَة وَالدِّرْهَم بسبعمائة وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ. أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ عَنْ طَرِيقه. وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن طَاهِر عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد عَنْ جَدّه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عبد الله بن فاشاذة الْأَصْبَهَانِيّ عَنْ أَبِي مُحَمَّد بْن حَيَّان عَنِ الْفَضْل بْن الْحُبَاب عَنْ عَبْد اللَّه القَعْنَبي عَنْ مَالك عَنْ نَافِع عَنْ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْحِنَّاءُ سَيِّدُ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ وَالنَّائِمُ فِي الْحِنَّاء كَالْمُتَشَحِّطِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْحَسَنَةُ بِعشْرَة وَالدِّرْهَم بسبعمائة وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ. وقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الْمُؤَدب يَحْيَى بْن أَبِي الْمَعَالِي ثَابِت بْن بنْدَار أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بُكَير النَّجّار حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْمُؤَدب النصيبي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَامر الرَّبَعيّ حَدَّثَنَا عمر بن حَفْص الدِّمَشْقِي وَكَانَ لَهُ سِتُّونَ وَمِائَة سنة حَدَّثَنَا مَعْرُوف الْخياط حَدَّثَنَا وَاثِلَةُ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمْ بِالْحِنَّاءِ فَإِنَّهُ يُنَوِّرُ رؤوسكم وَيُطَهِّرُ قُلُوبَكُمْ وَيَزِيدُ فِي الْجِمَاعِ وَهُوَ شَاهد فِي الْقَبْر. وقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمد بْن مَنْصُور أَنبأَنَا عَبْد الله بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن الْحَدِيد أَنْبَأَنَا أَبُو المعمر المسدد بْن عَلِيّ الأملوكي الْحِمصِي أَنْبَأَنَا أَبِي عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الصَّمد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عبد السّلم بْن الْعَبَّاس بْن الزُّبَير حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الثَّقَفيّ الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن أَيُّوب الدِّمَشْقِي وَكَانَ رجلا صَالحا عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الحميد الجرشِي عَنْ أَبِي عَبْد الْملك الْأَزْدِيّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: شَوِّبُوا شَيْبَكُمْ بِالْحِنَّاءِ فَإِنَّهُ أَسْرَى لِوُجُوهِكُمْ وَأَطْيَبُ لأَفْوَاهِكُمْ وَأَكْثَرُ لِجِمَاعِكُمُ الْحِنَّاءُ سَيِّدُ رَيْحَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحِنَّاءُ يَفْصِلُ بَيْنَ الْكُفْرِ وَالإِيمَانِ. وَقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر البرقاني سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الأبزروني يَقُولُ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد القومسي

حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن مُحَمَّد السكرِي حَدَّثَنَا جدي حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن الْحَشِيش القَيْروانيّ حَدَّثَنَا عون بْن يُوسُف زَاد السكرِي حَدَّثَنَا أَبِي ثُمّ اتفقَا قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن معن الْمَدَنِيّ حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لما خلق الله الْجنَّة خففها بالريحان وخفف الرَّيْحَانَ بِالْحِنَّاءِ وَمَا خَلَقَ شَجَرَةً أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْحِنَّاءِ وَإِنَّ الْمُخْتَضِبَ بِالْحِنَّاءِ لَتُصَلِّي عَلَيْهِ مَلائِكَةُ السَّمَاءِ إِذَا غَدَا وَتُقَدِّسُ عَلَيْهِ مَلائِكَةُ الأَرْضِ إِذَا رَاحَ. قَالَ الْخَطِيب: هَذَا حَدِيث مُنْكَر لَا يَصح وَفِي إِسْنَادُه غَيْر وَاحِد لَا يعرف وَقَدْ رَوَاهُ الدارَقُطْنيّ عَنْ أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْأَنْبَارِي عَنِ الْحَسَن بْن يُوسُف النحام عَنْ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن حشيش واللَّه أَعْلَم. (أَخْبَرَنَا) أَبُو الْقَاسِم السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن النقور أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن هَارُون الضَّبِّيّ قَالَ: وجدت فِي كتاب حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن عَلِيّ فِي منزل حَدَّثَنَا صُهَيْب بْن عُبَاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْأَزْرَقِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَليّ عَن أَبِيهِ الْحُسَيْن عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا: مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ وَنَقَشَ عَلَيْهِ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ وَفَّقَهُ اللَّهُ تَعَالَى لِكُلِّ خَيْرٍ وَأحَبَّهُ الْمَلَكَانِ الْمُوَكَّلانِ بِهِ. هَذَا منْ عمل أَبِي سَعِيد الغاوي (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن خَالِد حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عُبَاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن شُعَيْب عَن مَالك عَن الزُّهْرِيّ عَن عَمْرو بْن الرشيد عَنْ فَاطِمَةَ بنت رَسُول الله مَرْفُوعًا: مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يَزَلْ يَرَى خَيْرًا. أَبُو بَكْر يرْوى عَنْ مَالك مَا لَيْسَ منْ حَدِيثه (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا الْفُضَيْل بْن الْحُسَيْن أَبُو كَامِل الجحدري حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن الْوَلِيد الْمَدَنِيّ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ. يَعْقُوب كَذَّاب يضع. قَالَ العُقَيْليّ: وَلَا يثبت فِي هَذَا عَنِ النَّبِيّ شَيْء. وَقد ذكر حَمْزَة بْن الْحَسَن الْأَصْبَهَانِيّ فِي كتاب التَّنْبِيه عَلَى حُدُوث التَّصْحِيف قَالَ كثير من رُوَاة الحَدِيث يَرْوُونَهُ تختموا بالعقيق وَإِنَّمَا هُوَ يحتموا بالعقيق وَهُوَ اسْم وَاد بِظَاهِر الْمَدِينَة. قَالَ الْمُؤلف: وَهَذَا بعيد وَقَائِل هَذَا أَحَق أَن ينْسب إِلَيْهِ التَّصْحِيف لما فِي طرق هَذَا الْحَدِيث (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي تَلْخِيص مُسْند الفردوس وَيُؤَيّد قَول حَمْزَة مَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ بِلَفْظ: أَتَانِي جِبْرِيل فَقَالَ صل فِي هَذَا الْوَادي الْمُبَارَك. يَعْنِي: العقيق وَقل عَمْرَة فِي حجَّة انْتهى.

وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر عَنْ هِشَام أَخْرَجَهُ الْخَطِيب وَابْن عَسَاكِر منْ طَرِيق أَبِي سَعِيد شُعَيْب بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّعْبِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن وصيف القامي أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن سهل بْن الْفَضْل بْن عَسْكَر أَبُو الْفَضْل حَدَّثَنَا خَلاد بْن يَحْيَى عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة بِهِ وَالله أعلم. (أَبُو بكر) بن الْمقري فِي فَوَائده حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن سُوَيْد حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي نَوْفَل بْن الْفُرَات عَنِ الْقَاسِم بْن الْفُرَات عَنِ الْقَاسِم بْن مُحَمَّد عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُتِيَ بِبَعْضِ بَنِي جَعْفَرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: بِأبي وَأمي يَا رَسُول اللَّهِ أَرْسِلْ مَعِي مَنْ يَشْتَرِي لِي نَعْلا أَوْ خَاتَمًا فَدَعَا لَهُ بِلالَ بْنَ رَبَاحٍ فَقَالَ: انْطَلِقْ إِلَى السُّوقِ فَاشْتَرِ لَهُ نَعْلا وَاسْتَجِدْهَا وَلا تَكُنْ سَوْدَاءَ وَاشْتَرِ لَهُ خَاتَمًا وَلْيَكُنْ عَقِيقًا فَإِنَّهُ مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يَقْضِ لَهُ إِلا بِالَّذِي هُوَ أَسْعَدُ. مُحَمَّد بْن أَيُّوب يرْوى الموضوعات وَأَبوهُ لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَقَالَ الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشيد حَدَّثَنَا هِشَام بْن نَاصح عَنْ سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى قَالَت قَالَ رَسُول الله: مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يَقْضِ لَهُ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ وَهَذَا أصيل وَهُوَ أمثل مَا ورد فِي الْبَاب واللَّه أَعْلَم. (أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن الْغَازِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد سلم الزَّاهد حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن معن عَنْ أُخْته أُمَيْمَة بنت معن عَن عَائِشَة بنت سعد عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ مَرْفُوعًا: أَكْثَرُ خَرَزِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْعَقِيقُ. سلم بْن سَالم كَذَّاب (قلت) : وَاتَّفَقُوا على تَضْعِيفه غَيْر ابْن عَدِيّ فَقَالَ أَرْجُو أَنَّهُ يحْتَمل حَدِيثه وقَالَ العِجْليّ لَا بَأْس بِهِ وَهُوَ صَاحب حَدِيث العدس ثُمّ راجعت الْحِلْية فَوَجَدته أخرجه فِي تَرْجَمَة بْن مَيْمُون الْخَواص الزَّاهد الْمَشْهُور وَهُوَ صوفي منْ كبار الصُّوفِيَّة والعباد غَيْر أَن فِي حَدِيثه مَنَاكِير قَالَ ابْن حَبَّان: غلب عَلَيْه الصّلاح حَتَّى شغل عَنْ حفظ الْحَدِيث وإتقانه واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم البابي حَدَّثَنَا حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ يَنْفِي الْفَقْرَ. قَالَ ابْن عَدِيّ بَاطِل: والْحُسَيْن مَجْهُول (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان حُسَيْن لَا يدْرِي منْ هُوَ فَلَعَلَّهُ منْ وَضعه وَقد أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر من طَرِيق الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هِشَام بْن جَبَلَة بْن الْحَسَن بْن قَانِع السُّلَمِيّ الْمَعْرُوف بِابْن برغوت حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن الْحسن بِالْبَابِ

والأبواب حَدَّثَنَا حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ أَنْجَحُ لِلأَمْرِ وَالْيُمْنَى أَحَقُّ بِالزِّينَةِ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: وَهُوَ مَوْضُوع بِلَا ريب لَكِن لَا أَدْرِي منْ وَضعه واللَّه أَعْلَم. (أَبُو الغنايم) مُحَمَّد ابْن عَلِيّ الترسي فِي كتاب أَنَس الْعَاقِل حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المحسن التّنُوخيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَبِي شيخ الواسطيّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حجر بْن عَبْد الْجَبَّار الْحَضْرَمِيّ عَنْ تَمِيم بْن النُّعْمَان عَنِ المَنْصُور أَبِي جَعْفَر عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: تَخَتَّمُوا بِالْيَاقُوتِ فَإِنَّهُ يَنْفِي الْفَقْرَ. لَا أَصْلَ لَهُ الشَّيْبَانِيّ كَذَّاب وَضاع (قُلْتُ) مَعَ أَنَّهُ مِنَ الموصوفين بِالْحِفْظِ وَهَذَا منْ أعجب مَا يكون وَالله أعلم. (ابْن عدي) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن حَكِيم البرقاناني حَدَّثَنَا أَنَس بْن عِياض أَبُو ضَمْرَة عَنْ حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنِ اتَّخَذَ خَاتَمًا فَصُّهُ يَاقُوتٌ نَفَى اللَّهُ عَنْهُ الْفَقْرَ. قَالَ ابْن عَدِيّ وَابْن حَبَّان بَاطِل: آفَتُهُ البرقاناني أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي طَاهِر الْبَزَّار أَنبأَنَا بْن إِبْرَاهِيم أَنْبَأَنَا زَيْد بْن سَعْد بْن مُحَمَّد الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَليّ بْن عَبْد الْعَزِيز الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحَسَن الشّافعيّ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف القَاضِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا مَالك بْن أَنَس حَدَّثَنَا رَبِيعَة حَدَّثَنَا شرِيف حَدَّثَنَا عَلِيٌّ مَرْفُوعًا: شُمُّوا النَّرْجِسَ وَلَوْ فِي الْيَوْمِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الشَّهْرِ مَرَّةً وَلَوْ فِي السَّنَةِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الدَّهْرِ مَرَّةً فَإِنَّ فِي الْقَلْبِ حَبَّةً مِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ لَا يَقْطَعُهَا إِلا شَمُّ النَّرْجِسِ. مَوْضُوع: مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ ضَعِيف وهَنَاد لَا يوثق بِهِ (قُلْتُ) قَالَ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا مُحَمَّد الْأَكْفَانِيِّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز الكتاني أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الْكرْدِي حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو الْقَاسِم عُمَر بْن مُحَمَّد الخلَّال حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن يَحْيَى بحصن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنِي القَاضِي يُوسُف بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا القَاضِي إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا القَاضِي حَمَّاد بْن زَيْد حَدَّثَنَا القَاضِي مَالك حَدَّثَنَا القَاضِي سُلَيْمَان بْن رَبِيعَة حَدثنَا القَاضِي شُرَيْح حَدَّثَنِي القَاضِي أَن أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: شُمُّوا النَّرْجِسَ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَلَهُ شَعْرَةٌ بَيْنَ الصَّدْرِ وَالْفُؤَادِ مِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ فَمَا يُذْهِبُهَا إِلا شَمُّ النَّرْجِسِ شُمُّوهُ وَلَوْ فِي الْعَامِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الشَّهْرِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الأُسْبُوعِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الْيَوْمِ مَرَّةً. قَالَ ابْن عَسَاكِر: حَدِيث مُنْكَر جِدًّا وإِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق

لَمْ يدْرك حَمَّاد بْن زَيْد وَإِنَّمَا يرْوى عَنْ أَصْحَابه وَلَا نعلم حَمَّاد وَلَا مَالِكًا قضي قطّ وَلَا نَعْرِف سَلْمّان بْن رَبِيعَة بِوَجْه وَالْحمل فِيهِ عَلَى الْكرْدِي أَوْ منْ بَينه وبَيْنَ أَبِي عُمَر انْتهى. وقَالَ ابْن النَّجّار فِي تَارِيخه الْحَسَن بْن يَحْيَى بْن الْحَسَن أَبُو عَليّ القَاضِي بحصن ميدي حدَّث عَنِ القَاضِي أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يَعْقُوب الْأَزْدِيّ بِحَدِيث مُنْكَر، ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنَا. أَبُو مُحَمَّد الْأمين عَنْ عَبْد الْخَالِق بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْقَادِر أَنْبَأَنَا وَالِدي أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد الْحُسَيْن بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن سهل الشِّيرَازِيّ العِجْليّ أَنْبَأَنَا أَبُو عِياض أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الهَرَويّ بالدينور حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن يَحْيَى بْن الْحَسَن الْبَغْدَادِيّ قَاضِي بحصن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا القَاضِي إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو مُحَمَّد حَدَّثَنَا القَاضِي مَالك بِهِ. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان هَذَا الْحَدِيث فِي المسلسلات لهَنَاد النَّسَفِيّ. ومِنْ طَرِيقه أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات فَكَانَ الْكرْدِي سَرقه مِنْهُ وخبط فِي الْإِسْنَاد فَأدْخل بَيْنَ أَبِي عُمَر القَاضِي وبَيْنَ إِسْمَاعِيل وَالِد أَبِي عُمَر يُوسُف بْن يَعْقُوب وأَبُو عُمَر مَعْرُوف بالرواية عَنْ إِسْمَاعِيل وَعَمن هُوَ أقدم مِنْهُ قَالَ. وَأما قَول ابْن عَسَاكِر إِن إِسْمَاعِيل لَمْ يدْرك حَمَّاد بْن زَيْد فَهُوَ صَحِيح فَلَعَلَّهُ كَانَ فِي الأَصْل ابْن حَمَّاد بْن زَيْد فَإِن حمادًا جد وَالِد إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق فأسقط ابْن عَنْ وَأسْقط مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ وخبط فِي قَوْله سُلَيْمَان بْن رَبِيعَة فَزَاد لفظ سُلَيْمَان ابْن. قَالَ وَعلة إِسْنَاد هَنَاد رَبِيعَة شيخ مَالك فَإنَّهُ لَا رِوَايَة لَهُ عَنْ شُرَيْح أصلا والرواة بَيْنَ هَنَاد وَابْن عُمَر لَا يعْرفُونَ. وأمّا ظن ابْن الْجَوْزِيّ أَن مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ هُوَ الواسطيّ فبعيد لِأَنِّي لَا أعرفهُ فِي الروَاة عَنْ مَالك انْتهى وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْعَدوي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صَدَقَة الْعَنْبَري ومُحَمَّد بْن تَمِيم وإِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان قَالُوا حَدَّثَنَا مُوسَى بْن جَعْفَر عَن أَبِيهِ جَعْفَر عَن أَبِيه مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَليّ عَن أَبِيهِ الْحُسَيْن عَنْ أَبِيه عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مَرْفُوعًا: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ سَقَطَ إِلَى الأَرْضِ مِنْ عَرَقِي فَنَبَتَ مِنْهُ الْوَرْدُ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ وَبِهِ ادَّهِنُوا بِالْبَانِ فَإِنَّهُ أَحْظَى لَكُمْ عِنْدَ نِسَائِكُمْ، كِلَاهُمَا مَوْضُوع: آفَتُهُ العَدَويّ وشيوخه لَا يعْرفُونَ (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا عَبْد المحسن بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو الْفرج الْمعَافي بْن زَكَرِيّا حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن مُحَمَّد بْن اللَّيْث المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن صعصعة بْن الْحُسَيْن الرقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَنْبَسَة بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا أبي جَعْفَر بْن سُلَيْمَان عَنْ مَالك بْن دِينَار عَن أنس مَرْفُوعا: لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ بَكَتِ الأَرْضُ مِنْ بَعْدِي فَنَبَتَ اللَّصَفُ مِنْ مَائِهَا فَلَمَّا أَنْ رَجَعْتُ قَطَرَ مِنْ عَرَقِي عَلَى

الأَرْضِ فَنَبَتَ وَرْدٌ أَحْمَرُ أَلا مَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ الأَحْمَرَ. مَوْضُوع: فِيهِ مَجَاهِيل لَا يعْرفُونَ. (ابْن فَارس) فِي كتاب الريحان حَدَّثَنَا مكّيّ بْن بنْدَار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَبْد الْوَاحِد المقدسيّ حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: الْوَرْدُ الأَبْيَضُ خُلِقَ مِنْ عَرَقِي لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ وَخُلِقَ الْوَرْدُ الأَحْمَرُ مِنْ عَرَقِ جِبْرِيلَ وَخُلِقَ الْوَرْدُ الأَصْفَرُ مِنْ عَرَقِ الْبُرَاقِ. بَاطِل المُتَهم بِهِ المقدسيّ (قلت) قَالَ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه بعد أَن أَخْرَجَهُ قَرَأت بِخَط عَبْد الْعَزِيز الكتاني قَالَ لي أَبُو النجيب عَبْد الْوَاحِد بْن عبد الله الأرمومي الْحَسَن بْن عَبْد الْوَاحِد مَجْهُول وَهَذَا حَدِيث مَوْضُوع وَضعه منْ لَا علم لَهُ وَركبهُ عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد الصَّحِيح وقَالَ فِي اللِّسَان الْحَسَن بْن عَبْد الْوَاحِد قَالَ ابْن نَاصِر اتهمَ رَوَى حَدِيثا فِي الْورْد لَا أصل لَهُ وقَالَ فِي الْمِيزَان بَاطِل واللَّه أَعْلَم قَالَ ابْن فَارس رَوَى هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعا: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ الأَحْمَرَ وروى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حَمْزَة البتلهي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنِ الْأَعْمَشُ عَنِ ابْن المُنْكَدِر عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ رَائِحَةَ الْوَرْدِ وَأحمد مَتْرُوك (قلت) قَالَ أَبُو الْعَبَّاس جَعْفَر بْن مُحَمَّد المستغفري فِي كتاب الطِّبّ النَّبَوِيّ كتب إِلَى عَلِيّ بْن الْحَسَن أَن أَبَا سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن يَزِيد الفامي حدّثه بقزوين حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَليّ بن قدامَة الخراز الْقزْوِينِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْدَانِ البردعي حَدَّثَنَا سهل بْن صقير حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَبْد ربه سَمِعْتُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ قَالَ رَسُول الله: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ بَكَتْ عَلَيَّ الأَرْضُ فَأَنْبَتَ اللَّهُ مِنْ بُكَاءِ الأَرْضِ اللَّصَفَ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ بُكَاءَ الأَرْضِ فَلْيَشُمَّ الْكَبَرَ فَلَمَّا رُفِعْتُ إِلَى ربه فَحَيَّانِي بِالرِّسَالَةِ وَفَضَّلَنِي بِالنُّبُوَّةِ وَأَكْرَمَنِي بِالشَّفَاعَةِ وَفَرَضَ عَلَيَّ الْخَمْسِينَ صَلاةً هَبَطْتُ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى الدُّنْيَا تَصَبَّبْتُ عَرَقًا فَانْصَبَّ عَرَقِي عَلَى الأَرْضِ فَأَنْبَتَ اللَّهُ مِنْ عَرَقِي الْوَرْدَ الأَحْمَرَ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ عَرَقِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ الأَحْمَرَ. واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن السّمنانيّ حَدَّثَنَا مَهْدِيّ بْن عَلِيّ أَبُو صَالح القومسي حَدَّثَنَا الْخضر بْن سَلام حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُبَاد الْبَصْرِيّ عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِي جَالِسًا فَجَاءَ رَجُلٌ فِي يَدِهِ حُزْمَةٌ مِنْ رَيْحَانٍ فَطَرَحَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَلم يسمهَا ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ آخَرُ بِحُزْمَةٍ رَيْحَانٍ فَطَرَحَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمْ يسمهَا ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ بِحُزْمَةٍ مِنْ رَيْحَانِ مَرْزَنْجُوشٍ فَطَرَحَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَمد رَسُول الله يَدَهُ فَتَنَاوَلَهُ ثُمَّ شَمَّهُ ثُمَّ قَالَ: نعم الريحان

يَنْبُتُ تَحْتَ الْعَرْشِ وَمَاؤُهُ شِفَاءٌ مِنَ الْعَيْنِ. قَالَ العُقَيْليّ بَاطِل لَا أَصْل لَه ويَحْيَى بْن عُبَاد يدلك حَدِيثه عَلَى الْكَذِب. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن الْعَبَّاس النّعّال أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر بْن عَبْد اللَّه الزراع حَدَّثَنَا حُمَيد بْن الرَّبِيع السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا مَالك عَنْ حُمَيد عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أُهْدِيَ إِلَى النَّبِي رَيْحَانٌ شَتَّى فَرَدَّ سَائِرَهُنَّ وَاخْتَارَ الْمَرْزَنْجُوشَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَدَدْتَ سَائِرَ الرَّيَاحِينِ وَاخْتَرْتَ الْمَرْزَنْجُوشَ. فَقَالَ: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاء رَأَيْت المرزنجوش ثَابتا تَحْتَ الْعَرْشِ. قَالَ الْخَطِيب: مَوْضُوع الْمَتْن والإسناد، حُمَيد بْن الرَّبِيع مَجْهُول والزراع غَيْر ثِقَة. قَالَ الْمُؤلف: وَقَدْ رَوَى بِإِسْنَاد مَجْهُول عَن حميد عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَيْتًا سَقْفُهُ مِنْ مَرْزَنْجُوشٍ. (عَبْد اللَّه) بْن أَحْمد بْن عَلِيّ بدهن لأدهن وقَالَ لي أدهن فَقلت قَدْ دهنت قَالَ إِنَّه لَهُ البنفسج قلت وَمَا فضل البنفسج قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِ الإِسْلامِ عَلَى سَائِرِ الأَدْيَانِ. تقدم أَن عَبْد اللَّه رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَهْل الْبَيْت نُسْخَة بَاطِلَة لَيْسَ فِيهِا شَيْء لَهُ أَصْل، وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْأَشْعَث الْكُوفِي عَنْ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل عَنْ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه إِلَى أَن يَنْتَهِي إِلَى عَليّ عَن النَّبِي قَالَ: فضلنَا أَهْل الْبَيْت عَلَى النّاس كفضل البنفسج عَلَى سَائِر الأدهان. قَالَ ابْن عَدِيّ: أَبُو الْحُسَيْن الْكُوفِي مُتَّهم الْحَدِيث. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد السّلمِيّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ عَنْ مُسْلِم بْن خَالِد الزنْجِي عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا: فَضْلُ دُهْنِ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ الْخَلْقِ بَارِدٌ فِي الصَّيْفِ حَارٌّ فِي الشِّتَاءِ. عُثْمَان يضع. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أَنْبَأنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدّقّاق حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن جَعْفَر بْن يَزِيد العَطَّار حَدَّثَنَا أَبُو بدر شُجَاع بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَرَ عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: إت فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ النَّاسِ. إِدْرِيس قَالَ الدارَقُطْنيّ مَتْرُوك (قُلْتُ) قَالَ الْخَطِيب لَهُ عَنْ أَبِي بدر خَمْسَة أَحَادِيث لَا يُعْرف البغداديون لَهُ سواهَا وَقَدْ رَوَى عَنْهُ الطَّبَرَانِيّ عدَّة أَحَادِيث وَهَذَا الْإِسْنَاد عِنْدِي أمثل مِمَّا

كتاب الأدب والزهد

قبله واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه البرني حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد الْحَرْبِيّ الصُّوفيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عَرَفَة حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ النَّاسِ قَالَ الْخَطِيب: الْحَسَن الْحَرْبِيّ شيخ مَجْهُول والْحَدِيث مُنكر (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان. هُوَ الْمُتَّهم بِوَضْعِهِ وَلَهُ طَرِيق آخر عَنْ أَنَس قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْوَرَّاق حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عُمَير بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن صَالح بْن سهل التِّرمِذيّ إملاء حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا أَبُو ركاز حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ثَابت حَدثنِي أَبُو ثَابت الْبنانِيّ عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: سَيِّدُ الأَدْهَانِ الْبَنَفْسَجُ وَإِنَّ فَضْلَ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ الرِّجَالِ: مُحَمَّد بْن ثَابت ضَعِيف وَهَذِه الطَّرِيق منْ أمثل طرقه وَتقدم لَهُ طَرِيق آخر عَنِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ فِي كتاب الْأَطْعِمَة أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ. وقَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الطلحي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَالم حَدَّثَنِي المعلي بْن رشيد حَدَّثَنِي رشيد بْن سَعْد عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جدِّه مَرْفُوعا: فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ الْخَلْقِ بَارِدٌ فِي الصَّيْفِ حَارٌّ فِي الشِّتَاءِ. وَالله أعلم. كتاب الأَدَبِ وَالزُّهْدِ (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَبِي حَرْب الصفار حَدَّثَنَا خَالِد بْن الْقَاسِم عَن اللَّيْث بْن سعد عَن عقيل عَن الزمري عَن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَأخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ. لَا يَصِّح. خَالِد كَذَّاب والْحَدِيث لِابْنِ لَهِيعَة فَأَخذه خَالِد وَنسبه إِلَى اللَّيْث (قُلْتُ) قَالَ الْحَاكِم وَغَيره كَانَ خَالِد يدْخل عَلَى اللَّيْث منْ حَدِيث ابْن لَهِيعَة وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد المؤمل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن عمار بْن لَهِيعَة عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَن جده أَن النَّبِي: مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَأخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ: ابْن لَهِيعَة ذَاهِب الْحَدِيث وَيدل عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ منْ حَدِيث اللَّيْث، إِن اللَّيْث قِيلَ لَهُ أتنام بعد

الْعَصْر. وَقَدْ رَوَى ابْن لَهِيعَة كَذَا فَقَالَ لَا أدع مَا يَنْفَعنِي لحَدِيث ابْن لَهِيعَة (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن السّني فِي الطِّبّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس قُتَيْبَة حَدَّثَنَا أَحْمد بن جُمْهُور القرفساني حَدَّثَنَا عَمْرو بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا ابْن علاثة عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَنْ عَائِشَة مَرْفُوعًا: وَأخرجه أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمْد حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن حُصَيْن بِهِ. وَأخرجه الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُعْجَمه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل الصَّواف حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد الدّامْغَانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن عبد الرَّحْمَن الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن ابْن شهَاب عَن أنس مَرْفُوعًا واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سِنَان الشِّيرَازِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أَيُّوب النصيبي حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن مهْرَان عَنْ عَبْد الْوَارِث عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت: نهى رَسُول الله أَنْ تُقَصَّ الرُّؤْيَا عَلَى النِّسَاءِ. مَوْضُوعٌ. قَالَ العُقَيْليّ: لَا أَصْل لَهُ وَعبد الْملك صَاحب مَنَاكِير غلب عَلَى حَدِيثه الْوَهم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا طالوت حَدَّثَنَا الْحَارِث أَبُو قدامَة حَدَّثَنَا ثَابِت الْبنانِيّ عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا فُلانُ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا قَالَ لَا وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ مَا فَعَلْتُهُ وَالنَّبِيّ يَعْلَمُ أَنَّهُ فَعَلَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ: غَفَرَ اللَّهُ ذَنْبَكَ بِصِدْقِكَ بِلا لَا إِلَهَ إِلا هُوَ. لَا يَصِّحُ أَبُو قدامَة لَيْسَ بِشَيْء (قلت) أخرجه عبد الحميد فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْحَرْث بن عُبَيْد بِهِ وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي سنَنه وقَالَ لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَلَهُ طَرِيق آخر قَالَ أَحْمَد فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا عُثْمَان حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة أَنْبَأنَا ثَابت عَنْ عَبْد الله بْن عُمَرَ أَن رَسُول الله قَالَ لرجل فعلت كَذَا وَكَذَا قَالَ لَا وَالَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا فعلت فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل قَدْ فعل وَلَكِن قَدْ غفر لَهُ بقول لَا إِلَه إِلَّا اللَّه. قَالَ حَمَّاد لَمْ يسمع ثَابِت هَذَا منْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر بَيْنَهُمَا رَجُل. وَأخرجه البَيْهَقيّ أَيْضا وقَالَ أَحْمَد حَدَّثَنَا أسود بْن عَامر حَدَّثَنَا شريك عَنْ عَطاء بْن السّائب عَنْ أَبِي يَحْيَى الْأَعْرَج عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: اخْتَصَمَ إِلَى النَّبِي رجلا فَوَقَعت الْيمن على أَهما فَحَلَفَ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ مَا لَهُ عِنْدِي شَيْءٌ فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: إِنَّهُ كَاذِبٌ إِنَّ لَهُ عِنْدَهُ حَقَّهُ فَأَمَرَ أَنْ يُعْطِيَهُ حَقَّهُ وَكَفَّارَةُ يَمِينِهِ مَعْرِفَتُهُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَوْ شَهَادَتُهُ. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد والبَيْهَقيّ. وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ: أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصفار حَدَّثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا خَالِد بْن الْحَرْث حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ أَبِي البَخْتَرِيّ عَنْ عُبَيدة عَنِ الزُّبَير عَنِ النَّبِي: أَن رَجُلًا حلف بِاللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ كَاذِبًا فغفر لَهُ يَعْنِي لإخلاصه بِاللَّه. وَقَالَ

البَيْهَقيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور عَبْد القاهر بْن طَاهِر الْإِمَام أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن نجيد أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِم حَدَّثَنَا الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا أَشْعَث عَنِ الْحَسَن: أَن رَجُلًا فقد نَاقَة لَهُ وادعاها عَلَى رَجُل فَأتى بِهِ النَّبِيّ فَقَالَ: هَذَا أَخَذَ نَاقَتي فَقَالَ لَا وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا أَخَذتهَا فَقَالَ قَدْ أَخَذتهَا ردهَا عَلَيْه فَردهَا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِي: قَدْ غفر لَك بإخلاصك. قَالَ البَيْهَقيّ إِن كَانَ صَحِيحا فالمقصود مِنْهُ بَيَان أَن الذَّنب وَإِن عظم لَمْ يكن مُوجبا للنار مَتَى مَا صحت العقيدة وَكَانَ مِمَّنْ سبقت لَهُ الْمَغْفِرَة قَالَ وَلَيْسَ هَذَا التَّعْيِين لأحد بعد النَّبِي انْتهى. وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن ابْن جريج قَالَ أَخْبرنِي خَلاد وَغَيره أَن النَّبِي حلف عِنْده إِنْسَان كَاذِبًا بِاللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ فَقَالَ النَّبِي: قَدْ غفر لَك حلفك كَاذِبًا بإخلاصك فِيهِ أَوْ نَحْو ذَلِكَ. وقَالَ أَيْضا عَنِ ابْن جُرَيج قَالَ حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقرظِيّ: أَن رَجُلًا سرق نَاقَة عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ فجَاء صَاحبهَا فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّه أَن فلَانا سرق نَاقَتي فَجِئْته فَأبى أَن يردهَا فَأرْسل إِلَيْهِ النَّبِي فَقَالَ: ارْدُدْ إِلَى هَذَا نَاقَته فَقَالَ وَالَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا أَخَذتهَا وَمَا هِيَ عِنْدِي فَقَالَ النَّبِي: اذْهَبْ. فَلَمَّا قفي جَاءَهُ جِبْرِيل فَأخْبرهُ أَنه قد كذب وَأَنَّهَا عِنْده فَأرْسل إِلَيْهِ ليردها وَأخْبرهُ أَن اللَّه قَدْ غفر لَهُ بالإخلاص. واللَّه أَعْلَم. (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا حُمَيد بْن زَنْجوَيْه حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عُثْمَان بن فائد عَنْ جَعْفَر بْن برْقَان عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: كَلامُ أَهْلِ الجَنَّةِ بِالعَرَبِيَّةِ وَكَلامُ أَهْلِ السَّمَاءِ وَكَلامُ أَهْلِ المَوْقِفِ بِالعَرَبِيَّةِ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تَعَالََى، مَوْضُوع. آفَتُهُ عُثْمَان. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن إِسْحَاق الْمَدَائِنِي والْحُسَيْن بْن أَبِي مَعْشَر قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَة يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن يزِيد بْن سِنَان حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن زَيْد الرقي عَنِ الأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ تَكَلَّمَ بِالْفَارِسِيَّةِ زَادَتْ فِي حَسَبِهِ وَنَقَصَتْ من مروأته. قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ طَلْحَة وَهُوَ مُنكر الحَدِيث (قلت) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَتعقبه الذَّهَبِيّ وقَالَ لَيْسَ بِصَحِيح وإِسْنَادُه وَاه بِمرَّة انْتهى وَلَهُ شَاهد أَخْرَجَهُ الْحَاكِم منْ طَرِيق عَمْرو بْن هَارُون حَدَّثَنَا أُسَامَة بْن زَيْد اللَّيْثِيّ عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَحْسَنَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْعَرَبِيَّةِ فَلا يَتَكَلَّمَنَّ بِالْفَارِسِيَّةِ فَإِنَّهُ يُورِثُ النِّفَاقَ. قَالَ

الذَّهَبِيّ عُمَر كذبه ابْن معِين وَتَركه الْجَمَاعَة. وقَالَ البَيْهَقيّ فِي سنَنه أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْقطَّان أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن يُوسُف السّلمِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ ثَوْر بْن يَزِيد عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح قَالَ قَالَ عُمَرُ: لَا تَعَلَّمُوا رَطَانَةَ الأَعَاجِمِ. وقَالَ فِي شعب الْإِيمَان أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم الحرقي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الزُّبَير الْكُوفِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَفَّان حَدَّثَنَا يَزِيد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنِي طَلْحَة بْن عَمْرو المكّيّ حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَمِعَ رَجُلا يَتَكَلَّمُ بِالْفَارِسِيَّةِ فِي الطَّوَافِ فَأَخَذَ بِعَضُدَيْهِ وَقَالَ: ابْتَغِ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ سَبِيلا. وبِهِ إِلَى زَيْد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنِي عَبْد الْوَارِث بْن سَعِيد الْعَنْبَري حَدَّثَنِي أَبُو مُسْلِم رَجُل منْ أَهْل الْبَصْرَة أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: تَعَلَّمُوا الْعَرَبيَّة فَإِنَّهَا تزيد فِي المروأة. وَالله أعلم. (الْحسن بن سُفْيَان) حَدَّثَنَا جبارَة بْن الْمُفلس حَدَّثَنَا منْدَل بْن عَلِيّ عَنْ رِشْدِين ابْن كريب عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْيَمَنِ وَمَعَهَا ابْنٌ لَهَا فَسَأَلَتْ رَسُول الله إِنَّ ابْنِي هَذَا يُرِيدُ الْجِهَادَ وَأَنَا أَمْنَعُهُ فَقَالَ رَجُلٌ آخَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ نَفْسِي فَشُغِلَ رَسُولُ الله بِالْمَرْأَةِ وَابْنِهَا فَجَاءَهُ وَقَدْ خَلَعَ ثِيَابَهُ يَنْحَرُ نَفْسَهُ فَقَالَ رَسُولُ الله: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي لآمتي من وفى بِالنَّذْرِ وَيَخَافُ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا: لَا يَصِّح رِشْدِين لَيْسَ بِشَيْء ومندل ضَعِيف وجبارة أَحَادِيثه كذب (قُلْتُ) جبارَة ومندل بريئان منْ ذَلِكَ فقد أَخْرَجَهُ عَبْد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَنْ بَحر بْن الْعلَا عَنْ رِشْدِين بِهِ وَرشْدِين لَمْ ينْتَه حَدِيثه إِلَى حد الْوَضع واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن الْحُسَيْن النعالي ومُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن جَعْفَر قَالَا أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْوَرَّاق حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى السَّاجِي حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو عُثْمَان ابْن عَبْد اللَّه الْمُعير أَخْبرنِي أَبِي عَنْ جدي عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَا مِنْ عَبْدٍ رَأَى الْهِلالَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَرَأَ الْحَمْدُ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِلا أَعْفَاهُ اللَّهُ مِنْ وَجَعِ الْعَيْنِ ذَلِكَ الشَّهْرَ، لَا يَصِّح. عُثْمَان يضع (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن غيلَان حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الصَّباح حَدَّثَنَا سَعِيد بْن زَكَرِيّا عَنْ سَالم بْن عَبْد الْأَعْلَى عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ النَّبِي إِذَا أَشْفَقَ مِنَ الْحَاجَةِ أَنْ يَنْسَاهَا رَبَطَ فِي يَدِهِ خَيْطًا لِيَذْكُرَهَا. تَفَرَّدَ بِهِ سَالم ولَيْسَ بِشَيءٍ وقَالَ العُقَيْليّ: لَا يعرف إِلَّا بِهِ وَلَا يُتَابَع عَلَيْه وَاخْتلف فِي اسْم أَبِيهِ فَقِيل عَبْد الْأَعْلَى وَقيل عَبْد الرَّحْمَن وَقيل غيلَان (الدارَقُطْنيّ) وَابْن عَدِيّ مَعًا حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بن يُوسُف الْخَيْبَرِيّ حَدثنَا أَبُو عَمْرو

بشر بْن إِبْرَاهِيم الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَنْ مَكْحُول عَنْ وَاثِلَةَ بن الْأَسْقَع أَن النَّبِي: كَانَ إِذا أَرَادَ الْحَاجة وثق فِي خَاتَمِهِ خَيْطًا تَفَرَّدَ بِهِ بِشْرٌ وَهُوَ يَضَعُ الحَدِيثَ. (الدارَقُطْنيّ) حَدثنَا أَحْمد ابْن الْعَبَّاس الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أَحْمد بْن الْهَيْثَم بْن خَالِد الْبَزَّار حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب الْبَزَّار حَدَّثَنَا غياث بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَارِث بْن عَيَّاش بْن أَبِي رَبِيعَة عَنْ سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد المَقْبُري عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: رَأَيْتُ فِيَ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ خَيْطًا فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: أَسْتَذْكِرُ بِهِ. قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرَّدَ بِهِ غِيَاثٌ وَهُوَ مَتْرُوكُ قُلْتُ لَهُ طَرِيق آخر. قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبدُوس بْن كَامِل حَدَّثَنَا عَبْد الْجَبَّار بْن عَاصِم حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مَوْلَى بني تَمِيم عَنْ سَعِيد المَقْبُري عَنْ رَافِعِ بْنِ خديج أَن رَسُول الله كَانَ يرْبط الْخَيط فِي خَاتمه يستذكر بِهِ. واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) وَابْن شاهين مَعًا حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر حَدَّثَنَا الحَجَّاج بْن يُوسُف الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا بِشْر بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا الزُّبَير بْن عَدِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ حَوَّلَ خَاتَمَهُ أَوْ عِمَامَتَهُ وَعَلَّقَ خَيْطًا فِي أُصْبُعِهِ لِيَذْكُرَ حَاجَةً فَقَدْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّ اللَّهَ يُذَكِّرُ الْحَاجَاتِ. لَا أَصْلَ لَهُ بِشْر يرْوى عَنِ الزُّبَير بَوَاطِيلُ (قُلْتُ) قَالَ ابْن حَبَّان: رَوَى بِشْر بْن الْحُسَيْن الْأَصْبَهَانِيّ عَنِ الزُّبَير نُسْخَة مَوْضُوعَة سَهَا بِمِائَة وَخمسين حَدِيثا واللَّه أَعْلَم. (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن يَسَار حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن شهَاب عَنْ مُحَمَّد بْن سَالم عَنْ أَبِي زرْعَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَتَى مَنْزِلَهُ فَقَرَأَ ( {الْحَمد لله وَ} قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) نَفَى اللَّهُ عَنْهُ الْفَقْرَ وَكَثَّرَ خَيْرَ بَيْتِهِ حَتَّى يُفِيضَ عَلَى جِيرَانِهِ. لَا يَصِّح تَفَرّد بِهِ مُحَمَّد بن سَالم ولَيْسَ بِشَيءٍ (قلت) هُوَ من رجال التِّرْمِذِيّ ولَمْ يتهم بِوَضْع وَلِلْحَدِيثِ شَاهد. قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن النجار الْمقري بالكوفية أَنْبَأنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن رَحِيم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَازِم أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن حمدَان عَنْ عَامر بْن يسَاف عَنْ عَبْد الْكَرِيم يرفعهُ إِلَى ابْن عَبَّاس قَالَ: من قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} إِذَا دخل عَلَى أَهله أصَاب أَهْله وجيرانه مِنْهَا خير وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْأَزْهَر أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْوَاعِظ الْمَعْرُوف بالوزان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ وقَالَ ابْن عَدِيّ حَدَّثَنَا حَامِد بْن مُحَمَّد بن

شُعَيْب قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير بْن مَرْوَان النَّهْرِي حَدَّثَنِي عَبْد الله بْن لَهِيعَة عَن أَبِي قبيل عَن عَبْد الله بْنِ عَمْرٍو مَرْفُوعًا: مَنْ عَطَسَ أَوْ تَجَشَّأَ وَسَمِعَ عَطْسَةً أَوْ جُشَاءً فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنَ الأَحْوَالِ صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ دَاءً أَهْوَنُهَا الْجُذَامُ. لَا يَصِّح مُحَمَّد بْن كثير مَتْرُوك (قُلْتُ) لَهُ شَاهد. قَالَ الخلعي فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو بَحر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْأَصْبَغ الْإِمَام حَدَّثَنَا الْمِقْدَام حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مَرْزُوق حَدَّثَنِي يُونُس بْن نُعَيم عَنْ سَعِيد بْن السّري عَنْ مُحَمَّد بْن مَرْوَان الْأَعْوَر عَنْ رَجُل حدّثه عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب قَالَ: إِذا عطس العَبْد فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ لَمْ يصبهُ وجع الْأُذُنَيْنِ وَلَا وجع الأضراس. وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا طلق بْن همام حَدَّثَنَا شَيْبَان عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ حَبَّة العر عَنْ عَليّ قَالَ منْ قَالَ عِنْد كُلّ عطسة يسْمعهَا الْحَمد للَّه رب الْعَالمين عَلَى كُلّ حَال مَا كَانَ لَمْ يجد وجع ضرس وَلَا أذن أبدا وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن اللباد عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع القَاضِي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن يُوسُف الطَّحَّان حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَزِيد الْوَرَّاق حَدَّثَنَا بِشير بْن زَاذَان عَنْ عُمَر بْن صبح عَنْ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ عَنْ أَبِي قِلَابَة عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَجُلا عَطَسَ عِنْد النَّبِي فَسَبَقَهُ رَجُلٌ إِلَى الْحَمْدِ فَقَالَ رَسُول الله: مَنْ بَدَرَ الْعَاطِسَ إِلَى مَحَامِدِ اللَّهِ عُوفِيَ مِنْ وَجَعِ الرَّأْسِ وَالْبِلَّةِ: لَا يَصِّح عُمَر يَضِع وبَشِير مَتْرُوك (قُلْتُ) قَالَ ابْن عَسَاكِر قرأتُ عَلَى أبي الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد أَنْبَأنَا تَمَّام بْن مُحَمَّد الرَّازيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَسد بْن سُلَيْمَان بْن حبيب بْن مُحَمَّد الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهَّاب العَطَّار حَدَّثَنَا هِشَام بْن خَالِد حَدثنَا هِشَام بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ سَبَقَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ وَقَاهُ اللَّهُ وَجَعَ الْخَاصِرَةِ وَلَمْ يَرَ مِنْهُ مَكْرُوهًا حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا. وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح بْن حَرْب حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن المطَّلِب الْكُوفِي حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَن الْحَارِث عَن عَليّ قَالَ قَالَ النَّبِي: مَنْ بَادَرَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ عُوفِيَ مِنْ وَجَعِ الْخَاصِرَةِ وَلَمْ يَشْكُ ضِرْسَهُ أَبَدًا. وقَالَ الْحَكِيم التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا عُمَرَ بْن أَبِي عُمَرَ السويقي عَنْ خَالِد بْن عَبْد اللَّه عَنْ سَعِيد بْن الْعَاصِ حَدَّثَنَا بشر بْن عَبْد الله عَن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ بشر بْن حَبَّان عَنْ مَكْحُول عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ

بَادَرَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ مِنْ دَاءِ الْبَطْنِ وقَالَ حَدَّثَنَا عُمَرَ بْن أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا يُوسُف الصفار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن طَلْحَة التَّمِيمِيّ عَنْ إِسْحَاق بْن يَحْيَى عَن عَمه مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى لِسُلَيْمَانَ: إِنْ عَطَسَ عَاطِسٌ مِنْ وَرَاءِ سَبْعَةِ أَبْحُرٍ فَاذْكُرْنِي وَقَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف الْمُؤَذّن حَدَّثَنَا مكّيّ حَدَّثَنَا قطن بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا خَالِد بْن يَزِيد الْمَدَنِيّ حَدَّثَنَا ابْن أَبِي ذِئْب عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا عَطَسَ الْعَاطِسُ فَابْدَؤُهُ بِالْحَمْدِ فَإِنَّ ذَلِكَ دَوَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ مِنْ وَجَعِ الْعَيْنِ وَالْخَاصِرَةِ. وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا الْفَضْل القومساني أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن المظفَّر الزَّنْجانيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلَى الدَّيلميّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَسْعُود القَزْوينيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن زِيَاد حَدَّثَنَا خَلَف بْن خَليفَة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن ثَعْلَبَة الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَفَعَهُ، مَنْ سَبَقَ الْعَاطِس بِالْحَمْد وَفِي وَجَعَ الرَّأْسِ وَالأَضْرَاسِ واللَّه أَعْلَم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النَّضْر الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى الرَّمْي حَدَّثَنَا حَبَّان بْن عَلِيّ عَن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله عَنْ معمر عَنْ أَبِيهِ عَنْ أبي رَافع قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا طَنَّتْ أُذُنُ أَحَدِكُمْ فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ وَلْيَقُلْ ذَكَرَ اللَّهُ بِخَيْرٍ مَنْ ذَكَرَنِي، مَوْضُوع. قَالَ الْبُخَارِيّ معمر وَأَبوهُ كِلَاهُمَا مُنْكَر الْحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ منْ طَرِيق الأول ابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة. وَأخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق حَدَّثَنَا سودان بْن يَزِيد حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن جميل حَدَّثَنَا حَبَّان ومندل أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَبِي رَافع عَنْ جَدّه مَرْفُوعًا بِهِ واللَّه أَعْلَم. (ابْن شاهين) حَدَّثَنَا الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا حَاجِب بْن الْوَلِيد بن أَحْمد الْأَعْوَر حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى عَنْ أَبِي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ حَدَّثَ حَدِيثًا فَعَطَسَ عِنْدَهُ فَهُوَ حَقٌّ. بَاطِل تَفَرّد بِهِ مُعَاوِيَة ولَيْسَ بِشَيْء وَتَابعه عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر المَدِينيّ أَبُو عَليّ عَنْ أَبِي الزِّنَاد وَعبد اللَّه مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَكِيم التِّرمِذيّ وأَبُو يَعْلَى والطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط منْ طَرِيق مُعَاوِيَة، وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْعَزِيز بْن مَرْوَان بْن شُجَاع الحرَّاني حَدَّثَنَا الْخضر بْن مُحَمَّد بْن شُجَاع حَدَّثَنَا عفيف بْن سَالم بْن عمَارَة عَنْ زادان عَنْ ثَابِت عَنْ أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله: أَصْدَقُ الْحَدِيثُ مَا عُطِسَ عِنْدَهُ (وقَالَ) الْحَكِيم التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَبِي عُمَر الزمعِي عَنْ عُثْمَان بْن عَطاء عَنْ أَبِيهِ قَالَ الْعَطْسَةُ الْوَاحِدَةُ شَاهِدُ عَدْلٍ

وَالْعَطْسَتَانِ شَاهِدَانِ وَمَا زَادَ فَبِحِسَابِ ذَلِكَ. وقَالَ حَدَّثَنَا عُمَر بْن عَبْد الْغفار بْن دَاوُد الحرَّاني عَنِ ابْن لَهِيعَة عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَن أَبِي الْخَيْر عَن أبي وَهُوَ السِّمْعِيُّ إِنَّ مِمَّا يُسْعَدُ بِهِ الْعُطَاسُ عِنْدَ الدُّعَاءِ وقَالَ حَدَّثَنَا عُمَرَ بْن أَبِي عُمَرَ عَن قَتَادَةَ اللَّيْثِيّ عَنْ يَزِيد بْن زُرَيْع عَنْ سُهَيْل عَنْ قَتَادَةَ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لَعَطْسَةٌ وَاحِدَةٌ عِنْدَ حَدِيثٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ شَاهِدِ عَدْلٍ. وقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَقِيَّة عَنْ رَجُل سَمَّاهُ قَالَ حَدَّثَنِي الرويهب السُّلَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: الفأل مُرْسل والعطاس شَاهد. قَالَ الْحَكِيم التِّرمِذيّ إِن هَذِهِ الْأَشْيَاء مَا يُرْسِلهُ اللَّه حَتَّى يستقبلك كالبشير قَالَ والعطسة تنفس الرّوح وتحييه إِلَى اللَّه تَعَالَى لِأَنَّهَا مِنَ الملكوت فَإِذا تحرّك عاطسًا عِنْد حَدِيثه فَهُوَ شَاهد يُخْبِرك عَنْ صدقه. وَقَدْ صَحَّ منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِن اللَّه يحب العطاس وَيكرهُ التثاؤب. وَحَدَّثَنَا الْمفضل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة بْن عَبْد الْجَبَّار الْحِمصِي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن الجهم الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا عُمَر جرير عَنْ عَبْد الْعَزِيز عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: عَطَسَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ثَلاثَ عَطْسَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله: يَا عُثْمَانُ أَلا أُبَشِّرُكَ هَذَا جِبْرِيلُ يُخْبِرُنِي عَنِ اللَّهِ تَعَالَى مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَعْطِسُ ثَلاثَ عَطْسَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ إِلا كَانَ الإِيمَانُ فِي قَلْبِهِ ثَابِتًا. قَالَ الْحَكِيم التِّرمِذيّ: للروح كثيف غطاء عَنِ الملكوت وذُكِر مَا هُنَالك فَإِذا تحرّك لَك ذَلِكَ الغطاء كَانَ ذَلِكَ الْوَقْت وَقت تحقق الْحَدِيث واستجابة الدُّعَاء انْتهى. وَسُئِلَ الشَّيْخ محيي الدّين النَّوَوِيّ عَنْ هَذَا الَّذِي يَقُوله النّاس عِنْد الْحَدِيث إِذا عطس إِنْسَان أَنَّهُ تَصْدِيق للْحَدِيث هَلْ لَهُ أصل فَأجَاب نعم لَهُ أصل أصيل رَوَى أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَده بِإِسْنَاد جيد حسن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله مَنْ حَدَّثَ حَدِيثًا فَعَطَسَ عِنْدَهُ فَهُوَ حق. كُلّ إِسْنَادُه ثِقَات متقنون إِلَّا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد فمختلف فِيهِ وَأكْثر الْحفاظ وَالْأَئِمَّة يحتجون بروايته عَنِ الشاميين وَهُوَ يرْوى هَذَا الْحَدِيث عَنْ مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى الشَّامي انْتهى. وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى الأطرابلسي عَنْ مُعَاوِيَة بْن سَعِيد النحيبي عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب حَدَّثَنِي أَبُو الْخَيْر مَرْثَد بْن عُبَيْد اللَّه الْيَزنِي عَنْ أَبِي رُهْمٍ السِّمْعِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِنَّ مِمَّا يُسْتَجَابُ بِهِ عِنْدَ الدُّعَاءِ الْعُطَاسُ. وقَالَ أَبُو الْفَتْح الصّابونيّ فِي الْأَرْبَعين أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْمُبَارَك بْن عَلِيّ الْمَعْرُوف بِابْن القاعوس أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور عَبْد الْبَاقِي بْن مُحَمَّد بْن غَالب بْن عَلِيّ الْعَطَّار

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ الجندي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم ابْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد النسري حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَث أَحْمَد بْن الْمِقْدَام حَدثنَا أَصْرَم ابْن حَوْشَب حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا عَطَسَ عَاطِسٌ فِي قَوْمٍ قَطُّ إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ سَكِينَةٌ وَكَانَ فِيهِمْ رَجُلٌ مُسْتَجَابُ الدَّعْوَةِ أَخْرَجَهُ الديلمي من طَرِيق ابْن الجندي. وقَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مُحَمَّد الدَّلال حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد رَجُل منْ آل عَنْبَسَة عَنْ عُتْبَة بْن طويع عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَنْ مَرْثَد الْيَزنِي عَنْ أَبِي رُهْمٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْعُطَاسُ عِنْدَ الدُّعَاءِ. وقَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْقطَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمَعْرُوف أَبُو عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا مُحَمَّد عَنِ ابْن أُمَيَّة اليساري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد ربه عَن سُلَيْمَان ابْن عَبْد اللَّه عَنْ إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مِنَ السَّعَادَةِ الْعُطَاسُ عِنْدَ الدُّعَاء. قَالَ الْبَيْهَقِيّ: هَذَا إِسْنَاد فِيهِ ضَعْف واللَّه أَعْلَم. (الطَّبَرَانِيّ) حَدثنَا أمد بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ بْن الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الأنيسي أَبُو عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا عصمَة بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَضَعَهُ فِي الأَرْضِ تَحِيَّةً لأَهْلِ دِينِنَا وَأَمَانًا لأَهْلِ ذِمَّتِنَا. تَفَرَّدَ بِهِ عِصْمَةُ وَهُوَ كَذَّاب (قلت) ورد ذَلِكَ منْ حَدِيث أَبِي أُمَامَة وأَنَس وابْن مَسْعُود وَغَيْرُهُمْ قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن سهل حَدَّثَنَا عَمْرو بْن هَاشم الْبَيْرُوتِي حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن زِيَاد الْأَلْهَانِي عَنْ مُحَمَّد بْن زِيَاد الْأَلْهَانِي عَنْ أَبِي أُمَامَة سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ السَّلامَ تَحِيَّةً لأُمَّتِنَا وَأَمَانًا لأَهْلِ ذِمَّتِنَا. أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب وَصَححهُ أَيْضا فِي المختارة وقَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عُثْمَان ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن بشر حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن جَابِر عَن الْأَعْمَش عَن زيد بْن وَهْب عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَضَعَهُ فِي الأَرْضِ فَأَفْشُوهُ فِيكُمْ. أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ. وقَالَ القُضاعيّ فِي مُسْند الشهَاب أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مَنْصُور التسترِي أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن حمكان الهَمْدانِّي الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السَّرْخَسِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَة الرهاوي حَدَّثَنَا أَبُو سلحة بن

زَيْد عَنِ الأَوْزَاعِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي بَكْر عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَحِيَّةً لِمِلَّتِنَا وَأَمَانًا لِذِمَّتِنَا. وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن الْأَعْمَش عَن زيد بْن وهب عَن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ فَأَفْشُوهُ. واللَّه أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو الْعَلاء الواسطيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الجراحي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة زُهَيْر بْن حَرْب حَدَّثَنَا جرير عَنِ الْأَعْمَشُ عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا صَافَحَ الْمُؤْمِنُ الْمُؤْمِنَ نَزَلَتْ عَلَيْهِمَا مِائَةُ رَحْمَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ لأَبَشِّهِمَا وَأَحْسَنِهِمَا لِقَاءً. الْأُشْنَانِي وَضاع. قَالَ الْخَطِيب، وَقَدْ رَوَاهُ مرّة أُخْرَى فَوضع لَهُ إِسْنَادًا غَيْر هَذَا أخبرنيه عُبَيْد الله بْن أبي الْفَتْح حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَعِين حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْن مرّة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي ليلى عَنِ الْبَراء بن عازي مَرْفُوعًا مثله سَوَاء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُحَمَّد بْن عقيل حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَة عَنْ عُمَر بْن عَامر التمار عَنْ عَبْد اللَّه بن الْحَسَن الجُرَيْري عَنْ أَبِي عُثْمَان عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ فَسَلَّمَ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ كَانَ أَحَبُّهُمَا إِلَى اللَّهِ أَحْسَنَهُمَا بِشْرًا بِصَاحِبِهِ فَإِذَا تَصَافَحَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا مِائَةَ رَحْمَةٍ لِلْبَادِي تِسْعَةٌ وَلِلْمُصَافِحِ عَشَرَةٌ. وقَالَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور أَحْمَد بْن عَلِيّ الدّامْغَانيّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْإِسْمَاعِيلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن عبد الله ابْن عَبدة العُمَرِي المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الجهم حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَامر حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن الْحَسَن عَنْ جرير عَنْ أَبِي عُثْمَان عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِذا التقى المسلمان فتصافحا نزل عَلَيْهِمَا مائَة رَحْمَة للبادي مِنْهَا تسعون وللمصافح عشرَة. واللَّه أعلم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعْدَان الصَّيْدلانيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وهب العلاف حَدَّثَنَا سهل بْن سَعِيد حَدَّثَنَا زِيَاد بْن أَبِي زِيَاد الْجَصَّاص حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ هُمْ فِيهِ ذِئَابٌ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذِئْبًا أَكَلَتْهُ الذِّئَابُ: قَالَ الدارَقُطْنيّ تَفَرَّدَ بِهِ زِيَادٌ وَهُوَ مَتْرُوكُ (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هُوَ مجمع على تَضْعِيفه وَذكر ابْن

حَبَّان فِي الثِّقَات وقَالَ بِمَا يتهم والْحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا أَبُو عوَانَة حَدَّثَنَا المسيِّب بْن وَاضح حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن عَمْرو حَدثنَا عبد اللَّه بْن أبي طَلْحَة عَنْ أَنَس بْن مَالِكٍ مَرْفُوعًا: النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ وَالْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ يَرْفِدُهُ وَيَكْسُوهُ وَيَحْمِلُهُ وَلا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ. قَالَ ابْن عَدِيّ: وَضعه سُلَيْمَان (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ الْحَسَن بْن سُفْيَان فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم الجوزقاني الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا بكار بْن شُعَيْب الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا عبد الْعَزِيز بْن أَبِي حَازِم الْمَدَنِيّ عَنْ أَبِيهِ عَن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ وَالْمَرْءُ يَكْثُرُ بِإِخْوَانِهِ الْمُسْلِمِينَ وَلا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ. وقَالَ أَبُو بشر الدولابي فِي الكنى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب السَّعْديّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن وَهْب بْن عَطِيَّة الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا بكار بْن شُعَيْب بْن خُزَيْمة الْعَبْدِيّ حَدَّثَنَا عبد الْعَزِيز بْن أَبِي حَازِم عَن أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: النّاس مستوون كأسنان الْمشْط وَإِنَّمَا يتفاضلون بالعافية فَلَا تصحبن رَجُلًا لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا ترى لَهُ. وبَكَّار ضَعيف. وَأخرج ابْن حَبَّان فِي رَوْضَة الْعُقَلَاء. بعضه منْ ذَلِكَ الطَّرِيق وَقَدْ توبع بَكَّار قَالَ ابْن لال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن فَهد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا غياث بْن عَبْد الحميد عَنْ عُمَر بْن سُلَيْم عَنْ أَبِي حَازِم عَن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا بِهِ بِتَمَامِهِ واللَّه أَعْلَم. رَوَى عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْبَلْخِيّ عَنْ قُتَيْبَة حَدَّثَنَا النَّضْر بْن شُمَيْل عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ سَعِيد بْن أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ أَبِي مُوسَى مَرْفُوعًا: إِنَّ الْخُلُقَ الْحَسَنَ طَرَفٌ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالَى فِي عُنُقِ صَاحِبِهِ وَالطَّرَفُ مَشْدُودٌ إِلَى سِلْسِلَةٍ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَالسِّلْسِلَةُ مَشْدُودَةٌ إِلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ حَيْثُ مَا ذَهَبَ الْخُلُقُ الْحَسَنُ جَرَّتْهُ السِّلْسِلَةُ إِلَى نَفسهَا وَإِن الْخلق السيء طَرَفٌ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ وَالسِّلْسِلَةُ مَشْدُودَةٌ إِلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ حَيْثُمَا ذَهَبَ الْخُلُقُ السَّيِّئُ جَرَّتْهُ السِّلْسِلَةُ إِلَى نَفْسِهَا فَأَدْخَلَتْهُ فِي النَّارِ. مَوْضُوع عَبْد الرَّحْمَن كَانَ يَضع الْحَدِيث عَلَى قُتَيْبَة وَالله أعلم (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن النَّضْر العسكري والْحُسَيْن بْن إِسْحَاق والقُشَيْريّ قَالَا حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَاصِم الحرَّاني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن القُشَيْريّ عَنْ مِسْعَر بْن كدام عَنْ سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد المَقْبُري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن الْعَجم يبدؤون بِكِبَارِهِمْ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِمْ فَإِذَا كتب أحدكُم إِلَى

أَخِيهِ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ. مَوْضُوع. قَالَ العُقَيْليّ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن القُشَيْريّ مَجْهُول بِالنَّقْلِ وَحَدِيثه مُنْكَر لَيْسَ لَهُ أصل وَلَا يُتَابع عَلَيْه (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق أُخْرَى قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة الحباري حَدَّثَنَا ابْن إِسْحَاق الْعُكَّاشِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة سَمِعْتُ أمّ الدَّرْدَاء تخبر عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى إِنْسَانٍ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ وَإِذَا كَتَبَ فَلْيُتْرِبْ كِتَابَهُ فَهُوَ أَنْجَحُ. قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد ابْن بكار بْن بِلَال الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بَشِير بْن أبان بْن بَشِير بْن النُّعْمَان بْن بَشِير بْن سَعْد الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه قَالَ كتب مَرْوَان بْن الحكم إِلَى النُّعْمَان بْن بَشِير يخْطب عَلَى ابْنه عَبْد الْملك بْن مَرْوَان أَمر أبان بِنْت النُّعْمَان فَلَمَّا قَرَأَ النُّعْمَان كِتَابه كتب إِلَيْهِ بِسم اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم مِنَ النُّعْمَان بْن بَشِير إِلَى مَرْوَان بْن الحكم بدأت باسمي سنة من رَسُول الله وَذَلِكَ لِأَنِّي سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ يَقُولُ: إِذا كتب أحدكُم إِلَى أحد فليبدأ بِنَفسِهِ. وقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَنِ ابْن جَعْفَر بْن برْقَان عَن مَيْمُون بْنِ مِهْرَانَ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَكَتَبَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر إِلَى عمر قَالَ جَعْفَر قَالَ مَيْمُونٌ إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ تُعَظِّمُ بِهِ الأَعَاجِمُ بَعْضَهَا بَعْضًا وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَنْبَأَنَا شُعَيْب عَنْ مَنْصُور عَنِ ابْن سِيرِينَ: أَن الْعَلاء بْن الْحَضْرَمِيّ كتب إِلَى النَّبِي فَبَدَأَ بِنَفسِهِ. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا هُشَيْم عَنْ مَنْصُور عَنِ ابْن سِيرِينَ قَالَ أَحْمَد قَالَ مرّة عَنْ بعض وُلِد الْعَلاء: أَن الْعَلاء بْن الْحَضْرَمِيّ كَانَ عَامل النَّبِي عَلَى الْبَحْرين وَكَانَ إِذا كتب إِلَيْهِ بَدَأَ بِنَفسِهِ. وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي سنَنه وَترْجم عَلَيْه بَاب الرجل يبْدَأ بِنَفسِهِ فِي الْكتاب وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن ابْن بشر أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر بْن السماك حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن النُّعْمَان حَدَّثَنَا حمّاد بْن سَلمَة عَن هِشَام بْن حسان عَن ابْن سِيرِين أَن الْعَلاء بْن الْحَضْرَمِيّ كتب إِلَى رَسُول الله إِلَى مُحَمَّد رَسُول الله: وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر حَدَّثَنَا حنبة حَدَّثَنَا عَليّ بْن الْجَعْد حَدَّثَنَا أَبُو هِلَال حَدثنَا قَتَادَة أَن أَبَا عُبَيْدة بْن الْجراح وخَالِد بْن الْوَلِيد كتبا إِلَى عمر بن الْخطاب فَبَدَأَ بأنفسهما وقَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البَيْهَقيّ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد بْن الْحُسَيْن حَدثنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن مُحَمَّد عَنْ قَيْس عَنْ أَبِي هِشَام عَنْ زادان عَنْ سَلْمّان رَضِيَ قَالَ الله عَنهُ لَمْ يكن أحد أعظم حُرْمَة من رَسُول الله: كَانَ أَصْحَاب رَسُول الله إِذا كتبُوا إِلَيْهِ يَكْتُبُونَ منْ فلَان إِلَى مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ وَالله أعلم. (ابْن

عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن يَزِيد المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مَحْمُود المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن حَكِيم الغرياناني حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْبَلْخِيّ أَبُو مُحَمَّد قَاض مَرْو عَنْ حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: رَدُّ جَوَابِ الْكتاب حَقٌّ كَرَدِّ السَّلامِ، مَوْضُوع: وقَالَ ابْن عَدِيّ مُنْكَر جدا الْبَلْخِيّ يرْوى الموضوعات والراوي عَنْهُ يحدث بِالْمَنَاكِيرِ (قُلْتُ) لَهُ شَاهد قَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْعَبَّاس بْن ذريح عَن الشِّعْبِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ إِنِّي لأرى جَوَاب الْكتاب عَلَى حَقًا كرد السَّلَام أَخْرَجَهُ ابْن سَعْد والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان. وقَالَ ابْن سَعْد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَبِي زَائِد حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي السّفر قَالَ كَانَ ابْن عَبَّاس يَقُول: إِنِّي لأري رد جَوَاب الْكتاب حَقًا عَليّ كرد السَّلَام. وقَالَ القُضاعيّ فِي مُسْنَده الشهَاب وجدت بِخَط شَيخنَا أَبِي مُحَمَّد عَبْد الْغَنِيّ بْن سَعِيد الْحَافِظ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد طَالِب يَعْنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى أَحْمَد بْن الْحَسَن الْفَسَوِي حَدَّثَنَا أَحْمَد عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مقَاتل عَنْ شريك عَنْ عَبْد اللَّه عَنِ الْعَبَّاس بْن ذريح عَنِ الشَّعْبِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِي قَالَ: إِن جَوَاب الْكتاب حَقًّا كَرَدِّ السَّلامِ قَالَ الشَّيْخ وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ يَعْنِي إِسْنَادُه وقَالَ ابْن لال حَدَّثَنَا جَعْفَر الْخُلْدِيِّ حَدثنَا عبيد ابْن غَنَّام حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَكِيم حَدَّثَنَا عُبَيْد أَبُو مَالك الجني عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس بِهِ واللَّه أَعْلَم. (ابْن أَبِي الدُّنْيَا) فِي ذمّ الْغَيْبَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن منيع حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَبِي يَزِيد الهَمْدانِّي عَنْ ثَوْر بن يزِيد عَن خَالِد ابْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَعْمَلَهُ. لَا يَصِّح مُحَمَّد بْن الْحَسَن كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ وقَالَ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب وَلَهُ شَاهد. قَالَ ابْن أَبِي الدُّنْيَا حَدَّثَنَا خَالِد بْن خِدَاش حَدَّثَنِي صَالِحٌ الْمُرِّيُّ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَالَ كَانُوا يَقُولُونَ مَنْ رَمَى أَخَاهُ بِذَنْبٍ قَدْ تَابَ إِلَى اللَّهِ مِنْهُ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَبْتَلِيَهُ اللَّه بِهِ، وقَالَ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْجَعْد حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيم قَالَ: إِنِّي لأجد نَفسِي تُحَدِّثنِي بالشَّيْء فَمَا يَمْنعنِي أَن أتحدث بِهِ إِلَّا مَخَافَة أَن أبتلى بِمِثْلِهِ وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمد بن عِيسَى الْمقري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْخَلِيل الذُّهْليّ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْر هَاشم بْن الْقَاسِم عَنْ لَيْث بْن سعد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عمر مَرْفُوعا: اسْتَوْصُوا بالنوبة خَيْرًا فَإِنَّهُمْ يَشُدُّونَ الْفُتُوقَ وَيَحْفُرُونَ الْخَنَادِق ويطفئون

الْحَرِيقَ. قَالَ ابْن حَبَّان، مَوْضُوع. آفَتُهُ مُحَمَّد بْن الْخَلِيل (قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ فِي الْمِيزَان: إنَّه كذب وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن مُحَمَّد الأيادي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الشَّافِعِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن برد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى الطباع حَدَّثَنَا نصر بْن بَاب عَن الحَجَّاج عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ عَاصِم بْن ضَمْرَة عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْمَنْطِقِ فَلَوْ أَنَّ رَجُلا عَيَّرَ رَجُلا بِرِضَاعِ كَلْبَةٍ لَرَضَعَهَا. لَا يَصِّح نصر قَالَ يَحْيَى كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ العسكري فِي الْأَمْثَال قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن عَليّ التَّمِيمِيّ أَنْبَأَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن حمدَان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ قُلْتُ لأبي: سَمِعْتُ أَبَا خَيْثَمَة يَقُولُ نصر بْن بَاب كَذَّاب فَقَالَ: أسْتَغْفر اللَّه إِنَّمَا عابوا عَلَيْه أَنَّهُ حدَّث عَنْ إِبْرَاهِيم الصَّائِغ وَإِبْرَاهِيم منْ أَهْل بَلَده وَلَا يُنكر أَن يكون سَمِع مِنْهُ واللَّه أَعْلَم. أَنْبَأَنَا العتيقي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عون الحريري حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي حَدثنَا يُوسُف ابْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا: إِنَّ الْبَلاءَ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ مَا قَالَ عَبْدٌ لِشَيْءٍ لَا وَاللَّهِ لَا أَفْعَلُهُ أَبَدًا إِلا تَرَكَ الشَّيْطَانُ كُلَّ عَمَلٍ وَوَلِعَ بِذَلِكَ مِنْهُ حَتَّى يُؤْثِمَهُ. لَا يَصِّح تَفَرّد بِهِ عَبْد الْملك وَهُوَ كَذَّاب (قلت) لَهُ طريقٌ آخر أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان قَالَ أَنْبَأَنَا كَامِل بْن أَحْمَد الْمُسْتَمْلِي أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَر جماهر بْن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن سميع حَدَّثَنَا ابْن أبي الدغيرتمه وَهُوَ مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء بِهِ مَرْفُوعا. وَأخرجه العسكري فِي الْأَمْثَال حَدَّثَنَا ابْن أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا هَارُون بْن مُحَمَّد بْن بَكَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن سميع وَلَهُ شَوَاهِد قَالَ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَيْبَة عَبْد اللَّه بْن أَبِي بدر حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن جرير بْن حَازِم عَنِ الْحَسَن قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن العَلَويّ أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الشَّعْرانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُنْذر ابْن سَعِيد وأَبُو بَكْر الْقُرَشِيّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر بْن أَبِي فَاطِمَة حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا جرير بْن حَازِم عَنِ الْحَسَن عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ قَالَ البَيْهَقيّ تفرد بِهِ جَعْفَر بْن أَبِي فَاطِمَة الْمَصْرِيّ. وقَالَ الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق:

حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُوسَى مَوْلَى هَاشم الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْمهْدي حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ حَمَّاد عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّ الْبَلاءَ مُولَعٌ بِالْكَلامِ وقَالَ ابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِسْحَاق الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا أَبُو زَيْد بْن طريف حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل السكرِي حَدَّثَنَا أبان بْن عُثْمَان عَنْ أبان بْن ثَعْلَب عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ رَسُول الله: مَا منْ طامة إِلَّا وفوقها طامة وَالْبَلَاء مُوكل بالْمَنْطق. وقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن الْأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ لَوْ سَخِرْتُ مِنْ كَلْبٍ لَخَشَيْتُ أَنْ أَكُونَ كَلْبًا. وقَالَ العسكري فِي الْأَمْثَال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ أَنّ النَّبِيَّ قَالَ: الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْمَنْطِقِ واللَّه أعلم (أَخْبَرَنَا) أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هنَّاد بْن أهيم النَّسَفِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن عفيف بْن مُحَمَّد الْخَطِيب حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حبيب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب حَدَّثَنَا زَيْد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنَا ياسين بْن مُعَاذ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن قرين عَنْ طلق عَنْ عَلِيٍّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: لَوْ أَدْرَكْتُ وَالِدِي أَوْ أَحَدَهُمَا وَأَتَانِي فِي الصَّلاةِ صَلاةِ الْعِشَاءِ وَقَدْ قَرَأْتُ فِيهَا فَاتِحَةَ الْكتاب يُنَادي يَا مُحَمَّد لأجيبه لَبَّيْكَ. مَوْضُوع: آفَتُهُ ياسين (قُلْتُ) أخرجه الْبَيْهَقِيّ وَالله أعلم. (الْحَاكِم) أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد الرَّازيّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الترسي حَدَّثَنَا يَزِيد بْن عُتْبَة بْن المُغِيرَة النَّوْفَلِي حَدَّثَنَا الْحَسَن الْبَصْرِيّ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُول قَالَ رَسُول الله: إِذْ تَرَكَ الْعَبْدُ الدُّعَاءَ لِلْوَالِدَيْنِ فَإِنَّهُ يَنْقَطِعُ عَنِ الْوَلَدِ الرِّزْقُ فِي الدُّنْيَا: لَا يَصِّح وَالْمُتَّهَم بِهِ أَحْمَد بْن خَالِد وَهُوَ الجوئبادي نسب إِلَى جَدّه تدلسا. رَوَى يَحْيَى بْن سَعِيد الْقطَّان عَن سَعِيد بْن حبيب الْأَزْدِيّ عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا: دُعَاءُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ مِثْلُ دُعَاءِ النَّبِي لأُمَّتِهِ. قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل: هَذَا حَدِيث مُنْكَر بَاطِل وسَعْد لَيْسَ بِشَيْء واللَّه أَعْلَم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مكّيّ بْن عَبْدَانِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عقيل بْن خويلد حَدَّثَنَا أَبُو صَالح خَلَف بْن يَحْيَى القَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو مقَاتل التِّرمِذيّ عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَنْ عَبْد اللَّه بْن طَاوس عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مِنْ قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْ أُمِّهِ كَانَ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ. قَالَ ابْن عَدِيّ: مُنْكَر إِسْنَادًا أَوْ متْنا وأَبُو مقَاتل لَا يعْتَمد عَلَى رِوَايَته. (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ من هَذَا

الطَّرِيق وقَالَ إِسْنَادُه غَيْر قوي وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن يَحْيَى بْن الضريس الرَّازيّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن إِبْرَاهِيم قَاضِي قزوين حَدَّثَنَا جَعْفَر بن سلمَان حَدَّثَنَا فائد العَطَّار سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى يَقُولُ: إِن شَابًّا حَضَره الْمَوْت فدعى لَهُ رَسُول الله فَقَالَ لَهُ: قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. قَالَ: لَا أَقْدِرُ أَن أقولها. قَالَ: وَلم؟ قَالَ: كَهَيْئَةِ الْقُفْلِ عَلَى قَلْبِي إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَقُولَهَا. عَدَلَ فَقَالَ النَّبِي: لَهُ وَالِدَانِ أَوْ أَحَدُهُمَا؟ قَالُوا: أُمٌّ فَدُعِيَتْ فَقَالَ ارْضَيْ عَنِ ابْنِكِ فَقَالَتْ: أَشْهَدُك يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنِّي عَنِ ابْنِي رَاضِيَةٌ فَقَالَ: قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّاهُ بِي. لَا يَصح فائد مَتْرُوك. قَالَ الْعقيلِيّ: وَلَا يُتَاب عَلَيْه ودَاوُد كَذَّاب (قُلْتُ) دَاوُد لَمْ ينْفَرد بِهِ فَإِن الْحَدِيث أخرجه الخرائطي فِي مساوئ الْأَخْلَاق وقَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الجنيدي حَدَّثَنَا فضل بْن عبد الْوَهَّاب حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سُلَيْمَان الضبعِي عَنْ فائد العَطَّار قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى يَقُولُ: إِنَّ رَجُلا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَقِيلَ لَهُ قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَقُولَهَا وَهُوَ يَتَكَلَّمُ فَأَتَاهُ النَّبِي فَقَالَ لَهُ قُلْهَا فَلَمْ يَقُلْهَا وَقَالَ قَلْبِي يَعْقِلُ وَلا أَسْتَطِيعُ قَالَ لَهُ لِمَ قَالَ لِعُقُوقِي والدتي قَالَ وَهِيَ حَيَّةٌ قَالَ نَعَمْ فَدَعَاهَا وَقَالا ارْضَيْ عَنِ ابْنِكِ، فَقَالَتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ رَسُولَكَ أَنِّي قَدْ رَضِيتُ عَنْهُ فَقَالَهَا. والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد الزَّاهد صَاحب ثَعْلَب بِبَغْدَاد حَدَّثَنَا مُوسَى بْن سهل الرشا حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَنْبَأَنَا فائد بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ سَمِعْتُ عَبْد الله بْن أَبِي أوفى قَالَ جَاءَ رجلٌ إِلَى النَّبِيّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَهُنَا غُلَام قَدِ احْتُضِرَ يُقَالُ لَهُ قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَلا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُولَهَا قَالَ أَلَيْسَ قَدْ كَانَ يَقُولُهَا فِي حَيَاتِهِ قَالُوا بَلَى قَالَ: فَمَا مَنَعَهُ مِنْهَا عِنْدَ مَوْتِهِ قَالَ فَنَهَضَ رَسُول الله وَنَهَضْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَى الْغُلامَ فَقَالَ يَا غُلامُ قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَهَا قَالَ وَلِمَ قَالَ لِعُقُوقِي وَالِدَتِي قَالَ أَحَيَّةٌ هِيَ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَرْسِلُوا إِلَيْهَا فَجَاءَتْ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ الله ابْنُكِ هُوَ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ أَرَأَيْتِ لَوْ أَنَّ نَارًا أُجِّجَتْ فَقِيلَ لَكِ إِنْ لَمْ تَشْفَعِي لَهُ قَذَفْنَاهُ فِي النَّارِ قَالَتْ إِذن كنت أشفع قَالَ فأشهدي الله وأشهدينا بأنك قد رضيت، قَالَت: قَدْ رَضِيتُ عَنِ ابْنِي قَالَ يَا غُلامُ قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَالَ رَسُولُ الله: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ بِي مِنَ النَّارِ. قَالَ البَيْهَقيّ: تَفَرّد بِهِ فائد أَبُو الورقاء ولَيْسَ بِالْقَوِيّ. وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر بْن الصَّباح الرقي حَدَّثَنَا مُؤَمل بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس حَدَّثَنَا فائد أَبُو الورقا عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أوفى قَالَ: كنت عِنْد النَّبِي فَأَتَاهُ آتٍ فَقَالَ: شَابٌّ يَجُودُ بِنَفْسِهِ. قِيلَ لَهُ قُلْ لَا إِلَه إِلَّا الله فَلم يَسْتَطِيع فَقَالَ: أَكَانَ يُصَلِّي؟ قَالَ: نَعَمْ فَنَهَضَ

رَسُول الله وَنَهَضْنَا مَعَهُ فَدَخَلَ عَلَى الشَّابِّ فَقَالَ: قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. فَقَالَ لَهُ لَا أَسْتَطِيعُ. قَالَ: لِمَ قِيلَ كَانَ يَعُقُّ والدته فَقَالَ النَّبِي أَحَيَّةٌ وَالِدَتُهُ قَالَ نَعَمْ قَالَ ادْعُوهَا فَدَعَوْهَا فَجَاءَتْ فَقَالَ هَذَا ابْنك قَالَت نعم قَالَ لَهَا أَرَأَيْت لَو أججت نَارا ضَخْمَةٌ فَقِيلَ لَكِ إِنْ شَفَعْتِ لَخَلَّيْنَا عَنْهُ وَإِلا حَرَّقْنَاهُ أَكُنْتِ تَشْفَعِينَ لَهُ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَنْ أَشْفَعُ لَهُ قَالَ فَأَشْهِدِي اللَّهَ وَأَشْهِدِينِي أَنَّكِ قَدْ رضيت عَنهُ قَالَت اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ رَسُولَكَ أَنِّي قَدْ رَضِيتُ عَنِ ابْنِي فَقَالَ لَهُ رَسُول الله: يَا غُلامُ قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَقَالَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ بِي مِنَ النَّارِ واللَّه أَعْلَم. (لَاحق) بْن الْحُسَيْن بْن عِمْرَانَ أَبُو عُمَر المقدسيّ عَنْ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَبِي درة القَاضِي عَنْ مُحَمَّد بْن طَلْحَة بْن مُسْلِم الطَّائِفِي عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن جُحَادة عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ الْعَبْدَ لَيَمُوتُ وَالِدَاهُ أَوْ أَحَدُهُمَا وَإِنَّهُ لَعَاقٌّ فَلا يَزَالُ يَدْعُو لَهُمَا حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ بَارًّا. لَا أَصْل لَهُ لَاحق كَذَّاب يضع (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خَالِد البراني حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع ثَعْلَب عَنْ يَحْيَى بْن عُقْبة بْن أَبِي الْعيزَار عَن مُحَمَّد بْن جُحَادة عَنْ أَنَس بْن مَالك بِهِ وَيحيى بْن عُقْبة ضَعِيف قَالَ ابْن عَدِيّ وَرَوَاهُ ابْن الْحجَّاج عَنْ جُحَادة عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَس والصلت ضَعِيف وَقَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْقُبُور حَدَّثَنِي خَالِد بْن خِدَاش حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد الدَّرَاوَرْدِيّ عَن عَبْد الْعَزِيز بْن أبي سَلمَة الْمَاجشون عَن أبي أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ عَن مُحَمَّد بْن سِيرِينَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَمُوتُ وَالِدَاهُ وَهُوَ عَاقٌّ لَهُمَا فَيَدْعُو اللَّهَ لَهُمَا مِنْ بَعْدِهِمَا فَيَكْتُبُهُ مِنَ الْبَارِّينَ قَالَ خَالِد فَحدثت حَمَّاد بْن زَيْد فأعجب بِذَلِك أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ وقَالَ هَذَا أَعلَى إرْسَاله أصح مِنَ الأول وقَالَ الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء هَذَا مُسْند الْإِرْسَال مُرْسل صَحِيح الْإِسْنَاد واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنِي عُبَيْد الملقب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مَتْرُوك حَدَّثَنَا دَاوُد بْن المحبر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن عَبْد الْجَبَّار الْقُرَشِيّ عَنْ سَعِيد بْن أبي بَكْر بْن أبي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه قَالَ قَالَ النَّبِي: صِلُوا قَرَابَاتِكُمْ وَلا تُجَاوِرُوهُمْ فَإِنَّ الْجِوَارَ يُورِثُ بَيْنَكُمُ الضَّغَائِنَ. قَالَ العُقَيْليّ: سَعِيد حَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ وَلَا يعرف إِلَّا بِهَذَا وَعبد اللَّه بْن عَبْد الْجَبَّار مَجْهُول قَالَ الْمُؤلف ودَاوُد ضَعِيف (قُلْتُ) فِي الْمِيزَان سَعِيد حَدِيثه مذكى والآفة مِمَّنْ بعده واللَّه أَعْلَم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عَفَّان حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِد بْن زِيَاد حَدَّثَنَا خَالِد بْن أَبِي كَرِيمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمِسْوَرِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى

النَّبِي فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَيْسَ لِي ثَوْبٌ أَتَوَارَى بِهِ فَكُنْتَ أَحَقَّ مَنْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ وَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله: أَلَكَ جِيرَانٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمِنْهُمْ أَحَدٌ لَهُ ثَوْبَانِ قَالَ نَعَمْ قَالَ ويَعْلَمُ أَنَّهُ لَا ثَوْبَ لَكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ وَلا يَعُودُ عَلَيْكَ بِأَحَدِ ثَوْبَيْهِ قَالَ: لَا. قَالَ؛ مَا ذَاكَ بِأَخِيكَ. عَبْد اللَّه بْن المِسْوَر بْن عَوْف بْن جَعْفَر بْن أَبِي الطّيب كَذَا يضع. (الدارَقُطْنيّ) فِي غرائب مَالك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جَعْفَر النسوي قَالَ أملي علينا الْخَلِيل بْن مُحَمَّد النسوي حَدثنَا خداج بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا يعِيش بْن هِشَام حَدَّثَنَا مَالك عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا مَا أَحْسَنَ الْهَدِيَّةَ أَمَامَ الْحَاجَةِ قَالَ الدارَقُطْنيّ هُوَ بَاطِل عَنْ مَالك وَقَدْ روى عَن الموقري عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس. والموقري ضَعِيف. وقَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا عُبَاد عَنْ شيخ عَنِ الزُهْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: نِعْمَ الشَّيْءُ الْهَدِيَّةُ بَيْنَ يَدَيِ الْحَاجَةِ قَالَ أَحْمَد يَقُولُونَ إِن الشَّيْخ سُلَيْمَان بْن أَرقم وسُلَيْمَان مَتْرُوك وَرَوَاهُ عَمْرو بْن مُحَمَّد الزَّمن عَنْ فليح عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أَبِي مسلمة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ ابْن حَبَّان لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِعَمْرو. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن عَليّ بْن يُوسُف أَنْبَأَنَا مَخْلَد بْن جَعْفَر الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو غَانِم حُمَيد بْن يُونُس حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُقْبة أَخُو قُبَيْصة حَدَّثَنَا عَمْرو بن خَالِد الْأَعْشَى حَدثنَا هِشَام ابْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: نِعْمَ مِفْتَاحُ الْحَاجَةِ الْهَدِيَّةُ بَيْنَ يَدَيْهَا. لَا يَصِّح عَمْرو بْن خَالِد يضع قَالَ الْخَطِيب: حَدَّثَنِي العتيقي قَالَ حضرت الدارَقُطْنيّ وَقَدْ جَاءَهُ أَبُو الْحُسَيْن الْبَيْضَاوِيّ بِبَعْض الغرباء وَسَأَلَهُ أَن يقْرَأ لَهُ شَيْئا فَامْتنعَ واعتل بِبَعْض الْعِلَل وَسَأَلَهُ أَن يملى عَلَيْه أَحَادِيث فأملى عَلَيْه الدارَقُطْنيّ منْ حفظَة مَجْلِسا يَزِيد عدد أَحَادِيثه عَلَى الْعشْرَة متون جَمِيعهَا نعم الشَّيْء الْهَدِيَّة أَمَام الْحَاجة وَانْصَرف الرجل ثُمّ جَاءَهُ بعده وَقَدْ أهْدى لَهُ شَيْئا فقربه وأملى عَلَيْه منْ حفظه بضعَة عشر حَدِيثا متون جَمِيعهَا: إِذا أَتَاكُم كريم قوم فأكرموه. قَالَ الْمُؤلف وَاعجَبا مِنَ الدارَقُطْنيّ كَيفَ رَوَى حديثين لَيْسَ فيهمَا مَا يَصح وَلم يبين أما الأول فقد تكلمنا عَلَيْه وأمّا الثَّانِي فَقَالَ ابْن عَدِيّ هُوَ حَدِيث يعرف بشيخ يُقَالُ لَهُ الْخَلِيل بْن مُسْلِم الْبَاهِلِيّ ثُمّ ظهر عِنْد عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن رَبِيعَة فَرَوَاهُ عَنْ أَبِيهِ ثُمّ سَرقه. مِنْهُمَا أَبُو مَيْسَرَة أَحْمد بْن عَبْد الْعَزِيز الحرَّاني وَكَانَ يسرق الْحَدِيث بمناكير (قلت) بل وَاعجَبا مِنَ الْمُؤلف كَيفَ يحطم عَلَى رد الْأَحَادِيث الثَّابِتَة منْ غَيْر تثبت وَلَا تتبع فَإِن حَدِيث إِذا أَتَاكُم كريم قوم فأكرموه ورد منْ رِوَايَة أَكثر منْ عشرَة مِنَ الصَّحَابَة فَهُوَ متواتر عَلَى رَأْي منْ يَكْتَفِي فِي التَّوَاتُر بِعشْرَة فَأخْرجهُ ابْن خُزَيْمة والطَّبَرَانِيّ والبَيْهَقيّ فِي الشّعب منْ حَدِيث جرير وَأخرجه الْحَاكِم فِي

الْمُسْتَدْرك منْ حَدِيث جَابِر بْن عَبْد اللَّه وأَخْرَجَهُ الْحَكِيم التِّرمِذيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول منْ حَدِيث ابْن عُمَر وأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ منْ حَدِيث ابْن عَبَّاس ومِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن ضَمْرَة ومِنْ حَدِيث معَاذ ابْن جبل وأَخْرَجَهُ الْبَزَّار منْ حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأخرجه ابْن عَدِيّ منْ حَدِيث أَبِي مَاجَه وَأخرجه ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه منْ حَدِيث أَنَس ومِنْ حَدِيث عَدِيّ بْن حَاتِم ومِنْ حَدِيث جَابِر البَجَليّ وأَخْرَجَهُ الدولابي فِي الكنى وابْن عَسَاكِر مِنْ حَدِيث أَبِي رَاشد ومِنْ طَرِيق حَدِيث الْهَدِيَّة. قَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْعَنْبَري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعمري حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيّا بْن الْحَارِث المكّيّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن صَالح الْمُؤَدب جد أَبِي دُجَانَة حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الوقاصي عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ عُرْوَة عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ الله: نِعْمَ الْعَوْنُ الْهَدِيَّةُ فِي طَلَبِ الْحَاجَةِ. وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الْحَسَن بْن عَليّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: نعم الشَّيْء الْهَدِيَّة أَمَام الْحَاجة. وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أنبانا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بن الْفضل الدقاق الْمقري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الْحلْوانِي حَدثنَا يحيى الْحمانِي حَدَّثَنَا منْدَل بْن عَليّ عَن ابْن جريج عَن عَمْرو بْن دِينَار عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِهَدِيَّةٍ جُلَسَاؤُهُ شُرَكَاؤُهُ فِيِهَا. لَا يَصِّح يَحْيَى الْحمانِي كَذَّاب ومندل ضَعِيف (قُلْتُ) الْحمانِي توبع قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم الكبشي حَدَّثَنَا مَالك بْن زِيَاد حَدَّثَنَا منْدَل عَنِ ابْن جُرَيج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا منْ أهديت لَهُ هَدِيَّة وَعِنْده قوم فهم شركاؤه فِيهَا. وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنْبَأنَا أبوالحسن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن العَلَويّ أَنْبَأَنَا عَبْد الله بْن الْحُسَيْن بْن السرفي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا ابْن الصَّلْت حَدَّثَنَا منْدَل بْن عَلِيّ عَنِ ابْن جُرَيج عَن عَمْرو بْن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا بِهِ. قَالَ البَيْهَقيّ: وروى ذَلِكَ مِنْ وَجه عَنْ عَمْرو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن مَنْصُور الْمُذكر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد السّمنانيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن السرى حَدَّثَنَا عبد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن مُحَمَّد عَن عَمْرو بْن دِينَار عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا قَالَ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْأَزْهَر عَنْ عَبْد الرَّزَّاق وَرَوَاهُ أَحْمَد بْن يُوسُف عَنْ عَبْد الرَّزَّاق فَذَكَرَه عَنِ ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا غَيْر مَرْفُوع. وَهُوَ أصح انْتهى واللَّه أَعْلَم. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا

عَبْد السَّلَام بْن عَبْد القدوس حَدَّثَنَا ابْن جريج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مِنْ أهديت لَهُ هَدِيَّة وَمَعَهُ قوم جُلُوس فهم شركاؤه فِيهَا عَبْد السَّلَام يرْوى الموضوعات. (قُلْتُ) هَذَا الْحَدِيث علقه الْبُخَارِيّ فِي صَحِيحه وَله طريقٌ آخر عَن ابْن جُرَيج. قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الخلَّال أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الثَّقَفيّ أَنْبَأَنَا أَبُو بكر بن الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بركَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو عَبْد الْملك اليسري حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الكلَاعِي عَنِ ابْن جُرَيج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: منْ أهديت لَهُ هَدِيَّة وَعِنْده قوم فهم شركاؤه فِيهَا. وَأخرجه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب منْ طَرِيق الْأَصْمَعِي عَنْ هَارُون الرشيد عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بْن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا بَكَّار بْن مُحَمَّد بْن شُعْبَة بْن دُخان حَدَّثَنَا الوضاح بْن خَيْثَمَة حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة قَالَتْ أهْدى لرَسُول الله هَدِيَّة وَعِنْده أَرْبَعَة نفر منْ أَصْحَابه فَقَالَ النَّبِي لجلسائه: أَنْتم شركائي فِيهَا إِن الْهَدِيَّة إِذا أهديت للرجل وَعِنْده جُلَسَاؤُهُ فهم شركاؤه فِيهَا. قَالَ العُقَيْليّ: لَا يُتَابَع وضاح عَلَيْه وَلَا يَصح فِي هَذَا الْمَتْن شَيْء (قُلْتُ) بقى طَرِيق آخر قَالَ أَبُو بَكْر الشَّافِعِي فِي فَوَائده حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن يَزِيد الْأَزْرَق حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد العَطَّار الْحِمصِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْعَلاء عَنْ طَلْحَة بْن العُقَيْليّ عَنِ الْحَسَن بْن عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: منْ أَتَتْهُ هَدِيَّة وَعِنْده قوم جُلُوس فهم شركاؤه فِيهَا. واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن الْعَبَّاس الْجَوْهَرِي وَعمْرَان بْن مُوسَى وَغَيرهمَا قَالُوا حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وَهْب الطهرمسي قَرْيَة منْ قرى مصر حَدَّثَنَا ابْن وَهْب حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: لَرَدُّ دَانِقٍ مِنْ حَرَامٍ يَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ سَبْعِينَ أَلْفَ حِجَّةٍ وَفِي لَفْظٍ سبعين حجَّة. مَوْضُوع. آفَة إِسْحَاق وَسَرَقَهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصَّلْت وَهُوَ كَذَّاب فَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْن سُلَيْمَان عَنْ مَالك وقَالَ لرد دانق منْ حرَام أفضل عِنْد اللَّه منْ سبعين حجَّة مبرورة. وَرَوَاهُ عَنْ هَنَاد بْن سَلَمَة عَنْ عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَوْقُوفًا لَرَدُّ دانق منْ حرَام أفضل عِنْد اللَّهِ مِنْ مِائَةِ أَلْفٍ تُنْفَقُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. (قُلْتُ) : رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْن سُلَيْمَان غَيْر ابْن الصَّلْت قَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا قيد عَنِ ابْن مُسْلِم النهاوندي عَنْ أَبِي بَكْر الشِّيرَازِيّ عَنِ الطّيب بْن عَلِيّ الْبَغْدَادِيّ عَنِ الْحُسَيْن بْن الْعَبَّاس المراوحي عَنْ يَحْيَى بْن سُلَيْمَان بْن فضلَة عَن مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله ردا آنِقٍ مِنْ غَيْرِ حِلَّةٍ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ أَلْفَ حِجَّةٍ واللَّه أعلم.

