الفوائد العوالي المؤرخة من الصحاح والغرائب لمحمد بن علي الصوري

محمد بن علي الصوري

أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ قُدْوَةُ الْخَلَفِ نَاصِحُ الدِّينِ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ أَبِي الْفَهْمِ، وَالْحَافِظُ شَمْسُ الدِّينِ يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ الدِّمَشْقِيُّ وَالشَّيْخُ الصَّالِحُ الْمُقْرِئُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَتِيقُ عَبْدُونَ الرَّهَاوِيُّ فِي ذِي الْحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمَايَةَ قَالُوا:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ أَسْعَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ بُوشَ التَّاجِرُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ فِي ذِي الْحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمَايَةَ أنبأنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَاقَرْحِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ مِنْ رَبِيعٍ الْآخَرِ مِنْ سَنَةِ سِتِّ عَشْرَةَ وَخَمْسِمَايَةَ أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ فِي يَوْمِ الثُّلَاثَاءِ الْعَاشِرُ مِنَ الْمُحَرَّمِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمَايَةَ بِقِرَاءَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَيْضَاوِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنُ حَيَّانَ الْخَلَّالُ الشَّافِعِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ

ابْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّسَّاجُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ:

زوجها خرج في أعبد له أبقوا، حتى إذا كانوا بطرف القدوم لحقهم، فقتلوه، فسألت رسول الله صلى

1 - أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يُقَالَ لَهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ عَمَّتِهِ، عَنِ الْفُرَيْعَةِ: -[82]- «أَنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي سَفَرٍ فَقَتَلَتْهُ أَعْلَاجٌ» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ هَكَذَا فِي أَصْلِهِ، هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ الْأَصْبَحِيِّ، وَغَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الْأَيْلِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. لَا أَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ عَنْ يُونُسَ غَيْرُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ، وَلَا عَنْ شَبِيبٍ غَيْرُ ابْنِهِ أَحْمَدَ بْنِ شَبِيبٍ، وَمَا رَأَيْنَاهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَحَدَّثَ بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ الْعَطَّارُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْبَاغَنْدِيِّ، فَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَخْلَدٍ، وَمَاتَ ابْنُ مَخْلَدٍ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمَايَةٍ، -[83]- وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَمَايَتَيْنِ، فِي السَّنَةِ الَّتِي مَاتَ فِيهَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَتُوفِّيَ وَقَدِ اسْتَكْمَلَ سَبْعًا وَتِسْعِينَ سَنَةً وَثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ، وَوَاحِدًا وَعِشْرِينَ يَوْمًا. حَدَّثَنَاهُ عَالِيًا بِطُولِهِ: أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَتُّوثِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ -[84]- الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنِ الْفُرَيْعَةِ بِنْتِ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ، وَهِيَ أُخْتُ سَعْدٍ، أَخْبَرَتْهَا: -[85]- أَنَّهَا جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهَا فِي بَنِي خُدْرَةَ، فَإِنَّ §زَوْجَهَا خَرَجَ فِي أَعْبُدٍ لَهُ أَبَقُوا، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِطَرَفِ الْقَدُومِ لَحِقَهُمْ، فَقَتَلُوهُ، فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْجِعُ إِلَى أَهْلِي فَإِنَّ زَوْجِي لَمْ يَتْرُكْنِي فِي مَسْكَنٍ يَمْلِكُهُ وَلَا نَفَقَةٍ، قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ» ، قَالَتْ: فَانْصَرَفْتُ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي الْحُجْرَةِ أَوْ فِي الْمَسْجِدِ دَعَانِي أَوْ أَمَرَ بِي، فَدُعِيتُ لَهُ، فَقَالَ: «كَيْفَ قُلْتِ؟» ، فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ الَّتِي ذَكَرْتُ لَهُ مِنْ شَأْنِ زَوْجِي، فَقَالَ: «امْكُثِي فِي بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ» ، قَالَتْ: فَاعْتَدَدْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا، فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، أَرْسَلَ إِلَيَّ فَسَأَلَنِي عَنْ ذَلِكَ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَضَى بِهِ. هَكَذَا كَانَ فِي الْأَصْلِ، وَهِيَ أُخْتُ سَعْدٍ الْخُدْرِيِّ، وَاسْمُ أَبِي سَعِيدٍ: سَعْدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ،

