الفوائد الحسان الصحاح والغرائب

الخِلَعي

مُفَرَّغٌ مِنَ الْفَوَائِدِ الْحِسَانِ الصِّحَاحِ وَالْغَرَائِبِ الْمُخَرَّجَةِ مِنْ أُصُولِ الْقَاضِي الْجَلِيلِ الْفَقِيهِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ. مِمَّا أَخْبَرَنَا بِهِ عَنْهُ الْقَاضِي الأَجَلُّ الْمُنْتَخِبُ مَجْدُ الدِّينِ ضِيَاءُ الإِسْلامِ أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقُرَشِيُّ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إني أصبت مالا بخيبر لم أصب مالا قط أحب إلي منه , فقال له: إن شئت تصدقت وإن شئت أمسكت

1 - قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي الأَجَلِّ الْفَقِيهِ الإِمَامِ الْمُنْتَخَبِ مَجْدِ الدِّينِ ضِيَاءِ الإِسْلامِ أَبِي الْمَعَالِي مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقُرَشِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ، قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْحُسَيْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْفَقِيهِ الْمِصْرِيِّ، فِي مَنْزِلِهِ بِقَرَافَةِ مِصْرَ، أَخْبَرَكُمُ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ النَّحَّاسِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَنْبَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرِ بْنِ دِرْهَمٍ الْبَصْرِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الأَعْرَابِيِّ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِمَكَّةَ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: نا الْهَيْثَمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §إِنِّي أَصَبْتُ مَالا بِخَيْبَرَ لَمْ أُصِبْ مَالا قَطُّ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْهُ , فَقَالَ لَهُ: «إِنْ شِئْتَ تَصَدَّقْتَ وَإِنْ شِئْتَ أَمْسَكْتَ أَصْلَهُ» . قَالَ: فَتَصَدَّقَ بِهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ , لا جُنَاحَ عَلَى مَنْ وَلِيَهَا أَنْ يَأْكُلَ أَوْ يُطْعِمَ صَدِيقًا، غَيْرَ مُتَمَوِّلٍ مِنْهُ مَالا، أَوْ مُتَأَثِّلٍ مِنْهُ مَالا

تعرض أعمال بني آدم في كل يوم اثنين وفي كل يوم خميس، فيرحم المترحمين ويغفر للمستغفرين، ثم

2 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ كَامِلٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَضْرَمِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، نا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ بْنِ زِيَادِ بْنِ الْعَلافِ، نا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، أنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي ابْنُ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §«تُعْرَضُ أَعْمَالُ بَنِي آدَمَ فِي كُلِّ يَوْمِ اثْنَيْنِ وَفِي كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ، فَيَرْحَمُ الْمُتَرَحِّمِينَ وَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، ثُمَّ يَذَرُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ»

اللهم إنهم حفاة فاحملهم، اللهم إنهم عراة فاكسهم، اللهم إنهم جياع

3 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ شُعَيْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمِنْهَالِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عُتْبَةَ الرَّازِيُّ، نا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَطَّانُ، نا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ حُيَيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَافِرِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَبْلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ بَدْرٍ فِي ثَلاثِ مِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ مِنَ الْمُقَاتِلَةِ كَمَا خَرَجَ طَالُوتَ، فَدَعَا لَهُمْ حِينَ خَرَجَ: §«اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ حُفَاةٌ فَاحْمِلْهُمْ، اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ عُرَاةٌ فَاكْسُهُمْ، اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ جِيَاعٌ فَأَشْبِعْهُمْ» . فَفَتَحَ اللَّهُ لَهُمْ يَوْمَئِذٍ، وَأَقْبَلُوا حِينَ أَقْبَلُوا وَمَا مَعَهُمْ رَجُلٌ إِلا وَهُوَ آخِذٌ بِرَأْسِ جَمَلٍ أَوْ جَمَلَيْنِ، فَاكْتَسَوا وَشَبِعُوا

ما عمل أهل الجنة؟ قال: الصدق، وإذا صدق العبد بر وإذا بر آمن وإذا آمن دخل

4 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ شُعَيْبٌ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عُتْبَةَ الرَّازِيُّ، ثنا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَطَّانُ، نا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ حُيَيٍّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَبْلِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §مَا عَمَلُ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: «الصِّدْقُ، وَإِذَا صَدَقَ الْعَبْدُ بَرَّ وَإِذَا بَرَّ آمَنَ وَإِذَا آمَنَ دَخَلَ الْجَنَّةَ» . قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَمَلُ أَهْلِ النَّارِ؟ فَقَالَ: «الْكَذِبُ، وَإِذَا كَذَبَ الْعَبْدُ فَجَرَ وَإِذَا فَجَرَ كَفَرَ وَإِذَا كَفَرَ دَخَلَ النَّارَ»

لما احتلمت دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: لا تدخل على

5 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ الشَّاهِدُ، أنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ، إِمْلاءً، أنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ عَلِيٍّ النَّسَائِيُّ، نا عَمَّارُ بْنُ الْحَسَنِ، نا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: §لَمَّا احْتَلَمْتُ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: «لا تَدْخُلْ عَلَى النِّسَاءِ» . فَمَا أَتَى عَلَيَّ يَوْمٌ أَشَدُّ مِنْهُ

بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض، فوضعت في يدي،

6 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ الْفَرَّاءُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَرْدِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ , نا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ مُسْلِمٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، نا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، يَقُولُ: §«بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ، فَوُضِعَتْ فِي يَدِي» ، قَالَ أَبُو هُرْيَرَةَ: مُنْذُ ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْتُمْ تَنْتَثِلُونَهَا , قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَجَوَامِعُ الْكَلِمِ فِيمَا بَلَغَنَا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَجْمَعُ لَهُ الأُمُورَ الْكَثِيرَةَ الَّتِي كَانَتْ تُكْتَبُ فِي الْكُتُبِ قَبْلَهُ فِي الأَمْرِ الْوَاحِدِ، أَوِ الأَمْرَيْنِ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ

إن الله لا يستحي من الحق، أرأيت المرأة ترى في النوم ما يرى الرجل، أتغتسل؟ قال:

7 - أَخَبْرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ نَظِيفٍ الْفَرَّاءُ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْوَرْدِ، نا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ مُسْلِمٍ، نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ امْرَأَةَ أَبِي طَلْحَةَ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ، أَرَأَيْتَ الْمَرْأَةَ تَرَى فِي النَّوْمِ مَا يَرَى الرَّجُلُ، أَتَغْتَسِلُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ لَهَا: أُفٍّ لَكِ أَوَ تَرَى الْمَرْأَةُ ذَلِكَ؟ فَالْتَفَتَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «تَرِبَتْ يَمِينُكِ فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ؟»

إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا

8 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ الْمَالِينِيُّ الْهَرَوِيُّ، أنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدَةَ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ التُّرْكُ، نا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرْيَرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §«إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلا تَحَسَّسُوا، وَلا تَجَسَّسُوا، وَلا تَنَافَسُوا، وَلا تَحَاسَدُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلا تَدَابَرُوا»

إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا، ولا تباغضوا، ولا تقاطعوا، ولا تحاسدوا، ولا

9 - أَخْبَرَنَا الْخَصِيبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْخَصِيبِ الْقَاضِي، نا أَبِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَصِيبِ، إِمْلاءً، أنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §«إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلا تَجَسَّسُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلا تَقَاطَعُوا، وَلا تَحَاسَدُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا»

لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، أو لو

10 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّلِيطِيُّ، نا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الذُّهْلِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §«لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاسْتَهَمُوا، أَوْ لَوْ يَعْلَمُوا مَا فِي التَّهْجِيرِ لاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُوا مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا»

من توضأ فليستنثر، ومن استجمر فليوتر

11 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْقَاسِمِ الْكَلِيلِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ زُرَيْقٍ، نا أَبُو مُصْعَبٍ , نا مَالِكٌ. ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: نا أَبُو عِيسَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَرُوضِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنا أَحْمَدُ يَعْنِي ابْنَ شُعَيْبِ بْنَ عَلِيٍّ النَّسَائِيَّ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكٍ. ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَأنا أَبُو عِيسَى، وَأنا أَحْمَدُ، وَأنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §«مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ، وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ»

إن قدر حوضي لما بين أيلة وصنعاء في اليمن، وإن فيه من الأباريق بعدد نجوم

12 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ النَّحَّاسِ، أنا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْمَدِينِيُّ، نا أَبُو مُوسَى يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّدَفِيُّ، نا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §«إِنَّ قَدْرَ حَوْضِي لِمَا بَيْنَ أَيْلَةَ وَصَنْعَاءَ فِي الْيَمَنِ، وَإِنَّ فِيهِ مِنَ الأَبَارِيقِ بِعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ»

أي الناس أحب إليك؟ قال: لم؟ قال: لأحب من تحب. قال: عائشة. قال: لست أسأل عن النساء، إنما

13 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُنِيرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُنِيرٍ الشَّاهِدُ، نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، نا أَبُو عَمْرٍو مِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ عِيسَى بْنِ تَلِيدٍ الرُّعَيْنِيُّ، إِمْلاءً، نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، نا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «لِمَ» ؟ قَالَ: لأُحِبَّ مَنْ تُحِبُّ. قَالَ: «عَائِشَةُ» . قَالَ: لَسْتُ أَسْأَلُ عَنِ النِّسَاءِ، إِنَّمَا أَسْأَلُ عَنِ الرِّجَالِ؟ قَالَ: «أَبُوهَا» . أَوْ قَالَ: «أَبُو بَكْرٍ»

اللهم صل على أبي بكر فإنه يحبك ويحب رسولك، اللهم صل على عمر فإنه يحبك ويحب رسولك، اللهم

14 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُنِيرٌ، نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، نا أَبُو عَمْرٍو مِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ عِيسَى بْنِ تَلِيدٍ الرُّعَيْنِيُّ، إِمْلاءً، ثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، نا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، نا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ يُخَامِرَ السَّكْسَكِيِّ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَإِنَّهُ يُحِبُّكَ وَيُحِبُّ رَسُولَكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عُمَرَ فَإِنَّهُ يُحِبُّكَ وَيُحِبُّ رَسُولَكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عُثْمَانَ فَإِنَّهُ يُحِبُّكَ وَيُحِبُّ رَسُولَكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ فَإِنَّهُ يُحِبُّكَ وَيُحِبُّ رَسُولَكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَإِنَّهُ يُحِبُّكَ وَيُحِبُّ رَسُولَكَ»

إن ابني كان بطني له وعاء وثديي له سقاء وحجري له حواء، وإن أباه يزعم أنه سينزعه مني , فقال

15 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ شُعَيْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمِنْهَالِ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عُتْبَةَ الرَّازِيُّ، نا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ الْقَطَّانُ، نا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، أَتَتْهُ امْرَأَةٌ بِابْنٍ لَهَا، فَقَالَتْ: §إِنَّ ابْنِي كَانَ بَطْنِي لَهُ وِعَاءً وَثَدْيِي لَهُ سِقَاءٌ وَحِجْرِي لَهُ حِوَاءٌ، وَإِنَّ أَبَاهُ يَزْعُمُ أَنَّهُ سَيَنْزِعُهُ مِنِّي , فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: «أَنْتِ أَحَقُّ بِابْنِكِ مَا لَمْ تَنْكِحِي» . قَالَ عَمْرٌو: فَقَضَى أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِهِ فِي عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ , أَنَّ أُمَّهُ أَحَقُّ بِهِ مَا لَمْ تُنْكَحْ

ليس على الرجل المسلم زكاة في كرمة، ولا في زرعة إذا كان أقل من خمسة

16 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ الْفَرَّاءُ، نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَوْتِ الْمَكِّيُّ، إِمْلاءً، ثنا أَبُو صَالِحٍ الْقَاسِمُ بْنُ اللَّيْثِ الرَّاسِبِيُّ , مِنْ رَأْسِ الْعَيْنِ، نا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، نا مَنْصُورُ بْنُ زَيْدٍ الْمَوْصِلِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §«لَيْسَ عَلَى الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ زَكَاةٌ فِي كِرْمَةٍ، وَلا فِي زَرْعَةٍ إِذَا كَانَ أَقَلَّ مِنْ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ»

إن من الحنطة خمرا، ومن الشعير خمرا، ومن الزبيب خمرا، ومن التمر خمرا، ومن العسل خمرا، وأنا

17 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْقَاسِمِ الْكَلِيلِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ , أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَالِكِيُّ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ، نا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَزِيدَ، نا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، أنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ كَثِيرٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ السَّرِيَّ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْكُوفِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّ الشَّعْبِيَّ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«إِنَّ مِنَ الْحِنْطَةِ خَمْرًا، وَمِنَ الشَّعِيرِ خَمْرًا، وَمِنَ الزَّبِيبِ خَمْرًا، وَمِنَ التَّمْرِ خَمْرًا، وَمِنَ الْعَسَلِ خَمْرًا، وَأَنَا أَنْهَى عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ»

