الفوائد المجموعة
الشوكاني
مقدمة
مقدمة ... الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة تأليف: محمد بن علي بن محمد الشوكاني بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وبه نستعين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وآله الطاهرين. وبعد: فلما كان تمييز الموضوع من الحديث عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم من أجل الفنون وأعظم العلوم، وأنبل الفوائد من جهات يكثر تعدادها، ولو لم يكن منها إلا تنبيه المقصرين في علم السنة، على ما هو مكذوب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم ليجتنبوه، ويحذروا من العمل به، واعتقاد ما فيه، وإرشاد الناس إليه. كما وقع لكثير من المصنفين في الفقه والمتصدرين للوعظ، والمشتغلين بالعبادة، والمتعرضين للتصنيف في الزهد، فيكون لمن بين لهؤلاء ما هو كذب من السنة أجر من قام بالبيان الذي أوجبه الله، مع ما في ذلك من تخليص عباد الله من معرة العمل بالكذب، وأخذه على أيدي المتعرضين، لما ليس من شأنهم من التأليف والاستدلال والقيل والقال، وقد أكثر العلماء رحمهم الله من البيان للأحاديث الموضوعة وهتكوا أستار الكذابين، ونفوا عن حديث رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم انتحال المبطلين، وتحريف الغالين (1) ، وافتراء المفترين، وزور المزورين، وهم رحمهم الله تعالى قسمان. قسم: جعلوا مصنفاتهم مختصة بالرجال الكذابين والضعفاء، وما هو أعم من ذلك. وبينوا في تراجمهم ما رووه من موضوع، أو ضعيف، كمصنف ابن حبان، والعقيلي، والأزدي في الضعفاء، وأفراد
الدارقطني، وتاريخ الخطيب، والحاكم، وكامل ابن عدي، وميزان الذهبي. وقسم: جعلوا مصنفاتهم مختصة بالأحاديث الموضوعة. كموضوعات ابن الجوزي والصغاني، والجوزقاني والقزويني. ومن ذلك: مختصر المجد صاحب القاموس، ومقاصد السخاوي، وتمييز الطيب من الخبيث للديبع، والذيل على موضوعات ابن الجوزي للسيوطي، وكذلك كتاب الوجيز له، واللآلىء المصنوعة له، وتخريج الإحياء للعراقي، والتذكرة لابن طاهر الفتني. وها أنا بمعونة الله وتيسيره، أجمع في هذا الكتاب جميع ما تضمنته هذه المصنفات من الأحاديث الموضوعة. وقد أذكر ما لا يصح إطلاق اسم الموضوع عليه، بل غاية ما فيه أنه ضعيف بمرة , وقد يكون ضعيفا ضعفاً خفيفاً، وقد يكون أعلى من ذلك , والحامل على ذكر ما كان هكذا، التنبيه على أنه قد عد ذلك بعض المصنفين موضوعاً كابن الجوزي , فإنه تساهل في موضوعاته حتى ذكر فيها ما هو صحيح، فضلا عن الحسن، فضلا عن الضعيف. وقد تعقبه السيوطي بما فيه كفاية، وقد أشرت إلى تعقباته: تارة منسوبة إليه. وتارة منسوبة إلى كتبه، واختصرتها اختصاراً لا يخل بالمراد، ودفعت ما يستحق الدفع منها , وأهملت ما لا يتعلق به فائدة، وسميت هذا الكتاب " الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ". فمن كان عنده هذا الكتاب، فقد كان عنده جميع مصنفات المصنفين في الموضوعات. مع زيادات وقفت عليها في كتب الجرح والتعديل، وتراجم رجال الرواية، وتخريجات المخرجين، وتصنيفات المحققين وقد اقتصرت على قولي: حديث كذا، فيما كان قد رفعه واضعه إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم. فإن كان الواضع وضعه على صحابي أو من بعده اقتصرت على لفظ: قول فلان كذا،
ثم أذكر من روى ذلك الموضوع من المصنفين في الجرح والتعديل والتأريخ، فإن لم أجده إلا في كتب المصنفين في المتون الموضوعة، اقتصرت على عزوه إلى من أورده في مصنفه، وأسأل الله الإعانة على التمام، وأن يجعله من الأعمال المبلغة إلى دار السلام، والموجبة للفوز بحسن الختام. وقد قدمت الأحاديث الموضوعة في مسائل الفقه، مبوباً ذلك على الأبواب ثم ذكرت بعد ذلك سائر الموضوعات، وقد ذكرت في أخريات مناقب الخلفاء الأربعة وسائر الصحابة ومن بعدهم أبحاثاً مفيدة، في ذكر النسخ الموضوعة، ومن هو مشهور بالوضع، والأسباب الحاملة على الوضع، وكذلك ذكرت في آخر باب فضائل القرآن الكتب (1) الموضوعة في التفسير، فليراجع ذلك من احتاج إليه، وأسأل الله الإعانة على التمام، وأن يجعله من الأعمال المبلغة إلى دار السلام، والموجبة بالفوز بحسن الختام.
كتاب الطهارة
كتاب الطهارة 1 - حديث: "لا بَأْسَ بِبَوْلِ الْحِمَارِ وَكُلِّ مَا أُكِلَ لَحْمُهُ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ فِي تَأْرِيخِهِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ مَجْهُولانِ، وَهُوَ مَوْضُوعٌ، وَالْمُتَّهَمُ بِوَضْعِهِ إِسْحَاقُ (1) بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ النخعي. 2 - حديث: "الدَّمُ مِقْدَارُ الدِّرْهَمِ يُغْسَلُ وَتُعَادُ مِنْهُ الصَّلاةُ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، وَهُوَ موضوع، والمتهم به نوح ابن أَبِي مَرْيَمَ. 3 _ قَوْلُ ابْنِ عَمْرٍو (2) : ماء البحر لا يجزي مِنْ جَنَابَةٍ، وَلا يُتَوَضَّأُ مِنْهُ. لأَنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا، وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا. حَتَّى عَدَّ سَبْعَةَ أَبْحُرٍ وَسَبْعَ نِيَارٍ. قَالَ الْجَوْزَقَانِيُّ: بَاطِلٌ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، وَكَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ، وَاسْتَدْرَكَهُ السُّيُوطِيُّ بِأَنَّهُ أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ عَنْهُ بِإِسْنَادٍ لَيْسَ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، وأخرجه أيضا البيهقي بإسناد ليس فِيهِ الْمَذْكُورُ، وَأَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيُّ عَنْهُ موقوفاً. 4 _ قول أبي هريرة: مَاءَانِ لا يُجْزِيَانِ عَنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ؛ مَاءُ الْبَحْرِ وَمَاءُ الْحَمَّام. قَالَ الْجَوْزَقَانِيُّ: بَاطِلٌ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَدُّ بْنُ الْمُهَاجِرِ أَيْضًا، وَكَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ، وَاسْتَدْرَكَهُ السُّيُوطِيُّ بِأَنَّهُ أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مصنفه، بإسناد ليس فيه
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا عبد الرزاق من قول عبد الله بن عمرو ابن العاص (1) . 5 - حديث: "إِذَا بَلَغَ الْمَاءُ أَرْبَعِينَ قُلَّةً لَمْ يَحْمِلِ الْخَبَثَ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: لا يَصِحُّ، خَلَطَ فِيهِ الْقَاسِمُ ابن عبد الله الْعُمَرِيُّ، وَاسْتَدَرَكَهُ السُّيُوطِيُّ فَقَالَ: لَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْ جَابِرٍ، أَخْرَجَهَا الدارقطنى فى سننه (2) . 6 - حديث: "غَسْلُ الإِنَاءِ وَطُهْرُ الْفِنَاءِ، يُوَرِّثَانِ الْغِنَى". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَقَالَ لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْحَسَنِ الزُّهْرِيِّ، وَهُوَ كَذَّابٌ. وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ: وَضَعَهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَّمَدٍ الزهري. 7 - حديث: "اسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلَ، فَنَاوَلَهُ يَدَهُ، فَأَبَى أَنْ يَتَنَاوَلَهَا. فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْخُذَ بِيَدِي؟ فَقَالَ: إِنَّكَ أَخَذْتَ بِيَدِ يَهُودِيٍّ، فَكَرِهْتُ أَنْ تَمَسَّ يَدِي يَدًا مَسَّتْهَا يَدُ كَافِرٍ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ، فَنَاوَلَهُ يَدَهُ، فأخذها بيده".
رواه العقيلى عَنِ الزُّبَيْرِ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: مَوْضُوعٌ وَفِي إِسْنَادِهِ عُمَرُ بْنُ أَبِي عمر (1) العبدى، متروك. 8 - حديث: "مَنْ صَافَحَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيَغْسِلْ يَدَه". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: لا يَصِحُّ، وَفِي إِسْنَادِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هانئ، مجهول يحدث بالأباطيل. 9 - حديث: "لا تَغْتَسِلُوا بِالْمَاءِ الَّذِي يُسَخَّنُ فِي الشَّمْسِ، فَإِنَّهُ يُعْدِي مِنَ الْبَرَصِ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: لَيْسَ فِي الْمَاءِ المشمس شئ يَصِحُّ مُسْنَدًا، إِنَّمَا يُرْوَى فِيهِ شئ مِنْ قَوْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَفِي إِسْنَادِهِ (2) سَوَادَةُ , وَهُوَ مَجْهُولٌ. 10 - حديث: "أَسْخَنْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَاءً فِي الشَّمْسِ فَقَالَ: لا تَفْعَلِي يَا حُمَيْرَاءُ، فَإِنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ". رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الطِّبِّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا، وَقَالَ فِي إِسْنَادِهِ: خالد بن إسمعيل لا يحتج به، وقال الداراقطني: مَتْرُوكٌ، وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى فِيهَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، كَذَّابٌ. وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ طَرِيقٍ فِيهَا وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ، وهو كذاب. وله طرق لا تَخْلُو مِنْ كَذَّابٍ أَوْ مجهول. 11 - حديث: "إِنَّمَا حَرَّمْتُ دُخُولَ الْحَمَّامِ بِغَيْرِ مِئْزَرٍ". رَوَاهُ ابْنُ الْجَوْزِيُّ عَنْ أنس مرفوعاً، وقال موضوع , فيه جماعة مجهولون. 12 – حديث: "الْمَضْمَضَةُ وَالاسْتِنْشَاقُ ثَلاثًا , فَرِيضَةٌ لِلْجُنُبِ".
رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ مَرْفُوعًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ والداراقطني: وَضَعَهُ بَرَكَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيُّ. 13 - حديث: "قُلْنَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: نَمَسُّ الْقُرْآنَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِلا أَنْ تَكُونَ عَلَى جَنَابَةٍ، قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَوْلُهُ: (كِتَابٍ مَكْنُونٍ لا يَمَسُّهُ إِلا المطهرون) قَالَ: يَعْنِي مَكْنُونٌ مِنَ الشِّرْكِ وَمِنِ الشَّيْطَانِ. لا يَمَسُّهُ إِلا المطهرون، يَعْنِي لا يَمَسُّ ثَوَابَهُ إِلا المؤمنون". رَوَاهُ الْجَوْزَقَانِيُّ عَنْ مُعَاذٍ مَرْفُوعًا، وقال موضوع باطل لا أصل له. 14 - حديث: "أنه جاء أبو بكر إلى عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَعَ عَائِشَةَ نَائِمَيْنِ فَفَتَحَ أَبُو بَكْرٍ الْبَابَ بِيَدِهِ وَدَخَلَ الْحُجْرَةَ، وَكَانَ سَاقُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مُلْتَفًّا بِسَاقِ عَائِشَةَ، فَفَتَحَتْ عَائِشَةُ عَيْنَيْهَا، فَوَجَدَتْ أَبَاهَا قَائِمًا: فَقَالَتْ: يَا أَبَتِ مَا وَرَاءَكَ، وَبَكَتْ فَوَقَعَ دَمْعُهَا عَلَى وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ , فَانْتَبَهَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَا بُكَاؤُكِ؟ فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ. وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَالِي أَرَاكَ هَكَذَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ وَفَاتَ وَقْتُ الصَّلاةِ. فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَنَامِهِ , وَهَمَّ أَنْ يَغْتَسِلَ وَيَتَوَضَّأَ لِلصَّلاةِ، فَجَاءَ جِبْرِيلُ فَقَالَ لا تَغْتَسِلْ وَتَيَمَّمْ وَصَلِّ فَإِنَّهُ جَائِزٌ رَوَاهُ الْجَوْزَقَانِيُّ عَنْ مُعَاذٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ مَوْضُوعٌ لا أَصْلَ لَهُ وَقَدْ صَنَّفَ ابْنُ مَنْدَهْ جُزْءًا فِي رَدِّ هَذَا الْحَدِيثِ وَكَيْفِيَّةِ وَضْعِهِ 15- حديث: "مَنِ اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ حَلالا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِائَةَ قَصْرٍ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ وَكَتَبَ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ ثَوَابَ أَلْفِ شَهِيدٍ". رَوَاهُ ابْنُ الْجَوْزِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وقال: وضعه دينار.
16- حديث: "مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا فَسَتَرَ عَلَيْهِ وَأَدَّى الأَمَانَةَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً وَمَنْ كَسَا مَيِّتًا كَسَاهُ اللَّهُ مِنْ سُنْدُسِ الْجَنَّةِ وَإِسْتَبْرَقِهَا وَمَنْ حَفَرَ لَمَيِّتٍ قَبْرًا كَانَ كَمَنْ أَسْكَنَ بَيْتًا إِلَى أَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مَنْ فِي الْقُبُورِ". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ يُقَلِّبُ الأَخْبَارَ وَيُلَوِّنُ الْمُتُونَ الْمَوْضُوعَةَ بِالأَسَانِيدِ الصَّحِيحَةِ وَاسْتَدْرَكَهُ السُّيُوطِيُّ بِأَنَّهُ قَدْ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِ وَكَذَا أخرج أَوَّلَهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ طَرِيقٍ أخرى (1) . 17 - حديث: "تَمْكُثُ إِحْدَاكُنَّ شَطْرَ دَهْرِهَا لا تُصَلِّي". قَالَ السَّخَاوِيُّ فِي الْمَقَاصِدِ: لا أَصْلَ لَهُ بِهَذَا اللَّفْظِ وَقَالَ النَّوَوِيُّ: بَاطِلٌ لا أَصْلَ له. 18 - حديث " زَكَاةُ الأَرْضِ يَبَسُهَا" وَفَي لَفْظٍ: "جُفُوفُ الأَرْضِ طَهُورُهَا" قَالَ فِي تَذْكَرَةِ الْمَوْضُوعَاتِ لابْنِ طَاهٍر الْفَتَّنِيِّ: لا أَصْلَ لَهُ فِي الْمَرْفُوعِ.
19 - حديث: "لا تَنْجَسُ الأَرْضُ مِنْ بَوْلٍ إِلا بَعْدَ (1) أَرْبَعِينَ يَوْمًا". قَالَ السُّيُوطِيُّ فِي الذَّيْلِ: فِيهِ دَاوُدُ الوضاع. 20 - حديث: "حَبَّذَا السِّوَاكُ يُزِيدُ الرَّجُلَ فَصَاحَةً". قال الصغاني: وضعه ظاهر. 21 - حديث: "حَبَّذَا الْمُتَخَلِّلُونَ مِنْ أُمَّتِي". قَالَ الصَّغَانِيُّ أَيْضًا: مَوْضُوعٌ وَكَذَا قَالَ فِي حَدِيثِ تَخْلِيلِ الأَصَابِعِ فِي الوضوء وتخليلها بعد الطعام. 22 - حديث: "صَلاةٌ بِسِوَاكٍ خَيْرٌ مِنْ سَبْعِينَ صَلاةً بِغَيْرِ سِوَاكٍ". قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: بَاطِلٌ وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ لَهُ طرق وشواهد متعاضدة. 23 - حديث: "خَلِّلُوا أَصَابِعَكُمْ لا تَتَخَلَّلْهَا النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". قَالَ ابْنُ طَاهِرٍ: رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِسَنَدٍ وَاهٍ وَعَنْ عَائِشَةَ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ. 24 - حديث: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَسْتَاكُ عَرْضًا وَيَشْرَبُ مَصًّا. قَالَ الْفِيرُوزَابَادِيُّ فِي الْمُخْتَصَرِ: ضعيف. 25 - حديث: "الْوُضُوءُ عَلَى الْوُضُوءِ نُورٌ عَلَى نُورٍ". قَالَ الْعِرَاقِيُّ فِي تَخْرِيجِ الإحياء: لم أقف عليه. 26 - حديث: "مَنْ تَوَضَّأَ عَلَى طُهْرٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ". ضَعَّفَ الترمذي إسناده.
27 - حديث: "بُنِيَ الدِّينُ عَلَى النَّظَافَةِ". رَوَاهُ فِي الإِحْيَاءِ: وَقَالَ الْعِرَاقِيُّ فِي تخريجه لم أجده. 28 - حديث: "الْوُضُوءُ مِنْ جَرٍّ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ مِنْ هَذِهِ الْمَطَاهِرِ الَّتِي يَتَطَهَّرُ مِنْهَا النَّاسُ؟ قَالَ: بَلْ مِنْ هَذِهِ الْمَطَاهِرِ الْتِمَاسًا لِبَرَكَةِ أَيْدِي الْمُسْلِمِينَ: ذَكَرَهُ الْفِيرُوزَابَادِيُّ فِي المختصر (1) . 29 - حديث: "مَسْحُ الرَّقَبَةِ أَمَانٌ مِنَ الْغُلِّ". قَالَ النَّوَوِيُّ: مَوْضُوعٌ وَقَدْ تَكَلَّمَ عَلَيْهِ ابْنُ حَجَرٍ فِي التَّلْخِيصِ بِمَا يُفِيدُ أَنَّهُ لَيْسَ بِمَوْضُوعٍ. 30 - حديث: "مَنْ قَدَّمَ لأَخِيهِ إِبْرِيقًا يَِِتَوضَّأ مِنْهُ فَكَأَنَّمَا قَدَّمَ جَوَادًا وَأَكْرِمُوا طُهُورَكُمْ". قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ: مَوْضُوعٌ. 31 - حديث: "مَنْ سَمَّى فِي الْوُضُوءِ لَمْ يَزَلْ مَلَكَانِ يَكْتُبَانِ لَهُ حَسَنَاتٍ حَتَّى يُحْدِثَ مِنْ ذَلِكَ الْوُضُوءِ". قَالَ ابْنُ طَاهِرٍ: فِيهِ ابْنُ علوان (2) المشهور بالوضع. 32 - حديث: "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا تَوَضَّأْتَ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ فَإِنَّ حَفَظَتَكَ تَكْتُبُ لَكَ الْحَسَنَاتِ حتى تحدث".
قَالَ ابْنُ طَاهِرٍ فِي تَذْكَرَتِهِ منكر (1) . 33 - حديث: "يَا أَنَسُ ادْنُ مِنِي أُعَلِّمْكَ مَقَادِيرَ الْوُضُوءِ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَلَمَّا أَنْ غَسَلَ يَدَيْهِ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ فَلَمَّا اسْتَنْجَى قَالَ: اللَّهُمَّ حَصِّنْ فَرْجِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي فَلَمَّا تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَقِّنِّي حُجَّتِي وَلا تَحْرِمْنِي رَائِحَةَ الْجَنَّةِ فَلَمَّا أَنْ غَسَلَ وَجْهَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهِي يَوْمَ تَبْيَضُّ الْوُجُوهُ فَلَمَّا أَنْ غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ قَالَ: اللَّهُمَّ أَعْطِنِي كِتَابِي بِيَمِينِي فَلَمَّا مَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ قَالَ اللَّهُمَّ تَغَشَّنَا بِرَحْمَتِكَ وَجَنِّبْنَا عَذَابَكَ فَلَمَّا غَسَلَ قَدَمَيْهِ قَالَ: اللَّهُمَّ ثبت قدمي يوم تزول الأَقْدَامُ". فِي إِسْنَادِهِ عَبَّادُ بْنُ صُهَيْبٍ قَالَ الْبُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ: مَتْرُوكٌ وَفِيهِ أَيْضًا أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمٍ اتَّهَمَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ قَالَ النَّوَوِيُّ: هَذَا الْحَدِيثُ بَاطِلٌ لا أَصْلَ لَهُ وَتَابَعَهُ ابْنُ حَجَرٍ وَرَوَى نَحْوَهُ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ وَفِي إِسْنَادِهِ خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ تَرَكَهُ الْجُمْهُورُ وكذبه ابن معين. 34 - حديث: "الْوُضُوءُ مُدٌّ وَالْغُسْلُ صَاعٌ وَسَيَأْتِي أَقْوَامٌ مِنْ بَعْدِي يَسْتَقِلُّونَ ذَلِكَ أُولَئِكَ خِلافُ أَهْلِ سُنَّتِي وَالآخِذُ بِسُنَّتِي مَعِي فِي حَظِيرَةِ الْقُدُسِ". قَالَ ابْنُ طَاهِرٍ الْفَتَّنِىُّ فِي التَّذْكَرَةِ: فِيهِ مَجْرُوحٌ وَلا يَخْفَاكَ أَنَّهُ لا تَلازُمَ بَيْنَ مُجَرَّدِ الجرح والوضع وإن كَانَ فِي لَفْظِهِ مَا يُخَالِفُ الكَلامَ النَّبَوِيَّ عِنْدَ مَنْ لَهُ ممارسة (2) . 35 - حديث: "لا تتوضؤا فِي الْكَنِيفِ فَإِنَّ وُضُوءَ الْمُؤْمِنِ يوزن مع حسناته".
قَالَ فِي التَّذْكَرَةِ: وَضَعَهُ يَحْيَى بن عنبسة (1) . 36 - حديث: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَاكَ قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ سِوَاكِي رِضَاكَ عَنِّي واجعله طهوراً وتمحيصاً وتبيض وَجْهِي كَمَا تُبَيِّضُ بِهِ أَسْنَانِي. قَالَ فِي التَّذْكَرَةِ: فِيهِ مُتَّهَمٌ بالوضع (2) . 37 - حديث: "الْوُضُوءُ مِنَ الْبَوْلِ مَرَّةً وَمِنَ الْغَائِطِ مَرَّتَيْنِ وَمِنَ الْجَنَابَةِ ثَلاثًا". قَالَ فِي التَّذْكَرَةِ: فِيهِ مُنْكَرٌ (3) . 38 - حديث: "إِنَّ شَيْطَانًا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مَعَهُ ثَمَانِيَةُ أَمْثَالِ وَلَدِ آدَمَ مِنَ الْجُنُودِ وَلَهُ خَلِيفَةٌ يُقَالُ لَهُ خِنْزَبٌ". قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيُّ: موضوع.
39 - حديث: "اغْتَسِلُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَوْ كَأْسًا بِدِينَارٍ". فِيهِ وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ [أبو] البختري وضاع. 40 - حديث: "مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِنِيَّةٍ وَحَسَبَةٍ مِنْ غَيْرِ جَنَابَةٍ تَنْظِيفًا لِلْجُمُعَةِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ يَبُلُّهَا مِنْ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ وَسَائِرِ جَسَدِهِ فِي الدُّنْيَا نُورًا" _ وساق حديثاً طويلاً. وهو موضوع _ والمتهم به عمر بن صبح.
كتاب الصلاة
كتاب الصلاة كتاب الصلاة ... كتاب الصلاة 1 - حديث: "مَنْ نَوَّرَ بِالْفَجْرِ نَوَّرَ اللَّهُ لَهُ قَلْبَهُ وَقَبْرَهُ وَقُبِلَتْ صَلاتُهُ". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ كَذَّابٌ. 2 - حديث: "إِذَا كَانَ الْفَيْءُ ذِرَاعًا وَنِصْفًا إِلَى ذِرَاعَيْنِ فَصَلُّوا الظُّهْرَ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ الأَصْرَمُ بْنُ حَوْشَبٍ وضاع. 3 - حديث: "إِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا يُسَمَّى شَمْخَائِيلَ يَأْخُذُ الْبَرَاءَاتِ لِلْمُصَلِّينَ مِنَ اللَّهِ عَنْ كُلِّ صَلاةٍ فَإِذَا أَصْبَحَ المؤمنون قاموا فَتَوَضَّئُوا لِصَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلَّوْا أَخَذَ لهم براءة أولى مكتوب فِيهَا: عَبِيدِي وَإِمَائِي فِي جِوَارِي جَعَلْتُكُمْ فِي ذِمَّتِي وَحِفْظِي ثُمَّ ذَكَرَ لِكُلِّ صَلاةٍ بَرَاءَةٌ" وَسَاقَهُ مُطَوَّلا. هُوَ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ وَفِي إسناده متهمون. 4 - حديث: "مَنْ جَمَعَ بَيْنَ صَلاتَيْنِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَقَدْ أَتَى بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْكَبَائِرِ". فِي إِسْنَادِهِ حسين بن قيس كَذَّبَهُ أَحْمَدُ وَقَدْ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حُسَيْنٌ: ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَالْعَمَلَ عليه.
5 - حديث: "إِذَا رَقَدَ الْمَرْءُ قَبَلَ أَنْ يُصَلِّيَ الْعَتَمَةَ وَقَفَ عَلَيْهِ (1) مَلَكَانِ يُوقِظَانِهِ يَقُولانِ: الصَّلاةَ ثُمَّ يُوَلِّيَانِ عَنْهُ وَيَقُولانِ: رَقَدَ الْخَاسِرُ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وهو موضوع. 6 - حديث: "قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي تَرَكْتُ الصَّلاةَ قَالَ فَاقْضِ مَا تَرَكْتَ: قَالَ كَيْفَ أَقْضِي؟ [قَالَ صَلِّ مَعَ (2) ] كُلِّ صَلاةٍ صَلاةً مِثْلَهَا قَالَ: قَبْلُ أَوْ بَعْدُ؟ قَالَ: لا [بَلْ] قَبْلُ. وَهُوَ مَوْضُوعٌ وَالْمُتَّهَمُ بِهِ سَلَمَةُ بن عبدان الزاهد. 7 - حديث: "كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مُؤَذِّنٌ يَطْرَبُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: الأَذَانُ سَمْحٌ سَهْلٌ فَإِنْ كَانَ أَذَانُكَ سَمْحًا سَهْلا وَإِلا فَلا تُؤَذِّنْ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وقال لا أصل له وإسحق ابن أَبِي يَحْيَى الْكَعْبِيُّ لا تَحِلُّ الرِّوَايَةُ عَنْهُ. قَالَ السُّيُوطِيُّ: رَجَعَ (3) بن حِبَّانَ وَذَكَرَهُ فِي الثِّقَاتِ وَالْحَدِيثُ أخرجه الدارقطني في سننه. 8 - حديث: "لا يُؤَذِّنُ لَكُمْ مَنْ يُدْغِمُ الَهاءَ". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: الْمُتَّهَمُ بِهِ عَلِيُّ بْنُ جَمِيلٍ الرَّقِّيُّ كَانَ يضع على الثقات. 9 - حديث: " [إِنَّ (4) ] الْمُؤَذِّنِينَ وَالْمُلَبِّينَ يَخْرُجُونَ مِنْ قبورهم يؤذن
الْمُؤَذِّنُ وَيُلَبِّي الْمُلَبِّي وَيُغْفَرُ لِلْمُؤَذِّنُ مَدَّ صَوْتِهِ وَيَشْهَدُ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ سَمِعَ صَوْتَهُ مِنْ شَجَرٍ وَحَجَرٍ وَمَدَرٍ وَرَطْبٍ وَيَابِسٍ وَيُكْتَبُ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ إِنْسَانٍ يُصَلِّي مَعَهُ فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ مِثْلُ حَسَنَاتِهِمْ وَلا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ. وَهُوَ حَدِيثٌ طَوِيلٌ ذَكَرَ فِيهِ تَرْغِيبَاتٍ سَاقَهُ ابْنُ شَاهِينَ بِطُولِهِ وَهُوَ مَوْضُوعٌ. فِي إِسْنَادِهِ سَلامٌ الطَّوِيلُ عَنْ عَبَّادِ بْنِ كثير يرويان الأكاذيب. 10- حديث: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِيءَ بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٍ بِالدُّرِ وَالْيَاقُوتِ مَفْرُوشَةٍ بِالسُنْدُسِ وَالإِسْتَبْرَقِ ثُمَّ يُضْرَبُ عَلَيْهَا قِبَابٌ مِنْ نُورٍ ثُمَّ يُنَادَى: أَيْنَ الْمُؤَذِّنُونَ _ إلخ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ غَرِيبٌ جِدِّا تَفَرَّدَ بِهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى وَهُوَ ضعيف سيىء الحال جداً. 11 - حديث: "يجيء بِلالٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَاحِلَةٍ رَحْلُهَا ذَهَبٌ وَزِمَامُهَا دُرٌّ وَيَاقُوتٌ يَتْبَعُهُ الْمُؤَذِّنُونَ حَتَّى يُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ حَتَّى إِنَّهُ لَيُدْخِلُ مَنْ أَذَّنَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يَطْلُبُ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وَقَالَ تَفَرَّدَ بِهِ خَالِدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ كَانَ يَضَعُ عَلَى الثِّقَاتِ. 12 - حديث: " إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ غُلِّقَتْ أَبْوَابُ النِّيرَانِ وَإِذَا قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجنان _ إلخ". رَوَاهُ الْحَاكِمُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ: إِنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفَرْغَانِيَّ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ وَضْعًا فَاحِشًا (1) .
13- حديث: "مَا مِنْ مَدِينَةٍ يَكْثُرُ أَذَانُهَا إلا قل َّ بَرْدُهَا". رَوَاهُ الأَزْدِيُّ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا. وَقَالَ: مَوْضُوعٌ، وَالْمُتَّهَمُ بِهِ عمرو بن جميع. 14- حديث: "مَنْ أَفْرَدَ الإِقَامَةَ فَلَيْسَ مِنَّا". رَوَاهُ الْجَوْزَقَانِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، وَهُوَ مَوْضُوعٌ. وَرِجَالُهُ بَيْنَ مجهول ومجروح. 15- حديث: "أذَّن بِلالٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَثْنَى مَثْنَى، وَأَقَامَ مِثْلَ ذَلِكَ. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: بَاطِلٌ، وَزِيَادُ بْنُ عبد الله الْبَكَّائِيُّ فَاحِشُ الْخَطَإِ، وَقَالَ السُّيُوطِيُّ: هُوَ ثِقَةٌ. رَوَى لَهُ الشَّيْخَانِ (1) لكن؛ عُدَّ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ مَنَاكِيرِهِ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ من طريق غيره (2) . 16- حديث: "بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاةٌ إِلا الْمَغْرِبَ (3) ". رَوَاهُ الْبَزَّارُ عَنْ بُرَيْدَةَ مرفوعاً.
وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ حَيَّانُ بْنُ عبيد الله (1) وَهُوَ بَصْرِيٌّ مَشْهُورٌ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: كَذَّبَهُ الْفَلاسُ وَقَالَ السُّيُوطِيُّ: الَّذِي كَذَّبَهُ الفلاس رجل آخَرَ وَهَذَا قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوقٌ وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ (2) وَلَكِنَّهُ لَمْ يُتَابِعْ عَلَى الزِّيَادَةِ الْمَذْكُورَةِ (3) وَقَدْ صَحَّ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَ أَذَانَيِ الْمَغْرِبِ صَلاةٌ (4) ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: لمن شاء. 17 - حديث: "إِنَّ بِلالا قَالَ أَذَّنْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ شَدِيدَةِ الْبَرْدِ فَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ ثُمَّ أَذَّنْتُ ثَانِيَةً فَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ، ثُمَّ أَذَّنْتُ ثالثة فلم يأتي أحد، فقال رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: ما لهم يَا بِلالُ؟ قَالَ كَبَدَهُمُ الْبَرْدُ. فَقَالَ اللَّهُمَّ اكْسِرْ عَنْهُمُ الْبَرْدَ [إلخ] ". رَوَاهُ الْعُقَيِلُّي عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ وَفِي إسناده: أيوب ابن سيار كذاب. 18 - حديث: "مَسْحُ الْعَيْنَيْنِ بِبَاطِنِ أَعْلَى السَّبَّابَتَيْنِ عِنْدَ قَوْلِ الْمُؤَذِّنِ أَشْهَدُ أَنَّ محمدا رسول الله _ إلخ". رَوَاهُ الدَّيْلَمِيُّ فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ عن أبي بكر مرفوعاً.
قَالَ ابْنُ طَاهِرٍ فِي التَّذْكَرَةِ: لا يصح (1) . 19 - حديث: " مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ: مَرْحَبًا بِحَبِيبِي وَقُرَّةِ عَيْنِي مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ ثُمَّ يُقَبِّلُ إِبْهَامَيْهِ وَيَجْعَلُهُمَا عَلَى عَيْنَيْهِ لَمْ يَعْمَ وَلَمْ يَرْمَدْ أَبَدًا. قَالَ فِي التذكرة: لا يصح (2) . 20 - حديث: "اجْعَلْ بَيْنَ أَذَانِكَ وَإِقَامَتِكَ قَدْرَ مَا يَفْرَغُ الآكِلُ مِنْ أَكْلِهِ _ إلخ". رَوَاهُ فِي الْمَصَابِيحِ، وَضَعَّفَهُ، وَقَالَ الْقَزْوِينِيُّ: هُوَ مَوْضُوعٌ وَصَدْرُهُ لَيْسَ بموضوع (2) . 21 - حديث: "لَوْ كَانَ لأَهْلِ السَّمَاءِ مِنَ الْمَلائِكَةِ نُزُولٌ إِلَى الأَرْضِ لَمَا سَبَقَهُمْ إِلَى الأَذَانِ أَحَدٌ وَلَغَلَبُوا الناس عليه _ إلخ. فِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابَانِ: إِسْحَاقُ بْنُ وهب وعمر بن صبح. 22 - حديث: "مَنْ سَمِعَ الْمُنَادِيَ بِالصَّلاةِ فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالْقَائِلِينَ عَدْلا مَرْحَبًا بِالصَّلاةِ وَأَهْلا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَيْ ألف حسنة _ إلخ.
قال في التذكرة: موضوع (1) . 23 - حديث: "أَظْهِرُوا الأَذَانَ فِي بِيُوتِكُمْ وَمُرُوا [بِهِ (2) ] نِسَاءَكُمْ فَإِنَّهُ مَطْرَدَةٌ لِلشَّيْطَانِ وَنَمَاءٌ فِي الرِّزْقِ". فِي إِسْنَادِهِ: كذاب. 24 - حديث: "إِذَا أَخَذَ الْمُؤَذِّنُ فِي أَذَانِهِ وَضَعَ الرَّبُّ يَدَهُ فَوْقَ رَأْسِهِ _ إلخ. فِي إِسْنَادِهِ: عُمَرُ بْنُ صُبْحٍ وضاع (3) . 25 - حديث: "مَنْ أَذَّنَ سَنَةً مِنْ نِيَّةٍ صَادِقَةٍ يُحْشَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُوقَفُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَيُقَالُ لَهُ: اشْفَعْ لَمَنْ شِئْتَ. فِي إِسْنَادِهِ: وَضَّاعٌ. 26 _ قَوْلُ أَنَسٍ: فِي حِكَايَةِ قِصَّةِ رَحِيلِ بِلالٍ ثُمَّ رُجُوعِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ بَعْدَ رُؤْيَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ وَأَذَانِهِ بِهَا وَارْتِجَاجِ الْمَدِينَةِ. لا أصل له (4) . 27 - حديث: "لا صَلاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ إِلا فِي الْمَسْجِدِ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ: لا يَحِلُّ ذِكْرُهُ إِلا بِالْقَدْحِ. قَالَ السُّيُوطِيُّ: وَثَّقَهُ العجلي وغيره
وَرَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَلَهُ طُرُقٌ أُخْرَى عَنْ جَابِرٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَلِيٍّ. وَقَدْ رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الْمَعْرِفَةِ: إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي الْمُصَنَّفِ مِنْ قَوْلِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَالَ الصَّغَانِيُّ: مَوْضُوعٌ وَقَالَ الْفِيرُوزَبَادِيُّ فِي الْمُخْتَصَرِ: ضَعِيفٌ. قال السخاوي في المقاصد: أسانيده ضعيفه وليس له إسناد يثبت وقد صح من قول علي (1) . 28 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي فِي الموضع
الَّذِي يَبُولُ فِيهِ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: أَلا نَخُصُّ لَكَ مَوْضِعًا مِنَ الْحُجْرَةِ أَنْظَفَ مِنْ هَذَا؟ فَقَالَ: يَا حُمَيْرَاءُ أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَجَدَ لِلَّهِ سَجْدَةً طَهَّرَ اللَّهُ مَوْضِعَ سُجُودِهِ إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ بَزِيعُ بْنُ [حَسَّانَ أَبُو] الْخَلِيلِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: يَأْتِي عَنِ الثِّقَاتِ بِأَشْيَاءَ مَوْضُوعَاتٍ كَأَنَّهُ الْمُتَعَمِّدُ لَهَا. وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ طَرِيقٍ أخرى وضعفها (1) . 29 - حديث: "تَذْهَبُ الأَرْضُونَ كُلُّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا الْمَسَاجِدَ فَإِنَّهُ يَنْضَمُّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: أَصْرَمُ بْنُ حَوْشَبٍ كَذَّابٌ. 30 - حديث: "إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَانْتَعِلُوا". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ مُعَاذٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ اللخمي وهو المتهم بوضعه. 31 - حديث: "خُذُوا زِينَةَ الصَّلاةِ قَالُوا: وَمَا زِينَةُ الصَّلاةِ؟ قَالَ: الْبَسُوا نِعَالَكُمْ وصلوا فيها ".
رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدُ بن الفضل كذاب. وقد رواه أبو الشيخ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى (1) . وَرَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ من طريق عباد ابن جويرية وهو كذاب. ورواه (2) الْخَطِيبُ وَابْنُ مَرْدُوَيْهِ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ هَذَيْنِ الْكَذَّابَيْنِ. وَقَدْ ثَبَتَ في الأحاديث الصحيحة الثابتة عَنْ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاثِينَ صَحَابِيًّا فِي الصَّلاةِ فِي النِّعَالِ مَا لا يَحْتَاجُ مَعَهُ إِلىَ أَحَادِيثِ الْكَذَّابِينَ. مِنْهَا: صَلُّوا فِي نِعَالِكُمْ وَخَالِفُوا الْيَهُودَ. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ والحاكم وصححه (3) . 32 - حديث: "مَنْ تَكَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ بِكَلامِ الدُّنْيَا أَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُ. قَالَ الصغاني: موضوع.
33 - حديث: "الْحَدِيثُ فِي الْمَسْجِدِ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ الْبَهِيمَةُ الْحَشِيشَ. قَالَ الفيروزبادي: لم يوجد. 34 - حديث: "إِنَّ الْمَسْجِدَ لَيَنْزَوِي مِنَ النُّخَامَةِ. قَالَ فِي تَذْكَرَةِ الْمَوْضُوعَاتِ: لَمْ يوجد (1) . 35 - حديث: "مَا مِنْ لَيْلَةٍ إِلا يُنَادِي مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الْقُبُورِ مَنْ تغبطون؟ فيقولون: أهل المساجد _ إلخ. قَالَ فِي التَّذْكَرَةِ: لَمْ يُوجَدْ. 36 - حديث: "إِذَا زَخْرَفْتُمْ مَسَاجِدَكُمْ وَحَلَّيْتُمْ مَصَاحِفَكُمْ فَالدَّمَارُ عَلَيْكُمْ. لا يَصِحُّ رَفْعُهُ. 37 - حديث: "لَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبْنِيَ مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ أَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَقَالَ: ابْنِهِ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ طُولا فِي السَّمَاءِ لا مُزَخْرَفَةً وَلا مُنَقَّشَةً. قَالَ الْفِيرُوزَبَادِيُّ فِي المختصر: لم يوجد. 38 - حديث: "جَنِّبُوا صِبْيَانَكُمْ مَسَاجِدَكُمْ. قَالَ السَّخَاوِيُّ فِي الْمَقَاصِدِ: ضَعِيفٌ وَلَكُنْ لَهُ شَاهِدٌ بِأَسَانِيدَ لا تَخْلُو عَنْ ضعف.
39 - حديث: "إِنَّ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ صِبْيَانَهُمْ فِي مَسَاجِدِهِمْ فَيَنْهُونَهُمْ فَلا يَنْتَهُونَ. فيه متروك. 40 - حديث: "مَنْ أَسْرَجَ فِي مَسْجِدٍ لَمْ تَزَلِ الْمَلائِكَةُ وَحَمَلَةُ الْعَرْشِ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ مَا دَامَ فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ ضَوْءٌ مِنْ ذَلِكَ السِّرَاجِ. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: سَنَدُهُ ضَّعِيفُ. 41 - حديث: "مَنْ عَلَّقَ فِي مَسْجِدٍ قِنْدِيلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حتى ينطفىء ذلك القنديل ومن بسط فيه حَصِيرًا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يَنْقَطِعَ ذَلِكَ الْحَصِيرُ". فِي إِسْنَادِهِ عُمَرُ بْنُ صُبْحٍ كذاب. 42 - حديث: "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ يُرِيدُ الْمَسْجِدَ فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ كُلَّ مَا فِي الآيَةِ. فِي إِسْنَادِهِ: سَلْمُ بْنُ مُسْلِمٍ وَلَيْسَ بشيء. 43 - حديث: "إِذَا هَمَّ الْعَبْدُ أَنْ يَبْزُقَ فِي الْمَسْجِدِ اضْطَرَبَتْ أَرْكَانُهُ وَانْزَوَى كَمَا تَنْزَوِي الْجِلْدَةُ فِي النَّارِ فَإِذَا هُوَ ابْتَلَعَهَا أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهُ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ دَاءً وَكَتَبَ له بها ألف حسنة (1) . 44 - حديث: "تعَاهَدُوا هَذِهِ الْمَسَاجِدَ بِالتَّجْصِيصِ وَالْقَنَادِيلِ وَالسُّرُجِ وَالرِّيحِ الطَّيِّبَةِ وَالتَّوْسِيعِ عَلَى أَهْلِيكُمْ بِالطَّعَامِ وَالإِدَامِ وَالْكِسْوَةِ فِي رَمَضَانَ". فِي إِسْنَادِهِ: الْحُسَيْنُ بْنُ علوان وضاع.
45 - حديث: "مَنْ كَسَحَ بَيْتًا مِنْ بِيُوتِ الله فكأنما حج أربعمائة حجة وأعتق أربعمائة نسمة وصام أربعمائة يوم وغزا أربعمائة غَزْوَةٍ". فِي إِسْنَادِهِ: أَبُو سَلَمَةَ (1) يَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ مَا لَيْسَ فِي حَدِيثِهِمْ وَأَمَارَاتُ الْوَضْعِ لائِحَةٌ عليه. 46 - حديث: "يَا بَرِيرَةُ: اكْنُسِي الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْخَمِيسِ فَإِنَّ مَنْ أَخْرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ يَوْمَ الْخَمِيسِ أَذًى بِقَدْرِ مَا يُقْذِي الْعَيْنَ كَانَ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ يَعْتِقُهَا". فِي إِسْنَادِهِ: الْحُسَيْنُ بن علوان يضع الحديث. 47 - حديث: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي ظَنَّ الظَّانُّ أَنَّهُ جَسَدٌ لا رُوحَ فِيهِ. قَالَ ابْنُ حبان: لا أصل له. 48 - حديث: "إِنَّ الرَّجُلَيْنِ مِنْ أُمَّتِي لَيَقُومَانِ إِلَى الصَّلاةِ فَرُكُوعُهُمَا وَسُجُودُهُمَا وَاحِدٌ وَإِنَّ مَا بَيْنَ صَلاتَيْهِمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. قَالَ فِي المختصر: موضوع. 49 - حديث: "الصَّلاةُ عِمَادُ الدِّينِ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ هَدَمَ الدِّينَ. ضَعَّفَهُ الْفِيرُوزَبَادِيُّ في المختصر وكذا السخاوي. 50 - حديث: "مَنْ أَعَانَ تَارِكَ الصَّلاةِ بِلُقْمَةٍ فَكَأَنَّمَا أَعَانَ عَلَى قَتْلِ الأَنْبِيَاءِ كلهم.
قَالَ السُّيُوطِيُّ فِي الذَّيْلِ: مَوْضُوعٌ. 51 - حديث: "نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْبُتَيْرَاءِ: أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَاحِدَةً. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: فِي سَنَدِهِ مَنْ غَلَبَهُ الْوَهْمُ. وَقَالَ النَّوَوِيُّ: مُرْسَلٌ ضَعِيفٌ. 52 - حديث: "التَّكْبِيرُ جَزْمٌ. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: لا أَصْلَ لَهُ فِي الْمَرْفُوعِ وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ قَوْلِ النَّخَعِيِّ. 53 - حديث: "صَلاةُ النَّهَارِ عَجْمَاءُ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: إِنَّمَا هُوَ قَوْلُ بَعْضِ الْفُقَهَاءِ. وَقَالَ النَّوَوِيُّ: بَاطِلٌ لا أَصْلَ له. 54 - حديث: "كَانَ لا يَجْلِسُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَحَدٌ وَهُوَ يُصَلِّي إِلا خَفَّفَ صَلاتَهُ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: أَلَكَ حَاجَةٌ؟ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ حَاجَتِهِ عَادَ إِلَى صَلاتِهِ. قَالَ فِي المختصر. لم يوجد. 55 - حديث: "لَيْسَ السَّارِقُ الَّذِي يَسْرِقُ ثِيَابَ النَّاسِ إِنَّمَا السَّارِقُ الَّذِي يَسْرِقُ الصلاة يلقطها الطير كما يلقط الحب من الأرض. مَوْضُوعٍ ذَكَرَهُ السُّيُوطِيُّ فِي الذَّيْلِ. 56 - حديث: "لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ وَالأَذَانِ وَخِدْمَةِ الْقَوْمِ فِي السَّفَرِ لاقْتَرَعُوا عَلَيْهِ. قَالَ فِي الذَّيْلِ: مِنْ أَبَاطِيلِ إِسْحَاقَ الملطي. 57 - حديث: "مَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فَلَهُ عِنْدَ الله دعوة مستجابة. موضوع. 58 - حديث: "مَنْ صَلَّى صَلاةً لَمْ يَدْعُ فِيهَا لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فَصَلاتُهُ خِدَاجٌ.
فِي إِسْنَادِهِ: نُوحُ بْنُ ذَكْوَانَ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ وَفِيهِ أَيْضًا: مَتْرُوكٌ. 59 - حديث: "صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَلَمْ يَكُونُوا يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ إِلا عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلاةِ". رَوَاهُ الْحَاكِمُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مرفرعاً وَهُوَ مَوْضُوعٌ. وَالْمُتَّهَمُ بِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ الْيَمَامِيُّ. وَقَالَ السُّيُوطِيُّ في اللآلىء: لَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى (1) أَخْرَجَهَا أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَنَةُ وَابْنُ حَزْمٍ وَصَحَّحَهُ. وَقَدْ ضَعَّفَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَأَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ. وَقَالَ النَّوَوِيُّ فِي الْخُلاصَةِ: اتَّفَقُوا عَلَى تَضْعِيفِ هَذَا الْحَدِيثِ. انْتَهَى. وَقَدْ عَارَضَهُ أَحَادِيثُ مُتَواِتَرٌة عَنْ نَحْوِ عِشْرِينَ صَحَابِيًّا وَالْمُثْبِتُ مُقَدَّمٌ عَلَى النَّافِي عَلَى فَرْضِ صَلاحِيَةِ هَذَا الْحَدِيثِ الْفَرْدُ لِلاعْتِبَارِ فَكَيْفَ وَهُوَ كَمَا تَرَى؟ 60 - حديث: "مَنْ رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الصَّلاةِ فَلا صَلاةَ لَهُ". رَوَاهُ الْجَوْزَقَانِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ. وَالْمُتَّهَمُ بِهِ: مَأْمُونُ بْنُ أحمد السلمي. 61 - حديث: "مَنْ رَفَعَ يَدَهُ فِي الرُّكُوعِ فَلا صَلاةَ لَهُ". رَوَاهُ الْجَوْزَقَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ. وَالْمُتَّهَمُ بِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عُكَّاشَةَ الكرماني. 62 - حديث: "لَمَّا نَزَلَتْ: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فصل لربك وانحر)
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَا جِبْرِيلُ: مَا هَذِهِ النَّحِيرَةُ الَّتِي أَمَرَنَا بِهَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: لَيْسَتْ بِنَحِيرَةٍ وَلَكِنَّهُ يَأْمُرُكَ إِذَا أَحْرَمْتَ بِالصَّلاةِ أَنْ تَرْفَعَ يَدَيْكَ إِذَا كَبَّرْتَ وَإذَا ركَعْتَ وَإِذَا رَفَعْتَ رأسك من الركوع _ إلخ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ لا يُسَاوِي شَيْئًا. قَالَ السُّيُوطِيُّ: قَدْ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ وَالْبَيْهَقِيُّ. وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ: إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ جداً (1) .
باب صلاة الجماعة
باب صلاة الجماعة 63 - حديث: "لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ رَجُلا أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ. وَامْرَأَةً بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ وَرَجُلا يَسْمَعُ: حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ فَلَمْ يُجِبْ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ: لا يَصِحُّ. وَقَالَ أَحْمَدُ: أَحَادِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ: مَوْضُوعَةٌ لَيْسَ بِشَيْءٍ رَمَيْنَا بِحَدِيثِهِ. قال في اللآلىء: وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ (2) وَلِلْحَدِيثِ شواهد (3) من حديث
ابْنِ عَمْرٍو عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ وَابْنِ مَاجَهْ وَأَنَسٍ عِنْدَ ابن خُزَيْمَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ وَأَبِي أُمَامَةَ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ وَحَسَّنَهُ وَصَّحَحَهُ الضِّيَاءُ فِي الْمُخَتاَرِة وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ وَسَلْمَانَ عِنْدَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنِ عُمَرَ عِنْدَ الْحَاكِمِ وغير هؤلاء. 64 - حديث: "يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَحْسَنُهُمْ وَجْهًا". رَوَاهُ الْجَوْزَقَانِيُّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ. وَفِي إِسْنَادِهِ: الْحَضْرَمِيُّ مَجْهُولٌ. وَمُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ السُّدِّيُّ: كَذَّابٌ. 65 - حديث: "قَوْلُ عَائِشَةَ: يَؤُمُّكُمْ أَقْرَؤُكُمْ لِلْقُرْآنِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَأَصْبَحُكُمْ وَجْهًا". رواه أبو عبيد فِي الْغَرِيبِ عَنْهَا مَرْفُوعًا. وَقَالَ أَحْمَدُ: لَيْسَ هَذَا بِصَحِيحٍ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ فَرُّوخَ (1) الرَّاوِي عَنْ عَائِشَةَ مجهول. قال في اللآلىء: رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ. وَقَالَ فِي الْمِيزَانِ: صَدُوقٌ (2) . وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ (3) عَنْهَا مَرْفُوعًا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ: لَيَؤُمُّكُمْ أَحْسَنُكُمْ وَجْهًا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يَكُونَ أَحْسَنَكُمْ خُلُقًا.
وَأَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيُّ (1) . وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ أَبِي يَزِيدَ الأَنْصَارِيِّ قَالَ إِذَا كانوا ثلاثة فليؤمهم أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَكْبَرُهُمْ سِنَّا فَإِنْ كَانُوا فِي السِّنِّ سَوَاءً فَأَحْسَنُهُمْ وَجْهًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ مُعَاوِيَةَ غَمَزَهُ أَبُو أحمد الحاكم بهذا الحديث (2) . 66 - حديث: "إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا صَلَّى الْفَرِيضَةَ فِي جَمَاعَةٍ تَنَاثَرَتْ عَنْهُ الذُّنُوبُ كَمَا تَتَنَاثَرُ هَذِهِ الْوَرَقُ. هُوَ باطل. 67 - حديث: "مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا حَجَّ خَمْسِينَ حَجَّةً مَعَ آدم. هو أيضاً باطل. 68 - حديث: "الاثْنَانِ فَمَا فَوْقَهُمَا: جَمَاعَةٌ. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: فِي إِسْنَادِهِ الرَّبِيعُ بن بدر وهو ضعيف لكن له شاهد. 69 - حديث: "قدموا خياركم تزكو صَلاتُكُمْ. وَرَوَى بِلَفْظِ: إِنَّ سَرَّكُمْ أَنْ تُقْبَلَ صَلاتُكُمْ فَلْيَؤُمَّكُمْ خِيَارُكُمْ. وروى: علماءكم فإنهم وفدكم فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ. وَرَوَى: مَنْ صَلَّى خَلْفَ عَالِمٍ تَقِيٍّ فَكَأَنَّمَا صَلَّى خَلْفَ نَبِيٍّ. كُلُّهَا لم تصح.
70 - حديث: "مَنْ لَمْ تَفُتْهُ رَكْعَةٌ مِنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ فِي الْجَنَّةِ. فِيهِ مَجْهُولٌ وَهُوَ الْمُتَّهَمُ بوضعه. 71 - حديث: "لا تجزىء صَلاةٌ لا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ إِلا أَنْ يَكُونَ وَرَاءَ الإِمَامِ. فِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ أشرس. متهم متروك. 72 - حديث: " إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ إِلا رَكْعَتَيِ الصُّبْحِ. قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: هَذِهِ الزِّيَادَةُ لا أَصْلَ لَهَا وَفِيهِ: حَجَّاجُ بْنُ نصير وعباد ابن كثير ضعيفان. 73 - حديث: "مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَصَامَ يَوْمَهَا وَعَادَ مَرْيضَهَا وَشَهِدَ جَنَازَتَهَا وَأَعْتَقَ رَقَبَةً وتَصَدَّقْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ذَلِكَ الْيَوْمَ. ضَعَّفَهُ الْبَيْهَقِيُّ.
باب التطوع
باب التطوع وهو أنواع النوع الأول: قيام الليل 74 _حديث: "شَرَفُ الْمُؤْمِنِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ وَعِزُّهُ امْتِنَاعُهُ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ.
وَالْمُتَّهَمُ: بِهِ دَاوُدُ بْنُ عُثْمَانَ الثغري (1) وذكر له في اللآلىء شواهد (2) . 75 - حديث: "جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ وَأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الْمُؤْمِنِ: قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ وَعِزُّهُ: امْتِنَاعُهُ عَنِ النَّاسِ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ. مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ. كَذَّبَهُ أَبُو زُرْعَةَ". رَوَاهُ عن زافر بن سليمان وهو ضعيف. قال في اللآلىء: أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدَرِك مِنْ طَرِيقِ عِيسَى بْنِ صُبَيْحٍ عَنْ زَافِرٍ وَصَحَّحَهُ. قَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي الأَمَالِي: تَفَرَّدَ بِهِ زَافِرٌ وهو صدوق سيىء الْحِفْظِ كَثِيرُ الْوَهْمِ. وَفِي إِسْنَادِهِ: محمد بن عيينة (3) وفيه مقال فالصواب: أَنَّ الْحَدِيثَ ضَعِيفٌ لا كَمَا جَزَمَ بِهِ الْحَاكِمُ مِنْ كَوْنِهِ صَحِيحًا وَلا كَمَا جَزَمَ بِهِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ مِنْ كَوْنِهِ مَوْضُوعًا وَلَهُ شَوَاهِدُ وَلَكِنْ بِدُونِ قَوْلِهِ: واعلم _ إلخ (4) .
76 - حديث: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سليمان ابن دَاوُدَ لَهُ: يَا بُنَيَّ لا تُكْثِرِ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَإِنَّ كَثْرَةَ النَّوْمِ بِاللَّيْلِ تَدَعُ الرَّجُلَ فَقِيرًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ". رَوَاهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ: لا يصح. وفي إسناده: يوسف ابن مُحَمُّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ مَتْرُوكٌ. قَالَ في اللآلىء: قَالَ فِيهِ أَبُو زُرْعَةَ: صَالِحٌ الْحَدِيثَ (1) وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: أَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ (2) . وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِهِ وَكَذَا الطَّبَرَانِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإيمان. 77 - حديث: "إِذَا نَامَ أَحَدُكُمْ وَفِي نَفْسِهِ أَنْ يُصَلِّيَ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَضَعْ قبضة من تراب عنده فإذا انتبه فليقبض بيمينه وَلَيَحْصَبْ عَنْ شِمَالِهِ. قَالَ ابْنُ حبان: باطل. 78 - حديث: "مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ. قَالَ الْعُقَيْلِيُّ بَاطِلٌ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ وَقَدْ ذَكَرَ له في اللآلىء طُرُقًا لا تَخْلُو عَنْ كَذَّابِينَ وَمَجاهِيلَ وَكَوْنُ وَاضِعِهِ ظَنَّهُ حَدِيثًا لِمَا سَمِعَهُ مِنْ شَيْخِهِ يَقُولُ مِنْ جِهَةِ نَفْسِهِ لا يُخْرِجُهُ عن كَوْنِهِ مَوْضُوعًا. وَقَالَ فِي الْمَقاِصِد: لا أَصْلَ لَهُ وَقَالَ الصَّغَانِيُّ: موضوع.
النوع الثاني: صلاة الضحى 79 _حديث: "مَنْ دَاوَمَ عَلَى الضُّحَى فَلَمْ يَقْطَعْهَا إِلا مِنْ عِلَّةٍ كُنْتُ أنا وهو في زورق من [نور في _ (1) ] بحر من نور في حَتَّى يَزُورَ رَبَّ الْعَالَمِينَ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ مَرْفوعًا عَنْ أَنَسٍ وَهُوَ مَوْضُوعٌ. فِي إِسْنَادِهِ: زَكَرِيَّا الكندي كان يضع الحديث. 80 - حديث: "مَنْ صَلَّى الضُّحَى يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ وقل أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [عَشْرَ مَرَّاتٍ _ (2) ] وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ} مَرَّاتٍ وَ {قل يا أيها الْكَافِرُونَ} عَشْرَ مَرَّاتٍ وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ _ إلخ. وَهُوَ: حَدِيثٌ طَوِيلٌ مَوْضُوعٌ وَفِي إِسْنَادِهِ: مَجَاهِيلُ. 81 - حديث: "مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيِ الضُّحَى كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ. قَالَ فِي الذَّيْلِ وَفِي إِسْنَادِهِ: نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ وَضَّاعٌ كذاب. 82 - حديث: "مَنْ صَلَّى سُبْحَةَ الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا كُتِبَ لَهُ مِائَتَا حَسَنَةٍ وَمُحِيَ عَنْهُ مِائَتَا سَيِّئَةٍ وَرُفِعَ لَهُ مِائَتَا دَرَجَةٍ وَغُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا مَا تَقَدَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ إِلا الْقِصَاصَ _ إلخ. مَوْضُوعٌ قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: كَذِبٌ مختلق وإسناده: مظلم مجهول.
النوع الثالث: صلاة التسبيح 83 - حديث: "يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّاهُ أَلا أُعْطِيكَ أَلا أَمْنَحُكَ أَلا أَحْبُوكَ أَلا أَفْعَلُ بِكَ عَشْرَ خِصَالٍ إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ الله لك ذَنْبِكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ سِرَّهُ وَعَلانِيَتَهُ. عَشْرَ خِصَالٍ: أَنْ تُصَلِّيَ أربع رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةً فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ قُلْتَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ تَرْكَعُ فتَقُولُهَا عَشْرًا وَأَنْتَ رَاكِعٌ ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كل يوم مرة فافعل فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً فَإِنْ لم تفعل ففي السنة مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنِ الْعَبَّاسِ مَرْفُوعًا مِنْ طَرِيقِ ابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ وَمِنْ طَرِيقِ أَبِي رَافِعٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لِلْعَبَّاسِ _ إلخ. وَرَوَاهُ عَنِ الْعَبَّاسِ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنِ ابْنِ الديلمي عَنً الْعَبَّاسِ. وَقَدْ أَوْرَدَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ حَدِيثَ: "صَلاةِ التَّسْبِيحِ هَذَا فِي الْمَوْضُوعَاتِ. وَقَالَ السُّيُوطِيُّ فِي اللآلىء مَا حَاصِلُهُ: أَنَّهُ أَخْرَجَ حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ وَالْحَاكِمُ وَحَدِيثِ أَبِي رَافِعٍ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ. وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ: لا بَأْسَ بِإِسْنَادِ حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ مِنْ شَرْطِ الْحَسَنِ فَإِنَّ لَهُ شَوَاهِدَ تُقَوِّيهِ وَقَدْ أَسَاءَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ بِذِكْرِهِ فِي الْمَوْضُوعَاتِ.
وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حديث ابن عمرو بإسناد لا بَأْسَ بِهِ وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ. وَقَالَ فِي أَمَالِي الأَذْكَارِ: وَرَدَتْ صَلاةُ التَّسْبِيحِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَأَخِيهِ الْفَضْلِ وَأَبِيهِمَا الْعَبَّاسِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَأَبِي رافع وعلي ابن أَبِي طَالِبٍ وَأَخِيهِ جَعْفَرٍ وَأُمِّ سَلَمَةَ وَرَجُلٍ أَنْصَارِيٍّ ثُمَّ سَاقَ تَخْرِيجَهَا جَمِيعًا ثُمَّ قَالَ: وَمِمَّنْ صَحَّحَ هَذَا الْحَدِيثَ أَوْ حَسَّنَهُ: ابْنُ مَنْدَهْ وَالآجُرِّيُّ وَالْخَطِيبُ وَأَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ وَأَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُفَضَّلِ وَالْمُنْذِرِيُّ وَابْنُ الصَّلاحِ وَالنَّوَوِيُّ وَالسُّبْكِيُّ وَآخَرُونَ. وقال في اللآلىء: أَنَّهُ قَالَ الْحَافِظُ الْعَلائِيُّ: هُوَ صَحِيحٌ أَوْ حَسَنٌ وَكَذَا قَالَ الشَّيْخُ سِرَاجُ الدِّينِ فِي التَّدْرِيبِ وَالزَّرْكَشِيُّ. وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: لَيْسَ فِي صَلاةِ التَّسْبِيحِ حَدِيثٌ يُثْبِتُ. وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ: لَيْسَ فِيهَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَلا حَسَنٌ. قال في اللآلىء (1) والحق أَنَّ طُرُقَهُ كُلَّهَا ضَعِيفَةٌ وَأَنَّ حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ يَقْرُبُ مِنْ شَرْطِ الْحَسَنِ إِلا أَنَّهُ شَاذٌّ لشدة الفردية فيه وَعَدَمِ الْمُتَابِعِ وَالشَّاهِدِ مِنْ وَجْهٍ مُعْتَبَرٍ وَمُخَالَفَةُ هَيْئَتِهَا لِهَيْئَةِ بَاقِي الصَّلاةِ. النوع الرابع: صلاة الحاجة 84 - حديث: "مَنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللَّهِ أَوْ إِلى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُحْسِنِ الْوُضُوءَ ثُمَّ لِيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ لِيُثْنِيَنَّ عَلَى اللَّهِ وَلْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ لِيَقُلْ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ ذِي الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ
وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ لا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (1) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى مَرْفُوعًا وَقَالَ: حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَفَائِدٌ مُضَعَّفٌ فِي الْحَدِيثِ وَقَالَ أَحْمَدُ: مَتْرُوكٌ. قَالَ في اللآلىء: أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ [وَقَالَ أَبُو الْوَرْقَاءِ (2) ] فَائِدٌ مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ (3) وَأَخْرَجَهُ ابْنُ النَّجَّارِ فِي تَارِيخِ بَغْدَادَ عَنْ غَيْرِ فَائِدٍ (4) . وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي أَمَالِيهِ: وَجَدْتُ لَهُ شَاهِدًا مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ أَيْضًا. أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ. وَفِي إِسْنَادِهِ: أَبُو مَعْمَرٍ عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ ضَعِيفٌ [جِدًّا (5) ] قَالَ: وَلِلْحَدِيثِ طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْ أنس في مسند
الْفِرْدَوْسِ. وَفِي إِسْنَادِهِ: أَبُو هَاشِمٍ واسمه [كثيرين (1) ] عَبْدِ اللَّهِ، كَأَبِي مَعْمَرٍ فِي الضَّعْفِ وَأَشَدَّ. وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ (2) مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ مختصراً. قال: سمعت رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يُتِمُّهُمَا، أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا سَأَلَ مُعَجَّلا أَوْ مُؤَخَّرًا. وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ عَنْهُ، من وجه آخر (3) .
وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ وَجْهٍ ثَالِثٍ أَتَمَّ مِنْهُ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ. وَلِحَدِيثِ أَنَسٍ الَّذِي أَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيُّ فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ سَابِقًا أَلْفَاظٌ لَيْسَتْ فِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى. مِنْهَا: أَنَّهُ يَقْرَأُ فِي الأُولَى الْفَاتِحَةَ وَآمَنَ الرَّسُولُ وَمِنْهَا: أَنْ يَدْعُوَ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ اللهم يَا مُؤْنِسَ كُلِّ وَحِيدٍ وَيَا صَاحِبَ كُلِّ فَرِيدٍ _ إلخ. وَفِي لَفْظِ آخَرَ لِحَدِيثِ أَنَسٍ: مَنْ كَانَتْ َلُه حَاجَةٌ عَاجِلَةٌ أَوْ آجِلَةٌ فَلْيُقَدِّمْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاهُ صَدَقَةً وَلْيَصُمِ الأَرْبَعَاءَ وَالْخَمِيسَ وَالْجُمُعَةَ _ إلخ. وفي إسناده: أبان ابن أَبِي عَيَّاشٍ مَتْرُوكٌ. وَلِصَلاة الْحَاجَةِ أَلْفَاظٌ وَصِفَاتٌ كُلَّهَا ضَعِيفَةٌ إِلا حَدِيثَ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَحَدِيثَ ابْنِ أَبِي أَوْفَى الْمَذْكُورَيْنِ (1) . النوع الخامس: صلاة الحفظ 85 - حديث: "يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْقُرْآنَ يَتَفَلَّتُ مِنْ صَدْرِي قَالَ: أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ وَيَنْفَعُ مَنْ عَلَّمْتَهُ قَالَ: بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: صَلِّ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي الأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَيس. وَفِي الثَّانِيَةِ: فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وبحم الدُّخَانُ وَفِي الثَّالِثَةِ: بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وبألم السَّجْدَةُ. وَفِي الرَّابِعَةِ: فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَتَبَارَكَ الْمُفَصَّلُ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّشَهُّدِ فَاحْمَدِ اللَّهَ تَعَالَى _ إلخ ". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا وَقَدْ تَفَرَّدَ به هشام ابن عَمَّارٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ.
قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: الْوَلِيدُ يُدَلِّسُ تَدْلِيسَ التَّسْوِيَةِ، وَلا أَتَّهِمُ بِهِ إلا النقاش، يعني: محمد بن الحسن المقري، شَيْخَ الدَّارَقُطْنِيَّ. قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: هَذَا الْكَلامُ تَهَافِتٌ. والنقَّاشُ بَرِيءٌ مِنْ عُهْدَتِهِ. فَإِنَّ التِّرْمِذِيَّ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ الْوَلِيدِ بِهِ. انْتَهَى. قال في اللآليء: وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ عَنْ أَبِي النَّضْرِ الْفَقِيهِ، وَأَبِي الْحَسَنِ. [أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ. قَالَ الْحَاكِمُ: وَحَدَّثَنِي أَبَوُ بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي. ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ. قَالا: ثنا أبو أيوب (1) ] سليمان بن عبد الرحمن الدِّمَشْقِيُّ. ثنا (2) الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ وَعِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ. وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، ولم تركن النفس إِلَى مِثْلِ هَذَا مِنَ الْحَاكِمِ. فَالْحَدِيثُ يَقْصُرُ عَنِ الْحَسَنِ فَضْلا عَنِ الصِّحَّةِ. وَفِي أَلْفَاظِهِ نَكَارَةٌ (3) . أَمَّا دَعَاءُ الْحِفْظِ الَّذِي أَوَّلُهُ: يا ابن عباس: أَلا أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً عَلَّمَنِي جبريل للحفظ. فموضوع.
النوع السادس: صلاة الفرقان 86 - حديث: "مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي إِحْدَاهُمَا مِنَ الْفُرْقَانِ مِنْ: تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وجعل.... حَتَّى يَخْتِمَ وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ: أَوَّلَ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى يَبْلُغَ: تبارك الله أحسن الخالقين ثُمَّ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَمَثَلَ ذَلِكَ فِي سُجُودِهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ عِشْرِينَ خَصْلَةً _ إلخ. فِي إِسْنَادِهِ: يَغْنَمُ بْنُ سَالِمٍ وَهُوَ المتهم بوضعه.
النوع السابع: صلاة مقيدة بأيام الأسبوع ولياليه 87 – حديث: "مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ السَّبْتِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فاتحة الكتاب مرة وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ". رَوَاهُ الْجَوْزَقَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ وَرِجَالُ إِسْنَادِهِ بَيْنَ مَجْهُولٍ وَمَتْرُوكٍ. 88 - حديث: "مَنْ صَلَّى يَوْمَ السَّبْتِ عِنْدَ الضُّحَى: أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كل ركعة فاتحة الكتاب وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ أَلْفَ قَصْرٍ مِنَ ذهب (75) مكللة بالدر والياقوت _ إلخ. موضوع. 89 - حديث: "مَنْ صَلَّى يَوْمَ السَّبْتِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدُ مَرَّةً وَقُلْ يَا أَيُّهَا الكافرون ثلاث مَرَّاتٍ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثَلاثَ مَرَّاتٍ _ إلخ". رَوَاهُ الْجَوْزَقَانِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وهو موضوع. 90 - حديث: "مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الأَحَدَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ: وَخَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أَعْطَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوَابَ مَنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ عَشْرَ مَرَّاتٍ _ إلخ. هُوَ مَوْضُوعٌ: وَرِجَالُ إِسْنَادِهِ مَجَاهِيلُ.
91 - حديث: "مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الأَحَدَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ مَرَّةً وَخَمْسِينَ مَرَّةً: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ _ إلخ. موضوع. 92 - حديث: " مَنْ صَلَّى يَومَ الأَحَدِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ بِتَسْلِيمَةٍ وَاحِدَةٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدُ مَرَّةً وَ (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وإليك المصير لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فانصرنا على القوم الكافرين) مَرَّةً _ إلخ ". رَوَاهُ الْجَوْزَقَانِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ. 93 - حديث: "من صلى يوم الاثنين أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ مَرَّةً وَآيَةِ الكرسي مَرَّةً _ إلخ". رَوَاهُ الْجَوْزَقَانِيُّ عَنْ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ. 94 - حديث: "مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الاثْنَيْنِ سِتَّ رَكَعَاتٍ بِالإِخْلاصِ عِشْرِينَ مَرَّةً. مَوْضُوعٌ. 95 - حديث: "مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَيْلَةَ الثُّلاثَاءِ بِالإِخْلاصِ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً. موضوع.
96 - حديث: "مَنْ صَلَّى يَوْمَ الثُّلاثَاءِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ بِآيَةِ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً وَالإِخْلاصِ ثلاثا. موضوع. 97 - حديث: "مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الأَرْبِعَاءِ سِتَّ ركعات _ إلخ. موضوع. 98 - حديث: "مَنْ صَلَّى يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بِآيَةِ الْكُرْسِيِّ وَالإِخْلاصِ والمعوذتين ثلاثا ثلاثا. موضوع. 99 - حديث: "مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْخَمِيسِ رَكْعَتَيْنِ بِآيَةِ الْكُرْسِيِّ وَالإِخْلاصِ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ خَمْسًا خمسا. موضوع. 100 - حديث: "مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْخَمِيسِ رَكْعَتَيْنِ بِآيَةِ الْكُرْسِيِّ مِائَةً فِي الأُولَى وَالإِخْلاصِ مِائَةً فِي الثَّانِيَةِ. مَوْضُوعٌ. 101 - حديث: "مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بِالإِخْلاصِ عَشْرَ مَرَّاتٍ. مَوْضُوعٌ وَكَذَا عَشْرُ رَكْعَاتٍ وَكَذَا ركعتان. 102 - حديث: "مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ _ إلخ. مَوْضُوعٌ وَكَذَا أَرْبَعُ رَكْعَاتٍ وثمان واثنتي عَشْرَةَ. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: لا يَصِحُّ فِي صَلاةِ الأُسْبُوعِ شَيْءٌ.
النوع الثامن: صلوات مقيدة بأيام الشهور وبليال منها 103 - حديث: "مَنْ صَلَّى يَوْمَ عَاشُورَاءَ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ مَرَّةً وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ خَمْسَ مَرَّاتٍ فَإِذَا سَلَّمَ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ سَبْعِينَ مَرَّةً أَعْطَاهُ اللَّهُ فِي الْفِرْدَوْسِ قُبَّةً بَيْضَاءَ _ إلخ". رَوَاهُ الْجَوْزَقَانِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ وَرُوَاتُهُ مَجَاهِيلُ. 104 - حديث: "مَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهَا عِشْرِينَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ ركعة بفاتحة الكتاب وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً وَيُسَلِّمُ فِيهِنَّ عَشْرَ تَسْلِيمَاتٍ أَتَدْرُونَ مَا ثَوَابُهُ؟ _ إلخ ". رَوَاهُ الْجَوْزَقَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَهُوَ موضوع وأكثر رواته مجاهيل. 105 - حديث: "مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ وَصَلَّى فِيهِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِائَةً مَرَّة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرَى مقعده من الْجَنَّةِ أَوْ يُرَى لَهُ. هُوَ موضوع وأكثر رواته مجاهيل. 106- حديث: "رَجَبٌ شَهْرُ اللَّهِ وَشَعْبَانُ شَهْرِي وَرَمَضَانُ شَهْرُ أُمَّتِي قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا مَعْنَى قَوْلِكَ رَجَبٌ شَهْرُ اللَّهِ؟ قَالَ لأَنَّهُ مَخْصُوصٌ بِالْمَغْفِرَةِ
ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا، رَغَّبَ فِي صَوْمِهِ، ثُمَّ قَالَ: لا تَغْفَلُوا عَنْ أَوَّلِ لَيْلَةٍ فِي رَجَبٍ فَإِنَّهَا لَيْلَةٌ تُسَمِّيهَا الْمَلائِكَةُ الرَّغَائِبَ، ثُمَّ قَالَ: وَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصُومُ يَوْمَ الْخَمِيسِ أَوَّلَ خميس في رَجَبٍ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا بَيْنَ الْعِشَاءِ وَالْعَتْمَةِ _ يَعْنِي لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ _ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً. وَإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ثَلاثًا، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً، يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِتَسْلِيمَةٍ. فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ صَلَّى عليَّ سَبْعِينَ مرَّة. ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ، ثُمَّ يَسْجُدُ فَيَقُولُ فِي سُجُودِهِ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ سَبْعِينَ مَرَّةً، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، فَيَقُولُ: رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَتَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعَزُّ الأَعْظَمُ سَبْعِينَ مَرَّةً، ثُمَّ يَسْجُدُ الثَّانِيَةَ فَيَقُولُ مِثْلَ مَا قَالَ فِي السَّجْدَةِ الأُولَى، ثُمَّ يَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَتَهُ، فَإِنَّهَا تُقْضَى _ إلخ. هُوَ: مَوْضُوعٌ وَرِجَالُهُ مَجْهُولُونَ. وَهَذِهِ هِيَ صَلاةُ الرَّغَائِبِ الْمَشْهُورَةُ. وَقَدِ اتَّفَقَ الْحُفَّاظُ عَلَى أَنَّهَا مَوْضُوعَةٌ، وَألفوا فِيهَا مُؤَلَّفَاتٍ، وغلَّطوا الْخَطِيبَ (1) فِي كَلاِمِه فِيهَا، وَأَوَّلُ مَنْ رَدَّ عَلَيْهِ مِنَ الْمُعَاصِرِينَ له: ابن عبد السلام (2) ، وَلَيْسَ كَوْنُ هَذِهِ الصَّلاةِ مَوْضُوعَةً مما يخفى على الْخَطِيبِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ مَا حَمَلَهُ عَلَى ذَلِكَ، وَإِنَّمَا أَطَالَ الْحُفَّاظُ الْمَقَالَ فِي هَذِهِ الصَّلاةِ الْمَكْذُوبَةِ بِسَبَبِ كَلامِ الْخَطِيبِ، وَهِيَ أَقَلُّ مِنْ أَنْ يَشْتَغِلَ بِهَا وَيَتَكَلَّمَ عَلَيْهَا، فَوَضْعُهَا لا يَمْتَرِي فِيهِ مَنْ لَهُ أَدْنَى إْلِمَامٍ بِفَنِّ الحديث.
قَالَ الْفِيرُوزَبَادِيُّ فِي الْمُخْتَصَرِ: إِنَّهَا مَوْضُوعَةٌ بِالاتِّفَاقِ، وَكَذَا قَالَ الْمَقْدِسِيُّ. وَمِمَّا أَوْجَبَ طُولَ الْكَلامِ عَلَيْهَا، وُقُوعُهَا فِي كِتَابِ رَزِينِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعَبْدَرِيِّ، وَلَقَدْ أَدْخَلَ فِي كِتَابِهِ الَّذِي جَمَع فِيهِ بَيْنَ دَوَاوِينِ الإِسْلامِ بَلايا وَمَوْضُوعَاتٍ لا تُعْرَفُ، وَلا يُدْرَى مِنْ أَيْنَ جَاءَ بِهَا، وَذَلِكَ خِيَانَةٌ لِلْمُسْلِمِينَ (1)
وقد أخطأ ابن الأثير خطأ بَيِّنًا بِذِكْرِ مَا زَادَهُ رَزِينٌ فِي جَامِعِ الأُصُولِ وَلَمْ يُنَبِّهْ عَلَى عَدَمِ صِحَّتِهِ فِي نَفْسِهِ إِلا نَادِرًا كَقَوْلِهِ بَعْدَ ذِكْرِ هَذِهِ الصَّلاةِ مَا لَفْظُهُ: هَذَا الْحَدِيثُ مِمَّا وَجَدْتُهُ فِي كِتَابِ رَزِينٍ وَلَمْ أَجِدْهُ فِي وَاحِدٍ مِنَ الْكُتُبِ السِّتَّةِ وَالْحَدِيثُ مَطْعُونٌ فيه. 105 - حديث: "مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ أَرْبَعَ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدُ مَرَّةً وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عشرين (1) مرة وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ثلاث مَرَّاتٍ وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ صَلَّى عَلَيَّ عَشْرِ مَرَّاتٍ ثُمَّ يُسَبِّحُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيُكَبِّرُهُ وَيُهَلِّلُهُ ثَلاثِينَ مَرَّةً. بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ أَلْفَ مَلَكٍ _ إلخ". رَوَاهُ الْجَوْزَقَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وهو موضوع ورواته مجاهيل. 106 - حديث: "يَا عَلِيُّ مَنْ صَلَّى مِائَةَ رَكْعَةٍ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الكتاب وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عَشْرَ مَرَّاتٍ إِلا قَضَى اللَّهُ له كل حاجة _ إلخ.
هُوَ مَوْضُوعٌ وَفِي أَلْفَاظِهِ الْمُصَرَّحَةِ بِمَا يَنَالُهُ فَاعِلُهَا مِنَ الثَّوَابِ مَا لا يَمْتَرِي إِنْسَانٌ لَهُ تَمْيِيزٌ فِي وَضْعِهِ وَرِجَالُهُ مَجْهُولُونَ. وَقَدْ رَوَى مِنْ طَرِيقٍ ثَانِيَةٍ وَثَالِثَةٍ كُلُّهَا مَوْضُوعَةٌ وَرُوَاتُهَا مَجَاهِيلُ. وَقَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: حَدِيثُ: "صَلاةِ نِصْفِ شَعْبَانَ بَاطِلٌ. وَلابْنِ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ: إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا. ضَعِيفٌ. وَقَالَ فى اللآلىء: مِائَةُ رَكْعَةٍ فِي نِصْفِ شَعْبَانَ بِالإِخْلاصِ عَشْرَ مَرَّاتٍ (1) مَعَ طُولِ فَضْلِهِ لِلدَّيْلَمِيِّ وَغَيْرِهِ مَوْضُوعٌ وَجُمْهُورُ رُوَاتِهِ فِي الطَّرُقِ الثَّلاثِ: مَجَاهِيلُ وَضُعَفَاءُ. قَالَ: وَاثْنَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بِالإِخْلاصِ ثَلاثِينَ مَرَّةً مَوضُوعٌ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ رَكْعَةً مَوْضُوعٌ. وَقَدِ اغْتَرَّ بِهَذَا الْحَدِيثِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْفُقَهَاءِ كَصَاحِبِ الإِحْيَاءِ وَغَيْرِهِ وَكَذَا مِنَ الْمُفَسِّرِينَ وَقَدْ رُوِيَتْ صَلاةُ هَذِهِ اللَّيْلَةِ أَعْنِي لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ عَلَى أَنْحَاءٍ مُخْتَلِفَةٍ كُلُّهَا بَاطِلَةٌ مَوْضُوعَةٌ وَلا يُنَافِي هَذَا رِوَايَةَ التِّرْمِذِيِّ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ لِذَهَابِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْبَقِيعِ وَنُزُولِ الرِّبِّ لَيْلَةَ النِّصْفِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا وَأَنَّهُ يَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عِدَّةِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ فَإِنَّ الْكَلامَ إِنَّمَا هو فِي هَذِهِ الصَّلاةِ الْمَوْضُوعَةِ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ عَلَى أَنَّ حَدِيثَ عَائِشَةَ هَذَا: فِيهِ ضَعْفٌ وَانْقِطَاعٌ كَمَا أَنَّ حَدِيثَ عَلِيٍّ الَّذِي تقدم ذكره في قيام لَيْلِهَا لا يُنَافِي كَوْنَ هَذِهِ الصَّلاةِ مَوْضُوعَةً عَلَى مَا فِيهِ من الضعف حسبما ذكرناه.
107 - حديث: "وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيًّا إِنَّ جِبْرِيلَ أَخْبَرَنِي عَنْ إِسْرَافِيلَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْفِطْرِ مِائَةَ رَكْعَةٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدُ مرة وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عَشْرَ مَرَّاتٍ وَيَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ اسْتَغْفَرَ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَسْجُدُ ثُمَّ يَقُولُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ يَا رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا إِلَهَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَتَقَبَّلْ صَوْمِي وَصَلاتِي وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لا يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ وَيَتَقَبَّلَ مِنْهُ شَهْرَ رَمَضَانَ _ إلخ. هُوَ مَوْضُوعٌ وَرُوَاتُهُ مجاهيل. 108 - حديث: "من صلى يوم الفطر بعد ما يُصَلِّي عِيدَهُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} وَفِي الثَّانِيَةِ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} وَفِي الثَّالِثَةِ: {وَالضُّحَى} وَفِي الرَّابِعَةِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فَكَأَنَّمَا قَرَأَ كُلَّ كِتَابٍ نَزَّلَهُ اللَّهُ عَلَى أَنْبِيَائِهِ _ إلخ. هو موضوع وفيه مجاهيل (1) 109 - حديث: " مِنَ السُّنَّةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ رَكْعَةً بَعْدَ عِيدِ الْفِطْرِ وَسِتُّ رَكَعَاتٍ بَعْدَ عِيدِ الأَضْحَى. قَالَ فِي المختصر: لا أصل له. 110 - حديث: "مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ الْعِيدِ (2) لَمْ يمت قلبه".
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ. قَالَ فِي المختصر: فيه ضعف. 111 - حديث: "مَنْ صَلَّى يَوْمَ عَرَفَةَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَمْسِينَ مَرَّةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ _ إلخ. هُوَ موضوع وفيه: مجاهيل وضعفاء. 112 - حديث: "مَنْ صَلَّى يَوْمَ عَرَفَةَ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ [ ... ] ثُمَّ يَقْرَأُ بقل يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مرة _ إلخ. هو: موضوع. 113 - حديث: "مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ النَّحْرِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً فَإِنْ سَلَّمَ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً جَعَلَ اللَّهُ اسْمَهُ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ _ إلخ. فِي إِسْنَادِهِ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ هُوَ غُلامُ خَلِيلٍ وَضَّاعٌ. 114 - حديث: "مَا مِنْ عَبْدٍ يُصَلِّي لَيْلَةَ الْعِيدِ سِتَّ رَكَعَاتٍ إِلا شُفِّعَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدْ وَجَبَتْ لَهُمُ النَّارُ. قَالَ فِي الذيل: فيه كذاب.
115 - حديث: "مَنْ صَلَّى فِي آخِرِ جُمُعَةٍ مِنْ رَمَضَانَ الْخَمْسَ الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَةَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ قَضَتْ عَنْهُ مَا أَخَلَّ بِهِ مِنْ صَلاةِ سُنَّتِهِ. هَذَا: مَوْضُوعٌ لا إِشْكَالَ فِيهِ وَلَمْ أَجِدْهُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْكُتُبِ الَّتِي جَمَعَ مُصَنِّفُوهَا فِيهَا الأَحَادِيثَ الْمَوْضُوعَةَ وَلَكِنَّهُ اشْتَهَرَ عِنْدَ جَمَاعَةٍ مِنَ الْمُتَفَقِّهَةِ بِمَدِينَةِ صَنْعَاءَ فِي عَصْرِنَا هَذَا وَصَارَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ وَلا أَدْرِي مَنْ وَضَعَهُ لَهُمْ. فَقَبَّحَ اللَّهُ الْكَذَّابِينَ. النوع التاسع: صلاة التوبة 116 - حديث: "يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يَنْبَغِي لِلْمُذْنِبِ أَنْ يَتُوبَ مِنَ الذُّنُوبِ؟ قَالَ يَغْتَسِلُ لَيْلَةَ الاثْنَيْنِ بَعْدَ الْوِتْرِ وَيُصَلِّي اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ مَرَّة وَعَشْرَ مَرَّاتٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثُمَّ يَقُومُ وَيُصَلِّي أربع ركعات ويسلم وَيَسْجُدُ وَيَقْرَأُ فِي سُجُودِهِ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَيَسْتَغْفِرُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَيَقُولُ مِائَةَ مَرَّةٍ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ وَيُصْبِحُ مِنَ الْغَدِ صَائِمًا وَيُصَلِّي عِنْدَ إِفْطَارِهِ رَكْعَتَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَخَمْسِينَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَيَقُولُ: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي كَمَا تَقَبَّلْتَ مِنْ نَبِيِّكَ دَاوُدَ وَاعْصِمْنِي كَمَا عَصَمْتَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا وَأَصْلِحْنِي كَمَا أَصْلَحْتَ أَوْلِيَاءَكَ الصَّالِحِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي نَادِمٌ عَلَى مَا فَعَلْتُ فَاعْصِمْنِي حَتَّى لا أَعْصِيَكَ ثُمَّ يَقُومُ نَادِمًا فَإِنَّ رَأْسَ مَالِ التَّائِبِ النَّدَامَةُ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ: تَقَبَّلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ _ إلخ. هُوَ مَوْضُوعٌ وَفِي إِسْنَادِهِ مَجَاهِيلُ. 117 - حديث: "يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي عَصَيْتُ رَبِّي وَأَضَعْتُ صَلاتِي فَمَا حِيلَتِي؟ قَالَ حِيلَتُكَ بَعْدَمَا تُبْتَ وَنَدِمْتَ عَلَى مَا صَنَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَ ليلة الجمعة
ثمان رَكَعَاتٍ: تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَخَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلاتِكَ فَقُلْ بَعْدَ التَّسْلِيمِ أَلْفَ مَرَّةٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ فَإِنَّ اللَّهَ يَجْعَلُ ذَلِكَ كَفَّارَةً لِصَلاتِكَ وَلَوْ تَرَكْتَ صَلاةَ مِائَتَيْ سَنَةٍ _ إلخ. هُوَ مَوْضُوعٌ. النوع العاشر: عند دخول البيت 118 - حديث: "إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ بَيْتَهُ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يَرْكَعَ. قَالَ الأَزْدِيُّ: لا أَصْلَ لَهُ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ بِلَفْظِ: إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ وَإِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ فَلا يَجْلِس حَتَّى يَرْكَعَ رَكْعَتَينِ فَإِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ لَهُ مِنْ رَكْعَتَيْهِ فِي بيته خيراً (1) .
وَأَخْرَجَ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ إِذَا [دَخَلْتَ مَنْزِلَكَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَمْنَعَانِكَ مَدْخَلَ السُّوءِ وَإِذَا _ (1) ] خَرَجْتَ مِنْ مَجْلِسِكَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَمْنَعَانِكَ مِنْ مَخْرَجِ السُّوءِ. قَالَ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: رجاله موثقون (2) .
وأخرج سعيد بن منصور عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: صَلاةُ الأَوَّابِينَ صَلاةُ الأَبْرَارِ وَصَلاةُ الأَبْرَارِ: رَكْعَتَانِ إِذَا دَخَلْتَ بَيْتَكَ وَرَكْعَتَانِ إِذَا خَرَجْتَ (1) . النوع الحادي عشر: صلاة الإشراق والرواتب والوتر 119 - حديث: "مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ اعْتَكَفَ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ ثُمَّ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي الأُولَى: آيَةَ الْكُرْسِيِّ ثَلاثًا وَالإِخْلاصَ وَفِي الثَّانِيَةِ: وَالشَّمْسِ وَفِي الثَّالِثَةِ: وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَفِي الرَّابِعَةِ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَالإِخْلاصَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ _ إلخ. قَالَ فِي الذَّيْلِ: فِيهِ نُوحُ ابن أبي مريم المشهور بالوضع. 120 - حديث: "مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي مَسْجِدِهِ ثُمَّ جَلَسَ يَذْكُرُ اللَّهَ إِلَى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتْ حَمِدَ اللَّهَ وَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ _ إلخ.
قَالَ فِي الذَّيْلِ: فِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حِبَّانَ سَاقِطٌ وَقِيلَ: ضَعِيفٌ يحدث عن الثقات بالموضوعات. 121 - حديث: "مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ رَكْعَتَيِ الْمَغْرِبِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَالإِخْلاصِ خَمْسَ عشرة مرة _ إلخ. قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: هَذَا مَتْنٌ موضوع. 122 - حديث: "رَكْعَتَانِ بَعْدَ الْعِشَاءِ بِالإِخْلاصِ عِشْرِينَ مرة. في إسناده كذاب. 123 - حديث: "رَكْعَتَانِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فِي الأُولَى: الإِخْلاصُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ مَرَّةً. وَفِي الثَّانِيَةِ: إِحْدَى وَثَلاثُونَ مَرَّةً. فِي إسناده متهم. 124 - حديث: "مَنْ لَمْ يُلازِمْ عَلَى أَرْبَعٍ قَبْلِ الظُّهْرِ لَمْ يَنَلْ شَفَاعَتِي. قَالَ النَّوَوِيُّ: لا أَصْلَ لَهُ. 125 - حديث: "الْوِتْرُ أَوَّلَ اللَّيْلِ سَخَطٌ لِلشَّيْطَانِ وَأَكْلُ السَّحُورِ مَرْضَاةٌ لِلرَّحْمَنِ. مَوْضُوعٌ وَضَعَهُ أَبَانُ (1) بْنُ جَعْفَرٍ الْبَصْرِيُّ. 126 - حديث: "أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ بأربع قلاقل. موضوع. 127 - حديث: "عَشْرُ رَكَعَاتٍ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الإِخْلاصُ أَرْبَعِينَ مَرَّةً. لا يصح.
النوع الثاني عشر: صلاة رءية النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم 128 - حديث: "ركعتان ليلة الجمعة، بخمس وعشرين الإخلاص، بعد السَّلامِ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ أَلْفَ مَرَّةٍ. لا يَصِحُّ: فيه مجاهيل. 129 - حديث: "الْغُسْلُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَصَلاةُ رَكْعَتَيْنِ _ إلخ. فِي إِسْنَادِهِ كَذَّابٌ. النوع الثالث عشر: صلاة قضاء الدين وحفظ النفس والمال والولد . 130 - حديث: "من أصابه دين فليتوضأ وَلْيُصَلِّ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَيَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الحمد، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ. فَإِذَا سَلَّمَ قَرَأَ (اللهم مالك الملك) إلى (بغير حساب) ثُمَّ يَقُولُ: يَا فَارِجَ الْهَمِّ يَا كَاشِفَ الْغَمِّ، يَا مُجِيبَ دَعْوَةَ الْمُضْطَرِّينَ، يَا رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا ارْحَمْنِي رَحْمَةً وَاسِعَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ، وَاقْضِ دَيْنِي. فَإِنَّ اللَّهَ يَقْضِي دِينَهُ. فِي إِسْنَادِهِ كَذَّابٌ. 131 - حديث: "الصَّلاةُ لِحِفْظِ النَّفْسِ وَالْمَالِ وَالْوَلَدِ مَوْضُوعٌ.
كتاب صدقة الفرض والتطوع والهدية والقرض والضيافة
كتاب صدقة الفرض والتطوع والهدية والقرض والضيافة 1 - حديث: "أَدُّوا الزَّكَاةَ وَتَحَرُّوا بِهَا أَهْلَ العلم فإنه أبر وأتقى". رواه هبة الله بن المبارك السقطي (1) عن عائشة مرفوعاً وهو باطل موضوع وأكثر إسناده مجاهيل. 2- حديث: "فِي الرِّكَازِ الْعُشْرُ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: بَاطِلٌ وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ الله ابن نافع متروك وتابعه يزيد بن عِيَاضٍ عَنْ نَافِعٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ أيضاً. 3 - حديث: "لا يَجْتَمِعُ عَلَى مُؤْمِنٍ خَرَاجٌ وَعُشْرٌ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ وَابْنُ عَدِيٍّ: بَاطِلٌ لَمْ يَرْوِهِ إلا يحيى بن عَنْبَسَةَ (2) وَهُوَ دَجَّالٌ. وَإِنَّمَا حَكَاهُ أبو حَنِيفَةُ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ مِنْ قَوْلِهِ: فَوَصَلَهُ يَحْيَى وَكَذَا قال البيهقي. 4 - حديث: "صَدَقَةُ الْفِطْرِ عَلَى كُلِّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ ذَكَرٍ وَأُنْثَى يَهُودِيٍّ أَوْ نَصْرَانِيٍّ حُرٍّ أَوْ مَمْلُوكٍ: نِصْفُ صَاعٍ مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعٌ من شعير".
رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَزِيَادَةُ (يَهُودِيٍّ أَوْ نَصْرَانِيٍّ) مَوْضُوعَةٌ تَفَرَّدَ بِهَا سَلامٌ الطَّوِيلُ وهو متروك. 5 - حديث: "لَيْسَ فِي الْحُلِيِّ زَكَاةٌ". قال البيهقي: باطل لا أصل له. 6 - حديث: "لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةٌ وَزَكَاةُ الدَّارِ بَيْتُ الضِّيَافَةِ (1) . قَالَ فِي الذَّيْلِ: وَضَعَهُ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ أَوْ شيخه. 7 - حديث: "بَاكِرُوا بِالصَّدَقَةِ فَإِنَّ الْبَلاءَ لا يَتَخَطَّى الصَّدَقَةَ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: وضاع ومجهول وكذاب (2) .
وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ بإسناد آخر وفيه ضعف (1) . 8 - حديث: "الْفُقَرَاءُ مَنَادِيلُ الأَغْنِيَاءِ يَمْسَحُونَ بِهَا ذُنُوبَهُمْ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَهُوَ مِنْ نُسْخَةٍ مَوْضُوعَةٍ (2) . 9 - حديث: "إِذَا رَدَدْتَ السَّائِلَ ثَلاثًا فَلا بَأْسَ أَنْ تُزِيدَهُ". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ الْوَلِيدُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَنْزِيُّ. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: وَهُوَ يَرْوِي الْمَنَاكِيرَ الَّتِي لا شَكَّ أَنَّهَا مَوْضُوعَةٌ وَقَدْ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ (3) مِنْ غير طريقه. 10 - حديث: "إِنَّ جَمَاعَةً مِنَ الصَّحَابَةِ ذَهَبُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِيَسْأَلُوهُ فَقَالَ: جِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنِ الصَّنَائِعِ لِمَنْ تحق؟ لا ينبغي صنيع
إِلا لِذِي حَسَبٍ أَوْ دِينٍ، وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ جِهَادِ الضَّعِيفِ، وَهُوَ: الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ، وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ جِهَادِ الْمَرْأَةِ. فَإِنَّ جِهَادَ الْمَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ لِزَوْجِهَا. وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنِ الأَرْزَاقِ مِنْ أَيْنَ؟ أَبَى اللَّهُ أَنْ يَرْزُقَ عَبْدَهُ إِلا مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: مَوْضُوعٌ. آفَتُهُ: أحمد بن داود بن عبد الغفار. وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي تَارِيخِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَالَ: غَرِيبُ الإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ (1) . وَرَواه [الْبَيْهَقِيُّ (2) ] عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ. وَقَالَ: لا أَحْفَظُهُ [إِلا (3) ] بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ بِمَرَّةٍ (4) . وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي التَّمْهِيدِ مِنَ الْوَجْهِ الأَوَّلِ. 11 - حديث: "مَنْ جَاعَ أَوِ احْتَاجَ فَكَتَمَهُ النَّاسَ وَأَفْضَى بِهِ إِلَى اللَّهِ فتح الله له برزق [سنة _ (4) ] مِنْ حَلالٍ. رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: بَاطِلٌ، آفَتُهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَجَاءٍ الحصني.