فَكَأَنَّ شَيْخَنَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ حَدَّثَ بِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ. وَاخْتُلِفَ فِي مَوْتِ الزُّهْرِيِّ، فَقِيلَ إِنَّهُ مَاتَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَمَايَةٍ، وَقِيلَ سَنَةَ أَرْبَعٍ، وَقِيلَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ، وَأَثْبَتُهَا وَأَشْهَرُهَا سَنَةُ أَرْبَعٍ، وَكَأَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي يَزِيدَ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي النِّجَادِ الْأَيْلِيِّ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، وَمَاتَ يُونُسُ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَمَايَةٍ، وَقِيلَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَمَايَةٍ، وَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ شَبِيبِ بْنِ سَعْدٍ، وَمَاتَ شَبِيبٌ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمَايَةٍ، وَيَكُونُ مَنْ سَمِعَهُ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ شَيْخِ الْبَاغَنْدِيِّ، وَمَاتَ الْبَاغَنْدِيُّ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمَايَةٍ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ يَدْخُلُ فِي رِوَايَةِ الْكِبَارِ عَنِ الصِّغَارِ؛ لِأَنَّ الزُّهْرِيَّ رَوَاهُ عَنْ مَالِكٍ، وَهُوَ شَيْخُهُ، وَمَاتَ مَالِكٌ بَعْدَهُ بِخَمْسٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً، وَأَوَّلُ مَنْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ مَالِكٍ: الزُّهْرِيُّ، وَآخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو حُذَافَةَ، يَوْمَ الْفِطْرِ مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، فَبَيْنَ أَوَّلِ مَنْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ مَالِكٍ وَآخَرِ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ مَايَةٌ وَخَمْسٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً

لم أصل إلا ركعتين؟ ، فقالوا: نعم، فقام فصلى بهم ركعتين أخريين، ثم سلم، ثم سجد سجدتي

2 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخِرَقِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ ذُرَيْحٍ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ صَالِحٍ الْعُكْبَرِيَّ، حَدَّثَنَا أَبُو -[88]- إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، حَدَّثَنَا حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَشْعَثِ، صَاحِبِ التَّوَابِيتِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ رَكْعَتَيْنِ، -[89]- فَأَتَاهُ ذُو الْيَدَيْنِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ إِلَّا رَكْعَتَيْنِ، فَأَخَذَ بِهِ، فَذَهَبَ بِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَالْقَوْمُ مَعَهُمْ، فَقَالَ: «صَدَقَ هَذَا إِنِّي §لَمْ أُصَلِّ إِلَّا رَكْعَتَيْنِ؟» ، فَقَالُوا: نَعَمْ، فَقَامَ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، ثُمَّ سَلَّمَ وَصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِهِ وَسَلَّمَ ". هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ، وَالسَّبِيعُ بَطْنٌ مِنْ هَمْدَانَ، عَنِ الْأَشْعَثِ صَاحِبِ التَّوَابِيتِ، وَهُوَ أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ الْكِنْدِيُّ الْكُوفِيُّ، وَهُوَ أَشْعَثُ مَوْلَى ثَقِيفٍ، وَهُوَ -[90]- أَشْعَثُ النَّجَّارُ، وَهُوَ أَشْعَثُ الْأَفْوَقُ، وَهُوَ أَشْعَثُ الْأَثْرَمُ، وَقِيلَ: هُوَ الْمُنْبَعِثُ الْأَثْرَمُ، قَالَ لَنَا شَيْخُنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْأَزْدِيُّ الْحَافِظُ، وَكَانَ قَاضِيَ الْأَهْوَازِ، وَرِوَايَةُ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنْهُ تَدْخُلُ فِي رِوَايَةِ الْأَكَابِرِ، عَنِ الْأَصَاغِرِ، -[91]- لِأَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ مِنْ جُلَّةِ التَّابِعِينَ، رَوَى عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، وَرَأَى عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَالْأَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ يَرْوِي عَنْ نُظَرَاءِ أَبِي إِسْحَاقَ، كَأَبِي عَمْرٍو الشَّعْبِيِّ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَنُظَرَائِهِمْ، -[92]- وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْنٍ، عَنْ حُدَيْجِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِي حَدِيثِهِ الزِّيَادَةَ الَّتِي وَقَعَتْ لَنَا فِي آخِرِهِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ وَأَهْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ، وَهِيَ غَرِيبَةٌ جِدًّا، فَكَأَنِّي حُدِّثْتُ بِهِ عَنْ يَحْيَى. وَمَاتَ يَحْيَى يَوْمَ الْخَمِيسِ النِّصْفَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ، وَهُوَ يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، يُكْنَى أَبَا بَكْرٍ، حَدَّثَ عَنْهُ رُفَعَاءُ النَّاسِ، كَابْنِ أَبِي دَاوُدَ، -[93]- وَابْنُ صَاعِدٍ، وَالْمَحَامِلِيِّ، وَابْنِ مَخْلَدٍ، وَطَبَقَتِهِمْ "

صلى إحدى صلاتي العشاء ركعتين، فقال ذو اليدين: أقصرت الصلاة أم نسيت؟، فقال: لم تقصر ولم