(الْحَسَن) بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عَمْرو بْن زُرَارَة حَدَّثَنَا أَبُو جُنَادَة عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ خَيْثَمَة عَنْ عَدِيّ بْن حَاتِم مَرْفُوعًا: يُؤمر يَوْم الْقِيَامَة بناس إِلَى الجَنَّة حَتَّى إِذْ دنوا مِنْهَا ونظروا إِلَيْهَا واستنشقوا رِيحهَا ونظروا إِلَى مَا أعد اللَّه لأَهْلهَا نُودُوا أَن أصرفوهم عَنْهَا لَا نصيب لَهُم فيهم فيرجعون بحسرة مَا رَجَعَ أحد بِمِثْلِهَا فَيَقُولُونَ لَو أدخلتنا النَّار قبل أَن ترينا مَا أريتنا منْ ثوابك وَمَا أَعدَدْت فِيهَا لأوليائك كَانَ أَهْون علينا قَالَ ذَاك أردْت بكم كُنْتم إِذا خلوتم بِي بارزتموني بالعظائم وَإِذَا لَقِيتُم النَّاس لقيتموهم مخبتين تراؤون النّاس بِخِلَاف مَا تعطوني فِي قُلُوبكُمْ هبتم النّاس وَلم تهابوني أجللتم النّاس وَلم تجلوني وتركتم للنَّاس ولَمْ تتركوا لي فاليوم أذيقكم الْعَذَاب مَعَ مَا حرمتكم مِنَ الثَّوَاب. قَالَ ابْن حَبَّان: بَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَهُ وأَبُو جُنَادَة حُصَيْن بْن الْمخَارِق يضع (قلت) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب منْ طرق عَنْ عَمْرو بْن زُرَارَة وأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ منْ طَرِيقه ومِنْ طَرِيق هَاشم بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن خَيْثَمَة الْهِلَالِي عَنْ أَبِي جُنَادَة ولَمْ ينْفَرد بِهِ أَبُو جُنَادَة فقد أَخْرَجَهُ ابْن النجار فِي تَارِيخ بَغْدَاد قَالَ أَخْبرنِي أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الخباز الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكروس حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الحاجي المرزقي حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن عَليّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْمهْدي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي مُسْلِم الفرصي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَزِيد الريَاحي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْعَوَّام أَبِي أَحْمَد بْن يَزِيد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَيْمُون الهدادي عَنِ الْأَعْمَشُ بِهِ واللَّه أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْفُرَات حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْجراح حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بن عمر عَن أَبِي حَازِم عَن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا: إِذَا اغْتَابَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ فَإِنَّهَا كَفَّارَةٌ لَهُ. قَالَ ابْن عَدِيّ: وَضعه سُلَيْمَان عَلَى أَبِي حَازِم. (ابْن أَبِي الدُّنْيَا) فِي الصمت حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيدة بْن عَبْد الْوَارِث بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَنْبَسَة بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ عَنْ خَالِد بْن يَزِيد الْيَمَانِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: كَفَّارَة من اغْتَبْته أَنْ تَسْتَغْفِرَ لَهُ. عَنْبَسَة مَتْرُوك (قلت) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب منْ طَرِيق عَنْبَسَة بِهِ وقَالَ هَذَا الْإِسْنَاد ضَعِيف وَكَذَا اقْتصر الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه واللَّه أَعْلَم. (ابْن أَبِي الدُّنْيَا) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبَّاس بْن عِيسَى العَطَّار حَدَّثَنَا حَفْص بْن

عُمَر الأمتي حَدَّثَنَا مُغفل بْن لَاحق حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن جَابِر بْن عَبْد الله مَرْفُوعًا: مَنِ اغْتَابَ رَجُلا ثُمَّ اسْتَغْفَرَ لَهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ غُفِرَتْ لَهُ غَيْبَتُهُ. قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ حَفْص وَهُوَ ضَعِيف (قُلْتُ) قَالَ الْحَاكِم فِي الكنى أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن ذلويه الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَر أَحْمَد بْن الْأَزْهَر حَدَّثَنَا أَشْعَث بْن شبيب السُّلَمِيّ حَدَّثَنِي أَبُو سُلَيْمَان الْكُوفِي عَنْبَسَة حَدَّثَنِي ثَابِت الْبنانِيّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ مِنْ كَفَّارَةِ الْغِيبَةِ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِمَنِ اغْتَبْتَهُ تَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلَهُ. وقَالَ البَيْهَقيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا الْعَبَّاس الدُّوري حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَعِين حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن شُجَاع المَرْوَزِيّ عَنْ سُفْيَان بْن عَبْد الْملك عَنْ عَبْدِ الله بن الْمُبَارك قَالَ: إِذْ اغْتَابَ رَجُلٌ رَجُلا فَلا يُخْبِرْهُ بِهِ وَلَكِنْ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ. ثُمّ قَالَ قَدْ روينَا فِي حَدِيث مَرْفُوع بِإِسْنَاد ضَعِيف: كَفَّارَة الْغَيْبَة أَن تستغفر لمن اغْتَبْته. وسَاق حَدِيث أَنَس منْ طَرِيق عَنْبَسَة ابْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ عَنْ خَالِد بْن يَزِيد عَنْ أَنَس وقَالَ: هَذَا الْإِسْنَاد ضَعِيف وَأَصَح منْ ذَلِكَ فِي مَعْنَاهُ حَدِيث حُذَيْفة قَالَ: كَانَ فِي لساني ذرب على أَهلِي فَسَأَلت النَّبِي فَقَالَ: أَيْنَ أَنْت مِنَ الاسْتِغْفَار يَا حُذَيْفة إِنِّي لأستغفر اللَّه مائَة مرّة قَالَ وَذكره الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه ثُمّ قَالَ وقَالَ أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي: مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مَظْلَمَةٌ لأَخِيهِ فَلْيَسْتَحِلَّهُ مِنْهَا. ثُمّ قَالَ الْبُخَارِيّ وَهَذَا أصح قَالَ البَيْهَقيّ فَإِن صَحَّ حَدِيث حُذَيْفة فَيحْتَمل أَن يكون النَّبِي أمره بالاستغفار رَجَاء أَن يرضى اللَّه تَعَالَى خَصمه يَوْم الْقِيَامَة لِكَثْرَة استغفاره انْتهى وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر بْن مَنْدَه أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا الْهَيْثَم بْن كُلَيْب حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَصْرَم بْن حَوْشَب حَدَّثَنَا كهمس بْن الْحَسَن عَنْ مَيْمُون بْن سياه عَنْ أَنَسٍ يَرْفَعُهُ: مَنْ ظَلَمَ عَبْدًا مَظْلَمَةً وَفَاتَهُ أَنْ يَتَحَلَّلَهُ مِنْهَا فيستغفر اللَّهَ لَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ كَفَّارَةً لَهُ. وقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم الْأَهْوَازِي الْمقري أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَسَن ابْن حَامِد بْن عَلِيّ بْن مَرْوَان الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشّافعيّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن غَالب تمْتَام حَدَّثَنَا دِينَار بْن عَبْد اللَّه عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: كَفَّارَةُ الاغْتِيَابِ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِمَنِ اغْتَبْته. وَقَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَيْبَة حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِدْرِيس حَدَّثَنِي دَاوُد بْن مُعَاذ عَنْ شيخ لَهُ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: مَنِ اغْتَابَ أَخَاهُ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ كَفَّارَةٌ لذَلِك وَالله أعلم. (أَبُو)

نُعَيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ اليقطيني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاذ بْن عِيسَى بْن درار ليروى حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الجويباري حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ مسعر عَنْ حبيب بْن أَبِي ثَابِت عَنْ زَيْد بْن وَهْب عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَرْفُوعا: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِيءَ بِالتَّوْبَةِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ وَأَطْيَبِ رِيحٍ فَلا يَجِدُ رِيحَهَا إِلا مُؤْمِنٌ فَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا وَيْلَتَاهُ أَتَاكَ هَؤُلاءِ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ يَجدونَ ريحًا طيبَة وَلا يَجِدُهَا فَتُكَلِّمُهُمُ التَّوْبَةُ فَتَقُولُ لَوْ قَبِلْتُمُونِي فِي الدُّنْيَا لأَطَبْتُ رِيحَكُمُ الْيَوْمَ فَيَقُولُ الْكَافِرُ أَنَا أَقْبَلُكِ الآنَ فَيُنَادِي مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ لَوْ أَتَيْتُمْ بِالدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَكُلِّ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ وَكُلِّ شَيْءٍ كَانَ فِي الدُّنْيَا مَا قُبِلَ مِنْكُمْ تَوْبَةٌ فَتَتَبَرَّأُ مِنْهُمُ التَّوْبَةُ وَالْمَلائِكَةُ وَتَجِيءُ الْخَزَنَةُ فَمَنْ شَمَّتْ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً تَرَكَتْهُ وَمَنْ لَمْ تَشُمَّ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً أَلْقَتْهُ فِي النَّارِ، مَوْضُوع. آفته الجويباري وروى إِسْمَاعِيل ابْن يَحْيَى التَّمِيمِيّ عَنْ مِسْعَر نَحوه وإِسْمَاعِيل كَذَّاب. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصَّائِغ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا عِيسَى بْن شُعَيْب بْن ثَوْبَان عَنْ فليح عُبَيْد بْن أَبِي عُبَيْد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ الله الْعَتَمَةَ ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَإِذَا امْرَأَةٌ عِنْدَ بَابِي فَسَلَّمْتُ ثُمَّ فَتَحْتُ فَدَخَلْتُ فَبَيْنَا أَنَا فِي مَسْجِدِي أُصَلِّي إِذْ نَقَرَتِ الْبَابَ فَأَذِنْتُ لَهَا فَدخلت فَقَالَت إِنِّي جِئْتُ إِلَيْكَ أَسْأَلُكَ عَنْ عَمَلٍ عَمِلْتُهُ هَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ إِنِّي زَنَيْتُ وَوَلَدْتُ وَقَتَلْتُهُ فَقُلْتُ لَهَا لَا وَلا نُعْمَةَ عَيْنٍ وَلا كَرَامَةَ فَقَامَتْ وَهِيَ تَدْعى بِالْحَسْرَةِ وَهِيَ تَقُولُ وَاحَسْرَتَاهُ أَخُلِقَ هَذَا الْحُسْنُ لِلنَّارِ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِي الصُّبْحَ مِنْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ ثُمَّ جَلَسْنَا نَنْتَظِرُ الإِذْنَ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَنَا فَدَخَلْنَا ثُمَّ خَرَجَ مَنْ كَانَ معي وَتَخَلَّفت فَقَالَ مَالك يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَلَكَ حَاجَةٌ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّيْتُ مَعَكَ الْبَارِحَةَ الْعَتَمَةَ ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ مَا قَالَتِ الْمَرْأَةُ قَالَ مَا قُلْتَ لَهَا قُلْتُ لَا وَلا نُعْمَةَ عَيْنٍ وَلا كَرَامَةَ فَقَالَ بِئْسَ مَا قُلْتَ لَهَا أما كنت تقْرَأ بِهَذِهِ الآيَةَ {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ الله إِلَهًا آخر} الآيَةَ، فَخَرَجْتُ فَلَمْ أَتْرُكْ فِي الْمَدِينَةِ خَبًّا وَلا دَارًا إِلا وقفت عَلَيْهَا قلت إِنْ تَكُنْ فِيكُمُ الْمَرْأَةُ الَّتِي جَاءَتْ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ الْبَارِحَةَ فَلْتَأْتِنِي وَلِتُبْشِرْ فَلَمَّا صَلَّيْتُ الْعَتَمَةَ إِذَا هِيَ عِنْدَ بَابِي فَقُلْتُ لَهَا أَبْشِرِي فَإِنِّي دَخَلْتُ عَلَى رَسُول الله فَذَكَرْتُ لَهُ مَا قُلْتِ وَمَا قلت لَك فَقَالَ بئْسَمَا قُلْتَ لَهَا أَمَا كُنْتَ تَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ فَقَرَأْتُهَا عَلَيْهَا فَخَرَّتْ سَاجِدَةً وَقَالَتِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ لِي مَخْرَجًا وَتَوْبَةً مِمَّا عَمِلْتُ وَإِنِّي تُبْتُ مِمَّا عَمِلْتُ: لَا يَصِّح قَالَ العُقَيْليّ عِيسَى لَا يُتَابع على حَدِيثه هُنَا وَعبيد مَجْهُول. (أَبُو نُعَيم) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمُفِيد حَدَّثَنَا مُوسَى بْن هَارُون ومُحَمَّد بْن اللَّيْث الْجَوْهَرِي قَالَا حَدَّثَنَا سليم بْن مَنْصُور بْن عمار حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا المُنْكَدِر بْن مُحَمَّد المُنْكَدِر عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِر أَن فَتى مِنَ الأَنْصَار يُقَالُ لَهُ ثَعْلَبَة بْن

عَبْد الرَّحْمَن أسلم وَكَانَ يخْدم النَّبِي فَبَعثه فِي حَاجَة فَمر بِبَاب رَجُل مِنَ الأَنْصَار فَرَأى امْرَأَة الْأَنْصَارِيّ تَغْتَسِل فكرر إِلَيْهَا النّظر وَخَافَ أَن ينزل الْوَحْي فَخرج هَارِبا عَلَى وَجهه فَأتى جبالا بَيْنَ مَكَّة وَالْمَدينَة فولجها فَفَقدهُ النَّبِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَهِي الْأَيَّام الَّتِي قَالُوا ودعه ربه وقلى ثُمّ إِن جِبْرِيل عَلَيْه السَّلَام نزل على النَّبِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّد إِن رَبك يُقْرِئك السَّلَام وَيَقُول إِن الهارب منْ أمتك بَيْنَ هَذِهِ الْجبَال يتَعَوَّذ بِي منْ نَارِي فَقَالَ النَّبِي: يَا عمر وَيَا سُلَيْمَان انْطَلقَا فأتياني بِثَعْلَبَة بْن عَبْد الرَّحْمَن فَخَرَجَا فِي أنقاب الْمَدِينَة فلقيا رَاعيا منْ رُعَاة الْمَدِينَة يُقَالُ لَهُ ذفافة فَقَالَ عُمَر لَهُ يَا ذفافة هَلْ لَك علم بشاب بَيْنَ هَذِهِ الْجبَال يُقَالُ لَهُ ثَعْلَبَة بْن عَبْد الرَّحْمَن فَقَالَ لَهُ ذفافة لَعَلَّك تُرِيدُ الهارب منْ جَهَنَّم فَقَالَ لَهُ عُمَر وَمَا علمك أَنَّهُ هارب منْ جَهَنَّم قَالَ لِأَنَّهُ إِذا كَانَ جَوف اللَّيْل خرج علينا منْ هَذِهِ الْجبَال وَاضِعا يَده عَلَى رَأسه وَهُوَ يُنَادي يَا ليتك قبضت روحي فِي الْأَرْوَاح وجسدي فِي الأجساد لَمْ تجردني لفصل الْقَضَاء فَقَالَ لَهُ عُمَر إِيَّاه نُرِيد فَانْطَلق بهما فَلَمَّا كَانَ فِي جَوف اللَّيْل خرج عَلَيْهِم منْ تِلْكَ الْجبَال وَاضِعا يَده عَلَى أم رَأسه وَهُوَ يُنَادي يَا لَيْت أَن قبضت روحي فِي الْأَرْوَاح وجسدي فِي الأجساد لَمْ تجردني لفصل الْقَضَاء. قَالَ فغدا عَلَيْه عُمَر فَاحْتَضَنَهُ فَقَالَ لَهُ الْأمان الْخَلَاص مِنَ النَّار فَقَالَ لَهُ عُمَر بْن الخَطَّاب قَالَ نعم فَقَالَ لَهُ يَا عُمَر هَل علم رَسُول الله بذنبي فَقَالَ لَا علم لي إِلَّا أَنَّهُ ذكرك بالْأَمْس فأرسلني أَنَا وسَلْمّان فِي طَلَبك فَقَالَ يَا عُمَر لَا تدخلني عَلَيْه إِلَّا وَهُوَ يُصَلِّي إِذْ بِلَال يَقُولُ قَدْ قَامَت الصَّلاة قَالَ أفعل فَأَقْبَلُوا بِهِ إِلَى الْمَدِينَة فوافوا رَسُول الله وَهُوَ فِي صَلَاة الْغَدَاة فابتدر عمر وسلمان الصَّفّ فَلَمَّا سمع قِرَاءَة النَّبِي خر مغشيًا عَلَيْه فَلَمَّا سلم النَّبِي قَالَ يَا عُمَر وَيَا سَلْمّان مَا فعل ثَعْلَبَة قَالَا هَا هُوَ ذَا يَا رَسُول اللَّه فَقَامَ النَّبِي قَائِما فحركه فانتبه فَقَالَ يَا ثَعْلَبَة مَا غيبك عني قَالَ ذَنبي يَا رَسُول اللَّهِ قَالَ أَفلا أدلك عَلَى آيَة تمحو الذُّنُوب والخطايا قَالَ بلَى يَا رَسُول اللَّه قَال {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَة وقنا عَذَاب النَّار} قَالَ ذَنبي أعظم يَا رَسُول الله فَقَالَ رَسُول الله بل كَلَام اللَّه أعظم ثُمّ أمره بالانصراف إِلَى منزله فَمَرض ثَمَانِيَة أَيَّام ثُمّ إِن سَلْمّان أَتَى رَسُول الله فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلِ لَك فِي ثَعْلَبَة فَإنَّهُ ألم بِهِ فَقَالَ النَّبِي: قومُوا بِنَا إِلَيْهِ فَدخل عَلَيْه فَأخذ رَأسه فَوَضعه عَلَى حجره فأزال رَأسه عَنْ حجر النَّبِي فَقَالَ لَهُ لَمْ أزلت رَأسك عَنْ حجري قَالَ لِأَنَّهُ ملآن مِنَ الذُّنُوب قَالَ مَا تَشْتَكِي قَالَ أجد مثل دَبِيب النَّمْل بَيْنَ عظمي ولحمي وجلدي قَالَ مَا تشْتَهي قَالَ مغْفرَة رَبِّي فَنزل جِبْرِيل فَقَالَ يَا مُحَمَّد إِن رَبك يُقْرِئك السَّلَام وَيَقُول لَك لَو أَن عَبدِي هَذَا لَقِيَنِي بقراب الأَرْض خَطِيئَة لَقيته بقرابها مغْفرَة فَأعلمهُ النَّبِي فَفَاضَتْ نَفسه فَأمر بِغسْلِهِ وتكفينه فَلَمَّا صلّى عَلَيْه جعل يمشي عَلَى أَطْرَاف أنامله فَلَمَّا دَفنه قيل يَا رَسُول اللَّه رَأَيْنَاك تمشي عَلَى أَطْرَاف أناملك قَالَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا قدرت أَن أَضَع قدمي عَلَى الأَرْض منْ كَثْرَة أَجْنِحَة منْ نزل مِنَ الْمَلَائِكَة لتشييعه،

مَوْضُوع: المُنْكَدِر لَيْسَ بِشَيْء وسُلَيْم تكلمُوا فِيهِ وأَبُو بَكْر الْمُفِيد لَيْسَ بِحجَّة ولَيْسَ فِي الصَّحَابَة مِنَ اسْمه ذفافة وَقَوله تَعَالَى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} إِنَّمَا نزل بِمَكَّة بِلَا خلاف. وَرَوَاهُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ عَنْ جَدّه إِسْمَاعِيل بْن نجيد عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْعَبْدِيّ عَنْ سُلَيْم وهَؤُلَاءِ لَا تقوم بهم حجَّة. (قُلْتُ) وَرَوَاهُ الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ الأطروش حَدَّثَنَا سُلَيْم بْن مَنْصُور بِهِ واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن رزق الْبَزَّاز إملاء حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الْخَواص حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن جَابِر النطفي حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني حَدَّثَنَا الْحَسَن الْعَتكِي حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ الحرَّاني حَدَّثَنَا الترجماني عَنْ إِسْحَاق بْن نوح عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ عَنْ سَعِيد بْن زَيْد بْن عَمْرو بْن نفَيْل قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول الله وَأَقْبل عَلَى أُسَامَة بْن زَيْد فَقَالَ: يَا أُسَامَة عَلَيْك بطرِيق الجَنَّة وَإِيَّاك أَن تختلج دونهَا فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه مَا أسْرع مَا يقطع ذَلِكَ الطَّرِيق قَالَ بالظمأ فِي الهواجر وَكسر النَّفْس عَنْ لَذَّة الدُّنْيَا يَا أُسَامَة عَلَيْك بِالصَّوْمِ فَإنَّهُ يقرب إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلّ إنَّه لَيْسَ شَيْء أحبّ إِلَى اللَّه منْ ريح فَم الصَّائِم ترك الطَّعَام وَالشرَاب للَّه عَزَّ وَجَلّ فَإِن اسْتَطَعْت أَن يَأْتِيك وبطنك جَائِع وكبدك ظمآن فافعل فَإنَّك تدْرك شرف الْمنَازل فِي الدَّار الْآخِرَة وَتحل مَعَ النَّبِيين وتفرح الْأَنْبِيَاء بقدوم روحك عَلَيْهِم وَيُصلي عَلَيْك الْجَبَّار تَعَالَى إياك يَا أُسَامَة وكل كبد جَائِع تخاصمك إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلّ يَوْم الْقِيَامَة يَا أُسَامَة إياك وَدُعَاء عباد قَدْ أذابوا اللحوم بالرياح والسموم وأظمأوا الأكباد حَتَّى غشيت أَبْصَارهم فَإِن اللَّه إِذا نظر إِلَيْهِم سر بهم وباهى بهم الْمَلَائِكَة بهم تصرف الزلازل والفتن ثُمّ بَكَى النَّبِيّ حَتَّى اشْتَدَّ نحيبه وهاب النّاس أَن يكلموه ظنُّوا أَنَّهُ قَدْ حدَّث مِنَ السَّمَاء حدَّث ثُمّ قَالَ وَيْح بِهَذِهِ الْأمة مَا يلقى مِنْهُم مَا أطَاع اللَّه فيهم كَيفَ يقتلونه ويكذبونه مِنَ اجل أَنَّهُ أطَاع اللَّه فَقَالَ عُمَر بْن الخَطَّاب يَا رَسُول اللَّه وَالنَّاس يَوْمئِذٍ عَلَى الْإِسْلَام قَالَ نعم قَالَ فَفِيمَ يقتلُون منْ أطَاع اللَّه وَأمرهمْ بِطَاعَة اللَّه قَالَ يَا عُمَر ترك الْقَوْم الطَّرِيق وركبوا الدَّوَابّ ولبسوا اللين مِنَ الثِّيَاب وَأخذ مِنْهُم أَبنَاء فَارس وَالروم يتزين الرجل مِنْهُم زِينَة الْمَرْأَة لزَوجهَا ويتبرج تبرج النّساء زيهم زِيّ الْمُلُوك وَدينهمْ دين كسْرَى بْن هُرْمُز يسمنون يتباهون بالجمال واللباس أَوْلِيَاء الله عَلَيْهِم العَبْد منحنية أصلابهم قَدْ ذَبَحُوا أنفسهم مِنَ الْعَطش إِذا تكلم مُتَكَلم مِنْهُم كَذَّاب وَقيل لَهُ أَنْت قرين الشَّيْطَان وَرَأس الضَّلَالَة تحرم زِينَة اللَّه الَّتِي أخرج لِعِبَادِهِ والطيبات مِنَ الرزق فأولوا الْكتاب عَلَى غَيْر تَأْوِيله واستذلوا أَوْلِيَاء اللَّه وَاعْلَم يَا أُسَامَة إِن أقرب النّاس إِلَى الله يَوْم الْقِيَامَة مَا طَال حزنه وعطشه وجوعه فِي الدُّنْيَا الأخفياء الْأَبْرَار الَّذين إِذا شهدُوا

لَمْ يعرفوا وَإِذَا غَابُوا لَمْ يفقدوا ويعرفون فِي أَهْل السَّمَاء مختفون عَلَى أَهْل الأَرْض تعرفهم بقاع الأَرْض وتحف بهم الْمَلَائِكَة نِعْم النّاس بالدنيا وتنغموا هُمْ بِالْجُوعِ والعطش وَلبس النّاس لين الثِّيَاب ولبسوا هُمْ خشن الثِّيَاب افترش النّاس الْفرش وافترشوا هُمُ الجباه والركب ضحك النّاس وَبكوا أَلا لَهُم الشّرف فِي الْآخِرَة يَا لَيْتَني قَدْ رَأَيْتهمْ بقاع الأَرْض بهم رحبة الْجَبَّار عَنْهُمْ رَاض ضيع النّاس فعل النَّبِيين وأخلاقهم وحفظوها الفائز منْ رغب إِلَى اللَّه فِي مثل رغبتهم الخاسر من خالفهم تبْكي الأَرْض إِذا فقدتهم ويسخط الله على كل لَيْسَ فِيهِ مِنْهُم أحد يَا أُسَامَة إِذا رَأَيْتهمْ فِي قَرْيَة فَاعْلَم أَنهم أَمَان لأهل تِلْكَ الْقرْيَة لَا يعذب اللَّه قوما فيهم اتخذهم لنَفسك تنجو بهم وَإِيَّاك أَن تدع مَا هُمْ عَلَيْه فتزل قدمك فتهوى فِي النَّار حملُوا حَلَالا أحله اللَّه لَهُم طلب الْفَضْل فِي الْآخِرَة تركُوا الطَّعَام وَالشرَاب عَن قدرَة ويتكبوا عَلَى الدُّنْيَا انكباب الْكلاب عَلَى الْجِيَف أكلُوا العلق ولبسوا الْخلق وتراهم شعثًا غبرًا تظن أَن بهم دَاء وَمَا بهم منْ دَاء ويظن النّاس أَنهم قَدْ خولطوا وَمَا خولطوا وَلَكِن خالط الْقَوْم الْحزن فَظن النّاس أَنهم قَدْ خولطوا وَمَا ذهبت عُقُولهمْ وَلَكِن نظرُوا بقلوبهم إِلَى أَمر ذهب بعقولهم عَنِ الدُّنْيَا فهم فِي الدُّنْيَا عِنْد أَهْل الدُّنْيَا يَمْشُونَ بِلَا عقول يَا أُسَامَة عقلوا حِين ذهبت عقول النّاس لَهُم الشّرف فِي الأَرْض، مَوْضُوع. مُحَمَّد بْن عَلِيّ لَمْ يدْرك سَعِيد وحبان هُوَ ابْن عَبْد اللَّه بْن جَبَلَة كَذَّاب والْوَلِيد لَيْسَ بِشَيْء وَأكْثر رجال الْإِسْنَاد لَا يعْرفُونَ وَهُوَ منْ عمل الْمُتَأَخِّرين (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَارِث بْن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بشر بْن أَبِي بشر الْعَتكِي أَخْبرنِي الْوَلِيد بْن عَبْد الْوَاحِد الحرَّاني بِهِ وَأخرجه بن عَسَاكِر منْ طَرِيق الْخَطِيب ثُمّ قَالَ وَرويت هَذِهِ الْوَصِيَّة عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ مُرْسلَة وَعَن ابْن عَبَّاس منْ وَجه آخر أَعلَى منْ هَذَا أخبرناها أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا مَنْصُور عَبْد الْبَاقِي بْن مُحَمَّد بْن غَالب بن الْعَطَّار أَنبأَنَا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ بْن الجندي أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِد مُحَمَّد بْن هَارُون الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يزِيد الْحِمْيَرِي عبَادَة بْن يَزِيد الحِمْيَريّ عَنْ مُحَمَّد بْن عجلَان عَنْ يَزِيد بْن أسلم عَن عَطاء بْن يَسَار عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس ومُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب قَالَا دخل أُسَامَة بْن زَيْد عَلَى النَّبِي فَأقبل النَّبِي بِوَجْهِهِ ثُمّ قَالَ يَا أُسَامَة بْن زَيْد عَلَيْك بطرِيق الجَنَّة وَإِيَّاك أَن تحيد عَنْهُ فتختلج دونهَا فَقَالَ أُسَامَة يَا رَسُول اللَّه دلَّنِي عَلَى مَا أسْرع بِهِ قطع ذَلِكَ الطَّرِيق قَالَ عَلَيْك بالظماء فِي الهواجر وَقصر النَّفْس عَنْ لذتها وَلَذَّة الدُّنْيَا والكف عَنْ محارم اللَّه يَا أُسَامَة إِن أَهْل الجَنَّة يتلذذون برِيح فَم الصَّائِم وَإِن الصَّوْم جنَّة مِنَ النَّار فَعَلَيْك بِذَلِك وتقرب إِلَى اللَّه بِكَثْرَة التَّهَجُّد وَالسُّجُود فَإِن أشرف قيام اللَّيْل وَأقرب مَا يكون العَبْد منْ ربه إِذا كَانَ سَاجِدا وَأَن اللَّه عَزَّ وَجَلّ يباهي بِهِ مَلَائكَته وَيقبل

إِلَيْهِ بِوَجْهِهِ يَا أُسَامَة بْن زَيْد إياك والكبد الجائعة تخاصمك عِنْد اللَّه يَوْم الْقِيَامَة يَا أُسَامَة بْن زَيْد أَن وَقعت عَيْنَاك عَنْ عُبَاد اللَّه الَّذِين أذابوا لحومهم بالرياح والسمائم وأظمؤا الأكباد حَتَّى غشية أَبْصَارهم الظُّلم سهروا ليلهم خشعًا ركعا يَبْتَغُونَ فضلا مِنَ اللَّه ورضوانا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههم منْ أثر السُّجُود تعرفهم بقاع الأَرْض تحف بهم الْمَلَائِكَة تحوم حواليهم الطُّيُور تدل لَهُم السبَاع كذل الْكَلْب لأَهله يَا ابْن زَيْد إِن اللَّه تَعَالَى إِذا نظر إِلَيْهِم سر بهم تصرف الزلازل والفتن ثُمّ بَكَى رَسُول الله حَتَّى اشْتَدَّ بكاؤه وهاب الْقَوْم أَن يكلموه حَتَّى ظن الْقَوْم أَن أمرا قَدْ نزل مِنَ السَّمَاء ثُمّ تكلم رَسُول اللَّهِ وَهُوَ حَزِين ثُمّ قَالَ وَيْح هَذِهِ الْأمة مَا يلقى فيهم منْ أطَاع اللَّه كَيفَ يكذبونه ويضربونه ويحبسونه منْ أجل أَنَّهُ أطَاع اللَّه قَالَ إِنَّمَا يعصونهم حَيْثُ أمروهم بِطَاعَة اللَّه ترك الْقَوْم الطَّرِيق ولبسوا اللين مِنَ الثِّيَاب وَخدمَتهمْ أَبنَاء فَارس وتزين الرجل مِنْهُم بزينة الْمَرْأَة وتزينت الْمَرْأَة مِنْهُم بزينة الرجل دينهم دين كسْرَى وَقَيْصَر همتهم جمع الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم فَهُوَ دينهم وسنتهم الْقَتْل تباهوا بالجمال واللباس فَإِذا تكلم وُلّي اللَّه الْغَنِيّ مِنَ التعفف المنحنية أصلابهم مِنَ الْعِبَادَة قَدْ ذَبَحُوا أنفسهم مِنَ الْعَطش رضَا للَّه عَزَّ وَجَلّ كذبُوا وأوذوا وطردوا وحبسوا وَقيل لَهُم أَنْتُم قرناء الشَّيَاطِين ورؤوس الضلال تكذبون بِالْكتاب وتحرمون زِينَة اللَّه والطيبات مِنَ الرزق الَّتِي أخرج لِعِبَادِهِ يَا أُسَامَة بْن زَيْد إِن أقرب النّاس يَوْم الْقِيَامَة منْ طَال حزنه وظمؤه وسهره وفكرته أُولَئِكَ هُمُ الأخيار الْأَبْرَار أَلا أنبئك بصفتهم قَالَ بلي يَا رَسُول الله قَالَ هُمُ الَّذِين إِن شهدُوا لَمْ يعرفوا وَإِن غَابُوا لَمْ يفقدوا وَإِن لَمْ يدعوا وَإِن مرضوا لَمْ يعادوا وَإِن مَاتُوا لَمْ يحرضوا وَإِذَا نظر النّاس إِلَيْهِم قَالُوا مجانين وموسوسون وَمَا بالقوم جُنُون وَلَا وسواس وَلَكنهُمْ شغلوا أنفسهم بحب اللَّه عَزَّ وَجَلّ وَطلب مرضاته يَمْشُونَ عَلَى الأَرْض هونا وَإِذَا خاطبهم الجاهلون قَالُوا سَلاما يبيتُونَ لرَبهم سجدا وقيامًا يأمرون بِالْمَعْرُوفِ وَينْهَوْنَ عَنِ الْمُنكر فيقتلون عَلَى ذَلِكَ يَا أُسَامَة بْن زَيْد كُلّ النّاس منْ كُلّ توع أكلُوا منْ حشيش الأَرْض وثمارها وتوسد النّاس الوسائد والنمارق وتوسدوا اللَّبن وَالْحِجَارَة نعم النّاس بشهواتهم ولذاتهم ونعموا بجوعهم والعطش افترش النّاس لين الْفرش افترشوا الْجنُوب والركب ضحك النّاس مِنَ الْفَرح بكوا هُمْ مِنَ الأحزان تطيب النّاس بالطيب تطيبوا بِالْمَاءِ وَالتُّرَاب بنوا النّاس الْمنَازل والقصور اتَّخذُوا الخراب والفلوات وظلال الشّجر منَازِل ومساجد وَمَقِيلا اتخذ النّاس الْأَبْنِيَة والمجالس متحدثًا تلذذًا وتلهيًا وبطرًا وَاتَّخذُوا الْمُحَارب وَحلق الذّكر وَالْخلْوَة تخشعا وخوفا وتفكيرا وتذكيرًا وتشريفًا أنس النَّاس بِالْحَدِيثِ والاجتماع أنسوا بِذكر اللَّه ومناجاته والوحدة والفرار بدينهم مِنَ النّاس وَهْب النّاس أنفسهم الدُّنْيَا وهبوا هُمْ أنفسهم للآخرة فَوَهَبَهَا لَهُم فباعوا قَلِيلا زائلا واشتروا كثيرا دَائِما يَا أُسَامَة بْن زَيْد لَا يجمع اللَّه عَلَيْهِم الشدَّة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة بل لَهُم الجَنَّة أُولَئِكَ أحباء اللَّه يَا لَيْت إِنِّي قَدْ رَأَيْتهمْ الأَرْض بهم رحبة والجبار عَنْهُمْ رَاض

صَنِيع النّاس أَفعَال النَّبِيين وأخلاقهم حفظوها هُمْ وتمسكوا بهَا يَا أُسَامَة بْن زَيْد الفائز منْ رغب إِلَى اللَّه فِي مثل رغبتهم والمغتر المغبون منْ لَمْ يلق اللَّه بِمثل رغبتهم وأدائهم والخاسر منْ خسر تَقْوِيم وضيع أفعالهم يَا أُسَامَة بْن زَيْد لكل أَرض أَمَان تبْكي الأَرْض إِذا فقدتهم ويسخط الْجَبَّار عَلَى بلد لَيْسَ فِيهِ مِنْهُم وَلَا تزَال الأَرْض باكية حَتَّى يُبدل اللَّه مثله يَا أُسَامَة بْن زَيْد اتخذهم لنَفسك أصدقاء وأصحابًا حَتَّى تنجو بهم وَإِيَّاك أَن تدع مَا هُمْ عَلَيْه فتزل قدمك فتهوى فِي النَّار يَا أُسَامَة بْن زَيْد زهدوا فِي الْحَلَال فحرموه عَلَى أنفسهم وَقَدْ أحله اللَّه لَهُم طلبا للفضل فَتَرَكُوهُ لينالوا بِهِ الزلفى والكرامات عِنْد اللَّه عَزَّ وَجَلّ وَلم يتكابوا عَلَى الدُّنْيَا تكاب الْكلاب عَلَى الْجِيَف شغل النّاس بالدنيا شغلوا هُمْ أنفسهم بِطَاعَة اللَّه عَزَّ وَجَلّ وَلم يكن ذَلِكَ إِلَّا بِتَوْفِيق اللَّه عَزَّ وَجَلّ لَهُم أكلُوا حُلْو الطَّعَام وحامضه شعثًا غبرًا هزلا يراهم النّاس فيظنون أَن بهم دَاء ويُقَالُ قَدْ خلطوا وَمَا بالقوم دَاء وَلَا خولطوا ويُقَالُ قَدْ ذهبت عُقُولهمْ وَلَكنهُمْ نظرُوا بقلوبهم إِلَى منْ أذلّهم عَنِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا فهم عِنْد أَهْل الدُّنْيَا يَمْشُونَ بِلَا عقول حِين ذهبت عقول النَّاس فِي سكرهم بحب الدُّنْيَا ورفض الْآخِرَة أُولَئِكَ لَهُم الْبُشْرَى والكرامة برفضهم لهواهم وإيثارهم حق اللَّه عَزَّ وَجَلّ عَلَى حُقُوق منْ عاشروا فَقَالَ أُسَامَة يَا رَسُول اللَّه ادْع اللَّه أَن يَجْعَلنِي مِنْهُم فَقَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُم أَوْ قَالَ أَنْت مِنْهُم. واللَّه أَعْلَم بِالصَّوَابِ. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مهرويه حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا داهر بْن نوح حَدَّثَنَا بشر بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبُو حرَّة عَنِ الْحَسَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَمَلائِكَتَهُ يَتَرَحَّمُونَ عَلَى المقرينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالذُّنُوبِ. لَا يَصِّح بشر يضع (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْبَنَّا أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن عِيسَى عَنْ أَبِي الحكم العِجْليّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. إِذَا قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ثُمَّ عَادَ كَتَبَهُ اللَّهُ فِي الرَّابِعَةِ مِنَ الْكَذَّابِينَ. لَا يَصِّح الْفَضْل كَذَّاب. (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْمُبَارك بْن عَبْد الْجَبَّار أَنْبَأنَا أَبُو طَالب العشاري أَنْبَأَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سهل القَاضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن النُّعْمَان حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُود يَزِيد بْن خَالِد الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي حَدَّثَنَا وَهْب بْن جويرة السُّلَمِيّ عَنْ أَبِي دَاوُد سُلَيْمَان بْن عَمْرو النَّخَعِيّ عَنْ إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي طَلْحَة عَنِ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: أَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاءِ جُمُودُ الْعَيْنِ وَقَسَاوَةُ الْقَلْبِ وَالْحِرْصُ عَلَى الدُّنْيَا وَطُولُ الأَمَلِ. لَا يَصِّح أَبُو دَاوُد النَّخَعِيّ ومُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الشَّامي كَانَا يضعان الحَدِيث

(أَخْبَرَنَا) عَبْد الله بْن عَليّ الْمقري أَنْبَأَنَا جدي أَبُو مَنْصُور بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن عُمَر العلاف حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَر ابْن مسرور حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سِنَان يَعْنِي الْقَزاز حَدَّثَنَا هَانِئ بْن المتَوَكل عَنْ عَبْد الله بْن سُلَيْمَان عَن إِسْحَاق بْن عَبْد الله بْن أبي طَلْحَة عَنْ أَنَس بْن هَانِئ كثرت الْمَنَاكِير فِي رِوَايَته وَعبد اللَّه بْن سُلَيْمَان مَجْهُول (قلت) أوردهُ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة هَانِئ وقَالَ حَدِيث مُنْكَر وَلَهُ طَرِيق ثَالِث أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدثنَا مُحَمَّد بن سُفْيَان بن بنْدَار بن هرم السندي حَدثنَا سُفْيَان بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الماراني حَدَّثَنَا حَجّاج بْن منهال عَنْ صَالح الْمُرِّيّ عَن زيد الرقاش عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا بِهِ وقَالَ تَفَرّد بِرَفْعِهِ مُتَّصِلا عَنْ صَالح حَجّاج وَأخرجه البَيْهَقيّ وَابْن أَبِي الدُّنْيَا عَنْ مُحَمَّد بْن وَاسع منْ قَوْله واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيْم الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مكّيّ الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الصَّائِغ حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى بْن الْحَرْث الْكسَائي حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن حُمَيد عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ عَليّ إِلَى النَّبِي وَمَعَهُ نَاقَة فَقَالَ النَّبِي: مَا هَذِهِ النَّاقَةُ قَالَ: حَمَلَنِي عَلَيْهَا عُثْمَان فَقَالَ النَّبِي: يَا عَلِيُّ أنف الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْ كَثُرَ نَشَبُهُ كَثُرَ شُغْلُهُ وَمَنْ كَثُرَ شُغْلُهُ أشْتَدَّ حِرْصُهُ وَمَنِ أشْتَدَّ حِرْصُهُ كَثُرَ هَمُّهُ وَمَنْ كَثُرَ هَمُّهُ نَسِيَ رَبَّهُ فَمَا ظَنُّكَ يَا عَلِيُّ بِمَنْ نَسِيَ رَبَّهُ. قَالَ الْخَطِيب: هَذَا حَدِيث مُنْكَر تَفَرّد بروايته الصَّائِغ وَهُوَ ضَعِيف جدا عَنِ الْكسَائي وَهُوَ مَجْهُول (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا بَاطِل لَا يحْتَملهُ مَالك وزَكَرِيّا خراساني ضعفه الدارَقُطْنيّ وَكَذَا قَالَ الدارَقُطْنيّ فِي غرائب مَالك إنَّه بَاطِل وَفِي اللِّسَان: لَيْسَ زَكَرِيّا مَجْهُولا بل مَعْرُوف بالضعف الشَّديد واللَّه أَعْلَم. (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن عُمَر الْخطابِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُونُس بْن المسيِّب حَدَّثَنَا بعلي بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَنْ نفيع عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدِ غَنِيٍّ وَلا فَقِيرٍ إِلا يَوَدُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّهُ أُوتِيَ فِي الدُّنْيَا قُوتًا. نُفَيْع مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنَده وَابْن مَاجَه منْ هَذَا الطَّرِيق وَلَهُ شَاهد عَنِ ابْن مَسْعُود. وقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْوَاعِظ أَنْبَأَنَا عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم القَطِيعيّ حَدَّثَنَا عُبَاد بْن الْعَوَّام حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن حُسَيْن عَنْ يَسَار عَنْ أبي وَائِل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُول

الله: مَا مِنْ أَحَدٍ إِلا وَهُوَ يتَمَنَّى يَوْم الْقِيَامَة أَنه يَأْكُلُ فِي الدُّنْيَا قُوتًا. وقَالَ أَبُو نُعَيْم حَدثنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سهل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْعَبْسِي حَدَّثَنَا عُبَاد بْن الْعَوَّام بِهِ فَذكره مَوْقُوفا وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أبي عَلِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الزيتي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سهل العَطَّار حَدَّثَنَا عَمْرو بْن أَحْمَد بْن السراج حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن حَبَّان حَدَّثَنَا أَبُو ثَابِت مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنِي عُمَر بْن رَاشد عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ رَسُول الله عَلَى بِلالٍ يَوْمًا مِنَ الأَيَّامِ فَوَقَفَ بِالْبَابِ سَائِلٌ فَرَدَّهُ بِغَيْرِ شَيْء فَقَالَ لَهُ رَسُول الله: يَا بِلالُ رَدَدْتَ السَّائِلَ وَهَذَا التَّمْرُ عِنْدَكَ قَالَ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتُ صَائِمًا وَأَرَدْتُ أَنْ أُفْطِرَ عَلَيْهِ فَقَالَ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ وَهُوَ عَنْك رَاض فَلَا تخبي شَيْئًا رُزِقْتَهُ وَلا تَمْنَعْ شَيْئًا سُئِلْتَهُ. لَا يَصِّح عُمَر بْن رَاشد يضع قلت لَهُ شَوَاهِد مِنْهَا قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدثنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا مَالك بْن إِسْمَاعِيل ح وَحَدَّثَنَا عُمَر بْن حَفْص السدُوسِي حَدَّثَنَا عَاصِم بْن بِلَال قَالَ حَدَّثَنَا قيس بْن الرّبيع عَن أبي حُصَيْن عَن يَحْيَى بْن وثاب عَنْ مَسْرُوق عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود قَالَ دخل النَّبِيّ عَلَى بِلَال وَعِنْده صَبر مِنَ التَّمْر فَقَالَ: مَا هَذَا يَا بِلَال؟ قَالَ يَا رَسُول اللَّه: ادخرته لَك ولضيفانك قَالَ: أما تخشى أَن يكون لَهُ دُخان فِي نَار جَهَنَّم أنْفق بِلَال وَلَا تخش منْ ذِي الْعَرْش إقلالا. وقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا عِيسَى بن مُوسَى الشاكي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي بَكْر وَحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الصَّاغَانِي حَدَّثَنَا هَارُون بْن مُوسَى الْبَغْدَادِيّ قَالَا حَدَّثَنَا مُوسَى بْن دَاوُد حَدَّثَنَا مبارك بْن فضَالة عَن يُونُس بْن عُبَيْد عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله دخل عَلَى بِلَال وَعِنْده صَبر منْ تمر فَقَالَ مَا هَذَا قَالَ أدخره لَك فَقَالَ أما تخشى أَن يكون لَهُ بخار فِي نَار جَهَنَّم أنْفق بِلَال وَلَا تخش منْ ذِي الْعَرْش إقلالا. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي زوائده إِسْنَادُه حسن وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم الْكشِّي حَدَّثَنَا بَكَّار بْن مُحَمَّد السيريني حَدَّثَنَا ابْن عون عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ بِهِ وقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا بَكَّار بْن مُحَمَّد السيريني حَدَّثَنَا ابْن عون عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ بِهِ وقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الأَسَديّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ مَسْرُوق عَنْ بِلَال قَالَ دخل النَّبِيّ وَعِنْدِي صَبر مِنَ المَال فَقَالَ أنْفق بِلَال وَلَا تخش منْ ذِي الْعَرْش إقلالا وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدثنَا

عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ مَسْرُوق بْن الأجدع عَنْ بِلالٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَطْعِمْنَا يَا بِلالُ غِذَاءً فَقَبَضْتُ لَهُ قَبْضَاتٍ فَقَالَ زِدْنَا يَا بِلالُ فَزِدْتُهُ ثَلاثًا فَقُلْتُ لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ إِلا شَيْءٌ ادَّخَرْتُهُ للنَّبِي فَقَالَ: أَنْفِقْ يَا بِلالُ وَلا تخش منْ ذِي الْعَرْش إقلالا. وقَالَ الْحَاكِم حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُوسَى بْن خلف الرسفني حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَة يزِيد بْن مُحَمَّد الرهاوي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ يَعْنِي يَزِيد بْن سِنَان عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ بِلَال أَن النَّبِي قَالَ: يَا بِلالُ الْقَ اللَّهَ فَقِيرًا وَلا تَلْقَهُ غَنِيًّا قلت وَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ. قَالَ: إِذَا رُزِقْتَ فَلا تَمْنَعْ قلت وَكَيْفَ لِي بذَلِكَ قَالَ هُوَ ذَاكَ وَإِلا فَالنَّارُ. وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصَّائِغ المكّيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْحلْوانِي حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن أبان حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن زَيْد عَنْ يَزِيد عَن سِنَان عَنْ أَبِي الْمُبَارَك عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ عَنْ بِلالٍ بِهِ. قَالَ وبإسناده قَالَ: دخل النَّبِي وَعِنْدِي شَيْء منْ تمر فَقَالَ مَا هَذَا فَقلت ادخرته لشأننا فَقَالَ أما نَخَاف أَن ترى لَهُ بخارًا فِي جَهَنَّم. وقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيل الخبري أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السّلمِيّ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَفْص الْهَرَوِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْحمال سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الشبكي يَقُولُ حَدَّثَنَا مَهْدِيّ الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا صَدَقَة بْن عَبْد الله عَن طَلْحَة بْن يَزِيد عَنْ أَبِي فَرْوَة الرهاوي عَن عَطاء عَن أبي سَعِيد قَالَ قَالَ رَسُول الله لِبلَال: الق اللَّه فَقِيرا وَلَا تلقه غَنِيا قَالَ يَا رَسُول اللَّه كَيفَ لي بِذَلِك قَالَ مَا سُئِلت فَلَا تمنع وَمَا رزقت فَلَا تخبأ قَالَ يَا رَسُول اللَّه كَيفَ بِذَلِك قَالَ هُوَ ذَاكَ وَإِلا فَالنَّارُ. وَقَالَ أَبُو طَاهِر المخلص حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن ضَمْرَة الأحمسي. حَدَّثَنَا مفضل بْن صَالح الأَسَديّ حَدَّثَنِي سُلَيْمَان الْأَعْمَشُ عَن طَلْحَة بن الْمصرف الياهي عَنْ مَسْرُوق بْن الأجدع عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ أطعمنَا قَالَ مَا عِنْدِي إِلَّا صَبر منْ تمر خبأته لَك قَالَ مَا تخشى أَن يخسف اللَّه بِهِ فِي نَار جَهَنَّم أَنْفِقْ يَا بِلالُ وَلا تَخْشَ منْ ذِي الْعَرْش إقلالا. أَخْرَجَهُ الْحَكِيم فِي نوادره والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان ثُمّ إِن هَذِهِ الْأَحَادِيث كَانَتْ فِي صدر الْإِسْلَام حِين كَانَ الادخار مَمْنُوعًا والضيافة وَاجِبَة ثمَّ نسخ الْآن إِنَّمَا يدْخل الدخيل عَلَى كثير مِنَ النّاس لعدم علمهمْ بالنسخ واللَّه أعلم (الْخَطِيب) أَنبأَنَا

عَلِيّ بْن أبي عَليّ الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن الشخير حَدَّثَنَا دَاوُد بْن سُلَيْمَان بن حبدل الهَمْدانِّي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَرْب حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن مُعَاوِيَة عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ: كَيْفَ تُفْلِحُ وَالدُّنْيَا أحب إِلَيْك من أحن النَّاسِ عَلَيْك. قَالَ الْخَطِيب: لَا أَعْلَم رَوَاهُ غَيْر دَاوُد بِهَذَا الْإِسْنَاد وَرِجَاله ثِقَات سَوَاء وَالْحمل فِيهِ عَلَيْه. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع حَدَّثَنِي عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الْمروزِي الْبَزَّار حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بشر حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنِ الْأَعْمَش عَن أَبِي وَائِل عَنِ حُذَيْفَة عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ الدُّنْيَا فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ. لَا يَصِّح إِسْحَاق كَذَّاب يضع (قلت) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ إِسْحَاق عدم وأظن الْخَبَر مَوْضُوعا انْتهى وَلَهُ شَاهد قَالَ ابْن النَّجّار كتب إليَّ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الريعي أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو المظفَّر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الشَّيْبَانِيّ الطَّبَرِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْمقري الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن السمجاني حَدَّثَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن عَلِيّ البارودي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الْحَلِيمِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْهَيْثَم بْن إِسْمَاعِيل حَدثنَا أَبُو همام الْوَلِيد بْن شُجَاع حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن زُبَيْد الأيامي عَنْ أبان عَنْ أَنَسٍ أَن النَّبِي قَالَ مَنْ أَصْبَحَ وَأَكْثَرُ هَمِّهِ غَيْرُ اللَّهِ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ وَمَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. وقَالَ المخلص حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عُمَر الأقطع حَدَّثَنَا وَهْب بْن رَاشد عَنْ فرقد السنجي عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ أصبح وهمه غَيْر اللَّه فَلَيْس مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ وَمَنْ أصبح لَا يهتم بِالْمُسْلِمين فَلَيْس مِنْهُم. أَخْرَجَهُ ابْن النَّجّار أَيْضا أَنْبَأنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن عَليّ الْأمين أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس بْن الطلابة أَنْبَأَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَلِيّ الأَنْماطيّ أَنْبَأَنَا المخلص بِهِ. وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم بْن بَشرَان فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا ابْن بشر حَدَّثَنَا مقَاتل بْن سُلَيْمَان عَنْ حَمَّاد عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد عَنِ ابْن مَسْعُود مَرْفُوعًا بِمثل حَدِيث أَنَس أَخْرَجَهُ الْحَاكِم وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ إِسْحَاق وَمُقَاتِل ليسَا بثقتين وَلَا صَادِقين. وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدثنَا أَحْمد بن خُلَيْد حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَة حَدَّثَنَا يَزِيد بْن رَبِيعَة عَنِ ابْن أَبِي الْأَشْعَث الصناني عَنْ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ الدُّنْيَا فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ وَمَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِالْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ. وقَالَ هَنَاد بْن السرى فِي

الزّهْد حَدَّثَنَا قُبَيْصة عَنْ سُفْيَان عَنْ أبان عَنْ أَبِي الْعَالِيَة عَنْ حُذَيْفة أرَاهُ قَدْ رَفعه قَالَ منْ أصبح وأكبر همه غَيْرُ اللَّهِ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْء. وقَالَ ابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق أَنْبَأَنَا أَحْمَد ابْن عُبَيْد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا الْجَعْفَرِي حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن سَلَمَة بْن أسلم بْن عقبَة بْن شدّاد الجمي عَنْ حُذَيْفة بْن الْيَمَان رَفعه: منْ أصبح وَالدُّنْيَا أكبر همه فَلَيْس مِنَ اللَّه فِي شَيْء فَبَان بِهَذَا بَرَاءَة إِسْحَاق منْ عهدته واللَّه أَعْلَم. (أَبُو سَعِيد) مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَهْدِيّ النقاش حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الحُصْريّ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو سَعِيد بن مُحَمَّد الأشجع حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَاصِم الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الْحوَاري أَخْبرنِي بشر بْن السرى عَنْ سُفْيَان الثَّوْريّ عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَوْ أَنَّ عَبْدًا أَدَّى جَمِيعَ مَا افْتَرَضَ إِلا أَنَّهُ كَانَ مُحِبًّا لِلدُّنْيَا نَادَى مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ فُلانًا أَحَبَّ مَا أَبْغَضَ اللَّهُ. قَالَ النقاش: هَذَا حَدِيث كذب، مَوْضُوع: لَعَلَّ سعيدًا وَضعه قَالَ الْمُؤلف وَقَدِ اتهمَ سَعِيد بِهَذَا الْحَدِيث رَوَاهُ ابْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا إِلَى رَجُلٍ لِيُعَذِّبَهُ قَالَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِ الله أَن لَا تعذبيني فَمَضَى فَبَعَثَ ثَلاثَةً كُلُّهُمْ يَقُولُ ذَلِكَ فَلا يُعَذِّبُهُ فَبَعَثَ الرَّابِعَ فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ فَعَذَّبَهُ فَلَمَّا صَعِدَ سَقَطَ جَنَاحَاهُ وَوَقَعَ فَقَالَ يَا رَبِّ لِمَ وَقَدْ أَطَعْتُكَ فَقَالَ سَأَلَكَ بِوَجْهِي وَجَلالِي لَوْ سَأَلَنِي عَبْدِي بِوَجْهِي أَنْ أَغْفِرَ لِجَمِيعِ الْخَلائِقِ لَغَفَرْتُ لَهُمْ (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد الخلَّال وَكتبه عَنْهُ أَبُو الْحَسَن النُّعَيْميّ حَدَّثَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمد بن مُوسَى النيسابوي الصبيعي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبُو مُحَمَّد الْعدْل حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن ثَابِت بْن آدم الرَّبَعيّ عَنْ مُحَمَّد بْن الْقَاسِم أَبِي جَعْفَر الطايكاني حد شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَن طَلْحَة بْن مصرف عَن شمر بْن عَطِيَّة عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ أَصْبَحَ مَحْزُونًا عَلَى الدُّنْيَا يُصْبِحُ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو رَبَّهُ وَمَنْ دَخَلَ عَلَى غَنِيٍّ فَتَضَعْضَعَ لَهُ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَدَخَلَ النَّارَ فَهُوَ مِمَّنِ اتَّخَذَ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا. وَقَدْ رَوَى وَهْب بْن رَاشد عَنْ مَالك بْن دِينَار عَنْ أَنَس نَحوه وروى عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى بْن مَعْدَان عَنْ مَنْصُور بْن الْمُعْتَمِر عَنْ أَبِي وَائِل عَنِ ابْن مَسْعُود مَرْفُوعًا نَحوه وَلَيْسَ فِيهَا شَيْء صَحِيح الطايكاني كَانَ يضع الْحَدِيث ووهب بْن رَاشد يرْوى الْعَجَائِب وعُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى قَالَ العُقَيْليّ: مَجْهُول وَحَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ (قُلْتُ) قَالَ العُقَيْليّ عُبَيْد الله بْن مُوسَى بْن مَعْدَان كُوفِي مَجْهُول بثقل الْحَدِيث حَدِيثه مُنْكَر لَا يُتَابَع عَلَيْه

حَدَّثَنَا حَبَّان بْن مُحَمَّد المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا بشر بْن عَبْد الله الدراسي حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى بْن مَعْدَان عَنْ مَنْصُور بْن الْمُعْتَمِر عَنْ أَبِي وَائِل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: من أصبح حَزينًا عَن الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ. وقَالَ أَبُو طَاهِر الحَنّائيّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن مَضْرُوبَة حَدَّثَنَا أَخْي إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم إملاء حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صابر حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن شُرَيْح الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الشريف إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان الْفَقِيه بِمصْر حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن معبد حَدَّثَنَا وَهْب بْن رَاشد عَن مَالك بْن دِينَار عَن أَنَس بْن مَالك مَرْفُوعًا: مَنْ أَصْبَحَ حَزِينًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَنْ تضعضع لفتي لِيَنَالَ فَضْلَ مَا فِي يَدِهِ أَحْبَطَ ثُلُثَيْ عَمَلِهِ وَمَنْ أُعْطِيَ الْقُرْآنَ فَدَخَلَ النَّارَ أَبْعَدَهُ اللَّهُ. وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير حَدَّثَنَا عِيسَى بْن سُلَيْمَان الفَزَاريّ الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشيد حَدَّثَنَا وَهْب بْن رَاشد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا ثَابت الْبنانِيّ عَن أَنَسِ بْنِ مَالك عَن النَّبِي قَالَ: منْ أصبح حَزينًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ تَعَالَى وَمن أصبح يشكو مُصِيبَة نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو اللَّهَ تَعَالَى وَمن تضعضع لَغَنِيّ لينال مِمَّا فِي يَده أَسخط اللَّه عَزَّ وَجَلّ وَمن أعْطى الْقُرْآن فَدخل النَّار فَأَبْعَده اللَّه. قَالَ الطَّبَرَانِيّ: لَمْ يروه عَنْ ثَابِت إِلَّا وَهْب وَكَانَ مِنَ الصَّالِحين وَقَالَ الْقَاسِم بن الْمفضل الثَّقَفيّ فِي الْأَرْبَعين حَدَّثَنَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن جَعْفَر الخلقاني أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا إِسْحَاق الْفَارِسِي حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سماك الْحِمصِي حَدَّثَنَا وَهْب بْن رَاشد عَنْ مَالك بْن دِينَار عَنْ خلاس عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه منْ أَصْبَحَ حَزِينًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَمَنْ قَعَدَ إِلَى غَنِيٍّ فتضعضع لَهُ الدُّنْيَا يُصِيبهَا ثُلُثَا دِينِهِ وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَدَخَلَ النَّارَ فَقَدِ اتَّخَذَ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا. وقَالَ أَبُو نصر السَّجْزيّ فِي الْإِبَانَة أَنْبَأَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد الفرضي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سِنِين حدَّثَنِي أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْعَلاء الشَّامي حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن ثَوْر بْن يَزِيد عَنْ مَكْحُول عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ قَالَ قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبٌ آيَاتٌ خَطَّهَا الله بِيَمِينِهِ مَنْ أَصْبَحَ حَزِينًا فَذَكَرَهُ واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا صَالح بْن أَبِي مقَاتل حَدَّثَنَا حُمَيد بْن الرَّبِيع حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا الْعَوَّام بْن جوَيْرِية عَنِ الْحَسَن عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَربع لَا يصبن إِلَّا

بِعَجَبٍ الصَّمْتُ وَهُوَ أَوَّلُ الْعِبَادَةِ وَالتَّوَاضُعُ وَذِكْرُ اللَّهِ وَقِلَّةُ الشَّيْءِ. لَا يَصِّح الْعَوَّام يرْوى الموضوعات عَنِ الثِّقَات قَالَ ابْن عَدِيّ الأَصْل فِي هَذَا أَنَّهُ مَوْقُوف عَلَى أَنَس وَقَدْ رَفعه بعض الضُّعَفَاء عَنْ أَبِي مُعَاوِيَة يَعْنِي حُمَيد بْن الرَّبِيع قَالَ يَحْيَى حُمَيد كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم الزَّاهد حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد القهندري حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة مَرْفُوعًا. فَزَالَتْ تُهْمَة حُمَيد أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب عَنِ الْحَاكِم بِهِ وَعَن أَبِي نصر بْن قَتَادَةَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الرفا حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن دَاوُد الْخفاف حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى بِهِ واللَّه أَعْلَم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا هَاشم بْن الْقَاسِم عَنْ مرجا بْن رَجَاء عَنْ سَعِيد بْن قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: لَا خَيْرَ فِيمَنْ يَجْمَعُ الْمَالَ إِلا لِمَنْ يَصِلُ بِهِ رَحِمَهُ وَيُؤَدِّي بِهِ عَنْ أَمَانَتِهِ وَيَسْتَغْنِي بِهِ عَنْ خَلْقِ رَبِّهِ. لَا أَصْلَ لَهُ إِنَّمَا يرْوى نَحوه عَنِ الثَّوْرِيّ والْعَلَاء. قَالَ ابْن حبَان: يروي الموضوعات عَن الثِّقَات وقَالَ ابْن طَاهِر كَانَ يضع الْحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان من هَذَا الطَّرِيق وَمن طَرِيق ثَان قَالَ أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الصَّيْدلانيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْر هَاشم بن هَاشم بِهِ. وَأوردهُ بِلَفْظ عَنْ أَنَس رَفعه وقَالَ قَالَ الروَاة فِيهِ قَالَ رَسُول الله: وَلَكِنِّي هِبته قَالَ وَإِنَّمَا يرْوى هَذَا الْكَلَام بِعَيْنِه منْ قَول سَعِيد بْن المسيِّب واللَّه أَعْلَم. (أَخْبَرَنَا) أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هنَّاد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السّلمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن سَعِيد الرَّاوِي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن دَاوُد الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن عِياض عَنْ مَنْصُور عَنْ إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلدُّنْيَا مَرِّي عَلَى أَوْلِيَائِي وَأَحِبَّائِي لَا تحلو لي لَهُمْ فَتَفْتِنِيهُمْ وَأَكْرِمِي مَنْ خَدَمَنِي وَأَتْعِبِي مَنْ خَدَمَكِ. واللَّه أعلم. (الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الْخلال حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَر القواس حَدَّثَنَا أَبُو مقَاتل مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن شُجَاع حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن دَاوُد الْبَلْخِي حَدَّثَنَا الْفُضَيْل بْن عِياض عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَلْقَمَة عَن عَبْد الله عَن النَّبِي قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى الدُّنْيَا إِنِ اخْدِمِي مَنْ خَدَمَنِي وَأَتْعِبِي مَنْ خَدَمَكِ. مدَار الطَّرِيقَيْنِ عَلَى الْحُسَيْن بْن دَاوُد. قَالَ الْخَطِيب تَفَرّد بِرِوَايَة هَذَا الْحَدِيث عَنِ الفضيل وَهُوَ مَوْضُوع: وَرِجَاله سواهُ ثِقَات (قُلْتُ) قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن حَمَّاد الرَّمْلِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن الْمُفَضَّل بْن عَاصِم بْن عُمَر بْن قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنِي أَبِي الْمُفَضَّل عَن أَبِيه

عَاصِم عَنْ أَبِيهِ عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: أَنْزَلَ اللَّهُ لِي جِبْرِيلَ فِي أَحْسَنَ مَا كَانَ يَأْتِينِي صُورَةً فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُقْرِئك السَّلَام يَا مُحَمَّد ويقولُ لَكَ إِنِّي أَوْصَيْتُ إِلَى الدُّنْيَا أَنْ تَمَرَّرِي وَتَكَدَّرِي وَتَضَيَّقِي وَتَشَدَّدِي عَلَى أَوْلِيَائِي كَيْ يُحِبُّوا لِقَائِي وَتَسَهَّلِي وَتَوَسَّعِي وَتَطَيَّبِي لأَعْدَائِي حَتَّى يَكْرَهُوا لِقَائِي فَإِنِّي خَلَقْتُهَا سِجْنًا لأَوْلِيَائِي وَجَنَّةً لأَعْدَائِي. أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب قَالَ: لَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد وَفِيه مَجَاهِيل واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أبي طَالب حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البِسْطاميّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْجَارُود حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الدقيقي وعُثْمَان بْن خرداد الْأَنْطَاكِي وعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوي قَالُوا حَدَّثَنَا عَفَّان بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ أَبِي التياح عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا: يَقُولُ اللَّه تَعَالَى يَا ابْن آدم أَنَا بدك اللَّازِم فاعمل لبدك كُلّ النّاس لَك مِنْهُم بُد ولَيْسَ لَك مني بُد. قَالَ الْخَطِيب: هَذَا الْحَدِيث مَوْضُوع. الْمَتْن مركب عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد وَرِجَاله مَشْهُورُونَ معروفون بِالصّدقِ إِلَّا ابْن الْجَارُود فَإنَّهُ كَذَّاب وَلم نَكْتُبهُ إِلَّا منْ حَدِيثه (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَمْرو السَّكْسكيّ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: النَّاسُ عَلَى ثَلاثَةِ مَنَازِلَ فَمَنْ طَلَبَ مَا عِنْدَ اللَّهِ كَانَتِ السَّمَاءُ ظِلالَهُ وَالأَرْضُ فِرَاشَهُ لَمْ يَهْتَمَّ بشَيْءٍ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا فَرَّغَ نَفْسَهُ لِلَّهِ تَعَالَى فَهُوَ لَا يَزْرَعُ وَهُوَ يَأْكُلُ الْخُبْزَ وَهُوَ لَا يَغْرِسُ الشَّجَرَ وَهُوَ يَأْكُلُ الثَّمَرَ لَا يَهْتَمُّ بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا تَوَكُّلا عَلَى اللَّهِ وَطَلَبَ ثَوَابِهِ يُضَمِّنُ اللَّهُ السَّمَوَات السَّبْعَ وَالأَرَضِينَ السَّبْعَ وَجَمِيعَ الْخَلائِقِ رِزْقَهُ بِغَيْرِ حِسَابٍ عَبَدَ اللَّهَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ وَالثَّانِي لَمْ يَقْوَ عَلَى مَا قَوِيَ عَلَيْهِ فطيب بَيْتًا يُكِنُّهُ وَثَوْبًا يُوَارِي عَوْرَتَهُ وَزَوْجَةً يَسْتَعِفُّ بِهَا وَطَلَبَ رِزْقًا حَلَالا يطيب رِزْقَهُ فَإِنْ خَطَبَ لَمْ يُزَوَّجْ وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ حَقٌّ أُخِذَ مِنْهُ وَإِنْ كَانَ لَهُ لَمْ يُعْطَهُ فَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ وَنَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ يُظْلَمُ فَلا يَنْتَصِرُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ الثَّوَابَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فَلا يَزَالُ فِي الدُّنْيَا حَزِينًا حَتَّى يُفْضِي إِلَى الرَّاحَةِ وَالْكَرَامَةِ وَالثَّالِثُ طَلَبَ مَا عِنْدَ النَّاسِ فَطَلَبَ الْبِنَاءَ المشيد والمراكب الفارهة والخدم الْكثير والتطاول على عبد اللَّهِ فَأَلْهَاهُ مَا بِيَدِهِ مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا عَنِ الآخِرَةِ فَهُوَ عَبْدُ الدُّنْيَا وَالدِّرْهَمِ وَالْمَرْأَةِ وَالْخَادِمِ وَالثَّوْبِ اللَّيِّنِ وَالْمَرْكَبِ يَكْسِبُ مَالَهُ مِنْ حَلالِهِ وَحَرَامِهِ يُحَاسَبُ عَلَيْهِ وَيَذْهَبُ غِنَاهُ لِغَيْرِهِ وَذَلِكَ الَّذِي لَيْسَ لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ. قَالَ ابْن حَبَّان: عَبْد الْعَزِيز وعَمْرو بْن بُكَير ليسَا فِي الْحَدِيث بِشَيْء وَلَكِن لَيْسَ هَذَا منْ عملهما هَذَا شَيْء تَفَرّد بِهِ إِبْرَاهِيم وَهُوَ مِمَّا عملت يَدَاهُ وَهُوَ يرْوى عَنْ أَبِيهِ الموضوعات الَّتِي لَا تعرف منْ حَدِيث أَبِيهِ وَأَبوهُ أَيْضا لَا شَيْء فلست أَدْرِي أهوَ الْجَانِي عَلَى أَبِيهِ أَوْ أَبوهُ هُوَ

الَّذِي يَخُصُّهُ بِهَذِهِ الموضوعات وَهَذَا لَيْسَ من كَلَام النَّبِي وَإِنَّمَا هُوَ منْ كَلَام الْحَسَن. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو ذَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الواسطيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَرْب حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب حَدَّثَنَا سَعِيد بْن زَيْد عَنْ عَمْرو بْن خَالِد عَنْ حبيب بْن أَبِي ثَابِت عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ اشْتَرَى سَمَكَةً طَرِيَّةً بِدِرْهَمٍ وَنِصْفٍ فَأَتَاهُ سَائِلٌ فَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَيْهِ وَقَالَ سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: أَيُّمَا امْرِئٍ اشْتَهَى شَهْوَةً فَرَدَّ شَهْوَتَهُ وَآثَرَ عَلَى نَفْسِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ. مَوْضُوع: واتهم بِهِ عَمْرو بْن خَالِد أَبُو خَالِد الواسطيّ (الخرائطي) فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا أَبُو ذَر عباد بْن الْوَلِيد الغبري حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن نصر الصفار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن دِينَار عَنْ خصيبين جحدر عَن رَاشد بْن سعد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَا تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ إِلَهٌ يُعْبَدُ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ هَوًى مُتَّبَعٌ. مَوْضُوع. الخصيب وَالْحسن كذابان (قلت) توبع الْحَسَن قَالَ أَبُو النَّصْر السنجري فِي الْإِبَانَة أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مَسْعُود بْن مُحَمَّد أَبُو الْجَارُود حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن هَارُون الصُّوفيّ حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة حَدَّثَنِي عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم عَنْ خصيب عَنْ رَاشد بنت سَعْد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا أَظَلَّتِ السَّمَاءُ إِلَهًا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَعْظَمَ عِنْدَهُ مِنْ هَوًى مُتَّبَعٌ. قَالَ أَبُو نصر: وَقَدْ رَوَى بَقِيَّة ابْن الْوَلِيد هَذَا الْحَدِيث عَنْ عِيسَى عَنْ رَاشد وَلم يذكر بَيْنَهُمَا أحد انْتهى. قَالَ الْحَسَن بْن سُفْيَان فِي مُسْنده حَدَّثَنَا كثير بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَن عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم عَنْ رَاشد عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ إِلَهٌ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَعْظَمَ مِنْ هَوًى مُتَّبَعٌ واللَّه أَعْلَم (الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل بْن مُحَمَّد الْأَنْطَاكِي فِي كِتَابه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَلام المليحي حَدَّثَنَا بِشير بْن زَاذَان عَنْ عُمَر بْن صبح عَنْ هَارُون بْن دثار عَنْ زَاذَان عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: لَعَنَ اللَّهُ فَقِيرًا تَوَاضَعَ لِغَنِيٍّ مِنْ أَجْلِ مَالِهِ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنَ الْفَقْرِ أُذْهِبَ ثُلُثَا دِينِهِ. مَوْضُوع. وَالْمُتَّهَم بِهِ عُمَر بْن صبح (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَكَّار القافلاني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَنْصُور أَنْبَأَنَا الْحمانِي عَنْ صَالح بْن حَسَّان عَنْ عُرْوَة عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: إِنْ سَرَّكِ اللُّحُوقُ بِي فَلا تُخَالِطِنَّ الأَغْنِيَاءَ وَلا تَسْتَبْدِلِي ثَوْبًا حَتَّى تُرَقِّعِيهِ: لَا يَصِّح صَالح مَتْرُوك (قلت) الحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ منْ طَرِيقه وَهُوَ ضَعِيف لَكِن لم يتهم

بكذب وأَخْرَجَهُ الْحَاكِم وَصَححهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب والطَّحَاوِي فِي مُشكل الْآثَار واللَّه أَعْلَم. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو حلْس عَمْرو بْن يَزِيد الرفا حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْن مرّة عَنْ شَقِيق بْن سَلَمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُشَرِّفُونَ الْمُتْرَفِينَ فَيَسْتَخِفُّونَ بِالْعَابِدِينَ وَيَعْمَلُونَ بِبَعْضِ الْقُرْآنِ ويكفرون بِبَعْض ويسعون فِيمَا لَا يُدْرَكُ بِغَيْرِ سَعْيٍ مِنَ الْقَدْرِ الْمَقْدُورِ وَالأَجَلِ الْمَكْتُوبِ وَالرِّزْقِ الْمَقْسُومِ وَلَا يسمعُونَ فِيمَا لَا يُدْرَكَ إِلا بِالسَّعْيِ مِنَ الْخَيْرِ الْمَوْفُورِ وَالسَّعْيِ الْمَشْكُورِ وَالتِّجَارَةِ الَّتِي لَا تَبُورُ. لَا يَصِّح تَفَرّد بِهِ عُمَر بْن يَزِيد وَهُوَ مَتْرُوك قَالَ العُقَيْليّ هَذَا الْكَلَام عِنْدِي واللَّه أَعْلَم يشبه كَلَام عَبْد اللَّه بْن المِسْوَر الْهَاشِمِي وَكَانَ يضع الْحَدِيث وَقَدْ رَوَى عَنْهُ عَمْرو بْن مرّة فَلَعَلَّ عُمَر بْن يَزِيد حمله عَنْ رَجُل عَنْ عَمْرو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمِسْوَرِ وأحاله عَلَى شُعْبَة (قُلْتُ) هَذَا الحَدِيث أوردهُ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ وَلم يسمه بِوَضْع بل قَالَ: هَذَا حَدِيث غَرِيب أَخْرَجَهُ ابْن مَنْدَه فِي غرائب شعبه والراوي لَهُ عَنْ شُعْبَة مَجْهُول وأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَقَالَ هَذَا الْحَدِيث يعرف بعمر بْن يَزِيد الرفا وَهُوَ بِهَذَا الْإِسْنَاد بَاطِل ذكره ابْن عَدِيّ قَالَ وروى بِإِسْنَاد آخر أَضْعَف مِنْهُ وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه الدَّارِمِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد بْن عَبْد الْغفار حَدَّثَنَا أَبُو مُصعب حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لِكُلِّ أُمَّةٍ مِفْتَاحٌ وَمِفْتَاحُ الْجَنَّةِ حُبُّ الْمَسَاكِينِ وَالْفُقَرَاءُ هُمْ جُلَسَاءُ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ ابْن حبَان: هَذَا حَدِيث مَوْضُوع وأَحْمَد بْن دَاوُد كَانَ يضع الْحَدِيث وقَالَ الدارَقُطْنيّ هَذَا الْحَدِيث وَضعه عُمَر بْن رَاشد الْحَارِثِيّ عَنْ مَالك وَسَرَقَهُ مِنْهُ هَذَا الشَّيْخ فَوَضعه عَلَى أَبِي مُصْعَب (قُلْتُ) رِوَايَة عُمَر بْن رَاشد فِي عوالي مَالك لأبي الْحَسَن بْن صَخْر قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن عَمْرو حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن حشيش حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن معبد حَدثنَا عُمَر بْن رَاشد عَنْ مَالك عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: لِكُلِّ شَيْءٍ مِفْتَاحٌ وَمِفْتَاحُ الْجَنَّةِ حُبُّ الْمَسَاكِين والفقراء الصبراء وهم جُلَسَاءُ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن غَالب الخوارمي أَنْبَأَنَا أَبُو صَخْر مُحَمَّد بْن مَالك السَّعْديّ بمرو حَدَّثَنَا المُنْكَدِر يَعْنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان أَبُو يُوسُف حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد الْمَدَنِيّ الْحَارِثِيّ مَوْلَى عُثْمَان بْن عَفَّان بِهِ. وَأخرجه ابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَابْن عدي وَالله أعلم. حَدثنَا يزْدَاد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْكَاتِب حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْأَشَج حَدَّثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر عَنْ

يَزِيد بْن سِنَان عَنِ ابْن الْمُبَارَك عَنْ عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ: أَحِبُّوا الْمَسَاكِينَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ: لَا يَصِّح ابْن مبارك مَجْهُول وَيزِيد مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة وَعبد اللَّه سَعِيد قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر عَنْ يَزِيد بْن سِنَان بِهِ. وَيزِيد بْن سِنَان قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِم مَحَله الصدْق قَالَ الزَّرْكَشِيّ فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ أَسَاءَ ابْن الْجَوْزِيّ بِذكرِهِ لَهُ فِي الموضوعات ولَهُ طَرِيق آخر عَن أبي سَعِيد قَالَ الْحَاكِم حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد الدَّارِمِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا خَالِد بْن يزِيد بن أبي مَالك الدمشق عَن أَبِيهِ عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ أَبِي سَعِيد سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ وَإِنَّ أَشْقَى الأَشْقِيَاءِ مَنِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ فَقْرُ الدُّنْيَا وَعَذَابُ الآخِرَةِ. قَالَ الْحَاكِم: صَحِيح الْإِسْنَاد. وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنبأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفَضْل الْقطَّان أَنْبَأَنَا أَبُو سهل بْن زِيَاد الْقطَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن شُرَحْبيل حَدَّثَنَا خَالِد بْن يزِيد بْن أبي مَالك عَن أَبِيهِ عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ وَلا تَحْمِلَنَّكُمُ الْعِزَّةُ عَلَى أَنْ تَطْلُبُوا الرِّزْقَ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: اللَّهُمَّ احْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ وَلا تَحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الأَغْنِيَاءِ فَإِنَّ أَشْقَى الأَشْقِيَاءِ مَنِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ فَقْرُ الدُّنْيَا وَعَذَابُ الآخِرَةِ واللَّه أَعْلَم. (التِّرمِذيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن وَاصل بْن الْكُوفِي حَدَّثَنَا ثَابِت مُحَمَّد العابد الْكُوفِي حَدَّثَنَا الْحَارِث بْن النُّعْمَان عَن أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحَدِيث. الْحَارِث مُنْكَر الْحَدِيث (قُلْتُ) هَذَا لَا يَقْتَضِي الْوَضع وَقَدْ أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي سنَنه من وَجه آخر عَن ثَابِت بِهِ وَحَدِيث أَبِي سَعِيد شَاهد لَهُ وَلَهُ شَاهد آخر قَالَ تَمَّام فِي فَوَائده أَنْبَأنَا أَبُو زرْعَة مُحَمَّد وأَبُو بَكْر أَحْمَد أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي دُجَانَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أُمَيَّة الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صفي سَمِعْتُ بَقِيَّة بْن الْوَلِيد يحدث عَنِ الهقل بْن زِيَاد عَنْ عُبَيْد بْن زِيَاد الأَوْزَاعِيّ عَنْ جُنَادَة بْن أَبِي أُمَيَّة عَن عبَادَة بْن الصَّامِت قَالَ قَالَ رَسُول الله: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَتَوَفَّنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ. أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه. وقَالَ أَبُو سَعِيد عَلي بْن مُوسَى السكرِي الْحَافِظ النَّيْسَابُورِي

عُبَيْد شَامي عَزِيز الْحَدِيث قِيلَ إنَّه ثِقَة وَوجد بِخَط أَبِي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن جَعْفَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن بشر الْهَرَويّ أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن عَوْف بْن سُفْيَان الطَّائِي قَالَ عُبَيْد بْن زِيَاد الأَوْزَاعِيّ الَّذِي رَوَى عَنْهُ الهقل بْن زِيَاد سَأَلت عَنْهُ بِدِمَشْق فَلم يعرفوه قُلْتُ لَهُ فَالْحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ هُوَ مُنْكَر قَالَ لَا مَا هُوَ مُنْكَر مَا يُنكر إِلَّا أَن يكون النَّبِي قَالَ اللَّهُمَّ أمتني مِسْكينا انْتهى وَقَدْ أخرج الطَّبَرَانِيّ حَدِيث عبَادَة قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الأبادي حَدَّثَنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن نجدة الحوطي حَدَّثَنَا بَقِيَّة بِهِ وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنبأَنَا أَبُو عَليّ الروزباري أَنبأَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْحلْوانِي حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد مَوْلَى عُثْمَان بْن عَفَّان حَدَّثَنَا هِقْل بْن زِيَاد بِهِ. وَأخرجه الضياء المقدسيّ فِي المختارة وَصَححهُ ثُمّ وجد لَهُ شَاهد آخر منْ حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْفَقِيه المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُصْعَب السنجي المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَلَف التَّيْميّ حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف الْأَعْشَى يَعْقُوب بْن خَلَف التَّيْميّ حَدَّثَنَا منهال بْن رضوى عَنْ طَلْحَة بْن عَمْرو عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَتَوَفَّنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ. وقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ هَذَا الْحَدِيث رَوَاهُ التِّرمِذيّ منْ حَدِيث أَنَس وَإِسْنَاده ضَعِيف أَيْضا وَلَهُ طَرِيق أُخْرَى فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث عطاي عَنْهُ وَرَوَاهُ البَيْهَقيّ منْ حَدِيث عبَادَة بْن الصَّامِت وأسرف ابْن الْجَوْزِيّ فَذكر هَذَا الْحَدِيث فِي الموضوعات وكأَنَّه أقدم عَلَيْه لما رَآهُ مباينًا للْحَال الَّتِي مَاتَ عَلَيْهَا النَّبِي لِأَنَّهُ كَانَ لَيْسَ مِسْكينا قَالَ البَيْهَقيّ وَوَجهه عِنْدِي أَنَّهُ لَمْ يسْأَل حَال المسكنة مَتَى يرجع مَعْنَاهَا إِلَى الِاحْتِيَاج بل الالتجاء والتواضع انْتهى واللَّه تَعَالَى أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عُبَيْد الله بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن الْفَتْح الصَّيْرفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن حَفْص أَبُو بَكْر القبلي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا حَكَّامَة بِنْت أَخْي مَالك بْن دِينَار عَنْ أَبِيهَا عَنْ مَالك بْن دِينَار عَن أنس مَرْفُوعا: زُوِّجَ التَّوَانِي. بِالْكَسَلِ فَوُلِدَ بَيْنَهُمَا الْفَاقَةُ: لَا يَصِّح القبلي ضَعِيف جدا وحكامة تروى عَنْ أَبِيهَا عُثْمَان بْن دِينَار بَوَاطِيلُ وَإِنَّمَا يعرف هَذَا منْ قَول عَمْرو بْن الْعَاصِ. (الْحَاكِم) أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أَحْمَد الرَّازيّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ

رَسُول الله: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِلَّا ولَهُ وَكِيلٌ فِي الْجَنَّةِ فَإِنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ بَنَى لَهُ الْقُصُورَ وَإِنَّ سَبَّحَ غَرَسَ لَهُ الأَشْجَارَ وَإِنْ كَفَّ كَفَّ. لَا يَصِّح وَإِنَّمَا يرْوى نَحوه عَنِ الْحَسَن وأَحْمَد بْن خَالِد هُوَ الجويباري الوضاع نسب إِلَى جَدّه تدليسًا (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم أَيْضا عَنْ أَبِي عَليّ مُحَمَّد بن الْمَذْكُور حَدَّثَنَا سهل بْن عمار حَدَّثَنَا النَّضْر بْن شُمَيْل عَنْ أَبِي حُمَيد بِهِ عَنْ يَحْيَى بْن حُمَيد بِهِ واللَّه أعلم. (أَبُو الشَّيْخ) فِي العظمة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح الْمَلْطِي حَدَّثَنَا عَطَاء الْخُرَاسَانِي عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: فكرة سَاعَة خَيره مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً؛ عُثْمَان وَشَيْخه كذابان فأحدهما وَضعه (قُلْتُ) اقْتصر الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه وَلَهُ شَاهد. قَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر أَنْبَأَنَا طَاهِر بْن مِلَّة حَدَّثَنَا صَالح بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم القَزْوينيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الودكاني حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مَيْسَرَة سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: تَفَكُّرُ سَاعَةٍ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ أَلْفِ سَنَةٍ. وقَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن المتَوَكل أَبُو عقيل عَنْ عَمْرو بْن قيس الْملَائي قَالَ بَلغنِي أَن: تفكر سَاعَة خير منْ عمل دهر مِنَ الدَّهْر وَالله أعلم. (أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا حبيب بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن يُوسُف الشكلي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سيار السياري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا أَبُو خَالِد بْن يَزِيد الواسطيّ أَنبأَنَا حَجّاج عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأنْصَارِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَخْلَصَ الْعِبَادَةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ عَلَى لِسَانِهِ: لَا يَصِّح يَزِيد بْن أَبِي يزِيد بن عَبْد الرَّحْمَن الواسطيّ كثير الْخَطَأ وحَجّاج مَجْرُوح ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل مَجْهُول وَلَا يَصِّح سَماع مَكْحُول لأبي أَيُّوب. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سلم حَدَّثَنَا حُمَيد بْن زَنْجوَيْه حَدَّثَنَا أَيُّوب الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن مِهْرَان الرِّفَاعِيّ حَدَّثَنَا معز بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنِ الْحَسَن عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ زهد فِي الدُّنْيَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا وأخلص فِيهَا الْعِبَادَة أجْرى اللَّه عَليّ لِسَانه ينابيع الْحِكْمَة منْ قلبه. قَالَ ابْن عَدِيّ: حَدِيث مُنكر وَعبد الْملك مَجْهُول ...

أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الْبَاقِي أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سَلامَة القُضاعيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم يَحْيَى بْن عَلِيّ الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِر الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن فيل حَدَّثَنَا عَامر بْن سيار حَدَّثَنَا سوار بْن مُصْعَب عَنْ ثَابِت الْبنانِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَخْلَصَ لِلَّهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلَى لِسَانِهِ. سوار مَتْرُوك (قلت) اقْتصر الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْأَحْيَاء عَلَى تَضْعِيف الْحَدِيث وَلَهُ طَرِيق عَنْ مَكْحُول مُرْسل لَيْسَ فِيهِ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل وَلَا يَزِيد. قَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علوِيَّة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُعَاذ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطنافسي عَنْ أَبِي مُعَاوِيَة عَنْ حَجّاج عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا مِنْ عَبْدٍ يُخْلِصُ الْعِبَادَةَ لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا إِلا ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلَى لِسَانِهِ. وقَالَ هَنَاد فِي الزّهْد حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ بِهِ بِلَفْظِ مَنْ أَخْلَصَ لِلَّهِ الْعِبَادَةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ظَهَرَتْ إِلَى آخِرِهِ. وقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر عَنْ حَجّاج عَنْ مَكْحُول قَالَ بَلغنِي أَن رَسُول الله قَالَ: مَا أخْلص عَبْد أَرْبَعِينَ صباحًا إِلَّا ظَهرت ينابيع الْحِكْمَة منْ قلبه عَلَى لِسَانه وَلَهُ شَاهد أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كتاب ذمّ الدُّنْيَا عَنْ صَفْوَان بن سليم مُرْسلا عَن زهد فِي الدُّنْيَا أَدخل اللَّه الْحِكْمَة فِي قلبه. وقَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سَلام حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أبي طَالب عَن أَبِيهِ عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيه عغن عَلِيٍّ رَفَعَهُ: مَنْ أَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنْ ذُلَّ الْمَعَاصِي إِلَى عِزَّ التَّقْوَى أَغْنَاهُ اللَّهُ بِلا مَالٍ وأعزه بِلا عَشِيرَةٍ وَأَمَّنَهُ بِلا مَنَعَةٍ وَمَنْ لَمْ يَسْتَحْيِ مِنْ طَلَبِ الْمَعِيشَةِ نَمَّ اللَّهُ مَالَهُ وَنَعَّمَ عِيَالَهُ وَمَنْ زَهَدَ فِي الدُّنْيَا ثَبَّتَ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فِي قَلْبِهِ وَأَنْطَقَ بِهَا لِسَانَهُ وَبَصَّرَهُ دَاءَهَا ودائها وَعُيُوبَهَا وَأَخْرَجَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سَالِمًا إِلَى دَارِ السَّلامِ. وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر أَنْبَأَنَا طَاهِر بْن ماهلة أَنْبَأَنَا صَالح بْن أَحْمَد إجَازَة ذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن وجدت فِي كتاب جدي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عُبَيْد حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا بَشِير بْن زَاذَان حَدَّثَنَا عُمَر بْن أصبح عَنْ سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَفَعَهُ: مَا زهد عبد فِي الدُّنْيَا إِلَّا أثَبَّتَ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فِي قَلْبِهِ وَأَنْطَقَ بِهَا لِسَانَهُ وَبَصَرَهُ عِيَبَ الدُّنْيَا دَاءَهَا وَدَوَاءَهَا وَأَخْرَجَهُ مِنْهَا سَالِمًا إِلَى دَارِ السَّلامِ واللَّه أعلم. (أَبُو

نُعَيْم) حَدَّثَنَا حبيب بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ السكن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر الْيَمَانِيّ حَدَّثَنَا عمَارَة بْن عُتْبَة حَدَّثَنَا الْفُرَات بْن السّائب عَن مَيْمُون بْن مهْرَان عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ. لَا يَصِّح الْفُرَات مَتْرُوك وَكَذَا الْيَمَانِيّ. (ابْن عَرَفَة) فِي جزئه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير الْكُوفِي عَنْ عَمْرو بْن قَيْس الْملَائي عَنْ عَطِيَّة عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ. تَفَرّد بِهِ مُحَمَّد بْن كثير وَهُوَ ضَعِيف جدا. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن صالِح حَدثنَا مُعَاوِيَة بْن صَالح عَنْ رَاشد بْن سَعْد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. عَبْد اللَّه بْن صَالح كَاتب اللَّيْث لَيْسَ بِشَيْء. أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن عَليّ الْمقري أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن طَلْحَة الثعالبي أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمد بْن وصيف حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الشّافعيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زَكَرِيّا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن بزيع حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن خَالِد الْخياط حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاذ الصَّائِغ عَنِ الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ: أَبُو مُعَاذ هُوَ سُلَيْمَان بْن أَرقم مَتْرُوك. قَالَ الْخَطِيب: وَالْمَحْفُوظ مَا أَخْرَجَهُ العُقَيْليّ. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صَالح حَدَّثَنَا حَرْمَلَة بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْن وَهْب أَنْبَأَنَا سُفْيَان عَن عَمْرو بْن قيس الْملَائي قَالَ كَانَ يُقَالُ اتَّقوا فراسة الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ (قُلْتُ) الْحَدِيث حسن صَحِيح أما حَدِيث ابْن عُمَر فَأخْرجهُ ابْن جرير فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد الطوسي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الْفَوات بِهِ فبرئ اليمامي منْ عهدته وأمّا حَدِيث أبي سَعِيد فَأخْرجهُ الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا الْفرْيَابِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ عَمْرو بْن قَيْس بِهِ. وأَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الطّيب حَدَّثَنَا مُصْعَب بْن سَلام عَنْ عَمْرو بْن قَيْس بِهِ. فَلم ينْفَرد بِهِ مُحَمَّد بْن كثير وَمصْعَب قَالَ أَبُو حاتِم: مَحَله الصدْق وَوَثَّقَهُ ابْن معِين فَقَالَ مُحَمَّد بن كثير شيعي لَا بَأْس بِهِ وَلَهُ متابع أخر عَنْ عَمْرو بْن قَيْس أَخْرَجَهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن مَرْوَان عَنْ عَمْرو بْن قَيْس بِهِ ولعمرو بْن قَيْس متابع عَنْ عَطِيَّة أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدثنَا جَعْفَر ابْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الخراز الْكُوفِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي جَعْفَر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْحُسَيْن عَنِ ابْن أَبِي ليلى عَن عَطِيَّة عَن أبي

سَعِيد بِهِ. وأمّا حَدِيث أَبِي أُمَامَة فَإنَّهُ بمفرده عَلَى شَرط الْحَسَن وَعبد اللَّه بْن صَالح لَا بَأْس بِهِ وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر عَنْ ثَوْبَان قَالَ ابْن جرير فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا أَبُو شُرَحْبيل الْحِمصِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا الْمُؤمن بْن سَعِيد بْن يُوسُف الرَّحبِي حَدَّثَنَا أَبُو المعلي أَسد بْن ودَاعَة الطَّائِي حَدَّثَنَا وَهْب بْن مُنَبّه عَنْ طَاوس بْن كيسَان عَنْ ثَوْبَان قَالَ قَالَ رَسُول الله: احْذَرُوا فراسة الْمُؤمن فَإنَّهُ ينظر بِنور اللَّه. وَمن شواهده بِالْمَعْنَى مَا أَخْرَجَهُ الْبَزَّار وأَبُو نُعَيم وَابْن جرير وَابْن السّني وأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ منْ طَرِيق أَبِي بشر بْن المزاق عَنْ ثَابت عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن للَّه عَزَّ وَجَلّ عبادًا يعْرفُونَ النّاس بالتوسم. واللَّه أَعْلَم. (الطَّبَرَانِيّ) حَدثنَا مُحَمَّد بن الجزر الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَبِي زيدون حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن هَارُون الصُّورِي حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيّ عَنِ الزُّهْرِيّ عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: خِيَارُ أُمَّتِي فِي كُلِّ قَرْنٍ خَمْسمِائَة والأبدال أَرْبَعُونَ فَلَا الْخَمْسمِائَةِ يَنْقُصُونَ وَلا الأَرْبَعُونَ كُلَّمَا مَاتَ رجل أبدل الله من الْخَمْسمِائَةِ مَكَانَهُ وَأَدْخَلَ مِنَ الأَرْبَعِينَ مَكَانَهُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنَا عَلَى أَعْمَالِهِمْ قَالَ يَعْفُونَ عَمَّنْ ظَلَمَهُمْ وَيُحْسِنُونَ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهِمْ وَيَتَوَاسَوْنَ فِيمَا أَتَاهُمْ. لَا يَصِّح فِيهِ منْ لَا يعرف. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المسيِّب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مَرْزُوق حَدَّثَنَا عَبْد الوهَّاب بْن عَطَاء الْخفاف عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: لَنْ تَخْلُوَ الأَرْضُ مِنْ ثَلاثِينَ مِثْلِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ بِهِمْ يُعَافَوْنَ وَبِهِمْ يُرْزَقُونَ وَبِهِمْ يُمْطَرُونَ. عَبْد الوهَّاب ضَعِيف. وَابْن مَرْزُوق يضع (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن السّري الْقَنْطَرِي حَدَّثَنَا قَيْس بْن إِبْرَاهِيم بْن قَيْس السامري حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن يَحْيَى بْن الأرمني حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عمَارَة حَدَّثَنَا الْمعَافي بْن عمرَان عَنْ سُفْيَان الثَّوْريّ عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم عَنِ الْأسود عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا: إِنَّ لِلَّهِ فِي الْخَلْقِ ثلثمِائة قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ آدَمَ وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ أَرْبَعُونَ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ مُوسَى وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ سَبْعَةٌ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ إِبْرَاهِيمَ وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ خَمْسَةٌ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ جِبْرِيلَ وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ ثَلاثَةٌ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ مِيكَائِيلَ وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ وَاحِدٌ قَلْبُهُ عَلَى قَلْبِ إِسْرَافِيلَ فَإِذَا مَاتَ الْوَاحِدُ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ الثَّلاثَةِ وَإِذَا مَاتَ مِنَ الثَّلاثَةِ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ الْخَمْسَةِ وَإِذَا مَاتَ مِنَ الْخَمْسَةِ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ السَّبْعَةِ وَإِذَا مَاتَ مِنَ السَّبْعَةِ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ الأَرْبَعِينَ وَإِذَا مَاتَ مِنَ الأَرْبَعِينَ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ السَّبْعَةِ وَإِذَا مَاتَ مِنَ السَّبْعَةِ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ من الْأَرْبَعين

وَإِذَا مَاتَ مِنَ الأَرْبَعِينَ أَبْدَلَ الله مَكَانَهُ من الثلثمائة وَإِذا مَاتَ من الثلثمائة أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ الْعَامَّةِ فِيهِمْ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيُمْطِرُ وَيَدْفَعُ الْبَلاءَ قِيلَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ كَيْفَ بِهِمْ يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ لأَنَّهُمْ يَسْأَلُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِكْثَارَ الأُمَمِ فَيَكْثُرُونَ وَيَدْعُونَ عَلَى الْجَبَابِرَةِ فَيَقْصُرُونَ وَيَسْتَسْقُونَ فَيُسْقَوْنَ وَيَسْأَلُونَ فَتَنْبُتُ لَهُمُ الأَرْضُ وَيَدْعُونَ فَيدْفَع بهم أَنْوَاع الْبَلاءُ: فِيهِ مَجَاهِيل (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زُهَيْر بْن الْفَضْل الْأَيْلِي حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن يَزِيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: الْبُدَلاءُ أَرْبَعُونَ اثْنَانِ وَعِشْرُونَ بِالشَّامِ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ بِالْعِرَاقِ كُلَّمَا مَاتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ لِلسَّاعَةِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُبِضُوا كُلُّهُمْ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُومُ السَّاعَةُ. الْعَلاء رَوَى عَنْ أَنَس نُسْخَة مَوْضُوعَة. (الْحَسَن) بْن مُحَمَّد الخلَّال حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن شَاذان حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد الصّابونيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الغداني حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَة الْخُرَاسَانِي عَنْ عَطَاء عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: الأَبْدَالُ أَرْبَعُونَ رَجُلا وَأَرْبَعُونَ امْرَأَةً كُلَّمَا مَاتَ رَجُلٌ بَدَّلَ اللَّهُ مَكَانَهُ رَجُلا وَكُلَّمَا مَاتَتِ امْرَأَةٌ بَدَّلَ اللَّهُ مَكَانَهَا امْرَأَة فِيهِ مجاهل (قُلْتُ) لحَدِيث أَنَس طَرِيق ثَالِث أَخْرَجَهُ ابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق منْ طَرِيق الْحَسَن عَنْهُ ورابع أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر من طَرِيق يَزِيد الرِّقاشي عَنْهُ وخامس أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من طَرِيق عَنْهُ وَلِحَدِيث ابْن مَسْعُود طَرِيق ثَان أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وأَبُو نُعَيم من طَرِيق ثَان أخرجه الْحَلَال فِي كرامات الْأَوْلِيَاء منْ طَرِيق ابْن السلمان عَنْ أَبِيهِ عَنْهُ، وَقَدْ ورد ذكر الأبدال أَيْضا منْ حَدِيث عَليّ أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنده وَسَنَده حسن وَلَهُ عَنْهُ طرق مُتعَدِّدَة وَمن حَدِيث عبَادَة بْن الصَّامِت أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَسَنَده حسن ومِنْ حَدِيث عون بْن مَالك أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ ومِنْ حَدِيث مُعَاذ بْن جبل أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ فِي كتاب سنَن الصُّوفِيَّة ومِنْ حَدِيث أَبِي الدَّرْدَاء أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ ابْن حَبَّان فِي الضُّعَفَاء والخلَّال فِي كرامات الْأَوْلِيَاء، ومِنْ حَدِيث أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان ومِنْ حَدِيث أم سَلَمَة أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَابْن أَبِي شَيْبَة وأَبُو دَاوُد فِي سنَنه وَالْحَاكِم والبَيْهَقيّ ومِنْ مُرْسل الْحَسَن أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كتاب السخاء والحكيم التِّرمِذيّ والبَيْهَقيّ فِي الشّعب ومِنْ مُرْسل عَطَاء أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد ومِنْ مُرْسل بَكْر بْن خُنَيْس أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كتاب الْأَوْلِيَاء وَورد عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب مَوْقُوفا أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه وَعَن حُذَيْفة بْن الْيَمَان مَوْقُوفا أَخْرَجَهُ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول وَعَن ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي الزّهْد وَقَدْ جمعت طرق هَذِهِ الْأَحَادِيث كلهَا فِي

تأليف مُسْتَقل فأغنى عَنْ سوقها هُنَا واللَّه أَعْلَم. (ابْن شاهين) ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَخْزُوم أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْملك بْن عَبْد ربه الطَّائِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف حَدَّثَنَا أبان عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: عَلَى أَحَدِكُمْ أَنْ يُنَشِّطَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِالصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ وَالْجِهَادِ وَالْحَجِّ يَقُولُ أَنَا صَائِمٌ وَأَنَا أَقُومُ اللَّيْلَ كَذَا وَكَذَا وَأَنَا حَاجٌّ وَقَدْ أَدَّيْتُ فَرِيضَةَ الإِسْلامِ وَأَنَا مُجَاهِدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُرَغِّبُ أَخَاهُ وَيُنَشِّطُهُ بِذَلِكَ. مَوْضُوع. أبان نِهَايَة فِي الضعْف وأَبُو يُوسُف مَجْهُول (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن يُوسُف الهَمْدانِّي أَنْبَأنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن الْحُسَيْن المراحيلي أَنْبَأَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أَفْلح حَدَّثَنَا نصر بْن المُغِيرَة أَنْبَأَنَا عِيسَى بْن مُوسَى بْن غُنْجَار عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي زِيَاد عَنْ أبان بْن أَبِي عَيَّاش عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا: التَّحَدُّثُ مِنَ الْعَمَلِ أَشَدُّ مِنَ الْعَمَلِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ ذَلِكَ، قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي يَعْمَلُ فِي السِّرِّ فَإِذَا حَدَّثَ بِهِ نُسِخَ مِنَ السِّرِّ إِلَى الْعَلانِيَةِ فَإِذَا أُعْجِبَ بِهِ نُسِخَ مِنَ الْعَلانِيَةِ إِلَى الرِّيَاءِ فَيَبْطُلُ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ. لَا يَصِّح أبان ضَعِيف جدا وإِسْمَاعِيل كَذَّاب وَإِنَّمَا يرْوى نَحوه عَنِ الثَّوْرِيّ (قُلْتُ) لَهُ شَاهد أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن الاتقاء عَلَى الْعَمَل أَشد مِنَ الْعَمَل إِن الرجل ليعْمَل الْعَمَل فَيكْتب لَهُ عمل سبعين ضعفا فَلَا يزَال بِهِ الشَّيْطَان حَتَّى يذكرهُ للنَّاس ويعلنه فَيكْتب عَلَانيَة ويمحى تَضْعِيف أجره كُله ثُمّ لَا يزَال بِهِ الشَّيْطَان حَتَّى يذكرهُ للنَّاس الثَّانِيَة وَيجب أَن يذكر ويحمد عَلَيْه فيمحى مِنَ الْعَلَانِيَة وَيكْتب رِيَاء فاتقى الله امرء صَادِق فِي دينه وَإِن الرِّيَاء شرك. وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا هَنَاد أَنْبَأَنَا أَبُو مَسْعُود البَجَليّ أَنْبَأَنَا السّلمِيّ مُحَمَّد بْن يَزِيد الْعدْل حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَنْ سَلام عَنْ صَدَقَة عَنْ زَيْد بْن أسلم عَنِ الْحَسَن عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الاتقاء عَلَى الْعَمَل أَشد مِنَ الْعَمَلِ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلا سِرًّا فَلا يَزَالُ بِهِ الشَّيْطَانُ حَتَّى يتَكَلَّم بِهِ فيمح مِنَ السِّرِّ وَيُكْتَبُ عَلانِيَةً فَإِنْ عَادَ فَتَكَلَّمَ الثَّانِيَةَ مُحِيَ مِنَ الْعَلانِيَةِ وَكُتِبَ رِيَاءً واللَّه أَعْلَم. (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد الْقَاسِم الْعَتكِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَشْرَس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد الْهَرَوِيّ حَدثنَا إِسْحَاق بن نجيح حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن مَعْدَان قَالَ قُلْتُ لِمعَاذ بْن جبل حَدَّثَنِي حَدِيثا سَمِعْتُهُ منْ رَسُول الله: ثُمّ حفظته فَذَكرته كُلّ يَوْم قَالَ: نعم ثُمّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُول وَأَنا رديفه وَنحن لنسير إِذا رفع بَصَره إِلَى السَّمَاء فَقَالَ: الْحَمد للَّه الَّذِي يقْضِي فِي خلقه مَا

أحبّ يَا مُعَاذ قلت لبيْك يَا رَسُولَ اللَّهِ إِمَامَ الْخَيْرِ وَنَبِي الرَّحْمَة قَالَ أحَدثك حَدِيثا مَا حدث بِهِ نَبِيَّ أمته إِن حفظته نفعك عيشك وَإِن سمعته لم تحفظه انقطت حجتك عِنْد اللَّه عَزَّ وَجَلّ ثُمّ قَالَ: إِن اللَّه خلق سَبْعَة أَمْلَاك قبل أَن يخلق السَّمَوَات لكل سَمَاء ملك قَدْ جللها تَعْظِيمًا وَجَعَل عَلَى بَاب كُلّ سَمَاء مِنْهُم بوابًا يكْتب الْحفظَة عمل العَبْد لَهُ نور كنور الشَّمْس حَتَّى إِذا بلغ سَمَاء الدُّنْيَا فَيَقُول الْملك البواب اضْرِب بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه وَقل لَا غفر اللَّه لَك أَنَا ملك صَاحب الْغَيْبَة مِنَ اغتاب النّاس لَمْ أدع عمله يتجاوزني إِلَى غَيْرِي ويلعنه حَتَّى يمشي وَيَقُول أَمرنِي بِذَلِك رَبِّي ويصعد الْملك بِالْعَمَلِ الصَّالح فَيَقُول الْملك الَّذِي فِي السَّمَاء الثَّانِيَة قف فَاضْرب بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه وَقل لَا غفر اللَّه لَك إِنَّك أردْت بِهَذَا الْعَمَل عرض الدُّنْيَا فَأَنا صَاحب عمل الدُّنْيَا لَا أدع عمله أَن يجاوزني إِلَى غَيْرِي أَمرنِي بِذَلِك رَبِّي ويلعنه حَتَّى يمشي ويصعد الْملك بِعَمَل العَبْد مبتهجًا بِهِ منْ صَدَقَة أَوْ صَلَاة فتعجب الْحفظَة فتجاوزها إِلَى السَّمَاء الثَّالِثَة فَيَقُول الْملك قف وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَقل لَا غفر اللَّه لَك أَنَا صَاحب الْكبر وَقَدْ أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أدع عمل متكبر يجاوزني إِلَى غَيْرِي وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد يزهو كَمَا يزهو النَّجْم الَّذِي فِي السَّمَاء بتسبيح منْ صَوْم أَوْ حج فتمر بِهِ عَلَى ملك السَّمَاء الرَّابِعَة فَيَقُول لَهُ: قق فَاضْرب بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه وبطنه أَنَا ملك صَاحب الْعجب وَإِن رَبِّي أَمرنِي أَن لَا أَدَعهُ يجاوزني إِلَى غَيْرِي فَقل لَهُ لَا غفر اللَّه لَك ويلعنه ثَلَاثَة أَيَّام وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد مَعَ الْمَلَائِكَة كالعروس المزفوفة إِلَى أَهلهَا فتمر بِهِ عَلَى السَّمَاء الْخَامِسَة منْ عمل الْجِهَاد وَالصَّلَاة وَلذَلِك الْعَمَل زئير كزئير الْأسد عَلَيْه ضوء كضوء الشَّمْس فَيَقُول لَهُ الْملك قف أَنَا صَاحب الْحَسَد اضْرِب بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه واحمله عَلَى عَاتِقه أيحسد منْ يتَكَلَّم فِيهِ أَوْ يعْمل كعمله وَإِذَا رَأَى العَبْد فِي الْفَضْل وَالْعَمَل وَالْعِبَادَة حسدهم وَوَقع فيهم ويحمله عَلَى عَاتِقه ويلعنه مَا دَامَ حَيا وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد بِوضُوء تَمام وَقيام اللَّيْل وَصَلَاة كَثِيرَة فيمر عَلَى ملك السَّمَاء السَّابِعَة فَيَقُول الْملك قف أَنَا صَاحب الْعَمَل الَّذِي لغير اللَّه اضْرِب بِهَذَا الْعَمَل جوارحه واقفل عَلَى قلبه أَنَا ملك الْحجاب أحجب كُلّ عمل لَيْسَ للَّه أَرَادَ بِهِ صَاحبه غَيْر اللَّه وَأَرَادَ بِهِ الذّكر فِي الْمجَالِس والصيت فِي الْمَدَائِن أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أَدَعهُ يجاوزني إِلَى غَيْرِي مَا لم يكن للَّه وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد مبتهجًا بِهِ منْ حسن خلق وسمت وذُكِر كثير وتشيعه الْمَلَائِكَة السَّبْعَة يُحْمِد عَلَيْه فيصعدون الْحجب كلهَا حَتَّى يقومُونَ بَيْنَ يَدي الرب فَيَشْهَدُونَ عَلَيْه بِعَمَل خَاص وَدُعَاء فَيَقُول الرب عَزَّ وَجَلّ أَنْتُم الْحفظَة وَأَنا الرَّقِيب عَلَى مَا فِي نَفسه إنَّه لَمْ يرد بِعَمَلِهِ وَجْهي فَتَقول الْمَلَائِكَة عَلَيْه لعنتك ولعنتنا فَتَقول أَهْل السَّمَاء عَلَيْه لعنتك ولعنتنا فبكي مُعَاذ بْن جَبَلٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّه مَا الَّذِي أَعمل فَقَالَ لَهُ النَّبِي اقتد بنبيك يَا مُعَاذ فِي الْيَقِين قَالَ قُلْتُ يَا رَسُول اللَّهِ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَا مُعَاذ بْن جبل فَقَالَ النَّبِيّ وَإِن كَانَ فِي عَمَلك تَقْصِير يَا معَاذ اقْطَعْ لسَانك

عَنْ إخوانك وَلَا تزك نَفسك بِوَضْع إخوانك وَلَا تراء بعملك وَلَا تفحش فِي مجالسك لكَي يحذروك لسوء خلقك وَلَا تتناج مَعَ رَجُل وعندك آخر وَلَا تعظم عَلَى النَّاس فَيَنْقَطِع عَنْك خيرات وَالْآخِرَة وَلَا تمزق النّاس فتمزقك كلاب النَّار وَذَلِكَ قَول اللَّه فِي كِتَابه {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا} تدْرك مَا هُوَ قَالَ كلاب النَّار تنشط اللَّحْم والعظم قلت يَا رَسُول اللَّهِ وَمن يُطيق هَذِهِ الْخِصَال قَالَ يَا مُعَاذ إنَّه يسير عَلَى منْ يسره اللَّه تَعَالَى. قَالَ ثَوْر قَالَ خَالِد بْن مَعْدَان وَمَا رَأَيْت معَاذًا يكثر منْ تِلَاوَة الْقُرْآن مَا يكثر هَذَا الْحَدِيث وَقَدْ رَوَاهُ ابْن حَبَّان عَنْ عُمَر بْن سِنَان عَنِ الْقَاسِم بْن عَبْد اللَّه المكفوف عَنْ سلم الْخَواص عَن ابْن عُيَيْنَة عَن ثوب وَأَخْبَرَنَا بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو الْغَنَائِم مُحَمَّد بْن عَلِيّ النَّرْسِيّ أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن زَيْد السَّعْديّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الْعَزْرَمِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن المرهبي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مِهْرَان الْأَصْبَهَانِيّ أَنبأَنَا أَحْمد بن الهثيم أَنْبَأَنَا قَاضِي طرسوس عَنْ عَبْد الْوَاحِد بْن زَيْد عَنْ ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن مَعْدَان أَحْسبهُ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قُلْتُ لَهُ حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ وَذَكَرْتَهُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ رِقَّةِ مَا حَدَّثَكَ بِهِ قَالَ نَعَمْ ثُمَّ بَكَى مُعَاذٌ ثُمَّ سَكَتَ فَقَالَ بِأبي وَأمي حَدثنِي وَأَنَا رَدِيفُهُ بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ إِذْ رفع بَصَره إِلَى السَّمَاء فَقَالَ الْحَمد للَّه الَّذِي يقْضِي فِي خلقه مَا أحبّ يَا مُعَاذ قلت لبيْك يَا رَسُول اللَّهِ إِمَامَ الْخَيْرِ وَنَبِيَّ الرَّحْمَةِ قَالَ أحَدثك حَدِيثا مَا حدث بِهِ نَبِيٌّ أُمَّةً إِنْ حَفِظْتَهُ نَفَعَكَ عَيْشُكَ وَإِنْ سَمِعْتَهُ لَمْ تحفظه انْقَطَعت حجتك عِنْد اللَّه ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ سَبْعَةَ أَمْلاكٍ لِكُلِّ سَمَاءٍ مَلَكٌ قَدْ جَلَّلَهَا أُرَاهُ قَالَ بِعَظَمَتِهِ وَجَعَلَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْهَا مَلَكًا بَوَّابًا فَتَكْتُبُ الْمَلائِكَةُ عَمَلَ الْعَبْدِ مِنْ حِينِ يُصْبِحُ إِلَى حِينِ يُمْسِي أُرَاهُ قَالَ فَتَرْفَعُ الْحَفَظَةُ عَمَلَ الْعَبْدِ لَهُ نُورٌ كَنُورِ الشَّمْسِ فَتُزَكِّيهِ وَتُكْثِرُهُ حَتَّى إِذَا بَلَغَ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهَا قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ أَنَا مَلَكُ صَاحِبِ الْغِيبَةِ أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أدع عَمَلَ صَاحِبِهَا يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي وَتَرْفَعُ الْحَفَظَةُ عَمَلَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ فَتَمُرُّ بِهِ عَلَى الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالسَّمَاءِ الثَّانِيَةِ يَقُولُ الْمَلَكُ قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ إِنَّهُ أَرَادَ بِهَذَا الْعَمَلِ عَرَضَ الدُّنْيَا أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ لَا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ مُبْتَهِجًا بِهِ بِصَدَقَةٍ وَصَلاةٍ حَتَّى إِذَا بَلَغَ إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ يَقُولُ الْمَلَكُ: قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَطَهِّرْهُ أَنَا مَلَكُ صَاحِبِ الْكِبْرِ إِنَّهُ عَمِلَ وَتَكَبَّرَ عَلَى النَّاسِ فِي مَجَالِسِهِمْ أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أدع عَمَلَهُ يَتَجَاوَزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد يزهو كَمَا يزهو النَّجْم الَّذِي فِي السَّمَاءِ لَهُ دَوِيٌّ وَتَسْبِيحٌ وَصَوْمٌ وَحَجٌّ إِلَى مَلَكِ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَيَقُولُ الْمَلَكُ قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه وبطنه أَنَا مَلَكُ صَاحِبِ الْعُجْبِ أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ لَا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ كَالْعَرُوسِ الْمَزْفُوفَةِ إِلَى أَهْلِهَا بِعَمَلِ الْجِهَادِ وَالصَّلاةِ إِلَى مَا بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ وَلِذَلِكَ الْعَمَلِ زئير كزئير الْأسد عَلَيْه ضوء كَضَوْءِ الشَّمْسِ إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ فَيَقُول الْملك قف أَنَا صَاحب الْحَسَدِ وَاضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ

صَاحبه ويحمله عَلَى عَاتِقِهِ إِنَّهُ كَانَ يَحْسِدُ مَنْ يَتَعَلَّمُ وَمَنْ يَعْمَلُ لِلَّهِ إِذَا رَأَى لأَحَدٍ فَضْلا فِي الْعِلْمِ وَالْعِبَادَةِ حَسَدَهُمْ وَوَقَعَ فِيهِمْ فَيَحْمِلُهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَيَلْعَنُهُ عَمَلُهُ قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ بِوُضُوءٍ تَامٍّ وَصَلاةٍ كَثِيرَةٍ وَقِيَامِ اللَّيْلِ إِلَى مَلَكِ السَّمَاءِ السَّادِسَةِ فَيَقُولُ الْمَلَكُ قِفْ أَنَا مَلَكُ الرَّحْمَةِ وَاضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَاطْمِسْ عَيْنَيْهِ لأَنَّ صَاحِبَهُ لَمْ يَرْحَمْ شَيْئًا إِذَا أَصَابَ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ ذَنْبًا أَوْ ضُرًّا فِي الدُّنْيَا شَمَتَ بِهِ أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ لَا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ أَعْمَالُ تَفَقُّهٍ وَاجْتِهَادٍ وَوَرَعٍ لَهُ صَوْتٌ كَصَوْتِ الرَّعْدِ وَضَوْءٌ كَضَوْءِ الْبَرْقِ وَمَعَهُ ثَلاثَةُ آلافِ مَلَكٍ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيَقُولُ الْمَلَكُ قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَجَوَارِحَهُ وَأَصْلَ قَلْبِهِ أَنَا ملك الْحجاب أحجب كُلّ عمل لَيْسَ لله أرَاهُ، أَرَادَ صَاحِبُهُ رِفْعَةً عِنْدَ الْقُرَّاءِ وَذِكْرًا فِي الْمَجَالِسِ وَصَوْتًا فِي الْمَدَائِن أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ مبتهجًا بِهِ منْ حسن خلق وَصَمْتٍ وَذِكْرٍ كَثِيرٍ وَتُشَيِّعُهُ مَلائِكَةُ السَّمَاوَات وَالْمَلائِكَةُ السَّبْعَةُ بِجَمَاعَتِهِمْ وَيَشْهَدُونَ عَلَيْهِ بِعَمَلٍ خَالِصٍ وَدُعَاءٍ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْتُمْ حَفَظَةٌ عَلَى عَمَلِ عَبْدِي وَأَنَا الرَّقِيبُ عَلَى مَا فِي نَفسه إنَّه لَمْ يُرِدْنِي بِهَذَا عَلَيْهِ لَعْنَتِي وَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ عَلَيْهِ لَعْنَتُكَ وَلَعْنَتُنَا ثُمَّ بَكَى مُعَاذٌ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُول اللَّه أَنْت رَسُول اللَّهِ وَأَنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ قَالَ وَإِن كَانَ فِي عَمَلك تَقْصِير يَا مُعَاذُ فَاقْطَعْ لِسَانَكَ عَنْ إِخْوَانِكَ وَعَنْ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ وَلْتَكُنْ ذُنُوبُكَ عَلَيْكَ لَا تَحْمِلْهَا عَلَى إخوانك وَلَا ترَاهُ بعملك وَلَا تدخل فِي الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ وَلا تَفْحَشْ فِي مَجْلِسِكَ لِكَيْ يَحْذَرَكَ سُوءُ خلقك وَلَا تتناج مَعَ رَجُل وَعِنْدَكَ آخَرُ وَلا تَتَعَظَّمْ عَلَى النَّاسِ فَيَنْقَطِعَ عَنْكَ خَيْرَاتُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَلَا تمزق النّاس فتمزقك كِلابُ النَّارِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجل {والناشطات نشطا} أَتَدْرِي مَا هُوَ قَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا هُوَ قَالَ كِلابٌ فِي النَّارِ تَنْشُطُ اللَّحْمَ وَالْعَظْمَ قلت يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَمن يُطيق هَذِهِ الْخِصَال قَالَ يَا مُعَاذُ إِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ وَمَا رَأَيْتُ مُعَاذًا يُكْثِرُ تِلاوَةَ الْقُرْآنِ كِتَلاوَةِ هَذَا الْحَدِيثِ. مَوْضُوع وَالْأول مَشْهُور بِأَحْمَد بْن عَبْد الله الجوئباري رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْن سَلام الإفْرِيقِي عَنْ ثَوْر بْن يَزِيد وَسَرَقَهُ من الجوئباري عَبْد اللَّه بْن وَهْب النسوي فَحدث بِهِ عَنْ مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأَسَديّ عَنْ ثَوْر وَعبد اللَّه بْن وَهْب وَضاع أَيْضا وَالقَاسِم المكفوف نسبه ابْن حَبَّان إِلَى وضع الْحَدِيث وَسلم الْخَواص مُتَكَلم فِيهِ وَعبد الْوَاحِد بْن زَيْد مَتْرُوك ويَعْقُوب وأَحْمَد والْحَسَن وعَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم لَا يعْرفُونَ. (ابْن عدي) حَدَّثتنَا أم كُلْثُوم بنت إِبْرَاهِيم النكراباية حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الصُّوفيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيّ بْن أبي طَالب عَن رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خلق سبع سماوات وَخَلَقَ لِكُلِّ سَمَاءٍ بَابًا وَلِكُلِّ بَاب

ملكا وَوَكَلَ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ أَرْبَعَةً مِنَ الْمَلائِكَةِ مَلَكَيْنِ بِالنَّهَارِ وَمَلَكَيْنِ بِاللَّيْلِ فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْمَسَاءِ تَصْعَدُ مَلائِكَةُ النَّهَارِ بِعَمَلِ الْعَبْدِ فَإِذَا بَلَغُوا سَمَاءَ الدُّنْيَا قَالَ لَهُمَا الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَا هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِ اللَّهِ قَالَ رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ حَسَدَ وَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنَّ لَا يجازني عَمَلُ الْحَاسِدِينَ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بعض} ثُمَّ تَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ قَالَ رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ يَغْتَابُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الْمُغْتَابِينَ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لحم أَخِيه مَيتا فكرهتموه} ، ثُمَّ تَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ فَيَقُولُ الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَا عَمَلُ عبد من عباده رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ ظَالِمٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنْ يجاوزني عمل مظالمين وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنكُم بِالْبَاطِلِ} ، ثُمَّ تَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ وَلا مُغْتَابٍ وَلا ظَالِمٍ إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَا عمل مِنِ عِبَادِهِ قَالَ رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ خَائِنٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الْخَائِنِينَ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} ، ثُمَّ يصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ وَلا مُغْتَابٍ وَلا ظَالِمٍ وَلا مُسْتَكْبِرٍ إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَ هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ فَيَقُولُ رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ مُرَاءٍ يُرَائِي عَمَلَهُ وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ لَا يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الْمُرَائِينَ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {الَّذين يراؤن النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ} ، ثُمَّ يصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ وَلا مُغْتَابٍ وَلا ظَالِمٍ وَلا خَائِنٍ وَلا مُسْتَكْبِرٍ وَلا مُرَاءٍ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَا هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ قَالَ رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ عَاصٍ عَامِلٌ بِالْكَبَائِرِ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلٌ عَاصٍ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ ومماتهم سَاءَ مَا يحكمون

ثُمَّ تَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ تَائِبٍ لَيْسَ بِحَاسِدٍ وَلا مُغْتَابٍ وَلا ظَالِمٍ وَلا خَائِنٍ وَلَا مستكبر وَلَا مراء وَلا عَاصٍ فَيَكُونُ لِعَمَلِهِ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ الرَّعْدِ فَلا يَمُرُّ بِمَلأٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِلا اسْتَغْفَرَ لَهُ حَتَّى يُؤْتَى بِعَمَلِهِ إِلَى عِلِّيِّينَ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {كَلَّا إِنَّ كتاب الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ كتاب مرقوم يشهده المقربون} ، فَيَسْتَغْفِرُ الْمُقَرَّبُونَ لَهُ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ تَعَالَى: {اغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَاب الْجَحِيم} مَوْضُوع فِيهِ مَجَاهِيل لَا يعْرفُونَ وَفِي إِسْنَادُه الْقَاسِم بْن إِبْرَاهِيم كَانَ يحدث بِمَا لَا أَصْل لَهُ. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن جُمَيْع الأسواني بأسوان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد ابْن فراس الْمُؤَدب حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ العُقَيْليّ وحَدَّثَنِي الْفَضْل بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا جدي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد الْمُؤَدب حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ العُقَيْليّ وحَدَّثَنِي الْفَضْل بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا جدي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد الْمُؤَدب حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن عَطَاء عَنِ الْفَضْل بْن شُعَيْب عَنْ أَبِي مَنْظُور عَنْ أَبِي مُعَاذ عَنْ أَبِي كَاهِلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: يَا أَبَا كَاهِلٍ أَلا أُخْبِرُكَ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ قلت بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ لِي حِينَئِذٍ أَنْ بَقِي حَتَّى أخْبرك بذلك كُله أحيي الله قَلْبك حَتَّى يُمِيت بِذَلِكَ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ دَخَلَ حَلاوَةُ الصَّلاةِ فِي قَلْبِهِ حَتَّى يُتِمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ صَلَّى أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يَكْتُبَ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَاعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ صَامَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مَعَ شَهْرِ رَمَضَانَ كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يَرْوِيَهُ يَوْمَ الْعَطَشِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ كَفَّ أَذَاهُ عَنِ النَّاسِ كَانَ حَقًّا على الله أَن يكف أَذَى الْقَبْرِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ حَيًّا وَمَيِّتًا كَانَ على اللَّهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قُلْنَا كَيْفَ يَبَرُّ وَالِدَيْهِ إِذَا كَانَا مَيِّتَيْنِ قَالَ: بِرُّهُمَا أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُمَا وَلا يَسُبَّ وَالِدَيْ أَحَدٍ فَيَسُبَّ وَالِدَيْهِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ أَدَّى زَكَاةَ مَالِهِ عِنْدَ حُلُولِهَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَجْعَلَهُ مِنْ رُفَقَاءِ الأَنْبِيَاءِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ قَلَّتْ عِنْدَهُ حَسَنَاتُهُ وَعَظُمَتْ عِنْدَهُ سَيِّئَاتُهُ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُثَقِّلَ مِيزَانَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ سَعَى عَلَى امْرَأَتِهِ وَوَلَدِهِ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُهُ يُقِيمُ أَمْرَ اللَّهِ وَيُطْعِمُهُمْ مِنْ حَلالٍ لَمْ يَزْدَدْ عَلَى حَقِّهِ مِنَ الْمِيرَاثِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ ذنُوبه تِلْكَ اللَّيْلَة وذَلِك الْيَوْمَ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ مُسْتَيْقِنًا بِهِ كَانَ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ بِكُلِّ مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ ذُنُوبَ حَوْلٍ قَالَ العُقَيْليّ هَذَا إِسْنَاد مَجْهُول لَا يعرف إِلَّا من هَذَا الْوَجْه

كتاب الذكر والدعاء

(قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ المعمري حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المَدِينيّ حَدَّثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد المَدِينيّ حَدَّثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد الْمُؤَدب بِهِ وَالله أعلم. كتاب الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ (ابْن حَبَّان) أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجندي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الطَّبَرِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْوَلِيد الْعَدنِي عَن مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَشَكَى إِلَيْهِ فَقْرًا أَوْ دَيْنًا فَقَالَ رَسُول الله: فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ صَلاةِ الْمَلائِكَةِ وَتَسْبِيحِ الْخَلائِقِ فَبِهَا يُنْزِلُ اللَّهُ الرِّزْقَ مِنَ السَّمَاءِ قَالَ ابْنُ عُمَرَ فَقُلْتُ وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَاسْتَوَى رَسُولُ اللَّهِ قَاعِدًا وَكَانَ مُتَّكِئًا فَقَالَ: قُلْ يَا ابْنَ عُمَرَ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى صَلاةِ الصُّبْحِ سُبْحَانَ الله وبِحمده سُبْحَانَ الله الْعَظِيم وَتَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ تَأْتِيكَ الدُّنْيَا رَاغِمَةٌ دَاحِرَةٌ وَيَخْلُقُ اللَّهُ مِنْ كُلِّ كَلِمَةٍ مَلَكًا يُسَبِّحُ لَكَ ثَوَابُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. قَالَ ابْن حبَان: مَوْضُوع، آفته إِسْحَاق قَالَ الْمُؤلف: وَقَدْ رَوَى منْ طَرِيق آخر (أَخْبَرَنَا) إِسْمَاعِيل بْن أَبِي صَالح الْمُؤَذّن أَنْبَأَنَا الْمُؤَذّن أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن إِسْحَاق الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو حسان مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمُزَكي حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمد بْن جَابِر العَطَّار حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الهَرَويّ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاء مُحَمَّد بْن أَحْمَد ابْن حَمْدَوَيْه حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الجهم حَدثنَا عَبْد الله بْن الْوَلِيد عَن مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رجلا جَاءَ إِلَى النَّبِي فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أَكُدُّ فِي الْعَمَلِ وَلا يَأْتِينِي إِلَّا بِجهْد فَقَالَ النَّبِي: فَأَيْنَ أَنْتَ عَنْ تَسْبِيحِ الْمَلائِكَةِ قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ أَنْ تُسَبِّحَ قَبْلَ أَنْ تُصَلِّيَ الْفَجْرَ مِائَةَ مَرَّةٍ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ أَتَاكَ بِرِزْقِكَ وَإِنْ كَرِهْتَ (قُلْتُ) وَلَهُ طَرِيق آخر قَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه حَدثنَا مُحَمَّد بن أَحْمد النَّصْر باذي حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن نَافِع الْمدنِي عَنْ مَالك بِهِ فَذَكَرَه بِلَفْظ الطَّرِيق الأول سَوَاء وأَحْمَد بْن خَالِد الظَّاهِر أَنَّهُ الجويباري أحد الدجالين الْكِبَار واللَّه أَعْلَم (الْحَاكِم) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن مَنْصُور حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّاب حَدَّثَنَا مَحْمُود بن حَرْب

الْمقري حَدَّثَنَا خَارِجَة عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ فَإِنْ قَالَهَا الْخَامِسَةَ نَادَى مَلَكٌ مِنْ حَيْثُ لَا يَسْمَعُ صَوْتَهُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكَ فَسَلْهُ. قَالَ الْحَاكِم: أَنَا متعجب لهَذَا الْحَدِيث لخارجه وَقَدْ كَانَ يَأْخُذ عَنِ الضُّعَفَاء ثُمّ يُدَلس وَهَذَا الْحَدِيث يشبه أَنَّهُ أَخذه منْ غياث ابْن إِبْرَاهِيم وغياث بْن إِبْرَاهِيم رَوَى عَن صَفْوَان بن أبي الصهبا عَنْ بُكَير بْن عَتيق عَنْ سالِم بْن عَبْد الله عَن أَبِيهِ عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أفضل مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ. قَالَ ابْن حَبَّان، مَوْضُوع: تَفَرّد بِهِ صَفْوَان لَا يُحْتَجُّ بِهِ (قلت) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ هَذَا حَدِيث حسن أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي كتاب خلق أَفعَال الْعباد عَنْ أَبِي نُعَيم ضرار ابْن صرد عَنْ صَفْوَان بِهِ وأَخْرَجَهُ ابْن شاهين فِي التَّرْغِيب منْ رِوَايَة يَحْيَى الْحمانِي عَنْ صَفْوَان وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات فَلم يصب واستند إِلَى ذكر ابْن حَبَّان لِصَفْوَان فِي الضُّعَفَاء ولَمْ يسْتَمر ابْن حَبَّان عَلَى ذَلِكَ بل ذكر صَفْوَان فِي كتاب الثِّقَات وَذكره الْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ ولَمْ يحك فِيهِ جرحا وَذكره ابْن شاهين فِي التَّرْغِيب عَنِ الثِّقَات وَكَذَا ابْن خَلْفُون وقَالَ أَرْجُو أَن يكون صَدُوقًا وَابْن معِين وَثَّقَهُ فِي رِوَايَة أَبِي سَعِيد بْن الْأَعرَابِي عَنْ عَبَّاس الدُّوري عَنْهُ وَشَيْخه ثِقَة وَلَهُ شَاهد منْ حَدِيث أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ وَحسنه وَمن حَدِيث جَابِر أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب انْتهى وَلَهُ شَاهد آخر مِنْ حَدِيث حُذَيْفة قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم عَبْد الرَّحْمَن بْن وَاقد حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنة عَنْ مَنْصُور عَنْ ربعي عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله قَالَ اللَّهُ تَعَالَى مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ قَبْلَ أَنْ يَسْأَلَنِي. قَالَ أَبُو نُعَيم: غَرِيب تَفَرّد بِهِ أَبُو مُسْلِم عَنِ ابْن عُيَيْنة. وقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي فِي كتاب الْوَقْف والابتداء: حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن عَبْد الأول حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَبِي يَزِيد التمداني الْكُوفِي حَدَّثَنَا عَمْرو بْن قَيْس الْملَائي عَنْ عَطِيَّة عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَنْ شَغَلَهُ قِرَاءَة الْقُرْآن عَن دعائي ومسألتي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ ثَوَابِ الشَّاكِرِينَ، وقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن الثَّوْريّ عَن مَنْصُوب عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ قَالَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِذَا أَشْغَلَ الْعَبْدَ ثَنَاؤُهُ عَلَيَّ عَنْ مَسْأَلَتِهِ إِيَّايَ أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ. وقَالَ ابْن أَبِي شيبَة فِي

المُصَنّف حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن الْأَعْمَشُ عَنْ مَالك بْن الْحُوَيْرِث بِمِثْلِهِ. وقَالَ ابْن أَبِي الدُّنْيَا حَدَّثَنَا خلف بْن هِشَام حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَص عَنْ مَنْصُور عَنْ مَالك بْن الْحَرْث قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أفضل مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ. وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة بْن نمير عَنْ مُوسَى بْن مُسْلِم عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ رَفَعَهُ قَالَ مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ فَوْقَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ يَعْنِي الرب. وقَالَ الْخطابِيّ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المظفَّر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صَالح الكيلاني حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ سَأَلْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَنْ حَدِيث أَفْضَلُ الدُّعَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَقُلْتُ لَهُ هَذَا ثَنَاءٌ وَلَيْسَ بِدُعَاءٍ فَقَالَ أما بلغك حَدِيث مَنْصُور عَنْ مَالك بْن الْحُوَيْرِث يَقُولُ اللَّه تَعَالَى: إِذا شغل العَبْد ثَنَاؤُهُ عَلَى عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أفضل مَا أعْطى السَّائِلين. وَمِمَّا يدل عَلَى شهرة الْحَدِيث مَا أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنة أَنَّهُ قَالَ يَا أَصْحَاب الحَدِيث بِمَا تشبهون حَدِيث النَّبِي مَا شغل عَبدِي ذكرى عَنْ مَسْأَلَتي إِلَّا أَعْطيته أفضل مَا أعطي السَّائِلين فَقَالُوا لَهُ نقُول مَا يَرْحَمك اللَّه قَالَ يَقُولُ الشَّاعِر: (وفتى خلا منْ مَاله ... وَمن الْمُرُوءَة غَيْر خَال) (أَعْطَاك قبل سُؤَاله ... وَكَفاك مَكْرُوه السُّؤَال) (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن بشر بْن شُعَيْب الرَّازيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْعَسْقَلَانِي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الْوَاحِد حَدَّثَنَا عُمَر بْن صبح الْبَلْخِيّ عَنْ مقَاتل بْن حَبَّان عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنِ ابْن عَبَّاس عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ عَمُودًا مِنْ نُورٍ أَسْفَلُهُ تَحْتَ الأَرْضِ السَّابِعَةِ وَرَأْسُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ اهْتَزَّ لَهُ الْعَمُودُ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ اسْكُنْ فَيَقُولُ يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْكُنُ وَأَنْتَ لَمْ تغْفر لقائلها فَقَالَ النَّبِي أَكْثِرُوا مِنْ هَزِّ ذَلِكَ الْعَمُودِ. قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ عُمَر بْن صبح وَكَانَ يضع الْحَدِيث. قَالَ الْمُؤلف: وروى نَحوه يَحْيَى بْن أَبِي أنيسَة عَنْ هِشَام عَنِ الْحَسَن عَنْ أَنَس وَيحيى مَتْرُوك. (ابْن عمر) ابْن حيوية فِي جزئه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون بْن حُمَيد حَدَّثَنَا سَلمَة بْن شبيب عَن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الْمَدَنِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي بَكْر عَن صَفْوَان بْن سليم عَن سُلَيْمَان بْن يَسَار عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ لِلَّهِ عَمُودًا مِنْ نُورٍ بَين

يَدَيْهِ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ لَا إِلَه إِلَّا الله اهتز ذَلِك الْعَمُودُ فَيَقُولُ أسْكُنْ فَيَقُولُ يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْكُنُ وَلَمْ تَغْفِرْ لِقَائِلِهَا فَيَقُولُ الرَّبُّ قَدْ غَفَرْتُ لَهُ عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم هُوَ الْغِفَارِيّ نسبه ابْن حَبَّان إِلَى الْوَضع وَشَيْخه لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر عَن ابْن عَبَّاس قَالَ الْخَطِيب فِي تَارِيخه أَخْبرنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالب حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَرَ القواس قَالَ قَرَأت عَلَى أَبِي يَحْيَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صالِح بْن عبد الله السَّمَرْقَنْدِيّ قُلْتُ لَهُ أخْبركُم مُحَمَّد بْن عقيل حَدَّثَنَا مُعَاذ يَعْنِي ابْن عِيسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك التَّمِيمِيّ عَنِ الْحَسَن بْن مُسْلِم عَنْ عَطَاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَان} ، قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ عَمُودًا أَحْمَرَ رَأْسُهُ مَلْوِيٌّ عَلَى قَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ وَأَسْفَلُهُ تَحْتَ الأَرْضِ السَّابِعَةِ عَلَى ظَهْرِ الْحُوتِ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ تَحَرَّكَ الْحُوتُ فَتَحَرَّكَ الْعَمُودُ فَتَحَرَّكَ الْعَرْشُ فَيَقُولُ اللَّهُ لِلْعَرْشِ أسْكُنْ فَيَقُولُ لَا وَعِزَّتِكَ لَا أَسْكُنُ حَتَّى تَغْفِرَ لِقَائِلِهَا مَا أَصَابَ قَبْلَهَا مِنْ ذَنْبٍ فَيَغْفِرُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ. وَأخرج زَاهِر بْن طَاهِر الشحامي فِي الإلهيات منْ طَرِيق عَلِيّ بْن مهرويه القَزْوينيّ عَنْ دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن يُوسُف القَزْوينيّ ومِنْ طَرِيق عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَامر الطَّائِي عَنْ أَبِيهِ كِلَاهُمَا عَن عَلِيّ بْن مُوسَى الرضي عَنْ آبَائِهِ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ عَمُودًا مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ رَأْسُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ وَأَسْفَلُهُ عَلَى ظَهْرِ الْحُوتِ فِي الأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى إِذَا قَالَ الْعَبْدُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مِنْ نِيَّةٍ صَادِقَةٍ أهْتَزَّ الْعَرْشُ وَتَحَرَّكَ الْعَمُودُ وَتَحَرَّكَ الْحُوتُ فَيَقُولُ اللَّهُ أسْكُنْ يَا عَرْشُ فَيَقُولُ كَيْفَ أَسْكُنُ وَأَنْتَ لَمْ تَغْفِرْ لِقَائِلِهَا فَيَقُولُ الله اشْهَدُوا سكان سماواتي أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ وقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا وَالِدي أَنْبَأنَا أَبُو طَالِب بْن هُشَيْم حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مهين الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَامر التاربدي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا خَالِد بْن حَيَّان الرقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم عَلِيّ بْن عَاصِم عَنْ حُمَيد عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا قَالَ الْعَبْدُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ خَرَقَتِ السَّمَوَاتِ حَتَّى تَقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فَيَقُولُ اسْكُنِي فَتَقُولُ كَيْفَ أَسْكُنُ وَلَمْ تَغْفِرْ لِقَائِلِها فَيَقُولُ مَا أَجْرَيْتُكِ عَلَى لِسَانِهِ إِلا وَقَدْ غَفَرْتُ لَهُ. وقَالَ الْخُتلِي فِي الديباج حَدَّثَنَي مُحَمَّد بْن الصَّباح بْن عَبْد السَّلَام أَبُو بَكْر حَدَّثَنَا دَاوُد بْن سُلَيْمَان عَنْ حجر عَنْ هِشَام عَنْ عُثْمَان بْن عَطاء عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا مِنْ شَيْءٍ إِلا وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ إِلا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ كَمَا أَنَّ شَفَتَيْهِ لَا يَحْجُبُهَا كَذَلِكَ لَا يَحْجُبُهَا شَيْءٌ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُ اللَّهُ اسْكُنِي فَتَقُولُ كَيْفَ أَسْكُنُ وَلَمْ تَغْفِرْ لِقَائِلِي فَيَقُولُ اللَّهُ وَعِزَّتِي وَجَلالِي مَا جَرَّيْتُكِ عَلَى لِسَانِ عَبْدِي وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أعذبه وَالله أعلم.

(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب الثَّقَفيّ أَنْبَأَنَا مَحْمُود بْن مُحَمَّد المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا سهل بْن الْعَبَّاس التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْوَزير الْكُوفِي عَنْ أَبِي حَيَّان الْكَلْبِيّ عَنْ كنَانَة العَدَويّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا: مَنْ آوَى إِلَى فِرَاشِهِ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلا فَقَهَرَ وَبَطَنَ فَحَيَّرَ وَمَلَكَ فَقَدَرَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلدته أمه، مَوْضُوع: فِيهَا مَجَاهِيل وَسَهل مَتْرُوك وَكَذَا أَبُو حَيَّان (قُلْتُ) قَالَ أَبُو أَحْمَد الْحَاكِم فِي الكني أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الواسطيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد بْن صبح الخلَّال حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن نجيح الثَّقَفيّ وَكَانَ إِمَامًا ومؤذنًا بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن الرَّبِيع أَبُو عَليّ الْجِرْجَانِيّ منْ أَصْحَاب إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ قَالَ: منْ قَالَ عِنْد مضجعه بِاللَّيْلِ الْحَمد للَّه الَّذِي يَحْيَى وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قدير مَاتَ قَالَ وَسقط آخر الْحَدِيث. قَالَ الْحَاكِم: هَذَا حَدِيث مُنْكَر وَرُوَاته مَجْهُولُونَ واللَّه أَعْلَم. أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي الْبَزَّاز أَنْبَأَنَا هَنَاد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْمُزَكي حَدَّثَنَا الزُّبَير بْن عَبْد الْوَاحِد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْوَاحِد الطَّبَرِيّ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَر بْن مُحَمَّد الطَّيَالِسِيّ يَقُولُ: صلّى أَحْمَد بْن حَنْبَل ويَحْيَى بْن مَعِين فِي مَسْجِد الرصافة فَقَامَ بَين أَيْديهم قاص فَقَالَ: حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين قَالَا حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن قَتَادَةَ عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول الله: من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه خلق اللَّه منْ كُلّ كلمة مِنْهَا طيرًا منقاره منْ ذهب وريشه منْ مرجان وَأخذ فِي قصه نَحوا منْ عشْرين ورقة فَجعل أَحْمَد بْن حَنْبَل ينظر إِلَى يَحْيَى بْن مَعِين ويَحْيَى ينظر إِلَى أَحْمَد فَقَالَ لَهُ: أَنْت حدثته بِهَذَا فَيَقُول واللَّه مَا سَمِعْتُ بِهَذَا إِلَّا السَّاعَة فَلَمَّا فرغ منْ قصصه وَأخذ القطعيات ثُمّ قعد ينْتَظر بقيتها. قَالَ لَهُ يَحْيَى بْن مَعِين بِيَدِهِ تعال فجَاء مُتَوَهمًا لنوال فَقَالَ لَهُ يَحْيَى منْ حَدثَك بِهَذَا الْحَدِيث فَقَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل ويَحْيَى بْن مَعِين فَقَالَ أَنَا يَحْيَى بْن مَعِين وَهَذَا أَحْمَد بْن حَنْبَل مَا سمعنَا بِهَذَا قطّ فِي حَدِيث رَسُول اللَّهِ فَإِن كَانَ وَلَا بُد مِنَ الْكَذِب فعلى غَيرنَا فَقَالَ لَهُ أَنْت يَحْيَى بْن مَعِين قَالَ نعم قَالَ لَمْ أزل أسمع أَن يَحْيَى بْن مَعِين أَحمَق مَا تحققته إِلَّا السَّاعَة فَقَالَ لَهُ يَحْيَى كَيفَ علمت أَنِّي أَحمَق قَالَ كَأَنّ لَيْسَ فِي الدُّنْيَا يَحْيَى بْن مَعِين وَأحمد بْن حَنْبَل غيركما قَدْ كتبت عَنْ سَبْعَة عشر أَحْمَد بْن حَنْبَل ويَحْيَى بْن مَعِين فَوضع أَحْمَد كمه عَلَى وَجهه وقَالَ دَعه يقوم فَقَامَ كَالْمُسْتَهْزِئِ بهما. (أَبُو سَعِيد) مُحَمَّد بْن عَلِيّ النقاش حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الصغار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بن عَطاء حَدثنَا

مُحَمَّد بْن عُمَر القومسي حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد عَنْ مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ ذَكَرَ اللَّهَ تَعَالَى فِي الأَسْوَاقِ وَاحِدَةً ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِائَةَ مَرَّةٍ وَضعه عُمَر بْن رَاشد عَليّ مَالك. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن عَبْد اللَّه بْن هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي حُمَيد عَنْ بشر بْن غَيْر عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي صَلَّى اللَّهُ عَلَى نُوحٍ وَعَلَيْهِ السَّلامُ لَمْ يَلْدَغْهُ الْعَقْرَبُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ. لَا يَصِّح بشر مَتْرُوك وَكَذَا شَيْخه (أَخْبَرَنَا) هبة اللَّه بن أَحْمد الْجريرِي أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر الْبَرْمَكِي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن خلف بْن نجيب حَدَّثَنَا يَحْيَى أَبُو يَعْلَى عَن حَمْزَة بن مُحَمَّد بْن شهَاب العُكْبَرِيّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَهْدِيّ الْأَيْلِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الوهَّاب أَبُو مُحَمَّد الخُوارَزْميّ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن بَكْر الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أدهم الْقُرَشِيّ عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ مُوسَى الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ شَكَى أَبُو دُجَانَةَ الْأنْصَارِيّ إِلَى رَسُول الله فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَيْنَا أَنَا الْبَارِحَةَ نَائِمٌ إِذْ فَتَحْتُ فَإِذَا عِنْدَ رَأْسِي شَيْطَانٌ فَجَعَلَ يَعْلُوه وَيَطُولُ فَضَرَبْتُ بِيَدِي إِلَيْهِ فَإِذَا جِلْدُهُ الْقُنْفُذ فَقَالَ رَسُولُ الله: وَمِثْلُكَ يُؤْذَى يَا أَبَا دُجَانَةَ عَامِرُ دَارِكَ عَامِرُ سُوءٍ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ادْعُ لِي عَلِيَّ بْنَ أبي طَالب فَدَعَاهُ يَا أَبَا الْحَسَنِ اكْتُبْ لأَبِي دُجَانَةَ الأَنْصَارِيِّ كِتَابًا لَا شَيْءَ يُؤْذِيهِ مِنْ بَعْدِهِ فَقَالَ وَمَا أَكْتُبُ قَالَ اكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا كتاب مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْعَرَبِيِّ الأُمِّيِّ التُّهَامِيِّ الأَبْطَحِيِّ الْمَكِّيِّ الْمَدَنِيِّ الْقُرَشِيِّ الْهَاشِمِيِّ صَاحِبِ التَّاجِ وَالْهِرَاوَةَ وَالْقَضِيبِ وَالنَّاقَةِ وَالْقُرْآنِ وَالْقِبْلَةِ صَاحِبِ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ إِلَى مَنْ طَرَقَ الدَّارَ مِنَ الزُّوَّارِ وَالْعُمَّارِ إِلَّا طَارِقًا يَبْرق بِخَيْرٍ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ لَنَا وَلَكُمْ فِي الْحَقِّ سَعَةً فَإِنْ يَكُنْ عَاشِقًا مُولَعًا أَوْ مُؤْذِيًا مُقْتَحِمًا أَوْ فَاجِرًا مُجْتَهِرًا أَوْ مُدَّعِيَ حَقٍّ مُبْطِلا فَهَذَا كتاب اللَّهِ يَنْطِقُ عَلَيْنَا وَعَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ وَرُسُلُهُ لَدَيْكُمْ يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ اتْرُكُوا حَمَلَةَ الْقُرْآنِ وَانْطَلِقُوا إِلَى عَبْدَةِ الأَوْثَانِ إِلَى مَنِ اتَّخَذَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَار ونحاس فَلَا تنتصران فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدهان فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إنس وَلَا جَان ثُمَّ طَوَى الْكتاب فَقَالَ ضَعْهُ عِنْدَ رَأْسِكَ فَوَضَعَهُ فَإِذَا هُمْ يُنَادُونَ النَّارَ النَّارَ أَحْرَقْتَنَا بِالنَّارِ وَاللَّهِ مَا أَرَدْنَاكَ وَلا طَلَبْنَا أَذَاكَ وَلَكِنْ زَائِرٌ زَارَنَا فَطَرَقَ فَارْفَعِ الْكتاب عَنَّا فَقَالَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا أَرْفَعُهُ عَنْكُمْ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ رَسُولَ اللَّهِ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ ارْفَعْ عَنْهُمْ فَإِنْ عَادُوا بِالسَّيِّئَةِ فَعُدْ عَلَيْهِمْ بِالْعَذَابِ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا دَخَلَتْ هَذِهِ الأَسْمَاءُ دَارًا وَلا مَوْضِعًا وَلا مَنْزِلا إِلا هَرَبَ إِبْلِيسُ وَذُرِّيَّتُهُ وَجُنُودُهُ وَالْغَاوُونَ، مَوْضُوع: وإِسْنَادُه مَقْطُوع وَأكْثر رِجَاله مَجَاهِيل ولَيْسَ فِي الصَّحَابَة مِنَ اسْمه مُوسَى أصلا. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَحْمَد بن أبي جَعْفَر الْقطيعِي

حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الطَّبَرِيّ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو غَالب بْن بِنْت مُعَاوِيَة حَدَّثَنِي جدي مُعَاوِيَة بْن عَمْرو حَدَّثَنَا زَائِدَة عَنْ لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عُمَرَ مَرْفُوعًا: سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا يَسْتَجِيبَ دُعَاءَ حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ. قَالَ الْخَطِيب: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْأَزْهَرِي عَنْ أَبِي الْحسن عَليّ ابْن عُمَر الْحَافِظ قَالَ حدَّث أَبُو بَكْر النقاش بِحَدِيث أَبِي غَالب عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن النَّضْر أَخْي أَبِي بَكْر بْن بِنْت مُعَاوِيَة بْن عمر لِأَبِيهِ فَقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو غَالب حَدَّثَنَا جدي مُعَاوِيَة بْن عَمْرو عَنْ زَائِدَة عَن لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا يَسْتَجِيبَ دُعَاءَ حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ. فأنكرت عَلَيْه هَذَا الْحَدِيث وقُلْتُ لَهُ: إِن مُعَاوِيَة بْن عَمْرو ثِقَة وزائدة مِنَ الْإِثْبَات الأئمّة وَهَذَا حَدِيث كذب مَوْضُوع مركب فَرجع عَنْهُ وقَالَ هِيَ فِي كتابي وَلم أسمعهُ منْ أَبِي غَالب وَأرَانِي كتابا لَهُ فِي هَذَا الْحَدِيث عَلَى ظَهره أَبُو غَالب حَدَّثَنَا جدي قَالَ الْحَسَن وَأَحْسبهُ أَنه نَقله منْ كتاب عِنْده توهم أَنَّهُ صَحِيح وَكَانَ هَذَا الْحَدِيث مركبا فِي الْكتاب عَلَى أَبِي غَالب فَتوهم أَبُو بَكْر أَنَّهُ منْ حَدِيث أَبِي غَالب واستغفر بِهِ وَكتبه فَلَمَّا وقفنا عَلَيْه رَجَعَ عَنْهُ قَالَ الْخَطِيب: قَدْ رَوَاهُ عَنْهُ أَيْضا أَبُو عَليّ الكوكبي أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِد الْوَكِيل حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد المعدَّل حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن الْقَاسِم الكوكبي حَدَّثَنَا أَبُو غَالب عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن بِنْت مُعَاوِيَة بْن عَمْرو حَدَّثَنِي جدي مُعَاوِيَة بْن عَمْرو عَنْ زَائِدَة عَنِ اللَّيْث عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: سَأَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا يَسْمَعَ حَبِيبًا يَدْعُو عَلَى حَبِيبِهِ قَالَ الْمُؤلف فتخلص النقاش منْ هَذِهِ التُّهْمَة وَإِن كَانَ مُتَّهمًا لِأَن الكوكبي لَا نعلم فِيهِ إِلَّا نَفسه، والمعيب إِلَّا أَن يلْزم أَبَا غَالب قَالَ الدارَقُطْنيّ كَانَ أَبُو غَالب ضَعِيفا (الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عُثْمَان العُكْبَرِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عبد الله الطرسوسي حَدثنِي بِلَال خَادِم أَنَس بْن مَالك عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: لَمَّا اجْتَمَعَتِ الْيَهُودُ عَلَى أَخِي عِيسَى بن مَرْيَمَ لِيَقْتُلُوهُ بِزَعْمِهِمْ أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى جِبْرِيلَ أَنْ أَدْرِكْ عَبْدِي فَهَبَطَ فَإِذَا هُوَ بِسَطْرٍ فِي جَنَاحِ جِبْرِيلَ فِيهِ مَكْتُوبٌ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ يَا عِيسَى قُلْ قَالَ وَمَا أَقُولُ يَا جِبْرِيلُ قَالَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الأَحَدِ أَدْعُوكَ بِاسْمِك الْوَاحِد الْأَحَد أَدْعُوك اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الصَّمَدِ أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْوِتْرِ الَّذِي مَلأَ الأَرْكَانَ كُلَّهَا إِلا فَرَّجْتَ عَنِّي مَا أَمْسَيْتُ فِيهِ وَأَصْبَحْتُ فِيهِ قَالَ فَدَعَا بهَا عِيسَى فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى جِبْرِيلَ أَنِ ارْفَعْ إِلَيَّ عَبْدِي ثُمَّ الْتفت رَسُول الله إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ يَا بَنِي هَاشم يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ ادْعُوا رَبَّكُمْ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ فَوَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبيا مَا

دَعَا بِهَا قَوْمٌ قَطُّ إِلا اهتز لَهُم الْعَرْش وَالسَّمَوَات السَّبْعُ وَالأَرَضُونَ السَّبْعُ. مَوْضُوع. وَفِي هَذَا الْإِسْنَاد مَجَاهِيل (أَخْبَرَنَا) أَبُو أَحْمَد سَعْد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرو عَبْد الوهَّاب بْن أَبِي عَبْد اللَّه بْن مَنْدَه أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن رَجَاء الْوَرَّاق أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَزِيد بْن خَالِد المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى السّلمِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسابوريّ عَنْ شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم الْبَلْخِيّ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد عَنْ مُوسَى بْن يَزِيد عَنْ أويس الْقَرنِي عَنْ عُمَر بن عُمَر بْن الخَطَّاب وعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَا قَالَ رَسُولُ الله: من دعى بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ اللَّهُمَّ أَنْتَ حَيٌّ لَا تَمُوتُ وَأَنْتَ خَالِقٌ لَا تُغْلَبُ وَبَصِيرٌ لَا تَرْتَابُ وَسَمِيعٌ لَا تَشُكُّ وَصَادِقٌ لَا تَكْذِبُ وَغَالِبٌ لَا تغلب وأبدي لَا تنفذ وَقَرِيبٌ لَا تَبْعُدُ وَغَافِرٌ لَا تَظْلِمُ وَصَمَدٌ لَا تُطْعَمُ وَقَيُّومٌ لَا تَنَامُ وَمُجِيبٌ لَا تَسْأَمُ وَجَبَّارٌ لَا تُقْهَرُ وَعَظِيمٌ لَا تُرَامُ وَعَالِمٌ لَا تُعَلَّمُ وَقَوِيٌّ لَا تَضْعُفُ وَعَلِيٌّ لَا تُوصَفُ وَوَفِيٌّ لَا تُخْلِفُ وَعَدْلٌ لَا تَحِيفُ وَغَنِيٌّ لَا تَفْتَقِرُ وَحَلِيمٌ لَا تَجُورُ وَمَنِيعٌ لَا تُقْهَرُ وَمَعْرُوفٌ لَا تُنْكَرُ وَوَكِيلٌ لَا تُحْقَرُ وَقَدِيرٌ لَا تُسْتَأْمَرُ وَفَرْدٌ لَا تَسْتَشِيرُ وَوَهَّابٌ لَا تَمَلُّ وَسَرِيعٌ لَا تَذْهَبُ وَجَوَادٌ لَا تَبْخَلُ. وَعَزِيزٌ لَا تَذِلُّ وَحَافِظٌ لَا تغفل ونائم لَا تَنَامُ وَمُحْتَجِبٌ لَا تُرَى وَدَائِمٌ لَا تَفْنَى وَبَاقٍ لَا تَبْلَى وَوَاحِدٌ لَا تُشَبَّهُ وَمُقْتَدِرٌ لَا تُنَازَعُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ دُعِيَ بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ وَالأَسْمَاءِ عَلَى صَفَائِحِ الْحَدِيدِ لَذَابَتْ وَلَوْ دُعِيَ بِهَا عَلَى مَاءٍ جَارٍ لَسَكَنَ وَمَنْ بَلَغَ إِلَيْهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ثُمَّ دَعَا رَبَّهُ أَطْعَمَهُ وَسَقَاهُ وَلَوْ أَنَّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَوْضِعٍ يُرِيدُهُ جَبَلٌ لاتَّسَعَتْ لَهُ الْحِيَلُ حَتَّى يَسْلُكَهُ إِلَى الْمَوْضِعِ وَلَوْ دُعِيَ عَلَى مَجْنُونٍ لأَفَاقَ وَلَوْ دُعِيَ على امْرَأَة لَو عَسُرَ عَلَيْهَا وَلَدُهَا لَهَوَّنَ عَلَيْهَا وَلَدَهَا وَلَوْ دُعِيَ بِهَا وَالْمَدِينَةُ تَحْتَرِقُ وَفِيهَا مَنْزِلُهُ لَنَجَا وَلَمْ يَحْتَرِقْ مَنْزِلُهُ وَلَوْ دُعِيَ بِهَا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً مِنْ لَيَالِي الْجُمُعَةِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ كُلَّ ذَنْبٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَوْ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى سُلْطَانٍ جَائِرٍ ثُمَّ دَعَا بِهَا قَبْلَ أَنْ يَنْظُرَ السُّلْطَانُ إِلَيْهِ لَخَلَّصَهُ اللَّهُ مِنْ شَرِّهِ وَلَوْ دَعَا بِهَا عِنْدَ مَنَامِهِ بَعَثَ اللَّهُ بِكُل حرف مِنْهَا سَبْعمِائة ألف ملك من الروحانيين وُجُوهُهُمْ أَحْسَنُ مِنَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ يسبحون لَهُ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ ويدرون وَيَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَيَمْحُونَ عَنْهُ السَّيِّئَات ويرضون لَهُ الدَّرَجَاتِ فَقَالَ سَلْمَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُعْطِي اللَّهُ بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ كُلَّ هَذَا الْخَيْرِ فَقَالَ لَا تُخْبِرْ بِهِ النَّاسَ حَتَّى أُخْبِرَكَ بِأَعْظَمَ مِنْهَا فَإِنِّي أَخْشَى أَن يَدْعُو الْعَمَلَ وَيَقْتَصِرُوا عَلَى هَذَا ثُمَّ قَالَ من وَقَدْ دَعَا فَإِنْ مَاتَ مَاتَ شَهِيدًا وَإِنْ عَمِلَ الْكَبَائِرَ وَغُفِرَ لأهل بَيته وَمن دَعَا بهَا قضى الله لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَاجَةٍ، مَوْضُوع: أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسابوريّ هُوَ الجوئياري وَرَوَاهُ الْحُسَيْن بْن دَاوُد الْبَلْخِيّ عَنْ شَقِيق وَرَوَاهُ سُلَيْمَان بْن عِيسَى عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ إِبْرَاهِيم بن أدهم والجوئباري والْحُسَيْن وسُلَيْمَان وضاعون واللَّه أَعْلَم أَيهمْ وَضعه أَولا وَسَرَقَهُ مِنْهُ الْآخرَانِ

وبدلا وغيرا، وَقَدْ رَوَى منْ طَرِيق مظلم فِيهِ مَجَاهِيل وَفِيه زيادات ونقصان (قُلْتُ) قَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عبد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن بَالَوَيْهِ ومُحَمَّد بْن عَبْد البديع الْحَافِظ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن دَاوُد الْبَلْخِي حَدَّثَنَا شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أدهم عَنْ مُوسَى بْن عَبْد اللَّه عَن أويس الْقَرنِي عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ دَعَا بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَنْ دَعَا بِهَا ثُمَّ نَامَ بَعَثَ اللَّهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا سَبْعمِائة ألف من الروحانيين وُجُوهُهُمْ أَحْسَنُ مِنَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ سَبْعُونَ أَلْفًا يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَيَدْعُونَ وَيَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَيَمْحُونَ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ وَيَرْفَعُونَ لَهُ الدَّرَجَاتِ وَالدُّعَاءُ اللَّهُمَّ إِنَّكَ حَيٌّ لَا تَمُوتُ وَخَالِقٌ لَا تُغْلَبُ وَبَصِيرٌ لَا تَرْتَابُ وَمُجِيبٌ لَا تَسْأَمُ وَجَبَّارٌ لَا تُكْلَمُ وَعَظِيمٌ لَا تُرَامُ وَعَالِمٌ لَا تُعَلَّمُ وَقَوِيٌّ لَا تَضْعُفُ وَعَظِيمٌ لَا تُوصَفُ وَوَفِيٌّ لَا تُخْلِفُ وَعَدْلٌ لَا تَحِيفُ وَحَكِيم لَا تَجُورُ وَمَنِيعٌ لَا تُقْهَرُ وَمَعْرُوفٌ لَا تُنْكَرُ وَوَكِيلٌ لَا تُخَالَفُ وَغَالِبٌ لَا تُغْلَبُ وَوَلِيٌّ لَا تَسْأَمُ وَفَرْدٌ لَا تَسْتَشِيرُ وَوَهَّابٌ لَا تَمَلُّ وَسَرِيعٌ لَا تَذْهَلُ وَجَوَادٌ لَا تَبْخَلُ وَعَزِيزٌ لَا تَذِلُّ وَحَافِظٌ لَا تَغْفُلُ وَدَائِمٌ لَا تَفْنَى وَبَاقٍ لَا تَبْلَى وَوَاحِدٌ لَا تُشَبَّهُ وَغَنِيٌّ لَا تُنَازَعُ يَا كَرِيمُ الْجَوَادُ الْمُكْرِمُ يَا قَدِيرُ الْمُجِيبُ الْمُتَعَالُ يَا خَلِيلُ الْجَلِيلُ الْمُتَجَلِّلُ يَا سَلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْوَهَّابُ الْجَبَّارُ الْمُتَجَبِّرُ يَا طَاهِرُ الطَّهِرُ الْمُتَطَهِّرُ يَا قَادِرُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ يَا عَزِيزُ الْمُعِزُّ الْمُعْتَزُّ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ثُمَّ ادْع بهَا شِئْتَ اسْتَجَابَ لَكَ قَالَ أَبُو نُعَيم كَذَا وَرَوَاهُ الْحُسَيْن عَنْ شَقِيق عَنْ إِبْرَاهِيم رَوَاهُ سُلَيْمَان بْن عِيسَى عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ إِبْرَاهِيم بِزِيَادَة أَلْفَاظ وَخلاف فِي الْإِسْنَاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمُفِيد حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن يَحْيَى بْن عبد اللَّه بْن سُفْيَان الثَّقَفيّ الْكُوفِي حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه الْوزان حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد عِمْرَانَ بْن سهل حَدَّثَنَا سَلْمّان بْن عِيسَى عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد عَنْ مُوسَى بْن يَزِيد عَنْ أويس الْقَرنِي عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب وعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَا قَالَ رَسُول الله: مَنْ دَعَا اللَّهَ بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ دُعِيَ بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ عَلَى صَفَائِحِ الْحَدِيدِ لَذَابَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ دُعِيَ بِهَا عَلَى مَاءٍ جَارٍ لَسَكَنَ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ مَنْ بَلَغَ إِلَيْهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ثمَّ دعِي بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ وَلَوْ دُعِيَ بِهِ عَلَى جَبَلٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي يُرِيدُهُ أَلانَ اللَّهُ لَهُ شِعْبَ الْجَبَلِ حَتَّى يَسْلُكَهُ فِيهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُرِيدُهُ وَإِنْ دُعِيَ بِهِ عَلَى مَجْنُونٍ أَفَاقَ مِنَ جُنُونِهِ وَإِنْ دُعِيَ بِهِ عَلَى امْرَأَةٍ قَدْ عَسُرَ عَلَيْهَا وَلَدُهَا هَوَّنَ اللَّهُ عَلَيْهَا وَلَوْ أَنَّ رَجُلا دعِي بِهِ وَالْمَدِينَةُ تَحْتَرِقُ وَفِيهَا مَنْزِلُهُ أَنْجَاهُ اللَّهُ تَعَالَى وَلَمْ يَحْتَرِقْ منزله وَإِن دعى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً مِنْ لَيَالِي الْجُمُعَةِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ كُلَّ ذَنْبٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَو أَنه رجلا دعى على سُلْطَان جَائِر

لَخَلَّصَهُ اللَّهُ مِنْ جَوْرِهِ وَمَنْ دَعَا بِهِ عِنْدَ مَنَامِهِ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ بِكُلِّ اسْمٍ مِنْهَا سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ مَرَّةً يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَمَرَّةً يَمْحُونَ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ وَيَرْفَعُونَ لَهُ الدَّرَجَاتِ إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَقَالَ سَلْمَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكُلُّ هَذَا الثَّوَابِ يُعْطِيهِ اللَّهُ قَالَ نَعَمْ يَا سَلْمَانُ وَلَوْلا أَنِّي أَخْشَى أَنْ تَتْرُكُوا الْعَمَلَ وَتَقْتَصِرُوا عَلَى ذَلِكَ لأَخْبَرْتُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ هَذَا قَالَ سَلْمَانُ عَلِّمْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ قُلِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ حَيٌّ لَا تَمُوتُ وَغَالِبٌ لَا تُغْلَبُ وَبَصِيرٌ لَا تَرْتَابُ وَسَمِيعٌ لَا تَشُكُّ وَقَهَّارٌ لَا تقهر ومبدي لَا تَنْفَدُ وَقَرِيبٌ لَا تَبْعُدُ وَشَاهِدٌ لَا تَغِيبُ وَإِلَهٌ لَا تُضَارُّ وَقَاهِرٌ لَا تُظْلَمُ وَصَمَدٌ لَا تُطْعَمُ وَقَيُّومٌ لَا تَنَامُ وَمُحْتَجِبٌ لَا تُرَى وَجَبَّارٌ لَا تُضَامُ وَعَظِيمٌ لَا تُرَامُ وَعَالِمٌ لَا تُعَلَّمُ وَقَوِيٌّ لَا تَضْعُفُ وَجَبَّارٌ لَا تُوصَفُ وَوَفِيٌّ لَا تُخْلِفُ وَعَدْلٌ لَا تَحِيفُ وَغَنِيٌّ لَا تَفْتَقِرُ وَكَنْزٌ لَا تَنْفَدُ وَحَكَمٌ لَا تَجُورُ وَمَنِيعٌ لَا تُقْهَرُ وَمَعْرُوفٌ لَا تُنْكَرُ وَوَكِيلٌ لَا تُحْقَرُ وَوِتْرٌ لَا تُشْفَعُ وَفَرْدٌ لَا تَسْتَشِيرُ وَوَهَّابٌ لَا تَرُدُّ وَسَرِيعٌ لَا تَذْهَبُ وَجَوَادٌ لَا تَبْخَلُ وَعَزِيزٌ لَا تَذِلُّ وَعَلِيمٌ لَا تَجْهَلُ وَحَافِظٌ لَا تَغْفُلُ وَمُجِيبٌ لَا تَسْأَمُ وَدَائِمٌ لَا تَفْنَى وَبَاقٍ لَا تَبْلَى وَوَاحِدٌ وَمُقْتَدِرٌ لَا تُنَازَعُ. قَالَ أَبُو نُعَيم: هَذَا حَدِيث لَا يعرف إِلَّا منْ هَذَا الْوَجْه ومُوسَى بْن يَزِيد ومِنْ دون إِبْرَاهِيم وسُفْيَان فيهم جَهَالَة. قَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا يُوسُف بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْح عَبْد الْكَرِيم بْن عَبْد الْوَاحِد بْن مَحْمُود بْن الصَّائِغ أجَازه حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد أَحْمد بْن عَبْد اللَّه بْن حَسَنَة حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا النسوي وأَبُو سَعْد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَفْص بْن الْخَلِيل الهَرَويّ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَدِيّ الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر السَّعْديّ حَدَّثَنَا سَعْد بْن سَعِيد الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان وَهُوَ ابْن أَبِي هودة حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أدهم عَنْ مُوسَى بْن يَزِيد عَنْ أويس الْقَرنِي عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب وعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَا مِنْ عَبْدٍ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ إِلا اسْتَجَابَ اللَّهُ عَزَّ وَجل وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنْ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ سَكَنَ حَتَّى يَمُرَّ عَلَيْهِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيًّا إِنَّ مَنْ بَلَغَ إِلَيْهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ثُمَّ دَعَا بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنْ دَعَا عَلَى جَبَلٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَوْضِعٍ يُرِيدُهُ لانْشَقَّ لَهُ الْجَبَلُ حَتَّى يَسْلُكَهُ فِيهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُرِيدُهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَو دَعَا بِهَذَا عَلَى امْرَأَةٍ عَسُرَ عَلَيْهَا وَلَدُهَا تَسَهَّلَ عَلَيْهَا وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ دُعِا بِهَا عَلَى رَجُلٍ فِي الْمَدِينَةِ وَالْمَدِينَةُ تَحْتَرِقُ وَمَنْزِلُهُ فِي وَسَطِهَا لَنَجَا وَلَمْ يَحْتَرِقْ مَنْزِلُهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ من دَعَا بِهَا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً مِنْ لَيَالِي الْجُمُعَةِ غَفَرَ اللَّهُ كُلَّ ذَنْبٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الآدَمِيِّينَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَنْ دَعَا بِهَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ جَمِيعَ هُمُومِ الدُّنْيَا وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَنْ دَعَا عَلَى سُلْطَانٍ جَائِرٍ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ وَالدُّعَاءُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَلا أَسْأَلُ غَيْرَكَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ وَلا أَرْغَبُ إِلَى غَيْرِكَ وَأَسْأَلُكَ يَا أَمَانَ الْخَائِفِينَ وَجَارُ الْمُسْتَجِيرِينَ مُفِيضَ الْخَيْرَاتِ مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ مُمْحِي السَّيِّئَاتِ كَاتَبَ الْحَسَنَاتِ رَافِعَ الدَّرَجَاتِ وَأَسْأَلُكَ بِأَفْضَلِ الْمَسَائِلِ كُلِّهَا أَعْظَمِهَا وَأَنْجَحِهَا الَّذِي لَا يَنْبَغِي أَنْ يَسْأَلُوكَ إِلا بِهَا يَا