قال في اللآلىء: أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ وَقَالَ: ضَعِيفٌ تَفَرَّدَ به إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَأَخْرَجَهُ الْخَطِيبُ فِي الْمُتَّفِقِ وَالْمُفْتَرِقِ وَقَالَ: غَرِيبٌ. وَحَكَى ابْنُ حَجَرٍ فِي لِسَانِ الْمِيزَانِ عَنِ الْعِجْلِيِّ وَالْحَاكِمِ تَوْثِيقَ إِسْمَاعِيلَ. وَعَنْ أَبِي حَاتِمٍ (1) أنه صدوق (2) . 12 - حديث: "مَنْ قَالَ لِلْمِسْكِينِ أَبْشِرْ فَقَدْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: بَاطِلٌ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هارون ابن عنترة كذاب. 13 - حديث: "لَوْ صَدَقَ الْمَسَاكِينُ مَا أَفْلَحَ مَنْ رَدَّهُمْ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنِ ابْنِ عَمْرٍو (3) وَقَالَ: لا يَصِحُّ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حُسَيْنِ بْنِ ذَكْوَانَ الْمُعَلِّمُ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. قَالَ فِي اللِّسَانِ: وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ. وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ بِإِسْنَادٍ فِيهِ مَتْرُوكَانِ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَيْضًا الطَّبَرَانِيُّ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى (4) . وَرَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ عَائِشَةَ وَقَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ (1) وَرَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ أَيْضًا عَنْ أَنَسٍ بِإِسْنَادٍ فيه بشر ابن الْحُسَيْنِ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ الْبُخَارِيُّ: فِيهِ نظر. 14 - حديث: "أَعْطُوا السَّائِلَ وَإِنْ جَاءَ عَلَى فرس. قال القزويني: موضوع (2) . 15 - حديث: "إِنْ أَتَاكَ سَائِلٌ عَلَى فَرَسٍ باسط كَفَّيْهِ فَقَدْ وَجَبَ لَهُ الْحَقُّ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ. ذَكَرَهُ فِي الذَّيْلِ وَفِي الْوَجِيزِ. قَالَ الْعِرَاقِيُّ: أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ. وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْهُ وَعَنْ علي رضي الله عنه. 16 - حديث: "مَسْأَلَةُ النَّاسِ مِنَ الْفَوَاحِشِ مَا أَجِدُ مِنَ الْفَوَاحِشِ غَيْرَهَا. قَالَ في المختصر: لم يوجد. 17 - حديث: "مَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ صَدَقَةٌ فَلْيَلْعَنِ الْيَهُودَ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَفِي إِسْنَادِهِ: مَتْرُوكَانِ. وَرَوَاهُ الْخَطِيبُ أَيْضًا عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَقَالَ [يَحْيَى بن معين هذا كذب و _ (3) ] باطل لا يُحَدِّثُ بِهَذَا أَحَدٌ يَعْقِلُ (4) .
وَرَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْهَا (1) وَقَالَ: الْحَدِيثُ باطل. 18 - حديث: "يَقُولُ اللَّهُ: اطْلُبُوا الْفَضْلَ مِنَ الرُّحَمَاءِ مِنْ عِبَادِي تَعِيشُوا فِي أَكْنَافِهِمْ فَإِنِّي جَعَلْتُ فِيهِمْ رَحْمَتِي وَلا تَطْلُبُوهُ مِنَ الْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ فَإِنِّي جَعَلْتُ فِيهِمْ سَخَطِي". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: لا يُعْرَفُ مِنْ وَجْهٍ يَصِحُّ. وَفِي إِسْنَادِهِ: مَجْهُولٌ (2) . وقد أخرج الحاكم في المستدرك مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ اطْلُبُوا الْمَعْرُوفَ مِنْ رُحَمَاءِ أُمَّتِي تَعِيشُوا فِي أَكْنَافِهِمْ وَلا تَطْلُبُوهُ مِنَ الْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ فَإِنَّ اللعنة تنزل عليهم.
قَالَ الْحَاكِمُ: صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَقَالَ الْعِرَاقِيُّ فِي تَخْرِيجِ الإِحْيَاءِ: لَيْسَ كَمَا قَالَ (1) وَقَالَ الصَّغَانِيُّ: مَوْضُوعٌ. 19 - حديث: "إِنَّهُ سُئِلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا الْغِنَى؟ فَقَالَ: الْيَأْسُ مِمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ". رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: مَتْرُوكٌ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ زياد العجلي. 20 - حديث: "اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حَسَانِ الْوُجُوهِ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا (2) . وَرَوَاهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِهِ بِلَفْظِ: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ صِبَاحِ الْوُجُوهِ. وَفِي إِسْنَادِهِ: أَحْمَدُ بْنُ أبي سَلَمَةَ الْمَدَائِنِيُّ يُحَدِّثُ عَنِ الثِّقَاتِ بالأباطيل (3) . ورواه بإسناد آخَرَ عَنْهُ: فِيهِ مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ التَّمِيمِيُّ ضَعَّفَهُ يَحْيَى وَابْنُ الْمَدِينِيِّ وَأَبُو دَاوُدَ (4) . وَرَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ مِنْ حَدِيثِهِ بِإِسْنَادٍ فِيهِ عِصْمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ كَذَّابٌ وَضَّاعٌ.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ التِّرْمِذِيُّ (1) وَالطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِهِ (2) . وَرَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ (3) وَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِهِ بِإِسْنَادٍ فِيهِ الْكُدَيْمِيُّ: وَضَّاعٌ وَكَذَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ (4) مِنْ حَدِيثِهِ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ بِإِسْنَادٍ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا وَضَّاعٌ (5) . وَرَوَاهُ الْخَطِيبُ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ بِإِسْنَادٍ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطِّرَازِيُّ وَضَّاعٌ (6) . وَرَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ لَيْسَ بِشَيْءٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَزْهَرَ الْبَجَلِيُّ يُحَدِّثُ عَنِ الكذابين.
وَقَدْ رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ حَدِيثِهِ بِإِسْنَادٍ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ وَضَّاعٌ (1) . وَرَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ عَائِشَةَ بِإِسْنَادٍ فِيهِ مَتْرُوكٌ وَرَوَاهُ عَنْهَا ابْنُ عَدِيٍّ بِإِسْنَادٍ فِيهِ وَضَّاعٌ وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْهَا الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ بِإِسْنَادٍ فيِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ المليكي متروك. قال في اللآلىء: رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وذكر له متابعين (2) .
21 - حديث: "اسْتَعِينُوا عَلَى نَجَاحِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ مُعَاذٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا بِإِسْنَادٍ فِيهِ: سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ الْعَطَّارُ. قَالَ الْبُخَارِيُّ: يُذْكَرُ بِوَضْعِ الْحَدِيثِ. وَرَوَاهُ ابن عدي من حديثه بإسناد فِيهِ: حُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ وَضَّاعٌ. وَرَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِإِسْنَادٍ فِيهِ: الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَبْزَارِيُّ وَهُوَ الْمُتَّهَمُ بِوَضْعِهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ: هَذَا حديث موضوع (1) 22 - حديث: "لا تَصْلُحُ الصَّنِيعَةُ إِلا عِنْدَ ذِي حَسَبٍ وَدِينٍ كَمَا أَنَّ الرِّيَاضَةَ لا تَصْلُحُ إِلا فِي نَجِيبٍ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَفِيهِ: يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ. وَذَكَر لَهُ في اللآلىء متابعين (2) . 23 - حديث: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ عَلَى رُءُوسِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ: مَنْ كَانَ خَادِمًا لِلْمُسْلِمِينَ فِي دار الدنيا فليقم وليمص عَلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ آمِنًا غَيْرَ خَائِفٍ". رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ بِإِسْنَادٍ فيه الفرياناني وضاع. 24 - حديث: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دَعَا الله عبداً من عبيده فيقفه بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَسْأَلُهُ عَنْ جَاهِهِ كما يسأله عن ماله".
رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: لا أَصْلَ لَهُ (1) . وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ. وَرَوَى الْخَطِيبُ نَحْوَهُ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بإسناد فيه منكر (2) . 25 - حديث: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ دَارًا يُقَالُ لَهَا [دَارُ _ (3) ] الْفَرَحِ لا يَدْخُلُهَا إِلا مَنْ فَرَّحَ الصِّبْيَانَ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ وَقَالَ: لا يَصِحُّ وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ النَّجَّارِ فِي تَارِيخِ بَغْدَادَ مِنْ حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ (4) وَالدَّيْلَمِيِّ مِنْ حَدِيثِ ابن عباس (5) . 26 - حديث: "إِذَا بَكَى الْيَتِيمُ وَقَعَتْ دُمُوعُهُ فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: مَنْ أَبْكَى هَذَا الْيَتِيمَ الَّذِي وَارَيْتُ وَالِدَيْهِ تَحْتَ الثَّرَى؟ مَنْ أَسْكَتَهُ فَلَهُ الْجَنَّةُ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ: مُنْكَرٌ جِدًّا وَرِجَالُهُ: ثِقَاتٌ إِلا مُوسَى بْنَ عيسى البغدادي وهو مجهول.
وَرَوَى أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ نحوه عن عمر (128) . 27 - حديث: "مَا قَعَدَ يَتِيمٌ عَلَى قَصْعَةِ قَوْمٍ فَيَقْرَبَ قَصْعَتَهُمْ شَيْطَانٌ". رَوَاهُ الْحَارِثُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ أَبِي موسى مرفوعا وقال: باطل (129) . 28 - حديث: "مَنْ سَقَى الْمَاءَ فِي مَوْضِعٍ يقدر عَلَى الْمَاءِ فَلَهُ بِكُلِّ شَرْبَةٍ يُشْرِبُهَا بَرًّا كَانَ أَوْ فَاجِرًا عَشْرُ حَسَنَاتٍ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: صَالِحُ بْنُ بَيَانٍ (130) الأَنْبَارِيُّ الثَّقَفِيُّ وَضَّاعٌ. وَرَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ:" مَنْ سَقَى مُسْلِمًا شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ فِي مَوْضِعٍ يُوجَدُ فِيهِ الْمَاءُ فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ رَقَبَةً وَإِنْ سَقَاهُ فِي مَوْضِعٍ لا يُوجَدُ فِيهِ الْمَاءُ فَكَأَنَّمَا أَحْيَا نَسَمَةً مُؤْمِنَةً وَفِيهِ: مُتَّهَمٌ وَمَتْرُوكٌ. وَرَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ بِإِسْنَادٍ فيه مجهول (131) .
29 - حديث: "مَنْ أَغَاثَ مَلْهُوفًا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ مَغْفِرَةً وَاحِدَةٌ مِنْهَا: فِيهَا صَلاحُ أَمْرِهِ كُلِّهِ وَاثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ دَرَجَاتٌ يَوْمِ الْقِيَامَةِ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَالْمُتَّهَمُ بِوَضْعِهِ: زِيَادُ بْنُ أَبِي حَسَّانٍ. وَأَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِهِ الْبَيْهَقِيِّ وقال: تَفَرَّدَ بِهِ وَرَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ من غير طريقه (1) . 30 - حديث: "مَنْ قَضَى لِمُسْلِمٍ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا قَضَى اللَّهُ لَهُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ حَاجَةً أَسْهَلُهَا الْمَغْفِرَةُ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ وَفِي إِسْنَادِهِ [دِينَارٌ وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ ثَوْبَانَ بِنَحْوِهِ وَفِي إِسْنَادِهِ _ (2) ] فرقد (3) . 31 - حديث: "مَنْ وَافَقَ مِنْ أَخِيهِ شَهْوَةً غُفِرَ لَهُ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ وَفِي إِسْنَادِهِ: مَتْرُوكٌ. وَقَدْ رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَراِنُّي (4) وَالْبَيْهَقِيُّ (5) بِلَفْظِ: مَنْ أطعم أخاه المسلم
شَهْوَتَهُ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ (137) وَرَوَى (138) بِلَفْظِ: مَنْ لَذَّذَ أَخَاهُ بما يشتهي كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنٍة. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: هَذَا بَاطِلٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ يَعْنِيَ: الْمَذْكُورَ فِي إِسْنَادِهِ كَذَّابٌ. وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ بِلَفْظِ: مَنْ أَطْعَمَ أَخَاهُ خُبْزًا حَتَّى يُشْبِعَهُ وَسَقَاهُ مِنَ الْمَاءِ حَتَّى يَرْوِيَهُ بَاعَدَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ سَبْعَةَ خَنَادِقَ كُلُّ خَنْدَقٍ مسيرة خمسمائة عَامٍ. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: مَوْضُوعٌ. وقال ابن حجر: أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدَرِك مِنْ حديثه وَقَالَ: صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَسَكَتَ الذَّهَبِيُّ فِي تَلْخِيصِ الْمُسْتَدْرَكِ عَلَى هَذَا التصحيح مَعَ أَنَّ فِي إِسْنَادِهِ: رَجَاءُ بْنُ أَبِي عَطَاءٍ الْمَعَافِرِيُّ. وَقَدْ قَالَ الْحَاكِمُ فِي تَارِيخِهِ: إِنَّهُ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ وَكَذَا قَالَ ابْنُ حبان. 32 - حديث: "مَا مِنْ عَمَلٍ أَفْضَلُ مِنْ إِشْبَاعِ كَبِدٍ جَائِعَةٍ. فِي إِسْنَادِهِ: من هو منكر الحديث. 33 - حديث: "مَنْ مَشَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوها سَبْعِينَ حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ سَبْعِينَ سَيِّئَةً إِلَى أَنْ يرجع _ إلخ".
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ عَبْدُ الرحيم (139) ابن زَيْدٍ الْعَمِّيُّ عَنْ أَبِيهِ وَلَيْسَا بشيء. 34 - حديث: "مَنْ قَادَ أَعْمَى مَكْفُوفًا أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبَانٍ الثَّقَفِيُّ: حَدَّثَ عَنِ الثِّقَاتِ بِالْمَنَاكِيرِ وَهُوَ مَجْهُولٌ (140) . وَرَوَى بِإِسْنَادٍ آخَرَ فِيهِ كَذَّابَانِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ وَقَدْ رَوَى مِنْ طُرُقٍ فِيهَا مَنْ لا يُحْتَجُّ به (3) . 35 - حديث: "مَنْ رَبَّى صَبِيًّا حَتَّى يَقُولَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ لَمْ يُحَاسِبْهُ اللَّهُ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيِّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَقَالَ لَعَلَّ الْبَلاءَ فِيهِ مِنْ أَبِي عُمَيْرٍ عَبْدِ الْكَبِيرِ بْنِ مُحَمَّدٍ [رَوَاهُ عن (3) ] الشاذ كوني. 36 - حديث: "يَا زُبَيْرُ: إِنَّ بَابَ الرِّزْقِ مَفْتُوحٌ مِنْ لَدُنِ الْعَرْشِ إِلَى قَرَارِ بَطْنِ الأَرْضِ فَيَرْزُقُ اللَّهُ كُلَّ عَبْدٍ عَلَى قَدْرِ هِمَّتِهِ يَا زُبَيْرُ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ السَّخَاءَ وَلَوْ بِفَلْقِ تَمْرَةٍ وَيُحِبُّ الشَّجَاعَةَ وَلَوْ بِقَتْلِ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ مَرْفُوعًا وَفِي إسناده: عبد الله ابن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الأثبات. 37 - حديث: "مَا جُبِلَ وَلِيُّ اللَّهِ إِلا على السخاء وحسن الخلق".
رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَقَالَ يُوسُفُ بْنُ السَّفَرِ: يُكَذَّبُ والحديث لا يثبت. 38 - حديث: "إِنَّ السَّخِيَّ قَرِيبٌ مِنَ النَّاسِ قَرِيبٌ مِنَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْجَنَّةِ بَعِيدٌ مِنَ النَّارِ وَإِنَّ الْبَخِيلَ بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ بَعِيدٌ مِنَ النَّاسِ بَعِيدٌ مِنَ الْجَنَّةِ قَرِيبٌ مِنَ النَّارِ وَالْفَاجِرُ السَّخِيُّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ عَابِدٍ بِخَيْلٍ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: لَيْسَ لِهَذَا الحديث أصل. قال في اللآلىء: قَدْ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ فِي رَوْضَةِ الْعُقلاءِ (1) وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإِيمَانِ وَالْخَطِيبُ فِي كِتَابِ الْبُخَلاءِ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [غَرِيبٌ وَقَاَلَ الْبَيْهَقِيُّ (2) ] تَفَرَّدَ بِهِ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ وَهُوَ ضَعِيفٌ. انْتَهَى. وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بشيء (3) .
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ طرق لا تَقُومُ بِهَا الْحُجَّةُ عَنْ أَنَسٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَائِشَةَ وَجَابِرٍ: بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ فِيهَا: السَّخِيُّ الْجَهُولُ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْعَابِدِ الْبَخِيلِ وَفِيهَا: شَابٌّ سَفِيهٌ سَخِيٌّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ شَيْخٍ بخيل عابد (1) . 39 - حديث: "السَّخَاءُ: شَجَرَةُ مِنْ شَجَرِ الْجَنَّةِ أَغْصَانُهَا مُتَدَلِّيَاتٌ فِي الأَرْضِ فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا قَادَهُ ذَلِكَ الْغُصْنُ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْبُخْلُ شَجَرَةٌ مِنْ شَجَرِ النَّارِ أَغْصَانُهَا مُتَدَلِّيَةٌ فِي الدُّنْيَا فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا قَادَهُ ذَلِكَ الْغُصْنُ إِلَى النَّارِ". رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَرْفُوعًا. وَقَالَ: تَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَسَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ (2) ضَعِيفَانِ. وَرَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ جَابِرٍ بِإِسْنَادٍ فِيهِ كَذَّابٌ (3) .
وَرَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِإِسْنَادِ فِيهِ دَاوُدُ بْنُ الحصين ضعيف (1) . ورواه ابن حبان بإسناد فيه وضاع ومتروك. ورواه البيهقي بلفظ: السخاء شجرة تنبت في الجنة فلا يلج الجنة إلا سخى والبخل: شجرة تنبت في النار فلا يلج في النار إلا بخيل. قال البيهقي: ضعيف الإسناد (2) . 40 - حديث: "تَجَاوَزُوا عَنْ ذَنْبِ السَّخِيِّ فَإِنَّ اللَّهَ أَخَذَ بِيَدِهِ كُلَّمَا عَثَرَ". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا. وَقَالَ: إِنَّ عَبْدَ الرَّحِيمِ بْنَ حَمَّادٍ الْبَصْرِيَّ تَفَرَّدَ بِهِ عَنِ الأَعْمَشِ وَكَانَ يُحَدِّثُ عَنْهُ بما ليس من حديثه.
قال في اللآلىء: أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ هَذِهِ الطَّرِيقِ وَقَالَ: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِ (1) . وَرَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ (2) وَالْخَطِيبُ مِنْ حَدِيثِ ابن عباس (3) . 41 - حديث: "الْجَنَّةُ دَارُ الأَسْخِيَاءِ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لا يَصِحُّ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَالطَّبَرَانِيُّ (4) . وَرَوَاهُ الْخَطِيبُ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مَرْفُوعًا بِإِسْنَادٍ فيه متروك.
42 - حديث: "إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ _ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ _ فَلا تَخْبَأْ شَيْئًا رُزِقْتَهُ وَلا تَمْنَعْ سَائِلا مسألته. في إسناده: وضاع. 43 - حديث: "السَّخِيُّ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَإِنِّي لأَرْفَعُ عَنِ السَّخِيِّ عَذَابَ الْقَبْرِ. هُوَ مِنْ نُسْخَةِ الْعَرُوسِ وَأَحَادِيثُهَا منكرة. 44 - حديث: "مَنْ أَيْقَنَ بِالْخَالِقِ جَادَ بِالْعَطِيَّةِ. قال الصغاني: موضوع. 45 - حديث: "إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا يَخُصُّهُمْ بِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ الْعِبَادِ فَمَنْ يَبْخَلْ بِتِلْكَ النِّعْمَةِ عَنِ الْعِبَادِ نَقَلَهَا اللَّهُ وَحَوَّلَهَا إِلَى غَيْرِهِ. قَالَ فِي المقاصد: ضعيف. 46 - حديث: "طَعَامُ الْجَوَّادِ: دَوَاءٌ وَطَعَامُ الْبَخِيلِ: دَاءٌ. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: حَدِيثٌ مُنْكَرٌ. وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: كَذِبٌ وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: بَاطِلٌ وَفِي الْمَقَاصِدِ: رجاله ثقات (1) . 47 - حديث: "مَنْ عَظُمَتْ حَوَائِجُ النَّاسِ إِلَيْهِ فَلَمْ يَحْتَمِلْ عَرَّضَ تِلْكَ النِّعْمَةَ لِلزَّوَالِ. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: رُوِيَ مِنْ وُجُوهٍ كُلُّهَا غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ.
48 - حديث: "لا يَنْبَغِي لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَكُونَ جَبَانًا وَلا بَخِيلا. قَالَ فِي المقاصد: لم يوجد. 49 - حديث: "حَلَفَ اللَّهُ بِعِزَّتِهِ وَعَظَمَتِهِ وَجَلالِهِ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِخَيْلٌ. قَالَ في المقاصد: لم يوجد. 50 - حديث: "مَنْعُ الْخَمِيرِ يُورِثُ الْفَقْرَ وَمَنْعُ الْمِلْحِ يُورِثُ الدَّاءَ وَمَنْعُ الْمَاءِ يُورِثُ النَّذَالَةَ وَمَنْعُ النَّارِ يُورِثُ النفاق. موضوع. 51 - حديث: "لَوْ أَنَّ لِيَهُودِيٍّ حَاجَةً إِلَى أَبِي جَهْلٍ فَطَلَبَ مِنِّي قَضَاءَهَا لَتَرَدَّدْتُ إِلَى أَبِي جَهْلٍ مِائَةَ مرة. موضوع. 52 - حديث: "لَمَّا بَنَى إِبْرَاهِيمُ الْبَيْتَ صَلَّى فِي كُلِّ رُكْنٍ أَلْفَ رَكْعَةٍ. فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: يَا إِبْرَاهِيمُ كأِنَّكَ سَتَرْتَ عَوْرَةً أَوْ أَشْبَعْتَ جَوْعَةً. قَالَ فِي الذَّيْلِ: قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ: مَوْضُوعٌ وَهُوَ كَمَا قال. 53 - حديث: "مَنْ أَشْبَعَ جَوْعَةً وَسَتَرَ عَوْرَةً ضمنت له الجنة (1) . 54 - حديث: "مَنْ أَكَلَ طَعَامَ مُتَّقٍ نَقَّى اللَّهُ قَلْبَهُ. هُوَ مِنْ نُسْخَةِ أَبِي هُدْبَةَ عَنْ أَنَسٍ مَوْضُوعَةٌ. 55 - حديث: " جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا وَبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: بَاطِلٌ.
56 - حديث: "مَنْ أَوْدَعَ كَرِيمًا مَعْرُوفًا فَقَدِ اسْتَرَقَّهُ. قَالَ فِي الذَّيْلِ: فِيهِ مجاهيل. 57 - حديث: "اصْنَعُوا الْمَعْرُوفَ إِلَى مَنْ هُوَ أَهْلُهُ وَمَنْ لَيْسَ أَهْلَهُ فَإِنْ لَمْ تُصِبْ أَهْلَهُ فَأَنْتَ أَهْلُهُ. قَالَ فِي الذَّيْلِ: مِنْ نُسْخَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ (1) الْمَوْضُوعَةُ. 58 - حديث: "اتَّقِ شَرَّ مَنْ أَحْسَنْتَ إِلَيْهِ. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: لا أَعْرِفُهُ. 59: حديث: "مَنْ مَشَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ لَهُ خَيْرًا مِنَ اعْتِكَافِ عَشْرِ سِنِينَ. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: ضعيف (2) . 60 - حديث: "مَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: ضعيف (3) .
61 - حديث: "إِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ إدخال السرور على المؤمنين. قال في المختصر: ضعيف (1) . 62 - حديث: "إن الله يكافيء مَنْ يَسْعَى لأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ فِي حَوَائِجِهِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ. قَالَ الخطيب: باطل 63 - حديث: "من سعى لأخيه في حاجة، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ. قَالَ فِي الذيل: موضوع. 64 - حديث: "مَنْ أَخَذَ بِيَدِ مَكْرُوبٍ أَخَذَ اللَّهُ بِيَدِهِ. قَالَ فِي الْمِيزَانِ: كَذِبٌ، اتُّهِمَ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ الحسين. 65 - حديث: "تَهَادُوا تَحَابُّوا. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: ضعيف 66 - حديث: "مَنْ أُهْدِيَ لَهُ هَدِيَّةٌ وَعِنْدَهُ قوم فهم شركاء فِيهَا. قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: لا يَصِحُّ فِي هَذَا الْبَابِ شَيْءٌ، وَكَذَا قال البخاري. وقد أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ: وَالطَّبَرَانِيُّ، وَالْبَيْهَقِيُّ. وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ: الْمَوْقُوفُ أَصَحُّ وَقَالَ فِي الْوَجِيزِ: فِيهِ عَبْدُ السلام بن عبد القدوس يروي الموضوعات. 67حديث: "مَا أَحْسَنَ الْهَدِيَّةَ أَمَامَ الْحَاجَةِ. قال الدارقطني: باطل. 68 - حديث: "نِعْمَ مِفْتَاحُ الْحَاجَةِ، الْهَدِيَّةُ بَيْنَ يَدَيْهَا. فِي إِسْنَادِهِ: عَمْرُو بْنُ خالد، كذاب وضاع.
69 - حديث: "الْقَرْضُ فِي عَفَافٍ خَيْرٌ مِنَ الصَّدَقَةِ (1) ". رَوَاهُ الدَّيْلَمِيُّ فِي الْمُسْنَدِ عن ابن مسعود مرفوعا. 70 - حديث: "مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا كَانَ لَهُ مِثْلُهُ كُلَّ يَوْمٍ صَدَقَةً. إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ وَهُوَ فِي سُنَنِ ابْنِ مَاجَهْ (2) وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا (3) . وَقَدْ أَخْرَجَ ابْنُ مَاجَهْ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ الصَّدَقَةُ: بِعَشْرِ أمثالها والقرض: بثمان عشرة. 71 - حديث: "مَنْ شَدَّدَ عَلَى أُمَّتِي فِي التَّقَاضِي إِذَا كَانَ مُعْسِرًا شَدَّدَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ. قَالَ فِي الذَّيْلِ: فِي سَنَدِهِ الطَّايْكَانِيُّ اختلقه وشيخه كذاب. 72 - حديث: "أَجِيبُوا صَاحِبَ الْوَلِيمَةِ فَإِنَّهُ مَلْهُوفٌ لا يصح. 73 - حديث: "مَنْ نَزَلَ عَلَى قَوْمٍ فَلا يَصُومَنَّ تَطَوُّعًا إِلا بِإِذْنِهِمْ. قَالَ الصغاني: موضوع.
74 - حديث: "أَنَا وَأَتْقِيَاءُ أُمَّتِي بَرَاءٌ مِنَ التَّكَلُّفِ. قَالَ النَّوَوِيُّ: لَيْسَ بِثَابِتٍ. وَقَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: رَوَى مَعْنَاهُ بسند ضعيف. 75 - حديث: "لا يتكلف أحد لضيقه مَا لا يَقْدِرُ عَلَيْهِ. قَالَ في المقاصد: ضعيف. 76 - حديث: "مَنْ مَشَى إِلَى الطَّعَامِ لَمْ يُدْعَ إِلَيْهِ مَشَى فَاسِقًا وَأَكَلَ حَرَامًا. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: ضَعِيفٌ. وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ بِلَفْظِ: مَنْ دَخَلَ عَلَى غَيْرِ دَعْوَةٍ دَخَلَ سَارِقًا وَخَرَجَ مُغِيرًا وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ.
كتاب الصيام
كتاب الصيام 1 - حديث: "افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِي الصَّوْمَ ثَلاثِينَ يَوْمًا وَافْتَرَضَ عَلَى سَائِرِ الأُمَمِ قَلَّ أَوْ كَثُرَ وَذَلِكَ: أَنَّ آدَمَ لَمَّا أَكَلَ الشَّجَرَةَ بَقَى فِي جَوْفِهِ مِقْدَارُ ثَلاثِينَ يَوْمًا فَلَمَّا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمَرَهُ بِصِيَامِ ثَلاثِينَ يَوْمًا بِلَيَالِيهِنَّ وَافْتَرَضَ عَلَى أُمَّتِي بِالنَّهَارِ وَمَا نَأْكُلُ بِاللَّيْلِ تَفْضُلٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. وَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْبَغْدَادِيُّ: غَيْرُ ثِقَةٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ عن الثقات بالمناكير. 2 - حديث: "لا تَقُولُوا رَمَضَانُ فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى. وَلَكِنْ قُولُوا: شَهْرُ رَمَضَانَ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ. وَرَوَاهُ تَمَّامٌ فِي فَوَائِدِهِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ أَبِي مَعْشَرٍ (1) وَأَخْرَجَهُ ابْنُ النَّجَّارِ مِنْ حَدِيثِ عائشة (2) . 3 - حديث: "إِذَا غَابَ الْهِلالُ قَبْلَ الشَّفَقِ: فَهُوَ لِلَيْلَةٍ وَإِذَا غَابَ بَعْدَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَتَيْنِ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وقال: لا أصل له. 4 - حديث: "إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَادَى الْجَلِيلُ رِضْوَانَ خَازِنَ الْجِنَانِ فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَفِيهِ: أَمَرَهُ بِفَتْحِ الْجَنَّةِ وَأَمَرَ مالك بتغليق النار.
وَفِيهِ: طُولٌ وَهُوَ مَوْضُوعٌ وَفِي إِسْنَادِهِ: أَصْرَمُ بْنُ حَوْشَبٍ كَذَّابٌ. 5 - حديث أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال وَقَدْ أَهَلَّ _ رَمَضَانُ _ لَوْ عَلِمَ الْعِبَادُ مَا فِي رَمَضَانَ لَتَمَنَتْ أُمَّتِي أَنْ يَكُونَ رَمَضَانُ السَّنَةَ كلها _ إلخ". رواه أبو يَعْلَى عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ آفَتُهُ: جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ وَسِيَاقُهُ وَسِيَاقُ الَّذِي قَبْلَهُ مِمَّا يُشْهِدُ الْعَقْلَ أَنَّهُمَا مَوْضُوعَانِ فَلا مَعْنَى لاسْتِدْرَاكِ السُّيُوطِيِّ لَهُمَا عَلَى ابْنِ الْجَوْزِيِّ: بِأَنَّهُ قَدْ رَوَاهُمَا غَيْرُ مَنْ رَوَاهُمَا عَنْهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ (1) فَإِنَّ الْمَوْضُوعَ لا يَخْرُجُ عَنْ كَوْنِهِ مَوْضُوعًا بِرِوَايَةِ الرواة له. 6 - حديث: "إِذَا كَانَ [أَوَّلُ _ 3] لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَظَرَ اللَّهُ إِلَى خلقه الصيام وَإِذَا نَظَرَ اللَّهُ إِلَى عَبْدٍ لَمْ يُعَذِّبْهُ وَفِيهِ: فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ _ إلخ. مَوْضُوعٌ وَفِيهِ مَجَاهِيلُ. وَالْمُتَّهَمُ بِوَضْعِهِ: عُثْمَانُ بْنُ عبد الله القرشي. 7 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيْسَ بِتَارِكٍ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ صَبِيحَةَ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلا غَفَرَ لَهُ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَلا يَصِحُّ وفي إسناده: كذاب ومتروك.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ من طريق أخرى (1) . 8 - حديث: "إن الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ عِنْدَ الإِفْطَارِ أَلْفَ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ. رَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَهُوَ لا يَثْبُتُ عَنْهُ (2) . وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ بِلَفْظِ: ستمائة أَلْفٍ وَقَالَ: بَاطِلٌ لا أَصْلَ له. وقد رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: هَكَذَا جَاءَ مُرْسَلا (3) . وَرَوَاهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ بِلَفْظِ: إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ مِنَ النَّارِ. وَقَالَ: غَرِيبٌ جِدًّا (4) . وَرَوَاهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ بِلَفْظِ: لِلَّهِ تَعَالَى عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ مِنْ شهر
رَمَضَانَ كُلَّ لَيْلَةٍ عُتَقَاءُ سِتُّونَ أَلْفًا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْفِطْرِ أَعْتَقَ مِثْلَ مَا أَعْتَقَ فِي جَمِيعِ الشَّهْرِ (1) ". رَوَاهُ الدَّيْلَمِيُّ بِاللَّفْظِ الأول (2) . 9 - حديث: "لَوْ أَذِنَ اللَّهُ لأَهْلِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْ يَتَكَلَّمُوا لَبَشَّرُوا صُوَّامَ شَهْرِ رَمَضَانَ بِالْجَنَّةِ. رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ: إِسْنَادُهُ مَجْهُولٌ وَحَدِيثٌ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَقَدْ رُوِيَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ بإسناد فيه متروك. 10 - حديث: "صُومُوا تَصِحُّوا. قَالَ الصَّغَانِيُّ: مَوْضُوعٌ. وقال في المختصر: ضعيف. 11 - حديث: "لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةٌ وَزَكَاةُ الْجَسَدِ الصَّوْمُ. قَالَ فِي الْخُلاصَةِ: ضَعِيفٌ. 12 - حديث: "إِنَّهُ يُسَبِّحُ مِنَ الصَّائِمِ كُلُّ شَعْرِهِ وَيُوضَعُ لِلصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَحْتَ الْعَرْشِ مَائِدَةٌ مِنْ ذَهَبٍ _ إلخ. فِي إِسْنَادِهِ: أَبُو عصمة وضاع. 13 - حديث: "ثَلاثَةٌ لا يُسْأَلُونَ عَنْ نَعِيمِ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ: الْمُفْطِرُ وَالْمُتَسَحِّرُ وَصَاحِبُ الضَّيْفِ وَثَلاثَةٌ لا يُسْأَلُونَ عَنِ سُوءِ الْخُلُقِ الْمَرِيضُ: وَالصَّائِمُ وَالإِمَامُ العادل.
قَالَ فِي الذَّيْلِ: فِيهِ مُجَاشِعٌ يضع. 14 - حديث: "إِنَّ أَنَسًا أَكَلَ الْبَرَدَ (1) وَهُوَ صَائِمٌ وَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ بِطَعَامٍ فقرره صلى الله عليه وَسَلَّمَ عَلَى ذَلِكَ. قَاْلَ فِي الذَّيْلِ: فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الحسين يسرق الحديث (2) . 15 - حديث: "إِنَّمَا سُمَيِّ رَمَضَانُ لأَنَّهُ يَرْمِضُ الذُّنُوبَ وَإِنَّ فِيهِ ثَلاثُ لَيَالٍ: لَيْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ وَلَيْلَةُ تِسْعَ عَشْرَةَ وَلَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ مَنْ فَاتَتْهُ فَاتَهُ خَيْرٌ كَثِيرٌ وَمَنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَفِي أَيِّ شَهْرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟. قَالَ فِي الذَّيْلِ: فِي إِسْنَادِهِ زِيَادُ بْنُ مَيْمُونَ كَذَّابٌ. 16 _ قول عمار رضي الله عنه: مَنْ صَامَ يَوْمَ الشَّكِّ فَقَدْ عصى أبا القاسم.
ذَكَرَهُ ابْنُ طَاهِرٍ فِي تَذْكَرَةِ الْمَوْضُوعَاتِ وَصَاحِبُ الْخُلاصَةِ وَهُوَ مُجَازَفَةٌ فَإِنَّهُ أَخْرَجَهُ أَهْلُ السُّنَنِ وَأَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ تَعْلِيقًا وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ حبان والحاكم. 17 - حديث: "ابْيَضَاضُ بَدَنِ آدَمَ بِصِيَامِ أَيَّامِ الْبِيضِ. قَالَ صَاحِبُ الْخُلاصَةِ: مَوْضُوعٌ. 18 - حديث: "مَنْ صَامَ يَوْمًا تَطَوُّعًا فَلَوْ أُعْطِيَ مِلْءَ الأَرْضِ ذَهَبًا مَا وُفِّيَ بِأَجْرِهِ. قَالَ فِي الذَّيْلِ: في كذابان. 19 - حديث: "مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى طَعَامٍ وَشَرَابٍ مِنْ حَلالٍ: صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ سَلْمَانَ مَرْفُوعًا. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لا أَصْلَ لَهُ. وَفِي إِسْنَادِ ابْنِ عَدِيٍّ: مَتْرُوكَانِ وَفِي إِسْنَادِ ابْنِ حِبَّانَ: مَتْرُوكٌ وَقَدْ رَوَاهُ البيهقي (1) . 20 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَى الْحَفَظَةِ: أَنْ لا تَكْتُبُوا عَلَى صُوَّامِ عَبِيدِي بَعْدَ الْعَصْرِ سَيِّئَةً". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ حَدَّثَ عَنْ قَوْمٍ ثِقَاتٍ بِأَحَادِيثَ بَاطِلَةٍ هَذَا منها.
21 - حديث: "إِذَا سَلِمَتِ الْجُمُعَةُ سَلِمَتِ الأَيَّامُ وَإِذَا سَلِمَ رَمَضَانُ سَلِمَتِ السَّنَةُ". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ أَبَانٍ وَهُوَ كَذَّابٌ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ طَرِيقِهِ وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ بِإِسْنَادٍ آخَرَ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِ فِيهِ أَحْمَدُ بْنُ جمهورٍ وَهُوَ متهم بالكذب. 22 - حديث: "مَنْ أَفْطَرَ عَلَى تَمْرَةٍ مِنْ حلال زيد في صلاته أربعمائة صَلاةٍ رَوَاهُ تَمَّامٌ فِي فَوَائِدِه عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: موسى الطويل وكان يضع. 23 - حديث أَيَسْتَاكُ الصَّائِمُ (1) قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ: بِرَطْبِ السِّوَاكِ وَيَابِسِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ: فِي أَوَّلِ النَّهَارِ وَآخِرِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ لَهُ: عَمَّنْ؟ قَالَ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ ". رَوَاهُ تَمَّامٌ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لا أَصْلَ لَهُ. وَفِي إِسْنَادِهِ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ بيطَارٍ الْخُوَارَزْمِيُّ يَرْوِي عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ الْمَنَاكِيرَ. قَالَ فِي اللآلىء: أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي الْكُنَى وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. قَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي التَّلْخِيصِ: لَهُ شاهد من حديث معاذ". رواه الطبراني عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ: سَأَلْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ: أَتَتَسَوَّكُ وأنت صائم؟
قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ: أَيَّ النَّهَارِ أَتَسَوَّكُ؟ قَالَ: أَيَّ النَّهَارِ شِئْتَ إِنْ شِئْتَ غُدْوَةً وَإِنْ شِئْتَ عشيه (1) . 24 - حديث: "مَنْ تَأَمَّلَ خَلْقَ امْرَأَةٍ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُ حَجْمُ عَظْمِهَا وَرَاءَ ثِيَابِهَا وَهُوَ صَائِمٌ فَقَدْ أَفْطَرَ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ وَفِيهِ كَذَّابَانِ. قال في اللآلىء: وَإِنَّمَا يَرْوِي عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: مَنْ تَأَمَّلَ خَلْقَ امْرَأَةٍ مِنْ وراء الثياب أبطل صومه. 25 - حديث: "خَمْسٌ يُفَطِّرْنَ الصَّائِمَ وَيَنْقُضْنَ الْوُضُوءَ: الْكَذِبُ وَالنَّمِيمَةُ وَالْغِيبَةُ وَالنَّظَرُ لِشَهْوَةٍ واليمين الكاذبة. قال في اللآلىء: مَوْضُوعٌ بِسَعِيدٍ يَعْنِيَ: ابْنَ عَنْبَسَةَ: كذاب والثلاثة فوقه مجروحون. 26 - حديث: "مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ فَلْيُهْدِ بَدَنَةً فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُطْعِمْ ثَلاثِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ الْمَسَاكِينَ". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ كَذَّابٌ وَالْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدَةَ الكلاعي ضعيف. 27 - حديث: "مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ من غير رخصة ولا عُذْرٍ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَصُومَ ثَلاثِينَ يَوْمًا وَمَنْ أَفْطَرَ يَوْمَيْنِ كَانَ عَلَيْهِ سِتُّونَ وَمَنْ أَفْطَرَ ثَلاثًا كَانَ عَلَيْهِ تِسْعُونَ يَوْمًا".
رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا ولا يَثْبُتُ، عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ الْمَوْصِلِيُّ: لا يُحْتَجُّ بِهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ صُبَيْحٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَرَوَاهُ بِإِسْنَادٍ آخَرَ فِيهِ: مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، ضعيف، ورواه ابن عساكر (1) . 28 - حديث: "صُمِ الْبِيضَ، أَوَّلُ يَوْمٍ: يَعْدِلُ يَعْدِلُ ثَلاثَةَ آلافِ سَنَةٍ، وَالْيَوْمُ الثَّانِي: يَعْدِلُ عَشَرَةَ آلافِ سَنَةٍ، وَالْيَوْمُ الثَّالِثِ: يَعْدِلُ عِشْرِينَ أَلْفَ سَنَةٍ". رَوَاهُ ابْنُ شَاهِينَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَرْفُوعًا، وهو موضوع. وفي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ وَوَضَّاعٌ. وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ صَصَرَى فِي أَمَالِيهِ عَنْ أَنَسٍ بِإِسْنَادٍ لا يُعْرَفُ (2) : ذَكَرَ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ: عَشَرَةَ آلافٍ، وفي اليوم الثَّانِي: مِائَةَ أَلْفٍ، وَالْيَوْمِ الثَّالِثِ: ثلاثمائة ألف. 29 - حديث: "إِنَّ شَابًّا كَانَ صَاحِبَ سَمَاعٍ، فَكَانَ إِذَا أَهَلَّ هِلالُ ذِي الْحِجَّةِ أَصْبَحَ صَائِمًا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلَّم فَقَالَ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى صِيَامِ هَذِهِ الأَيَّامِ؟ فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا أَيَّامُ الْمَشَاعِرِ وَأَيَّامُ الْحَجِّ، عَسَى اللَّهُ أَنْ يُشْرِكَنِي فِي دُعَائِهِمْ. فَقَالَ: لَكَ بِكُلِّ يَوْمٍ عَدْلُ مِائَةِ رَقَبَةٍ تَعْتِقُهَا _ إلخ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا، وَلا يَصِحُّ، وَفِي إسناده كذاب (3) .
30 - حديث: "مَنْ صَامَ الْعَشْرَ فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَوْمُ شَهْرٍ وَلَهُ بِصَوْمِ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ سَنَةٌ وَلَهُ بِصَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ سَنَتَانِ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَلا يَصِحُّ وَفِي إِسْنَادِهِ: الْكَلْبِيُّ كَذَّابٌ وَأَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخِ فِي الثَّوَابِ (1) . وَرَوَاهُ ابْنُ النَّجَّارِ فِي تَارِيخِهِ من حديث جابر (2) . 31 - حديث: "مَنْ صَامَ آخِرَ يَوْمٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَأَوَّلَ يَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ: فَقَدْ خَتَمَ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَافْتَتَحَ السَّنَةَ الْمُسْتَقْبَلَةَ بِصَوْمٍ جَعَلَهُ اللَّهُ كَفَّارَةَ خَمْسِينَ سَنَةً". رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مرفوعا وفيه كذابان. 32 - حديث: "مَنْ صَامَ تِسْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ أَوَّلِ الْمُحَرَّمِ بَنَى اللَّهُ لَهُ قُبَّةً فِي الْهَوَاءِ مِيلا فِي مِيلٍ _ إلخ". رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ آفته: موسى الطويل. 33 - حديث: "مَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ أُعْطِيَ ثَوَابَ عَشَرَةِ آلافِ مَلَكٍ. ذَكَرَهُ في اللآلىء مُطَوَّلا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وهو موضوع. 34 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ صَوْمَ يَوْمٍ فِي السَّنَةِ وهو يوم عاشوراء وهو اليوم الْعَاشِرِ مِنَ الْمُحَرَّمِ فَصُومُوهُ وَوَسِّعُوا عَلَى أَهْلِيكُمْ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي تَابَ اللَّهُ فِيهِ عَلَى آدَمَ _ إلخ ".
رَوَاهُ ابْنُ نَاصِرٍ عَنْ أَبِي هريرة مرفوعاً وساقه في اللآلىء مُطَوَّلا وَفِيهِ مِنَ الْكَذِبِ عَلَى الله وعلى رسوله: ما يقشعر لَهُ الْجِلْدُ فَلَعَنَ اللَّهُ الْكَذَّابِينَ وهو موضوع بلا شك. 35 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: إِنَّ الصُّرَدَ أَوَّلُ طَيْرٍ صَامَ عَاشُورَاءَ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي غَلِيظٍ مَرْفُوعًا وَلا يُعْرَفُ فِي الصَّحَابَةِ مَنْ لَهُ هَذَا الاسْمُ وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ (1) . وَرَوَاهُ الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي غَلِيظٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: الصُّرَدُ أَوَّلُ طير صام (2) .
وَرَوَى أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ: كَانَتِ الْوُحُوشُ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ (1) . 36 - حديث: "مَنِ اكْتَحَلَ بِالإِثْمِدِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَرْمَدْ أَبَدًا". رَوَاهُ الْحَاكِمُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: جُوَيْبِرٌ. قَالَ الْحَاكِمُ: أَنَا أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْ عُهْدَةِ جويبر. وقال في اللآلىء: أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ وَقَالَ: إِسْنَادُهُ: ضَعِيفٌ بِمَرَّةٍ. وَرَوَاهُ ابْنُ النَّجَّارِ فِي تَارِيخِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَفِي إِسْنَادِهِ: إِسْمَاعِيلُ ابن مَعْمَرِ بْنِ قَيْسٍ. قَالَ فِي الميزان: ليس بثقة. 37 - حديث: "مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ". رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: الْهَيْصَمُ بْنُ شَدَّاخٍ مَجْهُولٌ. وَرَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَالَ: سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَجْهُولٌ (2) وَالْحَدِيثُ غير محفوظ. =التخليط الذي أدخله عليه الوراقون، والله أعلم، وإن صح هذا عن ابن مهدي عن قرة، فكأن معاوية تصرف فيه كما مر، وفي حياة الحيوان (والحديث مثل اسمه، غليظ، قال الحاكم: وهو من الأحاديث الذي وضعها قتلة الحسين رضي الله عنه) .
قال في اللآلىء قَالَ الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ الْعِرَاقِيُّ فِي أَمَالِيهِ: قَدْ وَرَدَ مِنْ حديث أبي هريرة من طرق صَحَّحَ بَعْضَهَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ نَاصِرٍ [وَتَعَقَّبَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ وَابْنُ تَيْمِيَّةُ فِي فَتْوًى لَهُ فَحَكَمَا بِوَضْعِ الْحَدِيثِ مِنْ تِلْكَ الطَّرِيقِ قَالَ: وَالْحَقُّ مَا قَالاهُ _ (1) ] وَسُلَيْمَانُ الْمَذْكُورُ: ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَالْحَدِيثُ حَسَنٌ عَلَى رَأْيِهِ وَقَدْ رَوَى مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ عِنْدَ الْبَيْهَقِيِّ فِي الشُّعَبِ (2) وَابْنِ عُمَرَ عِنْدَ الدارقطني في الأفراد (3) .
وَجَابِرٍ عِنْدَ الْبَيْهَقِيِّ (1) وَقَد أَطَالَ الكلام عليه في اللآلىء بِمَا يُفِيدُ أَنَّ طُرُقَهُ يُقَوِّي بعضها بعضا (2) . 38- حديث: "رَجَبٌ شَهْرُ اللَّهِ وَشَعْبَانُ شَهْرِي وَرَمَضَانُ شَهْرُ أُمَّتِي فَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْمَيْنِ فَلَهُ مِنَ الأَجْرِ ضِعْفَانِ وَوَزْنُ كُلِّ ضِعْفٍ مِثْلُ جِبَالِ الدُّنْيَا ثُمَّ ذَكَرَ أَجْرَ مَنْ صَامَ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ وَمَنْ صَامَ سِتَّةَ أَيَّامٍ ثُمَّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ هَكَذَا: إِلَى خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا مِنْهُ. وَهُوَ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ وَفِي إِسْنَادِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ النَّقَّاشُ وَهُوَ مُتَّهَمٌ وَالْكِسَائِيُّ مجهول وقد رواه صاحب اللآلىء عن أبي سعيد الخدري (3) . 39 - حديث: "مَنْ صَامَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ رجب كتب له صيام شهر وَمَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ رَجَبٍ أَغْلَقَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعَةَ أَبْوَابٍ مِنَ النَّارِ وَمَنْ صَامَ ثمانية أيام مِنْ رَجَبٍ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ وَمَنْ صَامَ نِصْفَ رَجَبٍ حَاسَبَهُ اللَّهُ حساباً يسيراً. قال في اللآلىء بعد أن رواه عن أَبَانٌ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا لا يَصِحُّ وَأَبَانٌ مَتْرُوكٌ وَعَمْرُو بْنُ الأَزْهَرِ يَضَعُ الْحَدِيثَ ثُمَّ قَاَل: وَأَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخِ عَنِ ابْنِ عُلْوَانَ عَنْ أَبَانٍ وَابْنُ عُلْوَانَ وضاع.
40 - حديث: "إِنَّ شَهْرَ رَجَبٍ شَهْرٌ عَظِيمٌ مَنْ صَامَ مِنْهُ يَوْمًا كُتِبَ لَهُ صَوْمُ أَلْفِ سَنَةٍ _ إلخ". رَوَاهُ ابْنُ شَاهِينَ عَنْ عَلِيٍّ مرفوعاً. قال في اللآلىء: لا يصح وهرون بن عنترة يروي المناكير. 41 - حديث: "مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ عَدَلَ صِيَامَ شَهْرٍ _ إلخ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: الْفُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي أَمَالِيهِ: اتَّفَقَ عَلَى رِوَايَتِهِ عَنْ فُرَاتِ بْنِ السَّائِبِ _ وَهُوَ ضَعِيفٌ _ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ وَالْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ وَهُمَا ضَعِيفَانِ أَيْضًا. وَقَدْ رَوَى الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإِيمَانِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ: مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ كَانَ كَصِيَامِ سَنَةٍ وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا فينظر في إسناده (1) . 42 - حديث: "من أحيا ليلة من رَجَبٍ وَصَامَ يَوْمًا أَطْعَمَهُ اللَّهُ من ثمار الجنة _ إلخ". رواه في اللآلىء عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا وَقَالَ: مَوْضُوعٌ آفَتُهُ: حَفْصُ بْنُ مُخَارِقٍ وَسَيَأْتِي فِي بَابِ فَضَائِلِ الأَمْكِنَةِ وَالأَزْمِنَةِ فِي شَهْرِ رَجَبٍ زيادة على ما هنا.
كتاب الحج
كتاب الحج 1 - حديث: "مَنْ مَلَكَ زَادًا وَرَاحِلَةً تُبَلِّغُهُ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ وَلَمْ يَحُجَّ فَلا عَلَيْهِ أَنْ يَمُوتَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ: عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا وابن عَدِيٍّ: مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبُو يَعْلَى: مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ وَفِي إِسْنَادِ التِّرْمِذِيِّ: هِلالُ بن [عبد الله مَوْلَى (1) ] رَبِيعَةَ بْنِ عَمْرٍو وَالْحَارِثُ الأَعْوَرُ. قَالَ التِّرْمِذِيُّ: الأَوَّلُ: مَجْهُولٌ والثاني: كذاب (2) وفي إسناده ابن عدي: عبد الرحمن الْقُطَامِيُّ وَأَبُو الْمُهَزِّمِ وَهُمَا مَتْرُوكَانِ وفي إسناده أَبِي يَعْلَى: عَمَّارُ بْنُ مَطَرٍ (3) والمغيرة بن عبد الرحمن (4) متروكان أيضاً.
وَقَدْ حَكَمَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ عَلَى هَذَا الْمَتْنِ بِالْوَضْعِ وَدَفَعَهُ ابْنُ حَجَرٍ فِي التَّلْخِيصِ بِمَا هُوَ معروف (1) . 2 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ لا يُيَسِّرُ لِعَبْدِهِ الْحَجَّ إِلا بِالرِّضَا فَإِذَا رَضِيَ عَنْهُ أَطْلَقَ لَهُ الْحَجَّ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: سَعِيدُ بْنُ عبد الرحمن يروي عن الثقات الموضوعات. 3 - حديث: "مَنْ تَزَوَّجَ قَبْلَ أَنْ يَحُجَّ فَقَدْ بَدَأَ بِالْمَعْصِيَةِ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: أَحْمَدُ بْنُ جمهورٍ الْقَرْقَسَانِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ (2) وَالأَوَّلُ يَرْوِي: الْمَوْضُوعَاتِ وَالثَّانِي: مُتَّهَمٌ بِالْكَذِبِ. 4 - حديث: "مَا مِنْ عَبْدٍ وَلا أَمَةٍ دَعَا اللَّهَ لَيْلَةَ عَرَفَاتٍ بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ وَهِيَ عَشْرُ كَلِمَاتٍ أَلْفَ مَرَّةٍ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ إِلا قَطِيعَةَ رَحِمٍ أَوْ مَأْثَمًا سُبْحَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ عَرْشُهُ _ إلخ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: عَزْرَةُ بْنُ قَيْسٍ الْيَحْمُدِيُّ. قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: ضَعِيفٌ وَلا يُتَابَعُ عليه. قال في اللآلىء: هَذَا لا يَقْتَضِيَ الْوَضْعَ (3) وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّعَوَاتِ.
5 - حديث: "الْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ. قَالَ الصغاني: موضوع. 6 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي مَقَامِكُمْ هَذَا فَقَبِلَ مِنْ مُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ وَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ إِلا التَّبِعَاتِ فِيمَا بَيْنَكُمْ أَفِيضُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ وَفَي الْيَوْمِ الثَّانِي قَالَ: وَالتَّبِعَاتُ فِيمَا بَيْنَكُمْ ضَمِنَ عِوَضَهَا مِنْ عِنْدِهِ". رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: غَرِيبٌ تَفَرَّدَ به عبد العزيز بْنُ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ (1) . وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابن عمر (2) . وأخرجه عبد الله بْنُ أَحْمَدَ فِي زِيَادَاتِ الْمُسْنَدِ مِنْ حَدِيثِ الْعَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ دَعَا رَبَّهُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ بالمغفرة لأمته فأجيب (3) . وأخرجه عبد الرزاق فِي الْمُصَنَّفِ مِنْ حَدِيثِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ بِنَحْوِ اللَّفْظِ الأَوَّلِ. وَفِي إِسْنَادِ أَبِي نُعَيْمٍ أَيْضًا عَبْدُ الرَّحِيمِ (4) بْنُ هَارُونَ مَتْرُوكٌ وَبَشَّارُ بْنُ بُكَيْرٍ مَجْهُولٌ وَفِي إِسْنَادِ ابْنِ حِبَّانَ: يَحْيَى بْنُ عنبسة وضاع.
وفي إسناد عبد الله بن أحمد: كنانة ابن عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جداً (1) وفي إسناد عبد الرزاق: خِلاسُ بْنُ عَمْرٍو وَلَيْسَ بِشَيْءٍ (2) . وَقَدْ حَكَمَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ عَلَى هَذِهِ الأَحَادِيثِ بِالْوَضْعِ وَرَدَّ عَلَيْهِ ابْنُ حَجَرٍ فِي مُؤَلَّفٍ سَمَّاهُ: قُوَّةَ الْحُجَّاجِ فِي عُمُومِ الْمَغْفِرَةِ لِلْحُجَّاجِ وَعَارَضَهُ فِي جَرْحِ مَنْ جَرَحَهُ مِنْ رُوَاةِ هَذِهِ الأَحَادِيثِ وَقَالَ: قَدْ أَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ طَرْفًا مِنْ حَدِيثِ الْعَبَّاسِ بِنْ مِرْدَاسٍ وَسَكَتَ عَلَيْهِ فَهُوَ صَالِحٌ عِنْدَهُ وَقَالَ: إِنَّهُ يَدْخُلُ فِي حَدِّ الْحَسَنِ عَلَى رَأْيِ التِّرْمِذِيِّ وَأَنَّهُ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ وَالضِّيَاءُ فِي الْمُخْتَارَةِ وَمَا ذَكَرَ فِيهَا إِلا مَا صَحَّ فَقَدْ صَحَّحَهُ (3) . وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ بَعْد إِخْرَاجِهِ فِي الشُّعَبِ إِنَّ لَهُ شَّوَاهِدَ كَثِيرَةً وَقَالَ: قَدْ جَاءَ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى (4) وَجَاءَ مِنْ حَدِيثِ زَيْدٍ جد عبد الرحمن
ابن عبد الله بْنِ زَيْدٍ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ فِي كِتَابِ الصَّحَابَةِ (1) . وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ وقال: هو باطل وكذا قال الدارقطني (2) . 7 - حديث: "مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ أُسْبُوعًا وَصَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ وَشَرِبَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ بالغة ما بلغت. ذَكَرَهُ ابْنُ طَاهِرٍ فِي تَذْكَرَةِ الْمَوْضُوعَاتِ. وَحَكَى عَنِ السَّخَاوِيِّ: أَنَّهُ عَزَاهُ فِي الْمَقَاصِدِ إِلَى الْوَاحِدِيِّ وَالدَّيْلَمِيِّ وَغَيْرِهِمَا وَقَالَ: لا يَصِحُّ وَقَدْ وَلِعَ بِهِ الْعَامَّةُ كَثِيرًا وَتَعَلَّقُوا فِي ثُبُوتِهِ بِمَنَامٍ وَشُبْهَةٍ مِمَّا لا تَثْبُتُ الأَحَادِيثُ النَّبَوِيَّةُ بمثله. 8 - حديث: "مَنْ طَافَ أُسْبُوعًا فِي الْمَطَرِ غُفِرَ لَهُ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِهِ. قَالَ الصَّغَانِيُّ: هُوَ بَاطِلٌ لا أصل له وكذا: 9 - حديث: "مَنْ طَافَ بِالْكَعْبَةِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ كَانَ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ تصيبه حسنة ومحى عنه بالأخرى سيئة وكذا
10 - حديث: "مَنْ طَافَ أُسْبُوعًا خَالِيًا كَانَ كعتق رقبة ولا عبرة يكون مِثْلِ هَذِهِ الأَحَادِيثِ فِي الإِحْيَاءِ فَهُوَ لا يُمَيِّزُ بَيْنَ الصَّحِيحِ والموضوع. 11 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ قَدْ وَعَدَ هَذَا الْبَيْتَ أَنْ يَحُجَّهُ فِي كُلِّ سنة ستمائة أَلْفٍ فَإِنْ نَقَصُوا كَمَّلَهُمُ اللَّهُ بِالْمَلائِكَةِ وَإِنَّ الْكَعْبَةَ تُحْشَرُ كَالْعَرُوسِ الْمَزْفُوفَةِ فَكُلُّ مَنْ حَجَّهَا يَتَعَلَّقُ بِأَسْتَارِهَا يَسْعَوْنَ حَوْلَهَا حَتَّى تَدْخُلَ الْجَنَّةَ فَيَدْخُلُونَ مَعَهَا. قَالَ فِي المختصر: لا أصل له. 12 - حديث: "ما قبل حج امرىء إِلا رُفِعَ حَصَاهُ. ذَكَرَهُ فِي الْمَقَاصِدِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وَأَوْرَدَهُ ابْنُ طَاهِرٍ فِي تَذْكَرَةِ الموضوعات. 13 - حديث: "يُدْخِلُ اللَّهُ بِالْحَجَّةِ الْوَاحِدَةِ ثَلاثَةَ نَفَرٍ: الْمَيِّتَ وَالْحَاجَّ وَالْمُنَفِّذَ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا. قال في اللآلىء: لا يَصِحُّ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ وَاقْتَصَرَ عَلَى تَضْعِيفِهِ (1) .
وأخرج الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ " حَجَّةُ لِلْمُخَرَّجِ عَنْهُ وَحَجَّةٌ للحاج وحجة للوصي (1) . 14 - حديث: "مَثَلُ الَّذِي يَحُجُّ مِنْ أُمَّتِي [عن أُمَّتِي _ (2) ] كَمَثَلِ أُمِّ مُوسَى كَانَتْ تُرْضِعُهُ وَتَأْخُذُ الْكِرَاءَ مِنْ فِرْعَوْنَ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ مُعَاذِ مرفوعا وهو موضوع. 15 - حديث: "ليس في الْمَوْقِفِ بِعَرَفَةَ قَوْلٌ وَلا عَمَلٌ أَفْضَلَ مِنْ هَذَا الدُّعَاءِ وَأَوَّلُ من ينظر اللَّهُ إِلَيْهِ صَاحِبُ هَذَا الْقَوْلِ فَإِذَا وَقَفَ بِعَرَفَةَ فَلْيَسْتَقْبِلِ الْبَيْتَ الْحَرَامَ بِوَجْهِهِ وَيَبْسُطْ يَدَهُ كَهَيْئَةِ الدَّاعِي ثُمَّ يُلَبِّي ثَلاثًا وَيُكَبِّرُ ثَلاثًا وَيَقُولُ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ يَقُولُ ذَلِكَ: مِائَةَ مَرَّةٍ وَهُوَ دُعَاءٌ طَوِيلٌ وذكر له جزاءاً كبيرا ساقه ابْنُ نَاصِرٍ عَنْ عَلِيٍّ وَابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدٍ كَذَّابٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ لا تحل الرواية عنه.
وَقَدْ رَوَى بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ عَنْ جَابِرٍ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ وَقَالَ: هَذَا مَتْنٌ غَرِيبٌ. وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ حَجَرٍ فِي أَمَالِيهِ وَقَالَ: رُوَاتُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ (1) إِلا الطلحي فإنه مجهول. 16 - حديث: "لَمَّا نَادَى إِبْرَاهِيمُ بِالْحَجِّ لَبَّى الْخَلْقُ فَمَنْ لَبَّى تَلْبِيَةً وَاحِدَةً حَجَّ حَجَّةً وَاحِدَةً وَمَنْ لَبَّى مرتين حج حجتين _ إلخ. قَالَ فِي الذَّيْلِ: هُوَ مِنْ نُسْخَةِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ الَّتِي عامتها مناكير. 17 - حديث: "إِذَا أَحْرَمَ أَحَدُكُمْ فَلْيُؤَمِّنْ عَلَى دُعَائِهِ فَإِنَّ دُعَاءَهُ مُسْتَجَابٌ. قَالَ فِي الذَّيْلِ: فِيهِ كَذَّابٌ وَمَجْرُوحَانِ. 18 - حديث. "مَنْ حَجَّ حَجَّةَ الإِسْلامِ وَزَارَ قَبْرِي وَغَزَا غَزْوَةً وَصَلَّى عَلَيَّ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ لَمْ يَسْأَلْهُ اللَّهُ عَمَّا افْتَرَضَ عَلَيْهِ. قَالَ في الذيل: باطل. 19 - حديث: "إِذَا خَرَجَ الْحَاجُّ مِنْ بَيْتِهِ كَانَ فِي حِرْزِ اللَّهِ فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ نُسُكَهُ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ وَإِنْفَاقُهُ الدرهم الواحد في ذلك الْوَجْهِ يَعْدِلُ أَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ فِيمَا سَوَاهُ. قَالَ ابْنُ حجر: موضوع. 20 - حديث: "لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا لِلْحُجَّاجِ مِنَ الْفَضْلِ عَلَيْهِمْ لأَتَوْهُمْ حَتَّى يَغْسِلُوا أَرْجُلَهُمْ. ذَكَرَهُ ابْنُ طَاهِرٍ فِي التَّذْكَرَةِ وَقَالَ: لَمْ يُتَبَيَّنْ لَهُ حَالُهُ قَالَ: وَلَكِنْ فِيهِ
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَهُوَ كَثِيرُ الْخَطَإِ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَنْ رَوَاهُ حتى ننظر في إسناده (1) . 21 - حديث: "مَنْ مَاتَ فِي هَذَا الْوَجْهِ، مِنْ حَاجٍّ أَوْ مُعْتَمِرٍ لَمْ يُعْرَضْ وَلَمْ يُحَاسَبْ، وَقِيلَ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا. قَالَ الصَّغَانِيُّ: مَوْضُوعٌ، وَفِي إِسْنَادِهِ: عَائِذٌ الْمُكْتِبُ، وَفِيهِ ضعف. قال في اللآليء: أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى، وَالْعُقَيْلِيُّ، وَابْنُ عَدِيٍّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ، مِنْ طَرِيقِ عَائِذٍ الْمَذْكُورِ. وَنَقَلَ الْعُقَيْلِيُّ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ أَنَّهُ قَالَ: عَائِذُ بْنُ نُسَيْرٍ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ (2) .
وَرَوَى نَحْوَهُ لابْنِ عَدِيٍّ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ بِإِسْنَادٍ فِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْكَاهِلِيُّ قِيلَ: هُوَ كَذَّابٌ وَلَكِنَّهُ رَوَاهُ الْحَارِثُ فِي مُسْنَدِهِ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِ (1) وَرَوَاهُ ابْنُ مَنْدَهْ فِي أَخْبَارِ أَصْفَهَانَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ (2) وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو الشَّيْخِ مِنْ حَدِيثِهِ (3) والبخاري في تاريخه (4) 22 - حديث: "إِنَّهُ يُقْضَى عَنِ الْحَاجِّ دِينُهُ قَدِيمًا كَانَ أَوْ حَدِيثًا. فِي إِسْنَادِهِ: وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ أَبُو البختري كذاب. 23 - حديث: "مَنْ شَيَّعَ حَاجًّا أَرْبَعِينَ خُطْوَةً ثم عانقه وودعه لم يَفْتَرِقَا حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ. في إسناده: وضاع. 24 - حديث: "مَا أَتَيْتُ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ قَطُّ إِلا وَجَدْتُ جَبْرَائِيلَ قَائِمًا عِنْدَهُ يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ اسْتَلِمْ وَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنَّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكِبْرِ وَالْفَاقَةِ وَمَراتِبِ الْخِزْيِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ _ إلخ. قَالَ فِي الذيل: في إسناده كذاب.
25 - حديث: "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ وَمَشَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ سَبْعِينَ أَلْفَ دَرَجَةٍ. فِيهِ كَذَّابٌ وَمَجْرُوحَانِ قَالَهُ في الذيل. 26 - حديث: "لا يَجْتَمِعُ مَاءُ زَمْزَمَ وَنَارُ جَهَنَّمَ فِي جَوْفِ عَبْدٍ أَبَدًا وَمَا طَافَ عَبْدٌ بِالْبَيْتِ إِلا وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ مِائَةَ أَلْفِ حَسَنَةٍ. فِي إِسْنَادِهِ: كذاب قاله في الذيل. 27 - حديث: "إِنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ وَجَدَ فِي زَمْزَمَ عِنْدَ حَفْرِهَا طَشْتًا مَكْتُوبًا فِيهِ أَرْبَعَةَ أَرْكَانٍ عَلَى كُلِّ رُكْنٍ مِنْهَا أَرْبَعَةُ أَسْطُرٍ. فِي إِسْنَادِهِ دِينَارٌ عَنْ أَنَسٍ. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: دِينَارٌ يَرْوِي عَنْ أنس موضوعات. 28 - حديث: "مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ". رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ جَابِرٍ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ. قَالَ السُّيُوطِيُّ: لَكِنْ لَهُ شَاهِدٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَمَوْقُوفًا وَعَنْ مُعَاوِيَةَ مَوْقُوفًا وَضَعَّفَهُ النَّوَوِيُّ وَصَحَّحَهُ الدِّمْيَاطِيُّ وَالْمُنْذِرِيُّ. وقد رَوَى مِنْ حَدِيثِ صَفِيَّةَ وَابْنِ عُمَرَ وَحَكَى فِي الْمُخْتَصَرِ عَنِ الْحَاكِمِ أَنَّهُ صَحَّحَهُ. وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: أَنَّهُ طَعَامُ طُعْمٍ وَشِفَاءُ سقم (1) .
29 - حديث: "الْحَجُونُ وَالْبَقِيعُ يَؤْخَذَانِ بِأَطْرَافِهِمَا وَيُنْشَرَانِ فِي الْجَنَّةِ وَهُمَا مَقْبَرَةُ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ. ذَكَرَهُ صَاحِبُ الْكَشَّافِ وَبَيَّضَ له صاحب التخريج. 30 - حديث: "سفهاء مكة حشو الجنة.
قَالَ السَّخَاوِيُّ فِي الْمَقَاصِدِ: قَالَ شَيْخُنَا _ يَعْنِيَ ابْنَ حَجَرٍ _ لَمْ أقف عليه. 31 - حديث: "مَنْ مَاتَ فِي أَحَدِ الْحَرَمَيْنِ اسْتَوْجَبَ شَفَاعَتِي وَجَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الآمِنِينَ". رَوَاهُ ابْنُ شَاهِينَ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ الْغَفُورِ بْنُ سَعِيدٍ الْوَاسِطِيُّ وَضَّاعٌ. وَرَوَى مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ بِإْسَناٍد ِفيِه مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَضَّاعٌ. قَالَ فِي اللآلىء: أفرط ابن الجوزي في إيراد هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ فِي الْمَوْضُوعَاتِ. وَقَدْ أَخْرَجَهُمَا الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ وَاقْتَصَرَ على تضعيف إسنادهما وَإِسْنَادُ حَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَحْسَنُ مِنْ إِسْنَادِ حَدِيثِ سَلْمَانَ وَالَّذِي أَسْتَخِيرُ اللَّهَ فِيهِ: الحكم بحسن مَتْنَ الْحَدِيثِ لِكَثْرَةِ شَوَاهِدِهِ. وَقَدْ ورد مِنْ حَدِيثِ [عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَخْرَجَهُ الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنَدِهِ وَالْبَيْهَقِيُّ. وَمِنْ حَدِيثِ (1) ] ابْنِ عُمَرَ وَأَنَسٍ أَخْرَجَهُمَا الْجَنَدِيُّ فِي فَضَائِلَ مَكَّةَ وَمِنْ حَدِيثِ حَاطِبٍ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ وَمِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسِ بن مخرمة.
أَخْرَجَهُ الْجَنَدِيُّ انْتَهَى. وَأَقُولُ: ابْنُ الْجَوْزِيِّ حَكَمَ بِالْوَضْعِ، لِكَوْنِ فِي الإِسْنَادَيْنِ وَضَّاعَيْنِ , فَلا يَضُرُّهُ وُرُودُ الْحَدِيثِ مِنْ طُرُقٍ أُخْرَى، وَلا سِيَّمَا إِذَا كَانَ مِنْ طَرِيقِهِمَا أَوْ أَحَدِهِمَا. فَمَنْ كَذَبَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنْ طَرِيقِ صَحَابِيٍّ لا يُعْجِزُهُ أَنْ يَكْذِبَ عَلَيْهِ مِنْ طَرِيقِ غَيْرِهِ. وَأَنَا أَسْتَخِيرُ اللَّهَ وَأَحْكُمُ بِعَدَمِ صِحَّةِ هَذَا الْمَتْنِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبِعَدَمِ حُسْنِهِ، حَتَّى يَأْتِيَ الْبُرْهَانُ بِإِسْنَادٍ تَقُومُ بِهِ الْحُجَّةُ، وَأَحَادِيثُ الْوَضَّاعِينَ وَإِنْ بَلَغَتْ فِي الْكَثْرَةِ كُلَّ مَبْلَغٍ لا يشهد ببعضها لبعض، وَلا تَسْتَحِقُّ إِطْلاقَ اسْمِ الْحَسَنِ عليها. وقد اعترف صاحب اللآلىء بِأَنَّ جَمِيعَ طُرُقِ هَذَا الْمَتْنِ لا تَخْلُو عَنْ وَضَّاعٍ أَوْ مَتْرُوكٍ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي وجيزه بعد سياقها (1)
32 - حديث: "مَنْ قَالَ لِلْمَدِينَةِ يَثْرِبُ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنِ الْبَرَاءِ مَرْفُوعًا وَعَدَّهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ. وَذَكَرَ أَنَّ فِي إِسْنَادِهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ مَتْرُوكٌ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ مِنْ طَرِيقِهِ. وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي الْقَوْلِ الْمُسَدَّدِ: وَأَخْطَأَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فَإِنَّ يَزِيدَ وَإِنْ ضَعَّفَهُ بَعْضُهُمْ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ فَلا يَلْزَمُ أَنَّ كُلَّ مَا يُحَدِّثُ بِهِ مَوْضُوعٌ وَيَشْهَدُ لَهُ مَا فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أمرت بقرية تأكل الْقُرَىَ يَقُولُونَ: يَثْرِبُ وَهِيَ الْمَدِينَةُ. انتهى.
وَأَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي الْمُصَنَّفِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حُدِّثْتُ عن يزيد بن أبي زياد عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ قَالَ لِلْمَدِينَةِ يَثْرِبَ فَلْيَقُلْ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ثَلاثًا هِيَ طَيْبَةُ هِيَ طَيْبَةُ هِيَ طَيْبَةُ وَأَقُولُ: لا شَكَّ أَنَّ الحاكم على الحديث بِالْوَضْعِ لِكَوْنِ فِي إِسْنَادِهِ: يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ فِيهِ إِفْرَاطٌ. وَقَدْ أَخْرَجَ لَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ وَالْبُخَارِيُّ تَعْلِيقًا وَأَهْلُ السُّنَنِ الأَرْبَعِ وَلَعَلَّهُ قَوَّى لَهُ الْحُكْمَ بِالْوَضْعِ مَا فِي الْمَتْنِ مِنَ النَّكَارَةِ فَلا يَتِمُّ الاسْتِشْهَادُ لَهُ بِمَا ذَكَرَ ابْنُ حَجَرٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه. 33 - حديث: "مَنْ وَجَدَ سَعَةً فَلَمْ يَغْدُ إِلَيَّ فَقَدْ جَفَانِي". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ فِي غَرَائِبِ مَالِكٍ وَابْنُ حِبَّانَ فِي الضُّعَفَاءِ وَابْنُ الجوزي في الموضوعات. 34 - حديث: "مَنْ زَارَنِي وَزِمَامُ نَاقَتِهِ فِي يَدِهِ _ إلخ. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: إِنَّ ابْنَ حَجَرٍ قَالَ: لا أصل له بهذا اللفظ. 35 - حديث: "مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: إِنَّ ابْنَ خُزَيْمَةَ أَشَارَ إِلَى تَضْعِيفِهِ. ورواه البيهقي بلفظ: كمن زارني فِي حَيَاتِي وَضَعَّفَهُ وَقَالَ: إِنَّ طُرُقَهُ كُلَّهَاَ لَيِّنَةٌ لَكِنْ يُقَوِّي بَعْضُهَا بَعْضًا (1) . وَرَوَى: مَنْ زَارَ قَبْرِي كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا مَنْ زارني زار أَبِي إِبْرَاهِيمَ فِي عَامٍ وَاحِدٍ دخل الجنة.
قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ وَالنَّوَوِيُّ: إِنَّهُ مَوْضُوعٌ لا أَصْلَ لَهُ. قَالَ السُّيُوطِيُّ فِي الذَّيْلِ: وَكَذَا مَا رَوَى بِلَفْظِ: مَنْ لَمْ يَزُرْنِي فَقَدْ جَفَانِي. قَالَ الصَّغَانِيُّ هُوَ مَوْضُوعٌ وَكَذَا بِلَفْظِ: مَنْ حَجَّ وَلَمْ يَزُرْنِي فَقَدْ جَفَانِي. فَإِنَّهُ قَالَ الصَّغَانِيُّ أَيْضًا هُوَ مَوْضُوعٌ. وَكَذَا قَالَ الزَّرْكَشِيُّ وَابْنُ الْجَوْزِيِّ. 36 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفَلَ فِي بِئْرِ أَرِيسَ. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: لَمْ نَجِدْهُ.
كتاب النكاح
كتاب النكاح 1 - حديث: "لَوْلا النِّسَاءُ لِعُبِدَ اللَّهُ حَقًّا حَقًّا". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ عُمَرَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: مَتْرُوكَانِ وَمُنْكَرٌ. قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هَذَا الْحَدِيثُ مُنْكَرٌ لا أَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ. قَالَ فِي اللآلىء: لَهُ شَاهِدٌ رَوَاهُ الثَّقَفِيُّ فِي الثَّقَفِيَّاتِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ: لَوْلا الْمَرْأَةُ لَدَخَلَ الرَّجُلُ الْجَنَّةَ. وَفِي إِسْنَادِهِ: بِشْرُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَهُوَ متروك. 2 - حديث: "أن امرأة أتت رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسَتْ إِلَيْهِ فَكَلَّمَتْهُ فِي حَاجَتِهَا وَقَامَتْ فَأَرَادَ رَجُلٌ أَنْ يَقْعُدَ فِي مَكَانِهَا فَنَهَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وَسَلَّمَ أَنْ يَقْعُدَ حَتَّى يُبْرُدَ مَكَانُهَا". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: شُعَيْبُ بْنُ مُبَشِّرٍ يَتَفَرَّدُ عَنِ الثِّقَاتِ بما ليس من حَدِيثِهِمْ. قَالَ فِي الْمِيزَانِ: إِنَّهُ حسن الحديث. 3 - حديث: "إِنَّ أَعْرَابِيًّا شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشَّبَقَ وَالْجُوعَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ أَوَّلَ امْرَأَةٍ يَلْقَاهَا لا زَوْجَ لَهَا. فِي قِصَّةٍ مُطَوَّلَةٍ ذَكَرَهَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ آفَتُهُ: عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ هَارُونَ الْوَاسِطِيُّ. قَالَ فِي اللآلىء: قلت روى له الترمذي (1) .
4 - حديث: "رَكْعَتَانِ مِنَ الْمُتَزَوِّجِ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ رَكْعَةً مِنَ الأَعْزَبِ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: مُجَاشِعٌ حَدِيثُهُ مُنْكَرٌ غَيْرُ مَحْفُوظٍ. وَقَدْ رَوَاهُ تَمَّامٌ فِي فَوَائِدِهِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ بِلَفْظِ: رَكْعَتَانِ مِنَ الْمُتَأَهِّلِ خَيْرٌ مِنَ اثْنَتَيْنِ رَكْعةً مِنَ الأَعْزَبِ. [وَفِي سَنَدِهِ مَسْعُودُ بْنُ عَمْرٍو. قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ: لا أَعْرِفُهُ وَخَبَرُهُ بَاطِلٌ. وَأَخْرَجَهُ الضِّيَاءُ مِنْ طَرِيقِ بَقِيَّةَ _ (1) ] . وَقَدْ تَعَقَّبَهُ ابْنُ حَجَرٍ فِي أَطْرَافِهِ , وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، مَا لإِخْرَاجِهِ مَعْنًى. وَقَدْ رُوِيَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ بِمَعْنَى اللَّفْظِ الأَوَّلِ. قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: مَوْضُوعٌ. آفَتُهُ مِنْ يُوسُفَ بن السفر. 5 - حديث: "شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: خَالِدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ (2) وَهُوَ يَضَعُ الْحَدِيثَ. وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي الْمَطَالِبِ الْعَالِيَةِ: هَذَا حَدِيثٌ منكر. وقد ذكر له في اللآلىء طريقاً أخرى، رواها أبو يعلي عَنْ عَكَّافِ بْنِ وَدَاعَةَ الْهِلالِيِّ (3) , وَرَوَى مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ (4) , وَرَوَاهُ الدَّيْلَمِيُّ مِنْ حديث ابن عباس (4) . 6- حديث: "فِرَاشُ الأَعْزَبِ مِنَ النَّارِ. قَالَ ابن تيمية: موضوع.
7 - حديث: "خَيْرُ أُمَّتِي أَوَّلُهَا: الْمُتَزَوِّجُونَ وَآخِرُهَا: الْعُزَّابُ وَإِنِّي أَحْلَلْتُ لأُمَّتِي التَّرَهُّبَ إِذَا مَضَتْ إِحْدَى وَثَمَانُونَ وَمِائَةُ سنة _ إلخ. قَالَ فِي الذَّيْلِ: فِي إسناده البلوي كذاب. 8 - حديث: "مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لِعِزِّهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلا ذِلَّةً وَمَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لِمَالِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلا فَقْرًا وَمَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لِحَسَبِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلا دَنَاءَةً وَمَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لَمْ يَتَزَوَّجْهَا إِلا لِيَغُضَّ بَصَرَهُ وَيَحْفَظَ فَرْجَهُ أَوْ يَصِلَ رَحِمَهُ بَارَكَ اللَّهُ لَهُ فِيهَا". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَنَسٍ وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ وَعَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ مَتْرُوكٌ. وَقَد رَوَى لِلأَوَّلِ: ابْنُ مَاجَهْ. وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ: تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لمالها وحسبها وجمالها. 9 - حديث: "مَنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَةٌ فَلْيَنْكَحِ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مرة الجهني مرفوعا ً وفي إسناده: ظبيان ابن مُحَمَّدِ بْنِ ظَبْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ وَهُوَ يَرْوِي الْعَجَائِبَ. قَالَ فِي الْمِيْزَانِ: هَذَا الْحَدِيثُ كذب. 10 - حديث: "عَلَيْكُمْ بِالسَّرَارِي فَإِنَّهُنَّ مُبَارَكَاتُ الأَرْحَامِ". رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ عَنْ أبي الدرداء مرفوعا ً. وَكَذَا رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ مِنْ حَدِيثِهِ وَزَادَ: لأَنَّهُنَّ أَنْجَبُ أَوْلادًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عُلاثَةَ يَروِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الثِّقَاتِ (1) وَعُثْمَانُ بْنُ
عَطَاءٍ لا يُحْتَجُّ بِهِ، وَعَمْرُو بْنُ الْحُصَينِ لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَفِي إسناد الآخر: حفص ابن عمر متروك. قال في اللآلىء: الْحَدِيثُ الأَوَّلُ: أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ (1) . وَالثَّانِي: شَاهِدٌ لِلأَوَّلِ وَلَهُ شَاهِدٌ آخَرُ. قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ فِي مُسْنَدِهِ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ _ هُوَ ابْنُ السَّرِيِّ _ حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ ابن سعيد الهاشمي، حدثنا ابن عَمٌّ لِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالسَّرَارِيِّ فَإِنَّهُنَّ مُبَارَكَاتُ الأَرْحَامِ. قَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي الْمَطَالِبِ الْعَالِيَةِ: هَذَا مُرْسَلٌ لا بَأْسَ بِإِسْنَادِهِ. وَقَدْ أَخْرَجَ هَذَا الْمُرْسَلَ: أَبُو دَاوُدَ فِي مَرَاسِيلِهِ، لَكِنَّهُ لا يَتِمُّ مَا قَالَهُ ابْنُ حَجَرٍ، إِنَّهُ لا بَأْسَ بِإِسْنَادِهِ، فَإِنَّ فِي إِسْنَادِهِ الْمَجْهُولَ الْمَذْكُورَ. وَذَلِكَ أَعْظَمُ بَأْسٍ (2) . وَأَمَّا إِخْرَاجُ الْحَاكِمِ لِحَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَإِنْ كَانَ مِنَ الطَّرِيقِ الَّتِي فِيهَا مَنْ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ، وَمَنْ لا يُحْتَجُّ بِهِ، وَمَنْ لَيْسَ بِشَيْءٍ فَاسْتِدْرَاكُهُ لمثل هذا الحديث رد عليه، وإن كان من طريق أخرى، فينبغي النظر فيها. والحديث قَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الموضوعات. وذكر له صاحب اللآلىء طَرِيقًا أُخْرَى: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن الحارث عن علي ابن الْحُسَيْنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: اطْلُبُوا الْوَلَدَ فِي سَبِيلِ الأَعَاجِمِ فَإِنَّ فِي أَرْحَامِهِنَّ بَرَكَةً. ذَكَرَهَا أَبُو زَكَرِيَّا الْبُخَارِيُّ فِي فَوَائِدِهِ (3) .
11- حديث: "مَنْ زَوَّجَ كَرِيمَتَهُ مِنْ فَاسِقٍ فَقَدْ قَطَعَ رَحِمَهَا". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. وَقَالَ: الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ: يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ، وَإِنَّمَا هَذَا مِنْ كَلامِ الشَّعْبِيِّ، وَرَفْعُهُ بَاطِلٌ، وَكَذَا قَالَ الذهبي. 12- حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ دَعَا لِقِبَاحِ نِسَاءِ أُمَّتِهِ بِالرِّزْقِ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو مَرْفُوعًا، وَهُوَ مرضوع. 13- حديث: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ طَاهِرًا مُطَهَّرًا، فَلْيَتَزَوَّجِ الْحَرَائِرَ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ وَابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا , وَفِي إِسْنَادِهِ: خَمْسَةٌ كَذَّابُونَ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ من حديث أنس (1) . 14- حديث: "إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمُ الْمَرْأَةَ فَلْيَسْأَلْ عَنْ شَعْرِهَا، كَمَا يَسْأَلُ عَنْ وَجْهِهَا، فَإِنَّ الشَّعْرَ أَحَدُ الْجَمَالَيْنِ". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَفِي إِسْنَادِهِ: الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا الْعَدَوِيُّ، وَهُوَ الْمُتَّهَمُ به، نوفي إِسْنَادِهِ أَيْضًا: ابْنُ عُلاثَةَ وَهُوَ يروى الموضوعات (2) . وأخرجه الديلي مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ وَفِي إِسْنَادِهِ: إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْكَاهِلِيُّ. وَهُوَ كذاب. 15- حديث: "مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَلا يَدْخُلْ عليها حتى يطيها شَيْئًا، وَلَوْ لَمْ يَجِدْ إِلا أَحَدَ نَعْلَيْهِ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: لا أَصْلَ لَهُ. وَقَالَ الذَّهَبِيُّ هَذَا كَذِبٌ على شعبة.
قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: وَالْمَعْرُوفُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ امْرَأَةً مِنْ فَزَارَةَ تَزَوَّجَتْ عَلَى نَعْلَيْنِ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ أَرَضِيتِ مِنْ نَفْسِكِ وَمَالِكِ بنعلين؟ 16 -حديث: "لا يَنْكِحُ النِّسَاءَ إِلا الأَكْفَاءُ وَلا يُزَوِّجُهُنَّ إِلا الأَوْلِيَاءُ وَلا مَهْرَ دُونَ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَن جَابِرٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: مُبَشِّرُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ أَحْمَدُ: كَذَّابٌ يَضَعُ الْحَدِيثَ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي سُنَنِهِ وَقَالَ: مُبَشِّرٌ مَتْرُوكٌ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا الْبَيْهَقِيُّ من طريقه. 17 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ فَنَثَرُوا عَلَى رَأْسِهِ تَمْرَ عَجْوَةٍ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ كذاب. والحديث باطل. 18 - حديث: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حَضَرَ إِمْلاكَ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَنُثِرَتِ الْفَاكِهَةُ وَالسُّكَّرُ عَلَى رَأْسِهِ فَأَمَرَهُمْ بِالانْتِهَابِ وَقَالَ: إِنَّمَا نيهتكم عَنْ نُهْبَةِ الْعَسَاكِرِ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: بِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيُّ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ. وقد أخرجه الطبراني في الأوسط وأشار إليه البيهقي في سننه وقال: إسناده مجهول. 19 - حديث: "أنه شهد صلى الله عليه وَسَلَّمَ إِمْلاكَ رَجُلٍ مِنْ
أَصْحَابِهِ وَضُرِبَ بِالدُّفِّ وَنُثِرَ عَلَيْهِ أَطْبَاقٌ عَلَيْهَا فَاكِهَةٌ وَسُكَّرٌ ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ الأَوَّلِ". رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ مُعَاذٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسنَادِهِ: مَجْهُولانِ. وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ بِنَحْوِهِ وَفِي إِسْنَادِهِ: خَالِدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَنْصَارِيُّ يَضَعُ الْحَدِيثَ. وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ بَعْد إِيرَادِ هَذَا الْحَدِيثِ: "هَكَذَا فليكن الكذب. 20 - حديث: "أَعْلِنُوا هَذَا النِّكَاحَ وَاجْعَلُوهُ فِي الْمَسَاجِدِ وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ الدُّفَّ". رَوَاهُ الترمذي وضعفه. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: لَكِنَّهُ قَدْ تُوبِعَ كَمَا فِي ابْنِ مَاجَهْ وغيره. 21 - حديث: "مَنْ تَرَكَ التَّزْوِيجَ مَخَافَةَ الْعَيْلَةِ فَلَيْسَ مِنَّا. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: ضعيف وله شاهد. 22 - حديث: "نِعْمَ الْعَوْنُ عَلَى الدِّينِ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: لَمْ يوجد. 23 - حديث: "حُبِّبَ إِلَيَّ مِنْ دُنْيَاكُمُ: النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ. ضَعَّفَهُ الْعُقَيْلِيُّ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ دُونَ لَفْظِ: ثَلاثٍ كَمَا وَقَعَ فِي الإِحْيَاءِ وَالْكَشَّافِ قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: لَمْ نَقِفْ عَلَى هَذِه الزِّيَادَةِ أَعْنِي لَفْظَ: ثَلاثٍ إلا في موضعين من الإِحْيَاءِ وَفِي آلِ عِمْرَانَ مِنَ الْكَشَّافِ. وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: لَيْسَ فِي شَيْءٍ مَنْ كَتَبَ الْحَدِيثَ وَكَذَا قَالَ الزَّرْكَشِيُّ وَابْنُ حَجَرٍ وَقَدْ تَكَلَّمَ عَلَيْهِ فِي تَخْرِيجِ الْكَشَّافِ بِمَا لا يُسْتَغْنَى عَنْ مُرَاجَعَتِهِ.
24 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْتَلَى عَائِشَةَ عِنْدَ أَبَوَيْهَا قَبْلَ أَنْ يَبْنِيَ بِهَا". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: الْقَاسِمُ بْنُ عبد الله بن عمر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ وَهُوَ (1) كذاب. 25 - حديث: "أَوَّلُ حُبٍّ فِي الإِسْلامِ حُبُّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَائِشَةَ". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ أَنَسٍ مرفوعاً وفي إسناده: كذابان. 26 - حديث: "يَا عَلِيُّ: إِذَا دَخَلَتِ الْعَرُوسُ بَيْتَكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْهَا حِينَ تَجْلِسْ وَاغْسِلْ رِجْلَيْهَا وَصُبَّ الْمَاءَ مِنْ باب دارك _ إلخ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا فِي نَحْوِ وَرَقَتَيْنِ وَهُوَ مَوْضُوعٌ وَآفَتُهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بن وهب [النسوي] . 27 - حديث: "لا تُسْكِنُوهُنَّ الْغُرَفَ وَلا تُعَلِّمُوهُنَّ الْكِتَابَةَ وَعَلِّمُوهُنَّ الْمِغْزَلَ وَسُورَةَ النُّورِ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّامِيُّ. كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدَرِك مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِ وَقَالَ: صَحِيحُ الإِسْنَادِ. وَتَعَقَّبَهُ ابْنُ حَجَرٍ فِي أَطْرَافِهِ فَقَالَ: إِنَّ فِي إِسْنَادِ الْحَاكِمِ عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ الضَّحَّاكِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ. وَقَد رَوَى سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ (2) عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: عَلِّمُوا رِجَالَكُمْ سورة المائدة، وعلموا نسائكم سُورَةَ النُّورِ. وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ كَتَبَ: تَعَلَّمُوا سُورَةَ بَرَاءَةَ وَعَلِّمُوا نِسَاءَكُمْ سُورَةَ النُّورِ. وَرَوَى ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مرفوعا: لا تعلموا نسائكم الْكِتَابَةَ وَلا تُسْكِنُوهُنَّ الْعَلالِيَّ. وَقَالَ: خَيْرُ لَهْوِ الْمُؤْمِنِ: السِّبَاحَةُ، وَخَيْرُ لَهْوِ الْمُؤْمِنَةِ: الْمِغْزَلُ. وَفِي إِسْنَادِهِ: جَعْفَرُ بْنُ نَصْرٍ، يُحَدِّثُ عَنِ الثِّقَاتِ بِالْبَوَاطِيلِ. وَقَدْ رَوَى أَبُو نُعَيْمٍ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ: نِعْمَ لهو المرأة مغزلها. 28 - حديث: "لا يصلح الْمَكْرُ وَالْخَدِيعَةُ إِلا فِي النِّكَاحِ". رَوَاهُ الأَزْدِيُّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: عَلِيُّ بْنُ عُرْوَةَ. قال ابن حبان: يضع. 29 - حديث: " إِنَّهَا كَانَتِ امْرَأَةٌ عَطَّارَةٌ يُقَالُ لَهَا: الْحَوْلاءُ. فَجَاءَتْ إِلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ: نَفْسِي لَكِ الْفِدَاءُ، إِنِّي أُزَيِّنُ نَفْسِي لِزَوْجِي كُلَّ لَيْلَةٍ حَتَّى كَأَنِّي عَرُوسٌ أُزَفُّ إِلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم _ إلخ". رواه الخطيب عن أنس مَرْفُوعًا. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هُوَ حَدِيثٌ بَاطِلٌ. ذَهَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مهدي إلى زياد ابن مَيْمُونٍ الرَّاوِي لَهُ. فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ. فَقَالَ: اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ رَجَعْتُ عَنْهُ. انْتَهَى. وَزِيَادٌ كَذَّابٌ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ مِنْ طريقه. 30 - حديث: "إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ زَوْجَتَهُ أَوْ جَارِيَتَهُ فَلا يَنْظُرْ إِلَى فَرْجِهَا، فَإِنَّ ذَلِكَ يُورِثُ الْعَمَى". رَوَاهُ ابن عدي عن عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: هذا موضوع. وَكَذَا قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي الْعِلَلِ عَنْ أَبِيهِ. وَعَدَّهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ، وَخَالَفَهُ ابْنُ الصَّلاحِ. فَقَالَ: إِنَّهُ جَيِّدُ الإِسْنَادِ.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ. وَسَبَبُ هَذَا الاخْتِلافِ: أَنَّ إِسْنَادَهُ عِنْدَ ابْنِ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَذَكَرَهُ. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ بَقِيَّةُ يَرْوِي عَنْ كَذَّابِينَ وَيُدَلِّسُ وَكَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يُسْقِطُونَ الضُّعَفَاءَ مِنْ حَدِيثِهِ. وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ: لَكِنَّ ابْنَ الْقَطَّانِ ذَكَرَ فِي كِتَابِ أحكام النظر: أن بقي ابن مَخْلَدٍ رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ بَقِيَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ فَهَذَا فِيهِ التَّصْرِيحُ مِنْ بَقِيَّةَ بِالتَّحْدِيثِ (1) وَهُوَ ثِقَةٌ إِذَا صَرَّحَ بِالتَّحْدِيثِ وَسَائِرُ الإِسْنَادِ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ فَمِنْ هَذِهِ الْحَيْثِيَّةِ قال ابن الصلاح: إِنَّهُ جَيِّدٌ. وَقَدْ رَوَى الأَزْدِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ فَلا يَنْظُرْ إِلَى الْفَرْجِ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْعَمَى وَلا يُكْثِرُ الْكَلامَ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْخَرَسَ. قَالَ الأَزْدِيُّ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ساقط. قال في اللآلىء: رَوَى لَهُ ابْنُ مَاجَهْ. قَالَ فِي الْمِيْزَانِ: قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ: صَدُوقٌ وَقَالَ الأَزْدِيُّ وَحْدَهُ: ساقط (2) .
