القصيدة التائية في القدر

ابن تيمية

القصيدة التائية في القدر

نص السؤال الذي أُورد على شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: 1- أيا علماءَ الدين ذمِّيُّ دينكم ... تحيرَّ دُلُّوه بأوضحِ حجةِ 2- إذا ما قضى ربيْ بكفريْ بزعمكم ... ولم يَرضَهُ مني فما وَجْهُ حيلتي 3- دعاني وسدَّ البابَ عنيْ فهل إلى ... دخوليْ سبيلٌ بيِّنوا لي قضيتي 4- قضى بضلاليْ ثم قال: ارضَ بالقضا ... فما أنا راضٍ (¬1) بالذي فيه شقوتي 5- فإن كنت بالمقضيِّ -ياقومُ- راضيًا ... فَرَبِّيَ لا يرضى بشؤمِ بليَّتي (¬2) 6- وهل (¬3) ليْ رضا ما ليس يرضاه سيدي ... فقد حِرْتُ دُلوني على كشف حيرتي 7- إذا شاء ربِّيْ الكفرَ مني مشيئةً ... فهل أنا عاصٍ في (¬4) اتباع المشيئةِ (¬5) 8- وهل ليْ اختيارٌ أن أخالفَ حُكْمَهُ ... فبالله فاشفوا بالبراهين غُلتي (¬6) (¬7) ¬

_ (¬1) في ط: فما أنا أرضى. (¬2) في عقود: شكيَّتي. (¬3) في ط وب وج: فهل. (¬4) في ط وهـ: باتباع. (¬5) في ب وج: مشيئتي. (¬6) في ط: علتي. (¬7) في أ: تقديم البيت الثامن على السابع.

[أجاب رحمه الله] : 1- سؤالُك يا هذا سؤالُ معاندٍ ... مخاصمِ (¬1) ربِّ العرش باري البريةِ 2- فهذا سؤالٌ (¬2) خَاصَمَ الملأَ العُلا ... قديمًا به إبليسُ أصلُ البليةِ 3- ومن يكُ خصمًا للمهيمن يرجعنْ ... على أمِّ رأسٍ هاويًا في الحُفيرةِ ¬

_ (¬1) في أوَو: يخاصم، وفي عقود: تخاصم. (¬2) في ط: وهذا.

4- ويدعى (¬1) خصومُ اللهِ يومَ معادهم ... إلى النار طُرًّا معشرَ (¬2) القدريةِ 5- سواءٌ نفوه أو سعوا ليخاصموا ... به اللهَ أو مارَوْا به للشريعةِ ¬

_ (¬1) في ب وهـ وج: وتدعى. (¬2) في أوط وب وج وهـ: فرقة.

6- وأصلُ ضلالِ الخَلْقِ من كل فرقةٍ ... هو الخوضُ في فعل الإله بِعِلَّةِ

7- فإنهمو لم يفهموا حكمةً له ... فصاروا على نوعٍ من الجاهليةِ 8- فإن جميعَ الكونِ أوجب فِعْلَه ... مشيئةُ ربِّ الخلق باري الخليقةِ (¬1) ¬

_ (¬1) في و: رب العرش باري البريةِ.

9- وذاتُ إله الخَلْقِ واجبة بما ... لها من صفات واجبات قديمةِ 10- مشيئتُه مَعْ عِلْمِه ثم قدرة ... لوازمُ ذاتِ الله قاضي القضيةِ 11- وإبداعُه ما شاء من مُبْدَعاته ... بها حِكْمَةٌ فيه وأنواعُ رحمةِ

12- ولسنا إذا قلنا جَرَتْ بمشيئة (¬1) ... من المنكري آياتِه المستقيمةِ 13- بل الحقُّ أن الحكمَ لله وحده ... له الخلقُ والأمرُ الذي في الشريعةِ ¬

_ (¬1) في أ: لمشيئة.

14- هو المَلِكُ المحمودُ في كلِّ حالةٍ ... له المُلْكُ من غير انتقاص بِشِركةِ 15- فما شاء مولانا الإلهُ فإنه ... يكون وما لا لا يكون بحيلةِ

16- وقدرتُه لا نقصَ فيها وحكمه (¬1) ... يَعُمُّ فلا تخصيصَ في ذي القضيةِ 17- أُرِيْدُ بذا أن الحوادثَ كلَّها ... بقدرته كانت ومحضِ المشيئةِ 18- ومالِكُنا في كلِّ ما قَدْ أراده ... له الحمدُ حمدًا يعتلي كلَّ مِدْحةِ ¬

_ (¬1) في أ: وخلقه.