اللَّهُ يَا رَحْمَنُ وَبِاسْمِكَ وَأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وَبِأَمْثَالِكَ الْعُلْيَا وَنِعْمَتِكَ الَّتِي لَا تحصى وبأكرم أَسْمَائِكَ عَلَيْكَ وَأَحَبِّهَا إِلَيْكَ وَأَشْرَفِهَا عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَأَقْرَبِهَا مِنْكَ وَسِيلَةً وَأَجْزَلِهَا مِنْكَ ثَوَابًا وَأَسْرَعِهَا مِنْكَ إِجَابَةً وَبِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ الْجَلِيلِ الأَجَلِّ الأَعْظَمِ الَّذِي تُحِبُّهُ وَتَهْوَاهُ وَتَرْضَى عَمَّنْ دَعَاكَ بِهِ وَتَسْتَجِيبُ لَهُ دُعَاءَهُ وَحَقًّا عَلَيْكَ أَنْ لَا تَحْرِمَ سَائِلَكَ وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ لَمْ تُعَلِّمْهُ أَحَدًا وَبِكُلِّ اسْمٍ دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَمَلائِكَتُكَ وَالرَّاغِبُونَ إِلَيْكَ وَالْمُتَعَوِّذُونَ بِكَ وَالْمُتَضَرِّعُونَ إِلَيْكَ وَبِحَقِّ كُلِّ عَبْدٍ مُتَعَبِّدٍ لَكَ فِي بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ أَوْ سَهْلٍ أَوْ جَبَلٍ وَأَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنِ اشْتَدَّتْ إِلَيْهِ فَاقَتُهُ وَعَظُمَ حُزْنُهُ وَأَشْرَفَ عَلَى الْهَلَكَةِ وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ وَمَنْ لَا يَثِقُ بِشَيء مِنْ عَمَلٍ وَلا يَجِدُ لِفَاقَتِهِ وَلا لِذَنْبِهِ غَافِر غَيْرَكَ وَلا مُسْتَغِيثًا سِوَاكَ هَرَبْتُ إِلَيْكَ مُعْتَرِفًا غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَلا مستكبر عَن عِبَادك بَائِسًا حَقِيرًا مُتَحَيِّرًا وَأسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَاوَات وَالأَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ أَنْتَ الرَّبُّ وَأَنَا الْعَبْدُ وَأَنْتَ الْمَلِكُ وَأَنَا الْمَمْلُوكُ وَأَنْتَ الْعَزِيزُ وَأَنَا الذَّلِيلُ وَأَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقِيرُ وَأَنْتَ الْحَيّ وَأَنا الْمَيِّت وَأَنت الْبَاقِي وَأَنَا الْفَانِي وَأَنْتَ الْمُحْسِنُ وَأَنَا الْمُسِيءُ وَأَنْتَ الْغَفُورُ وَأَنَا الْمُذْنِبُ وَأَنْتَ الْخَالِقُ وَأَنَا الْمَخْلُوقُ وَأَنت القوى وَأَنا الضَّعِيف وَأَنْتَ الْمُعْطِي وَأَنَا السَّائِلُ وَأَنْتَ الآمِنُ وَأَنَا الْخَائِفُ وَأَنْتَ الرَّزَّاقُ وَأَنَا الْمَرْزُوقُ وَأَنْتَ أَحَقُّ مَنْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ وَاسْتَعَنْتُ وَسَأَلْتُهُ وَرَجَوْتُهُ كَمْ مِنْ ذَنْبٍ قَدْ غَفَرْتَ وَمِنْ مُسِيءٍ وَقَدْ تَجَاوَزْتُ عَنْهُ فَاغْفِرْ لِي وَتَجَاوَزْ عَنِّي. واللَّه أَعْلَم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زِيَاد بْن مَعْرُوف حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن جسر عَنْ أَبِيهِ عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: سَأَلْتُ اللَّهَ الاسْمَ الأَعْظَمَ فَجَاءَنِي بِهِ جِبْرِيلُ مَخْزُونًا مَخْتُومًا: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ الطَّاهِرِ الْمُطَهَّرِ الْمُقَدَّسِ الْمُبَارَكِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ قَالَتْ عَائِشَةُ بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِيهِ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ نُهِينَا عَنْ تَعْلِيمِهِ النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَ وَالسُّفَهَاءَ. مَوْضُوع: جسر لَيْسَ بِشَيْء وَأَحَادِيث أَبِيه مَنَاكِير. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْبَلْخِيّ عَن حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَا كَانَ اللَّه ليفتح لعبد بَاب الدُّعَاء ويغلق عَنْهُ بَاب الْإِجَابَة اللَّه أكْرم منْ ذَلِكَ. قَالَ العُقَيْليّ: لَيْسَ لهَذَا الْحَدِيث أَصْل. وقَالَ ابْن حَبَّان: الْحسن بن مُحَمَّد الْبَلْخِيّ يرْوى الموضوعات (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو عُمَر الْحَسَن بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد الواسطيّ أَنْبَأَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْحَاكِم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن هَارُون البردعي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَبْد الْوَاحِد أَنْبَأَنَا أَبُو عتاب الدَّلال حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْهُذلِيّ عَن الْمَنْصُور أبي جَعْفَر عَن أَبِيهِ عَن

جده عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: مَنْ أَنْعَمَ عَلَى أَخِيهِ نِعْمَةً فَلَمْ يَشْكُرْهَا فَدَعَا اللَّهَ عَلَيْهِ اسْتُجِيبَ لَهُ. لَا يَصِّح جَعْفَر بْن عبد الْوَاحِد يضع (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن شَبَّة حَدَّثَنَا أَبُو صَفْوَان نصر بْن قديد بْن يَسَار حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْن حُمَيد السغاني عَنْ عَبْد الحميد بْن أَنَس عَنْ نصر بْن يَسَار عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَنْعَمَ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَلَمْ يَشْكُرْهُ فَدَعَا عَلَيْهِ اسْتُجِيبَ لَهُ: نصر بْن قديد كَذَّاب وَنصر بْن يَسَار كَانَ أَمِيرا عَلَى خُراسان وأَبُو عَمْرو وَعبد الحميد مَجْهُولان والْحَدِيث غَيْر مَحْفُوظ. قَالَه العُقَيْليّ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَسَن بْن بدر عَنْ خَبره مَا رَوَاهُ الْخُلَفَاء حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الْبَزَّار حَدَّثَنَا ابْن هَارُون الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا أَبُو عوَانَة مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن بَكَّار الضَّبِّيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْهُذلِيّ بِهِ فَزَالَتْ تُهْمَة جَعْفَر بْن عَبْد الْوَاحِد وَأخرجه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن طَرِيق سلمويه النَّحْويّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك عَنْ نصر بْن يَسَار عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس فَزَالَتْ تُهْمَة نصر بْن قديد وَشَيْخه وَشَيخ شَيْخه وَفِي آخِره زِيَادَة ثُمّ قَالَ نصر بْن يَسَار: اللَّهُمَّ إِنَّك تعلم أَنِّي أَنْعَمت عَلَى آل بسام نعْمَة فَلم يشكروها لي اللَّهُمَّ فأهرق دِمَاءَهُمْ قَالَ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك فَمَا حَال عَلَيْهِم الْحول وَمِنْهُم عين تطرف وَأخرجه الْحَاكِم فِي تَارِيخ نَيْسابور حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حمدَان الصَّيْرفيّ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاء مُحَمَّد بْن حمديه السخي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جميل أَبُو حَاتِم حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رزمة عَنِ ابْن الْمُبَارَك سَمِعْتُ نصر بْن سيار المَرْوَزِيّ أَنْبَأَنَا اللَّيْث وَالِي خُرَاسَان عَلَى مِنْبَر مَرْو يَقُولُ حَدَّثَنِي عِكْرِمَة فَرَوَاهُ فَذَكَرَه بِلَفْظ: منْ أسدى إِلَى قوم نعْمَة فَلم يقبلُوا بالشكر ثُمّ دَعَا عَلَيْهِم اسْتُجِيبَ لَهُ فيهم. قَالَ ابْن الْمُبَارَك: لما رَوَى نصر هَذَا الْحَدِيث رفع يَدَيْهِ وقَالَ اللَّهُمَّ أنَّكَ تَعْلَم إِنِّي أسديت إِلَى آل بسام خيرا فَلم يقبلوه بالشكر فَاجْعَلْ مَوْتهمْ قتلا قَالَ: فَسمِعت أَنهم قتلوا فِي مرحلة وَاحِدَة سبعين رَجُلًا. وقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ الرُّوذَبَارِي أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر المحمد أباذي حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَة حَدَّثَنَا نصر بن قديد حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الشغافي حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن أَنَس الْمرَائِي حَدَّثَنَا نصر بْن سيار وَهُوَ بخراسان عَنْ عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَنْعَمَ عَلَى قَوْمٍ فَلَمْ يَشْكُرُوا فَدَعَا عَلَيْهِم اسْتُجِيبَ لَهُ قَالَ وَقَالَ نصر بن سيار اللَّهُمَّ إِنِّي قد أَنْعَمت على آل بسام فَلم يشكروا اللَّهُمَّ فأذقهم حَرَّ السِّلاحِ قَالَ فَمَا مَاتَ مِنْهُمْ وَاحِدٌ إِلا بِالسَّيْفِ. قَالَ نصر بْن قديد: قَالَ أَبُو عَمْرو قَالَ شُعْبَة: الْأَشْرَاف لَا يكذبُون. قَالَ البَيْهَقيّ وروى ذَلِكَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ نصر بْن سيار واللَّه أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن مشكات حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن همام حَدثنَا

عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَن قيس بْن أَبِي حَازِم عَنْ جرير بن عَبْد اللَّه مَرْفُوعًا: يستجيب اللَّه للمتظلمين مَا لَمْ يَكُونُوا أَكثر مِنَ الظَّالِمين فَإِذا كَانُوا أَكثر مِنْهُم فَيدعونَ فَلَا يستجيب لَهُم. إِبْرَاهِيم يضع (أَخْبَرَنَا) أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي الْبَزَّار أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْفَقِيه أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَرَ السكرِي حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد أَحْمَد بْن بِلَال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا بَحر بْن النَّضْر حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُوسَى عَن عُمَر بْن صبح عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه الشَّامي ومُحَمَّد بْن أَبِي عَائِشَة السِّنْديّ عَنْ يَزِيد بْن عُمَر عَنْ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ مُجَاهِد بْن جُبَيْر عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُرْعِيَهُ اللَّهُ حِفْظَ الْقُرْآنِ فَلْيَكْتُبْ هَذَا الدُّعَاءَ فِي إِنَاءٍ نَظِيفٍ بِعَسَلٍ مَادِيٍّ ثُمَّ لِيَغْسِلْهُ بِمَاءِ الْمَطَرِ قَبْلَ أَنْ يَمَسَّ الأَرْضَ فَيَشْرَبَهُ عَلَى الرِّيقِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنَّهُ يَحْفَظُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَإِنَّكَ مَسْئُولٌ لَمْ يُسْأَلْ مِثْلُكَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَصَفِيِّكَ وَمُوسَى كَلِيمِكَ وَنَجِيِّكَ وَعِيسَى كَلِمَتِكَ وَرُوحِكَ وَأَسْأَلُكَ بِصُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَتَوْرَاةِ مُوسَى وَزَبُورِ دَاوُدَ وَإِنْجِيلِ عِيسَى وَفُرْقَانِ مُحَمَّدٍ وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ وَحْيٍ أَوْحَيْتَهُ وَبِكُلِّ حَقٍّ قَضَيْتَهُ وَبِكُلِّ سَائِلٍ أَعْطَيْتَهُ وَبِكُلِّ ضَالٍّ هَدَيْتَهُ وَغِنَيٍّ أَفْقَرْتَهُ وَفَقِيرٍ أَغْنَيْتَهُ وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي دَعَاكَ بِهَا أَوْلِيَاؤُكَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُمْ وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَثْبَتَّ بِهِ أَرْزَاقَ الْعِبَادِ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى اللَّيْلِ فَأَظْلَمَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الْجِبَالِ فَرَسَتْ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الأَرَضِينَ فَاسْتَقَرَّتْ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي اسْتَقَلَّ بِهِ عَرْشُكَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الأَحَدِ الْفَرْدِ الْعَزِيزِ الَّذِي مَلأَ الأَرْكَانَ كُلَّهَا الطَّاهِرِ الْمُطَهَّرِ الْمُبَارَكِ الْمُقَدَّسِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ نُورِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَأَسْأَلُكَ بِكِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ بِالْحَقِّ وَنُورِكَ التَّامِّ وَبِعَظَمَتِكَ وَبِكِبْرِيَائِكَ أَنْ تَرْزُقَنِي حِفْظَ كِتَابِكَ الْقُرْآنِ وَحِفْظَ أَصْنَافِ الْعِلْمِ وَثَبِّتْهَا فِي قَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي وَتَخْلِطَهَا بِلَحْمِي وَدَمِي وَتَسْتَعْمِلَ بِهَا جَسَدِي فِي لِيَلِي وَنَهَارِي فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ، مَوْضُوع. وَالْمُتَّهَم بِهِ عُمَر بْن صبح (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ الْخَطِيب فِي الْجَامِع أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن المنوثى حَدثنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خلف بْن عَبْد السَّلَام حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ عبَادَة عَنْ شَقِيق عَنِ ابْن مَسْعُود مَرْفُوعًا فَذكر مثله سَوَاء. مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم المَرْوَزِيّ كَذَّاب. وقَالَ أَبُو الْعَبَّاس بْن تركمان الهَمْدانِّي فِي كتاب الدُّعَاء أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدّقّاق بِبَغْدَاد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن خَالِد العُكْبَرِيّ حِينَئِذٍ وقَالَ أَبُو الشَّيْخ الثَّوَاب حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عُقْبة قَالَا حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة الْعَبْدي حَدثنَا

كتاب المواعظ والوصايا

زيد بْن الْحباب العكلي حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة الشَّيْبَانِيّ عَنْ أَبِيهِ: أَن أَبا بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَتَى النَّبِيَّ فَقَالَ: إِنِّي أَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ فَيَتَفَلَّتُ مني فَقَالَ النَّبِي قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَمُوسَى نَجِيِّكَ وَعِيسَى رُوحِكَ وَكَلِمَتِكَ وَتَوْرَاةِ مُوسَى وَإِنْجِيلِ عِيسَى وَزَابُورِ دَاوُدَ وَفُرْقَانِ مُحَمَّدٍ وَكُلِّ وَحْيٍ أَوْحَيْتَهُ أَوْ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ أَوْ شَيء أَعْطَيْتَهُ أَوْ فَقِيرًا أَغْنَيْتَهُ أَو غنى أفقرته أَوْ ضَالٍّ هَدَيْتَهُ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَهُ عَلَى مُوسَى وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الأَرْضِ فَاسْتَقَرَّتْ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الْجِبَالِ فَأرَسَتْ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي اسْتَقَلَّ بِهِ عَرْشُكَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الطُّهْرِ الطَّاهِرِ الأَحَدِ الصَّمَدِ الْوِتْرِ الْمُنَزَّلِ فِي كِتَابِكَ مِنْ لَدُنْكَ مِنَ النُّورِ الْمُبِينِ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى النَّهَارِ فَاسْتَنَارَ وَعَلَى اللَّيْلِ فَأَظْلَمَ وَبِعَظَمَتِكَ وَكِبْرِيَائِكَ وَبِنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تَرْزُقَنِي الْقُرْآنَ وَالْعِلْمَ وَتَخْلِطَهُ بِلَحْمِي وَدَمِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي وَتَسْتَعْمِلَ بِهِ جَسَدِي بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ. عَبْد الْملك دجال مَعَ مَا فِي السَّنَد مِنَ الإعضال واللَّه أعلم. كتاب الْمَوَاعِظِ وَالْوَصَايَا (الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ نَاجِية حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنِي الْوَلِيد بْن الْمُهلب عَنِ النَّضْر بْن مُحْرِز عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِرٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ عَلَى الْعَضْبَا فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كَأَنَّ الْمَوْتَ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا عَلَى غَيْرِنَا كُتِبَ وَكَأَنَّ مَا نُشَيِّعُ مِنَ الْمَوْتَى عَنْ قَرِيبٍ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ نُبَوِّؤُهُمْ أَجْدَاثَهُمْ وَنَأْكُلُ تُرَاثَهُمْ كَأَنَّا مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ قَدْ أَمِنَّا كُلَّ جَائِحَةٍ فَطُوبَى لِمَنْ وَسِعَتْهُ السُّنَّةُ وَلَمْ يُخَالِفْهَا إِلَى بِدْعَةٍ وَرَضِيَ مِنَ الْعَيْشِ بِالْكَفَافِ وَقَنَعَ بِذَلِكَ. لَا يَصِّح فِي إِسْنَادُه مَجَاهِيل وضعفاء وَالْمَعْرُوف إِن هَذَا الْحَدِيث منْ حَدِيث أبان عَنْ أَنَس وَقَدْ سَرقه مِنْهُ قوم. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن السّري حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا أبان بْن عَيَّاش عَنْ أَنَسٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ عَلَى نَاقَتِهِ الْجَدْعَاءِ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كَأَنَّ الْحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ وَكَأَنَّ الْمَوْتَ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا كُتِبَ وَكَأَنَّ الَّذِي نُشَيِّعُ مِنَ الْأَمْوَات سفر عَمَّا قَلِيل إِلَيْنَا عائدون نبؤهم أَجْدَاثَهُمْ وَنَأْكُلُ تُرَاثَهُمْ كَأَنَّا مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ قَدْ نَسِينَا كُلَّ وَاعِظَةٍ وَأَمِنَّا كُلَّ جَائِحَةٍ طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ وَأَنْفَقَ مِنْ مَالٍ اكْتَسَبَهُ مِنْ غَيْرِ مَعْصِيَةٍ وَخَالَطَ أَهْلَ الْفِقْهِ وَالْحِكْمَةِ وَجَانَبَ أَهْلَ الذُّلِّ وَالْمَعْصِيَةِ طُوبَى لمن

ذَلَّ فِي نَفْسِهِ وَحَسُنَتْ خَلِيقَتُهُ وَأَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ وَأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ قَوْلِهِ وَسِعَتْهُ السُّنَّةُ وَلَمْ يَعْدُهَا إِلَى بِدْعَةٍ. لَا يَصِّح أبان مَتْرُوك وَتَابعه النَّضْر بْن مُحْرِز وَلَا يحْتَج بِهِ عَنِ ابْن المُنْكَدِر عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَنْ سُلَيْمَان بْن يَسَار عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (قُلْتُ) أخرجه ابْن لال حَدَّثَنَا عَلي بْن عَامر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَمَّاد زغبة حَدَّثَنَا مُوسَى بْن نَاصح حَدَّثَنَا عصمَة ابْن مُحَمَّد الخَزْرجيّ بِهِ واللَّه أَعْلَم. وقَالَ ابْن حَبَّان: هَذَا الْحَدِيث سَمعه أبان مِنَ الْحَسَن فَجعله عَنْ أَنَس (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر عَنْ أَنَس. قَالَ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن هَارُون اللَّخْميّ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو زَكَرِيّا بْن حَازِم الشَّيْبَانِيّ السودراني قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ عَنْ أَنَس بِهِ وَآخر عَنْ أَبِي أُمَامَة قَالَ الْقَاسِم بْن الْفَضْل الثَّقَفيّ فِي الْأَرْبَعين حَدَّثَنَا معمر بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه الْكشِّي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عرْعرة بْن اليزيد السَّامِي حَدَّثَنَا فضال بْن الزُّبَير أَبُو مهند العفاني قَالَ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَة الْبَاهِلِيّ يَقُولُ خَطَبنَا رَسُول الله: يَوْم النَّحْر عَلَى نَاقَته الجدعاء وقَالَ فَذكر مثله سَوَاء وَآخر عَنِ الْحَسَن بْن عَلِيّ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا القَاضِي مُحَمَّد بْن عَدِيّ بْن مُسْلِم إملاء حَدَّثَنِي الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن الْحُسَيْن بْن عَليّ قَالَ رَأَيْت رَسُول الله قَامَ خَطِيبًا عَلَى أَصْحَابه فَقَالَ فَذكر مثله سَوَاء. قَالَ أَبُو نُعَيم: غَرِيب منْ حَدِيث الْعشْرَة الطّيبَة لَمْ نَسْمَعهُ إِلَّا مِنَ القَاضِي الْحَافِظ قَالَ وروى هَذَا الحَدِيث أنس عَن النَّبِي واللَّه أَعْلَم. (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب مُحَمَّد بن عبد اللَّه حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد همام بْن يَحْيَى بْن زَكَرِيّا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الطايكاني حَدَّثَنَا أَبُو مقَاتل حَفْص بْن سُلَيْم حَدَّثَنَا هِشَام بْن حسان عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: يَا أهل الخلود وَيَا أَهْلَ الْبَقَاءِ إِنَّكُمْ لَمْ تُخْلَقُوا لِلْفَنَاءِ وَإِنَّمَا تَنْتَقِلُونَ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ كَمَا نُقِلْتُمْ مِنَ الأصلاب إِلَى الأَرْحَامِ إِلَى الدُّنْيَا وَمِنَ الدُّنْيَا إِلَى الْقُبُورِ وَمِنَ الْقُبُورِ إِلَى الْموقف إِلَى الْخُلُودِ فِي الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ: لَا يَصِّح وَإِنَّمَا هُوَ كَلَام بعض السّلف وَالْمُتَّهَم بِرَفْعِهِ الطايكاني يضع وَشَيْخه مَتْرُوك. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أبي عَليّ المعدَّل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْدَانِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن الحكم البَجَليّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْوَلِيد الْوَصَّافِي عَن مُحَمَّد بْن سوقة عَن الْحَرْث الْأَعْوَر عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَارَعَ إِلَى الْخَيْرَاتِ وَمَنْ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ لُهِيَ عَنِ الشَّهَوَاتِ وَمَنْ يَرْتَقِبِ الْمَوْتَ لُهِيَ عَنِ اللَّذَّاتِ وَمن زهد فِي الدُّنْيَا هَانَتْ عَلَيْهِ الْمَصَائِبُ. لَا يَصِّح، عُبَيْد اللَّه بْن الْوَلِيد مَتْرُوك والحرث كَذَّاب.

(قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ تَمّام فِي فَوَائده أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد الْقُرَشِيّ أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مَرْوَان أَن المسيِّب بْن وَاضح حَدثهمْ حَدَّثَنَا الْمسيب بْن شريك عَن مُحَمَّد بْن سوقة عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ عَليّ مَرْفُوعًا بِهِ. وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه أَنْبَأَنَا جدي الْحَسَن بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْأَيْلِي إِمَام جَامع دمشق حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن ذكْوَان البعلكي أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن إِسْحَاق بْن بلَيْل حَدَّثَنَا السّري بْن سهل حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن رشيد حَدَّثَنَا مجاعَة بْن الزُّبَير عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنِ الْحَارِث عَنْ عَليّ مَرْفُوعًا بِهِ. وَقَدْ أوردهُ مِنَ الطَّرِيق الأول ابْن الْقَاسِم بْن صَصْرى فِي أَمَالِيهِ وقَالَ: هَذَا حَدِيث الْحَسَن غَرِيب واللَّه أَعْلَم. (أَخْبَرَنَا) ظفر بْن عَلِيّ الهَمْدانِّي أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن طعان حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن عَليّ الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَلِيّ البَلَويّ حَدَّثَنَا حَامِد بْن مُحَمَّد الهَرَويّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود الهَرَويّ حَدَّثَنَا روح بْن عبَادَة عَن مُحَمَّد بْن مُسْلِم عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ سَعِيد بْن الْمسيب عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: الْمَوْتُ غَنِيمَةٌ وَالْمَعْصِيَةُ مُصِيبَةٌ وَالْفَقْرُ رَاحَةٌ وَالْغِنَى عُقُوبَةٌ وَالْعَقْلُ هَدِيَّةٌ من الله والجهالة ضَلالَةٌ وَالظُّلْمُ نَدَامَةٌ وَالطَّاعَةُ قُرَّةُ الْعَيْنِ وَالْبُكَاءُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ النَّجَاةُ مِنَ النَّارِ وَالضَّحِكُ هَلاكُ الْبَدَنِ وَالتَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ: الْفَضْل لَا يُحْتَجُّ بِهِ بِحالٍ (قلتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب حَدَّثَنَا الْإِمَام أَبُو الطّيب سهل بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان إملاء أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ حَامِد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الهَرَويّ أَنْبَأَنَا الْفَضْل بِهَذَا وقَالَ تَفَرّد بِهِ هَذَا النهرواني وَهُوَ مَجْهُول فقد سَمِعْتُهُ منْ وَجه آخر عَنْ روح وَلَيْسَ بِمَحْفُوظ أهـ واللَّه أَعْلَم. (أَنْبَأَنَا) أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي الْبَزَّار أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن المحسن بن عَليّ التنوخي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن خرَاش الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا أسود بْن عَامر حَدَّثَنَا يَزِيد بْن عَبْد اللَّه الهناد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عَلْقَمَة حَدَّثَنِي عمر بْن عَبْد الْعَزِيز حدَّثَنِي أَبُو سَلمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُول الله يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ فِي الأَيَّامِ وَكَانَ آخِرُ خِطْبَةٍ بِالْمَدِينَةِ قَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَتَقَلْقَلَتْ مِنْهَا الأَعْضَاءُ ثُمَّ قَالَ يَا بِلالُ الصَّلاةُ جَامِعَةٌ فَاجْتَمَعَتِ النَّاسُ وَهُوَ قَاعِدٌ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَامَ وَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ ادْنُوَا وَأَوْسِعُوا لِمَنْ خَلْفَكُمْ ثَلاثًا فَقَامَ وَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنُؤْمِنُ بِهِ وَذَكَرَ كَلامًا طَوِيلا إِلَى أَنْ قَالَ وَمَنْ تَوَلَّى خُصُومَةَ الظَّالِمِ أَوْ أَعَانَهُ عَلَيْهَا نَزَلَ مَلَكُ الْمَوْتِ فَبَشَّرَهُ بِاللَّعْنَةِ وَمَنْ عَظَّمَ صَاحِبَ ذَنْبٍا فَمَدَحَهُ لِطَمَعِ الدُّنْيَا سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِ

وَكَانَ فِي الدَّرْكِ مَعَ قَارُونَ وَمَنْ بَنَى بِنَاءً رِيَاءً وَسُمْعَةً حَمَلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ وَمَنْ ظَلَمَ أَجِيرًا أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ نَسِيَ الْقُرْآنَ مُتَعَمِّدًا حُشِرَ مَجْذُومًا وَيُسَلَّطُ عَلَيْهِ بِكُلِّ آيَةٍ حَيَّةٌ أَوْ عَقْرَبٌ وَمَنْ نَكَحَ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا حُشِرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْتَنَ مِنَ الْجِيفَةِ وَمَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ حُشِرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالنَّاسُ يَتَأَذَّوْنَ مِنْ نَتْنِ رِيحِهِ وَيَدْخُلُ فِي تَابُوتٍ مِنْ نَارٍ مُسَمَّرٍ بِمَسَامِيرَ مِنْ حَدِيدٍ وَيُضْرَبُ عَلَيْهِ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ وَمَنْ زَنَى بِيَهُودِيَّةٍ أَوْ نَصْرَانِيَّةٍ أَو مَجُوسِيَّة أَوْ مَسْلَمَةٍ حُرَّةٍ كَانَتْ أَوْ أَمَةٍ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي قَبره ثلثمِائة أَلْفِ بَابٍ مِنْ جَهَنَّمَ وَمَنْ صَافَحَ امْرَأَةً حَرَامًا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولا ثُمَّ أُمِرَ بِهِ إِلَى النَّارِ وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ سَقَاهُ اللَّهُ شَرْبَةٍ مِنْ سَمِّ يَتَسَاقَطُ وَجْهِهِ وَمَنْ فَجَرَ بِامْرَأَةٍ ذَاتِ بَعْلٍ انْفَجَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ فَرْجِهِ وَادٍ مِنْ صَدِيدٍ يَتَأَذَّى النَّاسُ مِنْ نَتْنِ رِيحِهِ قَالَ الْمُؤلف وَذكر حَدِيثا طَويلا: مَوْضُوع مُحَمَّد بْن عَمْرو لَيْسَ بِقَوي ومُحَمَّد بْن خرَاش مَجْهُول ومُحَمَّد بْن الْحَسَن هُوَ النقاش يكذب وَالْحمل فِيهِ عَلَى الْحَسَن بْن عُثْمَان كَذَّاب يضع (قُلْتُ) هَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ بِطُولِهِ الْحَرْث بْن أَبِي أُسَامَة فِي مُسْنده فَقَالَ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن المُحَبَّر حَدَّثَنَا ميسرَة بْن عَبْد ربه عَنْ أَبِي عَائِشَة السَّعْديّ عَنْ يَزِيد بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ أَبِي سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وابْنِ عَبَّاسٍ قَالَا خَطَبَنَا رَسُولُ الله خُطْبَةً قَبْلَ وَفَاتِهِ وَهِيَ آخِرُ خِطْبَةٍ خَطَبَهَا بِالْمَدِينَةِ حَتَّى لَحِقَ اللَّهَ فَوَعَظَنَا فِيهَا مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ وَاقْشَعَرَّتْ مِنْهَا الْجُلُودُ وَتَقَلْقَلَتْ مِنْهَا الأَحْشَاءُ أَمَرَ بِلالا فَنَادَى الصَّلاةُ جَامِعَةٌ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ فَارْتَقَى الْمِنْبَرَ وَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ ادْنُوَا وَأَوْسِعُوا لِمَنْ خَلْفَكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَدَنَا النَّاسُ وَنظر بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَالْتَفَتُوا فَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا ثُمَّ قَالَ ادْنُوَا وَأَوْسِعُوا لِمَنْ خَلْفَكُمْ فَدَنَا النَّاسُ وَاضْطُرَّ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَالْتَفَتُوا فَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا ثُمَّ قَالَ ادْنُوَا وَأَوْسِعُوا لِمَنْ خَلْفَكُمْ فَدَنَوْا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَالْتَفَتُوا فَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ لِمَنْ تُوسِعُ لِلْمَلائِكَةِ قَالَ لَا إِنَّهُمُ إِذَا كَانُوا مَعَكُمْ لَمْ يَكُونُوا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَلا خَلْفَكُمْ وَلَكِنْ عَنْ أَيْمَانِكُمْ وَعَنْ شَمَائِلِكُمْ فَقَالَ وَلَمْ لَا يَكُونُوا بَيْنَ أَيْدِينَا وَلَا خلقنَا أَهَمُ أَفْضَلُ مِنَّا قَالَ بَلْ أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنَ الْمَلائِكَةِ اجْلِسْ ثُمَّ خَطَبَ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ احمده ونستعينه ونستفغره وَنُؤْمِنُ بِهِ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِيهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ كَانَ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ ثَلاثُونَ كَذَّابًا أَوَّلُهُمْ صَاحِبُ الْيَمَامَةِ وَصَاحِبُ صَنْعَاءَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ من لَقِي الله وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا لَا يَخْلِطُ مَعَهَا غَيْرَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَامَ عَلَيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ بَيِّنْ لَنَا كَيْفَ نُخْلِصُ بِهَا لَا نَخْلِطُ مَعَهَا غَيْرَهَا بَيِّنْ هَذَا حَتَّى نَعْرِفَهُ فَقَالَ حِرْصًا عَلَى الدُّنْيَا وَجَمْعًا لَهَا مِنْ غَيْرِ حِلِّهَا وَرِضى بِهَا وَأَقْوَامٌ يَقُولُونَ أَقَاوِيلَ الأَحْبَارِ وَيَعْمَلُونَ عَمَلَ الْجَبَابِرَةِ الْفُجَّارِ فَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى وَلَيْسَ فِيهِ شَيء مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا الله فَلهُ

الْجَنَّةُ وَمَنِ اخْتَارَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَة فَلهُ الدُّنْيَا وَمَنْ تَوَلَّى خُصُومَةَ قَوْمٍ ظَلَمَةٍ أَوْ أَعَانَهُمْ عَلَيْهَا نَزَلَ بِهِ مَلَكُ الْمَوْتِ يُبَشِّرُهُ بِلَعْنَةٍ وَنَارٍ خَالِدًا فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ وَمَنْ خَفَّ لِسُلْطَانٍ جَائِرٍ فِي حَاجَةٍ الْمَوْتِ يُبَشِّرُهُ بِلَعْنَةٍ وَنَارٍ خَالِدًا فِيهَا وَبئسَ الْمصير وَمن خلف لِسُلْطَانٍ جَائِرٍ فِي حَاجَةٍ فَهُوَ قَرِينُهُ فِي النَّارِ وَمَنْ دَلَّ سُلْطَانًا عَلَى جَوْرٍ قُرِنَ مَعَ هَامَانَ فِي النَّارِ وَكَانَ هُوَ ذَلِك السُّلْطَانُ مِنْ أَشَدِّ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا وَمَنْ عَظَّمَ صَاحِبَ الدُّنْيَا وَمَدَحَهُ طَمَعًا فِي دُنْيَاهُ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَكَانَ فِي دَرَجَةِ قَارُونَ فِي أَسْفَلِ جَهَنَّمَ وَمَنْ بَنَى بِنَاءً رِيَاءً وَسُمْعَةً حَمَلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ سَبْعِ أَرَضِينَ يُطَوَّقُهُ نَارًا تُوقَدُ فِي عُنُقِهِ ثُمَّ يُرْمَى بِهِ فِي النَّارِ فَقِيلَ كَيْفَ يَبْنِي رِيَاءً وَسُمْعَةً قَالَ يَبْنِي فَضْلا عَمَّا يَكْفِيهِ وَبَنِيهِ مُبَاهَاةً وَمَنْ ظَلَمَ أَجِيرًا أَجْرَهُ أَحْبَطَ عَمَلَهُ وَحَرَّمَ عَلَيْهِ رِيحَ الْجَنَّةِ وَرِيحُهَا يُوجَدُ مِنْ مسيرَة خَمْسمِائَة عَامٍ وَمَنْ خَانَ جَارَهُ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ طَوَّقَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ نَارًا حَتَّى يُدْخِلَهُ جَهَنَّمَ وَمَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ مُتَعَمِّدًا لَقِيَ اللَّهَ مَجْذُومًا مَغْلُولا وَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِكُلِّ آيَةٍ حَيَّةً تَنْهَشُهُ فِي النَّارِ وَمَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ وَآثَرَ عَلَيْهِ حُطَامَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا اسْتَوْجَبَ سَخَطَ اللَّهِ وَكَانَ فِي دَرَجَةِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى الَّذِينَ نَبَذُوا كتاب اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا وَمَنْ نَكَحَ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا أَوْ رَجُلا أَوْ صَبِيًّا حُشِرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ أَنْتَنُ مِنَ الْجِيفَةِ تَتَأَذَّى بِهِ النَّاسُ حَتَّى يَدْخُلَ نَارَ جَهَنَّمَ وَأَحْبَطَ اللَّهُ أَجْرَهُ وَلا يَقْبَلُ مِنْهُ صَرْفًا وَلا عَدْلا وَيُدْخَلُ فِي تَابُوتٍ مِنْ نَارٍ وَيُشَدُّ عَلَيْهِ مَسَامِيرُ مِنْ حَدِيدٍ حَتَّى تَشُكَّ تِلْكَ الْمَسَامِيرُ فِي جَوْفِهِ فَلَوْ وَضَعَ عِرْقًا مِنْ عُرُوقِهِ عَلَى أَرْبَعمِائَة أُمَّةٍ لَمَاتُوا جَمِيعًا وَهُوَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمن زنى بِامْرَأَة مسلمة أَو غير مَسْلَمَةٍ حُرَّةٍ أَوْ أُمَّةٍ فُتِحَ عَلَيْهِ فِي قَبره ثلثمِائة أَلْفِ بَابٍ مِنْ نَارٍ وَيَخْرُجُ مِنْهَا حَيَّاتٌ وَعَقَارِبُ فَتَهُبُّ مِنَ النَّارِ فَهُوَ يُعَذَّبُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ بِتِلْكَ النَّارِ مَعَ مَا يَلْقَى مِنْ تِلْكَ الْعَقَارِبِ وَالْحَيَّاتِ وَيُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِنَتْنَةِ فَرْجِهِ وَيُعْرَفُ بِذَلِكَ حَتَّى يَدْخُلَ النَّارَ يَتَأَذَّى بِهِ أَهْلُ النَّارِ مَعَ مَا هُمْ فِيهِ مِنَ الْعَذَابِ لأَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الْمَحَارِمَ وَلَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ وَمِنْ غيرته حرم الْفَوَاحِش وحدد الْحُدُودَ وَمَنِ اطَّلَعَ إِلَى بَيْتِ جَارِهِ فَرَأَى عَوْرَةَ رَجُلٍ أَوْ شَعْرَ امْرَأَةٍ أَوْ شَيْئًا مِنْ جَسَدِهَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ النَّارَ مَعَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ كَانُوا يُبْخَسُونَ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَفْضَحَهُ وَيُبْدِيَ لِلنَّاظِرِينَ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَخِطَ رِزْقَهُ وَبَثَّ شَكْوَاهُ وَلَمْ يَصْبِرْ لَمْ يُرْفَعْ لَهُ إِلَى اللَّهِ حَسَنَةٌ وَلَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ سَاخِطٌ وَمَنْ لَبِسَ ثَوْبًا فَاخْتَالَ فِيهِ خُسِفَ بِهِ مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ ثُمَّ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ نَكَحَ امْرَأَةً حَلالا بِمَالٍ حَلالٍ يُرِيدُ بِذَلِكَ الْفَخْرَ وَالرِّيَاءَ لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلا ذُلا وَهَوَانًا وَأَقَامَهُ اللَّهُ بِقَدْرِ مَا اسْتَمْتَعَ بِهَا عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ ثُمَّ يَهْوِي فِيهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا وَمَنْ ظَلَمَ امْرَأَةً مَهْرَهَا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ زَانٍ وَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَبْدِي زَوجتك على عهدي فَلم توفّي بِعَهْدِي فَيَتَوَلَّى اللَّهُ طَلَبَ حَقِّهَا فَتَسْتَوْجِبُ حَسَنَاتِهِ كُلَّهَا فَلا تَفِي بِهِ فَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ وَمَنْ رَجَعَ عَنْ شَهَادَةٍ أَوْ كَتَمَهَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ لَحْمَهُ عَلَى رُؤُوس الْخَلَائق

وَيَدْخُلُ النَّارَ وَهُوَ يَلُوكُ لِسَانَهُ وَمَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَلَمْ يَعْدِلْ بَيْنَهُمَا فِي الْقَسْمِ مِنْ نَفْسِهِ وَمَالِهِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولا مَائِلا شِقُّهُ حَتَّى يَدْخُلَ النَّارَ وَمَنْ آذَى جَارَهُ مِنْ غَيْرِ حَقٍّ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ رِيحَ الْجَنَّةِ وَمَأْوَاهُ النَّارُ أَلا وَإِنَّهُ يُسْأَلُ الرَّجُلُ عَنْ جَارِهِ كَمَا يُسْأَلُ عَنْ حَقِّ أَهْلِ بَيْتِهِ فَمَنْ ضَيَّعَ حَقَّ جَارِهِ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ أَهَانَ فَقِيرًا مُسْلِمًا مِنْ أَجْلِ فَقْرِهِ فَاسْتَخَفَّ بِهِ فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِحَقِّ اللَّهِ وَلَمْ يَزَلْ فِي مَقْتِ اللَّهِ وَسَخَطِهِ حَتَّى يُرْضِيَهُ وَمَنْ أَكْرَمَ فَقِيرًا مُسْلِمًا لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ يَضْحَكُ إِلَيْهِ وَمَنْ عُرِضَتْ لَهُ دُنْيَا وَآخِرَةٌ فَاخْتَارَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ لَقِيَ اللَّهَ وَلَيْسَتْ لَهُ حَسَنَةٌ يَتَّقِي بِهَا النَّارَ وَإِنِ اخْتَارَ الآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَنْهُ رَاضٍ وَمَنْ قَدَرَ عَلَى امْرَأَةٍ أَوْ جَارِيَةٍ حَرَامًا فَتَرَكَهَا لِلَّهِ مَخَافَةً مِنْهُ أَمَّنَهُ اللَّهُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ وَحَرَّمَهُ عَلَى النَّارِ وَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ وَمَنْ كَسَبَ مَالا حَرَامًا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَدَقَةٌ وَلا عِتْقٌ وَلا حَجٌّ وَلا عَمْرَةٌ وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِقَدْرِ ذَلِكَ أَوْزَارًا وَمَا بَقِيَ عِنْدَ مَوْتِهِ كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ وَمَنْ أَصَابَ مِنَ امْرَأَةٍ نَظْرَةً حَرَامًا مَلأَ اللَّهُ عَيْنَهُ نَارًا ثُمَّ أَمَرَ بِهِ إِلَى النَّارِ فَإِنْ غَضَّ بَصَرَهُ عَنْهَا أَدخل الله قَلْبِهِ مَحَبَّتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَأَمَرَ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنْ فَاكَهَهَا حُبِسَ بِكُلِّ كَلِمَةٍ كَلَّمَهَا فِي الدُّنْيَا أَلْفَ عَامٍ وَالْمَرْأَةُ إِذَا طَاوَعَتِ الرجل حَرَامًا فالتزمها أَوْ قَبَّلَهَا أَوْ بَاشَرَهَا أَوْ فَاكَهَهَا أَوْ وَاقَعَهَا فَعَلَيْهَا مِنَ الْوِزْرِ مِثْلُ مَا عَلَى الرَّجُلِ فَإِنْ غَلَبَ الرَّجُلُ عَلَى نَفْسِهَا كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهُ وَوِزْرُهَا وَمَنْ غَشَّ مُسْلِمًا فِي بَيْعٍ أَوْ شِرَاءٍ فَلَيْسَ مِنَّا وَيُحْشَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الْيَهُودِ لأَنَّهُمْ أَغَشُّ النَّاسِ لِلْمُسْلِمِينَ وَمَنْ مَنَعَ الْمَاعُونَ مِنْ جَارِهِ إِذَا احْتَاجَ إِلَيْهِ مَنَعَهُ اللَّهُ فَضْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَكَلَهُ إِلَى نَفْسِهِ وَمَنْ وَكَلَهُ إِلَى نَفْسِهِ هَلَكَ آخِرَ مَا عَلَيْهَا وَلا يُقْبَلُ لَهُ عُذْرٌ وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ آذَتْ زَوْجَهَا لَمْ تُقْبَلْ صَلاتُهَا وَلا حَسَنَةٌ مِنْ عَمَلِهَا حَتَّى تُعْفِيَهُ وَتُرْضِيَهِ وَلَوْ صَامَتِ الدَّهْرَ وَقَامَتْ وَأَعْتَقَتِ الرِّقَابَ وَحَمَلَتْ عَلَى الْجِيَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَكَانَتْ أَوَّلَ مَنْ تَرِدُ إِلَى النَّارِ إِذَا لَمْ تُرْضِهِ وَتُعْفِهِ وَعَلَى الرَّجُلِ مِثْلُ ذَلِكَ مِنَ الْوِزْرِ وَالْعَذَابِ إِذَا كَانَ لَهَا مُؤْذِيًا ثُمَّ يُسَلَّطُ عَلَيْهِ النَّار وَيبْعَث حِين يبْعَث مَغْلُولا حَتَّى يَرِدَ النَّارَ وَمَنْ بَاتَ وَفِي قَلْبِهِ غِشٌّ لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ بَاتَ وَأَصْبَحَ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَتُوبَ وَيَرْجِعَ فَإِنْ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ مَاتَ عَلَى غَيْرِ الإِسْلامِ ثُمَّ قَالَ أَلا إِنَّهُ مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلاثًا وَمَنْ يُعَلِّقْ سَوْطًا بَيْنَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ جَعَلَ اللَّهُ حَيَّةً طُولُهَا سَبْعُونَ أَلْفَ ذِرَاعٍ فَتُسَلَّطُ عَلَيْهِ فِي نَار جَهَنَّم خَالِد مُخَلَّدًا وَمَنِ اغْتَابَ مُسْلِمًا بَطَلَ صَوْمه وَنقض وُضُوءُهُ فَإِنْ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ مَاتَ كالمستحيل مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَمَنْ مَشَى بِالنَّمِيمَةِ بَيْنَ اثْنَيْنِ سَلَّطَ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ نَارًا تُحْرِقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَدْخُلُ النَّارَ وَمَنْ عَفَا عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ وَكَظَمَ غَيْظَهُ أَعْطَاهُ أَجْرَ شَهِيدٍ وَمَنْ بَنَى عَلَى أَخِيهِ وَتَطَاوَلَ عَلَيْهِ وَاسْتَحْقَرَهُ حَشَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صُورَةِ الذَّرِّ تَطَؤُهُ الْعِبَادُ بِأَقْدَامِهِمْ ثُمَّ يَدْخُلُ النَّارَ وَلَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَمُوتَ وَمَنْ رَدَّ عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ غِيبَةً يَسْمَعُهَا تُذْكَرُ فِي مَجْلِسٍ رَدَّ اللَّهُ عَنْهُ أَلْفَ بَابٍ مِنَ الشَّرِّ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَإِنْ هُوَ لَمْ يَرُدَّ عَنْهُ وَأَعْجَبَهُ مَا قَالُوهُ كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِهِمْ وَمَنْ رَمَى مُحْصَنًا أَوْ مُحْصَنَةً حَبِطَ عَمَلُهُ وَجلده يَوْم الْقِيَامَة

سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا سَقَاهُ اللَّهُ من سم الأساود وسم الْعَقَارِبِ شَرْبَةً يَتَسَاقَطُ لَحْمُ وَجْهِهِ فِي الإِنَاءِ قَبْلَ أَنْ يَشْرَبَهَا فَإِذَا شَرِبَهَا تَفَسَّخَ لَحْمُهُ وَجِلْدُهُ كَالْجِيفَةِ يَتَأَذَّى بِهِ أَهْلُ الْجَمْعِ ثُمَّ يَأْمُرُ بِهِ إِلَى النَّارِ أَلا وَشَارِبُهَا وَعَاصِرُهَا وَمُعْتَصِرُهَا وَمُبْتَاعُهَا وَحَامِلُهَا وَالْمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ وَآكِلُ ثَمَنِهَا سَوَاءٌ فِي إِثْمِهَا وَعَارِهَا لَا يَقْبَلُ اللَّهُ لَهُ صَلاةً وَلا صِيَامًا وَلا حَجًّا وَلا عَمْرَةً حَتَّى يَتُوبَ فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَتُوبَ مِنْهَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْبِقَهُ بِكُلِّ جرعة شربة فِي الدُّنْيَا شَرْبَةً مِنْ صَدِيدِ جَهَنَّمَ أَلا وَكُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ وَمَنْ أَكَلَ الرِّبَا مَلأَ اللَّهُ تَعَالَى بَطْنَهُ نَارًا بِقَدْرِ مَا أَكَلَ وَإِنْ كَسَبَ مِنْهُ مَالا لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ شَيْئًا مِنْ عَمَلِهِ وَلَمْ يَزَلْ فِي لَعْنَةِ اللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ مَا زَالَ عِنْدَهُ مِنْهُ قِيرَاطٌ وَمَنْ خَانَ أَمَانَتَهُ فِي الدُّنْيَا وَلَمْ يُؤَدِّهَا إِلَى أَرْبَابِهَا مَاتَ عَلَى غَيْرِ دَيْنِ الإِسْلامِ وَلَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ فَيَهْوِي فِي شَفِيرِهَا أَبَدَ الآبِدِينَ وَمَنْ شَهِدَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى مُسْلِمٍ أَوْ كَافِرٍ عُلِّقَ بِلِسَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَصِيرُ مَعَ الْمُنَافِقين فِي الدَّرك الْأَسْفَل النَّارِ وَمَنْ قَالَ لِمَمْلُوكِهِ أَوْ مَمْلُوكَتِهِ أَوْ لأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَا لَبَّيْكَ وَلا سَعْدَيْكَ قَالَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا لَبَّيْكَ وَلا سَعْدَيْكَ اتْعَسْ فِي النَّارِ وَمَنْ أَضَرَّ بِامْرَأَةٍ حَتَّى تَفْتَدِيَ مِنْهُ لَمْ يَرْضَ اللَّهُ لَهُ بِعُقُوبَةٍ دُونَ النَّارِ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَغْضَبُ لِلْمَرْأَةِ كَمَا يَغْضَبُ لِلْيَتِيمِ وَمَنْ سَعَى بِأَخِيهِ إِلَى السُّلْطَانِ أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ كُلَّهُ فَإِن وصل إِلَيْهِ مَكْرُوه أَوْ أَذًى جَعَلَهُ اللَّهُ مَعَ هَامَانَ فِي دَرَجَةِ النَّارِ وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ رِيَاءً وَسُمْعَةً أَوْ يُرِيدُ بِهِ الدُّنْيَا لَقِيَ اللَّهَ وَوَجْهُهُ لَيْسَ عَلَيْهِ لَحْمٌ وَرَدَعَ الْقُرْآنُ فِي قَفَاهُ حَتَّى يَقْذِفَهُ فِي النَّارِ فَيَهْوِي فِيهَا مَعَ مَنْ هَوَى وَمَنْ قَرَأَهُ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ حَشَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى فَيَقُولُ رَبِّ لَمْ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا فَيَقُولُ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ وَمَنِ اشْتَرَى خِيَانَةً وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهَا خِيَانَةٌ كَانَ كَمَنْ خَانَهَا فِي عَارِهَا وَإِثْمِهَا وَمَنْ قَاوَدَ بَيْنَ امْرَأَةٍ وَرَجُلٍ حَرَامًا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَصَارَتْ مَصِيرًا وَمَنْ غَشَّ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ نَزَعَ اللَّهُ مِنْهُ رِزْقَهُ وَأَفْسَدَ عَلَيْهِ مَعِيشَتَهُ وَوَكَلَهُ إِلَى نَفْسِهِ، وَمَنِ اشْتَرَى سَرِقَةً وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهَا سَرِقَةٌ فَهُوَ كَمَنْ سَرَقَهَا فِي عَارِهَا وَإِثْمِهَا وَمَنْ ضَارَّ مُسْلِمًا فَلَيْسَ مِنْهَا ولسنا مِنْهَا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَمِعَ بِفَاحِشَةٍ فَأَفْشَاهَا فَهُوَ كَمَنْ أَتَاهَا وَمَنْ سَمِعَ بِخَبَرٍ فَأَفْشَاهُ فَهُوَ كَمَنْ عَمِلَهُ وَمَنْ وَصَفَ امْرَأَةً لِرَجُلٍ فَذَكَرَ جَمَالَهَا وَحُسْنَهَا حَتَّى افْتُتِنَ بِهَا فَأَصَابَ مِنْهَا فَاحِشَةً خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا مَغْضُوبًا عَلَيْهِ وَمَنْ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ غَضِبَتْ عَلَيْهِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرَضُونَ السَّبْعُ وَكَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْوِزْرِ مِثْلُ وِزْرِ الَّذِي أَصَابَهَا قُلْنَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا قَالَ قُبِلَ مِنْهُمَا وَلا يَقْبَلُ تَوْبَةَ الَّذِي وَصَفَهَا وَمَنْ أَطْعَمَ طَعَامًا رِيَاءً وَسُمْعَةً أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ صَدِيدِ جَهَنَّمَ وَكَانَ ذَلِكَ الطَّعَامُ نَارًا فِي بَطْنه حَتَّى يقْضِي وَمن بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ فَجَرَ بِامْرَأَةٍ ذَاتِ بَعْلٍ انْفَجَرَ مِنْ بَطْنِهَا وَاد من صديد مسيرته خَمْسمِائَة عَامٍ يَتَأَذَّى بِهِ أَهْلُ النَّارِ مِنْ نَتْنِ رِيحِهِ وَكَانَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى امْرَأَةٍ ذَاتِ بَعْلٍ مَلأَتْ عَيْنَهَا مِنْ غَيْرِ زَوْجِهَا أَوْ مِنْ غَيْرِ ذِي محرم مِنْهَا وَإِذا

فَعَلَتْ ذَلِكَ أَحْبَطَ اللَّهُ كُلَّ عَمَلٍ عَمِلَتْهُ فَإِذَا وَطِئْتُ فِرَاشَهُ غَيْرَهُ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَحْرِقَهَا بِالنَّارِ مِنْ يَوْمِ تَمُوتُ فِي قَبْرِهَا وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ اخْتلعت من زَوجهَا لَمْ تَزَلْ فِي لَعْنَةِ اللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ وَإِذَا نَزَلَ بِهَا مَلَكٌ قَالَ لَهَا أَبْشِرِي بِالنَّارِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قِيلَ لَهَا ادْخُلِي النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ أَلا وَإِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ بَرِيئَانِ مِنَ الْمُخْتَلِعَاتِ بِغَيْرِ حَقٍّ أَلا وَإِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ بَرِيئَانِ مِمَّنْ أَضَرَّ بِامْرَأَةٍ حَتَّى تختلع مِنْهُ وَمن أم قرا بِإِذْنِهِمْ وَهُمْ لَهُ رَاضُونَ فَاقْتَصَدَ بِهِمْ فِي حُضُورِهِ وَقِرَاءَتِهِ وَرُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ وَقُعُودِهِ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِمْ وَإِنْ لَمْ يَقْتَصِدْ بِهِمْ فِي ذَلِك ردَّتْ عَلَيْهِ صلته وَلَمْ تُجَاوِزْ تَرَاقِيَهِ وَكَانَ بِمَنْزِلَةِ أَمِيرٍ جَائِرٍ مُعْتَدٍ لَمْ يُصْلِحْ إِلَى رَعِيَّتِهِ وَلَمْ يَقُمْ فِيهِمْ بِأَمْرِ اللَّهِ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأبي أَنْت وَأُمِّي وَمَا مَنْزِلَةُ الأَمِيرِ الْجَائِرِ الْمُتَعَدِّي الَّذِي لَمْ يُصْلِحْ إِلَى رَعِيَّتِهِ وَلَمْ يَقُمْ فِيهِمْ بِأَمْرِ اللَّهِ قَالَ هُوَ رَابِعُ أَرْبَعَةٍ وَهُوَ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْلِيسُ وَفِرْعَوْنُ وَقَاتِلُ النَّفْسِ وَالأَمِيرُ الْجَائِرُ رَابِعُهُمْ وَمَنِ احْتَاجَ إِلَيْهِ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فِي قَرْضٍ وَلَمْ يُقْرِضْهُ وَهُوَ عِنْدَهُ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ يَوْمَ يَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَمَنْ صَبَرَ عَلَى سُوءِ خُلُقِ امْرَأَتِهِ وَاحْتَسَبَ الأَجْرَ مِنَ اللَّهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلَ مَا أَعْطَى أَيُّوبَ عَلَى بَلائِهِ وَكَانَ عَلَيْهَا مِنَ الْوِزْرِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مِثْلُ رَمَلِ عَالِجَ فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ تُعْتِبَهُ وَتُرْضِيَهُ حُشِرَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْكُوسَةً مَعَ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَمَنْ كَانَ لَهُ امْرَأَةٌ فَلَمْ تُوَافِقْهُ وَلَمْ تَصْبِرْ عَلَى مَا رَزَقَهُ اللَّهُ وَشَقَّتْ عَلَيْهِ وَحَمَّلَتْهُ مَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ لَمْ تقبل لَهَا حَسَنَةٌ فَإِنْ مَاتَتْ عَلَى ذَلِكَ حُشِرَتْ مَعَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَمَنْ أَكْرَمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَإِنَّمَا يُكْرِمُ رَبَّهُ فَمَا ظَنُّكُمْ وَمَنْ تَوَلَّى عِرَافَةَ قَوْمٍ حُبِسَ عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ بِكُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ سَنَةٍ وَيُحْشَرُ وَيَدُهُ مَغْلُولَةٌ إِلَى عُنُقِهِ فَإِنْ كَانَ أَقَامَ أَمْرَ اللَّهِ فِيهِمْ أُطْلِقَ وَإِنْ كَانَ ظَالِمًا هَوَى فِي جَهَنَّمَ سَبْعِينَ خَرِيفًا وَمَنْ تَحَلَّمَ مَا لَمْ يَحْلُمُ كَانَ كَمَنْ شَهِدَ بِالزُّورِ وَيُكَلَّفُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ يُعَذَّبُ حَتَّى يَعْقِدَهُمَا وَلنْ يعقدهما وَمَنْ كَانَ ذَا وَجْهَيْنِ وَلِسَانَيْنِ فِي الدُّنْيَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُ وَجْهَيْنِ وَلِسَانَيْنِ فِي النَّارِ وَمَنِ اسْتَنْبَطَ حَدِيثًا بَاطِلا فَهُوَ كَمَنْ حَدَّثَ بِهِ قِيلَ وَكَيْفَ يَسْتَنْبِطُ قَالَ هُوَ الرَّجُلُ يَلْقَى الرَّجُلَ فَيَقُول أَكَانَ ديت وديت فَيَفْتَتحُهُ فَلا يَكُونَنَّ أَحَدُكُمْ مِفْتَاحَ الشَّرِّ وَالْبَاطِلٌ وَمَنْ مَشَى فِي صُلْحٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ حَتَّى يَرْجِعَ وَأُعْطِيَ أَجْرَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَنْ مَشَى فِي قَطِيعَةٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْوِزْرِ بِقَدْرِ مَا أُعْطِيَ مِنَ الصُّلْحِ بَيْنَ اثْنَيْنِ مِنَ الأَجْرِ وَوُجِّهَتْ عَلَيْهِ اللَّعْنَةُ حَتَّى يَدْخُلَ جَهَنَّمَ فَيُضَاعَفُ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ مَشَى فِي عَوْنِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ وَمَنْفَعَتِهِ كَانَ لَهُ ثَوَابُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَنْ مَشَى فِي غَيْبَتِهِ وَكَشْفِ عَوْرَتِهِ كَانَتْ أَوَّلُ قَدَمٍ يَخْطُوهَا كَأَنَّمَا وَضَعَهَا فِي جَهَنَّمَ ثُمَّ تُكْشَفُ عَوْرَته يَوْم الْقِيَامَة على رُؤُوس الْخَلائِقِ وَمَنْ مَشَى إِلَى ذِي قرَابَة أَو ذِي رحم يتسلى بِهِ أَوْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ مِائَةِ شَهِيدٍ وَإِنْ وَصَلَهُ مَعَ ذَلِكَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةً وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَيُرْفَعُ لَهُ بِهَا أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَكَأَنَّمَا عَبَدَ اللَّهَ مِائَةَ أَلْفِ سنة وَمن مَشى

فِي فَسَادٍ بَيْنَ الْقَرَابَاتِ وَالْقَطِيعَةِ بَيْنَهُمْ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَلَعَنَهُ وَكَانَ عَلَيْهِ كَوِزْرِ مِنْ قَطَعَ الرَّحِمَ وَمَنْ عَمِلَ فِي تَزْوِيجِ رَجُلٍ حَلالا حَتَّى يَجْمَعَ بَيْنَهُمَا زَوَّجَهُ اللَّهُ أَلْفَ امْرَأَةٍ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ كُلُّ امْرَأَة فِي قصر من در وَيَاقُوت وَكَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ خَطَاهَا أَوْ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا فِي ذَلِكَ عِبَادَةِ سَنَةٍ قِيَامِ لَيْلِهَا وَصِيَامِ نَهَارِهَا وَمَنْ عَمِلَ فِي فُرْقَةٍ بَيْنَ امْرَأَةٍ وَزَوْجِهَا كَانَ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَحَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّظَرَ إِلَى وَجهه وَمن عَاد ضَرِير إِلَى الْمَسْجِد أَو إِلَى منزله أَو إِلَى حَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِهِ كَتَبَ اللَّهُ بِكُلِّ قَدَمٍ رَفَعَهَا أَوْ وَضَعَهَا عِتْقَ رَقَبَةٍ وَصَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ حَتَّى يُفَارِقهُ وَمن مَشى لضرير فِي حَاجَة حَتَّى يَقْضِيَهَا أَعْطَاهُ اللَّهُ بَرَاءَتَيْنِ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ وَقَضَى لَهُ سَبْعِينَ أَلْفَ حَاجَةٍ مِنْ حوائج الدُّنْيَا ويخوص فِي الرَّحْمَةِ حَتَّى يَرْجِعَ وَمَنْ قَامَ عَلَى مَرِيضٍ يَوْمًا وَلَيْلَةً بَعَثَهُ اللَّهُ مَعَ خَلِيلِهِ إِبْرَاهِيمَ حَتَّى يَجُوزَ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ اللامِعِ وَمَنْ سَعَى لِمَرِيضٍ فِي حَاجَةٍ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَإِنْ كَانَ الْمَرِيضُ قَرَابَتَهُ أَوْ بَعْضَ أَهْلِيهِ فَقَالَ رَسُولُ الله: وَمَنْ أَعْظَمُ أَجْرًا مِمَّنْ سَعَى فِي حَاجَةِ أَهْلِهِ وَمَنْ ضَيَّعَ أَهْلَهُ وَقَطَعَ رَحِمَهُ حَرَمَهُ اللَّهُ حُسْنَ الْجَزَاءِ يَوْمَ يَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَصَيَّرَهُ مَعَ الْهَالِكِينَ حَتَّى الْمَخْرُوجِ وَأَيْنَ لَهُ بِالْمَخْرُوجِ وَمَنْ مَشَى لَضَعِيفٍ فِي حَاجَةٍ أَوْ مَنْفَعَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَمَنْ أَقْرَضَ مَلْهُوفًا فَأَحْسَنَ طَلَبَهُ فَلْيَسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ وَلَهُ عِنْدَ اللَّهِ بِكُلِّ دِرْهَمٍ أَلْفُ قِنْطَارٍ فِي الْجَنَّةِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرَبَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَنَظَرَ إِلَيْهِ نَظْرَةَ رَحْمَةٍ يَنَالُ بِهَا الْجَنَّةَ وَمَنْ مَشَى فِي صُلْحٍ بَيْنَ امْرَأَةٍ وَزَوْجِهَا كَانَ لَهُ أَجْرُ أَلْفِ شَهِيدٍ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَقًّا وَكَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ وَكَلِمَةٍ عِبَادَةُ سَنَةٍ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا وَمَنْ أَقْرَضَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَلَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ وَزْنُ جَبَلِ أُحُدٍ وَحِرَاءَ وَثَبِيرٍ وَطُورِ سَيْنَاءَ حَسَنَاتٌ فَإِنْ رَفَقَ بِهِ فِي طَلَبِهِ بَعْدَ حِلِّهِ جَرَى لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ وَجَازَ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ اللامِعِ لَا حِسَابَ عَلَيْهِ وَلا عَذَابَ وَمَنْ مَطَلَ طَالِبَهُ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى قَضَائِهِ فَعَلَيْهِ خَطِيئَةُ عَشَّارٍ فَقَامَ إِلَيْهِ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ فَقَالَ وَمَا خَطِيئَةُ العشار فَقَالَ رَسُول الله خَطِيئَة العشار أَن عَلَيْهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ وَمَنْ يَلْعَنِ الله فَلَنْ تَجِد لَهُ نَصِيرًا وَمَنِ اصْطَنَعَ إِلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ مَعْرُوفًا ثُمَّ مَنَّ بِهِ عَلَيْهِ أحبط الله عَلَيْهِ أَجْرَهُ وَخَيَّبَ سَعْيَهُ ثُمَّ قَالَ أَلا وَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى المنان والبخيل والمختال والقتات والجواط وَالْجَعْظَرِيِّ وَالْعُتُلِّ وَالزَّنِيمِ وَمُدْمِنِ الْخَمْرِ الْجَنَّةَ وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ أَعْطَاهُ بِوَزْن كل درة مِنْهَا مِثْلَ جَبَلِ أُحُدٍ مِنْ نَعِيمِ الْجَنَّةِ وَمَنْ مَشَى بِهَا إِلَى الْمِسْكِينِ كَانَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ وَلَوْ تَدَاوَلَهَا أَرْبَعُونَ أَلْفَ إِنْسَانٍ حَتَّى تَصِلَ إِلَى الْمِسْكِينِ كَانَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مِثْلُ ذَلِكَ الأَجْرِ كَامِلا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَمَنْ بَنِي مَسْجِدًا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ شِبْرٍ أَوْ قَالَ بِكُلِّ ذِرَاعٍ أَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ وَدَرٍّ وَيَاقُوتٍ وَزَبَرْجَدٍ وَلُؤْلُؤٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ أَلْفِ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ سَبْعُونَ أَلْفَ أَلْفِ دَارٍ فِي كُلِّ دَارٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ بَيْتٍ فِي كُلِّ بَيت

أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ سَرِيرٍ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَفِي كُلِّ بَيْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ وَصِيفٍ وَأَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ وَصِيفَةٍ وَفِي كُلِّ بَيْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَائِدَةٍ عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ قَصْعَةٍ فِي كُلِّ قَصْعَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ لَوْنٍ مِنَ الطَّعَامِ وَيُعْطِي اللَّهُ وَلِيَّهُ مِنَ الْقُوَّةِ مَا يَأْتِي عَلَى تِلْكَ الأَزْوَاجِ وَذَلِكَ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ وَمَنْ تَوَلَّى أَذَانَ مَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ اللَّهِ يُرِيدُ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ أَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ نَبِيٍّ وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ صِدِّيقٍ وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ ألف شَهِيد وَيدخل فِي شَفَاعَة أَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ أُمَّةٍ كُلُّ أُمَّةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ رَجُلٍ وَلَهُ فِي كُلِّ جَنَّةٍ مِنَ الْجِنَانِ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَدِينَةٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ ألف قصر فِي كل قصر أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ دَارٍ فِي كُلِّ دَارٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ بَيْتٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ سَرِيرٍ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ سَعَةُ كُلِّ بَيْتٍ مِنْهَا سَعَةُ الدُّنْيَا أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَرَّةٍ بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ زَوْجَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ وَصِيفٍ وَأَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ وَصِيفَةٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَائِدَةٍ عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ قَصْعَةٍ عَلَى كُلِّ قَصْعَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ لَوْنٍ لَوْ نَزَلَ بِهِ الثَّقَلانِ لأَوْسَعَهُمْ بِأَدْنَى بَيْتٍ من بيوته بِمَا شاؤوا مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَاللِّبَاسِ وَالطِّيبِ وَالثِّمَارِ وَأَلْوَانِ التُّحَفِ وَالطَّرَائِفِ وَالْحُلِيِّ وَالْحُلَلِ كُلُّ بَيْتٍ مِنْهَا يَكْتَنِفُ بِمَا فِيهِ مِنْ هَذِهِ الأَشْيَاءِ عَنِ الْبَيْتِ الآخَرِ قَالَ فَإِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ اكْتَنَفَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ كُلُّهُمْ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَهُوَ فِي ظِلِّ رَحْمَة الله حَتَّى يفرغ وَكتب لَهُ ثَوَابَهُ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَلَكٍ ثُمَّ يَصْعَدُونَ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ مَشَى إِلَى مَسْجِدٍ مِنَ الْمَسَاجِدِ فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى مَنْزِلِهِ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَتُمْحَى عَنْهُ بِهَا عَشْرُ سَيِّئَاتٍ وَيُرْفَعُ لَهُ بِهَا عَشْرُ دَرَجَاتٍ وَمَنْ حَافَظَ عَلَى الْجَمَاعَةِ حَيْثُ كَانَ وَمَعَ مَنْ كَانَ مَرَّ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ اللامِعِ فِي أَوَّلِ زُمْرَةٍ مَعَ السَّابِقِينَ وَوَجْهُهُ أَضْوَأُ مِنَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَكَانَ لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ حَافَظَ عَلَيْهَا ثَوَابُ شَهِيدٍ وَمَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ فَأَدْرَكَ أَوَّلَ تَكْبِيرَةٍ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُؤْذِيَ مُؤْمِنًا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِثْلَ ثَوَابِ الْمُؤَذِّنِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ بَنَى عَلَى ظَهْرِ طَرِيق يهوي إِلَيْهِ عابروا السَّبِيلِ بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ على نجيبة مِنْ دُرٍّ وَوَجْهُهُ يُضِيءُ لأَهْلِ الْجَمْعِ حَتَّى يَقُولَ أَهْلُ الْجَمْعِ هَذَا مَلَكٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ لَمْ يُرَ مِثْلُهُ حَتَّى يُزَاحِمَ إِبْرَاهِيمَ فِي قُبَّتِهِ وَيَدْخُلُ الْجَنَّةُ بِشَفَاعَتِهِ أَرْبَعُونَ أَلْفَ رَجُلٍ وَمَنْ شَفَعَ لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ لَهُ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ وَحَقَّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَ عَبْدًا بَعْدَ نَظَرِهِ إِلَيْهِ فَإِذَا شَفَعَ لَهُ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ كَانَ لَهُ مَعَ ذَلِكَ أَجْرُ سَبْعِينَ شَهِيدًا وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَكَفَّ عَنِ اللَّغْوِ وَالْغِيبَةِ وَالْكَذِبِ وَالْخَوْضِ فِي الْبَاطِلٌ وَأَمْسَكَ لِسَانَهُ إِلا عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَكَفَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ وَجَمِيعَ جَوَارِحِهِ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ وَعَنْ أَذَى الْمُسْلِمِينَ كَانَ لَهُ مِنَ الْقُرْبَةِ عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَمَسَّ رُكْبَتَهُ رُكْبَةَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِهِ وَمَنِ احْتَفَرَ بِئْرًا حَتَّى يَبْسُطَ مَاؤُهُ فَيَبْذُلَهَا لِلْمُسْلِمِينَ كَانَ لَهُ كَأَجْرِ مَنْ تَوَضَّأَ مِنْهَا وَصَلَّى وَلَهُ بِعَدَدِ شَعْرِ مَنْ شَرِبَ مِنْهَا حَسَنَاتٌ إِنْسٌ أَوْ جِنٌّ أَوْ بَهِيمَةٌ أَوْ سَبْعٌ أَوْ طَائِرٌ أَوْ غَيْرُ ذَلِكَ وَلَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنْ ذَلِكَ عتق

رَقَبَةٍ وَيَرِدُ فِي شَفَاعَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَوْضَ الْقُدْسِ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا حَوْضُ الْقُدْسِ قَالَ حَوْضِي حَوْضِي حَوْضِي وَمَنْ حَفَرَ قَبْرًا لِمُسْلِمٍ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ وَبَوَّأَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ لَوْ وَضِعَ فِي قَبْرِهِ مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَالْحَبَشَةِ لَوَسِعَهَا وَمَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا وَأَدَّى الأَمَانَةَ فِيهِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنْهُ عِتْقٌ وَرفع لَهَا بِهَا مِائَةُ دَرَجَةٍ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يُؤَدِّي الأَمَانَةَ قَالَ بستر عَوْرَتَهُ وَيَكْتُمُ شَيْنَهُ وَإِنْ هُوَ لَمْ يَسْتُرْ عَوْرَتَهُ وَلم يكتم شينه أبدى الله عَوْرَته على رُؤُوس الْخَلائِقِ وَمَنْ صَلَّى عَلَى مَيِّتٍ صَلَّى عَلَيْهِ جِبْرِيلُ وَمَعَهُ أَلْفُ مَلَكٍ وَغُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ فَإِذَا قَامَ حَتَّى يُدْفَنَ وَحَثَى عَلَيْهِ مِنَ التُّرَابِ انْقَلَبَ وَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى مَنْزِلِهِ قِيرَاطٌ مِنَ الأَجْرِ وَالْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ وَمَنْ ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةٍ كَانَ بِكُلِّ قَطْرَةٍ مِنْ دُمُوعِهِ مِثْلُ أُحُدٍ فِي مِيزَانِهِ وَلَهُ بِكُلِّ قَطْرَةِ عَيْنٍ فِي الْجَنَّةِ عَلَى حَافَّتَيْهَا مِنَ الْمَدَائِنِ وَالْقُصُورِ مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعْتُ وَلَا خطرَ عَلَى قلب وَاصِفٍ وَمَنْ عَادَ مَرِيضًا فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ خَطَاهَا حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى مَنْزِلِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَنَحْو سَبْعِينَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَرُفِعَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ دَرَجَةٍ وَيُوكَلُ بِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يُعَزُّونَهُ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ تَبِعَ جَنَازَةً فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَتَّى يَرْجِعَ مِائَةُ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَمَحْوُ مِائَةِ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَرُفِعَ مِائَةَ أَلْفِ دَرَجَةٍ فَإِنْ صَلَّى عَلَيْهَا وُكِّلَ بِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يَرْجِعَ وَإِنْ شَهِدَ دَفْنَهَا اسْتَغْفَرُوا لَهُ حَتَّى يُبْعَثَ مِنْ قَبْرِهِ وَمَنْ خَرَجَ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَتَّى يَرْجِعَ أَلْفُ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَمَحْوُ أَلْفِ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَلَهُ عِنْدَ رَبِّهِ بِكُلِّ دِرْهَمٍ يُنْفِقُهُ أَلْفُ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَبِكُلِّ دِينَارٍ أَلْفُ أَلْفِ دِينَارٍ وَبِكُلِّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا أَلْفُ أَلْفِ حَسَنَةٍ حَتَّى يَرْجِعَ وَهُوَ فِي ضَمَانِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَفَّاهُ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ وَإِنْ رَجَعَهُ رَجَعَهُ مَغْفُورًا لَهُ مُسْتَجَابًا لَهُ فَاغْتَنِمُوا دَعْوَتَهُ إِذَا قَدِمَ قَبْلَ أَنْ يُصِيبَ الذُّنُوبَ فَإِنَّهُ يُشَفَّعُ فِي مِائَةِ أَلْفُ رَجُلٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ خَلَّفَ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ كَامِلا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئًا وَمَنْ رَابَطَ أَوْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خطْوَة حَتَّى يرجع سَبْعمِائة ألف ألف حَسَنَة ومحو سَبْعمِائة أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَرَفَعَ لَهُ مِائَةُ أَلْفِ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَكَانَ فِي ضَمَانِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَفَّاهُ بِأَيِّ حَتْفٍ كَانَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ وَإِن رَجَعَهُ مَغْفُورًا لَهُ مُسْتَجَابًا لَهُ وَمَنْ زَارَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَتَّى يَرْجِعَ عِتْقُ مِائَةِ أَلْفِ رَقَبَةٍ وَمَحْوُ مِائَةِ ألف ألف سَيِّئَة وَيكْتب لَهُ مائَة ألف ألف حَسَنَة وَيرْفَع لَهُ بهَا مِائَةِ أَلْفِ أَلْفِ دَرَجَةٍ قَالَ فَقُلْنَا لأَبِي هُرَيْرَةَ أَلَيْسَ قَدْ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً فَهِيَ فِدَاؤُهُ مِنَ النَّارِ قَالَ بَلَى وَيُرْفَعُ لَهُ سَائِرُ مَا فِي كُنُوزِ الْعَرْشِ عِنْدَ رَبِّهِ وَمَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَتَفَقَّهَ فِي الدِّينِ كَانَ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلُ جَمِيعِ مَا أَعْطَى الْمَلائِكَةَ وَالأَنْبِيَاءَ وَالرُّسُلَ وَمَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآن رِيَاء وَسُمْعَة ليماري بهَا السُّفَهَاءَ وَيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ وَيَطْلُبَ بِهِ الدُّنْيَا بَدَّدَ اللَّهُ عِظَامَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَكَانَ مِنْ أَشَدِّ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا وَلا يَبْقَى فِيهَا نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الْعَذَابِ إِلا عُذِّبَ بِهِ لِشِدَّةِ غَضَبِ اللَّهِ وَسَخَطِهِ عَلَيْهِ وَمَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ عِبَادَ اللَّهِ يُرِيدُ بذلك مَا

عِنْدَ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ فِي الْجَنَّةِ أَفْضَلُ ثَوَابًا مِنْهُ وَلا أَعْظَمُ مَنْزِلَةً مِنْهُ وَلَمْ يَكُنْ فِي الْجَنَّةِ مَنْزِلَةٌ وَلا دَرَجَةٌ نَفِيسَةٌ إِلا وَلَهُ النَّصِيبُ وَأَوْفَرُ الْمَنَازِلِ أَلا وَإِنَّ الْعِلْمَ أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ وَمِلاكُ الدِّينِ الْوَرَعُ وَإِنَّمَا الْعَالِمُ مَنْ عَمِلَ بِعَلمهِ وَإِنْ كَانَ قَلِيلَ الْعِلْمِ وَلا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعَاصِي شَيْئًا وَإِنْ صَغُرَ فِي أَعْيُنِكُمْ فَإِنَّهُ لَا صَغِيرَةَ مَعَ إِصْرَارٍ وَلا كَبِيرَةَ مَعَ اسْتِغْفَارٍ أَلا وَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ حَتَّى عَنْ مَسِّ أَحَدِكُمْ ثَوْبَ أَخِيهِ فَاعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ الْعَبْدَ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ وَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ فَمَنِ اخْتَارَ النَّارَ عَلَى الْجَنَّةِ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ أَلا وَإِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا دِمَاءَهُمْ مني وَأَمْوَالهمْ إِلَّا لحقها وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ أَلا وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَدَعْ شَيْئًا مِمَّا نَهَى عَنْهُ إِلا وَقَدْ بَيَّنَهُ لَكُمْ لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَة ويحيي من حيى عَنْ بَيِّنَةٍ أَلا وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَظْلِمُ وَلا يَجُوزُ عَلَيْهِ ظُلْمٌ وَهُوَ بِالْمِرْصَادِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أساؤوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى فَمَنْ أَحْسَنَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ كَبِرَتْ سِنِّي وَدَقَّ عَظْمِي وَانْهَدَّ جِسْمِي وَنُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي وَاقْتَرَبَ أَجَلِي وَاشْتَقْتُ إِلَى رَبِّي أَلا وَإِنَّ هَذَا آخِرُ الْعَهْدِ مِنِّي وَمِنْكُمْ فَمَا دُمْتُ حَيًّا فَقَدْ تَرَوْنِي فَإِنْ أَنَا مُتُّ اللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ثُمَّ نَزَلَ وَابْتَدَرَهُ رَهْطُ الأَنْصَارِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ مِنَ الْمِنْبَرِ وَقَالُوا جُعِلَتْ أَنْفُسُنَا فِدَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ يَقُومُ بِهَذِهِ الشَّدَائِدِ وَكَيْفَ الْعَيْشُ بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ فَقَالَ لَهُمْ وَأَنْتُمْ فِدَاكُمْ أبي أُمِّي نَازَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي أُمَّتِي فَقَالَ لِي بَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ حَتَّى يُنْفَخَ فِي الصُّورِ ثُمَّ قَالَ مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ سَنَةٌ كَثِيرٌ وَمَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ وَشَهْرٌ كَثِيرٌ وَمَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِجُمُعَةٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ جُمُعَةٌ كَثِيرٌ وَمَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِيَوْمٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَوْمٌ كَثِيرٌ وَمَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَاعَةٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ وَمَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يُغَرْغِرَ بِالْمَوْتِ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ نَزَلَ فَكَانَت آخر خطْبَة - بهَا قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي المطالي الْعَالِيَة هَذَا الْحَدِيث بِطُولِهِ مَوْضُوع على رَسُول الله وَالْمُتَّهَم بِهِ مَيْسَرَة بْن عَبْد ربه لَا بورك فِيهِ أهـ واللَّه أَعْلَم. (أَبُو الْحَسَن) بْن الْمهْدي بِاللَّه فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا الْقَاسِم عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو بْن مُحَمَّد المشاب حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَان بْن شاهين سَعِيد بْن شاهين بْن مَرْثَد حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد أَبُو بدين نصر بْن مُوسَى حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن عَمْرو عَنِ السّري بْن خَالِد عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن النَّبِي أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظْهَا فَإِنَّكَ لَنْ تَزَالَ بِخَيْرٍ مَا حَفِظْتَ وَصِيَّتِي يَا عَلِيُّ إِنَّ لِلْمُؤْمِنِ ثَلاثَ عَلامَاتٍ الصَّلاةَ وَالزَّكَاةَ وَالصِّيَامَ يَا عَلِيُّ وَلِلْمُتَكَلِّفِ مِنَ الرِّجَالِ ثَلَاث عَلَامَات يتملق

مَنْ شَهِدَهُ وَيَغْتَابُ مَنْ غَابَ عَنْهُ وَيَشْمَتُ بِالْمُصِيبَةِ يَا عَلِيُّ وَلِلْمُرَائِي ثَلاثَ عَلامَاتٍ يَكْسَلُ عَنِ الصَّلاةِ إِذَا كَانَ وَحْدَهُ وَيَنْشَطُ لَهَا إِذا كَانَ عِنْده وَيجب أَنْ يُحْمَدَ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ وللظالم ثَلَاث عَلَامَات يقصر مَنْ دُونَهُ بِالْغَلَبَةِ وَمَنْ فَوْقَهُ بِالْمَعْصِيَةِ وَيُظَاهِرُ لِلظَّلَمَةِ يَا عَلِيُّ وَلِلْمُنَافِقِ ثَلاثُ عَلامَاتٍ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ وَلِلْكَسْلانِ ثَلاثُ عَلامَاتٍ يَتَوَانَى حَتَّى يُفَرِّطَ وَيُفَرِّطُ حَتَّى يُضَيِّعَ وَيُضَيِّعُ حَتَّى يَأْثَمَ يَا عَلِيُّ وَلَيْسَ لِلْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ شَاخِصًا إِلا فِي ثَلاثِ خِصَالٍ مَرَمَّةٍ لِمَعَاشِهِ أَوْ خَطْرَةٍ لِمَعَادِهِ أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ قَالَهُ وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْوَرَثَةِ إِلَى آخِرِهَا وَمِنْهَا يَا عَلِيُّ اغْسِلِ الْمَوْتَى فَإِنَّهُ مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا غُفِرَ لَهُ سَبْعُونَ مَغْفِرَةً لَوْ قُسِمَتْ مَغْفِرَةٌ مِنْهَا عَلَى جَمِيعِ الْخَلائِقِ لَوَسِعَتْهُمْ قلت مَا يَقُولُ مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا قَالَ يَقُولُ غُفْرَانَكَ يَا رَحْمَنُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الْغُسْلِ مَوْضُوع: وَالْمُتَّهَم بِهِ حَمَّاد بْن عَمْرو وَهُوَ كَذَّاب وَضاع (قُلْتُ) وَمِنْهَا يَا عَليّ إِذا أثني عَلَيْك فِي وَجهك فَقل اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا خيرا مِمَّا يظنون واغفر لنا مَا لَا يعلمُونَ وَلَا تُؤَاخِذنَا بِمَا يَقُولُونَ أَخْرَجَهُ ابْن النجار فِي تَارِيخه منْ طَرِيق أَحْمَد بْن حبيب بْن عُبَيْد النهرواني عَنْ أَحْمَد بْن عبد الصَّمد الْأَنْصَارِيّ عَنْ حَمَّاد بْن عُمَر النصيبي بالسند الْمَذْكُور مِنْهَا يَا عَليّ ادهن بالزيت وائتدم بِهِ فَإنَّهُ مِنَ ادهن بالزيت لَمْ يقربهُ الشَّيْطَان أَرْبَعِينَ صباحًا وَمِنْهَا يَا عَليّ إِذَا تَوَضَّأْتَ فَقُلِ بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك تَمام الْوضُوء وَتَمام الصَّلاة وَتَمام رضوانك وَتَمام مغفرتك فَهَذَا زَكَاة الْوضُوء وَإِذَا أكلت فابدأ بالملح وَاخْتِمْ بالملح فَإِن الْملح شِفَاء منْ سبعين دَاء الْجُنُون والجذام والبرص ووجع الأضراس ووجع الْحلق ووجع الْبَطن يَا عَليّ لَا تسْتَقْبل الشَّمْس فَإِن استقبالها دَاء واستدبارها دَوَاء وَلَا تجامع امْرَأَتك نصف الشَّهْر وَلَا عِنْد غرَّة الْهلَال أما رَأَيْت المجانفين كثيرا يَا عَليّ إِذا رَأَيْت الْأسد فَكبر ثَلَاثًا تَقُولُ اللَّه أكبر اللَّه أكبر اللَّه أكبر أعز منْ كُلّ شَيْء وأكبر وَأَعُوذ بِاللَّه منْ شَرّ مَا أَخَاف وَأحذر تَكْفِي شَره إِن شَاءَ اللَّه تَعَالَى وَإِذَا هر الْكَلْب عَلَيْك فَقل يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَات وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلا بسُلْطَان يَا عَليّ إِذا كُنْت صَائِما فِي شهر رَمَضَان فَقل بعد إفطارك اللَّهُمَّ لَك صمت وَعَلَيْك توكلت وعَلى رزقك أفطرت تكْتب مثل منْ كَانَ صَائِما منْ غير أَن ينْقض منْ أُجُورهم شَيْئا يَا عَليّ اقْرَأ يس فَإِن فِي قِرَاءَة يس عشر بَرَكَات مَا قَرَأَ بهَا جَائِع إِلَّا شبع وَلَا ظمآن إِلَّا رَوَى وَلَا عَار إِلَّا اكتسى وَلَا عزب إِلَّا تزوج وَلَا خَائِف إِلَّا آمن وَلَا مسجون إِلَى خرج وَلَا مُسَافر إِلَّا أعين عَلَى سَفَره وَلَا منْ ضلت لَهُ ضَالَّة إِلَّا وجدهَا وَلَا مَرِيض إِلَّا برِئ وَلَا قريب عِنْد ميت إِلَّا خفف عَنْهُ أَخْرَجَهُ الْحَرْث بْن أَبِي أُمَامَة حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن وَاقد حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن عمرويه وَأخرج البَيْهَقيّ أَوله فِي الدَّلَائِل ثمَّ قَالَ وَهُوَ حَدِيث طَوِيل فِي الرغائب والآداب قَالَ وَهُوَ حَدِيث مَوْضُوع قَالَ وَقَدْ شرطت فِي أول الْكتاب بِأَن لَا أخرج فِي هَذَا الْكتاب حَدِيثا