31 - حديث: "إِنَّ امْرَأَتِي لا تَدْفُعُ يَدَ لامِسٍ قَالَ: طَلِّقْهَا قَالَ: إِنِّي أُحِبُّهَا قَالَ: اسْتَمْتِعْ بِهَا". رَوَاهُ الْخَلالُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ [جَابِرٍ] قَالَ: أَتَى رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَهُ. وَقَدْ قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: لا أَصْلَ لَهُ وَعَدَّهُ فِي الْمَوْضُوعَاتِ. قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: لَمَّا سُئِلَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ: "إِنَّهُ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَلَمْ يُصِبْ مَنْ قَالَ: إِنَّهُ مَوْضُوعٌ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ وَالنَّسَائِيُّ. قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي مُخْتَصَرِ السُّنَنِ: رِجَالُ إِسْنَادِهِ مُحْتَجٌّ بِهِمْ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَلَى الاتِّفَاقِ وَالانْفِرَادِ وَبِالْجُمْلَةِ: فَإِدْخَالُ مِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ فِي الموضوعات مجازفة ظاهرة. 32 - حديث: "طَاعَةُ الْمَرْأَةِ نَدَامَةٌ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحَمْنِ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّرَائِفِيُّ لا يُحْتَجُّ بِهِ. وَقَدْ رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ قَالَ: طَاعَةُ النِّسَاءِ نَدَامَةٌ. وَفِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ. قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: حَدَّثَ عَنْ هِشَامٍ بِبَوَاطِيلَ لا أَصْلَ لَهَا مِنْهَا: هَذَا الْحَدِيثُ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ فِي مُعْجَمِهِ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِ (1) وَأَخْرَجَهُ ابْنُ النَّجَّارِ فِي تَارِيخِهِ أيضا (2) وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ عِنْدَ ابْنِ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِهِ (3) .
وَمِنْ حَدِيثِ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: هَلَكَتِ الرِّجَالُ حِينَ أَطَاعَتِ النِّسَاءُ. فَإِنَّ: فِي خِلافِهِنَّ الْبَرَكَةَ. أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ (1) . قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: حَدِيثُ، شاورهن وَخَالِفُوهُنَّ. لَمْ أَرَهُ مَرْفُوعًا. وَلَكِنْ رَوَى عَنْ عُمَرَ: خَالِفُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ فِي خِلافِهِنَّ الْبَرَكَةَ، بَلْ رَوَى عَنْ أَنَسٍ رَفْعَهُ: لا يَفْعَلْنَ أَحَدُكُمْ أَمْرًا حَتَّى يَسْتَشِيرَ، فإن لم يجد من يستشر فَلْيَسْتَشِرِ امْرَأَتَهُ، ثُمَّ لِيُخَالِفْهَا، فَإِنَّ فِي خِلافِهِنَّ الْبَرَكَةَ. وَفِي إِسْنَادِهِ: عِيسَى [بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ] ضَعِيفٌ جداً، مع أنه منقطع (2) . 33 - حديث: "الْوَصِيَّةُ لَعَلِيٍّ: كَيْفَ يُجَامِعُ. قَالَ فِي الذَّيْلِ: هُوَ مِنْ أَبَاطِيلِ إسحاق الملطي. 34 - حديث: "إن الرجل لمجامع، فَيُكْتَبُ لَهُ أَجْرُ وَلَدٍ ذَكَرٍ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقُتِلَ. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: لَمْ يُوجَدْ. 35 - حديث: "إِيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنْ. قِيلَ: وَمَا خَضْرَاءُ الدِّمَنِ؟ قَالَ: الْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ فِي الْمَنْبَتِ السُّوءِ. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: ضَعِيفٌ. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: تَفَرَّدَ بِهِ الْوَاقِدِيُّ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لا يصح من وجه. 36 - حديث: "تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ، وَأَنْكِحُوا الأَكْفَاءَ، وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: مَدَارُهُ على أناس ضعفاء.
37 _ قول عمر: انْتَجِبُوا الْمَنَاكِحَ وَعَلَيْكُمْ بِذَوَاتِ الأَوْرَاكِ فَإِنَّهُنَّ أَنْجَبُ. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: لا يصح. 38 _ قول عمر: انْظُرْ فِي أَيِّ نِصَابٍ تَضَعُ وَلَدَكَ؟ فَإِنَّ الْعِرْقَ دَسَّاسٌ. قَالَ في المختصر: ضعيف. 39 - حديث: "لا تَنْكِحُوا الْقَرَابَةَ فَإِنَّ الْوَلَدَ يُخْلَقُ ضَاوِيًا أَيْ: نَحِيفًا. قَالَ في المختصر: ليس بمرفوع. 40 - حديث: "الْحَرَائِرُ صَلاحُ الْبَيْتِ وَالإِمَاءُ هَلاكُ الْبَيْتِ. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: فِيهِ متروك ومجهول. 41 - حديث: "لا تَتَزَوَّجُوا الْحَمْقَاءَ فَإِنَّ صُحْبَتَهَا بَلاءٌ وَفِي وَلَدِهَا ضَيَاعٌ. قَالَ في الذيل: فيه كذاب. 42 - حديث: " لا تَتَزَوَّجُوا النِّسَاءَ عَلَى قَرَابَاتِهِنَّ فَإِنَّهُ يَكُونُ مِنْ ذَلِكَ الْقَطِيعَةُ. قَالَ فِي الذَّيْلِ: فِيهِ سَهْلٌ (1) كذبه الحاكم. 43 - حديث: "كل كفء مَاجِدٌ مَا خَلا الْحَائِكَ وَالْحَجَّامَ. قَالَ فِي الذَّيْلِ: هُوَ حَدِيثٌ غريب وفيه متهم. 44 - حديث: "إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ فِيهَا أَحَدٌ إِلا اسْتُجِيبَ لَهُ إِلا أَنْ تَكُونَ امْرَأَةً زَوْجُهَا عَلَيْهَا غَضْبَانُ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: إِنَّهُ بَاطِلٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَآفَتُهُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى.
45 - حديث: "إِذَا حَمَلَتِ الْمَرْأَةُ: فَلَهَا أَجْرُ الصَّائِمِ الْمُخْبِتِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِذَا ضَرَبَهَا الطَّلْقُ: فَلا يَدْرِي أَحَدٌ مِنَ الْخَلائِقِ مَا لَهَا مِنَ الأَجْرِ فَإِذَا أَرْضَعَتْ: كَانَ لَهَا بِكُلِّ مُضْغَةٍ أَوْ رَضْعَةٍ أَجْرُ نَفْسٍ تُحْيِيهَا فَإِذَا فَطَمَتْ ضَرَبَ الْمَلَكُ عَلَى مَنْكِبِهَا قَالَ: اسْتَأْنِفِي الْعَمَلَ. هَكَذَا رَوَاهُ صاحب اللآلئ (1) وَلَعَلَّ ابْنُ الْجَوْزِيِّ قَدْ ذَكَرَهُ في الموضوعات. وقد أخرج الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ نَحْوَهُ مَعَ زِيَادَاتٍ وَفِي إسناده: عمرو بن سعيد عَنْ أَنَسٍ. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ الَّذِي رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْمَوْضُوعَ عَنْ أَنَسٍ لا يَحِلُّ ذِكْرُهُ فِي الْكُتُبِ إِلا عَلَى جِهَةِ الاخْتِبَارِ لِلْخَوَاصِّ. قال في اللآلىء: قُلْتُ: أَخْرَجَهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ فِي مُسْنَدِهِ مِنْ طَرِيقِ هِشَامِ بن عمار به. انْتَهَى. قُلْتُ: هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ يَرْوِيهِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ نَصْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ فَإِخْرَاجُ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابٍ آخَرَ مِنْ طَرِيقِ هَذَا الْوَضَّاعِ لا يأتي بفائدة. 46 - حديث: "مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ ابْنَةٌ فَقَدْ فُدِحَ (2) وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ ابْنَتَانِ فَلا حَجَّ عَلَيْهِ وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ ثَلاثٌ فَلا صَدَقَةَ عَلَيْهِ وَلا قَرْيَ ضَيْفٍ وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ أَرْبَعٌ فَيَا عِبَادَ اللَّهِ: أَعِينُوهُ أَقْرِضُوهُ أَقْرِضُوهُ". رَوَاهُ الْحَاكِمُ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ مَرْفُوعًا وَقَدْ عَدَّهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الموضوعات.
وروى في اللآلىء: أن الطبراني أخرج عن أبي الُمْجَبِّرِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَالَ ابْنَتَيْنِ أَوْ أُخْتَيْنِ أَوْ خَالَتَيْنِ أَوْ عَمَّتَيْنِ أَوْ جَدَّتَينِ فَهُوَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ فإن كن ثلاث _ إلخ (1) . 47 - حديث: "مَا مِنْ أَحَدٍ وُلِدَ لَهُ جَارِيَةٌ فَلَمْ يَسْخَطْ مَا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى إِلا هَبَطَ مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِجَنَاحَيْنِ أَخْضَرَيْنِ _ إلخ". رَوَاهُ النَّقَّاشُ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا وقال: وضعه منصور بن الموفق. 48 - حديث: "إِنَّ مِنْ بَرَكَةِ الْمَرْأَةِ تَبْكِيرَهَا بِالأُنْثَى _ إلخ". رَوَاهُ الْخَرَائِطِيُّ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: الْعَلاءُ بْنُ كَثِيرٍ الدِّمَشْقِيُّ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ وَآخَرٌ مَتْرُوكٌ وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ فِي التَّفْسِيرِ وَرَوَاهُ أَيْضًا: أَبُو الشَّيْخِ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا (2) . 49 - حديث: "مَنْ حَمَلَ طُرْفَةً مِنَ السُّوقِ إِلَى وَلَدِهِ كَانَ كَحَامِلِ صَدَقَةٍ وابدئوا بِالإِنَاثِ _ إلخ ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو النَّصِيبِيُّ وَضَّاعٌ وَآخَرَانِ مَتْرُوكَانِ. وَقَالَ الْعِرَاقِيُّ فِي تخريج الإحياء: سنده ضعيف.
50 - حديث: " لأَنْ يُرَبِّيَ أَحَدُكُمْ بَعْدَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ جِرْوَ كَلْبٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُرَبِّيَ وَلَدًا لِصُلْبِهِ". رَوَاهُ تَمَّامٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا. قَالَ الْهَيْثَمِيُّ: ذا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ (1) وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ في الحلية (2) ". رواه الْحَاكِمُ فِي تَارِيخِهِ مِنْ حَدِيثِ [أَنَسٍ (3) ] وَلَفْظُهُ: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لأَنْ يُرَبِّيَ أَحَدُكُمْ جَرْوَ كَلْبٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُرَبِّيَ وَلَدًا مِنْ صُلْبِهِ. وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا فِي مُسْتَدْرَكَهِ وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ سَيْفُ بْنُ مِسْكِينٍ وَهُوَ وَاهٍ وَمُنْتَصِرُ بْنُ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي ذَرٍّ وَهُوَ وَأَبُوهُ مَجْهُولانِ (4) .
51 - حديث: "مَنْ صَبَرَ عَلَى سُوءِ خُلُقِ امْرَأَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلَ ثَوَابِ آسِيَةَ امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: لا أَصْلَ له. 52 - حديث: "إِذَا اسْتُصْعِبَ عَلَى أَحَدِكُمْ دَابَّةٌ أَوْ سَاءَ خُلُقُ زَوْجَتِهِ أَوْ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَلْيُؤَذِّنْ فِي أُذُنِهِ. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: ضعيف. 53 - حديث: "تَعِسَ عَبْدُ الزَّوْجَةِ. قَالَ فِي المختصر: لا أصل له. 54 - حديث: "أَجِيعُوا النِّسَاءَ جُوعًا غَيْرَ مُضِرٍّ وَأَعْرُوهُنَّ عُرَيًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ _ إلخ. لا أَصْلَ لَهُ. وَكَذَا: أَعْرُوا الِّنَساَء يَلْزَمْنَ الْحِجَالَ. لا أَصْلَ لَهُ (1) . وَكَذَا: اسْتَعِينُوا عَلَى النِّسَاءِ بالعرى.
55 - حديث: "مَثَلُ الْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ بَيْنَ النِّسَاءِ مَثَلُ الْغُرَابِ بَيْنَ مِائَةِ غُرَابٍ يَعْنِي: الأَبْيَضَ الْبَطْنِ. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: ضَعِيفٌ وَلَهُ شَاهِدٌ بِسَنَدٍ حسن. 56 - حديث: "الأَرْمَلَةُ الصَّالِحَةُ سُمَّيَتْ فِي السَّمَاءِ شَهِيدَةٌ _ إلخ. قَالَ فِي الذَّيْلِ: واهي الإسناد. 57 - حديث: " إِذَا خَرَجْتِ الْمَرْأَةُ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا بِغَيْرِ إِذْنِهِ لَعَنَهَا كُلُّ شَيْءٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ إِلا أَنْ يَرْضَى عَنْهَا زَوْجُهَا. قَالَ فِي الذَّيْلِ: هُوَ مِنْ نُسْخَةِ أَبِي هُدْبَةَ (1) عَنْ أَنَسٍ مرفوعاً. 58 - حديث: "الْمَرْأَةُ وَزَوْجُهَا إِذَا اخْتَصَمَا فِي الْبَيْتِ يَكُونُ الشَّيْطَانُ يُصَفِّقُ يَقُولُ: فرح الله من فرحتى. قَالَ فِي الذَّيْلِ: هُوَ مِنْ نُسْخَةِ أَبِي هُدْبَةَ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه. 59 - حديث: "شَهْوَةُ النِّسَاءِ تُضَاعِفُ عَلَى شَهْوَةِ الرِّجَالِ. ذَكَرَهُ فِي الْمَقَاصِدِ (2) . وَرَوَى الطبراني عن ابن عمرو بلفظ: فُضِّلَتِ الْمَرْأَةُ عَلَى الرَّجُلِ بِتِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ مِنَ اللَّذَّةِ وَلَكِنَّ اللَّهَ ألقى عليهن الحياء (3) .
60 - حديث: "الْوَلَدُ سِرُّ أَبِيهِ. قَالَ فِي المقاصد: لا أصل له. 61 - حديث: "عَلِّقُوا السَّوْطَ حَيْثُ يَرَاهُ أَهْلُ الْبَيْتِ فَإِنَّهُ أَدَبٌ لَهُمْ. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: فِي سَنَدِهِ مَنْ هو ضعيف. 62 - حديث: "عَلِّمُوا بَنِيكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرَّمْيَ وَلَنِعْمَ لَهْوُ الْمُؤْمِنَةِ مِغْزَلُهَا وَإِذَا دَعَاكَ أَبُوكَ وَأُمُّكَ فَأَجِبْ أُمَّكَ. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: ضَعِيفٌ لَكِنَّ لَهُ شواهد. 63 - حديث: "مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ الْخَيْرُ يُصْلِحْهُ الشَّرُّ. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: هُوَ من كلام بعض السلف (1) . 64 - حديث: "لأَنْ يُؤَدِّبَ الرَّجُلُ وَلَدَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِصَاعٍ. ذكره الصغاني. 65 - حديث: "لا تَضْرِبُوا أَوْلادَكُمْ عَلَى بُكَائِهِمْ _ إلخ. قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: مَوْضُوعٌ بلا ريب. 66 - حديث: "شَكَا رَجُلٌ قِلَّةَ الْوَلَدِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْكُلَ الْبَيْضَ وَالْبَصَلَ. هُوَ موضوع. 67 - حديث: "لا يَلْقَى اللَّهَ أَحَدٌ بِذَنْبٍ أَعْظَمَ مِنْ جَهَالَةِ أَهْلِهِ. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: لا أَصْلَ لَهُ. 68 - حديث: "مَنْ قَعَدَ مَعَ أَهْلِهِ مَقْعَدًا فقرأ آية وهي قوله
{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} _ إِلَى آخِرِهَا _ إِلا جَعَلَهُ اللَّهُ غُلامًا وَأَمَدَّهُ بِالْمَالِ وَجَعَلَهُ فِي سَعَةٍ مِنَ الرِّزْقِ. فِيهِ مُتَّهَمٌ بالوضع. 69 - حديث: "مَنْ هَلَكَ مِنْ أُمَّتِي فَتَرَكَ خَلْفًا يُصَلِّي صَلاتَهُ وَيَقُومُ مَقَامَهُ فلم يمت. فيه كذاب. 70 - حديث: "أَحِبُّوا الْبَنَاتِ فَأَنَا أَبُو الْبَنَاتِ. قال في الذيل: ضعيف. 71 - حديث: "مَنْ أَنْفَقَ عَلَى تَزْوِيجِ ابْنِهِ أَوِ ابْنَتِهِ دِرْهَمًا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَدِينَةً _ إلخ. في إسناده: وضاع. 72 - حديث: "قِلَّةُ الْعِيَالِ أَحَدُ الْيَسَارَيْنِ وَكَثْرَتُهُ أَحَدُ الْفَقْرَيْنِ. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: هُوَ فِي الإِحْيَاءِ وَالشَّطْرُ الأَوَّلُ للقضاعي والديلمي بسندين ضعيفين. 73 - حديث: "النُّطْفَةُ الَّتِي يُخْلَقُ مِنْهَا الْوَلَدُ تَرْعَدُ لَهَا الأَعْضَاءُ وَالْعُرُوقُ كُلُّهَا _ إلخ. قَالَ فِي الذَّيْلِ: فِي إسناده كذاب. 74 - حديث: "بَادِرُوا أَوْلادَكُمْ بِالْكُنَى قَبْلَ أَنْ تَغْلِبَ عَلَيْهِمُ الأَلْقَابُ. قَالَ فِي الْوَجِيزِ: فِي إِسْنَادِهِ حُبَيْشُ بْنُ دينار (1) .
كتاب الطلاق
كتاب الطلاق 1 - حديث: "تَزَوَّجُوا وَلا تُطَلِّقُوا فَإِنَّ الطَّلاقَ يَهْتَزُّ لَهُ الْعَرْشُ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مرفوعاً وفي إسناده: عمرو ابن جُمَيْعٍ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الأَثْبَاتِ. 2 - حديث: "إِنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ أَخِي حَلَفَ بِالطَّلاقِ أَنْ لا يُكَلِّمَنِي فَهَلْ تَجِدُ لَهُ مَخْرَجًا؟ قال: كيف حلف؟ قال: قَالَ: امْرَأَتِي طَالِقٌ ثَلاثًا إِنْ كلمني قَالَ: كَيْفَ ضَنَّتُهَا بِزَوْجِهَا؟ قَالَ: مَا أَضَنَّهَا بِهِ قَالَ: كَيْفَ ضَنَّتُهُ بِهَا؟ قَالَ: مَا أَضَنَّهُ بِهَا قَالَ: يَدَعُهَا حَتَّى تَنْقَضِيَ عِدَّتُهَا ثَلاثُ حِيَضٍ ثُمَّ تُكَلِّمُ أَخَاكَ فَلْيَخْطُبْهَا بِمَهْرٍ جَدِيدٍ فَتَكُونُ عِنْدَهُ عَلَى طَلْقَتَيْنِ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَنْصَارِيُّ وضاع. 3 - حديث: "مَنْ مَشَى فِي تَزْوِيجٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ حَتَّى يَجْمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمَا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ وَبِكُلِّ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا فِي ذَلِكَ: عِبَادَةَ سَنَةٍ صِيَامَ نَهَارِهَا وَقِيَامَ لَيْلِهَا وَمَنْ مَشَى فِي تَفْرِيقٍ بين اثنين حتى يفرق بَيْنَهُمَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَضْرِبَ رَأْسَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَلْفِ صَخْرَةٍ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنُ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ. وَرَوى الدَّارَقُطّْنِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَمِلَ فِي فُرْقَةٍ بَيْنَ امْرَأَةٍ وَزَوْجِهَا كَانَ فِي غَضَبِ اللَّهِ وَلَعْنَةِ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يضربه يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَخْرَةٍ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ إِلا أَنْ يَتُوبَ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ الْقَاسِمُ بْنُ بَهْرَامَ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ.
كتاب المعاملات
كتاب المعاملات 1 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى عَلَى جَمَاعَةٍ مِنَ التُّجَّارِ. فَقَالَ " يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ فَاسْتَجَابُوا وَمَدُّوا أَعْنَاقَهُمْ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ بَاعِثُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إِلا مَنْ صَدَّقَ وَصَلَّى وَأَدَّى الأَمَانَةَ". قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لَيْسَ هذا الْحَدِيثِ أَصْلٌ يُرْجَعُ إِلَيْهِ. وَقَدْ أخرج نَحْوَ هَذَا الْحَدِيثِ الْمَقْدِسِيُّ فِي الْمُخْتَارَةِ. وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَفْظِ: التُّجَّارُ هُمُ الْفُجَّارُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ. أَلَيْسَ قَدْ أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا؟ قَالَ: بَلَى وَلَكِنَّهُمْ يَحْلِفُونَ فَيَأْثَمُونَ ويحدثون فيكذبون (1) .
2 - حديث: "شِرَارُ النَّاسِ التُّجَّارُ والزُّرَّاعُ". رَوَاهُ الْجَوْزَقَانِيُّ فِي مَوْضُوعَاتِهِ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَفِي أَوَّلِهِ: أَلا إِنَّ التَّاِجَر فَاجِرٌ أَلا إِنَّ التَّاِجَر فَاجِرٌ. وَقَالَ الْجَوْزَقَانِيُّ بَاطِلٌ فِي إِسْنَادِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجَاهِيلِ. وَرَوَى ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ وَكَذَا أَبُو نعيم. في إسناد ابن عدي متروك (1) . 3 - حديث: "خَلَقَ اللَّهُ الأَرْزَاقَ قَبْلَ الأَجْسَادِ بِأَلْفَيْ عَامٍ فَبَسَطَهَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَضَربَتْهَا الرِّيَاحُ فَوَقَعَتْ فِي المشارق والمغارب فمنه مَا وَقَعَ رِزْقُهُ فِي أَلْفَيْ مَوْضِعٍ وَمِنْهُ مَا وَقَعَ رِزْقُهُ فِي أَلْفِ مَوْضِعٍ وَمِنْهُ مَا مَا وَقَعَ رِزْقُهُ عَلَى بَابِ دَارِهِ يَغْدُو إِلَيْهِ وَيَرُوحُ حَتَّى يَأْتِيَ أَجَلُهُ". رَوَاهُ الْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: ضعفاء ومجاهيل. قال في اللآلىء: وَلَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى رَوَاهَا الدَّيْلَمِيُّ (2) ثُمَّ ذَكَرَهُ وَهُوَ أَطْوَلُ مِنْ هذا. 4 - حديث: "إِنَّهُ غَلا السِّعْرُ فِي الْمَدِينَةِ فَذَهَبَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: غَلا السِّعْرُ فَسَعِّرْ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ الْمُعْطِي وَهُوَ الْمَانِعُ وَإِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا اسْمُهُ عُمَارَةُ عَلَى فَرَسٍ مِنْ حِجَارَةِ الياقوت
طوله مد بصره يدور فِي الأَمْصَارِ وَيَقِفُ فِي الأَسْوَاقِ ينادي: ألا ليغلوا كَذَا وَكَذَا أَلا لِيَرْخُصْ كَذَا وَكَذَا". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا وَذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ. قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: أَغْرَبَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فَأَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَالَ: إِنَّهُ حَدِيثٌ لا يَصِحُّ. وَقَدْ رَوَاهُ (1) أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَالدَّارِمِيُّ وَالْبَزَّارُ وَأَبُو يَعْلَى مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ وَغَيْرِهِ عَنْ أَنَسٍ وَإِسْنَادُهُ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ. وَقَدْ صَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالتِّرْمِذِيُّ. وَعِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ وَالْبَزَّارِ نَحْوَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ وَعِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ فِي الصَّغِيرِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَفِي الْكَبِيرِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي جُحَيْفَةَ. وَلأَحْمَدَ وَأَبِي دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ سَعِّرْ قَالَ: بَلْ أَدْعُو ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: سَعِّرْ فَقَالَ: بَلِ اللَّهُ يَخْفِضُ وَيَرْفِعُ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. انْتَهَى. وَحُكْمُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ ِبكَوْنِهِ مَوْضُوعًا مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ لا يُنَافِي ثُبُوتَهُ مِنْ حَدِيثِ غَيْرِهِ كَمَا هُوَ مَعْرُوفٌ من اصطلاح أهل الفن (2) .
5 - حديث: "الْغَلاءُ وَالرُّخْصُ جُنْدٌ مِنْ جُنُودِ الله اسم أَحَدِهِمَا الرَّغْبَةُ وَالآخَرُ الرَّهْبَةُ فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُغَلِّيَهُ قَذَفَ فِي قُلُوبِ التُّجَّارِ الرَّهْبَةَ فَأَخْرَجُوا مَا فِي أَيْدِيهِمْ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: الْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ الضَّبِّيُّ قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: الْغَالِبُ عَلَى حَدِيثِهِ الْوَهْمُ والمناكير (1) . قال في اللآلىء: أَخْرَجَهُ الْخَطِيبُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ (2) . 6 - حديث: "مَنْ تَمَنَّى الْغَلاءَ عَلَى أُمَّتِي لَيْلَةً أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى السِّجْزِيُّ وَهُوَ كَذَّابٌ. قال في اللآلىء: أَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ غَيْرِ طريقه (3) . 7 - حديث: "اللَّهُمَّ لا تُطِعُ فِينَا تَاجِرًا وَلا مُسَافِرًا فَإِنَّ تَاجِرَنَا يُحِبُّ الْغَلاءَ وَمُسَافِرَنَا يَكْرَهُ الْمَطَرَ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: أَبُو عِصْمَةَ وَهُوَ كَذَّابٌ وَيَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بن موهب وليس بشيء (4) .
8 - حديث: "يُحْشَرُ الْحَكَّارُونَ وَقَتَلَةُ الأَنْفُسِ إِلَى جَهَنَّمَ فِي دَرَجَةٍ وَاحِدَةٍ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ يُدَلِّسُ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَالْمَتْرُوكِينَ وَلَيْسَ هَذَا مِمَّا يَجِبُ عَدُّهُ في الموضوعات. 9 - حديث: "مَنْ حَبَسَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ أَخْرَجَهُ فَطَحَنَهُ وَخَبَزَهُ وَتَصَدَّقَ بِهِ لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ وَالْمُتَّهَمُ بِهِ دِينَارٌ: رَجُلٌ يَرْوِي عَنْ أَنَسٍ الْمَوْضُوعَاتِ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ حَدِيثِ مُعَاذٍ وَالدَّيْلَمِيِّ مِنْ حَدِيثِ علي رضي الله عنه (1) . 10- حديث: "مَنِ احْتَكَرَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَدْ بَرِئَ مِنَ اللَّهِ وَبَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ وَأَيُّمَا أَهْلُ عَرْصَةٍ أَصْبَحَ فِيهِمْ رَجُلٌ جَائِعٌ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ اللَّهِ تَعَالَى. أخرجه أحمد في مسنده عند ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: أَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ وَلا يُحْتَجُّ به. قال في اللآلىء: هَذَا الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ وَتَعَقَّبَهُ الذَّهَبِيُّ فَقَالَ: فِي إِسْنَادِهِ: عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ تَرَكُوهُ وَأَصْبَغُ لَيِّنٌ. انْتَهَى. وَعَلَى كُلِّ حال: فقد أفرط ابن الْجَوْزِيُّ فِي إِدْخَالِ هَذَا الْحَدِيثِ في الموضوعات.
وَقَدْ وَثَّقَ أَصْبَغَ: أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ وَالنَّسَائِيُّ وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَالْبَزَّارُ وَأَبُو يَعْلَى. 11 - حديث: "الْجَالِبُ مَرْزُوقٌ وَالْمُحْتَكِرُ مَلْعُونٌ. ذَكَرَهُ في المقاصد، وقال: سنده صعيف. 12 - حديث: "إنَّهُ غَلا السِّعْرُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: سَعِّرْ لَنَا؟ فَقَالَ: اللَّهُ الْمُسَعِّرُ. ذَكَرَهُ فِي الْوَجِيزِ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا. وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ وَهَذَا أَحَدُ أَلْفَاظِ الْحَدِيثِ السَّابِقِ وَقَدْ تَقَدَّمَ ثُبُوتُهُ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِهِ. 13 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُؤْمِنَ الْمُحْتَرِفَ. ذَكَرَهُ فِي الْمُخْتَصَرِ وَقَالَ: ضَعِيفٌ. 14 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى عَبْدَهُ فِي طَلَبِ الْحَلالِ. ذَكَرَهُ في المختصر وقال: ضعيف. 15 - حديث: "طَلَبُ الْحَلالِ فَرِيضَةٌ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ. ذَكَرَهُ فِي الْمُخْتَصَرِ وَقَالَ: ضَعِيفٌ وقد رواه الطبراني. 16 - حديث: "إن الله مَلَكًا عَلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ يُنَادِي كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ: مَنْ أَكَلَ حَرَامًا لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ صَرْفٌ وَلا عَدْلٌ. ذَكَرَهُ فِي الْمُخْتَصَرِ وَقَالَ: لَمْ يُوجَدْ لَهُ أَصْلٌ. 17 - حديث: "لَرَدُّ دَانِقٍ حَرَامٍ يَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ سَبْعِينَ حَجَّةً. فِي إِسْنَادِهِ كذاب قال الصغاني: موضوع.
18: حديث مَنْ أَصَابَ مَالا مِنْ مَهَاوِشَ أذهبه الله في نهاير. ذَكَرَهُ فِي الْمَقَاصِدِ وَقَالَ: ضَعِيفٌ (1) . وَقَالَ التَّقِيُّ: لا يَصِحُّ وَمَعْنَاهُ: كل مال أُصِيبَ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ أَذْهَبَهُ الله في المهالك. 19 - حديث: "مَنْ جَمَعَ مَالا مِنْ مَأْثَمٍ فَوَصَلَ بِهِ رَحِمَهُ أَوْ تَصَدَّقَ بِهِ أَوْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ جُمِعَ جَمِيعُهُ فَقُذِفَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ. فِي إِسْنَادِهِ: وضاع. 20 - حديث: "مَنْ لَمْ يَقُمْ فِي أَمْرِ مَعِيشَتِهِ لَمْ يَقُمْ بِأَمْرِ دِينِهِ. فِي إِسْنَادِهِ: أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ لا يحتج به. 21 - حديث: "مَا مِنْ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي استحيى مِنَ الْحَلالِ إِلا ابْتَلاهُ اللَّهُ بالحرام. إسناده ومتنه: منكران. 22 - حديث: "من أكل لقمة من حرام لَمْ تُقْبَلْ صَلاتُهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَلَمْ يُقْبَلْ لَهُ دَعْوَةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا وَكُلُّ لَحْمٍ يُنْبِتُهُ الْحَرَامُ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا دَمًا عَبِيطًا لَكَانَ رِزْقُ الْمُؤْمِنِ مِنْهَا حَلالا. قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ: مَوْضُوعٌ قَالَ ابْنُ طَاهِرٍ: وهو كما قال. 23 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ يَكْرَهُ الرَّجُلَ الْبَطَّالَ. قال الزركشي: لم أجده.
24 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ يَبْغَضُ الشَّابَّ الْفَارِغَ. ذَكَرَهُ فِي الْمُخْتَصَرِ وَقَالَ: لَمْ يوجد. 25 - حديث: "إنَّ اللَّهَ زَوَّجَ التَّوَانِيَ بِالْكَسَلِ فَوُلِدَ بَيْنَهُمَا الْفَاقَةُ. قَالَ فِي اللآلىء: لا يَصِحُّ إِنَّمَا هُوَ مِنْ قول عمرو بن العاص. 26 - حديث: "خَيْرُ تِجَارِتِكُمُ الْبَزُّ وَخَيْرُ صِنَاعَتِكُمُ الْحَرْثُ. ذَكَرَهُ فِي الْمُخْتَصَرِ وَقَالَ: لا أَصْلَ لَهُ سِوَى مَا فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ وَلَوِ اتَّجَرَ أهل الجنة لا تجروا _ إلخ وهو ضعيف. 27 - حديث: "الْمَغْبُونُ لا مَحْمُودٌ وَلا مَأْجُورٌ". رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَالتِّرْمِذِيُّ قَالَ الذَّهَبِيُّ: منكر. 28 - حديث: "اسْمَحْ يُسْمَحْ لَكَ. قَالَ الصَّغَانِيُّ: مَوْضُوعٌ وَقَالَ السَّخَاوِيُّ فِي الْمَقَاصِدِ: رجاله ثقات وحسنه العراقي. 29 - حديث: "مَنِ اشْتَرَى شَيْئًا لَمْ يَرَهْ فَهُوَ بِالْخِيَارِ إِذَا رَآهُ. فِي إِسْنَادِهِ: إِبْرَاهِيمُ الْكُرْدِيُّ وَهُوَ الْمُتَّهَمُ بِوَضْعِهِ وَقِيلَ: هُوَ مِنْ قَوْلِ ابْنِ سِيرِينَ وَحَكَى النَّوَوِيُّ الاتِّفَاقَ على وضعه. 30 - حديث: "عَلَيْكُمْ بِحُسْنِ الْخَطِّ فَإِنَّهُ مِنْ مَفَاتِيحِ الرِّزْقِ. قَالَ الصَّغَانِيُّ: مَوْضُوعٌ. 31 - حديث: "الْبَرَكَةُ فِي ثَلاثٍ: فِي الْبَيْعِ إِلَى أَجَلٍ وَالْمُقَارَضَةِ وَاخْتِلاطِ الشَّعِيرِ بِالْبُرِّ لا لِلْبَيْعِ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ صُهَيْبٍ مَرْفُوعًا.
وَفِي لَفْظٍ لَهُ: لِلْبَيْتِ لا يبيع للسوق. قال في اللآلىء: مَوْضُوعٌ وَفِي إِسْنَادِهِ: مَجْهُولانِ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ من طريق أحد الْمَجْهُولِينَ. قَالَ الذَّهَبِيُّ: هُوَ حَدِيثٌ واه. 32 - حديث: "السُّفْتَجَاتُ حَرَامٌ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: عُمَرُ بْنُ مُوسَى وضاع. 33 - حديث: "مَنِ ابْتَاعَ مَمْلُوكًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ وَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا يُطْعِمُهُ الْحُلْوُ. فَإِنَّهُ أَطْيَبُ لِنَفْسِهِ. قِيلَ: هُوَ مَوْضُوعٌ وَقَدْ وَرَدَ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى وَقَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: هُوَ ضعيف. 34 - حديث: "رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فِي ثَمَنِ كَلْبِ الصَّيْدِ. ذَكَرَهُ فِي الذَّيْلِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: أَحْمَدُ بن عبد الله الْكِنْدِيُّ وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ وَقَالَ عبد الحق: هو باطل. 35 - حديث: "لا هَمَّ إِلا هَمُّ الدَّيْنِ وَلا وَجَعَ إِلا وَجَعُ الْعَيْنِ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ: بَاطِلُ الإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ. قَالَ الأَزْدِيُّ: فِي إِسْنَادِهِ سَهْلُ بْنُ قَرِينٍ كَذَّابٌ. قَالَ فِي اللآلىء: أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الطِّبِّ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ.
وَقَالَ: حَدِيثٌ مُنْكَرٌ. انْتَهَى. وَلَيْسَ فِي هَذَا الإِخْرَاجِ كَثِيرُ فَائِدَةٍ، إلا إذ كَانَ بِإِسْنَادٍ مَقْبُولٍ. قَالَ الذَّهَبِيُّ في الميزان: هو موضوع. 36 - حديث: "الرِّبَا سَبْعُونَ بَابًا، أَصْغَرُهَا كَالَّذِي يَنْكِحُ أُمَّهُ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ عبد الله سَلامٍ مَرْفُوعًا. وَرَوَى ابْنُ حِبَّانَ، من حديث ابن عباس بلفظ: من أكل درهما مز رِبًا. فَهُوَ مِثْلُ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ زَنْيَةً، وَمَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ. فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ. ورواه الدارقطني من حديث بِنَحْوِ اللَّفْظِ الأَوَّلِ. وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ وَالْعُقَيْلِيُّ مِنْ حَدِيثِهَا أَيْضًا. وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: دِرْهَمُ رِبًا يَأْكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَشَدُّ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ زَنْيَةً. وَفِي إِسْنَادِهِ: حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَهْرَامَ. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: رَأَيْتُهُ. وَلَمْ أَسْمَع مِنْهُ. وَأَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ أَيْضًا الدارقطني، بإسناد فِيهِ ضَعْفٌ وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ مِنْ قول كعب موقفاً. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: وَهَذَا أَصَحُّ مِنَ الْمَرْفُوعِ. انْتَهَى. وَلَمْ يُصِبِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ بِإِدْخَالِ هَذَا الْحَدِيثِ فِي الموضاعات. فَحُسَيْنٌ الْمَذْكُورُ قَدِ احْتَجَّ بِهِ أَهْلُ الصَّحِيحِ، وَقَدْ وَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ (1) .
وَقَدْ رَوَى مِنْ طَرِيقٍ غَيْرِهِ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ مِنْهُمْ مَنْ تَقَدَّمَ. وَمِنْهُمُ الْبَرَاءُ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ وَابْنِ مَسْعُودٍ عِنْدَ الْحَاكِمِ فِي الْمُسْتَدْرَكِ وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شرط الشيخين (1) . 37 - حديث: "مَنْ شَارَكَ ذِمِّيًّا فَتَوَاضَعَ لَهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ضُرِبَ فيها بَيْنَهُمَا وَادٍ مِنْ نَارٍ وَقِيلَ لِلْمُسْلِمِ: خُضْ هَذَا الْوَادِيَ إِلَى ذَلِكَ الْجَانِبِ حَتَّى تُحَاسِبَ شَرِيكَكَ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: مُنْكَرٌ لَمْ أَكْتُبْهُ إلا بهذا الإسناد (2) . 38 - حديث: "مَنْ تَرَكَ دِرْهَمًا مِنْ حَرَامٍ أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ وَمَنْ تَرَكَ دِرْهَمًا مِنْ شُبْهَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ وَمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ لا يُكْتَبُ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ أَيَّامَ حَيَاتِهِ وَدَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ. قَالَ فِي اللآلىء: مَوْضُوعٌ آفَتُهُ الْبُورَقِيُّ قَالَ الْحَاكِمُ: وَضَعَ عَلَى الثِّقَاتِ مَا لا يحصى. 39 - حديث: "إِنَّمَا سُمِّيَ الدِّرْهَمُ لأَنَّهُ دَارُ هَمٍّ وَإِنَّمَا سُمِّيَ الدِّينَارُ لأَنَّهُ دار نار".
رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَهُوَ مَوْضُوعٌ آفَتُهُ: عَبْدُ الله ابن أبي علاج. 40 - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ: مَا هَذَا الَّذِي اكْتَسَبَتْ يَدَاكَ؟ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَضْرِبُ بِالْمَرْوِ الْمِسْحَاةَ فَأُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِي. فَقَالَ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، هَذِهِ يَدٌ لا تَمَسُّهَا النَّارُ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. وَقَالَ: هَذَا الْحَدِيثُ باطل. 41 - حديث: "عَمَلُ الأَبْرَارِ مِنْ رِجَالِ أُمَّتِي: الْخِيَاطَةُ، وَأَعْمَالَ الأَبْرَارِ مِنَ النِّسَاءِ: الْمِغْزَلُ. فِي إِسْنَادِهِ: أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ، وَهُوَ كَذَّابٌ. وَقَدْ رَوَاهُ تَمَّامٌ فِي فَوَائِدِهِ بِإْسَناٍد ِفيِه مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ. 42 - حديث: "إِنَّ جِبْرِيلَ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ: لا تُسَلِّمْ عَلَى الْجَزَّارِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ فِي الْيَوْمِ الآخَرِ: إِنَّ اللَّهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ: سلم الْجَزَّارِ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. وَفِي سِيَاقِهِ طُولٌ، وهو موضوع. 43 - حديث: "يَقُولُ اللَّهُ: تَفَضَّلْتُ عَلَى عَبْدِي بِأَرْبَعِ خِصَالٍ: سَلَّطْتُ الدَّابَّةَ عَلَى الْحَبَّةِ، وَلَوْلا ذَلِكَ: لادَّخَرَهَا الْمُلُوكُ كما يدخرون الذهب والفضة، وألقيت النَّتْنَ عَلَى الْجَسَدِ، وَلَوْلا ذَلِكَ: لَمَا دَفَنَ خَلِيلٌ خَلِيلَهُ أَبَدًا، وَسَلَّطْتُ السَّلْوَ عَلَى الْحُزْنِ، وَلَوْلا ذلك: لا نقطع النسل، وعرضت الأجل وأطلب الأَمَلَ، وَلَوْلا ذَلِكَ: لَخَرِبَتِ الدُّنْيَا". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ الْبَرَاءِ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الأشنائي كَذَّابٌ.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ وَالدَّيْلَمِيُّ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِ مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ (1) وَابْنِ أَبِي حَاتِمٍ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ عِكْرِمَةَ (2) . 44 - حديث: "الصُّبْحَةُ تَمْنَعُ الرِّزْقَ وَالصُّبْحَةُ: نَوْمُ أَوَّلِ النَّهَارِ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: أَبُو فَرْوَةَ (3) وَهُوَ متروك. وقال في اللآلىء: إِنَّهُ أَخْرَجَهُ [عَبْدُ اللَّهِ بْنُ] أَحْمَدَ فِي زِيَادَاتِ الْمُسْنَدِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ (4) وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ (5) وَذَكَرَ لَهُ شَوَاهِدَ. مِنْهَا: مَا أَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيُّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ لا تَنَامُوا عَنْ طَلَبِ أَرْزَاقِكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ إلى طُلُوعِ الشَّمْسِ قَالَ: فَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: يُسَبِّحُ وَيُكَبِّرُ وَيَسْتَغْفِرُ سَبْعِينَ مَرَّةً فَعِنْدَ ذَلِكَ يَنْزِلُ الرِّزْقَ (6) . وَمِنْهَا: حَدِيثُ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ عِنْدَ الْبَيْهَقِيِّ قَالَتْ: دَخَلَ عليَّ رَسُولُ اللَّهِ بَعْدَ أَنْ صَلَّى الصُّبْحَ وَأَنَا مُضْطَجِعَةٌ فَحَرَّكَنِي برجله.
وقال يا بنيه: قوى وَاشْهَدِي رِزْقَ رَبِّكِ، وَلا تَكُونِي مِنَ الْغَافِلِينَ، إِنَّ اللَّهَ يُقَسِّمُ أَرْزَاقَ الْعِبَادِ مَا بَيْنَ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ. قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ (1) انْتَهَى. وَفِي لَفْظِ: إِذَا صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ فَلا تَنَامُوا عَنْ طَلَبِ رِزْقِكُمْ (2) . وَفِي لَفْظِ: ما عجبت الأرض من شئ كَعَجِيجِهَا مِنْ دَمٍ حَرَامٍ، أَوْ غُسْلٍ مِنْ زِنَا، أَوْ نَوْمٍ عليها قبل طلوع الشمس (3) . 45 - حديث: "إِذَا اشْتَرَى أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنَ السُّوقِ فَلْيُغَطِّهِ، لَعَلَّ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ يستقبله فيراه ولا يمكنه شراؤه. قَالَ فِي الْمِيزَانِ: هُوَ بَاِطٍل. وَقَدْ أَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيُّ عَنِ ابْنِ عباس وأنس مرفوعا. 46 - حديث: "مَنَ اشْتَرَى شَيْئًا لِعِيَالِهِ، ثُمَّ حَمَلَهُ بِيَدِهِ إِلَيْهِمْ، حُطَّ عَنْهُ ذَنْبُ سَبْعِينَ سَنَةً. ذَكَرَهُ فِي الذَّيْلِ، وَفِي إِسْنَادِهِ: وَضَّاعٌ. وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ. 47 - حديث: "بُخَلاءُ أُمَّتِي الْخَيَّاطُونَ. قَالَ فِي المختصر: لم أقف عليه. 48 - حديث: "لا تَسْتَشِيرُوا الْحَاكَةَ وَلا الْمُعَلِّمِينَ، فَإِنَّ اللَّهَ سَلَبَ عُقُولَهُمْ وَنَزَعَ الْبَرَكَةَ مِنْ أَكْسَابِهِمِ. ذَكَرَهُ فِي المختصر، وقال: موضوع.
وَقَدْ رَوَى بِلَفْظِ: مَنْ أَدْرَكَ مِنْكُم زَمَانًا تَطْلُبُ فِيهِ الْحَاكَةُ الْعِلْمَ فَالْهَرَبَ الْهَرَبَ ثُمَّ قَالَ: مَنِ اطَّلَعَ فِي دَارِ حَائِكٌ خَفَّ عَقْلُهُ _ إلخ. وَرَوَى بِلَفْظِ: يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ حَائِكٍ. وَرَوَى: لا تَلْعَنُوا الْحَاكَةَ فَأَوَّلُ مَنْ حَاكَ آدَمُ. وَرَوَى بلفظ: لا تشاوروا الحاكة والحجامين وَلا تُسَلِّمُوا عَلَيْهِمْ وَالْكُلُّ مَوْضُوعٌ. 49 - حديث: "يَحْشُرُ اللَّهُ الْخَيَّاطَ الْخَائِنَ وَعَلَيْهِ قميص وأرداء مِمَّا خَاطَ وَخَانَ فِيهِ. وَإِسْنَادُهُ: مظلم. 50 - حديث: "ثَلاثَةٌ ذَهَبَتْ مِنْهُمُ الرَّحْمَةُ: الصَّيَّادُ وَالْقَصَّابُ وَبَائِعُ الْحَيَوَانِ. هُوَ مِنْ نسخة موضوعة. 51 - حديث: "نَوْعَانِ أَكْرَمَهُمَا اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ: الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ فَجَعَلَهُمَا شَرَفًا لأَهْلِ الدُّنْيَا فِي دُنْيَاهُمْ وَزِينَةً لأَهْلِ الآخِرَةِ فِي آخِرَتِهِمْ. ذَكَرَهُ فِي الذَّيْلِ وَقَالَ: فِيهِ ضَعْفٌ. 52 - حديث: "النَّهْيُ عَنْ كَسْرِ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَجَعْلِهِمَا ذَهَبًا وَفِضَّةً. ذَكَرَهُ فِي الْمُخْتَصَرِ وَقَالَ: ضَعَّفَهُ ابْنُ حِبَّانَ. 53 - حديث: "الدِّينَارُ وَالدِّرْهَمُ خَوَاتِمُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَنْ جَاءَ بِخَاتَمِ اللَّهِ قَضَيْتُ حَاجَتَهُ. ذَكَرَهُ فِي الْمَقَاصِدِ ونسبه إلى الطبراني. 54 - حديث: "الْحَيَاءُ يَمْنَعُ الرِّزْقَ. قَالَ الصَّغَانِيُّ: موضوع.
كتاب الأطعمة والأشربة
كتاب الأطعمة والأشربة 1 - حديث: "الْمَعِدَةُ حَوْضُ الْبَدَنِ وَالْعُرُوقُ إِلَيْهَا وَارِدَةٌ فَإِنْ صَحَّتِ الْمَعِدَةُ صَدَرَتِ الْعُرُوقُ بِالصِّحَّةِ وَإِذَا سَقِمَتِ الْمَعِدَةُ صَدَرَتِ الْعُرُوقُ بِالسَّقَمِ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: هُوَ بَاطِلٌ لا أَصْلَ لَهُ. قال في اللآلىء: أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ وَابْنُ السُّنِّيِّ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الطِّبِّ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ وَقَالَ: فِي إِسْنَادِهِ ضَعِيفٌ وَقَالَ فِي الْمِيزَانِ: منكر (1) . 2 - حديث: "الْوُضُوءُ قَبْلَ الطَّعَامِ يَنْفِي الْفَقْرَ وَبَعْدَهُ يَنْفِي الْهَمَّ وَرُوِيَ: يَنْفِي الْفَقْرَ قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ وَرُوِيَ: بَرَكَةُ الطَّعَامِ الْوُضُوءُ قَبْلَهُ وَبَعْدَهُ. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: الْكُلُّ ضَعِيفٌ وقال الصغاني: موضوع. 3 - حديث: "إِذَا أَكَلْتَ طَعَامًا أَوْ شَرِبْتَ شَرَابًا فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ. فيه: متهم ومتروك. 4 - حديث: "مَنْ نَسِيَ أَنْ يُسَمِّيَ عَلَى طَعَامِهِ فَلْيَقْرَأْ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أحد _ إذا فرغ".
رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ جَابِرٍ مرفوعا. قال في اللآلىء: مَوْضُوعٌ آفَتُهُ: مِنْ حَمْزَةَ يَعْنِيَ: النَّصِيبِيَّ. وَقَدْ رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَخْرَجَ الْحَدِيثَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الحلية وابن السني. 5 - حديث: "إِنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ لَيَقِلُّ طَعَامُهُمْ فَتَسْتَنِيرُ بُيُوتُهُمْ (1) ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: فِي إِسْنَادِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُطَّلِبِ مَجْهُولٌ وَقَالَ: [أَحْمَدُ: الْحَسَنُ] بْنُ ذكوان أحاديثه أباطيل. 6 - حديث: " مَا بَاتَ قَوْمٌ شِبَاعًا إِلا حَسُنَتْ أَخْلاقُهُمْ وَلا بَاتَ قَوْمٌ جِيَاعًا قَطُّ إِلا سَاءَتْ أَخْلاقُهُمْ وَمَنْ قَلَّ أَكْلُهُ قَلَّ حَسَدُهُ. وفي إسناده: كذاب. 7 - حديث: "أَذِيبُوا طَعَامَكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ وَلا تَنَامُوا عَلَيْهِ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: أَصْرَمُ بْنُ حَوْشَبٍ كذاب وفي إسناد لَهُ آخَرَ عِنْدَ ابْنِ عَدِيٍّ أَيْضًا: بَزِيعٌ أَبُو الْخَلِيلِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ وَالْحَدِيثُ مَوْضُوعٌ. قَالَ فِي اللآلىء: أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ وَابْنُ السُّنِّيِّ فِي عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الطِّبِّ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ كُلُّهُمْ مِنْ طَرِيقِ بَزِيعٍ وَأَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ أَصْرَمَ ابن السني في الطب هَذَا مَعْنَى كَلامِهِ وَلا يَصْلُحُ للتعقيب. 8 - حديث " النَّفْخُ فِي الطَّعَامِ يَذْهَبُ بِالْبَرَكَةِ". رَوَاهُ النَّقَّاشُ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: وَضَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الحارث الصنعاني. قال في اللآلىء: قَالَ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ
إِسْرَائِيلَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عن عكرمة عن أبي عَبَّاسٍ. قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّفْخِ فِي الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ (1) . انْتَهَى. قُلْتُ: إِخْرَاجُ أَحْمَدَ لِهَذَا الْمَتْنِ بِهَذَا الإِسْنَادِ لا يُنَافِي كَوْنَ الأَوَّلِ مَوْضُوعًا. 9 - حديث: "إِنَّهُ كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ بِكَفِّهِ كُلِّهَا (2) . ذكره في اللآلىء عَنِ امْرَأَتِهِ عَنْ أَبِيهَا، وَهُمَا مَجْهُولاِن. وَقَالَ: الْمَرْأَةُ هِيَ ابْنَةُ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ الإِمَامِ الْمَشْهُورِ، بَيَّنَ ذَلِكَ الْبَيْهَقِيُّ في الشعب. 10 - حديث: "إذا حضر العشاء والعشاء فابدأوا بِالْعَشَاءِ. قَالَ الْعِرَاقِيُّ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ: لا أَصْلَ لَهُ بِهَذَا اللفظ. 11 حديث: "تَعَشُّوا وَلَوْ بِكَفٍّ مِنْ حَشَفٍ، فَإِنَّ تَرْكَ الْعَشَاءِ مَهْرَمَةٌ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: حَدِيثٌ مُنْكَرٌ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَعَنْبَسَةُ ضَعِيفٌ فِي الْحَدِيثِ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَلاقٍ مَجْهُولٌ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ رضي الله عنه (3) .
12 - حديث: "مَنْ أَخَذَ لُقْمَةً أَوْ كِسْرَةً مِنْ مَجْرَى الْغَائِطِ أَوِ الْبَوْلِ فَأَمَاطَ عَنْهَا الأَذَى وَغَسَلَهَا غَسْلا نَقِيًّا ثُمَّ أَكْلَهَا لَمْ تَسْتَقِرَّ فِي بَطْنِهِ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ". رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَرَضِيَ عَنْهَا مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ فِي إِسْنَادِهِ: وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ الْقَاضِي أَبُو الْبَخْتَرِيِّ وَضَّاعٌ كَذَّابٌ. وَرَوَى نَحْوَهُ الدَّيْلَمِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَفِي إِسْنَادِهِ كذاب آخر. 13 - حديث: "الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ". رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ الْفُرَاتِ كَذَّابٌ. وَرَوَاهُ الْخَطِيبُ بِإِسْنَادٍه ِفيِه الْهَيْثَمُ بْنُ سَهْلٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَرَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ وَفِي إِسْنَادِهِ: مَجْرُوحَانِ. قال العقيلي: لا يَثْبُتُ فِي هَذَا الْبَابِ شيء. 14 - حديث: "مَنْ أَكَلَ مَعَ مَغْفُورٍ لَهُ _ إلخ. قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: مَوْضُوعٌ. 15 - حديث: "نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ يُتَخَلَّلَ بِالْقَصَبِ وَالآسِ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عباس مرفوعاً وفي إسناد: محمد بن عبد الملك الأنصاري متروك". رواه العقيلي بإسناده آخر فيه وضاع (1) .
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ السُّنِّيِّ أَيْضًا (1) وَلَهُ طُرُقٌ أُخْرَى أَوْرَدَهَا صَاحِبُ اللآلِئِ (2) . 16 - حديث: "إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى طَعَامٍ فَلَمْ يَرُدَّهُ فَلا يَقُلْ: هَنِيئًا فَإِنَّ الْهَنَاءَ لأَهْلِ الْجَنَّةِ وَلَكِنْ ليقل: أطعنا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ طَيِّبًا". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إسناده: متروكان. 17 - حديث: "مَا مِنْ رُمَّانِكُمْ هَذَا إِلا وَهُوَ يُلَقَّحُ مِنْ رُمَّانِ الْجَنَّةِ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: وَضَّاعٌ. وَقَالَ فِي الْمِيزَانِ: هَذَا مِنْ أَبَاطِيلِ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانٍ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ السُّنِّيِّ وَأَبُو نُعَيْمٍ كِلاهُمَا مِنْ طَرِيقِهِ (3)
وَذَكَرَ لَهُ صَاحِبُ اللآلِئِ شَوَاهِدَ (1) . 18 - حديث: "إِنَّ الْبِطِّيخَ مَاؤُهُ رَحْمَةٌ وَحَلاوَتُهُ مِثْلُ حَلاوَةِ الْجَنَّةِ. فِي إِسْنَادِهِ: مَجَاهِيلُ. وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: لا يَصِحُّ فِي فَضَائِلِ الْبِطِّيخَ شَيْءٌ إِلا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم أكله. 19 - حديث: " فِي الْعِنَبِ خَمْسَةُ خِلالٍ: تَأْكُلُونَهُ عنباً وتشربونه عصيراً مالم يَنِشَّ وَتَتَّخِذُونَ مِنْهُ زَبِيبًا وَرُبًّا وَخَلا". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ الْعَلافُ كَذَّابٌ وَفِيهِ أيضاً: من لا يعرف. 20 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْكُلُ الْعِنَبَ خَرْطًا". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ الْعَبَّاسِ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: حُسَيْنُ بْنُ قَيْسٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ وَرَجُلٌ آخَرُ يُقَالُ لَهُ: كَادِحٌ كَذَّابٌ. وَرَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَأْكُلُ الْعِنَبَ خَرْطًا قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: لا أَصْلَ لَهُ وَدَاوُدُ بن عبد الجبار الْكُوفِيُّ لَيْسَ بِشَيْءٍ. قَالَ فِي اللآلىء: أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنَ الطَّرِيقَيْنِ ثُمَّ قَالَ: لَيْسَ فِيهِ إِسْنَادٌ قَوِيٌّ قُلْتُ: لَيْسَ هَذَا بنافع. 21 - حديث: "عَلَيْكُمْ بِالْمُرَازَمَةِ قِيلَ: وَمَا الْمُرَازَمَةُ؟ قَالَ: أَكْلُ الْخُبْزِ مَعَ الْعِنَبِ فَإِنَّ خَيْرَ الْفَاكِهَةِ الْعِنَبُ وَخَيْرَ الطَّعَامِ الْخُبْزُ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيِّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَقَالَ مَوْضُوعٌ.
22 - حديث: "يَا عَلِيُّ عَلَيْكَ بِالْمِلْحِ فَإِنَّهُ شِفَاءٌ مِنْ سَبْعِينَ دَاءً. هُوَ مَوْضُوعٌ. وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ نَحْوَهُ مِنْ قول علي (1) . 23 - حديث: "عَلَيْكُمْ بِالْعَدَسِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ فَإِنَّهُ يَرِقُّ لَهُ الْقَلْبُ وَيُكْثِرُ الدَّمْعَةَ. وَفِي لَفْظِ: قُدِّسَ الْعَدْسُ عَلَى لسان سبعين نبياً. هو موضع. 24 - حديث: "عَلَيْكُمْ بِالْقَرْعِ فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي الْعَقْلِ وَيُكْثِرُ الدِّمَاغَ. فِي إِسْنَادِهِ: من لا يحتج به (2) . 25 - حديث: "اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِالإِسْلامِ وَبِالْخُبْزِ _ إلخ. قِيلَ: هُوَ مَوْضُوعٌ. وَقِيلَ: غَرِيبٌ جداً. وقيل ضعيف (3) . 26 - حديث: "أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ لَهُ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَأَخْرَجَ له بركات من الأرض.
فِي إِسْنَادِهِ: مَتْرُوكٌ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِهِ (1) . قَالَ الْغَلابِيُّ: قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: أَوَّلُ هَذَا الْحَدِيثِ حَقٌّ وَآخِرُهُ بَاطِلٌ وَقَالَ الْفَلاسُ فِي إِسْنَادِهِ كَذَّابٌ (2) . وَأَخْرَجَ الدَّارَقُطْنِيُّ عن أبي هريرة موفوعاً نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ نَقْطَعَ الْخُبْزَ (3) وَقَدْ أَخْرَجَ حَدِيثَ: "أَكْرِمُوا الْخُبْزَ" جَمَاعَةٌ بِأَسَانِيدَ لا تَقُومُ بِهَا حُجَّةٌ وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ وَقَالَ: صَحِيحٌ وَأَقَرَّهُ الذَّهَبِيُّ وَلَمْ يَتَعَقَّبْهُ وَإِسْنَادُهُ _ هَكَذَا _ أَخْبَرَنِي أَبُو يَحْيَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ السَّمَرْقَنْدِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْعَبْدِيُّ حَدَّثَنَا غَالِبٌ الْقَطَّانُ حَدَّثَتْنِي كَرِيمَةُ بِنْتُ هَاشِمٍ الطَّائِيَّةُ (4) عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال أكرموا الخبز (5) .
روى الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَا اسْتَخَفَّ قَوْمٌ بِحَقِّ الْخُبْزِ إِلا ابْتَلاهُمُ اللَّهُ بِالْجُوْعِ. وَقَدِ اتُّهِمَ بِوَضْعِهِ إِسْحَاقُ بْنُ نَجِيحٍ الملطي (1) . 27 - حديث: "مَنْ أَكَلَ فُولَةً بِقِشْرِهَا أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهُ مِنَ الدَّاءِ مِثْلَهَا". رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَلَيْسَ بِصَحِيحٍ فِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ الصمد ابن مطير متروك. 28 - حديث: "مَنْ أَكَلَ الْقِثَّاءَ بِلَحْمٍ وُقِيَ الْجُذَامَ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ تَفَرَّدَ بِهِ خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ وَلَعَلَّ الْبَلاءَ مِمَّنْ رَوَاهُ عَنْهُ. قَالَ فِي الميزان: هذا حديث موضوع. 29 - حديث: "الأُرْزُ مِنِّي وَأَنَا مِنَ الأُرْزِ _ إلخ. قَالَ الصَّغَانِيُّ: مَوْضُوعٌ. وَمِنَ الْمَوْضُوعِ: حَدِيثُ: "الأُرْزِ فِي الطَّعَامِ كأنه سيد القوم.
وكذا: نعم الدواء الأرز (1) . 30 - حديث: "الْجُبْنُ دَاءٌ وَالْجَوْزُ دَاءٌ فَإِذَا اجْتَمَعَا كَانَا شِفَاءً". رَوَاهُ الْحَاكِمُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ. انْتَهَى. وَلَهُ طُرُقٌ كَثِيرَةٌ لا تَقُومُ الْحُجَّةُ بشيء منها (2) . 31 - حديث: "لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا لَهُمْ فِي الْحُلْبَةِ لاشْتَرَوْهَا بِوَزْنِهَا ذَهَبًا". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ مُعَاذِ مرفوعا.
وَأَخْرَجَ نَحْوَهُ: ابْنُ السُّنِّيِّ عَنْهُ وَرَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ أَيْضًا عَنْ عائشة مرفوعا. وفي إسنانيده: مَنْ يَضَعُ وَمَنْ هُوَ مَتْرُوكٌ وَمَنْ لا تَقُومُ بِهِ حُجَّةٌ (1) . 32 - حديث: "أَحْضُرُوا مَوَائِدَكُمُ الْبَقْلَ فَإِنَّهُ يَطْرُدُ الشَّيَاطِينَ مَعَ التَّسْمِيَةِ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: الْعَلاءُ بْنُ سَلَمَةَ وضاع (2) . 33 - حديث: " فَضْلُ الْبَنَفْسِجِ عَلَى الأَزْهَارِ كَفَضْلِ الإِسْلامِ عَلَى سَائِرِ الأَدْيَانِ وَمَا مِنْ وَرَقَةٍ مِنَ الْهِنْدِبَا إِلا عَلَيْهَا قَطْرَةٌ مِنْ مَاءِ الْجَنَّةِ. وَفِي إِسْنَادِهِ: عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الْمَازِنِيُّ حَرَقَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدِيثَهُ (3) وَفِيهِ أَيْضًا غَيْرُهُ مِنَ الضعفاء.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِإِسْنَادٍ فِيهِ مَجْهُولٌ (1) . وَاقْتَصَرَ ابْنُ عَدِيٍّ عَلَى ذِكْرِ الْهِنْدِبَا بِإِسْنَادٍ فِيهِ مَتْرُوكٌ (2) . 34 - حديث: "أنه صلى الله عليه وسلم قال فِي بَقْلَةِ الْجَرِجِيرِ: كُلُوهَا بِالنَّهَارِ وَكُفُّوا عَنْهَا لَيْلا". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ مِنْ حَدِيثِ عَطِيَّةَ بْنِ بشر مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ وَرِجَالُ إِسْنَادِهِ أكثرهم مجهولون (3) .
35 - حديث: "فَضْلُ الْكُرَّاثِ عَلَى الْبُقُولِ كَفَضْلِ الخبز على سائر الأشياء. هُوَ حَدِيثٌ طَوِيلٌ وَفِيهِ: ذِكْرُ الجوز والهندبا وَالْكَمْأَةِ وَالْجِرجِيرِ بِنَحْوِ مَا تَقَدَّمَ وَذَكَرَ اللَّحْمَ وَقَالَ فِيهِ: لَيْسَ مِنْهُ مُضْغَةٌ تَقَعُ فِي الْمَعِدَةِ إِلا أَنْبَتَتْ فِي مَكَانِهَا دَاءً وَأَخْرَجَتْ مِثْلَهَا مِنَ الشِّفَاءِ وَهُوَ حديث موضوع. 36 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَلَ بَاذِنْجَانَةً فِي لُقْمَةٍ. وَقَالَ: إِنَّمَا الْبَاذِنْجَانُ شِفَاءٌ مِنْ كل داء. هو موضوع. 37 - حديث: "سَيِّدُ طَعَامِ أَهْلِ الْجَنَّةِ اللَّحْمُ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: سُلَيْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنْ شَيْخِهِ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الجهني. وقال ابْنُ حَجَرٍ: لَمْ يُتَبَيَّنْ لِي الْحُكْمُ عَلَى هَذَا الْمَتْنِ بِالْوَضْعِ وَأَنَّ مَسْلَمَةَ غَيْرُ مَجْرُوحٍ وَسُلَيْمَانُ بن عطاء ضعيف (1) .
وَرَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ مِنْ حَدِيثِ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ مَرْفُوعًا: أَفْضَلُ طَعَامِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ: اللَّحْمُ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَيْرُ مَحْفُوظٍ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ عَمْرُو بْنُ بَكْرٍ الْمَذْكُورُ فِي إِسْنَادِهِ: يَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ الطَّامَّاتِ. وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ (1) وَرَوَاهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ (2) . وَأَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (3) . وَلَيْسَ فِي شَيْءٍ من هذه الطرق ما يوجب الحكم بالوضع.
38 - حديث: "لا تَأْكُلُوا اللَّحْمَ. قَالَ ابْنُ طاهر: إسناده مظلم وفي كذابان (1) . 39 - حديث: "سَيِّدُ إِدَامِكُمُ الْمِلْحُ (2) . فُي إِسْنَادِهِ: ضعيف. 40- حديث: "لا تَقْطَعُوا اللَّحْمَ بِالسِّكِّينِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ صُنْعِ الأَعَاجِمِ. قَالَ أَحْمَدُ: لَيْسَ بِصَحِيحٍ. وَقَدْ كَانَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحتز من لحم الشاة. في إِسْنَادِهِ: أَبُو مَعْشَرٍ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ. قال في اللآلىء: أخرجه أبو داود حدثنا سعيد بن مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ بِهِ وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ. وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ وَلَيْسَ فِي الْحَدِيثِ ما يسوغ الحكم بالوضع. 41 - حديث إنه صلى الله عليه وسلم نهى عن ذبائح الجن".
رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: عبد الله بن أذينة عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: عَبْدُ اللَّهِ يَرْوِي عَنْ ثَوْرٍ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ. وَقَدْ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ يَرْفَعُهُ وَهُوَ مرسل (1) . 42- حديث: "إِنَّ لِلْقَلْبِ فَرْحَةً عِنْدَ أَكْلِ اللَّحْمِ وَمَا دَامَ الْفَرَحُ بِأَحَدٍ إِلا أَشِرَ وَبَطِرَ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد ابن الْمُغِيرَةِ يُحَدِّثُ بِمَا لا أَصْلَ لَهُ. وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الضُّعَفَاءِ وَابْنُ السُّنِّيِّ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الطِّبِّ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ طَرِيقِهِ وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ (2) مَرْفُوعًا وَلَهُ طُرُقٌ أُخْرَى (3) فِيهَا مجروحون. 43 - حديث: "أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الأَغْنِيَاءَ بِاتِّخَاذِ الْغَنَمِ وَالْفُقَرَاءَ باتخاذ الدجاج".
رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَكَذَا الْعُقَيْلِيُّ وَقَالَ: لا يَصِحُّ وَفِي إِسْنَادِهِ: عَلِيُّ بْنُ عُرْوَةَ وَضَّاعٌ (1) . قَالَ فِي اللآلىء: قُلْتُ لَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى. قَالَ ابْنُ مَاجَهْ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُرْوَةَ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَذَكَرَهُ وَزَادَ: عِنْدَ اتِّخَاذِ الأَغْنِيَاءِ الدَّجَاجَ يَهْلَكُ الْفُقَرَاءُ وَلَيْسَ هَذَا بِاسْتِدْرَاكٍ فَإِنَّ ابْنَ مَاجَهْ سَاقَهُ مِنْ طَرِيقِ ذَلِكَ الْوَضَّاعِ علي بن عروة. 44 - حديث: "أَكْرِمُوا الْبَقَرَ فَإِنَّهَا سَيِّدُ الْبَهَائِمِ (2) مَا رَفَعَتْ طَرْفَهَا إِلَى السَّمَاءِ مُنْذُ عُبِدَ الْعِجْلُ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ. وَالْمُتَّهَمُ بِهِ: عَبْدُ اللَّهِ بن وهب النسوي وضاع. 45 - حديث: "مَنْ كَانَ فِي بَيْتِهِ شَاةٌ كَانَ فِي بَيْتِهِ بَرَكَةٌ _ إلخ. قَالَ فِي الذَّيْلِ: فِيهِ مَجْهُولانِ ومتروك. 46 - حديث: "لا تَسُبُّوا الدِّيكَ فَإِنَّهُ صَدِيقِي وَأَنَا صَدِيقُهُ وَعَدُوُّهُ عَدُوِّي وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ: لَوْ يَعْلَمُ بَنُو آدَمَ مَا فِي صَوْتِهِ لاشْتَرَوْا رِيشَهُ وَلَحْمَهُ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَإِنَّهُ لَيَطْرُدُ مَدَى صَوْتِهِ مِنَ الْجِنِّ".
رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ وَهُوَ مَوْضُوعٌ وَفِي إِسْنَادِهِ: رِشْدِينُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ وَهُمَا ضَعِيفَانِ جِدًّا (1) . وَرَوَى مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ: مَنِ اتَّخَذَ دِيكًا أَبْيَضَ فِي دَارِهِ لَمْ يُقِرَّ بِهِ شَيْطَانٌ وَلا السَّحَرَةُ. وَفِي إِسْنَادِهِ: يَحيَى بْنُ عَنْبَسَةَ وَهُوَ كَذَّابٌ. ورواه أَبُو بَكْرٍ الرَّقِّيُّ بِلَفظِ: الدِّيكُ الأَبْيَضُ صَدِيقِي _ إلخ. وَفِي إِسْنَادِهِ: وَضَّاعٌ. وَرَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ بِلَفْظِ: الدِّيكُ الأَبْيَضُ الأَفْرَقُ حَبِيبِي وَهُوَ أَيْضًا مَوْضُوعٌ. قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: لَمْ يُتَبَيَّنْ لِي الْحُكْمُ بِالْوَضْعِ قُلْتُ: وَقَدْ رَوَى مِنْ طُرُقٍ بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ وَأَكْثَرُهَا لَفْظُ: الدِّيكُ الْكَبِيرُ الأَبْيَضُ. فَيَكُونَ الْحَدِيثُ ضَعِيفًا لا موضوعا (2) .
47 - حديث: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ النَّظَرُ إِلَى الْحَمَامِ الأَحْمَرِ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا (1) . وَفِي لَفْظٍ لِلْحَاكِمِ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ النَّظَرَ إِلَى الْخُضْرَةِ وَإِلَى الأُتْرُجِ وَإِلَى الْحَمَامِ الأَحْمَرِ (2) . وَفِي إسناد الأَوَّلِ وَالآخِرِ: مَنْ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ. وَفِي لَفْظِ: اتَّخِذُوا الْحَمَّامَ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّهَا تُلْهِيَ الْجِنَّ عَنْ صِبْيَانِكُمْ وَهُوَ مَوْضُوعٌ آفَتُهُ: مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ [الْمَيْمُونِيُّ] . وَرَوَى ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الوحشة فَقَالَ: لَوِ اتَّخَذْتَ زَوْجًا مِنَ الْحَمَامِ فَآنَسَكَ وَأَصَبْتَ مِنْ أَفْرَاخِهِ. وَفِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابَانِ (3) . وَرَوَى الْخَطِيبُ نَحْوَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا. مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ المذكور.
ورواه الطبراني عند عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ مَرْفُوعًا وَفِي إسناده: الصلت ابن الْحَجَّاجِ وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وله طرق أخرى (1) . 48 - حديث: "لا سَبَقَ إِلا فِي خُفٍّ أَوْ حَافِرٍ أَوْ نَصْلٍ أَوْ جَنَاحٍ رَوَاهُ الْخَطِيبُ. وَقَدْ صَرَّحَ الْحُفَّاظُ أَنَّ زِيَادَةَ _ أَوْ جَنَاحٍ _ وَضَعَهَا غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قِصَّةٍ وَقَعَتْ لَهُ مَعَ الْمَهْدِيُّ العباسي وهي مشهورة. 49 - حديث: "إِنَّهُ كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُطَيِّرُ الْحَمَامَ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ وَهُوَ مِنْ وَضْعِ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ وَهْبِ بْنِ وَهْبٍ فِي قِصَّةٍ وقعت له مع الرشيد. 50 - حديث: " أنه صلى الله عليه وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو عَلَى الْجَرَادِ: اللَّهُمَّ اقْتُلْ كِبَارَهُ وَأَهْلِكْ صِغَارَهُ وَأَفْسِدْ بَيْضَهُ وَاقْطَعْ دَابِرَهُ خُذْ بِأَفْوَاهِهِ عَنْ مَعَايِشِنَا وَأَرْزَاقِنَا إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ: تَدْعُو عَلَى جُنْدٍ مِنْ أَجْنَادِ اللَّهِ بِقَطْعِ دَابِرِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إِنَّمَا الْجَرَادُ نَثْرَةُ حُوتٍ فِي الْبَحْرِ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ جَابِرٍ وَأَنَسٍ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ. قَالَ فِي اللآلىء: أخرجه ابن ماجة به.
51 - حديث: "لا بَأْسَ بِأَكْلِ كُلِّ طَيْرٍ مَا خَلا الْبُومُ وَالرَّخَمُ". رَوَاهُ الْجَوْزَقَانِيُّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زياد بن سمعان كذاب. 52 - حديث: "أَكْلُ السَّمَكِ يُذْهِبُ الْجَسَدَ (1) وَرُوِيَ: يُذِيبُ الْجَسَدَ (2) ". رَوَاهُ الْحَاكِمُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: مَجْرُوحُونَ وَفِيهِمْ مَنْ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ [عن الثقات] . 53 - حديث: "أنه جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ فَشَكَا قِلَّةَ الْوَلَدِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْكُلَ الْبَيْضَ وَالْبَصَلَ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: مَوْضُوعٌ بِلا شَكٍّ (3) . قال في اللآلىء: أَخْرَجَهُ ابْنُ السُّنِّيِّ فِي الطِّبِّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا. وَاقْتَصَرَ عَلَى أَكْلِ الْبَيْضِ وَفِي إِسْنَادِهِ: الْفَيْضُ بْنُ وثيقٍ قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: كَذَّابٌ [خَبِيثٌ] . وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: قَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُو زُرْعَةَ وَأَبُو حَاتِمٍ وَهُوَ مُقَارِبُ الْحَالِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تعالى (4) .
وَرَوَاهُ ابْنُ مَنْدَهْ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دَلْهَمٍ وَقَالَ: مُنْكَرٌ (1) . وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإِيمَانِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: أَنَّ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ شَكَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الضَّعْفَ فَأَمَرَهُ بِأَكْلِ الْبَيْضِ وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ أَزْهَرَ عَنْ أَبِي الربيع (2) . 54 - حديث: "معاذ بن جبل قال: قلت يا رسول الله هَلْ أَتَيْتَ مِنَ الْجَنَّةِ بِطَعَامٍ؟ قَالَ: نَعَمْ أَتَيْتُ بِهَرِيسَةٍ فَأَكَلْتُهَا فَزَادَتْ فِي قُوَّتِي قُوَّةَ أَرْبَعِينَ وَفِي نِكَاحِي نِكَاحَ أَرْبَعِينَ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ وَضَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ اللَّخْمِيُّ وَكَانَ صَاحِبَ هَرِيسٍ وَقَدْ رَوَاهُ الْخَطِيبُ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الطِّبِّ وَالْعُقَيْلِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ. وَرَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: نَهْشَلٌ وَهُوَ كَذَّابٌ وَسَلامُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ وَلَعَلَّ أَحَدَهُمَا سَرَقَهُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَلَهُ طرق لا تصح (3) .
55 - حَدِيثِ: "الْمُؤْمِنُ حُلْوٌ يُحِبُّ الْحَلاوَةَ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي مُوسَى مَرْفُوعًا وَقَالَ: رِجَالُهُ ثِقَاتٌ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ وَهُوَ الَّذِي وَضَعَهُ. وَقَدْ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: مَتْنُ الْحَدِيثِ مُنْكَرٌ وَفِي إِسْنَادِهِ: مَنْ هُوَ مَجْهُولٌ. وَرَوَى ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا وُضِعَتْ الْحَلْوَى بَيْنَ يَدَيْ أَحَدِكُمْ فَلْيُصِبْ مِنْهَا وَلا يَرُدَّهَا وَقَالَ: لا يَصِحُّ فَضَالَةُ بْنُ حُصَيْنٍ: يَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِمْ وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ فَضَالَةُ بْنُ حُصَيْنٍ الْعَطَّارُ وَكَانَ مُتَّهَمًا بِهَذَا الْحَدِيثِ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِهِ. وَقَالَ فِي اللِّسَانِ: فَضَالَةُ كَانَ عَطَّارًا يَضَعُ فَاتُّهِمَ بِوَضْعِ هَذَا الْحَدِيثِ. 56 - حديث: "أنه صلى الله عليه وَسَلَّمَ أُتِيَ بِقَدَحٍ فِيهِ لَبَنٌ وَعَسَلٌ. فَقَالَ أَشَرْبَتَانِ فِي شَرْبَةٍ؟ فَرَدَّهُ وَلَمْ يَشْرَبْهُ وَلَمْ يُحَرِّمْهُ". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا مُطَوَّلا وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ نُعَيْمُ بْنُ مورعٍ وَلَيْسَ بِثِقَةٍ. قَالَ في اللآلىء: أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ مِنْ هذه الطريق.
وَلَهُ شَاهِدٌ ذَكَرَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مرفوعاً (1) . وله طرق أخرى (2) . 57 - حديث: "مَنِ ابْتَاعَ مَمْلُوكًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وليكن أولى مَا يُطْعِمُهُ الْحُلْوُ (3) فَإِنَّهُ أَطْيَبُ لِنَفْسِهِ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ عائشة موفوعا، وقال: موضوع.
الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حطان كذاب. قال في اللآلىء. إِنَّهُ وَرَدَ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ ثم ذَكَرَ عَنِ الْخَرَائِطِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى معاذ فذكره (1) . 58 - حديث: "أَوَّلُ رَحْمَةٍ تُرْفَعُ عَنِ الأَرْضِ الطَّاعُونُ وَأَوَّلُ نِعْمَةٍ تُرْفَعُ عَنِ الأَرْضِ الْعَسَلُ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: لا أَصْلَ لَهُ. عَلِيُّ بن عروة: يضع. 59 - حديث: "عَلَيْكَ بِالْعَسَلِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ بَيْتٍ فِيهِ عَسَلٌ إِلا وَتَسْتَغْفِرُ مَلائِكَةُ الْبَيْتِ لَهُ فَإِنْ شَرِبَهُ رَجُلٌ دَخَلَ جَوْفَهُ أَلْفُ دَوَاءٍ وَخَرَجَ مِنْهُ أَلْفُ دَاءٍ فَإِنْ مَاتَ وَهُوَ فِي جَوْفِهِ لَمْ تَمَسَّ النَّارُ جِلْدَهُ". رَوَاهُ الإِسْمَاعِيلِيُّ فِي مُعْجَمِهِ عَنْ سَلْمَانَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: مُنْكَرٌ جِدًّا. وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: مَوْضُوعٌ جُمْهُورُ رواته مجاهيل. 60 - حديث: "إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلم فقال: إِنَّ أُمَّتَكَ تُفْتَحُ لَهُمُ الأَرْضُ وَتُفَاضُ عَلَيْهِمُ الدُّنْيَا حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الْفَالُوذَجَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ وَمَا الْفَالُوذَجُ؟ فَقَالَ يَخْلِطُونَ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ فَشَهِقَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ شَهْقَةً". رَوَاهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا ولا أصل له (2) . 61 - حديث: "جَاءَنِي جِبْرِيلُ فَأَوْمَأَ إِلَيَّ بِتَمْرٍ فَقَالَ: مَا تُسَمُّونَ هَذَا فِي أَرْضِكُمْ؟ قُلْتُ: نُسَمِّيهِ التَّمْرَ الْبَرْنِيَّ قَالَ: كُلْهُ فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَ خصال _ إلخ".
رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ وَقَالَ: بَاطِلٌ وَرَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ أَيْضًا عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: خَيْرُ ثَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يخرج الداء وَلا دَاءَ فِيهِ وَفِي إِسْنَادِهِ: إِسْحَاقُ الْفَرَوِيُّ مَتْرُوكٌ. وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الطِّبِّ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِ (1) وَلَهُ طُرُقٌ أُخْرَى مَوْضُوعَةٌ وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ وَقَالَ: صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ وَتَعَقَّبَهُ الذَّهَبِيُّ فِي تَلْخِيصِهِ فَقَالَ: عثمان بن عبد الله العبدي لا يُعْرَفُ وَالْحَدِيثُ مُنْكَرٌ. وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: عُقْبَةُ بْنُ عبد الله الأصم: ينفرد بالمناكير عن المشاهير. قال في اللآلىء: رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ وَصَحَّحَهُ الْمَقْدِسِيُّ وَأَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الطِّبِّ وَالْحَاكِمُ فيِ الْمُسْتَدْرَكِ فالحكم يوضعه مجازفة (2) . 62 - حديث: "كلوا التمر على الريق".
رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: عِصْمَةُ بن محمد وهو كذاب. 63 - حديث: "كُلُوا الْبَلَحَ بِالتَّمْرِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا رَآهُ غَضِبَ وَقَالَ: عَاشَ ابْنُ آدَمَ حَتَّى أَكَلَ الْجَدِيدَ بِالْخَلِقِ". رَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو زُكَيْرٍ عَنْ هِشَامٍ قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ وَلا يُعْرَفُ إِلا بِهِ وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لا أَصْلَ لَهُ. قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: قَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ لأَبِي زُكَيْرٍ وَلَعَلَّ الزلل من قبل محمد ابن شداد المسمعي. وقال في اللآلىء: قَدْ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَالْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ. وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي مُخْتَصَرِهِ: إِنَّهُ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ (1) . 64 - حديث: "أَطْعِمُوا نِسَاءَكُمْ فِي نِفَاسِهِنَّ التَّمْرَ فَإِنَّهُ كَانَ طَعَامَ مَرْيَمَ حِينَ وَلَدَتْ عِيسَى وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ طَعَامًا كَانَ خَيْرًا لَهَا مِنَ التَّمْرِ لأَطْعَمَهَا إِيَّاهُ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ قَيْسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: سُلَيْمَانُ النَّخَعِيُّ وَدَاوُدُ بن سليمان كذابان. 65 - حديث: "يَا عَائِشَةُ إِذَا جَاءَ الرُّطَبُ فهنئيني".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: مَنْ لا يُتَابَعُ عَلَى رِوَايَتِهِ (1) . وَرَوى الأَزْدِيُّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: لَوْ عَلِمَ النَّاسُ وَجْدِي بِالرُّطَبِ لَعَزَّوْنِي فيه إذا ذَهَبَ وَفِي إِسْنَادِهِ: جَمَاعَةٌ بَيْن ضعيف وكذاب. 66 - حديث: "مَنْ لَقَمَ أَخَاهُ لُقْمَةً حُلْوَاءَ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مَخَافَةً مِنْ شَرِّهِ وَلا رَجَاءً لِخَيْرِهِ صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ بَلْوَى فِي الْقِيَامَةِ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ جِدًّا وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ (2) . وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الطِّبِّ وَفِي إِسْنَادِهِ: يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ مَتْرُوكٌ وَخَالِدٌ [الْعَبْدُ] يَضَعُ. وَرَوَاهُ ابْنُ شَاهِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ ضعيفان (3) ومتروك. 67 - حديث: "إِنَّ مِنَ السَّرَفِ أَنْ تَأْكُلَ كُلَّمَا اشْتَهَيْتَ". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا قِيلَ: لا يَصِحُّ فِي إِسْنَادِهِ: يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ وَكَذَا نُوحُ بْنُ ذكوان قال في اللآلىء: يَحْيَى بَرِيءٌ مِنْ عُهْدَتِهِ فَإِنَّ ابْنَ مَاجَهْ أَخْرَجَهُ فَقَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ قَالا: ثنا بَقِيَّةُ بِهِ يَعْنِي: أَنَّ بَقِيَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ نُوحِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنِ الْحَسَنِ عن أنس فذكره (4) .
وَأَمَّا مَا رَوَى الْقَزْوِينِيُّ فِي أَمَالِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: أَحْرِمُوا أَنْفُسَكُمْ طَيِّبَ الطَّعَامِ فَإِنَّمَا قَوَّى الشَّيْطَانَ أَنْ يُجْرَى فِي الْعُرُوقِ به فقال في اللآلىء: مَوْضُوعٌ آفَتُهُ بَزِيعُ [بْنُ حَسَّانٍ] أبو الخليل الخصاف. 68 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِنْ طِينٍ فَحَرَّمَ أَكْلَ الطِّينِ عَلَى ذُرَّيَّتِهِ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: وَضَّاعٌ. وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ عَنْ سَلْمَانَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَإِنَّمَا أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ قِيلَ: مَجْهُولٌ. وَقَالَ فِي اللِّسَانِ: ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثقات (1) . وَرَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مِهْرَانَ. قِيلَ: مَجْهُولٌ. وَقَالَ فِي اللِّسَانِ: ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ (2) . وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ السُّنِّيِّ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الطِّبِّ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ. وَرَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وفيه مجهولان (3) .
وَرَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ الطِّينَ: فَقَدْ أَكَلَ مِنْ لَحْمِ الْخِنْزِيرِ وَفِيهِ: ولا يُبَالِي اللَّهُ عَلَى مَا مَاتَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا. وَرَوَى عَنْهُ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى (1) قَالَ ابْنُ عدي: هذا بَاطِلانِ. وَرَوَى ابْنُ عَدِيٍّ أَيْضًا عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ: أَكْلُ الطِّينِ حَرَامٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فَمَنْ مَاتَ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ طِينٍ كَبَّهُ اللَّهُ على وجهه يوم القيامة في النَّارِ وَقَالَ: بَاطِلٌٍ (2) وَلِهَذَا الْحَدِيثِ طُرُقٌ مُتَعَدِّدَةٌ تُفِيدُ أَنَّ لَهُ أصلا.
69 - حديث: "إِنَّ سُؤْرَ الْفَأْرَةِ وَإِلْقَاءَ الْقَمْلَةِ وَهِيَ حَيَّةٌ وَالْبَوْلَ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ وَأَكْلَ التُّفَاحِ تُؤْثِرُ النِّسْيَانَ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ آفَتُهُ: الْحَكَمُ بن عبد الله. 70 - حديث: "إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى طَعَامٍ فَلَمْ يَرُدَّهُ فَلا يَقُلْ: هَنِيئًا فَإِنَّ الْهَنَاءَ لأَهْلِ الْجَنَّةِ وَلَكِنْ لِيَقُلْ: أَطْعَمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ طَيِّبًا". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَفِي إِسْنَادِهِ: مَتْرُوكَانِ. 71 - حديث: "مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ مِنْ سُؤْرِ أَخِيهِ _ إلخ". رَوَاهُ الدارقطني في إسناده: متروك. 72 - حديث: "إِذَا شَرِبَ تَنَفَّسَ ثَلاثًا وَقَالَ: هُوَ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ. ذَكَرَهُ فِي الْمُخْتَصَرِ. وَرَوَى الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ: إِذَا شرب أحدكم فليشرب بنفس.
73 - حديث: "شُرْبُ الْمَاءِ عَلَى الرِّيقِ يَعْقِدُ الشَّحْمَ. فِي إِسْنَادِهِ: عَاصِمُ بْنُ سليمان وضاع. 74 - حديث: "مَنْ سَقَى مُسْلِمًا شَرْبَةَ مَاءٍ فِي مَوْضِعٍ يُوجَدُ فِيهِ الْمَاءُ فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ رَقَبَةً فَإِنْ سَقَاهُ فِي مَوْضِعٍ لا يُوجَدُ فِيهِ مَاءٌ فَكَأَنَّمَا أَحْيَا نَسَمَةً مُؤْمِنَةً. قال ابن عدي: موضوع. 75 - حديث: "اسْقِ الْمَاءَ عَلَى الْمَاءِ فِي الْيَوْمِ الصَّائِفِ تَنْتَثِرُ ذُنُوبُكَ كَمَا تَنْتَثِرُ الْوَرَقُ مِنَ الشَّجَرَةِ فِي الرِّيحِ الْعَاصِفِ قَالَ فِي الذَّيْلِ منكر الإسناد والمتن 76 - حديث: "إذا استسقى الرَّجُلُ وَالصَّبِيُّ فَسُقِيَ الرَّجُلُ قَبْلَ الصَّبِيِّ غَارَتْ عَيْنٌ مِنْ عُيُونِ الْمَاءِ. قَالَ فِي الذَّيْلِ: فِيهِ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ وَأَبُو الْخَيْرِ كَذَّابَانِ.
كتاب اللباس والتختم
كتاب اللباس والتختم كتاب اللباس والتختم ... كتاب اللباس والتختم 1 - حديث: "إِنَّهُ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ ثَلاثُ قَلانِسَ قَلَنْسُوَةٌ مَضْرُوبَةٌ وَقَلَنْسُوَةٌ بُرْدِ حِبَرَةٍ وَقَلَنْسُوَةٌ ذَاتُ آذَانٍ يَلْبَسُهَا فِي السَّفَرِ. فَرُبَّمَا وَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِذَا صَلَّى. قال في المختصر: ضعيف. 2 - حديث: "إِنَّهُ كَانَ يَلْبَسُ الْمِنْطَقَةَ _ إلخ. ذَكَرَهُ فِي الْمُخْتَصَرِ. قَالَ ابْنُ طَاهِرٍ: لَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّهُ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ شَدَّ عَلَى وَسَطِهِ مَنْطِقَةً. 3 - حديث: "صَلاةٌ بِعِمَامَةٍ تُعْدَلُ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَجُمُعَةٌ بِعِمَامَةٍ تَعْدِلُ سَبْعِينَ جُمُعَةً. ذَكَرَهُ فِي الْمُقَاصِدِ وَقَالَ: مَوْضُوعٌ. 4 - حديث: "الْعَمَائِمُ تِيجَانُ الْعَرَبِ وَالاحْتِبَاءُ حِيطَانُهَا وَجُلُوسُ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْمَسْجِدِ رِبَاطٌ. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: ضَعِيفٌ. وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ مَعْنَاهُ مِنْ قَوْلِ الزُّهْرِيِّ. 5 - حديث: "عَلَيْكُمْ بِالْعَمَائِمِ فَإِنَّهَا سِيمَا الْمَلائِكَةِ فَأَرْخُوهَا خَلْفَ ظُهُورِكُمْ. أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ وَالْبَيْهَقِيُّ وَأَوْرَدَهُ فِي الْمَقَاصِدِ وَذَكَرَهُ ابْنُ طَاهِرٍ فِي مَوْضُوعَاتِهِ. 6 - حديث: "اعْتَمُّوا تَزْدَادُوا حِلْمًا. قَالَ فِي الخلاصة: موضوع.
وقال في اللآلىء: لا يَصِحُّ وَقَالَ: لَهُ طَرِيقٌ آخَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ (1) . وَقَدْ أَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ رُكَانَةَ فَرْقُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُشْرِكِينَ: الْعَمَائِمُ عَلَى الْقَلانِسِ (2) . وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ من مراسيل خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: اعْتَمُّوا خَالِفُوا الأُمَمَ قَبْلَكُمْ. 7 _ قَوْلُ ابْنِ عُمَرَ: يَا بُنِيَّ أَحِبَّ الْعِمَامَةَ يَا بُنِيَّ اعْتَمَّ تُجَلَّ وَتُكْرَمْ وَتُوَقَّرْ وَلا يَرَاكَ الشَّيْطَانُ إِلا وَلَّى هَارِبًا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ الصَّلاةَ بِعِمَامَةٍ [تُعْدَلُ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ] وَجُمُعَةٌ بِعِمَامَةٍ تَعْدِلُ سَبْعِينَ جُمُعَةً بِغَيْرِ عِمَامَةٍ إِنَّ الملائكة يشهدون الجمعة متعممين ولا يَزَالُونَ يُصَلُّونَ عَلَى أَصْحَابِ الْعَمَائِمِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ. قَالَ ابْنُ حجر: موضوع. 8 - حديث: "صَلاةٌ عَلَى كَوْرِ الْعِمَامَةِ يَعْدِلُ ثَوَابُهَا عِنْدِ اللَّهِ غَزْوَةً فِي سبيل الله. هو موضوع. 9 - حديث: "صَلاةٌ فِي الْعِمَامَةِ عَشَرَةُ آلافِ حَسَنَةٍ. فِي إِسْنَادِهِ: مُتَّهَمٌ وَقَالَ في المقاصد: موضوع. 10 - حديث: "طَيُّ الْقِمَاشِ يُزِيدُ فِي زِيِّهِ _ وَفِي لَفْظٍ _ طَيُّ الثَّوْبِ رَاحَةٌ _ وَفِي لَفْظٍ _ اطْوُوا ثِيَابَكُمْ تَرْجِعْ إِلَيْهَا أَرْوَاحُهَا _ وَفِي لَفْظٍ _ اطْوُوا ثيابكم لا تلبسها الجن.
كُلُّهَا وَاهِيَةٌ (1) وَذَكَرَهَا ابْنُ طَاهِرٍ في موضوعاته. 11 - حَدِيثِ: "عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في الْبَقِيعِ فِي يَوْمِ دَجْنٍ وَمَطَرٍ فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى حِمَارٍ وَمَعَهَا مُكَارِي فَأَهْوَتْ يَدُ الْحِمَارِ فِي وَهْدَةٍ مِنَ الأَرْضِ فَسَقَطَتِ الْمَرْأَةُ فَأَعْرَضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا بِوَجْهِهِ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا مُتَسَرْوِلَةٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُتَسَرْوِلاتِ مِنْ أُمَّتِي يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّخِذُوا السَّرَاوِيلاتِ فَإِنَّهَا مِنَ أَسْتَرِ ثِيَابِكُمْ وَخُصُّوا بِهَا نِسَاءَكُمْ إِذَا خَرَجْنَ. قَالَ في اللآلىء (2) مَوْضُوعٌ وَالْمُتَّهَمُ بِهِ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَ عَنِ الثِّقَاتِ بِالْبَوَاطِيلِ (3) وَلَكِنَّ الَّذِي فِي الإِسْنَادِ لِهَذَا الْحَدِيثِ هُوَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْعِجْلِيُّ الْبَصْرِيُّ. وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ (4) وَهَذَا الَّذِي قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ فِيهِ: هَذَا الْقَوْلَ هُوَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْوَاسِطِيُّ كَمَا أَفَادَهُ ابْنُ حَجَرٍ فِي اللِّسَانِ. وَقَدْ رَوَى مِنْ طُرُقٍ سَاقَهَا صاحب اللآلىء: فِي بَعْضِهَا ذِكْرُ الْقِصَّةِ وَفِي بعضها مجرد الثَّنَاءُ وَالتَّرَحُّمُ عَلَى الْمُتَسَرْوِلاتِ قَالَ: وَبِمَجْمُوعِ هَذِهِ الطُّرُقِ يَرْتَقِي الْحَدِيثُ إلى درجة الحسن (5) .
12 - حديث: "أبي هُرَيْرَةَ قَالَ دَخَلْتُ يَوْمًا السُّوقَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسَ إِلَى الْبَزَّازِينَ فَاشْتَرَى سَرَاوِيلَ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ وَكَانَ لأَهْلِ السُّوقِ وَزَّانٌ يَزِنُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم اتزن وأرجح.
