الفوائد الجليلة في مسلسلات ابن عقيلة

محمد عقيلة

الأول: المسلسلة بالأولية

الأَوَّلُ: الْمُسَلْسَلَةُ بِالأَوَّلِيَّةِ فَأَقُولُ وَبِاللَّهِ الْمُسْتَعَانُ سَمِعْتُ حَدِيثَ الرَّحْمَةِ الْمُسَلْسَلَةِ بِالأَوَّلِيَّةِ مِنَ الشَّيْخ النَّاسِكِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّمْيَاطِيِّ الْمَشْهُورِ بِابْنِ عَبْدِ الْغَنِيِّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ بِحَضْرَةِ جَمْعٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِهِ الْمُعَمَّرُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمُنُوفِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ وَأَجَازَهُ بِجَمِيعِ مَرْوِيَّاتِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِهِ الشَّيْخ الْمُعَمَّرُ أَبُو الْخَيْرِ بْنُ عَمُوسٍ الرُّشَيْدِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ وَأَجَازَهُ بِجَمِيعِ مَرْوِيَّاتِهِ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَيْنِ بَعْدَ الأَلْفِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِهِ شَيْخُ الإِسْلامِ الشَّرِيفُ زَكَرِيَّا بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِهِ خَاتِمَةُ الْحُفَّاظِ الشِّهَابُ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَجَرٍ الْعَسْقَلانِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِهِ الْحَافِظُ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ حُسَيْنٍ الْعِرَاقِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِهِ

الصَّدْرُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَيْدُومِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَاهُ النَّجِيبُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الْحَرَّانِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِهِ الْحَافِظُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَوْزِيِّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو سَعِيدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ النَّيْسَابُورِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَالِدِي أَبُو صَالِحٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمُؤَذِّنُ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمِشٍ الزِّيَادِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْبَزَّازُ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ النَّيْسَابُورِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي قَابُوسَ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ» .

قَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَجَمَعَ طُرُقَهُ جَمَاعَةٌ، وَهُوَ أَصَحُّ الْمُسَلْسَلاتِ بعض ما قيل فِي حديث الأولية من الشعر: وقد نظم هَذَا الحديث وضمنه جماعة من العلماء، منهم: الإِمَام الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم عَليّ بْن حسن بْن عساكر، رحمه لله تَعَالَى، قَالَ: بادر إلى الخير يا ذا اللب مغتنما ... ولا تكن عَن قليل الخير منحرما وأشكر لمولاك ما أولاك من نعم ... فالشكر يستوجب الإفضال والكرما وارحم بقلبك خلق اللَّه وارعهم ... فإنَّما يرحم الرَّحْمَن من رحما وللحافظ شهاب الدين أَحْمَد بْن حجر الْعَسْقَلانِيّ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى:

إنما يرحم من فِي الأرض ... قد جاءنا يرحمه من فِي السما فارحم الخلق جميعا إنما ... يرحم الرَّحْمَن من رحما وللحافظ العراقي، رَحِمَهُ اللَّهُ: إن كنت لا ترحم المسكين إن عدما ... ولا الفقير إذ يشكو لك العدما فكيف ترجو من الرحمن رحمته ... فإنه يرحم الرحمان من رحما وللشيخ رضوان مُحَمَّد العقبي، رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى: الحب فِيك مسلسل بالأول ... فاصغ ولا تسمع كلام العزل فارحم عباد اللَّه يا من قد علا ... من يرحم السفلى يرحمه العلى وللقاضي زَكَرِيَّا، رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى: من يرحم أهل السفل يرحمه العلي ... فارحم جميع الخلق يرحمك العلي وللشهاب المنصوري، رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى: أخلق لمن يظلم أن يظلما ... وبالذي يرحم أن يرحما من لم يكن يرحم بالقلب من ... فِي الأرض لم يرحمه من فِي السما وللشيخ النابلسي، 1143 هـ: لقد أتانا حديث عَن مشايخنا ... مسلسلًا أوليا قد رويناه قَالَ النَّبِيُّ صلاة اللَّه دائمة ... مع السلام عليه عِنْدَ ذكراه الراحمون هم الرحمان يرحمهم ... برحمة منه، نرويه بمعناه من كَانَ يرحم من فِي الأرض ... يرحمه من فِي السماء تَعَالَى الراحم اللَّه

وللشيخ إِسْمَاعِيل العجلوني: كن يا أخي رحيم القلب طاهره ... يرحمك مولاك بل يؤنسك إيناسًا ففي الصحيحين ما معناه متصلًا ... لا يرحم اللَّه من لا يرحم الناسا والراحمون روى الأشياخ مرتفعا ... بالأولية فِي التحديث نبراسا

الثاني: المسلسل بالمصافحة

الثاني: المسلسل بالمصافحة وَقَدْ صَافَحَنِي بِحَضْرَةِ مَنْ سَبَقَ قَائِلا: يَدِي سَابِعُ يَدٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: صَافَحَنِي الشَّيْخ الْمُعَمَّرُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعِجْلِيُّ الْيَمَنِيُّ، قَالَ: صَافَحَنِي الْعَارِفُ الْكَامِلُ مَوْلانَا الشَّيْخ تَاجُ الدِّينِ الْهِنْدِيُّ النَّقْشَبَنْدِيُّ، قَالَ: صَافَحَنِي الشَّيْخ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الشَّهِيرُ بِحَاجِي رَمْزِي، قَالَ: صَافَحَنِي الشَّيْخ الْحَافِظُ عَلِيٌّ الأَوْبَهِيُّ، قَالَ: صَافَحَنِي الشَّيْخَانِ: الشَّيْخ مَحْمُودٌ الإِسْفِزَارِيُّ، وَالسَّيِّدُ أَمِيرُ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ، قَالا: صَافَحَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَبَشِيُّ الصَّحَابِيُّ الْمُعَمَّرُ، قَالَ: «صَافَحَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» قُلْتُ: هَذَا السَّنَدُ كُلُّهُ مُشْتَمِلٌ عَلَى الثِّقَاتِ الأَجِلاءِ، الْعُلَمَاءِ الْعُرَفَاءِ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْحَبَشِيُّ الصَّحَابِيُّ هَذَا لا يُعْرَفُ فِي الصَّحَابَةِ، وَلَعَلَّهُ مِمَّنْ لَمْ يَشْتَهِرْ، وَعَلَى هَذَا السَّنَدِ رَوْنَقُ الْقَبُولِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وقد صَافَحَنِي أيضًا شيخنا ومولانا وبركتنا الشَّيْخ أَحْمَد بْن مُحَمَّدٍ النخلي، وَقَالَ: صافحنا العارف بِاللَّهِ الكبير مولانا الشَّيْخ تاج الدين

النقشبندي. . فيكون هَذَا السند أعلى من السند الأول، فتكون يد العبد الفقير سابع يد إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَدْ صَافَحَنِي أَيْضًا مَوْلانَا الشَّيْخُ الْعَلامَةُ الْوَرِعُ الْبَقِيَّةُ شَيْخُنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّخْلِيُّ، فِي رِوَايَتِهِ فِي حَدِيثِ الْمُصَافَحَةِ، عَنِ الشَّيْخ الرِّحْلَةِ الْمُسْنِدِ الشَّيْخ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاءِ الدِّينِ الْبَابِلِيِّ، عَنِ الشَّيْخ أَبِي بَكْرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الشَّنَوَانِيِّ، عَنِ الشَّيْخ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلْقَمِيِّ، عَنْ أَبِي الْفَضْلِ الْجَلالِ السُّيُوطِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا التَّقِيُّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّمَنِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ الْكُوَيْكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخُوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّحَّاذِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ نُجَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدَانُ بْنُ حُمَيْدٍ الْمُنَجَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دِهْقَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي هُرْمُزَ نَعُودُهُ، فَقَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، نَعُودُهُ، فَقَالَ: «صَافَحْتُ بِكَفِّي هَذِهِ كَفَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا لَمَسْتُ خَزًّا وَلا حَرِيرًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» . قَالَ أَبُو هُرْمُزَ: فَقُلْنَا لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَافَحَنَا، قَالَ خَلَفٌ: فَقُلْنَا لأَبِي هُرْمُزَ: صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَنَسًا، فَصَافَحَنَا، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ دِهْقَانَ: فَقُلْنَا لِخَلَفٍ: صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا هُرْمُزَ، فَصَافَحَنَا، قَالَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ: قُلْنَا لأَحْمَدَ بْنِ دِهْقَانَ: صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا

خَلَفَ بْنَ تَمِيمٍ، فَصَافَحَنَا، قَالَ عَبْدَانُ: قُلْنَا لِعَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ: صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَحْمَدَ بْنَ دِهْقَانَ، فَصَافَحَنَا، قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: قُلْنَا لِعَبْدَانَ بْنِ حُمَيْدٍ: صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا عَمْرَو بْنَ سَعِيدٍ، فَصَافَحَنَا، قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: قُلْتُ لِعَبْدِ الْمَلِكِ: صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا عَبْدَانَ، فَصَافَحَنَا، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ: قُلْتُ لأَبِي مَنْصُورٍ: صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا عَبْدَ الْمَلِكِ، فَصَافَحَنَا، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الشَّحَّاذِيُّ: قُلْتُ لأَبِي الْحَسَنِ: صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا الْحَسَنِ، فَصَافَحَنِي، قَالَ الْخُوِيُّ: قُلْتُ لأَبِي الْمَجْدِ: صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا بَكْرٍ، فَصَافَحَنِي. قِيلَ لأَبِي بَكْرٍ: صَافِحْ إِبْرَاهِيمَ بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا الْمَجْدِ، فَصَافَحَهُ، قَالَ أَبُو الطَّاهِرِ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ: صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا الْخُوِيُّ، فَصَافَحَنِي، قَالَ الشَّمَنِيُّ: قُلْتُ لأَبِي الطَّاهِرِ، صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا إِبْرَاهِيمَ، فَصَافَحَنِي، قَالَ الْجَلالُ السُّيُوطِيُّ: قُلْتُ لِشَيْخِنَا الشَّمَنِيِّ: صَافِحْنِي بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا أَبَا الطَّاهِرِ، فَصَافَحَنِي , والجلال صافح إبراهيم العلقمي إن لم يكن فعلًا فإجازة، والعلقمي صافح أَبَا بَكْر كَذَلِكَ، وأبو بَكْر صافح حافظ وقته الشَّيْخ مُحَمَّد بْن عَلاء الدِّينِ البابلي، والشيخ البابلي صافح الشَّيْخ العلامة أحمد بْن مُحَمَّدٍ النخلي، والشيخ أَحْمَد صَافَحَنِي.

وبهَذَا السند صَافَحَنِي مولاي الشَّيْخ العلامة الرحلة المحدث شيخنا عَبْد اللَّهِ بْن سالم الْبَصْرِيّ، عَن الشَّيْخ مُحَمَّد البابلي إلى آخر السند المتقدم. ورأيت فِي كتاب المواهب السنية، للشيخ مُحَمَّد جار اللَّه بْن فهد زيادة من عِنْدَ: عَمْرو بْن سَعِيد: قُلْنَا لأحمد بْن دِهْقَانَ: صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِي صَافَحْتَ بِهَا خَلَف بْن تَمِيمٍ، فَصَافَحَنَا، وَقَالَ: السلام عليكم. . وهكذا إلى أن انتهى إليه. أخرج هَذَا الحديث: الديباجي فِي مسلسلاته، وابن المفضل، والتميمي فِي مسلسلاته. والحديث متكلم فِيهِ بالتضعيف والوضع، وإن كَانَ المتن صحيحًا، كَمَا أخرجه الْبُخَارِيّ، وَأَحْمَد بْن حنبل، عَن أنس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «ما مسست خزا ولا حريرا ألين من كف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» . وَقَدْ صَافَحَنِي مَوْلانَا وَشَيْخُنَا وَحَبِيبُنَا الشَّيْخُ الصَّالِحُ النَّاسِكُ حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَكِّيُّ، أَيْضًا، مِنْ طَرِيقِ الْمُعَمَّرِ، قَالَ: صَافَحَنِي الشَّيْخ أَحْمَدُ بْنُ الْعَلامَةِ مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ، وَقَالَ: مَنْ صَافَحَنِي أَوْ صَافَحَ مَنْ صَافَحَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ. وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي أَبُو سَالِمٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيَّاشِيُّ، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي الْعَلامَةُ أَبُو مَهْدِيٍّ عِيسَى الثَّعَالِبِيُّ الْجَعْفَرِيُّ، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي الْعَلامَةُ الْحُجَّةُ أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَزَائِرِيُّ الشَّهِيرُ بِقَدُّورَةَ، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي الإِمَامُ الْعَلامَةُ أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِي، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي سَيِّدِي أَحْمَدُ حَجِّيٌّ، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي الْوَهْرَانِيُّ، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي سَيِّدِي الإِمَامُ إِبْرَاهِيمُ

التَّازِيُّ، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي سَيِّدِي الإِمَامُ صَالِحٌ الزَّوَاوِيُّ، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي الشَّرِيفُ مُحَمَّدٌ الْفَاسِيُّ، نَزِيلُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي وَالِدِي الشَّرِيفُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعَاشَ مِنَ الْعُمْرِ مِائَةً وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي الشِّهَابُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ نُوحٍ الْقُوصِيُّ، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي الْمُعَمَّرُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُلَثَّمُ، وَقَالَ: كَذَلِكَ صَافَحَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: «مَنْ صَافَحَنِي أَوْ صَافَحَ مَنْ صَافَحَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ» , وصافح الشريف عَبْد الرَّحْمَنِ الفاسي الشَّيْخ عَبْد الرَّحْمَنِ الْخَطَّاب التونسي، وَقَالَ لَهُ كَذَلِكَ، وَهُوَ صافح الصقلي، وَقَالَ لَهُ كَذَلِكَ، وَهُوَ صافح المعمر، وَقَالَ لَهُ كَذَلِكَ، وَهُوَ صافح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ومن طريق الخضر عَلَيْهِ السَّلامُ بالسند المتقدم إلى سيدي إِبْرَاهِيم التازي، قَالَ: صَافَحَنِي سيدي عَبْد اللَّهِ العبدوسي، وشد يده عَلَى يدي، وَقَالَ: المراد بهَذَا الاشتداد تأكيد الصحبة، قَالَ: صَافَحَنِي مُحَمَّد بْن جَابِر الغساني، عَن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ المراكشي وشهرته بابن عديرات، عَن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصدفي، عَن أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن البنا , عَن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الهرميز، عَن أَبِي الْعَبَّاس الخضر عَلَيْهِ السَّلامُ، عَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قلت: واجتماع الخضر عَلَيْهِ السَّلامُ بالنَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد اختلف فِيهِ، والصحيح: اجتماعه وملاقاته للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. سند فِي المصافحة أَيْضًا بطريق آخر ولم يتصل إلينا بطريق المصافحة، لكن لي فِي رواية الحديث سند: أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا حَسَنٌ، فِي عُمِومِ إِجَازَاتِهِ، عَنْ شَيْخِهِ أَحْمَدَ الْقَشَاشِيِّ، عَنْ شَيْخِهِ الشَّيْخ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الشِّنَّاوِيِّ، عَنْ أَبِيهِ الشَّيْخِ عَلِيٍّ

الشِّنَّاوِيِّ، عَنِ الشَّيْخ عَبْدِ الْوَهَّابِ الشَّعْرَانِيِّ، عَنِ الحَافِظِ جَلالِ الدِّينِ السُّيُوطِيِّ، عَنْ نَشْوَانَ بِنْتِ الْجَمَالِ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنَانِيِّ، إِجَازَةً، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّوْزَرِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْدِيٍّ، قَالَ الْجَلالُ السُّيُوطِيُّ، فِي كِتَابِهِ جَمْعِ الْجَوَامِعِ، قَالَ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَسْدِيٍّ فِي مُسَلْسَلاتِهِ: صَافَحْتُ الْحَافِظَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيْشَرِيٍّ النِّفْرَاوِيَّ، بِهَا، قَالَ: صَافَحْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ سَيْفٍ الْحَضْرَمِيَّ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ. ح وَصَافَحْتُ أَيْضًا أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي الْفَضْلِ الْمَالِكِيَّ، بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَقَالَ: صَافَحْتُ شِبْلَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ شِبْلٍ، قَدِمَ عَلَيْنَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، قَالَ: صَافَحْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مُقْبِلٍ الْعَجَمِيَّ، قَالَ: صَافَحْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي الْفَرَجِ السَّكْسَكِيَّ، قَالَ: صَافَحْتُ أَبَا مَرْوَانَ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ أَبِي مَيْسَرَةَ، قَالَ: صَافَحْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ التَّقَاوِيَّ، بِهَا، قَالَ: صَافَحْتُ أَحْمَدَ الأَسْوَدَ، قَالَ: صَافَحْتُ مِحْشَادَ الدِّينَوَرِيَّ، قَالَ: صَافَحْتُ عَلِيَّ بْنَ رَزِينٍ الْخُرَاسَانِيَّ، قَالَ: صَافَحْتُ عِيسَى الْقَصَّارَ، قَالَ: صَافَحْتُ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ، قَالَ: صَافَحْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، قَالَ: صَافَحْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «صَافَحَتْ كَفِّي هَذِهِ سُرَادِقَ عَرْشِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ» .

قَالَ ابن مسدي: غريب، لا نعلمه إلا من هَذَا الوجه، وهَذَا إسناد صوفي، انتهى.

الثالث: الحديث المسلسل بالمشابكة

الثالث: الحديث المسلسل بالمشابكة شَبَّكَ بِيَدَيَّ الشَّيْخُ الصَّالِحُ حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، وَقَالَ: شَبَّكَ بِيَدَيَّ الْعَلامَةُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاصِرٍ الْمَغْرِبِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ الشِّهَابُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَفَاجِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ الشَّيْخ إِبْرَاهِيمُ الْعَلْقَمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ أَخِي الشَّمْسُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ الْحَافِظُ السُّيُوطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ الإِمْامُ كَمَالُ الدِّينِ إِمَامُ الْمَالِكِيَّةِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ الْحَافِظُ ابْنُ الْجَزَرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو حَفْصٍ الْمِزِّيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْمَقْدِسِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَلَبِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ الْفَرَجُ الثَّقَفِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ إِسْمَاعِيلُ التَّمِيمِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ السَّمَرْقَنْدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، جَعْفَرٌ الْمُسْتَغْفِرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَكِّيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ طَالِبٍ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عُمَرَ بْنُ الشَّرُودِ الصَّنْعَانِيُّ وَشَبَّكَ بِيَدَيَّ، قَالَ: شَبَّكَ بِيَدَيَّ أَبِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: شَبَّكَ بِيَدَيَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى،

وَقَالَ: شَبَّكَ بِيَدَيَّ صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، وَقَالَ: شَبَّكَ بِيَدَيَّ أَيُّوبُ بْنُ خَالِدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَقَالَ: شَبَّكَ بِيَدَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَافِعٍ، وَقَالَ: شَبَّكَ بِيَدَيَّ أَبُو هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: شَبَّكَ بِيَدَيَّ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَلَقَ اللَّهُ الأَرْضَ يَوْمَ السَّبْتِ، وَالْجِبَالَ يَوْمَ الأَحَدِ، وَالشَّجَرَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَالْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ، وَالنُّورَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، وَالدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَآدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ» . أَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيثَ الدِّيبَاجِيُّ فِي مُسَلْسَلاتِهِ، وَغَيْرُهُ. وَالْمَتْنُ بِغَيْرِ تَسَلْسُلٍ صَحِيحٍ، وَأَخْرَجَهُ: أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ، وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ، وَفِيهِ بَعْضُ زِيَادَةٍ فِي اللَّفْظِ، وَلَفْظُهُ: «خَلَقَ اللَّهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ، وَخَلَقَ فِيهَا الْجِبَالَ يَوْمَ الأَحَدِ، وَخَلَقَ الشَّجَرَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ

طريق آخر في المشابكة عن الشيخ الصالح حسين بن عبد الرحيم أيضا

الثُّلاثَاءِ، وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَخَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ» . أَخْرَجَاهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ طريق آخر فِي المشابكة عَن الشَّيْخ الصَّالِح حسين بْن عَبْدِ الرَّحِيمِ أَيْضًا قَالَ: شَابَكَنِي الشَّيْخ أَحْمَدُ ابْنُ الْعَلَّامَةِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، وَقَالَ: شَابِكْنِي فَمَنْ شَابَكَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ. وَهُوَ شَابَكَ الشَّيْخ عَبْدَ اللَّهِ الْعَيَّاشِيَّ، وَقَالَ لَهُ: شَابِكْنِي مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ الْعَلَّامَةَ عِيسَى الْجَعْفَرِيَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ أَبَا عُثْمَانَ سَعِيدًا الْجَزَائِرِيَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ أَبَا عُثْمَانَ سَعِيدًا الْمُقْرِي، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ سَيِّدِي أَحْمَدَ حِجِّيَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ سَيِّدِي مُحَمَّدًا الْوَهْرَانِيَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ الإِمَامَ إِبْرَاهِيمَ التَّازِيَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ سَيِّدِي صَالِحًا الزَّوَاوِيَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ الْعِزَّ بْنَ جُمَاعَةَ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ الشَّيْخ مُحَمَّدَ بْنَ شَيْرِيزَ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ سَعْدَ الدِّينِ الزَّعْفَرَانِيَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ أَبَا بَكْرٍ الْبُوَاسِيَّ، وَالشَّيْخَ نَاصِرَ الدِّينِ يَحْيَى بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ ذِي النُّونِ الْمَلَطِيَّ، وَقَالا لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ. وَهُمَا شَابَكَا الصَّدْرَ الشَّيْخ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ القُونَوِيَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ الشَّيْخ الأَكْبَرَ مُحْيِي الدِّينِ مُحَمَّدَ بْنَ عَرَبِيٍّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ أَحْمَدَ بْنَ مَسْعُودِ بْنِ سِنْدَانَ الْمُقْرِي الْمَوْصِليَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ عَليَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَايِكَ النَّبْهَرِيَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ شَابَكَ أَبَا الْحَسَنِ الْبَاعُوزَاوِيَّ، وَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ الْبَاعُوزَاوِيُّ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، وَشَبَّكَ أَصَابِعِي،

وَقَالَ: يَا عَلِيُّ شَابِكْنِي، فَمَنْ شَابَكَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ شَابَكَ مَنْ شَابَكَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَا زَالَ يَعُدُّ حَتَّى وَصَلَ إِلَى سَبْعَةٍ، فَاسْتَيْقَظْتُ وَأَصَابِعِي فِي أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". قَالَ سَيِّدِي إِبْرَاهِيمُ التَّازِيُّ: وَهَكَذَا يَنْبَغِي لِكُلِّ مَنْ شَابَكَ أَحَدًا أَنْ يَقُولَ لَهُ: شَابِكْنِي فَمَنْ شَابَكَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ، كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْبَاعُوزَاوِيِّ، وكَذَلِكَ قَالَ كُلٌّ مِنَ الأَشْيَاخِ لِمَنْ شَابَكَهُ إِلَى أَنْ وَصَلَ إِلَيْنَا وَلِلَّهِ الْحَمْدُ عَلَى نِعْمَتِهِ، إِلَّا أَنَّهُ زَادَ بَعْضُهُمْ: «فَمَنْ شَابَكَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ» . انْتَهَى. قَالَ بَعْضُهُمْ: هَذَا الْحَدِيثُ وَإِنْ كَانَ رُؤْيَا مَنَامِيَّةً، لَكِنْ لا بَأْسَ بِهِ لِلتَّبَرُّكِ.