أعلمهُ مَوْضُوعا واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد ابْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن قُرَيْش أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر الْبَرْمَكِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن غَالب السُّلَمِيّ حَدَّثَنِي هريم بْن عُثْمَان أَبُو الْمُهلب حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن زِيَاد عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا عَلِيُّ لَا تَرْجُ إِلا رَبَّكَ وَلا تَخَفْ إِلا ذَنْبَكَ يَا عَلِيُّ لَا تَسْتَحِي أَنْ تَتَعَلَّمَ مَا لَمْ تَعْلَمْ وَلا تَسْتَحِي إِذَا سُئِلْتَ عَنْ شَيء لَا تَعْلَمُ أَنْ تَقُولَ اللَّهُ أَعْلَمُ يَا عَلِيُّ إِنَّ منزلَة الصَّبْر من الإِيمَانَ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ يَا عَلِيُّ إِنَّ الصَّبْرَ ثَلاثُ خِصَالٍ مَنْ جَاءَ بِوَاحِدَةٍ لَمْ تُقْبَلْ وَمَنْ جَاءَ بِاثْنَيْنِ لَمْ يُقَبْلا مِنْهُ يَا عَلِيُّ الصَّبْرُ عَلَى الْمُصِيبَةِ وَالصَّبْرُ عَلَى مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَالصَّبْرُ عَمَّا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ يَا عَلِيُّ مَنْ صَبَرَ عَلَى مَعْصِيَةٍ أَعْطَاهُ مِائَةَ دَرَجَةٍ مَا بَين كل دَرَجَة إِلَى صَاحِبَتِهَا كَمَا بَيْنَ الْعَرْشِ إِلَى الأَرْضِ يَا عَلِيُّ مَنْ صَبَرَ عَلَى مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَعْطَاهُ الله خَمْسمِائَة دَرَجَةٍ مَا بَين كل دَرَجَة إِلَى صَاحِبَتِهَا كَمَا بَيْنَ الْعَرْشِ إِلَى الأَرْضِ، مَوْضُوع: وَالْمُتَّهَم بِهِ عَبْد الله بْن زِيَاد بْن سمْعَان كَذَّاب وَشَيْخه لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) : لجملة الصَّبْر طَرِيقَانِ آخرَانِ عَنْ عَليّ قَالَ أَبُو الشَّيْخ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن زيرك أَنْبَأَنَا عُمَر بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن يُونُس اليمامي حَدَّثَنَا مبارك بْن مُحَمَّد السدُوسِي عَنْ رَجُل يُقَالُ لَهُ عَلِيّ أَوْ أَبُو عَليّ عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب ح وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا بنجير عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْأَبْهَرِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخلص عَنْ عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث عَنْ أَحْمَد بْن صَالح عَنِ ابْن وَهْب عَنْ سُفْيَان عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنِ الْحَرْث عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الصَّبْر ثَلَاثَة فَصَبْرٌ عَلَى الْمُصِيبَةِ وَصَبْرٌ عَلَى الطَّاعَةِ وَصَبْرٌ عَلَى الْمَعْصِيَةِ فَمَنْ صَبَرَ عَلَى الْمُصِيبَةِ حَتَّى يَرُدَّهَا بِحُسْنِ عَزَائِهَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثلثمِائة دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَمَنْ صَبَرَ عَلَى الطَّاعَةِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ سِتّمائَة دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَين تخوم الأَرْض إِلَى مُنْتَهَى الأَرَضِينَ وَمَنْ صَبَرَ عَلَى الْمَعْصِيَةِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ تِسْعمائَة دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ تُخُومِ الأَرَضِينَ إِلَى مُنْتَهَى الْعَرْشِ مَرَّتَيْنِ واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَخْبرنِي أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسون النَّرْسِيّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْآدَمِيّ الْقَارِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد بْن نَاصح حَدَّثَنَا شَبابَة بْن سَواد الفَزَاريّ حَدَّثَنَا ركن بْن عَبْد اللَّه الدِّمَشْقِي عَنْ مَكْحُول الشَّامي عَنْ معَاذ بْن جبل أَن النَّبِيّ لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ مَشَى مَعَهُ أَكْثَرَ مِنْ مِيلٍ يُوصِيهِ فَقَالَ: يَا مُعَاذُ أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ الْعَظِيمِ وَصِدْقِ الْحَدِيثِ وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ وَتَرْكِ الْخِيَانَةِ وَخَفْضِ الْجَنَاحِ ولين الْكَلَام وَرَحْمَة اللَّئِيم وَالتَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ وَالْجَزَعِ مِنَ الْحساب وَحب

الآخِرَةِ وَلا تُفْسِدَنَّ أَرْضًا وَلا تَشْتُمْ مُسْلِمًا وَلا تُصَدِّقْ كَاذِبًا وَلا تُكَذِّبْ صَادِقًا وَلا تَعْصِ إِمَامًا عَادِلا يَا مُعَاذُ أُوصِيكَ بِذِكْرِ اللَّهِ عِنْدَ كُلِّ حَجَرٍ وَشَجر وَأَنْ تُحْدِثَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تَوْبَةً السِّرَّ بِالسِّرِّ وَالْعَلانِيَةَ بِالْعَلانِيَةِ يَا مُعَاذُ إِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لَهَا يَا مُعَاذُ إِنِّي لَوْ أَعْلَمُ أَنَّا نَلْتَقِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَقْصَرْتُ لَكَ مِنَ الْوَصِيَّةِ يَا مُعَاذُ إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ مَنْ لَقِيَنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مِثْلِ الْحَالَةِ الَّتِي فَارَقَنِي عَلَيْهَا. مَوْضُوع. وَالْمُتَّهَم بِهِ ركن (قلت) : لَهُ طَرِيق آخر قَالَ البَيْهَقيّ فِي الزّهْد أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو عون مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن ماهان حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُيَيْنَة أَخْي سُفْيَان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن رَافع الْمَدَنِيّ عَنْ ثَعْلَبَة بْن صَالح عَنْ سُلَيْمَان بْن مُوسَى عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ أَخذ بيَدي رَسُول الله ثُمَّ مَشَى مِيلا ثُمَّ قَالَ يَا مُعَاذُ أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَصِدْقِ الْحَدِيثِ وَوَفَاءِ الْعَهْدِ وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ وَتَرْكِ الْخِيَانَةِ وَرَحْمَةِ الْيَتِيمِ وَحِفْظِ الْجِوَارِ وَكَظْمِ الْغَيْظِ وَلِينِ الْكَلامِ وَبَذْلِ السَّلامِ وَلُزُومِ الإِمَامِ وَالْفِقْهِ فِي الْقُرْآنِ وَالْجَزَعِ مِنَ الْحِسَابِ وَقِصَرِ الأَمَلِ وَحُسْنِ الْعَمَلِ وَأَنْهَاكَ أَنْ تَشْتُمَ مُسْلِمًا أَوْ تُصَدِّقَ كَاذِبًا أَوْ تُكَذِّبَ صَادِقًا أَوْ تَعْصِيَ إِمَامًا عَادِلا وَأَنْ تُفْسِدَ فِي الأَرْضِ يَا مُعَاذُ اذكر الله عِنْد كل شجر وَحَجَرٍ وَأَحْدِثْ لِكُلِّ ذَنْبٍ تَوْبَةً السِّرُّ بِالسِّرِّ وَالْعَلانِيَةُ بِالْعَلانِيَةِ. قَالَ الْبَيْهَقِيّ: رَوَاهُ أَسد ابْن مُوسَى عَنْ سَلام بْن سُلَيْم عَن إِسْمَاعِيل بْن رَافع عَن ثَعْلَبَة الحصمي عَنْ مُعَاذ بْن جبل انْتهى وَهَذَا أَخْرَجَهُ العسكري فِي المواعظ حَدَّثَنَا أَبُو زَيْد أَحْمَد بْن الْحُسَيْن حَدثنَا يحيى بن يعمر حَدَّثَنَا أَسد بْن مُوسَى بْن سَلام الطَّوِيل حَدَّثَنَا أَسد بِهِ. واللَّه أَعْلَم. (أَبُو الْحَسَن) ابْن المُهْتَدِي أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْص بْن شاهين حَدثنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مَسْعُود الزُّبَير عَنْ عَمْرو بْن إِدْرِيس بْن عِكْرِمَة حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الله بن عبد الرَّحِيم البرقي حَدَّثَنَا عُرْوَة بْن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ابْن المهتدى وَحدثنَا أَبُو الْقَاسِم عبد الله بن عَمْرو بن مُحَمَّد بن المنتاب حَدثنَا أَبُو عَمْرو بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن السرى الصَّيْرَفِي حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن عِيسَى الْعَطَّار حَدثنَا حَمَّاد بن عَمْرو عَن الْفضل بن غَالب عَن مسلمة بن عمر بن سُلَيْمَان عَن مَكْحُول الشَّامي عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا تَوَضَّأْتَ فَقُلِ بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدِ لِلَّهِ فَإِنَّ حَفَظَتَكَ لَا تَسْتَرِيحُ تَكْتُبُ لَكَ حَسَنَاتٍ حَتَّى تَنْبِذَهُ عَنْكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا غَشِيتَ أَهْلَكَ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدِ لِلَّهِ فَإِنَّ حَفَظَتَكَ لَا تَسْتَرِيحُ حَتَّى تَغْتَسِلَ من الْجَنَابَة فَإِذا اغْتَسَلت من الْجَنَابَة غفر لَكَ ذُنُوبُكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَإِنْ كَانَ لَكَ مِنْ تِلْكَ الْوَقْعَةِ وَلَدٌ كُتِبَ لَكَ حَسَنَاتٌ بِعَدَدِ نَفْسِ ذَلِكَ الْوَلَدِ وَعَقِبِهِ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُ شَيء يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا رَكِبْتَ

دَابَّة فَقل باسم اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تكن من العابدين حَتَّى تخرج مِنْهَا يَا أَبَا هُرَيْرَة إِذا لبست ثوبا فَقُلِ بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدِ لِلَّهِ يكْتب لَكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ كُلِّ سِلَكَ فِيهِ قَالَ الْمُؤلف وذُكِر تَمام الْوَصِيَّة، مَوْضُوع: فِيهِ مَجَاهِيل وَحَمَّاد بْن عَمْرو كَذَّاب يضع قَالَ ابْن حبَان: كَانَ يضعُ الْحَدِيث وضعا عَلَى الثِّقَات لَا يحل كتب حَدِيثه إِلَّا عَلَى متعجب (قُلْتُ) لبعضه طَرِيق قَالَ أَبُو الشَّيْخ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْأَهْوَازِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سِنَان حَدَّثَنَا عقيل بْن عَمْرو حَدَّثَنَا الصَّباح بْن سُلَيْم الْمُجَاشِعِي عَن أبان عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا أَكَلْتَ طَعَامًا فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدِ لِلَّهِ لَا تَسْتَرِيحُ كَاتِبَانِ يَكْتُبَانِ لَكَ الْحَسَنَاتِ حَتَّى يُرْفَعَ مَائِدَتُكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا رَكِبْتَ سَفِينَةً فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدِ لِلَّهِ لَا تَسْتَرِيحُ كَاتِبَانِ يَكْتُبَانِ لَكَ الْحَسَنَاتِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْهَا. وَالله أعلم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بْن سَعِيد حَدَّثَنَا كَثِيرٌ أَبُو هَاشِمٍ الأَيْلِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ إِنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا مِنَ الأَنْصَارِ رَجُلٌ إِلا وَقَدْ أَتْحَفَكَ بِشَيء غَيْرِي وَلَيْسَ لِي إِلا وَلَدِي هَذَا وَأُحِبُّ أَنْ تَقْبَلَهُ مِنِّي يَخْدُمُكَ فقبلني رَسُول الله وَأَقْعَدَنِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي وَبَرَّكَ عَلَيَّ وَقَالَ لِي يَا بُنَيَّ احْفَظْ سِرِّي تَكُنْ مُؤْمِنًا يَا بُنَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ أَبَدًا عَلَى وُضُوءٍ فَكُنْ فَإِنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ إِذَا قَبَضَ رُوحَ الْعَبْدِ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ كُتِبَ لَهُ شَهَادَةً يَا بُنَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ أَبَدًا تُصَلِّي فَصَلِّ فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ يُصَلُّونَ عَلَيْكَ مَا دُمْتَ تُصَلِّي يَا بُنَيَّ إِذَا خَرَجْتَ مِنْ رَحْلِكَ فَلا يَقَعَنَّ بَصَرُّكَ عَلَى أَهْلِ قِبْلَتِكَ إِلا سَلَّمْتَ عَلَيْهِمْ فَإِنَّكَ تَرْجِعُ إِلَى مَنْزِلِكَ وَقَدِ ازْدَدْتَ فِي حَسَنَاتِكَ يَا بُنَيَّ إِذَا دَخَلْتَ رَحْلَكَ فَسَلِّمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ يَا بُنَيَّ إِنْ أَطَعْتَنِي فَلا يَكُنْ شَيء أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ يَا بُنَيَّ إِذَا خَرَجْتَ إِلَى الصَّلاةِ فَاسْتَقْبَلِ الْقِبْلَةَ وَارْفَعْ يَدَيْكَ وَكَبِّرْ وَأَقِمْ صُلْبَكَ حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ مَكَانَهُ وَإِذَا سَجَدْتَ فَضَعْ عقبك تَحت يَديك وَاذْكُرْ مَا بَدَا لَكَ وَأَقِمْ صُلْبَكَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى مَنْ لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ: لَا يَصِّح. قَالَ ابْن حَبَّان أَبُو هَاشِم الْأَيْلِيّ كَانَ يضع الْحَدِيث عَلَى أَنَس. أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عمر الْمقري أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن هبة اللَّه بْن عَبْد الرَّزَّاق الْأَنْصَارِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن بَشرَان أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْمصْرِيّ حَدثنَا بشر ابْن إِبْرَاهِيم أَبُو عُمَر حَدَّثَنَا عُبَاد بْن كَثِير عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن حَرْمَلَة عَنْ سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قدم النَّبِي وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ فَأَتَتْهُ أُمِّي فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ أَحَدٌ إِلا وَقَدْ أَتْحَفَكَ بِتُحْفَةٍ غَيْرِي وَإِنِّي لَمْ أَجِدْ مَا أُتْحِفُكَ بِهِ إِلا ابْنِي هَذَا يخدمك قَالَ فخدمت النَّبِي عَشْرَ سِنِينَ فَمَا سَبَّنِي سَبَّةً قَطُّ وَلا ضَرَبَنِي ضَرْبَةً وَلا انتهرني نهرة قطّ

وَقَالَ لِي: يَا بُنَيَّ اكْتُمْ سِرِّي فَلَقَدْ كَانَتْ أُمِّي تَسْأَلُنِي عَن سر رَسُول الله: فَمَا أُخْبِرُهَا بِهِ وَمَا أَنَا بمخبر سر رَسُول الله: أَحَدًا حَتَّى أَمُوتَ فَقَالَ يَا بُنَيَّ إِذَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكِ فَلا يَقَعَنَّ بَصَرُكَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلا سَلَّمْتَ عَلَيْهِ تَرْجِعُ وَقَدْ زِيدِ فِي حَسَنَاتِكَ يَا بُنَيَّ إِذَا دَخَلْتَ بَيْتَكَ فَسَلِّمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ يَكُنْ بَرَكَةً عَلَيْكَ وَعَلَيْهِمْ يَا بُنَيَّ إِذَا سَجَدْتَ فَأَمْكِنْ جَبْهَتَكَ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَنْقُرْ كَمَا يَنْقُرُ الدِّيكُ وَلا تَبْسُطْ ذِرَاعَيْكَ كَمَا يَبْسُطُ الْكَلْبُ وَلا تُقْعِي كَمَا يُقْعِي الْكَلْبُ فَإِذَا رَكَعْتَ فاحني ظَهْرَكَ وَافْرُجْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ وَجَافِ عَضُدَيْكَ عَنْ جَنْبَيْكَ يَا بُنَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَأْتِيَكَ الْمَوْتُ إِلا وَأَنْتَ عَلَى وُضُوءٍ فَمَنْ أَتَاهُ الْمَوْتُ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ أُعْطِيَ الشَّهَادَةَ يَا بُنَيَّ إِنْ حَفِظْتَ وَصِيَّتِي لَمْ يَكُنْ شَيء أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ وَلا بُدَّ لَكَ مِنْهُ وَإِنْ ضَيَّعْتَ وَصِيَّتِي لَمْ يَكُنْ شَيء أَبْغَضَ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ وَلَنْ تُعْجِزَهُ مَوْضُوع. عَبْد الرَّحْمَن بْن حَرْمَلَة ضعفه الْبُخَارِيّ وَعباد بْن كَثِير مَتْرُوك وَبشر بْن إِبْرَاهِيم يضع (قُلْتُ) لَمْ يصنع الْمُؤلف شَيْئا. قَالَ التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِم الْأَنْصَارِيّ الْبَصْرِيّ مُسْلِم بْن حَاتِم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ سَعِيد بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ قَالَ لِي رَسُول الله: يَا بُنَيَّ إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ فَسَلِّمْ يَكُونُ بَرَكَةً عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ. قَالَ التِّرمِذيّ: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب. وبِهَذَا الْإِسْنَاد فِي كتاب الْعلم عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ لِي رَسُول الله: يَا بُنَيَّ إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تُصْبِحَ وَتُمْسِيَ لَيْسَ فِي قَلْبِكَ غِشٌّ لأَحَدٍ فَافْعَلْ ثُمَّ قَالَ لِي يَا بُنَيَّ وَذَلِكَ مِنْ سُنَّتِي وَمَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحْيَانِي وَمَنْ أَحْيَانِي كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ وَفِي الْحَدِيث قصَّة طَوِيلَة قَالَ التِّرمِذيّ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب منْ هَذَا الْوَجْه. وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأنْصَارِيّ ثِقَة وَأَبوهُ ثِقَة وَعلي بْن زَيْد صَدُوق إِلَّا أَنَّهُ رُبمَا يرفع الشَّيْء الَّذِي يوقفه غَيره وَلَا نَعْرِف لسَعِيد بْن الْمُسَيِّب عَنْ أَنَس رِوَايَة إِلَّا هَذَا الحَدِيث بِطُولِهِ. وَقد روى عباد الْمِنْقَرِيّ هَذَا الْحَدِيث عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ أَنَس ولَمْ يذكر فِيهِ عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب انْتهى، وقَالَ أَحْمَد بْن منيع فِي مُسْنده حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا الْعَلاء أَبُو مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَنَس بِهِ. وقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو نصر بْن قَتَادَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْن مَطَر أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سُلَيْمَان المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا بشر بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا كثير بْن عَبْد اللَّه أَبُو هَاشِم اللاحي سَمِعْتُ أنسا يَقُولُ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ: يَا بُنَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تكون أبدا عَلَى وضوء فافعل فَإِنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ إِذَا قَبَضَ رُوحَ الْعَبْدِ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ كتبت لَهُ الشَّهَادَة. قَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن حَاتِم الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله

الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ لي رَسُول الله: يَا بُنَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تزَال على الْوضُوء فَإِن مَنْ أَتَاهُ الْمَوْتُ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ أُعْطِيَ الشَّهَادَةَ. وقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَبِي يَزِيد الصدائي حَدَّثَنَا عُبَاد الْمِنْقَرِيّ عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَدِمَ رَسُول الله الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ فَأَخَذَتْ أُمِّي بِيَدِي فَانْطَلَقَتْ بِي إِلَى رَسُول الله فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ رَجُلٌ وَلا امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ إِلا وَقَدْ أَتْحَفَكَ بِتُحْفَةٍ وَإِنِّي لَا أَقْدِرُ عَلَى مَا أُتْحِفُكَ بِهِ إِلا ابْنِي هَذَا فَخُذْهُ فَلْيَخْدُمْكَ مَا بَدَا لَك فخدمت رَسُول الله عَشْرَ سِنِينَ فَمَا ضَرَبَنِي ضَرْبَةً وَلا سَبَّنِي سَبَّةً وَلا انْتَهَرَنِي وَلا عَبَسَ فِي وَجْهِي وَكَانَ أول مَا أَوْصَانِي أَنْ قَالَ يَا بُنَيَّ اكْتُمْ سِرِّي تَكُ مُؤْمِنًا فَكَانَتْ أُمِّي وَأَزْوَاج النَّبِي يسألني عَن سر رَسُول الله فَلا أُخْبِرُهُمْ بِهِ وَمَا أَنَا بمخبر بسر رَسُول الله أَحَدًا أَبَدًا. وقَالَ: يَا بني عَلَيْك بإسباغ الْوضُوء يحبك حافظاك ويزداد فِي عمرك. وَيَا أَنَس بَالغ فِي الِاغْتِسَال مِنَ الْجَنَابَة فَإنَّك تخرج منْ مَحل مغتسلك وَلَيْسَ عَلَيْك ذَنْب وَلَا خَطِيئَة قُلْتُ: كَيفَ الْمُبَالغَة يَا رَسُول اللَّه قَالَ تبل أصُول الشّعْر وتنقي الْبشرَة وَيَا بني إِن اسْتَطَعْت أَن لَا تزَال أبدا عَلَى وضوء فَإنَّهُ منْ يَأْتِيهِ الْمَوْت وَهُوَ عَلَى وضوء يعْطى الشَّهَادَة وَيَا بني إِن اسْتَطَعْت أَن لَا تزَال تصلي فَإِن الْمَلَائِكَة تصلي عَلَيْك مَا دمت تصلي. وَيَا أَنَس إِذا ركعت فَأمكن كفيك منْ ركبتيك وَفرج بَين أصابعك وارتفع مرفقيك عَنْ جنبيك وَيَا بني إِذا رفعت راسك مِنَ الرُّكُوع فَأمكن كُلّ عُضْو مِنْك مَوْضِعه فَإِن اللَّه لَا ينظر يَوْم الْقِيَامَة إِلَى منْ لَا يُقيم صلبه بَيْنَ رُكُوعه وَسُجُوده وَيَا بُنَيَّ إِذَا سَجَدْتَ فَأَمْكِنْ جَبْهَتَكَ وكفيك مِنَ الأَرْض وَلَا تنقر نقر الديك وَلَا تقع إقعاء الْكَلْب أَوْ قَالَ الثَّعْلَب وَإِيَّاك والالتفات فِي الصَّلَاة فَإِن الِالْتِفَات فِي الصَّلاة هلكة فَإِن كَانَ لَا بُد فَفَي النَّافِلَة لَا فِي الْفَرِيضَة وَيَا بني إِذا خرجت منْ بَيْتك فَلَا تقعن عَيْنك عَلَى أحد منْ أَهْل الْقبْلَة إِلَّا سلمت عَلَيْه فَإنَّك ترجع مغفورًا لَك وَيَا بني إِذا دخلت مَنْزِلك فَسلم عَلَى أهلك وعَلى نَفسك وَيَا بني إِن اسْتَطَعْت أَن تصبح وتمسي ولَيْسَ فِي قَلْبك غش لأحد فَإنَّهُ أَمن عَلَيْك فِي الْحساب وَيَا بني إِن اتبعت وصيتي فَلَا يكون شَيْء أحبّ إِلَيْك مِنَ الْمَوْت. وقَالَ الْخَطِيب فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْبَزَّار حَدَّثَنَا يَزِيد بْن إِسْمَاعِيل الخلَّال حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عتاب حَدَّثَنَا أَحْمد بن بكر البأسي حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن جميل عَنْ هُشَيْم عَنْ يُونُس عَنْ عُبَيْد عَن الْحَسَن عَن أنس قَالَ قدم رَسُول الله الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ فَأَقْبَلَتْ أُمِّي بِي إِلَيْهِ فَقَالَتْ لَهُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ قَدِمْتَ الْمَدِينَةَ وَلم

يَبْقَ بِهَا أَحَدٌ مِنَ الأَنْصَارِ امْرَأَةٌ وَلا رَجُلٌ إِلا وَقَدْ أَتْحَفَكَ تُحْفَةً وَإِنِّي لَمْ أَجِدْ شَيْئًا أُتْحِفُكَ بِهِ فَهَذَا وَلَدِي فَاسْتَخْدِمْهُ مَا بَدَا لَكَ قَالَ أَنَسٌ فَخَدَمْتُهُ عَشْرَ سِنِينَ فَمَا سبني سبة قَطُّ وَلا عَبَسَ فِي وَجْهِي قَطُّ وَلا زَبَرَنِي قَطُّ وَكَانَ وَصِيَّتُهُ إِيَّايَ أَنْ قَالَ يَا بُنَيَّ احْفَظْ سِرِّي تَكُ مُؤْمِنًا فَمَا كَشَفْتُ سِرَّهُ لأَحَدٍ قَطُّ ثُمَّ قَالَ لِي يَا بُنَيَّ عَلَيْكَ بِإِسْبَاغِ الْوُضُوءِ تُحِبَّكَ حَفَظَتُكَ وَيَزْدَادُ فِي عُمُرِكَ يَا بُنَيَّ وَبَالِغْ فِي الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ تَخْرُجْ مِنْ مُغْتَسَلِكَ وَلا ذَنْبَ عَلَيْكَ قُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْمُبَالَغَةُ فِي الْغُسْلِ قَالَ تُبْلِغُ الْمَاءَ أُصُولَ الشَّعْرِ وَتُنْقِي الْبَشَرَةَ وَلا تزَال تصلي فَإِن الْمَلَائِكَة تصلي عَلَيْكَ مَا دُمْتَ تُصَلِّي وَإِيَّاكَ وَالالْتِفَاتَ فِي الصَّلاةِ فَإِنَّ فِيهَا الْهَلَكَةَ فَإِنْ كُنْتَ لَا بُدَّ ملتفتا فِي التَّطَوُّعِ لَا فِي الْفَرِيضَةِ يَا بُنَيَّ إِذَا كُنْتَ عِنْدَ الرُّكُوعِ فَضَعْ كَفَّيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ وَافْرِجْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ وَجَافِ عَضُدَيْكَ عَنْ مِرْفَقَيْكَ وَإِذَا كُنْتَ فِي السُّجُودِ فَلا تَفْتَرِشْ ذِرَاعَيْكَ افْتِرَاشَ السَّبْعِ وَلَا تنقر نقر الديك وَلَا تُقْعِ إِقْعَاءَ الْكَلْبِ وَإِذَا كُنْتَ فِي الْقَعْدَةِ فَضَعْ ظَهْرَ قَدَمَيْكَ عَلَى الأَرْضِ وَضَعْ أَلْيَتَيْكَ عَلَى بَطْنِ قَدَمِكَ الْيُسْرَى وَانْصِبْ قَدَمَكَ الْيُمْنَى بحذاء الْقبْلَة فَإِن فَعَلْتَ ذَلِكَ أَحْيَيْتُ سُنَّتِي وَمَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحْيَانِي وَمَنْ أَحْيَانِي كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ، يَا بُنَيَّ وَإِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ فَلا يَقَعَنَّ بَصَرُكَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ قِبْلَتِكَ إِلا سَلَّمْتَ عَلَيْهِ تَرْجِعْ إِلَى مَنْزِلُكَ وَقَدْ زِيدِ فِي حَسَنَاتِكَ. يَا بني فَإِذا أَنْت دخلت مَنْزِلك فَسلم عَلَى أهلك تكْثر بركَة بَيْتك وَيكون خيرا عَلَيْك وعَلى أهلك يَا بني وَلَا يكن فِي صدرك غش لأحد مِنَ الْمُسلمين يهون عَلَيْك عِنْد الْمَوْت. يَا بني إِذا أَنْت حفظت وصيتي لَمْ يكن أحبّ إِلَيْك مِنَ الْمَوْت. وقَالَ العُقَيْليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد التمار بَصرِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد الْأَثْرَم حَدَّثَنَا سَعِيد بْن زور قَالَ: دَخَلنَا عَلَى أَنَس بْن مَالك فِي الزاوية فَقُلْنَا لَهُ يَا أَبَا حَمْزَة حَدَّثَنَا مَا سَمِعْتُ من رَسُول الله قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ: يَا أَنَس سلم عَلَى منْ لقِيت منْ أمتِي تكْثر حَسَنَاتك. يَا أَنَسُ صَلِّ صَلاةَ الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلَاة الْأَوَّابِينَ. يَا أَنَس سلم عَلَى أَهْل بَيْتك يكثر خير بَيْتك. وقَالَ ابْن سَعْد الكنجرودي أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الرَّازيّ أَبُو سَعِيد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب الرَّازيّ حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا سَعِيد بْن زور أَبُو الْحَسَن قَالَ كُنْت عِنْد أَنَس فَسَمعته يَقُولُ: خدمت النَّبِي ثَمَان حجج فَقَالَ: يَا أَنَس أَسْبغ الْوضُوء يزدْ فِي عمرك وَسلم عَلَى منْ لقِيت منْ أمتِي يكثر حَسَنَاتك وَإِذا دخلت عَلَى أهلك فَسلم عَلَيْهِم يكثر خير بَيْتك وَصلي الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلَاة الْأَوَّابِينَ وَوقر الْكَبِير وَارْحَمْ الصَّغِير ترافقني يَوْم الْقِيَامَة. أخرجه الْبَيْهَقِيّ قَالَ الْعقيلِيّ قَالَ يَحْيَى بْن مَعِين سَعِيد بْن زور بَصرِي ضَعِيف. وقَالَ الْحَافِظ بن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان: أَشَارَ ابْن عَدِيّ عَلَى أَنَّهُ أرجح منْ كثير بن

عَبْد اللَّه. وقَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْأَنْبَارِي الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عون بْن الهزرع الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا نصر بْن عَلِيّ الْجَهْضَمِي حَدَّثَنَا عوبد بْن أَبِي عمرَان الْجونِي عَن أَبِيهِ عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا أَنَسُ صَلِّ صَلاةَ الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلَاة الْأَوَّابِينَ يَا أَنَس ارْحَمِ الصَّغِيرَ وَوَقِّرِ الْكَبِيرَ تَكُنْ رَفِيقِي: عوبد مَتْرُوك. وقَالَ العُقَيْليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النَّضْر الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يُوسُف الَّذِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سليم الطَّائِفِي عَنِ الْأَزْوَر بْن غَالب عَنْ سُلَيْمَان التَّيْمِيّ عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: يَا أَنَس أَسْبغ الْوضُوء يزدْ فِي عُمُرِكَ وَسَلِّمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتك يكثر خير بَيْتك وَيَا أَنَس سلم عَلَى منْ لقِيت مِنْ أُمَّتِي تَكْثُرْ حَسَنَاتُكَ وَيَا أَنَسُ لَا تَبِيتَنَّ إِلا وَأَنْتَ طَاهِرٌ فَإِنَّكَ إِنْ مِتَّ مِتَّ شَهِيدًا وَصَلِّ صَلاةَ الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلاةُ الأَوَّابِينَ قَبْلَكَ وَصَلِّ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ تُحِبَّكَ الْحَفَظَةُ وَوَقِّرِ الْكَبِيرَ وَارْحَمِ الصَّغِيرَ تَلْقَنِي غَدًا، أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ والْخَطِيب فِي الْمُتَّفق والمفترق. قَالَ العُقَيْليّ: لَمْ يَأْتِ بِهِ عَنْ سُلَيْمَان التَّيْميّ غَيْر الْأَزْوَر وَهُوَ مُنْكَر الْحَدِيث وقَالَ ابْن عَدِيّ للأزور أَحَادِيث يسيرَة غير مَحْفُوظَة وَأَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ. وقَالَ العُقَيْليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدثنَا يُونُس بْن مُحَمَّد التودب حَدَّثَنَا بَكْر الأعتق عَن ثَابت عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا أَنَس أَسْبغ الْوضُوء يزدْ فِي عمرك وصل مِنَ اللَّيْل وَالنَّهَار مَا اسْتَطَعْت تحبك الْحفظَة وَصَلِّ صَلاةَ الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلاةُ الْأَوَّابِينَ وَإِن اسْتَطَعْت أَن لَا تنام إِلَّا عَلَى طَهَارَة فَإنَّك إِن مت مت شَهِيدا وَسلم عَلَى أَهْل بَيْتك يكثر خير بَيْتك وَوقر الْكَبِير وَارْحَمْ الصَّغِير ترافقني فِي الجَنَّة. وقَالَ أَبُو سَعِيد القُشَيْريّ فِي الْأَرْبَعين أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر يَحْيَى بْن إِبْرَاهِيم الخُزَاعيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى الكعبي حَدَّثَنَا أَبُو نصر اليسع بْن سهل حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنة عَنْ حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَس قَالَ: خدمت رَسُول اللَّه عشر سِنِين فَمَا قَالَ لشَيْء فعلته لَمْ فعلته وَلَا لشَيْء تركته لَمْ تركته وَكنت وَاقِفًا أصب عَلَى يَدَيْهِ المَاء فَرفع رَأسه وقَالَ يَا بني أَلا أعلمك كَلِمَات تنْتَفع بِهن قلت بلَى قَالَ منْ لقِيت منْ أمتِي فَسلم عَلَيْهِم يطلّ عمرك وَإِذَا دخلت بَيْتك فَسلم عَلَيْهِم يكثر خير بَيْتك وَصَلِّ صَلاةَ الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلاةُ الْأَبْرَار أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان. قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: اليسع بْن سهل الزَّيْنيّ لَمْ أر لَهُم فِيهِ كلَاما وَهُوَ آخر منْ زعم أَنَّهُ سَمِع منْ سُفْيَان مَاتَ سنة نَيف وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ. وقَالَ البَيْهَقيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَحْمد بن كَامِل

كتاب الفتن

القَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَة حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن جَعْفَر الطَّائِفِي عَنْ عَمْرو بْن دِينَار عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا أَنَس إِذا دخلت بَيْتك فَسلم عَلَى أهلك يكثر خير بَيْتك وَإِذا تَوَضَّأت فأسبع وضوءك يطلّ عمرك وَمن لقِيت منْ أمتِي فَسلم عَلَيْهِم تكْثر حَسَنَاتك وَلَا تبيتن إِلَّا عَلَى وضوء تراك الْحفظَة وَأَنت طَاهِر وصل بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار وصل الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلَاة الْأَوَّابِينَ وَوقر الْكَبِير وَارْحَمْ الصَّغِير. وقَالَ البَيْهَقيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا يُوسُف بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا بشر بْن أَبِي حَازِم حَدَّثَنَا أَبُو عمرَان الْجونِي عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا أَنَس إِذا خرجت منْ مَنْزِلك فَسلم عَلَى منْ لقِيت منْ أَهْل بَيْتك يكثر خير بَيْتك وَصلي صَلَاة الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلَاة الْأَوَّابِينَ منْ قبلك واللَّه أعلم. كتاب الْفِتَنِ (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صَالح حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سَابق حَدَّثَنَا مَسْلَمَةَ بْن عَلِيّ عَنْ أَبِي مَهْدِيّ سَعِيد بْن سِنَان عَنْ جَعْفَر بْن كريب عَنْ كثير بْن مرّة عَن عَبْد الله بْن عُمَرَ عَن رَسُول الله: قَالَ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْكَبَ الْمَنْظُورُ وَيُلْبَسَ الْمَشْهُورُ وَيُبْنَى المسدود وَيَصِيرُ النَّاسُ إِخْوَانَ الْعَلانِيَةِ أَعْدَاءَ السَّرِيرَةِ. لَا يَصِّح أَبُو مَهْدِيّ كَذَّاب قَالَ العُقَيْليّ: لَا يعرف هَذَا الْحَدِيث إِلَّا بِهِ وَلَا يُتَاب عَلَيْهِ ومسلمة مَتْرُوك (عبد الرَّزَّاق) ابْن أَبِي شُرَيْح حَدثنَا أَبُو سهل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد القَاضِي حَدثنَا الْقَاسِم بن عباد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَلمَة الْحَرَّانِي عَنْ خصيف عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: سَيَجِيءُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَقْوَامٌ أَكْثَرُ وُجُوهُهُمْ وُجُوهُ الآدَمِيِّينَ وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ الضَّوَارِي لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ شَيء مِنَ الرَّحْمَةِ سَفَّاكُونَ لِلدِّمَاءِ لَا يَرْعُوُونَ عَنْ قَبِيحٍ إِنْ بَايَعْتَهُمْ ضَارُّوكَ وَإِنِ ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوكَ صَبِيُّهُمْ عَارِمٌ وَشَيْخُهُمْ لَا يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرٌ الاعْتِزَازُ بِهِمْ ذُلٌّ وَطَلَبُ مَا فِي أَيْدِيهِمْ فَقْرٌ وَالْمُؤْمِنُ فِيهِمْ مُسْتَضعْفٌ السُّنَّةُ فِيهِمْ بِدْعَةٌ وَالْبِدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ لِذَلِكَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ وَيَدْعُو خِيَارُهُمْ فَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ. مَوْضُوع. وَهُوَ مَعْرُوف مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة وَهُوَ كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصَّائِغ المكّيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاويَة النَّيْسَابُورِي. وَأخرجه الْحَافِظ أَبُو

مُوسَى الْمَدَائِنِي فِي كتاب دولة الْأَسْرَار وقَالَ هَذَا حَدِيث يعرف بمُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة رَوَاهُ جمَاعَة قَالَ ويروى منْ غَيْر هَذَا الْوَجْه. أَنْبَأَنَا جَعْفَر بْن عَبْد الْوَاحِد الثَّقَفيّ عَنْ أَبِي مَنْصُور الْخَطِيب حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مَنْدَويْه حَدَّثَنَا عبد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن الضراب حَدَّثَنَا هَارُون بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا زُبَيْد بْن وُلِد زُبَيْد اليامي حَدَّثَنِي مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ منْ أَهْل الْحَدِيث مُنْذُ ثَلَاثِينَ سنة حَدَّثَنَا أَبُو قَتَادَةَ الحرَّاني عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ عَبْد الْملك بْن عُمَير عَنْ أَبِي الْمَلِيح عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ أَكْثَرُهُمْ وُجُوهُهُمْ وُجُوهُ الآدَمِيِّينَ وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ الضَّوَارِي سَفَّاكُونَ لِلدِّمَاءِ لَا يرعون عَنْ قَبِيحٍ فَعَلُوهُ فَإِنْ بَايَعْتَهُمْ ضَارُّوكَ وَإِنْ حَدَّثَتْهُمْ كَذَّبُوكَ وَإِنِ ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوكَ وَإِنْ تَوَارَيْتَ مِنْهُمُ اغْتَابُوكَ صَبِيُّهُمْ عَارِمٌ وَشَابُّهُمْ شَاطِرٌ وَشَيْخُهُمْ فَاجِرٌ لَا يَأْمُرُونَ بِمَعْرُوفٍ وَلا يَنْهُونَ عَنْ مُنْكَرٌ الاعْتِزَازُ بِهِمْ ذُلٌّ وَالاخْتِلاطُ بِهِمْ فَقْرٌ الْحَلِيمُ فِيهِمْ غَاوٍ وَالْغَاوِي فِيهِمْ حَلِيمٌ السُّنَّةُ فِيهِمْ بِدْعَةٌ وَالْبِدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ وَالآمِرُ بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ مُتَّهَمٌ وَالْفَاسِقُ فِيهِمْ مُشَرَّفٌ وَالْمُؤْمِنُ بَيْنَهُمْ مُسْتَضْعَفٌ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَقْوَامًا إِنْ تَكَلَّمُوا قُتِلُوا وَإِنْ سَكَتُوا اسْتَأْجَرُوهُمْ يستأثرون عَلَيْهِم بفيئهم ويجوزون عَلَيْهِمْ فِي حُكْمِهِمْ. قَالَ الْحَافِظ أَبُو هَذَا حَدِيث غَرِيب أَيْضا منْ هَذَا الْوَجْه ويروى منْ حَدِيث مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَر انْتهى واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَعِيد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا عَنْبَسَة بْن أَبِي صَغِير الهَمْدانِّي عَنِ الأَوْزَاعِيّ حَدَّثَنِي عَبْد الْوَاحِد بْن قَيْس سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ الله: تَكُونُ فِي رَمَضَانَ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهَا وَفِي شَوَّالٍ هَمْهَمَةٌ وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ تُمَيَّزُ الْقَبَائِلُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَفِي ذِي الْحِجَّةِ تُرَاقُ الدِّمَاءُ وَفِي الْمُحَرَّمِ أَمْرٌ عَظِيمٌ وَهُوَ عِنْدَ انْقِطَاعِ مُلْكِ هَؤُلاءِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ قَالَ الَّذِينَ يكونُونَ فِي ذَلِك الزَّمَانِ. مَوْضُوع، عَبْد الْوَاحِد شَبَّه لَا شَيْء قَالَ العُقَيْليّ لَيْسَ لِهذا الحَدِيث أصل عَن ثِقَة وَلَا منْ وَجه يثبت. وَقَدْ رَوَى مَسْلَمَةَ بْن عَلِيّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيد بْن المسيِّب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيّ أَنَّهُ قَالَ: تَكُونُ هَدَّةٌ فِي رَمَضَانَ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتُفْزِعُ الْيَقْظَانَ الْحَدِيث. ومَسْلَمَةَ مَتْرُوك وروى إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنْ لَيْث عَنْ شهر بْن حَوْشَب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا قَالَ: تَكُونُ فِي رَمَضَانَ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خِدْرِهَا وَإِسْمَاعِيل وَلَيْث وَشهر ضعفاء (قُلْتُ) طَرِيق مَسْلَمَةَ أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي

الْمُسْتَدْرك وقَالَ غَرِيب الْمَتْن ومَسْلَمَةَ لَا تقوم بِهِ الحجّة وقَالَ الذَّهَبِيّ بل هُوَ سَاقِط مَتْرُوك والْحَدِيث مَوْضُوع انْتهى. وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدثنَا إِسْمَاعِيل بْن قَاسِم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرْعرة حَدَّثَنَا نوح بْن قَيْس حَدَّثَنَا البَخْتَرِيّ عَنْ شهر بْن حَوْشَب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: فِي شَهْرِ رَمَضَانَ الصَّوْتُ وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ غَيْرُ الْقَبَائِلِ وَفِي ذِي الْحِجَّةِ يُسْلَبُ الْحَاجُّ. وقَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي الْفِتَن أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن روح الشَّعْرانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه المنصوري حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش عَنْ مُحَمَّد بْن ثَابت عَنْ مَسْرُوق عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: تَكُونُ ضَجَّةٌ فِي رَمَضَانَ وَتَكُونُ معمعة فِي شَوَّال وتمير الْقَبَائِلُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ وَتُسْفَكُ الدِّمَاءُ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَخُرُوجُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ فِي الْمُحَرَّمِ يَقُولُهَا ثَلاثًا وَأخرج نُعَيم بْن حَمَّاد فِي كتاب الْفِتَن عَنِ ابْنِ مَسْعُود عَن النَّبِي قَالَ: إِذَا كَانَتْ صَيْحَةٌ فِي رَمَضَانَ فَإِنَّهُ تَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِي شَوَّالٍ وَتُمَيَّزُ الْقَبَائِلُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ وَتُسْفَكُ الدِّمَاءُ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمِ وَمَا الْمُحَرَّمُ يَقُولُهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ تُقْبِلُ النَّاسُ فِيهِ هَرَجًا هَرَجًا قُلْنَا وَمَا الصَّيْحَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هَذِهِ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ جُمُعَةٌ تَكُونُ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهِنَّ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَة فِي سنة كَثِيرَة الزلازل فِي الْبرد فَإِذا وَافق شهر رَمَضَان فِي تِلْكَ السّنة لَيْلَة جُمُعَةٍ فَإِن صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ فَادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ وَأَغْلِقُوا أَبْوَابَكُمْ وَشُدُّوا كُوَاكُمْ وَدَثِّرُوا أَنْفُسَكُمْ وَسُدُّوا آذَانَكُمْ فَإِذَا أَحْسَسْتُمْ بِالصَّيْحَةِ فَخِرُّوا لِلَّهِ سُجَّدًا وَقُولُوا سُبْحَانَ القدوس سُبْحَانَ الْقُدُّوسُ رَبُّنَا الْقُدُّوسُ فَإِنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ نَجَا وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَهْلِكْ. وقَالَ نُعَيم أَيْضا فِي كتاب الْفِتَن حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة أَخْبَرَنَا عَبْد الوهَّاب عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: فِي السَّمَاءِ آيَةٌ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ رَمَضَانَ وَفِي شَوَّالٍ هَمْهَمَةٌ وَفِي ذِي الْقعدَة فِي ذِي الْحجَّة الثرابل وَفِي الْمُحَرَّمِ وَمَا الْمُحَرَّمِ قَالَ عبد الْوَهَّاب بَلغنِي أَن رَسُول الله قَالَ فِي رَمَضَان آيَة فِي السَّمَاء كعمود سَاطِع وشوال الْبلَاء وفى ذِي الْقعدَة الفقاء وفى ذِي الْحجَّة ينهب الْحَاج وَالْمحرم وَمَا الْمحرم وَخرج نُعَيم بْن حَمَّاد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي تَكُونُ هَدَّةٌ فِي رَمَضَانَ ثُمَّ تَظْهَرُ عِصَابَةٌ فِي شَهْرِ شَوَّالٍ ثُمَّ تَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِي ذِي الْقَعْدَةِ ثُمَّ سَلْبُ الْحَاجِّ فِي ذِي الْحِجَّةِ ثُمَّ تُنْتَهَكُ الْمَحَارِمُ فِي الْمُحَرَّمِ ثُمَّ يَكُونُ صَوْتٌ فِي صَفَرٍ ثُمَّ تَنَازَعُ الْقَبَائِلُ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ ثُمَّ الْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ بَيْنَ جُمَادَى نَاقَةٌ مُصِيبَةٌ خَيْرٌ مِنْ دَسْكَرَةٍ تَغُلُّ مِائَةَ أَلْفٍ. وقَالَ نُعَيم حَدَّثَنَا الْوَلِيد عَنْ عُقْبة عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله:

يَكُونُ فِي رَمَضَانَ صَوْتٌ وَفِي شَوَّالٍ هَمْهَمَةٌ وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ تَتَحَارَبُ الْقَبَائِلُ وَفِي ذِي الْحِجَّةِ يُنْتَهَبُ الْحَاجُّ وَفِي الْمُحَرَّمِ يُنَادِي مُنَادِي مِنَ السَّمَاءِ أَلا إِنَّ صَفْوَةَ الله من خَلفه فُلانٌ وَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا. وقَالَ نُعَيم: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ يَكُونُ صَوْتٌ فِي رَمَضَانَ وَيَكُونُ مَلْحَمَةٌ عَظِيمَةٌ بِمِنًى يَكْثُرُ فِيهَا الْقَتْلُ وَيُسْفَكُ فِيهَا الدِّمَاءُ حَتَّى تسيل دِمَاءَهُمْ عَلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ. وقَالَ نُعَيم حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مَرْوَان عَن كَعْب قَالَ هِلَال بني عَبَّاس عِنْد نجم يظْهر فِي الجو وهدة وداهية يكون ذَلِكَ أجمع فِي شهر رَمَضَان تكون الْجَمْرَة مَا بَيْنَ الْخمس إِلَى الْعشْرين والهدة فِيمَا بَيْنَ النّصْف إِلَى الْعشْرين والداهية مَا بَيْنَ الْعشْرين إِلَى أَرْبَعَة وَعشْرين وَنجم يرْمى بِهِ يضيء كَمَا يضيء الْقَمَر ثُمّ يلتوي كَمَا تلتوي الْحَيَّة يكَاد رأساه يَلْتَقِيَانِ والرجفتان فِي لَيْلَة الفسحتين والنجم يَرْمِي بشهاب مِنَ السَّمَاء بلَاء فِيهِ شَدِيد وقَالَ نُعَيم حَدَّثَنَا الحكم بْن نَافِع قَالَ تكون فِي زمن السفياني هدة بِالشَّام حَتَّى يظنّ كُلّ قوم أَنَّهُ خراب مَا بَينهم. وقَالَ نُعَيم حَدثنَا عَبْد القدوس عَنْ كثير بْن مرّة الْحَضْرَمِيّ عَن مهَاجر السيال قَالَ: يكون رَمَضَان فترمض قُلُوبهم وشوال يشلل مِنْهُم وَفِي ذِي الْقعدَة تستقعدهم وَفِي ذِي الحجّة تسفك الدِّمَاء وقَالَ نُعَيم حَدثنَا عَبْد القدوس عَنْ كثير بْن مرّة قَالَ الْحدثَان فِي رَمَضَان والمعشر فِي شَوَّال والتذايل فِي ذِي الْقعدَة والمعمعة فِي ذِي الحجّة. واللَّه أَعْلَم. (الطَّبَرِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْوَهَّاب بْن نجدة حَدَّثَنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن الضَّحَّاك حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيّ عَنْ عُبَيدة بْن أَبِي لبَابَة عَنْ فَيْرُوز الدَّيْلَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَكُونُ صَوْتٌ فِي رَمَضَانَ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ أَوْ فِي وَسَطِهِ أَوْ فِي آخِرِهِ قَالَ بَلْ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ يَكُونُ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يُصْعَقُ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا وَيُخْرَسُ سَبْعُونَ أَلْفًا وَيُعْمَى سَبْعُونَ أَلْفًا وَيُصَمُّ سَبْعُونَ أَلْفًا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنِ السَّالِمُ مِنْ أُمَّتِكَ قَالَ مَنْ لَزِمَ بَيْتَهُ وَتَعَوَّذُ بِالسُّجُودِ وَجَهَرَ بِالتَّكْبِيرِ لِلَّهِ تَعَالَى ثُمَّ يَتْبَعُهُ صَوْتٌ آخَرُ فَالصَّوْتُ الأَوَّلُ صَوْتُ جِبْرِيلَ وَالصَّوْتُ الثَّانِي صَوْتُ الشَّيْطَانِ فَالصَّوْتُ فِي رَمَضَانَ وَالْمَعْمَعَةُ فِي شَوَّالٍ وَتُمَيَّزُ الْقَبَائِلُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ وَيُغَارُ عَلَى الْحَاجِّ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَفِي الْمُحَرَّمِ وَمَا الْمُحَرَّمُ أَوَّلُهُ بَلاءٌ عَلَى أُمَّتِي وَآخِرُهُ فَرَجٌ لأُمَّتِي الرَّاحِلَةُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ يَقْتَنِيهَا يَنْجُو عَلَيْهَا الْمُؤْمِنُ خَيْرٌ لَهُ من دكسرة تَغُلَّ مِائَةَ أَلْفٍ. لَا يَصِّح عَبْد الوهَّاب مَتْرُوك وإِسْمَاعِيل ضَعِيف وَعَبدَة لَمْ ير فَيْرُوزًا وفَيْرُوز لم ير رَسُول الله وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيث غُلَام خَلِيل عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم البياضي عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد العَطَّار عَنْ أَبِي الْمُهَاجِر عَنِ الأَوْزَاعِيّ وَكلهمْ ضِعَاف فِي الْغَايَة. رَوَى هَهُنَا عَنْ خَالِد بْن خِدَاش عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد عَن

أَيُّوب عَنِ الْحَسَن عَنْ صَخْرِ بْنِ قُدَامَةَ مَرْفُوعا: لَا يُولد بعد الْمِائَة مَوْلُود فِيهِ حَاجَة قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل لَيْسَ بِصَحِيح. قَالَ المُصَنّف: فَإِن قيل فإسناده صَحِيح فَالْجَوَاب أَن العنعنة تحْتَمل أَن يكون أحدهم سَمعه من ضَعِيف أَو كَذَّاب فأسقط اسْمه وَذكر من رَوَاهُ لَهُ عَنهُ بِلَفْظ عَن وَكَيف يكون صَحِيحا وَكثير من الْأَئِمَّة السَّادة ولدُوا بعد الْمِائَة (قلت) : الحَدِيث أخرجه ابْن قَانِع فِي مُعْجَمه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن الْمسَاوِر حَدَّثَنَا خَالِد بْن خِدَاش حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زيد عَن أَيُّوب عَنِ الْحَسَن عَنْ صَخْرِ بْنِ قدامَة قَالَ قَالَ رَسُول: لَا يُولد مَوْلُود بعد الْمِائَتَيْنِ للَّه فِيهِ حَاجَة. قَالَ أَيُّوب: فَلَقِيت صَخْر بْن قُدَامَة. فَسَأَلته عَنْهُ فَلم يعرفهُ. قَالَ ابْن قَانِع: هَذَا مِمَّا ضعف خَالِد بِهِ وَأنكر عَلَيْه انْتهى. وخَالِد الْمَذْكُور ثِقَة رَوَى لَهُ مُسْلِم والنَّسائيّ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن شاهين فِي الصَّحَابَة مِنْ هَذَا الطَّرِيق بِلَفْظ: لَا يُولد بعد مائَة مَوْلُود للَّه فِيهِ حَاجَة وقَالَ: هَذَا حَدِيث مُنْكَر وَهَذَا الْبَغْدَادِيّ يَعْنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن أعين. لَا اعرفه قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي الْإِصَابَة هُوَ ثِقَة مَشْهُور ولَمْ ينْفَرد بِهِ لَكِن حكى السَّاجِي عَنْ عَليّ بن المَدِينيّ أَنَّهُ كَانَ يضعف خَالِد بْن خِدَاش فِي رِوَايَته عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد وَعَن يَحْيَى بْن مَعِين أَن خَالِد انْفَرد عَنْ حَمَّاد بِأَحَادِيث وقَالَ ابْن مَنْدَه صَخْر بْن قُدَامَة مُخْتَلف فِي صحبته. قَالَ الْحَافِظ لَمْ يُصَرح بِسَمَاعِهِ من النَّبِي ولَمْ يُصَرح الْحَسَن بِسَمَاعِهِ مِنْهُ فَهَذِهِ عِلّة أُخْرَى لهَذَا الْخَبَر انْتهى واللَّه أَعْلَم (الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو عرُوبَة الحرَّاني حَدَّثَنَا أَبُو كريب مُحَمَّد بْن الْعَلَاء حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أبان العِجْليّ أَنْبَأَنَا بَشِير بْن الْمُهَاجِر عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: عِنْدَ رَأْسِ الْمِائَةِ سَنَةٌ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا بَارِدَةً طَيَّبَةً يَقْبِضُ فِيهَا رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ. هَذَا حَدِيث بَاطِل يكذبهُ الْوُجُود وَبشير مُنْكَر الْحَدِيث (قُلْتُ) الْحَدِيث صَحِيح أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى وَالرُّويَانِيّ فِي مسنديهما وَابْن قَانِع فِي مُعْجَمه وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَصَححهُ أَيْضا المقدسيّ وَأوردهُ فِي المختارة. قَالَ الْحَاكِم أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن الْحَسَن حَدثنَا أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ حَدثنَا عُبَيْد الله بْن مُوسَى حَدَّثَنَا بَشِير بْن الْمُهَاجِر عَنِ عبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن لله ريحًا يبعثها الله عَلَى رَأس مائَة سنة تقبض روح كُلّ مُؤمن. قَالَ الْحَاكِم: صَحِيح الْإِسْنَاد وَأقرهُ الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه وَهَذِه الْمِائَة قرب السَّاعَة. والمؤلف ظن أَنَّهَا الْمِائَة الأولى مِنَ الْهِجْرَة ولَيْسَ كَذَلِك، وَقَدْ ورد ذكر هَذَا الرّيح منْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عُمَر وعَائِشَة والنواس بْن سمْعَان وَالثَّلَاثَة عِنْد مُسْلِم فِي صَحِيحه. وَمن حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ الْحَاكِم وَعَيَّاش بْن أَبِي رَبِيعَة أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ

وَالْحَاكِم وحُذَيْفة بْن أسيد أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ عَنِ ابْن مَسْعُود مَوْقُوفا أَخْرَجَهُ الْحَاكِم وَكلهَا صِحَاح واللَّه أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي سُفْيَان حَدَّثَنَا بركَة بْن مُحَمَّد الْحلَبِي حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِيه عَن النَّبِي قَالَ: تُرْفَعُ زِينَةُ الدُّنْيَا سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. وَقَدْ رَوَاهُ بركَة عَنِ الْوَلِيد عَنِ الأَوْزَاعِيّ عَن يحيى ين أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. وَرَوَاهُ حبيب بْن حبيب عَنْ مَالك عَنِ الزُّهْرِيّ وَهَذَا حَدِيث مَوْضُوع بركَة كَذَّاب وَكَذَا حبيب. قَالَ الدارَقُطْنيّ لَا يَصِّح عَنْ مَالك ولَيْسَ بِمَحْفُوظ عَنِ الزُّهْرِيّ (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ المخلص فِي فَوَائده: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن عبد الحكم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي فديك عَنْ عَبْد اللَّه بْن زَيْد عَنْ مُصْعَب بن مُصْعَب وَهُوَ ابْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف عَنِ ابْن شهَاب عَن أَبِي سَلمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: تُرْفَعُ زِينَةُ الدُّنْيَا سَنَةَ خَمْسٍ وَعشْرين وَمِائَة. أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر منْ طرق عَنِ ابْن فديك بِهِ وقَالَ فِي بَعْضهَا يَعْنِي بالزينة الرِّجَال. وَفِي آخر: قَالَ إِسْحَاق بْن البهلول قُلْتُ لِابْنِ أَبِي فديك مَا مَعْنَاهُ قَالَ: زينتها نور الْإِسْلَام وبهجته. واللَّه أَعْلَم. (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم هَارُون بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصُّورِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه الْبَابلُتِّي حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا كَانَتْ سَنَةُ ثَلاثِينَ وَمِائَةٍ كَانَ الْغُرَبَاءُ فِي الدُّنْيَا أَرْبَعَةٌ قُرْآنٌ فِي جَوْفِ ظَالِمٍ وَمُصْحَفٌ فِي بَيْتِ قَوْمٍ لَا يُقْرَأُ فِيهِ وَمَسْجِدٌ فِي نَادِي قَوْمٍ لَا يُصَلُّونَ فِيهِ وَرَجُلٌ صَالِحٌ بَيْنَ قَوْمِ سُوءٍ. قَالَ ابْن حَبَّان: هَذَا بِلَا شكّ مَعْمُول والبابلتي يَأْتِي عَنِ الثِّقَات بأَشْيَاء معضلات وقَالَ الدارَقُطْنيّ البلية فِي هَذَا الْحَدِيث مِنَ الرَّاوِي عَنِ الْبَابلُتِّي لَا مِنْهُ (قُلْتُ) الْمُنكر صَدره وللباقي طَرِيق آخر قَالَ الدِّينَوَرِيّ فِي المجالسة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن حبيب حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ نُعَيم بْن مورع عَنْ شريك عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ شَدَّاد بْن أَوْس قَالَ قَالَ رَسُول الله: ثَلاثَةٌ غُرَبَاءُ قُرْآنٌ فِي قَلْبِ رَجُلٍ فَاجِرٍ وَمُصْحَفٌ فِي بَيْتٍ لَا يَقْرَأُ فِيهِ وَصَالِحٌ مَعَ الظَّالِمِينَ واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْدَانِ حَدَّثَنَا ابْن مصفى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد العَطَّار عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عكاشة الأَسَديّ عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ شَقِيق عَنْ حُذَيْفَةَ مَرْفُوعًا: سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ خَيْرُ أَوْلادِكُمُ الْبَنَاتُ. الأَسَديّ كَذَّاب ويَحْيَى بْن سَعِيد لَيْسَ بِشَيْء.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الدستوَائي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد المارستاني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم المارستاني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أَبُو جَعْفَر عَنْ سيف بْن مُحَمَّد عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي وَائِل عَنْ حُذَيْفة مَرْفُوعًا: إِذا كَانَتْ لَيْلَة خمسين وَمِائَة فَخير أَوْلَادكُم الْبَنَات فَإِذا كَانَ سنة سِتِّينَ وَمِائَة فأمثل النّاس يَوْمئِذٍ كُلّ ذِي حاذ قُلْنَا وَمَا ذُو الحاذ قَالَ الَّذِي لَيْسَ لَهُ وُلِد خَفِيف الْمُؤْنَة وَفِي سنة كَذَا وَكَذَا خُرُوج أَهْل الْمغرب ونزولهم مصر وَذَلِكَ حِين قُتِل أَهْل الْمغرب أَمِيرهمْ فويل لمصر مَاذَا يلقى أَهلهَا مِنَ الذل الذَّلِيل وَالْقَتْل الذريع والجوع الشَّديد وَذكر حَدِيثا فِي الْمَلَاحِم طَويلا سيف كَذَّاب يضع، وَقَدْ رَوَى بِإِسْنَاد مظلم كلهم مَجَاهِيل إِلَى مقَاتل عَنْ عَطَاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا كَانَتْ سَنَةُ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ فَاحْذَرُوا التَّزْوِيجَ فَإِنَّ مَنْ تَزَوَّجَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ سَلَبَ اللَّهُ عَقْلَهُ وَهَدَمَ دِينَهُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ دُنْيَا وَلا آخِرَةٌ هَذَا منْ أفحش الْكَذِب. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد السيري عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه عَنْ بطة حَدثنَا ابْن صاعد حَدثنَا سَلَمَة بْن شبيب حَدَّثَنَا أَبُو المُغِيرَة عَبْد القدوس بْن الحَجَّاج حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن السمط حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى الصَّدَفيّ عَنْ ابْن لحُذَيْفَةَ عَن أَبِيه حُذَيْفَة بْنِ الْيَمَانِ مَرْفُوعًا: خَيْرُ أَوْلادِكُمْ بَعْدَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ الْفَوَاقِدُ وَسَنَةَ ثَمَانِي وَسِتِّينَ تَقَاضِي دِينِكَ وَسَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَة الْهَرج فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا النَّجَا وَمَا الْخَلاصُ قَالَ: الْهَرْجُ الْهَرْجُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ. لَا يَصِّح ابْن حُذَيْفة مَجْهُول وزَكَرِيّا مَجْرُوح وَعبد القدوس يضع (قلت) أَخْرَجَهُ الديلمي من طَرِيق آخر عَنْ عَبْد القدوس فَقَالَ فِيهِ عَنِ ابْن لِحُذَيْفَة عَنْ أَبِيه عَن جده حُذَيْفَة وقَالَ أَيْضا حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيّا الْحَافِظ إملاء حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أَبِي عَليّ حَدَّثَنَا عبد الْوَاحِد بْن عُبَيْد اللَّه أَنْبَأَنَا الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: فِي الأَرْبَعِينَ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ خَيْرُ أَوْلادِكُمُ الْبَنَاتُ وَفِي الْخَمْسِينَ خَيْرُ نساءكم الْعَقِيمَاتُ وَفِي السِّتِّينَ يُغْبَطُ الرَّجُلُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ أَهْلٌ وَفِي السَّبْعِينَ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ الْبَلاءُ الْمُبِينُ وَفِي الثَّمَانِينَ وَالسَّيْفُ وَفِي التِّسْعِينَ حلت لأمتي الرهبانية وَفِي الثلثمائة نِعْمَ الْبَيْتُ الْقَبْرُ. واللَّه أَعْلَم. (عَبْد الله) بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا كَامِل بْن طَلْحَة حَدَّثَنَا عُبَاد بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: طَبَقَاتُ أُمَّتِي خَمْسُ طَبَقَاتٍ كُلُّ طَبَقَةٍ مِنْهَا أَرْبَعُونَ سَنَةً فَطَبَقَتِي وَطَبَقَةُ أَصْحَابِي أَهْلُ الْعِلْمِ وَالإِيمَانِ وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى الثَّمَانِينَ أَهْلُ الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى الْعِشْرِينَ وَمِائَةٍ أَهْلُ التَّرَاحُمِ وَالتَّوَاصُلِ وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى السِّتِّينَ أَهْلُ التَّقَاطُعِ والتدابر

وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى الْمِائَتَيْنِ أَهْلُ الْهَرْجِ وَالْحُرُوبِ. لَا أَصْل لَهُ وَالْمُتَّهَم بِهِ عُبَاد مُنْكَر الْحَدِيث. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن عَاصِم الرَّازيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حيويه حَدَّثَنَا الْمُبَارَك بْن سعيد الثَّوْريّ عَن عَرَفَة أَبِي مُوسَى مَرْفُوعًا: أَنَا وَأَصْحَابِي أَهْلُ إِيمَانٍ وَعَمَلٍ إِلَى أَرْبَعِينَ وَأَهْلُ بِرٍّ وَتَقْوَى إِلَى الثَّمَانِينَ وَأَهْلُ تُوَاصُلٍ وَتَرَاحُمٍ إِلَى الْعِشْرِينَ وَمِائَةٍ وَأَهْلُ تُقَاطُعٍ وَتَدَابُرٍ إِلَى السِّتِّينَ وَمِائَةٍ ثُمَّ الْهَرْجَ الْهَرْجَ الْهَرَبَ الْهَرَبَ. قَالَ العُقَيْليّ عَرَفَة مَجْهُول وَلَا يتَبَيَّن سَمَاعه منْ أَبِي مُوسَى. وروى يَحْيَى بْن عَنْبَسَة عَنِ ابْن المُنْكَدِر عَنِ ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي قَالَ: أمتِي خمس طَبَقَات: يَحْيَى كَذَّاب (قُلْتُ) حَدِيث أَنَس أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه منْ طَرِيقين فبرئ مِنْهُ عُبَاد قَالَ حَدَّثَنَا نصر بْن عَلِيّ الْجَهْضَمِي حَدَّثَنَا نوح بْن قَيْس حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن معقل عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ: أمتِي على خَمْسُ طَبَقَاتٍ فَأَرْبَعُونَ سَنَةً أَهْلُ بِرٍّ وَتَقْوَى ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى الْعِشْرِينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ أَهْلُ تَرَاحُمٍ وَتَوَاصُلٍ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى السِّتِّينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ أَهْلُ تَدَابُرٍ وَتَقَاطُعٍ ثُمَّ الْهَرْجَ الْهَرْجَ النَّجَا النَّجَا. وقَالَ حَدَّثَنَا نصر بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا حَازِم أَبُو مُحَمَّد الْعَنْبَري حَدَّثَنَا المِسْوَر بْن الْحَسَن عَنْ أَبِي معن عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أُمَّتِي عَلَى خَمْسِ طَبَقَاتٍ كُلُّ طَبَقَةٍ أَرْبَعُونَ عَامًا فَأَمَّا طَبَقَتِي وَطَبَقَةُ أَصْحَابِي فَأَهْلُ عِلْمٍ وَإِيمَانٍ وَأَمَّا الطَّبَقَةُ الثَّانِيَةُ مَا بَيْنَ الأَرْبَعِينَ إِلَى الثَّمَانِينَ فَأَهْلُ بِرٍّ وَتَقْوَى ثُمّ ذكر نَحوه. وَلَهُ شَوَاهِد. قَالَ الْحَسَن بْن سُفْيَان فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حُجْر حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَطَر النَّهْرِي عَنْ أَبِي الْمَلِيح عَنِ الأشيب بْن دارم عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أُمَّتِي خَمْسُ طَبَقَاتٍ كُلُّ طَبَقَةٍ أَرْبَعُونَ سنة الطَّبَقَة الأولى أَنَا وَمن معي أَهْل علم ويقين إِلَى الْأَرْبَعين والطبقة الثَّانِيَة أَهْل نعم وتقوى إِلَى الثَّمَانِينَ والطبقة الثَّالِثَة أَهْل تواصل وتراحم إِلَى الْعشْرين وَمِائَة والطبقة الرَّابِعَة أَهْل تقاطع ومظالم وتدابر إِلَى السِّتين وَمِائَة والطبقة الْخَامِسَة أَهْل هرج ومرج إِلَى الْمِائَتَيْنِ حفظ أَمر نَفسه ذكر ابْن عَبْد الْبر الْحَدِيث فِي تَرْجَمَة دارم وقَالَ فِي إِسْنَادُه نظر. وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي ذيل المغنى إِبْرَاهِيم بْن المطهر لَا يدْرِي منْ ذَا. قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن القرضي أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد فُضَيْل أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن عَوْف أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيّ بْن مُنِير أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر بْن جريم حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله: أمتِي على

خَمْسِ طَبَقَاتٍ وَأَنَا وَمَنْ مَعِي إِلَى أَرْبَعِينَ سَنَةً أَهْلُ نُبُوَّةٍ وَهُدًى وَالطَّبَقَةُ الثَّانِيَةُ إِلَى ثَمَانِينَ سَنَةٍ أَهْلُ بِرٍّ وَتَقْوَى وَالطَّبَقَةُ الثَّالِثَةُ إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ أَهْلُ تُوَاصُلٍ وَتَرَاحُمٍ وَالطَّبَقَةُ الرَّابِعَةُ إِلَى السِّتِّينَ وَمِائَةٍ أَهْلُ تُقَاطُعٍ وَتَدَابُرٍ وَالطَّبَقَةُ الْخَامِسَةُ إِلَى مِائَتَيْ سَنَةٍ أهل هرج فالهرب أَهْلُ هَرْجٍ فَالْهَرَبَ. قَالَ وَحَدَّثَنَا هِشَام حَدَّثَنَا أَبُو الْوَزير بْن النُّعْمَان بْن الْمُنْذر الغساني عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُول بِمثل هَذَا الحَدِيث سَوَاء وَقد أورد الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي عشارياته حَدِيث أَنَس وقَالَ: هَذَا حَدِيث ضَعِيف وَعباد ويَزِيد الرِّقاشي ضعيفان وَلَهُ شَوَاهِد كلهَا ضِعَاف مِنْهَا أَن عَلِيّ بْن حُجْر رَوَاهُ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مَطَر الفِهْريّ ولَيْسَ بعمدة عَنْ أَبِي الْمَلِيح بْن أُسَامَة الْهُذلِيّ الْقُرَشِيّ وَهُوَ تَالِف عَنِ الثَّوْريّ عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَنِ ابْن عَبَّاس نَحوه قَالَ وَإِنَّمَا أوردته لِأَن لَهُ مُتَابعًا ولكونه منْ إِحْدَى السّنَن واللَّه أعلم. (أَخْبَرَنَا) ابْن نَاصِر أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَحْمد بْن بَيَان أَنْبَأنَا أَبُو عَلِيّ بْن شَاذان أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر بْن مُحَمَّد الواسطيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الْكُدَيْمِي حَدَّثَنَا عون بْن عمَارَة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمثنى عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن أَنَس عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْآيَات بعد الْمِائَتَيْنِ. مَوْضُوع: عون وَابْن الْمُثَنَّى ضعيفان غَيْر أَن الْمُتَّهم بِهِ الْكُدَيْمِي (قُلْتُ) هُوَ بَرِيء مِنْهُ فقد أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الخلَّال حَدَّثَنَا عون بِهِ وَأخرجه الْحَاكِم منْ طَرِيق عون وقَالَ: صَحِيح. وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ: عون ضَعَّفُوهُ وَالله أعلم. (الْحَاكِم) أَخْبرنِي أَبُو عمر عبد الْوَاحِد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْقرشِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا غيلَان بْن المُغِيرَة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن صالِح حَدَّثَنَا أَبُو يحيى الْخُرَاسَانِي سُلَيْمَان بْن عِيسَى حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: إِذَا أَتَتْ عَلَى أُمَّتِي ثلثمِائة وَثَمَانُونَ سَنَةً فَقَدْ حَلَّتْ لَهُمُ الغربة وَالتَّرَهُّب على رُؤُوس الْجِبَالِ. مَوْضُوع. سُلَيْمَان يضع (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الغسولي فِي جزئه حَدَّثَنَا أُسَامَة بْن الْحَسَن بْن عَبْد الله بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد العَدَويّ حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عباد حَدثنَا الْحجَّاج بْن رَشِيدين عَنْ أَبِيهِ رِشْدِين بْن سَعْد عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ الأَزْدِيِّ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا أَتَتْ عَلَى أُمَّتِي ثَمَانُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ فَقَدْ حَلَّتْ لَهُمُ الغربة وَالْعُزْلَة وَالتَّرَهُّب فِي رُؤُوس الْجِبَالِ واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) حَدثنَا كهمس بن معمر حَدثنَا أَبُو يَحْيَى الْوَقار حَدَّثَنَا مُؤَمل بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عون عَن ابْن سِيرِين

كتاب المرض والطب

عَن أبي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: يكون فِي آخر الزَّمَان خَليفَة لَا يفضل عَلَيْه أَبُو بَكْر وَلَا عُمَر، مَوْضُوع. مُؤَمل ضَعِيف وزَكَرِيّا الْوَقار كَذَّاب (قُلْتُ) هما بريئان مِنْهُ فقد ورد بُسْنَد صَحِيح أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي شَيْبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَة عَنْ عون عَن مُحَمَّد بْن سِيرِين قَالَ يكون فِي هَذِهِ الْأمة خَليفَة لَا يفضل عَلَيْه أَبُو بَكْر وَلَا عُمَر. وَلَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ نُعَيم بْن حَمَّاد وَفِي كتاب الْفِتَن منْ طَرِيق ضَمْرَة عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ وَقَدْ تَكَلَّمت عَلَيْه وعَلى تَأْوِيله فِي كتاب الْمُهْتَدي وَالله أعلم. كتاب الْمَرَضِ وَالطِّبِّ (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْحمال حَدَّثَنَا قطن بْن إِبْرَاهِيم النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا الْجَارُود بْن يَزِيد حَدَّثَنَا سفين عَنْ أَشْعَث بْن عَبْد الْملك عَنْ أَبِي سِيرِينَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: ثَلاثَةٌ مِنْ كُنُوزِ الْبِرِّ إِخْفَاءُ الصَّدَقَةِ وَكِتْمَانُ الْمُصِيبَةِ وَكِتْمَانُ الشَّكْوَى يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي فَصَبَرَ وَلَمْ يَشْكُنِي إِلَى عُوَّادِهِ أَبْدَلْتُهُ لَحْمًا خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ وَدَمًا خَيْرًا مِنْ دَمِهِ فَإِنْ أَبْرَأْتُهُ أَبْرَأْتُهُ وَلا ذَنْبَ لَهُ وَإِنْ تَوَفَّيْتُهُ فَإِلَى رَحْمَتِي: لَا يَصِّح تَفَرّد بِهِ الْجَارُود وَهُوَ مَتْرُوك (قلت) وَلم يتهم الْجَارُود بِوَضْع وَلِلْحَدِيثِ شَوَاهِد. قَالَ أَبُو الشَّيْخ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن هَارُون حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَكَّار حَدَّثَنَا زَافِر بْن سُلَيْمَان عَن عَبْد الْعَزِيز بْن أبي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مِنْ كُنُوزِ الْبِرِّ كِتْمَانُ الْمَصَائِبِ وَالأَمْرَاضِ وَالصَّدَقَةِ وَمَنْ بَثَّ لَمْ يصير. أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية والقضاعي فِي مُسْند الشهَاب كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي الشَّيْخ. وقَالَ أَبُو زَكَرِيّا الْبُخَارِيّ فِي فَوَائده حَدَّثَنَا الْخَلِيل بْن عَبْد القهار الصيدلاوي حَدَّثَنَا هِشَام بْن خَالِد حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنِ ابْن أَبِي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَن رَسُول الله قَالَ: ثَلَاث منْ كنوز الجَنَّة كتمان الْمُصِيبَة وَالصَّدَََقَة والأمراض قَالَ تَمام فِي فَوَائده حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا ثَابِت بْن عَمْرو حَدَّثَنَا مقَاتل بْن حَيَّان عَنْ قَيْس بْن سكن عَن ابْن مَسْعُود عَن النَّبِيّ قَالَ: ثَلَاث منْ كنوز الجَنَّة الْبِرُّ وَكِتْمَانُ الأَوْجَاعِ وَالْبَلْوَى وَالْمَعِيبَاتِ وَمَنْ بَثَّ لَمْ يَصْبِرْ. وقَالَ

الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الأَبّار حَدَّثَنَا هِشَام بْن خَالِد حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنِ ابْن جُرَيج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ فِي مَالِهِ أَوْ جَسَدِهِ وَكَتَمَهَا وَلَمْ يَشْكُهَا إِلَى النَّاسِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى أَن يغْفر لَهُ. قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر البرياني حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ بن بِنْت كَعْب حَدَّثَنَا عَليّ بْن الْحَسَن الْأنْصَارِيّ من ولد أبي أَيُّوب حَدَّثَنَا وَكِيع بْن الْجراح عَنْ سُفْيَان بْن سَعِيد عَنْ أبي إِسْحَاق عَن الْحَارِث عَن عَليّ عَن النَّبِي قَالَ: أَرْبَعَةٌ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ إِخْفَاءُ الصَّدَقَةِ وَكِتْمَانُ الْمُصِيبَةِ وَصِلَةُ الرَّحِمِ وَقَوْلُ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ. قَالَ البرقاني: قَالَ أَبُو الْحَسَن لَمْ نكتب هَذَا الْحَدِيث إِلَّا عَنْ هَذَا الشَّيْخ. قَالَ الْخَطِيب: وَكَانَ ثِقَة صَالحا دينا واللَّه أَعْلَم. (أَبُو الشَّيْخ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو الْجمَاهِر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبَّاس حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن أبي الجون حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سَعِيد بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَن جدِّه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَبْتَلِي عَبْدِي بِالْبَلاءِ فَإِنْ لم يشكني إِلَى عُوَّادِهِ أَبْدَلْتُهُ لَحْمًا خَيْرًا من لَحْمه ودماً أطيب من دَمه فَإِن أَطْلَقْتُهُ مِنْ أَسْرِي أَمَرْتُهُ فَاسْتَأْنَفَ الْعَمَلَ. لَا يَصِّح عَبْد اللَّه بْن سَعِيد مَتْرُوك (قُلْتُ) : بل هُوَ صَحِيح وَلَهُ طرق أُخْرَى قَالَ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنِي بَكْر بْن مُحَمَّد الصَّيْرفيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المَدِينيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْحَنَفِيّ حَدَّثَنَا عَاصِم بْن مُحَمَّد بْن زَيْد عَنْ سَعِيد المَقْبُري عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي الْمُؤْمِنَ فَلَمْ يَشْكُنِي إِلَى عُوَّادِهِ أَطْلَقْتُهُ مِنْ أَسْرِي ثُمَّ أَبْدَلْتُهُ لَحْمًا خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ وَدَمًا خَيْرًا مِنْ دَمِهِ ثُمَّ يَسْتَأْنِفُ. قَالَ الْحَاكِم: صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ. وأَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب عَنِ الْحَاكِم وَصَححهُ أَيْضا وقَالَ زعم بعض الْحفاظ أَن مُسلما أَخْرَجَهُ فِي صَحِيحه عَنِ القَوَاريريّ عَنِ الْحَنَفِيّ ثُمّ اعْترض عَلَيْه بِأَنَّهُ إِنَّمَا يرْوى عَنْ عَاصِم بْن مُحَمَّد عَن عَبْد الله بْن سَعِيد المَقْبُري وَعبد اللَّه ضَعِيف قَالَ البَيْهَقيّ وَقَدْ نظرت فِي كتاب مُسْلِم فَلم أَجِدهُ فِيهِ وَلَا ذكره أَبُو مَسْعُود فِي أَطْرَافه. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَطْرَاف الْعشْرَة: تعقبه أَبُو الْفَضْل بْن عمار الشَّهِيد فِيمَا استدركه عَلَى كتاب مُسْلِم مِنَ الْأَحَادِيث المعللة وذُكِر أَن مُعَاذ بْن معاذير يرويهِ عَنْ عَاصِم عَنْ عَبْد الله بْن سَعِيد عَن أَبِيهِ وَهُوَ أشبه بِأَحَادِيث عَبْد اللَّه بْن سَعِيد انْتهى. فَكَانَ فِي صَحِيح مُسْلِم فِي غَيْر الرِّوَايَة

الْمَشْهُورَة فَإنَّهُ رِوَايَات مُتعَدِّدَة وَقَدْ أخرحه البَيْهَقيّ فِي السّنَن عَنِ الْحَاكِم ثُمّ قَالَ وَرَوَاهُ أَبُو صَخْر حُمَيد بْن زِيَاد عَنْ سَعِيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوقوفا (أَخْبَرَنَا) أَحْمَد بْن الْحَسَن القَاضِي ويَحْيَى بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْمُزَكي قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس وَهُوَ الْأَصَم حدثتا بَحر هُوَ ابْن نصر حَدَّثَنَا ابْن وَهْب حَدَّثَنِي أَبُو صَخْر حُمَيد بْن زِيَاد أَن سَعِيد المَقْبُري حدّثه قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ اللَّه أبتلى عَبدِي الْمُؤمن فَإِذا لَمْ يشك إِلَى عواده ذَلِكَ حللت عَنْهُ عقدي وأبدلته دَمًا خيرا منْ دَمه وَلَحْمًا خيرا منْ لَحْمه ثُمّ قُلْتُ لَهُ أستأنف الْعَمَل. قَالَ القَاضِي أَبُو الْحَسَن بْن صَخْر فِي عوالي مَالك أَنْبَأَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن سفين حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان حَدثنَا عَليّ بن مُحَمَّد الزياد أبادي عَنْ سهل بْن أَبِي صَالح عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكَيْنِ فَيَقُولُ انْظُرُوا مَا يَقُولُ لِعُوَّادِهِ فَإِنْ هُوَ إِذَا دَخَلُوا عَلَيْهِ حَمِدَ اللَّهَ رَفَعُوا ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ أَعْلَمُ فَيَقُولُ لِعَبْدِي إِنْ أَنَا تَوَفَّيْتُهُ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ وَإِنْ أَنَا شَفَيْتُهُ أَنْ أُبْدِلَهُ لَحْمًا خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ وَدَمًا خَيْرًا مِنْ دَمِهِ وَأَنْ أُكَفِّرَ عَن سَيِّئَاتِهِ. وَلَهُ شَوَاهِد أخر قَالَ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَنْ زَيْد بْن أسلم عَن عَطاء بْن يسَار أَن رَسُول الله قَالَ: إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَلَكَيْنِ فَيَقُولُ انْظُرُوا مَا يَقُولُ لِعُوَّادِهِ فَإِنْ هُوَ إِذا جاؤوا حَمِدَ اللَّهَ رَفَعُوا ذَلِكَ إِلَى الله وَهُوَ أعلم يَقُول لِعَبْدِي عَلَيَّ إِنْ تَوَفَّيْتُهُ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ وَإِنْ أَنَا شَفَيْتُهُ أَنْ أُبْدِلَهُ لَحْمًا خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ وَدَمًا خَيْرًا مِنْ دَمِهِ وَأَنْ أُكَفِّرَ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ. قَالَ ابْن عَبْد الْبر فِي التَّمْهِيد هَكَذَا رَوَاهُ جمَاعَة الروَاة عَنْ مَالك مُرْسلا وَقَدْ أسْندهُ عُبَاد بْن كثير عَن زيد بْن أسلم عَن عَطاء بْن يسَار عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن بشر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَبِي دليم حَدَّثَنَا ابْن وضاح حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى حَدثنَا عَبْد الله بْن الْوَلِيد عَنْ عُبَاد بْن كثير عَنْ زيد بْن أسلم عَن عَطاء بْن يسَار عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِذَا أَصَابَ اللَّهُ عَبْدًا بِالْبَلاءِ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكَيْنِ فَقَالَ انْظُرُوا مَا يَقُولُ لِعُوَّادِهِ فَإِنْ قَالَ لَهُمْ خَيْرًا فَأَنَا أُبْدِلُهُ بِلَحْمٍ خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ وَبِدَمٍ خَيْرًا مِنْ دَمِهِ وَإِنْ أَنَا تَوَفَّيْتُهُ فَلَهُ الْجَنَّةُ وَإِنْ أَنَا أَطْلَقْتُهُ مِنْ وَثَاقِهِ فَلْيَسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ قَالَ ابْن عَبْد الْبر: عُبَاد بْن كثير الثَّقَفيّ كَانَ فَاضلا عابدًا ولَيْسَ بِالْقَوِيّ. وَالله أَعْلَم. (الْخَطِيب)

فِي الْمُتَّفق والمفترق أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن الْعَبَّاس النعالي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الْبَزَّار الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْفَضْل الرَّازيّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْن جَعْفَر عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَرَضُ يَوْمٍ يُكَفِّرُ ذُنُوبَ ثَلاثِينَ سَنَةً. لَا يَصِّح قَالَ الدارَقُطْنيّ الذرع كَذَّاب إِلَّا أَن هَذَا لَيْسَ منْ عمل الذرع (ابْن حَبَّان) أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق الخلَّال حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد البردعي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن سِنَان عَنْ إِسْحَاق بْن بشر عَنِ الثَّوْرِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَرَضُ يَوْمٍ يُكَفِّرُ ثَلاثِينَ سَنَةً وَإِنَّ الْمَرَضَ يَتْبَعُ الذُّنُوبَ فِي الْمَفَاصِلِ حَتَّى يَسُلَّهُ عَنْهُ سَلا فَيَقُومُ مِنْ مَرَضِهِ قَدْ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ. هَذَا منْ عمل أَبِي حُذَيْفة إِسْحَاق بْن بشر المخلص. حَدَّثَنَا الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا حَاجِب بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُحَمَّد الموقري عَن الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَثَلُ الْمَرِيضِ إِذا برأَ وَصَحَّ مِنْ مَرَضِهِ كَمَثَلِ الْبَرْدَةِ تَقَعُ فِي الْمَاءِ بِصَفَائِهَا وَلَوْنِهَا. قَالَ ابْن حَبَّان: هَذَا حَدِيث بَاطِل إِنَّمَا هُوَ قَول الزُّهْرِيّ وَلم يرفعهُ عَنْهُ إِلَّا المرقدي وَلَا يحْتَج بِهِ بِحَال. قَالَ الْمُؤلف: وَرَوَاهُ سَعِيد بْن هَاشِم بْن صَالح الْمَخْزُومِيّ عَنِ ابْن أَخْي الزُّهْرِيّ عَنِ الزُّهْرِيّ وسَعِيد لَيْسَ بِمُسْتَقِيم الْحَدِيث وَرَوَاهُ سُفْيَان بْن مُحَمَّد الفرادي عَنِ ابْن وَهْب عَنِ الزُّهْرِيّ وسُفْيَان يسرق الْحَدِيث (قُلْتُ) الْحَدِيث أَخْرَجَهُ مِنَ الطَّرِيق الأول البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وقَالَ يعرف بالموقري وَهُوَ ضَعِيف. قَالَ وَلَهُ طَرِيق آخر ثُمّ أَخْرَجَهُ منْ طَرِيق ابْن عَدِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن مورود حَدَّثَنَا عَبْد الوهَّاب حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنِ الزُّبَيْديّ عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّمَا مثل الْمَرِيض إِذا برأَ وَصَحَّ مِنْ مَرَضِهِ كَمَثَلِ الْبَرْدَةِ تَقَعُ مِنَ السَّمَاءِ فِي صَفَائِهَا وحسنها ولونها. وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد بْن جَعْفَر القَاضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْحكمِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس حَدَّثَنَا مكّيّ بْن قمير العِجْليّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سُلَيْمَان عَنْ سَعْد بْن طَرِيق عَن الْأَصْبَغ بْن نباتة قَالَ دَخَلْنَا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ نَعُودُهُ فَقَالَ لَهُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا ابْن رَسُول الله؟ قَالَ: أَصْبَحْتُ بِحَمْدِ اللَّهِ بَارِئًا. قَالَ: كَذَلِكَ أَنْتَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. ثُمَّ قَالَ أَسْنِدُونِي فَأَسْنَدَهُ عَلِيٌّ إِلَى صَدْرِهِ فَقَالَ سَمِعْتُ جَدِّي وَقَالَ لِي يَوْمًا: عَلَيْكَ بِالْقَنَاعَةِ تَكُنْ مِنْ أَغْنَى النَّاسِ وَأَدَاءِ الْفَرَائِضِ تَكُنْ مِنْ أَعْبَدِ النَّاسِ. يَا بُنَيَّ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يُقَالُ لَهَا شَجَرَةُ الْبَلْوَى يُؤْتَى بِأَهْلِ الْبَلاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلا يُنْصَبُ لَهُمْ مِيزَانٌ وَلا يُنْشَرُ لَهُمْ دِيوَانٌ يُصَبُّ لَهُمُ الْأجر صبا