فقال الوزان: إِنَّ هَذِهِ الْكَلِمَةَ مَا سَمِعْتُهَا مِنْ أَحَدٍ. فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ لَهُ: كَفَى بِكَ مِنَ الْوَهْنِ وَالْجَفَاءِ أَنْ لا تَعْرِفَ نَبِيَّكَ. فَطَرَحَ الْمِيزَانَ وَوَثَبَ إِلَى يَدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ _ يُرِيدُ أَنْ يُقَبِّلَهَا _ فَجَذَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ مِنْهُ. وَقَالَ: هَذَا إِنَّمَا يَفْعَلُهُ الأَعَاجِمُ وَلَسْتُ بِمَلِكٍ إِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مِنْكُمْ، فَوَزَنَ وَأَرْجَحَ. وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ السَّرَاوِيلَ. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ. فذهبت أحمله. فقال: صاحب الشئ أحق بشيئه أن يحمل إِلا أَنْ يَكُونَ ضَعِيفًا يَعْجِزُ عَنْهُ فَيُعِينَهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ، قُلْتُ: يا رسول الله: وإنك لَتَلْبَسُ السَّرَاوِيلَ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ؟ قَالَ: نَعَمْ وَبِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، فَإِنِّي أمرت بالتستر. وراه ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ، فِي الإِفْرَادِ: وَالْحَمْلُ فِيهِ عَلَى يُوسُفَ بْنِ زِيَادٍ؛ لأَنَّهُ الْمَشْهُورُ بِالأَبَاطِيلِ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنِ الأَفْرِيقِيِّ غَيْرُهُ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: الأَفْرِيقِيُّ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الثِّقَاتِ، قُلْتُ: الْمَذْكُورُ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ هُوَ: عَبْدُ الرحمن ابن زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ الأَفْرِيقِيُّ، وَلَيْسَ مُتَّهَمًا بِالْوَضْعِ، وَالْكَلامُ فِيهِ مَعْرُوفٌ. وَقَدْ رَوَى عَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ وغيره (1) 13 حديث: "إِنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي قُبَاءٍ وَمِنْطَقَةٍ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ، وَهُوَ مَوْضُوعٌ، وَضَعَهُ وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ [أَبُو] الْبَخْتَرِيِّ قَاضِى الرَّشِيدِ، في قصة معروفة.
14 - حديث: "عَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ الصُّوفِ تُعْرَفُونَ بِهِ فِي الآخِرَةِ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ وَهُوَ وَضَّاعٌ (1) . وَرَوَى ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجِدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ فَلْيَلْبَسِ الصُّوفَ وَهُوَ مَوْضُوعٌ وَلَهُ طُرُقٌ وألفاظ لا تصح (2) . 15 - حديث: "لِبَاسُ الْمَلائِكَةِ إِلَى أَنْصَافِ سُوقِهَا". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وهو موضوع. قال في اللآلىء: لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ بُرَيْدَةَ وابن عمرو (3) . 16 - حديث: "أَبْغَضُ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ مَنْ كَانَ ثَوْبَاهُ خَيْرًا مِنْ عَمَلِهِ أَنْ تَكُونَ ثِيَابُهُ ثِيَابَ الأَنْبِيَاءِ وَعَمَلُهُ عَمَلَ الْجَبَّارِينَ. وَهُوَ مَوْضُوعٌ.
17 - حديث: "يَا عَائِشَةُ اغْسِلِي هَذَيْنِ الْبُرْدَيْنِ فَقَالَتْ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ بِالأَمْسِ غَسَلْتُهُمَا فَقَالَ: أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ الثَّوْبَ يُسَبِّحُ فَإِذَا اتَّسَخَ انْقَطَعَ تَسْبِيحُهُ. قَالَ الْخَطِيبُ: هو منكر (1) . 18 - حديث: "مَا طَابَتْ رَائِحَةُ عَبْدٍ إِلا قَلَّ هَمُّهُ وَلا نَقِيَتْ ثِيَابُ عَبْدٍ إِلا قَلَّ هَمُّهُ. فِيهِ وضاع. 19 - حديث: "عَلامَةُ الْمُنَافِقِ تَطْوِيلُ سَرَاوِيلِهِ. مَوْضُوعٌ. 20 - حديث: "إِنَّ مَنْ لَبِسَ النَّعْلَ الأَصْفَرَ قَلَّ هَمُّهُ. وَفِي رِوَايَةٍ: لَمْ يزل في سرور. موضوع. 21 - حديث: "صَلاةٌ بِخَاتَمٍ تَعْدِلُ سَبْعِينَ بِغَيْرِ خَاتَمٍ. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: مَوْضُوعٌ. 22 - حديث: "تَخَتَّمُوا بِالزُّمُرُّدِ فَإِنَّهُ يُسْرٌ لا عُسْرَ فِيهِ. قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: موضوع.
23 - حديث: "مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يَزَلْ يَرَى خَيْرًا". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ وَرَضِيَ عَنْهَا مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: أَبُو بَكْرِ بْنُ شُعَيْبِ عن مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَهُوَ يَرْوِي عَنْهُ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ (1) . 24 - حديث: "تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: يَعْقُوبُ بْنُ الْوَليِدِ الْمَدَنِيُّ وَضَّاعٌ. وَرَوَى: مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يُقْضَ لَهُ إِلا بِالَّذِي يَهْوَى وَهُوَ مَوْضُوعٌ. وَفِي لَفْظٍ: أَكْثَرُ خَرَزِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْعَقِيقُ. وَفِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ. وَفِي لَفْظٍ: تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ يُنْفِي الْفَقْرَ. قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: بَاطِلٌ. وَفِي لَفْظٍ: تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ أَنْجَحُ للأَمْرِ وَالْيُمْنَى أَحَقُّ بِالزِّينَةِ. قَالَ ابن حجر: موضوع. 25 - حديث: "تَخَتَّمُوا بِالْيَاقُوتِ فَإِنَّهُ يُنْفِي الْفَقْرَ. فِي إِسْنَادِهِ: وَضَّاعٌ. وَفِي لَفْظٍ: مَنِ اتَّخَذَ خَاتَمًا فَصُّهُ يَاقُوتٌ نَفَى اللَّهُ عَنْهُ الْفَقْرَ. قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ وَابْنُ حِبَّانَ: بَاطِلٌ.
باب الخضاب
باب الخضاب ... والطيب وقص الظفر والشارب وتسريح الشعر والختان 1 - حديث: "مَنْ مَاتَ مَخْضُوبًا لَمْ يَدْخُلِ الْقَبْرَ إِلا وَمُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ لا يَسْأَلانِهِ. وَهُوَ مَوْضُوعٌ. وَفِي لَفْظٍ: الْحِنَّاءُ سُنَّةُ اللَّهِ وَسُنَّةُ رَسُولِهِ يُسَبِّحُّ الْحِنَّاءُ عَلَى الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ وَالصَّبِيِّ وَرَكْعَتَانِ بِالْحِنَّاءِ تَعْدِلُ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ _ إلخ. وَفِيهِ كَذَّابَانِ. وَفِي لَفْظٍ: شُوبُوا شَيْبَكُمْ بِالْحِنَّاءِ فَإِنَّهُ أَنْضَرُ لِوُجُوهِكُمْ وَأَبْقَى لِقُوَّتِكُمْ _ إلخ. وَفِي لَفْظٍ: عَلَيْكُمْ بِالْحِنَّاءِ _ إلخ. وَفِي لَفْظٍ: إِنَّ الْمُخْتَضِبَ بِالْحِنَّاءِ لَتُصَلِّي عَلَيْهِ مَلائِكَةُ السَّمَاءِ _ إلخ. وَلا يَصِحُّ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ. وَفِي لَفْظٍ: سَيِّدُ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ الْحِنَّاءُ. وَفِي إِسْنَادِهِ: مَنْ لا يُحْتَجُّ بِهِ وَقَدْ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الطِّبِّ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ. وَفِي لَفْظٍ: نَفَقَةُ الدِّرْهَمِ فِي سَبِيلِ الله بسبعمائة وَنَفَقَةُ الدِّرْهَمِ فِي خِضَابٍ: بِسَبْعَةِ آلافٍ وَهُوَ مَوْضُوعٌ. وَفِي لَفْظٍ: اخْتَضِبُوا فَإِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ وَرُسُلَهُ حَتَّى الْحِيتَانَ فِي بِحَارِهَا وَالطُّيُورَ فِي أَوْكَارِهَا يُصَلُّونَ عَلَى صَاحِبِ الخضاب وهو موضوع. 2 - حديث: "إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ بِالطِّيبِ فَلْيُصِبْ مِنْهُ وَإِذَا أَتَى بِالْحَلْوَى فَلْيُصِبْ منها.
في إسناده: متهم. 3 - حديث: "شُمُّوا النَّرْجِسَ وَلَوْ فِي الْيَوْمِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الشَّهْرِ مَرَّةً وَلَوْ فِي السَّنَةِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الدَّهْرِ مَرَّةً _ إلخ. وَهُوَ موضوع وله طرق وألفاظ. 4 - حديث: "لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ سَقَطَ إِلَى الأَرْضِ مِنْ عَرَقِي فَنَبَتَ مِنْهُ الْوَرْدُ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا وَهُوَ مَوْضُوعٌ. وَفِي لَفْظٍ: الْوَرْدُ الأَبْيَضُ خُلِقَ مِنْ عرقي لَيْلَةِ الْمِعْرَاجِ وَخُلِقَ الْوَرْدُ الأَحْمَرُ مِنْ عِرْقِ جِبْرِيلَ وَخُلِقَ الْوَرْدُ الأَصْفَرُ مِنْ عِرْقِ الْبُرَاقِ وَهُوَ مَوْضُوعٌ. وَفِي لَفْظٍ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ الأحمر وله ألفاظ أخر كلها موضوعة. 5 - حديث: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فَجَاءَ رَجُلٌ فِي يَدِهِ حُزْمَةٌ مِنْ رَيْحَانٍ فَطَرَحَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمْ يَمَسَّهَا ثُمَّ آخَرُ كَذَلِكَ ثُمَّ ثَالِثٌ فَتَنَاوَلَهُ ثُمَّ شَمَّهُ وَقَالَ: نَعَمْ الرَّيْحَانُ نَبَتَ تَحْتَ الْعَرْشِ مَاؤُهُ شِفَاءٌ مِنَ الْعَيْنِ. قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: بَاطِلٌ لا أَصْلَ لَهُ. وَفِي لَفْظٍ: أُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَيَاحِينَ شَتَّى فَرَدَّ سَائِرَهُنَّ وَاخْتَارَ الْمَرْزَنْجُوشَ. قَالَ الْخَطِيبُ: مَوْضُوعٌ. 6 - حديث: "فَضْلُ الْبَنَفْسِجِ عَلَى الأَدْهَانِ كَفَضْلِ الإِسْلامِ عَلَى الأَدْيَانِ تَقَدَّمَ فِي الأَطْعِمَةِ وَهُوَ مَوْضُوعٌ وَلَهُ طُرُقٌ أوردها في اللآلىء.
7 - حديث: "الْكُنْدُرُ طِيبِي وَطِيبُ الْمَلائِكَةِ. مَوْضُوعٌ. 8 - حديث: "أَكْثَرُ دُهْنِ الْجَنَّةِ الْخِيرِيُّ. مَوضُوعٌ. 9 - حديث: "إِنَّ الْعُودَ وَالصَّنْدَلَ وَالْمِسْكَ وَالْعَنْبَرَ وَالْكَافُورَ مِنْ لِبَاسِ آدَمَ الَّذِي نَزَلَ بِهِ مِنَ الْجَنَّةِ. هُوَ موضوع. 10 - حديث: "مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ السَّبْتِ خَرَجَ مِنْهُ الدَّاءُ وَدَخَلَ فِيهِ الشِّفَاءُ وَمَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ الأَحَدِ خَرَجَتْ مِنْهُ الْفَاقَةُ وَدَخَلَ فِيهِ الْغِنَى وَمَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ الاثْنَيْنِ خَرَجَتْ مِنْهُ الْعِلَّةُ وَدَخَلَ فِيهِ الصِّحَّةُ وَمَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ خَرَجَ مِنْهُ المرض وَدَخَلَتْ فِيهِ الْعَافِيَةُ وَمَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ خَرَجَ مِنْهُ الوسواس [والخوف] وَدَخَلَ فِيهِ الأمْنُ وَالصِّحَّةُ وَمَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ الْخَمِيسِ خَرَجَ مِنْهُ الْجُذَامُ وَدَخَلَتْ فِيهِ الْعَافِيَةُ وَمَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ دَخَلَتْ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَخَرَجَ مِنْهُ الذُّنُوبُ. هُوَ مَوْضُوعٌ فِي إِسْنَادِهِ: وَضَّاعَانِ وَمَجَاهِيلُ فَقَبَّحَ اللَّهُ الْكَذَّابِينَ وَقَبَّحَ أَلْفَاظَهُمُ السَّاقِطَةَ وَكَلِمَاتِهِمُ الرَّكِيكَةَ. قَالَ السَّخَاوِيُّ فِي الْمَقَاصِدِ: لَمْ يَثْبُتْ فِي كَيْفِيَّةِ قَصِّ الأَظْفَارِ وَلا فِي تَعْيِينِ يَوْمٍ لَهُ شَيْءٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَمَا يَعْزَى مِنَ النُّظُمِ فِيهَا لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فباطل. 11 - حديث: "من طول شاربه في دار الدُّنْيَا طَوَّلَ اللَّهُ نَدَامَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَسَلَّطَ عَلَيْهِ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَلَى شَارِبِهِ شَيْطَانَانِ فَإِنْ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ لا تُسْتَجَابُ لَهُ دَعْوَةٌ وَلا تَنْزِلُ عَلَيْهِ رَحْمَةٌ _ إلخ.
هُوَ مَوْضُوعٌ فِي إِسْنَادِهِ: وَضَّاعٌ ومجاهيل. 12 - حديث: "مَنْ سَرَّحَ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ بِالْمُشْطِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ عُوفِيَ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاءِ وَزِيدَ فِي عُمْرِهِ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي بْنِ كَعْبٍ مَرْفُوعًا وَقَالَ: مَوْضُوعٌ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي تَارِيخِ أَصْبَهَانَ وَقَالَ: مُنْكَرٌ [بِمَرَّةٍ] وَأَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي غَرَائِبِ مَالِكٍ وَقَالَ: مَوْضُوعٌ. وَرَوَى ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا مَنِ امْتَشَطَ قَائِمًا رَكَبَهُ الدَّيْنُ وَهُوَ مَوْضُوعٌ. وَرَوَى ابْنُ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرفُوعًا مَنْ أَدْمَنَ عَلَى حَاجِبِهِ بِالْمِشْطِ عُوفِيَ مِنَ الْبَلاءِ وَقَالَ: مَوْضُوعٌ. وَرَوَى الْخَطِيبُ: لا يَأْخُذُ أَحَدُكُمْ مِنْ طُولُ لِحْيَتِهِ وَلَكِنْ مِنَ الصُّدْغَيْنِ وَفِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ وَهُوَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ وَقَالَ فِي الْمِيزَانِ: وَثَّقَهُ الدارقطني والخطيب (1) . 13 - حديث: "النَّهْيُ أَنْ يَحْلِقَ الرَّجُلُ رَأْسَهُ وَهُوَ جُنُبٌ أَوْ يُقَلِّمَ ظُفْرًا أَوْ يَنْتِفَ حَاجِبًا وَهُوَ جُنُبٌ. قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: مُنْكَرٌ بِمَرَّةٍ. 14 - حديث: "كَانَ يُكْثِرُ مِنْ دَهْنِ رَأْسِهِ وتسريح لحيته. هو ضعيف. 15 _ وكذا حديث: "كَانَ لا يُفَارِقُهُ الْمُشْطُ لا فِي سَفَرٍ وَلا فِي حَضَرٍ. ضعيف كما قال السخاوي.
وَقَالَ فِي حَدِيثٍ كَانَ يُسَرِّحُ لِحْيَتُه كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ. لَمْ أَرَ مَنْ ذَكَرَهُ إِلا الْغَزَالِيَّ فِي الإِحْيَاءِ وَلا يَخْفَى مَا فِيهِ مِنَ الأَحَادِيثِ الَّتِي لا أصل لها. 16 - حديث: "اخْتِنُوا أَوْلادَكُمْ يَوْمَ السَّابِعَ فَإِنَّهُ أَسْرَعُ نَبَاتًا لِلَّحْمِ وَأَرْوَحُ لِلْقَلْبِ. موضوع. 17 - حديث: "اخفوا الختان وأعلنوا النكاح. له شواهد. 18 - حديث: "إن الحجر لينجس من بول الأَقْلَفِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا. مَوْضُوعٌ.
كتاب القضاء
كتاب القضاء 1 - حديث: "حُكْمِي عَلَى الْوَاحِدِ حُكْمِي عَلَى الجماعة. قَالَ الْعِرَاقِيُّ فِي تَخْرِيجِ الْبَيْضَاوِيِّ: لا أَصْلَ لَهُ. انْتَهَى. وَقَدْ ذكره أَهْلُ الأُصُولِ فِي كُتُبِهِمُ الأُصُولِيَّةِ. واستدلوا به فأخطأوا. وَفِي مَعْنَاهُ مِمَّا لَهُ أَصْلٌ: إِنَّمَا مُبَايَعَتِي لامْرَأَةٍ كَمُبَايَعَتِي لِمِائَةِ امرأة وهو في الترمذي. 2 - حديث: "نَحْنُ نَحْكُمُ بِالظَّاهِرِ. يَحْتَجُّ بِهِ أَهْلُ الأُصُولِ وَلا أَصْلَ لَهُ. وَفِي مَعْنَاهُ قَوْلُهُ: صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاِس يَوْمَ بَدْرٍ: كَانَ ظاهرك علينا. 3 - حديث: "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْتَحْلِفَ أَخَاهُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ كَاذِبٌ فَأَجَلَّ اللَّهَ أَنْ يُحَلِّفَهُ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ. ذَكَرَهُ فِي الْمَقَاصِدِ وَأَوْرَدَهُ ابن طاهر في موضوعاته. 4 - حديث: "أَكْرِمُوا الشُّهُودَ فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَخْرِجُ بِهِمُ الْحُقُوقَ وَيَدْفَعُ بِهِمْ. صَرَّحَ الصغاني بأنه موضوع. 5 - حديث: "الْعُلَمَاءُ يُحْشَرُونَ مَعَ الأَنْبِيَاءِ وَالْقُضَاةُ مع السلاطين. هو موضوع (1) . 6 - حديث: "عَجَّ حَجَرٌ إِلَى اللَّهِ فَقَالَ: إلهي وسيدي عبدتك كذا
وَكَذَا سَنَةً ثُمَّ جَعَلْتَنِي فِي أَسٍّ كَنِيفٍ فَقَالَ: أَمَا تَرْضَى أَنْ عَدَلْتُ بِكَ عَنْ مَجَالِسِ الْقُضَاةِ. قَالَ فِي الذَّيْلِ [قَالَ تَمَّامٌ: هَذَا] حَدِيثٌ مُنْكَرٌ قُلْتُ: لا شَكَّ فِي أَنَّهُ مَوْضُوعٌ مختلق (1) . 7 - حديث: "وهكذا حديث شكاية الْبِقَاعُ الْمُنْتِنَةُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فَقَالَ: اسْكُتِي فَمَوْضِعُ الْقُضَاةِ أَنْتَنُ منك. موضوع.
كتاب الحدود
كتاب الحدود 1 - حديث: "أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ عَثَرَاتِهِمْ إِلا الْحُدُودَ. قَالَ فِي الْمَصَابِيحِ: مَوْضُوعٌ (1) . 2 - حديث: "الطَّابَعُ مُعَلَّقٌ بِقَائِمَةِ الْعَرْشِ فَإِذَا انْتُهِكَتِ الْحُرُمَاتُ أَرْسَلَ اللَّهُ الطَّابَعَ وَطَبَعَ عَلَى الْقُلُوبِ بِمَا فِيهَا. ذَكَرَهُ فِي المُخْتَصَرِ وَقَالَ: مُنْكَرٌ. 3 - حديث: "لا تَقْتُلُوا الْمَرْأَةَ إِذَا ارْتَدَّتْ. في إسناده: وضاع. 4 - حديث: "لا تزنوا فيذهب لَذَّةُ نِسَائِكُمْ وَعِفُّوا تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ إِنَّ بَنِي فُلانٍ زَنَوْا فَزَنَتْ نساؤهم. قال في اللآلىء: لا يَصِحُّ (2) وَلَهُ شَاهِدٌ عِنْدَ الْحَاكِمِ (3) : مَا زَنَى عَبْدٌ قَطُّ فَأَدْمَنَ عَلَى الزِّنَا إِلا ابْتُلِيَ فِي أَهْلِهِ. وَفِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ. وَفِي لَفْظٍ: بَرُّوا آبَاءَكُمْ تَبَرَّكُمْ أبناؤكم وعفوا تعف نساؤكم.
في إسناده: كذاب (1) . 5 - حديث: "مَنْ زَنَى بِيَهُودِيَّةٍ أَوْ نَصْرَانِيَّةٍ أَحْرَقَهُ اللَّهُ فِي قَبْرِهِ. قَالَ أبو زرعة: باطل موضوع. 6 - حديث: "إِنَّ عُمَرَ أَقَامَ الْحَدَّ عَلَى وَلَدٍ لَهُ يُكْنَى أَبَا شَحْمَةَ بَعْدَ مَوْتِهِ فِي قِصَّةٍ طَوِيلَةٍ. موضوع. وقد روى أن عبد الرحمن الأوسط مِنْ أَولادِ عُمَرَ وَيُكَنَّى أَبَا شَحْمَةَ كَانَ غَازِيًا بِمِصْرَ فَشَرِبَ نَبِيذًا فَجَاءَ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَقَالَ: أَقِمْ عَلَيَّ الْحَدَّ فَامْتَنَعَ فَقَالَ: إِنِّي أُخْبِرُ أَبِي إِذَا قَدِمْتُ عَلَيْهِ فَضَرَبَهُ الْحَدَّ فِي دَارِهِ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ يلومه فقال: ألا فعلت به مَا تَفْعَلُ بِالْمُسْلِمِينَ؟ فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى عُمَرَ ضَرَبَهُ فَاتَّفَقَ أَنَّهُ مرض فمات. 7 - حديث: "مَنْ زَنَى زُنِيَ بِهِ وَلَوْ بحيطان داره.
قَالَ فِي الذَّيْلِ: فِيهِ مَنْ لا يوثق به (1) . 8 - حديث: "مَا أَنْفَقَ عَبْدٌ دِرْهَمًا فِي زنى إلا فقد ستمائة دِرْهَمٍ لا يَعْرِفُ لَهَا وَجْهًا. في إسناده: كذاب. 9 - حديث: "أولاد الزنى يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صُورَةِ القردة والخنازير. هو موضوع. 10 - حديث: "لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ وَلا مَنَّانٌ وَلا مُرْتَدٌّ وَلا وَلَدُ زنى وَلا مَنْ أَتَى ذَاتَ مَحْرَمٍ. لا أَصْلَ لَهُ. وَفِي بَعْضِ أَلْفَاظِهِ: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَلَدُ زِنًى وَلا شَيْءٌ مِنْ نَسْلِهِ إِلَى سَبْعَةِ آبَاءٍ. وَفِي لَفْظٍ: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَلَدُ زَنْيَةٍ. زعم ابن الجوزي: انه موضوع. 11 - حديث: "لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ خَمْرٍ ولا مصر على زنى وَلا قَتَّاتٌ وَلا دَيُّوثٌ _ إلخ. هو مرضوع. 12 - حديث: "إِذَا عَلا الذكرُ الذكرَ اهْتَزَّ العرش وقال السَّمَوَاتُ يَا رَبِّ مُرْنَا نَحْصِبْهُ وَقَالَتِ: الأَرْضُ مُرْنَا نَبْتَلِعْهُ. هُوَ موضوع.
13 - حديث: "اللُّوطِيُّ إِذَا مَاتَ وَلَمْ يَتُبْ مُسِخَ فِي قَبْرِهِ خِنْزِيرًا. لا أصل له. 14 - حديث: "مَنْ أُتِيَ فِي دُبُرِهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ حَوَّلَ اللَّهُ شَهْوَتَهُ مِنْ قُبُلِهِ إِلَى دُبُرِهِ. هُوَ مَوْضُوعٌ. 15 - حديث: "لا امْرِؤٌ أَقَلُّ حَيَاءً مِنِ امرىء مَكَّنَ مِنْ دُبُرِهِ. هُوَ بَاطِلٌ. 16 - حديث: "مَنْ قَبَّلَ غُلامًا لِشَهْوَةٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فَإِنْ صَافَحَهُ لِشَهْوَةٍ لَمْ يَقْبَلْ مِنْهُ صَلاةٌ فَإِنْ عَانَقَهُ لِشَهْوَةٍ ضُرِبَ بِسِيَاطٍ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ فَإِنْ فَسَقَ بِهِ أَدْخَلَهُ الله النار. هو موضوع. 17 - حديث: "اللِّصُّ مُحَارِبٌ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَاقْتُلُوهُ فَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ إِثْمٍ فَعَلَيَّ. هو موضوع. 18 - حديث: "مَنْ قَذَفَ ذِمِّيًّا حُدَّ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِسِيَاطٍ مِنْ نَارٍ. في إسناده: وضاع. 19 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ أَخَّرَ حَدَّ الْمَمَالِيكِ وَحَدَّ أَهْلِ الذِّمَّةِ إِلَى يَوْمِ القيامة. لا أصل له. 20 - حديث: "مَنْ شَرِبَ [الْخَمْرَ] فَقَدْ أَشْرَكَ. في إسناده: متروك.
21 - حديث: "مَنْ نَظَرَ إِلَى امْرَأَةٍ فَأَعْجَبَتْهُ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، لَمْ يرجع إِلَيْهِ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ. فِي إسناده: كذاب. 22 - حديث: "مَنْ نَظَرَ إِلَى عَوْرَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ مُتَعَمِّدًا، لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ صَلاتَهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا. فِي إِسْنَادِهِ: كذاب. 23 - حديث: "لا تُجَالِسُوا أَوْلادَ الأَغْنِيَاءِ فَإِنَّ فِتْنَتَهُمْ أَشَدُّ مِنْ فِتْنَةِ الْعَذَارَى. وروى: لا تملؤا أَعْيُنَكُمْ مِنْ أَبْنَاءِ الْمُلُوكِ، فَإِنَّ لَهُمْ فِتْنَةً أَشَدَّ مِنْ فِتْنَةِ النساء. وهو مَوْضُوعٌ. وَفِي لَفْظٍ: لا تُجَالِسُوا أَبْنَاءَ الْمُلُوكِ، فَإِنَّ الأَنْفُسَ تَشْتَاقُ إليهم ما لاتشتاق إلى الجوارى العواتق. وفي إسناده: كذاب. 24 - حديث: "مَا مِنْ رَجُلٍ يُدْخِلُ بَصَرَهُ فِي مَنْزِلِ قَوْمٍ إِلا قَالَ لَهُ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: أُفٍّ لَكَ آذَيْتَ وَعَصَيْتَ، ثُمَّ يُوقِدُ النار عليه إليه يوم القيامة. وفي إسناده: كذاب. 25 - حديث: "قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَفْدُ عَبْدِ القيس، وفيهم غلام ظاهر الْوَضَاءَةِ فَأَجْلَسَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ خَلْفَ ظَهْرِهِ. وقال: كان خطيئة داود النَّظَرُ. لا أَصْلَ لَهُ. وَفِي إسناده: مجاهيل.
26 - حديث: "لا تَسْتَشِيرُوا أَهْلَ الْعِشْقِ فَلَيْسَ لَهُمْ رَأْيٌ أَمَا إِنَّ قُلُوبَهُمْ مُحْتَرِقَةٌ وَعُقُولُهُمْ مَسْلُوبَةٌ. هُوَ مَوْضُوعٌ. 27 - حديث: "مَنْ مَلأَ عَيْنَهُ مِنَ الْحَرَامِ مَلأَ اللَّهُ عَيْنَهُ مِنْ جَمْرِ جهنم. لا أصل له. 28 - حديث: "مَنْ لَعِبَ بِالشَّطَرَنْجِ فَهُوَ مَلْعُونٌ. لا يصح. 29 _ وكذلك حديث: "اللاعِبُ بِالشَّطَرَنْجِ كَالآكِلِ مِنْ لَحْمِ الْخِنْزِيرِ وَالنَّاظِرُ إِلَى مَنْ يَلْعَبُ الشَّطَرَنْجَ كَالْغَامِسِ يَدَهُ فِي لَحْمِ الخنزير. في إسناده: وضاع. 30 _ وكذلك حديث: "مَنْ لَعِبَ بِالشَّطَرَنْجِ فَقَدْ قَارَفَ شِرْكًا. فِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ وَلَمْ يثبت في هذا الباب شي.
كتاب الجهاد
كتاب الجهاد وما ورد في الأئمة والظلمة 1 - حديث: "مَنِ اتَّخَذَ مِغْفَرًا لِيُجَاهِدَ بِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ غُفِرَ لَهُ وَمَنِ اتَّخَذَ بَيْضَةً بَيَّضَ اللَّهُ وَجْهَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنِ اتَّخَذَ دِرْعًا كَانَتْ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ مَرْفُوعًا قَالَ الْخَطِيبُ: مُنْكَرً جِدًّا مَعَ إِرْسَالِهِ. 2 - حديث: "لا تَزَالُ الْمَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى الْغَازِي مَا دَامَ حَمَائِلُ سَيْفِهِ فِي عُنُقِهِ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: يَحْيَى بن عنبسة القرشي كذاب. 3 - حديث: "صَلاةُ الرَّجُلِ مُتَقَلِّدًا سَيْفَهُ تَفْضُلُ على صلاته غير متقلد سبعمائة ضِعْفٍ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: ضِرَارُ بْنُ عمرو وهو متروك. 4 - حديث: "مَنْ خَافَ عَلَى نَفْسِهِ النَّارَ فَلْيُرَابِطْ عَلَى السَّاحِلِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي هُرْيَرَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ. 5 - حديث: "مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ وَقُودِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ عِشْرِينَ سَنَةً". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مرفوعا ً. وهو موضوع. 6 - حديث: "مَنْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ صَخْرَةً فِي مِيزَانِهِ أَثْقَلَ مِنَ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ _ إلخ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وَقَالَ: لا أَصْلَ لَهُ.
رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ وَرَوَى عن ابن عباس مرفوعا ً: مَوْتُ الْغَرِيبِ شَهَادَةٌ. وَفِي إِسْنَادِهِ: مَتْرُوكَانِ وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ والطبراني. وَفِي إِسْنَادِ ابْنِ مَاجَهْ ضَعْفٌ. وَلَهُ طُرُقٌ تَدْفَعُ دَعْوَى مَنِ ادعى وضعه (1) . 8 - حديث: "لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ قَالَ لِرِيحِ الْجَنُوبِ: إِنِّي خَالِقٌ مِنْكِ خَلْقًا أَجْعَلُهُ عِزًّا لأوليائي مذلة على أعدائي _ إلخ". رَوَاهُ الْحَاكِمُ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا. قِيلَ هُوَ مَوْضُوعٌ. وَقِيلَ: لَهُ شواهد (2) .
9 - حديث: "إِنَّمَا السُّلْطَانُ ظِلُّ اللَّهِ وَرُمْحُهُ فِي الأَرْضِ. ذَكَرَهُ فِي الْمَقَاصِدِ. وَعَزَاهُ إِلَى الدَّيْلَمِيِّ (1) . وَرَوَى: الظَّالِمُ عَدْلُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ يَنْتَقِمُ بِهِ، ثُمَّ يَنْتَقِمُ مِنْهُ. ذَكَرَهُ في المقاصد أيضاً (2) . 10 - حديث: "كما تكونوا يُوَلَّى عَلَيْكُمْ؛ أَوْ يُؤَمَّرُ عَلَيْكُمْ. فِي إِسْنَادِهِ: وَضَّاعٌ. وَفِيهِ: انْقِطَاعٌ. 11 - حديث: "النَّاسُ عَلَى دِينِ مُلُوكِهِمْ. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: لا أَعْرِفُهُ حَدِيثًا. وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ مَرْفُوعًا: إِنَّ لِكُلِّ زَمَانٍ مَلَكًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ أَهْلِهِ. فَإِذَا أَرَادَ صَلاحَهُمْ بَعَثَ عَلَيْهِمْ مُصْلِحًا، وَإِذَا أَرَادَ إهلاكهم بعث فيهم مترفيهم. 12 - حديث: "إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقًا لِلْخِلافَةِ مَسَحَ نَاصِيَتَهُ بِيَمِينِهِ. قَالَ فِي الْوَجِيزِ: رَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَنَسٍ، وَكَعْبٍ، وَأَعَلَّ الْكُلَّ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي المستدرك عن ابن عباس (3) . 13 - حديث: "سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أُمَرَاءُ جَوَرَةٌ. فَمَنْ خَافَ سَوْطَهُمْ وَسَيْفَهُمْ فَلا يَأْمُرْهُمْ وَلا يَنْهاَهُمْ. فِي إسناده: كذاب. 14 - حديث: "كَيْفَ بِكُمْ إِذَا كَانَ زَمَانٌ يكون الأميرفيه كَالأَسَدِ الأَسُودِ، وَالْحَاكِمُ فِيهِ كَالذِّئْبِ الأَمْعَطِ، وَالتَّاجِرُ كَالْكَلْبِ الْهَرَّارِ، وَالْمُؤْمِنُ كَالشَّاةِ _ إلخ. قَالَ فِي الْمِيزَانِ: باطل.
15 - حديث: "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ: لا تَلْعَنِ الْوُلاةَ. فَإِنَّ اللَّهَ أَدْخَلَ أُمَّةً جَهَنَّمَ بِلَعْنِهِمْ وُلاتَهُمْ. فِي إِسْنَادِهِ وضاع. 16 - حديث: "مَنْ دَعَا لِظَالِمٍ بِالْبَقَاءِ. فَقَدْ أَحَبَّ أَنْ يُعْصَى اللَّهُ فِي أرضه. قال في اللآلىء: هُوَ مِنْ قَوْلِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَقَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: لَمْ نَجِدْهُ إلا من قول الحسن. 17 - حديث: "مَنْ وَقَّرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ. فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الإِسْلامِ. إِسْنَادُهُ: ضَعِيفٌ، وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: مَوْضُوعٌ. 18 - حديث: "اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْ لِفَاجِرٍ عِنْدِي يَدًا". رَوَاهُ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ، وَالدَّيْلَمِيُّ بإسناد ضعيف. 19 - حديث: "إِنَّ الْمَظْلُومَ لَيَدْعُو عَلَى الظَّالِمِ حَتَّى يُكَافِئَهُ، ثُمَّ يَبْقَى لِلظَّالِمِ عِنْدَهُ فَضْلَةٌ. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: لم يوجد. وقد أخرجه التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ دَعَا عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ فقد انتصر. 20 - حديث: "يستحاب للمظلومين ما لم ليكونوا أَكْثَرَ مِنَ الظَّالِمِينَ. فَإِذَا كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ فَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ. وفي إسناده: وضاع. 21 - حديث: "مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا سَلَّطَهُ اللَّهُ عليه. وفي إسناده متهم بالوضع.
22 - حديث: "اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ ظَلَمَ مَنْ لا يَجِدُ نَاصِرًا غَيْرَ اللَّهِ. فِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ. 23 - حديث: "لهدم الكعبة حجراً حَجَرًا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ الْمُسْلِمِ. قَالَ فِي الْمَقَاِصِد: لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ. وَلَكِنَّ مَعْنَاهُ مَرْفُوعٌ بِلَفْظِ: مَنْ آذَى مُسْلِمًا بِغَيْرِ حَقٍّ فَكَأَنَّمَا (1) هَدَمَ بَيْتَ الله. 24 - حديث: "لَوْ بَغَى جَبَلٌ عَلَى جَبَلٍ لدُك الْبَاغِي. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: رُوِيَ مَوْقُوفًا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ومرفوعاً، والموقوف أصح. 25 - حديث: "أُمَّتِي بِشِرَارِهَا. فِي إِسْنَادِهِ: مَجْهُولانِ، وَيُؤَيِّدُهُ: إِنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ هَذَا الدين بالرجل الفاجر. 26 - حديث " مَا وَقى بِهِ الْمَرْءُ عِرْضَهُ فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ". قَالَ فِي المختصر: ضعيف. 27 - حديث: "إن طالت بك مدة، أوشك أن ترى قوما يغدون في سخط الله ويروحون في لعنته، في أيديهم مثل أذناب البقر. قد عده ابن الجوزي في الموضوعات. قال ابن حجر: هو في صحيح مسلم. وهذه غفلة شديدة من ابن الجوزي. 28 - حديث: "دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا ذِئْبًا. فَقُلْتُ أَذِئْبٌ فِي الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ: إِنِّي أكلت ابْنُ شُرْطِيٍّ. مَوْضُوعٌ.
29 - حديث: "الجلاوِزة (*) ، وَالشُّرَطُ، وَأَعْوَانُ الظَّلَمَةِ، كِلابُ النار. لا يصح. 30 - حديث: "الْفَرَاعِنَةُ: اثْنَا عَشَرَ فِي الأُمَمِ، وَسَبْعَةٌ فِي أُمَّتِي. هُوَ مَوْضُوعٌ. 31 - حديث: "مَنْ آذَى ذِمِّيًّا فَأَنَا خَصْمُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قِيلَ: مَوْضُوعٌ، وَقَالَ العراقي: له طرق. 32 - حديث: "إِنَّ سُهَيْلا كَانَ عَشَّارًا بِالْيَمَنِ فَمَسَخَهُ اللَّهُ شِهَابًا. فَجَعَلَهُ حَيْثُ تَرَوْنَ. قِيلَ: مَوْضُوعٌ، وَقِيلَ: ضَعِيفٌ لا موضوع (1) .
33 - حديث: "إِنْ لَقِيتُمْ عَشَّارًا فَاقْتُلُوهُ. هُوَ مَوْضُوعٌ. قَالَ فِي اللآلِئِ: أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ ذَاهِبُ الحديث، وقال
فِي الْوَجِيزِ: فِي إِسْنَادِهِ مَجَاهِيلُ، وأخرجه البخاري فِي تَارِيخِهِ وَالطَّبَرَانِيُّ. وَابْنُ لَهِيعَةَ أَخْرَجَ لَهُ مُسْلِمٌ (1) وَسَائِرُ رِجَالِهِ معرفون. قَالَ السُّيُوطِيُّ: وَالصَّوَابُ أَنَّهُ حَسَنٌ (2) . وَرَوَى: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ _ يَعْنِيَ الْعَشَّارَ. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَأَحْمَدُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ. 34 - حديث: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ فِيهِ ذِئَابٌ، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذِئْبًا أَكَلَتْهُ الذِّئَابُ". رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَذَكَرَهُ صَاحِبُ الْمَقَاصِدِ. وَفِي إِسْنَادِهِ: مَتْرُوكٌ.
كتاب الأدب والزهد والطب وعيادة المريض
كتاب الأدب والزهد والطب وعيادة المريض 1 – حديث: " مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ. فَاخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ. كَذَّابٌ. وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى: مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. وَفِي إِسْنَادِهِ: ابْنُ لَهِيعَةَ. وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَأَخْرَجَهُ ابْنُ السُّنِّيِّ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ بِإِسْنَادٍ آخَرَ. وَخَالِدٌ الْمَذْكُورُ قَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ (1) ، فَدَعْوَى أَنَّ الْحَدِيثَ مَوْضُوعٌ مُجَازَفَةٌ (2) . 2 – حديث: "مَنْ نَامَ عَلَى أُسْكُفَّةِ بَابِ بَيْتِهِ فَأَصَابَهُ شَيْءٌ، فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ. هُوَ مِنْ نُسْخَةٍ موضوعة. 3 - حديث: "نُهْيَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُقَصَّ الرُّؤْيَا عَلَى النِّسَاءِ. قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: لا أَصْلَ له. 4 - حديث: "الرُّؤْيَا عَلَى رِجْلٍ طَائِرٍ مَا لَمْ تَعَبَّرْ. فَإِذَا عُبِّرَتْ وَقَعَتْ. ذَكَرَهُ فِي الْمَقَاصِدِ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ، فَلا وَجْهَ لِذِكْرِهِ فِي كِتَابِ الْمَوْضُوعَاتِ: كَمَا فَعَلَ ابن طاهر.
5 - حديث: "شُرْبُ اللَّبَنِ مَحْضُ الإِيمَانِ، مَنْ شَرِبَهُ فِي مَنَامِهِ فَهُوَ عَلَى الإِيمَانِ وَالْفِطْرَةِ. فِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ ومجروحان. 6 - حديث النَّهْيُ أَنْ تُقَصَّ الرُّؤْيَا حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ. فِي إِسْنَادِهِ: مَنْ يكذب ومن لا يعرف. 7 - حديث: "مَنْ أَكْرَمَ حَبِيبَتَيْهِ فَلا يَكْتُبْ بَعْدَ الْعَصْرِ. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: ليس في المرفوع. 8 - حديث: "النَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ يُزِيدُ فِي الْبَصَرِ، النَّظَرُ إِلَى الْمَرْأَةِ الْحَسْنَاءِ يزيد في البصر. قال الصنعاني: موضوع. 9 - حديث: "ثَلاثَةٌ يُجْلِينَ الْبَصَرَ: النَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ، وَإِلَى الْمَاءِ الْجَارِي، وَإِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ. فِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ. وَقَدْ رُوِيَ مِنْ طُرُقٍ أُخْرَى (1) وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الأَطْعِمَةِ: النَّظَرُ إِلَى الْخُضْرَةِ وَإِلَى الأُتْرُجِ وَإِلَى الحمام الأحمر.
10 - حديث: "عَلَيْكُمْ بِالْوُجُوهِ الْمِلاحِ وَالْحَدَقِ السُّودِ. فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَحْيِي أَنْ يُعَذِّبَ وَجْهًا مَلِيحًا". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. وَهُوَ مَوْضُوعٌ. في إسناده: وضاع. 11 - حديث: "مَا حَسَّنَ اللَّهُ خُلق رَجُلٍ وَخَلْقَهُ فَأَطْعَمَ لَحْمَهُ النَّارَ. فِي إِسْنَادِهِ: عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قِيلَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَرَدَ بِأَنَّهُ أَخْرَجَ لَهُ الُبْخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ وَوَثَّقَهُ الناس (1) .
وَرَوَى مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَنَسٍ. وَفِي إِسْنَادِهِمَا: مَقَالٌ (1) فَالْحَدِيثُ إِذَا لَمْ يَكُنْ حَسَنًا. فَهُوَ ضعيف وليس بموضوع (2) .
12 - حديث: "إِذَا بَعَثْتُمْ إِلَيَّ بَرِيدًا فَابْعَثُوا حَسَنَ الْوَجْهِ، حَسَنَ الاسْمِ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ وَالطَّبَرَانِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. فِي إِسْنَادِهِ: عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ. قِيلَ: وَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَرَدَ بِأَنَّهُ قَدْ وَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ (1) . وَقَدْ روى من حديث بريدة عند الْبَزَّارِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ، كَمَا قَالَ الْهَيْثَمِيُّ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ (2) . وَرَوَاهُ ابْنُ النَّجَّارِ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ: اطْلُبُوا حَوَائِجَكُمْ عِنْدَ صِباح الْوُجُوهِ، فَإِذَا بَعَثْتُمْ إِلَيَّ بُرَيْدًا _ إلخ. وله طرق (3) .
13 - حديث: "مَنْ أَتَاهُ اللَّهُ وَجْهًا حَسَنًا وَاسْمًا حَسَنًا وَجَعَلَهُ فِي مَوْضِعٍ غَيْرَ شَائِنٍ فَهُوَ مِنْ صَفْوَةِ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ. فِي إِسْنَادِهِ: مَنْ هُوَ مَتْرُوكٌ، وَسَيَأْتيِ ذِكْرُ هَذَا الْحَدِيثِ فِي الْخَاتِمَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى بِأَبْسَطَ مِمَّا هنا فراجعه. 14 - حديث: "كَلامُ أَهْلِ الْجَنَّةِ بِالْعَرَبِيَّةِ، وَكَلامُ أَهْلِ السَّمَاءِ، وَكَلامُ أَهْلِ الْمَوْقِفِ بِالْعَرَبِيَّةِ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا. وَهُوَ مَوْضُوعٌ. 15 - حديث: "مَنْ تَكَلَّمَ بِالْفَارِسِيَّةِ زَادَتْ فِي حَسَبِهِ، وَنَقَصَتْ مِنْ مُرُوءَتِهِ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. قِيلَ: إِنَّهُ مَوْضُوعٌ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ الرَّقِّيُّ. وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ (390) . وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ، وَتَعَقَّبَهُ الذَّهَبِيُّ. فَقَالَ: لَيْسَ بِصَحِيحٍ، وَإِسْنَادُهُ واهٍ بِمَرَّةٍ، وَلَهُ شَاهِدٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَحْسَنَ مِنْكُم أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْعَرَبِيَّةِ فَلا يَتَكَلَّمَنَّ بِالْفَارِسِيَّةِ، فَإِنَّهُ يُورِثُ النِّفَاقَ. رَوَاهُ الْحَاكِمُ. وَفِي إِسْنَادِهِ: عُمَرُ بْنُ هَارُونَ. قَالَ الذَّهَبِيُّ: كَذَّبَهُ ابن معين. 16 - حديث: "مَا مِنْ عَبْدٍ رَأَى الْهِلالَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَرَأَ الْحَمْدُ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِلا أَعْفَاهُ (؟) اللَّهُ مِنْ وَجَعِ الْعَيْنِ ذَلِكَ الشَّهْرَ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مرفوعاً وفي إسناده: وضاع.
17 - حديث كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَشْفَقَ مِنَ الْحَاجَةِ أَنْ يَنْسَاهَا رَبَطَ فِي يَدِهِ خَيْطًا لِيَذْكُرَهَا رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: سَالِمُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى. قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: لا يُعْرَفُ إِلا بِهِ، وَلا يُتَابَعُ عَلَيْهِ. وَقَدْ رَوَى الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَنْ رَافِعَ بْنِ خَدِيجٍ مَرْفُوعًا، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ، وَابْنِ شَاهِينَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا وَلا أصل لشيء منها. 18 - حديث: "مَنْ أَتَى مَنْزِلَهُ. فَقَرَأَ: الْحَمْدُ لله، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، نَفَى اللَّهُ عَنْهُ الْفَقْرَ، وَكَثُرَ خَيْرُ بَيْتِهِ حَتَّى يَفِيضَ عَلَى جِيرَانِهِ". رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. قِيلَ: لا يَصِحُّ. تَفَرَّدَ به محمد ابن سَالِمٍ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ. قَالَ فِي اللآلىء: هُوَ مِنْ رِجَالِ التِّرْمِذِيِّ. وَلَمْ يُتَّهَمْ بِوَضْعٍ (1) : وَلِلْحَدِيثِ شَاهِدٌ. رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنِ ابْنِ عباس (2) . 19 - حديث: "من عطس أو تجشأ، وأسمع عَطْسَةً أَوْ جُشَاءً فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ دَاءً أَهْوَنُهَا الْجُذَامُ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: مَتْرُوكٌ، وهو محمد ابن كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ الْفِهْرِيُّ. وَقَدْ رَوَى عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: إِذَا عَطَسَ الْعَبْدُ. فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَاٍل، لَمْ يُصِبْهُ وَجَعُ الأُذُنَيْنِ، وَلا وَجَعُ الضِّرْسِ.
ذكره الْخِلَعِيُّ فِي فَوَائِدِهِ (1) . وَرَوَى ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُصَنَّفِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَنْ قَالَ عِنْدَ كُلِّ عَطْسَةٍ يَسْمَعُهَا الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَلَى كُلِّ حَالٍ، مَا كَانَ لَمْ يَجِدْ وَجَعَ الضِّرْسِ وَلا الأُذُنِ (2) . وَرَوَى الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ: أَنَّ رَجُلا عَطَسَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَسَبَقَهُ رَجُلٌ إِلَى الْحَمْدِ. فَقَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: مِنْ يُذَكِّرِ الْعَاطِسَ إِلَى مَحَامِدِ اللَّهِ تَعَالَى، عُوفِيَ مِنْ وَجَعِ الدَّاءِ والدبيله. وفي إسناده: وضاع ومتروك. وَرَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ سَبَقَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ، وَقَاهُ اللَّهُ وَجَعَ الْخَاصِرَةِ، وَلَمْ يَرَ فِيهِ مَكْرُوهًا حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا (3) . وَأَخْرَجَ نَحْوَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا (4) . وَرَوَاهُ الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ واثلة بن الأسقع مرفوعاً (5) .
20 - حديث: "إِذَا طَنَّتْ أُذُنُ أَحَدِكُمْ فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ وَلْيَقُلْ: ذَكَرَ اللَّهُ بِخَيْرٍ مَنْ ذَكَرَنِي". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَبِي رَافِعٍ مَرْفُوعًا. قِيلَ: هُوَ موضوع (1) . وقد أخرجه نَحْوَهُ: ابْنُ السُّنِّيِّ فِي عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، وَالْخَرَائِطِيُّ فِي مَكَارِمِ الأخلاق (2) . 21 - حديث: "مَنْ حَدَّثَ حَدِيثًا فَعَطَسَ عِنْدَهُ فَهُوَ حَقٌّ". رَوَاهُ ابْنُ شَاهِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. قِيلَ: هو باطل، تفرد به معاوية ابن يحيى، وليس بشيء (3)
قال في اللآلىء: قُلْتُ أَخْرَجَهُ الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى، وَابْنُ عَدِيٍّ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإِيمَانِ، مِنْ طَرِيقِ مُعَاوِيَةَ الْمَذْكُورِ. وَقَدْ رَوَى نَحْوَهُ: الطَّبَرَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا (401) ، وَقَدْ حَسَّنَ حَدِيثَ أَبِي هريرة النووي (402) . 22 - حديث: "إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ، وَضَعَهُ فِي الأَرْضِ تَحِيَّةً لأَهْلِ دِينِنَا وَأَمَانًا لأَهْلِ ذِمَّتِنَا". رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا.
وَفِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ. وَقَدْ رَوَى مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ وَأَنَسٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَغَيْرِهِمْ كَمَا قَالَ في اللآلىء (1) . 23 - حديث: "إِذَا صَافَحَ الْمُؤْمِنُ الْمُؤْمِنَ نَزَلَتْ عَلَيْهِمَا مِائَةُ رَحْمَةٍ، تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ لأبشهما وأحسنهما لقاء".
رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُشْنَانِيُّ، وَهُوَ وَضَّاعٌ. وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْ عُمَرَ مرفوعا (1) 24 - حديث: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعْطِسُ عَطْسَةً. فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، إِلا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ عُطَاسِهِ مَلَكًا يَحْمَدُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. فِي إِسْنَادِهِ: مُتَّهَمٌ بِالْوَضْعِ. 25 - حديث: "ثلاث لا ينجو منهم أَحَدٌ: الظَّنُّ، وَالطِّيَرَةُ، وَالْحَسَدُ. قَالَ في المقاصد: فيه ضعف. 26 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي نَهْرًا يُقَالُ لَهُ: الْكَوْثَرُ فِي الْجَنَّةِ لا يُدْخِلُ أَحَدٌ إِصْبَعَهُ فِي أُذُنَيْهِ إِلا سَمِعَ خَرِيرَهُ. ذَكَرَهُ فِي المقاصد. 27 - حديث: "النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ، وَإِنَّمَا يتفاضلون بالعافية،
وَالْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ، يَرْفِدُهُ وَيَكْسُوهُ وَيَحْمِلُهُ، وَلا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ". رَوَاهُ ابْنُ عدي عن أنس مرفوعا ً. وَقَالَ: وَضَعَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ. وقال في أللآلىء: لَهُ طَرِيقٍ آخَرُ. أَخْرَجَهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ فِي مُسْنَدِهِ. فَذَكَرَهَا مِنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ (1) . 28 - حديث إِنَّ الْخُلُقَ الْحَسَنَ طَوْقٌ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ فِي عُنُقِ صَاحِبِهِ , وَالطَّوْقُ مَشْدُودٌ إِلَى سِلْسِلَةٍ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، وَالسِّلْسِلَةُ مَشْدُودَةٌ إِلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، حَيْثُمَا ذَهَبَ الْخُلُقُ الْحَسَنُ جَرَّتْهُ السِّلْسِلَةُ إلى نفسها، وأن الخلق السيء طوق من سخط الله، والسلسة مَشْدُودَةٌ إِلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَبْوَابِ النار، حيثما ذهب الخلق السيء جرته السلسلة إِلَى نَفْسِهَا. فِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ البلخي. وضاع. 29 - حديث: "إن العجم يبدؤن بِكِبَارِهِمْ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِمْ. فَإِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، وَهُوَ ْمَوْضُوعٌ، وَفِي إِسْنَادِهِ: مَجْهُولٌ، وَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُشَيْرِيُّ. وَقَدْ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى بِلَفْظِ: إِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى إِنْسَانٍ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ، وَإِذَا كَتَبَ فَلْيُتَرِّبْ كتابه فهو أنجح (2) .
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ أٍَيْضًا فِي الْكَبِيرِ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ (1) . وَقَدْ رَوَى أَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: أَنَّ الْعَلاءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ كَانَ عَامِلَ النَّبِيِّ صَلَّى الَّلُه عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْبَحْرَيْنِ، وَكَانَ إِذَا كَتَبَ إِلَيْهِ بَدَأَ بِنَفْسِهِ , وَكَانَ هَذَا هُوَ الْمَعْلُومُ مِنْ حَالِ الصَّحَابَةِ فَمَنْ بَعْدَهُمْ (2) . 30 - حديث "رَدُّ جَوَابِ الْكِتَابِ حَقٌّ، كَرَدِّ السَّلامِ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَهُوَ مَوْضُوعٌ. وَقَدْ رَوَى ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنِّي لأَرَى جَوَابَ الْكِتَابِ عَلَيَّ حقاً، كرد السلام. 31 - حديث "مَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَإِنَّمَا يَنْظُرُ فِي النار". طرقه واهية. 32 - حديث: "مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ، لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَعْمَلَهُ. فِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ، فَلا وَجْهَ لِذِكْرِهِ فِي الْمَوْضُوعَاتِ (3) .
33 - حديث: "اسْتَوْصُوا بِالْغَوْغَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّهُمْ يَسُدُّونَ الْبُثُوقَ، وَيَحْفِرُونَ الْخَنَادِقَ، وَيُطْفِئُونَ الْحَرِيقَ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: مَوْضُوعٌ. آفَتُهُ محمد بن الخليل الذهلي. 34 - حديث: "الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْمَنْطِقِ، فَلَوْ أَنَّ رجلا عير بِرَضَاعِ كَلْبَةٍ لَرَضَعَهَا". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ: الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ. مَا قَالَ عَبْدٌ لِشَيْءٍ لا وَاللَّهِ لا أَفْعَلُهُ أَبَدًا، إِلا تَرَكَ الشَّيْطَانُ كُلَّ عَمَلٍ وَوَلِعَ بِذَلِكَ مِنْهُ وَفِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ. وَقَدْ رَوَاهُ البيهي في شعب الإيمان (1) . 35 - حديث: "لَوْ أَدْرَكْتُ وَالِدِيَّ أَوْ أَحَدَهُمَا وَأَنَا فِي الصَّلاةِ، صَلاةَ الْعِشَاءِ وَقَدْ قَرَأْتُ فِيهَا فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ينادي: يا محمد، لأجبته. وهو موضوع. آفته يس بن معاذ.
36 - حديث: "إِذَا تَرَكَ الْعَبْدُ الدُّعَاءَ لِلْوَالِدَيْنِ، فَإِنَّهُ يَنْقَطِعُ مِنَ الْوَلَدِ وَالرِّزْقِ فِي الدُّنْيَا". رواه الحاكم عن أنس مرفوعًا. في إسناده: أحمد بن خالد الجويباري. متهم (1) . 37 - حديث: "مَنْ قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْ أُمِّهِ كَانَ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ". رواه ابن عدي عن عباس مرفوعًا، وقال: إنه منكر إسناداً ومتناً (2) . 38 - حديث: "الشَّابُّ الَّذِي حَضَرَهُ الْمَوْتُ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَقُولَ: لا إِلَهَ إلا اللَّهُ. وَكَانَ عاقًّا لأُمِّهِ، فَدَعَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَرَضِيَتْ عَنْهُ , فَقَالَ الشاب: لا إله إلا اللَّهُ". رواه العقيلي عن عبد اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى مَرْفُوعًا. وفي إسناده: متروك وكذاب وله طرق أخرى (3) . 39 - حديث: "صِلُوا قَرَابَتَكُمْ وَلا تُجَاوِرُوهُمْ، فَإِنَّ الْجِوَارَ يُورِثُ الضَّغَائِنَ". رواه العقيلي عن أبي موسى مرفوعًا. وفي إسناده: مجهول وضعيف.
40 - حديث: "الرَّجُلُ الَّذِي شَكَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أنه لا ثَوْبَ لَهُ. فَقَالَ: أَلَكَ جيران؟ قال: نعم. قال: فَمِنْهُمْ أَحَدٌ لَهُ ثَوْبَانِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: وَيَعْلَمُ أَنَّهُ لا ثَوْبَ لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: وَلا يَعُودُ عَلَيْكَ بِأَحَدِ ثَوْبَيْهِ؟ قَالَ [لا. قَالَ:] مَا ذَلِكَ بأخيك. في أسناده: وضاع. 41 - حديث: "مَا أَحْسَنَ الْهَدِيَّةَ أَمَامَ الْحَاجَةِ". رواه الدارقطني في غرائب مالك عن أنس مرفوعًا، وقال: هو باطل وله طرق أخرى (1) . 42 - حديث: "إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِهَدِيَّةٍ. فَجُلَسَاؤُهُ شُرَكَاؤُهُ فِيهَا". رواه الخطيب عن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: كذاب. وقد رواه أبو نعيم في الحلية من غير طريقة. وكذلك البيهقي في سننه، وعلقه البخاري في صحيحه (2) . 43 - حديث: "لَرَدُّ دَانِقٍ مِنْ حَرَامٍ يَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ سَبْعِينَ أَلْفَ حَجَّةٍ _ وفي لفظ _ سبعين حجة. وهو موضوع.
44 - حديث: "يؤثر يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِنَاسٍ إِلَى الْجَنَّةِ، حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنْهَا، وَنَظَرُوا إِلَيْهَا وَاسْتَنْشَقُوا رِيحَهَا وَنَظَرُوا إِلَى ما أعد الله لأهلها، نودوا: أَنِ اصْرِفُوهُمْ عَنْهَا لا نَصِيبَ لَهُمْ فِيهَا: فَيَرْجِعُونَ بَحَسْرَةٍ مَا رَجَعَ أَحَدٌ بِمِثْلِهَا _ إلخ". رواه الحسن بن سفيان عن عدي بن حاتم مرفوعًا، قال ابن حبان: بَاطِلٌ لا أَصْلَ لَهُ. وَفِي إسناده: أبو جنادة حصين بن المخارق، يضع. وقد رواه البيهقي فِي الشُّعَبِ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِ (1) . 45 - حديث: "إِذَا اغْتَابَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ تَعَالَى، فَإِنَّهَا كَفَّارَةٌ لَهُ". رواه ابن عدي عن سهل بن سعد مرفوعًا، وقال: وضعه سليمان بن عمرو. وقد رواه ابن أبي الدنيا عن أنس مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: عَنْبَسَةُ بْنُ عبد الرحمن القرشي. متروك. ورواه الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ طَرِيقِهِ. وقال: إسناده ضعيف. وكذلك اقتصر العراقي في تخريج الإحياء على تضعيفه. ورواه الدارقطني عن ابن عباس مرفوعًا. وقال: تفرد به حفص بن عمر الأيلي، وهو ضعيف. 46 - حديث: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، جِيءَ بِالتَّوْبَةِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ وَأَطْيَبِ رِيحٍ، فَلا يَجِدُ رِيحَهَا إِلا مُؤْمِنٌ _ إلخ". رواه أبو نعيم عن عمر مرفوعًا، وهو موضوع.
47 - حديث: "إِنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: ثَعْلَبَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَسْلَمَ. وَكَانَ يخدم النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا فِي ذَنْبِهِ وَتَوْبَتِهِ". رواه بطوله أبو نعيم، وهو موضوع. 48 - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأُسَامَةَ: عَلَيْكَ بِطَرِيقِ الْجَنَّةِ وَإِيَّاكَ أَنْ تَخْتَلِجَ دُونَهَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا أَسْرَعُ مَا يُقْطَعُ بِهِ ذَلِكَ الطَّرِيقُ؟ قَالَ: بِالظَّمَأِ فِي الْهَوَاجِرِ _ إلخ". رواه الخطيب مطولا عن سعيد بن زيد، وهو موضوع. وأكثر رجال إسناده لا يعرفون. 49 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يَتَرَحَّمُونَ عَلَى الْمُقِرِّينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالذُّنُوبِ. في إسناده: بشر بن إبراهيم، وضاع. 50 - حديث: "إِذَا قَالَ الْعَبْدُ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، ثُمَّ عَادَ، ثُمَّ قَالَهَا، ثُمَّ عَادَ، ثُمَّ قَالَهَا، ثُمَّ عَادَ، ثُمَّ قَالَهَا، ثُمَّ عَادَ، كَتَبَهُ اللَّهُ فِي الرَّابِعَةِ مِنَ الْكَذَّابِينَ. في إسناده: الفضل بن عيسى. كذاب. 51 - حديث: "أَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاءِ: جُمُودُ الْعَيْنِ، وَقَسَاوَةُ الْقَلْبِ، وَالْحِرْصُ عَلَى الدُّنْيَا، وَطُولُ الأَمَلِ. في إسناده: وضاعان. 52 - حديث: "عَقَرْتَ الرَّجُلَ عَقَرَكَ اللَّهُ، قَالَهُ لِمَنْ مَدَحَ رَجُلا. قال في المختصر: لم يوجد.
53 - حديث: "لَوْ مَشَى رَجُلٌ إِلَى رَجُلٍ بِسِكِّينٍ مُرْهَفٍ، كَانَ خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يُثْنِيَ عَلَيْهِ فِي وَجْهِهِ. قال في المختصر: لم يوجد. 54 - حديث: " مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ، وَخَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَمَرَّ بِعِشْرِينَ نَفْسًا فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ مَاتَ ذَلِكَ الْيَوْمَ غُفِرَ لَهُ. في إسناده: كذاب. 55 - حديث: "مَنْ لَقِيَ أَخَاهُ عِنْدَ الانْصِرَافِ مِنَ الْجُمُعَةِ، فَلْيَقُلْ: تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ، فَإِنَّهَا فَرِيضَةٌ أَدَّيْتُمُوهَا إلى ربكم. 56 - حديث: "مَنْ كَثُرَ شَيْئَهُ كَثُرَ شُغْلُهُ، وَمَنْ كَثُرَ شُغْلُهُ اشْتَدَّ حِرْصُهُ، وَمَنِ اشْتَدَّ حِرْصُهُ كَثُرَ هَمُّهُ، وَمَنْ كَثُرَ هَمُّهُ نَسِيَ رَبَّهُ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عنه مرفوعًا، وقال: هذا حديث منكر، تفرد بروايته على بن محمد الصائغ، وهو ضعيف، جدًا عن النسائي، وهو مجهول (1) . وقال الذهبي في الميزان، والدارقطني في غرائب مالك: إنه باطل. 57 - حديث: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ غَنِيٍّ وَلا فَقِيرٍ إِلا يَوَدُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّهُ أُوتِيَ مِنَ الدُّنْيَا قُوتًا". رواه ابن حبان عن أنس مرفوعًا، وفي إسناده: نفيع عن أنس. ونفيع متروك.
قال في اللآلىء. قلت: أخرجه أحمد في مسنده، وابن ماجه من هذه الطريق. وله شاهد عن ابن مسعود". رواه الخطيب بلفظ: قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم: ما من أحد إلا وهو يتمنى يوم القيامة أنه كان يأكل من الدنيا قوتًا (1) . 58 - حديث: "إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ فَلا تَخْبَأْ شَيْئًا رُزِقْتَهُ، وَلا تَمْنَعْ شَيْئًا سُئِلْتَهُ". رواه الخطيب عن بلال مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: عُمَرُ بْنُ راشد، وهو وضاع. وقد روى الطَّبَرَانِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا، والبزار عن أبي هريرة مرفوعًا. أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم قال لبلال: أنفق يا بلال، ولا تخش من ذي العرش إقلالا. قال ابن حجر في زوائده: وإسناده حسن. 59 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ: كَيْفَ تُفْلِحُ وَالدُّنْيَا أَحَبُّ إِلَيْكَ، مِنْ أَحْنَى النَّاسِ عَلَيْكَ؟ ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا. وفي إسناده: داود بن سليمان بن جندل الهمداني، والحمل عليه فيه. 60- حديث: "مَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ الدُّنْيَا فَلَيْسَ من الله في شيء".
رواه الخطيب عن حذيفة مرفوعًا ً. وَفِي إِسْنَادِهِ: إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ، وهو وضاع. وقد أخرجه الحاكم من طريقه، واستدركه الذهبي عليه به (1) . 61 - حديث: "لَوْ أَنَّ عَبْدًا أَدَّى جَمِيعَ ما افترض الله عَلَيْهِ إِلا أَنَّهُ كَانَ مُحِبًّا لِلدُّنْيَا: لَنَادَى مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ألا إن فلانا ً أَحَبَّ مَا أَبْغَضَ اللَّهُ". رواه الخطيب عن جابر مرفوعًا. قال النقاش: هذا حديث كذب موضوع. 62 - حديث: "مَنْ أَصْبَحَ مَحْزُونًا عَلَى الدُّنْيَا، أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ، وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو رَبَّهُ، وَمَنْ دَخَلَ على غني
فَتَضَعْضَعَ لَهُ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَدَخَلَ النَّارَ فَهُوَ مِمَّنِ اتَّخَذَ آيَاتِ اللَّهِ هُزُؤًا". رواه الخطيب عن ابن مسعود مرفوعًا. وفي إسناده: محمد بن القاسم الطايكاني، وهو وضاع. وقد روى من طرق (1) . 63 - حديث: "لا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَجْمَعُ الْمَالَ (2) يَصِلُ بِهِ رَحِمَهُ، وَيُؤَدِّي به عن أمانته، ويستغتى بِهِ عَنْ خَلْقِ رَبِّهِ". رواه ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. وفي إسناده: العلاء بن مسلمة، وهو وضاع. وقد رواه البيهقي في الشعب (3) . 64 - حديث: "أَوْحَى اللَّهُ إِلَى الدُّنْيَا: أَنِ اخْدُمِي مَنْ خَدَمَنِي، وَأَتْعِبِي مَنْ خَدَمَكِ". رواه الخطيب عن ابن مسعود. وفي إسناده: الحسين بن داود البلخي. والحديث موضوع. 65 - حديث: "النَّاسُ عَلَى ثَلاثِ مَنَازِلَ. فَمَنْ طَلَبَ مَا عِنْدَ اللَّهِ كَانَتِ السَّمَاءُ ظِلالَهُ، وَالأَرْضُ فِرَاشَهُ، لَمْ يَهْتَمَّ بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا، فرغ نفسه لله.
فَهُوَ لا يَزْرَعُ وَيَأْكُلُ الْخُبْزَ، وَهُوَ لا يَغْرِسُ وَيَأْكُلُ الثَّمَرَ، وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا". رواه ابن حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا. وقال: إنه وضعه إبراهيم عن عمر السكسكي (1) . 66 - حديث: "أَيُّمَا امْرِئٍ اشْتَهَى شَهْوَةً، فَرَدَّ شَهْوَتَهُ وَآثَرَ عَلَى نَفْسِهِ غُفِرَ لَهُ". رواه الدارقطني عن ابن عمر مرفوعا، وهو موضوع. والمتهم به: عمرو بن خالد، أبو خالد الواسطي. 67 - حديث: "مَا تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ إِلَهٌ يُعْبَدُ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ هَوًى مُتَّبَعٍ". رواه الخرائطي عن أبي أمامة مرفوعًا. وهو موضوع. 68 - حديث " لَعَنَ اللَّهُ فَقِيرًا تَوَاضَعَ لِغَنِيٍّ مِنْ أَجْلِ مَالِهِ". رواه الأزدى عن أبي ذر مرفوعًا. وهو موضوع. 69 - حديث: "إِنْ سَرَّكِ اللُّحُوقُ بِي فَلا تُخَالِطِي الأَغْنِيَاءَ وَلا تَسْتَبْدِلِي ثَوْبًا حتى ترقعيه". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: صَالِحُ بْنُ حسان، وهو متروك. قال في اللآلىء: الحديث أخرجه الترمذي من طريقه، وهو ضعيف، لكن لم يكن متهما بكذب (2) وأخرجه الحاكم وصححه، والبيهقي في الشعب،
والطحاوي في مشكل الآثر (1) . 70 - حديث: " مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُشَرِّفُونَ الْمُتَرَفِينَ، وَيَسْتَخِفُّونَ بِالْعَابِدِينَ، وَيَعْمَلُونَ بِالْقُرْآنِ مَا وَافَقَ هَوَاهُمْ _ إلخ". رواه الطبراني عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا. وَفِي إسناده: عمر بن يزيد الرفا، وهو متروك (2) . 71 - حديث: "لِكُلِّ أُمَّةٍ مِفْتَاحٌ، وَمِفْتَاحُ الْجَنَّةِ الْمَسَاكِينُ، وَالْفُقَرَاءُ هُمْ جُلَسَاءُ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". رواه ابن حبان عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا. وَقَالَ: هذا حديث موضوع. 72 - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا. وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ". رواه الدارقطني عن أبي سعيد مرفوعًا. وفي إسناده: يزيد بن سنان عن أبي المبارك. والأول متروك، والثاني مجهول. قال في اللآلىء: أخرجه ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعبد الله ابن سعيد قالا: حدثنا أبو خالد الأحمر عن يزيد بن سنان، به، قال: ويزيد ابن سنان قال فيه أبو حاتم: محله الصدق (3)
وقال الزركشي في تخريج أحاديث الرافعي: أساء ابن الجوزي بذكره له في الموضوعات. وأقول: لم يذكر صاحب اللآلىء ما يدفع جهالة أبي المبارك. وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ من حديث أبي سعيد من غير طريقهما. وقال: صحيح الإسناد. وأقره الذهبي. ورواه البيهقي في سننه من حديثه بنحوه (1) . ورواه الترمذي في سننه من حديث أنس. وقال: الحارث منكر [الحديث] يعنى: الحارث بن النعمان المذكور في إسناده. قال في اللآلىء: وهذا لا يقتضى الوضع (2) . وأخرجه تَمَّامٌ فِي فَوَائِدِهِ مِنْ حَدِيثِ عبادة، وأخرجه ابن عساكر في تاريخه، والطبراني والبيهقي في سننه، والضياء في المختارة وصححه (3) . ورواه الشيرازي في الألقاب من حديث ابن عباس (4) . وقال ابن حجر في التلخيص، هذا الحديث: "رواه الترمذي من حديث أنس، وإسناده ضيف. ورواه ابن ماجه من حديث أبي سعيد، وهو ضعيف أيضًا. وله طريق أخرى في المستدرك من حديث عطاء عنه. ورواه البيهقي من حديث عبادة بن الصامت.
وأسرف ابن الجوزي. فذكر هذا الحديث في الموضوعات. وكأنه أقدم عليه لما رآه مباينًا للحال التي مات عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم (1) لأنه كان مكفيًا. قال البيهقي: ووجهه عندي أنه سأل حال المسكنة التي يرجع معناها إلى الإخبات والتواضع. انتهى. 73 - حديث: "زوج الثواني بِالْكَسَلِ، فَوُلِدَ بَيْنَهُمَا الْفَاقَةُ". رواه الخطيب عن أنس مرفوعًا، لا يصح مرفوعًا (2) وإنما يعرف من قول عمرو بن العاص. 74 - حديث: "مَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِلا لَهُ وَكِيلٌ فِي الْجَنَّةِ. فَإِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ بَنَى لَهُ الْقُصُورَ، وَإِنْ سَبَّحَ غَرَسَ لَهُ الأَشْجَارَ، وَإِنْ كَفَّ كَفَّ". رواه الحاكم عن أنس مرفوعًا. وفي إسناده: وضاع (3) . 75 - حديث: "فكرة سَاعَةٍ، خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً". رواه أبو الشيخ عن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ، وإسحاق بن نجيح الملطى، كذابان , والمتهم به أحدهما.
وقد رواه الديلمي من حديث أنس من وجه آخر (1) . 76 - حديث: "مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَخْلَصَ فِيهَا الْعِبَادَةَ، أَجْرَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِهِ يَنَابِيعَ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ". رواه ابن عدي عَنْ أَبِي مُوسَى مَرْفُوعًا. وَقَالَ: منكر، وفي إسناده مجهول. ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن مكحول (2) فقال: بلغنا أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فذكره. ورواه الديلمي من حديث أبي ذر رضي الله عنه (3) . 77 - حديث: "اتَّقُوا فَرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بنور الله". رواه ابن عرفة عن أبي سعيد مرفوعًا. في إسناده: محمد بن كثير الكوفي، وهو ضعيف جدًا. وقد ذكره ابن القيم في موضوعاته، من حديث ابن عمر بإسناد فيه متروكان. ورواه الطبراني من حديث أبي أمامة.
قال في اللآلىء: قلت: الحديث حسن صحيح (1) . أما حديث ابن عمر. فأخرجه ابن جرير في تفسيره. وأما حديث أبي سعيد: فأخرجه البخاري في تاريخه، والترمذي من غير طريق محمد بن كثير المذكور. وأما حديث أبي أمامة: فإن إسناده على شرط الحسن. هذا معنى كلام صاحب اللآلىء. وعندي أن الحديث حسن لغيره وأما صحيح فلا. ومن شواهد: ما أخرجه ابن جرير في تفسيره من حديث ثوبان بنحوه، وما أخرجه ابن جرير أيضًا والبزار، وابن السني، وأبو نعيم في الطب من حديث أنس بنحوه (2) .
78 - حديث: "خِيَارُ أُمَّتِي فِي كُلِّ قَرْنٍ خمسمائة. فالأبدال أربعون فلا الخمسمائة يَنْقُصُونَ وَلا الأَرْبَعُونَ، كُلَّمَا مَاتَ رجل أبدل الله من الخمسمائة مَكَانَهُ". رواه الطبراني. قيل: لا يصح، وفي إسناده: من لا يعرف (1) . روى ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا: لن تخلو الأرض من ثلاثين، مثل إبراهيم خليل الرحمن. بهم يغاثون، وبهم يرزقون، وبهم يمطرون. وفي إسناده: وضاع (2) .
وروى الطَّبَرَانِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: إن لله في الخلق ثلاثمائة، قلوبهم على قلب آدم، ولله في الخلق أربعون قلوبهم على قلب موسى، ولله في الخلق سبعة قلوبهم على قلب إبراهيم، ولله في الخلق خمسة قلوبهم على قلب جبريل، ولله في الخلق ثلاثة قلوبهم على قلب ميكائيل، ولله في الخلق واحد قلبه على قلب إسرافيل. فإذا مات الواحد أبدل الله مكانه من الثلاثة، ثم هكذا باقي الأعداد _ إلخ. وفي إسناده: مجاهيل (1) . وروى ابن عدي عن أنس مرفوعًا: البدلاء اثنان وعشرون بالشام، وثمانية عشر بالعراق _ إلخ. وهو من نسخة موضوعة (2) وله طرق عن أنس أخرجها الطبراني والخلال، وابن عساكر (3) وأبو نعيم والطبراني (4) .
قال في اللآلىء: وقد ورد ذكر الأبدال من حديث على رضي الله عنه وسنده حسن (1) . ومن حديث [عبادة بن الصامت. وسنده حسن (2) ، ومن حديث]
عوف بن مالك رضي الله عنه. أخرجه الطبراني (1) . ومن حديث معاذ رضي الله عنه. أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في كتاب سنن الصوفية (2) . ومن حديث أبي الدرداء رضي الله عنه. أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (3) . ومن حديث أبي هريرة: أخرجه ابن حبان في الضعفاء. والخلال في كرامات الأولياء (4) . ومن حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. أخرجه ابن عساكر في تاريخه (5) . ومن حديث حذيفة رضي الله عنه. أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (6) .
وعن ابن عباس موقوفًا أخرجه أحمد في الزهد (1) قال الفتى في موضوعاته. قلت: هو صحيح وإن شئت قلت: هو متواتر (2) . 79 - حديث: "مَا عَلَى أَحَدِكُمْ أَنْ يُنَشِّطَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِالصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ وَالْجِهَادِ وَالْحَجِّ يَقُولُ: أَنَا صَائِمٌ، وَأَنَا أَقُومُ اللَّيْلَ كَذَا وَكَذَا، وَأَنَا حَاجٌّ. وَقَدْ أَدَّيْتُ فَرِيضَةَ الإِسْلامِ، وَأَنَا مُجَاهِدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَيُرَغِّبُ أَخَاهُ وَيُنَشِّطُهُ لِذَلِكَ". رواه ابن شاهين عن أنس مرفوعاً، وهو موضوع. 80 - حديث: "إِنَّا نَتَخَوَّفُ مِنَ التَّحَدُّثِ بِالْعَمَلِ أَشَدَّ مِنَ الْعَمَلِ. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. كَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي يَعْمَلُهُ فِي السِّرِّ. فَإِذَا حَدَّثَ بِهِ الناس نسخ من السر الْعَلانِيَةِ، فَإِذَا أُعْجِبَ بِهِ نُسِخَ مِنَ الْعَلانِيَةِ إِلَى الرِّيَاءِ، فَيَبْطُلُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. وفي إسناده كذاب. قال في اللآلىء: له شاهد أخرجه البيهقي في الشعب عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. فذكر نحوه: وكذا: رواه الديلمي (3) . 81 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ سَبْعَةَ أَمْلاكٍ [قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ] لِكُلِّ سَمَاءٍ مَلَكًا _ ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ الْحَفَظَةَ إِذَا رَفَعَتْ عَمَلَ الْعَبْدِ قَالَ الأَوَّلُ مِنَ السَّبْعَةِ، وَهُوَ الَّذِي فِي سَمَاءِ الدُّنْيَا: اضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَقُلْ: لا غفر الله لك
أَنَا مَلَكُ صَاحِبِ الْغِيبَةِ، مَنِ اغْتَابَ النَّاسَ لَمْ أَدَعْ عَمَلَهُ يَتَجَاوَزُنِي إِلَى غَيْرِي. وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا". رواه الحاكم عن معاذ مرفوعاً، وهو موضوع. 82 – حديث: "لاقوني بنياتكم، ولا تلاقوني بأعمالك. قال ابن تيمية: موضوع. 83 - حديث: " نِيَّةُ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ. قال ابن دحية: لا يصح، وقال البيهقي: إسناده ضعيف. وله شواهد. 84 - حديث: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له. قال في المقاصد: رجال إسناده ثقات. وقد حسنه شيخنا لشواهده. 85 - حديث: "حَسَنَاتُ الأَبْرَارِ سَيِّئَاتُ الْمُقَرَّبِينَ. قال في الذيل: هو من كلام أبي سعيد الخراز. وقد رواه ابن عساكر في ترجمته. 86 - حديث: "مَنْ خَافَ اللَّهَ، خَافَ مِنْهُ كُلُّ شَيْءٍ. قال في الذيل: في الباب عن جماعة يقوى بعضها بعضاً. 87 - حديث: "لا تَنْظُرْ إِلَى صِغَرِ الْمَعْصِيَةِ، وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى عَظَمَةِ مَنْ تعصيه. في إسناده: وضاع. 88 - حديث: "لَمْ تَصْعَدِ الْمَلائِكَةُ إِلَى اللَّهِ بِأَفْضَلَ مِنْ بُكَاءِ الْعَبِيدِ وَنَوْحِهِمْ على أنفسهم باللأسحار. في إسناده: أبو عصمة نوح بن نصر، في حديثه نكارة.
89 - حديث: "مَنْ بَكَى عَلَى ذَنْبٍ فِي الدُّنْيَا، حَرَّمَ اللَّهُ دِيبَاجَةَ وَجْهِهِ عَلَى جَهَنَّمَ. هذا من نسخة موضوعة. 90 - حديث: "إِذَا بَلَغَ الرَّجُلُ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَلَمْ يَتُبْ، مَسَحَ الشَّيْطَانُ وَجْهَهُ. وَقَالَ: يَأْبَى وَجْهًا لا يُفْلِحُ. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: لَمْ يُوجَدْ. 91 - حديث: "يَعْجَبُ رَبُّكَ مِنَ الشَّابِّ لَيْسَ لَهُ صَبْوَةٌ. في إسناده: ابن لهيعة. 92- حديث: "إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ مَعْدَنًا، وَمَعْدَنُ التقوى العارفين. قال الصنعاني: موضوع. 93 - حديث: "اتَّقُوا مَوَاضِعَ التُّهَمِ. قال في المختصر: لم يوجد. 94 - حديث: "تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سَنَةٍ. ذكره ابن الجوزي في الموضوعات. وفي رواية لابن حبان: ستين سنة. وفي رواية للديلمي: ثمانين سنة، وفي لفظ: ألف سنة. 95 - حديث: "خَيْرُ الأُمُورِ أَوْسَطُهَا". رواه البيهقي معضلا. 96 - حديث: " إِنَّ الْعَبْدَ لَيُنْشَرُ لَهُ مِنَ الثَّنَاءِ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، وَمَا يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ. قال في المختصر: لم يوجد، لكن في الصحيحين معناه.
97 - حديث: "مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ وَمَعْرِفَةِ حَقِّهِ أَنْ لا تَشْكُوَ َوْجعَكَ، وَلا تَذْكُرَ مُصِيبَتَكَ. قال في المختصر: لم يوجد. 98 - حديث: "إِنِّي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا: مَنْ لَمْ يَصْبِرْ عَلَى بَلائِي، وَلَمْ يَرْضَ بِقَضَائِي، وَلَمْ يَشْكُرْ نَعْمَائِي، فَلْيَتَّخِذْ رَبًّا سوائي. قال في المختصر: ضعيف. 99 - حديث: "أَبَى اللَّهُ أَنْ يَرْزُقَ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ إِلا مِنْ حَيْثُ لا يعلم. قال الصنعاني: موضوع. وذكره ابن الجوزي في الموضوعات. 100 - حديث: "لا تَغْضَبُوا فِي كَسْرِ الآنِيَةِ، فإن لها لآجالا كَآجَالِ الْبَهَائِمِ. إسناده: ضعيف. وله شواهد. 101 - حديث: "الزُّهْدُ وَالْوَرَعُ، يَجُولانِ فِي الْقَلْبِ كُلَّ لَيْلَةٍ. فَإِنْ صَادَفَا قَلْبًا فِيهِ الإِيمَانُ وَالْحَيَاءُ أَقَامَا فِيهِ وَإِلا ارْتَحَلا. قال في المختصر: لم يوجد. 102 - حديث: "خِيَارُ أُمَّتِي أَحِدَّاؤُهَا. وروى _ بزيادة _ الذين إذا غضبوا رجعوا. قال في المختصر: ضعيف. وروى: الحدة تعتري خيار أمتى. قال في المقاصد: فيه سلام بن سلم متروك. وذكر له طرقا وألفاظًا مختلفة. وروى: المؤمن سريع الغضب، سريع الرضا. ذكره الغزالي في الإحياء: قال العراقي في تخريجه: إنه لم يجده. 103 - حديث: "الأَكْلُ مَعَ الْخَادِمِ مِنَ التَّوَاضُعِ. مَنْ أَكَلَ مَعَهُ اشْتَاقَتْ لَهُ الْجَنَّةُ.
قَالَ فِي الذَّيْلِ: هُوَ مِنْ كتاب العروس، الواهي الأسانيد. 104 - حديث: "إِذَا تَوَاضَعَ الْعَبْدُ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ. قال في المختصر: ضعيف. وفي لفظ: إن التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة، فتواضعوا يرحمكم الله. قال أيضًا: هو ضعيف. وروى: إذا رأيتم المتواضعين من أمتى. فتواضعوا، وإذا رأيتم المتكبرين فتكبروا عليهم. فإن ذلك مذلة وصغار. قال أيضاً: غريب. 105 - حديث: "الشُّؤْمُ سُوءُ الْخَلْقِ. قال في المختصر: لا يصح. 106 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَلْبَسَ الْخِرْقَةَ عَلَى الصُّورَةِ الْمُتَعَارَفَةِ عِنْدَ الصُّوفِيَةِ. باطل لا أَصْلَ لَهُ قَالَ ابْنُ حجر: لم يرد في خبر صحيح. ولا حسن. ولا ضعيف: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَلْبَسَ الْخِرْقَةَ عَلَى الصورة المتعارفة بين الصوفية أحد من أصحابه، ولا أمر أحداً من أصحابه يفعل ذلك، وكلما ما يروى من ذلك صريحًا فهو باطل. وقال: من المفتري: أن عليا ألبس الخرقة الحسن البصري؛ لأن أئمة الحديث لم يثبتوا للحسن من على سماعًا، فضلا عن أن يلبسه الخرقة. وقد صرح بمثل ما ذكر ابن حجر جماعة من الحفاظ كالدمياطي، والذهبي، وابن حبان، والعلائي، والعراقي، وابن ناصر. 107 - حديث: "إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ.
هو موضوع: ولكنه ورد بنحوه في حديث: "من أقسم أنها لا تكسر ثنية الربيع، والقصة في الصحيح (1) . 108 - حديث: "من تشبه بقوم فهو منهم. ذكره في المقاصد، وهو في سنن أبي داود وغيرها. 109 - حديث: "إنها تُنْزَلُ الرَّحْمَةُ عِنْدَ ذِكْرِ الصَّالِحِينَ. قال العراقي، وابن حجر: لا أصل له. 110 - حديث: "الْغِنَاءُ وَاللَّهْوُ يُنْبِتَانِ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ، كَمَا يُنْبِتُ الْمَاءُ الْعُشْبَ". رواه الديلمي. قال النووي: لا يصح. 111 - حديث: "إِنَّ أَبَا مَحْذُورَةَ أَنْشَدَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّهُ تَوَاجَدَ حَتَّى وَقَعَتِ الْبُرْدَةُ الشَّرِيفَةُ عَنْ كَتِفَيْهِ. قال ابن تيمية: هو كذب باتفاق أهل العلم بالحديث. 112 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم: لَعَنَ اللَّهُ الْغِنَاءَ وَالْمُغَنِّيَ. قال النووي: لا يصح 113 - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ امْرَأَةً تَقُولُ فِي غنائها:
هَلْ عَلَيَّ وَيْحَكُمْ إِنْ لَهَوْتُ مِنْ حَرَجٍ؟ فَضَحِكَ. وَقَالَ: لا حَرَجَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وفي إسناده: متروك. وقد رواه أبو نعيم من غير طريقه (1) 114 - حديث: "مَنْ عَشِقَ وَقَدَرَ وَعَفَّ وَكَتَمَ وَمَاتَ. فَهُوَ شَهِيدٌ. قد أنكر على راوية سويد بن سعيد، وروى من غير طريقه. قال في المختصر: وفيه نظر. 115 - حديث: "حُبُّكَ لِلشَّيْءِ يُعْمِي وَيُصِمُّ. ذكره ابن الجوزي، والصنعاني، وفي الموضوعات، وهو في سنن أبي داود بإسناد ضعيف، فيه بقية وابن أبي مريم، وهما ضعيفان، وليس ممن يضع. وقد تعقب العراقي من زعم أنه موضوع. وقال: ليس بشديد الضعف، وهو حسن (2) . 116 - حديث: "مَا ضَاقَ مَجْلِسٌ بِمُتَحَابِّينَ". رواه الديلمي عن أنس بغير إسناد. 117 - حديث: "أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا، عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا
قال الصنعاني: موضوع (1) . 118 - حديث: "النَّاسُ نِيَامٌ فَإِذَا مَاتُوا انْتَبَهُوا. قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: لَمْ يُوجَدْ إلا معزوًا إلى على بن أبي طالب رضي الله عنه. 119 - حديث: "السَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ، وَالشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ في إسناده: ضعيفان. وقال ابن الجوزي: لا يثبت، وقال الصنعاني: موضوع، وقال العراقي، وابن حجر: إنه صحيح فينظر (2) . 120 - حديث: "طَلَبُ الْحَقِّ غُرْبَةٌ. لم يوجد إلا مسلسلا بطريق للصوفية. 121 - حديث: "كَأَنَّ الْحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وُجِبَ، وَكَأَنَّ الْمَوْتَ عَلَى غَيْرِنَا كتب. قال الصنعاني: موضوع. 122 - حديث: " طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عيوب الناس. قال الصنعاني: موضوع.
123 - حديث: "النَّاسُ كُلُّهُمْ مَوْتَى إِلا الْعَالِمُونَ، وَالْعَالِمُونَ كُلُّهُمْ مَوْتَى إِلا الْعَامِلُونَ، وَالْعَامِلُونَ كُلُّهُمْ مَوْتَى إِلا الْمُخْلِصُونَ. ويروى بلفظ: هلكى، بدل موتى. قال الصنعاني: موضوع. 124 - حديث: "عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَأَحْبِبْ مَنْ أَحْبَبْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ به. قال الصنعاني: موضوع (1) . 125 - حديث: "بِرُّ الْوَالِدَيْنِ أَفْضَلُ مِنَ الصَّلاةِ والصوم وَالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. قال في المختصر: لم يوجد. 126 - حديث: "مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ أَنْ يَجْعَلَهَا لِوَالِدَيْهِ إِذَا كَانَا مُسْلِمَيْنِ. ذكره في المختصر، وعزاه إلى الطبراني. 127 - حديث: "رَحِمَ اللَّهُ وَالِدًا أَعَانَ وَلَدَهُ عَلَى بِرِّهِ. قال في المختصر: ضعيف أو مرسل. 128 - حديث: "مَنْ قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْ أُمِّهِ كَانَ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ. في إسناده: من لا تحل الرواية عنه. وقد تقدم. 129 - حديث: "يَعْمَلُ الْعَاقُّ مَا شَاءَ، فَلَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ، وَيَعْمَلُ الْبَارُّ مَا شاء، فلن يدخل النار.
في إسناده: كذاب. 130 - حديث: "بِرُّوا آبَاءَكُمْ، تَبِرَّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ. قال في الوجيز: في إسناده وضاع. وله شاهد من حديث أبي هريرة، صححه الحاكم (1) . 131 - حديث: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيَمُوتُ أَبَوَاهُ أَوْ أَحَدُهُمَا، وَإِنَّهُ لَعَاقٌّ، فَلا يَزَالُ يَدْعُو لَهُمَا وَيَسْتَغْفِرُ لَهُمَا، حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ بَارًّا. في إسناده: كذاب. وله طريق أخرى فيها ضعيف، وطريق ثالثة مرسلة صحيحة. 132 - حديث: "مَنْ ضَمِنَ لِي وَاحِدَةً ضَمِنْتُ لَهُ أَرْبَعًا: يَصِلُ رَحِمَهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُهُ، وَيُوَسَّعُ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُزَادُ فِي أَجَلِهِ، وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ. قَالَ فِي الذَّيْلِ: هُوَ مِنْ نسخة موضوعة. 133 - حديث: "حَقُّ كَبِيرِ الإِخْوَةِ عَلَى صَغَيرِهِمْ: كَحَقِّ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ. قال في المختصر: ضعيف. 134 - حديث: "الْجِيرَانُ ثَلاثَةٌ: جَارٌ لَهُ حَقٌّ، وَجَارٌ لَهُ حَقَّانِ _ إلخ. قال في المختصر: ضعيف. 135 - حديث: "احْتَرِسُوا مِنَ النَّاسِ بِسُوءِ الظَّنِّ. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: هُوَ مِنْ قول مطرف بن عبد الله. وروى عن أنس مرفوعًا. وروى عن ابن عباس بلفظ: من حسن ظنه بالناس كثرت ندامته. وروى من قول على رضي الله عنه: الحزم سوء الظن. وروى أيضًا مرسلًا مرفوعًا، وكلها ضعيفة. قال: وبعضها يقوي بعضاً.
وقد جمعنها في جزء، وجمعت بينها وبين قوله تعالى (49: 12 اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظن) . وبين حديث: "من أساء بأخيه الظن: فقد أساء بربه. 136 - حديث: "أخْبُرْ تَقْلُهُ. قال في المقاصد: كل طرقه ضعيفة، ويشهد له ما في الصحيحين: الناس كإبل مائة، لا تجد فيها راحلة. وقال الصنعاني: هو موضوع. 137 - حديث: "النَّاسُ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ. قال السخاوي: موضوع. وقد تقدم. 138 - حديث: "النِّسْيَانُ طَبْعُ الإِنْسَانِ. قال في المقاصد: لا أعرفه بهذا اللفظ. 139 - حديث: "مَنْ سَلَكَ مَسَالِكَ التُّهَمِ اتُّهِمَ. وفي لفظ: من أقام نفسه مقام التهمة فلا يلو من من أساء الظن به. عزاه في المقاصد إلى الخرائطي، وشاع على الألسن بلفظ: من لم يتجنب مواقف التهم فلا يلومن إلا نفسه. 140 - حديث: "مَنِ اسْتُرْضِيَ فَلَمْ يَرْضَ فَهُوَ شَيْطَانٌ. قال في المقاصد: ليس بمرفوع، بل روى عن الشافعي بزيادة: ومن استغضب فلم يغضب فهو حمار. 141 - حديث: "تَرْكُ الْعَادَةِ عَدَاوَةٌ. لا أصل له ولكن معناه عن الشافعي، كما قال صاحب المقاصد. 142 - حديث: "جَمَالُ الرَّجُلِ فَصَاحَةُ لِسَانِهِ.
في إسناده: كذاب. 143 - حديث: "لا حَلِيمَ إِلا ذُو عَثْرَةٍ، وَلا حَكِيمَ إِلا ذُو تَجْرِبَةٍ. هو موضوع (1) . 144 - حديث: "الْمَرْءُ عَلَى دَيْنِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ. قال ابن الجوزي: موضوع، وتعقبه في المقاصد. فقال: أخرجه أبو داود والترمذي (2) . 145 - حديث: "الْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ. موضوع. قاله الصنعاني (3) . 146 - حديث: "الْغِنَى: الْيَأْسُ عَمَّا فِي أَيْدِي الناس. قال الصنعاني: موضوع. 147 - حديث: "لا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لا يَرَى لَكَ مِنَ الْحَقِّ مِثْلَ الَّذِي تَرَى لَهُ. قال الصنعاني: موضوع، وقد تقدم. 148 - حديث: "زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا. قال الصنعاني: موضوع (4) . 149 - حديث: "مَنْ كَتَمَ سِرَّهُ مَلَكَ أَمْرَهُ.
قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: لَيْسَ فِي المرفوع. ولكنه من قول الشافعي. 150 - حديث: "اسْتَعِينُوا عَلَى إِنْجَاحِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ. فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ. قَالَ فِي الْوَجِيزِ: رَوَى عَنْ معاذ بن جبل. وفيه سعيد بن سالم متروك. عن ابن عباس. وفيه وضاع. وقال الصنعاني: موضوع. 151 - حديث: "مَنْ كَثُرَ كَلامُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ، وَمَنْ كَثُرَ سَقَطُهُ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ، وَمَنْ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ كَانَتِ النَّارُ أولى به. قال الصنعاني: موضوع (1) . 152 - حديث: "رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً أَصْلَحَ مِنْ لسانه. قال الصنعاني: موضوع. 153 - حديث: "أَهِنْ مَنْ أَهَانَكَ وَإِنْ كَانَ حُرًّا قُرَشِيًّا، وَأَكْرِمْ مَنْ أَكْرَمَكَ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا. قال فِي الذَّيْلِ: فِي إِسْنَادِهِ كَذَّابٌ. 154 - حديث: "مَا مِنْ صَاحِبٍ يُصَاحِبُ صَاحِبًا وَلَوْ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ إِلا سَأَلَهُ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. في إسناده: كذاب. 155 - حديث: "مَنْ أَخَذَ مِنْ وَجْهِ أَخِيهِ شَيْئًا كَانَتْ حَسَنَةً. فَإِذَا أَرَاهُ إِيَّاهُ كَانَتْ لَهُ حَسَنَتَانِ. فيه كذاب. 156 - حديث: "مِمَّا يُصَفِّي لَكَ وُدَّ أَخِيكَ الْمُسْلِمِ، أَنْ تَكُونَ لَهُ فِي غَيْبَتِهِ أَفْضَلَ مِمَّا تَكُونُ لَهُ فِي مَحْضَرِهِ. قال في الذيل: حديث باطل.