الرابع: الحديث المسلسل بالضيافة بالتمر والماء

الرابع: الحديث المسلسل بالضيافة بالتمر والماء أَخْبَرَنَا بِهِ مَوْلانَا وَحَبِيبُنَا الشَّيْخ الصَّالِحُ النَّاسِكُ حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، وَأَضَافَنِي عَلَى الأَسْوَدَيْنِ: التَّمْرِ، وَالْمَاءِ، وَقَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ الشَّيْخ الْعَلامَةُ الشَّيْخ أَحْمَدُ بْنُ نَاصِرٍ، وَأَضَافَنِي عَلَى الأَسْوَدَيْنِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ الْعَلامَةُ عَبْدُ اللَّهِ الْعَيَّاشِيُّ، وَأَضَافَنِي كَذَلِكَ، وَقَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ سَيِّدِي أَبُو مَهْدِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعَالِبِيُّ الْجَعْفَرِيُّ، وَأَضَافَنِي كَذَلِكَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ سَيِّدِي سَعِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَزَائِرِيُّ الشَّهِيرُ بِقَدُّورَةَ، وَأَضَافَنِي كَذَلِكَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدٌ الْمُقْرِي، وَأَضَافَنِي كَذَلِكَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ سَيِّدِي الشَّيْخ مُحَمَّدٌ الْوَهْرَانِيُّ، وَأَضَافَنِي كَذَلِكَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ سَيِّدِي إِبْرَاهِيمُ الإِمَامُ التَّازِيُّ، وَأَضَافَنِي كَذَلِكَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَرَاغِيُّ، بِالْمَدِينَةِ الُمْشَرَّفَةِ، وَقَرَأَ عَلَيْنَا، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَافِظُ نَفِيسُ الدِّينِ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَلَوِيُّ الْيَمَنِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِتَعِزَّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِ وَالِدِي، إِجَازَةً، قَالَ: أَخْبَرَنِي تَقِيُّ الدِّينِ عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّعْبِيُّ، قَالَ: أَضَافَنِي الْقَاضِي فَخْرُ الدِّينِ الطَّبَرِيُّ، فِي مَنْزِلِهِ بِزُبَيْدٍ عَلَى

الأَسْوَدَيْنِ: التَّمْرِ، وَالْمَاءِ، قَالَ: أَضَافَنِي فَخْرُ الدِّينِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَبَرْتِيُّ، بِهِمَا، قَالَ: أَضَافَنِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَرَجِ الْكَاتِبُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أُخْتِ الطَّوِيلِ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: أَضَافَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْوَاعِظُ، عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَضَافَنَا أَبُو شَيْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَطَّارُ الْمَخْزُومِيُّ، بِالْبَرَدَانِ عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَضَافَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَضَافَنَا نَوْفَلُ بْنُ أَحْقَابٍ، عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَضَافَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحُ، عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَضَافَنَا جَعْفَرٌ الصَّادِقُ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَضَافَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ، عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَضَافَنَا أَبِي عَليُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: أَضَافَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَلَيْهِمَا، قَالَ: أَضَافَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، عَلَى الأَسْوَدَيْنِ: التَّمْرِ، وَالْمَاءِ، قَالَ: أَضَافَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى الأَسْوَدَيْنِ، التَّمْرِ، وَالْمَاءِ، ثُمَّ قَالَ: «مَنْ أَضَافَ مُؤْمِنًا فَكَأَنَّمَا أَضَافَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَمَنْ أَضَافَ مُؤْمِنَيْنِ فَكَأَنَّمَا أَضَافَ آدَمَ وَحَوَّاءَ، وَمَنْ أَضَافَ ثَلاثَةً فَكَأَنَّمَا أَضَافَ جِبْرِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وَإِسْرَافِيلَ، وَمَنْ أَضَافَ أَرْبَعَةً، فَكَأَنَّمَا قَرَأَ التَّوْرَاةَ، وَالإِنْجِيلَ، وَالزَّبُورَ، وَالْفُرْقَانَ، وَمَنْ أَضَافَ خَمْسَةً، فَكَأَنَّمَا صَلَّى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ فِي الْجَمَاعَةِ مِنْ يَوْمِ خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ أَضَافَ سِتَّةً، فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ سِتِّينَ رَقَبَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَمَنْ أَضَافَ سَبْعَةً، غُلِّقَتْ عَنْهُ السَّبْعَةُ أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، وَمَنْ أَضَافَ ثَمَانِيَةً، فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ أَضَافَ تِسْعَةً، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ مَنْ عَصَاهُ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ أَضَافَ عَشَرَةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ مَنْ

صَلَّى وَصَامَ وَحَجَّ وَاعْتَمَرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

الخامس: الحديث المسلسل بأني أحبك فقل اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

الخامس: الحديث المسلسل بأني أحبك فقل اللَّهُمَّ أعني عَلَى ذكرك وشكرك وحسن عبادتك أَخْبَرَنَا بِهِ مَوْلانَا وَشَيْخُنَا الْمُحَدِّثُ الرِّحْلَةُ الشَّيْخ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْبَصْرِيُّ، عَنِ الشَّيْخ الشَّمْسِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاءِ الدِّينِ الْبَابِلِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلْقَمِيِّ، عَنْ أَبِي الْفَضْلِ الْجَلالِ السُّيُوطِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِجَازِيُّ الأَدِيبُ، سَمَاعًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَاضِي الْقُضَاةِ مَجْدُ الدِّينِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنَفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو سَعِيدٍ الْعَلائِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأُرْمَوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَكِّيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّاهِرِ السِّلَفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ النِّيجَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُسْلِمٍ التَّنَّاسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُقْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

" يَا مُعَاذُ، إِنِّي أُحِبُّكَ، فَقُلْ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ ". وَفِي رِوَايَةٍ: " أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ، لا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ " قَالَ الصُّنَابِحِيُّ: قَالَ لِي مُعَاذٌ: وَأَنَا أُحِبُّكَ، فَقُلْ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: قَالَ لِي الصُّنَابِحِيُّ: وَأَنَا أُحِبُّكَ، فَقُلْ، قَالَ عُقْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: إِنِّي أُحِبُّكَ، فَقُلْ، قَالَ حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ: قَالَ لِي عُقْبَةُ: إِنِّي أُحِبُّكَ، فَقُلْ، قَالَ الْحَكَمُ بْنُ عَبْدَةَ: قَالَ لِي حَيْوَةُ: وَأَنْتَ تَعْلَمُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ، فَقُلْ: قَالَ التَّنَّاسِيُّ: قَالَ لِي الْحَكَمُ بْنُ عَبْدَةَ: وَأَنَا أُحِبُّكَ، فَقُلْ، قَالَ الْحَسَنُ: قَالَ لِي التَّنَّاسِيُّ: وَأَنَا أُحِبُّكَ، فَقُلْ، قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: قَالَ لِي الْحَسَنُ: وَأَنَا أُحِبُّكَ، فَقُلْ، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ: قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: وَأَنَا أُحِبُّكَ، فَقُلْ، قَالَ ابْنُ شَاذَانَ: قَالَ لَنَا ابْنُ سُلَيْمَانَ: وَأَنَا أُحِبُّكُمْ، فَقُولُوا. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ: قَالَ لَنَا ابْنُ شَاذَانَ: وَأَنَا أُحِبُّكُمْ، فَقُولُوا. قَالَ السِّلَفِيُّ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ: وَأَنَا أُحِبُّكَ، فَقُلْ. . . قَالَ ابْنُ مَكِّيٍّ: قَالَ لَنَا السِّلَفِيُّ، وَأَنَا أُحِبُّكُمْ، فَقُولُوا. قَالَ الأُرْمَوِيُّ: قَالَ لِي ابْنُ مَكِّيٍّ: وَأَنَا أُحِبُّكَ، فَقُلْ، قَالَ الْعَلائِيُّ: قَالَ لِي الأُرْمَوِيُّ: وَأَنَا أُحِبُّكَ، فَقُلْ، قَالَ الْمَجْدُ الْحَنَفِيُّ: قَالَ لَنَا الْعَلائِيُّ: وَأَنَا أُحِبُّكُمْ، فَقُولُوا، قَالَ الْحِجَازِيُّ: قَالَ لَنَا الْمَجْدُ: وَأَنَا أُحِبُّكُمْ، فَقُولُوا، قَالَ جَلالٌ السُّيُوطِيُّ: قَالَ لَنَا الشِّهَابُ: وَأَنَا أُحِبُّكُمْ، فَقُولُوا، قَالَ الْعَلْقَمِيُّ: قَالَ لِي الْجَلالُ السُّيُوطِيُّ: وَأَنَا أُحِبُّكَ، فَقُلْ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ: قَالَ لِي الْعَلْقَمِيُّ: وَأَنَا أُحِبُّكَ، فَقُلْ، قَالَ الشَّيْخ مُحَمَّدٌ الْبَابِلِيُّ: قَالَ لِي عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ: وَأَنَا أُحِبُّكَ، فَقُلْ، قَالَ الشَّيْخ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ: قَالَ لِي الشَّيْخ مُحَمَّدٌ الْبَابِلِيُّ: وَأَنَا أُحِبُّكَ، فَقُلْ، قَالَ الْفَقِيرُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى

مُؤَلِّفُ هَذَا الْكِتَابِ مُحَمَدُّ بْنُ أَحْمَدَ: قَالَ لِي الشَّيْخ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ: وَأَنَا أُحِبُّكَ، فَقُلْ. بِهَذَا السَّنَدِ أَخَذْتُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الشَّيْخ أَحْمَدَ النَّخْلِيِّ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى. أَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيثَ الدَّيْلَمِيُّ فِي الْفِرْدَوْسِ مُسَلْسَلا، وَلَفْظُهُ: «يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ، وَأُوصِيكَ أَنْ لا تَدَعَنَّ فِي كُلِّ صَلاةٍ. . .» إلخ. وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ، بِلَفْظِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِي، وَقَالَ: «وَاللَّهِ يَا مُعَاذُ، إِنِّي لأُحِبُّكَ، وَأُوصِيكَ أَنْ لا تَدَعَنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ أَنْ تَقُولَ. . .» إلخ. وَلَيْسَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيِّ، ثَلاثًا، بَلْ هِيَ رِوَايَةُ غَيْرِهِمَا.

وَقَدْ أَخْرَجَ أَيْضًا هَذَا الْحَدِيثَ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لَهُمْ: «أَتُحِبُّونَ أَيُّهَا النَّاسُ أَنْ تَجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ؟» قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " قُولُوا: اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ "

السادس: الحديث المسلسلة بسورة الصف

السادس: الحديث المسلسلة بسورة الصف سَمِعْتُهُ مِنْ شَيْخِنَا الشَّيْخِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخْلِيِّ، بِرَوَايَتِهِ لَهُ عَنِ الشَّمْسِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلاءِ الدِّينِ الْبَابِلِيِّ، عَنِ الشِّهَابِ أَحْمَدَ بْنِ الشِّبْلِيِّ الْحَنَفِيِّ، عَنِ النَّجْمِ، وَمُحَمَّدٍ الْغَيْطِيِّ، عَنْ شَيْخِ الإِسْلامِ زَكَرِيَّا الأَنْصَارِيِّ، عَنِ الحَافِظِ أَبِي نُعَيْمٍ رِضْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُقْبِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ التَّنُوخِيِّ، عَنِ الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ أَبِي الْمَنْجَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْبَغْدَادِيِّ، عَنْ أَبِي الْوَقْتِ عَبْدِ الأَوَّلِ بْنِ عِيسَى الْهَرَوِيِّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّاوَرِيِّ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ عِيسَى بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَعَدْنَا نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَذَاكَرْنَا، فَقُلْنَا: " لَوْ نَعْلَمُ أَيَّ الأَعْمَالِ أَقْرَبَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى لَعَمِلْنَاهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {1} يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ} [الصف: 1-2] ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ: قَرَأَهَا عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا ".

قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: وَقَرَأَهَا عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، هَكَذَا قَالَ يَحْيَى، وَقَرَأَهَا عَلَيْنَا أَبُو سَلَمَةَ، قَالَ الأَوْزَاعِيُّ: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا يَحْيَى، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ الدَّرَّامِيُّ: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ عِيسَى: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا الدِّرَامِيُّ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا عِيسَى، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ عَبْدُ الأَوَّلِ: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْبَغْدَادِيُّ: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا عَبْدُ الأَوَّلِ، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا ابْنُ أَبِي طَالِبٍ تَلْقِينًا، قَالَ رِضْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ زَكَرِيَّا: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا رِضْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ الْغَيْطِيُّ: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا زَكَرِيَّا، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ الشِّبْلِيِّ: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا الْغَيْطِيُّ، قَالَ الشَّمْسُ مُحَمَّدٌ الْبَابِلِيُّ: فَقَرَأَهَا أَحْمَدُ بْنُ الشِّبْلِيِّ، قَالَ الشَّيْخ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّخْلِيُّ: فَقَرَأَهَا الشَّيْخ مُحَمَّدٌ الْبَابِلِيُّ، قَالَ مُؤَلِّفُ هَذَا الْكِتَابِ الْفَقِيرُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ عَقِيلَةَ: فَقَرَأَهَا عَلَيَّ الشَّيْخُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّخْلِيُّ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ صَحِيحٌ مُتَّصِلُ الإِسْنَادِ وَالتَّسَلْسُلِ، وَرِجَالُ إِسْنَادِهِ ثِقَاتٌ، أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ مُسَلْسَلا، وَرَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، وَأَبُو يَعْلَى، فِي مُسْنَدَيْهِمَا، وَالطَّبَرَانِيُّ، فِي الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ، وَغَيْرِهِ

السابع: حديث المسلسل بقراءة أول سورة النحل

السابع: حَدِيثُ الْمُسَلْسَلِ بِقِرَاءَةِ أَوَّلِ سُورَةِ النَّحْلِ $ قَرَأَ عَلَيْنَا شَيْخُنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّخْلِيُّ، طَرَفًا مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ النَّحْلِ وَأَجَازَ بِبَاقِيهَا رِوَايَتَهُ وَسَائِرَ الْقُرْآنِ الشَّرِيفِ بِسَمَاعَهِ لِطَرَفٍ مِنْهَا، وَإِجَازَتِهِ بِبَاقِيهَا وَسَائِرِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ مِنَ الشَّمْسِ، الشَّيْخِ مُحَمَّدٍ الْبَابِلِيِّ، عَنْ أَبِي النَّجَا سَالِمٍ السَّنْهُورِيِّ، وَغَيْرِهِ، عَنِ النَّجْمِ مُحَمَّدٍ الْغَيْطِيِّ، عَنِ الشَّمْسِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدُّلَجِيِّ الْعُثْمَانِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «فَإِنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فِي مَكَّةَ الْمُشَرَّفَةِ فَقَرَأَ عَلَيْهِ أَوَّلَ السُّورَةِ الْمَذْكُورَةِ»

الثامن: الحديث المسلسل بقراءة سورة الفاتحة

الثامن: الحديث المسلسل بقراءة سورة الفاتحة $ قرأت عَلَى الشَّيْخ أَحْمَد بْن مُحَمَّدٍ النخلي، سورة الفاتحة وأجازني بقراءتها، بِقِرَاءَتِي لَهَا عَلَى العلامة أَبِي المهدي الشَّيْخ عِيسَى بْن مُحَمَّدٍ الثعلبي الجعفري الْمَغْرِبِيّ، قَالَ: قرأتها عَلَى الشَّيْخ عَليّ الأجهوري، قَالَ الشَّيْخُ الأجهوري: قرأتها عَلَى الشَّيْخ الفاضل نور الدين عَليّ بْن أَبِي بَكْر القرافي، قَالَ القرافي: قرأتها عَلَى قاضي القضاة شَمْس الدِّينِ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ التتائي، قَالَ: قرأتها عَلَى القاضي برهان الدين بْن مُحَمَّدٍ اللقاني، قَالَ اللقاني: قرأتها عَلَى علم الدين سُلَيْمَان مؤدب الجن، قَالَ سُلَيْمَان: قرأتها عَلَى القاضي شمهورش قاضي الجن، قَالَ شمهورش: «قرأتها عَلَى من أنزلت عَلَيْهِ، سيد الوجود، ومنبع الكرم والسخاء والجود، مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه أئمة الهدى واتبعيهم بإحسان ومن بهم يقتدي» .

قلت: ولمَّا كَانَ هَذَا الحديث لَيْسَ فِيهِ شيء من الأحكام، بل هو أمر يتبرك بِهِ، قبله الأئمة الأعلام بهَذَا السند، ولو كَانَ من الأحكام الشرعية والاستنباطات الفرعية لمَّا قبل هَذَا السند، وفيه ما فِيهِ.

التاسع: الحديث المسلسل بتلقين كلمة لا إله إلا الله

التاسع: الْحَدِيثُ الْمُسَلَّسَلُ بِتَلْقِينِ كَلِمَةِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَكَيْفِيَّةِ أَنْ يُغْمِضَ الطَّالِبُ عَيْنَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ الشَّيْخُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَالطَّالِبُ يَسْمَعُ ثُمَّ يَقُولُ الطَّالِبُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَالشَّيْخُ يَسْمَعُ سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْ مَوْلانَا الْعَارِفِ بِاللَّهِ الصُّوفِيِّ السَّيِّدِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الأَحْمَدِيِّ، وَهُوَ سَمِعَ مِنَ الشَّيْخِ عِيسَى الشِّنَّاوِيِّ، وَهُوَ تَلَقَّنَ وَأَخَذَ عَنِ الشَّيْخِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الشِّنَّاوِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَن وَالِدِهِ سَيِّدِي الشَّيْخِ عَلِيٍّ الشِّنَّاوِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ عَبْدِ الْقُدُّوسِ الشِّنَّاوِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ قُطْبِ الأَقْطَابِ الشَّيْخِ مُحَمَّدٍ الشِّنَّاوِيِّ، وَهُوَ عَنْ وَالِدِهِ أَحْمَدَ الْبَطَلِ، الشَّهِيرِ بِالأَخْرَسِ، عَنْ وَالِدِهِ عَلِيٍّ، عَنِ الشَّيْخِ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَثِ، عَنِ الشَّيْخِ عُمَرَ الشِّنَّاوِيِّ السُّطُوحِيِّ، عَنِ الْوَلِيِّ الشَّهِيرِ أَحْمَدَ الْبَدَوِيِّ، السَّيِّدِ الْكَبِيرِ عَنِ السَّيِّدِ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ مُشَيْشٍ الْحَسَنِيِّ، عَنِ الشَّيْخِ أَبِي مَدْيَنَ الْمَغْرِبِيِّ، وَهُوَ عَنِ الإِمَامِ أَبِي يَعْزَى، وَهُوَ عَنِ الإِمَامِ نُورِ الدِّينِ عَلِيِّ بْنِ حِرْزِهِمْ، وَهُوَ عَنِ الإِمَامِ الْحَافِظِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَغَافِرِيِّ، وَهُوَ عَنْ حُجَّةِ الإِسْلامِ أَبِي حَامِدٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْغَزَالِيِّ، وَهُوَ عَنْ شَيْخِ الإِسْلامِ إِمَامِ الْحَرَمَيْنِ

عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ وَالِدِهِ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الْجُوَيْنِيِّ، عَنِ الْعَارِفِ بِاللَّهِ أَبِي طَالِبٍ الْمَكِّيِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ الإِمَامِ أَبِي بَكْرٍ الشِّبْلِيِّ، عَنِ الأُسْتَاذِ أَبِي الْقَاسِمِ الْجُنَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيِّ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ الْمُغَلِّسِ السَّقَطِيِّ، عَنْ مَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ دَاوُدَ بْنِ نَصْرٍ الطَّائِيِّ، عَنِ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ حَبِيبٍ الْعَجَمِيِّ، عَنْ الإِمَامِ الْكَبِيرِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنِ الْمَغَارِبِ سَيِّدِنَا عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَكَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، إِمَامِ الْمَشَارِقِ عَنْ «الْجُودِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» وَقَدْ نَقَلَ هَذَا الْحَدِيثَ الشَّيْخُ يُوسُفُ الْعَجَمِيُّ الْكَوَارِنِيُّ فِي بَعْضِ رَسَائِلِهِ، وَلَمْ تَزَلِ السَّادَةُ الصُّوفِيَّةُ يَتَلَقَّوْنَهُ بِالْقَبُولِ فِي سَائِرِ الأَعْصَارِ وَالدُّهُورِ. وَمَنْبَعُ الْفَيْضِ سَيِّدُ الْوُجُودِ قَالَ الشَّيْخُ الْعَارِفُ بِاللَّهِ تَعَالَى الشَّيْخُ مُحَمَّدٌ الْغَوْثُ الشَّطَّارِيُّ فِي كِتَابِهِ الْمُسَمَّى بِجَوَاهِرِ الْغَوْثِ فِي الْجَوْهَرِ الرَّابِعِ بَعْدَ كَلامٍ، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى أَقْرَبِ الطُّرُقِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَأَسْهَلِهَا عَلَى عِبَادِهِ وَأَفْضَلِهَا عِنْدَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَلِيُّ، عَلَيْكَ بِمُدَاوَمَةِ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْخَلْوَةِ» ، فَقَالَ عَلِيٌّ: كَيْفَ أَذْكُرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ ، قَالَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: «غَمِّضْ عَيْنَيْكَ وَاسْمَعْ مِنِّي ثَلاثَ مَرَّاتٍ» ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ» ، وَعَلِيٌّ يَسْمَعُ مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْمَعُ» . انْتَهَى. قُلْتُ: وَيُؤَيِّدُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي تَلْقِينِ الذِّكْرِ مَا رُوِيَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: أَخْرَجَ الْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ عَنْ يَعْلَى بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي

أَبِي شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ، وَعُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ حَاضِرٌ يُصَدِّقُهُ، قَالَ: إِنَّا لَعِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ قَالَ: «هَلْ فِيكُمْ غَرِيبٌ؟» ، يَعْنِي أَهْلَ الْكِتَابِ، قُلْنَا: لا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَمَرَ بِغَلْقِ الْبَابِ، وَقَالَ: " ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ فَقُولُوا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ "، فَرَفَعْنَا أَيْدِيَنَا سَاعَةً، ثُمَّ وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ، ثُمَّ قَالَ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ بَعَثْتَنِي بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ، وَأَمَرْتَنِي بِهَا، وَوَعَدْتَنِي عَلَيْهَا الْجَنَّةَ، إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ، ثُمَّ قَالَ: أَبْشِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ ".

وَرَوَى الْخَطِيبُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: " ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ، وَقُولُوا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ بَعَثْتَنِي بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ، وَأَمَرْتَنِي بِهَا، وَوَعَدْتَنِي عَلَيْهَا الْجَنَّةَ، وَإِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ أَلا أَبْشِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ ". وَأَخْرَجَ الدَّيْلَمِيُّ فِي الْفِرْدَوْسِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ» فَإِنَّهَا تَهْدِمُ الْخَطَايَا كَمَا يَهْدِمُ السَّيْلُ الْبُنْيَانَ "، قَالُوا: كَيْفَ لِلأَحْيَاءِ؟ ، قَالَ: «أَهْدَمُ فَأَهْدَمُ» . وَقَدْ رُوِّينَا هَذَا الْحَدِيثُ الْمُسَلْسَلُ فِي تَلْقِينِ الذِّكْرِ بِسَنَدٍ آخَرَ، وَهُوَ: لَقَّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، وَهُوَ لَقَّنَ الإِمَامَ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَهُوَ لَقَّنَ الإِمَامَ عَلِيًّا زَيْنَ الْعَابِدِينَ، وَهُوَ لَقَّنَ الإِمَامَ مُحَمَّدَ الْبَاقِرَ، وَهُوَ لَقَّنَ الإِمَامَ جَعْفَرَ الصَّادِقَ، وَهُوَ لَقَّنَ سُلْطَانَ الْعَارِفِينَ أَبَا يَزِيدَ الْبَسْطَامِيَّ، وَهُوَ لَقَّنَ الشَّيْخَ الأَعْظَمَ الْمُحْتَرَمَ الْخُوجَةَ مُحَمَّدَ الْمَغْرِبِيَّ، وَهُوَ لَقَّنَ الشَّيْخَ الأَكْرَمَ الْخُوجَةَ الأَعْرَابِيَّ يَزِيدَ الْعِشْقِيَّ، وَهُوَ لَقَّنَ أَبَا الْمُظَفَّرِ مَوْلانَا تُرْكَ الطُّوسِيَّ، وَهُوَ لَقَّنَ الشَّيْخَ أَبَا الْحَسَنِ الْخِرْقَانِيَّ، وَهُوَ لَقَّنَ الشَّيْخَ خُدَا قَوْلِي عَبْدَ اللَّهِ الْمَاوَرَاءَ النَّهْرِيَّ، وَهُوَ لَقَّنَ الشَّيْخَ مُحَمَّدًا الْعَاشِقَ، وَهُوَ لَقَّنَ الشَّيْخَ مُحَمَّدًا الْعَارِفَ الْمِنْبَرِيَّ، وَهُوَ لَقَّنَ الشَّيْخَ الْعَارِفَ بِاللَّهِ عَبْدَ اللَّهِ الشَّطِّارِيَّ، وَهُوَ لَقَّنَ الشَّيْخَ قَاضِي الشَّطَّارِيِّ، وَهُوَ لَقَّنَ أَبَا الْفَتْحِ هِدَايَةَ اللَّهِ سرمست، وَهُوَ لَقَّنَ سُلْطَانَ الْمُوَحِّدِينَ شَيْخَ الظُّهُورِ حَاجِي حُضُورٍ قَدَّسَ اللَّهُ سِرَّهُ، وَهُوَ لَقَّنَ الشَّيْخَ الْكَامِلَ الْفَاضِلَ وَحِيدَ زَمَانِهِ أَبَا الْمُؤَيَّدِ مُحَمَّدَ الْمُخَاطَبَ بِالْغَوْثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَظِيرِ الدِّينِ، وَهُوَ لَقَّنَ الشَّيْخَ الْعَارِفَ بِاللَّهِ سُلْطَانَ الصُّوفِيَّةِ وَصَاحَبَ الشَّرِيعَةِ وَالطَّرِيقَةِ وَالْحَقِيقَةِ

وَالْمَعْرِفَةِ وَالدِّينِ أُسْتَاذَ عُلَمَاءِ الأَنَامِ الْمُفْتَخَرِينَ سِرَاجَ الْمِلَّةِ وَالدِّينِ الشَّيْخَ وَجِيهَ الدِّينِ عَلَوِيَّ، وَهُوَ لَقَّنَ شَاهَ صُوفِيِّ الشَّرِيفَ الْجَهَنْجَانِيُّ، وَهُوَ لَقَّنَ السَّيِّدَ عَبْدَ الشَّكُورِ، وَهُوَ لَقَّنَ السَّيِّدَ سَعْدَ اللَّهِ بْنَ غُلامٍ، وَهُوَ لَقَّنَ الْعَبْدَ الْفَقِيرَ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عَقِيلَةَ.