19- فإن له في الخلق من نعم (¬1) سرت ... ومن حِكَمٍ فوق العقولِ الحكيمةِ 20- أمورًا (¬2) يحار العقل فيها إذا رأى ... من الحِكم العليا وكل عجيبةِ ¬

_ (¬1) في مجموع الفتاوى والدرة: رحمته سرت، والمثبت في الأعلى من: أ. (¬2) في أ: أمورٌ.

21- فنؤمنُ أن الله عزَّ بقدرةٍ ... وخلقٍ وإبرامٍ لحكم المشيئةِ 22- فنثبت هذا كلَّه لإلهنا ... ونثبت ما في ذاك من كل حكمةِ 23- وهذا مقام طالما عجز الأُلى ... نفوه (¬1) وكروا راجعين بحيرةِ ¬

_ (¬1) في أ: بغوه.

24- وتحقيقُ ما فيه بتبيين غوره ... وتحرير حقِّ الحق في ذي الحقيقةِ 25- هو المطلب الأقصى لِوُرَّاد (¬1) بحره ... وذا عسِرٌ في نظم هذي القصيدةِ 26- لحاجته تبيينَ علمٍ مُحقَّقٍ ... لأوصافِ مولانا الإلهِ الكريمةِ (¬2) 27- وأسمائه الحسنى وأحكام دينه ... وأفعاله في كل هذي (¬3) الخليقةِ 28- وهذا -بحمد الله- قد بان ظاهرًا ... وإلهامُه للخلق أفضلُ نعمةِ 29- وقد قيل في هذا وخُطَّ (¬4) كتابُه ... بيانٌ (¬5) شفاءٌ للنفوس المريضةِ (¬6) ¬

_ (¬1) في الدرة البهية: لروَّاد بحره، والورَّاد أولى. (¬2) في مجموع الفتاوى: لحاجته إلى بيان محقق. (¬3) في أ: هذا. (¬4) في أ: وخُصَّ. (¬5) في الدرة البهية: بانٌ بدل: بيان. (¬6) في أ: السقيمة.

30- فقولك: «لِمْ قد شاء؟» مثل سؤالِ مَنْ ... يقول: فَلِمْ قد كان في الأزليةِ 31- وذاك سؤال يبطل العقلُ وَجْهَهُ ... وتحريمُه قد جاء في كل شرعةِ

32- وفي الكون تخصيصٌ كثيرٌ يدلُّ من ... له نوعُ عقلٍ أنه بإرادةِ 33- وإصدارُه عن واحد بعد واحد ... أو (¬1) القولُ بالتجويز رميةُ حيرةِ ¬

_ (¬1) في و: أرى.

34- ولا ريبَ في تعليق كلِّ مُسَبَّبٍ ... بما قبله من (¬1) علة مُوجِبيَّةِ 35- بل الشأنُ في الأسبابِ أسبابِ ما ترى ... وإصدارها (¬2) عن حكم محض المشيئة ¬

_ (¬1) في و: في. (¬2) في ط وأ: وإصداره، وفي عقود وب وهـ: ومصدرها.

36- وقولك: لِمْ شاء الإلهُ هو الذي ... أزلَّ (¬2) عقول الخلق في قَعْر حُفْرةِ 37- فإن المجوسَ القائلين بخالق ... لنفع وربٍّ مُبدعٍ للمَضرةِ ¬

_ (¬2) في أ: أضل.

38- سؤالُهم عن علة السرِّ (¬1) أوقعت ... أوائلَهم (¬2) في شبهة الثَّنويةِ (¬3) ¬

_ (¬1) في ط وعقود وهـ: الشَّر. (¬2) في ط وعقود وب وج: رؤوسهم. (¬3) في عقود وب وج: المثنوية، وفي و: وثنية.

39- وأن ملاحيدَ الفلاسفةِ الأُلى ... يقولون بالفعل (¬1) القديمِ بعلةِ (¬2) 40- بغوا علة في الكون (¬3) بعد انعدامه ... فلم يجدوا ذاكم فضلوا بِضَلةِ ¬

_ (¬1) في أ: بالعقل. (¬2) في ط وأ وب وَو: لعلة. (¬3) في أوب وهـ وَو: للكون.