157 - حديث: "الْمَرَضُ يَنْزِلُ جُمْلَةً وَاحِدَةً، وَالْبَرْءُ يَنْزِلُ قَلِيلا قَلِيلا. قال في المقاصد: باطل. 158 - حديث: "لا تَمَارَضُوا فَتَمْرَضُوا، وَلا تَحْفِرُوا قُبُورَكُمْ فَتَمُوتُوا. قال أبو حاتم: منكر. 159 - حديث: "الْمَرِيضُ أَنِينُهُ تَسْبِيحٌ، وَصِيَاحُهُ تَكْبِيرٌ، وَنَفَسُهُ صَدَقَةٌ، وَنَوْمُهُ عِبَادَةٌ، وَتَقَلُّبُهُ مِنْ جَنْبٍ إِلَى جَنْبٍ جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. قال ابن حجر، ليس بثابت. 160 - حديث: "الأَمْرَاضُ هَدَايَا مِنَ اللَّهِ، فَأَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ أَكْثَرُهُمْ هَدِيَّةً. في إسناده: كذاب ومتروك. 161 - حديث: "مَنْ بَاتَ فِي شَكْوَى لَيْلَةً لَمْ يَدْعُ فِيهَا بِالْوَيْلِ، وَإِذَا أَصْبَحَ حَمِدَ اللَّهَ، تَنَاثَرَتْ مِنْهُ الذُّنُوبُ كَمَا تَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ. قَالَ فِي الذَّيْلِ: هُوَ مِنْ نسخة أبي هدية عن أنس. يعنى: وهي موضوعة. 162 - حديث: "الْبِطْنَةُ: أَصْلُ الدَّاءِ، وَالْحِمْيَةُ: أَصْلُ الدَّوَاءِ، وَعَوِّدُوا كُلَّ بَدَنٍ مَا اعْتَادَهُ. قال في المختصر: لم يوجد، وقال في المقاصد: لا يصح رفعه إلى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. 163 - حديث: "مَنْ أَذْهَبَ اللَّهُ بَصَرَهُ فِي الدُّنْيَا، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ وَاجِبًا أَنْ لا تَرَى عَيْنَاهُ نَارَ جَهَنَّمَ. في إسناده: كذاب، وَيَشْهَدُ لَهُ مَا فِي صَحِيحِ البخاري بمعناه.
164 - حديث: "لا تَكْرَهُوا أَرْبَعَةً فَإِنَّهَا لأَرْبَعَةٍ: الرَّمَدَ فَإِنَّهُ: يَقْطَعُ عِرْقَ الْعَمَى، وَلا تَكْرَهُوا الزُّكَامَ: فَإِنَّهُ يَقْطَعُ عِرْقَ الْجُذَامِ، وَلا تَكْرَهُوا السُّعَالَ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ عِرْقَ الْفَالِجِ، وَلا تَكْرَهُوا الدَّمَامِيلَ: فَإِنَّهَا تَقْطَعُ عِرْقَ الْبَرَصِ. في إسناده: وضاع، وهو يحيى بن زهدم. 165 - حديث: "الْعَيْنُ حَقٌّ، تُدْخِلُ الْجَمَلَ الْقِدْرَ، وَالرَّجُلَ الْقَبْرَ. قال في المقاصد: تفرد بوصله ضعيف، وأوله في الصحيح. 166 - حديث: "الْحِجَامَةُ فِي نَقْرَةِ الرَّأْسِ تُورِثُ النِّسْيَانَ. في إسناده: متهم بالوضع. وكذا حديث: "الحجامة في الرأس أمان من الجنون والجذام والبرص _ إلخ. وكذا أحاديث: تعيين وقت الحجامة، باطلة. وكذا أحاديث: النهى عنها في أوقات معينة، إلا يوم الثلاثاء ويوم الجمعة. 167 - حديث: "كَانَ يَكْتَحِلُ كُلَّ لَيْلَةٍ، وَيَحْتَجِمُ كُلَّ شَهْرٍ، وَيَشْرَبُ الدَّوَاءَ كُلَّ سنة. في إسناده: وضاع. 168 - حديث: "الشُّرْبُ مِنْ فَضْلِ وُضُوءِ الْمُؤْمِنِ، فِيهِ شِفَاءُ سَبْعِينَ دَاءً. في إسناده: وضاع. 169 - حديث: "من خلط دواء فنقع بِهِ النَّاسَ، أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا أَنْفَقَ فِي الدُّنْيَا، وَأَعْطَاهُ نَعِيمَ الْجَنَّةِ. في إسناده: متروك. 170 - حديث: "مِنْ كُنُوزِ الْبِرِّ إِخْفَاءُ الصَّدَقَةِ، وَكِتْمَانُ الشَّكْوَى، وَكِتْمَانُ الْمُصِيبَةِ. في إسناده: من ليس بشيء.
171 - حديث: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يُقَالُ لَهَا: شَجَرَةُ الْبَلْوَى. فِي إِسْنَادِهِ: متروكان. 172 - حديث: "يَوَدُّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ أَنَّ لُحُومَهُمْ قُطِّعَتْ _ إلخ. في إسناده: عبد الرحمن بن مغراء، ليس بشيء، ولكنه قد أخرجه من طريقه الترمذي والبيهقي. وقال الذهبي: ليس به بأس (1) . 173 - حديث: "لا يُعَادُ الْمَرِيضُ إِلا بَعْدَ ثلاث. في إسناده: متروك. 174 - حديث: "مَنْ زَوَى مِيرَاثًا عَنْ وَارثِهِ، زَوَى اللَّهُ عَنْهُ مِيرَاثَهُ مِنَ الجنة. لا يصح. 175 - حديث: "هَلْ يَكُونُ مَعَ الشُّهَدَاءِ غَيْرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ نَعَمْ: مَنْ ذَكَرَ الْمَوْتَ كُلَّ يَوْمٍ عِشْرِينَ مَرَّةً. قال في المختصر: لم يوجد. 176 - حديث: "مَا تَرَدَّدْتُ فِي شَيْءٍ كَتَرَدُّدِي فِي قَبْضِ رُوحِ عَبْدِي، هُوَ يَكْرَهُ الْمَوْتَ، وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ، وَلَكِنْ لا بُدَّ لَهُ مِنَ الْمَوْتِ. في إسناده: من هو متكلم فيه (2) .
177 - حديث: "لَوْ أَنَّ قَطْرَةً مِنْ أَلَمِ الْمَوْتِ وُضِعَتْ عَلَى جِبَالِ الأَرْضِ كُلِّهَا لَذَابَتْ. قال في المختصر: لم يوجد. 178 - حديث: "إِنَّ لِمَلَكِ الْمَوْتِ حَرْبَةً مَسْمُومَةً لَهَا طَرَفٌ بِالْمَشْرِقِ، وَطَرَفٌ بِالْمَغْرِبِ يَقْطَعُ بِهَا عُرُوقَ الْحَيَاةِ، وَإِنَّ مُعَالَجَةَ الْمَوْتِ أَشَدُّ مِنْ أَلْفِ ضربة بالسيف. لا يصح. 179 - حديث: "لا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ لأَخِيكَ، فَيَرْحَمُهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيكَ. قال في الذيل: لا يصح. وقال الصنعاني: موضوع. وقال في الوجيز: هو من حديث واثلة بن الأسقع، وفيه: عمر بن إسماعيل، كذاب. وقد أخرجه البيهقي من طريقه. وقد تابعه أمية بن القاسم عن حفص بن غياث، وقال الترمذي: حسن غريب. وَلَهُ شَاهِدٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وفي لفظ: فيعافيه الله، مكان فيرحمه الله (1) .
180 - حديث: "مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أجره. قال الصنعاني: موضوع. وفي الوجيز: تفرد به على بن عاصم عن محمد بن سوقة. وقد أخرجه الترمذي. وابن ماجه من هذا الوجه. قال الترمذي: وأكثر ما ابتلى علي بن عاصم بهذا الحديث. وله شاهد حسنه الترمذي بلفظ: ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة (1) . 181 - حديث: "دَفْنُ الْبَنَاتِ مِنَ الْمَكْرُمَاتِ. لا يصح، وجزم ابن حجر ببطلانه. 182 - حديث: "للمرأ ستران: القبر والزوج. موضوع. 183 - حديث: "نِعْمَ الصِّهْرُ الْقَبْرُ. قال بعض العلماء: لم يوجد. وقد رواه في مسند الفردوس بلا إسناد.
184 - حديث: "إن أولاد المؤمنين في جبل في الجنة، يكفلهم إبراهيم وسارة، حتى يردوهم إلى آبائهم يوم القيامة. قيل: هو من قول الثوري. وقد أخرجه الحاكم مرفوعًا في المستدرك، وصححه على شرطهما وأصله في البخاري، في المعراج. 185 - حديث: "إذا قضى الله لعبده أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة. قيل: هو حسن غريب. 186 - حديث: "إِنَّ الْمَيِّتَ يَتَأَذَّى بِجَارِ السُّوءِ، كَمَا يَتَأَذَّى الْحَيُّ بِجَارِ السُّوءِ. في إسناده: من هو متهم بالوضع. 187 - حديث: "ارْقُبُوا الْمَيِّتَ عِنْدَ ثَلاثٍ: إِذَا رَشَحَ جَبِينُهُ، وَذَرِفَتْ عَيْنَاهُ، وَيَبِسَتْ شَفَتَاهُ، فَهُوَ مِنْ رَحْمَةٍ قَدْ نَزَلَتْ بِهِ، وَإِذَا غَطَّ غَطِيطَ الْمَخَنْوقِ، وَاحْمَرَّ لَوْنُهُ، وَازْبَدَّتْ شَفَتَاهُ، فَهُوَ مِنْ عَذَابٍ قَدْ نَزَلَ. قال في المختصر: ضعيف. 188 - حديث: "سَمَاعُ التَّعْزِيَةِ مِنْ رَجُلٍ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا الْخَضِرُ. قال النووي: لم يوجد في كتب الحديث وقد رواه الطبراني بسند ضعيف. وذكر فيه الخضر، وسيأتي في الخاتمة 189 - حديث: "مَنْ مَاتَ فَقَدْ قَامَتْ قِيَامَتُهُ. قال في المختصر: رواه ابن أبي الدنيا. وإسناده: ضعيف، وهو من قول الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى.
190 - حديث: "تَلْقِينُ الْمَيِّتِ بَعْدَ الدَّفْنِ. ضعفه جماعة من الحفاظ، وقواه الضياء، وابن حجر في بعض كتبه، بكثرة شواهده. وقد بسط الكلام عليه في التخليص. 191 - حديث: "نَفْسُ الْمُؤْمِنِ إِذَا قُبِضَتْ، تَلَقَّاهَا أَهْلُ الرَّحْمَةِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ _ الخ. ذكره في المختصر. 192 - حديث: "الموت كفارة لكل مسلم. ذكره ابن الجوزي. وقال في المقاصد: صححه ابن العربي. وقال العراقي: ورد من طرق: يبلغ بها رتبة الحسن. ولم يصب ابن الْجَوْزِيِّ بِذِكْرِهِ فِي الْمَوْضُوعَاتِ. وَقَدْ تابعه الصنعاني. فقال: موضوع. قال ابن حجر: لا يتهيأ الحكم بوضعه مع هذه الطرق. وقال: يقيد بموت مخصوص إن ثبت الحديث (1) . 193 - حديث: "مَوْتُ الْغُرْبَةِ شَهَادَةٌ. فِي إِسْنَادِهِ: مَتْرُوكَانِ. وروى من طريق آخر بلفظ: من مات غريبًا مات شهيداً (2) . 194 - حديث: "أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك.
لم يصب من ذكره في الموضوعات. فقد صححه ابن حبان، والحاكم، وحسنه الترمذي. وله طرق أخر. 195 - حديث: "لا تفضحوا أمواتكم بسيئات أعمالك، فَإِنَّهَا تُعْرَضُ عَلَى أَوْلِيَائِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْقُبُورِ. قال في المقاصد: سنده ضعيف. 196 - حديث: "الْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ. لم يصب من ذكره في الموضوعات. فقد أخرجه الترمذي والطبراني. وفي إسناده: ضعف. 197 - حديث: "مَنْ شَيَّعَ جِنَازَةً، حَطَّ اللَّهُ عَنْهُ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً. في إسناده: كذابان. وله شاهد عن أنس، في إسناده: ضعيفان. 198 - حديث: "أَوَّلُ مَا يُجَازَى الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ، أَنْ يُغْفَرَ لِجَمِيعِ مَنْ حَضَرَ جَنَازَتَهُ. قيل: لا يصح. وقد روى من طرق، عن جماعة من الصحابة كلها معلة. 199 - حديث: "حَسِّنُوا أَكْفَانَ مَوْتَاكُمْ. فَإِنَّهُمْ يَتَزَاوَرُونَ فِي قُبُورِهِمْ. قيل: لا يصح. وقال في اللآلىء: بل هو حسن صحيح، له طرق وشواهد كثيرة (1) .
200 - حديث: "إِنَّ فَاطِمَةَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا، غَسَّلَتْ نَفْسَهَا قَبْلَ مَوْتِهَا، وَلَبِسَتْ كَفَنَهَا، فَاكْتَفَى عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنه بذلك. لا يصح.
201 - حديث: "مَنْ غَسَّلَ مُسْلِمًا فَسَتَرَ عَلَيْهِ غُفِرَ لَهُ أَرْبَعِينَ مَرَّةً (1) . في إسناده: يوسف بن عطية، قيل: وليس بشيء. قال في اللآلىء: صححه الحاكم على شرط مسلم، وأقره الذهبي. 202 - حديث: "مَنْ زَارَ قَبْرَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، غُفِرَ لَهُ: في إسناده: وضاع، وله شاهد: في إسناده ضعف. وروى من زار قبر أبيه أو أمه، أو عمته أو خالته، أو أحد قرابته: كتب له حجة مبرورة، ولا أصل له. 203 - حديث: "آجَالُ الْبَهَائِمِ كُلِّهَا مِنَ الْقَمْلِ، وَالْبَرَاغِيثِ، وَالْجَرَادِ، وَالْخَيْلِ، وَالْبِغَالِ، وَالدَّوَابِّ، كُلُّهَا آجَالُهَا فِي التَّسْبِيحِ، فَإِذَا انْقَضَى تَسْبِيحُهَا، قَبَضَ اللَّهُ أَرْوَاحَهَا، وَلَيْسَ لِمَلَكِ الْمَوْتِ مِنْ ذَلِكَ شيء. وهو موضوع.
كتاب الفضائل
كتاب الفضائل في فضائل العلم وما ورد فيه مما لم يصح ... كتاب الفضائل وهو أبواب الأول: في فضائل العلم وما ورد فيه مما لم يصح 1 - حديث: "اطْلُبُوا الْعِلْمَ، وَلَوْ بِالصِّينِ، فَإِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ". رواه العقيلي، وابن عدي عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. قَالَ ابْنُ حبان: وهو باطل لا أصل له، وفي إسناده: أبو عاتكة، وهو منكر الحديث، وتعقب بأنه قد روى له الترمذي (1) . وقد أخرج هذا الحديث البيهقي في الشعب، وابن عبد البر في كتاب العلم. وقال في المختصر، هو لابن ماجه، وأحمد، والبيهقي، ولفظه مشهور، وأسانيده ضعيفة، وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات. 2 - حديث: "مَنْ كَتَبَ عَنِّي عِلْمًا، أَوْ حَدِيثًا، لَمْ يَزَلْ يُكْتَبْ لَهُ الأَجْرُ مَا بَقِيَ ذَلِكَ الْعِلْمُ أَوِ الْحَدِيثُ". رواه الحاكم، عن أبي بكر الصديق رضوان الله عليه، مرفوعًا. ورواه ابن عدي عن القاسم بن محمد مرفوعًا مرسلًا. بلفظ: من كتب عني علمًا فكتب معه صلاة على لم يزل في أجر ما قرئ ذلك الكتاب أو عمل بذلك العلم.
وفي إسناده: أبو داود النخعي كذاب، ورواه بنحوه الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة مرفوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ العلاف. قيل: كذاب، وتعقبه في اللآلىء. فقال: ليس بكذاب ولا ضعيف. وفي إسناده أيضًا: بشر ابن عبيد الفارسي. وقد أورده الذهبي في ترجمته وقال: الحديث موضوع. وبشر كذبه الأزدي. وقال في اللِّسَانِ: ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثقات (1) . 3 - حديث: "أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَجْوَدِ الأَجْوَدِينَ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ أَجْوَدُ الأَجْوَدِينَ، وَأَنَا أَجْوَدُ وَلَدِ آدَمَ، وَأَجْوَدُهُمْ مِنْ بَعْدِي رَجُلٌ عَلِمَ عِلْمًا فَنَشَرَ عِلْمَهُ، فَيُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وحده، كما يبعث النبي أُمَّةً وَحْدَهُ". رواه ابن حبان عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا , وَقَالَ: مُنْكَرٌ باطل. 4 - حديث: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وُضِعَتْ مَنَابِرُ مِنْ ذَهَبٍ عَلَيْهَا قِبَابٌ مِنْ فِضَّةٍ، مُفَصَّصَةٌ بِالدُّرِ وَالْيَاقُوتِ وَالزُّمُرُّدِ، مُكَلَّلَةٌ بِالدِّيبَاجِ وَالسُّنْدُسِ وَالإِسْتَبْرَقِ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادِي الرَّحْمَنِ: أَيْنَ مَنْ حَمَلَ إِلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عِلْمًا يَحْمِلُهُ إِلَيْهِمْ يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ، اجْلِسُوا عَلَيْهَا، ثُمَّ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ". رواه الدارقطني عن ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: كذاب. 5 - حديث: "مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِلَّهِ، لَمْ يُصِبْ مِنْهُ بَابًا إِلا ازْدَادَ بِهِ فِي نَفْسِهِ ذُلا، وَفِي الناس تواضعاً، ولله خرفاً _ إلخ". رواه ابن مروديه عن رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا. وَفِي إسناده: وضاع.
6 - حديث: "يَا إِخْوَانِي، تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ، وَلا يَكْتُمْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. فَإِنَّ خيانة الرجل في علمه أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ. في إسناده: وضاع. 7 - حديث: "لا تَطْرَحُوا الدُّرَّ فِي أَفْوَاهِ الْكِلابِ _ يَعْنِي: الْعِلْمَ". رواه الخطيب عن أنس مرفوعًا. وفي لفظ: لا تعلقوا الدر في أعناق الخنازير. قال ابن حبان: في إسناده يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، وهو يروى الموضوعات. وقال الدراقطني: ليس بثقة. وقد أخرج نحوه ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ، مِنْ غير طريق يحيى المذكور بلفظ: طَلَبَ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مسلم، وواضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجواهر، واللؤلؤ، والذهب. ورواه الخليلي من غير طريقه أيضًا، وكلهم عن أنس مرفوعًا (1) . ورواه الخطيب عن كعب. قال: اطلبوا العلم لله، وتواضعوا، ثم ضعوه
في أهله. فإنه قال بعض الأنبياء: لا تلقوا دركم في أفواه الخنازير _ يعنى: العلم. وبالجملة: فالحديث ليس بموضوع. ومن جعله في الموضوعات فقد أخطأ (1) . 8 - حديث: "اسْتَوْدِعُوا الْعِلْمَ الأَحَدَاثَ". رواه الخطيب عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ مَرْفُوعًا، وهو موضوع. 9 - حديث: "إِذَا أَتَى عَلَيَّ يَوْمٌ لا أَزْدَادُ فِيهِ عِلْمًا فَلا بُورِكَ فِي طُلُوعِ شَمْسِ ذَلِكَ الْيَوْمِ". رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ عَنْ عائشة مرفوعًا. وفي إسناده: وضاع. 10 - حديث: "أَرْبَعٌ لا يَشْبَعْنَ مِنْ أَرْبَعٍ: أَرْضٌ مِنْ مَطَرٍ، وَأُنْثَى مِنْ ذَكَرٍ، وَعَيْنٌ مِنْ نَظَرٍ، وَعَالِمٌ مِنْ عَلِمٍ". رواه أبو نعيم والعقيلي، عن أبي هريرة مرفوعًا. قيل: هو موضوع (2) . 11 - حديث: "الْمَاشِي الْحَافِي فِي طَاعَةِ اللَّهِ، يَدْخُلُ مَنْزِلَهُ وَلَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ يُطَالِبُهُ اللَّهُ بِهَا". رواه ابن شاهين عن ابن عباس مرفوعًا، بإسناد فيه وضاع ومتروك. ورواه الطبراني عنه بإسناد فيه وضاع أيضًا، ورواه الحاكم بإسناد فيه وضاع ايضاً. 12 - حديث: "من تعلم وَهُوَ شَابٌّ، كَانَ بِمَنْزِلَةِ رَسْمٍ فِي حَجَرٍ. روى عن ابن عباس من طرق، ولا يصح. 13 - حديث: "لَيْسَ مِنْ أَخْلاقِ الْمُؤْمِنِ الْمَلْقُ إلا في طلب العلم".
رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ مُعَاذِ مرفوعا. وفي إسناده: كذاب. يروى الموضوعات عن الثقات: وله طرق. 14 - حديث: "خَيْرُ النَّاسِ الْمُعَلِّمُونَ، كُلَّمَا خَلَقَ الذِّكْرُ جَدَّدُوهُ، أَعْطُوهُمْ وَلا تَسْتَأْجِرُوهُمْ، فَإِنَّ الْمُعَلِّمَ إِذَا قَالَ لِلصَّبِيِّ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَقَالَ الصَّبِيُّ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، كتب الله براءة للصبي وبراء لِوَالِدَيْهِ، وَبَرَاءَةً لِمُعَلِّمِهِ، مِنَ النَّارِ. وهو موضوع. 15 - حديث: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُعَلِّمِينَ، وَأَطِلْ أَعْمَارَهُمْ، وَبَارِكْ لَهُمْ فِي كَسْبِهِمْ". رواه الخطيب عن ابن عباس، وهو موضوع. 16 - حديث: "شِرَارُكُمْ مُعَلِّمُوكُمْ، أَقَلُّهُمْ رَحْمَةً عَلَى الْيَتِيمِ، وَأَعْظَمُهُمْ عَلَى الْمِسْكِينِ". رواه ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مرفوعاً: وهو موضوع. 17 - حديث: "اللهم اغفر للمعلين، لا يَذْهَبِ الْقُرْآنُ، وَأَعِزَّ الْعُلَمَاءَ لا يَذْهَبِ الدِّينُ. هو موضوع. 18 - حديث: "لا تَسْتَشِيرُوا الْحَاكَةَ وَلا الْمُعَلِّمِينَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ سَلَبَهُمْ عُقُولَهُمْ، وَنَزَعَ البركة من أكسابهم. وهو موضوع. 19 - حديث: "حُضُورُ مَجَالِسِ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ حُضُورِ أَلْفِ جِنَازَةٍ يُشَيِّعُهَا _ إلخ. هو موضوع.
20 - حديث: "مَنْ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلَمْ يُعَوِّرِ الْهَاءَ الَّتِي فِي اللَّهِ. كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حَسَنَةٍ، وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ سَيِّئَةٍ، وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ دَرَجَةٍ. قال ابن حبان: المبتدئ يعلم أن هذا موضوع، والعباس بن الضحاك البلخي، _ يعنى المذكور في إسناده _ دجال , قلت: لا يقدم على وضع مثل هذا إلا متلاعب بالدين. فلعن الله الكذابين. 21 - حديث: "مَنْ رَفَعَ قِرْطَاسًا مِنَ الأَرْضِ فِيهِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِجْلالا لِلَّهِ أَنْ يُدَاسَ: كُتِبَ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الصِّدِّيقِينَ، وَخُفِّفَ عَنْ وَالِدَيْهِ وَإِنْ كَانَا مُشْرِكَيْنِ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ مرفوعًا. وفي إسناده من قيل: إنه كذاب وقيل: متروك. وقد روى من طرق، وبألفاظ: علامات الوضع عليها لائحة. 22 - حديث: "إِذَا كَتَبْتُمْ كِتَابًا فَجَوِّدُوا. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، تُقْضَى لَكُمُ الحوائج. وهو موضوع. 23 - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِمِرْدَاسِ الْمُعَلِّمِ. فَقَالَ: إِيَّاكَ وَحَطَبَ الصِّبْيَانِ، وَخُبْزَ الرُّقَاقِ، وإياك والشرط على كتاب االله. وهو موضوع. 24 - حديث: "أجر المعليمين وَالْمُؤَذِّنِينَ والأَئِمَّةِ حَرَامٌ. هو موضوع.
25 – حديث: "ارْحَمُوا ثَلاثَةً: عَزِيزَ قَوْمٍ ذَلَّ، وَغَنِيَّ قَوْمٍ افْتَقَرَ، وَعَالِمًا يَتَلاعَبُ بِهِ الصِّبْيَانِ". رواه ابن عدي عن ابن عباس مرفوعًا. والخطيب عن أنس مرفوعًا. وقال: يتلاعب به الجهال، مكان الصبيان. ورواه ابن حبان من حديثه، وقال: وعالم بين جهال. ورواه الديلمي، وهو موضوع: في إسانيده كذابون ومجهولون. 26 - حديث: "مَنْ أَزْهَدُ النَّاسِ فِي الْعَالِمِ؟ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أَهْلُ بَيْتِهِ". رواه ابن عدي عن جابر مرفوعًا، وأبو نعيم عن أبي الدرداء مرفوعًا بلفظ: أزهد الناس في العالم أهله. قال الديلمي: وفي الباب عن أسامة بن زيد، وأبي هريرة. وفي إسناده باللفظ الأول: المنذر بن زياد، وهو كذاب. 27 - حديث: "لا تَجْلِسُوا مَعَ كُلِّ عَالِمٍ، إِلا عَالِمًا يَدْعُوكُمْ مِنْ خَمْسٍ إِلَى خَمْسٍ: مِنَ الشَّكِّ إِلَى الْيَقِينِ. وَمِنَ الْعَدَاوَةِ إِلَى النَّصِيحَةِ. وَمِنَ الْكِبْرِ إِلَى التَّوَاضُعِ، وَمِنَ الرثاء إِلَى الإِخْلاصِ، وَمِنَ الرَّغْبَةِ إِلَى الزُّهْدِ". رواه أبو نعيم عن جابر مرفوعًا، وهو موضوع. وقال أبو نعيم: كان شقيق بن يعظ أصحابه. فقال هذا: فوهم الرواة فيه، وقد ذكر له في اللآلىء طرقاً. 28 - حديث: "إِذَا حُدِّثْتُمْ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُوَافِقُ الحق. فخذوا به حدثت أولم أُحَدِّثْ".
رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعًا. وقال له إسناد لا يصح (1) . قال في اللآلئ: ويشهد له ما أخرجه أحمد في مسنده، حدثنا خلف بن الوليد، ثنا ابن المبارك عن محمد بن عجلان عن ربيعة عن الأعرج عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: لا أعرفن أحداً منكم [أقل] عنى _ وهو متكئ على أريكته _ يقول: أتلوا عليَّ به قرآنا، ما جاءكم عنى من خير قلته أو لم أقله. فإني أقوله، وما أتاكم من شر فإني لا أقول الشر (2) . وقال ابن ماجه في سننه: حدثنا علي بن المنذر. ثنا ابن فضيل عن المقبري (3) عن جده عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أنه قال: لا أعرفنَّ ما يحدث أحدكم عنى الحديث: "وهو متكئ على أريكته _ فيقول: أقرأ قرأنا، ما قيل من قول حسن فأنا قلته.
وروى الخطيب عن أبي هريرة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم قال: إذا حدثتم عني حديثًا تعرفونه ولا تنكرونه فصدقوا به، وإذا حدثتم عني حديثًا تنكرونه فكذبوا به (1) وغاية ما في ذلك: أنه يجوز العمل بما يروى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ من الكلام الذي هو خير، مع عدم البحث عن صحته (2) . وأما جواز روايته عن رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم فلا. فقد صح عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أنه قال: من روى عني حديثًا يظن أنه كذب فهو أحد الكذابين (3) . وأيضًا: لا يحل تكليف عباد الله وإرشادهم ِإليه، ووضعه في المؤلفات واستخراج المسائل منه.
وبالجملة: فهذا الحديث بشواهده لم تسكن إليه نفسي، مع أنه لم يكن في إسناد أحمد، ولا في إسناد ابن ماجة، من يتهم بالوضع (1) فالله أعلم، وإني أظن أن ابن الجوزي قد وفق للصواب بذكره في موضاعاته، ومع هذا: فقد أخرج أحمد في مسنده بإسناد قيل: إنه على شرط الصحيح بلفظ: إذا سمعتم الحديث عني حديث تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه قريب فأنا أولاكم به، وإذا سمعتم الحديث عنى تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه (2) . وهذا: وإن كان يشهد لذلك الحديث لكني
أقول: أنكره (1) قلبي، وشعري، وبشرى، وظننت أنه بعيد من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.
وقال ابن حجر في الحديث الأول: إنه جاء به من طرق لا تخلو من مقال، ولا يصح تأييد ما سبق بمثل ما رواه الدَّارَقُطْنِيُّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا بلفظ: من بلغه عن الله فضل شيء من الأعمال يعطيه عليها ثوابًا، فعمل ذلك العمل رجاء ذلك الثواب، أعطاه الله ذلك الثواب، وإن لم يكن ما بلغه حقًا؛ لأن في إسناده إسماعيل بن يحيى، وهو كذاب. وكذلك ما رواه لحسن بن عرفة عن جابر مرفوعًا بنحو الذي قبله؛ لأن في إسناده كذابًا. وكذا ما رواه ابن حبان عن أنس مرفوعًا بلفظ: من بلغه عن الله وعن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فضيلة، كان منى أو لم يكن، فعمل بها رجاء ثوابها أعطاه الله ثوابها؛ لأن في إسناده متروكا. وقد روى معني ذلك: البغوي من حديثه. ورواه ابن عبد البر في كتاب العلم عنه أيضًا بلفظ: من أدى الفريضة وعلَّم الناس الخير، كان فضله على العابد المجاهد كفضلي على أدناكم رجلًا. ومن بلغه عن الله فضل، فأخذ بذلك الفضل الذي بلغه، أعطاه الله تعالى ما بلغه، وإن كان الذي حدثه كاذبًا. قال ابن عبد البر: إسناد هذا الحديث ضعيف؛ لأن أبا معمر عباد بن عبد الله انفرد به وهو متروك. وأهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل، فيرونها عن كل، وإنما يتشددون في أحاديث الأحكام، وأقول: إن الأحكام الشرعية متساوية الأقدام، لا فرق بينها، فلا يحل إثبات شيء منها إلا بما تقوم به الحجة، وإلا كان من التقول على الله بما لم يقل، وفيه من العقوبة ماهو معروف، والقلب يشهد بوضع ماورد في هذا المعنى وبطلانه. والله أعلم. 29 - حديث: "مَنْ عَلَّمَ عَبْدًا آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ لَهُ عَبْدٌ.
قال ابن تيمية: هو موضوع، وقد رواه الطبراني. 30 - حديث: "الأَنْبِيَاءُ قَادَةٌ، وَالْفُقَهَاءُ سَادَةٌ، وَمُجَالَسَتُهُمْ زيادة. قال الصنعاني: موضوع. 31 - حديث: "الْعِلْمُ عِلْمَانِ: عِلْمُ الأَبْدَانِ، وَعِلْمُ الأديان. قال الصنعاني: موضوع. 32 - حديث: "إنه سأل سائل النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، عَنْ عِلْمِ الْبَاطِنُ. مَا هُوَ؟ فَقَالَ: سَأَلْتُ جِبْرِيلَ عَنْهُ. فَقَالَ: هُوَ سِرٌّ بَيْنِي وَبَيْنَ أَحِبَّائِي، وَأَوْلِيَائِي، وَأَصْفِيَائِي أودعه في قلوبهم، لايطلع عليه أحد، لاملك مُقَرَّبٌ وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ. ذكره في الذيل عن حذيفة مرفوعًا. قال ابن حجر: هو موضوع. 33 - حديث: "مَنْ خَرَجَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ حَفَّتْهُ الْمَلائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا، وَصَلَّتْ عَلَيْهِ الطَّيْرُ فِي السَّمَاءِ، وَالْحِيتَانُ فِي الْبِحَارِ، وَنَزَلَ فِي السَّمَاءِ مَنَازِلَ سبعين من الشهداء. 34 - حديث: "مَنْ تَعَلَّمَ بَابًا مِنَ الْعِلْمِ ليعلَّمه النَّاسَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ، أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ سَبْعِينَ نَبِيًّا. في إسناده متروك. 35 - حديث: "إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَحْتَاجُونَ إِلَى الْعُلَمَاءِ فِي الْجَنَّةِ _ إلخ. قال في الميزان: موضوع.
36 - حديث: "طَلَبُ الْعِلْمِ سَاعَةً خَيْرٌ مِنْ قيام لية، وَطَلَبُ الْعِلْمِ يَوْمًا خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ ثَلاثَةِ أَشْهُرٍ. فِي إِسْنَادِهِ: كذاب. 37 - حديث: "إِذَا جَلَسَ الْمُتَعَلِّمُ بَيْنَ يَدَيِ الْمُعَلِّمِ: فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَبْعِينَ بَابًا مِنَ الرَّحْمَةِ، إِلَى آخِرِهِ. هو موضوع. 38 - حديث: "مَا اسْتَرْذَلَ اللَّهُ عَبْدًا إِلا حَظَرَ عَلَيْهِ الْعِلْمَ وَالأَدَبَ. قال في الميزان: هو باطل. 39 - حديث: "مَنْ زَارَ الْعُلَمَاءَ فَقَدْ زَارَنِي، ومن صافح العلماء فكأنما صَافَحَنِي، وَمَنْ جَالِسَ الْعُلَمَاءَ فَكَأَنَّمَا جَالَسَنِي، وَمَنْ جَالَسَنِي فِي الدُّنْيَا أُجلس إليَّ يَوْمِ الْقِيَامَةِ. فِي إِسْنَادِهِ كذاب. 40 - حديث: "ياعلي، اتَّخِذْ لَكَ نَعْلَيْنِ مِنْ حَدِيدٍ، وَأَفْنِهِمَا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ. قال ابن تيمية: موضوع. 41 - حديث: "مَا عُبد اللَّهُ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ فِقْهٍ فِي دَيْنٍ، ولَفقيه وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ ألف عابد، ولكل شَيْءٍ عِمَادٌ، وَعِمَادُ هَذَا الدِّينِ الْفِقْهُ. قال في المختصر: ضعيف. وفي المقاصد: لفقيه واحد اشد عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ. أسانيده ضعيفة، لكن يتقوى بعضها ببعض. 42 - حديث: "حُضُورُ مَجْلِسِ عَالِمٍ، أَفْضَلُ مِنْ صَلاةِ أَلْفِ عَابِدٍ إلخ.
ذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ. 43 - حديث: "مَنْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ، وَرَّثَهُ اللَّهُ عِلْمَ مَا لَمْ يَعْلَمْ". رواه أبو نُعيم، وهو ضعيف. 44 - حديث: "إِنَّ الْعَالِمَ إِذَا أَرَادَ بِعِلْمِهِ وَجْهَ اللَّهِ، هَابَهُ كُلُّ شَيْءٍ. قال في المختصر: معضل. ولأبي الشيخ بلفظ: من خاف الله، خاف منه كل شيء، ومن لم يخف الله خوَّفه من كل شيء. وهو منكر. 45 - حديث: "مَنْ أَرَادَ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ عِلْمًا بِغَيْرِ تَعَلُّمٍ، وَهَدًى بِغَيْرِ هِدَايَةٍ فَلْيَزْهَدْ فِي الدُّنْيَا. قال في المختصر: لم يوجد. 46 - حديث: "الشَّيْخُ فِي قَوْمِهِ، كَالنَّبِيِّ فِي أمته. جزم ابن حجر وغيره، بأنه موضوع. 47 - حديث: "عُلَمَاءُ أُمَّتِي كَأَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. قال ابن حجر والزركشي: لا أصل له. 48 - حديث: "الصلاة خلف العابد بأربعة آلاف وأربعمائة وأربعين صلاة هو باطل. 49 - حديث: "إِنْ لَمْ يَكُنِ الْعُلَمَاءُ أَوْلِيَاءَ، فَلَيْسَ لِي وَلِيٌّ. قال في الْمَقَاصِدِ: لا أَعْرِفُهُ حَدِيثًا.
وروى بلفظ: إن لم يكن العلماء أولياء الله في الآخرة فما لله ولى. 50 - حديث: "إِذَا مَاتَ الْعَالِمُ ثُلِمَ فِي الإِسْلامِ ثُلْمَةٌ لا يَسُدُّهَا شَيْءٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. روى من قَوْلِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 51 - حديث: "كُلُّ عَامٍ تُرْذَلُونَ. روى من كلام الحسن البصري، ومعناه في البخاري بلفظ: " لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقو ربكم ". وروى ذلك من قول ابن مسعود. 52 - حديث النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الْعَالِمِ عِبَادَةٌ". رواه الديلمي بلا سند، عن أنس مرفوعاً. 53 - حديث: "مِدَادُ الْعُلَمَاءِ أَفْضَلُ مِنْ دَمِ الشهيد. قَالَ فِي الْمَقَاصِدِ: هُوَ مِنْ قول الحسن البصري. ورواه ابن عبد البر عن أبي الدرداء مرفوعًا بلفظ: يوزن يوم القيامة مداد العلماء ودم الشهداء (1) . وروى الخطيب عن ابن عمر: وُزن حبر العلماء ودم الشهداء فرجَح عليهم. وفي إسناده: متهم بالوضع. وروى: نقطة من دواة عالم أحب إلى الله من عرق مائة ثوب شهيد. قال في الذيل: موضوع. 54 - حديث: "صَرِيرُ الأَقْلامِ عِنْدَ الأَحَادِيثِ يَعْدِلُ عند الله التكبير إلخ.
قال في الميزان: هذا باطل. 55 - حديث: "أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا: عَالِمٌ لَمْ يَنْفَعْهُ اللَّهُ بِعِلْمِهِ". رواه الطبراني والبيهقي. قال في المختصر: ضعيف. 56 - حديث: "مَنِ ازْدَادَ عِلْمًا وَلَمْ يَزْدَدْ هُدًى، لَمْ يَزْدَدْ مِنَ اللَّهِ إِلا بُعْدًا. قال في المختصر: ضعيف. 57 - حديث: "مِنْ فِتْنَةِ الْعَالِمِ أَنْ يَكُونَ الْكَلامُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الاسْتِمَاعِ. هو موضوع. 58 - حديث: "هَلاكُ أُمَّتِي: عَالِمٌ فَاجِرٌ، وَعَابِدٌ جَاهِلٌ، وَشِرَارُ الشِّرَارِ، شِرَارُ الْعُلَمَاءِ، وَخَيْرُ الْخِيَارِ خِيَارُ الْعُلَمَاءِ. لَمْ يوجد. 59 - حديث: "أَكْثَرُ مُنَافِقِي هَذِهِ الأُمَّةِ: قُرَّاؤُهَا". رواه أحمد والطبراني (1) . 60 - حديث: "شِرَارُ الْعُلَمَاءِ الَّذِينَ يَأْتُونَ الأُمَرَاءَ، وَخِيَارُ الأُمَرَاءِ الَّذِينَ يَأْتُونَ الْعُلَمَاءَ. روى ابن ماجة شطره الأول بسند ضعيف (2) . وروى: العلماء أمناء الرسل على عباد الله ما لم يخالطون السلطان. فإذا فعلوا ذلك: فقد خانوا الرسل فاحذروهم واعتزلوهم.
قيل: هو موضوع. وفي إسناده: مجهول، ومتروك، وتعقب ذلك (1) وورد في هذا المعنى أشياء لا تصح. 61 - حديث: "لا تَجُوزُ شَهَادَةُ الْعُلَمَاءِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ. إسناده: لا يصح. وله ألفاظ لا يصح منها شيء. 62 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ يَكْرَهُ الْحَبْرَ السَّمِينَ". رواه البيهقي، ورُوي نحوه من قول الشافعي. 63 - حديث: "يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ عُبَّادٌ جُهَّالٌ، وَعُلَمَاءُ فُسَّاقٌ". رواه الحاكم بإسناد ضعيف.
64 _حديث: "يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ عُلَمَاءُ يُرَغِّبُونَ النَّاسَ فِي الآخِرَةِ، وَلا يَرْغَبُونَ، وَيُزَهِّدُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا، وَلا يَزْهَدُونَ، وَيَنْبَسِطُونَ عِنْدَ الْكُبَرَاءِ وَيَنْقَبِضُونَ عِنْدَ الْفُقَرَاءِ، وَيَنْهَوْنَ عَنْ غَشَيَانِ الأُمَرَاءِ وَلا يَنْتَهُونَ، أُولَئِكَ الجبارون عند الرحمن. في إِسْنَادِهِ: نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أحد المشهورين بالكذب. 65 - حديث: "أَشَدُّ النَّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ: رَجُلٌ أَمْكَنَهُ طَلَبُ الْعِلْمِ فِي الدُّنْيَا فَلَمْ يَطْلُبْهُ، وَرَجُلٌ عَلِمَ عِلْمًا فَانْتَفَعَ بِهِ مَنْ سَمِعَهُ مِنْهُ دُونَهُ. قال ابن عساكر: منكر. 66 - حديث: "مَنْ نَصَحَ جَاهِلا عَادَاهُ. ليس في المرفوع، وقد جاء من كلام بعض السلف. 67 - حديث: "مَنْ عَبَدَ اللَّهَ بِجَهْلٍ، كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ. لم يوجد مرفوعًا، وقد روى من كلام بعض السلف. 68 - حديث: "الْمُتَعَبِّدُ بِغَيْرِ فِقْهٍ كَالْحِمَارِ فِي الطَّاحُونَةِ، مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلِيٍّ جَاهِلٍ، وَلَوِ اتَّخَذَهُ لَعَلَّمَهُ. قال ابن حجر: ليس بثابت. 69 - حديث: "مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا، لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقِيهًا عَالِمًا". رواه ابن عبد البر وضعفه. وقال في الذيل: هو من أباطيل إسحاق الملطى.
وقال في المقاصد: طرقه في جزء، ليس فيها طريق تسلم من علة قادحة. وقال البيهقي: هو متن مشهور، وليس له إسناد صحيح. 70 - حديث: "إِذَا رُوِيَ عَنِّي حَدِيثٌ فَأَعْرِضُوهُ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ، فَإِذَا وَافَقَهُ فَاقْبَلُوهُ، وَإِنْ خَالَفَهُ فَرُدُّوهُ. قال الخطابي: وضعته الزنادقة، ويدفعه حديث: "أوتيت الكتاب ومثله معه. كذا قال الصغاني. قلت: وقد سبقهما إلى نسبة وضعه إلي الزنادقة: يحيى بن معين، كما حكاه عنه الذهبي، على أن في هذا الحديث الموضوع نفسه ما يدل على رده؛ لأنا إذا عرضناه على كتاب الله عز وجل خالفه، ففي كتاب الله عز وجل (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وما نهاكم عنه فانتهوا) ونحو هذا من الآيات. 71 - حديث: "إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ فَلا يَكْتُبْ عَلَيْهِ " بَلَغَ " فَإِنَّ بَلَغَ اسْمُ الشَّيْطَانِ". رواه ابن حبان عن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، وَهُوَ مَوْضُوعٌ. 72 - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِكَاتِبٍ بَيْنَ يَدَيْهِ: ضَعِ الْقَلَمَ عَلَى أُذُنِكَ فَإِنَّهُ أذكر للملي. لا يَصِحُّ. وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ عساكر عن أنس مرفوعًا، والديلمي عنه أيضًا: ولا يصح ذلك. 73 - حديث: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، جَاءَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ بِأَيْدِيهِمُ الْمَحَابِرُ فَيَأْمُرُ اللَّهُ جِبْرِيلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ فَيَسْأَلَهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ. فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: نَحْنُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى. ادْخُلُوا الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكُمْ طَالَمَا كنتم تصلون على نبي فِي الدُّنْيَا.
قال الخطيب: موضوع. والحمل فيه على الرقى، يعنى: محمد بن يوسف ابن يعقوب الرقي. قال في الميزان: وضع هذا الحديث. 74 - حديث: "يَأْتِي عَلَى أُمَّتِي زَمَانٌ يَحْسِدُ الْفُقَهَاءُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَيَغَارُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ كَتَغَايُرِ التِّيُوسِ. في إسناده: متهم بالوضع. 75 - حديث: "يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ: إِنِّي لَمْ أَضَعْ عِلْمِي فِيكُمْ إِلا لِمَعْرَفَتِي بِكُمْ، قوموا فإني قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ". رواه ابن عدي عن واثلة بن الأسقع مرفوعًا. وقال: هذا منكر لم يتابع عثمان بن عبد الرحمن القرشي عليه الثقات. وله إسناد آخر عند ابن عدي عن أبي موسى الأشعري مرفوعًا. وقال في إسناده: طلحة بن زيد متروك. وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل. وقد روى الطبراني. معناه عن ثعلبة بن الحكم مرفوعًا بلفظ: إني لم أجعل علمي وحلمي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم على مكان فيكم ولا أبالي. قال في اللآلىء: رجاله موثقون (1) وله طرق آخر (2) .
76 - حديث: "لَلزَّبَانِيَةُ أَسْرَعُ إِلَى فَسَقَةِ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ مِنْهُمْ إِلَى عَبْدَةِ الأَوْثَانِ.
وفي لفظ: يدعى بفسقه العلماء. فيمر بهم إلى النار قبل عبدة الأوثان. وهو موضوع. قال ابن حبان: هو موضوع. وفي إسناده: من يتهم بالوضع. وقد ذكر له في اللآلىء طرقًا لا يصح منها شيء. 77 - حديث: "إِنَّ الْعَالِمَ الرَّحِيمَ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنَّ نُورَهُ قَدْ أَضَاءَ يَمْشِي فِيهِ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، كَمَا يُضِيءُ الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ". رواه أبو نُعيم والخطيب. قال في الميزان: هذا خبر باطل. 78 - حديث: "لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا هُجيت بِهِ". رواه العُقيلي عن جابر مرفوعًا. هو موضوع. وفي إسناده: النضر ابن محرز لا يتابع عليه، ولا يجوز الاحتجاج به. وقال العقيلي _ بعد ذكره _ إنما يعرف هذا الحديث بالكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس. 79 - حديث: "مَنْ قَرَضَ بَيْتَ شِعْرٍ بَعْدَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةُ تِلْكَ اللَّيْلَةِ. قيل: هو موضوع. وقد تفرد به عاصم بن مخلد، وهو مجهول. وقال في اللآلئ: هو في مسند أحمد من هذه الطريق. قال ابْنُ حَجَرٍ فِي الْقَوْلِ الْمُسَدَّدِ: ليس في شيء مما ذكره أبو الفرج ابن الجوزي: ما يقتضى الوضع (1) . وعاصم ليس مجهولا، بل ذكره
ابن حبان في الثقات (1) ولم ينفرد به (2) . وذكر الحافظ الهيثمي ما معناه: أن رجال إسناده قد وثقوا. 80 - حديث: "مَنْ أَرَادَ بِرَّ وَالِدَيْهِ فَلْيُعْطِ الشُّعَرَاءَ. قال ابن حبان: باطل.
باب فضائل القرآن
باب فضائل القرآن 1- حديث "مَنْ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، أُعْطِيَ من الأجر كذا. فذكر فضل سورة سُورَةً، إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ". رواه العقيلي عن أبي بن كعب مرفوعًا، قال ابن المبارك: أظن الزنادقة وضعته، والآفة من بزيع (1) وروى بإسناد آخر موضوع أيضًا [رواه ابن أبي داود] والآفة من مخلد بن عبد الواحد. ولهذا الحديث طرق كلها باطلة موضوعة. وذكر الخليلي في الإرشاد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا. وَفِي إسناده: نوح ابن أبي مريم، وقد أقر بأنه الواضع له. فقبح الله الكذابين، ولا خلاف بين الحفاظ بأن حديث أبي بن كعب هذا موضوع. وقد اغتر به جماعة من المفسرين فذكروه في تفاسيرهم: كالثعلبي والواحدي والزمخرشي. ولا جرم فليسوا من أهل هذا الشأن. 2 - حديث: "مَنْ شَغَلَهُ الْقُرْآنُ عَنْ ذِكْرِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ. قال الصغاني: موضوع. 3 - حديث: "إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ. فَقِيلَ: مَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ إلخ. قال الصغاني: موضوع (2) . 4 - حديث: "مَنِ اسْتَشْفَى بِغَيْرِ الْقُرْآنِ فَلا شفاه الله.
هو موضوع. 5 - حديث: "مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ رَأَى أَنَّ أَحَدًا أُوتِيَ أَفْضَلَ مِمَّا أُوتِيَ. فَقَدِ اسْتَصْغَرَ مَا عَظَّمَ اللَّهُ. قال في المختصر: ضعيف. 6 - حديث: "مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِ بِآيَاتِ اللَّهِ فَلا أَغَنَاهُ اللَّهُ. قال في المختصر: لم يوجد. 7 - حديث: "مَنْ أَتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ. فَظَنَّ أَنَّ أَحَدًا أَغْنَى مِنْهُ فَقَدِ اسْتَهْزَأَ بِآيَاتِ اللَّهِ. قال في المختصر: ورد من طرق كلها ضعيفة. 8 - حديث: "إِنَّ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ، وَالآيَتَيْنِ مِنْ آلِ عِمْرَانَ (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هو) وَ (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ، وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بغير حساب) مُعَلْقَاتٌ بِالْعَرْشِ، وَمَا بَيْنَهُنَّ وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ إلخ ". رواه الديلمي عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مرفوعًا. وفي إسناده: الحارث بن عمير. قال ابن حبان: تفرد به. وكان يروى الموضوعات عن الأثبات، وتعقبه العراقي: بأنه قد وثقه حماد بن زيد، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وابن معين، والنسائي. واستشهد به البخاري في صحيحه. واحتج به أهل السنن. وفي إسناده أيضًا: محمد بن زنبور، وهو مختلف فيه. وفي سند الحديث انقطاع. كما أشار إليه ابن حجر: وفي المتن نكارة شديدة. وقد صرح بأنه
موضوع: ابن حبان، وابن الجوزي، وليس ذلك ببعيد عندي. وإن خالفهما الحافظان العراقي وابن حجر (1) 9 - حديث: "مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ، لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلا الْمَوْتُ، وَمَنْ قَرَأَهَا حِينَ يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ، أَمَّنَهُ اللَّهُ عَلَى دَارِهِ. وَدَارِ جَارِهِ وَدُوَيْرَاتٍ حَوْلَهُ". رواه الحاكم عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مرفوعًا. وفي سنده: حبة العرني، ونهشل بن سعيد، كذابان. قال في اللآلىء: أخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن الحاكم، وقال: إسناده ضعيف. وقد رواه الدارقطني عن أبي أمامة مرفوعًا بدون قوله: ومن قرأها حين يأخذ مضجعة _ إلخ. وقد أدخله ابن الجوزي في الموضوعات، وتعقبه ابن حجر في تخريج أحاديث المشكاة، وقال: غفل ابن الجوزي فأورد هذا الحديث
في الموضاعات، وهو من أسمج ما وقع له. قال في اللآلىء: وقد أخرجه النسائي. وابن حبان في صحيحه. وابن السني في عمل اليوم والليلة، وصحبه الضياء في المختارة (2) . 10 - حديث: "مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ، خُرِقَتْ سَبْعُ سَمَوَاتٍ، فَلَمْ يَلْتَئِمْ خَرْقُهَا حَتَّى يَنْظُرَ اللَّهُ إِلَى قَائِلِهَا فَيَغْفِرُ لَهُ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيَكْتُبُ حَسَنَاتِهِ وَيَمْحُو سَيِّئَاتِهِ إِلَى الغد من تلك الساعة".
رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ جَابِرٍ مرفوعاً، وإسناده باطل. و [له سند آخر] فيه مجاهيل. وقد رواه الحكم الترمذي عن أنس مرفوعًا. ورواه الديلمي عن أبي موسى مرفوعًا. (1) 11 - حديث: "مَنْ سَمِعَ سُورَةَ يس عَدَلَتْ لَهُ عِشْرِينَ دِينَارًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ قَرَأَهَا عَدَلَتْ لَهُ عِشْرِينَ حَجَّةً، وَمَنْ كَتَبَهَا وَشَرِبَهَا أَدْخَلَتْ جَوْفَهُ أَلْفَ يَقِينٍ وَأَلْفَ نور، وألف بركة، وَأَلْفَ رَحْمَةٍ، , وَأَلْفَ رِزْقٍ، وَنَزَعَتْ مِنْهُ كُلَّ غِلٍّ". رواه الخطيب عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مرفوعاً، وهو موضوع. وقد قال ابن عدي: إن المتهم بوضعه أحمد بن هارون (2)
12 - حديث: "سُورَةُ يس تُدْعَى فِي التَّوْرَاةِ الْمُعِمَّةُ. قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَمَا الْمُعِمَّةُ؟ قَالَ: تَعُمُّ صَاحِبَهَا بخير الدنيا والآخرة، وتكايد عَنْهُ بَلْوَى الدُّنْيَا، وَتَدْفَعُ أَهَاوِيلَ الآخرة. _ إلخ رواه الخطيب عن أنس مرفوعًا، وهو موضوع. اتهم بوضعه: محمد ابن عبد بن عامر السمرقندي. وقد رواه العقيلي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه مرفوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرحمن بن أبي بكر الجدعاني (1) وهومتروك. وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ من طريقه. وفي إسناده: مجاهيل وضعفاء. 13 - حديث: "من قرأ [يس في ليلة أصبح مغفواً لَهُ. وَمَنْ قَرَأَ] الدُّخَانَ لَيْلَةً أَصْبَحَ مَغْفُورًا لَهُ. في إسناده: مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، وَضَّاعٌ. وَرَوَاهُ الدارقطني (2) من طريق عمر بن راشد، وهو أيضًا: وضاع. قال في اللآلىء: أخرجه الترمذي، ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة. قلت: ولكن من طريق عمر راشد المذكور (3) .
قلت: وقد رواه الترمذي من غير طريقه (1) بلفظ: من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة غفر له (2) . وفي لفظ له (3) آخر: من قرأ سورة الدخان في ليلة غفر له ما تقدم من ذنبه. ورواه أيضًا: محمد بن نصر بنحوه، من طريق أخرى غير طريق عمر بن راشد (4) . ورواه الدارمي أيضًا (5) 14 - حديث: "مَنْ قَرَأَ يس ابْتِغَاءَ وَجْهِ الله غفر له".
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعًا. وإسناده على شرط الصحيح (1) . وأخرجه أبو نعيم. وأخرجه الخطيب، فلا وجه لذكره في كتب الموضوعات. 15 - حديث: "لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: (اقْرَأْ باسم ربك الذي خلق) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِمُعَاذٍ: اكْتُبْهَا يَا مُعَاذُ. فَأَخَذَ مُعَاذٌ اللَّوْحَ وَالْقَلَمَ وَالنُّونَ، وَهِيَ الدَّوَاةُ، فَكَتَبَهَا , فَلَمَّا بَلَغَ: (كَلَّا لا تُطِعْهُ واسجد واقترب) سجد اللوح والقلم والنون _ إلخ. وهو موضوع اتهم به إسماعيل بن أحمد بن محمد الآخرى. وقال الخطيب وابن ما كولا، وابن حجر: إن المتهم به إبراهيم [بن محمد] الخواص، وإن إسماعيل المذكور ثقة ,قال ابن حجر: وليس الخواص هذا هو الزاهد المشهور. 16 - حديث: "لَمَّا نَزَلَتْ سُورَةُ التِّينِ عَلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَرِحَ بِهَا فَرَحًا شَدِيدًا حَتَّى بَانَ لَنَا شِدَّةُ فَرَحِهِ. فَسَأَلَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ تَفْسِيرِهَا. فَقَالَ: أَمَّا قوله: والتين: فبلاد الشام. وأما الزيتون: فبلاد فلسطين _ إلخ. وهو موضوع. 17 - حديث: "مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَلَى طَهَارَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ كطهره للصلاة
يَبْدَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمُحِيَ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَبُنِيَ لَهُ مِائَةُ قصر في الجنة – إلخ ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَهُوَ مَوْضُوعٌ. وَالْمُتَّهَمُ به: الخليل بن مرة قاله ابن حبان. وقال في اللآلىء: أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ. وَقَالَ: تفرد به الخليل، وهو من الضعفاء الذين يكتب حديثهم. انتهى. وهو من رجال ابن ماجه، وذكر له طرقا ً (1) . 18 _حديث: "مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَتَيْ مَرَّةٍ، كَتَبَ اللَّهُ له ألفاً وخمسمائة حسنة، إلا يَكُونَ عَلَيْهِ دَيْنٌ". رواه الخطيب عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَهُوَ مَوْضُوعٌ. في إسناده حاتم بن ميمون لا يحتج به بحال. قال في اللآلىء: أخرجه الترمذي ومحمد بن نصر من طريقه. وقد روى بألفاظ أخر (2) . 19 - حديث: "لا تَقُولُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، وَلا سُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، وَلا سُورَةَ النساء، وكذلك القرآن كله".
رواه ابن قانع عن أنس مرفوعًا. وقال أحمد: هو حديث منكر، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات. قال ابن حجر: أفرط ابن الجوزي في إيراد هذا الحديث في الموضوعات. ولم يذكر مستنده إلا قول أحمد [وتضيف عبيس] ، وهو لا يقتضى الوضع (1) . وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ والطبراني في الأوسط، وابن مردويه في التفسير (2) . 20 - حديث: "إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَجْهَرْ بِقِرَاءَتِهِ، فَإِنَّهُ يَطْرُدُ بِقِرَاءَتِهِ مَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ وَفُسَّاقَ الْجِنِّ، وَإِنَّ الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ فِي الْهَوَاءِ، وَسُكَّانَ الدار ليصلون بصلاته _ إلخ. وهو متن طويل، ساقه صاحب اللآلىء، وفيه نكارة شديدة، وألفاظ يعرف من نظرها أنها موضوعة. وقد قال العقيلي: إنه باطل لا أصل له، ثم فيه الكديمي، وهو وضاع (3) . وقال ابن الجوزي: لا يصح، والمتهم به: داود أبو بحر (4) الكرماني.
قال ابن معين: داود الذي روى حديث القرآن، ليس بشيء. وأخرجه الحارث في مسنده من طريق داود المذكور، وأخرجه ابن أبي الدنيا من طريقه أيضًا. وكذلك محمد بن نصر (1) في باب الصلاة، كلهم عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه مرفوعًا. وأخرجه العقيلي والبزار في مسنده عن معاذ رضي الله عنه. مرفوعاً (2) . 21 - حديث: "مَنْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ أُعْطِيَ ثُلُثَ النُّبُوَّةِ، وَمَنْ قَرَأَ ثُلُثَيْهِ أُعْطِيَ ثُلُثَيِ النُّبُوَّةِ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ. فَكَأَنَّمَا أُعْطِيَ النُّبُوَّةَ كُلَّهَا. في إسناده: بشر بن نمير. قال يحيى بن سعيد: كذاب يضع. وتعقبه في اللآلىء بأن بشرًا من رجال ابن ماجه , وبأنه قد أخرجه ابن الأنباري. وهذا تعقيب لا طائل تحته. فإنه إذا صح ما قاله يحيى بن سعيد لم يفد كونه من رجال ابن ماجه، ولا إخراج من أخرجه من طريقه (3) ثم ذكر له شواهد منها عن ابن عمر مرفوعًا عند الخطيب بنحوه. وفي إسناده: قاسم بن إبراهيم الملطي. يروى الأباطيل. قال الخطيب: روى عن لوين عن مالك عجائب من الأباطيل.
وقد أورده سعيد بن منصور في سننه عن الحسن مرسلًا (1) ". رواه الطبراني عن ابن عمرو مرفوعًا، من طريق أخرى (2) . 22 - حديث: "حَمَلَةُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا. وفي إسناده: فائد المدني. قيل: متروك، وتعقبه في اللآلىء بأنه قد أخرج حديثه أهل السنن، وأن الذهبي قال في الميزان: وثقه ابن معين (3) . وقد أخرجه أيضًا في المختارة عن أنس مرفوعًا (4) وصححه، ورواه أبو نعيم عن أبي هريرة وأبي سعيد مرفوعاً (5) .
23 - حديث: "مَنْ حَفِظَ الْقُرْآنَ نَظَرًا خُفِّفَ عَنْ أَبَوْيهِ الْعَذَابُ، وَإِنْ كَانَا كَافِرَيْنِ". رواه ابن حبان عن ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا. وَقَالَ: مَوْضُوعٌ. وفي إسناده: محمد ابن المهاجر يضع على الثقات ما ليس من حديثهم. وقد قال في الميزان: إنه وضاع، وكذبه غيره. 24 - حديث: "مَنْ عَلَّمَهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ. ثُمَّ شَكَا الْفَقْرَ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وجل الفقر والفاقة بن عَيْنَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ". رواه الْعُقَيْلِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، وهو موضوع. وفي إسناده: داود بن المحبر، وسلام، وجويبر، متروكون. 25 - حديث: "مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلَهُ مِائَتَا دِينَارٍ، فَإِنْ لَمْ يُعْطَهَا فِي الدُّنْيَا أُعْطِيَهَا فِي الآخِرَةِ". رواه ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: جويبر. وعمرو بن جميع كذابان، وتعقبه صاحب اللآلىء، وسبقه إلى ذلك ابن حجر في اللسان بأنه: قد وثق عمرو بن جميع أبو داود. وذكر ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ. وَهَذَا التعقيب باطل (1) . فهذا موضوع لا يشك في وضعه المبتدئ في هذا الفن، وتوثيق أحد الرجلين لا يستلزم توثيق الآخر.
26 - حديث: "إِنَّهُ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ قَرَأَ فِي أُذِنِ مَصْرُوعٍ: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ} : وَالَّذِي بَعَثَنِي نَبِيًّا لَوْ قَرَأَهَا مُوقِنٌ عَلَى جَبَلٍ لَزَالَ". رواه الْعُقَيْلِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا ً، وهو موضوع، أورده في ترجمة سلام ابن رزين قاضي أنطاكية. وقد قال أحمد: إنه موضوع. وإنه حديث الكذابين، وتعقبه صاحب اللآلىء: بأنه أخرجه أبو يعلى بإسناد رجاله رجال الصحيح سوى ابن لهيعة، وحنش الصنعاني، وحديثهما حسن (529) . وأخرجه أبو نعيم في الحلية. 27 - حديث: "أَبَى اللَّهُ أَنْ يَصِحَّ إِلا كِتَابُهُ. قال في المقاصد: لا أعرفه. 28 - حديث: "مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَحَفِظَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، وَشَفَّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدْ أَوْجَبَ النَّارَ. قال الخطيب: ليس بثابت (1) . 29 - حديث: "لَيْسَ أَحَدٌ أَحَقُّ بِالْحِدَّةِ مِنْ حَامِلِ الْقُرْآنِ فِي جَوْفِهِ. قال في الذيل: فيه من كذب. 30 - حديث: "الْحِدَّةُ تَعْتِرِي جُمَّاعَ الْقُرْآنِ فِي أَجْوَافِهِمْ. قال في الذيل: آفته وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ.
31 - حديث: "أَكْرِمُوا الْقُرْآنَ وَلا تَكْتُبُوهُ عَلَى حجر ولا مدر _ إلخ. قَالَ فِي الذَّيْلِ: فِي إسناده: وضاع. 32 - حديث: "لا يُخَوَّفُ قَارِئُ الْقُرْآنِ. قال فِي الذَّيْلِ: فِي إِسْنَادِهِ: كَذَّابٌ لم يخلق مثله في الكذابين. 33 - حديث: "إِذَا خَتَمَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ آنِسْ وَحْشَتِي فِي قَبْرِي. في إسناده: وضاع. 34 - حديث: "إذا ختم أحدكم الْقُرْآنَ الْعَبْدُ، صَلَّى عَلَيْهِ سِتُّونَ أَلْفَ مَلَكٍ. في إٍسناده: كذاب ووضاع. 35 - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ. إِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَرَتِّلْهُ وَبَيِّنْهُ تبينا _ إلخ. في إسناده: أربعة كذابون. 36 - حديث: "إِنَّهُ قَالَ لِمَنْ رَمِدَ. أَدِمِ النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ. فِي إِسْنَادِهِ: من لا يحتج به. 37 - حديث: "فَضْلُ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ عَلَى الَّذِي لَمْ يَحْمِلْهُ: كَفَضْلِ الْخَالِقِ عَلَى الْمَخْلُوقِ. قال ابن حجر: هو كذب. 38 - حديث: "حَمَلَةُ الْقُرْآنِ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ، فَمَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَى اللَّهَ، وَمَنْ وَالاهُمْ فَقَدْ وَالَى اللَّهَ. قال ابن حجر: خير منكر. 39 - حديث: "مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ بِـ {الم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ} . وَ {يس.} وَ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ.} وَ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} . كُنَّ لَهُ نوراً وحرزاً من الشيطان.
وفي إسناده: كذاب. 40 _ قَوْلُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، لَمَّا قَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ فَأَخَذَ خَمْسَ آيَاتٍ. فَقَالَ: حَسْبُكَ. هَكَذَا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ خَمْسًا خَمْسًا. وَمَنْ حَفِظَهُ هَكَذَا لَمْ يَنْسَهُ _ إلخ. قال في الميزان: موضوع. 41 - حديث: "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ كَلَّ لَيْلَةٍ لَمْ يُصِبْهُ فَاقَةٌ أَبَدًا، وَمَنْ قَرَأَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَجْهُهُ فِي صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ. في إسناده: كذاب. 42 - حديث: "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ وَتَعَلَّمَهَا لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَلَمْ يَفْتَقِرْ هُوَ وَأَهْلُ بَيْتِهِ، وَمَنْ قَرَأَ: وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ، فِي لَيَالٍ عَشْرٍ: غُفِرَ لَهُ. في إسناده: عبد القدوس بن حبيب، وهو متروك. 43 - حديث: "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، أُعْطِيَ نُورًا، مِنْ حَيْثُ قَرَأَهَا إِلَى مَكَّةَ، وَغُفِرَ لَهُ إلى الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام _ إلخ. وَهُوَ حَدِيثٌ طَوِيلٌ مَوْضُوعٌ. 44 - حديث: "مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ، وَكَتَبَ بِزَعْفَرَانٍ عَلَى رَاحَةِ كَفِّهِ الْيُسْرَى بِيَدِهِ الْيُمْنَى سَبْعَ مَرَّاتٍ وَيَلْحَسُهَا بِلَسَانِهِ، لَمْ يَنْسَ أَبَدًا. في إسناده: وضاع. 45 - حديث: "مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ لَمْ يَتَوَلَّ قَبْضَ نَفْسِهِ إِلا اللَّهُ تَعَالَى. قال تقى الدين السبكي: منكر، ويشبه أن يكون موضوعًا.
46 _حديث: "مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ عَلَى أَثَرِ وُضُوئِهِ. أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ أَرْبَعِينَ عَامًا، وَرَفَعَ لَهُ أَرْبَعِينَ دَرَجَةً، وَزَوَّجَهُ أَرْبَعِينَ حَوْرَاءَ. في إِسْنَادِهِ: مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ كَذَّابٌ. 47 - حديث: "اقرأوا يس، فَإِنَّ فِيهِ عَشْرُ بَرَكَاتٍ _ إلخ. في إسناده: كذاب. 48 - حديث: "إِنِّي فَرَضْتُ عَلَى أُمَّتِي قِرَاءَةَ يس لك لَيْلَةٍ، فَمَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَتِهَا كُلَّ لَيْلَةٍ، ثُمَّ مَاتَ: مَاتَ شَهِيدًا. قال في الذيل: في إسناده متهم. 49 - حديث: "مَنْ قَرَأَ {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إله إلا هو} إِلَى قَوْلِهِ {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ الله الإسلام} عِنْدَ مَنَامِهِ، خَلَقَ اللَّهُ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. في إسناده: وضاع. 50 - حديث: "إِنَّهُ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ شَكَا وَجَعَ ضِرْسِهِ: اقْرَأْ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ وَكُلْ عَلَيْهِ التَّمْرَ. قال ابن حجر: هو موضوع. 51 - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لابْنِ مَسْعُودٍ: لَمَّا قَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ، فَبَلَغَ إِلَى قوله: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل) ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ فَإِنَّهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلا السَّامَ"، وَالسَّامُ: الْمَوْتُ. قال الذهبي: هو باطل.
ورواه الديلمي بإسنادين بلفظ: يا علي، إذا صدع رأسك فضع يدك عليه، واقرأ آخر سورة الحشر. ولم يعرف كيف حال رجالهما (1) . 52 - حديث: "إن لكل شئ نَسَبًا، وَنَسَبِي هُوَ: {قُلْ هُوَ الله أحد} _ إلخ. في إسناده: وضاع. 53 - حديث: "الفاتحة لما قرئت لَهُ". رواه البيهقي. قال في المقاصد: وأصله في الصحيح. 54 - حديث: "مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ. روى عن جابر مرفوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله عامر السمرقندي وضاع. وروى ابن عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: القرآن كلام الله، لا خالق ولا مخلوق. من قال غير ذلك: فهو كافر. وهو موضوع. ورواه الخطيب بنحوه عن ابن مسعود مرفوعًا. وفي إسناده: مجاهيل. وقال في الميزان: موضوع. وقد أورده صاحب اللالىء في أول كتابه. وذكر له شواهد، وأطال في غير طائل. فالحديث موضوع، تجارأ على وضعه من لا يتسحي من الله تعالى، عند حدوث القول في هذه المسألة في أيام المأمون (2) . وصار بذلك على الناس محنة كبيرة، وفتنة عمياء صماء، والكلام في مثل هذا
بدعة ومنكر (1) لم يرد به في الكتاب ولا في السنة حرف واحد، ولا صح عن السلف في ذلك شيئ (2) . 55 - حديث: "إِنَّ كَلامَ اللَّهِ حَوْلَ الْعَرْشِ بِالْفَارِسِيَّةِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَوْحَى أَمْرًا فِيهِ لِينٌ أَوْحَاهُ بِالْفَارِسِيَّةِ، وإذا أوحاه أَمْرًا فِيهِ شِدَّةٌ أَوْحَاهُ بِالْعَرَبِيَّةِ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي أمامة مرفوعًا، وهو موضوع. وقد رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي أمامة مرفوعًا. قال ابن حبان: هَذَا الْحَدِيثُ بَاطِلٌ لا أَصْلَ له. انتهى. كل ماورد في هذا المعنى فهو موضوع. وقد تعسف من زعم غير هذا (3) .
56 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ} لَوْ أَنَّ الإِنْسَ، وَالْجِنَّ، وَالشَّيَاطِينَ، وَالْمَلائِكَةَ مُنْذُ خُلِقُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، صُفُّوا صَفًّا وَاحِدًا مَا أَحَاطُوا بِاللَّهِ أَبَدًا". رواه ابن عدي عن أبي سعيد مرفوعًا، وهو موضوع. قال في اللآلىء: أخرجه ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، وابن مردويه في تفاسيرهم. فائدة: قال أحمد بن حنبل: ثلاثة كتب ليس لها أصل: المغازي، والملاحم، والتفيسر. قال الخطيب: هذا محمول على كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها لعدم عدالة ناقليها، وزيادة القصاص فيها. فأما كتب التفسير: فمن أشهرها: كتابان للكلبي، ومقاتل بن سليمان.
قال أحمد في تفسير الكلبي: من أوله إلى آخره كذب لا يحل النظر فيه. وقد حمل هذا على الأكثر لا على الكل ومن هذا: تفسير المبتدعة المشهورين بالدعاء إلى بدعتهم. فإنه لا يحل النظر في تفاسيرهم؛ لأنهم يدسون فيها بدعهم فتنفق على كثير من الناس. ذكر معنى ذلك السيوطي (1) . قال: وأما تفسير الصوفية فليس بتفسير، كتفسير السلمي المسمى: بحقائق التفسير. فإن اعتقد أن ذلك تفسير. فقد كفر. وأقول: لا شك أن كثيرًا من كلام الصوفية على الكتاب العزيز هو بالتحريف أشبه منه بالتفسير، بل غالب ذلك من جنس تفاسير الباطنية وتحريفاتهم. ومن جملة التفاسير التي لا يوثق بها: تفسير ابن عباس. فإنه مروي من طرق الكذابين كالكلبي، والسدي، ومقاتل. ذكر معنى ذلك: السيوطي. وقد سبقه إلى معناه ابن تيمية. ومن كان من المفسرين تنفق عليه الأحاديث الموضوعة. كالثعلبي، والواحدي، والزمخشري، فلا يحل الوثوق بما يروونه عن السلف من التفسير؛ لأنه إذا لم يفهم الكذب على رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم، لم يفهم الكذب على غيره. وهكذا ما يذكره الرافضة في تفاسيرهم من الأكاذيب، كما يذكرونه في تفسير: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} وفي تفسير قوله: {لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} وقوله: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} أنها في علي رضي الله عنه. فإن ذلك موضوع بلا خلاف.
وهكذا ما يذكرونه من تصدق على بخاتمه. وفي تفسيرهم: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} بعلي وفاطمة، واللؤلؤ والمرجان الحسنان. وكذلك قوله {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} في علي رضي الله عنه. وكذا ما ذكره بعض المفسرين أن المراد بالصابرين: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والصادقين: أبو بكر، والقانتين، والمنفقين: عثمان، والمستغفرين: على، وأن {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ} أبو بكر {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ} عمر {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} عثمان {تَرَاهُمْ رُكَّعاً} علي. وأمثال هذه الأكاذيب. 57 - حديث: "مَنْ فَسَّرَ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ فَأَصَابَ، كُتِبَتْ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ الْعِبَادِ لَوَسِعَتْهُمْ، وَإِنْ أَخْطَأَ فَلْيَتَبُوأْ مَقْعَدَهُ فِي النَّارِ. قال في الذيل: في إسناده أبو عصمة، مشهور بالوضع. 58 - حديث: "مَنْ فَسَّرَ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ فَلْيُعِدْ وُضَوءَهُ. قال في الذيل: في إسناده من يروي الموضوعات. 59 - حديث: "إِنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ (يَوْمَ تَبْيَضُّ وجوه) هُمْ أَهْلُ السُّنَّةِ، وَالْمُرَادُ بِقَوْلِهِ (يَوْمَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ) هُمْ أَهْلُ الأَهْوَاءِ وَالْبِدَعِ. قال في الذيل: هو موضوع. 60 - حديث: "مَا مِنْ زَرْعٍ عَلَى الأَرْضِ، وَلا ثَمَرٍ عَلَى الأَشْجَارِ إِلا عليها مكتوت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. هَذَا رِزْقُ فُلانِ بْنِ فُلانٍ. وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ} الآية. قَالَ فِي الْمِيزَانِ: هُوَ بَاِطٍل. 61 - حديث: "تفسير حمعسق: بِأَنَّ الْحَاءَ: حَرْبُ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ، وَالْمِيمُ:
وِلايَةُ الْمَرْوَانِيَّةِ، وَالْعَيْنُ: وِلايَةُ الْعَبَّاسِيَّةِ، وَالسِّينُ وِلايَةُ السُّفْيَانِيَّةِ، وَالْقَافُ: مُدَّةُ الْمَهْدِيِّ. وَكَذَا مَا قِيلَ فِي تَفْسِيرِ ذَلِكَ: أَنَّ الْعَيْنَ: عَذَابٌ، وَالسِّينُ: السُّنَّةُ وَالْجَمَاعَةُ. وَالْقَافُ: قَوْمٌ يقذفون آخر الزمان. كله باطل. موضوع لا يصح. وكذا تفسير كثير من الحروف الواردة على هذه الصفة، فإنه لا يثبت بنقل صحيح. 62 - حديث: "تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَعَالَى {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا} نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ سَلُولَ وَأَصْحَابِهِ حِينَ خَرَجُوا ذَاتَ يَوْمٍ فَاسْتَقْبَلَهُمْ نَفَرٌ مِنَ الصَّحَابَةِ. فَقَالَ ابْنُ أُبَيٍّ: انْظُرُوا كَيْفَ أَرُدُّ هَؤُلاءِ السُّفَهَاءَ عَنْكُمْ. فَأَخَذَ بِيَدِ الصِّدِّيقِ، وَقَالَ: مَرْحَبًا بِالصِّدِّيقِ سَيِّدِ بَنِي تَيْمٍ، وأخذ بيد عمر، ثم أخذ بيد علي _ إلخ. قال ابن حجر: آثار الوضع عليه لائحة. وإسناده مسلسل بالكذابين. 63 - حديث: "تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} بِالضُّرَاطِ في إسناده: روح بن غطيف. قيل لا يحل كتب حديثه. وقيل: لم يتهم بوضع. وقد أخرجه البخاري في تاريخه، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه في تفاسيرهم، من طريقه، عن عائشة موقوقا. 64 - حديث: "تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَعَالَى {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} بِأَنَّ غِلَظَ كُلِّ فَرْشٍ مِنْهَا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. قيل: في إسناده وضاع. وقيل: قد ثبت بهذا اللفظ من حديث أبي سعيد
وحسنة الترمذي (1) وستأتي بعض الأحاديث الواردة في التفسير في الخاتمة في آخر هذا الكتاب، المشتمل على أحاديث متفرقة لا تختص بباب معين.
باب فضائل النبي صلى الله عليه وآله وسلم
باب فضائل النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم 1 - حديث: "أَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، لا نَبِيَّ بَعْدِي إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَوَاهُ الْجَوْزَقَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، والاستثناء موضوع، وضعه أحد الزنادقة. 2 - حديث: "إِنَّهُ قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أَيْنَ كُنْتَ وَآدَمُ فِي الْجَنَّةِ؟ قَالَ: فِي صُلْبِهِ، وَأُهْبِطَ إِلَى الأَرْضِ وَأَنَا فِي صُلْبِهِ، وَرَكِبْتُ السَّفِينَةَ فِي صُلْبِ أَبِي نُوحٍ، وَقُذِفَ بِي فِي النَّارِ فِي صُلْبِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، لَمْ يَتَّفِقْ فِيَّ أَبَوَانِ عَلَى سِفَاحٍ قَطُّ. لَمْ يَزَلْ يَنْقِلُنِي مِنَ الأَصْلابِ الطَّاهِرَةِ إِلَى الأرحام النقية، مهذباً، لا تنشعب شُعْبَتَانِ إِلا كُنْتُ فِي خَيْرِهِمَا. فَأَخَذَ اللَّهُ لِي بِالنُّبُوَّةِ، وَفِي التَّوْرَاةِ: بَشَّرَ بِي، وَفِي الإِنْجِيلِ: شَهَّرَ اسْمِي، تُشْرِقُ الأَرْضُ لِوَجْهِي، وَالسَّمَاءُ لِرُؤْيَتِي، رُقِيَ بِي فِي سَمَائِهِ، وَشَقَّ لِي اسْمًا مِنْ أَسْمَائِهِ , فَذُو الْعَرْشِ مَحْمُودٌ، وَأَنَا محمد. وذلك يقول حسان بن ثابت: من قبلها طبت في الظلال وفي مستودع حيث تخصف الورق ثم هبطت البلاد لا بشر أن ت ولا مضغة ولا علق الأبيات قال: فحشت الأنصار فمه دنانير. هو موضوع. وضعه بعض القصاص. قال في اللآلىء: والأبيات للعباس بلا خلاف. 3- حديث: "أن كل نسب وسبب يَنْقَطِعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا نَسَبِي وسببي. فجاء رجل فقال: مانسبك؟ فَقَالَ الْعَرَبُ. قَالَ: فَمَا سَبَبُكَ؟ قَالَ الْمَوَالِي: يَحِلُّ لَهُمْ مَا يَحِلُّ لِي، وَيَحْرُمُ عَلَيْهِمْ مَا يَحْرُمُ عَلَيَّ، إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ لا أَخْرُجَ
فِي سَرِيَّةٍ إِلا وَيَمِينِي رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَمِنَ الْمَوَالِي، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَالنَّاسُ فِئَامٌ لا خَيْرَ فِيهِمْ، يَا سَلْمَانُ: لَيْسَ لَكَ أَنْ تنكح نسائهم، وَلا تَأَمَّرَهُمْ، إِنَّمَا أَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ، وَهُمُ الأَئِمَّةُ، وَلَوْ أَنَّ اللَّهَ عَلِمَ أَنَّ شَجَرَةً خَيْرٌ مِنْ شَجَرَتِي لأَخْرَجَنِي مِنْهَا، وَهِيَ شَجَرَةُ الْعَرَبِ. في إسناده: خارجة بن مصعب. وقد تفرد به، وليس بثقة. قال في اللآلىء: رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ. وقال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه (1) . انتهى. وأقول: في هذا المتن نكارة لا تخفى على من له ممارسة لكلامه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. 4 - حديث: "هَبَطَ جِبْرِيلُ عَلَيَّ. فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ، وَيَقُولُ: إِنِّي حَرَّمْتُ النَّارَ عَلَى صُلْبٍ أَنْزَلَكَ، وَبَطْنٍ حَمَلَكَ، وَحِجْرٍ كَفَلَكَ. أَمَا الصُّلْبُ: فَعَبْدُ اللَّهِ. وَأَمَّا الْبَطْنُ: فَآمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ. وَأَمَّا الْحِجْرُ: فعبد _ يعني: عبد الْمُطَّلِبِ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ. في إسناده: مجاهيل، وهو موضوع.
5 - حديث: "ذَهَبْتُ لِقَبْرِ أُمِّي فَسَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُحْيِيَهَا فَأَحْيَاهَا فَآمَنَتْ بِي، وَرَدَّهَا اللَّهُ تَعَالَى". رواه الخطيب عن عائشة مرفوعًا، ورواه ابن شاهين عنها. قال ابن ناصر: هو موضوع. وفي إسناده: محمد بن زياد النقاش، ليس بثقة، وأحمد بن يحيى الحضرمي، ومحمد بن يحيى الزهري، مجهولان. قال ابن حجر في اللسان: أما محمد بن يحيى فليس بمجهول، بل معروف. وقال في الميزان: في ترجمة أحمد بن يحيى الحضرمي: روى عن حرملة التجيبي، ولينه ابن يونس وأما النقاش: فقال الذهي: صار شيخ المقرئين في عصره، على ضعف فيه. وقد أطال في اللآلىء الكلام على هذا الحديث. وقال: الصواب الحكم عليه بالضعف لا بالوضع. قال: وقد ألفت في ذلك جزاءاً (1) . انتهى. وفي بعض ألفاظ الحديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم: سأل ربه أن يحيى أبويه، وأحياهما فأمنا به، ثم أماتهما. وقد أخرج أحمد من حديث أبي رزين العقيلي قال: قلت: يا رسول الله. أين أمي؟ قال: أمك في النار. قال: فأين من مضى من أهلك؟ قال: أما ترضى أن تكون أمك مع أمي؟ (2) .
6 - حديث: "شفعت في هؤلاء النفر: في أُمِّي وَعَمِّي أَبِي طَالِبٍ، وَأَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ _ يَعْنِي: ابْنَ السَّعْدِيَّةِ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مرفوعا، وقال: باطل. 7 - حديث: "إِنَّهُ قَصَدَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعُونَ رَجُلا مِنَ الْيَهُودِ وَنَازَعُوهُ فِي الْمُفَاضَلَةِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُوسَى، وَاحْتَجُّوا عَلَيْهِ وَاحْتَجَّ عَلَيْهِمْ. هو حديث موضوع، وقد ساقه في اللآلىء بطوله. 8 - حديث: "أنه هَبَطَ جِبْرِيلُ. فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ: حَبِيبِي إِنِّي كَسَوْتُ حُسْنَ يُوسُفَ مِنْ نُورِ الْكُرْسِيِّ، وَكَسَوْتُ حُسْنَ وَجْهِكَ مِنْ نُورِ عَرْشِي، وَمَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَحْسَنَ مِنْكَ يَا مُحَمَّدُ". رواه الخطيب عن جابر مرفوعا، وهو موضوع. 9 - حديث: "أنه وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ. فَقَالَ: إِنْ تَكُنْ نَبِيًّا فَمَا مَعِي؟ فَأَخْبَرَهُ بِأَنَّ مَعَهُ فَرْخَيْ حَمَامٍ وَأُمُّهُمَا فَوْقَهُمَا". رواه الخطيب عن زيد بن أرقم مرفوعًا، وقال: هذا حديث منكر جدًا عجيب الإسناد لم أكتبه إلا من هذا الوجه، وما أبعد أن يكون من وضع محمد بن الفرخان بن روزبة الدوري. 10 - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم أعطى رَجُلا عَرَقَ ذِرَاعَيْهِ، وَجَعَلَهُ فِي قَارُورَةٍ، حَتَّى امْتَلأَتْ، فَجَعَلَ يَتَطَيَّبُ بِهِ، فَيَشُمُّ مِنْهُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ رِيحًا طَيِّبَةً، وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْمُطَيَّبِينَ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعا، وهو موضوع. 11 - حديث: "إِنَّهُ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سَيْفٌ. وكان يُسَمَّى ذَا الْفَقَارِ، وَكَانَتْ لَهُ قَوْسٌ تُسَمَّى: ذَاتَ السَّدَادِ، وَكَانَتْ لَهُ كِنَانَةٌ تُسَمَّى: ذَا الْجَمْعِ _ إلخ".
رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عباس مرفوعًا. قيل: هو موضوع. في إسناده: متروك (1) . 12 - حديث: "لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ خَيْبَرَ أَصَابَهُ مِنْ سَهْمِهِ أَرْبَعَةُ أَزْوَاجٍ نِعَالٍ، وَأَرْبَعَةُ أَزْوَاجٍ خِفَافٍ، وعشرة أواني ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، وَحِمَارٌ أَسْوَدُ. فَقَالَ لِلْحِمَارِ: مَا اسْمُكَ؟ فَقَالَ: يَزِيدُ بْنُ شِهَابٍ _ إلخ". رواه ابن حبان، وهو موضوع. 13 - حديث: "إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِقِطْفٍ. فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ، وَبَعَثَنِي إِلَيْكَ بِهَذَا الْقِطْفِ لِتَأْكُلَهُ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا؟، وَقَالَ: لا أَصْلَ له. ورواه الدارقطني عن أنس مرفوعًا؟، قال في الميزان: هذا حديث منكر. 14 - حديث: "أنه لَمَّا نَزَلَ (إِذَا جَاءَ نَصْرُ ألله والفتح) قَالَ مُحَمَّدٌ: يَا جِبْرِيلُ، نَفْسِي قَدْ نُعِيَتْ. قَالَ جِبْرِيلُ: (وَلَلآخِرَةُ خير لك من الأولى، ولسوف يعطيك ربك فترضى) فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُنَادَى بالصلاة جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ إِلَى مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ _ إلخ". رواه أبو نعيم عن ابن عباس مرفوعًا مطولا، في نحو ثلاث ورق، وهو موضوع: آفته من عبد المنعم بن إدريس بن سنان.
15 - حديث: "مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مِائَةَ مَرَّةٍ، صَلَّيْتُ عَلَيْهِ أَلْفَيْ صَلاةٍ، وَيُقْضَى لَهُ أَلْفُ حاجة، أيسرها أن يعتقه مِنَ النَّارِ". رواه الخطيب عن ابن مسعود مرفوعًا: وقال: باطل. وقال في الميزان: موضوع المتن والإسناد. 16 – حديث، مَنْ صَلَّى عَلَيَّ عِنْدَ قَبْرِي سَمِعْتُهُ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ. نَائِيًا وَكَّلَ اللَّهُ بِهَا مَلَكًا يُبَلِّغُنِي، وَكُفِيَ أَمْرَ دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ، وَكُنْتُ لَهُ شَهِيدًا أَوْ شَفِيعًا". رواه الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: لا أَصْلَ لَهُ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ من الطريق الأولى، وفي إسناده: كذاب. وقد أخرج له البيهقي شواهد من حديث ابن مسعود مرفوعًا: إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتى السلام. ومن حديث ابن عباس مرفوعًا: ليس أحد من أمة مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم يصلي عليه صلاة إلا وهى تبلغه. يقول الملك: فلان يصلى عليك. وأخرج أبو داود والبيهقي عن أبي هريرة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: مَا من أحد يسلم على إلا رد الله إلى روحي حتى أرد عليه السلام. وقد ذكر له صاحب اللآلىء شواهد كثيرة. 17 - حديث: "مَا مِنْ نَبِيٍّ يَمُوتُ فَيُقِيمُ فِي قَبْرِهِ إِلا أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، حَتَّى تُرَدَّ إِلَيْهِ رُوحُهُ". رواه ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. وقال: باطل وذكره ابن الجوزي في الموضوعات. وقال في اللآلىء: هذا الحديث أخرجه الطبراني، وأبو نعيم في الحلية، وله شواهد ترتقي إلى درجة الحسن.
ورواه البيهقي أيضًا، في كتاب حياة الأنبياء، وأخرجه عبد الرزاق في مصنفة عن سعيد بن المسيب من قوله. وقال ابن حجر: قد أفرد البيهقي جزءًا في حياة الأنبياء، وأورد فيه عدة أحاديث تؤيد هذا، فيراجع منه. 18 - حديث: "لَوْلاكَ لَمَا خَلَقْتُ الأَفْلاكَ. قال الصنعاني: موضوع. 19 - حديث: "كُنْتُ أَوَّلَ النَّبِيِّينَ فِي الْخَلْقِ، وَآخِرَهُمْ فِي الْبَعْثِ. له شاهد صححه الحاكم بلفظ: كنت نبيًا وآدم بين الروح والجسد. وقال الصنعاني: هو موضوع. وكذا قال ابن تيمية. 20 - حديث: "أَنَا مِنَ اللَّهِ، وَالْمُؤْمِنُونَ مِنِّي، وَالْخَيْرُ فِيَّ وَفِي أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. قال ابن حجر: لا أعرفه. 21 - حديث: "مَا مَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حَتَّى قَرَأَ وَكَتَبَ. قال الطبراني: منكر، معارض للكتاب العزيز. 22 - حديث: "اسْمِي فِي الْقُرْآنِ مُحَمَّدٌ، وَفِي الإِنْجِيلِ: أَحْمَدُ، وَفِي التَّوْرَاةِ: أَحِيدُ، لأَنِّي أَحِيدُ أُمَّتِي، فَأَحِبُّوا الْعَرَبَ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ. في إسناده: وضاع. 23 - حديث: "تَعَبَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرَيْنِ وَاعْتَزَلَ النِّسَاءَ حَتَّى صَارَ كَالشَّنِّ الْبَالِي. في إسناده: متروك. 24 _حديث: "الْمَعْرِفَةُ: رَأْسُ مَالِي، وَالْعَقْلُ: دِينِي، وَالْحَسَبُ: أَسَاسِي،
وَالشَّوْقُ: مَرْكَبِي، وَذِكْرُ اللَّهِ: أُنْسِي، وَالثِّقَةُ: كَنْزِي، وَالْحُزْنُ: رَفِيقِي، وَالْعِلْمُ: سِلاحِي، وَالصَّبْرُ: رِدَائِي، وَالرِّضَا: غَنِيمَتِي، وَالْفَقْرُ: فَخْرِي، وَالزُّهْدُ: حِرْفَتِي، وَالْيَقِينُ: قُوَّتِي، وَالصِّدْقُ: شَفِيعِي، وَالطَّاعَةُ: حَسَبِي، وَالْجِهَادُ: خُلُقِي، وَقُرَّةُ عَيْنِي: الصَّلاةُ. ذكره القاضي عياض، وآثار الوضع عليه لائحة. 25- حديث: "أدبني ربي فأحسن تأديبي. لا يعرف له إسناد ثابت. 26 - حديث: "أَنَا أَفْصَحُ مَنْ نَطَقَ بِالضَّادِ. لا أصل له، ومعناه صحيح. 27 - حديث، لَعَنَ اللَّهُ الدَّاخِلَ فِينَا بِغَيْرِ نَسَبٍ، وَالْخَارِجَ مِنَّا بِغَيْرِ سَبَبٍ. لا أعرف له إسنادًا. وقد بيض له ابن حجر. 28 _ حديث "لا أَعْلَمُ خَلْفَ جِدَارِي هَذَا". قال ابن حجر لا أصل له. 29 - حديث: "إِنَّ سَبَّابَتَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، كَانَتْ أَطْوَلَ مِنَ الوسطى. لم يصح (1) . 30 - حديث: "وُلِدْتُ فِي زَمَنِ الْمَلِكِ الْعَادِلِ. لا أصل له. 31 - حديث: "لا تجعلوني كقدح الراكب. قال الصنعاني: موضوع.
32 - حديث: "إذا سميتم الولد محمدا ً فَعَظِّمُوهُ، وَوَقِّرُوهُ، وَبَجِّلُوهُ، وَلا تُذِلُّوهُ، وَلا تُحَقِّرُوهُ، وَلا تُجَبِّهُوهُ، تَعْظِيمًا لِمُحَمَّدٍ. فيه متهم بالوضع. وفي معناه: أحاديث أخر لا تصح. 33 - حديث: "إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَعُمُّوا. قال فِي الْمَقَاِصِد: لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ بهذا اللفظ، ويمكن أن يكون بمعني: صلوا على، وعلى أنبياء الله. 34 - حديث: "زَيِّنُوا مَجَالِسَكُمْ بِالصَّلاةِ عَلَيَّ، فَإِنَّ صَلاتَكُمْ عَلَيَّ نُورٌ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قال في المقاصد: سنده ضعيف. 35 - حديث: "الصَّلاةُ عَلَيَّ أَفْضَلُ مِنْ عِتْقِ الرِّقَابِ. قال ابن حجر: هو كذب مختلق. 36 - حديث: "الصلاة على النبي لا ترد. لم يصح رفعه. ومثله حديث: "كل الأعمال فيها المقبول والمردود، إلا الصلاة على فإنها مقبولة غير مردودة، قال ابن حجر: ضعيف جدًا. 37 - حديث: "مَنْ قَالَ كُلَّ يَوْمٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ: صَلاةُ اللَّهِ عَلَى آدَمَ، غفر الله له الذنوب وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ، وَكَانَ فِي الْجَنَّةِ رَفِيقَ آدم. هو حديث منكر. 38 - حديث: "مَنْ صَلَّى وَهُوَ مُشْتَغِلٌ، نَادَاهُ مَلَكٌ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ مِنْ ذنبك. وهو منكر أيضاً.
39 - حديث: "مَنْ قَالَ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ، عَدَدَ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ مِنْ خَلْقِكَ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ، كَمَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْهِ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ كَمَا أَمَرْتَنَا أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْهِ. فَإِنَّهُ يُرْفَعُ لِقَائِلِهِ كُلَّمَا أَصْبَحَ عَشْرَ مَرَّاتٍ كَعَمَلِ أَهْلِ الأَرْضِ. في إسناده: كذاب ومتروك. 40 - حديث: "من صلى علي في كل يَوْمِ جُمُعَةٍ أَرْبَعِينَ مَرَّةً. مَحَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ ذُنُوبَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ مرة واحدة فتقبلت منه. محا الله عَنْهُ ثَمَانِينَ سَنَةً. في إسناده: متهم يالوضع. 41 - حديث: "إِذَا ذُكِرَ الْخَلِيلُ، وَذُكِرْتُ فَصَلُّوا عَلَيْهِ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، وَإِذَا ذُكِرَ الأَنْبِيَاءُ فَصَلُّوا عَلَيَّ، ثُمَّ عَلَيْهِمْ. لا أدري كيف إسناده ولا من رواه. 42 - حديث: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ فِي كِتَابٍ لَمْ تَزَلِ الْمَلائِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَا دَامَ اسْمِي فِي ذَلِكَ الْكِتَابِ. في إسناده: من لا يحتج به. وقد روى من طرق ضعيفة جدًا.