العاشر: الحديث المسلسل بانفراد كل راو من رواته بصفة عظيمة في زمانه وهو في فضل كلمة لا إله إلا الله

العاشر: الحديث المسلسل بانفراد كل راو من رواته بصفة عظيمة فِي زمانه وَهُوَ فِي فضل كلمة لا إله إلا اللَّه أَخْبَرَنَا فَرِيدُ عَصْرِهِ الشَّيْخ حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَجَمِيُّ، أَخْبَرَنَا حَافِظُ عَصْرِهِ جَمَالُ الدِّينِ الْبَابِلِيُّ، أَنْبَأنَا مُسْنِدُ وَقْتِهِ مُحَمَّدٌ حِجَازِيٌّ الْوَاعِظُ، أنا صُوفِيُّ زَمَانِهِ الشَّيْخ عَبْدُ الْوَهَّابِ الشَّعْرَانِيُّ، أَنَا مُجْتَهِدُ عَصْرِهِ الْجَلالُ السُّيُوطِيُّ، أنا مُسْتَمْلِي حَافِظُ عَصْرِهِ أَبُو نُعَيْمٍ رِضْوَانُ الْعُقْبِيُّ، أنا مُقْرِيُّ زَمَانِهِ الشَّيْخ مُحَمَّدٌ الْجَزَرِيُّ، أنا الإِمَامُ جَمَالُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَمَالِ زَاهِدُ عَصْرِهِ، أنا الإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، مُحَدِّثُ بِلادِ فَارِسَ فِي زَمَانِهِ، أنا شَيْخُنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الشِّيرَازِيُّ، عَالِمُ وَقْتِهِ، أنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ الْحَنَفِيُّ، مُحَدِّثُ زَمَانِهِ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ سَابُورُ الْقَلانِسِيُّ شَيْخُ عَصْرِهِ، أنا عَبْدُ الْعَزِيزِ، ثَنَا مُحَمَّدٌ الأَذَمِيُّ، إِمَامُ أَوَانِهِ، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، نَادِرَةُ دَهْرِهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَاشِمٍ الْبَلاذُرِيُّ، حَافِظُ زَمَانِهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ إِمَامُ عَصْرِهِ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَحْجُوبُ، ثَنَا أَبِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا، ثَنَا أَبِي مُوسَى الْكَاظِمُ، ثَنَا أَبِي جَعْفَرٌ

الصَّادِقُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبِي مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ السَّجَّادُ حَدَّثَنَا أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ شَهِيدُ الشُّهَدَاءِ، حَدَّثَنَا أَبِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ سَيِّدُ الأَوْلِيَاءِ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَيِّدُ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ سَيِّدُ الْمَلائِكَةِ، قَالَ: قَالَ اللَّهُ سَيِّدُ السَّادَاتِ: إِنِّي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا، مَنْ أَقَرَّ لِي بِالتَّوْحِيدِ دَخَلَ حِصْنِي، وَمَنْ دَخَلَ حِصْنِي أَمِنَ مِنْ عَذَابِي ". قَالَ الشمس ابن الجزري: كذا وقع هَذَا الحديث من المسلسلات السعيدة، والعهدة فِيهِ عَلَى البلاذري. أخرج هَذَا المتن بغير تسلسل: أَحْمَد، والبخاري، ومسلم، والترمذي، وابن ماجه، عَن أنس، رَضِيَ اللَّهُ تعالى عنهم، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّه تَعَالَى: «إني أنا اللَّه لا إله إلا أنا، من أقر لي بالتوحيد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن عذابي» . وأخرجه أَيْضًا الشيرازي، عَن عَليّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّه تَعَالَى: «لا إله إلا اللَّه، كلامي، وأنا هو، من قالها دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي» .

$ ونقل هَذَا الحديث الشَّيْخ نور الدين عَليّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ الصباغ الْمَالِكِيّ فِي كتابه المسمى بالفصول المهمة فِي معرفة الأئمة، في الفصل الثامن من ذكر عَليّ بْن مُوسَى الرضا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَقَالَ: قَالَ الْمَوْلَى السَّعِيدُ إِمَامُ الدِّينِ عِمَادُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْوَرَّاقُ فِي مُحَرَّمٍ سَنَةَ سَتَّةٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، قَالَ: أَوْرَدَ صَاحِبُ كِتَابِ تَارِيخِ نَيْسَابُورَ فِي كِتَابِهِ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا لَمَّا دَخَلَ إِلَى نَيْسَابُورَ فِي السَّفْرَةِ الَّتِي خُصَّ فِيهَا بِفَضِيلَةِ الشَّهَادَةِ كَانَ فِي قُبَّةٍ مَسْتُورَةٍ بِالسَّقْلاطِ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ، وَقَدْ شَقَّ نَيْسَابُورَ، فَعَرَضَ لَهُ الإِمَامَانِ الْحَافِظَانِ لِلأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ وَالْمُثَابِرَانِ عَلَى السُّنَّةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ الطُّوسِيُّ، وَمَعَهُمَا خَلائِقُ لا يُحْصَوْنَ مِنْ طَلَبَةِ الْعِلْمِ وَالْحَدِيثِ، وَأَهْلِ الرِّوَايَةِ، فَقَالا لَهُ: أَيُّهَا السَّيِّدُ الْجَلِيلُ ابْنُ السَّادَةِ الأَئِمَّةِ، بِحَقِّ آبَائِكَ الأَطْهَرِينَ وَأَسْلافِكَ الأَكْرَمِينَ إِلا مَا أَرَيْتَنَا وَجْهَكَ الْمَيْمُونَ وَرَوَيْتَ لَنَا حَدِيثًا عَنْ آبَائِكَ، عَنْ جَدِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَذْكُرُكَ. فَاسَتْوَقَفَ الْبَغْلَةَ وَأَمَرَ غِلْمَانَهُ بِكَشْفِ الْمَظَلَّةِ عَنِ الْقُبَّةِ وَأَقَرَّ عُيُونَ تِلْكَ الْخَلائِقِ بِطَلْعَتِهِ الْمُبَارَكَةِ، فَكَانَتْ لَهُ ذُؤَابَتَانِ مُدَلَّيَتَانِ عَلَى عَاتِقِهِ، وَالنَّاسُ كُلُّهُمْ قِيَامٌ عَلَى طَبَقَاتِهِمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، وَهُمْ مَا بَيْنَ صَارِخٍ، وَبَاكٍ، وَمُتَمَرِّغٍ فِي التُّرَابِ، وَمُقَبِّلٍ لِحَافِرِ بَغْلَتِهِ، وَعَلا الضَّجِيجُ، فَصَاحَتِ الأَئِمَّةُ الْفُقَهَاءُ، وَالْعُلَمَاءُ: مَعَاشِرَ النَّاسِ، اسْمَعُوا وَعُوا، وَأَنْصِتُوا لِسَمْعِ مَا يَنَفْعَكُمُ، وَلا تُؤْذُونَا بِكَثْرَةِ صُرَاخِكُمْ وَبُكَائِكُمْ، وَكَانَ الْمُسْتَمْلِيُّ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، وَمُحَمَّدٌ الطُّوسِيُّ قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرَّضِيُ: حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى الْكَاظِمُ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ، عَنْ أَبِيهِ الْبَاقِرِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ زَيْنِ الْعَابِدِينَ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، الشَّهِيدِ بِكَرْبِلاءَ،

عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، أَنَّهُ قَالَ: حدَّثَنِي حَبِيبِي وَقُرَّةُ عَيْنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: حدَّثَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَ: سَمِعْتُ حَضْرَةَ رَبِّ الْعِزَّةِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، يَقُولُ: كَلِمَةُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ حِصْنِي، فَمَنْ قَالَهَا دَخَلَ حِصْنِي، وَمَنْ دَخَلَ حِصْنِي أَمِنَ مِنْ عَذَابِي ". ثُمَّ أَرْخَى السِّتْرَ عَلَى الْقُبَّةِ وَسَارَ، فَعَدَا أَهْلُ الْمَحَابِرِ وَالدَّوَى الَّذِين كَانُوا يَكْتُبُونَ فَأَنَافُوا عَلَى عِشْرِينَ أَلْفًا. قَالَ الأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ: اتَّصَلَ هَذَا الْحَدِيثُ بَعْضَ أُمَرَاءِ السَّامَانِيَّةِ، فَكَتَبَ بِالذَّهَبِ وَأَوْصَى أَنْ يُدْفَنَ مَعَهُ فِي قَبْرِهِ، فَرُئِيَ فِي النَّوْمِ بَعْدَ مَوْتِهِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي بِتَلَفُّظِي بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَتَصْدِيقِي بِأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

الحادي عشر: المسلسل بالصحبة والتحكيم والتأدب والتخلق بالأخلاق الحسنة ومسلسل ذلك بالسادة الحسينيين

الحادي عشر: المسلسل بالصحبة والتحكيم والتأدب والتخلق بالأخلاق الحسنة ومسلسل ذَلِكَ بالسادة الحسينيين صَحِبْتُ وَتَأَدَّبْتُ وَحَكَمَنِي السَّيِّدُ الشَّرِيفُ، الْعَارِفُ، الصَّفْوَةُ، السَّيِّدُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ بَاحُسَيْنٌ السَّقَّافُ، وَهُوَ صَحِبَ وَالِدَهُ السَّيِّدَ عَلِيًّا، وَهُوَ صَحِبَ وَالِدَهُ السَّيِّدَ عَبْدَ اللَّهِ، وَهُوَ صَحِبَ وَأَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ الْقُطْبِ السَّيِّدِ عَلِيٍّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ السَّيِّدِ عَبْدِ اللَّهِ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ السَّيِّدِ أَحْمَدَ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ الْفَرْدِ الْجَامِعِ السَّيِّدِ عَلِيٍّ الْمُلَقَّبِ بِالْمَكِّيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ الْقُطْبِ السَّيِّدِ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ الشَّيْخِ الإِمَامِ نَائِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّيِّدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَّافِ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ السَّيِّدِ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفِ بِمَوْلَى الدُّوَيْلَةِ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ السَّيِّدِ عَلِيٍّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ السَّيِّدِ عَلَوِيٍّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ شَيْخِ الطَّرِيقَيْنِ، وَمُفْتِي الْفَرِيقَيْنِ، الْمُقَدَّمِ السَّيِّدِ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ السَّيِّدِ عَلِيٍّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ السَّيِّدِ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ السَّيِّدِ عَلَوِيٍّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ السَّيِّدِ عَبْدِ اللَّهِ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ السَّيِّدِ أَحْمَدَ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ الشَّرِيفِ عِيسَى، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ الْمَنْشُورِ فَضْلُهُ السَّيِّدِ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ

السَّيِّدِ عَلِيٍّ الْعَرِيضِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ الإِمَامِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ الإِمَامِ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ الإِمَامِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ الإِمَامِ الْحُسَيْنِ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ الإِمَامِ الأَعْظَمِ أَسَدِ اللَّهِ الْغَالِبِ الإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، " وَهُوَ أَخَذَ عَنْ سَيِّدِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

الثاني عشر: الحديث المسلسل بإلباس الخرقة الصوفية

الثَّانِي عشر: الْحَدِيث المسلسل بإلباس الخرقة الصوفية أَخَذْتُ الإِجَازَةَ وَالإِلْبَاسَ بِالْمُرَاسَلَةِ وَالْمُكَاتَبَةِ عَنِ السَّيِّدِ الْجَلِيلِ، وَالسَّنَدِ الْمَثِيلِ، الْعَلامَةِ الْقُدْوَةِ، الْمُحَقِّقِ السَّيِّدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلَوِيٍّ الْحَدَادِ، وَهُوَ أَخَذَ وَلَبَسَ عَنْ مَوْلانَا الْعَارِفِ بِاللَّهِ الْوَلِيِّ الْكَبِيرِ السَّيِّدِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلَوِيٍّ بَاعَلَوِيٍّ، نَزِيلِ مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ السَّيِّدِ عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبِ الْوَهْطِ، اسْمُ مَوْضِعٍ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ السِّيِّدِ شَيْخِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَيْدَرُوسِيِّ، صَاحِبِ الْعُقْدِ النَّبَوِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ السَّيِّدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشَّيْخ الْعَيْدَرُوسِ، وَهُوَ أَخَذَ عَن عَمِّهِ الْقُطْبِ السَّيِّدِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَيْدَرُوسِ، صَاحِبِ عَدَنٍ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ السَّيِّدِ عَبْدِ اللَّهِ أَبِي بَكْرٍ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ السَّيِّدِ أَبِي بَكْرٍ السَّكَّرَانِ بْنِ الأُسْتَاذِ الشَّيْخِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَّافِ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ السَّيِّدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَّافِ، وَهُوَ أَخَذَ عَن وَالِدِ السَّيِّدِ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفِ بِمَوْلَى الدُّوَيْلَةِ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ السَّيِّدِ عَلَوِيٍّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ شَيْخِ الطَّرِيقَيْنِ السَّيِّدِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَعْرُوفِ بِالْفَقِيهِ الْمُقَدَّمِ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الإِمَامِ شَيْخِ الإِسْلامِ شُعَيْبِ بْنِ الْحُسَيْنِ الشَّهِيرِ بِأَبِي مَدْيَنَ، بِوَاسِطَةِ الشَّيْخَيْنِ الْعَارِفَيْنِ، الشَّيْخِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَغْرِبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْعَدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيِّ، ثُمَّ الْمَغْرِبِيِّ، عَنِ الشَّيْخِ أَبِي مَدْيَنَ، عَنِ الإِمَامِ أَبِي يَعْزَى، عَنِ

الإِمَامِ نُورِ الدِّينِ أَبِي الْحَسَنِ عَليِّ بْنِ حِرْزِهِمْ، عَنِ الإِمَامِ الْحَافِظِ الْفَقِيهِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيِّ، عَنِ الإِمَامِ حُجَّةِ الإِسْلامِ أَبِي حَامِدٍ الْغَزَالِيِّ، عَنْ شَيْخِ الإِسْلامِ إِمَامِ الْحَرَمَيْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ وَالِدِهِ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الْجُوَيْنِيِّ، عَنِ الْعَارِفِ بِاللَّهِ أَبِي طَالِبٍ الْمَكِّيِّ، عَنِ الإِمَامِ الْكَبِيرِ أَبِي بَكْرٍ الشِّبْلِيِّ، عَنِ الأُسْتَاذِ أَبِي الْقَاسِمِ الْجُنَيْدِ الْبَغْدَادِيِّ، عَنْ خَالِهِ السَّرِيِّ السَّقَطِيِّ، عَنْ مَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ، عَنْ دَاوُدَ الطَّائِيِّ، عَنْ حَبِيبٍ الْعَجَمِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنِ الإِمَامِ أَسَدِ اللَّهِ الْغَالِبِ عَليِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَرَفَّ وَكَرَّمَ. وَبِسَنَدٍ آخَرَ بِالْمُكَاتَبَةِ أَيْضًا أُلْبِسْتُ الْخِرْقَةَ، مِنَ السَّيِّدِ الْجَلِيلِ، وَالسَّنَدِ الْمَثِيلِ، الْعَارِفِ الْكَبِيرِ، وَالْوَلِيِّ الشَّهِيرِ، السَّيِّدِ عَليِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَيْدَرُوسِ، السَّاكِنِ بِبَنْدَرِسُورتَ مِنْ أَرْضِ الْهِنْدِ. وَصُورَةُ مَا كَتَبَهُ لِي: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ، وَعَلَيْهِ التُّكْلانُ، إِلَى الْجَنَابِ الْكَرِيمِ، وَالْمَقَامِ الْفَخِيمِ، مَقَامِ سَيِّدِي وَسَنَدِي، شَمْسِ الظَّلامِ، الْمُتَحَلَّى بِحَقَائِقِ مَقَامِ الإِيمَانِ، وَالإِسْلامِ، وَالإِحْسَانِ، مَنْبَعِ الْيُمْنِ وَالْبَرَكَةِ، الْمَحْرُوسِ، الْمَحْفُوظِ، الَمَأْنُوسِ، الشَّيْخِ مُحَمَّدٍ عَقِيلَةَ، زَادَهُ اللَّهُ تَمْكِينًا، وَفَتَحَ لَهُ فَتْحًا مُبِينًا، وَأَلْبَسَهُ لِبَاسَ الْعَافِيَةِ، وَسَقَاهُ مِنْ مَحَبَّتِهِ الصَّافِيَةِ، وَأُهْدِي إِلَيْهِ أَفْضَلَ السَّلامِ، وَأَكْمَل التَّحِيَّةِ وَالإِكْرَامِ، وَقَدْ وَصَلَ مَشْرَفُهُ الأَشْرَفُ، فَكَانَ أَعَزُّ وَاصِلٍ وَأَتْحَفُ، وَذَكَرْتُمْ سَيِّدِي أَنَّ الْمَطْلُوبَ مِنَ الْفَقِيرِ الإِجَازَةُ وَالإِلْبَاسُ، فَقَدْ أَجَبْتُ سَيِّدِي لِذَلِكَ وَأَسْعَفْتُهُ بِمَا هُنَالِكَ. فَأَقُولُ وَأَنَا الْفَقِيرُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى عَليُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَيْدَرُوسُ: لَقَدْ لَقَّنَنِي

الذِّكْرَ، وَأَلْبَسَنِي الْخِرْقَةَ سَيِّدِي وَأَخِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَيْدَرُوسُ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ السَّيِّدِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَيْدَرُوسِ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ السَّيِّدِ حُسَيْنٍ الْعَيْدَرُوسِ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ السَّيِّدِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَيْدَرُوسِ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ السَّيِّدِ الشَّيْخِ عَيْدَرُوسٍ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الْقُطْبِ الْكَبِيرِ الشَّهِيرِ أَبِي بَكْرٍ الْعَيْدَرُوسِ، صَاحِبِ عَدَنٍ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ فُضَيْلٍ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الشَّيْخِ أَحْمَدَ الرَّدَّادِ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الشَّيْخِ إِسْمَاعِيلِ الْجَبَرْتِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الشَّيْخِ أَبِي بَكْرٍ السَّلامِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الشَّيْخِ مُحْيِي الدِّينِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَسَدِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الشَّيْخِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ نُعَيْمٍ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَسَدِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ أَبِيهِ أَحْمَدَ الأَسَدَيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الشَّيْخِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَليِّ بْنِ حَسَنٍ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الشَّيْخِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَادِرِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ قُطْبِ الْوُجُودِ وَبَرَكَةِ كُلِّ مَوْجُودٍ الشَّيْخِ عَبْدِ الْقَادِرِ الْجِيلانِيِّ، قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمُبَارَكِ الْمَخْزُومِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنْ شَيْخِ الإِسْلامِ أَبِي الْحَسَنِ عَليِّ الْقُرَشِيِّ الْهَكَّارِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ الطَّرْسُوسِيُّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الشَّيْخِ عَبْدِ الْوَاحِدِ التَّمِيمِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الأُسْتَاذِ أَبِي بَكْرٍ الشِّبْلِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الشَّيْخِ الْجُنَيْدِ الْبَغْدَادِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الشَّيْخِ السَّرِيِّ السَّقَطِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الشَّيْخِ مَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَن دَاوُدَ الطَّائِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الشَّيْخِ حَبِيبٍ الْعَجَمِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الإِمَامِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الإِمَامِ عَليِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَدْ أَجَزْتُ وَأَلَبْسَتُ سَيِّدِي الشَّيْخَ مُحَمَّدًا عَقِيلَةَ، كَمَا أَلْبَسَنِي مَشَايِخِي، وَأَذِنْتُ لَهُ فِي الإِلْبَاسِ، كَمَا أَلْبَسَنِي مَشَايِخِي، وَهُوَ جَدِيرٌ بذَلِكَ، وَجَعَلْتُهُ خَلِيفَةً

عَنِّي لِذَلِكَ، وَلَهُ الْفَضْلُ، وَأَسْأَلُهُ أَنْ لا يَنْسَانِي مِنْ دُعَاهُ، فَإِنِّي لا أَنْسَاهُ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا ومَوْلانَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَلَبِسْتُ الْخِرْقَةَ الْمَيْمُونَةَ بِالْفِعْلِ مِنْ يَدَيْ كِرَامٍ أَجِلاءَ، مِنْهُمُ: الشَّيْخُ الْعَارِفُ الصَّفْوَةُ الشَّيْخُ قَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، كَمَا لَبِسَهَا مِنْ يَدِ شَيْخِهِ السَّيِّدِ عَليٍّ الْقَادِرِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ ابْنِ عَمِّهِ السَّيِّدِ إِبْرَاهِيمَ الْقَادِرِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ وَالِدِهِ السَّيِّدِ شَرَفِ الدِّينِ الْقَادِرِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ ابْنِ عَمِّهِ السَّيِّدِ جَلالِ الدِّينِ الْقَادِرِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ ابْنِ عَمِّهِ السَّيِّدِ أَحْمَدَ الْقَادِرِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ أَخِيهِ الشَّيْخِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَادِرِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ ابْنِ عَمِّهِ السَّيِّدِ أَحْمَدَ الْقَادِرِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ أَخِيهِ الشَّيْخِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَادِرِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ عَمِّهِ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّينِ أَبِي الْوَفَا الْقَادِرِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ أَخِيهِ الشَّيْخِ شِهَابِ الدِّينِ أَحْمَدَ الْقَادِرِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ وَالِدِهِ الشَّيْخِ قَاسِمٍ الْقَادِرِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ وَالِدِهِ الشَّيْخِ زَيْنِ الدِّينِ عَبْدِ الْبَاسِطِ الْقَادِرِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ وَالِدِهِ الشَّيْخِ شِهَابِ الدِّينِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ الْقَادِرِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ وَالِدِهِ بَدْرِ الدِّينِ الشَّيْخِ حَسَنٍ الْقَادِرِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ وَالِدِهِ الشَّيْخِ عَلاءِ الدِّينِ عَليٍّ الْقَادِرِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ وَالِدِهِ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّينِ مُحَمَّدٍ الْقَادِرِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ وَالِدِهِ الشَّيْخِ شَرَفِ الدِّينِ يَحْيَى الْقَادِرِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ وَالِدِهِ الشَّيْخِ شِهَابِ الدِّينِ أَحْمَدَ الْقَادِرِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ وَالِدِهِ قَاضِي الْقُضَاةِ الشَّيْخِ عِمَادِ الدِّينِ نَصْرٍ الْقَادِرِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ وَالِدِهِ جَمَّالِ الْعِرَاقِ أَبِي بَكْرٍ الشَّيْخِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْقَادِرِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ وَالِدِهِ الْغَوْثِ الصَّمَدَانِيِّ، وَالْفَرْدِ الرَّحْمَانِيِّ، مُحْيِي السُّنَّةِ وَالدِّينِ الشَّيْخِ عَبْدِ الْقَادِرِ الْحَسَنِيِّ الْحُسَيْنِيِّ الْكِيلانِيِّ قَدَّسَ اللَّهُ سِرَّهُ الْعَزِيزِ، وَهُوَ مِنْ يَدِ الشَّيْخِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَخْزُومِيِّ الْبَغْدَادِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ الشَّيْخِ أَبِي الْحَسَنِ عَليِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْقُرَشِيِّ الْهَكَّارِيِّ،

وَهُوَ مِنْ يَدِ الشَّيْخِ أَبِي الْفَرَجِ الطَرْطُوسِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ الشَّيْخِ أَبِي الْفَضْلِ عَبْدِ الْوَاحِدِ التَّمِيمِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ الشَّيْخِ أَبِي بَكْرٍ الشِّبْلِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ شَيْخِ الطَّائِفَةِ الْجُنَيْدِ الْبَغْدَادِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ السَّرِيِّ السَّقَطِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ الشَّيْخِ مَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ الشَّيْخِ دَاوُدَ الطَّائِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ الشَّيْخِ حَبِيبٍ الْعَجَمِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ الشَّيْخِ سَيِّدِ التَّابِعِينَ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَهُوَ مِنْ يَدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنيِنَ سَيِّدِنَا عَليِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، «وَهُوَ مِنْ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ عَنْ أَمِينِ الْوَحْيِ جِبْرِيلَ، وَجِبْرِيلُ أَخَذَ عَنْ إِسْرَافِيلَ، وَإِسْرَافِيلُ أَخَذَ عَنْ حَضْرَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهِ جلَّ شَأْنُهُ، وَلا إِلَهَ غَيْرُهُ، وَلا مَعْبُودَ سِوَاهُ، وَلا خَيْرَ إِلا خَيْرُهُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ لأَهْلِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِينَ إِلا بِهِ تَعَالَى» . وَأَيْضًا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ مِنْ حَضْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى الْمُقَدَّسَةِ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَدَّبَنِي رَبِّي فَأَحْسَنَ تَأْدِيبِي» . ولنا أسانيد فِي لباس الخرقة الشريفة من طرق غَيْر هَذِهِ وأودعناها فِي كتاب عقد الجواهر فِي سلاسل الأكابر