كل مسكر حرام , ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يدمنها لم يتب لم يشربها في

18 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصِ بْنِ الْخَلِيلِ الْمَالِينِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الزَّهْرَانِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ , وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا فَمَاتَ وَهُوَ يُدْمِنُهَا لَمْ يَتُبْ لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الآخِرَةِ»

من مات مدمن خمر لقي الله عز وجل كعابد وثن

19 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ بْنِ يَحْيَى الشَّاهِدِ، أنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الرَّمْلِيُّ، نا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ يُونُسَ الأَسْفَاطِيُّ , بِمَكَّةَ، نا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، نا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«مَنْ مَاتَ مُدْمِنَ خَمْرٍ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَعَابِدِ وَثَنٍ»

في الخمر قليلها إثم وكثيرها فسوق، ولا يقبل الله له صلاة أربعين ليلة فإن مات فيها مات ميتة

20 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْبَزَّارُ، أنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ الأَعْرَابِيِّ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، نا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«فِي الْخَمْرِ قَلِيلِهَا إِثْمٌ وَكَثِيرِهَا فُسُوقٌ، وَلا يَقْبَلُ اللَّهُ لَهُ صَلاةَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ مَيْتَةً جَاهِلِيَّةً، وَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ مُدْمِنٌ مِنْ خَمْرٍ لَقِيَهُ وَهُوَ كَعَابِدِ وَثَنٍ»

ما أسكر كثيره فقليله حرام

21 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، نا أَحْمَدُ بْنُ بَهْزَادَ بْنِ مِهْرَانَ السِّيرَافِيُّ، إِمْلاءً، نا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نا أَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ، نا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ»

قليل ما كثيره مسكر، وكثير ما قليله مسكر حرام

22 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، أنا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الْقَزْوِينِيِّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ لَفْظًا، قَالَ: نا بُهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ حَاتِمٍ الطَّوِيلُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §«قَلِيلٌ مَا كَثِيرُهُ مُسْكِرٌ، وَكَثِيرٌ مَا قَلِيلُهُ مُسْكِرٌ حَرَامٌ»

نهى عن ثمن الخمر ومهر البغي وثمن الكلب، وقال: إذا أتاك يطلب ثمن الكلب فاملأ كفيه

23 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ شُعَيْبٌ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عُتْبَةَ الرَّازِيُّ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَطَّانُ، نا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ حَبْتَرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ §نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْخَمْرِ وَمَهْرِ الْبَغِيِّ وَثَمَنِ الْكَلْبِ، وَقَالَ: «إِذَا أَتَاكَ يَطْلُبُ ثَمَنَ الْكَلْبِ فَامْلأْ كَفَّيْهِ تُرَابًا»

من شرب الخمر فاجلدوه، ثم إذا شرب فاجلدوه، ثم إذا شرب فاجلدوه، ثم إذا شرب في الرابعة

24 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، أنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرٍ الأَعْرَابِيُّ، بِمَكَّةَ، نا أَبُو عُثْمَانَ سَعْدَانُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَنْصُورٍ الْمَخْرَمِيُّ الْبَزَّازُ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، ثُمَّ إِذَا شَرِبَ فَاجْلِدُوهُ، ثُمَّ إِذَا شَرِبَ فَاجْلِدُوهُ، ثُمَّ إِذَا شَرِبَ فِي الرَّابِعَةِ فَاقْتُلُوهُ» . فَأُتِيَ بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ فَجَلَدَهُ، ثُمَّ أُتِيَ بِهِ فَجَلَدَهُ، ثُمَّ أُتِيَ بِهِ فَجَلَدَهُ، ثُمَّ أُتِيَ بِهِ فِي الرَّابِعَةِ فَجَلَدَهُ، فَرَفَعَ الْقَتْلَ عَنِ النَّاسِ، وَكَانَتْ رُخْصَةٌ فَثَبَتَتْ

جلد رجلا في الخمر أربعين جلدة بسوط له طرفان

25 - أَخَبْرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، أنا ابْنُ الأَعْرَابِيِّ، نا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَنْصُورٍ الْمَخْرَمِيُّ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، أَنَّ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلامُ §جَلَدَ رَجُلا فِي الْخَمْرِ أَرْبَعِينَ جَلْدَةٌ بِسَوْطٍ لَهُ طَرَفَانِ

لعن الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها؟

26 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، أنا ابْنُ الأَعْرَابِيِّ، نا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: إِنَّ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ بَاعَ خَمْرًا، فَقَالَ: قَاتَلَ اللَّهُ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ، أَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §«لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ فَجَمَّلُوهَا فَبَاعُوهَا» ؟

إياكم والخمر فإنها مفتاح كل شر، أتي رجل فقيل له: إما أن تحرق هذا الكتاب وإما أن تقتل هذا

27 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، أنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ، نا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَنْصُورٍ الْمَخْرَمِيُّ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، سَمِعَ يَحْيَى بْنَ جَعْدَةَ، قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ §" إِيَّاكُمْ وَالْخَمْرَ فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ، أُتِيَ رَجُلٌ فَقِيلَ لَهُ: إِمَّا أَنْ تَحْرِقَ هَذَا الْكِتَابَ وَإِمَّا أَنْ تَقْتُلَ هَذَا الصَّبِيَّ وَإِمَّا أَنْ تَقَعَ عَلَى هَذِهِ الْمَرْأَةِ وَإِمَّا أَنْ تَشْرَبَ هَذَا الْكَأْسَ وَإِمَّا أَنْ تَسْجُدَ لِهَذَا الصَّلِيبِ. قَالَ: فَلَمْ يَرَ فِيهَا شَيْئًا أَهْوَنَ مِنْ شُرْبِ الْكَأْسِ، فَلَمَّا شَرِبَهَا سَجَدَ لِلصَّلِيبِ وَوَقَعَ عَلَى الْمَرْأَةِ وَقَتَلَ الصَّبِيَّ وَحَرَقَ الْكِتَابِ "

بينا نحن قعود على شراب لنا على رملة، ونحن ثلاثة أو أربعة، عندنا باطية لنا، ونحن نشرب