باب مناقب الخلفاء الأربعة وأهل البيت وسائر الصحابة عموما وخصوصا رضي الله عنهم ومناقب غيرهم من الناس
بَابُ مَنَاقِبِ الْخُلَفَاءِ الأَرْبَعَةِ وَأَهْلِ الْبَيْتِ وسائر الصحابة عمومًا وخصوصًا رضي الله عنهم ومناقب غيرهم من الناس 1 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلا أُبَشِّرُكَ؟ قَالَ: بَلَى، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي. قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَتَجَلَّى لِلْخَلْقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَامَّةً، وَيَتَجَلَّى لَكَ خَاصَّةً". رواه الخطيب عن أنس مَرْفُوعًا. وَقَالَ: لا أَصْلَ لَهُ. وَفِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بن عامر. وله طرق منها: إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم قال لأبي بكر: أعطاك الله الرضوان الأكبر. فقال بعض القوم: يا رسول الله، ما الرضوان الأكبر؟ فقال: يتجلى الله في الآخرة لعباده المؤمنين عامة، ويتجلى لأبي بكر خاصة". رواه أبو نعيم عن جابر مرفوعًا. وفي إسناده: محمد بن خالد الختلي، وهو كذاب. وقال أبو نعيم بعد إخراجه: هذا حديث ثابت. رواه أعلام، تفرد به الختلي عن كثير بن هشام (1) انتهى. وقال في اللآلىء: وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ من طريق الختلي، وتعقبه الذهبي. فقال: تفرد به الختلي، وأحسبه وضعه. 2 - حديث: "إِنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي كُنْتُ مَعَكَ فِي الصَّفِّ الأول فكبرت وكبرت، فاستفتحت بالحمد فقرأتها، فوسوس إلى
شَيْءٌ مِنَ الطَّهُورِ فَخَرَجْتُ إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، فَإِذَا أَنَا بِهَاتِفٍ يَهْتِفُ بِي، وَهُوَ يَقُولُ: وَرَاءَكَ، فَالْتَفَتُّ. فَإِذَا أَنَا بِقَدَحٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٍ مَاءً أَبْيَضَ مِنَ الثلج، وأعذب مِنَ الشَّهْدِ، وَأَلْيَنَ مِنَ الزُّبْدِ، عَلَيْهِ مِنْدِيلٌ أَخْضَرُ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الصِّدِّيقُ أبو بكر، فأخذت المنديل فوضعنه عَلَى مَنْكِبِي وَتَوَضَّأْتُ لِلصَّلاةِ وَأَسْبَغْتُ الْوُضُوءَ، وَرَدَدْتُ الْمِنْدِيلَ عَلَى الْقَدَحِ، وَلَحِقْتُكَ وَأَنْتَ رَاكِعٌ الرَّكْعَةَ الأُولَى فتممت صَلاتِي مَعَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أَبْشِرْ يَا أَبَا بَكْرٍ الَّذِي وَضَّأَكَ لِلصَّلاةِ جِبْرِيلُ، وَالَّذِي مَنْدَلَكَ مِيكَائِيلُ، وَالَّذِي مَسَكَ رُكْبَتَيَّ حَتَّى لَحِقْتَ الصَّلاةَ: إِسْرَافِيلُ. هو حديث موضوع، ومحمد بن زياد المذكور في إسناده: كذاب. وقد روى نحو هذا لعلى بن أبي طالب , وفيه ذكر السطل، والمنديل. والكل كذب موضوع. 3 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ لَمَّا خَلَقَ الأَرْوَاحَ اخْتَارَ رُوحَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ مِنْ بَيْنِ الأَرْوَاحِ فَجَعَلَ تُرَابَهَا مِنَ الْجَنَّةِ، وَمَاءَهَا مِنَ الْحَيَوَانِ، وَجَعَلَ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ _ إلخ". رواه الخطيب عن عائشة مرفوعًا. وقال: لا يثبت. وقد اتهم به هرون ابن أحمد العلاف، المعروف بالقطان. وقد جزم الذهبي في الميزان في ترجمته بأن هذا باطل. 4 - حديث: "إِنَّ يَهُودِيًّا قَالَ لأَبِي بَكْرٍ: وَالَّذِي بَعَثَ مُوسَى وَكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا إِنِّي لأُحِبُّكَ، فَلَمْ يَرْفَعْ أَبُو بَكْرٍ لَهُ رَأْسَهُ تَهَاوُنًا بِالْيَهُودِيِّ. فَهَبَطَ جِبْرِيلُ وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ الْعَلِيَّ الأَعْلَى يُقْرِئُكَ السَّلامَ ويقول لك: قال لِلْيَهُودِيِّ الَّذِي قَالَ لأَبِي بَكْرٍ: إِنِّي أُحِبُّكَ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَادَ عَنْهُ فِي النَّارِ خَلَّتَيْنِ: لا تُوضَعُ الأَنْكَالُ فِي عُنُقِهِ، وَلا الأَغْلالُ فِي عُنُقِهِ، لِحُبِّهِ أَبَا بَكْرٍ _ إلخ".
رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. وَهُوَ مَوْضُوعٌ، فِي إِسْنَادِهِ: وضاعان. 5 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ لأَبِي بَكْرٍ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ قُبَّةً مِنْ ياقوتة بيضاء معلقة بالقدرة". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ الْبَرَاءِ مَرْفُوعًا. وقال: موضوع. 6 - حديث: "هَبَطَ جِبْرِيلُ، وَعَلَيْهِ طِنْفِسَةٌ، وَهُوَ مُتَجَلِّلٌ بِهَا. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: يَا جِبْرِيلُ مَا نَزَلْتَ إِلَيَّ فِي مِثْلِ هَذَا الزِّيِّ. فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمَلائِكَةَ أَنْ تَتَجَلَّلَ فِي السَّمَاءِ لِتَجَلُّلِ أَبِي بَكْرٍ فِي الأَرْضِ". رواه الخطيب عن ابن عباس، وهو موضوع. 7 - حديث: "لَمَّا وُلِدَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَى جَنَّةِ عَدْنٍ. فقال: وعزتي وجلالي: لادخلك إِلا مَنْ يُحِبُّ هَذَا الْمَوْلُودَ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مرفوعاً. وقال: باطل. 8 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ أَبَا بَكْرٍ خَلِيفَتِي عَلَى دِينِ اللَّهِ وَوَحْيِهِ، فَاسْمَعُوا لَهُ تَفْلَحُوا، وَأَطِيعُوهُ تَرْشَدُوا". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مرفوعاً، وهو موضوع. 9 - حديث: "بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَعَ جِبْرِيلَ، إِذْ مَرَّ أَبُو بَكْرٍ. فَقَالَ: هَذَا أَبُو بَكْرٍ. قَالَ: أَتَعْرِفُهُ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: نَعَمْ. إِنَّهُ فِي السَّمَاءِ أَشْهَرُ مِنْهُ فِي الأَرْضِ. إِنَّ الْمَلائِكَةَ لَتُسَمِّيهُ حَلِيمَ قُرَيْشٍ، وَإِنَّهُ وَزِيرُكَ فِي حَيَاتِكَ، وَخَلِيفَتُكَ بَعْدَ مَوْتِكَ". رواه ابن حبان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. وَفِي إسناده: إسماعيل بن محمد بن يوسف: كذاب. وذكر له صاحب اللآلىء طريقًا أخرى، فيها وضاع.
وقال الذهبي: إسناده مظلم، وتعقبه ابن حجر في اللسان: بأن رجاله معروفون بالثقة. وليس فيهم من ينظر في حاله؛ إلا المعلى بن الوليد. وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثقات. قلت: بل في إسناده إسماعيل بن محمد، كما ذكرنا. وقد قال الحاكم: إنه يروى الموضوعات (1) . 10 - حديث: "وَمَنْ مِثْلُ أَبِي بَكْرٍ، كَذَّبَنِي النَّاسُ وَصَدَّقَنِي، وَآمَنَ بِي وَزَوَّجَنِي، ابْنَتَهُ، وَأَنْفَقَ مَالَهُ، وَجَاهَدَ مَعِي فِي جَيْشِ الْعُسْرَةِ، أَلا إِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ، قَوَائِمُهَا مِنَ الْمِسْكِ وَالْعَنْبَرِ، وَرِجْلُهَا مِنَ الزُّمُرُّدِ الأَخْضَرِ، وَزِمَامُهَا مِنَ اللُّؤْلُؤِ الرَّطْبِ، عَلَيْهِ حُلَّتَانِ خَضْرَاوَانِ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ". رواه ابن عدي عن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: إسحاق بن بشر ابن مقاتل، وضاع. 11 - حديث: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نُصِبَ لإِبْرَاهِيمَ مِنْبَرٌ أَمَامَ الْعَرْشِ، وَنُصِبَ لِي مِنْبَرٌ أَمَامَ الْعَرْشِ، وَنُصِبَ لأَبِي بَكْرٍ كُرْسِيٌّ فَيَجْلِسُ عَلَيْهِ _ إلخ ". رواه الخطيب عن معاذ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ أحمد الحليمي. قيل: هو مجهول. وقال الذهبي: أحاديثه منكرة. بل باطلة قال ابن ماكولا: الحمل عليه في هذا الحديث. 12 - حديث: "عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، فَمَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ إِلا وَجَدْتُ فِيهَا اسمي مكتوباً مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الصديق من خلقي". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ. وَضَّاعٌ.
قال في اللآلىء: الذي أستخير الله فيه: الحكم على هذا الحديث بالحسن لا بالضعف، ولا بالوضع، لكثرة شواهده، ثم ذكره عن ابن عباس مرفوعا". رواه الخطيب في التاريخ، وعن ابن عمر مرفوعا عند البزار في مسنده، ولكن من طريق الغفاري المذكور، ثم ذكر له شواهد غير ذلك، كلها لا تخلو عن مقال لا تنتهض معه للاستدلال، وما كان هكذا فلا يكون من الحسن لغيره وإن كثرت طرقه. 13 - حديث: "لا يَنْبَغِي لِقَوْمٍ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَؤُمَّهُمْ غَيْرُهُ". رواه ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا. قال ابن الجوزي: موضوع. وفي إسناده: عيسى بن ميمون. منكر الحديث. والراوي عنه: أحمد بن بشير، وهو متروك. قال في اللآلىء: الحديث أخرجه الترمذي من هذه الطريق، وأحمد بن بشير: من رجال البخاري، والأكثر على توثيقه، وعيسى بن ميمون. قال فيه ابن معين مرة: لا بأس به، وقال حماد بن سلمة: ثقة. ومن ضعفه لم يتهمه بوضع. فمن أين نحكم عليه بالوضع؟ ويجاب عنه: بأن من اسمه أحمد بن بشير رجلان: أحدهما هذا، والآخر متروك، كما ذكره صاحب التقريب (1) . وقال ابن كثير في مسند الصديق: إن لهذا الحديث شواهد تقتضى صحته، ثم ذكر له صاحب اللآلىء شواهد.
14 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ فِي السَّمَاءِ يَكْرَهُ أن يخطأ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ". رواه الحارث في مسنده: وهو موضوع. وفي إسناده: محمد بن سعيد المصلوب في الزندقة. وكذلك في إسناده: نصر بن حماد الوراق، وهو كذاب. 15 - حديث: "لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ. قُلْتُ: اللَّهُمَّ اجْعَلِ الْخَلِيفَةَ بَعْدِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَارْتَجَّتِ السَّمَاءُ، وَهَتَفَ بِي الْمَلائِكَةُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، يَا مُحَمَّدُ، اقْرَأْ: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ الله) قَدْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ من بعدك أبو بكر الصديق". رواه الجوزقي عن أبي سعيد مرفوعًا، وهو موضوع. 16 - حديث: "إِنَّ جِبْرِيلَ قَالَ: كُلُّ أُمَّتِكَ عليها حساب، ماخلا أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ. قِيلَ لَهُ: يَا أَبَا بَكْرٍ، ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ: يَقُولُ مَا أَدْخُلُهَا حَتَّى أُدْخِلَ مَعِي مَنْ كَانَ يُحِبُّنِي فِي الدُّنْيَا. ذكره في الذيل، وهو موضوع. 17 _ قَوْلُ عمر: رضي الله عنه: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، يَتَكَلَّمُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ، وَكُنْتُ بَيْنَهُمَا كَالزِّنْجِيِّ. قال ابن تيمية: موضوع. 18 - حديث: "لَوْ وُزِنَ إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ مَعَ إِيمَانِ النَّاسِ، لَرَجَحَ إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ. ذكره صاحب المقاصد، وسنده موقوفًا على عمر صحيح، ومرفوعًا ضعيف. 19 - حديث: "مَا صَبَّ اللَّهُ فِي صَدْرِي إِلا وَصَبَبْتُهُ فِي صَدْرِ أَبِي بَكْرٍ. ذكره صاحب الخلاصة. وقال: موضوع.
ذِكرُ عمر رضي الله عنه 20 - حديث: "أَوَّلُ مَنْ يُعْطَى كِتَابُهُ بِيَمِينِهِ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَلَهُ شُعَاعٌ كَشُعَاعِ الشَّمْسِ. قِيلَ: فَأَيْنَ أَبُو بَكْرٍ؟ قَالَ: تَزُفُّهُ الْمَلائِكَةُ إِلَى الْجِنَّانِ". رواه الخطيب: عن زيد بن ثابت مرفوعًا، والمتهم به عمر بن إبراهيم بن خالد (1) الكردي. 21 - حديث: "لولم أُبْعَثْ فِيكُمْ لَبُعِثَ عُمَرُ". رواه ابن عدي عن بلال رضي اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: وضاع. وروى من طريق أخرى في إسناده: متروكان هما: عبد الله بن واقد، ومشرح بن عاهان. وقال في اللآلىء: وثق الأول: ابن معين. وذكر الثاني: ابن حبان في الثقات (2) .
21 - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم، قال لِجِبْرِيلَ: حَدِّثْنِي بِفَضَائِلِ عُمَرَ فِي السَّمَاءِ. فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، لَوْ حَدَّثْتُكَ بِفَضَائِلِ عُمَرَ فِي السَّمَاءِ مَا لَبِثَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ: أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا، مَا نَفِدَتْ فَضَائِلُ عُمَرَ، وَإِنَّ عُمَرَ حَسَنَةٌ مِنْ حَسَنَاتِ أَبِي بَكْرٍ". رواه الحسن بن عرفة عن عمار مرفوعًا. قال أحمد بن حنبل: إنه موضوع. قال في اللآلىء: إنه أخرجه أبو نعيم. في فضائل الصحابة. قلت: أخرجه أبو نعيم، فكان ماذا؟ فليس بمثل هذا يتعقب قول من قال: إنه موضوع (1) . 22 - حديث: "لَمَّا أُسْرِيَ بِي رَأَيْتُ فِي السَّمَاءِ خَيْلا مَوْقُوفَةً مُسْرَجَةً، مُلْجَمَةً، لا تَرُوثُ وَلا تَبُولُ، وَلا تَعْرَقُ، رُءُوسُهَا مِنَ الْيَاقُوتِ الأَحْمَرِ، وَحَوَافِرُهَا مِنَ الزُّمُرُّدِ الأَخْضَرِ، وَأَذْنَابُهَا من لعقيان الأَصْفَرِ، ذَوَاتِ أَجْنِحَةٍ. فَقُلْتُ لِجِبْرِيلَ: لِمَنْ هَذِهِ؟ فَقَالَ: هَذِهِ لِمُحِبِّي أبي بكر وعمر".
رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وهو موضوع. 23 - حديث: "رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا عَلَى عَلِيٍّ رضي الله عنه، وَإِذَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ أَقْبَلا فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ، أَحِبَّهُمَا فبحبهما تَدْخُلِ الْجَنَّةَ". رواه الخطيب عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، وهو موضوع. وقد روى عن أبي هريرة، ولا يصح. 24 - حديث: "إِنَّ لِلَّهِ فِي كُلِّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ مِائَةَ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النار، إلا رجلين، فإنمهما يَدْخُلانِ فِي أُمَّتِي وَلَيْسَا مِنْهُمْ، وإن اللَّهَ لا يَعْتِقُهُمَا فِيمَنْ عَتَقَ، منهم من أل الْكَبَائِرِ فِي طَبَقَتِهِمْ مُصَفَّدِينَ مَعَ عَبْدَةِ الأَوْثَانِ: مُبْغِضِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَلَيْسَ هُمْ دَاخِلِينَ فِي الإِسْلامِ، وَإِنَّمَا هُمْ يَهُودُ هَذِهِ الأُمَّةِ. ثُمَّ قَالَ: أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى مُبْغِضِي أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ". رواه الخطيب عن أنس مرفوعًا. وقال: موضوع، كذب. وقال في الميزان: هذا من موضوعات ميسرة بن عبد الله الخادم. 25 - حديث: "أنه آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ كَتِفَيْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ , فَقَالَ لَهُمَا: أَنْتُمَا وَزِيرَايَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، مَا مَثَلِي وَمَثَلُكُمَا فِي الْجَنَّةِ إِلا كَمَثَلِ طَائِرٍ يَطِيرُ فِي الْجَنَّةِ. فَأَنَا جُؤْجُؤُ الطَّائِرِ، وَأَنْتُمَا جَنَاحَاهُ، وَأَنَا وَأَنْتُمَا نَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ، وَأَنَا وَأَنْتُمَا نَزُورُ رَبَّ الْعَالَمِينَ، وأنا وأنتما نقعد في مجالس الجنة _ إلخ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ أنس مرفوعاً، وهو موضوع. 26 - حديث: "إِنَّ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لِمَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَفِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثَمَانُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ أَبْغَضَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ". رواه الخطيب عن أبي هريرة مرفوعًا، وقال: وضعه الحسن بن علي العدوى.
وذكر صاحب اللآلىء: أنه رواه الديلمي، وأبو نعيم من طريقه. وهذا لا يفيد شيئًا. ورواه ابن شاهين من طريق أخرى فيها محمد بن عبد الله السمرقندي، وهو وضاع. 27 - حديث: "رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فِي الْعَرْشِ جَرِيدَةً خَضْرَاءَ، فِيهَا مَكْتُوبٌ بِنُورٍ أَبْيَضَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. أَبُو بكر الصديق، عمر الْفَارُوقُ". رواه الخطيب عن أبي الدرداء مرفوعاً، وهو موضوع. 28 - حديث: " مَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَذِبًا: قُتِلَ وَلا يُسْتَتَابُ، وَمَنْ سَبَّنِي: قُتِلَ وَلا يُسْتَتَابُ، وَمَنْ سَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ: قُتِلَ وَلا يُسْتَتَابُ. وَمَنْ سَبَّ عُثْمَانَ: جُلِدُ الْحَدَّ، وَمَنْ سَبَّ عَلِيًّا: جُلِدَ الْحَدَّ. قَالَ: لأَنَّ اللَّهَ خَلَقَنِي وَخَلَقَهُمَا مِنْ تُرْبَةٍ وَاحِدَةٍ، وَفِيهَا نُدْفَنُ". رواه ابن عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَهُوَ موضوع. قال ابن عدي: البلاء من يعقوب بن الجهم. قال في الميزان: هذا موضوع. وقد ذكر في اللآلىء طرقا له. وله: ما من مولود يولد إلا وفي سرته من تربته التي خلق منها. فإذا رد إلى أرذل العمر رد، إلى تربته التي خلق منها حتى يدفن فيها. 29 - حديث: "مَنْ شَتَمَ الصِّدِّيقَ فَإِنَّهُ زِنْدِيقٌ، وَمَنْ شَتَمَ عُمَرَ فَمَأْوَاهُ سَقَرُ، ومن شتم عثمان خصمه الرَّحْمَنُ، وَمَنْ شَتَمَ عَلِيًّا فَخَصْمُهُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم. هو موضوع. 30 - حديث: "أَنَا الأَوَّلُ، وَأَبُو بَكْرٍ الْمُصَلِّي، وَعُمَرُ الثَّالِثُ، وَالنَّاسُ بَعْدَنَا عَلَى السَّبْقِ: الأَوَّلَ، فَالأَوَّلَ".
رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عباس مرفوعًا، وهو موضوع، وضعه أصرم ابن حوشب. قال في اللآلىء: أخرجه الطبراني وأبو نعيم، من طريقه. قلت: فلا فائدة إذا في هذا الاستدراك على ابن الجوزي. ذِكْرُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه 31 - حديث: "لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ فَصِرْتُ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ سَقَطَ في حجري تفاحة، فأخذتها بيدي فانفلقت، فَخَرَجَ مِنْهَا حَوْرَاءُ تُقَهْقِهُ. فَقُلْتُ لَهَا: تَكَلَّمِي لِمَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: لِلْمَقْتُولِ شَهِيدًا: عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا، وَهُوَ مَوْضُوعٌ. وَالْمُتَّهَمُ بِهِ: محمد بن سليمان بن هشام الوراق. وروى من طريق أخرى، فيها من لا تقوم به الحجة. وقد ذكر له في اللآلىء طرقا كثيرة لا يصح منها شيء. 32 – حديث: "إِنَّهُ تَرَكَ الصَّلاةَ عَلَى رَجُلٍ. فَقِيلَ لَهُ: مَا رَأَيْنَاكَ تَرَكْتَ الصَّلاةَ عَلَى أَحَدٍ إِلا هَذَا. فَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ يَبْغَضُ عُثْمَانَ فَأَبْغَضَهُ اللَّهُ". رواه خيثمة (1) عن جابر مرفوعًا، ومداره على محمد بن زياد، وهو متروك، وكذبه يحيى وغيره. قال في اللآلىء: الحديث أخرجه الترمذي من هذه الطريق، وضعفه. وقد صرح الذهبي في الميزان: أن هذا الحديث موضوع. 33 - حديث: "إِنَّ لِلَّهَ سَيْفًا مَغْمُودًا فِي غِمْدِهِ، مَا دَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ حَيًّا. فَإِذَا قُتِلَ: جُرِّدَ ذَلِكَ السَّيْفُ فَلَمْ يُغْمَدْ إِلَى يوم القيامة".
رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَهُوَ مَوْضُوعٌ. وَالْمُتَّهَمُ بِهِ: عمرو بن فائدة، وفي إسناده: كذاب آخر. 34 - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم وصف ذَاتَ يَوْمٍ الْجَنَّةَ. فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفِي الْجَنَّةِ بَرْقٌ؟ قَالَ: نَعَمْ. وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ عُثْمَانَ لَيَتَحَوَّلُ مِنْ مَنْزِلٍ إِلَى مَنْزِلٍ فَتَبْرُقُ لَهُ الْجَنَّةُ". رواه ابن عدي، وهوموضوع. قال في الميزان: هذا كذب. انتهى. وفي إسناده: الحسن بن عبد الله العجلى قال الدارقطني: كان يضع الحديث. وقد أخرجه أبو نعيم في فضائل الصحابة من طريقه. وأخرجه الحاكم في المستدرك. وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ. وتعقبه الذهبي. وقال: بل موضوع. 35 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم نهض إِلَى عُثْمَانَ فَاعْتَنَقَهُ ثُمَّ قَالَ: أَنْتَ وَلِيِّ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ". رواه أبو يعلى عن جابر مرفوعًا. وفي إسناده: عبيدة بن حسان، يروى الموضوعات، وطلحة بن زَيْدٍ، وَلا يُحْتَجُّ بِهِ. قَالَ في اللآلىء: الحديث أخرجه أبو نعيم في فضائل الصحابة، والحاكم في المستدرك، وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ. وتعقبه الذهبي فقال: بل ضعيف فيه طلحة بن زيد، وهو واه، عن عبيدة بن حسان، شويخ مقل. وقد روى هذا الحديث البزار بلفظ: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد عثمان، وقال: هذا جليسي في الدنيا وولي في الآخرة. وفي إسناده: خارجة ابن مصعف. قال ابن حبان: يدلس عن الكذابين، ووقع في حديثه الموضوعات. قال في اللآلىء: رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ. وأخرج هذا الحديث الآخر: الحاكم. وقال: صحيح. وتعقبه الذهبي بأن في إسناده: القاسم بن الحكم ابن إدريس الأنصاري، وهو ضعيف.
وقد رواه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند من طريقه. 36 - حديث: "إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي مَنَامِي عَلَى بِرْذَوْنٍ أَبْلَقَ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ مِنْ نُورٍ مُعْتَجِرًا بِهَا، وَفِي رِجْلَيْهِ نَعْلانِ، خَضْرَاوَانِ شِرَاكُهُمَا مِنْ لُؤْلُؤٍ رَطْبٍ، بِكَفِّهِ قَضِيبٌ مِنْ قُضْبَانِ الْجَنَّةِ أَخْضَرُ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ، وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدِ اشْتَدَّ شَوْقِي إِلَيْكَ فَأَيْنَ أَنْتَ؟ قَالَ: إِنَّ عثمان أصبح عروسا ً فِي الْجَنَّةِ وَقَدْ دُعِيتُ إِلَى عُرْسِهِ". رواه الأزدي: وقال: في إسناده إبراهيم بن منقوش الزبيدي. وكان يضع الحديث. 37 - حديث: "إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ خَلِيلا مِنْ أُمَّتِهِ، وَإِنَّ خَلِيلِي عُثْمَانُ. قال فِي الذَّيْلِ: هُوَ مِنْ أَبَاطِيلِ الملطي. 38 - حديث: "مَا فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ إِلا مَكْتُوبٌ عَلَى كُلِّ وَرَقَةٍ مِنْهَا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وعمر الفاروق، وعثمان ذوالنورين". رواه الطبراني عن ابن عباس مرفوعًا. قال ابن حبان: موضوع، وكذا قال الذهبي. ذكر علي رضي الله عنه 39 - حديث خُلِقْتُ أَنَا وَهَارُونُ بْنُ عِمْرَانَ، ويحيى بن زكريا ن وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْ طِينَةٍ وَاحِدَةٍ رواه الخطيب عن علي مرفوعًا، وهو موضوع. آفته من محمد بن خلف المروزي. 40 - حديث: "خَلَقْتُ أَنَا وَعَلِيٌّ مِنْ نُورٍ، وكنا عَلَى يَمِينِ الْعَرْشِ، قَبْلَ أَنْ
يُخْلَقَ آدَمُ بِأَلْفَيْ عَامٍ، ثُمَّ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ فَانْقَلَبْنَا فِي أَصْلابِ الرِّجَالِ، ثُمَّ جُعِلْنَا فِي صُلْبِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، ثُمَّ شَقَّ أَسْمَاءَنَا مِنَ اسْمِهِ. فَاللَّهُ مَحْمُودٌ، وأنا محمد، والله الأعلى، وعلي علي. وهو موضوع، وضعفه جعفر بن أحمد بن علي بن بيان. وكان رافضيًا وضاعًا. 41 - حديث: "لَقَدْ صَلَّتِ الْمَلائِكَةُ عَلَيَّ وَعَلَى عَلِيٍّ سَبْعَ سِنِينَ. وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يُصَلِّ مَعِي رَجُلٌ غَيْرُهُ. في إسناده: محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، رجل منكر الحديث. قال في اللآلىء: هو من رجال ابن ماجه، والحديث أخرجه ابن مردويه في فضائل علي. وقد رواه ابن عدي بسند آخر عن أنس مرفوعًا. قال في الميزان: هذا الحديث إفك بين. وقد رواه ابن عساكر من الحديث أبي ذر (1) . 42 _ قَوْلِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أنا عبد الله وأخو رسول الله، أنا الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ، لا يَقُولُهَا بَعْدِي إِلا كَاذِبٌ، صَلَّيْتُ قَبْلَ النَّاسِ بسبع سنين".
رواه النسائي في الخصائص. وفي إسناده: عباد بن عبد الله الأسدي، وهو المتهم بوضعه. وقال ابن المديني: ضعيف الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات (1) وقال فِي الْمِيْزَانِ: هَذَا الْحَدِيثُ كَذِبٌ على علي. وقد أخرجه الحاكم فِي الْمُسْتَدْرَكِ. وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شرط الشيخين. وتعقبه الذهبي بأن عبادًا: ضعيف. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، بدون قوله: أنا الصديق الأكبر، من طريق زيد بن وهب الجهني، مكان عباد (2) . 43 - حديث: "يَا عَلِيُّ، أَخْصِمُكَ بِالنُّبُوَّةِ، وَلا نُبُوَّةَ بَعْدِي، وَتَخْصِمُ النَّاسَ بِسَبْعٍ: لا يُحَاجُّكَ فِيهَا أَحَدٌ مِنْ قُرَيْشٍ، أَوَّلُهُمْ إِيمَانًا بِاللَّهِ، وَأَوْفَاهُمْ بِعَهْدِ اللَّهِ، وَأَقْوَمُهُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ، وأقسمهم بالسوية، وَأَعْدَلُهُمْ فِي الرَّعِيَّةِ، وَأَبْصَرُهُمْ فِي الْقَضِيَّةِ، وَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَزِيَّةً". رواه أبو نعيم عن معاذ مرفوعًا، وهو موضوع , آفته: بشر بن إبراهيم الأنصاري. وقد رواه أبو نعيم عن أبي سعيد مرفوعاً (3) . 44 - حديث: "أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِي، وَأَنْتَ أَوَّلُ مَنْ يُصَافِحُنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَنْتَ الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ، وَأَنْتَ ألفاروق، تفرق بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَأَنْتَ يَعْسُوبُ المؤمنين، والمال يعسوب الكفار".
رواه البزار عن أبي ذر مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عبيد الله بن أبي رافع متهم. وعباد: ضعيف، رافضي. 45 - حديث: "سَتَكُونُ فِتْنَةٌ. فَإِنْ أَدْرَكَهَا أَحَدٌ منكم فعليه بخصلتين: كِتَابِ اللَّهِ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ _ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عَلِيٍّ _ هَذَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِي، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ يُصَافِحُنِي يَوْمَ القيامة، وهو فاروق هَذِهِ الأُمَّةِ، يُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَهُوَ يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ، وَالْمَالُ يَعْسُوبُ الظَّلَمَةِ، وَهُوَ الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ، وَهُوَ بَابِي الَّذِي أُوْتَى مِنْهُ، وَهُوَ خَلِيفَتِي مِنْ بَعْدِي". رواه الْعُقَيْلِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا. وقال: في إسناده داهر بن يحيى الرازي كان ممن يغلو في الرفض، ولا يتابع على حديثه، وابنه عبد الله بن داهر كذاب وهو الراوي عنه. وقد رواه الحاكم [في الكنى] من طريق أخرى، وقال: إسناده غير صحيح. وفي الميزان، في ترجمة إسحاق بن بشر الأسدي أنه كذاب وضاع، وأورد له هذا الحديث. 46 - حديث: "أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَئِنْ أَطَاعُوهُ _ يَعْنِي: عَلِيًّا _ لَيَدْخُلُنَّ الْجَنَّةَ أَجْمَعِينَ أَكْتَعِينَ". رواه الطبراني عن ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: مينا مولى عبد الرحمن ابن عوف، وليس بثقة، وقد اتهم بوضعه. وقد رواه الطبراني من غير طريقه (1) وذكر قصة متعلقة بالاستخلاف له. قال في اللآلىء: وقد يقوى هذا الحديث حديث عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قَالَ:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سألت الله أن يقدمك _ ثلاثا _ فأبي على إلا تقديم أبي بكر". رواه الدارقطني في الأفراد. 47 - حديث: "إِنَّ أَخِي وَوَزِيرِي وَخَلِيفَتِي مِنْ أَهْلِي، وَخَيْرَ مَنْ أَتْرُكُ بَعْدِي يَقْضِي دَيْنِي وَيُنْجِزُ مَوْعِدِي: عَلِيٌّ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَنَسٍ مرفوعًا. قال ابن الجوزي والذهبي: إنه موضوع. والمتهم به: مطر بن ميمون الإسكاف. 48 - حديث: "أَوَّلُكُمْ وُرُودًا عَلَيَّ الْحَوْضَ، أَوَّلُكُمْ إِسْلامًا: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ سَلْمَانَ مرفوعًا. وفي إسناده: عبد الرحمن بن قيس الزعفراني، وهو وضاع، وتابعه سيف بن محمد، وهو شر منه. وقد رواه الخطيب من طريقه، وأخرجه الحاكم في المستدرك من طريقه أيضًا. وقد رواه الحارث بن أبي أسامة من طرق يحيى بن هاشم السمسار متابعًا لهما، وهو كذاب. وروى أبو بكر بن أبي عاصم من طريق عبد الرزاق متابعًا لهم، لكن موقوفًا على سلمان. قال في اللآلىء: وهذه متابعة قوية جدًا، ولا يضر إيراده بصيغة الوقف، لأن له حكم الرفع. انتهى. فقد رواه كل واحد من هؤلاء الأربعة عن سفيان الثوري.
ورواه ابن مردويه، من طريق محمد بن يحيى المازني عن سفيان. فكان خامساً لهم، وعبد الرزاق لا يحتاج إلى متابع (1) . 49 - حديث: " مَنْ لَمْ يَقُلْ: عَلِيٌّ خَيْرُ الناس، فقد كفر".
رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا، وهو موضع، والمتهم به: محمد بن كثير الكوفي. ورواه الحاكم عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن جبريل أنه قال: يا محمد، على خير البشر، من أبي فقد كفر. وفي إسناده: محمد بن علي الجرجاني، وهو المتهم به، ومحمد بن شجاع الثلجي وهو كذاب، وعمر بن حفص الكوفي، وليس بشيء. ورواه الخطيب عن جابر مرفوعًا بهذا اللفظ، ولم يذكر جبريل. وفي إٍسناده: كذاب. وقال في الميزان: إنه باطل. 50 - حديث: "عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ". رواه ابن عدي عن أبي سعيد مرفوعًا. وفي إسناده: أحمد بن سالم أبو سمرة، ولا يحتج به، وقال في الميزان: هذا كذب. وقال ابن الجوزي: موضوع. 51 - حديث: "أَنَا دَارُ الْحِكْمَةِ، وَعَلِيٌّ بَابُهَا". رواه أبو نعيم عن علي مرفوعًا. قال ابن الجوزي: موضوع، وفيه ما سيأتي في الحديث الذي بعده. 52 - حديث: " أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ، وَعَلِيٌّ بَابُهَا. فَمَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيَأْتِ الْبَابَ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مرفوعًا. ورواه الطبراني، وابن عدي، والعقيلي وابن حبان عن ابن عباس أيضًا مرفوعًا. وفي إسناده الخطيب: جعفر بن محمد البغدادي، وهو متهم. وفي إسناده الطبراني: أبو الصلت الهروي، عبد السلام بن صالح. قيل: هو الذي وضعه. وفي إسناده ابن عدي: أحمد سلمة الجرجاني، يحدث عن الثقات بالأباطيل. وفي إسناده العقيلي: عمر بن إسماعيل بن مجالد، كذاب.
وفي إسناده ابن حبان: إسماعيل بن محمد بن يوسف، ولا يحتج به. وقد رواه ابن مردويه عن علي مرفوعًا. وفي إسناده: من لا يجوز الاحتجاج به. ورواه أيضًا ابن عدي عن جابر مرفوعًا بلفظ هذا _ يعني: عليا _ أمير البررة , وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله. أنا مدينة الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا. فَمَنْ أَرَادَ العلم فليأت الباب. قيل: لا يصح. ولا أصل له. وقد ذكر هذا الحديث ابن الجوزي في الموضوعات من طرق عدة، وجزم ببطلان الكل، وتابعه الذهبي وغيره. وأجيب عن ذلك: بأن محمد بن جعفر البغدادي الفيدي، قد وثقه يحيى بن معين. وأنا أبا الصلت الهروي قد وثقه ابن معين والحاكم. وقد سئل يحيى عن هذا الحديث، فقال: صحيح. وأخرجه الترمذيي عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مرفوعًا. وأخرجه الحاكم في المستدرك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا. وَقَالَ: صحيح الإسناد. قال الحافظ ابن حجر: والصواب خلاف قولهما معًا. يعني: ابن الجوزي، والحاكم. وأن الحديث منقسم الحسن، لا يرتقي إلى الصحة، ولا ينحط إلى الكذب، انتهى. وهذا هو الصواب؛ لأن يحيى بن معين، والحاكم قد خولفا في توثيق أبي الصلت ومن تابعه، فلا يكون مع هذا الخلاف صحيحاً، بل حسناً لغره، لكثرة طرقه كما بيناه , وله طرق أخرى ذكرها صاحب اللآلىء وغيره (1) .
53 - حديث: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُوحَى إِلَيْهِ وَرَأْسُهُ فِي حِجْرِ عَلِيٍّ، فَلَمْ يُصَلِّ الْعَصْرَ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: صَلَّيْتَ؟ قَالَ: لا. قَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ فِي طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ فَارْدُدْ عَلَيْهِ الشَّمْسَ. فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: فَرَأَيْتُهَا غربت، ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت".
رواه الجوزقاني عن أسماء بنت عميس، وقال: إنه مضطرب منكر. وقال ابن الجوزي: موضوع، وفضيل بن مرزوق المذكور في إسناده. قال ابن حبان: يروى الموضوعات".
رواه ابن شاهين، من غير طريقه، وفي إسناده: أحمد بن محمد بن عقدة، رافضي، رمى بالكذب، ورواه ابن مردويه، عن أبي هريرة مرفوعا ً، وفي إسناده: داود بن فراهيج، وهو ضعيف.
وفي اللآلىء: فضيل ثقة صدوق، احتج به مسلم في صحيحه , وأخرج له الأربعة (1) .
وابن عقدة: من كبار الحفاظ، وقد كذب الدارقطني من اتهمه بالوضع، وقواه قوم وضعفه آخرون (1) . وداود بن فراهيج مختلف فيه، وقد وثقه قوم (2) ، وقد رواه الطحاوي.
في مشكل الحديث، من طريقين، وقال: هما ثابتان، ورواتهما ثقات (1) وقد رواه الطبراني (2) ، وقد ذكر له صاحب اللآلىء طرقًا، وألف في ذلك جزءًا (3)
54 - حديث: " أنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، لِعَلِيٍّ حِينَ خَرَجَ إِلَى غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَخَلَّفَ علياً بالمدينة، فقا ل لَهُ: تُخَلِّفُنِي مَعَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ؟ فَقَالَ لَهُ: إِنَّ الْمَدِينَةَ لا تَصْلُحُ إِلا بِي أَوْ بِكَ، وأنت مني بمنزلة هرون مِنْ مُوسَى، إِلا أَنَّهُ لا نبي بعدي".
رواه ابن حبان، عن سعد بن أبي وقاص مرفوعًا. وقال: باطل، في إسناده حفص بن عمر الأبلي، كذاب، يحدث عن الأئمة بالبواطيل.
ورواه الحاكم في المستدرك، من حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وقال: صحيح الإسناد، وتعقبه الذهبي بأن في إسناده حكيم بن جبير، وهو ضعيف، وعبد الله ابن بكر الغنوي، وهو منكر الحديث. وقد رواه ابن حبان من غير طريقه، عن عائشة مرفوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ العدوي، وقال: إنه الذي وضعه. وقد رواه ابن النجار من غير طريقه (1) .
أما أصل الحديث، وهو قوله: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، فهو في الصحيحين وغرهما. 55 - حديث: "النَّظَرُ إِلَى عَلِيٍّ عِبَادَةٌ (1) ". رواه الطَّبَرَانِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا، وفي إسناده: يحيى بن عيسى الرملي، وليس بشيء، ولكنه قد تابعه منصور بن أبي الأسود، كما قد ذكره الشيرازي في الألقاب (2) وتابعه أيضًا عاصم بن عمر البجلي (3) ، كما رواه أبو نعيم في فضائل الصحابة، كلهم عن الأعمش، وقد أخرجه الحاكم في المستدرك، من طريق يحيى المذكور، ومن طريق عاصم (4) . ورواه الخطيب، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، وَفِي إسناده: محمد بن أيوب بن الضريس، يروى الموضوعات (5) ، ومحمد بن إسماعيل الرازي، قال الذهبي في الميزان: هو المتهم بوضعه (6) .
ورواه ابن ناصر، عن ابن عباس مرفوعًا، وفي إسناده: الحماني (1) قاله أحمد وغيره: كذاب، وفي إسناده أيضًا: يزيد بن أبي زياد، قال النسائي: متروك، ورواه الدارقطني، عن جابر مرفوعًا، وابن عدي عن أنس مرفوعًا، وفي إسنادهما: العدوى، ولا يحتج به (2) . ورواه ابن عدي بإسناد آخر فيه: محمد بن القاسم الأسدي. قيل: كذاب. وقال في اللآلىء: هو من رجال الترمذي. وقد روى أحمد بن أبي خيثمة عَنِ ابْنِ مَعِينٍ أَنَّهُ قَالَ: ثقة (3) . ورواه ابن عدي أيضًا: عن ثوبان مرفوعًا. وفي إسناده: يحيى بن سلمة ابن كهيل. قيل: هو متروك. قال في اللآلىء: هو من رجال الترمذي. قال في الميزان: وقد قواه الحاكم وحده، وأخرجه له في المستدرك فلم يصب (4) . ورواه ابن مردويه عن أبي سعيد مرفوعًا (5) . وفي إسناده: محمد بن يوسف
الكديمي وضاع. وقد رواه الحاكم فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِ. وقال: صحيح الإسناد (1) . ورواه الطبراني عن عمران بن حصين مرفوعًا (2) . وأبو نعيم عن عائشة. وفي إسناده: عباد بن صهيب وهو متروك. ورواه ابن أبي الفراتي في جزئه، عن جابر ومعاذ رضي الله عنهما مرفوعًا (3) . فظهر بهذا أن الحديث منقسم الحسن لغيره لا صحيحًا، كما قال الحاكم، ولا موضوعًا، كما قال ابن الجوزي (4) . 56 - حديث: "أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِسَدِّ الأَبْوَابِ الشَّارِعَةِ فِي الْمَسْجِدِ وَتَرَكَ بَابَ علي".
رواه أحمد في المسند عن ابن عمر، وعبد الله بن الرقيم الكناني (1) . مرفوعًا، ورواه أبو نعيم عن ابن عباس مرفوعًا. ورواه النسائي عن زيد بن أرقم مرفوعًا. وروى النسائي أيضًا: ما يشهد له عن سعد بن أبي وقاص. قال ابن الجوزي: طرقه كلها باطلة. أما حديث ابن عمر، فلكونه في إسناده: هشام بن سعد. قال ابن معين: ليس بشيء. وأما حديث عبد الله بن الرقيم، فلكونه في إسناده: عبد الله بن شريك وهوكذاب. وأما حديث ابن عباس، فلكونه في إسناده: يحيى بن عبد الحميد الحماني. قال ابن حبان كذاب. وأما حديث زيد بن أرقم، فلكونه في إسناده: ميمون مولى عبد الرحمن ابن سمرة. قال ابن معين: لا شيء. وأما حديث سعد بن أبي وقاص، فلكونه في إسناده: عبد الله بن شريك المتقدم، والحارث بن مالك. قال النسائي: لا أعرفه. وقد روى هذا الحديث الخطيب عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: مجاهيل. قال يحيى (2) . هذه الأحاديث من وضع الرافضة قابلوا به حديث أبي بكر في الصحيح. قال ابن حجر، في القول المسدد. في الذب عن مسند أحمد: قول ابن الجوزي في هذا الحديث باطل، وأنه موضوع، دعوى لم يستدل عليها إلا بمخالفة الحديث
الذي في الصحيحين. وهذا إقدام على رد الأحاديث الصحيحة بمجرد التوهم، ولا ينبغي الإقدام على الحكم بالوضع إلا عند عدم إمكان الجمع، ولا يلزم من تعذر الجمع في الحال، أنه لا يمكن بعد ذلك؛ لأن فوق كل ذي علم عليم. قال: وهذا الحديث من هذا الباب. هو حديث مشهور له طرق متعددة، كل طريق منها على انفراده لا يقصر عن رتبه الحسن، ومجموعها مما يقطع بصحته، على طريقه كثير من أهل الحديث (1) .
وأما كونه معارضًا لما في الصحيحين. فغير مسلم: ليس بينهما معارضة، إلى آخر كلامه.
قلت: ما ذكره منقوله: ولا ينبغي الإقدام على الحكم بالوضع إلا عند عدم إمكان الجمع: كلام غير صحيح. فإنه إذا تعذر الجمع لا يحل لأحد أن يحكم بوضع الموضوع، بل غاية ما يلزم الراجح عليه. وذلك لا يستلزم كونه موضوعًا بلا خلاف (1) . وقد جمع أهل العلم بين هذا الحديث، وحديث: "أنه صلى الله عليه وأله وسلم أمر بسد الخوخ في المسجد إلا خوخة أبي بكر الثابت في الصحيح، بأن سد الخوخ غير سد الأبواب (2) .
وبالجملة: فالحديث ثابت لا يحل لسلم أن يحكم ببطلانه. وله طرق كثيرة جدًا. قد أوردها صاحب اللآلىء. وقد صحح حديث زيد بن أرقم في المستدرك. وكذلك الضياء في المختارة (1) وإعلاله بميمون غير صحيح. فقد وثقه غير واحد، وصحح له الترمذي (2) . وأما حديث ابن عمر: فقد رواه أحمد في المسند بإسناد رجاله ثقات. وليس فيه هشام بن سعد (3) والكلام على رد ما قاله ابن الجوزي يطول، وفيما ذكرناه كفاية إن شاء الله تعالى (4) . 57 - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم قال لِعَلِيٍّ: لا يَحِلُّ لأَحَدٍ أَنْ يَجْنُبَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ غَيْرِي وَغَيْرُكَ". رواه ابن مردويه عن أبي سعيد مرفوعًا. وفي إسناده: عطية العوفي ضعيف (5) . وقد أخرجه الترمذي من طريقه وحسنه. قال النووي: إنما حسنه الترمذي لشواهده (6) . قال في اللآلىء، وأخرجه البيهقي في سننه، وورد من طرق، ثم ذكر
إسناد البزار عن سعد بن أبي وقاص (1) مرفوعًا، ورواه ابن منيع عن جابر في مسنده مرفوعًا (2) ورواه ابن أبي شيبة في مسنده عن أم سلمة مرفوعاً (3) . 58 - حديث: "أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَعْرِضَ أَوْلادَنَا عَلَى حُبِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ". رواه الحسن بن علي العدوي، عن جابر مرفوعًا قال، ابن حبان: باطل. 59 - حديث: "حُبُّ عَلِيٍّ يَأْكُلُ السَّيِّئَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ". رواه الخطيب عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا. وَقَالَ: باطل. 60 - حديث: "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى آدم في علمه، ونوح فِي فَهْمِهِ، وَإِبْرَاهِيمَ فِي حُكْمِهِ، ويحيى في زهذه، وَمُوسَى فِي بَطْشِهِ. فَلْيَنْظُرْ إِلَى علي".
رواه الحاكم عن أبي الحمراء مرفوعًا. قال ابن الجوزي: موضوع، وفي إسناده: أبو عمر الأزدي متروك. قال في اللآلىء: له طريق أخرى عند الديلمي، ثم ذكرها، ورواه ابن شاهين عن أبي سعيد مرفوعاً (1) . 61 - حديث: "اسْمِي فِي الْقُرْآنِ: وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا، وَاسْمُ عَلِيٍّ: وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا، وَاسْمُ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ: وَالنَّهَارِ إِذَا جلاها، وَاسْمُ بَنِي أُمَيَّةَ: {وَاللَّيْلِ إِذَا يعشاها} _ إلخ". رواه الخطيب في السابق واللاحق، عن ابن عباس مرفوعًا، وهو موضوع. قال الخطيب: وفي إسناده: مجاهيل. قال في الميزان: هذا خبر كذب. 62 - حديث: " إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلا بَيَّنَ لَهُ مَنْ يَلِي بَعْدَهُ. فَهَلْ بَيَّنَ لَكَ؟ قَالَ: لا، ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ. فَقَالَ: عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ". رواه العقيلي عن سلمان مرفوعًا. وفي إسناده: مجهولان وضعيف (2) .
63 - حديث: "لَمَّا أَنْ عُرِجَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، أَرَاهُ اللَّهُ مِنَ الْعَجَائِبَ فِي كُلِّ سَمَاءٍ. فَلَمَّا أَصْبَحَ جَعَلَ يُحَدِّثُ النَّاسَ مِنْ عَجَائِبِ رَبِّهِ، وَكَذَّبَهُ مَنْ كَذَّبَهُ مَنْ أَهْلِ مَكَّةَ، وَصَدَّقَهُ مَنْ صَدَّقَهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ: انْقَضَّ نَجْمٌ مِنَ السَّمَاءِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي دَارِ مَنْ وَقَعَ هَذَا النَّجْمُ فَهُوَ خَلِيفَتِي مِنْ بَعْدِي، وَطَلَبُوا ذَلِكَ النَّجْمَ فَوَجَدُوهُ فِي دَارِ علي ابن أبي طالب رضي الله عنه، فَقَالَ أَهْلُ مَكَّةَ: ضَلَّ مُحَمَّدٌ وَغَوَى وَهَوَى أَهْلَ بَيْتِهِ، وَمَالَ إِلَى ابْنِ عَمِّهِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ (وَالنَّجْمِ إِذَا هوى) ". رَوَاهُ الْجَوْزَقَانِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مرفوعاً، وفي إسناده: ثلاثة كذابون، وهوموضوع بلا ريب. 64 - حديث: "وَصِيِّي، وَمَوْضِعُ سِرِّي، وَخَلِيفَتِي فِي أَهْلِي، وَخَيْرُ مَنْ أَخْلُفُ بَعْدِي عَلِيٌّ". رواه ابن ناصر، عن سلمان مرفوعًا. قال عبد الغني: أكثر رواته مجهولون وضعفاء (1) وقال الجوزقاني: باطل، لا أصل له. ورواه الأزدي بلفظ: سئل صلى الله عليه وآله وسلم: من وصية؟ فقال: من كان وصى موسى؟ قال: يوشع. قال: فإن وصيي ووارثي يقضى ديني، وينجز موعدي، وَخَيْرُ مَنْ أَخْلُفُ بَعْدِي: عَلِيٌّ، وفي إسناده: متروك، وضعيف. ورواه ابن حبان بنحوه، وهو من نسخة موضوعة. ورواه العقيلي بلفظ: وصيي علي بن أبي طالب. قال في الميزان: هذا كذب، ورواه الحاكم عن بريدة مرفوعًا، وفي إسناده: وضاع.
65 - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم قال لأنس: أول من يدخل عليك مِنْ هَذَا الْبَابِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، وَسَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ، وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ، وَخَاتَمُ الْوَصِيِّينَ، قَالَ أَنَسٌ: فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ، إِذْ جَاءَ عَلِيٌّ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا يَا أَنَسُ؟ فَقُلْتُ: عَلِيٌّ، فَقَامَ مُسْتَبْشِرًا، فَاعْتَنَقَهُ، ثُمَّ جَعَلَ يَمْسَحُ عَرَقَ وَجْهِهِ، وَيَمْسَحُ عَرَقَ عَلِيٍّ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ أُرِيتُكَ صَنَعْتَ شَيْئًا مَا صَنَعْتَ لِي قَطُّ، قَالَ: مَا يَمْنَعُنِي، وَأَنْتَ تُؤَدِّي عَنِّي، وَتُسْمِعُهُمْ صَوْتِي، وَتُبَيِّنُ لَهُمْ مَا اخْتَلَفُوا فِيهِ بَعْدِي". رواه أبو نعيم. قال في الميزان: هذا الحديث موضوع. ورواه الجوزقاني، عن أبي ذر مرفوعًا، كما أنا خاتم النبيين، كذلك علي، وورثته يختمون الأوصياء، وهو موضوع. 66 _ قَوْلِ عَلِيٍّ: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: بايع الناس لأبي بكر رضي الله عنه: وَأَنَا وَاللَّهِ أَوْلَى مِنْهُ: وَأَحَقُّ بِهَا مِنْهُ، فَسَمِعْتُ وَأَطَعْتُ مَخَافَةَ أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُهُمْ رِقَابَ بَعْضٍ بِالسَّيْفِ، ثُمَّ يايع النَّاسُ عُمَرَ، وَأَنَا وَاللَّهِ أَوْلَى بِالأَمْرِ مِنْهُ، وَأَحَقُّ مِنْهُ، فَسَمِعْتُ وَأَطَعْتُ خَوْفًا أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ كفاراً يضرب بعضهم بَعْضٍ بِالسَّيْفِ، ثُمَّ أَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تُبَايِعُوا عُثْمَانَ، إِذًا أَسْمَعُ، وأطيع، إن عُمَرَ جَعَلَنِي فِي خَمْسَةِ نَفَرٍ أَنَا سَادِسُهُمْ، لا يَعْرِفُ لِي فَضْلا عَلَيْهِمْ _ إلخ". رواه العقيلي مطولًا، عن عامر بن واثلة الكناني أبي الطفيل، عن علي رضي الله عنه. وقال: فيه رجلان مجهولان. وقال ابن الجوزي: موضوع. وقال في الميزان: هذا خبر منكر غير صحيح، وحاشا أمير المؤمنين من قول هذا (1) .
67 - حديث: "إِنَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ عَهِدَ إِلَيَّ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: إِنَّهُ رَايَةُ الْهُدَى، وَمَنَارُ الإِيمَانِ، وَإِمَامُ أَوْلِيَائِي، وَنُورُ جَمِيعِ من أطاعني، علي ابن أَبِي طَالِبٍ أَمِينِي غَدًا فِي القيامة، على حَوْضِي، وَصَاحِبُ لِوَائِي، وَثِقَتِي عَلَى مَفَاتِيحِ خَزَائِنِ جَنَّةِ رَبِّي". رواه أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. قال ابن عدي: لاهز بن عبد الله المذكور في إسناده: غير ثقة، ولا مأمون، يروي الثقات المناكير (1) . قال في الميزان: هو من أبرد الموضوعات. 68 - حديث: "إِنَّهُ أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَتَزَحْزَحَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى قَعَدَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَسُرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ: إِنَّمَا يَعْرِفُ الْفَضْلَ لأَهْلِ الفضل، ذو الفضل". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، ورواه أيضًا عن عائشة مرفوعًا، وفي إسناده: محمد بن زكريا الغلابي، وهو وضاع (2) . ورواه الديلمي من حديث أبي سعيد، بلفظ: يا أبا بكر، يعرف الفضل لذوي الفضل أهل الفضل. 69 - حديث: "كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ مَعَ عَلِيٍّ وَرَايَةُ الْمُشْرِكِينَ مَعَ طَلْحَةَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، وَفِيهِ: أَنَّهُ حَمَلَ رَايَةَ الْمُشْرِكِينَ
سَبْعَةٌ فَقَتَلَهُمْ عَلِيٌّ. فَقَالَ جِبْرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ: مَا هَذِهِ الْمُوَاسَاةُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أَنَا مِنْهُ وَهُوَ مِنِّي، ثُمَّ سَمِعْنَا صَائِحًا فِي السَّمَاءِ يَقُولُ: لا سَيْفَ إِلا ذُو الْفَقَارِ، وَلا فَتًى إِلا عَلِيٌّ". رواه ابن عدي عن أبي رافع مرفوعا ً، وفي إسناده: عيسى بن مهران، وهو رافضي، يحدث بالموضعات، وقد أدخل هذا الحديث ابن الجوزي في الموضوعات، وتبع ابن حبان في ذلك. قال ابن طاهر في تذكرته: هذه القصة في كتاب النسب للزبير بن بكار (1) 70 - حديث: "إِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، خَطَبَا فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، فَقَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: هِيَ لَكَ يَا عَلِيُّ (2) ". رواه العقيلي عن حجر بن عنبس، وكان ممن شهد الجمل وصفين مع علي رضي الله عنه، وفي إسناده: موسى بن قيس الحضرمي، وهو غال في الرفض. قال في اللآلىء: روى له أبو داود، ووثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: لا بأس به، والحديث أخرجه البزار من طريقه.
قال الهيثمي في زوائده: رجاله ثقات، إلا أن حجر بن عنبس لم يسمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم. 71 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ رَأَى عَلِيًّا مُقْبِلا فَقَالَ: أَنَا وَهَذَا حُجَّةٌ عَلَى أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ". رواه الخطيب عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَهُوَ مَوْضُوعٌ، والمتهم به مطر بن أبي مطر. قال في الميزان: هذا باطل. 72 - حديث: "إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيٍّ لَيَفْتَخِرَانِ عَلَى جَمِيعِ الْحَفَظَةِ، إِنَّهُمَا لَمْ يَرْتَفِعَا إِلَى السَّمَاءِ بِشَيْءٍ عَنْهُ يُسْخِطُ الله". رواه الخطيب عن عمارة مرفوعًا، وقال: هذا طريق مظلم (1) ورواه من طريق أخرى، وقال: فيها مجهولون. 73 - حديث: "مَنْ مَاتَ وَفِي قَلْبِهِ بُغْضٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَلْيَمُتْ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا". رواه العقيلي عن بهز بن حكيم عن أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: في إسناده على بن قرين كان يضع الحديث. والجارود بن يزيد. وكان يضع أيضاً.
وقد رواه الديلمي في مسند الفردوس من غير طريقهما (1) . 74 - حديث: "إِنَّ عَلِيًّا رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الصَّفَا، وَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى شَخْصٍ فِي صُورَةِ الْفِيلِ، وَهُوَ يَلْعَنُهُ. فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا الَّذِي تَلْعَنُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: هَذَا الشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ. فَقُلْتُ: وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ؟ لأَقْتُلَنَّكَ وَلأُرِيحَنَّ الأُمَّةَ مِنْكَ. فَقَالَ: مَا هَذَا جَزَائِي مِنْكَ. قُلْتُ: وَمَا جَزَاؤُكَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ؟ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَبْغَضَكَ أَحَدٌ إِلا شَارَكْتُ أَبَاهُ فِي رَحِمِ أُمِّهِ". رواه ابن مردويه عن علي مرفوعًا، وفي إسناده: إسحاق بن محمد النخعي، وهو من الغلاة، وكان يعتقد في علي الأولوهية. ورواه الخطيب أيضًا (2) بلفظ: والله ما أبغضك أحد إلا قد شاركت أباه في أمه. 75 - حديث: "إن الله منع القطر عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِسُوءِ رَأْيِهِمْ فِي أَنْبِيَائِهِمْ، وَإِنَّهُ يُمْنَعُ الْمَطَرُ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ بِبُغْضِهِمْ عَلِيَّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ". رواه ابن عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا. وقال: وضعه الحسن بن عثمان ابن زياد.
وقد رواه الديلمي من غير طريقه (1) . 76 - حديث: "مَنْ أَحَبَّ أَنَّ يَتَمَسَّكَ بِالْقَضِيبِ الرَّطِبِ الَّذِي غَرَسَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ فليتمسك بحب علي رضي الله عنه". رواه الأزدي عن البراء مرفوعًا. وفي إسناده: وضاع. وقد رواه الدارقطني عن زيد بن أرقم مرفوعاً. وفي إسناده: وضاع. 77 - حديث: "قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ يَحْمِلُ رَايَتَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: الَّذِي يَحْمِلُهَا فِي الدُّنْيَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ". رواه ابن حبان عن جابر بن سمرة مرفوعًا، وفي إسناده: ناصح بن عبد الله، وهوشيعي متروك. ورواه ابن ناصر عن أبي ذر مرفوعًا: ترد على الحوض راية أمير المؤمنين، وإمام الغر المحجلين، فأقوم فآخذ بيده فيبياض وجهه ووجوه أصحابه. فأقول: ما خلفتموني في الثقلين بعدي. فيقولون: تبعنا الأكبر وصدقناه، ووزارنا الأصغر ونصرناه، وقاتلنا معه، فأقول: ردوا رواء مرويين (2) فيشربون شربة لا يضمئون بعدها أبدًا. إسناده: مظلم. فيه مجاهيل. قاله ابن الجوزي، وذكره في الموضوعات.
78 - حديث: "أنه قتل علي رضي عنه عمرو بن ود، ودخل النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. فَلَمَّا رَآهُ كَبَّرَ، وَكَبَّرَ الْمُسْلِمُونَ. فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَعْطِ عَلِيًّا فَضِيلَةً لَمْ تُعْطِهَا أَحَدًا قَبْلَهُ، ولا تعطها أحدا ً بَعْدَهُ، فَهَبَطَ جِبْرِيلُ وَمَعَهُ أُتْرُجَّةٌ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ فَانْفَلَقَتْ فِي يده فلقتين. فأذا جريدة بيضاء مكتوب فيها سطرين: تُحْفَةٌ مِنَ الطَّالِبِ الْغَالِبِ إِلَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ". رواه الذراع، وهو من وضعه. 79 - حديث: "أنها نزلت في علي ثلاثمائة آيَةٍ". رواه الخطيب عن ابن عباس من قوله: وفي إسناده: سلام بن سليمان الثقفي، وجويبر، وهما متروكان، والضحاك، وهو ضعيف، وقال ابن الجوزي: موضوع. قال في اللآلىء: سلام يروي له ابن ماجة. 80 - حديث: "إِنَّهُ مَرِضَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ. فَقَالَ علي: إن عافى الله ولدت صُمْتُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ شُكْرًا. وَقَالَتْ فَاطِمَةُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَقَالَتْ جَارِيَةٌ لَهُمْ: مِثْلَ ذَلِكَ، فَأَصْبَحُوا قَدْ مسح الله ما بالغلامين، فهم صيام وَلَيْسَ عِنْدَهُمْ قَلِيلٌ وَلا كَثِيرٌ. فَانْطَلَقَ عَلِيٌّ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ. فَقَالَ لَهُ: أَسْلِفْنِي ثَلاثَةَ آصع من شعير، واعطني جزء صوف تغزله لَكَ بِنْتُ مُحَمَّدٍ. فَأَعْطَاهُ: فَاحْتَمَلَهُ عَلِيٌّ تَحْتَ ثَوْبِهِ وَدَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ. وَقَالَ: دُونَكَ فَاغْزِلِي هَذَا، وَقَامَتِ الْجَارِيَةُ إِلَى صَاعٍ مِنَ الشَّعِيرِ فَطَحَنَتْهُ وَعَجَنَتْهُ، فَخَبَزَتْ مِنْهُ خَمْسَةَ أَقْرَاصٍ، وَصَلَّى عَلِيٌّ الْمَغْرِبَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَرَجَعَ، فَوَضَعَ الطَّعَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَقَعَدَ لِيُفْطِرَ. فَإِذَا مِسْكِينٌ بِالْبَابِ يَقُولُ: يَا أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ، مِسْكِينٌ مِنْ مَسَاكِينِ الْمُسْلِمِينَ عَلَى بَابِكُمْ. أَطْعِمُونِي مِمَّا تَأْكُلُونَ، أَطْعَمَكُمُ اللَّهُ عَلَى مَوَائِدِ الْجَنَّةِ، فَرَفَعَ عَلِيٌّ يَدَهُ. وَقَالَ شِعْرًا يُخَاطِبُ فَاطِمَةَ، فَدَفَعُوا الطَّعَامَ إِلَى الْمِسْكِينِ، وَهُوَ حَدِيثٌ طَوِيلٌ، وَفِي الْيَوْمِ
الثَّانِي وَالثَّالِثِ. فَعَلِمَ بِذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: اللهم انزل على آله مُحَمَّدٍ كَمَا أَنْزَلْتَ عَلَى مَرْيَمَ، ثُمَّ قَالَ: ادْخُلِي مَخْدَعَكِ، فَدَخَلَتْ فَإِذَا جَفْنَةٌ تَفُورُ مَمْلُوءَةً ثَرِيدًا". رواه ابن ماجه، وفيه الأصبغ بن نباتة. قال: مرض الحسن، فذكره. وهو لا يساوى شيئا (1) . وفي إسناده: ضعيفان، وَذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ. قال في اللآلىء: قال الحكيم الترمذي. في نوادر الأصول: ومن الحديث الذي تنكره القلوب، حديث رواه ليث (2) عن مجاهد عن ابن عباس في قوله تعالى (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يوماً كان شره مستطيراً، وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا ويتيما وأسيراً) وذكر نحو ما تقدم. 81 - حَدِيثِ: "عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: لما حضر رسول الله الموت قال: ادعوا إلي حَبِيبِي، فَدَعَوْتُ لَهُ أَبَا بَكْرٍ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ، ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ قَالَ: ادْعُوا لِي حَبِيبِي. فَدَعَوْتُ عُمَرَ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ، ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ. فَقَالَ: ادْعُوا لِي حَبِيبِي. فَقُلْتُ: وَيْلَكُمُ ادْعُوا لَهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ. فَوَاللَّهِ مَا يُرِيدُ غَيْرَهُ. فَلَمَّا رَآهُ أَدْخَلَهُ فِي الثَّوْبِ الَّذِي كَانَ عليه، فلم يزل محتضنه وَيَدُهُ عَلَيْهِ". رواه الدارقطني عن عائشة مرفوعًا. قال ابن الجوزي: موضوع. وقال الدارقطني: غريب، تفرد به مسلم بن كيسان الأعور. وتفرد به إسماعيل بن أبان الوراق. قال في اللآلىء، ومسلم: روى له الترمذي وابن ماجه، وهو متروك (3) , وإسماعيل من شيوخ البخاري.
وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ مِنْ طريق أخرى، عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا، وزاد: فقيل لعلي ما قال؟ قال: علمني ألف باب، يفتح كل باب ألف باب (1) . 82 - حديث: "لا يحق لِمُسْلِمٍ أَنْ يَرَى تَجَرُّدِي أَوْ عَوْرَتِي إِلا عَلِيٌّ. في إسناده: وضاع. 83 _ قول علي: إِنَّ خَلِيلِي حَدَّثَنِي أَنِّي أُضْرَبُ لِتِسْعَ عَشْرَةَ مِنْ رَمَضَانَ، وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي مَاتَ فِيهَا مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ، وَأَمُوتُ لاثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ، وَهِيَ الَّتِي رُفِعَ فِيهَا عِيسَى". رواه العقيلي عن الأصبغ بن نباته عن علي، وهو كذاب، وفي إسناده أيضًا: سعد الإسكاف، هو أيضاً كذاب. 84 - حديث: "مَا فِي الْقِيَامَةِ رَاكِبٌ غَيْرُنَا، نَحْنُ أَرْبَعَةٌ، فَقَامَ إِلَيْهِ الْعَبَّاسُ فَقَالَ: وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَمَّا أَنَا فَعَلَى البراق، إلى أن قال: وَعَمِّي حَمْزَةُ أَسَدُ اللَّهِ، سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ عَلَى نَاقَتِي، وَأَخِي عَلِيٌّ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ. إلى أن قال: وَأَخِي صَالِحٌ عَلَى نَاقَةِ اللَّهِ الَّتِي عُقِرَتْ". رواه مطولا الخطيب، وذكر فيه أوصافا للبراق، وللناقة التي من نوق الجنة، عن ابن عباس مرفوعًا. قال ابن الجوزي: موضوع. وقال في الميزان: آفته المتهم به عبد الجبار بن أحمد بن عبد الله السمسار. وقد رواه الخطيب من طريق أخرى، فيها مجاهيل. 85 - حديث: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نُصِبَ لِي مِنْبَرٌ طُولُهُ ثَلاثُونَ مِيلا.
ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ: أَيْنَ مُحَمَّدٌ؟ فَأُجِيبُ. فَيُقَالُ لِي: ارْقَ فَأَكُونُ أَعْلاهُ، ثُمَّ يُنَادِي الثَّانِيَةَ، أَيْنَ عَلِيٌّ؟ فَيَكُونُ دُونِي بِمِرْقَاةٍ. فَتَعْلَمُ الْخَلائِقُ أَنَّ مُحَمَّدًا سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ، وَأَنَّ عَلِيًّا سَيِّدُ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَنْ يَبْغَضُ عَلِيًّا بَعْدَ هَذَا؟ فَقَالَ: لا يَبْغَضُهُ مِنْ قُرَيْشٍ إِلا شَقِيٌّ، وَلا مِنَ الأَنْصَارِ إِلا يَهُودِيٌّ، وَلا مِنَ الْعَرَبِ إِلا دَعِيٌّ، وَلا مِنْ سَائِرِ النَّاسِ إِلا شَقِيٌّ رواه الدارقطني عن أنس مرفوعًا، وفي إسناده: إسماعيل بن موسى، وهو رافضي غال، وشيخة مجهول. والحديث: "قال ابن الجوزي، موضوع. وقال في الميزان: هذا خبر كذب. 86 - حديث: "يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ، ثُمَّ يُقَامُ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ. ثُمَّ أُدْعَى فَأُكْسَى ثَوْبَيْنِ أَخْضَرَيْنِ، ثُمَّ أُقَامُ عَنْ يَسَارِ الْعَرْشِ ثُمَّ تُدْعَى أَنْتَ يَا عَلِيُّ فَتُكْسَى ثَوْبَيْنِ أَخْضَرَيْنِ فَتُقَامُ عَنْ يَمِينِي، أَفَمَا تَرْضَى أَنْ تُدْعَى إِذَا دُعِيتُ، وَأَنْ تُكْسَى إِذَا كُسِيتُ، وَأَنْ تُشَفَّعَ إِذَا شَفَعْتُ؟ ". رواه الدارقطني عن علي مرفوعًا. وفي إسناده: الحكم بن ظهير، وميسرة ابن حبيب. وهو كذاب (1) . والحديث: "موضوع، ورواه الطبراني من غير طريقهما، وقال الحافظ الهثيمي: لا يصح (2) . 87 - حديث: "مَثَلِي مَثَلُ شَجَرَةٍ، أَنَا أَصْلُهَا، وَعَلِيٌّ فَرْعُهَا، وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ثَمَرَتُهَا، وَالشِّيعَةُ وَرَقُهَا. فَأَيُّ شَيْءٍ يَخْرُجُ من الطيب إلا الطيب".
رواه ابن مردويه، عن علي مرفوعًا، وفي إسناده: عباد بن يعقوب، وهو رافضي (1) . والحديث أورده ابن الجوزي في موضوعاته، ولم يتعقبه صاحب اللآلىء. وفي لفظ: أنا الشجرة، وفاطمة فرعها، وعلى لقاحها، والحسن والحسين ثمرتها، وشيعتنا أوراقها، وأصلها في جنة عدن. وقد أخرج هذا الحديث: "الحاكم في المستدرك، وقال: متن شاذ، وتعقب: بأن في إسناده من يكذب، وأن هذا الحديث موضوع (2) . 88 - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيٍّ: أَنْتَ وَشِيعَتُكَ فِي الْجَنَّةِ". رواه الخطيب عن علي مرفوعًا، وفي إسناده: جميع بن عمر البصري، وهو وضاع. 89 - حديث: "إِنَّهُ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم لِعَلِيٍّ: أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ فِي الْجَنَّةِ، أنت وَشِيعَتُكَ فِي الْجَنَّةِ، أَلا إِنَّ مِمَّنْ يُحِبُّكَ قَوْمٌ يَصِفُونَ الإِسْلامَ بِأَلْسِنَتِهِمْ، وَيَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يَتَجَاوَزُ تراقيهم، لهم نبز، يسمون الرافضة، فإذا لقيتهم
فَجَاهِدْهُمْ، فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا عَلامَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: يَتْرُكُونَ الْجُمُعَةَ وَالْجَمَاعَةَ، وَيَطْعَنُونَ فِي السَّلَفِ الأَوَّلِ". رواه الخطيب عن أم سلمة مرفوعًا، وفي إسناده: سوار بن مصعب، وهو متروك. 90 - حديث: "أن أبا بكر رضي الله عنه، قال لعلي رضي الله عنه: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: عَلَى الصِّرَاطِ عَقَبَةٌ، لا يُجُوزُهَا أَحَدٌ إِلا بِجَوَازٍ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ عَلِيٌّ: سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِي: يَا عَلِيُّ: لا تَكْتُبْ جَوَازًا لِمَنْ سَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ". رواه الخطيب، وقال: موضوع، من عمل القصاص. 91 - حديث: "إذا جمع الله الأولين يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَنَصَبَ الصِّرَاطَ، لَمْ يَجُزْ أَحَدٌ إِلا مَنْ كَانَ معه براءة بولاية علي رضي الله عنه". رَوَاهُ الْحَاكِمُ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا. قال ابن الجوزي: موضوع، وقال صاحب الميزان: هذا خبر باطل (1) . وَرَوَاهُ الْخَطِيبُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: قلت للنبي صلى الله عليه وأله وسلم يا رسول الله: للنار جواز؟ قال: نعم. قلت: وما هو؟ قال: حب علي ابن أبي طالب، وفي سناده: محمد بن فارس بن حمدان العبدي. قال أبو نعيم: رافضي غال. وقال الخطيب: هذا الحديث باطل (2) , وفي الميزان: هذا موضوع.
92 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يُزَوِّجَ عَلِيًّا بِفَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَمَرَ مَلَكًا أَنْ يَهُزَّ شجرة طُوبَى، فَهَزَّهَا، فَنَثَرَتْ رَقَاقًا، يَعْنِي: صِكَاكًا، وَأَنْشَأَ اللَّهُ مَلائِكَةً فَالْتَقَطُوهَا، فإذا كانت الْقِيَامَةِ ثَارَتْ مَلائِكَةٌ فِي الْخَلْقِ، فَلا يَرَوْنَ مُحِبًّا لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ مَحْضًا، إِلا دَفَعُوا إِلَيْهِ مِنْهَا كِتَابًا بَرَاءَةً لَهُ مِنَ النَّارِ". رواه الخطيب عن بلال مرفوعاً، وقال: رجاله كلهم مجهولن. 93 - حديث: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، قَالَ اللَّهُ لِي وَلِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَدْخِلا الْجَنَّةَ مَنْ أَحَبَّكُمَا، وأدخلا النار مَنْ أَبْغَضَكُمَا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عنيد) . في إسناده: يحيى بن عبد الحميد الحماني، وهو كذاب، وإسحاق بن محمد ابن أبان النخعي، وهو الواضع له. 94 - حديث: "مَنْ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَكَ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ عُمَرُ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: لَمْ تَقُلْ فِي عَلِيٍّ شَيْئًا، قَالَ يَا فَاطِمَةُ: عَلِيٌّ كَنَفْسِي، مَنْ رَأَيْتِهِ يَقُولُ فِي نَفْسِهِ شَيْئًا ! في إسناده: خالد بن إسماعيل، وهو وضاع. 95 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الأَرْوَاحَ قَبْلَ الأ جساد بِأَلْفَيْ عَامٍ، ثُمَّ جَعَلَهَا تَحْتَ الْعَرْشِ، ثُمَّ أَمَرَهَا بِالطَّاعَةِ لِي، فَأَوَّلُ رُوحٍ سَلَّمَتْ عَلَيَّ رُوحُ عَلِيٍّ". رواه الأزدي، عن علي مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ اللَّهِ بن أيوب بن أبي علاج، عن أبيه، وهما كذابان، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات. 96- حديث: "اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ النَّاسِ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي هَذَا الطَّيْرَ. قال في المختصر: له طرق كثيرة، كلها ضعيفة، وقد ذكره ابن الجوزي في الموضوعات.
وأما الحاكم، فأخرجه في المستدرك، وصححه، واعترض عليه كثير من أهل العلم، ومن أراد استيفاء البحث: فلينظر ترجمة الحاكم في النبلاء. 97 _ قَوْلِ عَلِيٍّ: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: غَسَّلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَشَرِبْتُ مَاءَ مَحَاجِرِ عَيْنَيْهِ، فَوَرِثْتُ عِلْمَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ. قال النووي: ليس بصحيح. 98 - حديث: "أُمِرْنَا بِقِتَالِ النَّاكِثِينَ، وَالْقَاسِطِينَ، وَالْمَارِقِينَ مع علي رضي الله عنه. في إسناده: متروكان، وهو من قول أبي أيوب، وروى عن ابن مسعود، وأبي سعيد، رضي الله عنهما. 99 - حديث: "لَنْ يَمُوتَ هَذَا إِلا مَقْتُولا، يَعْنِي: عَلِيًّا. فِي إِسْنَادِهِ: مَتْرُوكَانِ. 100 - حديث: "لَمَّا عُرِجَ بِي رَأَيْتُ مَكْتُوبًا عَلَى سَاقِ الْعَرْشِ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، أَيَّدْتُهُ بِعَلِيٍّ، نَصَرْتُهُ بِعَلِيٍّ. قال في الذيل: هذا باطل، واختلاق بين. 101 - حديث: "مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ عَلِيًّا، وَمَنْ أَبْغَضَ عَلِيًّا فَقَدْ أَبْغَضَنِي، وَمَنْ أَبْغَضَنِي، فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ، وَمَنْ أَبْغَضَ اللَّهَ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ. قال الخطيب: موضوع. 102 - حديث: " إِنَّ اللَّهَ لَمَّا أَخَذَ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ، أَخَذَ مِيثَاقَكَ، وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ، فَجَعَلَكَ سَيِّدَ الأَنْبِيَاءِ، وَجَعَلَ وَصَيَّكَ سَيِّدَ الأَوْصِيَاءِ. قال الدارقطني: موضوع.
103 - حديث: "يَا عَلِيُّ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ غفر لك ولذريتك ولوالديك وآهلك وَلِشِيعَتِكَ وَلِمُحِبِّي شِيعَتِكَ. في إسناده: وضاع. ذكر الخلفاء الأربعة 104 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَتَّخِذَ أَبَا بَكْرٍ وَالِدًا، وَعُمَرَ مُشِيرًا، وَعُثْمَانَ سَنَدًا، وَأَنْتَ يَا عَلِيُّ ظَهِيرًا. أَنْتُمْ أَرْبَعَةٌ قَدْ أَخَذَ اللَّهُ لَكُمُ الْمِيثَاقَ فِي أُمِّ الكتاب، لا يُحِبُّكُمْ إِلا مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ، وَلا يُبْغِضُكُمْ إِلا مُنَافِقٌ مُسِيءٌ، أَنْتُمْ خلفاء نبوتي وعقد ذمتبي". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وقال: منكر جدًا. وفي إسناده: مجهولان. ,قد أخرجه ابن عساكر من طريق الدارقطني عن عبد الله بن جحش (1) و [أخرجه هوو _ (2) ] أبو نعيم في فضائل الصحابة [عن حذيفة _] . 105 - حديث: "يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ تحت العرش: أين أصحاب
مُحَمَّدٍ، فَيُؤْتَى بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ. فَيُقَالُ لأَبِي بَكْرٍ قِفْ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَأَدْخِلْ مَنْ شِئْتَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ. وَأَرْدِعْ مَنْ شِئْتَ بِعِلْمِ اللَّهِ، وَيُقَالُ لِعُمَرَ: قِفْ عَلَى الْمِيزَانِ فَثَقِّلْ مَنْ شِئْتَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَخَفِّفْ مَنْ شِئْتَ بِعِلْمِ اللَّهِ، وَيُكْسَى عُثْمَانُ حُلَّتَيْنِ. فَيُقَالُ لَهُ: الْبَسْهُمَا فَإِنِّي خَلَقْتُهُمَا وَأَخَّرْتُهُمَا لَكَ حِينَ أَنْشَأْتُ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَيُعْطَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَصًا مِنْ عَوْسَجِ الشَّجَرَةِ الَّتِي غَرَسَهَا اللَّهُ بِيَدِهِ في الجنة. فيقال: ذد الناس عن الحوض. راه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا. وَفِي إسناده: أصبغ بن الفرج، واليسع بن محمد (1) .
وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات، وله طرق ذكرها صاحب اللآلىء (1) . 106 - حديث: "أَبُو بَكْرٍ وَزِيرِي، وَالْقَائِمُ فِي أمتي من بعدي، عمر: حَبِيبِي يَنْطِقُ عَلَى لِسَانِي، وَأَنَا مِنْ عُثْمَانَ وَعُثْمَانُ مِنِّي، وَعَلِيٌّ أَخِي وَصَاحِبُ لِوَائِي". رواه ابن عدي، وابن حبان عن جابر مرفوعا، وفي إسناده: كادح بن رحمة، والحسن بن أبي جعفر، وهما متروكان. والحديث موضوع. وقد أخرجه أبو نعيم في فضائل الصحابة، وابن النجار وآخرون (2) . 107 - حديث: "سَبُّ أَصْحَابِي ذَنْبٌ لا يُغْفَرُ. قال ابن تيمية: موضوع. 108 - حديث: "إِذَا اسْتَقَرَّ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ. قَالَتِ الْجَنَّةُ: يَا رَبِّ أَلَسْتَ وَعَدْتَنِي أَنْ تُزَيَّنَنِي بِرُكْنَيْنِ مِنْ أَرْكَانِكَ؟ قَالَ: أَوَلَمْ أُزَيَّنْكِ بِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ؟ فَمَاسَتِ الْجَنَّةُ مَيْسًا كما تميس العروس".
رواه الطبراني عن عقبة بن عامر مرفوعًا , وفي إسناده: حميد بن علي البجلي وليس بشيئ. و [أحمد بن] رشدين بن سعد. وقد كذبوه، وأورد هذا الحديث: "ابن الجوزي في الموضوعات. وتعقبه في اللآلىء بأن [ابن] رشدين كان من حفاظ الحديث، وأنكر عليه أشياء، وهو ممن يكتب حديثه مع ضعفه. وقد رواه الأزدي بإسناد فيه كذابان، ورواه ابن حبان، وفي إسناده: الحسن ابن صابر. قال في الميزان، في ترجمته: هذا الحديث كذب. 109 - حديث: "كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى فَخِذِهِ الأَيْسَرِ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ، وَعَلَى فَخِذِهِ الأَيْمَنِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ. يُقَبِّلُ هَذَا تَارَةً. وَتَارَةً يُقَبِّلُ هَذَا , فَهَبَطَ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ، وَيَقُولُ لَكَ: لَسْتُ أَجْمَعُهُمَا لَكَ، فَافْدِ أَحَدَهُمَا بِصَاحِبِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا جِبْرِيلُ فَدَيْتُ الْحُسَيْنَ بِإِبْرَاهِيمَ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مرفوعًا. قال الدارقطني: الحديث باطل (1) . 110 - حديث: "أَوْحَى اللَّهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. إِنِّي قد قتلت بيحيى بْنِ زَكَرِيَّا سَبْعِينَ أَلْفًا، وَإِنِّي قاتل بابنك سَبْعِينَ أَلْفًا وَسَبْعِينَ أَلْفًا. قال ابْنُ حِبَّانَ: لا أَصْلَ لَهُ. وفي إسناده: محمد بن شداد، ضعيف جدًا. وقد تابعه القاسم بن إبراهيم الكوفي، وهو منكر الحديث.
قال في اللآلىء: أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدَرِك مِنْ طريق ستة أنفس عن أبي نعيم. وقال: صحيح، ووافقه الذهبي في تلخيصه. وقال: إنه على شرط مسلم (1) . 111 - حَدِيثِ: "جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم، وهو يفجج بَيْنَ فَخِذَيِ الْحُسَيْنِ، وَيُقَبِّلُ زَبِيبَتَهُ وَيَقُولُ: لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ. قَالَ: فَقُلْتُ: مَنْ قَاتِلُهُ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي يَبْغَضُ عِتْرَتِي وَلا تناله شفاعتي _ إلخ". رواه الخطيب. وقال: موضوع إسنادًا ومتنًا. ذكر فاطمة رضي الله عنها 112 - حديث: " إن الله أمر النبي أَنْ يَأْكُلَ مِنْ طَبَقٍ جَاءَ بِهِ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ مِنْ رُطَبِ الْجَنَّةِ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُوَاقِعَ خَدِيجَةَ فَحَمَلَتْ بِفَاطِمَةَ". رواه أبو بكر الشافعي عن عمر بن الخطاب مرفوعًا، وقال ابن الجوزي: موضوع، وفي إسناده: وضاع، وهو عمرو بن زياد، وقال في الميزان: إنه واضعه، وقال ابن حجر فِي اللِّسَانِ: ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ في الثقات انتهى (2) . والحديث _ لا شك _ أنه كذب. ففاطمة رضي الله عنها ولدت قبل النبوة. 113 - حديث: "أَنَا وَفَاطِمَةُ وَعَلِيٌّ فِي حَظِيرَةِ الْقُدُسِ، فِي قُبَّةٍ بَيْضَاءَ سَقْفُهَا عرش الرحمن.
هو موضوع. وقد رواه الطبراني (1) . 114 - حديث: "لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، أَدْخَلَنِي جِبْرِيلُ الْجَنَّةَ. فَنَاوَلَنِي تُفَّاحَةً فَأَكَلْتُهَا فَصَارَتْ نُطْفَةً فِي صُلْبِي. فَلَمَّا نَزَلْتُ وَاقَعْتُ خَدِيجَةَ، فَفَاطِمَةُ مِنْ تِلْكِ النُّطْفَةِ". رواه الخطيب عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: محمد بن الخليل مجهول (2) وقال ابن الجوزي: كذاب يضع، وفاطمة ولدت قبل النبوة، والعجب من الحاكم حيث يروى في المستدرك نحو هذا، وجعل مكان التفاحة سفرجلة، ولكنه قال بعد إخراجه: حديث غريب، وشهاب بن حرب مجهول (3) . وقال الذهبي، في تلخيص المستدرك: هذا كذب جلي , وقال ابن حجر: فاطمة ولدت قبل ليلة الإسراء بالإجماع، وقال الذهبي: فاطمة ولدت قبل النبوة فضلا عن الإسراء. 115 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ لَمَّا خَلَقَ آدَمَ وحواء تبخترا في الجنة، وقالا: مَا خَلَقَ اللَّهُ خَلْقًا أَحْسَنَ مِنَّا، فَبَيْنَمَا هُمَا كَذَلِكَ إِذْ هُمَا بِصُورَةِ جَارِيَةٍ لَمْ يَرَ الرَّاءُونَ أَحْسَنَ مِنْهَا، لَهَا نُورٌ شَعْشَعَانِيٌّ يَكَادُ يُطْفِئُ الأَبْصَارَ، عَلَى رأسها تاج، وفي أذنيها قرطان. فقال: يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْجَارِيَةُ؟ فَقَالَ: صُورَةُ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ وَلَدِكَ. فَقَالا: مَا هَذَا التَّاجُ عَلَى رَأْسِهَا؟ قَالَ: بَعْلُهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ. قَالا:
فَمَا هَذَانِ الْقُرْطَانِ؟ قَالَ ابْنَاهَا الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ، وُجِدَ ذَلِكَ فِي غَامِضِ عِلْمِي قَبْلَ أَنْ أَخْلُقَكَ بِأَلْفَيْ عَامٍ". رواه جابر (1) مرفوعًا، وهو موضوع. 116 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُزَوِّجَ فاطمة من علي ففعلت. فَقَالَ جِبْرِيلُ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَنَى جَنَّةً مِنْ لُؤْلُؤٍ _ إلخ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مرفوعًا مطولًا. وقال في إسناده: عبد النور المسمعي. 117 - حديث: " يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ زَوَّجَكَ فَاطِمَةَ، وَجَعَلَ صَدَاقَهَا الأَرْضَ. فَمَنْ مَشَى عَلَيْهَا مُبِغَضًا لَكَ يَمْشِي حراماً. هو موضوع. 118 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُزَوِّجَ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيٍّ _ إلخ". رواه الخطيب عن أنس مطولًا مرفوعًا، وهو موضوع، وضعه محمد
ابن دينار العوفي (1) . 119 - حديث: "خَطَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حِينَ زَوَّجَ فَاطِمَةَ بِعَلِيٍّ. فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَحْمُودِ بِنِعْمَتِهِ، الْمَعْبُودِ بِقُدْرَتِهِ _ إلخ". رواه ابن ناصر مطولا: وهو موضوع، وضعه محمد بن دينار العوفي 120 - حديث: "إِنَّ جِبْرِيلَ خَطَبَ فِي السَّمَاءِ فَزَوَّجَ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيٍّ، ثُمَّ أَمَرَ اللَّهُ شَجَرَ الْجِنَانِ فَحَمَلَتْ مِنَ الْحُلِيِّ وَالْحُلَلِ، ثُمَّ أَمَرَ بها فَنَثَرَتْهُ عَلَى الْمَلائِكَةِ , فَمَنْ أَخَذَ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَيْئًا أَكْثَرَ مِمَّا أَخَذَ غَيْرُهُ افْتَخَرَ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. وهو موضوع، والمتهم به رجلان وضاعان، في إسناده. وقال في الميزان: هذا الحديث كذب. قال ابن الجوزي: إنه موضوع. 121 - حديث: "لَمَّا زُفَّتْ فَاطِمَةُ إِلَى عَلِيٍّ رضي الله عنه كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَمَامَهَا، وَجِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهَا، وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهَا، وَسَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ خَلْفَهَا يُسَبِّحُونَ اللَّهَ ويقدسونه حتى طلح الْفَجْرُ". رواه الخطيب عن ابن عباس مرفوعًا، وفي إسناده: كذاب، وهوعبد الرحمن بن محمد أخت عبد الرزاق. وقال ابن الجوزي: موضوع. وقال في الميزان: هذا كذب صراح. 122 - حديث: "إِنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ خَطَبَ إِلَيْكَ فَاطِمَةَ ذَوُو الأَنْسَابِ وَالأَمْوَالِ فِي قُرَيْشٍ فَلَمْ تُزَوِّجْهُمْ، وَزَوَّجْتَ هَذَا الغلام. وذكر قصة، وفيها أن جبريل وميكائيل وإسرافيل وجمع مِنَ الْمَلائِكَةِ نَزَلُوا لِزِفَافِهَا". رواه الآجري. قال ابن الجوزي: موضوع، وقال في الميزان: كذب.
123 - حديث: " ابْنَتِي فَاطِمَةُ حَوْرَاءُ آدَمِيَّةٌ، لَمْ تَحِضْ وَلَمْ تَطْمِثْ، وَإِنَّمَا سَمَّاهَا فَاطِمَةَ لأَنَّ اللَّهَ فَطَمَهَا وَمُحْبِيهَا مِنَ النَّارِ". رواه الخطيب عن ابن عباس مرفوعًا. وفي رواية أخرى عن أبي هريرة: إن الله فطم محبيها عن النار. وفي إسناد الأول: أحمد بن جميع الغساني. وفي إسناد الثاني: محمد بن زكريا الغلابي وهو واضعه. والحديث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات. 124 - حديث: " إِنَّ فَاطِمَةَ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا، فَحَرَّمَهَا اللَّهُ وَذُرِّيَّتَهَا عَلَى النَّارِ". رواه ابن عدي عن ابن مسعود مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: عُمَرُ (1) بْنُ غياث من شيوخ الشيعة. وقد ضعفه الدارقطني (2) . وقد حمل على أولادها، أعني: الحسين والحسن، كما قال محمد بن [علي بن] موسى الرضا. وقال أبو كريب: هذا للحسن والحسين، ولمن أطاع الله منهم. وقال العقيلي: في هذا الحديث نظر. وأخرجه الحاكم في المستدرك من طريق عمر المذكور، وقال: صحيح، وتعقبه الذهبي. فقال: بل ضعيف تفرد به معاوية ابن هشام، وفيه ضعف، عن عمر بن غياث، وهو واه بمرة. وأخرجه ابن شاهين، وابن عساكر من طريق أخرى، وفيه رافضي (3) .
ورواه المهرواني عن حذيفة بن اليمان. قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فَاطِمَةَ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَحَرَّمَهَا الله وذريتها على النار (1) . ورواه الخطيب أيضًا، من طريق أبي نعيم بلفظ: إنها أحصنت فرجها فحرم ذريتها على النار (2) . وللحديث شاهد: أخرجه الطبراني عن ابن عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لفاطمة: إنا الله غير معذبك ولا ولدك (3) . 125 - حديث: "إِنَّ فَاطِمَةَ تَتَعَلَّقُ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ، وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ مَصْبُوغَةٌ وَتَقُولُ: احْكُمْ بَيْنِي وَبَيْنَ قَاتِلِ وَلَدِيَّ. قال في الميزان: باطل، وقال ابن الجوزي: موضوع. 126 - حديث: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ، يَا أَهْلَ الْجَمْعِ غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ حَتَّى تَمُرَّ. في إسناده: العباس بن الوليد بكار الضبي (4) . كذبه الدارقطني، وأخرجه الحاكم في المستدرك من طريقه. وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ،
إلا أن العباس لم يخرجا له، ورواه بإسناد آخر من غَيْرِ طَرِيقِهِ (1) وَقَالَ: صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وتعقبه الذهبي، ولم يتعقبه ابن حجر، في الأطراف، وله طرق كثيرة (2) . 127 - حديث: "إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي تَلَقَّاهَا آدَمُ مِنْ رَبِّهِ. قَالَ: سَأَلَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ، وَعَلِيٍّ , وَفَاطِمَةَ، وَالْحَسَنِ، وَالْحُسَيْنِ إِلا تُبْتَ عَلَيَّ، فَتَابَ عليه.
قال الدارقطني: تفرد به عمرو بن ثابت، وقد قال يحيى: إنه لا ثقة ولا مأمون، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات. 128 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ خَمْسَ سَجَدَاتٍ لَيْسَ فِيهِنَّ رُكُوعٌ قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فَاطِمَةَ. فَسَجَدْتُ، ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي، ثُمَّ أَتَانَي. فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فَاطِمَةَ فَسَجَدْتُ، ثُمَّ أَتَانِي. فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَسَجَدْتُ، ثُمَّ أَتَانِي. فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مَنْ يُحِبُّهُمَا فَسَجَدْتُ، ثُمَّ أَتَانِي: فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مَنْ يُحِبُّهُمَا فَسَجَدْتُ. قال ابن عدي: باطل وكذب بارد. 129 - حديث: "مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ عَلِيًّا، وَمَنْ أَحَبَّ عَلِيًّا فَلْيُحِبَّ فَاطِمَةَ، وَمَنْ أَحَبَّ فَاطِمَةَ فَلْيُحِبَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ، وَإِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَبَاشَرُونَ وَيُسَارِعُونَ إِلَى رُؤْيَتِهِمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِمْ: مَحَبَّتُهُمْ إِيمَانٌ، وَبُغْضُهُمْ نِفَاقٌ، وَمَنْ أَبْغَضَ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِي. فَقَدْ حُرِمَ شَفَاعَتِي، فَإِنِّي نَبِيٌّ مُكَرَّمٌ بَعَثَنِي اللَّهُ بِالصِّدْقِ فَأَحِبُّوا أَهْلِي وَأَحِبُّوا عَلِيًّا. قال ابن عدي: باطل، وفي إسناده وإسناد الذي قبله عبد الله بن حفص، وهو الواضع لهما 130 - حديث: "إِنَّ آلَ مُحَمَّدٍ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ، وآل الرحمة، وَمَوْضِعُ الرِّسَالَةِ. هو موضوع، في إسناده: متروكان بمرة. 131 - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيٍّ: ادْنُ مِنِّي أَضَعْ خَمْسَكَ فِي خَمْسِي، يَا عَلِيُّ خُلِقْتُ أَنَا وَأَنْتَ مِنْ شَجَرَةٍ: أَنَا أَصْلُهَا، وَأَنْتَ فَرْعُهَا، والحسن والحسين إغضانها، مَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، يَا عَلِيُّ، لَوْ أَنَّ
أُمَّتِي صَامُوا حَتَّى يَكُونُوا كَالْحَنَايَا، وَصَلُّوا حَتَّى يَكُونُوا كَالأَوْتَارِ، ثُمَّ أَبْغَضُوكَ، كَبَّهُمُ اللَّهُ عَلَى وُجُوهِهِمْ فِي النَّارِ. قال ابن عدي: هذا لا يرويه غير عثمان بن عبد الله الشامي، وله أحاديث موضوعة. 132 - حديث: "من أبغضنا أَهْلَ الْبَيْتِ حَشَرَهُ اللَّهُ يَهُودِيًّا. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ _ إلخ. قال العقيلي: لا أصل له وفي إسناده: سديف المكي غال في الرفض. وقال حنان (1) دخلت مع أبي علي جعفر ين محمد فحدثه أبي بهذا الحديث عن أبيه محمد بن علي الباقر. فقال: ما كنت أرى أن أبي حدث بهذا الحديث. 133 - حديث: "إن شيعتنا يخرجون من قبورهم يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَا بِهِمْ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْعُيُوبِ، كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ_ إلخ. هو موضوع، وفي إِسْنَادِهِ: مَنْ لا يُحْتَجُّ بِهِ (2) 134 - حديث: "اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ أهراق دَمِي وَأَذَانِي فِي عِتْرَتِي. قال في المختصر: هو موضوع.
135 - حديث: "أَرْبَعَةٌ أَنَا لَهُمْ شَفِيعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْمُكْرِمُ لِذُرِّيَّتِي، وَالْقَاضِي لَهُمْ حَوَائِجَهُمْ، وَالسَّاعِي لَهُمْ فِي أُمُورِهِمْ، ما اضْطَرُّوا إِلَيْهِ، وَالْمُحِبُّ لَهُمْ بِقَلْبِهِ وَلِسَانِهِ. هو موضوع، كما قال في المختصر. 136 - حديث: "يَا عَلِيُّ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، أَخَذْتُ بِحُجْزَةِ اللَّهِ، وَأَخَذْتَ أَنْتَ بِحُجْزَتِي، وَأَخَذَ وَلَدُكَ بِحُجْزَتِكَ، وَأَخَذَتْ شِيعَةُ وَلَدِكَ بِحُجُزِهِمْ. قال في المختصر: موضوع. 137 – حديث: "أَهْلُ بَيْتِي كَالنُّجُومِ، بَأَيِّهِمُ اقْتَدَيْتُمُ اهْتَدَيْتُمْ. قال في المختصر: هو من نسخة نبيط المكذوبة (1) . 138 - حديث: "كُلُّ بَنِي آدَمَ يَنْتَمُونَ إِلَى عَصَبَةِ أَبِيهِمْ، إِلا وَلَدُ فَاطِمَةَ فَإِنَّنِي أَنَا أَبُوهُمْ، وَأَنَا عَصَبَتُهُمْ. قال في المقاصد: فيه إرسال وضعف، ولكن له شاهد عن جابر، رفعه: إن الله جعل ذرية كل نبي من صلبه، وإن الله جعل ذريتي في صلب علي، وبعضها يقوي بعضا. وقال ابن الجوزي: إنه لا يصح.