الثالث عشر: الحديث المسلسل بالصوفية

الثالث عشر: الْحَدِيث المسلسل بالصوفية أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخ حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُجَيْمِيُّ الصُّوفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخ الْعَارِفُ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَجِيهِ التُّسْتَرِيُّ الصُّوفِيُّ، أَخْبَرَنَا سَيِّدُنَا الشَّيْخ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّجَانِيُّ الصُّوفِيُّ، عَنِ الْعَلامَةِ شَمْسِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الرَّمْلِيِّ الْفَقِيهِ الصُّوفِيِّ، عَنِ الْقَاضِي زَكَرِيَّا الْفَقِيهِ الصُّوفِيِّ، عَنِ الْعَلامَةِ كَمَالِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَرِيفٍ الْفَقِيهِ الصُّوفِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخ الْكَامِلُ أَبُو الْجُودِ مَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْمَقْدِسِيُّ الشافي الصُّوفِيُّ، سَمَاعًا، قَالَ: أَنْبَأنَا الْحَافِظُ زَيْنُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعِرَاقِيُّ الصُّوفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ صَلاحُ الدِّينِ الْعَلائِيُّ شَيْخُ الصَّالِحِيَّةِ، بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَقُدْوَةُ الصُّوفِيَّةِ، قَالَ: أَنْبَأنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الأَسَدَيُّ الْحَلَبِيُّ الصُّوفِيُّ، قَالَ: أَنْبَأنَا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ مَحْمُودٍ الصُّوفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيُّ الصُّوفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الإِسْوِرَانِيُّ الصُّوفِيُّ، بِأَصْفَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَليُّ بْنُ شُجَاعٍ الصَّقَلِّيُّ الصُّوفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمُذَكِّرُ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَليٍّ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْمُرِيدِيُّ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَضَرْتُ

مَجْلِسَ الْجُنَيْدِ، بِبَغْدَادَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ مُغَلِّسٍ السَّقَطِيُّ، حَدَّثَنَا مَعْرُوفٌ الْكَرْخِيُّ، حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَابِدُ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ» . قَالَ الْحَافِظ السِّلَفِيُّ: هَذَا حَدِيث غريب المتن، عزيز الإسناد، حسن من رواية الصوفية الزهاد، خلفا عَن سلف، وهلم جرا، إِلَى شيخنا أَحْمَد بْن عَليّ، الصُّوفِيّ، وَمَا كتبته هكذا إلا عَنْهُ. قُلْت: هَذَا الْحَدِيث الشريف يروى عَن عدة من الصَّحَابَة، كعلي، وابن عَبَّاس، وابن عُمَر، وابن مَسْعُود، وأبي سَعِيد الخدري، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم. ومن شواهده، مَا أَخْرَجَهُ ابْن ماجه، من حَدِيث أَنَس، يرفعه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طلب العلم فريضة عَلَى كُل مُسْلِم» . ومعنى هَذَا الْحَدِيث الشريف صحيح

ومنه المسلسل بِهِمْ فِي الكتب أخذت وسمعت طرفًا من أول إحياء علوم الدين بِقِرَاءَتِي من أوله إِلَى فضيلة العلم، وبالإجازة فِي باقيه عَنِ الْعَلامَة المفيد الشَّيْخ أَحْمَد بْن مُحَمَّدٍ النخلي، الْمَكِّيّ الصُّوفِيّ، وَهُوَ أخذه وتلقاه عَنِ الْعَلامَة مَوْلانَا الشَّيْخ أَبِي الفضائل برهان الدين إِبْرَاهِيم بْن حسن الْكُرْدِيّ، الصُّوفِيّ، وَهُوَ أخذه عَنِ الشَّيْخِ صفي الدين أَحْمَد بْن مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيّ القشاشي، الصُّوفِيّ، وَهُوَ أخذه عَن شيخه الْعَارِف بِاللَّهِ أَبِي المواهب أَحْمَد بْن عَلِيٍّ الْعَبَّاسِي الشناوي، الصُّوفِيّ، وَهُوَ عَنْ وَالِدِهِ أَبِي الْحَسَن عَليّ بْن عَبْدِ القدوس الشناوي، الصُّوفِيّ، وعن الشَّيْخ شَمْس الدِّينِ، وجمال الدين مُحَمَّد بْن أَبِي الْحَسَن البكري، الصُّوفِيّ. فرواية الأَوَّل عَنِ الْعَارِفِ بِاللَّهِ الشَّيْخ عَبْد الْوَهَّابِ الشعراني، الصُّوفِيّ، عَن شيخ الإِسْلام زَكَرِيَّا الْأنْصَارِيّ القاهري، الْفَقِيه الصُّوفِيّ، وبرواية الثَّانِي عَنْ وَالِدِهِ الشَّيْخِ الْكَبِير مُحَمَّد بْن مُحَمَّدٍ البكري، الصُّوفِيّ، عَن رَضِيَ الدين العامري الغزي، ثُمَّ الدِّمَشْقِيّ، الْفَقِيه الصُّوفِيّ. بروايتهما عَنِ الْعَارِفِ بِاللَّهِ تَعَالَى شَرَف الدِّينِ أَبِي الفتح مُحَمَّد زَيْن الدِّينِ العثماني المراغي، ثُمَّ الْمَدَنِيّ الصُّوفِيّ، عَنِ القطب شَرَف الدِّينِ إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الهاشمي العقيلي الجبرتي الزُّبَيْدِيّ الصُّوفِيّ، عَنِ المسند المعمر أَبِي الْحَسَن عَليّ بْن عُمَرَ الواني، الصُّوفِيّ، عَن أستاذ التحقيق الشَّيْخ محيي الدين مُحَمَّد بْن عَليّ بْن العربي الحاتمي، الصُّوفِيّ، عَنِ الشَّيْخِ الْحَسَن المسن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْن عيشون الْمَغْرِبِيّ، الصُّوفِيّ، عَن أَبِي بَكْر الْقَاضِي مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العربي الْمَعَافِرِيّ، الْفَقِيه الصُّوفِيّ، عَن مؤلفه الإِمَام حجة الإِسْلام مُحَمَّد بْن مُحَمَّدٍ العزالي، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

ومنه أيضًا أخذت بطريق الإجازة الفتوحات، عَنِ الشَّيْخِ الْعَلامَة القدوة أَحْمَد بْن مُحَمَّدٍ النخلي، الصُّوفِيّ، وَهُوَ أَخَذَ عَنِ الشَّيْخِ إِبْرَاهِيم بْن حسن الْكُرْدِيّ، الصُّوفِيّ، عَنِ الشَّيْخِ أَحْمَد بْن مُحَمَّدٍ القشاشي، الصُّوفِيّ، عَن شيخه الْعَارِف بِاللَّهِ أَبِي المواهب أَحْمَد بْن عَلِيٍّ الْعَبَّاسِي الشناوي، الصُّوفِيّ، عَنْ وَالِدِهِ عَليّ بْن عَبْدِ القدوس، الصُّوفِيّ، وعن الشَّيْخ شَمْس الدِّينِ وجمال الدين مُحَمَّد بْن أَبِي الْحَسَن البكري، الصُّوفِيّ. فبرواية الأَوَّل عَنِ الشَّيْخِ عَبْد الْوَهَّابِ الشعراني الصُّوفِيّ، عَن شيخ الإِسْلام زَكَرِيَّا الأَنْصَارِي، الْفَقِيه الصُّوفِيّ، وبرواية الثَّانِي عَنْ وَالِدِهِ الشَّيْخِ مُحَمَّد بْن مُحَمَّدٍ البكري، الصُّوفِيّ، عَن رَضِيَ الدين العامري الغزي، الصُّوفِيّ. بروايتهما عَنِ الشَّيْخِ شَرَف الدِّينِ أَبِي الفتح مُحَمَّد زَيْن الدِّينِ العثماني المراغي، الصُّوفِيّ، عَنِ القطب الشَّيْخ شَرَف الدِّينِ إِسْمَاعِيل العقيلي الجبرتي الزُّبَيْدِيّ، الصُّوفِيّ، عَنِ المسند المعمر أَبِي الْحَسَن عَليّ بْن عُمَرَ الواني الصُّوفِيّ، عَنِ الأُسْتَاذ المحقق مؤلف الفتوحات محيي الدين بْن عربي الصُّوفِيّ قدس اللَّه سره.

الرابع عشر: المسلسل بمناولة السبحة

الرابع عشر: المسلسل بمناولة السبحة $ ناولني شيخنا الشَّيْخ عَبْد اللَّهِ بْن سالم الْبَصْرِيّ الْمَكِّيّ، ورأيت فِي يده سبحة، قَالَ: ناولني الْعَلامَة الشَّيْخ مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْمَغْرِبِيّ، قَالَ: نالوني شيخنا أَبُو عُثْمَانَ الْمُقْرِي، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، السبحة المباركة بَعْد أَن رأيتها فِي يده، أَخْبَرَنَا سيدي أَحْمَد حجي، وَفِي يده سبحة، أَخْبَرَنَا سيدي إِبْرَاهِيم التازي، وَفِي يده سبحة، عَن أَبِي الفتح المراغي، وَفِي يده سبحة، عَن أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبِي بَكْر الرداد، وَفِي يده سبحة، عَن مجد الدين مُحَمَّد بْن يَعْقُوب بْن مُحَمَّدٍ الفيروزآبادي اللغوي، وَفِي يده سبحة، عَن جَمَال الدِّينِ يُوسُف بْن مُحَمَّدٍ القرمزي، وَفِي يده سبحة، عَن تَقِيِّ الدِّينِ بْن أَبِي الثناء محمود بْن عَليّ، وَفِي يده سبحة، عَن مجد الدين عَبْد الصمد ابْن أَبِي الجيش الْمُقْرِي، وَفِي يده سبحة، عَن أَبِيهِ، وَفِي يده سبحة، عَن أَبِي الْفَضْلِ مُحَمَّد بْن الناصر، وَفِي يده سبحة، عَن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ السمرقندي، وَفِي يده سبحة، عَن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ السلامي الحداد، وَفِي يده سبحة، عَن أَبِي نصر عَبْد الْوَهَّابِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو، وَفِي يده سبحة، عَن أَبِي الْحَسَن الْقَاسِم الصُّوفِيّ، وَفِي يده سبحة، قَالَ: سمعت أَبَا الْحَسَنِ الملاكي، وَقَدْ رَأَيْته وَفِي يده سبحة، فَقُلْتُ: يا أستاذ، وأنت إِلَى الآن مَعَ السبحة؟ ، يَقُول: كَذَا رأيت أستاذي الْجُنَيْد

وَفِي يده سبحة، فَقُلْتُ: يا أستاذ، وإلى الآن مَعَ السبحة؟ ، قَالَ: كَذَا رأيت أستاذي سري بْن مغلس السَّقَطِيّ وَفِي يده سبحة، فَقُلْتُ: يا أستاذ، وأنت إِلَى الآن مَعَ السبحة؟ ، قَالَ: كَذَا رأيت أستاذي مَعْرُوف الْكَرْخِي وَفِي يده سبحة، فسألته عما سألتني عَنْهُ، فَقَالَ: كَذَا رأيت أستاذي بشرا الحافي وَفِي يده سبحة، فسألته عما سألتني عَنْهُ، فَقَالَ: رأيت أستاذ عمرا الْمَكِّيّ وَفِي يده سبحة، فسألته عما سألتني عَنْهُ، فَقَالَ: رأيت أستاذ الْحَسَن الْبَصْرِيّ وَفِي يده سبحة، فَقُلْتُ: يا أستاذي، مَعَ عظم شأنك، وحسن عبادتك، وأنت إِلَى الآن مَعَ السبحة؟ ، فَقَالَ: هَذَا شَيْء كُنَّا استعملناه فِي البدايات، مَا كُنَّا لنتركه فِي النهايات، أنا أحب أَن أذكر اللَّه بقلبي ولساني ويدي.

الخامس عشر: الحديث المسلسل بالفقهاء الحنفية وهو من مستخرجاتي

الخامس عشر: الْحَدِيث المسلسل بالفقهاء الحنفية وَهُوَ من مستخرجاتي أَجَازَنَا بذَلِكَ مَوْلانَا الشَّيْخُ حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُجَيْمِيُّ الْحَنَفِيُّ، عَنِ الشَّيْخ خَيْرِ الدِّينِ الرَّمْلِيِّ الْحَنَفِيِّ، عَنِ الشَّيْخ مُحَمَّدِ بْنِ سِرَاجِ الدِّينِ الْحَانُوتِيِّ الْحَنَفِيِّ، عَنْ أَحْمَدِ بْنِ الشِّبْلِيِّ الْحَنَفِيِّ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْكِيِّ الْحَنَفِيِّ، عَنِ الشَّيْخ أَمِينِ الدِّينِ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ الأقصرَانِيِّ الْحَنَفِيِّ، عَنِ الشَّيْخ مُحَمَّدِ بْنِ الْبُخَارِيِّ الْحَنَفِيِّ، عَنِ الشَّيْخ حَافِظِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ البُخَاريٍّ الظَّاهِرِيِّ الْحَنَفِيِّ، عَنْ صَدْرِ الشَّرِيعَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ جَدِّهِ تَاجِ الشَّرِيعَةِ مَحْمُودٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ وَالِدِهِ صَدْرِ الشَّرِيعَةِ أَحْمَدَ الْحَنَفِيِّ، عَنْ وَالِدِهِ جَمَالِ الدِّينِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَحْبُوبِيِّ الْحَنَفِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْبُخَارِيِّ، عُرِفَ بِإِمَامِ زَادَهْ الْحَنَفِيِّ، عَنْ أَبِي الْفَضَائِلِ شَمْسِ الأَئِمَّةِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّنْجَرِيِّ الْحَنَفِيِّ، عَنْ شَمْسِ الأَئِّمَّةِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ الْحُلْوَانِيِّ الْحَنَفِيِّ، عَنْ أَبِي عَليٍّ الْخَضْرِ النَّسَفِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الْحَنَفِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْبُخَارِيِّ الْحَنَفِيِّ، عَنِ الأُسْتَاذِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَارِفِيِّ الْحَنَفِيِّ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ الصَّغِيرِ مُحَمَّدِ الْحَنَفِيِّ، عَنْ أَبِيهِ حَفِي الْكَبِيرِ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ الْبُخَارِيِّ الْحَنَفِيِّ، عَنِ الإِمَامِ

الرَّبَّانِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الإِمَامِ أَبِي حَنِيفَةَ النُّعْمَانِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا بَعَثَ جَيْشًا أَوْ سَرِيَّةً، أَوْصَى إِلَى صَاحِبِهَا بِتَقْوَى اللَّهِ فِي نَفْسِهِ خَاصَّةً، وَأَوْصَاهُ بِمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا، ثُمَّ قَالَ: «اغْزُ بِاسْمِ اللَّهِ، فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ، لا تَغُلُّوا، وَلا تَغْدِرُوا، وَلا تُمَثِّلُوا، وَلا تَقْتُلُوا وَلِيدًا، وَإِذَا لَقِيتُمْ عَدُوَّكُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلامِ، فَإِنْ أَسْلَمُوا فَاقْبَلُوا مِنْهُمْ وَكُفُّوا عَنْهُمْ، وَأَخْبِرُوهُمْ أَنَّهُمْ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ، يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللَّهِ الَّذِي يَجْرِي عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَلَيْسَ لَهُمْ فِي الْفَيْءِ، وَلا فِي الْغَنِيمَةِ نَصِيبٌ، فَإِنْ أَبَوْا فَادْعُوهُمْ إِلَى إِعْطَاءِ الْجِزْيَةِ، فَإِنْ فَعَلُوا فَاقْبَلُوا ذَلِكَ مِنْهُمْ وَكُفُّوا عَنْهُمْ، وَإِذَا حَاصَرْتُمْ أَهْلَ حِصْنٍ أَوْ مَدِينَةٍ، فَسَأَلُوكُمْ أَنْ تُنْزِلُوهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ، فَلا تُنْزِلُوهُمْ، فَإِنَّكُمْ لا تَدْرُونَ مَا حُكْمُ اللَّهِ فِيهِمْ، وَلَكِنَّهُمْ عَلَى حُكْمِكُمْ، ثُمَّ احْكُمُوا فِيهِمْ بِمَا رَأَيْتُمْ. وَإِذَا حَاصَرْتُمْ أَهْلَ حِصْنٍ أَوْ مَدِينَةٍ، فَأْرَادُوكُمْ عَلَى أَنْ تُعْطُوهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ، وَذِمَّةَ رَسِولُهُ، فَلا تُعْطُوهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ، وَلا ذِمَّةَ رَسُولِهِ، وَلَكِنْ أَعْطُوهُمْ ذِمَمَكُمْ، وَذِمَمَ آبَائِكُمْ، فَإِنَّكُمْ إِنْ تَخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ فَهُوَ أَهْوَنُ» .

أخرج هَذَا الْحَدِيث الإِمَام مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ فِي مبسوطه، وَقَدْ أجاز الشَّيْخ حسن الْعُجَيْمِيّ الشَّيْخ خَيْرِ الدِّينِ الرَّمْلِيّ، ولي عَنِ الشَّيْخ حسن الإجازة العامة فِي جَمِيع مروياته

السادس عشر: الحديث المسلسل بالفقهاء المالكية في غالبه

السادس عشر: الْحَدِيث المسلسل بالفقهاء المالكية فِي غالبه أَجَازَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخُ حَسْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُجَيْمِيُّ، عَنْ شَيْخِهِ الشَّيْخ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَغْرِبِيِّ، عَن شَيْخِهِ نَادِرَةِ الدَّهْرِ أَبِي مَهْدِي عِيسَى السَّكْتَانِيِّ الَمْالِكِيِّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَنْجُورِ الْفَاسِيِّ الْمَالِكِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَسْتِينِيِّ الْمَالِكِيِّ، عَنِ الإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ غَازِي الْعُثْمَانِيِّ الْمَالِكِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى السَّرَّاجِ الْمَالِكِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ الضَّرِيرِ الْوَايَعْبَلِيِّ الْمَالِكِيِّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْقُرْطُبِيِّ الْمَالِكِيِّ، عَنْ أَبِي فَارِسٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السّبْتِيِّ الْمَالِكِيِّ، عَنْ أَبِي مَرْوَانَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ اللَّخْمِيِّ الإِشْبِيلِيِّ الْمَالِكِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْمَالِكِيِّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ سِرَاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرُّعَيْنِيِّ الْمَالِكِيِّ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْظُورٍ الْقبسِيِّ الْمَالِكِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْهَرَويِّ الْمَالِكِيِّ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيْهِ السَّرْخَسِيِّ، عَنِ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَرَبْرِيِّ،

عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنيِنَ فِي الْحَدِيثِ: مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأنْصَارِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: عَلَى الْمِنْبَرِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» هَذَا الْحَدِيث مسلسل بالمالكية من شيخ شيخنا إِلَى أَبِي ذر الْهَرَويّ، فَإِنَّهُ مالكي، ويروي صحيح الْبُخَارِيّ جميعه بهَذَا السند.

السابع عشر: المسلسل بالفقهاء الشافعية

السابع عشر: المسلسل بالفقهاء الشَّافِعِية فِي غَالِبِهِ أَخَذْتُ ذَلِكَ، وَأَجَازَنِي عَلَيْهِ، الْعَلامَةُ الْمُفِيدُ الْفَقِيهُ الشَّيْخُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّخلِيُّ الشَّافِعِيُّ، وَهُوَ تَلَقَّاهُ عَنْ شَيْخِهِ الشَّيْخ مُحَمَّدٍ الْبَابِلِيِّ الشَّافِعِيِّ، وَهُوَ أَخَذَهُ عَنِ الْفَقِيهِ أَبِي النَّجَا سَالِمٍ السَّنْهُورِيِّ الْمَالِكِيِّ، عَنِ الْفَقِيهِ النِّجْمِيِّ الْغَيْطِيِّ الشَّافِعِيِّ، عَنْ الْمُحَدِّثِينَ شَيْخِ الإِسْلامِ زَكَرِيَّا الْأنْصَارِيِّ الشَّافِعِيِّ، إِمَامِ الْفُقَهَاءِ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ الْفَقِيهِ الْحَافِظِ أَحْمَدِ بْنِ حَجَرٍ الْعَسْقَلانِيِّ الشَّافِعِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ الْمُدَرِّسُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَمَاعَةَ، عَنْ جَدِّهِ الْفَقِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَمَاعَةَ الشَّافِعِيِّ، عَنْ قَاضِي الْقُضَاةِ أَبِي حَفْصٍ الْفَقِيهِ عُمَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُبْكِيِّ الْمَالِكِيِّ، سَمَاعًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ الْحَافِظُ الْفَقِيهُ أَبُو الْحَسَنِ عَليُّ بْنُ الْمُفَضلِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ الْحَافِظُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيُّ الشَّافِعيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْفَقِيهُ الإِمَامُ عَليُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطَّبَرِيُّ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْفَقِيهُ الإِمَامُ عَليُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطَّبَرِيُّ الشَّافِعِيُّ، بِبَغْدَادَ عَنْ لَفْظِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِمَامُ الْحَرَمَيْنِ أَبُو الْمَعَالِي الْفَقِيهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الْجُوَيْنِيُّ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَالِدِي الْفَقِيهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْجُوَيْنِيُّ، الشَّافِعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الْفَقِيهُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِبْرِيُّ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الإِمَامُ الْهُمَامُ الْفَقِيهُ الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الشَّافِعِيُّ،

قَالَ: حَدَّثَنَا الإِمَامُ الْمُجْتَهِدُ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ الْمُطَّلِبِيُّ عَنْ إِمَامِ دَارِ الْهِجْرَةِ الْمُجْتَهِدِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الإِمَامِ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الْمُتَبَايِعَانِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ بِالْخِيَارِ، مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا إِلا بَيْعَ الْخِيَارِ» . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ فِي عِدَّةِ مَوَاضِعٍ، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، مِنْ طُرُقٍ، عَن مَالك، بِهِ

الثامن عشر: الحديث المسلسل بالفقهاء الحنابلة في غالبه

الثامن عشر: الْحَدِيث المسلسل بالفقهاء الحنابلة فِي غالبه أَجَازَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخُ حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُجَيْمِيُّ، عَنِ الشَّيْخ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَغْرِبِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَلْبَانِيِّ الْحَنْبَلِيِّ، عَنْ وَالِدِهِ نِجْمِ الدِّينِ بْنِ مُفْلِحٍ الْحَنْبَلِيِّ، عَنِ الشَّيْخ تَقِيِّ الدِّينِ بْنِ تَيْمِيَةَ الْحَنْبَلِيِّ، عَنِ الشَّمْسِ بْنِ أَبِي عُمَرَ، وَالْفَخْرِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ، الْحَنْبَلِيَّيْنِ، وَهُمَا عَنْ أَبِي حَفْصِ بْنِ طَبَرْزَذَ الْحَنْبَلِيِّ، عَنِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي، وَمُحَمَّدِ بْنِ نَاصِرٍ، الْحَنْبَلِيِّينِ، وَهُمَا عَنْ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ الْحَنْبَلِيِّ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ السَّرْخَسِيِّ، عَنِ الْفَرَبْرِيِّ، عَنِ الْبُخَارِيِّ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ من قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ شَعِيرَةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنَ النَّارِ من قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهَ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ بُرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنَ النَّارِ من قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهَ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ» , وَقَالَ أبان: حَدَّثَنَا قَتَادَة، عَنْ أَنَس، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ إِيمَانٍ» ، مكان: «مِنْ خَيْرٍ» .

هَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي صحيحه، ونروي صحيح الْبُخَارِيّ جميعه بهَذَا السند

التاسع عشر: الحديث المسلسل بالحفاظ

التاسع عشر: الْحَدِيث المسلسل بالحفاظ أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا الْحَافِظُ الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُجَيْمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا الإِمَامُ الْحَافِظُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلاءِ الدِّينِ الْبَابِلِيُّ، وَالشَّيْخُ الْحَافِظُ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ اللقَانِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا الشَّيْخ الْحَافِظُ سَالِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّنْهُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّيْخ الْحَافِظُ النَّجْمُ الْغَيْطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّيْخ الْحَافِظُ شَيْخُ الإِسْلامِ زَكَرِيَّا بْنُ مُحَمَّدٍ الْأنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَافِظُ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَيْرِ مُحَمَّدِ بْنِ فَهْدٍ الْهَاشِمِيِّ الْمَكِّيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُفَّاظُ الثَّلاثَةُ: قَاضِي الْقُضَاةَ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَهِيرَةَ الْقُرَشِيُّ، سَمَاعًا، وَالْعَلامَةُ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعِرَاقِيُّ، وَنُورُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ عَليُّ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْهَيْثَمِيُّ، الْمِصْرِيَّانِ كِتَابَةً مِنْهُمَا، قَالُوا: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو سَعِيدٍ خَلِيلُ بْنُ كلكيدِيِّ الْعَلائِيُّ، قَالَ ابْنُ ظَهِيرٍ: إِجَازَةً كَتَبْهَا لَنَا بِخَطِّهِ فِي شُهُورِ سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الذَّهَبِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ الزَّكِيِّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمِزِّيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ طَرْخَانَ.