28 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ النَّحَّاسِ، أنا أَبُو الْحَسَنِ شُعْبَةُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ سَعِيدٍ التَّغْلِبِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ، نا أَبُو تُمَيْلَةَ، حَدَّثَنِي سَلامٌ , مَوْلَى حَفْصٍ أَبُو الْقَاسِمِ اللَّيْثِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: §" بَيْنَا نَحْنُ قُعُودٌ عَلَى شَرَابٍ لَنَا عَلَى رَمْلَةَ، وَنَحْنُ ثَلاثَةٌ أَوْ أَرْبَعَةٌ، عِنْدَنَا بَاطِيَةٌ لَنَا، وَنَحْنُ نَشْرَبُ الْخَمْرَ حَلالا، وَقُمْتُ حَتَّى نَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , وَأُسَلِّمَ عَلَيْهِ، وَقَدْ نَزَلَتْ آيَةُ تَحْرِيمِ الْخَمْرِ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ} [المائدة: 90] وَالْمَيْسِرُ إِلَى آخِرِ الآيَةِ {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 91] . قَالَ: فَجِئْتُ أَصْحَابِي فَقَرَأْتُهَا عَلَيْهِمْ إِلَى قَوْلِهِ: {مُنْتَهُونَ} [المائدة: 91] . قَالَ: وَبَعْضُ الْقَوْمِ شَرْبَتُهُ فِي يَدِهِ قَدْ شَرِبَ بَعْضَهَا مَجَّ بَاقِيَهِ فِي الإِنَاءِ، وَقَالَ: بِالإِنَاءِ تَحْتَ شَفَتِهِ الْعُلْيَا كَمَا يَفْعَلُ الْحَجَّامُ، ثُمَّ صَبُّوا مَا فِي نَاطِيَتِهِمْ، وَقَالُوا: انْتَهَيْنَا يَا رَبَّنَا انْتَهَيْنَا يَا رَبَّنَا "

ثلاثة لا ترى أعينهم النار زاد ابن الحارث: يوم القيامة ثم اتفقوا: عين بكت من خشية الله،

29 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ الشَّاهِدُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِالرَّمْلَةِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَبِيبٍ الْكِرْمَانِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ الْبَاهِلِيُّ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الإِشْبِيلِيُّ، قَالَ: وَنا أَبُو الْحَسَنِ ثَوَابَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى الْمَوْصِلِيُّ، إِمْلاءً، ثنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَاقِدٍ الْبَاهِلِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، نا أَبُو حَبِيبٍ الْقَنَوِيُّ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«ثَلاثة لا تَرَى أَعْيُنُهُمُ النَّارَ» زَادَ ابْنُ الْحَارِثِ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ اتَّفَقُوا: «عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ حَرَسَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ غَضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ»

أربع خلال من كن فيه كان منافقا خالصا: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا

30 - أَخْبَرَنَا الْخَصِيبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَصِيبِ، نا أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، إِمْلاءً، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ، نا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ، نا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْكُوفِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §" أَرْبَعِ خِلالٍ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا: مَنْ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ، وَإِنْ كَانَ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُمْ كَانَ فِيهِ خَصْلَةُ نِفَاقٍ حَتَّى يَدَعَهَا "

{الله يتوفى الأنفس حين موتها} [الزمر: 42] . قال: تلتقي أرواح الأحياء والأموات في السماء

31 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمِنْهَالِ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عُتْبَةَ الرَّازِيُّ، نا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَطَّانُ، نا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، نا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي هَذِهِ الآيَةِ: §" {اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا} [الزمر: 42] . قَالَ: " تَلْتَقِي أَرْوَاحُ الأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ فِي السَّمَاءِ فَيَتَسَاءَلُونَ بَيْنَهُمْ، فَقَالَ: فَيُمْسِكُ اللَّهُ أَرْوَاحَ الْمَوْتَى، وَيُرْسِلُ أَرْوَاحَ الأَحْيَاءِ إِلَى أَجْسَادِهَا " أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ الْفَرَّاءُ، نا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرِ بْنِ السَّرِيِّ الرَّافِقِيُّ , سَنَةَ خَمْسِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ , نا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي , ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ هَرِمَ بْنَ حَيَّانَ، كَانَ يَقُولُ لَهُمْ: «لَمْ أَرَ مِثْلَ النَّارِ نَامَ هَارِبُهَا , وَلا مِثْلَ الْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهَا» أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ الْفَرَّاءُ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، إِمْلاءً، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنِ الأَشْهَبِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، أَنَّ لُقْمَانَ كَانَ يَقُولُ لابْنِهِ «يَا بُنَيَّ اتَّقِ اللَّهَ، لا تُرِ النَّاسَ أَنَّكَ تَخْشَاهُ وَقَلْبُكَ فَاجِرٌ»

لولا ثلاث خلال ما أحببت أن أبقى في الدنيا. قلت: وما هن؟ قال: وضعي وجهي ساجدا لخالقي جل

32 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ الشَّاهِدُ، أنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الرَّمْلِيُّ، ثنا أَبُو الْمُنْذِرِ مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلَفٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي خُلَيْدٍ الْحَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّهُ قَالَ: §" لَوْلا ثَلاثُ خِلالٍ مَا أَحْبَبْتُ أَنْ أَبْقَى فِي الدُّنْيَا. قُلْتُ: وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: وَضْعِي وَجْهِي سَاجِدًا لِخَالِقِي جَلَّ وَعَلا فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ يَكُونُ مُقَدِّمَةً لِحَيَاتِي، وَظَمَأُ الْهَوَاجِرِ، وَمُقَاعَدَةُ أَقْوَامٍ يَنْتَقُونَ الْكَلامَ كَمَا تُنْتَقَى الْفَوَاكِهُ، وَتَمَامُ التَّقْوَى أَنْ يَتَّقِيَ اللَّهَ الْعَبْدُ حَتَّى فِي مِثْقَالِ ذَرَّةٍ، وَيَتْرُكُ بَعْضَ مَا يَرَى أَنَّهُ حَلالٌ خَشْيَةَ أَنْ يَكُونَ حَرَامًا يَكُونُ حَاجِزًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْحَرَامِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَيَّنَ لِلْعِبَادِ الَّذِينَ هُمْ إِلَيْهِ صَائِرُونَ , قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ {7} وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7-8] . وَلا تَحْقِرَنَّ شَيْئًا مِنَ الشَّرِّ أَنْ تَتَّقِيَهُ، وَلا شَيْئًا مِنَ الْخَيْرِ أَنْ تَفْعَلَهُ " أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الشَّاهِدُ، نا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الرَّمْلِيُّ، نا أَبُو الْمُنْذِرِ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ، نا سَيَّارٌ، عَنْ جَعْفَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ: إِنَّ الأَبْرَارَ تَغْلِي قُلُوبُهُمْ بِأَعْمَالِ الْبِرِّ، وَإِنَّ الْفُجَّارَ تَغْلِي قُلُوبُهُمْ بِأَعْمَالِ الْفُجْرِ، وَاللَّهُ يَرَى هُمُومَهُمْ، فَانْظُرُوا مَا هُمُومُكُمْ يَرْحَمْكُمُ اللَّهُ أَنْشَدَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ، أَنْشَدَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقِّيُّ، أَنْشَدَنَا أَبُو عُمَرَ هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ: يَا خَاضِبَ الشَّيْبِ بِالْحِنَّاءِ يَسْتُرُه ... سَلِ الْمَلِيكَ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ لَنْ يَرْحَلَ الشَّيْبُ عَنْ دَارٍ أَقَامَ بِهَا ... حَتَّى يُرَحَّلَ عَنْهَا صَاحِبُ الدَّارِ

لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج

33 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ النَّحَّاسِ الشَّاهِدُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ , فِي سَنَةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرِ بْنِ الأَعْرَابِيِّ، بِمَكَّةَ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ , فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §«لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ تُحِدُّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاثٍ إِلا عَلَى زَوْجٍ»

يصلي صلاته من الليل وأنا معترضة بينه وبين القبلة كاعتراض الجنازة

34 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، أنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ §يُصَلِّي صَلاتَهُ مِنَ اللَّيْلِ وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ كَاعْتِرَاضِ الْجَنَازَةِ»

من اقتنى كلبا إلا كلب ماشية نقص من أجره كل يوم قيراطان

35 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، أنا ابْنُ الأَعْرَابِيِّ، نا الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §«مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا إِلا كَلْبَ مَاشِيَةٍ نَقَصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ»

ألا أخبركم بخياركم من شراركم , خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم أعمالا

36 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ الْفَرَّاءُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ , الْمَعْرُوفُ بِأَبِي الْفَوَارِسِ الصَّابُونِيِّ , سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §«أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ مِنْ شِرَارِكُمْ , خِيَارُكُمْ أَطْوَلُكُمْ أَعْمَارًا وَأَحْسَنُكُمْ أَعْمَالا»

الولد للفراش وللعاهر الحجر

37 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، أنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ، نا الْحَسَنُ الزَّعْفَرَانِيُّ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ»

أشد الناس يوم القيامة عذابا الذين يشبهون خلق الله

38 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، أنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، وَقَدِ اسْتَتَرْتُ بِقِرَامٍ فِيهِ تَمَاثِيلُ، فَلَمَّا رَآهُ تَلَوَّنَ وَجْهُهُ، وَهَتَكَهُ بِيَدِهِ، وَقَالَ: §«أَشَدُّ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابًا الَّذِينَ يُشَبِّهُونَ خَلْقَ اللَّهِ»

إن الله عز وجل ليقبل توبة العبد ما لم يغرغر

39 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّاهِدُ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عِيسَى الْهَاشِمِيُّ، إِمْلاءً , بِمِصْرَ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، نا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، نا ابْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الشَّاهِدُ، قَالَ: وَأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو، نا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ»

الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

40 - أَخَبْرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمَوْتِ الْمَكِّيُّ، إِمْلاءً، نا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ هَارُونَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §«الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ»

ما آتى الله عز وجل عالما علما إلا أخذ عليه الميثاق ألا يكتم

41 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عُتْبَةَ الرَّازِيُّ، إِمْلاءً، نا بَكْرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، نا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ، نا زَيْدُ بْنُ مَيْسُورٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«مَا آتَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَالِمًا عِلْمًا إِلا أَخَذَ عَلَيْهِ الْمِيثَاقَ أَلا يَكْتُمَ»

ما من نفس إلا قد كتب مدخلها ومخرجها وما هو لاقيه. قال: فقال رجل من الأنصار: ففيم العمل يا

42 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْقَاسِمِ الْكَلِيلِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الأَسْوَانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، نا سَعِيدُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْثَدٍ، نا دُحَيْمٌ وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَاسْمُهُ النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ الْفَقِيه، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §«مَا مِنْ نَفْسٍ إِلا قَدْ كُتِبَ مَدْخَلُهَا وَمَخْرَجُهَا وَمَا هُوَ لاقِيهِ» . قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: فَفِيمَ الْعَمَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ بُشِّرَ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ بُشِّرَ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ» . فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: الآنَ حَقَّ الْعَمَلُ

لا يقوم الرجل للرجل من مجلسه، ولكن أفسحوا يفسح الله لكم

43 - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الْخَصِيبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنا أَبِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَصِيبِ، إِمْلاءً، سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، نا الْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَعْصَعَةَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«لا يَقُومُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ مِنْ مَجْلِسِهِ، وَلَكِنْ أَفْسِحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ»

لا يبغض أبا بكر وعمر مؤمن، ولا يحبهما منافق

44 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرَّانَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ غُنْدَرٌ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ الطَّيِّبِ بْنِ حَمْزَةَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نا مُعَلَّى بْنِ هِلالٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«لا يُبْغِضُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مُؤْمِنٌ، وَلا يُحِبُّهُمَا مُنَافِقٌ»

لو أنكم تتفقان لي على أمر واحد ما عصيتكما في مشورة أبدا، ولقد ضرب لي ربي عز وجل لكما