وَقَرَأَ رَسُول الله: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَاب} لَا يَصِّح الْأَصْبَغ مَتْرُوك وَكَذَا سَعْد (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير وَلَهُ طَرِيق آخر قَالَ ابْن مرْدَوَيْه حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الوهَّاب حَدَّثَنَا آدم حَدَّثَنَا بَكْر بْن خُنَيْس حَدَّثَنَا ضرار بْن عُمَر عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا وَأَرَادَ أَنْ يُصَافِيَهُ صَبَّ عَلَيْهِ الْبَلاءَ صَبًّا وَثَجَّهُ عَلَيْهِ ثَجًّا إِلَى أَنْ قَالَ: وَتُنْصَبُ الْمَوَازِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُؤتى بِأَهْلِ الصَّلاةِ فَيُوَفَّوْنَ أُجُورَهُمْ بِالْمَوَازِينِ وَيُؤْتَى بِأَهْلِ الصِّيَامِ فَيُوَفَّوْنَ أُجُورَهُمْ بِالْمَوَازِينِ وَيُؤْتَى بِأَهْلِ الصَّدَقَةِ فَيُوَفَّوْنَ أُجُورَهُمْ بِالْمَوَازِينِ وَيُؤْتى بِأَهْل الْحَج فَيُوَفَّوْنَ أُجُورهم بِالْمَوَازِينِ وَيُؤْتَى بِأَهْلِ الْبَلاءِ فَلا يُنْصَبُ لَهُمْ مِيزَانٌ وَلا يُنْشَرُ لَهُمْ دِيوَانٌ وَيُصَبُّ عَلَيْهِمُ الأَجْرُ صَبًّا بِغَيْرِ حِسَابٍ حَتَّى يَتَمَنَّى أَهْلُ الْعَافِيَةِ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي الدُّنْيَا تُقْرَضُ أَجْسَادُهُمْ بِالْمَقَارِيضِ بِمَا يَذْهَبُ بِهِ أَهْلُ الْبَلاءِ مِنَ الْفَضْلِ وَذَلِكَ قَوْلُهُ: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أجرهم بِغَيْر حِسَاب} ، وَلَهُ طَرِيق ثَالِث أحسن مِنَ الطَّرِيقَيْنِ قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدَّثَنَا السّري بْن وَهْب الجنديسابوري حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن رشيد حَدَّثَنَا مجاعَة بْن الزُّبَير عَنْ قَتَادَةَ عَنْ جَابِر بْن زَيْد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: يُؤْتى بالشهيد يَوْم الْقِيَامَة فينصب لِلْحسابِ ثُمّ يُؤْتى بِأَهْل الْبلَاء فَلا يُنْصَبُ لَهُمْ مِيزَانٌ وَلا ينشر ديوَان فَيصب عَلَيْهِم الْأجر صبا حَتَّى أَن أَهْل الْعَافِيَة لَيَتَمَنَّوْنَ فِي الْموقف أَن أَجْسَادهم قرضت بِالْمَقَارِيضِ مِنْ حسن ثَوَاب الله لَهُم. وروى ابْن النجار فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا أَبُو الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ أَنْبَأَنَا نصر حُمَيد بْن مَنْصُور بْن أَحْمَد الدوعي أَنبأَنَا السَّيِّد أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل بن الْحسن بن مُحَمَّد الْعلوِي النَّيْسَابُورِي أَنْبَأَنَا نَاصِر بْن الْحَسَن العُمَرِي أَنْبَأَنَا أَبُو رَافع الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن بدر حَدَّثَنَا دَاوُد بْن سُلَيْمَان أَبُو سُلَيْمَان الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن جَرِير البَجَليّ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَن قيس بْن أَبِي حَازِم عَنْ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِيءَ بِأَهْلِ الْبَلاءِ فَلا يُنْشَرُ لَهُمْ دِيوَانٌ وَلا يُنْصَبُ لَهُمْ مِيزَانٌ وَلا يُوضَعُ لَهُمْ صِرَاطٌ وَيُصَبُّ عَلَيْهِمُ الأَجْرُ صَبًّا. وقَالَ الدَّيْلَمِيّ أَنْبَأنَا نصر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْخياط أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن درزبة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بَكَّار بأنطاكية حَدثنَا ابْن خرداد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الْجَبَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَكَّار بأنطاكية حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن الجهم الْأَزْدِيّ عَنْ عَمْرو بْن جَرِير عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن زِيَاد عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: إِذا

وَجَّهْتُ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَيدِى مُصِيبَةً فِي بَدَنِهِ أَوْ مَالِهِ أَوْ لده ثُمَّ اسْتَقْبَلَ ذَلِكَ بَصِبْرٍ جَمِيلٍ اسْتَحَيْتُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ أَنْصِبَ لَهُ مِيزَانًا أَوْ أَنْشُرَ لَهُ دِيوَانًا. واللَّه أَعْلَم. (الطَّبَرَانِيّ) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْفَقِيه حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى الْقطَّان حَدَّثَنَا أَبُو زُهَيْر عَبْد الرَّحْمَن بْن مغرا حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أبي الزبير عَنْ جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَوَدُّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّ جُلُودَهُمْ قُرِضَتْ بِالْمَقَارِيضِ مِمَّا يَرَوْنَ مِنْ ثَوَابِ أَهْلِ الْبَلاءِ. لَا يَصِّح عَبْد الرَّحْمَن بْن مغرا لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ والبَيْهَقيّ فِي سنَنه منْ طَرِيقه وَصَححهُ الضياء المقدسيّ فَأخْرجهُ فِي المختارة وَقَدْ أَخْرَجَهُ الخليلي فِي الْإِرْشَاد وقَالَ غَرِيب منْ حَدِيث الْأَعْمَشُ لَمْ يروه عَنْهُ إِلَّا أَبُو زُهَيْر وَهُوَ ثِقَة انْتهى. وَقَدْ تقدّمت شواهده. وروى الطَّبَرَانِيّ بُسْنَد جيد عَنِ ابْن مَسْعُود مَوْقُوفا: يود أَهْل الْبلَاء حِين يعاينون الثَّوَاب لَو أَن جُلُودهمْ كَانَتْ تقْرض بِالْمَقَارِيضِ. واللَّه أَعْلَم. رَوَى عِيسَى بْن مَيْمُون الْخَواص عَنِ الْبَدِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيّ: مَنْ مَرِضَ لَيْلَةً فَقَبِلَهَا بِقَبُولِهَا وَأَدَّى الْحَقَّ الَّذِي يَلْزَمُهُ فِيهَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عِبَادَةَ أَرْبَعِينَ سَنَةً وزَادَ فَعَلَى قَدْرِ ذَلِكَ. يَصِّح عِيسَى مَتْرُوك (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن النجار فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا الْأَغَر بْن عَلِيّ بْن أظفر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن عُمَر السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا أَبُو طَالب عَبْد الله بْن عَبْد الْكَرِيم بْن نُعَيم بْن مُزَاحِم التَّمِيمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس الْحَافِظ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن سهل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سهل بْن عَلِيّ الْبَاهِلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَة عِيسَى بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا الحكم بْن ظهير عَنِ السُّدِّيّ بِلَفْظ كتب اللَّه لَهُ عبَادَة سنة إِلَى آخِره وَعِيسَى لَمْ ينْفَرد بِهِ فَأخْرجهُ أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَنِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الهُذَيْل الوَاسِطِيّ عَنْ أَحْمَد بْن سهل بْن قُرَّةَ عَنِ الحكم بْن ظهير عَن السّديّ بِهِ قَالَ وَسُئِلَ ابْن عَبَّاس: كَيفَ يقبلهَا؟ قَالَ: يعرف أَن اللَّه هُوَ الَّذِي أمرضه وَهُوَ الَّذِي لَا يتكل عَلَى طَبِيب وَلَا دَوَاء قِيلَ فَمَاذَا حَقّهَا قَالَ لَا يشكو إِلَى عواده واللَّه أَعْلَم. (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا القَاضِي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا وَهْب بْن حَفْص أَبُو الْوَلِيد حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عون حَدَّثَنَا مِسْعَر عَنْ عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ أَذْهَبَ اللَّهُ تَعَالَى بَصَرَهُ فِي الدُّنْيَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ وَاجِبًا أَنْ لَا تَرَى عَيْنَاهُ نَارَ جَهَنَّمَ. قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ وَهْب وَهُوَ كَذَّاب يضع.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيْم الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الْحُسَيْن الْوَرَّاق حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عَليّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عيسون حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا دَاوُد بْن الزبْرِقَان عَنْ مَطَر الْوَرَّاق عَنْ هَارُون بْن عنبرة عَنْ عَبْد اللَّه بْن السّائب زَاذَان عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مَسْعُود عَن النَّبِي قَالَ: ذَهَابُ الْبَصَرِ مَغْفِرَةٌ لِلذُّنُوبِ وَذَهَابُ السَّمْعِ مَغْفِرَةٌ لِلذُّنُوبِ وَمَا نَقَصَ مِنَ الْجَسَدِ فعلى قدر ذَلِكَ. قَالَ ابْن عَدِيّ: هَذَا مُنْكَر الْمَتْن والإسناد وهَارُون لَا يحْتَج بِهِ ودَاوُد لَيْسَ بِشَيْء. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن ثَابِت الأفطح حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زَهْدَم بْن الْحَارِث الْغِفَارِيّ عَن أَبِيه قَالَ حَدثنِي أَبِي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تَكْرَهُوا أَرْبَعَةً فَإِنَّهَا الأَرْبَعَةِ لَا تَكْرَهُوا الرَّمَدَ فَإِنَّهُ يَقْطَعُ عُرُوقَ الْعَمَى وَلا تَكْرَهُوا الزُّكَامَ فَإِنَّهُ يَقْطَعُ عُرُوقَ الْجُذَامِ وَلا تَكْرَهُوا السُّعَالَ فَإِنَّهُ يَقْطَعُ الْفَالِجَ وَلا تَكْرَهُوا الدَّمَامِيلَ فَإِنَّهَا تَقْطَعُ عُرُوقَ الْبَرَصِ. قَالَ ابْن حَبَّان يَحْيَى رَوَى عَنْ أَبِيهِ نُسْخَة مَوْضُوعَة لَا يحل كتبهَا إِلَّا عَلَى التَّعَجُّب (قُلْتُ) قَالَ ابْن عَدِيّ فِي يَحْيَى أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وقَالَ فِي إِسْنَادُه ضعف واللَّه أَعْلَم. (أَخْبَرَنَا) أَبُو الْقَاسِم الحريري أَنْبَأَنَا أَبُو طَالب العشاري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم ابْن الحُصَيْن حَدَّثَنَا عُمَر بْن جَعْفَر الْخُتلِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس حَدَّثَنَا بشر بْن حُجْر حَدَّثَنَا فُضَيْل بْن عِيَاض عَن لَيْث عَنْ مُجَاهِد عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَا مِنْ أَحَدٍ إِلا فِي رَأْسِهِ عِرْقٌ مِنَ الْجُذَامِ يَنْعَرُ فَإِذَا هَاجَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ الزُّكَامِ. لَا يَصِّح مُحَمَّد بْن يُونُس هُوَ الْكُدَيْمِي يضع الْحَدِيث وأَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك لَكِن تعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ كأَنَّه مَوْضُوع. فالكديمي مُتَّهم. واللَّه أَعْلَم. (أَبُو سَعِيد) مُحَمَّد بْن عَلِيّ النقاش أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصفار حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن حسن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن سَحْنُون التّنُوخيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة الضَّرِير عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ زَيْد بْن وَهْب عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا: مَا مِنْ آدَمَيٍّ إِلا وَفِيهِ عِرْقٌ مِنَ الْجُذَامِ فَإِذَا تَحَرَّكَ ذَلِكَ الْعِرْقُ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ الزُّكَامَ يُسَكِّنُهُ. قَالَ النقاش مَوْضُوع: بِلَا شكّ وَضعه يَحْيَى بْن مُحَمَّد أَوْ مُحَمَّد بْن بشر (قُلْتُ) يَحْيَى توبع أَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو نصر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن لال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن يُوسُف الفحام بِمصْر حَدَّثَنَا

مُحَمَّد بْن سَحْنُون التّنُوخيّ بِهِ وَالله أعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الرسغني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْفَضْل الدهْقَان حَدَّثَنَا نصر بْن حَمَّاد الْوَرَّاق عَنْ روح بْن غطيف عَنِ الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يُعَادُ الْمَرِيضُ إِلا بَعْدَ ثَلَاث. لَا يَصح روح مَتْرُوك وَكَذَا نصر (قُلْتُ) لَهُ شَاهد قَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مَسْلَمَةَ بن عَليّ حَدَّثَنَا ابْن جُرَيج عَن حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُول الله لَا يعود مَرِيضا إِلَّا بعد ثَلَاث. أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب وقَالَ: إِسْنَادُه غَيْر قوي. وقَالَ هَنَاد فِي الزّهْد: حَدَّثَنَا ابْن أَبِي زَائِدَة عَنْ حسن بْن عَيَّاش عَنْ مُحَمَّد بْن عجلَان قَالَ سَمِعْتُ النُّعْمَان بْن أَبِي عَيَّاش الزُّرَقي يَقُولُ: إِنَّمَا عِيَادَة الْمَرِيض بعد ثَلَاث أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب وقَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عمار الْأَنْصَارِيّ وجدت فِي كتاب عمي أَبِي إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن خَالِد التَّمِيمِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا نوح بْن أَبِي مَرْيَم حَدَّثَنَا أبان عَنْ أَنَس رَفعه: لَا يُعَاد الْمَرِيض حَتَّى يمرض ثَلَاثَة أَيَّام. قَالَ البَيْهَقيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بَشرَان أَنْبَأنَا أَبُو عَمْرو بْن السماك حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيم الْفَضْل حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ: كُنَّا إِذا فَقدنَا الرجل ثَلَاثَة أَيَّام سَأَلنَا عَنْهُ فَإِن كَانَ مَرِيضا عدناه. واللَّه أَعْلَم. (ابْن شاهين) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي سَعِيد الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن الهَرَويّ حَدَّثَنَا خَالِد بْن الْهياج حَدَّثَنَا أبي عُبَاد بْن كَثِير أَخْبرنِي ابْن لأبي أَيُّوب حَدثنِي أَبِي عَنْ جدي قَالَ: كَانَ رَسُول الله وحَدَّثَنِي بِهِ أَبِي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ إِذَا فَقَدَ الرَّجُلَ انْتَظَرَهُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَإِذَا كَانَ ثَلاثَةُ أَيَّامِ سَأَلَ عَنْهُ فَإِنْ كَانَ مَرِيضا عَاده فَإِذا كَانَ غَائِبًا دَعَا لَهُ وَإِن كَانَ صَحِيحا زَارَه ففقد رَسُول الله رَجُلًا مِنَ الأَنْصَار فَسَأَلَ عَنْهُ يَوْم الثَّالِث فَقِيل يَا رَسُول اللَّه مَرِيض كأَنَّه الفرخ فَقَالَ لأَصْحَابه بَعْدَمَا صلّى وَسَأَلَ عَنْهُ انْطَلقُوا إِلَى أخيكم نعوده فَخرج رَسُول اللَّهِ وَمَعَهُ نفر مِنَ الْمُسلمين فيهم أَبُو بَكْر وَعمر فَلَمَّا دخلُوا عَلَيْهِ قعد رَسُول الله فَسَأَلَهُ فَإِذا هُوَ مثل الفرخ لَا يَأْكُل شَيْئا إِلَّا وَيخرج منْ دبره فَقَالَ رَسُول اللَّهِ: مَا شَأْنك قَالَ يَا رَسُول اللَّه بَينا أَنْت تصلي قَرَأت فِي صَلَاة الْمغرب القارعة ثُمّ مَرَرْت عَلَى هَذِهِ الْآيَة {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ وَتَكُونُ الْجبَال كالعهن المنفوش} فَقلت أَيّ رب فَمَا كَانَ لي منْ ذَنْب أَنْت معذبي عَلَيْهِ فِي الْآخِرَة فَعجل عقوبتي فِي الدُّنْيَا فَرَجَعت إِلَى أَهلِي فَأَصَابَنِي مَا ترى، فَقَالَ

رَسُول الله: بئْسَمَا صنعت جبت لنَفسك الْبلَاء لَو سَأَلت اللَّه الْعَافِيَة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة قَالَ فَمَا أَقُول قَالَ تَقُولُ رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقنا عَذَاب النَّار ثُمّ دَعَا لَهُ رَسُول الله فبرئ وَقَامَ كَأَنّما نشط منْ عقال ثُمّ خرج رَسُول اللَّهِ فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حثثتنا آنِفا عَن عِيَادَة الْمَرِيض فَمَا لنا فِي ذَلِكَ مِنَ الْأجر فَقَالَ رَسُول الله: إِن الْمَرْء الْمُسلم إِذا توجه إِلَى أَخِيهِ الْمَرِيض يعودهُ خَاضَ فِي الرَّحْمَة إِلَى حقْوَيْهِ وَرفع الله لَهُ بِكُل قدِم دَرَجَة وَكتب بِكُل قدِم حَسَنَة وَحط عَنْهُ بِهِ خَطِيئَة فَإِذا قعد عِنْد الْمَرِيض غمرته الرَّحْمَة وَكَانَ الْمَرِيض فِي ظلّ عرش الرَّحْمَن وَكَانَ الْعَائِد فِي ظلّ عَرْشه ثُمّ يَقُولُ لملائكته كم احْتبسَ عِنْد عَبدِي الْمَرِيض يَقُولُ الْملك إِذا كَانَ لَمْ يطلّ احْتبسَ عِنْده فواقًا قَالَ اكتبوا لَهُ عبَادَة ألف سنة إِن عَاشَ لَمْ يكْتب عَلَيْه خَطِيئَة واستأنف الْعَمَل وَإِن مَاتَ قبل ألف سنة دخل الجَنَّة ثُمّ يَقُولُ للْملك كم احْتبسَ فَإِن كَانَ أَطَالَ الْحَبْس يَقُولُ بساعة اكتبوا لَهُ دهرًا والدهر عشرَة آلَاف سنة اسْتَأْنف الْعَمَل فَإِن مَاتَ قبل عشرَة آلَاف سنة دخل الجَنَّة وَإِن كَانَ صباحًا صلّى عَلَيْه سَبْعُونَ ألف ملك إِلَى أَن يصبح. مَوْضُوع. وَالْمُتَّهَم بِهِ عُبَاد (قلت) أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَده قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْحَسَن الهيثمي فِي مجمع الزَّوَائِد عُبَاد كَانَ رَجُلًا صَالحا وَلكنه ضَعِيف الحَدِيث لِغَفْلَتِه. وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي المطالب الْعَالِيَة: تَفَرّد بِهِ عُبَاد بْن كثير وَهُوَ واه وآثار الْوَضع لائحة عَلَيْه واللَّه أَعْلَم. (الْأَزْدِيّ) حَدثنَا مُحَمَّد بن زكربا بْن الْهَيْثَم بْن أَبِي حَرْب حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن زِيَاد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه الْكُوفِي عَنْ عَبْد اللَّه بْن قَيْس عَنْ حُمَيد الطَّوِيل قَالَ دَخَلنَا عَلَى أَنَس بْن مَالك نعوده فَقُلْنَا حَدَّثَنَا بِشَيْء سمعته من رَسُول الله: قَالَ سَمِعت رَسُولُ اللَّهِ يَقُولُ: عِيَادَة مَرِيض أحبّ إليَّ منْ عبَادَة أَرْبَعِينَ أَوْ خمسين سنة قُلْنَا زِدْنَا. قَالَ أَخْبرنِي أَبُو الدَّرْدَاء عَن النَّبِي قَالَ: منْ شيع جَنَازَة فَرجع حط اللَّه عَنْهُ أَرْبَعِينَ كَبِيرَة لَا أَصْل لَهُ إِبْرَاهِيم وَشَيْخه كذابان (قُلْتُ) للأخير شَاهد قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد التمار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُقْبة السدُوسِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي سارة سَمِعْتُ ثَابتا الْبنانِيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَنَسِ بْنِ مَالك قَالَ رَسُول الله: مَنْ حَمَلَ جَوَانِبَ السَّرِيرِ الأَرْبَعَ كَفَّرَ اللَّهُ عَنْهُ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً. عَلِيّ بْن أَبِي سارة ضَعِيف وَالله أعلم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن مُحَمَّد التَّاجِر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُول

الله: إِنَّ مِنْ تَمَامِ الْعِيَادَةِ أَنْ تضع يَديك عَلَى الْمَرِيضِ وَتَقُولَ كَيْفَ أَصْبَحْتَ كَيفَ أَمْسَيْتَ. لَا يَصِّح قَالَ العُقَيْليّ عَبْد الْأَعْلَى رَوَى عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد أَحَادِيث مَنَاكِير لَا يُتَابَع عَلَيْهَا وَلَا أصُول لَهَا مِنْهَا هَذَا الْحَدِيث. قَالَ الْمُؤلف: وَقَدْ رَوَى عُبَيْد اللَّه بْن زحر عَن عَلِيّ بْن يزِيد عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ عَن رَسُول الله قَالَ: مِنْ تَمَامِ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ أَنْ تَضَعَ يَدَكَ عَلَيْهِ وَتَسْأَلَهُ كَيفَ هُوَ. عبيد الله لَيْسَ بِشَيْء وَكَذَا شَيْخه (قُلْتُ) هَذَا الطَّرِيق أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنده حَدَّثَنَا خلف بْن الْوَلِيد حَدثنَا ابْن الْمُبَارك عَن يَحْيَى بْن أَيُّوب عَن عُبَيْد اللَّه بْن زحر بِهِ وَأخرجه التِّرمِذيّ عَنْ سُوَيْد بْن نصر عَنِ ابْن الْمُبَارَك بِهِ وَأخرجه مِنَ الطَّرِيق الأول ابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَلَهُ شَوَاهِد قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى الأطرابلسي حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة بْن سَعِيد عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَنْ مَرْثَد بْن عبد الله الزيني عَنْ أَبِي رُهْمٍ السِّمْعِيِّ قَالَ قَالَ: إِن منْ تَمام عِيَادَة الْمَرِيض أَنْ تَضَعَ يَدَكَ عَلَيْهِ وَتَسْأَلَهُ كَيفَ هُوَ. وقَالَ البَيْهَقيّ فِي سنَنه: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِد بْن بِلَال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو المُغِيرَة حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن يزِيد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه عَنْ أَبِي صَالح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: عَاد رَسُول الله رَجُلًا منْ أَصْحَابه وَرجع وَأَنا مَعَه فَقبض عَليّ يَده وَوضع يَده عَلَى جَبهته وَكَانَ يرى ذَلِكَ منْ تَمام عِيَادَة الْمَرِيض. وأَخْرَجَهُ ابْن السّني منْ طَرِيق أَبِي المُغِيرَة وقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُول الله إِذا أعَاد مَرِيضًا يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمَكَانِ الَّذِي يَأْلَمُ ثُمَّ يَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ لَا بَأْسَ. رِجَالُهُ مَوْثُوقُونَ وَقَالَ الْمروزِي فِي الْجَنَائِز حَدثنَا القَوَاريريّ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن حبيب عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ قَالَ منْ تَمام العيادة أَن تضع يدك عَلَى الْمَرِيض. واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَبِي مَرْيَم أَنْبَأَنَا مَسْلَمَةَ بْن عَلِيّ الخُشَنيّ حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي جَعْفَر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُول الله قَالَ: ثَلاثَةٌ لَا يُعَادُونَ مِنْهُمْ صَاحِبُ الرَّمَدِ وَصَاحِبُ الدُّمَّلِ. مَوْضُوع: وَالْحمل فِيه عَلَى مَسْلَمَةَ وَإِنَّمَا يرْوى منْ كَلَام يَحْيَى بْن أَبِي كثير (قُلْتُ) مَسْلَمَةَ لَمْ يتهم بكذب والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَضَعفه واللَّه أَعْلَم. (أَخْبَرَنَا) عَلِيّ بن عبيد الله

أَنبأَنَا أَحْمد مُحَمَّد بْن النُّقُود أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز بْن مدرك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن شَبَّة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن نصر حَدَّثَنَا الْخَلِيل بْن زَكَرِيّا عَنِ ابْن عون عَنْ نَافِع عَن ابْن عُمَر أَن رَسُول الله مر بوادي المجذومين فَقَالَ: أَسْرِعُوا السَّيْرَ فَإِنْ كَانَ كُلُّ مَشْيٍ يُعْدِي فَهُوَ هَذَا. لَا يَصِّح تَفَرّد بِهِ الْخَلِيل وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ. (الْخَطِيب) قَرَأت عَليّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نُعَيم النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد بْن الْمُؤَدب حَدَّثَنَا الْحَرْث بْن عَبْد اللَّه الصَّنعْاني حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالِمٍ عَن أَبِيهِ مَرْفُوعًا: الْمَرَضُ يَنْزِلُ جُمْلَةً وَالْبُرْءُ يَنْزِلُ قَلِيلا قَلِيلا. قَالَ الْخَطِيب: أَخطَأ عَبْد اللَّه بْن الْحَرْث فِي رِوَايَة هَذَا مَرْفُوعًا وَلَا مَوقوفًا وَإِنَّمَا هُوَ قَول عُرْوَة بْن الزُّبَير (قُلْتُ) عَبْد اللَّه الْمَذْكُور نسبه ابْن حَبَّان وأَبُو نُعَيم وَغَيرهمَا إِلَى الْوَضع وَقد أَخْرَجَهُ الديلمي أَنْبَأنَا أَبِي عَنْ أَبِي الْفرج البَجَليّ عَن ابْن لال عَنْ مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن مُحَمَّد الصفار الْبَلْخِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن يُوسُف الأَنْماطيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْحَرْث الصَّنْعَانِيّ عَنْ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعا بِهِ وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن الْحجَّاج حَدثنَا سيف عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت: كَانَ رَسُول الله يَغْتَسِلُ كُلَّ لَيْلَةٍ وَيَحْتَجِمُ كُلَّ شَهْرٍ وَيَشْرَبُ الدَّوَاءَ كُلَّ سَنَةٍ. لَا يَصِّح سيف ابْن أُخْت سُفْيَان الثَّوْرِيّ كَذَّاب (أَخْبَرَنَا) ابْن الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن الموحد أَنْبَأنَا هناد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الوفا الْمُسَيِّب بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ القُضاعيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد الله بْن عُمَر بْن عَلِيّ الْجَوْهَرِي المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن ساسويه المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن النَّضْر حَدَّثَنَا ابْن رَجَاء عَنْ أبي طَاهِر عَن مَرْزُوق أَبِي عَبْد اللَّه الْحِمصِي عَنْ ثَوْبَان أَن رَسُول الله قَالَ: النِّيرَانُ ثَلاثَةٌ نَارٌ تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ وَنَارٌ تَأْكُلُ وَلا تَشْرَبُ وَنَارٌ تَشْرَبُ وَلا تَأْكُلُ فَأَمَّا النَّارُ الَّتِي تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ فَجَهَنَّمُ وَأَمَّا الَّتِي تَأْكُلُ وَلا تَشْرَبُ فَنَارُ الدُّنْيَا وَأَمَّا الَّتِي تَشْرَبُ وَلا تَأْكُلُ فَالْحُمَّى فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُمْ إِلَى بِئْرٍ فَلْيَسْتَقِ مِنْهَا دَلْوًا وَلْيَصُبُّهُ عَلَيْهِ وَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ وَصَدِّقْ رَسُولَكَ يَفْعَلُ ثَلاثَ غَدَوَاتٍ فَإِذَا ذَهَبَتْ وَإِلا يَفْعَلُ سَبْعَ غَدَوَاتٍ فَإِنَّهَا سَتَذْهَبُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى: لَا يَصِّح فِيهِ مَجْهُولُونَ وضعفاء مِنْهُم سَلَمَة بْن رَجَاء لَيْسَ بِشَيْء قُلْتُ لآخره شَاهد. قَالَ التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد الْأَشْقَر المرابطي حَدَّثَنَا روح بْن عبَادَة حَدَّثَنَا مَرْزُوق أَبُو عَبْد اللَّه الشَّامي حَدَّثَنَا سَعِيد رَجُل منْ أَهْل الشَّام حَدَّثَنَا ثَوْبَانُ عَن النَّبِي قَالَ: إِذَا أَصَابَ أَحَدُكُمُ الْحُمَّى فَإِنَّ الْحُمَّى قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ فَلْيُطْفِهَا عَنْهُ بِالْمَاءِ وَلْيَسْتَنْقِعْ فِي نهر جَار

وَيسْتَقْبل الْقبْلَة فَيَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ اشْفِ عَبْدَكَ وَصَدِّقْ رَسُولَكَ بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَلْيَغْتَمِسْ فِيهِ ثَلاثَ غَمَسَاتٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنْ لَمْ يَبْرَأْ فِي ثَلاثٍ فَخَمْسً فَإِنْ لَمْ يَبْرَأْ فَسَبْع فَإِنْ لَمْ يَبْرَأْ فَتِسْع فَإِنَّهَا لَا تُجَاوِزُ تِسْعًا بِإِذن اللَّه تَعَالَى. هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب وخرجه أَحْمَد فِي مُسْنَده حَدثنَا روح بِهِ. وأَخْرَجَهُ ابْن السّني وأَبُو نُعَيم كِلَاهُمَا فِي الطِّبّ منْ طَرِيق روح بِهِ. وقَالَ سَعِيد بْن مَنْصُور بْن وَهْب المَعَافِرِي: أَن رَجُلًا شكى إِلَى النَّبِيّ الْحمى فَقَالَ لَهُ: اغْتسل ثَلَاثَة أَيَّام قبل طُلُوع الشَّمْس وَقل بِسم اللَّه وَبِاللَّهِ اذهبي يَا أم ملدم فَإِن لَمْ تذْهب فاغتسل سبعا. وقَالَ ابْن أَبِي شيبَة فِي المُصَنّف: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة بن هِشَام حَدثنَا سفين عَنْ عَبْد الْملك بْن عُمَير عَنْ رَجُل عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا مِنْ رَجُلٍ يُحَمُّ فَيَغْتَسِلُ ثَلَاثَة أَيَّام متابعات يَقُولُ عِنْدَ غُسْلِهِ بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي اغْتَسَلْتُ الْتِمَاسَ شِفَائِكَ وَتَصْدِيقَ نَبِيِّكَ إِلا كُشِفَ عَنْهُ. وَالله أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدثنَا صَفْوَان ابْن صَالح حَدَّثَنَا ضَمْرَة بْن رَبِيعَة عَن عباد بْن رَاشد عَن الْحَسَن قَالَ حَدَّثَنِي سَبْعَةٌ مِنْ أَصْحَاب رَسُول الله مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَن رَسُول الله نَهَى عَنِ الْحِجَامَةِ يَوْمَ السَّبْتِ وَيَوْمَ الأَرْبِعَاءِ وَقَالَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَأَصَابَهُ بَيَاضٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ. لَا يَصِّح قَالَ ابْن حَبَّان: الْحَسَن لَمْ يشافه ابْن عُمَر وَلَا ابْن عَمْرو وَلَا أَبَا هُرَيْرَةَ وَلَا سَمُرِة وَلَا جَابِرًا وعُبَاد بْن رَاشد يَأْتِي بِالْمَنَاكِيرِ عَنِ الْمَشَاهِير حَتَّى يسْبق إِلَى الْقلب أَنَّهُ الْمُتَعَمد لَهَا (ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا الْقَاسِم بْن يَحْيَى بْن نصر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنْ سُلَيْمَان بْن أَرقم وَابْن سمْعَان عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلَمَة أَوْ عَنْ سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مِنَ احْتجم يَوْم الْأَرْبَعَاء وَيَوْم السبت فَأَصَابَهُ برص فَلَا يَلُومن إِلَّا نَفسه. وقَالَ حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا قَاسم بن يزِيد الْكلابِي حَدَّثَنَا حَسَّان بْن ساه حَدَّثَنَا ثَابت عَن أنس مَرْفُوعا: من احْتَجَمَ يَوْمَ السَّبْتِ وَيَوْمَ الأَرْبِعَاءِ فَرَأَى وَضَحًا فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا الحكم بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن زِيَاد الفلسطيني عَنْ زرْعَة بْن إِبْرَاهِيم عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنِ احْتَجَمَ يَوْمَ السَّبْتِ وَيَوْمَ الأَرْبِعَاءِ فَأَصَابَهُ وَضَحٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ: لَا يَصِّح إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش ضَعِيف وَسليمَان بن

أَرقم مَتْرُوك وَابْن سمْعَان كَذَّاب وَحسان يحدث بِمَا لَا يُتَابَع عَلَيْه. وقَالَ ابْن حَبَّان: عَبْد اللَّه بْن زِيَاد الفلسطيني تجب مجانبة رِوَايَته قَالَ وَلَا يحل ذكر مثل هَذَا الْحَدِيث فِي الْكتب إِلَّا عَليّ سَبِيل الِاعْتِبَار لِأَنَّهُ مَوْضُوع وَلَيْسَ هَذَا منْ حَدِيث رَسُول الله وَقَدْ كره أَحْمد بْن حَنْبَل الْحجامَة يَوْم السبت وَالْأَرْبِعَاء الْحَدِيث رَوَى عَنِ الزُّهْرِيّ مُرْسلا غَيْر مَرْفُوع وقَالَ يُعجبنِي أَن يتوفى ذَلِكَ قلت أَخْرَجَهُ مُسْلِم الْكَجِّي فِي سنَنه حَدَّثَنَا حَجّاج بْن منهال حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد اللَّه عَنْ عون مَوْلَى أم حَكِيم عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنّ رَسُول الله قَالَ: مِنَ احْتجم يَوْم الْأَرْبَعَاء وَيَوْم السَّبْتِ فَأَصَابَهُ وَضَحٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ. قَالَ وَحَدَّثَنَا حَجّاج حَدَّثَنَا حَمَّاد عَنْ سُلَيْمَان بْن أَرقم عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَالَ الْبَزَّار فِي مُسْنده حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر حَدَّثَنَا الحَجَّاج حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة عَن سُلَيْمَان بْن أَرقم بِهِ وقَالَ لَا نعلمهُ إِلَّا منْ هَذَا الْوَجْه وسُلَيْمَان لين الْحَدِيث. وَرَوَاهُ غَيْره عَنِ الزُّهْرِيّ مُرْسلا انْتهى وَهَذِه مُتَابعَة قَوِيَّة لإسماعيل بْن عَيَّاش وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم حَدَّثَنَا حَجّاج بْن منهال بِهِ وأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه من طَرِيق أَبِي مُسْلِم وقَالَ سُلَيْمَان بْن أَرقم ضَعِيف، قَالَ: وروى عَنِ ابْن سمْعَان وسُلَيْمَان بْن يَزِيد عَنِ الزُّهْرِيّ كَذَلِك مَوْصُولا وَهُوَ أَيْضا ضَعِيف. وروى عَنِ الْحَسَن بْن الصَّلْت عَنِ ابْن الْمُسَيِّب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَهُوَ ضَعِيف وَالْمَحْفُوظ عَنِ الزُّهْرِيّ عَنِ النَّبِي مُنْقَطِعًا انْتهى. وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي شيبَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا دَاوُد بْن الزبْرِقَان عَنْ سُلَيْمَان الرِّقاشي عَنِ ابْن شهَاب عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي قَالَ: مَنِ احْتَجَمَ يَوْمَ السَّبْتِ أَوِ الأَرْبِعَاءِ فَأَصَابَهُ وَضَحٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ. وَرَوَاهُ الدَّيْلَمِيّ فِي مُسْند الفردوس أَنْبَأَنَا عَبدُوس عَنِ الطُّوسيّ عَنِ الْأَصَم عَنْ بَكْر بْن سهل الدمياطي عَنْ مُحَمَّد بْن السّري الْعَسْقَلَانِي عَنْ شُعَيْب بْن إِسْحَاق بْن الْحَسَن بْن الصَّلْت عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. فَهَذِهِ متابعات لِسُلَيْمَان بْن أَرقم قَالَ الدَّيْلَمِيّ: قَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيث ابْن عَبَّاس وَابْن عُمَر وَابْن عَمْرو وَعبد اللَّه بْن جَراد وأَنَس وجَابِر وعِمْرَانَ وَمَعْقِل ثُمّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عُمَر ومُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مَطَر النَّيْسابوريّ قَالَ قُلْتُ يَوْمًا إِن هَذَا الْحَدِيث لَيْسَ بِصَحِيح فافتصدت يَوْم الْأَرْبَعَاء فَأَصَابَنِي البرص فَرَأَيْت رَسُول الله فِي النّوم فشكوت إِلَيْهِ

حَالي فَقَالَ إياك والاستهانة بحديثي فَقلت تبت يَا رَسُول اللَّهِ فانتبهت وَقد عافاني اللَّه وَذهب ذَلِكَ عني. وَأخرج ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه من طَرِيق أَبِي عَليّ مِهْرَان بْن هرو الْحَافِظ الهازي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا معِين الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الطَّبَرِيّ يَقُولُ: أردْت الْحجامَة يَوْم السبت فَقلت للغلام: ادْع لي الْحجام فَلَمَّا وُلّي الْغُلَام ذكرت خبر النَّبِي: مَنِ احْتَجَمَ يَوْمَ السَّبْتِ وَيَوْمَ الأَرْبِعَاءِ فَأَصَابَهُ وَضَحٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفسه. قَالَ: فدعوت الْغُلَام ثُمّ تفكرت فَقلت هَذَا حَدِيث فِي إِسْنَادُه بعض الضعْف فَقلت للغلام ادْع الْحجام لي فَدَعَاهُ فاحتجمت فَأَصَابَنِي البرص فَرَأَيْت رَسُول الله فِي النّوم فشكوت إِلَيْهِ حَالي فَقَالَ إياك والاستهانة بحديثي ونذرت للَّه نذرا لَئِن أذهب اللَّه مَا بِي مِنَ البرص لَمْ أتهاون فِي خبر النَّبِي صَحِيحا كَانَ أَو سقيمًا فَأذْهب اللَّه عني ذَلِكَ البرص. وَمن طَرِيق حَدِيث ابْن عُمَر مَا أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن مطر عَن الْحَسَن بْن أبي جَعْفَر عَنْ مُعَاذ بْن جُحَادة عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ وَحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن المصفي حَدَّثَنَا عَلان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عصمَة عَن سَعِيد بْن مَيْمُون عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: الْحِجَامَةُ عَلَى الرِّيقِ أَمْثَلُ وَفِيهَا شِفَاءٌ وَبَرَكَةٌ وَهِيَ تَزِيدُ فِي الْعَقْلِ وَتَزِيدُ فِي الْحِفْظِ فَمَنْ كَانَ مُحْتَجِمًا فَيَوْمَ الْخَمِيسِ عَلَى اسْمِ اللَّهِ وَاجْتَنِبُوا الْحِجَامَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيَوْمَ السَّبْتِ وَيَوْمَ الأَحَدِ وَاحْتَجِمُوا يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلاثَاءِ وَاجْتَنِبُوا الْحِجَامَةَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي أُصِيبَ فِيهِ أَيُّوبُ بِالْبَلاءِ وَلا يَبْدُو جُذَامٌ وَلا بَرَصٌ إِلا فِي يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ وَلَيْلَةِ الأَرْبِعَاءِ. أَخْرَجَهُ الْحَاكِم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الزَّاهد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بن الْجُنَيْد وجعفر بن مُحَمَّد الْفرْيَابِيّ وزَكَرِيا بْن سُلَيْمَان الزَّاهد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد وجَعْفَر بن مُحَمَّد الْفرْيَابِيّ وزَكَرِيا بن يحيى السَّاجِي قَالُوا حَدَّثَنَا زِيَاد بْن يَحْيَى الحساني حَدَّثَنَا عرَاك بْن مُحَمَّد عَنْ مُحَمَّد بْن جُحَادة بِهِ. وقَالَ رُوَاته ثقاة إِلَّا عرَاك بْن مُحَمَّد بْن حَفْص السدُوسِي. حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن عَبْد ربه الطَّائِي حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ عُثْمَان بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جُحَادة بِهِ وقَالَ رُوَاته ثِقَات إِلَّا عُثْمَان بن جَعْفَر فَإِنِّي لَا أعرفهُ. وقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْإِفْرَاد حَدَّثَنَا أَبُو الْحسن أَحْمَد بْن الْعَبَّاس الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا عمر بن شبة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن هِشَام بْن أَبِي عَبْد اللَّه الدستوَائي حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ يحدث عَنْ نَافِع عَنِ ابْن عُمَر بِهِ وَفِي آخِره وَلَا تحتجموا يَوْم الْأَرْبَعَاء فَإنَّهُ مَا نزل مِنَ السَّمَاء برص وَلَا جذام إِلَّا يَوْم الْأَرْبَعَاء واللَّه أَعْلَم. (رَوَى) يَحْيَى بْن الْعَلاء الرَّازيّ عَنْ زَيْد بْن أسلم عَنْ طَلْحَة بْن عُبَيْد اللَّه عَنِ الْحُسَيْن بْن عَلَى مَرْفُوعًا: فِي الْجُمُعَة سَاعَة لَا يُوَافِقهَا رَجُل يحتجم فِيهَا إِلَّا مَاتَ، مَوْضُوع:

يَحْيَى مَتْرُوك (قلت) أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَده وَلَهُ شَاهد. قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنبأَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَليّ الْحُسَيْن بْن دَاوُد العَلَويّ أَنْبَأَنَا نصر بْن مُحَمَّد بْن حَمْدَوَيْه بْن سهل المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن صَالح حَدَّثَنَا عطاف بْن خَالِد عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يَحْتَجِمُ فِيهَا مُحْتَجِمٌ إِلا عَرَضَ لَهُ دَاءٌ لَا يُشْفَى مِنْهُ. قَالَ البَيْهَقيّ: عطاف ضَعِيف واللَّه أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تَحْتَجِمُوا يَوْمَ الثُّلاثَاءِ فَإِنَّ سُورَةَ الْحَدِيدِ أُنْزِلَتْ عَلَى يَوْمِ الثُّلاثَاءِ. عُمَر بْن مُوسَى هُوَ الوجيهي يضع. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن أبي مَيْسَرَة حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا بَكَّار بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي بكرَة حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي كَبْشَةُ أَنَّ أَبَا بَكْرَةَ كَانَ يَنْهَى عَنِ الْحِجَامَةِ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ وَيَزْعُم عَن رَسُول الله أَنَّهُ يَوْمُ الدَّمِ وَيَقُولُ فِيهِ: سَاعَةٌ لَا يَرْقَأُ فِيهَا الدَّمُ. بَكَّار لَيْسَ بِشَيْء قَالَ العُقَيْليّ: وَلَا يُتَابَع عَلَى هَذَا الْحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه عَنْ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل وَسكت عَلَيْه فَهُوَ عِنْده صَالح وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه من طَرِيق أَبِي دَاوُد وبَكَّار اسْتشْهد بِهِ الْبُخَارِيّ فِي الصَّحِيح وروى لَهُ فِي الْأَدَب الْمُفْرد. وقَالَ ابْن معِين: صَالح. وقَالَ ابْن عدي أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ وَهُوَ مِمَّنْ يكْتب حَدِيثه وَلِلْحَدِيثِ شَاهد. قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن سَلَمَة الْأَزْدِيّ عَنْ مَسْلَمَةَ بْن عَلِيّ الخُشَنيّ عَنْ عُمَير بْن هاني عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: نَزَلَتْ سُورَةُ الْحَدِيدِ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ وَخَلَقَ اللَّهُ الْحَدِيدَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ وَقَتَلَ ابْنَ آدَمَ أَخُوهُ يَوْمَ الثُّلَاثَاء وَنهى رَسُول الله عَنِ الْحِجَامَةِ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ واللَّه أَعْلَم. (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا السجسْتانِي حَدَّثَنَا شَيبَان بْن فروخ حَدَّثَنَا نَافِع أَبُو هُرْمُز عَن عَطاء عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: دَخَلنَا على رَسُول الله وَهُوَ يحتجم قَالَ نعم: منْ وَافق مِنْكُم يَوْم الثُّلَاثَاء لسبع عشر مَضَت مِنَ الشَّهْر فَلَا يجاوزها حَتَّى يحتجم. لَا يَصِّح أَبُو هُرْمُز كَذَّاب. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عُبَاد حَدَّثَنَا سَلام الطَّوِيل عَنْ زَيْد الْعَمِّيِّ عَنْ مُعَاوِيَة بْن قُرَّةَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: الْحِجَامَةُ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ لِسَبْعَ عَشْرَةَ دَوَاءُ السَّنَةِ. سَلام مَتْرُوك وَكَذَا شَيْخه (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن سَعْد فِي طبقاته والطَّبَرَانِيّ والبَيْهَقيّ فِي سنَنه وَالله أعلم. (ابْن

كتاب الموت والقبور

حبَان) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَرْب النَّسائيّ حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفَضْل عَنْ زَيْد الْعَمِّيّ عَنْ مُعَاوِيَة بْن قُرَّةَ عَنْ أَنَسٍ أَنّ النَّبِيَّ قَالَ: مَنِ احْتَجَمَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ لِسَبْعَ عَشْرَةَ مَضَيْنَ مِنَ الشَّهْرِ كَانَ دَوَاءَ السَّنَةِ. مُحَمَّد بْن الْفَضْل كَذَّاب (قلت) لَهُ متابع. قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنبأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْدَانِ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الْحلْوانِي حَدَّثَنَا أَبُو معمر حَدَّثَنَا هُشَيْم عَنْ زَيْد الْعَمِّيّ عَنْ مُعَاوِيَة بْن قُرَّةَ عَنْ أَنَس يرفعهُ قَالَ: مَنِ احْتَجَمَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ لِسَبْعَ عشرَة من أشهر أخرج اللَّه مِنْهُ دَاء سنة. قَالَ: وَرَوَاهُ أَبُو جري نصر بْن طريف بِإِسْنَادَيْنِ لَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن عَبْد الْكَرِيم الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن زَكَرِيّا الْمَدَائِنِي حَدَّثَنَا الزُّبَير بْن سَعِيد عَنْ عَبْد الحميد بْن سَالم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ لَعِقَ الْعَسَلَ ثَلاثَ غَدَوَاتٍ فِي كُلِّ شَهْرٍ لَمْ يُصِبْهُ عُظْمٌ مِنَ الْبَلاءِ. الزُّبَير لَيْسَ بِثِقَة قَالَ العُقَيْليّ وَلِهَذَا الْحَدِيث أَصْل (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ منْ هَذَا الطَّرِيق ابْن مَاجَه فِي سنَنه والبَيْهَقيّ فِي شُعْبَة وَلَهُ شَاهد. قَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْملك حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّة الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَلِيّ بْن عُرْوَة عَنْ عَبْد الْملك عَنْ عَطَاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ شَرِبَ الْعَسَلَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فِي كُلِّ شَهْرٍ عَلَى الرِّيقِ عُوفِيَ مِنَ الدَّاءِ الأَكْبَرِ الْفَالِجِ وَالْجُذَامِ والبرص. وَالله أعلم. كتاب الْمَوْت والقبور (عَبْد الرَّزَّاق) حَدَّثَنَا جريج عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عَطَاء عَنْ مُوسَى بْن وردان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي قَالَ: مَنْ مَاتَ مَرِيضًا مَاتَ شَهِيدًا وَوُقِيَ فَتَّانَ الْقَبْرِ وَغُدِيَ عَلَيْهِ رِيحٌ يُرْزَقُهُ مِنَ الْجَنَّةِ. لَا يَصِّح ومداره عَلَى إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي يَحْيَى وَهُوَ مَتْرُوك قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل إِنَّمَا هُوَ منْ مَاتَ مرابطًا. وقَالَ الدارَقُطْنيّ حَدَّثَنَا ابْن مَخْلَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الْآبَار حَدَّثَنَا ابْن أَبِي سُكَيْنَة الْحلَبِي قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن أبي يحيى يَقُول

حَدِيث ابْن جُرَيْج بِهَذَا الْحَدِيث: منْ مَاتَ مرابطًا فروى عني منْ مَاتَ مَرِيضا وَمَا هَكَذَا حَدِيثه قُلْتُ أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه فِي سنَنه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق بِهِ. وَلَهُ طريقٌ آخر عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية منْ طَرِيق الْحَرْث بْن أَبِي أُسَامَة فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي قُتَيْبَة عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن مُحَمَّد بْن عَمْرو عَنْ عَطَاء عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ. وقَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمد الْمقري حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَبِي حَاتِم عُبَيْد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الباروزي حَدَّثَنَا حَفْص بْن أَبِي عُمَر الْبَصْرِيّ عَن عَبْد الْعَزِيز بْن أبي رواد عَنْ طلق عَنْ جَابِرِ بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ مَاتَ غَرِيبًا أَوْ مَرِيضًا مَاتَ شَهِيدًا. قَالَ أَبُو نُعَيم: غَرِيب من حَدِيث الباروزي عَنْ حَفْص واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد التمار حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن كثير أَبُو مَالك صَاحب الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: وُلِدَ لِسُلَيْمَانَ ابْنٌ فَقَالَ الشَّيْطَانُ إِنَّي أُوَارِيهِ مِنَ الْمَوْتِ قَالُوا نَذْهَبُ بِهِ إِلَى تُخُومِ الأَرْضِ قَالَ يَصِلُ إِلَيْهِ الْمَوْتُ قَالُوا فَنَصْعَدُ بِهِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ قَالَ نَعَمْ فَصَعِدَ بِهِ وَنَزَلَ مَلَكُ الْمَوْتِ فَقَالَ يَا ابْنَ دَاوُدَ إِنَّي أُمِرْتُ بِقَبْضِ النَّسَمَةِ وَطَلَبْتُهَا فِي الْبَحْرِ فَلَمْ أُصِبْهَا وَطَلَبْتُهَا فِي الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ فَلَمْ أُصِبْهَا فَبَيْنَمَا أَنَا أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ أَصَبْتُهَا فَقَبَضْتُهَا وَجَاءَ جَسَدٌ حَتَّى وَقَعَ عَلَى كُرْسِيِّهِ وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثمَّ أناب} . مَوْضُوع: يَحْيَى يرْوى عَنِ الثِّقَات مَا لَيْسَ منْ حَدِيثهمْ وَلَا ينْسب إِلَى نَبِيَّ اللَّه سُلَيْمَان ذَلِكَ. (أَبُو نُعَيم) حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْمُفِيد أَنْبَأَنَا عَاصِم الْأَحول عَنْ أنس عَن مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: الْمَوْتُ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ. (الْخَطِيب) أَنبأَنَا عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد البَجلِيّ حَدثنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد الوَاسِطِيّ حَدثنَا بشر بن مُوسَى حَدثنَا مفرج بن شُجَاع الْموصِلِي عَن يزِيد بْن هَارُون عَن عَاصِم عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْمَوْت كَفَّارَة لكل مُسلم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا دَاوُد بْن المُحَبَّر حَدَّثَنَا نصر بْن جميل حَدَّثَنَا حَفْص بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ أَتَيْنَا عَاصِمًا الْأَحول نعزيه حِين قُتِل ابْنه وقُلْنَا إِنَّا نرجو لَهُ الشَّهَادَة قَالَ أَوْ مَا هُوَ أوسع من ذَلِك قَالَ سمعتُ أنس بْن مَالك يَقُول

رَسُول الله: الْمَوْتُ كَفَّارَةٌ لِلْمُؤْمِنِ. لَا يَصِّح أَبُو بَكْر الْمُفِيد ضَعِيف جدا والسقطي مَجْهُول ومفرج قَالَ الْأَزْدِيّ واهي الْحَدِيث. قَالَ الْخَطِيب: هُوَ فِي عداد المجهولين قَالَ والْحَدِيث عَنْ يَزِيد شَاذ مَعَ أَنَّهُ قَدْ رَوَى عَنْ نصر بْن عَلِيّ الْجَهْضَمِي أَيْضا عَنْ أَنَس ولَيْسَ بِثَابِت عَنْهُ. قَالَ وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد اللَّه التَّيْميّ عَنِ الْحَسَن بْن صَالِح عَنْ عَاصِم الْأَحول وإِسْمَاعِيل كَذَّاب وَرَوَاهُ أَصْرَم بْن غياث عَنْ عَاصِم وأصرم لَا تقوم بِهِ حجَّة ودَاوُد بْن المُحَبَّر كَذَّاب (قُلْتُ) أنكر عَلَى المُصَنّف توهِينه لهَذَا الْحَدِيث فقد صَححهُ الْإِمَام أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَجمع الحَافِظ أَبُو بَكْر الْعِرَاقِيّ فِي طرقه فِي جُزْء قَالَ: إنَّه يبلغ رُتْبَة الْحَسَن انْتهى وَرِوَايَة نصر بْن عَلِيّ أخرجهَا الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُعْجَمه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صَالِح بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا نصر بْن عَلِيّ الْجَهْضَمِي عَنْ يزِيد بن هَارُون عَن عَاصِم الْأَحول قَالَ دَخَلنَا عَلَى أَنَس بْن مَالك نعزيه عَلَى ابْن لَهُ فَقُلْنَا يَا أَبَا حَمْزَة إِنَّا لنَرْجُو لَهُ النَّعيم قَالَ وَأكْثر منْ ذَلِكَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: الْمَوْتُ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: رُوَاته إِثْبَات إِلَّا شيخ الْإِسْمَاعِيلِيّ فَمَا علمت خَاله وَقَدْ رَوَاهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب عَنْ شيخ لَهُ عَنْ أَبِي بَكْر الْإِسْمَاعِيلِيّ بِهِ وقَالَ العُقَيْليّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الرَّازيّ حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن شبيب حَدَّثَنَا دَاوُد بْن المحبر حَدَّثَنَا خضر بْن جميل حَدَّثَنَا حَفْص بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَاصِم الْأَحول عَنْ أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ الله قَالَ الْمَوْتُ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ ذَنْبٍ قَالَ العُقَيْليّ خضر وحَفْص مَجْهُولان قَالَ وروى بِغَيْر هَذَا الْإِسْنَاد منْ وَجه لين أَيْضا. وقَالَ أَبُو سَعْد الْمَالِينِي فِي مُسْند شُيُوخ الصُّوفِيَّة أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن فورك حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُسْلِم الرَّازيّ حَدَّثَنَا سَحْنُون الناهكي الزَّاهد حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن قِيرَاط عَنْ أَبِي غياث عَنْ عَاصِم الْأَحول عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْمَوْتُ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ وَفِي بعض طرق الْحَدِيث مَا يفهم مِنْهُ أَن المُرَاد بِالْمَوْتِ الطَّاعُون فَإِنَّهُم كَانُوا فِي الصَّدْر الأول يطلقون الْمَوْت ويريدون بِهِ الطَّاعُون. وقَالَ ابْن سَعْد فِي طبقاته أَنَا حَفْص بْن غياث حَدَّثَنَا عَاصِم الْأَحول عَنْ حَفْصَة بِنْت سِيرِينَ قَالَتْ قَالَ لي أَنَس فِي أَيّ موت مَاتَ يَحْيَى بْن سِيرِينَ قلت فِي الطَّاعُون قَالَ أما الطَّاعُون شَهَادَة لكل مُسْلِم ثُمّ رَأَيْت فِي لِسَان الْمِيزَان مَا نَصه قَدْ سبق ابْن الْجَوْزِيّ إِلَى ذَلِكَ ابْن طَاهِر فَبَالغ فِي إِنْكَاره وَالَّذِي يَصِّح فِي ذَلِكَ حَدِيث حَفْصَة بِنْت سِيرِينَ عَنْ أَنَس بِلَفْظ: الطَّاعُون كَفَّارَة لكل مُسْلِم. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ انْتهى واللَّه أَعْلَم. (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الْفَقِيه حَدَّثَنَا ابْن محمويه ابْن مُسْلِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا النَّضْر بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن إِبْرَاهِيم بن

مهَاجر عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاس عَن النَّبِي قَالَ: افْتَحُوا عَلَى صِبْيَانِكُمْ أَوَّلَ كَلِمَةٍ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَلَقِّنُوهُمْ عِنْدَ الْمَوْتِ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَإِنَّهُ مَنْ كَانَ أَوَّلُ كَلامِهِ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَآخَرُ كَلامِهِ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ثُمَّ عَاشَ أَلْفَ سَنَةٍ لَمْ يُسْأَلْ عَنْ ذَنْبٍ وَاحِدٍ. مَوْضُوع. ابْن محمويه وَأَبوهُ مَجْهُولان وَقَدْ ضعف النجاري إِبْرَاهِيم بْن مهَاجر (قلت) الْحَدِيث فِي الْمُسْتَدْرك وأَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب عَنِ الْحَاكِم وقَالَ متن غَرِيب لَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد وَأوردهُ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ وَلَمْ يقْدَح فِي سَنَده بِشَيْء إِلَّا أَنَّهُ قَالَ إِبْرَاهِيم فِيهِ لين وَقَدْ أخرج لَهُ مُسْلِم فِي المتابعات واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن عُمَر السكرِي حَدَّثَنَا جدي حَدَّثَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن مَنْصُور بْن حَيَّان الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن قَاسِم الْبَلْخِي حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو الْأَيْلِيّ عَنْ كثير عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمُعَالَجَةُ مَلَكِ الْمَوْتِ أَشَدُّ مِنْ أَلْفِ ضَرْبَةٍ بِالسَّيْفِ. لَا يَصِّح كثير مَتْرُوك ومُحَمَّد بْن قَاسِم كَانَ يضع الْحَدِيث وإِنَّمَا يرْوى عَنِ الْحَسَن (قُلْتُ) لَهُ شَاهد قَالَ الْحَارِث فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي دَاوُد عَنْ زَيْد بْن أسلم عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مُعَالَجَةُ مَلَكِ الْمَوْتِ أَشَدُّ مِنْ أَلْفِ ضَرْبَةٍ بِالسَّيْفِ. وقَالَ ابْن الْمُبَارَك فِي الزّهْد أَنْبَأَنَا حَدِيث ابْن السّائب الأَسَديّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ أَن رَسُول الله ذَكَرَ الْمَوْتَ وَغَمَّهُ وَكَرْبَهُ وَعَارَهُ فَقَالَ: ثلثمِائة ضَرْبَةٍ بِالسَّيْفِ. واللَّه أَعْلَم. (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سهل بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن نصر الْعَنْبَري عَنْ حَمْد بْن زَيْد عَنْ هِشَام عَنْ أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيّ قَالَ: لَمَّا أَتَى إِبْرَاهِيمُ رَبَّهُ عز وَجل قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: كَيْفَ وَجَدْتَ الْمَوْتَ قَالَ وَجَدْتُ حِسَّ نَزْعِ السَّلِّ مِنَ الصُّوفِ. قَالَ: هَذَا وَقَدْ يَسَّرْنَا عَلَيْكَ الْمَوْتَ. قَالَ ابْن حبَان هَذَا متن، مَوْضُوع: وجَعْفَر بْن نصر يرْوى عَنِ الثِّقَات مَا لَمْ يحدثوا بِهِ واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَخْبَرَنِي مُحَمَّد عَليّ الأيادي أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَضْرَمِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد حَاتِم بْن الْحَسَن الشَّاشِي حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد السنجي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عصمَة النصيبي حَدَّثَنَا بشر بْن حَكِيم عَنْ سَالم بْن كثير عَن مُعَاويَة بن قُرَّة عَن أَبِيه عَن النَّبِي قَالَ: وَمَنْ حَضَرَ فَوَضَعَ وَصِيَّتَهُ عَلَى كتاب اللَّهِ كَانَ ذَلِكَ كَفَّارَةً لِمَا ضَيَّعَ مِنْ زَكَاتِهِ فِي حَيَاتِهِ. لَا يَصِّح يَعْقُوب لَا يُسَاوِي شَيْئا (قلت) مَا ليعقوب وَلِهَذَا الْحَدِيث. فقد أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ عَنْ عَبْدَان بْن مُحَمَّد المَرْوَزِيّ عَنْ إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه وناهيك بجلالته عَنْ عَبْد اللَّه بْن عصمَة بِهِ وأَخْرَجَهُ ابْن

مَاجَه فِي سنَنه حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن سَعِيد الْحِمصِي حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ أَبِي حليس عَنْ خَلِيل بْن أَبِي خُلَيْد عَنْ مُعَاوِيَة عَنْ أَبِيهِ بِهِ. وَلَهُ شَاهد قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن جَعْفَر القَتَّات الْكُوفِي وَمُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا عون بْن سَلام حَدَّثَنَا عَمْرو بْن شمر عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي وَائِل عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَفَعَهُ قَالَ: إِن الرجل الْمُسلم ليصنع فِي ثُلُثِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ خَيْرًا فَيُوَفِّي اللَّهُ زَكَاتَهُ وقَالَ عَبْد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَنْ إِسْمَاعِيل عَن دَاوُد بْن أبي هِنْد عَن الشَّعْبِيّ قَالَ إِنَّمَا الْوَصِيَّة تَمام لما ترك مِنَ الصَّدَقَة وقَالَ عَنْ إِسْمَاعِيل عَنْ دَاوُد أَيْضا عَن الْقَاسِم ابْن فلَان أَو فلَان ابْن الْقَاسِمِ قَالَ قَالَ ابْنُ جُرَيٍ الْقُشَيْرِيُّ إِنَّ الْوَصِيَّةَ تَمَامٌ لِمَا تَرَكَ مِنَ الزَّكَاةِ واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن بشار النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمويه العسكري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْوَلِيد الْأَنْطَاكِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن دَاوُد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر بْن عَبْد اللَّهِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ عَلَى إِبِلٍ أَكَلَتْ نَوًى فَبَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ فِي مَسِيرِنَا إِذْ نَحْنُ بِرَاكِبٍ مُقْبِلٍ فَقَالَ النَّبِيُّ: أَخَالُ الرَّجُلَ يُرِيدُكُمْ فَوَقَفَ وَوَقَفْنَا فَإِذا أَعْرَابِي عَلَى قَعُودٍ لَهُ فَقُلْنَا مِنْ أَيْنَ أَقْبَلَ الرَّجُلُ فَقَالَ: أَقْبَلْتُ مِنْ أَهْلِي وَمَالِي أُرِيدُ مُحَمَّدًا. فَقُلْنَا هَذَا رَسُول الله فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أعْرِضْ عَلَيَّ الإِسْلامَ فَقَالَ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ: أَقْرَرْتُ قَالَ وَتُؤْمِنُ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْبَعْثِ وَالْحِسَابِ فَقَالَ أَقْرَرْتُ فَجَعَلَ لَا يُعَرَّفُ شَيْئًا مِنْ شَرَائِعِ الإِسْلامِ إِلا قَالَ أَقْرَرْتُ فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ وَقَعَتْ يَدُ بَعِيرِهِ فِي سِكَّةٍ فَإِذَا الْبَعِيرُ لِجَنْبِهِ وَإِذَا الرَّجُلُ لِرَأْسِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَدْرِكُوا صَاحِبَكُمْ فَابْتَدَرْنَاهُ فَسَبَقَ إِلَيْهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَحُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ فَإِذَا الرَّجُلُ قَدْ مَاتَ فَقَالَ رَسُول الله: اغْسِلُوا صَاحِبَكُمْ فَغَسَّلْنَاهُ وَرَسُولُ اللَّهِ مُعْرِضٌ عَنْهُ وَكَفَّنَّاهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ النَّبِي فَلَمَّا فَرغْنَا قَالَ النَّبِي: هَذَا الَّذِي تَعِبَ قَلِيلا وَنَعِمَ طَوِيلا هَذَا الَّذِي مَنِ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ قُلْنَا رَأَيْنَاكَ أَعْرَضْتَ عَنْهُ وَنَحْنُ نُغَسِّلُهُ قَالَ إِنِّي أَحْسَبُ أَنَّ صَاحِبَكُمْ مَاتَ جَائِعًا إِنِّي رَأَيْتُ زَوْجَتَيْهِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَهُمَا يَدُسَّانِ فِي فِيهِ ثِمَارَ الْجَنَّةِ. لَا يَصِّح وَالْحمل فِيهِ عَلَى مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الْأنْصَارِيّ الضَّرِير المَدِينيّ كَانَ يضع الْحَدِيث (قُلْتُ) كلا فقد أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنَده عَنْ إِسْحَاق بْن يُوسُف عَنْ أَبِي حَيَّان عَنْ زَاذَان وعَنْ أسود بْن عَامر عَنْ عَبْد الحميد بْن جَعْفَر عَنْ ثَابِت عَنْ زَاذَان عَنْ جرير بْن عَبْد اللَّه بِطُولِهِ. وَأخرجه ابْن أَبِي حاتِم فِي تَفْسِيره من طَرِيق سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس بِطُولِهِ وَأخرجه ابْن أبي حَاتِم منْ مُرْسل بَكْر بْن سوَادَة وأَخْرَجَهُ عَبْد بْن حُمَيد فِي تَفْسِير منْ مُرْسل إِبْرَاهِيم التَّيْميّ كِلَاهُمَا

بِاخْتِصَار وَقَدْ سقط الْجَمِيع فِي التَّفْسِير الْمَأْثُور. وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَلان بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا عُمَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر الهياجي حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى. وقَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الحَافِظ أَخْبَرَنِي أَبُو حبيب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى المصاحفي حَدَّثَنَا سهل بْن عمار حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَة الثمالِي عَنْ أَبِي الْيَقظَان عَنْ زَاذَان عَنْ جَرِيرٍ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ عَلَى رَوَاحِلِنَا فَرُفِعَ لَهُ شَخْصٌ فَقَالَ: هَذَا رَجُلٌ لَا عَهْدَ لَهُ بِأَنِيسٍ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا فإياي يُرِيد فأسرع النَّبِي وَأَسْرَعْنَا مَعَهُ حَتَّى اسْتَقْبَلَهُ فَإِذَا فَتًى قَدِ انْثَرَتْ شَفَتَاهُ مِنْ أَكْلِ السَّلْجَمِ فَسَأَلَهُ مِنْ أَيْنَ أَقبلت فحدثه فَقَالَ وَأَنا أُرِيدُ يَثْرِبَ أُرِيدُ مُحَمَّدًا لأُبَايِعَهُ قَالَ فَأَنَا مُحَمَّدٌ أَنَا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْ لِيَ الإِسْلامَ قَالَ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَتُقِرُّ بِمَا جِئْتُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ قَالَ أَقْرَرْتُ قَالَ وَتُقِيمُ الصَّلاةَ قَالَ أَقْرَرْتُ قَالَ وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ قَالَ أَقْرَرْتُ قَالَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ قَالَ أَقْرَرْتُ قَالَ وَتَحُجُّ الْبَيْتَ قَالَ أَقْرَرْتُ ثُمَّ انْصَرَفَ وَانْصَرَفْنَا مَعَهُ فَوَقَعَ يَدُ بَكْرِهِ فِي أَخَافِيقِ الْجِرْذَانِ فَانْدَقَّتْ عُنُقُهُ فَمَاتَ فَقَالُوا قَدْ مَاتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَتَاهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهُ بِوَجْهِهِ فَقَالَ احْمِلُوهُ إِلَى الْمَاءِ فَغَسَّلْنَاهُ وَحَنَّطْنَاهُ ثُمَّ قَالَ احْفِرُوا لَهُ لَحْدًا وَلا تَشُقُّوا لَهُ فَإِنَّ اللَّحْدَ لَنَا وَالشَّقَّ لأَهْلِ الْكتاب وَجَلَسَ عَلَى قَبْرِهِ لَا يُحَدِّثُنَا بِشَيْءٍ ثُمَّ قَالَ أَلا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثَ هَذَا الرَّجُلِ هَذَا امْرُؤٌ عَمِلَ قَلِيلا وَأُجِرَ كَثِيرًا هَذَا مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} إِنِّي أَعْرَضْتُ عَنْهُ آنِفًا وَمَلَكَانِ يَدُسَّانِ فِي شَفَتِهِ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ فَعَرَفْتُ أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ جَائِعًا. وقَالَ الْحَكِيم التِّرمِذيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى الْقطَّان الْكُوفِي حَدَّثَنَا بهران بْن أَبِي عُمَر الرَّازيّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْأَعْلَى عَنْ أَبِيهِ عَن سَعِيد بْن جُبَيْر عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُول الله فِي مَسِيرٍ سَارَهُ إِذْ عَرَضَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ جِئْتُكَ مِنْ بِلادِي وَتِلادِي وَمَالِي لأَهْتَدِيَ بِهُدَاكَ وَآخُذَ مِنْ قَوْلِكَ فَمَا بَلَغْتُكَ حَتَّى مَا لِي طَعَامٌ إِلا مِنْ خَضِرِ الأَرْضِ فَاعْرِضْ عَلَيَّ فَعَرَضَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ فَقَبِلَ فَازْدَحَمْنَا عَلَيْهِ فَدَخَلَ خُفُّ بَكْرِهِ فِي بَيْتِ جُرْذَانٍ فَخَرَّ الأَعْرَابِيُّ فَانْكَسَرَتْ عُنُقُهُ فَقَالَ رَسُولُ الله: صَدَقَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَقَدْ خَرَجَ مِنْ بِلادِهِ وَتِلادِهِ وَمَالِهِ يَهْتَدِي بِهُدَايَ وَيَأْخُذُ مِنْ قُولِي فَمَا بَلغنِي حَتَّى مَاله طَعَامٌ إِلا مِنْ خَضِرِ الأَرْضِ كَمَا قَالَ أَسَمِعْتُمْ بِالَّذِي عَمِلَ قَلِيلا وَجُزِيَ كَثِيرًا هَذَا مِنْهُمْ أَسَمِعْتُمْ ب {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْن وهم مهتدون} فَإِنَّ هَذَا مِنْهُمْ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا بَلَغَ الأَرْضَ حَتَّى مُلِئَ شِدْقُهُ مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ اغْسِلُوا أَخَاكُمْ وَكَفِّنُوهُ وَصَلُّوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ انْشُقُّ أَن نُلْحِدُ فَقَالَ اللَّحْدُ لَنَا وَالشَّقُّ لِغَيْرِنَا. وقَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بن عبيد الْحَافِظ

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن بَكْر الْعَتكِي حَدَّثَنَا رَبِيعَة بْن كُلْثُوم بْن جُبَير عَن زِيَاد بن محراق عَن ابْن أَن النَّبِي مَرَّ بِخِبَاءِ أَعْرَابِيٍّ وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ يُرِيدُونَ الْغَزْوَ فَرَفَعَ الأَعْرَابِيُّ نَاحِيَةً مِنَ الْخِبَاءِ فَقَالَ مَنِ الْقَوْم فَقيل رَسُول الله وَأَصْحَابُهُ يُرِيدُونَ الْغَزْوَ فَقَالَ هَلْ مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا يُصِيبُونَ قِيلَ لَهُ نَعَمْ يُصِيبُونَ الْغَنَائِمَ ثُمَّ يَقْسِمُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَعَمَدَ إِلَى بَكْرٍ فَاعْتَقَلَهُ وَسَارَ مَعَهُمْ فَجَعَلَ يَدْنُو بِبَكْرِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَأَصْحَابُهُ يَذُودُونَ بَكْرَهُ عَنْهُ فَقَالَ رَسُول الله دَعُوا لِيَ النَّجْدِيَّ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَمِنْ مُلُوكِ الْجَنَّةِ قَالَ فَلَقَوُا الْعَدُوَّ فَاسْتُشْهِدَ فَأُخْبِرَ بذلك النَّبِي فَأَتَاهُ فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ مُسْتَبْشِرًا يَضْحَكُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَاكَ مُسْتَبْشِرًا تَضْحَكُ ثُمَّ أَعْرَضْتَ عَنْهُ فَقَالَ أَمَّا مَا رَأَيْتُمْ مِنَ اسْتِبْشَارِي فَلِمَا رَأَيْتُ مِنَ كَرَامَةِ رُوحِهِ عَلَى اللَّهِ وَأَمَّا إِعْرَاضِي عَنْهُ فَإِنَّ زَوْجَتَهُ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ الآنَ عِنْدَ رَأْسِهِ وَلَهُ طَرِيق آخر عَنِ ابْن مَسْعُود. قَالَ ابْن عَسَاكِر: أَنْبَأَنَا جدي القَاضِي أَبُو الْمُفَضَّل يَحْيَى بْن عَلِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّزَّاق بْن عَبْد اللَّه الكلَاعِي أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد السراج أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بن مُحَمَّد هِشَام بحلب حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَامر بْن مرداس بْن هَارُون السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عِصَام بْن يُونُس بْن قدامَة الْبَاهِلِيّ بملخ عَنْ مَنْصُور عَنْ عَلْقَمَة عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ الله فِي مَجْلِسٍ لَهُ إِذْ أَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى بَعِيرٍ لَهُ حَتَّى جَاءَ فَوَقَفَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله: أَنَا مُحَمَّدٌ فَنَزَلَ الأَعْرَابِيُّ فَجَثَا عَلَى يَدَيْهِ وَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ لِيَ الْيَوْمَ خَمْسَةَ أَيَّامٍ خَرَجْتُ مِنْ أَهْلِي أَطْلُبُ الإِسْلامَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ: أَنْ يُسَلِّمَ قَلْبُكَ وَلِسَانُكَ وَأَنْ تُصَلِّيَ الْخَمْسَ وَإِنْ كَانَ لَكَ مَالٌ تُؤَدِّي زَكَاةَ مَالِكَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ وَتَغْتَسِلَ مِنَ الْجَنَابَةِ وَتُؤْمِنَ بِاللَّهِ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِذَا فَعَلْتُ هَذَا فَأَنَا مُسْلِمٌ قَالَ نَعَمْ ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ فَسَارَ هُنَيْهَةً فَسَقَطَ مِنْ بَعِيرِهِ فِي حجر جُرَذٍ فَوُقِصَ مَيِّتًا فَقَالَ النَّبِيُّ قُومُوا إِلَى أَخِيكُمْ فَخُذُوا فِي جهازه فجاؤوا بِهِ فوضعوه فحول النَّبِي وَجْهَهُ عَنْهُ سَاعَةً فَغَسَّلْنَاهُ وَكَفَّنَّاهُ وَصلى عَلَيْهِ رَسُول الله ثُمَّ أَدْخَلَهُ قَبْرَهُ ثُمَّ قَالَ مُدُّوا عَلَيَّ ثَوْبًا فَمَكَثَ طَوِيلا ثُمَّ خَرَجَ وَإِنَّ الْعَرَقَ لَيَتَحَادَرُ مِنْهُ فَسُئِلَ عَنْهُ فَقَالَ أَمَا تَحَوُّلُ وَجْهِي فَلِمَنْ نَزَلْنَ عَلَيْهِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِأَيْدِيهِمُ الثِّمَارُ تُلْقِمُهُ أَمَا رَأَيْتُمْ إِلَى خُضْرَةِ شَفَتَيْهِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّهُ لَمْ يَطْعَمْ مِنْ خَمْسَةِ أَيَّامٍ شَيْئًا وَأَمَّا جِلْسَتِي فِي قَبْرِهِ فَلَقَدْ نَزَلَتْ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ كُلُّهُنَّ قُلْنَ يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوِّجْنَا بِهِ فَمَا خَرَجْتُ حَتَّى زَوَّجْتُهُ سَبْعِينَ حَوْرَاءَ واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يُوسُف بْن يَزِيد حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُوسَى الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنِ الْحَسَن عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالك عَن النَّبِي أَنَّهُ قَالَ: آجَالُ الْبَهَائِمِ مِنَ الْقَمْلِ وَالْبَرَاغِيثِ وَالْجَرَادِ وَالْخَيْلِ وَالْبِغَالِ

وَالدَّوَابِّ كُلِّهَا وَالْبَقَرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ آجَالُهَا فِي التَّسْبِيحِ فَإِذَا تَقَضَّى تَسْبِيحُهَا قَبَضَ اللَّهُ رُوحَهَا وَلَيْسَ إِلَى مَلَكِ الْمَوْتِ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ. مَوْضُوع. وَالْمُتَّهَم بِهِ الْوَلِيد قَالَ العُقَيْليّ أَحَادِيثه بَوَاطِيلُ لَا أَصْل لهَا وَهَذَا الْحَدِيث لَا أَصْل لَهُ منْ حَدِيث الْأَوْزَاعِيّ وَلَا غَيره. قُلْتُ الْوَلِيد قواه أَبُو حَاتِم فَقَالَ صَدُوق الْحَدِيث لين حَدِيثه صَحِيح وقَالَ فِي اللِّسَان: فِي هَذَا الْحَدِيث أَنَّهُ مُنْكَر واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حُمَيد حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن نَاجِية حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الصدائي حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن الْوَلِيد عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِي عَن مُحَمَّد بْن سوقة عَن إِبْرَاهِيم عَنِ الْأسود عَنْ عَبْدِ الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ عَزَّى مُصَابًا كَانَ لَهُ فَلهُ مِثْلَ أَجْرِهِ. وَقَالَ حَدثنَا الْحسن بْن عَليّ الْوراق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن وَكِيع حَدثنَا يحيى بن أبي طَالب حَدثنَا نصر بن حَمَّاد حَدثنَا شُعْبَة عَن مُحَمَّد بْن سوقة عَنْ إِبْرَاهِيم عَنِ الْأسود عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله من عزى مصاباً فَلهُ مثل أجره واللَّه أَعْلَم. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن البُسْريّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن يَزِيد الصدائي عَنْ عُبَيْد اللَّه عَن أَبِي الزبير عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ عزى مصاباً فَلهُ مثل أجره. لَا يَصِّح تَفَرّد بِهِ حَمَّاد بْن الْوَلِيد عَنِ الثَّوْرِي وَكَانَ يسرق الْحَدِيث وتَفَرّد بِهِ نصر بْن حَمَّاد عَنْ شُعْبَة ولَيْسَ بِثِقَة وتَفَرّد بِهِ عَلِيّ بْن عَاصِم عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة وَقَدْ كذبه شُعْبَة ويَزِيد بْن هَارُون ويَحْيَى بْن مَعِين وأمّا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه فَهُوَ الغوري مَتْرُوك. قلت: حَدِيث ابْن مَسْعُود أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ منْ طَرِيق عَلِيّ بْن عَاصِم قَالَ حَدَّثَنَا واللَّه مُحَمَّد بْن سوقة فَذَكَرَه وقَالَ: هَذَا حَدِيث غَرِيب لَا نعرفه مَرْفُوعًا إِلَّا منْ حَدِيث عَلِيّ بْن عَاصِم وَرَوَاهُ بَعضهم عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة بِهَذَا الْإِسْنَاد مَوْقُوفا وَلَمْ يرفعهُ. ويُقَالُ: أَكثر مَا ابتلى بِهِ عَلي بْن عَاصِم هَذَا الْحَدِيث يغمز بِهِ عَلَيْه وأَخْرَجَهُ أَيْضا ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم والبَيْهَقيّ وَغَيْرُهُمْ منْ طرق عَنِ ابْن سوقة. وقَالَ الْخَطِيب فِي التَّارِيخ مِمَّا أنكرهُ النّاس عَلَى عَلِيّ بْن عَاصِم وَكَانَ أَكثر كَلَامهم فِيهِ بِسَبَبِهِ حَدِيث مُحَمَّد بْن سوقة منْ عزي مصابًا لَهُ مثل أجره وأَخْرَجَ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُسْلِم الوكيلي قَالَ حضرت وكيعًا وَكَانَ عِنْده أَحْمَد بْن حَنْبَل وخَلَف الْمَخْزُومِيّ فَذكرُوا عَلِيّ بْن عَاصِم فَقَالَ خَلَف أَنَّهُ غلط فِي حَدِيث مُحَمَّد بْن سوقة عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَن

النَّبِي منْ عزي مصابًا لَهُ مثل أَجْرِهِ. فَقَالَ وَكِيع: حَدَّثَنَا قَيْس بْن الرَّبِيع عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة عَنْ إِبْرَاهِيم عَنِ الْأسود عَنْ عَبْد اللَّه قَالَ وَكِيع وَحَدَّثَنَا إِسْرَائِيل بْن يُونُس عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة عَنْ إِبْرَاهِيم عَنِ الْأسود عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ. قَالَ الْخَطِيب: وَأَجَازَ لنَا ابْن مَهْدِيّ قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا جدي سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن هَاشِم يَقُولُ قَالَ رَجُل لِسُفْيَان بْن عُيَيْنة أَن عَلِيّ بْن عَاصِم حدَّث عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة عَنْ إِبْرَاهِيم عَنِ الْأسود عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ: من عزى مصاباً فَلهُ مثل أَجْرِهِ فَلَا يُنكر الْحَدِيث وقَالَ مُحَمَّد بْن سوقة لَمْ يحفظ عَنْ إِبْرَاهِيم شَيْئا قَالَ وأَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد رزق أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَيُّوب المَخْزُومِي حَدَّثَنَا حسن بْن صَالِح رَجُل منْ أَهْل الْعلم كَانَ يسكن عبادان أَنه رأى النَّبِي فِي النّوم قَالَ فَقلت: يَا رَسُول اللَّه إِن عَلِيّ بْن عَاصِم حَدَّثَنَا عَنْك بِحَدِيث قَالَ وَمَا هُوَ قُلْتُ: حَدَّثَنَا عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة عَنْ إِبْرَاهِيم عَنِ الْأسود عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْكَ أَنَّكَ قُلْتَ: مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ قَالَ صدق عَليّ هُوَ عني وَأَنا حدثت بِهِ. أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن شُجَاع الصُّوفيّ أَنْبَأَنَا عُمَر بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن مُسْلِم الْخُتلِي حَدَّثَنَا الْحَرْث بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمعَافي العابد وَكَانَ ثِقَة وصدوقًا قَالَ: رَأَيْت النَّبِي فِي النّوم فَقلت لَهُ: يَا رَسُول اللَّه حَدِيث عَليّ بْن عَاصِم يرويهِ عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة: منْ عزى مصابًا. هُوَ عَنْك؟ قَالَ: نعم وَكَانَ مُحَمَّد كلما حدَّث بِهَذَا الْحَدِيث بَكَى أخبرنَا الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن الْمُنْذر القَاضِي أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشّافعيّ. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الْحَرْث قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَليّ المفلوج الزَّمن يَقُول رَأَيْت النَّبِي فِيمَا يرى النَّائِم وأَبُو بَكْر عَنْ يَمِينه وَعمر عَنْ يسَاره وعُثْمَان أَمَامه وعَلِيّ خَلفه حَتَّى جاؤوا فجلسوا عَلَى رابية وَإِذَا بَيْنَ أَيْديهم صبي يلْعَب قلت منْ هَذَا قَالُوا هَذَا إِبْرَاهِيم ابْن النَّبِي فَقَالَ النَّبِي: أَيْنَ عَلِيّ بْن عَاصِم أَيْنَ عَليّ بن عَاصِم مرَّتَيْنِ فجيء بِهِ فَلَمَّا أقبل قبل بَيْنَ عينه ثُمّ قَالَ لَهُ أَحييت سنتي قَالُوا يَا رَسُول اللَّه إِنَّهُم يَقُولُونَ أَخطَأ فِي حَدِيث عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود منْ عزى مصاباً فَلهُ مثل أجره فَقَالَ النَّبِي: أَنَا حدثت عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود وعَبْد اللَّه بْن مَسْعُود حدَّث الْأسود وَالْأسود بْن يَزِيد حدَّث إِبْرَاهِيم وإِبْرَاهِيم حدَّث مُحَمَّد بْن سوقة صدق عَلِيّ بْن عَاصِم قَالَ أَبُو بَكْر الباغندي فَجئْت إِلَى عَاصِم بْن عَلِيّ سنة تسع عشرَة وَمِائَتَيْنِ فَحَدَّثته بِذَلِك فَركب إِلَى أَبِي عَليّ فَسَمعهُ مِنْهُ. وقَالَ الزَّرْكَشِيّ فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ قَالَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْبَغْدَادِيّ فِي كِتَابه فَعرفهُ الرِّجَال وَسَأَلت أَبَا دواد عَنْ عَلِيّ بْن عَاصِم قَالَ يخطأ فِي أَحَادِيث يَرْوِيهَا مِنْهَا حَدِيث ابْن مَسْعُود: منْ عزى مصابًا وإِنَّمَا هَذَا الْحَدِيث مُنْقَطع فوصله عَلِيّ بْن عَاصِم فَعَاتَبَهُ يَحْيَى فَقَالَ أَصْحَابك الَّذِين سمعُوا مَعَك مَا أسندوه وَأَنت قَدْ أسندته فَأبى أَن يرجع فَسَبهُ يَحْيَى قُلْتُ لأبي دَاوُد فعاصم ابْنه قَالَ هُوَ عِنْدهم ثَبت قَالَ وَسَأَلت أَبَا بَكْر مَا كَانَ أَحْمد بن

حَنْبَل يَقُولُ فِي عَلِيّ بْن عَاصِم قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْهُ فَأَجَازَهُ. وقَالَ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي الْفَرَائِض عَلِيّ بْن عَاصِم قَالَ صَدُوق وقَالَ البَيْهَقيّ تَفَرّد بِهِ عَلِيّ بْن عَاصِم وَهُوَ أحد مَا أنكر عَلَيْه وَقَدْ رَوَى أَيْضا عَن غَيره قَالَ الْخَطِيب قَدْ رَوَى حَدِيث ابْن سوقة عَبْد الْحَكِيم بْن مَنْصُور مثل مَا رَوَاهُ عَلِيّ بْن عَاصِم وَقَدْ رَوَى مثل ذَلِكَ عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِي وشُعْبَة وإِسْرَائِيل ومُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن عَطِيَّة وعَبْد الرَّحْمَن بْن مَالك بْن مغول والحرث بن عمرَان الْمقري كلهم عَنِ ابْن سوقة ولَيْسَ شَيْء مِنْهَا ثَابتا انْتهى. قَالَ الزَّرْكَشِيّ وَهَذِه المتابعات لَا ترد عَلَى البَيْهَقيّ لضعف أسانيدها وقَالَ ابْن عَدِيّ فِي الْكَامِل وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة غَيْر عَلِيّ بْن عَاصِم وَهُوَ مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن عَطِيَّة وعَبْد الرَّحْمَن بْن مَالك بْن مغول وروى عَنِ الثَّوْرِي وإِسْرَائِيل وقَيْس وَغَيْرُهُمْ عَنِ ابْن سوقة وَمِنْهُم منْ يَزِيد فِي هَذَا الْإِسْنَاد عَلْقَمَة قَالَ الزَّرْكَشِيّ وَهَذَا كُله يرد عَلَى ابْن الْجَوْزِيّ حَيْثُ ذكر الْحَدِيث فِي الموضوعات انْتهى. وَذكر الْحَافِظ ابْن حجر فِي التَّخْرِيج كَلَام الْخَطِيب وَابْن عَليّ ثُمّ قَالَ رِوَايَة الثَّوْرِي مدارها عَلَى حَمَّاد بْن الْوَلِيد وَهُوَ ضَعِيف جدا وكل المتابعين لعَلي بْن عَاصِم أَضْعَف مِنْهُ بِكَثِير ولَيْسَ فِيهَا رِوَايَة يُمكن التَّعَلُّق إِلَّا طَرِيق إِسْرَائِيل فقد ذكرهَا صَاحب الْكَمَال منْ طَرِيق وَكِيع عَنْهُ وَلَمْ أَقف عَلَى إسنادها بعد ثُمّ قَالَ هُوَ وَالزَّرْكَشِيّ وَمن شواهده حَدِيث أَبِي بَرزَة مَرْفُوعًا منْ عزى ثَكْلَى كسى بردا فِي الجَنَّة، رَوَاهُ التِّرمِذيّ وقَالَ غَرِيب ولَيْسَ إِسْنَادُه بالقوى. وروى ابْن مَاجَه منْ طَرِيق قَيْس بْن أَبِي عمار مَوْلَى الْأَنْصَارِيّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَرْفُوعًا مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ إِلا كَسَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وقَالَ الْحَافِظ صَلَاح الدَّين العلائي فِي أجوبته عَنْ تعقبات السراج القَزْوينيّ عَنِ المصابيح عَلِيّ بْن عَاصِم أحد الْحفاظ المكثرين وَلَكِن لَهُ أَوْهَام كَثِيرَة تكلمُوا فِيهِ بِسَبَبِهَا ومِنْ جُمْلَتهَا هَذَا الْحَدِيث وَقَدْ تَابعه عَلَيْه عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة عَبْد الْحَكِيم بْن مَنْصُور وَلكنه لَيْسَ بِشَيْء وَكَأَنَّهُ من سَرقه منْ عَلِيّ بْن عَاصِم. وَقَدْ رَوَاهُ إِبْرَاهِيم بْن مُسْلِم الخُوارَزْميّ عَنْ وَكِيع عَنْ قَيْس بْن الرَّبِيع عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة وإِبْرَاهِيم بْن مُسْلِم هَذَا ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَلم يتَكَلَّم فِيهِ أحد وَقيس بن الرّبيع صَدُوق مُتَكَلم فِيهِ لَكِن حَدِيثه يُؤَيّدهُ رِوَايَة عَليّ بن عَاصِم وَيخرج بِهِ عَنْ أَن يَكُون ضَعِيفا واهيًا فضلا عَنْ أَن يَكُون مَوْضُوعا وقَالَ يَعْقُوب بْن شَبَّة مَا ظفر بمتابعة إِبْرَاهِيم بن مُسلم أَنه هُوَ ومتابعه شُعْبَة وَعبد الْحَكِيم ومُحَمَّد بْن الْفَضْل فِي فَوَائِد تَمام قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر حَدَّثَنَا سَعْد بْن أَحْمَد العواد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أبي طَالب حَدثنَا نصر بن حَمَّاد حَدثنَا شُعْبَة عَن مُحَمَّد بْن سوقة بِهِ حَدثنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الْعَدنِي بواسط حَدَّثَنَا بَكَّار بْن بَكَّار حَدَّثَنَا عَبْد الْحَكِيم بْن مَنْصُور عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة بِهِ. وأنبأنا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبُو عقيل أَنَس بْن عَبْد السَّلَام الخَوْلانِّي حَدَّثَنَا عِيسَى بْن سُلَيْمَان الشِّيرَازِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفَضْل عَنْ