41- وإن مبادي الشر في كل أمة ... ذوي ملة (¬1) ميمونة نبويةِ 42- بخوضهموا في ذاكُمُ صار شركُهُمْ ... وجاء دُروسُ البينات بفترةِ (¬2) ¬

_ (¬11) في أ: أمة، وفي ج: فإن مبادي الشر في كل فرقة ... ذوي ملة مخذولة ثنوية وفي هـ:. . . . . . . . . ... دوى من رضوخ لاتباعٍ لشبهةِ (¬12) في الدرة البهية: وجاء رؤوس البينات بقترةِ، وكذا في ج ود.

43- ويكفيك نقضًا أن ما قد سألتَهُ ... من العذر (¬1) مردودٌ لدى كل فطرةِ 44- فأنت تعيب الطاعنين (¬2) جميعهم ... عليك وترميهم بكل مذمةِ ¬

_ (¬1) في ج: من الهذر. (¬2) في هـ: الطائعين.

45- وتَنْحل من والاك صَفْوَ مودةٍ ... وتبغض من ناواك (¬1) من كل فرقة 46- وحالهم في كل قول وفعلة ... كحالك -يا هذا- بأرجح حجة ¬

_ (¬1) في الدرة البهية: من ناداك، وفي ب وج: عاداك.

47- وهَبْك كففتَ اللومَ عن كل كافرٍ ... وكلِّ غويٍّ خارجٍ عن محجة 48- فيلزمك الإعراضُ عن كل ظالمٍ ... على (¬1) الناس في (¬2) نفس ومالٍ وحرمة 49- فلا تغضبن (¬3) يومًا على سافك دمًا ... ولا سارقٍ مالًا لصاحب فاقة 50- ولا شاتمٍ عِرْضًا مصونًا وإن علا ... ولا ناكح فرجًا على وجه غية (¬4) 51- ولا قاطع للناس نهجَ سبيلِهم ... ولا مفسد في الأرض من كل وجهة 52- ولا شاهدٍ بالزور إفكًا وفريةً ... ولا قاذف للمحصنات بزنية (¬5) 53- ولا مهلك للحرث والنسل عامدًا ... ولا حاكمٍ للعالمين برشوةِ 54- وكُفَّ لسان اللوم عن كل مفسدٍ ... ولا تأخذنْ ذا جرمةٍ (¬6) بعقوبةِ ¬

_ (¬1) في و: من. (¬2) في ج وو: من. (¬3) في مجموع الفتاوى وعقود وو: ولا تغضبن. (¬4) في ج: متعة، وفي و: زنيةِ. (¬5) في عقود وو: بريبة. (¬6) في ط وأ وب وهـ: خربة، وفي ج: خزية.

55- وسهِّل سبيل الكاذبين تعَمُّدًا ... على ربهم مِنْ كلِّ جاءٍ (¬1) بفريةِ 56- وإن قصدوا إضلال من يستجيبهم (¬2) ... برومِ فسادِ النوع ثم الرياسةِ 57- وجادل عن الملعونِ فرعونَ إذ طغى ... فأُغْرِق (¬3) في اليم انتقامًا بغضبةِ (¬4) 58- وكلِّ كفورٍ مشركٍ بإلههِ ... وآخرَ طاغٍ كافرٍ بنبوةِ 59- كعادٍ ونمروذ (¬5) وقومٍ لصالح ... وقوم لنوح ثم أصحاب الآيكةِ 60- وخاصم لموسى ثم سائر من أتى ... من الأنبياء محييًا للشريعة (¬6) 61- على كونهم قد جاهدوا الناس إذ بغوا (¬7) ... ونالوا من العاصي (¬8) بليغ (¬9) العقوبة ¬

_ (¬1) في ج: من كل من جا بفرية. (¬2) في ج: تستحبهم. (¬3) في أ: فغرِّق، وفي ب وج، وهـ: فأهلك. (¬4) في الدرة البهية: بغُصِّة، وفي العقود: بعصية. (¬5) في ط: نمرود. (¬6) في أ: من الأنبيا أو محييًا للشريعة. (¬7) في أ: على كونهم إذ جاهدوا الناس أن بغوا. (¬8) في مجموع الفتاوى: من المعاصي. (¬9) في عقود: بلوغ.

62- وإلا فكلُّ الخلقِ في كلِّ لفظةٍ ... ولحظةِ عينٍ أو تحرك شعرةِ (¬1) 63- وبطشة كفٍّ أو تخطي قُديمةٍ ... وكلِّ حراكٍ بل وكل (¬2) سكينةِ 64- هم تحت أقدار الإلهِ وحكمهِ ... فما أنت (¬3) فيما قد أتيت بحجةِ ¬

_ (¬1) في هـ: وإلا فكل الخلق في لفظة ولحـ ... ـظ عين وتحريكٍ لشعرة (¬2) في عقود: بل بكل. (¬3) في ط وعقود وأ وج، وهـ: كما.