ح وَقَالَ أَبُو حَامِدِ بْنِ ظَهِيرَةَ: وأَخْبَرَنَا الْقَاضِي عزُّ الدِّينِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَمَاعَةٍ، عَنِ الْحَافِظِ شَرَفِ الدِّينِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ خَلَفٍ الدِّمْيَاطِيِّ، أَنْبَأنَا الْحَافِظُ زَكَيُّ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَظِيمِ بْنُ عَبْدِ الْقَوِي الْمُنْذِرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ عَليُّ بْنُ الْمُفَضلِ الْمَقْدِسِيُّ الشَّافِعِيُّ، أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيُّ , أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَليِّ بْنِ مَيْمُونٍ النَّرْسِيُّ، أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو نَصْرٍ عَليُّ بْنُ هِبَةَ اللَّهِ بْنِ مَاكُولا، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِي يَعْني الْحَافِظَ أَبَا بَكْرٍ الْخَطِيبَ، حدَّثَنِي الْحَافِظُ أَبُو حَازِمٍ الْعَبْدَوِيُّ هُوَ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدَوَيْهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَطَرٍ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِِ بْنِ مَطَرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، الْمَذْكُورُ بِمَا يَدُلُّ عَلَى الْوَصْفِ بِالْحِفْظِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ المسنجَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، صَاحِبُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَل، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ هُوَ أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا عَليُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «كُنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذْنَ مِنْ رُؤُوسِهِنَّ حَتَّى تَكُونَ كَالْوَفْرَةِ» ,

وهَذَا حَدِيث صحيح عجيب التسلسل بالأئمة الحفاظ، ورواية الأقران بَعْضهم من بَعْض، من أَحْمَد بْن حنبل، والأربعة الَّذِين فوقه، وَهُوَ حَدِيث صحيح متفق عَلَيْهِ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي صحيحه بدون تسلسل منه، عَن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الصمد بْن عَبْدِ الوارث، والنسائي عَن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الأعلى عَن خَالِد، كلاهما عَن شُعْبَة. وهَذَا الْحَدِيث قطعة من حَدِيث اتفق عَلَى إخراجه أهل الصحاح، عَن عُبَيْد اللَّه بْن معاذ العنبري لَهُ، ولفظه، دخلت عَلَى عَائِشَة، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أنا واخوها من لرضاعة، فسألها عَن غسل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الجنابة، فدعت بإناء قدر الصاع فاغتسلت وبيننا وبينها ستر، فأفرغت عَلَى رأسها ثلاثا، وَقَالَتْ: «كن أزواج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يأخذن من شعورهن حَتَّى تكون كالوفرة»

العشرون: الحديث المسلسل بالنحويين

العشرون: الْحَدِيث المسلسل بالنحويين أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخ حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُجَيْمِيُّ النَّحْوِيُّ، عَنِ الشِّهَابِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَفَاجِيِّ، إِجَازَةً، وَكَانَ إِمَامًا فِي النَّحْوِ وَلَهُ كِتَابُ، شَوَاهِدِ الْمُغْنِي، عَنِ الشَّيْخ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلْقَمِيِّ النَّحْوِيِّ، عَنِ الْحَافِظِ الْجَلالِ السُّيُوطِيِّ، عَنِ التَّقِيِّ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّمَنِيِّ النَّحْوِيِّ، شَارِحِ الْمُغْنِيِّ، عَنْ جَمَالِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَهِيرَةَ الْقُرَشِيِّ النَّحْوِيِّ، عَنِ الإِمَامِ النَّحْوِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَرْزُوقٍ التِّلْمِسَانِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ النَّحْوِيُّ عَبْدُ الْمُهَيِّمِنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَلامَةُ النَّحْوِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْفِهْرِيُّ الْبَسْتِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الْفَقِيهِ النَّحْوِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ اللُّغَوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ النَّحْوِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّيْلَسَانِيُّ، قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنِي الأُسْتَاذُ النَّحْوِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاغِمِيُّ الأَدِيبُ، قِرَاءَةً، قِيلَ لَهُ حَدَّثَكَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ مَكِّي الأَدِيبُ، قِرَاءَةً، فَأَقَرَّ بِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَرْوَانَ عَبْدُ الْمَالِكِ بْنُ سِرَاجٍ، الْمُتَقَدِّمُ فِي الْعَرَبِيَّةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الأَفْلِيلِيِّ، شَارِحِ شِعْرِ الْمُتَنَبِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَافِظُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ الأَصْبَغِ، الشَّهِيرُ فِي الْعَرَبِيَّةِ وَغَيْرِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ، صَاحِبُ الْعَرَبِيَّةِ. . وَبِسَنْدٍ آخَرَ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ

الْمِهْرِقَانِيِّ، قَالَ هُوَ وَابْنُ قُتَيْبَةَ، وَاللَّفْظُ لِجَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَلِيلٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَصَمْعَيُّ هُوَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قَرِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ الرَّاسِبِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَيِّدُ أُدْمِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّحْمُ، وَسَيِّدُ رَيْحَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْفَاغِيَةُ» . أخرج هَذَا الْحَدِيث الْحَافِظُ السيوطي فِي طبقات النحاة الصغرى لَهُ، من طريق ابْن قُتَيْبَة، وَقَالَ عقبه: رَوَاهُ ابْن رشيد فِي رحلته هكذا، وَقَالَ رواته كلهم نحاة من شيخنا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَارُون، إِلَى الأصمعي، ثُمَّ قَالَ: وكذا ابْن رشيد، ومن بعده إِلَى شيخنا الشمني وشيخه ابْن ظهيرة. انتهى. وَقَالَ الْحَافِظ السَّخَاوِيّ فِي مسلسلاته: هَذَا الْحَدِيث ضعيف، وَأَحْمَد بْن خليل، قَالَ فِيهِ الدارقطني: ضعيف، لا يحتج بِهِ، بَل كذبه أَبُو حاتم، انتهى. لكن جاء هَذَا الْحَدِيث من غَيْر طريق أَحْمَد بْن خليل، أَخْرَجَهُ أَبُو عُثْمَانَ الصابوني فِي المائتين، وقبله أَبُو نُعَيْم فِي الطب النبوي، مقتصرًا عَلَى «خير الأدم اللحم» ، والأصمعي: نحوي، يعرف ذَلِكَ من وقف عَلَى

محاورته، وَلَهُ مَعَ الْكِسَائِي خبر استطال عَلَيْهِ الْكِسَائِي بقوة المعرفة، والحق مَعَ الأصمعي، ومن فَوْقَ الأصمعي العرب الفصحاء أهل اللسان، والله أعلم. ورواه الشَّيْخ حسن بْن عَلِيٍّ الْعُجَيْمِيّ عَنِ الخفاجي، بواسطة الشَّيْخ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْر العياشي، وأخبر بِهِ عاليا، عَنِ البابلي، عَنِ الشنواني، عَن نحوي زمانه عَبْد اللَّهِ الفاكهي شارح القطر، وأخبر بِهِ عاليا أَيْضًا عَنِ السَّيِّد صادق بادشاه النَّحْوِيّ، عَنِ الْعَلامَة مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ الزمزمي النَّحْوِيّ، إجازة عَنِ الفاكهي.

الحادي والعشرون: الحديث المسلسل بالشعراء

الحادي والعشرون: الْحَدِيث المسلسل بالشعراء أَخْبَرَنَا الشَّيْخ حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُجَيْمِيُّ، أَخْبَرَنَا الإِمَامُ الْعَلامَةُ الشَّاعِرُ زَيْنُ الْعَابِدِينَ الطَّبَرِيُّ، عَنْ وَالِدِهِ الإِمَامِ الْعَالِمِ الشَّاعِرِ عَبْدِ الْقَادِرِ، عَنْ شَيْخِ الإِسْلامِ عَليِّ بْنِ جَارِ اللَّهِ بْنِ ظَهِيرَةِ الْقُرَشِيِّ الْحَنَفِيِّ، وَكَانَ بَدِيعَ الشِّعْرِ، عَنِ الْمُجِدِّ بْنِ جَارِ اللَّهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ فَهْدٍ، وَكَانَ لَهُ شِعْرٌ، عَنْ شَمْسِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ طُولُونَ الْحَنَفِيِّ، وَكَانَ شَاعِرًا، أَنْبَأنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِزِّيُّ الشَّاعِرُ الْمُفْلَقُ، أَنْبَأنَا شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الطَّيِّبِ الأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ، أَنْبَأنَا الْحَافِظُ زَيْنُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَرَّافِيُّ، وَكَانَ يَنْظِمُ الشِّعْرَ، أَنْبَأنَا الْحَافِظُ الْعَلائِيُّ، وَكَانَ لَهُ شِعْرٌ، أَنْبَأنَا الْخَطِيبُ شَرَفُ الدِّينِ أَحْمَدُ، وَكَانَ لَهُ شِعْرٌ، أَنْبَأنَا عَلَمُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ عَليٌّ السَّخَاوِيُّ، ذُو الْمَنْظُومَاتِ الشَّهِيرَةِ، أَنْبَأنَا أَبُو الطَّاهِرِ السِّلَفِيُّ، ذُو الأَشْعَارِ، أَنْبَأنَا أَبُو الْوَفَا عَليُّ بْنُ شَهْرَيَارَ الزَّعْفَرَانِيُّ، وَكَانَ يُشْعِرُ، أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمُظَفَّرِ الشَّاعِرُ، أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الزَّاهِدُ، وَكَانَ يُشْعِرُ، أَنْبَأنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ الشَّاعِرُ، أَنْبَأنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الشَّاعِرُ، أَنْبَأنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبَّادٍ، دِيكُ الْجِنِّ، الشَّاعِرُ، أَنْبَأنَا خَالِي هَمَّامُ بْنُ غَالِبٍ أَبُو فِرَاسٍ الْفَرَزْدَقُ الشَّاعِرُ، أَنْبَأنَا الطِّرْمَاحُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّاعِرُ،

أَنْبَأنَا النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ، قَالَ: أَنْشَدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَلَغْنَا السَّمَا مَجْدًا وَعِزًّا وَسُؤْدَدَا ... وَإِنَّا لَنَرْجُو فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرَا فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيْنَ الْمَظْهَرُ يَا أَبَا لَيْلَى؟» ، قُلْتُ: الْجَنَّةُ، قَالَ: «أَجَلْ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ» ، ثُمَّ قُلْت: وَلا خَيْرَ فِِي حِلْمٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ ... بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أََنْ يُكَدَّرَا وَلا خَيْرَ فِي جَهْلٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ ... حَلِيمٌ إِذَا مَا أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرَا فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَفْضُضَنَّ اللَّهُ فَاكَ» ، مَرَّتَيْنِ. قَالَ بَعْض الرواة: فبقي النابغة الجعدي عمره أَحْسَن النَّاس سغرًا، كلما سقطت لَهُ سن، عادت أُخْرَى مكانها، وَكَانَ معمرا، رَحِمَهُ اللَّهُ

الثاني والعشرون: الحديث المسلسل بالمكيين

الثَّانِي والعشرون: الْحَدِيث المسلسل بالمكيين أَجَازَنِي بذَلِكَ الشَّيْخُ حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُجَيْمِيُّ الْمَكِّيُّ، عَنِ الْعَلامَةِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ الطَّبَرِيِّ الْمَكِّيِّ، عَنْ وَالِدِهِ عَبْدِ الْقَادِرِ الطَّبَرِيِّ الْمَكِّيِّ، عَنْ جَدِّهِ الإِمَامِ يَحْيَى بْنِ مُكْرَمٍ الطَّبَرِيِّ الْمَكِّيِّ، إِذْنًا إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، عَنْ جَدِّهِ الْمُحِبِّ الأَخِيرِ مُحَمَّدِ الطَّبَرِيِّ الْمَكِّيِّ، إِذْنًا إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، عَنْ عَمِّهِ الإِمَامِ أَبِي الْيُمْنِ مُحَمَّدِ الطَّبَرِيِّ الْمَكِّيِّ، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، عَنْ وَالِدِهِ الإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطَّبَرِيِّ الْمَكِّيِّ، عَنْ وَالِدِهِ إِبْرَاهِيمِ رَضِيِّ الدِّينِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيِّ الْمَكِّيِّ، سَمَاعًا، قَالَ الإِمَامُ رَضِيُّ الدِّينِ: أَنْبَأنَا بِهِ الشَّيْخ زَكَيُّ الدِّينِ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَرَمِيٍّ الْمَكِّيُّ، قَالَ: أَنْبَأنَا بِهِ الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْقُرَشِيُّ الْمَكِّيُّ، الْمَعْرُوفُ بِأَنْبَاشِيِّ، سَمَاعًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِهِ الإِمَامُ رُكْنُ الإِسْلامِ قَاضِي الْحَرَمَيْنِ أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الشَّيْبَانِيِّ الْمَكِّيِّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَنْبَأنَا بِهِ جَدِّي الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّبَرِيُّ الشَّيْبَانِيُّ الْمَكِّيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ خَلَفِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْكَنَانِيِّ الشَّامِيِّ، نَزِيلِ مَكَّةَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِمَا بِالْحَرَمِ الشَّرِيفِ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَخَمْسِ مِائَةٍ، قَالا: أَنْبَأنَا بِهِ أَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ قَاسِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الشَّمَّاخِ الشَّامِيُّ، نَزِيلُ مَكَّةَ، سَمَاعًا عَلَيْهِ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ،

قَالَ: أَنْبَأنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبْقَسِيُّ الْمَكِّيُّ، سَنَةَ عِشْرِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ نَافِعٍ الْخُزَاعِيُّ الْمَكِّيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ الْمَكِّيُّ، بِقِرَاءَتِهِمَا فِي حُدُودِ سَنَةِ سِتٍّ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِهِ الإِمَامُ الْمُؤَرِّخُ أَبُو الْوَلِيدِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْرَقِيُّ الْمَكِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ هُوَ ابْنُ عُثْمَانَ الْقَدَّاحُ الْمَكِّيُّ، وَسُلَيْمُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَكِّيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ رَبَاحٍ الْمَكِّيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، الْمَكِّيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى هَذَا الْبَيْتِ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ عِشْرِينَ وَمِائَةَ رَحْمَةٍ، سِتُّونَ مِنْهَا لِلطَّائِفِينَ وَأَرْبَعُونَ لِلْمُصَلِّينَ وَعِشْرُونَ لِلنَّاظِرِينَ» . أخرج هَذَا الْحَدِيث مسلسلًا بالمكيين الشَّيْخ عز الدين بْن فهد فِي مسلسلاته المسمى بالعقود الغوالي. وأورده أيضًا مُحَمَّد جار اللَّه بْن عَبْدِ الْعَزِيز بْن فهد فِي كتابه المسمى

بالمواهب السنية فِي مسلسلات الحنفية، وَهُوَ مُحَمَّد بْن مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيّ الْمَكِّيّ. وَقَدْ أخرج هَذَا الْحَدِيث الطَّبَرَانِيّ فِي معاجمه الثلاثة، والبيهقي فِي الشعب. ورواه ابْن حبان فِي الضعفاء، وَقَالَ فِيهِ أَبُو حاتم، وابن الجوزي، والعز بْن جَمَاعَة: إنه حَدِيث منكر لا يصح. وَقَالَ البلقيني فِي فتاواه المكية: لَمْ أقف لَهُ عَلَى إسناد صحيح، وَقَالَ التقي الفاسي فِي تاريخه: إنه حَدِيث لا تقوم بِهِ حجة، فَإِن فِيهِ يُوسُف بْن السفر، وَهُوَ متروك، ونُقل عَنِ الْحَافِظ بْن حجر أَنَّهُ توقف فِيهِ. لكن حسن هَذَا الْحَدِيث الْحَافِظ السَّخَاوِيّ، وسبقه الزين العراقي إِلَى تحسينه، وسبقهما الْحَافِظ المنذري، وَإِذَا اجتمعت طرق هَذَا الْحَدِيث ارتقى إِلَى مرتبة الْحَسَن إِن شاء اللَّه تَعَالَى، والله أعلم

الثالث والعشرون: الحديث المسلسل بالمصريين

الثالث والعشرون: الْحَدِيث المسلسل بالمصريين أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا إِلْيَاسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَوْرَانِيُّ، وَقَدْ دَخَلَ مِصْرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا يُونُسُ الْكَفْرَاوِيُّ الأَزْهَرِيُّ الْمِصْرِيُّ، عَنِ الشَّيْخ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الشَّوْبَرِيُّ الْمِصْرِيُّ، عَنِ الشَّيْخ نُورِ الدِّينِ الزِّيَادِيِّ، عَنِ الشِّهَابِ الرَّمْلِيِّ الْمِصْرِيِّ، عَنِ الْبُرْهَانِ الْقَلْقَشَنْدِيِّ ثُمَّ الْمِصْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْوَاسِطِيِّ ثُمَّ الْمِصْرِيِّ، أَخْبَرَنَا بِهِ الْخَطِيبُ صَدْرُ الدِّينِ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَيْدُومِيُّ الْمِصْرِيُّ، أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو طَاهِرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْقَوِيِّ بْنِ عروقٍ الْمِصْرِيِّ، إِجَازَةً، وَأَبُو عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عِلاقٍ الْمِصْرِيُّ، سَمَاعًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَليِّ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ ثَابِتٍ الْبُوصِيرِيُّ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِهِ مُرْشِدُ بْنُ يَحْيَى الْمَدِينِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ عَليُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: أَنْبَأنَا بِهِ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنَانِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ حُمَيْدٍ الطَّبِيبُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ يَحْيَى الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

" يُصَاحُ بِرَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُنْشَرُ لَهُ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ سِجِلا، كُلُّ سِجِلٍّ مِنْهَا مَدُّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَتُنْكِرُ من هَذِهِ شَيْئًا؟ ، فَيَقُولُ: لا يَا رَبِّ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَلَكَ عُذْرٌ أَوْ حَسَنَةٌ؟ فَيَهَابُ الرَّجُلُ، فَيَقُولُ: لا يَا رَبِّ، فَيَقُولُ اللَّهُ جلَّ شَأْنُهُ: بَلَى، إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةٌ، وَإِنَّهُ لا ظُلْمَ عَلَيْكَ، فَتَخْرُجُ لَهُ بِطَاقَةٌ فِيهَا: أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلاتِ؟ ! ، فَيَقُولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إِنَّك لا تُظْلَمُ، فَتُوضَعُ السِّجِلاتُ فِي كِفَّةٍ وَالْبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ، فَطَاشَتِ السِّجِلاتُ وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ ". هَذَا حَدِيث مسلسل بالمصرين، وَقَدْ أَخْرَجَهُ الحاكم فِي صحيحه،

والإمام أَحْمَد، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان، والطبراني، وَقَالَ الحاكم: إنه عَلَى شرط مُسْلِم. وَقَالَ فِي المواهب السنية وبالإسناد إِلَى أَبِي الْحَسَن الحراني، قَالَ: لمَّا أملى عَلَيْنَا حَمْزَة هَذَا الْحَدِيث فِي الجامع العتيق، صاح غريب من الحلقة صيحة، فاضت نَفْسه معها، فأنا مِمَّن حضر جنازته وصلى عَلَيْهِ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى

الرابع والعشرون: الحديث المسلسل بالدمشقيين الصالحيين في غالبه

الرابع والعشرون: الْحَدِيث المسلسل بالدمشقيين الصالحيين فِي غالبه أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخ حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُجَيْمِيُّ، عَنِ الشَّيْخ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَغْرِبِيِّ، وَقَدْ دَخَلَ دِمَشْقَ وَمَاتَ بِهَا، عَنِ الشَّيْخ الصَّالِحِ مُحَمَّدِ بْنِ بَدْرِ الدِّينِ الْبلبَانِيِّ الصَّالِحِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، عَنِ الشِّهَابِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُفْلِحِ الصَّالِحِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، عَنِ الشَّمْسِ مُحَمَّدِ بْنِ طُولُونَ الصَّالِحِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْن ِ نَاصِرٍ الصَّالِحِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْكَرْكِيِّ الصَّالِحِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّالِحِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الصَّالِحِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الصَّالِحِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ أَبِي الْوَقْتِ عَبْدِ الأَوَّلِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّاوُدِيِّ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّوَيْهِ السَّرْخَسِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَرَبْرِيِّ، عَنِ الإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلِ الْبُخَارِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لا يَسْأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوْلَى مِنْكَ، لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى

هَذَا الْحَدِيثِ، أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ، أَوْ نَفْسِهِ ". أَخْرَج هَذَا الْحَدِيث الْبُخَارِيّ فِي صحيحه

الخامس والعشرون: الحديث المسلسل بالمحمديين

الخامس والعشرون: الْحَدِيث المسلسل بالمحمديين أَجَازَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخُ حَسَنٌ، وَسَمَّاهُ شَيْخُهُ مُحَمَّدًا، عَنْ شَيْخِهِ الشَّيْخ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمًا الْمَغْرِبِيِّ، عَنْ شَيْخِهِ الشَّيْخ مُحَمَّدٍ الْمُرَابِطِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّلائِيِّ، عَنْ وَالِدِهِ مُحَمَّدٍ الدِّلائِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْقَصَّارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْيَسْتَنِيِّ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ غَازِي، عَنِ الشَّمْسِ مُحَمَّدٍ السَّخَاوِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُقْبِلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عُمَرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مَكِّيٍّ، عَنِ الْحَافِظِ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْمَدِينِيِّ الأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبَزَّارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَليِّ بْنِ حَمْدَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَكِّيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَرَبْرِيِّ، عَنِ الإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةٌ، فَقَالَ: «اسْتَرْقُوا لَهَا فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةُ» .

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِي فِي صحيحه، ونروي صحيح الْبُخَارِيّ جميعه بهَذَا السند إِلَى الْبُخَارِيّ

مسلسل آخر بالمحمديين أيضا من غير طريق البخاري

مسلسل آخر بالمحمديين أَيْضًا من غَيْر طريق الْبُخَارِيّ أَجَازَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخُ حَسَنُ الْعُجَيْمِيُّ، وَسَمَّاهُ شَيْخُهُ مُحَمَّدًا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَغْرِبِيِّ، عَنِ الشَّيْخ مُحَمَّدٍ الْمُرَابِطِ، عَنْ أَبِيهِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْقَصَّارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ غَازِي، عَنِ الشَّمْسِ مُحَمَّدٍ السَّخَاوِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُقْبَلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عُمَرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِد الْمَقْدِسِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَكِّيِّ، عَنِ الْحَافِظِ أَبِي مُوسَى عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْمَدِينِيِّ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الضَّرَّابِ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ صَالِحٍ الصُّوفِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَليِّ بْنِ حِبَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ»

مسلسل آخر بالمحمديين أيضا

مسلسل آخر بالمحمديين أَيْضًا أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخ أَبُو الْمَوَاهِبِ مُحَمَّدُ بْنُ الشَّيْخِ عَبْدِ الْبَاقِي الْحَنْبَلِيِّ الْبَعْلِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، عَنِ الشَّيْخ مُحَمَّدٍ النَّجْمِ الْغَزِّيِّ، عَنْ وَالِدِهِ بَدْرِ الدِّينِ مُحَمَّدٍ الْغَزِّيِّ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخ الْعَارِفُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْمِزِّيِّ الإِسْكَنْدَرِيِّ، عَنْ أُسْتَاذِ الْقُرَّاءِ شَمْسِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَزَرِيِّ، أَخْبَرَنَا الْعَلامَةُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ التِّلْمِسَانِيُّ، مُشَافَهَةً، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحُسَيْنِيُّ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحُصَيْنُ التِّلْمِسَانِيُّ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْبُرُوَائِيُّ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّائِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِد الدَّقَّاقُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكِيزَائِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالتُّرَائِيِّ، أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْدَهْ، أَنْبَأنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ كَاتِبُ الْوَاقِدِيِّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأنْصَارِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ، وَيُقَالَ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ، عَنْ مَوْلاهُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ الْمَدَنَيِّ، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ فِي السُّوقِ بِرَجُلٍ مَكْشُوفٌ فَخِذَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«غَطِّ فَخِذَكَ إِنَّهَا عَوْرَةٌ» . هَذَا الْحَدِيث لَهُ متابعات، رَوَاهُ أَحْمَد، وعلقه الْبُخَارِيّ فِي صحيحه قَالَ ابْن فهد فِي المواهب السنية حَدِيث غريب عجيب السند بالمحمديين، هكذا رويناه ولا نعلمه بغير هَذَا الإسناد، وفيه مجاهيل مختلف فيهم، ولهَذَا علقه الْبُخَارِي فِي صحيحه بصيغة التمريض، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جحش، مختصرا بلفظ: الفخذ عورة، وأشار إِلَى شاهده عَن ابْن عَبَّاس، وجرهد , وَقَدْ رَوَاهُ الإِمَام أَحْمَد فِي مسنده، وَهُوَ قطعة من أول حَدِيث فِي مسند عُبَيْد بْن حميد، وأورد فِيهِ الرجل المبهم الَّذِي مر عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اسمه مَعْمَر من بَنِي عدي، ولعله الَّذِي حلق رأس رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حجة الوداع.