45 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الإِصْبَعِ الإِمَامُ، نا مِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ لَمَّا خَرَجَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ. قَالَ لَهُ عُمَرُ وَأَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ النَّاسَ يَزِيدُهُمْ حِرْصًا عَلَى الإِسْلامِ أَنْ يَرَوْا عَلَيْكَ زِيًّا حَسَنًا مِنَ الدُّنْيَا، انْظُرِ الْحُلَّةَ الَّتِي أَهْدَاهَا لَكَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، فَالْبَسْهَا، فَلْيَرَاكَ الْيَوْمَ الْمُشْرِكُونَ أَنَّ عَلَيْكَ زِيًّا حَسَنًا. فَقَالَ: " أَفْعَلُ وَايْمُ اللَّهِ §لَوْ أَنَّكُمْ تَتَّفِقَانِ لِي عَلَى أَمْرٍ وَاحِدٍ مَا عَصَيْتُكُمَا فِي مَشُورَةٍ أَبَدًا، وَلَقَدْ ضَرَبَ لِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ لَكُمَا مَثَلا، لَقَدْ ضَرَبَ مَثَلَكُمَا فِي الْمَلائِكَةِ كَمَثَلِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ، فَأَمَّا ابْنُ الْخَطَّابِ فَمَثَلُهُ فِي الْمَلائِكَةِ كَمَثَلِ جِبْرِيلَ، إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُدَمِّرْ أُمَّةً قَطُّ إِلا بِجِبْرِيلَ، وَمَثَلُهُ فِي الأَنْبِيَاءِ كَمَثَلِ نُوحٍ، إِذْ قَالَ: {رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} [نوح: 26] . وَمَثَلُ ابْنِ أَبِي قُحَافَةَ فِي الْمَلائِكَةِ كَمَثَلِ مِيكَائِيلَ، إِذْ يَسْتَغْفِرُ لِمَنْ فِي الأَرْضِ، وَمَثَلُهُ فِي الأَنْبِيَاءِ كَمَثَلِ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ: {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم: 36] . وَلَوْ أَنَّكُمَا تَتَّفِقَانِ لِي عَلَى أَمْرٍ وَاحِدٍ مَا عَصَيْتُكُمَا فِي مَشُورَةٍ أَبَدًا، وَلَكِنْ شَأْنُكُمَا فِي الْمَشُورَةِ شَيْئًا كَمَثَلِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَنُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ "

تعوذوا بالله من جب الحزن. قالوا: يا رسول الله، وما جب الحزن؟ قال: واد في جهنم يتعوذ منه

46 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيُّ، بِالْمَسْجِدِ الأَقْصَى , قِرَاءَةً عَلَيْهِ، نا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْقَيْسَرَانِيُّ، سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الْخَرَائِطِيُّ، بِقَيْسَارِيَّةَ , سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نا أَبُو سَهْلٍ الدَّقَّاقُ بُنَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ، نا عَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ الضَّبِّيُّ، عَنْ أَبِي مُعَاذٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرْيَرَةَ، قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: §" تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ جُبِّ الْحَزَنِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا جُبُّ الْحَزَنِ؟ قَالَ: وَادٍ فِي جَهَنَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْهُ أَهْلُ جَهَنَّمَ فِي الْيَوْمِ الْوَاحِدِ أَرْبَعَ مِائَةٍ مَرَّةٍ. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ يَسْكُنُهُ؟ قَالَ: الْقُرَّاءُ الْمُرَاءُونَ بِأَعْمَالِهِمْ، وَإِنَّ أَبْغَضَ الْقُرَّاءِ إِلَى اللَّهِ الَّذِينَ يَزُورُونَ الأُمَرَاءَ " أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ النَّحَّاسِ، أنا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْمَدِينِيُّ، نا أَبُو مُوسَى يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً} [البقرة: 201] . قَالَ: الْحَسَنَةُ فِي الدُّنْيَا الْعِلْمُ وَالرِّزْقُ الطَّيِّبُ، وَفِي الآخِرَةِ الْجَنَّةُ " أَنْشَدَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ الْفَرَّاءُ، أَنْشَدَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الرَّقِّيُّ، أَنْشَدَنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ: فَوَأَسَفَا أَسِفْتُ عَلَى شَبَابِي ... نَعَاهُ الشَّيْبُ وَالرَّأْسُ الْخَضِيبُ بَكَيْتُ عَلَى الشَّبَابِ بِدَمْعِ عَيْنِ ... فَمَا نَفَعَ الْبُكَاءُ وَلا النَّحِيبُ أَلا لَيْتَ الشَّبَابَ يَعُودُ يَوْمًا ... فَنُخْبِرُهُ بِمَا صَنَعَ الْمَشِيبُ عَرِيتُ مِنَ الشَّبَابِ وَكُنْتُ غَضًّا ... كَمَا يُعَرَّى مِنَ الْوَرَقِ الْقَضِيبُ

من حج فلم يرفث ولم يفسق يرجع كيوم ولدته أمه

47 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَزَّازُ، رَحِمَهُ اللَّهُ ,قَالَ: أَمْلَى عَلَيْنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرٍ الأَعْرَابِيُّ، فِي مَنْزِلِهِ يَوْمَ جُمُعَةٍ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا أَبُو نُعَيْمٍ، نا مِسْعَرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §«مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ يَرْجِعُ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»

النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله سبعين ضعفا

48 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، أنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، إِمْلاءً، نا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي زُهَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«النَّفَقَةُ فِي الْحَجِّ كَالنَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ سَبْعِينَ ضِعْفًا»

من أضحى يوما ملبيا حتى تغرب الشمس غربت بذنوبه وعاد كما ولدته أمه

49 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، إِمْلاءً، ثنا أَبُو يَحْيَى الضَّرِيرُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ غَالِبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ، نا عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ، قَالَ: §«مَنْ أَضْحى يَوْمًا مُلَبِّيًا حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ غَرَبَتْ بِذُنُوبِهِ وَعَادَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»

الحجاج والعمار وفد الله، إن سألوا أعطوا، وإن دعوا أجيبوا، وإن أنفقوا أخلف

50 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَعْرَابِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَوْفَلٍ، بِالْكُوفَةِ , سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ , نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَعِيشَ، نا يُونُسُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ: §«الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ، إِنْ سَأَلُوا أُعْطُوا، وَإِنْ دَعَوْا أُجِيبُوا، وَإِنْ أَنْفَقُوا أُخْلِفَ عَلَيْهِمْ»

الغازي في سبيل الله والحاج إلى بيت الله وفد الله عز وجل، دعاهم فأجابوه

51 - أَخْبَرَنَا الْخَصِيبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَصِيبِ الْقَاضِي، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، نا أَبِي أَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، نا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ، نا عِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §«الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْحَاجُّ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ وَفْدُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، دَعَاهُمْ فَأَجَابُوهُ»

إن أبي أدرك الحج وهو شيخ كبير لا يستطيع أن يركب على البعير، أفأحج عنه؟ قال: حجي

52 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، نا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَشِيُّ، نا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ، أَنَّ امْرَأَةً مِنْ خَثْعَمٍ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ، فَقَالَتْ: §" إِنَّ أَبِي أَدْرَكَ الْحَجَّ وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَرْكَبَ عَلَى الْبَعِيرِ، أَفَأَحُجُّ عَنْهُ؟ قَالَ: حُجِّي عَنْهُ "

إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي، فليمسك عن شعره وأظفاره

53 - أَخْبَرَنَا أبَوُ سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِيرَوَيْهِ النَّسَوِيُّ، بِهَا، نا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، نا حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ , وَهُوَ ابْنُ الشَّاعِرِ، نا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ أَبُو غَسَّانَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ، قَالَ: §«إِذَا رَأَيْتُمْ هِلالِ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعَرِهِ وَأَظْفَارِهِ»

يقصر بمشقص

54 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، نا أَحْمَدُ بْنُ بَهْزَادَ، نا أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْعُثْمَانِيُّ، نا ابْنُ كَثِيرٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ §يُقَصِّرُ بِمِشْقَصٍ»

أن الصلاة الوسطى هي العصر، وأن الحج الأكبر يوم النحر، وأن إدبار السجود الركعتان بعد

55 - أَخْبَرَنَا أَبُو النُّعْمَانِ تُرَابُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّاسٍ الْعَسْقَلانِيُّ، أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ الدَّارَقُطْنِيُّ، إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ، ثنا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ غَالِبٍ الْعَطَّارُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْكُوفِيُّ، نا الأَجْلَحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ , عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَ: " أَرْبَعٌ حَفِظْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ: §أَنَّ الصَّلاةَ الْوُسْطَى هِيَ الْعَصْرُ، وَأَنَّ الْحَجَّ الأَكْبَرَ يَوْمُ النَّحْرِ، وَأَنَّ إِدْبَارَ السُّجُودِ الرَّكْعَتَانِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَأَنَّ إِدْبَارَ النُّجُومِ الرَّكْعَتَانِ قَبْلَ صَلاةِ الْفَجْرِ "

يوم عرفة، ورسول الله صلى الله عليه يصلي بالناس، ونحن على أتان لنا، فمررنا ببعض الصف

56 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، أنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ، نا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ الْمَخْرَمِيُّ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَهُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ «جِئْتُ أَنَا وَالْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ §يَوْمَ عَرَفَةَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، وَنَحْنُ عَلَى أَتَانٍ لَنَا، فَمَرَرْنَا بِبَعْضِ الصَّفِّ فَنَزَلْنَا عَنْهَا وَتَرَكْنَاهَا تَرْتَعُ، فَلَمْ يَقُلْ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ شَيْئًا»

صليت مع رسول الله صلى الله عليه الظهر بالمدينة أربعا، وبذي الحليفة

57 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، أنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ، نا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: §«صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ الظُّهْرَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا، وَبِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ»

اغسلوه بماء وسدر، وادفنوه في ثوبه، ولا تخمروا رأسه، فإن الله يبعثه وهو

58 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَالِكِيُّ، أنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الرَّمْلِيُّ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، سَمِعَ عَمْرٌو، سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ فِي سَفَرٍ، فَخَرَّ رَجُلٌ عَنْ بَعِيرِهِ فَوُقِصَ فَمَاتَ وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ: §«اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَادْفِنُوهُ فِي ثَوْبِهِ، وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ وَهُوَ يُهِلُّ»

دعا لأمته عشية عرفة بالمغفرة والرحمة، وأكثر الدعاء، فأجابه: أني قد فعلت إلا ظلم بعضهم

59 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زُرَيْقٍ الْكُوفِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الْجِرَابِ، إِمْلاءً، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نا أَبُو الْوَلِيدِ، نا عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنِي ابْنٌ لِكِنَانَةَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ، §دَعَا لأُمَّتِهِ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَأَكْثَرَ الدُّعَاءَ، فَأَجَابَهُ: «أَنِّي قَدْ فَعَلْتُ إِلا ظُلْمَ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، إِلا ذُنُوبَهُمْ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ» . قَالَ: أَيْ رَبِّ إِنَّكَ قَادِرٌ أَنْ تُثِيبَ هَذَا الْمَظْلُومَ خَيْرًا مِنْ مَظْلَمَتِهِ، فَتَغْفِرَ لِهَذَا الظَّالِمَ. فَلَمْ يُجِبْهُ تِلْكَ الْعَشِيَّةَ، فَلَمَّا كَانَ غَدَاةُ الْمُزْدَلِفَةِ، أَعَادَ الدُّعَاءَ، فَأَجَابَهُ: «أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ»

إذا كان يوم عرفة ينزل الرب جل وعز إلى السماء الدنيا، فيباهي بهم الملائكة، فيقول: انظروا

60 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ النَّحَّاسِ، أنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعَوَّامِ الرِّيَاحِيُّ، أنا أَبِي، نا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، نا مَرْزُوقٌ , مَوْلَى طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَاهِلِيِّ، نا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ: §إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ يَنْزِلُ الرَّبُّ جَلَّ وَعَزَّ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيُبَاهِي بِهِمُ الْمَلائِكَةَ، فَيَقُولُ: «انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ» . فَمَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ عَتِيقًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ

اسمعوا قولي لعلي لا ألقاكم بعدها في هذا الموقف، يأيها الناس إن دماءكم وأموالكم حرام إلى

61 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ الشَّاهِدُ، نا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَارِثُ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، وَعَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ: " أَيُّهَا النَّاسُ، §اسْمَعُوا قَوْلِي لَعَلِّي لا أَلْقَاكُمْ بَعْدَهَا فِي هَذَا الْمَوْقِفِ، يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، وَإِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، وَقَدْ بَلَّغْتُ، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ أَمَانَةٌ فَلْيُؤَدِّهَا إِلَى مَنِ ائْتَمَنَهُ عَلَيْهَا، وَإِنَّ كُلَّ رِبًا مَوْضُوعٌ وَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ، قَضَى اللَّهُ لا رِبًا، وَإِنَّ رِبَا الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مَوْضُوعٌ، وَإِنَّ أَوَّلَ مَنْ أَضَعُ دَمَهُ دَمُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ , كَانَ مُسْتَرْضَعًا فِي بَنِي لَيْثٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ , فَهُوَ أَوَّلُ مَا أَبْدَأُ بِهِ مِنْ دِمَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ. أَمَّا بَعْدُ، أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أيِسَ أَنْ يُعْبَدَ فِي أَرْضِكُمْ، وَلَكِنَّهُ أَنْ يُطَاعَ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِمَّا تَحْقِرُونَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ , فَاحْذَرُوهُ أَيُّهَا النَّاسُ عَلَى دِينِكُمْ، وَإِنَّ {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ} [التوبة: 37] . وَإِنَّ الزَّمَانُ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلْقِ اللَّهِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ , وَإِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَةٌ وَرَجَبٌ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ "

ابن خطل متعلق بأستار الكعبة. فقال رسول الله صلى الله عليه: اقتلوه.