65- وَهَبْكَ رفعت اللومَ عن كل فاعلٍ ... فعالَ (¬1) ردًى طردًا (¬2) لهذي المقيسةِ 66- فهل يُمْكِننْ (¬3) رفعُ الملامِ جميعِهِ ... عن الناس طُرًّا عند كلِّ قبيحةِ 67- وتركُ عقوبات الذين قد اعتدوا ... وتركُ الورى الإنصافَ بين الرعيةِ 68- فلا تُضمنَنْ (¬4) نفسٌ ومالٌ بمثلهِ ... ولا يعقبن (¬5) عادٍ بمثل الجريمةِ 69- وهل في عقول الناس أو في طباعهم ... قبولٌ لقول النذل: ما وجه حيلتي ¬

_ (¬1) في ط: بغاك. (¬2) في هـ: طرًا. (¬3) في مجموع الفتاوى: يمكن، وفي عقود: تمكنن، وج: ممكنًا. (¬4) في ب وج وهـ: فلا يضمنن، وفي ط: ولا يضمنن. (¬5) في عقود وب: تعقبن.

70- ويكفيك نقضًا ما بجسمِ ابنِ آدمٍ ... صبيٍّ ومجنون وكلِّ بهيمةِ 71- من الألم المقضيِّ من (¬3) غير حيلةٍ ... وفيما يشاء الله أكملُ حكمةِ ¬

_ (¬3) في عقود: في.

72- إذا كان في هذا له حكمةٌ فما ... يُظن (¬1) بخلق الفعل ثم العقوبة 73- فكيف (¬2) ومِنْ هذا عذاب مُولَّدٌ ... عن الفعلِ فِعل العبد عند (¬3) الطبيعة 74- كآكِلِ سمٍّ أوجب الموتَ أكلُه ... وكلٌّ بتقديرٍ لرب البرية (¬4) 75- فَكُفْرُك يا هذا كسمٍّ أكلْتَهُ ... وتعذيبُ نارٍ مثل (¬5) جرعةِ غصةِ ¬

_ (¬1) في عقود: ظن. (¬2) في ط وب: وكيف. (¬3) في عقود: عبد. (¬4) في الدرة البهية: لرب المشيئة، وفي ط وو: المشيئة، وفي ب وج وهـ: المنية. (¬5) في و: بعد.

76-ألست ترى في هذه الدار مَنْ جنى ... يعاقب إما بالقضا أو بشرعة 77- ولا عُذْرَ للجاني بتقدير خالقٍ ... كذلك (¬1) في الأخرى بلا مَثْنَويَّةِ ¬

_ (¬1) في ط: لذلك.

78- وتقدير ربِّ الخلق للذنب موجِبٌ ... لتقدير (¬1) عقبى الذنب إلا بتوبةِ ¬

_ (¬1) في أ: كتقدير.

79- وما كان من جنس المتاب لرفعه ... عواقبَ أفعالِ العبادِ الخبيثةِ 80- كخيرٍ (¬1) به تُمحى (¬2) الذنوبُ ودعوةٍ ... تُجاب من الجاني ورُبَّ شفاعة (¬3) ¬

_ (¬1) في ط وج: كخيريَّة، وفي عقود: كجبرية. (¬2) في ط وعقود: تمحي. (¬3) في الدرة البهية: ورَبِّ الشفاعة.

81- وقولُ حليف الشرِّ (¬1) : إني مقدرٌ ... عليَّ كقول الذئب (¬2) : هذي طبيعتي 82- وتقديره للفعل يجلب نقمةً (¬3) ... كتقديره الأشياءَ (¬4) طرًّا بعلةِ ¬

_ (¬1) في عقود: الشعر. (¬2) في ب وعقود: الذيب. (¬3) في الدرة: نعمة. (¬4) في ط وب وج، وهـ: الآثار.

83- فهل (¬1) ينفعن عُذْرُ (¬2) الملوم بأنه (¬3) ... كذا طبعه أم هل يقال لعثرةِ 84- أم الذمُّ والتعذيب أوكد للذي ... طبيعته فعل الشرور الشنيعة ¬

_ (¬1) في ط: وهل. (¬2) في الدرة البهية: فهل يرفعن ذم الملوم، وفي أ: فهل يرفعن ذنب.. وفي ج: فلم ينفعن عذر الملوم لأنه. (¬3) في عقود: لأنه.