وَقَالَ شيخنا السَّخَاوِيّ فِي مسلسلاته: وأورده الْبُخَارِيّ فِي تاريخه الْكَبِير، والحاكم فِي مستدركه، وَلَهُ شاهد عَن جرهد، وابن عَبَّاس، وساق بَعْض مَا تقدم من الْكَلام وغيره، وَقَالَ عقبه: قُلْت: ولذلك كَانَ حسنا، انتهى كَلام ابْن فهد

السادس والعشرون: الحديث المسلسل بالأحمديين في غالبه

السادس والعشرون: الْحَدِيث المسلسل بالأحمديين فِي غالبه أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّخْلِيُّ، عَنِ الشَّيْخ الإِمَامِ ملا إِبْرَاهِيمَ الْكُرْدِيِّ، عَنِ الشَّيْخ أَحْمَدَ الْقشَاشِيِّ الدَّجَانِيِّ الْمَدَنِيِّ، عَنِ الْعَارِفِ الْكَبِيرِ الشَّيْخِ أَحْمَدَ الشِّنَّاوِيِّ، عَنِ الشَّيْخ وَجِيهِ الدِّينِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ فَهْدٍ، عَنِ الشَّيْخ جَارِ اللَّهِ بْنِ فَهْدٍ، عَنِ الشَّيْخ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ مُحَمَّدٍ الْعَقِيلِيِّ النُّوَيْرِيِّ، عَنْ قَاضِي الْقُضَاةِ أَحْمَدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ شِهَابِ الدِّينِ، إِجَازَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ النَّجْمِ إِسْمَاعِيلِ الْمَقْدِسِيِّ، إِجَازَةً، عَنْ رَحَّالَةِ الدُّنْيَا أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي الْبُخَارِيِّ، إِذْنًا إِِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو النَّصْرِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكَسَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ السُّنِّيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: «كَانَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، تَفْتَخِرُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَقُولُ عَنِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ، أَنْكِحْنِي

مِنَ السِّمَاءِ، وَفِيهَا نَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ» .

هَذَا الْحَدِيث صحيح المتن، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي صحيحه، والنسائي، وَفِي هَذَا الإسناد أَبُو نُعَيْم، وَهُوَ ضرار بْن صرد الْكُوفيّ، مختلف فِيهِ، قَالَ أَبُو حاتم: ثقة، وَقَالَ النسائي فِي موضع: لا بأس بِهِ، وَفِي موضع آخر: لَيْسَ بثقة، وَقَالَ الدارقطني: ضعيف، والأكثر عَلَى تضعيفه

السابع والعشرون: المسلسل بالقسم

السابع والعشرون: المسلسل بالقسم وإن لَمْ يتصل إلينا التسلسل بالقسم، لكن لي إجازة فِي رواية هَذَا الْحَدِيث الشريف فلنورده تبركا: أجازنا الشَّيْخ أَبُو المواهب الْحَنْبَلِيّ، عَنِ الشَّيْخ أَحْمَد بْن مُحَمَّدٍ القشاشي، عَنِ الشَّيْخِ أَبِي المواهب أَحْمَد بْن عَلِيٍّ الشناوي، عَن وَالِدِهِ عَليّ بْن عَبْدِ القدوس الشناوي، عَنِ الشَّيْخِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الشَّعْرَانِيِّ، عَن شيخ الإِسْلام زَكَرِيَّا الْأنْصَارِيّ، عَنِ الشَّيْخِ شَرَف الدِّينِ مُحَمَّد بْن زَيْن الدِّينِ العثماني، عَنِ الشَّيْخِ إِسْمَاعِيل الجبرتي، عَنِ الشَّيْخ المعمر عَليّ بْن عُمَرَ الواني، عَنِ الأُسْتَاذ الشَّيْخ محيي الدين بْن العربي الصُّوفِيّ، قَالَ قدس اللَّه سره فِي الباب الستين وخمس مائة من الفتوحات المكية، وصية: إِذَا قرأت الفاتحة فصل {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] ، {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] فِي نفس واحد من غَيْر قطع، فإني أقول: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، لَقَدْ حدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَليُّ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْكِنَانِيُّ، الطَّبِيبُ بِمَدِينَةِ الْمَوْصِلِ بِمَنْزِلِي سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّ مِائَةٍ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ سَمِعْتُ شَيْخَنَا أَبَا الْفَضْلِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الطُّوسِيَّ، يَقُولُ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ

سَمِعْتُ وَالِدِي أَحْمَدَ، يَقُولُ، بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ سَمِعْتُ الْمُبَارَكَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيَّ الْبَغَوِيَّ، يَقُولُ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ سَمِعْتُ مِنْ لَفْظِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبِ الْهَرَويِّ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدٌ الشَّاشِيُّ الشَّافِعِيُّ مِنْ لَفْظِهِ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي نَصْرٍ السَّرْخَسِيُّ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَليِّ بْنِ يَحْيَى الْوَرَّاقُ الْفَقِيهُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الطَّوِيلُ الْفَقِيهُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَلَوِيُّ الزَّاهِدُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عِيسَى، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الراجعيُّ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ مُوسَى الْبَرْمَكِيُّ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي عَليُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ، حدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي مُحَمَّدٌ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: " بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي جِبْرِيلُ، عَلَيْهِ السَّلامُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي مِيكَائِيلُ، عَلَيْهِ السَّلامُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي إِسْرَافِيلُ، عَلَيْهِ السَّلامُ، وقَالَ: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وتَعَالَى: " يَا إِسْرَافِيلُ، بِعِزَّتِي، وَجَلالِي، وَجُودِي، وَكَرَمِي، مَنْ قَرَأَ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] مُتَّصِلَةً بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ مَرَّةً وَاحِدَةً، اشْهَدُوا عَلَى أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ، وَقَبِلْتُ مِنْهُ الْحَسَنَاتِ، وَتَجَاوَزْتُ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ، وَلا أَحْرِقُ لِسَانَهُ فِي النَّارِ، وَأُجِيرُهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ النَّارِ، وَعَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَالْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَيَلْقَانِي قَبْلَ الأَنْبِيَاءِ، وَالأَوْلِيَاءِ

أَجْمَعِينَ " , وَقَدْ نقل هَذَا الْحَدِيث شيخنا الشَّيْخ حسن بْن عَلِيٍّ الْعُجَيْمِيّ، بالقسم من غَيْر طريق الشَّيْخ محيي الدين بْن عربي، وساقه بالقسم فِي مسلسلاته لكنه بطريق الإِجَازَةً، والله أعلم فِي عموم الرواية، فلهَذَا لَمْ أسقه عَنه لأن الظاهر من سياق هَذَا الْحَدِيث أَن القسم عَلَى سماع هَذَا الْحَدِيث بخصوصه وَسِيَاقُ مَا ذَكَرَهُ الشَّيْخُ حَسَنٌ، رَحِمَهُ اللَّهُ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ أَخْبَرَنِي الشَّيْخ الإِمَامُ أَحْمَدُ الدجَانِيُّ، بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ أَخْبَرَنِي الشَّيْخ أَبُو الْمَوَاهِبِ أَحْمَدُ الشِّنَّاوِيُّ، بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ أَخْبَرَنِي الشَّيْخ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ فَهْدٍ، إِجَازَةً، بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ أَخْبَرَنِي عَمِّي جَارُ اللَّهِ، بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ أَخْبَرَنِي وَالِدِي عَبْدُ الْعَزِيزِ، بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ أَخْبَرَنِي سَيِّدِي وَوَالِدِي عُمَرُ، وَجَدِّي التَّقِيُّ بْنُ فَهْدٍ، سَمَاعًا مِنْ لَفْظِ الأَوَّلِ، قَالَ الأَوَّل: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ أَخْبَرَنَا الْمُسْنِدُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ السَّرَابِيشِيُّ، وَقَالَ الثَّانِي: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ أَخْبَرَنَا قَاضِي الْقُضَاةِ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَهِيرَةَ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ بَهَاءُ الدِّينِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلِيلٍ الْعُثْمَانِيُّ، الْمَكِّيُّ، قَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ أَخْبَرَنَا الإِمَام رَضِيَ الدين إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيّ، قَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِنْتِ الْجميزِيِّ، قَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ أَخْبَرَنَا الإِمَامُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِبَةَ بْنِ

عَصْرُونَ الْمَوْصِليُّ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حَدَّثَنَا الْقَاضِي الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خُمَيْشٍ فَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حَدَّثَنَا الشَّيْخ الْفَقِيهُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الطّرشِيُّ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حَدَّثَنَا الرَّئِيسُ أَبُو بَكْرٍ الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتَبُ الْهَرَويُّ، فِي جَامِعِ الْمَنْصُورِ، فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حَدَّثَنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّافِعِيُّ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِالسَّرْخَسِيُّ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْوَرَّاقُ الْفَقِيهُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الطَّوِيلُ الْفَقِيهُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَنَسٍ الْعَلَوِيُّ الزَّاهِدُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عِيسَى، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الرَّاجعِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ مُوسَى الْبَرْمَكِيُّ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي عَليُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي مُحَمَّدٌ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي مِيكَائِيلُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ لَقَدْ حدَّثَنِي إِسْرَافِيلُ، عَلَيْهِ السَّلامُ، وَقَالَ: بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى جلَّ وَعَلا " يَا إِسْرَافِيلُ، بِعِزَّتِي، وَجَلالِي، وَجُودِي، وَكَرَمِي، مَنْ قَرَأَ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] مُتَّصِلَةً بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ مَرَّةً وَاحِدَةً، اشْهَدُوا عَلَيَّ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ، وَقَبِلْتُ مِنْهُ الْحَسَنَاتِ، وَتَجَاوَزْتُ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ، وَلا أَحْرِقُ لِسَانَهُ

فِي النَّارِ، وَأُجِيرُهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ النَّارِ، وَعَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَالْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَيَلْقَانِي مَعَ الأَنْبِيَاءِ وَالأَوْلِيَاءِ، وَهُوَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " , انْتَهَى. كَذَا رَأَيْته فِي مسلسلات شيخنا الشَّيْخ الْحَسَن، وَهُوَ مخالف لمَّا فِي الفتوحات فِي المتن فِي بَعْض الألفاظ، والله أعلم. قَالَ السَّخَاوِيّ: وَهُوَ باطل متنًا وتسلسلًا، ولولا قصد بيانه مَا استجزت حكايته، وَقَالَ شيخنا الشَّيْخ حسن فِي مسلسلاته: قَدْ أثبته أهل الكشف، وأجاب شيخنا عَن وجوه بطلانه مَا يطول ذكره، يَعْني القشاش، والله أعلم

الثامن والعشرون: الحديث المسلسل بأشهد بالله أشهد بالله

الثامن والعشرون: الْحَدِيث المسلسل بأشهد بِاللَّهِ أشهد بِاللَّهِ لَقَدْ أَجَازَنِي شَيْخُنَا أَبُو الْمُوَاهِبِ الْحَنْبَلِيُّ، عَنِ الشَّيْخ الإِمَامِ الْعَارِفِ بِاللَّهِ تَعَالَى الشَّيْخ أَحْمَدَ الْقشَاشِيِّ، عَنِ الْعَارِفِ بِاللَّهِ تَعَالَى الأُسْتَاذِ أَحْمَدَ الشِّنَّاوِيِّ، عَنِ الشَّيْخ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ فَهْدٍ، إِجَازَةً، عَنِ الشَّيْخ الإِمَامِ جَارِ اللَّهِ بْنِ فَهْدٍ، قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ شَيْخَنَا الإِمَامَ الْحُجَّةَ قَاضِي الْقُضَاةِ بُرْهَانَ الدِّينِ بْنَ أَبِي شَرِيفٍ الْمَقْدِسِيَّ الأَصْلِ الْقَاهِرِيَّ، بِهَا، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ الْحَافِظَ تَقِيَّ الدِّينِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْقَلْقَشَنْدِيَّ الْمَقْدِسِيَّ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ الْمَقْدِسِيَّ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ عَلَى عَمَّتِي أُمِّ مُحَمَّدٍ آمِنَةَ بِنْتِ إِسْمَاعِيلَ الْقَلْقَشَنْدِيِّ الْمَقْدِسِيِّ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ الْحَافِظَ أَبَا سَعِيدٍ خَلِيلَ بْنَ كلكيدِيَّ الْعَلائِيَّ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ سُلَيْمَانَ بْنَ حَمْزَةَ، فِيمَا قَرَأَ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ عَلِيٍّ الْمَالِكِيَّ، كَذَلِكَ قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ سَمِعْتُ الْحَافِظَ أَبَا طَاهِرٍ السِّلَفِيَّ، يَقُولُ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ سَمِعْتُ أَبَا عَليٍّ الْحُسَيْنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَبَّالَ، يَقُولُ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ جَعْفَرٍ الْمَيْدَانِيَّ، يَقُولُ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُنِيرِ بْنِ

مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ سَمِعْتُ الْمِصِّيصِيَّ الْحِمْصِيَّ، يَقُولُ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ سَمِعْتُ أَصْبَغَ بْنَ سَلامٍ، يَقُولُ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ سَمِعْتُ عُفَيْرَ بْنَ مَعْدَانَ، يَقُولُ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ، سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " إِنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِِي الْقَدَرِيَّةِ: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ} [القمر: 47] ". وَبِهِ قَالَ العلائي: هَذَا حَدِيث غريب من هَذَا الوجه، وَفِي إسناده لين، وليس بالواهي، وَقَدْ رُوِيَ من طريق أقوى منه وقوفًا عَلَى ابْن الْعَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كتبته فِي جزء من المسلسلات، انتهى. قَالَ ابْن فهد: وَقَدْ رَوَاهُ المفضل فِي مسلسلاته عَنِ السِّلَفِيِّ، فوافقناه فِيهِ، ورواه الكناني، عَنِ الميداني، والديملي فِي مسنده، وابن الفضل من عدة طرق، وَلِلَّهِ الحمد. انتهى كَلام ابْن فهد

التاسع والعشرون: الحديث المسلسل بقول أشهد بالله وأشهد لله

التاسع والعشرون: الْحَدِيث المسلسل بقول أشهد بِاللَّهِ وأشهد لِلَّهِ وَبِسَنَدِنَا الْمُتَّصِلِ إِلَى الشَّيْخِ جَارِ اللَّهِ بْنِ فَهْدٍ السَّابِقِ، رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ أَخْبَرَنِي الشَّيْخ الْحَافِظُ الرِّحْلَةُ عِزُّ الدِّينِ أَبُو الْفَوَارِسِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَهْدٍ الْهَاشِمِيُّ الْمَكِّيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِد الْحَرَامِ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ أَخْبَرَنِي الشَّيْخ الإِمَامُ الْمُقْرِئُ أَبُو الْخَيْرِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَقْدِسِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْمَسْجِدِ الأَقْصَى، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ أَخْبَرَنِي الْعَلامَةُ الْمُقْرِئُ قَاضِي الْقُضَاةِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْخَيْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَزَرِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ أَخْبَرَنِي الشَّيْخ صَالِحُ أَبُو عَليٍّ الْحَسَنُ بْنُ هِلالٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعِ مِائَةٍ وَسَبْعَةٍ وَسَبْعِينَ، بِالْجَامِعِ الأُمَوِيِّ، بِدِمَشْقَ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ أَخْبَرَنِي الشَّيْخ أَبُو الْحَسَنِ عَليُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ، إِجَازَةً، إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ أَخْبَرَنِي أَبُو الْمَكَارِمِ أَحْمَدُ بْنُ اللَّبَّانِ، فِيمَا كَتَبَهُ إِلَيَّ مِنْ أَصْبَهَانَ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ أَخْبَرَنِي أَبُو عَليٍّ الْحَسَنُ الْحَدَّادُ، سَمَاعًا، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ أَخْبَرَنِي الإِمَامُ أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ حَدَّثَنِي الْقَاضِي

عَليُّ بْنُ أَحْمَدَ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ حدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ حدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ الْعَلاءِ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ حدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَليِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوَّادِ بْنِ عَلِيٍّ الرِّضَا بْنِ مُوسَى الْكَاظِمِ بْنِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ بْن مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ بْنِ عَليِّ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ابْنِ الشَّهِيدِ سَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحُسَيْنِ ابْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنيِنَ عَليٍّ الْمُرْتَضَى بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ حدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ حدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَليٌّ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ حدَّثَنِي أَبِي عَليُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ حدَّثَنِي أَبِي الْعَدْلُ الصَّالِحُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ حدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ حدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَليٍّ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ حدَّثَنِي أَبِي عَليُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ حدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَليٍّ، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ، حدَّثَنِي أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب، قَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ حدَّثَنِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " أَشْهَدُ بِاللَّهِ وَأَشْهَدُ لِلَّهِ لَقَدْ حدَّثَنِي جِبْرِيلُ، عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ مُدْمِنَ الْخَمْرِ كَعَابِدِ وَثَنٍ "

قَالَ الجزري: هَذَا حَدِيث جليل المقدار من رواية هَذِهِ، السادة الأخيار، الأئمة الأطهار. قَالَ الْحَافِظ أَبُو نُعَيْم الأَصْبَهَانِي فِي حلية الأولياء: هَذَا حَدِيث صحيح ثابت، رواته العترة، الطاهرة الطيبة، عَلَيْهِم السَّلام، وَلَمْ نكتبه عَلَى هَذَا الوجه إلا من هَذَا الشَّيْخ، قَالَ: وروي عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، من غَيْر طريق. قَالَ جار اللَّه بْن فهد: قُلْت: ورد من حَدِيث بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وعَبْد اللَّهِ بْن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وجابر بْن عَبْدِ اللَّهِ. انتهى. وَقَدْ تكلم الْحَافِظ السَّخَاوِيّ عَلَى تسلسل الْحَدِيث، ونفى عَنِ الصحة، وَقَالَ: فِي المتن مقَالَ. قُلْت: فأما كون التسلسل صحيحًا فليس مطلوبًا فِي المسلسلات، ويكفي فِيهَا الْحَسَن والضعيف، كَيْفَ، وَقَدْ قَالَ الْحَافِظ أَبُو نُعَيْم بصحته؟ ! . وَأَمَّا المتن فله شواهد عِنْدَ أَحْمَد، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، وعند الحاكم، عَن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو، وعند ابْن حبان فِي صحيحه عَنِ ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم، والله الموفق.

الثلاثون: الحديث المسلسل بقول كل راو أشهد على فلان

الثلاثون: الْحَدِيث المسلسل بقول كُل راو أشهد عَلَى فُلان وَبِسَنَدِنَا الْمُتَّصِلِ إِلَى الشَّيْخِ جَارِ اللَّهِ بْنِ فَهْدٍ السَّابِقِ، عَنِ ابْنِ أَبِي شَرِيفٌ، عَنِ الْقَلْقَشَنْدِيِّ، عَن عَمَّتِهِ آمِنَةَ بِنْتِ إِسْمَاعِيلَ الْقَلْقَشَنْدِيِّ، عَنِ الْحَافِظِ الْعَلائِيِّ، قَائِلا كُل وَاحِدٍ مِنْ رُوَاتِهِ: أَشْهَدُ عَلَى فُلانٍ، قَالَ الْعَلائِيُّ: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ، أَشْهَدُ عَلَى جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي الطَّاهِرِ السِّلَفِيِّ، قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئِ، قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ الرازيِّ، قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ يَعْنِي اللَّبَّانَ، قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى عَتَّابِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظِ، قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ الضَّرَّابِ، قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الرِّبَاعِيِّ، قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي خَثْيَمَةَ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاويَةَ، قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى عِكْرِمَةَ، قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «كُلُوا السَّمَكَةَ الطَّافِيَةَ» . قَالَ ابْن فهد: هكذا رَوَاهُ العلائي، ووقع لنا هَذَا الأثر مسلسلًا فِي رواية العراقي، بلفظ: أشهدنا عَلَى نَفْسه، أقول: وَهُوَ الْحَدِيث

الحادي والثلاثون: الحديث المسلسل بقول كل راو أشهدنا على نفسه

الحادي والثلاثون: الْحَدِيث المسلسل بقول كُل راو أشهدنا عَلَى نَفْسه وَبِسَنَدِنَا الْمُتَّصِلِ إِلَى الشَّيْخِ جَارِ اللَّهِ قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَذَلِكَ فِيمَا قَرَأْتُهُ عَلَى قَاضِي الْقُضَاةِ، شَيْخِ الإِسْلامِ، مَلِكِ الْعُلَمَاءِ الأَعْلامِ، بُرْهَانِ الدِّينِ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَرِيفٍ الْمَقْدِسِيِّ، وَأَشْهَدَنَا عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: قَرَأْتُهُ عَلَى الْعَلامَةِ الْقَاضِي بُرْهَانِ الدِّينِ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَليِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الزَّمْزَمِيِّ، الْمَكِّيِّ، الشَّافِعِيِّ، وَأَشْهَدَنَا عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِهِ قَاضِي الأَقْضِيَةِ مَجْدُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، سَمَاعًا فِي ثَامِنَ عَشَرَ صَفَرٍ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِ مِائَةٍ بِمَكَّةَ، وَأَشْهَدَنَا عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِقِيُّ، سَمَاعًا وَأَشْهَدَنَا عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ عَليُّ بْنُ أَحْمَدَ الْعِرَاقِيُّ، وَأَشْهَدَنَا عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ، وَأَشْهَدَنَا عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّيبَاجِيُّ، الْعُثْمَانِيُّ، وَأَشْهَدَنَا عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَليُّ بْنُ الْمُشْرِفِ، وَأَشْهَدَنَا عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الضَّرَّابُ، وَأَشْهَدَنَا عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ:

حدَّثَنِي أَبِي، وَأَشْهَدَنَا عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَوَاطِرِيُّ، وَأَشْهَدَنَا عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ جُزَيٍّ، وَأَشْهَدَنَا عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي أَبُو مَعْمَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خُزَيْمَةَ، وَأَشْهَدَنَا عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي أَبُو مَعْمَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خُزَيْمَةَ، وَأَشْهَدَنَا عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ مَحْمُودٍ الْكَرِيمُ، وَأَشْهَدَنَا عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، وَأَشْهَدَنَا عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ السَّعْدِيُّ، وَأَشْهَدَنَا عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَهَيْرُ بْنُ مُعَاويَةَ، وَأَشْهَدَنَا عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ بَشِيرٍ، وَأَشْهَدَنَا عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَأَشْهَدَنَا عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: أَشْهَدْنَا أَبُو بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «كُلُوا السَّمَكَةَ الطَّافِيَةَ» . أَخْرَجَهُ أَبِي ابْن شيبة، وأبو دَاوُد، والدارقطني، وعبيد بْن حميد، فِي سننهم من عدة طرق، بَل رَوَاهُ الحاكم فِي علومه، وأبو عُثْمَان الصابوني فِي المائتين لَهُ مسلسلًا بصيغة اشهدوا، وألفاظه متقاربة , وعلقه الْبُخَارِيّ فِي الصيد، والذبائح، من صحيحه جازما بِهِ، وَقَالَ: قَالَ أَبُو بَكْر: «الطافي حلال» ، وشاهده فِي المرفوع: «الحلال ميتته» . انتهى. من المواهب السنية لجار اللَّه بْن فهد