3 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ مُوسَى بْنِ عِيسَى الْحَافِظُ، فِيمَا أَجَازَهُ لَنَا، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَهُمْ، حَدَّثَنَا يَاسِينُ بْنُ عَبْدِ الْأَحَدِ بْنِ أَبِي زُرَارَةَ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي -[95]- حَبِيبٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي تَمِيمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ -[96]- سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §صَلَّى إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعِشَاءِ رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَ ذُو الْيَدَيْنِ: أَقُصِرَتِ الصَّلَاةُ أَمْ نَسِيتَ؟، فَقَالَ: «لَمْ تُقْصَرْ وَلَمْ أَنَسَ» ، فَصَلَّى بِهِمْ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَمَا سَلَّمَ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي رَجَاءٍ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، وَهُوَ يَدْخُلُ فِي رِوَايَةِ الْكِبَارِ عَنِ الصِّغَارِ؛ لِأَنَّ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ تَابِعِيٌّ جَلِيلٌ مِنْ تَابِعِي مِصْرَ، يَرْوِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ، وَأَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ الْكِنَانِيِّ، وَهُمَا صَحَابِيَّانِ -[97]- وَخَلْقٍ كَثِيرٍ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ رَحِمَهُمُ اللَّهُ أَجْمَعِينَ، وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ يَرْوِي عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَنَافِعٍ، وَمَاتَ يَزِيدُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وَمَاتَ جَرِيرٌ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ، بَعْدَهُ بِاثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً -[104]- 4 -. . . . أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمَايَةَ وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ فَرْعَانَ بْنِ رَبِيعَةَ الْحَضْرَمِيُّ ثُمَّ الْأَعْدُولِيُّ مِنْ أَنْفَسِهِمْ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَكَانَ قَاضِي مِصْرَ. وَحَدَّثَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الرُّفَعَاءِ مِنْ نُظَرَائِهِ وَغَيْرِهِمْ كَعَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ وَطَبَقَتُهُمَا وَمَنْ هُوَ دُونَهُمَا وَأَدْرَكَ جَمَاعَةً مِنَ التَّابِعِينَ وَكَأَنِّي مِنْ مِثْلِ عَبْدِ الْأَحَدِ بْنِ أَبِي زُرَارَةَ وَاسْمُ أَبِي زُرَارَةَ لَيْثُ بْنُ -[105]- عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبِ بْنِ جَبَّارِ بْنِ جَبْرِ بْنِ أَسْعَدَ الْقَتْبَانِيُّ. وَمَاتَ عَبْدُ الْأَحَدِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ انْسِلَاخَ رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمَايَةَ وَيُكَنَّى أَبَا زُرْعَةَ وَيَكُونُ مَنْ يَسْمَعُهُ مِنِّي مِثْلُ يَاسِينَ بْنِ عَبْدِ الْأَحَدِ ابْنُهُ وَمَاتَ يَاسِينُ يَوْمَ السَّبْتِ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمَائَتَيْنِ وَكُنْيَتُهُ أَبُو الْيَمَنِ. وَيَكُونُ بِمَنْزِلَةِ شَيْخِ شَيْخِ شَيْخِنَا أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُظَفَّرِ

هلا قعدت في بيت أبيك وأمك حتى يهدى لك؟ ، ثم قام بين ظهراني أصحابه، فحمد الله وأثنى عليه