85- فإن كنتَ ترجو أن تجاب بما عسى ... ينجِّيك من نار الإله العظيمةِ 86- فدونك ربَّ الخلقِ فاقْصُدْه ضارعًا ... مريدًا لأن يهديْك نحو الحقيقةِ

87- وذلِّل قيادَ النفسِ للحق واسمعن (¬2) ... ولا تعرضن عن فكرة مستقيمةِ (¬3) 88- وما بان من حق فلا تتركنَّه ... ولا تعصِِ من يدعو لأقوم شرعةِ (¬4) ¬

_ (¬2) في ط: فاسمعن. (¬3) في ط: ولا تعص من يدعو لأقوم رَيعة. وفي أ: ولا تعص من يدعو لأقوم شرعة. (¬4) في ج: رفعة، وفي عقود: رَيْعة.

89- ودَعْ دِينَ ذي العاداتِ لا تتبَعَنَّه ... وعُجْ عن سبيل الأمةِ الغضبيَّة 90- ومن ضل عن حقٍّ فلا تقفونَّه (¬2) ... وزنْ ما عليه الناس بالمَعْدِليةِ ¬

_ (¬2) في الدرة البهية: «فلا تعفونه» .

91- هنالك تبدو طالعاتٌ من الهدى ... بتبشير (¬1) من قد جاء بالحنفية 92- بملة إبراهيم ذاك إمامنا ... ودين رسول الله خير البريةِ (¬2) 93- فلا يقبل الرحمنُ دينًا سوى الذي ... به جاءت الرسْلُ الكرامُ السجيةِ ¬

_ (¬1) في ط وأ: تبشِّر. (¬2) في أ: الخليقة.

94- وقد جاء هذا الحاشرُ الخاتَم الذي ... حوى كلَّ خير في (¬1) عموم الرسالةِ ¬

_ (¬1) في أ: من.

95- وأخبر عن رب العباد بأنَّ مَنْ ... غدا (¬2) عنه في الأخرى بأقبحِ خيبةِ (¬3) ¬

_ (¬2) في ط وأ وج: عدا. (¬3) في عقود: جَنْية.

96- فهذي دلالاتُ العبادِ لحائر ... وأما هداه فهو فعلُ الربوبةِ (¬1) 97- وفَقْدُ الهدى عند الورى لا يفيد (¬2) مَنْ ... غدا (¬3) عنه بل يجري (¬4) بلا وجه حجةِ ¬

_ (¬1) في عقود: الربوبية. (¬2) في عقود: لا يقيل. (¬3) في ط وعقود وأ وب وج وهـ: عدا. (¬4) في مجموع الفتاوى: يُجْزى، وفي ط وعقود وب: يخزى.

98- وحجةُ محتجٍّ بتقدير ربِّه ... تزيد (¬1) عذابًا كاحتجاج مريضةِ ¬

_ (¬1) في عقود والدرة البهية: (يزيد) ، وفي ط: مزيد.

99- وأما رضانا بالقضاء فإنما ... أمرنا بأن نرضى بمثل المصيبةِ 100- كسقمٍ وفقرٍ ثم ذلٍّ وغُربةٍ ... وما كان من مؤذٍ (¬1) بدون (¬2) جريمةِ 101- فأما الأفاعيلُ التي كرهت لنا ... فلا نصَّ يأتي في رضاها بطاعةِ 102- وقد قال قومٌ (¬3) من أولي العلم: لا رضًا ... بفعلِ المعاصيْ والذنوبِ الكبيرةِ (¬4) 103- فإن إلهَ الخلق لم يرضَها لنا ... فلا نرتضي مسخوطةً لمشيئةِ (¬5) 104- وقال فريقٌ: نرتضي بقضائه (¬6) ... ولا نرتضي المقضيَّ أقبحَ (¬7) خصلةِ 105- وقال فريقٌ: نرتضي بإضافةٍ ... إليه (¬8) وما فينا فنلقى (¬9) بسخطةِ ¬

_ (¬1) في عقود: سوء. (¬2) في و: بغير. (¬3) في ج: وقد قال ممن أوتي. . . (¬4) في عقود وو: الكريهة. (¬5) في أوج وهـ: بمشيئة. (¬6) في عقود: ترتضى لقضائه. (¬7) في ط: خلة، وفي و: لأقبح خلة. (¬8) في ج: إلينا. (¬9) في أ: فيلقى.