مُحَمَّد بْن سوقة بِهِ واللَّه أَعْلَم. أَخْبَرَنَا أَبُو غَالب مُحَمَّد بْن الْحَسَن المّاوَرْدِيّ وأَبُو سَعْد أَحْمد بن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ قَالَ: أَنْبَأَنَا المطهر بْن عَبْد الْوَاحِد أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر بْن الزربان أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الحرورى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ مُحَمَّد بْن سَعِيد عَن عبَادَة بْن نسي عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم قَالَ: أُصِيبَ مُعَاذٌ بِوَلَدِهِ وَاشْتَدَّ جَزَعُهُ عَلَيْهِ فَبلغ رَسُول الله فَكَتَبَ إِلَيْهِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: سَلامٌ عَلَيْكَ فَإِنِّي أَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ أَمَّا بَعْدُ فَأَعْظَمَ اللَّهُ لَكَ الأَجْرَ وَأَلْهَمَكَ الصَّبْرَ وَرَزَقَنَا وَإِيَّاكَ الشُّكْرَ ثُمَّ إِنَّ أَنْفُسَنَا وَأَهْلِينَا وَأَمْوَالَنَا وَأَوْلادَنَا مِنْ مَوَاهِبِ اللَّهِ الْهَنِيَّةِ وَعَوَارِيهِ الْمُسْتَوْدَعَةِ يُمَتِّعُ بِهَا إِلَى أَجَلٍ مَعْدُودٍ وَيَقْبِضُهَا لِوَقْتٍ مَعْلُومٍ ثُمَّ افْتَرَضَ عَلَيْنَا الشُّكْرَ إِذَا أَعْطَى وَالصَّبْرَ إِذَا ابْتَلَى وَكَانَ ابْنُكَ مِنْ مَوَاهِبِ اللَّهِ الْهَنِيَّةِ وَعَوَارِيهِ الْمُسْتَوْدَعَةِ مَتَّعَكَ اللَّهُ بِهِ فِي غِبْطَةٍ وَسُرُورٍ وَقَبَضَة مِنْكَ بِأَجْرِ الصَّلاةِ وَالْهُدَى إِنْ صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ فَلا تَجْمَعَنَّ يَا مُعَاذُ عَلَيْكَ خَصْلَتَيْنِ أَنْ يُحْبِطَ جَزَعُكَ أَجْرَكَ فَتَنْدَمَ عَلَى مَا فَاتَكَ فَلَوْ قَدِمْتَ عَلَى ثَوَابِ مُصِيبَتِكَ وَتَنَجَّزْتَ مَوْعِدَهُ عَرَفْتَ أَنَّ الْمُصِيبَةَ قَدْ قُصِرَتْ عَنْهُ وَاعْلَمَنَّ يَا مُعَاذُ أَنَّ الْجَزَعَ لَا يَرُدُّ مَيِّتًا وَلا يَدْفَعُ حُزْنًا فَأَحْسِنِ الْعَزَاءَ وَتَنَجَّزِ الْمَوْعِدَ وَلْيَذْهَبْ أَسَفُكَ بِمَا هُوَ نَازِلٌ فَكَأَنْ قَدْ وَالسَّلامُ. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم طَلْحَة بْن عَلِيّ بْن الصَّقْر الْكِنَانِي حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا النُّعْمَان بْن مدرك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كتب النَّبِي إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَهُوَ وَالٍ بِالْيَمَنِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ سَلامٌ عَلَيْكَ إِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ ابْنَكَ فُلانًا قَدْ تُوُفِّيَ فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا فَأَعْظَمَ اللَّهُ لَكَ الأَجْرَ وَأَلْهَمَكَ الصَّبْرَ ورزقك الصَّبْر عِنْدَ الْبَلاءِ وَالشُّكْرَ عِنْدَ الرَّخَاءِ أَنْفُسُنَا وَأَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا مِنْ مَوَاهِبِ اللَّهِ الْهَنِيَّةِ وَعَوَارِيهِ الْمُسْتَوْدَعَةِ يُمَتِّعُنَا بِهَا إِلَى أَجَلٍ مَعْدُودٍ وَيَقْبِضُهَا لِوَقْتٍ مَعْلُومٍ وَحَقُّهُ عَلَيْنَا هُنَاكَ إِذَا أبلانَا الصَّبْرُ فَعَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنِ الْعَزَاءِ فَإِنَّ الْحُزْنَ لَا يَرُدُّ مَيِّتًا وَلا يُؤَخِّرُ أَجَلا وَإِنَّ الأَسَفَ لَا يَرُدُّ مَا هُوَ نَازِلٌ بِالْعِبَادِ مَوْضُوع. مُحَمَّد ابْن سَعِيد هُوَ المصلوب فِي الزندقة، كَذَّاب وَكَذَا إِسْحَاق بْن نجيح وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيث مجاشع بْن عُمَر عَنْ مَحْمُود بْن لبيد عَنْ مُعَاذ مثله ومجاشع يضع وكل هَذِهِ الزِّيَادَات بَاطِلَة وإِنَّمَا كَانَتْ وَفَاة ابْن مُعَاذ فِي سنة الطَّاعُون سنة ثَمَان عشرَة بعد موت النَّبِي بِسبع سِنِين وَكتب إِلَيْهِ بعض الصَّحَابَة يعزيه. قلت: رِوَايَة مجاشع أخرجهَا الطَّبَرَانِيّ وأَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وقَالَ غَرِيب حسن وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ: ذَا منْ وضع مجاشع وَأخرج أَبُو نُعَيم أَيْضا حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن غَنْم ثُمّ قَالَ وروى

منْ حَدِيث ابْن جُرَيْج عَنْ أَبِي الزُّبَير عَنْ جَابِر نَحوه قَالَ وكل هَذِهِ الرِّوَايَات ضَعِيفَة لَا تثبت فَإِن وَفَاة ابْن مُعَاذ كَانَتْ بعد وَفَاة رَسُول الله بسنين وإِنَّمَا كتب إِلَيْهِ بعض الصَّحَابَة فَسَهَا الرَّاوِي فنسبها إِلَى النَّبِي وَلَا يعلم لِمعَاذ غيبَة فِي حَيَاة النَّبِي إِلَّا إِلَى الْيمن ولَيْسَ مُحَمَّد بْن سَعِيد ومجاشع مِمَّنْ يعْتَمد روايتهما ومفار يدهما أهـ. وَقَدْ أخرج هَذَا الْحَدِيث الْإِمَام مُحَمَّد بْن دَاوُد الْأَصْبَهَانِيّ فِي كتاب الزهرة قَالَ حَدَّثَنَا القَاضِي إِبْرَاهِيم بْن عَاصِم حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عُمَر وأَبُو دَاوُد النَّخَعِيّ عَنْ مهَاجر بْن أَبِي الْحَسَن الشَّامي عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ مَاتَ ابْن لي فَكتب إِلَيّ رَسُول الله من مُحَمَّد رَسُول الله ذكر الْحَدِيث. وأَبُو دَاوُد النَّخَعِيّ كَذَّاب (وقَالَ) وَكِيع فِي الْغرَر حَدَّثَنِي أَبُو إِسْمَاعِيل ابْن إِبْرَاهِيم بْن حسن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب حَدَّثَنِي عمي حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ أَنَّ ابْنًا لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ هَلَكَ فَجَزِعَ عَلَيْهِ جَزَعًا شَدِيدًا فَكتب إِلَيْهِ رَسُول الله أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ أَنْفُسَنَا وَأَمْوَالَنَا وَأَهْلَنَا وَأَوْلادَنَا مِنْ مَوَاهِبِ اللَّهِ الْحَسَنَةِ وَعَوَارِيهِ الْمُسْتَرَدَّةِ فَذكر الْحَدِيث بِنَحْوِهِ واللَّه أَعْلَم. (أَخْبَرَنَا) عُبَيْد الله بن عَليّ الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْخياط أَنْبَأَنَا عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن بشر حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ أَحْمَد بْن الْفَضْل بْن خُزَيْمَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُوَيْد الطَّحَّان حَدَّثَنَا عَاصِم بْن عَلِيّ أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعْد عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّهِ سَلْمَى قَالَ اشْتَكَتْ فَاطِمَةُ حَيْضَتَهَا فَقَالَتْ لِي يَوْمًا وَخَرَجَ عَلَيَّ يَا أُمَّتَاهُ اسْكُبِي غُسْلا فَسَكَبْتُ ثُمَّ قَامَتْ فَاغْتَسَلَتْ كَأَحْسَنِ مَا كَانَتْ أَرَاهَا تَغْتَسِل ثمَّ قَالَت هَات لِي ثِيَابِي الْجُدُدَ فَأَتَيْتُهَا بِهَا فَلَبِسَتْهَا ثُمَّ جَاءَتْ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي كَانَتْ فِيهِ فَقَالَتْ لِي قَدِّمِي الْفِرَاشَ إِلَى وَسِيطِ بَيْتٍ ثُمَّ اضْطَجَعَتْ وَوَضَعَتْ يَدَهَا تَحْتَ خَدِّهَا وَاسْتَقْبَلَتْ ثُمَّ قَالَتْ يَا أُمَّتَاهُ إِنِّي مَقْبُوضَةٌ الْيَوْمَ وَإِنِّي قَدِ اغْتَسَلْتُ فَلا يَكْشِفْنِي أَحَدٌ فَقُبِضَتْ مَكَانَهَا فَجَاءَ عَلِيٌّ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ لَا يَكْشِفْهَا أَحَدٌ فَدَفَنَهَا بِغُسْلِهَا ذَلِكَ وَقَدْ رَوَاهُ نوح ين يَزِيد عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سَعْد بِهَذَا الْإِسْنَاد وَرَوَاهُ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل أَن فَاطِمَة اغْتَسَلت هَكَذَا ذكر مُرْسلا وَهَذَا حَدِيث: لَا يَصِّح مُحَمَّد بْن إِسْحَاق مَجْرُوح وعَاصِم لَيْسَ بِشَيْء ونوح والْحَكَم كِلَاهُمَا متشيع وَابْن عقيل ضَعِيف جدا وَحَدِيثه مُرْسل وَكَيف يَصِّح الْغسْل للْمَوْت قبل الْمَوْت هَذَا لَا يَصِّح إِضَافَته إِلَى فَاطِمَة وَعلي بل ينزهان عَنْ مثل هَذَا. قُلْتُ: الْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنده (حَدَّثَنَا) أَبُو النَّضْر إِبْرَاهِيم بْن سَعْد بِهِ وَأخرجه عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد عَالِيا عَنْ مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْوَركَانِي عَنْ إِبْرَاهِيم بن سعد أَبُو النَّضر الْوَركَانِي منْ رجال الصَّحِيح فَمَا بَقِي غَيْر نوح والْحَكَم وعَاصِم. قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد: وأمّا حمل ابْن الْجَوْزِيّ عَلَى ابْن إِسْحَاق فَلَا طائل فِيهِ فَإِن الْعلمَاء قبلوا حَدِيثه وَأكْثر مَا عيب عَلَيْه التَّدْلِيس وَالرِّوَايَة عَن المجهولين وَأما هُوَ فِي نَفسه فصدوق وَهُوَ حجَّة فِي الْمَغَازِي عِنْد الْجُمْهُور وَشَيْخه عبيد الله بن عَليّ بن أبي رَافع يعرف بعبادل قَالَ أَبُو حَاتِم شيخ

ومرسل عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل يعضد مُسْند ابْن إِسْحَاق وَقَدْ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه منْ طَرِيق عَبْد الرَّزَّاق فَكيف يَأْتِي الْحَكَم عَلَيْه بِالْوَضْعِ نعم هُوَ مُخَالف لما رَوَاهُ غَيرهمَا منْ أَن عليا وَأَسْمَاء غسلا فَاطِمَة وَقد تعقب ذَلِك أَيْضا وَشرح ذَلِك يطول إِلَّا أَن الْحَكَم بِكَوْنِهِ مَوْضُوعا غَيْر مُسلم أهـ وَلَفظ رِوَايَة ابْن عقيل أَن فَاطِمَة لما حضرتها الْوَفَاة أمرت عليا فَوضع لَهَا غسلا فاغتسلت وتطهرت ودعت بِثِيَاب أكفانها فَأتيت بِثِيَاب غِلَاظ خشن فَلبِست ومست مِنَ الحنوط ثُمّ أمرت عليا أَن لَا تكشف إِذا قبضت وَإِن تدرج كَمَا هِيَ فِي ثِيَابهَا فَقلت لَهَا هَلْ علمت أحدا فعل ذَلِكَ قَالَتْ نعم ثُمّ كثير بْن عَيَّاش رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَنْ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم عَنْ عَبْد الرَّزَّاق بِهِ وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية عَن الطَّبَرَانِيّ وأمّا إِنْكَار ابْن الْجَوْزِيّ الْغسْل للْمَوْت قبل الْمَوْت فَجَوَابه أَن ذَلِكَ لَعَلَّه خصيصة لفاطمة خصها بهَا أَبوهَا كَمَا خص أَخُوهَا إِبْرَاهِيم بترك الصَّلِاة عَلَيْه واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَمَّاد مَوْلَى بني هَاشِم حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن الْقَاسِم بْن عَبْد الْعَزِيز الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان صَاحب يَحْيَى بْن أَيُّوب المقابري حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن مخالد حَدَّثَنَا حَفْص بْن غياث عَن برد بْن سِنَان عَن مَكْحُول عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تُظْهِرُ الشَّمَاتَةَ لأَخِيكَ فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيَكَ. لَا يَصِّح عُمَر بْن إِسْمَاعِيل كَذَّاب وَقَدْ رَوَاهُ ابْن حبَان منْ طَرِيق الْقَاسِم بْن أُمَيَّة الْحذاء عَنْ حَفْص بْن غياث قَالَ وَلَا يجوز الِاحْتِجَاج بالقاسم قَالَ وَهَذَا لَا أَصْل لَهُ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ مِنَ الطَّرِيقَيْنِ وقَالَ هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب وَلَهُ طَرِيق ثَالِث ورابع فَأخْرجهُ المخلص فِي فَوَائده مِنْ طَرِيق فَهد بْن حبَان عَنْ حَفْص بْن غياث وَأخرجه الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب من طَرِيق فَهد وَمن طَرِيق السّري بن عَاصِم كِلَاهُمَا عَنْ حَفْص بْن غياث وَلَهُ شَاهد منْ حَدِيث ابْن عَبَّاس. قَالَ الْخَطِيب فِي الْمُتَّفق والمفترق أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو عمر الْقَاسِم بن جَعْفَر الْهَاشِمِي حَدثنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن إِسْحَاق المادراني أَنبأَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَبِي بشر بكر بْن خَلَف بِمَكَّة حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الصَّنعْاني حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن الْحَكَم بْن أبان عَنْ أَبِيهِ عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله لَا تَشْمَتْ بِالْمُصِيبَةِ فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيَكَ: إِبْرَاهِيم ضَعِيف واللَّه أَعْلَم. (ابْن حبَان) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبدُوس النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَزِيد حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن قِيرَاط عَن عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نهى رَسُول الله أَن تتبع جَنَازَةُ فِيهَا صَارِخَةٌ. قَالَ ابْن حبَان: لَا أصل لَهُ وحَمَّاد يَجِيء عَنِ الْإِثْبَات بالطامات قلت لَهُ طَرِيق

أُخْرَى عَنِ ابْن عُمَر قَالَ: نهى رَسُول الله أَن نتبع جَنَازَة مَعهَا رانة. أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي سنَنه منْ طَرِيق عُبَيْد اللَّه بِهِ. وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّان مَالك بْن إِسْمَاعِيل وأَحْمَد بْن يُونُس قَالَا حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى القَتَّات بِهِ وقَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صَالِح حَدَّثَنَا صَالِح الحرَّاني حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أعين عَن لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عُمَر بِهِ. وقَالَ حَدَّثَنَا عَبْدَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا زَيْد بْن الحريث حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن حِرَاش عَنِ الْعَوَّام بْن حَوْشَب عَنْ شهر بْن حَوْشَب عَنِ ابْن عُمَر بِهِ واللَّه أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن سهل الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب مَرْفُوعًا: إِذَا سَمِعْتُمْ بِمَوْتِ مُؤْمِنٍ أَوْ مُؤْمِنَةٍ أَمَرَ اللَّهُ جِبْرِيلَ أَنْ يُنَادِيَ فِي الأَرْضِ رَحِمَ اللَّهُ مَنْ شَهِدَ جَنَازَةَ الْعَبْدِ فَمَنْ شَهِدَهَا فَلا يَرْجِعْ إِلا مَغْفُورًا لَهُ وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةِ قَدَمٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ حِجَّةً وَعُمْرَةً وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ تَكْبِيرَةٍ كَبَّرَهَا عَلَيْهَا ثَوَابُ اثْنَى عَشَرَ أَلْفِ شَهِيدٍ وَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَلَى بَدَنِهِ رَقَبَةَ وَأَعْطَاهُ اللَّهُ قِنْطَارًا وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ عِبَادَةَ وَأَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ مَرَّةٍ يَأْخُذُ بِالسَّرِيرِ مَدِينَةً بِالْجنَّةِ واستغفر لَهُ مَلَائِكَة السَّمَوَات وَالأَرْضِ أَيَّامَ حَيَاتِهِ وَإِذَا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ نَادَى مَلَكٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ يَا عَبْدَ اللَّهِ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فَقَدْ غُفِرَ لَكَ ذَنْبُ السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ فَإِنْ مَاتَ إِلَى مِائَةِ يَوْمٍ مَاتَ شَهِيدًا وَإِذَا حَضَرْتُمُ الْجَنَازَةَ فَامْشُوا خَلْفَهَا فَإِنَّ فَضْلَ الْمَاشِي خَلْفَهَا كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ: الْأَصْبَغ لَا يُسَاوِي شَيْئا إِلَّا أَن الْمُتَّهم بِهِ سَعْد بْن طريف. قَالَ ابْن حبَان كَانَ يضع الْحَدِيث واللَّه أَعْلَم. (عَبْد بْن حُمَيد) فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا عبد الْمجِيد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أبي دَاوُد عَن مَرْوَان بْن سالِم عَن عَبْد الْملك بْن أبي سُلَيْمَان عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَوَّلُ تُحْفَةِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يُغْفَرَ لِمَنْ خَرَجَ فِي جَنَازَتِهِ (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُنِير حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الله بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن قَيْس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله إِنَّ أَوَّلَ كَرَامَةِ الْمُؤْمِنِ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَغْفِرَ لُمِشَيِّعِهِ. لَا يَصِّح مَرْوَان بْن سَالم مَتْرُوك وَكَذَا عبد الْمجِيد وَمُحَمّد ابْن رَاشد قَالَ الْخَطِيب مَجْهُول وَعبد الرَّحْمَن بْن قَيْس مَتْرُوك وَكَذَا الرَّاوِي عَنْهُ (قُلْتُ) لحَدِيث ابْن عَبَّاس طَرِيق آخر قَالَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا أَبُو زَيْد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن طريف البَجَليّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير عَنِ الْأَعْمَشُ حدَّثَنِي عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سُئِلَ رَسُول الله عَنْ أَوَّلِ مَا يُتْحَفُ بِهِ الْمُؤْمِنُ فِي قَبْرِهِ قَالَ يُغْفَرُ لِمَنِ اتَّبَعَ جَنَازَتَهُ، قَالَ البَيْهَقيّ بعد أَن خرج هَذَا وَحَدِيث عبد الْملك عَن

عَطَاء عَنِ ابْن عَبَّاس وَحَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ فِي هَذِهِ الْأَسَانِيد ضعف. وَأخرج الدارَقُطْنيّ فِي الْأَفْرَاد حَدِيث ابْن عَبَّاس منْ هَذَا الطَّرِيق وقَالَ غَرِيب منْ حَدِيث الْأَعْمَشُ عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس تَفَرّد بِهِ مُحَمَّد بْن كثير عَنْهُ وَهُوَ مُحَمَّد بْن فُضَيْل بْن كثير الْجَعْفَرِي الصَّيْرفيّ كَانَ مُحَمَّد بْن طريف ينْسبهُ إِلَى جَدّه وَلِحَدِيث جَابِر طَرِيق أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كتاب ذكر الْمَوْت وقَالَ وَلَهُ شَوَاهِد. قَالَ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول حَدَّثَنَا معبد بْن مسرور الْعَبْدِيّ حَدَّثَنَا الْحَكَم بْن سِنَان أَبُو عون الْمقري حَدثنِي النمير عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله أَوَّلُ تُحْفَةِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يُغْفَرَ لِمَنْ صَلَّى عَلَيْهِ وقَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا وَيْح حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الضريس حَدَّثَنَا عَمْرو بْن سَمُرِة عَنْ جَابِر عَنْ زَاذَان عَنْ سَلْمَانَ قَالَ قَالَ رَسُول الله أَوَّلُ مَا يُبَشَّرُ بِهِ الْمُؤْمِنُ أَنْ يُقَالَ لَهُ أَبْشِرْ وَلِيَّ اللَّهُ بِرِضَاهُ وَالْجَنَّةِ قَدِمْتَ خَيْرَ مَقْدَمٍ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لِمَنْ شيعك واستجاب من اسْتغْفر لَك وَقبل لمن شَهِدَ لَكَ. وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا عبد الْحسن بْن عَبْد الْعَزِيز الْإِمَام حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ عُمَر بْن جَابَان عَن أبيسعيد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيّا النَّيْسابوريّ عَنْ يَحْيَى بْن مَنْصُور القَاضِي عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن سوار عَنْ إِدْرِيس بْن سُلَيْم الْمَوْصِلِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم عَنْ المُنْكَدِر بْن مُحَمَّد المُنْكَدِر عَنْ أَبِيهِ عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اسْتَحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُعَذِّبَ مَنْ حَمَلَهُ وَمَنْ تَبِعَهُ وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهِ. وقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَة حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا الْفرج بْن فضَالة عَن الضَّحَّاك بْن نمرة عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: يَبْلُغُ مِنْ كَرَامَةِ الْمُؤْمِنِ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَغْفِرَ لِمَنْ حَضَرَ جَنَازَتَهُ واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله الْكَاتِب أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْمُزَكي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الدغولي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر بْن خاقَان قَالَ سَمِعْتُ عَلِيّ بْن الْفَضْل بْن النَّضْر يَقُولُ قَرَأَ علينا عَبْدَان كتاب الْجَنَائِز فَلَمَّا فرغ منْ بَاب التَّسْلِيم عَلَى الْجِنَازَة قَالَ لرجل منْ أَصْحَاب الرَّأْي: يَا أَبَا فُلان منْ أَيْنَ جئْتُمْ بتسليمتين فَقَالَ الرجل يرْوى عَن النَّبِي بتسليمتين فَقَالَ عَبْدَان عَمَّن قَالَ أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيم بْن رستم عَنْ أَبِي عصمَة عَنِ الرُّكْن عَنْ مَكْحُول عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الصَّلاةُ عَلَى الْجَنَازَةِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سَوَاءٌ يُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَيُسَلِّمُ تَسْلِيمَتَيْنِ فَقَالَ لَهُ عَبْدَان: يَا أَبَا فُلان منْ هُنَا أَتَى أَبُو عصمَة حَيْثُ ترك حَدِيثه يرْوى مثل هَذَا عَنِ الرُّكْن. قَالَ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك لِأَن أقطع الطَّرِيق أحبّ إليَّ منْ أَن أروى عَنْ عَبْد القدوس الشَّامي وَعبد القدوس خير منْ مائَة مثل الرُّكْن. وقَالَ النَّسائيّ

والدارَقُطْنيّ الرُّكْن مَتْرُوك وأَبُو عصمَة نوح ابْن أَبِي مَرْيَم يضع وإِبْرَاهِيم بْن رستم لَيْسَ بِمَعْرُوف مُنْكَر الْحَدِيث عَنِ الثِّقَات (أَخْبَرَنَا) أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن أَحْمَد الخازن أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن المحسن التنوخي أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن عُمَرَ الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى التَّيْميّ الْمكتب حَدَّثَنَا قطر ابْن خَليفَة عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُولُ قَالَ رَسُول الله: إِذَا قُبِضَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ صَعِدَ مَلَكَاهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ اللَّهُ لَهُمَا وَهُوَ أَعْلَمُ مَا جَاءَ بِكُمَا فَيَقُولانِ رَبِّ قَبَضْتَ عَبْدَكَ فَيَقُولُ لَهُمَا ارْجِعَا إِلَى قَبْرِهِ سَبِّحَانِي وَاحْمَدَانِي وَهَلِّلانِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَإِنِّي قَدْ جَعَلْتُ لَهُ مِثْلَ أَجْرِ تَسْبِيحِكُمَا وَتَحْمِيدِكُمَا وَتَهْلِيلِكُمَا ثَوَابًا مِنِّي لَهُ فَإِذَا كَانَ الْعَبْدُ كَافِرًا فَمَاتَ صَعِدَ مَلَكَاهُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُمَا مَا جَاءَ بِكُمَا فَيَقُولانِ رَبِّ قَبَضْتَ عَبْدَكَ وَجِئْنَاكَ فَيَقُولُ لَهُمَا ارْجِعَا إِلَى قَبْرِهِ وَالْعَنَاهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَإِنَّهُ كَذَّبَنِي وَجَحَدَنِي وَإِنِّي جَعَلْتُ لَعْنَتَكُمَا عَذَابًا أُعَذِّبُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. واللَّه أعلم. (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا سَعْدَان بْن نصر حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد اللَّه حَدَّثَنَا مِسْعَر عَنْ عَطِيَّة عَنْ أَبِي سَعِيدٍ سَمِعْتُ النَّبِي يَقُولُ: إِذَا قَبَضَ اللَّهُ تَعَالَى رُوحَ الْعَبْدِ صَعِدَ مَلَكَاهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالا يَا رَبَّنَا إِنَّكَ وَكَّلْتَنَا بِعَبْدِكَ الْمُؤْمِنِ نَكْتُبُ عَمَلَهُ وَقَدْ قَبَضْتَهُ إِلَيْكَ فَائْذَنْ لَنَا نَسْكُنِ السَّمَاءَ فَيَقُولُ سَمَائِي مَمْلُوءَةٌ مِنْ مَلائِكَتِي يُسَبِّحُونِي فَيَقُولانِ ائْذَنْ لَنَا نَسْكُنِ الأَرْضَ فَيَقُولُ أَرْضِي مَمْلُوءَةٌ مِنْ خَلْقِي يُسَبِّحُونِي وَلَكِنْ قَوْمًا عَلَى قَبْرِهِ فَسَبِّحَانِي وَاحْمَدَانِي وَهَلِّلانِي وَاكْتُبَا لِعَبْدِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (أَخْبَرَنَا) عَبْد اللَّه بْن عَليّ الْمقري أَنْبَأَنَا غَانِم بْن أَحْمَد الْحداد أَنْبَأنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد المعدَّل أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا أَبُو عَامر مُوسَى بْن عَامر حَدَّثَنَا عِيسَى بْن خَالِد حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن مطر حَدَّثَنَا ثَابِت الْبنانِيّ عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ بِعَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ مَلَكَيْنِ يَكْتُبَانِ عَمَلَهُ فَإِذَا مَاتَ قَالَ الْمَلَكَانِ اللَّذَانِ وُكِّلا بِهِ قد مَاتَ فَأذن لَنَا أَنْ نَصْعَدَ إِلَى السَّمَاءِ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سَمَائِي مَمْلُوءَةٌ مِنْ خَلْقِي يُسَبِّحُونِي فَيَقُولانِ أَيْنَ فَيَقُولُ عِنْدَ قَبْرِهِ فَسَبِّحَانِي وَاحْمَدَانِي وَكَبِّرَانِي وَهَلِّلانِي وَاكْتُبَا ذَلِكَ لِعَبْدِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لَا يَصِّح مدَار حَدِيث أَبِي بَكْر وَأبي سُلَيْمَان عَلَى عُثْمَان وَهُوَ مَتْرُوك وعُثْمَان بْن مطر قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الْإِثْبَات لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ قلت أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان منْ وَجه آخر عَنْ عُثْمَان وَلَمْ ينْفَرد بِهِ عُثْمَان بل تَابعه الْهَيْثَم بْن حَمَّاد عَنْ ثَابت

الْبنانِيّ عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَّ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مَلَكَيْنِ يَكْتُبَانِ عَمَلَهُ فَإِذَا قَبَضَ اللَّهُ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ يَقُولُ الْمَلَكَانِ يَا رَبِّ وَكَّلْتَنَا بِعَبْدِكَ وَقَدْ قَبَضْتَهُ إِلَيْكَ فَتَأْذَنُ لَنَا أَنْ نَصْعَدَ إِلَى السَّمَاءِ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سَمَائِي مَمْلُوءَةٌ مِنْ خلقي يعبدوني فَيَقُولانِ فَأْمُرْنَا رَبَّنَا فَيَقُولُ قِفَا عَلَى قَبْرِ عَبْدِي فَكَبِّرَانِي وَسَبِّحَانِي وَمَجِّدَانِي وَهَلِّلانِي وَاكْتُبَا ذَلِكَ لِعَبْدِي حَتَّى أَبْعَثَهُ مِنْ قَبْرِهِ. حَدَّثَنَا سريح حَدَّثَنَا هُشَيْم عَنِ الْهَيْثَم بْن حَمَّاد عَنْ ثَابِت عَن أنس نَحوه وقَالَ أَبُو بَكْر الشَّاشِي فِي الغيلانيات حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس بْن مُوسَى الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أَبِي الْوَزير أَبُو الْمطرف حَدَّثَنَا هُشَيْم عَنِ الْهَيْثَم بْن حَمَّاد بِهِ. وقَالَ حَدَّثَنَا بشر بْن أَنَس حَدَّثَنَا أسود بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الواسطيّ عَنْ هُشَيْم بْن بشر عَنِ الْهَيْثَم بْن حَمَّاد بِهِ. وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا عَبدُوس بْن أَبِي فَنْجَوَيْهِ عَنْ مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه الْكسَائي عَنِ الْحَرْث بْن عَبْد اللَّه عَنْ أَبِي مَعْشَر عَنْ مُحَمَّد بن كَعْب عَن أَن أَنَس مَرْفُوعًا بِهِ. واللَّه أَعْلَم. (أَحْمَد) فِي مُسْنده حَدَّثَنَا مُوسَى بْن دَاوُد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَابِر عَنْ عُمَر بْن مرّة عَن أبي البحتري عَنْ حُذَيْفة قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِي فِي جَنَازَة فَلَمَّا انتهينا إِلَى الْقَبْر قعد عَلَى شفته وَجَعَل يردد بَصَره فِيهِ قَالَ: يضغط الْمُؤْمِن فِيهِ ضغطة ترميه حمائله وعَلى الْكَافِر نَار. لَا يَصِّح مُحَمَّد بْن جَابِر لَيْسَ بِشَيْء، قلت تعقب الحافط ابْن حجر فِي القَوْل المسددعلى الْمُؤلف وقَالَ أَبُو البَخْتَرِيّ سَعِيد بْن فَيْرُوز لَمْ يدْرك حُذَيْفة وَلَكِن بِمُجَرَّد ذَلِكَ لَا يدل على أَن الْمَتْن مَرْفُوع فَإِن لَهُ شَوَاهِد كَثِيرَة لَا يَتَّسِع الْحَال لاستيعابها واللَّه أَعْلَم. (ابْن شاهين) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد إملاء غَيْر مرّة وَمَا كتبناه إِلَّا عَنْهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شَقِيق سَمِعْتُ أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَة عَنْ سُلَيْمَان الْأَعْمَشُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: تُوُفِّيَتْ زَيْنَبُ ابْنَةُ رَسُولِ الله فَسَاءَنَا حَالُهُ فَلَمَّا دَخَلَ الْقَبْرَ الْتَمَعَ وَجْهُهُ صُفْرَةً ثُمَّ أَسْفَرَ وَجْهُهُ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَا مِنْكَ أَمْرًا سَاءَنَا فَلَمَّا دَخَلْتَ الْقَبْرَ الْتَمَعَ وَجْهُكَ صُفْرَةً ثُمَّ أَسْفَرَ وَجْهُكَ فَمَا ذَلِكَ قَالَ: ذَكَرْتُ ضَعْفَ ابْنَتِي وَشِدَّةَ عَذَابِ الْقَبْرِ فَأُتِيتُ فَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ قَدْ خُفِّفَ عَنْهَا وَلَقَدْ ضُغِطَتْ ضَغْطَةً سَمِعَ صَوْتَهَا مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ. واللَّه أَعْلَم. (أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن أبي دَاوُد السّجِسْتانيّ) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الصَّلْت حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: تُوُفِّيَتْ زَيْنَبُ ابْنَةُ رَسُولِ الله وَكَانَت امْرَأَة مسقامة فَخرج بجنازتها وَخَرجْنَا مَعَه فرأيناه كئيبا حَزينًا ثمَّ دخل النَّبِي قبرها فَخرج ملتمع اللَّوْن فَسَأَلْنَاهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: إِنَّهَا كَانَتْ مسقامة فَذَكَرَتْ شدَّة الْمَوْت وضغطة الْقَبْر فدعوت الله أَن

يُخَفف عَنْهَا. (سَعِيد بْن مَنْصُور فِي سنَنه) . حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة أَنْبَأَنَا الْعَلاء بْن الْمُسَيِّب عَنْ مُعَاوِيَة الْعَبْسٍيّ عَنْ زَاذَان أَبِي عُمَر قَالَ لما دُفِن رَسُول الله ابْنَته جلس عِنْد الْقَبْر فتربد وَجهه ثُمّ سرى عَنْهُ فَسَأَلَهُ أَصْحَابه عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: ذكرت ابْنَتي وضعفها وَعَذَاب الْقَبْر فدعوت اللَّه فَفرج عَنْهَا وأيم اللَّه قد ضمت ضمة سَمعهَا مَا بَيْنَ الْخَافِقين. هَذَا حَدِيث لَا يَصِّح منْ جَمِيع طرقه. قَالَ الدارَقُطْنيّ: رَوَاهُ الْأَعْمَش وَاخْتلف فِيهِ فَرَوَاهُ أَبُو حَمْزَة السكرِي عَنِ الْأَعْمَشُ عَن سُلَيْمَان بْن الْمُغيرَة عَن أَنَس وَرَوَاهُ حبيب بْن خَالِد الأَسَديّ عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ عَبْد اللَّه بْن المُغِيرَة عَنْ أَنَس والْحَدِيث مُضْطَرب عَنِ الْأَعْمَشُ. قُلْتُ أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك (أَنْبَأنَا) أَحْمَد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن حَفْص حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بن شَاذان حَدثنَا سعد بْن الصَّلْت حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَان عَنْ أَنَس بِهِ. وَأخرجه أَبُو عَوَانَة فِي صَحِيحه قَالَ كتب إليَّ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن شَاذان حَدَّثَنَا سَعِيد بْن الصَّلْت حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَان عَنْ أَنَس وجَابِر بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَبِي الرطيل حَدَّثَنَا حبيب بْن خَالِد الأَسَديّ عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ عَبْد اللَّه بْن المُغِيرَة عَنْ أَنَس بِهِ. وقَالَ أَيْضا حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن سُلَيْمَان الرَّازيّ عَنْ زَكَرِيّا بْن سَلام عَنْ سَعِيد بْن مَسْرُوق عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَتْ زَيْنَبُ بنت رَسُول الله حَزِنَ ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَاكَ حَزِينًا ثُمَّ سُرِّيَ عَنْكَ قَالَ ذَكَرْتُ زَيْنَبَ وَضَعْفَهَا وَلَقَدْ هُوِّنَ عَلَيْهَا وَعَلَيَّ ذَلِكَ لَقَدْ ضُغِطَتْ ضَغْطَةً بَلَغَتِ الْخَافِقَيْنِ واللَّه أَعْلَم. (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن ميسر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سِنَان الْقطَّان حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا صَالِح بْن مُحَمَّد بْن صَالِح عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِوَفَاةِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ وَنَزَلَ الأَرْضَ لِشُهُودِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ مَا نَزَلُوهَا قَبْلَهَا وَاسْتَبْشَرَ أَهْلُ السَّمَاءِ، وَلَقَدْ ضُمَّ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ ضَمَّةً يَعْنِي فِي قَبْرِهِ وَلَوْ كَانَ أَحَدٌ مِنْهَا مُعَافًى عُوفِيَ مِنْهَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ تَفَرّد بِهِ مُحَمَّد بْن صَالِح. قَالَ ابْن حبَان: يرْوى الْمَنَاكِير عَنِ الْمَشَاهِير لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ. (ابْن شاهين) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مِهْرَان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن رشيد حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدة وَهُوَ مجاعَة بْن الزُّبَير عَنِ الْقَاسِم بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي حَازِم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَمَّا أُخْرِجَتْ جَنَازَةُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ قَالَ الْمُنَافِقُونَ: مَا أَخَفَّ جَنَازَةَ سَعْدٍ فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: مَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ إِلا وَلَهُ ضَغْطَةٌ فِي الْقَبْر وَلَوْ كَانَ مُنْفَلِتًا مِنْهَا أَحَدٌ لانْفَلَتَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ ثُمَّ قَالَ وَالَّذِي نَفسِي

بِيَدِهِ لَقَدْ سَمِعْتُ أَنِينَهُ وَرَأَيْتُ اخْتِلافَ أَضْلاعِهِ فِي قَبْرِهِ. لَا يَصِّح الْقَاسِم مُنْكَر الْحَدِيث. (هَنَاد بْن السّري) فِي الزّهْد حَدَّثَنَا ابْن فُضَيْل عَنْ أَبِي سُفْيَان عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: أَصَابَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ جِرَاحَةٌ فَجَعَلَهُ النَّبِيُّ عِنْدَ امْرَأَةٍ تُدَاوِيهِ فَمَاتَ مِنَ اللَّيْلِ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: لَقَدْ مَاتَ اللَّيْلَةَ فِيكُمْ رَجُلٌ اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِحُبِّ لِقَاءِ اللَّهِ إِيَّاهُ فَإِذَا هُوَ سَعْدٌ فَدَخَلَ رَسُول الله قَبْرَهُ فَجَعَلَ يُكَبِّرُ وَيُهَلِّلُ وَيُسَبِّحُ فَلَمَّا خَرَجَ قِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَأَيْنَاكَ صَنَعْتَ هَكَذَا قَطُّ قَالَ: إِنَّهُ ضُمَّ فِي الْقَبْرِ ضَمَّةً حَتَّى صَارَ مِثْلَ الشَّعْرَةِ فَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يَرْفَعَ عَنْهُ وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ لَا يَسْتَبْرِئُ مِنَ الْبَوْلِ مُرْسل وأَبُو سُفْيَان طريف بْن شهَاب مَتْرُوك قلت: أصل الْحَدِيث فِي ضعفه سَعْد بْن مُعَاذ صَحِيح ثَابِت فِي عدَّة أَحَادِيث. قَالَ النَّسائيّ أَنْبَأَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مُحَمَّد العنقري حَدثنَا ابْن إِدْرِيس عَنْ عُبَيْد اللَّه عَنْ رَافع عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُول الله قَالَ: هَذَا الَّذِي تَحَرَّكَ لَهُ الْعَرْشُ وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَشَهِدَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْمَلائِكَةِ لَقَدْ ضُمَّ ضَمَّةً ثُمَّ فُرِّجَ عَنْهُ يَعْنِي سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ وَلَوْ أَنَّ رَجُلا نَجَا مِنَ الْقَبْرِ لَنَجَا مِنْهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ. وقَالَ أَحْمَد حَدَّثَنَا يَعْقُوب حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِي إِسْحَاق حَدَّثَنِي مُعَاذ بْن رِفَاعَة عَنْ مَحْمُود بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ: لَمَّا دُفِنَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ وَنحن مَعَ رَسُول الله سَبَّحَ وَسَبَّحَ النَّاسُ مَعَهُ ثُمَّ قَالُوا: يَا رَسُول الله لما سَبَّحْتَ ثُمَّ كَبَّرْتَ؟ قَالَ: لَقَدْ تَضَايَقَ عَلَى هَذَا الْعَبْدِ الصَّالِحِ قَبْرُهُ حَتَّى فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ. وَقَالَ أَيْضا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو عَنْ يَزِيد بْن عَبْد اللَّه بْن أُسَامَة اللَّيْثِيّ عَنْ مُعَاذ بْن رِفَاعَة الزُّرَقي عَنْ جَابِر بِنَحْوِهِ. وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صالِح حَدَّثَنَا حَسَّان بْن غَالب حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَنْ أَبِي النَّضْر المَدِينيّ عَنْ زِيَاد مَوْلَى ابْن عَبَّاس عَن ابْن عَبَّاس: أَن رَسُول الله يوْم تُوُفّي سَعْد بْن مُعَاذ وقف عَلَى قَبره ثُمّ اسْترْجع ثُمّ قَالَ: لَو نجا منْ ضغطة الْقَبْر أحد لنجا سَعْد لقد ضغط ثمَّ وحى عَنْهُ. وقَالَ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا خَالِد بن خِدَاش حَدثنَا ابْن وَهْب عَنْ عُمَر بْن الْحَرْث عَنْ أَبِي النَّضْر بِهِ. وقَالَ أَحْمَد حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَة عَنْ سَعْد بْن إِبْرَاهِيم عَنْ نَافِع عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ إِن للقبر ضغطة

وَلَوْ كَانَ أَحَدٌ نَاجِيًا مِنْهَا نَجَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ. وقَالَ هَنَاد فِي الزّهْد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فضل عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ مَا أُجِيرَ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ وَلا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ الَّذِي مِنْدِيلٌ مِنْ مَنَادِيلِهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا واللَّه أَعْلَم. (أَبُو نُعَيم) عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْحَمِيد أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن لال حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي السّري حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا عُتْبَةُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: فَتَّانُو الْقَبْرِ أَرْبَعَةٌ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ وَنَاكُورٌ وَسَيِّدُهُمْ رُومَانُ. لَا أَصْل لَهُ فَهُوَ مُرْسل لِأَن ضَمْرَة تَابِعِيّ وروى مَوْقُوفا عَلَيْه واللَّه أَعْلَم. (حَدَّثَنَا) أَبِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد الْحِمصِي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد عَنْ عُتْبَةَ ابْن ضَمْرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: فَتَّانُو الْقَبْرِ ثَلَاثَة أنْكَرٌ وَنَكِيرٌ وَسَيِّدُهُمْ رُومَانُ. قُلْتُ سُئِلَ الحَافِظ ابْن حجر هَلْ يَأْتِي الْمَيِّت ملك اسْمه رُومَان فَأجَاب أَنَّهُ ورد بُسْنَد فِيهِ لين. وقَالَ الرَّافِعِيّ فِي تَارِيخ قزوين قَالَ أَبُو الْحَسَن الْقطَّان فِي الطوالات حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِم أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِدْرِيس حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الضَّحَّاك البعلي حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَنْ عُتْبَة بْن ضَمْرَة عَنْ أَبِيهِ قَالَ: فتان الْقَبْرِ أَرْبَعَةٌ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ وَنَاكُورٌ وسيدهم رُومَان. قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن الضَّحَّاك: فَحدث رَجُلًا بِهَذَا مِنَ الْجَهْمِية فَقَالَ نَحْنُ ننكر اثْنَيْنِ جئتنا بأَرْبعَة أَبُو حَاتِم هُوَ الحَافِظ الْكَبِير الْمَشْهُور وَشَيْخه ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وقَالَ مَحَله الصدْق والْوَلِيد منْ رجال مُسْلِم وَهَذَا الْوَقْف لَهُ حكم الرّفْع فَإِن مثله لَا يُقَالُ منْ قبل الرَّأْي فَهُوَ مُرْسل واللَّه أَعْلَم. أَنْبَأَنَا عَبْد الوهَّاب بْن الْمُبَارَك الحَافِظ أَنْبَأَنَا شهر بْن حَوْشَب بْن عَبْد الْعَزِيز الجيلي أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِد مُحَمَّد بْن همام حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْقُرَشِيّ كَذَا قَالَ وَالصَّوَاب مُحَمَّد بْن سُلَيْم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن هدبة عَنْ أَنَسٍ أَن رَسُول الله شَيَّعَ جَنَازَةً فَلَمَّا صَلَّى عَلَيْهَا دَعَا بِثَوْب فسط عَلَى الْقَبْرِ وَهُوَ يَقُولُ: لَا تَطَّلِعُوا فِي الْقَبْرِ فَإِنَّهَا أَمَانَةٌ فَلَعَلَّ أَو عَسى تحل العقد فَيَنْجَلِي لَهُ وَجْهٌ أَسْوَدٌ وَلَعَلَّهُ يُحَلُّ الْعُقْدَةُ فَيَرَى فِي قَبْرِهِ حَيَّةً سَوْدَاءَ مَطْوِيَّةً فِي عُنُقِهِ فَإِنَّهَا أَمَانَةٌ وَعَسَى أَنْ يَقْبَلَهُ فَيَعُودُ إِلَيْهِ دُخَانٌ مِنْ تَحْتِهِ فَإِنَّهَا أَمَانَةٌ. مَوْضُوع: وَأكْثر رُوَاته مَجْهُولُونَ وَإِبْرَاهِيم ابْن هدبة كَذَّاب. (الْخَطِيب) أَخْبَرَنِي أَبُو الْفرج الطناجيري أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَبِي الْحُسَيْن بدر بْن عَبْد اللَّه مَوْلَى المعتز بِاللَّه حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم أَنَس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الطَّحَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر الأرطباني حَدثنَا مُحَمَّد مَعْمَر حَدَّثَنَا حميد بْن حَمَّاد عَنْ مِسْعَر بْن كدام عَنْ عَبْد اللَّه عَن ابْن عُمَر قَالَ

قَالَ رَسُول الله: دَفْنُ الْبَنَاتِ مِنَ الْمَكْرُمَاتِ: لَا يَصِّح حُمَيد يحدث عَنِ الثِّقَات بِالْمَنَاكِيرِ. (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَنَس بْن مَالك الدِّمَشْقِي وَغَيره حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن ذَكْوَان الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا عرَاك بْن خَالِد بْن يَزِيد بْن صَبِيْح الْمُرِّيّ عَنْ عُثْمَان بْن عَطَاء الْخُرَاسَانِي عَن أَبِيهِ عَن عِكْرِمَة عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا عُزِّيَ رَسُول الله بِابْنَتِهِ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ دفن الْبَنَاتُ مِنَ الْمَكْرُمَاتِ (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا صالِح بْن أَحْمَد بْن يُونُس حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بهْلُول حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن طَلْحَة الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَطَاء بِهِ. عُثْمَان ضَعِيف وَأَبوهُ رَدِيء الْحِفْظ وعراك لَيْسَ بِالْقَوِيّ ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن ضَعِيف يسرق الْحَدِيث (قَالَ الْمُؤلف) : وسَمِعْتُ شَيخنَا عَبْد الوهَّاب بْن الأَنْماطيّ الحَافِظ يحلف بِاللَّه عَزَّ وَجَلّ أَنَّهُ مَا قَالَ رَسُول الله منْ هَذَا شَيْئا قطّ واللَّه أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَزِيد العسكري حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا خَالِد بْن يَزِيد حَدَّثَنَا أَبُو رزق الهَمْدانِّي عَنِ الضَّحَّاك عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: لِلْمَرْأَةِ سِتْرَانِ الْقَبْرُ وَالزَّوْجُ قِيلَ وَأَيُّهُمَا أَفْضَلُ قَالَ الْقَبْرُ. مَوْضُوع: وَالْمُتَّهَم بِهِ خَالِد وَهُوَ ابْن يَزِيد بْن أَسد الْقَسرِي قَالَ ابْن عَدِيّ: أَحَادِيثه كلهَا لَا يُتَابَع عَلَيْهَا لَا متْنا وَلَا إِسْنَادًا قُلْتُ لَهُ شَاهد. قَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أبي أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الْقَاسِم الْكَاتِب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْدَانِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْحَسَن حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الحَسَنيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الْأَشْقَر عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّد بْن عَبْد الله عْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: لِلنِّسَاءِ عَشْرُ عَوْرَاتٍ فَإِذَا زُوِّجَتِ الْمَرْأَةُ سَتَرَ الزَّوْجُ عَوْرَةً وَإِذَا مَاتَتِ الْمَرْأَةُ سَتَرَ الْقَبْرُ تِسْعَ عَوْرَاتٍ. وَفِي الطيوريات بِسَنَدِهِ عَنْ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه قَالَ نعم الْأخْتَان الْقُبُور واللَّه أَعْلَم. (أَبُو نُعَيم) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مَحْمُود حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرَان بْن الْجُنَيْد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سجيت بْن مُحَمَّد الهَمْدانِّي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عِيسَى حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِع بْن مَالك عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: ادْفِنُوا مَوْتَاكُمْ فِي وَسَطِ قَوْمٍ صَالِحِينَ فَإِنَّ الْمَيِّتَ يَتَأَذَّى بِجِوَارِ السُّوءِ. لَا يَصِّح سُلَيْمَان كَذَّاب

وَرَوَاهُ دَاوُد بْن الحُصَيْن عَنْ إِبْرَاهِيم بْن الْأَشْعَث عَنْ مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة الفَزَاريّ عَنْ سُهَيْل بْن أَبِي صَالح عَنْ أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله مَرْفُوعًا بِهِ. قَالَ ابْن حبَان دواد يحدث عَنِ الثِّقَات مِمَّا لَا يشبه حَدِيث الْإِثْبَات تجب مجانبة رِوَايَته والبلية فِي هَذَا مِنْهُ. قَالَ وَهَذَا خبر بَاطِل لَا أصل لَهُ. قُلْتُ لَهُ شَوَاهِد أخرج الْمَالِينِي فِي المؤتلف والمختلف عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ الله أَنْ نَدْفِنَ مَوْتَانَا وَسَطَ قَوْمٍ صَالِحَيْنَ فَإِنَّ الْمَوْتَى يَتَأَذَّوْنَ بِجَارِ السُّوءِ كَمَا يَتَأَذَّى بِهِ الأَحْيَاءُ وَأخرج أَيْضا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَن النَّبِي قَالَ: إِذَا مَاتَ لأَحَدِكُمُ الْمَيِّتُ فَأَحْسِنُوا كَفَنَهُ وَعَجِّلُوا إِنْجَازَ وَصِيَّتِهِ وَأَعْمِقُوا لَهُ فِي قَبْرِهِ وَجَنِّبُوهُ جَارَ السُّوءِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهَلْ يَنْفَعُ الْجَارُ الصَّالِحُ فِي الْآخِرَة قَالَ هَل يَنْفَعُ فِي الدُّنْيَا قَالُوا نَعَمْ قَالَ كَذَلِكَ يَنْفَعُ فِي الآخِرَةِ. وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا وَالِدي أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الميداني الحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عَلِيّ الْجَوْهَرِي أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْص عُمَر ابْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى الزَّيَّات حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَامر بْن سيار بحلب حَدَّثَنَا عَبْد القدوس بْن حبيب الكلَاعِي عَنِ ابْن طَاوس عَن أَبِيهِ عَنِ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ الله: أَحْسِنُوا الْكَفَنَ وَلا تُؤْذُوا مَوْتَاكُمْ بِعَوِيلٍ وَلا تَأْخِيرِ وَصِيَّةٍ وَلا بِقَطِيعَةٍ وَعَجِّلُوا قَضَاءَ دَيْنِهِ وَاعْدِلُوا بِهِ عَنْ جِيرَانِ السُّوءِ. وَأخرجه أَبُو الْقَاسِم بْن مَنْدَه فِي كتاب الأحواء والْإِيمَان بالسؤال واللَّه أَعْلَم. (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن سَعْد الرَّازيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مهْرَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن مجمع الطانكاني حَدَّثَنَا أَبُو مقَاتل السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ثَابِت الْأَنْصَارِيّ عَنْ كثير بْن شنطير عَن الْحَسَن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: لَا يَزَالُ الْمَيِّتُ يَسْمَعُ الأَذَانَ مَا لَمْ يُطَيَّنْ قَبْرُهُ. مَوْضُوع: الْحَسَن لَمْ يسمع مِنَ ابْن مَسْعُود وَكثير لَيْسَ بِشَيْء وأَبُو مقَاتل. قَالَ ابْن مَهْدِيّ لَا تحل الرِّوَايَة عَنْهُ غَيْر أَن الْمُتَّهم بِوَضْعِهِ مُحَمَّد ابْن الْقَاسِم فَإنَّهُ كَانَ عَالما فِي الْكَذَّابين الوضاعين (ابْن عَدِيّ) . حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الضَّحَّاك بْن عُمَر بْن أَبِي عَاصِم حَدَّثَنَا يَزِيد بْن خَالِد الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن زِيَاد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سُلَيْم الطَّائِفِي عَنْ هِشَام عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: مَنْ زَارَ قَبْرَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَرَأَ يس غُفِرَ لَهُ. قَالَ ابْن عَدِيّ: هَذَا بِهَذَا الْإِسْنَاد بَاطِل وَكَانَ عَمْرو يتهم بِالْوَضْعِ قلت لَهُ شَاهد. قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدثنَا مُحَمَّد ابْن أَحْمَد بْن النُّعْمَان بْن شبْل الْأنْصَارِيّ حَدثنَا أبي حَدثنَا عَم أبي مُحَمَّد بن النُّعْمَان

بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ يَحْيَى بْن الْعَلاء الْبَلْخِي عَنْ عَبْد الْكَرِيم أَبِي أُمَيَّة عَنْ مُجَاهِد عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا كُلَّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ وَكُتِبَ بَرًّا. عَبْد الْكَرِيم ضَعِيف ويَحْيَى بْن الْعَلاء ومُحَمَّد بْن النُّعْمَان مَجْهُولان وقَالَ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي الْقُبُور حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن بَكْر السَّهْمِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن النُّعْمَان يرفع الْحَدِيث إِلَى النَّبِي مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدُهُمَا فِي كُلّ جُمُعَة غفر لَهُ وَكتب برا وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي الشّعب منْ طَرِيقه واللَّه أعلم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص السَّعْديّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى حَدَّثَنَا خاقَان السَّعْديّ حَدَّثَنَا أَبُو مقَاتل السَّمَرْقَنْدِيّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ أَوْ أُمِّهِ أَوْ عَمَّتِهِ أَوْ خَالَتِهِ أَوْ أَحَدٍ مِنْ أَقْرِبَائِهِ كَانَتْ لَهُ كَحَجَّةٍ مَبْرُورَةٍ وَمَنْ كَانَ زَائِرًا لَهُمْ زَارَتِ الْمَلائِكَةُ قَبْرَهُ. قَالَ ابْن حبَان: لَيْسَ لهَذَا الحَدِيث أصل وَأَبُو مقَاتل حَفْص بْن سُلَيْم يَأْتِي بالأشياء الْمُنكرَة (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الْمُؤْمِن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صَالِح المكّيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَيَّاش الْحِمصِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَرقم عَنِ ابْن سِيرِينَ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: حسنوا أكفان مَوْتَاكُم فَإِنَّهُم يتزاورون فِي قُبُورهم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الْحُلْوَانِيّ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سَلام العَطَّار حَدَّثَنَا أَبُو مَيْسَرَة عَن قَتَادَة عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا وَلِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ فَإِنَّهُمْ يُبْعَثُونَ فِي أَكْفَانِهِمْ وَيَتَزَاوَرُونَ فِي أَكْفَانِهِمْ. لَا يَصِّح، سُلَيْمَان بْن أَرقم مَتْرُوك وَكَذَا سَعِيد بْن سَلام قلت الْحَدِيث حسن صَحِيح لَهُ طرق كَثِيرَة وشواهد استوعبتها فِي كتاب شرح الصُّدُور مِنْهَا. قَالَ الْحَارِث فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا روح عَنْ زَكَرِيّا بْن أَبِي إِسْحَاق عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِذَا وَلِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ فَإِنَّهُمْ يُبْعَثُونَ فِي أَكْفَانِهِمْ وَيَتَزَاوَرُونَ فِي أَكْفَانِهِمْ. وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا عَبدُوس بْن عَبْد اللَّه أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبدُوس حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد الزَّيَّات حَدَّثَنَا ابْن نَاجِية حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه عَنْ أَبِي الزبير عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَحْسنُوا كفن مَوْتَاكُم فَإِنَّهُم يتباهون ويتزاورون بهَا فِي قُبُورهم. وقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْدَانِ

كتاب المواريث

أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا تَمام حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم الْوَرَّاق حَدَّثَنَا عِكْرِمَة بْن عمار حَدَّثَنَا هِشَام بْن حسان عَن ابْن سِيرِينَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ ولى أَخَاهُ فليحسن كَفنه فَإِنَّهُم يتزاورون فِيهَا. وَرَوَاهُ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كتاب الْقُبُور منْ طَرِيق إِسْحَاق بْن يسَار بْن نصْرَة عَنِ الْوَلِيد بْن أَبِي مَرْوَان عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: نحْشر الْمَوْتَى فِي أكفانهم واللَّه أعلم. كتاب الْمَوَارِيثِ (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى الْأَيْلِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَمْرو النَّخَعِيّ عَنِ الْكَلْبِيّ عَنْ أَبِي صالِح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: الْخُنْثَى يَرِثُ مِنْ قِبَلِ مَبَالِهِ. لَا يَصِّح الْكَلْبِيّ والنَّخَعِيّ وأَبُو صَالح كذابون قَالَ ابْن عدي وَالْبَلَاء فِيهِ مِنَ الْكَلْبِيّ ذكر أَبُو مُحَمَّد بْن قُتَيْبَة أَن فَاطِمَة خرجت فِي ثَلَاثَة من نسائها فتوطأ ذيولها حَتَّى دخلت عَلَى أَبِي بَكْر فكلمته يَعْنِي فِي الْمِيرَاث قَالَ ابْن قُتَيْبَة كُنْت أرى أَن لهَذَا أصلا فَقَالَ لي بعض نقلة الْأَخْبَار: أَنَا أسن منْ هَذَا الْحَدِيث وَأعرف منْ عمله قلت: فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا منْ طرق عَنْ عَائِشَة أَن فَاطِمَة أَتَتْ أَبَا بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ تلتمس مِيرَاثهَا منْ رَسُول الله فَقَالَ لَهَا أَبُو بَكْر إِن رَسُول الله قَالَ: لَا نورث مَا تركنَا صَدَقَة. وَفِي تَارِيخ ابْن النَّجّار بِسَنَدِهِ عَنْ أَبِي جَعْفَر بْن المُهْتَدِي قَالَ لَا شكّ أَن فَاطِمَة والْعَبَّاس علما أَن النَّبِيّ قَالَ: نَحْنُ معاشر الْأَنْبِيَاء لَا نورث مَا تركنَا صَدَقَة. فتأولت فَاطِمَة والْعَبَّاس أَن ذَلِكَ فِي الكراع وَالسِّلَاح وَآلَة الْجِهَاد دون المَال وأخبرهما أَبُو بَكْر أَن المُرَاد جُمَيْع مَا يملكهُ واللَّه أَعْلَم. (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا أَبُو نصر الصَّواف أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن مُحَمَّد الْوَرَّاق حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن اللَّيْث حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المُهَاجر حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ خَالِد الْحذاء عَن عَمْرو بْن كردِي عَن يَحْيَى بْن معمر عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّهُ كَانَ يُوَرِّثُ الْمُسْلِمَ مِنَ الْكَافِرِ وَيَقُولُ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: الإِسْلامُ يَزِيدُ وَلا يَنْقُصُ. بَاطِل وَالْمُتَّهَم بِهِ مُحَمَّد بْن المُهَاجر. قلت: هُوَ بَرِيء مِنْهُ فقد أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدثنَا دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن صَالح المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الحَجَّاج الشَّامي حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة بِهِ وَأخرجه أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْن أَبِي حَكِيم عَنْ عبد الله بن

كتاب البعث

بُرَيْدَة عَن يَحْيَى بْن يعْمُر عَنْ أَبِي الْأسود الدَّيْلَمِيّ عَنْ مُعَاذ بْن جبل بِهِ وَأخرجه أَحْمَد فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا شُعْبَة بِهِ وَأخرجه الْحَاكِم وَصَححهُ ولَمْ يتعقبه الذَّهَبِيّ واللَّه أَعْلَم (أَنْبَأَنَا) الْفَضْل بْن الْحُبَاب حَدَّثَنَا مسدَّد حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَنْ جَعْفَر بْن الزبير عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْ رَجُلٍ فَلَهُ وَلاؤُهُ. لَا يَصِّح الْقَاسِم واه وجَعْفَر يكذب وَتَابعه مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى الصَّدَفِي وَلَيْسَ بِشَيْء عَنِ الْقَاسِم قُلْتُ أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي سنَنه مِنَ الطَّرِيقَيْنِ وقَالَ ضَعِيف وَشَاهد مَا رَوَاهُ أَحْمَد والدارمي وأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ والنَّسائيّ وَابْن مَاجَه والدارَقُطْنيّ وَالْحَاكِم عَن تَميم الدَّارِيّ قَالَ: قلتُ يَا رَسُول الله مَا السّنة فِي الرجل يسلم عَلَى يَدي الرجل؟ قَالَ: هُوَ أولى النّاس بمحياته ومماته. واللَّه أعلم. كتاب الْبَعْثِ (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَبُو الْأسود عَن عَبْد الله بْن مُوسَى القَاضِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْحَنَفِيّ حَدَّثَنَا عِمْرَانَ حَدَّثَنَا خَارِجَة عَنِ ابْن جُرَيْج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ حَظَّ أُمَّتِي مِنَ الأَرْضِ طُولُ بَلائِهَا تَحْتَ الأَرْضِ وَإِنَّ الْجَنَّةَ مُحَرَّمَةٌ عَلَى جَمِيعِ الأُمَمِ حَتَّى أَدْخُلَهَا أَنَا وَأُمَّتِي الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ. قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ الْحَنَفِيّ عَنْ عِمْرَانَ عَنْ خَارِجَة بْن مُصْعَب وخارجة لَيْسَ بِثِقَة. (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه النبطي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن دَاوُد حَدَّثَنَا عُمَر بْن يحيى عَن الْعَلَاء بن زيدل عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله الدُّنْيَا سَبْعَةُ أَيَّامٍ الآخِرَةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} عُمَر مَوْضُوع. وَالْمُتَّهَم بِهِ الْعَلاء بْن زيد قلت لَهُ شَوَاهِد

فَأخْرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والبَيْهَقيّ فِي الدَّلَائِل منْ حَدِيث الضَّحَّاك بْن ذهل الجُهَنيِّ: الدُّنْيَا سَبْعَة آلَاف سنة وَأَنا فِي آخرهَا ألف وَأوردهُ السُّهَيْليّ فِي الرّوح قَالَ هَذَا الْحَدِيث وَإِن كَانَ ضَعِيف الْإِسْنَاد فقد رَوَى مَوْقُوفا عَلَى ابْن عَبَّاس منْ طرق صِحَاح أَنَّهُ قَالَ: الدُّنْيَا سَبْعَة أَيَّام كُلّ يوْم ألف سنة وَبعث رَسُول الله فِي آخرهَا ألفا. قَالَ وَصحح أَبُو جَعْفَر الطَّبَرَانِيّ هَذَا الأَصْل وعضده بآثار انْتهى. وَلَهُ شَاهد مَرْفُوع منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول منْ طَرِيق لَيْث بْن أَبِي سُلَيْم عَنْ مُجَاهِد عَنْهُ وَلَيْث لين وَآخر مَرْفُوع منْ حَدِيث أَنَس بِلَفْظ عُمَر الدُّنْيَا سَبْعَة آلَاف سنة أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه عَنْ شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم الزَّاهد عَنْ أَبِي هَاشِم الْأَيْلِيّ عَنْ أَنَس وأَبُو هَاشِم ضَعِيف وَعند ابْن أَبِي حَاتِم فِي التَّفْسِير عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: الدُّنْيَا جُمُعَة منْ جمع الْآخِرَة سَبْعَة آلَاف سنة وروى ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي ذمّ الأمل عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر قَالَ: إِنَّمَا الدُّنْيَا جُمُعَة منْ جمع الْآخِرَة وَورد بِذَلِك آثَار أخر سقتها فِي كتاب كشف الْغُمَّة عَنْ مُجَاوزَة هَذِهِ الْأمة واللَّه أَعْلَم (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا صَالِح بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا أُمَيَّة بْن بسطَام الْعَبْسيّ حَدَّثَنَا عَاصِم الْعَبادَانِي حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن كَيْسَان عَنْ سُوَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: حَوْضِي أَشْرَبُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنِ اتَّبَعَنِي مِنَ الأَنْبِيَاءِ وَيَبْعَثُ اللَّهُ نَاقَةَ ثَمُودَ لِصَالِحٍ فَيَحْتَلِبُهَا فَيَشْرَبُهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ حَتَّى يُوَافَى بِهَا الْمَوْقِفَ وَلَهَا رُغَاءٌ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَنْتَ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْعَضْبَاءِ قَالَ لَا ابْنَتِي فَاطِمَةُ عَلَى الْعَضْبَاءِ وَأُحْشَرُ أَنَا عَلَى الْبُرَاقِ وَأُخْتَصُّ بِهِ دُونَ الأَنْبِيَاءِ ثُمَّ نَظَرَ إِلَى بِلالٍ فَقَالَ يُحْشَرُ هَذَا عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ فَيَقْدَمُهَا بِالأَذَانِ مَحْضًا فَإِذَا قَالَ أشهدُ أَن لَا إِلَه إِلا اللَّهُ قَالَتِ الأَنْبِيَاءُ مِثْلَهَا وَنَحْنُ نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَإِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَتِ الْخَلائِقُ نَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَمِنْ مَقْبُولٍ مِنْهُ وَمِنْ مَرْدُودٍ عَلَيْهِ فَيُتَلَقَّى بِحُلَّةٍ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ وَأَوَّلُ مَنْ يُكْسَى مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَعْدَ الأَنْبِيَاءِ الشُّهَدَاءُ وَصَالِحُ الْمُؤَذِّنِينَ. مَوْضُوع: قَالَ العُقَيْليّ: عَبْد الْكَرِيم مَجْهُول بِالنَّقْلِ وَحَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ. قُلْتُ لَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الفُرَاوِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن عُمَر العُمَرِي أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي شُرَيْح حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الخيري الرداني حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد حُمَيد بْن زَنْجوَيْه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه هُوَ ابْن يُونُس حَدَّثَنَا سَلام بْن سَلام حَدَّثَنَا جَبَلَة بْن عُثْمَان عَمَّن حدّثه عَنْ مَكْحُول عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: حَوْضِي أَشْرَبُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَمَنْ آمَنَ بِي وَمَنِ اسْتَسْقَانِي مِنَ الأَنْبِيَاءِ وَتُبْعَثُ نَاقَةُ ثَمُودَ لِصَالِحٍ فَيَحْتَلِبُهَا فَيَشْرَبُ مِنْ لَبَنِهَا هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مِنْ قَوْمِهِ حَتَّى تُوَافِيَ بِهِ الْمَحْشَر

لَهَا رُغَاءٌ وَهُوَ يُلَبِّي عَلَيْهَا فَقَالَ مُعَاذٌ إِذَنْ تَرْكَبُ الْعَضْبَاءَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَا تَرْكَبُهَا ابْنَتِي فَاطِمَةُ وَأَنَا عَلَى الْبُرَاقِ اخْتُصِصْتُ بِهِ مِنْ دُونِ الأَنْبِيَاءِ يَوْمَئِذٍ ثُمَّ نَظَرَ إِلَى بِلالٍ فَقَالَ هَذَا يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ يُنَادِي عَلَى ظَهْرِهَا بِالأَذَانِ مَحْضًا أَوْ قَالَ حَقًّا. فَإِذَا سَمِعَتِ الأَنْبِيَاءُ وَأُمَمُهَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا الله وأشهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ نَظَرُوا كُلُّهُمْ إِلَى بِلالٍ فَقَالُوا وَنَحْنُ نشْهد على ذَلِك قبَاء ذَلِك مِمَّن قبل مِنْهُ وَرَدَّ عَلَى مَنْ رَدَّ فَإِذَا وَافَى بِلالٌ اسْتُقْبِلَ بِحُلَّةٍ مِنَ الْجَنَّةِ فَلَبِسَهَا وَأَوَّلُ مَنْ يُكْسَى مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ بِلالٌ وَصَالِحُ الْمُؤَذِّنِينَ. وقَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب الْأَذَان: حَدثنَا ابْن أسيد المَدِينيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الْمُؤْمِن اللؤْلُؤِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْلَى زينور حَدَّثَنَا عُمَر بْن صبح عَن مقَاتل بْن حبَان عَنْ كثير بْن مرّة الْحَضْرَمِيّ بْن أَبِي أَوْفَى قَالَ: حدث رَسُول الله بِحَدِيث الْحَوْض فَلَمَّا فرغ منْ حَدِيثه قَالَ يشرب منْ حَوْضِي يَوْم الْقِيَامَة أَنا ومؤمنو أمتِي وَمن استسقاني مِنَ الْأَنْبِيَاء وتبعث نَاقَة ثَمُود لصالح النَّبِيّ عَلَيْه الصَّلِاة وَالسَّلَام لَهَا رُغَاء حَتَّى يوافى بهَا الْمَحْشَر فَقَالَ مُعَاذ يَا رَسُول اللَّه وَأَنت يَوْمئِذٍ عَلَى نَاقَتك العضباء قَالَ لَا تركبها ابْنَتي وَأَنا يَوْمئِذٍ عَلَى الْبراق أخص بِهِ نَفسِي دون الْأَنْبِيَاء قَالَ وبلال جَالس أَمَام رَسُول الله فَأَشَارَ النَّبِي قَالَ وَهَذَا يَوْمئِذٍ عَلَى نَاقَة منْ نُوق الجَنَّة يُنَادي عَلَيْهَا نِدَاء مخلصًا بِالْأَذَانِ فَإِذا سَمِعْتُ الْأَنْبِيَاء وأتباعهم مِنَ الْأُمَم قَول بِلَال أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وأشهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُول اللَّهِ قَالُوا بأجمعهم مثل قَول بِلَال تَصْدِيقًا لَهُ قبل ذَلِك مِمَّن قبل مِنْهُ وَرَدَّ عَلَى منْ رد فَلَا يزَال بِلَال يُؤذن أذانًا بعد أَذَان على نقاته حَتَّى يوافى بهَا الْمَحْشَر يسْتَقْبل بحلة منْ حلل الجَنَّة فيلبسها وَأول منْ يكسى يَوْمئِذٍ بعد الْأَنْبِيَاء وَالشُّهَدَاء بِلَال وَصَالح المؤذنين وَالْمُؤمنِينَ واللَّه أَعْلَم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا حَكَّامَة بنت عُثْمَان بْن دِينَار أَخْي مَالك بْن دِينَار عَنْ أَبِيهَا عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ وَلا فَخْرٌ وَيَتْبَعُنِي بِلالٌ الْمُؤَذِّنُ وَيَتْبَعُهُ سَائِرُ الْمُؤَذِّنِينَ وَهُوَ وَاضِعٌ يَدَهُ فِي أَذَانِهِ وَهُوَ يُنَادِي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ وَسَائِرُ الْمُؤَذِّنِينَ يُنَادُونَ مَعَهُ وَيَتْبَعُونَهُ حَتَّى يَأْتِيَ أَبْوَابَ الْجَنَّةِ فَأَكُونُ أَنَا أَوَّلُ ضَارِبٍ حَلْقَةَ بَابِ الْجَنَّةِ وَلا فَخْرَ فَتَتَلَقَّانَا الْمَلائِكَةُ بِخُيُولٍ وَنُوقٍ َمِنْ أَلْوَانِ الْجَوَاهِرِ تَعْقِلُهَا التَّسْبِيحُ حَتَّى تُسَلِّمَ عَلَيْنَا وَتَقُولُ ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنَيْنَ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ وذُكِر حَدِيثا طَويلا. كَذَا قَالَ العُقَيْليّ: قَالَ عُثْمَان تروى عَنْهُ ابْنَته حَكَّامَة أَحَادِيث بَوَاطِيلُ لَهَا أَصْل منْ هَذَا الْحَدِيث. (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن

إِسْمَاعِيل الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَائِد الخلَّال حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن دَاوُد السطري حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن صالِح حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب عَنِ ابْن جُرَيْج عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب القرضي عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَبْعَثُ اللَّهُ الأَنْبِيَاءَ عَلَى الدَّوَابِّ وَيُبْعَثُ صَالِحٌ عَلَى نَاقَتِهِ كَمَا يُوَافَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ الْمَحْشَرَ وَيُبْعَثُ ابْنَا فَاطِمَةَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَى نَاقَتَيْنِ وَعَلَيُّ بْنُ أَبَى طَالِبٍ عَلَى نَاقَتِي وَأَنَا عَلَى الْبراق وَيبْعَث بِلَالًا عَلَى نَاقَةٍ فَيُنَادَى بِالأَذَانِ وَشَاهِدُهُ حَقًّا حَقًّا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أشهدُ أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله شَهِدَ بِهَا جَمِيعُ الْخَلائِقِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فَقُبِلَتْ مِمَّنْ قُبِلَتْ مِنْهُ. مَوْضُوع: عَبْد اللَّه بْن صَالح كَاتب اللَّيْث مُنكر الْحَدِيث كَانَ لَهُ جَار يضع الْحَدِيث عَلَى شيخ عَبْد اللَّه ويكتبه بِخَط يشبه خطّ عَبْد اللَّه ويرميه فِي دَاره بَيْنَ كتبه فيتوهم عَبْد اللَّه أَنَّهُ خطه فَيحدث بِهِ. قُلْتُ لَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك قَالَ أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن بَالَوَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا ابْن نُمَيْر حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم قَائِد الْأَعْمَشُ حَدَّثَنَا صَالِح الْأَعْمَشُ عَنْ سُهَيْل بْن أَبِي صَالح عَنْ أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. قَالَ الْحَاكِم: صَحِيح عَلَى شَرط مُسْلِم وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ أَبُو مُسلم لم يخرجُوا لَهُ قَالَ الْبُخَارِيّ فِيهِ نظر وقَالَ غَيره مَتْرُوك انْتهى. وَورد أَيْضا حَدِيث بُرَيْدَة وعَلى أخرج ابْن عَسَاكِر منْ طَرِيق أَبِي نُعَيم حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْوَرَّاق الْمُؤَدب حَدَّثَنَا أَبُو صَالِح مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْمُهلب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى الطرسوسي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن الخَطَّاب حَدَّثَنَا ابْن الْفَضْل بْن عَطِيَّة عَنْ أَبِيه عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: يَبْعَثُ اللَّهُ تَعَالَى نَاقَةَ صَالِحٍ يَشْرَبُ مِنْ لَبَنِهَا هُوَ وَمَنْ آمن بِهِ مِنْ قَوْمِهِ وَلِي حَوْضٌ كَمَا بَيْنَ عَدْنَ إِلَى عُمَانَ أَكْوَابُهُ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ فَيَسْتَسْقِي الأَنْبِيَاءُ وَيَبْعَثُ اللَّهُ صَالِحًا عَلَى نَاقَتِهِ قَالَ مُعَاذُ بْنُ جبل يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَنْتَ عَلَى الْعَضْبَاءِ قَالَ أَنا أبْعث على الْبراق ويخصني بِهِ من بَين الْأَنْبِيَاء وَفَاطِمَة ابْنَتي على العضباء وَيُؤْتَى بِلالٌ بِنَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ فَيَرْكَبُهَا وَيُنَادِي بِالأَذَانِ فَيُصَدِّقُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى يُوافِيَ الْمَحْشَرَ وَيُؤْتَى بِلالٌ بِحُلَّتَيْنِ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ فَيَكْسَاهُمَا فَأَوَّلُ مِنْ يُكْسَى مِنَ الْمُؤَذِّنِينَ بِلالٌ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ بَعْدُ. وَأخرج ابْن عَسَاكِر منْ طَرِيق زَيْد بْن يَعْقُوب الدّقّاق حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مُحَمَّد الْفَروِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُمَر عَنْ أَبِيهِ عُمَر بْن عَلِيّ عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب: إِذا كَانَ يوْم الْقِيَامَة حملت عَلَى الْبراق وحملت فَاطِمَة عَلَى نَاقَتي العضباء وَحمل بِلَال عَلَى نَاقَة منْ نُوق الجَنَّة وَهُوَ يَقُولُ اللَّه أكبر اللَّه أكبر إِلَى آخر الْأَذَان يسمع الْخَلَائق. وَأخرج ابْن عَسَاكِر منْ طَرِيق الحبيب حَدَّثَنِي الْحسن بن أبي طَالب

حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الْوَاعِظ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عُمَر بْن يَحْيَى الْآجُرِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن الزبْرِقَان عَن مُحَمَّد بْن جحادة عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: يُحْشَرُ الْمُؤَذِّنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نُوق من نُوقِ الْجَنَّةِ يَقْدَمُهُمْ بِلالٌ رَافِعِي أَصْوَاتِهِمْ بِالأَذَانِ يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ الْجَمْعُ فَيُقَالُ مَنْ هَؤُلاءِ فَيُقَالُ مُؤَذِّنُو أمة مُحَمَّد يخافُ النَّاس وَلَا يَخافون ويحزنُ النَّاسُ وَلا يَحْزَنُونَ واللَّه أَعْلَم. (ابْن عدي) حَدَّثَنَا ابْن أَبِي سُوَيْد حَدَّثَنَا شَيبَان حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن دِينَار عَنِ الخصيب بْن جحدر عَنْ عِمْرَانَ بْن سُلَيْمَان عَن عَوْف بْن مَالك الْأَشْجَعِيّ عَن النَّبِي قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ الْمُتَكَبِّرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صُوَرِ الذَّرِّ لِهَوَانِهِمْ عَلَى اللَّهِ يَتَوَاطَؤُهُمُ الْجِنُّ وَالإِنْسُ وَالدَّوَابُّ بِأَرْجُلِهَا حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنَ عِبَادِهِ فَيَدْخُلُ أَهْلُ الْجنَّة الْجنَّة وأهلُ النَّار النَّار وَيُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي وَادِ جَهَنَّمَ: الخصيب مَتْرُوك وَكَذَا الْحَسَن. قُلْتُ لَهُ شَاهد منْ حَدِيث جَابِر وَأبي هُرَيْرَةَ وَابْن عُمَر. وقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن السكن الْأَيْلِيّ حَدَّثَنَا الْجَعْد بْن زُرَيْق أَخْبَرَنِي الْقَاسِم بْن عَبْد اللَّه يَعْنِي العُمَرِي عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِي قَالَ: يَبْعَثُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَاسا فِي صُوَرِ الذَّرِّ يَتَوَاطَؤُهُمُ النَّاسُ بِأَقْدَامٍ فَيُقَالُ مَا بَالُ هَؤُلاءِ الْمُسْتَكْبِرُونَ فِي الدُّنْيَا. وقَالَ الْبَزَّار: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان العُقَيْليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رَاشد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صُوَرِ الذَّرِّ. قَالَ أَبُو الْقَاسِم بْن صَصْرى فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأَنَا أَبُو غَالب أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْبناء أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسون النَّرْسِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوراق إملاء حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان إملاء حَدَّثَنَا أَبُو ثَوْر هَاشم بْن نَاجِية مولى عُثْمَان بْن عَفَّان حَدَّثَنَا عَطَاء بْن مُسْلِم عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيّ قَالَ: يُجَاءُ بِالْجَبَّارِينَ الْمُتَكَبِّرِينَ فِي صُوَرِ الذَّرِّ يَتَوَاطَؤُهُمُ النَّاسُ لِهَوَانِهِمْ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ ثُمَّ يُذْهَبُ بِهِمْ إِلَى نَارِ الأَنْيَارِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الأَنْيَارُ قَالَ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ. قَالَ ابْن صَصْرى تَفَرّد بِهِ عَطَاء بْن مُسْلِم الْحلَبِي. وقَالَ أَحْمَد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد عَنِ ابْن عجلَان حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ فِي صُوَرِ النَّاسِ يَعْلُوهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الصَّغَارِ حَتَّى يَدْخُلُوا سِجْنًا فِي جَهَنَّمَ يُقَالُ لَهُ بُولَسُ يَعْلُوهُمْ نَارُ الأَنْيَارِ يُسْقَوْنَ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ عصارة أهل

النَّارِ. أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ وَأخرج البَيْهَقيّ منْ وَجه آخر عَنْ عَمْرو بْن شُعَيْب واللَّه أَعْلَم. (أَنْبَأَنَا) أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزُّرَقي أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْخياط أَنْبَأَنَا أَبُو سهل مَحْمُود بْن عُمَر العُكْبَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن النقاش حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن الْحُسَيْن الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حُمَيد الرَّازيّ حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن صالِح حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن الحكم عَنْ سَلام الطَّوِيل عَنْ غياث بْن الْمُسَيِّب عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن غَنْم وَزيد بْن وهب عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَلَيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَعِنْدَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَعِدَّةٌ من أَصْحَاب رَسُول اللَّهِ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالب قَالَ رَسُول الله: إِنَّ فِي الْقِيَامَةِ لَخَمْسِينَ مَوْقِفًا كُلُّ مَوْقِفٍ مِنْهَا خَمْسُونَ أَلْفَ سَنَةٍ فَأَوَّلُ مَوْقِفٍ إِذَا خَرَجَ النَّاسُ مِنْ قُبُورِهِمْ يَقُومُونَ عَلَى أَبْوَابِ قُبُورِهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ عُرَاةً حُفَاةً جِيَاعًا عِطَاشًا فَمَنْ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ مُؤْمِنًا بِرَبِّهِ مُؤْمِنًا بِجَنَّتِهِ وَنَارِهِ مُؤْمِنًا بِالْبَعْثِ وَالْقِيَامَةِ وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ مِنَ اللَّهِ مُصَدِّقًا بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ نَجَا وَفَازَ وَغَنِمَ وَسَعِدَ وَمَنْ شَكَّ فِي شَيْءٍ مِنْ هَذَا بَقِيَ فِي جُوعِهِ وَعَطَشِهِ وَغَمِّهِ وَكَرْبِهِ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِيهِ بِمَا يَشَاءُ ثُمَّ يُسَاقُونَ مِنْ ذَلِكَ الْمَقَامِ إِلَى الْمَحْشَرِ فَيَقُومُونَ عَلَى أَرْجُلِهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ فِي سُرَادِقَاتِ النِّيرَانِ فِي حَرِّ الشَّمْسِ وَالنَّارُ عَنْ أَيْمَانِهِمْ. وذُكِر حَدِيثا طَويلا مِقْدَار جُزْء عَلَيْه آثَار تدل عَلَى أَنَّهُ مَوْضُوع لَا أَصْل لَهُ ثُمّ فِي إِسْنَادُه سَلام الطَّوِيل مَتْرُوك وسَلَمَة بْن صَالِح لَيْسَ بِشَيْء ومُحَمَّد بْن خريم كَذَّاب (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الجُهَنيِّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن بشر بْن هِلَال حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا مَرْوَان الفَزَاريّ عَنْ حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يُدْعَى النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأُمَّهَاتِهِمْ سَتْرًا مِنَ اللَّهِ عَلَيْهِمْ. لَا يَصِّح إِسْحَاق مُنْكَر الْحَدِيث (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علوِيَّة حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عِيسَى الْقطَّان حَدَّثَنَا ابْن بشر أَبُو حنيفَة حَدَّثَنَا ابْن جريج عَن ابْن أَبِي مليكَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ اللَّهَ يَدْعُو النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأُمَّهَاتِهِمْ سَتْرًا مِنْهُ عَلَى عِبَادِهِ واللَّه أعلم. (رَوَى) إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الطيان حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد الزَّاهد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي زِيَاد عَنْ ثَوْر عَنْ خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَثَمَّ مَوَازِينُ وَكِفَّتَانِ؟ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ إِنَّ ثَمَّ حَسَنَاتٌ وَسَيِّئَاتٌ تُوزَنُ حَسَنَاتُهُ بِسَيِّئَاتِهِ فَإِنْ فُضِّلَتْ حَسَنَاتُهُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ كَانَ من أهل الْجنَّة وَإِن فضلت سيئاته على حَسَنَاته كَانَ من أهل النَّار وَمن اسْتَوَت

حَسَنَاته وسيئاته جَازَ الصِّرَاطَ وَكَانَ عَلَى السُّورِ وَهُوَ الأَعْرَافُ حَتَّى أَشْفَعَ لَهُمْ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِي وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرٍ وَالسَّيِّئَةُ بِوَاحِدَةٍ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ مِنْ غَلَبَتْ وَاحِدَتُهُ عَشْرًا. لَا يَصِّح إِسْمَاعِيل كَذَّاب والْحُسَيْن وإِبْرَاهِيم مجروحان (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن رَبِيعَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون الْخياط حَدَّثَنَا صَالِح التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا الْمُسَيِّب بْن شريك عَنْ سَعِيد بْن الْمَرْزُبَان عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَخْتَصِمُ الرُّوحُ وَالْجَسَدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ الْجَسَدُ أَنَا كُنْتُ بِمَنْزِلَةِ الْجِذْعِ مُلْقًى لَا أُحَرِّكُ يَدًا وَلا رِجْلا لَوْلا الرُّوحُ وَتَقُولُ الرُّوحُ أَنَا كُنْتُ رِيحًا لَوْلا الْجَسَدُ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَعْمَلَ شَيْئًا فَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلَ أَعْمَى حَمَلَ الأَعْمَى الْمُقْعَدَ فَدَلَّهُ بِبَصَرِهِ الْمُقْعَدُ وَحَمَلَهُ الأَعْمَى بِرِجْلِهِ. مَوْضُوع. سَعِيد بْن الْمَرْزُبَان والْمُسَيِّب مَتْرُوكَانِ (حَدَّثَنَا) مُحَمَّد بْن يَحْيَى المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عَاصِم بْن عَليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد الْفُرَات التَّمِيمِيّ سَمِعْتُ مُحَارِبَ بْنَ دِثَارٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ: الطَّيْرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرْفَعُ مَنَاقِيرَهَا وَتَضْرِبُ بِأَذْنَابِهَا وَتَطْرَحُ مَا فِي بُطُونِهَا وَلَيْسَ عِنْدَهَا طَلِبَةٌ فَاتِقَةٌ. لَا يَصِّحُ مُحَمَّد بْن الْفُرَات كَذَّاب رَوَى عَنْ محَارب مَوْضُوعَات (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ والبَيْهَقيّ فِي سنَنه. وقَالَ مُحَمَّد بْن الْفُرَات الْكُوفِي ضَعِيف. وقَالَ العُقَيْليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى الْإِصْطَخْرِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن شَاذان حَدَّثَنَا سَعِيد بْن الصَّلْت حَدَّثَنَا هَارُون بْن الجهم أَبُو الجهم الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن عُمَير بْن محَارب بْن دثار عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: إِنَّ الطَّيْرَ لَتَضْرِبُ بِمَنَاقِيرِهَا وَتُحَرِّكُ أَذْنَابَهَا مِنْ هَوْلِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَا تُكَلِّمُ شَاهِدَ الزُّورِ وَلا تُعَادُ قَدَمَاهُ حَتَّى يُقْذَفَ فِي النَّارِ. قَالَ العُقَيْليّ: هَارُون بْن الجهم لَيْسَ هَذَا الْحَدِيث منْ حَدِيث عَبْد الْملك بْن عُمَير لَهُ أصل وإِنَّمَا هَذَا منْ حَدِيث مُحَمَّد بْن الْفُرَات الْكرْمَانِي عَنْ محَارب عَنِ ابْن عُمَر انْتهى واللَّه أَعْلَم. (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي حَدَّثَنَا حَفْص بْن أَبِي دؤاد عَن لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: أَوَّلُ مَنْ أَشْفَعُ لَهُ مِنْ أُمَّتِي أَهْلُ بَيْتِي ثُمَّ الأَقْرَبُ فَالأَقْرَبُ ثُمَّ الأَنْصَارُ ثُمَّ مَنْ آمَنَ بِي مِنَ الْيَمَنِ ثُمَّ سَائِرُ الْعَرَبِ ثُمَّ سَائِرُ الأَعَاجِمِ وَمَنْ أَشْفَعُ لَهُ أَوَّلا أَفْضَلُ قَالَ الدارَقُطْنيّ تَفَرّد بِهِ حَفْص عَنْ لَيْث قَالَ الْمُؤلف لَيْث ضَعِيف وحَفْص كَذَّاب وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ. أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الطَّاهِر الْبَزَّاز أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَلي بْن عَلِيّ الْبَصْرِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الأندلسي حَدثنَا

أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قُرَيْش المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِد الْكَاتِب المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كدر بْن هاني الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا الشاه بْن قرح أَبُو بَكْر حَدَّثَنَا الْفُضَيْل بْن عِياض عَنْ مَنْصُور عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَلْقَمَة عَن عَبْد اللَّهِ مَرْفُوعًا: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُدْخِلَ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ بَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا فَيَقُولُ الْمَلَكُ كَمَا أَنْتُمْ وَمَعَهُ عَشْرُ خَوَاتِيمَ مِنْ خَوَاتِيمِ الْجَنَّةِ هَدِيَّةٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَيَضَعُهَا فِي أَصَابِعِهِمْ مَكْتُوبٌ فِي أَوَّلِ خَاتَمٍ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ وَفَى الثَّانِي مَكْتُوبٌ ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنَيْنِ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ وَفَى الثَّالِثِ ذَهَبَتْ عَنْكُمُ الأَحْزَانُ وَالْغُمُومُ وَفَى الرَّابِعِ مَكْتُوبٌ لِبَاسُهُمُ الْحُلِيُّ وَالْحُلَلُ وَفَى الْخَامِسِ مَكْتُوبٌ زَوَّجْنَاكُمُ الْحُورَ الْعِينَ وَفَى السَّادِسِ مَكْتُوبٌ إِنَّي جِزْيَتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ وَفَى السَّابِعِ مَكْتُوبٌ صِرْتُمْ شَبَابًا لَا تَهْرَمُونَ أَبَدًا وَفَى الثَّامِنِ مَكْتُوبٌ صِرْتُمْ آمِنَيْنِ لَا تَخَافُونَ أَبَدًا وَفَى التَّاسِعِ مَكْتُوبٌ رَافَقْتُمُ النَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءَ وَفَى الْعَاشِرِ مَكْتُوبٌ أَنْتُمْ فِي جِوَارِي وَلا تُؤْذَى الْجِيرَانُ فَلَمَّا دَخَلُوا بُيُوتَهُمْ قَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحزن. لَا يشك فِي وَضعه فِيهِ مَجْهُولُونَ والشاه كَانَ يضع الْحَدِيث. (ابْن عَبْد الرَّحْمَن) السُّلَمِيّ فِي الْأَرْبَعين أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مطر حَدَّثَنَا حميد بْن عَلِيّ بْن هَارُون القَيْسيّ أَنْبَأَنَا هدبة بْن خَالِد حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة عَن ثَابت عَن أَنَسٍ مَرْفُوعا: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بَعَثَ اللَّهُ قَوْمًا عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ خُضْرٌ بِأَجْنِحَةٍ خُضْرٍ فَيَسْقُطُونَ عَلَى حِيطَانِ الْجَنَّةِ فَتُشْرِفُ عَلَيْهِمْ خَزَنَةُ الْجَنَّةِ فَيَقُولُونَ لَهُمْ مَا أَنْتُمْ أَمَا شَهِدْتُمُ الْحساب أما شهدتم الْوُقُوفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فَقَالُوا لَا نَحْنُ قَوْمٌ عَبَدْنَا اللَّهَ سِرًّا فَأَحَبَّ أَنْ يُدْخِلَنَا الْجَنَّةَ سِرًّا. مَوْضُوع: وَالْمُتَّهَم بِهِ حُمَيد قُلْتُ لَهُ طَرِيق آخر قَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه الْحَسَن بْن أَحْمَد أَبُو عَليّ الديرعاقولي حدَّث عَنْ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن شُعَيْب شيخ مَجْهُول عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حَفْص الْعَبْسيّ الْمَعْرُوف بِابْن عَائِشَة الْبَصْرِيّ بِحَدِيث غَرِيب ثُمّ قَالَ قَرَأت فِي كتاب أَبِي مَنْصُور مُحَمَّد بْن نَاصِر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هَارُون الصَّائِغ الفودي بِخَطِّهِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو مَنْصُور شهفيروز بْن عَبْد اللَّه الشِّيرَازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد عَلِيّ بْن عَبْد الْملك حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو طَاهِر عَبْد الْوَاحِد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الفَرَضيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن أَحْمَد الديرعاقولي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عَائِشَة حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة عَن ثَابِت عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَأُخْرِجَ النَّاسُ مِنْ قُبُورِهِمْ فَوَقَفُوا فِي مَحْشَرِهِمْ يُنْبِتُ اللَّهُ لأَقْوَامٍ مِنْ وَلَدِ آدَمَ أَجْنِحَةً خَضْرَاءَ فَيَتَطَايَرُونَ فَيَسْقُطُونَ عَلَى حِيطَانِ الْجَنَّةِ فَيَقُولُ لَهُمْ خَزَنَةُ الْجَنَّةِ مَنْ أَنْتُمْ فَيَقُولُونَ لَهُمْ أَشَهِدْتُمُ الْحِسَابَ فَيَقُولُونَ لَا نَعْرِفُ حِسَابًا فَيَقُولُونَ بِمَ نِلْتُمْ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ فَيَقُولُونَ إِنَّا كُنَّا أَقْوَامًا نَعْبُدُ اللَّهَ فِي دَارِ الدُّنْيَا سرا فأدخلنا الْيَوْم

الْجَنَّةَ سِرًّا. واللَّه أَعْلَم. (ابْن حَيْوَة) فِي جزئه حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا قُرَّةَ بْن حبيب الغَنَويّ عَنْ جسر بْن فرقد عَن الْحَسَن عَن عمرَان بن الْحصين وأَبَى هُرَيْرَةَ قَالا سُئِلَ رَسُولُ الله عَنْ هَذِهِ الآيَةِ {وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جنَّات عدن} قَالَ: قَصْرٌ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ فِي ذَلِكَ الْقَصْرِ سَبْعُونَ دَارًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ فِي كُلِّ دَارٍ سَبْعُونَ بَيْتًا مِنْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ سَرِيرًا عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشًا مِنْ كُلِّ لَوْنٍ عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ سَبْعُونَ لَوْنًا مِنَ الطَّعَامِ فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ وَصِيفَةً وَيُعْطَى الْمُؤْمِنُ مِنَ الْقُوَّةِ فِي غَدَاةٍ وَاحِدَةٍ مَا يَأْتِي عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ، مَوْضُوع. جسر لَيْسَ بِشَيْء. قلت: أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي صفة الجَنَّة وَابْن أبي حَاتِم فِي التَّفْسِير والطَّبَرَانِيّ وأَبُو الشَّيْخ فِي العظمة والآجري فِي النَّصِيحَة منْ طَرِيق الْحَسَن ابْن خَليفَة عَنِ الْحَسَن واللَّه أَعْلَم. (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد النصيبي حَدَّثَنَا أَبُو بَقِيّ هِشَام بْن عَبْد الْملك حَدَّثَنَا عُتْبَة بْن السكن الفَزَاريّ حَدَّثَنَا أبان بْن المُحَبَّر عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: كَمْ مِنْ حَوْرَاءَ عَيْنَاءَ مَا كَانَ مَهْرُهَا إِلا قَبْضَةً مِنْ حِنْطَةٍ وَمِثْلُهَا مِنْ تَمْرٍ. لَا يَصِّح وقَالَ ابْن حبَان: بَاطِل أبان مَتْرُوك قَالَ العُقَيْليّ لَا يُتَابَع عَلَيْه إِلَّا منْ هُوَ مثله أَو دونه (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن نصر الرَّمْلِيّ وَعبد الْجَبَّار بْن أَحْمَد السَّمَرْقَنْدِيّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُسَافر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْلَى حَدَّثَنَا عُمَر بْن صبيح من مقَاتل بْن حَيَّان عَنِ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وحَدَّثَنِي زِيَاد بْن سيار حَدَّثَتْنِي عُرْوَةُ بِنْتُ عِيَاضٍ أَنَّهَا سَمِعَتْ جَدَّهَا أَبَا كِرْصَافَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: ابْنُوا الْمَسَاجِدَ وَأَخْرِجُوا الْقُمَامَةَ مِنْهَا فَمَنْ بَنَى لِلَّهِ بَيْتًا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهَذِهِ الْمَسَاجِدُ الَّتِي تُبْنَى فِي الطَّرِيقِ؟ قَالَ: نَعَمْ وَإِخْرَاجُ الْقُمَامَةِ مِنْهَا مُهُورُ الْحُورِ الْعِينِ. صَححهُ الضياء المقدسيّ فِي المختارة واللَّه أعلم. (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سِنَان حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن جبر حَدَّثَنَا أَبِي عَن الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَة} قَالَ: غِلَظُ كُلِّ فِرَاشٍ مِنْهَا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. لَا يَصِّح جبر وَابْنه مَتْرُوكَانِ وَالْمُتَّهَم بِهِ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سِنَان. قَالَ ابْن حبَان يضع الْحَدِيث ويقلبه ويسرقه قُلْتُ صَحَّ منْ غَيْر هَذَا الطَّرِيق. قَالَ أَحْمد حَدثنَا حسن

حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة حَدَّثَنَا دراج وقَالَ التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب حَدَّثَنَا رِشْدِين بْن سَعْد عَنْ عَمْرو بْن الْحَارِث عَنْ دراج عَن أَبِي الْهَيْثَم عَن أَبِي سعيد عَن النَّبِي قَالَ: ارْتِفَاعُهَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْض ومسيرة مَا بَينهمَا خَمْسمِائَة عَامٍ. قَالَ التِّرمِذيّ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا منْ حَدِيث رِشْدِين انْتهى وَقَدْ رَأَيْته منْ حَدِيث غَيره عِنْد أَحْمَد فَلَو رَأَى التِّرمِذيّ طَرِيق أَحْمَد أَيْضا لصححه وَقَدْ صَححهُ ابْن حبَان فَأخْرجهُ فِي صَحِيحه من طَرِيق ابْن لَهِيعَة وَصَححهُ الضياء المقدسيّ فَأخْرجهُ فِي المختارة منْ طَرِيق رِشْدِين وأَخْرَجَهُ أَيْضا النَّسائيّ والبَيْهَقيّ فِي الْبَعْث واللَّه أَعْلَم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ الْوَكِيل حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم السراج حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان الْكُوفِي عَن سعد ابْن طريف عَنْ زيد بْن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَخْرُجُ مِنْ أَعْلاهَا الْحُلَلُ وَمِنْ أَسْفَلِهَا خَيْلٌ بُلْقٌ مِنْ ذَهَبٍ مُسْرَجَةٌ مُلْجَمَةٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ لَا تَرُوثُ وَلا تَبُولُ ذَاتُ أَجْنِحَةٍ. فَيَجْلِسُ عَلَيْهَا أَوْلِيَاءُ اللَّهِ فَتَطِيرُ بِهِمْ حَيْثُ شَاءُوا فَيَقُولُ الَّذِي أَسْفَلَ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ نَاصِفُونَا يَا رَبِّ مَا بَلَّغَ هَؤُلاءِ هَذِهِ الْكَرَامَةَ فَقَالَ اللَّهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يَصُومُونَ وَكُنْتُمْ تُفْطِرُونَ. وَكَانُوا يَقُومُونَ بِاللَّيْلِ وَكُنْتُمْ تَنَامُونَ وَكَانُوا يُنْفِقُونَ وَكُنْتُمْ تَبْخَلُونَ وَكَانُوا يُجَاهِدُونَ الْعَدُوَّ وَكُنْتُمْ تَجْبُنُونَ. مَوْضُوع. وَالْمُتَّهَم بِهِ سَعْد بْن طريف ومُحَمَّد بْن مَرْوَان هُوَ السُّدِّيّ الصَّغِير كَذَّاب ثُمّ إِن عَلي بْن الْحُسَيْن لَمْ يدْرك عَلي بْن أَبِي طَالِب وَالله أعلم (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو الْعَلَاء مُحَمَّد بْن عَليّ بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن تَميم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حُسَيْن السقطيّ أَبُو حَنش حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة زُهَيْر بْن حَرْب حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُوسَى حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة حَدَّثَنَا دراج عَنْ أبي الْهَيْثَم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مَرْفُوعًا: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً الْوَرَقَةُ مِنْهَا تُغَطِّي جَزِيرَةَ الْعَرَبِ أَعْلَى الشَّجَرَةِ كِسْوَةٌ لأَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَسْفَلَ الشَّجَرَةِ خَيْلٌ بُلْقٌ سُرُوجُهَا مِنْ زُمُرُّدٍ أَخْضَرَ وَلُجُمُهَا دُرٌّ أَبْيَضُ لَا تَرُوثُ وَلا تَبُولُ لَهَا أَجْنِحَةٌ تَطِيرُ بِأَوْلِيَاءِ الله تَعَالَى حَيْثُ يشاؤون فَيَقُولُ مَنْ دُونَ تِلْكَ الشَّجَرَةِ يَا رب ثمَّ نَالَ هَؤُلاءِ هَذَا فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى كَانُوا يَصُومُونَ وَأَنْتُمْ تُفْطِرُونَ وَكَانُوا يُصَلُّونَ وَأَنْتُمْ تَنَامُونَ وَكَانُوا يَتَصَدَّقُونَ وَأَنْتُمْ تَبْخَلُونَ وَكَانُوا يُجَاهِدُونَ وَأَنْتُمْ تَقْعُدُونَ ثُمَّ مَنْ تَرَكَ الْحَجَّ لِحَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا لَمْ تُقْضَ لَهُ تِلْكَ الْحَاجَةُ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى الْمُحَلِّقِينَ قَدِمُوا وَمَنْ أَنْفَقَ مَالا فِيمَا لَا يُرْضِي اللَّهَ تَعَالَى فَظَنَّ أَنَّهُ لَا يَخْلُفُ عَلَيْهِ لَمْ يَمُتْ حَتَّى ينْفق أضعافه فِيمَا يسْخط وَمن ترك مَعُونَة أَخِيه الْمُسلم فِيمَا يُؤجر عَلَيْهِ لم يمت حَتَّى يُبْتَلَى بِمَعْرِفَةِ مَنْ يَأْثَمُ فِيهِ وَلَا يُؤجر عَلَيْهِ.

ابْن لَهِيعَة ذَاهِب الْحَدِيث وأَبُو حَنش مَجْهُول قلب قَالَ الذَّهَبِيّ: السقطيّ نكرَة لَا يعرف وأتى بِخَبَر لَا يعرف مَوْضُوع وَهُوَ هَذَا واللَّه أعلم. (عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد فِي زوائده الْمسند) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَنِ عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق عَنِ النُّعْمَان بْن سَعْد عَنْ عَلَيٍّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا مَا فِيهَا بَيْعٌ وَلا شِرَاءٌ إِلا الصُّوَرُ مِنَ النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ إِنِ اشْتَهَى الرَّجُلُ صُورَةً دَخَلَ فِيهَا مَجْمَعًا لِلْحُورِ الْعِينِ يَرْفَعْنَ أَصْوَاتًا لَمْ تَرَ الْخَلائِقُ مِثْلَهَا يَقُلْنَ نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلا نَبِيدُ وَنَحْنُ الراضيات فَلَا تسخط وَنَحْنُ النَّاعِمَاتُ فَلا نَبْأَسُ طُوبَى لِمَنْ كَانَ لَنَا وَكُنَّا لَهُ: لَا يَصِّحُ وَالْمُتَّهَم بِهِ عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق وَهُوَ أَبُو شَيْبَة الواسطيّ قَالَ يَحْيَى مَتْرُوك قلتُ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد: أَخْرَجَهُ منْ طَرِيقه التِّرمِذيّ وقَالَ: غَرِيب وَحسن لَهُ غَيره مَعَ قَوْله إنَّه تكلم فِيهِ منْ قبل وَصحح الْحَاكِم منْ طَرِيقه حَدَّثَنَا غَيْر هَذَا وَأخرج لَهُ ابْن خُزَيْمة فِي الصِّيَام منْ حَدِيثه صَححهُ آخر لَكِن قَالَ فِي الْقلب منْ عَبْد الرَّحْمَن شَيْء وَلَهُ شَاهد منْ حَدِيث جَابِر أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وأَبُو نُعَيم فِي صفة الجَنَّة وَلَفظه: خرج علينا رَسُول الله وَنحن مجتمعون فَقَالَ: يَا مَعْشَر الْمُسلمين إِن فِي الجَنَّة لسوقًا مَا يُبَاع فِيهَا وَلَا يشترى إِلَّا الصُّور فَمنْ أحبّ صُورَة منْ رَجُل أَوِ امْرَأَة دخل فِيهَا. وَالَّذِي يظْهر لي أَن المُرَاد أَن صورته تَتَغَيَّر فَتَصِير شَبيهَة بِتِلْكَ الصُّورَة إِلَّا أَنَّهُ دخل فِيهَا وَالْمرَاد بالصورة الشكل والهيئة وَالْبزَّة وأصل ذكر سوق الجَنَّة منْ غَيْر تعرض لذكر الصُّور فِي صَحِيح مُسْلِم منْ حَدِيث أَنَس وَفِي التِّرمِذيّ وَابْن مَاجَه منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ أهـ. وَقد وجدت لَهُ طَرِيقا آخر عَنْ عَليّ قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد بْن الْأَكْفَانِيِّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عُمَر بْن الْحسن بن مُحَمَّد بن درسويه أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن خَيْثَمَة بْن سُلَيْمَان الأطرابلسي أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن فيل حَدَّثَنَا أَبُو ثوبة حَدثنَا مُحَمَّد بن أَبُو الْفُرَات الْجرْمِي سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاق يذكر عَنِ الْحَرْث عَنْ عَلَيٍّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا لَا يُبَاعُ فِيهِ وَلا يُشْتَرَى إِلا الصُّوَرُ مِنَ النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ يَتَوَافَوْنَ عَلَى كُلِّ مِقْدَارٍ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا يَمُرُّ بِهِمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَمَنِ اشْتَهَى صُورَةً دَخَلَ فِيهِ مِنْ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ وَكَانَ هُوَ تِلْكَ الصُّورَةَ وَالله أعلم (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْأَزْهَرِي أَنْبَأنَا الْمعَافى بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد الْحَرَّانِي وَهْب بْن حَفْص حَدثنَا عبد الْملك بن

إِبْرَاهِيم الجدي حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة عَن عَمْرو بْن دِينَار عَن جَابر أَن النَّبِي قَالَ: لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلا يُدْعَى بِاسْمِهِ إِلا آدَمَ فَإِنَّهُ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلا وَهُمْ جُرْدٌ إِلا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ فَإِنَّ لِحْيَتَهُ تَبْلُغُ سُرَّتَهُ (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْغَزِّي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي السّري حَدَّثَنَا شيخ بْن أَبِي خَالِد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا حمّاد بْن سَلمَة عَن عَمْرو بْن دِينَار عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يُدْعَى النَّاسُ بِأَسْمَائِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا آدَمَ فَإِنَّهُ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ وَأَهْلُ الْجَنَّةِ جُرْدٌ إِلا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ فَإِنَّ لِحْيَتَهُ تَضْرِبُ إِلَى سُرَّتِهِ. قَالَ ابْن حبَان: مَوْضُوع. وَهْب كَذَّاب وَشَيخ ابْن أَبِي خَالِد كَانَ يرْوى عَنِ الثِّقَات المعضلات لَا يحْتَج بِهِ بِحَال وَلما حدَّثت ابْن أَبِي السّري عَن شيخ ابْن أَبِي خَالِد بِهَذَا الْحَدِيث بلغ ذَلِكَ إِلَى وَهْب بْن حَفْص وَكَانَ معضلا فسرقه وحدَّث بِهِ عَنْ عَبْد الْملك موهمًا أَنَّهُ سَمِع مِنْهُ وَقَدْ رَوَى أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْأَشْعَث الْكُوفِي عَنْ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى بْن جَعْفَر عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه إِلَى أَن ينتهى إِلَى عَلَيِّ بْنِ أبي طَالب عَن النَّبِي أَنَّهُ قَالَ: أَهْلُ الْجَنَّةِ لَيْسَ لَهُمْ كُنًى إِلا آدَمَ فَإِنَّهُ يُكْنَى بِأَبِي مُحَمَّدٍ. قَالَ ابْن عَدِيّ: وأَبُو الْحَسَن هُوَ الْمُتَّهم بِهِ فِي هَذَا الْحَدِيث. قُلْتُ: الْحَدِيث الأول أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة منْ طَرِيق وَهْب بْن حَفْص وَلَهُ شَاهد أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي صفة الجَنَّة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَهْلَ الْجَنَّةِ جُرْدٌ مُرْدٌ لَيْسَ لَهُمْ لِحًى إِلا مَا كَانَ مِنْ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ فَإِنَّ لِحْيَتَهُ تَصِيرُ إِلَى صَدْرِهِ. وَحَدِيث عَليّ قَالَ البَيْهَقيّ فِي الدَّلَائِل أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر بْن دَاوُد بْن سَليْمّان الْعَوْفِيّ قَالَ قرئَ عَلَى أَبِي عَليّ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْأَشْعَث الْكُوفِي بمثعير وَأَنا أسمع فَأقر بِهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَن مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب فِي مَدِينَة رَسُول اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبِي إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ عَلَيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَهْلُ الْجَنَّةِ لَيْسَ لَهُمْ كُنًى إِلا آدَمَ فَإِنَّهُ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ تَوْقِيرًا وَتَعْظِيمًا. وَفِي تَارِيخ ابْن عَسَاكِر بِسَنَدِهِ عَنْ كَعْب قَالَ لَيْسَ أحد يكنى فِي الجَنَّة غَيْر آدم يكنى فِيهَا أَبَا مُحَمَّد. وَفِيه عَنْ غَالب بْن عَبْد اللَّه العُقَيْليّ قَالَ: كنية آدم فِي الدُّنْيَا أَبُو الْبشر وَفِي الجَنَّة أَبُو مُحَمَّد. وروى أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة عَنْ بَكْر بْن عَبْد اللَّه الْمُزنِيّ قَالَ: لَيْسَ

أحد فِي الجَنَّة لَهُ كنية إِلا آدَمَ فَإِنَّهُ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّد أكْرم اللَّه بِذَلِك مُحَمَّدًا وَالله أعلم. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن أَحْمَد الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي أَنْبَأَنَا رزق بْن عَبْد الوهَّاب أَنْبَأنَا أَبُو عَلِيّ بْن شَاذان أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر غُلَام ثَعْلَب أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن هِشَام بْن أَبِي الدميك المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا سَلمَة بْن شبيب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا ضرار بْن عَمْرو عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِي قَالَ: إِذَا أَسْكَنَ اللَّهُ أَهْلَ الْجنَّة الْجنَّة وأهلُ النَّار النَّار فَهَبَطَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى الْجَنَّةِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ فِي كُلِّ سَبْعَةِ آلافِ سَنَةٍ مَرَّةً قَالَ وَفَى الْقُرْآنِ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ مِنْ أَيَّامِ الآخِرَةِ فَيَهْبِطُ إِلَى مَرْجِ الْجَنَّةِ فَيَمُدُّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِ الْجَنَّةِ حِجَابًا مِنْ نُورٍ فَيَبْعَثُ جِبْرِيلَ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَأْمُرُ فَلْيَزُورُوهُ فَيَخْرُجُ رَجُلٌ فِي مَوْكِبٍ عَظِيمٍ حَوْلَهُ صَفْقُ أَجْنِحَةِ الْمَلَائِكَة ودوي تسبيحهم والنور ين أَيْدِيهِمْ أَمْثَالَ الْجِبَالِ فَيَمُدُّ أَهْلُ الْجَنَّةِ أَعْنَاقَهُمْ فَيَقُولُونَ مَنْ هَذَا الَّذِي قَدْ أُذِنَ لَهُ عَلَى اللَّهِ فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ هَذَا الْمَجْعُولُ بِيَدِهِ المفتوخ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَالْمُعَلَّمُ الأَسْمَاءَ وَالْمَسْجُودُ لَهُ مِنَ الْمَلائِكَةِ الَّذِي أُبِيحَ لَهُ الْجَنَّةُ هَذَا آدَمُ وَذَكَرَ نَحْوَ هَذَا فِي إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدٍ وَقَالَ ثُمَّ يَخْرُجُ كُلُّ نَبِيٍّ وَأُمَّتُهُ فَيَخْرُجُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى قَدْرِ مَنَازِلِهِمْ حَتَّى يَحُفُّوا حَوْلَ الْعَرْشِ فَيَقُولُ لَهُمْ عَزَّ وَجَلَّ بِلَذَاذَةِ صَوْتِهِ وَحَلاوَةِ نَغَمَتِهِ مَرْحَبًا بِعِبَادِي وذُكِر حَدِيثا طَويلا لَا فَائِدَة فِي ذكره وَهُوَ مَوْضُوع لَا يشك فِيهِ وَالله تَعَالَى ينزه عَنْ أَن يُوصف بلذة الصَّوْت وحلاوة النغمة وَيزِيد الرِّقَاشِي مَتْرُوك وَكَذَا ضرار ويَحْيَى بْن عَبْد اللَّه قَالَ ابْن حَبَّان يَأْتِي عَنِ الثِّقَات بأَشْيَاء معضلات قلت تَمام الْحَدِيث بعد قَول هَذَا آدم قَدْ أذن لَهُ عَلَى اللَّه عَزَّ وَجَلّ ثُمّ يَخْرُج رَجُل فِي مثل موكبه حوله دوى تَسْبِيح الْمَلَائِكَة وَرفع النُّور أمامهم فيمد أَهْل الْجَنَّةِ أَعْنَاقَهُمْ فَيَقُولُونَ مَنْ هَذَا الَّذِي قَدْ أُذِنَ لَهُ عَلَى اللَّه فَتَقول الْمَلَائِكَة هَذَا الْمُصْطَفى لوحيه والمؤتمن لرسالته والمبعوث بنبوته والمجعول النَّار عَلَيْه بردا وَسلَامًا هَذَا إِبْرَاهِيم خَلِيل رب الْعَالمين والخليل الَّذِي يعد خَلِيله شَيْئا ثُمّ يَخْرُج رَجُل آخر فِي مثل موكبه حوله دوى منْ تَسْبِيح الْمَلَائِكَة والنور أمامهم فيمد أهل الجَنَّة أَعْنَاقهم يَقُولُونَ منْ هَذَا الَّذِي أذن لَهُ عَلَى اللَّه فَتَقول الْمَلَائِكَة هَذَا الَّذِي اصطفاه لنَفسِهِ ألْقى عَلَيْه محبته ولين لَهُ الْحجر وَأنزل عَلَيْه الْمَنّ والسلوى وظلل عَلَيْه الْغَمَام وقربه نجيًا وأَعْطَاه الألواح فِيهَا كُلّ شَيْء وَكَلمه تكليمًا هَذَا مُوسَى بْن عِمْرَانَ قَدْ أذن لَهُ عَلَى اللَّه عَزَّ وَجَلّ ثُمّ يَخْرُج رَجُل آخر فِي مثل موكب آدم عَلَيْه الصَّلَاة والسَّلَام وموكب إِبْرَاهِيم وموكب مُوسَى وَجَمِيع مواكب أَهْل الجَنَّة حوله دوى تَسْبِيح الْمَلَائِكَة وَرفع النُّور أمامهم فيمد أَهْل الجَنَّة أَعْنَاقهم فَيَقُولُونَ مَنْ هَذَا الَّذِي قَدْ أذن لَهُ عَلَى اللَّه عَزَّ وَجَلّ فَتَقول الْمَلَائِكَة هَذَا الْمُصْطَفى لوحيه المؤتمن لرسالته الْمَبْعُوث بنبوته خَاتم

الْأَنْبِيَاء وَالرسل وَصَاحب لِوَاء الْحَمد وَأول منْ تَنْشَق الأَرْض عَنْ ذوائبه سيد وُلِد آدم عَلَيْه الصَّلَاة والسَّلَام وَأعظم الْأَنْبِيَاء حوضًا وَأَكْثَرهم واردا وَأول شَافِع وَأول مُشَفع هَذَا أَحْمد قَدْ أُذِنَ لَهُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلّ ثُمّ يَخْرُج كُلّ نَبِيٍّ وَأُمَّتُهُ فَيَخْرُجُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى قَدْرِ مَنَازِلِهِمْ حَتَّى يَحُفُّوا حول الْعَرْش فَيَقُول لَهُم اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بِلَذَاذَةِ صَوْتِهِ وَحَلاوَةِ نغمته مرْحَبًا بعبادي وَخلقِي ووفدي وزواري وجيراني أكرموهم فتنهض الْمَلَائِكَة فتطرح للأنبياء مَنَابِر النُّور وللصديقين سررًا منْ نور وللشهداء كراسي منْ نور وَسَائِر الْأَنْبِيَاء عَلَى كُثْبَان الْمسك وَلَيْسَت الْمَلَائِكَة مِنَ الجَنَّة فِي شَيْء لَا يَأْكُلُون فِيهَا أَكلَة وَلَا يشربون فِيهَا شربة خلقُوا لِلْعِبَادَةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة شهي إِلَيْهِم التَّسْبِيح كَمَا شهي إِلَى بني آدم الشَّهَوَات قَالَ هَهُنَا فِي الْوَحْي {وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبهم} ثُمَّ يَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ مرْحَبًا بعبادي وَخلقِي ووفدي وجيراني وزواري أطعموهم فتوضع بَيْنَ أَيدي أَسْفَل أَهْل الجَنَّة سَبْعُونَ ألف صَحْفَة منْ ذهب لَيْسَ مِنْهَا صفحة عَلَى لون وَاحِد فِيهَا ألوان منْ لُحُوم طَائِر كأَنَّها البخت لينَة لين الزّبد وريحه ريح الْمسك وحلاوته حلاوة الْعَسَل لَا ريش لَهُ وَلَا عظم لَمْ يمسهُ نَار وَلَا حَدِيدَة فيأكل منْ كُلهنَّ فيجد لآخرهن طعمًا كَمَا وجد لأولهن ثُمّ يَقُولُ مرْحَبًا بعبادي وَخلقِي ووفدي وزواري وجيراني أكلُوا اسقوهم فَيقوم عَلَى رَأس أَسْفَل أَهْل الجَنَّة منزلَة سَبْعُونَ ألف غُلَام أشباه اللُّؤْلُؤ المنثور بِأَيْدِيهِم آنِية الْفضة وأباريق الذَّهَب فِيهَا أشربة بردهَا برد الثَّلج وحلاوتها حلاوة الْعَسَل وريحها ريح الْمسك ممزوج بالزنجبيل والكافور مطبوع بالمسك لَيْسَ فِيهَا إِنَاء على لون وَاحِد كلهم يتشاهون إِلَيْهِم ليَأْخُذ الْإِنَاء فَيَضَع الْإِنَاء عَلَى فِيهِ قدر أَرْبَعِينَ يَوْمًا لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا ينزفون لَيست كام وَفد الَّتِي تسلب الْعُقُول وتحرك الْأَقْدَام وَلَا يصدعون منْ تعاطيهم إِيَّاهَا ثُمّ يَقُولُ مرْحَبًا بعبادي وَخلقِي ووفدي وزواري وجيراني أكلُوا وَشَرِبُوا فكهوهم فيؤتون بأطباق مِنَ الذَّهَب مكللة بالمرجان قَدْ قطف لَهُم منْ ثمار الجَنَّة نبتها أَمْثَال القلال ورطبها أَمْثَال الخواتي يقطر شهده طيب عذب دسم وَهُوَ الرطب الجني الَّذِي ذكر اللَّه عَزَّ وَجَلّ لِمَرْيَم وَزعم يَزِيد الرِّقَاشِي أَن الرجل يكسر الرمانة فَتسقط الْحبَّة فتستر وُجُوه الرِّجَال بَعضهم منْ بعض ثُمّ يَقُولُ مرْحَبًا بعبادي وَخلقِي ووفدي وزواري وجيراني أكلُوا وَشَرِبُوا وفكهوا أكسوهم فينتهي إِلَى شَجَرَة منْ ذهب سقفها الْفضة تنْبت السندس والاستبرق فيؤتون بحلل مسقولة بِنور الرَّحْمَن موسومة بالوشي حَتَّى إِذا لبسوا قَالَ مرْحَبًا بعبادي وَخلقِي ووفدي وزواري وجيراني أكلُوا وَشَرِبُوا وفكهوا وكسوا طيبوهم فتهاج ريح فِي الجَنَّة تسمى المثيرة تثير أثابير الْمسك الْأَبْيَض الأذفر وتساقط عَلَيْهِم منْ خلال الشّجر حَتَّى تبل عَلَيْهِم ثِيَابهمْ وعمائمهم ثمَّ يَقُول مربحا بعبادي وَخلقِي ووفدي وزواري وجيراني أكلُوا وَشَرِبُوا وفكهوا وكسوا وطيبوا وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لأرينهم وَجْهي فيتجلى لَهُم رب الْعِزّ عَزَّ وَجَلّ فَيَقُول السَّلَام عَلَيْكُم يَا عبَادي انْظُرُوا إليَّ قَدْ رضيت عَنْكُم

فَيَقُولُونَ سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ فتصدع لَهُ مَدَائِن أَهْل الجَنَّة وقصورها وتتجاوب فُصُول شَجَرهَا وأنهارها وَجَمِيع مَا فِيهَا سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ فَيمْلَأ الْأَبْصَار بِالنّظرِ إِلَى وَجهه عَزَّ وَجَلّ الَّذِي تقطعت الْأَبْصَار دونه وَالَّذِي تجلى للجبل فَجعله دكًا وخر مُوسَى صعقًا وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ وأشرقت الأَرْض بِنور وَجهه تبَارك وَتَعَالَى فاحتكروا الجَنَّة وَجَمِيع مَا فِيهَا حِين نظرُوا إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلّ وإِلَى ذَلِكَ انْتهى الْعَطاء والمزيد ثُمّ يحمل الْعَرْش إِلَى الْجُمُعَة الْأُخْرَى فيفعل بهم ذَلِكَ فِي كُلّ جُمُعَة أَخْرَجَهُ الْمُوفق بْن قدامَة فِي كتاب الْبكاء والرقة. قَالَ قَرَأت عَلَى الشَّيْخ الثِّقَة أَبِي الْحَسَن عَبْد الْحق بْن عَبْد الْخَالِق بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْقَادِر بْن يُوسُف أخْبركُم أَبُو الْحَسَن الْمُبَارَك بْن عَبْد الْجَبَّار الصَّيْرفيّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن شَاذان بِهِ واللَّه أَعْلَم. (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الْقَاسِم بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مَرْزُوق الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا هَانِئ بْن يَحْيَى بْن هَاشِم بْن سُلَيْمَان الْمُجَاشِعِي حَدَّثَنَا الْمُرِّيّ عَنْ عُبَاد الْمِنْقَرِيّ عَنْ مَيْمُون سياه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنّ النَّبِي قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضره إِلَى رَبهَا ناظره} قَالَ: وَاللَّهِ مَا نَسَخَهَا مُنْذُ أَنْزَلَهَا يَزُورُونَ رَبَّهُمْ فَيَطْعَمُونَ وَيُسْقَوْنَ ويطيبيون وَيحلونَ وترفع الْحجب بَينه وَبَينه وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَيَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بكرَة وعشيا} . لَا يَصِّح مَيْمُون ينْفَرد بِالْمَنَاكِيرِ عَن الْمَشَاهِير لَا يحْتَج بِهِ إِذا انْفَرد. وَصَالح المري: مَتْرُوك (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن أبي الْحُسَيْن الْوَرَّاق حَدَّثَنَا عز بْن أَحْمد الْوَاعِظ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد العَطَّار حَدَّثَنَا جدي عَبْد اللَّه بْن الْحَكَم سَمِعت عَاصِمًا أَبَا مُحَمَّد يَقُول سَمِعت حميدا الطَّوِيل قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لأَهْلِ الْجَنَّةِ فِي مِقْدَارِ كُلِّ يَوْمٍ عَلَى كَثِيبٍ مِنْ كَافُورٍ أَبْيَضَ لَا أَصْلَ لَهُ جَعْفَر وجَدّه عَاصِم مَجْهُولان (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْخَالِق حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الصدائي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر الْمُقَدَّمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه الْقُرَشِيّ عَنِ الْفَضْل الرِّقَاشِي عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: بَيْنَا أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي نَعِيمِهِمْ إِذَ سَطَعَ لَهُمْ نُورٌ فَنَظَرُوا فَإِذَا الرَّبُّ قَدْ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنْ فَوْقِهِمْ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ {سَلامٌ قَوْلا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} قَالَ فَيَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فَلا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَحْتَجِبَ فَيَبْقَى نُورُهُ وَبَرَكَتُهُ عَلَيْهِمْ وَفَى دَارِهِمْ. مَوْضُوع. الْفَضْل رَجُل سوء. قَالَ الْعقيلِيّ:

هَذَا الْحَدِيث لَا يعرف إِلَّا بِعَبْد اللَّه وَلَا يُتَابَع عَلَيْه قُلْتُ أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه فِي سنَنه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن أَبِي الشَّوَارِب حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم العبداني وَهُوَ عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه حَدَّثَنَا الْفَضْل الرِّقَاشِي بِهِ وَورد منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ ابْن النَّجّار فِي تَارِيخه قَالَ كتبت إِلَى أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن عبد الأرتاجي أَن أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن نصر بْن عبد الْعَزِيز بن أَحْمد الْمقري الشِّيرَازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن يَزِيد العصري حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم سُلَيْمَان بْن أَحْمَد الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل الدمياطي حَدَّثَنَا عَمْرو بْن هَاشم الْبَيْرُوتِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أبي كَرِيمَة عَن ابْن جريج عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: بَيْنَا أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي مَجْلِسٍ لَهُمْ إِذْ لَمَعَ لَهُمْ نُورٌ غَلَبَ عَلَى نُورِ الْجَنَّةِ فَرَفَعُوا رؤوسهم فَإِذَا الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدْ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ سُبْحَانَهُ سَلُونِي فَقَالُوا نَسْأَلُكَ الرِّضَا فَقَالَ بِرِضَائِي أَحْلَلْتُكُمْ دَارِي وَأَنَلْتُكُمْ كَرَامَتِي وَهَذَا أَوَانُهَا فَسَلُوا فَيَقُولُونَ نَسْأَلُكَ الزِّيَارَةَ إِلَيْكَ فَيُؤْتَوْنَ بِنَجَائِبَ مِنْ نُورٍ تَضَعُ حَوَافِرَهَا عِنْدَ مُنْتَهَى طَرَفِهَا وَتَقُودُهَا الْمَلائِكَةُ بِأَزِمَّتِهَا فَيُنْتَهَى بِهِمْ إِلَى دَارِ السُّرُورِ فَيَنْصَغبِونَ بِنُورِ الرَّحْمَنِ وَيَسْمَعُونَ قَوْلَهُ مَرْحَبًا بِأَحِبَّائِي وَأَهْلِ طَاعَتِي فَيَرْجِعُونَ بِالتُّحَفِ إِلَى مَنَازِلهمْ ثمَّ تَلا النَّبِي هَذِهِ الآيَةَ {نُزُلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيم} سُلَيْمَان بْن أَبِي كَرِيمَة قَالَ ابْن عَدِيّ: عَامَّة أَحَادِيثه مَنَاكِير ولَمْ أر للْمُتَقَدِّمين فِيهِ كلَاما. واللَّه تَعَالَى أَعْلَم. (أَبُو نُعَيم) أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدَان حَدثنَا مُحَمَّد بْن يُونُس السُّلَمِيّ حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْمَاعِيل بْن يُوسُف السّلّال حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم العبداني عَنِ الْفَضْل بْن عِيسَى الرقاشِي عَن مُحَمَّد ابْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر بْن عَبْد اللَّهِ مَرْفُوعًا: بَيْنَا أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي نَعِيمِهِمْ إِذَ سَطَعَ لَهُمْ نُورٌ غَلَبَ عَلَى نُورِ الْجَنَّةِ فَرفعُوا رؤوسهم فَإِذَا الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ سَلُونِي قَالُوا نَسْأَلُكَ الرِّضَا عَنَّا فَيَقُولُ رِضَائِي أحلكم دَاري وَأَنا لكم كَرَامَتِي وَهَذَا أَوَانُهَا فَسَلُونِي قَالُوا نَسْأَلُكَ الزِّيَارَةَ إِلَيْكَ فَيُؤْتَوْنَ بِنَجَائِبَ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ أَزِمَّتُهَا مِنْ زَبَرْجَدٍ أَخْضَرَ فَيُحْمَلُونَ عَلَيْهَا تَضَعُ حوافرها عَن مُنْتَهَى طَرَفِهَا حَتَّى يُنْتَهَى بِهِمْ إِلَى جَنَّةِ عَدْنٍ وَهَى قَصَبَةُ الْجنَّة وَيُؤمر اللَّهُ بِأَطْيَارٍ عَلَى أَشْجَارٍ يُجَاوِبْنَ الْحُورَ الْعِينَ بِأَصْوَاتٍ لَمْ يَسْمَعِ الْخَلائِقُ بِمِثْلِهَا يَقُلْنَ نَحْنُ النَّاعِمَاتُ فَلَا نيأس نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلا نَمُوتُ إِنَّا أَزْوَاجٌ كِرَامٌ لِكِرَامٍ طِبْنَا وَطَابُوا لَنَا وَيَأْمُرُ اللَّهُ بِكُثْبَانٍ مِنَ الْمِسْكِ الأَذْفَرِ فَيَنْثُرُهَا عَلَيْهِمْ فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنعم عُقبى الدَّار ثُمَّ تُجِيبُهُمْ رِيحٌ يُقَالُ لَهَا الْمُثِيرَةُ ثُمَّ تَقُولُ الْمَلائِكَةُ: رَبَّنَا قَدْ جَاءَ الْقَوْمُ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَرْحَبًا بِالطَّائِعِينَ مَرْحَبًا بِالصَّادِقِينَ ادْخُلُوهَم فَيُكْشَفُ لَهُمْ عَنِ الْحِجَابِ فَيَنْظُرُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَنْظُرُ الله إِلَيْهِم فينصبغون فِي نور الرَّحْمَن حَتَّى

مَا يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَالَ رَسُول الله فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {نُزُلا مِنْ غَفُور رَحِيم} . مَوْضُوع. وأَبُو عَاصِم هُوَ عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه هُوَ الْكُدَيْمِي يضع قلت أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي كتاب الْبَعْث والنُّشُور منْ هَذَا الطَّرِيق واللَّه أعلم. (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يُوسُف بْن يَزِيد حَدَّثَنَا أَسد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا الزَّاهدي عَنْ سُفْيَان عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ عَاصِم بْن ضَمرَة عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جُبِّ الْحُزْنِ أَوْ وَادِي الْحُزْنِ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا جُبُّ الْحُزْنِ أَوْ وَادِي الْحُزْنِ؟ قَالَ: وَادِي الْحُزْنِ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ تَعَوَّذُ مِنْهُ جَهَنَّمُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ مَرَّةً أَعَدَّهُ اللَّهُ لِلْقُرَّاءِ الْمُرَائِينَ وَإِنَّ مِنْ شَرِّ الْقُرَّاءِ مَنْ يزور الْأُمَرَاء. لَا يَصح الداهري أَبُو بَكْر بْن حَكِيم قَالَ العُقَيْليّ يحدث ببواطيل عَنِ الثِّقَات (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن شرور حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى الْمَدَائِنِي حَدَّثَنَا مَالك بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عمار بْن سيف عَنْ معَان بْن رِفَاعَة عَن ابْن سِيرِين عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جُبِّ الْحُزْنِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا جُبُّ الْحُزْنِ قَالَ وَادٍ فِي جَهَنَّم يدْخلهُ الْقُرَّاء المراؤون وَأَبْغَضُهُمْ إِلَى اللَّهِ الزَّوَّارُونَ لِلأُمَرَاءِ. لَا يَصِّح عمار وَمَعَان مَتْرُوكَانِ قُلْتُ الْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب الْمحَاربي عَنْ عمار بْن سيف بِهِ بِلَفْظ قَالَ: وَاد فِي جَهَنَّم تتعوذ مِنْهُ جَهَنَّم كُلّ يوْم مائَة مرّة قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنِ يدْخلهُ قَالَ الْقُرَّاء المراؤون بأعمالهم وقَالَ هَذَا حَدِيث غَرِيب وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه بْن عبدويه الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَطَاء عَنْ يُونُس عَنِ الْحَسَن عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِي قَالَ: إِنَّ فِي جَهَنَّمَ لواديًا تَسْتَعِيذُ جَهَنَّمُ مِنْ ذَلِكَ الْوَادِي فِي كل يَوْم أَرْبَعمِائَة مَرَّةٍ أُعِدَّ ذَلِكَ الْوَادِي لِلْمُرَائِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ لِحَامِلِ كتاب اللَّهِ وَلِلْمُصَدِّقِ فِي غَيْرِ ذَاتِ اللَّهِ وَلِلْحَاجِّ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ وَلِلْخَارِجِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ واللَّه أعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِسْحَاق بْن زاطيا حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَبِي شيبَة حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا أَزْهَر بْن سِنَان عَنْ محَمْد بْن وَاسع قَالَ دخلت عَلَى بِلَال بْن أبي بردة فَقلت يَا بِلَال إِن أَبَاك حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيه عَن النَّبِي قَالَ: إِنَّ فِي النَّارِ جُبًّا يُقَالُ لَهُ هَبْهَبُ حَقُّ اللَّهِ أَنْ يُسْكِنَهُ كُلَّ جَبَّارٍ فَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مُسْتَكْبِرًا يَا بِلالُ. قَالَ ابْن حبَان: هَذَا متن لَا أصل لَهُ أَزْهَر لَيْسَ بِشَيْء. قلت قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية هَذَا حَدِيث تَفَرّد بِهِ أَزْهَر بْن سِنَان الْقُرَشِيّ عَنْ مُحَمَّد وحدَّث بِهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل وأَبُو خَيْثَمَة عَنْ يَزِيد بْن هَارُون مثله وَرَوَاهُ سَعِيد بْن سُلَيْمَان الواسطيّ عَنْ أَزْهَر مثله أهـ وَأخرجه أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنده والطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلَمْ يتعقبه الذَّهَبِيّ والبَيْهَقيّ فِي الشّعب وأزهر

منْ رجال التِّرمِذيّ قَالَ فِيهِ ابْن عدي لَيست أَحَادِيثه بالمنكر جدا أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ وَالله أعلم (ابْن عدى) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بن طعمة الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن هدبة حَدَّثَنَا أَنَسٌ مَرْفُوعًا: إِنَّ فِي جَهَنَّمَ بَحْرًا أَسْوَدَ مُظْلِمًا مُنْتِنَ الرِّيحِ يُغْرِقُ اللَّهُ فِيهِ مَنْ أَكَلَ رِزْقَهُ وَعَبَدَ غَيْرَهُ. إِبْرَاهِيم كَذَّاب (ابْن عَدِيّ) أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا شَيْبَان حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن حَوْط عَنْ لَيْث عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: الذُّبَابِ كُله فِي النَّارِ إِلا النَّحْلَ (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمار الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن يَزِيد الحرمي حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِي عَنْ مَنْصُور عَنْ مُجَاهِد عَنْ عُبَيْد بْن عُمَير اللَّيْثِيّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: الذُّبَابِ كُله فِي النَّارِ إِلا النَّحْلَ (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عُمَر الضَّبِّيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عُمَير بْن سُفْيَان عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُسْلِم المكّيّ عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: كل الذُّبَابِ فِي النَّارِ إِلا النَّحْلَ (أَبُو يعلى) حَدثنَا شَيبَان بن فروخ حَدَّثَنَا مِسْكين بْن عَبْد الْعَزِيز عَن أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: عُمَر الذُّبَاب أَرْبَعُونَ يَوْمًا والذباب كُله فِي النَّارِ إِلا النَّحْلَ. لَا يَصِّح أَيُّوب مَتْرُوك وَالقَاسِم مَجْهُول وَإِسْمَاعِيل لَيْسَ بِشَيْء ومسكين لَيْسَ بِالْقَوِيّ قُلْتُ قَالَ الحَافِظ ابْن حجر حَدِيث أَنَس لَا بَأْس بِسَنَدِهِ وَحَدِيث ابْن عُمَر ضَعِيف. وقَالَ البوصيري فِي زَوَائِد الْعشْرَة حَدِيث أَنَس إِسْنَادُه حسن أهـ وَلِحَدِيث أَنَس طَرِيق ثَان قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد حَدَّثَنَا عُقْبة بْن خَالِد حَدَّثَنَا حنبسة بْن العَاصِي حَدَّثَنَا حَنْظَلة عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا بِهِ. وَلَمْ يقل إِلَّا النَّحْل وَلِحَدِيث ابْن عُمَر طرق أُخْرَى قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو طَالِب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنْ لَيْث بْن أبي سليم عَن مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: الذُّبَابِ كُله فِي النَّار إِلَّا النَّحْل. وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الدبرِي عَن عَبْد الرَّزَّاق عَن النَّوَوِيّ عَن لَيْث عَن مُجَاهِد عَن عُبَيْد بْن عُمَير أَوْ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله كُلّ الذُّبَاب فِي النَّارِ إِلا النَّحْلَ وقَالَ حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا الْفضل بْن مُوسَى عَن سُفْيَان عَنْ لَيْث عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَمْرٍ وعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: الذُّبَاب فِي النَّارِ إِلا النَّحْلَ. وقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف التركي حَدثنَا

ابْن عَائِشَة حَدَّثَنَا صَفْوَان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُسْلِم قَالَ كُنْت عِنْد الْأَعْمَشُ فَجعل الذُّبَاب يسْقط عَلَى عَيْنَيْهِ فَقَالَ يَا إِسْمَاعِيل مَا تحفظ فِي الذُّبَاب فَقَالَ أحفظ أَن عُمَر الذُّبَاب أَرْبَعُونَ يَوْمًا فَكَأَنِّي لَمْ أشفه فِيهِ فَقَالَ حَدَّثَنِي خَيْثَمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَوْ قَالَ ابْنُ عَمْرٍو أَنّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الذُّبَابُ كُلُّهُ فِي النَّارِ إِلا النَّحْلَ. وقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم الْكشِّي حَدثنَا عَبْد اللَّه بْن رَجَاء حَدَّثَنَا يَحْيَى أَبُو زَكَرِيّا عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ مُجَاهِد عَن ابْن عُمَر أَن رَسُول الله قَالَ الذُّبَاب فِي النَّار وُرُود أَيْضا من حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا أَبِي عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي قَالَ: الذُّبَابُ فِي النَّارِ إِلا النَّحْلَ وَمن حَدِيث ابْن مَسْعُود قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن عَبْد الْكَرِيم الْحداد حَدَّثَنَا عَاصِم بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا ابْن يَحْيَى بْن طَلْحَة عَنِ الْمُسَيِّب بْن رَافع عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الذُّبَابِ كُله فِي النَّارِ إِلا النَّحْلَ (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد العلان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشَّافِعِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن روح حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن مِهْرَان أَبُو سُلَيْمَان الْمَدَائِنِي حَدَّثَنَا سَلام عَنْ أَبِي بشر عَنْ أنسقال قَالَ رَسُول الله فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُم جُزْء مقسوم} قَالَ: جُزْءٌ أَشْرَكُوا بِاللَّهِ وُجُزْءٌ شَكَوْا فِي اللَّهِ وَجُزْءٌ غَفَلُوا عَنِ اللَّهِ، مَوْضُوع: آفَتُهُ سَلام، قلت أَخْرَجَهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير منْ هَذَا الطَّرِيق واللَّه أعلم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مكرم حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن يُوسُف حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن مُسْلِم عَنْ سُلَيْمَان التَّيْميّ عَنْ نَافِع عَنِ ابْن عمر عَن النَّبِي قَالَ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْرِجُ مَنْ دَخَلَ النَّارَ حَتَّى يَمْكُثَ فِيهَا أَحْقَابًا وَالْحِقْبُ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ سنة كل سنة ثلثمِائة وَسِتُّونَ يَوْمًا كُلُّ يَوْمٍ أَلْفُ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ. قَالَ ابْن عَدِيّ: هَذَا حَدِيث مُنْكَر جدا. وسُلَيْمَان شَبَّه الْمَجْهُول وروى عَنِ التَّيْميّ مَا لَيْسَ منْ حَدِيثه بحَديثه. قلت: أَخْرَجَهُ الْبَزَّار فِي مُسْنَده وَابْن مرْدَوَيْه فِي التفسر منْ هَذَا الطَّرِيق. وقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْحسن الهيثمي وَأَبُو الْفَضْل بْن حجر فِي الزَّوَائِد: هَذَا الْحَدِيث مَوْضُوع فِي نقدي أهـ وَلَهُ شَوَاهِد قَالَ ابْن أَبِي عُمَر الْعَدنِي فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا مَرْوَان عَنْ جَعْفَر بْن الزُّبَير عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {لابِثِينَ فِيهَا أحقابا} قَالَ: الحقب ألف

شَهْرٍ وَالشَّهْرُ ثَلاثُونَ يَوْمًا وَالسَّنَةُ ثلثمِائة وَسِتُّونَ يَوْمًا وَالْيَوْمُ أَلْفُ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ وَالْحِقْبُ ثَلاثُونَ أَلْفَ سَنَةٍ. أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي حَاتِم فِي تَفْسِيره والطَّبَرَانِيّ وجَعْفَر مَتْرُوك وقَالَ هَنَاد بْن السرى فِي كتاب الزّهْد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَن عَاصِم عْن أبي صالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ الْحِقْبُ ثَمَانُون سنة وَالسّنة ثلثمِائة وَسِتُّونَ يَوْمًا وَالْيَوْمُ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ. وقَالَ حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ سُفْيَان عَنْ عمار الذَّهَبِيّ عَن سالِم بْن أَبِي الْجَعْد أَن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب سَأَلَ هلالا البحري مَا تَجِدُونَ الحقب فِيكُم قَالَ نجده فِي كتاب اللَّه ثَمَانِينَ سنة السّنة اثْنَا عشر شهرا الشَّهْر ثَلَاثُونَ يَوْمًا الْيَوْم ألف سنة. وقَالَ عَبْد بْن حميد فِي تَفْسِيره أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن مُوسَى وحَجّاج بْن منهال عَنْ حَمَّاد بْن سَلمَة عَن عَاصِم عَن أَبِي صَالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ {لابِثِينَ فِيهَا أحقابا} قَالَ: الْحِقْبُ ثَمَانُونَ عَامًا الْيَوْمُ مِنْهَا كَسُدْسِ الدُّنْيَا وقَالَ الْبَزَّار فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا عَبْد القدوس بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْكَبِير حَدَّثَنَا الحَجَّاج بْن نصر حَدَّثَنَا همام عَنْ أَبِي عَاصِم عَنْ أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ: رَفعه {لابثين فِيهَا أحقابا} قَالَ الْحِقْبُ ثَمَانُونَ سَنَةً. قَالَ الْبَزَّار لَا نعلم أحدا رَفعه إِلَّا الحَجَّاج وَغَيره يوقفه وَلَهُ شَوَاهِد أخر أوردتها فِي التَّفْسِير الْمَأْثُور واللَّه أَعْلَم. (أَحْمَد) حَدَّثَنَا حسن بْن مُوسَى حَدَّثَنَا سَلام بن مِسْكين عَن أبي طلال عَن أنس بْن مَالك عَن النَّبِي قَالَ: إِنَّ عَبْدًا فِي جَهَنَّمَ لَيُنَادِي أَلْفَ سَنَةٍ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لجبريل: اذْهَبْ فَائْتِنِي بعبدي هَذَا فَيَنْطَلِقُ فَيَجِدُ أَهْلَ النَّارِ مُنْكَبِّينَ يَبْكُونَ فَيَرْجِعُ إِلَى رَبِّهِ فَيُخْبِرُهُ فَيَقُولُ اذْهَبْ فَائْتِنِي بِهِ فَإِنَّهُ فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا فَيَجِيءُ بِهِ فيقف على ربه فَيَقُول لَهُ يَا عَبْدِي كَيْفَ وَجَدْتَ مَكَانَكَ وَمَقِيلَكَ فَيَقُولُ يَا رَبِّ شَرَّ مَكَانٍ وَشَرَّ مَقِيلٍ فَيَقُولُ رُدُّوا عَبْدِي فَيَقُولُ يَا رَبِّ مَا كُنْتُ أَرْجُو إِذْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا أَنْ تَرُدَّنِي فِيهَا فَيَقُولُ دَعُوا عَبْدِي. لَا يَصِّح أَبُو ظلال لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) قَالَ الحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد أخرج لَهُ التِّرمِذيّ وَحسن بعض حَدِيثه وعلق لَهُ الْبُخَارِيّ حَدِيثا وقَالَ فِيهِ هُوَ مقارب الْحَدِيث وَأخرج هَذَا الْحَدِيث ابْن خُزَيْمة فِي كتاب التَّوْحِيد منْ صَحِيحه إِلَّا أَنَّهُ سَاقه بطرِيق لَهُ تدل عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى شَرطه فِي الصِّحَّة وَفِي الْجُمْلَة لَيْسَ هُوَ مَوْضُوعا وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات وقَالَ الْآجُرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الحميد حَدَّثَنَا زِيَاد بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا مَالك بْن أَبِي الْحَسَن عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنَ النَّارِ بَعْدَ أَلْفِ عَامٍ فَقَالَ الْحَسَنُ لَيْتَنِي ذَلِكَ الرَّجُلُ فَهَذَا شَاهد لبَعض حَدِيث أنس أهـ وَالله أعلم. (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو الْعَلَاء مُحَمَّد بْن عَليّ بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا أَبُو نصر سهل بْن عُبَيْد اللَّه بْن دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن أبان الْمحَاربي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح الْجند يسابوري حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى النَّاقِد

حَدَّثَنَا سهل بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مِسْعَر بْن كدام عَنْ جَعْفَر عَنِ الْقَاسِم عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: يَأْتِي عَلَى جَهَنَّمَ يَوْمٌ مَا فِيهَا مِنْ بَنِي آدَمَ أَحَدٌ تَخْفِقُ أَبْوَابُهَا كَأَنَّهَا أَبْوَابُ الْمُوَحِّدِينَ. مَوْضُوع. جَعْفَر هُوَ ابْن الزُّبَير مَتْرُوك. فَوَائِد مُتَفَرِّقَة قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ فِي مُقَدّمَة الموضوعات. أعلم أَن الروَاة الَّذِين وَقع فِي حَدِيثهمْ الْمَوْضُوع وَالْكذب والمقلوب خَمْسَة أَقسَام: (الأول) : قوم غلب عَلَيْهِم الزّهْد والتقشف فغفلوا عَنِ الْحِفْظ والتمييز وَمِنْهُم منْ ضَاعَت كتبه أَوِ احترقت أَو دَفنهَا ثُمّ حدَّث منْ حفظه فغلط فَهَؤُلَاءِ تَارَة يرفعون الْمُرْسل ويسندون الْمَوْقُوف وَتارَة يقلبون الْإِسْنَاد وَتارَة يدْخلُونَ حَدِيثا فِي حَدِيث. (الثَّانِي) : قوم لم يعاينوا علم النَّقْل فَكثر خطوهم وفحش عَلَى نَحْو مَا جرى فِي الْقسم الأول. (الثَّالِث) : قوم ثِقَات لَكِن اخْتلطت عُقُولهمْ فِي أَوَاخِر أعمارهم فخلطوا فِي الرِّوَايَة. (الرَّابِع) : قوم غلبت عَلَيْهِم الْغَفْلَة ثُمّ انقسم هَؤُلَاءِ فَمنهمْ منْ كَانَ يلقن فيتلقن ويُقَالُ قل فَيَقُول وَقَدْ كَانَ بعض هَؤُلَاءِ ذَا وراقة يضع لَهُ الْحَدِيث فيرويه وَلَا يعلم وَمِنْهُم منْ كَانَ يرْوى الْأَحَادِيث وَإِن لَمْ يكن سَمَاعا ظنا مِنْهُ أَن ذَلِكَ جَائِز وَقَدْ قِيلَ لبَعض ضعفائهم هَذِهِ الصَّحِيفَة سماعك فَقَالَ لَا وَلَكِن الَّذِي رَوَاهَا مَاتَ فرويتها مَكَانَهُ. (الْخَامِس) : قوم تعمدوا الْكَذِب ثُمّ انقسم هَؤُلَاءِ ثَلَاثَة أَقسَام: (الأول) : قوم رووا الْخَطَأ منْ غَيْر أَن يعلمُوا أَنَّهُ خطأ فَلَمَّا عرفُوا الصَّوَاب وأيقنوا بِهِ أصروا عَلَى الْخَطَأ أَنَفَة أَن ينسبوا إِلَى غلط. (الثَّانِي) : قوم رووا عَنْ كَذَّابين وضعفاء ويعلمون فدلسوا أَسْمَاءَهُم وَالْكذب منْ أْولَئِك الْمَجْرُوحين وَالْخَطَأ الْقَبِيح منْ هَؤُلَاءِ المدلسين وهم فِي مرتبَة الْكَذَّابين لما قَدْ صَحَّ عَنِ النَّبِي أَنه قَالَ منْ رَوَى عني حَدِيثا يرى أَنَّهُ كذب فَهُوَ أحد الْكَذَّابين وَفِي هَذَا الْقسم قوم رووا عَنْ أَقوام مَا رَأَوْهُمْ مثل إِبْرَاهِيم بْن هدبة عَنْ أَنَسٍ وَكَانَ بِوَاسِطَة شيخ يحدث عَنْ أَنَس وَيحدث مرّة عَنْ شريك فَقِيل لَهُ حِين حدَّث عَنْ أَنَس لَعَلَّك سَمِعْتُهُ منْ شريك فَقَالَ أَقُول لَكُمُ الصدْق سَمِعْتُ هَذَا منْ أَنَس بْن مَالك عَنْ شريك وَقَدْ حدَّث عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق الْكرْمَانِي عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي يَعْقُوب فَقِيل لَهُ مَاتَ مُحَمَّد قبل أَن تولد بتسع سِنِين، وحدَّث مُحَمَّد بْن حَاتِم الْكشِّي عَنْ عَبْد بْن حُمَيد فَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه الْحَاكِم هَذَا الشَّيْخ سَمِع منْ عَبْد بْن حُمَيد بعد مَوته بِثَلَاث عشر سنة.

(الثَّالِث) قوم تعمدوا الْكَذِب لَا لأَنهم أخطأوا وَلَا لأَنهم رووا عَنْ كَذَّاب فَهَؤُلَاءِ تَارَة يكذبُون فِي الْإِسْنَاد فيروون عَمَّن لَمْ يسمعوا مِنْهُ وَتارَة يسرقون الْأَحَادِيث الَّتِي يَرْوِيهَا غَيرهم وَتارَة يضعون أَحَادِيث وَهَؤُلَاء الوضاعون انقسموا ثَمَانِيَة أَقسَام الأول الزَّنَادِقَة قصدُوا إِفْسَاد الشَّرِيعَة وإيقاع الشَّك فِيهَا فِي قُلُوب الْعباد والتلاعب بِالدّينِ كَعبد الْكَرِيم بْن أَبِي العوجاء وَبنت حَمَّاد وقَالَ ابْن عَدِيّ لما أَخَذَ ابْن أَبِي العوجاء أَتَى بِهِ مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ فَأمر بِضَرْب عُنُقه فَقَالَ وَالله لقَدْ وضعت فِيكُم أَرْبَعَة آلَاف حَدِيث أحرم فِيهَا الْحَلَال وَأحل فِيهَا الْحَرَام وَعَن جَعْفَر بْن سُلَيْمَان قَالَ سَمِعْتُ الْمهْدي يَقُولُ أقرّ عِنْدِي رَجُل مِنَ الزَّنَادِقَة أَنَّهُ وضع أَرْبَعمِائَة حَدِيث فَهِيَ تجول فِي أَيدي النّاس وَقَدْ كَانَ فِي هَؤُلَاءِ الزَّنَادِقَة منْ يغْفل الشَّيْخ فِي كِتَابه مَا لَيْسَ منْ حَدِيثه فيرويه ذَلِكَ الشَّيْخ ظنا مِنْهُ أَنَّهُ منْ حَدِيثه. وقَالَ حَمَّاد بْن زَيْد وضعت الزَّنَادِقَة على رَسُول الله أَرْبَعَة آلَاف حَدِيث. الثَّانِي قوم كَانُوا يقصدون وضع الْحَدِيث نصْرَة لمذاهبهم وَهَذَا مَذْكُور عَنْ قوم مِنَ السالمية عَنْ عَبْد اللَّه بن يزِيد الْمقري قَالَ رَجَعَ رَجُل منْ أَهْل الْبدع عَنْ بدعته فَجعل يَقُولُ انْظُرُوا هَذَا الْحَدِيث عَمَّن تأخذونه فَإنَّا كُنَّا إِذا تراءينا رَأيا جعلنَا لَهُ حَدِيثا. وَعَن ابْن لَهِيعَة قَالَ سَمِعْتُ شَيخا مِنَ الْخَوَارِج تَابَ وَرجع فَجعل يَقُولُ إِن هَذِهِ الْأَحَادِيث دين فانظروا عَمَّن تأخذون دينكُمْ فَإنَّا كُنَّا إِذا هوينا أمرا صيرناه حَدِيثا وَعَن حَمَّاد بْن سَلَمَة قَالَ حَدَّثَنِي شيخ لَهُم يَعْنِي الرافضية قَالَ كُنَّا إِذا استحسنا شَيْئا جَعَلْنَاهُ حَدِيثا وقَالَ الْحَاكِم أَبُو عَبْد اللَّه كَانَ مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الطائكاني منْ رُؤَسَاء المرجئة يضع الْحَدِيث عَلَى مَذْهَبهم وَعَن أَبِي أَنَس الْحَرَّانِي قَالَ قَالَ الْمُخْتَارِ لرجل منْ أَصْحَاب الْحَدِيث ضع لي حَدِيثا عَنِ النَّبِيّ أَنَّهُ كَائِن بعده خَليفَة مطالبًا لَهُ بترة وَلَده وَهَذِه عشرَة آلَاف دِرْهَم وخلعة ومركوب وخادم فَقَالَ لَهُ الرجل أما عَنِ النَّبِي فَلَا وَلَكِن اختر منْ شِئْت مِنَ الصَّحَابَة وَحط لي مِنَ الثّمن مَا شِئْت قَالَ عَنِ النَّبِي أوكد وَالْعَذَاب عَلَيْه أَشد الثَّالِث قوم وضعُوا الْأَحَادِيث فِي التَّرْغِيب والترهيب ليحثوا النّاس بزعمهم عَلَى الْخَيْر ويزجروهم عَنِ الشَّرّ وَهَذَا يغلظ عَلَى الشَّرِيعَة ومضمون فعلهم أَن الشَّرِيعَة نَاقِصَة وتحتاج إِلَى تَتِمَّة فقد أتممناها عَنْ أبي عَبْد اللَّه النهاوندي قَالَ قُلْتُ لغلام خَلِيل هَذِهِ الْأَحَادِيث الَّتِي تُحَدِّث بهَا مِنَ الرَّقَائِق فَقَالَ وضعناها لنرقق بهَا قُلُوب الْعَامَّة. وَعَن أَبِي جَعْفَر التفري قَالَ لما حدَّث غُلَام خَلِيل عَنْ بَكْر بْن عِيسَى عَنْ أَبِي مُعَاوِيَة قُلْتُ لَهُ يَا أَبَا عَبْد اللَّه إِن هَذَا الرجل قديم الْوَفَاة وَلَمْ تلْحقهُ وَلَا منْ فِي سنك فَكيف فِي هَذَا وَقلت لَهُ أحسبك سَمِعْتُهُ منْ رَجُل يُقَالُ لَهُ بَكْر بْن عِيسَى غَيْر هَذَا فَسكت وافترقنا فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَد قَالَ يَا أَبَا جَعْفَر علمت أَنِّي نظرت البارحة فِيمَن سَمِعْتُ مِنْهُ بِالْبَصْرَةِ يُقَالُ لَهُ بَكْر بْن عِيسَى فوجدتهم سِتِّينَ رَجُلًا قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ غُلَام خَلِيل كَانَ يتزهد ويهجر شهوات الدُّنْيَا يتقوت الباقلاء صرفا وغلقت أسواق

بَغْدَاد يوْم مَوته فَحسن لَهُ الشَّيْطَان هَذَا الْفِعْل الْقَبِيح وَعَن مُحَمَّد بْن عِيسَى الطباع قَالَ سَمِعْتُ ابْن مَهْدِيّ يَقُولُ لِميسرَة بْن عَبْد ربه منْ أَيْنَ جِئْت بِهَذِهِ الْأَحَادِيث منْ قَرَأَ كَذَا فَلَه كَذَا قَالَ وَضَعتهَا أَرغب النّاس فِيهَا وَسُئِلَ عَبْد الْجَبَّار بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِي دَاوُد النَّخَعِيّ فَقَالَ كَانَ أطول النّاس قيَاما بلَيْل وَأَكْثَرهم صياما بنهار وَكَانَ يضع الْحَدِيث وضعا وَكَانَ أَبُو بشر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْفَقِيه المَرْوَزِيّ منْ أَصْلَب أَهْل زَمَانه فِي السّنة وأذبهم عَنْهَا وأخفهم لمن خالفها وَكَانَ مَعَ هَذَا يضع الْحَدِيث ويقلبه. وقَالَ أَبُو زرْعَة الرَّازيّ كَانَ مَيْسَرَة بْن عَبْد ربه يضع الْحَدِيث وَقَدْ وضع فِي فَضَائِل قزوين نَحوا منْ أَرْبَعِينَ حَدِيثا كَانَ يَقُولُ إِنِّي أحتسب فِي ذَلِكَ وَعَن أَبِي عمار المَرْوَزِيّ قَالَ قِيلَ لأبي عصمَة بْن أَبِي مَرْيَم المَرْوَزِيّ منْ أَيْنَ لَك عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس فِي فَضَائِل الْقُرْآن سُورَة سُورَة وَلَيْسَ عِنْد أَصْحَاب عِكْرِمَة هَذَا قَالَ إِنِّي رَأَيْت النّاس أَعرضُوا عَنِ الْقُرْآن وَاشْتَغلُوا بِفقه أبي حنيفَة وَمَغَازِي بن إِسْحَاق فَوضعت هَذَا الْحَدِيث حسبَة وقَالَ ابْن عَدِيّ سَمِعْتُ أَبَا بدر أَحْمَد بْن خَالِد يَقُولُ كَانَ وَهْب بن حَفْص مِنَ الصَّالِحين مكث عشْرين سنة لَا يكلم أحدا قَالَ أَبُو عرُوبَة كَانَ يكذب كذبا فَاحِشا. وَعَن يَحْيَى بْن سَعِيد الْقطَّان مَا رَأَيْت الْكَذِب فِي أحد أَكثر مِنْهُ فِيمَن ينْسب إِلَى الْخَيْر والزهد الرَّابِع قوم استجازوا وضع الْأَسَانِيد لكل كَلَام حسن كَمَا حكى عَنْ مُحَمَّد بْن سَعِيد أَنَّهُ قَالَ لَا بَأْس إِذا كَانَ كَلَام حسن أَن تضع لَهُ سنادا الْخَامِس قوم كَانَ يعرض لَهُم غَرَض فيضعون الْحَدِيث فَمنهمْ منْ قصد بِذَلِك التَّقَرُّب إِلَى السّلطان بنصرة غَرَض كَانَ. كغياث بْن إِبْرَاهِيم فَإنَّهُ حِين دخل عَلَى الْمهْدي وَكَانَ الْمهْدي يحب الْحمام فَقِيلَ لَهُ حَدِّثْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ حَدَّثَنَا فُلان عَنْ فُلان أَن النَّبِي قَالَ: لَا سَبْقَ إِلا فِي نصل أَوْ خف أَوْ حافر أَوْ جَنَاحٍ فَأَمَرَ لَهُ الْمَهْدِيُّ ببدرة فَلَمَّا قَامَ أشهد عَلَى فَقَالَ إنَّه قفا كَذَّاب عَلَى رَسُول الله نعم قَالَ الْمهْدي أَنَا حَملته عَلَى ذَلِكَ ثُمّ أَمر بِذبح الْحمام ورفض مَا كَانَ فِيهِ. وَمِنْهُم منْ كَانَ يضع الْحَدِيث جَوَابا لسائليه كَمَا رَوَى المعيطي عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي يَحْيَى أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُل أعْطى الْغَزل لحائك فنسج لَهُ وَفضل مِنْهُ خيوط فَقَالَ صَاحب الثَّوْب هِيَ لي وقَالَ النساج هِيَ لي فالخيوط لمن فَقَالَ إِبْرَاهِيم حَدَّثَنِي ابْن جُرَيْج وَعَطَاء قَالَ: إِن كَانَ صَاحب الثَّوْب أعطَاهُ لأردها نسج فالخيوط لَهُ وَإِلَّا فَهِيَ للحائك. وَمِنْهُم منْ كَانَ يَضَعهُ فِي ذمّ منْ يُرِيد أَن يذمه كَمَا حكى عَنْ سَعْد بْن طريف أَنَّهُ رَأَى ابْنه يبكي فَقَالَ مَا لَك فَقَالَ ضَرَبَنِي الْمعلم فَقَالَ أما واللَّه لأحدثنهم حَدَّثَنِي عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ معلمو صِبْيَانكُمْ شِرَاركُمْ وَقيل لمأمون بْن أَحْمد أَلا ترى إِلَى الشّافعيّ وَإِلَى منْ تبعه بخراسان فَقَالَ حَدثنَا أَحْمد بن

عَبْد اللَّه بْن مَعْدَان عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: يكون فِي أمتِي رَجُل يُقال لَهُ مُحَمَّد بْن إِدْرِيس أضرّ عَلَى أُمَّتِي مِنْ إِبْلِيسَ. وَقيل لمُحَمد بْن عكاشة الْكرْمَانِي ان قوما يرفعون أَيْديهم فِي الرُّكُوع وَبعد رفع الرَّأْس مِنَ الرُّكُوع فَقَالَ أَنْبَأَنَا الْمُسَيِّب بْن وَاضح حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه الْمُبَارَك عَنْ يُونُس عَنْ يَزِيد عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الرُّكُوعِ فَلَا صرة لَهُ. السَّادِس قوم وضعُوا الْأَحَادِيث قصدا للأغراب ليطلبوا وَيسمع مِنْهُم قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه الْحَاكِم مِنْهُم إِبْرَاهِيم بْن اليسع وَهُوَ ابْن أَبِي حَيَّة كَانَ يحدث عَنْ جَعْفَر الصَّادِق وَهِشَام بْن عُرْوَة فيركب حَدِيث هَذَا عَلَى حَدِيث ذَاكَ تستغرب تِلْكَ الْأَحَادِيث بِتِلْكَ الْأَسَانِيد قَالَ وَمِنْهُم حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي وبهلول بْن عُبَيْد وأصرم بْن حَوْشَب وَمِنْهُم منْ كَانَ يَدعِي سَماع منْ لم يسمع مِنْهُم ليكْثر حَدِيثه قَالَ عَمْرو بْن عَوْف قدِم علينا شيخ مخضوب بِالْحِنَّاءِ فَحدث عَنْ أَنَس وَاجْتمعَ خلق أَكثر منْ عشْرين ألفا حمل حَدِيثه إِلَى هُشَيْم وَيزِيد بْن هَارُون فَقَالَا أَحَادِيث صِحَاح سمعناها منْ حُمَيد والتَّيْميّ فَدخل السُّوق فَاشْترى مغازي بن إِسْحَاق وَقعد يحدث عَنْهُ فَقَالُوا لَهُ أَيْنَ رَأَيْته فَبكى وقَالَ الصدْق يَزِيد كُلّ شَيْء لَمْ أره وَلَكِن أَخْبَرَنِي أَنَس عَنْهُ فمزقوا الْكتب وروى مُسْلِم بْن الْحجَّاج أَن يَحْيَى بْن أَكْثَم دخل مَعَ أَمِير الْمُؤْمِنِين حمص فَرَأى كل من صبا يشبه الشيران فَدخل عَلَى شيخ وعَلى رَأسه دبية وَلَهُ جُبَّة فأدناه وقَالَ شيخ منْ لقِيت قَالَ اسْتَغْنَيْت عَنْ جُمَيْع النّاس بشيخي قَالَ وَمن شيخك قَالَ الْأَوْزَاعِيّ قَالَ والْأَوْزَاعِي عَمَّن قَالَ عَنْ مَكْحُول قَالَ عَمَّن قَالَ عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنة قَالَ وسُفْيَان عَمَّن قَالَ عَنْ عَائِشَة فَقَالَ لَهُ يحيى أَرَاك تعلو إِلَى أَسْفَل، السَّابِع قوم شقّ عَلَيْهِم الْحِفْظ فَضربُوا بعد الْوَقْت وَرُبمَا رَأَوْا أَن الْمَحْفُوظ مَعْرُوف فَأتوا بِمَا لَا يعرف مِمَّا يحصل مقصودهم وهَؤُلَاءِ قِسْمَانِ، أَحَدُهُمَا الْقصاص ومعظم الْبلَاء مِنْهُم يجرى لأَنهم يُرِيدُونَ أَحَادِيث تتفق وترفق والصحاح يقل فِيهَا هَذَا ثُمّ إِن الْحِفْظ يشق عَلَيْهِم ويتفق عدم الدّين وهم يحضرهم جهال، حكى فقيهان ثقتان عَنْ بعض قصاص زَمَاننَا وَكَانَ يظْهر النّسك والتخشع أَنَّهُ حكى لَهما قَالَ قُلْتُ يوْم عَاشُورَاء قَالَ رَسُول اللَّهِ منْ فعل الْيَوْم كَذَا فَلَه كَذَا وَمن فعل كَذَا فَلَه كَذَا إِلَى آخر الْمجْلس فَقَالَا وَمن أَيْنَ حفظت هَذِهِ الْأَحَادِيث فَقَالَ واللَّه مَا حَفظتهَا وَلَا أعرفهَا فَقَالَ بل فِي وقتي قلتهَا وَقَدْ صنفت بعض قصاص زَمَاننَا كتابا فَذكر فِيهِ أَن الْحَسَن والْحُسَيْن دخلا عَلَى عُمَر بْن الخَطَّاب وَهُوَ مَشْغُول فَلَمَّا أَفَاق منْ شغله رفع رَأسه فرآهما فَقَامَ فقبلهما ووهب لكل وَاحِد مِنْهُمَا ألفا وقَالَ لَهما اجعلاني فِي حل فَمَا عرفت دخولكما فَرَجَعَا وشكراه بَيْنَ يَدي أَبِيهِمَا فَقَالَ عَليّ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: عُمَر بْن الخَطَّاب نور

فِي الْإِسْلَام وسراج لأهل الجَنَّة فحدثاه فَدَعَا بِدَوَاةٍ وَقِرْطَاس وَكتب بِسم اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم حَدَّثَنِي سيدا شباب أَهْل الجَنَّة عَنْ أَبِيهِمَا المرتضى عَن جدهما الْمُصْطَفى أَنَّهُ قَالَ عُمَر نور الْإِسْلَام فِي الدُّنْيَا وسراج أَهْل الجَنَّة وَأوصى أَن يَجْعَل فِي كَفنه عَلَى صَدره فَوضع فَلَمَّا أَصْبحُوا وجدوه عَلَى قَبره وَفِيه صدق الحَدِيث صدق الْحَسَن والْحُسَيْن وَصدق أَبوهُمَا وَصدق رَسُول الله عُمَر نور الْإِسْلَام وسراج أَهْل الجَنَّة. وَالْعجب لهَذَا الَّذِي بلغت بِهِ الوقاحة إِلَى أَن يصنف مثل هَذَا ثُمّ مَا كَفاهُ حَتَّى عرضه عَلَى كبار الْعلمَاء فَكَتَبُوا عَلَيْه تصويب ذَلِكَ التصنيف فَلهَذَا عرف أَن هَذَا محَال متوفر علم بِهِ أَنَّهُ منْ أَجْهَل الْجُهَّال الَّذِين مَا شموا ريح النَّقْل وَلَعَلَّه قَدْ سَمعه منْ بعض الطَّرِيقَيْنِ وَقَدْ ذكرت فِي كتاب الْقصاص عَنْهُمْ طرقًا منْ هَذِهِ الْأَشْيَاء وَمَا أَكثر مَا تعرض عَلَى أَحَادِيث فِي مجْلِس الْوَعْظ قَدْ ذكرهَا قصاص الزَّمَان فأردها عَلَيْهِم وَأبين أَنَّهَا محَال فيحقدون عَلَى حِين أبين عُيُوب سلكهم حَتَّى قُلْتُ يَوْمًا قُولُوا لمن تودده هَذِهِ الْأَحَادِيث مَا يتهيأ لَكُمُ مَعَ وجود هَذَا النَّاقِص اتِّفَاق زائف وَذكرت حَدِيثا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو بَكْر الكروحي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الجوزقي سَمِعْتُ غَيْر وَاحِد منْ مَشَايِخنَا يذكرُونَ عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزَيْمة أَنَّهُ قَالَ مَا دَامَ أَبُو حَامِد بْن الشرفي فِي الْأَحْيَاء لَا يتهيأ لأحد أَن يكذب عَلَى رَسُول الله وَعَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزَيْمة قَالَ حَيَاة أَبِي حَامِد بْن الشرفي تحجب بَيْنَ النَّاس وبَيْنَ الْكَذِب عَلَى رَسُول اللَّه وَعَن الدارَقُطْنيّ أَنَّهُ قَالَ يَا أَهْل بَغْدَاد لَا تظنوا أَن أحدا يقدر يكذب عَلَى رَسُول الله وَأَنا حَيّ وَقَدْ روينَا عَنِ ابْن الْمُبَارَك أَنَّهُ قِيلَ لَهُ هَذِهِ الْأَحَادِيث الْمَوْضُوعَة فَقَالَ تعيش لَهَا الجهابذة الثَّامِن الشحاذون فَمنهمْ قصاص وَمِنْه غير قصاص وَمِنْهُم هَؤُلَاءِ منْ يضع وأغلبهم يحفظ الْمَوْضُوع. وروى الدارَقُطْنيّ عَنْ أبي حَاتِم البستي قَالَ: دخلت تاجروان مَدِينَة بَيْنَ الرقة وحران فَحَضَرت الْجَامِع فَلَمَّا فَرغْنَا مِنَ الصَّلَاة قَامَ بَيْنَ أَيْدِينَا شَاب فَقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو خَليفَة حَدَّثَنَا الْوَلِيد حَدَّثَنَا شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ قضى لمُسلم حَاجَة فعل اللَّه بِهِ كَذَا وَكَذَا. فَلَمَّا فرغ دَعوته فَقلت لَهُ رَأَيْت أَبَا خَليفَة قَالَ لَا فَقلت. كَيفَ تروى عَنْهُ وَلَمْ تره فَقَالَ إِن المناقشة مَعنا منْ قله الْمُرُوءَة أَنا أحفظ هَذَا الْإِسْنَاد الْوَاحِد وَكلما سَمِعْتُ حَدِيثا ضممته إِلَى هَذَا الْإِسْنَاد. (فصل) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: والوضاعون خلق كثير فَمن كبارهم وهب ابْن وَهْب القَاضِي ومُحَمَّد بْن السّائب الْكَلْبِيّ ومُحَمَّد بْن سَعِيد الشَّامي المصلوب وَأَبُو دَاوُد النَّخعِيّ

وإِسْحَاق بْن نجيح الْمَلْطِي وعباس بْن إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ والمُغِيرَة بْن شُعْبَة الْكُوفِي وَأحمد بْن عَبْد اللَّه الجويباري ومأمون بْن أَبِي أَحْمَد الهَرَويّ ومُحَمَّد بْن عكاشة الْكرْمَانِي ومُحَمَّد بْن الْقَاسِم الطائكاني ومُحَمَّد بْن زِيَاد الْيَشْكُرِي وقَالَ النَّسائيّ الكذابون المعروفون بِوَضْع الْحَدِيث أَرْبَعَة ابْن أَبِي يَحْيَى بِالْمَدِينَةِ والواقدي بِبَغْدَاد وَمُقَاتِل بْن سُلَيْمَان بخراسان ومُحَمَّد بْن سَعِيد المصلوب بِالشَّام وقَالَ الحَافِظ سهل بْن الْبَرَاء ثُمّ وضع أَحْمَد بْن الجويباري ومُحَمَّد بْن عكاشة الْكرْمَانِي ومُحَمَّد بْن تَمِيم الدَّارِيّ الفاريابي على رَسُول الله أَكثر منْ عشرَة آلَاف حَدِيث وَقَدْ قدِم جمَاعَة مِنَ الْكَذَّابين عَلَى كذبهمْ وتنصلوا منْ ذَلِكَ عَنِ ابْن أَبِي شَيْبَة قَالَ كُنْت أَطُوف بِالْبَيْتِ وَرجل ورائي يَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِر لي وَمَا أَرَاك تفعل فَقلت يَا هَذَا قنوطك أَكثر منْ ذَنْبك فَقَالَ دَعْنِي فَقلت لَهُ أَخْبَرَنِي، فَقَالَ إِنِّي كذبت عَلَى رَسُول اللَّهِ خمسين حَدِيثا فطارت فِي النَّاس وَمَا أقدر أَن أرد مِنْهَا شَيْئا. وقَالَ ابْن لَهِيعَة دخلت عَلَى شيخ وَهُوَ يبكي فَقلت وَمَا يبكيك قَالَ وضعت أَرْبَعمِائَة حَدِيث أدخلتها فِي النّاس فَلَا أَدْرِي كَيفَ أصنع. وَعَن أَبِي العيناء قَالَ أَنَا والجاحظ وَضعنَا حَدِيثا وَأَدْخَلْنَاهُ عَلَى الشُّيُوخ بِبَغْدَاد فقبلوه ألَّا ابْن أَبِي شَيْبَة العَلَويّ فَإنَّهُ قَالَ لَا يشبه آخر هَذَا الْحَدِيث أَوله وأبى أَن يقبله وَكَانَ أَبُو العيناء يحدث بِهَذَا بَعْدَمَا تَابَ. (فصل) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: لما لَمْ يُمكن أحدا أَن يدْخل فِي الْقُرْآن مَا لَيْسَ مِنْهُ أَخَذَ أَقوام يزِيدُونَ فِي حَدِيث رَسُول الله ويضعون عَلَيْه مَا لَمْ يقل فَأَنْشَأَ اللَّه عُلَمَاء يَذبُّونَ عَلَى النَّقْل ويوضحون الصَّحِيح ويفضحون الْقَبِيح وَمَا يخلى اللَّه بهم عصرًا مِنَ الْأَعْصَار غَيْر أَن هَذَا الضَّرْب قَدْ قل فِي هَذَا الزَّمَان فَصَارَ أعز منْ عنقاء مغرب. (وَقَدْ كَانُوا إِذا عدوا قَلِيلا ... فقد صَارُوا أعز مِنَ الْقَلِيل) قَالَ سُفْيَان الثَّوْرِي: الْمَلَائِكَة جُزْء مِنَ السَّمَاء وَأَصْحَاب الْحَدِيث جُزْء مِنَ الأَرْض وقَالَ يَزِيد بْن زُرَيْع: لكل دين فرسَان وفرسان هَذَا الدّين أَصْحَاب الْأَسَانِيد. (فصل) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: وَالْأَحَادِيث سِتَّة أَقسَام: الأول مَا اتّفق عَلَى صِحَّته الْبُخَارِيّ ومُسْلِم وَذَلِكَ الْغَايَة، الثَّانِي مَا تَفَرّد بِهِ الْبُخَارِيّ ومُسْلِم، الثَّالِث مَا صَحَّ سَنَده وَلَمْ يُخرجهُ وَاحِد مِنْهُمَا، الرَّابِع مَا فِيهِ ضعف قريب مُحْتَمل وَهَذَا هُوَ الْحَدِيث الْحَسَن، الْخَامِس الشَّديد الضعْف الْكثير التزلزل فَهَذَا يتَفَاوَت مراتبه عِنْد الْعلمَاء فبعضهم يُدْنِيه مِنَ الحسان وَيَزْعُم أَنَّهُ لَيْسَ بِقَوي التزلزل وَبَعْضهمْ يرى شدَّة تزلزله فيلحقه بالموضوعات، وَفِي هَذَا

جمع الْكتاب الْمُسَمّى بالعلل المتناهية فِي الْأَحَادِيث الْوَاهِيَة السَّادِس الموضوعات الْمَقْطُوع بِأَنَّهَا كذب فَتَارَة تكون مَوْضُوعَة فِي نَفسهَا وَتارَة تُوضَع على النَّبِي وَهِي كَلَام غَيره وَفِي هَذَا الْقسم جَمعنَا كتَابنَا الموضوعات هَذَا كُله كَلَام ابْن الْجَوْزِيّ رحِمَه الله تَعَالَى. تمّ

§1/1