الثاني والثلاثون: الحديث المسلسل بقول كل راو والله إنه الحق إن شاء الله تعالى

الثَّانِي والثلاثون: الْحَدِيث المسلسل بقول كُل راو والله إنه الحق إِن شاء اللَّه تَعَالَى أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّخْلِيُّ، عَنِ الشَّيْخ مُحَمَّدِ بْنِ عَليِّ بْنِ عَلانَ الصِّدِّيقِيِّ، الْمَكِّيِّ، عَنِ الشَّيْخ نُورِ الدِّينِ عَليِّ بْنِ أَحْمَدَ الْجُمَيْرِيِّ، عَنِ الشَّيْخ وَجِيهٍ الدِّينِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ فَهْدٍ، عَنِ الشَّيْخ الإِمَامِ جَارِ اللَّهِ بْنِ فَهْدٍ الْقُرَشِيِّ الْهَاشِمِيِّ الْمَكِّيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَاضِي الْقُضَاةِ بُرْهَانُ الدِّينِ بْنُ أَبِي شَرِيفٍ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْقَاهِرَةِ، وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ الْحَقُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ الْفَرَضِيُّ بُرْهَانُ الدِّينِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الزَّمْزَمِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ الْحَقُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي مَجْدُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشِّيرَازِيُّ، وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ الْحَقُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْفَارِقِيُّ، وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ الْحَقُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَليُّ بْنُ أَحْمَد الْحُسَيْنِيُّ الْعِرَاقِيُّ، وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ الْحَقُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْهَمْدَانِيُّ، وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ الْحَقُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَحْيَى الْعُثْمَانِيُّ الدِّيبَاجِيُّ، وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ الْحَقُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى،

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَليُّ بْنُ الْمُشْرِفُ، وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ الْحَقُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْغَسَّانِيُّ الضَّرَّابُ، وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ الْحَقُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبِي، وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ الْحَقُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ السُّلَمِيُّ، وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ الْحَقُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مُعَلى الأَصْبَهَانِيُّ، وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ الْحَقُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَليِّ بْنِ صَفْوَانَ الْهَمْدَانِيُّ، وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ الْحَقُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حدةَ، وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ الْحَقُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ الْحَقُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، وَأَسْلَمَ الزُّرَقِيُّ، وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ الْحَقُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيُّ، وَسَلَمَةُ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُ، وَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ: وَاللَّهِ إِنَّهُ الْحَقُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ أَبِيهِ، يَعْني سَعِيدَ الْمَقْبُرِيَ، وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ الْحَقُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ الْحَقُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، عَنْ عَليِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، أَنَّهُ قَالَ: مَا حدَّثَنِي رَجُلٌ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا سَأَلْتُهُ أَنْ يُقْسِمَ لِي لَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا أَبُو بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَإِنَّهُ كَانَ لا يكَذْبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ وَصَدَقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَا ذَكَرَ عَبْدٌ ذنبًا، فَقَامَ عِنْدَ ذِكْرِهِ إِيَّاهُ، فَتَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، إِلا غَفَرَ اللَّهُ ذَنْبَهُ» . قَالَ أَبُو بَكْر: والله إنه لحق مثل أنكم

تنطقون. وَقَدْ أخرج أَصْحَاب السنن الأربعة: أَبُو دَاوُد، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، حَدِيثًا مقاربًا لَهُ فِي المعنى بلفظ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا، فَيَتَوَضَّأُ وَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ» . وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ صَحِيحٌ

الثالث والثلاثون: الحديث المسلسل بقول كل راو أخبرنا والله فلان أو حدثنا والله فلان

الثالث والثلاثون: الْحَدِيث المسلسل بقول كُل راو أَخْبَرَنَا والله فُلان أَوْ حَدَّثَنَا والله فُلان فَأَقُولُ أَخْبَرَنَا وَاللَّهِ شَيْخُنَا، وَبَرَكَتُنَا الشَّيْخ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّخْلِيُّ، عَنِ الشَّيْخ مُحَمَّدِ بْنِ عَليِّ بْنِ عَلانَ، عَنِ الشَّيْخ نُورِ الدِّينِ عَليِّ بْنِ أَحْمَدَ الْحُمَيْدِيِّ، عَنِ الشَّيْخ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن فَهْدٍ، عَنِ الشَّيْخ الإِمَامِ جَارِ اللَّهِ بْنِ فَهْدٍ، قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَخْبَرَنَا وَاللَّهِ الشَّيْخ الإِمَامُ الْعَلامَةُ الْقَاضِي بُرْهَانُ الدِّينِ بْنُ أَبِي شَرِيفٍ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْقَاهِرَةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَاللَّهِ الْقَاضِي الطَّاهِرُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، سَمَاعًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَاللَّهِ نَاصِرُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْفَارِقِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَاللَّهِ أَبُو الْحَسَنِ عَليُّ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ الْعِرَاقِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَاللَّهِ أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَاللَّهِ أَبُو الْفَضْلِ العُثْمَانِيُّ الدِّيبَاجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَاللَّهِ عَلِيُّ بْنُ الْمُشْرِفِ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَاللَّهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَاللَّهِ أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا وَاللَّهِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَاللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَاسِطِيُّ الْجُذُوعِيُّ، بِوَاسِطَ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَاللَّهِ حَمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَاغِنْدِيُّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ،

وَاللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَاللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، وَاللَّهِ مِنْ فِيهِ إِلَى فِيَّ يُعِيدُهُ وَيُبْدِيهِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، كَانُوا يَمْشُونَ أَمَامَ الْجِنَازَةِ» . قَالَ الشَّيْخ جار اللَّه بْن فهد فِي المواهب السنية: أَخْرَجَهُ أبو دَاوُد والترمذي وغيرهما من حَدِيث ابْن عُيَيْنَة، ورواه زِيَاد بْن سَعِيد، وجماعة عَنِ الزُّهْرِيّ، وَقَالَ شيخنا مَا ملخصه: وَهُوَ عندنا فِي نسخة أَبِي مسهر، وَالأَوَّل من حَدِيث حاجب وابن السماك من حَدِيث الزُّهْرِيّ، ورواه مَالِك، ومعمر، وغيرهما، من الحفاظ عَنْهُ، رفعه مرسلًا وَهُوَ أصلح. انتهى كَلام ابْن فهد

الرابع والثلاثون: الحديث المسلسل بقول كل راو وكتبته وهاهو في جيبي

الرابع والثلاثون: الْحَدِيث المسلسل بقول كُل راو وكتبته وهاهُوَ فِي جيبي أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّخْلِيُّ، عَنِ الشَّيْخ عَليِّ بْنِ عَلانَ، عَنْ نُورِ الدِّينِ عَليِّ الْحِمْيَرِيِّ، عَنِ الشَّيْخ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ فَهْدٍ، عَنِ الشَّيْخ جَارِ اللَّهِ بْنِ فَهْدٍ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي شَرِيفٍ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ المَكِّيِّ الزَّفْرِيِّ، قَالَ: أنا الْقَاضِي مَجْدُ الدِّينِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْفَارِقِيِّ، قَالَ: أنا أَبُو الْحَسَنِ عَليُّ بْنُ أَحْمَدَ الْعِرَاقِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرٌ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: أنا الشَّرِيفُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ الدِّيبَاجِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ صَدَقَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ الإِسْكَنْدَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ الشَّاشِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا الإِسْكَنْدَرِيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَليُّ بْنُ الْحُسَيْنِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَاقُولِيُّ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَليِّ بْنِ صَخْرٍ الأَزْرِيُّ، قَرَأَهُ عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْهَرَويُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ الْمُؤَذِّنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَليِّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَطَّانُ الْبَلْخِيُّ، بِمَدِينَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ صَدُوقًا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَليُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُحْتَسِبِ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ

الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَازِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، قَالَ: لمَّا اسْتَقَلَّتِ الْخِلافَةُ لأَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: يَا رَبِيعُ، ابْعَثْ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، فَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَقُلْتُ: أَيُّ بَلِيَّةَ يُرِيدُ أَنْ يَفْعَلَ، وَأَوْهَمْتُهُ أَنِّي أَفْعَلُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ بَعْدَ سَاعَةٍ، فَقَالَ: أَلَمْ أَقُلْ لَكَ ابْعَثْ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ؟ فَوَاللَّهِ لَتَأْتِينِي بِهِ أَوْ لأَقْتُلَنَّكَ شَرَّ قِتْلَةٍ، فَذَهَبْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَجِبْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ، فَقَامَ مَعِي، فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنَ الْبَابِ قَامِ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ، ثُمَّ دَخَلَ فَسَلَّمَ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ، وَوَقَفَ فَلَمْ يُجْلِسْهُ، ثُمَّ رَفَعَ وَقَالَ: يَا جَعْفَرُ، أَنْتَ الَّذِي كَيْتَ وَكَيْتَ، وَحَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُبْعَثُ لِلْغَادِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِوَاءٌ يُعْرَفُ بِهِ» قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ: أَلا لِيَقُمْ مَنْ كَانَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، فَلا يَقُومُ مِنْ عِبَادِهِ إِلا الْمُتَفَضِّلُونَ " , فَمَا زال يَقُولُ حَتَّى سَكَنَ مَا بِهِ، وَأَلانَ لَهُ، فَقَالَ: اجْلِسْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، ارْتَفَعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، ثُمَّ دَعَا بِدِهْنٍ فِيهِ غَالِيَةٍ، فَأَرَاقَهُ عَلَيْهِ بِيَدِهِ، وَالْغَالِيَةُ تَقْطُرُ مِنْ بَيْنَ أَنَامِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنيِنَ، ثُمَّ قَالَ: انْصَرِفْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، فِي حِفْظِ اللَّهِ تَعَالَى، ثُمَّ قَالَ لِي: يَا رَبِيعُ، اتْبِعْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَائِزَتَهُ وَأَضْعِفْهَا

فَخَرَجْتُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، تَعْرِفُ مَحَبَّتِي لَكَ، قَالَ: أَنْتَ مِنَّا، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ» . قُلْت: يا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، شهدت مَا لَمْ تشهد، وسمعت مَا لَمْ تسمع، وَقَدْ دخلت، ورأيتك تحر شفتيكم عِنْدَ دخولك إِلَيْهِ، قَالَ: دعاء كنت أدعو بِهِ، قُلْت: دعاء حفظته عِنْدَ دخولك إِلَيْهِ، أم شَيْء تأثرته عَن آبائك الطاهرين؟ قَالَ: حدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَحْزَنَهُ أَمْرٌ، دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ، وَكَانَ يَقُولُ: إِنَّهُ دُعَاءُ الْفَرَجِ: «اللَّهُمَّ احْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لا تَنَامُ، وَاكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لا يُرَامُ، وَارْحَمْنِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ، أَنْتَ يَقِينِي وَرَجَائِي، فَكَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ قَلَّ لَك بِهَا شُكْرِي، وَكَمْ مِنْ بَلِيَّةٍ ابْتَلَيْتَنِي بِهَا قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا صَبْرِي، فَيَا مَنْ قَلَّ عِنْدَ نِعْمَتِهِ شُكْرِي فَلَمْ يَحْرِمْنِي، وَيَا مَنْ قَلَّ عِنْدَ بَلائِهِ صَبْرِي فَلَمْ يَخْذِلْنِي، وَيَا مَنْ رَآنِي عَلَى الْخَطَايَا فَلَمْ يَفْضَحْنِي، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى دِينِي بِدُنْيَايَ، وَعَلَى آخِرَتِي بِالتَّقْوَى، وَاحْفَظْنِي فِيمَا غِبْتُ عَنْهُ، وَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فِيمَا حَضَرْتُ، يَا مَنْ لا تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ، وَلا تَنْقُصُهُ الْمَغْفِرَةُ، هَبْ لِي مَا لا يَضُرُّكَ وَاغْفِر لِي مَا لا يَنْقُصُكَ، إِلَهِي أَسْأَلُكَ فَرَجًا قَرِيبًا، وَصَبْرًا جَمِيلا، وَأَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ مِنْ كُلِّ بَلِيَّةٍ، وَأَسْأَلُكَ الشُّكْرَ عَلَى الْعَافِيَةِ، وَأَسْأَلُكَ دَوَامَ الْعَافِيَةِ، وَأَسْأَلُكَ الْغِنَى عَنِ النَّاسِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ» ,

قَالَ الرَّبِيع: فكتبته عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد، وهاهُوَ فِي جيبي، وَقَالَ مُوسَى: فكتبته عَنِ الرَّبِيع، وهاهُوَ فِي جيبي، وَقَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى المازني: فكتبته عَن مُوسَى، وهاهُوَ فِي جيبي، وَقَالَ مُحَمَّد بْن عرعرة الهاشمي: فكتبته عَن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المازني، وهاهُوَ فِي جيبي، وَقَالَ عَليّ بْن أَحْمَدَ المحتسب: كتبته عَن مُحَمَّد بْن عرعرة، وهاهُوَ فِي جيبي، وَقَالَ عَليّ بْن الْحُسَيْنِ الْقَطَّان: كتبته عَن عَليّ المحتسب، وهاهُوَ فِي جيبي، وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُور: كتبته عَن عَليّ الْقَطَّان، وهاهُوَ فِي جيبي، وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد: كتبته عَن أَحْمَد بْن مَنْصُور، وهاهُوَ فِي جيبي، وَقَالَ الْقَاضِي مُحَمَّد بْن عَليّ: كتبته عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوب الْهَرَويّ، وهاهُوَ فِي جيبي، وَقَالَ العاقولي: كتبته عَن مُحَمَّد بْن عَليّ بْن صخر، وهاهُوَ فِي جيبي، وَقَالَ الشاشي: كتبته عَنِ العاقولي، وهاهُوَ فِي جيبي، وَقَالَ مُحَمَّد بْن صدقة: فكتبته عَنِ الشاشي، وهاهُوَ فِي جيبي، وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العثماني الديباجي: فكتبته عَن مُحَمَّد بْن صدقة، وهاهُوَ فِي جيبي , قَالَ الشَّيْخ أَبُو الْفَضْلِ الْهَمْدَانِيّ، حِينَ قرأته عَلَيْهِ: كتبته عَنِ الْقَاضِي عَبْد اللَّهِ العثماني، وجعلت نسخته فِي جيبي، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ العراقي: كتبته عَنِ الشَّيْخ جَعْفَر، وجعلت نسخته فِي جيبي، قَالَ الفارقي: فكتبه عَنِ العراقي، وَقَالَ الزمزمي: فكتبته عَنِ المجد، وَقَالَ الْقَاضِي بُرْهَان الدِّينِ بْن أَبِي شريف: كتبته عَن عَبْد اللَّهِ الزمزمي، وهاهُوَ فِي جيبي، وَقَالَ الشَّيْخ جار اللَّه بْن فهد، الْمَكِّيّ الهاشمي: فكتبته عَن الْقَاضِي بُرْهَان الدِّينِ بْن أَبِي شريف، وهاهُوَ فِي جيبي،

يَقُول العبد الفقير مُحَمَّد بْن أَحْمَد: قَدْ رويناه إِلَى الشَّيْخ جار اللَّه بْن فهد بدون تسلسل، وَقَدْ كتبته منذ رويته، وَهُوَ هُوَ فِي جيبي، وَقَدْ أخرج هَذَا الْحَدِيث الديلمي فِي الفردوس بلفظ " يا عَليّ، إِذَا أحزنك أمر فقل: اللَّهُمَّ أحرسني بعينك الَّتِي لا تنام. . . " إِلَى آخر الْحَدِيث، والحمد لِلَّهِ رب العالمين

الخامس والثلاثون: الحديث المسلسل بحرف العين في أول أسم كل راو أو صفة

الخامس والثلاثون: الْحَدِيث المسلسل بحرف العين فِي أول أسم كُل راو أَوْ صفة أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخ حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَجَمِيُّ، عَنْ شَيْخِهِ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيِّ الثَّعَالِبِيِّ، قَالَ: وَسَمَّاهُ عَبْدَ الْمُؤْمِنِ وَلَقَّبَهُ الْعَجَمِيَّ، قَالَ: أنا شَيْخُ الإِسْلامِ الشَّيْخُ عَليٌّ الأَجْهُورِيُّ، قَرَأَهُ عَلَيْهِ، عَنِ الشَّيْخ نُورِ الدِّينِ عَليِّ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْقَرَافِيِّ، عَنِ الْحَافِظِ جَلالِ الدِّينِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السّيُّوطِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُلَقِّنِ، أنا عَليُّ بْنُ الْمجدِ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُطْعَمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ اللَّتِّيِّ، أنا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى السَّنْجَرِيُّ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّاوُدِيُّ، عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيِّ، أنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ الْحُبُلِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَرَّ بِمَجْلِسَيْنِ فِي مَسْجِدِهِ، فَقَالَ: " كِلاهُمَا عَلَى خَيْرٍ وَأَحَدُهُمَا أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ، أَمَّا هَؤُلاءِ: فَيَدْعُونَ اللَّهَ وَيَرْغَبُونَ إِلَيْهِ، فَإِنْ شَاءَ أَعْطَاهُمْ وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ، وَأَمَّا هَؤُلاءِ: فَيُعَلِّمُونَ الْفِقْهَ وَالْعِلْمَ، وَيُعَلِّمُونَ الْجَاهِلَ فَهُمْ أَفْضَلُ، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمًا، ثُمَّ جَلَسَ مَعَهُمْ ".

هكذا أَخْرَجَهُ الدرامي فِي مسنده. وأخرجه ابْن ماجه من طريق بَكْر بْن خنيس، عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن زِيَاد بْن أنعم، عَن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيد، عَن أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحبلي. . . نحوه. فكان هَذَا الْحَدِيث، عَنِ ابْن أنعم، عَنْهُمَا معا، عَنِ ابْن عُمَر. وَقَالَ الْحَافِظ السَّخَاوِيّ: ابْن أنعم، هُوَ الإفريقي، ضعيف، لسوء حفظه، ولكن للمتن شواهد. قُلْت: وَقَالَ الْحَافِظ الذهبي فِي الكاشف فِيهِ: ضعفوه، وَقَالَ الترمذي: رأيت الْبُخَارِيّ يقوي أمره، وَيَقُول: هُوَ مقارب الْحَدِيث. انتهى. والله أعلم

السادس والثلاثون: الحديث المسلسل بالآباء في غالبه

السادس والثلاثون: الْحَدِيث المسلسل بالآباء فِي غالبه أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّخْلِيُّ، عَنِ الإِمَامِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ الطَّبَرِيِّ، عَنْ وَالِدِهِ عَبْدِ الْقَادِرِ، عَنْ جَدِّهِ يَحْيَى، عَنْ جَدِّهِ الْمُحَبِّ، عَنِ الشَّيْخ أَبِي الْفَتْحِ الْمَرَاغِيِّ، عَنِ الْخُجَنْدِيِّ، عَنِ الْعَلائِيِّ، أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْعَسْكَرِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَنْبَأَتْنَا كَرِيمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حُضُورًا، قَالَتْ: أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْمُفَضَّلِ الصَّيْدَلانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَليِّ بْنِ عَنَانٍ، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا: أَنْبَأنَا رِزْقُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي أَبَا الْفَرَجِ عَبْدَ الْوَهَّابِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي أَبَا الْحَسَنِ عَبْدَ الْعَزِيزِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي أَبَا بَكْرٍ الْحَارِثَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي أَسَدًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا اللَّيْثِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي الأَسْوَدَ بْنَ سُفْيَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا يَزِيدَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا أُكَيْمَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ إِلا حَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ» .

قَالَ العلائي: غريب السلسلة. قُلْت: أَخْرَجَهُ مُسْلِم فِي صحيحه، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، ولفظه: «مَا جلس قوم يذكرون اللَّه تَعَالَى، إلا حفت بِهِم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، وذكرهم اللَّه فيمن عنده»

السابع والثلاثون: الحديث المسلسل بيوم عيد الفطر

السابع والثلاثون: الْحَدِيث المسلسل بيوم عيد الفطر أَخْبَرَنَا شيخنا الشَّيْخ حسن بْن عَلِيٍّ الْعُجَيْمِيّ، إجازة بَيْنَ العيدين، أَخْبَرَنِي شيخنا الْعَلامَة القدوة الفهامة مَوْلانَا لشيخ عِيسَى بْن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الجعفري الثعالبي، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، وشيخنا علامة الزَّمَان، ونادرة الوقت والأوان، مَوْلانَا الشَّيْخ مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْمَغْرِبِيّ، قَالا: أَخْبَرَنَا الشَّيْخ عَليّ بْن مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأجهوري، والقاضي شِهَاب الدِّينِ أَحْمَد بْن مُحَمَّدٍ الخفاجي، سماعًا عَلَيْهِمَا وإجازة منهما فِي يَوْمِ عِيدٍ، أَوْ بَيْنَ العيدين، قَالا: أَخْبَرَنَا كَذَلِكَ الشَّيْخَانِ المسندان: سِرَاج الدِّينِ عُمَر بْن الحائي، والشيخ بدر الدين حسن الْكَرْخِي، الحنفيان، قَالا: أَخْبَرَنَا بذَلِكَ الْحَافِظ جلال الدين عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي بَكْر السيوطي، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَافِظ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ فهد الهاشمي، سماعًا عَلَيْهِ بالمسجد الحرام فِي يَوْم عيد الفطر بَيْنَ الصلاة والخطبة، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظ أَبُو حامد مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن ظهيرة، سماعا عَلَيْهِ فِي يَوْم عيد الفطر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عَبْدِ المعطي الْأنْصَارِيّ، سماعا فِي يَوْم عيد الفطر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظ

أَبُو عُمَر عُثْمَان بْن مُحَمَّدٍ البوراصي، سماعا عَلَيْهِ فِي يَوْم عيد الفطر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَليّ بْن هبة اللَّه الجميزي، سماعا فِي يَوْم عيد الفطر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر السِّلَفِيُّ، سماعا فِي يَوْم عيد الفطر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد اللَّه بْن عَلِيٍّ الأتنوسي، بِبَغْدَادَ فِي يَوْم عيد الفطر. . قَالَ الْحَافِظُ السِّيُوطِيُّ: وَأَخْبَرَنِي عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُقْبِلِ الْحَلَبِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قَالَ: أَنْبَأنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ طَبَرْزَذَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَواهِبِ بْنُ الْمُلُوكِ، سَمَاعًا فِي يَوْمِ عِيدٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ، فِي يَوْمِ عِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنِ الْغَطْرِيفِ، بِجُرْجَانَ، فِي يَوْمِ عِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَليُّ بْنُ ذَاهِبٍ الْوَرَّاقُ، فِي يَوْمِ عِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أُخْتِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، فِي يَوْمِ عِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُمَوِيُّ، فِي يَوْمِ عِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، فِي يَوْمِ عِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، فِي يَوْمِ عِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيجٍ، فِي يَوْمِ عِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ رَبَاحٍ، فِي يَوْمِ عِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي يَوْمِ عِيدٍ، قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عِيدِ فِطْرٍ، أَوْ أَضْحَى، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ، أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: «أيُّها النَّاسُ، قَدْ أَصَبْتُمْ خَيْرًا، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْصَرِفَ فَلْيَنْصَرِفْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُقِيمَ حَتَّى يَسْمَعَ الْخُطْبَةَ فَلْيَقُمْ» .