5 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَاهِينَ، فِيمَا أَجَازَهُ لَنَا، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ جَعْفَرٍ السَّبِيعِيَّ حَدَّثَهُمْ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ -[106]- جَابِرٍ الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ -[107]- عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ -[108]- رَجُلًا مِنَ الْأَزْدِ، يُقَالُ لَهُ ابْنُ اللُّتْبِيَّةِ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ بِمَالٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا لَكُمْ، وَهَذِهِ هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«هَلَّا قَعَدْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ حَتَّى يُهْدَى لَكَ؟» ، ثُمَّ قَامَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَصْحَابِهِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، فَقَالَ: " إِنِّي بَعَثْتُ رِجَالًا عَلَى أَعْمَالٍ، فَيَأْتِي الرَّجُلُ، فَيَقُولُ: هَذَا لَكُمْ، وَهَذَا أُهْدِيَ لِي، فَهَلَّا يَقْعُدُ أَحَدُهُمْ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ حَتَّى يُهْدَى إِلَيْهِ؟، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَغُلُّ رَجُلٌ مِنْهُمْ بَعِيرًا إِلَّا جَاءَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى عُنُقِهِ، لَهُ رُغَاءٌ، وَلَا يَأْخُذُ بَقَرَةً إِلَّا جَاءَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهَا خُوَارٌ، وَلَا شَاةً إِلَّا جَاءَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهَا يُعَارٌ "، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ؟» . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ صَاحِبِ الْمَغَازِي، وَهُوَ يَدْخُلُ فِي رِوَايَةِ الْأَكَابِرِ عَنِ الْأَصَاغِرِ، لِأَنَّ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ هُوَ شَيْخُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَحَدَّثَ عَنْهُ كَثِيرًا، وَمَاتَ يَزِيدُ قَبْلَهُ بِثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً عَلَى قَوْلِ مَنْ يَقُولُ إِنَّ ابْنَ إِسْحَاقَ تُوفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَمَايَةٍ، وَهُوَ الْأَكْثَرُ. -[109]- أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا: أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مِهْرَانَ الصَّفَّارُ الضَّرِيرُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وَرْدَانَ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ أَخِي بَنِي سَاعِدَةَ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَ ابْنَ اللُّتْبِيَّةَ الْأَسَدِيَّ عَلَى صَدَقَاتِ بَنِي سُلَيْمٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلَّا جَلَسْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ هَدِيَّتُكَ؟» الْحَدِيثُ هَكَذَا كَانَ فِي الْأَصْلِ مُخْتَصَرًا، هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْمُنْذِرِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ -[110]- عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْمُنْذِرِ. اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِهِ، فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى، وَعُبَيْدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَةَ، -[111]- وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، وَابْنِ نُمَيْرٍ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ، -[112]- وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَعنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ، عَنْ سُفْيَانَ، كُلُّهُمْ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، -[113]- وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ، عَنْ شُعَيْبٍ، وَعنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَعَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، كِلَاهُمَا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، -[114]- وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعَمْرٍو النَّاقِدِ، وَابْنِ أَبِي عُمَرَ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَعنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَعَبْدِ بْنِ -[115]- حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، كُلُّهُمْ عَنِ الزُّهْرِيِّ، -[116]- وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، -[117]- عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، كُلُّهُمْ عَنْ عُرْوَةَ، فَشَيْخُنَا يُسَاوِي مُسْلِمًا فِي رِوَايَةِ مَعْمَرٍ، إِلَى الزُّهْرِيِّ، وَفِي رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ إِلَى عُرْوَةَ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَضْرَمِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، -[118]- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا عَلَى الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا جَاءَ بَعَثَ إِلَيْهِ مَنْ يُحَاسِبُهُ» . وَأَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، -[119]- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ الْعُرْضِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ -[120]- السَّاعِدِيِّ ابْنِ أَخِي بَنِي سَاعِدَةَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا عَلَى الصَّدَقَةِ» ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. ثُمَّ قَامَ فَقَالَ: «أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟ ثَلَاثًا» ، قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ: بَصُرَ عَيْني، وَسَمِعَ أُذُنِي، فَكَأَنَّ شَيْخَنَا فِي هَذَيْنِ الطَّرِيقَيْنِ وَشَيْخَنَا أَبَا بَكْرٍ الصَّفَّارَ قَبْلَهُ، سَمِعَاهُ مِنَ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، وَمَاتَ اللَّيْثُ لِلنِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمَايَةٍ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ، وَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي صَالِحٍ كَاتِبِ اللَّيْثِ، وَمَاتَ أَبُو صَالِحٍ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ الْعَاشِرِ مِنَ الْمُحَرَّمِ، مِنْ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمَايَةٍ، وَأَكُونُ مِثْلَ شَيْخِ شَيْخِ شَيْخِنَا أَبِي حَفْصِ بْنِ شَاهِينَ. وَقَدْ رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ. مُخْتَصَرًا، وَسَاقَهُ بِلَفْظِ لَا أَعْلَمُ لَهُ مُتَابِعًا عَلَيْهِ

هدايا الأمراء غلول. هذا حديث غريب، من حديث أبي سعيد يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أبي عبد

6 - وَهُوَ مَا أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ -[121]- بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§هَدَايَا الْأُمَرَاءِ غُلُولٌ» . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، لَا أَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ غَيْرَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ بِهَذَا اللَّفْظِ

وعليه عمامة سوداء. أخبرناه عاليا: أبو عمر محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن حيويه الخزاز

7 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الزَّيَّاتِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا -[122]- أَشْعَثُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَمَّادٍ، -[123]- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ §وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ ". أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا: أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيُّوَيْهِ الْخَزَّازُ -[124]- قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى يَعْنِي ابْنَ حَمَّادٍ النَّرْسِيَّ، وَأنبأنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِسْطَامٍ الزَّعْفَرَانِيُّ بِالْأُبُلَّةِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَتُّوثِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، -[125]- عَنْ جَابِرٍ. زَادَ النَّاقِدُ، وَالْخَزَّازُ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، وَقَالَ الْخَزَّازُ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، وَقَالَ الْمَتُّوثِيُّ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، مِنْ حَدِيثِ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، انْفَرَدَ مُسْلِمٌ بِإِخْرَاجِهِ، فَأَخْرَجَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَمَّارٍ -[126]- الدُّهْنِيِّ، وَعنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، وَقُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ -[127]- الدُّهْنِيِّ، جَمِيعًا عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، وَكَأَنَّ شُيُوخَنَا فِي الطَّرِيقِ الْعَالِيَةِ سَمِعُوهُ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، وَمَاتَ أَبُو إِسْحَاقَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَمَايَةٍ بِالْمَصِّيصَةِ، وَقِيلَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ، وَالْأَوَّلُ أَكْثَرُ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَمَايَةٍ، وَاسْمُهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَرْثِ بْنِ أَسْمَاءَ بْنِ خَارِجَةَ بْنِ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ، -[128]- وَكَانَ جَلِيلًا فِي نَسَبِهِ، حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ

ذلك لا يغني عني في الآخرة شيئا. أخبرناه أبو بكر محمد بن خلف بن محمد بن حيان الخلال

8 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: -[130]- قَالَ لِي أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ: أُدْخِلْتُ عَلَى هَارُونَ الرَّشِيدِ، فَلَمَّا رَآنِي رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ، ثُمَّ قَالَ لِي: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، إِنَّكَ فِي مَوْضِعٍ وَفِي شَرَفٍ، فَقُلْتُ: «أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ §ذَلِكَ لَا يُغْنِي عَنِّي فِي الْآخِرَةِ شَيْئًا» . أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ الْخَلَّالُ الشَّافِعِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ الشَّطَوِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: -[131]- سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: قَالَ هَارُونُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لِأَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ: أَيُّهَا الشَّيْخُ إِنَّكَ فِي مَوْضِعٍ مِنَ الْعَرَبِ، قَالَ: «إِنَّ ذَاكَ لَنْ يُغْنِيَ عَنِّي مِنَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَيْئًا» . وَرِوَايَةُ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ تَدْخُلُ فِي رِوَايَةِ الْأَقْرَانِ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ؛ لِأَنَّهُ كَانَ مِنْ أَقْرَانِهِ، وَكَانَ أَبُو إِسْحَاقَ أَسَنَّ مِنْهُ؛ لِأَنَّ ابْنَ الْمُبَارَكِ مَاتَ لِثَلَاثَةَ عَشَرَ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمَايَةٍ، وَلَهُ ثَلَاثٌ وَسِتُّونَ سَنَةً. وَكَأَنِّي فِي حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ مِثْلُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، وَمَاتَ عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ لِتِسْعِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ شَوَّالٍ مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمَايَتَيْنِ، وَهُوَ عَمْرُو بْنُ خَالِدِ بْنِ فَرُّوخَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَاقِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَنْظَلِيُّ التَّمِيمِيُّ، يُكْنَى أَبَا الْحَسَنِ، حَرَّانِيٌّ، أَقَامَ بِمِصْرَ إِلَى أَنْ تُوفِّيَ بِهَا، أَخْرَجَ عَنْهُ الْبُخَارِيُّ كَثِيرًا فِي جَامِعِهِ الصَّحِيحِ. -[132]- وَكَأَنَّ مَنْ يَسْمَعُهُ مِنِّي مِثْلَ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيِّ، وَمَاتَ الْقَنْطَرِيُّ فِي ذِي الْحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمَايَتَيْنِ، فَإِنِّي فِيهِ مِثْلُ شَيْخِ شَيْخِ شَيْخِنَا أَبِي حَفْصِ بْنِ الزَّيَّاتِ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، مِثْلَ رِوَايَةِ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، وَهُوَ غَرِيبٌ جِدًّا

دخل يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداء. هذا حديث غريب، غريب من حديث الزهري، عن أنس، وهذا اللفظ

9 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْأَخْيَلِ -[133]- الْعَبْسِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْمَوَالِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §دَخَلَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ» . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، وَهَذَا اللَّفْظُ مَا كَتَبْنَاهُ عَنْهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَالصَّحِيحُ الْمَحْفُوظُ عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي ذَلِكَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ، وَقِيلَ فِيهِ، وَعَلَى رَأْسِهِ مِغْفَرٌ مِنْ حَدِيدٍ، وَقَدْ خَرَّجْنَاهُ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ، فِيمَا تَقَدَّمَ قَبْلَ هَذَا الْجُزْءِ

وعلى رأسه مغفر، فقيل: هذا ابن خطل متعلق بأستار الكعبة، فقال: اقتلوه. وهذا لفظ موسى، وقال

10 - أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جيَّانَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ، -[134]- وَأَخْبَرَنَاهُ مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَقَالَ ابْنُ جيَّانَ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ §وَعَلَى رَأْسِهِ مِغْفَرٌ، فَقِيلَ: هَذَا ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: «اقْتُلُوهُ» . -[135]- وَهَذَا لَفْظُ مُوسَى، وَقَالَ ابْنُ جيَّانَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ مِغْفَرٌ، فَقِيلَ لَهُ: هَذَا ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِالْأَسْتَارِ، فَقَالَ: «اقْتُلُوهُ»

رحم الله عبدا كانت لأخيه عنده مظلمة في عرض أو مال فاستحلها منه قبل أن يؤخذ منه، وليس ثم