62 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ النَّحَّاسِ، أنا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْمَدِينِيُّ، نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ، دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ، وَعَلَى رَأْسِهِ الِمْغَفُر، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ: «اقْتُلُوهُ» . قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ، يَوْمَئِذٍ مُحْرِمًا

من تيمم بكسب حرام حاجا كان في شخص في غير طاعة الله، حتى إذا وضع رجله في الغرز، وبعث

63 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ النَّحَّاسِ، أنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، نا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ: §" مَنْ تَيَمَّمَ بِكَسْبٍ حَرَامٍ حَاجًّا كَانَ فِي شَخْصٍ فِي غَيْرِ طَاعَةِ اللَّهِ، حَتَّى إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ، وَبَعَثَ رَاحِلَتَهُ، فَقَالَ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ. يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: لا لَبَّيْكَ وَلا سَعْدَيْكَ، كَسْبُكَ حَرَامٌ وَثِيَابُكَ حَرَامٌ وَرَاحِلَتُكَ حَرَامٌ وَزَادُكَ حَرَامٌ، فَارْجِعْ مَذْمُومًا غَيْرَ مَأْجُورٍ، أَبْشِرْ بِمَا يَسُوءُكَ , وَإِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ حَاجًّا بِالْمَالِ الْحَلالِ فَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ، وَبَعَثَ رَاحِلَتَهُ، فَقَالَ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ , نَادَى مُنَادٍ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، أُحَيِّيكَ بِمَا تُحِبُّ، رَاحِلَتُكَ حَلالٌ وَثِيَابُكَ حَلالٌ وَزَادُكَ حَلالٌ، وَحَجُّكَ مَبْرُورٌ غَيْرُ مَأْزُورٍ، أَبْشِرْ بِمَا يَسُرُّكَ، وَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ "

رأيت النبي صلى الله عليه على ناقة صهباء يرمي الجمرة، لا ضرب ولا طرد ولا جلد ولا

64 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الْحَاجِّ، أنا ابْنُ الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مَحْبُوبِ بْنِ سُلَيْمَانَ الرَّمْلِيُّ، نا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ أَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: §«رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ عَلَى نَاقَةٍ صَهْبَاءَ يَرْمِي الْجَمْرَةَ، لا ضَرْبَ وَلا طَرْدَ وَلا جَلْدَ وَلا إِلَيْكَ»

اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة

65 - أَخْبَرَنَا الْخَصِيبُ , نا أَبِي أَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي، أنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ كَشِيٍّ، أنا سُفْيَانُ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبَانَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: حَجَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ عَلَى رَحْلِ قَطِيفَةٍ مَا يَسُرُّنِي أَنَّهَا لِي بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، ثُمَّ قَالَ: §«اللَّهُمَّ حِجَّةً لا رِيَاءَ فِيهَا وَلا سُمْعَةَ»

أعطاه دينارا يشتري له شاة للضحية، فاشترى له شاتين، فباع إحداهما بدينار، فأتى النبي صلى

66 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ النَّحَّاسِ، أنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ، نا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ، سَمِعَ قَوْمَهُ يُحَدِّثُونَ، عَنْ عُرْوَةَ الْبَارِقِيِّ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ §أَعْطَاهُ دِينَارًا يَشْتَرِي لَهُ شَاةً لِلضَّحِيَّةِ، فَاشْتَرَى لَهُ شَاتَيْنِ، فَبَاعَ إِحْدَاهُمَا بِدِينَارٍ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ بِشَاةٍ وَدِينَارٍ، فَدَعَا لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ بِالْبَرَكَةِ فِي بَيْعِهِ، فَكَانَ لَوِ اشْتَرَى التُّرَابَ رَبِحَ فِيهِ

من أخاف أهل المدينة فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين

67 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ شُعَيْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمِنْهَالِ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عُتْبَةَ الرَّازِيُّ، نا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَطَّانُ، نا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، نا بَكْرُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ خَلادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللُّه عَلَيْهِ، يَقُولُ: §«مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»

من جاءني زائرا لم تنزعه حاجة إلا زيارتي، كان حقا علي أن أكون له شفيعا يوم

68 - أَخْبَرَنَا أَبُو النُّعْمَانِ تُرَابُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدٍ الْعَسْقَلانِيُّ، نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّارَقُطْنِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبَّادِيُّ، مِنْ بَنِي عَبَّادِ بْنِ رَبِيعَةَ فِي بَنِي مُرَّةَ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ , نا مَسْلَمَةُ بْنُ سَالِمٍ الْجُهَنِيُّ، إِمَامُ مَسْجِدِ بَنِي حَرَامٍ وَمُؤَذِّنُهُمْ , نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«مَنْ جَاءَنِي زَائِرًا لَمْ تَنْزِعْهُ حَاجَةٌ إِلا زِيَارَتِي، كَانَ حَقًّا عَلَيَّ أَنْ أَكُونَ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

من زار قبري وجبت له شفاعتي

69 - أَخْبَرَنَا تُرَابٌ، نا الدَّارَقُطْنِيُّ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، نا مُوسَى بْنُ هِلالٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي»

70 - أَخْبَرَنَا أَبُو النُّعْمَانِ تُرَابُ بْنُ عُمَرَ الْعَسْقَلانِيُّ، نا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، نا أَبُو الْحُسَيْنِ عُمَرُ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ الْقَاضِي، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نا أَبُو حَفْصٍ الصَّفَّارُ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَدْعُو عَشِيَّةَ عَرَفَةَ، فَقَالَ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ عَجَّتْ إِلَيْكَ الأَصْوَاتُ بِضُرُوبِ اللُّغَاتِ يَسْأَلُونَكَ الْحَاجَاتِ حَاجَتِي إِلَيْكَ أَنْ تَذْكُرَنِي عِنْدَ الْبَلاءِ إِذَا نَسِيَنِي أَهْلُ الدُّنْيَا أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ النَّحَّاسِ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَمَلِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحَمْدَ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنِي الأَصْمَعِيُّ، قَالَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ: وَإِنَّ امْرَأً دُنْيَاهُ أَكْبَرُ هَمِّهِ لَمُسْتَمْسِكٌ مِنْهَا بِحَبْلِ غُرُورٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: كُنْتُ فِي ضَيْعَتِي نِصْفَ النَّهَارِ لأَرْوِيَهَا، فَسَمِعْتُ قَائِلا يَقُولُ

§1/1