ذكر إبراهيم رضي الله عنه 139 - حديث: "لَوْ عَاشَ إِبْرَاهِيمُ لَكَانَ نَبِيًّا. قال النووي: ما روي عن بعض المتقدمين: لو عاش _ إلخ فباطل وجسارة على الغيب، وقال ابن عبد البر: لا أدرى ما هذا، فقد ولد نوح غير نبي. وقال ابن حجر: لا يلزم من الحديث المذكور ما ذكر، لما لا يخفي، وكأنه سلف النووي، وهو عجيب من النووي، مع وروده عن ثلاثة من الصحابة، وكأنه لم يضهر له تأوليه، فإن الشرطية لا تستلزم الوقوع، ولا يظن بالصحابي الهجوم على مثله بالظن (1) . ذكر عائشة رضي الله عنها 140 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لَكَ: تَزَوَّجِ ابْنَةَ أَبِي بَكْرٍ، فَمَضَى عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَتَزَوَّجَ هَذِهِ الجارية، وهي عائشة، فتزوجها. قال الخطيب: رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن الأزهري، ونراه من عمله، وقال في الميزان: هذا كذب.
141 - حديث: "قَوْلُ عَائِشَةَ: أَسْقَطْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سَقْطًا، فَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ، وَكَانَتْ تُكْنَى بِأُمِّ عَبْدِ اللَّهِ. هو موضوع. 142 - حديث: "يَا عَائِشَةُ أَنْتِ أَطْيَبُ مِنَ اللَّبَنِ بِالتَّمْرِ. وفي لفظ: أنت أحب إلى من الزبد بالعسل. قيل: لا يصح (1) ، وفي إسناده: رجلان ليسا بشيء (2) . 143 - حديث: "خُذُوا شَطْرَ دِينِكُمْ عَنِ الْحُمَيْرَاءِ. قال ابن حجر: لا أعرف له إسنادًا، ولا رأيته في شيء من كتب الحديث! إلا في نهاية ابن الأثير، وإلا في الفردوس بغير إسناد، وسئل المزي والذهبي فلم يعرفاه. كذا في المقاصد. 144 - حديث: "إِنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَقُولُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ حُبُّكَ لِي؟ فَيَقُولُ: كَعَقْدِ الْحَبْلِ، قَالَتْ: فَكُنْتُ أَقُولُ: كَيْفَ الْعُقْدَةُ؟، فَيَقُولُ: عَلَى حَالِهَا. قال في الذيل: هو حديث باطل. 145 - حديث: "إِنَّهُ قِيلَ لأَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ عِنْدَ مُنْصَرَفِهِ مِنْ صِفِّينَ، يَا أَبَا أَيُّوبَ: إِنَّ اللَّهَ أَكْرَمَكَ بِكَذَا وَكَذَا، ثُمَّ جِئْتَ بِسَيْفِكَ عَلَى عَاتِقِكَ، تَضْرِبُ أَهْلَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ؟ فَقَالَ: يَا هَذَا، إِنَّ الرَّائِدَ لا يَكْذِبُ أَهْلَهُ، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنَا بِقِتَالِ ثَلاثَةٍ مَعَ عَلِيٍّ، بِقِتَالِ النَّاكِثِينَ، والقاسطين، والمارقين. فأما
النَّاكِثُونَ: فَقَدْ قَاتَلْنَاهُمْ يَوْمَ الْجَمَلِ، طَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرَ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا، وأما القاسطون: فهذا منصرفنا من عندهم، يعني: معاوية وعمرًا، وأما المارقون: فهم أهل الطرفاوات، وأهل السعيفات، وأهل النخيلات، وأهل النهروانات، والله ما أدري أين هم، ولكن لا بد من قتلهم إن أراد الله. ذكر عمار وغيره 146 _ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم يقول لعمار: يا عمار: تقتلك الفئة الباغية، وأنت _ إذ ذاك _ مع الحق، والحق معك، يا عمار بن ياسر: إن رأيت عليا قد سلك واديًا، وسلك الناس واديًا غيره، فاسلك مع علي _ إلخ. قال ابن الجوزي: هو موضوع، وفي إسناده: المعلى بن عبد الرحمن، وهو وضاع، وفيه أيضًا: أن أبا أيوب لم يشهد صفين، وقد روى من طريق أخرى فيها وضاع، وله طريق أخرى، رواها الحاكم في الأربعين (1) . ورواه أيضًا الطبراني، والخطيب، وغيرهما، مقتصرين علي أول الحديث (2) . وأما حديث: "تقتل عمارًا الفئة الباغية. فهو في صحيح البخاري.
ذكر عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه 147 - حديث: "قَدْ رَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ حَبْوًا". رواه أحمد، وفي إسناده: عمارة، وهو يروى المناكير، وقد قال أحمد: هذا الحديث كذب منكر. قا ل ابن حجر: لم يتفرد به عمارة بن زاذان، فقد رواه البزار من طريق أغلب بن تميم، وأغلب شبيه عمارة بن زاذان في الضعف، لكن لم أر من اتهمه بالكذب (1) ، وقد روى من طريق أخرى فيها متروك (2) . وقال النسائي: الحديث موضوع. وقال في اللآلىء: إن رجال إسناد البزار ثقات (3) .
وقال المنذري في الترغيب والترهيب: ورد من حديث جماعة من الصحابة، أن عبد الرحمن بن عوف: يدخل الجنة حبوًا لكثرة ماله، ولا يسلم أجودها من مقال. ولا يبلغ شيء منها بانفراده درجة الحسن، انتهي. ذكر العباس 148 - حديث: "الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَبِي، وَعَمِّي، وَوَصِيِّي، وَوَارِثِي". رواه ابن حبان، عن ابن عباس، وفي إسناده: جعفر بن عبد الواحد، وهو وضاع. 149 - حديث: "عَمِّي الْعَبَّاسُ، حَصَّنَ فَرْجَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالإِسْلامِ، فَحَرَّمَ اللَّهُ بَدَنَهُ عَلَى النَّارِ، وَوَلَدَهُ، اللَّهُمَّ هَبْ مُسِيئَهُمْ لِمُحْسِنِهِمْ. هو موضوع، وفي إسناده: مجاهيل. 150 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَنِي خَلِيلا: كَمَا اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا، وَمَنْزِلِي وَمَنْزِلُ إِبْرَاهِيمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْجَنَّةِ تجاهين، والعباس بينا، مؤمن بين خليلين".
رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنِ ابْنِ عَمْرٍو مرفوعًا، وهو موضوع، وقال ابن عدي: ليس لهذا الحديث أصل عن ثقة، وقد أخرجه ابن ماجة. ذكر معاوية 151 - حديث: "إِنَّ جَمَاعَةً مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، أَنْ يُحَوِّلَ الْكِتَابَةَ مِنْ مُعَاوِيَةَ، فَنَزَلَ الْوَحْيُ باختياره. وهو موضوع. 152 - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، أَخَذَ الْقَلَمَ مِنْ يَدِ عَلِيٍّ فَدَفَعَهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ. هو موضوع. 153 - حديث: "أول من يخصم مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ عَلِيٌّ وَمُعَاوِيَةُ. موضوع. 154 - حديث: "هَبَطَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ، وَمَعَهُ قَلَمٌ مِنْ ذَهَبٍ إِبْرِيزٍ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: إِنَّ الْعَلِيَّ الأَعْلَى يُقْرِئُكَ السَّلامَ، وَيَقُولُ لَكَ: حَبِيبِي: قَدْ أُهْدَيْتُ هَذَا الْقَلَمَ مِنْ فَوْقِ عَرْشِي، إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، فَأَوْصِلْهُ إِلَيْهِ، وَمُرْهُ أَنْ يَكْتُبَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ بِخَطِّهِ بِهَذَا الْقَلَمَ، وَيُشَكِّلَهُ، وَيُعْجِمَهُ، وَيُعْرِضَهُ عَلَيْكَ، فَإِنِّي قَدْ كَتَبْتُ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ بِعَدَدِ كُلِّ مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ سَاعَةِ يَكْتُبُهَا إِلَى يوم القيامة _ إلخ. هو موضوع، وأكثر رجاله مجاهيل، وقد رواه ابن عساكر من وجه آخر، قال في الميزان: الخبر باطل، ورواه النقاش من وجه آخر، وفي إسناده: وضاع.
155 - حديث: "كَانَ ابْنُ خَطَلٍ يَكْتُبُ قُدَّامَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ إِذَا نَزَلَ: غَفُورٌ رَحِيمٌ: كَتَبَ رَحِيمٌ غَفُورٌ، وَإِذَا نَزَلَ: سَمِيعٌ عَلِيمٌ، كَتَبَ عَلِيمٌ سميع، فَقَالَ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أَعْرِضْ عَلَيَّ مَا كُنْتُ أُمْلِي عَلَيْكَ، فَلَمَّا عَرَضَهُ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: مَا كَذَا أَمْلَيْتُ عَلَيْكَ، فَأَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْتَكْتِبَ مُعَاوِيَةَ فَكَرِهَ أَنْ يَأْتِيَ مِنْهُ مَا أُتِيَ مِنِ ابْنِ خَطَلٍ، فَاسْتَشَارَ جِبْرِيلَ فَقَالَ: اسْتَكْتِبْهُ فَإِنَّهُ أَمِينٌ. هو موضوع، وفي إسناده: أصرم بن حوشب الهمداني، وهو كذاب. ورواه ابن عساكر، من وجه آخر، وفي إسناده: متروك. 156 - حديث: "الأُمَنَاءُ عِنْدَ اللَّهِ ثَلاثَةٌ: أَنَا، وَجِبْرِيلُ، وَمُعَاوِيَةُ. قال النسائي، وابن حبان، والخطيب: إنه باطل، والواضع له: على بن عبد الله بن الفرج البرداني. وروى من وجه آخر قال فيه النسائي، وابن حبان: باطل موضوع. وقال ابن عدي: هو باطل من كل وجه. وقد أطال صاحب اللآلىء، في ذكر طرق هذا الحديث: "وليس فيها شيء يصح. ومن جملتها: عن ابن عباس، أن جبريل جاء إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وعنده معاوية يكتب بين يديه، فقال يا محمد: إن كاتبك هذا لأمين، وفي إسناده: مجاهيل. ورواه الطبراني في الأوسط، وفي إسناده: من لا يعرف. وقال في الميزان: هذا خبر باطل، وقال ابن عدي: باطل.
157 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ اسْتَشَارَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فِي أَمْرٍ فَقَالا: اللَّهُ ورسوله أعلم , فقال: ادعوا لي مُعَاوِيَةَ. فَلَمَّا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ: أَحْضِرُوهُ أَمْرَكُمْ، وَأَشْهِدُوهُ أَمْرَكُمْ فَإِنَّهُ قَوِيٌّ أَمِينٌ". رواه الطبراني عن عبد الله بن بسر مرفوعًا، وفي إسناده: مروان ابن جناح (1) وَلا يُحْتَجُّ بِهِ. قَالَ فِي اللآلىء: مروان روى له أبو داود، وابن ماجه، وقال الدارقطني: لا بأس به (2) . وله شاهد ابن عساكر، عن ابن عمر مرفوعاً بنحوا (3) . 158 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم نازل مُعَاوِيَةَ سَهْمًا. وَقَالَ: خُذْ هَذَا السَّهْمَ حَتَّى تَلْقَانِي بِهِ فِي الْجَنَّةِ". رواه الخطيب عن أبي هريرة مرفوعًا، وابن حبان عن جابر مرفوعاً، وهوموضوع، وفي إسناده: من ليس بشيء (4) . وقد روى عن أنس (5) . وابن عمر مرفوعاً (6) .
159 - حديث: "إِنَّ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سَفَرْجَلا، فَأَعْطَى مُعَاوِيَةَ ثَلاثَ سَفَرْجَلاتٍ. وَقَالَ: تَلْقَانِي بِهِنَّ فِي الْجَنَّةِ. قال ابن حبان: موضوع. وقال الخطيب: الحديث غير ثابت، وجعفر قتل في مؤتة، ومعاوية: إنما أسلم عام الفتح. فلعن الله الكذابين. وقد روى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهدى له سفرجلات من الطائف _ إلخ. وروى: إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم دفع إلى معاوية سفرجلة _ إلخ. 160 - حديث: "يُبْعَثُ مُعَاوِيَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهِ رِدَاءٌ مِنْ نُورِ الإِيمَانِ". رواه ابن حبان عن حذيفة مرفوعًا. وقال: موضوع، وفي إسناده: جعفر ابن محمد الأنطاكي، يروى الموضوعات (1) . 161 - حديث: "لا أَفْتَقِدُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِي غَيْرَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، لا أَرَاهُ ثَمَانِينَ عَامًا أَوْ سَبْعِينَ عَامًا، ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَى عَلَى نَاقَةٍ مِنَ الْمِسْكِ الأَذْفَرِ، حَشْوُهَا رَحْمَةُ اللَّهِ، قَوَائِمُهَا مِنَ الزَّبَرْجَدِ، فَأَقُولُ مُعَاوِيَةَ؟ فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ. فَأَقُولُ: أَيْنَ كُنْتَ مُنْذُ ثَمَانِينَ عَامًا؟ فَيَقُولُ: فِي رَوْضَةٍ تَحْتَ عَرْشِ رَبِّي يُنَاجِينِي وَأُنَاجِيهِ. وَيَقُولُ: هَذَا عِوَضُ مَا كُنْتَ تُشْتَمُ فِي الدُّنْيَا". رواه ابن عدي عن أنس مرفوعًا. وقال: موضوع. وقال الخطيب: باطل إسنادًا ومتنًا، ونراه مما وضعه الوكيل، يعني: عبد الله بن جعفر الوكيل. فإن رجال إسناده كلهم ثقات. وقال ابن عساكر بعد حكاية كلام الخطيب
وقد روى من رجه آخر، ثم ساق إسناده من طريق (1) ليس فيها الوكيل المذكور، ثم قال: هذا الحديث منكر، وفيه غير واحد من المجاهيل. وقال الحاكم: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب بن يوسف يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: لا يصح في فضل معاوية حديث. انتهي. قلت: قد ذكر الترمذي في الباب الذي ذكره في مناقب معاوية من سننه ما هو معروف فليراجع. وأما هذه الأكاذيب المذكورة هنا فأمرها بين. 162 - حديث: "لِكُلِّ أُمَّةٍ فِرْعَوْنُ، وَفِرْعَوْنُ هَذِهِ الأمة معاوية. هو موضوع. 163 - حديث: "إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِي فَاقْتُلُوهُ". رواه ابن عدي، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا، وَهُوَ موضوع، وفي إسناده: عباد بن يعقوب، وهو رافضي، آخر كذاب. وقال العقيلي: لا يصح في هذا المتن شيء. وقد رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا بلفظ: فاقبلوه _ بالباء الموحدة _ وزاد: فإنه أمين مأمون، وأكثر إسناده مجاهيل، كما قال الخطيب. وقال ابن عدي: هذا اللفظ مع بطلانه قد قرئ بالباء الموحدة، ولا يصح ايضاً. 164 - حديث: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ صَوْتَ غِنَاءٍ فَقَالَ: انْظُرُوا مَا هَذَا؟ قَالَ أَبُو بَرْزَةَ: فَصَعِدْتُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا مُعَاوِيَةُ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ يَتَغَنَّيَانِ، فَجِئْتُ فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْكُسْهُمَا فِي الْفِتْنَةِ رَكْسًا وَدُعَّهُمَا إلى النار دعاً".
رواه أبو يعلى عن أبي برزة مرفوعًا. وقد ذكره ابن الجوزي في موضوعاته. وقال: لا يصح: يزيد بن أبي زياد كان يتلقن. قال في اللآلىء: هذا لا يقتضي الوضع (1) ، والحديث أخرجه أحمد في المسند. قال: حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا ابن فضيل، حدثنا يزيد بن أبي زياد عن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبي برزة فذكره، وله شاهد من حديث ابن عباس. ذكره الطبراني في الكبير بنحوه (2) . ورواه من طريق أخرى عنه (3) وذكر فيه أن المتغنيين: معاوية بن رافع، وعمرو بن رفاعة بن التابوت. قال في اللآلىء: وهذه الرواية أزالت الإشكال. وثبت إن الوهم وقع في الحديث الأول في لفظة واحدة، هي قوله ابن العاص، وإنما هو ابن رفاعة أحد المنافقين. والله أعلم.
165 - حديث: "نِعْمَ الْعَبْدُ صُهَيْبٌ، لَوْ لَمْ يَخَفِ اللَّهَ لَمْ يَعْصِهِ. قال السيوطي: لم نظفر به في شيء من كتب الحديث. قال ابن حجر: إنه ظفر به لابن قتيبة، لكن بغير سند. 166 - حديث: "إِنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ قَالَ لأبي موسى رضي الله عنهما سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَلْعَنُكَ. قَالَ: إِنَّهُ اسْتَغْفَرَ لِي. قَالَ عَمَّارٌ: شَهِدْتُ اللَّعْنَ وَلَمْ أَشْهَدِ الاسْتِغْفَارِ". رواه ابن عدي. وقال: والبلاء من محمد بن علي العطار المذكور في إسناده، لا من حسين الأشقر. قال في اللآلىء: العطار وثقه الخطيب في تاريخه (1) . وقد ذكر هذا الحديث ابن الجوزي في موضوعاته فأصاب. 167 - حديث: "أَبُو بَكْرٍ أَوْزَنُ أُمَّتِي، وَأَرْحَمُهَا، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ خَيْرُ أُمَّتِي وَأَكْمَلُهَا، وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ أَحْيَى أُمَّتِي وَأَعْدَلُهَا، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَلِيُّ أُمَّتِي وَأَوْسَمُهَا، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ أَمِينُ أُمَّتِي وأوصلها، وأبو ذر أزهذ أُمَّتِي وَأَرَقُّهَا، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ أَعْدَلُ أُمَّتِي وَأَرْحَمُهَا، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سفيان أحلم أمتي وأجودها".
رواه العقيلي عن شداد بن أوس مرفوعًا. وقال: لا يتابع بشير بن زاذان على هذا الحديث: "ولا يعرف إلا به، وقال ابن الجوزي: فيه مجروحون، والمتهم به بشير. قال في اللآلىء راويا عن اللسان لابن حجر. قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه. فقال: صالح الحديث (1) . 168 - حديث: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ بَارَكْتَ لأُمَّتِي فِي أَصْحَابِي فَلا تَسْلُبْهُمُ الْبَرَكَةَ، وَبَارَكْتَ لأَصْحَابِي فِي أَبِي بَكْرٍ فَلا تَسَلُبْهُ الْبَرَكَةَ، وَاجْمَعْهُمْ عَلَيْهِ، وَلا تنشر أمره. اللهم وأغز عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَصَبِّرْ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، وَوُفِّقَ عَلِيًّا، وَاغْفِرْ لِطَلْحَةَ، وَثَبِّتِ الزُّبَيْرَ، وَسَلِّمْ سَعْدًا، وَوَقِّرْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَأَلْحِقْ بِي السَّابِقِينَ الأَوَّلِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينِ وَالأَنْصَارِ وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ". رواه الخطيب عن الزبير موفوعاً. قال ابن الجوزي: موضوع، وفيه ضعفاء: أشدهم سيف بن عمر، وقال في اللآلىء: له طريق أخرى. رواها الخطيب (2) ، ورواه ابن عساكر. 169 - حديث: "أَقْبَلَتْ رَايَاتُ وَلَدِ الْعَبَّاسِ مِنْ عقاب خراسان، جاءوا بنفي الإِسْلامِ، فَمَنْ سَارَ تَحْتَ لِوَائِهِمْ لَمْ تَنَلْهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
هو موضوع، وقال الجوزقاني: هذا حديث باطل، وقال في إسناده: عمرو بن واقد وليس بشيء. قال في اللآلىء: رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ (1) . 170 - حديث: "إِذَا خَرَجَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ، فَاسْتَوْصُوا بِالْفُرْسِ خَيْرًا. فَإِنَّ دَوْلَتَنَا مَعَهُمْ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وروى عن أبي هريرة أنه قال: سمعت رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إذا أقبلت الرايات السود من قبل المشرق. فإن أولها فتنة، وأوسطها هرج، وآخرها ضلال. وفي إسنادهما مجهول ومتروك. وروى الأزدي عن ابن مسعود مرفوعًا: إذا أقبلت الرايات السود من خراسان فأتوها. فإن فيها خليفة الله المهدي. وقال ابن الجوزي: لا أصل له، وذكره في الموضوعات. قال ابن حجر في القول المسدد: لم يصب ابن الجوزي. فقد أخرجه أحمد في مسنده من حديث، وفي طريقه على بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف، لكنه لم يتعمد الكذب فيحكم على حديثه بالوضع إذا انفرد (2) ، فكيف، وقد توبع من طريق أخرى؟ أخرجه أحمد والبيهقي في الدلائل، من حديث أبي هريرة رفعه: يخرج من خراسان رايات سود لا يردها شيء حتى تنصب بإيليل. وفي إسناده: رشدين بن سعد وهو ضعيف (3) .
وقد أخرج الحاكم في المستدرك مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ بِلَفْظِ: إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وأنه سيلقي أهل بيتي تطريدًا وتشريدًا، حتى ترفع رايات سود من المشرق. فيسألون الحق فلا يعطونه. فيقاتلون فينتصرون، فمن أدركهم منكم أو من أعقابكم فليأت إمام أهل بيتي ولو حبواً على الثلح. فإنها رايات هدى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، فيملؤها قسطًا وعدلا، كما ملئت جورًا وظلمًا (1) . وروى نحوه أبو الشيخ في الفتن (2) . وروى الخطيب عن ثوبان مرفوعًا: ويل لأمتي من بني العباس إلى أن
قال: هلاكهم على يد رجل من أهل بيت هذه. وأشار إلى أم حبيبة، وفي إسناده: منكر ومتروك. 171 - حديث: "يا عباس. إذاكانت سَنَةُ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ، فَهِيَ لَكَ وَلِوَلَدِكَ مِنْهُمْ: السَّفَّاحُ، وَمِنْهُمُ: الْمَنْصُورُ، ومنهم: المهدي. وهو موضوع. 172 - حديث: "أَكْرِمُوا الأَنْصَارَ. فَإِنَّهُمْ رَبُّوا الإِسْلامَ كَمَا يُرَبَّى الْفَرْخُ فِي وَكْرِهِ. في إسناده: كذاب. 173 - حديث: "أَحِبُّوا الْعَرَبَ لِثَلاثٍ؛ لأَنِّي عَرَبِيٌّ، وَكَلامُ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَرَبِيٌّ، وَالْقُرْآنُ عَرَبِيٌّ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: لا أَصْلَ لَهُ، وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ في الموضوعات. وقال في اللآلىء: الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ، وُالْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ، وَصَحَّحَهُ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ، وَتَعَقَّبَهُ الذَّهَبِيُّ، فَقَالَ يَحْيَى ين يَزِيدَ: ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ، وَالْعَلَاءُ بن عمروالحنفي لَيْسَ بِعُمْدَةٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ متهم، فليس يصلح للمتابعات. قال: وَأَظُنُّ الْحَدِيثَ مَوْضُوعًا (1) ، وَلَهُ شَاهِدٌ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أَنَا عَرَبِيٌّ، وَالْقُرْآنُ عَرَبِيٌّ، ولسان أهل الجنة عربي (2) .
174 - حديث: "خَيْرُ النَّاسِ الْعَرَبُ، وَخَيْرُ الْعَرَبِ قُرَيْشٌ، وَخَيْرُ قُرَيْشٍ بَنُو هَاشِمٍ، وَخَيْرُ الْعَجَمِ فَارِسُ، وَخَيْرُ السُّودَانِ النُّوبَةُ _ إلخ. هو موضوع، وفي إسناده: مجهولون. 175 - حديث: "أَبْغَضُ الْكَلامِ إِلَى اللَّهِ الْفَارِسِيَّةُ. هو موضوع. 176 _حديث إِنَّ رَجُلا قُتِلَ بِالْمَدِينَةِ، لا يُدْرَى مَنْ قَتَلَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أَبْعَدَهُ اللَّهُ، إِنَّهُ كَانَ يُبْغِضُ قُرَيْشًا". رواه العقيلي عن جابر مَرْفُوعًا، وَقَالَ: لا أَصْلَ لَهُ، وذكره ابن الجوزي في الموضعات. 177 - حديث: "إِنَّ الْحَبَشَةَ نَجُدٌ أَسْخِيَاءُ، وَإِنَّ فيهم لميناً، فَاتَّخِذُوهُمْ، وَامْتَهِنُوهُمْ، فَإِنَّهُمْ أَقْوَى شَيْءٍ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ جَابِرٍ مرفوعًا، وفي إسناده: حبيب: كاتب مالك، كذاب. قال ابن عدي: أحاديثه كلها موضوعة. 178 - حديث: "دعوني من السوادان، إِنَّمَا الأَسْوَدُ لِبَطْنِهِ وَفَرْجِهِ". رواه الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، وفي إسناده: يحيى بن أبي سليمان المدني، وهو منكر الحديث. وقال في اللآلىء: روى له أبو داود، والترمذي، والنسائي، وقال أبو حاتم: يكتب حديثها، وليس بالقوي. وذكره ابن حبان في الثقات (1) والحديث:
"أخرجه الطبراني من طريقه. وقد رواه العقيلي عن أم أيمن مرفوعًا. وفي إسناده: خالد بن محمد بن خالد بن الزبير. قال أبو حاتم: هو مجهول. وقال في اللِّسَانِ: ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثقات (1) . 179 - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ رَأَى طَعَامًا. فَقَالَ: لِمَنْ هَذَا؟ قَالَ الْعَبَّاسُ: لِلْحَبَشَةِ. أُطْعِمُهُمْ وَأَكْسُوهُمْ قَالَ: لا تَفْعَلْ، إِنَّهُمْ إِنْ جَاعُوا سَرَقُوا، وَإِنْ شَبِعُوا زَنَوْا". رواه الدارقطني عن ابن عباس مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: عُمَرُ بْنُ حفص المكي، وليس بشيء. وقد تفرد به. وقد روى ابن عدي نحوه عن عائشة مرفوعًا ولفظه: الزنجي إذا شبع _ إلخ. وفي إسناده: عنبسة البصري متروك. وروى الطبراني نحوه عن ابن عباس مرفوعًا. وقال: لا خير في الحبش: إذا جاعوا سرقوا، وإذا شبعوا زنوا، وإن فيهم لخلتين حسنتين. إطعام الطعام، وبأس عند البأس، وهو من رواية عوسجة عن ابن عباس. قال الذهبي في المغني: عوسجة عن ابن عباس. روى له أبو داود، مجهول. 180 - حديث: "زَوِّجُوا الأَكْفَاءَ وَتَزَوَّجُوا الأَكْفَاءَ، وَاخْتَارُوا لنطفكم، وإياكم والزنجي فإنهم خلق مشوه".
رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ مُحَمَّدُ بْنُ روان السدي، وهوكذاب. وله طريق أخرى عند أبي نعيم في الحلية (1) . 181 - حديث: "اتْرُكُوا التُّرْكَ مَا تَرَكُوكُمْ. قال ابن حبان: في إسناده مسلمة بن حفص الأسدي، يضع الحديث. وقال ابن الجوزي: موضوع. وقد أخرجه أبو الشيخ في كتاب الفتن. ورواه الطبراني من طريق أخرى (2) . 182 - حديث: "إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَأَى رَجُلا فَأَعْجَبَتْهُ هَيْئَتُهُ. فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنَ النَّبَطِ قَالَ: تَنَحَّ عَنِّي، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: قتلة الأنبياء وأعوان الطلمة، فَإِذَا اتَّخَذُوا الرِّبَاعَ وَشَيَّدُوا الْبُنْيَانَ فَالْهَرَبَ الْهَرَبَ". رواه العقيلي عن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَفِي إِسْنَادِهِ: عبد الرحمن بن مالك بن مغول قال أبو داود: كذاب يضع الحديث. 183 - حديث: "أنه جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْحَبَشَةِ إِلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: فُضِّلْتُمْ عَلَيْنَا بِالصُّورِ وَالأَلْوَانِ وَالنُّبُوَّةِ. أَفَرَأَيْتَ إِنْ آمنت
بِمِثْلِ الَّذِي آمَنْتَ بِهِ. وَعَمِلْتُ بمثل الذي عَمِلْتَ بِهِ أَنِّي كَائِنٌ مَعَكَ فِي الْجَنَّةِ؟ قَالَ نَعَمْ. وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ: إِنَّهُ لَيُرَى بَيَاضُ الأَسْوَدِ مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفِ عَامٍ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عمر مرفوعًا وقال: باطل لا أصل له. وقد رواه الطبراني، وروى له شاهدًا أحمد في المسند (1) . 184 - حديث: "اتَّخِذُوا السُّودَانَ. فَإِنَّ فِيهِمْ ثَلاثَةً مِنْ سَادَاتِ الْجَنَّةِ: لُقْمَانُ الْحَكِيمُ، وَالنَّجَاشِيُّ، وَبِلالٌ". رواه ابن حبان عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. قِيلَ: لا يصح، في إسناده: من لا يحتج به. وقد ذكره ابن الجوزي في موضوعاته. وقد أخرجه الطبراني، وله شاهد أخرجه الحاكم في المستدرك من حديث واثلة مرفوعًا. خير السودان ثلاثة: لقمان الحكيم، وبلال، ومهجع مولى رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم. وقال: صحيح الإسناد. 185 - حديث: "بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم بفناء الكعبة؛ إذ نَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ. فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ: إِنَّهُ سَيَخْرُجُ فِي أُمَّتِكَ رَجُلٌ مُشَفَّعٌ، فَيُشَفِّعُهُ اللَّهُ فِي عدد ربيعة ومصر. فَإِنْ أَدْرَكْتَهُ فَسَلْهُ الشَّفَاعَةَ لأُمَّتِكَ. قَالَ يَا جِبْرِيلُ: مَا اسْمُهُ وَمَا صِفَتُهُ؟ قَالَ: أَمَّا اسْمُهُ فأويس _ إلخ".
رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ عُمَرَ مرفوعًا، وذكر حديثًا طويلًا. وقال: باطل. في إسناده: محمد بن أيوب: كان يضع، والذي صح في أويس كلمات يسيرة معروفة. وقد رواه ابن عساكر، والروياني في مسنده، وأبو نعيم في الحلية. قال في اللآلىء: وإسناده لا بأس به. وقد ساقه في الجامع الكبير في مسند أبي هريرة، ومسند عمر. 186 - حديث: "أنه دَخَلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَضَمَّهُ وَأَقْعَدَهُ إِلَى جَنْبِهِ. فَقَالَ: يُولَدُ لابْنِي هَذَا ابْنٌ يُقَالُ لَهُ: عَلِيٌّ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ. أَلا لِيَقُمْ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ. فَيَقُومُ هُوَ، وَيُولَدُ لَهُ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدٌ إِذَا رَأَيْتَهُ يَا جَابِرُ فَأَقْرَأْ عَلَيْهِ السَّلامَ. وَاعْلَمْ أَنَّ بَقَاءَكَ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ قَلِيلٌ"، فَمَا لَبِثَ جَابِرٌ بَعْدَ ذَلِكَ إِلا بِضْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا حَتَّى تُوُفِّيَ. في إسناده: محمد بن زكريا الغلابي، وهو المتهم به، وقال ابن الجوزي: موضوع. وقد رواه ابن عساكر عن جابر مرفوعًا (1) . 187 - حديث: "إِنَّ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ كَانَ يَقُولُ: وَلَدَتْنِي أُمِّي لَيْلَةَ الأَرْبِعَاءِ، فَحَمَلُونِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم فدعالي وَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي وَقَالَ: اللهم نزهه في العلم".
رواه الخطيب عن جابر بن عبد الله اليمامي عنه. وقال: جابر كان كذابًا جاهلًا بما يقوله، وكلامه باطل من كل الوجوه، ولم يولد الحسن في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. 188 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَزِيدُ ! لا بَارِكَ اللَّهُ فِي يَزِيدَ، الطَّعَّانِ اللَّعَّانِ. أَمَا إِنَّهُ نُعِيَ إِلَيَّ حَبِيبِي حُسَيْنٌ أُتِيتُ بِتُرْبَتِهِ، وَرَأَيْتُ قَاتِلَهُ، أَمَا إِنَّهُ لا يُقْتَلُ بين ظهر اني قَوْمٍ وَلا يَنْصُرُونَهُ إِلا عَمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ. هو موضوع، واضعة عمر بن علي بن مالك الأشناني (1) . وقد روى نحوه أبو الشيخ في الفتن وطوله (2) . 189 - حديث: "سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: وَهْبٌ يَهَبُ، اللَّهُ لَهُ الْحِكْمَةَ، وَرَجُلٌ يُقَالُ لَهُ غَيْلانُ. هُوَ أَضَرُّ عَلَى أُمَّتِي مِنْ إِبْلِيسَ". رواه أبو يعلي عن عبادة بن الصامت مرفوعا ً، وهو موضوع. وقال ابن حبان: لا أَصْلَ لَهُ. قَالَ فِي اللآلىء: أخرجه عبد بن حميد في مسنده، والطبراني (3) .
190 - حديث: "يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، أَضَرُّ عَلَى أُمَّتِي مِنْ إِبْلِيسَ، وَيَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أبو حنيفة، هو سراج أمتي. هو موضوع، وفي إسناده: وضاعان. مأمون بن أحمد السلمي، وأحمد ابن عبد الله الجويباري، والواضع له أحدهما. وقد رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ واقتصر على ما ذكره في أبي حنيفة. قال الخطيب: موضوع، وضعه محمد بن سعيد المروزي البورقي، ثم قال: هكذا حدث به في بلاد خراسان، ثم حدث به في العراق. وزاد فيه: وسيكون في أمتي رجل يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، فتنته أضر على أمتي من فتنتة إبليس. وهذا الإفك لا يحتاج إلى بيان بطلانه. 191 - حديث: " عَالِمُ قُرَيْشٍ يَمْلأُ الأَرْضَ عِلْمًا، يعني: الشافعي. هو موضوع. قاله الصنعاني (1) . 192 - حديث: "يَجِيءُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ كِرَامٍ، يُحْيِي السُّنَّةَ وَالْجَمَاعَةَ، هِجْرَتُهُ مِنْ خُرَاسَانَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، كَهَجْرَتِي مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ. هو موضوع وفي إسناده: مجاهيل، وواضعه إسحاق بن محمشاد، على مذهب الكرامية. وله مصنف في فضائل محمد بن كرام. كله كذب.
بحث فيمن ادعى الصحبة كذابا
بحث فيمن ادعى الصحبة كذاباً منهم: مكلبة بن ملكان الخوارزمي. زعم أن له صحبة، وأنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعًا وعشرين غزوة. وكان في حدود أربعين ومائة. قال الدارقطني، وابن حجر وغيرهما: إنه شخص كذاب، أو لا وجود له. وقال ابن الجوزي في جامع المسانيد: أعجوبة من العجائب: مكلبة ابن ملكان. أمير خوارزم بعد الثلاثمائة بقليل ادعى الصحبة، وأنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعًا وعشرين غزوة. فإن كان قد صح السند إليه بهذه الدعوى. فقد افترى في هذه الدعوى، وإن لم يكن السند إليه صحيحًا _ وهو الأغلب على الظن _ فقد ائتفكه بعض الرواة، ولم يرو عنه إلا المظفر بن عاصم العجلي، ولست أعرفه، والغالب أنه نكرة لا يعرف. ومنهم: سرباتك، ملك الهند في بلد قنوج. قال: له سبعمائة سنة. وزعم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نفذ إليه حذيفة، وأسمامة، وصهيبا وغيرهم يدعونه إلى الإسلام. فأجاب وأسلم. قال الذهبي: هذا كذب واضح. وزعم أيضًا: أنه زار النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرتين، مرة بمكة، ومرة بالمدينة. ومات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وهو ابن ثمانمائة سنة وأربع وتسعين. ومنهم: جابر بن عبد الله اليمامي. وقيل: العقيلي، حدث ببخاري بعد المائتين. أنه رأي النبي صلى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. قَالَ فِي اللسان: كان كاذبًا جاهلًا، بعيد الفطنة. ومنهم: جبير بن الحارث.
قال ابن حجر في اللسان، عن الأمير عبد الكريم بن نصر. قال: كنت مع الإمام الناصر في بعض متنزهاته للصيد. فلقينا في أرض قفر بعض العرب فاستقبلنا مشايخهم وقالوا: يا أمير المؤمنين عندنا تحفة، وهي: إنا كلنا أبناء رجل واحد، وهوحي يرزق، وقد أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحضر معه الخندق، واسمه جبير بن الحارث، فمشوا إليه، وإذا هو في عمود الخيمة معلق، مثل هئية الطفل. فكشف شيخ العرب عن وجهه، وتقرب إلى أذنه. وقال: يا أبتاه: ففتح عينيه. وقال.: هذا الخليفة جاء يزورك فحدثهم. فقال: حضرت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم الخندق. فقال لي: احضر يا جبير جبرك الله ومتع بك، وأوصاني. وذلك: في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. ومنهم: رتن الهندي. قال الذهبي: وما أدراك ما رتن؟ شيخ دجال _ بلا ريب _ ظهر بعد الستمائة. فادعي الصحبة وقيل: إنه مات سنة اثنتين وثلاثين وستمائة، وقد كذب وكذبوا عليه. ومنهم: معمر بن شريك. ادعى الصحبة، وإنه عاش أربعمائة سنة. قال ابن حجر: وهذا من جنس رتن. ومنهم: قيس بن الطائي الكيلاني. حدث سنة سبع عشرة وخمسمائة بمدينة كيلان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآله وسلم، وسمع منه جماعة أكثر من أربعين حديثًا قال ابن حجر: هو من نمط شيخ العرب، ورتن الهندي. ومنهم: عثمان بن الخطاب أبو عمرو البلوي، المعروف بأبي الدنيا الأشج. قال الذهبي في الميزان: ظهر على أهل بغداد، وحدث بعد الثلاثمائة عن علي بن أبي طالب، فافتضح وكذبه النقاد.
ومات سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. ومنهم: علي بن عثمان بن خطاب. قال ابن حجر: حدث سنة إحدى عشرة وثلاثمائة بالقيروان عن علي ابن أبي طالب. وزعم أنه رأى الخلفاء الأربعة. ومنهم: جعفر بن نسطور. ادعى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعا له بطول العمر، وعاش ثلاثمائة وأربعين سنة. قال في الذيل: لا وجود له، وهو من الكذابين الذين ادعوا الصحبة بعد المائتين. انتهي. ومما يدفع دعاوي هؤلاء: إجماع أهل العلم أن آخر الصحابة موتًا في جميع الأمصار: أبو الطفيل عامر بن واثلة الجهني. وكان موته سنة اثنتين ومائة بمكة. بحث آخر في النسخ الموضوعة فمنها: الأربعون الودعانية، وهي التي يقال لها في ديار اليمن البسيلقية. صرح بذلك: جماعة من الحفاظ. قال الصنعاني: وأول هذه الدعانية: كأن الموت فيها على غيرنا كتب، وآخرها: ما من بيت إلا وملك يقف على بابه كل يوم خمس مرات _ إلخ. قال في الذيل: إن الأربعين الودعانية: لا يصح منها حديث مرفوع على هذا النسق في هذه الأسانيد، وإنما يصح منها ألفاظ يسيرة، وإن كان كل منها حسنًا وعظة، فليس كل ما هو حق حديثًا، بل عكسه، وهي مسروقة سرقها ابن ودعان من واضعها زيد بن رفاعة. ويقال: إنه الذي وضع رسائل إخوان الصفا. وكان من أجهل خلق الله في الحديث: "وأقلهم حياء، وأجرأهم على الكذب. انتهى.
وقد ذكر هذا: الذهبي في مؤلفاته وكرره. ومنها: كتاب فضل العلم، لشرف الدين البلخي، وأوله: من تعلم مسألة من الفقه. ومنها: وصايا علي رضي الله عنه. قال في الخلاصة: كلها موضوعة سوى الحديث الأول، وهو: أنت مني بمنزلة هرون من موسى. قال الصنعاني. ومنها: وصايا علي كلها، التي أولها: يا علي لفلان ثلاث علامات، وفي آخرها: النهي عن المجامعة في أوقات مخصوصة، كلها موضوعة. قال في اللآلىء: وكذا وصايا علي موضوعة، واتهم بها حماد بن عمرو، وكذا وصاياه التي وضعها عبد الله بن زياد. ومنها: الأحاديث الموضوعة بإسناد واحد، أحاديث الشيخ المعروف بأبي الدنيا، وهو الذي يزعمون أنه أدرك عليا وعمر طويلًا. ومنها: أحاديث ابن نسطور الرومي، وأحاديث يسر ويغنم، وسالم وخراش، ودينار عن أنس. كلها موضوعة. ومنها: أحاديث أبي هدبة القيسي. ومنها: الكتاب المعروف، بمسند أنس البصري، مقدار ثلاثمائة حديث. يروى سمعان بن المهدي عن أنس، وأوله: أمتى في سائر الأمم كالقمر في النجوم. قال في الذيل: لا يكاد يعرف، ألصقت به نسخة موضوعة، قاتل الله واضعها، وقال في اللسان: هي من رواية محمد بن مقاتل الرازي، عن جعفر بن هرون عن سمعان. قال الصنعاني. ومنها: الأحاديث التي تروى في تسمية أحمد، لايثبت منها بشيء. ومنها: خطبة الوداع عن أبي الدرداء، وأولها: ألا لايركب أحدكم البحر عند ارتجاجه.
قال في اللآلىء: وكذا الخطبة الأخيرة عن أبي هريرة، وابن عباس بطولها موضوعة. وقال في الوجيز. قال ابن عدي: كتب جملة عن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن آبائه إلى علي رفعها، وهي: نسخة فيها نحو ألف حديث: "عامتها مناكير. قال الدارقطني: إنه من آيات الله وضع ذلك الكتاب، يعني: العلويات. قال ابن حجر: وسماه السنن بسند واحد. منها: لا خيل أبقى من الدهم، ولا امرأة كابنة العم. ومنها: نسخة من رواية عبد الله بن أحمد بن أبيه عن علي الرضا: عن آبائه، كلها موضوعة باطلة. ومنها: نسخة وضعها إسحاق الملطي، كلها وضعها هو. ومنها: كتاب العروس، لأبي الفضل جعفر بن محمد بن علي. قال الديلمي: كلها واهية، لا يعتمد عليها، وأحاديثه منكرة. ومنها: النسخة المروية عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ بن سعيد، وفيها: الوصية لعلي، في الجماع وكيف يجامع، كلها كذب. ومنها: نسخة أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط عن أبيه عن جده، كلها موضوعة. فهذه النسخ المشهورة عند أهل الحديث بالوضع، وثم نسخ موضوعة غيرها معروفة عند من يعرف هذه الصناعة، وأكثرها من وضع الرافضة، وهي موجودة عند أتباعهم. وقد قدمنا في باب فضائل القرآن، ذكر الكتب الموضوعة في التفسير.
بحث ثالث في ذكر الوضاعين المشهورين المكثرين من الكذب على رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم قال ابن الجوزي _ رحمه الله تعالي _ الوضاعون خلق كثيرة، فمن كبارهم: وهب بن وهب القاضي [أبوا] البختري، ومحمد بن السائب الكلبي، ومحمد بن سعيد الشامي المصلوب، وأبو داود النخعي، وإسحاق بن نجيح الملطي، وغياث ابن إبراهيم، والمغيرة بن سعيد الكوفي، وأحمد بن عبد الله الجوبياري، ومأمون ابن أحمد، ومحمد بن عكاشة الكرماني، ومحمد بن القاسم الطايكاني، ومحمد ابن زياد اليشكري. انتهي. وقال النسائي: الكذابون المعروفون بالوضع أربعة: ابن أبي يحيي بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بن سليمان بخراسان، ومحمد بن سعيد المصلوب بالشام. قيل: وضع الجويباري، وابن عكاشة، ومحمد بن تميم الفارقاني، أكثر من عشرة آلاف حديث، فخلق الله علماء يذبون، ويوضحون الصحيح، ويفضحون القبيح، فهم حراس الأرض وفرسان الدين، كثرهم الله إلى يوم القمامة. قال ابن الجوزي _ رحمه الله _ إن من وقع في حديثه الموضوعة والكذب والقلب أنواع. منهم: من غلب عليهم الزهد، فغفلوا عن الحفظ. ومنهم: من ضاعت كتبه، فحدث من حفظه فغلط. ومنهم: قوم ثقات، لكن اختلطت عقولهم في آخر أعمارهم. ومنهم: من روى الخطأ سهوًا، فلما تبين الصواب لم يرجع، أنفة من أن ينسب إلى الغلط ومنهم: زنادقة وضعوا لقصد إفساد الشريعة، وإيقاع الشك، والتلاعب بالدين. قال حماد بن زيد: وضعت الزنادقة أربعة آلاف حديث، ولما أخذ
ابن أبي العوجاء لتضرب عنقه، قال: وضعت فيكم أربعة آلاف حديث، أحرم فيها الحلال، وأحل الحرام. ومنهم: من يضع نصرة لمذهبه، تاب رجل من المبتدعة فجعل يقول: انظروا عمن تأخذون هذا الحديث، فإنا كنا إذا هوينا أمرًا صيرناه حديثا. ومنهم: من يضع حسبه ترغيباً وترهيباً، ومضمون فعلهم أن الشريعة ناقصة تحتاج إلى تتمة. ومنهم: من أجاز وضع الأسانيد لكلام حسن. ومنهم: من قصد التقرب إلى الساطان. ومنهم: القصاص؛ لأنهم يريدون أحاديث ترقق وتنفق. وفي الصحاح: يقل مثل ذلك، ثم إن الحفظ يشق عليهم، ويتفق عدم الدين ويحضرهم جهال. وما أكثر ما تعرض على أحاديث في مجلس الوعظ. قد ذكرها قصاص الزمان فأردها فيحقدون علي. انتهي. ومن أسباب الوضع: ما يقع لمن لا دين له عند المناظرة في المجامع، استدلالًا علي ما يقوله بما يطابق هواه، تنفيقًا لجداله وتقويمًا لمقاله. واستطالة على خصمه، ومحبة للغلب، وطلبًا للرياسة، وفرارًا من الفضيحة، إذا ظهر عليه من يناظره، ومن تنفيق المدعي للعم لنفسه على من يتكلم عنده، إذا عرض البحث عن حديث، ووقع السؤال عن كونه صحيحًا أو ضعيفاً أوموضوعاً، فيقول: من كان في دينه رقة، وفي علمه دغل: هذا الحديث أخرجه فلان، صححه فلان، وينسب ذلك إلى مؤلفات يقل وجودها، تظهرًا منه بأنه قد اطلع على ما لم يطلعوا عليه، وعرف ما لم يعرفوا، وربما لم يكن قد قرع سمعه ذلك اللفظ المسئول عنه قبل هذه المرة، فإن هذا نوع من أنواع الوضع، وشعبة من شعب الكذب، وقد يسمعه من لم يقف على حقيقة حاله. فيعتقد صحة ذلك، وينسب ذلك الكلام إلى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم ويقول: رواه فلان، صححه فلان، كما قال ذلك المخذول.
باب فضائل الأمكنة والأزمنة
باب فضائل الأمكنة والأزمنة 1 - حديث: "أربعة مَدَائِنَ مِنْ مُدُنِ الْجَنَّةِ فِي الدُّنْيَا: مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ، وَبَيْتُ الْمَقْدِسِ، وَدِمَشْقُ، وَأَرْبَعُ مَدَائِنَ مِنْ مُدُنِ النار في الدنيا: القسطنطينية، وطبرية، وأنطاكية المحترقة، وَصَنْعَاءُ. وَإِنَّ الْمِيَاهَ الْعَذْبَةَ، وَالرِّيَاحَ اللَّوَاقِحَ، مِنْ تَحْتِ صَخْرَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ". رواه ابن عدي: عن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: الوليد بن محمد الموقري، وهو كذاب. قال ابن عدي: هذا منكر لا يرويه عن الزهري غير الموقري. وقد رواه أيضًا ابن عساكر من وجه آخر. قال عبد الله السقطي: ليس فيهما صنعاء اليمن، إنما هي صنعاء بأرض الروم. وذكر البلاذري: أن أنطاكية المحترقة بأرض الروم. أحرقها العباس ابن الوليد. انتهي. والحديث قد أورده ابن الجوزي في الموضوعات فأصاب. 2 - حديث: "جِنَانُ هَذِهِ الدُّنْيَا. دِمَشْقُ مِنَ الشَّامِ، وَمَرْوُ مِنْ خُرَاسَانَ، وَصَنْعَاءُ الْيَمَنِ. وَجَنَّةُ هَذِهِ الْجِنَّانِ صَنْعَاءُ. ذكره بعض المؤرخين من اليمنيين، ولم أقف عليه في كتاب من كتب الحديث. 3 - حديث: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ أفضل الرباط رباط جُدَّةَ". رواه ابن عدي، عن ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: محمد بن عبد الرحمن البيلماني، وليس بشيء. حدث عن أبيه بمائتي حديث موضوعة.
4 - حديث: "أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ مُفَتَّحَةٌ فِي الدُّنْيَا. أَوَّلُهَا: الإِسْكَنْدَرِيَّةُ، وَعَسْقَلانُ، وَقَزْوِينُ، وَفَضَلُ جُدَّةَ عَلَى هَؤُلاءِ. كَفَضْلِ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ عَلَى سَائِرِ الْبُيُوتِ". رواه ابن حِبَّانَ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا، وَفِي إسناده: عبد الملك بن هرون وهوكذاب. قال في الميزان: والسند ظلمه إليه. فما أدري من افتعله. 5 - حديث: "أَهْلُ مَقْبَرَةِ عَسْقَلانَ يُزَفُّونَ إِلَى الْجَنَّةِ كَمَا تُزَفُّ الْعَرُوسُ إِلَى زوجها". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عمر، وفي إسناده: بشير بن ميمون، وليس بشيء. وقد رواه ابن حبان من وجه آخر، وفي إسناده: حمزة بن أبي حمزة، وهو وضاع. وقد روى أحمد في المسند من حديث أنس مرفوعًا: عسقلان أحد العروسين، يبعث الله منها يوم القيامة سبعين ألفًا لا حساب عليهم. ويبعث منها خمسون ألف شهيد وفود إلى الله، وبها صفوف الشهداء، رءوسهم مقطعة في أيديهم، تثج أوداجهم دما يقولون: (ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد) فيقول: صدق عبيدي، اغسلوهم بنهر البيضة فيخرجون منه أنقياء بيضا، فيسرحون في الجنة حيث شاءوا. هذا الحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات. وقال في إسناده: أبو عقال. هلال بن زيد، يروي عن أنس أشياء موضوعة. وقال ابن حجر، في القول المسدد. وهذا الحديث في فضائل الأعمال والتحريض على الرباط، وما يحيله الشرع ولا العقل. فالحكم عليه بالبطلان بمجرد كونه من رواية أبي عقال لا يتجه.
وطريق الإمام أحمد معروفة في التسامح، في أحاديث الفضائل دون أحاديث الأحكام. هذا كلامه، ولا يخفاك أن هذه مراوغة من الحافظ ابن حجر، وخروج من الإنصاف. فإن كون الحديث في فضائل الأعمال، وكون طريقة أحمد رحمه الله معروفة في التسامح في أحاديث الفضائل: لا يوجب كون الحديث صحيحًا ولا حسنا، ولا يقدح في كلام من قال في إسناده وضاع. ولا يستلزم صدق ما كان كذبًا وصحة ما كان باطلًا. فإن كان ابن حجر يسلم أن أبا عقال يروي الموضوعات. فالحق ما قاله ابن الجوزي، وإن كان ينكر ذلك. فكان الأولى به التصريح بالإنكار والقدح في دعوى ان الجوزي (1) . ثم ذكر ابن حجر بعد كلامه السابق: أن لهذا الحديث شاهدًا من حديث ابن عمر، وذكر الحديث المتقدم، وليس فيه سوى بشير بن ميمون ضعيف (2) . وله شاهد أخرجه أبو يعلي عن عبد الله بن بحينة أنه صلى الله عليه وآله وسلم على تلك المقبرة. فسألوا بعض أزواجه فسألته. فقال: هي مقبرة أهل عسقلان (3) .
وله شاهد آخر. ذكره الدولابي، في الكنى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس مرفوعاً، يبعثب بمقبرة عسقلان سبعون ألف شهيد، يشفع كل منهم بعدد ربيعة ومصر (1) . وروى سعيد بن منصور مرسلًا عن عطاء الخراساني. قال: بلغني أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم قال: رحم الله أهل المقبرة _ ثلاث مرات. فسئل عن ذلك. فقال: تلك مقبرة تكون بعسقلان (2) , وروى نحوه: عبد الرزاق في مصنفة، عن عائشة مرفوعًا (3) . وقد روى ابن النجار، عن أنس مرفوعًا (4) . والطبراني عن ابن عباس مرفوعًا (5) . في فضل رباط عسقلان.
6 - حديث: "يحول الله ثلاث قوي يوم القيامة بزبرجدة خضراء تزف إلى أزواجهن: عسقلان، والإسكندرية، وقزوين". رواه أبو نعيم، عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: عبد الله بن عمر الأصبهاني، وضاع. 7 - حديث: "سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمُ الآفَاقُ، وَتُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مَدِينَةٌ يُقَالُ لَهَا: قَزْوِينُ مَنْ رابط فيها أربعين [يوما ً أو أربعين لَيْلَةً] كَانَ لَهُ فِي الْجَنَّةِ عَمُودٌ مِنْ ذَهَبٍ عَلَيْهِ زَبَرْجَدَةٌ خضراء، فيها قُبَّةٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مِصْرَاعٍ مِنْ ذَهَبٍ، عَلَى كُلِّ مِصْرَاعٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ". رواه ابن ماجه عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: داود بن المحبر، وهو وضاع، وفي إسناده أيضاً: ضعيف ومتروك. قد أورده ابن الجوزي في الموضوعات فأصاب. ولعل هذا هو الحديث الذي يقال: إن في سنن ابن ماجه حديثًا موضوعًا. 8 - حديث: "رُفِعَتْ لِي الأَرْضُ، فَرَأَيْتُ مَدِينَةً أَعْجَبَتْنِي. فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، أَيُّ مَدِينَةٍ هَذِهِ؟ قَالَ: هَذِهِ نَصِيبِينَ، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ عَجِّلْ فَتْحَهَا، وَاجْعَلْ فِيهَا لِلْمُسْلِمِينَ بَرَكَةً". رواه ابن عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا. وقال: حديث منكر، وفي إسناده: عبد السلام بن محمد الحضرمي، وهو لا يعرف، ومحمد بن كثير بن مروان، يروي عن الليث وغيره الأباطيل، والبلاء منه. 9 - حديث: "مَا رَأَيْتُ فِي الرُّومِ مَدِينَةً مِثْلَ مَدِينَةِ أَنْطَاكِيَةَ، مَا رَأَيْتُ أَكْثَرَ مَطَرًا مِنْهَا. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: وَذَلِكَ أَنَّ فِيهَا التَّوْرَاةَ وَعَصَا مُوسَى، وَرَضَاضَ الأَلْوَاحِ، وَمَائِدَةَ سُلَيْمَانَ فِي غَارٍ مِنْ غِيرَانِهَا. إِلَى آخِرِهِ". رواه ابن حبان عن تميم [الداري] وقال عبد الله بن السري المدائني،
يعني: الْمَذْكُورُ فِي إِسْنَادِهِ: يَرْوِي عَنِ أبي عمران الجوني العجائب التي لا شك أنها موضوعة. 10 - حديث: "إِنَّ مِصْرَ سَتُفْتَحُ بَعْدِي، فَانَتَجِعُوا خَيْرَهَا، وَلا تَتَّخِذُوهَا قَرَارًا، فَإِنَّهُ يُسَاقُ إِلَيْهَا أَقَلُّ النَّاسِ أَعْمَارًا". رواه أبو سعيد عن موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن جده. وقال: منكر جدًا، وفي إسناده: مطهر بن الهيثم، وهو متروك. قال في اللآىء: روى له ابن ماجه، والحديث أخرجه البخاري في تاريخه وقال: لا يصح، وأخرجه ابن شاهين، وابن السكن في الصحابة، وابن السُّنِّيِّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الطِّبِّ. 11 - حديث: "إِنَّ إِبْلِيسَ دَخَلَ الْعِرَاقَ، فَقَضَى جاجته مِنْهَا، وَدَخَلَ الشَّامَ فَطُرِدَ حَتَّى بَلَغَ مِيسَانَ، ثُمَّ دَخَلَ مِصْرَ فَبَاضَ وَفَرَّخَ، وَبَسَطَ عَبْقَرِيَّهُ". رواه الأزدي عن ابن عمر مرفوعًا، وفي إسناده: ضعفاء، وفيه أحمد بن عبد الرحمن أخي ابن وهب. قال ابن الجوزي: كذاب، وأدخل الحديث في الموضوعات، وقال في اللآلىء: كلا، بل أحمد ثقة، روى له مسلم، وقد تابعه حرملة، كما رواه الطبراني (1) . 12 _ قَوْلُ عُمَرَ: رضي الله عنه: لما فتحت خراسان، مالي ولخراسان، وما لخراسان ولي، وَدِدْتُ أَنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ خُرَاسَانَ جبال من نار، وَأَلْفَ سَدٍّ، كُلُّ سَدٍّ مِثْلُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: مَهْلا يَا ابْنَ الخطاب
هَلْ أُتِيتَ بِعِلْمِ مُحَمَّدٍ، أَوِ اطَّلَعْتَ عَلَى عِلْمِ مُحَمَّدٍ، فَإِنَّ لله بِخُرَاسَانَ، يُقَالُ لَهَا: مَرْوُ، أَسَّسَهَا أَخِي ذُو الْقَرْنَيْنِ، ثُمَّ ذَكَرَ كَلامًا طَوِيلا، عَدَّدَ فِيهِ كَثِيرًا مِنْ مَدَائِنِ خُرَاسَانَ، وهو موضوع بلا شك، وفي إسناده: أبو عصمة، نوح ابن أبي مريم، وهو واضعه. 13 - حديث: "إِنَّ النَّاسَ سَيُمَصِّرُونَ أَمْصَارًا، وَيُمَصِّرُونَ مِصْرًا، يُقَالُ لَهَا: الْبَصْرَةُ، فَإِنْ أَنْتَ أَتَيْتَهَا، فَسَكَنْتَ فِيهَا، فَاجْتَنِبْ مَسْجِدَهَا، وَسُوقَهَا وَأَحْسَبُهُ، قَالَ: وَعَلَيْكَ بِضَوَاحِيهَا، فَسَيَكُونُ بِهَا خَسْفٌ وَمَسْخٌ، قَالَ أَنَسٌ: فَمِنْ هُنَاكَ سَكَنْتُ الْقَصْرَ". رواه ابن عدي، عن أنس مرفوعًا، وفي إسناده: عمار بن زربي. قال ابن الجوزي: كذاب، وأدخل الحديث في موضوعاته من أجله. قال في اللآلىء: أخرجه أبو الشيخ في الفتن، وله طريق آخر، أخرجه أبو داود في سننه، فذكر نحوه، قال الحافظ العلائي: هذا الحديث ذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ، وتعلق فيه بعمار بن زربي، ولم يتفرد به، بل له سند آخر، رواه أبو داود، ثم قال في إسناده أبي داود: رجاله رجال الصحيح كلهم (1) ، وَقَدْ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ، من طريق ثالثة (2) . 14 - حديث: "تبنى مدينة بين دجلة، ودجبيل، لَهِيَ أَسْرَعُ ذِهَابًا فِي الأَرْضِ مِنَ الْوَتَدِ الْحَدِيدِ فِي الأَرْضِ الرَّخْوَةِ". رواه الخطيب، وابن عدي، والطبراني عن أنس مرفوعًا، وفي إسناده:
متروك ومجهول، والحديث منكر، وقال في الميزان: باطل، وللحديث طرق كثيرة جدًا، قد استوفاها صاحب اللآلىء، وفي بعضها التصريح بأنها بغداد. 15 - حديث: "مِصْرُ أَطْيَبُ الأَرْضِينَ تُرَابًا، وَعَجَمُهَا أَكْرَمُ الْعَجَمِ أَنْسَابًا. قال ابن حجر: لا أعرفه، مرفوعًا، وإنما يعرف عن عمرو بن العاص. 16 - حديث: "الْجِيزَةُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، ومصر خزائن اللَّهُ فِي أَرْضِهِ. قَالَ فِي الذيل: هو من نسخة نبيط المكذوبه (1) . 17 - حديث: "الجفاء والبغي بالشام. لا يصح. في إسناده: متروك. 18 - حديث: "بَابَانِ مَفْتُوحَانِ فِي الْجَنَّةِ: عَبَّادَانُ وَقَزْوِينُ، وَأَوَّلُ بُقْعَةٍ آمَنَتْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَبَّادَانُ، وَأَوَّلُ بُقْعَةٍ آمَنَتْ بِعِيسَى ين مَرْيَمَ نَصِيبِينَ. في إسناده: متهم. 19 - حديث: "لَوْلا أَنَّ اللَّهَ أَقْسَمَ بِيَمِينِهِ وعهده، لا يبعبث نَبِيًّا بَعْدِي لَبَعَثَ مِنْ قَزْوِينَ ألف نبي. هو: موضوع. 20 - حديث: "اللَّهُمَّ ارْحَمْ إِخْوَانِي بِقَزْوِينَ: لا يَصِحُّ. وكذا لا يصح حديث: "يكون لأمتي مدينة يقال لها قزوين، الساكن فيها أفضل من ساكن الحرمين.
وكذا: من بات بالري ليلة واحدة صلى فيها وصام. فكأنما بات ألف ليلة صامها وقامها. وكذا حديث: "أخاف علي الري وقزوين أن يغلب عليهم العدو. 21 - حديث: "إِنِّي لأَجِدُ نَفَسَ الرَّحْمَنِ مِنَ الْيَمَنِ. قال في المختصر: لم أجده (1) . فائدة: الأحاديث التي يرويها المؤرخون من أهل اليمن في فضل صنعاء لا يصح منها بشيء. ولا أعرف له إسناداً في كتاب من كتب الحديث. وقد جمعها بعضهم. فكانت أربعين حديثًا. وكذا ما يذكرونه من الأحاديث في فضل: زبيد. كحديث اللهم بارك في زبيد، وفي رمع. وكذا الأحاديث التي يذكرونها في فضل: جامع صنعاء، وفضل البقعة المسماة بين المسورة والمنقورة في مؤخرة: كلها باطلة. وكذا الأحاديث التي يذكرونها في: فضل جامع الجنة، من بلاد اليمن. وقد توسع المؤرخون في ذكر الأحاديث الباطلة في فضائل البلدان، ولا سيما بلدانهم. فإنهم يتساهلون في ذلك غاية التساهل، ويذكرون الموضوع، ولا ينبهون عليه، كما فعل الديبع في تاريخه الذي سماه: قرة العيون، بأخبار اليمن الميمون وتاريخه الآخر الذي سماه: بغية المستفيد، بأخبار مدينة زبيد، مع كونه من أهل الحديث.
وممن لا يخفي عليه بطلان ذلك، فليحذر المتدين من اعتقاد شيء منها أوروايته، فإن الكذب في هذا قد كثر، وجاوز الحد. وسببه: ما جبلت عليه القلوب من حب الأوطان والشغف بالمنشأ. 22 - حديث: "يَوْمُ السَّبْتِ: يَوْمُ مَكْرٍ وَمَكِيدَةٍ، وَيَوْمُ الأَحَدِ: يَوْمُ بِنَاءٍ وَعُرْسٍ، وَيَوْمُ الاثْنَيْنِ: يَوْمُ سَفَرٍ وَتِجَارَةٍ، وَيَوْمُ الثُّلاثَاءِ: يَوْمُ دَمٍ، وَيَوْمُ الأَرْبِعَاءِ: يَوْمُ نَحْسٍ، وَيَوْمُ الْخَمِيسِ: يَوْمُ دُخُولٍ عَلَى السُّلْطَانِ وَقَضَاءِ الْحَوَائِجِ، وَيَوْمُ الْجُمُعَةِ: يَوْمُ خِطْبَةٍ وَنِكَاحٍ". رواه ابن حبان عن أبي هريرة مرفوعًا. وفيه: أنهم كانوا يقولون له: في كل يوم: لم ذلك يا رسول الله؟ فيقول لكذا، وهو موضوع في إسناده: مجاهيل , ضعفاء. وَقَدْ رَوَاهُ تَمَّامٌ فِي فَوَائِدِهِ، من حديث أبي سعيد (1) . 23 - حديث: "الْجُمُعَةُ حَجُّ الْمَسَاكِينِ. وفي لفظ: حج فقراء أمتي. لا أصل له. 24 - حديث: "مَنْ أَصْبَحَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَائِمًا، وعاد مريضاً، وأطعم مسكينا ً، وَشَيَّعَ جِنَازَةً، لَمْ يَتْبَعْهُ ذَنْبٌ أَرْبَعِينَ سَنَةً. وهو موضوع، كما قال ابن الجوزي. وروى من وجه آخر.
25 - حديث: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ نَادَتِ الطَّيْرُ الطَّيْرَ، وَالْوُحُوشُ الْوُحُوشَ، وَالسِّبَاعُ السِّبَاعَ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ هَذَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ. هو من نسخة موضوعة. وكذا حديث: "أربعة يستأنفون العمل: المريض إذا برئ، والمشرك إذا أسلم، والمنصرف من الجمعة إيمانًا واحتساباً، والحاج. 26 - حديث ابن عباس: حيث قال فِي قَوْلُهُ تَعَالَى (أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ) الأَيَّامُ كُلُّهَا خَلَقَ اللَّهُ بَعْضَهَا سعود، وبعضها نحوس، وَمَا مِنْ شَهْرٍ إِلا وَفِيهِ سَبْعَةُ أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ. إِلَى أَنْ قال: يوم الأَرْبِعَاءِ إِذَا كَانَ آخِرَ الشَّهْرِ فَذَاكَ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ. قال ابن حجر: هذا كذب على ابن عباس لا تحل روايته. 27 - حديث: "لَوْ سَافَرَ جَبَلٌ يَوْمَ السَّبْتِ من مشرق إلى مغرب، لَرَدَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مَوْضِعِهِ. قال صلاح الدين: هذا حديث منكر موضوع. 28 - حديث: "لا يَبْدُو جُذَامٌ وَلا بَرَصٌ، إِلا يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ. في إسناده: من يروى الموضوعات. 29 - حديث: " يَوْمُ الأَرْبِعَاءِ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ. قال الصنعاني: موضوع. وكذا قال ابن الجوزي. ورواه الخطيب، وفي إسناده: كذاب. ورواه ابن مردويه، وفي إسناده: متروك.
أحاديث الأدعية والعبادات في الشهور
أَحَادِيثُ الأَدْعَيَةِ وَالْعِبَادَاتِ فِي الشُّهُورِ 1 - حديث: "مَنْ بَشَّرَنِي بِخُرُوجِ [صَفَرٍ] بَشَّرْتُهُ بالجنة. قال الصنعاني: موضوع. وكذا قال العراقي.
2 - حديث: "أَكْثِرُوا مِنَ الاسْتِغْفَارِ فِي شَهْرِ رَجَبٍ. فَإِنَّ لِلَّهِ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْهُ عُتَقَاءَ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّ لِلَّهِ مَدَائِنَ لا يَدْخُلُهَا إلا من صام رجب. قَالَ فِي الذَّيْلِ: فِي إِسْنَادِهِ الأصبغ: ليس بشيء. 3 - حديث: "فِي رَجَبٍ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، مَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمَ، وَقَامَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ. كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ كمن صام مائة سنة _ إلخ. قَالَ فِي الذَّيْلِ: فِي إسناده: هياج، تركوه. وكذا ما ورد في صوم يوم منه أو يومين. قال في الذيل أيضًا: إسناده ظلمات بعضها فوق بعض وفيه: وضاع: وكذا: ما روى أنه صلى الله عليه وآله وسلم خطب قبل رجب بجمعة. فقال: أيها الناس، إنه قد أظلكم شهر عظيم. رجب شهر الله الأصم، تضاعف فيه الحسنات، وتجاب الدعوات، وتفرج فيه الكربات. هو حديث منكر بمرة: وكذا: من صام يومًا من رجب، وقام ليلة من لياليه. بعثه الله آمنًا يوم القيامة _ إلخ. في إسناده: كذاب. وكذا حديث: " من أَحْيَا لَيْلَةً مِنْ رَجَبٍ، وَصَامَ يومًا منه: أطعمه الله من ثمار الجنة _ إلخ. في إسناده: وضاع. وكذا حديث: "رجب شهر الله الأصم، الذي أفرده الله تعالى لنفسه. فمن صام يومًا منه إيمانًا واحتسابًا، استوجب رضوان الله الأكبر _ إلخ. في إسناده: متروكان. وكذا: رجب شهر الله، وَشَعْبَانُ شَهْرِي، وَرَمَضَانُ شَهْرُ أُمَّتِي.
وكذا: فضل رجب على الشهور. كفضل القرآن على سائر الكلام _ إلخ. قال ابن حجر: موضوع. وقال على بن إبراهيم العطار في رسالة له: إن ما روي من فضل صيام رجب. فكله موضوع، وضعيف لا أصل له. قال وكان عبد الله الأنصاري لا يصوم رجبًا، وينهي عنه، ويقول: لم يصح عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم في ذلك شيء. قال: وكذا: ما يفعل في هذه الأزمان: من إخراج الزكاة في رجب دون غيره. لا أصل له. وكذا: كثرة اعتمار أهل مكة في رجب دون غيره. لا أصل له في علمي. قال ومما أحدث العوام: صيام أول خميس من رجب، وكله بدعة. ومما أحدثوا في رجب وشعبان: إقبالهم على الطاعات فيهما وإعراضهم في غيرهما. وما روي: أن الله أمر نوحًا بعمل السفينة في رجب، وأمر المؤمنين الذين معه بصايمه. موضوع. وقد قدمنا بعض الأحاديث الموضوعة في صيام رجب، في كتاب الصيام. 4 - حديث: "مَا مِنْ عَبْدٍ يَبْكِي يَوْمَ قَتْلِ الْحُسَيْنِ. يَعْنِي: يَوْمَ عَاشُورَاءَ إِلا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ أُولِي الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ. قال في الذيل: موضوع. وكذا ما روي: من أن البكاء يوم عاشوراء نور تام يوم القيامة. هو موضوع. وضعته الرافضة , وقد قدمنا في كتاب الصيام. ما في صيام يوم عاشوراء من الأحاديث الموضوعة.
كتاب الصفات
كتاب الصفات 1 - حديث: "لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى بَيْتِ المقدس، مر بِي جِبْرِيلُ بِقَبْرِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: انْزِلْ يَا مُحَمَّدُ، فَصَلِّ هُنَا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ مَرَّ بِي بِبَيْتِ لَحْمٍ، فَقَالَ: انْزِلْ فَصَلِّ هَهُنَا، وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا". رواه ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعًا، وفي إسناده: بكر بن زياد، وقال ابن حبان: دجال، يضع الحديث. قال الذهبي: صدق ابن حبان. 2 - حديث أبي سَعِيدٍ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فِي قَوْلِهِ (6: 103 لا تدركه الأبصار) قَالَ: لَوْ أَنَّ الإِنْسَ، وَالْجِنَّ، وَالشَّيَاطِينَ، وَالْمَلائِكَةَ [مُنْذُ] خُلِقُوا، إِلَى يَوْمِ فَنَائِهِمْ، صُفُّوا صَفًّا وَاحِدًا، مَا أَحَاطُوا بِاللَّهِ أَبَدًا". رواه ابن عدي، وقد قال ابن الجوزي: إنه موضوع، وإنه من عمل الكلبي، قال في اللآلىء: أخرجه ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، وابن مردويه في تفاسيرهم. وقال الذهبي في تاريخه: هذا حديث منكر، لا يعرف إلا ببشر بن عمارة المكتب، وهو ضعيف. 3 - حديث: "انتهيت ليلة أسر بِي إِلَى السَّمَاءِ، فَرَأَيْتُ رَبِّي، بَيْنِي وَبَيْنَهُ حِجَابٌ بَارِزٌ، فَرَأَيْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّى رَأَيْتُ تَاجًا مُخَوَّصًا مِنَ اللُّؤْلُؤِ". رواه الْخَطِيبُ عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَفِي إسناده: قاسم الملطي، كذاب. قال الذهبي: أتى بطامة لا تطاق، فذكر هذا الحديث. وقال ابن الجوزي: موضوع.
4 - حديث: "إِنَّ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ الْخَلْقِ سَبْعِينَ أَلْفَ حِجَابٍ، وَأَقْرَبُ الْخَلْقِ إلى الله جبريل، وإسرافيل، ومياكائيل، وَإِنَّ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ أَرْبَعَةَ حُجُبٍ من نار، وحجاب من ظلمة، وحجاب من غمام، وحجاب مِنَ الْمَاءِ". رواه الدارقطني عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا، وَفِي إسناده: حبيب بن أبي حبيب، وكان وضاعًا. وقال في الميزان: وهاه أبو زرعة، وتركه ابن المبارك، وقد استدرك صاحب اللآلىء علي ابن الجوزي، حكمه بوضع هذا الحديث، وأطال الكلام عليه (1) وذكر له طرقا (2) .
5 - حديث: "إِنَّ لِلَّهِ لَوْحًا، أَحَدُ وَجْهَيْهِ دُرَّةٌ، وَالآخَرُ يَاقُوتَةٌ، قَلَمُهُ النُّورُ، فيه يَخْلُقُ، وَبِهِ يَرْزُقُ، وَبِهِ يُحْيِي، وَبِهِ يُمِيتُ، وَيُعِزُّ، وَيُذِلُّ، وَيَفْعَلُ مَا يَشَاءُ، فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ". رواه أبو الفتح الأزدي، عن أنس مروفوعاً. قال ابن الجوزي: موضوع، في إسناده: محمد بن عثمان الحداني: متروك الحديث. قال الذهبي: أتي بخبر باطل، يعني هذا، وقد أخرجه أبو الشيخ، في كتاب العظمة. 6 - حديث: "لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، انْتَهَى بِي جِبْرِيلُ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، فَغَمَسَنِي فِي النُّورِ غَمْسَةً، ثُمَّ تَنَحَّى عَنِّي، فَقُلْتُ: حَبِيبِي جِبْرِيلُ: أَحْوَجُ مَا كُنْتُ إِلَيْكَ تَدَعُنِي وَتَتَنَحَّى، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ: إِنَّكَ فِي مَوْقِفٍ، لا يَكُونُ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَلا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، سيقف ههنا، أَنْتَ مِنَ اللَّهِ أَدْنَى مِنَ الْقَابِ إِلَى الْقَوْسِ، فَأَتَانِي الْمَلَكُ، فَقَالَ: إِنَّ الرَّحْمَنَ يُسَبِّحُ نَفْسَهُ، فسمعت الرحمن
يَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، مَا أَعْظَمَ اللَّهَ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا لِمَنْ قَالَ هَكَذَا؟ قَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ: لا تَخْرُجُ رُوحُهُ مِنْ جَسَدِهِ، حَتَّى يَرَانِي أُرِيهِ موضعه من الْجَنَّةِ , رواه الخطيب عن أبي هريرة مرفوعاً، وقا ل: منكر. 7 - حديث: "لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: رُوَيْدًا، فَإِنَّ رَبَّكَ يُصَلِّي، قَالَ: وَهُوَ يصلي؟، قال: نعم، قال: ومايقول؟ قَالَ: يَقُولُ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ، سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي. رجاله ثقات، لكنه موقوف على عطاء، فلعله سمعه ممن لا يوثق به، وفي إسناده: محمد بن يحيى الحفار. قال الذهبي: لا ندري من ذا؟، وأورد له هذا الحديث، وقال: هذا منكر. قال في اللآلىء: لكن رأيت له طريقًا أخري، قال محمد بن نصر في كتاب الصلاة، وذكر نحوه، وكذلك ذكر نحوه عبد الرزاق في مصنفة: كلاهما عن ابن جريج عن عطاء، قال: بلغني، وفيها: أن الله سبحانه يقول: سبوح قدوس، رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ، سَبَقَتْ رَحْمَتِي غضبي (1) . 8 - حديث: "يَقُولُ اللَّهُ كُلَّ يَوْمٍ: أَنَا الْعَزِيزُ، فَمَنْ أَرَادَ عِزَّ الدَّارَيْنِ فَلْيُطِعِ الْعَزِيزَ". رواه الخطيب، عن أنس مرفوعًا، وفي إسناده: داود بن عفان بن حبيب النيسابوري، كان يضع الحديث على أنس.
9 - حديث: "لَمَّا تَجَلَّى اللَّهُ لِلْجَبَلِ، طَارَتْ لِعَظَمَتِهِ سِتَّةُ أَجْبُلٍ، فَوَقَعَتْ ثَلاثَةٌ بِمَكَّةَ، وَثَلاثَةٌ بِالْمَدِينَةِ، فَوَقَعَ بِالْمَدِينَةِ: أُحُدٌ، وَوِرْقَانُ، وَرَضْوَى، وَوَقَعَ بِمَكَّةَ: ثبير، وحراء، وثور". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وقال ابن حبان: موضوع، وعبد العزيز متروك، يروي المناكير عن المشاهير، يعني: عبد العزيز بن عمران. وقد رواه أبو أمية الطرسوسي، عن ابن عباس موفوعاً: إن من الجبال التي تطايرت يوم موسى سبعة أجبل، لحقت بالحجاز وباليمن، منها بالمدينة: أحد، وورقان، وبمكة: ثور، وثبير، وحراء، وباليمن: صبير، وحضور، قيل: ليس يصحيح، وفي إسناده: طلحة بن عمرو، وهو متروك، لا تحل الرواية عنه. قال في اللآلىء، في الحكم بوضع هذين الحديثين نظر، والأرجح عدمه، فالأول أخرجه ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، وابن مردويه في تفاسيرهم، من طريق عبد العزيز بن عمران، وعبد العزيز، روى له الترمذي، ولم يتهم بكذب. وأما الحديث الثاني: فأخرجه الطبراني في الأوسط، وقال: لم يروه عن عطاء، إلا طلحة، وطلحة روى له ابن ماجة، وضعفوا، إلا أنه لم يتهم بكذب، إلى آخر كلامه (1) . 10 - حديث: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ (فَلَمَّا تجلى ربه للجبل) أَشَارَ بِأُصْبُعِهِ، فَمِنْ نُورِهَا جَعَلَهُ دكا". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ، عَنْ أَنَسٍ مرفوعًا، وفي إسناده: أيوب بن خوط، متروك الحديث.
وقد أخرجه الطبراني من وجه آخر، بفلظ: (فلما تجلى ربه للجبل) قال: تجلي له بخنصره (1) . وأخرجه أيضًا ابن مردويه (2) ، وأخرجه أحمد في مسنده، والترمذي، وقال: حسن صحيح، والحاكم في المستدرك، والضياء في المختارة، وصححه كلهم عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ: (فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا) قال: أخرج خنصره على إبهامه، فساخ الجبل (3) فالعجب من ابن الجوزي، حيث أدخل هذا الحديث في موضوعاته، وقد أخرج له الحاكم شاهدًا، وصححه عن ابن عباس، قال: تجلي منه مثل طرف الخنصر فجعل الجبل دكا. 11 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنْزِلُ كُلَّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ إِلَى دَارِ الدنيا في ستمائة أَلْفِ [مَلَكٍ] ، فَيَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيٍّ من نور، بَيْنَ يَدَيْهِ لَوْحٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، فِيهِ أَسْمَاءُ مَنْ يُثْبِتُ الرُّؤْيَةَ وَالْكَيْفَيَّةَ وَالصُّورَةَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ. فَيُبَاهِي بِهِمُ الْمَلائِكَةَ. وَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: هَؤُلاءِ عَبِيدِي الَّذِينَ لم يححدوني وأقاموا سنة
نَبِيِّي، وَلَمْ يَخَافُوا فِي اللَّهِ لومة لائم، أشهدكم يا ملائكتي وعزتي وجلالي لأدخلهم الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ". رواه الجوزقاني عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا. وَقَالَ: كذب موضوع باطل، مركب علي الشيوخ، وضعه أبو السعادات أحمد بن منصور بن الحسن بن القاسم، وهو كذاب، كما قال ابن الجوزي، وقال في الميزان: إسناده مظلم ومتن مختلق. 12 - حديث: "إِذَا كَانَ عَشِيَّةُ عَرَفَةَ. هَبَطَ اللَّهُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَطَّلِعُ إِلَى أَهْلِ الْمَوْقِفِ فَيَقُولُ: مَرْحَبًا بِزُوَّارِي وَالْوَافِدِينَ إِلَى بَيْتِي، وَعِزَّتِي لأُنْزِلَنَّ إِلَيْكُمْ، وَلأُسَاوِيَنَّ مَجْلِسَكُمْ بِنَفْسِي، فَيَنْزِلُ إِلَى عَرَفَةَ فَيَعُمُّهُمْ بِمَغْفَرَتِهِ وَيُعْطِيهِمْ مَا يَسْأَلُونَ، إِلا الْمَظَالِمَ. فَيَقُولُ: يَا مَلائِكَتِي. أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، فَلا يَزَالُ كَذَلِكَ إِلَى أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ، ويكون أمامهم إلى الْمُزْدَلِفَةِ، وَلا يَعْرُجُ إِلَى السَّمَاءِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ: فَإِذَا أَسْفَرَ الصُّبْحُ، وَوَقَفُوا عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ، غَفَرَ لَهُمْ حَتَّى الْمَظَالِمَ، ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَى السَّمَاءِ، وَيَنْصَرِفُ النَّاسُ إِلَى مِنًى". رواه أبو علي الأهوازي، عن أبي أمامة مرفوعًا. قال ابن الجوزي: وهو موضوع كذب بلا شك، كما قال يحيى بن عبد الوهاب، وأكثر رجاله مجاهيل وضعفاء. وقد أخرجه ابن عساكر في تاريخه، وهو باطل. وقال الذهبي في الميزان: صنف الأهوازي كتابا في الصفات لو لم يجمعه لكان خيرًا: فإنه أتى فيه بموضوعات وفضائح. 13 - حديث: "رَأَيْتُ رَبِّي فِي الْمَنَامِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، شَابًّا مُوَقَّرًا، رِجْلاهُ فِي خُضْرٍ، عَلَيْهِ نَعْلانِ مِنْ ذهب، على فِرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ". رواه الخطيب عن أم الطفيل، امرأة أبي كعب، وهو موضوع، وفي
إسناده وضاع وكذاب ومجهول (1) . وقد رواه الطبراني من طرق بألفاظ تقارب هذا. 14 - حديث: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَغْضَبُ، فَإِذَا غَضِبَ سَبَّحَتِ الْمَلائِكَةُ لِغَضَبِهِ، فَإِذَا اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ، نَظَرَ الْوِلْدَانَ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ تَمَلأَ رَبُّنَا رِضًا". رواه ابن عدي، عن ابن عمر مرفوعاً، وقا ل: لا أعلم رواه عن ابن عيينة، غير عبد الله بن أيوب بن أبي علاج، وهو منكر الحديث. وقال في اللآلىء: رأيت له طرقًا أخري عن ابن عيينة، فذكرها (2) . وقال الذهبي في الميزان: إنه كذب بين، وإن ابن أبي علاج متهم بالوضع كذاب، ووافقه ابن حجر في اللسان. 15 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ يَجْلِسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الْقَنْطَرَةِ الْوُسْطَى، بَيْنَ الْجَنَّةِ والنار".
رواه العقيلي عن أبي أمامة مرفوعًا، وفي إسناده: عثمان بن أبي العاتكة ليس بشيء. وقال في اللآلىء: روى له أبو داود، وابن ماجه، ونسبه دحيم إلي الصدق. وقال أحمد: لا بأس به، وقال النسائي: ضعيف (1) . وله شاهد عند الطبراني عن ثوبان بنحوه مرفوعاً (2) .
16 - حديث: "إِنَّ لِلَّهِ سَبْعِينَ حِجَابًا مِنَ النُّورِ، لَوْ كَشَفَهَا لأَحْرَقَ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ كُلَّ مَا أَبْصَرَهُ". رواه أبو الشيخ. قال في المختصر: سنده ضعيف، وقال ابن الجوزي: لا أصل له. ورواه الطبراني بإسناد جيد بلفظ: حجابه النور _ إلخ. 17 - حديث: " إن لله ثلاثمائة خُلُقٍ، مَنْ لَقِيَهُ بِخُلُقِ مِنْهَا مَعَ التَّوْحِيدِ دَخَلَ الْجَنَّةَ. وروي بألفاظ. قال السخاوي: والكل ضعيف. 18 - حديث: "هَؤُلاءِ لِلْجَنَّةِ وَلا أُبَالِي، وَهَؤُلاءِ لِلنَّارِ وَلا أُبَالِي. هو مُضْطَرِبُ الإسناد. 19 - حديث: "الْحَمْدُ رِدَاءُ الرَّحْمَنِ. لَمْ يُوجَدْ. 20 - حديث: "سَمِعْتُ مِنْ فَوْقِ الْعَرْشِ، يُقَالُ للشيء: كُنْ، فَلا يَبْلُغُ الْكَافُ النُّونَ إِلا يَكُونُ الَّذِي يَكُونُ. هو موضوع بلا شك، كما قال في المختصر. 21 - حديث: "إن للعرش ثلاثمائة وَسِتِّينَ أَلْفَ قَائِمَةٍ، كُلُّ قَائِمَةٍ من قوائمه كأطباق الدنيا ستون ألف مرة _ إلخ. فِي إِسْنَادِهِ: مَنْ لا يُحْتَجُّ به، وهو موضوع. 22 - حديث: "بين كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة عام. قال في المختصر: رجاله ثقات.
23 - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِجِبْرِيلَ: هَلْ زَالَتِ الشَّمْسُ؟ قَالَ لا نَعَمْ. قَالَ كَيْفَ قُلْتَ: لا نَعَمْ؟ قَالَ: مِنْ حِينِ قُلْتُ لا: إِلَى أَنْ قُلْتُ نَعَمْ، سَارَتِ الشَّمْسُ مسيرة خمسمائة عَامٍ. قال في المختصر: لم يوجد. 24 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ خَمَّرَ طِينَةَ آدَمَ بِيَدِهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا. قال في المختصر: ضعيف. 25 - حديث: "مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلا مَكْتُوبٌ فِي تَشْبِيكِ رَأْسِهِ خَمْسُ آيَاتٍ مِنْ فَاتِحَةِ سُورَةِ التَّغَابُنِ. قال في الوجيز: في إسناده الوليد بن العنسي: لا يحل الاحتجاج به. وقيل: صدوق (1) وهو البخاري في تاريخه. عن ابن عمرو موقوفاً. 26 - حديث: "إن المني يمكثف في الرحم أربعين ليلة، فيأتيه ملك النفوس، فيعرج به إلى الجبار. فيقول: يا رب عبدك ذكر أو أنثي؟ فيقضي الله ما هو قاض ثم يقول: يا رب أشقي أم سعيد؟ فيكتب ما هو لاق بين يديه، وتلا أبو ذر الراوي له (: وصوركم فأحسن صوركم) إلى (وإليه المصير) (2) .
كتاب الإيمان
كتاب الإيمان 1 - حديث: "الإيمان معرفة بالقلب، وقول بالسان، وَعَمَلٌ بِالأَرْكَانِ". رواه الطبراني، عن عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا. قال ابن الجوزي: هو موضوع، آفته أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، وتابعه من يروي الموضوعات، وقال الدارقطني: لم يحدث به إلا من سرقه من أبي الصلت. قال في اللآلىء: أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ من طريقه، والبيهقي، وقد تقدم أن أبا الصلت وثقه ابن معين، وقال في الميزان: رجل صالح، إلا أنه شيعي (1) . 2 - حديث: "الإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ". رواه الدارقطني، عَنْ مُعَاذٍ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسنَادِهِ: عمار بن مطر، وأحاديثه بواطيل، ورواه ابن عدي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حرب، وشيخه. ورواه ابن عدي أيضًا، عن واثلة بن الأسقع مرفوعًا: الإيمان قول وعمل، ويزيد وينقص، وعليكم بالسنة فالزموها. قال ابن عدي: موضوع، آفته معروف الخياط، وقال في الميزان: موضوع بيقين. انتهي، وله طرق عند الحاكم، والجوزقاني وغيرهم، لا يصح منها شيء. 3 - حديث: "صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لا تَنَالُهُمَا شَفَاعَتِي، الْمُرْجِئَةُ، وَالْقَدَرِيَّةُ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنِ الْقَدَرِيَّةُ؟ قَالَ: قَوْمٌ يَقُولُونَ: لا قَدَرَ، قِيلَ: فَمَنِ الْمُرْجِئَةُ؟ قَالَ قَوْمٌ يَكُونُونَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، إِذَا سُئِلُوا عَنِ الإِيمَانِ، قَالُوا: نَحْنُ مُؤْمِنُونَ إن شاء الله".
رَوَاهُ الْجَوْزَقَانِيُّ، عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وهو موضوع، آفته مأمون بن أحمد السلمي، وشيخه عبد الله بن مالك السعدي. 4 - حديث: "إن أمتي على الخير، مالم يَتَحَوَّلُوا عَنِ الْقِبْلَةِ، وَلَمْ يَسْتَثْنُوا فِي إِيْمَانِهِمْ". رواه الجوزقاني عن أنس مرفوعًا، وهو من وضع المرجئة، وفي إسناده: مجاهيل. وقال الذهبي في ترجمة جعفر بن هارون الواسطي المذكور في إسناده: أتى بخبر موضوع، وهو هذا. 5 - حديث: "مَنْ قَالَ: الإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ، فَقَدْ خَرَجَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ، وَمَنْ قَالَ: أَنَا مُؤْمِنٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَلَيْسَ لَهُ فِي الإِسْلامِ نَصِيبٌ". رواه محمد بن تميم، وهو واضعه. 6 - حديث: "إِنَّ مِنْ تَمَامِ إِيمَانِ الْعَبْدِ أَنْ يَسْتَثْنِيَ". رواه الحسن بن سفيان، عن أبي هريرة مرفوعًا، وهو موضوع. وقال في الميزان: هذا الحديث باطل انتهي، فقبح الله هؤلاء الكذابين جعلوا مقالاتهم ومذاهبهم أحاديث عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. 7 - حديث: "مَنْ شَكَّ فِي إِيمَانِهِ، فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ، وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ". رواه ابن حبان عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَهُوَ مَوْضُوعٌ. 8 - حديث: "لا يُكْمِلُ عَبْدٌ الإِيمَانَ بِاللَّهِ، حَتَّى تَكُونَ فِيهِ خَمْسُ خِصَالٍ: التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ، وَالتَّفْوِيضُ إِلَى اللَّهِ، وَالتَّسْلِيمُ لأَمْرِ اللَّهِ، وَالرِّضَا بِقَضَاءِ اللَّهِ، وَالصَّبْرُ عَلَى بَلاءِ اللَّهِ، إِنَّهُ مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ، وَأَعْطَى لِلَّهِ، وَمَنَعَ لِلَّهِ، فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ".
رَوَاهُ الْخَطِيبُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مرفوعًا، وقال: باطل بهذا الإسناد، يعني: الذي أورده في كتابه. قال في اللآلىء: لا ينبغي أن يذكر في الموضوعات، فإنه وارد بغير هذا الإسناد، ثم ذكر أنه رواه البزار، وآخر الحديث رواه أبو داود من حديث أبي أمامة مرفوعاً: من أحب لِلَّهِ، وَأَعْطَى لِلَّهِ، وَمَنَعَ لِلَّهِ، وأنكح لله، فقد استكمل الإيمان. ورواه الترمذي من حديث معاذ بن أنس مثله. 9- حديث: "كَمَا لا يَنْفَعُ مَعَ الشِّرْكِ شَيْءٌ، كَذَا لا يَضُرُّ مَعَ الإِيمَانِ شَيْءٌ". رواه الخطيب عن عمر بن الخطاب مرفوعًا، وفي إسناده: المنذر بن زياد الطائي، وهو كذاب. قال في اللآلىء: له طريق أخرى عند أبي نعيم في الحلية، والطبراني (1) . 10 - حديث: "يُبْعَثُ الإِسْلامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى صُورَةِ الرَّجُلِ، عَلَيْهِ رِدَاؤُهُ، فَيَأْتِي الرَّبَّ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، مِنْكَ خَرَجْتُ، وَإِلَيْكَ أَعُودُ، فَشَفِّعْنِي الْيَوْمَ فِيمَنْ شِئْتُ، فَيَقُولُ: قَدْ شَفَّعْتُكَ، فَيَبْسُطُ رِدَاءَهُ، فَيُسَبِّبُ إِلَيْهِ النَّاسُ، فيمن تَسَبَّبَ إِلَيْهِ بِسَبَبٍ، أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ، عَنْ أَبِي هريرة مرفوعًا، وفي إسناده: رشدين بن سعد، وهو متروك. وقال ابن حجر: رشدين ضعيف، ولم يبلغ أمره إلى أن يحكم على حديثه بالوضع. انتهي. وقد رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ.
11 - حديث: "مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ". رواه الطبراني، عن عقبة بن عامر الجهني مرفوعًا، وقال ابن معين: ليس هذا الحديث بشيء، ومحمد بن معاوية النيسابوري حدث بما ليس له أصل، وهذا منه. وقال أحمد: ليس بثقة، أحاديثه موضوعة، وقال الخطيب: يقال: لا أصل لهذا الحديث: "وقد تابعه سعيد بن كثير بن عفير، وهو من رجال الصحيحين، أخرج ذلك القضاعي في مسند الشهاب (1) . 12 _ قَوْلِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، لما قيل له: عَرَفْتَ اللَّهَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، أَوْ عَرَفْتَ مُحَمَّدًا بِاللَّهِ تَعَالَى؟ قَالَ: مَا احْتَجْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، وَلَكِنَّ اللَّهَ عَرَّفَنِي بِنَفْسِهِ، بِلا كَيْفٍ كَمَا شَاءَ، وَبَعَثَ مُحَمَّدًا رَسُولا، ليبلغ القرآن والإيمان _ إلخ". رواه الجوزقاني في الواهيات. قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع على علي رضي الله عنه، لأنه أجل من أن يقول: هذا، والمتهم به محمد بن سعيد الهروي.
خاتمة في ذكر أحاديث متفرقة لا تختص بباب معين
خَاتِمَةٌ فِي ذِكْرِ أَحَادِيثَ مُتَفَرِّقَةٍ لا تختص بباب معين 1 - حديث: "حذيفة رضي الله عنه، عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا أَبْرَمَ خَلْقَهُ إِحْكَامًا فَلَمْ يَبْقَ مِنْ خَلْقِهِ غَيْرُ آدَمَ، خَلَقَ شمسين من نور عرشه _ الحديث بطوله في ورقات. قال ابن الجوزي: موضوع، وفي إسناده: مجاهيل وضعفاء. 2 - حديث: "إِنَّ لِلَّهِ دِيكًا عُنُقُهُ مُنْطَوِيَةٌ تَحْتَ الْعَرْشِ، وَرِجْلاهُ تَحْتَ التُّخُومِ. فَإِذَا كَانَتْ هُنَيْئَةٌ مِنَ اللَّيْلِ صَاحَ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، وَصَاحَتِ الدِّيَكَةُ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: عَلِيُّ بْنُ أبي علي اللهبي، وهو متروك، يروي الموضوعات، لا يحتج به. كذا قال ابن الجوزي: وقال الحديث موضوع. قال في اللآلىء: لم يتهم بوضع (1) . قد أخرجه البيهقي في شعب الإيمان. وقال: تفرد به علي بن أبي علي اللهبي. وكان ضعيفًا. ورواه ابن عدي من وجه آخر، وفي إسناده: يحيى بن زهدم بن الحارث الغفاري عن أبيه. قال ابن حبان: روى عن أبيه نسخة موضوعة، وقال ابن الجوزي: موضوع، وقال ابن عدي: هو من أهل المغرب حدث عنه ابنه وغيره. وأرجو أنه لا بأس به، وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي، وسئل عنه. فقال: شيخ، وأرجو أن يكون صدوقاً (2) .
وللحديث شواهد من طرق متعددة قد استوفاها صاحب اللآلىء (1) . وذكر منها حديثًا في الإسراء. أوله: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأي في السماء ديكا، ثم ذكر مطولًا في ورقات. وفيه عجائب.