11 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا -[136]- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الدَّالَانِيُّ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، -[137]- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا كَانَتْ لِأَخِيهِ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ فِي عِرْضٍ أَوْ مَالٍ فَاسْتَحَلَّهَا مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْهُ، وَلَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، فَإِنْ كَانَ لَهُ حَسَنَاتٌ أَخَذَهَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ حَمَلُوا عَلَيْهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ» . لَمْ يَسْمَعْ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، بَيْنَهُمَا فِيهِ مَالِكٌ

من كانت بينه وبين أخيه مظلمة فليستحله قبل لا دينار ولا درهم

12 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَاهِينَ، فِيمَا أَجَازَهُ لَنَا، أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الرَّازِيَّ حَدَّثَهُمْ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّرَائِفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُعَافَى بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ مَظْلَمَةٌ فَلْيَسْتَحِلَّهُ قَبْلَ لَا دِينَارَ وَلَا دِرْهَمَ»

من كانت لأخيه عنده مظلمة في عرضه، أو ماله، فليستحلله اليوم قبل أن يؤخذ منه يوم لا دينار

13 - أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ حُبَابَةَ الْمَتُّوثِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَنْبَأَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«مَنْ كَانَتْ لِأَخِيهِ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ فِي عِرْضِهِ، أَوْ مَالِهِ، فَلْيَسْتَحْلِلْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْهُ يَوْمَ لَا دِينَارَ وَلَا دِرْهَمَ، فَإِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلِمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَمَلٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِهِ فَجُعِلَتْ عَلَيْهِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، انْفَرَدَ الْبُخَارِيُّ بِإِخْرَاجِهِ، فَأَخْرَجَهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي -[140]- أُوَيْسٍ، عَنْ مَالِكٍ، وَعنْ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، -[141]- فَكَأَنَّ شَيْخَنَا فِي الرِّوَايَةِ الْعَالِيَةِ حُدِّثَ بِهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَمَاتَ زَيْدٌ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَعِشْرِينَ، وَقِيلَ: سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمَايَةٍ، وَلَهُ إِذْ ذَاكَ خَمْسٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً، وَكَانَ يُكْنَى بِأَبِي أُسَامَةَ، وَهُوَ مَوْلًى لِغَنْمٍ، وَكَانَ جَلِيلًا، حَدَّثَ عَنْهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَمِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، وَجَمَاعَةٌ مِنَ الرُّفَعَاءِ، وَمَاتَ قَبْلَ مَالِكٍ بِأَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً، وَكَأَنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ، وَمَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَمَايَةٍ، وَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَيُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، حَرَّانِيٌّ ثِقَةٌ، -[142]- وَكَأَنِّي فِيهِ مِثْلَ أَبِي الْمُعَافَى، وَاسْمُهُ: مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، وَمَاتَ أَبُو الْمُعَافَى فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَكَأَنَّ مَنْ يَسْمَعُهُ مِنِّي مِثْلَ شَيْخِ شَيْخِ شَيْخِنَا أَبِي حَفْصِ بْنِ شَاهِينَ، وَاسْمُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، الرَّاوِي عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ: خَالِدِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ بْنِ سِمَاكِ بْنِ رُسْتُمَ، وَهُوَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، وَكَأَنِّي فِي حَدِيثِ الْمُحَارِبِيِّ، عَنِ الدَّالَانِيِّ سَمِعْتُهُ مِنَ الْمُحَارِبِيِّ بِزِيَادَةِ مَالِكٍ فِيهِ، وَمَاتَ الْمُحَارِبِيُّ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، وَقِيلَ: سَنَةَ سِتٍّ، وَالْأَوَّلُ أَكْثَرُ. وَكَأَنَّ مَنْ يَسْمَعُهُ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيِّ، وَمَاتَ الصُّوفِيُّ فِي رَجَبَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِمَايَةٍ

ما من صلاة أثقل على المنافقين من صلاة العشاء، وصلاة الصبح، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما

14 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ عَرَفَةَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الشَّاشِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكَجِّيُّ، عَنْ أَبِي قُرَّةَ مُوسَى بْنِ طَارِقٍ، قَالَ: وَذَكَرَ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا -[144]- إِسْحَاقَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بُصَيْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، يُخْبِرُ -[145]- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ تَفَقَّدَ رِجَالًا فِي الصُّبْحِ: «أَيْنَ فُلَانٌ، أَيْنَ فُلَانٌ؟» ثُمَّ قَالَ: «§مَا مِنْ صَلَاةٍ أَثْقَلُ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ، وَصَلَاةِ الصُّبْحِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا» أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الزَّرْدِ الْأُبُلِّيِّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ وَاصِلٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ أَيُّوبَ -[146]- السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَهُ

هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، والصف

15 - أَخْبَرَنَاهُ بِطُولِهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَتُّوثِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي الزَّرْدِ الْأُبُلِّيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ وَاصِلٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ صَلَّى الصُّبْحَ فَقَالَ: «أَشَاهِدٌ فُلَانٌ؟» قَالُوا: لَا، قَالَ: «أَشَاهِدٌ فُلَانٌ؟» قَالُوا: لَا، قَالَ: «أَمَّا §هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ أَثْقَلُ الصَّلَوَاتِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَالصَّفُّ الْمُقَدَّمُ عَلَيَّ مِثْلُ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ فَضِيلَتَهُ لَأَتَيْتُمُوهُ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ -[147]- مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ وَحْدَهُ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ مَعَ الرَّجُلِ، وَمَا كَانَ أَكْثَرُ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» . قَالَ سَعِيدٌ: فَحَدَّثَنَا بِهِ شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّفُّ الْمُقَدَّمُ عَلَيَّ مِثْلُ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ» . قَالَ أَبُو بَكْرٍ: تَفَرَّدَ بِهَا أَهْلُ الْكُوفَةِ 16 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، -[148]- وَأَبُو مُوسَى، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ. قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنَ ابْنِ أَبِي بَصِيرٍ

صلاة الرجل في الجميع تفضل على صلاته وحده أربعا وعشرين. . . . وساق الحديث. كذا في الأصل،

17 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، -[149]- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: -[150]- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمِيعِ تَفْضُلُ عَلَى صَلَاتِهِ وَحْدَهُ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ. . .» . وَسَاقَ الْحَدِيثَ. كَذَا فِي الْأَصْلِ، هَذَا حَدِيثٌ مُخْتَلَفٌ فِيهِ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، فَقِيلَ عَنْهُ: فِيهِ أَقَاوِيلُ، وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، مَا كَتَبْنَاهُ عَنْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي قُرَّةَ مُوسَى بْنِ طَارِقٍ، وَهُوَ يَدْخُلُ فِي رِوَايَةِ الْكِبَارِ عَنِ الصِّغَارِ، وَمَاتَ ابْنُ جُرَيْجٍ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَمَانِينَ، وَمَاتَ قَيْسٌ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ، بَعْدَهُ بِسَبْعَةَ عَشَرَ سَنَةً، وَغَرِيبٌ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ شُعْبَةَ، مَا كَتَبْنَاهُ عَنْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ وَاصِلٍ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ خَالِدٍ عَنْهُ، وَلَا رَأَيْنَاهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي الزَّرْدِ الْأُبُلِّيِّ، وَهُوَ يَدْخُلُ فِي رِوَايَةِ الْأَكَابِرِ عَنِ الْأَصَاغِرِ أَيْضًا، وَمَاتَ أَيُّوبُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ، وَمَاتَ شُعْبَةُ فِي سَنَةِ سِتِّينَ وَمِائَةٍ

أثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا،

18 - أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَنْبَأَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ -[151]- بْنِ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَلَقِيتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ حَدِّثْنِي بِأَعْجَبِ حَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: صَلَّى بِنَا، أَوْ صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْغَدَاةِ، ثُمَّ قَالَ: «أَشَاهِدٌ فُلَانٌ؟» قُلْنَا: نَعَمْ، وَلَمْ يَشْهَدِ الصَّلَاةَ، قَالَ: «إِنَّ §أَثْقَلَ الصَّلَوَاتِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَإِنَّ الصَّفَّ الْأَوَّلَ عَلَيَّ مِثْلُ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ فَضِيلَتَهُ لَابْتَدَرْتُمُوهُ، وَإِنَّ صَلَاتَكَ مَعَ رَجُلٍ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِكَ وَحْدَكَ، وَإِنَّ صَلَاتَكَ مَعَ رَجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِكِ مَعَ رَجُلٍ، وَمَا أَكْثَرْتَ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

إنه ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة العشاء الآخرة، ومن صلاة الفجر، ولو يعلمون ما

19 - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ -[152]- قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، وَخَلَفٌ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، -[153]- عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ رَأَى مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ قِلَّةً، فَقَالَ: «أَشَاهِدٌ فُلَانٌ؟» ، قَالَ: فَقُلْنَا: نَعَمْ، حَتَّى عَدَّ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِنَّهُ لَيْسَ صَلَاةٌ أَثْقَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، وَمِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَإِنَّ الصَّفَّ الْأَوَّلَ عَلَيَّ مِثْلُ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِيهِ لَابْتَدَرْتُمُوهُ، وَإِنَّ صَلَاةَ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلَاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ، وَصَلَاةُ الثَّلَاثَةِ أَزْكَى مِنْ صَلَاةِ الِاثْنَيْنِ، وَمَا كَثُرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» . أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ. -[154]- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَنْمَاطِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْفَرَّاءُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ مِثْلَهُ. لَا أَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ فِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، غَيْرَ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُفْيَانَ، وَعنْ أَبِي إِسْحَاقَ سَلَّامِ بْنِ سُلَيْمٍ، فَكَأَنَّ شَيْخَنَا فِي الطُّرُقِ الْعَالِيَةِ حَدَّثُوا بِهِ عَنْ أَيُّوبَ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَقَدْ قُدِّمَ ذِكْرُ وَفَاتَيْهِمَا، فَكَأَنِّي فِيهِمَا بِمَنْزِلَةِ شَيْخِ أَبِي بَكْرٍ الْبَاغَنْدِيُّ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، وَكَأَنِّي مِثْلَ الْبَاغَنْدِيِّ فِي رِوَايَةِ الْفَزَارِيِّ

وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه} [سبأ: 39] ، في غير إسراف ولا تقتير

20 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ -[155]- بْنِ الْعَبَّاسِ الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا لُوَيْنٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، -[156]- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: -[157]- {§وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ: 39] ، «فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا تَقْتِيرٍ»

زاهدكم راغب، ومجتهدكم مقصر، وعالمكم جاهل، وجاهلكم مغتر

21 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: -[158]- «§زَاهِدُكُمْ رَاغِبٌ، وَمُجْتَهِدُكُمْ مُقَصِّرٌ، وَعَالِمُكُمْ جَاهِلٌ، وَجَاهِلُكُمْ مُغْتَرٌّ»

كفى به والله ذنبا أن يكون الله يزهدنا في الدنيا ونحن نرغب فيها، فزاهدكم راغب، وعالمكم

22 - أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عُثْمَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْمُنْتَابِ الْهَمْدَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، أَنْبَأَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ، يَقُولُ: -[159]- سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: §«كَفَى بِهِ وَاللَّهِ ذَنْبًا أَنْ يَكُونَ اللَّهُ يُزَهِّدُنَا فِي الدُّنْيَا وَنَحْنُ نَرْغَبُ فِيهَا، فَزَاهِدُكُمْ رَاغِبٌ، وَعَالِمُكُمْ جَاهِلٌ، وَعَابِدُكُمْ مُقَصِّرٌ»

إنكم لم تخلقوا للفناء - زاد سريج: وإنما خلقتم للبقاء -، ثم اتفقا فقالا: وإنما تنقلون من

23 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، -[160]- وَأَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، أَنْبَأَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: - زَادَ ابْنَ صَاعِدٍ: فِي مَوَاعِظِهِ -: " يَا أَهْلَ الْخُلُودِ، وَيَا أَهْلَ الْبَقَاءِ -. . . . وَقَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: وَأَهْلُ الْبَقَاءِ -، ثُمَّ اتَّفَقَا فَقَالَا: §إِنَّكُمْ لَمْ تُخْلَقُوا لِلْفَنَاءِ - زَادَ سُرَيْجٌ: وَإِنَّمَا خُلِقْتُمْ لِلْبَقَاءِ -، ثُمَّ اتَّفَقَا فَقَالَا: وَإِنَّمَا تُنْقَلُونَ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ ". آخِرُ حَدِيثِ الْمَرْوَزِيِّ، وَزَادَ سُرَيْجٌ: قَالَ الْوَلِيدُ: كَانَ بِلَالُ بْنُ سَعْدٍ بِالشَّامِ مِثْلَ الْحَسَنِ -[161]- بِالْبَصْرَةِ، قَدْ حَفِظُوا عَنْهُ مَوَاعِظَهُ

إنكم لم تخلقوا للفناء، وإنما تنقلون من دار إلى دار، كما نقلتم من الأصلاب إلى الأرحام، ومن

24 - أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، أَنْبَأَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنُ تَمِيمٍ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: -[162]- «يَا أَهْلَ الْخُلُودِ، يَا أَهْلَ الْبَقَاءِ، §إِنَّكُمْ لَمْ تُخْلَقُوا لِلْفَنَاءِ، وَإِنَّمَا تُنْقَلُونَ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ، كَمَا نُقِلْتُمْ مِنَ الْأَصْلَابِ إِلَى الْأَرْحَامِ، وَمِنَ الْأَرْحَامِ إِلَى الدُّنْيَا، وَمِنَ الدُّنْيَا إِلَى الْقُبُورِ، وَمَنَ الْقُبُورِ إِلَى الْمَوْقِفِ، وَمَنَ الْمَوْقِفِ إِلَى الْخُلُودِ فِي الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ»

أخ لك كلما لقيك ذكرك بحظك من الله خير لك من أخ لك كلما لقيك وضع في كفك

25 - أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، أَنْبَأَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: §«أَخٌ لَكَ كُلَّمَا لَقِيَكَ ذَكَّرَكَ بِحَظِّكَ مِنَ اللَّهِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَخٍ لَكَ كُلَّمَا لَقِيَكَ وَضَعَ فِي كَفِّكِ دِينَارًا»

§1/1