106- كما أنها للرب خلقٌ وأنها ... لمخلوقه كسبٌ كفعل (¬1) الغريزة (¬2) 107- فنرضى (¬3) من الوجه الذي هو خلقه (¬4) ... ونسخط (¬5) من وجه اكتساب الخطيئةِ (¬6) ¬

_ (¬1) في ج: لفعل. (¬2) في مجموع الفتاوى: (لمخلوقةٍ ليست كفعل الغريزةِ) . (¬3) في عقود: فترضى، وفي ط: فيرضى. (¬4) في و: حقه. (¬5) في ط: ويسخط، وفي ج: وأسخط. (¬6) في الدرة البهية (ونسخط من وجه اكتساب بحيلة) ، وكذا في ط، وعقود، وج وو.

108- ومعصيةُ العبدِ المكلفِ تركُه ... لما أمر المولى وإن بمشيئةِ 109- فإن إله الخلقِ حقَّ مقالُه ... بأن عبادي (¬1) في جحيم وجنةِ (¬2) ¬

_ (¬1) في عقود ومجموع الفتاوى: «بأن العباد. . .» وفي أ: بأن البرايا. (¬2) في هـ: في نعيم وجنة.

110- كما أنهم في هذه الدار هكذا ... بل البهم في الآلام -أيضًا- ونعمة 111- وحكمتُه العليا اقتضت ما اقتضت من الـ ... ـفروق بعلمٍ ثم أيدٍ ورحمةِ

112- يسوق أولي التعذيب بالسبب الذي ... يقدّره نحو العذاب (¬1) بعزةِ 113- ويهدي أولي (¬2) التنعيم نحو نعيمهم ... بأعمال صدق في رجاءٍ وخشيةِ 114- وأمرُ إله الخلق بيَّن (¬3) ما به ... يسوق أولي التنعيم نحو السعادةِ 115- فمن كان من أهل السعادة أثَّرت ... أوامرُه فيه بتيسير (¬4) صنعةِ ¬

_ (¬1) في هـ: العتاب. (¬2) في ط: إلى. (¬3) في ط وأ وهـ: تبيين. (¬4) في هـ: بتدبير.

116- ومن كان من أهل الشقاوة لم يُبَلْ (¬1) ... بأمر ولا نهي بتيسير (¬2) شقوةِ 117- ولا مخرجٌ للعبد عما به قضى ... ولكنه مختارُ حُسْنٍ وسوأة ¬

_ (¬1) في عقود وهـ ومجموع الفتاوى: (لم ينل) . (¬2) في ط وأ: بتقدير.

118- فليس بمجبورٍ عديمٍ إرادةً (¬1) ... ولكنه شاءٍ بخلق الإرادة (¬2) 119- ومن أعجبِ الأشياءِ خلقُ مشيئةٍ ... بها صار مختارَ الهدى والضلالة (¬3) 120- فقولك: هل أختار تركًا لحكمه ... كقولك: هل أختار ترك المشيئة (¬4) ¬

_ (¬1) في مجموع الفتاوى (عديم الإرادة) ، وفي أ: أراده. (¬2) في ط: إرادة. (¬3) في مجموع الفتاوى (بالضلالة) . . . (¬4) في مجموع الفتاوى:. . . لحكمة ... كقولك: هل أختار ترك المشيئة. وفي الدرة البهية:. . . لحكمه ... كقولك: هل أختار ترك مشيئتي، وفي ط: مشيئةِ.

121- وأختار (¬1) لا أختار فعل ضلالة ... ولو نلت هذا الترك فزت بتوبةِ ¬

_ (¬1) في ط وعقود: واختار أن لا آختار.

122- وذا ممكن لكنه متوقف ... على ما يشاء الله من ذي المشيئة (¬1) ¬

_ (¬1) في أ: المشيَّة.

123- فدونك فافهم ما به قد أُجِبْتَ مِنْ ... معانٍ إذا انحلت بفهم غريزة 124- أشارت إلى أصل يشير إلى الهدى ... ولله رب الخلق أكمل (¬1) مدحةِ ¬

_ (¬1) في هـ: أدوم.

125- وصلى إله الخلق جل جلاله ... على المصطفى المختار خير البرية (¬1) ¬

_ (¬1) هذا البيت ساقط في جميع النسخ إلا في مجموع الفتاوى والعقود.

§1/1