قال ابن الجوزي: هو موضوع، والمتهم به ميسرة بن عبد ربه (1) . وكذا قال ابن حبان، والذهبي في الميزان، وابن حجر في اللسان. 3 - حديث: "إِنَّهُ قَلَّ الْجَرَادُ فِي سَنَةٍ مِنْ سِنِيِّ عُمَرَ الَّتِي وُلِيَّ فِيهَا. فَسَأَلَ عَنْهُ فَلَمْ يُخْبَرْ بِشَيْءٍ، فَاغْتَمَّ لِذَلِكَ، فَأَرْسَلَ رَاكِبًا إِلَى الْيَمَنِ، وَرَاكِبًا إِلَى الشَّامِ، وَرَاكِبًا إِلَى الْعِرَاقِ يَسْأَلُ: هَلْ رُئِيَ مِنَ الْجَرَادِ شَيْءٌ أُمْ لا؟ فأتاه، ثم قال: سمعت رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَلْفَ أمة منها: ستمائة في البحر، وأربعمائة فِي الْبِرِّ. فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَهْلَكُ مِنْ هَذِهِ الأُمَمِ الْجَرَادُ. فَإِذَا هَلَكَتْ تَتَابَعَتْ مِثْلَ النِّظَامِ إِذَا قُطِعَ سِلْكُهُ". رواه أبو يعلي. قال ابن حبان: موضوع. محمد بن عيسى بن كيسان المذكور في إسناده يروي عن ابن المنكدر العجائب، وعبيد لا يتابع على عامة ما يرويه.
وكذا أورده ابن الجوزي في الموضعات. قال في اللآلىء: لم يتهم محمد بن عيسى بكذب، بل وثقه بعضهم فيما نقله الذهبي، وقال ابن عدي: أنكر عليه هذا الحديث آخر، والحديث أخرجه أبو الشيخ في العظمة، والبيهقي في شعب الإيمان، واقتصر الحفاظ علي تضعيفه انتهى (1) . 4 – حديث: "إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ثُورَانِ عَقِيرَانِ فِي النَّارِ". رواه الطيالسي عن أنس مرفوعًا. قال ابن الجوزي: لا يصح: درست بن زياد، ليس بشيء. قال في اللآلىء: لم يتهم بكذب، بل قال النسائي: ليس بالقوي، وقال الدارقطني: ضعيف، ووثقه ابن عدي فقال [أَرْجُو] أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ (2) . وروي له أبو داود، والحديث أخرجه أبو يعلي، وأبو الشيخ في العظمة من طريقه، وله متابع (3) . وله أيضًا: شاهد من حديث أبي هريرة عند البيهقي في البعث، وأخرجه البزار مرفوعًا. قال: الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة. والحديث في صحيح البخاري بلفظ: الشمس والقمر مكوران يوم القيامة (4) .
5 - حديث: " [إذ] انكسف في محرم كَانَتْ تِلْكَ السَّنَةُ الْبَلاءَ وَالْقِتَالَ، وَشُغِلَ السُّلْطَانِ، وَفِتْنَةَ الْكُبَرَاءِ، ثُمَّ ذَكَرَ الانْكِسَافَ فِي كُلِّ شَهْرٍ وَمَا يَكُونُ. وهو موضوع. وضعه الجويباري. 6 - حديث: "مِنْ عَلامَةِ السَّاعَةِ انْتِفَاخُ الأَهِلَّةِ. روى بالجيم. أي: ارتفاعها، وبالخاء أيضًا. ذكره في الذيل، وللبخاري في التاريخ والطبراني: من أشراط الساعة أن تروا الهلال فتقولون: ابن ليلتين، وهو ابن ليلة. 7 - حديث: "لا يُتِمُّ شَهْرَانِ سِتِّينَ يَوْمًا". رواه الدارقطني عن سمرة بن جندب مرفوعًا. قال ابن الجوزي: موضوع. آفته إسحاق بن إدريس. قال في اللآلىء: له طريق أخرى أخرجها البزار، وفي إسنادها كما قال ابن حجر: تالف. ورواه الطبراني (1) وله شاهد عند الطبراني عن القاسم أبي عبد الرحمن [عن عبد الرحمن] بن أبي عميرة المزني قال: خمس حفظتهن من رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لا صفر، ولا هامة، ولا عدوي، ولا يتم شهران ستين يوماً (2) .
ورواه أيضًا من حديث أبي أمامة (1) . 8 - حديث: "إِذَا غَابَ الْهِلالُ قَبْلَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَةٍ، وَإِنْ غَابَ بَعْدَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَتَيْنِ. قال ابن حبان: لا أصل له. 9 - حديث: "مُعَاذٍ قَالَ: لَمَّا بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ. قَالَ: إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ، فَإِنْ سَأَلُوكَ عَنِ الْمَجَرَّةِ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهَا مِنْ عِرْقِ الأَفْعَى الَّتِي تَحْتَ الْعَرْشِ". رواه العقيلي، وقال هذا الحديث غير محفوظ، وعبد الأعلى بن حكيم الراوي عن أنس مجهول، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، متروك، وسليمان الشاذكوني متروك. قال في الميزان: هذا إسناد مظلم، ومتن ليس يصحيح. انتهي. وقد أخرجه أبو الشيخ في العظمة. وروى الطبراني نحوه بإسناد آخر، ورواه ابن عدي عن جابر (2) . 10 - حديث: "إذ كَانَ الْقَوْسُ مِنْ أَوَّلِ السَّنَةِ: فَهُوَ عَامُ خَصْبٍ، وَإِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ السَّنَةِ: فَهُوَ أَمَانٌ مِنَ الْغَرَقِ". رواه أبو الشيخ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا. قَالَ ابْنُ الجوزي: لا يصح، فيه: مجاهيل وضعفاء.
11 - حديث: "أَمَانُ أَهْلِ الأَرْضِ مِنَ الْغَرَقِ: قَوْسُ قُزَحَ، وَأَمَانٌ لأَهْلِ الأَرْضِ مِنَ الاخْتِلافِ: الْمُوَالاةُ لِقُرَيْشٍ، وَإِذَا خالف قريشاً قبيله صارت من حِزْبَ إِبْلِيسَ". رواه الأزدي عن أنس (1) مرفوعًا. قال ابن الجوزي: موضوع، وفي إسناده: وهب بن حفص الحراني، وهو كذاب يضع. وقد رواه الطبراني من غير طريقه، وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: صحيح الذهبي، فقال: واه، في إسناده ضعيفان (2) . 12 - حديث: "لا تَقُولُوا: قَوْسُ قُزَحَ، فَإِنَّ قُزَحَ هُوَ الشَّيْطَانُ، وَلَكِنْ قُولُوا: قَوْسُ اللَّهِ، فَهُوَ أَمَانٌ لأَهْلِ الأَرْضِ مِنَ الْغَرَقِ". رواه الخطيب عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، وَفِي إسناده: زكريا بن حكيم. قال النسائي، ويحيى بن معين: ليس بثقة، وقال أحمد: ليس بشيء. وقال ابن المديني: هالك. 13 - حديث: "إِنَّهُ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ تَفْسِيرِ: (له مقاليد السموات والأرض) فَقَالَ تَفْسِيرُهَا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ. الأَوَّلِ، وَالآخِرِ، وَالظَّاهِرِ، وَالْبَاطِنِ بِيَدِهِ الْخَيْرُ يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ _ إلخ.
قال ابن الجوزي: موضوع، وكذا قال في الميزان. وقد أخرجه أبو يعلى في مسنده، وابن المنذر، وابن مردويه، وابن أبي حاتم في تفاسيرهم. وابن السني في عمل اليوم والليلة، والبيهقي، في الأسماء والصفات. 14 - حديث: "لِكُلِّ شَيْءٍ سَبَبٌ، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَفْطِنُ لَهُ، وَإِنَّ لأَبِي جَادٍ لَحَدِيثًا عَجِيبًا. أَمَّا أَبُو جَادٍ: فَأَبَى آدَمُ الطَّاعَةَ وَجَدَّ فِي أَكْلِ الشَّجَرَةِ، وَأَمَّا هَوَّزْ: فَهَوَى مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ. وَأَمَّا حُطِّي: فَحُطَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ، وَأَمَّا كَلَمُنْ: فَأَكَلَ مِنَ الشَّجَرَةِ، وَمَنَّ عَلَيْهِ بِالتَّوْبَةِ. وَأَمَّا سَعْفَصْ: فَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَأُخْرِجَ مِنَ النَّعِيمِ إِلَى النَّكَدِ، وَأَمَّا قَرَشَتْ: فَأَقَرَّ بِالذَّنْبِ وَسَلِمَ مِنَ الْعُقُوبَةِ. أخرجه ابن جرير في تفسيره، إلى آخر كلامه. وأقول: هذا من الكذب لا يصدر إلا عن أجهل الجاهلين وأقبح المفترين، وحاشا ابن عباس وأهل طبقته ومن بعدهم أن يتكلموا بمثل هذا. فمن رواه في مؤلفه مغترًا به غير عالم ببطلانه. فهو أجهل من واضعه (1) . 15 - حديث: "إِنَّهُ جَاءَ بُسْتَانِيٌّ الْيَهُودِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ: أَخْبِرْنِي عَنِ النُّجُومِ الَّتِي رَآهَا يُوسُفُ سَاجِدَةً لَهُ، مَا أَسْمَاؤُهَا؟ فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ، حَتَّى أَتَاهُ جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَى الْيَهُودِيِّ، فَقَالَ: إِنْ أَخْبَرْتُكَ بِأَسْمَائِهَا تُسْلِمْ؟ قَالَ: أخبرني، قال: خرثان، وطارق، والذيل، وَذُو الْكَتِفَانِ، وَذُو الْفَرْغِ، وَوَثَّابٌ، وَعَمُودَانُ، وَقَابِسٌ، وَالصَّرُوحُ، وَالْمُصْبِحُ، وَالْفَيْلَقُ، وَالضِّيَاءُ، وَالنُّورُ". رواه سعيد بن منصور في سننه عن أبي مسعود مرفوعاً، وهو موضوع،
كما قال ابن الجوزي، وذكر أن في إسناده الحكم بن ظهير، وهو متروك، والسدى وهو كذاب. قال في اللآلىء: هذا السدي ليس هو محمد بن مروان الكذاب، بل هو إسماعيل بن عبد الرحمن، أحد رجاله مسلم، والحديث أخرجه البزار، وأبو يعلي في مسنديهما، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن المنذر، وأبو الشيخ، وابن مردويه في تفاسيرهم، وأبو نعيم، والبيهقي، كلاهما في دلائل النبوة، وللحكم متابع قوي، أخرجه الحاكم في الْمُسْتَدْرَكِ، وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مسلم، وهو أسباط بن نصر، عن السدي به (1) . 16 - حديث: " فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا بَيْتٌ يُقَالُ لَهُ: الْمَعْمُورُ، بِحِيَالِ هَذِهِ الْكَعْبَةِ وَفِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ نَهْرٌ يُقَالُ له: الحيوان، يدخل في جِبْرِيلُ كَلَّ يَوْمٍ فَيَنْغَمِسُ انْغِمَاسَةً، فَيَنْتَفِضُ انْتِفَاضَةً، فَتَخِرُّ عَنْهُ سَبْعُونَ أَلْفَ قَطْرَةٍ، فَيَخْلُقُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ كُلِّ قَطْرَةٍ مَلَكًا، ثُمَّ يُؤْمَرُونَ أَنْ يَأْتُوا الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ فَيُصَلُّونَ فِيهِ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ، فَلا يَعُودُونَ إِلَيْهِ أَبَدًا، فَيُوَلِّي عَلَيْهِمْ أَحَدَهُمْ، ثُمَّ يُؤْمَرُونَ أَنْ يَقِفَ بِهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَوْقِفًا يسبحون الله فيه إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ". رواه العقيلي.
قال ابن الجوزي: هو موضوع. آفته: روح بن جناح، وقال الحافظ عبد الغني: لا أصل له. قال في اللآلىء: ما هو بموضوع. قال العقيلي: عقب إخراجه لا يحفظ من حديث الزهري إلا عن روح بن جناح. وفيه: رواية من غير هذا الوجه بإسناد صالح، وذكر البيت المعمور. انتهي. والحديث أخرجه ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه في تفاسيرهم، وروح لم يتهم بالكذب، بل قال النسائي وغيره: ليس يالقوي، ووثقه دحيم. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به (1) . 17 - حديث: " لِلَّهِ ثَلاثَةُ أَمْلاكٍ: مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِالْكَعْبَةِ، وَمَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِمَسْجِدِي، وَمَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِالْمَسْجِدِ الأَقْصَى. فَأَمَّا الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِالْكَعْبَةِ: فَيُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ: مَنْ تَرَكَ فَرَائِضَ اللَّهِ خَرَجَ مِنْ أَمَانِ اللَّهِ، وَأَمَّا الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِمَسْجِدِي هَذَا: فَيُنَادِي كُلَّ يَوْمٍ: مَنْ تَرَكَ سُنَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَرِدِ الْحَوْضَ، وَلَمْ تُدْرِكْهُ شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ، وَأَمَّا الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِالْمَسْجِدِ الأَقْصَى: فَيُنَادِي كُلَّ يَوْمٍ مَنْ كَانَتْ طُعْمَتُهُ حَرَامًا كَانَ عَمَلُهُ مَضْرُوبًا بِهِ حُرَّ وَجْهِهِ". رواه الخطيب عن ابن مسعود مرفوعًا. وقال: هذا منكر، ورجاله ثقات معروفون، سوي محمد بن إسحاق البصري، وأحمد بن رجاء بن عبيد. فإنهما مجهولان.
قال في الميزان: هذا خبر كذب. 18 - حديث: "أُحُدٌ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الْجَنَّةِ". رواه ابن عدي عن سهل بْنِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: عبد الله بن جعفر متروك. قال في اللآلىء: هو والد علي بن المديني، وهو وإن كان ضعيفًا فلم يتهم بكذب. وقد روى له الترمذي، وابن ماجه. وله شاهد أخرجه ابن ماجه عن أنس قال: سمعت رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم يقول: إن أحد جبل يحبنا ونحبه، وهو علي ترعة من ترع الجنة، وعير على ترعة من ترع النار (1) . 19 - حديث: "أَرْبَعَةُ جِبَالٍ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ، وأربعة مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ، وَأَرْبَعُ مَلاحِمَ مِنْ مَلاحِمِ الْجَنَّةِ. قِيلَ: فَمَا الأَجْبُلُ؟ قَالَ أُحُدٌ، وَطُورٌ، وَلُبْنَانُ، وَلَمْ يَذْكُرِ الرَّابِعَ، وَالأَنْهَارُ: النِّيلُ وَالْفُرَاتُ، وَسِيحَانُ وَجِيحَانُ، وَالْمَلاحِمُ: بَدْرٌ، وَأُحُدٍ، وَالْخَنْدَقُ، وَخَيْبَرُ". رواه ابن عدي، وفي إسناده: كثير بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عوف. قال ابن حبان: له عن أبيه عن جده نسخة موضوعة. وقد روى له الترمذي وصحح حديثه، وعترض عليه بذلك.
وقد أخرجه الطبراني، وأخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم: سيحان، وجيحان، والنيل، والفرات، كلها من أنهار الجنة. 20 - حديث: "إِنَّ لِلَّهِ شَيَاطِينَ فِي الْبَرِّ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي الْبَحْرِ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ فِي الْبَحْرِ ليس لهم مَا فِي الْبَرِّ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ فِي اللَّيْلِ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي النَّهَارِ سُلْطَانٌ، وَشَيَاطِينَ فِي النَّهَارِ لَيْسَ لَهُمْ عَلَى مَا فِي اللَّيْلِ سُلْطَانٌ _ إلخ. في إسناده: كذابان. قال ابن الجوزي: هو موضوع. 21 - حديث: "اليدان جناحان، الرجلان بَرِيدَانِ، وَالأُذُنَانِ قَمْعٌ، وَالْعَيْنَانِ دَلِيلٌ، وَاللِّسَانُ تُرْجُمَانٌ، وَالطِّحَالُ ضَحِكٌ، وَالرِّئَةُ نَفَسٌ، وَالْكِلْيَتَانِ مَكْرٌ، وَالْكَبِدُ رَحْمَةٌ , وَالْقَلْبُ مَلِكٌ. فَإِذَا فَسَدَ الْمَلِكُ فَسَدَ جُنُودُهُ، وَإِذَا صَلُحَ الْمَلِكُ صَلُحَ جُنُودُهُ". رواه ابن عدي عن أبي سعيد مرفوعًا، ورواه الطبراني عن عائشة مرفوعًا، وكلاهما موضوع، كما قال ابن الجوزي. وقد دفع ذلك صاحب اللآلىء، وليس في الحديث فائدة، فليت شعري ما حمل الواضع على وضع مثل هذا الكلام الساقط (1) .
22 - حديث: "الأَرْوَاحُ فِي خَمْسَةِ أَجْنَاسٍ: فِي الإِنْسِ، وَالْجِنِّ، وَالشَّيَاطِينِ، وَالْمَلائِكَةِ، وَالرُّوحِ، وَسَائِرُ الْخَلْقِ لَهَا أَنْفَاسٌ، وَلَيْسَ لها أرواح". رواه الحكيم الترمذي، عن بريدة مرفوعًا. وفي إسناده: صالح ابن حسان. قال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات، وفي إسناده أيضًا: مجهول. 23 - حديث: " قُلُوبُ بَنِي آدَمَ تَلِينُ فِي الشِّتَاءِ". رواه أبو نعيم عن معاذ مرفوعًا، وفي إسناده: عمر بن يحيى، وهو متروك. قال في الميزان: أتى بحديث شبه موضوع. يعني: هذا.
24 - حديث: "لا تَضْرِبُوا أَوْلادَكُمْ عَلَى بُكَائِهِمْ. فَبُكَاءُ الصَّبِيِّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ: وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، الصَّلاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ: دُعَاءٌ لِوَالِدَيْهِ". رواه الخطيب عن ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا. وَقَالَ: مُنْكَرٌ جدًا، ورجاله ثقات سوى علي بن إبراهيم بن الهيثم البلدي. وقال ابن حجر في اللسان: هو موضوع بلا ريب. 25 - حَدِيثِ: "جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ. فَقَالَ: إِنَّ ابْنًا لِي دَبَّ مِنْ سَطْحٍ إِلَى مِيزَابٍ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَهَبَهُ لأَبَوَيْهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: قُومُوا. قَالَ جَابِرٌ: فَنَظَرْتُ إِلَى أَمْرٍ هَائِلٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: ضَعُوا لَهُ صَبِيًّا عَلَى السَّطْحِ. فَوَضَعُوا لَهُ صَبِيًّا، فَنَاغَاهُ. فَدَبَّ الصَّبِيُّ حَتَّى أَخَذَهُ أَبَوَاهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: هَلْ تَدْرُونَ مَا قَالَ لَهُ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: لِمَ تُلْقِي نَفْسَكَ فَتُتْلِفَهَا؟ قَالَ: إِنِّي أَخَافُ الذُّنُوبَ. قَالَ: فَلَعَلَّ الْعِصْمَةَ أَنْ تَلْحَقَكَ، قَالَ: عَسَى، فَدَبَّ إِلَى السَّطْحِ". رواه ابن عدي، وهو موضوع، كما قال ابن الجوزي، وقال الذهبي: هذا خبر كذب. 26 - حديث: "مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ فِيهِمُ اسْمُ نَبِيٍّ، إِلا بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ مَلَكًا [يُقَدِّسُهُمْ] بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ". رواه الخطيب عن علي، وابن عباس، وابن عمر مرفوعًا، وفي إسناده: من رمي بالكذب. وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات. ورواه ابن عدي بلفظ: من بركة الطعام أن يكون عليه رجل اسمه اسم نبي، وقال: باطل.
ورواه أيضًا بلفظ: ما أطعم طعام على مائدة، ولا جلس عليها وفيها اسمي إلا قدس كل يوم مرتين. وقال هذا الحديث: "غير محفوظ. انتهي، وفي إسناده: من لا يجوز الاحتجاج به. 27 - حديث: "من ولد له ثَلاثَةَ أَوْلادٍ فَلَمْ يُسَمِّ أَحَدَهُمْ مُحَمَّدًا. فَقَدْ جَهِلَ". رواه ابن عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات، من أجل أن في إسناده ليث بن أبي سليم، وتعقبه صاحب اللآلىء بأنه لم يبلغ أمره إلى أن يحكم على حديثه بالوضع. فقد روى له مسلم والأربعة، ووثقه ابن معين وغيره. وقد أخرجه الطبراني وغيره. ورواه ابن عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا. وزاد: إذا سميتموه محمدًا فلا تسبوه، ولا تجبهوه، ولا تعنفوه، ولا تضربوه، وشرفوه، وعظموه، وكرموه وبروا قسمه. وفي إسناده: من يروي الموضوعات. وله طرق (729) .
28 - حديث: "لا يَدْخُلُ الْفَقْرُ بَيْتًا فِيهِ اسْمِي". رواه ابن عدي. وفي إسناده: وضاع. 29 - حديث: "مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي مَشُورَةٍ فِيهِمْ رَجُلٌ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي مَشُورَتِهِمْ، إِلا لَمْ يُبَارَكْ لَهُمْ فِيهِ". رواه ابن عَدِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنه مرفوعًا، وقال: حديث غير محفوظ. وقال في الميزان: إنه كذب، وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات. 30 - حديث: "آلَيْتُ عَلَى نَفْسِي أَنْ لا يَدْخُلَ النَّارَ مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ وَلا مُحَمَّدٌ. هو موضوع، كما قال ابن الجوزي. 31 - حديث: " مَنْ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ وَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا تَبَرُّكًا بِهِ، كَانَ هُوَ وَمَوْلُودُهُ فِي الْجَنَّةِ. ذكره ابن الجوزي في الموضوعات، وقال: في إسناده من تكلم فيه، وقال في اللآلىء: هذا أمثل حديث: "أورده في الباب، وإسناده حسن (1) .
32 - حديث: "لا تَقُولُوا مُسَيْجِدٌ وَلا مُصَيْحِفٌ، وَنَهَى عَنْ تَصْغِيرِ الأَسْمَاءِ، وَأَنْ يُسَمَّى الصَّبِيُّ عُلْوَانَ، أَوْ حَمْدُونَ، أو نغموش. وقال: هذا أَسْمَاءُ الشَّيَاطِينِ". رواه ابن عدي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا , وَهُوَ موضوع. قال ابن عدي: وضعه إسحاق بن نجيح. قال في اللآلىء: أما صدره، فمحفوظ من قول سعيد بن المسيب، كما رواه أبو نعيم في الحلية عنه. 33 - حديث: "لَيَكُونَنَّ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: الْوَلِيدُ، لَهُوَ شَرٌّ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ مِنْ فِرْعَوْنَ لِقَوْمِهِ. أخرجه أحمد في مسنده عن عمر بن الخطاب مرفوعًا. قال ابن حبان: هو خبر باطل، ما قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ هذا، ولا رواه عمر، ولا حدث به سعيد بن المسيب، ولا الزهري، ولا هو من حديث الأوزاعي، وإسماعيل بن عياش لما كبر تغير حفظه، فكثر الغلط في حديثه. انتهي. ولفظه في المسند هكذا: حدثنا أبو المغيرة، حدثنا ابن عياش، حدثنا الأوزاعي وغيره عن الزهري، عن سعيد بن الميسب، عن عمر بن الخطاب، قال: ولد لأخي أم سلمة غلام، فسموه بالوليد. فقال النبي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لا تسموه باسم فراعنتكم، ِليكونن في هذه الأمة _ إلخ. وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الموضوعات من أجل كلام ابن حبان. وقال ابن حجر، في القول المسدد: إن ما قاله ابن حبان فهو شهادة نفي صدرت عن غير استقراء تام، فهي مردودة. وكلامه في إسماعيل بن عياش غير مقبول. فإن رواية إسماعيل عن الشاميين عند الجمهور قوية، وهذا منها. نص على ذلك: يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وعمرو بن علي
الفلاس، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، والبخاري، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بن شيبة، وأبو إسحاق الجوزجاني، والنسائي، والدولابي، وابن عدي وآخرون. وأطال الكلام على ذلك. 24 - حديث: " بَادِرُوا بِأَوْلادِكُمُ الْكُنَى، لا تَغْلِبُ عَلَيْهِمُ الأَلْقَابُ". رواه ابن حبان عن ابن عمر مرفوعًا. وقد ذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْمَوْضُوعَاتِ لكون في إسناده: حبيش بن دينار، ولا يحتج به. وقال في الميزان: إنه غير صحيح. وقال ابن حجر، في الألقاب: سنده ضعيف، والصحيح عن ابن عمر قوله. انتهى. 35 _حديث: "مَنْ أَتَاهُ اللَّهُ وَجْهًا حَسَنًا وَجَعَلَهُ فِي مَوْضِعٍ غَيْرَ شَائِنٍ لَهُ، فَهُوَ مِنْ صَفْوَةِ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ". رواه الدارقطني عن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا. وَفِي إِسْنَادِهِ: سليم بن مسلم المكي، وهو متروك. وقال الدارقطني: الحمل فيه على خلق بن خالد البصري، لا عليه. وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ، وله شاهد عن جابر مرفوعًا عند أبي نعيم بلفظ: من كان حسن الصورة في حسب لا يشينه متواضعًا. كان من خالص عباد الله عز وجل يوم القيامة. وفي إسناده: سفيان بن سعيد الأسلمي (1) وهو متروك. وقد تقدم هذا الحديث في أول كتاب الأدب باختصار.
36 - حديث: "مِنَ الزُّرْقَةِ يُمْنٌ". رواه الحارث بن أبي أسامة عن أبي هريرة مرفوعًا. وفي إسناده: إسماعيل ابن أبي إسماعيل المؤدب، وكذلك سليمان بن أرقم. والأول: لا يحتج به. والثاني: متروك. ورواه أبو داود في المراسيل عن أبي هريرة، أن النبي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الزرقة يمن. وفي إسناده: رجل مجهول. ورواه ابن حبان عن عائشة رضي الله عنها مرفوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الكديمي، وهو المتهم به. 37 - حديث: "مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ خِفَّةُ لِحْيَتِهِ". رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مرفوعًا. ورواه ابن عدي عن أبي هريرة مرفوعًا. وزاد: إن رأس العقل التحبب إلى الناس. وفي إسناد الأول: المغيرة بن سويد، ومجهول، وسكين بن أبي سراج، وهو يروي الموضوعات، ويوسف بن الغرق وهو كذاب. وفي إٍسناد الثاني: حسين بن المبارك. قال ابن عدي: حدث بأسانيد ومتون منكرة. قال في اللآلىء: المغيرة، ذكره ابن حبان في الثقات (1) . وقد روى بلفظ: من سعادء المرء خفة عارضيه، كما في الطبراني. 38 - حديث: "إِنَّ اللَّهَ طَهَّرَ قَوْمًا مِنَ الذُّنُوبِ بِالصَّلْعَةِ فِي رُءُوسِهِمْ، وَإِنَّ عَلِيًّا لأَوَّلُهُمْ". رواه ابن عدي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا. وَقَالَ: حديث باطل. وقال في الميزان: هذا حديث كذب.
39 - حديث: "نَبَاتُ الشَّعْرِ فِي الأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ". رواه ابن عدي عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: وضاع. وقد رواه عن أنس مرفوعًا. وفي إسناده أيضًا: وضاع. ورواه عن أبي هريرة. وفي إسناده: رشدين بن سعد [وهو متروك (1) ] . ورواه عن عائشة مرفوعًا، وفي إسناده: أبو الربيع، وهو متروك، وله طرق. 40 - حديث إن لك شَيْءٍ مَعْدَنًا، وَمَعْدَنُ التَّقْوَى قُلُوبُ الْعَاقِلِينَ ". رواه الخطيب عن عمر، وفي إسناده: كذابان. وقال في الميزان: هذا الحديث موضوع. 41 - حديث: "إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ، وَمِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ وَالصِّيَامِ، وَمِمَّنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَمَا يُجْزَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا عَلَى قَدْرِ عَقْلِهِ". رواه الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا، وفي إسناده: منصور بن شقير، وهو لا يحتج به. وقد روى له ابن ماجه. وقال ابن معين: هذا الحديث باطل (2) . وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الموضوعات.
ورواه ابن عدي بلفظ: لا يعجبكم إسلام امريء حتى تعلموا ما عقده عقله، وقد أخرجه باللفظ الأول الطبراني (1) من طريق منصور المذكور، وأخرجه باللفظ الثاني البيهقي (2) . 42 - حديث: "قُسِّمَ الْعَقْلُ ثَلاثَةَ أَجْزَاءٍ. فَمَنْ كُنَّ فِيهِ كَمُلَ عَقْلُهُ، وَمَنْ لَمْ يَكُنَّ فِيهِ، فَلا عَقْلَ لَهُ: الْمَعْرِفَةُ بِاللَّهِ، وَحُسْنُ الطَّاعَةِ لِلَّهِ، وَالصَّبْرُ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ". رواه أبو نعيم عن أبي سعد مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: سُلَيْمَانُ بْنُ عيسى، وضاع. وقد رواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول من غير طريقه (3) . وكذلك الحارث في مسنده (4) وأبو نعيم في الحلية، بإسناد فيه العزيز بن أبي رجاء. قال الدارقطني: له تصنيف في العقل موضوع كله. 43 - حديث: "إِنَّ الْجَاهِلَ لا تَكْشِفُهُ إِلا عَنْ سَوْأَةٍ، وَإِنْ كَانَ حَصِيفًا ظَرِيفًا عِنْدَ النَّاسِ، وَالْعَاقِلُ لا تَكْشِفُهُ إِلا عَنْ فَضْلٍ، وَإِنْ كَانَ عَيِيًّا مَهِينًا عِنْدَ النَّاسِ".
رَوَاهُ الْحَارِثُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ أبي الدرداء، وهو موضوع، وآفته: ميسرة ابن عبد ربه. 44 - حديث: "مَنْ كَانَتْ لَهُ سَجِيَّةٌ مِنْ عَقْلٍ، وَغَرِيزَةٍ مِنْ يَقِينٍ لَمْ تَضُرَّهُ ذُنُوبُهُ شَيْئًا. قِيلَ: وَكَيْفَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لأَنَّهُ كُلَّمَا أَخْطَأَ، لَمْ يَلْبَثْ أَنْ يَتُوبَ تَوْبَةً تَمْحُو ذُنُوبَهُ، وَيَبْقَى لَهُ فَضْلٌ يَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ. فَالْعَقْلُ نَجَاةٌ لِلْعَاقِلِ بِطَاعَةِ اللَّهِ، وَحُجَّةٌ عَلَى أَهْلِ مَعْصِيَةِ اللَّهِ". رواه العقيلي عن أنس مرفوعًا، وهو موضوع آفته: ميسرة بن عبد ربه. وقد رواه الحكيم الترمذي من طريقه، ورواه أبو نعيم في الحلية، وفي إٍسناده: سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى السِّجْزِيُّ، وَهُوَ ضعيف. 45 - حديث أن ابن عباس قال لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، الرَّجُلُ يَقِلُّ قِيَامُهُ وَيَكْثُرُ رُقَادُهُ، وَآخَرُ يَكْثُرُ رُقَادُهُ وَيَقِلُّ قِيَامُهُ، أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: أَحْسَنُهُمَا عَقْلا". رواه الحارث في مسنده، وهو موضوع. قال الدارقطني: كتاب العقل وضعه أربعة. أولهم ميسرة. 46 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم، كان إذا بَلَغَهُ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ شِدَّةُ عِبَادَةٍ، سَأَلَ كَيْفَ عَقْلُهُ. فَإِنْ قَالُوا: حَسَنٌ. قَالَ: ارْجُوهُ، وَإِنْ قَالُوا غَيْرَ ذَلِكَ. قَالَ: لَنْ يَبْلُغَ صَاحِبُكُمْ حَيْثُ تَظُنُّونَ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي الدرداء مرفوعًا، وفي إسناده: مروان بن سالم، متروك. وقد أخرج له ابن ماجة. 47 - حديث: "لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ: قُمْ. فَقَامَ. ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَدْبِرْ، فَأَدْبَرَ. ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَقْبِلْ، فَأَقْبَلَ. ثُمَّ قَالَ: اقْعُدْ فَقَعَدَ. فَقَالَ: مَا خَلَقْتُ شَيْئًا هُوَ
خَيْرٌ مِنْكَ، وَلا أَفْضَلَ مِنْكَ، وَلا أَحْسَنَ مِنْكَ، وَلا أَكْرَمَ مِنْكَ. بِكَ آخُذُ، وَبِكَ أُعْطِي، وبك أعرف، وبك أعاقب، بك الثَّوَابُ، وَعَلَيْكَ الْعِقَابُ". رواه ابن عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، وفي إسناده: الفضل بن عيسى. وقد قال فيه يحيى: رجل سوء، وحفص بن عمر قاضي حلب. قال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات، لا يحل الاحتجاج به. بالإجماع. وقد رواه الدارقطني من وجه آخر. وفي إسناده: سيف بن محمد، وهو كذاب ورواه العقيلي عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا، وَفِي إسناده: مجهولان. وقال في الميزان: الخبر باطل. وقد رواه البيهقي في الشعب بإسناد غير قوي (1) وهو مشهور من قول الحسن البصري (2) . وقد رواه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، عن الحسن يرفعه، فذكره (3) . 48 - حديث: "أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ، ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ، وَهَى الدَّوَاةُ، وَذَلِكَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ) ثُمَّ قَالَ لَهُ: اكْتُبْ. قَالَ: وَمَا أَكْتُبُ؟ قَالَ: مَا كَانَ وما هو كائن من عمر أَوْ أَثَرٍ أَوْ أَجَلٍ. فَجَرَى الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. ثُمَّ خُتِمَ عَلَى الْقَلَمِ فَلَمْ يَنْطِقْ، وَلا يَنْطِقُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. ثُمَّ خَلَقَ الْعَقْلَ. فَقَالَ الْجَبَّارُ: مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَعْجَبَ إِلَيَّ مِنْكَ، وَعِزَّتِي لأُكَمِّلَنَّكَ فِيمَنْ أَحْبَبْتُ، وَلأُنْقِصَنَّكَ فِيمَنْ أبغضت. ثم قال رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أَكْمَلُ النَّاسِ عَقْلا: أَطْوَعُهُمْ لِلَّهِ وَأَعْلَمُهُمْ بِطَاعَتِهِ. وَأَنْقَصُ النَّاسِ عَقْلا: أَطْوَعُهُمْ لِلشَّيْطَانِ وَأَعْلَمُهُمْ بِطَاعَتِهِ.
قال ابن عدي: باطل منكر، آفته: محمد بن وهب الدمشقي. وقال: في الميزان: صدق ابن عدي في أن هذا الحديث باطل. وقد أخرجه الدارقطني في الغرائب من طريقه. ورواه ابن عساكر عن أبي هريرة مرفوعًا (1) والحكيم الترمذي (2) ، [والخطيب] عن علي مرفوعاً (3) . 49 - حديث: "تعبد رجل في صومعة، فمطرت السَّمَاءُ، وَأَعْشَبَتِ الأَرْضُ فَرَأَى حِمَارَهُ يَرْعَى، فَقَالَ: يَا رَبِّ، لَوْ كَانَ لَكَ حِمَارٌ رَعَيْتُهُ مَعَ حِمَارِي. فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِ. فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: إِنَّمَا أُجَازِي الْعِبَادَ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ". رواه ابن عدي عن جابر مرفوعًا، وقال: منكر لا يرويه بهذا الإسناد غير أحمد بن بشير، وهو أحد ما أنكر عليه. قال يحيى: متروك. قال في اللآلىء: هو من رجال الصحيح، أخرج له البخاري في صحيحه (4) . وقد أخرج الحديث البيهقي. 50 - حديث: "الْوَلَدُ سَيِّدٌ سَبْعَ سِنِينَ، وَخَادِمٌ سبع سنين، ووزير سبع
سِنِينَ، فَإِنْ رَضِيتَ مُكَانَفَتَهُ لإِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَإِلا فَاضْرِبْ عَلَى كَتِفِهِ. فَقَدْ أَعْذَرْتَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فيه". رواه الحاكم في الكنى مرفوعًا، وفي إسناده: مجاهيل. وقال ابن الجوزي: موضوع. قال في اللآلىء: أخرجه الطبراني في الأوسط (1) . قلت: فكان ماذا؟ 51 - حديث: "إِنِّي لأَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِي وَأَمَتِي يَشِيبُ رَأْسُهُمَا فِي الإِسْلامِ ثُمَّ أُعَذِّبُهُمَا بَعْدَ ذَلِكَ، وَلأَنَا أَعْظَمُ عَفْوًا مِنْ أَنْ أَسْتُرَ عَلَى عبدي ثم أفضحه، ولا أَزَالُ أَغْفِرُ لِعَبْدِي مَا اسْتَغْفَرَنِي". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَنَسٍ مرفوعًا، وقال: باطل لا أصل له، وله طرق أوردها صاحب اللآلىء (2) . 52 - حديث: "مَنْ أُتِيَ عَلَيْهِ أَرْبَعُونَ سَنَةً فَلَمْ يَغْلِبْ خَيْرُهُ شَرَّهُ، فَلْيَتَجَهَّزْ إِلَى النَّارِ". رواه أبو الفتح الأزدي عن ابن عباس مرفوعًا. وقد أورده ابن الجوزي في موضوعاته، وقال: لا يصح. في إسناده: الضحاك، وجويبر هالك، وبارح بن أحمد ضعيف جداً.
53 - حديث: "مَا مِنْ مُعَمِّرٍ يُعَمِّرُ فِي الإِسْلامِ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلا صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْوَاعًا مِنَ الْبَلاءِ: الْجُنُونَ، وَالْجُذَامَ، وَالْبَرَصَ. فَإِذَا بَلَغَ خمسين لتين اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِسَابَ. فَإِذَا بَلَغَ سِتِّينَ رَزَقَهُ الإِنَابَةَ إِلَيْهِ. فَإِذَا بَلَغَ سَبْعِينَ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَأَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ. فَإِذَا بَلَغَ ثَمَانِينَ قَبِلَ اللَّهُ حَسَنَاتِهِ وَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئَاتِهِ. فَإِذَا بَلَغَ التِّسْعِينَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَسُمِّيَ أَسِيرَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ، وَشَفَعَ لأَهْلِ بيته". رواه أحمد بن منيع في مسنده. فذكر نحوه، وقال: فإذا بلغ خمسين سنة خفف الله عنه الحساب. ورواه البغوي في معجمه، وأبو يعلي في مسنده، عن عثمان بن عفان مرفوعًا، كنحو لفظ أحمد. ورواه أبو نعيم عن عائشة مرفوعًا بلفظ: من بلغ الثمانين من هذه الأمة، لَمْ يُعْرَضْ وَلَمْ يُحَاسَبْ وَقِيلَ: ادخل الجنة. وقد أورد الحديث ابن الجوزي في الموضوعات، لكن أحمد رواه بإسناد فيه يوسف بن أبي ذرة. قال ابن الجوزي: يروي المناكير، ليس بشيء. ورواه أحمد أيضًا بإسناد آخر فيه: الفرج عن محمد بن عامر. قال: ضعيف منكر الحديث يلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة، ومحمد بن عامر يقلب الأخبار، ويروي عن الثِّقَاتِ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِمْ، وشيخه العرزمي ترك الناس حديثه، وفي إسناد أحمد بن منيع: عباد بن عباد المهلبي. قال ابن حبان: كان يحدث بالمناكير فاستحق الترك (1) وفي إسناد البغوي ,
وأبي يعلي عزرة بن قيس الأزدي. ضعفه يحيى، وشيخه مجهول، وفي إسناد أبي نعيم: عائد بن نسير. قال ابن الجوزي: ضعيف. فهذا غاية ما أبداه ابن الجوزي دليلًا على ما حكم به من الوضع. وقد أفرط وجازف. فليس مثل هذه المقالات توجب الحكم بالوضع، بل أقل أحوال الحديث أن يكون حسناًَ لغيره، وقد دفع ابن حجر في القول المسدد هذه المطاعن التي ذكرها ابن الجوزي. وعباد بن عباد المهلبي: احتج به الشيخان، وما قال ابن حبان كما نقله ابن الجوزي، هو في عباد بن عباد الفارسي (749) لا المهلبي. فالغلط لابن الجوزي. وله طرق كثيرة أوردها ابن حجر بعضها: رجاله الصحيح (750) . وقد نقل كلامه صاحب اللآلىء، وأطال
البحث. وقد أوردت كثيرًا من طرق الحديث في رسالتي التي سميتها: زهر النسرين، الفائح بفضائل المعمرين.
ـ = حديثه كله، وهما ابن أخيه أحمد بن عبد الرحمن وحرملة، ولا ذكر لهذا الخبر عندهما ولا عند أحدهما ولا عند غيرهما من مشاهير أصحاب ابن وهب، ولا بن وهب مؤلفات عدة رواها عنه الناس وليس هذا فيها، وأما عبد الله بن محمد ابن رمح فمقل جداً، له ترجمة في تهذيب التهذيب، لم يذكر فيها راوياً عنه إلا ثلاثة: بكر بن سهل روى هذا وسيأتي حاله، ومحمد بن محمد بن الأشعث أحد الكذابين، وابن ماجة، وليس له عند ابن ماجه إلا حديثان غربيان. ومع ذلك قال ابن حجر في القول المسدد (ثقة) وفي التقريب (صدوق) ، وهذا مخالف لقاعدة ابن حجر التي جرى عليها في التقريب، ولكنه تسمح هنا جرياً مع سماه في خطبة القول المسدد (عصبية لا تخل بدين ولا مروءة) ، والتحقيق أن هذا الرجل مجهول الحال ومثله لا يلتفت إلى ما تفرد به، ولا سيما عن ابن وهب فكيف إذا انفرد عنه بكر بن سهل، وبكر حاول ابن حجر وفاء بتلك العصبية تقويته ولم يصنع شيئاً، بكر ضعفه النسائي ولم يوثقه أحد، وله أوابد تقدم بعضها في التعليق صفحات 135 و 226 و 245 و 467 وقال الذهبي في ترجمته من الميزان (ومن وضعه.......) فذكر قول بكر (هجرت أي بكرت يوم الجمعة فقرأت إلى العصر ثمان ختمات) قال الذهبي (فاسمع إلى هذا وتعجب) وأرى أن تفرد بكر عن ابن رمح عن ابن وهب مردود من جهة التفرد عن ابن وهب بمثل هذا الخبر مع شدة رغبة الناس فيه، فمن هنا: لا يصلح هذا متابعة لخبر ابن الأخشيد، ولا خبر ابن الأخشيد متتابعة لهذا. وأما بقية الروايات فمنها ما يدور على الديباج، وهو محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، واختلف عليه اختلافاً كثيراً فقيل عن عثمان، وقيل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر الصديق، وقيل عن عبد الله بن عمر، وقيل عن أنس، وفي أسانيدها إلى الديباج بلايا، وكلها مع ذلك منقطعة، لأنه لم يدرك أحداً من الصحابة. وقيل عن الديباج عن عمرو بن جعفر عن أنس من قوله، وفي سندها الفرج بن فضالة عن محمد بن عامر. وقد بين ابن الجوزي وهنهما وفوق ذلك كله فالديباج نفسه فيه نظر، قال البخاري (عنده عجائب) وقال العقيلي (لا يكاد يتابع على حديثه) وقال النسائي في موضع (ثقة) ثم كأنه رجع فقال في موضع آخر (ليس بالقوي) ولم يخرج له هو ولا أحد من الستة غير ابن ماجة=
ـ = وقال ابن حبان في الثقات (في حديثه عن أبي الزناد، بعض المناكير، ومن شأن ابن حبان إذا تردد في راو، أنه يذكره في الثقات، ولكنه يغمزه، فلم يبق إلا قول العجلي (ثقة) والعجلي متسمح جداً، وخاصة في التابعين، فكأنهم كلهم عنده ثقات، فتجده يقول (تابعي ثقة) في المجاهيل، وفي بعض المومين، كعمر بن سعد، وفي بعض الهلكى كأصبغ بن نباتة، وبقي بعد هذا طرق، فعن عثمان ثلاث، في الأولى: سيار بن حاتم، وهو صدوق. له أوهام حتى قال العقيلي (أحاديث مناكير) قال سيار (حدثنا سلام أبو سلم، مولى أم هانىء) ، لم أجده (سمعت شيخاً) ؟ وفي الثانية يحيى بن أبي طالب، فيه كلام، وعبد الله بن واقد، وهو أبو قتادة الحراني، كان أولاً متماسكاً، حتى أثنى عليه بعض الأئمة، ثم فسد جداً فترك، فليس بشيء البتة. قال (حدثنا عبد الكريم ابن حرام) لم أجده (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بن عثمان، عن أبيه عن عثمان) كذا قال. وفي الثالثة من لم أعرفه، وعبد الله بن الزبير الباهلي وعبد الأعلى ابن عبد الله القرشي مجهولاً الحال، رواه عبد الأعلى (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ابن نوفل) ولا يعلم أدركه أم لا؟ وروى أيضاً عن شداد بن أوس، وفي السند مجهولون، وعن أبي هريرة، وفي السند اليقظان بن عمار بن ياسر، لا يدري من ذا؟ رواه بجهل عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة. ولا يخفى بطلان هذا على عارف بالفن، ومع ذلك زاد فيه قصة. وعن عائشة: أعله ابن الجوزي بعائذ بن نسير وهو منكر الحديث. وعن أنس وقد مر بعض الطرق عنه، وبقي طرق: الأولى أعلها ابن الجوزي بيوسف بن أبي ذرة قال فيه ابن المعين (لا شيء) وقال ابن حبان (منكر الحديث جداً، يروي المناكير التي لا أصل لها على قلة حديث، لا يجوز الإحتجاج به بحال) . الثانية فيها (أبو عبيدة ابن فضيل بن عياض) لينه الجوزقاني وابن الجوزي والذهبي وأبي ذلك ابن حجر، وذكر (حدثنا الدارقطني وغيره عليه (حدثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي) صدوق (حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي) صدوق ربما أخطأ (حدثني محمد ابن موسى بن أبي عبد الله) صدوق يتشيع رواه (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بن عثمان) ولم يدركه فيما أرى (عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن=
ـ = أنس) . الثالثة فيها (خالد الزيات، حدثني داود أبو سليمان) قال ابن حجر (مجهولان) راجع اللآلىء 1/75. الرابعة: فيها (عبد الرحمن بن سليمان) قال ابن حجر (مجهول) الخامسة: فيها أبو قتادة عبد الله بن واقد الحراني. وقد تقدم حاله في روايته عن عثمان. السادسة: فيها (ثابت بن سعد بن ثابت الأملوكي عن أبيه عن عمه عبادة بن رافع) مجهولون، راجع التهديب. السابعة: فيها الصباح بن عاصم الأصبهاني مجهول. الثامنة: فيها (يحيى بن عثمان بن صالح السهمي) تكلموا فيه (حدثني الوليد بن موسى الدمشقي) قال الدارقطني (منكر الحديث) . وقال العقيلي (أحاديثه بواطيل لا أصول لها) ، وتكلم فيه ابن حبان والحاكم وغيرهما. وقيل: إن أبا حاتم أثنى عليه. والذي في كتاب ابن أبي حاتم إنما هو في الوليد بن الوليد العنسي قال (سألت أبي عنه فقال: هو صدوق ما بحديثه بأس حديثه صحيح) نعم ذكر في اللسان أنهما واحد لكنه رجع فذكر أن أبا نعيم فرق بينهما وهوالظاهر. فإن كانا واحداً فالحجة مع الجارح. وفي السند أيضاً (يحيى بن أبي كثير عن الحسن) ، ويحيى مشهور بالتدليس. التاسعة: في سندها (عمر [الصواب: عمرو] بن زياد الباهلي] الثوباني [ثنا محمد بن جهضم الجهضمي عن أبيه عن الحسن) الثوباني كذاب، راجع اللسان 4/364 رقم 1067 و 1068 وقال ابن حجر هناك (ووجدت له حديثاً منكراً ذكرته في ترجمة محمد بن جهضم فذكره ابن حبان في الثقات) كذا وقع هناك ولعل في الكلام سقطاً، أو كانت العبارة الأخيرة في الحاشية. ولم يذكر محمد بن جهضم في اللسان ولا أحسبه محمد بن جهضم الذي في التهذيب فإن كان أباه فأبوه مجهول وإلا فمجهولان معاً أو لا وجود لهما. العاشرة: فيها من لم أعرفه، وفيها إبراهيم بن الأشعث خادم الفضيل بن عياض، زاهد يتكلف الرواية فيأتي بالأباطيل. وفي السند غيره. الحادي عشرة: فيها (محمد ين عمرو ثنا أبي عن الحكم بن عبدة) محمد وأبوه لم أعرفهما، والحكم مجهول الحال. الثانية عشرة: فيها من تكلم فيه، وفيها إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخزومي [الصواب: المخزمي] ترجمته في اللسان 1/72 قال الدارقطني (ليس بثقة، حدث عن الثقات بأحاديث باطلة) وفيها جابر بن نوح وهو واه.
54 - حديث: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يُكْثِرُ هَذَا الدُّعَاءَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوْسَعَ رِزْقَكَ عَلَيَّ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي وَانْقِطَاعِ عُمْرِي". رواه ابن عدي عن عائشة مرفوعًا. قال ابن الجوزي: والحديث لا يصح. في إسناده: أحمد بن بشير مولى عمرو بن حريث عن عيسى بن ميمون. وهما متروكان. وقد أخرجه الطبراني عن سعيد بن سليمان عن عيسى بن ميمون وأخرجه الحاكم في المستدرك من هذه الطريق. وقال: حسن الإسناد والمتن غريب، وعيسى بن ميمون: لم يحتج به الشيخان. 55 - حديث: "مَنْ أَكْرَمَ ذَا سَنٍّ فِي الإِسْلامِ كَأَنَّهُ أَكْرَمَ نُوحًا، وَمَنْ أَكْرَمَ نُوحًا فِي قَوْمِهِ. فَقَدْ أَكْرَمَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ". رواه الْخَطِيبُ عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَفِي إسناده: بكر بن أحمد الواسطي، شيخ روي عنه أبو نعيم، وليس بمجهول، كما قال ابن الجوزي. وقال ابن حجر في اللسان: لم يكن من أهل الحديث، وإنما جميع ما سمعه ثلاثة أحاديث (1) . 56 - حديث: "بَجِّلُوا الْمَشَايِخَ، فَإِنْ تَبْجِيلَ الْمَشَايِخِ مِنْ تَبْجِيلِ اللَّهِ". رواه ابن حِبَّانَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَقَالَ في إسناده: صخر بن محمد الحاجبي لا تحل الرواية عنه. وقال ابن عدي: هذا موضوع على الليث، وصخر كان يكذب ويضع. 57 - حديث: "إِنَّ مِنْ حَقِّ إِجْلالِ اللَّهِ عَلَى الْعَبْدِ: إِكْرَامِ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَرِعَايَةِ الْقُرْآنِ لِمَنِ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ، وَطَاعَةِ الإِمَامِ". رواه ابن حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا، وقال ابن الجوزي، في إسناده: مسلم ابن عطية الفقيمي، يتفرد عن الثقات بما لا يشبه حديثهم.
وقال في الميزان: إنه لين الحديث، وقال في اللسان: ذكره ابن حبان في الثقات. قَالَ في اللآلىء: وحديثه هذا: أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، وقد رواه ابن حبان عن جابر مرفوعًا. قال ابْنُ حِبَّانَ: لا أَصْلَ لَهُ، وَفِي إِسْنَادِهِ: عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ حبيب الفاريابي لعله وضع أكثر من خمسمائة حديث. قال ابن حجر، في تخريج أحاديث الرافعي: لم يصب ابن حبان، ولا ابن الجوزي في قولهم: لا أصل لهذا الحديث، بل له الأصل الأصيل من حديث أبي موسي بهذا اللفظ عند أبي داود بإسناد حسن، وقد ذكر له صاحب اللآلىء طرقا. 58 - حديث: "الشيخ في بيته كَالنَّبِي فِي قَوْمِهِ". رواه ابن حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: فِي إِسْنَادِهِ عَبْدُ اللَّهِ بن عمر ابن غانم، روي عن مالك ما لم يحدث به قط. قال في اللآلىء: قد روي له أبو داود، وقال الذهبي في الكاشف: مستقيم الحديث، وهو قاضي أفريقية (1) . وقد أَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيُّ فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ، وابن النجار في تاريخه، من حديث أبي رافع. وقال العراقي في تخريج الإحياء: إسناده ضعيف (2) . 59 - حديث: "إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقًا لِلْخِلافَةِ مَسَحَ نَاصِيَتَهُ بِيَدِهِ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هريرة مرفوعًا، وقال: هذا منكر بهذا الإسناد، والبلاء فيه من مصعب النوفلي، ولا أعلم له شيئاً آخر.
ورواه العقيلي من طريقه، وقال: مصعب مجول النقل، حديثه غير محفوظ ولا يُتَابَعُ عَلَيْهِ، وَلا يُعْرَفُ إِلا به. ورواه الخطيب عن أنس مرفوعًا، وفي إسناده: مسرة بن عبد الله، مولى المتوكل، وهو ذاهب الحديث. وأخرجه الحاكم في المستدرك عن ابن عباس مرفوعًا، وزاد: لا تقع عليه عين إلا أحبته. قال الحاكم: رواته هاشميون معروفون بشرف الأصل (1) . قال ابن حجر في الأطراف: إلا أن شيخ الحاكم ضعيف، وهو من الحفاظ يعني: أبا بكر بن أبي دارم (2) . 60 - حديث: "أَكْرِمُوا عَمَّتَكُمُ النَّخْلَةَ، فَإِنَّهَا خُلِقَتْ مِنْ فَضْلَةِ طِينَةِ أَبِيكُمْ آدَمَ، وليس من الشجرة أكرم على الله مِنْ شَجَرَةٍ وُلِدَتْ تَحْتَهَا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، فَأَطْعِمُوا نِسَاءَكُمُ الْوُلَّدَ الرطب، فإن لم يكن رطب فتمر". رواه أبو نعيم عن علي مرفوعًا، وفي إسناده: مسرور بن سعيد التميمي، وهو منكر الحديث، وقال ابن عدي: إنه غير معروف. ورواه ابن عدي عن ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: جعفر بن أحمد بن علي الغافقي، وضاع. وقال ابن عدي: لا شك أنه وضع هذا الحديث، وأخرج الأول العقيلي، وأبو يعلي في مسنده، وابن أبي حاتم، وابن مردويه معًا في التفسير، وابن السني في الطب. وروى ابن عساكر له شاهداً فِي تَارِيخِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سعيد، قال: سألنا
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم: من ماذا خلقت النخلة؟ قال: خلقت النخلة والرمان والعنب من فضل طينة آدم (1) . وروى ابن السني: وأبو نعيم معًا في الطب عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أطعموا نفساءكم الرطب، فإنه لو علم الله خيرًا منه لأطعمه مريم. قالوا يا رسول الله: ليس في كل حين يكون الرطب؟ قال: فتمر. قال في اللآلىء: إسناده على شرط مسلم (2) . وأخرجه أَبُو نُعَيْمٍ فِي الطِّبِّ عَنْ أبي هريرة، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وسلم: ما للنفساء عندي شفاء مثل الرطب، ولا للمريض مثل العسل (3) . 61 - حديث: "الْحَسَدُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ: تِسْعَةُ أَجْزَاءٍ فِي الْعَرَبِ، وَوَاحِدٌ فِي النَّاسِ، وَالْحَيَاءُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ: تِسْعَةٌ فِي النِّسَاءِ وَوَاحِدٌ فِي النَّاسِ. وَلَوْلا ذَلِكَ مَا قَوِيَ الرِّجَالُ عَلَى النِّسَاءِ. وَالْحِدَّةُ وَالْغُلُوُّ وَقِلَّةُ الْوَفَاءِ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ: تِسْعَةٌ فِي الْبَرْبَرِ وَوَاحِدٌ فِي النَّاسِ وَالْبُخْلُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ: تِسْعَةٌ فِي فَارِسَ وَوَاحِدٌ فِي النَّاسِ". رواه الدارقطني عن أنس مرفوعًا، وفي إسناده: طلحة بن زيد الرقي، ويزيد بن محمد الرهاوي منكران. قال أحمد وابن المديني: الرقي يضع الحديث، وله طريق أخرى عند أبي الشيخ في العظمة، من حديث خالد بن معدان، وفي إسناده: مروان بن سالم
وضاع، وله طريق ثالثة عند الخطيب في كتاب البخلاء، وفي إسناده: سيف بن عمر، وهو وضاع، ولهاتين الطريقين ِألفاظ مخالفة في بعضها للحديث، وفي بعضها زيادة، وليس مثل هذا من كلام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، والكذب قد يفشو في الناس حتى يرويه الجماعة من الكذابين، ويرويه عنهم من لا يعرف هذا الفن. 62 - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، سُئِلَ عَنِ الْمَمْسُوخِ. فَقَالَ: اثْنَا عَشَرَ: الْفِيلُ، وَالدُّبُ، وَالْخِنْزِيرُ، وَالْقِرْدُ، وَالأَرْنَبُ، وَالضَّبُ، وَالْوَطْوَاطُ وَالْعَقْرَبُ، وَالْعَنْكَبُوتُ، وَالدُّعْمُوصُ، وَسُهَيْلٌ، وَالزُّهْرَةُ، ثُمَّ سُئِلَ مَا سَبَبُ مَسْخِهِمْ؟ فَذَكَرَهُ". رَوَاهُ ابْنُ شَاهِينَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا، وَهُوَ موضوع، آفته: مغيث مولى جعفر بن محمد، وقد أخرجه ابن مردويه من طريقه. 63 - حديث: "إِنَّ الْمَلائِكَةَ قَالَتْ: يَا رَبِّ، كيف صبرك عَلَى بَنِي آدَمَ فِي الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ؟ فَقَالَ: إِنِّي ابْتَلَيْتُهُمْ وَعَافَيْتُكُمْ. قَالُوا: لَوْ كُنَّا مَكَانَهُمْ مَا عَصَيْنَا؟ قَالَ: فَاخْتَارُوا مَلَكَيْنِ مِنْكُمْ، فَلَمْ يَأْلُوا جَهْدًا أَنْ يَخْتَارُوا، فَاخْتَارُوا هَارُوتَ وَمَارُوتَ فَنَزَلا، فَأُلْقِيَ عليهما الشَّبَقُ، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا: الزهرة، فوقعت في قلوبههما، فجعل كل واحد منهما يُخْفِي عَنْ صَاحِبِهِ مَا فِي نَفْسِهِ، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: هَلْ وَقَعَ فِي نَفْسِكَ مَا وَقَعَ فِي قَلْبِي؟ قَالَ: نَعَمْ. فَطَلَبَاهَا نَفْسَهَا فَأَبَتْ [إِلَى أَنْ قَالَ] فَلَمَّا اسْتُطِيرَتْ مَسَخَهَا اللَّهُ كوكباً، وقطع أجنحتهما، ثُمَّ سَأَلا التَّوْبَةَ مِنْ رَبِّهِمَا فخيرهما، فقال: إن شئتما رَدَدُّتُكُمَا إِلَى مَا كُنْتُمَا عَلَيْهِ؛ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ عَذَّبْتُكُمَا، وَإِنْ شِئْتُمَا عَذَّبْتُكُمَا فِي الدُّنْيَا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ رَدَدُّتُكُمَا إِلَى مَا كُنْتُمَا عَلَيْهِ. فَقَالَ أَحَدُهُمَا: إِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا يَنْقَطِعُ وَيَزُولُ، فَاخْتَارَا عَذَابَ الدُّنْيَا عَلَى عَذَابِ الآخِرَةِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِمَا أَنِ ائْتِيَا بَابِلَ، فَانْطَلَقَا إِلَى بَابِلَ، فَخُسِفَ بِهِمَا، فَهُمَا مَنْكُوسَانِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مُعَذَّبَانِ إِلَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
رواه ابن الجوزي في موضاعاته عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: لا يصح، في إسناده: الفرج بن فضالة، ضعفه يحيى. وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد وليزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة وفي إسناده أيضًا: سنيد، ضعفه أبو داود والنسائي. قال ابن حجر في القول المسدد: قد أخرجه أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه، من طريق زهير بن محمد عن موسى بن جبير (1) عن نافع عن ابن عمر. قال: وله طرق كثيرة جمعتها في جزء مفرد يكاد الواقف عليه يقطع بوقوع هذه القضية لكثرة الطرق الواردة فيها، وقوة المخارج لأكثرها. قال في اللآلىء: وقفت على ما جمعه فوجدته أورد فيه بضعة عشر طريقًا أكثرها موقوفة (2) وأكثرها من تفسير ابن جرير قال: وقد جمعت أنا طرقها في التفسير المسند، وفي التفسير المأثور. فجاءت سبعًا وعشرين طريقًا، ما بين مرفوع وموقوف، ولحديث ابن عمر بخصوصه طرق متعددة من رواية نافع، وسالم، ومجاهد، وسعيد بن جبير عنه، وورد من رواية علي بن أبي طالب، وابن عباس، وابن مسعود، وعائشة، وغيرهم.
64 - حديث: "كَانَ سُهَيْلٌ رَجُلا عَشَّارًا بِالْيَمَنِ، يَظْلِمُهُمْ وَيَغْتَصِبُهُمْ. فَمَسَخَهُ اللَّهُ شِهَابًا، فَعَلَّقَهُ حَيْثُ تَرَوْنَ". رواه ابن السني عن ابن عمر مرفوعًا، ورواه الدارقطني، وابن عدي عنه موقوفًا. قال ابن الجوزي: لا يصح مرفوعًا، ولا موقوفًا، تفرد به يزيد الخوزي، وهو متروك، وبكر ليس بشيء، وعثمان لا يجوز الاحتجاج به، ومبشر يضع. قلت: يعني بكر بن بكار، وعثمان بن عبد الرحمن، ومبشر بن عبيد. أما الخوزي: ففي إسناده الدارقطني: وكذا بكر. وأما عثمان: ففي إسناده ابن سني. وأما مبشر: ففي إسناده ابن عدي. قال في اللآلىء: الخوزي روي له الترمذي، وابن ماجه. وبكر. قال أبو عاصم النبيل: ثقة. وقال ابن حبان: ثقة، وربما يخطئ، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، وهما وعثمان لم يتهموا بكذب. فالحديث ضعيف لا موضوع. وروى ابن السني عن علي رضي الله عنه مرفوعًا: لعن الله سهيلًا فذكر نحوه، ومداره على جابر الجعفي، وهو كذاب. ورواه وكيع عن الثوري موقوفًا، وهو الصحيح. وقال في اللآلىء: جابر روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، ووثقه شعبة وطائفة (1) . 65 - حديث: "خُلِقَتِ الزَّنَابِيرُ مِنْ رُءُوسِ الْخَيْلِ، وَخُلِقَتِ الْخَيْلُ مِنْ رُءُوسِ الْبَقَرِ". رَوَاهُ ابْنُ الْجَوْزِيُّ عَنْ أَنَسٍ مرفوعًا. وقال: لا يصح، وأكثر رجاله مجهولون
66 - حديث: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ الْخَطَاطِيفِ، وَكَانَ يَأْمُرُ بِقَتْلِ الْعَنْكَبُوتِ. وَكَانَ يُقَالُ: إِنَّهُ مَسْخٌ". رواه الأزدي. وقال: موضوع آفته عمرو بن جميع، وكان كذاباً غير ثقة، ولا مأمون. وقال في اللآلىء: له شاهد عند أبي داود في مراسيله بلفظ: نهي رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسلم عن قتل الخطاطيف عوذ البيوت. وروى البيهقي في سننه نحوه. 67 - حديث: "خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مِنْ تُرَابِ الْجَابِيَةِ، وَعَجَنَهُ بِمَاءِ الْجَنَّةِ". رواه ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، وَذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الموضوعات. وقال: لايصح، وفي إسناده: إسماعيل بن رافع، ضعفه يحيى وأحمد، وفيه أيضًا: الوليد بن مسلم، مدلس. قال في اللآلىء: إسماعيل روى له الترمذي، ونقل عن البخاري أنه قال: هو ثقة مقارب الحديث. 68 - حديث: "مَرَّ نُوحٌ بِأَسَدٍ رَابِضٍ فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ، فَرَفَعَ الأَسَدُ رَأْسَهُ فَخَمَشَ سَاقَهُ، فَلَمْ يَبِتْ لَيْلَتَهُ مِمَّا جَعَلَتْ تَضْرِبُ عَلَيْهِ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا رَبِّ كَلْبُكَ عَقَرَنِي، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لا يَرْضَى بِالظُّلْمِ، أَنْتَ بَدَأْتَهُ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عباس مرفوعًا. وقال باطل بهذا الإسناد، وعمرو ابن ثابت يروي الموضوعات عن الأثبات، وجعفر بن أحمد بن علي الغافقي: يضع. قال الصوري، وهو محفوظ عن مجاهد قوله. قال في اللآلىء: أخرجه عن مجاهد بن المنذر، وأبو الشيخ في التفيسر، والبيهقي في شعب الإيمان. 69 - حديث: "أَنْ كَانَتِ الْحُبْلَى لَتَرَى يُوسُفَ فَتَضَعُ حَمْلَهَا". رواه الأزدي عن أبي أمامة مرفوعًا. وقال ابن الجوزي: موضوع.
70 _ حيديث: كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى يَوْمَ كَلَّمَهُ، وَعَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ، وَكِسَاءُ صُوفٍ، وَنَعْلانِ مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ غَيْرِ ذَكِيٍّ، فَقَالَ: مَنِ الْعِبْرَانِيُّ الَّذِي يُكَلِّمُنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ؟ فَقَالَ: أَنَا اللَّهُ". رواه ابن الجوزي، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا، وَقَالَ: لا يصح، وكلام الله لا يشبه كلام المخلوقين، والمتهم به حميد الأعرج. قال في اللسان: كلا والله، بل حميد بريء من هذه الزيادة، وقد رواه بدونها الترمذي، والحاكم في المستدرك وغرهما (1) . 71 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، سَمِعَ دُعَاءَ الْخَضِرَ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَنْ يَدْعُوَ لَهُ". رواه ابن عدي، والطبراني، وابن عساكر، وغيرهم، وهو موضوع، كما قال ابن الجوزي، وفي أسانيده مجاهيل، وفيه: من لا تقوم به حجة. وقد أخرجه الحاكم في المستدرك، عن أنس، قال: كنا مع رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي سفر، فنزل، فإذا رجل في الوادي، يقول:
اللهم اجعلني من أمة محمد المرحومة، قال: فأشرفت على الوادي، فإذا رجل طوله أكثر من ثلاثمائة ذراع، فقال: من أنت؟ قلت: أنا أنس بن مالك خادم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قال: فأين هو؟ قلت: هو ذا يسمع كلامك، قال: فأته فاقرئه مني السلام، وقل له: أخوك إلياس يقرئك السلام فأتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فأخبرته، فجاء حتى لقيه، فعانقه، وسلم عليه، ثم قعدا يتحدثان، فقال له: يا رسول الله: إني إنما آكل في السنة يومًا، وهذا يوم فطري، فآكل آنا وأنت، فنزل عليهما مائدة من السماء عليها خبز وحوت، وكرفس، فأكلا وأطعماني وصليا العصر، ثم ودعه، ثم رأيته مر علي السحاب نحو السماء. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، وقال الذهي: أفما استحيى الحاكم من الله؟ يصحح مثل هذا، وقال في تلخيص المستدرك: هذا موضوع، قبح الله من وضعه، وما كنت أحسب أن الجهل بالحاكم يبلغ إلي أن يصحح مثل هذا، وهو مما افتراه يزيد بن يزيد البلوي. 72 - حديث: "قَالَ اللَّهُ لِدَاوُدَ، يَا دَاوُدُ: ابْنِ لِي فِي الأَرْضِ بَيْتًا، فبنى داود بيتاً لِنَفْسِهِ قَبْلَ الْبَيْتِ الَّذِي أُمِرَ بِهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: يَا دَاوُدُ بَنَيْتَ بَيْتَكَ قَبْلَ بَيْتِي، قَالَ: يَا رَبِّ هَكَذَا. قُلْتَ فيما فضيت: من مل اسْتَأْثَرَ، ثُمَّ أَخَذَ فِي بِنَاءِ الْمَسْجِدِ. فَلَمَّا تَمَّ سُورَ الْحَائِطِ سقط، فشكا ذلك إلى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ: إِنَّهُ لا يَصْلُحُ أَنْ تَبْنِيَ لِي بَيْتًا، قَالَ: أَيْ رَبِّ، وَلِمَ؟ قَالَ لِمَا جَرَى عَلَى يَدَيْكَ مِنَ الدِّمَاءِ، قَالَ: أَيْ رَبِّ، أو لم يَكُنْ ذَلِكَ فِي هَوَاكَ وَمَحَبَّتِكَ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنِّي أَرْحَمُهُمْ، وَهُمْ عَبِيدِي وَإِمَائِي، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ لا تَحْزَنْ، فإني سأفضي بِنَاءَهُ عَلَى يَدَيِ ابْنِكَ سُلَيْمَانَ، فَلَمَّا مَاتَ دَاوُدُ أَخَذَ سُلَيْمَانُ فِي بِنَائِهِ، فَلَمَّا تَمَّ قَرَّبَ الْقَرَابِينَ _ إلخ.
أخرجه ابن حبان، والطبراني، وابن مردويه. وقال ابن الجوزي، وصاحب الميزان: إنه موضوع، وفي إسناده: محمد بن أيوب بن سويد، يروي الموضوعات. 73 - حديث: "كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ سُلَيْمَانَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهُ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيِّ عَنْ جابر مرفوعًا، وفي إسناده: شيخ ابن أبي خالد. قال في الميزان: متهم بالوضع، وهذا من أباطيله. 74 - حديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم، حدث أصحابه فقال: بينما سليمان ذات يوم قاعداً، إِذْ دَعَا بِالرِّيحِ، فَقَالَ لَهَا: الْزَقِي بِالأَرْضِ، وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا". رواه أبو بكر الإسماعيلي عن أنس مرفوعًا. قال ابن الجوزي: موضوع، أكثر رواته مجهولون، وعبد الرحمن بن قيس المكي مجهول، يضع الحديث. 75 - حديث: "أن عيسى بن مَرْيَمَ لَمَّا أَسْلَمَتْهُ أُمُّهُ إِلَى الْمُعَلِّمِ لِيُعَلِّمَهُ قَالَ لَهُ الْمُعَلِّمُ: اكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ. قَالَ عِيسَى: مَا بِسْمِ اللَّهِ؟ قَالَ الْمُعَلِّمُ: لا أَدْرِي. فَقَالَ لَهُ عِيسَى: بَا: بَهَاءُ اللَّهِ، وَسِينٌ: سَنَاؤُهُ _ إلخ. هو موضوع، كما قال ابن الجوزي، وفي إسناده: إسماعيل بن يحيى كذاب. 76 - حديث: "كَانَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْجِنِّ تَأْتِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي نِسَاءٍ مِنْ قَوْمِهَا، فَأَبْطَأَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَتَتْ، فَقَالَ: مَا أَبْطَأَ بِكِ؟ قَالَتْ: مَاتَ لنا ميت بأرض الهند _ إلخ. وهو موضوع، وفي إسناده: منقر بن الحكم بن إبراهيم بن سعد بن مالك. قال في الميزان: منقر لا يدري من ذا؟ ولعله وضع هذا.
77 - حديث: "إِنَّ يَأْجُوجَ أُمَّةٌ، وَمَأْجُوجَ أُمَّةٌ، كل أمة أربعمائة أَلْفِ أُمَّةٍ، لا يَمُوتُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى أَلْفِ ذَكَرٍ بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ صُلْبِهِ، كل قد حمل السلام _ إلخ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ حذيفة مرفوعًا. وقال: منكر موضوع، ومحمد بن إسحاق العكاشي، كذاب يضع. وقد أخرجه ابن أبي حاتم، وأبن مردويه. 78 - حديث: "بَيْنَمَا نَحْنُ قُعُودٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى جَبَلٍ مِنْ جِبَالِ تِهَامَةَ؛ إِذْ أَقْبَلَ شَيْخٌ فِي يَدِهِ عَصًا. فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ. فَقَالَ: نَغَمَةُ الْجِنِّ، مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ أَنَا هَامَةُ بُنُ الْهِيمِ بْنِ لاقيس بن إبليس _ إلخ". رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنِ ابْنِ عمر مرفوعًا، وهو موضوع، وفي إسناده: إسحاق ابن بشر الكاهلي: وضاع بالاتفاق. وقال العقيلي: ليس للحديث أصل. وقال في الميزان: هو باطل. 79 - حديث: "إِنَّ نَضْلَةَ بْنَ مُعَاوِيَةَ بَعَثَهُ عُمَرُ إِلَى حُلْوَانَ. فَقَامَ إِلَى سَفْحِ جَبَلٍ فَأَذَّنَ وَقَالَ: اللَّهُ أكبر الله أكبر فإذ مُجِيبٌ مِنَ الْجَبَلِ يُجِيبُهُ: كَبَّرْتَ كَبِيرًا يَا نَضْلَةُ، ثُمَّ ذَكَرَ بَقِيَّةَ أَلْفَاظِ الأَذَانَ، وَهُوَ يُجِيبُهُ. فَسَأَلُوهُ مَنْ هُوَ؟ وَطَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يُرِيَهُمْ صُورَتَهُ. فَانْفَلَقَ الْجَبَلُ عَنْ هَامَةٍ كَالرَّحَى، أَبْيَضِ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، عَلَيْهِ طِمْرَانِ مِنْ صُوفٍ. فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَقُلْنَا: وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ؟ قَالَ: أنا زريب بْنُ زَرِيبِ بْنِ بَرْثَلا، وَصِيُّ العبد الصالح عيسى بن مَرْيَمَ، أَسْكَنَنِي هَذَا الْجَبَلَ وَدَعَا لِي بِطُولِ الْبَقَاءِ إِلَى نُزُولِهِ من السماء _ إلخ".
رَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وابن أبي الدنيا. قال ابن المديني: لم يرو هذا إلا من وجه مجهول. وقال ابن الجوزي: موضوع. وقال الذهبي في الميزان: عبد الرحمن بن إبراهيم الراسي، أتى عن مالك بهذا الخبر الباطل، وهو المتهم به. وقد أخرجه البيهقي، وأبو نعيم. وروى ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ بعض أوصياء عيسى بن مريم حي بالعراق. فإن أنت رأيته فأقرئه مني السلام: قال في الميزان: هذا خبر باطل، وإسناده مظلم، وعبد الله بن المغيرة ليس بثقة. 80 - حديث: "ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَعْرِفُ الْقُسَّ بْنَ سَاعِدَةَ الإِيَادِيَّ؟ قَالُوا لَهُ: كُلُّنَا نَعْرِفُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: فَمَا فَعَلَ؟ قَالُوا: هَلَكَ. قَالَ: مَا أَنْسَاهُ بِعُكَاظَ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ، وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ. وَيَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ. اجْتَمِعُوا وَاسْمَعُوا وَعُوا: مَنْ عَاشَ مَاتَ، وَمَنْ مَاتَ فَاتَ، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آت، إن في السماء لخيراً، وَإِنَّ فِي الأَرْضِ لَعِبَرًا، مِهَادٌ مَوْضُوعٌ، وَسَقْفٌ مَرْفُوعٌ، وَنُجُومٌ تَمُورُ، وَبِحَارٌ لا تَغُورُ، أَقْسَمَ قُسٌّ قسماً حقا ً: لَئِنْ كَانَ فِي الأَمْرِ رِضًا، لَيَكُونَنَّ سَخَطٌ، إِنَّ لِلَّهِ دِينًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ دِينِكُمُ ألذي أتم عليه، مالي أَرَى النَّاسَ يَذْهَبُونَ فَلا يَرْجِعُونَ، أَرَضُوا فَأَقَامُوا، أَمْ تُرِكُوا فَنَامُوا؟ ثُمَّ قَالَ: أَيُّكُمْ يَرْوِي شِعْرَهُ؟ فأنشده: في الذاهبين الأولي ن من القرون لنا بصائر لما رَأَيْتُ مَوَارِدًا لِلْمَوْتِ لَيْسَ لَهَا مَصَادِرُ
وَرَأَيْتُ قَوْمِي نَحْوَهَا تَمْضِي الأَكَابِرُ وَالأَصَاغِرُ لا يَرْجِعُ الْمَاضي إِلَيَّ وَلا مِنَ الْبَاقِينَ غَابِرُ أَيْقَنْتُ أني لا محا لة حَيْثُ صَارَ الْقَوْمُ صَائِرُ رواه الْعُقَيْلِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا. ورواه الأزدي عن أبي هريرة مرفوعًا بنحوه. قال الأزدي: موضوع لا أصل له. وقد أخرج حديث ابن عباس الطبراني والبزار في مسنده، وفي إسناده: محمد بن الحجاج اللخمي. وقد كذبه ابن معين والدارقطني وغيرهما. ورواه البيهقي عن ابن عباس بإسناد آخر فيه: القاسم بن عبد الله بن مهدي الإخميمي. قال في الميزان: روى حديثًا باطلًا، وقال في اللسان: روى حديثين باطلين، وقال الدارقطني: إنه متهم بوضع الحديث، وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات، وله طرق وألفاظ استوفاها صاحب اللآلىء. وقال ابن حجر في الإصابة: قد أفرد بعض الرواة طرق حديث: "قس بن ساعدة، وكلها ضعيفة. ومنها: ما أخرجه عبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي زِيَادَاتِ المسند. قال في اللآلىء (1) قال الإمام محمد بن داود الظاهري في كتاب الزهرة. حدثنا أحمد بن عبيد النحوي، حدثنا على محمد المدائني، ثنا محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن سعد بن أبي وقاص فذكره، ثم قال في اللآلىء. هذا الإسناد أمثل طرق الحديث. فإن ابن أخي الزهري، ومن فوقه من رجاله الصحيح (2) وعلي بن محمد المدائني
ثقة (1) وأحمد بن عبيد. قال فيه ابن عدي: صدرت (2) له مناكير (3) ، فلو وقف الحافظ ابن حجر علي هذه الطريق لحكم للحديث بالحسن (4) , لما تقدم من الطرق خصوصًا الطريق التي في زيادات الزهذ لابن حنبل. فإنه مرسل قوي الإسناد (5) فإذا ضم إلى هذه الطريق الموصولة التي ليس فيها واه ولا متهم، حكم بحسنه فلا توقف (6) انتهى. 81 - حديث: "المؤمن مؤمن عَلَى نَسَبِهِ. ذكره في المقاصد. وقال: بيض له شيخنا، يعني: ابن حجر، وأظنه من قول مالك أوغيره. 82 - حديث: "المؤمن يسير المؤنة قال الصنعاني: هو موضوع.
83 - حديث: "مَنْ سَرَّ الْمُؤْمِنَ فَقَدْ سَرَّنِي، وَمَنْ سَرَّنِي فَقَدْ سَرَّ اللَّهَ. في إسناده: وضاع. 84 - حديث: "الْمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ، وَالْمُنَافِقُ خَبٌّ لَئِيمٌ. قال القزويني: هو موضوع. 85 - حديث: "الْجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ، وَالْفُرْقَةُ عَذَابٌ. قال في المقاصد: في سنده ضعف، لكن له شاهد. 86 - حديث: "تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى سَبْعِينَ، أَوْ إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهُمْ فِي الْجَنَّةِ إِلا فِرْقَةً وَاحِدَةً. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: الزَّنَادِقَةُ وَالْقَدَرِيَّةُ: رواه العقيلي عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: رجل مجهول. وقال العقيلي: هذا حديث لا يرجع منه إلى صحة. ورواه الدارقطني. قال العلماء: وضعه لأبرد بن الأشرس. قال في الميزان: هو كذاب وضاع. 87 - حديث: "تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة. قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي اليوم. قال في المقاصد: حسن صحيح، وروي عن أبي هريرة، وسعد، وابن عمر، وأنس وجابر وغيرهم. 88 - حديث: "الزَّيْدِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ. إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فلا تشهدوهم. ذَكَرَهُ فِي الْمُقَاصِدِ. وَقَالَ: مَوْضُوعٌ. 89 - حديث: "إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا، وَإِنَّ مَجُوسَ هَذِهِ الأُمَّةِ: الْقَدَرِيَّةُ فَلا تَعُودُوهُمْ إِنْ مَرِضُوا، وَلا تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ إِنْ مَاتُوا. في إسناده: جعفر بن الحارث، وليس بشيء، وله طرق أوردها صاحب
اللآلىء، وأطال الكلام، ورد علي ابن الجوزي حيث زعم أنه موضوع فليراجع (1) .
90 - حديث: "الأَمْرُ الْمُفْظِعُ، وَالشَّرُّ الَّذِي لا يَنْقَطِعُ: إِظْهَارُ الْبِدَعِ". رواه الحاكم، وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: لا يَصِحُّ، ورواه الطبراني. 91 - حديث: " إِيَّاكُمْ وَالرُّكُونَ إِلَى أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ. فَإِنَّهُمْ بَطَرُوا النِّعْمَةَ، وَأَظْهَرُوا الْبِدْعَةَ، وخالفوا السنة، ونطقوا بالشبهة _ إلخ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ ابن عمر مرفوعًا. وقال: كذاب موضوع. 92- حديث: "إِذَا كَانَ سَنَةُ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ ومائة، خرج مردة الشياطين من كَانَ حَبَسَهُمْ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ. فَذَهَبَ تِسْعَةُ أَعْشَارِهِمْ إِلَى الْعِرَاقِ يُجَادِلُونَهُمْ، وَعُشْرٌ بِالشَّامِ". رواه العقيلي عن أبي سعيد مرفوعًا. وقال: لا أصل لهذا الحديث. ورواه ابن عدي. قال في الميزان: هذا خبر باطل، المتهم بوضعه: الصباح بن مجالد، لا يدري من هو. 93 - حديث: "مَنْ أَعْرَضَ عَنْ صَاحِبِ بِدْعَةٍ بِوَجْهِهِ بُغْضًا لَهُ فِي اللَّهِ، مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ أَمْنًا وَإِيمَانًا، وَمَنِ انْتَهَرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ أَمَّنَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَى صَاحِبِ بِدْعَةٍ وَلَقِيَهُ بالبشرى، واستقبله بما يسر، فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى محمد.
قال ابن الجوزي، والصنعاني: موضوع، ورواه ابن عساكر بنحوه، وروى بألفاظ لا يصح منها بشيء. 94 - حديث: "إذا كان آخر الزمان، واختلف الأَهْوَاءُ، فَعَلَيْكُمْ بِدِينِ الْبَادِيَةِ وَالنِّسَاءِ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ عمر مرفوعًا، وقال ابن الجوزي: لا يصح: محمد ابن الحارث الحارثي، ليس بشيء، وشيخه كذلك، حدث عن أبيه بنسخة موضوعة. وإنما يعرف هذا من قول عمر بن عبد العزيز. قال في اللآلىء: محمد بن الحارث من رجال ابن ماجه، وقال في الميزان: هذا الحديث من عجائبه، وقال الصنعاني: موضوع، وقال في المقاصد: لا أصل له بهذا للفظ. وروى بلفظ: عليكم بدين العجائز. قال ابن طاهر: لم نقف له على أصل. 95 - حديث: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَجَمَعَ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، فَالسَّعِيدُ مَنْ وَجَدَ لِقَدَمِهِ مَوْضِعًا، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ تَحْتَ الْعَرْشِ: أَلا مَنْ بَرَّأَ رَبَّهُ مِنْ ذَنْبِهِ، وَأَلْزَمَهُ نَفْسَهُ، فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ". رواه العقيلي، وهو موضوع، آفته جعفر بن جسر بن فرقد، وهو قدري، فوضعه على مذهبه. 96 - حديث: "بُعِثْتُ دَاعِيًا وَمُبَلِّغًا، وَلَيْسَ إِلَيَّ مِنَ الْهُدَى شَيْءٌ، وَجُعِلَ إِبْلِيسُ مُزَيِّنًا، وَلَيْسَ إِلَيْهِ مِنَ الضَّلالَةِ شَيْءٌ". رواه العقيلي، وقال: خالد بن عبد الرحمن بن الهيثم، ليس بمعروف بالنقل وحديثه غير محفوظ، ولا يعرف له أصل.
قال في اللآلىء: أخرجه ابن عدي، وقال: في قلبي من هذا الحديث شيء، ولا أدري: سمع خالد من سماك بن حرب أم لا، ولا أشك أن خالد هذا هو الخرساني، وكأن الحديث مرسل عنه سماك. انتهي. وخالد الخراساني: روى له أبو داود والنسائي، ووثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: لا بأس به، وحينئذ: فليس في الحديث إلا الإرسال (1) . 97 - حديث: "إِنَّهُ تَمَارَى أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ فِي الْقَدَرِ، فَقَضَى بَيْنَهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِإثْبَاتِهِ، خَيْرِهِ وَشَرِّهِ وَضَرِّهِ وَنَفْعِهِ، وَحُلْوِهِ وَمُرِّهِ. هو موضوع. آفته: يحيى بن زكريا، قال فيه ابن معين: هو دجال هذه الأمة، وله طرق ذكرها صاحب اللآلىء. 98 - حديث: "مَا كَانَتْ زَنْدَقَةٌ إِلا وَأَصْلُهَا التَّكْذِيبُ بِالْقَدَرِ". رواه الحارث في مسنده عن أبي هريرة مرفوعًا، وابن عدي عن سهل بن سعد مرفوعًا، وهو موضوع، آفته: بحر بن كنيز. قال في اللآلىء: له شواهد، ثم ذكرها. 99 - حديث: "لَعَنَ اللَّهُ الْمُرْجِئَةَ، قَوْمٌ يَتَكَلَّمُونَ عَلَى الإِيمَانِ بِغَيْرِ عَلِمٍ. فَيَقُولُونَ: إِنَّ الصَّلاةَ وَالزَّكَاةَ وَالْحَجَّ لَيْسَتْ بِفَرِيضَةٍ، فَإِنْ عَمِلَ فَحَسَنٌ، وَإِنْ لَمْ يَعْمَلْ فَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ". رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، وَفِي إِسْنَادِهِ: وَضَّاعٌ. وقال في الميزان: إنه موضوع بيقين. 100 - حديث: "هَلاكُ أُمَّتِي فِي ثَلاثٍ: الْعَصَبِيَّةِ، وَالْقَدَرِيَّةِ، وَالرِّوَايَةِ عَنْ غَيْرِ ثَبَتٍ".
رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، وَهُوَ مَوْضُوعٌ، وَالْمُتَّهَمُ بِهِ ابن سمعان. 101 - حديث: "الْمُرْجِئَةُ، وَالْقَدَرِيَّةُ، وَالرَّوَافِضُ، وَالْخَوَارِجُ، يُسْلَبُ مِنْهُمْ رُبْعُ التَّوْحِيدِ، فَيَلْقَوْنَ اللَّهَ كُفَّارًا خَالِدِينَ مُخَلَّدِينَ فِي النَّارِ". رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا، وَهُوَ مَوْضُوعٌ، وَفِي إِسْنَادِهِ: محمد بن يحيى بن رزين، وهو دجال يضع. 102 - حديث: "المنافق بملك عينيه يبكي، متى شاء. لَمْ يَثْبُتْ، لكنه ورد في التوراة. 103 - حديث: "مَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ صَدَقَةٌ فليلعن اليهود. ولا يصح. 104 - حديث: "من قال في الدنيا بِرَأْيِهِ فَاقْتُلُوهُ. قال في الوجيز: وضعه إسحاق الملطي. 105 - حديث: "لا يُكَفَّرُ أَحَدٌ إِلا بِجُحُودِهِ بِمَا أُقِرُّ بِهِ. قال في المختصر: ضعيف. قلت: ما أظنه من كلام النبوة. 106 - حديث: "لا تُسَافِرُوا وَالْقَمَرُ فِي الْعَقْرَبِ. قال الصنعاني: موضوع. 107 - حديث: "يَا عَلِيُّ: إِذَا تَزَوَّدْتَ فَلا تَنْسَ الْبَصَلَ. قال في المقاصد: كذب بحت. 108 - حديث: "لا يَرْكَبَنَّ أَحَدُكُمُ الْبَحْرَ عِنْدَ ارتجاجه. قال الصنعاني: موضوع.
109 - حديث: "لَوْلا صِبْيَانٌ رُضَّعٌ، وَمَشَايِخُ رُكَّعٌ، وَبَهَائِمُ رُتَّعٌ، لَصَبَبْتُ عَلَيْكُمُ الْعَذَابَ صباً. ذكره في المختصر. 110 - حديث: "لا يَكْتُبُ اللَّهُ عَلَى [ابْنِ] آدَمَ ذَنْبًا أَرْبَعِينَ سَنَةً، إِذَا كَانَ مُسْلِمًا، ثُمَّ تَلا: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سنة) . هو موضوع. 111 - حديث: "إِذَا أَلِفَ الْقَلْبُ الإِعْرَاضَ عَنِ اللَّهِ، ابْتَلاهُ اللَّهُ بِالْوَقِيعَةِ فِي الصالحين. لا أصل له. 112 - حديث: "إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ. قال القزويني: موضوع (1) . 113 - حديث: "عِنْدَ ذِكْرِ الصَّالِحِينَ تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ. قال العراقي، وابن حجر: لا أَصْلَ لَهُ فِي الْمَرْفُوعِ، وَإِنَّمَا هو من قول ابن عيينة. 114 - حديث: "إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا ابْتَلاهُ، وَإِذَا ابْتَلاهُ اقْتَنَاهُ، قِيلَ: وَمَا اقْتَنَاهُ؟ قَالَ: لَمْ يَتْرُكْ لَهُ أَهْلا وَلا مَالا". رواه الطبراني، وله ألفاظ، وفي إسناده: من ينسب إلى الوضع، وله شواهد.
115 - حديث: "احْذَرُوا صُفْرَ الْوُجُوهِ". رواه في المقاصد، عن ابن عباس، رفعه، وزاد. فإن لم يكن من علة، أو سهر، فإنه من غل. رووى مثله عن أنس مرفوعًا بلا سند. قال ابن حجر: إنه لم يقف له على سند. قال السخاوي: أسنده أبو نعيم. 116 - حديث: "إِيَّاكَ وَالأَشْقَرَ الأَزْرَقَ، فَإِنَّهُ مِنْ تحتى قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ مَكْرٌ وَخَدِيعَةٌ وَغَدْرٌ. ذكره ابن الديلمي عن ابن عمر، ولم يسنده. 117 - حديث: "لَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِي الْخِصْيَانِ خَيْرًا لأَخْرَجَ مِنْ أَصْلابِهِمْ ذُرِّيَّةً تُوَحِّدُ اللَّهَ، وَلَكِنْ عَلِمَ أَنْ لا خَيْرَ فِيهِمْ فَأَجَبَّهُمْ. لا يصح، وكذا ما ورد في هذا المعني من مدح أو قدح، فهو باطل، لكن قال الشافعي: أربعة لا يعبأ الله بهم. زهد خصى، وتقوي جندي، وأمانة امرأة، وعباد صبي. 118 - حديث: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، لا يَبْقَى بَعْدَ وَفَاتِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَلْفُ سَنَةٍ. قال النووي: باطل لا أصل له. 119 - حديث: "لا تَكْرَهُوا الْفِتْنَةَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، فَإِنَّهَا تُبِيرُ _ أَيْ تُهْلِكُ _ الْمُنَافِقِينَ. قال ابن بطال، وابن حجر: إنه باطل مردود. 120 - حديث: "يَكُونُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَبِيتُونَ، وَيُصْبِحُونَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ. قال القزويني: موضوع.
121 - حديث: "يَكُونُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَخْضِبُونَ بِهَذَا السَّوَادِ كَحَوَاصِلِ الْحَمَامِ، لا يَجِدُونَ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ. قال القزويني: موضوع. وقد أخرجه أحمد، وأبو داود وغيرهما. 122 - حديث: "عند رأس مائة سنة يبعث الله ريحاً باردة طيبة تقبض روح كل مؤمن. قيل: باطل. قد كذبه الوجود. وقيل: بل صحيح روى بطرق صحاح. وهذه المائة هي المائة التي قرب الساعة، ومن قطع بكذبه ظن أنها المائة الأولي من الهجرة. وقال في الوجيز. قال ابن عدي: فيه بعض الضعف، وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ وصححه، وأقره الذهبي. 123 - حديث: "لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُنَافِقُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، لا يَسْلَمُ إِلا مَنْ كَانَ حِلْسَ بَيْتِهِ. فِي إسناده: متهم بالكذب. 124 - حديث: "مَنْ فَرَّ بِدِينِهِ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ مَخَافَةَ الْفِتْنَةِ عَلَى نَفْسِهِ وَدِينِهِ، كُتِبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا. فَإِذَا مَاتَ قَبَضَهُ اللَّهُ عز وجل شهيداً. في إسناده: وضاع. 125 - حديث: "لا يُولَدُ بَعْدَ الْمِائَةِ مَوْلُودٌ لِلَّهِ فِيهِ حَاجَةٌ قال أحمد: ليس بصحيح. كيف وكثير من الأئمة ولد بعد ذلك. 126 - حديث: " [تُرْفَعُ] زِينَةُ الدُّنْيَا سَنَةَ خَمْسٍ وعشرين ومائة. هو موضوع. 127 - حديث: "لا مهدي إلا عيسى بن مريم.
قال الصنعاني: موضوع (1) 128 - حديث: "آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ، فَيَسْأَلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ. هَلْ بَقِيَ أَحَدٌ يُعَذَّبُ؟ فَيَقُولُ: لا. فَيَقُولُونَ: عِنْدَ جُهَيْنَةَ الْخَبَرُ الْيَقِينِ. قال في الذيل: هذا الحديث باطل. 129 - حديث: "إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يَجْعَلَ حِسَابَ أُمَّتِهِ إِلَيْهِ، لِئَلا يَطَّلِعَ على مساويهم غَيْرُهُ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ هُمْ أُمَّتُكَ، وَهُمْ عِبَادِي، وَأَنَا أَرْحَمُ مِنْكَ، لا أَجْعَلُ حِسَابَهُمْ إِلَى غَيْرِي. قال في المختصر: لم يوجد. وقال في الذيل، في إسناده: محمد بن أيوب كذاب. 130 - حديث: "شَفَاعَتِي لِلْجَبَابِرَةِ مِنْ أُمَّتِي. قال في المختصر: في إسناده مأمون، مشهور بالوضع. 131 - حديث: "أَكْثِرْ مِنَ الأَصْدِقَاءِ، فَإِنَّكُمْ شُفَعَاءُ بَعْضُكُمْ فِي بَعْضٍ. في إسناده: محمد بن النضر، وليس بثقة. وكذا حديث: "أكثروا من المعارف من المؤمنين. فإن لكل مؤمن شفاعة عند الله يوم القيامة , قال إسناده: أصرم، وهو كذاب. 132 – حديث: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ الله، فيطول الله وقفه، حَتَّى يُصِيبَهُ مِنْ ذَلِكَ كَرْبٌ شَدِيدٌ. فَيَقُولُ: يَا رَبِّ ارْحَمْنِي الْيَوْمَ فَيَقُولُ: فَهَلْ رَحِمْتَ شَيْئًا مِنْ أَجْلِي فَأَرْحَمَكَ؟ هَاتِ وَلَوْ كان عصفرواً. فَكَانَ الصَّحَابَةُ، وَمَنْ مَضَى مِنْ سَلَفِ هَذِهِ الأُمَّةِ يَتَبَايِعُونَ الْعَصَافِيرَ فيعتقونها.
قَالَ فِي الذَّيْلِ، فِي إِسْنَادِهِ: طلحة بن زيد منكر الحديث: "وقال أحمد: كان يضع. 133 - حديث: "مَنْ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لَهُ فَهُوَ مَغْفُورٌ لَهُ. قال في الذيل: اختلقه الطايكاني. 134 - حديث: " خَلَقَ اللَّهُ جَهَنَّمَ مِنْ فَضْلِ رَحْمَتِهِ سَوْطًا يَسُوقُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ. قال في المختصر: لم يوجد. 135 - حديث: "مَا زَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُ فِي أُمَّتِهِ حَتَّى قِيلَ لَهُ: أَمَا ترضى. وقد أنزل عليك هذه الآيَةُ (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ للناس على ظلمهم) . قَالَ فِي الْمُخْتَصَرِ: لَمْ يُوجَدْ. انتهى. وإلى هنا انتهى الكتاب