قَالَ الْحَافِظ السيوطي: غريب بهَذَا السياق، وَفِي إسناده مقَالَ، أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد، والنسائي، وابن ماجه، من حَدِيث الفضل بْن مُوسَى السيناني، عَنِ ابْن جُرَيجٍ، عَن عَطَاء، عَن عَبْد اللَّهِ بْن السائب نحوه. . قَالَ ذَلِكَ انتهى

الثامن والثلاثون: الحديث المسلسل بقول كل راو فذك فلان

الثامن والثلاثون: الْحَدِيث المسلسل بقول كُل راو فذك فُلان أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخ إِلْيَاسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فَذَاكَ الْكَوْرَانِيُّ، أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخ يُونُسُ فَذَاكَ الْكَفْرَاوِيُّ الأَزْهَرِيُّ، عَنِ الشَّيْخ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ فَذَاكَ الشَّوْبَرِيُّ، عَنْ نُورِ الدِّينِ ذَلِكَ الزِّيَادِيُّ، عَنِ الشِّهَابِ أَحْمَدَ ذَاكَ الرَّمْلِيُّ، عَنِ الْقَاضِي شَرَفِ الدِّينِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ ذَاكَ ابْنُ أَبِي شَرِيفٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ذَاكَ الْقَلْقَشَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي آمِنَةُ بِنْتُ إِسْمَاعِيلَ ذَاكَ الْقَلْقَشَنْدِيُّ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ ذَاكَ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ذَاكَ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَليُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ ذَاكَ اللَّخْمِيُّ الْجميزِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ ذَاكَ السِّلَفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ذَاكَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدٍ ذَاكَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ذَاكَ ابْنُ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ذَاكَ الدَّبَّاغُ وَأَبُو حُسَيْنٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتٍ ذَاكَ الْكُوفيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ ذَاكَ الدَّبَّاغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ذَاكَ الرَّوَاسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ذَاكَ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ذَاكَ الأَسْلَمِيُّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ذَاكَ الْغَطْفَانِيُّ،

عَنْ جَابِرٍ الْأنْصَارِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «كُنَّا إِذَا صَعَدْنَا كَبَّرْنَا، وَإِذَا هَبَطْنَا سَبَّحْنَا» . أخرج هَذَا الْحَدِيث الْبُخَارِيّ فِي صحيحه من هَذَا الوجه، وأخرجه من غَيْر هَذَا الطريق، وكذا النسائي، والدرامي. والله أعلم

التاسع والثلاثون: الحديث المسلسل بالحسن

التاسع والثلاثون: الْحَدِيث المسلسل بالحسن أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخ حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُجَيْمِيُّ، اسْمُهُ وَعِلْمُهُ حَسَنٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخ الْمُسْنَدُ عَبْدُ الرَّحِيمِ الْخَاص، ابْنُ الْعَلامَةِ الصِّدِّيقِ الْحَنَفِيِّ، إِجَازَةً وَهَدْيُهُ حَسَنٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِمَامُ وَقْتِهِ السَّيِّدُ الطَّاهِرُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَهْدَلُ، إِجَازَةً وَخُلُقُهُ حَسَنٌ، أَخْبَرَنَا وَجِيهُ الدِّينِ الْعَلامَةُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ الرَّبِيعُ، وَحِفْظُهُ حَسَنٌ، أَخْبَرَنَا خَادِمُ السُّنَّةِ الْحَافِظُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّطِيفِ الشَّرْجِيُّ، وَكُلُّ حَالِهِ حَسَنٌ، أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَزَرِيُّ، وَوَجْهُهُ وَخُلُقُهُ حَسَنٌ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هِلالٍ الصَّالِحِيُّ، فِيمَا شَافَهَنِي بِلَفْظِهِ الْحَسَنِ، عَنْ شَيْخِهِ الْمُسْنَدِ عَليِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيِّ أَبِي الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَليِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْزِيُّ، صَاحِبُ الْوَعْظِ الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، ذُو الْخُلُقِ الْحَسَنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَليٍّ الطَّرْشُوشِيُّ، وَسِمَتُهُ الْحَسَنُ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ فَضْلُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ النَّيْسَابُورِيُّ، وَكُلُّ حَالِهِ حَسَنٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْتَغْفِرِيُّ، بحَدِيثٍ حَسَنٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا أَبِي أَحْمَدُ بْنً عُمَرَ الأَشْبَانِيُّ أَبُو الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْعَلائِيُّ، وَكُلُّ حَدِيثِهِ حَسَنٌ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ،

عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أَحْسَنُ الْحَسَنِ الْخُلُقُ الْحَسَنُ» . قَالَ المستغفري: فالحسن الأَوَّل ابْن حسان، وَالثَّانِي ابْن دِينَار، والثالث الْبَصْرِيّ، والرابع الْحَسَن بْن عَليّ، سبط النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهَذَا الْحَدِيث مذكور فِي مسلسلات الكناني، وغيره، وفيه زِيَاد متروك

الأربعون: الحديث المسلسل بيرحم الله فلانا

الأربعون: الْحَدِيث المسلسل بيرحم اللَّه فلانا أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخ حَسَنُ بْنُ عَليٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ الْعجلُ الْيَمَنِيُّ، بِإِجَازَتِهِ مِنَ الشَّيْخ قُطْبِ الدِّينِ الْحَنَفِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْرَاوَنِيِّ، حَدَّثَنَا الشَّيْخ الإِمَامُ شِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ، حدَّثَنِي بِهِ الْحَافِظُ السّيُوطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَتْنِي أُمُّ هَانِئِ بِنْتُ عَليٍّ الْهُوَرَيْنِيِّ، سَمَاعًا، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ ظَهِيرَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِهِ الإِمَامُ أَبُو سَعِيدٍ خَلِيلُ بْنُ كليكدي الْعَلائِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ الْحَاكِمُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِيُّ، سَمَاعًا عَلَيْهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّاهِرِ السِّلَفِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَليِّ بْنِ بَدْرَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَيْنُوسِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَعْني ابْنَ خَشَّابٍ الدِّينَوَرِيَّ، حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَليُّ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِي الشِّعْرِ حِكْمَةٌ» . وَقَالَتْ عَائِشَة، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: يرحم اللَّه لبيدا، وَهُوَ الذي يَقُول: ذهب الَّذِين يعاش فِي أكنافهم ... وبقيت فِي خَلف كجلد الأجرب

يتأكلون خيانة ومذمة ويعاب سائلهم وإن لَمْ يشغب ". قَالَ عروة: قَالَتْ عَائِشَة: يرحم اللَّه لبيدًا، كَيْفَ لو أدركت زماننا هَذَا؟ ، وَقَالَ وكيع: يرحم اللَّه أبا هِشَام، كَيْفَ لو أدرك زماننا هَذَا؟ ، وَقَالَ عَليّ بْن عَبْدِ المؤمن: يرحم اللَّه وكيعا، كَيْفَ لو أدرك زماننا هَذَا؟ ، قَالَ أَبُو بشر: يرحم اللَّه عليا، كَيْفَ لو أدرك زماننا هَذَا؟ ، قَالَ ابْن هِشَام: يرحم اللَّه أَبَا بشر، كَيْفَ لو أدرك زماننا هَذَا؟ ، قَالَ السِّلَفِيّ: يرحم اللَّه ابْن بدران، كَيْفَ لو أدرك زماننا هَذَا؟ ، قَالَ جَعْفَر: يرحم اللَّه شيخنا السِّلَفِيّ، كَيْفَ لو أدرك زماننا هَذَا؟ ، قَالَ سُلَيْمَان بْن حَمْزَة يحرم اللَّه جعفرا، كَيْفَ لو أدرك زماننا هَذَا؟ ، قَالَ العلائي: يرحم اللَّه أَبَا الفضل شيخنا سُلَيْمَان، كَيْفَ لو أدرك زماننا هَذَا؟ ، قَالَ ابْن ظهيرة: يرحم اللَّه العلائي، كَيْفَ لو أدرك زماننا هَذَا؟ ، قَالَتْ أم هانئ: يرحم اللَّه ابْن ظهيرة، كَيْفَ لو أدرك زماننا هَذَا؟ ، قَالَ السيوطي: يرحم اللَّه أم هانئ، كَيْفَ لو أدرك زماننا هَذَا؟ ، قَالَ ابْن عَبْد الغفار: يرحم اللَّه الجلال السيوطي، كَيْفَ لو أدرك زماننا هَذَا؟ ، قَالَ الشَّيْخ قطب الدين الْحَنَفِيّ: يرحم اللَّه شيخنا أَحْمَد عَبْد الغفار، كَيْفَ لو أدرك زماننا هَذَا؟ ، قَالَ الشَّيْخ أَحْمَد العجل اليمني: يرحم اللَّه قطب الدين الْحَنَفِيّ، كَيْفَ لو أدرك زماننا هَذَا؟ ، قَالَ الشَّيْخ حسن بْن عَلِيٍّ الْعُجَيْمِيّ: يرحم اللَّه شيخنا أَحْمَد العجل، كَيْفَ لو أدرك زماننا هَذَا؟ ، قُلْت: يرحم اللَّه شيخنا حسن، كَيْفَ لو أدرك زماننا هَذَا؟ .

قَالَ ابْن فهد فِي المواهب السنية، وَبِهِ قَالَ العلائي: حَدِيث صحيح التسلسل، وَقَدْ وقع كَذَلِكَ من غَيْر هَذَا الوجه. انتهى

الحادي والأربعون: الحديث المسلسل بكل راو من بلد

الحادي والأربعون: الْحَدِيث المسلسل بكل راو من بلد أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا أَبُو الْمَوَاهِبِ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ وَالِدِهِ عَبْدِ الْبَاقِي الْبَعْلِيِّ، عَنِ الشَّيْخ أَحْمَدَ الْفَرْغَانِيِّ الْبقَاعِيِّ، عَنِ الشَّيْخ أَحْمَدِ بْنِ حَجَرٍ الْمَكِّيِّ، عَنِ الْقَاضِي زَكَرِيَّا الأنْصَارِيِّ الْمِصْرِيِّ، عَنِ الْحَافِظِ عُمَرَ بْنِ التَّقِيِّ بْنِ فَهْدٍ الْمَكِّيِّ، عَنِ الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الشَّهِيرِ بِابْنِ نَاصِرِ الدِّينِ الدِّمَشْقِيِّ، أَخْبَرَنَا الْمُسْنَدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَوَّامٍ الْبَالِسِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي آخَرِينَ، قَالَ: أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الدير مقرني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو النَّجَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْحَرِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ السَّنْجَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ الأَنْصَارِيُّ الأَزْدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ مُوسَى الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ الْمِصْرِيُّ، عَنْ أَبِي زُبَيْرٍ الْمَكِّيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأنْصَارِيِّ الْمَدَنِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَدْخُلُ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ النَّارَ» .

وبالسند إِلَى ناصر الدين، قَالَ: هَذَا حَدِيث صحيح، أَخْرَجَهُ الترمذي، وغيره

الثاني والأربعون: الحديث المسلسل بوضع اليد على الرأس

الثَّانِي والأربعون: الْحَدِيث المسلسل بوضع اليد عَلَى الرأس أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخ حَسَنٌ، إِجَازَةً، قَالَ: أَنْبَأنَا شَيْخُنَا وَقُدْوَتُنَا خَاتَمُ الْوِلايَةِ الْخَاصَّةِ فِي الأَمَانَةِ الشَّيْخ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْوَلِيِّ الرَّبَّانِيُّ سَيِّدِي أَحْمَدُ الدّجَانِيُّ الْمَقْدِسِيُّ أَصْلا، ثُمَّ الْمَدَنِيُّ قَدَّسَ اللَّهُ سِرَّهُ الْمَعْرُوفُ بِالْقَشَّاشِيِّ، عَنِ الشَّيْخ الْعَارِفِ بِاللَّهِ أَحْمَدَ الشِّنَّاوِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ فَهْدٍ، إِجَازَةً، عَنْ عَمِّهِ جَارِ اللَّهِ، عَنْ وَالِدِهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: أَنْبَأنَا الْمَشَايِخُ الأَرْبَعَةُ: سَيِّدِي وَالِدِي نِجْمُ الدِّينِ عُمَرُ، وَوَالِدُهُ جَدِّي تَقِيُّ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ فَهْدٍ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِمَا، وَالْعَلامَةُ أَبُو الْفَتْحِ الْمَرَاغِيُّ، وَالشَّيْخَةُ أُمُّ هَانِئِ بِنْتُ الْهُورَيْنِيِّ، سَمَاعًا عَلَيْهِمَا، مُفْتَرِقَيْنِ، قَالَ الأَوَّلانِ أَنْبَأنَا الإِمَامُ زَيْنُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَليِّ بْنِ يُوسُفَ الزَّرَنْدِيُّ، قَالَ الأَوَّل: حُضُورًا، وَقَالَ الثَّالِثُ أَخْبَرَنَا الشَّيْخ جَلالُ الدِّينِ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الْخُجَنْدِيُّ، وَقَاضِي الأَقْضِيَةِ مَجْدُ الدِّينِ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشِّيرَازِيُّ الْفَيْرُوزَآبَادِيُّ، وَقَالَتِ الرَّابِعَةُ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي شِهَابُ الدِّينِ بْنُ ظَهِيرَةَ بْنِ أَحْمَدَ الْقُرَشِيُّ، سَمَاعًا، قَالُوا: أَنْبَأنَا بِهِ الْحَافِظُ الْعَلائِيُّ، قَالَ: الزَّرَنْدِيُّ، إِجَازَةً، قَالَ: أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ عَليُّ بْنُ

هِبَةِ اللَّهِ الْجميزِيُّ، أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصَّيْرَفِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَحَامِلِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَليُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يُنْجِيهِ عَمَلُهُ مِنَ النَّارِ، وَلا يُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ إِلا بِرَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ عزَّ وجلَّ» ، قَالُوا: وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ ، قَالَ: «وَلا أَنَا، إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ، وَفَضْلِهِ» ، وَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ. ووضع أَبُو غسان مَالِك بْن يَحْيَى يده عَلَى رأسه، ووضع مُحَمَّد بْن عِيسَى يده عَلَى رأسه، ووضع ابْن شاذان يده عَلَى رأسه، ووضع عَبْد الْكَرِيمِ يده عَلَى رأسه، ووضع الطَّبَرِيّ يده عَلَى رأسه، ووضع العلائي يده عَلَى رأسه، ووضع كُل من ابْن ظهيرة، ومن الفيروزآبادي، والْخُجَنْدِي يده عَلَى رأسه، ووضع كُل من شيوخ العز بْن فهد يده عَلَى رأسه، ووضع العز يده عَلَى رأسه، ووضع جار اللَّه بْن فهد يده عَلَى رأسه، ووضع ولد أخيه عَبْد الرَّحْمَنِ يده عَلَى رأسه، ووضع الشناوي يده عَلَى رأسه، ووضع الشَّيْخ

أَحْمَد القشاشي يده عَلَى رأسه، ووضع الشَّيْخ حسن يده عَلَى رأسه، فيما أظن، والعلم أمانة، ووضع العبد الفقير مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ عقيلة يده عَلَى رأسه. قَالَ ابْن مسدي: إِن هَذَا الْحَدِيث حسن، ورواه مُسْلِم من غَيْر تسلسل. وَقَالَ ابْن فهد فِي المواهب السنية: حَدِيث حسن صحيح، رَوَاهُ مُسْلِم عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حاتم، عَن يَحْيَى بْن عباد، عَن إِبْرَاهِيم بْن سَعْد، ثُمّ قَالَ: وللحَدِيث طرق، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، لَمْ يقع لنا مسلسلًا، إلا من الطريق الَّتِي سقناها غَيْر متصل من أوله، وجاء عَنْ أَبِي سَعِيد الخدري، نحوه، فِي آخره: ووضع يده عَلَى رأسه، وَقَدْ تفرد بِهِ مسلسلًا أَبُو غسان مَالِك بْن يَحْيَى الزُّهْرِيّ، عَن عَليّ بْن عَاصِم الحاطي، كَمَا ذكره الْحَافِظ، والله أعلم. انتهى كَلام ابْن فهد، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى

الثالث والأربعون: الحديث المسلسل بالأخذ باللحية وقول آمنت بالقدر

الثالث والأربعون: الْحَدِيث المسلسل بالأخذ باللحية وقول آمنت بالقدر أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخ حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُجَيْمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا الْعَلامَةُ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ عَنِ الأَجْهُورِيِّ، قِرَاءَةً عَنِ الْبَدْرِ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّضِيِّ الْغَزِّيِّ، إِجَازَةً، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِزِّيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْجَزَرِيِّ، حَدَّثَنَا الْجَمَّالُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّحَّاسِ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَافِظِ الذَّهَبِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَعْلِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَحْمَدَ الْمَرْدَاوِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَدِّي الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا خَلَفُ الشِّيرَازِيُّ، أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ الْكَيْسَانِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ الأَدَمِ، حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ، سَمِعْتُ يَزِيدَ الرَّقَاشِيَّ، يُحَدِّثُ،

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَجِدُ عَبْدٌ حَلاوَةَ الإيِمَانِ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، حُلْوِهِ وَمُرِّهِ، وَقَبَضَ رَسُول اللَّهِ عَلَى لِحْيَتِهِ، وَقَالَ: آمَنْتُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، وَحُلْوِهِ وَمُرِّهِ ". وقبض أَنَس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَلَى لحيته، وَقَالَ: آمنت بالقدر، خيره وشره، حلوه ومره، قَالَ: وأخذ يَزِيد بلحيته، وَقَالَ: آمنت بالقدر، خيره وشره، حلوه ومره، قَالَ: وأخذ شِهَاب الدِّينِ بلحيته، وَقَالَ: آمنت بالقدر. . . إلخ، قَالَ: وأخذ سُلَيْمَان بلحيته، وَقَالَ: آمنت بالقدر. . . إلخ، قَالَ: وأخذ يُوسُف بلحيته وَقَالَ: آمنت بالقدر. . . إلخ، قَالَ: وأخذ الزُّبَيْر بلحيته وَقَالَ: آمنت بالقدر. . . إلخ، قَالَ: وأخذ الحاكم بلحيته وَقَالَ: آمنت بالقدر. . . إلخ، قَالَ: وأخذ الشِّيرَازِيّ بلحيته وَقَالَ: آمنت بالقدر. . . إلخ، قَالَ: وأخذ التَّمِيمِيّ بلحيته وَقَالَ: آمنت بالقدر. . . إلخ، قَالَ: وأخذ الثقفي بلحيته وَقَالَ: آمنت بالقدر. . . إلخ، قَالَ: وأخذ المرداوي بلحيته وَقَالَ: آمنت بالقدر. . . إلخ، قَالَ: وأخذ البعلي بلحيته وَقَالَ: آمنت بالقدر. . . إلخ، قَالَ: وأخذ كُل من أَبِي هُرَيْرَةَ، وابن النحاس بلحيته وَقَالَ: آمنت بالقدر. . . إلخ، قَالَ: وأخذ ابْن الجزري بلحيته وَقَالَ: آمنت بالقدر. . . إلخ، قَالَ: وأخذ أَبُو الْفَتْحِ بلحيته وَقَالَ: آمنت بالقدر. . . إلخ، قَالَ: وأخذ البدر الغزي بلحيته وَقَالَ: آمنت بالقدر. . . إلخ، قَالَ: وأخذ الأجهوري بلحيته وَقَالَ: آمنت بالقدر. . . إلخ، قَالَ: وأخذ الشَّيْخ الْعَلامَة عِيسَى الْمَغْرِبِيّ بلحيته وَقَالَ: آمنت بالقدر. . . إلخ، قَالَ: وأخذ شيخنا الشَّيْخ حسن بلحيته وَقَالَ: آمنت بالقدر. . . إلخ، قَالَ: وأخذ العبد الفقير مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ عقيلة بلحيته، وَقَالَ: آمنت بالقدر، خيره وشره، حلوه ومره. والحمد لِلَّهِ رب العالمين، نسأل اللَّه أَن يحيينا عَلَى

ذَلِكَ ويميتنا عَلَى ذَلِكَ. أخرج هَذَا الْحَدِيث: الحاكم، والخلعي، وأبو نُعَيْم، وفيه ضعيف

الرابع والأربعون: الحديث المسلسل بالعد في اليد

الرابع والأربعون: الْحَدِيث المسلسل بالعد فِي اليد أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخ حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُجَيْمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا إِمَامُ الْوَقْتِ وَشَيْخُ الْعُلَمَاءِ أَبُو مَهْدِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيُّ الثَّعَالِبِيُّ الْمَغْرِبِيُّ، أَبْقَاهُ اللَّهُ تَعَالَى وَعَدَّهُنَّ فِي يَدِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا أَبُو الصَّلاحِ بْنُ عَليِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ السِّجِلْمَاسِيُّ الْأنْصَارِيُّ، قَالَ: أَنْبَأنَا بِهِ الشَّيْخ الْحَافِظُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَغْرِبِيُّ الْقُرَشِيُّ التِّلْمِسَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِهِ الشَّيْخ الْعَلامَةُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي النُّعَيْمِ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِهِ الشَّيْخ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بَابَا التنبكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِهِ الشَّيْخ الْقَاضِي الْعَاقِبُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِهِ الْفَقِيهُ ابْنُ الْفَقِيهِ مُحَمَّدٌ الْخَطَّابُ، وَعَدَّهُنَّ فِي يَدِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِهِ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاهِرِيُّ، سَمَاعًا وَعَدَّهُنَّ فِي يَدِي، عَنْ شَيْخِهِ الْخَيْضَرِيِّ، قِرَاءَةً، قَالَ: وَعَدَّهُنَّ فِي يَدِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِي ابْنُ الْحَرِيرِيِّ، وَعَدَّهُنَّ فِي يَدِي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ الْبَعْلِيُّ، وَعَدَّهُنَّ فِي يَدِي، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْخَطِيبُ، وَعَدَّهُنَّ فِي يَدِي، قَالَ: أَخْبَرَنِي الثَّقَفِيُّ، وَعَدَّهُنَّ فِي يَدِي، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَدِّي أَبُو الْقَاسِمِ، وَعَدَّهُنَّ فِي يَدِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخ أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَفٍ، وَعَدَّهُنَّ فِي يَدِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَعَدَّهُنَّ فِي يَدِي، قَالَ: عَدَّهُنَّ فِي يَدِي أَبُو بَكْرِ بْنُ آدَمَ الْحَافِظُ، وَقَالَ لِي: عَدَّهُنَّ فِي يَدِي

عَليُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَقَالَ لِي: عَدَّهُنَّ فِي يَدِي حَرْبُ بْنُ الْحُسَيْنِ اللَّجَّانِيُّ، وَقَالَ لِي: عَدَّهُنَّ فِي يَدِي يَحْيَى بْنُ الْمُشَاوِرِ الْخَيَّاطُ، وَقَالَ لِي: عَدَّهُنَّ فِي يَدِي عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، وَقَالَ لِي: عَدَّهُنَّ فِي يَدِي زَيْدُ بْنُ عَليِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَقَالَ لِي: عَدَّهُنَّ فِي يَدِي عَليُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَقَالَ لِي: عَدَّهُنَّ فِي يَدِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَليٍّ، وَقَالَ لِي: عَدَّهُنَّ فِي يَدِي عَليُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَالَ لِي: عَدَّهُنَّ فِي يَدِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَدَّهُنَّ فِي يَدِي جِبْرِيلُ، عَلَيْهِ السَّلامُ، وَقَالَ جِبْرِيلُ: هَكَذَا نَزَلْتُ بِهِنَّ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعِزَّةِ جلَّ وَعَلا: اللَّهُمَّ صَلِّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ وَتَرَحَّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ وَتَحَنَّنْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا تَحَنَّنْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا سَلَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ".

قَالَ الْحَافِظ السَّخَاوِيّ: أَخْرَجَهُ ابْن بشكوال فِي القربة مسلسلًا بالعد، وابن مسدى فِي مسلسلاته، وَقَالَ ابْن مسدى: وَقَدْ رُوِيَ هَذَا المعنى مسلسلًا بِنَحْوِهِ من حَدِيث حميد، عَن أَنَس، ثُمَّ ساقه بلفظ: عَدَّهُنَّ فِي يَدِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: " عَدَّهُنَّ فِي يَدِي جِبْرِيل، وَقَالَ: عَدَّهُنَّ فِي يَدِي ميكائيل، وَقَالَ: عَدَّهُنَّ فِي يَدِي إسرافيل وَقَالَ: عَدَّهُنَّ فِي يَدِي رب العالمين، جلَّ جلاله، وعم نواله، ولا إله غيره ". ثُمَّ ذكر نحوه، وَقَالَ: إنه غريب من هَذَا الوجه، قَالَ: وَقَدْ رُوِيَ بمعناه بدون تسلسل، من حَدِيث عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، رَوَاهُ الْقَاضِي عياض فِي الشفا، من طريق المطوعي عَنِ الحاكم. ورواه غيره، والله أعلم

الخامس والأربعون: الحديث المسلسل بالآخرية

الخامس والأربعون: الْحَدِيث المسلسل بالآخرية أَخْبَرَنَا شَيْخُنَا الشَّيْخ حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُجَيْمِيُّ، وَأَنَا آخِرُ مَنْ أَخْبَرَ عَنْهُ بِالإِجَازَةِ الْعَامَّةِ، قَالَ: أَذِنَ الشَّيْخ الْمُعَمِّرُ الْوَلِيُّ الرَّبَّانِيُّ سَيِّدِي أَبُو الْوَفَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعِجْلِيِّ الْيَمنيِّ، فِيمَا كَتَبَهُ لِي إِجَازَةً، وَأَنَا آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ، عَنِ الإِمَامِ الْمُسْنِدِ الْكَبِيرِ يَحْيَى بْنِ مُكْرَمٍ الطَّبَرِيِّ الْحُسَيْنِيِّ، إِجَازَةً وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَاتِمَةُ الْحُفَّاظِ مِنَ الْمُحَدِّثيِنَ الإِمَامُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْخَيْرِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّخَاوِيُّ، إِجَازَةً مُشَافَهَةً، بَعْدَ سَمَاعِ الْمُسَلْسَلِ بِالأَوَّلِيَّةِ مِنْهُ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُسْنَدُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّمِيرِيُّ الْخَلِيلِيُّ، وَأَنَا آخِرُ مَنْ حَدَّثَ بِالاسْتِدْعَاءَ الَّذِي أَجَازَ فِيهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَيْدُومِيُّ، وَأَنَا آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ بِالْحُضُورِ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الْحَرَّانِيُّ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ بِالسَّمَاعِ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِد بْنِ سَعِيدِ بْنِ كُلَيْبٍ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّث عَنْهُ بالسماع، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَليُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانٍ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَليٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ بِجُزْئِهِ الْمَشْهُورِ،

حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ قُوَيْدٍ الْحَنَفِيِّ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَالسَّلْطُ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ، سَمِعْتُ خَلِيلِي أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ، حَتَّى لا تَنْطِحَ ذَاتُ قَرْنٍ جَمَّاءَ» . ذكر هَذَا الْحَدِيث الشريف العلائي فِي مسلسلاته، وتلميذه العراقي فِي اعتمادياته، وَهُوَ المحسن الإسناد، ونحوه قَوْل ابْن كَثِير: إنه لا بأس بإسناده، ورواه الإِمَام أَحْمَد، فِي مسنده، عَن عمار بْن مُحَمَّد

§1/1